10
9 Rue d’Ispahan Bardo Tel : 71.224.224 Fax: 71.224.244 E-mail: [email protected] 9 هان باردو نهج اصبلهاتف ا: 4221172117 لفاكس ا: 4221172177 [email protected]: ب2 إObservatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق»لقضاءل استق المرصد التونسي باردو62 سبتم6102 تقريرلقضائيةركة ا حول ا6102 / 6102 انلقضاءل استق المرصد التونسي: ا تم كيفمء العدليلقضا من الهيئة الوقتية لة المعدةلقضاعه على حركة ا بعد اطنها اع بتاريخ31 سبتمبر3131 ث وتسمية ائية الثلقضالرتب ارقيات ل نقل وتته من وما تضمنلقضائيينملحقين ا ل. ء العدليلقضادرين عن الهيئة الوقتية للصاغين اى البعه عل وبعد اط ا ول بتاريخ32 جويلية3131 لنظامحركة ولجنة تركيز الهيئة ولجنة اللمادي لعداد ائة وهي لجنة المحدثة بالهين الجا الق باعمالمتعل الداخلي و اللثاني ا بتاريخ31 سبتمبر3131 المتيير المعتمدلمعا علق ببعض ا ةلقضائية في اعداد الحركة ا الهيئةى تطوير عملت الرامية الحاقترا وا. وبعدلمذكورة بتاريخسم الهيئة الرسمية باطقة النادر عن الصاى التصريح اعه عل اط31 أوت3131 على اثرء الهيئةلجمهورية بأعضاع رئيس اجتما ات اللصعوبا ورد به من ان ا ومار الهيئةفتقادية وا ما تثنيها لمقر لن" جبها عن أداء وا وستبداد ستقطع مع منظومة القضاةت الة وترقياة لنقمقبل أن الحركة السلك ال سترضي أهلرقيات والتنقلل مقاييس موضوعية ل حيث تم وضعءات والو" . ى الحركةليقا عللصادرة تعت املحوظاف المواقف والعه على مختل وبعد اطلحالية وخصوصائية القضا اسيين بتاريخة التونلقضا لجمعية اذي المكتب التنفي بيان24 سبتمبر3131 . وإذلصادر بتاريخ يذكر بتقريره ا31 جويلية3131 ء العدليلقضاهيئة الوقتية لل لولع اجتمامتعلق با الن ان الهيئة لم تحرص وما لوحظ فيه م وتحديد احتي على ضبط خطة عملها اج مع مهامهاءم اتها فيما يت إضافةضيات قانونهالى مخالفتها لمقت اساسي الهيئة بقصدي لداخلم اللنظاى إلزامية وضع اذي نص عل ال سير عملها تنظيملهيئةون المحدث للوظائف لم يرد ذكرها بالقانت لعدد من انتخابا الى اجراء ا ومسارعتها. ساسون القان يقتضيه اذ يذكر بما وا ي عدد31 لسنة3131 المؤرخ في3 ماي3131 حداثمتعلق با اللقضاةر المهني للمسائة تنظر في ا من ان الهيء العدليلقضاشراف على ا هيئة وقتية ل( فصل ال3 ) وفي إعداد الخطط الوظيفيةي مختلفئمة الشغورات فلن عن قاية ونقلة وتع من تسمية وترقلقضاة حركة اخاصة بكل رتبة قضائ العتماد علىنقل با التعيين والدرس طلباتلترشح لها وتنقل والب ال ية وتتلقى مطالقضاءل استق يير الدوليةلمعا ا( فصل33 ) لقضائيينملحقين ا تسمية الضافة لذلك بالنظر في وتختص الهمء بمراكز عملقضاى لعل الدروس من المعهد احرزين على شهادة ختم الم( فصل ال31 .) بدي ي المر صد بشأن أول حركة قضائيةلتاليةت احظا الجديدة الملهيئة ل:

تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

Page 1: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

9 Rue d’Ispahan Bardo

Tel : 71.224.224

Fax: 71.224.244

E-mail: [email protected]

نهج اصبهان باردو 9

4221172117 :الهاتف

4221172177: الفاكس

[email protected]: إ2ب

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «المرصد التونسي الستقالل القضاء«متاق

6102سبتمرب 62باردو يف

6102/6102حول احلركة القضائية تقرير

:المرصد التونسي الستقالل القضاءان

سبتمبر 31بتاريخ اعالنهابعد اطالعه على حركة القضاة المعدة من الهيئة الوقتية للقضاء العدلي كيفما تم

.لملحقين القضائيينوما تضمنته من نقل وترقيات للرتب القضائية الثالث وتسمية ا 3131

3131جويلية 32بتاريخ ولاالوبعد اطالعه على البالغين الصادرين عن الهيئة الوقتية للقضاء العدلي

المتعلق باعمال اللجان المحدثة بالهيئة وهي لجنة االعداد المادي للحركة ولجنة تركيز الهيئة ولجنة النظام

في اعداد الحركة القضائية ةعلق ببعض المعايير المعتمدالمت 3131سبتمبر 31بتاريخ الثانيالداخلي و

.واالقتراحات الرامية الى تطوير عمل الهيئة

3131أوت 31اطالعه على التصريح الصادر عن الناطقة الرسمية باسم الهيئة المذكورة بتاريخ وبعد

مادية وافتقار الهيئة وما ورد به من ان الصعوبات الاجتماع رئيس الجمهورية بأعضاء الهيئة على اثر

أن الحركة المقبلة لنقلة وترقيات القضاة ستقطع مع منظومة االستبداد وعن أداء واجبها "لمقر لن تثنيها

." والوالءات حيث تم وضع مقاييس موضوعية للنقل والترقيات سترضي أهل السلك

القضائية الحالية وخصوصا وبعد اطالعه على مختلف المواقف والملحوظات الصادرة تعليقا على الحركة

. 3131سبتمبر 24بيان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بتاريخ

المتعلق باالجتماع األول للهيئة الوقتية للقضاء العدلي 3131جويلية 31يذكر بتقريره الصادر بتاريخ وإذ

اتها فيما يتالءم مع مهامهااجعلى ضبط خطة عملها وتحديد احتيوما لوحظ فيه من ان الهيئة لم تحرص

الذي نص على إلزامية وضع النظام الداخلي للهيئة بقصد األساسيالى مخالفتها لمقتضيات قانونها إضافة

.ومسارعتها الى اجراء انتخابات لعدد من الوظائف لم يرد ذكرها بالقانون المحدث للهيئةتنظيم سير عملها

المتعلق باحداث 3131ماي 3المؤرخ في 3131لسنة 31ي عدد واذ يذكر بما يقتضيه القانون األساس

وفي ( 3الفصل )هيئة وقتية لإلشراف على القضاء العدلي من ان الهيئة تنظر في المسار المهني للقضاة

حركة القضاة من تسمية وترقية ونقلة وتعلن عن قائمة الشغورات في مختلف الخطط الوظيفية إعداد

ية وتتلقى مطالب النقل والترشح لها وتدرس طلبات التعيين والنقل باالعتماد على الخاصة بكل رتبة قضائ

وتختص اضافة لذلك بالنظر في تسمية الملحقين القضائيين ( 33فصل )المعايير الدولية الستقالل القضاء

(.31الفصل )المحرزين على شهادة ختم الدروس من المعهد األعلى للقضاء بمراكز عملهم

:للهيئة الجديدة المالحظات التاليةقضائية أول حركة صد بشأن المر يبدي

Page 2: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

2 / 10

:احلركة إعدادظروف : والأ

يتبين من تصريحات أعضاء الهيئة ومن المعلومات الواردة من مصادر قريبة ان الهيئة قد عملت في ظل

.ضغوطات داخلية وخارجية ساهمت في الحد من نجاعتها واستقاللها

:الضغوطات الداخلية -1

مادية ومعنوية: لق االمر اساسا بنوعين من الضغوطاتويتع

:الضغوطات المادية ( أ

بمقر محكمة 3131جويلية 32ه الى تلك الضغوطات منذ انعقاد اول اجتماع للهيئة بتاريخ يلقد سبق التنب

التعقيب بسبب تأخر السلطة التنفيذية عن تخصيص مقر مستقل لها وهو ما يعكس بصفة جلية طبيعة

تقرير المرصد التونسي الستقالل القضاء حول )السلبي مع هيئة ناشئة ممثلة للسلطة القضائية التعامل

(. 3131جويلية 31االجتماع االول للهيئة الوقتية للقضاء العدلي بتاريخ

رغم ( 3131سبتمبر 31بالغ مؤرخ في )وقد أكدت الهيئة في بالغها االخير استمرار الصعوبات المادية

كاتبة الى رئاسة الحكومة قصد تفعيل القانون االساسي المحدث للهيئة بخصوص تمكينها من مقر توجيهها م

خاص بها والعمل على توفير الحاجيات المادية واالمكانيات البشرية التي يقتضيها سير عملها حسبما تولت

اء على ذلك دعت ، وبن(3131جويلية 32بالغ هيئة القضاء العدلي بتاريخ )ضبطه لجنة تركيز الهيئة

المنوطة بعهدتها الهيئة االطراف المعنية الى توفير جميع وسائل العمل المادية التي تخول لها القيام بالمهام

(. 3131سبتمبر 31بالغ )

كما أشارت الهيئة الى صعوبات االطالع على المعلومات الخاصة بالمسار المهني للقضاة وذلك بسبب

وقد ( 3131سبتمبر 31بالغ )تتضمن معطيات عن جميع القضاة ةنغياب منظومة معلوماتية محي

اضطرت الهيئة الى االكتفاء بجذذات معدة من التفقدية العامة بوزارة العدل تحتوي على ملخص المسيرة

(. 3131سبتمبر 32بيان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بتاريخ )المهنية للقاضي

: الضغوطات المعنوية ( ب

سبتمبر 31بالغ )اعداد الحركة قد استغرق نحو شهرين من العمل المستمر دون انقطاع أنأكدت الهيئة

التحضيرية على لجنة االعداد المادي للحركة وهي لجنة محدودة العدد األعمالوقد تم االعتماد في ( 3131

.تجمع ممثلين عن مختلف الرتب القضائية

183التي شملت الحالية حجم الحركة أنبذولة في هذا الخصوص فيالحظ ودون خوض في الجهود الفردية الم

والتي المعدة من وزارة العدل 3133/3131حركة حجم يقارب (ملحقا قضائيا 311مع احتساب ) قاضيا

في حين شملت الحركة القضائية األولى بعد الثورة والتي ( ملحقا قضائيا 11مع اعتبار )قاضيا 833شملت

.قاض 011للقضاء الموروث عن النظام السابق أكثر من األعلىجلس توالها الم

قضائيةالمعدة قبل الثورة تحت إشراف لجنة وقد تجاوزت تلك المستويات المعدل المعتاد للحركات القضائية

، مع االشارة الى ان الحركة القضائية التي يتم اعالنها فيقاض 211إلى 111والذي تراوح بين بوزارة العدل

Page 3: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

3 / 10

السابقة أوائل شهر أوت من كل عام كانت تستغرق إلعدادها أكثر من أربعة أشهر رغم ان المشاورات

.سي في الغالب صبغة صوريةتإلقرارها كانت تك

ضغط الوقت وسعي اللجنة إلى إتمام أعمالها في أجل قياسي يتزامن مع نهاية وفي ضوء ذلك يمكن اعتبار

.من العوامل المؤثرة على نتائج الحركة ودرجة االستشارة التي رافقتها جديدةوبداية السنة ال العطلة القضائية

معينين بصفتهم هم » الكبار«يالحظ ان تركيبة الهيئة تضم في رئاستها وعضويتها خمسة من القضاة

ارة الرئيس االول لمحكمة التعقيب ووكيل الدولة العام لديها ووكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية بوز

العدل والمتفقد العام بها ورئيس المحكمة العقارية وجميعهم ينتمون للرتبة الثالثة وقد سبقت االشارة بمناسبة

واقع المحافظة على نفوذ كبار القضاة المرتبطين تقليديا بالسلطة إلىاالنتخابات المجراة صلب الهيئة

(. 3131جويلية 31تقرير المرصد بتاريخ ) التنفيذية بحكم تسميتهم مباشرة من قبلها وطبق اختياراتها

وذلك بانتخاب نصف اعضائها مباشرة من الحركة بإعدادورغم التغيير الجوهري في تركيبة الجهة المكلفة

في فرض وخصوصا المرتبطين بوزارة العدل مختلف الرتب القضائية فقد استمر نفوذ القضاة الكبار

ئية وهو ما مثل بالنسبة للقضاة المنتخبين ضغطا دائما يستعيد اختياراتهم ومقترحاتهم للوظائف القضا

. 3133جانفي 32الحركة القضائية قبل إعدادفي " الكبار"الصالحيات الواقعية للسبعة

ومن الواضح ان ممارسة القضاة المعينين لنفوذهم المعنوي قد ساهم بصفة بارزة في التضييق من فرص

.الجامعيين األساتذةمن األعضاءبقية أوقضاة المنتخبين المشاركة المتوازنة لممثلي ال

:الضغوطات الخارجية -2

وتوفير إمكانياتهاالهيئة الوقتية للقضاء العدلي على دعم إنشاءأن وزارة العدل لم تحرص منذ بداية يالحظ

وعقبل شرالحركة في ظروف مالئمة من ذلك ان الوزارة قد رفضت إلعدادوسائل العمل الضرورية

المهنية ودعتها بأوضاعهمالهيئة في اعمالها تمكينها من الملفات الشخصية للقضاة وبقية المعطيات الخاصة

تقرير المرصد )الى االطالع بوزارة العدل على تلك المعطيات -في مخالفة لمقتضيات االستقاللية -

طيات الخاصة بالمسار المهني ويستنتج مما ادلت به الهيئة ان توفير المع( 3131جويلية 31بتاريخ

.للقاضي والمعلومات المتعلقة بتقييمه قد مثلت عائقا جديا في اعداد الحركة

طريق المؤسسات الملحقة بها لجملة سواء مباشرة او عن وبناء على ذلك يمكن اعتبار مسك وزارة العدل

ووكيل الدولة العام مدير المصالح المعطيات الخاصة بالقضاة من شأنه أن يمنح المتفقد العام بوزارة العدل

.العدلية بنفس الوزارة موقعا متميزا في تركيبة الهيئة

ية من بعض القضاة تمت مساومتهم للتنحي عن المرصد من تشكيات جد إلىكما يضاف إلى ذلك ما بلغ

ل الحالي نذكر محاولة وزير العدالقضاة المعينين بالصفة وعلى سبيل المثال أحدوظائفهم تحت تأثير

المعينين تنحية رئيسة المحكمة االبتدائية بنابل التي مورست عليها ضغوط قصد األعضاءبواسطة أحد

تعويضها بأحد القضاة المقربين من وزير العدل وقد عرض على رئيسة المحكمة المعنية رئاسة الدائرة

وقد سبق . ذلك متمسكة بمسؤوليتها رفضت إنها إالالجنائية بنفس المحكمة او رئاسة دائرة بمحكمة التعقيب

.وطلبت تدخلها جمعية القضاة التونسيين بالوقائع المذكورة أبلغتلرئيسة المحكمة االبتدائية ان

وفي نفس السياق نشير إلى محاوالت بعض أطراف من الحكومة تعيين بعض رؤساء الدوائر بمحكمة

.اصعلى الهيئة خارج أي اختص أسماءالتعقيب وذلك باقتراح

Page 4: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

4 / 10

:أسس إعداد احلركة :ثانيايقتضي القانون االساسي المحدث للهيئة انها تتولى درس طلبات التعيين والنقل باالعتماد على المعايير الدولية

ومؤدى ذلك ان على الهيئة السهر على تحقيق الضمانات الالزمة للقضاة عند اعداد ( 33الفصل )الستقالل القضاء

.او الترقيات للحد من استقالل القضاءالنقل ى ال تستخدم الحركة القضائية حت

المادية وخصوصا الى نقص عدد اإلمكاناتباالستناد الى محدودية وقد حاولت الهيئة رد االنتقادات الموجهة لها

القضاة المؤهلين لتحمل الخطط الوظيفية وصعوبات تسمية القضاة بالمحاكم الداخلية وعزوف عدد منهم عن تحمل

سبتمبر 31بالغ الهيئة المؤرخ في )طات التي يتعرضون لها ولمسؤوليات الحساسة كالنيابة والتحقيق بالنظر للضغا

3131.)

حركة قضائية اختلفت عما سبقها من حركات رغم إقرار إلىتوصلت أنهاورغم تلك الصعوبات اعتبرت الهيئة

تأخذ بعين االعتبار المعايير الدولية الستقالل القضاء اعتمدت بعض اآلليات التي من شأنها ان ال بأنهااعترافها

.(المذكور 3131سبتمبر 31البالغ المؤرخ في )

كة قبل انطالق السنة القضائية الحر إعالنوقد سجلت جمعية القضاة التونسيين على سبيل المثال بصفة ايجابية

رغم ان هذه الحركة من وجهة نظرها لم رفع بعض المظالم واالستجابة لنسب هامة من الطلبات إلىقها فووت

. (3131سبتمبر 32بيان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين المؤرخ في ) تتخلص من علل الماضي

لضمانات االساسية العداد الحركة او الضوابط استجابة الهيئة لويمكن في هذا الصدد ابداء الملحوظات التالية بشأن

:الموضوعية في اجرائها

:ضماناتالمن جهة ( أ

الحركة القضائية طبق الضمانات التي تقتضيها معايير استقالل القضاء يستوجب من الثابت ان اعداد

ويتضح ان تتميز بالشفافية والعلنية إجراءات وإرساءكلفة بذلك الحرص على دعم استقاللية الجهة الم

لعمل التي انتهجتها الهيئة من الظروف التي اجريت تحت ظلها الحركة زيادة على ما تميزت به طرق ا

رغم ما اعتبرته لشفافية ال تسمح بتوفر الضمانات األساسية المطلوبة في هذا الخصوصارتجال وغياب ل

31بالغ الهيئة بتاريخ )دنى من الضمانات الكفيلة بالشروع في إرساء سلطة قضائية مستقلة الهيئة الحد اال

.(3131سبتمبر

من االكيد ان هذه الحركة قد جاءت امتدادا للحركات الموسعة المجراة بعد الثورة وتميزت بصبغتها المهنية

يتين اللتين تم اجراؤهما على عهد وزير لحركتين الرئيساضافة الى اقرارها لالترقيات الىالمستندة اساسا

ولم تقطع بذلك مع الممارسات 3131و جانفي 3133العدل السابق السيد نور الدين البحيري في سبتمبر

.السابقة او مع المنظومة القضائية الموروثة

وتجرد عن من استقاللية وحيادما توجبه نيابتهم في ممارسة مهامهم الهيئة أعضاءمن البديهي ان يلتزم

وقد كان أصنافهمبقطع النظر عن األعضاءجميع إلىذلك بالنسبة ويتأكدالمصالح وبعد عن الشبهات

قضاء التونسي مدعاة لدعم وجود القضاة المنتخبين بصفة ديموقراطية في اول هيئة من نوعها في تاريخ ال

.ودافعا لمراقبتها تحقيقا لمقتضيات التمثيل االنتخابي التجربة

Page 5: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

5 / 10

ما لوحظ من اتجاه الهيئة الى االستجابة لطلبات بعض اعضائها واسناد خطط وظيفية ألغلبية القضاة أن إال

قد فتح الباب لعدد من التساؤالت في الوسط القضائي ( %01)بلغت حدود الستين في المائة فيها المنتخبين

يه تمثيلية المجالس العليا خصوصا اذ اعتبرنا ما تقتض إليهحول مشروعية ذلك والدواعي التي دفعت

المنتسبين اليها، وقد اعتبر بعضهم ان االعضاء المنتخبين قد لألعضاءللقضاء من تجميد النقل والترقيات

اضرار بسمعة الهيئةزيادة على ما في ذلك من ة النيابيةمخالفوا بذلك توقعات عموم القضاة وموجبات المه

. بقطع النظر عن استحقاقهم لتلك الوظائف

وضعية بعض القضاة تمت تسوية"بأنه 3131سبتمبر 31المؤرخ في في بالغها االخيرتمسكت الهيئة

بل ذهبت جمعية القضاة التونسيين الى اعتبار ان الهيئة قد " (كذا) انهم كانوا محل مظلمةالذين اعتبرتهم

لخطط الوظيفية او بممارسة سواء بحرمانهم من ارفعت بعض المظالم المرتكبة في حق عدد من القضاة

، وهو استنتاج ال يطابق حقيقة الواقع (3131سبتمبر 32بيان المكتب التنفيذي المؤرخ في )الميز ضدهم

ولم توضح اآلليات المنتهجة لتحقيق بالنظر الى ان الهيئة نفسها لم تحدد بصفة دقيقة مضمون رفع المظالم

او جمدت ترقيته لسنوات او منعت عنه الوظائف او تأخرت ذلك، فهل يتعلق االمر بمن حرم من الترقية

آرائه او ممارسته لحق التعبير او من تضرر من الحركات السابقة التي توالها المجلس بسببترقيته

.االعلى للقضاء او وزارة العدل على عهد السيد نور الدين البحيري

تت بالنسبة الى عموم القضاة المعينين او الهيئة في اعداد الحركة وان تفاو أعضاءمشاركة أنيالحظ

من غير القضاة بصفة األعضاءالمنتخبين اال ان المعلومات التي وردت على المرصد تفيد بعدم مشاركة

إدارةالجلسات التحضيرية او الجلسات العامة وهو ما يطرح المشاكل الخاصة بتنظيم أشغالفاعلة في

ويحدد حقوق ( 3الفصل )انون من وضع نظام داخلي يضبط سير عملها الهيئة وآليات عملها وما يقتضيه الق

.أعضائها وواجباتهم وعمل الهياكل التابعة لها ويضمن تمثيلية مختلف األصناف والرتب داخل تلك الهياكل

على غير المعتاد في الحركات يشار الى ان الحركة التي شملت جميع القضاة من الصنف العدلي قد استثنت

.للقضاء لتمسك وزارة العدل بان التعيينات القضائية المتعلقة به تتم باقتراح منها األعلىالمعهد السابقة

تنظيم بإعادةالمتعلق 3211فيفري 32العلي المؤرخ في األمر إلىلذلك فقد استمر العمل استنادا وإضافة

محكمة العقارية سواء بمركزها حركة القضاة الخاصة بالنقل داخل ال إجراءالمجلس المختلط العقاري على

إلىاو بمختلف فروعها بمقتضي قرار من رئيس المحكمة العقارية رغم ان قضاتها ينتسبون األصلي

.الجديدةهيئة القضاء إلى أخرىالقضاء العدلي ويخضعون في ترقيتهم من رتبة الى

لضمانات المقررة لزمالئهم ومن الواضح ان مواصلة العمل على استثناء قضاة المحكمة العقارية من ا

3131ماي 3الهيئة يتناقض مع القانون األساسي المؤرخ في أماموعدم مساواة جميع قضاة الحق العام

المتعلق بإحداث هيئة وقتية لإلشراف على القضاء العدلي وهو ما يثير التساؤالت الجدية حول تطبيق أمر

تاريخه إلى ما يقارب الستين سنة يعطي رئيس المحكمة قبل إعالن الجمهورية ويعود من الباي علي صادر

العقارية منذ إعادة تنظيمها امتياز توزيع العمل الداخلي واستبعاد قانون أساسي صادر بعد الثورة يحيل

.االختصاص الشامل للهيئة الجديدة قصد اإلشراف على القضاء العدلي

المشمولين بالحركة االستثنائية الصادرة بموجب عدد قضاة المحكمة العقارية إنويذكر في هذا السياق

فرعا من شمال البالد 31قاضيا وان المحكمة العقارية تعد 301قرار فردي من رئيس المحكمة يتجاوز

.الكائن بتونس العاصمة األصليمركزها إلى إضافةجنوبها إلى

Page 6: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

6 / 10

:من جهة الضوابط ( ب

وال أعمالهالنظام داخلي ينظم إقرارهاعن ية انشائها في بدامن المالحظ ان هيئة القضاء العدلي لم تعلن

المادي باإلعدادلية تعنى للجنة داخ إحداثهاالحركة القضائية رغم إجراءعن مقاييس موضوعية في

.للحركة

خمسة محاضر أشغالهاان الهيئة التي حررت في األعضاءبعض إفاداتوقد بلغ الى علم المرصد حسب

ان عدم ثبوت ضبط تلك المقاييس بصفة إالالحركة إعدادقد ضبطت كتابيا في محضر مستقل معايير

متسمة بالغموض وعدم يها مسبقة وعدم إعالنها قبل إعداد الحركة يجعل من ظروف المصادقة عل

.الشفافية

لملحقين القضائيين المحرزين على بتسمية ا باألساسالمقاييس المقصودة تتعلق أنويشار في هذا السياق

الخطط الوظيفية والبت في طلبات النقل من وظيفة بإسنادو للقضاء األعلىشهادة ختم الدروس من المعهد

.األعلى الرتبة إلى األدنى رتبةالمعايير الترقيات من إلى إضافةأخرى إلىمحكمة أو

بعد اقرار الحركة بتلك الطلبات يير الخاصةإعالن الهيئة على عدد من المعا أن التأكيدومن الواجب

اييس مسبقة ليمكن عن مق اإلعالنبأسبوع ال يتوافق مع الضمانات المقررة في هذا المجال والتي تقتضي

ومناقشتها عند االقتضاء تدعيما للشفافية وتطبيقا لما يقتضيه القانون طلباتهم على ضوئها للمعنيين تقديم

تولى النظر في طلبات التعيين والنقل اعتمادا على المعايير الدولية الستقالل ت أنهاالمحدث للهيئة من

.القضاء

وبناء على ذلك فان ما اشارت اليه الهيئة من ان اسناد الخطط الوظيفية قد تم بناء على معايير مفاضلة

رتبة عن اعداد تررة بصفة مبدئية او النتائج المعية بين القضاة ال يتطابق سواء مع الضمانات المقوموض

.الحركة

في مختلف الخطط الوظيفية من قبلها عن قائمة الشغورات اإلعالنالمحدث للهيئة األساسييوجب القانون

(. 21الفصل )الخاصة بكل رتبة قضائية اضافة الى تلقيها مطالب النقل والترشح لها

ن قائمة الشغورات التي تم اعدادها غير ان الهيئة التي أنشئت في ظروف مستعجلة لم تعلن بصفة رسمية ع

بمقتضى قرار فردي من الرئيس االول لمحكمة التعقيب وهو ما هابصفة مسبقة حتى قبل تكوين الهيئة واصدار

.الهيئة التي لم تعلن مصادقتها عليه إرادةيطرح تساؤال حول شرعية ذلك القرار ومدى تعبيره عن

وإسنادهاوظائف جديدة إحداثم قائمة الشغورات المذكورة وتولت فقد اتضح ان الهيئة لم تلتزلذلك وإضافة

تساويهم في األقدمية رغم عنها بل انها عرضت على بعض القضاة دون غيرهم ودون طلب منهم اإلعالندون

.المركزية لوزارة العدل او بمختلف المحاكم باإلدارةاسناد وظائف محددة سواء

خطط لقضاة لم يطلبوها إسنادمن بينها الى نتائج غير متوقعة لوظائف ا إسنادفي هذا االرتجال أدىوقد

بعض المحاكم في رئدواال تجاوز الحد المطلوب من الوظائف في بعض المحاكم ووجود فائض من رؤساءو

. االستئنافية

بة إلى يالحظ ان الهيئة قد اعتمدت في ترقية عدد من القضاة على مبدأ أساسي هو الترقية اآللية من رت

ترسيم جميع إقرارهاالموضوعية من ذلك أخرى دون اعتماد المفاضلة بينهم طبق مقاييس الكفاءة

وترقية 1121جدول الكفاءة لسنة ب 271وبالرتبة الثانية وعددهم 211وعددهم المترشحين بالرتبة الثالثة

قاضيا 31ة بصورة آلية وعددهم سنة فما فوق بالرتبة األولى إلى الرتبة الثاني 22كل القضاة التي قضوا

ثة بصورة آليةالسنوات فما فوق من العمل الفعلي في الرتبة الثانية الى الرتبة الث 7وترقية كل من قضى

Page 7: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

7 / 10

مواصلة لنفس التوجه التي اعتمدته الحركة القضائية يمثل هذا التمشيو(. 1121سبتمبر 11بالغ )

تسببت في شغورات عامة بجميع الى ترقيات جماعيةالمعدة من وزارة العدل والذي أدى 1121/1121

تسمية قضاة من الرتبتين الثانية والثالثة في دد القضاة المنتسبين الى كل رتبة والمحاكم واختالل في ع

قاض من الرتبة مختلف المحاكم االبتدائية واالستئنافية دون وظائف تتوافق مع مستوياتهم الوظيفية من ذلك

او قاض بالرتبة الثالثة بالمحكمة ستئناف او قاض من الرتبة الثانية بالمحكمة االبتدائية الثالثة بمحكمة اال

الخ.. او قاض بالرتبة الثالثة بالوكالة العامة لدى محكمة االستئنافالعقارية

ان الهيئة قد اعتمدت في اسنادها للخطط القضائية على قاعدة االختيار من بين المترشحين او حتى يتبين

ن غيرهم وهو ما يقتضي بالنسبة لكل قاض مترشح تقييم مؤهالته المهنية بالنظر الى عمله القضائي م

التفقدية لمضمنة بملفات القضاة المحفوظة بوصفاته الشخصية، وقد اعتمدت في ذلك على بعض المعطيات ا

لمهني للقاضي التي وهو ما يطرح تساؤالت جدية حول طبيعة المعطيات المتعلقة بتقييم النشاط ا العامة

.بقيت متسمة بالسرية وغير خاضعة لالعتراض عليها من قبل المعنيين بها

ولعل ذلك هو الذي ادى الى اقتراح اللجنة التفكير في ارساء نظام لتقييم القاضي يختلف عن الطريقة

(.1121سبتمبر 11بالغ )الحالية التي تطغى عليها االنطباعية

ساءل بدورنا عن حقيقة التقييمات التي اعتمدتها اللجنة في اسناد الخطط وفي ضوء ذلك يمكن ان نت

؟ ! حتى لمن لم يطلبها أوالقضائية سواء لمن طلبها

المتعلق 2771سبتمبر 12 فيالمؤرخ 2771لسنة 611عدد األمرهيئة القضاء العدلي بان أقرت

قاعدة تمتيع عائقا جديا في سبيل توسيع مثل بضبط الوظائف التي يمارسها القضاة من الصنف العدلي قد

(.1121سبتمبر 11بالغ )القضاة بالخطط الوظيفية

إليهاالمذكور يعد مخالفا للمعايير الدولية الستقالل القضاء التي تمت اإلشارة باألمران التمسك وقد لوحظ

من تصعيد القضاة األمر تطبيق ذلك إليهبالقانون األساسي المحدث للهيئة الوقتية زيادة على ما يؤدي

المرتبطين بالنظام السابق وتدعيم امتيازاتهم وحرمان القضاة الذين تم استثناؤهم من الوظائف القضائية

.تعبيرهم عن آرائهم أوهم الوظيفي ممارستهم الستقالل أوبسبب عدم انسجامهم مع النظام القضائي القديم

األساسيضمنا بمقتضى القانون إلغائهالمذكور رغم ألمراولهذا السبب يمكن اعتبار التمسك بمقتضيات

عدم القطع مع المنظومة القضائية الموروثة والتسبب في إلى أدتالمتعلق بإحداث الهيئة من العوامل التي

.وإصالح إدارة القضاء تركيبة الوظائف في مختلف المحاكممظالم جديدة واالنعزال عن التغيير الجوهري ل

:إعداد احلركة نتائج :ثالثاحماية القاضي في مساره المهني حتى إلىجملة من اآلليات التي تهدف إلىتستند المعايير الدولية الستقالل القضاء

ال اية الوضع الوظيفي للقاضي حتىحم إلىال يكون توقع الترقية او الحرمان منها سببا للتأثير على استقالله وكذلك

ائه لوظيفته باستقالل وتجرد وأخيرا الى حماية الوظيفة او المسؤولية القضائية حتى ال تستعمل النقلة للتأثير على اد

.ياسيةلموالين للسلطة الساالكفاء او ا تسند لغير

تم التنصيص بالقانون االساسي المحدث للهيئة على اعتماد المعايير الدولية الستقالل القضاء ذلك وفي ضوء

ال يمكن نقلة القاضي خارج مركز عمله ولو في اطار ترقية " برضاه بناء على انه واقرار مبدأ عدم نقلة القاضي اال

مع امكانية النقلة في حدود مضبوطة مراعاة لما تقتضيه " او تسمية في خطة قضائية اال برضاه المعبر عنه كتابة

(.1121ماي 1من القانون االساسي المؤرخ في 21راجع الفصل )مصلحة العمل

Page 8: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

8 / 10

126بة الثالثة و قاضيا من الرت 273قاضيا موزعين بين 732نتائج الحركة القضائية التي شملت ويتبين ان

ملحقا قضائيا لم تستجب في اغلب الوضعيات الى 251قاضيا من الرتبة االولى و 127ة الثانية وقاضيا من الرتب

ترقية والنقلة واسناد الخطط الوظيفية وتسمية المعايير الدولية الستقالل القضاء وهو ما يتبين من النتائج الخاصة بال

.الملحقين القضائيين

:الترقية (0

يالحظ انه رغم التخفيف من البطء السابق في حركة الترقيات والتراكم المطرد لقائمة االنتظار بواسطة

ت لم يخل حسب بعض المالحظين من حاال األمرفي حاالت عديدة فان اآلليةاالعتماد على نظام الترقية

االرتقاء السريع والترقيات المزدوجة التي تجمع بين الترقية في الرتبة والتحصيل على الخطة الوظيفية

حاالت غير مبررة من حرمان قضاة من الترقية سواء بالرتبتين إلى إضافةوالبقاء بنفس مركز العمل،

بيان المكتب التنفيذي )الحقة عنها الهيئة بصفة أعلنتالثانية رغم استجابتهم للمعايير التي أو األولى

(.1121سبتمبر 16لجمعية القضاة الصادر في

األولىأعوام فقط بالرتبة 21القضاء مدة باشرواخمسة ممن مبعض القضاة وعدده أن إلىالهيئة أشارت

11بالغ )، (القصرين، الكاف قفصة،)لسد الشغورات بالمحاكم الداخلية بصفة استثنائية قد تمت ترقيتهم

نقلة إلىوهو ما يطرح تساؤالت حول المقاييس المعتمدة لترقية هؤالء وعدم االلتجاء ( 1121سبتمبر

سنة 22الرتبة الثانية بعد قضاء أكثر من إلى األولىالقضاة الذين تمت ترقيتهم بصورة آلية من الرتبة

المحدث األساسيمن القانون 21طبقا لما يقتضيه مضمون مصلحة العمل المنصوص عليه بالفصل

.للهيئة

اقرار الترقية اآللية لعدد من القضاة قد احدثت يتضح من حركة الترقيات ان الهيئة في اطار سعيها الى

خططا قضائية دون وظائف مقابلة وخارج اي اطار قانوني كخطة قاض من الرتبة الثالثة او الثانية سواء

ء العامين ورؤساء المحاكم من توزيع اصحاب تلك بالمجلس او بالوكالة العامة وهو ما يسمح للوكال

.الوظائف على دوائر مختلفة دون اية معايير مسبقة

نقص في عدد القضاة استنادا الى وجودالتجاء الهيئة الوقتية الى آلية التكليف بالوظائف القضائية يتبين

لى الرتبة االعلى دون اسنادهم المؤهلين لتحمل الخطط الوظيفية، في حين سعت الى ترقية عدد من القضاة ا

.وظائف مثلما سبق بيانه

:النقلة (6

لسنة 17القانون عدد أحكام على مضمون مصلحة العمل طبق ما تقتضيه نص أن المشرع قد يالحظ

األساسيللقضاء والقانون األعلىالمتعلق بنظام القضاء والمجلس 2717جويلية 26المؤرخ في 2717

بصفة تفصيلية مؤكدا على انه ال يمكن ان تتجاوز تلبية مقتضيات مصلحة العملللقضاة، كما ضبط شروط

عن رغبة صريحة في البقاء مدة المباشرة تلبية لمقتضيات مصلحة العمل سنة واحدة ما لم يعبر القاضي

(.من القانون االساسي المحدث للهيئة 21الفصل )بالمركز الواقع نقلته او تعيينه به

الهيئة التي اقرت نقلة بعض القضاة لمصلحة العمل كان عليها التنصيص على ذلك ومن الواضح ان

انونية وحتى يمكن مدى استجابتها للشروط القالوقوف على بالحركة القضائية حتى يمكن مراقبة اعمالها و

.مصلحة العمل من قبل القضاة المعنيين به لتلبية باألجل القانوني المنصوص عليهالتمسك

ترقية مع استثناء نقلة بعض إطاربرضاه ولو في إالاعتمادها مبدأ عدم نقلة القاضي إلىهيئة أشارت ال

اعتمادها العامل الجغرافي وتوزيع إلى إضافةالقضاة استجابة لمصلحة العمل ال سيما بالمحاكم الداخلية،

Page 9: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

9 / 10

والوضعيات الصحية اجاألزوالمحاكم حسب المسافات واعتبارها للحاالت االستثنائية المتعلقة بتقريب

نتيجة ايجابية فحواها انه تم القطع مع النقلة كوسيلة ضغط على عمل إلىالخ منتهية .. واالجتماعية

(.1121سبتمبر 11بالغ )القاضي

ما الحظته الهيئة ال يتفق مع وضعيات عديدة تبين منها نقلة عدد من القضاة او عدم االستجابة ان غير

بيان المكتب التنفيذي لجمعية )لمبدأ المساواة بين الجميع في تلبية المصلحة العامة لمطالب النقل خالفا

(.1121سبتمبر 16القضاة التونسيين بتاريخ

دون اإلجباريةالنقل إلىقد اتجهت في حاالت عديدة األخيريتضح ان الهيئة خالفا لما ورد في بالغها

يد الفاعلية لما تمت ممارسته سابقا من نقل تأديبية وقد بلغت بالنقلة مما يع إعالمهماو حتى أصحابهارضاء

بنقل جغرافية او بنقل وظيفية بنفس المحكمة ويهم إماعلم المرصد وضعيات من هذا القبيل تتعلق إلى

.على سبيل المثال محاكم تونس وسوسة والقيروان وسيدي بوزيد ونابل األمر

:الخطط الوظيفية إسناد (2

القضاة لبعض الوظائف او المسؤوليات القضائية كرؤساء المحاكم او وكالء الجمهورية لم يتبين ان اختيار

يستند الى معايير مضبوطة وقد بقيت االختيارات في هذا الشأن خاضعة لسلطة الهيئة التقديرية في غياب

.ةاعالنها بصفة محددة عن اسس المفاضلة بين القضاة المتساوين في الرتبة والكفاءة الوظيفي

االضطراب الملحوظ في اسناد الخطط الوظيفية ناشئا عن غياب جداول الكفاءة المتعلقة ويمكن ان يكون

. بالمسؤوليات القضائية وعدم اقرار نظام متكامل وشفاف للتقييم المهني للقضاة

الهيئة من لعمل األساسيةيتضح من نتائج الحركة القضائية ان التداول على المسؤوليات لم يمثل القاعدة

وكالء وكذلك االمر 21ذلك ان تغيير الوكالء العامين بمحاكم االستئناف لم يشمل اال اثنين من جملة

وكيال في حين 12وكالء من جملة 7بالنسبة لوكالء الجمهورية الذين لم يشملهم التغيير اال في حدود

.21ستئنافية وعددها من جملة المحاكم اال %61عرفت رئاسة محاكم االستئناف تغييرا شمل

كما يتبين ان الحركة لم تقطع مع المنظومة القضائية السابقة وأبقت في حاالت عديدة على وجوه قضائية

ارتبطت بالنظام السابق وبذلك فال يمكن اعتبار الحركة األخيرة مدخال إلصالح المنظومة القضائية او

.لبالغ األخير للهيئة الوقتية للقضاء العدليالشروع في إرساء سلطة قضائية مستقلة مثلما ورد با

يالحظ ان المحكمة االبتدائية بتونس التي تكتسي اهمية خاصة من حيث مستوى النزاعات وطبيعة القضايا

دوائرها، من المنشورة لديها قد بقيت معزولة عن التغييرات المنتظرة على مستوى مسؤولياتها أو تركيبة

:ذلك

قضاة تحقيق أول 7نفس مكاتب التحقيق السابقة مع تجديد محدود وذلك بتسمية المحافظة جوهريا على

من المحكمة االبتدائية في الغالب قد تمت نقلتهم هؤالءوفي هذا الخصوص يالحظ ان وقضاة تحقيق

واحد منهم خارج تلك باستثناء (6) او المحاكم الكائنة بدائرة محكمة االستئناف بتونس (6) بتونس

.(زغوان) الدائرة

بمختلف وظائفها دون اي تغيير يذكر باستثناء السابقة المحافظة على كامل تركيبة النيابة العمومية

خروج وكيل الجمهورية بطلب منه ونائبه واثنين من مساعدي وكيل الجمهورية وتعويض اثنين من

.مساعدي وكيل الجمهورية المكلفين

Page 10: تقرير المرصد الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2013 حول الحركة القضائية 2013/2014

Observatoire Tunisien de L’indépendance de la Magistrature «OTIM » «متاق» رصد التونسي الستقالل القضاءالم

10 / 10

لجمهورية بتسميتهم او تكليفهم بخطة مساعد اول لوكيل تثبيت عدد من المساعدين السابقين لوكيل ا

.نفس الدائرةب األساسيةانحصار التسميات إلى أدىالجمهورية مما

ومساعدي وكيل الجمهورية األولمن المساعدين 5 األقلتعزيز المحكمة االبتدائية بدخول على

ناعلم المرصد إلىوقد بلغ 1نس من المحكمة االبتدائية بتو وباألساسجميعهم من المحاكم القريبة

وكيل الجمهورية الجديد الذي ينتسب في نفس الوقت الى هيئة القضاء العدلي بصفته احد القضاة

النقلة أوالمنتخبين عن الرتبة الثالثة قد اشرف بنفسه على اختيار مساعديه الجدد طبق معايير الترقية

.في نفس الدائرة الجغرافية

من رؤساء تلك الدوائر قد 1 أن إلى اإلشارةمع 5على الدوائر الجنائية وعددها تغيير أيلم يطرأ

قبل الثورة وبعدها ولم رئاستهم للدوائر القضائية و وجودهم بالمحكمة االبتدائية بتونس حافظوا على

.دائرتين فقط إالجانفي 26يشمل التغيير منذ

لرئيسة أول تغيير عدا تسمية وكيل أي حافظ جميع وكالء الرئيس بالمحكمة على مراكزهم دون

. المحكمة

لم تحدد الحركة وضعية القطب القضائي المالي والقضاة المنتسبين اليه رغم مباشرته للعمل منذ فترة

.غير قصيرة

:تسمية الملحقين القضائيين (2

فاضلي بناء على اعتمدت الهيئة حسبما اعلنت ببالغها االخير على تسمية الملحقين القضائيين طبق ترتيب ت

ء مع عدم تعيينهم في محاكم تونس الكبرى لفسح االعداد التقييمية التي تحصلوا عليها بالمعهد األعلى للقضا

بالغ )المجال لطالبي النقلة اليها من جهة ولتسديد الشغورات الحاصلة بالمحاكم الداخلية من جهة اخرى

تقسيم الملحقين القضائيين بشأني عرضتها الهيئة ورغما عن البيانات التفصيلية الت( 1121سبتمبر 11

مراعاة لمصلحة العمل فقد بلغت للمرصد تشكيات من بعض الملحقين القضائيين اضافة لما تم وتوزيعهم

بيان المكتب التنفيذي لجمعية )تسجيله بخصوص قرارات التعيين من اخالل بمبدأ المساواة بين القضاة

(.1121سبتمبر 16القضاة التونسيين الصادر في

عن املرصد التونسي الستقالل القضاء

الرئيس أمحد الرمحوني