اد�س الف�صل ال�ص

وب. 1. النبي اأي2. النبي اإبراهيم.

3. الإميان احلقيقي. 4. هاجر واإ�صماعيل.

5. اإ�صماعيل واإ�صحاق. ر. 6. الرب يدب

84 وب 1. النبي اأي

وب 1 . النبي اأيب�بل، بعد يف الن��س األ�شنة اهلل لبل بم اأن

ن يدو اأن قبل اأجي�ل ة عد انق�شت الت�ريخ. يف الت�يل اهلل ل تدخ �س املقد الكت�ب لن� وخالل كل تلك ال�شنني، مل ين�سم اهلل وعده ب�إر�ش�ل حي�تهم ع��شوا الن��س معظم اأن ورغم املخل�س. �ش�هدا ك�ن جيل كل اأن اإل ب�هلل، يوؤمنوا اأن دون هوؤلء بني ومن اهلل. بوعود اآمنوا اأ�شخ��س على

الأ�شخ��س نبي يدعى اأيوب.

ة وج�شدي ة نف�شي اآلم� احتمل ا ب�ر رجال اأيوب ك�ن يعجز العقل الب�شري عن ت�شوره�! فمن اأجل تعليم د ة، �شمح اهلل لل�شيط�ن ب�أن يجر الب�شر درو�ش� ه�م

ته. لكن رغم كل هذا البوؤ�س وال�شق�ء، فقد عرف اأيوب من متلك�ته، واأفراد ع�ئلته، و�شحة املالزمة له منذ ولدته. ففي اأحد احلوارات بني اأيوب اأن اأ�شواأ م�شكلة لديه هي ح�لة اخلطي

اأيوب واهلل، ق�ل اأيوب هلل: ني هم كرم تى تم ت حم ع نم نقم حني يف م�شتم طرم �إنكم تم �ن، فم ي ب�لإ�شنم دم فت يم نمظ لج وم لت ب�لث �شم و اغتم تى لم حم »وم)اأيوب 9: 30، 31 – التف�شريية( �بي« ثيم

و�س الذي بال خطية. فحتى لو ا اأم�م اهلل القد ك�ن اأيوب يعرف اأن غ�شل ج�شده لن يجعله ب�رف ج�شده من اخل�رج، ف�شوف يبقى خ�طئ� من الداخل وي�شتحق دينونة اهلل. لهذا، ك�ن نمظب من اهلل ني�بة عنه اأيوب يخ�شى من دينونة اهلل ويتمنى وجود �شخ�س و�شيط يكنه اأن يتقر

واأن ي�شع اإحدى يديه على اأيوب واليد الأخرى على اهلل مل�ش�حلتهم� مع�:)اأيوب 9: 33، 34( تني رعبه« بغم لم يم �ه وم �شم ي عم ن ع عم فم �. لريم لمى كلمينم ه عم دم ع يم �شم �لح يم � م�شم نم ينم ي�سم بم »لم

م الذب�ئح احليوانية عن خط�ي�ه، اإل اأنه ك�ن يعرف اأن تلك الذب�ئح ورغم اأن اأيوب ك�ن يقدت. ورمب� ك�نت معرفته هذه، د غط�ء موؤق ل تقدر اأن ترفع عنه اأجرة خط�ي�ه. فقد ك�نت جمر

مة اهلل وقدا�شته، هي التي دفعته اإىل طرح �شوؤال مهم جدا: ظم اإىل ج�نب اإدراكه لعم)اأيوب 9: 2( �ن عندم اهلل؟« ر الإن�شم تمبم يفم يم كم »... فم

ك�ن اأيوب يت�ش�ءل كيف يكنه اأن يتخل�س من خطيئته واأن يح�شل على بر م�ش�و لب اهلل لكي د اهلل ب�لكلم�ت الت�لية: »لي�س عليك و�س! ويكن تلخي�س رم يكون مقبول يف حم�شر اهلل القدي� اأيوب �شوى اأن تثق بي و�شوف اأهتم اأن� مب�شكلة خطيتك. ف�شوف اأعطيك الب الذي حتت�ج

اإليه لكي متثل يف حم�شري. فقط ثق بي!«

وقد ك�ن هذا هو م� فعله اأيوب مت�م�. فقد و�شع ثقته يف اهلل واأ�ش�ر اإىل اأن املخل�س �شي�أتي رة. وقد ة املدم اء بتخلي�س الب�شرية من عواقب اخلطي م وعد اهلل لآدم وحو اإىل الأر�س ليتم

ق�ل اأيوب عن املخل�س اإنه ف�ديه:

نوح �صام

ي�فث

ح�م

ك�ش�د اأرفم

�ش�لمح

ع�بر

ف�لمجعو رم

روج �شم

ن�حور

ح ت�رماأبرام

)اإبراهيم( ؟وب اأي

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 85ى فنم يم اأمن عدم بم وم الأمر�س. لمى عم قومم يم اأمن ة �يم هم الن يف بد لم ه اأمن وم ، ي حم �دي فم اأمن موقن ين �إ فم � اأمنم � »اأممت نيم د فم ، قم رم � اآخم ينم ي�سم عم لم �يم وم ينم نظره عم تم ف�شي فم �هده لنم �ين اهللم . الذي اأ�شم اتي اأعم �إين بذم جلدي، فم

اخلي.« وق� يف دم تم�يم �شم كليم)اأيوب 19: 25-27 - التف�شريية(

لقد عرف اأيوب اأنه حينم� يوت ف�شوف يرى اهلل. وك�ن يتوق اإىل ذلك لأنه يثق ب�هلل ويتمتع ه اأو ف�ديه. لي بعالقة �شليمة معه. و�شوف نرى لحق� مل�ذا دع� اأيوب املخل�س املوعود وم

2 . النبي اإبراهيمنف�س تلك الفرتة التي ع��س فيه� اأيوب تقريب�، ك�ن هن�ك زوج�ن ا�شمهم� »اأبرام« يف

و»�ش�راي« يعي�ش�ن مع�. )تكوين 11: 30( د« لم � وم هم ي�سم لم �قرا لم اي عم �رم ت �شم �نم كم »وم

ولد اأبرام يف املنطقة املعروفة ح�لي� ب��شم العراق. ك�نت مدينة »اأور« الواقعة اإىل اجلنوب اإىل ه� متوج بيته وترك الرب تعليم�ت اأبرام تبع وقد اأبرام. راأ�س م�شقط هي ب�بل من

ة اأخرى. ر ح�ران. وهن�ك تكلم اهلل اإليه مممن وم كم اأمر�ش من ب ’اذهم : امم لأمبرم ب الر �لم قم ومتي ال الأمر�س اإىلم اأمبيكم يت بم من وم تكم �شريم عمب ... ه الر لم �لم � قم مم ام كم اأمبرم بم هم ذم ‘. ... فم اأريكمجم رم � خم ة 1 ملم نم بعنيم �شم �شم م�س وم ام ابنم خم �نم اأمبرم كم وم

انم �رم من حم)تكوين 12: 1، 4(

قلة كبرية ب�لن�شبة لأبرام ل �شيم� ك�نت هذه نماأنه مل يكن يعرف اإىل اأين هو ذاهب! ف�هلل مل يخبه بذلك. وهكذا، فقد ك�ن ينبغي عليه اأن يثق ب�أن اهلل �شيقوده اأثن�ء رحلته تلك يوم� فيوم�. وك�نت وجهته املجهولة هي كنع�ن التي

تعرف يف يومن� هذا ب��شم اأر�س فل�شطني. ه« رم لم هم ب الذي ظم ح� للر ذبم �كم مم ى هنم نم بم . ... فم �نم نعم وا اإىلم اأمر�س كم �أمتم »... فم

)تكوين 12: 5، 7(

عليه ذبيحة حيوانية م وقد فبنى مذبح� �شيخل�شه من عق�ب اخلطية اأن اهلل اأبرام اآمن ة، د �شورة عن م� يلزم لإزالة اخلطي اأن الذب�ئح احليوانية ك�نت جمر عن خط�ي�ه. ورغم اأجرة املوت بدل اإقراره بح�جته لبديل يدفع اأبرام ك�نت دليال وا�شح� على اأن ذبيحة اإل عنه. وهكذا، فقد ك�ن اأبرام يوؤمن ب�هلل مثلم� فعل ه�بيل، ونوح، وجميع الأ�شخ��س الأبرار

الذين �شبقوه.

مبعنى »العباين« لت�شميته املحليني ك�ن ال�ش دفع � م بدوية �شبه حي�ة يعي�س اأبرام ك�ن اأ�شبح لفرتة طويلة، واحدة اأبرام يف منطقة ا�شتقر وحينم� املرحتل. اأو الع�بر ال�شخ�س

كنعان بابل

حاران

اأوراخلليجالعربي

البحرالأحمر

تو�شطر امل

البح

نهر دجلة

نهر الفرات

٭موقع بابل تقريبي

86 2. النبي اإبراهيمون�شله اأبرام اأ�شبح ف�ش�عدا، الوقت ذلك ومنذ »حبون«. يدعى فيه يقيم الذي املك�ن

يعرفون ب�لعبانيني.

اأربعة وعود دة: كذلك، قطع اهلل لأبرام اأربعة وعود حمد

ة ...2 ظيمم ة عم لمكم اأم �أمجعم فمة ... 3 كم رم كونم بم تم ، وم كم مم ا�شمم ظ عم اأ كم وم �ركم اأبم وم

نه ... كم اأملعم لمعنم ، وم �ركيكم �رك مبم اأبم وم)تكوين 12: 2، 3( �ئل الأمر�س بم ميع قم ك فيكم جم �رم بم تم تم وم

ة عظيمة، ك�ن ينبغي ل الذي قطعه اهلل هو خب �ش�ر لأبرام. ولكي ي�شبح اأم ك�ن الوعد الأول اأن ي�شبح اأب�. لكن حيث اأنه مل يكن لديه اأبن�ء لأن زوجته �ش�راي ك�نت قد جت�وزت عليه اأوق هذا الوعد! لكن حيث اأن اهلل �شن الإجن�ب، فقد اأ�شيب ب�حلرية ومل يعرف كيف �شيتحق

م وعده. قد قطع وعدا، فهذا يعني اأنه �شيتم

ل، وك�ن ي�شري اإىل املخل�س ب�شورة مب��شرة! فقد � الوعد الأخري فك�ن مرتبط� ب�لوعد الأو اأمم اهلل من ك�ن اهلل يقول لأبرام اإن واحدا من ن�شله �شيكون هو املخل�س املوعود الذي �شيقد�س اإن خالله الرج�ء للع�مل، والذي �شيخل�س الن��س من م�شكلة اخلطية. ويقول الكت�ب املقد

ق اهلل وفرح بفكرة اأنه �شريى اليوم الذي �شي�أتي فيه املخل�س.4 د اأبرام �شم . � تر�س لمكم ام. اأمنم � اأمبرم ف يم �ئال: ’لم تمخم � قم وؤيم امم يف الر ب اإىلم اأمبرم م الر الم �رم كم عدم هذه الأمور �شم »بمقيم� ... ؟‘ ... ثم ��س عم � مم اأمنم ا تعطيني وم �ذم ، مم ب د الر ي � ال�ش ام: ’اأميهم �لم اأمبرم قم ا‘. فم ثري جد اأمجركم كمه: �لم لم قم �‘. وم هم عد عتم اأمن تم عد النجومم اإن ا�شتمطم �ء وم مم : ’انظر اإىلم ال�ش �لم قم �رج وم ه [اهلل[ اإىلم خم جم اأمخرم)تكوين 15: 1، 2، 5، 6( ا« بر ه لم ه �شبم حم فم ب ب�لر [اأبرام[ نم �آمم فم .‘ �شلكم نم كون يم ا ذم ’هكم

ل يف ثالث كلم�ت له� مع�ن عميقة األ لة ب�ملع�ين. و�شوف نت�أم اإن الآية الأخرية اأعاله حمم«، و»اإي�ن«. وحيث اأن كلمة »اإي�ن« ب�لغة الأهمية، ف�شوف اأفرد له� ق�شم� �شبم وهي: »بر« و»حم

خ��ش� للحديث عنه�.

الربو�س، لقد راأين� �ش�بق� اأن كلمة »بر« ت�شتخدم لالإ�ش�رة اإىل كم�ل اهلل – اأي اأنه بال خطية، وقدوط�هر، ومنزه عن ال�شرور واخلط�ي�. وم� من �شك اأن مثل هذا الكم�ل بعيد كل البعد عن اأحد يجروؤ على اأنه م� من اإل م�شتقيمة، البع�س يعي�شون حي�ة اأن الإن�ش�ن. ورغم قدرات

القول ب�أنه ك�مل.

ا مثل اهلل. وهذه هي النقطة املهمة هن�. فلكي يعي�س املرء يف حم�شر اهلل، يجب اأن يكون ب�ر�س ومن وجهة نظر ب�شرية، يكن القول بكل يقني اإن هذا اأمر م�شتحيل. لكن الكت�ب املقدق هذا امل�شتوى من الب – ل لأنه فعل ذلك بقدرته؛ بل لأن اهلل ح�شبه له ق يقول اإن اأبرام حم

كذلك.

احل�صاب حل�ش�به«. اأو ه لم يد »قم تعني » �شبم »حم كلمة اإن ا«؟ بر ه لم ه �شبم حم فم ...« بعب�رة املق�شود م�

٭ ملحوظة: حينم� يب�رك اهلل واإح�ش�ن�؛ ف�شال يعطي ف�إنه يجلب ف�إنه لعن يم وحينم�

التع��شة وال�شق�ء.

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 87وهي «؛ �شبم »حم كلمة اإىل لالإ�ش�رة قوية جدا كلمة الآية لهذه ة اليون�ني الرتجمة وت�شتخدم كلمة تتع�مل مع حقيقة واقعة. فقد تكون مفل�ش� مت�م� في�أتي اأحد اأ�شدق�ئك ويقول لك اإنه يد حل�ش�بك مبلغ 100 دين�ر. وهكذا، فقد اأ�شبح معك 100 دين�ر دون اأدنى �شك يف ذلك. قم

« هي كلمة ت�شري اإىل حقيقة واقعة ولي�س اإىل افرتا�ش�ت. �شبم وب�لت�يل، ف�إن كلمة »حم

؛ بل �س اإن الرب ح�شب الب لأبرام. وب�لت�يل، مل يكن اأبرام هو م�شدر الب يقول الكت�ب املقدا من تلق�ء نف�شه وراح يعي�س فج�أة حي�ة ك�ملة اهلل. وهذا ل يعني اأن اأبرام اأ�شبح �شخ�ش� ب�را. وبذلك اأ�شبح اأبرام كم� لو ك�ن �شخ�ش� ب�ر اأن اهلل نظر اإىل هن� على الأر�س؛ بل يعني

اأبرام يتلك كل م� يحت�ج اإليه للمثول يف حم�شر الرب.

وال�شوؤال الذي يطرح نف�شه هن� هو: »كيف ح�شل اأبرام على هذا الب الذي اأت�ح له اأن يقف ث عنه� الآن. اأم�م الرب؟« جند الإج�بة عن هذا ال�شوؤال يف الكلمة الث�لثة التي �شنتحد

)تكوين 15: 6( ا« ه بر ه لم �شبم حم ب فم نم [اأبرام[ ب�لر �آمم »فم

ق كالمه ووعوده. د نرى هن� اأن اأبرام اآمن ب�هلل و�شم

3 . الإميان احلقيقيث عن »الإي�ن«. لهذا، يجب قد ي�شيء البع�س فهم هذه الكلمة الث�لثة التي تتحد

علين� اأن نفهم بع�س الأمور املتعلقة به� ح�شب م� هو مذكور يف كلمة اهلل: غ�لب� م� ت�شتخدم الكلم�ت الدالة على الإي�ن والثقة كمرتادف�ت. فعلى �شبيل املث�ل:

• اآمن مب� ق�له اهلل. اآمن اأبرام ب�لرب ك�ن لديه اإميان بكلمته. و�شع اأبرام اإميانه يف الرب

عرف اأن اهلل جدير بالثقة. وثق اأبرام ب�لرب ك�نت ثقته ب�هلل وحده. ك�ن لأبرام ثقة يف الرب

الإي�ن احلقيقي يقوم على احلق�ئق ولي�س على امل�ش�عر. فعندم� جتل�س على كر�شي م� اأن الكر�شي د من بع�س احلق�ئق. ف�إن وجدت تلقي عليه نظرة خ�طفة لكي تت�أك ف�إنك ة نف�شه�، متني وق�در على حملك ف�شوف جتل�س عليه واأنت واثق ب�أنه �شيحملك. وب�لكيفيك�ن اإي�ن اأبرام ق�ئم� على حقيقة وعد اهلل له. وهكذا، فهو مل يكن يتبع اهلل لأنه �شعر املع�دلة هذه يف وا�شح هو كم� واقعة حقيقة الأمر ك�ن بل غ�م�شة؛ ة روحي مب�ش�عر

ة الب�شيطة: احل�ش�بي

قال اهلل: »�سوف يكون لك ولد«.+ اهلل عظيم وي�ستطيع اأن يفعل اأي �سيء.

= �سوف يكون لأبرام ولد.اإن الأمر ل يتعلق مبقدار اإي�نك؛5 بل ب�لإله الذي ت�شع ثقتك فيه. ف�إن ك�ن لديك اإي�ن

88 3. الإميان احلقيقي

كثري ب�إله ب�طل فهذا لن ي�ش�عدك على الإطالق. لكن كم� �شرنى لحق�، ف�إن قدرا �شئيال ف�إن ب�لن�شبة لأبرام. وهكذا، اأحدث فرق� كبريا ب�لإله احلي احلقيقي قد الإي�ن من

النقطة اجلوهرية ل تتعلق مبقدار اإي�نك؛ بل ب�لإله الذي ت�شع ثقتك به. العقلي القبول على ف يتوق ل �س( املقد الكت�ب تعريف )بح�شب احلقيقي الإي�ن

.� للحق�ئق؛ لأنه لو ك�ن كذلك مل� اأمكن ت�شميته اإي�ن� حقيقي

يكن تو�شيح فكرة الإي�ن ب�ملث�ل الت�يل: �شديق�ن ي�شريان مع� في�شالن اإىل ج�شر معلق اآمن؟« فيجيبه اأن هذا اجل�شر مت�أرجح. وعنده�، يقول اأحدهم� لالآخر: »هل تعتقد توؤمن وبداأ يف الث�ين ال�شديق د ترد ف�إن نعبه!« بن� تع�ل »اإذن، ل: الأو »ب�لطبع!« فيقول الآخر: عب اجل�شر، ف�شوف يكون اإي�نه هذا م�شكوك� فيه. فهو يعرتف بفمه اختالق الأعذار لكي ل يمف�ته تدل على اأنه ي�شك فيه يف قلبه. والنقطة املهمة هن� فقط اأنه يوؤمن ب�جل�شر، لكن ت�شر

هي اأن اإي�نن� يجب اأن ينعك�س على اأعم�لن�.

ى حدود املوافقة العقلية. فقد ج�زف بحي�ته، و�شمعته، وكل م� لديه ك�ن اإي�ن اأبرام يتخطم الذب�ئح من د ب�شبب وعود اهلل له. ولأنه اآمن، فقد اأط�ع اهلل، وارحتل اإىل اأر�س غريبة، وقم

منطلق ثقته ب�أن اهلل �شيخل�شه من عق�ب اخلطية.

د حم�ولة منه لإثب�ت حقيقة يف الوقت نف�شه، يجب اأن ندرك اأن ط�عة اأبرام مل تكن جمرة اإي�نه �شواء هلل اأو لالآخرين. بل اإن قي�مه ب�لأ�شي�ء التي اأمره اهلل به� ك�ن نتيجة طبيعي

لإي�نه ب�هلل.

ين اخلطية؟ ني: )اأ( كيف يكنن� اأن نتخل�س من دم لقد طرحن� يف ال�ش�بق �شوؤال موؤلف� من �شق�شره؟« واحلل )ب( كيف يكنن� اأن نح�شل على بر يع�دل بر اهلل لكي نكون مقبولني يف حممواآمن ب�لرب، ثق ب�شيط: حل هو ال�شوؤال من الث�ين لل�شق �س املقد الكت�ب مه يقد الذي

بوعوده؛ وعنده�، �شوف يعطيك اهلل الب الذي حتت�ج اإليه لكي متثل يف حم�شره.

�س اإن اأبرام ك�ن يتلك هذه الثقة يف اأن اهلل �شيحفظ كلمته، واأنه: يقول الكت�ب املقد)عبانيني 11: 10( � اهلل« �رئهم بم � وم �نعهم �ت، التي �شم ��شم � الأم�شم هم تي لم ةم ال ظر املمدينم نتم �نم يم »كم

م�ء. ورغم اأنه ك�ن يعرف اأن ج�شده �شيموت يف نه�ية املط�ف، اإل ك�ن اأبرام يتوق اإىل ال�شثل يف حم�شره ويبقى معه اإىل اأنه ك�ن يوؤمن اأن اهلل قد اأعط�ه الب الذي يحت�ج اإليه لكي يم

اأبد الآبدين.

ين لكن م� زال هن�ك �شوؤال مل جنب عنه: »كيف اأمكن لأبرام اأن يعي�س يف ال�شم�ء اإن مل يكن دمد ب�لك�مل؟« هذا هو ال�شق الآخر من ذلك ال�شوؤال املزدوج. فال يكن ف�شل خطيئته قد �شدين اخلطية عن مو�شوع احل�شول على الب املطلوب. فقد ك�نت عواقب مو�شوع التخل�س من دمين اإذا ك�ن اأبرام موجودا يف اخلطية ق�ئمة. وب�لت�يل، كيف ك�ن ب�لإمك�ن ت�شديد ذلك الد

م�ء؟ ال�ش

ين اخلطية. وك�ن كل م� ينبغي على اأبرام اأن يف احلقيقة اأنه ك�نت لدى اهلل خطة ملع�جلة دميفعله هو اأن يثق ب�أن الرب �شيحفظ وعده؛ فهو املخل�س.

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 89

4 . هاجر واإ�صماعيلت لهذا، فقد انق�ص ب�أبن�ء. و�ش�راي اأبرام ق يرزم اأن و�شنوات دون �شنوات

ة! وبح�شب الطريقة املقبولة را حل املو�شوع بطريقتهم� اخل��ش قرمته� وقد »ه�جر« خ�دمته� �ش�راي اأخذت العقم، مع للتع�مل الزم�ن ذلك يف � اجتم�عيلزوجه� اأبرام لكي ي�شطجع معه� وينجب منه� اأبن�ء. وب�لفعل، اأجنب اأبرام ابن� من ه�جر على اهلل. وعد م يتم اأن يكنه الآن ي حم ن�شل اأبرام لدى اأ�شبح وبهذا، اإ�شم�عيل. اأ�شم�ه الرغم من ذلك، ك�نت هن�ك م�شكلة! فقد ع�لج اأبرام و�ش�راي الأمر بطريقتهم� اخل��شة

ولي�س بطريقة اهلل.كن �مي وم دير. �شر اأممم � اهلل القم ه: اأمنم �لم لم قم امم وم ب لأمبرم رم الر هم ة ظم نم ت�شعنيم �شم ام ابنم ت�شع وم �نم اأمبرم � كم ملم »وممهور منم لكم اأمب� جل ، لأمين اأمجعم اهيمم كون ا�شمكم اإبرم ل يم امم بم عد اأمبرم ى ا�شمكم بم الم يدعم �مال، ... فم كم)تكوين 17: 1، 5( » الأمم

بول م� يقوله اهلل عد لديه م�شكلة يف قم اعتقد اأبرام )الذي اأ�شبح ا�شمه اإبراهيم( اأنه مل تماأل وهو اأن ه�جر قد اأجنبت له ابن� اأ�شبح لديه ن�شل حيث له ب�ش�أن املخل�س املوعود لأنه اإ�شم�عيل! لكن الأمر املده�س هو اأن اهلل ا�شتمر يف احلديث عن ذلك املخل�س املوعود الذي

�شي�أتي! اأعطيكم � وم �ركهم اأبم ة. وم �رم � �شم ل ا�شمهم ، بم ايم �رم � �شم هم دعو ا�شمم اأمتكم لم تم اي امرم �رم : �شم اهيمم �لم اهلل لإبرم قم »وم)تكوين 17: 15، 16( » كونونم � يم ملوك �شعوب منهم �، وم كون اأمم تم � فم �ركهم � ابن�. اأبم � منهم اأمي�ش

مل يكن ذلك ب�خلب ال�ش�ر. فلم�ذا يذكر اهلل �ش�رة بعد كل م� حدث؟ فقد اأجنب اإبراهيم ينبغي املوعود من خالله؟ ومل�ذا ك�ن املخل�س ي�أتي اأن اأفال يكن اإ�شم�عيل! األ وهو ابن�

مله� واإجن�به� اأمرا م�شتحيال! اأن ي�أتي املخل�س من �ش�رة؟ فقد ك�نت �ش�رة عجوزا وك�ن حمهيم ة وم �رم لد �شم ل تم هم ة؟ وم نم ة �شم د لبن مئم ل يولم لبه: ’هم �لم يف قم قم ، وم حكم �شم جهه وم لمى وم اهيم عم طم اإبرم قم �شم »فم)تكوين 17: 17، 18( »‘! كم �مم عي�س اأممم �عيلم يم يتم اإ�شمم اهيم هلل: ’لم �لم اإبرم قم ة؟‘وم نم بنت ت�شعنيم �شم

ح�ول اإبراهيم اأن يقول هلل اإن اإ�شم�عيل ي�شلح لأن يكون مر�شح� مقبول! لكن ا�شتمع اإىل د اهلل عليه: رم

� دي اأمبم هدا ه عم عم هدي مم اأقيم عم . وم �قم ه اإ�شحم دعو ا�شمم تم لد لمكم ابن� وم اأمتكم تم ة امرم �رم ل �شم �لم اهلل: بم قم »فمي ا. اثنم ثريا جد ه كم رث اأكم ثمره وم اأ �ركه وم � اأبم � اأمنم معت لمكم فيه. هم د �شم قم �عيل فم � اإ�شمم م اأم عده. وم �شله من بم لنما ة يف هذم �رم لده لمكم �شم �قم الذي تم عم اإ�شحم هدي اأقيمه مم لكن عم ة. وم بريم ة كم له اأم اأمجعم لد، وم ئي�ش� يم رم رم �شم عم)تكوين 17: 21-19( ة« ة الآتيم نم قت يف ال�ش الوم

اإل ب�لأ�شي�ء التي تتم ح�شب طريقته قبل يم اأنه ل اأو�شح اهلل لإبراهيم و�ش�رة وهكذا، فقد اأطلق اهلل على ذلك هو. لهذا، �شوف تنجب �ش�رة الطفل املوعود خالل �شنة واحدة، وقد ن�س اهلل اإ�شم�عيل اأي�ش�. و�شوف نقراأ املزيد عن الطفل ا�شم »اإ�شح�ق«. يف الوقت نف�شه، مل يم

اإ�شم�عيل لحق� يف هذا الف�شل.

90 5. اإ�صماعيل واإ�صحاقار الثالثة الزو

راح اإبراهيم و�ش�رة ينتظران وعد اهلل من جديد. ويف تلك الأثن�ء، كلمهم� اهلل ث�نية يف هيئة رجل يرافقه اثن�ن من املالئكة يف هيئة ب�شر اأي�ش�.

؟ تكم وجم قال الرب: اأمينم زمة. يمم � هيم يف اخلم اأجاب اإبراهيم قائال: هم

ت دم لم د وم ئذ قم ة اآنم �رم كون �شم تم ة فم �دمم ة القم نم قت منم ال�ش ا الوم ذم يكم يف مثل هم فقال الرب: اإين اأمرجع اإلمين جوزم ة عم �رم �شم اهيم وم �نم اإبرم كم ه. وم ديثم ت حم معم �شم ة، فم يمم �ب اخلم ه، عندم بم اءم رم ة وم �رم ت �شم �نم كم لمكم ابن�. ومن عدم اأم �ئلمة: اأمبم � قم ف�شهم ة يف نم �رم ت �شم حكم �شم �أ�س. فم ة �شن اليم �رم ت �شم زم �وم م د جتم قم ن وم ني جدا يف ال�ش �عنم طم

عم؟ نم ا الت ذم كون يل هم يخ� يم وجي �شم حم زم بم اأم�ش نيم عمري وم فمة؟ يخوخم لمغت �شن ال�ش د بم قم ق� اأملد ابن� وم �ئلمة: اأمحم ة قم �رم ت �شم حكم ا �شم ب لإبراهيم: ملم�ذم فقال الرد ة قم �رم كون �شم تم ة فم �دمم ة القم نم قت منم ال�ش ا الوم ذم يكم يف مثل هم اإلم �أمرجع يء؟ �شم ب �شم لمى الر ر عم ذ عم تم اأميم

ت ابن�. بم اأمجنمك. حم �ش اأم �ئلمة: ملم ت قم رم اأمنكم ة وم �رم ت �شم �فم خم �صارة: فم

حكت. ل �شم فقال الرب: لم، بم)تكوين 18: 9-15 – التف�شريية(

ل بد اأن تلك احل�دثة ك�نت اإعالن� ل�ش�رة لكي تعرف اأن اهلل العليم قد قراأ اأفك�ره�. ورغم الإنك�ر ل ينطلي على اهلل. لهذا، فقد اأن اإل اأنه� �شحكت يف قلبه�، تنكر اأن اأنه� ح�ولت

ة اأفع�له. ل كل �شخ�س م�شئولي حكت!« ف�هلل يحم ل �شم واجهه� الرب ق�ئال: »ل، بم

مت�أرجح� اإي�نهم� لكن كم� نرى، فقد ك�ن ب�أن اهلل �شيحفظ وعده. و�ش�رة اإبراهيم اآمن لكن ال�شك. مع ي�ش�رع�ن و�ش�رة اإبراهيم ك�ن الأحي�ن، بع�س ففي وهبوط! عود �ش بني ة د ب�أنه �شيكرم الإي�ن حتى ولو ك�ن ب�شيط� بحجم حب عم الأمر املده�س ب�ش�أن اهلل هو اأنه ومالإي�ن مقدار لي�شت ة املهم النقطة ف�إن �ش�بق� ذكرن� وكم� ب�شغره�.5 املعروفة اخلردل الذي لديك؛ بل الإله الذي توؤمن به. وقد ك�ن اإبراهيم و�ش�رة يوؤمن�ن ب�هلل احلي احلقيقي

وي�شع�ن ثقتهم� فيه.

5 . اإ�صماعيل واإ�صحاقاهيمم ابن� ت لإبرم دم لم وم ة وم �رم بلمت �شم حم . فم لمم كم � تم مم ةم كم �رم ب ل�شم لم الر عم فم ، وم �لم � قم مم ةم كم �رم ب �شم دم الر قم افتم »ومه ته لم دم لم ه، الذي وم اهيم ا�شمم ابنه املمولود لم � اإبرم عم دم نه. وم لمم اهلل عم كم قت الذي تم ته، يف الوم يخوخم يف �شم

« )تكوين 21: 3-1( �قم ة اإ�شحم �رم �شم

ال�شيخوخة. حفظ �شن بلغ� قد ك�ن� اأنهم� رغم و�ش�رة لإبراهيم وعده اهلل اأ�شبح وهكذا، امل�شتحيل. بعمل ر وي�شم دائم� وعوده يحفظ ف�هلل العجوز الرجل هذا اأن ورغم ه�جر. من واإ�شم�عيل �ش�رة، من اإ�شح�ق ابن�ن: لإبراهيم

اأجنب املزيد من الأبن�ء، اإل اأنن� ل نعرف عنهم الكثري كم� نعرف عن اإ�شم�عيل واإ�شح�ق.

حينم� ك�ن عمر اإ�شم�عيل �شتة ع�شر ع�م� تقريب�، وعمر اإ�شح�ق �شنتني فقط، وقعت ح�دثة

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 91ت حي�ة اإ�شم�عيل وت�ريخ الع�مل. ري غريبة غم

� اإ�شحقم « )تكوين 21: ر من ابنهم �شخم اهيمم يم ته لإبرم بم ة الذي اأمجنم ري رم امل�ش �جم ن ابنم هم ة اأم �رم اأمت �شم رم » وم9 – التف�شريية(

�شخر اإ�شم�عيل من اإ�شح�ق. فقد ك�ن اإ�شم�عيل فتى يف �شن ال�ش�د�شة ع�شرة ومل يكن يدرك �س، ة عظيمة يخرج منه� الأنبي�ء، والكت�ب املقد اأب� لأم اأنه �شيجعله اأو ة اهلل لإ�شح�ق خط

� �ش�رة فلم حتتمل �شخرية اإ�شم�عيل من ابنه�. واملخل�س نف�شه يف نه�ية املط�ف! اأمابني عم مم رث يم لم ة �ريم اجلم ابنم هذه لأمن ،� هم ابنم وم ةم �ريم اجلم ’اطرد هذه : اهيمم لإبرم [�ش�رة[ ت �لم قم »فم)تكوين 21: 10، 11( ب ابنه« بم اهيمم ل�شم ي اإبرم ينم ا يف عم م جد الم بحم الكم قم ‘. فم �قم اإ�شحم

رغم اأن اهلل ق�ل ب�أن املخل�س املوعود �شي�أتي من ن�شل اإ�شح�ق، اإل اأن ذلك ل يلغي حقيقة اأن اإ�شم�عيل هو ابن اإبراهيم اأي�ش�. ومن الوا�شح اأن اإبراهيم ك�ن يحب ابنه اإ�شم�عيل اأي�ش�. وهكذا، اأ�شبح اإبراهيم ع�لق� بني غرية زوجته �ش�رة ورغبته� يف حم�ية ابنه� اإ�شح�ق من

ل اهلل وق�ل لإبراهيم: ته لإ�شم�عيل من ن�حية اأخرى. وهن� تدخ ن�حية، وبني حمب ،� ولهم ع لقم ة ا�شمم �رم قول لمكم �شم � تم . يف كل مم تكم �ريم من اأمجل جم م وم يكم من اأمجل الغالم ينم قبح يف عم »لم يم

» �شلكم ه نم ن ة لأم له اأم �أمجعم � �شم ة اأمي�ش �ريم ابن اجلم �شل. وم ى لمكم نم �قم يدعم ه ب�إ�شحم لأمن

)تكوين 21: 12، 13(

يته�. وهكذا، فقد ك�ن اهلل يقول لإبراهيم اأن يعطي ه�جر حر ،� تفهم كم لمى عم � �همم اإي ع� ا�ش وم ، رم �جم لهم � �همم اأمعطم وم �ء مم ةم قربم وم خبزا ذم خم اأم وم �ح� بم �شم اهيم اإبرم رم ك بم »فمتم دم حتم لم ت الوم حم رم ة طم غم املم�ء منم القربم رم � فم ملم بع. وم ة بئر �شم ي ر ت يف بم �هم تم ت وم �شم مم �. فم هم فم رم �شم ، وم دم لم الوم وموتم مم اأمنظر ’لم ت: �لم قم � هم لأمن و�س، قم ة ميم رم حوم نم عيدا بم �بلمه مقم ت لم�شم جم وم ت �شم مم وم �ر، الأم�شجم ى اإحدم)تكوين 21: 16-14( ت« كم بم � وم هم وتم ت �شم عم فم رم �بلمه وم ت مقم لم�شم جم د‘. فم لم الوم

ت به� ه�جر يف ذلك الوقت. فقد اعتقدت اأنه ر يكن للمرء اأن يتخيل ح�لة الي�أ�س التي ممة م�ش�عدة ودون مك�ن تقيم فيه يف هذا الع�مل. ي ابنه� وحده� دون اأي �شيتعني عليه� اأن ترب

ه� ن�شيت يف و�شط همومه� اأن اهلل ق�در على العن�ية به� وب�بنه� اإ�شم�عيل. لكنر؟ لم �جم � هم ك يم � لم �: ’مم هم �لم لم قم �ء وم مم رم منم ال�ش �جم ك اهلل هم الم ى مم �دم نم م، وم وتم الغالم معم اهلل �شم �شم »فملأمين به، ك دم يم ي �شد وم مم الغالم احملي قومي . هوم يث م حم الغالم وت ل�شم معم �شم د قم لأمن اهللم �يف، تمخمت قم �شم �ء وم ةم مم ت القربم الأم مم ت وم بم هم ذم �ء، فم ت بئرم مم رم �أمب�شم � فم يهم ينم تمحم اهلل عم فم ة‘. وم ظيمم ة عم م له اأ جعم �أم �شم

و�س« اميم قم نمو رم �نم يم كم ة، وم ي نم يف البم كم �شم ، وم بم كم م فم عم الغالم �نم اهلل مم كم . وم مم الغالم)تكوين 21: 20-17(

�س اإن اهلل ك�ن مع اإ�شم�عيل اإىل اأن كب و�ش�ر رجال. ورغم اأن مل�س يقول الكت�ب املقداإله جميع اأي�ش�. ف�هلل هو اإ�شم�عيل اأن اهلل ب�رك اإل اإ�شح�ق، �شل نم الع�مل ك�ن �شي�أتي من ال�شعوب من الكثري اأن حيث عظيمة ة اأم ب�لفعل اإ�شم�عيل اأ�شبح اهلل، عد وم وكم� الب�شر!

العربية ترجع يف اأ�شله� اإىل اإ�شم�عيل. )تكوين 21: 21( » رم ة من اأمر�س م�ش وجم ه زم ه اأم ت لم ذم اأمخم ، وم انم �رم ة فم ي ر نم [اإ�شم�عيل[ يف بم كم �شم »وم

92 ر 6. الرب يدبر 6 . الرب يدب

�س اإىل واقعة فريدة يم�شعب ن�شي�نه� يف بعد مغ�درة اإ�شم�عيل، ينتقل الكت�ب املقدحي�ة النبي اإبراهيم:

اهيم!«. � اإبرم ه: »يم �لم لم قم ، فم اهيمم نم اإبرم عدم هذه الأمور اأمن اهللم امتمحم ثم بم دم حم وما«. ذم : »ه�أمنم �لم قم فم

ة قم رم �كم حم عده هنم اأم�ش �، وم ب اإىلم اأمر�س املري اذهم ، وم �قم به، اإ�شحم ، الذي حت كم حيدم كم وم : »خذ ابنم �لم قم فم .» �ل الذي اأمقول لمكم بم د اجل لمى اأمحم عم

ب� طم قم حم ق �شم ه، وم �قم ابنم �شحم اإ ه، وم عم �نه مم ني من غلمم ذم اثنم خم اأم �ره، وم لمى حمم د عم �شم �ح� وم بم اهيم �شم رم اإبرم ك بم فمرم اأمب�شم يه وم ينم اهيم عم عم اإبرم فم وم الث�لث رم يف اليم ه اهلل. وم �لم لم ع الذي قم بم اإىلم املمو�ش هم ذم �مم وم قم ة، وم قم ملحرمم الغالم وم � اأمنم � م اأم وم �ر، مم احل عم مم � ههنم � اأمنتمم � »اجل�شم يه: مم لغالم اهيم اإبرم �لم قم فم عيد، بم من عم املمو�ش

.»� يكمم رجع اإلم �شجد، ثم نم نم �كم وم ب اإىلم هنم ذهم نم فم � بم هم ذم فم . نيم ك ال�ش وم �رم الن ده بيم ذم اأمخم وم ابنه، �قم اإ�شحم لمى عم ه عم �شم وم وم ة قم املحرم بم طم حم اهيم اإبرم ذم �أمخم فم

� اأمبي!«. : »يم �لم قم اهيمم اأمب�ه وم �ق اإبرم لمم اإ�شحم كم ع�. وم � مم همم كالم� ابني«. ا يم ذم : »ه�أمنم �لم قم فم

ة؟« قم روف للمحرم لكن اأمينم اخلم ب، وم طم احلم �ر وم ا الن ذم : »هوم �لم قم فمع�. � مم همم � كالم بم هم ذم � ابني«. فم ة يم قم روفم للمحرم ه اخلم ى لم رم اهيم: »اهلل يم �لم اإبرم قم فم

�قم بمطم اإ�شحم رم بم وم طم تبم احلم رم حم وم اهيم املمذبم �كم اإبرم ى هنم نم ه اهلل، بم �لم لم ع الذي قم � اإىلم املمو�ش يم � اأمتم لمم فماه �دم نم فم ه. ابنم حم ذبم ليم نيم ك ال�ش ذم اأمخم وم ه دم يم اهيم اإبرم د مم ثم ب. طم احلم وقم فم ح املمذبم لمى عم ه عم �شم وم وم ه ابنم

اهيم!«. اهيم! اإبرم : »اإبرم �لم قم �ء وم مم ب منم ال�ش ك الر الم مما«. ذم : »ه�أمنم �لم قم فم

�شك لمم مت ، فم �ئف اهللم لمت اأمنكم خم يئ�، لأمين الآنم عم ل به �شم فعم لم تم م وم كم اإىلم الغالم دم د يم : »لم متم �لم قم فمي«. ن كم عم حيدم كم وم ابنم

ذم اأمخم وم اهيم برم اإ بم هم ذم فم يه، رنم بقم ة �بم الغم يف ك� �شم م ه اءم رم وم ب�س كم ا ذم اإ وم رم نمظم وم يه ينم عم اهيم اإبرم عم فم رم فم[الرب يراأمه« ه هوم »يم ع املمو�ش ذلكم ا�شمم اهيم برم اإ � عم دم فم ابنه. ن عم � �ش عوم ة قم رم حم ه دم عم �ش اأم وم ب�سم الكم

ى«. ب يرم ل الر بم : »يف جم ومم �ل اليم ه يقم تى اإن ر. حم ب يدم، اأمين من اأمجل ب قول الر مت يم اتي اأمق�شم : »بذم �لم قم �ء وم مم ة منم ال�ش �نيم اهيمم ثم ب اإبرم ك الر الم ى مم �دم نم ومنجوم كثريا كم تم �شلمكم نم رث اأكم وم ة، كم �رم مبم �رككم اأبم ، كم حيدم كم وم ابنم �شك مت ملم ، وم ا الأممرم لتم هذم عم اأمنكم فمميع �شلكم جم ك يف نم �رم بم تم يم ائه، وم �بم اأمعدم �شلكم بم رث نم يم حر، وم �طئ البم لمى �شم مل الذي عم �لر كم �ء وم مم ال�ش)تكوين 22: 18-1( ويل« معتم لقم نكم �شم الأمر�س، من اأمجل اأم اأمم

د تقدمي اأن اهلل يوؤي اإلين� للوهلة الأوىل � يخيل رة ب�لفعل! رمب ة عميقة وموؤث ي� له� من ق�شة ك�ملة واأن ننظر اإىل م� هو اأبعد من ذلك! ة له. لكن يجب علين� اأن نقراأ الق�ش ذب�ئح ب�شري

خذ ابنكيذبحه! اأن اأي املذبح؛ على ذبيحة مه يقد واأن اإ�شح�ق ابنه ي�أخذ اأن اإبراهيم اهلل اأمر ل اأن هذا اإل لإبراهيم، الوحيد البن ب�عتب�ره اإ�شح�ق ث عن تتحد اهلل كلمة اأن ورغم البن اإىل اإبراهيم نظر ه يوج ك�ن الرب لكن اآخرون. اأبن�ء لإبراهيم يكن مل اأنه يعني ل�شنوات طويلة. ويف احلقيقة اإبراهيم هذا البن انتظر املخل�س. وقد �شي�أتي منه الذي ك�ن بل فح�شب، عظيمة ة لأم اأب� �شيكون ب�أنه اهلل وعد الذي البن يكن مل اإ�شح�ق اأن

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 93اأي�ش� البن الذي �شي�أتي من ن�شله املخل�س املوعود. وهكذا، فقد ك�ن اهلل وا�شح� مت�م� ت م ابنه اإ�شح�ق ذبيحة! لكن كيف يكن لبن مي يف الأمر الذي اأ�شدره لإبراهيم ب�أن يقد

اأن تكون له ذرية؟

اإبراهيم ك�ن قد اأن ح اأن طلب اهلل قد �شبب حرية كبرية لإبراهيم. ومن املرج د من املوؤكمه� ل�شرت�ش�ء اآلهته� يف ذلك ة التي ك�نت الأم الأخرى تقد �ش�هد مرارا القرابني الب�شريالزم�ن. رغم ذلك، ك�ن الأمر الذي اأ�شدره اهلل لإبراهيم ب�أن يذبح ابنه يخ�لف كل م� عرفه اإبراهيم عن اخل�لق. فقد وعد اهلل اإبراهيم اأن يكون لبنه اإ�شح�ق ن�شل كثري. وهكذا، مل يكن عقل اإبراهيم ق�درا على التوفيق بني وعد اهلل ال�ش�بق له وبني اأمره احل�يل. رغم ذلك، ك�ن اإبراهيم قد تعلم اأن الرب جدير ب�لثقة؛ لهذا فقد فعل كل م� اأمره اهلل به. فقد ن�دى ز حم�ره، واأخذ كل م� يلزمه لتقدمي حمرقة للرب، وعقد العزم على تنفيذ م� اأمره ابنه، وجهق حزن� واأمل�! فقد ك�نت الط�عة يف هذا الأمر موؤملة اهلل به. ول بد اأن قلب اإبراهيم ك�ن يتمز

ه� اأظهرت اإي�نه املطلمق ب�شالح اهلل. جدا لإبراهيم، لكن

ر اإبراهيم يف تلك اللحظ�ت. بل اإن كلمة اهلل ن م�ذا ك�ن يفك �س نخم ل يرتكن� الكت�ب املقداإ�شح�ق ابنه لو ذبح ب�أنه حتى مقتنع� ك بوعد اهلل، وك�ن يتم�ش اإبراهيم ك�ن اإن لن� تقول

ف�شوف يقيمه الرب من املوت: �شبم اأمن اهللم ه ... اإذ حم حيدم ، وم اعيدم بلم املموم مم الذي قم د ب. قم ر هوم جمم �قم وم اهيم اإ�شحم مم اإبرم د �ن قم »ب�لإيم

»� ات اأمي�ش ة منم الأمموم �مم لمى الإقم �در عم قم)عبانيني 11: 17، 19(

اإبراهيم. و�شوف نفهم �شبب ذلك يف اإي�ن اإن اهلل ك�ن يتحن �س الكت�ب املقد لن� يقول ال�شفح�ت القليلة الق�دمة.

�. وحينم� اقرتبوا من ي اإبراهيم اإىل جبل املرم ام اإبراهيم، واإ�شح�ق، واثن�ن من خد انطلق ذلك اجلبل، ق�ل اإبراهيم للغالمني اللذين ك�ن� برفقته اأن ينتظراه هن�ك، ثم اأكمل الطريق ني والن�ر، وك�ن ابنه هو واإ�شح�ق وحدهم� اإىل اأعلى اجلبل. ك�ن اإبراهيم يحمل معه ال�شكد اإ�شح�ق يحمل احلطب. واأثن�ء الطريق، �ش�أل اإ�شح�ق اأب�ه اإبراهيم عن الأ�شحية. فمن املوؤككثري من اإىل يحت�ج الأمر يكن ومل بل. قم الذب�ئح من الكثري من راأى قد ك�ن اإ�شح�ق اأن

الذك�ء لكي يدرك غي�ب اأهم عن�شر األ وهو الذبيحة نف�شه�:ب، طم احلم �ر وم ا الن ذم : ’هوم �لم قم � ابني‘. فم ا يم ذم : ’ه�أمنم �لم قم بي!‘. فم � اأم : ’يم �لم قم ب�ه وم اهيمم اأم �ق اإبرم لمم اإ�شحم كم »وم)تكوين 22: 7( ة؟‘« قم روف للمحرم لكن اأمينم اخلم وم

ر يف تلك اللحظ�ت يف طقو�س الت�شحية ب�لأبن�ء التي ك�نت مت�ر�س اإ�شح�ق يفك هل ك�ن ذهنه يف يدور ك�ن الذي م� نعرف ل اأنن� احلقيقة يف املج�ورة؟ الدي�ن�ت بع�س يف � هو الآخر. وحينم� اأج�به اأبوه د هو اأن اإي�نه ب�هلل ك�ن قوي ب�لتحديد؛ لكن ال�شيء املوؤكيقول بكل خ�شوع حيث اأبيه مع اإ�شح�ق طريقه ت�بع للمحرقة، ر اخلروف �شيدب اإن اهلل

مع�. ت�بع� طريقهم� اإنهم� �س املقد الكت�ب

�. وبعد د الذي يريده اأن يبني فيه املذبح على جبل املري اأر�شد اهلل اإبراهيم اإىل املك�ن املحد

94 ر 6. الرب يدبة ال�شخرة يف املوقع نف�شه. �شنوات طويلة، ت بن�ء الهيكل اليهودي ثم قب

اإبراهيم يوثق اإ�صحاق�قم بمطم اإ�شحم رم بم وم طم تبم احلم رم حم وم اهيم املمذبم �كم اإبرم ى هنم نم ه اهلل، بم �لم لم ع الذي قم � اإىلم املمو�ش يم � اأمتم لمم »فم)تكوين 22: 9( ب« طم وقم احلم ح فم لمى املمذبم ه عم عم �شم وم ه وم ابنم

م »ولد« اأو »غالم« ك�نت ت�شتخدم ة التي ترتجم مل يكن اإ�شح�ق طفال �شغريا. ف�لكلمة العبيللخدمة توؤهلهم التي ال�شن ي�شلوا اأن اإىل حداثتهم منذ الذكور الأبن�ء اإىل لالإ�ش�رة د اأن اإ�شح�ق ك�ن يف �شن توؤهله للمق�ومة والدف�ع عن نف�شه. ورغم اأن ة. ومن املوؤك الع�شكري�س ل ي�شري اإىل اأي عراك بينه وبني ، اإل اأن الكت�ب املقد اإبراهيم ك�ن �شيخ� ط�عن� يف ال�شن� يدل على ابنه اإ�شح�ق يف ذلك املك�ن. وهكذا، من الوا�شح مت�م� اأن اإ�شح�ق خ�شع لأبيه م

ثقته به لأنه ك�ن يعرف اأن اأب�ه يوؤمن ب�هلل ويطيع كلمته.

ى اأبوه اأمرا ة بعد اأن ربطه اأبوه وو�شعه على املذبح. فقد تلق اأ�شبح اإ�شح�ق بال حول ول قووا�شح� ومب��شرا من اهلل ب�أن يذبحه. ومل تكن لدى اإ�شح�ق اأية و�شيلة ي�شتطيع من خالله� ني. ارجتفت ذراع د يده وتن�ول ال�شك �س اإن اإبراهيم مم اأن يخل�س نف�شه. ويقول الكت�ب املقدفه� هو والأمل. احلزن ة �شد ق من يتمز اأن قلبه وك�د �ه، فك وارتخى العجوز، الرجل ذلك

الف�صـــــل الـ�صــاد�س 95مزمع على ذبح ابنه احلبيب! وم� من �شك اأن اإبراهيم واجه �شغط� ه�ئال يف تلك اللحظ�ت. ال�شم�س. اأ�شعة املعدين حتت ني ال�شك ل نم�ش فلمع ببطء املرجتفة اليد ارتفعت رغم ذلك، ل اهلل وهكذا، فقد عقد اإبراهيم العزم على ذبح ابنه ب�لفعل امتث�ل لأمر اهلل؛ وعنده� تدخ

من �شم�ئه من�دي� اإبراهيم: كم �شك ابنم لمم مت ، فم �ئف اهللم لمت اأمنكم خم يئ�، لأمين الآنم عم ل به �شم فعم لم تم م وم كم اإىلم الغالم دم د يم »لم متم)تكوين 22: 12( ي« ن كم عم حيدم وم

ل اهلل اأخريا ة الفرح والراحة. فقد تدخ د اأن اإبراهيم واإ�شح�ق بكي� يف تلك اللحظة من �شد من املوؤكونق�س حكم املوت! ورغم اأن حكم املوت ك�ن م� زال ق�ئم�، اإل اأنه زال عن اإ�شح�ق على اأقل تقدير!

البديلبر حيوان� ليكون بديال عن اإ�شح�ق: �س اإن اهلل دم يقول الكت�ب املقد

)تكوين 22: 13اأ( يه ...« رنم ة بقم �بم ك� يف الغم �شم ه م اءم رم ب�س وم ا كم ذم اإ رم وم نمظم يه وم ينم اهيم عم عم اإبرم فم رم »فم

� منعه من الفرار: ك�ن الكب�س ع�لق� من قرنيه بفروع اأ�شج�ر الغ�بة من ابنه« � عم �ش ة عوم قم رم ه حم دم عم اأم�ش ب�سم وم ذم الكم خم اأم اهيم وم بم اإبرم هم ذم »... فم

)تكوين 22: 13ب(

اإ�شح�ق. عن عو�ش� الكب�س هو م�ت الذي لكن وق�ئم�؛ �شروري� لزم� املوت ك�ن وهكذا، ر اهلل البديل. وعنده�، وبهذا، جن� اإ�شح�ق من املوت لأن كب�ش� بريئ� م�ت بدل عنه؛ فقد وف

اأدرك اإبراهيم اأن اهلل: )اإرمي� 14: 8( يق ...« �ن ال�ش مم ل�شه يف زم »... مم

ه تى اإن ر. حم ب ه يراأمه الرب يدم هوم ع يم اهيم ا�شمم ذلكم املمو�ش � اإبرم عم دم »فم)تكوين 22: 14( ى‘» ب يرم ل الر بم : ’يف جم ومم �ل اليم يقم

راأمه« يم ه هوم »يم اجلبل ذلك ى م �شم اإبراهيم اأن كيف لحظ بتدبري اهلل ق�م كيف راأين� فقد ر«(. ب يدم »الرب )اأي: اإبراهيم يطلق مل مل�ذا لكن اإ�شح�ق. عن بديلة ذبيحة « )ب�شيغة رم ب اأى« اأو »الرب دم ه رم هوم على ذلك اجلبل ا�شم »يمامل��شي(؟ �شوف جنيب عن هذا ال�شوؤال يف ف�شل لحق.

96 ر 6. الرب يدبدر�س للجميع

رث ن�شله من خالل اإ�شح�ق لي�شبح ة بقي�م اهلل بت�أكيد وعده لإبراهيم ب�أنه �شيكم تنتهي الق�شاأن املخل�س املوعود �شي�أتي من ن�شل ن هذا الوعد اإ�شرائيل. وقد ت�شم ة – اأم ة عظيمة اأم

كة جلميع الأم. رم اإبراهيم واإ�شح�ق. كم� اأن اهلل ق�ل لإبراهيم اإن الآتي �شيكون بم ... ، كم حيدم كم وم �شك ابنم مت ملم ، وم ا الأممرم لتم هذم عم ، اأمين من اأمجل اأمنكم فم ب قول الر مت يم اتي اأمق�شم »بذم)تكوين 22: 16، 18( ويل« معتم لقم نكم �شم الأمر�س، من اأمجل اأم ميع اأمم �شلكم جم ك يف نم �رم بم تم يم

ي ب�بنه اأمرا فريدا مق�شورا على اإبراهيم فقط. فلم يكن ك�ن اأمر اهلل لإبراهيم ب�أن ي�شحاهلل ع�زم� على اأن ي�أمر اأي �شخ�س اآخر ب�لقي�م بنف�س ذلك ال�شيء ث�نية. وقد اأراد اهلل اأن يو�شل بع�س احلق�ئق لإبراهيم )ولن� اأي�ش�( عن الدينونة، والإي�ن، واخلال�س من خالل

بديل.

ة كله� حمكوم وكم� اأن اإ�شح�ق ك�ن حمكوم� عليه ب�ملوت ب�أمر مب��شر من اهلل، ف�إن الب�شريعليه� ب�ملوت اأي�ش�.6 لقد ك�ن اإ�شح�ق مربوط� فوق املذبح وع�جزا عن تخلي�س نف�شه؛ لكن اأب�ه اإبراهيم ك�ن يثق ب�لرب ويوؤمن اأن اإلهه املحب �شيحل تلك املع�شلة بطريقة م�. وهذا هو بر طريقة لإنق�ذ اإ�شح�ق من املوت عن طريق توفري بديل. وك�نت م� فعله اهلل مت�م�. فقد دمبدل من بريئة نف�س اأي موت اأخرى؛ نف�س نف�س عو�ش� عن تقوم على موت الطريقة تلك

النف�س املخطئة.

عن عو�ش� اأي�ش� الكب�س م�ت فقد عنه، عو�ش� ليموت خروف بتقدمي ه�بيل ق�م وكم� الكب�س بديال عن اأن يكون ذلك اأي�ش� بل قم بلم ذبيحة ه�بيل، فقد قم اأن اهلل اإ�شح�ق. وكم� اإ�شح�ق. ك�نت تلك الفكرة هي فكرة اهلل. وك�نت هذه الفكرة تعني اأنه ينبغي على الإن�ش�ن

ده� اهلل نف�شه، واأن يوؤمن ب�أن كلمة اهلل �ش�دقة. د اأن ي�أتي اإىل اهلل ب�لطريقة التي حم