447
اب ت ك ل ا ف ي ل أ ت و ب ا ر ش ب رو م ع ن ب مان ث ع ن ب ر ب ن ق ب ق ل م ل ا ب ه وي ب1 ي س ة ذ 66 ت ن: ه6 ع رب ا ي ف أ66 ً وات ب ء ا ا 66 ج ل م ث 66 ش ذ ا 66 ر، وق 66 ج ل ا ي ف اب 66 تH نه66 م ث ت ج ، وا ه 66 يH ن ر لع ا ن م م كل ل م ا عل ي ف اب 66 تH ن ف66 ل و م ل ة ا ذا 66 اء، ت ر 66 ج ا ي عل اب 66 ت لك ا اب 666 ت كل666 م عُ ب م ل ذ: 666 ت ز ي ن بذ666 م ح م ال 666 ه ق 666 ي ف ر. و ع 666 ش ل ا ن م ا666 ً ت1 يH ب ن ي666 س م خ و ف666 ل ا" ن اhك666 ل ه؛ وذ وي ب1 ي666 س اب 666 ت ك ل 666 ت موم666 ل ع ل ا ن م م عل ي ف ى لp ا رة ط ض م وم ل ع ل ا ي ف ه فّ ي ص م ل ا ب ت لك ا رة ب غ ى لp ه اَ مِ هَ فْ نَ م اج ت ح ي ه لا وي ب1 سي اب ت ك رها، و ب غ" ول لا ء ا ر ج ل ا ذمه ق م له ي ا عل مذ و ح م ي عل له ي ال صل و ن عي ي س ب ه م وي ي ح ر ل ا ن م خ ر ل له ا م الس ب ب را ق ي: حي ي ن ب مذ ح م له ذ ال تH ت ع و ب ل ا ا م ق سل و ه. يH ن ا ي ف ر ط ن ن و ه ذ وّ ولا ن ب ي ا عل اس.ّ ح ن ل ا ن ب أ ت روف مع ل مذ ا ح م ن ب مذ خ ر ا عف ج ى ب ي ا عل را ف ب ه ي ع م س و رذ. مب ل ا ن ع ه يH ن ا ن ع ولاذ ن ب م س ا ق ل و ا ب ة ا ذ ج وا ه. وي ب1 سي ن ع ش ق ج لا ا ن ع ى ب مار ل ا ن ع رذ مب ل ة ا ذ ج وا ال ق ف§ ة' ي ح ل ل ا ه ء ا ر ذعا ج له ا ع ج ه و اي ت ك مذ ح ل أ ح ت ت ت' ق ا ي ه الذ ل مذ ل ح ل ا له رب مذ ل ح ل ا ن م ا ه وا ع ر ذ ج وا ة: او ت نّ ل ج" . ن مي ل عا ل ا" 1

الكتــاب ج 1- سيبويه

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: الكتــاب ج 1- سيبويه

الكتــابتأليف

سيبويه بـ الملقب قنبر بن عثمان بن عمرو بشر أبو

أربعة : نبذة في أبواب&ا واختتمه جاء العربية، من الكلم علم في بباب المؤلف بدأه أجزاء،اشتمل وقد الجر، في . بباب محمد قال وفيه الشعر من بيت&ا وخمسين ألف على الكتاب

" : كتاب ي>عمل لم يزيد الكتب بن أن وذلك سيبويه؛ كتاب مثل العلوم من علم فيإلى مضطرة العلوم في غيره " المصنEفة إلى مHه Iه Hف KنHم يحتاج ال سيبويه وكتاب غيرها،

الجزء األول

مقدمة  

وسلم قال أبو بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد وعلى آله1د وهو ينظر في أبيه. عبيد الله محمد بن يحيى: قرأت على ابن وال

وسمعته يقرأ على أبي جعفر أحمد بن محمد المعروف بابن النح1اس.

وأخذه أبو القاسم بن والد عن أبيه عن المبرد.

وأخذه المبرد عن المازني عن األخفش عن سيبويه.

جل1 ثناؤه: " وآخر الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وجعله آخر دعاء أهل الجنة فقالدعواهم أن الحمد لله رب العالمين ".

وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين.

أبي بشر عمرو قال لنا أبو جعفر أحمد بن محمد: لم يزل أهل العربية يفض1لون كتاب1ى لقد قال محمد بن يزيد: " لم يعمل كتاب بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه حت

1فة في العلوم مضطرة في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه وذلك أن الكتب المصنإلى غيرها وكتاب سيبويه ال يحتاج من فهمه إلى غيره ".

الناس باللغة. وقال أبو إسحاق: إذا تأملت األمثلة من كتاب سيبويه تبينت أنه أعلم

المفتشين من قال أبو جعفر: وحدثني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد أن يجدوه ترك من أهل العربية ومن له المعرفة باللغة تتبعوا على سيبويه األمثلة فلم

1 ثالثة أمثلة: منها الهندلع وهي بقلة. كالم العرب إال

والدراقس وهو عظم في القفا.

وشمنصير وهو اسم أرض.

بن علي قال: وقال أبو إسحاق: حدثني القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: حدثني نصر والنضر بن سمعت األخفش يقول: يعد من أصحاب الخليل في النحو أربعة: سيبويه

ج السدوسي. شميل وعلي بن نصر - وهو أبو نصر ابن علي - ومؤر11

Page 2: الكتــاب ج 1- سيبويه

e يحكي عن أبيه قال: قال لي سيبويه حين أراد أن يضع كتابه: تعال قال: وسمعت نصراحتى نتعاون على إحياء علم الخليل.

المازني غير أن قال أبو جعفر: وقد رأيت أبا جعفر بن رستم يروي كتاب سيبويه عن به وضبطه الذي اعتمد عليه أبو جعفر في كتاب سيبويه إبراهيم ابن السري لمعرفته

إياه.

e كتاب سيبويه وذكر أن علي بن سليمان حكى أن أبا العباس كان ال يكاد يقرئ أحداحتى يقرأه على أبي إسحاق لصحة نسخته ولذكر أسماء الشعراء فيها.

.e قال الجرمي: نظرت في كتاب سيبويه فإذا فيه ألف وخمسون بيتا

نظرت في فأما ألف فعرفت أسماء قال أبو جعفر: وسمعت محمد بن الوليد يقول:نسخة كتاب سيبويه التي أمليت بمصر فإذا فيها مائتا حرف خطأ.

e e. قال: ورأيت أبا إسحاق قد أنكر اإلسناد الذي في أولها إنكارا شديدا

الجرمي ولكن قال أبو وقال: لم يقرأ أبو العباس محمد بن يزيد كتاب سيبويه كله على العباس: قرأت نحو ثلثه إسحاق: قرأته أنا على أبي العباس محمد بن يزيد وقال لنا أبو

الحسن سعيد بن على أبي عمر الجرمي فتوفي1 أبو عمر فابتدأت قراءته على أبي تعص1ب مسعدة األخفش وقال األخفش: كنت أسأل سيبويه عم1ا أشكل علي1 منه فإن

علي1 الشيء منه قرأته عليه.

1د فإنه حد1ثنا عن أبيه أبي الحسين قال: حد1ثني أبو العباس وأما أبو القاسم بن وال عنه وقرأه المبرد قال: قرأ المازني كتاب سيبويه على الجرمي وساءل األخفش

الجرمي1 على األخفش.

على المازني1 قال: وحدثني المبرد قال: قرأت بعض هذا الكتاب على الجرمي وبعضه.e ومنه ما قرأته عليهما جميعا

واختلف إلى حلقة قال: وسمعت المبرد يقول: قد أدرك أبو عمر من أخذ عنه سيبويهيونس.

حدثني الزيادي أبو وحد1ثنا أبو القاسم بن والد عن أبيه قال: حدثنا أبو العباس قال: ووافيت المازني1 إسحاق قال: عمدت إلى أبي عمر الجرمي1 أقرأ عليه كتاب سيبويه

1ا نعجب من حذقه وجودة يقرأ عليه في أثناء " هذا باب ما يرتفع بين الجزأين " فكنذهنه.

وكان قد بلغ من أو1ل الكتاب إلى هذا الموضع.

1د: يعني أن المازني كان قد بلغ على األخفش إلى هذا الموضع. قال أبو الحسين بن وال

1د يقول: كان أبي قد قدم على أبي العباس د ليأخذ منه وسمعت أبا القاسم بن وال المبر1e من أصله وكان يضن1 به 1ن أحدا 1ة شديدة فكل1م ابنه كتاب سيبويه فكان المبرد ال يمك ضن

e قد سم1اه فأكمل نسخه. على أن يجعل له في كل كتاب منها جعال

2

Page 3: الكتــاب ج 1- سيبويه

خدمه ثم إن أبا العباس ظهر على ذلك بعد فكان قد سعى بأبي الحسين إلى بعض السلطان ليحبسه له ويعاقبه في ذلك فامتنع أبو الحسين منه بصاحب خراج بغداد

يومئذ وكان أبو الحسين يؤد1ب ولده فأجاره منه.

1ى فعل. ثم إن صاحب الخراج ألظ1 بأبي العباس يطلب إليه أن يقرأ عليه الكتاب حت

الكتاب بعينه وقال قال أبو عبد الله: فقرأته أنا على أبي القاسم وهو ينظر في ذلك.e لي: قرأته على أبي مرارا

هذا باب علم الكلم من العربية  

فالكلم: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم وال فعل.

فاالسم: رجل وفرس وحائط.

يكون ولم يقع وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث األسماء وبنيت لما مضى ولماوما هو كائن لم ينقطع.

فأما بناء ما مضى فذهب وسمع ومكث وحمد.

e: اذهب واقتل واضرب e: يقتل ويذهب وأما بناء ما لم يقع فإنه قولك آمرا ومخبراويضرب ويقتل ويضرب.

وكذلك بناء ما لم ينقطع وهو كائن إذا أخبرت.

ستبين إن شاء الله. فهذه األمثلة التي أخذت من لفظ أحداث األسماء ولها أبنية كثيرة

واألحداث نحو الضرب والحمد والقتل.

والم اإلضافة وأما ما جاء لمعنى وليس باسم وال فعل فنحو: ثم1 وسوف وواو القسمونحوها.

هذا باب مجاري أواخر الكلم من العربية  

والفتح والضم1 وهي تجري على ثمانية مجارs: على النصب والجر1 والرفع والجزموالكسر والوقف.

والفتح في اللفظ وهذه المجاري الثمانية يجمعهن1 في اللفظ أربعة أضرب: فالنصبوالوقف. ضرب واحد والجر1 والكسر فيه ضرب واحد وكذلك الرفع والضم1 والجزم

لما يحدث فيه وإنما ذكرت لك ثمانية مجار ألفرق بين ما يدخله ضرب من هذه األربعة بناءe ال يزول العامل - وليس شيء منها إال وهو يزول عنه - وبين ما يبنى عليه الحرف

في عنه لغير شيء أحدث ذلك فيه من العوامل التي لكل1 منها ضرب من اللفظالحرف وذلك الحرف حرف اإلعراب.

فالرفع والجر والنصب والجزم لحروف اإلعراب.

3

Page 4: الكتــاب ج 1- سيبويه

1نة ولألفعال المضارعة ألسماء الفاعلين التي في وحروف اإلعراب لألسماء المتمكأوائلها الزوائد األربع: الهمزة والتاء والياء والنون.

وذلك قولك: أفعل أنا وتفعل أنت أو هي ويفعل هو ونفعل نحن.

: مررت بزيد والرفع: هذا e والجر1 زيد. والنصب في األسماء: رأيت زيدا

يجمعوا على وليس في األسماء جزم لتمكنها وللحاق التنوين فإذا ذهب التنوين لماالسم ذهابه وذهاب الحركة.

لم يفعل. والنصب في المضارع من األفعال: لن يفعل والرفع: سيفعل والجزم:

المجرور داخل في وليس في األفعال المضارعة جر كما أنه ليس في األسماء جزم ألنالمضاف إليه معاقب للتنوين وليس ذلك في هذه األفعال.

قولك: لفاعل وإنما ضارعت أسماء الفاعلين أنك تقول: إن عبد الله ليفعل فيوافقe لفاعل فيما تريد من المعنى. 1ك قلت: إن زيدا 1ى كأن حت

وتلحقه هذه الالم كما لحقت االسم وال تلحق فعل الالم.

األلف وتقول سيفعل ذلك وسوف يفعل ذلك فتلحقها هذين الحرفين لمعنى كما تلحقوالالم األسماء للمعرفة.

1ن لك أنها ليست بأسماء أنك لو وضعتها مواضع األسماء لم يجز ذلك. ويب

!e 1ك لو قلت إن1 يضرب يأتينا وأشباه هذا لم يكن كالما إال أنها ضارعت الفاعل أال ترى أنالجتماعهما في المعنى.

e في موضعه. وسترى ذلك أيضا

1ك ليحكم بينهم " أي لحاكم. ولدخول الالم قال الله جل1 ثناؤه: " وإن رب

ولما لحقها من السين وسوف كما لحقت االسم واأللف والالم للمعرفة.

عندهم ما ليس وأما الفتح والكسر والضم والوقف فلألسماء غير المتمكنة المضارعة مجرى باسم وال فعل مما جاء لمعنى ليس غير نحو سوف وقد ولألفعال التي لم تجر

1 لمعنى. المضارعة وللحروف التي ليست بأسماء وال أفعال ولم تجئ إال

فالفتح في األسماء قولهم: حيث وأين وكيف.

والكسر فيها نحو: أوالد وحذار وبداد.

وكذلك كل بناء والضم والفتح في األفعال التي لم تجر مجرى المضارعة قولهم: ضربمن الفعل كان معناه فعل.

ضربنا فتصف بها ولم يسكنو آخر فعل ألن فيها بعض ما في المضارعة تقول: هذا رجلالنكرة وتكون في موضع ضارب إذا قلت هذا رجل ضارب.

4

Page 5: الكتــاب ج 1- سيبويه

المضارع وتقول: إن فعل فعلت فيكون في معنى إن يفعل أفعل فهي فعل كما أن1 فعل وقد وقعت موقعها في إن ووقعت موقع األسماء في الوصف كما تقع المضارعة

1ر من 1نوها كما لم يسكنو من األسماء ما ضارع المتمكن وال ما صي في الوصف فلم يسكالمتمكن في موضع بمنزلة غير المتمكن.

كوه ألنهم قد يقولون من عل فيجرونه. فالمضارع: من عل حر1

أول ويا حكم. وأما المتمكن الذي جعل بمنزلة غير المتمكن في موضع فقولك ابدأ بهذا

تقع موقع والوقف قولهم: اضرب في األمر ولم يحركوها ألنها ال يوصف بها والالمضارعة فبعدت من المضارعة بعدكم وإذ من المتمكنة.

وكذلك كل بناء من الفعل كان معناه افعل.

قولهم: سوف والفتح في الحروف التي ليست إال لمعنى وليست بأسماء وال أفعالوثم.

والكسر فيها قولهم في باء اإلضافة والمها: بزيد ولزيد.

بها ألنها بمنزلة من في األيام. والضم فيها: منذ فيمن جر1

وال ضم في الفعل ألنه لم يجيء ثالث سوى المضارع.

وعلى هذين المعنيين بناء كل فعل بعد المضارع.

1يت الواحد لحقته زيادتان: األولى منهما حرف المد والين وهو حرف واعلم أنك إذا ثنe e ولم يكن واوا ك وال منو1ن يكون في الرفع ألفا ليفصل بين التثنية اإلعراب غير متحر1 ولم يكسر ليفصل والجمع الذي على حد التثنية ويكون في الجر ياء مفتوحا ما قبلها

بين التثنية والجمع الذي على حد1 التثنية.

e ليكون مثله في الجمع وكان مع ذا أن ويكون في النصب كذلك ولم يجعلوا النصب ألفاe لما الجر منه أولى ألن الجر1 لالسم ال يجاوزه والرفع قد ينتقل إلى الفعل يكون تابعا

فكان هذا أغلب وأقوى.

e كأنها عوض لما منع من الحركة والتنوين وهي النون وحركتها وتكون الزيادة الثانية نوناالكسر وذلك قولك: هما الرجالن ورأيت الرجلين ومررت بالرجلين.

والين والثانية نون. وإذا جمعت على حد1 التثنية لحقتها زائدتان: األولى منهما حرف المد

في التثنية إال وحال األولى في السكون وترك التنوين وأنها حرف اإلعراب حال األولى قبلها ونونها أنها واو ومضموم ما قبلها في الرفع وفي الجر والنصب ياء مكسور ما

اإلعراب مفتوحة فرقوا بينها وبين نون االثنين كما أن1 حرف اللين الذي هو حرفمختلف فيهما.

وذلك قولك: المسلمون ورأيت المسلمين ومررت بالمسلمين.

5

Page 6: الكتــاب ج 1- سيبويه

التي هي حرف ومن ثم جعلوا تاء الجمع في الجر والنصب مكسورة ألنهم جعلوا التاء الواو والياء في اإلعراب كالواو والياء والتنوين بمنزلة النون ألنها في التأنيث نظيرة

التذكير فأجروها مجراها.

ألف ونون ولم واعلم أن1 التثنية إذا لحقت األفعال المضارعة عالمة للفاعلين لحقتها1ي يفعل هذا البناء فتضم إليه يفعل آخر تكن األلف حرف اإلعراب ألنك لم ترد أن تثن

الحركة ألنه يدركها ولكنك إنما ألحقته هذا عالمة للفاعلين ولم تكن منونة وال يلزمها فكلما كانت حالها في الجزم والسكون فتكون األولى حرف اإلعراب والثانية كالتنوين

إعرابه في الرفع ثبات النون الواحد غير حال االسم وفي التثنية لم تكن بمنزلته فجعلوامنع حرف اإلعراب. لتكون له في التثنية عالمة للرفع كما كان في الواحد إذ

كانت متحركة وجعلوا النون مكسورة كحالها في االسم ولم يجعلوها حرف اإلعراب إذ والتثنية في قول من ال تثبت في الجزم ولم يكونوا ليحذفوا األلف ألنها عالمة اإلضمار الرفع وحذفوها في قال: أكلوني البراغيث وبمنزلة التاء في قلت وقالت فأثبتوها في

الجزم كما حذفوا الحركة في الواحد.

الجزم في ووافق النصب الجزم في الحذف كما وافق النصب الجر في األسماء ألن األفعال نظير الجر في األسماء واألسماء ليس لها في الجزم نصيب كما أنه ليس

للفعل في الجر نصيب.

األولى واو مضموم وذلك وكذلك إذا لحقت األفعال عالمة للجمع لحقتها زائدتان إال أن1 األسماء كما فعلت ذلك ما قبلها لئال يكون الجمع كالتثنية ونونها مفتوحة بمنزلتها في األسماء كذلك وهو قولك: في التثنية ألنهما وقعتا في التثنية والجمع ههنا كما أنهما في

هم يفعلون ولم يفعلوا ولن يفعلوا.

1 أن األولى ياء وتفتح النون ألن الزيادة التي وكذلك إذا ألحقت التأنيث في المخاطبة إال الجر والنصب وذلك قبلها بمنزلة الزيادة التي في الجمع وهي تكون في األسماء في

قولك: أنت تفعلين ولم تفعلي ولن تفعلي.

e وكانت عالمة اإلضمار وإذا أردت جمع المؤنث في الفعل المضارع ألحقت للعالمة نونا اإلعراب كما والجمع فيمن قال أكلوني البراغيث وأسكنت ما كان في الواحد حرف

العالمة فعلت ذلك في فعل حين قلت فعلت وفعلن فأسكن هذا ههنا وبني على هذه كما أسكن فعل ألنه فعل كما أنه فعل وهو متحرك كما أنه متحرك فليس هذا بأبعد

e - من يفعل إذ جاز لهم فيها األعراب حين e واحدا فيها - إذا كانت هي وفعل شيئااألسماء وليست باسم وذلك قولك: هن يفعلن ولن يفعلن ولم يفعلن. ضارعت

قال أكلوني وتفتحها ألنها نون جمع وال تحذف ألنها عالمة إضمار وجمع في قول منالبراغيث.

فالنون ههنا في يفعلن بمنزلتها في فعلن.

على الفتحة وفعل بالم يفعل ما فعل بالم فعل لما ذكرت لك وألنها قد تبنى مع ذلكفي قولك هل تفعلن.

زادوا ألنها في الواحد وألزموا الم فعل السكون وبنوها على العالمة وحذفوا الحركة لم1اليست في آخرها حرف إعراب لما ذكرت لك.

6

Page 7: الكتــاب ج 1- سيبويه

األسماء هي واعلم أن بعض الكالم أثقل من بعض فاألفعال أثقل من األسماء ألن1نا فمن ثم لم يلحقها تنوين ولحقها الجزم والسكون وإنما هي من األولى وهي أشد تمك

األسماء.

e واالسم قد يستغني عن الفعل أال ترى أن الفعل ال بد له من االسم وإال لم يكن كالماتقول: الله إلهنا وعبد الله أخونا.

البناء أجرى واعلم أن ما ضارع الفعل المضارع من األسماء في الكالم ووافقه في لفظه مجرى ما يستثقلون ومنعوه ما يكون لما يستخفون وذلك نحو أبيض وأسود

e استثقلوه حين وأحمر وأصفر فهذا بناء أذهب وأعلم فيكون في موضع الجر1 مفتوحافي الكالم ووافق في البناء. قارب

e ومررت بجميل كان وأما مضارعته في الصفة فإنك لو قلت: أتأتني اليوم قوي وأال بارداe ومررت برجل e ولم يكن في حسن أتاني رجل قوي وأال ماء باردا جميل. ضعيفا

ومعه االسم ألن االسم أفال ترى أن هذا يقبح ههنا كما أن الفعل المضارع ال يتكلم به إالقبل الصفة كما أنه قبل الفعل.

e فإن كان ومع هذا أنك ترى الصفة تجري في معنى يفعل يعني هذا رجل ضارب زيداe كان أخف1 عليهم وذلك نحو أفكل وأكلب ينصرفان في النكرة. اسما

الفعل صفة ومضارعة أفعل الذي يكون صفة لالسم أنه يكون وهو اسم صفة كما يكونوأما يشكر فإنه ال يكون صفة وهو اسم وإنما يكون صفة وهو فعل.

e ألن النكرة أول ثم يدخل واعلم أن النكرة أخف عليهم من المعرفة وهي أشد تمكناعليها ما تعر1ف به.

فمن ثم أكثر الكالم ينصرف في النكرة.

e من الجميع ألن الواحد األول ومن ثم لم يصرفوا ما جاء واعلم أن الواحد أشد تمكنامن الجميع ما جاء على مثال ليس يكون للواحد نحو مساجد ومفاتيح.

e وإنما يخرج واعلم أن المذكر أخف1 عليهم من المؤنث ألن المذكر أول وهو أشد تمكناالتأنيث من التذكير.

أذكر هو أو أنثى أال ترى أن " الشيء " يقع على كل ما أخبر عنه من قبل أن يعلملما يستثقلون. والشيء ذكر فالتنوين عالمة لألمكن عندهم واألخف عليهم وتركه عالمة

1ن ما ينصرف وما ال ينصرف إن شاء الله. وسوف يبي

أسماء أدخل وجميع ما ال ينصرف إذا أدخلت عليه األلف والالم أو أضيف انجر1 ألنهاعليها ما يدخل على المنصرف.

التنوين. ودخل فيها الجر كما يدخل في المنصرف وال يكون ذلك في األفعال وأمنوا

له تمكن واعلم فجميع ما يترك صرفه مضارع به الفعل ألنه إنما فعل ذلك به ألنه ليس الرفع أن اآلخر إذا كان يسكن في الرفع حذف في الجزم لئال يكون الجزم بمنزلة

فحذفوا كما حذفوا الحركة ونون االثنين والجميع.

7

Page 8: الكتــاب ج 1- سيبويه

وذلك قولك لم يرم ولم يغز ولم يخش.

وهو في الرفع ساكن اآلخر تقول: هو يرمي ويغزو ويخشى.

هذا باب المسند والمسند إليه  

.e وهما ما ال يغنى واحد منهما عن اآلخر وال يجد المتكلم منه بدا

فمن ذلك االسم المتدأ والمبني عليه.

وهو قولك عبد الله أخوك وهذا أخوك.

األول بد1 من ومثل ذلك يذهب عبد الله فال بد1 للفعل من االسم كما لم يكن لالسماآلخر في االبتداء.

e e وليت زيدا منطلق ألن هذا ومما يكون بمنزلة االبتداء قولك: كان عبد الله منطلقايحتاج إلى ما بعده كاحتياج المبتدأ إلى ما بعده.

االبتداء والجار واعلم أن االسم أول أحواله االبتداء وإنما يدخل الناصب والرافع سوىعلى المبتدأ.

مبتدأ وال تصل إلى أال ترى أن ما كان مبتدأ قد تدخل عليه هذه األشياء حتى يكون غيراالبتداء ما دام مع ما ذكرت لك إال أن تدعه.

عبد الله وذلك أنك إذا قلت عبد الله منطلق إن شئت أدخلت رأيت عليه فقلت رأيتe فالمبتدأ e أو مررت بعبد الله منطلقا e أو قلت كان عبد الله منطلقا أول جزء كما منطلقا

كان الواحد أول العدد والنكرة قبل المعرفة.

هذا باب اللفظ للمعاني  

والمعنى اعلم أن من كالمهم اختالف اللفظين الختالف المعنيين واختالف اللفظينواحد واتفاق اللفظين واختالف المعنيين.

وسترى ذلك إن شاء الله تعالى.

فاختالف اللفظين الختالف المعنيين هو نحو: جلس وذهب.

واختالف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق.

إذا أردت واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من الموجدة ووجدتوجدان الض1الة.

وأشباه هذا كثير.

هذا باب ما يكون في اللفظ من األعراض  

ويعو1ضون اعلم أنهم مما يحذفون الكلم وإن كان أصله في الكالم غير ذلك ويحذفونe. ويستغنون بالشيء عن الشيء الذي أصله في كالمهم أن يستعمل حتى يصير ساقطا

8

Page 9: الكتــاب ج 1- سيبويه

وسترى ذلك إن شاء الله.

فما حذف وأصله في الكالم غير ذلك.

لم يك وال أدر وأشباه ذلك.

حذفوا الياء وأما استغناؤهم والعوض قولهم: زنادقة وزناديق وفرازنة وفرازينوعو1ضوها الهاء.

e من ذهاب حركة العين وقولهم أسطاع يسطيع وإنما هي أطاع يطيع زادوا السين عوضامن أفعل.

.e وقولهم اللهم حذفوا " يا " وألحقوا الميم عوضا

هذا باب االستقامة من الكالم واإلحالة  

فمنه مستقيم حسن ومحال ومستقيم كذب ومستقيم قبيح وما هو محال كذب.

e وسآتيك أمس. فأما المستقيم الحسن فقولك: أتيتك أمس وسآتيك غدا

ونحوه. وأما المستقيم الكذب فقولك: حملت الجبل وشربت ماء البحر "

e رأيت وكي وأما المستقيم القبيح فأن تضع اللفظ في غير موضعه نحو قولك: قد زيداe يأتيك وأشباه هذا. زيدا

وأما المحال الكذب فأن تقول: سوف أشرب ماء البحر أمس.

هذا باب ما يحتمل الشعر  

1هونه بما اعلم أنه يجوز في الشعر ما ال يجوز في الكالم من صرف ما ال ينصرف يشبe كما قال العج1اج: يريد الحمام. قد حذف واستعمل محذوفا

: كنواح ريش حمامة نجدية ومسحت بالثتين عصف اإلثمد وقال خفاف بن ندبة السلمى1 دوامي األيد وكما قال: دار لسعدى إذه من هواكا وقال: فطرت بمنصلي في يعمالت

إن كان يخبطن السريحا وكما قال النجاشي: فلست بآتيه وال أستطيعه والك اسقنيe فإنني سأجعل ماؤك ذا فضل وكما قال مالك بن خريم الهمداني: فإن يك غثا أو سميناe وقال األعشى: وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه ويعدن أعداء بعيد عينيه لنفسه مقنعا

1هوه بما جمع على غير وداد وربما مدوا مثل مساجد ومنابر فيقولون مساجيد ومنابير شب راد1 واحده في الكالم كما قال الفرزدق: وقد يبلغون بالمعتل1 األصل فيقولون رداد في

1وا ومررتم بجواري قبل. وضننوا في ضن

1ى أجود بت من خلقي أن e أعاذل قد جر1 ألقوام وإن ضننوا قال قعنب بن أم صاحب: مهال فإذا كان في الشعر ومن العرب من يثق1ل الكلمة إذا وقف عليها وال يثقلها في الوصل1 1ا وكلكال ألنهم قد يثقلونه في فهم يجرونه في الوصل على حاله في الوقف نحو: سبسب

e وإنما حذفه في الوقف فأثبتوه في الوصل كما أثبتوا الحذف في قوله لنفسه مقنعاالوقف.

قال رؤبة: ضخم يحب الخلق األضخما يروي بكسر الهمزة وفتحها.

9

Page 10: الكتــاب ج 1- سيبويه

وقال بعضهم: " الض1خم1ا " بكسر الضاد.

e ي مثله وهو الشماخ: له زجل كأنه صوت حادs إذا طلب الوسيقة أو زمير وقال أيضا بعده آبر وقال وقال حنظلة بن فاتك: وأيقن أن الخيل إن تلتبس به يكن لفسيل النخل

وال اعتمروا وما له رجل من باهلة: أو معبر الظهر ينبي عن وليته ما حج ربه في الدنيا بيناه في دار صدقs قد من مجدs تليدs وما له من الريح حظ ال الجنوب وال الصبا وقال:

e يعللنا وما نعلله ويحتملون قبح الكالم حتى يضعوه في غير موضعه ألنه أقام بها حينا وقلما وصال على مستقيم ليس فيه نقيض فمن ذلك قوله: صددت فأطولت الصدود

طول الصدود يدوم وإنما الكالم: وقل ما يدوم وصال.

e بمنزلة غيره من األسماء وذلك قول المرار بن وجعلوا ما ال يجري في الكالم إال ظرفا سوائنا وقال سالمة العجلي: وال ينطق الفحشاء من كان منهم إذا جلسوا منا وال من

األعشى: وما قصدت من أهلها لسوائكا وقال خطام المجاشعي: وليس شيء.e يضطرون إليه إال وهم يحاولون به وجها

وسنبين ذلك فيما وما يجوز في الشعر أكثر من أن أذكره لك ههنا ألن هذا موضع جملنستقبل إن شاء الله.

هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول  

وما يعمل من والمفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل وال يتعدى فعله إلى مفعول آخر أسماء الفاعلين والمفعولين عمل الفعل الذي يتعدى إلى مفعول وما يعمل من

المصادر ذلك العمل وما يجري من الصفات التي لم تبلغ أن تكون في القوة كأسماء الفاعلين والمفعولين التي تجري مجرى الفعل المتعدي إلى مفعول مجراها وما أجري

الفعل وليس بفعل ولم يقو قوته وما جرى من األسماء التي ليست بأسماء مجرى ذكرت لك وال الصفات التي هي من لفظ أحداث األسماء وتكون ألحداثها الفاعلين التي

ولما لم يمض وهي التي لم تبلغ أن تكون في القوة كأسماء الفاعلين أمثلة لما مضى تريد بها ما تريد بالفعل المتعدي إلى مفعول مجراها وليست لها قوة والمفعولين التي التي ذكرت لك وال هذه الصفات كما أنه ال يقوى قوة الفعل ما جرى أسماء الفاعلين

مجراها وليس بفعل.

مفعول آخر هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى  

لم تشغل والفاعل والمفعول في هذا سواء يرتفع المفعول كما يرتفع الفاعل ألنكالفعل بغيره وفرغته كما فعلت ذلك بالفاعل.

فأما الفاعل الذي ال يتعداه فعله فقولك: ذهب زيد� وجلس عمرو�.

زيد ويضرب والمفعول الذي لم يتعده فعله ولم يتعد إليه فعل فاعل فقولك: ضربعمرو.

المحدث به عن فاألسماء المحدث عنها واألمثلة دليلة على ما مضى وما لم يمض من يكون منه األسماء وهو الذهاب والجلوس والضرب وليست األمثلة باألحداث وال ما

األحداث وهي األسماء.

هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعول  

.e وذلك قولك: ضرب عبد الله زيدا10

Page 11: الكتــاب ج 1- سيبويه

ذهب وانتصب فعبد الله ارتفع ههنا كما ارتفع في ذهب وشغلت ضرب به كما شغلت بهزيد ألنه مفعول تعدي إليه فعل الفاعل.

قولك: فإن قدمت المفعول وأخرت الفاعل جرى اللفظ كما جرى في األول وذلكe ولم ترد أن e ما أردت به مقدما e عبد الله ألنك إنما أردت به مؤخرا تشغل ضرب زيدا

e في اللفظ. الفعل بأول منه وإن كان مؤخرا

e وهو عربي جيد كثير كأنهم إنما يقدمون فمن ثم كان حد اللفظ أن يكون فيه مقدماe يهمانهم ويعنيانهم. الذي بيانه أهم لهم وهم ببيانه أغنى وإن كانا جميعا

أخذ منه ألنه إنما واعلم أن الفعل الذي ال يتعدى الفاعل يتعدى إلى اسم الحدثان الذييذكر ليدل على الحدث.

أال ترى أن قولك قد ذهب بمنزلة قولك قد كان منه ذهاب.

صنفs كما وإذا قلت ضرب عبد الله لم يستبن أن المفعول زيد أو عمرو وال يدل على أن ذهب قد دل على صنف وهو الذهاب وذلك قولك ذهب عبد الله الذهاب الشديد

وقعد قعدة سوء وقعد قعدتين لما عمل في الحدث عمل في المرة منه والمرتين وماe منه. يكون ضربا

فعله الذي فمن ذلك: قعد القرفصاء واشتمل الصماء ورجع القهقري ألنه ضرب منأخذ منه.

فإذا قال ذهب ويتعدى إلى الزمان نحو قولك ذهب ألنه بني لما مضى منه وما لم يمض على أنه فهو دليل على أن الحدث فيما مضى من الزمان وإذا قال سيذهب فإنه دليل

يكون فيما يستقبل من الزمان ففيه بيان ما مضى وما لم يمض منه كما أن فيهe على وقوع الحدث. استدالال

e فإن شئت وذلك قولك قعد شهرين وسيقعد شهرين وتقول: ذهبت أمس وسأذهب غداe فهو يجوز في كل شيء من أسماء الزمان كما جاز في كل شيء من لم تجعلهما ظرفا

أسماء الحدث.

e للمكان وإلى المكان ألنه إذا قال ذهب أو قعد ويتعدى إلى ما اشتق من لفظه اسماe وإن لم يذكره كما علم أنه قد كان ذهاب وذلك قولك ذهبت فقد علم أن للحدث مكانا

e وقعدت المكان الذي e كريما e وقعدت مقعدا e حسنا رأيت المذهب البعيد وجلست مجلساe من الوجوه. وذهبت وجها

e يقع عليه المكان والمذهب. وقد قال بعضهم ذهب الشام يشبهه بالمبهم إذ كان مكانا

والمكان. وهذا شاذ ألنه ليس في ذهب دليل على الشام وفيه دليل على المذهب

ومثل ذهبت الشام: دخلت البيت.

الطريق ومثل ذلك قول ساعدة بن جوية: لدن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسلe في e في األمكنة كما يتعدى إلى ما كان وقتا األزمنة ألنه الثعلب ويتعدى إلى ما كان وقتا

قد تفعل وقت يقع في المكان وال يختص به مكان واحد كما في الزمن كان مثله ألنكباألماكن ما تفعل باألزمنة وإن كان األزمنة أقوى في ذلك.

11

Page 12: الكتــاب ج 1- سيبويه

ذهبت وكذلك ينبغي أن يكون إذ صار فيما هو أبعد نحو ذهبت الشام وهو قولكفرسخين وسرت الميلين كما تقول ذهبت شهرين وسرت اليومين.

ففيه بيان متى وإنما جعل في الزمان أقوى ألن الفعل بنى لما مضى منه وما لم يمضوقع كما أن فيه بيان أنه قد وقع المصدر وهو الحدث.

إلى األناسي واألماكن لم يبن لها فعل وليست بمصادر أخذ منها األمثلة واألماكنونحوهم أقرب.

ويكون منها أال ترى أنهم يخصونها بأسماء كزيد وعمرو وفي قولهم مكة وعمان ونحوهاخلق ال تكون لكل مكان وال فيه كالجبل والوادي والبحر.

والدهر ليس كذلك.

أقرب. واألماكن لها جثة وإنما الدهر مضى الليل والنهار فهو إلى الفعل

مفعولين هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى  

إلى فإن شئت اقتصرت على المفعول األول وإن شئت تعدى إلى الثاني كما تعدىاألول.

e الثياب e وكسوت بشرا e درهما الجياد. وذلك قولك: أعطى عبد الله زيدا

واختار موسى قومه ومن ذلك: اخترت الرجال عبد الله ومثل ذلك قوله عز وجل: "e أبا عبد الله ودعوته e وكسيت زيدا e " وسميته زيدا e إذا أردت دعوته التي سبعين رجال زيدا

e. تجري مجرى سميته وإن عنيت الدعاء إلى أمر لم يجاوز e واحدا مفعوال

ومنه قول الشاعر:

e لست محصيه ** رب العباد إليه الوجه والعمل أستغفر الله ذنبا

وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدي:

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ** فقد تركتك ذا مال وذا نشب

e من الرجال وإنما فصل هذا أنها أفعال توصل بحروف اإلضافة فتقول: اخترت فالنا من ذلك فلما وسميته بفالن كما تقول: عرفته بهذه العالمة وأوضحته بها وأستغفر الله

حذفوا حرف الجر عمل الفعل.

ومثل ذلك قول المتلمس:

آليت حب العراق الدهر أطعمه ** والحب يأكله في القرية السوس

يريد: على حب العراق.

e يقول ذاك أي عن زيد. وكما تقول: نبئت زيدا

e " وليس بزيد ألن عن وليست عن وعلى ههنا بمنزلة الباء في قوله: " كفى بالله شهيداوعلى ال يفعل بها ذاك وال بمن في الواجب.

12

Page 13: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وإنما e وأمرتك الخير أكثر في كالمهم جميعا يتكلم بها بعضهم. وليست أستغفر الله ذنبا

e فأما سميت وكنيت فإنما دخلتها الباء على حد ما دخلت في عرفت تقول عرفته زيدا حد ما ثم تقول عرفته بزيد فهو سوى ذلك المعنى فإنما تدخل في سميت وكنيت على

دخلت في عرفته بزيد.

فهذه الحروف كان أصلها في االستعمال أن توصل بحرف اإلضافة.

يتعدى إلى وليس كل الفعل يفعل به ذها كما أنه ليس كل فعل يتعدى الفاعل والمفعولين.

e إذا هب الرياح الزعازع نبئت ومنه قول الفرزدق: منا الذي اختير الرجال سماحةe وجوداe صميمها . e مواليها لئيما عبد الله بالجو أصبحت كراما

مفعولين هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى  

e وليس لك أن تقتصر على أحد المفعولين دون اآلخر وذلك قولك: حسب عبد الله زيداe أخاك. e أباك وخال عبد الله زيدا e وظن عمرو وخالدا بكرا

e ذا e صاحبنا ووجد عبد الله زيدا الحفاظ. ومثل ذلك: رأى عبد الله زيدا

ما استقر عندك وإنما منعك أن تقتصر على أحد المفعولين ههنا أنك إنما أردت أن تبينe وذكرت األول لتعلم الذي e كان أو شكا تضيف إليه ما من حال المفعول األول يقينا

استقر له عندك من هو.

e ولم e أو شكا ترد أن تجعل فإنما ذكرت ظننت ونحوه لتجعل خبر المفعول األول يقينااألول فيه الشك أو تقيم عليه في اليقين.

e أخاك. e الظريف وزعم عبد الله زيدا ومثل ذلك: علمت زيدا

بمنزلة ضربت وإن قلت رأيت فأردت رؤية العين أو وجدت فأردت وجدان الضالة فهو.e ولكنك إنما تريد بوجدت علمت وبرأيت ذلك أيضا

ال تريد إال أال ترى أنه يجوز لألعمى أن يقول: رأيت وقد يكون علمت بمنزلة عرفتعلم األول.

" وقال سبحانه: " فمن ذلك قوله تعالى: " ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت بمنزلة عرفت كما كانت رأيت وآخرين من دونهم ال تعلمونهم الله يعلمهم " فهي ههنا

على وجهين.

تقول ذهبت وأما ظننت ذاك فإنما جاز السكوت عليه ألنك قد تقول ظننت فتقصر كماثم تعمله في الظن كما تعمل ذهبت في الذهاب.

فذاك ههنا هو الظن كأنك قلت: ظننت ذاك الظن.

وكذلك خلت وحسبت.

e لم يجز. e وأرى زيدا ويدلك على أنه الظن أنك لو قلت خلت زيدا

13

Page 14: الكتــاب ج 1- سيبويه

وتقول: ظننت به جعلته موضع ظنك كما قلت نزلت به ونزلت عليه.

لم يجز السكت عليها ولو كانت الباء زائدة بمنزلتها في قوله عز وجل: " كفى بالله "فكأنك قلت: ظننت في الدار.

ومثله شككت فيه.

مفعولين هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى ثالثة  

ههنا كالفاعل في وال يجوز أن تقتصر على مفعول منهم واحد دون الثالثة ألن المفعولe e عمرا e أباك ونبأت زيدا e زيدا e الباب وذلك قولك: أرى الله بشرا أبا فالن وأعلم الله زيدا

e منك. e خيرا عمرا

يكن بعد ذلك واعلم أن هذه األفعال إذا انتهت إلى ما ذكرت لك من المفعولين فلم قولك: أعطى متعدي تعدت إلى جميع ما يتعدى إليه الفعل الذي ال يتعدى الفاعل وذلك

e وسرقت عبد الله الثوب الليلة ال e المال إعطاء حميال e ولكن عبد الله زيدا تجعله ظرفا.e e الثوب لم تجعلها ظرفا كما تقول: يا سارق الليلة زيدا

e وأدخل الله e العلم اليقين إعالما e قائما e المدخل الكريم وتقول: أعملت هذا زيدا عمراe ألنها لما انتهت صارت بمنزلة ما ال يتعدى. إدخاال

هذا باب المفعول الذي تعداه فعله إلى مفعول  

وذلك قولك: كسى عبد الله الثوب وأعطى عبد الله المال.

كسى رفعت عبد الله ههنا كما رفعته في ضرب حين قلت ضرب عبد الله وشغلت بهوأعطى كما شغلت به ضرب.

الفاعل. وانتصب الثوب والمال ألنهما مفعوالن تعدى إليهما مفعول هو بمنزلة

قلت وإن شئت قدمت وأخرت فقلت كسى الثوب زيد وأعطى المال عبد الله كماe عبد الله. ضرب زيدا

فأمره في هذا كأمر الفاعل.

تعدى إليه واعلم أن المفعول الذي ال يتعداه فعله إلى مفعول يتعدى إلى كل شيء الشديد فعل الفاعل الذي ال يتعداه فعله إلى مفعول وذلك قولك: ضرب زيد الضرب

e ولكن كما تقول: يا مضروب الليلة وضرب عبد الله اليومين اللذين تعلم ال تجعله ظرفاالضرب الشديد وأقعد عبد الله المقعد الكريم.

إليه فعل فجميع ما تعدى إليه فعل الفاعل الذي ال يتعداه فعله إلى مفعول يتعدىالمفعول الذي ال يتعداه فعله.

بمنزلة إذا تعدى واعلم أن المفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل في التعدي واالقتصارe إليه فعل الفاعل وغير متعد إليه فعله سواء. إليه فعل الفاعل ألن معناه متعديا

e فال تجاوز هذا المفعول وتقول ضرب زيد فال يتعداه فعله أال ترى أنك تقول ضربت زيداألن المعنى واحد.

14

Page 15: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فتجاوز إلى مفعول آخر وتقول: كسى زيد e ثوبا e فال تجاوز وتقول: كسوت زيدا ثوباالفاعل. الثوب ألن األول بمنزلة المنصوب ألن المعنى واحد وإن كان لفظه لفظ

مفعولين هذا باب المفعول الذي يتعداه فعله إلى  

وليس لك أن تقتصر على أحدهما دون اآلخر.

e أبا فالن. وذلك قولك: نبئت زيدا

لما كان الفاعل يتعدى إلى ثالثة تعدى المفعول إلى اثنين.

وبنيته له لتعداه وتقول أرى عبد الله أبا فالن ألنك لو أدخلت في هذا الفعل الفاعلفعله إلى ثالثة مفعولين.

إليه الفعل الذي واعلم أن األفعال إذا انتهت ههنا فلم تجاوز تعدت إلى جميع ما تعدىال يتعدى المفعول.

e أبا e ونبئت زيدا e وسرق وذلك قولك: أعطى عبد الله الثوب إعطاء جميال e حسنا فالن تنبيئاe ولكن على قولك يا مسروق الليلة الثوب صير عبد الله الثوب الليلة ال تجعله ظرفا

يتعدى فاعله وال فعل المفعول والفاعل حيث انتهى فعلهما بمنزلة الفعل الذي المفعوله ولم يكونا ليكونا بأضعف من الفعل الذي ال يتعدى.

هذا باب ما يعمل فيه الفعل فينتصب وهو حال  

e وقع فيه الفعل وليس بمفعول كالثوب في قولك كسوت الثوب وفي قولك كسوت زيداالثوب ألن الثوب ليس بحال وقع فيها الفعل ولكنه مفعول كاألول.

e إذا قلت e كمعناه أوال كسوت الثوب وكمعناه أال ترى أنه يكون معرفة ويكون معناه ثانياإذا كان بمنزل الفاعل إذا قلت كسى الثوب.

.e e وذهب زيد راكبا وذلك قولك: ضربت عبد الله قائما

وزيد ما جاز في فلو كان بمنزلة المفعول الذي يتعدى إليه فعل الفاعل نحو عبد اللهe القائم ال تريد e أباك وضربت زيدا باألب وال بالقائم ذهبت ولجاز أن تقول ضربت زيدا

بينه وبين الفعل أن الصفة " وال البدل " فاالسم األول المفعول في ضربت قد حالe وكما يكون فيه بمنزلته كما حال الفاعل بينه وبين الفعل في ذهب أن يكون فاعالe ولي ملؤه حالت األسماء المجرورة بين ما بعدها وبين الجار في قولك: لي مثله رجال

e وكما منعت النون في عشرين أن يكون ما e وكذلك ويحه فارسا e إذا عسال بعدها جرا.e قلت: له عشرون درهما

e كعمل مثله فيما بعده أال ترى أنه ال يكون إال نكرة كما فعمل الفعل هنا فيما يكون حاال لما جاز ذهبت أن هذا ال يكون إال نكرة ولو كان هذا بمنزلة الثوب وزيد في كسوت

e ألنه ال يتعدى إلى مفعول كزيد وعمرو. راكبا

الفعل ولم وإنما جاز هذا ألنه حال وليس معناه كمعنى الثوب وزيد فعمل كعمل غيريكن أضعف منه إذ كان يتعدى إلى ما ذكرت من األزمنة والمصادر ونحوه.

15

Page 16: الكتــاب ج 1- سيبويه

ذكر على حدته ولم يذكر مع األول واسم الفاعل والمفعول فيه لشيء واحد فمن ثم  ظننت االقتصار على المفعول األول وال يجوز فيه االقتصار على الفاعل كما لم يجز في

هذا باب الفعل."< االحتياج إليه ثمة ألن حالك في االحتياج إلى اآلخر ههنا كحالك فيالمفعول الذي يتعدى اسم الفاعل إلى اسم

وسنبين لك إن شاء الله.

مما ال وذلك قولك: كان ويكون وصار وما دام وليس وما كان نحوهن من الفعليستغنى عن الخبر.

لتجعل ذلك تقول: كان عبد الله أخاك فإنما أردت أن تخبر عن األخوة وأدخلت كانفيما مضى.

وذكرت األول كما ذكرت المفعول األول في ظننت.

ألنه وإن شئت قلت: كان أخاك عبد الله فقدمت وأخرت كما فعلت ذلك في ضرب فعل مثله وحال التقديم والتأخير فيه كحاله في ضرب إال أن اسم الفاعل والمفعول

فيه لشيء واحد.

يكونهم كما تقول إذا لم وتقول: كناهم كما تقول ضربناهم وتقول: إذا لم نكنهم فمن ذانضربهم فمن يضربهم.

بلبانها فهو كائن قال أبو األسود الدؤلي: فإن ال يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمهومكون كما تقول ضارب ومضروب.

الله أي قد خلق وقد يكون لكان موضع آخر يقتصر على الفاعل فيه تقول: قد كان عبدعبد الله.

وقد كان األمر أي وقع األمر.

وقد دام فالن أي ثبت.

e تريد رؤية العين وكما تقول أنا وجدته تريد وجدان الضالة وكما كما تقول رأيت زيداوناموا. يكون أصبح وأمسى مرة بمنزلة كان ومرة بمنزلة قولك استيقظوا

e واحدا ومن ثم لم تصرف تصرف فأما ليس فإنه ال يكون فيها ذلك ألنها وضعت موضعاالفعل اآلخر.

فمما جاء على وقع قوله وهو مقاس العائذي: " أي إذا وقع ".

e ذا كواكب أشنعا وقال اآلخر عمرو بن شأس: بني أسد هل تعلمون بالءنا إذا كان يوما لعلم المخاطب بما إذا كانت الحو الطوال كأنما كساها السالح األرجوان المضلعا أضمر

يعنى وهو اليوم.

ذو كواكب وسمعت بعض العرب يقول أشنعا ويرفع ما قبله كأنه قال: إذا وقع يومأشنعا.

16

Page 17: الكتــاب ج 1- سيبويه

المعرفة ألنه حد واعلم أنه إذا وقع في هذا الباب نكرة ومعرفة فالذي تشغل به كانe ألنهما شيئان مختلفان الكالم ألنهما شيء واحد وليس بمنزلة قولك: ضرب رجل زيدا

وهما في كان بمنزلتهما في االبتداء إذا قلت عبد الله منطلق.

e وكان e زيد ال عليك تبتدئ باألعرف ثم تذكر الخبر وذلك قولك: كان زيد حليما حليماe عبد الله. أقدمت أم أخرت إال أنه على ما وصفت لك في قولك: ضرب زيدا

ينتظر الخبر. فإذا قلت: كان زيد فقد ابتدأت بما هو معروف عنده مثله عندك فإنما

e فقد أعلمته مثل ما علمت. فإذا قلت: حليما

e فإنما ينتظر أن تعرفه صاحب الصفة فهو مبدوء به في الفعل وإن فإذا قلت كان حليماe في اللفظ. كان مؤخرا

المخاطب عن فإن قلت: كان حليم أو رجل فقد بدأت بنكرة وال يستقيم أن تخبر يقربوا المنكور وليس هذا بالذي ينزل به المخاطب منزلتك في المعرفة فكرهوا أن

باب لبس.

e إذا خفت التباس الزيدين وتقول: أسفيها كان زيد وقد تقول: كان زيد الطويل منطلقاe تجعلها لزيد ألنه إنما e كان زيد أم صبيا e وأرجال ينبغي لك أن تسأله عن خبر من أم حليما

فالمعروف هو المبدوء به. هو معروف عنده كما حدثته عن خبر من هو معروف عندك

وال يبدأ بما يكون فيه اللبس وهو النكرة.

e كنت e أو كان رجل منطلقا تلبس ألنه ال يستنكر أال ترى أنك لو قلت: كان إنسان حليماe أن يكون في الدنيا إنسان هكذا فكرهوا أن يبدءوا بما فيه اللبس ويجعلوا المعرفة خبرا

.لما يكون فيه هذا اللبس

وقد يجوز في الشعر وفي ضعف من الكالم.

e e أنه حملهم على ذلك أنه فعل بمنزلة ضرب وأنه قد يعلم إذا ذكرت زيدا وجعلته خبرا تبالي بعد صاحب الصفة على ضعف من الكالم وذلك قول خداش بن زهير: فإنك ال

يكون حول أظبي كان أمك أم حمار وقال حسان بن ثابت: كأن سبيئة من بيت رأس مزاجها عسل وماء وقال أبو قيس بن األسلت األنصاري: أال من مبلغ حسان عنيe بجوف الشام أم أسحر كان طبك أم جنون أسكران كان ابن المراغة إذ هجا تميما

فهذا إنشاء بعضهم. متساكر

وأكثرهم ينصب السكران ويرفع اآلخر على قطع وابتداء.

e رفعته ونصبت اآلخر كما فعلت ذلك وإذا كان معرفة فأنت بالخيار: أيهما ما جعلته فاعالe وكان زيد صاحبك وكان هذا e وكان المتكلم في ضرب وذلك قولك: كان أخوك زيدا زيدا

أخاك.

جعلت من الفاعل وتقول: من كان أخاك ومن كان أخوك كما تقول: من ضرب أباك إذاومن ضرب أبوك إذا جعلت األب الفاعل.

وكذلك أيهم كان أخاك وأيهم كان أخوك.

17

Page 18: الكتــاب ج 1- سيبويه

وتقول: ما كان أخاك إال زيد كقولك ما ضرب أخاك إال زيد.

وما كان جواب قومه إال أن ومثل ذلك قوله عز وجل: " ما كان حجتهم إال أن قالوا ": "قالوا ".

يقودها وإن شئت وقال الشاعر: وقد علم األقوام ما كان داءها بثهالن إال الخزي ممن.e رفعت األول كما تقول: ما ضرب أخوك إال زيدا

و " قد " قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع.

صارت حاجتك ومثل قولهم: من كان أخاك قول العرب ما جاءت حاجتك كأنه قال: ما كانت أمك ولكنه أدخل التأنيث على ما حيث كانت الحاجة كما قال بعض العرب: من

حيث أوقع من على مؤنث.

كما جعلوا وإنما صير جاء بمنزلة كان في هذا الحرف وحده ألنه كان بمنزلة المثلe " وال يقال: عسيت أخانا. عسى بمنزلة كان في قولهم: " عسى الغوير أبؤسا

وكما جعلوا لدن مع غدوة منونة في قولهم لدن غدوة.

وسترى مثل ومن كالمهم أن يجعلوا الشيء في موضع على غير حاله في سائر الكالمذلك إن شاء الله.

ومن يقول من العرب: ما جاءت حاجتك كثير كما يقول من كانت أمك.

فألزموه التاء كما ولم يقولوا ما جاء حاجتك كما قالوا من كان أمك ألنه بمنزلة المثلاتفقوا على لعمر كان في اليمين.

وزعم يونس أنه سمع رؤبة يقول: ما جاءت حاجتك فيرفع.

" ثم لم ومثل قولهم ما جاءت حاجتك إذ صارت تقع على مؤنث قراءة بعض القراء:تكن فتنتهم إال أن قالوا " و " تلتقطه بعض السيارة ".

أضافه إلى وربما قالوا في بعض الكالم: ذهبت بعض أصابعه وإنما أنث البعض ألنهيحسن. مؤنث هو منه ولو لم يكن منه لم يؤنثه ألنه لو قال: ذهبت عبد أمك لم

أذعته كما ومما جاء مثله في الشعر قول الشاعر األعشى: وتشرق بالقول الذي قد اليتيم ألن " شرقت صدر القناة من الدم إذا بعض السنين تعرقتنا كفى األيتام فقد أبى

بعض " ههنا سنون.

e: لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع ومثله ومثله قول جرير أيضا النواسم وقال قول ذي الرمة: مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح

يوثق به: العجاج: طول الليالي أسرعت في نقضى وسمعنا من العرب من يقول ممن اليمامة فأنث اجتمعت أهل اليمامة ألنه يقول في كالمه: اجتمعت اليمامة يعني أهل

عليه في الفعل في اللفظ إذ جعله في اللفظ لليمامة فترك اللفظ يكون على ما يكونسعة الكالم.

فترك الحاء على ومثل " في هذا " يا طلحة أقبل ألن أكثر ما يدعو طلحة بالترخيمحالها.

18

Page 19: الكتــاب ج 1- سيبويه

ويا تيم تيم عدي أقبل.

عمر وسترى هذا وقال الشاعر جرير: يا تيم تيم عدي ال أبا لكم ال يلقينكم في سوءةe في مواضعه إن شاء الله. مبينا

وترك التاء في جميع هذا " الحد والوجه.

لكثرته في كالمهم. وسترى ما " إثبات التاء فيه حسن إن شاء الله " من هذا النحو

وسيبين في بابه ".

وال بها وال يجوز فإن قلت: من ضربت عبد أمك أو هذه عبد زينب لم يجز ألنه ليس منهاأن تلفظ بها و " أنت " تريد العبد

هذا باب تخبر فيه عن النكرة بنكرة

e منك وما كان أحد e عليك. وذلك قولك: ما كان أحد مثلك وما كان أحد خيرا مجترئا

حاله شيء أو وإنما حسن اإلخبار ههنا عن النكرة حيث أردت أن تنفي أن يكون في مثلفوقه وألن المخاطب قد يحتاج إلى أن تعلمه مثل هذا.

e فليس في هذا شيء تعلمه كان جهله. وإذا قلت كان رجل ذاهبا

e حسن ألنه قد يحتاج إلى أن تعلمه أن ذاك في آل فالن ولو قلت كان رجل من آل فالن فارساوقد يجهله.

e لم يحسن ألنه ال يستنكر أن يكون في الدنيا عاقل وأن ولو قلت كان رجل في قوم عاقاليكون من قوم.

فعلى هذا النحو يحسن ويقبح.

يجز ألنه إنما وقع وال يجوز ألحد أن تضعه في موضع واجب لو قلت كان أحد من آل فالن لم.e e عاما في كالمهم نفيا

e في العدد ال اثنين فيقال: ما أتاك رجل أي أتاك أكثر من يقول الرجل: أتاني رجل يريد واحداامرأة أتتك. ذلك أو يقول أتاني رجل ال امرأة فيقال: ما أتاك رجل أي

أي أتاك الضعفاء. ويقول: أتاني اليوم رجل أي في قوته ونفاذه فتقول: ما أتاك رجل

e " لهذا كله فإنما e " عاما مجراه في الكالم هذا. فإذا قال: ما أتاك أحد صار نفيا

e ألنه e كان ناقضا e أو ما كان زيد أحدا قد علم أنه ال يكون زيد وال ولو قال: ما كان مثلك أحدامثله إال من الناس.

على حاله إال أن ولو قلت ما كان مثلك اليوم أحد فإنه يكون أن ال يكون في اليوم إنسانe أي من األحدين. تقول: ما كان زيد أحدا

e وما قتل مثلك وما كان مثلك أحد على وجه تصغيره فتصير كأنك قلت: ما ضرب زيد أحدا.e أحدا

19

Page 20: الكتــاب ج 1- سيبويه

الفعل. والتقديم والتأخير في هذا بمنزلته في المعرفة وما ذكرت لك من

موضع األنكر وهما وحسنت النكرة " ههنا " في هذا الباب ألنك لم تجعل األعرف في ذكرت لك وقد عرف متكافئان كما تكافأت المعرفتان وألن المخاطب قد يحتاج إلى علم ما

من تعنى بذلك كمعرفتك.

فيها خير منك إذا جعلت وتقول: ما كان فيها أحد خير منك وما كان أحد مثلك فيها وليس أحدe ولم تجعله على قولك فيها زيد قائم أجريت الصفة على االسم. فيها مستقرا

e منك وما كان أحد فإن جعلته على قولك فيها زيد قائم " نصبت " تقول: ما كان فيها أحد خيراe منك فيها إال أنك إذا أردت اإللغاء فكلما أخرت الذي تلغيه كان أحسن. خيرا

e تكتفي به فكلما قدمته كان أحسن ألنه إذا e في شيء وإذا أردت أن يكون مستقرا كان عامالe. قدمته كما تقدم أظن وأحسب وإذا ألغيت أخرته كما تؤخرهما ألنهما ليسا يعمالن شيئا

e في e أو يكون اسما العناية واالهتمام مثله فيما والتقديم ههنا والتأخير " فيما يكون ظرفاذكرت لك في باب الفاعل والمفعول.

جيد كثير فمن ذلك قوله وجميع ما ذكرت لك من التقديم والتأخير " واإللغاء واالستقرار عربيe أحد ". عز وجل: " ولم يكن له كفوا

e له أحد كأنهم أخروها حيث كانت غير وأهل الجفاء من العرب يقولون: ولم يكن كفوامستقرة.

وقال الشاعر:

e ما دام فيهن ** فصل حيا فقد دجا الليل فهيا هيا e جلذيا لتقربن قربا

هذا باب ما أجري مجرى ليس في بعض المواضع  

ما عبد الله أخاك وما زيد بلغة أهل الحجاز ثم يصير إلى أصله وذلك الحرف " ما ". تقول:.e منطلقا

القياس ألنه ليس بفعل وأما بنو تميم فيجرونها مجرى أما وهل أي ال يعلمونها في شيء وهووليس ما كليس وال يكون فيها إضمار.

بها الت في بعض وأما أهل الحجاز فيشبهونها بليس إذ كان معناها كمعناها كما شبهواe وتنصب الحين المواضع وذلك مع الحين خاصة ال تكون الت إال مع الحين تضمر فيها مرفوعا

e فيها ألنها ليس كليس في المخاطبة ألنه مفعول به ولم تمكن تمكنها ولم تستعمل إال مضمراe فتبنى على المبتدأ واإلخبار عن غائب تقول لست " ولست " وليسوا وعبد الله ليس ذاهبا

e وال قومك التوا منطلقين. وتضمر فيه وال يكون هذا في الت ال تقول: عبد الله الت منطلقا

e فيه: ليس وال يكون في االستثنار إذا قلت أتوني ليس ونظير الت في أنه ال يكون إال مضمرا.e e وال يكون بشرا زيدا

بعضهم في قول سعد بن وزعموا أن بعضهم قرأ: " والت حين مناص " وهي قليلة كما قال بمنزلة ليس فهي بمنزلة الت مالك القيسي: من فر عن نيرانها فأنا ابن قيس ال براح جعلها

في هذا الموضع في الرفع.

20

Page 21: الكتــاب ج 1- سيبويه

وإنما هي مع الحين وال يجاوز بها هذا الحين رفعت أو نصبت وال تمكن في الكالم كتمكن ليس وال في غيره إال في الله كما أن لدن إنما ينصب بها مع غدوة وكما أن التاء ال تجر في القسم

إذا قلت تالله ألفعلن.

e " في لغة أهل الحجاز. ومثل ذلك قوله عز وجل: " ما هذا بشرا

وبنو تميم يرفعونها إال من درى كيف هي في المصحف.

فإذا قلت: ما منطلق عبد الله أو ما مسئ من أعتب رفعت.

e كما أنه ال يجوز أن تقول: إن e مثله مؤخرا أخوك عبد الله على حد وال يجوز أن يكون مقدما فكما لم تتصرف إن كالفعل قولك: إن عبد الله أخوك ألنها ليست بفعل وإنما جعلت بمنزلته

كذلك لم يجز فيها كل ما يجوز فيه ولم تقو قوته فكذلك ما.

وتقول: ما زيد إال منطلق تستوي فيه اللغتان.

نقضت معنى ليس كما لو تقو ومثله قوله عز وجل: " ما أنتم إال بشر مثلنا " لما تقو ما حيثحين قدمت الخبر.

وليس إذا جردته فمعنى ليس النفي كما أن معنى كان الواجب وكل واحد منهما يعني وكانفهذا معناه.

فإن قلت ما كان أدخلت عليها ما ينفى به.

e أدخلت ما يوجب كما أدخلت ما ينفي. فإن قلت ليس زيد إال ذاهبا

فلم تقو ما في باب قلب المعنى كما لم تقو في تقديم الخبر.

هم قريش وإذا ما وزعموا أن بعضهم قال وهو الفرزدق: فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم إذمثلهم بشر وهذا ال يكاد يعرف كما أن " الت حين مناص " كذلك.

ورب شيء هكذا وهو كقول بعضهم: هذه ملحفة جديدة في القلة.

e وال معن ذاهب ترفعه على أن ال تشرك االسم اآلخر في ما ولكن وتقول: ما عبد الله خارجاe وال زيد ذاهب إذا لم تجعله على كان وجعلته غير تبتدئه كما تقول: ما كان عبد الله منطلقا

ذاهب اآلن.

وكذلك ليس.

e وال وإن شئت جعلتها ال التي يكون فيها االشتراك فتنصب كما تقوم في كان: ما كان زيد ذاهبا.e عمرو منطلقا

e e وكذلك ما زيد ذاهبا e وال أخوك منطلقا e. وذلك قولك: ليس زيد ذاهبا وال معن خارجا

تستطيع أن تقول وال ليس وليس قولهم ال يكون في ما إال الرفع بشيء ألنهم يحتجون بأنك ال خالد منطلقين فتشركه مع األول وال ما فأنت تقول ليس زيد وال أخوه ذاهبين وما عمرو وال

في ليس وفي ما.

e غير كائن فما يجوز في كان إال أنك إن حملته على األول أو ابتدأت فالمعنى أنك تنفي شيئافي حال حديثك.

21

Page 22: الكتــاب ج 1- سيبويه

ما هو اآلن. وكان " االبتداء " في كان أوضح ألن المعنى يكون على ما مضى وعلى

وليس يمتنع أن يراد به األول كما أردت في كان.

e فالمعنى في الحديث واحد e ظريف وعمرو وعمرا وما يراد من ومثل ذلك قولك إن زيدااإلعمال مختلف " في كان وليس وما ".

e أبوه تجعله كأنه لألول بمنزلة e وال عاقال كريم ألنه ملتبس به إذا قلت أبوه وتقول: ما زيد كريماe. تجريه عليه كما أجريت عليه الكريم ألنك لو قلت: e أبوه نصبت وكان كالما ما زيد عاقال

e e وال عاقل عمرو ألنك لو قلت ما زيد عاقال e ألنه ليس وتقول: ما زيد ذاهبا عمرو لم يكن كالماقلت: وما عاقل عمرو. من سببه فترفعه على االبتداء والقطع من األول كأنك

نصبه على ما ألنك ولو جعلته من سببه لكان فيه له إضمار كالهاء في األب ونحوها ولم يجز.e لو ذكرت ما ثم قدمت الخبر لم يكن إال رفعا

e وال كريم أخوه إن ابتدأته ولم تجعله على ما كما فعلت ذلك حين وإن شئت قلت: ما زيد ذهبابدأت باالسم.

e ألنك لو ذكرتهما كان ولكن ليس وكان يجوز فيهما النصب وإن قدمت الخبر ولم يكن ملتبساe وذلك قولك: ما كان زيد e مثله مؤخرا e عمرو. الخبر فيهما مقدما e وال قائما ذاهبا

e وال محسن زيد الرفع أجود وإن كنت تريد األول ألنك لو قلت ما زيد وتقول ما زيد ذاهباe ولم يكن كقولك e زيد لم يكن حد الكالم وكان ههنا ضعيفا e هو ألنك قد منطلقا ما زيد منطلقا

استغنيت عن إظهاره وإنما ينبغي لك أن تضمره.

e أبو زيد لم يكن كقولك ما زيد e أبوه ألنك قد أال ترى أنك لو قلت ما زيد منطلقا منطلقا واستؤنف على حاله حيث كان استغنيت عن اإلظهار فلما كان هذا كذلك أجري مجرى األجنبي

e فيه. هذا ضعيفا

وقد يجوز أن تنصب.

الموت ذا الغنى قال الشاعر وهو سواد ابن عدي: ال أرى الموت يسبق الموت شيء نغصوالفقيرا فأعاد اإلظهار.

أظهرا لعمرك ما وقال الجعدي: إذا الوحش ضم الوحش في ظلالتها سواقط من حر وقد كانe أبو عمرو وأبو عمرو معن بتارك حقه وال منسئ معن وال متيسر وإذا قلت: ما زيد منطلقا

e e وال إظهارا فيه فهذا ال يجوز ألنك لم نجعل أبوه لم يجز ألنك لم تعرفه به ولم تذكر له إضمارا.e له فيه سببا

e وال مقيمة أمها ترفع ألنك لو قلت: ما أبو زينب مقيمةe أمها لم يجز وتقول: ما أبو زينب ذاهباألنها ليست من سببه وإنما عملت ما فيه ال في زينب.

اإلله مقاديرها فليس ومن ذلك قول الشاعر وهو األعور الشني: هون عليك فإن األمور بكف األمور ولم يجعله من سبب بآتيك منهيها وال قاصر عنك مأمورها ألنه جعل المأمور من سبب

المذكر وهو المنهي.

األمور وهو بعضها فأجراه وقد جره قوم فجعلوه المأمور للمنهي والمنهى هو األمور ألنه من فقد أبي اليتيم ومثل ذلك قول وأنثه كما قال جرير: إذا بعض السنين تعرقتنا كفى األيتام

22

Page 23: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وال مستنكر أن تعقرا كأنه قال: الشاعر النابغة الجعدي: فليس بمعروف لنا أن نردها صحاحاe وال مستنكر عقرها والعقر ليس للرد. ليس بمعروف لنا ردها صحاحا

الرمة: مشين كما وقد يجوز أن يجر ويحمله على الرد ويؤنث ألنه من الخيل كما قال ذو الرياح وكأنه قال: ليس اهتزت رماح تسفهت أعاليها من الرياح النواسم كأنه قال: تسفهتها

مؤنثة فأنث. بآتيتك منهيها وليس بمعروفةs ردها حين كان من الخيل والخيل

أجره عند ربه وال ومثل هذا قوله تعالى جده: " بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فلهعلى المعنى. خوف عليهم وال هم يحزنون " أجرى األول على لفظ الواحد واآلخر

e ثم أنث كما جمع ههنا وهو في قوله ليس بآتيتك منهيها كأنه هذا مثله في أنه تكلم به مذكراقال: ليس بآتيتك األمور.

.e وفي ليس بمعرفة ردها كأنه قال: ليس بمعرفة خيلنا صحاحا

e عنك مأمورها e أن تعقرا وال قاصرا على قولك: ليس زيد وإن شئت نصبت فقلت: وال مستنكراe عمرو. e أو وال منطلقا e وال عمرو ومنطلقا ذاهبا

.eوال بيضاء شحمة وإن شئت نصبت شحمة eوتقول: ما كل سوداء تمرة

.eوبيضاء في موضع جر كأنك أظهرت كل فقلت وال كل بيضاء

نارا فاستغنيت عن تثنية كل قال الشاعر أبو داود: أكل امرئs تحسبين امرأ ونار توقد بالليللذكرك إياه في أول الكالم ولقلة التباسه على المخاطب.

قلت: وال مثل أخيه. وجاز كما جاز في قولك: ما مثل عبد الله يقول ذاك وال أخيه وإن شئت

فكما جاز في جمع الخبر كذلك يجوز في تفريقه.

وتفريقه أن تقول: ما مثل عبد الله يقول ذاك وال أخيه يكره ذاك.

ومثل ذلك ما مثل أخيك وال أبيك يقوالن ذاك.

فلما جاز في هذا جاز في ذلك.

قبله هذا باب ما يجري على الموضع ال على االسم الذي  

e وما زيد بأخيك وال صاحبك. وذلك قولك: ليس زيد بجبان وال بخيال

عليك المعنى. والوجه فيه الجر ألنك تريد أن تشرك بين الخبرين وليس ينقض إجراؤه

في غير الباء مع قربه وأن يكون آخره على أوله أولى ليكون حالهما في الباء سواءe كحالهمامنه.

ما يصح معناه. وقد حملهم قرب الجوار على أن جروا: هذا جحر ضبs خربs ونحوه فكيف

الباء دخلت على ومما جاء من الشعر في اإلجراء على الموضع قول عقيبة األسدي: ألن.e شيء لو لم تدخل عليه لم يخل بالمعنى ولم يحتج إليها وكان نصبا

أال ترى أنهم يقولون حسبك هذا وبحسبك هذا فلم تغير الباء معنى.

23

Page 24: الكتــاب ج 1- سيبويه

.sوجرى هذا مجراه قبل أن تدخل الباء ألن بحسبك في موضع ابتداء

sودون معد e فلتزعك العواذل والجر ومثل ذلك قول لبيد: فإن لم تجد من دون عدنان والداالوجه.

يجوز حمله على على. ولو قلت: ما زيد على قومنا وال عندنا كان النصب ليس غير ألنه ال

e وإنما أزدت أن أال ترى أنك لو قلت: وال على عندنا لم يكن ألن عندنا ال تستعمل إال ظرفاتخبر أنه ليس عندكم.

وتقول: أخذتنا بالجود وفوقه ألنه ليس من كالمهم وبفوقه.

بن عامر إذا ما تالقينا ومثل ودون معدs قول الشاعر وهو كعب بن جعيل: أال حي ندماني عميرe من يأسه اليائس أو حذارا وتقول: من اليوم أو غدا وقال العجاج: كشحا طوى من بلد مختارا

e به وما عمرو كخالدs وال e النصب في هذا جيد ألنك إنما تريد ما ما زيد كعمرو وال شبيها مفلحا.e هو مثل فالن وال مفلحا

هذا وجه الكالم.

وال شبيهs به فإنما فإن أردت أن تقول وال بمنزلة من يشبهه جررت وذلك قولك ما أنت كزيدأردت وال كشبيهs به.

e منه فإنه ليس ههنا معنى بالباء لم يكن قبل أن تجئ بها وأنت وإذا قلت ما أنت بزيد وال قريباإذا ذكرت الكاف تمثل.

.e e ههنا إن شئت ظرفا وتكون قريبا

e جاز فيه الجر على الباء والنصب على e ظرفا الموضع. فإن لم تجعل قريبا

هذا باب اإلضمار في ليس وكان كاإلضمار في إن  

إذا قلت: إنه من يأتينا نأته وإنه أمة الله ذاهبة.

فمن ذلك قول بعض العرب: ليس خلق الله مثله.

e لم يجز أن تذكر الفعل ولم تعمله في اسم ولكن فيه اإلضمار مثل ما فلوال أن فيه إضمارافي إنه.

وسوف نبين حال هذا في اإلضمار وكيف هو إن شاء الله.

النوى تلقى كل قال الشاعر وهو حميد األرقط: فأصبحوا والنوى عالي معرسهم وليس ولكنه انتصب على المساكين فلو كان كل على ليس وال إضمار فيه لم يكن إال الرفع في كل

تلقى.

الفعل اآلخر يلي وال يجوز أن تحمل المساكين على ليس وقد قدمت فجعلت الذي يعمل فيهاألول وهذا ال يحسن.

.e e الحمى تأخذ أو تأخذ الحمى لم يجز وكان قبيحا لو قلت كانت زيدا

24

Page 25: الكتــاب ج 1- سيبويه

بعربيته: إذا مت كان ومثل ذلك في اإلضمار قول بعض الشعراء العجير سمعناه ممن يوثقالناس صنفان: شامت وآخر مثن بالذي كنت أصنع أضمر فيها.

وقال بعضهم: كان أنت خير منه كأنه قال إنه أنت خير منه.

قلوب فريق منهم تزيغ ومثله: كاد تزيغ قلوب فريق منهم وجاز هذا التفسير ألن معناه كادت الطيب إال المسك فجاز هذا إذ كما قلت: ما كان الطيب إال المسك على إعمال ما كان األمر

كان معناه ما الطيب إال المسك.

شفاء الداء مبذول وال وقال هشام أخو ذي الرمة: هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها وليس منهايجوز ذا في ما في لغة أهل الحجاز ألنه ال يكون فيه إضمار.

e أنا e وما زيدا e عبد الله إضمارا e ألنه ال يستقيم كما لم يستقيم وال يجوز أن تقول: ما زيدا قاتالفي كان وليس أن تقدم ما يعمل فيه اآلخر.

e فأنا ضارب� كأنك لم تذكر فإن رفعت الخبر حسن حمله على اللغة التميمية كما قلت: أما زيدا وقالوا تعرفها المنازل من منى وما أما وكأنك لم تذكر ما وكأنك قلت: وقال مزاحم العقيلي:

وافى منى أنا عارف لزم اللغة كل من وافى منى أنا عارف وقال بعضهم: وما كل منفأضمر الهاء في عارف. الحجازية فرفع كأنه قال: ليس عبد الله أنا عارف

والتأخير ألنهم وكان الوجه عارفه حيث لم يعمل عارف في كل وكان هذا أحسن من التقديمe وذلك ليس في شيء من كالمهم وال يكاد قد يدعون هذه الهاء في كالمهم وفي الشعر كثيرا

يكون في شعر.

وسترى ذلك إن شاء الله.

هذا باب ما يعمل عمل الفعل ولم يجر مجرى الفعل  

ولم يتمكن تمكنه وذلك قولك ما أحسن عبد الله.

التعجب. زعم الخليل أنه بمنزلة قولك: شيء أحسن عبد الله ودخله معنى

وهذا تمثيل ولم يتكلم به.

e عن موضعه وال تقول فيه ما يحسن وال وال يجوز أن تقدم عبد الله وتؤخر ما وال تزيل شيئاe مما يكون في األفعال سوى هذا. شيئا

e من فعل وفعل وفعل وأفعل هذا ألنهم لم يريدوا أن يتصرف e وبناؤه أبدا e واحدا فجعلوا له مثااليجري عليه فشبه هذا بما ليس من الفعل نحو الت وما.

e وإن كان من الجدل وأجري وإن كان من حسن وكرم وأعطى كما قالوا أجدل فجعلوه اسمامجرى أفكل.

e قول العرب: إني مما أن أصنع أي من األمر أن أصنع فجعل ما ونظير جعلهم ما وحدها اسما.e وحدها اسما

e أي نعم الغسل. e نعما ومثل ذلك غسلته غسال

هذا باب الفاعلين والمفعولين  

25

Page 26: الكتــاب ج 1- سيبويه

اللذين كل واحد منهما يفعل بفاعله مثل الذي يفعل به

e تحمل االسم على وما كان نحو ذلك وهو قولك: ضربت وضربني زيد وضربني وضربت زيداالفعل الذي يليه.

وقع إال أنه ال يعمل فالعامل في اللفظ أحد الفعلين وأما في المعنى فقد يعلم أن األول قدفي اسم واحد نصب ورفع.

قد عرف أن األول وإنما كان الذي يليه أولى لقرب جواره وأنه ال ينقض معنى وأن المخاطب في األول وكانت قد وقع بزيد كما كان خشنت بصدره وصدر زيدs وجه الكالم حيث كان الجر

كما يستويان في الباء أقرب إلى االسم من الفعل وال تنقض معنىe سووا بينهما في الجرالنصب.

فروجهم والحافظات ومما يقوى ترك نحو هذا لعلم المخاطب قوله عز وجل: " والحافظينe والذاكرات " فلم يعمل اآلخر فيما عمل فيه األول استغناءe عنه ومثل والذاكرين الله كثيرا

ذلك: ونخلع ونترك من يفجرك.

وقال ضابيء وجاء في الشعر من االستغناء أشد من هذا وذلك قول قيس بن الخطيم:e بها لغريب وقال أبن أحمر: رماني بأمرs البرجمي: فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيارا

e ومن أجل الطوى رماني فوضع في موضع الخبر لفظ الواحد ألنه قد كنت منه ووالدي بريئاعلم أن المخاطب سيستدل به على أن اآلخرين في هذه الصفة.

e في موضع e في موضع جمع وال جمعا واحد. واألول أجود ألنه لم يضع واحدا

غدور ترك أن ومثله قول الفرزدق: إني ضمنت لمن أتاني ما جنى وأبي فكان وكنت غيرذلك. يكون لألول خبر حين استغنى باآلخر لعلم المخاطب أن األول قد دخل في

كالمهم: ضربت وضربني ولو تحمل الكالم على اآلخر لقلت: ضربت وضربوني قومك وإنماقومك.

e ولو وإذا قلت ضربني لم يكن سبيل لألول ألنك ال تقول ضربني وأنت تجعل المضمر جميعاأعملت األول لقلت مررت ومر بي بزيد.

.eوإنما قبح هذا أنهم قد جعلوا األقرب أولى إذا لم ينقض معنى

e لو سببت وسبني بنو عبد شمس من مناف وهاشم قال الشاعر وهو الفرزدق: ولكن نصفاe مدماةe كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب وقال رجل من باهلة: ولقد أرى وكمتا

معمل في المعنى وغير تغنى به سيفانة تصبي الحليم ومثلها أصباه فالفعل األول في كل هذامعمل في اللفظ واآلخر معمل في اللفظ والمعنى.

البراغيث أو تحمله فإن قلت: ضربت وضربوني قومك نصبت إال في قول من قال: أكلونيe من المضمر كأنك قلت: ضربت وضربني ناس بنو فالن. على البدل فتجعله بدال

أضمرت في ضربوني. وعلى هذا الحد تقول: ضربت وضربني عبد الله تضمر في ضربني كما

كأنك قلت ضربني فإن قلت: ضربني وضربتهم قومك رفعت ألنك شغلت اآلخر فأضمرت فيهجعلته في الرفع. قومك وضربتهم على التقديم والتأخير إال أن تجعل ههنا البدل كما

فإن فعلت ذلك لم يكن بد من ضربوني ألنك تضمر فيه الجمع.

26

Page 27: الكتــاب ج 1- سيبويه

عود إسحل ألنه أضمر قال عمر بن أبي ربيعة: إذا هي لم تستك بعود أراكة تنخل فاستاكت بهفي آخر الكالم.

e وسوئل لو يبين لنا سؤاال وقد نغني بها وقال المرار األسدي: فرد على الفؤاد هوى عميداe بها يقتدننا الخرد الخداال وإذا قلت: ضربوني e ونرى عصورا وضربتهم قومك جعلت القوم بدال

جماعة وضمير الجماعة الواو. من هم ألن الفعل ال بد له من فاعل والفاعل ههنا

من ضمير الفاعل لئال وكذلك تقول: ضربوني وضربت قومك إذا أعملت اآلخر فال بد في األوليخلو من فاعل.

الفعل قد يكون بغير وإنما قلت: ضربت وضربني قومك فلم تجعل في األول الهاء والميم ألنمفعول وال يكون الفعل بغير فاعل.

من المال فإنما وقال امرؤ القيس: فلو أن ما أسعى ألدنى معيشة كفاني ولم أطلب قليلe وإنما كان المطلوب عنده الملك وجعل e ولو لم رفع ألنه لم يجعل القليل مطلوبا القليل كافيا

يرد ونصب فسد المعنى.

e ألن بعضهم قد يقول: متى رأيت أو قلت e والوجه وقد يجوز ضربت وضربني زيدا e منطلقا زيدامتى رأيت أو قلت زيد منطلق�.

وضربت قومك ومثل ذلك في الجواز ضربني وضربت قومك والوجه أن تقول: ضربونيفتحمله على اآلخر.

كما تقول: هو فإن قلت: ضربني وضربت قومك فجائز وهو قبيح أن تجعل اللفظ كالواحدأحسن الفتيان وأجمله وأكرم بنيه وأنبله.

كأنك قلت إذا وال بد من هذا ألنه ال يخلو الفعل من مضمر أو مظهر مرفوع من األسماءمثلته: ضربني من ثم وضربت قومك.

وترك ذلك أجود وأحسن للتبيان الذي يجيء بعده فأضمر من لذلك.

e يكون قال األخفش: فهذا رديء في القياس يدخل فيه أن تقول: أصحابك جلس تضمر شيئا.e في اللفظ واحدا

وأنت تريد الجماعة: فقولهم: هو أظرف الفتيان وأجمله ال يقاس عليه أال ترى أنك لو قلتهذا غالم القوم وصاحبه لم يحسن.

e على الفعل   قدم أو أخر هذا باب ما يكون فيه االسم مبنيا

e على االسم وما يكون فيه الفعل مبنيا

e وهو الحد ألنك تريد أن تعمله وتحمل عليه االسم كما فإذا بنيت االسم عليه قلت: ضربت زيداe حيث كان زيد أول ما تشغل به الفعل. كان الحد ضرب زيد عمرا

وكذلك هذا إذا كان يعمل فيه.

e وذلك e جيدا e ضربت واالهتمام وإن قدمت االسم فهو عربي� جيد كما كان ذلك عربيا قولك: زيداe وضرب فإذا بنيت الفعل على والعناية هنا في التقديم والتأخير سواء مثله في ضرب زيد عمرا

االسم قلت: زيد ضربته فلزمته الهاء.

27

Page 28: الكتــاب ج 1- سيبويه

الله منطلق فهو في وإنما تريد بقولك مبنى عليه الفعل أنه في موضع منطلق إذا قلت: عبد فنسبته له ثم بنيت عليه الفعل موضع هذا الذي بني على األول وارتفع به فإنما قلت عبد الله

ورفعته باالبتداء.

يبنى الفعل على االسم ومثل ذلك قوله جل ثناؤه: " وأما ثمود فهديناهم " وإنما حسن أنe في المضمر وشغلته به ولوال ذلك لم يحسن ألنك لم تشغله بشيء. حيث كان معمال

e ضربته وإنما نصبه على إضمار فعل هذا يفسره e وإن شئت قلت: زيدا كأنك قلت: ضربت زيدابتفسيره. ضربته إال أنهم ال يظهرون هذا الفعل هنا لالستغناء

فاالسم ها هنا مبني على هذا المضمر.

اإلضمار وستراه إن ومثل ترك إظهار الفعل ها هنا ترك اإلظهار في الموضع الذي تقدم فيهشاء الله.

وقد قرأ بعضهم: " وأما ثمود فهديناهم ".

خازم: فأما تميم تميم وأنشدوا هذا البيت على وجهين: على النصب والرفع قال بشر بن أبي فالنصب عربي� كثير� والرفع أجود ألنه بن مر فألفاهم القوم روبى نياما ومنه قول ذي الرمة:

e ضربت وال يعمل الفعل في إذا أراد اإلعمال فأقرب إلى ذلك أن يقول: e وزيدا ضربت زيداالبعيد. مضمر وال يتناول به هذا المتناول

وكل هذا من كالمهم.

e وزيد� أعطيته ألن أعطيت e أعطيت وأعطيت زيدا بمنزلة ضربت. ومثل هذا: زيدا

وقد بين المفعول الذي هو بمنزلة الفاعل في أول الكتاب.

من الفعل فإن قلت: زيد مررت به فهو من النصب أبعد من ذلك ألن المضمر قد خرجلقيت أخاه. وأضيف الفعل إليه بالباء ولم يوصل إليه الفعل في اللفظ فصار كقولك: زيد

e كأنك قلت إذا e مررت به تريد أن تفسر به مضمرا مثلت ذلك: جعلت وإن شئت قلت: زيداe على طريقي مررت به ولكنك ال تظهر هذا األول لما ذكرت لك. زيدا

شيء من سببه فكأنه وإذا قلت: زيد لقيت أخاه فهو كذلك وإن شئت نصبت ألنه إذا وقع علىقد وقع به.

e بإهانتك أخاه وأكرمته بإكرامك أخاه. والدليل على ذلك أن الرجل يقول أهنت زيدا

e وإنما يريد e. وهذا النحو في الكالم كثير يقول الرجل إنما أعطيت زيدا لمكان زيد أعطيت فالنا

e لقيت أخاه. e لقيت أخاه فكأنه قال: ال بست زيدا وإذا نصبت زيدا

e وإنما وصلت األثرة وهذا تمثيل وال يتكلم به فجرى هذا على ما جرى عليه قولك أكرمت زيداإلى غيره.

ولقيت أخا عمرو. والرفع في هذا أحسن وأجود ألن أقرب إلى ذلك أن تقول: مررت بزيد

أيهم تر يأتك وأيهم تره ومثل هذا في البناء على الفعل وبناء الفعل عليه أيهم وذلك قولهم:يأتك.

28

Page 29: الكتــاب ج 1- سيبويه

زيد في هذا الباب. والنصب على ما ذكرت لك ألنه كأنه قال: أيهم تر تره يأتك فهو مثل

وقد يفارقه في أشياء كثيرةs ستبين إن شاء الله.

e هذا المجرى   هذا باب ما يجري مما يكون ظرفا

أصوم فيه وخطيئة يوم وذلك قولك يوم الجمعة ألقاك فيه وأقل يوم ال ألقاك فيه وأقل يوم الال أصيد فيه ومكانكم قمت فيه.

e عليها كبناء الفعل فصارت هذه األحرف ترتفع باالبتداء كارتفاع عبد الله وصار ما بعدها مبنيا حسن وصار الفعل في موضع على االسم األول فكأنك قلت: يوم الجمعة مبارك ومكانكم

هذا.

e كما وإنما صار هذا كهذا حين صار في اآلخر إضمار اليوم والمكان فخرج من أن يكون ظرفا فصمته في موضع مبارك يخرج إذا قلت: يوم الجمعة مبارك فإذا قلت: يوم الجمعة صمته

حيث كان المضمر هو األول كما كان المبارك هو األول.

آتيك فيه وأصوم ويدخل النصب فيه كما دخل في االسم األول ويجوز في ذلك يوم الجمعة الجمعة فنصبه ألنه ظرف ثم فيه كما جاز في قولك: عبد الله مررت به كأنه قال: ألقاك يوم

فسر فقال ألقاك فيه.

مفعول كل ذلك وإن شاء نصبه على الفعل نفسه كما أعمل فيه الفعل الذي ال يتعدى إلىعربي جيد.

أو نصبه ألنه ظرف لفعل أضمره وكأنه قال: يوم الجمعة ألقاك.

الله ضربته إال أنه إن والنصب في: يوم الجمعة صمته ويوم الجمعة سرته مثله في قولك: عبدe وغير شاء نصبه بأنه ظرف وإن شاء أعمل فيه الفعل كما أعمله في عبد الله ألنه يكون ظرفا

ظرف.

e على االسم وال يذكر عالمة إضمار األول حتى وال يحسن في الكالم أن يجعل الفعل مبنيا األول حتى يمتنع يخرج من لفظ اإلعمال في األول ومن حال بناء االسم عليه ويشغله بغيرمن أن يكون يعمل فيه ولكنه قد يجوز في الشعر وهو ضعيف في الكالم.

e كله لم أصنع فهذا قال الشاعر وهو أبو النجم العجلي: قد أصبحت أم الخيار تدعى على ذنبايخل به ترك إظهار الهاء. ضعيف وهو بمنزلته في غير الشعر ألن النصب ال يسكر البيت وال

وكأنه قال: كله غير مصنوع.

e على الركبتين فثوب لبست وثوب أجر وقال النمر بن تولب: وقال امرؤ القيس: فأقبلت زحفاسمعناه من العرب ينشدونه.

يريدون: نساء فيه ونسر فيه.

وزعموا أن بعض العرب يقول: شهر� ثرى وشهر� ترى وشهر� مرعى.

يريد: ترى فيه.

e فأخزى الله رابعة تعود فهذا ضعيف والوجه األكثر األعرف وقال: ثالث كلهن قتلت عمداالهاء. النصب وإنما شبهوه بقولهم: الذي رأيت فالن حيث لم يذكروا

29

Page 30: الكتــاب ج 1- سيبويه

sفكرهوا طوله حيث كان وهو في هذا أحسن ألن رأيت تمام االسم به يتم وليس بخبر وال صفة بمنزلة اسم واحد كما كرهوا طول اشهيباب فقالوا: اشهباب.

ألنه في موضع وهو في الوصف أمثل منه في الخبر وهو على ذلك ضعيف ليس كحسنه بالهاءe عليه وال e مبنيا مبتدأ فضارع ما يكون ما هو من االسم وما يجري عليه وليس بمنقطع منه خبرا

e له وال منه في البناء. من تمام االسم وإن لم يكن تماما

كأنه قال: هذا رجل وذلك قولك: هذا رجل ضربته والناس رجالن: رجل أكرمته ورجل أهنتهمضروب والناس رجالن: رجل مكرم ورجل مهان.

.e فإن حذفت الهاء جاز وكان أقوى مما يكون خبرا

شيء حميت ومما جاء في الشعر من ذلك قول جرير: أبحت حمى تهامة بعد نجد ومابمستباح يريد الهاء.

وإن تركت الهاء ألنه وصف وقال الشاعر الحرث بن كلدة: يريد: أصابوه وال سبيل إلى النصبكما لم يكن النصب فيما أتممت به االسم يعني الصلة.

به. فمن ثم كان أقوى مما يكون في موضع المبني على المبتدإ ألنه ال ينصب

االسم أال ترى أن قولك وإنما منعهم أن ينصبوا بالفعل االسم إذا كان صفةe له أن الصفة تمام تنعت فقلت: مررت بزيد مررت بزيد األحمر كقولك مررت بزيد وذلك أنك لو احتجت إلى أن

e مجرى وأنت تريد األحمر وهو ال يعرف حتى تقول األحمر لم يكن تم االسم فهو يجري منعوتاصلته. مررت بزيد إذا كان يعرف وحده فصار األحمر كأنه من

e عليه الفعل باب ما يختار فيه إعمال الفعل مما يكون في   المبتدإ مبنيا

e مررت e كلمته ورأيت عبد الله وزيدا e وعمرا e وذلك قولك: رأيت زيدا e وبكرا به ولقيت قيسا.e e اشتريت له ثوبا e وزيدا أخذت أباه ولقيت خالدا

اآلخر على الفعل أحسن وإنما اختير النصب ههنا ألن االسم األول مبني على الفعل فكان بناء ليجري اآلخر على ما جرى عندهم إذ كان يبنى على الفعل وليس قبله اسم مبني على الفعل

الفعل. عليه الذي يليه قبله إذ كان ال ينقض المعنى لو بنيته على

وضربت قومك ألنه وهذا أولى أن يحمل عليه ما قرب جواره منه إذ كانوا يقولون: ضربونيe على ما يليه فكان أن يكون الكالم على وجهs واحدs - إذا كان ال يمتنع اآلخر من أن يكون مبنيا

بني عليه األول - أقرب في المأخذ.

e ". ومثل ذلك قوله عز وجل: " يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد e أليما لهم عذابا

e بين ذلك e وأصحاب الرس وقرونا e وثمودا e. وقوله عز وجل: " وعادا كثيرا

وكال ضربنا له األمثال ".

e حق عليهم الضاللة ". e هدى وفريقا ومثله: " فريقا

وهذا في القرآن كثير.

e ألن كنت أخاك بمنزلة ضربت e كنت له أخا أخاك. ومثل ذلك: كنت أخاك وزيدا

30

Page 31: الكتــاب ج 1- سيبويه

e أعنتك عليه ألنها فعل وتصرف في معناها كتصرف كان. وتقول: لست أخاك وزيدا

أملك رأس البعير إن وقال الشاعر وهو الربيع بن ضبع الفزاري: أصبحت ال أحمل السالح وال يبتد أفيحمل على مثل نفرا والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا وقد

ما يحمل عليه وليس قبله منصوب وهو عربي جيد.

e وعمرو e وعمرو كلمته كأنك قلت: لقيت زيدا أفضل منه. وذلك قولك: لقيت زيدا

.e فهذا ال يكون فيه إال الرفع ألنك لم تذكر فعال

الكالمين. فإذا جاز أن يكون في المبتدإ بهذه المنزلة جاز أن يكون بين

e رأيت وزيد كلمت أباه. وأقرب منه إلى الرفع: عبد الله لقيت وعمرو لقيت أخاه وخالدا

هو ها هنا إلى الرفع أقرب كما كان في االبتداء من النصب أبعد.

" فإنما وجهوه على أنه وأما قوله عز وجل: " يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم طائفة في هذه الحال فإنما جعله يغشى طائفةe منكم وطائفة في هذه الحال كأنه قال: إذ

e ولم يرد أن يجعلها واو عطف وإنما هي واو االبتداء. وقتا

e e ولكن عمرا e ومما يختار فيه النصب لنصب األول قوله: ما لقيت زيدا مررت به وما رأيت زيداe e وعمرا e لقيت أباه تجريه على قولك: لقيت زيدا لم ألقه يكون اآلخر في أنه يدخله بل خالدا

e وتشركان اآلخر مع األول في الفعل بمنزلة هذا حيث لم يدخله ألن بل ولكن ال تعمالن شيئاكان النصب فيه الوجه وفيما جاز فيه الرفع. ألنهما كالواو وثم والفاء فأجرهما مجراهن فيما

الفعل مرةe هذا باب يحمل فيه االسم على اسم بني عليه  

ويحمل مرةe أخرى على اسم مبني على الفعل

أي ذلك فعلت جاز.

الفعل مبتدأ يجوز فيه فإن حملته على االسم الذي بني عليه الفعل كان بمنزلته إذا بنيت عليه الفعل اختير فيه النصب كما ما يجوز فيه إذا قلت: زيد لقيته وإن حملته على الذي بني على

اختير فيما قبله وجاز فيه ما جاز في الذي قبله.

وذلك قولك: عمرو ولقيته وزيد كلمته إن حملت الكالم على األول.

e كلمته. وإن حملته على اآلخر قلت: عمرو لقيته وزيدا

e مررت به إن حملته على األب. ومثل ذلك قولك: زيد لقيت أباه وعمرا

وإن حملته على األول رفعت.

e إن أردت أنك والدليل على أن الرفع والنصب جائز كالهما أنك تقول: زيد لقيت أباه وعمراe واألب. لقيت عمرا

وإن زعمت أنك لقيت أبا عمرو ولم تلقه رفعت.

e. ومثل ذلك: زيد لقيته وعمرو إن شئت رفعت وإن شئت قلت: زيد لقيته وعمرا

31

Page 32: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وعمر. e: زيد ألقاه وعمرا وتقول أيضا

فهذا يقوى أنك بالخيار في الوجهين.

مبتدأ والفعل مبني وتقول: زيد ضربني وعمرو مررت به إن حملته على زيد فهو مرفوع ألنهe مررت به ألن هذا اإلضمار بمنزلة عليه وإن حملته على المنصوب قلت زيد ضربني وعمرا

الهاء في ضربته.

e ليس e مررت به فالوجه النصب ألن زيدا e عليه الفعل مبتدأ فإن قلت: ضربني زيد وعمرا مبنيا يجوز فيه النصب في االبتداء وإنما هو ههنا بمنزلة التاء في ضربته وذكرت المفعول الذييكون فيه في االبتداء. فحملته على مثل ما حملت ما قبله وكان الوجه إذ كان ذلك

e مررت به نصبت وكان الوجه ألنك بدأت e وإذا قلت: مررت يزيد وعمرا بالفعل ولم تبتدئ اسما الفعل ال يصل إليه إال بحرف تبنيه عليه ولكنك قلت: فعلت ثم بنيت عليه المفعول وإن كان

.e اإلضافة فكأنك قلت: مررت زيدا

e مررت e مررت به وقمت وعمرا به. ولوال أنه كذلك ما كان وجه الكالم زيدا

ونحو ذلك قولك: خشنت بصدره فالصدر في موضع نصب وقد عملت الباء.

e بيني وبينكم " إنما هي كفى الله ولكنك لما أدخلت الباء عملت والموضع و " كفى بالله شهيداموضع نصب وفي معنى النصب.

وهذا قو الخليل رحمه الله.

لقيته ألن مررت بعبد الله وإذا قلت: عبد الله مررت به أجريت االسم بعده مجراه بعد: زيديجري مجرى لقيت عبد الله.

e يمر به إن حملته على المنصوب فإن حملته على المبتدإ وتقول: هذا ضارب عبد الله وزيداوهو هذا رفعت.

e فإن ألقيت النون وأنت تريد معناها فهو بتلك المنزلة وذلك قولك: e وعمرا هذا ضارب زيد غداسيضربه.

e أنا ضاربه. e أنت ضاربه وما زيدا ولوال أنه كذلك لما قلت: أزيدا

e وغير منون سواء كما أنك إذا قلت: مررت بزيد فكأنك فهذا نحو مررت بزيد ألن معناه منونا.e قلت: مررت زيدا

e رأيته تنزله منزلة ومما يختار فيه النصب قول الرجل: من رأيت وأيهم رأيت فتقول: زيداe لقيته. e وزيدا قولك: كلمت عمرا

e على كالمه فيصير e أال ترى أن الرجل يقول: من رأيت فتقول: زيدا هذا بمنزلة قولك رأيت زيداe يجري على الفعل كما يجري اآلخر على األول بالواو. وعمرا

e مررت به. e فتقول ال ولكن عمرا ومثل ذلك قولك: أرأيت زيدا

e لجرى على أرأيت. أال ترى أنه لو قال ال ولكن عمرا

32

Page 33: الكتــاب ج 1- سيبويه

e رأيته في فإن قال: من رأيته وأيهم رأيته فأجبته قلت زيد رأيته إال في قول من قال زيدافالن. االبتداء ألن هذا كقولك: أيهم منطلق ومن رسول فيقول

e مررت به كما e قلت: زيدا فعلت ذلك في األول. وإن قال: أعبد الله مررت به أم زيدا

e إذا قال من رأيت e كما تقول زيدا e فانصب أيضا ألن مررت به تفسيره فإن قلت ال بل زيدالقيته ونحوها.

e. فإنما تحمل االسم على ما يحمل السائل كأنهم قالوا: أيهم أتيت فقلت زيدا

e فكيف هذا ألنه فعل e لكان عربيا والمجرور في موضع مفعول ولو قلت: مررت بعمرو وزيداe وكان المجرور في منصوب ومعناه أتيت ونحوها تحمل االسم إذا كان العامل األول فعال

موضع المنصوب على فعل ال ينقض المعنى.

سيار ومثله قول كما قال جرير: جئني بمثل بني بدر لقومهم أو مثل أسرة منظورة بنe ألن معنى يذهبن فيه e غائرا يسلكن. العجاج: كأنه قال: ويسلكن غورا

e ال يصل إال بحرف جر ألن حرف الجر ال يضمر وسترى بيان ذلك. وال يجوز أن تضمر فعال

ولو جاز ذلك لقلت زيد تريد مر بزيد.

e في قراءة أبي بن كعب. e عينا ومثل هذا وحورا

e وإذا عبد e وأما عمرو فقد مررت به ولقيت زيدا الله يضربه عمرو فالرفع فإن قلت: لقيت زيداe مررت به ألن أما e رأيته وزيدا وإذا يقطع بهما الكالم وهما من إال في قول من قال: زيدا

يدخل عليهما ما ينصب وال يحمل بواحد حروف االبتداء يصرفان الكالم إلى االبتداء إال أن أنهم قرءوا: " وأما ثمود فهديناهم " وقبله منهما آخر على أول كما يحمل بثم والفاء أال ترى

e فضربت. نصب وذلك ألنها تصرف الكالم إلى االبتداء إال أن يوقع بعدها فعل نحو أما زيدا

e وعمرو أدخلته أو دخلت به e فيها أو أن فيها زيدا رفعته إال في قول من قال: ولو قلت: إن زيداe دخلت به ألن إن ليس بفعل وإنما هو e أدخلته وزيدا مشبه به. زيدا

الفعل كما أن عشرين أال ترى أنه ال يضمر فيه فاعل وال يؤخر فيه االسم وإنما هو بمنزلةe بمنزلة ضاربين عبد الله وليس بفعل وال e وثالثين رجال فاعل. درهما

في الموضع مجرى - وكذلك ما أحسن عبد الله وزيد قد رأيناه فإنما أجريته - يعني أحسن تقديمه وال تأخيره الفعل في عمله وليس كالفعل ولم يجيء على أمثلته وال على إضماره وال

e فقد عمال عمل الفعل وليسا بفعل وال فاعل. وال تصرفه وإنما هو بمنزلة لدن غدوةe وكم رجال

بمنزلة الواو والفاء ومما يختار فيه النصب لنصب األول ويكون الحرف الذي بين األول واآلخرe ضربت أباه وأتيت وثم قولك: لقيت القوم كلهم حتى عبد الله لقيته وضربت القوم حتى زيدا

e e مررت به ومررت بالقوم حتى زيدا مررت به. القوم أجمعين حتى زيدا

الكالم الذي قبلها وال فحتى تجري مجرى الواو وثم وليست بمنزلة أما ألنها إنما تكون على أنك قد رأيت عبد الله مع القوم تبتدأ وتقول: رأيت القوم حتى عبد الله وتسكت فإنما معناه

كما كان رأيت القوم وعبد الله على ذلك.

e أنا ضاربه. وكذلك ضربت القوم حتى زيدا

33

Page 34: الكتــاب ج 1- سيبويه

e يضربه إذا أردت معنى التنوين فهي كالواو إال أنك تجر بها وتقول: هذا ضارب القوم حتى زيداe تجر بكف التنوين. إذا كانت غايةe والمجرور مفعول كما أنك إذا قلت هذا ضارب زيد غدا

e ما قبله. e منونا وهو مفعول بمنزلته منصوبا

e أهلكته اختير النصب ليبنى على الفعل كما بني ما قبله ولو قلت: هلك القوم حتى زيداe كما فعل ذلك بعد ما بني على الفعل وهو e كان أو منصوبا مجرور. مرفوعا

e. فإن قلت: إنما هو لنصب اللفظ فال تنصب بعد مررت بزيد وانصب بعد إن فيها زيدا

قلت عبد الله ضربته وإن كان األول ألنه في معنى الحديث مفعول فال ترفع بعد عبد الله إذاe مررت به. إذا كان بعده: وزيدا

وقد يحسن الجر في هذا كله وهو عربي.

e بعد أن جعله غايةe كما وذلك قولك لقيت القوم حتى عبد الله لقيته فإنما جاء بلقيته توكيداتقول مررت بزيد وعبد الله مررت به.

والزاد حتى نعله ألقاها قال الشاعر وهو ابن مروان النحوي: ألقى الصحيفة كي يخفف رحله عبد الله لقيته كأنك لقيت والرفع جائز كما جاز في الواو وثم وذلك قولك لقيت القوم حتى

يكون فيه إال الرفع ألنك لم القوم حتى زيد ملقى وسرحت القوم حتى زيد مسرح وهذا الe فإذا كان في االبتداء زيد لقيته بمنزلة زيد باب ما يختار  منطلق جاز ههنا الرفع. تذكر فعال

منصوب بني على الفعل فيه النصب وليس قبله

e ال يذكر بعدها إال الفعل وال يكون الذي يليها وهو باب االستفهام وذلك أن من الحروف حروفا.e e أو مضمرا غيره مظهرا

e: قد وسوف ولما ونحوهن. فما ال يليه الفعل إال مظهرا

اإلعراب إال فإن اضطر شاعر فقدم االسم وقد أوقع الفعل على شيء من سببه لم يكن حد في زيد ليس النصب وذلك نحو لم زيدا أضربه " إذا اضطر شاعر فقدم لم يكن إال النصب

فعلوا ذلك في غير ولو كان في شعر " ألنه يضمر الفعل إذا كان ليس مما يليه االسم كمامواضع ستراها إن شاء الله.

e وال يستقيم e ومؤخرا e مقدما e ومظهرا أن يبتدأ بعده األسماء فهال وأما ما يجوز فيه الفعل مضمراe ولوال ولوما وأال لو قلت: e ضربت ولوال زيدا e قتلت جاز. هال زيدا ضربت وأال زيدا

e على إضمار الفعل وال تذكره جاز. e وهال زيدا ولو قلت: أال زيدا

ذلك. وإنما جاز ذلك ألن فيه معنى التحضيض واألمر فجاز فيه ما يجوز في

إنما وضعت لألفعال ولو قلت: سوف زيدا أضرب لم يحسن أو قد زيدا لقيت لم يحسن ألنها األسماء واألصل غير ذلك أال إال أنه جاز في تلك األحرف التأخير واإلضمار لما فابتدءوا بعدها

وكيف زيد آخذ ". ترى أنهم يقولون: هل زيد منطلق وهل زيد في الدار "

e رأيت وهل زيد ذهب قبح ولم يجز إال في الشعر ألنه لما اجتمع االسم فإن قلت: هل زيداe ذلك بقد والفعل حملوه على األصل فإن اضطر شاعر فقدم االسم نصب كما كنت فاعال

ونحوها.

34

Page 35: الكتــاب ج 1- سيبويه

وهو في هذه أحسن ألنه يبتدأ بعدها األسماء.

e وإنما فعلوا ذلك باالستفهام ألنه كاألمر في أنه غير واجب وأنه يريد " به " من المخاطب أمرالم يستقر عند السائل.

حروف ضارعت بما أال ترى أن جوابه جزم فلهذا اختير النصب وكرهوا تقديم االسم ألنهاإليه. بعدها ما بعد حروف الجزاء وجوابها كجوابه وقد يصير معنى حديثها

وهي غير واجبة كالجزاء فقبح تقديم االسم " لهذا ".

آته. أال ترى أنك إذا قلت: أين عبد الله آته فكأنك قلت: حيثما يكن

" وذلك " ألنها حرف وأما األلف فتقديم االسم فيها قبل الفعل جائز كما جاز ذلك في هاللالستفهام في األصل غيره. االستفهام الذي ال يزول " عنه " إلى غيره وليس

ترى أنك تدخلهاعلى وإنما تركوا األلف في من ومتى وهل وهنحوهن حيث أمنوا االلتباس أالe يوم من إذا تمت بصلتها كقول الله عز وجل: " أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي أمنا

القيامة ".

كان هذا " الكالم " ال يقع وتقول: أم هل فإنما هي بمنزلة قد ولكنهم تركوا األلف استغناء إذإال في االستفهام.

.e وسوف تراه إن شاء الله متبينا أيضا

قولك: إن شاء الله فهي ههنا بمنزلة إن في باب الجزاء فجاز تقديم االسم فيها كما جاز فيأمكنني من فالن فعلت " كذا وكذا ".

هو واالسم. ويختار فيها النصب ألنك تضمر الفعل فيها ألن الفعل أولى إذا اجتمع

e في إن ألنها إنما هي للفعل. وكذلك كنت فاعال

وسترى بيان ذلك إن شاء الله.

وهو في األلف أمثل فاأللف إذا كان معها فعل بمنزلة لوال وهال إال أنك إن شئت رفعت فيها أنك تقدم االسم قبل الفعل منه في متى ونحوها ألنه ق صار فيها مع أنك تبتدي بعدها األسماء

والرفع فيها على الجواز.

وال يجوز ذلك في هال ولوال ألنه ال يبتدأ بعدهما األسماء.

e كلمته ألنه ليس هاهنا وليس جواز الرفع في األلف مثل جواز الرفع في ضربت زيدا وعمراe فهذا أقوى. حرف هو بالفعل أولى وإنما اختير هذا على الجواز وليكون معنى واحدا

والذي يشبهه من حروف االستفهام األلف.

الفعل بعد االسم: لو " واعلم أ حروف االستفهام كلها يقبح أن يصير بعدها االسم إذا كان جاء في الشعر نصبته إال األلف قلت: هل زيد قام وأين زيد ضربته لم يجز إال في الشعر فإذا

بعدها االسم. فإنه يجوز فيها الرفع والنصب ألن األلف قد يبتدأ

35

Page 36: الكتــاب ج 1- سيبويه

ضارب جاز فإن جئت في سائر حروف االستفهام باسم وبعد ذلك االسم اسم من فعل نحو لكان جيدا في الكالم في الكالم وال يجوز فيه النصب إال في الشعر لو قلت: هل زيد أنا ضاربه

e اسم وإن كان في معنى الفعل. ألن ضاربا

ويجوز النصب في الشعر ".

هذا باب ما ينصب في األلف

e e مررت به وأعمرا قتلت أخاه وأعمرا e. تقول: أعبد الله ضربته وأزيدا اشتريت له ثوبا

e هذا تفسيره كما فعلت ذلك فيما نصبته في ففي كل هذا قد أضمرت بين األلف واالسم فعالهذه األحرف في غير االستفهام.

e عدلت بهم طهية والخشابا فإذا أوقعت عليه " الفعل " أو قال جرير: أثعلبة الفوارس أم رياحاe على شيء من سببه نصبته وتفسيره ههنا هو التفسير الذي فسر في االبتداء: أنك تضمر فعال

هذا تفسيره.

إال أن النصب هو الذي يختار ههنا وهو حد الكالم.

وأما االنتصاب ثم وها هنا فمن وجه واحد.

منصوب. ومثل ذلك أعبد الله كنت مثله ألن كنت فعل والمثل مضاف إليه وهو

e لقيت e لست مثله ألنه فعل فصار بمنزلة قولك أزيدا أخاه. ومثله أزيدا

وهو قول الخليل.

e وما أبالي أعبد الله e مررت به أم عمرا لقيت أخاه أم عمرا ألنه ومثل ذلك: ما أدرى أزيداe لقيته أم e. حرف االستفهام وهي تلك األلف التي في قولك أزيدا عمرا

e ال يكون إال الرفع ألن الذي من سبب عبد الله " مرفوع " وتقول: أعبد الله ضرب أخوه زيدا سببه كما ينتصب إذا انتصب فاعل والذي ليس من سببه مفعول فيرتفع إذا ارتفع الذي من جعل هذا المظهر بينا ما هو ويكون المضمر ما يرفع كما أضمرت في األول ما ينصب فإنما

مثله.

e الفاعل قلت: أعبد الله ضرب أخاه زيد. فإن جعلت زيدا

قلت أعبد الله وتقول: أعبد الله ضرب أخوه غالمه إذا جعلت الغالم في موضع زيد حينe لشيء رفع عبد الله ألنه يكون e فيصير هذا تفسيرا e الفعل بما يكون من ضرب أخوه زيدا موقعا

كان ال يتكلم به: أعبد الله أهان سببه كما يوقعه بما ليس من سببه كأنه قال في التمثيل وإنعند السائل وإن لم يكن " ثم فسر. غالمه أو عاقب غالمه أو صار في هذه الحال "

e نصبت فقلت: أعبد الله ضرب أخاه غالمه وإن جعلت الغالم في موضع زيد حين رفعت زيداe لفعل غالمه أوقعه عليه ألنه قد يوقع الفعل عليه ما هو من سببه كما يوقعه كأنه جعله تفسيرا

وأعبد الله ضربه أبوه فجرى مجرى هو على ما هو من سببه وذلك قولك: أعبد الله ضرب أباهe وأعبد ضربه زيد كأنه في التمثيل تفسير لقوله: أعبد الله أهان أباه أعبد الله هو ضرب زيدا

غالمه وأعبد الله ضرب أخاه غالمه.

36

Page 37: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فاألول وال عليك أقدمت األخ أم أخرته أم قدمت الغالم أم أخرته أيهما ما جعلته كزيد مفعوالرفع.

e فاألول نصب. وإن جعلته كزيد فاعال

وتقول: آلسوط ضرب به زيد وهو كقولك: آلسوط ضربت به.

e سميت به أو سمي به عمرو ألن هذا في وكذلك آلخوان أكل اللحم عليه و " كذلك " أزيداe أو آلخوان أكلت لم موضع نصب وإنما تعتبره أنك لو قلت: آلسوط ضربت فكان هذا كالما

e مررت فكان e " كما أنك لو قلت: أزيدا e ". يكن إال نصبا e لم يكن إال نصبا كالما

فمن ثم جعل هذا الفعل الذي ال يظهر تفسيره تفسير ما ينصب.

فاعتبر ما أشكل عليك من هذا بذا.

e ألنك لو e فإن قلت: أزيد ذهب به أو أزيد انطلق به لم يكن إال رفعا لم تقل " به " فكان كالماe كما قلت: أزيد ذهب أخوه ألنك لو e. لم يكن إال رفعا قلت: أزيد ذهب لم يكن إال رفعا

e e ضربت أخاه ألنك لو ألقيت األخ قلت: أزيدا ضربت. وتقول: أزيدا

مثله. فاعتبر هذا بهذا ثم أجعل كل واحد جئت به تفسير " ما هو "

e وذلك " قولك ": أيوم الجمعة واليوم والظروف بمنزلة زيد وعبد الله إذا لم يكن ظروفاe تكلم فيه عبد الله وأيوم الجمعة ينطلق فيه كقولك: أزيد ينطلق فيه عبد الله كقولك: أعمرا

يذهب به.

الذي يلي حرف االستفهام وتقول: أأنت عبد الله ضربته تجريه هاهنا مجرى أنا زيد ضربته ألنوتقديمه أولى. أنت ثم ابتدأت هذا وليس قبله حرف استفهام وال شيء هو بالفعل

e ضربته فهو عربي جيد وأمره " ها " هنا على قولك: إال أنك إن شئت نصبته كما تنصب زيدازيد ضربته.

e تضربه كل e تضربه فهو نصب كقولك: أزيدا يوم ألن الظرف ال يفصل فإن قلت: أكل يوم زيداe منطلق فال e وإن اليوم عمرا يحجز هاهنا كما ال يحجز ثمة. في قولك: ما اليوم زيد ذاهبا

االسم هاهنا بمنزلة مبتدأ ليس وتقول: أعبد الله أخوه تضربه كما تقول: أأنت زيد ضربته ألنقبله شيء.

e أخاه تضربه ألنك نصبت الذي من سببه بفعل وإن نصبته على قولك: زيدا تضربه قلت: أزيداهذا تفسيره.

e أخاه تضربه فإنما نصب e ألن ألف االستفهام وقعت ومن " قال: زيدا ضربته " قال: أزيدا زيداعليه والذي من سببه منصوب.

ضربت أخاه. وقد يجوز الرفع في أعبد الله مررت به على ما ذكرت لك وأعبد الله

" وأما قولك: أزيدا مررتبه فبمنزلة قولك: أزيدا ضربته ".

e قد يجوز إذا جاز هذا كما كان " ذلك والرفع في هذا أقوى منه في أعبد الله ضربته وهو أيضاالفعل. فيما " قبله من االبتداء وما جاء بعد ما بني على37

Page 38: الكتــاب ج 1- سيبويه

قال: أعبد الله أخوك. وذلك أنه ابتدأ عبد الله وجعل الفعل في موضع المبني عليه فكأنه

e مررت به إنما ينصبه بهذا الفعل فهو ينبغي له أن يجره ألنه ال فمن زعم أنه إذا قال: ازيدايصل إال بحرف إضافة.

e في الجر e لم يخرج عن عمله مظهرا e مضمرا والنصب والرفع تقول: وإذا أعملت العرب شيئاوبلد تريد: ورب بلد.

وتقول: زيدا تريد: عليك زيدا.

.e وتقول: الهالل تريد: هذا الهالل فكله يعمل عمله مظهرا

e ومما يقبح بعده ابتداء األسماء ويكون االسم بعده إذا أوقعت الفعل على شيء من سببه نصبافي القياس: إذا وحيث.

يكونان في معنى حروف تقول: إذا عب الله تلقاه فأكرمه وحيث زيدا تجده فأكرمه ألنهماالمجازاة.

ويقبح إن ابتدأت االسم بعدهما إذا كان بعده الفعل.

جلس زيد وإذا يجلس لو قلت: اجلس حيث زيد جلس وإذا زيد يجلس كان أقبح من قولك: إذاوحيث " يجلس وحيث " جلس.

عبد الله جالس والرفع بعدهما جائز ألنك قد تبتدئ األسماء بعدهما فتقول: اجلس حيثواجلس إذا عبد الله جلس.

وإلذا مواضع آخر يحسن ابتداء االسم بعدها فيه.

يذهب لحسن. تقول: نظرت فإذا زيد يضربه عمرو ألنك لو قلت: نظرت فإذا زيد

وأما إذ فيحسن ابتداء االسم بعدها.

أنها في فعل قبيحة نحو قولك: تقول: جئت إذ عبد الله قائم و " جئت " إذ عبد الله يقوم إالجئت إذ عبد الله قام.

تبتدئ االسم بعدها فحسن ولكن " إذ " إنما يقع في الكالم الواجب فاجتمع فيها هذا وأنكالرفع.

e e ضربت عمرا وأخاه وأزيدا ضربت رجال ومما ينتصب أوله ألن آخره ملتبس باألول قوله: أزيدا اآلخر ملتبس به إذ كانت صفته يحبه وأزيدا ضربت جاريتين يحبهما فإنما نصبت األول ألن

ملتبسة به.

فما حسن تقديم صفته وإذا أردت أن تعلم التباسه به فأدخله في الباب الذي تقدم فيه الصفةفهو ملتبس باألول وما ال يحسن فليس ملتبسا به.

منطلق زيد وأخوه أال ترى أنك تقول: مررت برجل منطلقة جاريتان يحبهما ومررت برجل ولو قلت: أزيدا ضربت ألنك لما أشركت بينهما في الفعل صار زيد ملتبسا باألخ فالتبس برجل

شيء وال ملتبسا به. عمرا وضربت أخاه لم يكن كالما ألن عمرا ليس فيه من سبب األول

38

Page 39: الكتــاب ج 1- سيبويه

أحدهما ملتبس باألول أال ترى أنك لو قلت: مررت برجل قائم عمرو وقائم أخوه لم يجز ألن.e واآلخر ليس ملتبسا

الفعل وذلك قولك: من أسماء الفاعلين والمفعولين مجرى الفعل كما يجري في غيره مجرىe أنت مكرم أخاه e أنت ضاربه وأزيدا أنت ضارب له وأعمرا وأزيدا أنت نازل عليه. أزيدا

ألنه يجري مجراه كأنك قلت: أنت ضارب وأنت مكرم وأنت نازل كما كان ذلك في الفعل.e e ومضمرا e ومظهرا e ومؤخرا ويعمل في المعرفة كلها والنكرة مقدما

وكذلك: آلدار أنت نازل فيها.

e أنت واجد عليه وأخالدا أنت عالم به وأزيدا أنت راغب فيه ألنك لو ألقيت عليه وتقول: أعمرا كأنه قال: أعبد الله أنت ترغب فيه وبه وفيه مما ها هنا لتعتبر لم يكن ليكون إال مما ينتصب

عليه فإنما استفهمته عن علمه به ورغبته فيه في وأعبد الله أنت تعلم به وأعبد الله أنت تجدحال مسألتك.

e رفع كأنه قال: e اسما آلدار أنت رجل فيها. ولو قال: آلدار أنت نازل فيها فجعل نازال

e " أنت أخوه جاز. ولو قال: أزيد أنت ضاربه فجعله بمنزلة قولك: " أزيدا

e أنت مكابر عليه. ومثل ذلك في النصب: أزيدا أنت محبوس عليه وأزيدا

وإن لم يرد به الفعل وأراد به وجه االسم رفع.

وكذلك جميع هذا فمفعول مثل يفعل وفاعل مثل يفعل.

كانوا جمعوه ومما يجري مجرى فاعل من أسماء الفاعلين فواعل أجروه مجرى فاعله حيثوكسروه عليه كما فعلوا ذلك بفاعلين وفاعالت.

فمن ذلك قولهم: هن حواج بيت الله.

مهبل وقال العجاج: وقال أبو كبير الهذلي: مما حملن به وهن عواقد حبك النطاق فعاش غيرe بمنزلة فواعل فقالوا: قطان مكة وسكان أوالفا مكة من ورق الحمى وقد جعل بعضهم فعاال

البلد الحرام ألنه جمع كفواعل.

على بناء فاعل ألنه يريد به وأجروا اسم الفاعل إذا أرادوا أن يبالغوا في األمر مجراه إذا كانالمبالغة. ما أراد بفاعل من إيقاع الفعل إال أنه يريد أن يحدث عن

وفعل. فما هو األصل الذي عليه أكثر هذا المعنى: فعول وفعال ومفعال

فاعل من التقديم وقد جاء: فعيل كرحيم وعليم وقدير وسميع وبصير يجوز فيهن ما جاز فيوالتأخير واإلضمار واإلظهار.

جاز كما تقول: " لو قلت: هذا ضروب رؤوس الرجال وسوق اإلبل على: وضروب سوق اإلبلهذا " ضارب زيد وعمرا تضمر وضارب عمرا.

ذؤيب الهذلي: قلى دينه هجوم عليها نفسه غير أنه متى يرم في عينيه بالشبح ينهض وقال أبو القالخ: أخا الحرب لباسا إليها جاللها واهتاج للشوق إنها على الشوق إخوان العزاء هيوج وقال

يقول: " أما العسل فأنا شراب ". وليس بوالج الخوالف أعقال وسمعنا من

39

Page 40: الكتــاب ج 1- سيبويه

أبو طالب بن عبد وقال: بكيت أخا الألواء يحمد يومه كريم رؤوس الدارعين ضروب وقالe فإنك عاقر وقد جاء في فعل المطلب: ضروب بنصل السيف سوق سمانها إذا عدموا زادا

بسراته ندب وليس في كثرة ذلك قال وهو عمرو بن أحمر: أو مسحل شنج عضادة سمحجلها وكلوم وقل: " إنه لمنحار بوائكها ".

وفعل أقل من فعيل بكثير.

مثل فاعل من ذلك وأجروه حين بنوه للجمع كما أجرى في الواحد ليكون كفواعل حين أجري قوله: حذر أمورا ال تخاف ثم زادوا أنهم في قومهم غفر ذنبهم غير فجر ومما جاء على فعل

برأس دماغ رؤوس العز ومنه وآمن ما ليس منجيه من األقدار ومن هذا الباب قول رؤبة:e وبات الليل لم ينم وقال قول ساعدة بن جوية: حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا ال خور وال قزم ومنه قدير وعليم الكميت: شم مهاوين أبدان الجزور مخا - ميص العشيات

ورحيم ألنه يريد المبالغة " في الفعل ".

يضمر وإنما حده أن يتكلم به وليس " هذا " بمنزلة قولك حسن وجه األخ ألن هذا ال يقلب والe سلف منك إلى أحد. في األلف والالم أو نكرة وال تعني به أنك أوقعت فعال

وال يحسن أن تفصل بينهما فتقول: هو كريم فيها حسب األب.

e ومما أجري مجرى الفعل من المصادر قول الشاعر: على حين ألهى الناس جل أمورهم فندالزريق المال ندل الثعالب كأنه قال: أندل.

المخلس وقال: بضرب وقال المرار األسدي: أعالقة أم الوليد بعد ما أفنان رأسك كالثغام أنت رسول له ورسوله ألنك بالسيوف رؤوس قوم أزلنا هامهن عن المقيل وتقول: أعبد الله

e عليه فإنما هو بمنزلة ال تريد بفعول ههنا ما تريد به في ضروب ألنك ال تريد أن توقع منه فعال" قولك ": أعبد الله أنت عجوز له.

تريد به مبالغة في فعل ولم وتقول: أعبد الله أنت له عديل وأعبد الله أنت له جليس ألنك الأزيد أنت وصيف له أو غالم له. تقل: مجالس فيكون كفاعل فإنما هذا اسم بمنزلة قولك:

وكذلك: آلبصرة أنت عليها أمير.

فأما األصل األكثر الذي جرى مجرى الفعل في من األسماء ففاعل.

واحد وليست باألبنية وإنما جاز في التي بنيت للمبالغة ألنها بنيت للفاعل من لفظه والمعنىقليلة. التي هي في األصل أن تجرى مجرى الفعل يدلك على ذلك أنها

على فعل يفعل فاعل فإذا لم يكن فيها مبالغة الفعل فإنما هي بمنزلة غالم وعبد ألن االسموعلى فعل يفعل مفعول.

ألنه ليس بفاعل وقد خرج " فإذا لم يكن واحد منهما وال وتقول: أكل يوم أنت فيه أمير ترفعهe فصار بمنزلة عبد الله أال ترى أنك إذا قلت: أكل يوم ينطلق فيه كل " من أن يكون ظرفا

يوم وأنت تريد باألمير االسم لقلت: أعبد صار كقولك: أزيد يذهب به ولو جاز أن تنصب كلe. الله عليه ثوب ألنك تقول: أكل يوم لك ثوب فيكون نصبا

e من أن يكون e فإنه ينبغي أن فإن قلت: أكل يوم لك فيه ثوب فنصبت وقد جعلته خارجا ظرفاتنصب: أعبد الله عليه ثوب.

فيه. وهذا ال يكون ألن الظرف هنا لم ينصبه فعل إنما عليه ظرف للثوب وكذلك

40

Page 41: الكتــاب ج 1- سيبويه

هذا باب األفعال التي تستعمل وتلغى  

فهي ظننت وحسبت وخلت وأريت ورأيت وزعمت وما يتصرف من أفعالهن.

على األول في فإذا جاءت مستعملة فهي بمنزلة رأيت وضربت وأعطيت في اإلعمال والبناءالخبر واالستفهام وفي كل شيء.

e أظن أخاك e وزيدا e ذاهبا e وأظن عمرا e منطلقا e زعمت أباك. وذلك قولك: أظن زيدا وعمرا

.e وتقول: زيد أظنه ذاهبا

e. ومن قال: عبد الله ضربته نصب " فقال ": عبد الله أظنه ذاهبا

e كما قلت: ضربت e أظنه خارجا e وبكرا e منطلقا e كلمه وإن فإن وتقول: أظن عمرا e وعمرا زيداأرى أبوك. ألغيت قلت: عبد الله أظن ذاهب وهذا إخال أخوك وفيها

وكلما أردت اإللغاء فالتأخير أقوى.

وكل عربي " جيد ".

األراجيز خلت اللؤم والخور وقال اللعين يهجو العجاج: أباألراجيز يا ابن اللؤم توعدني وفيe عنهم. أنشدناه يونس مرفوعا

كالمه على اليقين أو بعدما ما وإنما كان التأخير أقوى ألنه " إنما " يجيء بالشك بعدما يمضي الله صاحب ذاك بلغني وكما قال: من بتبدئ وهو يريد اليقين ثم يدركه الشك كما تقول: عبد

يقول ذاك تدري فأخر ما لم يعمل فيأوله كالمه.

وإنما جعل ذلك فيما بلغه بعدما مضى كالمه على اليقين وفيما يدري.

e رأيت فإذا ابتدأ كالمه على ما في نيته من الشك أعمل الفعل قدم أو أخر كما قال: زيدا.e ورأيت زيدا

e أخاك أظن فهذا ضعيف كما وكلما طال الكالم ضعف التأخير إذا أعملت وذلك قولك: زيداe ضربت ألن الحد أن يكون الفعل مبتدا إذا عمل. e قائما يضعف زيدا

e في زعمت زعمت قول أبي ذؤيب: فإن تزعميني كنت أجل فيكم ومما جاء في الشعر معمالe إذ عددت فلم أسأ بذاك ولم أزعمك عن ذاك فإني شربت الحلم بعدك بالجهل عددت قشيرا

e ألن هل e ذاهبا e وهل ترى زيدا وأين كأنك لم تذكرهما ألن معزال وتقول: أين ترى عبد الله قائماe وأتظن e ذاهبا e. ما بعدهما ابتداء كأنك قلت: أترى زيدا e منطلقا عمرا

بها االبتداء قلت: أين ترى زيد فإن قلت: أين وأنت تريد أن تجعلها بمنزلة " فيها " إذا استغنى.e وأين ترى زيدا

وإنما تحكى بعد القول ما واعلم أن " قلت " إنما وقعت في كالم العرب على أن يحكى بهاe نحو قلت: زيد منطلق ألنه يحسن أن e ال قوال تقول: زيد منطلق وال تدخل " قلت ". كان كالما

وما لم يكن هكذا أسقط القول عنه.

e خير الناس. وتقول: قال زيد إن عمرا

41

Page 42: الكتــاب ج 1- سيبويه

الله اصطفاك " ولوال ذلك وتصديق ذلك قوله جل ثناؤه: " وإذا قالت المالئكة يا مريم إنلقال: " إن " الله " ".

شبهوها بتظن ولم يجعلوا وكذلك " جميع " ما تصرف من فعله إال " تقول " في االستفهام غيره وال يستفهم هو إال كيظن وأظن في االستفهام ألنه ال يكاد يستفهم المخاطب عن ظن ما دامت في معناها وإذا عن ظنه فإنما جعلت كتظن كما أن ما كليس في لغة أهل الحجازفيها كلغة تميم. تغيرت عن ذلك أو قدم الخبر رجعت إلى القياس وصارت اللغات

e فلم تدخل في ولم تجعل " قلت " كظننت ألنها إنما أصلها عندهم أن يكون ما بعدها محكيا ولم تقع في كل مواضعها ألن أصلها باب ظننت بأكثر من هذا كما أن " ما " لم تقو قوة ليس

" عندهم " أن يكون ما بعدها مبتدأ.

على أكثر أحواله وسأفسر لك إن شاء الله ما يكون بمنزلة الحرف في شيء ثم ال يكون معهوقد بين بعضه فيما مضى.

e وأكل يوم e ذاهبا e وأتقول عمرا e منطلقا e ال وذلك قولك: متى تقول زيدا e منطلقا تقول عمراe تضربه. يفصل بها كما ال يفصل بها في: أكل يوم زيدا

االستفهام كما فصل في فإن قلت: أأنت تقول زيد منطلق رفعت ألنه فصل بينه وبين حرفاألصل. قولك: أأنت زيد مررت به فصارت بمنزلة أخواتها وصارت على

e تقول بني لؤي لعمر أبيك أم متجاهلينا وقال عمر بن أبي ربيعة: أما قال الكميت: أجهاالبما نصبت فجعلته حكاية. الرحيل فدون بعد غد فمتى تقول الدار تجمعنا وإن شئت رفعت

e من العرب يوقف بعربيتهم وهم بنو سليم وزعم أبو الخطاب - وسألته عنه غير مرة - أنا ناسا زيد ظنك ذاهب وزيد ظني وأعلم أن المصدر قد يلغى كما يلغى الفعل وذلك قولك: متى

أخوك وزيد ذاهب ظني.

e " ال يجوز البتة كما ضعف أظن زيد ذاهب. فإن ابتدأ فقلت: ظني زيد ذاهب كان قبيحا

عمرو منطلق ألن قبله وهو في متى وأين أحسن إذا قلت: متى ظنك زيد ذاهب " ومتى تظن.e كالما

e عمرو منطلق. وإنما ضعف هذا في االبتداء كما يضعف: غير شك زيد ذاهب وحقا

.e e كقولك: متى ضربك عمرا e أميرا وإن شئت قلت: متى ظنك زيدا

كأنك قلت: زيد منطلق وقد يجوز أن تقول: عبد الله أظنه منطلق تجعل هذه الهاء على ذاك كأنه قال: أظن ذاك الظن أو أظن ذاك ال تجعل الهاء لعبد الله ولكنك تجعلها ذاك المصدر

أظن ظني.

e من اللفظ به فإنما يضعف هذا إذا ألغيت ألن الظن يلغى في مواضع أظن حتى يكون بدال.e فكره إظهار المصدر ههنا كما قبح أ يظهر ما انتصب عليه سقيا

." e " وسترى ذلك إن شاء الله مبينا

ولفظك بذاك أحسن من لفظ بظني.

42

Page 43: الكتــاب ج 1- سيبويه

أحسن ألنه ليس فإذا قلت: أظن ذاك عاقل كان أحسن من قولك: زيد أظن ظني عاقل ذاكبمصدر وهو اسم مبهم يقع على كل شيء.

موضع ظني. أال ترى أنك لو قلت: زيد ظني منطلق لم يحسن ولم يجز أن تضع ذاك

e أقوى منه إذا وقع على المصدر " ألن e وترك ذاك في أظن إذا كان لغوا ذاك إذا كان مصدرا المصدر فمجيئك بذاك أقبح ألنه فإنك ال تجيء به ألن المصدر يقبح أن تجيء به ههنا فإذا قبح

مصدر ".

أظنه. وإذا ألغيت فقلت: عبد الله أظن منطلق فهذا أجمل من قولك:

يعمل. وأظن بغير هاء أحسن لئال يلتبس باالسم وليكون أبين في أنه ليس

فتستغنى. فأما ظننت أنه منطلق فاستغنى بخبر أن تقول: أظن أنه فاعل كذا وكذا

وإنما يقتصر على هذا إذا علم أنه مستغن بخبر أنه.

e إذا قال: من تظن أي من تتهم e كأنه قال: وقد يجوز أن تقول: ظننت زيدا فتقول: ظننت زيدا.e اتهمت زيدا

وعلى هذا قيل: ظنين " أي متهم ".

في الشيء ال ولم يجعلوا ذاك في حسبت وخلت وأرى ألن من كالمهم أن يدخلوا المعنىيدخل في مثله.

هو " حرف االستفهام ال وسألته عن أيهم لم لم يقولوا: أيهم مررت به فقال: ألن أيهم "االبتداء. تدخل عليه األلف وإنما تركت األلف استغناء فصارت بمنزلة

ذلك باأللف فهي نفسها أال ترى أن حد الكالم أن تؤخر الفعل فتقول: أيهم رأيت كما تفعلبمنزلة االبتداء.

e ضرب قبح كما يقبح في متى ونحوها وصار أن يليها الفعل هو األصل ألنها وإن قلت: أيهم زيدامن حروف االستفهام وال يحتاج إلى األلف فصارت كأين.

وكذلك من وما ألنهما يجريان معها وال يفارقانها.

يلي هذه الحروف الفعل تقول: من أمة الله ضربها وما أمة الله أتاها نصب في كل ذا ألنه أنأولى كما أنه لو اضطر شاعر في متى وأخواتها نصب.

e رأيته. فقال: متى زيدا

  e باب من االستفهام يكون االسم فيه رفعا

مرة رأيته وعبد الله هل ألنك تبتدئه لتنبه المخاطب ثم تستفهم بعد ذلك وذلك قولك: زيد كم فيه االبتداء كما أنك لو قلت: لقيته وعمرو هال لقيته وكذلك سائر حروف االستفهام فالعامل

e هل لقيته كان علمت هو العامل فكذلك هذا. أرأيت زيدا

فما بعد المبتدأ من هذا الكالم في موضع خبره.

43

Page 44: الكتــاب ج 1- سيبويه

قوله: " كله لم فإن قلت: زيد كم مرة رأيت فهو ضعيف إال أن تدخل الهاء كما ضعف فيأصنع ".

e هل رأيت إال أن تردي معنى الهاء مع ضعفه فترفع ألنك قد فصلت وال يجوز أن تقول: زيدااالستفهام. بين المبتدأ وبين الفعل فصار االسم مبتدأ والفعل بعد حرف

زيد كم مرة ضرب ولو حسن هذا أو جاز لقلت: " قد علمت زيد كم ضرب ولقلت: أرأيتعلى الفعل اآلخر.

e من e من إعمال الفعل " األول " كذلك ال تجد بدا إعمال االبتداء ألنك إنما تجيء فكما ال تجد بداباالستفهام بعدما تفرغ من االبتداء.

أعمرو ضربه أم بشر وال ولو أرادوا اإلعمال لما ابتدءوا باالسم أال ترى أنك تقول: زيد هذاe أضربت. تقول: عمرا

فكما ال يجوز هذا ال يجوز ذلك.

e فحرف االستفهام ال يفصل به بين العامل والمعمول ثم يكون على حاله إذا جاءت األلف أوالوإنما يدخل على الخبر.

e قولك: أأخواك اللذان رأيت ألن رأيت صلة e فكأنك ومما ال يكون إال رفعا للذين وبه يتم اسماقلت: أأخواك صاحبانا.

e e في االستفهام لقلت في الخبر: زيدا الذي رأيت فنصبت ولو كان شيء من هذا ينصب شيئاe رأيت. كما تقول: زيدا

تضربه وأكل يوم وإذا كان الفعل في موضع الصفة فهو كذلك وذلك قولك: أزيد أنت رجلثوب تلبسه.

e فأحسنه أن يكون فيه الهاء ألنه ليس بموضع إعمال ولكنه يجوز فيه كما جاز فإذا كان وصفافي الوصل ألنه في موضع ما يكون من االسم.

e e أنت رجل تضربه وأنت إذا جعلته وصفا للمفعول لم تنصبه ألنه ليس ولم تكن لتقول: أزيداموضع الخبر. بمبني على الفعل ولكن الفعل في موضع الوصف كما كان في

على محمر ثوبتموه وما فمن ذلك قول الشاعر: وقال زيد الخير: أفي كل عام مأتم تبعثونه وما شيء حميت بمستباح رضا وقال جرير فيما ليس فيه الهاء: أبحت حمى تهامة بعد نجد

ومما ال يكون فيه إال الرفع وقال آخر: فما أدري أغيرهم تناء وطول العهد أم مال أصابواالذي ضربه. قوله: أعبد الله أنت الضاربه ألنك إنما تريد معنى أنت

وهذا ال يجري مجرى يفعل.

e أنت e أنا الضارب وال زيدا الضارب " وإنما تقول: الضارب أال ترى أنه ال يجوز أن تقول: ما زيدا." e e على مثل قولك الحسن وجها زيدا

e ضارب. أال ترى أنك ال تقول: أنت المائة الواهب كما تقول: أنت زيدا

حديثك وتقول: وتقول: هذا ضارب كما ترى فيجيء على معنى هذا يضرب وهو يعمل في حالهذا ضارب فيجيء على مغنى هذا سيضرب.

44

Page 45: الكتــاب ج 1- سيبويه

e كما أنك لو يكون إال وإذا قلت: هذا الضارب فإنما تعرفه على معنى الذي ضرب فال رفعا رفعت " فكذلك هذا الذي ال قلت: أزيد أنت ضاربه إذا لم ترد بضاربه الفعل وصار معرفة "

للنكرة كما ال يكون االسم كالفعل يجيء إال على هذا المعنى فإنما وأصل وقوع الفعل صفةإال نكرة.

e ألنه e تضربه لم يكن إال نصبا ليس بوصف. أال ترى أنك لو قلت: أكل يوم زيدا

e e فليس بمبني عليه األول كما أنه ال يكون االسم مبنيا عليه في الخبر فال يكون فإذا كان وصفاضارب بمنزلة يفعل وتفعل إال نكرة.

نتاجها أحب إليك أم أنثى. وتقول: أذكر أن تلد ناقتك أحب إليك أم أنثى كأنه قال: أذكر

هنا " كما ليس يكون لصلة فأن تلد اسم وتلد به يتم االسم كما يتم الذي بالفعل فال عمل له "الذي عمل.

إياه أمثل أم بشر وتقول: أزيد أني ضربه عمرو أمثل أم بشر كأنه قال: أزيد ضرب عمروأزيد ضاربه خير أم بشر. فالمصدر مبتدأ وأمثل مبني عليه ولم ينزل منزلة يفعل فكأنه قال:

e ولم يلتبس زيد بالفعل إذ كان صلة له كما لم وذلك ألنك ابتدأته وبنيت عليه فجعلته اسما معنى الذي ضربه والفعل يلتبس به الضاربه حين قلت: زيد أنت الضاربه إال أن الضاربه في

". تمام هذه األسماء " فالفعل ال يلتبس باألول إذا كان هكذا

e أحب إليك أم أنثى ألنك حملته على الفعل الذي هو صلة أن فصار وتقول: أأن تلد ناقتك ذكرافي صلته فصار كقولك: الذي رأيت أخاه زيد.

". وال يجوز أن تبتدئ باألخ قبل الذي وتعمل فيه رأيت " أخاه زيد

أنثى. فكذلك ال يجوز النصب في قولك: أذكر أن تلد ناقتك أحب إليك أم

رأيت أخاه زيد. وذلك أنك لو قلت: أخاه الذي رأيت زيد لم يجز وأنت تريد: الذي

e " قولك ": أعبد الله أنت أكرم عليه أم زيد وأعبد الله ومما ال يكون في االستفهام إال رفعا بشر ألن أفعل ليس بفعل وال اسم أنت له أصدق أم بشر كأنك قلت: أعبد الله أنت أخوه أمذلك. يجري مجرى الفعل وإنما هو بمنزلة حسن وشديد ونحو

ومثله: أعبد الله أنت له خير أم بشر.

e أم عمرو فإنما انتصاب الضرب كانتصاب زيد في قولك: ما وتقول: أزيد أنت له أشد ضرباe وانتصاب وجه في قولك: حسن وجه األخ. أحسن زيدا

e أم فالن. فالمصدر هنا كغيره من األسماء كقولك: أزيد أنت له أطلق وجها

وليس له سبيل إلى اإلعمال وليس له وجه في ذلك.

e قولك: أعبد الله إن تره تضربه وكذلك إن طرحت الهاء ومما ال يكون في االستفهام إال رفعا على االسم ألنه مجزوم وهو جواب مع قبحه فقلت: أبعد الله إن تر تضرب فليس لآلخر سبيل

بمنزلة قولك: أعبد الله حين يأتيني أضرب الفعل األول وليس للفعل األول سبيل ألنه مع إنقولك: أعبد الله يوم الجمعة أضرب. فليس لعبد الله في يأتيني حظ ألنه بمنزلة

وهو يأتيني. ومثل ذلك: زيد حين أضرب يأتيني ألن المعتمد على زيد آخر الكالم45

Page 46: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إذا أتاني أضرب وإنما هو بمنزلة حين. وكذلك إذا قلت: زيدا

e إن رأيت تضرب. فإن لم تجزم اآلخر نصبت وذلك قولك: أزيدا

هذا بمنزلة وأحسنه أن تدخل في رأيت الهاء ألنه غير مستعمل فصارت حروف الجزاء فيقولك: زيد كم مرة رأيته.

e تضرب فليس إال هذا صار بمنزلة قولك: حين e يأتيك ألنه صار فإذا قلت: إن تر زيدا ترى زيداوكذا. في موضع المضمر حين قلت: زيد حين تضربه يكون كذا

e e مبتدأ على هذا الفعل لقلت: القتال زيدا حين تأتي تريد القتال حين ولو جاز أن تجعل زيدا.e تأتي زيدا

e ألن الفعل أن e تره تضرب تنصب زيدا يلي إن أولي كما كان وتقول في الخبر وغيره: إن زيدااالسم على مبتدأ. ذلك في حروف االستفهام وهي أبعد من الرفع ألنه ال يبنى فيها

ذلك فيها كما صار في وإنما أجازوا تقديم االسم في إن ألنها أم الجزاء وال تزول عنه فصارألف االستفهام ما لم يجز في الحروف األخر.

e أهلكته وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي وإن اضطر وقال النمر بن تولب: ال تجزعي إن منفساe. شاعر فأجري إذا مجرى إن فجازى بها قال: أزيد إذا تر تضرب إن جعل تضرب جوابا

.e وإن رفعها نصب ألنه لم يجعلها جوابا

وترفع الجواب حين يذهب الجزم من األول في اللفظ.

ألنك جئت بتضرب واالسم ههنا مبتدأ إذا جزمت نحو قولهم: أيهم يأتك تضرب إذا جزمتe بعد أن عمل االبتداء في أيهم وال سبيل له عليه. مجزوما

e بعد أن عمل فيه االبتداء. وكذلك هذا حيث جئت به مجزوما

وأما الفعل األول فصار مع ما قبله بمنزلة حين وسائر الظروف.

e أضرب إذا يأتيني ولكنك تضع وإن قلت: زيد إذا يأتيني أضرب تريد معنى الهاء وال تريد زيداe ألن المعنى معنى المجازاة في أضرب ههنا مثل أضرب إذا جزمت وإن لم يكن مجزوما

e فيكون على أول الكالم كما لم ترد بهذا قولك: أزيد إن يأتك أضرب وال تريد به أضرب زيداأول الكالم رفعت.

وكذلك حين إذا قلت: أزيد حين يأتيك تضرب.

e فصار كأنه من صلته إذ كان وإنما رفعت األول في هذا كله ألنك جعلت تضرب وأضرب جوابامن تمامه ولم يرجع إلى األول.

يجوز في الشعر. وإنما ترده إلى األول فيمن قال: إن تأتني آتيك وهو قبيح وإنما

e لألول. وإذا قلت: أزيد إن يأتك تضرب فليس تكون الهاء إال لزيد ويكون الفعل اآلخر جوابا

الله تضربها لم يجز ألنك وإذا ويدلك على أنها ال تكون إال لزيد أنك لو قلت: أزيد إن تأتك أمةe لن أضرب لم يكن فيه e لم أضرب أو زيدا e قلت: زيدا إال النصب ألنك لم توقع بعد لم ولن شيئا

حاله بعدهما " كما كان ذلك في الجزاء ". يجوز لك أن تقدمه قبلهما فيكون على غير46

Page 47: الكتــاب ج 1- سيبويه

" ولم أضرب نفي ولن أضرب نفي لقوله: سأضرب كما أن " ال تضرب نفي لقوله: اضربلضربت.

قلت: كل رجل صالح وتقول: كل رجل يأتيك فاضرب " نصب " ألن يأتيك ههنا صفة فكأنكاضرب.

ألن قوله: فإن قلت: أيهم جاءك فاضرب رفعته ألنه جعل جاءك في موضع الخبر وذلكالمجازاة. فاضرب في موضع الجواب وأي من حروف المجازاة وكل رجل ليست من حروف

e إن ومثله: زيد إن أتاك فاضرب إال أن تريد أول الكالم فتنصب ويكون على حد قولك: زيداأتاك تضرب وأيهم يأتك تضرب إذا كان بمنزلة الذي.

e إذا أتاك فاضرب. وتقول: زيدا

e ليأتك وكذلك فإن وضعته في موضع زيد عن يأتك تضرب رفعت فارفع إذا كانت تضرب جواباحين.

والنصب في زيد أحسن إذا كانت الهاء يضعف تركها ويقبح.

e فأعمله في األول وليس هذا في القياس ألنها تكون بمنزلة حين وإذا وحين ال يكون واحداe لما فيه من معنى الفعل. منهما وتقول: الحر حين تأتيني فيكون ظرفا

e للجثث. وجميع ظروف الزمان ال تكون ظروفا

e يوم الجمعة أضرب لم يكن فيه إال النصب ألنه ليس ههنا معنى جزاء وال يجوز فإن قلت: زيدا زيد يوم الجمعة فأنا أضربه لم يكن " الرفع إال على قوله: كله لم أصنع أال ترى أنك لو قلت:

e ". ولو قلت: زيد إذا جاءني فأنا أضربه كان جيدا

e أضرب حين يأتيك. فهذا يدلك على أنه يكون على غير قوله زيدا

هذا باب األمر والنهي  

ويبنى على الفعل كما واألمر والنهي يختار فيهما النصب في االسم الذي يبنى عليه الفعل كما أن حروف االستفهام اختير ذلك في باب االستفهام ألن األمر والنهي إنما هما للفعل

فهكذا األمر والنهي ألنهما ال يقعان بالفعل أولى وكان األصل فيها أن يبتدأ بالفعل قبل االسم.e e أو مضمرا إال بالفعل مظهرا

وليس بعدها إال وهما أقوى في هذا من االستفهام ألن حروف االستفهام قد يستفهم بهااألسماء نحو قولك: أزيد أخوك ومتى زيد منطلق وهل عمرو ظريف.

e e اضربه وعمرا e اضرب أباه واألمر والنهي ال يكونان إال بفعل وذلك قولك: زيدا امرر به وخالدا.e e اشتر له ثوبا وزيدا

e وأما e فاشتر له ثوبا e فاقتله وأما عمرا e فال ومثل ذلك: أما زيدا e فال تشتم أباه وأما بكرا خالداتمرر به.

e ليقتل أباه بكر ألنه أمر للغائب e ليضربه عمرو وبشرا بمنزلة افعل للمخاطب. ومنه: زيدا

47

Page 48: الكتــاب ج 1- سيبويه

الله اضربه ابتدأت وقد يكون في األمر والنهي أن يبنى الفعل على االسم وذلك قولك: عبد بنيت الفعل عليه كما فعلت عبد الله فرفعته باالبتداء ونبهت المخاطب له لتعرفه باسمه ثم

ذلك في الخبر.

ومثل ذلك: أما زيد فاقتله.

فإذا قلت: زيد فاضربه لم يستقم أن تحمله على االبتداء.

يجوز أن يكون مبتدأ. أال ترى أنك لو قلت: زيد فمنطلق لم يستقم فهو دليل على أنه ال

على عليك فإن شئت نصبته على شيء هذا تفسيره كما كان ذلك في االستفهام وإن شئتe فاقتله. كأنك قلت: عليك زيدا

e على مبتدأ مظهر أو مضمر. وقد يحسن ويستقيم أن تقول: عبد الله فاضربه إذا كان مبينا

" ويعمل كعمله إذا فأما في المظهر فقولك: هذا زيد فاضربه وإن شئت لم تظهر " هذاالهالل ثم جئت باألمر. أظهرته وذلك قولك: الهالل والله فانظر إليه كأنك قلت: هذا

e. ومما يدلك على حسن الفاء ههنا أنك لو قلت: هذا زيد فحسن جميل كان e " جيدا " كالما

خلو كما هيا هكذا سمع ومن ذلك قول الشاعر: وقائلة خوالن فانكح فتاتهم وأكرومة الحيينمن العرب تنشده.

.e e ولم تجعله خبرا وتقول: هذا الرجل فاضربه إذا جعلته وصفا

e على " هذا " أو e. وكذلك: هذا زيد فاضربه إذا كان معطوفا بدال

e وإن شئت e وتقول: اللذين يأتيانك فاضربهما تنصبه كما تنصب زيدا رفعته على أن يكون مبنياعلى مظهر أو مضمر.

بالفاء. وإن شئت كان مبتدأ ألنه يستقيم أن تجعل خبره من غير األفعال

e. أال ترى أنك لو قلت: الذي يأتيني فله درهم والذي يأتيني فمكرم محموم كان حسنا

ولو قلت: زيد فله درهم لم يجز.

فدخلت الفاء في خبره كما وإنما جاز ذلك ألن قوله: الذي يأتيني فله درهم في معنى الجزاءتدخل في خبر الجزاء.

e وعالنية فلهم أجرهم عند ومن ذلك قوله عز وجل: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراربهم وال خوف عليهم وال هم يحزنون ".

معنى الحديث ومن ذلك قولهم: كل رجل يأتيك فهو صالح وكل رجل جاء فله درهمان ألن فإنه على أن يكون في وأما قول عدي بن زيد: أرواح مودع أم بكور أنت فانظر ألي ذاك تصير

الذي يرفع على حالة المنصوب في النصب.

ما هو من سببه يعني أن الذي من سببه مرفوع فترفعه بفعل هذا يفسره كما كان المنصوبتفسيره. ينتصب فيكون ما سقط على سببيه تفسيره في الذي ينصب على أنه شيء هذا

48

Page 49: الكتــاب ج 1- سيبويه

االسم المضمر الذي يقول: ترفع " أنت " على فعل مضمر ألن الذي من سببه مرفوع وهوفي انظر.

إذا ذكر إنسان لشيء قال وقد يجوز " أن يكون " أنت على قوله: أنت الهالك كما يقال:الناس: زيد.

وقال الناس: أنت.

إلى ذلك وإنما تشير وال يكون على أن تضمر هذا ألنك ال تشير للمخاطب إلى نفسه وال تحتاجله إلى غيره.

أال ترى أنك لو أشرت له إلى شخصه فقلت: هذا أنت لم يستقم.

e على قولك: شاهداك أي ما ثبت لك شاهداك. ويجوز هذا أيضا

قال الله تعالى جده: " طاعة وقول معروف ".

فهو مثله.

وقول معروف " أو فإما أن يكون أضمر االسم وجعل هذا خبره كأنه قال: أمرى طاعة "يكون أضمر الخبر فقال: طاعة وقول معروف أمثل.

ألنه استعظم أن يقال: أمر أو نهي. واعلم أن الدعاء بمنزلة األمر والنهي وإنما قيل: " دعاء "

e e فأصلح شأنه وعمرا e فاغفر ذنبه وزيدا e. وذلك قولك: اللهم زيدا ليجزه الله خيرا

e أمر الله عليه العيش ألن " e قطع الله يده وزيدا e ليقطع الله وتقول: زيدا معناه معنى " زيدايده.

e جزاه الله عني بما فعل ويجوز فيه وقال أبو األسود الدؤلي: أميران كانا آخياني كالهما فكالاألمر والنهي. من الرفع ما جاز في األمر والنهي ويقبح فيه ما يقبح في

e له ألنك لو أظهرت e فسقيا e له وأما عمرا e فجدعا e وتقول: أما زيدا الذي انتصب عليه سقياe فإضماره بمنزلة إظهاره كما e وعمرا e لنصبت زيدا e. وجدعا e فضربا تقول: أما زيدا

ارتفع باالبتداء. وتقول: أما زيد فسالم عليه وأما الكافر فلعنة الله عليه ألن هذا

مائة جلدة ". وأما قوله عز وجل: " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما

لم يبن على الفعل ولكنه جاء وقوله تعالى: " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " فإن هذا". على مثل قوله تعالى: " مثل الجنة التي وعد المتقون

ثم قال بعد: " فيها أنهار من ماء " فيها كذا وكذا.

e وأحاديث فكأنه قال: ومن القصص مثل فغنما وضع المثل للحديث الذي بعده فذكر أخبارا" ونحوه ". الجنة أو مما يقص عليهكم مثل الجنة فهو محمول على هذا اإلضمار

والله تعالى أعلم.

" سورة أنزلناها فرضناها ". وكذلك " الزانية والزاني " " كأنه " لما قال جل ثناؤه:

49

Page 50: الكتــاب ج 1- سيبويه

الفرائض ". قال: في الفرائض الزانية والزاني " أو الزانية والزاني في

وقائلة: خوالن فانكح فتاتهم ثم قال: فاجلدوا فجاء بالفعل بعد أن مضى فيهما الرفع كما قال:فجاء بالفعل بعد أن عمل فيه المضمر.

عليكم " السارق والسارقة أو وكذلك: " والسارق والسارقة " " كأنه قال: و " فيما فرضالسارق والسارقة فيما فرض عليكم ".

فإنما دخلت هذه األسماء بعد قصص وأحاديث.

منكم فآذوهما ". ويحمل على نحو من هذا " ومثل ذلك ": " واللذان يأتيانها

" أو توصي. وقد يجري هذا في زيد وعمرو على هذا الحد إذا كنت تخبر " بأشياء

ثم تقول: زيد فيمن أوصي به فاحسن إليه وأكرمه.

" وهو في العربية على ما ذكرت وقد قرأ أناس: " والسارق والسارقة " و " الزانية والزانيلك من القوة.

ولكن أبت العامة إال القراءة بالرفع.

وهو فيه أوجب إذ كان وإنما كان الوجه في األمر والنهي النصب ألن حد الكالم تقديم الفعلذلك يكون في ألف االستفهام ألنهما ال يكونان إال بفعل.

وقبح تقديم االسم في سائر الحروف ألنها حروف تحدث قبل الفعل.

e وقد يكون فيهن الجزاء في وقد يصير معنى حديثهن إلى الجزاء والجزاء ال يكون إال خبراالخبر وهي غير واجبة كحروف الجزاء فأجريت مجراها.

الفعل منه كما واألمر ليس يحدث له حرف سوى الفعل فيضارع حروف الجزاء فيقبح حذفيقبح حذف الفعل بعد حروف الجزاء.

الجزاء. وإنما يقبح حذف الفعل وإضماره بعد حروف االستفهام لمضارعتها حروف

e اضربه واضربه مشغولة بالهاء ألن األمر والنهي ال يكونان إال بالفعل فال وإنما قلت: زيدايستغنى عن اإلضمار إن لم يظهر.

النفي باب حروف أجريت مجرى حروف االستفهام و حروف األمر والنهي وهي حروف األلف شبهوها بحروف االستفهام حيث قدم االسم قبل الفعل ألنهن غير واجبات كما أن

وحروف الجزاء غير واجبة وكما أن األمر والنهي غير واجبين.

والجزاء وإنما هي وسهل تقديم األسماء فيها ألنها نفي لواجب وليست كحروف االستفهاممضارعة وإنما تجيء لخالف قوله: قد كان.

e لقيت أباه e قتلته وما عمرا e ضربته وال زيدا e وذلك قولك: ما زيدا e مررت به وال بشرا وال عمرا.e اشتريت له ثوبا

.e e معروفا e أنا ضاربه إذا لم تجعله اسما وكذلك إذا قلت: ما زيدا

50

Page 51: الكتــاب ج 1- سيبويه

هن يتركن للفقر وقال قال هدبة بن الخشرم العذري: فال ذا جالل هبنه لجالله وال ذاع ضياعe زهير: ال الدار غيرها بعدي األنيس وال بالدار لو كلمت ذا حاجة صمم وقال جرير: فال حسبا

e إذا ازدحم الجدود وإن شئت رفعت والرفع فيه أقوى إذ كان يكون في فخرت به لتيم وال جدا ويبنى على المبتدأ بعدهن ولم يبلغن أن يكن ألف االستفهام ألنهن نفي واجب يبتدأ بعدهن

مثل ما شبهن به.

ألنك تجيء بالفعل بعد فإن جعلت " ما " بمنزلة ليس في لغة أهل الحجاز لم يكن إال الرفعضربته. أن يعمل فيه ما هو بمنزلة فعل يرفع كأنك قلت: ليس زيد

e " قول مزاحم العقيلي ": وقالوا تعرفها المنازل من منى وقد أنشد بعضهم هذا البيت رفعا وإن شئت حملته على " كله لم وما كل من وافي منى أنا عارف فإن شئت حملته على ليس

أصنع ".

فهذا أبعد الوجهين.

يكون منه: ليس وقد زعم بعضهم أن ليس تجعل كما وذلك قليل ال يكاد يعرف فهذا يجوز أنخلق الله أشعر منه وليس قالها زيد.

المساكين وقال قال حميد األرقط: فأصبحوا والنوى عالي معرسهم وليس كل النوى يلقي الداء مبذول هذا كله هشام أخو ذي الرمة: هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها وليس منها شفاء

سمع من العرب.

e وهذا مبتدأ كقوله: إنه أمة الله ذاهبة. والوجه والحد أن تحمله على أن في ليس إضمارا

إال المسك. إال أنهم زعموا أن بعضهم قال: ليس الطيب إال المسك وما كان الطيب

e لقيته ألنك قد فصلت كما فصلت فإن قلت: ما أنا زيد لقيته رفعت إال في قول من نصب زيدافي قولك: أنت زيد لقيته.

لقيته " ألنك شغلت الفعل " وإن كانت ما التي هي بمنزلة ليس فكذلك كأنك قلت: لست زيد خبره وهو فيه أقوى ألنه عامل في االسم " بأنا " وهذا مبتدأ بعد اسم وهذا الكالم في موضع

الذي بعده.

وألف االستفهام وما في لغة بني تميم يفصلن فال يعملن.

فإذا اجتمع أنك تفصل وتعمل الحرف فهو أقوى.

ألنه إنما هو اسم مبتدأ " ثم وكذلك: إني زيد لقيته وأنا عمرو ضربته وليتني عبد الله مررت به كل شيء خلقناه بقدر " فإنما هو على قوله: ابتدئ بعده " أو اسم فأما قوله عز وجل: " إنا

e ضربته وهو عربي كثير. زيدا

تخالف ألن القراءة السنة. وقد قرأ بعضهم: " وأما ثمود فهديناهم " إال أن القراءة ال

كحروف االستفهام كنت عبد الله لقيته ألنه ليس من الحروف التي ينصب ما بعدها وتقول: أو يرفعه ثم يضم وحروف الجزاء وال ما شبه بها وليس بفعل ذكرته ليعمل في شيء فينصبه

e ضربت e مررت به ولكنه شيء إلى الكالم األول االسم بما يشرك " به " كقولك: زيدا وعمراe له أن ينصب كقولك: كان عبد الله أبوه عمل في االسم ثم وضعت هذا في موضع خبره مانعا

منطلق.

51

Page 52: الكتــاب ج 1- سيبويه

e مررت به نصبت ألنه قد أنفذ إلى مفعول ونصب ثم ضممت إليه ولو قلت: كنت أخاك وزيدا.e e وفعال اسما

أن يعمل. وإذا قلت: كنت زيد مررت به فقد صار هذا في موضع أخاك ومنع الفعل

المرفوع في كنت ألنه وكذلك: حسبتني عبد الله مررت به ألن هذا المضمر المنصوب بمنزلة هذا في موضع خبره كما كان يحتاج إلى الخبر كاحتياج االسم في كنت وكاحتياج المبتدأ فإنما

وحسبتني هذه حالي كما قال: لقيت في موضع خبر كان فإنما أراد أن يقول: كنت هذه حالي الله وزيد هذه حاله ولم يعطفه على الحديث عبد الله وزيد يضربه عمرو فإنما قال: لقيت عبد

يقول: فعلت وفعل وكذلك لم يرده في األول. األول ليكون في مثل معناه ولم يرد أن

الكالم كاستغناء كنت أال ترى أنه لم ينفذ الفعل في كنت إلى المفعول الذي به يستغنىبمفعوله.

فإنما هذه في موضع اإلخبار وبها يستغنى الكالم.

e مررت به فليس الثاني في موضع خبر وال e ضربت وعمرا تريد أن يستغنى به وإذا قلت: زيدا وهذا " الثاني " ال يمنع األول شيء ال يتم غال به فإنما حاله كحال األول " في أنه مفعول "

يختار فيه النصب وقد حال بينه وبين مفعوله أن ينصبه ألنه ليس في موضع خبره فكيفe ضربته. مفعوله وكان في موضعه إال أن تنصبه على قولك: زيدا

أراد به ما أراد إذا لم يكن ومثل ذلك: قد علمت لعبد الله تضربه فدخول الالم يدلك أنه إنما االشتراك فكذلك ترك الواو قبله شيء ألنها ليست مما يضم به الشيء إلى الشيء كحروف

في األول هو كدخول الالم هنا.

عضتك مثلها جررت على وإن شاء نصب كما قال الشاعر وهو المرار األسدي: فلو أنها إياكe وكلكال. ما شئت نحرا

هذا باب من الفعل يستعمل في االسم  

قولك: رأيت قومك ثم يبدل مكان ذلك االسم اسم آخر فيعمل فيه كما عمل في األول وذلكe منهم ورأيت عبد الله شخصه وصرفت أكثرهم ورأيت بني زيد ثلثيهم ورأيت بني عمك ناسا

وجوهها أولها.

" ثلثي قومك وصرفت فهذا يجيء على وجهين: على أنه أراد: رأيت أكثر قومك و " رأيتe كما قال جل ثناؤه: " فسجد المالئكة كلهم أجمعون " وجوه أولها ولكنه ثنى االسم توكيدا

وأشباه ذلك.

فمن ذلك قوله عز وجل: " يسألونك عن الشر الحرام قتال فيه ".

على الوجه اآلخر الذي وقال الشاعر: وذكر تقتد برد مائها وعتك البول على أنسائها ويكون ما الذي رأى منهم فيقول: أذكره لك وهو أن يتكلم فيقول: رأيت قومك ثم يبدو له أن يبين

e منهم. ثلثيهم أو ناسا

e أباه واألب غير زيد ألنك ال تبينه بغيره وال بشيء ليس منه. وال يجوز أن تقول: رأيت زيدا

e وليس باألول وال شيء منه فإنما تثنيه وتؤكده مثنى بما هو منه أو وكذلك ال تثني االسم توكيداهو هو.

52

Page 53: الكتــاب ج 1- سيبويه

e أن يكون أراد أن يقول: e أباه ورأيت عمرا e أو رأيت أبا زيد وإنما يجوز رأيت زيدا رأيت عمراe فغلط أو نسي ثم استدرك كالمه بعد " وإما أن يكون أضرب عن ذلك فنحاه وجعل عمرا

مكانه ".

البيت من استطاع عليه فأما األول فجيد عربي مثله قوله عز وجل: " ولله على الناس حجسبيال " ألنهم من الناس.

قومه للذين اشتضعفوا لمن ومثله إال أنهم أعادوا حرف الجر: " قال المال الذين استكبروا منآمن منهم ".

متاعك أسفله أسرع من ومن هذا الباب " قولك ": بعت متاعك أسفله قبل أعاله واشتريت صغارها أحسن من اشترائي أعاله واشتريت متاعك بعضه أعجل من بعض وسقيت إبلك

e فهذا ال يكون e وبعضهم قاعدا فيه إال النصب ألن ما سقي كبارها وضربت الناس بعضهم قائماe عليه فيكون مبتدأ وإنما هو من نعت الفعل زعمت أن بيعه أسفله كان ذكرت بعده ليس مبنيا الصغار كان أحسن من قبل بيعه أعاله وأن الشراء كان في بعض أعجل من بعض وسقيه

e لما قبله. سقيه الكبار ولم تجعله خبرا

eن فهذا ال e وبعضه مطروحا e ألنك ومن ذلك قولك: مررت بمتاعك بعضه مرفوعا يكون مرفوعاe " للمرور " ولم تجعله e على المبتدأ. حملت النعت على المرور فجعلته حاال مبنيا

e للمرور جاز الرفع. وإن لم تجعله حاال

e وخوفت الناس ضعيفهم قويهم. ومن هذا الباب: ألزمت الناس بعضهم بعضا

ضعيفهم قويهم ولزم الناس فهذا معناه في الحديث المعنى " الذي " في قولك: خاف الناسe وأجريت e فلما قلت: أزلمت وخوفت صار مفعوال الثاني على ما جرى عليه األول بعضهم بعضاe. وهو فاعل وعلى ذلك دفعت الناس بعضهم ببعض على قولك: دفع الناس بعضهم بعضا

أدفعت كما أنك تقول: ذهبت ودخول الباء ههنا بمنزلة قولك: ألزمت كأنك قلت في التمثيل:" وخرجت به معك. به " من عندنا " وأذهبته من عندنا وأخرجته " معك

e على وكذلك ميزت متاعك بعضه من بعض وأوصلت القوم بعضهم إلى بعض فجعلته مفعوالمنصوب. حد ما جعلت الذي قبله وصار قوله إلى بعض ومن بعض في موضع مفعول

e من قوله: خرج متاعك ومن ذلك: فضلت متاعك أسفله على أعاله " فإنما جعله مفعوال أعاله " فعلى أعاله في أسفله على أعاله " كأنه قال في التمثيل: فضل متاعك أسفله على

موضع نصب ".

الحجران أحدهما ومثل ذلك: صككت الحجرين أحدهما باآلخر على أنه مفعول من اصطكباآلخر.

ببعض ". ومثل ذلك " قوله عز وجل ": " ولوال دفاع الله الناس بعضهم

e وذلك قولك: عجبت من e كما يجرى منصوبا دفع الناس بعضهم وهذا ما يجرى منه مجروراe ببعض إذا جعلت الناس مفعولين كان بمنزلة قولك: عجبت من إذهاب الناس بعضهم بعضا

إليها وجرى في الجر على ألنك إذا قلت: أفعلت استغنيت عن الباء وإذا قلت: فعلت احتجتقولك: دفعت الناس بعضهم ببعض.

53

Page 54: الكتــاب ج 1- سيبويه

e جرى في الجر على حد وإن جعلت الناس فاعلين قلت: عجبت من دفع الناس بعضهم بعضا الناس بعضهم مجراه في الرفع كما جرى في األول على مجراه في النصب وهو قولك: دفع

.e بعضا

وكذلك جميع ما ذكرنا إذا أعملت فيه المصدر فجرى مجراه في الفعل.

على قولك: وافق و " من " ذلك قولك: عجبت من موافقة الناس أسودهم أحمرهم جرىالناس أسودهم أحمرهم.

بعضها فوق بعض. وتقول: سمعت وقع أنيابه بعضها فوق بعض جرى على قولك: أنيابه

بعضها فوق بعض. وتقول: عجبت من إيقاع أنيابه فوق بعض على حد قولك: أوقعت أنيابه

الرفع. هذا وجه اتفاق الرفع والنصب في هذا الباب واختيار النصب واختيار

e في موضع االسم المبني على المبتدأ تقول: رأيت متاعك بعضه فوق بعض إذا جعلت فوقاففوق في موضع أحسن. وجعلت األول مبتدأ كأنك قلت: رأيت متاعك بعضه أحسن من بعض

e وبعضه e بمنزلة قولك: مررت بمتاعك بعضه مطروحا e نصبته ألنه لم وإن جعلته حاال مرفوعاe فتبتدئه. تبن عليه شيئا

رأيت بعض متاعك وإن شئت قلت: رأيت متاعك بعضه أحسن من بعض فيكون بمنزلة قولك:متاعك. الجيد فوصلته إلى مفعولين ألنك أبدلت فصرت كأنك قلت: رأيت بعض

e أبوه أفضل منه ألنه اسم هو لألول والرفع في هذا أعرف ألنهم شبهوه بقولك: رأيت زيدا األول كما أن اآلخر ههنا هو المبتدأ ومن سببه " كما أن هذا له ومن سببه " واآلخر هو المبتدأ

األول.

وإن نصبت فهو عربي جيد.

على الله وجوههم مسودة ومما جاء في الرفع قوله تعالى: " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا."

الزرافة يديها طول من ومما جاء في النصب أنا سمعنا من يوثق بعربيته يقول: خلق اللهرجليها.

كان قيس هلكه هلك وحدثنا يونس أن العرب تنشد هذا البيت وهو لعبدة بن الطبيب: فما إن أمرك لن يطاعا وما واحد ولكنه بنيان قوم تهدما وقال رجل من بجيلة أو خثعم: ذريني

e أو تجيء طائعا الفيتني حلمي مضاعا وقال آخر في البدل: إن علي الله أن تبايعا تؤخذ كرهافهذا عربي حسن واألول أعرف وأكثر.

شئت جعلت فوق في وتقول: جعلت متاعك بعضه فوق بعض فله ثالثة اوجه في النصب: إن الحال كما جعلت موضع الحال كأنه قال: علمت متاعك وهو بعضه على بعض أي في هذه

ذلك في رأيت في رؤية العين.

e وجهه أحسن من وجه فالن " تريد رؤية القلب وإن شئت نصبته على ما نصبت عليه رأيته زيدا."

54

Page 55: الكتــاب ج 1- سيبويه

فيصير كأنك قلت: وإن شئت نصبته على أنك إذا قلت: جعلت متاعك يدخله معنى ألقيت على بعض وهو ألقيت متاعك بعضه فوق بعض ألن ألقيت كقولك: أسقطت متاعك بعضه

أحدهما مفعول من قولك: سقط متاعك بعضه على بعض فجرى كما جرى صككت الحجرينباآلخر.

اآلخر في قولك: فقولك " باآلخر " ليس في موضع اسم هو األول ولكنه في موضع االسم بزيد االسم منه في صك الحجران أحدهما اآلخر ولكنك أوصلت الفعل بالباء كما أن مررت

موضع اسم منصوب.

وإن لم يكن ومثل هذا: طرحت المتاع بعضه على بعض ألن معناه أسقطت فأجري مجراهمن لفظه فاعل.

وتصديق ذلك قوله عز وجل: " ويجعل الخبيث بعضه على بعض ".

والوجه الثالث: أن تجعله مثل: ظننت متاعك بعضه أحسن من بعض.

e عربي كثير. والرفع فيه أيضا

رأيت. تقول: جعلت متاعك بعضه على بعض فوجه الرفع فيه على ما كان في

هذا على وتقول: أبكيت قومك بعضهم على بعض وحزنت قومك بعضهم على بعض فأجريت " حد الفاعل إذا قلت: بكى قومك بعضهم على بعض " وحزن قومك بعضهم على بعض

فالوجه هنا النصب ألنك إذا قلت: أحزنت قومك بعضهم على بعض وأبكيت قومك بعضهم تقول: بعضهم على بعض في عون وال أن أجسادهم بعضها على بعض على بعض لم ترد أن

e فإنما أوصلت الفعل فيكون الرفع الوجه ولكنك أجريته على قولك: بكى قومك بعضها بعضا ومعناه إلى االسم بحرف جر والكالم في موضع اسم منصوب كما تقول: مررت على زيد

.e مررت زيدا

من بعض " فإن قيل: حزنت قومك بعضهم أفضل من بعض " وأبكيت قومك بعضهم أكرماألول. كان الرفعة الوجه ألن اآلخر هو األول ولم تجعله في موضع مفعول هو غير

e e وبعضهم قاعدا على الحال ألنك قد وإن شئت نصبته على قولك: حزنت قومك بعضهم قائماe. تقول: رأيت قومك أكثرهم وحزنت قومك بعضهم فإذا جاز هذا أتبعته ما يكون حاال

e كأنه رأيت قومك وإن كان مما يتعدى إلى مفعولين أنفذته إليه ألنه كأنه لم تذكر قبله شيئاوحزنت قومك.

إال أن أعربه وأكثره إذا كان اآلخر هو األول أن يبتدأ.

وإن أجريته على النصب فهو عربي جيد.

هذا باب من الفعل

الله ظهره وبطنه يبدل فيه اآلخر من األول ويجرى على االسم فالبدل أن تقول: ضرب عبد ومطرنا السهل وضرب زيد الظهر والبطن وقلب عمرو ظهره وبطنه ومطرنا سهلنا وجبلنا

والجبل.

ون شئت كان على االسم بمنزلة أجمعين توكيدا.

55

Page 56: الكتــاب ج 1- سيبويه

وقلب زيد ظهره وإن شئت نصبت تقول: ضرب زيد الظهر والبطن ومطرنا السهل والجبلوبطنه.

فالمعنى أنهم مطروا في السهل والجبل وقلب على الظهر والبطن.

معناه دخلت في البيت. ولكنهم أجازوا هذا كما أجازوا " قولهم ": دخلت البيت وإنما

" قلب " هو ظهره والعامل فيه الفعل وليس المنتصب ههنا بمنزلة الظرف ألنك لو قلت:وبطنه وأنت تعني على ظهره لم يجز.

الله فجاز هذا في ولم يجيزوه في غير السهل والجبل والظهر والبطن كما لم يجز دخلت عبدالبيت. هذا وحده كما لم يجز حذف حرف الجر إال في األماكن في مثل: دخلت

وكما أن عسى لها واختصت بهذا كما أن لدن مع غدوة لها حال ليست في غيرها من األسماءe " حال ال تكون في سائر األشياء. في قولهم: " عسى الغوير أبؤسا

e في أنهم حذفوا حرف الجر ليس إال قولهم: نبئت e قال ذاك إنما يريد عن ونظير هذا أيضا زيدازيد إال أن معنى األول معنى األماكن.

.e وإن شئت رفعت على البدل وعلى أن تصيره بمنزلة أجمعين تأكيدا

يكون توكيدا. فإن قلت: ضرب زيد اليد والرجل جاز " على " أن يكون بدال وأن

المنصوب إذا حذفت وإن نصبته لم يحسن ألن الفعل إنما أنفذ في هذه األسماء خاصة إلىe منه حرف الجر إال أن تسمع العرب تقول في غيره وقد سمعناهم يقولون: مطرتهم ظهرا

.e وبطنا

وتقول: مطر قومك الليل والنهار على الظرف وعلى الوجه اآلخر.

وهو نهاره صائم وليله وإن شئت رفعته على سعة الكالم كما قال: صيد عليه الليل والنهار وما ليل المطي بنائم فكأنه في قائم وكما قال جرير: لقد لمتنا يا أم غيالن في السرى ونمت

كل هذا جعل الليل بعض االسم.

الساج فكأنه جعل النهار وقال آخر: أما النهار ففي قيد وسلسلة والليل في قعر منحوت منفي قيد والليل في بطن منحوت أو جعله االسم أو بعضه.

القوم أكثرهم وإن شئت قلت: ضرب عبد الله ظهره ومطر قومك سهلهم على قولك: رأيتe شخصه كما قال: فكأنه لهق السراة كأنه ما حاجبيه معين بسواد " يريد: كأن ورأيت عمرا

حاجبيه فأبدل حاجبيه من الهاء التي في كأنه وما زائدة ".

بين أهل حمير فأبدل األهل ملك الخورنق والسدير وداته ما بين حمير أهلها وأوال " يريد: مامن حمير ".

ومثل ذلك قولهم: صرفت وجوهها أولها.

و " مثله ": ما لي بهم علم أمرهم.

e وصدورا فإنما هو على وأما قول جرير: مشق الهواجر لحمهن مع السرى حتى ذهبن كال كال.e e وذهب أخرا قوله: ذهب قدما

56

Page 57: الكتــاب ج 1- سيبويه

e أشق رحيب الجوف معتدل وقال عمرو بن عمار النهدي: طويل متل العنق أشرف كاهالe فإنما خبر أن الذهاب كان على هذه الحال. الجرم كأنه قال: ذهب صعدا

e ذهبت e وفرضا e وذهبت عرضا فإنما شبه ومثله: " قول رجل من عمان ": إذا أكلت سمكا طوالهذا الضرب من المصادر.

e e وعوارضا وألقبلن الخيل البة ضرغد ألن وليس هذا مثل قول عامر بن الطفيل: فألبغينكم قناe وعوارض ولكن e وعوارض مكانان وإنما يريد: بقنا الشاعر شبهه بدخلت البيت وقلب زيد قنا

الظهر والبطن.

هذا باب من اسم الفاعل  

أردت فيه من المعنى ما " الذي " جرى مجرى الفعل المضارع في المفعول في المعنى فإذاe e وذلك قولك: هذا ضارب زيدا e. أردت في يفعل كان نكرة منونا غدا

." e e " غدا فمعنا وعمله مثل هذا يضرب زيدا

فإذا حدثت عن فعل في حين وقوعه غير منقطع كان كذلك.

e الساعة. وتقول: هذا ضارب عبد الله الساعة فمعناه وعمله مثل " هذا " يضرب زيدا

e عن اتصال فعل في حال e أباك فإنما تحدث أيضا وقوعه. وكان " زيد " ضاربا

e فمعناه وعمله كقولك: كان يضرب أباك ويوافق e زيدا e. وكان موافقا زيدا

.e فهذا جرى مجرى الفعل المضارع في العمل والمعنى منونا

e " من هذا الباب قوله ": إني بحبلك واصل حبلي وبريش نبلك ومما جاء في الشعر: منونا زهير: بدا لي أني لست مدرك ما مضى وال رائش نبلي وقال " عمر " بن أبي ربيعة: وقال

e إذا كان جائيا وقال األخوص e شيئا e إال سابقا الرياحي: مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة وال ناعبا يستخفون فيحذفون التنوين والنون وال يتغير من المعنى وال ببين غرابها واعلم أن العرب

يجعله معرفة.

إنا مرسلو الناقة " و " لو ترى إذ فمن ذلك " قوله عز وجل ": " كل نفس ذائقة الموت " و "الصيد ". المجرمون ناكسو رؤوسهم " و " غير محلى

فالمعنى معنى " وال آمين البيت الحرام ".

e بالغ e قوله تعالى جده: " هديا الكعبة " و " عارض ممطرنا ". " و " يزيد هذا عندك بيانا

فلو لم يكن هذا في معنى النكرة والتنوين لم توصف به النكرة.

e في بابه مع غير هذا من الحجج إن شاء الله. e أيضا وستراه مفصال

أخاك. وقال الخليل: هو كائن أخيك على االستخفاف والمعنى: هو كائن

وطبه برجلي لئيم ومما جاء في الشعر غير منون قول الفرزدق: أتاني على القعساء عادلe وطبه. واست عبد تعادله يريد: عادال

57

Page 58: الكتــاب ج 1- سيبويه

e مخالظ درة منها وقال الزبرقان بن بدر: وقال السليك بن السلكة: تراها من يبيس الماء شهباغرار " يريد: عرف الخيل ".

e " أنه " على معنى المنون قول النابغة: احكم كحكم فتاة الحي إذ ومما يزيد هذا الباب إيضاحاالنكرة ". نظرت إلى حمام شراع وارد الثمد " فوصف به

متعيس فهو على وقال المرار األسدي: سل الهموم بكل معطي رأسه ناج مخالط صهبةمعرفة. المعنى ال على األصل واألصل التنوين ألن هذا الموضع ال يقع فيه

وذلك أنه ال يجري مجرى ولو كان األصل ههنا ترك التنوين لما دخله التنوين وال كان ذلك نكرةالمضارع فيما ذكرت لك.

": فألفيته غير مستعب وزعم عيسى أن بعض العرب ينشد هذا البيت " ألبي األسود الدؤليe ليعاقب المجرور ولكنه حذفه اللتقاء وال ذاكر الله إال قليال لم يحذف التنوين استخفافا

الساكنين " كما قال: رمى القوم ".

وهذا اضطرار وهو مشبه بذلك الذي ذكرت " لك ".

واألول في الجار ألنه ليس وتقول في هذا الباب: هذا ضارب زيد وعمرو إذا أشركت بين اآلخرمثله. في العربية شيء يعمل في حرف فيمتنع أن يشرك بينه وبين

e فتقول: هذا ضارب زيد e كأنه قال: وإن شئت نصبت على المعنى وتضمر له ناصبا وعمرا.e e أو وضارب عمرا ويضرب عمرا

أسرة منظور بن سيار ومما جاء على المعنى قول جرير: جئني بمثل بني بدر لقومهم أو مثل إذا راح يردى بالمدجج أحردا وقال كعب بن جعيل " التغلبي ": أعني بخوار العنان تخاله

e وذا حلق من نسج داود مسردا فحمله على المعنى كأنه قال: وأبيض مصقول السطام مهندا" بن سيار ". وأعطني أبيض مصقول السطام وقال: هات مثل أسرة منظور

تجيء ههنا إال والنصب في األول أقوى وأحسن ألنك أدخلت الجر على الحرف الناصب ولمبما أصله الجر ولم تدخله على ناصب وال رافع.

وهو على ذلك عربي جيد.

والجر أجود.

البيت: هل أنت باعث دينار وقال " رجل من قيس عيالن ": وزعم عيسى أنهم ينشدون هذا قد وقع وانقطع فهو بغير تنوين لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق فإذا أخبر أن الفعل

أشبهه الفعل المضارع في اإلعراب فكل البتة ألنه إنما أجري مجرى الفعل المضارع له كما المعنى جرى مجرى األسماء التي من غير واحد منهما داخل على صاحبه فلما أراد سوى ذلك

كما شبه به في اإلعراب. ذلك الفعل ألنه إنما شبه بما ضارعه من الفعل

وذلك قولك: هذا ضارب عبد الله وأخيه.

e للتنوين. وجه الكالم وحده الجر ألنه ليس موضعا

الله وهذا ضارب عبد وكذلك قولك: هذا ضارب زيد فيها وأخيه وهذا قاتل عمرو أمس وعبدe وعمرو. e شديدا الله ضربا

58

Page 59: الكتــاب ج 1- سيبويه

e جاز على إضمار فعل أي وضرب e. ولو قلت: هذا ضارب عبد الله وزيدا زيدا

e وإن كان وإنما جاز هذا اإلضمار ألن معنى الحديث في قولك هذا ضارب زيد: هذا ضرب زيدامما يشتهون. ال يعمل عمله فحمل على المعنى كما قال جل ثناؤه: " ولحم طير

على شيء ال ينقض وحور عين " لما كان المعنى في الحديث على قوله: لهم فيها حملهاألول في المعنى.

وقد قرأه الحسن.

e في مطالعها إما المصاع وإما ضربة رغب ومثله ومثله قول الشاعر: يهدي الخميس نجادا ومفحصها عنها قول كعب بن زهير: فلم يجد إال مناخ مطية تجافى بها زور نبيل وكلكل

هجعة من الحصى بجرانها ومثنى نواج لم يخنهن مفصل ومسر ظماء واترتهن بعدما مضتآخر الليل ذبل كأنه قال: وثم سمر " ظماء ".

سواء قذاله فبدا وغير وقال: بادت وغير آيهن مع البلى إال رواكد جمرهن هباء ومشجج أما الحديث: بها رواكد فحمله على شيء لو ساره المعزاء ألن قوله " إال رواكد " هي في معنى

كان عليه األول لن ينقض الحديث.

e بالنصب. والجر في هذا أقوى يعني هذا ضارب زيد وعمرو وعمرا

وقد فعل ألنه اسم وإن كان قد جرى مجرى الفعل بعينه.

e وكلما طال الكالم كان أقوى والنصب في الفصل أقوى إذا قلت: هذا ضارب زيد فيها وعمراأقوى. وذلك أنك ال تفصل بين الجار وبين ما يعمل فيه فكذلك صار هذا

e والشمس والقمر e ". فمن ذلك قوله جل ثناؤه: " وجاعل الليل سكنا حسبانا

هذا معطى زيد وكذلك إن جئت باسم الفاعل الذي تعدى فعله إلى مفعولين وذلك قولك:قبله. درهما وعمرو إذا لم تجره على الدرهم والنصب على ما نصبت عليه ما

وتقول: هذا معطى زيد وعبد الله.

والنصب إذا ذكرت الدرهم أقوى ألنك " قد " فصلت بينهما.

وقع أجريته مجرى وإن لم ترد باالسم الذي يتعدى فعله إلى مفعولين أن يكون الفعل قد معناه و " في " النصب الفعل الذي يتعدى إلى مفعول في التنوين وترك التنوين وأنت تريد

e e ال تبالي أيهما قدمت ألنه يعمل والجر وجميع أحواله فإذا نونت فقلت: هذا معط زيدا درهماعمل الفعل.

e زيد ألنك ال تفصل بين الجار والمجرور ألنه داخل في وإن لم تنون لم يجز هذا معطي درهمااالسم فإذا نونت انفصل كانفصاله في الفعل.

e كما قال تعالى جده: " فال تحسبن الله مخلف وعده فال يجوز إال " في قوله " هذا معطى زيدارسله ".

المعنى وذلك باب جرى مجرى الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين في اللفظ ال في الليل أهل الدار فتجري قولك: يا سارق الليل أهل الدار " و " تقول على هذا الحد: سرقت

e. الليلة على الفعل في سعة الكالم كما قال: صيد عليه يومان وولد له ستون عاما

59

Page 60: الكتــاب ج 1- سيبويه

e والمعنى إنما هو في الليلة وصيد عليه في فاللفظ يجري على قوله: هذا معطى زيد درهمااليومين غير أنهم أوقعوا الفعل عليه لسعة الكالم.

وكذلك لو قلت: هذا مخرج اليوم الدرهم وصائد اليوم الوحش.

بل مكر الليل ومثل ما أجري مجرى هذا في سعة الكالم واالستخفاف قوله عز وجل: "والنهار ".

فالليل والنهار ال يمكران ولكن المكر فيهما.

e الليلة أهل الدار كان حد الكالم أن يكون أهل الدار على سارق فإن نونت فقلت: يا سارقاe ألن هذا موضع انفصال. e ويكون الليلة ظرفا منصوبا

وإن شئت أجريته على الفعل على سعة الكالم.

بين الجار والمجرور. وال يجوز: يا سارق الليلة أهل الدار إال في شعر كراهية أن يفصلوا

e فهو بمنزلة الفعل الناصب تكون األسماء فيه منفصلة. فإذا كان منونا

زاد الكسل " قال الشاعر وهو الشماخ: رب ابن عم لسليمى مشمعل طباخ ساعات الكرىهذا على: يا سارق الليلة أهل الدار ".

حليلها فإن قلت: كرار وقال األخطل: وكرار خلف المحجرين وجواده إذا لم يحام دون أنثىعلى سعة الكالم. وطباخ صار بمنزلة طبخت وكررت تجريها مجرى السارق حين نونت

e قليل e وعامرا سوى الطعن النهال نوافله " وقال " رجل من بني عامر ": ويوم شهدناه سليماوكما قال: ثماني حجج حججتهن بيت الله ".

ومما جاء في الشعر قد فصل بينه وبين المجرور قول عمرو بن قميئة.

النميري: كما خط الكتاب لما رأت ساتسدما استعبرت لله در اليوم من المها وقال أبو حيةe يهودي يقارب أو يزيل وهذا ال يكون فيه إال هذا ألنه ليس في معنى فعل وال اسم بكف يوما

الفاعل الذي جرى مجرى الفعل.

e بينه وبين المجرور قول األعشى: وال نقاتل بالعص ي وال نرامي بالحجاره - ومما جاء مفصوالفهذا قبيح. إال عاللة أو بدا - هة قارح نهد الجزاره وقال ذو الرمة:

ويجوز في الشعر على هذا: مررت بخير وأفضل من ثم.

ال أخا له إذا خاف وقالت درنا بنت عبعبة من بني قيس بن ثعلبة: هما أخوا في الحرب منe أسر به بين e نبوة فدعاهما وقال الفرزدق: يا من رأى عارضا ذراعي وجبهة األسد وأما يوما

ليس ل " ما " معنى سوى ما كان قبل قوله عز وجل: " فبما نقضهم ميثاقهم " فإنما جاء ألنه ترد به أكثر من هذا وكانا حرفين أحدهما في أن تجيء إال التوكيد فمن ثم جاء ذلك إذ لم

اآلخر عامل.

e لم يجز. e أو فعال e أو ظرفا ولو كان اسما

أدخل فاه الحجر " وكما وأما قوله: أدخل فوه الحجر فهذا جرى على سعة الكالم " والجيدالقلنسوة رأسي ". قال: أدخلت في رأسي القلنسوة " والجيد أدخلت في

60

Page 61: الكتــاب ج 1- سيبويه

له " في السعة. وليس مثل اليوم والليلة ألنهما ظرفان فهو مخالف له في هذا موافق "

أجمع فوجه الكالم قال الشاعر: ترى الثور فيها مدخل الظل رأسه وسائره باد إلى الشمسفيه هذا كراهية االنفصال.

المعنى وما يعمل فيه هذا باب صار الفاعل فيه بمنزلة الذي فعل في  

e فصار في معنى " هذا " الذي ضرب e وعمل عمله ألن وذلك قولك: هذا الضارب زيدا زيدااأللف والالم منعتا اإلضافة وصارتا بمنزلة التنوين.

وكذلك: هذا الضارب الرجل وهو وجه الكالم.

بالحسن الوجه وإن كان وقد قال قوم من العرب ترضى عربيتهم: هذا الضارب الرجل شبهوهe كما ينصب ليس مثله في المعنى وال في أحواله إال أنه اسم وقد يجر كما يجر وينصب أيضا

وسيبين ذلك في بابه " إن شاء الله ".

e. وقد يشبهون الشيء بالشيء وليس مثله في جميع أحواله وسترى ذلك في كالمهم كثيرا

وقوعا سمعناه ممن يرويه وقال المرار األسدي: أنا ابن التارك البكري بشر عليه الطير ترقبهe على مجرى المجرور ألنه جعله بمنزلة ما يكف منه التنوين. عن العبر وأجرى بشرا

e والرجل ال يكون فيه إال النصب ألنه ومثل ذلك في اإلجراء على ما قبله: هو الضارب زيدايكون: هو الحسن وجه. عمل فيهما عمل المنون وال يكون: هو الضارب عمرو كما ال

ومن قال: هذا الضارب الرجل قال: هو الضارب الرجل وعبد الله.

e تزجى بينها ومن ذلك إنشاد بعض العرب قول األعشى: الواهب المائة الهجان وعبدها عوذاe وهؤالء الضاربون الرجل أطفالها وإذا ثنيت أو جمعت فأثبت النون قلت: هذان الضاربان زيدا

ال يكون فيه غير هذا ألن النون ثابتة.

". ومثل ذلك قوله عز وجل: " والمقيمين الصالة والمؤتون الزكاة

e رأس حيهم الكاسرين القنا في عورة الدبر فإن كففت وقال ابن مقبل: يا عين بكي حنيفاe من e في الجار " و " بدال النون ألن النون ال تعاقب األلف النون جررت وصار االسم داخال

e ثم يثنى والالم ولم تدخل على االسم بعد أن ثبتت فيه األلف e معروفا والالم ألنه ال يكون واحدا بعد النكرة فالنون مكفوفة والمعنى معنى ثبات النون فالتنوين قبل األلف والالم ألن المعرفة

مجرى الفعل المضارع وذلك قولك: هما الضارب زيد كما كان ذلك في االسم الذي جرىوالضاربو عمرو.

e من المتلقطي قرد القمام وقال رجل من بني ضبة: الفراجي باب أسيد ذو خريطة نهارا يأتيهم من ورائنا نطف لم األمير المبهم وقال رجل من األنصار: الحافظو عورة العشيرة ال

كما حذفوها من اللذين والذين يحذف النون لإلضافة وال ليعاقب االسم النون ولكن حذفوهااآلخر. حيث طال الكالم وكان االسم األول منتهاه االسم

ألن معناه " معنى " الذين وقال األخطل: أبني كليب إن عمي اللذا سلبا الملوك وفككا األغالال كما أن الذين فعلوا مع صلته فعلوا وهو مع المفعول بمنزلة اسم مفرد لم يعمل في شيء

بمنزلة اسم.

61

Page 62: الكتــاب ج 1- سيبويه

يا أم خالد وإذا وقال أشهب بن رميلة: وإن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القول كل القوم النون من هذه األسماء قلت: هم الضاربوك وهما الضارباك فالوجه فيه الجر ألنك إذا كففت

عورة العشيرة ". في المظر كان الوجه الجر إال في قول من قال: " الحافظو

كففت النون في وال يكون في قولهم: هم ضاربوك أن تكون الكف في موضع النصب ألنك لوe e وال يجوز في اإلظهار: هم ضاربوا زيدا ألنها ليست في معنى الذي " اإلظهار لم يكن إال جرا

ألنها " ليست فيها األلف والالم كما كانت في الذي.

e واعلم أن حذف النون والتنوين الزم مع عالمة المضمر غير المنفصل ألنه ال يتكلم به مفرداe بفعل قبله أو باسم فيه ضمير فصار كأنه النون والتنوين في االسم ألنهما ال حتى يكون متصال

يكونان إال زوائد وال يكونان إال في أواخر الحروف.

المتصل ألنه اسم ينفصل والمظهر وإن كان يعاقب النون والتنوين فإنه ليس كعالمة المضمر فهي أقرب إليها من المظهر ويبتدأ وليس كعالمة اإلضمار ألنها في اللفظ كالنون والتنوين

اجتمع فيها هذا والمعاقبة.

إذا ما خشوا من محدث وقد جاء في الشعر وزعموا أنه مصنوع: هم القائلون الخير واآلمرونهe وأيدي المعتفين رواهقه باب من األمر معظما وقال: ولم يرتفق والناس محتضرونه جميعا

زيدا " فمعناه أنه يضرب المصادر جرى مجرى الفعل المضارع وذلك قولك: عجبت من ضرب.e زيدا

e إذا كان هو e " بكر ومن ضرب زيد عمرا الفاعل كأنه قال: وتقول: عجبت من ضرب زيداe زيد. e ويضرب عمرا عجبت من أنه يضرب زيد عمرا

e e ألنك إذا وإنما خالف هذا االسم الذي جرى مجرى الفعل المضارع في أن فيه فاعال ومفعوال فإنك لم تذكر قلت: هذا ضارب فقد جئت بالفاعل وذكرته وإذا قلت: عجبت من ضرب احتجت فيه إلى الفاعل فالمصدر ليس بالفاعل وإن كان فيه دليل على الفاعل " فلذلك

e إلى فاعل ظاهر ألن المضمر في ضارب فاعل ومفعول ولم تحتج حين قلت: هذا ضارب زيداهو الفاعل ".

فمما جاء من هذا قوله عز وجل: " أو إطعام في يوم ذي مسغبة.

e ذا مقربة ". يتيما

وقال: أخذت بسجلهم وقال: فلوال رجاء النصر منك ورهبة عقابك قد صاروا لنا كالموارد قوم أزلنا هامهن عن فنفحت فيه محافطة لهن إخا الذمام وقال: يضرب بالسيوف رؤوس

على حاله إال أنك تجر المقيل وإن شئت حذفت التنوين كما حذفت في الفاعل وكان المعنىe ألنه اسم قد كففت عنه e كان أو مفعوال التنوين كما فعلت ذلك بفاعل الذي يلي المصدر فاعال

e له. e من التنوين معاقبا ويصير المجرور بدال

e ومن ضربه زيد إن كان e إن كان فاعال المضمر مفعوال. وذلك قولك: عجبت من ضربه زيدا

التنوين. وتقول: عجبت من كسوة زيد أبوه وعجبت من كسوة زيد أباه إذا حذفت

التفرق ميسر وندام ومنه ومما جاء ال ينون قول لبيد: عهدي بها الحي الجميع وفيهم قبلe يقول ذاك ". قولهم: " سمع أذني زيدا

عجبت من ضرب زيد قال رؤبة: ورأي عيني الفتى أخاكا يعطي الجزيل فعليك ذاكا وتقول:وعمرو إذا أشركت بينهما كما فعلت ذلك في الفاعل.

62

Page 63: الكتــاب ج 1- سيبويه

e كأنه e قال: عجبت له من ضرب زيد وعمرا أضمر: ويضرب ومن قال هذا ضارب زيد وعمرا." e e " أو وضرب عمرا عمرا

e مخافة اإلفالس والليانا e قال رؤبة: قد كنت داينت بها حسانا وتقول: عجبت من الضرب زيداe يكون األلف والالم بمنزلة التنوين. كما قلت: عجبت من الضارب زيدا

المرار " األسدي ": لقد وقال الشاعر: ضعيف النكاية أعداءه يخال الفرار يراخي األجل وقال ومن قال: هذا الضارب الرجل علمت أولى المغيرة أنني لحقت فلم أنكل عن الضرب مسمعا

مشبه بالحسن الوجه ألنه وصف لم يقل: عجبت له من الضرب الرجل ألن الضارب الرجللالسم كما أن الحسن وصف وليس هو بحد الكالم مع ذلك.

الرجل كما يقول: وقد ينبغي في قياس من قال: الضارب الرجل أن يقول: الضارب أخيالحسن األخ والحسن وجه األخ وكان الخليل يراه.

فيما انقطع من األفعال. وإن شئت قلت: هذا ضرب عبد الله كما تقول: هذا ضارب عبد الله

e كما قال: يا سارق الليل أهل الدار لله در اليوم من المها وتقول: عجبت من ضرب اليوم زيداe في اليوم إنما هو e أو فعل شيئا بمنزلة: لله بالدك. ألنهم لم يجعلوه فعال

e فعل أو لم يفعل e وليس ويجوز: عجبت له من ضرب أخيه يكون المصدر مضافا ويكون منونابمنزلة ضارب.

باب الصفة المشبهة بالفاعل فيما عملت فيه  

فإنما شبهت بالفاعل ولم تقوم أن تعمل عمل الفاعل ألنها ليست في معنى الفعل المضارعفيما عملت فيه.

e باأللف والالم أو نكرة ال تجاوز هذا وما تعمل فيه معلوم إنما تعمل فيما كان من سببها معرفاألنه ليس بفعل وال اسم هو في معناه.

فكان أحسن واإلضافة فيه أحسن وأكثر ألنه ليس كما جرى مجرى الفعل وال في معناهاألشياء. عندهم أن يتباعد منه في اللفظ كما أنه ليس مثله في المعنى وفي قوته في

والتنوين عربي جيد.

e إال نكرة على e. ومع هذا إنهم لو تركوا التنوين أو النون لم يكن أبدا حاله منونا

كان تركهما أخف عليهم فلما كان ترك التنوين فيه والنون ال يجاوز به معنى النون والتنويناألول. فهذا يقوي " أن " اإلضافة " أحسن " مع التفسير

فالمضاف قولك: هذا حسن الوجه وهذه حسنة الوجه.

سببه على ما ذكرت فالصفة تقع على االسم األول ثم توصلها إلى الوجه وإلى كل شيء من المعنى للوجه لك كما تقول: هذا ضارب الرجل وهذه ضاربة الرجل إال أن الحسن في

والضرب ههنا لألول.

ومن ذلك قولهم: هو أحمر بين العينين وهو جيد وجه الدار.

63

Page 64: الكتــاب ج 1- سيبويه

e قول زهير: أهوى لها أسفع الخدين مطرق ريش القوادم لم تنصب له الشبك ومما جاء منوناe النابغة: ونأخذ بعده بذناب عيش أجب وقال العجاج: محتبك ضخم شئون الرأس وقال أيضا

الظهر ليس له سنام وهو في الشعر كثير.

تكون فيه األلف والالم واعلم أن كينونة األلف والالم في االسم اآلخر أكثر وأحسن من أن ال وليس كالفاعل فكان إدخالهما ألن األول في األلف والالم وفي غيرهما ههنا على حالة واحدة

أولى ألن معناه حسن وجهه. أحسن وأكثر كما كان ترك التنوين أكثر وكان األلف والالم

فكما ال يكون هذا إال معرفة اختاروا في ذلك المعرفة.

واألخرى عربية كما أن التنوين " والنون " عربي مطرد.

فمن ذلك قوله: " " هو " حديث عهد بالوجع ".

e وال سيئي وقال عمرو بن شأس: ألكنى إلى قومي السالم رسالة بآية ما كانوا e وال عزال ضعافاe مخيسة بزال وقال حميد e سمين ومما زي إذا ما تلبسوا إلى حاجة يوما األرقط: الحق بطن بقرا

e قول أبي زبيد " يصف األسد ": أثواب نقاد قدرن له يعلو بخملتها كهباء هدابا كأن جاء منوناe: هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة محطوطة جدلت شنباء أنيابا وقال عيد بن زيد: من وقال أيضا

دارا وقد جاء في الشعر حسنة وجهها شبهوه بحسنة الوجه حبيب أو أخي ثقة أو عدو شاحط معرفة كما أمن دمنتين عرس الركب فيهما بحقل الرخامى قد عفا وذلك رديء " ألنه بالهاء

ربعيهما جارتا صفا كميتا األعالي جونتا مصطالهما واعلم أنه ليس في طلالهما أقامت على يدخل عليه األلف والالم غير المضاف إلى المعرفة في هذا الباب وذلك قولك: العربية مضاف

الحسن الوجه أدخلوا األلف والالم على حسن الوجه ألنه مضاف إلى معرفة ال يكون بها هذاe فاحتاج إلى ذلك حيث منع ما يكون في مثله البتة وال يجاوز به معنى التنوين. معرفة أبدا

e e تكون األلف والالم بدال من التنوين ألنك لو قلت: فأما النكرة فال يكون فيها إال الحسن وجها األلف والالم ألنه على ما ينبغي حديث عهد أو كريم أب لم تخلل باألول في شيء فتحتمل له

أن يكون عليه.

e وزعم أبو الخطاب أنه سمع e والعقور كلبا e من العرب ينشدون هذا قال رؤبة: الحزن بابا قوماe فإنما أدخلت البيت للحارث ابن ظالم: فما قومي بثعلبة بن سعد وال بفزارة الشعرى رقابا

e. األلف والالم في الحسن ثم أعملته كما قال: الضارب زيدا

وعلى هذا الوجه تقول: هو الحسن الوجه وهي عربية جيدة.

قوله ": هو الضارب قال الشاعر: وقد يجوز في هذا أن تقول: هو الحسن الوجه على "الرجل.

اإلضافة ومن إعمال الفعل ثم فالجر في هذا الباب من وجهين: " من الباب الذي هو له وهويستخف فيضاف ".

الطيبون األخبار وهما فإذا ثنيت أو جمعت فأثبت النون فليس إال النصب وذلك قولهم: همالحسنان الوجه.

." e ومن ذلك قوله تعالى: " قل هل ننبئكم باألخسرين أعماال

وآفة الجزر النازلون وقالت خرنق " من بني قيس ": ال يبعدن قومي الذين هم سم العداة المعمول فيه نكرة أو فيه بكل معترك والطيبون معاقد األزر فإن كففت النون جررت كان

الطيبو أخبار. ألف والم كما قلت: هؤالء الضاربو زيد وذلك قولهم: هم

64

Page 65: الكتــاب ج 1- سيبويه

e في وإن شئت نصبت على قوله: الحافظو عورة العشيرة وتقول فيما ال يقع e عمال إال منوناe " ألنه فصل فيه بين العامل e أو نكرة " وإنما وقع منونا e مظهرا والمعمول فالفصل الزم له أبدا

e و e وذلك قولك: هو خير منك أبا e. مضمرا " هو " أحسن منك وجها

وال يكون المعمول فيه إال من سببه.

e وأنت تنوي " منك ". وإن شئت قلت: هو خير عمال

e كما قال: وإن شئت أخرت الفصل في اللفظ وأصله التقديم ألنه ال يمنعه تأخيره عمله مقدما مبدوء به في أنه يثبت ضرب زيد عمرو فعمرو مؤخر في اللفظ مبدوء به في المعنى وهذا

التنوين ثم يعمل.

المشبهة فألزم فيه وفيما وال يعمل إال في نكرة كما أنه ال يكون إال نكرة وال يقوى قوة الصفة.e e واحدا يعمل فيه وجها

.e ويعمل في الجمع كقولهم: هو خير منك أعماال

يلفظ بواحد " وهو يريد فإن أضفت فقلت: " هذا " أول رجل اجتمع فيه لزوم النكرة وأنe كما قالوا: كل رجل الجمع " وذلك ألنه أراد أن يقول: أول الرجال فحذف e واختصارا استخفافا

يريدون كل الرجال.

عن األلف والالم وعن فكما استخفوا بحذف األلف والالم استخفوا بترك بناء الجميع واستغنواقولهم: خير الرجال وأول الرجال.

e إنما أرادوا عشرين من ومثل ذلك في ترك األلف والالم وبناء الجميع قولهم: عشرون درهماالدراهم فاختصروا واستخفوا.

لم يحتج إليه. ولم يكن دخول األلف والالم يغير العشرين عن نكرته فاستخفوا بتركما

ولم تقو هذه األحرف قوة الصفة المشبهة.

الوجه أبوه " كما أال ترى أنك تؤنثها وتذكرها وتجمعها كالفاعل تقول: مررت برجل حسنأبوه. تقول: مررت برجل حسن أبوه وهو " مثل قولك: مررت برجل ضارب

وتقول: هو خير رجل فإن جئت بخير منك أو عشرين رفعت ألنها ملحقة باألسماء " ال تعملe على غيره ثم في الناس وأفره عبد في الناس ألن الفارة هو العبد ولم تلق أفره وال خيرا

e فالمعنى مختلف. تختص شيئا

e منك لم يلزم فيه إال التنوين. وليس هنا فصل ولم يلزم إال ترك التنوين كما أن عشرين وخيرا

األول. ولم يدخلوا األلف والالم كما لم يدخلوه في األول وتفسيره تفسير

وإنما أرادوا: أفره العبيد وخير األعمال.

يصير به معرفة فأثبتوا األلف وإنما أثبتوا األلف والالم في قولهم: أفضل الناس ألن األول قدوالتنوين بين معنيين. والالم وبناء الجميع ولم ينون وفرقوا بترك النون

تعدى إلى مفعول وذلك وقد جاء من الفعل ما قد أنفذ إلى مفعول ولم يقو قوة غيره مما قدe وال تقول: امتألته وال تفقأته. قولك: امتألت ماء وتفقأت شحما

65

Page 66: الكتــاب ج 1- سيبويه

امتألت كما ال يقدم وال يعمل في غيره من المعارف وال يقدم المفعول فيه فتقول: ماءكالفاعل. المفعول فيه في الصفة المشبهة وال في هذه األسماء ألنها ليست

يتعدى إلى مفعول نحو وذلك ألنه فعل ال يتعدى إلى مفعول وإنما هو بمنزلة االنفعال الكسرته فانكسر ودفعته فاندفع.

الضرب كأنك قلت: فهذا النحو إنما يكون في نفسه وال يقع على شيء فصار امتألت من هذامألني فامتألت.

ومثله: دحرجته فتدحرج.

e وكان الفعل أجدر أن وإنما أصله امتألت من الماء وتفقأت من الشحم فحذف هذا استخفافايتعدى إن كان هذا ينفذ وهو - في أنهم ضعفوه - مثله.

e وهما خير الناس اثنين. وتقول: هو أشجع الناس رجال

في قولك: هو أحسن فالمجرور هنا بمنزلة التنوين وانتصب الرجل واالثنان كما انتصب الوجه.e منه وجها

وال يكون إال نكرة.

والرجل هو االسم المبتدأ واالثنان كذلك.

إنما معناه هو خير رجل في الناس وهما خير اثنين في الناس.

وأن شئت لم تجعله األول.

.e فتقول: هو أكثر الناس ماال

باإلضافة إلى ما يبنى لجمع ومما أجرى هذا المجرى أسماء العدد: تقول فيما كان ألدنى العدةوالالم ألنه يكون األول به معرفة. أدنى العدد إلى أدنى العقود وتدخل في المضاف إليه األلف

وذلك قولك: ثالثة أبواب وأربعة أنفس وأربعة أثواب.

قلت: خمسة األثواب وستة وكذلك تقول: فيما بينك وبين العشرة وإذا أدخلت األلف والالمالجمال.

e إال غير منون يلزمه أمر واحد لما ذكرت لك. فال يكون هذا أبدا

e من أسماء أدنى العدد فإنه يجعل مع األول e فإذا زدت على العشرة شيئا e استخفافا e واحدا اسماويكون في موضع " اسم " منون.

e وإحدى عشر جارية. e واثنا عشر درهما وذلك قولك: أحد عشر درهما

فعلى هذا يجرى من الواحد إلى التسعة.

فإذا ضاعفت أدنى العقود كان له اسم من لفظه وال يثنى العقد.

الزيادة للتثنية ويكون ويجرى ذلك االسم مجرى الواحد الذي لحقته الزيادة للجمع كما لحقتهe. حرف اإلعراب الواو والياء وبعدهما النون وذلك قولك: عشرون درهما

66

Page 67: الكتــاب ج 1- سيبويه

االسم الذي كان فإن أردت أن تثلث أدنى العقود كان له اسم من لفظ الثالثة يجرى مجرى.e للتثنية وذلك قولك: ثالثون عبدا

e للثالثة إلى العشرة. وكذلك إلى أن تتسعه وتكون النون الزمة له كما كان ترك التنوين الزما

e ألنها ليست e واحدا كالصفة في معنى الفعل وال وإنما فعلوا هذا بهذه األسماء وألزموها وجها العقود فيما تبين به من أي التي شبهت بها فلم تقوى تلك القوة ولم يجز حين جاوزت أدنى

e وال تكون فيه األلف والالم لما ذكرت لك. صنف العدد إال أن يكون لفظه واحدا

وكذلك هو إلى التسعين فيما يعمل فيه ويبين به من أي صنف العدد.

الذي يعمل فيه ويبين به فإذا بلغت العدد " الذي يليه " تركت التنوين والنون وأضفت وجعلتe كما فعلت فيما نونت فيه إال أنك تدخل فيه األلف والالم ألن العدد من أي صنف هو واحدا

األول يكون به معرفة وال يكون المنون به معرفة.

وذلك قولك: مائة درهم ومائة الدرهم.

وذلك إن ضاعفته قلت: مائتا درهم ومائتا الدينار.

e كان أو مثنى وذلك قولك: ألف درهم وألفا درهم. وكذلك العقد الذي بعده واحدا

.e وقد جاء في الشعر بعض هذا منونا

e فقد أودى المسرة والفناء وقال: وأما قال الربيع بن ضبع الفزاري: عاش الفتى مائتين عاما مئين أو مئات ولكنهم شبهوه بعشرين ثلثمائة إلى تسعمائة فكان ينبغي أن تكون في القياس

e ألنه اسم لعدد كما أن عشرين اسم لعدد. وأحد عشر حيث جعلوا ما يبين به العدد واحدا

e والمعنى جميع حتى قال بعضهم في الشعر وليس بمستنكر في كالمهم أن يكون اللفظ واحدا" من ذلك " ماال يستعمل في الكالم.

فصليب وقال: ال وقال علقمة بن عبدة: بها جيف الحسرى فأما عظامها فبيض وأما جلدها " بهذا الباب إلى تنكروا القتل وقد سبينا في حلقكم عظم وقد شجينا فاختص " التثليث

تسعمائة.

في لغة من قال: كما أن لدن في غدوة حال ليست في غيرها تنصب بها كأنه ألحق التنوين.لد

وذلك قولك: " من " لدن غدوة.

e غدوة كأنه أسكن الدال ثم فتحها كما قال: اضرب e ففتح الباء لما جاء وقال بعضهم: لدا زيدابالنون الخفيفة.

والجر في غدوة هو الوجه والقياس.

كالمهم عن نظائره وتكون النون في نفس الحرف بمنزلة نون من وعن فقد يشذ الشيء منويستخفون الشيء في موضع " و " ال يستخفونه في غيره.

وذلك قولهم: ماشعرت به شعرة وليت شعري.

كلهم: لعمرك. ويقولون: العمر والعمر ال يقولون في اليمين إال بالفتح يقولون67

Page 68: الكتــاب ج 1- سيبويه

الجميع: كلوا في بعض وسترى أشباه هذا ومما جاء في الشعر على لفظ الواحد يراد به قوله تبارك وتعالى: " فإن بطنكم تعفوا فإن زمانكم زمن خميص ومثل ذلك " في الكالم "

e وإن e " وقررنا به عينا e كما قلت: طبن لكم عن شيء منه نفسا e وأنفسا شئت قلت: أعيناوالالم كما لم يدخلوا في امتألت ماءe. ثلثمائة وثالث مئين ومئات ولم يدخلوا األلف

التساعهم في الكالم واإليجاز واالختصار باب استعمال الفعل في اللفظ ال في المعنى  

ذكرت لك من فمن ذلك أن تقول على قول السائل: كم صيد عليه وكم غير ظرف لمااالتساع واإليجاز فتقول: صيد عليه يومان.

وإنما المعنى صيد عليه الوحش في يومين ولكنه اتسع واختصر.

e وضع السائل كم غير ظرف. ولذلك أيضا

.e ومن ذلك أن تقول: كم ولد له فيقول: ستون عاما

e ولكنه اتسع وأوجز. فالمعنى ولد له األوالد ولد له الولد ستين عاما

ويومان. ومن ذلك أن تقول: كم سير عليه وكم غير ظرف فيقول: يوم الجمعة

e كما أن " فكم هاهنا بمنزلة قوله: ما صيد عليه وما ولد له من الدهر واأليام فليس كم ظرفاما " ليس بظرف.

كثير. ومن ذلك أن يقول: كم ضرب به فنقول: ضرب به ضربتان وضرب به ضرب

القرية التي كنا فيها والعير ومما جاء على اتساع الكالم واالختصار قوله تعالى جده: " واسألe في التي أقبلنا فيها " إنما يريد: أهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كم كان عامال

األهل لو كان هاهنا.

في الليل والنهار. ومثله: " بل مكر الليل والنهار " وإنما المعنى: بل مكر كم

البر بر من آمن بالله واليوم وقال عز وجل: " ولكن البر من آمن بالله " وإنما هو: ولكناآلخر.

الذي ينعق بما ال يسمع إال ومثله في االتساع " قوله عز وجل ": " ومثل الذين كفروا كمثلدعاءe ونداءe " وإنما شبهوا بالمنعوق به.

الذي ال يسمع. وإنما المعنى: مثلكم ومثل الذين كفروا كمثل الناعق والمنعوق به

ولكنه جاء على سعة الكالم واإليجاز لعلم المخاطب بالمعنى.

أهل الطريق. ومثل ذلك " من كالمهم ": بنو فالن يطؤهم الطريق يريد: يطؤهم

وإنما قنوان اسم أرض. وقالوا: صدنا قنوين وإنما يريد صدنا بقنوين أو صدنا وحش قنوين

ومثله في السعة: أنت أكرم على من أضربك وأنت أنكد من أن تتركه.

ألن قولك: أن إنما يريد: أنت أكرم على من صاحب الضرب وأنت أنكد من صاحب تركه من صلته كما تقول: أضربك وأن تتركه هو الضرب والترك ألن أن اسم وتتركه " وأضربك "

68

Page 69: الكتــاب ج 1- سيبويه

الضرب ولكن أكرم يسوءني أن أضربك أي يسوءني ضربك وليس يريد: أنت أكرم على منعلى من صاحب الضرب.

العذير: الصوت. وقال الجعدي: كأن عذيرهم بجنوب سلى نعام قاق في بلد قفار

e وألقبلن e وعوارضا الخيل البة ضرغد إنما يريد: ومن ذلك قول عامر بن الطفيل: فألبغينكم قناعذير نعام.

e وعوارض ولكنه حذف وأوصل الفعل. e وعوارض يريد بقنا وقنا

الثعلب يريد: في " ومن ذلك قول ساعدة: لدن بهز الكفيعسل متنه فيه كما عسل الطريقالطريق ".

أصاب من خيرها وأكل ومن ذلك قولهم: أكلت أرض كذا وكذا وأكلت بلدة كذا وكذا إنما أرادمن ذلك وشرب.

وهذا الكالم كثير منه ما مضى وهو أكثر من أحصيه.

يريد صالة هذا الوقت. ومنه ما ومنه قولهم: " هذه الظهر أو العصر أو المغرب " إنما

و " اجتمع القيظ " يريد: اجتمع الناس في القيظ.

حاضره يريد: منية وقال الحطيئة: وشر المنايا ميت بين أهله كهلك الفتى قد أسلم الحيميت.

يريد: كخاللة أبي مرحب. وقال النابغة الجعدي: وكيف تواصل من أصبحت خاللته كأبي مرحب

e وتصحيح اللفظ على   المعنى باب وقوع األسماء ظروفا

.e فمن ذلك قولك: متى يسار عليه وهو يجعله ظرفا

e أو بعد غد أو يوم الجمعة. فيقول: اليوم أو غدا

e على أنه كان السير في وتقول: متى سير عليه فيقول: أمس أو أول من أمس فيكون ظرفاساعة دون سائر ساعات اليوم أو حين دون سائر أحيان اليوم.

e على أنه يكون السير في اليوم كله ألنك قد تقول: سير عليه في اليوم ويسار ويكون أيضا وأنت تعني في بعضه كما عليه في يوم الجمعة والسير وقد تقول: سير عليه اليوم فترفع

الليلة وإنما أراد الليلة ليلة الهالل تقول في سعة الكالم: الليلة الهالل وإنما الهالل في بعضولكنه اتسع وأوجز.

e هذا كله " كأنه قال: سير عليه سير اليوم. وكذلك أيضا

سعة الكالم والرفع في جميع هذا عربي كثير في جميع لغات العرب على ما ذكرت لك منواإليجاز يكون على كم غير ظرف وعلى متى غير ظرف ".

كأنه قال: أي األحيان سير عليه أو يسار عليه.

e في الظرف كله قولك: سير عليه الليل ومما ال يكون العمل فيه من الظروف إال متصالوالنهار والدهر واألبد.

69

Page 70: الكتــاب ج 1- سيبويه

e ألنه يريد: في كم سير عليه. وهذا جواب لقوله: كم سير عليه إذا جعله ظرفا

e له: الليل ولنهار " والدهر " واألبد علة معنى في الليل والنهار وفي األبد. فتقول مجيبا

ساعة دون الساعات ويدلك على أنه ال يكون أن يجعل العمل فيه في يوم دون األيام وفيe منه وال لقيته الليل وأنت تريد لقاءهفي أنك ال تقول: لقيته الدهر " واألبد وأنت تريد يوما الدهر أجمع والليل " كله على ساعة دون الساعات وكذلك النهار إال أن تريد سير عليه

التكثير.

e فهو عربي كثير في كالمهم. وإن لم تجعله ظرفا

على جواب ما هو وإنما جاء هذا على جواب كم ألنه جعله على عدة األيام والليالي فجرىللعدد كأنه قال: سير عليه عدة األيام أو عدة الليالي.

e " قولك: سير عليه يومين " أو ثالثة أيام ألنه عدد. ومن ذلك " مما يكون متصال

e وتجعل اللقاء في أحدهما دون اآلخر. أال ترى أنه ال يجوز أن تجعله ظرفا

ولم يجز. ولو قلت: سير عليه المؤمنين " وأنت تعني أن السير كان في أحدهما

e وغير ظرف. هذا على أن تجعل كم ظرفا

e وال تريد بها e فإنما الجواب " فيه ": اليوم وأما متى فإنما تريد " بها " أن يوقت لك وقتا عدداأو حينئذ وأشباه هذا. أو يوم كذا أو شهر كذا أو سنة كذا أو اآلن

" وجمادى " وسائر أسماء ومما أجرى مجرى " األبد " والدهر والليل والنهار: المحرم وصفر كأنهم قالوا: سير عليه الثالثون الشهور إلى ذي الحجة ألنهم جعلوهن جملة واحدة لعدة أيام

.e يوما

والبارحة والليلة ولصار ولو قلت: شهر رمضان أو شهر ذي الحجة لكان بمنزلة يوم الجمعةجواب متى.

e وغير ظرف. وجميع ما ذكرت لك مما يكون على متى يكون مجرى على كم ظرفا

والدهر ألن كم " هو " األول وبعض ما يكون في كم ال يكون في متى نحو الليل " والنهار "e له. فجعل اآلخر تبعا

e لكم. وال يكون الدهر والليل والنهار إال على العدة جوابا

وتقول: سير عليه الليل تعني ليل ليلتك وتجري على األصل.

يكثر. كما تقول في الدهر: سير عليه الدهر وإنما تعني بعض الدهر ولكنه

ثنيت جاء على العدد كما يقول الرجل: جاءني أهل الدنيا وعسى أن ال وكذلك شهرا ربيع حين كما ال يجوز لك في عندهم ال يجوز أن تقول: يضرب شهري ربيع وأنت تريد في أحدهما

اليومين وأشباههما.

تريد بالحرف إال ما فليس لك في هذه األشياء إال أن تجريها على ما أجروها وال يجوز لك أنأرادوا.

70

Page 71: الكتــاب ج 1- سيبويه

وتقول: ذهبت الشتاء ويضرب الشتاء.

ألنه أراد أن يقول وسمعنا العرب الفصحاء يقولون: انطلقت الصيف أجروه على جواب متىفي ذلك الوقت ولم يرد العدد وجواب كم.

فهذا يكون على متى وقال ابن الرقاع: فقصرن الشتاء بعد عليه وهو للذود أن يقسمن جارويكون على كم ظرفين وغير ظرفين.

االختصار وسعة الكالم. واعلم أن الظروف من األماكن مثل الظروف من الليالي واأليام في

أو بريدان كما قالت: فمن ذلك أن يقول: كم سير عليه من األرض فتقول: فرسخان أو ميالنيومان.

المجرى. وكذلك لو قال: كم صيد عليه من األرض يجري " على " هذا

e كما فعلت ذلك في اليومين " فال يكون e وغير ظرف وإن شئت نصبت وجعلت كم ظرفا ظرفاإال على كم ألنه عدد كما كان ذلك في اليومين ".

ونظير متى من األماكن: " أين ".

وال يكون أين إال لألماكن كما ال يكون متى إال لأليام والليالي.

المكان الذي تعلم فهو فإن قلت: أين سير عليه قال: سير عليه مكان كذا وكذا وسير عليهبمنزلة قوله: يوم كذا وكذا واليوم الذي تعلم.

األماكن مجرى متى في فأجر " كم " في األماكن مجراها في األيام والليالي وأجر أين فياأليام.

ويقال: أين سير عليه فتقول: خلف دارك وفوق دارك.

e وجعلته على سعة الكالم رفعته على " أن " كم غير ظرف وعلى " أن " فإن لم تجعله ظرفاأين غير ظرف كما فعلت ذلك في متى.

وأردت هذا المعنى وتقول سير عليه ليل طويل وسير عليه نهار طويل وإن لم تذكر الصفة نصب الليل والنهار رفعت إال أن الصفة تبين بها معنى الرفع وتوضحه وإن شئت نصبت على

ورمضان.

". وتقول: سير عليه يوم فترفعه على حد قولك: يومان " وتنصبه عليه

e كنت فيه وإن شئت قلت: سير عليه يوم أتانا فيه فالن كأنه قال: متى سير عليه فيقول: يوماعندنا.

وعرفته بشيء. فهذا يحسن فيه على متى ويصير بمنزلة يوم كذا وكذا ألنك قد وقته

ذكرنا. وتقول: سير عليه غدوة يا فتى وبكرة فترفع على مثل ما رفعت ما

تقول: موعدك والنصب فيه على ذلك ألنك قد تجريه وإن لم يتصرف مجرى يوم الجمعةغدوة أو بكرة فترفع على مثل ما رفعت ما ذكرنا والنصب فيه على ذلك.

71

Page 72: الكتــاب ج 1- سيبويه

الجمعة والعشية وعشية وتقول: ما لقيته مذ غدوة أو بكرة وكذلك: غداة أمس وصباح يوميوم الجمعة ومساء ليلة الجمعة.

وتقول: سير عليه حينئذ ويومئذ والنصب على ما ذكرت لك.

نصف النهار. وكذلك: نصف النهار ألنك قد تقول في هذا: بعد نصف النهار وموعدك

تقول: هذا نصف النهار. وكذلك سواء النهار ألنك تقول: هذا سواء النهار إذا أردت وسطه كما

وأما سراة اليوم فبمنزلة أول اليوم.

بمنزلة قولك: ساعة من وتقول: سير عليه ضحوة من الضحوات إذا لم تعن ضحوة يومك ألنهاالساعات.

ذهبت عتمة من الليل. وكذلك قولك: سير عليه عتمة من الليل ألنك تقول: أتانا بعد ما

وتقول: قد مضى لذلك ضحوة وضحوةe والنصب فيه وجهه على ما مضى.

داره ذات اليمين وذات وتقول في األماكن: سير عليه ذات اليمين وذات الشمال ألنك تقول:الشمال.

والنصب على ما ذكرت لك.

يتمكن. وتقول: سير عليه أيمن وأشمل وسير عليه اليمين والشمال ألنه

تقول: على اليمين وعلى الشمال ودارك اليمين ودارك الشمال.

e كما قال عمرو بن كلثوم: وكان الكأس مجراها اليمينا وقال أبو النجم: وإن شئت جعلته ظرفاe وغير ظرف. ومثل ذات اليمين وذات الشمال: شرقي الدار وغربي الدار تجعله ظرفا

e فذكرى ما ذكرتكم عند الصفاة التي شرقي حورانا وقال بعضهم: داره قال جرير: هبت جنوباشرقي المسجد.

ومثل: مجراها اليمينا.

قوله: البقول يمينها وشمالها

e لسعة الكالم واالختصار هذا باب ما يكون فيه المصدر حينا

وصالة العصر. وذلك قولك: متى سير عليه فيقول الحاج وخفوق النجم وخالفة فالنس

واالختصار. فإنما هو: زمن مقدم الحاج وحين خفوق النجم ولكنه على سعة الكالم

وإن قال: كم سير عليه فكذلك.

e كثيراص. وإن رفعته أجمع كان عربيا

.e وينتصب على أن تجعل كم ظرفا

e. وليس هذا في سعة الكالم واالختصار بأبعد من: صيد عليه يومان وولد له ستون عاما

72

Page 73: الكتــاب ج 1- سيبويه

كقولك: سير عليه وتقول: سير عليه فرسخان يومين ألنك شغلت الفعل بالفرسخين فصاربعيرك يومين.

e. وإن شئت قلت: سير عليه فرسخين يومان أيهما رفعته صار اآلخر ظرفا

e أو وإن شئت نصبته على الفعل في سعة الكالم ال على الظرف كما جاز: يا ضارب اليوم زيدايا سائر اليوم فرسخين.

e ألنك كأنك قلت: السير وتقول: صيد عليه يوم الجمعة غدوة يا فتى وإن شئت جعلته ظرفافي يوم الجمعة في هذه الساعة.

e أي سير وإن شئت قلت: سير عليه الجمعة غدوة كما تقول: سير عليه يوم الجمعة صباحاعليه يوم الجمعة في هذه الساعة.

وإنما المعنى كان ابتداء السير في هذه الساعة.

e أي في هذه الساعة وإنما معناه أنه في هذه ومثل ذلك: ما لقيته مذ يوم الجمعة صباحاالساعة وقع اللقاء كما كان ذلك في: سير عليه يوم الجمعة غدوة.

e من اليوم كما تقول: ضرب القوم وتقول: سير عليه يوم الجمعة غدوة تجعل غدوة بدالبعضهم.

واليوم كقولك: إذا غد وتقول: إذا كان غد فأتى وإذا كان يوم الجمعة فالقني فالفعل لغدفأتى.

e فأتى وهي لغة بني تميم والمعنى أنه لقي e فقال له: إذا كان وإن شئت قلت: إذا كان غدا رجال غد فأتى ولكنهم أضمروا ما نحن عليه من السالمة أو كان ما نحن عليه من البالء في

e لكثرة كان في كالمهم ألنه األصل لما مضى وما سيقع. استخفافا

فحذف واسمع كما قال: تالله وحذفوا كما قالوا: حينئذ اآلن وإنما يريد: حينئذ واسمع إلى اآلن.e e أي كرجل أراه اليوم رجال ما رأيت كاليوم زجال

e وألن المخاطب يعلم ما e استخفافا يعني فجرى بمنزلة المثل وإنما أضمروا ما كان يقع مظهرا عليك وال ضر عليك ولكنه حذف كما تقول: ال عليك وقد عرف المخاطب ما تعني أنه ال بأس

لكثرة هذا في كالمهم.

وال يكون هذا في غير عليك.

e إما خصومةe وإما e فأتني كأنه ذكر أمرا e فأتني. وقد تقول: إذا كان غدا e فقال: إذا كان غدا صلحا

e واألول محذوف� منه لفظ فهذا جائز� في كل فعل ألنك إنما أضمرت بعد ما ذكرت مظهرا.e المظهر وأضمروا استخفافا

e إال أن تعني الليل كله فإن قلت: إذا كان الليل فأتني لم يجز ذلك ألن الليل ال يكون ظرفا على ذلك الحد جاز على ما ذكرت لك من التكثير فإن وجهته على إضمار شيء قد ذكرت

e ألنهم إنما ومما ال يسن فيه إال النصب قولهم: سير عليه سحر ال يكون فيه إال أن يكون ظرفا يقولون: هذا السحر وبأعلى السحر وإن يتكلمون به في الرفع والنصب والجر باأللف والالم

السحر خير لك من أول الليل.

73

Page 74: الكتــاب ج 1- سيبويه

الموضع. إال أن تجعله نكرةe فتقول: سير عليه سحر من األسحار ألنه يتمكن في

.e وكذاتحقيره إذا عنيت سحر ليلتك تقول: سير عليه سحيرا

الجر في هذا المعنى ال ومثله: سير عليه ضحىe إذا عنيت ضحى يومك ألنهما ال يتمكنان منتنصب. تقول: موعدك ضحىe وال عند ضحىe وال موعدك سحير إال أن

e ومساءe وعشيةe وعشاءe إذا أردت عشاء يومك ومساء ليلتك ألنهم ومثل ذلك: صيد عليه صباحا.e لم يستعملوه على هذا المعنى إال ظرفا

ولو قلت: موعدك مساء� أو أتانا عند عشاءs لم يحسن.

ومثل ذلك: سير عليه ذات مرةs نصب� ال يجوز إال هذا.

ذات مرة كما تقول: إنما أال ترى أنك ال تقول: إن ذات مرة كان موعدهم وال تقول: إنما لكلك يوم.

وكذلك: إنما يسار عليه بعيدات بين ألنه بمنزلة ذات مرة.

.e ومثل ذلك: سير عليه بكرا

e وال مذ بكر. أال ترى أنه اليجوز: موعدك بكرا

فالبكر ال يتمكن في يومك كما لم يتمكن مرة وبعيدات بين.

فيه. وكذلك: ضحوة في يومك الذي أنت فيه يجري مجرى عشية يومك الذي أنت

e. وكذلك: سير " عليه " عتمة إذاأردت عتمة ليلتك كما تقول: e ومساءe وبكرا صباحا

.sبمنزلة ذات مرة sوسير عليه ذات ليلة s وكذلك: سير عليه ذات يوم

e إذا أردت ليل ليلتك ونهار نهارك e ونهارا ألنه إنما يجرى على قولك: سير وكذلك: سير عليه ليالe إال أن تريد " معنى e وسير عليه ظالما " سير عليه ليل� طويل� ونهار� طويل� فهو على عليه بصرا

متمكن� كما أن السحر باأللف والالم متصرف� في ذلك الحد غير متمكن وفي هذا الحالغير متمكن فيها. المواصع التي ذكرت وبغير األلف والالم

.sبمنزلة ذات مرة sوذو صباح

e تقول: سير عليه ذا صباحs أخبرنا بذلك يونس عن العرب إال أنه قد جاء في لغةs لخثعم مفارقا.sوذات ليلة sلذات مرة

وأما الجيدة العربية فأن تكون بمنزلتها.

فهو على هذه وقال رجل من خثعم: عزمت على إقامة ذي صباح لشيء ما يسود من يسوداللغة يجوز فيه الرفع.

e لم يجز أن تبنيه عليه وترفع إال أن تجعله وجميع ما ذكرنا من غير المتمكن إذا ابتدأت اسما.e e وموعدك صباحا e وذلك قولك: موعدك سحيرا ظرفا

74

Page 75: الكتــاب ج 1- سيبويه

eومساء e e ومثل ذلك: إنه ليسار عليه صباح مساء إنما معناه صباحا وليس يريد بقوله صباحاe ولكنه يريد صباح أيامه e ومساءe واحدا e واحدا ومساءها. ومساءe صباحا

وغيرها من األسماء فليس يجوز هذه األسماء التي لم تتمكن من المصادر التي وضعت للحينأن تجري مجرى يوم الجمعة وخفوق النجم ونحوهما.

e ويقبح أن يكون غير ظرف صفة األحيان تقول: سير عليه ومما يختار فيه أن يكون ظرفاe وسير e وسير عليه قليال e وسير عليه كثيرا e وسير عليه حديثا e. طويال عليه قديما

مواقع االسم كما أنه وإنما نصب صفة األحيان على الظرف ولم يجز الرفع ألن الصفة ال تقعe ألنه لو قال: e. ال يكون إال حاال قوله: أال ماء ولو باردا ولو أتاني بارد� كان قبيحا

e حتى تقول: بدرهم جيد وتقول: e. ولو قلت: آتيك بجيدs كان قبيحا أتيك به جيدا

e أو تجري على اسم كذلك هذه e أو فكما ال تقوى الصفة في هذا إال حاال الصفة ال تجوز إال ظرفاتجري على اسم.

فإن قلت: دهر طويل أي شيء كثير أو قليل حسن.

وقد يحسن أن تقول: سير عليه قريب ألنك تقول: لقيته مذ قريب.

والنصب عربي جيد كثير.

وربما جرت الصفة في كالمهم مجرى االسم فإذا كان كذلك حسن.

تقول: سير عليه ملى� فمن ذلك: األبرق واألبطح وأشباههما ومن ذلك ملى� من النهار والليل. sوالنصب فيه كالنصب في قريب

e لو سألك فقال: هل سير عليه لقلت: ومما يبين لك أن الصفة ال يقوى فيها إال هذا أن سائال.e e وسير عليه حسنا نعم سير عليه شديدا

فالنصب في هذا على أنه حال.

وهو وجه الكالم ألنه وصف السير.

.e وال يكون فيه الرفع ألنه ال يقع موقع ما كان اسما

e ألنه ليس بحين يقع فيه األمر. ولم يكن ظرفا

إال أن تقول: سير عليه سير حسن� أو سير عليه سير شديد.

ووصفت كان أحسن فإن قلت: سير عليه طويل من الدهر وشديد� من السير فأطلت الكالموأقوى وجاز وال يبلغ في الحسن األسماء.

هي األسماء. وإنما جاز حين وصفت وأطلت ألنه ضارع األسماء ألن الموصوفة في األصل

  e هذا باب ما يكون من المصادر مفعوال

فيرتفع كما ينتصب إذا شغلت الفعل به وينتصب إذا شغلت الفعل بغيره.

75

Page 76: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e وإنما يجيء ذلك على أن تبين أي فعل فعلت أو توكيدا

سير شديد وضرب فمن ذلك قولك على قول السائل: أي سير سير عليه فتقول: سير عليهe فقد شغلت الفعل بغيره عنه. e ضعيفا فإن قلت: ضرب به ضربا

.e e شديدا ومثله: سير عليه سيرا

وضرب به ضرب� كأنك وكذلك إن أردت هذا المعنى ولم تذكر الصفة تقول: سير عليه سير�قلت: سير عليه ضرب� من السير أو سير عليه شيء من السير.

وكذلك جميع المصادر ترتفع على أفعالها إذا لم تشغل الفعل بغيرها.

e كأنك قلت: سير عليه e شديدا e. وتقول: سير عليه أيما سير سيرا e شديدا بعيرك سيرا

سير فجرى مجرى وتقول: سير عليه سيرتان أيما سير كأنك قلت: سير عليه بعيرك أيما.e e شديدا ضرب زيد أيما ضرب وضرب عمرو ضربا

كم والمفعول وتقول على قول السائل: كم ضربةe ضرب به وليس في هذا إضمار شيء سوى العدة فجرى على سعة كم فتقول: ضرب به ضربتان وسير عليه سيرتان ألنه أراد أن يبين له

كم ضرب الذي وقع به الضرب الكالم واالختصار وإن كانت الضربتان ال تضربان وإنما المعنى:من ضربةs فأجابه على هذا المعنى ولكنه اتسع واختصر.

وكلنه يتسع ويخزل وكذلك هذه المصادر التي عملت فيها أفعالها إنما يسأل عن هذا المعنى.e e واتساعا الذي يقع به الفعل اختصارا

وقد علم أن الضرب ال يضرب.

ومن ذلك: سير عليه خرجتان وصيد عليه مرتان.

يقول: بسط عليه وليس ذلك بأبعد من قولك: ولد له ستون وسمعت من أثق به من العربمرتان وإنما يريد: بسط عليه العذاب مرتين.

e إذا ثنيت كقولك: طور� كذا وتقول: سير عليه طوران: طور كذا وطور كذا والنصب ضعيف جداوطور� كذا.

وقد يكون في هذا النصب إذا أضمرت.

.e وقد تقول: سير عليه مرتين تجعله على الدهر أي ظرفا

الساعات كما تقول: وتقول: سير عليه طورين وتقول: ضرب به ضربتين أي قدر ضربتين منسير عليه ترويحتين.

فهذا على األحيان.

مقدم الحاج وخفوق ومثل ذلك: انتظر به نحر جزورين إنما جعله على الساعات كما قال:.e النجم فكذلك جعله ظرفا

وقد يجوز فيه الرفع إذا شغلت به الفعل.

وإن جعلت المرتين وما أشبههما مثل السير رفعت ونصبت إذا أضمرت.76

Page 77: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e وانطلق به انطالقا e وينصب قوله: سير عليه سيرا e فينصب ومما يجيء توكيدا وضرب به ضرباe e. على وجهين: أحدهما على أنه حال على حد قولك: ذهب به مشيا وقتل به صبرا

e كما e عنيفا e تقول: سير به سيرا e وإن وصفته على هذا الحد كان نصبا تقول: ذهب به مشيا.e عنيفا

e من اللفظ بالفعل e وإن شئت نصبته على إضمار فعل آخر ويكون بدال فتقول: سير عليه سيراe كأنك قلت بعد ما قلت: سير عليه وضرب به: e وضرب به ضربا e ويضربون ضربا يسيرون سيرا

e من اللفظ e ولكنه صار المصدر بدال بالفعل نحو يضربون وينطلقون وجرى وينطلقون انطالقاe وعلى قوله: e سيرا الحذر الحذر. على قوله: إنما أنت سيرا

قوله: الحذر الحذر وإن أنت قلت على هذا المعنى: سير عليه وضرب به الضرب جاز علىe من اللفظ بالفعل وهو عربي جيد حسن. وعلى ما جاء فيه األلف والالم نحو العراك وكان بدال

الوصف كما لم يغير ومثله: سير عليه سير البريد وإن وصفت على هذه الحال لم يغيره.e الوصف ما كان حاال

e كما لم يجز أن تقول: ذهب به المشي وال يجوز أن تدخل األلف والالم في السير إذا كان حاال.e العنيف وأنت تريد أن تجعله حاال

e بعيني لياحs فيه e قال الراعي: نظارةe حين تعلو الشمس راكبها طرحا تحديد فأكد بقوله طرحاوشدد ألنه يعلم المخاطب حين قال: نظارةe أنها تطرح.

وإن شئت قلت: سير عليه السير كما قلت: سير عليه سير شديد.

ونهار طويل. وإن وصفته كان أقوى وأبين كما كان ذلك في قوله: سير عليه ليل طويل

e من اللفظ بالفعل ال يكون إال على فعل قد عمل في االسم ألنك ال تلفظ وجميع ما يكون بدالe فمن ثم لم يكن فيه الرفع في كالمهم ألنه إنما يعمل فيه ما هو بمنزلة اللفظ به بالفعل فارغا

ما هو بمنزلة اللفظ به. إال أنه صار كأنه فعل قد لفظ به فأولى ما عمل فيه

قوله: قد خيف منه خوف� ومما يسبق فيه الرفع ألنه يراد به أن يكون في موضع غير المصدروقد قيل في ذلك قول.

. إنما يريد: قد خيف منه أمر أو شيء وقد قيل في ذلك خير� أو شر�

. ومثل هذا في المعنى كان منه كون� أي كان من ذلك أمر�

e وقع فيه الفعل أو e من اللفظ بالفعل وإن حملته عليه السير والضرب في التوكيد حاال بدالنصبت.

e أجري مجرى ما ذكرنا من الضرب والسير وسائر المصادر التي وإن كان المفعل مصدراe فإذا e أي إن فيها لضربا e ذكرنا وذلك قولك: إن في ألف درهم لمضربا قلت: ضرب به ضربا

e وإن رفعت رفعت. قلت: ضرب به مضربا

.e e أي تسريحا ومثل ذلك: سرح به مسرحا

فالمسرح والتسريح بمنزلة الضرب والمضرب.

تسريحي القوافي. قال جرير: ألم تعلم مسرحي القوافي فال عيا بهن وال اجتالبا أي77

Page 78: الكتــاب ج 1- سيبويه

الوجد يتكلم به. وكذلك تجري المعصية مجرى العصيان والموجدة بمنزلة المصدر لو كان

e ومحربا فإن قلت: ذهب به مذهب� أو تداركن حيا من نمير بن عامرs أسارى تسام الذل قتال والسلوك وإنما هو الوجه الذي سلك به مسلك رفعت ألن المفعل ههنا ليس بمنزلة الذهاب

قولك: ذهب به السوق وسلك به يسلك فيه والمكان الذي يذهب إليه وإنما هو بمنزلةالطريق.

e نحو قولهم: أتت الناقة على مضربها أي على زمان ضرابها. وكذلك المفعل إذا كان حينا

وكذلك مبعث الجيوش تقول: سير عليه مبعث الجيوش ومضرب الشول.

e قال حميد بن ثور: وما هي إال في إزار وعلقةs مغار ابن همام على حي e وقتا خثعما فصير مغارا. وهو ظرف�

يتعدى إلى المفعول هذا باب ما ال يعمل فيه ما قبله من الفعل الذي  

e ال يعمل فيه شيء قبله ألن ألف وال غيره ألنه كالم قد عمل بعضه في بعض فال يكون إال مبتدأاالستفهام تمنعه من ذلك.

عرفت أيهم أبوه وأما وهو قولك: قد علمت أعبد الله ثم أم زيد وقد عرفت أبو من زيد وقدترى أي برقs ها هنا.

الكالم في موضع المبنى على فهذا في موضع مفعول كما أنك إذا قلت: عبد الله هلرأيته فهذاالمبتدأ الذي يعمل فيه فيرفعه.

في موضع خبر ليت. ومثل ذلك: ليت شعري أعبد الله ثم أم زيد وليت شعري هل رأيته فهذا

لما احتجت إليه من فإنما أدخلت هذه األشياء على قولك: أزيد ثم أم عمرو وأيهم أبوكالمعاني.

وسنذكر ذلك في باب التسوية.

e " وقوله تعالى: " فلينظر ومثل ذلك قوله عز وجل: " لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا." e أيها أزكى طعاما

ومن ذلك: قد علمت لعبد الله خير منك.

االبتداء وإنما أدخلت عليه فهذه الالم تمنع العمل كما تمنع ألف االستفهام ألنها إنما هي المe قد علمته وال تحيل على علم غيرك. علمت لتؤكد وتجعله يقينا

علمت أيهما ثم وأردت كما أنك إذا قلت: قد علمت أزيد ثم أم عمرو أردت أن تخبر أنك قدقلت: أزيد ثم أم عمرو. أن تسوي علم المخاطب فيهما كما استوى علمك في المسألة حين

من خالقs ". ومثل ذلك قوله عز وجل: " ولقد علموا لمن اشتراه ما له في اآلخرة

ورأيت وذلك قولك: ولو لم تستفهم ولم تدخل الم االبتداء ألعملت عملت كما تعمل عرفتe منك كما قال تعالى جده: " ولقد علمتم e خيرا الذين اعتدوا منكم في السبت " قد عملت زيدا

" كقولك: ال تعرفونهم الله يعرفهم. وكما قال جل ثناؤه: " ال تعلمونهم الله يعلمهم

وقال سبحانه: " والله يعلم المفسد من الصالح ".78

Page 79: الكتــاب ج 1- سيبويه

e أأبوك هو أم أبو غيرك e أبو من هو وعلمت عمرا فأعملت الفعل في وتقول: قد عرفت زيدا قلت: عبد الله أأبوك هو أم االسم األول ألنه ليس بالمدخل عليه حرف االستفهام كما أنك إذا

استفهمت بعده. أبو غيرك أو زيد أبو من هو فالعامل في هذا االبتداء ثم

أنت. ومما يقوي النصب قولك: قد علمته أبو من هو وقد عرفتك أي رجل

وتقول: قد دريت عبد الله أبو من هو كما قلت ذلك في علمت.

ولم يؤخذ ذلك إال من العرب.

e أبو من هو. ومن ذلك: قد ظننت زيدا

إلى مفعولs وذلك وإن شئت قلت: قد علمت زيد أبو من هو كما تقول ذاك فيما ال يتعدى.e قولك: اذهب فانظر زيد أبو من هو وال تقول: نظرت زيدا

e على هذا واذهب فسل زيد أبو من هو وإنما المعنى: اذهب فسل عن زيد ولو قلت: اسأل زيداالحد لم يجز.

مثل: ما شعرت به. ومثل ذلك: دريت في أكثر كالمهم ألن أكثرهم يقول: ما دريت به

ومثل ذلك: ليت شعري زيد أعندك هو أم عند عمرو.

بعده فإنما جئت وال بد من هو ألن حرف االستفهام ال يستغنى بما قبله إنما يستغنى بماs قد وضع االستفهام في موضع المبنى عليه الذي يرفعه فأدخلته عليه كما بالفعل قبل مبتدإ

أدخلته على قولك: قد عرفت لزيد خير منك.

e وإنما جاز هذا فيه مع االستفهام ألنه في المعنى مستفهم عنه كما جاز لك أن تقول: إن زيدافيها وعمرو.

ومثله: " أن الله بريء من المشركين ورسوله ".

e منطلق: زيد منطلق ولكنه أكد بإن كما أكد فأظهر فابتدأ ألن معنى الحديث حين قال: إن زيداe وأضمره والرفع قول يونس. زيدا

e وابتدأته فإن قلت: قد عرفت أبو من زيد لم يجز إال الرفع ألنك بدأت بما ال يكون إال استفهاماأبو عمرو. ثم بنيت عليه فهو بمنزلة قولك: قد علمت أأبوك زيد أم

من زيد� مكنى ثم فإن قلت: قد عرفت أبا من زيد مكني انتصب على مكنى كأنك قلت: أباأدخلت عرفت عليها.

علمت كما أدخلته حين لم ومثله قولك: قد علمت أأبا زيد تكنى أم أبا عمرو ثم أدخلت عليهلم يكن في األول إال مبتدأ. يكن ما بعده إال مبتدأ فال ينتصب إال بهذا الفعل اآلخر كما

e أبا من e أبو من هو قلت: قد عرفت زيدا هو مكنى. وإذا قلت: قد عرفت زيدا

e ها هنا. ومن رفع زيد ثمة رفع زيدا

قال: زيد أبا من هو ونصب اآلخر كما نصبه حين قال: قد عرفت أبا من أنت مكنى وكأنهمكنى.

79

Page 80: الكتــاب ج 1- سيبويه

أدخل الفعل عليه وعمل ثم أدخل الفعل عليه وكأنه قال: زيد أأبا بشرs يكنى أم أبا عمرو ثمالفعل اآلخر حين كان بعد ألف االستفهام.

e أيهم يكنى به e أبو أيهم يكنى به وعلمت بشرا ترفعه كما ترفع أيهم وتقول: قد عرفت زيداضربته.

e أعندك هو أم عند e أبو من هو وأرأيتك عمرا فالن ال يحسن فيه إال النصب وتقول: أرأيتك زيدافي زيد.

لم يحسن ألن فيه معنى أال ترى أنك لو قلت: أرأيت أبو من أنت أو أرأيت أزيد� ثم أم فالن� األول فدخول هذا المعنى أخبرني عن زيد وهو الفعل الذي ال يستغنى السكوت على مفعوله

وصار االستفهام في موضع فيه لم يجعله بمنزلة أخبرني في االستغناء فعلى هذا أجرىالمفعول الثاني.

وتقول: قد عرفت أي يوم الجمعة فتنصب على أنه ظرف ال على عرفت.

e رفعت. وإن لم تجعله ظرفا

أي حين عقبتي. وبعض العرب يقول: لقد علمت أي حين عقبتي وبعضهم يقول: لقد عملت

فإنما هو بمنزلة قولك: والدهر وأما قوله: حتى كأن لم يكن إال تذكره والدهر أيتما حالs دهارير فانتصب ألنه ظرف كما تقول: القتال دهارير كل حال وكل مرة أي في كل حال وفي كل مرة

كل مرة وكل أحوال الدهر.

أمثلة الفعل الحادث باب من الفعل سمي الفعل فيه بأسماء لم تؤخذ من  

به ومنها ما ال يتعدى وموضعها من الكالم األمر والنهي فمنها ما يتعدى المأمور إلى مأموريتعدى المنهي. المأمور ومنها ما يتعدى المنهي إلى منهي عنه ومنها ما ال

e فإنما هو اسم لقولك: أرود e. أما ما يتعدى فقولك: رويد زيدا زيدا

.e e إنما تريد هات زيدا ومنها هلم زيدا

ومنها قول العرب: حيهل الثريد.

الصالة أي ائتوا الثريد وزعم أبو الخطاب أن بعض العرب يقول: حيهل الصالة فهذا اسم ائتوأتوا الصالة.

ومنه قوله: تراكها من إبل تراكها فهذا اسم لقوله له: اتركها.

إلى مأمور به وال إلى منهى وقال: مناعها من إبل مناعها وأما ما ال يتعدى المأمور وال المنهيعنه فنحو قولك: مه مه وصه صه وآه وإيه وما أشبه ذلك.

وذلك أنها أسماء واعلم أن هذه الحروف التي هي أسماء للفعل ال تظهر فيها عالمة المضمر يستقبل وفي يومك وليست على األمثلة التي أخذت من الفعل الحادث فيما مضى وفيما

ولكن المأمور والمنهي مضمران في النية.

يكونان إال بفعل فكان وإنما كان من أصل هذا في األمر والنهي وكانا أولى به ألنهما الe أغلب عليه. الموضع الذي ال يكون إال فعال

80

Page 81: الكتــاب ج 1- سيبويه

لئال يخالف لفظ ما بعدها وهي أسماء الفعل وأجريت مجرى ما فيه األلف والالم نحو: النجاءلفظ ما بعد األمر والنهي.

والنهي فعملت عملهما ولم تصرف تصرف المصادر ألنها ليست بمصادر وإنما سمي بها األمرولم تجاوز فهي تقوم مقام فعلهما.

هذا باب متصرف رويد  

.e e وإنما تريد أرود زيدا تقول: رويد زيدا

وسمعنا من العرب من قال الهذلي: رويد عليا جد ما ثدى أمهم إلينا ولكن بغضهم متماينيقول: والله لو أردت الدراهم ألعطيتك رويد ما الشعر.

الشعر. يريد: أرود الشعر كقول القائل: لو أردت الدراهم ألعطيتك فدع

فقد تبين لك أن رويد في موضع الفعل.

.e e رويدا e صفةe كقولك: ساروا سيرا ويكون رويد أيضا

e به وصف e فيحذفون السير ويجعلونه حاال e: ساروا رويدا كالمه واجتزأ بما في ويقولون أيضاصدر حديثه من قول ساروا عن ذكر السير.

.e e رويدا e أي وضعا ومن ذلك قول العرب: ضعه رويدا

e e إنما تريد: عالجا e: رويدا e. ومن ذلك قولك للرجل تراه يعالج شيئا رويدا

الحال. فهذا على وجه الحال إال أن يظهر الموصوف فيكون على الحال وعلى غير

e تلحقها الكاف وهي في موضع افعل وذلك كقولك: رويدك e ورويد كم واعلم أن رويدا زيدا.e زيدا

e إنما لحقت لتبين المخاطب المخصوص ألن رويد تقع للواحد وهذه الكاف التي لحقت رويدا بمن ال يعنى وإنما والجميع والذكر واألنثى فإنما أدخل الكاف حين خاف التباس من يعني

حذفها في األول استغناء بعلم المخاطب أنه ال يعني غيره.

فلحاق الكاف كقولك: يا فالن للرجل حتى يقبل عليك.

e e عليك بوجهه منصتا لك. وتركها كقولك للرجل: أنت تفعل إذا كان مقبال

فتركت يا فالن حين قلت: أنت تفعل استغناء بإقباله عليك.

e كما e: رويدك لمن ال يخاف أن يلتبس بسواه توكيدا تقول للمقبل عليك وقد تقول أيضا.e المنصت لك: أنت تفعل ذاك يا فالن توكيدا

وحيهلك وكقولهم: وذا بمنزلة قول العرب: هاء وهاءك وها وهاك وبمنزلة قولك: حيهلالنجاءك.

e للمأمورين والمنبهين المضمرين ولو كانت e للمضمرين لكانت فهذه الكاف لم تجيء علما علماالواو كقولك: افعلوا. خطأ ألن المضمرين ها هنا فاعلون وعالمة المضمرين الفاعلين

81

Page 82: الكتــاب ج 1- سيبويه

e لكان النجاءك e ولو كانت اسما e وتخصيصا e ألنه ال يضاف وإنما جاءت هذه الكاف توكيدا محاالاالسم الذي فيه األلف والالم.

يكن له بد من أن وينبغي لمن زعم أنهن أسماء أن يزعم أن كاف ذاك اسم فإذا قال ذلك لم ذاك نفسك زيد� إذا أراد يزعم أنها مجرورة أو منصوبة فإن كانت منصوبةe انبغى له أن يقول:

وينبغي له أن يقول: إن تاء أنت الكاف وينبغي له أن يقول: إن كانت مجرورة ذاك نفسك زيد�اسم وإنما تاء أنت بمنزلة الكاف.

e ما حاله فالتاء عالمة المضمر ومما يدلك على أنه ليس باسم قول العرب: أرأيتك فالناe كاستغنائك حين e المخاطب المرفوع ولو لم تلحق الكاف كنت مستغنيا كان المخاطب مقبال

تقل له يا زيد استغنيت. عليك عن قولك: يا زيد ولحاق الكاف كقولك: يا زيد لمن لو لم

.e فإنما جاءت الكاف في أرأيت والنداء في هذا الموضع توكيدا

e لو طرح كان مستغنىe عنه كثير. وما يجيء في الكالم توكيدا

e كقوله: " فضرب وحدثنا من ال نتهم أنه سمع من العرب من يقول: رويد نفسه جعله مصدراالرقاب ".

التي تجيء بعد هلم وكقوله: عذير الحي ونظير الكاف في رويد في المعنى ال في اللفظ لك التوكيد واالختصاص بمنزلة في قولك: هلم لك فالكاف ههنا اسم مجرور بالالم والمعنى في

إرادتي بهذا لك فهو بمنزلة سقيا لك. الكاف التي في رويد وأشباهها كأنه قال: هلم ثم قال:

منك. وإن شئت قلت: هلم لي بمنزلة هات لي وهلم ذاك لك بمنزلة أدن ذاك

e على االسم المضمر في النية وما يكون صفة له في النية كما وتقول فيما يكون معطوفاتقول في المظهر.

أنتم وعبد الله ألن المضمر أما المعطوف فكقولك: رويدكم أنتم وعبد الله كأنك قلت: افعلوافي الفعل. في النية مرفوع فهو يجري مجرى المضمر الذي يبين عالمته

e رفع وفيه قبح ألنك لو قلت: اذهب وعبد الله كان فيه فإن قلت: رويدكم وعبد الله فهو أيضاقبح فإذا قلت: اذهب أنت وعبدالله حسن.

أنت وزوجك الجنة ". ومثل ذلك في القرآن: " فاذهب أنت وربك فقاتال " و " اسكن

أنفسكم. وتقول: رويدكم أنتم أنفسكم فيحسن الكالم كأنك قلت: افعلوا أنتم

فيها قبح فإذا قلت: فإن قلت: رويدكم أنفسكم رفعت وفيها قبح ألن قولك: افعلوا أنفسكمأنتم أنفسكم حسن الكالم.

المضمر الذي له وتقول: رويدكم أجمعون ورويدكم أنتم أجمعون كل حسن ألنه يحسن فيعالمة في الفعل.

أال ترى أنك تقول: قوموا أجمعون وقوموا أنتم أجمعون.

وكذلك: رويد إذا لم تلحق فيها الكاف تجري هذا المجرى.

82

Page 83: الكتــاب ج 1- سيبويه

e تجري هذا المجرى لحقتها الكاف أو لم تلحقها وكذلك الحروف التي هي أسماء للفعل جميعا المجرورة فتقول: إال أن هلم إذا لحقتها لك فإن شئت حملت أجمعين ونفسك على الكاف

هلم لكم أجمعين وهلم لكم أنفسكم.

المضمر وال يجوز أن تعطف على الكاف المجرورة االسم ألنك ال تعطف المظهر علىالمجرور.

أن تقول: هذا لك أال ترى أنه يجوز لك أن تقول: هذا لك نفسك ولكم أجمعين وال يجوزوأخيك.

هلم لك أنت وإن شئت حملت المعطوف والصفة على المضمر المرفوع في النية فتقول:وأخوك وهلم لكم أجمعون.

كأنك قلت: تعالوا أنتم أجمعون وتعال أنت وأخوك.

فإن لم

ليست من أمثلة الفعل الحادث هذا باب من الفعل سمي الفعل فيه بأسماء مضافة  

ومجراهن واحد وموضعهن ولكنها بمنزلة األسماء المفردة التي كانت للفعل نحو رويد وحيهلمن الكالم األمر والنهي إذا كانت للمخاطب المأمور والمنهي.

كانا اسمين نحو عبد وإنما استوت هي ورويد وما أشبه رويد كما استوى المفرد والمضاف إذاالله وزيد مجراهما في العربية سواء.

المنهي عنه ومنها ما ال ومنها ما يتعدى المأمور إلى مأمور به ومنها ما يتعدى المنهي إلىيتعدى المأمور وال المنهي.

e ودونك e تأمره به. فأما ما يتعدى المأمور إلى مأمور به فهو قولك: عليك زيدا e وعندك زيدا زيدا

حدثنا بذلك أبو الخطاب.

e e وحذارك زيدا سمعناهما من العرب. وأما ما تعدى المنهي إلى منهي عنه فقولك: حذرك زيدا

e وأما ما ال يتعدى المأمور وال المنهي فقولك: مكانك وبعدك إذا قلت: تأخر أو حذرته شيئاخلفه.

e أو تأمره أن يتقدم. كذلك عندك إذا كنت تحذره من بين يديه شيئا

e أو تأمره أن يتقدم. وكذلك فرطك إذا كنت تحذره من بين يديه شيئا

.e ومثلها أمامك إذا كنت تحذره أو تبصره شيئا

وإليك إذا قلت: تنح.

ووراءك إذا قلت: افطن لما خلفك.

إلى. وحدثنا أبو الخطاب أنه سمع من العرب من يقال له: إليك فيقول:

كأنه قيل له: تنح.

83

Page 84: الكتــاب ج 1- سيبويه

فقال: أتنحى.

وال يقال إذا قيل ألحدهم: دونك: دوني وال علي.

فتقاس. هذا النحو إنما سمعناه في هذا الحرف وحده وليس لها قوة الفعل

والصفات وفيما قبح واعلم أن هذه األسماء المضافة بمنزلة األسماء المفردة في العطفمضمران في النية. فيها وحسن ألن الفاعل المأمور والفاعل المنهي في هذا الباب

e وأنت تريد غير المخاطب e ودونه عمرا ألنه ليس بفعل وال وال يجوز أن تقول: رويده زيدايتصرف تصرفه.

e ليسني. وحدثني من سمعه أن يعضهم قال: عليه رجال

وهذا قليل شبهوه بالفعل.

المجرور الذي ذكرته وقد يجوز أن تقول: عليكم أنفسكم وأجمعين فتحمله على المضمر المضمر الفاعل في النية للمخاطب كما حملته على لك حين ذكرتها بعد هلم ولم تحمل على

e في النية وإنما الكاف للمخاطبة قولك: ويدلك على أنك إذا قلت: عليك فقد أضمرت فاعالe. على زيدا وإنما أدخلت الياء على مثل قولك للمأمور: أولني زيدا

e ولو قال: أنا نفسي لم يكن e. فلو قلت: أنت نفسك لم يكن إال رفعا إال جرا

المخاطبة. أال ترى أن الياء والكاف إنما جاءتا لتفصال بين المأمور واألمر في

.e e فكأنه قال له: ائت زيدا وإذا قال: عليك زيدا

e واسمه الفاعل e للمخاطبة مجرورا المضمر في النية كما أال ترى أن للمأمور اسمين: اسماكان له اسم مضمر في النية حين قلت: على.

فإذا قلت: عليك فله اسمان: مجرور ومرفوع.

وأخيك. وال يحسن أن تقول: عليك وأحيك كما ال يحسن أن تقول: هلم لك

e e. وكذلك: حذرك يدلك على أن حذرك بمنزلة عليك قولك: تحذيري زيدا إذا أردت حذرني زيدا

فالمصدر وغيره في هذا الباب سواء.

e قال: رويدك نفسك إذا أراد أن يحمل نفسك على e مصدرا الكاف كما قال: ومن جعل رويداعليك نفسك حين حمل الكالم على الكاف.

e ألن الحذر مصدر وهو مضاف إلى الكاف. وهي مثل: حذرك سواء إذا جعلته مصدرا

رفعت. فإن حملت نفسك على الكاف جررت وإن حملته على المضمر في النية

وكذلك: رويدكم إذا أردت الكاف تقول: رويدكم أجمعين.

إذا أمرت به كأنك وأما قول العرب: رويدك نفسك فإنهم يجعلون النفس بمنزلة عبد اللهقلت: رويدك عبد الله إذا أردت: أرود عبد الله.

84

Page 85: الكتــاب ج 1- سيبويه

مصادر. وأما حيهلك وهاءك وأخواتها فليس فيها إال ما ذكرنا ألنهن لم يجعلن

e من العرب يجعلون هلم بمنزلة األمثلة التي أخذت من الفعل يقولون: هلم واعلم أن ناساe وهلموا. وهلمى وهلما

بمنزلة أولني قد تعدى إلى واعلم أنك ال تقول: دوني كما قلت: على ألنه ليس كل فعل يجيءمفعولين فإنما على بمنزلة أولني ودونك بمنزلة خذ.

.e e وال خذني درهما ال تقول: آخذني درهما

e تريد به األمر كما أردت ذلك في الفعل حين قلت: واعلم أنه ال يجوز لك أن تقول: عليه زيداe e ألن عليه ليس من الفعل وكذلك حذره زيدا قبيحة� ألنها ليست من أمثلة الفعل. ليضرب زيدا

e ألن المصدر يتصرف مع الفعل فيصير حذرك في موضع احذر فإنما جاء تحذيري زيداe في موضع فعله. وتحذيري في موضع حذرني فالمصدر أبدا

ودونك لم يؤخذ من فعل وال عندك ينتهي فيها حيث انتهت العرب.

e حذرك ألنه ليس من أمثلة الفعل e عليك وزيدا فقبح أن يجري ما ليس من واعلم أنه يقبح: زيداe فتنصب بإضمارك الفعل ثم تذكر عليك بعد ذلك فليس يقوى األمثلة مجراها إال أن تقول: زيداالذي في معنى يفعل. هذا قوة الفعل ألنه ليس بفعل وال يتصرف تصرف الفاعل

الفعل المستعمل إظهاره هذا باب ما جرى من األمر والنهي على إضمار  

e e وعمرا ورأسه. إذا علمت أن الرجل مستغن عن لفظك بالفعل وذلك قولك: زيدا

e يضرب أو يشتم أو يقتل فاكتفيت بما هو فيه من تلفظ له عمله أن وذلك أنك رأيت رجال.sأي أوقع عملك بزيد e بعمله فقلت: زيدا

.e e يقول: أضرب شر الناس فقلت: زيدا أو رأيت رجال

e فقطعه فقلت: حديثك. e يحدث حديثا أو رأيت رجال

أو قدم رجل من سفر فقلت: حديثك.

استغنيت عن الفعل بعلمه أنه مستخبر� فعلى هذا يجوز هذا وما أشبهه.

والصبي الصبي وإنما نهيته أن وأما النهي فإنه التحذير كقولك: األسد األسد والجدار الجدارالصبي. يقرب الجدار المخوف المائل أو يقرب األسد أو يوطئ

e e وال وإن شاء أظهر في هذه األشياء ما أضمر من الفعل فقال: اضرب زيدا وأشتم عمراتوطئ الصبي وأحذر الجدار وال تقرب األسد.

e قوله: الطريق الطريق إن شاء قال: خل الطريق أو تنح عن الطريق. ومنه أيضا

القدر وال يجوز أن قال جرير: خل الطريق لمن يبني المنار به وأبرز ببرزة حيث اضطرك الجار غير منفصل تضمر تنح عن الطريق ألن الجار ال يضمر وذلك أن المجرور داخل في

ما هو في معناه فصار كأنه شيء من االسم ألنه معاقب للتنوين ولكنك إن أضمرت أضمرتمما يصل بغير حرف إضافةs كما فعلت فيما مضى.

85

Page 86: الكتــاب ج 1- سيبويه

e واعلم أنه ال يجوز أن تقول: زيد وأنت تريد أن تقول: ليضرب زيد أو ليضرب زيد إذا كان فاعال.e e وأنت تريد ليضرب عمرو زيدا وال زيدا

e إذا أردت ليضرب زيد� e إذا كنت ال تخاطب زيدا e وأنت تخاطبني فإنما وال يجوز: زيد عمرا عمراe وزيد وعمرو غائبان فال يكون أن تضمر تريد أن أبلغه أنا عنك أنك قد أمرته أن يضرب عمرا

فعل الغائب.

e ألنك e وأنت تريد أن أبلغه أنا عنك أن يضرب زيدا إذا أضمرت فعل الغائب وكذلك ال يجوز زيداe أنك تأمره هو بزيد فكرهوا االلتباس هنا ككراهيتهم فيما لم ظن السامع الشاهد إذا قلت: زيدا

e لئال يشبه ما لم يؤخذ من أمثلة الفعل يؤخذ من الفعل نحو قولك: عليك أن يقولوا عليه زيدابالفعل.

يشبه عليك وكرهوا هذا في االلتباس وضعف حيث لم يخاطب المأمور كما كره وضعف أنوهذه حجج سمعت من العرب وممن يوثق به يزعم أنه سمعها من العرب.

" e e وذئبا إذا كان يدعو بذلك على غم من ذلك قول العرب في مثل من أمثالهم: " اللهم ضبعارجل.

e e. وإذا سألتهم ما يعنون قالوا: اللهم أجمع أو اجعل فيها ضبعا وذئبا

وكلهم يفسر ما ينوي.

بإظهار. وإنما سهل تفسيره عندهم ألن المضمر قد استعمل في هذا الموضع عندهم

هذا فقال: الصبيان حدثنا أبو الخطاب أنه سمع بعض العرب وقيل له: لم أفسدتم مكانكمبأبي.

كأنه حذر أن يالم فقال: لم الصبيان.

وهو موضع يمسك وحدثنا من يوثق به أن بعض العرب قيل له: أما بمكان كذا وكذا وجدالماء.

.e فقال: بلى وجاذا

.e أي فأعرف بها وجاذا

إلى الهيجا بغير ومن ذلك قول الشاعر وهو المسكين: أخاك أخاك إن من ال أخا له كساعسالح كأنه يريد: الزم أخاك.

e كما e وعمرا e كأنك تريد: اضرب زيدا e وعمرا e رأيت. ومن ذلك قولك: زيدا e وعمرا قلت: زيدا

على البقر ". ومنه قول العرب: " أمر مبكياتك ال أمر مضحكاتك " و " الظباء

يقول: عليك أمر مبكياتك وخل الظباء على البقر.

e ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره في غير األمر والنهي وذلك قولك إذا رأيت رجالe في هيئة الحاج فقلت: مكة ورب الكعبة. e وجهة الحاج قاصدا متوجها

حيث زكنت أنه يريد مكة كأنك قلت: يريد مكة والله.

86

Page 87: الكتــاب ج 1- سيبويه

بهذه الصفة عنه أنه كان ويجوز أن تقول: مكة والله على قولك: أراد مكة والله كأنك أخبرتفيها أمس فقلت: مكة والله أي أراد مكة إذ ذاك.

e " أي بل نتبع e كأنه قيل ومن ذلك قوله عز وجل: " بل ملة إبراهيم حنيفا ملة إبراهيم حنيفاe أو نصارى ". لهم: اتبعوا حين قيل لهم: " كونوا هودا

e قبل القرطاس فقلت: القرطاس والله أي e يسدد سهما يصيب القرطاس. أو رأيت رجال

القرطاس. وإذا سمعت وقع السهم في القرطاس قلت: القرطاس والله أي أصاب

e ينظرون الهالل وأنت منهم بعيد فكبروا لقلت: الهالل ورب الكعبة أي أبصروا ولو رأيت ناساالهالل.

e فقلت على وجه التفاؤل: عبد الله أي يقع بعبد الله أو بعبد الله يكون. أو رأيت ضربا

e أو رأيته في حال رجل قد e يريد أن يوقع فعال e أو أخبرت ومنه ومثل ذلك أن ترىرجال أوقع فعالe قد فعله e أي أتفعل كل هذا أن ترى الرجل أن تخبر عنه أنه قد أتى أمرا فتقول: أكل هذا بخال

.e بخال

وإن شئت رفعته فلم تحمله على الفعل ولكنك تجعله مبتدأ.

e آخر وإنما أضمرت الفعل ها هنا وأنت مخاطب ألن المخاطب المخبر لست تجعل له فعاليعمل في المخبر عنه.

e آخر يعمل كأنك قلت: قل له e أو قل له: وأنت في األمر للغائب قد جعلت له فعال ليضرب زيداe فضعف عندهم مع ما يدخل من e أو مره أن يضرب زيدا اللبس في أمر واحدs أن اضرب زيدا

يضمر فيه فعالن لشيئين.

بعد حرفs هذا باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره  

e e فخير� وإن شرا فشر� " و " المرء مقتول بما وذلك قولك: " الناس مجزيون بأعمالهم إن خيراe فسيف� ". e فخنجر� وإن سيفا قتل به إن خنجرا

e e فخنجر وإن كان شرا . وإن شئت أظهرت الفعل فقلت: إن كان خنجرا فشر�

e e وإن شرا e فخيرا e وإن خيرا e فخنجرا e كأنه قال: إن كان ومن العرب من يقول: إن خنجرا فشرا.e e جزي شرا e وإن كان شرا e جزى خيرا الذي عمل خيرا

.e e كان الذي يقتل به خنجرا وإن كان الذي قتل به خنجرا

استأنفت ما بعدها والرفع أكثر وأحسن في اآلخر ألنك إذا أدخلت الفاء في جواب الجزاءوحسن أن تقع بعدها األسماء.

وألنه ال يستقيم وإنما أجازوا النصب حيث كان النصب فيما هو جوابه ألنه يجزم كما يجزم مثله في كل حالةs كما واحد منهما إال باآلخر فشبهوا الجواب بخبر االبتداء وإن لم يكن

e منه. يشبهون الشيء بالشيء وإن لم يكن مثله وال قريبا

e إن شاء الله. وقد ذكرنا ذلك فيما مضى وسنذكره أيضا

87

Page 88: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وإذا أضمرت فأن تضمر الناصب أحسن ألنك إذا أضمرت الرافع أضمرت له e او شيئا e خبرا أيضايكون في موضع خبره.

فكلما كثر اإلضمار كان أضعف.

خير فخير وإن وإن أضمرت الرافع كما أضمرت الناصب فهو عربي حسن وذلك قولك: إن وإن كان في خنجر فخنجر كأنه قال: إن كان معه خنجر حيث قتل فالذي يقتل به خنجر

أعمالهم خير فالذي يجزون به خير.

فالذي يجزون به خير. ويجوز أن تجعل إن كان خير على: إن وقع خير كأنه قال: إن كان خير

أموالنا ال نضق بها وزعم يونس أن العرب تنشد هذا البيت لهدبة بن خشرم: فإن تك فيe وإن صبر فنصبر لصبر والنصب فيه جيد بالغ على التفسير األول والرفع على قوله: وإن ذراعا

وقع صبر أو إن كان فينا صبر فإنا نصبر.

e e وإن كذبا فما اعتذارك من شيءs إذا وأما قول الشاعر لنعمان بن المنذر: قد قيل ذلك إن حقا إن كان فيه حق وإن كان فيه قبال فالنصب فيه على التفسير األول والرفع يجوز على قوله

باطل كما جاز ذلك في: إن كان في أعمالهم خير.

e على قوله: إن وقع حق وإن وقع كذب. ويجوز أيضا

sفنظرة� إلى ميسرة sومن ذلك قوله عز وجل: " وإن كان ذو عسرة ."

" أي إن ال تكن له في ومثل ذلك قول العرب في مثل من أمثالهم: " إن ال حظية فال ألية ممن ال يحظى عنده فإني غير الناس حظية فإني غير أليةs كأنها قالت في المعنى: إن كنت

ألية.

e إذا جعلت الحظية على التفسير األول. ولو عنت بالحظية نفسها لم يكن إال نصبا

e وامرر بأيهم أفضل إن e وإن قصيرا e وقد ومثل ذلك: قد مررت برجل إن طويال e وإن عمرا زيداe ال يكون في هذا إال النصب e وإن عمرا ألنه ال يجوز أن تحمل الطويل مررت برجل قبل إن زيدا

.e e وال عمرا والقصير على غير األول وال زيدا

كان فيه حق أو كان وأما إن حق وإن كذب فقد تستطيع أن ال تحمله على األول فتقول: إنفيه كذب أو إن وقع حق أو باطل.

تقول: إن كان فيه طويل أو وال يستقيم في ذا أن تريد غير األول إذا ذكرته وال تستطيع أنكان فيه زيد وال يجوز على إن وقع.

e وإن e أبدا مظلوما وقال ابن همام وقال ليلى األخيلية: ال تقربن الدهر آل مطرفs إن ظالما فنصبه ألنه عني األمير السلولي: وأحضرت عذري عليه السهو - د إن عاذرا لي وإن تاركا

المخاطب.

غير عاذر جاز. ولو قال: إن عاذر لي وإن تارك يريد: إن كان لي في الناس عاذر أو

e فيهم وإن مظلوما ومن ذلك وقال النابغة الذبياني: حدبت على بطون ضنة كلها إن ظالما. e فطالح� e قولك: مررت برجل صالحs وإن ال صالحا أيضا

88

Page 89: الكتــاب ج 1- سيبويه

e كأنه يقول: إن ال يكن e فطالحا e فقد مررت به أو ومن العرب من يقول: إن ال صالحا صالحا.e لقيته طالحا

أكن مررت بصالحs إن ال:وزعم يونس أن من العرب من يقول: إن ال صالحs فطالحs علىe آخر فيه حذف غير الذي تضمر بعد إن ال فبطالحs وهذا قبيح ضعيف ألنك تضمر بعد إن ال فعال

. e فطالح� في قولك: إن ال يكن صالحا

من الفعل. وال يجوز أن يضمر الجار ولكنهم لما ذكروه في أول كالمهم شبهوه بغيره

بها أنيس ومن ثم قال وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمرت رب ونحوها في قولهم: وبلدةs ليسe وإن عمرو. يونس: امرر على أيهم أفضل إن زيدا

يعني: إن مررت بزيد أو مررت بعمرو.

التي يبنى عليها واعلم أنه ال ينتصب شيء بعد إن وال يرتفع إال بفعل ألن إن من الحروفليبنى عليها األسماء. الفعل وهي إن المجازاة وليست من الحروف التي يبتدأ بعدها األسماء

فجرى الكالم على فعل فإنما أراد بقوله: إن زيد وإن عمرو إن مررت بزيد أو مررت بعمروe على آخر وانجر االسم بالباء ألنه ال يصل إليه الفعل إال بالباء كما أنه حين نصبه كان محموال

كان أخر ال على الفعل األول.

كنت مررت بزيدs أو ومن رأى الجر في هذا قال: مررت برجل إن زيد وإن عمرو يريد: إنكنت مررت بعمرو.

e وإن e كان نصبه على كان ولو قلت: عندنا أيهم أفضل أو عندنا رجل ثم قلت: إن زيدا عمراكان عندنا عمرو�. وإن رفعته رفعته على كان كأنك قلت: إن كان عندنا زيد� أو

عندنا أن تبنى وال يكون رفعه على عندنا من قبل أن عندنا ليس بفعل وال يجوز بعد إن تبني بعد إن األسماء األسماء على األسماء وال األسماء تبنى على عندنا كما لم يجز لك أن

على األسماء.

عبد الله المقتول ألنه ليس واعلم أنه ال يجوز لك أن تقول: عبد الله المقتول وأنت تريد: كنe يصل من شيء إلى شيء وألنك لست تشير له إلى أحد. فعال

e فإلى إتالئها نصب ألنه أراد e. ومن ذلك قول العرب: من بد شوال زمانا

e فيجوز فيها وكقولك: من لد صالة e وال مكانا العصر إلى وقت كذا والشول ال يكون زمانا على شيء يحسن أن وكقولك: من لد حائط إلى مكان كذا فلما أراد الزمان حمل الشول

e إذا عمل في الشول ولم يحسن إال ذا كما لم يحسن ابتداء األسماء بعد إن حتى يكون زماناe في األسماء. أضمرت ما يحسن أن يكون بعدها عامال

e فإلى إتالئها. فكذلك هذا كأنك قلت: من لد أن كانت شوال

الحين وإنما يريد وقد جره قوم على سعة الكالم وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه علىحين كذا وكذا وإن لم يكن في قوة المصادر ألنه ال يتصرف تصرفها.

بعد ما أضمرت واعلم أنه ليس كل حرف يظهر بعده الفعل يحذف فيه الفعل ولكنك تضمر هي على ما فيه العرب من الحروف والمواضع وتظهر ما أظهروا وتجري هذه األشياء التي

فليس كل يستخفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الكالم ومما هو في الكالم على ما أجروا

89

Page 90: الكتــاب ج 1- سيبويه

على أن حرف يحذف منه شيء ويثبت فيه نحو: يك ويكن ولم أبل وأبال لم يحملهم ذاك يقولوا: في خذ أوخذ وفي يفعلوه بمثله وال يحملهم إذا كانوا يثبتون فيقولون: في مر أومر أن

كل أوكل.

فقف على هذه األشياء حيث وقفوا ثم فسر.

e وإن إجمال صبر فهذا على إما وليس وأما قول الشاعر: لقد كذبتك نفسك فاكذبنها فإن جزعا.e e وإن كذبا على إن الجزاء كقولك: إن حقا

. فهذا على إما محمول�

الحتجت إلى الجواب. أال ترى أنك تدخل الفاء ولو كانت على إن الجزاء وقد استقبلت الكالم

e ولكنه على قوله e وإن كذبا e كقوله: إن حقا تعالى: " فإما منا بعد وإما فليس قوله: فإن جزعا." eفداء

e كأنك قلت: فإما أمرى جزع� وإما إجمال صبرs ولو قلت: فإن جزع� وإن إجمال صبر كان جائزاألنك لو صححتها فقلت: إما جاز ذلك فيها.

وال يجوز طرح ما من إما إال في الشعر.

قال النمر بن تولب: وإنما يريد: وإما من خريف.

طالحs يريد إما. ومن أجز ذلك في الكالم دخل عليه أن يقول: مررت برجل إن صالحs أن

بعدها ههنا على االبتداء وإن أراد إن الجزاء فهو جائز� ألنه يضمر فيها الفعل وإما يجري ماe e. وعلى الكالم األول أال ترى أنك تقول: قد كان ذلك صالحا أو فسادا

e كان النصب على كان أخرى e وإن فسادا ويجوز الرفع على ما ولو قلت: قد كان ذلك إن صالحاذكرنا.

e من e من ذلك ومما ينتصب على إضمار الفعل المستعمل إظهاره قولك: هال خيرا ذلك وأال خيراأو غير ذلك.

e من ذلك أو أال تفعل غير ذلك وهال تأتي e من ذلك. كأنك قلت: أال تفعل خيرا خيرا

أفعل. وربما عرضت هذا على نفسك فكنت فيه كالمخاطب كقولك: هال أفعل وأال

وإن شئت رفعته فقد سمعنا رفع بعضه من العرب وممن سمعه من العرب.

فجاز إضمار ما يرفع كما جاز إضمار ما ينصب.

e من e خيرا e من حبs أي أو أفرقك فرقا e خيرا . ومن ذلك قولك: أو فرقا sحب

عليه. وإنما حمله على الفعل ألنه سئل عن فعله فأجابه على الفعل الذي هو

ولو رفع جاز كأنه قال: أو أمري فرق خير من حب.

ينتقل هو إلى فعل وإنما انتصب هذا النحو على أنه يكون الرجل في فعل فيريد أن ينقله أوآخر.

90

Page 91: الكتــاب ج 1- سيبويه

e ألنه أجاب على أفرقك وترك الحب. فمن ثم نصب أو فرقا

e كأنك قلت: ولو ومما ينتصب على إضمار الفعل المستعمل إظهاره قولك: أال طعام ولو تمرا.e e وأتني بدابة ولو حمارا كان تمرا

. وإن شئت قلت: أال طعام ولو تمر كأنك قلت: ولو يكون عندنا تمر� ولو سقط إلينا تمر�

وأحسن ما يضمر منه أحسنه في اإلظهار.

ولو قلت: ولو حمارs فجررت كان بمنزلة في إن.

.sفهال دينار :s ومثله قول بعضهم إذا قلت: جئتك بدرهم

فهال دينار وفي: ولو حمار وهو بمنزلة إن في هذا الموضع يبنى عليها األفعال والرفع قبيح في:به. ألنك لو لم تحمله على إضمار يكون ففعل المخاطب أولى

. والرفع في هذا وفي: ولو حمار� بعيد كأنه يقول: ولو يكون مما يأتيني به حمار�

فعل مضمر في هذا ولو بمنزلة إن ال يكون بعدها إال األفعال فإن سقط بعدها اسم ففيهالموضع تبنى عليه األسماء.

e صفة. e لم يحسنإال النصب ألن باردا فلو قلت: أال ماء ولو باردا

e ولو قلت: ائتني بتمرs كان e أال ترى كيف قبح أن يضع ولو قلت: ائتني بباردs كان قبيحا حسناالصفة موضع االسم.

e كأنه قال: ولو دفعته e. ومن ذلك قول العرب: ادفع الشر ولو إصبعا e ولو كان إصبعا إصبعا

ففعل المخاطب وال يحسن أن تحمله على ما يرفع ألنك إن لم تحمله على إضمار يكون يقول: ولو يكون المذكور أولى وأقرب فالرفع في هذا وفي ائتني بدابة ولو حمار بعيد كأنه

مما تأتيني به حمار� ولو يكون مما تدفع به إصبع�.

سفر فتقول: ومما ينتصب على إضمار الفعل المستعمل إظهاره أن ترى الرجل قد قدم منخير مقدم.

e وما e لعدونا. أو يقول الرجل: رأيت فيما يرى النائم كذا وكذا فتقول: خيرا e لنا وشرا شر وخيرا

وإن شئت قلت: خير مقدم وخير لنا وشر لعدونا.

يسمع منه هذا اللفظ أما النصب فكأنه بناه على قوله قدمت فقال: قدمت خير مقدم وإن لمفإن قدومه ورؤيته إياه بمنزلة قوله: قدمت.

e لنا وكذلك إن قيل: قدم فالن وكذلك إذا قال: رأيت فيما يرى النائم كذا وكذا فتقول: خيراe لعدونا. وشرا

فإذا نصب فعلى الفعل.

الفعل ولكنه قال: هذا وأما الرفع فعلى أنه مبتدأ أو مبني� على مبتدأ ولم يرد أن يحمله علىخير مقدم وهذا خير لنا وشر لعدونا وهذا خير وما سر.

91

Page 92: الكتــاب ج 1- سيبويه

وأنت مبرور. ومن ثم قالوا: مصاحب معان ومبرور مأجور كأنه قال: أنت مصاحب

نفسك غير ما فإذا رفعت هذه األشياء فالذي في نفسك ما أظهرت وإذا نصبت فالذي في.e e مهديا e فإنهم أضمروا اذهب راشدا e مهديا وأما قولهم: راشدا

e وإن شئت رفعت كما رفعت مصاحب معان ولكنه كثر النصب في كالمهم ألن e مهديا راشداe من اللفظ بالفعل كأنه لفظ برشدت وهديت. بمنزلة ما صار بدال

وسترى بيان ذلك إن شاء الله.

.e e مريئا ومثله: هنيئا

.e e معانا e ومصاحبا e مأجورا وإن شئت نصبت فقلت: مبرورا

e e. حدثنا بذلك عن العرب عيسى ويونس وغيرهما كأنه قال: رجعت مبرورا واذهب مصاحبا

e على إضمار الفعل المستعمل إظهاره قول العرب: حدث فالن بكذا وكذا ومما ينتصب أيضاe والله. فتقول: صادقا

.e e والله أي قاله صادقا e فتقول: صادقا أو أنشدك شعرا

ألنك إذا أنشدك فكأنه قد قال كذا.

e أو تعرض له فتقول: e قد أوقع أمرا e أن ترى رجال e لعنن لم تعنه أي دنا ومن ذلك أيضا متعرضاe لعنن لم يعنه. من هذا األمر متعرضا

وترك ذكر الفعل لما يرى من الحال.

sفتدع أبايعك ومثله: بيع الملطى ال عهد وال عقد وذلك إن كنت في حال مساومة sوحال بيع استغناءe لما فيه من الحال.

عرقوب أخاه ولكنه ترك ومثله: مواعيد عرقوبs أخاه بيثرب كأنه قال: واعدتني مواعيدبما كان بينهما قبل ذلك. يعنى واعدتني استغناءe بما هو فيه من ذكر الخلف واكتفاءe بعلم من

ومن العرب من يقول: متعرض ومنهم من يقول: صادق والله.

وكل عربي.

فقال: غضب الخيل فكأنه ومثله: غضب الخيل على اللجم كأنه قال: غضبت أو رآه غضبانبمنزلة قوله: غضبت غضب الخيل على اللجم.

بعضهم: الظباء على ومن العرب من يرفع فيقول: غضب الخيل على اللجم فرفعه كما رفعالبقر.

e فتقول: أهل ذاك وأهله أي ذكرت أهله ألنك في ذكره تحمله ومثله أن تسمع الرجل ذكر رجالعلى المعنى.

وإن شاء رفع على هو.

ونصبه وتفسيره تفسير خير مقدم.

92

Page 93: الكتــاب ج 1- سيبويه

هذا باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره استغناءe عنه

e لتعلم ما أرادوا إن شاء الله تعالى. وسأمثله لك مظهرا

هذا باب ما جرى منه على األمر والتحذير  

وذلك قولك إذا كنت تحذر: إياك.

كأنك قلت: إياك بح وإياك باعد وإياك اتق وما أشبه ذا.

فيه إظهار ما أضمرت ومن ذلك أن تقول: نفسك يا فالن أي اتق نفسك إال أن هذا ال يجوزولكن ذكرته ألمثل لك ما ال يظهر إضماره.

e قولك: إياك واألسد وإياي والشر كأنه قال: إياك فاتقين واألسد وكأنه قال: ومن ذلك أيضاإياي ألتقين والشر.

فإياك متقى واألسد والشر متقيان فكالهما مفعول ومفعول منه.

ومثله: إياي وأن يحذف أحدكم األرنب.

نح. ومثله: إياك وإياه وإياي وإياه كأنه قال: إياك باعد وإياه أو

وأحذر. وزعم أن بعضهم يقال له: إياك فيقول: إياي كأنه قال: إياي أحفظ

e من الفعل وحذفوا وحذفوا الفعل من إياك لكثرة استعمالهم إياه في الكالم فصار بدالألنه اسم مضموم إلى آخر. كحذفهم: حينئذs اآلن فكأنه قال: احذر األسد ولكن ال بد من الواو

مفعول والحائط ومن ذلك: رأسه والحائط كأنه قال: خل أو دع رأسه والحائط فالرأس.e مفهول معه فانتصبا جميعا

ومن ذلك قولهم: شأنك والحج كأنه قال: عليك شأنك مع الحج.

معنى مع كما صارت ومن ذلك: امرأ ونفسه كأنه قال: دع امرأ مع نفسه فصارت الواو فيفي معنى مع في قولهم: ما صنعت وأخاك.

وعليك الحائط وإن شئت لم يكن فيه ذلك المعنى فهو عربي جيد كأنه قال: عليك رأسكالحديث. وكأنه قال: دع امرأ ودع نفسه فليس ينقض هذا ما أردت في معنى مع من

المعنى أن يحذره أن يدركه ومثل ذلك: أهلك والليل كأنه قال: بادر أهلك قبل الليل وإنماالليل.

e منه. والليل محذر منه كما كان األسد محتفظا

يحذره كأنه قال: اتق ومن ذلك قولهم: ماز رأسك والسيف كما تقول: رأسك والحائط وهورأسك والحائط.

واستغناءe بما يرون من الحال وإنما حذفوا الفعل في هذه األشياء حين ثنوا لكثرتها في كالمهمe من اللفظ بالفعل حين صار عندهم مثل: إياك ولما جرى من الذكر وصار المفعول األول بدال

كالمهم كثرة إياك فشبهت بإياك حيث طال ولم يكن مثل: إياك لو أفردته ألنه لم يكثر فيe في الكالم. الكالم وكان كثيرا

93

Page 94: الكتــاب ج 1- سيبويه

e نحو قولك: اتق رأسك واحفظ فلو قلت: نفسك أو رأسك أو الجدار كان إظهار الفعل جائزانفسك واتق الجدار.

e من اللفظ فلما ثنيت صار بمنزلة إياك وإياك بدل من اللفظ بالفعل كما ومما جعل بدال.e e ضربا بالفعل قولهم: الحذر الحذر والنجاء النجاء وضربا

بمنزلة افعل. فإنما انتصب هذا على الزم الحذر وعليك النجاء ولكنهم حذفوا ألنه صار

ودخول الزم وعليك على افعل محال.

من خليلك من مراد ومن ثم قالوا وهو لعمرو بن معد يكرب: أريد حباءه ويريد قتلي عذيركe للدعائم e غير موت وال قتل ولكن فراقا واألصل وقال ذو اإلصبع وقال الكميت: نعاء جذاما

إظهار الفعل وقبح كما كان العدواني: عذير الحي من عدوا - ن كانوا حية األرض فلم يجز.e ذلك محاال

e في هذا الباب على   الفاعل المضمر في النية هذا باب ما يكون معطوفا

e على المفعول وما يكون صفة المرفوع المضمر في النية ويكون على ويكون معطوفاالمفعول وذلك قولك: إياك أنت نفسك أن تفعل وإياك نفسك أن تفعل.

إياك نح أنت نفسك فإن عنيت الفاعل المضمر في النية قلت: إياك أنت نفسك كأنك قلت:وحملته على االسم المضمر في نح.

قبحه رفع ويدلك على فإن قلت: إياك نفسك تريد االسم المضمر الفاعل فهو قبيح وهو علىe حتى تقول: أنت نفسك. قبحه أنك لو قلت: اذهب نفسك كان قبيحا

e ألنك إذا وصفت بنفسك المضمر المنصوب بغير أنت جاز تقول: رأيتك فمن ثم كان نصبانفسك وال تقول: انطلقت نفسك.

e واألسد وكذلك: رأسك ورجليك والضرب. وإذا عطفت قلت: إياك وزيدا

e والضرب. وإنما أمرته أن يتقيهما جميعا

e وإن حملت الثاني على االسم المرفوع المضمر فهو قبيح ألنك لو قلت: اذهب وزيد كان قبيحاحتى تقول: اذهب أنت وزيد.

فإن قلت: رأيتك قلت فإن قلت إياك أنت وزيد� فأنت بالخيار إن شئت قلت ذاك أنت وزيد جازe فالنصب أحسن ألن المنصوب يعطف على المنصوب المضمر وال يعطف على ذاك وزيدا

المرفوع المضمر إال في الشعر وذلك قبيح.

e وزعم أن العرب كذا تنشده. أنشدنا يونس لجرير: أنشدناه منصوبا

e كما أنه ال يجوز أن تقول: رأسك الجدار حتى تقول: من واعلم أنه ال يجوز أن تقول: إياك زيداالجدار أو والجدار.

وكذلك أن تفعل إذا أردت إياك والفعل.

تفعل جاز ألنك ال تريد فإذا قلت: إياك أن تفعل تريد إياك أعظ مخافة أن تفعل أومن أجل أنوكذا. أن تضمه إلى االسم األول كأنك قلت: إياك نح لمكان كذا

94

Page 95: الكتــاب ج 1- سيبويه

زعموا أن ابن أبي ولو قلت: إياك األسد تريد من األسد لم يجز كما جاز في أن إال أنهم دعاء� وللشر جالب كأنه إسحاق أجاز هذا البيت في شعر: إياك إياك المراء فإنه إلى الشر

e آخر فقال: اتق المراء. قال: إياك ثم أضمر بعد إياك فعال

e قال: إياك نفسك لم أعنفه ألن هذه الكاف مجرورة. وقال الخليل: لو أن رجال

e يقول: إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا وحدثني من ال أتهم عن الخليل أنه سمع أعرابياالشواب.

هذا باب يحذف منه الفعل لكثرته في كالمهم  

حتى صار بمنزلة المثل وذلك قولك: " هذا وال زعماتك ".

أي: وال أتوهم زعماتك.

إذا مي مساعفة وال يرى ومن ذلك قول الشاعر وهو ذو الرمة وذكر الديار والمنازل: ديار ميةمثلها عجم وال عرب كأنه قال: أذكر ديار مية.

فيه من ذكر الديار قبل ولكنه ال يذكر أذكر لكثرة ذلك في كالمهم واستعمالهم إياه ولما كان والستدالله مما يرى من حاله أنه ذلك ولم يذكر: وال أتوهم زعماتك لكثرة استعمالهم إياه

ينهاه عن زعمه.

e " فذا مثل قد كثر في كالمهم واستعمل وترك ذكر ومن ذلك قول العرب: " كليهما وتمراe. الفعل لما كان قبل ذلك من الكالم كأنه قال: أعطني كليهما وتمرا

" أي ائت كل شيء وال ومن ذلك قولهم: " كل شيء وال هذا " و " كل شيء وال شتيمة حرزعماتك. ترتكب شتيمة حر فحذف لكثرة استعمالهم إياه فأجري مجرى: وال

e " كأنه قال: كالهما لي e. ومن العرب من يقول: " كالهما وتمرا ثابتان وزدني تمرا

و " كل شيء وال شتيمة حر ".

ذكرت لك وألنه يستدل كأنه قال: كل شيء أمم وال شتيمة حر وترك ذكر الفعل بعد ال لمابقوله: كل شيء أنه ينهاه.

ومن العرب من يرفع الديار كأنه يقول: تلك ديار فالنة.

أذاع المعصرات به وكل اعتاد قلبك من سلمى عوائده وهاج أهواءك المكنونة الطلل ربع قواء على ذا وما أشبهه سمعناه حيران سار ماؤه خضل كأنه قال: وذاك ربع أو هو ربع " رفعه

ممن يرويه عن العرب ".

والطلال كما عرفت بجفن الصيقل ومثله " لعمر بن أبي ربيعة ": هل تعرف اليوم رسم الدار اللهو والغزال فإذا رفعت فالذي في نفسك الخلال دار لمروة إذ أهلي وأهلهم بالكانسية نرعى

أظهرت. ما أظهرت وإذا نصبت فالذي في نفسك غير ما

e لكم " و " ومما ينتصب في هذا الباب على إضمار الفعل المتروك إظهاره: " انتهوا خيراe لك إذا كنت تأمر. وراءك أوسع لك " وحسبك خيرا

95

Page 96: الكتــاب ج 1- سيبويه

مالك أو الربا بينهما أسهال ومن ذلك قول " الشاعر وهو " ابن أبي ربيعة: فواعديه سرحتيe لك وأوسع لك ألنك حين قلت: " انته " فأنت تريد أن تخرجه من أمر وإنما نصبت خيرا

وتدخله في آخر.

فيما هو خير لك فنصبته وقال الخليل: كأنك تحمله على ذلك المعنى كأنك قلت: انته وادخل فلذلك انتصب وحذفوا الفعل ألنك قد عرفت أنك إذا قلت له: انته أنك تحمله على أمر آخر على أمر حين قال له: انته لكثرة استعمالهم إياه في الكالم ولعلم المخاطب أنه محمول

e " لك " وادخل فيما e من قوله: ائت خيرا هو خير لك. فصار بدال

.e e قاصدا ونظير ذلك من الكالم قوله: انته يا فالن أمرا

e إال أن هذا يجوز لك فيه إظهار e قاصدا الفعل فإنما ذكرت لك ذا فإنما قلت: انته وائت أمرا المثل فحذف كحذفهم: ما أريت ألمثل لك األول به ألنه قد كثر في كالمهم حتى صار بمنزلة

.e كاليوم رجال

السباعا ومثله قوله " ومثل ذلك قول القطامي: فكرت تبتغيه فوافقته على دمه ومصرعه مفارق الرأس طيبا وإنما نصب هذا ألنه وهو ابن الرقيات ": لن تراها ولو تأملت إال ولها في

علم أن الطيب والسباع قد دخال في الرؤية حين قال وافقته " و " قال: لن تراها فقدفي المعنى. والموافقة وإنهما قد اشتمال على ما بعدهما

e بها أهلها أخوالها فيها وأعمامها ألن األخوال واألعمام ومثل ذلك قول ابن قميئة: تذكر أرضاقد دخلوا في التذكر.

رحمه الله: لما قال إذا تغنى الحمام الورق هيجني ولو تغربت عنها أم عمار قال الخليل ذلك الذي قد عرف منه على هيجني عرف أنه قد كان ثم تذكر لتذكرة الحمام وتهييجه فألقى

أم عمار كأنه قال: هيجني فذكرني أم عمار.

e قول الخليل رحمه الله وهو قول أبي عمرو: أال رجل e ألنه ومثل ذلك أيضا e وإما عمرا إما زيداe يسأله ويريده فكأنه e أو وفق حين قال: أال رجل فهو متمن شيئا e أو عمرا قال: اللهم اجعله زيدا

.e e أو عمرا لي زيدا

الفعل ألنه قد وإن شاء أظهر فيه وفي جميع هذا الذي مثل به وإن شاء اكتفي فلم يذكرe وطالبه. عرف أنه متمن سائل شيئا

القدما األفعوان ومثل ذلك قول الشاعر " وهو عبد بني عبس ": قد سالم الحيات منهe ضرزما فإنما نصب األفعوان والشجاع ألنه قد علم أن والشجاع الشجعما وذات قرنين ضموزا

مسالمة. القدم ههنا مسالمة كما أنها مسالمة فحمل الكالم على أنها

نهيك: ليبك يزيد ومثل هذا البيت إنشاد بعضهم ألوس بن حجر: وإنشاد بعضهم للحارق بن فيه معنى ليبك يزيد كما ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح لما قال: ليبك يزيد كان

كان في القدم أنها مسالمة كأنه قال: ليبكه ضارع.

e سلسيال ألن ومن ذلك قول عبد العزيز " الكالبي ": وجدنا الصالحين لهم جزاء وجنات وعيناالمعنى. الوجدان مشتمل في المعنى على الجزاء فحمل اآلخر على

ولو نصب الجزاء كما نصب السباع لجاز.

السواد كأنه قال: وقال: أسقى اإلله عدوات الوادي وجوفه كل ملث غادي كل أجش حالكسقاها كل أجش. سقاها كل أجش كما حمل ضارع لخصومة على ليبك يزيد ألنه فيه معنى

96

Page 97: الكتــاب ج 1- سيبويه

e لي ألنك إذا e له وال أأنتهي خيرا نهيت فأنت تزيجه إال أمر وإذا وال يجوز أن تقول: ينتهي خيراe من ذلك إنما e وليس أخبرت أو استفهمت فأنت لست تريد شيئا e أو تسترشد مخبرا تعلم خبرا

داخل في معنى وافقته كأنه قال: بمنزلة وافقته على دمه ومصرعه السباعا ألن السباعe على ينتهي وشبهه ال تستطيع وافقت السباع على مصرعه " والخير والشر ال يكون محموال

e كما تقول: قد أصبت e ". أن تقول: انتهيت خيرا خيرا

هذا المتمني فقال: زيد أو وقد يجوز أن تقول: أال رجل إما زيد وإما عمرو كأنه قيل له: منعمرو.

قتل أوالدهم شركاؤهم " ومثل: ليبك يزيد قراءة بعضهم: " وكذلك زين لكثير من المشركينرفع الشركاء على " مثل " ما رفع عليه ضارع.

إظهاره في غير األمر والنهي هذا باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك  

.e وذلك قولك: أخذته بدرهم فصاعدا وأخذته بدرهم فزائدا

لو قلت: أخذته بصاعد حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه وألنهم أمنوا أن يكون على الباءe ألنه صفة وال تكون في موضع االسم كأنه قال: e أو كان قبيحا أخذته بدرهم فزاد الثمن صاعدا

.e فذهب صاعدا

ثمن لشيء كقولك: وال يجوز أن تقول: وصاعد ألنك ال تريد أن تخبر أن الدرهم مع صاعدe e ثم قروت شيئا بعد شيء ألثمان شتى. بدرهم وزيادة ولكنك أخبرت بأدنى الثمن فجلته أوال

أحدهما بعد اآلخر. فالواو لم ترد فيها هذا المعنى ولم تلزم الواو الشيئين أن يكون

مررت بعمرو بعد زيد. أال ترى أنك إذا قلت: مررت بزيد وعمرو لم يكن في هذا دليل أنك

وصاعد بدل من زاد ويزيد.

e إال أن الفاء أكثر في كالمهم. وثم بمنزلة الفاء تقول: ثم صاعدا

يا عبد الله والنداء كله. ومما ينتصب في غير األمر والنهي على الفعل المتروك إظهاره قولك:

الفعل لكثرة استعمالهم وأما يا زيد فله علة ستراها في باب النداء إن شاء الله تعالى حذفوا أريد عبد الله فحذف أريد وصارت هذا في الكالم وصار يا بدال من اللفظ بالفعل كأنه قال: يا

e منها ألنك إذا قلت: يا فالن علم أنك تريده. يا بدال

e من اللفظ بالفعل قول العرب: يا ومما يدلك على أنه ينتصب على الفعل وأن يا صارت بدالe من اللفظ بالفعل. إياك إنما قلت: يا إياك أعنى ولكنهم حذفوا الفعل وصار يا وأيا وأي بدال

وزعم الخليل رحمه الله أنه سمع بعض العرب يقول: يا أنت.

فزعم أنهم جعلوه موضع المفرد.

وإن شئت قلت: يا فكان بمنزلة يا زيد ثم تقول: إياك.

أي إياك أعني.

هذا قول الخليل رحمه الله في الوجهين.

97

Page 98: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فزعم يونس أنه على قوله: من e ولكنه كثر ومن ذلك قول العرب: من أنت زيدا أنت تذكر زيداe " وال مبتدأ " وال في كالمهم واستعمل واستغنوا عن إظهاره فإنه قد علم أن e ليس خبرا زيدا

e على مبتدأ فال بد من أن يكون على e ذا االسم ولم يحمل مبنيا الفعل كأنه قال: من أنت معرفاe على من وال أنت. زيدا

e كأنه لما قال: أنا زيد قال: e إال جوابا e. وال يكون من أنت زيدا e زيدا فمن أنت ذاكرا

وبعضهم يرفع وذلك قليل كأنه قال: من أنت كالمك أو ذكرك زيد.

e لمصدر ليس له ولكنه يجوز وإنما قل الرفع ألن إعمالهم الفعل أحسن من أن يكون خبرا فيقولون على سعة الكالم وصار كالمثل الجاري حتى إنهم ليسألون الرجل عن غيرهe كأنه يكلم الذي قال: أنا زيد أي أنت عندي بمنزلة الذي قال: أنا زيد للمسؤول: من أنت زيدا

e كما تقول للرجل: " أطري إنك ناعلة واجمعي ". فقيل له: من أنت زيدا

أي أنت عندي بمنزلة التي يقال لها هذا.

e فقال لرجل ساكت لم يذكر ذلك الرجل: e منهم يذكر رجال e. سمعنا رجال من أنت فالنا

e e انطلقت معك وأما زيد ذاهبا ذهبت معه. ومن ذلك قول العرب: أما أنت منطلقا

قومي لم تأكلهم الضبع وقال الشاعر وهو عباس بن مرداس: أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن ولزمت كراهية أن يجحفوا بها لتكون فإنما هي " أن " ضمت إليها " ما " وهي ما التوكيد

e e من ذهاب الفعل كما كانت الهاء واأللف عوضا في الزنادقة واليماني من الياء. عوضا

.e ومثل أن في لزوم " ما " قولهم إما ال فألزموها ما عوضا

e ما فيلزمون ما شبهوها بما يلزم من النونات وهذا أحرى أن يلزموا فيه إذ كانوا يقولون: آثرا وإنما هو شاذ كنحو ما شبه بما ليس في ألفعلن والالم في إن كان ليفعل وإن كان ليس مثله

e عندهم أن يذكروا االسم بعد أن ويبتدئوه بعدها كقبح كي عبد الله يقول مثله فلما كان قبيحاe فأنا أنطلق " معك " ألنها في ذاك حملوه على الفعل حتى صار كأنهم قالوا: إذ صرت منطلقا

e في هذا الموضع إال أن إذ ال يحذف معها الفعل. معنى إذ في هذا الموضع وإذ في معناها أيضا

e و " أما " ال يذكر بعدها الفعل المضمر ألنه من المضمر المتروك إظهاره حتى صار ساقطا.e بمنزلة تركهم ذلك في النداء وفي من أنت زيدا

e انطلقت إنما تريد: إن كنت e انطلقت فحذف فإن أظهرت الفعل قلت: إما كنت منطلقا منطلقا كالمهم واستعملت حتى صارت الفعل ال يجوز ههنا كما لم يجز ثم إظهاره ألن أما كثرت في

كالمثل المستعمل.

حذفوا هذا وليس كل حرف هكذا كما أنه ليس كل حرف بمنزلة لم أبل ولم يك ولكنهملكثرته ولالستخفاف فكذلك حذفوا الفعل من أما.

غيره ولكنهم حذفوا " ذا " ومثل ذلك قولهم: إما ال فكأنه يقول: افعل هذا إن كنت ال تفعلبهذا. لكثرة استعمالهم إياه وتصرفهم حتى استغنوا عنه

e وإن تأتني فأهل الليل والنهار. e وأهال ومن ذلك قولهم: مرحبا

فقلت: القرطاس أي وزعم الخليل رحمه الله حين مثله أنه بمنزلة رجل رأيته قد سدد سهمهأصبت القرطاس أي أنت عندي ممن سيصيبه.

98

Page 99: الكتــاب ج 1- سيبويه

وإن أثبت سهمه قلت: القرطاس أي قد استحق وقوعه بالقرطاس.

e e فقلت: مرحبا e أمرا e إلى مكان أو طالبا e قاصدا e أي أدركت ذلك وأصبت فإنما رأيت رجال وأهالe من رحبت بالدك وأهلت كما كان الحذر فحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه وكأنه صار بدال

e من احذر. بدال

.e e وبك أهال e وسهال ويقول الراد: وبك وأهال

.e e بك وأهال e فكأنه قد لفظ بمرحبا فإذا قال: وبك وأهال

e فهو يقول: ولك األهل إذا كان عندك الرحب والسعة. وإذا قال: وبك أهال

فإذا رددت فإنما تقول: أنت عندي ممن يقال له هذا لو جئتني.

e كما قلت: لك بعد سقيا. وإنما جئت ببك لنبين من تعني بعد ما قلت: مرحبا

ومنهم من يرفع فيجعل ما يضمره هو ما أظهر.

أهل ومرحب أي هذا وقال طفيل الغنوي: وبالسهب ميمون القبة قوله لملتمس المعروف:أهل ومرحب.

على ثالثة مجار: فعل وقال أبو األسود: فاعرف فيما ذكرت لك أن الفعل يجري في األسماءمتروك إظهاره. مظهر ال يحسن إضماره وفعل مضمر مستعمل إظهاره وفعل مضمر

ذكر ضرب ولم يخطر فأما الفعل الذي ال يحسن إضماره فإنه أن تنتهي إلى رجل لم يكن في.e بباله فتقول: زيدا

e وتقول له: قد ضربت e. فال بد له من أن تقول له: اضرب زيدا زيدا

e يقبح أن يعرى من الفعل نحو أن وقد وما أشبه ذلك. أو يكون موضعا

e لرجل في ذكر ضرب تريد: وأما الموضع الذي يضمر فيه وإظهاره مستعمل فنحو قولك: زيدا.e اضرب زيدا

الذي ذكر فيه إياك إلى وأما الموضع الذي ال يستعمل فيه الفعل المتروك إظهاره فمن الباب.e e وأهال الباب الذي آخره ذكر مرحبا

وسترى ذلك فيما يستقبل إن شاء الله.

كما انتصب نفسه باب ما يظهر فيه الفعل وينتصب فيه االسم ألنه مفعول معه ومفعول بهفي قولك: امرأ ونفسه.

أردت: ما صنعت مع أبيك وذلك قولك: ما صنعت وأباك ولو تركت الناقة وفصيلها لرضعها إنماولو تركت الناقة مع فصيلها.

االسم ما ومثل فالفصيل مفعول معه واألب كذلك والواو لم تغير المعنى ولكنها تعمل فيe " حتى فعل " أي ما زلت بزيد حتى فعل فهو مفعول به. ذلك: ما زلت وزيدا

بالخشبة. وما زلت أسير والنيل أي مع النيل واستوى الماء والخشبة أي

99

Page 100: الكتــاب ج 1- سيبويه

وجاء البرد والطيالسة أي مع الطيالسة.

وكان وإياها كحران لم يفق وقال: فكونوا أنتم وبني أبيكم مكان الكليتين من الطحال وقال: الفعل في صنعت أنك لو قلت: عن الماء إذا القاه حتى تقددا ويدلك على أن االسم ليس على

e حتى تقول: أنت ألنه قبيح أن تعطف على المرفوع المضمر. اقعد وأخوك كان قبيحا

اآلخر على ما حملت فإذا قلت: ما صنعت أنت ولو تركت هي فأنت بالخيار إن شئت حملتعليه األول وإن شئت حملته على المعنى األول.

على ما ال يكون ما بعده باب معنى الواو فيه كمعناها في الباب األول إال أنها تعطف االسم هناe على كل حال. إال رفعا

وقصعة من يا وذلك قولك: أنت وشأنك وكل رجل وضيعته وما أنت وعبد الله وكيف أنت أهل نجد وأهلنا زبرقان أخا بني خلف ما أنت ويب أبيك والفخر وقال جميل: وأنت امرؤ من

القيسي بعدك والفخار تهام فما النجدي والمتغور وقال: وكنت هناك أنت كريم قيس فما كأنك قلت في األول: ما وإنما فرق بين هذا وبين الباب األول ألنه اسم واألول فعل فأعمل

صنعت أخاك وهذا محال ولكن أردت أن أمثل لك.

الله في موضع نصب. ولو قلت: ما صنعت مع أخيك وما زلت بعبد الله لكان مع أخيك وبعبد

وضيعته مقرونان ألن ولو قلت: أنت وشأنك كنت كأنك قلت: أنت وشأنك مقرونان وكل امرئاالبتداء والمبتدأ. الواو في معنى مع عنا يعمل فيما بعدها ما عمل فيما قبلها من

ومثله: أنت أعلم ومالك فإنما أردت: أنت أعلم مع مالك.

وأنت أعلم وعبد الله أي أنت علم مع عبد الله.

غيركما. وإن شئت كان على الوجه اآلخر كأنك قلت: أنت وعبد الله أعلم من

e تعمل فيما بعدها االبتداء كما فإن قلت: أنت أعلم وعبد الله في الوجه اآلخر فإنها أيضاأعملت في ما صنعت وأخاك " صنعت ".

وعبد الله وكيف أنت فعلى أي الوجهين وجهته صار على المبتدأ ألن الواو وكذلك: ما أنتأمره أو ترفع أمره. وعبد الله كأنك قلت: ما أنت وما عبد الله وأنت تريد أن تحقر

ألنك إنما تعطف بالواو إذا و " كذلك ": كيف أنت وعبد الله وأنت تريد أن تسأل عن شأنهما وكيف عبد الله فعملت كما عمل أردت معنى مع على كيف وكيف بمنزلة االبتداء كأنك قلت:

e. االبتداء ألنها ليست بفعل وألن ما بعدها ال يكون إال رفعا

تكلفني سويق الكرم جرم وما يدلك على ذلك قول الشاعر " وهو زياد األعجم ويقال غيره ":يعمل فيه ما. جرم وما ذاك السويق أال ترى أنه يريد معنى مع واالسم

e تريد: إنك مع خير. ومثل ذلك قول العرب: إنك ما وخيرا

e عني فإني وجروة ال ترود وال تعار فهذا كله وقال وهو ألبي عنترة العبسي: فمن يك سائالe منطلقان ومعناهن مع ألن إني ها هنا بمنزلة االبتداء ليست بفعل ينتصب انتصاب إني وزيدا

وال اسم بمنزلة الفعل.

100

Page 101: الكتــاب ج 1- سيبويه

يعملن فيما كان وكيف أنت وزيد وأنت وشأنك مثالهما واحد ألن االبتداء وكيف وما وأنتاالبتداء. معناه مع بالرفع فيحسن ويحمل على " المبتدأ كما يحمل على "

زيد لم يحسن ولم يستقم أال ترى أنك تقول: ما أنت وما زيد فيحسن ولو قلت: ما صنعت وماe ولم يكن لتعمل ما أنت وكيف أنت عمل صنعت وليستا بفعل إذا أردت معنى ما صنعت وزيدا

e من هذا كذا. ولم نرهم أعملوا شيئا

e ورأيت. e مثل ضربت زيدا فإذا نصبت فكأنك قلت: ما صنعت زيدا

e من هذا ليس بفعل فعل به هذا فتجريه مجرى الفعل. ولم نر شيئا

.e e وما أنت وزيدا e يقولون: كيف أنت وزيدا وزعموا أن ناسا

حملوه على الفعل على وهو قليل في كالم العرب ولم يحملوا الكالم على ما وال كيف ولكنهم حملوا الكالم على ما وكيف شيء لو ظهر حتى يلفظوا به لم ينقض ما أرادوا من المعنى حين

e ألن e وال كأنه قال: كيف تكون وقصعة من ثريد وما كنت وزيدا كنت وتكون يقعان ها هنا كثيراينقضان ما تريد من معنى الحديث.

e ". فمضى صدر الكالم وكأنه قد تكلم بها " وإن كان لم يلفظ بها لوقوعها ههنا كثيرا

ألنهم يقولون: " ما كنت ومن ثم أنشد بعضهم: فما أنا والسير في متلف يبرح بالذكر الضابطe وال ينقض هذا المعنى. " هنا كثيرا

كما أن كيف على معنى وفي " كيف " معنى يكون فجرى " ما أنت " مجرى " ما كنت "يكون.

كان وال يكون. وإذا قال: أنت وشأنك فإنما أجرى كالمه على ما هو فيه اآلن ال يريد

على ما هو فيه اآلن وإن كان حمله على هذا ودعاه إليه شيء قد كان بلغه فإنما ابتدأ وحملهوجرى على ما يبنى على المبتدأ.

على ما ذكرت لك. ولذلك لم يستعملوا ههنا الفعل من كان ويكون لما أرادوا من اإلجراء

e ": أتوعدني وزعم أبو الخطاب أنه سمع بعض العرب الموثوق بهم ينشد " هذا البيت نصبا وما حضن وعمرو بقومك يا ابن حجل أشابات يخالون العبادا بما جمت من حضن وعمرو

e: أزمان قومي والجماعة كالذي منع والجيادا وزعموا أنالراعي كان ينشد هذا البيت نصبافحملوه على كان. الرحالة أن تميل مميال كأنه قال: أزمان كان قومي والجماعة

e وال تنقض ما أرادوا من المعنى حين يحملون الكالم على ما أنها تقع في هذا الموضع كثيرا قومي والجماعة كالذي وما كان يرفع فكأنه إذا قال: أزمان قومي كان معناه: أزمان كانوا

حضن وعمرو والجيادا.

أزمان كان قومي ألنه أمر قد ولو لم يقل: أزمان كن قومي لكان معناه إذا قال: أزمان قوميمضى.

ال يكون فيه وأما أنت وشأنك وكل امرئ وضيعته وأنت أعلم وربك وأشبه ذلك فكله رفع حديثك فقلت: أنت اآلن النصب ألنك إنما تريد أن تخبر بالحال التي فيها المحدث عنه في حال

e وأما االستفهام فإنهم أجازوا فيه النصب ألنهم يستعملون الفعل في ذلك الموضع كثيرا

101

Page 102: الكتــاب ج 1- سيبويه

قالوا: أزمان قومي والجماعة ألنه يقولون: ما كنت وكيف تكون إذا أرادوا معنى مع ومن ثمe يقولون: أزمان كان وحين كان. موضع يدخل فيه الفعل كثيرا

e إذا كان وهذا مشبه بقول صرمة األنصاري: بداء لي أنى لست مدرك ما مضى وال سابق شيئا.e جائيا فجعلوا الكالم على شيء يقع هنا كثيرا

إال ببين غرابها فحملوه ومثله " قول األخوص ": مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة وال ناعبعلى ليسوا بمصلحين ولست بمدرك.

بعد ما كدت أفعله ومثله لعامر بن جوين الطائي: فلم أر مثلها خباسة واحد ونهنهت نفسي.e فحملوه على أن ألن الشعراء قد يستعملون أن ههنا مضطرين كثيرا

e وما e. باب منه يضمرون فيه الفعل لقبح الكالم وذلك قولك: مالك وزيدا شأنك وعمرا

فإنما حد الكالم ههنا: ما شأنك وشأن عمرو.

يجز ألن الشأن فإن حملت الكالم على الكاف المضمرة فهو قبيح وإن حملته على الشأن لمليس يلتبس بعبد الله إنما يلتبس به الرجل المضمر في الشأن.

e أي e حملوه على الفعل فقالوا: ما شأنك وزيدا e. فلما كان ذلك قبيحا ما شأنك وتناولك زيدا

بالرجال وقال: وما لكم قال المسكين الدارمي: فما لك والتلدد حول نجد وقد غصت تهامةe على قبحه إذا حمل على الشأن أنك والفرط ال تقربوه وقد خلته أدنى مرد لعاقل ويدلك أيضا

وما ذاك السويق ألنك توهم أن إذا قلت: ما شأنك وما عبد الله لم يكن كحسن ما جرمبشأن زيد ". الشأن هو الذي يلتبس بزيد " وإنما يلتبس شأن الرجل

ومن أراد ذلك فهو ملغز تارك لكالم الناس الذي يسبق إلى أفئدتهم.

ألنه قد حسن أن تحمل فإذا أظهر االسم فقال: ما شأن عبد الله وأخيه يشتمه فليس إال الجرالكالم على عبد الله ألن المظهر المجرور يحمل عليه المجرور.

وسمعنا بعد العرب يقول: ما شأن عبد الله والعبر يشتمها.

e من العرب الموثوق بهم من يقول: ما شأن قيس والبر تسرقه. وسمعنا أيضا

ما شأنك ومالبسة لما أظهروا االسم حسن عندهم أن يحملوا عليه فإذا أضمرت فكأنك قلت:e فكان أن يكون زيد على فعل وتكون المالبسة e أو ومالبستك زيدا على الشأن ألن الشأن زيدا

معه مالبسة له أحسن من أن يجروا المظهر على المضمر.

فإن أظهرت " االسم في الجر " عمل عمل كيف في الرفع.

.e e قال: ما شأن عبد الله وزيدا ومن قال: ما أنت وزيدا

e وحمله على كان ألن كان تقع ههنا. كأنه قال: ما كان شأن عبد الله وزيدا

شأن عبد الله وزيد أحسن والرفع أجود وأكثر " في: ما أنت وزيد " والجر في قولك: ماe قال: ما لزيد وأجود كأنه قال: ما شأن عبد الله وشأن زيد ومن نصب في: e أيضا ما أنت وزيدا

ما كان شأن زيد وأخاه ألنه يقع في هذا المعنى ههنا وأخاه كأنه قال: ما لزيد وأخاه كأنه قال:فكأنه قد كان تكلم به.

102

Page 103: الكتــاب ج 1- سيبويه

e لما كان فيه معنى كفاك وقبح أن يحملوه على المضمر نووا ومن ثم قالوا: حسبك وزيداالفعل كأنه قال: حسبك ويحسب أخاك درهم.

وكذلك: كفيك " وقدك وقطك ".

e له وأخاه وويله وأباه فانتصب على معنى الفعل الذي نصبه كأنك قلت: ألزمه الله وأما ويال وإن كان ال يظهر - حمله - ويله وأباه فانتصب على معنى الفعل الذي نصبه فلما كان كذلك

على المعنى.

باالبتداء وفيه معنى وإن قلت: ويل له وأباه نصبت ألن فيه ذلك المعنى كما أن حسبك يرتفعكفاك.

ولقيت أباه. وهو نحو مررت به وأباه وإن كان أقوى ألنك ذكرت الفعل كأنك قلت:

e e في معنى فعل حتى وأما هذا لك وأباك فقبيح " أن تنصباألب " ألنه لم يذكر فعال وال حرفايصير كأنه قد تكلم بالفعل.

e باب ما ينصب من المصادر على إضمار الفعل غير المستعمل وإظهاره وذلك قولك: سقياe وأفة وتفة e وبؤسا e وعقرا e وجدعا e ونحو قولك: خيبة ودفرا e. ورعيا e وسحقا وبعدا

." e e " وجوسا e وجوعا e وتبا ومن ذلك قولك: تعسا

e لهم e. ونحو قول ابن ميادة: تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي بجارية بهرا بعدها بهرا أي تبا

e أي جهدي ذلك ". " وقال: كأنه قال: جهدا

إضمار الفعل كأنك قلت: وإنما ينتصب هذا وما أشبهه إذا ذكر مذكور فدعوت له أو عليه علىe وخيبك الله e ورعاك " الله " رعيا خيبة. سقاك الله سقيا

فكل هذا وأشباهه على هذا ينتصب.

e من اللفظ بالفعل كما e من احذر. وإنما اختزل الفعل ها هنا ألنهم جعلوه بدال جعل الحذر بدال

الله. وكذلك هذا كأنه بدل من سقاك الله ورعاك " الله " ومن خيبك

e e من بهرك الله وما جاء منه ال يظهر له فعل فهو على هذا المثال نصب كأنك جعلت بهرا بدالفهذا تمثيل وال يتكلم به.

e من هذه e على أنه على الفعل نصب أنك لم تذكر شيئا المصادر لتبني عليه ومما يدلك أيضاe e كما يبنى على عبد الله إذا ابتدأته وأنك لم تجعله مبنيا على اسم مضمر في نيتك ولكنه كالما

على دعائك له أو عليه.

e فإنما هو ليبينوا المعنى بالدعاء. وأما ذكرهم " لك " بعد سقيا

وربما تركوه استغناء إذا عرف الداعي أنه قد علم من يعني.

e فهذا بمنزلة قولك: " بك " بعد e يجريان مجرى وربما جاء به على العلم توكيدا قولك: مرحباe فيما وصفت لك. واحدا

103

Page 104: الكتــاب ج 1- سيبويه

وهذا شبيه رفعه ببيت قال أبو زبيد: أقام وأقوى ذات يوم وخيبة ألول من يلقى وشر ميسر نمت لم ينم يقول الخنا أو سمعناه ممن يوثق بعربيته يرويه لقومه قال: عذيرك من مولى إذا

إنما عذرك إياي من مولى هذا تعتريك زنابره فلم يحمل الكالم على اذعرين ولكنه قال:أمره.

وفيه المعنى الذي ومثله قول الشاعر: أهاجيتم حسان عند ذكائه فغي ألوالد الحماس طويلكأنه قال: رحمه الله. يكون في المنصوب كما أن قولك: رحمة الله عليه فيه معنى الدعاء

يدعى بها هذا باب ما جرى من األسماء مجرى المصادر التي  

e وما أشبه هذا. e وجندال وذلك قولك: تربا

e لك. فإن أدخلت " لك " فقلت: تربا

e ههنا كتفسيرها في الباب األول كأنه قال: ألزمك الله e فإن تفسيرا e وجندال وأطعمك الله ترباe من قولك: تربت يداك " وما أشبه " من الفعل " واختزل الفعل ها هنا ألنهم جعلوه بدال

وجندلت ".

e عليه ما بعده قال الشاعر: e وقد رفعه بعض العرب فجعله مبتدأ مبنيا لقد ألب الواشون ألبا المنصوب كما كان ذلك في لبينهم فترب ألفواه الوشاة وجندل وفيه ذلك المعنى الذي في

األول.

e من ومن ذلك قول العرب: فاها لفيك وإنما تريد: فا الداهية كأنه e لفيك فصار بدال قال: ترباe من اللفظ بقوله: دهاك الله. اللفظ بالفعل وأضمر له كما أضمر للترب والجندل فصار بدال

واحد ال أغامره فقلت وقال أبو سدرة " الهجمي ": تحسب هواس وأقبل أنني بها مفتد من أنه يريد به الداهية قوله له: فاها لفيك فإنها قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره ويدلك على

الناس ال فالها فجعل للداهية فما وهو عامر ابن األحوص: وداهية من دواهي المنو - ن ترهبهاحدثنا بذلك من يوثق به.

وهذا باب من الصفات  

e e مريئا e " كأنك قلت: ثبت لك هنيئا e مريا e ". وذلك قولك: هنيئا وهنأه ذلك هنيئا

e e وإنما نصبته ألنه ذكر " لك " خيرا أصابه رجل فقلت: هنيئا e كأنك قلت: ثبت ذلك له هنيئا مريئاe فاختزل الفعل ألنه e أو هنأه ذلك هنيئا e من اللفظ بقولك: هنأك. صار مريئا بدال

e قول الشاعر وهو األخطل: إلى إمام تغادينا ويدلك على أنه على إضمار هنأك ذلك هنيئاe له الظفر فقد قال: ليهنئ له الظفر فواضله أظفره الله فليهنئ له الظفر كأنه إذا قال: هنيئا

e له الظفر فكل واحد منهما بدل من صاحبه فلذلك وإذا قال: ليهنئ له الظفر فقد قال: هنيئاقولهم: الحذر. اختزلوا الفعل هنا كما اختزلوه في

ذلك حين مثل. فالظفر والهنئ عمل فيهما الفعل والظفر بمنزلة االسم في قوله: هنأه

e ألرباب البيوت بيوتهم وللعزب المسكين ما يتلمس باب ما جرى وكذلك قول الشاعر: هنيئا وويحك وويسك من المصادر المضافة مجرى المصادر المفردة المدعو بها وذلك: ويلك

وويبك.

وال يجوز: سقيك إنما تجرىي ذا كما أجرت العرب.

104

Page 105: الكتــاب ج 1- سيبويه

يعدوه. ومثل ذلك: عددتك وكلتك " ووزنتك " وال تقول: وهبتك ألنهم لم

ولكن: وهبت لك.

e إال أن يكون على ويلك وهو قولك: ويلك وعولك وال يجوز: وهذا حرف ال يتكلم به مفرداعولك.

إظهاره من المصادر في غير الدعاء هذا باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك  

e وأفعل ذلك وكرامة e وعجبا e ال كفرا e وشكرا e من ذلك قولك: حمدا ومسرة ونعمة عين وحباe وألفعلن ذاك e وال هما e. ونعام عين وال أفعل ذاك وال كيدا e وهوانا ورغما

e وأشك e وكأنك فإنما ينتصب هذا على إضمار الفعل كأنك قلت: أحمد الله حمدا الله شكراe وال e وأكرمك كرامة وأسرك مسرة وال أكاد كيدا e وأرغمك وإنما قلت: أعجب عجبا أهم هما

e من اللفظ بالفعل كما فعلوا ذلك في باب الدعاء. اختزل الفعل ههنا ألنهم جعلوا هذا بدال

e منه في موضع e في موضع أحمد الله وقولك: عجبا أعجب منه وقوله: وال كأن قولك: حمداe في موضع وال أكاد وال أهم. كيدا

e يبتدأ ثم يبنى عليه. وقد جاء بعض هذا رفعا

e وهو لبعض مذحج " وهو هني ابن وزعم يونس أن رؤبة ابن العجاج كان ينشد هذا البيت رفعا القضية أعجب وسمعنا بعض أحمر الكناني ": عجب لتلك قضية وإقامتي فيكم على تلك وثناء عليه كأنه يحمله على مضمر العرب الموثوق به يقال له: كيف أصبحت فيقول: حمد الله

حمد الله وثناء عليه. في نيته هو المظهر كأنه يقول: أمري " وشأني "

e على شيء ولو نصب لكان الذي في نفسه الفعل ولم يكن مبتدأ لبيني عليه وال ليكون مبنياهو ما أظهر.

ما أتى بك ههنا أذو وهذا مثل بيت سمعناه من بعض العرب الموثوق به يرويه: فقالت حنانما يصيبنا حنان. نسب أم أنت بالحي عارف لم ترد حن ولكنها قالت: أمرنا حنان أو

وفي هذا المعنى كله معنى النصب.

معذرة إلى ربكم ". ومثله في أنه على االبتداء وليس على فعل قوله عز وجل: " قالوا

e من أمر ليموا عليه ولكنهم e مستأنفا قيل لهم: " لم تعظون " لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراe " قالوا: موعظتنا معذرة إلى ربكم. قوما

e لنصب. ولو قال رجل لرجل: معذرة إلى الله وإليك من كذا وكذا يريد اعتذارا

مبتلى والنصب ومثل ذلك قول الشاعر: يشكو إلى جملى طول السرى صبر جميل فكالناأكثر وأجود ألنه يأمره.

صبر جميل. ومثل الرفع " فصبر جميل والله المستعان " كأنه يقول: األمر

إظهاره كترك إظهار ما والذي يرفع عليه حنان وصبر وما أشبه ذلك ال يستعمل إظهاره وتركينصب فيه.

105

Page 106: الكتــاب ج 1- سيبويه

إظهار الرافع كترك ومثله قول بعض العرب: من أنت زيد أي من أنت كالمك زيد فتركواe من اللفظ بالفعل وسترى مثله إن شاء الله. إظهار الناصب وألن فيه ذلك المعنى وكان بدال

e من المصادر ينتصب   هذا باب أيضا

e ال تتصرف في الكالم تصرف ما ذكرنا e واحدا من المصادر. ولكنها مصادر وضعت موضعا

وتصرفها أنها تقع في موضع الجر والرفع وتدخلها األلف والالم.

" وقعدك الله إال فعلت " وذلك قولك: سبحان الله ومعاذ الله وريحانه وعمرك الله إال فعلتe وحيث e ألن معنى كأنه حيث قال: سبحان الله قال: تسبيحا قال: وريحانه قال: واسترزاقا

الريحان الرزق.

e فهذا بمنزلة e واسترزق الله استرزاقا سبحان الله وريحانه فنصب هذا على أسبح الله تسبيحاوخزل الفعل ههنا ألنه بدل من اللفظ بقوله: سبحك واسترزقك.

e بالله. وكأنه حيث قال: معاذ الله قال: عياذا

e ولكنهم لم يظهروا الفعل ههنا e انتصب على أعوذ بالله عياذا كما لم يظهر في الذي وعياذاقبله.

وكأنه حيث قال: عمرك الله وقعدك الله.

الله كأنك قلت: قال: عمرتك الله بمنزلة نشدتك الله فصارت عمرك الله منصوبة بعمرتكe e ولكنهم خزلوا الفعل ألنهم جعلوه بدال e ونشدتك نشدا من اللفظ به. عمرتك عمرا

سلم فقعدك الله يجري قال الشاعر: عمرتك الله إذا ما ذكرت لنا هل كنت جارتنا أيام ذيهذا المجرى وإن لم يكن له فعل.

بنشدك الله ولكن زعم وكأن قوله: عمرك الله وقعدك الله بمنزلة نشدك الله وإن لم يتكلمالخليل رحمه الله أن هذا تمثيل يمثل به.

لبك يهتدي والمصدر قال الشاعر ابن أحمر: عمرتك الله الجليل فإنني ألوي عليك لو أنالنشدان والنشدة.

أشبهه. وهذا ذكر معنى " سبحان " وإنما ذكر ليبين لك وجه نصبه وما

يقول: " أبرئ " براءة زعم أبو الخطاب أن سبحان الله كقولك: براءة الله من السوء كأنهالله من السوء.

من علقمة الفاخر وزعم أن مثله قول الشاعر وهو األعشى: أقول لما جاءني فخره سبحانأي براءة منه.

وانتصابه كانتصاب وأما ترك التنوين في سبحان فإنما ترك صرفه ألنه صار عندهم معرفةالحمد لله.

e منك كما e تريد تسلما قلت: براءة منك تريد: ال وزعم أبو الخطاب أن مثله قولك للرجل: سالماألتبس بشيء من أمرك.

e فقل " له " e. وزعم أن أبا ربيعة كان يقول: إذا لقيت فالنا سالما106

Page 107: الكتــاب ج 1- سيبويه

فزعم أنه سأله ففسره له بمعنى براءة منك.

بمنزلة ذلك ألن اآلية فيما زعم وزعم أن هذه اآلية: " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما " المشركين ولكنه على قولك: " براءة منكم مكية ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على

شر. " وتسلما ال خير بيننا وبينكم وال

e ما تغنثك وزعم أن قول الشاعر وهو أمية بن أبي الصلت: سالمك ربنا في كل فجر بريئاالذموم على قوله: براءتك ربنا من كل سوء.

e إال أن هذا يتصرف وذاك ال e وشكرا يتصرف. فكل هذا ينتصب انتصاب حمدا

غفران " ألن بعض ونظير سبحان الله في البناء من المصادر والمجرى ال في المعنى ".e e ال كفرا العرب يقول: غفرانك ال كفرانك يريد استغفارا

e e أي حراما e محجورا e يريدبه البراءة من األمر ومثل هذا قوله جل ثناؤه: " ويقولون حجرا محرماe e فكأنه قال: أحرم ذلك حراما e. ويبعد عن نفسه أمرا محرما

e أي e وبراءة من هذا. ومثل ذلك أن يقول الرجل للرجل: أتفعل كذا وكذا فيقول: حجرا سترا

e على اسم مضمر. فهذا ينتصب على إضمار الفعل ولم يرد أن يجعله مبتدأ خبره بعده وال مبنيا

e إذا أراد معنى المبارأة كما رفعوا حنان. واعلم أن من العرب من يرفع سالما

إال سالم بسالم أي أمري سمعنا بعض العرب يقول " لرجل ": ال تكونن مني " في شيء "وأمرك المبارأة والمتاركة.

وألنه بمنزلة لفظك وتركوا لفظ ما يرفع كما تركوا فيه لفظ ما ينصب ألن فيه ذلك المعنىبالفعل.

e في الشعر قال الشاعر وهو أمية ابن أبي e مفردا الصلت: سبحانه ثم وقد جاء سبحان منوناe e يعود له وقبلنا سبح الجودي والجمد شبهه بقولهم: حجرا e. سبحانا وسالما

e رب المالئكة والروح فليس بمنزلة سبحان الله ألن e قدوسا السبوح والقدوس وأما سبوحا.e e قدوسا اسم ولكنه على قوله: أذكر سبوحا

e e أي ذكرت سبوحا كما تقول: أهل ذاك إذا وذاك أنه خطر على باله أو ذكره ذاكر فقال: سبوحا ذاك ألنه حيث جرى ذكر الرجل سمعت الرجل ذكر الرجل بثناء أو يذم كأنه قال: ذكرت أهل

e e. " في منطقه " صار عنده بمنزلة قوله: أذكر فالنا أو ذكرت فالنا

e صار اإلنشاد عنده بمنزلة قال ثم e وأهل ذاك كما أنه حيث أنشد ثم قال: صادقا قال: صادقاe للقائل والذاكر. فحمله على الفعل متابعا

e كأن نفسه " صارت " بمنزلة الرجل الذاكر e قدوسا والمنشد حيث خطر على فكذلك: سبوحاe e متابعا e أي ذكرت سبوحا e قدوسا لها فيما ذكرت وخطر على بالها. باله الذكر ثم قال: سبوحا

e من سبحت كما كان e من رحبت بالدك وخزلوا الفعل ألن هذا الكالم صار عندهم بدال e بدال مرحباوأهلت.

كما قال: أهل ذاك ومن العرب من يرفع فيقول: سبوح قدوس " رب المالئكة والروح "وصادق والله.

107

Page 108: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e e ونصبا وكل هذا على ما سمعنا العرب تتكلم به رفعا

أجري مجرى خير مقدم ومثل ذلك: خير ما رد في أهل ومال " وخير ما رد في أهل ومال "وخير مقدم.

معنى التعجب قولك: ومما ينتصب فيه المصدر على إضمار الفعل المتروك إظهاره ولكنه فيe وألزمت e كأنه قال: ألزمك الله وأدام لك كرما e وصلفا e ولكنهم خزلوا الفعل ههنا كما كرما صلفا

e من قولك: أكرم e. خزلوه في األول ألنه صار بدال به وأصلف به كما انتصب مرحبا

e لتبين من تعني فصار e في اللفظ من رحبت " وقلت " لك " كما قلت " بك " بعد مرحبا بدالبالدك.

e وطول أنف أي أكرم بك e وهو أبو مرهب يقول: كرما وأطول بأنفك ". وسمعت أعرابيا

e عليها ما بعدها وما أشبه المصادر من األسماء باب يختار فيه أن تكون المصادر مبتدأة مبنيا فقوي في االبتداء بمنزلة عبد والصفات وإنما استحبوا الرفع فيه ألنه صار معرفة وهو خبر

وأحسنه إذا اجتمع نكرة ومعرفة أن يبتدئ الله والرجل الذي تعلم ألن االبتداء إنما هو خبرباألعرف وهو أصل الكالم.

فالن سائر. ولو قلت: رجل ذاهب لم يحسن حتى تعرفه بشيء فتقول: راكب من بني

للمعرفة. وتبيع الدار فتقول: حد منها كذا وحد منها كذا فأصل االبتداء

e حسن االبتداء وضعف االبتداء بالنكرة إال أن يكون فلما أدخلت فيه األلف والالم وكان خبرافيه معنى المنصوب.

من هذا الباب. وليس كل حرف يصنع به ذاك كما أنه ليس كل حرف يدخل فيه األلف والالم

لو قلت: السقي لك والرعي لك لم يجز.

بقولك: أحمد الله. واعلم أن الحمد لله وإن ابتدأته ففيه معنى المنصوب وهو بدل من اللفظ

فيه معنى ما جاء وأما قوله: شيء ما جاء بك فإنه يحسن وإن لم يكن على فعل مضمر ألنبك إال شيء.

ومثله مثل للعرب: " شر أهر ذا ناب ".

المنصوب وليس باألصل وقد ابتدئ في الكالم على غير ذا المعنى وعلى غير ما فيه معنىقالوا في مثل: " أمت في الحجر ال فيك ".

عامة بني تميم وناس ومن العرب من ينصب باأللف والالم من ذلك قولك: الحمد لله فينصبهاوسمعنا العرب الموثوق بهم يقولون: التراب لك والعجب لك.

e ثم e وعجبا جئت بلك لتبين من فتفسير نصب هذا كتفسيره حيث كان نكرة كأنك قلت: حمداe عليه فتبتدئه. تعني ولم تجعله مبنيا

هذا باب من النكرة

108

Page 109: الكتــاب ج 1- سيبويه

سالم عليك ولبيك وخير يجري مجرى ما فيه األلف والالم من المصادر واألسماء وذلك قولك: وشر له و " لعنة الله بين يديك وويل لك وويح لك وويس لك وويلة لك وعولة لك وخير له

على الظالمين ".

e قد ثبت عندك فهذه الحروف كلها مبتدأ مبني عليها ما بعدها والمعنى فيهن أنك ابتدأ شيئا كما أن حسبك فيها معنى ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتزجيتها وفيها ذلك المعنى

النهي وكما أن رحمه الله عليه فيه معنى رحمة الله.

ذكرك إياها تعمل فهذا المعنى فيها ولم تجعل بمنزلة الحروف التي إذا ذكرته كنت في حالe بمنزلة هذه e ورعيا الحروف فإنما تجريها كما في إثباتها وتزجيتها كما أنهم لم يجعلوا سقيا فيها ما لم يدخلوا من أجرت العرب وتضعها في المواضع التي وضعن فيها وال تدخلن

الحروف.

e لك تريد معنى e لك وماال e لك وشرابا e أو معنى المرفوع الذي أال أترى أنك لو قلت: طعاما سقيااستعمل ما قبله. فيه معنى الدعاء لم يجز ألنه لم يستعمل هذا الكالم كما

وأن تعني ما عنوا فهذا يدلك ويبصرك أنه ينبغي لك أن تجري هذا الحروف كما أجرت العرب" بها ".

إياه تعمل في فكما لم يجز أن يكون كل حرف بمنزلة المنصوب الذي أنت في حال ذكركإثباته وتزجيته ولم يجز لك أن تجعل المنصوب بمنزلة المرفوع.

إال أن العرب ربما أجرت الحروف على الوجهين.

مآب. ومثل الرفع: " طوبى لهم وحسن مآب " يدلك على رفعها رفع حسن

للمطففين " فإنه ال ينبغي أن تقول وأما قوله تعالى جده: " ويل يومئذ للمكذبين " و " ويل به " قبيح ولكن العباد إنما كلموا بكالمهم وجاء إنه دعاء ههنا ألن الكالم بذلك قبيح واللفظ "

فكأنه والله أعلم قيل لهم: ويل للمطففين وويل " يومئذ " القرآن على لغتهم وعلى ما يعنون ممن وجب هذا القول لهم ألن هذا الكالم إنما يقال لصاحب الشر والهلكلة للمكذبين أي هؤالء

ممن دخل في الشر والهلكة ووجب لهم هذا. فقيل: هؤالء

e لعله e لينا يتذكر أو يخشى ". ومثل ذلك " قوله تعالى ": " فقوال له قوال

ومبلغكما من العلم فالعلم قد أتى من وراء ما يكون ولكن اذهبا أنتما في رجائكما وطمعكماوليس لهما أكثر من ذا ما لم يعلما.

e من المبتدأ األول وإن شئت جعلته صفة له وتقول: ويل له ويل طويل فإن شئت جعلته بدالe تجعل الويل اآلخر غير مبدول e طويال وال موصوف به ولكنك وإن شئت قلت: ويل لك ويال

.e e أي ثبت لك الويل دائما تجعله دائما

ومن هذا الباب: فداء لك أبي وأمي وحمي لك أبي ووقاء لك أمي.

حتى تقول: ويل لك ألن ذا وال تقول: عولة لك إال أن يكون قبلها ويلة لك وال تقول: عول لكمبتدأ. يتبع ذا كما أن ينوءك يتبع يسوءك وال يكون ينوءك

e له وويلة له وعولة لك ويجريها مجرى خيبة. واعلم أن بعض العرب يقول: ويال

109

Page 110: الكتــاب ج 1- سيبويه

e خضرة في جولدها e لتيم من سرابيلها من ذلك قول الشاعر وهو جرير: كسا اللؤم تيما فويالe e. الخضر ويقول الرجل: يا وياله! فيقول اآلخر: ويال e كيال e! كأنه يقول: لك ما دعوت به ويال كيال

e أي كذلك e كيال e. يدلك على ذلك قولهم إذا قال يا وياله: نعم ويال e كيال أمرك أو لك الويل ويال

.e e كيال وهذا مشبه بقوله: ويل له ويال

e e وإن شاء جعله على قوله: جدعا e كيال e. وربما قالوا: يا ويال وعقرا

e. فوضعوا الكالم فيه على غير ما وضعت العرب وذلك قولك: ويح له وتب e لك وويحا وتبا

منهما على غير الموضع فجعلوا التب بمنزلة الويح وجعلوا ويح بمنزلة التب فوضعوا كل واحدالذي وضعته العرب.

حتى يبنى عليها كالم وإذا وال بد لويح مع قبحها من أن تحمل على تب ألنها إذا ابتدأت لم يجزحملتها على النصب كنت تبنيها على شيء مع قبحها.

e إذا نصبتها فهي مستغنية عن فإذا قلت: ويح له ثم ألحقتها التب فإن النصب فيه أحسن ألن تباe لك فأجريتها على ما أجرتها العرب. لك فإنما قطعتها من أول الكالم كأنك قلت: وتبا

فأما النحويون فيجعلونها بمنزلة ويح.

e تستغنى عن لك وال تستغنى ويح عنها فإذا قلت: e له وويح له فالرفع ليس وال تشبهها ألن تبا تباe له. فيه كالم وال يختلف النحويون في نصب التب إذا قلت: ويح له وتبا

يعمل في التب. فهذا يدلك على أن النصب في تب فيما ذكرنا أحسن ألن " له " لم

هذا باب ما ينتصب فيه المصدر  

ألنه يصير في اإلخبار كان فيه األلف والالم أو لم يكن فيه على إضمار الفعل المتروك إظهارهe وما أنت إال e سيرا e وإال سيرا الضرب الضرب وما أنت إال قتال قتال وذلك قولك: ما أنت إال سيرا

وما أنت إال سير البريد " سير البريد ".

e وما أنت إال تفعل الفعل ولكنهم حذفوا الفعل فكأنه قال في هذا كله: ما أنت إال تفعل فعاللما ذكرت لك.

ههنا كما يقع فيهما وإن وصار في االستفهام والخبر بمنزلته في األمر والنهي ألن الفعل يقع المصدر ههنا " أن ينتصب " ألن كان األمر والنهي أقوى ألنهما ال يكونان بغير فعل فلم يمتنع

والخبر كما يقع في األمر والنهي واآلخر غير العمل يقع ههنا مع المصدر في االستفهام "e فالضرب غير المأمور ". األول كما كان ذلك في األمر والنهي إذا قلت: ضربا

e وكذلك في ليت ولعل e سيرا e سيرا e وإن زيدا e سيرا ولكن وكأن وما أشبه ذلك وتقول: زيد سيراe " وكان عبد:" وكذلك إن قلت e سيرا e وأنت مذ اليوم أنت الدهر سيرا e سيرا الله الدهر سيرا

.e e سيرا سيرا

بعض ببعض في أي واعلم أن السير إذا كنت تخبر عنه في هذا الباب فإنما تخبر بسير متصلاألحوال كان.

e ألنت ولم تضمر e. وأما قولك: إنما أنت سير فإنما جعلته خبرا فعال

110

Page 111: الكتــاب ج 1- سيبويه

وسنبين لك وجهه إن شاء الله.

e الناس. ومن ذلك قولك: ما أنت إال شرب اإلبل وما أنت إال ضرب الناس وما أنت إال ضربا

بفعل يقع منك على وأما شرب اإلبل فال ينون ألنك لم تشبهه بشرب اإلبل وأن الشرب ليساإلبل.

فداء " إنما انتصب على: ونظير ما انتصب قول الله عز وجل في كتابه: " فإما منا بعد وإماe وإما تفادون فداء ولكنهم حذفوا الفعل لما ذكرت لك. فإما تمنون منا

e بهن وال اجتالبا كأنه نفى ومثله قول " الشاعر وهو " جرير: ألم تعلم مسرحي القوافي فال عياe بهن واجتالبا أي فأنا أعيا بهن e ولكنه نفى هذا حين قال: " فال ". قوله: فعيا وأجتلبهن اجتالبا

.e e وطردا ومثله قولك: ألم تعلم يا فالن مسيري فإتعابا

e وجعل المسرح ال عي فيه فإنما ذكر مسرحه وذكر مسيره وهما عمالن فجعل المسير إتعاباe إذا سار وإذا سرح. e متصال وجعله فعال

وإن شئت رفعت هذا كله فجعلت اآلخر هو األول فجاز على سعة الكالم.

وإدبار فجعلها اإلقبال من ذلك قول الخنساء: ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت فإنما هي إقبالقائم. واإلدبار فجاز على سعة الكالم كقولك: نهارك صائم وليلك

الجزع. لعمري وما دهري بتأبين هالك وال جزع مما أصاب فأوجعا جعل دهره

e بهن وال اجتالبا. والنصب جائز على قوله: فال عيا

واختصوا كما فعل ذلك وإنما أراد: وما دهري دهر جزع ولكنه جاز على سعة الكالم واستخفوافيما مضى.

e يا فالن e وأما ما ينتصب في االستفهام من هذا الباب فقولك: أقياما والناس قعود وأجلوسا جلوسه ولكنه يخبر أنه في والناس يعدون ال يريد أن يخبر أنه يجلس وال أنه قد جلس وانقضى

تلك الحال في جلوس وفي قيام.

e وأنت قنسري وإنما أراد: أتطرب أي أنت في حال طرب ولم وقال الراجز وهو العجاج: أطربايرد أن يخبر عما مضى وال عما يستقبل.

e في بيت سلولية " كأنه إنما أراد: أأغد ومن ذلك قول بعض العرب: " أغدة كغدة البعير وموتاe في بيت سلولية. غدة كغدة البعير وأموت موتا

e وتفسيره كتفسيره. وهو بمنزلة أطربا

e e ال أبا لك واغترابا e ألؤما e حل في شعبي غريبا e وأتغترب وقال جرير: أعبدا يقول: أتلؤم لؤماe e فيكون على اغترابا وحذف الفعلين في هذا الباب ألنهم جعلوه بدال من اللفظ " وأما عبدا

e ثم حذف الفعل ". ضربين: إن شئت على النداء وإن شئت على قوله: أتفتخر عبدا

e عنيت نفسك أو غيرك e سيرا e وكذلك إن أخبرت ولم تستفهم تقول: سيرا وذلك أنك رأيت رجال بسير وجرى كالم يحسن في حال سير أو كنت في حال سير أو ذكر رجل يسير أو ذكرت أنت

بناء هذا عليه كما حسن في االستفهام.

111

Page 112: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إذا رأيت ذلك من الحال أو ظننته e وأسيرا فيه. ألنك إنما تقول: أطربا

e e إذا رأيت رجال e أو استفهاما في حال سير أو ظننته وعلى هذا يجري هذا الباب إذا كان خبرافيه فأثبت ذلك له.

.e وكذلك " أنت " في االستفهام إذا قلت: أأنت سيرا

وأنك في حال ومعنى هذا الباب أنه فعل متصل في حال ذكرك إياه استفهمت أو أخبرتe من هذا الباب تعمل في تثبيته لك أو لغيرك. ذكرك شيئا

والعلماء أني أعوذ ومثل ما تنصبه في هذا الباب وأنت تعني نفسك قول الشاعر: سماع الله بمنزلة من رآه في بحقو خالك يا ابن عمرو وذلك أنه جعل نفسه في حال من يسمع فصار

حال سير فقال: إسماعا الله

األفعال انتصاب الفعل هذا باب ما ينتصب من األسماء التي أخذت من  

e e وقد قعد الناس وأقاعدا وقد سار الركب. استفهمت أو لم تستفهم وذلك قولك: أقائما

e علم الله وقد e قد وكذلك إن أردت هذا المعنى ولم تستفهم تقول: قاعدا سار الركب وقائماعلم الله وقد قعد الناس.

e في حال قيام أو حال قعود فأراد أن ينبهه فكأنه e وذلك أنه رأى رجال لفظ بقوله: أتقوم قائماe ولكنه حذف استغناء بما يرى من الحال وصار e من اللفظ بالفعل وأتقعد قاعدا االسم بدال

فجرى مجرى المصدر في هذا الموضع.

e يتقى فصار عند e كأنه رأى شيئا e بالله من شرها نفسه في حال استعاذة حتى ومثل ذلك: عائذاe " بالله صار بمنزلة الذي رآه في حال قيام وقعود ألنه يرى نفسه في تلك الحال فقال: عائذا

e بالله ولكنه حذف الفعل ألنه بدل من قوله: أعوذ بالله فصار هذا " كأنه قال: أعوذ بالله عائذاe بالله. يجري ها هنا مجرى عياذا

ومنهم من يقول: عائذ بالله من شر فالن.

e من هذا الباب فالفعل متصل في حال ذكرك وأنت تعمل في تثبيته لك أو وإذا ذكرت شيئاe وما أشبهه إذا e وسقيا e منه في لغيرك في حال ذكرك إياه كما كنت في باب حمدا ذكرت شيئا

e " بالله " في اإلضمار والبدل e حال تزجيه وإثبات وأجريت عائذا مجرى المصدر كما كان هنيئابمنزلة المصدر فيما ذكرت لك.

الله عليه وقال الشاعر وهو عبد الله بن الحارث السهمي من أصحاب رسول الله صلىe بك أن يعلوا فيطغوني فكأنه e بك. وسلم: ألحق عذابك بالقوم الذي طغوا وعائذا قال: وعياذا

e أنانا كأنه e وعند الحق زحارا e و " ومثله قوله: أراك جمعت مسألة وحرصا قال: " تزحر " زحيراe " ثم وضعه مكان هذا أي أنت عند الحق هكذا ". تئن " أنينا

الفعل مجرى األسماء التي أخذت من الفعل هذا باب ما جرى من األسماء التي لم تؤخذ من  

e أخرى. e مرة وقيسيا وذلك قولك: أتميميا

e مرة e في حال تلون وتنقل فقلت: أتميما e أخرى كأنك قلت: وإنما هذا أنك رأيت رجال وقيسياe أخرى. e مرة وقيسيا أتحول تميميا

112

Page 113: الكتــاب ج 1- سيبويه

تلوم وتنقل وليس فأنت في هذه الحال تعمل في تثبين هذا له وهو عندك في تلك الحال فيe عن أمر هو جاهل به ليفهمه إياه ويخبره عنه ولكنه وبخه بذلك. يسأله مسترشدا

e من بني أسد قال يوم جبلة واستقبله بعير أعور فتطير " منه " وحدثنا بعض العرب أن رجال ليخبروه عن عوره وصحته ولكنه فقال: يا بني أسد أعور وذا ناب! فلم يرد أن يسترشدهم

e كما نبههم كأنه قال: أتستقبلون أعور وذا ناب! فاالستقبال في حال تنبيهه إياهم كان واقعاالحال األول وأراد أن يثبت لهم األعور ليحذوره. كان التلون والتنقل عندك ثابتين في

e جفاء وغلظة وفي الحرب أشباه اإلماء العوارك أي ومثل ذلك قول الشاعر: أفي السلم أعياراتنقلون وتلونون مرة كذا ومرة كذا.

e لعالت وأما e لواحدة وفي العيادة أوالدا e حل في وقال: أفي الوالئم أوالدا قول الشاعر: أعبداe فيكون على وجهين: على النداء على أنه رآه في حال افتخار واجتراء فقال: شعبي غريبا

e " مرة e كما قال: أتميميا e أي أتفخر عبدا ". أعبدا

e كما نصب في حال الخبر االسم الذي وإن أخبرت في هذا الباب على هذا الحد نصبت أيضاe e قد علم الله مرة وقيسيا أخرى. أخذ من الفعل وذلك قولك: تميميا

e من اللفظ فلم ترد أن تخبر القوم بأمر قد جهلوه ولكنك أردت أن تشتمه بذلك فصار بدال وتلونون فصار هذا بقولك: أتتم مرة وتتقيس أخرى وأتمضون وقد استقبلكم هذا وتنقلون

e من اللفظ بتربت وجندلت لو تكلم e بدال e وجندال بهما. كهذا كما كان تربا

أتعيرون مرة وأتعورون ولو مثلت ما نصبت عليه األعيار واألعور في البدل من اللفظ لقلت: يجرى مجرى الفعل إذا أوضحت معناه ألنك إنما تجريه مجرى ما له فعل من لفظه وقد

معنى الحديث. ويعمل عمله ولكنه كان أحسن أن توضحه بما يتكلم به إذا كان ال يغير

المعنى. وكذلك هذا النحو ولكنه يترك استغناء بما يحسن من الفعل الذي ال ينقض

كأنه قال: بلى نجمعها وأما قوله جل وعز: " بلى قادرين " فهو على الفعل الذي أظهرقادرين.

حدثنا بذلك يونس.

e. وأما قوله وهو الفرزدق: فإنما أراد: وال يخرج فيما أستقبل كأنه قال: وال يخرج خروجا

عاهدت ربي وإنني لبين رتاج أال تراه ذكر " عاهدت " في البيت الذي قبله فقال: ألم ترنيe هو فيه ولم يرد e ومقام ولو حمله على أنه نفى شيئا أن يحمله على عاهدت جاز. قائما

عاهدت. وإلى هذا الوجه كان يذهب عيسى فيما نرى ألنه لم يكن يحمله على

عائذ بالله ارتفع. فإذا قلت: ما أنت إال قائم وقاعد وأنت تميمي مرة وقيسي أخرى وإني

ولو قال: هو أعور وذو ناب لرفع.

األول فجرى عليه. هذا كله ليس فيه إال الرفع ألنه مبني على االسم األول واآلخر هو

بالله كأنه أمر قد وقع بمنزلة وزعم يونس أن من العرب من يقول: عائذ بالله يريد: أنا عائذالحمد لله وما أشبهه.

e لو قال: أتميمي يريد: " أنت " ويضمرها ألصاب. وزعم الخليل رحمه الله أن رجال113

Page 114: الكتــاب ج 1- سيبويه

e للفظ بالفعل فاختير فيه كما وإنما كان النصب ها هنا الوجه ألنه موضع يكون االسم فيه عاقبايختار فيما مضى من المصادر التي في غير األسماء.

والرفع جيد ألنه المحدث عنه والمستفهم.

.e ولو قال: أعور وذو ناب كان مصيبا

وزعم يونس أنهم يقولون: عائذ بالله.

لك أن تحمل عليه فإن أظهر هذا المضمر لم يكن إال الرفع إذ جاز الرفع وأنت تضمر وجاز عندهم إال الرفع كما المصدر وهو غيره في قوله: أنت سر سير فلم يجز حيث أظهر االسم

.e أنه لو أظهر الفعل الذي هو بدل منه لم يكن إال نصبا

e كذلك لم تضمر بعد اإلظهار وصار المبتدأ فكما لم يجز في اإلضمار أن تضمر بعد الرفع ناصباواحد على " صاحبه. والفعل يعمل كل واحد منهما على " حدة في هذا الباب ال يدخل

e على   إضمار الفعل المتروك إظهاره باب ما يجيء من المصادر مثنى منتصبا

ليرحمه " ولكنهم حذفوا الفعل وذلك قولك: حنانيك كأنه قال: تحننا بعد تحنن " كأنه يسترحمهe منه. ألنه صار بدال

e. وال يكون هذا مثنى إال في حال إضافة كما لم يكن سبحان الله ومعاذ الله إال مضافا

فحنانيك ال يتصرف كما ال يتصرف سبحان الله وما أشبه ذلك.

حنانيك بعض الشر أهون من قال الشاعر وهو طرفة بن العبد: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا بعد تحنن كأنه قال: كلما كنت بعض وزعم الخليل رحمه الله أن معنى التثنية أنه أراد تحننا

e بآخر من رحمتك. في رحمة وخير منك فال ينقطعن وليكن موصوال

وحنانيه كأنه قال: ومثل ذلك: لبيك وسعديك وسمعنا من العرب من يقول: سبحان اللهe كما قال: سبحان الله وريحانه يريد: واسترزاقه. سبحان الله واسترحاما

e بمنزلة قولك إذا وأما قولك: لبيك وسعديك فانتصب " هذا " كما انتصب سبحان الله وهو أيضاe وطاعة. أخبرت: سمعا

يتصرف. إال أن لبيك ال يتصرف كما أن سبحان الله وعمرك الله وقعدك الله ال

حنان ما أتى بك ومن العرب من يقول: سمع وطاعة أي أمرى سمع وطاعة بمنزلة: فقالتهاهنا وكما قال: سالم.

عليه لبيك وسبحان والذي يرتفع عليه حنان وسمع وطاعة غير مستعمل كما أن الذي ينتصبالله غير مستعمل.

e وطاعة فهو في تزجية السمع والطاعة كما قال: e على هذا وإذا قال: سمعا e وشكرا حمداالتفسير.

بقوله لبيك وسعديك: ومثل ذلك: حذاريك كأنه قال: ليكن منك حذر بعد حذر كما أنه أراد األمر " اآلخر مجيب وكأن هذه التثنية إجابة بعد إجابة كأنه قال: كلما أجبتك في أمر فأنا في "

.e أشد توكيدا

114

Page 115: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وقع عليه الفعل قول الشاعر وهو عبد بني الحسحاس: إذا شق ومثله إذا أنه قد يكون حاالومداولة " لك ". برد شق بالبرد مثله دواليك حتى ليس للبرد البس أي مداولتك

.e وإن شاء كان حاال

e ومعنى " تثنية " e وخضا e هذاذيك وطعنا e: ضربا دواليك أنه فعل من اثنين ألني إذا ومثله أيضاداولت فمن كل واحد منا فعل.

وكذلك هذاذيك كأنه يقلو: هذا بعد هذ من كل وجه.

e بعد هذا " فنصبه " على الحال. وإن شاء حمله على أن الفعل وقع هذا

اإلضافة كقولك: عليك. وزعم يونس أن لبيك اسم واحد ولكنه جاء على " هذا " اللفظ في

حنان. وزعم الخليل أنها تثنية بمنزلة حواليك ألنا سمعناهم يقولون:

نصب. وبعض العرب يقول: " لب " فيجريه مجرى أمس وغاق ولكن موضعه

وحواليك بمنزلة حنانيك.

ليس بمنزلة عليك ولست تحتاج في هذا الباب إلى أن تفرد ألنك إذا أظهرت االسم تبين أنهوقد قالوا: حوالك " فأفردوا " كما قالوا: حنان.

أمشي الدألى حوالكا وقال: قال الراجز: أهدموا بيتك ال أبا لكا وحسبوا أنك ال أخا لكا وأناe فلبي فلبي يدي مسور فلو كان بمنزلة على لقال: فلبي يدي مسور دعوت لما نابني مسورا

ألنك تقول: على زيد وإذا أظهرت االسم.

باب ذكر معنى لبيك وسعديك  

الله. وما اشتقا منه وإنما ذكر ليبين لك وجه نصبه كما ذكر معنى سبحان

يقلع عنه: قد ألب فالن حدثنا أبو الخطاب أنه يقال للرجل المداوم على الشيء ال يفارقه والعلى كذا وكذا.

e على أمره وساعده فاإللباب والمساعدة دنو ومتابعة: إذا ألب على ويقال: قد أسعد فالن فالناالشيء فهو ال يفارقه وإذا أسعده فقد تابعه.

e منك ومتابعة لك. فكأنه إذا قال الرجل للرجل: يا فالن فقال: لبيك وسعديك فقد قال له: قربا

e لسبحان الله ولم فهذا تمثيل وإن كان ال يستعمل في الكالم كما كان براءة الله تمثياليستعمل.

أي رب ال أنأى عنك في وكذلك إذا قال: لبيك وسعديك يعني بذلك الله عز وجل فكأنه قال:شيء تأمرني به.

فإذا فعل ذلك فقد تقرب إلى الله بهواه.

مخالف. وأما قوله: وسعديك فكأنه يقول: أنا متابع أمرك وأولياءك غير

فإذا فعل ذلك فقد تابع وطاوع وأطاع.

115

Page 116: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وإنما حملنا على تفسير لبيك وسعديك لنوضح به وجه نصبهما ألنهما ليسا e وحمدا بمنزلة سقياوما أشبه هذا.

e: إنما هو سقاك e وحمدا e أال ترى أنك تقول للسائل عن تفسير سقيا e وأحمد الله حمدا الله سقياe بدل من سقاك e بدل من أحمد الله وسقيا الله. وتقول: حمدا

e بدل e وال تقول: سعدا e وأسعدك سعدا e بدل من وال تقدر أن تقول: ألبك لبا من أسعد وال لباألب.

حين ذكرناها لنبين فلما لم يكن ذاك فيه التمس له شيء من غير لفظه معناه كبراءة اللهمعنى سبحان الله.

يكونا فيه بمنزلة الحمد فالتمست " ذلك " للبيك وسعديك واللفظ الذي اشتقا منه إذ لموالسقي في فعلهما وال يتصرفان تصرفهما.

ببراءة النصب فمعناهما القرب والمتابعة فمثلت بهما النصب في لبيك وسعديك كما مثلتفي سبحان الله.

معناهما وحدهما واحد مثل ومثل ذلك تمثيلك: أفة وتفة إذا سئلت عنهما بقولك: أنتنا ألن.e e بنتنا e ودفرا e بتبا تمثيلك بهرا

بسبحان الله وبلبيك وبأف وأما قولهم: سبح ولبى وأفف فإنهما أراد أن يخبرك أنه قد لفظبدع وبقوله: بأبي. فصار هذا بمنزلة قوله: قد دعدع وقد بأبأ إذا سمعته يلفظ

ويدلك على ذلك قولهم: هلل إذا قال: ال إله إال الله.

وإنما ذكرت هلل وما أشبهها لتقول قد لفظ بهذا.

وسعد مصادر مستعملة ولو كان هذا بمنزلة كلمته من الكالم لكان سبحان " الله " ولب بمنزلة هللت ودعدعت متصرفة في الجر والرفع والنصب واأللف والالم ولكن سبحت ولبيت

إذا قال: دع وال إله إال الله.

الفعل المتروك إظهاره باب ما ينتصب فيه المصدر المشبه به على إضمار  

صراخ الثكلى. وذلك قولك: مررت به فإذا له صوت صوت حمار ومررت به فإذا له صراخ

بازلها له صريف صريف " و " قال الشاعر وهو النابغة الذبياني: مقذوفة بدخيس النحض إذا كان باكيا فإنما انتصب هذا القعو بالمسد وقال: لها بعد إسناد الكليم وهدئه ورنة من يبكى

e منه. ألنك مررت به في حال تصويت ولم ترد أن تجعل اآلخر صفة لألول وال بدال

بمنزلة قولك: فإذا ولكنك لما قلت: له صوت علم أنه قد كان ثم عمل فصار قولك: له صوتهو يصوت فحملت الثاني على المعنى.

e والشمس وهذا شبيه في النصب ال في المعنى بقوله تبارك وتعالى: " وجاعل الليل سكنا القارئ أنه على معنى جعل " فصار والقمر حسبانا " ألنه حين قال: " جاعل الليل " فقد علم

e " وحمل الثاني على المعنى. كأنه قال: وجعل الليل سكنا

116

Page 117: الكتــاب ج 1- سيبويه

المعنى فنصبه كأنه توهم بعد فكذلك " له " صوت فكأنه قال: فإذا هو يصوت " فحمله على صوت حمار ولكنه حذف هذا ألنه قوله له صوت: يصوت " صوت الحمار أو يبديه أو يخرجه

e منه. صار " له صوت " بدال

غير حال. فإذا قلت: مررت به " فإذا هو " يصوت صوت الحمار فعلى الفعل

e بعد الفعل المظهر سوى فإن قلت: صوت حمار " فألقيت األلف والالم " فعلى إضمارك فعالe e عليه يخرج الصوت أو حاال كما أردت ذلك حين قلت: الفعل المظهر وتجعل صوت حمار مثاال

فإذا له صوت.

.e وإن شئت أوصلت إليه يصوت فجعلته العامل فيه كقولك: يذهب ذهابا

ومثل ذلك: مررت به فإذا له دفع دفعك الضعيف.

e: مررت به فإذا له دق دقك بالمنحاز حب الفلفل. ومثل ذلك أيضا

e بعد " له صوت ويدلك " على أنك " إذا قلت: " فإذا " له صوت صوت حمار فقد أضمرت فعال الفعل أنك إذا أظهرت الفعل الذي ال وصوت حمار انتصب على أنه مثال أو حال يخرج عليه "

e منه احتجت إلى فعل آخر تضمره. يكون المصدر بدال

ويكون على غير فمن ذلك قول الشاعر: إذا رأتني سقط أبصارها دأب بكار شايحت بكارهاe e مفعوال e كما يكون غير الحال " وإن شئت بفعل مضمر كأنك قلت: تدأب فيكون أيضا وحاال

حال ".

e ويكون على الفعل قول الشاعر وهو رؤبة: لوحها من بعد بدن وسنق فما ال يكون حاال على: لوحها تضميرك السابق يطوى للسبق " وإن شئت كان على: أضمرها وإن شئت كان

ألن تلويحه تضمير ".

e فزلفا سماوة الهالل حتى ومثله قوله وهو العجاج: ناج طواه األين مما وجفا طي الليالي زلفاe آخر كما أضمرت بعد " له صوت " يدلك على ذلك أنك لو احقوقفا وقد يجوز أن تضمر فعال

e عليه صار e ال يجوز أن يكون المصدر مفعوال بمنزلة: له صوت وذلك قوله وهو أبو أظهرت فعال طي المحمل صار " ما إن يمس األرض كبير ما إن يمس األرض إال منكب منه وحرف الساق

طيان. " بمنزلة له طي ألنه إذا ذكر ذا عرف أنه

e. وقد يدخل في صوت حمار: إنما أنت شرب اإلبل " إذا " مثل " بقوله ": إنما أنت شربا

e وشركته النكرة. e ولم يكن حاال فما كان معرفة كان مفعوال

e عليه وقع األمر وهو تشبيهه لألول يدلك على ذلك أنك لو أدخلت " مثل وإن شئت جعلته حاالe فإذا أخرجت " مثل " قام e وكان نصبا المصدر النكرة مقام مثل ألنه مثله " ههنا كان حسنا

نكرة فدخول مثل يدلك على أنه تشبيه.

عليه الصوت وإن فإذا قلت: فإذا هو يصوت صوت حمار فإن شئت نصبت على أنه مثال وقعحال وكيف ومثله. شئت نصبت على ما فسرنا وكان غير حال وكأن هذا جواب لقوله: على أي

فأراد أن يبين كيف وقع وكأنه قيل له: كيف وقع األمر أو جعل المخاطب بمنزلة من قال ذلكقبله وهو الفعل. األمر وعلى أي مثال فانتصب وهو موقوع فيه وعليه وعمل فيه ما

117

Page 118: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وكان على فعل مظهر إن جاز أن يعمل فيه أو على مضمر إن وإذا كان معرفة لم يكن حااللم يجز المظهر كما ينتصب " طي المحمل " على غير " يمس ".

صفة وإن كان وإن شئت قلت: له صوت صوت حمار وله صوت خوار ثور وذلك إذا جعلته.e معرفة لم يجز أن يكون صفة لنكرة كما ال يكون حاال

e في بابه إن شاء الله. وسترى هذا مبينا

جاز أن توصف وزعم الخليل أنه يجز له صوت صوت الحمار على الصفة ألنه تشبيه فمن ثمالنكرة به.

إذا أردت أن تشبهه وزعم الخليل رحمه الله أنه يجوز أن يقول الرجل: هذا رجل أخو زيدبأخي زيد.

هذا قصير الطويل تريد: وهذا قبيح ضعيف ال يجوز إال في موضع االضطرار ولو جاز هذا لقلت:مثل الطويل.

e للنكرة إال في الشعر. فلم يجز هذا كما قبح أن تكون " المعرفة " حاال

فارقه في الصفة. وهو في الصفة أقبح ألنك تنقض ما تكلمت به فلم يجامعه في الحال كما

وسيبين لك في بابه إن شاء الله تعالى.

هذا باب يختار فيه الرفع  

وذلك قولك: له علم علم الفقهاء وله رأي رأي األصالء.

والعلم والفضل ولم وإنما كان الرفع في هذا الوجه ألن هذه خصال تذكرها في الرجل كالحلم تذكر الرجل بفضل ترد أن تخبر بأنك مررت برجل في حال تعلم وال تفهم ولكنك أردت أن

ألن هذه األشياء فيه وأن تجعل ذلك خصلة قد استكملها كقولك: له حسب حسب الصالحينوما يشبهها صارت تحلية عند الناس وعالمات.

وعلى هذا الوجه رفع الصوت.

وتفقه وكأنه لم وإن شئت نصبت فقلت: له علم علم الفقهاء كأنك مررت به في حال تعلميستكمل أن يقال: له عالم.

بمنزلة اليد والرجل. وإنما فرق بين هذا وبين الصوت ألن الصوت عالج وأن العلم صار عندهم

ويدلك على ذلك قولهم: له شرف وله دين وله فهم.

لقالوا: يتدين وليس بذلك ولو أرادوا أنه يدخل نفسه في الدين ولم يستكمل أن يقال: له دينويتشرف وليس له شرف ويتفهم وليس له فهم.

قولهم: له علم علم فلما كان هذا اللفظ للذين لم يستكملوا ما كان غير عالج بعد النصب فيالفقهاء.

رؤيته وقبل سمعه منه أو رآه وإذا قال: له علم علم الفقهاء فهو يخبر عما قد استقر فيه قبل أن يخبر أنه إنما بدأ في عالج يتعلم فاستدل بحسن تعلمه على ما عنده من العلم ولم يرد

118

Page 119: الكتــاب ج 1- سيبويه

وإنما الثناء في هذا الموضع أن يخبر بما العلم في حال ليقه إياه ألن هذا ليس مما يثنى بهالتعلم في حال لقائه. استقر فيه وال يخبر أن أمثل شيء كان منه

e هذا باب ما يختار فيه الرفع إذا ذكرت المصدر   الذي يكون عالجا

وذلك إذا كان اآلخر هو األول.

له صوت حسن وذلك نحو قولك: له صوت صوت حسن ألنك إنما أردت الوصف كأنك قلت:e ولم ترد أن تحمله على الفعل لما كان صفة وكان اآلخر هو األول وإنما ذكرت الصوت توكيدا

هو األول. كما قلت: ما أنت إال قائم وقاعد حملت اآلخر على أنت لما كان اآلخر

صفة أبدا. ومثل ذلك: له صوت أيما صوت وله صوت مثل صوت الحمار ألن أيا والمثل

e وهذا صوت شبيه بذلك. وإذا قلت: أيما صوت فكأنك قلت: له صوت حسن جدا

فأي ومثل هما األول.

e يحسن أن يكون هذا الكالم منه يحمل عليه كقولك: فالرفع في هذا أحسن ألنك ذكرت اسماهذا رجل مثلك وهذا رجل حسن وهذا رجل أيما رجل.

وإنما " جاز " وأما: له صوت صوت حمار فقد علمت أن صوت حمار ليس بالصوت األولرفعه على سعة الكالم كما جاز لك أن تقول: ما أنت إال سير.

e إذ لم يكن اآلخر هو فكأن الذين يقولون: صوت حمار اختاروا هذا كما اختاروا: ما أنت إال سيرا ليس به كما كرهوا أن يقولوا: ما األول فحملوه على فعله كراهة أن يجعلوه من االسم الذي

أنت إال سير إذا لم يكن اآلخر هو األول.

" تضميرك فحملوه على فعله فصار له صوت صوت حمار ينتصب على فعل مضمر كانتصابالسابق " على الفعل المضمر.

e e جاز. وإن قلت: له صوت أيما صوت أو مثل صوت الحمار أو له صوت صوتا حسنا

زعم ذلك الخليل رحمه الله.

e زعما أن رؤبة كان ينشد هذا البيت e: فيها ازدهاف ويقوي ذلك أن يونس وعيسى جميعا نصبا الفعل لو ظهر نصب ما كان أيما ازدهاف يحمله على الفعل الذي ينصب صوت حمار ألن ذلك

صفة وما كان غير صفة ألنه ليس باسم تحمل عليه الصفات.

أال ترى أنه لو قال: مثل تضميرك أو مثل دأب بكار نصب.

e فيما يكون هو األول كأنه قال: تزدهف أيما فلما أضمروه فيما يكون غير األول أضمروه أيضاe من الفعل. ازدهاف ولكنه حذفه ألن له ازدهاف قد صار بدال

هذا باب ما الرفع فيه الوجه  

e وألن اآلخر هو األول حيث قلت: " هذا وذلك قولك: هذا صوت صوت حمار ألنك لم تذكر فاعال."

.e فالصوت هذا ثم قلت: هو صوت حمار ألنك سمعت نهاقا

119

Page 120: الكتــاب ج 1- سيبويه

فال شك في رفعه.

e يفعله وإنما ابتدأته e فهو رفع ألنك لم تذكر فاعال كما تبتدئ األسماء فقلت: وإن شبهت أيضاe هو هو فصار كقوله: هذا رجل رجل حرب. هذا ثم بنيت عليه شيئا

بنيت أول الكالم كبناء وإذا قلت: له صوت فالذي في الالم هو الفاعل وليس اآلخر به فلما هذا رأس رأس حمار وهذا األسماء كان آخره أن يجعل كاألسماء أحسن وأجود فصار كقولك:

رجل أخو حرب إذا أردت الشبه.

ليست بفاعل كما أنك ومن ذلك: عليه نوح نوح الحمام على غير صفة ألن الهاء التي في عليهe فلما جاء على مثال األسماء كان إذا قلت: فيها رجل فالهاء ليست بفاعل فعل بالرجل شيئا

الرفع الوجه.

وإن قلت: لهن نوح نوح الحمام فالنصب ألن الهاء هي الفاعلة.

قلت: هذا أو عليه فأنت ال يدلك على " ذلك " أن الرفع في هذا وفي عليه أحسن ألنك إذاe ولكنك جعلت e للنوح و " هذا " تريد أن تقول مررت بهذه األسماء تفعل فعال " عليه " موضعا

مبنى عليه نفسه.

e ألنه إذا قال: هذا صوت أو هذا نوح أو عليه نوح فقد علم أن مع النوح ولو نصبت كان وجها لخصومة ومختبط مما تطيح والصوت فاعلين فحمله على المعنى كما قال: ليبك يزيد ضارع

الطوائح

هذا باب ال يكون فيه إال الرفع  

على الرجل أنه يصنع وذلك قولك: له يد الثور وله رأس رأس الحمار ألن هذا اسم وال يتوهمe وليس بفعل. e وال رجال يدا

هذا باب ال يكون فيه إال الرفع  

الثكلى ألن هذا وذلك قولك: صوته صوت حمار وتلويحه تضميرك السابق ووجدي بها وجدابتداء فالذي يبنى على االبتداء بمنزلة االبتداء.

e إلى ما بعده أال ترى أنك تقول: زيد أخوك فارتفاعه كارتفاع زيد أبدا فلما ابتدأه وكان محتاجاe من اللفظ بيصوت وصار كاألسماء. لم يجعل بدال

بنخلة لم تعطف عليه قال الشاعر " وهو مزاحم العقيلي ": وجدي بها وجد المضل بعيرهالعواطف وكذلك لو قلت: مررت به فصوته صوت حمار.

بعد ما يستغنى عنه. فإن قال: فإذا صوته يريد الوجه الذي يسكت عليه دخله نصب ألنه يضمر

باب ما ينتصب من المصادر  

كان وليس بصفة لما ألنه عذر لوقوع األمر فانتصب ألنه موقوع له وألنه تفسير لما قبله لم.e قبله وال منه فانتصب كما انتصب درهم في قولك: عشرون درهما

فالن. وذلك قولك: فعلت ذاك حذار الشر وفعلت ذاك مخافة فالن وادخار

الكريم ادخاره وأعرض عن قال الشاعر هو " حاتم " بن عبد الله " الطائي: واغفر عوراء بيوتي في يفاع ممنع يخال به راعي شتم اللئيم تكرما وقال اآلخر وهو النابغة الذبياني: وحلت

120

Page 121: الكتــاب ج 1- سيبويه

e على أن ال تنال مقادتي وال نسوتي حتى يمتن حرائرا وقال آخر وهو الحمولة طائرا حذاراe لهم بعقاب يوم مفسد وقال الراجز الحارث بن هشام: فصفحت عنهم واألحبة فيهم طمعا

ذاك أجل كذا " وكذا ". وهو العجاج: والهول من تهول القبور وفعلت

" فقال: لكذا " وكذا " فهذا كله ينتصب ألنه مفعول له كأنه قيل له: لم فعلت كذا " وكذا دأب بكار " ما قبله حين طرح مثل ولكنه لما طرح الالم عمل فيه ما قبله كما عمل في "

.e وكان حاال

.e وحسن فيه األلف والالم ألنه ليس بحال فيكون في موضع فاعل حاال

موضع ابتداء وال وال يشبه بما مضى من المصادر في األمر والنهي ونحوهما ألنه ليس فيe يبنى على مبتدأ. موضعا

فمن خالف باب رحمة الله عليه وسقيا لك وحمدا لك.

باب ما ينتصب من المصادر  

e ولقيته فجاءة ألنه حال وقع فيه األمر فانتصب ألنه موقوع فيه األمر وذلك قولك: قتلته صبراeوكلمته مشافهة e e ومكافحةe ولقيته عيانا e وأخذت ذلك ومفاجأةe وكفاحا e ومشيا e وعدوا وأتيته ركضا

.e e وسماعا عنه سمعا

الموضع ألن وليس كل مصدر وإن كان في القياس مثل ما مضى من هذا الباب يوضع هذا.e المصدر ههنا في موضع فاعل إذا كان حاال

واطرد في هذا الباب الذي أال ترى أنه ال يحسن أتانا سرعةe وال أتانا رجلةe كما أنه ليس كلقبله ألن المصدر هناك ليس في موضع فاعل.

e بألي ما حملنا وليدنا على ظهر محبوك ومثل ذلك قول الشاعر وهو زهير بن أبي سلمى: فألياe بألي e بعد جهد. ظماء مفاصله كأنه يقول: حملنا " وليدنا " أليا كأنه يقول: " حملناه " جهدا

هذا ال يتكلم به ولكنه تمثيل.

." eأي فجاءة " e ومثله قول الراجز: ومنهل وردته التقاطا

لقوله: كيف لقيته كما واعلم أن هذا الباب أتاه النصب كما أتى الباب األول ولكن هذا جوابe لقوله: لمه وهذا ما جاء منه في األلف والالم وذلك قولك: أرسلها العراك. كان األول جوابا

الدخال وليس كل قال لبيد بن ربيعة: فأرسلها العراك ولم يذدها ولم يشفق على نغص باب الحمد لله المصادر في هذا الباب يدخله األلف والالم كما أنه ليس كل مصدر فيe وكان غير االسم األول. والعجب لك تدخله األلف والالم وإنما شبه بهذا حيث كان مصدرا

e معرفةe وذلك قولك: طلبته جهدك كأنه قال: e. وهذا ما جاء منه مضافا اجتهادا

وكذلك طلبته طاقتك.

الباب. وليس كل مصدر يضاف كما أنه ليس كل مصدر تدخله األلف والالم في هذا

وأما فعلته طاقتي فال تجعل نكرة كما أن معاذ الله ال تجعل نكرة.

ومثل ذلك: فعله رأى عيني وسمع أذني قال ذاك.121

Page 122: الكتــاب ج 1- سيبويه

e جاز إذا لم تختص نفسك ولكنه كقولك: أخذته عنه e. وإن قلت: سمعا سماعا

  e هذا باب ما جعل من األسماء مصدرا

وحدهم ومررت كالمضاف في الباب الذي يليه وذلك قولك: مررت به وحده ومررت بهمبرجل وحده.

العشرة. ومثل ذلك في لغة أهل الحجاز: مررت بهم ثالثتهم وأربعتهم وكذلك إلى

بهؤالء فقط لم أجاوز هؤالء. وزعم الخليل رحمه الله أنه إذا نصب ثالثتهم فكأنه يقول: مررت

كما أنه إذا قال: وحده فإنما يريد: مررت به فقط لم أجاوزه.

e وإن e فجرا e وإن كان وأما بنو تميم فيجرونه على االسم األول: إن كان جرا e فنصبا كان نصبا.e e فرفعا رفعا

بهم كلهم أي لم أدع وزعم الخليل أن الذين يجرونه فكأنهم يريدون أن يعموا كقولك: مررت.e منهم أحدا

e. وزعم الخليل رحمه الله حيث مثل نصب وحده وخمستهم أنه كقولك: أفردتهم إفرادا

فهذا تمثيل ولكنه لم يستعمل في الكالم.

بالبقيع سبالها كأنه ومثل خمستهم قول الشماخ: أتتني سليم قضها بقضيضها تمسح حولي.e قال: انقضاضهم " أي " انقضاضا

.e ومررت بهم قضهم بقضيضهم كأنه يقول: مررت بهم انقضاضا

.e e تمثيال فهذا تمثيل وإن لم يتكلم به كما كان إفرادا

قضهم فهو مشتق من في وإنما ذكرنا اإلفراد في وحده واالنقضاض في قضهم ألنه إذا قال:معنى االنقضاض ألنه كأنه يقول: انقض آخرهم على أولهم.

e e يكون خمستهم نصبا إذا أردت معنى وكذلك وحده إنما هو من معنى التفرد فكذلك أيضاe جررت كما كان ذلك في قضهم. االنفراد فإن أردت أنك لم تدع منهم أحدا

وبعض العرب يجعل قضهم بمنزلة كلهم يجريه على الوجوه.

e كالمصدر   الذي فيه األلف والالم هذا باب ما يجعل من األسماء مصدرا

الغفير. نحو العراك وهو قولك: مررت بهم الجماء الغفير والناس فيها الجماء

فهذا ينتصب كانتصاب العراك.

وتكلموا به على نية ماال وزعم الخليل رحمه الله أنهم أدخلوا األلف والالم في هذا الحرفe إال أن تدخله األلف والالم وهذا جعل كقولك: مررت بهم قاطبة e " أي جميعا ومررت بهم طرا

كل المصادر بمنزلة العراك كأنه قال: مررت بهم هذا نكرة ال يدخله األلف والالم كما أنه ليس.e جميعا

فهذا تمثيل وإن لم يتكلم به.

122

Page 123: الكتــاب ج 1- سيبويه

e " وقاطبة بمنزلة سبحان " الله " في بابه ألنه ال e وقاطبة ال فصار طرا يتصرف كما أن طرا كانا صفةe لجريا على االسم أو بنيا يتصرفان وهما في موضع المصدر وال يكونان معرفةe ولو

على االبتداء فلم يوجد ذا في الصفة.

وذلك قولك: مررت بهم وقد رأينا المصادر قد باب ما ينتصب أنه حال يقع فيه األمر وهو اسم.e e وعمةe وجماعةe كأنك قلت: مررت بهم قياما جميعا

متصرفان تقول: كيف وإنما فرقنا بين هذا الباب والباب األول ألن الجميع وعامةe اسمانعامتكم وهؤالء قوم جميع.

e يكون فيه األمر لم تدخله األلف والالم ولم يضف. فإذا كان االسم حاال

e ولو قلت: e كان قبيحا ضربتهم قائميهم تريد: قائمين كان لو قلت: ضربته القائم تريد: قائما.e قبيحا

" ووحده " وجعلوا فلما كان كذلك جعلوا ما أضيف ونصب نحو خمستهم بمنزلة طاقته وجهده اسمين بمنزلة الجميع وعامة الجماء الغفير بمنزلة العراك وجعلوا قاطبة وطرا إذا لم يكونا

e ومكافحة وفجاءة. كقولك: كفاحا

المتمكن وكما جعلوا فجعلت هذه كالمصادر المعروفة البينة كما جعلوا عليك ورويدك كالفعل.e e وسقيا سبحان الله ولبيك بمنزلة حمدا

فهذا تفسير الخليل رحمه الله وقوله.

e وزعم يونس أن وحده بمنزلة عنده وأن خمستهم والجماء الغفير وقضهم كقولك: جميعا فى ههنا غير األول وليس مثله ألن اآلخر هو األول عند يونس في المسألة األولى وفاه إلى

e غير المصدر نكرة والذي نأخذ به األول. وأما طرا وقاطبة فأشبه بذلك ألنه جيد أن يكون حاال

e إال صفة. وأما كلهم وجميعهم وأجمعون وعامتهم وأنفسهم فال يكن أبدا

هذا جحيش وحدة وجعل وتقول: هو نسيج وحده ألنه اسم مضاف إليه بمنزلة نفسه إذا قلت: " فمن ثم قال: هو يونس نصب وحده كأنك قلت: مررت برجل على حياله فطرحت " على

مثل عنده.

.e وهو عند الخليل كقولك: مررت به خصوصا

ومررت بهم خمستهم مثله ومثل قولك: مررت بهم عما.

e لما ذكرت لك وصار وحده بمنزلة خمستهم ألنه مكان قولك: مررت به وال يكون مثل جميعاواحده " فقام وحده مقام واحده ".

فإذا قلت: وحده فكأنك قلت هذا.

e لما   قبله هذا باب ما ينتصب من المصادر توكيدا

غير ما تقول. وذلك قولك: هذا عبد الله حقا وهذا زيد الحق ال الباطل وهذا زيد

غير ما تقول ألن " ال وزعم الخليل رحمه الله أن قوله: هذا القول ال قولك إنما نصبه كنصبقولك " في ذلك المعنى.

123

Page 124: الكتــاب ج 1- سيبويه

أال ترى أنك تقول: هذا القول ال ما تقول فهذا في موضع نصب.

فإذا قلت: ال قولك فهو في موضع ال ما تقول.

ال تفعل كذا وكذا وأصله من ومثل ذلك في االستفهام: أجدك ال تفعل كذا وكذا كأنه قال: أحقااإلضافة كما كان ذلك في لبيك ومعاذ الله. الجد كأنه قال: أجدا ولكنه ال يتصالف وال يفارقه

إلى اسم معروف نحو وأما " غير ما تقول " فال تعرى من أن تكون في هذا الموضع مضافةe لم يكن في هذا بيان ألنه ليس كل قول باطال وإنما يريد قولك ألنه لو قال غير قول أوال قوال

أن يحقق األول بأمر معروف.

بأمر معروف وقد اختصه ولو قال: هذا األمر غير قيل باطل كان حسنا ألنه قد وكد أول كالمهe ألنك قد اختصصته من جميع القول بإضافتك فصار بمنزلة قولك: ال قولك حين جعله مضافاباطال. وأنه يسوغ أن يكون قوله باطال وال يسوغ أن يكون جميع األقوال

كما أن جهدك وأجدك ال ومن ذلك قولك: قد قعد البتة وال يستعمل إال معرفة باأللف والالميستعمالن إال معرفة باإلضافة.

ينزال منزلة ما لم يتمكن وأما الحق والباطل فيكونان معرفة باأللف والالم ونكرة ألنهما لم وكذلك اليقين ألنك تحقق به كما من المصادر كسبحان وسعديك ولكنهم أنزلوهما منزلة الظن

تفعل ذلك بالحق.

فأنزل ما ذكرنا غير هذا بمنزلة عمرك الله وقعدك الله.

e لنفسه   e هذا باب ما يكون المصدر فيه توكيدا نصبا

.e وذلك قولك: له على ألف درهم عرفا

e إليك مع الصدود ألميل وإنما صار ومثل ذلك قول األحوص: إنى ألمنحك الصدود وإننى قسماe لنفسه ألنه حين قال: له على فقد أقر واعترف وحين قال: ألميل علم أنه بعد حلف توكيدا

e كما " أنه إذا e وتوكيدا e وقسما " قال: سير عليه فقد علم أنه كان سير ثم ولكنه قال: عرفا.e e توكيدا قال: سيرا

e من واعلم أنه قد تدخل األلف والالم في التوكيد في هذه المصادر المتمكنة التي تكون بدال فأجرها في هذا الباب مجراها اللفظ بالفعل: كدخولها في األمر والنهي والخبر واالستفهام

هناك.

وكذلك اإلضافة بمنزلة األلف والالم.

جامدة وهي تمر مر السحاب فأما المضاف فقول الله تبارك وتعالى: " وترى الجبال تحسبها المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو صنع الله " وقال الله تبارك وتعالى: " ويومئذ يفرح

العزيز الرحيم.

وعد الله ال يخلف الله وعده ".

وقال جل وعز: " الذى أحسن كل شيء خلقه ".

الله عليكم ". وقال جل ثناؤه: " والمحصنات من النساء إال ما ملكت أيمانكم كتاب

ومن ذلك: الله أكبر دعوة الحق.124

Page 125: الكتــاب ج 1- سيبويه

" علم أنه خلق وصنع ولكنه ألنه لما قال جل وعز: " مر السحاب " وقال: " أحسن كل شيءوكد وثبت للعباد.

الخاطبون أن هذا مكتوب ولما قال: " حرمت عليكم أمهاتكم " حتى انقضى الكالم علم الله وكذلك: وعد الله ألن الكالم عليهم مثبت عليهم وقال: كتاب الله توكيدا كما قال: صنع

e e. الذي قبله وعد وصنع فكأنه قال جل وعز: وعدا e وكتابا e وخلقا وصنعا

ولكنه توكيد كأنه قال: دعاء وكذلك: دعوة الحق آلنه قد علم أن قولك: الله أكبر دعاء الحقحقا.

e بمنزلة: هم قال رؤبة: إن نزارا أصبحت نزارا دعوة أبرار دعوا أبرارا ألن قولك: أصبحت نزاراعلى دعوة بارة.

الله. وقد زعم بعضهم أن كتاب الله " نصب " على قوله: عليكم كتاب

والصبغة: الدين. وقال: قوم صبغة الله منصوبة على األمر وقال بعضهم: ال بل توكيدا

e هو المظهر كأنك قلت: ذاك وعد الله وقد يجوز الرفع فيما ذكرنا أجمع على أن يضمر شيئاوصبغة الله أو هو دعوة الحق على هذا ونحوه رفعه.

" كأنه قال: ذاك بالغ. ومن ذلك قوله جل وعز: " كأن لم يلبثوا إال ساعة من نهار بالغ

ليس بصفة وال من واعلم أن هذا الباب أتاه النصب كمنصوب بما قبله من المصادر في أنهe وهو مفعول به. اسم قبله وإنما ذكرته لتؤكد به ولم تحمله على مضمر يكون ما بعده رفعا

بعد ما تقاصر حتى ومثل نصب هذا الباب قول الشاعر وهو الراعى: دأبت إلى أن ينبت الظل فتروحوا ألنه قد عرف كاد في اآلل يمصح وجيف المطايا ثم قلت لصحبتى ولم ينزلوا أبردتم

بمنزلة أوجفت عنده فجعل أن قوله " دأبت ": سرت لما ذكر في صدر قصيدته فصار دأبتe ألوجفت الذي هو في ضميره. وجيف المطايا توكيدا

نفسه ينصب على إضمار فعل واعلم أن نصب هذا " الباب " المؤكد به العام منه وما وكد بهe كظنا من غير كالمك األول إلنه ليس في معنى كيف وال لم كأنه قال: e فجعله بدال أحق حقا الله تبارك وتعالى كتابه وادعوا أظن وال أقول قولك وأقول غير ما تقول وأتجد جدك وكتب

e منه بمنزلة سقيا دعاء حقا وصبغ الله صبغة ولكن ال يظهر الفعل ألنه .صار بدال

باب ما ينتصب من المصادر ألنه حال صار فيه المذكور

e فعالم. وذلك قولك: أما سمنا فسمين وأما علما

e e ودينا e أي وزعم الخليل رحمه الله أنه بمنزلة قولك: أنت الرجل علما e وأدبا وأنت الرجل فهماأنت الرجل في هذه الحال.

لم يحسن فيما كان وعمل فيه ما قبله وما بعده ولم يحسن في هذا الوجه األلف والالم كماe وكان في موضع فاعل حاال. حاال

وكذلك هذا فانتصب المصدر ألنه حال مصير فيه.

e فال علم عنده وأما e فال علم له وأما علما e فال علم وتضمر له ومن ذلك قولك: أما علما علما.e ألنك إنما تعني رجال

125

Page 126: الكتــاب ج 1- سيبويه

يتوهمون الحال ". وقد يرفع هذا في لغة بني تميم والنصب في لغتها أحسن " ألنهم

.e فإن أدخلت األلف والالم رفعوا ألنه يمتنع من أن يكون حاال

وتقول: أما العلم فعالم بالعلم وأما العلم فعالم بالعلم.

كأنك قلت: أما فالنصب على أنك لم تجعل العلم الثاني العلم األول الذي لفظت به قبلهالعلم فعالم باألشياء.

أما العلم فأنا عالم به وأما الرفع فعلى أنه جعل العلم اآلخر هو العلم األول فصار كقولك:وأما العلم فما أعلمني به.

e فما أعلمني بعبد الله. فإن جعلت الهاء غير العلم األول نصبت كأنك قلت: أما علما

الضرب مفعوال وإذا قلت: أما الضرب فضارب فهذا ينتصب على وجهين: على أن يكونe e على قولك: أما علما e كقولك: أما عبد الله فأنا ضارب ويكون نصبا فعالم كأنك قلت: أما ضربا

فضارب فيصير كقولك: أما ضربا فذو ضرب.

في هذا الباب غير وقد ينصب أهل الحجاز في هذا الباب باأللف والالم ألنهم قد يتوهمونوالالم وتركوا القبح. الحال وبنو تميم كأنهم ال يتوهمون غيره فمن ثم لم ينصبوا في األلف

فعلته مخافة ذلك. فكأن الذي توهم أهل الحجاز الباب الذي ينتصب ألنه موقوع له نحو قولك

قال: هو الرجل الكامل وذلك قولهم: أما النبل فنبيل وأما العقل فهو الرجل الكامل كأنه وعلى هذا الباب فأجر جميع ما العقل والرأي أي للعقل والرأي وكأنه أجاب من قال: لمه

أجريته نكرة حاال إذا أدخلت فيه األلف والالم.

قال الشاعر:

أال ليت شعرى هل إلى أم معمر ** سبيل فأما الصبر عنها فال صبرا

قال: فأنا أو فهو عالم وأما بنو تميم فيرفعون لما ذكرت لك فيقولون: أما العلم فعالم كأنهبه.

e ال تجزى وكان إضمار هذا أحسن عندهم من أن يدخلوا فيه ماال يجوز كما قال سبحانه: " يومابن حسان ": أي فليس لنا منك جود. نفس " أضمر " فيه " وقال الشاعر " عبد الرحمن

e كما انتصب المصدر الذي يوضع موضعه وال e قوله: ومما ينتصب من الصفات حاال يكون إال حاالe فليس بطاهر e فليس بصديق مصاف وأما طاهرا e مصافيا e فعالم. أما صديقا وأما عالما

e في حال علم وخارجا من حال طهور ومصادقة. فهذا نصب ألنه جعله كائنا

فعالم فلم تضمر والرفع ال يجوز هنا ألنك قد أضمرت صاحب الصفة وحيث قلت أما العلمفي الصفة. مذكورا قبل كالمك وهو العلم فمن ثم حسن في هذا الرفع ولم يجز الرفع

e لقوله لمه وإنما المصدر تابع وال يكون في الصفة األلف والالم ألنه ليس بمصدر فيكون جواباله ووضع في موضعه حاال.

عمل فيه كما عمل في واعلم أن ما ينتصب في هذا الباب فالذي بعده أو قبله من الكالم قدe. الحذر ما قبله إذا قلت: أكرمته حذر أن أعاب وكما عمل في e وماشيا قوله: أتاه مشيا

126

Page 127: الكتــاب ج 1- سيبويه

جميع اللغات باب ما يختار فيه الرفع ويكون فيه الوجه في  

وزعم يونس أنه قول أبي عمرو.

فذو عبدين. وذلك قولك: أما العبيد فذو عبيد وأما العبد فذو عبد وأما عبدان

مجرى المصادر. وإنما اختير الرفع ألن ما ذكرت في هذا الباب أسماء واألسماء ال تجري

e وال تقول: هو الرجل e وفقها e. أال ترى أنك تقول: هو الرجل علما e وإبال خيال

e له كأنهم قالوا: أما العبيد فأنت فيهم أو أنت منهم ذو عبيد فلما قبح ذلك جعلوا ما بعده خبراالعبيد أو أما في العبيد فأنت ذو عبيد. أي لك من العبيد نصيب كأنك أردت أن تقول: أما من

إال أنك أخرت في ومن وأضمرت فيهما أسماءهم.

ذو عبد ولكنه أخر في وأما قوله: أما العبد فأنت ذو عبد فكأنه قال: أما في العبد فأنت بمنزلة المصدر ولم يكن وأضمر فيه اسمه كما فعل ذلك في العبيد فلما قبح عندهم أيكون

e من أن يدخلوا في المصدر ما ليس منه كما مما يجوز فيه عندهم ذلك حملوه على هذا فرارافعلت تميم ذلك في العلم حين رفعوه.

من يقول: أما ابن مزنية وكأنك قلت: أما العبيد فهم لك وأما العبد فهو لك وسمعنا من العربe ذلك في فأنا ابن مزنية كأنه قال: أما ابن مزنية فأنا ذاك جعل اآلخر هو األول كماكان قائال

المزنية. األلف والالم: أما ابن المزنية فأنا ابن

e فأنت صديق وأما صاحبا فأنت وإن شئت نصبته على الحال كما قلت: أما صديقاe من العرب يقولون: أما العبيد فذو عبيد وأما العبد فذو عبد صاحب.وزعم يونس أن قوما

يجرونه مجرى المصدر سواء.

وهو قليل خبيث.

خمستهم بالمصدر. وذلك أنهم شبهوه بالمصدر كما شبهوا الجماء الغفير بالمصدر وشبهوا

وهذا ال يتكلم به وإنما وجهه كأن هؤالء أجازوا: هو الرجل العبيد والدراهم أي للعبيد وللدراهمالخليل خالفهما. وال أعلم وصوابه الرفع وهو قول العرب وأبي عمرو ويونس

وذو عبيد. وقد حملوه على المصدر فقال النحويون: أما العلم والعبيد فذو علم

كالمصدر وشبهوه وهذا قبيح ألنك لو أفردته كان الرفع الصواب فخبث إذ أجرى غير المصدربما هو في الرداءة مثله وهو قولهم: ويل لهم وتب.

أبوك فال أبا لك فهذا ال وأما قوله: أما البصرة فال بصرة لك وأما الحارث فال حارث لك وأماe إال الرفع ألنه اسم " معروف " ومعلوم قد عرف المخاطب منه مثل ما قد يكون فيه أبدا

حارث لك سواه وكأنه قال: أما عرفت كأنك قلت: أما الحارث فال حارث لك بعده أو فالتريد. البصرة فليست لك وأما الحارث فليس لك ألن ذلك المعنى

e بأعيانهم قد عرفهم المخاطب كمعرفتك كأنك ولو قال: أما العبيد فأنت ذو عبيد يريد عبيداقلت: أما العبيد الذين تعرف لم يكن إال رفعا.

وقوله ذو عبيد كأنه قال: أنت فيهم أو منهم ذو عبيد.

127

Page 128: الكتــاب ج 1- سيبويه

وإنما يريد بقوله: فيه أب ولو قال: أما أبوك فلك أب لكان على قوله: فلك به أب أو فيه أبمجرى األب على سعة الكالم وليس إلى النصب ههنا سبيل.

e بعينه ألنه e معروفا يشبهه بالمصدر والمصدر وإنما جاز النصب في العبيد حين لم يجعلهم شيئاقد تدخله األلف والالم وينتصب على ما ذكرت لك.

e بعينه وكان هو الذي تلزمه اإلشارة جرى مجرى زيد وعمرو وأبيك. فإذا أردت شيئا

e فهو عالم فقد يجوز وأما قول الناس للرجل: أما أن يكون عالما فهو عالم وأما أن يعلم شيئا " يكون كما جاءت: " لئال يعلم أهل أن تقول: أما أن ال يكون يعلم فهو يعلم وأنت تريد " أن

الكتاب " في معنى ألن يعلم أهل الكتاب.

بمنزلة المصدر كأنك فهذا يشبه أن يكون بمنزلة المصدر ألن أن مع الفعل الذي يكون صلةقلت: أما علما وأماكينونة علم فأنت عالم.

e وخصومة وأنت تريد أال ترى أنك تقول: أنت الرجل أن تنازل أو " أن " تخاصم كأنك قلت نزاالالمصدر الذي في قوله فعل ذاك مخافة ذاك.

مودته. أال ترى أنك تقول: سكت عنه أن أجتر مودته كما تقول: اجترار

e يكون األول في حال وقوعه ألنها إنما تذكر لما لم يقع باب ما ينتصب وال تقع أن وصلتها حاال األمر فينتصب ألنه مفعول به من األسماء التي ليست بصفة وال مصادر ألنه حال يقع فيه

كلمته وفوه إلى فى أي كلمته وهذه وبعض العرب يقول: كلمته فوه إلى فى كأنه يقول:حالة.

الحال فانتصب ألنه فالرفع على قوله كلمته وهذه حاله والنصب على قوله: كلمته في هذهحال وقع فيه الفعل.

e بيد فليس فيه إال النصب ألنه ال يحسن أن تقول: بايعته ويد بيد ولم يرد أن وأما بايعته يداe. يخبر أنه بايعه ويده في يده ولكنه أراد أن يقول: e كان أم بعيدا بايعته بالتعجيل وال يبالي أقريبا

شافهه ولم يكن بينهما وإذا قال: كلمته فوه إلى فى فإنما يريد أن يخبر عن قربه منه وأنهأحد.

e قوله: ومثله من المصادر في أن تلزمه اإلضافة وما بعدها مما يجوز فيه االبتداء ويكون حاالe على بدء. رجع فالن عوده على بدئه وانثنى فالن عوده على بدئه كأنه قال: انثنى عودا

e على بدء ولكنه مثل به. وال يستعمل في الكالم رجع عودا

بدئه. ومن رفع فوه إلى فى أجاز الرفع في قوله: رجع فالن عوده على

e e في ومما ينتصب ألنه حال وقع فيه الفعل قولك: بعت الشاء شاة ودرهما وقامرته درهماe بدرهم وبعت البرقفيز بن بدرهم وأخذت زكاة e لكل أربعين درهم وبعته دارى ذراعا ماله درهما

e e وتصدقت بمالي درهما e بابا e وبينت له حسابه بابا e. درهما درهما

يجوز أن تقول: كلمته فاه واعلم أن هذه األشياء ال ينفرد منها شيء دون ما بعده وذلك أنه ال تكون إال من اثنين فإنما يصح المعنى حتى تقول إلى فى ألنك إنما تريد مشافهة والمشافهة ال

e ألنك إنما تريد أن تقول: أخذ مني وأعطاني إذا قلت إلى فى وال يجوز أن تقول بايعته يداعمالن. فإنما يصح المعنى إذا قلت: بيد ألنهما

128

Page 129: الكتــاب ج 1- سيبويه

حتى وصله برجوع وإنما وال يجوز أن تقول: انثنى عوده ألنك إنما تريد أنه لم يقطع ذهابه مجيئه ثم يرجع فيقول: أردت أنه رجع في حافرته أي نقض مجيئه برجوع وقد يكون أن ينقطع

رجعت عودي على بدئي أي رجعت كما جئت.

فالمجئ موصول به الرجوع وهو بدء والرجوع عود.

أن الدار كلها ذراع. وال يجوز أن تقول: بعت داري ذراعا وأنت تريد بدرهم فيرى المخاطب

أنك بعتها األول وال يجوز أن تقول: بعت شائي شاة شاة وأنت تريد بدرهم فيرى المخاطبفاألول على الوالء.

e فيرى المخاطب أنك إنما e وال يجوز أن تقول: بينت له حسابه بابا e واحدا جعلت له حسابه باباغير مفسر.

e فيرى المخاطب وأما قول الناس: كان البر قفيزين وكان وال يجوز تصدقت بمالي درهما علمه وألن الدرهم السمن منوين فإنما استغنوا هاهنا عن ذكر الدرهم لما في صدورهم من

الموضع كما يقولون: هو الذي يسعر عليه فكأنهم إنما يسألون عن ثمن الدرهم في هذا وبعلم المخاطب ألن البربستين وتركوا ذكر الكر استغناء بما في صدورهم من علمه

األول عن ثمن المخاطب قد علم ما يعني فكأنه إنما يسأل هنا عن ثمن الكر كما سألالدرهم.

وكذلك هذا وما أشبهه فأجره كما أجرته العرب.

e وزعم الخليل أنه يجوز: بعت الشاء شاة ودرهم إنما يريد شاة بدرهم ويجعل بدرهم خبرا كل رجل وضيعته في معنى للشاة وصارت الواو بمنزلة الباء في المعنى كما كانت في قولك:

مع.

e على اسم قبله ولكنه إنما جاء ليبين به السعر وإذا قلت شاة بدرهم فإن بدرهم ليس مبنياe لتبين من تعني. كما جاءت " لك " في سقيا

قبلها. فالباء هاهنا بمنزلة إلى في قولك: فاه إلى في ولم تبن على ما

قبله في هذا الباب. وكذلك ما انتصب في هذا الباب وكان ما بعده مما يجوز أن يبنى على ما

كما جاز لك في الشاء. وزعم الخليل رحمه الله أنه يجوز أن تقول: بعت الدار ذراع بدرهم

بدرهم. وزعم أنه يقول: بعت دارى الذراعان بدرهم وبعت البر القفيزان

e يقع فيها ولم يشبه هذا بقوله: فاه إلى في ألن هذا في بابه بمنزلة المصار التي تكون حاالe ونحو قوله: أرسلها العراك وفعلت ذاك طاقتي. األمر نحو قولك: لقيته كفاحا

وليس كل وليس كل مصدر في هذا الباب تدخله األلف والالم ويكون معرفة باإلضافةالمصادر في هذا الباب يكون فيها هذا فاألسماء أبعد.

e ألنه ال يجوز أن " تجعله معرفة وتجعله e يكون فيه األمر كما أنه ال فلذلك كان الذراع رفعا حاالe أن تقولك لقيته القائم والقاعد يجوز لك أن " تدخل األلف والالم في قولك لقيته e وقاعدا قائما

فلما قبح ذلك في الذراع جعل بمنزلة قولك: لقيته يده فوق وال " تقول ": ضربته القائمرأسه.

129

Page 130: الكتــاب ج 1- سيبويه

ومثل ذلك: بعته ربح الدرهم درهم ال يكون فيه النصب على حال.

e محال حتى تقول: في الدرهم وزعم الخليل رحمه الله أن قولهم: ربحت الدرهم درهماوللدرهم.

وكذلك وجدنا العرب تقول.

فإن قال قائل: فاحذف حرف الجر وأنوه.

قيل له: ال يجوز ذلك كما ال تقول مررت أخاك وأنت تريد بأخيك.

e. فإن قال: ال يجوز حذف الباء من هذا قيل له: فهذا ال يقال أيضا

هذا اليكون من صفة وقال الخليل رحمه الله: كلمني يده في يدي الرفع ال يكون غيره ألنالكالم.

e بمنزلة قولك: وقال الخليل رحمه الله: إن شئت جعلت: رجعت عودك في بدئك مفعوالبدئى. رجعت المال على أي رددت المال علي كأنه قال: ثنيت عودى على

هذا باب ما ينتصب فيه االسم ألنه حال  

كما انتصب لو يقع فيه السعر وإن كنت لم تلفظ بفعل ولكنه حال يقع فيه السعر فينتصبe وقع فيه الفعل ألنه في أنه حال وقع فيه أمر في الموضعين سواء. كان حاال

وذلك قولك: لك الشاء شاة بدرهم شاة بدرهم.

فيها زيد قائم وإن شئت ألغيت لك فقلت: لك الشاء شاة بدرهم شاة بدرهم كما قلت:رفعت.

نصبت بمنزلة وإذا قلت: الشاء لك فإن شئت رفعت وإن شئت نصبت وصار لك الشاء إذا.e e بمنزلة: استقر زيد قائما وجب الشاء كما كان فيها زيد قائما

باب يختار فيه الرفع والنصب لقبحه أن يكون صفة  

وذلك قولك: مررت ببر قبل قفيز بدرهم قفيز بدرهم.

e وسمعنا العرب الموثوق بهم ينصبونه سمعناهم يقولون: العجب من بر مررنا به قبل قفيزا لقبح النكرة أن تكون موصوفة بدرهم " قفيزا بدرهم " فحملوه على المعرفة وتركوا النكرة

بما ليس صفة وإنما هو اسم كالدرهم والحديد.

e وال يحسن أن e وهذا خاتمك حديدا تجعله صفة فقد يكون أال ترى أنك تقول: هذا مالك درهماe إذا كان صفة. e إذا كان خبرا وقبيحا الشيء حسنا

مبتدأ. وأما الذين رفعوه فقالوا: مررت ببر قبل قفيز بدرهم فجعلوا القفيز

e عليه. وقولك بدرهم مبنيا

الباب األول باب ما ينتصب من الصفات كانتصاب األسماء في  

e عن كابر. وذلك قولك: أبيعكه الساعة ناجزا بناجز وسادوك كابرا

130

Page 131: الكتــاب ج 1- سيبويه

e برأس. فهذا كقولك: بعته رأسا

باب ما ينتصب فيه الصفة ألنه حال  

قولك: فاه إلى في وليس وقع فيه األلف والالم شبهوه بما يشبه من األسماء بالمصادر نحوبالفاعل وال المفعول.

بالمصدر وشذ هذا فكما شبهوا هذا بقولك عوده على بدئه وليس بمصدر كذلك شبهوا الصفةe وهي معرفة وكما شذت األسماء التي وضعت كما شذت المصادر في بابها حيث كانت حاال

موضع المصدر.

فيما مضى وستراه وما يشبه بالشيء في كالمهم وليس مثله في جميع أحواله كثير وقد بينe إن شاء الله. أيضا

e e فواحدا e. وهو قولك: دخلوا األول فاألول وجرى على قولك واحدا ودخلوا رجال رجال

كأنه قال: دخل وإن وإن شئت رفعت فقلت: دخلوا األول فاألول جعله بدال وحمله على الفعلe كما قال عز وجل: " بالناصية. شئت قلت: دخلوا رجل فرجل تجعله بدال

ناصية كاذبة ".

e ألنك لو قلت: ادخل األول فاألول أو فإن قلت: ادخلوا فأمرت فالنصب الوجه وال يكون بدال فاألول أنك تريد أن تعرفه بشيء رجل رجل لم يجز وال يكون صفة ألنه ليس معنى األول

تحليه به.

فأجرى مجرى خمستهم لو قلت: قومك األول فاألول أتونا لم يستقم وليس معناه معنى كلهمووحده.

وال بهما اثنيهما. وال يجوز في غير األول هذا كما ال يجوز أن تقول: مررت به واحده

المعنى وليس بأبعد وكان عيسى يقول: ادخلوا األول فاألول ألن معناه ليدخل فحمله على واآلخر والصغير والكبير فالرفع ألن من: " ليبك يزيد ضارع لخصومة " فإذا قلت: ادخلوا األول

معناه معنى كلهم كأنه قالك ليدخلوا كلهم.

تدخل الفاء ألنك لو قلت: وإذا أردت بالكالم أن تجريه على االسم كما تجري النعت لم يجز أن أخيك فصاحبك والصاحب زيد لم مررت بزيد أخيك وصاحبك كان حسنا ولو قلت: مررت بزيد

يجز.

وكذلك لو قلت: زيد أخزك فصاحبك ذاهب لم يجز.

عائذ: ويأوي إلى نسوة ولو قلتها بالواو حسنت كما أنشد كثير من العرب والبيت ألمية بن أبيعطل وشعث مراضيع مثل السعالي ولو قلت " فشعث " قبح.

" وقال الخليل: ادخلوا األول فاألول والوسط واآلخر.

ال يكون فيه غيره وقال: يكون على جواز كلكم حمله على البدل ".

أحوال تقع فيها األمور هذا باب ما ينتصب من األسماء والصفات ألنها  

.e e أطيب منه رطبا وذلك قولك: هذا بسرا131

Page 132: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e e مستقبال e قد مضى وإن شئت جعلته حينا فإن شئت جعلته حينا

فيما مضى ألن هذا وإنما قال الناس هذا منصوب على إضمار إذا كان فيما يستقبل وإذ كانلما كان ذا معناه أشبه عندهم أن ينتصب على إذا كان.

كان قد ينصب المعرفة كما " ولو كان على إضمار كان لقلت: هذا التمر أطيب منه البسر ألنينصب النكرة فليس هو على كان ولكنه حال ".

يكون خير منك ومنه: مررت برجل أخبث ما يكون أخبث منك أخبث ما تكون وبرجل خير ماخير ما تكون وهو أخبث ما يكون أخبث منك أخبث ما تكون.

فهذا كله محمول على مثل ما حملت عليه ما قبله.

أحواله خير منك أي وإن شئت قلت: مررت برجل خير ما يكون خير منك كأنه يريد برجل خيرخير من أحوالك.

جاز أن تقول: نهارك صائم وجاز له أن يقول: خير منك وهو يريد: " خير " من أحوالك كماوليلك قائم.

عليها قفيزان كأنك وتقول: البر أرخص ما يكون قفيزان أي البر أرخص أحواله التي يكونقلت: البر أرخصه قفيزان.

معد يكرب: ومن ذلك هذا البيت تنشده العرب على أوجه بعضهم يقول وهو قول عمرو بن أنث األول كما الحرب أول ما تكون فتية تسعى ببزتها لكل جهول أي أعرب أولها فتية ولكنه

تقول: ذهبت بعض أصابعه.

الحين. وبعضهم يقول: " الحرب أول ما تكون فتية " أي إذا كانت في ذلك

أول أحوالها إذا كانت فتية كما وبعضهم يقول: " الحرب أول ما تكون فتية " كأنه قال: الحرب.e تقول: عبد الله أحسن ما يكون قائما

قفيزان. ومن رفع الفتية ونصب األول على الحال قال: البر أرخص ما يكون

ومن نصب الفتية ورفع األول قال: البر أرخص ما يكون قفيزين.

e فال يكون فيه إال النصب ألنه ال يجوز لك أن تجعل أحسن وأما عبد الله أحسن ما يكون قائماe على وجه من الوجوه. أحواله قائما

شهري ربيع كأنك قلت: وتقول: عبد الله أخطب ما يكون يوم الجمعة والبداوة أطيب ما تكونفي شهري ربيع. أخطب ما يكون عبد الله في يوم الجمعة وأطيب ما تكون البداوة

البداوة شهرا ربيع ومن العرب من يقول: أخطب ما يكون األمير يوم الجمعة وأطيب ما تكونشهرا ربيع. كأنه قال: أخطب أيام األمير يوم الجمعة وأطيب أزمنة البداوة

االزمنة التي تكون فيها وجاز أخطب أيامه يوم الجمعة على سعة الكالم وكأنه قال: أطيبe يوم الجمعة. البداوة شهرا ربيع وأخطب األيام التي يكون فيها األمير خطيبا

وتقول: آتيك يوم الجمعة أبطوه على معنى ذاك أبطؤه.

132

Page 133: الكتــاب ج 1- سيبويه

فقال: أبطوه على معنى: كأنه قيل له أي غاية هذه عندك وأي إتيان ذا عندك أسريع أم بطيءذاك أبطؤه.

واعطيته درهما أو وتقول: آتيك يوم الجمعة أو يوم السبت أبطؤه أو يوم السبت أبطؤه". درهمين أكثر ما أعيته " وأعطيته درهما أو درهمان أكثر ما أعطيته

وإن شاء نصب الدرهمين وقال: أكثر ما أعطيته.

e على أنه حال وقعت فيه العطية. وإن شاء نصب أكثر أيضا

الجمعة. وإن شاء قال: آتيك يوم الجمعة أبطأه أي أبطأ اإلتيان يوم

وتكون فيها فانتصب باب ما ينتصب من األماكن والوقت وذلك ألنها ظروف تقع فيها األشياءe عمل ألنه موقوع فيها ومكون فيها وعمل فيها ما قبلها كما أن العلم إذا قلت أنت الرجل علما

e. فيه ما قبله وكما عمل في الدرهم عشرون إذا قلت: عشرون درهما

وكذلك يعمل فيها ما بعدها وما قبلها.

ذلك. فالمكان قولك هو خلفك وهو قدامك وأمامك وهو تحتك وقبالتك وما أشبه

e: هو ناحية من الدار " وهو ناحية الدار وهو ناحيتك وهو نحوك " وهو ومن ذلك قولك أيضاe وداره ذات اليمين وشرقى كذا قال الشاعر وهو e صالحا e فذكرى ما مكانا جرير: هبت جنوبا

e. ذكرتكم عند الصفاة التي شرقي حورانا وقالوا: منازلهم e " وشماال e " ويسارا يمينا

الكأس مجراها اليمينا قال الشاعر وهو عمرو ابن كلثوم: صددت الكأس عنا أم عمرو وكانأي على ذات اليمين حدثنا بذلك يونس عن أبي عمرو وهو رأيه.

بعدما غار الثريا وتقول: هو قصدك كما قال الشاعر وسمعنا بعض العرب ينشده كذا: سرى قصده سمعنا ذلك ممن وبعدما كأن الثريا حلة الغور منخل أي قصده يقال هو حلة الغور أي

يوثق به من العرب.

الظبية. ويقال: هما خطان جنابتى أنفها يعني الخطين اللذين اكتنفا جنبي أنف

ال ميل وال عزل وقال الشاعر وهو األعشى: نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية جنبي فطيمة يعمل فيما بعده نحو فهذا كله انتصب على ما هو فيه وهو غيره وصار بمنزلة المنون الذي

e فصار " هو " خلفك وزيد خلفك بمنزلة ذلك. العشرين ونحو قوله: " هو " خير منك عمال

قلت: عبد الله والعامل في خلف الذي هو موضع له والذي هو في موضع خبره كما أنك إذامنه. أخوك فاآلخر قد رفعه األول وعمل فيه وبه استغنى الكالم وهو منفصل

مكانك إذا أردت ومن ذلك قول العرب: هو موضعه وهو مكانه وهذا مكان هذا وهذا رجلالبدل.

كأنك قلت: هذا في مكان ذا وهذا رجل في مكانك.

e منه ويقال للرجل: اذهب معك بفالن فيقول: معي رجل مكان فالن أي معي رجل يكون بدالواحد. ويغني غناءه ويكون واعلم أن هذه األشياء كلها انتصابها من وجه

ومثل ذلك: هو صددك وهو سقبك وهو قربك.

133

Page 134: الكتــاب ج 1- سيبويه

وعمرو. واعلم أن هذه األشياء كلها قد تكون أسماء غير ظروف بمنزلة زيد

سمعنا من العرب من يقول: دارك ذات اليمين.

خلفها وأمامها ومن ذلك وقال الشاعر وهو لبيد: فغدت كال الفرجين تحسب أنه مولى المخافةe: هذا سواءك وهذا رجل سواءك فهذا بمنزلة مكانك إذا جعلته في معنى بذلك. أيضا

e إال في الشعر. وال يكون اسما

من األنصار: قال بعض العرب لما اضطر في الشعر جعله منزلة غير قال الشاعر وهو رجل اآلخر وهو األعشى: وال ينطق الفحشاء من كان منهم إذا قعدوا منا وال من سوائنا وقال

ذلك: أنت كعبد الله كأنه من أهلها لسوائكا ومثل تجانف عن جو اليمامة ناقتي وما قصدتمجرى بعبد الله. يقول: أنت كعبد الله أي أنت في حال كعبد الله فأجرى

إال أن ناسا من العرب إذا اضطروا في الشعر جعلوها بمنزلة مثل.

وصاليات ككما يؤثفين ويدلك قال الراجز " وهو حميد األرقط ": وقال خطام المجاشعى: سواءك وعلى من سواءك على أن سواءك وكزيد يمنزلة الظروف أنك تقول: مررت بمن

ههنا وال تكثر في والذي كزيد فحسن هذا كحسن من فيها والذي فيها وال تحسن األسماءالكالم.

.e لو قلت: مررت بمن فاضل أو الذي صالح كان قبيحا

فهكذا مجرى كزيد وسواءك.

أريدت ناحيتك وإذا أريد وتقول: كيف أنت إذا أقبل قبلك ونحى نحوك كأنه قال: كيف أنت إذا فكأنه قال: كيف أنت إذا أقبل ما عندك حين قال: إذا نحى نحوك وأما حين قال: أقبل قبلك

النقب الركاب جعلهما اسمين.

e وهو بمنزلة قول العرب: هو قريب وزعم الخليل رحمه الله أن النصب جيد إذا جعله ظرفاe منك. e قريبا e منك أي مكانا منك وهو قريبا

e منك أحد كقولهم: هل قربك أحد. حدثنا يونس أن العرب تقول في كالمها: هل قريبا

e وإن قلت: هو دونك في الشرف ألن هذا إنما هو مثل كما كان هذا وأما دونك فإنه ال يرفع أبداe ولكنه على السعة. مكان ذا في البدل مثال

تقول: إنه لصلب وإنما األصل في الظروف الموضع والمستقر من األرض ولكنه جاز هذا كماالقناة وإنه لمن شجرة صالحة ولكنه على السعة.

كما ينتصبان. وأما قصد قصدك فمثل نحى نحوك وأقبل قبلك يرتفع كما يرتفعان وينتصب

.e وإن شئت قلت: هو دونك إذا جعلت األول اآلخر ولم تجعله رجال

e. وقد يقولون: هو دون في غير اإلضافة أي هو دون من القوم وهذا ثوب دون إذا كان رديئا

e فمما ال يحسن أن يكون واعلم أنه ليس كل موضع و " ال " كل مكان يحسن أن يكون ظرفاe أن العرب التقول هو جوف المسجد وال هو داخل الدار وال هو خارج الدار حتى تقول: ظرفا

هو في جوفها وفي داخل الدار ومن خارجها.

134

Page 135: الكتــاب ج 1- سيبويه

لألماكن التي تلي وإنما فرق بين خلف وما أشبهها وبين هذه الحروف ألن خلف وما أشبههااألسماء من أقطارها.

sس واليد وصارت على هذا جرت عندهم والجوف والخارج عندهم بمنزلة الظهر والبطن والرأ نواحيه وأقطاره ومن أعاله خلف وما أشبهها تدخل على كل اسم فتصير أمكنة تلي االسم من

ناحية الدار إذا أردت الناحية وأسفله وتكون ظروفا كما وصفت لك وتكون أسماء كقولك: هوفي بيتك وفي دارك. بعينها وهو في ناحية الدار فتصير بمنزلة قولك: هو

الدار وضربت ويدلك على أن المجرور بمنزلة االسم غير الظرف أنك تقول: زيد وسطe مثله. وسطه وتقول: في وسط الدار فيصير بمنزلة قولك: ضربت وسطه مفتوحا

والقصد والناحية. واعلم أن الظروف بعضها أشد تمكنا من بعض في األسماء نحو القبل

e في الكالم أن تجعل أسماء. وأما الخلف واألمام والتحت فهن أقل استعماال

وقد جاءت على ذلك في الكالم واألشعار.

غرائب. وهذه حروف تجري مجرى خلفك وأمامك ولكنا عزلناها لنفسر معانيها ألنها

صددك ومعناه القصد فمن ذلك حرفان ذكرناهما في الباب األول ثم لم نفسر معناهما وهما وهم زنة الجبل أي وسقبك ومعناه القرب ومنه قول العرب: هو وزن الجبل أي ناحية منه

حذاءه.

ومن ذلك قول العرب: هم قرابتك أي قربك يعني المكان.

e منك في العلم. وهم قرابتك في العلم أي قريبا

وقومك أقطار البالد. وكان هذا بمنزلة قول العرب: هو حذاءه وإزاءه وحواليه بنو فالن

ينثني مساليه عنه من ومن ذلك قول الشاعر وهو أبو حية النميري: إذا ما نعشناه على الرحل ": بالمكان غير المختص شبهت به وراء ومقدم ومسااله: عطفاه فصار بمنزلة " جنبي فطيمة

منهم: هو منى منزلة الشغاف وهو مني إذ كانت تقع على األماكن وذلك قول العرب سمعناهمنزلة الولد.

في ذلك الموضع ويدلك على أنه ظرف قولك: هو مني بمنزلة الولد فإنما أردت أن تجعله القابلة وذلك إذا فصار كقولك: منزلي مكان كذا وكذا وهو مني مزجر الكلب وأنت مني مقعد

دنا فلزق بك من بين يديك.

النجم ال يتتلع وهو قال الشاعر وهو أبو ذؤيب: فوردن والعيوق مقعد رابئ ال ضرباء خلفمنك مناط الثريا.

نجومها وقال: هو مني وقال األحوص: وإن بني حرب كما قد علمتم مناط الثريا قد تعلت وذلك ألنها أماكن ومعناها هو معقد اإلزار فأجرى هذا مجرى قولك: هو مني مكان السارية

نيط به الثريا وبالمكان الذي ينزل مني في المكان الذي يقعد فيه الضرباء وفي المكان الذي القابلة وبالمكان الذي يعقد عليه اإلزار فإنما به الولد وأنت مني في المكان الذي تقعد فيه

أراد هذا المعنى ولكنه حذف الكالم.

كالمكان. وجاز ذلك كما جاز دخلت البيت وذهبت الشأم ألنها أماكن وإن لم تكن

135

Page 136: الكتــاب ج 1- سيبويه

مربط الفرس لم وليس يجوز هذا في كل شيء لو قلت: هو مني مجلسك أو متكأ زيد أويجز.

فاستعمل من هذا ما استعملت العرب وأجز منه ما أجازوا.

السيل. ومن ذلك قول العرب: هو مني درج السيل أي مكان درج السيل من

السيول ويقال رجع قال الشاعر وهو ابن هرمة: أنصب للمنية تعتريهم رجالي أم هم درجأدراجه أي رجع في الطريق الذي جاء فيه.

هذا معناه فأجرى مجرى ما قبله كما أجروا ذلك المجرى درج السيول.

الفرس ودعوة الرجل وأما ما يرتفع من هذا الباب فقولك: هو مني فرسخان وهو مني عدوة" وغلوة السهم " وهو مني يومان وهو مني فوت اليد.

فرسخين ويومين ودعوة فإنما فارق هذا الباب األول ألن معنى هذا أنه يخبر أن بينه وبينه.e الرجل وفوتا

ومعنى فوت اليد أنه يريد أن يقرب ما بينه وبينه.

قالوا: أخطب ما فهذا على هذا المعنى وجرى على الكالم األول كأنه هو لسعة الكالم كمايكون األمير يوم الجمعة.

األول حتى صار وأما قول العرب: أنت مني مرأى ومسمع فإنما رفعوه ألنهم جعلوه هوبمنزلة قولهم: أنت مني قريب.

تقول: زيد قصدك إذا أنصب للمنية تعتريهم رجالي أم هم درج السيول فجعلهم هم الدرج كماe وكما يجوز لك أن تقول: عبد الله خلفك إذا جعلته هو الخلف. جعلت القصد زيدا

e من بعض e في أن يكون اسما كالقصد والنجو والقبل واعلم أن هذه الحروف بعضها أشد تمكنا وكينونة " تلك " أسماء أكثر والناحية وأما الخلف واألمام والتحت والدون فتكون أسماء

وأجرى في كالمهم.

e e بمنزلة المجلس وكذلك مرأى ومسمع كينونتهما أسماء أكثر ومع ذلك إنهم جعلوه اسما خاصا.e والمتكأ وما أشبه ذلك فكرهوا أن يجعلوه ظرفا

قليل كأنهم لما وقد زعموا أن بعض الناس ينصبه يجعله بمنزلة درج السيول فينصبه وهو بقوله: هو مني قالوا: بمرأى ومسمع فصار غير االسم األول في المعنى واللفظ شبهوه

يمنزلة الولد.

e يقولون: هو مني مزجر الكلب يجعلونه بمنزلة مرأى ومسمع. وقد زعم يونس أن ناسا

من وائل مكان وكذلك مقعد ومناط يجعلونه هو األول فيجري كقول الشاعر: وأنت مكانك كقولك: له رأس القراد من است الجمل وإنما حسن الرفع ههنا ألنه جعل اآلخر هو األول

رأس الحمار.

e جاز ولكن الشاعر أراد أن يشبه مكانه بذلك المكان. ولو جعل اآلخر ظرفا

136

Page 137: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فانتصب ألن خلف خبر للدار وهو كالم قد عمل بعضه وأما قولهم: دارى خلف دارك فرسخاe في بعض واستغنى فلما قال: دارى خلف دارك أبهم فلم يدر ما قدر ذاك فقال: فرسخا

e أراد أن يبين. e وميال وذراعا

e في الدرهم كأن هذا فيعمل هذا الكالم في هذه الغايات بالنصب كما عمل: له عشرون درهماe بتلك المنزلة. الكالم شيء منون يعمل فيما ليس من اسمه وال هو هو كما كان: أفضلهم رجال

قلت: فيها زيد قائم. وإن شئت قلت: دارى خلف دارك فرسخان تلغي خلف كما تلغي فيها إذا

بقولك: دارك وزعم يونس أن أبا عمرو كان يقول: داري من خلف دارك فرسخان فشبههمني فرسخان ألن خلف ههنا اسم وجعل من فيها بمزلتها في االسم.

وهذا مذهب قوي.

من خلفي ومعناه أنت وأما العرب فتجعله بمنزلة قولك: خلف فتنصب وترفع ألنك تقول: أنتخلفي ولكن الكالم حذف.

أال ترى أنك تقول: دارك من خلف داري فيستغنى الكالم.

e كما كان ما قبله وتقول: أنت مني فرسخين أي أنت مني ما دمنا نسير فرسخين فيكون ظرفامما شبه بالمكان.

األزمنة واألحيان التي وأما الوقت والساعات واأليام والشهور والسنون وما أشبه ذلك منe و " الهالل تكون في الدهر فهو قولك: " القتال يوم الجمعة " إذا جعلت يوم الجمعة ظرفا

الليلة ".

e وجعلت القتال في يوم الجمعة والهالل في الليلة. وإنما انتصبا ألنك جعلتهما ظرفا

ذلك سواء. وإن قلت: الليلة الهالل واليوم القتال نصبت التقديم والتأخير في

وإن شئت رفعت فجعلت اآلخر األول.

وكذلك: اليوم الجمعة واليوم السبت وإن شئت رفعت.

e وكذلك إلى الخميس ألنه ليس يعمل فيه فأما اليوم األحد واليوم االثنان فإنه ال يكون إال رفعاكأنك أردت أن تقول: اليوم الخامس والرابع.

عشر من الشهر وكذلك: اليوم خمسة عشر من الشهر إنما أردت هذا اليوم تمام خمسةويومان من الشهر رفع كله فصار بمنزلة قولك: العام عامها.

الرجل قد يقول: أنا ومن العرب من يقول: اليوم يومك فيجعل اليوم األول بمنزلة اآلن ألنe بعينه. اليوم أفعل ذاك وال يريد يوما

e إذا لم تجعل اآلخر هو األول. e وحديثا وتقول: عهدي به قريبا

فإن جعلت اآلخر هو األول رفعت.

وإذا نصبت جعلت الحديث والقريب من الدهر.

137

Page 138: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وعلمي به ذا مال فتنصب على أنه حال وليس بالعهد وال العلم وليسا وتقول: عهدي به قائماهنا ظرفين.

e على هذا الذي ذكرت لك. وتقول: ضربي عبد الله قائما

ومفعولة. واعلم أن ظروف الدهر أشد تمكنا في األسماء ألنها تكون فاعلة

المجرى. تقول: أهلكك الليل والنهار واستوفيت أيامك فأجرى الدهر هذا

فأجر األشياء كما أجروها.

هذا باب الجر 

بثالثة أشياء: بشيء والجر إنما يكون في كل اسم مضاف إليه واعلم أن المضاف إليه ينجر ".e e وباسم ال يكون ظرفا ليس باسم وال ظرف وبشيء يكون ظرفا

وما أنت كزيد ويالبكر فأما الذي ليس باسم وال ظرف فقولك: مررت بعبد الله وهذا لعبد اللهأخذته عن زيد وإلى زيد. وتالله ال أفعل ذاك ومن وفي ومذ وعن ورب وما أشبه ذلك وكذلك

e فنحو خلف وأمام وقدام ووراء وفوق وتحت وعند وقبل ومع وأما الحروف التي تكون ظرفاوعلى ألنك تقول: من عليك كما تقول: من فوقك وذهب من معه.

e ظرف بمنزلة ذات اليمين والناحية. وعن أيضا

أال ترى أنك تقول: من عن يمينك كما تقول: من ناحية كذا وكذا.

واألزمنة. وقبالة ومكانك ودون وقبل وبعد وإزاء وحذاء وما أشبه هذا من األمكنة

الحروف. وذلك قولك: أنت خلف عبد الله وأمام زيد وقدام أخيك وكذلك سائر هذه

وهذه الظروف أسماء ولكنها صارت مواضع لألشياء.

وأما األسماء فنحو: مثل وغير وكل وبعض.

e األسماء المختصة نحو: حمار وجدار ومال وأفعل نحو قولك: هذا أعمل الناس ومثل ذلك أيضا الله وهذا كل مالك وبعض وهذا وما أشبه هذا من األسماء كلها وذلك قولك: هذا مثل عبد

حمار زيد وجدار أخيك ومال عمرو.

وهذا أشد الناس.

االسم ما قبله أو ما وأما الباء وما أشبهها فليست بظروف وال أسماء ولكنها يضاف بها إلىبعده.

e إلى فإذا قلت: يا لبكر فإنما أردت أن تجعل ما يعمل في المنادى من الفعل المضمر مضافابكر بالالم.

لعبد الله. وإذا قلت: مررت بزيد فإنما أضفت المرور إلى زيد بالباء وكذلك هذا

وإذا قلت: أنت كعبد الله فقد أضفت إلى عبد الله الشبه بالكاف.

138

Page 139: الكتــاب ج 1- سيبويه

وإذا قلت: أخذته من عبد الله فقد أضفت األخذ إلى عبد الله بمن.

". وإذا قلت: مذ زمان فقد أضفت األمر إلى وقت من الزمان " بمذ

بفي. وإذا قلت: أنت في الدار فقد أضفت كينونتك في الدار إلى الدار

وإذا قلت: فيك خصلة سوء فقد أضفت إليه الرداءة بفي.

وإذا قلت: رب رجل يقول ذاك فقد أضفت القول إلى الرجل برب.

سبحانه. وإذا قلت: بالله والله وتالله فإنما أضفت الحلف إلى الله

كما أضفت النداء بالالم إلى بكر حين قلت: يالبكر.

وكذلك رويته عن زيد باب مجرى النعت على المنعوت.

الذي جرى على والشريك على الشريك والبدل على المبدل منه وما أشبه ذلك فأما النعتe مثل المنعوت ألنهما كاالسم المنعوت فقولك: مررت برجل ظريف قبل فصار النعت مجرورا

الواحد.

الرجال الذين كل واحد منهم " وإنما صارا كاالسم الواحد " من قبل أنك لم ترد الواحد من ظريف فهو نكرة وإنما كان رجل ولكنك أردت الواحد من الرجال الذين كل واحد منهم رجل

نكرة ألنه من أمة كلها له مثل اسمه.

ظريف فاسمه وذلك أن الرجال كل واحد منهم رجل والرجال الظرفاء كل واحد منهم رجليخلطه بأمته حتى ال يعرف منها.

فإن أطلت النعت فقلت: مررت برجل عاقل كريم مسلم فأجره على أوله.

e: مررت برجل أيما رجل فإيما نعت للرجل في كماله وبذة غيره كأنه قال: ومن النعت أيضامررت برجل كامل.

ومنه: مررت برجل حسبك من رجل.

فهذا نعت للرجل بإحسابه إياك من كل رجل.

برجل ما شئت من وكذلك: كافيك من رجل وهمك من رجل " وناهيك من رجل " ومررت من امرأة رجل ومررت برجل شرعك من رجل ومررت برجل هدك من رجل " وبامرأة هدك

."

e ألوله جرى على أوله. فهذا كله على معنى واحد وما كان منه يجري فيه اإلعراب فصار نعتا

بامرأة هدتك وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: مررت برجل هدك من رجل ومررتe كأنه قال: فعل وفعلت " بمنزلة e " مفتوحا كفاك وكفتك. من امرأة فجعله فعال

e: مررت برجل مثلك. ومن النعت أيضا

e على e أيضا أنه لم يزد عليك ولم فمثلك نعت على أنك قلت هو رجل كما أنك رجل ويكون نعتاينقص عنك في شيء من األمور.

139

Page 140: الكتــاب ج 1- سيبويه

ضربك وشبهك. ومثله: مررت برجل مثلك أي صورته شبيهة بصورتك وكذلك: مررت برجل

e وهن مضافات إلى معرفة صفات وكذلك نحوك يجرين في المعنى واإلعراب مجرى واحدالنكرة.

e وهذا زيد مثلك إذا قدمه جعله معرفة وإذا أخره جعله نكرة. " ويونس يقول: هذا مثلك مقبال

ومن العرب من يوافقه على ذلك ".

ومنه: مررت برجل شر منك فهو نعت على أنه نقص أن يكون مثله.

مثله. ومنه: مررت برجل خير منك فهو نعت له بأنه قد زاد على أن يكون

أضفتها إليه حتى ومنه: مررت برجل غيرك فغيرك نعت يفصل به بين من نعته بغير وبين منال ومنه: مررت برجل آخر " فآخر " نعت على نحو غير.

الهاء هي إضمار ومنه: مررت برجل حسن الوجه نعت الرجل بحسن وجهه ولم تجعل فيهمن الوجوه إال وجهه. الرجل كما تقول: حسن وجهه ألنه إذا قيل حسن الوجه علم أنه ال يعني

الحسنة إنما وقعت ومثل ذلك: مررت بامرأة حسنة الوجه إنما أدخلت الهاء في الحسنة ألنe لها حيث أردت فمن ثم صارت e لها ثم بلغت به بعد ما صار نعتا فيها الهاء. نعتا

e ألن الحسن ههنا لألول ثم وليست بمنزلة حسن وجهه في اللفظ وإن كان المعنى واحدا صفة للنكرة تضيفه إلى من تريد وحسن الوجه مضاف إلى معرفة صفة للنكرة فلما كانت

أجريت مجراها كما جرت مجراها أخواتها مثل وما أشبهها.

e للنكرة وهو مضاف إلى معرفة قول الشاعر امرؤ القيس: بمنجرد قيد األوابد ومما يكون نعتاe: مررت على ناقة عبر الهواجر. الحه طراد الهوادي كل شأ ومغرب ومنه أيضا

e للنكرة األسماء التي أخذت e إلى المعرفة ويكون نعتا من الفعل فأريد بها ومما يكون مضافامعنى التنوين.

برجل ضارب من ذلك: مررت برجل ضاربك فهو نعت على أنه سيضربه كأنك قلت: مررت.e e ولكن حذف التنوين استخفافا زيدا

كان االسم وإن أظهرت االسم وأردت التخفيف والمعنى معنى التنوين جرى مجراه حينe وذلك قولك: مررت برجل ضاربه رجل فإن شئت حملته على أنه سيفعل وإن شئت مضمرا

". على أنك مررت به وهو في حال عمل وذلك قوله عز وجل: " هذا عارض ممطرنا

فالرفع ههنا كالجر في باب الجر.

e e أو واعلم أن كل مضاف إلى معرفة وكان للنكرة صفة فإنه إذا كان موصوفا e أو خبرا أو وصفاe بمنزلة النكرة المفردة. مبتدأ

كأننا لدى فرس مستقبل ويدلك على ذلك قول " الشاعر وهو " جرير: ظللنا بمستن الحرورالريح صائم كأنه قال: لدى مستقبل صائم.

متعيس مغتال أحبله وقال المرار األسدي: سل الهموم بكل معطى رأسه ناج مخالط صهبةينشده هكذا. مبين عنقه في منكب زبن المطى عرندس سمعناه ممن يرويه من العرب

140

Page 141: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وحب بها e قول ذي الرمة: سرت تخبط الظلماء من جانبي قسا من خابط الليل زائر ومنه أيضا". فكأنهم قالوا: بكل معط " رأسه " ومن خابط " الليل

وحرمانا وقال أبو محجن ومثله قول جرير: يارب غابطنا لو كان يعرفكم القى مباعدة منكمغابطنا " " ومثلك " نكرة. الثقفي: فرب ال يقع بعدها إال نكرة فذلك يدلك على أن "

e ومائة ومن ذلك قول العرب: لي عشرون مثله ومائة مثله فأجروا ذلك بمنزلة عشرين درهمادرهم.

e وقيد األوابد. فالمثل وأخواته كأنه كالذي حذف منه التنوين في قوله مثل زيدا

وهذا تمثيل ولكنها كمائة وعشرين فلزمها شيء واحد وهو اإلضافة.

يريد أنك أردت معنى التنوين.

فمثل ذلك قولهم: مائة درهم.

وزعم يونس أنه يقول: عشرون غيرك على قوله عشرون مثلك.

مائة الدرهم التي وزعم يونس والخليل رحمهما الله أن الدرهم ليست نكرة ألنهم يقولون:تعلم فهي بمنزلة عبد الله.

للنكرة قد وزعم يونس والخليل أن هذه الصفات المضافة إلى المعرفة التي صارت صفةيجوز فيهن كلهن أن يكون معرفة وذلك معروف في كالم العرب.

ضاربك بمنزلة يدلك على ذلك أنه يجوز لك أن تقول: مررت بعبد الله ضاربك فجعلتصاحبك.

بشبهك فتجعل مثلك وزعم يونس أنه يقول: مررت بزيد مثلك إذا أرادوا مررت بزيد المعروفمعرفة.

.e ويدلك على ذلك قوله: هذا مثلك قائما كأنه قال هذا أخوك قائما

إال حسن الوجه فإنه بمنزلة رجل ال يكون معرفة.

e: مررت برجل إما وذاك أنه يجوز لك أن تقول: هذا الحسن الوجه فيصير ومن النعت أيضا في القيام والقعود وأعلمهم قائم وإما قاعد فقد أعلمهم أنه ليس بمضطجع " ولكنه " شك

أنه على أحدهما.

e: مررت برجل ال قائم وال قاعد جر ألنه نعت كأنك قلت: مررت برجل قائم ومن النعت أيضا قائم وال قاعد لتخرج ذلك وكأنك تحدث من في قلبه أن ذاك الرجل قائم أو قاعد فقلت: ال

من قلبه.

الذهاب. ومنه: مررت برجل راكب وذاهب واستحقهما ال ألن الركوب قبل

الركوب وأنه ال مهلة ومنه: مررت برجل راكب فذاهب استحقهما إال أنه بين أن الذهاب بعدe به. بينهما وجعله متصال

مهلة وجعله غير متصل ومنه: مررت برجل راكب ثم ذاهب فبين أن الذهاب بعده وأن بينهمابه فصيره على حدة.

141

Page 142: الكتــاب ج 1- سيبويه

إما يجاء بها ليعلم أنه يريد ومنه: مررت برجل راكع أو ساجد فإنما هي بمنزلة إما وإما إال أنيقتصر عليه. أحد األمرين وإذا قال " أو " ساجد فقد يجوز أن

فيهما. ومنه: مررت برجل راكع ال ساجد إلخراج الشك أو لتأكيد العلم

فذكر. ومنه: مررت: برجل راكع بل ساجد إما غلط فاستدرك وإما نسي

والوجه ونحوه خاص ولو ومنه: مررت برجل حسن الوجه جميلة جر ألنه حسن الخاصة جميلهاكان حسن العامة لقال حسن جميل.

ومنه: مررت برجل ذي مال أي صاحب مال.

ومنه: مررت برجل رجل صدق منسوب إلى الصالح.

كأنك قلت: مررت برجل صالح.

صالح والسوء وكذلك: مررت برجل رجل سوء كأنك قلت: مررت برجل فاسد ألن الصدقفساد.

صدق وحمار وليس الصدق ههنا بصدق اللسان لو كان كذلك لم يجز لك أن تقول هذا ثوبصدق وكذلك السوء ليس في معنى سؤته.

e: مررت برجلين مثلين فتفسير المثلين أن كل واحد منهما مثل صاحبه. ومن النعت أيضا

ومثل ذلك سيان وسواء.

e مثلك. ومنه: مررت برجلين مثلك أي كل واحد منهما مثلك ووجه آخر على انهما جميعا

وكل ذلك جر.

وفي األمور وإن ومنه: مررت برجلين غيرك فإن شئت حملته على أنهما غيره في الخصال المرور سواك فيصير شئت على قوله: مررت برجلين آخرين إذا أردت أنه قد ضم معك في

كقولك: برجل آخر إذا ثني به.

من رجلين. ومنه: مررت برجلين سواء على أنهما لي يزيدا على رجلين ولي ينقصا

وكذلك مررت بدرهم سواء.

e: مررت برجلين مسلم وكافر جمعت االسم وفرقت النعت. ومنه أيضا

e كأنه أجاب من قال: بأي ضرب مررت وإن شاء رفع كأنه وإن شئت كان المسلم والكافر بدال ألنه إنما يجري كالمه أجاب من قال: فما هما فالكالم على هذا وإن لم يلفظ به المخاطب

على قدر مسألتك عنده لو سألته.

e لنعت وصار إعادتك وكذلك: مررت برجلين رجل صالح ورجل طالح إن شئت صيرته تفسيرا.e الرجل توكيدا

e كأنه جواب لمن قال: بأي رجل مررت. وإن شئت جعلته بدال

فتركت األول واستقبلت الرجل بالصفة.

142

Page 143: الكتــاب ج 1- سيبويه

وفرق النعت وإن شئت رفعت على قوله فما هما ومما جاء في الشعر قد جمع فيه االسمe قوله " وهو رجل من باهلة ": بكيت وما بكا رجل حليم على ربعين مسلوب وصار مجرورا

وبال كذا سمعنا العرب تنشده والقوافي مجرورة.

e: مررت بثالثة نفر: رجلين مسلمين ورجل كافر جمعت االسم وفصلت العدة ثم ومنه أيضانعته وفسرته.

وإن شئت أجريته مجرى األول في االبتداء فترفعه وفي البدل فتجره.

ملس وهذا يكون على قال " الرجز وهو " العجاج: خوى على مستويات خمس كركرة وثفناتوجهين: على البدل وعلى الصفة.

وجل: " قد كان لكم ومثال ما يجيء في هذا الباب على االبتداء وعلى الصفة والبدل قوله عز". آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة

ومن الناس من يجر والجر على وجهين: على الصفة وعلى البدل.

الزمان فشلت فأما ومنه قول كثير عزة: وكنت كذى رجلين: رجل صحيحة ورجل رمى فيها الصفة وليس هذا مررت برجل راكع وساجد ومررت برجل رجل صالح فليس الوجه فيه إال كأنك قلت: أحدهما بمنزلة مررت برجلين مسلم وكافر وال ما أشبهه من قبل أنك ثم تبعض

كذا واآلخر كذا ومنهم كذا " ومنهم كذا ".

وإذا قلت: مررت برجل قائم ومررت برجل قاعد فهذا اسم واحد.

ألنك جعلت الكالم ولو قلت: مررت برجل مسلم وثالثة رجال مسلمين لم يحسن فيه إال الجرe حتى صار كأنك قلت: مررت بقائم ومررت برجال e واحدا مسلمين. اسما

شبهته بالتبعيض فالتبعيض وهذا قول يونس: ولو جاز الرفع لقلت: كان عبد الله راكع ألنك إنههنا رفع إذا قلت: كان أخواك راكع وساجد.

فصارجمع النعت ومثل ذلك: مرت برجل وامرأة وحمار قيام فرقت األسماء وجمعت النعتe ولو جاز في هذا ههنا بمنزلة قولك: مررت برجلين مسلمين ألن النعت ههنا ليس مبعضا

األسماء بمنزلة اسم واحد. الرفع لجاز مررت بأخيك وعبد الله وزيد قيام فصار النعت ههنا مع

فصار على قولك: منهم وتقول: مررت بأربعة صريع وجريح ألن الصريع والجريح غير األربعةصريع ومنهم جريح.

e: مررت برجل مثل رجلين وذلك في الغناء " والجزء ". ومن النعت أيضا

ومكيال ومثقال وهذا مثل قولك: مررت ببر ملء قدحين فالذي يضاف إليه الملء مقياسونحوه واألول موزون ومقيس ومكيل.

وكذلك: مررت برجلين مثل رجل في الغناء كقولك: ببرين ملء قدح.

تريد مثل األسد. وتقول: مررت برجل مثل رجل وتقول: مررت برجل أسد شدة وجرأة إنما

e وهذا ضعيف قبيح ألنه اسم لم يجعل صفة وإنما قاله النحويون شبه بقولهم: مررت بزيد أسداشدة.

e ما ال يكون صفة. وقد يكون خبرا143

Page 144: الكتــاب ج 1- سيبويه

" ومثله: مررت برجل نار حمرة ".

e: مررت برجل صالح بل طالح وما مررت برجل كريم بل لئيم أبدلت الصفة اآلخرة ومنه أيضامن الصفة األولى وأشركت بينهما بل في اإلجراء على المنعوت.

فيتدارك كالمه ألنه وكذلك: مررت برجل صالح بل طالح ولكنه يجيء على النسيان أو الغلطابتدأ بواجب.

مجراه في بل. ومثله: ما مررت برجل صالح لكن طالح أبدلت اآلخر من األول فجرى

بها بعد إيجاب ولكنها فإن قلت: مررت برجل صالح ولكن طالح فهو محال ألن لكن ال يتداركيثبت بها بعد النفي.

وما مررت برجل وإن شئت رفعت فابتدأت على هو فقلت: ما مررت برجل صالح ولكن طالحبها. صالح بل طالح ومررت برجل صالح بل طالح ألنها من الحروف التي يبتدأ

e سبحانه بل عباد مكرمون ". ومن ذلك قوله عز وجل: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا

فالرفع ههنا بعد النصب كالرفع بعد الجر.

e على الباء. وإن شئت كان الجر على أن يكون بدال

أشركت بينهما واعلم أن بل وال بل ولكن يشركن بين النعتين فيجريان على المنعوت كماالواو والفاء وثم وأو وال وإما وما أشبه ذلك.

راغب في وتقول: ما مررت برجل مسلم فكيف رجل راغب في الصدقة بمنزلة: فأينالصدقة.

" كقولك: فهال وزعم يونس أن الجر خطأ ألن أين ونحوها يبتدأ بهن وال يضمر بعدهن شيءدينارا إال أنهما مما يكون بعدهما الفعل ".

e لم e أو فهل بشرا e فأين عمرا يجز. أال ترى أنك لو قلت: رأيت زيدا

وقد بين ترك إضمار الفعل فيما مضى.

ونحوهما. ولكن وبل ال يبتدآن وال يكونان إال على كالم فشبهن بإما وأو

e على غير وجه الكالم: " هذا جحر ضب خرب " فالوجه الرفع وهو كالم أكثر ومما جرى نعتاالعرب وأفصحهم.

وهو القياس ألن الخرب نعت الجحر والجحر رفع ولكن بعض العرب يجره.

وألنه في وليس بنعت للضب ولكنه نعت للذي أضيف إلى الضب فجروه ألنه نكرة كالضبموضع يقع فيه نعت الضب وألنه صار هو والضب بمنزلة اسم واحد.

أال ترى أنك تقول: هذا حب رمان.

إنما لك الحب. فإذا كان لك قلت: هذا حب رماني فأضفت الرمان إليك وليس لك الرمان

ومثل ذلك: هذه ثالثة أثوابك.

144

Page 145: الكتــاب ج 1- سيبويه

لك الضب فكذلك يقع على جحر ضب ما يقع على حب رمان تقول: هذا جحر ضبي وليس مفرد إنما لك جحر ضب فلم يمنعك ذلك من أن قلت جحر ضبي والجحر والضب بمنزلة اسم

فانجر الخرب على الضب كما أضفت الجحر إليك مع إضافة الضب.

وبدارهم وقال الخليل ومع هذا أنهم أتبعوا الجر كما أتبعوا الكسر الكسر نحو قولهم: بهم واحد والجحر جحران رحمه الله: ال يقولون إال هذان جحرا ضب خربان من قبل أن الضب

e مثله أو e وقالوا: هذه جحرة ضباب وإنما بغلطون إذا كان اآلخر بعدة األول وكان مذكرا مؤنثاواحدة فغلطوا. خربة ألن الضباب مؤنثة وألن الجحرة مؤنثهة والعدة

قال: هذا جحر ضب متهدم وهذا قول الخليل رحمه الله وال نرى هذا واألول إال سواء ألنه إذاأنه ليس بالضب. ففيه من البيان أنه ليس بالضب مثل ما في التثنية من البيان

أنثى. وقال العجاج: كأن نسج العنكبوت المرمل فالنسج مذكر والعنكبوت

عليه باب ما أشرك بين االسمين في الحرف الجار فجريا  

وحمار قبل. كما أشرك بينهما في النعت فجريا على المنعوتوذلك قولك: مررت برجل

بتقديمك إياه يكون بها قالوا وأشركت بينهما في الباء فجريا عليه ولم تجعل للرجل منزلةأولى من الحمار كأنك قلت مررت بهما.

في هذا دليل على فالنفي في هذا أن تقول: ما مررت برجل وحمار أي ما مررت بهما وليس بزيد وعمرو والمبدوء أنه بدأ بشيء قبل شيء وال بشيء مع شيء ألن يجوز أن تقول: مررت

e " ويجوز أن يكون المرور وقع عليهما في حالة به في المرور عمرو " ويجوز أن يكون زيداواحدة.

فالواو تجمع هذه األشياء على هذه المعاني.

األشياء. فإذا سمعت المتكلم يتكلم بهذا أجبته على أيها شئت ألنها قد جمعت هذه

" دليل " على وقد تقول: مررت بزيد وعمرو على أنك مررت بهما مرورين وليس في ذلكe بعمرو. المرور المبدوء به كأنه يقول: ومررت أيضا

فنفي هذا: ما مررت بزيد وما مررت بعمرو.

وسنبين النفي بحروفه في موضعه إن شاء الله.

ومن ذلك " قولك ": مررت بزيد فعمرو ومررت برجل فامرأة.

e به. فالفاء أشركت بينهما في المرور وجعلت األول مبدوءا

e به وأشركت ومن ذلك: مررت برجل ثم امرأة فالمرور ههنا مروران وجعلت ثم األول مبدوءابينهما في الجر.

الجر وأثبتت المرور ومن ذلك " قولك ": مررت برجل أو امرأة فأو أشركت بينهما فيألحدهما دون اآلخر وسوت بينهما في الدعوى.

فجواب الفاء: ما مررت بزيد فعمرو.

وجواب ثم: ما مررت بزيد ثم عمرو.145

Page 146: الكتــاب ج 1- سيبويه

قلت: ما مررت بفالن. وجواب أو إن نفيت االسمين: ما مررت بواحد منهما وإن أثبت أحدهما

المرور لألول وفصلت ومن ذلك: مررت برجل ال امرأة أشركت بينهما ال في الباء وأحقتبينهما عند من التبسا عليه فلم يدر بأيهما مررت.

هذا باب المبدل من المبدل منه  

والمبدل يشرك المبدل منه في الجر

وذلك قولك: مررت برجل حمار.

فهو على وجه محال وعلى وجه حسن.

فأما المحال فأن تعني أن الرجل حمار.

فتقول: حمار إما وأما الذي يحسن فهو أن تقول: مررت برجل ثم تبدل الحمار مكان الرجل بالرجل وتجعل أن تكون غلطت أو نسيت فاستدركت وإما أن يبدو لك أن تضرب عن مرورك

مكانه مرورك بالحمار بعد ما كنت أردت غير ذلك.

ومثل ذلك قولك: ال بل حمار.

ومن ذلك قولك مررت برجل بل حمار وهو على تفسير: مررت برجل حمار.

اآلخر من ألول ومن ذلك: ما مررت برجل بل حمار وما مررت برجل ولكن حمار أبدلتوجعلته مكانه.

فتقول أنت: قد مررت وقد يكون فيه الرفع على أن يذكر الرجل فيقال: من أمره ومن أمرهحمار. به فما مررت برجل بل حمار ولكن حمار أي بل هو حمار ولكن هو

e فقلت: ما مررت برجل ولكن حمار تريد: ولكن هو e أو بل ولو ابتدأت كالما حمار كان عربياحمار. حمار أو ال بل حمار كان كذلك كأنه قال: ولكن الذي مررت به

ألنك تضمر ما وإذا كان قبل ذلك منعوت فأضمرته أو اسم فأضمرته أو أظهرته فهو أقوىذكرت وأنت هنا تضمر ما لم تذكر.

المنعوت المذكور نحو وهو جائز عربي ألن معناه ما مررت بشيء هو رجل فجاز هذا كما جازقولك: " ما " مررت برجل صالح بل طالح.

عباد مكرمون ". ومثل ذلك قوله عز وجل: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل

اآلخر. فهذا على أنهم قد كانوا ذكروا المالئكة قبل ذلك بهذا وعلى الوجه

والمعرفة والنكرة في لكن وبل وال بل سواء.

e قولك: قد مررت برجل أو امرأة إنما ابتدأ بيقين ثم جعل مكانه شكا أبدله ومن المبدل أيضا بقوله: ما مررت بزيد ولكن عمرو ابتدأ منه فصار األول واآلخر االدعاء فيهما سواء فهذا شبيه

.e بنفي ثم أبدل مكانه يقينا

146

Page 147: الكتــاب ج 1- سيبويه

أم تشرك بينهما كما وأما قولهم: أمررت برجل أم امرأة إذا أردت معنى أيهما مررت به فإن أن الجر خطأ وقال: هو أشركت بينهما أو. وأما: ما مررت برجل فكيف امرأة فزعم يونس

بمنزلة أين.

e واعلم أن ومن جر هذا فهو ينبغي له أن يقول: ما مررت بعبد الله فلم أخيه وما لقيت زيداالمعرفة والنكرة في باب الشريك والبدل سواء.

واعلم أن المنصوب والمرفوع في الشركة والبدل كالمجرور.

الكتاب من الثاني الجزء

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا باب مجرى نعت المعرفة عليها  

المعرفة إذا لم ترد فالمعرفة� خمسة أشياء: األسماء التي هي أعالم� خاصةe والمضاف الى. معنى التنوين واأللف والالم� واألسماء المبهمة واإلضمار�

يدs وع�مرsو وعبد� الله وما أشبه ذلك. فأما العالمة المختصة فنحو ز�

�عرف به بعينه دون سائر أمته. وإنما صار معرفةe ألنه اسم� وقع عليه ي

ذلك. وأما المضاف الى معرفة فنحو قولك: هذا أخوك ومررت� بأبيك وما أشبه

بعينه دون سائر أم1ته. وإنما صار معرفةe بالكاف التي أضيف إليها ألن الكاف يراد بها الشيء

وأما األلف والالم فنحو الرجل والفرس والبعير وما أشبه ذلك.

ألنك قلت: مررت� وإنما صار معرفة ألنك أردت باأللف والالم الشيء بعينه دون سائر أمتهe بعينه برجلs فإنك إنما زعمت أنك إنما مررت بواحدs ممن يقع عليه هذا االسم� ال تريد رجال

يعرفه المخاط�ب.

فه فتقول: e قد عر� 1ره رجال �ذك الرجل الذي من أمره كذا وكذا وإذا أدخلت� األلف والالم فإنما ت1ر من أمره. ليتوه1م الذي كان عهد�ه ما تذك

وذانك وتانك وأولئك وأما األسماء المبهمة فنحو هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤالء وذلك وتلكوما أشبه ذلك.

أم1ته. وإنما صارت معرفةe ألنها صارت أسماء إشارة الى الشيء دون سائر

وهم وهي والتاء التي في وأما اإلضمار فنحو: هو وإياه وأنت� وأنا ونحن وأنتم وأنتن1 وهن1 فعلتما وفعلتم وفعلتن1 والواو التي في فع�لت� وفعل�ت� وفعل�ت� وما ز�يد� على التاء نحو قولك:

�نا في �وا والنون واأللف اللتان في فعل االثنين والجميع والنون في فعل�ن� واإلضمار الذي فعل�ك� ليست له عالمة ظاهرة نحو: قد فعل ذلك واأللف التي في فع�ال والكاف والهاء في رأيت

رأيتكما ورأيتكم ورأيتهما ورأيتهم ورأيتكن1 ورأيتهن1 والياء في ورأيته وما زيد� عليهما نحو:�ني واأللف �نا وغ�الم�نا والكاف والهاء اللتان في بك� وبه وبها وما زيد رأيت والنون اللتان في رأيت

عليهن1 نحو قولك: بكما وبكم وبكن1 وبهما وبهم وبهن1 والياء في غالمي وبي.

147

Page 148: الكتــاب ج 1- سيبويه

e بعد ما تعلم أن م�ن� يحد�ث قد عرف م�ن تعني وإنما صار اإلضمار معرفة ألنك إنما تضم�ر اسماe يعلمه. وما تعني وأنك تريد شيئا

الى مثله وباأللف والالم واعلم أن الع�ل�م الخاص من األسماء يوص�ف بثالثة أشياء: بالمضافوباألسماء المبهمة.

فأما المضاف فنحو: مررت� بزيدs أخيك.

اإلضافة واأللف والالم. واأللف والالم نحو قولك: مررت بزيد الطويل وما أشبه هذا من

وأما المبهمة فنحو: مررت� بزيد هذا وبعمرو ذاك.

والالم واألسماء والمضاف الى المعرفة يوصف بثالثة أشياء: بما أضيف كإضافته وباأللفبصاحبك هذا. المبهمة وذلك: مررت� بصاحبك أخي زيد ومررت� بصاحبك الطويل ومررت

ألن ما أضيف الى األلف فأما األلف والالم فتوصف باأللف والالم وبما أضيف الى األلف والالمe كما صار المضاف الى غير األلف والالم صفةe لما ليس والالم بمنزلة األلف والالم فصار نعتا

مررت� بالجميل النبيل ومررت� بالرجل فيه األلف والالم نحو مررت� بزيد أخيك وذلك قولك:ذي المال.

ألنه مضاف الى الخاص وإنما منع أخاك أن يكون صفةe للطويل أن األخ إذا أضيف كان أخص� من المعرفة ما تزداد به والى إضماره فإنما ينبغي لك أن تبدأ به وإن لم تكتف� بذلك زدت�

معرفة.

�ر أراد أن يقر1ب e ويشير إليه وإنما منع هذا أن يكون صفةe للطويل والرجل أن المخب به شيئالتعرفه بقلبك وبعينك دون سائر األشياء.

e بقلبك وال يريد أن فك شيئا فكه بعينك فلذلك صار هذا وإذا قال الطويل فإنما يريد أن يعر1 يعر1�نعت الطويل بهذا ألنه صار أخص� �نعت بالطويل وال ي e ي فه شيئا من الطويل حين أراد أن يعر1

بمعرفة العين ومعرفة القلب.

e بقلبه دون عينه فصار ما اجتمع فه شيئا . وإذا قال الطويل فإنما عر1 فيه شيئان أخص1

التي فيها األلف والالم واعلم أن المبهمة توص�ف باألسماء التي فيها األلف والالم والصفات.e جميعا

واحد والصفات التي فيها وإنما و�صفت� باألسماء التي فيها األلف والالم ألنها والمبهمة كشيء الصفات في زيد وعمرو إذا األلف والالم هي في هذا الموضع بمنزلة األسماء وليست بمنزلة

e �عرف بها وكأنك قلت� مررت� بزيد الطويل ألني ال أريد أن أجعل هذا اسما e وال صفةe له ي خاصاب به الشيء وتشير إليه. أردت أن تقول مررت بالرجل ولكنك إنما ذكرت هذا لتقر1

تريد أن تجعله من االسم ويدل1ك على ذلك أنك ال تقول: مررت� بهذين الطويل والقصير وأنتكما قلت: مررت� بزيد ذي المال. األول بمنزلة هذا الرجل وال تقول: مررت� بهذا ذي المال

وذلك قولك: واعلم أن صفات المعرفة تجري من المعرفة مجرى صفات النكرة من النكرة�ن فليس في هذا إال الجر1 كما ليس في قولك: �ي �ك الطويل مررت برجل طويل إال مررت� بأخو�ي

. الجر1

148

Page 149: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ك الطويل والقصير ومررت� بأخو�يك الراكع والساجد ففي هذا البدل وفي وتقول: مررت بأخو�يصالح وطالح. هذا الصفة وفيه االبتداء كما كان ذلك في مررت برجلين

الراكع ال الساجد أو الراكع أو وإذا قلت: مررت بزيد الراكع ثم الساجد أو الراكع فالساجد أو يكن وجه كالمه إال الجر1 كما كان ذلك في الساجد أو إما الراكع وإما الساجد وما أشبه هذا لم

النكرة.

فإن أدخلت� بل ولكن� جاز فيهما ما جاز في النكرة.

فعلى هذا فق�س المعرفة.

واحد. مضى الكالم في النكرة فأغنى عن إعادته في المعرفة ألن الحكم وقد

�ن واعلم أن كل شيء كان للنكرة صفةe فهو للمعرفة خبر وذلك قولك: مررت بأخويك قائم�يفالقائمان هنا نصب على حد1 الصفة في النكرة.

eهذا على م�ن جر1 وجعلهما صفة e e وكافرا e وتقول: مررت بأخويك مسلما للنكرة ومن جعلهما بدالe من المعرفة كما قال الله عز وجل: e بالناصية�. من النكرة جعلهما بدال ف�عا �س� �ن " ل

ناصيةs كاذبةs خاطئة ".

وأنشدنا لبعض العرب الموثوق بهم:

�زح�ف� �بلغ� حاجتي أو ت فإلى ابن� أم1 أناسs ارحل� ناقتي ** عمرsو فت

�نز�ف� �دs ال ي فوا موارد� م�زب مل�كs إذا نزل الوفود� ببابه ** عر�

وم�ن رفع في النكرة رفع في المعرفة.

قال الفرزدق:

فأصبح في حيث� التقينا شريد�هم� ** طليق� ومكتوف� اليدين� وم�زع�ف�

ب� ** وآخر� معزول� عن البيت جانب� فال تجعلي ضيف�ي1 ضيف� م�قر�

1د كما قال النابغة الجعدي: والنصب جي

1ا وآخر� راز�يا وقال e بصديقها وآخر� م�رزي ير� شامتا اآلخر وهو ذو الرم1ة: وكانت ق�ش�

مر� e يرتج1 أو يتمر� �صف� قناة قويمة ** ونصف� نقا �رى خلق�ها ن ت

وبعضهم ينصب على البدل.

e على حد1 من جعله e كأنه صار خبرا �ه قائما صفة للنكرة على األوجه وإن شئت كان بمنزلة رأيتالثالثة.

e من ق�بل أنك إنما تضم�ر حين ترى أن المحد�ث قد عرف واعلم أن المضمر ال يكون موصوفا�عط�ف عليها تعم1 وتؤكد وليست صفةe ألن الصفة تحلية نحو الطويل م�ن تعني ولكن لها أسماء ت

المبهمة ولكنها معطوفة على أو قرابة نحو أخيك وصاحبك وما أشبه ذلك أو نحو األسماءاالسم تجري مجراه فلذلك قال النحويون صفة.

149

Page 150: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e ويجيء توكيدا 1ر وذلك قولك: مررت بهم كلهم أي لم أدع� منهم أحدا كقولك: لم يبق منهم م�خبوقال بقي منهم.

�ع �ت e: مررت� بهم أجمعين أكتعين ومررت� بهم ج�م�ع� ك ومررت� بهم أجمع� أكتع� ومررت� ومثله أيضابهم جميعهم.

فهكذا هذا وما أشبه.

ه ومعناه مررت� به بعينه. ومنه مررت� به نفس�

وال مبهم ولكنه يكون واعلم أن الخاص من األسماء ال يكون صفةe ألنه ليس بحليةs وال قرابةe على االسم كعطف أجمعين. معطوفا

. وهذا قول الخليل رحمه الله وزعم أنه من أجل ذلك قال: يا أيها الرجل زيد� أقبل�

قال: لو لم يكن على الرجل كان غير� منو�ن.

e أو ب به شيئا �شير إليه. وإنما صار المبهم بمنزلة المضاف ألن المبهم تقر� �باعده وت ت

ومن الصفة: أنت الرجل كل� الرجل ومررت بالرجل كل� الرجل.

الح�سن كاأللف والالم فإن قلت: هذا عبد الله كل� الرجل أو هذا أخوك كل� الرجل فليس فيe ألنك إنما أردت بهذا الكالم هذا الرجل المبالغ في الكمال ولم ترد أن تجعل كل الرجل شيئا

1نه للمخاطب كقولك: هذا زيد. ف به ما قبله وتبي تعر1

ف قلت: الطويل ولكنك بنيت هذا الكالم �عر� على شيء قد أثبت1 فإذا خفت أن يكون لم يمعرفته ثم أخبرت أنه مستكم�ل� للخ�صال.

إنما أراد أنه مستحق� للمبالغة ومثل ذلك قولك: هذا العال�م حق� العال�م وهذا العالم كل� العالمفي العلم.

e أي هذا قد بلغ الغاية في العلم. فإذا قال هذا العالم ج�د� العالم فإنما يريد معنى هذا عال�م جدا

رجل� كل� رجل وهذا عالم� فجرى هذا الباب في األلف والالم مجراه في النكرة إذا قلت: هذاحق� عالم وهذا عالم� جد� عالم.

1ت بقوله كل� الرجل األول أنه لو قال: هذا كل� الرجل كان ويدل1ك على أنه ال يريد أن يثبe كقولك: هذا رجل� e به ولكنه ذكر الرجل توكيدا 1ن بقوله كل� الرجل مستغنيا صالح� ولم يرد أن يبي

e إذا خاف أن يلتبس فلم يرد ذلك باأللف والالم وإنما هذا ثناء يحض�رك ما قبله كما يبين زيداعند ذكرك إياه.

�حسن بالرجل مثل�ك أن يفعل ذاك وما يحسن بالرجل خيرs منك أن ومن الصفة قولك: ما ييفعل ذاك.

موضع� ال تدخله األلف وزعم الخليل رحمه الله أنه إنما جر1 هذا على نية األلف والالم ولكنه1ة إلقاء e على ني e وقاطبةe والمصادر والالم كما كان الج�م1اء الغفير� منصوبا ا األلف والالم نحو ط�ر1

التي تشبهها.

ألنك تقد1ر فيه على األلف وزعم رحمه الله أنه ال يجوز في: ما يحسن بالرجل شبيهs بك الجر1والالم.

150

Page 151: الكتــاب ج 1- سيبويه

مررت� برجل غيرك خيرs وقال: وأما قولهم: مررت� بغيرك مثلك وبغيرك خيرs منك فهو بمنزلةe منك منك ألن غيرك ومثلك وأخواتها يكن1 نكرة وم�ن جعلها معرفة قال: مررت� بمثلك خيرا

وإن شاء خيرs منك على البدل.

وهذا قول يونس والخليل رحمهما الله.

�حسن ما يحسن بعبد الله مثل�ك على هذا الحد. واعلم أنه ال ي

�حسن بزيد خيرs منك ألنه بمنزلة كل الرجل في هذا. أال ترى أنه ال يجوز: ما ي

أخيك. فإن قلت: مثل�ك وأنت تريد أن تجعله المعروف بشبهه جاز وصار بمنزلة

�ت به المعرفة. �ثب وال يجوز في خيرs منك ألنه نكرة فال ت

e �ت له شيئا �ثب �رد في قوله: ما يحسن بالرجل خيرs منك أن ي فه به إذا خاف ولم ي بعينه ثم يعر1.e التباسا

�هما في جميع �هما ونكرت األشياء كالمجرور. واعلم أن المنصوب والمرفوع يجري معرفت

المعرفة وقطع المعرفة من المعرفة باب بدل المعرفة من النكرة والمعرفة من  

الله. مبتدأة أما بدل المعرفة من النكرة فقولك: مررت� برجلs عبد�

أعرف� منه. كأنه قيل له: بم�ن مررت أو ظن1 أنه يقال له ذاك فأبدل مكانه ما هو

s �هدي الى ص�راطs مستقيم �ت ص�راط� الله ". ومثل ذلك قوله عز1 وجل ذكره: " وإنك ل

ظننت ذلك. وإن شئت قلت: مررت� برجلs عبد� الله كأنه قيل لك: م�ن هو أو

e: مررت� بقوم عبد� الله وزيد وخالد والرفع� جيد. ومن البدل أيضا

� وقال الشاعر وهو بعض اله�ذليين وهو مالك بن خ�ويلد الخ�ناعي: يا �هم e و�لدت �فق�دي قوما م�ي1 إن ت�خل�سيهم فإن الدهر خالس� والرفع جائز قوي ألنه لم ينقض معنىe كما فعل ذلك في أو ت

النكرة.

e من المعرفة فهو كقولك: مررت� بعبد الله زيد إما غلطت� وأما المعرفة التي تكون بدال�ضر�ب عن مرورك باألول وتجعله لآلخر. فتداركت� وإما بدا لك أن ت

�طن� بيوت� : ولقد خب �نا وه�م� وأما الذي يجيء مبتدأ فقول الشاعر وهو م�هلهل� �ر� خ�بطةe أخوال �شك ي� كأنه حين قال: خبطن� بيوت يشكر� قيل �نا وهم بنو بنو األعمام له: وما هم فقال: أخوال

األعمام.

الله فقال: أخوك. وقد يكون مررت� بعبد الله أخوك كأنه قيل له: م�ن هو أو م�ن عبد�

�ها كأنه قيل له: وقال الفرزدق: ورثت� أبي أخالق�ه عاج�ل� الق�رى وع�بط� الم�هاري بوب �وم�ها وش� ك�ها. بوب أي� المهاري فقال: كوم�ها وش�

�ه. وتقول: مررت� برجلs األسد� شدةe كأنك قلت: مررت� برجلs كامل ألنك أردت أن ترفع شأن

وإن شئت استأنفت� كأنه قيل له: ما هو.

151

Page 152: الكتــاب ج 1- سيبويه

بها النكرة وال يجوز أن وال يكون صفةe كقولك: مررت� برجلs أسدs شدةe ألن المعرفة ال توص�فe لما ذكرت� لك. توص�ف بنكرة أيضا

واالبتداء في التبعيض أقوى.

sق�يان �ن مثل� زيدs وج�ع�ل س� �ي e الع�ض�ل� باب ما وهذا عربي جيد: قوله وساقي م�مشوقان م�كنوزا به أو بشيء من سببه كمجرى صفته يجري عليه صفة� ما كان من سببه وصفت� ما التبس

.e التي خ�لصت� له هذا ما كان من ذلك عمال

s e ومررت� برجلs مالزم e. وذلك قولك: مررت� برجلs ضاربs أبوه رجال أبوه رجال

e: مررت برجل مالزم أباه رجل� ومررت برجل مخالط أبه داء�. ومن ذلك أيضا

�ستقبل وإن شئت جعلته فالمعنى فيه على وجهين: إن شئت جعلته يالزمه ويخالطه فيما يe في حال مرورك. e كائنا عمال

.e وإن ألقيت� التنوين� وأنت تريد معناه جرى مثله إذا كان منو1نا

ويدل1ك على ذلك أنك تقول: مررت� برجلs مالزمك.

.e ن ويكون صفة للنكرة بمنزلته إذا كان منو1نا �حس� في

مالزم أبيه رجل� فكأنك وحين قلت: مررت� برجل مالزم أباه رجل� وحين قلت: مررت� برجلsمالزم أبيه ألن هذا يجري مجرى قلت في جميع هذا: مررت� برجل مالزم أباه ومررت� برجل

الصفة التي تكون خالصةe لألول.

�دنه أو جسد�ه داء� فإن ألقيت� التنوين� جرى مجرى األول إذا فإن وتقول: مررت� برجلs مخال�ط� ب التنوين جرى على األول كأنك قلت: مررت� قلت: مررت� برجلs مخالط�ه داء وأردت� معنى

برجل مخالطs إياه داء.

فهذا تمثيل وإن كان يقبح� في الكالم.

عليه. فإذا كان يجري عليه إذا التبس بغيره فهو إذا التبس به أحرى أن يجري

المنو�ن. وإن زعم زاعم� أنه يقول مررت� برجل مخالط� بدنه داء ففرق بينه وبين

التنوين سواء إذا أردت بإسقاط لألول فالتنوين وغير قيل له: ألست� تعلم أن الصفة إذا كانت

s � أبيك أو التنوين معنى التنوين نحو قولك: مررت� برجل مالزم أباك ومررت برجلs مالزمe من أن يقول نعم وإال �د1ا خالف جميع� العرب والنحويين. مالزم�ك فإنه ال يجد ب

e وكان : أفلست� تجعل هذا العمل إذا كان منو1نا لشيء من سبب األول أو فإذا قال ذلك قلت�مررت� برجل مالزم. التبس به بمنزلته إذا كان لألول فإنه قائل: نعم وكأنك قلت

كانا لألول واختلفا حيث كانا فإذا قال ذلك قلت� له: ما بال� التنوين وغير التنوين استويا حيثإذا كان لألول. لآلخ�ر وقد زعمت� أنه يجري عليه إذا كان لآلخ�ر كمجراه

: مررت� بعبد الله المالزم�ه أبوه ألن الصفة المعرفة تجري على ولو كان كما يزعمون لقلت�المعرفة كمجرى الصفة النكرة على النكرة.

152

Page 153: الكتــاب ج 1- سيبويه

�لتفت 1ا سمعناها تنشد ولو أن هذا القياس لم تكن العرب الموثوق بعربيتها تقوله لم ي إليه ولكني1 من 1ادة الم�ر1 ا وهو قول ابن مي �نs م�رضى هذا البيت جر1 ل�ل الخدور بأعي ن� من خ� غ�ط�فان: ونظر�

قام� ص�حاح� وسمعنا من العرب من يرويه ويروي القصيدة التي فيها هذا البيت لم م�خالطها الس1يلق1نه أحد� هكذا.

e آخر فأجروه هذا المجرى وهو قوله: وأنشد غيره من العرب بيتا

�ه�ر� �ف�س� عالs م�خالط�ه ب �ه ** به ن ح�مين� الع�راقيب� العصا وتركن

القياس وقول� العرب. فالعمل الذي لم يقع والعمل الواقع الثابت في هذا الباب سواء وهو

e من العرب ينصبون هذا فهم ينصبون: به داء مخالط�ه وهو صفة لألول. فإن زعموا أن ناسا

.e وتقول: هذا غالم� لك ذاهبا

e جاز فالنصب على هذا. ولو قال: مررت� برجل قائما

e من النحويين يفرقون بين التنوين وغير التنوين ويفرقون إذا لم ينو1نوا وإنما ذكرنا هذا ألن ناسا اآلخذ والالزم والمخالط وما أشبهه وبين ما بين العمل الثابت الذي ليس فيه عالج� يرونه نحو

e يرونه نحو الضارب والكاسر e على كل حال ويجعلون الالزم وما كان عالجا فيجعلون هذا رفعاe e إذا كان واقعا �جرونه على األقل إذا كان غير واقع. أشبهه نصبا وي

e إذا كان e ويجعله على كل حال رفعا e إذا كان واقعا غير واقع. وبعضهم يجعله نصبا

وهذا قول يونس واألول قول عيسى.

فع� على كل حال. e لم يكن فيه إال الر1 فإذا جعله اسما

�ه مت رجل� فصار هذا كقولك: تقول: مررت� برجلs مالزم�ه رجل أي مررت برجلs صاحب� مالز�مررت� برجل أخوه رجل.

وتقول على هذا الحد: مررت برجلs مالزم�وه بنو فالن.

sلقلت: مررت برجل e مالزمه قوم�ه كأنك فقولك مالزموه يدل1ك على أنه اسم ولو كان عمالs إياه قوم�ه أي قد لزم إياه قوم�ه. قلت: مررت� برجلs مالزم

األول إذا كان لشيء من سببه هذا باب ما جرى من الصفات غير العمل على االسم  

s أخوه وما أشبه هذا نحو المسلم وذلك قولك: مررت برجلs حس�نs أبوه ومررت� برجلs كريموالصالح والشيخ والشاب.

�جريت هذه الصفات على األول حتى صارت كأنها له ألنك قد تضعها في موضع اسم�ه وإنما أe والنعت� لغيره. e ومرفوعا e ومجرورا فيكون منصوبا

e عليه الدنيا وأتاني عا الحسنة� أخالق�ه فالذي أتاك وذلك قولك: مررت بالكريم أبوه ولقيت� موس�e فيه وكأنك قلت: والذي أتيت� غير� صاحب الصفة وقد وقع موقع� اسمه وعمل فيه ما كان عامال

e عليه وأتاني عا الحسن� فكما جرى مجرى اسمه كذلك جرى مجرى مررت� بالكريم ولقيت� موس�صفته.

153

Page 154: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ه ومررت �م�ها ومررت وهو قول العامة وذلك قولك: مررت� بسرجs خ�ز� ص�ف�ت بصحيفةs طين� خاتبرجلs فض1ة� ح�لية� سيفه.

وإنما كان الرفع في هذا أحسن من قبل أنه ليس بصفة.

e إنما الكالم أن تقول: هذا خاتم حديد لو قلت: له خاتم� حديد� أو هذا خاتم� طين� كان قبيحا. وص�ف1ة� خز1 وخاتم� من حديد وصفة� من خز1

فكذلك هذا وما أشبهه.

s أنك تقول: مررت e على أنه ليس بمنزلة حسنs وكريم بحس�نs أبوه وقد مررت ويدل1ك أيضاs واحد كأنك قلت: مررت� بحس�نs إذا جعلت� الحسن للمرور بالحسن أبوه فصار هذا بمنزلة اسم

به.

e قالوا: مررت� برجل حسنs أبوه ومررت� برجل مالزم�ه أبوه كأنهم قالوا: مررت فمن ثم1 أيضا.s برجل حسنs وبرجل مالزم

�م�ه ألن هذا اسم. �ه وال بطينs خات وال تقول: مررت بخز1 ص�ف�ت

.e ها �م طين� وص�ف�ة� خ�ز� مستكر� وقد يكون في الشعر: هذا خات

فالجر1 يكون في: مررت بصحيفة طينs خاتم�ها على هذا الوجه.

. ومن العرب من يقول: مررت بقاعs عرف�جs كل�ه يجعلونه كأنه وصف�

�هما �ك من رجلs وسواء� مجرى األسماء التي ال تكون صفة وذلك أفعل� منه ومثل�ك وأخوات وحسبرةs وأب� لك وأخ� �ما رجلs وأبو ع�ش� لك وصاحب� لك وكل� رجل وأفعل� عليه الخير� والشر1 وأي

منك. شيء نحو خير� شيء وأفضل� شيء وأفعل� ما يكون وأفعل�

�ل أنها ليست بفاعلة وأنها ليست وإنما صار هذا بمنزلة األسماء التي ال تكون صفةe من قب1ث كالصفات غير الفاعلة نحو ح�س�نs وطويل وكريم من قبل أن هذه �ؤن 1ث بالهاء كما ي د وتؤن �فر� ت

األلف والالم وتكون نكرةe بمنزلة االسم الذي فاعل� ويدخلها األلف والالم وتضاف الى ما فيهe حين تقول هذا رجل� مالزم� الرجل. يكون فاعال

وذلك قولك: هذا حسن� الوجه.

ن الوجه األلف والالم فتقول: الحسن� الوجه كما تقول المالزم ومع ذلك أنك تدخ�ل على حس�الرجل.

فحسن� وما أشبهه يتصر1ف هذا التصر1ف.

�خ�ر لو قلت: هذا e من هذه األسماء األ �فرد شيئا رجل� خير� وهذا رجل� أفضل� وال تستطيع أن ت.e وهذا رجل� أب� لم يستقم ولم يكن حسنا

وكذلك أي�.

ال تقول: هذا رجل� أي�.

ن1 وتممن� به فصارت اإلضافة e ح�س� �هن1 وأوصلت� إليهن1 شيئا نه. فلما أضفت وهذه اللواحق� تحس1

154

Page 155: الكتــاب ج 1- سيبويه

الحسن الوجه وال وال تستطيع أن تدخ�ل األلف والالم على شيء منها كما أدخلت� ذلك على1ث تنو1ن ما تنو1ن منه على حد تنوين الفاعل فتكون بالخيار في حذفه 1ث كما تؤن وتركه وال تؤن

�فرد إفراد�ه. �قو� قو1ة الح�س�ن إذا لم ي الفاعل فلم ي

e كان ها 1ة إال مستكر� الوجه� عندهم فيه الرفع� فلما جاءت مضارعةe لالسم الذي ال يكون صفة البتأبوه. إذا كان النعت� لآلخ�ر وذلك قولك: مررت� برجلs حسن�

e أن االبتداء يحس�ن فيهن1 تقول: خير� منك زيد� وأبو عشرةs زيدs وسواء� عليه الخير� ومع ذلك أيضا. والشر1

وال يحسن االبتداء في قولك: حسن� زيد.

كان الوجه فيها عندهم فلما جاءت مضارعةe لألسماء التي ال تكون صفةe وق�ويت في االبتداءالرفع� إذا كان النعت لآلخ�ر.

الخير� والشر1 ومررت برجل وذلك قولك: مررت برجلs خير� منه أبوه ومررت� برجل سواء� عليه�ك من رجلs هو ومررت� برجل �ه ومررت برجل ح�سب �ما رجل هو. أب� لك صاحب أي

.e �ك به من رجلs رفعلت� أيضا وإن قلت: مررت� برجلs حسب

e كما قال: وزعم الخليل رحمه الله أن به ههنا منزلة هو ولكن هذه الباء دخلت ههنا توكيداوكفى بالشيب واإلسالم.

e قد يكون صفةe فإن قلت: مررت� برجل شديدs عليه الحر1 والبرد� جررت� من قبل أن شديداe عن عليه وعن ذكر الحر1 والبرد ويدخل في جميع ما . وحد�ه مستغنيا دخل الح�سن�

األول فصار كقولك: وإن قلت: مررت برجلs سواءs في الخير والشر1 جررت ألن هذا من صفةمررت� برجلs خيرs منك.

e ألنه e بمنزلة قولك: وإن قلت: مررت� برجل م�ستوs عليه الخير� والشر1 جررت� أيضا صار عمال�ه s شراب . مررت� برجلs مفض1ضs سيف�ه ومررت� برجل مسموم ويدخله جميع� ما يدخل الح�سن�

فإذا قلت سم� وفض1ة� رفعت.

مررت برجل سواء� وتقول: مررت برجل سواء� أبوه وأمه إذا كنت تريد أنه عدل� وتقول:s درهم�ه. درهم�ه كأنك قلت: مررت برجل تام

sون مررت� برجل ون هذا كما يجر1 e من العرب يجر1 �ه. وزعم يونس أن ناسا خ�ز� ص�ف�ت

عليه الخير والشر1 كما ومما يقو1يك في رفع هذا أنك ال تقول مررت� بخيرs منه أبوه وال بسواءنs أبوه. تقول بحس�

مبتدأ والدرهمان مبنيان وتقول: مررت� برجل كل� ماله درهمان ال يكون فيه إال الرفع ألن كلعليه.

تقول هذا مال كل� فإن أردت بقولك: مررت برجلs أبي عشرةs أبوه جاز ألنه قد يوصف به. sمال

e بقوة أبي عشرةs وال كثرته وليس بأبعد من مررت برجل خز ص�فته وال وليس استعماله وصفا. فجs كل� قاعs عر�

155

Page 156: الكتــاب ج 1- سيبويه

يقوالن: كان عبد الله ومن جواز الرفع في هذا الباب أني سمعت رجلين من العرب عربيين.e �ك به رجال حسب

والفضة ألن هذا يوص�ف به وهذا أقرب الى أن يكون فيه اإلجراء على األول إذا كان في الخز1وال يوص�ف بالخز1 ونحوه.

e وليس   بفاعل هذا باب ما يكون من األسماء صفة منفردا

�ه بالفاعل كالح�سن وأشباهه وال صفةs تشب

�ها ومررت بثوب سبع� طوله ومررت برجلs مائة� إبله فهذه وذلك قولك: مررت بحيةs ذراع� طول.eكما كانت خير� منك صفة sتكون صفات

eمائة e e. يدل1ك على ذلك قول العرب: أخذ بنو فالن من بني فالن إبال فجعلوا مائةe وصفا

وقال الشاعر وهو األعشى:

ق1يت� أسباب� السماء بسل1م� لئن كنت� في ج�ب1 ثمانين قامةe ** ور�

e وال غير منو1ن. فاختير الرفع� فيه ألنك ال تقول: ذراع� الطول منو�نا

وال تقول مررت بذراعs طوله.

ه كما يجر1 الخز1 حين يقول: مررت برجل خز1 ص�ف1ته ه وهم وبعض العرب يجر1 ومنهم من يجر1e ومررت برجل مثل قليل كما تقول: مررت برجلs أسد أبوه إذا كنت تريد أن تجعله شديدا

1هه. األسد أبوه إذا كنت� تشب

1ة أسد� أبوها فهو رفع� ألنك إنما تخبر أن بع. فإن قلت: مررت بداب أباها هذا الس1

تجعل أباه خ�لق�ه كخ�لقة فإن قلت: مررت� برجل أسد� أبوه على هذا المعنى رفعت� إال أنك الاألسد وال صورته.

هذا ال يكون ولكنه يجيء كالمثل.

ومن قال: مررت برجلs أسد أبوه قال: مررت برجل مائةs إبله.

eألنهم قد يبنون األسماء وزعم يونس أنه لم يسمعه من ثقة ولكنهم يقولون: هو نار� ح�مرة أحسن� وإن كنت� تريد معنى أنه على المبتدأ وال يصفون بها فالرفع� فيه الوجه والرفع فيه

مبالغ� في الشدة ألنه ليس بوصف.

ومثل ذلك: مررت برجلs رجل أبوه إذا أردت� معنى أنه كامل.

ه كجر1 األسد. وجر1

e ال أكثر من وقد تقوله على غير هذا المعنى تقول: مررت برجل رجل� أبوه تريد e واحدا رجالذلك.

وقد يجوز على هذا الحد أن تقول: مررت برجل حسن� أبوه.

وهو فيه أبعد ألنه صفة مشبهة بالفاعل.

156

Page 157: الكتــاب ج 1- سيبويه

والحد والجر1 فيه قبيح وإن وصفته فقلت: مررت برجل حسن� ظريف� أبوه فالرفع فيه الوجهألنه يفصل بوصف بينه وبين العامل.

e وهذا ضارب� عاقل� أباه e ألنه وصفه أال ترى أنك لو قلت مررت� بضاربs ظريفs زيدا كان قبيحافجعل حاله كحال األسماء ألنك إنما تبتدئ باالسم ثم تصفه.

eفقد جعلته في هذا فإن قلت: مررت برجل شديد� رجل� أبوه فهو رفع ألن هذا وإن كان صفة e بمنزلة أبي عشرة أبوه يقبح فيه ما يقبح في أبي عشرة. الموضع اسما

sأبي عشرة أبوه قال: مررت برجل شديد رجل sأبوه. ومن قال: مررت برجل

ألن قولك: حسن وإذا قال: مررت برجل حسنs الوجه أبوه فليس بمنزلة أبي عشرةs أبوهe إذا الوجه أبوه بمنزلة قولك مررت برجل حسنs الوجه فصار هذا بدخول التنوين يشبه ضاربا

قلت: مررت� برجل ضاربs أباه.

e فصار وأبو عشرة ال يدخله التنوين وال يجري مجرى الفعل ولكنك ألقيت� التنوين استخفافا مالزم أبيه رجل� إذا أردت� معنى بمنزلة قولك: مررت برجلs مالزم أباه رجل� ومررت� برجل

التنوين فكأنك قلت: مررت� برجلs حسن أبوه.

الوجه أبوه وكما وتقول: مررت� برجل حسن الوجه أبوه كما تقول: مررت بالرجل الحسنتقول: مررت� بالرجل المالزم�ه أبوه.

.s فصار حسن� الوجه بمنزلة حسن وم�الزم� أباه بمنزلة مالزم

وليس هذا بمنزلة أبي عشرة وخير منك.

قوله: مررت برجلs سواءs أال ترى أنك ال تقول: مررت� بخير منه أبوه وال بأبي عشرة وأماe كما تقول مررت� والعدم� فهو قبيح حتى تقول: هو والعدم� ألن في سواء e مرفوعا e مضم�را اسماعربs بالنية. بقوم عربs أجمعون فارتفع أجمعون على مضمر في

فهي هنا معطوفة على المضمر وليست بمنزلة أبي عشرة.

سواءe. فإن تكل1مت� به على قبحه رفعت� العدم� وإن جعلته مبتدأ رفعت�

e e أبغض� إليه الشر1 منه إليه وما رأيت أحدا أحسن� في عينه الك�حل منه في وتقول: ما رأيت رجالعينه.

وأنت في قولك: أحسن وليس هذا بمنزلة خير� منه أبوه ألنه مفض1ل لألب على االسم في م�ن الذي في من وال تزعم أنه في عينه الكحل� منه في عينه ال تريد أن تفض1ل الكحل على االسم

e وهيئةe ليست له في غيره من قد نقص عن أن يكون مثله ولكنك زعمت أن للكحل ههنا عمالe في عينه e عامال e المواضع فكأنك قلت: ما رأيت رجال الكحل كعمله في عين زيد وما رأيت رجال

�غ�ض إلى زيد. e إليه الشر� كما ب مبغضا

هي الكحل� والشر1 كما ويدل1ك على أنه ليس بمنزلة خير� منه أبوه أن الهاء التي تكون في م�ن. �غ1ض هو الكحل والشر1 أن اإلضمار الذي في عمله وب

م�حال: أنك لو قلت: أبغض� إليه ومما يدل1ك على أنه على أو1له ينبغي أن يكون أن االبتداء فيهجاز. منه الشر� لم يجز ولو قلت: خير� منه أبوه

157

Page 158: الكتــاب ج 1- سيبويه

e أحسن في عينه الكحل منه وما رأيت e أبغض� إليه الشر1 وإن شئت قلت: ما رأيت أحدا رجالs أحب� الى الله فيها الصوم� من عشر ذي الحجة فإنما المعنى األول إال أن منه وما من أيام

عليه وال أنك فض1لت الصوم على األيام الهاء هنا االسم األول وال تخبر أنك فض1لت الكحل�.sولكنك فض1لت بعض� األيام على بعض

غير هذا الموضع ولم والهاء في األول هو الكحل وإنما فضلته في هذا الموضع على نفسه في1ة. e من نفسه البت ترد أن تجعله خيرا

باع وال أرى �ظلم� قال الشاعر وهو س�حيم� بن و�ثيل: مررت� على وادي الس1 كوادي السباع حين ي1ةe وأخوف� إال ما و�قى �ئي �و�ه ت �ب� أت 1ةe منهم واديا أقل� به رك �ئي كب� ت الله ساريا وإنما أراد: أقل� به الر1

e كما تقول: أنت أفضل وال تقول من أحد. به ولكنه حذف ذلك استخفافا

وكما تقول: الله أكبر ومعناه الله أكبر من كل شيء.

وكما تقول: ال مال� وال تقول لك وما يشبهه.

. ومثل هذا كثير�

ما التبس بها وما واعلم أن الرفع والنصب� تجري األسماء ونعت� ما كان من سببها ونعت�. التبس بشيء من سببها فيهما مجراهن1 في الجر1

e على النكرة فإنه منصوب في المعرفة ألن ما e من اسم واعلم أن ما جرى نعتا يكون نعتاe للمعرفة ألنه ليس من اسمه. النكرة يصير خبرا

e أبوه ومررت� بعبد الله مالزمك. وذلك قولك: مررت� بزيد حسنا

e غير صفة فإنه رفع� في المعرفة. واعلم أن ما كان في النكرة رفعا

1ئات� ي �رحوا الس1 : " أم ح�س�ب� الذين اجت �ه�م كالذين آمنوا وعملوا من ذلك قوله جل1 وعز1 أن تجعل�ه�م ". واء� م�حياه�م وم�مات الص1الحات س�

وتقول: مررت بعبد الله خير� منه أبوه.

فكذلك هذا وما أشبهه.

e ومن أجرى هذا على األول فإنه ينبغي له أن ينصبه في المعرفة فيقول: مررت� بعبد الله خيرامنه أبوه.

وهي لغة� رديئة.

وليست بمنزلة العمل نحو ضارب ومالزم وما ضارعه نحو ح�سن الوجه.

. م� �ضرب� ويالزم وضرب� والز� أال ترى أن هذا عمل� يجوز فيه ي

e وكذلك بأبي عشرة أبوه. ولو قلت: مررت بخيرs منه أبوه كان قبيحا

ولكنه حين خل�ص لألول جرى عليه كأنك قلت: مررت� برجلs خيرs منك.

1ه بقوله: مررت� برجل حسنs أبوه. ومن قال: مررت� برجلs أبي عشرةs أبوه فشب

158

Page 159: الكتــاب ج 1- سيبويه

قال: مررت� بزيدs الحسن� أبوه. فهو ينبغي له أن يقول: مررت� بعبد الله أبي العشرة أبوه كما

و لم يكن فيه إال الرفع ألن هذا اسم� معروف بعينه فصار ومن قال: مررت� بزيدs أخوه عمر�و أبوه ولو أن العشرة كانوا e بأعيانهم قد عرفهم بمنزلة قولك: مررت� بزيدs عمر� قوماe أن ترفع األب� المخاط�ب لم يكن فيه إال الرفع ألنك لو قلت: مررت� بأخيه أبوك كان م�حاال

e بعينه تجوز على باألخ وهي في مررت� بأبي عشرة أبوه وبأبي العشرة أبوه إذا لم يكن شيئا.sاستكراه

الشيء بعينه نحو زيد فإن جعلت� األخ� صفةe لألول جرى عليه كأنك قلت: مررت� بأخيك فصارe بعينه قد عرفه كمعرفتك على ضعفه وعمرو وضارع أبو عشرة ح�سن� حين ولم يكن شيئا

واستكراهه.

األلف� والالم جرى واعلم أن كل شيء من العمل وما أشبهه نحو حسن وكريم إذا أدخلت� فيه الح�سن أبوه ومررت� على المعرفة كمجراه على النكرة حين كان نكرةe كقولك: مررت بزيد

�ه� عمرو. بأخيك الضارب

م�شيوخاء يجعلونه صفةe بمنزلة واعلم أن العرب يقولون: قوم� م�ع�ل�وجاء وقوم� م�شيخة� وقومشيوخ وع�لوج.

وما أشبهها مجرى الفعل هذا باب ما جرى من األسماء التي من األفعال  

�ها إذا أظهرت� بعده األسماء أو أضمرت

�واه وأخارج� قوم�ك. وذلك قولك: مررت� برجلs حسنs أبواه وأحسن� أب

إذا أخ1روا فيصير فصار هذا منزلة قال أبواك وقال قوم�ك على حد1 من قال: قومك حسنونهذا بمنزلة أذاهب� أبواك وأمنطل�ق� قوم�ك.

تقول أبواك قاال فإن بدأت� باالسم قبل الصفة قلت: قوم�ك منطلقون وقومك حسنون كماذاك وقومك قالوا ذاك.

�دخ�ل الهاء 1ر إال أنك ت 1ث فهو يجري مجرى المذك وذلك قولك: أذاهبة� فإن بدأت� بنعتs مؤنجاريتاك وأكريمة� نساؤكم.

نساؤكم وذهبت� جاريتاك. فصارت الهاء في األسماء بمنزلة التاء في الفعل إذا قلت: قالت

أخ1ر الصفة. وإنما قلت: أكريمة� نساؤكم على قول من قال: أنساؤكم كريمات إذا

التثنية بمنزلة الواو واأللف واأللف� والتاء والواو والياء والنون في الجميع واأللف� والنون فيفي قاال وقالوا وبمنزلة الواو والنون في يقولون.

حسن وكريم. وكذلك: أق�ر�شي� قوم�ك وأقرشي1 أبواك إذا أردت الصفة جرى مجرى

عن أن يقولوا قاال أبواك وإنما قالت العرب: قال قوم�ك وقال أبواك ألنهم اكتفوا بما أظهروا�نو عمرو بن� ح�نجود� صار وقالوا قال الشاعر: أليس� أكرم� خلق� الله قد عل�موا عند الحفاظ ب

فإذا بدأت� باالسم قلت: قوم�ك قالوا ليس ههنا بمنزلة ضرب قوم�ك بنو فالن ألن ليس فعل� في الفعل وهو أسماؤهم فالبد للمضم�ر أن يجيء ذاك وأبواك قد ذهبا ألنه قد وقع ههنا إضمار�

بمنزلة المظهر.

159

Page 160: الكتــاب ج 1- سيبويه

وحين قلت: ذهب قوم�ك لم يكن في ذهب إضمار.

وكذلك قالت جاريتاك وجاءت نساؤك.

والنون لم1ا بدءوا بالفعل في إال أنهم أدخلوا التاء ليفصلوا بين التأنيث والتذكير وحذفوا األلفتثنية المؤنث وجمعه كما حذفوا ذلك في التذكير.

ذاك. فإن بدأت� باالسم قلت: نساؤك ق�لن� ذاك كما قلت: قوم�ك قالوا

e كما كان في قاال وتقول: جاريتاك قالتا كما تقول: أبواك قاال ألن في ق�لن وقالتا إضماراوقالوا.

ففصلوا بينهما في التأنيث وإذا قلت: ذهبت� جاريتاك أو جاءت� نساؤك فليس في الفعل إضمار�والتذكير ولم يفصلوا بينهما في التثنية والجمع.

وإنما هي كهاء التأنيث في وإنما جاءوا بالتاء للتأنيث ألنها ليست عالمة� إصمار كالواو واأللفط�ل�حة وليست باسم.

وقال بعض العرب: قال ف�النة�.

طال الكالم كان الحذف وكلما طال الكالم فهو أحسن� نحو قولك: حضر القاضي امرأة� ألنه إذاe من شيء كالمعاقبة نحو قولك: زنادقة وزناديق فتحذف الياء أجمل وكأنه شيء� يصير بدال

�ل�م: م�غ�يل�م e مما حذفوا. لمكان الهاء وكما قالوا في م�غت وم�غ�يليم وكأن الياء صارت بدال

التاء كما كفاهم الجميع� وإنما حذفوا التاء ألنهم صار عندهم إظهار المؤنث يكفيهم عن ذكرهمواإلثنان حين أظهروهم عن الواو واأللف.

الم�وات والحيوان كما وهذا في الواحد من الحيوان قليل وهو في الم�وات كثير فرقوا بينفرقوا بين اآلدميين وغيرهم.

تقول: هم في الدار وأنت تعني تقول: هم ذاهبون وهم في الدار وال تقول: جمال�ك ذاهبون والالج�مال ولكنك تقول: هي وهن1 ذاهبة وذاهبات.

: " فمن� جاءه� موعظة� من ومما جاء في القرآن من الم�وات قد ح�ذفت فيه التاء قوله عز1 وجل11ه فانتهى " وقوله: " م�ن بعد� ما جاءه�م 1نات� ". رب �ي الب

أقل منه في سائر وهذا النحو كثير� في القرآن وهو في الواحدة إذا كانت من اآلدميينالحيوان.

e ليست لغيرهم ألنهم األو1لون وأنهم قد ف�ض�لوا بما لم يفض�ل به أال ترى أن لهم في الجميع حاالغيرهم من العقل والعلم.

ر عليه الواحد فبمنزلة الجميع من غيره الذي يكس�ر عليه وأما الجميع من الحيوان الذي يكس11ث. الواحد في أنه مؤن

أال ترى أنك تقول: هو رجل� وتقول: هي الرجال فيجوز لك.

�ر� وهي األعيار فجرت هذه كلها مجرى هي الج�ذوع. وتقول: هم جمل� وهي الج�مال وهو ع�ي

160

Page 161: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ث وإن كان كل� واحد �جرى هذا المجرى ألن الجميع يؤن e من وما أشبه ذلك ي 1را منه مذكالحيوان.

1روه بمنزلة الم�وات ألنه قد خرج من األول األمكن حيث أردت الجميع. فلما كان كذلك صي

�جروه م�جرى الجميع الم�وات قالوا: جاء جواريك وجاء نساؤك وجاء فلما كان ذلك احتملوا أن ي�ك. بنات

ر عليه الواحد ألنه في معنى الجمع كما قالوا في هذا كما قال الله تعالى وقالوا فيما لم يكس� الجميع وذلك قوله تعالى: " وقال نسوة� جده: " ومنهم م�ن يستمعون إليك� " إذ كان في معنى

في المدينة ".

1هوا هذا بالتاء التي واعلم أن من العرب من يقول: ضربوني قوم�ك وضرباني أخواك فشبeظهرونها في قالت ف�النة وكأنهم أرادوا أن يجعلوا للجمع عالمة� 1ث وهي قليلة. ي كما جعلوا للمؤن

�ه� وأما قوله قال الشاعر: وهو الفرزدق: ولكن� د�يافي� أبوه وأم�ه بح�وران� ليط� أقارب يعص�رن� الس11جوى الذين وا الن ر1 ظلموا " فإنما يجيء على البدل وكأنه قال: انطلقوا فقيل جل1 ثناؤه: " وأس�

فالن. له: م�ن فقال: بنو

وا النجوى الذين ظلموا " على هذا ر1 : " وأس� فيما زعم يونس. فقوله جل1 وعز1

وقال الخليل رحمه الله تعالى: فعلى هذا المثال تجري هذه الصفات.

. 1ين� وشيخين� وكهلين� وكذلك شاب� وشيخ� وكهل� إذا أردت� شاب

تقول: مررت� برجلs كهلs أصحابه ومررت� برجلs شاب� أبواه.

1يت� أو جمعت� فإن األحسن أن تقول: شيان قال الخليل رحمه الله: فإن ثن مررت� برجلs ق�ر�e بمنزلة قولك: مررت برجلs خز� ص�ف1ته. أبواه ومررت� برجلs كهلون أصحابه تجعله اسما

فقال: مررت برجل وقال الخليل رحمه الله: من قال أكلوني البراغيث أجرى هذا على أوله1ين� آباؤهم. شي s ق�ر� �ن أبواه ومررت� بقوم ح�سني

أبواه. وكذلك أفعل نحو أعور� وأحمر تقول: مررت برجل أعور� أبواه وأحمر�

.e 1يت قلت: مررت� برجلs أحمران أبواه تجعله اسما فإن ثن

�ن ي أبواه. ومن قال أكلوني البراغيث قلت على حد1 قوله: مررت� برجلs أعور�

�تكل1م به كما توه1موا وتقول: مررت برجل أعور� آباؤه كأنك تكل1مت به على حد1 أعور�ين� وإن لم ي مثال ج�رحى وقتلى وال يقال ه�ل�ك وال في ه�لكى وموتى ومرضى أنه ف�عل بهم فجاءوا به على

م�رض وال م�و�ت.

�ه �عوب مح� األصم� ك � قال الشاعر وهو النابغة الجعدي: وال يشعر الر1 �ط� المتظل�م بثروة� رهط� األعيقوم�ه. وأحسن� من هذا أعور� قوم�ك ومررت� برجلs ص�م�

يجري مجرى الفعل ما وتقول: مررت برجلs حسانs قوم�ه وليس يجري هذا مجرى الفعل إنما1ره نحو قولك: حسن� وحسنان دخله األلف� والنون والواو والنون في التثنية والجمع ولم يغي

1ر بناء�ه. فالتثنية لم تغي

161

Page 162: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ر الواحد� فصار هذا بمنزلة قاال وقالوا ألن األلف والواو وتقول: حسنون فالواو والنون لم تغي. 1ر فعل� لم تغي

e على ر عليه الواحد فجاء مبنيا �س1 مثالs كبناء الواحد وخرج من وأما ح�سان� وع�ور� فإنه اسم� ك كالزيادة التي لحقت في ق�رشي1 في االثنين بناء الواحد الى بناء آخر ال تلحقه في آخره زيادة

والجميع.

�جرى �ني الواحد على مثاله فأ �ني عليه كما ب مجرى الواحد. فهذا الجميع له بناء� ب

كان للجميع يجيء ومما يدل1ك على أن هذا الجميع ليس كالفعل أنه ليس شيء� من الفعل إذاe على غير بنائه إذا كان للواحد فمن ثم صار ح�سان� وما أشبهه بمنزلة االسم الواحد نحو مبنيا

�ه ومررت برجل ص�رورةs قوم�ه. �بs أصحاب ن مررت� برجلs ج�

فاللفظ� واحد� والمعنى جميع�.

نs وح�سان فإن �جمع بغير الواو والنون نحو ح�س� األجود فيه أن تقول: مررت� واعلم أن ما كان يبرجلs ح�سان قوم�ه.

�جمع بالواو والنون نحو منطل�ق ومنطلقين فإن األجود فيه أن �جعل بمنزلة الفعل وما كان ي يالمتقد1م فتقول: مررت� برجلs منطل�ق قوم�ه.

واعلم أنه من قال ذهب� نساؤك قال: أذاهب� نساؤك.

1ه " وكان أبو عمرو ه�م ". ومن قال: " فم�ن� جاءه� موعظة� من رب e أباصر� يقرأ: " خاشعا

�زا ل� تاه ط�ليحا وقال قال الشاعر وهو أبو ذؤيب اله�ذ�لي1: بعيد� الغ�زاة فما إن ي e ط�ر1 م�ضط�مراe 1عs طويال �ب �نا و�رثناه على عهد� ت �بى الفرزدق: وك ن e: ق�ر� e دعائم�ه� وقال الفرزدق أيضا واريه شديدا س�

s �حك1 قفا م�قر�فs لئيم �ج� ي �ح�ن� بها الرياح� فما ي ه ق�عد�د� وقال آخر وهو أبو زبيد الطائي: م�ست مآثر��ها في الظالم كل� ه�جود� وقال آخر من بني أسد: فالقى ابن� أنثى يبتغي مثل� ما ابتغى من تاب

�ميت بن معروف: وماز�لت e علي� ضغينة� القوم م�سقي� الس�مام حدائد�ه� وقال آخر الك م�حموال�ع� األضغان م�ذ أنا يافع� وهذا في الشعر أكثر من أن أحصيه لك. وم�ضط�ل

ومن قال ذهب فالنة� قال: أذاهب� فالنة� وأحاضر� القاضي� امرأة�.

التاء. وقد يجوز في الشعر موعظة� جاءنا كأنه اكتفى بذكر الموعظة عن

�د�ل�ت� فإن1 الحوادث أودى بها وقال اآلخر �م1تي ب ي� ل وهو عامر� بن ج�و�ين الطائي: وقال فإما تر��وي1: إذ هي أح�وى من فال م�زنة� و�د�ق�ت� و�د�ق�ها وال أرض� أبق�ل� �ها وقال اآلخر وهو ط�ف�يل� الغ�ن إبقال

�ه� بعي1 حاجب والعين� باإلثم�د� الحاري1 م�كحول� وزعم الخليل رحمه الله أن " السماء منفط�ر� به الر�" كقولك: معض�ل� للق�طاة.

ضاع�. وكقولك: م�رض�ع� للتي بها الر�

ترضع. وأما المنفطرة فيجيء على العمل كقولك منشق1ة� وكقولك مرضعة للتي

�ل� في ف�ل�ك �ه�م لي ساجدين " و وأما " ك 1مل� ادخ�لوا مساكنكم " يسبحون " و " رأيت " يا أيها الن بالس1جود وصار النمل بتلك المنزلة حين حد1ثت� فزعم أنه بمنزلة ما يعقل ويسمع لما ذكرهم

عنه كما تحد1ث عن األناسي1.

162

Page 163: الكتــاب ج 1- سيبويه

ينبغي ألحد أن يقول: وكذلك " في فلك يسبحون " ألنها ج�علت - في طاعتها وفي أنه الe منها �و�ء كذا وال ينبغي ألحد أن يعبد شيئا �بصر - م�طرنا بن �عقل من المخلوقين وي بمنزلة من ي

األمور.

ربت� بها والد1يك� يدعو ص�باحه� إذا ما بنو نعشs د�نو�ا فتصو1بوا فجاز هذا قال النابغة الجعدي1: ش��طيع وتفهم �ؤم�ر وت الكالم وتعبد بمنزلة اآلدميين. حيث صارت هذه األشياء عندهم ت

اإلثنين جميع� وهذا بمنزلة قول وسألت� الخليل رحمه الله عن: ما أحسن� وجوه�هما فقال: ألنe من اإلثنين: نحن فعلنا ذاك ولكنهم أرادوا أن يفرقوا e وبين ما يكون شيئا بين ما يكون منفردا

شيء.

e قال الله جل1 ثناؤه: " وهل e جميعا � إذ تسو1روا وقد جعلوا المفردين أيضا أتاك� نبأ الخصم. الم�حراب�

�غى بعض�نا على بعض ". إذ دخلوا على داود� ففز�ع� منهم قالوا ال تخ�ف� خ�صمان� ب

e لشيء. 1ون ما يكون بعضا وقد يثن

زعم يونس أن رؤية كان يقول: ما أحسن� رأسيهما.

ين وقالوا: �رس� �هما يريد: رحل�ي� قال الراجز وهو خ�طام: ظهراهما مثل� ظهور� الت وضعا ر�حالراحلتين.

وه مجرى شيئين من شيئين. وحد� الكالم أن يقول: وضعت� رحلي الراحلتين فأجر�

باب إجراء الصفة فيه على االسم  

e فتنصبه في بعض المواضع أحسن وقد يستوي فيه إجراء الصفة على االسم وأن تجعله خبراe. فأما ما استويا فيه فقوله: مررت� برجلs معه صقر� صائدs به إن جعلته وصفا

�ه �ه على االسم المضم�ر المعروف نصبت فقلت: مررت� برجلs وإن لم تحمله على الرجل وحملتe به حين لم يرد e به كأنه قال: معه باز� صائدا أن يحمله على األول. معه صقر� صائدا

�ه على الرجل وإن حملته على مررت به وكما تقول: أتيت� على رجلs ومررت� به قائم إن حملت.e نصبته كأنك قلت: مررت� به قائما

.e �ه وصفا ومثله: نحن قوم� ننطلق عامدون الى بلد كذا إن جعلت

e نصبت� كأنه قال: نحن ننطلق عامدين. وإن لم تجعله وصفا

ها. ومنه: مررت� برجلs معه باز� قابضs على آخ�ر ومررت برجلs معه 1ة� البسs غير� ب ج�

. �ه على اإلضمار الذي معه نصبت� وإن حملت

.sبباز sعنده صقر� صائد sوكذلك مررت برجل

�ه على الوصف فهو هكذا. إن حملت

�ه على ما في عنده من اإلضمار نصبت كأنك قلت: عنده صقر e ببازs. وإن حملت صائدا

163

Page 164: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إن لم ترد الصفة �رذ�و�نا نصبت� كأنك قلت: معه وكذلك: مررت برجلs معه الفرس� راكب ب.e e برذونا الفرس� راكبا

.e فهذا ال يكون فيه وصف� وال يكون إال خبرا

د� كالم� كثير ولكان الوجه: مررت� برجل ولو كان هذا على القلب كما يقول النحويون لف�س�جميل�ه حسن� الوجه.

ولقال مررت� بعبد الله معه بازك الصائد� به فتنصب.

e يقع فيه شيء. فهذا ال يكون فيه إال الوصف ألنه ال يجوز أن تجعل المعرفة حاال

وال أنه حسن� وجهه ولم تقل جميل�ه ألنك لم ترد أن تقول إنه حسن� الوجه في هذه الحالe أي في هذه الحال حسن� وجهه. جميال

يقال. فلم يرد هذا المعنى ولكنه أراد أن يقول: هذا رجل� جميل� الوجه كما

هذا رجل� حسن� الوجه.

فهذا الغالب في كالم الناس.

قو1ة الوصف في هذا. وإن أردت� الوجه اآلخر� فنصبت فهو جائز� ال بأس به وإن كان ليس له

فهذا الذي الوصف� فيه أحسن� وأقوى.

e وقع فيه األول ولكنه ومثله في أن الوصف أحسن: هذا رجل� عاقل� لبيب لم يجعل اآلخر� حاالe سواء وسو1ى بينهما في اإلجراء على االسم. أثنى عليه وجعلهما شرعا

والنصب� فيه جائز على ما ذكرت لك.

أنهما فيه ثابتان لم يكن وإنما ض�ع�ف� ألنه لم يرد أن األول وقع وهو في هذه الحال ولكنه أرادe دابةe. واحد� منهما قبل صاحبه كما تقول: هذا رجل� سائر� راكبا

ع� ر� سواء فيه. وقد يجوز في سعة الكالم على هذا وال ينق�ض المعنى في أنهما ش�

وسترى هذا النحو في كالمهم.

. فأما القلب فباطل�

sعبد�ها فضاربته النصب� ألن لو كان ذلك لكان الحد� والوجه في قوله: مررت� بامرأة آخذة eأم�ه لبيبة sعاقلة sفتضمر فيها القلب ال يصلح ولقلت: مررت برجل eألنه ال يصلح أن تقد1م لبيبة

األم� ثم تقول عاقلةs أم�ه.

وسمعناهم يقولون: هذه شاة� ذات ح�ملs م�ثقلة�.

�م� �خفى الذي قد صنعت وفينا نبي� عنده الوحي وقال الشاعر وهو حسان بن ثابت: ظننتم بأن ي�بط�ل القلب� قوله: زيد� أخو عبد الله مجنون به إذا جعلت� األخ صفةe والجنون من واض�ع�ه� ومما ي

أخو عبد الله. زيدs بأخيه ألنه ال يستقيم زيد� مجنون به

الكيس. وتقول: مررت برجل معه كيس� مختوم عليه الرفع الوجه� ألنه صفة

164

Page 165: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e e وهذا رجل� ذاهبا والنصب جائز على قوله: فيها رجل� قائما

e فالنصب� على واعلم أنك إذا نصبت� في هذا الباب فقلت: مررت� برجلs معه صقر� e به غدا صائدا�شبه: فيها عبد� الله �لغى حتى يكون حاله ألن هذا ليس بابتداء وال ي e ألن الظروف ت قائم� غدا

e فيه فعل� أو مبتدأ المتكلم كأنه لم يذكرها في هذا الموضع فإذا e أو عامال صار االسم مجرورا�لغ�ه ألنه ليس يرفعه االبتداء وفي الظروف إذا قلت: فيها أخواك قائمان يرفعه االبتداء. لم ت

�ه فهذا بمنزلة قوله: معه كيس� مختوم� عليه. وتقول: مررت� برجلs معه امرأة� ضاربت

�ها جررت� ونصبت على ما فس1رت� لك. فإن قلت: مررت برجل معه امرأة� ضارب

�ها هو فنصبت وإن شئت جررت� ويكون هو وصف� المضم�ر في ضاربها وإن شئت قلت ضاربحتى يكون كأنك لم تذكرها.

s ليس من عالمات e فيصير بمنزلة اسم المضم�ر. وإن شئت جعلت� هو منفصال

�ها هو فكأنك قلت: معه امرأة� �ها زيد�. وتقول: مررت� برجل معه امرأة� ضارب ضارب

�ها أبوه �ها هو قوله: مررت� برجل معه امرأة ضارب إذا جعلت� األب مثل زيد ومثل قولك ضارب�نزل هو واألب� منزلة زيد وما ليس من سببه ولم يلتبس به قلت: مررت� برجل معه فإن لم ت

�ها أبوه أو هو. امرأة� ضارب

�جريها على المرأة كأنك �جرى الصفة على الرجل وال ت �ها وإن شئت نصبت ت قلت: ضارب�ها أبوه �ه بالفعل فيجري مجرى مررت� برجلs ضارب �ها وخص�صت �ها أخوه. وضارب ومررت بزيد ضارب

�ها زيد� وال �ها وال يجوز هذا في زيد كما أنه ال يجوز مررت� برجلs ضارب مررت� بعبد الله ضارب�ها زيد� 1داء. خالد� وكما كان لم يجز يا ذا الجارية� الواطئ فتحمل�ه على الن

ولو قلت بالذي وطئها زيد ولكن الجر1 جيد أال ترى أنك لو قلت: مررت� بالذي وطئها أبوه جازلم يكن.

�ها أبوه جررت� كما تجر1 في زيد حين �ها فإن قلت: يا ذا الجارية الواطئ قلت: يا ذا الجارية الواطئزيد.

�ها من صفة �ها أبوه تجعل الواطئ المنادى وال يجوز أن تقول: يا ذا وتقول: يا ذا الجارية الواطئ�ها من �ها زيد من قبل أن الواطئ صفة المنادى فال يجوز كما ال يجوز أن تقول: الجارية الواطئ

تقول بالح�سن أبوه. مررت� بالرجل الح�سن زيد� وقد يجوز أن

.e �ها هو وجعلت هو منفصال وكذلك إن قلت: يا ذا الجارية الواطئ

�جريه على �ها فت �ه كما تقول: يا ذا الجارية الواطئ �جريه على وإن شئت نصبت المنادى وال تالجارية.

�ها هو لم يجز �ها وأن تريد الواطئ كما ال يجوز مررت� بالجارية وإن قلت: يا ذا الجارية الواطئ�ها تريد هو أو أنت كما ال يجوز هذا وأنت تريد e. الواطئ األب� أو زيدا

�ها �ها زيد أو التي وطئ ألن الفعل يضم�ر فيه وتقع وليس هذا كقولك: مررت� بالجارية التي وطئ جاز ذلك لجاز أن يوص�ف ذلك فيه عالمة اإلضمار واالسم ال تقع فيه عالمة� اإلضمار فلوe إذا لم يوصف به شيء غير� األول وذلك المضم�ر بهو فإنما يقع في هذا إضمار االسم رفعا

165

Page 166: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ها ففي هذا إضمار هو وهو اسم� المنادى والصفة إنما هي لألول قولك يا ذا الجارية الواطئالمنادى.

e عنها تريد ولو جاز هذا لجاز مررت� بالرجل اآلخ�ذ� به تريد أنت ولجاز مررت� بجاريتك راضياأنت.

e عنها أو مررت� بجاريتك قد رضيت� ولو قلت مررت بجاريةs رضيت عنها ومررت بجاريتك راضياe ألنك تضم�ر في الفعل وتكون فيه عالمة اإلضمار وال يكون ذلك في االسم إال عنها كان جيدامن سببه ويلتبس به. أن تضم�ر اسم� الذي هو وصفه وال يوصف به شيء غيره مما يكون

ب� رجلs وأخيه منطلق�ين ففيها قبح� حتى تقول: وأخs له. وأما ر�

المعنى إنما هو وأخs والمنطلقان عندنا مجروران من قبل أن قوله وأخيه في موضع نكرة ألنله.

أجريت م�جرى النكرة كما فإن قيل: أمضافة الى معرفة أو نكرة فإنك قائال الى معرفة ولكنهامواقع�ها. أن مثلك مضافة الى معرفة وهي توصف بها النكرة وتقع

أال ترى أنك تقول رب1 مثل�ك.

يجوز لك أن تقول: رب1 ويدل1ك على أنها نكرة أنه ال يجوز لك أن تقول: رب1 رجلs وزيدs والأخيه حتى تكون قد ذكرت قبل ذلك نكرة.

�ها " أي وسخلةs لها وال يجوز حتى تذكر قبله ومثل ذلك قول بعض العرب: " كل شاةs وس�خلتe من e بعينه وأنك تريد شيئا �عل�م أنك ال تريد شيئا أمة كل� واحد منهم رجل وضممت� إليه نكرة في

. e من أمة كلهم يقال له أخ� شيئا

.e e بعينه كان م�حاال ولو قلت: وأخيه وأنت تريد به شيئا

e ههنا وقال: أي فتى هيجاء أنت وجار�ها إذا ما رجال� بالرجال استقل1ت� فالجار1 ال يكون فيه أبدا هيجاء ولكنه جعله فتى هيجاء جار هيجاء ولم إال الجر1 ألنه ال يريد أن يجعله جار شيء آخر فتى

e بعينه ألنه لو e شريكه في المدح. يرد� أن يعني إنسانا قال: أي� فتى هيجاء� أنت وزيد� لجعل زيدا

بيتك� من صفص�فs ولو رفعه على أنت لو قال: أي� فتى هيجاء وقال األعشى: وكم دون

sه وح�ل� ح�لوس� قاءs وإحقاب ملs وأعقاد�ها ووض�ع� س� ب1 رجلs ود�كداك� ر� وإغماد�ها هذا حجة� لقوله: ر�وأخيه.

يحتمل عندهم أن يكون فهذا االسم الذي لم يكن ليكون نكرةe وحد�ه وال يوصف به نكرة ولم�شغل� به العامل� نكرة ثم نكرة وال يقع في موضع ال يكون فيه إال نكرة حتى يكون أول ما ي

1ر بمنزلة مثلك �عطف عليه ما أضيف الى النكرة ويصي ونحوه. ي

�بتدأ بمثلك ألنه ال يجري مجراه وحد�ه. �بتدأ به كما ي ولم ي

�صر هذا نكرة إال على هذا الوجه كما أن أجمعين ال يجوز في e وكما أن أي� ولم ي الكالم إال وصفاe. تكون في النداء كقولك: يا هذا وال يجوز إال موصوفا

كحال هذا الذي وليس هذا حال� الوصف والموصوف في الكالم كما أنه ليس حال� النكرةذكرت� لك.

166

Page 167: الكتــاب ج 1- سيبويه

. � العرب به ض�عف� وفيه على جوازه وكالم

�نصب فيه االسم� هذا باب ما ي

eألنه ال سبيل له الى أن يكون صفة

وذلك قولك: هذا رجل� معه رجل� قائمين.

sمع امرأة ملتزمين فهذا ينتصب ألن الهاء التي في معه معرفة فأشرك� ومثله: مررت برجل عل�ما وليس له في مع فله إضمار� في مع كما كان له إضمار في معه إال أن للمضم�ر في معه

امرأة عل�م إال بالنية.

s مع فالن أجمعون. ويدل1ك على أنه مضم�ر� في النية قول�ك: مررت بقوم

عاقل�ين مسلمين. ومما ال يجوز فيه الصفة: فوق الدار رجل� وقد جئتك برجل آخ�ر

ر1 أخاك وأحب� أبوك الرجالن الصالحان على االبتداء وتنصبه على المدح وتقول: اصنع� ما س��بع�دن� نق من قيس بن ثعلبة: ال ي ر� والتعظيم كقول الخ�ر� م� الع�داة� وآفة� الج�ز� قومي الذين ه�م� س�

كs والطيبون ر� وال يكون نصب� هذا كنصب الحال وإن كان ليس النازلين بكل معتر� معاقد� األز� تجعل في الدار رجل وقد جئتك بآخر في حال تنبيهs يكونان فيه فيه األلف والالم ألنك لمsمع إلشارة وال في حال عم�ل sيكونان فيه ألنه إذا قال: هذا رجل� مع امرأة أو مررت برجل

اآلخر� مع األول في التنبيه واإلشارة وجعلت� اآلخ�ر� في مرورك فكأنك قلت: امرأة فقد دخلرجل� وامرأة ومررت برجلs وامرأةs. هذا

sالبتة لو قلت: مررت بزيد e e. وأما األلف والالم فال يكونان حاال e إذا أردت قائما القائم� كان قبيحا

تم وذلك قولك: اصنع� ما ساء أباك وكر�ه أخوك الفاسقين الخبيثين. وإن شئت نصبت� على الش1

وإن شاء ابتدأ.

بجارية فارهين ألنك ال وال سبيل الى الصفة في هذا وال في قولك: عندي غ�الم وقد أتيت�e وبعضه تستطيع أن تجعل فارهين صفةe لألول واآلخ�ر وال سبيل الى أن ا يكون بعض االسم جر1

e فلما كان كذلك صار بمنزلة ما كان معه معرفة من النكرات ألنه ال سبيل الى وصف هذا رفعاe كأنه قال: عندي عبد الله وقد أتيت بأخيه فارهين كما أنه ال سبيل الى وصف ذلك فج�عل نصبا

�تيت� جعل الفارهين ينتصبان على: النازلين� وا من اإلحالة في عندي غالم� وأ كs وفر1 بكل� معتر�وا . بجارية الى الصب كما فر1 e رجل� إليه في قولهم: فيها قائما

المختلفين وذلك قولك: هذه واعلم أنه ال يجوز أن تصف النكرة والمعرفة كما ال يجوز وصف�ناقة وفصيلها الراتعان.

تستطيع أن تجعل بعض�ها نكرةe فهذا محال ألن الراتعان ال يكونان صفةe للفصيل وال للناقة وال.eوبعض�ها معرفة

وهذا قول الخليل رحمه الله.

ين أو الرفعين إذا اختلفا فهما بمنزلة الجر1 والرفع وذلك قولك: هذا رجل� وزعم الخليل أن الجر1وفي الدار آخ�ر� كريمين.

وقد أتاني رجل� وهذا آخ�ر� كريمين ألنهما لم يرتفعا من وجهs واحد.

167

Page 168: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فقال: الجر1 �ين عندنا ك�راما 1حه بقوله: هذا البن إنسان ك اآلخ�ر� فيما وقب �شر� ههنا مختلف� ولم يe ألن أخ�و�ي ابنين اسم� واحد� والمضاف إليه جر1 ومثل ذلك: هذه جارية أخ�و�ي ابنين لفالن ك�راما

�شرك� اآلخ�ر� بشيء من حروف اإلشراك فيما جر1 االسم األول. اآلخ�ر� منتهاه ولم ي

ل�ماء ألن هذا في �ك الع�قالء الح� �ي المعرفة مثل ذاك في النكرة ومثل ذلك: هذا فرس� أخ�و�ي ابنe لما انجر1 من وجهين فال يكون الكرام والعقالء صفة لألخوين واالبنين وال يجوز �جرى وصفا أن ي

�ه. كما لم يجز فيما اختلف إعراب

الصالحون إال أن ترفعه ومما ال تجري الصفة� عليه نحو� هذان أخواك وقد تول1ى أبواك الرجال�على االبتداء أو تنصبه على الم�د�ح والتعظيم.

فقال: الرفع على هما وسألت� الخليل رحمه الله عن: مررت بزيدs وأتاني أخوه أنفسهما�مدح به. صاحباي أنفسهما والنصب على أعنيهما وال مدح فيه ألنه ليس مما ي

�ه منطلقان وهذا عبد الله وذاك أخوك الصالحان ألنهما ارتفعا من وجهs وتقول: هذا رجل� وامرأت�نيا على مبتدأين وانطلق عبد الله ومضى أخوك الصالحان ألنهما ارتفعا واحد وهما اسمان ب

الحليمان. بفعلين وذهب أخوك وق�د�م عمرو الرجالن

�ثني إال واعلم أنه ال يجوز: م�ن عبد الله وهذا زيد� الرجلين الصالحين رفعت� أو نصبت� ألنك ال ت�خل�ط من �ه وال يجوز أن ت 1ه وعلمت تعلم ومن ال تعلم فتجعلهما بمنزلة واحدة وإنما على من أثبت

والمسئول عنه هذا باب ما ينتصب ألنه حال� صار فيها المسئول  

e وما ألخيك e وما شأن زيدs قائما �ك قائما e. وذلك قولك: ما شأن قائما

e في �ك كما ينتصب قائما قولك: هذا عبد الله فهذا حال� قد صار فيه وانتصب بقولك: ما شأنe بما قبله. قائما

وسنبين هذا في موضعه إن شاء الله تعالى.

. �ك وما لك� �م� قمت� في ما شأن وفيه معنى ل

ة م�عرضين ". �ر� 1ذك �ه�م عن الت قال الله تعالى: " فما ل

e بالباب على الحال أي م�ن ذا الذي هو قائم� بالباب. ومثل ذلك م�ن ذا قائما

هذا المعنى تريد.

�ني عليه اسم. وأما العامل فيه فبمنزلة هذا عبد� الله ألن م�ن مبتدأ قد ب

�ها. e باب وكذلك: لمن الدار� مفتوحا

ألنك لم ترد أن تشير أو أما قولهم: م�ن ذا خير� منك فهو على قوله: من الذي هو خير� منك�م�كه �عل ولكنك أردت م�ن ذا الذي هو توم�ئ الى إنسان قد استبان لك فضل�ه على المسئول في

أفضل منك.

�ه �م�ك �عل e منك كما فإن أومأت� الى إنسان قد استبان لك فضل�ه عليه فأردت� أن ي نصبت� خيراe كأنك قلت: إنما أريد أن أسألك عن هذا الذي قد صار في حالs باب ما قلت: م�ن ذا قائما

�ه ينتصب على التعظيم والمدح وإن شئت جعلته صفةe فجرى على األول وإن شئت قطعت�ه. فابتدأت

168

Page 169: الكتــاب ج 1- سيبويه

لله أهل� الم�لك. وذلك قولك: الحمد لله الحميد هو والحمد لله أهل� الحمد والم�لك

e كما قال األخطل: نفسي فداء أمير �ه كان حسنا المؤمنين إذا أبدى النواجذ� ولو ابتدأته فرفعت�ر� الخائض� الغمر� والميمون� طائره �ستسقى به المطر� وأما الصفة يوم� باسل� ذك خليفة� الله ي

eمن العرب يجعلونه صفة e �تبعونه األول� فيقولون: أهل� الحمد والحميد هو وكذلك فإن كثيرا فيشئت جررت وإن شئت نصبت. الحمد لله أهل�ه: إن

eر� خبطة� � وإن شئت ابتدأت كما قال م�هله�ل: ولقد خبطن بيوت� يشك أخوالنا وهم� بنو األعمام" فسألت عنها يونس فزعم أنها عربية. وسمعنا بعض العرب يقول: " الحمد لله رب� العالمين

: " لك�ن� الراسخون في العلم منهم �نزل ومثل ذلك قول الله عز وجل1 والمؤمنون يؤمنون بما أ�نزل من قبلك� والمقيمين� الصالة� والمؤتون الزكاة ". إليك وما أ

.e e كان جيدا فلو كان كله رفعا

واليوم اآلخر والمالئكة والكتاب فأما المؤمنون وقال جل1 ثناؤه: " ولكن1 البر� م�ن آمن بالله1ين وآتى المال� على ح�به ذوي الق�ربى واليتامى والمساكين وابن� السبيل والسائلين وفي والنبي

والموفون� بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء� الرقاب وأقام الصالة وآتى الزكاة�والضراء وحين البأس� ".

.e ولو رفع الصابرين على أول الكالم كان جيدا

e كما ابتدأت� في قوله: �ه فرفعته على االبتداء كان جيدا " والمؤتون الزكاة� ". ولو ابتدأت

�ق: ال يبع�د�ن� قومي الذي ر� ونظير هذا النصب من الشعر قول الخ�رن هم� سم� الع�داة وآفة� الج�ز�كs والطيبون معاقد� األزر فرفع� الطيبين كرفع المؤتين. النازلين بكل م�عتر�

e ومثل هذا في هذا االبتداء قول ابن خياط الع�كلي: وكل قوم أطاعوا �م�يرا أمر� م�رشدهم إال نe والقائلون لمن� �ظعنوا أحدا 1يها وزعم يونس أن من العرب أمر� غاويها الظاعنين ولما ي �خل دار� ن

" فهذا مثل " والصابرين ". من يقول: " النازلون بكل معترك والطيبين

�ه كنصب الطيبين إال أن هذا شتم� لهم وذم� ومن العرب من يقول: الظاعنون والقائلين فنصبكما أن الطيبين مدح� لهم وتعظيم.

e �ه جميعا e على وإن شئت أجريت� هذا كل1ه على االسم األول وإن شئت ابتدأت فكان مرفوعااالبتداء.

كل هذا جائز في ذين البيتين وما أشبههما كل� ذلك واسع.

e: لقد حملت� �نشد هذا البيت نصبا �ها على وزعم عيسى أنه سمع ذا الرمة ي قيس� بن ع�يالن� حربe سما لها على كل حالs من ذ�لول ومن صعب� مستقل1 للنوائب والحرب� أخاها إذا كانت ع�ضاضا

الناس وال م�ن تخاطب بأمرs جهلوه زعم الخليل أن نصب هذا على أنك لم ترد أن تحد1ثe ونصبه على الفعل كأنه قال: أذكر� ولكنهم قد علموا من ذلك ما قد علمت� فجعله ثناء وتعظيما

ه. أهل� ذاك وأذكر المقيمين ولكنه فعل� ال يستعمل إظهار�

م�ن ال يدري أنه من بني فالن وهذا شبيه� بقوله: إنا بني فالنs نفعل كذا ألنه ال يريد أن يخبر.eوابتهاء e ولكنه ذكر ذلك افتخارا

e. إال أن هذا يجري على حرف النداء وستراه إن شاء الله عز1 وجل1 في 1نا بابه في باب النداء مبي

169

Page 170: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ا بني فالن �رك إظهار الفعل فيه حيث ضارع هذا وأشباهه ألن إن ونحوه بمنزلة النداء. وت

وقد ضارعه هذا الباب.

�سوة e مراضيع� مثل ومن هذا الباب في النكرة قول أمية� بن أبي عائذ: ويأوي الى ن عثا ع�ط1لs وش�عالي كأنه حيث قال: الى نسوة ع�ط1ل ص�رن� عنده عث� ولكنه ذكر ذلك الس1 ممن ع�لم أنهن ش�

.e e لهن وتشويها تشنيعا

e إال أن هذا فعل� ال عثا ه. قال الخليل: كأنه قال: وأذكرهن1 ش� �ستعمل إظهار� ي

وإن شئت جررت على الصفة.

�ن �ق�ب� وزعم يونس أنك تقول: مررت بزيد أخيك وصاحبك كقول الراجز: بأعي منها مليحات الن�جار� وحالل� المكتس�ب� كذلك سمعناه من العرب. شكل� الت

�عجز األيام� ذو ام� وكذلك قال مالك بن خويلد الخ�ناعي: يا مي� ال ي �دs في ح�ومة� الموت رز1 ي ح��حدان� الرجال له صيد� اس� يحمي الصريمة� أ ومجترئ� بالليل هم1اس� وإن شئت حملته على وفر1

�ه وض�رغامة� إن هم1 بالحرب أوقعا وقال آخر: االبتداء كما قال: ف�تي الناس ال يخفى عليهم مكان�هم وكلب� على األدنين والجار� نابح� كذلك سمعناهما من الشاعرين إذا لقى األعداء كان خالت

قاالهما. اللذين

بها. واعلم أنه ليس كل موضع يجوز فيه التعظيم وال كل صفة يحسن أن يعظ�م

از لم يكن هذا مما يعظ�م به الرجل عند لو قلت: مررت بعبد الله أخيك صاحب� الثياب أو البز1الناس وال يفخ�م به.

e بنبيهs عند الناس وال معروفs بالتعظيم وأما الموضع الذي ال يجوز فيه التعظيم فأن تذكر رجالثم تعظ1مه كما تعظ1م النبيه.

وذلك قولك: مررت بعبد الله الصالح.

جاز ألنه إذا وصفهم فإن قلت مررت بقومك الكرام الصالحين ثم قلت الم�طع�مين في الم�حلع�لموا. صاروا بمنزلة من قد ع�رف منهم ذلك وجاز له أن يجعلهم كأنه قد

ه كما أجازته. فاستحسن من هذا ما استحسن العرب� وأج�ز�

e e لله عز1 وجل1 يكون تعظيما لغيره من المخلوقين: لو وليس كل شيء من الكالم يكون تعظيما.e قلت: الحمد� لزيد تريد العظمة� لم يجز وكان عظيما

عرفهم كما قال وقد يجوز أن تقول: مررت بقومك الكرام إذا جعلت المخاط�ب كأنه قد�نزله منزلة� من قال لك من هو وإن لم يتكلم به. مررت برجلs زيد� فت

�نزله هذه المنزلة وإن كان لم يعرفهم. فكذلك هذا ت

باب ما يجري من الشتم مجرى التعظيم  

�نكره ولكنه ما أشبهه تقول: أتاني زيد� الفاسق� الخبيث: لم يرد أن يكرره وال e ت فك شيئا يعر1" :e �ه حم1الة� الحطب " لم يجعل الحمالة شتمه وبلغنا أن بعضهم قرأ هذا الحرف نصبا وامرأت

e للمرأة ولكنه كأنه قال: أذكر� �ستعمل إظهاره. خبرا e ال ي e لها وإن كان فعال حم1الة� الحطب شتما

170

Page 171: الكتــاب ج 1- سيبويه

وقال عروة الصعاليك العبسي:

1فوني ** ع�داة� الله من كذب وزور� سق�و�ني الخمر� ثم تكن

إنما شتمهم بشيء قد استقر عند المخاط�بين.

وقال النابغة:

e علي1 األقارع� �طال 1نs ** لقد نطقت� ب ل�عمري وما ع�مري علي1 بهي

�جاذع ها ** وجوه� قرودs تبتغي من ت أقارع� ع�وفs ال أحاول غير�

�ضمر في e على االبتداء ت e لو أظهرته وزعم يونس أنك إن شئت رفعت� البيتين جميعا نفسك شيئا.e لم يكن ما بعده إال رفعا

ومثل ذلك:

�ه تعلم� أنه غير� ثائر� �ي نب �ه ** وج� عيني� مالكs وج�ران متى تر�

ت� ** على م�رفقيها مستهلة� عاشر�� 1أ ح�ض�ج�ر� كأم1 التوأم�ين توك

e وهذا الشعر� لرجل راة: وزعموا أن أبا عمرو كان ينشد هذا البيت نصبا د� الس1 معروف من أز�

1ح من يزني بعو ** فs من ذوات الخ�م�ر� ق�ب

اآلكل� األشداء ال ** يحف�ل� ضوء القمر

�نشد: وزعم يونس أنه سمع الفرزدق ي

كم عمةs لك يا جرير� وخالةs ** ف�د�عاء� قد حلبت� علي1 ع�شاري

� األبكار �ق�ذ� الفصيل� بر�ج�لها ** فط1ارةe لقوادم شغ1ارةe ت

e بذلك. e وكأنه حين ذكر الحلب صار من يخاط�ب عنده عالما جعله شتما

.e e عربيا ولو ابتدأه وأجراه على األول كان ذلك جائزا

وقال:

�ن� عليه ** أبو داود� وابن� أبي كثير� طليق� الله لم يمن

وال الحجاج� عيني� بنت� ماءs ** تقل1ب� ط�رفها ح�ذ�ر� الص1قور

.sفهذا بمنزلة وجوه قرود

وأما قول حسان بن ثابت:

حار� بن� كعب أال أحالم� تزج�ركم ** عني وأنتم من الج�وف الجماخير�

�غال وأحالم� العصافير s ** جسم� الب ال بأس بالقوم من ط�ولs ومن ع�ظم

171

Page 172: الكتــاب ج 1- سيبويه

e ولكنه أراد أن يعد1د صفاتهم ويفس1رها فكأنه قال: أما أجسامهم فكذا فلم يرد� أن يجعله شتماوأما أحالمهم فكذا.

e فنصبه على الفعل كان e. وقال الخليل رحمه الله: لو جعله شتما جائزا

e وال e مما ذكرت وقد يجوز أن ينصب ما كان صفة على معنى الفعل وال يريد مدحا e وال شيئا ذم1الك.

وقال:

e ** عواشيها بالجو1 وهو خصيب� زامي1 م�حص�نا ني حوز� الر� وما غر1

فه بعينه وم�حصن: اسم الرزامي فنصبه على أعني وهو فعل يظهر ألنه لم يرد أكثر من أن يعر1.e e وال ذما e وال مدحا ولم يرد افتخارا

. مع هذا البيت من أفواه العرب وزعموا أن اسمه م�حص�ن� وكذلك س�

صفة وال كل اسم ومن هذا الترحم والترحم يكون بالمسكين والبائس ونحوه وال يكون بكلولكن ترح1م بما ترح1م به العرب.

الترح1م وبدله كبدل مررت وزعم الخليل أنه يقول: مررت به المسكين على البدل وفيه معنىبه أخيك.

وقال:

ق�رى e ** فال تل�مه أن ينام البائسا فأصبحت� بق�ر� �سا �وان ك

كأنه لما قال مررت وكان الخليل يقول: إن شئت رفعته من وجهين فقلت: مررت به البائسe: المسكين هو والبائس أنت. به قال المسكين هو كما يقول مبتدئا

وإن شاء قال: مررت به المسكين هو والبائس أنت.

كان في قوله رحمة� الله وإن شاء قال: مررت به المسكين كما قال: وفيه معنى الترح1م كماعليه معنى رحمه الله.

�ترح1م به يجوز فيه هذان الوجهان وهو قول الخليل رحمه الله. فما ي

e: يكون مررت به المسكين على: المسكين مررت به وهذا بمنزلة لقيته عبد الله إذا وقال أيضا�ه. أراد عبد الله لقيت

وهذا في الشعر كثير.

e. وأما يونس فيقول: مررت به المسكين� على قوله: مررت به مسكينا

e ويدخل فيه األلف والالم ولو جاز هذا لجاز مررت وهذا ال يجوز ألنه ال ينبغي أن يجعله حاال.e بعبد الله الظريف تريد ظريفا

ألنه إذا قال مررت بعبد ولكنك إن شئت حملته على أحسن� من هذا كأنه قال: لقيت المسكين�.e الله فهو عمل� كأنه أضمر عمال

172

Page 173: الكتــاب ج 1- سيبويه

e من أن يصفوا المضم�ر فكان حملهم إياه وكأن الذين حملوه على هذا إنما حملوه عليه ف�راراعلى الفعل أحسن.

جاز في مررت كأنه وزعم الخليل رحمه الله أنه يقول إنه المسكين أحمق على اإلضمار الذيقال: إنه هو المسكين أحمق.

وهو ضعيف.

e بين االسم والخبر ألن فيه معنى المنصوب الذي أجريته مجرى: إنا وجاز هذا أن يكون فصالe ذاهبون. تميما

فيه البدل ألنك إذا عنيت فإذا قلت: بي المسكين� كان األمر أو بك المسكين� مررت فال يحسن لست تحد1ث عن غائب ولكنك المخاط�ب أو نفس�ك فال يجوز أن يكون ال يدري من تعني ألنك

e وإن شئت رفعته على ما رفعت عليه ما قبله. تنصبه على قولك: بنا تميما

e من فهذا المعنى يجري على هذين الوجهين والمعنى وأما يونس فزعم أنه ليس يرفع شيئاe إال المسكين يحمله على الترحم على إضمار شيء يرفع ولكنه إن قال ضربته لم يقل أبدا

الفعل.

e على الفعل. وإن قال ضرباني قال المسكينان حمله أيضا

والنصب على النصب. وكذلك مررت به المسكين يحمل الرفع� على الرفع والجر� على الجر1

رنا خطأ. ويزعم أن الرفع الذي فس1

وهو قول الخليل رحمه الله وابن أبي إسحاق.

هو قبله من األسماء المبهمة باب ما ينتصب ألنه خبر للمعروف المبني على ما  

وتانك وتيك وأولئك وهو واألسماء المبه�مة: هذا وهذان وهذه وهاتان وهؤالء وذلك وذانك وتلك للمعروف المبني على وهي وهما وهم وهن1 وما أشبه هذه األسماء وما ينتصب ألنه خبر

األسماء غير المبهمة.

e وهؤالء قومك منطلقين وذاك فأما المبني على األسماء المبهمة فقولك: هذا عبد الله منطلقا.e e وهذا عبد الله معروفا عبد الله ذاهبا

فهذا اسم� مبتدأ يبنى عليه ما بعده وهو عبد الله.

�بنى عليه أو يبنى على ما قبله. e حتى ي ولم يكن ليكون هذا كالما

يعمل الجار1 والفعل فيما فالمبتدأ م�سند والمبني عليه مسند إليه فقد عمل هذا فيما بعده كمابعده.

فه عبد الله e ال تريد أن تعر1 ألنك ظننت أنه يجهله فكأنك والمعنى أنك تريد أن تنبهه له منطلقاe فمنطلق� حال� قد صار فيها عبد الله وحال� بين منطلق وهذا كما حال قلت: انظر إليه منطلقا

e e. بين راكب والفعل حين قلت: جاء عبد الله راكبا صار لعبد الله وصار الراكب حاال

فكذلك هذا.

وذاك بمنزلة هذا.173

Page 174: الكتــاب ج 1- سيبويه

إال أنك إذا قلت ذاك فأنت تنبهه لشيء م�تراخ.

وهؤالء بمنزلة هذا وأولئك بمنزلة ذاك وتلك بمنزلة ذاك.

والالم. فكذلك هذه األسماء المبهمة التي توص�ف باألسماء التي فيها األلف

وأما هو فعالمة مضم�ر وهو مبتدأ وحال ما بعده كحاله بعد هذا.

.e e فصار المعروف حاال وذلك قولك: هو زيد معروفا

e كان يجهله أو ظننت أنه يجهله فكأنك م�ه وذلك أنك ذكرت للمخاط�ب إنسانا �ه أو الز� قلت: أثبتe حين e كما كان المنطلق حاال e فصار المعروف حاال e. معروفا قلت: هذا زيد منطلقا

e وال يجوز أن تذكر في هذا والمعنى أنك أردت أن توض1ح أن المذكور زيد حين قلت معروفا1د فلو ذكر هنا االنطالق كان غير جائز ألن الموضع إال ما أشبه المعروف ألنه يعر1ف ويؤك

االنطالق ال يوض1ح أنه زيد وال يؤكده.

e: ال شك وليس ذا في منطلق. ومعنى قوله معروفا

�د به e ألن ذا مما يوض�ح ويؤك e ومعلوما 1نا الحق1. وكذلك هو الحق بي

وكذلك هي وهما وهم وهن1 وأنا وأنت وإنه.

هذا عبد الله فاعرف�ه إال أن قال ابن دارة: وقد يكون هذا وصواحبه بمنزلة هو يعر�ف به تقول:e بحضرتك. هذا عالمةe للمضم�ر ولكنك أردت أن تعر1ف شيئا

.e e أو م�وعدا وقد تقول: هو عبد الله وأنا عبد الله فاخرا

ر الحال التي كان يعلمه عليها أو تبلغه أي اعر�ف�ني بما كنت� تعرف وبما كان بلغك عني يم يفس1e e وهو عبد الله شجاعا e جوادا e. فيقول: أنا عبد الله كريما بطال

ر حال العبيد 1ه ثم تفس1 e نفسه لرب e كما تأكل العبيد. وتقول: إني عبد الله مصغ�را �ال فتقول: آك

e من هذه األسماء التي هي عالمة للمضم�ر فإنه م�حال أن يظهر بعدها االسم وإذا ذكرت شيئافه بأنه �خبر عن عمل أو صفة غير عمل وال تريد أن تعر1 زيد� أو عمرو. إذا كنت ت

�رى أنه قد وكذلك إذا لم توعد ولم تفخر أو تصغ1ر نفسك ألنك في هذه األحوال تعر1ف ما تe أو e أو تهد�دا �نزل المخاط�ب منزلة من يجهل فخرا e فصار هذا كتعريفك إياه ج�هل أو ت وعيدا

باسمه.

�حسن فإن �حال منه وما ي النحويين مما يتهاونون وإنما ذكر الخليل رحمه الله هذا لنعرف ما يبالخلف� إذا عرفوا اإلعراب.

e من إخوانك ومعرفتك لو أراد أن يخبرك عن نفسه أو عن غيره بأمر فقال: أنا وذلك أن رجالe ألنه إنما e كان م�حاال e وهو زيد منطلقا أراد أن يخبرك باالنطالق ولم يقل هو وال عبد الله منطلقا

وأنا عالمتان للمضم�ر وإنما يضم�ر إذا علم أنك أنا حتى استغنيت أنت عن التسمية ألن هوعرفت من يعني.

e لو كان خلف� حائط أو في موضع تجهله فيه فقلت من أنت فقال: أنا عبد الله إال أن رجال.e e في حاجتك كان حسنا منطلقا

174

Page 175: الكتــاب ج 1- سيبويه

e. وأما ما ينتصب ألنه خبر مبني1 على اسم غير مبهم فقولك: أخوك عبد الله معروفا

هذا يجوز فيه جميع ما جاز في االسم الذي بعد هو وأخواتها.

هذا باب ما غلبت فيه المعرفة النكرة  

وذلك قولك: هذان رجالن وعبد الله منطلقين.

أن يكون صفة لإلثنين وإنما نصبت للمنطلقين ألنه ال سبيل الى أن يكون صفةe لعبد الله والe صاروا فيها كأنك قلت: هذا e جعلته حاال e. فلما كان ذلك م�حاال عبد الله منطلقا

�ن. وهذا شبيه بقولك: هذا رجل مع امرأةs قائم�ي

الموضع من اسم وإن شئت قلت: هذان رجالن وعبد الله منطلقان ألن المنطلقين في هذاالرجلين فجريا عليه.

�هم. وتقول: هؤالء ناس� وعبد الله منطلقين إذا خلطت

الله منطلقون ألنه لم ومن قال: هذان رجالن وعبد الله منطلقان قال: هؤالء ناس وعبد�شرك بين عبد الله وبين ناسs في االنطالق. ي

وتقول: هذه ناقة وفصيلها راتعين.

وقد يقول بعضهم: هذه ناقة وفصيلها راتعان.

sوسخلتها بدرهم إنما يريد كل شاة sوسخلة لها بدرهم. وهذا شبيه بقول من قال: كل شاة

e لم يقل في الراتعين إال ومن قال كل شاةs وسخلتها فجعله يمنزلة كل رجل وعبد الله منطلقا�دخل السخلة في الكل ألن كل ال يدخل في النصب ألنه إنما يريد حينئذ المعرفة وال يريد أن ي

هذا الموضع إال على النكرة.

أكثر في كالمهم وهو والوجه كل شاةs وسخلتها بدرهم وهذه ناقة وفصيلها راتعين ألن هذاالقياس.

والوجه اآلخر قد قاله بعض العرب.

المعرفة هذا باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في  

يوثق به من العرب. وذلك قولك: هذا عبد الله منطلق� حد1ثنا بذلك يونس وأبو الخطاب عمن

قلت: هذا عبد الله وزعم الخليل رحمه الله أن رفعه يكون على وجهين: فوجه� أنك حينأضمرت هذا أو هو كأنك قلت هذا منطلق أو هو منطلق.

e لهذا كقولك: هذا حلو� e خبرا حامض� ال تريد أن تنقض الحالوة والوجه اآلخر: أن تجعلهما جميعاولكنك تزعم أنه جمع الطعمين.

: " كال إنها لظى. وقال الله عز واجل1

175

Page 176: الكتــاب ج 1- سيبويه

اعة قال: سمعنا ممن يروي هذا الشعر من العرب يرفعه: من يك� 1ظ� نز1 1ي مقي ذا بت1 فهذا بت1ف� مشتي وأما قول األخطل: ولقد أبيت� من الفتاة بمنزل فأبيت� ال حرج� وال محروم� مصي

أنا. فزعم الخليل رحمه الله أن هذا ليس على إضمار

على إضمار هو. ولو جاز هذا على إضمار أنا لجاز: كان عبد الله ال مسلم� وال صالح

وال محروم. ولكنه فيما زعم الخليل رحمه الله: فأبيت بمنزلة الذي يقال ال حرج�

وشائظا وكانت كالب� ويقو1يه في ذلك قوله وهو الربيع األسدي: على حين أن كانت ع�ق�يل�أم عامر. خامري أم� عامر� فإنما أراد: كانت كالب التي يقال لها خامري

محروم بالمكان الذي أنا وقد زعم بعضهم أن رفعه على النفي كأنه قال: فأبيت� ال حرج والبه.

�تكل1م به قبل ذلك فكأنه حكى ذلك اللفظ كما وقال الخليل رحمه الله: كأنه حكاية لما كان ي�ها بني شاب� قرناها �م وبيت� الله ال تنكحون �ت تص�ر� وتحل�ب� أي بني من يقال له ذلك. قال: كذ�ب

e على هذا كالوصف فيصير كأنه قال: عبد الله وقد يكون رفعه على أن تجعل عبد الله معطوفامنطلق�.

" بالناصية. وتقول: هذا زيد� رجل� منطلق� على البدل كما قال تعالى جد�ه:

." sكاذبة sناصية

فهذه أربعة أوجه في الرفع.

مبتدأ هذا باب ما يرتفع فيه الخبر ألنه مبني على  

أو ينتصب فيه الخبر ألنه حال لمعروفs مبني على مبتدأ

اسم واحد كأنك قلت: فأما الرفع فقولك: هذا الرجل منطلق� فالرجل صفة لهذا وهما بمنزلةهذا منطلق�.

�ها لستة أعوام وذا العام سابع� كأنه قال: وهذا سابع�. قال النابغة: توه1مت� آياتs لها فعرفت

e على هذا e جعلت� الرجل مبنيا e له قد وأما النصب فقولك: هذا الرجل منطلقا وجعلت الخبر حاال.e صار فيها فصار كقولك: هذا عبد الله منطلقا

�ر المخاط�ب برجلs قد عرفه قبل ذلك �ذك وهو في الرفع ال يريد وإنما يريد في هذا الموضع أن ي�ذكره بأحد وإنما أشار فقال هذا منطلق� فكأن ما ينتصب من أخبار المعرفة ينتصب على أن ي

الفعل فيما يكون بعده ويكن فيه أنه حال� مفعول فيها ألن المبتدأ يعمل فيما بعده كعمل المبتدأ كما يحول الفاعل بين الفعل والخبر معنى التنبيه والتعريف ويحول� بين الخبر واالسم

e قد ثبت فيها وصار فيها e قد ص�ير� فيه بالنية وإن لم فيصير الخبر حاال كما كان الظرف موضعا.e يذكر فعال

e والنصب بالذي هو وذلك أنك إذا قلت فيها زيد� فكأنك قلت استقر1 فيها زيد وإن لم تذكر فعالe على ما ح�مل عليه فأشبه فيه كانتصاب الدرهم بالعشرين ألنه ليس من صفته وال محموال

.e عندهم ضارب� زيدا

176

Page 177: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فانتصب بهذا الكالم انتصاب� راكب وكذلك هذا عمل فيما بعده عمل الفعل وصار منطلق� حاال.e بقول: مر1 زيد راكبا

eفإن الحق ال يكون صفة " e لهو من قبل أن هو اسم وأما قوله عز وجل1 " هو الحق� مصد1قاe ألنه قد استغنى عن الصفة. مضم�ر والمضمر ال يوص�ف بالمظهر أبدا

�ضم�ر االسم حين يستغنى بالمعرفة فمن ثم1 لم يكن في هذا الرفع كما كان في هذا وإنما ت. الرجل�

�حسن ولو قلت: مررت بهذا الرجل كان أال ترى أنك لو قلت: مررت بهو الرجل لم يجز ولم ي.e e جميال حسنا

باب ما ينتصب فيه الخبر  

e وعبد ألنه خبر لمعروف يرتفع على االبتداء قد1مته أو أخرته وذلك قولك: فيها عبد الله قائما.e الله فيها قائما

هو موضع� له ولكنه يجري فعبد الله ارتفع باالبتداء ألن الذي ذكرت قبله وبعده ليس به وإنمامجرى االسم المبني على ما قبله.

e �غنى أال ترى أنك لو قلت: فيها عبد الله حس�ن السكوت وكان كالما e كما حسن واست مستقيمافي قولك: هذا عبد الله.

وتقول: عبد الله فيها فيصير كقولك عبد الله أخوك.

e باالبتداء. e كان أو مؤخرا إال أن عبد الله يرتفع مقد�ما

e فيصير بمنزلة قولك: إن e فيها ألن فيها لما ويدل1ك على ذلك أنك تقول: إن فيها زيدا زيداe لزيد يستغني به السكوت وقع� موقع األسماء �ه صارت مستق�را كما أن قولك: عبد الله لقيت

�ه فيه بمنزلة االسم كأنك قلت: عبد الله منطلق فصار قولك فيها كقولك: استقر1 يصير لقيتsر على أية حال� �خب e فقائم حال مستق�ر� فيها. عبد الله ثم أردت أن ت استقر1 فقلت قائما

. وإن شئت ألغيت فيها فقلت: فيها عبد الله قائم�

قش� في أنيابها �ني ضئيلة� من الر� السم� ناقع� وقال الهذلي: ال در� قال النابغة: فبت� كأني ساورتي� إن أطعمت� نازل�كم ق�رف� الحتي1 وعندي �ر� مكنوز� كأنك قلت: البر� مكنوز� عندي وعبد در1 الب

الله قائم� فيها.

�غني بها فعمل المبتدأ حين لم يكن فإذا نصبت القائم ففيها قد حالت بين المبتدأ والقائم واستe وإنما تجعل فيها e عليه عمل هذا زيد� قائما e القائم مبنيا e للقيام وموضعا ا إذا رفعت القائم مستقر�

عليه السكوت. له وكأنك لو قلت: فيها عبد الله لم يجز

e في عبد الله ألنها لو �حدث الرفع أيضا كانت بمنزلة هذا لم تكن وهذا يدل1ك على أن فيها ال ي�لغى ولو كان عبد الله يرتفع بفيها الرتفع بقولك عبد الله مأخوذ� ألن الذي يرفع وينصب ما لت

يستغني عليه السكوت وما ال يستغني بمنزلة واحدة.

e ولو قلت ضرب عبد أال ترى أن كان تعمل عمل ضرب ولو قلت كان عبد الله لم يكن كالما.e الله كان كالما

177

Page 178: الكتــاب ج 1- سيبويه

e قوله البن مقبل: ال ساف�ر� e مرفوعا �ج� عاري ومما جاء في الشعر أيضا 1ي1 مدخول� وال ه�ب النe e إال على ما العظام عليه الود�ع منظوم� فجميع ما يكون ظرفا تلغيه إن شئت ألنه ال يكون آخ�را

e قبل الظرف ويكون موضع الخبر دون االسم فجرى في أحد الوجهين مجرى ما كان عليه أوال�ه فيه. ال يستغني عليه السكوت كقولك: فيك زيد� راغب� فرغبت

e وهو لك خالص� كأن e: هو لك خالصا �ه ومثل قولك فيها عبد الله قائما قولك هو لك بمنزلة أهب.e لك ثم قلت خالصا

e على e ومن قال فيها عبد الله قائم قال هو لك خالص فيصير خالص مبنيا هو كما كان قائم مبنيا1ن أين �غو� إال أنك ذكرت فيها لتبي 1ن لمن على عبد الله وفيها ل القيام وكذلك لك إنما أردت أن تبي

. الخالص�

الدنيا خالصة� يوم القيامة وقد ق�رئ هذا الحرف على وجهين: " ق�ل هي للذين آمنوا في الحياة" بالرفع والنصب.

وبعض العرب يقول: هو لك الجم1اء الغفير� يرفع كما يرفع الخالص.

e. والنصب� أكثر ألن لجم1اء الغفير بمنزلة المصدر فكأنه قال هو لك خ�لوصا

�تكلم به. فهذا تمثيل� وال ي

ه وهو مقد�م قبل الظرف قوله: إن لكم� أصل� البالد ومما جاء في الشعر قد انتصب خبر�e مبذوال وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: أتكلم بهذا وأنت وفرع�ها فالخير فيكم ثابتا

.e ههنا قاعدا

e ذاك وهو رجل صدق ومما ينتصب ألنه حال وقع فيه أمر قول العرب: هو رجل� صدقs معلوما1ا ذاك كأنه قال: هذا رجل صدق e ذاك وهو رجل صدق بين e وقع معروفا e صالح�ه فصار حاال معروفا

بأمر واقع ثم جعلت� ذلك الوقوع على هذه فيه أمر ألنك إذا قلت: هو رجل صدقs فقد أخبرت�الحال.

e على أن تجعله صفةe كأنك قلت: هو رجل معروف� صالح�ه. ولو رفعت� كان جائزا

e أبوها زعم الخليل أنه أخبر عن الح�سن أنه وجب� ومثل ذلك: مررت برجل حسنةs أمه كريمالها في هذه الحال.

e سرج�ها واألول كقولك: هو رجل صدق وهو كقولك: مررت برجلs ذاهبةs فرس�ه مكسوراe صدقه وإن شئت قلت معروف� ذلك ومعلوم ذلك على قولك: ذاك معروف� وذاك معروفا

معلوم.

�ه من الخليل. سمعت

هذا باب من المعرفة  

e في األمة يكون فيه االسم الخاص شائعا

�توه1م به واحد� دون آخر له اسم� غيره ليس واحد� منها أولى به من اآلخر وال ي

�عالة وأبو �الن نحو قولك لألسد: أبو الحارث وأسامة وللثعلب: ث الح�ص�ين وس�مس�م وللذئب: دأ�ع: أم1 عامر وح�ضاجر وج�عار �م. وأبو ج�عدة وللض1ب �أل وأم1 عنثل وق�ثام ويقال للض�بعان ق�ث وجي

178

Page 179: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ريح. ومن ذلك قولهم للغراب: ابن ب

فكل هذا يجري خبره مجرى خبر عبد الله.

�عالة أنك تريد هذا األسد وهذا الثعلب وليس معناه ومعناه إذا قلت هذا أبو الحارث أو هذا ث.eكمعنى زيد وإن كانا معرفة

e من قبل أنك إذا قلت هذا زيد� فزيد اسم لمعنى قولك هذا الرجل إذا أردت� وكان خبرهما نصبا�يته أو بأمر قد بلغه عنه قد e بعينه قد عرفه المخاط�ب بحل اخت�ص به دون من يعرف. شيئا

�ص1 فكأنك إذا قلت هذا زيد قلت: هذا الرجل الذي من ح�ليته ومن أمره كذا وكذا بعينه فاخت�حذف الكالم ج من االسم الذي قد يكون نكرة هذا المعنى باسم ع�ل�م يلزم هذا المعنى لي �خر� ولي

ويكون لغير شيء بعينه.

الرجل وأن تريد كل ويكون أن تقول هذا ألنك إذا قلت هذا الرجل فقد يكون أن تعني كماله�ر تكلم ومشى على رجلين فهو رجل. ذك

�عنى بعينه �عر�ف من ي �خل�ص ذلك المعنى ويختصه لي وأمره قال زيد ونحوه. فإذا أراد أن ي

باسمه أو هذا الذي قد وإذا قلت: هذا أبو الحارث فأنت تريد هنا األسد أي هذا الذي سمعت�e ولكنه أراد عرفت� أشباهه وال تريد أن تشير الى شيء قد عرفه بعينه قبل ذلك كمعرفته زيدا

�ص1 هذا �ص الذي ذكرنا هذا الذي كل واحد من أمته له هذا االسم فاخت المعنى باسم كما اخت فأرادوا أسماءe ال تكون إال معرفة وتلزم بزيد ألن األسد يتصرف تصر1ف الرجل ويكون نكرة

ذلك المعنى.

وما أشبهها ليست وإنما منع األسد وما أشبهه أن يكون له اسم� معناه معنى زيد أن األسدe من بعض وال تحف�ظ ح�الها بأشياء ثابتة مقيمة مع الناس فيحتاجوا الى أسماء يعرفون بها بعضا

�ثبت مع الناس ويقتنونه ويتخذونه. كحفظ ما ي

واتخذوه بأسماء كزيد أال تراهم قد اختصوا الخيل واإلبل والغنم والكالب وما تثبت معهموعمرو.

الجنادب كما ومنه أبو ج�خادب وهو شيء يشبه الجند�ب غير أنه أعظم منه وهو ضرب� من�رة وهو ضرب� من الحيات فكأنهم إذا قالوا هذا ابن �رة فقد قالوا هذا الحية ومن ذلك ابن� ق�ت قت

الذي من أمره كذا وكذا.

�ر فكأنهم قالوا هذا الضرب الذي من أمره كذا وكذا من الكمأة وإذا قالوا وإذا قالوا بنات أوبالجنادب أو رأيته. أبو ج�خادب فكأنهم قالوا هذا الضرب الذي سمعت� به من

السباع فهو ضرب من ومثل ذلك ابن� آوى كأنه قال هذا الضرب الذي سمعته أو رأيته منالسباع كما أن بنات أوبر ضرب� من الكمأة.

ويدلك على أنه معرفة أن آوى غير مصروف وليس بصفة.

�ين وسام1 أبرص. ب ومثل ذلك ابن� ع�رس وأم ح�

1ان كأنه قال في كل واحد من هذا �ريص وحمار قب الضرب الذي يعر�ف وبعض العرب يقول أبو بمن أحناش األرض بصورة كذا.

179

Page 180: الكتــاب ج 1- سيبويه

بصورة كذا. وكأنه قال في المؤنث نحو أم ح�بين هذه التي تعر�ف من أحناش األرض

e على معنى الذي تعرفها به ال تدخله واختصت العرب لكل ضرب من هذه الضروب اسماالنكرة كما أن الذي تعرف ال تدخله النكرة كما فعلوا ذلك بزيد واألسد.

يدخله المعرفة إال أن هذه الضروب ليس لكل واحد منها اسم يقع على كل واحد من أمته اخت�ص الرجل بزيد والنكرة بمنزلة األسد يكون معرفة ونكرة ثم اخت�ص باسم معروف كما

e وتركوا االسم e معروفا الذي تدخله المعاني وعمرو وهو أبو الحارث ولكنها لزمت اسماأن ترفع شأنه. المعرفة والنكرة ويدخله والتعجب كقولك: هذا الرجل وأنت تريد

ووصف� األسماء المبهمة نحو قولك: هذا الرجل قائم.

فكأن هذا اسم� جامع لمعان.

�غني به. وابن ع�رس يراد به معنى واحد كما أريد بأبي الحارث وبزيد معنى واحد واست

�نيته هي االسم وهي الكنية. �ل رجل كانت ك �ل هذا في بابه مث ومث

. �ل األسد وأبي الحارث كرجل كانت له كنية واسم� ومث

ال تدخل في الذي ويدل1ك على أن ابن عرس وأم ح�بين وسام� أبرص وابن م�ط�ر معرفة أنك�ض�فن إليه األلف والالم فصار بمنزلة زيد وعمرو. أ

أال ترى أنك ال تقول أبو الج�خادب.

وهو قول أبي عمرو حد1ثنا به يونس عن أبي عمرو.

1ان وما أشبههما فيدلك على معرفتهن ترك صرف �ضفن إليه. وأما ابن قترة وحمار قب ما أ

وجهين: فوجه� مثل: هذا وقد زعموا أن بعض العرب يقول: هذا ابن� عرس م�قبل� فرفعه علىe الى نكرة بمنزلة قولك هذا رجل� زيد مقبل ووجه على أنه جعل ما بعده نكرة فصار مضافا

منطلق.

ونظير ذلك هذا قيس� ق�ف1ةs آخر منطلق.

�نى بمنزلة األسماء نحو زيد وعمرو ولكنه أراد في قيس ق�فة ما وقيس� ق�فة لقب واأللقاب والك هذا الحد تقول: هذا زيد منطلق أراد في قوله هذا ع�ثمان آخر فلم يكن له بد1 من أن وعلى العل�م الذي إنما و�ضع للمعرفة ولهذا كأنك قلت هذا رجل منطلق فإنما دخلت النكرة على هذا

جيء به فالمعرفة هنا األو�لى.

�بون وابن م�خاض فنكرة ألنها تدخلها األلف والالم. وأما ابن ل

وكذلك ابن ماء.

�ز1 في �بون إذا ما ل ل� قال جرير فيما دخل فيه األلف والالم: وابن الل �ز� ن لم يستطع صولة� الب ق�ر�e ا ندي: مفد�مةe قز1 عد� القناعيس� وقال أبو عطاء الس� عها الر1 كأن ر�قابها ر�قاب بنات الماء أفز�

e ال e كفضل ابن الم�خاض على الفصيل� فإذا أخرجت� وقال الفرزدق: وجدنا نهش� �ما فضل�ت� فقينكرةe. األلف والالم صار االسم

180

Page 181: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ا كأنها على قمة الرأس e والثري �سافا دت� اعت مة: ور� ابن� ماءs م�حل1ق� وكذلك ابن أفعل� قال ذو الر1s لشيء. إذا كان أفعل ليس باسم

وقال ناس�: كل� ابن أفعل� معرفة ألنه ال ينصرف.

ق�م�ذ� فترفعه إذا جعلته وهذا خطأ ألن أفعل ال ينصرف وهو نكرة أال ترى أنك تقول هذا أحمر�e صفة لألحمر ولو كان معرفةe كان نصبا

�س�هام� ها ب فا أنفاس� 1ا على أوالد أحق�ب� الح�ها ** ورم�ي� الس1 كأن

بيب 1اب� الس1 � ج�نوب� ذ�و�ت� عنها التناهي وأنزلت� ** بها يوم� ذب صيام

.s كأنه قال: على أوالد أحقب� صيام

e عليه اسم   باب ما يكون فيه الشيء غالبا

M0 األلف والالم يكون لكل من كان من أمته أو كان في صفته من األسماء التي يدخلها�ه الجامعة لما ذكرت� لك من المعاني. تكون نكرت

وذلك قولك فالن بن� الص�ع�ق.

e والصعق� في األصل صفة تقع على كل من أصابه الص1عق ولكنه غلب عليه �ما حتى صار ع�لبمنزلة زيد وعمرو.

1ريا. e للث �ما وقولهم النجم� صار عل

e إلنسان �راع صار علما e وكابن الص1ع�ق قول�هم: ابن رأالن وابن� ك واحد وليس كل من كان ابنا�راع غلب عليه هذا االسم. e لك لرأالن وابنا

1رته معرفةe فإن أخرجت األلف والالم من النجم والص1عق لم يكن معرفة من قبل أنك صييكن معرفةe. باأللف والالم كما صار ابن� رأالن معرفةe برأالن فلو ألقيت� رأالن لم

�دخلوا في هذه األسماء األلف والالم أنهم لم وزعم الخليل رحمه الله أنه إنما منعهم أن يم1ي بزيد من أمةs كل� واحد منها يلزمه هذا االسم ولكنهم جعلوه س�م1ي يجعلوا الرجل الذي س�

.e به خاصا

1اس إنما أرادوا أن يجعلوا وزعم الخليل رحمه الله أن الذين قالوا الحارث والح�س�ن والعبم1ي به ولكنهم جعلوه كأنه وصف� له غل�ب عليه. الرجل هو الشيء بعينه ولم يجعلوه س�

�جريه م�جرى زيد. 1اس فهو ي ومن قال حارث� وعب

يلزمه ما يلزم كل1 واحد وأما ما لزمته األلف والالم فلم يسق�طا منه فإنما ج�عل الشيء الذيمن أمته.

م األلف� �لز� 1وق وهذا النحو فإنما ي �ران والس�ماك والعي والالم من قبل أنه عندهم الشيء وأما الد1ببعينه.

�ران ولكل شيء عاق عن 1وق فإن قال قائل: أيقال لكل شيء صار خلف شيء د�ب شيء عيوالع�ديل. ولكل شيء سمك وارتفع س�ماك فإنك قائل له: ال ولكن هذا بمنزلة الع�دل

181

Page 182: الكتــاب ج 1- سيبويه

فرقوا بين البناءين ليفصلوا والعديل: ما عاد�لك من الناس والع�دل ال يكون إال للمتاع ولكنهمبين المتاع وغيره.

�خبروا أن البناء ومثل ذلك بناء حصين وامرأة حصان فرقوا بين البناء والمرأة فإنما أرادوا أن يم�حرز لمن لجأ إليه وأن المرأة محرزة لفرجها.

�حم�ل وبين ما ثق�ل في ومثل ذلك الرزين من الحجارة والحديد والمرأة رزان فرقوا بين ما ي. مجلسه فلم يخف1

شيء والمعنى وهذا أكثر من أن أصفه لك في كالم العرب فقد يكون االسمان مشتق1ين منe به شيء دون شيء ليفرق بينهما. فيهما واحد وبناؤهما مختلف فيكون أحد البناءين مختصا

�ص1ت بهذه األبنية. فكذلك هذه النجوم اخت

وكل شيء جاء قد لزم األلف والالم فهو بهذه المنزلة.

1ا �ق منه فإنما ذاك ألن e نعرفه وال نعرف الذي اشت نا أو يكون فإن كان عربيا جهلنا ما علم غير�اآلخ�ر لم يصل إليه علم وصل الى األول المسم1ي.

والثالث. وبمنزلة هذه النجوم األربعاء والثالثاء إنما يرايد الرابع

وكلها أخبارها كأخبار زيد وعمرو.

الكالم إال نكرة من قبل فإن قلت: هذان زيدان منطلقان وهذان ع�مران منطلقان لم يكن هذاأولى به من اآلخ�ر. أنك جعلته من أمة كل رجل منها زيد وعمرو وليس واحد منها

وعلى هذا الحد1 تقول: هذا زيد منطلق.

فصار كقولك: هذا رجل من أال ترى أنك تقول: هذا زيد من الزيدين أي هذا واحد من الزيدينالرجال.

1نين. فات حسنةe وهذان أبانان بي وتقول: هؤالء ع�ر�

يجعلوا التثنية والجمع وإنما فرقوا بين أبانين وعرفات وبين زيد�ين وزيد�ين من قبل أنهم لمe e لرجلين وال لرجال بأعيانهم وجعلوا االسم الواحد علما لشيء بعينه كأنهم قالوا إذا قلت علما

لك إليه. ائت� بزيد إنما تريد: هات� هذا الشخص الذي نشير

�ثبتا ولكنهم ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان� فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد ع�رفا قبل ذلك وأ نعني شيئين بأعيانهما فهكذا تقول إذا أردت قالوا إذا قلنا قد جاء زيد فالن وزيد� بن فالن فإنما

�خبر عن معروفين. أن ت

e أو شيئين بأعيانهما اللذين نشير إليهما. وإذا قالوا هذان أبانان وهؤالء عرفات فإنما أرادوا شيئا

اللذين نشير لك إليهما. وكأنهم قالوا إذا قلت ائت أبانين فإنما نعني هذين الجيلين بأعيانهما

e أال ترى أنهم لم يقولوا: امرر بأبان كذا وأبن كذا لم يفرقوا بينهما ألنهما جعلوا أبانين اسما�عرفان به بأعيانهما. لهما ي

والجبال وما أشبه ذلك من وليس هذا في األناسي1 وال في الدواب إنما يكون هذا في األماكنe عندهم في مثل ما قبل أن األماكن والجبال أشياء ال تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخال

182

Page 183: الكتــاب ج 1- سيبويه

1بات والخ�صب والقحط �ه من الحال في الث وال يشار الى واحد منهما بتعريف دخل فيه صاحبحيث كان في األناسي وفي الدواب. دون اآلخر فصارا كالواحد الذي ال يزايله منه شيء

e بأنهما يزوالن ويتصرفان ويشار الى أحدهما واآلخر عنه واإلنسانان والدابتان ال يثبتان أبداغائب.

�دخلت األلف والالم 1ة الع�م�رين فإنما أ ن على ع�م�رين وهما نكرة فصارا وأما قولهم: أعط�كم س��ص النجم بهذا االسم معرفة باأللف والالم كما صار الص1ع�ق معرفة بهما �صا به كما اخت واخت

�ن فكأنهما ج�عال من آمة كل واحد منهم ع�مر ثم �ي فا باأللف والالم فصارا بمنزلة الغر�ي ع�ر1�سرين إذا كنت� تعني النجمين. المشهورين بالكوفة وبمنزلة الن

�ني على ما قبله باب ما يكون االسم فيه بمنزلة الذي في   المعرفة إذا ب

وبمنزلته في االحتياج الى الحشو ويكون نكرة بمنزلة رجل.

e أي هذا e وهذا م�ن ال أعرف منطلقا الذي علمت� أني ال وذلك قولك: هذا م�ن أعرف منطلقا.e أعرفه منطلقا

e وأعرف وال أعرف وعندي حشو� لهما يتم1ان به e كما كان وهذا ما عندي م�هينا فيصيران اسما وجعلت ما بمنزلة شيء نكرتين وقال الخليل رحمه الله: إن شئت جعلت� م�ن بمنزلة إنسان

ويصير منطلق� صفةe لمن وم�هين� صفة لم�ا.

e على م�ن غير�نا حب� وزعم أن هذا البيت عنده مثل ذلك وهو قول األنصاري: فكفى بنا فضال1انا. النبي محمد إي

لنا كمن بواديه بعد المحل ممطور� وأما هذا ومثل ذلك قول الفرزدق: إني وإياك إذ حل1ت بأرح�. ما لدي1 عنيد فرفع�ه على وجهين: على شيء لدي1 عنيد وعلى هذا بعلي شيخ�

e يكون �سك�ت عليه وقد أدخلوا في قول من قال إنها نكرة فقالوا: هل رأيتم شيئا e ال ي موصوفافقيل لهم: نعم يا أيها الرجل.

�سك�ت على يا أيها. الرجل وصف� لقوله يا أيها وال يجوز أن ي

عندهم كأنه به يتم فر�ب اسم ال يحسن عليه عندهم السكوت حتى يصفوه وحتى يصير وصف�هوالالم فلذلك جيء به. االسم ألنهم إنما جاءوا بيا أيها ليصلوا الى نداء الذي فيه األلف

د بهما �ر� �ذكران لحشوهما ولوصفهما ولم ي خ�لو�ين شيء فلزمه الوصف وكذلك م�ن وما إنما يe. كما لزمه الحشو وليس لهما بغير حشو وال وصف معنى فمن ثم كان الوصف والحشو واحدا

فالوصف كقولك: مررت بم�ن صالحs فصالحs وصف.

. وإن أردت� الحشو قلت مررت ممن صالح�

e لمن وما إال وهما معرفة. والحشو ال يكون أبدا

يكون إال معرفةe ال يكون وذلك من قبل أن الحشو إذا صار فيهما أشبهتا الذي فكما أن الذي الe وهو الصلة إال معرفة. ما وم�ن إذا كان الذي بعدهما حشوا

.eوتقول: هذا م�ن أعرف منطلق� فتجعل أعرف صفة

183

Page 184: الكتــاب ج 1- سيبويه

e تجعل أعرف صلة. وتقول: هذا م�ن أعرف منطلقا

وقد يجوز منطلق� على قولك: هذا عبد الله منطلق.

�ل فلزم الغفير� ومثل ذلك الجم1اء الغفير فالغفير وصف� الزم وهو توكيد ألن الجم1اء الغفير م�ث.e كما لزم ما في قولك إنك ما وخ�يرا

نا أجود وفيه ضعف� إال أن يكون e على م�ن غير� فيه هو ألن هو من بعض واعلم أن كفى بنا فضال�هم أفضل� وكما قرأ بعض الناس هذه ن� الصلة وهو نحو مررت بأي e على الذي أحس� اآلية: " تماما

."

e أو e فإن أطلت� الكالم واعلم أنه يقبح أن تقول هذا م�ن منطلق إذا جعلت� المنطلق حشوا وصفافقلت م�ن خير� منك حس�ن في الوصف والحشو.

e يقول: ما أنا بالذي e وما أنا زعم الخليل رحمه الله أنه سمع من العرب رجال قائل� لك سوءا.e بالذي قائل لك قبيحا

�حسن بما بعده كما أن الحشو e أن فالوصف بمنزلة الحشو الم�حشو ألنه ي المحشو� ويقو1ي أيضا�بغض ب� م�ن ي ب1 ال م�ن نكرة قول عمرو بن ق�ميئة: يا ر� �ن� ور� حن� على بغ�ضائه واغتد�ي أذواد�نا ر�

يكون ما بعدها إال نكرة.

جة� ب1 ما تكره النفوس من األمر له ف�ر� كح�ل1 الع�قال� وقال آخر: وقال أمية بن أبي الصلت: ر��من بالغ�يب غير� ه� لك ناصحs ومؤت �ش� ب1 م�ن تغت ب1 م�ن قلبي له الله� أال ر� أمين� وقال آخر: أال ر�

. ناصح� وم�ن هو عندي في الظباء السوانح�

باب ما ال يكون االسم فيه إال نكرة  

. وذلك قولك هذا أول فارسs م�قبل� وهذا كل� متاعs عندك موضوع� وهذا خير� منك مقبل�

النكرة. ومما يدل1ك على أنهن نكرة أنهن مضافات الى نكرة وتوص�ف بهن

e: هذا رجل خير� منك وهذا فارس� أول فارسs وهذا مال� كل� وذلك أنك تقول فيما كان وصفامالs عندك.

�ستدل� على أنهن مضافات الى نكرة أنك تصف ما بعدهن بما توص�ف به النكرة وال تصفه بما وي�نشد هذا البيت وهو قول الشم1اخ: وكل� وحد1ثنا الخليل أنه سمع من العرب من يوثق بعربيته ي

ه لوصل� خليلs صارم� أو � نفس� معاز�ر� فجعله صفةe لكل. خليلs غير� هاضم

ى إ وحدثني أبو الخطاب أنه سمع من يوثق بعربيته من العرب ينشد هذا 1ا يوم� ق�ر1 البيت: كأن�لنا منهم� كل� فتىe أبيض� 1انا قب 1ما نقتل� إي e لكل. ن انا فجعله وصفا ح�س1

�ك من رجل منطلق�. 1ما رجل منطلق� وهذا حسب ومثل ذلك: هذا أي

�ك من رجل فهو بمنزلة مثلك ويدلك على أنه نكرة أنك تصف به النكرة فتقول: هذا رجل حسبوضاربك إذا أردت النكرة.

�ه�ت عليه كل� معص�فة هوجاء بر� سمعناه ومما يوص�ف به كل� قول ابن أحمر: و�ل 1ها ز� �ب ليس للممن يرويه من العرب.

184

Page 185: الكتــاب ج 1- سيبويه

e من قبل أنه ال يستطيع أن يقول هذا �دخل عليه ومن قال هذا أول فارسs مقبال أول� الفارس في يصفه بالنكرة وينبغي له أن يزعم أن األلف والالم فصار عنده بمنزلة المعرفة فال ينبغي له أن

e معرفة فليس هذا e في قولك عشرون درهما بشيء وإنما أرادوا من الفرسان فحذفوا درهما�هم من �جز�ئ e وجعلوا هذا ي ذلك. الكالم استخفافا

e وهو قول عيسى. �ه على نصب: هذا رجل� منطلقا وقد يجوز نصب

e ولم �ه كنصبه في المعرفة جعله حاال e. وزعم الخليل أن هذا جائز ونصب يجعله وصفا

e إذا جعلت� الممرور� به في حال s. ومثل ذلك: مررت� برجل قائما قيام

e وهو قول الخليل رحمه الله. وقد يجوز على هذا: فيها رجل� قائما

e والرفع� الوجه�. ومثل ذلك: عليه مائة� بيضا

e والرفع� الوجه. وعليه مائة� عينا

sق�عدة� رجل sمن العرب يقولون: مررت� بماء e والجر1 الوجه�. وزعم يونس أن ناسا

e من قبل أن هذا يكون من صفة األول فكرهوا e كما وإنما كان النصب هنا بعيدا أن يجعلوه حاالe حين قالوا: هذا زيد الطويل وهذا عمرو أخوك وألزموا كرهوا أن يجعلوا الطويل واألخ حاال أن يجعلوا حال� النكرة فيما يكون من صفة النكرة كما ألزموا صفة المعرفة المعرفة� وأرادوا

اسمها كحال المعرفة فيما يكون من اسمها.

e جعله e ولم يجعله من اسم وزعم م�ن نثق به أنه سمع رؤبة� يقول: هذا غالم� لك م�قبال حاالe ينتصب انتصاب� �حس�ن لك أن واعلم أن ما كان صفةe للمعرفة ال يكون حاال النكرة وذلك أنه ال ي

قبل أنه من قال هذا فينبغي له أن يجعله صفةe تقول: هذا زيد� الطويل� وال هذا زيد� أخاك منللنكرة فيقول: هذا رجل� أخوك.

حد1ثنا بذلك يونس عن أبي ومثل ذلك في القبح: هذا زيد� أسود� الناس وهذا زيد� سيد� الناسعمرو.

e للنكرة e للمعرفة لجاز أن يكون خبرا فتقول هذا رجل� سيد� الناس ولو حس�ن أن يكون هذا خبراe e كنصب هذا زيد منطلقا e للمعرفة أن من قبل أن نصب هذا رجل� منطلقا فينبغي لما كان حاال

e للنكرة. يكون حاال

e للنكرة كما e للمعرفة. فليس هكذا ولكن ما كان صفةe للنكرة جاز أن يكون حاال جاز حاال

e كما تكون النكرة فتلتبس بالنكرة. وال يجوز للمعرفة أن تكون حاال

�عرف به. ولو جاز ذلك لقلت: هذا أخوك عبد الله إذا كان عبد الله اسمه الذي ي

وهذا كالم� خبيث يوضع في غير موضعه.

e عليها أو مبنية على اسم أو غير اسم وتكون 1نه إنما تكون المعرفة مبنيا صفةe لمعروف لتبيوتؤكده أن تقطعه من غيره.

e وقع فيه األمر فال تضع في موضعه االسم الذي ج�عل ليوض1ح فإذا أردت الخبر الذي يكون حاال1ن به. المعرفة أو تبي

185

Page 186: الكتــاب ج 1- سيبويه

e بعينه قد عرفه المخاط�ب قبل e وليست تكون شيئا ذلك. فالنكرة تكون حاال

باب ما ينتصب خبره ألنه معرفة  

e e وذلك قولك: مررت بكل� قائما e وهي معرفة ال توص�ف وال تكون وصفا ومررت� ببعضs قائما.e وببعضs جالسا

تقول: مررت بكل� وإنما خروجهما من أن يكونا وصفين أو موصوفين ألنه ال يحسن لك أنالصالحين وال ببعضs الصالحين.

�ح الوصف حين حذفوا ما أضافوا إليه ألنه مخالف لما يضاف شاذ1 منه فلم يجر� في الوصف قبمجراه.

ألف�ه وأثبتوها. كما أنهم حين قالوا يا ألله� فخالفوا ما فيه األلف والالم لم يصلوا

ولكنك حذفت ذلك وصار معرفة ألنه مضاف الى معرفة كأنك قلت: مررت بكلهم وببعضهماأللف والالمين. المضاف إليه فجاز ذلك كما جاز: اله� أبوك تريد: لله أبوك حذفوا

�ضمروا الجار. وليس هذا طريقة� الكالم وال سبيله ألنه ليس من كالمهم أن ي

ومثله في الحذف: ال عليك فحذفوا االسم.

بأس عليك أو نحوه. وقال: ما فيهم يفضلك في شيء يريد ما فيهم أحد يفضلك كما أراد ال

والشواذ1 في كالمهم كثيرة�.

e كما لم يكونا موصوفين وإنما ينضعان في االبتداء أو �يان على اسم أو غير وال يكونان وصفا �بن ي: " وكل� آتوه داخرين ". فاالبتداء نحو قوله عز وجل1

فأما جميع� فيجري مجرى رجلs ونحوه في هذا الموضع.

وقال: أتيته والقوم� جميع� وسمعته قال الله عز وجل: " وإن� كل� لما جميع� لدينا م�حض�رون "من العرب أي مجتمعون.

e على اسم أو على غير اسم ولكنه وزعم الخليل رحمه الله أنه يستضعف أن يكون كلهم مبنيايكون مبتدأ أو يكون كلهم صفة.

e فقال: ألن موضعه في الكالم �عم1 به غيره من فقلت: ولم� استضعفت أن يكون مبنيا أن ي�ذكر فيكون كلهم صفةe أو مبادأ. األسماء بعدما ي

. فالمبتدأ قولك إن قومك كلهم ذاهب� أو ذكر قوم فقلت: كلهم ذاهب�

شيء فعممت به. فالمبتدأ بمنزلة الوصف ألنك إنما ابتدأت بعدما ذكرت ولم تبنه على

يعم1ون هكذا فيما زعم وقال: أكلت� شاةe كل� شاةs حسن وأكلت كل� شاةs ضعيف ألنهم الالخليل رحمه الله.

1ه ب e على غيره ش� e يكون االسم فيه مبنيا بأجمعين وأنفسهم ونفسه وذلك أن كلهم إذا وقع موقعا�بنى على شيء. فألحق بهذه الحروف ألنها إنما توص�ف بها األسماء وال ت

186

Page 187: الكتــاب ج 1- سيبويه

�عم1 ببعضها ويؤكد ببعضها بعد ما �ذكر االسم إال أن كلهم قد وذاك أن موضعها من الكالم أن ي ي�بنى على ما قبلها وإن كان فيها بعض �بتدأ به فهو يشبه يجوز فيها أن ت الضعف ألنه قد ي

�بنى على غيرها. األسماء التي ت

وجهين: يوص�ف به وكالهما وكلتاهما وكلهن1 يجرين مجرى كلهم وأما جميعهم فقد يكون على�جرى في الوصف مجراه ويكون في سائر ذلك بمنزلة المضم�ر والمظهر كما يوص�ف بكلهم وي

�بنى على غيره ألنه يكون نكرة تدخله �بتدأ وي األلف والالم وأما كل شيء عامتهم وجماعتهم يوكل رجل فإنما يبنيان على غيرهما ألنه ال يوص�ف بهما.

والذي ذكرت� لك قول الخليل ورأينا العرب توافقه بعد ما يمعناه.

باب ما ينتصب ألنه قبيح أن يكون صفة

.e منا �حي� س� 1 وعليه ن وذلك قولك: هذا راقود� خ�ال

. وإن شئت قلت راقود� خل1 وراقود� من خل1

�مها وإنما فررت� الى النصب في هذا الباب كما فررت الى الرفع في قولك: بصحيفةs طين� خاتكان منه. ألن الطين اسم وليس مما يوص�ف به ولكنه جوهر� يضاف إليه ما

فهكذا مجرى هذا وما أشبهه.

�مها قال: هذا راقود� خل� وهذه . ومن قال: مررت� بصحيفة طينs خات صف1ة� خز1

�بنى على المبتدأ ويكون e. وهذا قبيح أجري على غير وجهه ولكنه حسن أن ي حاال

.e 1تك خ�زا ب فالحال قولك: هذه ج�

. والمبني على المبتدأ قولك: ج�بتك خز1

ينصب ويرفع وما وال يكون صفةeفيشبه األسماء التي أخذت من الفعل ولكنهم جعلوه يلي ما. يجر1

�فعل باألسماء والحال مفعول� فيها. فأجره كما أجروه فإنما فعلوا به ما ي

يجري في االسم مجرى والمبني1 على المبتدأ بمنزلة ما ارتفع بالفعل والجار1 بتلك المنزلةالرافع والناصب.

هو باب ما ينتصب ألنه ليس من اسم ما قبله وال هو  

. e وهو جاري بيت� بيت� �يا وذلك قولك هو ابن� عمي د�ن

فهذه أحوال قد وقع في كل واحد منها شيء.

e. وانتصب ألن هذا الكالم قد عمل فيها كما عمل الرجل في العلم حين �ما ل قلت: أنت الرجل ع�

الدرهم حين فالعلم� منتصب� على ما فس1رت لك وعمل فيه ما قبله كما عمل عشرون فيe ألن الدرهم ليس من اسم العشرين وال هو هي. قلت عشرون درهما

.e ومثل ذلك: هذا درهم وزنا

187

Page 188: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e ومثل ذلك: هذا حسيب جدا

�ه. ومثل ذلك هذا عربي1 حسب

حدثنا بذلك أبو الخطاب عمن نثق به من العرب.

.eي والوزن كأنه قال هو عربي اكتفاء� جعله بمنزلة الد�ن

فهذا تمثيل وال يتكل1 به ولزمته اإلضافة كما لزمت ج�هده وطاقته.

�ض�ف �ض�ف من هذا ولم تدخله األلف والالم فهو بمنزلة ما لم ي فيما ذكرنا من ومثل وما لم ي.e e وهذه عشرون أضعافا ذلك هذه عشرون م�رارا

e يقولون: هذه عشرون أضعاف�ها وهذه عشرون أضعاف� أي مضاعفة�. وزعم يونس أن قوما

والنصب أكثر.

ومثل ذلك: هذا درهم� سواء.

كأنه قال هذا درهم استواء.

فهذا تمثيل وإن لم يتكل1م به.

واءe للسائلين ". s س� : " في أربعة أيام قال عز وجل1

." sسواء s وقد قرأ ناس�: " في أربعة� أيام

قال الخليل: جعله بمنزلة مستويات.

. وتقول: هذا درهم� سواء� كأنك قلت: هذا درهم� تام1

e وهذا شيء ينتصب على أنه ليس من اسم األول وال هو هو وذلك قولك: هذا عربي محضاe وما أشبهه من المصادر وغيرها. e فصار بمنزلة د�نيا وهذا عربي قلبا

والرفع فيه وجه الكالم وزعم يونس ذلك.

ق�ح� وال يكون القح� إال وذلك قولك: هذا عربي1 محض� وهذا عربي1 قلب� كما قلت هذا عربي�.eصفة

وزن� سبعةs ونقد� الناس ومما ينتصب على أنه ليس من اسم األول وال هو هو قولك: هذه مائلة�e. وهذه مائة ضرب� األمير وهذا ثوب� نسج� اليمن كأنه قال: e ووزنا e وضربا نسجا

وإن شئت قلت وزن� سبعة.

e نصبت وإن جعلته 1ه ذلك قال الخليل رحمه الله: إذا جعلت� وزن� مصدرا e وصفت� به وشب اسما المخلوق وقد يكون الحل�ب الفعل والحل�ب بالخ�لق قال: قد يكون الخلق المصدر ويكون الخلق�

e وامرأة عدل� ويوم� المحلوب فكأن الوزن ههنا اسم� وكأن الضرب اسم كما تقول رجل� ر�ضا.eغم� فيصير� هذا الكالم صفة

188

Page 189: الكتــاب ج 1- سيبويه

eو�صفت وقال: أستقبح أن أقول هذه مائة ضرب� األمير فأجعل� الضرب صفة eفيكون نكرة األمير. بمعرفة ولكن أرفعه على االبتداء كأنه قيل له ما هي فقال: ضرب�

فإن قال: ضرب� أمير ح�سنت الصفة ألن النكرة توصف بالنكرة.

األول وال هو هو. واعلم أن جميع ما ينتصب في هذا الباب ينتصب على أنه ليس من اسم

e e لم تستطع أن تبني عليه شيئا مما انتصب في هذا والدليل على ذلك أنك لو ابتدأت اسماالباب ألنه جرى في كالم العرب أنه ليس منه وال هو هو.

�ي� وعربي� ج�د� لم يجز ذلك فإذا لم يجز أن �بنى على المبتدأ فهو من لو قلت� ابن� عمي دن ي ومن جوهرها وال تكون صفة وقد الصفة أبعد ألن هذه األجناس التي يضاف إليها ما هو منها

�بنى على المبتدأ كقولك: خاتمك فض1ة وال فما انتصب في هذا الباب فهو مصدر أو غير مصدر تقد ج�عل بمنزلة المصدر وانتصب من وجهs واحد.

هذا زيد� الطويل. واعلم أن الشيء يوص�ف بالشيء الذي هو هو وهو من اسمه وذلك قولك:

.e ويكون هو هو وليس من اسمه كقولك: هذا زيد� ذاهبا

e ال e. ويوص�ف بالشيء الذي ليس به وال من اسمه كقولك: هذا درهم وزنا يكون إال نصبا

ويبنى على ما قبله هذا باب ما ينتصب ألنه قبيح أن يوصف بما بعده  

. e رجل� e رجل وفيها قائما وذلك قولك هذا قائما

الصفة موضع االسم كما لما لم يجز أن توصف الصفة باالسم وق�بح أن تقول: فيها قائم� فتضعe وكان المبني على الكالم األول ما بعده. قبح مررت بقائم وأتاني قائم جعلت القائم حاال

ن أن تقول: فيها قائم لجاز فيها قائم رجل� ال على الصفة ولكنه كأنه لما قال فيها ولو حس�قائم قيل له م�ن هو وما هو فقال: رجل أو عبد الله.

وقد يجوز على ضعفه.

e وصار حين أخ1ر وجه e من القبح. وح�مل هذا النصب على جواز فيها رجل� قائما الكالم فرارا

قال ذون الرمة:

�ها العيون� الجآذر� وتحت العوالي في القنا مستظلةe ** ظ�باء� أعارت

وقال اآلخر:

حوب� وإن تستشهدي العين� تشهد� �ه ** ش� e لو علم�ت 1نا وبالجسم مني بي

e طلل� وهذا كالم� أكثر ما يكون في الشعر 1ة موحشا 1ر: لمي �ثي وأقل ما يكون في الكالم. وقال ك

. e فيها رجل� واعلم أنه ال يقال قائما

e مر1 الرجل� e مر1 زيد� وراكبا قيل له: فإنه مثله في القياس ألن فإن قال قائل: أجعله بمنزلة راكبافن فيها بمنزلة مر1 ولكنهم كرهوا ذلك فيما لم يكن من الفعل ألن فيها وأخواتها ال يتصر1ف الفعل وليس بفعل ولكنهن أنزلن منزلة ما يستغني به االسم من الفعل. تصر1

189

Page 190: الكتــاب ج 1- سيبويه

. فأجر�ه كما أجرته العرب واستحسنت�

e برجل ال يجوز ألنه صار قبل العامل في االسم وليس بفعل والعامل ومن ثم1 صار مررت قائماالباء.

e هذا رجل. ولو حسن هذا لحسن قائما

�فصل e رجل فهذا أخبث من قبل أنه ال ي بين الجار والمجرور ومن فإن قال: أقول مررت بقائما. sرجل e ب1 قائما �سقط ر� ثم أ

فهذا كالم قبيح ضعيف فاعرف� قبحه فإن إعرابه يسير.

e رجل ولكن معرفة قبحه 1اه لقلنا هو بمنزلة فيها قائما أمثل من إعرابه. ولو استحسن

e من قبل أن بك ال تكون e لرجل. وأما بك مأخوذ� زيد فإنه ال يكون إال رفعا مستقرا

ويدلك على ذلك أنه ال يستغني عليه السكوت.

ولو نصبت هذا لنصبت اليوم منطلق� زيد� واليوم� قائم� زيد.

وإنما ارتفع هذا ألنه بمنزلة مأخوذ زيد.

وتأخير الخبر على االبتداء أقوى ألنه عامل� فيه.

e. ومثل ذلك: عليك نازل� زيد ألنك لو قلت: عليك زيد وأنت تريد النزول لم يكن كالما

e زيد ألنه لو قال عليك زيد وهو يريد اإلمرة� e. وتقول: عليك أميرا كان حسنا

وهذا قليل في الكالم كثير في الشعر ألنه ليس بفعل.

e فيها رجل ولم يحسن ح�سن: فيها وكلما تقد1م كان أضعف له وأبعد فمن ثم1 لم يقولوا قائما. e رجل� قائما

  e 1ى فيه المستقر توكيدا باب ما يثن

1ى. وليست تثنيته بالتي تمنع الرفع حاله قبل التثنية وال النصب ما كان عليه قبل أن يثن

e فيها. وذلك قولك: فيها زيد قائما

فإنما انتصب قائم باستغناء زيد بفيها.

e فيها. وإن زعمت� أنه انتصب باآلخ�ر فكأنك قلت: زيد قائما

e e قد ثبت فأعدت� قد ثبت توكيدا وقد عمل األول في زيد فإنما هذا كقولك قد ثبت زيد أميراوفي األمير.

e عمرا. ومثله في التوكيد والتثنية: لقيت� عمرا

�لغي فيها قلت فيها زيد� قائم فيها كأنه قال زيد قائم فيها فيها فيصير بمنزلة فإن أردت� أن تقولك فيك زيد� راغب� فيك.

190

Page 191: الكتــاب ج 1- سيبويه

وتقول في النكرة: في دارك رجل� قائم فيها فتجري قائم على الصفة.

e فيها على الجواز كما يجوز فيها رجل� e. وإن شئت قلت: فيها رجل قائما قائما

وإن شئت قلت أخوك في الدار ساكن� فيها فتجعل فيها صفةe للساكن.

�ستغنى ولو كانت التثنية تنصب لنصبت� في قولك: عليك زيد� حريص عليك ونحو هذا مما ال يبه.

1ة خالدين ع�دوا ففي الجث 1قين في فإن قلت: قد جاء: " وأما الذين س� فيها " فهو مثل " إن المتجنات وع�يون.

آخذين " وفي آية أخر: " فاكهين ".

هذا باب االبتداء  

. �بنى عليه كالم� �دى لي فالمبتدأ كل اسم ابت

والمبتدأ والمبني1 عليه رفع�.

فاالبتداء ال يكون إال بمبني عليه.

�د إليه. �د ومسن فالمبتدأ األول والمبني ما بعده عليه فهو مسن

e هو هو أو يكون في مكان أو زمان. واعلم أن المبتدأ البد له من أن يكون المبني1 عليه شيئا

�بتدأ. �ذكر كل واحدs منها بعد ما ي وهذه الثالثة ي

�بنى عليه شيء هو هو فإن المبني عليه يرتفع به كما ارتفع هو باالبتداء وذلك فأما الذي ي�بنى عليه المنطلق وارتفع المنطلق ألن قولك: عبد الله منطلق ارتفع عبد الله ألنه ذ�كر لي

المبني1 على المبتدأ بمنزلته.

e وزعم الخليل رحمه الله أنه يستقبح أن يقول قائم زيد وذاك إذا لم e مبنيا e مقد�ما تجعل قائماe و على ضرب مرتفع. على المبتدأ كما تؤخ1ر وتقد1م فتقول: ضرب زيدا و وعمر� عمر�

.e e ويكون زيد مؤخ1را وكان الحد1 أن يكون مقد�ما

.e وكذلك هذا الحد1 فيه أن يكون االبتداء فيه مقد�ما

وهذا عربي جيد.

�ؤك ورجل� عبد� الله وخز� ص�ف1تك. وذلك قولك تميمي� أنا وم�شنوء� م�ن يشن

e كقوله يقوم زيد� وقام زيد قبح ألنه اسم. فإذا لم يريدوا هذا المعنى وأرادوا أن يجعلوه فعال

جرى على وإنما حسن عندهم أن يجري مجرى الفعل إذا كان صفةe جرى على موصوف أوe على غيره e في ضارب حتى يكون محموال فتقول: اسم قد عمل فيه كما أنه ال يكون مفعوال

e e على ضربت� زيدا e وال يكون ضارب� زيدا e وأنا ضارب زيدا e. هذا ضارب� زيدا وضربت عمرا

191

Page 192: الكتــاب ج 1- سيبويه

بين الفعل واالسم فكما لم يجز هذا كذلك استقبحوا أن يجري مجرى الفعل المبتدإ وليكونe له في مواضع كثيرة فقد يوافق الشيء الشيء� ثم يخالفه ألنه ليس فصيل وإن كان موافقا

مثله.

�ستقبل إن شاء الله. وقد كتبنا ذلك فيما مضى وسنراه فيما ي

باب ما يقع موقع االسم المبتدإ ويسد مسده  

عمل فيه حين كان ألنه مستق�ر� لما بعد وموضع والذي عمل فيما بعده حتى رفعه هو الذي�ستغنى به عن صاحبه فلما ج�معا استغنى عليهما السكوت حتى قبله ولكن كل� واحد منهما ال ي

صارا في االستغناء كقولك: هذا عبد الله.

وذلك قولك: فيها عبد الله.

و وأين زيد� وكيف عبد الله وما أشبه ذلك. ومثله: ثم� زيد� وههنا عمر�

فمعنى أين في: أي مكان وكيف: على أية حال.

e به قبل االسم ألنها من حروف االستفهام 1هت بهل وألف وهذا ال يكون إال مبدوءا ب فش�.e االستفهام ألنهن يستغنين عن األلف وال يكن� كذا إال استفهاما

�بنى على   �ضم�ر فيه ما ي االبتداء باب من االبتداء ي

وذلك قولك: لوال عبد الله لكان كذا وكذا.

أما لكان كذا وكذا فحديث� معل1ق� بحديث لوال.

باالبتداء بعد ألف االستفهام كقولك: وأما عبد الله فإنه منحديث لوال وارتفع باالبتداء كما يرتفع�ه على ما رفعت� عليه زيد� أخوك. أزيد� أخوك إنما رفعت

. غير أن ذلك استخبار� وهذا خبر�

قال: لوال عبد الله كان وكأن المبني عليه الذي في اإلضمار كان في مكان كذا وكذا فكأنه�هم إياه بذلك المكان ولوا القتال كان في زمان كذا وكذا ولكن هذا �ر استعمال ح�ذف حين كث

رحمه الله أنهم أرادوا إن كنت ال تفعل غيره في الكالم كما ح�ذف الكالم من إم1اال زعم الخليللكثرته في الكالم. فافعل� كذا وكذا إماال ولكنهم حذفوه

ومثل ذلك حينئذ اآلن إنما تريد: واسمع اآلن.

e أي دع� الشك1 عنه فح�ذف هذا لكثرة استعمالهم. وما أغفل�ه عنك شيئا

وما ح�ذف في الكالم لكثرة استعمالهم كثير.

هل طعام� فم�ن ومن ذلك: هل من طعام أي هل من طعام في زمان أو مكان وإنما يريد:s في موضع طعام� كما كان ما أتاني من رجل في موضع ما أتاني . طعام رجل�

ومثله جوابه: ما من طعام.

e ويكون المبني   e باب� يكون المبتدأ فيه م�ضم�را عليه مظه�را

192

Page 193: الكتــاب ج 1- سيبويه

الله وربي كأنك وذلك أنك رأيت صورة شخص فصار آية لك على معرفة الشخص فقلت: عبدقلت: ذاك عبد الله أو هذا عبد الله.

e فعرفت� صاحب� الصوت فصار آيةe لك على معرفته فقلت: زيد وربي. أو سمعت� صوتا

e فقلت: زيد أو الم�سك. e أو شممت ريحا أو مس�س�ت� جسدا

أو ذقت� طعاما فقلت: العسل.

eفصار آية sالله. لك على معرفته لقلت: عبد ولو ح�د�ثت� عن شمائل رجل

e قال: مررت� برجل راحم للمساكين بار� بوالديه فقلت: فالن والله�. كأن رجال

هذا باب الحروف الخمسة  

التي تعمل فيما بعدها كعمل الفعل فيما بعده

تصر�ف األفعال كما وهي من الفعل يمنزلة عشرين من األسماء التي بمنزلة الفعل ال تص�ر�فف األسماء التي أخذت من الفعل وكانت بمنزلته ولكن يقال بمنزلة أن عشرين ال تصر1ف تصر1

بهت بها في هذا الموضع �خذت من األفعال وش� e ألنه ليس من األسماء التي أ فنصبت درهما ح�مل العشرون عليه ولكنه واحد نعتها وال هي مضافة إليه ولم ترد أن تحمل الدرهم على ما

1ن به العدد فعملت فيه كعمل الضارب في زيد إذا e ليس من بي e ألن زيدا قلت: هذا ضارب� زيداe على ما ح�مل عليه الضارب. صفة الضارب وال محموال

وكذلك هذه الحروف منزلتها من األفعال.

. وهي أن1 ولكن1 وليت ولعل1 وكأن1

e أخوك. e مسافر� وإن زيدا e منطلق� وإن عمرا وذلك قولك: إن زيدا

وكذلك أخواتها.

والنصب حين قلت: وزعم الخليل أنها عملت عملين: الرفع� والنصب كما عملت كان الرفعكان أخاك زيد�.

ألنها ال تصر1ف تصر1ف إال أنه ليس لك أن تقول كأن أخوك عبد� الله تريد كأن عبد� الله أخوكاألفعال وال يضم�ر فيها المرفوع كما يضم�ر في كان.

قيل هي بمنزلة فمن ثم1 فرقوا بينهما كما فرقوا بين ليس وما فلم يجروها مجراها ولكناألفعال فيما بعدها وليست بأفعال.

�ذكر المنطلق صار الظريف في e الظريف منطلق فإن لم ي موضع الخبر كما وتقول: إن زيداe فلما لم تجئ بالذاهب قلت: كان زيد� الظريف� فنصب هذا في قلت: كان زيد الظريف ذاهبا

كان بمنزلة رفع األول في إن وأخواتها.

e وإن شئت رفعت على إلغاء فيها وإن شئت e قائما e فيها وتقول: إن فيها زيدا قلت: إن زيدا. e وقائم� قائما

بأن كما ارتفع ثم1 وتفسير نصب القائم ههنا ورفعه كتفسيره في االبتداء وعبد الله ينتصببعدها السكوت وتقع موقعه. باالبتداء إال أن فيها ههنا بمنزلة هذا في أنه يستغني على ما

193

Page 194: الكتــاب ج 1- سيبويه

ال تعمل فيها إن وليست فيها بنفس عبد الله كما كان هذا نفس� عبد الله وإنما هي ظرف�بمنزلة خلف�ك وإنما انتصب خلفك بالذي فيه.

برجل يقول ذاك وقد يقع الشيء موقع الشيء وليس إعرابه كإعرابه وذلك قولك: مررتفيقول في موضع قائل وليس إعرابه كإعرابه.

e واقف� من قبل أنك إذا أردت e مأخوذ وإن لك زيدا الوقوف واألخذ لم يكن وتقول: إن بك زيداين لعبد الله وال موضعين. بك وال لك مستقر1

e لراغب. أال ترى أن السكوت ال يستغني على عبد الله ومثل ذلك: إن فيك زيدا

قال الشاعر:

�ه� �ل 1ها ** أخاك� م�صاب� الثلب جم� بالب فال تل�ح�ني فيها فإن بحب

e مأخوذ� ولم تذكر فيك وال بك� e راغب� وإن زيدا �لغيتا في كأنك أردت: إن زيدا فألغيتا ههنا كما أاالبتداء.

e e ولكن تقول إن اليوم زيدا e منطلقا �لغي اليوم� كما ولو نصبت هذا لقلت إن اليوم زيدا منطلق وت�ه في االبتداء. ألغيت

e فيه وتقول: إن اليوم فيه زيد� ذاهب� من قبل أن إن1 عملت في اليوم فصار كقولك: إن عمرازيد� متكلم.

فترفع باالبتداء فكذلك ويدل1ك على أن اليوم قد عملت فيه إن أنك تقول اليوم فيه زيد� ذاهب�تنصب بأن.

e وإن شئت ألغيت� لفيها كأنك قلت: e لفيها قائما e لقائم فيها. وتقول: إن زيدا إن زيدا

�بك مأخوذ. e ل �لغى أنك تقول إن زيدا ويدلك على أن لفيها ي

�ه e مود1ت e خص1ني عمدا بيد الطائي: إن امرأ �عندي غير� مكفور� قال الشاعر وهو أبو ز� على التنائي لe عرفنا أنه e ألن فيها قد تكون فلما دخلت الالم فيما ال يكون إال لغوا يجوز في فيها ويكون لغوا

.e لغوا

e فيها لقائم� فليس إال الرفع ألن الكالم محمول على إن1 والالم تدل على وإذا قلت: إن زيداe يقولون: إن بك زيد� مأخوذ فقال: هذا على قوله إنه بك زيد� وروى الخليل رحمه الله أن ناسا

1ه بما يجوز في الشعر نحو قوله وهو ابن �وافينا بوجهs مأخوذ وشب e ت صريم اليشكري: ويومال�م� s كأن� ظبية� تعطو الى وارق الس� م وقال اآلخر: ووجه� مشرق� النحر� كأن� ثدياه� ح�ق1ان� ألنه مقس�

اإلضمار. ال يحسن ههنا إال

e عرفت� قرابتي ولكن1 وزعم الخليل أن هذا يشبه قول من قال: وهو الفرزدق: فلو كنت �يا ضبنجي1 عظيم المشافر� والنصب أكثر في كالم العرب كأنه e عظيم� المشافر ال ز� قال: ولكن زنجيا

يعرف قرابتي.

: �ضمر ما بني على االبتداء نحو قوله عز1 وجل1 " طاعة� وقول� معروف� " ولكنه أضمر هذا كما يأي طاعة� وقول� معروف� أمثل.

194

Page 195: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فوق ظهر e أناخ قليال e ولكن طالبا e وقال الشاعر: فما كنت� ضف1اطا e منيخا سبيل� أي ولكن طالباأنا.

e لخف1ف ولجعل المضم�ر مبتدأ e ورفعه فالنصب أجود ألنه لو أراد إضمارا كقولك: ما أنت صالحاعلى قوله ولكن1 زنجي1.

م�ن يحفى وينتعل� فإن هذا وأما قول األعشى: في فتيةs كسيوف الهند قد علموا أن� هالك� كل��دخله في حروف االبتداء بمنزلة إن ولكن على إضمار الهاء لم يحذفوا ألن� يكون الحذف ي

e �ما لحذف اإلضمار في إن كما فعلوا ذلك ولكنهم حذفوا كما حذفوا اإلضمار وجعلوا الحذف علفي كأن.

e منطلق� فإن اإللغاء فيه حسن وقد كان رؤبة ابن e وأما ليتما زيدا العج1اج ينشد هذا البيت رفعا الحمام� لنا الى حمامتنا ونصف� فقد� فرفعه على وهو قول النابغة الذبياني: قالت أال ليتما هذا

�عوضة� أو يكون بمنزلة قوله: إنما زيد� وجهين: على أن يكون بمنزلة قول من e ما ب قال: مثالمنطلق�.

وأما لعل1ما فهو بمنزلة كأنما.

ن� �راع: تحل1ل� وعالج� ذات� نفسك وانظ�ر� �م� وقال وقال الشاعر وهو ابن ك أيا ج�ع�لs لعل1ما أنت حالe لم تعمل فجعلوا هذا نظيرها ونظير� الخليل: إنما ال تعمل فيما بعدها كما أن أرى إذا كانت لغوا

ار 1غام الم�خ�ل�س� إنما قول الشاعر وهو المر1 الف�ق�ع�سي: أع�القةe أم� الوليد بعدما أفنان� رأسك� كالثبعد مع ما بمنزلة حرفs واحد وابتدأ ما بعده. جعل

و لخير� منك لما خف1فها جعلها بمنزلة لكن� حين واعلم أنهم يقولون: إن زيد� لذاهب� وإن� عمر�ما التي تنفي بها. خف1فها وألزمها الالم لئال تلتبس بإن التي هي بمنزلة

حافظ�. ومثل ذلك: " إن كل� نفسs لما عليها حافظ� " إنما هي لعليها

�ما جميع� لدينا م�حض�رون " إنما هي: لجميع� وما لغو�. وقال تعالى: " وإن� كل� ل

1ك هم ل�فاسقين " " وإن� نظن لم�ن الكاذبين ". وقال تعالى: " وإن� وجدنا أكثر�

e ل�منطلق�. وحد1ثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول: إن عمرا

�ك 1هم رب �يوفين �ما ل e ل �ال أعمال�هم " يخففون وينصبون كما قالوا: وأهل المدينة يقرءون: " وإن� ك�ر عمل�ه كأن ثدييه ح�ق1ان� وذلك ألن الحرف بمنزلة الفعل فلما ح�ذف من نفسه شيء لم يغي

�ل �ب �ر عمل� لم يك� ولم أ حين ح�ذف. كما لم يغي

حروف االبتداء حين وأما أكثرهم فأدخلوها في حروف االبتداء حين حذفوا كما أدخلوها فيضم1وا إليها ما.

�حسن عليه السكوت� في هذه األحرف الخمسة إلضمارك ما يكون e لو ما ي e لها وموضعا ا مستق�ر1أظهرته وليس هذا المضم�ر بنفس المظهر.

.e e أي إن لهم ماال e وإن عددا e وإن ولدا وذلك: إن ماال

فالذي أضمرت لهم.

e أي إن لنا. ويقول الرجل للرجل: هل لكم أحد� إن الناس أل�ب� عليكم فيقول: إن e وإن عمرا زيدا

195

Page 196: الكتــاب ج 1- سيبويه

ف�ر ما مضى e وإن في الس1 e وإن1 م�رتح�ال e وشاءe وقال األعشى: إن محال م�ه�ال وتقول: إن غيرها إبالe وشاءe أو ها إبال e وشاء. كأنه قال: إن لنا غير� ها إبال عندنا غير�

فالذي تضم�ر هذا النحو وما أشبهه.

e. وانتصب اإلبل� والشاء كانتصاب فارسs إذا قلت: ما في الناس مثل�ه فارسا

e كأنه قال: أال ماء ومثل ذلك قول الشاعر: يا ليت� أيام� الص1با رواجعا فهذا كقوله: أال ماء بارداe وكأنه قال: يا ليت لنا أيام الصبا e لنا ماردا e إذا جعلت قريبا e منك زيدا وكأنه وتقول: إن قريبا

منك موضعه.

e منك زيد�. وإذا قلت جعلت األول هو اآلخ�ر قلت: إن قريبا

e منك زيد� والوجه� إذا أردت� هذا أن تقول: إن e قريب� منك أو بعيد منك ألنه وتقول: إن قريبا زيدااجتمع معرفة� ونكرة.

s دارس ة� م�هراقة� فهل عند ر�سم من م�ع�و�ل� فهذا أحسن وقال امرؤ القيس: وإن شفاءe ع�بر�ألنهما نكرة.

.e e منك زيدا وإن شئت قلت: إن بعيدا

�عد�ك e وإنما قل1 هذا ألنك ال تقول إن ب e منك ظرفا �ك زيد. وقلما يكون بعيدا e وتقول إن قرب زيدا

�عد. e في الظرف من الب فالد1نو1 أشد� تمكينا

.e e أي إن مكانك زيدا �س أن العرب تقول: إن بدل�ك زيدا وزعم يون

هذا. والدليل على هذا قول العرب: هذا لك بدل� هذا أي هذا لك مكان

زيد�. وإن جعلت البدل بمنزلة البديل قلت إن بدل�ك زيد� أي إن بديل�ك

e بيض�. e في دراهمك بيض� وإن في دراهمك ألفا وتقول: إن ألفا

�علمه ههنا كما يحتاج فهذا يجري مجرى النكرة في كان وليس ألن المخاط�ب يحتاج الى أن تe منك. الى أن تعلمه في قولك ما كان أحد� فيها خيرا

.eوجعلت البيض صفة e ا وإن شئت جعلت فيها مستقر1

e واعلم أن التقديم والتأخير والعناية واالهتمام هنا مثل�ه في باب كان ومثل ذلك قولك: إن أسداe رابض�. e وإن بالطريق أسدا في الطريق رابضا

�ه بالرابض فهذا يجري هنا مجرى e ثم وصفت ما ذكرت� من وإن شئت جعلت بالطريق مستقراالنكرة في باب كان.

e على إن   باب ما يكون محموال

e على االبتداء فأما ما �يها ويكون محموال ح�مل على االبتداء فقولك: فيشاركه فيه االسم الذي ولe منطلق� وسعيد� فعمرو و وإن زيدا e ظريف� وعمر� وسعيد يرتفعان على وجهين فأحد� إن زيدا

الوجهين حسن� واآلخر ضعيف.

196

Page 197: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e على االبتداء ألن معنى إن زيدا منطلق� زيد� منطلق وإن فأما الوجه الحسن فأن يكون محموالe كأنه قال: زيد� منطلق وعمرو. دخلت� توكيدا

�ه ". ئ� من المشركين ورسول �ر� وفي القرآن مثله: " إن الله ب

e على االسم المضم�ر في المنطلق والظريف فإن وأما الوجه اآلخر الضعيف فأن يكون محموالe ظريف� و وإن زيدا هو وعمرو. أردت� ذلك فأحسنه أن تقول: منطلق� هو وعمر�

e e منطلق� وعمرا ظريف� فحملته على قوله وإن شئت جعلت الكالم على األول فقلت: إن زيدا: " ولو أن ما في األرض من شجرةs أقالم� والبحر� يمد�ه من بعده سبعة� أبح�رs ". عز1 وجل1

ك أي لو ضربت عبد الله وزيد� وقد رفعه قوم� على قولك: لو ضربت� عبد� الله وزيد� قائم ما ضر1 أقالم� والبحر هذا أمره ما نفدت في هذه الحال كأنه قال: ولو أن ما في األرض من شجرة

كلمات الله.

وقال الراجز وهو رؤبة بن العج1اج:

�دا أبي العباس والص1يوفا إن الربيع الجو�د� والخريفا ** ي

ولكن المثق1لة في جميع الكالم بمنزلة إن.

و بعد فيها مجراه بعد الظريف و جرى عمر� e فيها وعمر� ألن فيها في موضع وإذا قلت إن زيداالظريف وفي فيها إضمار.

تقول: إن قومك عرب أال ترى أنك تقول: إن قومك فيها أجمعون وإن قومك فيها كل1هم كما قلت: إن قومك ينطلقون أجمعون وفي فيها اسم� مضم�ر مرفوع كالذي يكون في الفعل إذا

أجمعون.

مات وسادة� أطهار� e فيها وإن وقال جرير: إن الخالفة والنبو1ة فيهم� والم�كر� وإذا قلت: إن زيداe يقول ذاك ثم قلت نفسه فالنصب أحسن. زيدا

وإن أردت أن تحمله على المضم�ر فعلى: هو نفسه.

و فتفسيره كتفسيره مع الواو. e منطلق� ال عمر� وإذا قلت إن زيدا

فيهن جميع ما جاز في إن1 وإذا نصبت� فتفسيره كنصبه واعلم أن لعل1 وكأن1 وليت ثالثتهن يجوز�رفع بعدهن شيء على االبتداء ومن ثم1 اختار �ح إال أنه ال ي e وق�ب e منطلق� وعمرا الناس ليت� زيدا

e على المضمر حتى يقولوا هو ولم تكن ليت واجبةe وال لعل1 وال كأن عندهم أن يحملوا عمرا�دخلوا الواجب في 1مني فيصيروا قد ضموا الى األول ما ليس على فقبح عندهم أن ي موضع الت

معناه بمنزلة إن.

ولكن بمنزلة إن.

و. e فيها ال بل عمر� وتقول: إن زيدا

وإن شئت نصبت.

وال بل� تجري مجرى الواو وال.

باب ما تستوي فيه الحروف� الخمسة  197

Page 198: الكتــاب ج 1- سيبويه

. e منطلق العاقل� اللبيب� وذلك قولك: إن زيدا

بدل� منه فيصير فالعاقل اللبيب يرتفع على وجهين: على االسم المضم�ر في منطلق كأنه. كقولك: مررت به زيد� إذا أردت جواب� بمن مررت�

فكأنه قيل له: من ينطلق فقال: زيد� العاقل� اللبيب.

زيد كأنه قيل له: م�ن هو وإن شاء رفعه على: مررت� به زيد� إذا كان جواب� م�ن هو فنقول:فقال: العاقل اللبيب.

�ه على االسم األول المنصوب. وإن شاء نص�ب

. وقد قرأ الناس هذه اآلية على وجهين: " ق�ل إن ربي يقذف بالحق1 1م� الغ�يوب " و " عالم� عال

باب� ينتصب فيه الخبر بعد األحرف الخمسة  

e على االبتداء ألن المعنى واحد� في �ه إذا صار ما قبله مبنيا أنه حال� وأن ما قبله قد عم�ل انتصابe على إن. فيه ومنعه االسم� الذي قبله أن يكون محموال

e وقال تعالى: " إن هذه �كم أمةe واحدة ". وذلك قولك: إن هذا عبد� الله منطلقا أمت

�كم أمة� واحدة " حمل أمتكم على هذه كأنه قال إن أمتكم كلها أمة� وقد قرأ بعضهم: " أمتواحدة.

قلت: هذا الرجل وتقول: إن هذا الرجل منطلق� فيجوز في المنطلق هنا ما جاز فيه حينe للمنصوب وصفةe له وهو في تلك الحال يكون صفة لمبتدأ منطلق� إال أن الرجل هنا يكون خبرا

e له. أو خبرا

e وكأن e ولعل هذا زيد� ذاهبا e. وكذلك إذا قلت: ليت� هذا زيد� قائما �شر� منطلقا هذا ب

e 1اه في إال أن معنى إن ولكن ألنهما واجبتان كمعنى هذا عبد� الله منطلقا وأنت في ليت تمنe في حال ذهابه كما تمنيته 1ه إنسانا e في حال قيام. الحال وفي كأن تشب إنسانا

وإذا قلت لعل فأنت ترجوه أو تخافه في حال ذهاب.

حين قلت: ليس هذا فلعل وأخواتها قد عملن� فيما بعدهن1 عملين: الرفع والنصب كما أنكe عملنا عملين رفعتا ونصبتا كما قلت ضرب� e وكان هذا بشرا e ينتصب عمرا e فزيدا هذا زيدا

e e منطلقا فانتصب المنطلق ألنه حال وقع بضرب وهذا ارتفع بضرب ثم قلت: أليس هذا زيدا الذي تعد1ى إليه فعل الفاعل فيه األمر فانتصب كما انتصب في إن وصار بمنزلة المفعولe فهو مثله في التقدير بعدما تعد1ى الى مفعول قبله وصار كقولك: ضرب عبد الله e قائما زيدا

وليس مثله في المعنى.

e كأنه قال: من الذي في الدار فقال: إن الذي في الدار وتقول: إن الذي في الدار أخوك قائماe فهو يجري في أن ولكن1 في الح�سن �ح في أخوك قائما والق�بح مجراه في االبتداء: إن� قب

�ح ههنا وإن �ح أن تذكر االبتداء أن تذكر المنطلق قب حس�ن أن تذكر المنطلق حس�ن ههنا وإن قب�ح ههنا ألن s واجب. األخ في االبتداء قب المعنى واحد وهو من كالم

وأما في ليت وكأن ولعل1 فيجري مجرى األول.

. ومن قال: إن هذا أخاك منطلق� قال: إن الذي رأيت� أخاك ذاهب�198

Page 199: الكتــاب ج 1- سيبويه

e ال يكون وال يكون األخ صفةe للذي ألن أخاك أخص� من الذي وال يكون له صفة من قبل أن زيداصفةe لشيء.

�ين ينق�فان الهاما وسألت الخليل عن قوله وهو لرجل من بني أسد: إن بها أكتل� أو �ر�ب و�ي ر�زاما خ�e ولكنه انتصب على الشتم فزعم أن خويربين انتصبا على الشتم ولو كان على إن لقال خ�ويربا

والنازلين� بكل1 معترك " على المدح والتعظيم. كما انتصب " حمالة� الحطب " - "

� �مونا براسم �ت �ب اف أمس� وظلمه وعدوانه أعت ي� عداءs إن حبسنا وقال: أمن عمل الجر1 أمير� إن حملت األميرين على اإلعتاب كان عليهما بهائم� مالs أوديا بالبهائم نصبهما على الشتم ألنك

e وذلك ألنه ال تحمل صفة االثنين على الواحد وال تحمل الذي جر1 األعتاب� على الذي جر1 محاالان واختلطت الصفتان صار بمنزلة قولك: فيها رجل� وقد أتاني آخر� الظلم فلما اختلف الجر1

.e كريمين ولو ابتدأ فرفع كان جيدا

أعراض� مازنs وأيام�ها من ومما ينتصب على المدح والتعظيم قول الفرزدق: ولكنني استبقيتe بثغرs التزال� رماحهم شوارع� من � أناسا � ومما ينتصب مستنيرs ومظلم غير العشيرة في الدم

s تعر1ضت� لنا بين على أنه عظ1م األمر قول عمرو بن شأس األسدي: ولم أر� ليلى بعد يومe1ة 1ةe وبر�ي �البي �ك� وخانت� بالمواعيد والذمم� وقال اآلخر: أثواب الط�راف من األد�م� ك 1ةe نأت �تري ب ح�

�ت� بنفسي حقبةe ثم e بنعف� ضنن 1ةe م�نيفا 1ةe حابي ي �ها وجميعها ض�بابيةe م�ر1 أصبحت� لبنت� عطاء بين.e �ين وضيع�ها فكل هذا سمعناه ممن يرويه من العرب نصبا الص1يدل

e ومما يدلك على أن هذا ينتصب على التعظيم والمدح أنك لو حملت الكالم على أن تجعل حاال.e لما بنيته على االسم األول كان ضعيفا

e في حال لقبحه ولضعف المعنى. وليس هنا تعريف� وال تنبيه� وال أراد أن يوقع شيئا

عدينا. وزعم يونس أنه سمع رؤبة يقول: أنا ابن� سعدs أكرم� الس1

نصبه على الفخر.

1هه بقول e على إلغاء كان وشب الشاعر وهو الفرزدق: وقال الخليل: إن من أفضلهم كان زيدا� وقال: إن e يقبح ألنك لو فكيف إذا رأيت ديار� قوم وجيران لنا كانوا كرام من أفضلهم كان رجال

e حتى e ثم سكت1 كان قبيحا e من أمره كذا قلت إن من خيارهم رجال فه بشيء أو تقول: رجال تعر1وكذا.

على ال يجوز أن تحمل الكالم وقال: إن فيها كان زيد على قولك: إنه فيها كان زيد� وإال فإنه. إن1

e e ضربت� على قوله: إنه زيدا ضربت وإنه كان أفضلهم زيد�. وقال: إن أفضلهم كان زيد� وإن زيدا

وهذا فيه قبح� وهو ضعيف وهو في الشعر جائز.

�ه وإن أفضل�هم كانه زيد فتنصبه e ضربت e على: إن زيدا على إن وفيه قبح� كما كان في ويجوز أيضاإن.

�فلح " 1ه ال ي �كأن �كأن وسألت الخليل رحمه الله تعالى عن قوله: " وي وعن قوله تعالى جد1ه: " وي وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر الله " فزعم أنه وي� مفصولة� من كأن والمعنى

1هوا فقيل لهم: أما يشبه �ب أن يكون هذا عندكم هكذا. علمهم أو ن

والله تعالى أعلم.

199

Page 200: الكتــاب ج 1- سيبويه

وأما المفسرون فقالوا: ألم تر أن الله.

�ف�يل: سالتاني الطالق� أن رأتاني قل1 مالي وقد جئتماني وقال القرشي وهو زيد بن عمرو بن ن�ب� وم�ن يفتقر �ح ب �كر� و�ي� كأن� م�ن يكن له نشب� ي e من العرب بن يع�ش� عيش ض�ر� واعلم أن ناسا

�رى يغلطون فيقولون: إنهم أجمعون ذاهبون وإنك وزيد ذاهبان وذاك أن معناه معنى االبتداء فيما ذكرت� لك. أنه قال: هم كما قال: على

: " والصابئون " فعلى التقديم والتأخير كأنه ابتدأ على قوله " والصابئون " وأما قوله عز1 وجل1بعدما مضى الخبر.

�غاة� ما 1ا وأنتم ب �غاة� وقال الشاعر بشر بن أبي خازم: وإال فاعل�موا أن قاق� كأنه قال: ب بقينا في ش�ما بقينا وأنتم.

�م�   هذا باب ك

�م موضعين: فأحدهما االستفهام وهو الحرف المستفه�م به بمنزلة كيف وأين. اعلم أن لك

. ب1 والموضع اآلخر: الخبر ومعناها معنى ر�

�بنى عليها e وي e وظرفا e ومفعوال e فاعال إال أنها ال تصر1ف تصر1ف وهي تكون في الموضعين اسما وهما موضعان بمنزلتهما غير يوم وليل كما أن حيث وأين ال يتصرفان تصر1ف تحتك وخلفك

في الكالم. أنهما حروف� لم تتمكن في الكالم إنما لها مواضع تلزمها

�ل إن �ستقب شاء الله. ومثل ذلك في الكالم كثير وقد ذكر فيما مضى وستراه فيما ي

�عملت فيما بعدها فهي بمنزلة اسم يتصر1ف في الكالم منو1ن قد أما كم في االستفهام إذا أe على ما ح�مل عليه. عمل فيما بعده ألنه ليس من صفته وال محموال

وذلك االسم عشرون وما أشبهها نحو ثالثين وأربعين.

عدد ههنا فعلى وإذا قال لك رجل: كم لك فقد سألك عن عدد ألن كم� إنما هي مسألة عنالمجيب أن يقول: عشرون أو ما شاء مما هو أسماء لعدة.

ر ما يسأل عنه قلت e لك ففس1 e أو كم درهما e فعملت فإذا قال لك: كم لك درهما عشرون درهما تعمل فيه فإذا قبح كم في الدرهم عمل واعلم أن كم� تعمل في كل شيء حسن للعشرين أن

وكذلك كم� هو منو1ن للعشرين أن تعمل في شيء قبح ذلك في كم ألن العشرين عدد� منو1ن ذلك لم يقولوا خمسة� عندهم كما أن خمسة� عشر عندهم بمنزلة ما قد لفظوا بتنوينه لوال

e ولكن التنوين ذهب منه كما ذهب مما ال ينصرف وموضعه موضع اسم منو1ن. عشر درهما

ألنهما غير� وكذلك كم� موضعها موضع اسم منو1ن وذهبت� منها الحركة كما ذهبت من إذ1نين في الكالم. متمك

الدرهم ألنهم إنما وذلك أنك لو قلت: كم لك الدرهم� لم يجز كما لم يجز في قولك عشرونأرادوا عشرين من الدراهم.

1روه الى الواحد e كما وهذا معنى الكالم ولكنهم حذفوا األلف� والالم وصي وحذفوا من استخفافاالفرسان. قالوا: هذا أول فارس في الناس وإنما يريدون هذا أول من

فح�ذف الكالم.

200

Page 201: الكتــاب ج 1- سيبويه

وكذلك كم� إنما أرادوا كم لك من الدراهم أو كم من الدراهم لك.

e وإن كانت عربية جيدة. e لك أقوى من كم لك درهما وزعم أن كم درهما

e e فيها قبح ولكنها جازت في كم جوازا e ألنه كأنه صار وذلك أن قولك العشرون لك درهما حسناe من التمكن في الكالم ألنها ال تكون إال مبتدأة وال تؤخ�ر فاعلةe وال مفعولة. عوضا

.e e وإنما تقول: كم رأيت رجال ال تقول: رأيت� كم رجال

وتقول: كم رجلs أتاني وال تقول أتاني كم رجل.

e في الكالم ألنه ال e كان قبيحا يقوى قوة� الفاعل وليس مثل ولو قال: أتاك� ثالثون اليوم درهماكم لما ذكرت لك.

e 1رنيك حنين� الع�جول وقد قال الشاعر: على أنني بعد� ما قد مضى ثالثون للهجر ح�وال كميال يذكe أتاك أقوى من كم e وكم ههنا فاعلة. ونوح� الحمامة تدعو ه�ديال وكم رجال أتاك رجال

e وكم ههنا مفعولة. e ضربت أقوى من كم ضربت رجال وكم رجال

e منه لك وكم غيره لك كل هذا جائز حسن ألنه يجوز بعد وتقول: كم مثله لك وكم خيراعشرين فيما زعم يونس.

تقول: كم غيره مثله لك انتصب غير بكم وانتصب المثل ألنه صفة له.

e لك ألنك ال تقول �جز يونس والخليل رحمهما الله كم غ�لمانا e لك إال على ولم ي عشرون� ثياباe وعليك راقود� خ�ال. وجه لك مائة� بيضا

e ويقبح أن تقول كم e لك ألنه قبيح أن تقول: فإن أردت هذا المعنى قلت: كم لك غ�لمانا غلماناe فيها e فيها كما قبح أن تقول قائما زيد�. عبد الله قائما

وقد فسرنا ذلك في بابه.

. وإذا قلت: كم عبد الله ماكث� فكم أيام� وعبد الله فاعل�

e لأليام ألنه وإذا قلت: كم عبد الله عندك فكم ظرف� من األيام وليس يكون عبد الله تفسيراليس منها.

e عبد الله عندك e عبد الله ماكث� أو كم شهرا فعبد الله يرتفع باالبتداء كما والتفسير: كم يوماe ضرب عبد الله. ارتفع بالفعل حين قلت: كم رجال

�م ألنها مبتدأة� e أرض�ك فأرضك مرتفعة� بك واألرض مبنية عليها وانتصب فإذا قلت: كم جريباe خير� من الجريب ألنه ليس بمبني على مبتدإ وال مبتدإ وال وصف فكأنك قلت: عشرون درهما

عشرة.

صفةe لهم. وإن شئت قلت: كم غلمان� لك فتجعل غلمان في موضع خبر كم� وتجعل لك

�ك مبني فقال: القياس النصب وهو قول عامة الناس. وسألته عن قوله: على كم جذعs بيت

e وا فإنهم أرادوا معنى م�ن ولكنهم حذفوها ههنا تخفيفا على اللسان وصارت فأما الذين جر1e منها. على عوضا

201

Page 202: الكتــاب ج 1- سيبويه

الجر1 وذلك أنه يريد ال والله ومثل ذلك: الله� ال أفعل وإذا قلت الها الله ال أفعل� لم يكن إالe من اللفظ بالحرف الذي يجر وعاقبه. ولكنه صار ها عوضا

e على اللسان ومثل ذلك: الله� لتفعلن1 إذا استفهمت أضمروا الحرف الذي يجر1 وحذفوا تخفيفا.e e منه في اللفظ معاقبا وصارت ألف االستفهام بدال

�سقط واعلم أن كم في الخبر بمنزلة اسم يتصر1ف في الكالم غير منو1ن يجر1 ما بعده إذا أذهب ودخل فيما قبله. التنوين وذلك االسم نحو مائتي درهم فانجر1 الدرهم ألن التنوين

s لك قد ذهب. ب1 وذلك قولك: كم غالم والمعنى معنى ر�

s غير منو1ن �ها في الخبر صارت بمنزلة اسم فالجواب فيه أن تقول: فإن قال قائل: ما شأن بمنزلة ثالثة الى العشرة تجر1 جعلوها في المسألة مثل عشرين وما أشبهها وج�علت في الخبر

ت هذه الحروف ما بعدها. ما بعدها كما جر1

فة التي هي للعدد. فجاز ذا في كم حين اختلف الموضعان كما جاز في األسماء المتصر1

ب1 ألن المعنى ب1 واعلم أن كم في الخبر ال تعمل إال فيما تعمل فيه ر� واحد� إال أن كم اسم� ور�. غير اسم بمنزلة م�ن�

والدليل عليه أن العرب تقول: كم رجلs أفضل� منك تجعله خبر� كم.

أخبرناه يونس عن أبي عمرو.

�عملونها فيما بعدها في الخبر كما e من العرب ي �عملونها في االستفهام فينصبون واعلم أن ناسا يبها كأنها اسم� منو1ن.

ب1 إال أنها تنصب ألنها منونة ويجوز لها أن تعمل في هذا الموضع في جميع ما عملت فيه ر�e كان ومعناها منو1نة وغير منونة سواء� ألنه لو جاز في الكالم أو اضط�ر1 شاعر� فقال ثالثة� أثوابا

معناه ثالثة أثواب.

e من حمير� 1ة: وقال اآلخر: أنعت� ع�يرا ه� وبعض وقال يزيد بن ض�ب �م�ر� ه� في كل� ع�يرs مائتان ك خ�نزر�eف�د�عاء� قد حلبت� علي1 ع�شاري وهم العرب ينشد قول الفرزدق: كم عم1ة eلك يا جرير� وخالة

له. كثير� فمنهم الفرزدق والبيت

أضمروا م�ن كما جاز وقد قال بعضهم: كم على كل حال منونة ولكن الذين جروا في الخبر. ب1 لهم أن يضمروا ر�

�ه أمس إنما هو على: لله أبوك ولقيته أمس ولكنهم وزعم الخليل أن قولهم: اله� أبوك ولقيتe على اللسان وليس كل جار1 يضم�ر ألن المجرور داخل� في حذفوا الجار1 واأللف والالم تخفيفا

�ح �ضم�رونه ويحذفونه فيما كثر الجار1 فصارا عندهم بمنزلة حرفs واحد فمن ثم1 قب ولكنهم قد ي�ه أحوج. من كالمهم ألنهم الى تخفيف ما أكثروا استعمال

�رجى بها ذو قرابةs لعطفs وما �ها وقال وقال الشاعر الع�نبري: وجد1اء� ما ي بيب ماة� ر� �خشى الس� يe 1با �ي e قد طرقت� وث �كرا �ل� وقال الشاعر: ومثل�ك امرؤ القيس: ومثل�ك ب �ها عن ذي تمائم م�غي فألهيت

1ةe تقل1ب عينيها إذا مر1 طائر� سمعنا ذلك ممن يرويه عن العرب. رهبي قد تركت� رذي

كان له وجه� جيد. والتفسير األول في كم� أقوى ألنه ال يحمل على االضطرار والشاذ1 إذا

202

Page 203: الكتــاب ج 1- سيبويه

وال يقوى قول الخليل في أمس ألنك تقول ذهب أمس بما فيه.

يستغن فاحمله على وقال: إذا فصلت بين كم وبين االسم بشيء استغنى عليه السكوت أو لم الجار والمجرور ألن المجرور لغة الذين يجعلونها بمنزلة اسم منو1ن ألنه قبيح� أن تفصل بين

داخل في الجار1 فصارا كأنهما كلمة واحدة.

e وال تقول: هذا واالسم المنو1ن يفصل بينه وبين الذي يعمل فيه تقول: هذا ضارب� بك زيدا.sضارب� بك زيد

ها وقال e غار� �ه من األرض م�دودبا e وكم دون القطامي1: كم نالني منهم� وقال زهير: تؤم� سناناs إذ ال أكاد من اإلقتار أحتمل� وإن شاء e على عدم � المرار التي ناله فيها فضال رفع فجعل كم

�ني فصار كقولك: كم قد أتاني زيد� فزيد فاعل� وكم مفعول فيها الفضل فارتفع الفضل بنالالمرار. وهي المرار التي أتاه فيها وليس زيد� من

e كأنه قال: كم مرة كم عم1ة� لك يا جرير وخالة� فدعاء قد حل�بت� علي1 عشاري فجعل كم مراراقد حلبت عشاري علي1 عم1اتك.

بنا أواخر الميس� أصوات� وقال ذو الرمة ففصل بين الجار1 والمجرور: كأن أصوات م�ن إيغالهن فتيةs سمح� ه�ضوم� وقد يجوز في الشعر الفراريج� وقال اآلخر: فكم قد فاتني بطل� كمي� وياسر�

�دا هة� أن تجر1 وبينها وبين االسم حاجز� فتقول: كم فيها رجلs كما قال األعشى: إال ع�اللة� أو به� فإن : أضمر م�ن بعد فيها. قارحs نهد� الج�زار� قال قائل�

أكثر. قيل له: ليس في كل موضع يضمر الجار1 ومع ذلك إن وقوعها بعد كم

الشاعر: كم بجودs مقرف� نال وقد يجوز في الشعر أن تجر1 وبينها وبين االسم حاجز على قولرناه كما قال: كم فهيم ملكs الع�لى وكريم� بخل�ه قد وض�عه� الجر1 والرفع والنصب على ما فس1

s بأردية� المكارم م�حتبى وقال: وتقول: كم قد أتاني ال رجل� وال رجالن وكم أغر� وسوقةs حكمعبد لك ال عبد� وال عبدان.

ال رجل� أتاني وال فهذا محمول على ما ح�مل عليه كم ال على ما تعمل فيه كم كأنك قلت:رجالن وال عبد� لك وال عبدان.

ر ما وقعت� عليه من العدد بالواحد المنكور كما قلت e أو وذاك ألن كم تفس1 عشرون درهمابجميع منكور نحو ثالثة أثواب.

وهذا جائز� في التي تقع في الخبر.

فأما التي تقع في االستفهام فال يجوز فيها إال ما جاز في العشرين.

e وال رجلين في الخبر أو االستفهام كان غير جائز ألنه ليس هكذا تفسير� ولو قلت: كم ال رجالe وال عبدين فال رجل� وال رجالن توكيد� لكم ال للذي العدد ولو جاز ذا لقلت: له عشرون ال عبدا

e وكان e. عمل فيه ألنه لو كان عليه كان محاال نقضا

sد� e فيقول: عبدان أو ثالثة أعب حمل الكالم على ما حمل ومثل ذلك قولك للرجل: كم لك عبدار له العدد الذي �رد السائل من المسئول أن يفس1 يسأل عنه إنما على السائل عليه كم ولم ي إن شاء فيعمل في الذي يفسر أن يفسر العدد حتى يجيبه المسئول عن العدد ثم يفسره بعد

e أو عبدين به العدد كما أعمل السائل كم في العبد ولو أراد المسئول عن ذلك أن ينصب عبداe. على كم كان قد أحال كأنه يريد أن يجيب السائل e فيصير سائال بقوله: كم عبدا

203

Page 204: الكتــاب ج 1- سيبويه

�عمل كم وهي مضمرة في واحدs من الموضعين ألنه ليس بفعل ومع ذلك أنه ال يجوز لك أن ت�خذ من الفعل أال ترى أنه إذا قال المسئول عبدين أو ثالثة أعبدs فنصب على كم أنه وال اسم أ

قد أضمر كم.

e لك ذاهب� تجعل e وزعم الخليل رحمه الله أنه يجوز أن تقول: كم غالما لك صفةe للغالم وذاهباe لكم. خبرا

e e خبرا لكم وكذلك هو في ومن ذلك أن تقول: كم منكم شاهد� على فالن إذا جعلت شاهداe بك في e تقول: كم مأخوذ� بك إذا أردت أن تجعل مأخوذا موضع لك إذا قلت: كم لك الخبر أيضا

رجلs لك وإن كان المعنيان مختلفين ألن لك ال تعمل فيه كم ولكنه مبني� عليها كأنك قلت كمب1 ذلك ألن كم اسم� ورب1 غير ألن معنى كم مأخوذ� بك غير معنى كم رجلs لك وال يجوز في ر�

ب1 رجل� لك. اسم فال يجوز أن تقول ر�

هذا باب ما جرى مجرى كم في االستفهام  

e وهو مبهم� في األشياء بمنزلة كم وهو كناية� للعدد بمنزلة فالن وذلك قولك: له كذا وكذا درهما. إذا كنيت� به في األسماء وكقولك: كان من األمر 1ة� وذية� وذيت� وذيت� وكيت� وكيت� ذ�ي

.e 1ن قد أتاني رجال e قد رأيت� زعم ذلك يونس وكأي 1ن� رجال وكذلك كأي

1ن� م�ن قريةs ". إال أن أكثر العرب إنما يتكلمون بها مع مع م�ن قال عز1 وجل: " وكأي

1عا فإنما وقال عمرو بن شأس: وكائن� رددنا عنكم� م�ن م�دج�جs يجيء أمام �ردي م�قن األلف� يالكالم وصار كالمثل. ألزموها م�ن ألنها توكيد فج�علت كأنها شيء يتم به

الكلمة. ومثل ذلك: والسيما زيدs فرب1 توكيدs الزم� حتى يصير كأنه من

. ب1 1ن� معناها معنى ر� وكأي

وإن حذفت� م�ن وما فعربي.

ها بإضمار م�ن كما جاز ها أحد� من العرب فعسى أن يجر1 ذلك فيما ذكرنا في كم. وقال: إن جر1

1ن عملتا فيما بعدهما كعمل أفضلهم في رجل حين e فصار وقال: كذا وكأي قلت: أفضل�هم رجالأي� وذا بمنزلة التنوين كما كان ه�م بمنزلة التنوين.

e وكالعدد من قرية. وقال الخليل رحمه الله كأنهم قالوا: له كالعدد درهما

�تكل1م به. فهذا تمثيل� وإن لم ي

وإنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير وما بعدها بمنزلة شيء واحد.

من ذلك قول�ك: كأن أدخلت� الكاف على أن1 للتشبيه.

قولك: ما في السماء إذا كانت منو1نة في الخبر واالستفهام وذلك ما كان من المقادير وذلكe e وما في الناس مثل�ه فارسا e ولي مثل�ه عبدا e. موضع كف1 سحابا بدا �ها ز� وعليها مثل

في السماء موضع وذلك أنك أردت أن تقول: لي مثل�ه من العبيد ولي ملؤه من العسل وماe كما حذفه من عشرين حين قال: عشرون e كف1 من السحاب فحذف ذلك تخفيفا درهما صفتها وال وصارت األسماء المضاف� إليها المجرورة� بمنزلة التنوين ولم يكن ما بعدها من

204

Page 205: الكتــاب ج 1- سيبويه

e على ما ح�ملت عليه فانتصب بملء� كف1 ومثل�ه كما انتصب الدرهم بالعشرين ألن مثل محموالمنع التنوين. بمنزلة عشرين والمجرور بمنزلة التنوين ألنه قد منع اإلضافة كما

قلت لي مثل�ه فقد وزعم الخليل رحمه الله أن المجرور بدل� من التنوين ومع ذلك أنك إذاe أبهمت� كما أنك إذا قلت لي عشرون فقد أبهمت األنواع فإذا قلت e فقد اختصصت� نوعا درهما

�عر�ف� من أي نوع ذلك العدد. وبه ي

والعبيد. فكذلك مثل�ه هو مبه�م يقع على أنواع: على الشجاعة والفروسة

. 1ن من أي أنواع الم�ثل� e فقد بي فإذا قال عبدا

e والنوع والعبد� ضرب من الضروب التي تكون على مقدار المثل فاستخرج على المقدار نوعا اسمه ولكنه ينصب كما هو الم�ثل ولكنه ليس من اسمه والدرهم ليس من العشرين وال من

�حذف من نوع العشرين �حذف من النوع كما ي والمعنى مختلف. تنصب العشرون وي

. عر مقدار� e الش� ومثل ذلك: عليه شعر كلبين د�ينا

e ولي ملء الدار e منك ولي خير� منك عبدا e منك وكذلك: لي ملء الدار خيرا أمثال�ك ألن خيرانكرة� وأمثالك نكرة�.

e فيجوز ذلك e وأنت تريد جميعا ويكون كمزلته في كم وإن شئت قلت: لي ملء الدار رجالوعشرين.

e فجاز عنده كما جاز عنده في كم حين دخل فيها ب1 ألن المقدار وإن شئت قلت: رجاال معنى ر� والجميع كما جاز في كم إذ معناه مخالف� لمعنى كم في االستفهام فجاز في تفسيره الواحد

e أي من ذا الجنس ب1 كما تقول ثالثة� أثوابا تجعله بمنزلة التنوين. دخلها معنى ر�

e إذا كان الفارس� هو الذي سميته كأنك e. ومثل ذلك: ال كزيدs فارسا قلت: ال فارس� كزيد فارسا

ذلك م�رفدا كأنه قال: وقال كعب بن جعيل: لنا م�رف�د� سبعون ألف م�دج1ج فهل في م�عد1 فوق.e فهل في معد1 مرفد� فوق ذلك مرفدا

e وما e كأنه أضمر تالله ما رأيت� كاليوم رجال e. ومثل ذلك: تالله رجال رأيت مثل�ه رجال

e وما �ك به رجال e وحسب ه رجال e ولله در� أشبه ذلك. وذلك قولك: ويح�ه رجال

ه من رجل �ك به من رجل ولله در� فتدخل من ههنا وإن شئت قلت: ويح�ه من رجلs وحسب.e كدخولها في كم توكيدا

الهاء بمنزلة وانتصب الرجل ألنه ليس من الكالم األول وعمل فيه الكالم األول فصارتالتنوين.

e أنك إذا قلت وحيه فقد تعج1بت وأبهمت� من أي أمور الرجل تعج1بت وأي األنواع ومع هذا أيضا1ت منه. تعجب

1نت في أي نوع �بهم وبي e فقد اختصصت ولم ت e وحافظا هو. فإذا قلت فارسا

e فأبرح�ت� فارسا ومثل ذلك قول عباس بن مرداس: وم�رة� يحميهم� إذا ما تبد1دوا زرا �هم ش� ويطعنe وإنما يريد كفيت� e. فكأنه قال: فكفى بك فارسا فارسا

205

Page 206: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e �ه هذه الباء توكيدا ودخلت

e �رحت� ربا وأبرحت� جارا ومثله: أكرم� ومن ذلك قول األعشى: تقول ابنتي حين جد1 الرحيل� فأب.e به رجال

في كالمهم هكذا كما وذلك ألنهم بدءوا باإلضمار ألنهم شرطوا التفسير وذلك نووا فجرى ذلك�ه قبل الفاعل فلزم هذا هذه الطريقة في كالمهم جرت� إن بمنزلة الفعل الذي تقد1م مفعول

كما لزمت� إن هذه الطريقة في كالمهم.

�ك به وويحه وذلك وما انتصب في هذا الباب فإنه ينتصب كانتصاب ما انتصب في باب حسبe عبد� �ك به رجال e عبد� الله كأنك قلت: حسب �عم� رجال الله ألن المعنى واحد. قولهم: ن

e في أنه عمل فيما e كأنك قلت: ويحه رجال 1ه رجال ب بعده كما عمل ويحه فيما بعده ومثل ذلك: ر�ال في المعنى.

e في العمل وفي المعنى وذلك ألنهما �عم رجال e مثل ن �ك به رجال ثناء في استيجابهما وحسبالمنزلة الرفيعة.

1ه وتسكت ألنهم إنما بدؤوا ب باإلضمار على شريطة التفسير وال يجوز لك أن تقول نعم� وال ر��ه إنما وإنما هو إضمار مقد1م قبل االسم واإلضمار الذي يجوز عليه السكوت نحو زيد� ضربت

e فالذي تقدم من 1نه وال يكون أضمر بعد ما ذكر االسم مظهرا اإلضمار الزم� له التفسير حتى يبيمظهر. في موضع اإلضمار في هذا الباب

العرب: إنه ك�رام� قوم�ك ومما يضمر ألنه يفس1ره ما بعده وال يكون في موضعه مظهر� قول�ك. وإنه ذاهبة� أمت

�تكلم به - قال: إن فالهاء إضمار� الحديث الذي ذكرت� بعد الهاء كأنه في التقدير - وإن كان ال ي�ك وفاعلة� فالنة فصار هذا الكالم e لألمر فكذلك ما بعد هذا في موضع األمر ذاهبة� أمت كله خبرا

خبره.

�عم في الرجل ولم وأما قولهم: نعم الرجل عبد الله فهو بمنزلة: ذهب أخوه عبد الله عمل نيعمل في عبد� الله.

�عم� الرجل� فقيل له وإذا قال: عبد الله نعم� الرجل� فهو بمنزلة: عبد الله ذهب أخوه كأنه قال نم�ن هو فقال: عبد الله.

�عم الرجل. وإذا قال عبد� الله فكأنه فقيل له: ما شأنه فقال: ن

ره ما بعده فتكون هي وهو بمنزلة ويحه ومثل�ه ثم فنعم� تكون مرة عاملةe في مضمر يفس1ر المضمر عمل مثله وويحه إذا قلت لي مثله e. يعمالن في الذي فس1 عبدا

وتكون مرةe أخرى تعمل في مظهر ال تجاوزه.

e ومرة بمنزلة ذهب أخوه فتجري مجرى المضمر 1ه رجال ب الذي ق�د1م لما بعده فهي مرة بمنزلة ر�e 1نه وهو نحو قولك: أزيدا �ه. من التفسير وسد1 مكانه ألنه قد بي ضربت

الله كما أنه محال أن تقول واعلم أنه محال أن تقول: عبد الله نعم� الرجل والرجل� غير� عبدعبد الله هو فيها وهو غيره.

206

Page 207: الكتــاب ج 1- سيبويه

هم وكبارهم إال أن �عم� صغار� تقول: قومك نعم� الصغار واعلم أنه ال يجوز أن تقول: قوم�ك ن من جماعات ومن أمم كلهم صالح� ونعم الكبار وقوم�ك نعم� القوم� وذلك ألنك أردت أن تجعلهم

تجعله من أمةs كلهم صالح ولم ترد أن كما أنك إذا قلت عبد� الله نعم� الرجل فإنما تريد أن. e بعينه بالصالح بعد نعم� تعر1ف شيئا

الله ومن سببه كما أن الرجل ومثل ذلك قولك: عبد� الله فار�ه� العبد� فاره الدابة فالدابة لعبد�خبر عن عبد بعينه وال عن دابة هو عبد الله حين قلت عبد� الله نعم� الرجل ولست تريد أن ت

e بعينه بعينها وإنما تريد أن تقول إن في م�لك� زيد العبد� الفار�ه والدابة الفارهة إذ لم ترد عبداوال دابةe بعينها.

�عم� عاملة� فيه االسم� الذي فيه األلف والالم نحو الرجل فاالسم� الذي يظهر بعد نعم� إذا كانت نe بعينه. وما أضيف إليه وما أشبهه نحو غالم الرجل إذا لم ترد شيئا

�بدأ بإضمار الرجل قبله حين ب1 قد ي e لما ذكرت� كما أن االسم الذي يظهر في ر� 1ه رجال ب قلت: ر�لك وتبدأ بإضمار الرجل في نعم� لما ذكرت� لك.

�ك به الرجل إذا أردت فإنما منعك أن تقول نعم� الرجل� إذا أضمرت� أنه ال يجوز أن تقول حسب.e �ك به رجال معنى حسب

e ومن زعم أن اإلضمار الذي في نعم� هو عبد الله فقد ينبغي له أن يقول نعم� عبد الله رجالeفتجعل أنت صفة e للمضم�ر. وقد ينبغي له أن يقول: نعم� أنت رجال

�ح هذا المضمر أن يوص�ف ألنه مبدوء به قبل الذي يفس1ره والمضم�ر المقد�م قبل ما وإنما قب1نوا ما هو. يفس1ره ال يوص�ف ألنه إنما ينبغي لهم أن يبي

e e منه محموال على نعم� فأنت قد تقول فإن قال قائل: هو مضمر مقد1م وتفسيره عبد الله بدالe فتبدأ به ولو كان نعم� يصير لعبد الله لما قلت عبد� الله نعم� الرجل� فترفعه عبد الله نعم� رجال

الله ولكنه منفصل� منه كانفصال األخ منه فعبد الله ليس من نعم� في شيء والرجل هو عبد�إذا قلت: عبد الله ذهب أخوه.

فهذا تقديره وليس معناه كمعناه.

e للمضم�ر أنه ال يعمل فيه نعم� بنصبs وال رفع وال يكون ويدل1ك على أن عبد الله ليس تفسيراe في شيء. عليها أبدا

1ر وذلك قولك: نعمت� المرأة� وإن شئت 1ث وتذك قلت: نعم� المرأة� كما قالوا واعلم أن نعم� تؤنذهب� المرأة.

والحذف� في نعمت أكثر.

�ع�موا �ظهر عالمة� المضمرين في نعم� ال تقول: ن e يكتفون بالذي يفس1ره كما واعلم أنك ال ت رجاال. قالوا مررت� بكل�

: " وكل� آتره� داخرين " فحذفوا عالمة اإلضمار وألزموا الحذف كما ألزموا وقال الله عز1 وجل1�عم� وبئس� اإلسكان وكما ألزموا خ�ذ الحذف ففعلوا هذا بهذه األشياء لكثرة استعمالهم هذا ن

في كالمهم.

داءة والصالح وال يكون� منهما وأصل� نعم� وبئس�: نعم وبئس� وهما األصالن اللذان و�ضعا في الر1فعل� لغير هذا المعنى.

207

Page 208: الكتــاب ج 1- سيبويه

أقحموا التاء فصار كقولك: م�ن وأما قولهم: هذه الدار نعمت� البلد� فإنه لما كان البلد الدار��ك. كانت أم�ك وما جاءت حاجت

. ومن قال نعم� المرأة� قال نعم� البلد� وكذلك هذا البلد نعم� الدار� 1رت� لما كانت البلد ذ�ك

�ل كما لزمت التاء في ما . فلزم هذا في كالمهم لكثرته وألنه صار كالمث جاءت حاجت�

عديين: هل تعرف� الدار يعف1يها e ومثل ذلك قول الشاعر وهو لبعض الس1 الم�ور� والد1ج�ن� يوماالدار� مكان� فحمله على ذلك. والعجاج� المهمور� لكل1 ريحs فيه ذيل� مسفور� فقال فيه ألن

1ذا بمنزلة حب1 الشيء ولكن ذا وحب1 بمنزلة كلمة واحدة نحو وزعم الخليل رحمه الله أن حب1ذا وال لوال وهو اسم مرفوع كما تقول: يا ابن� عم� فالعم� مجرور� 1ث حب أال ترى أنك تقول للمؤن

1ذه� ألنه صار مع حب1 على ما ذكرت� لك �ل. تقول حب 1ر هو الالزم ألنه كالمث وصار المذك

e لحبترs ولله 1ا ت� إيما خفي� �ه عن قوله: وهو الراعي: فأومأ 1ما وسألت �ما فتى فقال: أي عينا حبترs أي

e للمعرفة وتكون e عليها ومبنية على غيرها وال تكون تكون صفةe للنكرة وحاال e مبنيا استفهاماe. لتبيين العدد وال في االستثناء �و�ني إال زيدا نحو قولك أت

1ما �و�ني إال أي 1ما رجلs وال أت e أال ترى أنك ال تقول: له عشرون أي رجلs فالنصب� في: لي مثل�ه رجال.e كالنصب في عشرين رجال

1ما ال تكون في االستثناء وال يختص1 بها نوع من األنواع وال ر بها عدد. فأي �فس� ي

. 1ما فتى استفهام� وأي

بحان الله م�ن هو وما هو فهذا استفهام فيه معنى التعجب. أال ترى أنك تقول س�

e لم يجز ذلك ألنه ال يجوز في الخبر أن تقول م�ن هو وتسكت. ولو كان خبرا

�تيع� وعريب� وما أشبه ذلك فال يقعن اب� وأرم� وك �ر1 e وال استثناء وال وأما أحد� وك واجباتs وال حاال�ستخرج به نوع� من األنواع فيعمل ما قبله فيه عمل عشرين في الدرهم إذا قلت عشرون ي

e عليهن e ولكنهن يقعن في النفي مبنيا ومبنية على غيرهن. درهما

e على مثل ما حملت e. فمن ثم تقول: ما في الناس مثل�ه أحد� حملت� أحدا عليه مثال

رنا لم� ذلك. وكذلك ما مررت بمثل�ك أحدs وقد فس1

1ما. �ها كما كانت تلك حال أي فهذه حال

ع�ر� كلبين فالوجه� ة وعليه د�ين� ش� . فإذا قلت: له عسل� ملء� جر1 الرفع ألنه وصف�

e بعد التمام. والنصب يجوز كنصب عليه مائة� بيضا

. وإن شئت قلت: لي مثل�ه عبد� فرفعت�

وهي كثيرة في كالم العرب.

بد� فإن شئت رفعت �ها ز� �ه على فإذا قلت: عليها مثل على البدل وإن شئت وإن شئت رفعتبد�. رفعت على قوله ما هو فتقول: زبد� أي هو ز�

208

Page 209: الكتــاب ج 1- سيبويه

وال يكون الزبد صفةe ألنه اسم.

والعبد يكون صفةe وتقول: هذا رجل� عبد�.

.وهو قبيح ألنه اسم

هذا باب النداء

ه. اعلم أن النداء كل اسم مضاف فيه فهو نصب� على إضمار الفعل المتروك إظهار�

s منصوب. والمفرد رفع� وهو في موضع اسم

أخانا والنكرة حين قالوا: يا وزعم الخليل رحمه الله أنهم نصبوا المضاف� نحو يا عبد� الله وياe حين طال الكالم كما نصبوا: هو قبل�ك e صالحا وهو بعد�ك. رجال

زيد� ويا عمرو. ورفعوا المفرد� كما رفعوا قبل� وبعد� وموضعهما واحد وذلك قولك: يا

. وتركوا التنوين في المفرد كما تركوه في قبل�

�صب ألنه صفة� لمنصوب. قلت: أرأيت� قولهم يا زيد� الطويل� عالم� نصبوا الطويل قال: ن

e على أعني. وقال: وإن شئت كان نصبا

قال: هو صفة� لمرفوع. فقلت: أرأيت� الرفع� على أي شيء هو إذا قال يا زيد� الطويل�

�ه أمس قلت: ألست� قد زعمت أن هذا المرفوع في موضع نصبs فلم� ال يكون كقوله لقيتe وليس كل اسم في موضع األحدث� قال: من قبل أن كل اسم مفرد في النداء مرفوع أبدا

e فلما اط1رد الرفع� في كل مفرد في النداء صار عندهم بمنزلة ما يرتفع أمس يكون مجروراe بمنزلته. باالبتداء أو بالفعل فجعلوا وصف�ه إذا كان مفردا

e � قلت: أفرأيت قول العرب كلهم: أزيد� أخا ورقاء� إن كنت� ثائرا فقد عرض�ت� أحناء� حقs فخاصم ألن المنادى إذا و�صف بالمضاف فهو ألي شيء لم يجز فيه الرفع� كما جاز في الطويل قال:

أخونا تريد أن تجعله في موضع المفرد وهذا بمنزلته إذا كان في موضعه ولو جاز هذا لقلت يا. لحن�

لمنادى في موضع نصبs فالمضاف إذا و�صف به المنادى فهو بمنزلته إذا ناديته ألنه هنا وصف�في الطويل لطوله. كما انتصب حيث كان منادى ألنه في موضع نصب ولم يكن فيه ما كان

وقال الخليل رحمه الله: كأنهم لما أضافوا رد1وه الى األصل.

كقولك: إن أمس�ك قد مضى.

ه ويا تميم� كل�كم ويا قيس� كل�هم فقال: هذا كل1ه وقال الخليل رحمه الله وسألته عن يا زيد نفس�نصب� كقولك: يا زيد� ذا الج�م1ة.

قلت أجميعن وال وأما يا تميم� أجمعون فأنته فيه بالخيار إن شئت قلت أجمعون وإن شئتينتصب على أعني من قبل أنه م�حال أن تقول أعني أجمعين.

الرفع والنصب ويدل1ك على أن أجمعين ينتصب ألنه وصف� لمنصوب قول يونس: المعنى فيواحد�.

209

Page 210: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إذا كان المفرد� ينتصب في الصفة. وأما المضاف في الصفة فهو ينبغي له أن ال يكون إال نصبا

e أقبل قال: عطفوه على e مثله قلت: أرأيت قول العرب: يا أخانا زيدا هذا المنصوب فصار نصبا. sوهو األصل ألنه منصوب في موضع نصب

وقال قوم: يا أخانا زيد�.

هذا بمنزلة قولنا يا زيد وقد زعم يونس أن أبا عمرو كان يقوله: وهو قول أهل المدينة قال:�حمل� وصف� �ه يا زيد� أخانا بمنزلة يا أخانا في e بمنزلته إذا كما كان قول دا المضاف إذا كان مفر�

كان منادى.

e أكثر� في كالم العرب ألنهم يرد1ونه الى األصل حيث أزالوه عن الموضع الذي ويا أخانا زيداe الى يكون فيه منادى كما ردوا ما زيد� إال منطلق� الى أصله وكما ردوا أتقول� حين جعلوه خبرا

أصله.

�ر في كالمهم فحذفوه فأما المفرد إذا كان منادى فكل� العرب ترفعه بغير تنوين وذلك ألنه كثوجعلوه بمنزلة األصوات نحو ح�وب وما أشبهه.

وتقول: يا زيد� زيد� الطويل وهو قول أبي عمرو.

. e الطويل� وزعم يونس أن رؤبة كان يقول يا زيد� زيدا

فأما قول أبي عمرو فعلى قولك: يا زيد� الطويل� وتفسيره كتفسيره.

e نصرا �قائل� يا نصر� نصرا وأما قول رؤبة فعلى أنه وقال رؤبة: إني وأسطارs س�ط�رن� سطرا ل�ه كأنه على قوله يا زيد� e عطف� البيان ونصب e. جعل نصرا زيدا

وأما قول أبي عمرو فكأنه استأنف النداء.

e بمنزلته وتفسير يا زيد� زيد� الطويل� كتفسير يا زيد� الطويل� فصار وصف� المفرد إذا كان مفردالو كان منادى.

وخالف وصف أمس� ألن الرفع قد اط1رد في كل مفردs في النداء.

ألنهما قد اشتركا في النداء وبعض�هم ينشد: ين نصر� نصر� نصرا وتقول: يا زيد� وعمرو ليس إالفي قوله يا.

�دخل الرفع� في وكذلك يا زيد� وعبد الله ويا زيد� ال عمرو ويا زيد� أو عمرو ألن هذه الحروف تيا. اآلخ�ر كما تدخل في األول وليس ما بعدها بصفة ولكنه على

1ض�ر� فنصب فإنما نصب ألن هذا كان من المواضع وقال الخليل رحمه الله من قال يا زيد� والن�رد1 فيها الشيء الى أصله. التي ي

. فأما العرب فأكثر ما رأيناهم يقولون: يا زيد� والنضر�

وقرأ األعرج: " يا ج�بال� أو1بي معه والطير� ".

فرفع.

. ويقولون: يا عمرو والحارث� وقال الخليل رحمه الله: هو القياس كأنه قال: ويا حارث�210

Page 211: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فيه ولو حمل الحارث� على يا كان غير� جائز البتة نصب أو رفع من قبل أنك ال تنادي اسما تجعلها خاصة للنضر كقولك ما األلف� والالم بيا ولكنك أشركت بين النضر واألول في يا ولم

1ضر� فنصب ألنه ال يجوز يا النضر� أن يقول: مررت وقال الخليل رحمه الله: ينبغي لمن قال النs فينصب إذا أراد لغة من يجر1 ألنه محال أن يقول كل سخلتها وإنما كل� نعجةs وسخلتها بدرهم

جر1 ألنه أراد وكل� سخلةs لها.

ها ورفع ذلك ألن قوله والنضر� بمنزلة قوله ونضر� وينبغي أن يقول: أي� فتى هيجاء أنت� وجار�ألنه محال� أن يقول وأي� جار�ها.

ب1 رجلs وأخاه. وينبغي أن يقول: ر�

�شرك اآلخ�ر فيما دخل فيه األول. فليس ذا من قبل ذا ولكنها حروف� ت

فصيلها لم يكن نكرة كما كان ولو جاءت تلي ما وليه االسم األول كان غير جائز لو قلت: هذاهذه ناقة وفصيلها.

e دخل فيما دخل فيه األول. وإذا كان مؤخ�را

1ها الرجل� وعبد� الله ألن هذا محمول على يا كما قال رؤبة: يا وتقول: يا أيها الرجل وزيد� ويا أي�خد�ن� وتقول يا هذا ذا الجمة كقولك: يا زيد� ذا الجم1ة ليس بين أحدs فيه دار� عفراء� ودار� الب

اختالف.

  e باب ال يكون الوصف المفرد فيه إال رفعا

كقولك يا هذا والرجل وال يقع في موقعه غير� المفرد فأي ههنا فيما زعم الخليل رحمه اللهe لهذا. وصف� له كما يكون وصفا

أي� وال يا أيها وتسكت ألنه وإنما صار وصفه ال يكون فيه إال الرفع ألنك ال تستطيع أن تقول ياs واحد كأنك قلت يا رجل. مبه�م يلزمه التفسير� فصار هو والرجل بمنزلة اسم

ل بمنزلة أي وهي واعلم أن األسماء المبه�مة التي توص�ف باألسماء التي فيها األلف �نز� والالم تهذا وهؤالء وأولئك وما أشبهها وتوص�ف باألسماء.

وذلك قولك يا هذا الرجل� ويا هذان الرجالن.

s واحد. صار المبه�م وما بعده بمنزلة اسم

تريد أن تقف عليه ثم وليس ذا بمنزلة قولك يا زيد� الطويل من قبل أنك قلت يا زيد� وأنت1ه بالطويل. �عرف فنعت خ�ف�ت� أن ال ي

�عرف وإذا قلت يا هذا الرجل فأنت لم ترد أن تقف على هذا ثم تصفه بعد ما تظن أنه لم ي بمنزلة اسم واحد كأنك قلت: فمن ثم و�صفت باألسماء التي فيها األلف والالم ألنها والوصف

يا رجل.

رها لم يجز� لك أن فهذه األسماء المبهمة إذا فسرتها تصير بمنزلة أي كأنك إذا أردت أن تفس1تقف عليها.

e وإنما قلت: يا هذا ذا الجمة ألن ذا الجمة ال توصف به األسماء e أو عطفا المبهمة إنما يكون بدالأجمعون وإنما أكدت حين وقفت� على االسم. على االسم إذا أردت أن تؤكد كقولك: يا هؤالء

211

Page 212: الكتــاب ج 1- سيبويه

ال يجوز لك فيها أن واأللف والالم والمبه�م يصيران بمنزلة اسم واحد يدلك على ذلك أن أيتقول يا أيها ذا الج�م1ة.

ر بها وال توص�ف بما يوصف به غير فاألسماء المبهمة توص�ف باأللف والالم ليس إال ويفس�.e ر به غيرها إال عطفا ر بما يفس1 المبهمة وال تفس�

�وذان السدوسي: يا صاح يا ذا الضامر ح�ل� ذي ومثل ذلك قول الشاعر وهو ابن ل العن�س والر1 بمقتل شيخ�ه ح�جرs تمني صاحب� األنساع والح�لس� ومثله قول ابن األبرص: يا ذا المخو1ف�نا

� ومثله يا ذا الحسن الوجه. األحالم

الوجه كقولك: يا ذا وليس ذا بمنزلة يا ذا ذا الجمة من قبل أن الضامر العنس� والحسن قلت يا ذا الحسن الوجه ويا الضامر ويا ذا الحسن وهذا المجرور ها هنا بمنزلة المنصوب إذا

.e ذا الحسن� وجها

والحسن ليس واحد� ويدلك على أنه ليس بمنزلة ذي الجمة أن ذا معرفة بالجمة والضامر��بهمهما. منهما معرفةe بما بعده ولكن ما بعده تفسير� لموضع الضمور والح�سن إذا أردت أن ال ت

فكل1 واحد من المواضع من سبب األول ال يكونان إال كذلك.

. فإذا قلت الحسن فقد عم1مت�

e منه. فإذا قلت الوجه� فقد اختصصت شيئا

e من سببه كما اختصصت وإذا قلت الضامر� فقد عم1مت وإذا قلت العنس فقد اختصصت� شيئاe لموضع ما ذكرت� �ن به ما كان منه وكأن العنس� شيء� منه فصار هذا تبيينا كما صار الدرهم� يبي

e وهذا بعيد فإنما هو بمنزلة مم1 ولو قلت: يا هذا الحسن الوجه لقلت يا هؤالء العشرين رجالe ويا هذا الضارب الرجل� كأنك قلت يا هذا الضارب وذكرت الفعل إذا قلت يا هذا الضارب زيدا

1ن موضع الضرب وال �جع�ل معرفةe بما بعده. ما بعده لتبي تبهمه ولم ي

قولك يا زيد� الحسن. ومن ثم كان الخليل يقول: يا زيد الحسن� الوجه قال: هو بمنزلة

يا زيد ذو الجمة لم يجز يا ولو لم يجز فيما بعد زيد الرفع لما جاز في هذا كما أنه إذا لم يجزهذا ذو الجمة.

e وقال الخليل رحمه الله: إذا قلت يا هذا وأنت تريد أن تقف عليه ثم تؤكده باسم يكون� عطفا قولك يا هذا زيد وإن شئت عليه فأنت فيه بالخيار: إن شئت رفعت وإن شئت نصبت وذلك

e يصير كقولك: يا تميم أجمعون وأجمعين. قلت زيدا

�جري ما يكون e فت e وعمرا e على االسم وكذلك يا هذان زيد� وعمرو وإن شئت قلت زيدا عطفاe نحو قولك: يا زيد� الطويل� ويا زيد� . م�جرى ما يكون وصفا الطويل�

وزعم لي بعض العرب أن يا هذا زيد� كثير في كالم طي1ء.

تستطيع أن تناديه فتجعله ويقو1ي يا زيد الحسن� الوجه - وال تلتفت� فيه الى الطول - أنك الe مثل�ه منادى. وصفا

بمضاف أو ع�طف واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا و�صفتe من قبل أنه مرفوع غير� منادى. على شيء منها كان رفعا

212

Page 213: الكتــاب ج 1- سيبويه

ارتفعت بفعلs أو ابتداء أو واط1رد الرفع في صفات هذه المبهمة كاطراد الرفع في صفاتها إذاالحال. تبنى على مبتدأ فصارت بمنزلة صفاتها إذا كانت في هذه

e مبنزلة ما يرتفع بهذه األشياء الثالثة. كما أن الذين قالوا يا زيد� الطويل جعلوا زيدا

ي وتقول: يا أيها الرجل زيد� أقبل� وإنما تنو1ن فمن ذلك قول الشاعر: يا أيها الجاهل� ذو التنز1�حذف منه التنوين إذا كان في موضع ينتصب فيه ألنه موضع� يرتفع فيه المضاف وإنما ي

المضاف.

على زيد نصبت. وتقول: يا زيد� الطويل� ذو الجمة إذا جعلته صفةe للطويل وإن حملته

النصب وال يجوز ذلك في فإذا قلت يا هذا الرجل� فأردت� أن تعطف ذا الجمة على هذا جاز فيهأي ألنه ال تعطف عليه األسماء.

أال ترى أنك ال تقول: يا أيها ذا الجمة فمن ثم لم يكن مثله.

e ألنه مبه�م مثله وأما قولك يا أيها ذا الرجل فإن ذا وصف� ألي كما كان األلف والالم وصفاeله كما صار األلف والالم وما أضيف إليهما صفة eلأللف والالم وذلك نحو قولك: فصار صفة

مررت� بالحسن الجميل وبالحسن ذي المال.

الحي� عاهد� ومن قال يا زيد� وقال ذو الرمة: أال أيها ذا المنزل� الدارس الذي كأنك لم يعهد بكبها من بعد الطويل. الطويل� قال ذا الجم1ة ال يكون فيه غير� ذلك إذا جاء

وإن رفع الطويل� وبعده ذو الجمة كان فيه الوجهان.

1اكي العدو� وذا الفضل إن حملت� ذا الفضل على زيد نصبت� ألنه وصف� لمنادى وتقول: يا زيد� النوهو مضاف.

وإن حملته على غير زيد انتصب على يا كأنك قلت: ويا ذا الفضل.

هذا باب ما ينتصب على المدح والتعظيم أو الشتم  

e عليه e لألول وال عطفا ألنه ال يكون وصفا

وذلك قولك: يا أيها الرجل وعبد� الله المسلم�ين الصالح�ين.

الصالحين. وهذا بمنزلة قولك: اصنع� ما سر1 أباك وأحب1 أخوك الرجلين

وإن شئت رفعت ألنه فإذا قلت يا زيد وعمرو ثم قلت الطويلين فأنت بالخيار إن شئت نصبت. بمنزلة قولك يا زيد� الطويل�

ها هنا رفع عطف عليهم. وتقول: يا هؤالء وزيد� الط1وال� والطوال� ألنه كله رفع� والطوال�

مرفوع والطوال� ههنا وتقول: يا هذا ويا هذان الطوال� وإن شئت قلت الطوال� ألن هذا كلهوصف غير المبه�مة. عطف� وليس الطوال� بمنزلة يا هؤالء الطوال� ألن هذا إنما هو من

كأنك إذا قلت مررت� وإنما فرقوا بين العطف والصفة ألن الصفة تجيء بمنزلة األلف والالمبزيدs أخيك فقد قلت مررت� بزيد الذي تعلم.

وإذا قلت مررت بزيد هذا فقد قلت بزيدs الذي ترى أو الذي عندك.213

Page 214: الكتــاب ج 1- سيبويه

من صفتهم كذا وكذا وإذا قلت مررت� بقومك كلهم فأنت ال تريد أن تقول مررت� بقومك الذين. وال مررت� بقومك اله�نين�

والالم. وعلى هذا المثال جاء مررت� بأخيك زيدs فليس زيد� بمنزلة األلف

بشيء دخل فيه وال بما ومما يدلك على أنه ليس بمنزلة األلف والالم أنه معرفة� بنفسه البعده.

فكل شيء جاز أن يكون هو والمبه�م بمنزلة اسم واحد هو عطف� عليه.

األسماء. وإنما جرت المبه�مة هذا المجرى ألن حالها ليس كحال غيرها من

e على وتقول يا أيها الرجل� وزيد� الرجلين الصالحين من قبل أن رفعهما مختلف وذلك أن زيداكما تقول يا أيها الرجل ذو الجمة. النداء والرجل نعت ولو كان بمنزلته لقلت يا زيد� ذو الج�مة

وهو قول الخليل رحمه الله.

e فيه األلف والالم البتة إال أنهم قد قالوا: يا الله اغف�ر لنا واعلم أنه ال يجوز لك أن تنادي اسما يفارقانه وكثر في كالمهم فصار كأن األلف وذلك من قبل أنه اسم� يلزمه األلف والالم ال

نفس الحروف وليس بمنزلة الذي قال ذلك من قبل والالم فيه بمنزلة األلف والالم التي منe. أن الذي قال ذلك وإن كان ال يفارقه e بمنزلة زيد وعمرو غالبا األلف والالم ليس اسما

e بمنزلة e غالبا زيد وعمرو لم يجز ذا فيه أال ترى أنك تقول يا أيها الذي قال ذاك ولو كان اسما�دخل فيه األلف حذفوا األلف وصارت األلف والالم والالم وكأن االسم والله أعلم� إله� فلما أ

e منها. �فا خل

e مما يقو1يه أن يكون بمنزلة ما هو من نفس الحرف. فهذا أيضا

تفارقهم األلف والالم ومثل ذلك أناس� فإذا أدخلت األلف والالم قلت الناس إال أن الناس قدويكون نكرة واسم� الله تبارك وتعالى ال يكون فيه ذلك.

1جم والدبران� بهذه المنزلة ألن هذه األشياء األلف والالم فيها بمنزلتها في الص1عق وليس الن كانت الهاء في الجحاجحة وهي في اسم الله تعالى بمنزلة شيء غير منفصل في الكلمة كما

e من �مانs بدال e من الياء وكما كانت األلف في ي الياء. بدال

�ر في كالمهم كان له نحو� ليس لغيره 1روا هذا ألن الشيء إذا كث مما هو مثل�ه. وغي

. أال ترى أنك تقول: لم أك� وال تقول لم أق� إذا أردت أق�ل�

�ل وال تقول لم �ب �. وتقول: ال أدر� كما تقول: هذا قاضs وتقول لم أ �رام م� تريد لم أ أر�

فالعرب مما يغيرون األكثر في كالمهم عن حال نظائره.

فهي ها هنا فيما زعم الخليل وقال الخليل رحمه الله: اللهم نداء� والميم� ها هنا بدل� من يا ها هنا في الكلمة كما أن نون رحمه الله آخر� الكلمة بمنزلة يا في أولها إال أن الميم

�نيت عليها. المسلمين في الكلمة ب

�هما مجزوم� والهاء مرتفعة� ألنه وقع عليها اإلعراب. فالميم في هذا االسم حرفان أول

214

Page 215: الكتــاب ج 1- سيبويه

صوتs كقولك: يا وإذا ألحقت� الميم تصف االسم من قبل أنه صار مع الميم عندهم بمنزلةهناه�.

: " اللهم1 فاطر� السموات واألرض " فعلى يا فوا هذا االسم على وأما قوله عز وجل1 فقد صر1e ليست لغيره. وجوه لكثرته في كالمهم وألن له حاال

e فكأنك كررت يا مرتين إذا قلت: يا أيها وصار االسم وأما األلف والهاء اللتان لحقتا أي توكيدابينهما كما صار هو بين ها وذا إذا قلت ها هو ذا.

1مت� قلبي وأنت بخيلة� بالود1 عني 1هه بيا الله. وقال الشاعر: من أجلك يا التي تي شب

النداء من قبل أن كل اسم وزعم الخليل رحمه الله أن األلف والالم إنما منعهما أن يدخال فيفي النداء مرفوع معرفة.

ويا أيها الرجل وصار معرفةe وذلك أنه إذا قال يا رجل ويا فاسق� فمعناه كمعنى يا أيها الفاسق� والالم وصار كاألسماء التي هي ألنك أشرت إليه وقصدت قصد�ه واكتفيت بهذا عن األلف

والم ألنك إنما قصدت قصد� شيء لإلشارة نحو لهذا وما أشبه ذلك وصار معرفةe بغير ألفبعينه.

�غني به عنهما كما e في النداء من األلف والالم واست استغنيت بقولك اضرب� عن وصار هذا بدالe من التنوين وكما صارت الكاف . لتضرب� وكما صار المجرور بدال e من رأيت� إياك� في رأيتك بدال

�ه أو سمعت e بعينه قد رأيت فوك شيئا �دخلون األلف والالم ليعر1 به فإذا قصدوا قصد وإنما يe من أمة فقد استغنوا عن األلف والالم. الشيء بعينه دون غيره وعنوه ولم يجعلوه واحدا

�دخلوهما في هذا وال في النداء. فمن ثم لم ي

�كاع� ويا فساق� تريد يا فاسقة� ويا ومما يدلك على أن يا فاسق� معرفة قولك: يا خباث� ويا لe لهذا كما صارت ج�عار �كعاء� فصار هذا اسما �ع وكما صارت ح�ذام ورقاش خبيثة� ويا ل e للض1ب اسما

e لألسد. e للمرأة وأبو الحارث اسما اسما

�ع وال ويدلك على أنه اسم للمنادى أنهم ال يقولون في غير النداء جاءتني �ك �كاع� وال ل خ�باث� ولف�س�ق�.

�ص1 النداء بهذا االسم أن االسم معرفة كما اخت�ص األسد بأبي الحارث إذ كان معرفة. فإنما اخت

�جر1 في e ألنها ال ت النكرة. ولو كان شيء من هذا نكرةe لم يكن مجرورا

�ص بها االسم المنادى ال يجوز منها شيء في غير النداء نحو: يا ومن هذا النحو أسماء اخت. ويقو1ي ذلك كله أن يونس زعم أنه سمع من العرب من يقول: يا فاسق� الخبيث�

فيكون معرفةe إال لم ومما يقو1ي أنه معرفة ترك� التنوين فيه ألنه ليس اسم� يشبه األصواتينو1ن وينو1ن إذا كان نكرة.

. و�يهs آخر� �ه� وعمر� و�ي أال ترى أنهم قالوا هذا عمر�

منصوبة ألن التنوين وقال الخليل رحمه الله: إذا أردت النكرة فوصفت� أو لم تصف فهذهد1 الى األصل �صب ور� كما ف�عل ذلك بقبل� لحقها فطالت فج�علت بمنزلة المضاف لما طال ن

وبعد�.

215

Page 216: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e فيقول: ابدأ بهذا ق�بال �ع�دا e وب فكأنه جعلها نكرة. وزعموا أن بعض العرب يصرف قبال

1هه بهما e فإنما جعل الخليل رحمه الله المنادى بمنزلة قبل وبعد وشب مفردين إذا كان مفرداe ألن المفرد 1هه بهما مضافين إذا كان مضافا في النداء في موضع نصبs فإذا طال وأضيف شب

�هما الى كما أن قبل� وبعد� قد يكونان في موضع نصب وجر1 ولفظ�هما مرفوع فإذا أضفتهما رددتاألصل.

وكذلك نداء النكرة لما لحقها التنوين وطالت صارت بمنزلة المضاف.

e بح�زوى ه�ج�ت� للعين ع�برةe فماء� الهوى ق وقال اآلخر توبة� وقال ذو الرم1ة: أدارا يرف�ض� أو يترق�ر�sنزا في مريرة e 1ر: لعلك يا تيسا م�عذ1ب� ليلى أن تراني أزورها وقال عبد� يغوث: وأما بن الح�مي

e وما يعنيك من عامها فإنما ترك التنوين فيه ألنه قول الط1ر�م1اح: يا دار� أقوت بعد� أصرام�ها عاما قال: أقو�ت� من صفة الدار ولكنه قال: يا دار� ثم أقبل بعد� يحد1ث عن شأنها فكأنه لما لم يجعل

1رت� وكأنه لما ناداها قال: إنها أقوت� يا فالن. يا دار� أقبل على إنسان فقال: أقوت� وتغي

وإنما أردت بهذا أن تعلم أن أقوت� ليس بصفة.

e وس�فت� عليها �لى تحسيرا ها الب الريح� بعدك� م�ورا وأما ومثل ذلك قول األحوص: يا دار� حسر� ولوال حب� أهلك ما أتيت� فإنه لم يجعل قول الشاعر لعمرو بن قنعاس: أال يا بيت� بالعلياء بيت�

e ولكنه قال: بالعلياء لي �ه لك أيها البيت لحب1 أهله. بالعلياء وصفا بيت� وإنما تركت

السالم� فإنما لحقه التنوين وأما قول األحوص: سالم� الله يا مطر� عليها وليس عليك� يا مطر� النكرة ألن التنوين الزم� للنكرة كما لحق ما ال ينصرف ألنه بمنزلة اسم ال ينصرف وليس مثل

. على كل حال والنصب�

e ألنك أردت في حال التنوين في مطرs وهذا بمنزلة مرفوع ال ينصرف يلحقه التنوين اضطرارا�ه في حال التنوين لنصبته في غير حال التنوين ولكنه ما أردت حين كان غير منو1ن ولو نصبت

�رفع بما يرفع من األفعال واالبتداء اسم اط1رد الرفع� فيه وفي أمثاله في النداء فصار كأنه ي�ر رفعه e لم يغي 1ر رفع ما ال ينصرف إذا كان في موضع فلما لحقه التنوين اضطرارا كما ال يغي

e وأشباهه في النداء بمنزلة ما هو في موضع رفع فكما ال ينتصب ما هو في رفع ألن مطراموضع رفع كذلك ال ينتصب هذا.

e يجعله إذا 1ه بقوله يا رجال e يشب �و1ن وطال كالنكرة. وكان عيسى بن عمر يقول يا مطرا ن

�و1ن وطال كالنكرة. e يقوله وله وجه من القياس إذا ن ولم نسمع عربيا

.e e رجال e كقولك: يا ضاربا ويا عشرين رجال

واحد هذا باب ما يكون االسم� والصفة فيه بمنزلة اسم  

الذي ينضم1 قبل ينضم1 فيه قبل الحرف المرفوع حرف� وينكسر فيه قبل الحرف المجرورالمرفوع وينفتح فيه قبل المنصوب ذلك الحرف.

�م� وامرؤ�. �ن وهو اب

s وامرئs وإن ومثل ذلك قولك: يا زيد� بن� �م عمرو. فإن جررت قلت: في ابن

216

Page 217: الكتــاب ج 1- سيبويه

الجارود� وقال العج1اج: يا عمر� بن� وقال الراجز وهو من بني الح�رماز: يا حكم� بن المنذر� بن��ظ�ر� وإنما حملهم على هذا أنهم فعة التي في قولك زيد بمنزلة الرفعة معمرs ال منت أنزلوا الر1

ة بمنزلة الكسرة e البن. في راء امرئ والجر1 في الراء والنصبة كفتحة الراء وجعلوه تابعا

بنت� عبد الله فيمن صرف فتركوا أال تراهم يقولون: هذا زيد� بن� عبد الله ويقولون: هذه هند��ر في كالمهم فكذلك جعلوه في النداء التنوين ها هنا ألنهم جعلوه بمنزلة اسم واحد لم1ا كث

e البن. تابعا

e وأما م�ن قال: يا زيد� بن� عبد الله فإنه إنما قال هذا زيد� بن� e واحدا عبد الله وهو ال يجعله اسماوحذف التنوين ألنه ال ينجزم حرفان.

ج�عل هذا لكثرته في كالمهم فإن قلت: هال قالوا: هذا زيد� الطويل� فإن القول فيه أن تقول�د� الصالة حذفها ألنه ال ينجزم حرفان كها. بمنزلة قولهم: ل ولم يحر1

�ص1 ال أدر� ولم �ص1 هذا الكالم بحذف التنوين لكثرته كما اخت �ل� لكثرتهما. واخت �ب أ

�د�ن� فحذفه اللتقاء الساكنين ولم يجعله بمنزلة اسم واحد قال: هذه هند� ومن جعله بمنزلة لبنت� فالن.

e وأما زيد� ابن� أخينا فال يكون إال هكذا من قبل أنك تقول: هذا زيد� ابن� أخينا فال تجعله اسماe كما تقول هذا زيد� أخونا. واحدا

جر1 في قولك: يا ابن� وزيد� في قولك يا زيد� بن� عمرو في موضع نصب كما أن األم في موضعأم� ولكنه لفظه كما ذكرت لك وهو على األصل.

باب يكرر فيه االسم في حال اإلضافة  

زيد� أخينا ويا زيد� زيد�نا. ويكون األول بمنزلة اآلخر وذلك قولك: يا زيد� زيد� عمرsو ويا زيد�

زعم الخليل رحمه الله ويونس أن هذا كله سواء وهي لغة للعرب جيدة.

1كم� في �ن �لقي �م� تيم� ع�دي1 ال أبا لكم� ال ي �ي س�ودةs عمر� وقال بعض ولد� جرير: يا زيد� وقال جرير: يا ت�ل� وذلك �ع�م�الت� الذ�ب e فلما كرروا زيد� الي ألنهم قد علموا أنهم لو لم يكرروا االسم كان األول نصبا

e تركوا األول على الذي كان يكون عليه لو لم يكرروا. االسم� توكيدا

بحرف اإلضافة قال أباك� وقال الخليل رحمه الله: هو مثل� ال أبالك قد علم أنه لو لم يجئ في قوله: يا تيم� تيم� عدي1 وكذلك فتركه على حاله األولى والالم وها هنا بمنزلة االسم الثاني

ك يا بؤس� للح�رب إنما يريد: يا بؤس� الحرب. قول الشاعر إذا اضط�ر1

e على هذا الحد ا في الخبر لقال: هذا تيم� تيم� وكأن الذي يقول: يا تيم� تيم ع�دي1 لو قاله مضط�ر1عدي1.

تقول هذا تيم� تيم� عدي كما قال: وإن شئت قلت يا تيم� تيم� عدي1 كقولك: يا تيم� أخانا ألنكتقول: هذا تيم� أخونا.

تيم� عدي1 من قبل أنهم قد وزعم الخليل رحمه الله أن قولهم: يا طلحة� أقبل� يشبه: يا تسم�e فلما ألحقوا الهاء تركوا االسم على علموا أنهم لو لم يجيئوا بالهاء لكان آخر� االسم مفتوحا

�لحقوا الهاء. حاله التي كان عليها قبل أن ي

217

Page 218: الكتــاب ج 1- سيبويه

بطيء� الكواكب� فصار يا تيم� تيم� وقال النابغة الذبياني: كليني لهم1 يا أميمة� ناصب� وليلs أقاسيهe وكان الثاني بمنزلة الهاء في طلحة تحذف مرة ويجاء بها أخرى. عدي اسما واحدا

والرفع في طلحة ويا تيم� تيم� عدي القياس.

�ذهب التنوين من االسم األول ألنهم جعلوا األول واآلخ�ر واعلم أه ال يجوز في غير النداء أن ت لكثرة استعمالهم إياه في النداء وال بمنزلة اسم واحد نحو طلحة� في النداء واستخفوا بذلك

�جعل بمنزلة ما ج�عل من الغايات كالصوت في غير النداء لكثرته في كالمهم. ي

e يعني طرح را �حذف هاء طلحة في الخبر فيجوز هذا في االسم مكر1 � وال ي s تيم التنوين من تيمعدي في الخبر.

يقول: لو ف�عل هذا بطلحة جاز هذا.

e النداء إال أن تدعه استغناء وإنما فعلوا هذا بالنداء لكثرته في كالمهم وألن أول الكالم أبدا المكل�م عليك فلما كثر وكان األول في بإقبال المخاط�ب عليك فهو أول كل1 كالم لك به تعطف

1رون e ألنهم مما يغي األكثر في كالمهم حتى جعلوه بمنزلة األصوات كل موضع حذفوا منه تخفيفا. وما أشبه األصوات من غير األسماء �ل� �ب المتمكنة ويحذفون منه كما فعلوا في لم أ

وربما ألحقوا فيه كقولهم: أم1هات.

حذفت الهاء. ومن قال يا زيد� الحسن� قال يا طلحة� الحسن� ألنها كفتحة الحاء إذا

. �م� الكريم� أال ترى أن من قال يا زيد� الكريم� قال يا سل

باب إضافة المنادى الى نفسك  

المفرد ألن ياء اإلضافة في اعلم أن ياء اإلضافة ال تثبت مع النداء كما لم يثبت التنوين فيe حتى يكون في االسم كما أن االسم بمنزلة التنوين ألنها بدل من التنوين وألنه ال يكون كالما

e فح�ذف �فص�ل بين اإلضافة وغيرها التنوين إذا لم يكن فيه ال يكون كالما e لي �رك آخر� االسم جرا وتكالمهم حيث استغنوا بالكسرة عن الياء. وصار حذفها هنا لكثرة النداء في

لحذفها وكانت الياء حقيقةe ولم يكونوا ليثبتوا حذفها إال في النداء ولم يكن ل�بس� في كالمهمe في � ال بأس� عليكم بذلك لما ذكرت� لك إذ حذفوا ما هو أقل اعتالال النداء وذلك قولك: يا موم

1قون� ". وقال الله جل1 ثناؤه: " يا عباد� فات

ب� اغف�ر� لي ويا قوم� ال تفعلوا. وبعض العرب يقول: يا ر�

وثبات� الياء فيما زعم يونس في األسماء.

غالمي أقبل. واعلم أن بقيان الياء لغة في النداء في الوقف والوصل تقول: يا

وكذلك إذا وقفوا.

1قون� ". وكان أبو عمرو يقول: " يا عبادي فات

إلهي و�ح�د�كا لم يك� شيء يا وقال الراجز وهو عبد الله بن عبد األعلى القرشي: وكنت إذ كنت� وسنبين ذلك إن شاء الله وذلك قولك: يا إلهي قبلكا وقد يبدلون مكان الياء األلف ألنها أخف1

1ا ويا غالما ال تفعل. 1ا تجاوز عن رب

218

Page 219: الكتــاب ج 1- سيبويه

فإذا وقفت قلت: يا غ�الماه.

�ت� ال تفعل� وإنما ألحقت� الهاء ليكون أوضح وسألت الخليل رحمه الله عن قولهم: �ه� ويا أب يا أبالهاء مثل الهاء في عمةs وخالة. ويا أبتاه ويا أم1تاه فزعم الخليل رحمه الله أن هذه

تفعلي. وزعم الخليل رحمه الله أنه سمع من العرب من يقول: يا أمة� ال

�ه� كما ويدلك على أن الهاء بمنزلة الهاء في عمة وخالة أنك تقول في الوقف: يا أم1ه ويا أب�ه�. تقول يا خال

وتقول: يا أم1تاه� كما تقول يا خالتاه�.

�لزمون هذه الهاء في النداء إذا أضفت� الى نفسك خاصة كأنهم e من حذف وإنما ي جعلوها عوضا1وا باالسم حين اجتمع فيه حذف الياء وأنهم ال يكادون يقولون يا أباه� ويا الياء وأرادوا أن ال يخل

e عندهم لما دخل النداء من التغيير والحذف أم1اه وهي قليلة في كالمهم وصار هذا محتمالe فأرادوا أن يعو1ضوا هذين الحرفين كما قالوا e جعلوا الياء عوضا �ق� لما حذفوا العين رأسا �ن أي

�ه� 1روها بمنزلة الهاء التي تلزم االسم في كل موضع نحو خالة فلما ألحقوا الهاء في أب وأم1ه� صيوعمة.

�ص1 النداء بيا أيها �ص1 النداء بذلك لكثرته في كالمهم كما اخت . واخت الرجل�

e فيها بمنزلة يا. وال يكون هذا في غير النداء ألنهم جعلوها تنبيها

يسكتوا على أي ولزمه وأكدوا التنبيه ب ها حين جعلوا يا مع ها فمن ثم لم يجز لهم أنالتفسير.

1ر. قلت: فلم� دخلت الهاء في األب وهو مذك

1ر له 1ر يوص�ف بالمؤنث ويكون الشيء المذك 1ث نحو قال: قد يكون الشيء المذك االسم المؤن�ف�س وأنت تعني الرجل به. ن

المذكر. ويكون الشيء المؤنث يوص�ف بالمذكر وقد يكون الشيء المؤنث له االسم

�ف�عة�. �عة� وغالم� ي فمن ذلك: هذا رجل� رب

فهذه الصفات.

e يعني �ف�س� وثالثة أنفس وقولهم ما رأيت عينا عين القوم. واألسماء قولهم: ن

�ه� اسم مؤنث يقع للمذكر ألنهما والدان كما تقع العين للمذكر والمؤنث ألنهما فكأن أبشخصان.

e إال في النداء إذا فكأنهم إنما قالوا أبوان ألنهم جمعوا بين أبs وأبةs إال أنه ال يكون مستعم�ال1ر. عنيت المذك

فمن ثم جاءوا عليه واستغنوا باألم في المؤنث عن أبة وكان ذلك عندهم في األصل على هذاe بمنزلة الوالد وكأن مؤنثه أبة� كما أن مؤنث الوالد والدة. باألبوين وجعلوه في غير النداء أبا

. e قولك للمؤنث: هذه امرأة� ع�د�ل� ومن ذلك أيضا

219

Page 220: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ر فجعلوه لهما وكذلك عد�ل وما أشبه ذلك. ومن األسماء فر�س� هو للمذك

الهاء بمنزلة هاء طلحة إذ وحد1ثنا يونس أن بعض العرب يقول: يا أم� ال تفعلي جعلوا هذه طلحة فحذفوها وال يجوز ذلك في غير األم قالوا: يا طلح� أقبل� ألنهم رأوها متحركةe بمنزلة هاء

من المضاف.

قالوا: يا صاح في هذا االسم. وإنما جازت هذه األشياء في األب واألم لكثرتهما في النداء كما

�ر عن األصل ألنه ليس بالقياس عندهم فكرهوا ترك وليس كل شيء يكثر في كالمهم يغياألصل.

e إليك قبل   المضاف إليه باب ما تضيف إليه ويكون مضافا

النداء. وتثبت فيه الياء ألنه غير منادى وإنما هو بمنزلة المجرور في غير

فذلك قولك: يا ابن� أخي ويا ابن� أبي يصير بمنزلته في الخبر.

وكذلك يا غالم� غالمي.

بيد الطائي: وقال الشاعر أبو ز�

1يتني لدهرs شديد� 1ق� نفسي ** أنت خل ق�ي يا ابن� أمي ويا ش�

ألن هذا أكثر� في كالمهم من يا ابن� وقالوا: يا ابن� أم� ويا ابن عم� فجعلوا ذلك بمنزلة اسم واحدأبي ويا غالم� غالمي.

e: يا ابن� أم� ويا ابن� عم1 كأنهم جعلوا األول e ثم أضافوا الى الياء وقد قالوا أيضا واآلخر اسماكقولك: يا أحد� عشر� أقبلوا.

وإن شئت قلت: حذفوا الياء لكثرة هذا في كالمهم.

�ه في هذين e فهو في القياس. وعلى هذا قال أبو النجم: واعلم أن كل شيء ابتدأت البابين أوال

العرب. وجميع ما وصفناه من هذه اللغات سمعناه من الخليل رحمه الله ويونس عن

e الى المنادى   بحرف اإلضافة باب ما يكون النداء فيه مضافا

الشاعر وهو مهلهل: وذلك في االستغاثة والتعجب وذلك الحرف� الالم� المفتوحة وذلك قول

�بكرs أين� أين� الفرار� e ** ويا ل �ليبا �بكرs أنش�روا لي ك يا ل

.e �ليبا �نشروا له ك فاستغاث بهم لي

وهذا منه وعيد وتهد1د.

�بكرs أين أين الفرار فإنما استغاث بهم لهم أي لم� e. وأما قوله يا ل ون استطالةe عليهم ووعيدا تفر1

أبي عائذ الهذلي: وقال أمية بن

ق من نازح ذي دالل أال يا ل�قوم لطيف الخيال ** أر1

220

Page 221: الكتــاب ج 1- سيبويه

وقال قيس بن ذريح:

�لناس للواشي المطاع� 1فني الو�شاة� فأزعجوني ** فيا ل تكن

�لناس إذا كانت االستغاثة. وقالوا يا لله يا ل

فالواحد والجميع فيه سواء.

وقال اآلخر:

1ف1اح� �رياح ** وأبي الحشرج� الفتى الن ويا ل�عط1افنا ويا ل

أال تراهم كيف سو1وا بين الواحد والجميع.

ار األسدي: وأما في التعج1ب فقوله وهو فر1

ليك �رثن� منكم� ** أدل� وأمضى من س� �ب �يلى يا ل �خ�ط1اب� ل المقانب� ل

e فقالوا: e عجبا �لفليقة كأنهم رأوا أمرا �لعجب ويا ل �رثن أي مثلكم د�عي للعظائم. وقالوا: يا ل �ب يا ل

e e أو رأوا ماء كثيرا �لماء لما رأوا عجبا �لعجب ويا ل كأنه يقول: تعال� يا عجب� أو تعال يا وقالوا: يا لماء فإنه من أيامك وزمانك.

�ستنكر لكن1 ألنه 1انكن1 وأحيانكن. ومثل ذلك قولهم: يا ل�دواهي أي تعالين� فإنه ال ي من إب

وكل هذا في معنى التعجب واالستغاثة وإال لم يجز.

�زيد وأنت تحدثه لم يجز. أال ترى أنك لو قلت يا ل

التوكيد كقولك: ل�عمرو خير� ولم يلزم في هذا الباب إال يا للتنبيه لئال تلتبس هذه الالم بالممنك.

أرادوا أن يميزوا هذا من وال يكون مكان يا سواها من حروف التنبيه نحو أي وه�يا وأيا ألنهمذلك الباب الذي ليس فيه معنى استغاثة وال تعجب.

آخر االسم إذا أضفت� وزعم الخليل رحمه الله أن هذه الالم بدل� من الزيادة التي تكون في�كراه إذا استغثت� أو تعج1بت. نحو قولك: يا عج�باه ويا ب

eه كما كانت هاء الجحاجحة معاقبة� ياء الجحاجيح وكما فصار كل� واحد منهما يعاقب صاحب�م�ني. عاقبت األلف في يمانs الياء في ي

. ونحو هذا في كالمهم كثير وستراه إن شاء الله عز وجل1

باب ما تكون الالم فيه مكسورة  

1ه ألنه مدعو1 له ها هنا وهو غير مدعو1 وذلك قول بعض العرب: يا �لماء وكأنه نب �لعجب ويا ل لبقوله يا غير� الماء للماء.

e 1ه إنسانا ثم جعل الويل له. وعلى ذلك قال أبو عمرو: يا ويل� لك ويا ويح� لك كأنه نب

221

Page 222: الكتــاب ج 1- سيبويه

�لناس للواشي الم�طاع يا لقومي لفرقة األحباب� كسروها وعلى ذلك قول قيس بن ذريح: فيا للزيدs. ألن االسم الذي بعدها غير منادى فصار بمنزلته إذا قلت هذا

أضافت المدعو1 الى فالالم المفتوحة أضافت النداء الى المنادى المخاط�ب والالم المكسورة غير� مدعو1 قوله: يا لعنة� الله� ما بعده ألنه سبب� ومما يدل1ك على أن الالم المكسورة ما بعدها

� كل�هم� والصالحين� على س�معان� من جار� فيا لغير اللعنة. واألقوام

�زيدs ولعمرو وإذا لم تجئ بيا الى جنب الالم كسرت� .ورددت� الى األصل وتقول: يا ل

هذا باب الندبة

االسم األلف ألن الندبة اعلم أن المندوب مدعو1 ولكنه متفج1ع عليه فإن شئت ألحقت� في آخر�لحق كما لم تلحق في النداء. كأنهم يترنمون فيها وإن شئت لم ت

المستغاث� به واعلم أن المندوب البد له من أن يكون قبل اسمه يا أو وا كما لزم ياوالمتعج�ب� منه.

�بتح كل� حركة قبلها مكسورة كانت أو مضمومة ألنها واعلم أن األلف التي تلحق المندوب ت.e تابعة لأللف وال يكون ما قبل األلف إال مفتوحا

�ضف الى نفسك وإن أضفت� الى نفسك فهو فأما ما تلحقه األلف فقولك: وازيداه إذا لم تe الى نفسك فالدال� مكسورة وإذا لم �ضف فالدال مضمومة ففتحت سواء ألنك إذا أضفت� زيدا ت

المكسور كما فتحت المضموم.

أنه إنما جاء باأللف فألحقها ومن قال يا غالمي وقرأ يا عبادي قال: وازيد�يا إذا أضاف من قبلكها في لغة من جزم الياء ألنه ال ينجزم كها بالفتح ألنه ال يكون ما قبل الياء وحر1 حرفان وحر1

.e األلف إال مفتوحا

�ه� من قبل أنه قد يجوز أن 1دبة واغالم�ي 1ن الياء وزعم الخليل أنه يجوز في الن أقول واغ�المي� فأبي1نة فيها للغتان: الفتح والوقف. كما أبينها في غير النداء وهي في غير النداء مبي

1ن الحركة كما �لحق الهاء في الوقف حين يبي �لحقت الهاء بعد األلف في ومن لغة م�ن يفتح أن ي أ1اه. ب الوقف ألن يكون أوضح� لها في قولك يا ر�

1نت الياء في النداء كما بينتها في غير النداء جاز فيها ما جاز إذا كانت غير� نداء. فإذا بي

1ات: تبكيهم د�هماء� م�عولةe وتقول قي �ه� وإذا لم قال الشاعر وهو ابن قيس الر� �ي 1ت ز�ي سلمى وار��ضف ووازيد� إذا �لحق األلف� قلت: وازيد� إذا لم ت أضفت وإن شئت قلت: وازيدي. ت

واإللحاق وغير اإللحاق عربي فيما زعم الخليل رحمه الله ويونس.

1نة وإن شئت وإذا أضفت المندوب وأضفت� الى نفسك المضاف إليه المندوب� فالياء فيه e بي أبدا�لحق. ألحقت األلف وإن شئت لم ت

وذلك قولك: وانقطاع ظهرياه� ووا انقطاع� ظهري.

�ه الياء ألنه غير منادى. وإنما لزمت

تذهب في الصلة إذا كانت واعلم أنك إذا وصلت� كالم�ك ذهبت� هذه الهاء في جميع الندبة كما�ن به الحركة. تبي

222

Page 223: الكتــاب ج 1- سيبويه

e الى نفسك. �ضف زيدا وتقول: واغالم� زيداه إذا لم ت

وإنما حذفت التنوين ألنه ال ينجزم حرفان.

كوها في هذا الموضع في النداء إذ كانت زيادة غير منفصلة من االسم فصارت تعاقب ولم يحر1وكانت أخف� عليهم فهذا في النداء أحرى ألنه موضع حذف.

وإن شئت قلت: واغالم� زيد كما قلت وازيد�.

�نادي د على وجهين وهو قول رؤبة: فه�ي ت �نش� �يما ويروى: بأبا وزعموا أن هذا البيت ي �ن بأبي واب�ها. �دبت وابناما فما فضل� وإنما حكى ن

�كسر واعلم أنه إذا وافقت الياء الساكنة ياء� اإلضافة في النداء لم تحذف e ياء اإلضافة ولم ي أبدااإلضافة وينصبونها لئال ينجزم حرفان. ما قبلها كراهيةe للكسرة في الياء ولكنهم يلحقون ياء�

�لحق جاز كما جاز ذلك في غيره. وإذا ندبت فأنت بالخيار: إن شئت ألحقت األلف� وإن لم ت

1اه� وواقاضياه� وواغالمي1 وواقاضي1 يصير مجراه ها هنا كمجراه في غير وذلك قولك: واغالم�يالندبة إال أن لك في الندبة أن تلحق األلف.

أضفت إليك. وكذلك األلف إذا أضفتها إليك مجراها في الندبة كمجراها في الخبر إذا

كت صارت ك األلف ألنها إن حر� e لم تحر� ياء والياء ال تدخلها كسرة� وإذا وافقت ياء اإلضافة ألفافي هذا الموضع.

�ركت ياء قاضي فلما كان تغييرهم إياها يدعوهم الى ياء أخرى وكسرة تركوها على حالها كما تe وكانت أخف1 وأثبتوا ياء اإلضافة ونصبوها ألنه ال ينجزم حرفان. إذ لم يخافوا التباسا

�لحقها فإذا ندبت فأنت بالخيار إن شئت ألحقت األلف كما ألحقتها في األول وإن شئت لم ت1اي. 1اياه وام�ثن وذلك قولك: وام�ثن

1اه وتحذف األول ألنه ال ينجزم �ضف الى نفسك قلت: وا م�ثن حرفان ولم يخافوا فإن لم تe: فذهبت� كما تذهب في األلف والالم ولم يكن كالياء ألنه . التباسا ال يدخلها نصب�

باب تكون ألف� الندبة فيه تابعة لما قبلها  

e فهي واو. e فهي ياء وإن كان مضموما إن كان مكسورا

ه�وه� وإنما جعلوها تابعة ليفرقوا بين المذكر والمؤنث وبين االثنين والجميع وذلك قولك: واظه�ر�e هاه�. إذا أضفت الظهر الى مذكر وإنما جعلتها واوا لتفرق بين المذكر والمؤنث إذا قلت: واظهر�

e لتفرق بين االثنين والجميع إذا قلت: واظهره�ماه. وتقول: واظهره�موه وإنما جعلت األلف واوا

1اه. وإنما حذفت الحرف األول ألنه ال ينجزم حرفان كما حذفت األلف األول من قولك وام�ثن

وتقول: واغالم�ك�يه� إذا أضفت الغالم الى مؤنث.

واغ�الم�كاه. وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بينها وبين المذكر إذا قلت:

وتقول: واانقطاع� ظهره�وه في قول من قال: مررت بظهرهو قبل.

223

Page 224: الكتــاب ج 1- سيبويه

وتقول: وانقطاع ظهر�هيه�.

e من قبل في وتقول: واأبا عمرياه وإن كنت إنما تندب األب وإياه تضيف الى نفسك ال ع�مراe مجراه هنا كمجراه لو كان لك ألنه ال يستقيم لك e أن عمرا إضافة األب إليك حتى تجعل عمرا

e غير منادى. كأنه لك ألن ياء اإلضافة عليه تقع وال تحذفها ألن عمرا

أال ترى أنك تقول يا أبا ع�مري.

e ها هنا بمنزلته لو كان لك أنه ال يجوز أن 1ضر�ك وال ومما يدل1ك على أن عمرا تقول هذا أبو الن�ك إذا أردت أن تضيف األب والثالثة من قبل أنه ال يسوغ لك وال تصل الى أن هذه ثالثة� األثواب

e إليك كأنه لك. تضيف األول حتى تجعل اآلخ�ر مضافا

هذا باب ما ال تلحقه األلف التي تلحق المندوب 

. وذلك قولك: وازيد� الظريف� والظريف�

بمنادى ولو جاز ذا وزعم الخليل رحمه الله أنه منعه من أن يقول الظريفاه أن الظريف ليس�ط�اله� ألن هذا غير منادى كما أن ذلك غير نداء. لقلت: وازيد� أنت الفارس� الب

قبل أن المضاف والمضاف وليس هذا كقولك: واأمير� المؤمنيناه وال مثل: واعبد� قيساه منومقتضاه ومن االسم. إليه بمنزلة اسم واحد منفرد والمضاف إليه هو تمام االسم

e وأنت تريد اإلضافة لم يجز لك. e أو أميرا أال ترى أنك لو قلت عبدا

تصف. ولو قلت هذا زيد كنت� في الصفة بالخيار إن شئت وصفت� وإن شئت لم

التنوين. ولست� في المضاف إليه بالخيار ألنه من تمام االسم وإنما هو بدل من

آخر االسم المفرد ويدلك على ذلك أن ألف الندبة إنما تقع على المضاف إليه كما تقع علىالوصف. وال تقع على المضاف والموصوف إنما تقع ألف� الندبة عليه ال على

�ناه. وأما يونس فيلحق الصفة األلف فيقول: وازيد� الظريفاه واج�مجمتي1 1تي امي الش1

وزعم الخليل رحمه الله أن هذا خطأ.

وناه ألن هذا اسم مفرد. وتقول: واقهسر�

اه ألنه اسم مفرد �ي� عشر تقول: واثنا عشر� م1ي باثن 1سرين. وكذلك رجل س� بمنزله ق�ن

e يسمى ضربوا قلت: واض�ربوه. وإذا ندبت رجال

e قلت: واضرباه. وإن س�مي ضربا

والجميع. فهذا بمنزلة واغالم�هاه جعلت ألف الندبة تابعة لتفرق بين االثنين

e منهما عن حاله e بغالمهم أو غالمهما لم تحر1ف واحدا e ولو سميت� رجال قبل أن يكون اسماولتركته على حاله األول في كل شيء.

األلف تابعة لهما فكذلك ضربا وضربوا إنما تحكي الحال األولى قبل أن يكونا اسمين وصارتكما تبعت التثنية والجمع قبل أن يكونا اسمين نحو

224

Page 225: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ندب   هذا باب ما ال يجوز أن ي

جاله. ج�اله ويا ر� وذلك قولك: وار�

وزعم الخليل رحمه الله ويونس أنه قبيح وأنه ال يقال.

وقال الخليل رحمه الله: إنما قبح ألنك أبهمت.

e ألنك إذا ندبت فإنما ينبغي لك أن تفج1ع بأعرف األسماء أال ترى أنك لو قلت واهذاه كان قبيحا�بهم ألن الندبة على البيان ولو جاز هذا لجاز e نكرة. وأن تخص1 وال ت e فكنت نادبا e ظريفا يا رجال

معروف. وإنما كرهوا ذلك أنه تفاح�ش عندهم أن يختلطوا وأن يتفج1عوا على غير

�خبر أنك قد وقعت في عظيم فكذلك تفاحش عندهم في المبه�م إلبهامه ألنك إذا ندبت ت�بهم. وأصابك جسيم� من األمر فال ينبغي لك أن ت

وكذلك: وام�ن في الداراه في القبح.

مزماه ألن هذا معروف بعينه وكأن التبيين في الندبة عذر وزعم أنه ال يستقبح وام�ن حفر بئر ز�للتفجع.

فعلى هذا جرت الندبة في كالم العرب.

هوه. ولو قلت هذا لقلت وامن ال يعنين أمر�

�عذر �تفج1ع عليه فهو ال ي �عذر على أن ي �رك ألنه ال ي �عذر فإذا كان ذا ت �بهم كما ال ي بأن يتفج1ع ويعلى أن يتفج1ع على من ال يعنيه أمره.

باب يكون االسمان فيه بمنزلة اسم واحد  

وذلك قولك: واثالثةe وثالثيناه.

.e e رجال وإن لم تندب قلت: يا ثالثةe وثالثين كأنك قلت يا ضاربا

جمعت بين اسمين كل� وليس هذا بمنزلة قولك يا زيد� وعمرو ألنك حين قلت يا زيد� وعمرو�توه1م على حياله وإذا قلت يا ثالثةe وثالثين �فرد الثالثة من الثالثين واحد منهما مفرد ي فلم ت

�توه1م على حيالها وال الثالثين من الثالثة. لت

ألنك لم ترد أن تجعل كل واحد أال ترى أنك تقول يا زيد� ويا عمرو وال تقول يا ثالثة ويا ثالثون ترد أن تفصل ثالثةe من العشرة منهما على حياله فصار بمنزلة قولك ثالثة عشر ألنك لم

ليتوه1موها على حيالها.

e حين طال الكالم. e رجال ولزمها النصب كما لزم يا ضاربا

e معرفة كقولك يا ضارب� ولكن التنوين إنما e رجال e وقال: يا ضاربا يثبت ألنه وسط االسم ورجالاالسم. من تمام االسم فصار التنوين بمنزلة حرف قبل آخر

e منك فألزمته e منك لقلت يا خيرا e خيرا التنوين وهو معرفة ألن الراء أال ترى أنك لو سم1يت رجالهذا الذي فعل. ليست آخر االسم وال منتهاه فصار بمنزلة الذي إذا قلت

225

Page 226: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e رجال e منك لزمه التنوين وهو معرفة كذلك لزم ضاربا ألن الباء ليست منتهى فكما أن خيرا�حذب التنوين في النداء من آخر االسم. االسم وإنما ي

فلما لزمت التنوينة وطال الكالم رجع الى أصله.

e e ألن الرجل ال يجعل ضاربا نكرة إذا أردت معنى وكذلك ضارب رجل إذا ألقيت التنوين تخفيفا التنوين وحذفته نحو قولك: هذا التنوين كما ال يجعله معرفة في غير النداء إذا أردت معنى

.e �ك قاعدا ضارب

1ر الفاعل إذا كنت تحذفه وأنت تريد معناه. أال ترى أن حذف التنوين كثباته ال يغي

نكرة كما أن الموصوف وأما قولك يا أخا رجل فال يكون األخ ها هنا إال نكرة ألنه مضاف الى منادى ألنه ثم يدخله التنوين بالنكرة ال يكون إال نكرة وال يكون الرجل ههنا بمنزلته إذا كان

هنا غير منادى وهو نكرة فج�عل ما وجاز لك أن تريد معنى األلف والالم وال تلفظ بهما وهوأضيف إليه بمنزلته.

باب الحروف التي ينبه بها المدعو  

�ه بخمسة أشياء: بيا وأيا وه�يا وأي وباأللف. فأما االسم غير� المندوب فينب

نحو قولك: أحار� بن� عمرsو.

أصواتهم للشيء المتراخي عنهم إال أن األربعة غير األلف قد يستعملونها إذا أرادوا أن يمدوا�قبل عليهم ون أنه ال ي �ر� إال باالجتهاد أو النائم المستثقل. واإلنسان المعرض عنهم الذي ي

هذه المواضع التي وقد يستعملون هذه التي للمد في موضع األلف وال يستعملون األلف فييمدون فيها.

e منك وإن شئت حذفتهن وقد يجوز لك أن تستعمل هذه الخمسة غيروا إذا كان صاحبك قريبا�ل� عليه بحضرته كلهن استغناءe كقولك: حار بن� كعبs وذلك أنه جعلهم بمنزلة م�ن هو مقب

يخاطبه.

يجوز ذلك في المبهم ألن وال يحسن أن تقول: هذا وال رجل� وأنت تريد: يا هذا ويا رجل� والe من أي� �ه به لزم المبهم كأنه صار بدال حين حذفته فلم تقل يا أيها الرجل وال يا الحرف الذي ينب

e ألي. أيهذا ولكنك تقول إن شئت: م�ن اليزال e أفعل كذا وكذا ألنه ال يكون وصفا م�حسنا

تستنك�ري ع�ذيري يريد يا وقد يجوز حذف� يا من النكرة في الشعر وقال العج1اج: جاري� الجارية�.

�را. �ح� ليل� وأطر�ق� ك �د� مخنوق� وأصب �ل: افت وقال في م�ث

وليس هذا بكثير وال بقوي1.

وأما المستغاث به فيا الزمة له ألنه يجتهد.

�لماء. �لناس ويا ل فكذلك المتعج�ب منه وذلك: يا ل

وإنما اجتهد ألن المستغاث عندهم متراخ أو غافل والتعجب كذلك.

والندبة يلزمها يا ووا ألنهم يحتلطون ويدعون ما قد فات وبعد عنهم.226

Page 227: الكتــاب ج 1- سيبويه

آخر االسم المد� مبالغةe ومع ذلك أن الندبة كأنهم يترنمون فيها فمن ثم ألزموها المد1 وألحقوا1م. في الترن

e له وليس بمنادى   1هه غيره ما جرى على حرف النداء وصفا ينب

�ص1 كما أن المنادى مختص1 من بين أمته ألمرك ونهيك أو خبرك. ولكنه اخت

باستخبار وال استفهام فاالختصاص أجرى هذا على حرف النداء كما أن التسوية أجرت ما ليسعلى حرف االستفهام ألنك تسو1ي فيه كما تسوي في االستفهام.

�ه على حرف االستفهام واالختصاص� أجرى هذا على حرف النداء. فالتسوية أجرت

وذلك قولك: ما أدري أف�عل� أم لم يفعل.

استفهمت� ألن علمك قد فجرى هذا كقولك أزيد� عندك أم عمرو وأزيد� أفضل� أم خالد� إذااستوى فيهما كما استوى عليك األمران في األول.

فهذا نظير الذي جرى على حرف النداء.

أيها القوم وعلى وذلك قولك: أما أنا فأفعل كذا وكذا أيها الرجل ونفعل نحن كذا وكذا�بهم حين المضارب الوضيعة� أيها البائع واللهم اغف�ر لنا أيتها العصابة وأردت أن تختص1 وال ت

قد اختص1 حين قال أنا ولكنه أكد كما تقول قلت: أيتها العصابة� وأيها الرجل أراد أن يؤكد ألنهe.:لك للذي هو مقبل� عليه بوجهه مستمع� منص�ت� كذا كان األمر يا أبا فالن توكيدا

1ه غيرك. �دخل يا ها هنا ألنك لست تنب وال ت

يعني: اللهم1 غفر لنا أيتها العصابة.

e ألن موضع النداء نصب يجري على ما جرى عليه النداء فيجيء لفظه على موضع النداء نصبا النداء ولكنهم أجروها وال تجري األسماء فيه مجراها في النداء ألنهم لم يجروها على حروف

على ما حمل عليه النداء.

�ستعمل وذلك قولك: إنا معشر� العرب نفعل كذا وكذا كأنه قال: أعني ولكنه فعل� ال يظهر وال ي وأنهم ال يريدون أن يحملوا الكالم كما لم يكن ذلك في النداء ألنهم اكتفوا بعلم المخاط�ب

على أوله ولكن ما بعده محمول على أوله.

1ا بني م�نقرs قوم� ذوو �م: إن راة� بني سعدs وذلك نحو قوله وهو عمرو بن األهت حس�بs فينا س�

s 1ا بني دار�م �ها وقال الفرزدق: ألم تر� أن �ص1 االسم هنا ليعر�ف ونادي رارة� منا أبو معبد� فإنما اخت ز�وفيه معنى االفتخار. بما ح�مل على الكالم األول

�كشف الض1باب� وقال: نحن الع�رب� أقرى e ي الناس لضيف فإنما أدخلت� وقال رؤبة: بنا تميما�جره مجرى األسماء في النداء. األلف والالم ألنك أجريت الكالم على ما النداء عليه ولم ت

الباب من حروف النداء أي� أال ترى أنه ال يجوز لك أن تقول: يا العرب� وإنما دخل في هذاوحد�ها فجرى مجراه في النداء.

e ألنه لم يرد أن نحن بنو أم� البنين� األربعه ونحن خير� عامر بن� ص�عصع�ه� فال �نشدونه إال رفعا يفوا بأن عد1تهم �عر� e ثم قال: يجعلهم إذا افتخروا أن ي أربعة ولكنهم جعل األربعة وصفا

1هم فوا. الم�طعم�ون الفاعلون بعدما حال �عر� لي

227

Page 228: الكتــاب ج 1- سيبويه

قولك: إنا معشر� الصعاليك ال وإذا صغ1رت� األمر فهو بمنزلة تعظيم األمر في هذا الباب وذلكقوة� بنا على الم�رو1ة.

بحانك �ه كنصب وزعم الخليل رحمه الله أن قولهم: بك الله� نرجو الفضل� وس� الله� العظيم� نصبما قبله وفيه معنى التعظيم.

النداء يعني أيتها وزعم أن دخول أي1 في هذا الباب يدل على أنه محمول على ما ح�مل عليه وأسقطوها حين أجروه العصابة فكان هذا عندهم في األصل أن يقولوا فيه يا ولكنهم خزلوها

على األصل.

�بهم في هذا الباب فتقول: إني هذا أفعل� كذا وكذا ولكن تقول: إني واعلم أنه ال يجوز لك أن ت. e أفعل� زيدا

�ذكرها e ألن األسماء إنما ت e معروفا e هنا للمضم�ر وال يجوز أن تذكر إال اسما e وتوضيحا توكيداe وإذا أبهمت� فقد جئت بما هو أشكل� من المضم�ر. وتذكيرا

e فليس هذا من مواضع النكرة والمبه�م ولكن هذا ولو جاز هذا لجازت النكرة� فقلت� إنا قوما�ح إذ ذكروا ه أن موضع� بيان كما كانت الندبة� موضع� بيان فقب e لما يعظ1مون أمر� األمر توكيدا

.e يذكروا مبهما

ر م�ضافةe وأهل e في هذا الباب بنو فالن ومعش� البيت وآل فالن. وأكثر األسماء دخوال

والمكل�م المنادى كما أن هذا وال يجوز أن تقول إنهم فعلوا أيتها العصابة� إنما يجوز هذا للمتكلمال يجوز إال لحاضر.

�تان العبدي: يا e ال شاعر� اليوم� وسألت الخليل رحمه الله ويونس عن نصب قول الص1ل شاعرا وإنما انتصب على إضمار كأنه قال يا مثل�ه ج�رير� ولكن� في كليبs تواضع� فزعما أنه غير منادى

.e �ك به شاعرا e وفيه معنى حسب قائل الشعر شاعرا

�ك به ولكنه أضمر كما أضمروا في قوله: تالله e وما أشبهه مما كأنه حيث نادى قال حسب رجالستجده في الكتاب إن شاء الله عز وجل.

e قول� األخوص ابن 1اني ومما جاء وفيه معنى التعج1ب كقولك: يا لك فارسا ريح الكالبي: تمن ش�� لك بن� صعصعة� بن� سعد� وإنما دعاهم �قيط� أعام 1ن لك أن ليلقاني ل e ألنه قد تبي لهم تعجبا

e. المنادى يكون فيه معنى أفع�ل به يعني يا لك فارسا

الشاعر: يا هند� هند� وزعم الخليل رحمه الله أن هذا البيت مثل� ذلك لألخطل: وقال في قول�بد� أنه أراد: أنت� بين خ�لب وكبد فجعلها نكرة. بين خ�لبs وك

e على م�ن تحد1ثه: هند� هذه �ال بين خ�لبs وكبدs فيكون معرفة. وقد يجوز أن تقول بعد النداء مقب

هذا باب الترخيم  

e كما حذفوا غير ذلك من e وقد والترخيم حذف� أواخر األسماء المفرد تخفيفا كالمهم تخفيفاكتبناه فيما مضى وستراه فيما بقي إن شاء الله تعالى.

�ضطر1 شاعر� وإنما كان ذلك في النداء لكثرته واعلم أن الترخيم ال يكون إال في النداء إال أن يمن قومي ونحوه في النداء. في كالمهم فحذفوا ذلك كما حذفوا التنوين وكما حذفوا الياء

228

Page 229: الكتــاب ج 1- سيبويه

مناد�يين وال يرخ1م مضاف واعلم أن الترخيم ال يكون في مضاف إليه وال في وصف ألنهما غير��جري مجراه وال اسم� منو1ن في النداء من قبل أنه جرى على األصل وسل�م من الحذف حيث أ

�ه على ما ينصب. في غير النداء إذا حملت

وحين قلت يا زيد أقبل يقول: إن المحذوف في الترخيم إنما يقع على النداء ال على اإلعراب أقبل فحذفت ياء اإلضافة فحذفت ياء اإلضافة كنت إنما حذفت هذا اإلعراب وحين قلت يا زيد

آخر شيء في االسم وال كنت إنما حذفت هذا اإلعراب ومع ذلك إنه إنما ينبغي أن تحذف�حذف قبل أن تنتهي الي آخره ألن المضاف إليه من االسم األول بمنزلة الوصل من الذي إذا ي

قلت الذي قال وبمنزلة التنوين في االسم.

e ألنه بمنزلة المضاف إليه. e به إذا كان مجرورا وال ترخ1م مستغاثا

1يت لم ترخ1م ألنها كالتنوين. وال ترخ1م المندوب ألن عالمته وإذا ثن

أن تحذف إن كان واعلم أن الحرف الذي يلي ما حذفت ثابت� على حركته التي كانت فيه قبلe ألنك لم ترد أن تجعل ما بقي من e أو وقفا e أو ضما e أو كسرا e في النداء فتحا e ثابتا االسم اسما

e في هذا الموضع وبقي الحرف الذي يلي ما وغير النداء ولكنك حذفت حرف اإلعراب تخفيفاح�ذف على حاله ألنه ليس عندهم حرف� اإلعراب.

�ن: �رث ل�م وفي ب ق�. وذلك قولك يا حارث: يا حار وفي سل�مة: يا س� �رث� وفي هرقل: يا ه�ر� يا ب

باب ما أواخر األسماء فيه الهاء  

e e اعلم أن كل اسم كان مع الهاء ثالثة أحرف أو أكثر من ذلك كان اسما e أو اسما e غالبا خاصاe لكل واحد من أمة فإن حذف الهاء منه في النداء أكثر في كالم العرب. عاما

�م� أقبل. e فنحو قولك: يا سل e غالبا فأما ما كان اسما

ل�مة� ويا وأما االسم العام العام1 فنحو قول العج1اج: جاري� ال تستنكري عذيري إذا أردت يا س�جارية�.

ج�ني �لي إذا أردت: وأما ما كان على ثالثة أحرف مع الهاء فنحو قولك: يا شا ار� �ب� أقب ويا ثe من العرب يثبتون الهاء فيقولون: يا �ثبت يقول: يا واعلم أن ناسا سلمة� أقبل� وبعض من ي

سلمة� أقبل.

ويا طلح�ه�. واعلم أن العرب الذين يحذفون في الوصل إذا وقفوا قالوا: يا سلمه�

الزمة لهما في الوقف كما وإنما ألحقوا هذه الهاء ليبينوا حركة الميم والحاء وصارت هذه الهاء الهاء عند الوقف وإثباتها من قبل لزمت الهاء وقف ارمه ولم يجعلوا المتكلم بالخيار وحذف

e لهاء التأنيث في الوصل كما لزم حذف� الهاء من ارم�ه� في الوصل أنهم جعلوا الحذف الزمام�ه� في 1نت� حركة ما لم وكأنهم ألزموا هذه الهاء في ار� الوقف ولم يجعلوها بمنزلتها إذا بي

�ه� �ي 1ه� ولكنها الزمة كراهية أن يجتمع في ارم�ه حذف الهاء وترك يحذف بعده شيء نحو عل وإليe من الحذف للياء والهاء الحركة فأرادوا أن �ها عوضا تثبت الحركة على كل حال ليكون ثبات

1نت الحركة �ي 1وا به. فب �خل �ها في االسم على كل حال لئال ي بالهاء في السكوت ليكون ثبات

يجعلون المدة التي واعلم أن الشعراء إذا اضطروا حذفوا هذه الهاء في الوقف وذلك ألنهمe منها. تلحق القوافي بدال

229

Page 230: الكتــاب ج 1- سيبويه

ق يا وقال الشاعر ابن الخرع: كادت فزارة� تشقي بنا فأولى فزارة� أولى ف�زارا قفي قبل التفر1�عي يا فاط�ما وإنما كان الحذف ألزم� للهاءات في الوصل ض�باعا وقال ه�دبة�: ع�وجي علينا وارب

من قبل أن الهاء في الوصل في غير النداء تبد1ل وفيها أكثر منه في سائر الحروف في النداء�ها التاء فلما صارت الهاء في �بد1ل مكان e كان ما ي �بد1ل منه شيء تخفيفا موضع يحذف منه ال ي

1ر أولى بالحذف وهو له �غي e ال وي ألزم وجعلوا تغييره الحذف في موضع الحذف إذ كان متغيرامحالة.

�ه� كما قال م� يقفون بغير هاء. وسمعنا الثقة من العرب يقول: يا ح�رمل� يريد يا ح�رم�ل بعضهم: إر�

بعد حرفين لو لم تكن واعلم أن هاء التأنيث إذا كانت بعد حرف زائد لو لم تكن بعده ح�ذف أو الهاء في الترخيم بمنزلة غير بعدهما ح�ذفا زائدين لم يحذف من قبل أن الحروف الزوائد قبل

أقبلي وفي م�رجانة: يا مرجان� أقبلي. الزوائد من الحروف وذلك قولك في طائفية: يا طائفي

ن� أقبلي وفي س�عالةs: يا س�عال أقبلي. ع�ش� وفي رعشنةs: يا ر�

ع�ثمانة� يا ع�ثم� ولو حذفت� ما قبل الهاء كحذفك إياه وليس بعده هاء لقلت في رجل يسم1ى�م� أقبل فإنما الكالم أن تقول يا ع�ثمان أقبل. أقبل ألن الهاء لو لم تكن ههنا لقلت يا ع�ث

الحرف. فأج�ر� ترخيم� هذا بعد الزوائد مجراه إذا كان بعدما هو من نفس

فاط� ال تفعلي من قبل أن وم�ن حذف الزوائد مع الهاء فإنه ينبغي له أن يقول في فاظمة: يا فأنت تحذف ما هو من نفس الحرف الهاء لو لم تكن بعد الميم لقلت يا فاط� كما تقول يا حار�

الزوائد. كما تحذف الزوائد فإذا ألحقته الزوائد لم تحذفه مع

�ها مع الزوائد لم تحذفها معها. فكذلك الزوائد إذا ألحقت

�حذف منه الهاء   باب يكون فيه االسم بعدما ي

ف في الكالم لم يكن فيه هاء قط وذلك قول بعض العرب وهو عنترة بمنزلة اسم يتصر1

� �بان األدهم �دعون عنتر� والرماح� كأنها أشطان� بيرs في ل جعلوا االسم عنترا وجعلوا العبسي: يالراء حرف اإلعراب.

e لهذه اللغة: أال هل لهذا الدهر من م�تعل1ل� عن الناس مهما شاء وقال األسود بن يعف�ر تصديقا�ني حقي �ب أمال� بن� حنظل� وذلك ألن الترخيم بالناس أن يفعل وهذا ردائي عنده يستعيره ليسل

s ليست فيه هاء. يجوز في الشعر في غير النداء فلما رخ1م جعل االسم بمنزلة اسم

وقال رؤبة:

�قي وج�مزي يني اليوم� أم� حمز� ** قاربت� بين ع�ن �ر� إما ت

وإنما أراد: أم1 حمزة.

وأما قول ذي الرمة:

�ها ع�جم� وال عرب� �ساعف�نا ** وال يرى مثل 1ة� إذ م�ي� ت ديار� مي

1ا ويجعل كل واحد من 1ة ومرة مي e لها في فزعم يونس أنه كان يسميها مرة مي االسمين اسماالنداء وفي غيره.

. وعلى هذا المثال قال بعض العرب إذا رخ1موا: يا ط�لح� ويا عنتر�230

Page 231: الكتــاب ج 1- سيبويه

e من العرب يسمونه e في كل موضع. وقد يكون قولهم يدعون عنتر� بمنزلة مي� ألن ناسا عنترا

e كذلك يجعلها بمنزلة ما ويكون أن تجعله بمنزلة مي1 بعد ما حذفت منه وقد يكون مي� أيضاليس فيه هاء بعد ما تحذف الهاء.

e حذفوا منه e يثبت فيه في غير النداء وأما قول العرب: يا ف�ل� أقبل� فإنهم لم يجعلوه اسما شيئاولكنهم بنوا االسم� على حرفين وجعلوه بمنزلة دم.

�ص1 والدليل على ذلك أنه ليس أحد� يقول يا ف�ل� فإن عنوا امرأة قالوا: يا ف�لة�: وهذا االسم اخت�ني على حرفين ألن النداء موضع� تخفيف ولم يجز في غير النداء ألنه ج�عل به النداء وإنما ب

e ال يكون إال كنايةe لمنادى نحو يا . اسما ه�ناه� ومعناه يا رجل�

وأما فالن فإنما هو كناية عن اسم س�مي به المحد1ث عنه خاص1 غالب.

وقد اضط�ر1 الشاعر� فبناه على حرفين في هذا المعنى.

e عن ف�ل� قال أبو النجم: في لج1ة أمس�ك� ف�النا

هذا باب إذا حذفت� منه الهاء  

e مكان الحرف الذي يلي الهاء وإن لم وجعلت االسم بمنزلة ما لم تكن فيه الهاء أبدلت� حرفاعليها قبل أن تحذف. تجعله بمنزلة اسم ليس فيه الهاء لم يتغير عن حاله التي كان

: وذلك قولك في ع�رقوةs وق�م�حدو�ةs وإن جعلت االسم بمنزلة اسم لم تكن sفيه الهاء على حال كذا. يا ع�رقي ويا ق�م�ح�دي من قبل أنه ليس في الكالم اسم� آخر

عي. عوم� وجعلته بهذه المنزلة قلت يا ر� وكذلك إن رخ1مت� ر�

e يسمى ق�ط�وان فجعلته بهذه المنزلة قلت: يا ق�طا . وإن رخ1مت رجال أقبل�

e اسم�ه ط�فاوة� قلت: يا ط�فاء� أقبل� من قبل أنه ليس في الكالم اسم� هكذا فإن رخ1مت رجال قبلهما ألف زائدة ساكنة لم يثبتا على آخ�ره يكون حرف� اإلعراب يعني الواو والياء إذا كانت

�هما. �بد1ل الهمزة مكان حالهما ولكن ت

قولك: يا ط�فاو� فإن لم تجعلهما حروف اإلعراب فهي على حالها قبل أن تحذف الهاء وذلكأقبل� إذا لم ترد أن تجعله بمنزلة اسم ليست فيه الهاء.

�جعل بمنزلة اسم ليست فيه هاء أقل� في كالم العرب وترك الحرف على ما واعلم أن ما ي�حذف الهاء أكثر من قبل أن حرف اإلعراب في سائر الكالم غيره. كان عليه قبل أن ت

وهو على ذلك عربي.

وقد حملهم ذلك على أن رخ1موه حيث� جعلوه بمنزلة ما ال هاء فيه.

�ط�ل� أنك يا م�عاو� يا ابن� األفضل� يريد: يا م�عاوية. قال العج1اج: فقد رأى الراءون غير� الب

يو� أقبل فإن رفعت الواو تركتها على �و�ة�: يا ح� ي �جري على األصل وتقول في ح� حالها ألنه حرف أe وفيه الهاء. وج�عل بمنزلة غزوs ولم يكن التغيير الزما

231

Page 232: الكتــاب ج 1- سيبويه

e واعلم أنه ال يجوز أن تحذف الهاء وتجعل البقية بمنزلة اسم ليست فيه الهاء إذا لم يكن اسما1ث e من قبل أنهم لو فعلوا ذلك التبس المؤن e غالبا 1ر. خاصا بالمذك

وذلك أنه ال يجوز أن تقول للمرأة: يا خبيث� أقبلي.

.e e وال تؤنث مذكرا 1ر مؤنثا وإنما جاز في الغالب ألنك ال تذك

�حذف منها أكثر 1وا بها واعلم أن األسماء التي ليس في أواخرها هاء أن ال ي ل �خ� ألنهم كرهوا أن يوإن حذفت� فحسن.

ألنهم استعملوها وليس الحذف لشيء من هذه األسماء ألزم منه لحارث ومالك وعامر وذلكe في الشعر وأكثروا التسمية بها للرجال. كثيرا

1ا ذ�وو نا إن ورات� واألحالم وقال امرؤ قال مهلهل بن ربيعة: يا حار� ال تجهل� على أشياخ� الس1

�ريك� وميض�ه� كلمع� e أ اليدين في ح�بي1 مكل1ل� وقال األنصاري: يا مال� القيس: أحار� ترى برقا�ها والحق1 عنده فقفوا وقال النابغة e إن بدا لكلم وال تقولوا لنا أمثال الذبياني: فصالحونا جميعا

أكثر من أن أحصيه. عام وهو في الشعر

مته في النداء فالترخيم فيه جائز وإن كان في هذه األسماء الثالثة أكثر. وكل اسم خاص رخ1

م فقلت لكم إني �زي بن� م�خر� حليف ص�داء� وهو يزيد فمن ذلك قول الشاعر: فقلتم تعال يا يم. بن مخر1

1رت� فينا بنفسي فانسري أين الخيار� يريد في ي األول: يزيد وفي الثاني ليلى. أال يا ليل� إن خ�

1ا بعد معرفةs ل�مي يريد�: لميس�. 1رت� من وقال أوس بن حجر: تسك

منه في شعر أو واعلم أن كل شيء جاز في االسم الذي في آخره هاء بعد أن حذفت الهاءكالم يجوز فيما ال هاء فيه بعد� أن تحذف منه.

�عشو الى ضوء ناره طريف� �عم� الفتى ت �ن بن مالs ليلة الجوع فمن ذلك قول امرئ القيس: ل�حذف منه شيء كما جعل ما بقي بعد والخص�ر� جعل ما بقي بعد ما حذف بمنزلة اسم لم ي

s لم تكن فيه الهاء. حذف الهاء بمنزلة اسم

sدن� إن لم تفارقي أبا حرد�ب� e وأصحاب� حرد�ب� وقال رجل من بني مازن: علي1 دماء الب ليال مالs ألم تعلموا وذو الرأي مهما وقال وهو مصنوع على طرفة وهو لبعض الع�باديين: أسعد� بن�

يحذف منه شيء إذا لم تكن آخره الهاء. يق�ل يصد�ق� واعلم أن كل اسم على ثالثة أحرف ال

الهاء ليجعلوا ما كان فزعم الخليل رحمه الله أنهم خففوا هذه األسماء التي ليست أواخرهاعلى خمسة على أربعة وما كان على أربعة على ثالثة.

1روه إليها وكان بوا االسم من الثالثة أو يصي غاية التخفيف عندهم ألنه أخف فإنما أرادوا أن يقر1�نتقص فكرهوا أن يحذفوه إذ صار قصاراهم أن ينتهوا إليه. شيء عندهم في كالمهم ما لم ي

�حذف منه شيء إذا لم يكن e نحو واعلم أنه ليس من اسم ال تكون في آخره هاء ي e غالبا اسماe وهم لكثرة زيد وعمرو من قبل أن المعارف الغالبة أكثر في الكالم وهم لها أكثر استعماال

زيد بن عمرو ولم يقولوا هذا استعمالهم إياها قد حذفوا منها في غير النداء نحو قولك: هذازيد ابن� أخيك.

232

Page 233: الكتــاب ج 1- سيبويه

�لوا وفي راكب: يا راك� ولو حذفت من األسماء غير الغالبة لقلت في مسلمين: يا م�سلم أقب. أقبل�

استعمالهم هذا الحرف فحذفوا إال أنهم قد قالوا: يا صاح وهم يريدون يا صاحب� وذلك لكثرة�ل� ولم يك� وال أدر�. �ب كما قالوا: لم أ

�حذف من آخره حرفان   هذا باب ما ي

و� أقبل �م� أقبل� وفي مروان: يا مر� وفي أسماء: يا أسم� أقبلي. وذلك قولك في عثمان: يا ع�ث

وقال الفرزدق:

1ها لم ييأس� 1تي محبوسةe ** ترجو الح�باء ورب يا م�رو� إن مطي

�ها وقال لبيد: يا أسم� �دين e على ما كان من حدثs إن وقال الراجز: يا نعم� هل تحلف ال ت صبرا�لحق الحوادث م�لقي� ومنتظ�ر� وإنما كان هذان الحرفان بمنزلة زيادة واحدة من قبل أنك لم ت

قبل أن تزيد النون التي في مروان واأللف التي الحرف� اآلخ�ر أربعة أحرف رابعهن األلف منe. في فعالء ولكن الحرف اآلخر الذي قبله e كما أن ياء�ي اإلضافة وقعتا معا زيدا معا

لحقت� ثالثة أحرف ولم تلحق اآلخرة� بعد ما كانت األولى الزمة كما كانت ألف سلمى إنماe e فحذفتا جميعا e. ثالثها الميم الزمها ولكنهما زيادتان لحقتا معا كما لحقنا جميعا

e من قبل أن النون لم تلحق وكذلك ترخيم رجل يقال له مسلمون بحذف الواو والنون جميعاe وال ياء قد كانت لزمت قبل ذلك. واوا

م�سلمان: تحذف ولو كانت قد لزمت حتى تكون بمنزلة شيء من نفس وكذلك رجل اسمهاأللف والنون.

e 1ر اسما �طرح منه إال النون ألنك ال تصي �نون فال ي على أقل من ثالثة أحرف. وأما رجل اسمه ب

تكن فيه زيادة ومن جعل ما بقي من االسم بعد الحذف بمنزلة اسم يتصرف في الكالم لم�نو. �ني ألنه ليس في الكالم اسم يتصر1ف آخره كآخ�ر ب قط1 قال يا ب

هذا باب يكون فيه الحرف الذي من نفس االسم  

e وما قبله بمنزلة زائد وقع وما قبله جميعا

رجل اسمه عنتريس�: يا وذلك قولك في منصور: يا م�نص� أقبل� وفي عمارs: يا عم1 أقبل وفي. �ر� أقبل� عنت

الذي كان قبل النون وذلك ألنك حذفت اآلخر كما حذفت الزائد وما قبله ساكن بمنزلة الحرفe e ولم يكن الزما e فهو زائد كما كان ما قبل النون زائدا لما قبله من الحروف ثم لحقه ما زائدا

�زاد. بعده ألن ما بعده ليس من الحروف التي ت

قبلها ح�ذف هذا الذي من فلما كانت حال هذه الزيادة حال� تلك الزيادة وح�ذفت الزيادة ومانفس الحرف.

الحرف باب تكون الزوائد فيه بمنزلة ما هو من نفس  

233

Page 234: الكتــاب ج 1- سيبويه

1خ: �ي �و�رs: يا قنو� أقبل� وفي رجل اسمه ه�ب �ي1 أقبل ألن هذه الواو التي في وذلك قولك في ق�ن يا ه�ب1خ بمنزلة الواو �ر. قنو1ر والياء التي في هبي التي في جدول والياء التي في ع�ثي

�لحقا ما كان على ثالثة أحرف ببنات األربعة وليصير بمنزلة حرف من نفس وإنما لحقنا لتالحرف كفاء جعفر في هذا االسم.

�لحق الثالثة باألربعة منو1نة كما ينو1ن ما هو من ويدلك على أنها بمنزلتها أن األلف التي تجيء لتنفس الحرف وذلك نحو م�عزى.

sوج�ريال وق�رواح كما تقول ومع ذلك أن الزوائد تلحقها كما تلحق ما ليس فيه زيادة نحو ج�لواخ س�رداح.

من نفس الحرف في وتقد1م قبل هذه الزيادة الياء والواو زائدتين كما تقد1م الحرف الذي1خ األولى بمنزلة ياء ف�د�و�كس وخ�ف�يد�د وهي الواو التي في قنو1ر األولى والياء التي في هبي

ميد�ع 1خ بمنزلة س� وجدول بمنزلة جعفر فأجروا هذه س�ميد�ع فصار قنو1ر بمنزلة فدو�ك�س وهبي1هوها به وما الزوائد بمنزلة ما هو من نفس الحرف فكرهوا أن يحذفوها إذ لم يحذفوا ما شب

جعلوها بمنزلته.

وهذا ال يكون ألنه ولو حذفوا من سميدع حرفين لحذفوا من مهاجر حرفين فقالوا: يا م�هاإخالل م�فرط بما هو من نفس الحرف.

e بمنزلة   باب تكون الزوائد فيه أيضا

�ردراي أقبل� �رد�رايا: يا ب ويا ح�والي أقبل من قبل أن هذه وذلك قولك في رجل اسمه ح�واليا أو بe لكانت الياء ساكنة وما األلف لو جيء بها للتأنيث والزيادة التي قبلها الزمة لها يقعان معا

واحدة ساكن ال يتحرك ولو تحرك لصار كانت حية ألن الحرف الذي يجعل وما بعده زيادة. بمنزلة حرف من نفس الحرف ولجاء بناء آخر�

إنما تلحق للتأنيث ولكن هذه األلف بمنزلة الهاء التي في درحاية وفي عفارية ألن الهاءوالحرف الذي قبلها بائن منها قد لزم ما قبله قبل أن تلحق.

قبلها كحال الحرف وكذلك األلف التي تجيء للتأنيث إذا جاءت وحدها ألن حال الحرف الذيe مع شيء قبلها زائد بمنزلة e الذي قبل الهاء والهاء ال تكون أبدا زيادة واحدة وإن كان ساكنا

نحو ألف س�عالة.

�ية ولكانت في التحقير ع�يل ياء مجزومة كالياء التي ولو كانت بمنزلة زيادة واحدة لم يقولوا س�يحين أو بمنزلة ع�ثمان إذا ر� قلت ع�ثيمان ولكنها لحقت تكون بدل ألف س�رحان إذا قلت س�

e جيء به ليلحق الثالثة ببنات األربعة. حرفا

ك ما قبلها وحياته. وكذلك ألف التأنيث إذا جاءت وحدها يدل1ك على ذلك تحر1

بعدها بمنزلة زيادة واحدة وإنما كانت هذه األحرف الثالثة الزوائد: الياء والواو واأللف وماميتة خفية. لسكونها وضعفها فجعلت� وما بعدها بمنزلة حرف واحد إذ كانت

ح�والئي كما تقول: د�رحائي. ويدلك على أن األلف التي في ح�واليا بمنزلة الهاء أنك تقول:

إذا قلت: خ�نفساوي. ولو كانت وما قبلها بمنزلة زيادة واحدة لم تحذف األلف كما ال تحذفها

e باب ما إذا ط�رحت منه الزائدتان اللتان   بمنزلة زيادة واحدة رجعت حرفا

234

Page 235: الكتــاب ج 1- سيبويه

يا ناجي أقبل وذلك قولك في رجل اسمه قاضون: يا قاضي أقبل وفي رجل اسمه ناجي1:أقبل. أظهرت الياء لحذف الواو والنون وفي رجل اسمه م�صط�فون: يا مصطفى

�نيت دم� �بن الواحد على حذفها كما ب على حذف الياء وإنما رددت هذه الحروف ألنك لم تe فلما ذهب في الترخيم ما حذفتهن لمكانه رجعتهن. ولكنك حذفتهن ألنه ال يسكن حرفان معا

e فحذف الواو والنون ههنا كحذفها في مسلمين ألن حذفها لم يكن إال ألنه ال يسكن حرفان معامسلمين. والياء واأللف يعني في قاضي ومصطفى تثبتان كما ثبتت الميم في

م ". ومثل ذلك: " غير� م�ح�ل1ي الصيد� وأنتم ح�ر�

وهذا قول الخليل رحمه الله.

فإذا لم تذكر الصيد قلت م�حل1ي.

ك فيه الحرف الذي يليه المحذوف   باب يحر�

وهو قولك في رجل اسمه راد�: يا راد� أقبل.

e �دغم كان مكسورا فلما احتجت� الى تحريكه وإنما كانت الكسرة أولى الحركات به ألنه لو لم ي�دغم. e له لو لم ي كان أولى األشياء به ما كان الزما

ك الراء ألن ما قبلها متحرك. وأما مفر� فإذا حذفت منه وهو اسم رجل لم تحر�

تجيء بالحركة التي هي له في وإن حذفت من اسم م�حمار1 أو م�ضار1 قلت: يا م�حمار� ويا م�ضار��سك�ن الراء األولى. األصل كأنك حذفت من م�حمارر حيث لم يجز لك أن ت

ك إال على األصل وذلك قولك أال ترى أنك إذا احتجت الى تحريكها والراء اآلخرة ثابتة لم تحر1�حمار�ر� فقد احتجت الى تحريكها في الترخيم كما احتجت إليه هنا حين جزمت الراء لم ي

اآلخرة.

ر. وإن سم1يته بمضار1 وأنت تريد المفعول قلت: يا م�ضار� أقبل كأنك حذفت من م�ضار�

مجزومة ألن ما قبلها وأما م�حمر� إذا كان اسم رجل فإنك إذا رخ1مته تركت الراء األولىمتحرك فال تحتاج الى حركتها.

ينبغي له أن يحذفها مع ومن زعم أن الراء األولى زائدة كزيادة الواو والياء واأللف فهو ال�زاد في التضعيف فأشبه الراء اآلخرة من قبل أن هذا الحرف ليس من حروف الزيادة وإنما ي

e غير عندهم المضاع�ف الذي ال زيادة فيه نحو مرتد1 وممتد1 حين جرى مجراه ولم يجئ زائداe في التضعيف ألنه إذا ضوع�ف مضاع�ف ألنه ليس عندهم من حروف الزيادة وإنما جاء زائدا

جرى مجرى المضاع�ف الذي ليس فيه زيادة.

والجمع الذي يكون ثالثه ولو جعلت هذا الحرف بمنزلة الياء واأللف والواو لثبت في التحقير.e ألفا

جرد�ح�ل وما أشبه ذلك. أال ترى أنه صار بمنزلة اسم على خمسة أحرف ليس فيه زيادة نحو

من أن تحرك الراء وأما رجل اسمه إسحار� فإنك إذا حذفت الراء اآلخرة لم يكن لك بد�الساكنة ألنه ال يلتقي حرفان ساكنان.

235

Page 236: الكتــاب ج 1- سيبويه

وحركته الفتحة ألنه يلي الحرف الذي منه الفتحة وهو األلف.

ك آخر الحرفين ألنه �دغم في موضع الجزم ح�ر1 ال يلتقي ساكنان أال ترى أن المضاعف إذا أوج�عل حركته كحركة أقرب المتحركات منه.

وذلك قولك: لم يرد� ولم يرتد1 ولم يفر1 ولم يعض1.

يكون ما قبله إال فإذا كان أقرب من المتحرك إليه الحرف الذي منه الحركة المفتوحة والe كان أجدر� أن تكون حركته مفتوحة ألنه حيث قرب من الحرف الذي منه الفتحة وإن مفتوحا

e فإذا قرب منه هو كان أجدر� أن . كان بينهما حرف كان مفتوحا �ضار1 تفتحه وذلك لم ي

e بالراء اآلخرة لو ثبت الراءان ولم وكذلك تقول: يا إسحار1 أقبل فعلت بهذه الراء ما كنت فاعالe على تلك كما جرى على ميم م�د1 ما كان تكن اآلخرة حرف اإلعراب فجرى عليها ما كان جاريا

بعد الدال الساكنة وام�د�د هو األصل.

�د� إذا جزموا الالم. إن شئت فتحت الالم إذا أسكنت� على فتحة انطلق ولم يل

ب1 مولود وليس له أب وزعم الخليل رحمه الله أنه سمع العرب يقولون وهو قول رجل أال ر��د�ه� أبوان� جعلوا حركته كحركة أقرب المتحركات منه. وذي ولد لم يل

فهذا كأين� وكيف.

ا أن يكون بمنزلة م�حمار1 أن أصل محمار1 م�حمار�ر يدلك على ذلك فعله إذا وإنما منع إسحار1�حمار�ر. قلت لم ي

e آخره وليس لرائه األولى في كالمهم نصيب في الحركة وأما إسحار� فإنما هو اسم وقع م�د1غمااب ال يقعان إال ساكنين وال تقع إال ساكنة كما أن الميم األولى من الح�م1ر والراء األولى من شر1

األصل. ليستا عندهم إال على اإلسكان في الكالم وفي

1ن ذلك في باب التصريف إن شاء الله. وسنبي

باب الترخيم  

e في األسماء التي كل اسم منها من شيئين كانا بائنين فض�م1 أحدهما الى صاحبه فج�عال اسما�رب موت وم�عدي ك e بمنزلة ع�نتريس وح�لكوك وذلك مثل ح�ضر� س�رج�س واحدا �خ�ت� نص1ر ومار� وب

و�يه. ومثل رجل اسمه خمسة عشر ومثل عمر�

e وقال: أراه بمنزلة فزعم الخليل رحمه الله أنه تحذف الكلمة التي ض�م1ت الى الصدر رأساالهاء.

1ر الذي 1ر الحرف الذي يليه كما لم أغي يلي الهاء في التحقير عن أال ترى أني إذا حق1رته لم أغي�مرة �حق�ر وذلك قولك في ت ة فحال الراء واحدة. حاله التي كان عليها قبل أن ي �مير� ت

�راني إذا أضفت موت وقال: أ الى الصدر وحذفت وكذلك التحقير في حضرم�وت تقول ح�ض�ير��رب: معدي1 وأقول في اإلضافة الى أربعة عشر أربعي1 فحذف االسم اآلخر فأقول في م�عدي ك

�حذف فيه ما يثبت في اإلضافة أجدر أن يحذف إذا اآلخر بمنزلة الهاء فهو في الموضع الذي يأردت أن ترخ1م.

�ضم1 االسم اآلخر الى �ضم1 الى األسماء كما ي األول. وهذا يدل على أن الهاء ت

236

Page 237: الكتــاب ج 1- سيبويه

�لحق بنات الثالثة باألربعة وال األربعة بالخمسة كما أن هذه األسماء اآلخرة لم أال ترى أنها ال ت�لحق الصدر ببنات األربعة وال �ضم1 الى الصدر لت �لحقه ببنات الخمسة وذلك ألنها ليست ت لت

�ر زائدات في الصدور وال هي منها ولكنها موصولة �ريس ونحوه وال يغي �جريت مجرى عنت بها وأ1ر لياء اإلضافة أو ألف التأنيث أو لغيرهما من الزيادات. لها بناء كما ال يغي

وسترى ذلك في موضعه إن شاء الله عز وجل ذكره.

�ضم1 1ر بناء األولى عن حالها قبل أن ت 1ر خمسة في كما أن األسماء اآلخرة لم تغي إليها لم تغيخمسة عشر عن حالها.

�ضم1 المضاف إليه الى المضاف ألنهما فالهاء وهذه األسماء اآلخرة مضمومة الى الصدور كما يe كانا بائنين و�صل أحدهما باآلخر فاآلخر بمنزلة المضاف إليه في أنه ليس وإذا رخ1مت رجال1ن الهاء - يقول ال تجعلها تاء - ألنها اسمه خمسة عشر قلت: يا خمسة� أقبل وفي الوقف تبي

�ضم1 . تلك الهاء التي كانت في خمسة قبل أن ت إليها عشر�

�م�ه� ألن e م�سلمين قلت في الوقف: يا م�سل الهاء لو أبدلت منها تاء كما أنك لو سم1يت رجالك الميم. �لحق الثالثة باألربعة لم تحر1 لت

م�سلمين واأللف وأما اثنا عشر فإذا رخ1مته حذفت عشر مع األلف ألن عشر بمنزلة نونبمنزلة الواو وأمره في اإلضافة والتحقير كأمر م�سلمين.

�لقي النون مع الواو. �لقي عشر مع األلف كما ت يقول: ت

1ره النداء وذلك نحو واعلم أن الحكاية ال ترخ�م ألنك ال تريد أن ترخ1م غير منادى وليس مما يغيه وما أشبه ذلك. e وبرق نحر� تأبط شرا

e يسمى بقول عنترة: يا دار عبلة� بالج�واء تكل1مي. ولو رخ1مت هذا لرخمت رجال

  e باب ما رخمت الشعراء في غير النداء اضطرارا

�كا وحنظال أبو ح�ن�ش يؤرقنا وطل�ق� �ثاال يريد: أثالة. قال الراجز: وقد وسط�ت� مال وعم1ار� وآو�نةe أ

�ماما بالكم� ر�ماما وأضحت منك شاسعةe أ يشق1 بها العساق�ل م�ؤ�ج�دات� وقال جرير: أال أضحت� ح��د�س ينفي الل�غاما وقال زهير: خذوا ن حم� وكل� عر� نا والر� حظ1كم يا آل ع�كرم واذكروا أواص�ر�

�ذكر� وقال آخر وهو ابن �ق� لرؤيته أو أمتد�حه فإن بالغيب ت �ناء التميمي: إن ابن حارث� إن أشت ب ح�مته إن ابن ج�له�م أمسى الناس قد علموا 1اد� بصر� له�م� عب وأما قول األسود بن يعفر: أودى ابن� ج�

1ة الوادي فإنما أراد أمه ج�لهم. حي

والعرب يسمون المرأة ج�لهم والرجل ج�له�مة.

ه من �م1ر� �ت �ها وأما قوله وهو رجل من بني يشكر: لها أشارير من لحم ت 1عالي ووزخز� من أراني الث أراد ضفادع فلما اضطر1 الى أن يقف آخر ومنهلs ليس له ح�وازق ول�ضفادي ج�م1ه نقانق� وإنما

e ال يدخله الوقف في e يوق�ف في الجر االسم كره أن يقف حرفا هذا الموضع فأبدل مكانه حرفاوالرفع.

e منه لو كان ذلك لعوضت e فجعل الياء عوضا e الياء حيث حذفت وليس هذا ألنه حذف شيئا حارثا. الثاء وجعلت البقية بمنزلة اسم يتصر1ف في الكالم على ثالثة أحرف وذلك حين قلت يا حار�

237

Page 238: الكتــاب ج 1- سيبويه

ما بقي من حارث ولو قلت هذا لقلت يا م�روي إذا أردت أن تجعل ما بقي من مروان بمنزلة. حين قلت: يا حار�

هذا باب النفي بال

إن لما بعدها. و)ال( تعمل فيما بعدها فتنصبه بغير تنوين ونصبها لما بعدها كنصب

اسم واحد نحو خمسة وترك التنوين لما تعمل فيه الزم ألنها ج�علت وما عملت فيه بمنزلة أجري مجراه ألنها ال عشر وذلك ألنها ال تشبه سائر ما ينصب مما ليس باسم وهو الفعل وما

بها عن حال أخواتها خولف تعمل إال في نكرة وال وما تعمل فيه في موضع ابتداء فلما خولفبلفظها كما خولف بخمسة عشر.

ال تعمل في الخبر فال ال تعمل إال في نكرة كما أن رب1 ال تعمل إال في نكرة وكما أن كمe بعينه كما ال تذكر ذلك بعد واالستفهام إال في النكرة ألنك ال تذكر بعد ال إذا كانت عاملة شيئا

بلفظها حين خالفت أخواتها كما خولف رب1 وذلك ألن رب1 إنما هي للعدة بمنزلة كم فخولف�هم حين خالفت الذي وكما قالوا يا الله حين e نحو بأي خالفت ما فيه األلف والالم وسترى أيضا

. ذلك إن شاء الله عز1 وجل1

يا ابن أم فهي فجعلت وما بعدها كخمسة عشر في اللفظ وهي عاملة فيما بعدها كما قالوامثلها في اللفظ وفي أن األول عامل في اآلخر.

وخولف بخمسة عشر ألنها إنما هي خمسة وعشرة.

الله في قولك: هل من فال ال تعمل إال في نكرة من قبل أنها جواب فيما زعم الخليل رحمهالمسألة إال نكرة. عبد أو جارية فصار الجواب نكرة كما أنه ال يقع في هذه

رجل فالكالم بمنزلة واعلم أن ال وما عملت فيه في موضع ابتداء كما أنك إذا قلت: هل مناسم مرفوع مبتدأ.

�بنى عليه في زمان أو في مكان ولكنك تضمره وكذلك: ما من رجل وما من شيء والذي يوإن شئت أظهرته.

وكذلك ال رجل وال شيء إنما تريد ال رجل في مكان وال شيء في زمان.

مبتدأ في لغة والدليل على أن ال رجل� في موضع اسم مبتدأ وما من رجل في موضع اسمبني تميم قول العرب من أهل الحجاز: ال رجل� أفضل منك.

رجل خير� منك كأنه وأخبرنا يونس أن من العرب من يقول: ما من رجل أفضل� منك وهل منقال: ما رجل� أفضل� منك وهل رجل� خير� منك.

تعمل فيه وذلك أنه ال واعلم أنك ال تفصل بين ال وبين للنفي كما ال تفصل بين من وبين ما في الذي هو جوابه هل من فيها يجوز لك أن تقول: ال فيها رجل� كما أنه ال يجوز لك أن تقول

رجل.

بينهما عندهم كما ال ومع ذلك أنهم جعلوا ال وما بعدها بمنزلة خمسة عشر فق�بح أن يفعلوابها. يجوز أن يفصلوا بين خمسة وعشر بشيء من الكالم ألنها مشبهة

لك كما يقع من المضاف اعلم أن التنوين يقع من المنفي في هذا الموضع إذا قلت: ال غالم�الى اسم وذلك إذا قلت: ال مثل� زيد.

238

Page 239: الكتــاب ج 1- سيبويه

م�سلم�ي� لك. والدليل على ذلك قول العرب: ال أبا لك وال غالم�ي� لك وال

األلف التي ال تكون إال وزعم الخليل رحمه الله أن النون إنما ذهبت لإلضافة ولذلك ألحقتفي اإلضافة.

فعلموا أنهم لو لم وإنما كان ذلك من قبل أن العرب قد تقول: ال أباك في معنى ال أبالكe كسقوطه في ال مثل زيد فلما جاءوا بالم اإلضافة تركوا يجيئوا بالالم لكان التنوين ساقطا

e وصارت الالم بمنزلة االسم الذي االسم على حاله قبل أن تجيء الالم إذ كان المعنى واحدا1ي به في النداء ولم يغيروا األول عن حاله قبل أن �ن �م ع�دي1 ث �ي �م ت �ي تجيء به وذلك قولك: يا ت

1روا آخر طلحة� عما كان عليه قبل أن تلحق وبمنزلة الهاء إذا لحقت طلحة� في النداء لم يغي أميمة� ناصب� ومثل هذا الكالم قول الشاعر إذا اضط�ر للنابغة: يا وذلك قولهم: كليني لهم� يا

� حملوه على أن الالم لو لم تجئ لقلت يا بؤس� الجهل. بؤس� للجهل ارا ألقوام ضر1

e كأنهم لم يذكروا الالم كما أنهم إذ قالوا يا طلحة� أقبل� وإنما ف�عل هذا في المنفي تخفيفا1ر االسم عن فكأنهم لم يذكروا الهاء وصارت الالم من االسم بمنزلة الهاء من طلحة ال تغي

1ر الهاء االسم� عن حاله قبل أن تلحق فالنفي� في موضع تخفيف حاله قبل أن تلحق كما ال تغيجاء في النداء. كما أن النداء في موضع تخفيف فمن ثم جاء فيه مثل ما

لو ح�ذفت بعده الالم وإنما ذهبت النون في ال م�سلم�ي� لك على هذا المثال جعلوه بمنزلة ماe الى اسم وكان في معناه إذا ثبتت بعده الالم وذلك قولك: ال أباك فكأنهم لو لم كان مضافا

�ك فعلى هذا الوجه حذفوا النون في ال م�سلم�ي لك وذا تمثيل� وإن يجيئوا بالالم قالوا ال م�سلم�ي. �ك� �تكلم بال مسلم�ي لم ي

s ال د� وأي� كريم ر� 1د�. قال مسكين الدارمي1: وقد مات شماخ� ومات مز� �روى: مخل �ع� وي أباك� يمت

�د�ين� بها لك وال يدين� اليوم لك إثبات النون أحسن وهو الوجه. وتقول: ال ي

�د�ي� لك وال أبالك فاالسم� بمنزلة اسم ليس بينه وبين المضاف إليه وذلك أنك إذا قلت: ال ي�د�ي بها لك شيء نحو ال م�ثل زيد فكما قبح أن تقول ال مثل بها زيد فتفصل قبح أن تقول ال ي

�د�ين بها لك وال أب� يوم الجمعة لك كأنك قلت: ال يدين بها وال أب� يوم الجمعة ولكن تقول: ال يe e ثم جعلت لك وكذلك إن لم تجعل لك خبرا ولم تفصل بينهما وجئت بلك بعد أن تضمر مكانا

e كإضمارك إذا قلت: ال . وزمانا رجل�

وال بأس وإن أظهرت فحسن.

�ها استغناءe بعلم المخاطب 1ن المنفي1 عنه وربما تركت e وإن ثم تقول لك لتبي وقد تذكرها توكيداع�لم من تعني.

لك وبين المنفي فكما قبح أن تفصل بين المضاف واالسم المضاف إليه ق�بح أن تفصل بين وبين المضاف إليه بشيء الذي قبله ألن المنفي الذي قبله إذا جعلته كأنه اسم� لم تفصل بينه

e ألن الالم كأنها ههنا لم قبح فيه ما ق�بح في االسم المضاف الى اسم لم تجعل بينه وبينه شيئا�ذكر. ت

ولو قلت هذا لقلت ال أخا هذين� اليومين لك.

إليه. وهذا يجوز في الشعر ألن الشاعر إذا اضطر1 فصل بين المضاف والمضاف

الم�يس أصوات� الفراريج� وإنما قال الشاعر وهو ذو الرمة: كأن أصوات� من إيغالهن1 بنا أواخر��ت فيه النون في هذا الباب كما e اختير الوجه� الذي تثب e مصابا اختير في كم إذا قلت كم بها رجال

239

Page 240: الكتــاب ج 1- سيبويه

�خبر لغة من ينصب بها لئال يفص�ل بين الجار والمجرور: ومن قال: كم بها رجل مصاب وأنت ت�بال� القبح قال: ال �د�ي� بها لك وال أخا يوم الجمعة لك وال أخا فاعلم لك. فلم ي ي

�دي� بها لك قول يونس واحتج بأن الكالم ال والجر1 في كم بها رجلs مصابs وترك النون في ال ي. sيستغني إذا قلت كم بها رجل

واحد منهما بين الجار1 والذي يستغني به الكالم وما ال يستغني به قبحهما واحد� إذا فصلت بكلوالمجرور.

ب1 فيها رجل فلو حسن بالذي ال يستغني به الكالم أال ترى أن قبح كم بها رجلs مصاب كقبح ر�ن بالذي يستغني به كما أن كل مكان حسن لك أن تفصل فيه بين العامل والمعمول فيه لحس�السكوت. بما يحسن عليه السكوت حسن لك أن تفصل فيه بينهما بما يقبح عليه

e قائم� وكان بها زيد e مصاب� وإن فيها زيدا e. وذلك قولك: إن بها زيدا e وكان فيها زيد� مصابا مصابا

ق بين الذي يحس�ن عليه السكوت وبين الذي ال يحسن عليه في موضع غير هذا. وإنما يفر�

وإثبات النون قول الخليل رحمه الله.

e ولم �ي� لك إذا جعلت اآلخ�ر مضافا e وتقول: ال غالم�ين� وال جريت e له وصار األول مضم�را تجعله خبرا�يك في التمثيل له خبر� كأنك قلت: ال غالمين في م�لكك وال جاريتي� لك كأنك قلت: وال جاريت

ولكنهم ال يتكلمون.

�ص1 لد�ن مع غ�دوة� بما ذكرت �ص1ت ال في األب بهذا كما اخت لك. فإنما اخت

مالمح� ومذاكير� ال ومن كالمهم أن يجري الشيء على ما ال يستعمل في كالمهم نحو قولهم:e وكما جاء عذيرك على مثال ما e يستعملون ال م�لم�حةe وال م�ذكارا يكون نكرة ومعرفة نحو ض�ربا

�تكلم به إال معرفةe مضافة. �ك وال ي ب وضر�

وسترى نحو هذا إن شاء الله.

ومنه ما قد مضى.

e لهما وهو قول أبي عمرو. وإن شئت قلت: ال غالمين وال جريتين لك إذا جعلت لك خبرا

e ألنه ال يكون إضافة وهو خبر� ألن المضاف وكذلك إذا قلت: ال غالمين لك وجعلت لك خبرا.e e أو مظه�را يحتاج الى الخبر مضم�را

�يم� عدي1 في غير النداء لم يستقم لك إال أن تقول ذاهبون. أال ترى أنه لو جاز تيم� ت

e �رك استخفافا واستغناء. فإذا قلت ال أبا لك فها هنا إضمار� مكان ولكنه ت

e: أبي �ري1 فيما جعله خبرا �وس�عة اليشك اإلسالم� ال أب� لي سواه� إذا قال الشاعر وهو نهار� بن ت� وإذا ترك التنوين فليس االسم مع ال بمنزلة خمسة عشر ألنه لو أراد افتخروا بقيسs أو تميم

e e وأظهر النون أو أضمر خبرا e ولكنه أجراه مجرى ذلك لجعل لك خبرا ثم جاء بعدها بلك توكيداوتخفيف كما أن النداء كذلك. ما ذكرت لك في النداء ألنه موضع حذف

e إن شئت: ال غالمين وال جاريتين لك وال غالمين وجاريتين كأنك قلت: ال غالمين وال وتقول أيضا بنى على الكالم األول في مكان كذا وكذا جاريتين في مكان كذا وكذا لك فجاء بلك بعد ما

1ره كأنه �د�ين بها لك حين صي �دين بها في الدنيا. كما قال: ال ي جاء بلك فيه بعد ما قال ال ي240

Page 241: الكتــاب ج 1- سيبويه

�ذهب منه التنوين كما �ذهب من آخر خمسة واعلم أن المنفي الواحد إذا لم يك لك فإنما ي أ�ذهب من المضاف. عشر كما أ

وال أب� فيها وأثبتوا النون والدليل على ذلك أن العرب تقول: ال غالمين عندك وال غالمين فيها�جعل وما قبله أو �حذف من االسم الذي ي وما بعده بمنزلة اسم واحد. ألن النون ال ت

e أال تراهم قالوا: الذين في الدار فجعلوا الذين وما بعده من الكالم بمنزلة اسمين ج�عال اسماe ولم يحذفوا النون ألنها ال تجيء على حد1 التنوين. واحدا

أال تراها تدخل في األلف والالم وما ال ينصرف.

�ت لك بمنزلة المضاف ألنهم كأنهم �ي s كان وإنما صارت األسماء حين و�ل ألحقوا الالم بعد اسمe كما أنك حين قلت: يا تيم� تيم� ع�دي1 فإنما 1ر مضافا e ولم يغي e كان مضافا ألحقت� االسم اسما

1ر معنى . الثاني المعنى كما أن الالم لم تغي ال أباك�

1ر المعنى وإذا قلت: ال أب� فيها فليست في من الحروف التي إذا لحقت� بعد مضاف لم تغيالذي كان قبل أن تلحق.

1ر معنى المضاف الى االسم إذا صارت بينهما 1ى أال ترى أن الالم ال تغي كما أن االسم الذي يثن1ر المعنى إذا صار بين األول والمضاف إليه فمن 1ى به ال يغي ثم1 صارت الالم بمنزلة االسم يثن

به.

�جعل وما تعمل فيه e إذا كانت الى جنب وتقول: ال غالم� وجارية فيها ألن ال إنما ت e واحدا اسما1ه به فإذا فارقه االسم فكما ال يجوز أن تفصل خمسةe من عشر كذلك لم يستقم هذا ألنه مشب

جرى على األصل.

�ه إذا هو بالمجد e مثل� م�روان� وابن را وتقول: ال رجل� وال قال الشاعر: ال أب� وابنا ارتدى وتأز1تقول: ليس لك ال رجل� وال امرأة فيها. امرأةe يا فتى إذا كنت ال بمنزلتها في ليس حين

1اس: ال نسب� اليوم� وال ليم وهو أنس بن العب 1سع الخ�رق� على وقال رجل من بني س� خ�لةe ات�عيد ال األولى كما تقول: ليس عبد الله وليس أخوه الراقع وتقول: ال رجل� وال امرأة� فيها فت

األولى. فيها فتكون حال� اآلخرة في تثنيتها كحال

أثبت1 النون ألن لك� خبر� عنهما فإن قلت: ال غالمين وال جاريتين لك إذا كانت الثانية هي األولىوا والنون ال تذهب إذا جعلتهما كاسم واحد ألن النون �جروا عليها ما أجر� أقوى من التنوين فلم ي

�ثبت فيه. على التنوين في هذا الباب ألنه مفار�ق للنون وألنها تثبت فيما ال ي

�ب1 حس�ن لك أن تعم�ل فيه �عمل فيه ت ال. واعلم أن كل شيء حسن لك أن ت

قولك: وال مثل� زيدs وسألت الخليل� رحمه الله عن قول العرب: والسيما زيدs فزعم أنه مثل�غو�. وما ل

e ما �عوضة� " فسي� في هذا الموضع وقال: والسيما زيد� كقولهم دع� ما زيد� وكقوله: " مثال بب1 في مثل وذلك قولك: رب1 مثل� زيدs. بمنزلة مثل فمن ثم1 عملت� فيه ال كما تعمل ر�

ب1 مثل�ك� في النساء غريرةs بيضاء� قد �ها بط�الق� ما يثبت فيه وقال أبو محجن الثقفي: يا ر� 1ع�ت مت لم يصر منتهى االسم فصار كأنه حرف التنوين من األسماء المنفية وذلك من قبل أن التنوين

�حذف في النفي والنداء منتهى االسم. قبل آخر االسم وإنما ي

241

Page 242: الكتــاب ج 1- سيبويه

e e زيدا e وجه�ه لك وال ضاربا نا e منه لك وال حس� لك ألن ما بعد حسنs وضاربs وهو قولك: ال خيرا ينتهوا الى منتهى االسم ألن وخيرs صار من تمام االسم فقبح عندهم أن يحذفوا قبل أن

الحذف في النفي في أواخر األسماء.

e لك. ومثل ذلك قولك: ال عشرين درهما

e بالمعروف لك إذا جعلت بالمعروف من تمام االسم وقال الخليل رحمه الله: كذلك ال آم�راe لك. e معروفا e به كأنك قلت: ال آم�را �ه متصال وجعلت

e كقولك: ال آم�ر� وإن قلت ال آم�ر� بمعروف فكأنك جئت بمعروف بعد ما بنيت� على األول كالمافي الدار يوم الجمعة.

e ويكون وإن شئت جعلته كأنك قلت: ال آم�ر يوم الجمعة فيها فيصير المبني على األول مؤخ�را.e الم�لغى مقد1ما

e على األعداء لك إذا جعلت e الى الله لك وال م�غيرا e باألول كاتصال وكذلك ال راغبا اآلخ�ر متصالمنك بأفعل.

e لك لم تنو1ن ألن قيا e من األول كانفصال لك من س� يصير حينئذ بمنزلة يوم وإن جعلته منفصالالجمعة.

e يوم� الجمعة إذا نفيت� اآلمرين� يوم الجمعة ال من سواهم من اآلمرين وإن شئت قلت: ال آمراأعلمت في أي حين. فإذا قلت: ال آمر� يوم� الجمعة فأنت تنفي اآلمرين كلهم ثم

e يوم الجمعة فإنما تنفي ضاربي يوم الجمعة في يومه أو في يوم غيره وإذا قلت ال ضارباوتجعل يوم الجمعة فيه منتهى االسم.

االسم وصار التنوين كأنه وإنما نو1نت ألنه صار منتهى االسم اليوم كما صار ما ذكرت� منتهى كما نونت� في النداء كل زيادة في االسم قبل آخ�ره نحو واو مضروب وألف م�ضارب فنونت

شيء صار منتهى االسم فيه ما بعده وليس منه.

�ه في النداء مما ذكرت لك إال النكرة فإن النكرة في هذا الباب بمنزلة فنو�ن� في هذا ما نو1نتالمعرفة في النداء.

�جعل معها بمنزلة خمسة عشر فالنكرة ههنا بمنزلة المعرفة هناك وال تعمل ال إال في النكرة تإال ما ذكرت لك.

هذا باب وصف المنفي  

الكالم وإن شئت لم اعلم أنك إذا وصفت المنفي فإن شئت نونت صفة� المنفي وهو أكثر فيتنو1ن.

e لك وال غالم� ظريف� لك. وذلك قولك: ال غالم ظريفا

صفة المنصوب في هذا فأما الذين نو1نوا فإنهم جعلوا االسم وال بمنزلة اسم واحد وجعلواالموضع بمنزلته في غير النفي.

e لك فأنت في الوصف األول بالخيار وال e من قبل فإذا قلت: ال غالم� ظريفا يكون الثاني إال منو1ناأنه ال تكون ثالثة أشياء منفصلة بمنزلة اسم واحد.

242

Page 243: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إذا جعلت� فيها صفةe أو غير صفة. ومثل ذلك: ال غالم� فيها ظريفا

e فأنت فيه بالخيار إن شئت نو1نت� وإن شئت لم تنو1ن. وإن كررت� االسم� فصار وصفا

.e e وال ماء� ماء� باردا وذلك قولك: ال ماء� ماء� باردا

. sألنه وصف� ثان e e إال منو1نا وال يكون باردا

  e باب ال يكون الوصف فيه إال منونا

e إذا جعلت e وال رجل� فيها عاقال e وال رجل� فيك وذلك قولك: ال رجل� اليوم ظريفا e أو لغوا فيها خبراe من قبل أنه ال يجوز لك أن تجعل االسم s واحد وقد فصلت� بينهما راغبا والصفة بمنزلة اسم

وخمسة في خمسة عشر. كما أنه ال يجوز لك أن تفصل بين عشر

e e قوله: ال ماء سماءs لك باردا e من قبل أن ومما ال يكون الوصف� فيه إال منونا وال مثل�ه عاقال�جعل مع غيره بمنزلة خمسة عشر وإنما يذبه التنوين منه كما يذهب منه في غير المضاف ال ي

الموضع. هذا الموضع فمن ثم1 صار وصف�ه بمنزلته في غير هذا

e كما يكون في غير e لم يكن إال منونا باب النفي وذلك قولك: أال ترى أن هذا لو لم يكن مضافاe وجه� األخ فيها. e لك وال حسنا e زيدا ال ضاربا

غير� مضاف فلما صار فإذا كففت� التنوين وأضفت كا بمنزلته في غير هذا الباب كما كان كذلك�ك�ف1 لإلضافة جرى على األصل. التنوين إنما ي

التنوين وتركه. فإذا قلت: ال ماء� وال لبن� ثم وصفت اللبن فأنت بالخيار في

�فص�ل e ألنه ال ي بين الشيئين اللذين يجعالن فإذا جعلت الصفة للماء لم يكن الوصف� إال منو1ناe ألنهما قد صارا e أو مظه�را e بمنزلة زيد ويحتاجان الى بمنزلة اسم واحد مضم�را e واحدا اسما

.e e أو مظه�را الخبر مضم�را

�يم� تيم� عدي1 لم يستقم إال أن تقول ذاهبون. أال ترى أنه لو جاز ت

فإذا قلت ال أبا لك فها هنا إضمار مكان.

�ت� لك   �ي باب ال تسقط فيه النون وإن و�ل

الظريفين والصالحين وذلك قولك: ال غالمين ظريفين وال مسلمين صالحين لك من قبل أن�ه لك ولكنه وصف وموصوف نعت� للمنفي ومن اسمه وليس واحد� من االسمين ول�ي� ال ثم �يت ول

فليس للموصوف سبيل الى اإلضافة.

التخفيف في النفي فلم ولم يجئ ذلك في الوصف ألنه ليس بالمنفي وإنما هو صفة وإنما جاز في وصفه من الحذف يجز ذلك إال في المنفي كما أنه يجوز في المنادى أشياء ال تجوز

واالستخفاف.

1ن ذلك. �ي وقد ب

باب ما جرى على موضع المنفي  

مة: فمن ذلك قول ذي الر1

243

Page 244: الكتــاب ج 1- سيبويه

ع� إال الم�غارات� �ر� �ل� بها الع�ين� واآلرام� ال ع�د� عند�ها ** وال ك ب والر�

كم الص�غار� بعينه ال أم� لي إن كان ذاك وال أب� فزعم وقال رجل من بني م�ذح�ج: هذا لع�مر� الذي عمل في االسم كما أن الخليل رحمه الله أن هذا يجري على الموضع ال على الحرف

الموضع. الشاعر حين قال: فلسنا بالجبال وال الحديدا أجراه على

e قول العرب: ال مال� له قليل� وال كثير رفعوه على الموضع. ومن ذلك أيضا

e قول العرب: ال مثل�ه أحد� وال كزيد أحد�. ومثل ذلك أيضا

وإن شئت حملت� الكالم على ال فنصبت.

ال حول� وال قوة إال بالله. وتقول: ال مثل�ه رجل� إذا حملته على الموضع كما قال بعض� العرب:

وإن شئت حملته على ال فنو1نته ونصبته.

.e e على قوله: لي مثل�ه غالما وإن شئت قلت: ال مثل�ه رجال

موضع اسم مبتدأ مرفوع وقال ذو الرمة: وقال الخليل رحمه الله: يدلك على أن ال رجل� فيقولك: ال رجل� أفضل� منك كأنك قلت: زيد� أفضل منك.

و�ء. و�ء كأنك قلت: حسبك قول� الس1 ومثل ذلك: بح�سبك قول الس1

1له. وقال الخليل رحمه الله: كأنك قلت: رجل� أفضل منك حين مث

يرا ال كالعشية� واح� فس� �ي1 دنا الر1 e من وأما قول جرير: يا صاحب e وم�زورا فال يكون إال نصبا زائراe كما تقول: ما رأيت كاليوم قبل أن العشية ليست بالزائر وإنما أراد: ال أرى كالعشية زائرا

e فكاليوم كقولك في اليوم ألن الكاف ليست باسم. رجال

e وإنما e وسبحان الله رجال e وفيه معنى التعجب كما قال: تالله رجال أراد: تالله ما رأيت رجال الموضع إنما يضم�ر فيه هذا الفعل ولكنه يترك اإلظهار استغناءe ألن المخاط�ب يعلم أن هذا

لكثرة استعمالهم إياه.

e رجل وصار ال كزيد وتقول: ال كالعشية عشية� وال كزيد رجل� ألن اآلخ�ر هو األول وألن زيداله قليل� وال كثير على الموضع. كأنك قلت: ال أحد� كزيد ثم قلت رجل� كما تقول: ال مال

ذكرت� لك. قال الشاعر امرؤ القيس: كأنه قال: وال شيء كهذا ورفع على ما

e وحمل وإن شئت نصبته على نصبه: فهل في م�عد1 فوق ذلك م�رف�دا كأنه قال: ال أحد� كزيد رجالالرجل على زيد كما حمل المرفد على ذلك.

.e e وال كثيرا �ه على ما نصبت� عليه ال مال له قليال وإن شئت نصبت

بأس عليك وال شيء عليك ونظير ال كزيد في حذفهم االسم قول�هم: ال عليك وإنما يريد: الولكنه حذف لكثرة استعمالهم إياه.

1ر فيه ال األسماء عن حالها   �غي التي كانت عليها باب ما ال ت

�عيد ال الثانية من قبل أنه جواب لقوله: أغالم� عندك أم قبل أن تدخل ال وال يجوز ذلك إال أن تجارية إذا اد1عيت� أن أحدهما عنده.

244

Page 245: الكتــاب ج 1- سيبويه

�عيد ال كما أنه ال يحسن إذا أردت المعنى الذي تكون فيه أم إال أن تذكرها وال يحسن إال أن تمع اسم بعدها.

فيما بعدها وإن كان في وإذا قال ال غالم� فإنما هي جواب� لقوله: هل من غالم وعملت� الابتداء. موضع ابتداء كما عملت� م�ن في الغالم وإن كان في موضع

ذكره: " ال خوف� عليهم وال فمما ال يتغير عن حاله قبل أن تدخل عليه ال قول� الله عز وجل1ه�م يحزنون ".

�ك� حتى قلت� م�علنةe ال ناقة� لي� م�ت في هذا وال جمل� وقد ج�علت وقال الشاعر الراعي: وما صر�وليس ذلك باألكثر بمنزلة ليس.

�ها كحال ال في أنها في موضع ابتداء وأنها ال تعمل في وإن جعلتها بمنزلة ليس كانت حالمعرفة.

�راح� واعلم أن المعارف ال فمن ذلك قول سعد بن مالك: م�ن صد1 عن نيرانها فأنا ابن� قيسs ال بe. تجري مجرى النكرة في هذا الباب ألن ال ال تعمل في معرفة أبدا

�م� الليلة� للم�طي1 فإنه جعله نكرة كأنه قال: ال هيثم� من الهيثم�ين. فأما قول الشاعر: ال هيث

ومثل ذلك: ال بضرة� لكم.

�يبs نك�د�ن� ب 1ة� بالبالد� وتقول: قضية وال وقال ابن الزبير األسدي: أرى الحاجات� عند أبي خ� وال أميأبا حسن تجعله نكرة.

1ا رضي الله عنه فقال: ألنه ال يجوز لك أن تعم�ل ال في قلت: فكيف يكون هذا وإنما أراد علي حسن لك أن تعم�ل ال وعلم معرفة وإنما تعملها في النكرة فإذا جعلت أبا حسنs نكرة�ب عنها. المخاط�ب أنه قد دخل في هؤالء المنكورين علي� وأنه قد غ�ي

�رد� أن ينفي كل من اسم�ه علي فإنما أراد أن ينفي منكورين كلهم في فإن قلت: إنه لم ي هذا الكالم على أنه ليس لها علي1 قضيته مثل� علي1 كأنه قال: ال أمثال� علي1 لهذه القضية ودل1

1ب عنها. وأنه قد غي

�راح� فجائز. وإن جعلته نكرةe ورفعته كما رفعت ال ب

�ت1 ط�ن� فال رد1 لما ب وانقضى ولكن بغوض� أن يقال� ومثله قول الشاعر م�زاحم الع�ق�يلي: فر�عديم� وقد يجوز في الشعر رفع المعرفة وال تثنى ال.

e واسترجعت ثم آذنت� ركائبها أن ال إلينا رجوع�ها واعلم أنك إذا فصلت قال الشاعر: بكت� جزعا ألنه ج�عل جواب: أذا عندك أم ذا ولم بين ال وبين االسم بحشو لم يحسن إال أن تعيد ال الثانية

�جعل ال في هذا الموضع بمنزلة ليس وذلك ألنهم جعلوها إذا رفعت� مثلها إذا نصبت� ال تفصل تألنها ليست بفعل.

فون ". فمما ف�صل بينه وبين ال بحشوs قوله جل ثناؤه: " ال فيها غ�و�ل� �نز� وال هم عنها ي

e وال يحسن ال فيك خير� فإن تكل1مت e ألن ال ال وال يجوز ال فيها أحد إال ضعيفا به لم يكن إال رفعالما ذكرت لك. تعمل إذا ف�صل بينها وبين االسم رافعةe وال ناصبة

245

Page 246: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وكذلك: ال أحد� خير� هم وتقول: ال أحد أفضل منك إذا جعلته خبرا منك: قال الشاعر: ورد1 جازر�مةe وال كريم� من الو�لدان مصبوح� e م�ص�ر1 e جرى على الموضع ألنه ليس بوصف ح�رفا لما صار خبرا

فيها إال زيد. وال محمول على ال فجرى مجرى: ال أحد�

�جريها مجراها ناصبة في وإن شئت قلت: ال أحد� أفضل� منك في قول من جعلها كليس وي�حم�ل عليها. المواضع وفيما يجوز أن ي

�جعل ال التي كليس مع ما بعدها كاسم واحد لئال يكون الرافع كالناصب. ولم ت

e كل شيء يخالف بلفظه يجري مجرى ما كان في معناه. وليس أيضا

�حم�ل على   الموضع باب ال تجوز فيه المعرفة إال أن ت

قولك: ال غالم لك وال ألنه ال يجوز لال أن تعمل في معرفة كما ال يجوز ذلك لرب1 فمن ذلك1اس�. العب

s لك والعباس وكذلك ال غالم لك فإن قلت: أحمل�ه على ال فإنه ينبغي لك أن تقول: رب1 غالموأخوه.

�ها بدرهم فإنه ينبغي له أن يقول: ال رجل� لك وأخاه ألنه كأنه فأما من قال: كل� شاة وسخلتe له. قال: ال رجل� لك وأخا

كان عليها باب ما إذا لحقته ال لم تغيره عن حاله التي  

ها كما أنها إذا لحقت األفعال التي هي قبل أن تلحق وذلك ألنها لحقت ما قد عمل فيه غير�1رها عن حالها التي كانت عليها قبل أن تلحق. بدل منها لم تغي

1ي ال في األفعال التي هي بدل منها. وال يلزمك في هذا الباب تثنية ال كما ال تثن

e ةe وال شلال e وال كرامةe وال مسر1 e وال أهال با e وال وذلك قولك: ال مرح� e وال هنيئا عيا e وال ر� وال سقياe صارت ال مع هذه األسماء بمنزلة اسم منصوب ليس معه ال ألنها أجريت مجراها قبل أن مريئا

تلحق ال.

1ر الكالم عما كان عليه قبل أن تلحق. ومثل ذلك: ال سالم� عليك لم تغي

1ني وعمرو بن عفرا ال e يسب كنا e وس� 1ئت� جو1ابا �ب سالم� على عمر�و فلم يلزمك في ذا وقال جرير: ونمعناه وذلك ال سل1م الله عليه. تثنية ال كما لم يلزمك ذلك في الفعل الذي فيه

بدل� من لفظه. فدخلت� في ذا الباب لتنفي ما كان د�عاء كما دخلت على الفعل الذي هو

و�ء ألن معناه ال ساءك الله. ومثل� ال سالم� على عمرو: ال بك الس1

�عمة� ومما جرى مجرى الدعاء مما هو تطل�ق� عند طلب الحاجة وبشاشة نحو ةe ون كرامةe ومسر1عين.

ك وال �كرم�ك وال أس�ر1 e. فدخلت� على هذا كما دخلت� على قوله: وال أ �نعم�ك عينا أ

e ألنه ال يجوز: ال اضرب� في األمر. ولو قبح دخولها هنا لقبح في االسم كما قبح في ال ض�ربا

246

Page 247: الكتــاب ج 1- سيبويه

1ره عن حاله قبل أن تدخله وذلك واء وإنما وقد دخلت في موضع غير هذا فلم تغي قولهم: ال س�دخلت ال هنا ألنها عاقبت ما ارتفعت� عليه سواء.

ذا حين عاقبت� ولم يجز ذكر أال ترى أنك ال تقول هذان ال سواء� فجاز هذا كما جاز: ال ها الله�الواو.

e لقوله: ال �و�لك أن تفعل ألنهم جعلوه معاق�با e منه وقالوا: ال ن ينبغي أن تفعل كذا وكذا وصار بدالسالم� ما دخل في سل1م. فدخل فيه ما دخل في ينبغي كما دخل في ال

إليه ليس معه شيء واعلم أن ال قد تكون في بعض المواضع بمنزلة اسم واحد هي والمضاف�ه بال ذ�نب وأخذته بال شيء وغضبت� من ال شيء وذهبت� بال عتاد وذلك نحو قولك: أخذت�ه بغير ذنب إذا لم ترد أن e أخذه ومثل والمعنى معنى ذهبت بغير عتاد وأخذت e شيئا تجعل غيرا

.e �نا بغير شيء أي رائقا ذاك قولك للرجل: أجئت

e سواء�. وتقول إذا قل1لت� الشيء� أو صغ1رت� أمره: ما كان إال كال شيء وإنك وال شيئا

sني حين ال مال� أعيش� به وحين ج�ن1 زمان� ومن هذا النحو قول الشاعر وهو أبو الط1فيل: تركت�با والرفع عربي على قوله: حين ال �ل �راح� والنصب� أجود� وأكثر من الناس أو ك خ� و: ال ب �ص�ر� م�ست

فهي أكثر من الرافعة التي بمنزلة ليس. الرفع ألنك إذا قلت ال غالم�

1ت ق�لوصي حين ال حين� م�ح�ن�1 وأما قول جرير: ما بال� جهل�ك بعد قال الشاعر وهو العج1اج: حن. الح�لم والدين وقد عالك� م�شيب� حين ال حين� فإنما �لغيت� هو حين� حينs وال بمنزلة ما إذا أ

فارسs وال شجاع. واعلم أنه قبيح أن تقول: مررت� برجل ال فارسs حتى تقول: ال

e وال e ال يحسن حتى تقول: ال فارسا e. ومثل� ذلك: هذا زيد� ال فارسا شجاعا

أم بفارسs وكقوله: وذلك أنه جواب� لمن قال أو لمن تجعله ممن قال: أبرجلs شجاع مررت�أفارس� زيد� أم شجاع وقد يجوز على ضعفه في الشعر.

�ك ال لول: وأنت� امرؤ� منا خ�لقت� لغيرنا حيات �ك فاج�ع� فكذلك هذه قال رجل� من بني س� نفع� وموتe لألسماء نحو: زيد� ال فارس� وال شجاع. الصفات وما جعلته خبرا

الخبر فمن ذلك قوله واعلم أن ال في االستفهام تعمل فيما بعدها كما تعمل فيه إذا كانت فيان بن ثابت: أال ط�عان� وال ف�رسان� عاديةe إال ؤ�كم عند التنانير� وقال في مثل: البيت لحس1 �جش1 ت

أفال ق�ماص� بالع�ير.

ومن قال: ال غالم وال جارية قال: أال غالم� وأال جارية.

فيما بعدها فنصبته واعلم أن ال إذا كانت مع ألف االستفهام ودخل فيها معنى التمني عملت� وتسقط النون والتنوين وال يحسن لها أن تعمل في هذا الموضع إال فيما تعمل فيه في الخبر

في التمني كما سقطا في الخبر.

.e فمن ذلك: أال غالم� لي وأال ماء� باردا

ومن قال: ال ماء� بارد� قال: أال ماء بارد�.

لك. وتقول: أال غالمين أو جاريتين لك كما تقول: ال غالمين وجاريتين

247

Page 248: الكتــاب ج 1- سيبويه

�جريها e كما قلت: ال غالم� وجاريةe لك ت مجرى ال ناصبة في جميع ما ذكرت� وتقول: أال ماء� ولبنالك.

e يدل1 e جزاه الله خيرا على محصلةs تبيت� فزعم أنه وسألت الخليل رحمه الله عن قوله: أال رجالe 1 خيرا e جزاه ليس على التمني ولكنه بمنزلة قول الرجل: فهال �روني رجال من ذلك كأنه قال: أال ت

.e الله خيرا

e وزعم أن قوله: ال نسب� اليوم� وال 1ةe على االضطرار. وأما يونس فزعم أنه نو1ن مضطرا ل خ�

وأما غيره فوج1هه على ما ذكرت� لك.

والذي قال مذهب.

ذا وليس في ذا الموضع وال يكون الرفع في هذا الموضع ألنه ليس بجواب لقوله: أذا عندك أممعنى ليس.

e ال يكون في الصفة إال التنوين e حلوا e باردا ألنك فصلت بين االسم وتقول: أال ماء وعسالوالصفة حين جعلت� البرد للماء والحالوة� للعسل.

بالنصيب ألنه دخل فيه معنى ومن قال: ال غالم� أفضل� منك لم يقل في أال غالم� أفضل� منك إالe e عن الخبر كاستغناء اللهم1 غالما e. التمني وصار مستغنيا ومعناه اللهم هب لي غالما

هذا باب االستثناء  

فحرف� االستثناء إال.

وما جاء من األسماء فيه معنى إال فغير� وسوeى.

وما جاء من األفعال فيه معنى إال فال يكون وليس وعدا وخال.

اللغات. وما فيه ذلك المعنى من حروف اإلضافة وليس باسم فحاشى وخال في بعض

وسأبين لك أحوال هذه الحروف إن شاء الله عز وجل األول� فاألول.

باب ما يكون استثناء بإال  

تغير االسم عن الحال التي اعلم أن إال يكون االسم بعدها على وجهين: فأحد� الوجهين أن الe 1ر االسم عن حاله قبل كان عليها قبل أن تلحق كما أن ال حين قلت: ال مرحبا وال سالم� لم تغي

تجيء ال لمعنى. أن تلحق فكذلك إال ولكنها تجيء لمعنى كما

e مما دخل فيه ما قبله e فيه ما قبله من الكالم والوجه اآلخر أن يكون االسم بعدها خارجا عامال.e كما تعمل عشرون فيما بعدها إذا قلت عشرون درهما

�دخل االسم في شيء فأما الوجه الذي يكون فيه االسم بمنزلته قبل أن تلحق إال فهو أن ت�جري تنفي عنه ما سواه وذلك قوله: ما أتاني إال زيد� وما لقيت� إال e وما مررت� إال بزيدs ت زيدا

e وما مررت� بزيد ولكنك أدخلت إال لتوجب االسم مجراه إذا قلت ما أتاني زيد� وما لقيت� زيدافصارت هذه األسماء م�ستثناة. األفعال لهذه األسماء ولتنفي ما سواها

248

Page 249: الكتــاب ج 1- سيبويه

أن تلحق إال ألنها فليس في هذه األسماء في هذا الموضع وجه سوى أن تكون على حالها قبل قبل أن تلحق إال ولم بعد إال محمولة على ما يجر1 ويرفع وينصب كما كانت محمولة عليه

تشغل عنها قبل أن تلحق إال الفعل� بغيرها.

e مما نفى عنه   �دخل فيه باب ما يكون المستثنى فيه بدال ما أ

e جعلت وذلك قولك: ما أتاني أحد� إال زيد� وما مررت� بأحدs إال زيدs وما e إال زيدا رأيت� أحداe من األول فكأنك قلت: ما مررت� إال e. المستثنى بدال بزيدs وما أتاني إال زيد� وما لقيت� إال زيدا

.sفكأنك قلت: مررت� بزيد sزيد sكما أنك إذا قلت: مررت برجل

�دخله e من الذي قبله ألنك ت فيما أخرجت� منه األول. فهذا وجه الكالم أن تجعل المستثنى بدال

وليس فيها القوم إال أخوك ومن ذلك قولك: ما أتاني القوم� إال عمرو وما فيها القوم� إال زيد� القوم� إال أباك فإنه ينبغي له أن يقول: " ما ومن قال: ما أتاني القوم� إال أباك ألنه بمنزلة أتاني

e منهم ". فعلوه إال قليال

.عبد الله وحد1ثني يونس أن أبا عمرو كان يقول: الوجه� ما أتاني القوم� إال

كما أنه ال يجوز أتاني أحد� ولو كان هذا بمنزلة أتاني القوم لما جاز أن تقول: ما أتاني أحد كان من قبل الجماعة لما قلت: " ولكن المستثنى في هذا الموضع مبد�ل� من االسم األول ولو

ه�م " ولكان هداء� إال أنفس� ينبغي له أن يقول ما أتاني أحد� إال قد قال ذاك إال ولم يكن� لهم ش�.e زيد ألنه ذكر واحدا

e إال زيد� وما فيهم e: ما فيهم أحد� اتخذت� عنده يدا خير� إال زيد� إذا كان زيد هو ومن ذلك أيضاالخير.

e يقول ذاك إال عبد الله وما رأيت وتقول: ما مررت� بأحد يقول ذاك إال عبد� الله وما رأيت أحدا.e e يقول ذاك إال زيدا أحدا

هذا وجه الكالم.

e يقول �ه على اإلضمار الذي في الفعل فقلت: ما رأيت أحدا ذاك إال زيد ورفعت وإن حملتفجائز حسن.

.e e يقول ذاك إال زيدا وكذلك ما علمت أحدا

وإن شئت رفعت فعربي1.

e يحكي �ها وكذلك ما أظن قال الشاعر وهو عدي1 بن زيد: في ليلةs ال نرى بها أحدا علينا إال كواكب.e e يقول ذاك إال زيدا أحدا

وإن رفعت� فجائز حسن.

e وإنما اختير النصب� هنا ألنهم أرادوا أن يجعلوا المستثنى بمنزلة المبد�ل وكذلك ما علمت أحداe إال من منفي1 فالمبد�ل منه منصوب منفي ومضم�ره مرفوع فأرادوا أن منه وأن ال يكون بدال

e منه ألنه هو المنفي وهذا وصف أو خبر وقد تكلموا باآلخر ألن معناه يجعلوا المستثنى بدالe لمنفي كما قالوا: قد عرفت زيد� أبو م�ن هو لما ذكرت� لك ألن معناه النفي إذا كان وصفا

معنى المستفه�م عنه.

249

Page 250: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فيها إال زيد� وال أحد� منهم اتخذت� عنده e إا زيدs على قوله: إال وقد يجوز: ما أظن أحدا يدا�ها. كواكب

e ال يكون في ذا إال e يقول ذاك إال زيدا النصب وذلك ألنك أردت في هذا وتقول: ما ضربت� أحدا يقول ذاك إال زيد ولكنك أخبرت أنك الموضع أن تخبر بموقوع فعل�ك ولم ترد أن تخبر أنه ليس

.e ضربت ممن يقول ذاك زيدا

رأيت� أو ظننت أو والمعنى في األول أنك أردت أنه ليس يقول ذاك إال زيد� ولكنك قلتنحوهما لتجعل ذلك فيما رأيت وفيما ظننت.

ولو جعلت رأيت رؤية العين كان بمنزلة ضربت.

زيد وما ظننته يقوله إال قال الخليل رحمه الله: أال ترى أنك تقول: ما رأيته يقول ذاك إالعمرو.

موضع� فعل كضربت� فهذا يدلك على أنك إنما انتحيت على القول ولم ترد أن تجعل عبد اللهعلمك. وقتلت ولكنه فعل� بمنزلة ليس يجيء لمعنى وإنما يدل على ما في

e من الرجل في قل1 ولكن قل1 رجل� في وتقول: قل1 رجل� يقول ذاك إال زيد� فليس زيد� بدالموضع أقل� رجل ومعناه كمعناه.

�دخله في شيء �خرج منه م�ن سواه. وأقل1 رجلs مبتدأ مبني1 عليه والمستثنى بدل منه ألنك ت ت

. وكذلك أقل1 من يقول ذلك وقل1 من يقول ذاك إذا جعلت� م�ن بمنزلة sرجل

النفوس� م�ن األ مر له حد1ثنا بذلك يونس عن العرب يجعلونه نكرة كما قال: رب1 ما تكرهف�رجة� كحل� الع�قال� فجعل ما نكرة.

باب ما ح�مل على موضع العامل في االسم  

مرفوع أو واالسم ال على ما عمل في االسم ولكن االسم وما عمل فيه في موضع اسممنصوب.

e. وذلك قولك: ما أتاني من أحدs إال زيد� وما رأيت من أحدs إال زيدا

إال من زيد فلما كان كذلك وإنما منعك أن تحمل الكالم على م�ن أنه خلف� أن تقول: ما أتانيe منه كأنه قال: ما أتاني أحد إال فالن ألن معنى ما أتاني أحد وما حمله على الموضع فجعله بدال

e كما تدخل الباء في قولك: كفى بالشيب أتاني من أحدs واحد� ولكن م�ن دخلت هنا توكيدا. واإلسالم وفي: ما أنت بفاعل ولست� sبفاعل

�أ به من قبل أن بشيء في �عب موضع رفع في لغة بني ومثل ذلك: ما أنت بشيء إال شيء ال ي�ح أن تحمله على الباء صار كأنه بدل من اسم مرفوع وبشيء في لغة أهل تميم فلما قب

�أ به استوت اللغتان الحجاز في موضع منصوب ولكنك إذا قلت: ما أنت بشيء إال شيء ال �عب ي�أ به فكأنك قلت: فصارت ما على أقيس الوجهين ألنك إذا قلت: ما أنت بشيء �عب إال شيء ال ي

�أ به. �عب ما أنت إال شيء ال ي

�أ به كأنك قلت: لست� إال �عب e ال ي �أ به والباء ههنا بمنزلتها وتقول: لست� بشيء إال شيئا �عب e ال ي شيئا�ي �ين �ب �ي� ل �ن e ليست لها عض�د� ومما أجري على الموضع ال فيما قال الشاعر: يا اب �ما بيدs إال يدا لست

250

Page 251: الكتــاب ج 1- سيبويه

االسم: ال أحد� فيها إال عبد الله فال أحد� في موضع اسم مبتدأ وهي ههنا على ما عمل فيأحد� في ما أتاني. بمنزلة من

أنه خلف� أن تحمل المعرفة أال ترى أنك تقول: ما أتاني من أحدs ال عبد� الله وال زيد� من قبل�حمل على ال على م�ن في ذا الموضع كما تقول ال أحد� فيها ال زيد� وال عمرو ألن المعرفة ال ت

وتقول: ال أحد� رأيته إال زيد إذا بنيت� رأيته على وذلك أن هذا الكالم جواب لقوله: هل م�نمرئي. األول كأنك قلت: ال أحد�

.e وإن جعلت رأيته صفةe فكذلك كأنك قلت ال أحد� مرئيا

.e وتقول: ما فيها إال زيد� وما علمت� أن فيها إال زيدا

�جز �ه يلي أن وما في لغة أهل الحجاز قبح ولم ي �ه فجعلت �حتمل فإن قلبت ألنهما ليسا بفعل في�هما كما لم يجز فيهما التقديم والتأخير ولم يجز ما e ولكنه لما طال الكالم قوي� قلب أنت إال ذاهبا

�مل ذلك كأشياء تجوز في الكالم إذا e. واحت طال وتزداد ح�سنا

وسترى ذلك إن شاء الله ومنها ما قد مضى.

e ال يستعمل e ال يقول ذاك وهو ضعيف خبيث ألن أحدا في الواجب وإنما نفيت� وتقول: إن أحدا�مل حيث كان معناه النفي كما جاز في كالمهم: قد عرفت� زيد� أبو بعد أن أوجبت� ولكنه قد احت

م�ن هو حيث كان معناه أبو م�ن زيد�.

e كما أنه يقول e ال يقول هذا إال زيدا e ال يقول فمن أجاز هذا قال: إن أحدا على الجواز: رأيت� أحداe يصير هذا بمنزلة ما أعلم� أن e يقول ذاك كما صار هذا بمنزلة ما رأيت� حيث ذاك إال زيدا أحدا

دخله معنى النفي.

�ها وليس هذا في وإن شئت قلت إال زيد� فحملته على يقول كما جاز: يحكي علينا إال كواكب�ه إال �دئ مع القوة كقولك: ال أحد� فيها إال زيد� وأقل� رجلs رأيت عمرو ألن هذا الموضع إنما ابت

بعد ذلك في الخبر فجاز االستثناء أن يكون معنى النفي وهذا موضع� إيجاب وإنما جيء بالنفي.e e من االبتداء حين وقع منفيا بدال

e لو لم يقل أقل� رجلs وال رجل� ألن االستثناء البد له ها هنا من وال يجوز أن يكون االستثناء أوالالنفي.

�حمل على إن هاهنا حيث صارت أحد كأنها منفية. وجاز أن ي

  e باب النصب فيما يكون مستثنى مبد�ال

e أن بعض العرب الموثوق� بعربيته يقول: ما مررت� بأحدs إال حدثنا بذلك يونس وعيسى جميعا.e e وما أتاني أحد� إال زيدا زيدا

e على غير رأيت وذلك e فينصب زيدا e إال زيدا e وعلى هذا: ما رأيت أحدا أنك لم تجعل اآلخر بدالe مما عمل في األول. من األول ولكنك جعلته منقطعا

.e e وال أعني زيدا والدليل على ذلك أنه يجيء على معنى: ولكن زيدا

e. وعمل فيه ما قبله كما عمل العشرون في الدرهم إذا قلت عشرون درهما

251

Page 252: الكتــاب ج 1- سيبويه

e إال أنه شقي1 e على إن لفالن ومثله في االنقطاع من أوله: إن لف�الن والله ماال فأنه ال يكون أبداوهو في موضع نصبs وجاء على معنى: ولكنه شقي1.

هذا باب يختار فيه النصب  

ألن اآلخ�ر ليس من النوع األول

e جاءوا به e وهو لغة أهل الحجاز وذلك قولك: ما فيها أحد إال حمارا على معنى ولكن حمارا�بدلوا اآلخ�ر من األول فيصير� كأنه من نوعه فح�مل على معنى ولكن وعمل فيه ما وكرهوا أن ي

قبله كعمل العشرين في الدرهم.

e وأما بنو تميم فيقولون: ال أحد� فيها إال حمار� أرادوا ليس فيها e توكيدا إال حمار ولكنه ذكر أحدا�علم أن ليس فيها آدمي1 ثم أبدل فكأنه . ألن ي قال: ليس فيها إال حمار�

وإن شئت جعلته إنسانها.

هو�ة� �مس� في قبرs بر� e أنيس�ك أصداء� القبور تصيح� قال الشاعر وهو أبو ذؤيب الهذلي: فإن ت ثاوياه. فجعلهم أنيس�

ومثل ذلك قوله: ما لي عتاب� إال السيف جعله عتابه.

e إذا جعلته هو السير. كما أنك تقول: ما أنت إال سيرا

1ة� ند� أقو�ت� وطال عليها وعلى هذا أنشدت بنو تميم قول� النابغة الذبياني: يا دار� مي بالعلياء فالس1�سائلها e أ ص�يالنا

� 1نها سالف� األبد� وقفت� فيها أ e ما أبي �واري� أليا بع من أحد� إال أ e وما بالر1 1ت� جوابا عي1ؤي� كالحوض �د� وأهل الحجاز ينصبون. والن بالمظلومة الجل

ومثل ذلك قوله: جعلها أنيسها.

رته في الحمار أول مرة. وإن شئت كان على الوجه الذي فس1

. وهو في كال المعنيين إذا لم تنصب بدل�

من السلطان. ومن ذلك من المصادر: ما له عليه سلطان� إال التكلف ألن التكلف ليس

وكذلك: إال أنه يتكلف هو بمنزلة التكلف.

. وإنما يجيء هذا على معنى ولكن�

1باع� s إال ات � ومثل ذلك قوله عز1 وجل1 ذكره: " ما لهم به من ع�لم الظن1 " ومثله: " وإن نشأ�نق�ذون. �غرق�ه�م فال صريح� لهم وال ه�م ي ن

إال رحمةe منا ".

�و�يةs وال ع�لم� e غير� ذي م�ثن إال ح�سن� ظن� بصاحب� وأما بنو ومثل ذلك قول النابغة: حلفت� يمينا1باع الظن علمهم وح�سن� الظن علمه والتكل1ف سلطانه. تميم فيرفعون هذا كله يجعلون ات

sليس بيني وبين قيس :e �نشدون بيت ابن األيهم التغلبي رفعا �لى وهم ي ع�تاب� غير� طعن� الكقاب� جعلوا ذلك العتاب. وضرب� الر1

252

Page 253: الكتــاب ج 1- سيبويه

وأهل الحجاز ينصبون على التفسير الذي ذكرنا.

sقد دل�فت� لها بخيل sهم ضرب� و�جيع� وزعم الخليل أن الرفع في هذا على قوله: وخيل� تحية� بين1باع الظن علم�هم. �هم كما جعلوا ات 1ت جعل الضرب تحي

المكان. وإن شئت كانت على ما فس1رت� لك في الحمار إذا لم تجعله أنيس� ذلك

1خيل� 1ار� في الن وقال الحارث بن ع�بار: والحرب� ال يبقى لجا حم�ها الت والم�راح� إال الفتى الصبها وقال: ج�د�ات والفرس� الو�قاح� وقال: لم يغذ�ها � واستجزار� ها إال طري� اللحم الر�سل� وال أيسار�

�غني في1 المص�م1م� وهذا يقوي: ما أتاني زيد� عشية� ال ت 1بل� إال المشر� إال الرماح� مكانها وال الن�ه ألنها معارف ليست األسماء اآلخرة بها وال �كم إال إخوان و وما أعانه إخوان منها عمر�

باب ما ال يكون إال على معنى

م�ن رحم " أي ولكن من رحم. ولكن فمن ذلك قوله تعالى: " ال عاصم� اليوم� من أمر الله إال

�ها إال : " فلوال كانت قرية آمنت� فنفعها إيمان قوم� يونس� لم1ا آمنوا " أي ولكن وقوله عز وجل1قوم يونس لما آمنوا.

sينهون� عن الفساد في األرض وقوله عز وجل: " فلوال كان� من القرون من قبل�كم أولوا بقية e مما e ممن أنجينا منهم " أي ولكن قليال أنجينا منهم. إال قليال

�خر�جوا من ديارهم بغير حق1 إال أن يقولوا : " أ �نا الله " أي ولكنهم يقولون: وقوله عز وجل1 رب�نا الله. رب

وهذا الضرب� في القرآن كثير.

e بسالم. ومن ذلك من الكالم: ال تكونن1 من فالن في شيء إال سالما

e من الكالم فيما حد1ثنا أبو الخطاب: ما زاد إال ما . ومثل ذلك أيضا نقص وما نفع إال ما ضر1

فما مع الفعل بمنزلة اسم نحو النقصان والض1رر.

e فهو ما أحسن� كالم� e. كما أنك إذا قلت: ما أحسن� ما كل1م زيدا زيدا

أحسن� بغير ما كأنه قال: ولوال ما لم يجز الفعل بعد� إال في ذا الموضع كما ال يجوز بعد ماولكنه ضر1 وقال: ولكنه نقص.

هذا معناه.

بهن1 فلول� من ق�راع� ومثل ذلك من الشعر قول النابغة: وال عيب� فيهم غير� أن سيوف�همالكتائب أي ولكن سيوفهم بهن فلول.

�بقي �ه غير أنه جواد� فال ي من المال باقيا كأنه قال: وقال النابغة الجعدي: فتى كم�لت خيراتولكنه مع ذلك جواد.

ومثل ذلك قول الفرزدق: كأنه قال: ولكني ابن� غالب.

. ومثل ذلك في الشعر كثير�

253

Page 254: الكتــاب ج 1- سيبويه

ق ومثل ذلك قوله وهو قول بعض بني مازن يقال له عنز� بن دجاجة: من كان أشرك� في تفر1�م 1عت e وأغد1ت� إال كناشرة� الذي ضي �ت معا �ونه جر�ب �ب 1ت� كأنه قال: فالجs فل كالغ�صن في غ�لوائه المنب

ولكن هذا كناشرة.

وقال:

�ت� من شتمي على رغم� لوال ابن� حارثة األمير� لقد ** أغضي

�ني على الظ�ل�م 1ب e يسب ه ** ع�مدا �كر� ر� ب إال كم�عرضs المحس1

غيرهما من األسماء باب ما تكون فيه أن1 وأن� مع صلتهما بمنزلة  

مرفوع كأنه قال: ما أتاني وذلك قولهم ما أتاني إال أنهم قالوا كذا وكذا فأن1 في موضع اسمإال قول�هم كذا وكذا.

. ومثل ذلك قولهم: ما منعني إال أن يغضب علي1 فالن�

العرب الموثوق بهم والحجة� على أن1 هذا في موضع رفع أن1 أبا الخطاب حد1ثنا أنه سمع منe من م�ن لم يمنع الشرب� منها غير� أن� نطق�ت� حمامة في غصونs ذات أوقال� وزعموا أن ناسا

الله: هذا كنصب بعضهم يومئذ العرب ينصبون هذا الذي في موضع الرفع فقال الخليل رحمهفي كل موضع فكذلك غير أن نطقت.

�بت� المشيب� على الص1با وقلت� ألم1ا أص�ح� والشيب� وازع� كأنه وكما قال النابغة: على حين عات.e e واحدا جعل حين وعاتبت� اسما

  e باب ال يكون المستثنى فيه إال نصبا

ج� مما أدخلت فيه غيره فعمل فيه ما قبله كما عمل العشرون في الدرهم حين قلت: ألنه مخر�.e له عشرون درهما

ومررت� بالقوم إال أباك والقوم وهذا قول الخليل رحمه الله وذلك قولك: أتاني القوم� إال أباكe فيما دخل فيه ما قبله ولم يكن صفة وكان العامل� فيها إال أباك وانتصب األب إذ لم يكن داخال

بصفة للعشرين وال محمولs على ما ح�ملت عليه فيه ما قبله من الكالم كما أن الدرهم ليسوعمل فيها.

e من القوم أنك لو قلت أتاني إال أبوك e. وإنما منع األب� أن يكون بدال كان م�حاال

أتاني إال أبوك فالمبد�ل إنما وإنما جاز ما أتاني القوم� إال أبوك ألنه يحسن لك أن تقول: ما�خلي له �ر قبله شيء ألنك ت �ذك e كأنه لم ي الفعل وتجعله مكان األول. يجيء أبدا

أبوك. فإذا قلت: ما أتاني القوم� إال أبوك فكأنك قلت: ما أتاني إال

e كأنه قال: قد e. وتقول: ما فيهم أحد� إال وقد قال ذلك إال زيدا قالوا ذلك إال زيدا

e بمنزلة   مثلs وغيرs باب ما يكون فيه إال وما بعده وصفا

�بنا. وذلك قولك: لو كان معنا رجل� إال زيد� لغ�ل

�نا وأنت تريد االستثناء لكنت قد والدليل على أنه وصف أنك لو قلت: لو كان معنا إال زيد� لهلك. أحلت�

254

Page 255: الكتــاب ج 1- سيبويه

: " لو كان فيهما آلهة إال الله� لفسد�تا ". ونظر ذلك قوله عز1 وجل1

بلدةs قليلs بها األصوات� إال ونظير ذلك من الشعر قوله وهو ذو الرمة: أنيخ�ت فألقت� بلدةe فوق�غام�ها كأنه قال: قليلs بها األصوات غير� بغامها إذا كانت غير� غير� استثناء. ب

ر " وقوله عز1 وجل1 ومثل ذلك قوله تعالى: " ال يستوي القاعدون من المؤمنين غير� أولي الض1ر�المغضوب� عليهم ". ذكره: " صراط� الذين أنعمت� عليهم غير

e: لو كان غيري ه� وقع� ومثل ذلك في الشعر للبيد بن ربيعة: وقال أيضا 1ر� ليمى اليوم� غي س�1ره وقع الحوادث إذا الحوادث إال الصارم� الذ1كر� كأنه قال: لو كان غيري غير� الصارم الذكر لغي

جعلت غيرا اآلخرة صفة لألولى.

1ره شيء. والمعنى أنه أراد أن يخبر أن الصارم الذكر ال يغي

e وإن شئت جعلته صفةe. وإذا قال: ما أتاني أحد إال زيد فأنت بالخيار إن شئت جعلت إال زيد بدال

بمنزلة مثل وإنما يجوز ذلك وال يجوز أن تقول: ما أتاني إال زيد� وأنت تريد أن تجعل الكالمصفة.

يعمل فيه ناصب� وال ونظير ذلك من كالم العرب أجمعون ال يجري في الكالم إال على اسم وال. رافع� وال جار1

الفرقدان� كأنه قال: وكل� أخ وقال عمرو بن معدي كرب: وكل� أخs م�ارق�ه أخوه لع�م�ر� أبيك إالe كما �ال قال الشم1اخ: وكل� خليلs غير� هاضم نفس�ه غير� الفرقدين مفارق�ه أخوه إذا وصفت� به ك

رفع زيد على إال أن يكون ألنك ال تضم�ر االسم الذي هذا لوصل� خليلs صارم� أو م�عازر� وال يجوزمن تمامه ألن أن� يكون

هذا باب ما يقد�م فيه المستثنى  

وذلك قولك: ما فيها إال أباك أحد� وما لي إال أباك صديق�.

إنما وجهه عندهم أن وزعم الخليل رحمه الله أنهم إنما حملهم على نصب هذا أن المستثنيe منه ألن االستثناء إنما حد1ه أن e وال يكون مبد�ال �بد�له فلما لم يكون بدال �ه بعد ما تنفي فت ك �دار� ت

إذا أخ1رت� المستثني كما أنهم حيث استقبحوا يكن وجه الكالم هذا حملوه على وجه قد يجوزe رجل� حملوه على وجه قد يجوز لو أخ1رت� الصفة أن يكون االسم صفةe في قولهم: فيها قائما

أن يحملوا الكالم على غير وجهه. وكان هذا الوجه� أمثل� عندهم من

ر� سمعناه قال كعب بن مالك: الناس� ألب� علينا فيك ليس لنا إال السيوف� وأطراف� القنا وز�e ممن يرويه عن العرب الموثوق بهم كراهية أن يجعلوا ما e منه بدال حد� المستثني أن يكون بدال

من المستثنى.

ومثل ذلك: ما لي إال أباك صديق�.

عمرو خيرs من زيد وما مررت� فإن قلت: ما أتاني أحد� إال أبوك خير� من زيد وما مررت� بأحدs إال وحس�ن البدل ألنك قد شغلت الرافع� بأحد إال عمرو خيرs من زيدs كان الرفع والجر1 جائزين�ه من المرفوع والمجرور ثم وصفت� بعد ذلك. والجار1 ثم أبدلت

�فرده e ألنك أخليت م�ن لألب ولم ت ألن يعمل كما يعمل المبتدأ. وكذلك: م�ن لي إال أبوك صديقا

255

Page 256: الكتــاب ج 1- سيبويه

e خيرs منه وكذلك م�ن لي e وما لي أحد� إال وقد قال بعضهم: ما مررت� بأحدs إال زيدا e صديقا إال زيداe صديق� كرهوا أن يقد1موا وفي أنفسهم شيء من e كما كرهوا أن يقد�م قبل زيدا صفته إال نصبا

.e االسم إال نصبا

e وحد1ثنا يونس أن بعض العرب الموثوق بهم يقولون: ما لي إال أبوك e بدال أحد فيجعلون أحدا.e كما قالوا: ما مررت� بمثله أحد فجعلوه بدال

e e كأنك قلت: لي أبوك صديقا كما قلت: م�ن لي إال أبوك وإن شئت قلت: ما لي إال أبوك صديقا: ما مررت� بأحدs إال أبيك �ه مثل� e حين جعلت e منه. صديقا خيرا

�كم� أمري بمنقط�ع بة الثعلبي: أمرت �لح� الل�وى وال أمر� للم�عصي1 إال ومثله قول الشاعر وهو الك1عا كما جاز �عا كأنه قال: للمعضي1 أمر� مضي e. مضي فيها رجل� قائما

وهذا قول الخليل رحمه الله.

.e e على قوله: ال أحد� فيها إال زيدا وقد يكون أيضا

و ما تكون فيه في المستثنى الثاني بالخيار وذلك قولك: ما لي إال e وعمر� e صديق� وعمرا زيداe وزيد�. وم�ن لي إال أباك صديق� وزيدا

هذا المعنى ال ينقض� ما أما النصب فعلى الكالم األول وأما الرفع فكأنه قال: وعمرو لي ألنتريد في النصب.

وهذا قول يونس� والخليل رحمهما الله.

هذا باب تثنية المستثنى  

.e وذلك قولك: ما أتاني إال زيد� إال عمرا

e من المستثنى. وال يجوز الرفع� في عمرو من قبل أن المستثنى ال يكون بدال

�دخل فيه اآلخ�ر. �خرج األول من شيء ت وذلك أنك ال تريد أن ت

و فتجعل اإلتيان لعمرو e إال عمر� e من حيث وإن شئت قلت: ما أتاني إال زيدا ويكون زيد منتصبا اآلخر وإن شئت نصبت� اآلخ�ر انتصب عمرو فأنت في ذا بالخيار إن شئت نصبت األول ورفعت

ورفعت األول.

e أحد� كأنك قلت: ما أتاني �شرا e إال ب e وتقول: ما أتاني إال عمرا �شر� فجعلت� بشرا e أحد� إال ب إال عمراe فصار كقولك: e من أحد ثم قد1مت بشرا e بدال e أحد� ألنك إذا قلت: ما لي إال عمرا ما لي إال بشرا

. أحد� إال بشر� فكأنك قلت: ما لي أحد� إال بشر�

ك ناصر� ه وما لي إال الله� غير� ب� غير� e. فما لي إال الله� ال ر� ك بمنزلة إال زيدا فغير�

e على ما كان من حدثs يا كعب� لم يبق� منا وأما قوله وهو حارثة بن بدر الغ�داني1: يا كعب� صبراsحشر�ج�ها كراحل� 1ات� أنفاسs ت رائحs أو باكرs غادي فإن غير ههنا بمنزلة مثل غير� أجالد� إال بقي

sإال بقيات� أنفاس. كأنك قلت: لم يبق� منها مثل� أجالد

e للفرزدق: ما بالمدينة دار� غير� واحدةs دار الخليفة وعلى ذا أنشد� بعض الناس هذا البيت رفعا بمنزلة االستثناء لم يكن له بد1 من أن إال دار� مروان� جعلوا غير صفة بمنزلة مثل وم�ن جعلها

ينصب أحد�هما وهو قول ابن أبي إسحاق.256

Page 257: الكتــاب ج 1- سيبويه

وأما إال زيد� فإنه ال يكون بمنزلة مثل إال صفة.

e إذا كان e ولم يكن غيره ولو قلت: ما أتاني إال زيد� إال أبو عبد الله كان جيدا أبو عبد الله زيداe e كقولك: رأيت زيدا ر توكيدا e. ألن هذا يكر� زيدا

e أله وقد يجوز أن يكون غير� زيد على الغلط والنسيان كما يجوز أن تقول: e عمرا رأيت� زيدا1ن �وضح� قوله: ما لك من شيخ�ك إال ومثل� ما أتاني إال زيد� إال أبو عبد الله إذا أردت أن تبي وت

�ه� م�ل عمل�ه إال رسيم�ه وإال ر�

هذا باب ما يكون مبتدأ بعد إال  

بقوم زيد� خير� منهم إال أنك وذلك قولك: ما مررت� بأحد إال زيد� خير� منه كأنك قلت: مررتe من جميع من مررت� به. e خيرا أدخلت إال لتجعل زيدا

آخرين هم خير� من زيد فإنما ولو قال: مررت� بناس زيد� خير� منهم لجاز أن يكون قد مر1 بناسe. قال: ما مررت� بأحدs إال زيد� خير� منه ليخبر أنه لم يمر1 بأحدs يفضل زيدا

كذا وكذا. ومثل ذلك قول العرب: والله ألفعلن كذا وكذا إال ح�ل� ذلك أن أفعل

مبتدأ كأنه قال: ولكن� ح�ل� فأن� أفعل كذا وكذا بمنزلة فعل كذا وكذا وهو مبني1 على ح�ل1 وح�ل1ذلك أن أفعل كذا وكذا.

والمعنى حتى تفعل أو كأنه وأما قولهم: والله ال أفعل� إال أن تفعل فأن� تفعل في موضع نصبقال: أو تفعل.

واألول مبتدأ ومبني عليه.

هذا باب غير  

e سوى المضاف إليه ولكنه يكون فيه معنى إال e أبدا �جرى م�جرى االسم الذي اعلم أن غيرا فيe فيما يخرج منه غيره e مما يدخل فيه غيره. بعد إال وهو االسم الذي يكون داخال وخارجا

ه فأتاني القوم� غير� زيد فغيرهم الذين جاءوا ولكن فيه معنى فأما دخوله فيما يخرج منه غير�إال فصار بمنزلة االسم الذي بعد إال.

.sوأما خروجه مما يدخل فيه غيره فما أتاني غير� زيد

وقد يكون بمنزلة مثل ليس فيه معنى إال.

�ر وجرى مجرى االسم الذي بعد إال ألنه اسم بمنزلته وكل� موضع جاز فيه االستثناء بإال جاز بغيوفيه معنى إال.

e تريد االستثناء وال تذكر إال e. ولو جاز أن تقول: أتاني القوم� زيدا لما كان إال نصبا

�بتدأ بعد إال وذلك أنهم لم يجعلوا فيه معنى إال وال يجوز أن يكون غير بمنزلة االسم الذي ي�جزئ من مبتدأ وإنما أدخلوا فيه معنى االستثناء في كل موضع يكون فيه بمنزلة مثل وي

االستثناء.

وإن كان قد يستقيم أن يكون قد أال ترى أنه لو قال: أتاني غير� عمرsو كان قد أخبر أنه لم يأته�ستغنى به في مواضع من االستثناء. أتاه فقد ي

257

Page 258: الكتــاب ج 1- سيبويه

e من االستثناء كأنه قال: ما أتاني ولو قال: ما أتاني غير� زيد يريد بها منزلة مثل لكان م�جز�ئا�جزئ من الذي هو غير� زيد فهذا ي

�جري على موضع غير ال على ما بعد   غير. باب ما أ

e أنه يجوز: ما أتاني غير� زيد وعمرو. زعم الخليل رحمه الله ويونس جميعا

. فالوجه الجر1

قال: فلسنا بالجبال وذلك أن غير زيد في موضع إال زيد� وفي معناه فحملوه على الموضع كماحملوه على الموضع. وال الحديدا فلما كان في موضع إال زيد� وكان معناه كمعناه

والدليل على ذلك أنك إذا قلت غير� زيد فكأنك قد قلت إال زيد.

و فال يقبح� الكالم كأنك قلت: ما أتاني إال زيد وإال أال ترى أنك تقول: ما أتاني غير� زيد وإال عمر�عمرو.

  e �حذف المستثنى فيه استخفافا باب ي

ذاك ولكنهم حذفوا ذلك وذلك قولك: ليس غير� وليس إال كأنه قال: ليس إال ذاك وليس غيرe واكتفاءe بعلم المخاط�ب وما يعني. تخفيفا

�ه في حال كذا وكذا وإنما وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: ما منهم مات حتى رأيتيريد ما منهم واحد� مات.

�ؤمنن1 �ي به قبل� كأنك من ج�مال بني ومثل ذلك قوله تعالى جده: " وإن م�ن أهل� الكتاب إال لن� أي كأنك جمل� من �ه بش1 �ق�يشs يقعق�ع� خلف� رجلي جمال بني أقيش. أ

�ها في �فض�ل � ي �م e قوله: لو قلت� ما في قومها لم تيث � يريد: ما في ومثل ذلك أيضا م ح�سبs وميس�e هنا وإنما يريدون: لكان كذا وكذا. قومها أحد فحذفوا هذا كما قالوا: لو أن زيدا

وقولهم: ليس أحد� أي ليس هنا أحد�.

e واستغناء بعلم المخاط�ب بما يعني. فكل ذلك ح�ذف تخفيفا

تارتان� فمنهما أموت� وأخرى ومثل البيتين األولين قول الشاعر وهو ابن م�قبل: وما الدهر� إالأبتغي العيش� أكدح� إنما يريد منهما تارة أموت وأخرى.

ومثل قولهم ليس غير: هذا الذي أمس� يريد الذي فعل أمس.

1تيا والتي فليس حذف المضاف 1ا والل �تي إليه في كالمهم بأشد1 من وقوله وهو العج1اج: بعد اللحذف تمام االسم.

e على هذا وقع فيهما معنى االستثناء كما فإذا جاءتا وفيهما معنى االستثناء فإن فيهما إضماراأنه ال يقع معنى النهي في حسبك إال أن يكون مبتدأ.

e وما e وأتوني ال يكون زيدا e كأنه وذلك قولك: ما أتاني القوم� ليس زيدا أتاني أحد� ال يكون زيدا أن بعض اآلتين زيد� حتى كأنه قال: حين قال: أتوني صار المخاط�ب عنده قد وقع في خل�ده

.e بعض�هم زيد� فكأنه قال: ليس بعضهم زيدا

258

Page 259: الكتــاب ج 1- سيبويه

. وترك إظهار بعضs استغناء كما ترك اإلظهار في الت� حين�

كما أجروهما. فهذه حالهما في حال االستثناء وعلى هذا وقع فيهما االستثناء فأجرهما

وقد يكون صفة وهو قول الخليل رحمه الله.

e e وما أتاني رجل ال يكون بشرا إذا جعلت ليس وال يكون وذلك قولك: ما أتاني أحد� ليس زيدافي موضع قائل� ذاك. بمنزلة قولك: ما أتاني أحد� ال يقول ذاك إذا كان ال يقول

وما أتتني امرأة ليست ويدل1ك على أنه صفة أن بعضهم يقول: ما أتتني امرأة� ال تكون فالةفالنة.

1ثوه ألن الذي ال يجيء صفة فيه إضمار �ر. فلو لم يجعلوه صفةe لم يؤن مذك

1ر. أال تراهم يقولون: أتينني ال يكون فالنة وليس فالنة يريد: ليس بعض�هن فالنة والبعض مذك

يكون وهو إضمار� وأما عدا وخال فال يكونان صفة ولكن فيهما إضمار كما كان في ليس والقصته فيهما قصته في ال يكون وليس.

e كأنك e وأتاني القوم� عدا عمرا e. وذلك قولك: ما أتاني أحد� خال زيدا قلت: جاوز بعض�هم زيدا

1ل لك به �ستعمل في إال أن خال وعدا فيهما معنى االستثناء ولكني ذكرت جاوز ألمث وإن كان ال يهذا الموضع.

.e �وني ما خال زيدا e وأت وتقول: أتاني القوم� ما عدا زيدا

e. فما هنا اسم� وخال وعدا صلة له كأنه قال: أتوني ما جاوز بعض�هم زيدا

e e كأنه قال: ما هم فيها ما جوز بعض�هم زيدا 1لت� ما خال وما هم فيها عدا زيدا وكأنه قال: إذا مثe غير موصول قلت: أتوني �ه اسما �ه بمصدر ما هو في معناه وما عدا فجعلت 1لت e مث �هم زيدا مجاوزت

�ه فيما مضى. كما فعلت

إال أن جاوز ال يقع في االستثناء.

كالم العرب ألن يكون� صلة� وإذا قلت: أتوني إال أن يكون زيد� فالرفع جيد� بالغ وهو كثير في مستثنى كأنك قلت: يأتونك إال أن ألن� وليس فيها معنى االستثناء وأن يكون في موضع اسم

يأتيك زيد.

وخال ال يقعن ههنا. والدليل على أن يكون ليس فيها هنا معنى االستثناء: أن ليس وعدا

: " إال أن تكون� تجارة� عن تراضs منكم ". ومثل� الرفع قول� الله عز1 وجل1

وبعضهم ينصب على وجه النصب في ال يكون والرفع أكثر.

وفيه معنى االستثناء. وأما حاشا فليس باسم ولكنه حرف� يجر ما بعده كما تجر1 حتى ما بعدها

بمنزلة حاشا. وبعض� العرب يقول: ما أتاني القوم� خال عبد� الله فيجعل خال

�ها إال الفعل ها هنا وهي ما فإذا قلت ما خال فليس فيه إال النصب ألن ما اسم� وال تكون صلت. التي في قولك: أفعلف ما فعلت�

259

Page 260: الكتــاب ج 1- سيبويه

.e e لم يكن كالما أال ترى أنك لو قلت: أتوني ما حاشا زيدا

القوم مكانك وما أتاني وأما أتاني القوم سواك فزعم الخليل رحمه الله أن هذا كقولك: أتانيأحد� مكانك إال أن في سواك معنى االستثناء.

باب مجرى عالمات� المضمرين  

وما يجوز فيهن كلهن وسنبين ذلك إن شاء الله.

باب عالمات المضمرين المرفوعين  

عن نفسه وعن آخر اعلم أن المضم�ر المرفوع إذا حد1ث عن نفسه فإن عالمته أنا وإن حد1ث. قال: نحن� وإن حد1ث عن نفسه وعن آخرين قال: نحن�

ألنهم استغنوا بالتاء عن وال يقع أنا في موضع التاء التي في فعل�ت� ال يجوز أن تقول فعل أناأنا.

�نا ال تقول فعل� نحن. وال يقع نحن� في موضع نا التي في فع�ل

e: أنت وإن خاطبت� �ما وإن وأما المضم�ر المخاط�ب فعالمته إن كان واحدا �هما: أنت اثنين فعالمت�هم: أنتم. e فعالمت خاطبت� جميعا

�ما. واعلم أنه ال يقع أنت� في موضع التاء التي في فع�ل�ت� وال أنتما في �ما التي في فعلت موضع ت

�ما. أال ترى أنك ال تقول فعل أنت

�م لو قلت فعل أنتم لم �م� التي في فعلت يجز. وال يقع أنتم في موضع ت

�ن1 في موضع تن� �ن1 لو قلت وال يقع أنت في موضع التاء في فعل�ت� وال يقع أنت التي في فعلت�ن1 لم يجز. فعل� أنت

e 1ثا �ه: هو وإن كان مؤن فعالمته: هي وإن حد1ثت� عن اثنين وأما المضم�ر المحد�ث عنه فعالمت�هما: ه�ما. فعالمت

1ث . وإن حد1ثت� عن جميع فعالمتهم: ه�م وإن كان الجميع جميع المؤن فعالمته: ه�ن1

أن يكون صفةe. وال يقع هو في موضع المضم�ر الذي في فعل لو قلت فعل هو لم يجز إال

يضربان لو قلت وال يجوز أن يكون ه�ما في موضع األلف التي في ضربا واأللف التي فيضرب ه�ما أو يضرب� ه�ما لم يجز.

في يضربون. وال يقع ه�م في موضع الواو التي في ضربوا وال الواو التي مع النون

لو قلت ضرب ه�م أو يضرب� ه�م لم يجز.

اإلضمار الذي له وكذلك هي ال تقع موضع اإلضمار الذي في فعلت� ألن ذلك اإلضمار بمنزلةعالمة.

لم يجز إال أن يكون وال يقع ه�ن1 في موضع النون التي في فعل�ن� ويفعلن� لو قلت فعل ه�ن11ر. 1ث يجري مجرى المذك 1ر فالمؤن صفةe كما لم يجز ذلك في المذك

260

Page 261: الكتــاب ج 1- سيبويه

شيء منها في موضع شيء فأنا وأن ونحن وأنتما وأنتم وأنتن1 وهو وهي وه�ما وه�م وهن1 ال يقع ألنهم استغنوا بهذا فأسقطوا من العالمات مما ذكرنا وال في موضع المضم�ر الذي ال عالمة� له

ذلك.

باب استعمالهم عالمة اإلضمار  

ههنا وال على اإلضمار فمن ذلك قولهم: كيف أنت وأين هو من قبل أنك ال تقدر على التاء. الذي في فعل�

�م كما ال تقدر ومثل ذلك: نحن وأنتم ذاهبون ألنك ال تقدر هنا على التاء والميم التي في فعلت. في األول على التاء في فعلت�

الفعل. وكذلك جاء عبد الله وأنت ألنك ال تقدر على التاء التي تكون في

�م ها هنا. وتقول: فيها أنتم ألنك ال تقدر على التاء والميم التي في فعلت

e بتلك المنزلة ألنك ال تقدر هنا على اإلضمار الذي في الفعل. وفيها هم قياما

شيء مما ذكرنا. ومثل ذلك: أما الخبيث فأنت وأما العاقل فهو ألنك ال تقدر هنا على

وكذلك: كنا وأنتم ذاهبين ومثل ذلك أهو هو.

: " كأنه هو وأوتينا العلم " فوقع هو ها هنا ألنك ال تقدر على اإلضمار الذي وقال الله عز1 وجل1. في فعل�

�ن شاة� �ها أو أسفع� الخد1ي إران� وتقول: ما جاء إال أنا. وقال الشاعر: فكأنها هي بعد غ�ب1 كالل

�ها ما قط1ر الفارس إال أنا وكذلك هاأناذا قال عمرو بن معدي كرب: قد علم�ت� سلمى وجارات ذا وها أنتما ذان وها أنتم أوالء وها نحن أوالء وها هو ذاك وها هما ذانك وها هم أولئك وها أنت

وها أنتن1 أوالء وها هن1 أولئك.

�عملت هذه الحروف هنا ألنك ال تقدر على شيء من الحروف التي تكون عالمةe في وإنما است أرادوا أن يقولوا هذا أنت وزعم الخليل رحمه الله أن ها هنا هي التي مع ذا إذا قلت هذا وإنما

وهذا أنا فقد1موا ها وصارت أنا بينهما. ولكنهم جعلوا أنت بين ها وذا وأرادوا أن يقولوا أنا هذا

أنا. وزعم أبو الخطاب أن العرب الموثوق� بهم يقولون: أنا هذا وهذا

المال� نصفين بيننا ومثل ما قال الخليل رحمه الله في هذا قول الشاعر: ونحن اقتسمنا: لهم هذا لها ها وذاليا كأنه أراد أن يقول: وهذا لي 1ر الواو بين ها وذا. فقلت� فصي

وزعم أن مثل ذلك: إي ها الله ذا إنما هو هذا.

في هذا يدل1ك على هذا وقد تكون ها في ها أنت ذا غير مقد1مة ولكنها تكون للتنبيه بمنزلتها�ع�د قوله عز1 وجل: " ها أنتم هؤالء " فلو كانت ها ها هنا هي e إذا قلت هؤالء لم ت التي تكون أوال

ها ها هنا بعد أنتم.

e لقول أبي الخطاب أن العرب تقول: هذا e تصديقا أنت تقول كذا وكذا لم وحد1ثنا يونس أيضاه كأنه يريد أن يعلمه أنه فه نفس� ليس غيره. ير�د بقوله هذا أنت أن يعر1

والحاضر القائل كذا وكذا أنت. هذا محال ولكنه أراد أن ينبهه كأنه قال: الحاضر� عندنا أنت261

Page 262: الكتــاب ج 1- سيبويه

باب عالمة المضمرين المنصوبين  

1ا ما لم تقد�ر على الكاف التي �ما التي اعلم أن عالمة المضمرين المنصوبين إي في رأيتك وك�ن1 التي في رأيتكن1 والهاء �م التي في رأيتكم وك �كما وك التي في رأيته والهاء التي في في رأيت

وهن1 التي في رأيتهن وني التي في رأيتني رأيتها وه�ما التي في رأيتهما وه�م التي في رأيتهمونا التي في رأيتنا.

1ا ذلك الموضع �وقع إي ألنهم استغنوا بها فإن قدرت على شيء من هذه الحروف في موضع لم ت1ا كما استغنوا بالتاء وأخواتها في الرفع عن أنت وأخواتها. عن إي

1ا إذا لم تقع مواقع الحروف   التي ذكرنا باب استعمالهم إي

من قبل أنك ال تقدر على فمن ذلك قولهم: إياك رأيت� وإياك أعني فإنما استعلمت إياك ها هناالكاف.

: " وإنا أو إياكم لعلى ه�دى أو في ض�الل م�بين " من قبل أنك ال تقدر على وقال الله عز1 وجل1�م ههنا. ك

وتقول: إني وإياك منطلقان ألنك ال تقدر على الكاف.

ونظير ذلك قوله تعالى جد1ه: " ضل1 من تدعون إال إياه ".

1انا ألنه � فالله يرعى أبا حربs وإي � من عيوب الناس كل�هم أ �ر1 �نا. م�ب ال يقدر على نا التي في رأيت

�دة الحمار� ولكني خشيت� على عدي1 وقال اآلخر: لعمرك ما خشيت على عدي1 سيوف� بني مقي�روى: رماح القوم ألنه لم يقدر على الكاف. سيوف� القوم أو إياك حار� وي

أفضلهم لقيت� فأفضل�هم وتقول: إن إياك رأيت� كما تقول إياك رأيت من قبل أنك إذا قلت إنمنتصب بلقيت.

1ن وجه ذلك فإن قلت: إن أفضلهم لقيت فنصبت أفضلهم بإن1 فهو قبيح حتى تقول �ي �ه وقد ب لقيت�عملت إياك لقبح الكاف والهاء ها هنا. وقد بيناه في باب إن وأخواتها واست

وتقول: عجبت� من ضربي إياك.

�م� وقد تقع الكاف ها هنا وأخواتها تقول عجبت� من ضربيك� ومن ضربيه ومن فإن قلت: لضربيكم فالعرب قد تكل1م بهذا وليس بالكثير.

1ا مواقعها كما استحكمت في الفعل ال يقال عجبت ولم تستحكم عالمات اإلضمار التي ال تقع إي�ني إن بدأت به قبل المتكلم وال من ضربهيك إن بدأت بالبعيد قبل القريب. من ضربك

�ح هذا عندهم ولم تستحكم هذه الحروف عندهم في هذا الموضع 1ا عندهم في فلما قب صارت إي�ه قليلة ولم تستحكم هذه الحروف 1اه ألن كان ها هنا ال تقول كانني وليسني ومثل ذلك: كان إي

�ك. وال كان

1ا ههنا بمنزلتا في ضربي إياك. فصارت إي

1ا وتقول: أتوني ليس إياك وال يكون إياه ألنك ال تقدر على الكاف وال الهاء ها هنا فصارت إيe من الكاف والهاء في هذا الموضع. بدال

262

Page 263: الكتــاب ج 1- سيبويه

1اي 1ا ك� وال نخشى رقيبا وبلغني قال الشاعر: ليت هذا الليل� شهر� ال نرى فيه ع�ريبا ليس إي وإيكانني. عن العرب الموثوق بهم أنهم يقولون: ليسني وكذلك

e e مفعوال وجعلت المضم�ر وتقول: عجبت� من ض�رب زيد أنت ومن ضربك هو إذا جعلت زيدا1ا للمفعول e فجاز أنت ههنا للفاعل كما جاز إي ألن إيا وأنت عالمتا الذي عالمته الكاف فاعال

اإلضمار وامتناع التاء يقو1ي دخول� أنت ههنا.

�ك أنت أنت فأنت� األولى مبتدأة والثانية �ك فوجدت بت مبنية عليها كأنك قلت وتقول: قد جر1�ك وجه�ك طليق. فوجدت

والمعنى أنك أردت أن تقول: فوجدتك أنت الذي أعرف.

أنت الجواد وإن شئت ومثل ذلك: أنت أنت وإن فعلت� هذا فأنت أنت أي فأنت الذي أعرف أو�ك أنت �ك فوجدت بت e فكنت� أنت إياك وقد جر1 إياك جعلت� أنت صفة وجعلت قلت: قد وليت� عمال

�ك أنت الظريف. إياك بمنزلة الظريف إذا قلت: فوجدت

�ك كما كنت� أعرف. والمعنى أنك أردت أن تقول وجدت

وهذا كله قول الخليل رحمه الله سمعناه منه.

رها كما تقول للرجل أنت وتسكت على حد قولك: قال الناس زيد. وتقول: أنت أنت تكر1

e رتها توكيدا �ت� فكنت� كنت إذا كر1 ب وإن شئت جعلت كنت� صفةe وعلى هذا الحد تقول: قد ج�ر1بت فكنت ثم تسكت. ألنك قد تقول: قد ج�ر1

باب اإلضمار فيما جرى مجرى الفعل  

ويدك وعليك� وهلم1 وما أشبه ويد ور� ذلك. وذلك إن ولعل1 وليت� وأخواتها ور�

1اه فعالمات اإلضمار حالهن ها هنا كحالهن في الفعل ال تقوى أن تقول: ويد� إي عليك إياه وال ر�ويد�ه. �ه ور� ألنك قد تقدر على الهاء تقول عليك

وال تقول: عليك إياي ألنك قد تقدر على ني.

�ني من غير تلقين ومنهم من ال يستعمل ني وحدثنا يونس أنه سمع من العرب من يقول عليكوإيانا. وال نا في ذا الموضع استغناءe بعليك بي وعليك بنا عن ني ونا وإياي

e في عليك وأخواتها ألنه ليس �ه به. ولو قلت عليك: إياه كان ها هنا جائزا بفعل وإن شب

قبل أنك قد تجد اإلضمار ولم واعلم أنه قبيح أن تقول: رأيت فيها إياك ورأيت اليوم إياه من1ا وهو الكاف التي في رأيتك فيها والهاء التي في رأيته اليوم فلما قدروا على الذي هو سوي إي

تكلموا بأياك استغنوا بهذا عن إياك هذا اإلضمار بعد الفعل ولم ينقض معنى ما أرادوا لموإياه.

�ه زيد� ولم ولو جاز هذا لجاز ضرب� زيد� إياك وإن1 فيها إياك ولكنهم لما وجدوا إنك فيها وضرب1ا. ينقض معنى ما أرادوا لو قالوا: إن فيها إياك وضرب زيد� إياك استغنوا به عن إي

من قبل أنه لو أخ1ر إال كان وأما: ما أتاني إال أنت وما رأيت إال إياك فإنه ال يدخل على هذا.e الكالم محاال

263

Page 264: الكتــاب ج 1- سيبويه

ولو أسقط إال كان الكالم منقلب المعنى وصار الكالم على معنى آخر.

1ا   باب ما يجوز في الشعر من إي

1ى بلغت� 1اكا وقال اآلخر لبعض وال يجوز في الكالم فمن ذلك قول ح�ميد األرقط: إليك حت إي1انا قتلنا 1ما نقتل� إي ى إ ن 1ا يوم� ق�ر1 انا اعلم أن أنت وأخواتها اللصوص: كأن منهم� كل� فتى أبيض� ح�س1

e. ال يكن1 عالمات لمجرور من قبل أن أنت اسم مرفوع وال يكون المرفوع مجرورا

أال ترى أنك لو قلت: مررت� بزيد وأنت لم يجز.

ولو قلت: ما مررت� بأحد إال أنت لم يجز.

1ا عالمة� 1ا أن تكون عالمةe لمضمر مجرور من قبل أن إي للمنصوب فال يكون وال يجوز إي المنصوب التي ال تقع المنصوب في موضع المجرور ولكن إضمار المجرور عالماته كعالمات

1ا إال أن تضيف الى نفسك نحو قولك: بي ولي وعندي. مواقع�هن إي

الباء من قبل أنهم ال وتقول: مررت� بزيد وبك وما مررت� بأحد إال بك أعدت� مع المضم�رالمضم�ر. يتكلمون بالكاف وأخواتها منفردة فلذلك أعادوا الجار1 مع

1ا وال أنت وال أخواتها ههنا من قبل أن المنصوب والمرفوع ال يقعان في موضع ولم توق�ع إيالمجرور.

�ين اللذين تعد1ى إليهما   فعل� الفاعل باب إضمار المفعول

�ضم�ر في هذا الباب 1ا اعلم أن المفعول الثاني قد تكون عالمته إذا أ العالمة التي ال تقع إي1ا. �ضم�ر إي �ه إذا أ موقعها وقد تكون عالمت

وأعطانيك فهذا هكذا إذا بدأ المتكلم فأما عالمة الثاني التي ال تقع إيا موقعها فقولك: أعطانيهبنفسه.

�ني أو بدأ بالغائب قبل نفسه فقال: قد أعطاهوني فإن بدأ بالمخاطب قبل نفسه فقال: أعطاك1م� به العرب ولكن النحويين قاسوه. فهو قبيح ال تكل

�ح عند العرب كراهية� أن يبدأ المتكلم في هذا الموضع باألبعد قبل األقرب ولكن تقول وإنما قب1اي وأعطاه إياي فهذا كالم العرب. أعطاك إي

�ح هذا عندهم كما قالوا: إياك 1ا تقع هذا الموقع إذ قب رأيت� وإياي رأيت إذ لم يجز لهم وجعلوا إي. ني رأيت� وال ك� رأيت�

e e فبدأت� بالمخاط�ب قبل فإذا كان المفعوالن اللذان تعد1ى إليهما فعل الفاعل مخاط�با وغائبا�ه الغائب فإن عالمة الغائب العالمة� التي ال تقع موقعها �ه وقد أعطاك �ك 1ا وذلك قوله: أعطيت إي

�ت� عليكم : " فع�م1ي �لزم�كموها وأنتم لها كارهون ". وقال عز1 وجل1 أن

فهذا هكذا إذا بدأت� بالمخاط�ب قبل الغائب.

�بدأ به من قبل أن المخاط�ب أقرب الى المتكلم من الغائب وإنما كان المخاط�ب أولى بأن ي الذي هو أقرب من فكما كان المتكلم أولى بأن يبدأ بنفسه قبل المخاط�ب كان المخاط�ب

�بدأ به من الغائب. الغائب أولى بأن ي

264

Page 265: الكتــاب ج 1- سيبويه

بمنزلة الغائب والمخاط�ب إذا فإن بدأت بالغائب فقلت: أعطاهوك� فهو في القبح وأنه ال يجوز�دئ بهما قبل المتكلم ولكنك إذا بدأت بالغائب قلت قد أعطاه إياك. ب

تكل1م به العرب وأما قول النحويين: قد أعطاهوك وأعطاهوني فإنما هو شيء قاسوه لم�كل1م به كان e. ووضعوا الكالم في غير موضعه وكان قياس هذا لو ت 1نا هي

منحتنيني. ويدخل على م�ن قال هذا أن يقول الرجل إذا منحته نفسه: قد

�ح إذا وضعت ني في غير موضعها فإذا ذكرت� مفعولين كالهما غائب أال ترى أن القياس قد قبفقلت أعطاهوها وأعطاهاه جاز وهو عربي.

1هما بدأت من قبل أنهما كالهما غائب. وال عليك بأي

e ليس بالكثير في كالمهم واألكثر في كالمهم: أعطاه إياه. وهذا أيضا

�ها ولم على أنه قد قال الشاعر: وقد جعلت� نفسي تطيب� لض�غمةs لضغم�ه�ماها يقرع� الع�ظم� ناب1اك وال في كان إياه وال في تستحكم العالمات ها هنا كما لم تستحكم في: عجبت من ض�ربي إي

ليس إياه.

�ه قليل في �ك �نيه وحسبت �ك إياه وحسبتني إياه ألن حسبت كالمهم وذلك ألن حسبت� وتقول: حسبتاالحتياج على حال. بمنزلة كان إنما يدخالن على المبتدأ والمبني عليه فيكونان في

مبتدأ. أال ترى أنك ال تقتصر على االسم الذي يقع بعدهما كما ال تقتصر عليه

والمنصوبان بعد حسبت� بمنزلة المرفوع والمنصوب بعد ليس وكان.

والمبني عليه فيما مضى وكذلك الحروف التي بمنزلة حسبت� وكان ألنهما إنما يجعالن المبتدأe وليس بفعل أحدثته وال يجوز أن e أو ع�لما 1ا e أو شك 1اي ال يجوز يقينا �ني وال ضربت� إي تقول ضربت

. واحد� منهما ألنهم قد استغنوا عن ذلك بضربت� 1اي ضربت� نفسي وإي

باب ال تجوز فيه عالمة المضم�ر المخاط�ب  

وذلك أنه ال يجوز لك أن وال عالمة المضم�ر المتكلم وال عالمة المضم�ر المحد�ث عنه الغائب�ك لما �ت �ل�ك� وال ضرب �ك� وال اقت e وجعلت مفعوله نفسه تقول للمخاط�ب: اضر�ب كان المخاطب فاعال

�ل نفسك �ح ذلك ألنهم استغنوا بقولهم اقت وأهلكت� نفسك عن الكاف ها هنا وعن إياك. قب

�ني ألنه جعل �هلك �ني وال أ �ح وذلك وكذلك المتكلم ال يجوز له أن يقول أهلكت نفسه مفعوله فقبألنهم استغنوا بقولهم أنفع� نفسي عن ني وعن إياي.

e وكان مفعوله نفسه ألنهم استغنوا عن وكذلك الغائب ال يجوز لك أن تقول ضربه إذا كان فاعال قبح ها هنا في حسبت� الهاء وعن إياه بقولهم ظلم نفسه وأهلك نفسه ولكنه قد يجوز ما

�رى وزعمت� ورأيت إذا لم تعن� رؤية العين ووجدت� إذا لم ترد وجدان الضالة وظننت وخلت� وأ�ني �ني وأراني ووجدت �ني ال وجميع حروف الشك وذلك قولك: حسبت فعلت كذا وكذا ورأيت

يستقيم لي هذا.

فيها إذا جعلت فاعليهم وكذلك ما أشبه هذه األفعال تكون حال عالمات المضم�رين المنصوبينأنفسهم كحالها إذا كان الفاعل غير المنصوب.

النفس ها هنا. ومما يثبت عالمة المضم�رين المنصوبين ها هنا أنه ال يحسن إدخال

265

Page 266: الكتــاب ج 1- سيبويه

�جزئ� هذا من ذا لم لو قلت يظن نفسه فاعلةe وأظن نفسي فاعلةe على حد يظنه وأظنني لي�غنى به عنه. �ك فاست �جزئ كما أجزأ أهلكت� نفسك عن أهلكت ي

�خ�ر ألن حسبت وأخواتها إنما أدخلوها على مبتدأ وإنما اقترفت� حسبت� وأخواتها واألفعال األ.e e أو علما ومبني عليه لتجعل الحديث شكا

واألفعال األخ�ر إنما هي أال ترى أنك ال تقتصر على المنصوب األول كما ال تقتصر عليه مبتدأبمنزلة اسم مبتدأ واألسماء مبنية عليها.

فلما صارت حسبت� أال ترى أنك ال تقتصر على االسم كما تقتصر على المبني على المبتدأ�ها بتلك المنزلة ج�علت� بمنزلة إن وأخواتها إذا قلت إنني ولعل1ني ولكنني وليتني ألن إن وأخوات

�قتصر فيها على االسم الذي يقع بعدها ألنها إنما دخلت على مبتدأ ومبني على وأخواتها ال يمبتدأ.

�ني ألنها حينئذ بمنزلة . وإذا أردت برأيت� رؤية العين لم يجز رأيت �ت� ضرب

بأفعال وإنما يجئن وإذا أردت� التي بمنزلة علمت� صارت بمنزلة إن وأخواتها ألنهن لسنلمعنى.

e سلف منه �رد� فعال s أو شك ولم ي الى إنسان يبتدئه. وكذلك هذه األفعال إنما جئن لعلم

وعالمة إضمار المتكلم والمجرور المتكلم اعلم أن عالمة إضمار المنصوب المتكلم نيالمجرور المتكلم الياء.

ولعلني. أال ترى أنك تقول إذا أضمرت� نفسك وأنت منصوب: ضربني وقتلني وإنني

e: غالمي وعندي ومعي. وتقول إذا أضمرت نفسك مجرورا

أن هذه الحروف اجتمع فإن قلت: ما بال العرب قد قالت: إني وكأني ولعلي ولكني فإنه زعم فلما كثر استعمالهم إياها مع فيها أنها كثيرة في كالمهم وأنهم يستثقلون في كالمهم التضعيف

تضعيف الحروف حذفوا التي تلي الياء.

فإن قلت: لعلي ليس فيها نون.

فإنه زعم أن الالم قريب من النون وهو أقرب الحروف من النون.

�دغ�م مع الالم حتى تبد�ل مكانها الم وذلك لقربها منها فحذفوا هذه النون أال ترى أن النون قد تكما يحذفون ما يكثر استعمالهم إياه.

قالوا في الفعل: ضربني وسألته رحمه الله عن الضاربي فقال: هذا اسم ويدخله الجر1 وإنما األسماء فمنعوا هذا أن يدخله ويضربني كراهية أن يدخلوا الكسرة في هذه الباء كما تدخل

كما م�نع الجر.

e يكون لألسماء إنما يكون فإن قلت: قد تقول اضر�ب الرجل فتكسر� فإنك لم تكسرها كسراهذا اللتقاء الساكنين.

الضاربي والمضم�ر قد قال الشعراء: ليتي إذا اضطروا كأنهم شبهوه باالسم حيث قالوامنصوب.

266

Page 267: الكتــاب ج 1- سيبويه

جل� مالي وسألته رحمه الله قال الشاعر زيد الخليل: كم�نية جابرs إذ قال ليتي أصادفه وأفقد�1ي فقلت: ما بالهم جعلوا عالمة إضمار المجرور ها عن قولهم عني وقد�ني وقط�ني ومني ولد�ن

e هنا كعالمة إضمار المنصوب فقال: إنه ليس من كا حرف تلحقه ياء اإلضافة إال كان متحر1e ولم يريدوا أن يحركوا الطاء التي في قط� وال النون التي في م�ن فلم يكن لهم بد1 مكسورا

متحرك إذ لم يريدوا أن يحركوا الطاء وال النونات ألنها ال من أن يجيئوا بحرف لياء اإلضافةe إال وقبلها �ر أبدا حرف متحرك مكسور. تئك

فجاءوا بالنون ألنها إذا وكانت النون أولى ألن من كالمهم أن تكون النون والياء عالمة المتكلم وكرهوا أن يجيئوا بحرف غير النون كانت مع الياء لم تخرج هذه العالمة من عالمات اإلضمار

فيخرجوا من عالمات اإلضمار.

. وإنما حملهم على أن ال يحركوا الطاء والنونات كراهية� أن تشبه sوه�ن sاألسماء نحو يد

ك آخره فنحو مع ولد� كتحريك أواخر هذه األسماء ألنه إذا تحرك آخره فقد صار وأما ما تحر1كأواخر وقد جاء في الشعر: قط�ي وق�دي.

1هه بحسبي ألن المعنى فأما الكالم فالبد1 فيه من النون وقد اضطر1 الشاعر فقال قد�ي شبواحد.

�ين قد�ي ليس اإلمام� بالشحيح بيب الم�لحد� لما اضطر1 شبهه قال الشاعر: قد�ني من نصر الخ� مجرور فجعلوا عالمة اإلضمار بحسبي وه�ني ألن ما بعد هنs وحسب مجرور كما أن ما بعد قد

1هه باالسم نحو الضاربي ألن ما بعدهما في اإلظهار فيهما سواء كما قال ليتي حيث اضطر1 فشبسواءe. سواء فلما اضطر1 ج�عل ما بعدهما في اإلضمار

ترى النون دخلت� وسألناه رحمه الله عن إلى ولدى وعلى فقلنا: هذه الحروف ساكنة والعليها.

ك� في فقال: من قبل أن األلف في لدى والياء في على اللذين قبلهما حرف مفتوح ال تحر1e لياء اإلضافة فلما علموا أن هذه كالمهم واحدة منهما لياء اإلضافة ويكون التحريك الزما

لها السبيل على سائر حروف المواضع ليس لياء اإلضافة عليها سبيل� بتحريك كما كان واأللف ليستا من الحروف التي الم�عجم لم يجيئوا بالنون إذ علموا أن الياء في ذا الموضع

ك لياء اإلضافة. تحر1

خطأ وهي متحركة كما أن ولو أضفت الى الياء الكاف التي تجر1 بها لقلت: ما أنت ك�ي والفتحالعرب قلما تكلموا بذا. أواخر األسماء متحركة وهي تجر1 كما أن األسماء تجر1 ولكن

األسماء المتمكنة وهو وأما قط� وعن ولد�ن فإنهن تباعدن� من األسماء ولزمهن ما ال يدخلe وهو ما السكون وإنما يدخل ذلك على الفعل نحو خ�ذ� وز�ن� فضارعت الفعل �ج�ر1 أبدا وما ال ي

كوه .أشبه الفعل فأجريت مجراه ولم يحر1

e هذا باب ما يكون مضم�را

�ظهر بعده االسم e عن حاله إذا أ فيه االسم متحوال

فع. وذلك لوالك ولوالي إذا أضمرت االسم فيه ج�ر1 وإذا أظهرت ر�

1ا ولو جاءت عالمة اإلضمار على القياس لقلت لوال أنت كما قال سبحانه: " لوال أنتم لكن.e e مجرورا مؤمنين " ولكنهم جعلوه مضم�را

267

Page 268: الكتــاب ج 1- سيبويه

والدليل على ذلك أن الياء والكاف ال تكونان عالمة� مضم�ر مرفوع.

�م: وكم موطنs لوالي� ط�حت� كما هوى 1يق� م�نه�وي قال الشاعر يزيد بن الحك بأجرامه من ق�لة� النوهذا قول الخليل رحمه الله ويونس.

�ك ني. يا أبتا عل1ك أو عساكا والدليل على أنها منصوبة أنك إذا عنيت نفسك كانت عالمت

�نازعني لعل1ي أو عساني فلو كانت الكاف قال عمران بن حطآن: ولي نفس� أقول لها إذا ما تمجرورة لقال عساي ولكنهم جعلوها بمنزلة لعل1 في هذا الموضع.

غ�دوة ليست مع غيرها فهذان الحرفان لهما في اإلضمار هذا الحال كما كان للد�ن� حال� مع�عملها في األحيان لم تعملها فيما سواها فهي معها بمنزلة ليس فإذا وكما أن الت إذا لم ت

جاوزتها فليس لها عمل.

الجر1 حين قلت: معك وال يستقيم أن تقول وافق الرفع� الجر� في لوالي كما وافق النصب�e �ك ألنك إذا أضفت الى نفسك اختلفا وكان الجر مفار�قا للنصب في غير األسماء. وضرب

�ك ومعك ألنهما وال تقل: وافق الرفع� النصب� في عساني كما وافق النصب� الجر1 في ب ضر�مختلفان إذا أضفت الى نفسك كما ذكرت� لك.

eوزعم ناس أن الياء في لوالي وعساني في موضع رفع جعلوا لوالي موافقة eللجر1 وني موافقة للنصب كما اتفق الجر1 والنصب في الهاء والكاف.

مط1رد وأنت تجد له وهذا وجه رديء لما ذكرت لك وألنك ال ينبغي لك أن تكسر الباب وهونظائر.

وقد يوج�ه الشيء على الشيء البعيد إذا لم يوج�د غيره.

1ن بعض ذلك وستراه فيما تستقبل �ي وربما وقع ذلك في كالمهم وقد ب

باب ما ترد1ه عالمة� اإلضمار الى أصله  

الالم وذلك أن الالم لو فمن ذلك قولك: لعبد الله مال� ثم تقول لك مال� وله مال فتفتح�تبست� بالم االبتداء إذا قال إن هذا لعلي1 ولهذا أفضل منك فأرادوا أن فتحوها في اإلضافة الل

ألن هذا اإلضمار ال يكون للرفع ويكون يميزوا بينهما فلما أضمروا لم يخافوا أن تلتبس بها. للجر1

�بكرs حين نادوا ألنهم قد علموا أن تلك الالم ال تدخل ها هنا. أال تراهم قالوا: يا ل

�كم ذلك �كموه في قول من قال: أعطيت 1هوا به قولهم: أعطيت فيجزم رد1ه باإلضمار الى وقد شب�كم اليوم 1هوا هذا بلك� وله وإن كان ليس أصله كما رد1ه باأللف والالم حين قال: أعطيت فشبلم يكن مثله. مثله ألن من كالمهم أن يشبهوا الشيء بالشيء وإن

1ا ذلك فيما مضى وستراه فيما بقي. 1ن وقد بي

�م�ها كما يقول في �ك �م�ه� وأعطيت �ك المظهر. وزعم يونس أنه يقول: أعطيت

واألول أكثر وأعرف.

باب ما يحسن أن يشرك المظهر المضم�ر فيما عمل  268

Page 269: الكتــاب ج 1- سيبويه

وما يقبح أن يشرك المظهر المضم�ر فيما عمل فيه.

e أما ما يحسن أن يشركه المظهر فهو المضمر المنصوب وذلك قولك: رأيتك e وإنك وزيدا وزيدا قولك: فعلت وعبد� وأما ما يقبح أن يشركه المظهر فهو المضمر في الفعل المرفوع وذلك

الله وأفعل وعبد� الله.

�بنى عليه الفعل فاستقبحوا أن يشرك وزعم الخليل أن هذا إنما قبح من قبل أن هذا اإلضمار ي1ر الفعل عن حاله إذا بعد منه. e يغي المظهر مضم�را

�ر الفعل فيه عن حاله التي �ه المنصوب ألنه ال يغي كان عليها قبل أن يضمر وإنما حسنت� ش�ركتe عندهم بمنزلة المظهر إذ كان الفعل 1ر عن حاله قبل أن فأشبه المظهر وصار منفصال ال يتغي

يضم�ر فيه.

�سكنت� فيه الالم 1روه عن حاله في اإلظهار أ فكرهوا أن يشرك المظهر وأما فعلت� فإنهم قد غي�بنى له الفعل غير بنائه في اإلظهار حتى صار كأنه e ي شيء في كلمة ال يفارقها كألف مضم�را

. أعطيت�

1ه حسن أن يشركه المظهر وذلك قولك: ذهبت أنت وزيد� وقال : " اذهب� فإن نعت الله عز1 وجل1�ن� أنت وزوج�ك الجنة �ك " و: " اسك ". أنت ورب

1ده كما قال: قد �ه حسن الكالم حيث طو1له وأك علمت� أن ال تقول ذاك فإن وذلك أنك لما وصفت�ح الرفع. أخرجت� ال قب

e من السكون والتغيير وم�ن ترك العالمة في مثل فأنت وأخواتها تقو1ي المضم�ر وتصير عوضا. ضرب�

: " لو شاء الله� ما أشركنا وال آباؤ�نا وال منا " حس�ن لمكان ال. وقال الله عز1 وجل1 حر1

�هادى ه�ر� ت ف�ن� رمال واعلم وقد يجوز في الشعر قال الشاعر: قلت� إذ أقبلت� وز� كنعاج� المال تعس1 أشبهه وذلك أنه قبيح أن تقول فعلت� نفس�ك أنه قبيح أن تصف المضم�ر في الفعل بنفسك وما

إال أن تقول: فعلت أنت نفس�ك.

وإن قلت فعلتم أجمعون حسن ألن هذا يعم1 به.

بها مبتدأة وتحمل على ما وإذا قلت نفس�ك فإنما تريد أن تؤكد الفاعل ولما كانت تفس�ك يتكلم�رفع شبهوها بما يشرك المضم�ر وذلك قولك: �نصب وي �جر1 وي نزلت� بنفس الجبل ونفس الجبل ي

م�قابلي ونحو ذلك.

وأما األجمعون فال يكون في الكالم إال صفة.

مجراها. وكل�هم قد تكون بمنزلة أجمعين ألن معناها معنى أجمعين فهي تجري

1ر ما عمل �ظهر وأما عالمة اإلضمار التي تكون منفصلة من الفعل وال تغي فيها عن حاله إذا أ قولك: أنت وعبد� الله ذاهبان والكريم فيه االسم فإنه يشركها المظهر ألنه يشبه المظهر وذلك

أنت وعبد� الله.

وأنا ألن أنا بمنزلة فلما واعلم أنه قبيح أن تقول: ذهبت وعبد� الله وذهبت� وعبد� الله وذهبت�نا لعامر� ي �لبs واعتز� �ك ومما يقبح أن يشركه المظهر عالمة� لحقنا والجياد� عشيةe دع�وا يا ل

sو كرهوا أن يشرك المظهر المضم�ر المجرور وذلك قولك: مررت� بك وزيدsوهذا أبوك وعمر

269

Page 270: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فيما قبله ألن هذه العالمة e داخال �تكل1م بها إال معتمدة مضم�را الداخلة فيما قبلها جمعت� أنها ال ي من اللفظ بالتنوين فصارت عندهم بمنزلة التنوين فلما ضعفت� عندهم على ما قبلها وأنها بدل�

�تبعوها �تبعوها إياه وإن وصفوا ال يحسن لك أن تقول كرهوا أن ي e أن ي االسم� ولم يجز أيضا وزيدs كما جاز فيما أضمرت� في الفعل نحو قمت� أنت وزيد ألن ذلك وإن كان مررت بك أنت

�نزل منزلة آخر الفعل فليس من الفعل وال من تمامه وهما حرفان يستغني كل� واحدs قد أ بصاحبه كالمبتدأ والمبني عليه وهذا يكون من تمام االسم وهو بدل من الزيادة التي في منهما

e ال يستغنى به ولكنهم يقولون: �م االسم وحال االسم إذا أضيف إليه مثل� حاله منفردا مررت� بك.e أجمعين ألن أجمعين ال يكون إال وصفا

ويقولون: مررت� بهم كلهم ألن أحد وجه�يها مثل� أجمعين.

�م ت� فيها ما يجوز في فعلت e: مررت� بك نفسك لما أجز� e على وتقول أيضا مما يكون معطوفا1ر عالمة اإلضمار ها هنا ما عمل فيها فضارعت� ها هنا ما األسماء احتملت هذا إذ كانت ال تغي

ينتصب فجاز هذا فيها.

�م إال بأنت وأنتم. وأما في اإلشراك فال يجوز ألنه ال يحسن اإلشراك� في فعلت� وفعلت

وهذا قول الخليل رحمه الله وتفصيله عن العرب.

�شرك بين الظاهر والمضمر على المرفوع والمجرور إذا اضطر1 وقد يجوز في الشعر أن تالشاعر.

بالفاعل والمضاف ال وجاز قمت� أنت وزيد� ولم يجز مررت� بك أنت وزيدs ألن الفعل يستغنييستغني بالمضاف إليه ألنه بمنزلة التنوين.

وقد يجوز في الشعر.

و�ر� 1ه� بي أو م�صد�ر� من ح�م�ر الجل1ة جأبs ح�ش� �ك� أي بت� تهجونا قال: آب وقال اآلخر: فاليوم� قر1� من عجب� وتشتم�نا فاذهب� فما بك واأليام

هذا باب ما ال يجوز فيه اإلضمار� من حروف الجر  

وذلك الكاف في أنت كزيد وحتى وم�ذ.

بهي عنه فأسقطوه. وذلك ألنهم استغنوا بقولهم مثلي وش�

�هم حتى ذاك وبقولهم: دع�ه� حتى يوم كذا وكذا واستغنوا عن اإلضمار في حتى بقولهم: رأيت إليه ألن المعنى واحد كما استغنوا وبقولهم: دعه� حتى ذاك وباإلضمار في الى إذا قال دعه�

�ه�. بمثلي ومثله عن كي وك

�ظن أنه واستغنوا عن اإلضمار في م�ذ بقولهم: مذ ذاك ألن ذاك اسم� مبه�م وإنما يذكر حين يقد عرفت ما يعني.

ونها على القياس. إال أن الشعراء إذا اضط�روا أضمروا في الكاف فيجر�

با وقال العج1اج: فال �ها أو أقر� �ه� وال كه�ن1 إال حاظ�ال قال العج1اج: وأم� أوعالs ك e ك e وال حالئال ترى بعال. 1هوه بقوله له ولهن1 شب

ولو اضطر1 شاعر فأضاف الكاف الى نفسه قال: ما أنت ك�ي.

270

Page 271: الكتــاب ج 1- سيبويه

�فتح قبل ياء اإلضافة. �ي خطأ من قبل أنه ليس في العربية حرف� ي وك

e باب ما تكون فيه أنت وأنا ونحن وهو وهي وهم   وهن وأنتن1 وهما وأنتما وأنتم وصفا

e للمجرور والمرفوع والمنصوب للمضمرين وذلك اعلم أن هذه الحروف كلها تكون وصفا�ك أنت وانطلق�ت� أنت. قولك: مررت� بك أنت ورأيت

e بمنزلة الطويل إذا قلت مررت� بزيدs الطويل ولكنه بمنزلة نفسه إذا قلت مررت� وليس وصفاه. �ه هو نفس� به نفسه وأتاني هو نفسه ورأيت

ه ولست تريد أن وإنما تريد بهن1 ما تريد بالنفس إذا قلت: مررت� به هو هو ومررت به نفس�e1يه بصفة وال قرابة كأخيك ولكن النحويين صار ذا عندهم صفة ألن حاله كحال الموصوف تحل

ألنه يلحقها ما يلحق كما أن حال الطويل وأخيك في الصفة بمنزلة الموصوف في اإلجراءالموصوف� من اإلعراب.

e للمظهر كراهية� أن يصفوا المظهر بالمضم�ر كما كرهوا واعلم أن هذه الحروف ال تكون وصفاe على النكرة في قولهم: مررت� ه معطوفا برجلs نفس�ه ومررت� بقوم أن يكون أجمعون ونفس�

أجمعين.

�ك إياك e من مضم�ر قلت: رأيت e بدال 1اه. فإن أردت أن تجعل مضم�را �ه إي ورأيت

فإن أردت أن تبدل من المرفوع قلت: فعلت� أنت وفعل هو.

فأنت وهو وأخواتهما نظائر إياه في النصب.

e من المظهر وليس بمنزلته في e له واعلم أن هذا المضم�ر يجوز أن يكون بدال أن يكون وصفاألن الوصف تابع لالسم مثل� قولك: رأيت عبد� الله أبا زيد.

e ثم قلت e رأيت أو رأيت زيدا إياه رأيت. فأما البدل فمنفرد كأنك قلت: زيدا

�هما في الرفع. وكذلك أنت وهو وأخوات

�ح أن تصف المظهر والمضم�ر بما ال يكون واعلم أنه قبيح أن تقول مررت� به وبزيدs هما كما قبe للمظهر. إال وصفا

أال ترى أنه قبيح أن تقول: مررت� بزيدs وبه الظريفين.

في البدل. وإن أراد البدل قال: مررت� به وبزيدs بهما البد من الباء الثانية

  e هذا باب من البدل أيضا

.e 1اه قائما �ه إي 1اه نفس�ه وضربت �ه إي وذلك قولك: رأيت

e منك من قبل أن هذا موضع فصل والمضم�ر والمظهر وليس هذا بمنزلة قولك: أظنه هو خيرافي الفصل سواء.

: e منك وقال الله عز1 وجل1 e هو خيرا " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أال ترى أنك تقول رأيت زيدا1ك هو الحق1 ". �نزل� إليك من رب أ

االبتداء. وإنما يكون الفصل في األفعال التي األسماء بعدها بمنزلتها في271

Page 272: الكتــاب ج 1- سيبويه

e فأما ضربت� وقتلت� ونحوهما فإن األسماء بعدها بمنزلة المبني على المبتدأ وإنما تذكر قائما1اه يوم بعد ما يستغني الكالم ويكتفي وينتصب على أنه حال فصار هذا كقولك: رأيته إي

الجمعة.

e فأما نفسه حين قلت: رأيته إياه نفسه فوصف� بمنزلة هو وإياه بدل وإنما ذكرتهما توكيدا إياه بدل� والنفس وصف كأنك قلت: كقوله جل1 ذكره: " فسجد المالئكة كلهم أجمعون " إال أن

e نفسه وزيد بدل ونفسه على االسم. رأيت الرجل� زيدا

وإنما ذكرت هذا للتمثيل.

له من التوكيد ألنه ال وإنما كان الفصل في أظن ونحوها ألنه موضع يلزم فيه الخبر وهو ألزم.e يجد منه بد1ا

e لزيد فإذا جئت وإنما فصل ألنك إذا قلت كان زيد� الظريف فقد يجوز أن تريد بالظريف نعتابهو أعلمت أنها متضمنة للخبر.

�جزئ منه الصفة 1ا كما ت e وإنما فصل لما البد له منه ونفسه يجزئ من إي ألنك جئت بها توكيداe فصارت كالصفة. وتوضيحا

�عده أنك ال تقول أنت إياك خير� منه. ويدلك على ب

e منه جاز أن تقول إياه ألن هذا ليس موضع فصل واستغنى الكالم فصار فإن قلت أظنه خيرا�ه إياه. كقولك: ضربت

وكان الخليل يقول: هي عربية: إنك إياك خير� منه.

e منه يجوز أن تقول: إياك. فإذا قلت إنك فيها إياك فهو مثل أظنه خيرا

�ها. 1ا في الرفع أنت وأخوات ونظير إي

واعلم أنها في الفعل أقوى منها في إن وأخواتها.

e منك إذا كان أحدهما لم يكن ويدلك على أن الفصل كالصفة أنه ال يستقيم أظنه هو إياه خيرا�جزئ من اآلخر ألن الفصل هو كالصفة والصفة كالفصل. اآلخر ألن أحدهما ي

e منه ألن الفصل يجزئ من التوكيد والتوكيد منه. وكذلك أظنه إياه هو خيرا

e إال في الفعل وال e اعلم أنهن ال يكن1 فصال يكن1 كذلك إال في كل فعل وأنا ونحن وأخواتهن فصالكاحتياجه إليه في االبتداء. االسم بعده بمنزلته في حال االبتداء واحتياجه الى ما بعده

e بأنه قد فصل االسم فجاز هذا في هذه األفعال التي األسماء بعدها بمنزلتها في االبتداء إعالما يذكره للمحد�ث ألنك إذا ابتدأت وأنه فيما ينتظر المحد�ث ويتوقعه منه مما البد له من أن

عليك مذكور بعد المبتدأ البد منه وإال فسد االسم فإنما تبتدئه لما بعده فإذا ابتدأت فقد وجب�خرجه مما وجب الكالم ولم يسغ لك فكأنه ذكر هو ليستدل1 المحد�ث أن ما بعد االسم ما ي

عليه وأن ما بعد االسم ليس منه.

هذا تفسير الخليل رحمه الله.

e وهذا موضع فصلها في كالم العرب فأجر�ه كما أجروه. وإذا صارت هذه الحروف فصال

272

Page 273: الكتــاب ج 1- سيبويه

ووجدت� إذا لم ترد فمن تلك األفعال: حسبت� وخل�ت� وظننت ورأيت إذا لم ترد رؤية العين�رى وجعلت� إذا لم ترد أن تجعلها بمنزلة عملت 1رته وجدان� الضالة وأ ولكن تجعلها بمنزلة صي

e منك وكان وليس وأصبح وأمسى. خيرا

كانتا بمنزلة جاء ويدلك على أن أصبح وأمسى كذلك أنك تقول أصبح أباك وأمسى أخاك فلو�ح أن تقول أصبح العاقل� وأمسى الظريف� كما يقبح ذلك في جاء وركب ونحوهما. وركب لقب

�ذكر بعد االسم فيهما ما �ذكر في االبتداء. فمما يدل1ك على أنهما بمنزلة ظننت� أنه ي ي

1ر ما بعده عن حاله التي كان عليها قبل e ال يغي �ذكر وذلك قولك: واعلم أن ما كان فصال أن يe منك وكان عبد الله هو الظريف وقال الله e هو خيرا : " ويرى الذين أوتوا حسبت� زيدا عز1 وجل1

�نزل إليك من ربك هو الحق ". العلم الذي أ

يجعلها ها هنا وقد زعم ناس� أن هو ها هنا صفة فكيف يكون صفة وليس من الدنيا عربيصفة للمظهر.

ال يتكلم بها العرب ولو كان ذلك كذلك لجاز مررت� بعبد الله هو نفسه فهو ها هنا مستكرهةألنه ليس من مواضعها عندهم.

ويدخل عليهم: إن كان زيد لهو الظريف وإن كنا لنحن الصالحين.

فالعرب تنصب هذا والنحويون أجمعون.

�دخلها في ذا الموضع على الصفة فتقول: ولو كان صفة لم يجز أن يدخل عليه الالم ألنك ال ت.e إن كان زيد للظريف عاقال

وال يكون هو وال نحن ها هنا صفةe وفيهما الالم.

: " وال يحسبن1 الذين يبخلون بما آتاهم e لهم " ومن ذلك قوله عز وجل1 الله من فضله هو خيرا�خل هو e لهم. كأنه قال: وال يحسبن1 الذين يبخلون الب خيرا

ولم يذكر البخل اجتزاء بعلم المخاط�ب بأنه البخل لذكره يبخلون.

e له " يريد كان الكذب e له إال أنه استغنى بأن ومثل ذلك قول العرب: " من كذب كان شرا شرا�ها هنا بمنزلة ما إذا المخاط�ب قد علم أنه الكذب لقوله كذب في أول حديثه فصار هو وأخوات

1ر ما بعدها عن حاله قبل e في أنها ال تغي �ر. كانت لغوا �ذك أن ت

e وفي االبتداء ولكن ما بعدها مرفوع ألنه مرفوع قبل أن واعلم أنها تكون في إن وأخوتها فصالتذكر الفصل.

e حتى يكون ما بعدها معرفة أو ما أشبه المعرفة مما واعلم أن هو ال يحسن أن تكون فصالe نحو خير منك ومثلك e وعمرا وأفضل منك وشر1 منك طال ولم تدخله األلف والالم فضارع زيدا

ال يكون ما بعدها إال معرفة كما أنها ال تكون في الفصل إال وقبلها معرفة أو ما ضارعها كذلكأو ما ضارعها.

e حتى تذكر األسماء التي e كان قبيحا ذكرت� لك من المعرفة أو ما لو قلت: كان زيد هو منطلقاضارعها من النكرة مما ال يدخله األلف والالم.

273

Page 274: الكتــاب ج 1- سيبويه

" e e وولدا : " إن ترني أنا أقل� منك ماال e وصفة وكذلك " وأما قوله عز1 وجل1 فقد تكون أنا فصالe ". وما تقد1موا ألنفسكم من خير تجدوه عند الله هو e وأعظم� أجرا خيرا

sمبتدأ وما بعده مبني وقد جعل ناس� كثير من العرب هو وأخواتها في هذا الباب بمنزلة اسم e e أبوه خير� منه ووجدت� عمرا أخوه خير� منه. عليه فكأنك تقول: أظن1 زيدا

e هو خير� منك. فمن ذلك أنه بلغنا أن رؤبة كان يقول: أظن زيدا

e يقرؤونها: " وما ظلمناهم ولكن e كثيرا كانوا هم الظالمون ". وحدثنا عيسى أن ناسا

�ها وكنت� �بنى وأنت تركت �ك1ي على ل �ب عليها بالم�ال أنت أقدر� وكان وقال الشاعر قيس بن ذريح: تأبو عمرو يقول: إن كان لهو العاقل.

يهو1دانه وينص1رانه " ففيه وأما قولهم: " كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه اللذانثالثة أوجه: فالرفع وجهان والنصب وجه واحد.

e في يكون واألبوان مبتدآن وما بعدهما مبني فأحد وجهي الرفع أن يكون المولود مضم�راوينص1رانه. عليهما كأنه قال: حتى يكون المولود أبواه اللذان يهو1دانه

�ك ما تريد الى ومن ذلك قول الشاعر رجل من بني عبس: إذا ما المرء كان أبوه عبس فحسبe يكن� كل� كسبه له مطعم� �ف�د كسبا من صدر� يوم ومأكل� والوجه الكالم وقال آخر: متى ما ي

e له. اآلخر: أن تعمل يكون في األبوين ويكون ه�ما مبتدأ وما بعده خبرا

والنصب على أن تجعل ه�ما فصال.

الرفع ألنك إنما تفصل وإذا قلت: كان زيد أنت خير� منه وكنت أنا يومئذ خير� منك فليس إال وال يكون الفصل ما تعني به بالذي تعني به األول إذا كان ما بعد الفصل هو األول وكان خبره

غيره.

1ر المعنى وإذا أخرجت هو من قولك كان زيد أال ترى أنك لو أخرجت أنت الستحال الكالم وتغيe منك لم يفسد المعنى. هو خيرا

منك وضربت� عبد� الله هو وأما إذا كان ما بعد الفصل هو األول قلت: هذا عبد الله هو خير�e فيها وفي أشباهها ها هنا ألن قائم� وما شأن عبد الله هو خير� منك فال تكون هو وأخواتها فصال

�بنى على المبتدأ وإنما ينتصب على أنه حال� كما انتصب ما بعد االسم ها هنا ليس بمنزلة ما ي.e قائم في قولك: انظ�ر إليه قائما

. �ك أنت الظريف� أال ترى أنك ال تقول هذا زيد هو القائم وال ما شأن

.e أو�ال ترى أن هذا بمنزلة راكبs في قولك مر1 زيد� راكبا

e ألن ما بعد االسماء هنا ال فليس هذا بالموضع الذي يحسن فيه أن يكون هو وأخواتها فصالe على أنه فيما تكلمه به وإنما �ه الكالم فيكون دليال e في هذه الحال. يفسد ترك يكون هو فصال

بمنزلة اسم مبتدأ باب ال تكون هو وأخواتها فيه فصال ولكن يكن1  

e هو أكرم منك e هو خير منك وما أجعل� رجال e هو أكرم� وذلك قولك: ما أظن أحدا وما إخال� رجالمنك.

274

Page 275: الكتــاب ج 1- سيبويه

e لنكرة e وال بدال e وقبله نكرة كما أنه ال يكون وصفا وكما أن كلهم وأجمعين ال لم يجعلوه فصالe في النكرة ران على نكرة فاستقبحوا أن يجعلوها فصال كما جعلوها في المعرفة ألنها يكر�

e وال e إال لمعرفة كما لم تكن وصفا e إال لمعرفة. معرفة فلم تصر فصال بدال

e في هذا الموضع. وأما أهل المدينة فينزلون هو ها هنا بمنزلته بين المعرفتين ويجعلونها فصال

e وقال: احتبى ابن� مروان في ذ�ه في اللحن. فزعم يونس أن أبا عمرو رآه لحنا

أنه قرأ: " هؤالء بناتي يقول: لحن� وهو رجل من أهل المدينة كما تقول: اشتمل بالخطأ وذلكهن1 أطهر� لكم " فنصب.

e في المعرفة وتصييرهم إياها بمنزلة ما وكان الخليل يقول: والله إنه لعظيم� جعلهم هو فصالe ألن هو بمنزلة أبوه ولكنهم جعلوها في e كما جعلوا ما في إذا كانت ما لغوا ذلك الموضع لغوا

بعض المواضع بمنزلة ليس.

ها أن تكون بمنزلة كأنما وإنما. وإنما قياس�

منك. ومما يقو1ي ترك ذلك في النكرة أنه ال يستقيم أن تقول: رجل� خير�

e e منك فإن قلت: ال أظن رجال e خيرا e منك فجيد بالغ. ويقول: ال يستقيم أظن رجال خيرا

e منك حتى تنفي وتجعله بمنزلة أحد فلما e خيرا خالف� المعرفة في الواجب وال تقول: أظن رجالفي الذي هو بمنزلة االبتداء لم يجر� في النفي مجراه ألنه قبيح

هذا باب أي1  

e وغير مضاف بمنزلة م�ن. e مضافا 1ا اعلم أن أي

. أال ترى أنك تقول: أي� أفضل وأي� القوم أفضل�

e وزيد� م�ناة يجريان مجرى عمرو فصار المضاف وغير المضاف يجريان مجرى م�ن كما أن زيدافحال المضاف في اإلعراب والح�سن والقبح كحال المفرد.

e ما تدعو فله األسماء الح�سنى " 1ا e. قال الله عز وجل: " أي فحس�ن كحسنه مضافا

e ثم بنيت� لك على أيها كأنك قلت: الذي وتقول: أيها تشاء لك فتشاء صلة� أليها حتى كمل اسماتشاء لك.

وإن أضمرت الفاء جاز وجزمت تشأ ونصبت أيها.

e وصار بمنزلته في وإن أدخلت� الفاء قلت: أيها تشأ فلك ألنك إذا جازيت لم يكن الفعل وصالالذي ذكرنا وتقع موقعه. االستفهام إذا قلت أيها تشاء وكذلك م�ن تجري مجرى أيs في

�هم أفضل فقال: القياس النصب كما تقول: وسألت� الخليل رحمه الله عن قولهم: اضرب� أيe في غير الجزاء واالستفهام بمنزلة الذي كما أن م�ن في غير الجزاء اضرب الذي أفضل� ألن أيا

واالستفهام بمنزلة الذي.

e وهم الكوفيون يقرؤونها: " ثم لننز�عن1 �هم أشد� على وحد1ثنا هارون أن ناسا من كل شيعةs أيوها 1ا " وهي لغة جيدة نصبوها كما جر1 ر� على أيهم أفضل� فأجراها الرحمن ع�تي حين قالوا: امر�

275

Page 276: الكتــاب ج 1- سيبويه

e وم�ن منزلة الذي في غير الجزاء هؤالء مجرى الذي إذا قلت: اضرب� الذي �نزل أيا أفضل� ألنك تواالستفهام.

1هم أفضل على أنه حكاية �هم إنما وقع في اضرب� أي كأنه قال: اضرب الذي وزعم الخليل أن أي1هم أفضل� وشبهه بقول األخطل: ولقد أبيت� من الفتاة بمنزلs فأبيت� ال حرج� وال يقال له أي

إنك ل�رسول� الله. محروم� وأما يونس فيزعم أنه بمنزلة قولك: أشهد�

واضرب� معل1قة�.

الفتحة في خمسة� عشر� وأرى قولهم: اضرب� أيهم أفضل� على أنهم جعلوا هذه الضمة بمنزلةe لم تجئ وبمنزلة الفتحة في اآلن� حين قالوا من اآلن� الى غدs ففعلوا ذلك بأيهم حين جاء مجيئا

e لم �عمل استعماال e واست e. أخواته عليه إال قليال �ستعمله أخواته إال ضعيفا ت

حتى يدخل� هو. وذلك أنه ال يكاد عربي يقول: الذي أفضل فاضرب� واضرب� م�ن أفضل�

وال يقول: هات� ما أحسن� حتى يقول ما هو أحسن.

�ستعمل خالفوا بإعرابها إذا استعملوه على غير فلما كانت أخواته مفار�قة له ال تستعمل كما ي.e �عملت عليه أخواته إال قليال ما است

يحذفوا ألف�ه وكما أن ليس لم1ا كما أن قولك: يا الله� حين خالف سائر� ما فيه األلف والالم لم�ركت على هذه الحال. خالفت سائر الفعل ولم تصر1ف تصر1ف الفعل ت

e ولم يجز� في e. وجاز إسقاط هو في أيهم كما كان: ال عليك تخفيفا e ضعيفا أخواته إال قليال

أفضل� إذا أثرنا أن نتكلم به. وأما الذين نصبوا فقاسوه وقالوا: هو بمنزلة قولنا اضرب� الذين

وهذا ال يرفعه أحد.

ر� بأيهم أفضل وهما 1هم أفضل قال: امر� ر� على أي سواء. ومن قال: امر�

e يحسن على ذلك المجيء أخواته ويكثر رجع الى األصل والى القياس كما فإذا جاء أيهم مجيئاردوا ما زيد� إال منطلق� الى األصل والى القياس.

اضطرار. وتفسير الخليل رحمه الله ذلك األول بعيد إنما يجوز في شعر أو في

الذي يقال له الفاسق� ولو ساغ هذا في األسماء لجاز أن تقول: اضرب� الفاسق� الخبيث� تريد. الخبيث�

وأما قول يونس فال يشبه أشهد إنك لمنطلق.

وسترى بيان ذلك في باب إن وأن إن شاء الله.

. ومن قولهما: اضرب� أي� أفضل�

. e أفضل� وأما غيرهما فيقول: اضرب� أيا

الى قول العرب ويقيس ذا على الذي وما أشبهه من كالم العرب ويسل1م في ذلك المضافe على القياس. ذلك يعني أيهم وأجروا أيا

276

Page 277: الكتــاب ج 1- سيبويه

ولو قالت العرب اضرب� أي� أفضل� لقلته ولم يكن بد� من متابعتهم.

على أمس أمسك وال وال ينبغي لك أن تقيس على الشاذ المنكر في القياس كما أنك ال تقيس�ك. على أيقول وال سائر أمثلة القول وال على اآلن أن

وأشبه هذا كثير.

e لكانوا خ�لقاء إن كان e في االنفراد بمنزلته مضافا بمنزلة الذي معرفةe أن ال ينو1ن ولو جعلوا أياويدخله في النكرة. ألن كل اسم ليس يتمكن ال يدخله التنوين في المعرفة

وسترى بيان ذلك فيما ينصرف وال ينصرف إن شاء الله.

e فأخزاه الله فقال: هذا �ك كان شرا 1ي وأي كقولك: أخزى الله الكاذب وسألته رحمه الله عن أيمني ومنك إنما يريد منا.

وكقولك: هو بيني وبينك تريد هو بيننا.

e إال أنهما لم يشتركا في أي ولكنه أخلص�ه �نا كان شرا لكل واحدs منهما. فإنما أراد أي

e فسيق� الى 1ك كان شرا الم�قامة� ال يراها وقال وقال الشاعر العباس ابن مرداس: فأيي ما وأيe: خداش� بن زهير: ولقد علمت� إذا الرجال� تناهزوا أيي 1كم� أعز� وأمنع� وقال خداش أيضا وأي

�هم هو فأيي وأي� ابن� الح�صين وعثعثs غداة� التقينا كان عندك أعذرا وذلك قولك: اضرب� أي�هم كان أفضل واضرب أيهم أبوه زيد. أفضل واضرب أي

جرى ذا على القياس ألن الذي يحسن ها هنا.

ولو قلت: آضرب� أيهم عاقل� رفعت ألن الذي عاقل قبيحة.

فإذا أدخلت� هو نصبت� ألن الذي هو عاقل حسن.

.e أال ترى أنك لو قلت: هذا الذي هو عاقل كان حسنا

e يقول: ما أنا بالذي قائل لك e. وزعم الخليل رحمه الله أنه سمع عربيا شيئا

.e 1هم قائل لك شيئا وهذه قليلة ومن تكلم بهذا فقياسه اضرب� أي

قلت: أفيقال: ما أنا بالذي منطلق فقال: ال.

e وكأن طول�ه عوض فقلت: فما بال� المسألة األولى فقال: ألنه إذا طال الكالم فهو أمثل� قليالمن ترك هو.

وقل1 من يتكلم بذلك.

e إال بصلة   e الى ما ال يكمل اسما باب أي مضافا

. فمن ذلك قولك: اضرب� أي� م�ن رأيت� أفضل�

e برأيت� فصار بمنزلة القوم فكأنك قلت: أي� القوم أفضل وأيهم أفضل� وكذلك فم�ن كمل اسما. أي� الذين رأيت في الدار أفضل�

277

Page 278: الكتــاب ج 1- سيبويه

متصلة برأيت ألنك وتقول: أي الذين رأيت� في الدار أفضل ألن رأيت من صلة الذين وفيهاe: أي القوم أفضل وأيهم أفضل 1ر الكالم ذكرت موضع الرؤية فكأنك قلت أيضا ألن فيها لم تغي

عن حاله.

. كما أنك إذا قلت: أي� م�ن رأيت� قوم�ه أفضل كان بمنزلة قولك: أي� م�ن رأيت� أفضل�

فالصلة معملةe وغير� معملةs في القوم سواء�.

فتم1 المضاف إليه أي� وتقول: أي� من في الدار رأيت أفضل� وذاك ألنك جعلت في الدار صلةe ثم ذكرت� رأيت فكأنك قلت: أي القوم رأيت أفضل ولم e اسما تجعل في الدار ها هنا موضعا

للرؤية.

. وتقول: أي� م�ن في الدار رأيت� أفضل كأنك قلت: أي� من رأيت� في الدار أفضل�

�ه زيد� إذا أردت أن تجعل في الدار e للرؤية لجاز. ولو قلت أي� من في الدار رأيت موضعا

ولو قلت: أي� م�ن رأيت في الدار أفضل قد1مت� أو أخ1رت� سواء.

�كرمه. �عطه ن وتقول في شيء منه آخر: أي� م�ن إن يأتنا ن

e فإعرابه الرفع وهو كالم صحيح من قبل أن يأتنا نعط�ه صلة� لم�ن فهذا إن جعلته استفهاما.e فكمل اسما

e إليه أال ترى أنك تقول م�ن إن يأتنا نعط�ه بنو فالن كأنك قلت: القوم� بنو فالن ثم أضفت� أيا�كرمه فإن لم 1هم ن �كرمه وأي �كرم نصبت� كأنك قلت: فكأنك قلت: أي� القوم ن تدخل الهاء في ن

�كرم. أيهم ن

�هين كان في الخبر �كرم ت 1هم بمنزلة الذي ولكنك إن قلت أي� م�ن إن يأتنا نعط�ه ن e ألن أي كالما�هين كأنك قلت: �هين. في الخبر فصار نكرم صلةe وأعملت ت �كرم� ت الذي ن

�هم �هن كأنك قلت: أي �كرم ت �عطه ن �هن. وتقول: أي� م�ن إن يأتنا ن �كر�م ت ن

في وجه. وتقول: أي� م�ن يأتينا يريد صلتنا فنحد1ثه فيستحيل في وجه ويجوز

e فيه وقع اإلتيان ألنه فأما الوجه الذي يستحيل فهو أن يكون يريد في موضع م�ريدs إذا كان حاالe برأيت في: أي� 1قا �هم معل1ق بيأتينا كما كان فيها معل م�ن رأيت في الدار أفضل فكأنك قلت: أي

فنحدثه.

فهذا ال يجوز في خبر وال استفهام.

e على ما قبله ويكون يأتينا الصلة. وأما الوجه الذي يجوز فيه فأن يكون يريد� مبنيا

�نا فنحد1ثه 1هم يريد صلت e كأنك قلت: أي وفنحد1ثه إن أردت الخبر. فإن أردت ذلك كان كالما

وأما أي� م�ن يأتينا فنحد1ثه فهو محال.

�هم فنحدثه محال. ألن أي

�ه فهو كالم في �حد1ث االستفهام محال� في اإلخبار. فإن أخرجت الفاء فقتل: أي� من يأتيني ن

278

Page 279: الكتــاب ج 1- سيبويه

�عطه تأت� يكرم�ك. �نا ن وتقول: أي� م�ن إن لم يأته م�ن إن يأت

قلت: أي1 م�ن إن يأته زيد� وذلك أن م�ن الثانية صلتها إن يأتنا نعطه فصار بمنزلة زيد فكأنك�عطه تأت� يكرم�ك فصار إن يأته زيد� يعط�ه صلة لمن �كرم�ك. ي األولى فكأنك قلت: أيهم تأت� ي

�عط�ه ألنه فجميع ما جاز وحسن في أيهم ها هنا جاز في: أي م�ن إن يأته من إن يأتنا نعطه يبمنزلة أيهم.

فقال: إذا قلت أي1 فهو بمنزلة وسألت الخليل رحمه الله عن قولهم: أيهن1 فالنة وأيتهن1 فالنةe 1ر يقع للمذكر والمؤنث وهو أيضا e مذك بمنزلة بعض فإذا قلت أيتهن فإنك أردت أن كل ألن كال

�تهن منطلقة. تؤنث االسم كما أن بعض العرب فيما زعم الخليل رحمه الله يقول: كل

e بها عن نكرة   باب أي إذا كنت� مستفهما

e فإن قال: رأيت e قلت: أيا e لو قال: رأيت رجال �ن وإن قال: رأيت وذلك أن رجال 1ي رجلين قلت: أي�ين فإن ألحقت� يا فتى في e قلت: أي هذا الموضع فهي على حالها قبل أن تلحق يا فتى. رجاال

�ين يا فتى فإن قال: وإذا قال رأيت امرأة قلت: أيةe يا فتى فإن قال: رأيت� امرأتين �ت قلت: أي1اتs يا فتى فإن تكلم e وإن تكلم به رأيت� نسوةe قلت: أي e جررت� أيا بجميع ما ذكرنا مجرورا

e ألنك إنما e رفعت� أيا تسألهم على ما وضع عليه المتكلم كالمه. مرفوعا

e ولكن تقول: قلت: فإن قال: رأيت عبد� الله أو مررت بعبد الله قال: فإن الكالم أن ال تقول أيا بأي إال الرفع كما أنه ال يجوز إذا قال: رأيت عبد� م�ن عبد� الله وأي� عبد� الله ال يكون إذا جئت

�ا وكذلك ال 1ا وال تجوز الحكاية فيما بعد الله أن تقول م�ن يجوز إذا قال رأيت عبد� الله أن تقول أي مررت� فيما بعد م�ن وذلك أنه إذا قال رأيت عبد� الله قلت: أي� عبد� الله وإذا قال: أي كما جاز

e واقعة بعبد الله قلت: أي� عبد� الله وإنما جازت الحكاية بعد م�ن في قولك م�ن عبد الله ألن أياعلى كل شيء وهي لآلدميين.

1نة� في غير بابها فكذلك يجوز أن تجعل ما بعد م�ن في e م�سك غير بابه. وم�ن أيضا

e عن نكرة   باب م�ن إذا كنت مستفهما

e وذلك قولك: 1ي أيا 1ي م�ن إذا قلت رأيت رجلين كما تثن �ن اعلم أنك تثن �ي رأيت رجلين فتقول: م�ن1ين. كما تقول أي

وأتاني رجالن فتقول: م�نان وأتاني رجال فتقول: م�نون.

�ين. e قلت: م�نين كما تقول أي وإذا قال: رأيت رجاال

.eه� كما تقول أية� وإن قلت رأيت امرأة قلت: م�ن

فإن وصل قال م�ن يا فتى للواحد واالثنين والجميع.

�ين إال أن النون 1ت �ن كما قلت أي �تي مجزومة. وإن قال رأيت امرأتين قلت م�ن

1اتs إال أن الواحد e في موضع الجر1 فإن قال: رأيت نساء� قلت: م�نات� كما قلت أي يخالف أيا�و وتقول مررت برجل فتقول م�ني. والرفع وذلك قولك: أتاني رجل� فتقول م�ن

وسنبين وجه هذه الواو والياء في غير هذا الموضع إن شاء الله.

279

Page 280: الكتــاب ج 1- سيبويه

التنوين ال يلحق م�ن في فأي1 في موضع الجر والرفع إذا وقفت� بمنزلة زيد وعمرو وذلك ألنe فصارت بمنزلة زيد وعمرو وأما م�ن فال ينو1ن في الصلة فجاء في الوقف الصلة وهو يلحق أيا

.e مخالفا

�ين كل هذا �ن وم�نات� وم�ن �ي �ن وم�ن �ي �ت �ه� وم�ن في الصلة م�سكن النون وذلك أنك وزعم الخليل أن م�نe أو نساءe أو امرأة أو امرأتين e أو رجلين: م�ني يا فتى. تقول إذا رأيت رجاال أو رجال

تقول م�ن ي فتى وزعم الخليل رحمه الله أن الدليل على ذلك أنك تقول م�نو في الوقف ثمe كأنك تقول م�ن قال ذاك فيصير بمنزلة قولك م�ن قال ذاك فتقول: م�ن يا فتى إذا عنيت جميعا

.eإذا عنيت جماعة

e في الصلة يثبت فيه التنوين تقول: أي� ذا وأية� ذه�. وإما فارق باب م�ن باب أي1 أن أيا

1ون� هؤالء وأيان هذان. وزعم أن من العرب وقد سمعناه من بعضهم من يقول: أي

�جمع 1ى وي 1ى وتنو1ن وم�ن ال يثن �جمع في الصلة وتضاف وتثن في االستفهام وال يضاف فأي� قد توأي� منو1ن على كل حال في االستفهام وغيره فهو أقوى.

�ي وم�نو عنيت �ا وم�ن e: م�ن e يقولون أبدا e في الوقف. وحد1ثنا يونس أن ناسا e أو اثنين أو جميعا واحدا

e أو e أو جميعا e وأيs وأي� إذا عنى واحدا اثنين. فمن قال هذا قال أيا

.e فإن وصل نو1ن أيا

من العدد. وإنما فعلوا ذلك بم�ن ألنهم يقولون: م�ن قال ذاك فيعنون ما شاءوا

e وإن شاء عنى اثنين. وكذلك أي� تقول أي� يقول ذاك فتعني بها جميعا

eة� ومنة� �ه� على أية فيقول: م�ن ومنةs إذا قال يا فتى. وأما يونس فإنه كان يقيس م�ن

1رها في الصلة. وكذلك ينبغي له أن يقول إذا أثر أن ال يغي

�سمع �وا ناري وهذا بعيد وإنما يجوز هذا على قول شاعر قاله مرة في شعر ثم لم ي بعد�: أت تكل1م به العرب وال يستعمله منهم فقلت م�نون� أنتم فقالوا الج�ن� قلت ع�موا ظالما وهذا بعيد ال

ناس كثير.

وكان يونس إذا ذكرها يقول ال يقبل هذا كل� أحد.

فإنما يجوز م�نون� يا فتى على ذا.

وينبغي لهذا أن ال يقول م�نو في الوقف ولكن يجعله كأي.

1ث قلت: م�ن e فبدأت في المسألة بالمؤن وم�نا ألنك تقول م�ن يا فتى وإذا قال رأيت امرأةe ورجالفي الصلة في المؤنث.

�ه� وإنما ج�معت أي� في االستفهام 1ر قلت م�ن وم�ن �جمع في غيره ألنه إنما وإن بدأت بالمذك ولم ت تشبه األسماء التامة التي ال تحتاج الى األصل فيها االستفهام وهي فيه أكثر في كالمهم وإنما

صلة في الجزاء وفي االستفهام.

1ه م�ن بها في هذه المواضع ألنها تجري مجراها فيها. وقد تشب280

Page 281: الكتــاب ج 1- سيبويه

واإلضافة. ولم تقو� قوة� في أيs لما ذكرت لك ولما يدخلها من التنوين

باب ما ال تحسن فيه م�ن كما تحس�ن فيما قبله  

�ا ألنه إذا ذكر عبد الله فإنما يذكر وذلك أنه ال يجوز أن يقول الرجل: رأيت عبد� الله فتقول م�نe أنت عنده ممن يعرفه بعينه e تعرفه بعينه أو رجال فإنما تسأله على أنك ممن يعرفه بعينه رجال

�جرى هذا مجرى إال أنك ال تدري الطويل� هو أم القصير أم ابن� زيد أم ابن عمرو فكرهوا أن يالنكرة إذا كانا مفترقين.

الرجل. وكذلك رأيته ورأيت الرجل ال يحسن لك أن تقول فيهما إال م�ن هو ومن�

�ين� وقد رأيته فيقول: م�نا أو رأيت وقد سمعنا من العرب من يقال له ذهبنا معهم فيقول: مع م�نم�نا.

األمر ليس على ما وذلك أنه سأله على أن الذين ذكر ليسوا عنده ممن يعرفه بعينه وأنe. وضعه عليه المحد�ث فهو ينبغي له أن يسأل في ذا الموضع كما سأل حين قال رأيت رجال

إذا استفهمت عنه بم�ن باب اختالف العرب في االسم المعروف الغالب  

e e: م�ن زيدا وإذا قال مررت� بزيد قالوا: اعلم أن أهل الحجاز يقولون إذا قال الرجل رأيت زيداالله وأما بنو تميم فيرفعون على كل حال. م�ن زيد وإذا قال: هذا عبد الله قالوا: من عبد

وهو أقيس� القولين.

كما قال بعض فأما أهل الحجاز فإنهم حملوا قولهم على أهم حكوا ما تكلم به المسئول�م�رتان على الحكاية لقوله: ما عنده تمرتان. العرب: دعنا من ت

e فقال: ليس e مرة يقول لرجل سأله فقال: أليس ق�رشيا e حكايةe لقوله. وسمعت� عربيا بقرشيا

e على ذا الوجه وال يجوز e غالبا �ما في غير االسم الغالب كما فجاز هذا في االسم الذي يكون علبه يتعارفون. جاز فيه وذلك أنه األكثر في كالمهم وهو العل�م األول الذي

�حتاج الى الصفة إذا خاف االلتباس من األسماء الغالبة. وإنما ي

e عليه أنه ليس يسأله عن غير هذا الذي تكلم به. وإنما حكى مبادرة للمسئول أو توكيدا

�نية بمنزلة االسم. والك

قال: دعنا م�ن تمرتان وليس وإذا قال: رأيت أخا خالد لم يجز م�ن أخا خالد إال على قول من.e بقرشيا

والوجه الرفع ألنه ليس باسم غالب.

e وأخاه أو e أو زيدا e وعمرا : رأيت زيدا e أخا عمرو فالرفع يرد1ه الى وقال يونس: إذا قال رجل� زيدا�رد1 ما زيد� إال منطلق� الى األصل. القياس واألصل إذا جاوز الواحد كما ت

e �تبع الكالم وأما ناس� فإنهم قاسوه فقالوا: تقول م�ن أخو زيد وعمرو ومن عمرا وأخا زيدs ت.e بعضه بعضا

وهذا حسن.281

Page 282: الكتــاب ج 1- سيبويه

e زيد ألنه قد انقطع من e ومن أخو زيد رفعوا أخا األول بمن الثاني الذي مع فإذا قالوا م�ن عمراe e له وويال 1ا e له وويل� له. األخ فكأنك قلت م�ن أخو زيد كما أنك تقول تب وتبا

عمرو ألنه بمنزلة اسم واحد. وسألت يونس عن: رأيت زيد� بن� عمرو فقال: أقول م�ن زيد� ابن

التنوين. وهكذا ينبغي إذا كنت تقول يا زيد� ابن عمرو وهذا زيد� بن عمرو فتسقط

فه له بالصفة فلما فأما م�ن زيد� الطويل فالرفع على كل حال ألن أصل هذا جرى للواحد لتعر1جاوز ذلك رد1ه الى األعرف.

e جعل ابن صفةe منفصلة ورفع في قول يونس. وم�ن نو1ن زيدا

�جريه على e قال: أي� زيد� فليس فيه إال الرفع ي القياس. فإذا قال رأيت زيدا

e وهم مما 1رون األكثر في كالمهم عن وإنما جازت الحكاية في م�ن ألنهم لم�ن أكثر استعماال يغيحال نظائره.

بعده إال الرفع. وإن أدخلت الواو والفاء في م�ن فقلت: فم�ن أو و�م�ن� لم يكن فيما

باب م�ن إذا أردت أن يضاف لك م�ن تسأل عنه  

e فتقول: الم�ني�. وذلك قولك: رأيت زيدا

�ن. �ي e قلت: الم�ني e وعمرا فإذا قال رأيت زيدا

�ين� وتحمل الكالم على ما حمل عليه e أو فإذا ذكر ثالثة قلت: الم�ني المسئول إن كان مجروراe كأنك قلت: الق�رشي� أم e أو مرفوعا 1ق�في1. منصوبا الث

كنت� فإن كان فإن قال القرشي1 نصب وإن شاء رفع على هو كما قال صالح� في: كيف�ة� والفالن� والفالنة ألن ذلك كناية عن المسئول عنه من غير اإلنس فالجواب اله�ن� والهن

باب إجرائهم صلة� م�ن وخبره  

e كصلة الذين فمن ذلك قوله عز وجل: " ومنهم إذا عنيت اثنين صلة اللذين وإذا عنيت جميعامن يستعمون إليك ".

�هن1 كانت أم�ك ألحق تاء التأنيث لما ومن ذلك قول العرب فيما حدثنا يونس: م�ن كانت أم�ك وأي.e e كما قال: يستعمون إليك حين عنى جميعا عنى مؤنثا

�ت� منكن1 لله ورسوله " فج�علت كصلة التي وزعم الخليل رحمه الله أن بعضهم قرأ: " وم�ن تقن.e حين عنيت� مؤنثا

فإذا ألحقت التاء في المؤنث ألحقت الواو والنون في الجميع.

قال الشاعر حين عنى اإلثنين وهو الفرزدق:

�ني ** نكن� مثل� م�ن يا ذئب� يصطحبان �ني ال ال تخون تعال فإن� عاهدت

باب إجرائهم ذا وحده بمنزلة الذي  

282

Page 283: الكتــاب ج 1- سيبويه

ويكون ما حرف وليس يكون كالذي إال مع ما وم�ن في االستفهام فيكون ذا بمنزلة الذياالستفهام وإجرائهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد.

. أما إجراؤهم ذا بمنزلة الذي فهو قولك: ماذا رأيت فيقول: متاع� حسن�

�قضى أم �ح�ب� في ض�الل وباطل� وأما إجراؤهم وقال الشاعر لبيد أال تسأالن المرء ماذا يحاول أنe كأنك قلت: ما رأيت ومثل إياه مع ما بمنزلة اسم واحد فهو قولك: ماذا رأيت فتقول: خيرا

.e ذلك قولهم: ماذا ترى فنقول: خيرا

." e 1كم قالوا خيرا وقال جل1 ثناؤه: " ماذا أنزل رب

e لما قالت العرب: عم1اذا تسأل ولقالوا: عم1 ذا تسأل كأنهم قالوا: عم1 تسأل فلو كان ذا لغواe كما جعلوا ما وإن e واحدا e حين قالوا: إنما. ولكنهم جعلوا ما وذا اسما e واحدا حرفا

ومثل ذلك كأنما وحيثما في الجزاء.

إذا أجاب أن يقول: ولو كان ذا بمنزلة الذي في ذا الموضع البتة لكان الوجه في ماذا رأيت. خير�

1قيه� 1ئيني وقال الشاعر وسمعنا بعض العرب يقول: دعي ماذا عملت� سأت 1ب نب ولكن� بالمغي�لغيها. فالذي ال يجوز في هذا الموضع وما ال يحسن أن ت

e كأنه قال: ما وقد يجوز أن يقول الرجل: ماذا رأيت فيقول: خير� إذا جعلت ما وذا e واحدا اسما�جبه على رأيت. رأيت خير� ولم ي

فيقول: زيد� كأنه قال: ومثل ذلك قولهم في جواب كيف أصبحت فيقول: صالح� وفي م�ن رأيتأنا صالح ومن رأيت زيد�.

تأخذ به. والنصب في هذا الوجه ألنه الجواب على كالم المخاط�ب وهو أقرب الى أن

1كم قالوا أساطير� األولين ". : " ماذا أنزل رب وقال عز1 وجل1

e ألن ها هنا معنى : زيدا فعل فيجوز النصب ها هنا وقد يجوز أن تقول إذا قلت من الذي رأيت�كما جاز الرفع� في األول.

باب ما تلحقه الزيادة في االستفهام  

�ه على ما ذكر أو تنكر أن يكون رأيه على �ثبت رأي خالف ما ذكر. إذا أنكرت� أن ت

فالزيادة تتبع الحرف الذي هو قبلها الذي ليس بينه وبينها شيء.

e e فهي ياء وإن كان مفتوحا e فهو واو وإن كان مكسورا فهي ألف وإن كان فإن كان مضموماك لئال يسكن حرفان فيتحرك كا يتحرك في األلف والالم e تحر1 e ثم ساكنا والساكن مكسورا

تكون الزيادة تابعةe له.

ك من السواكن كما وصفت� لك وتبعته الزيادة� قول الرجل: e فتقول فمما تحر1 ضربت زيداe لقوله: أزيد�نيه. منك�را

e لهذا المعنى كعل�م الندبة وتحركت النون �ما ألنها ساكنة وال يسكن وصارت هذه الزيادة علحرفان.

283

Page 284: الكتــاب ج 1- سيبويه

e رفعته e نصبته أو مرفوعا e جررته أو منصوبا وذلك قولك إذا قال: رأيت فإن ذكر االسم مجروراe: أزيد�نيه وإذا قال مررت� بزيد: أزيد�نيه وإذا قال هذا زيد�: أزيد�نيه ألنك إنما تسأل عما وضع زيدا

كالمه عليه.

e فتقول: أزيد�نيه. وقد يقول لك الرجل: أتعرف زيدا

e لرأيه أن يكون على ذلك وإما على خالف المعرفة. إما منك�را

e من أهل البادية قيل له: أتخرج إن أخصبت البادية e لرأيه أن وسمعنا رجال �يه منك�را فقال: أنا إنيكون على خالف أن يخرج.

e أو e عليه أن يكون رأيه� على غير ويقول: قد قدم زيد فتقول: أزيد�نيه غير� راد1 عليه متعجبا منكراe أن يقدم أو أنكرت� أن يكون قد�م فقلت: e لرجل قال: قد لقيت� زيدا أزيد�نيه فإن قلت مجيبا

نيه e وعمر� e قلت: أزيدا تجعل العالمة في منتهى الكالم. وعمرا

اه� وإن قال: e: أضربت� عمر� e أال ترى أنك تقول إذا ضربت� عمرا e الطويل قلت: أزيدا ضربت� زيداالطوياله تجعلها في منتهى الكالم.

e يا فتى تركت العالمة كما تركت عالمة التأنيث والجمع حرف اللين في قولك: وإن قلت: أزيدا ما هو في م�ن حين قلت م�ن يا فتى م�نا وم�ني وم�نو حين قلت يا فتى وجعلت يا فتى بمنزلة

�ه� وال م�ني أذهبت� هذا في الوصل وجعلت يا فتى بمنزلة ما هو من ولم تقل م�نين وال م�ن�ه� إذا e وامرأةe. مسألتك يمنع هذا كله وهو قولك م�ن وم�ن قال رأيت رجال

�ه� قد منعت� م�ن من حروف اللين فكذلك هو ها هنا يمنع كما يمنع ما كان في كالم فم�نالمسئول العالمة من األول.

بمنزلة الطويل حين منع وال تدخل في يا فتى العالمة ألنه ليس من حديث المسئول فصار هذاe كما منع م�ن ما ذكرت� لك وهو كالم العرب. العالمة زيدا

كات كما وصفت� لك قوله: رأيت �تبعه هذه الزيادة من المتحر1 ع�ثمان فتقول: أع�ثماناه ومما توه� ومررت بعثمان فتقول: أع�ثماناه ومررت� بحذام فتقول: أح�ذاميه� وهذا عمر فتقول: أع�مر�

واغ�المهوه� تابعة. فصارت تابعة كما كانت الزيادة التي في

�يه وأزيد� إنيه واعلم أن من العرب من يجعل بين هذه الزيادة وبين االسم إن� فيقول: أع�م�ر� إنe كما e وإيضاحا قالوا: ما إن� فأكدوا بإن. فكأنهم أرادوا أن يزيدوا العلم� بيانا

كذلك فإذا جاء الهمزة والنون وكذلك أوضحوا بها ها هنا ألن في العلم الهاء والهاء خفية والياءمستغنين بهما. جاء حرفان لو لم يكن بعدهما الهاء وحرف اللين كانوا

e قولهم: اضر�به. ومما زادوا به الهاء بيانا

وقالوا في الياء في الوقف: سعد�ج� يريدون سعدي.

ذكرت� لك. فإنما ذكرت لك هذا لتعلم أنهم قد يطلبون إيضاحها بنحو من هذا الذي

�وه ويقول: أنا خارج �لحق الزيادة وقد يقول الرجل: إني قد ذهبت فتقول: أذهبت �يه ت فتقول: أنا إن�نكر e أنه ي عليه ما تكلم به كما ف�عل ذلك في: م�ن عبد� الله ما لفظ به وتحكيه مبادرةe له وتبيينا

وألحق العالمة ما يصح1ح المعنى كما قال حين قال: أتخرج الى وإن شاء لم يتكلم بما لفظ به�يه. البادية: أنا إن

284

Page 285: الكتــاب ج 1- سيبويه

�لحق e فإنك ال ت e إذا قال ضربت زيدا e مسترشدا الزيادة. وإن كنت متثبتا

e ألنك �ه لم تلحق الزيادة أيضا �ه فقلت: أقلت� ضربت إنما أوقعت حرف االستفهام وإذا قال ضربتال على اإلنكار. على قلت ولم يكن من كالم المسئول وإنما جاء على االسترشاد

285