باب النسخ

النسخ باب

النسخ باب الله رحمه قدامة ابن المؤلف ذكرباب أنه من الرغم على الكتاب مبحث بعدالنسخ أن والسبب معا، والسنة بالكتاب الحق. إليه بالنسبة وغموضه إلشكاله بالقرآن أخص

: واإلزالة الرفع اللغة في النسخ الريح ونسخت الظل الشمس نسخت ومنه

كقولهم النقل يشبه ما إلرادة يطلق وقد األثر. الكتاب نسخت

الرفع بمعنى فهو الشرع في النسخ فأما. غير ال واإلزالة

:وحده

: حكما هناك أن اجماال قدامة ابن تعريف ومعنىخطاب فجاء متقدم، شرعي بخطاب ثبت قدذلك فرفع األول، عن متأخر الشارع من آخر

الحكم .

بخطاب ، متقدم بخطاب الثابت الحكم رفععنه متراخ

المتوفى: عدة أن حكم تعالى الله أن مثال ( : يتوفون والذين قوله وهو كامل حول زوجهامتاعا ألزواجهم وصية أزواجا ويذرون منكم

) إخراج غير الحول إلىبالخطاب الثابت الحكم هذا رفع بمدة ذلك بعد : تعالى قوله وهو عنه متأخر بخطاب المتقدمأزواجا) ويذرون منكم يتوفون والذين

) وعشرا أشهر أربعة بأنفسهن يتربصن

بخطاب ، متقدم بخطاب الثابت الحكم رفععنه متراخ

في العبادات ابتداء ألن المتقدم بالخطاب الحد وقيدنابنسخ وليس الذمة براءة من العقل لحكم مزيل الشرع

) ( العدم أو الذمة براءة األصلية بالبراءة ثبتت أحكام هناك. الشرعي بالخطاب تثبت أحكام وهناك ، األصلي

. نسخا يعد رفعه الشرعي بالخطاب يثبت فالذيليس فهذا شرعي بخطاب أزيل فإذا بالبراءة يثبت الذي أماثابت هو بل متقدم الشارع من بخطاب ثابتا يكن لم فهو نسخا

. الذمة براءة فاألصل ، األصل حيث منعلى متقدم بخطاب ثبت قد المنسوخ الحكم يكون أن فيشترط

. الناسخ الخطاب

الحكم زوال ألن الثاني، بالخطاب وقيدناه . بنسخ ليس والجنون بالموت

بالخطاب السابق تعريفه قدامة ابن قيدلالحتراز ، المنسوخ الخطاب عن المتراخيأو كالموت خطاب بدون الحكم زوال منالتكاليف فإن جن أو مات فمن ، الجنونرفع ألن ، نسخا ذلك يسمى وال عنه ترتفع

. بخطاب يكن لم عنهما الحكم

بخطاب ، متقدم بخطاب الثابت الحكم رفععنه متراخ

به متصال كان لو ألنه عنه، تراخيه مع وقولنابمدة له وتقييدا الكالم لمعنى وإتماما بيانا كان

وشرط

: والتخصيص؟ النسخ بين الفرق فما قيل فإنواحد: كل إن حيث من مشتركان هما قلنا

. اللفظ متناول بعض اختصاص يوجب

بعض على للحكم قصر فيه منهما كال أن أيمشتمالته:

. أفراده- بعض على للحكم قصر فالتخصيص. األزمان- بعض على للحكم قصر والنسخ

: أن حيث من مفترقانباللفظ، مراد غير المخصوص أن بيان التخصيص

. عليه الداللة باللفظ أريد ما يخرج والنسخ

المراد جهة من النسخ عن التخصيص يفترقعن خرج ما أن على يدل فالتخصيص باللفظ،

اللفظ، من مرادا يكن لم العموممن مرادا كان المنسوخ أن على يدل والنسخ

اللفظ.

: ستة وجوه في افترقا وكذلكيجوز: والتخصيص تراخيه يشترط النسخ أن أحدها

اقترانه.

النسخ تعريف في مر كما تراخيه يشترط الناسخفي كما بالعام متصال يكون أن يجوز المخصص بينماواالستثناء بالصفة كالتخصيص المتصلة المخصصات

المتصلة، من وغيرها والشرط. المنفصلة المخصصات في كما منفصال يكون أن ويجوز

:واحد بمأمور األمر في يدخل النسخ أن والثانيالتخصيص . بخالف

: مثل واحد بمأمور األمر على يرد وال اليدخل التخصيص. “ متعدد” في إال يكون ال ألنه زيدا اعط

العدة نسخ كما واحد بمأمور األمر على فيرد النسخ أماوكما أيام، وعشرة أشهر أربعة إلى وردها بالحولالبيت إلى بالتوجه المقدس بيت إلى التوجه نسخ

الحرام.

:بخطاب إال يكون ال النسخ أن والثالثوالقرائن العقل بأدلة يجوز والتخصيص

والسنة كالكتاب النقلية باألدلة يجوز التخصيصكالقياس، العقلية باألدلة ويجوز واالجماع،

. والمقالية الحالية بالقرائن ويجوز. الشارع من ونص بخطاب إال يجوز فال النسخ أما

:، األخبار في اليدخل النسخ أن والرابع. بخالفه والتخصيص

، واألحكام األخبار في يدخل التخصيصأخبار مثل من األخبار في يدخل فال النسخ أماوأشراط الدجال وخروج السابقة األمم

الله وخبر للخبر، تكذيب نسخها ألن الساعة؛. تكذيب اليدخلهما ورسوله

:اللفظ داللة معه يبقى ال النسخ أن والخامسذلك معه ينتفي ال والتخصيص تحته ما على

التخصيص، بعد بقي فيما حجة يبقى العام أيوتخصيصه، اخراجه تم الذي ماعدا به فيعمل

كذلك النسخ وليس

:يجوز ال به المقطوع في النسخ أن والسادسوخبر بالقياس جائز فيه والتخصيص بمثله إال

األدلة وسائر الواحد

بمقطوع يخصص أن يجوز بدليله المقطوع العام. القياس أو الواحد خبر مثل بمظنون أو مثله،

. مثله بقاطع إال ينسخ ال فالمقطوع النسخ أما

: والنقلية العقلية باألدلة النسخ ثبوت

عقال جائز النسخ ألن فاسد؛ وهو النسخ قوم أنكر وقدشرعا . دليله قام وقد

زمان : في مصلحة الشيء يكون أن يمتنع فال العقل أمازمان . دون

يأمرهم أن في عباده مصلحة يعلم الله أن في lعد ب والبسبب ويمتنعوا فيثابوا له يستعدوا حتى مطلق بأمر

عنهم . يخففه ثم معاصوشهوات عن عليه العزم

{ : ننسخ ما تعالى الله فقال شرعا دليله فأما } مثلها أو منها بخير نأت ننسها أو آية من

آية} { مكان آية بدلنا وإذا محمد شريعة أن على األمة أجمعت وقد

خالفها ما نسخت قد وسلم عليه الله صلىعليه يعقوب كان وقد قبله، األنبياء شرائع منالسالم عليه وآدم األختين بين يجمع السالمشرائع في محرم وهو بنيه من بناته يزوج كان

. السالم عليهم األنبياء من بعدهم من