الكتباب مقدمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3ــــــــــــــــــــــــــــــ

مقــدمــة الحمــد للــه رب العــالمين, والصــالة والســالم على معلم النــاس الخــير, ســيد األولين واآلخــرينــحبه أجمعين, ومن ــه وص ــد وعلى آل ــيدنا محم س

استن بسنته واقتدى بهديه إلى يوم الدين, وبعد: فهذه جملة من األحاديث النبوية اخترناهــا من صــحيح اإلمــام مســلم - رحمــه اللــه - من أبــواب مختلفـــة وموضـــوعات متنوعـــة , في القضـــاياــول ــ ــلوكية, وأص ــ ــة, والس ــ ــة, واألخالقي ــ اإليماني

العبادات, وجانب من المعامالت. تناولناها بالدرس والتحليل الستخراج مــا فيهــاــة, ــة كريمـ ــات نبويـ ــاهيم وآداب وتوجيهـ من مفـ ومسائل علمية على اختالفها وتنوعهــا حســب مــاــاذج من يقتضيه النص؛ لنقدم للقارئ والدارس نم

دراسة الحديث النبوي دراسة نصية تحليلية. وقد التزمنا في هــذه الدراســة المنهج العلمي في توثيــق المــادة العلميــة بعزوهـا إلى مصــادرها من كتب العلم, واسـتقيناها من الشـروح األصـيلةــا في عرضــها ــد أهــل العلم, وتوخين المعتمــدة عن ســـهولة العبـــارة وإيجازهـــا, والعنايـــة بتنظيمهـــا

وتنسيقها.

Zنــا مــا في ]ي ل فعرفنا بالراوي األعلى بإيجــاز, وج\ األسانيد من مبهمات األســماء والكــنى واأللقــاب, وشــرحنا األلفــاظ الغريبــة باختصــار, وأشــرنا إلى المعـــنى اإلجمـــالي للحـــديث؛ ليرتســـم في ذهن القــارئ المعــنى المتكامــل للنص, وقــد أفــدنا في المعــنى اإلجمــالي من شــرح الــدكتور موســىــه - لصــحيح مســلم, شــاهين الشــين - رحمــه اللــه, ــة عبارت ــك لجزال المســمى: ) فتح المنعم( وذل

وحسن صياغته وترتيبه. وأولينـا أهميـة كـبرى للمسـائل العلميـة الـتي يتضمنها النص, فبســطنا فيهــا القــول, وشــرحناهاــاء وأدلتهم, شرحا مفصال, وعرضنا فيها آراء العلمــان ــا في بعض األحي ــراجح منه ــار ال ــا اختي وحاولن

حسب ما تدعو إليه الحاجة .ــارض في واعتنينا بالتوفيق بين ما ظاهره التع

ألفاظ أو مفاهيم بعض النصوص. ثم أشـــرنا في النهايـــة إلى مـــا يرشـــد إليـــهــون الحديث وما يستفاد, منه بعبارات موجزة؛ ليك بمثابــة خالصــة ألهم القضــايا الــتي اشــتمل عليهــاــا ــارئ اســتيعابها وحفظه النص؛ ليســهل على الق

واالستفادة منها. وفي تخريج حديث البــاب أشـرنا إلى موضـعهــاب ورقم ــاب والب ــذكر الكت ــلم ب ــحيح مس في ص الحـــديث، وكـــذا إذا كـــان في صـــحيح البخـــاري. واقتصرنا في عزوه إلى هــذين المصــدرين فقــط؛

الكتباب مقدمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 5ــــــــــــــــــــــــــــــ

ــاديث ــاء أن أحـ ــد العلمـ ــروف عنـ ــو معـ ــا هـ لمـــحة, وال ــات الصـ ــحيحين هي في أعلى درجـ الصـ

حاجة إلى اإلطالة في تخريجها. أما األحاديث الواردة في الشرح واالستشــهادــادرها بـــذكر رقم ــا إلى مصـ ــا في عزوهـ فاكتفينـا sالحــديث إن وجــد، أو الجــزء والصــفحة؛ إيثــار لالختصـــار، وعـــدم إثقـــال الحواشـــي بـــالتخريج المفصل؛ ألن الهدف من ذلك هو توثيق النصوص، وأصبح االهتداء إلى مكانها في هذا العصــر ســهال

ا والحمد لله. sوميسورا sــ هذا ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا علم, وينعم علينا باالقتداء بــالنبي - sمتقبال sا, وعمالsنافع ــه ــه وأفعال ــلم - في أقوال ــه وس ــه علي ــلى الل ص وأخالقــه, ويثيبنــا والقــراء الكــرام ويهــدينا وإيــاهم

صراطه المستقيم . والله ولي النعمة والتوفيق والحمد لله رب

العالمين

وكتبه د. محمد يوسف

الشطي د. عبد الله د . يحيىمحمد حسن إسماعيـــــــل

األول الحديث

اإلسـالم شـرائع

قال اإلمام مسلم رحمه الله:vيفvط\ر vنZ Zنv ج\مvيلv ب عvيدv ب Zنw س\ \ةw ب Zب \ي \ا قwت \ن ح\د]ث

\سx فvيم\ا قwرvئ\ \ن Zنv أ vكv ب ]ق\فvيz ع\نZ م\ال ]هv الث Zدv الل Zنv ع\ب بZن\ Zح\ة\ ب مvع\ ط\ل ]هw س\ ن

\ vيهv أ ب\ Zلx ع\نZ أ ه\ي wي سv ب

\ Zهv ع\نZ أ \ي ع\لwولwق\ ]هv ي Zدv الل \ي عwب

]م\ ل Zهv و\س\ \ي ]هv ص\ل]ى الله ع\ل سwولv الل vل\ى ر\ جwل| إ اء\ ر\ ج\vهv و\ال م\عw د\وvي] ص\وZت Zس\ سv ن

Z أ vرw الر] \ائ \جZدx ث \هZلv ن مvنZ أسwولv اللهv ص\ل]ى الله \ا مvنZ ر\ ]ى د\ن ت \قwولw ح\ \فZق\هw م\ا ي ن

v ف\ق\ال\ \لw ع\نZ اإلسZالم أ Zس\ vذ\ا هwو\ ي ]م\ ف\إ ل Zهv و\س\ \ي ع\لxو\ات\ ]م\ خ\مZسw ص\ل ل Zهv و\س\ \ي سwولw اللهv ص\ل]ى الله ع\ل ر\

vال هwن] ق\ال\ ال إ wرZ \ةv ف\ق\ال\ ه\لZ ع\ل\ي] غ\ي Zل ]ي v و\الل \وZم Zي فvي الم\ض\ان\ ف\ق\ال\ ه\لZ ع\ل\ي] هZرv ر\ \امw ش\ \ط]و]ع\ و\صvي \نZ ت أ

vالله wولwس \هw ر\ \ر\ ل \ط]و]ع\ و\ذ\ك \نZ ت vال أ هw ف\ق\ال\ ال إ wرZ غ\ي\اة\ ف\ق\ال\ ه\لZ ع\ل\ي] ك ]م\ الز] ل Zهv و\س\ \ي ص\ل]ى الله ع\ل

جwلw و\هwو\ \ر\ الر] دZب\ \ط]و]ع\ ق\ال\ ف\أ \نZ ت vال أ ه\ا ق\ال\ ال إ wرZ غ\ي

Zهw ف\ق\ال\ Zقwصw مvن \ن زvيدw ع\ل\ى ه\ذ\ا و\ال أ\ \قwولw واللهv ال أ ي

vنZ ص\د\ق\. \ح\ إ \فZل ]م\ أ ل Zهv و\س\ \ي سwولw اللهv ص\ل]ى الله ع\ل ر\(1)

صحيحه-كتاب في مسلم أخرجه( ?) 1 أركــان أحــد هي الــتي الصــلوات اإليمان-باب: بيان

إن وأبيه األخرى: "أفلح (, والرواية8) اإلسالم-رقمــا (,9) صــحيحه- رقم: في مســلم صــدق" أخرجه

أوال: التعريف بالراوي األعلى:(2)طلحة بن عبيد الله

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمــان بن عمــرو-القرشي التيمي أبو محمد.

ــل ــرأة من أه - أمه: الصعبة بنت الحضرمي اماليمن.

- مناقبه وحياته:- أحد العشرة المبشرين بالجنة.

- أحد الثمانية الذين سبقوا إلى اإلسالم. - أحــد الخمســة الــذين أســلموا على يــد أبي

بكر الصديق.- أحد الستة من أصحاب الشورى.

] غزوة بدر فــإن – وقد شهد المشاهد كلها إالــةrالنبي أرسله – قبل أن يخرج من المدين

إلى بدر_ ومعــه ســعيد بن زيــد إلى طريــق الشــام يتجسســان األخبــار ثم رجعــا إلى المدينة فقدماها يوم وقعة بدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما

وأجرهما.ــد وق\ى wحwدا وأبلي فيها بالء حسنا، فق - شهد أ

ــتىrالنبي ]بل عنه بيده، ح بنفسه واتقي النشل]ت أصابعه.

اإليمان- باب: -كتاب صحيحه في البخاري وأخرجه(.46اإلسالم- رقم: ) من الزكاة

األثير: البن الغابة وأسد3/430حجر: البن اإلصابة( ?)23/85.

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9ـ

يوم أحــدr- يقول طلحه سماني رسول الله طلحة الخير، ويوم العسرة طلحة الفيــاض،

ويوم حنين طلحة الجود.ــير فيr- آخى الرســـول ــة والزبـ بين طلحـ

مكــة، وبينــه وبين أبي أيــوب األنصــاري فيالمدينة.

من أراد أن ينظــر الىr- قال عنه الرســول شـــهيد يمشـــي على رجليـــه فلينظـــر إلى

طلحة بن عبيد الله.- وفاته:

قتل - رضي الله عنه - يوم الجمل بعد إن اعتزل الفتنة، رمي بســهم في ركبتــه، فمــا زال الدم يسيح حتى مات، وكان ذلك ســنة

هـ(، ولــه أربــع36ستة وثالثين من الهجرة ).(64)وستون سنة

: رجال اإلسناد :ثاني4اــك بن أبي عــامر ــافع بن مال ــو ن ــو ســهيل(: ه )أب األصبحي، ونــافع عم مالــك بن أنس اإلمــام، وهــو

(3) من التابعين.

ا : معاني المفردات:4ثالث - )جاء رجل(: هــذا يســمى في مصــطلح الحــديث

بالمبهم .

للنووي: الحجاج بن مسلم صحيح شرح المنهاج( ?)3.1/106العسقالني: حجر البن الباري وفتح ،1/138

.(4)والمراد منه هو ضمام بن ثعلبة - )نجد(: جمعهــا نجــود وهــو المكــان المرتفــع من

. وهو هنا اسم خاص لمــا دون الحجــاز(5)األرض.(6)مما يلي العراق

ــة، من ــعر، مرتفع ــرأس(: منتفش الش ــأئر ال - )ثــارت ــه ث ــع، ومن ــيء إذا ارتف ــار الش ــولهم: ث ق

وهو شــأن من تــرك الرفاهيــة وســار(7)الفتنة، ــا ــالرفع على أنه في الصحراء, ووردت ) ثائر( ب

ــه. وفي(8)صفة لرجل, والنصب على أنها حاال لــعر ــائر ش ــديره: ث ــذوف تق ــاف مح الكالم مضا؛ ألنــه sالــرأس, وأســند الثــوران للــرأس مجــاز

محل نبات الشعر.ــاء، - )د\وvي](: بفتح الدال وكسر الــواو وتشــديد الي

.(9)وهو صوت مرتفع متكرر وال يفهم ما يقول ألنــه ينــادي(10)- )وال نفقه(: أي ال نفهم

من بعد فلما دنا وقرب فwهvم كالمه.

مسلم كتاب تلخيص من أشكل لما المفهم( ?)4.1/106حجر: البن الباري وفتح ،1/157للقرطبي:

.1/157للقرطبي: المفهم( ?)5)نجد(. األثير-مادة البن النهاية( ?)6.1/157للقرطبي: المفهم( ?)7 الباري: وفتح ،1/138للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)8

1/106 مسلم صحيح وشرح ،1/106حجر: البن الباري فتح( ?)9

.1/138للنووي: )فقه(. األثير-مادة البن النهاية( ?)10

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11ـ

- )يســأل عن اإلســالم(: أي يســأل عن شــرائع اإلسالم ال عن حقيقة اإلسالم إذا لــو كــان ذلــك ألجابه بما أجــاب بــه جبريــل عليــه الســالم في

. المشهور عندما قــال: " أخــبرني عن(11)حديثهاإلسالم ... "

\طوع\(: ] أن ت - هل علي] غيرهن؟ فقال: ال إال أي هل يجب علي] من تطوع الصلوات شيء

غير هذه الخمس؟ فأجابــه: بأنــه ال يجب عليــك(12)شيء إال أن تطوع.

- )أفلح(: الفالح هو الفوز والظفر، وهــو من أفلح كالنجاح من أنجح، أي نجــا وفــاز وظفــر بالجنــة

(13)إن صدق وتمسك بما قال.

رابعا4: المعني اإلجمالي: يمكن أن نجمــل المعــنى اإلجمــالي للحــديث في

العناصر اآلتية:ــان-1 ــهر رمض ــيام ش ــلوات الخمس وص أن الص

وفريضــة زكــاة المــال بعــد الشــهادتين هي منــأثم ــا وي ــتى يجب فعله ــان اإلســالم ال أهم أرك

تاركها. أن النوافل وعبادة التطوع هي من المستحبات-2

التى يندب فعلها وال يأثم تاركها.

.1/158للقرطبي: المفهم( ?)11.1/159للقرطبي: المفهم( ?)12قليل. )فلح( بتصرف األثير- مادة البن النهاية( ?)13

ــوز لمن-3 ــ أن الشـــارع الحكيم أثبت الفالح والفالتزم الواجبات.

أن المسلم مطالب أن يعــرف شــرائع اإلســالم-4النظرية والعملية ويعمل بمقتضاها.

أن الحياء ال يمنع اإلنسان من التفقه في الــدين-5ــوف على ــه والوق ــكل علي ــا أش ــؤال عم والس

أحكام الشريعة اإلسالمية السمحاء. ممــاأن العمــل بالنوافــل والســنن والمنــدوبات-6

زيد من اإليمان وبهــا تتحصــل الــدرجات العلىي من الجنة.

خامسا4: المسائل واألحكام الفقهية:المسألة األولى :

) قوله جاء رجــل ( هكــذا ورد في هــذا الحــديث رف المبهمw ؟ وهــل يــؤثر Zعــw vم\ ي , ف\ب م] wس\ Zه\مsا ولم ي مwب

اإلبهامw في صحة الحديث؟(14): يعرف المبهم بأحد األمرين:- أوال4

البحث في طــرف الحــديث وجمــع الروايــات-1األخرى.

\نص] عليه أهل السير والتاريخ والتراجم .-2 أن ي ويمwكن معرفة المبهم أيضا بــالبحث عنــه في

الكتب الخاصة بالمبهمات مثل: تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم البن ا-

( 884سبط العجمي )ــةب- ــاء المحكم ــة في األنب األســماء المبهم

للخطيب البغدادي (.214الطحان: ) لمحمود الحديث مصطلح تيسير( ?)14

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13ـ

ــؤثرثانيا: ــه ي إذا وقع اإلبهام في سند الحديث فإن في صحة الحديث من حيث القبول والرد, وأماــذا ــا في هـ ــام في المتن _ كمـ ــع اإلبهـ إذا وقـ

الحديث _ فإنه ال يضر بصحة الحديث.المسألة الثانية :

قوله )فيما قرئ عليه( تسمى هذه الصيغة عند المحــدثين : عرضــا,-

وهي القـــراءة على الشـــيخ , وصـــورتها: أنــرأ ــرأ الطــالبw والشــيخw يســمع، ســواء ق يقه وهـو يسـمع، وسـواء wأو قـرأ غـير ، wالطـالب ، وسواء xأو من كتاب xكانت القراءة من حفظ �عw للقارئ من حفظه أو أمســك \ب wت كان الشيخ ي

.(15)كتابه هو، أو ثقه غيره وهي من الطــرق الصــحيحة المعتمــدة في-

التحمل بال خالف.المسألة الثالثة :

\ط]و]ع ( قوله: ) إال أن تــا ــاء إلى أن االســتثناء هن ــق من العلم - ذهب فريــتثنى ليس من ــع, أي أن المسـ ــتثناء منقطـ اسـ جنس المســتثنى منــه , ويكــون التقــدير : ليس عليك غيرهن من الفرائض لكن يستحب لك أن

تط]و]ع\. وذهب فريق آخر إلى أن االســتثناء متصــل, أي:ــه ــه، وعلي أن المستثني من جنس المستثني من

(159الطحان: ) لمحمود الحديث مصطلح تيسير (?)15

ــل وجب أن من شرع في صالة نفل أو صوم نفــون ــاده ، ويك ــه إفس م علي wــر ــه وح ــه إتمام علي] أن تشــرع التقدير عنــدهم :"وال يجب غيرهــا إال

في ذلك الغير فيجب عليك إتمامه". - والقــول الــراجح: أن اإلتمــام في غــير الفريضــةــبي rمستحب ، والدليل ما رواه النسائي أن الن

s ينوى صــوم التطــوع ثم يفطــر، وفي كان أحيانا البخاري أنه أمر جويرية بنت الحارث أن تفطــر يوم الجمعة بعد أن شرعت فيه"، فدل] على أن الشروع في العبادة ال يستلزم اإلتمام إذا كــانت

وهذا ما رجحه اإلمام النووي.(16)نافلة. المسألة الرابعة :

هل في المال حق سوى الزكاة؟ا-1 sــ ذهب فريق من العلماء إلى أن في المال حق

سوى الزكــاة إذا احــتيج إليــه من فــك األســير،ــرة ــاة في العس ــطر، والمواس ــام المض وإطع

وصلة األرحام.واستدلوا:

ــالى: أ- ــه تع ق�﴿بقول ــ\ vهvمZ ح و\ال Zــ م\ ذvين\ فvي أ ــ] و\ال

v وم wر Zم\حــZ vلv و\ال ائ vلس] wوم| ل وذهبــوا إلى(17 )﴾م\عZلأن اآلية محكمة.

و1/138للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)16 139، حجــر: البن البــاري وفتح ،1/159للقرطــبي: والمفهم1/107

25-24المعارج: (?)17

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

15ـ

ب- وبقوله صلى الله عليه وسلم عنــدما ســئلاقw»عن حق اإلبل والبقر والغنم فقال: vطZر\ إ

ا ع\ل\ى wهــ\ \ب ل ا و\ح\ wهــ\ ت vيح\ ا و\م\ن Zوvهــ\ ةw د\ل vع\ار\ vه\ا و\إ ل Zف\ح vه[ vيلv الل ب Zه\ا فvى س\ \ي Zم\اءv و\ح\مZل| ع\ل .(18 )«ال

ــه ليس في المــال-2 وذهب جمهور السلف إلى أن حق واجب سوى الزكاة، وإنما يكــون ذلــك على

سبيل التطوع ومكارم األخالق. وقالوا: بأن المــراد باآليــة هي الزكــاة وأن اآليــةــال ــنى عليهم بخص ــوم أث ــف ق ــاءت في وص ج كريمة فال يقتضي الوجوب، كما ال يقتضيه قولــه

ون\﴿تعالى: wعــ \هZج\ ا ي لv مــ\ Zــ ]ي vيالs مvن\ الل wوا ق\ل ان ــ\ (19).﴾ك

(20) ــه ــر ل وحديث الباب يشهد لهم, فقوله عندما ذك

هـــل علي غيرهـــا قـــال: ال إال أن»الزكـــاة: .يدل على أنه ليس في المال حق سوى«تطوع

الزكاة.والراجح:

ــاة أن يكون في المال حق واجب سوى الزك عندما تحتاج األمة وتنزل بها نازلة، وال تفي الزكاة

) ( و27( )988) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)1828.)

17الذاريات: (?)19 وشرح ،3/497عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)20

حجــر: البن البــاري وفتح ،7/60للنــووي: مســلم صــحيح3/269.

بهذه الحاجة ودفع النازلة، شريطة أن يكــون هــذاالحق على الناس كلهم األمير والرعية.

المسألة الخامسة :wذكر الشهادةw في هذا الحديث وهي أساس \مZ ت vم\ ل لــه؟ ــان اإلســالم وواجبات ــع أرك ــدين وأصــل جمي ال

والجواب: علم أن السائل يعلمها.rأ- إما ألن النبي ب- أو أنه علم أنه يسأل عن الشرائع الفعلية.

ج- أو أنه ذكرها له صلى الله عليه وسلم ولم (21)ينقلها الراوي لشهرتها.

المسألة السادسة :\مZ يذكر الحج وهو من جملة فرائض اإلســالم؟ vم\ ل ل

والجواب :أ- إما ألن الحج لم يكن فرض بعد.

ب- أو أن النبي صلى اللــه عليــه وســلم ذكــره ولكن الــراوي اختصــره، ويؤيــده مــا أخرجــهــق ــيام من طريـ ــاب الصـ ــاري في كتـ البخـ إسماعيل بن جعفر عن أبي ســهيل في هــذا

ــه بشــرائعrالحديث قال: فأخبره رسول الل اإلسالم، فدخل فيــه بــاقي المفروضــات بــل

.(22)والمندوباتــظ ــرواة في الحفـ ــاوت الـ ــو من تفـ ج - أو هـر فاقتصــر على مــا والضبط، فمنهم من قصــ^ حفظه فــأد]اه ، ولم يتعــرض لمــا زاده غــيره

.1/107حجر: البن الباري فتح( ?)211/107: حجر البن الباري فتح( ?)22

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

17ـ

بنفي وال إثبــات ، فتــبين من خالل مــا رواه غــيره أن اقتصــاره على هــذه الثالث كــان

.(23)لقصور حفظه المسألة السابعة :

كيف يقول الرجل "ال أزيــد على هــذا"، وليس فيــات ــات وال المنهيـ ــع الواجبـ ــديث جميـ ــذا الحـ هـ

الشرعية وال السنن المندوبات؟ والجواب: أنه جاء في رواية البخاري في آخــر هــذا الحــديث rزيادة توضح المقصود قال: فأخبره رسـول اللـه

ــه ال بشرائع اإلسالم، فأدبر الرجل وهو يقول: واللــالى – علي] ــه تع ــرض الل ــا ف ــد وال أنقص مم أزيs". فيكــون عمــوم قولــه "بشــرائع اإلســالم" شــيئا وقوله : "مما فــرض اللــه علي]"، يــزول اإلشــكال

في الفرائض.وأما النوافل:

ــه ال فيحتمل أنه أراد أنه ال يصلي النافلة مــع أن يخل بشيء من الفرائض وهذا مفلح بال شك، وإن كانت مواظبته على تــرك الســنن مذمومــة، وتــرد. xــاج ] أنه ليس بعاصx بل هو مفلح ن بها الشهادة، إال

(.24)والله أعلم

المسألة الثامنة :ــه(، ــد على هــذا وال أنقص من ــه ال أزي ــه ) والل قولــون ــف يك ــح، ولكن كي ــدم النقص واض ــه بع فالح

بتصرف ،1/139للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)23الله. رحمه الصالح بن عمرو أبي قول واختصار, وهو

1/139للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)24

مفلحـــا بعـــدم زيادتـــه على الفـــرائض شـــيئا منالنوافل؟ ويجاب:

أثبت له الفالح ألنه أتى بما عليهrبأن الرسول ــد عن ــات وابتع ــات , ومن أتى بالواجب من الواجب المنهيات فهو مفلح إن شاء الله ، وليس فيــه أنــهــه s، ألن إذا أتى بزائد على الفرائض لن يكون مفلحا إذا أفلح بالواجب ففالحــه بالمنــدوب مــع الــواجب

.(25)أوليالمسألة التاسعة :

قوله: ) أفلح وأبيه إن صدق( ــدr كيف أقر] الرسول :أوال الرجل على حلفه، وق

s؟ ورد اإلنكــار على من حلــف أن ال يفعــل خــيراوالجواب:

أن ذلــك مختلــف بــاختالف األحــوال واألشــخاص، وهذا جار على األصـل بأنـه ال إثم على تـارك غـيرs الفرائض، فهــو مفلح وإن كــان غــيره أكــثر فالحــا

.(26)منه "افلح وأبيه إن صــدق"، ظــاهره أنــهr قوله ثانيا:

حلف بأبيه فكيف نوفق بينه وبين قوله "ال تحلفواs فليحلــف باللــه أو بآبائكم، وقولــه من كــان حالفــا

ليصمت"؟ والجواب:أن هذا كان قبل النهي عن ذلك.أ-

الباري: وفتح ،1/139للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)251/108.

.1/108: حجر البن الباري فتح( ?)26

اإلسالم شرائع ــ األول الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

19ـ

ب- أو أنها كلمــة جاريــة على اللســان ، ال يقصــدرى، Zبها الحلــف كمــا جــرى على لســانهم )ع\قــ Zق\ى( يقال للمرأة إذا كانت مؤذية مشــئومة ل ح\ عقرى أي عقرها الله، وحلقى أي حلقهــا اللــهs ال حلقـــا أي أهلكهـــا اللـــه وجعلهـــا عـــاقرا تلـــد.والنهي إنمـــا ورد فيمن قصـــد حقيقـــةــه ــوف ب ــه من إعظــام المحل ــف, لمــا في الحل

ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى. أو فيه إضمار اسم الــرب فكأنــه قــال : ورب ج-

.(27)أبيهسادسا4: ما يستفاد من الحديث:-

أن وصف الــراوي صــاحب\ القصــة بمــا ظــاهره-1 غير محبوب ليس من قبيل الغيبــة مــا دام على

غير وجه التنقيص.ــتى هي ركن من أركــان اإلســالم-2 أن الصــالة ال

والتى أطلقت في باقي األحاديث هي الصلواتــل ــة على ك ــوم وليل ــل ي ــا في ك الخمس وأنه

(28)مكلف بها.

أن وجوب صالة الليــل منســوخ في حــق األمــة-3(29)وهذا مجمع عليه.

.1/107الباري: وفتح ،1/160للقرطبي: المفهم( ?)27 النووي: قال ،1/140للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)28

مكلفــة فإنهــا والنفســاء الحــائض من بهــا: احــتراز وقولنــا في مقــرر هــو ممــا بها ألحق وما الصالة إال الشرع بأحكام

الفقه. كتب 1/140: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)29

ــد-4 أن صالة الوتر ليست بواجبة، وأن صــالة العيs ليســت بواجبــة، وهــذا مــذهب الجمــاهير، أيضــا

(30)وذهب أبو حنيفة وطائفة الى وجوب الوتر.

ــوى-5 ــيره س ــوراء وال غ ــوم عاش ــه ال يجب ص أن رمضان، وهذا مجمع عليه، واختلف العلماء هلs قبــل ايجــاب رمضــان كان صوم عاشوراء واجبا أم كــان األمــر بــه نــدبا؟ فيــه وجهــان ألصــحاب،s ــا ــه لم يكن واجبـ ــا : أنـ ــافعي، أظهرهمـ الشـ

s، وبه قال أبو حنيفة. (31)والثاني كان واجبا

أنه ليس في المال حق سوى الزكــاة على من-6 .s (32)ملك نصابا

(33)جواز الحلف في األمر المهم. -7

أن الفالح مــــترتب على أداء الواجبــــات دون-8(34)إخالل بها.

أن الصدق في القول يتبعــه العمــل، وال بــد من-9s مطابقة العمل للقول حتى يكون صاحبه صادقاs ، لقوله صلى الله عليه وسلم: أفلح وأبيــه ناجيا

إن صدق .

والمفهم ،1/140: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)301/158للقرطبي:

1/140: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)311/140: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)321/107حجر: البن الباري فتح( ?)33 الباري: وفتح ،1/139: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)34

1/108

أنه على العالم إن يتصــف بســعة الصــدر وال-10ــفة ــانت ص ــا ك ــئلة مهم ــثرة األس ــبرم من ك يت

السائل وحالة.

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

23ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثاني الحديث

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب

قال اإلمام مسلم رحمه الله: xبZ ي wر\ wو ك \ب \ة\ و\أ Zب ي vى ش\ ب

\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب\ \ا أ \ن ح\د]ث

wو \ب vيعx - ق\ال\ أ اهvيم\ ج\مvيعsا ع\نZ و\ك Zر\ vب Zنw إ ح\اقw ب Zسv و\إح\اق\ ق\ال\ Zسv Zنv إ ]اء\ ب \رvي ك vيع| - ع\نZ ز\ \ا و\ك \ن Zرx ح\د]ث \ك ب

xد\ vى م\عZب ب\ Zفvى� ع\نZ أ Zنv ص\ي ]هv ب Zدv الل Zنw ع\ب \ى ب \حZي vى ي \ن ح\د]ث

xرZ \ك wو ب ب\ \لx - ق\ال\ أ ب Zنv ج\ ]اسx ع\نZ مwع\اذv ب Zنv ع\ب ع\نv اب

\ن] مwع\اذsا - ق\ال\ ]اسx أ Zنv ع\ب vيع| ع\نv اب ]م\ا ق\ال\ و\ك ب wر ]هv -صلى الله عليه وسلم- ق\ال\ » سwولw الل vى ر\ \ن \ع\ث ب

vل\ى . ف\ادZعwهwمZ إ vاب\ vت Zك \هZلv ال vى ق\وZمsا مvنZ أ Zت \أ ]ك\ ت vن إZمwه Zنv ]هv ف\إ سwولw الل �ى ر\ \ن ]هw و\أ ] الل vال \ه\ إ vل \ إ \نZ ال ه\اد\ةv أ ش\

ZمvهZ \ي \ر\ض\ ع\ل ]ه\ افZت ن] الل\ vمZهwمZ أ \عZل vك\ ف\أ vذ\ل \ط\اعwوا ل أ

\ط\اعwوا vنZ هwمZ أ \ةx ف\إ Zل \ي x و\ل \وZم wل� ي \و\اتx فvى ك خ\مZس\ ص\لwخ\ذZؤw ZهvمZ ص\د\ق\ةs ت \ي \ر\ض\ ع\ل ]ه\ افZت ن] الل

\ vمZهwمZ أ \عZل vك\ ف\أ vذ\ل ل\ط\اعwوا vنZ هwمZ أ vهvمZ ف\إ ائ دz فvى فwق\ر\ wر\ vهvمZ ف\ت \ائ vي غZن

\ مvنZ أ

v Zم\ظZلwوم ]قv د\عZو\ة\ ال vهvمZ و\ات مZو\ال\ vم\ أ ائ \ر\ ]اك\ و\ك vي vك\ ف\إ vذ\ل ل

.» ]هv حvج\اب| Zن\ الل \ي \ه\ا و\ب Zن \ي Zس\ ب \ي ]هw ل vن ف\إ(35)

أوال: التعريف بالراوي األعلى:

اإليمــان-بــاب: صــحيحه-كتــاب في مســلم أخرجــه(?)35) - رقم1/160اإلســالم- وشــرائع الشــهادتين إلى الــدعاء

الزكــاة-بــاب صــحيحه-كتــاب في (. والبخــاري19()29(. 1395) - رقم3/261الزكاة- وجوب

- الراوي األول: معاذ بن جبل-رضي الله عنه-.1ــزرجي ــرو الخ ــل بن عم ــاذ بن جب ــمه: مع -اس

األنصاري, - كنيته: أبو عبد الرحمن.

بينـــه وبين عبـــد اللـــه بن- آخى الرســـول مسعود.

- كان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة..s- بعثه الرسول s وقاضيا إلى اليمن معلما

ــه - قــدم من اليمن في خالقــة أبي بكــر، أي أن ومعاذ باليمن على الصحيح.قبض النبي

مناقبه: هو أحــد الســبعين الــذين شــهدوا العقبــة من-

األنصار.s والمشــاهد كلهــا مــع- s وأحــدا وشــهد بــدرا

.الرسول بالحالل والحرام.وهو أعلم أمه محمد -.وكان من أصحاب الفتيا في عهد الرسول - ويعــد من األربعــة الــذين أوصــى الرســول -

بأخذ القرآن عنهم.وفاته:

رضي اللــه عنــه- في طــاعون عمــواس- توفي (هـ وهــو قــول18(هـ وقيــل )17في الشام سنة )

s وثالثين سنة. (36)األكثر، وعاش أربعا

حجر: البن واإلصابة ،5/194األثير: البن الغابة أسد (?)366/107

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

25ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــاس -2 - الراوي األعلى الثاني: عبد الله بن عبرضي الله عنهما -.

- اسمه: عبد اللــه بن عبــاس بن عبــد المطلبالهاشمي القرشي.- كنيته: أبو العباس.

وأمـه لبابـة- نسبه: هـو ابن عم رسـول اللـه بنت الحارث الهاللية، وهو ابن خالة خالــد بن

الوليد-رضي الله عنهم-.- مولده: ولد قبل الهجرة بثالث سنين.

مناقبه: بقولــه " اللهم فقهــه في- دعــا لــه الرســول

الدين وعلمه التأويل".ــبر - كان يسمي البحر، لسعة علمه، ويسمي ح

األمة, ويسمي ترجمان القرآن. - وقد رأي جبريل عليه السالم مرتين، ودعا لــه

مرتين .النبي s من ــبعين رجال ــ ــاووس: رأيت س ــ ــول ط ــ - يق

(37) إذا تدارءوا أصحاب رسول الله xــر في أم

صاروا إلى قول ابن عباس. - وقد غزا إفريقية مــع عبــد اللــه بن ســعد بن

(هـ.27السرح سنة ) - واستعمله علي بن أبي طالب-رضي الله عنهs، ثم فارقهــا - على البصرة، فبقي عليها أمــيرا قبل أن يقتــل علي بن أبي طــالب، وعــاد إلى

اختلفوا. تدارءوا: أي (?)37

wالحجــاز، وشــهد مــع علي� صــفين، وكــان أحــد األمراء فيها.

ره مجــالس - كــان عمــر بن الخطــاب يحضــ^العلماء وهو في سن� الص�با.

ثالث عشرة سنة.- كان له لما توفي النبي وفاته:

هـ وقيل ) (65مات ابن عباس بالطائف سنة ) عن عمــر هـ، وهــو الصــحيح، (68(هـ، وقيل )67

(38)( سنة. 71يناهز )

قلت: وقبره بالطائف معروف ومشهور.ثانيا: معاني المفردات:

(39))أهل كتاب (: هم اليهود والنصاري. -

) فـــادعهم (: أي الـــدعوة إلى اإليمـــان باللـــه- والتصديق بما جاء به أنبياؤه ورسله ثم العمــل

ــا(40)بمقتضي ذلك. وفي رواية: "فليكن أول م(41)تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل"

) فإن هم أطاعوا لذلك (: أي شهدوا وانقــادوا،-(42)فضمن أطاع معنى انقاد.

)افــــــترض عليهم صــــــدقة(: هي الزكــــــاة-.(43)المفروضة

حجر: البن واإلصابة ،3/209األثير: البن الغابة أسد (?)384/121.

.1/181للقرطبي: المفهم (?)39بتصرف. ،3/358الباري: فتح (?)40.1/163(-31) صحيحه-رقم في مسلم أخرجه( ?)41.3/359حجر: البن الباري فتح (?)42

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

27ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

)كــرائم أمــوالهم(: الكــرائم جمــع كريمــة وهي- جامعــة الكمــال الممكن في حقهــا من غــزارة لبن، وجمــال صــورة، أو كــثرة لحم أو صــوف.

(44)

ــوم(: أي تجنب الظلم لئال- ــوة المظل ــقv دع وات (45)يدعو عليك المظلوم.

)حvج\اب(: أي ليس لها صارف يصرفها وال مانع.-،s ــيا والمراد أنها مقبولة| وإن كان المظلوم عاصــد ــد أحم ــرة عن ــاء في حــديث أبي هري ــا ج كم مرفوعـــا بإســـناد حســـن: "دعـــوة المظلـــومــوره على s ففجـ ــاجرا ــان فـ ــتجابة، وإن كـ مسـ

(46)نفسه".

(47)وقال النووي: أي أنها مسموعة ال ترد

ثالثا: المعنى اإلجمالي:ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المع

اآلتية:-

حجر: ابن قال ،3/264حجر: البن الباري فتح (?)43 من جــزء الشــرع: إعطــاء وفي النمــاء اللغــة في الزكــاةمطلبي. وال هاشمي غير ونحوه فقير الى الحولي النصاب

الباري وفتح ،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح (?)44 واالمــراد اللبن، غزيــرة وقال: كريمة ،3/322حجر: البن

ألن نفيس لــه وقيــل كــان، صــنف أي من األمــوال نفائس وقيــل الخــير كثــيرة الكريمة وأصل به تتعلق صاحبه نفسمنفعته. لكثرة كريم نفيس للمال

3/360: حجر البن الباري فتح (?)45 3/360: حجر البن الباري فتح (?)46 وإكمال ،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح (?)47

.1/241عياض: للقاضي المعلم

حرص اإلســالم على دعــوة النــاس إلى النطــق-1بالشهادتين والعمل بأركان اإلسالم إكراما لهم.

الرســل من صــحابته النجبــاءإرسال الرسول -2ــالم وتعليمهم ــرائع اإلس ــاس إلى ش ــدعوة الن ل

أمور دينهم. أن الداعية يبدأ في دعــوة النــاس إلى اإلســالم-3

بمراعاة األوليات فيقدم األهم على المهم، كما أن عليه مراعاة التدرج في تعليم النــاس أمــور

دينهم.ــوع من4 ــو ن ــدة في النفــوس ه ــاء العقي - وأن بن

أنواع الجهاد. - وأن إخــراج الزكــاة الواجبــة تتحقــق بأخــذ5

الوسط منها. - تحــذير اإلســالم من عاقبــة الظلم، وأن دعــوة6

المظلوم مستجابة ومسموعة وأنها ال ترد.رابع4ا: المسائل واألحكام الفقهية:

المسألة األولى :wجZم\ع بين قوله " فادعهم إلى شهادة أن ال كيف ي إله إال الله وأني رسول الله" وبين قوله في روايةأخرى "فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله"؟.

قال ابن حجر: ال تعارض بين المعنيين: إذ المراد ــده ة في توحيـ ــ\ �لـ \م\ث ــه المwت ــادة اللـ ادعهم إلى عبـ

، ونقول: إن المراد(48)والمترجم عنها بالشهادتين ــادة مــا هــو أعم من النطــق باللســان وأنهــا بالعب

جنس يشمل أنواعsا كثيرة .بتصرف. ،3/358: حجر البن الباري فتح (?)48

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

29ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المسألة الثانية : ســكت عن بيــان أســاليبيالحظ أن الرسول

ــة الدعوة وتركها الجتهاد معاذ بن جبل؛ ألن الداعي] تتعــارض يتخذ من األساليب ما يشــاء شــريطة أال

مع الشرع الحنيف.المسألة الثالثة :

في الدعوة بالشهادتين؟لماذا بدأ الرسول بدأ بالشهادتين ألنهما أصل الدين وال يصــح شــيءــالب ــو مط ــد فه ــير موح ــان غ ــا، فمن ك بغيرهمs فهو مطالب بــالجمع بالشهادتين، ومن كان موحداــة واإلقــرار بالرســالة، ومن بين اإلقــرار بالوحدانيرx أو Zــ ي كــان يعتقــد اإلشــراك كمن يقــول ببنــوة عwز\ يعتقد التشبيه فتكون مطالبتهم بالتوحيد لنفي مــا

(49)يلزم من عقائدهم.

المسألة الرابعة :ــة البن ــه )فــإن هم أطــاعوا لــذلك( وفي رواي قول خزيمة "فإن هم أجابوا لذلك" فلماذا عــدى أطــاع

بالالم مع أنه يتعد]ى بنفسه ؟ــاب ــاد وأج ــنى انق ــه ضــمنه مع ــالالم؛ ألن ــداه ب ع واستجاب, وكلها تتعدى بالالم, أي فإن هم انقادوا

(50)لما جئت به من تعاليم اإلسالم.

المسألة الخامسة :

.3/358حجر: البن الباري فتح (?)49 .3/359حجر: البن الباري فتح( ?)50

ما الحكمة في ترتيب األركان على هــذا النســقــدها ــ ــالة وبع ــ ]ى بالص \ن ــد ثم ث ــ ــدأ بالتوحي ــ حيث ب

بالزكاة ؟ بــدأ بالشــهادتين ألنهمــا أصــل الــدين وعنــوان

الدخول فيه- كما تقدم - وبــدونهما ال يقبــل عمــل.s فقبول ما بعدهما مترتب على اإلقرار بهما أوال

وقدم الصــالة على الزكــاة من بــاب التــدرج فبــدأر باألهم فاألهم, قال الخطابي إن ذكر الصدقة أخــ� عن ذكــر الصــالة ألنهــا إنمــا تجب عــل قــوم دونرw تكــرار\ الصــالة. فلم يطــالبهم ر] ــ\ \ك قوم, وأنهــا ال تــع األركــان دفعــة واحــدة لمراعــاة التلطــف بجمي بالخطاب ألنه لو طالبهم بالجميع في أول مرة لم

(51)يأمن النفرة.

المسألة السادسة: ما وجه الجمع بين الروايــتين اآلتيــتين " عن ابن

s وبين الرواية األخرىعباس أن النبي بعث معاذاعن ابن عباس عن معاذ بن جبل" ؟

ــة األولي تقتضــي أن الحــديث من حيث إن الرواي مسند ابن عبــاس والروايــة الثانيــة تقتضــي أنــه من مسند معاذ، وقد جمــع العلمــاء بينهمــا على

النحو التالي: أ- أن يكون ابن عبــاس ســمع الحــديث من معــاذ،s وتارة أرســله فلم يــذكر فرواه تارة عنه متصالs، وكالهما صحيح ألن مرسل الصحابي إذا معاذا

يســـير , بتصـــرف3/359حجـــر: البن البـــاري فتح(?)51وتأخير. وتقديم

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

31ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــد ــف وق لم يعرفw المحذوف يكون حجة ، فكيعرفنا في هذا الحديث أنه معاذ.

ويحتمل أن ابن عبــاس ســمعهب- من معــاذ وحضــر القضــية فتــارة رواهــا بالــا عن ــارة رواه ــا، وت ــوره إياه ــطة لحض واس

(52)معاذ،إما لنسيانه الحضور،وإما لمعنى آخر.

المسألة السابعة:wعvث\ بها معــاذ| رضــي اللــه عنــه ما المهمة التي ب

إلى اليمن؟ وفي أي سنة كانت؟sا،أ- ــي ــان قاض ــل ك ا، وقي sــ ــان والي ــه ك ــل إن قي

والراجح أنه كان قاضيا، وكانت الوالية ألبيموسي األشعري.

رx قبــلب- Zوكان بعث معاذ إلى اليمن سنة ع\شــ ح\ج]ةv الــوداع على الــراجح كمــا بــوب عليــهxع\اذwوس\ى و\مwي مv ب

\ \عZثw أ البخاري فقال: باب ب. vو\د\اع Zــ ةv ال ل\ ح\جــ] Zــ \م\نv ق\ب Zي vل\ى ال إ

واتفقــوا(53)ــزل على اليمن إلى أن قــدم ــه لم ي على أن في عهـــد أبي بكـــر ثم توجـــه إلى الشـــام

(54)فمات بها.المسألة الثامنة :vم\ خص] النـبي أهـل الكتـاب بالـذكر ولم يقـلل

s كافرين؟ إنك تأتي قوما

الباري وفتح ،1/162للنووي: مسلم صحيح شرح (?)52.3/358حجر: البن

4/1577المغازي: البخاري, كتاب( ?)53.3/358حجر: البن الباري فتح( ?)54

ــثر من ــانوا في اليمن أك ــود والنصــارى ك ألن اليه]هـه على هـذا؛ مشـركي العـرب أو أغلب, وإنمـا نب

]هم ة\ إلفحــامهم ؛ ألن ــ] د] األدل vعــw \ لمناظرتهم ، وي ]أ ليتهيZمvهv \ت اط\ب ةw فvي مwخــ\ ــ\ \اي wونw العvن \ك ، ف\ال ت xسابق xمZ ل vع wأهل

. vان\ Zد\ةv األوZث \ةv الجwه]الv مvنZ ع\ب \مwخ\اط\ب (55)ك

المسألة التاسعة : قولــه: ) فــادعهم إلى شــهادة أن ال إلــه إال اللــه

وأني رسول الله ( هل يشترط لصــحة الــدخول في اإلســالم الــبراءة

اللفظية من كل ما هو مخالف لإلسالم؟ ــترط ــه ال يشـ ــاء إلى أنـ ــور العلمـ أ- ذهب جمهـــد النطــق بالشــهادتين من البراءة اللفظية عنZتف\ى wك ــه ي ــالم، وأن ــالف لإلس ــو مخ ــا ه ــل م كs إلثبــات اإلســالم، وال s وعمال بالشــهادتين نطقــاــبرؤ اللفظي، ــالم الت ــداخل في اإلس ــزم لل يلــبرؤ العملي لحــديث )فليكن ــا حســبه الت وإنم أول ما تــدعوهم إليــه عبــادة اللــه( ، فــالتعبيرــبرؤ العملي وليس ــا دل على الت ــادة هن بالعب

اللفظي. ب- وذهب فريق آخر من العلمــاء إلى أنــه ال بــدs من كـل من النطق بالشهادتين والتـبرؤ لفظـا ما يعــارض اإلســالم عنــد النطــق بالشــهادتين كأن يقــول اليهــودي: أبــرأ من االعتقــاد ببنــوةــرأ من االعتقــاد ــر، ويقــول النصــراني: أب عزي

ببنوة عيسى عليه السالم..3/358الباري: وفتح ،1/181للقرطبي: المفهم (?)55

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

33ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والقول الراجح: ــاب أو من ــل الكت ــد من أه ــل واح أن إســالم كــان بالشــهادتين، غيرهم يكون بترك ما كفر، واإلتي فمن كــان غــير موحــد فهــو مطــالب بالشــهادتينs بالتوحيد غير\ مقــرx برســالة محمــد ومن كان مقرا

فهو مطالب باإلقرار برسالته، وإذا كــان يعتقــد - ببنوة البشر كعزير وعيسـي فإنـه يطـالب بـالتبرؤ

(56)من هذا على وجه الخصوص.

المسألة العاشرة : هل الكفــار مخــاطبون بفــروع الشــريعة بمعــنى أنهم مع كفرهم محاسبون على ما بعد الشهادتينــا من شرائع اإلسالم كالصالة والزكاة وتحريم الزن

ونحوها؟ــول األول: ــ ــل العلم ومنهمالق ــ ــثر أه ــ ذهب أك

النووي إلى أن ظاهر هــذا الحــديث من أنهم غــير مطالبين بالصالة والزكاة حتى ينطقوا بالشهادتين غــير مــراد بــل إنهم مخــاطبون بفــروع الشــريعة المأمور به والمنهي عنه كخطابهم بأصولها، وغاية مــا في األمــر انــه ال يقبــل منهم الفــروع عنــد

وإنمــاالتطــبيق والتنفيــذ إال بعــد إتيــانهم باألصــل, قدم الشهادة ألنه شرط أداء ال شرط وجــوب أي شـــرط لصـــحة الصـــالة وغيرهـــا وليس شـــرطا

، فإذا مات يزاد عليه في العذاب: عــذابwلوجوبها

والمفهم ،359 ،3/358حجر: البن الباري فتح (?)56وزيادة. بتصرف1/182للقرطبي:

أنه لم يقــر بالتوحيــد، وعــذابw أنــه لم يمتثــل بمــاwعZد عن المنهيات واإلتيان بالواجبات. وراءه من الب

واستدلوا على ذلك بما يلي :vين\ ﴿ :قال الله تعالى-1 رvك ZشــwمZ vل Zل| ل ذvين\ ال\*و\و\ي ــ] ال

ون\ wرvاف ــ\ ةv هwمZ ك خvر\ Zاآل vــ اة\ و\هwمZ ب ــ\ ك wون\ الز] wؤZت (57 ),﴾ي

فجمعت عليهم اآلية الجريمتين .\مvينv ﴿قال اللــه تعــالى: -2 Zي ح\اب\ ال Zصــ

\ vال] أ فvي*إwون\ اء\ل \ســـ\ \ت اتx ي نـــ] رvمvين\ *ج\ ZجـــwمZ ا* ع\نv ال مـــ\

ق\ر\ wمZ فvي س\ \ك \ك ل �ين\*س\ ل Zمwصــ\ \كw مvن\ ال \مZ ن wوا ل ق\الكvين\ * ZسvمZ wطZعvمw ال \كw ن \مZ ن ع\* و\ل وضw مــ\ wخــ\ ا ن ــ] wن و\ك

vضvين\ ائ Zخ\ v الد�ينv*ال \وZم vي \ذ�بw ب wك ]ا ن wن (58) .﴾ و\كvهv﴿: قال الله تعالى-3 م\ال vــ vش \هw ب \اب vت vي\ ك wوت م]ا م\نZ أ

\ و\أ Zه ــ\ vي \اب vت wوت\ ك \مZ أ vي ل \ن Zت \ي ا ل ــ\ ولw ي wقــ\ ا*ف\ي دZرv مــ\

\ \مZ أ و\ل Zه\ vي اب \ة\ *حvس\ ي vق\اضــZ \تv ال ان ــ\ ا ك \هــ\ Zت \ي ا ل ــ\ \ى* ي \غZن ا أ مــ\

Zه vيــ\ �ي م\ال \هZ *ع\ن vي لZط\ان wي ســ� ك\ ع\ن ذwوهw* ه\لــ\ wخــ wوه zــ zوهw *ف\غwل ل Zج\حvيم\ صــ\ wم] ال \ةx* ث ل vســZل vي سvم] فw ث

wوهw wك ل Zا ف\اســ sاعــ Zعwون\ ذvر\ ب عwه\ا سـ\ Zان\ ال\*ذ\ر ـ\ هw ك ــ] vن إ v Zع\ظvيم هv ال ــ] vالل ؤZمvنw ب wيــ*v ام \حwضz ع\ل\ى ط\عــ\ و\ال\ ي

vينvك ZسvمZ (59 ).﴾ال

القول الثاني: وذهب فريق آخر إلى أن الكفار غــير مخــاطبين بفــروع الشــريعة من أوامــر ونــواه, واحتج هــؤالء بهذا الحديث فالنبي صــلى اللــه عليــه وســلم لم

(.7-6)فصلت:(?)57(.46-39) المدثر:(?)58(.34-25)الحاقة: )(?)59

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

35ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يطلب من معــاذ أن يخــاطبهم بالصــالة , والزكــاةــف يخــاطبون إال بعــد دخــولهم في اإليمــان . وكي بشيء وهو ال يقبل منهم لو فعلوه قبل أن يؤمنــوا

لx﴿: لقولــه تعــالى وا مvنZ ع\مــ\ wــ ا ع\مvل vل\ى مــ\ \ا إ دvمZن و\قــ\ا sور wــ Zث اءs م\ن ــ\ اهw ه\ب ــ\ Zن ع\ل ــأنهم(60), ﴾ف\ج\ ــه ب ويجــاب علي

ا، فهم sا ال باطنـــ sملزمـــون بـــه في الـــدنيا ظـــاهر معاقبون على الحدود ومــا دونهــا ممــا هــو محــرم عندنا وعنــدهم وإن لم يعتقــدوا بهــا، وفي اآلخــرة

فإنهم مؤاخذون باألمرين.القول الراجح:

والقول األول هو الراجح، وأن الــدعوة النظريــةــة عــرض اإلســالم، أمــا ا, وهي مرحل sــ ــنين مع لالثs ثم الفــروع، عمليا فيبدأ في العرض باألصــول أوالs بــدليل وأنــه إذا مــات يعــاقب على االثــنين جميعــا

vل\ى ﴿قوله تعالى: wدZع\وZن\ إ اقx و\ي فw ع\نZ س\ Zش\ wك \وZم\ ي ي\طvيعwون\ ت Zســـــ\ جwودv ف\ال\ ي zفالخطـــــاب(61 ),﴾الســـــ

Zمwه\ مZ ل\ ــا: أ ــالى قبله ــه تع ــدليل قول ﴿للمشــركين ب

wوا ان ــ\ vنZ ك vهvمZ إ \ائ ك ر\ wشــv wوا ب تZ \أ Zي \اءw ف\ل ك ر\ wين\ شvقvاد (62).﴾صــ\

(63)

المسألة الحادية عشرة : (23)الفرقان: ( ?)60(.42)القلم:(?)61(.41)القلم:(?)62 ،162 ،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح (?)63

ــبي: والمفهم ــال ،1/182للقرط ــي المعلم وإكم للقاض بتصرف ،3/359حجر: البن الباري وفتح ،1/239عياض: وزيادة.

هل يجوز نقل الزكاة من بلــد المــال الــذي وجبتفيه؟

أ- ذهب الماليكة وأتباع الشافعي والحنابلة ومعهم جمهرة كثيرة من العلماء: إلى عدم جــواز نقــل الزكاة من بلد إلى آخر،لقوله صــلى اللــه عليــه وســلم: ) فــترد في فقــرائهم ( فــإن معنــاه أنــذت من ــ ــراء من أخ ــ ــرد على فق ــ ــدقة ت ــ الص أغنيــائهم. والوصــية لمعــاذ أن يأخــذ الزكــاة من أغنياء البلد الموجه إليهــا ويردهــا على فقرائهــا,

فال يجوز له نقلها إلى بلد آخر. فإن خالف ونقل الزكاة أجزأ عند المالكية على

األصح وســقطت الزكــاة عن المــزكي.أمــا عنــد الشافعية: ال تجزئ إال إذا فwقvد المســتحقون لهــا

في البلد األول.ــذي ــد ال ــاة في البل ــرف الزك ــة من ص والحكمــتراحم ــاهر ال ــر من مظ ــه مظه ــه أن جمعت في

والتآلف, وهو مجلبة للمحبة بين المسلمين. ب- وذهب الليث وأبــو حنيفــة وأصــحابهما إلى أن مصــرف الزكــاة عــام، فيجــوز نقــل الزكــاة من

ألن الضمير؛ البلد الذي جمعت فيه إلى بلد آخر )فقرائهم( جاء عامsا يشمل فقراء هذا البلد في

وغــيره من بالد المســلمين. فــأي فقــير منهم ردت فيه الصدقة في أي جهة كــان فقــد وافــق

(64)عموم الحديث.

الباري وفتح ،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح (?)64.1/183للقرطبي: والمفهم ،3/357حجر: البن

اإلسالم إلى الدعوة أسلوب ــ الثاني الحديث

37ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المسألة الثانية عشرة :wذكر الصوم وال الحج مع أنهما كانا قد لماذا لم ي

فرضا, فالصوم فرض سنة اثنتين, والحج سنةتسع قبل بعث معاذ بأشهر ؟ .

وأجيب : بأن تركهما ليس من النبي صلى الله عليهأ-

وسلم , وإنما من تقصير الرواة. ورده القرطبى بأن الحديث قد اشتهر، فلو ذكرهما

(65 )لنقل.

أو أن النبي صلى الله عليه وسلم تركهماب- لذكر اآلكد بالنسبة إليهم في ذلك الوقت

وأيضا(66 )وهي عادته صلى الله عليه وسلم. فأن إذعانهم لهذا المذكور في حديث معاذ

يستلزم إذعانهم لما بقي من شرائع.(67)اإلسالم

المسألة الثالثة عشرة : استدل الجمهور بهذا الحديث على عدم وجوب صالة الوتر، وقالوا إنها من السنن المؤكــدة الــتي

في سفر وال حضر.كان ال يتركها الرسول وذهب الحنفيــة إلى وجــوب صــالة الــوتر، على وفق ما عندهم من فــرق بين الفــرض والــواجب،

.1/99: المعلم إكمال(?)65.1/99المعلم: إكمال(?)66بتصرف. ،361 و3/360حجر: البن الباري فتح (?)67

فالفرض عندهم ما ثبت بــدليل قطعي، والــواجب(68)ما ثبت بدليل ظني،

سادسا4: ما يستفاد من الحديث:قبول خبر الواحد ووجوب العمل به . -1ــل-2 ــد قب أن السنة أن الكفار يدعون إلى التوحي

القتال. ] بــالنطق-3 أنه ال يحكم بإســالم المــرء ظــاهرا إال

بالشهادتين. أن الصلوات الخمس تجب في كل يوم وليلة.-4 بيان عظم تحريم الظلم، وأن اإلمام ينبغي أن-5

يعظ والته، ويأمرهم بتقوى الله تعالى، ويبــالغ في نهيهم عن الظلم، ويعــرفهم قبح عاقبتــه.

(69)

أخــذ كـرائم-يحــرم على السـاعي- المنــدوب -6 المال في أداء الزكاة بل يأخذ الوسط، ويحرم

(70)على رب� المال إخراج شر� المال.

7- s أن الزكاة ال تدفع إلى كــافر، وال تــدفع أيضــا(71)إلى غني من نصيب الفقراء.

وجوب أخذ الزكــاة ممن وجبت عليــه، وقهــر -8s، فـإن الممتنـع على بـذلها ولـو لم يكن جاحـدا] فــإن كــان مــع امتناعــه ذا شــوكة قوتــل، وإال

بتصرف.1/161للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)68،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح (?)69 والمفهم

.1/181للقرطبي: والمفهم ،1/161للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)70

.3/360الباري: وفتح ،1/183للقرطبي: .1/161للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)71

أمكن تعزيره على االمتناع عزر بمــا يليــق بــه.(72)

جواز نقل الزكاة من بلد إلى آخر عند الحاجة -9(73)وعموم مصلحة المسلمين.

نجاح الداعيــة في دعوتــه متمثلــة في تقــديم-10األولويات والبدء باألهم فاألهم.

. 13/355: حجر البن الباري فتح( ?)72 .3/357: حجر البن الباري فتح (?)73

الثالث الحديث

الســــالم إفشـــاء

قال اإلمام مسلم رحمه الله:\ة\ wو مwع\اوvي \ب \ا أ \ن \ة\ ح\د]ث Zب ي vى ش\ ب

\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب\ \ا أ \ن ح\د]ث

ة\ Zر\ ي vى هwر\ ب\ vحx ع\نZ أ vى ص\ال ب

\ \عZم\شv ع\نZ أ vيع| ع\نv األ و\و\ك\ ]هv -صلى الله عليه وسلم- » ال سwولw الل ق\ال\ ق\ال\ ر\

]ى wوا ح\ت wؤZمvن \ ت wوا و\ال wؤZمvن ]ى ت ت ]ة\ ح\ ن Zج\ لwون\ ال wخZد\ تZمw Zت \ب اب \ح\ wمwوهw ت Zت vذ\ا ف\ع\ل ءx إ Zى wمZ ع\ل\ى ش\ zك \دwل \ أ و\ال

\ zوا.أ اب \ح\ ت\م\ ال وا الس] wشZف\ wمZ «أ \ك Zن \ي (74). ب

أوال4: التعريف بالراوي األعلى:أبو هريرة رضي الله عنه:

كان اسمه في الجاهلية عبــد شــمس بن اسمه:- بعــد إســالمه عبــدصخر، فسماه الرســول

الـــرحمن، فهـــو عبـــد الـــرحمن بن صـــخرالدوسي.

أبو هريرة. وكنيته:-ــرة ألني ــا هري �يت أب wن ــرة: وك ــو هري ــال أب قwم�ي، وجدت أوالد هرةx وحشية فحملتها في ك

(75 )فقيل لي: أبو هريرة.

روايته: -

: اإليمــان-بــاب - كتــاب صــحيحه في مســلم أخرجه(?)74] الجنة يدخل ال أنه بيان المؤمــنين محبــة وأن المؤمنــون إال -1/227- لحصــولها ســبب السالم إفشاء وأن اإليمان، من

(.54()93) رقم

ــول ــ ــر،روى عن الرس ــ ــر، وعم ــ وأبي بك والفضل بن العباس، وأبي بن كعب، وعائشة

أم المؤمنين، وغيرهم.رر، ومن الصـحابة: بن روى عنه: ولـده المحـ^

عمر، وابن عباس، وجابر، وأنس، وغيرهم. إسالمه:-

ــبي ــايع الن ــهأســلم وب ــبر أي أن ــام خي ع أربع سنوات.صحب النبي

كان مقدمه عام خيبر، وكانت في المحرم سنة سبع من الهجرة.

مناقبه:-ــاديث ا ألحـ sــ ــحابة حفظـ ــثر الصـ ــو من أكـ هـ

(5374 فقد بلغ عدد مــا يحفــظ )الرسول .s حديثا

( من أهـــل800روى عنـــه نحـــو ثمانمائـــة ) العلم.

ــه الرســول ــا ل ــان أحفــظدع ــظ فك بالحفالصحابة.

ــه s على أن يسأل رســول الل عنكان جريئاwره. wه عنها غي أشياء ال يسأل

وفاته:- توفي أبــو هريــرة في خالفــة معاويــة بن أبي

ــا- ســنة ) ــه عنهم (هـ،57ســفيان-رضــي الل

البخــاري صــحيح , ورجــال34/367الكمال: تهذيب(?)75.2/491للكالباذي:

السالم إفشاء ــ الثالث الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

43ـــ

s، ودفن بالبقيع في المدينة78وعمره ) ( عاما(76)المنورة.

ثاني4ا :مبهمات اإلسناد : معاوية :محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير أبو-1

ــاس ــظ الن الكوفي ، عمي وهو صغير، ثقة أحف لحــديث األعمش وقــد يهم في حــديث غــيره ، مات سـنة خمس وتسـعين ومائـة ،ولـه اثنتـان

(77)وثمانون سنة. ــي،-2 وكيع : هو وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاس

أبو سفيان الكوفي ، ثقــة حافــظ عابــد ، مــات سنة ست أو أول سنة ســبع وتســعين ومائــة و

(78)وله سبعون سنة.

ــو-3 األعمش :هو سليمان بن مهران األســدي، أب محمد الكــوفي األعمش، ثقــة حافــظ ، عــارفــان بالقراءة ، ورع ، لكنه يدلس ، مات سنة ثم

(79)وأربعين ومائة ، عن أربع وثمانين سنة.

ــو صــالح الســمان-4 ــو صــالح : هــو ذكــوان، أب أب الزيات ، المدني، ثقة ثبت، وكان يجلب الــزيت

(80)إلى الكوفة، مات سنة إحدى ومائة.

حجر: البن واإلصابة ،6/313األثير: ألبن الغابة أسد (?)767/348.

.840 : ص حجر البن التقريب( ?)77.1037 : ص التقريب( ?)78.414: التقريب( ?)79 .313: التقريب( ?)80

جريــر: هــو جريــر بن عبــد الحميــد بن قــرط -5ــنة الضبي الكوفي، ثقة صحيح الكتاب، مات سثمان وثمانين ومائة، وله إحدى وسبعون ســنة.

(81)

ثالثا4: معاني المفردات:ــوا(: أي ال يــدخل ــة حــتى تؤمن - )ال تــدخلون الجن] من مــات مؤمنــا، وإن لم يكن كامــل الجنــة إال اإليمان ، غير أنه ال يدخلها أوال مــع الســابقين .

(82)

- )ال تؤمنوا حــتى تحــابوا(: أي ال يتم إيمــانكم، وال] بالتحاب يكمل، وال تصلح حالكم في اإليمان إال

(83)واأللفة.

- )أفشوا(: اإلفشــاء: اإلظهــار، والمــراد: إظهــاره وإشـــاعته وإقـــراؤه على المعـــروف وغـــير

(84)المعروف.

- )الســالم(: اســم من أســماء اللــه الحســنى، ومعناه: ســالمته ممــا يلحــق الخلــق من العيب والفناء والنقص، وهي تحية المســلمين معنــاه:

.196: التقريب( ?)81 الشيخ وقال ،1/227للنووي: مسلم صحيح شرح (?)82

وال بالتحـاب، إال إيمـانكم يكمـل الصـالح: ال بن عمـرو أبـوــدخلون ــة ت ــد الجن ــا عن ــوا لم إذا دخوله ــذلك، تكون ــال ك ق

أعلم. والله محتمل قاله الذي النووي: وهذا وشرح ،1/304عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)83

ــحيح ــلم صـ ــووي: مسـ ــبي: والمفهم1/227للنـ للقرطـ1/242.

.1/242للقرطبي: المفهم (?)84

السالم إفشاء ــ الثالث الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

45ـــ

اســم الســالم عليــك، أي اســم اللــه عليــك يحوطــك ويحفظــك ألن اســم اللــه يــذكر على األعمـال توقعـا الجتمـاع معـاني الخـيرات فيـه�ي وانتفاء عوارض الفساد عنه، أو أنت سالم من

(85)ومن كل مكروه.

رابعا4: المعنى اإلجمالي:ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المع

اآلتية: أن الله كتب أن الجنة ال يدخلها إال المؤمنــون -1

الصالحون المخلصون.أن محبة المؤمنين من عالمات كمال اإليمان. -2 قيمــة الســالم وأهميتــه في حيــاة األمم، وأن -3

إفشــاء الســالم بين المســلمين أحــد األســبابالجالبة للمحبة واأللفة.

4- ^ لمسلم أنZ يحرص على إرشادعلى ه ينبغيأنهvم ــير، وحضــ� ــواب الخ ــاس وداللتهم على أب الن

عليه.

خامسا4: المسائل واألحكام:المسألة األولى

ــواع اإليمــان المــذكورة في الحــديث؟ ومــا مــا أنالمراد من اإليمان المذكور في حديث الباب؟.

ــرعي ــديق الش ــو التص s ه ــذكور أوال ــان الم - اإليم المعروف في حديث جبريل السابق من اإليمانــر ــوم األخ ــله والي ــه ورس ــه وكتب ــه ومالئكت بالل

(.441األثير: ) البن النهاية (?)85

ــع ــديق القلب م ــره ، وتص ــيره وش ــاء خ والقض تصـــديق اللســـان والبيـــان ، فمن قـــول أئمـــةــل على ــات الظــاهرة دلي ــرك الواجب الســلف: ت

(86 )انتفاء اإليمان الواجب من القلب.s هــو اإليمـــان العملي - واإليمـــان المـــذكور ثانيـــاــلم ــه وس ــه علي ــلى الل ــه ص ــذكور في قول الم

بضــع وســبعون شــعبة( ومنهــا الحيــاءاإليمــان) عن الطريق وغيرها.األذىوإماطة

وعلى ذالــك فــالمراد من اإليمــان المــذكور فيــذي بمقتضــاه ــان العملي ال ــو اإليم الحــديث: ه يحكم لصاحبه باإلسالم ولو كان اإليمــان العملي الظــاهر هــو اإليمــان الشــرعي للــزم منــه أن ال يــدخل الجنــة من أبغض أحــدsا من المؤمــنين،s ، لقوله تعالى: )وإن طائفتان وذلك باطل قطعا

فقــد(87 )من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهمــا(,(88)أثبت لهما اإليمان مع تلبسهم بأعظم الكبائر

المسألة الثانية :ــه: ــان في قول ال» أقوال العلماء في معنى اإليم

«تدخلون الجنة حتى تؤمنواالقول األول:

ــة أن الحديث\ على ظاهره وإطالقvه فال يدخل الجنsا، وإن لم يكن كامل اإليمان. ] من مات مؤمن إال

القول الثاني:

.7/148الفتاوى: مجموع(?)86.9الحجرات: (?)87وزيادة. بتصرف ،1/242للقرطبي: المفهم (?)88

السالم إفشاء ــ الثالث الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

47ـــ

قول أبي عمرو بن الصــالح رحمــه اللــه تعــالى: ال] بالتحابب، وال تدخلون الجنة عند يكمل إيمانكم إالــه ــذي قال ــذا ال ــذلك، وه ــوا ك ــا إذا لم تكون دخوله

.(89)محتمل كما قال النوويالمسألة الثالثة : السالم دون غــيره من وســائللماذا جعل النبي المحبة اإليمانية؟

ألن تحية السالم هي أول أسباب التآلف، ومفتــاح.(90)استجالب المودة والرحمة

المسألة الرابعة : فوائد السالممن فوائد السالم

إشاعة األلفة بين المسلمين.- إظهار شعار المسلمين المميز لهم عن غيرهم-

من أهل الملل. تــرويض النفس على خلــق التواضــع، وإعظــام-

حرمات المسلمين. رفع التقاطع والتهــاجر والشــحناء وفســاد ذات-

(91)البين.

المسألة الخامسة : لماذا جعل الله الســالم تحيــة المســلمين؟ جعــل

اإلسالم تحية المسلمين:

.228 و1/227للنووي: مسلم صحيح شرح (?)89.1/228للنووي: مسلم صحيح شرح (?)90.305 و1/304عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)91

ــا- ألنه اسم الله تعالى فيبتدأ به عند اللقــاء تيمzن بذكر الله لمن يســلم عليــه، فكأنــه يقــول لــه:

الله معك، يصحبك ويحفظك.ــك- أو ألنه بمعنى السالمة أي السالمة مالزمة ل

أو أنت ســالم مــني على نفســك وأهلــك ومالــك،(92)فيبادله اآلخر هذه التحية.

المسألة السادسة : حكم السالم:ــرد- ــنة، ورده من الف ــالم س ــداء الس ابت

ــه ــة، لقول فرض عين ومن الجماعة فرض كفايا Zهــ\ ن\ مvن حZســ\

\ vأ وا ب zــ ي ]ةx ف\ح\ ي vح\ vت wمZ ب �يت ي wذ\ا حv ﴿تعالى: و\إدzوه\ا wر Zو

\ (93).﴾أــة،- وابتداء السالم من جماعة ســنة كفاي

ــلم ــو سـ ــالم من جميعهم، ولـ ــل السـ واألفضـ،s جماعة على شخص، وقصد الرد عليهم جميعا

جاز ذلك، وسقط الفرض في حق الجميع. ويجـــزئ »الســـالم عليكم« وفي الـــرد-

ــواو في رد ــادة ال »وعليكم الســالم« ويجب زيالسالم. وقال جماعة: ال تجب وإنما تندب.

ــه- ــة الل ــالم عليكم ورحم ــه »الس وأكمل وبركاته« وفي الرد: »وعليكم الســالم ورحمــة اللــه وبركاتــه« ولكــل فقــرة من هــذه التحيــة

عشر حسنات.

.1/228للنووي: مسلم صحيح شرح (?)92.86النساء: (?)93

السالم إفشاء ــ الثالث الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

49ـــ

ويكره تغيير صــيغة الســالم المشــروعة-ــالم من ــهم: » سـ ــول بعضـ ــل قـ ــذا، بمثـ هكـ

( 94 )الله..«إلخ فذلك بدعة منكرة.

ويســـن ابتـــداء الســـالم عنـــد اإلقبـــال- واالنصـــراف, لمـــا أخرجـــه النســـائي عن أبيــه و ــه علي هريرة قال قال رسول الله صلى الل ســـلم: )إذا قعـــد أحـــدكم فليســـلم وإذا قـــام

(95 )فليسلم فليست األولى بأحق من اآلخرة(.رابعا4: ما يستفاد من الحديث:

ــات-1 ــد بالطاع اإليمان يزيد وينقص، فاإليمان يزيــل ــي وفعـ ــات، وينقص بالمعاصـ ــل القربـ وفعـ

المنكرات. مشروعية إفشــاء الســالم، وبذلــه للمســلمين -2

كلهم، من عرفت ومن لم تعرف. الســـالم من أهم أســـباب التـــآلف ومفتـــاح -3

استجالب المودة. خصوصية هذه األمة وتمييزها عن ســائر الملــل-4

بتحية السالم.الحث على التحابب ورفع التقاطع والتهاجر. -5

.4/231وأدلته: اإلسالمي الفقه(?)94ــديث6/100الكبرى: في النسائي أخرجه(?)95 ) رقم , ح

رقم: ) المفــرد: حــديث األدب في (, والبخــاري10202قصة. أتم, وفيه ( بسياق986

الرابع الحديث

األعمـــال أفضـل

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:xرvه Zســwم wنZ \ا ع\لvىz ب \ن د]ث \ة\ حــ\ Zب ي vى ش\ ب

\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب\ \ا أ \ن ح\د]ث

vنZ عZدv ب ارv ع\نZ ســ\ ز\ Zــ Zع\ي Zنv ال vيدv ب Zو\ل vى� ع\نv ال \ان Zب ي ع\نv الش]

vنZ هv ب دv اللـــ] Zع\بـــ Zى� ع\نv \ان Zب ي رxو الشـــ] Zى ع\مـــv ب\ اسx أ vيـــ\ إ

]هv -صــلى اللــه عليــه سwول\ الل \لZتw ر\ أ عwودx ق\ال\ س\ Zم\س ا «. vهــ\ vو\قZت \ةw ل ال \فZض\لw ق\ال\ » الصــ] Zع\م\لv أ ىz ال

\ وسلم- أwتZلwال\ ق Zنv «. قــ\ د\ي vــ Zو\ال vرz ال ى� ق\ال\ » ب

\ wم] أ ق\ال\ قwلZتw ثwتZ ك ر\ ــ\ ]هv «. ف\م\ا ت vيلv الل ب Zجvه\ادw فvى س\ ى� ق\ال\ » ال

\ wم] أ ث.vهZ \ي ع\اءs ع\ل Zرv ] إ vال \زvيدwهw إ ت Zس

\ (96 )أ

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: عبد الله بن مسعود بن غافل بن هــذيلاسمه:-

الهذلي.: أبو عبد الرحمن.كنيته-

ــه :- ــواءة،أم ــدود بن س ــه بنت عب ــد الل أم عبأسلمت وصحبت،

وعمرو سعد بن معاذ: حدث عن النبي روايته- وغيرهم.

اإليمــان- بــاب: كتــاب– صــحيحه في مســلم أخرجه(?)96 -1/255 – األعمــال أفضــل تعــالى باللــه اإليمان كون بيان مــواقيت كتــاب– صحيحه في (, والبخاري137()85) رقم

(.527) - رقم2/9- لوقتها الصالة الصالة- باب: فضل

روى عنه: ابناه عبد الرحمن، وأبو عبيد، ومن الصحابة العبادلة األربعة )عبد الله بن عباســد وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبــى ــو موس ــاص(، وأب ــرو بن الع ــه بن عم الل

األشعري وغيرهم.مناقبه:-

أســلم . إلى اإلســالمأحــد الســابقين األولين مــا على ظهــروا، وهــو ســادس ســتة sقــديم

.هماألرض مسلم| غير.أول من جهر بالقرآن بمكة.المشاهد كلها ،s هاجر الهجرتين، وشهد بدرا صاحب نعلي رسول.وسواكه ووسادته ي�vــرآن من ف ــورة من القـ ــبعين سـ ــذ سـ أخـ

.الرسول شهد اليرموك بعد النبي..هو الذي أجهز على أبي جهل في غزوة بدر شــهد لــه رســول اللــهــة، حيث قــال بالجن

\رvجZلw عبد الله أثقل في الميزان من أحد(. )ل.كان من فقهاء الصحابةــد ــة في عه s على الكوف ــرا s ووزي ــا �ن معلم عwي

.عمر.وكان ممن صلى إلى القبلتين قرأ القرآن على الرسول ﴿ ا ــ\ Zن ئ vذ\ا جv Zف\ إ \ي ف\ك

vء ؤwال\ ك\ ع\ل\ى هــ\ vــ ا ب ــ\ Zن ئ vو\ج xيدvه vشــ\ ةx ب مــ]w ل� أ wــ مvنZ ك

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

53

هvيدsا ــهففاضت عيناه( 97). ﴾ ش\ ــه علي صلى الل وسلم.

وفاته:- اثنــتينتــوفي ابن مســعود بالمدينــة ســنة

ـ، ودفن بــالبقيع وصــلى عليــهوثالثين للهجرة عثمان، وقيل: صلى عليه عمار، وقيل: صلىعليه الزبير ودفن ليال حســبما أوصــى بــذلك.

(98)

ثانيا4: معاني المفردات:ر: ــ� - )برz الوالدين(: البر هو اإلحســان وجمــع الب األبرار، وهو اإلحسان إليهما والمتمثل بالقيام بحقوقهما، والتزام طاعتهمــا، والرفــق بهمــا،ــا في ــاة األدب معهم ــا، ومراع ــذلل لهم والت حياتهما، والــترحم عليهمــا، واالســتغفار لهمــا بعــد موتهمــا، وإيصــال مــا أمكنــه من الخــير

(99)واألجر لهما.

.41النساء: ( ?)97 حجر: البن واإلصابة ،3/384األثير: ألبن الغابة أسد (?)98

4/198. مسلم صحيح وشرح ،1/279للقرطبي: المفهم (?)99

.1/257للنووي: الى اإلحســـان: اإلحســـان في النـــووي: ويـــدخل وقـــال

يصـل أن الـبر أبـر من )إن الصـحيح في جاء كما صديقهماالعقوق. البر وضد أبيه، وwد] أهل\ الرجwل

محاربة- هو الجهاد الله(: سبيل في )الجهاد الكفــار إلعالء كلمــة اللــه وإظهــار شــعائر

(100)اإلسالم وذلك بالنفس والمال.

في- الزيادة منه أطلب أي: )أستزيده( المعرفة وهي بيان مراتب أفضل األعمال.

(101))إرعاءs عليه(: إبقاءs عليه، ورفقا به. -

ثالثا4: المعنى اإلجمالي: ويمكن أن نجمــل المعــنى اإلجمــالي في العناصــر

اآلتية: حـــرص الصـــحابة على معرفـــة أفضـــل وأحب-1

اإلعمال إلى الله رغبة في طلب األجر والقربــةإلى الله تعالى.

قيمة البدار إلى الصالة في أول أوقاتها .-2مكانة حقوق الوالدين في اإلسالم .-3(102 )بيان مكانة الجهاد وأنواعه.-4

رابعا4: المسائل واألحكام:المسألة األولى :

مــا الحكمــة في تخصــيص الــذكر بهــذه األشــياء الصالة- بر الوالدين- الجهاد(؟)الثالثة

مادة البن النهاية (?)100 ) األثير: بتصرف.175)جهد(: ) الجوزي( )ط. ابن

والمفهم ،1/257للنووي: مسلم صحيح شرح (?)101 وقال ،2/10حجر: البن الباري وفتح ،1/279للقرطبي:

يسأم. لئال عليه شفقه حجر: أي ابنالمنعم: فتح( ?)102

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

55

خص هذه الثالثة بالذكر ألنها أفضــل األعمــال بعــد اإليمان وهي عنوان على ما سواها من الطاعات،ــدين مــع العلم فمن ضيع الصالة التي هي عvم\اد الs بفضيلتها كان لغيرها من أمــر الــدين أشــد تضــيعا وأشد تهاونا, وكذا من تــرك بــر والديــه مــع وفــور¥، وكــذا الجهــاد حقهما عليه كان لغيرهمــا أقــل بــراــك من تركه مع قدرته عليه عند تعينه فهو لغير ذل من األعمال التي يتقرب بها إلى الله تعــالى أشــد تركا، فالمحافظ على هذه الثالثة محافظ على مــا

�ع لها كان لما سواها أضيع. (103)سواها والمضي

المسألة الثانية : اختلفت إجابات النبي صلى الله عليه وسلم عن

أن أفضل أفضل األعمال: ففي حديث أبي هريرة ، وفي(104)األعمـــال: "اإليمـــان باللـــه ثم الحج"

، وفي حديث(105)حديث أبي ذر " اإليمان والجهاد"ــدين، ثم ــ ــر الوال ــ ــالة، ثم ب ــ ــعود "الص ــ ابن مس

, فبم يجاب عن ذلك؟(106)الجهاد"وأجيب عن ذلك بما يلي:

أ- أن الجواب اختلف الختالف أحوال السائلين فأعلم كل قوم بما يحتاجون إليه أو بما لهم

فيه، رغبة، أو بما هو الئق بهم.

.7/325للعيني: القاري عمدة (?)103( .135()83) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)104( .136()84) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)105( .137()85) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه (?)106

ب- أو كــان االختالف بــاختالف األوقــات، بــأن يكون العمــل في ذلـك الـوقت أفضــل منــه في غــيره، فقــد كــان الجهــاد في ابتــداء اإلسالم أفضــل األعمــال ألنــه الوســيلة إلىــد ــا، وق ــدعوة والتمكن من أدائه ــام بال القي تضافرت النصــوص على أن الصــالة أفضــل من الصدقة، ومع ذلــك ففي وقت مواســاة المضطر تكــون الصــدقة أفضــل من صــالة

النافلة . أن يكــون المــراد من أفضــل األعمــال، أوج-

ــال: ــا يق ــراده كم ــذفت "من" ، وهي م فحــه من فالن أعقل الناس وأفضلهم، ويراد أن

(107)أعقلهم وأفضلهم.

المسألة الثالثة :لماذا قدم الصالة وبر الوالدين على الجهاد؟

ــة على ــبر على المحافظ ــه ألن الص ــدمهما علي قــر الصلوات وأدائها في أوقاتها، والمحافظة على ب الوالـــدين أمـــر الزم متكـــرر دائم ،ال يصـــبر على

(108)مراقبة أمر الله فيه إال الصديقون.

المسألة الرابعة :لماذا قدم البر� على الجهاد؟

وشرح ،1/347عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)107 حجــر: البن البــاري وفتح ،1/259للنــووي: مسلم صحيح

.276 و1/275للقرطبي: والمفهم ،2/9 .2/11: حجر البن الباري فتح (?)108

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

57

ــدين ــر الوال قدم البر لتوقف الجهاد عليه، إذ من ب اســتئذانهما في الجهــاد لثبــوت النهي عن الجهــاد،

] إذا كــان الجهــاد متعينــا(109)بغير إذنهمــا ، قلت: إالفيما يسمى بجهاد الدفع .

المسألة الخامسة : عنــدما سـئل: أي األعمــال أفضــل قــال:قولـه

ــان من"إيمان بالله". فكيف جعل الرسول اإليم العمل، واإليمان غير العمل في عرف أهل الكالم،ــل القلب، ــد وعمـ ــق على التوحيـ ــان يطلـ فاإليمـ

واإلسالم على النطق وعمل الجوارح؟وأجيب عن ذلك:

أ- بــأن حقيقــة اإليمــان الكاملــة ليس مجــردs قــول باللســان تصديق بالقلب وإنما هو أيضا وعمل بالجوارح، وعلى هذا ال يكون المسلم تام اإليمان إال باعتقــاد وقــول وعمــل، وهــذاs من اإليمان المعتبر شرعا الــذي ينجي رأســا نار جهنم، ويعصم المال والدم، فاإليمان فيــوب ــال القل حقيقة أمره عمل القلب ، وأعم

(110)أشرف من أعمال الجوارح.

ب- وألن اإليمان بالله شرط في صحة األعمال، وألنه من الصفات المتعلقة بالله تعالى وكتبه ورسله وشرفها بحســب متعلقاتهــا، ومتعلــق اإليمــان هــو اللــه تعــالى وكتبــه ورســله، وال

10/401: حجر البن الباري فتح( ?)109بتصرف،1/346عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)110

.1/260للنووي: مسلم صحيح شرح وانظر

أشــرف في األعمــال من اإليمــان وال أفضــلــرك ــيرات وت ــل الخ ــدافع لفع ــو ال ــه، فه من

(111)المنكرات.

خامسا4: ما يستفاد من الحديث: الحث على المحافظة على الصالة في وقتها، -1

والمستحب إيقاعها في أول وقتها. حسن المراجعة في السؤال. -2 صبر المفـتي والمعلم على من يفتيـه أو يعلمـه-3

واحتمال كثرة مسائله وتقريراته. رفـــق المتعلم بـــالمعلم ومراعـــاة مصـــالحه-4

والشفقة عليه. ــتزدته-5 ــو اس ــه: ول ــو( لقول ــتعمال )ل ــواز اس ج

لزادني. ــذا-6 جواز إخبار اإلنسان عما لم يقع أنه لو كان ك

لوقع لقوله لو استزدته لزادني. ــا،-7 ــدين، واإلحســان إليهم ــر� الوال عظم فضــل ب

وبذل المعروف لهما وبخاصة عند كبر سنهما.

الخامس الحديثوزيادة. بتصرف ،1/275للقرطبي: المفهم (?)111

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

59

الكبـر مـن التحذيـر

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى:

xار ــ] ــ \ش Zنw ب دw ب ــ] ــ ]ى و\مwح\م \ن Zمwث Zنw ال دw ب ــ] ــ \ا مwح\م \ن د]ث ــ\ ــ و\حZنv ح\م]ادx - ق\ال\ \ى ب \حZي \ارx ج\مvيعsا ع\نZ ي Zنw دvين اهvيمw ب Zر\ vب و\إwة\ عZب wا شــ ــ\ ن \ر\ ب Zخ

\ Zنw ح\م]ادx - أ \ى ب ي Zح\ vى ي \ن ]ى ح\د]ث \ن Zمwث Zنw ال ابZى� ع\نvمZ Zفwق\ي Zلx ال ي ــ\ ــ ــ \غZلvب\ ع\نZ فwض Zنv ت ان\ ب ــ\ ــ ــ \ب ع\نZ أ

vنZ هv ب دv اللـــ] Zع\بـــ Zة\ ع\ن Zق\مـــ\ ]خ\عvى� ع\نZ ع\ل اهvيم\ الن ر\ Zبـــv إvى� - صلى الله عليه وسلم- ق\ال\ » ]ب عwودx ع\نv الن Zم\س Zنvم xة الw ذ\ر] Zقــ\ هv مvث vــ Zب ان\ فvى ق\ل ــ\ ]ة\ م\نZ ك ن Zج\ \دZخwلw ال \ ي الwه wــ \وZب ون\ ث wــ \ك \نZ ي wحvبz أ ل\ ي wجــ vن] الر] جwل| إ Zرx «. ق\ال\ ر\ vب كzبvحw ه\ ج\مvيــل| ي ـ] vن] الل ال\ » إ \ةs. قـ\ ن هw ح\ســ\ wـ \عZل sا و\ن ن ح\س\

.»vاس[ Zح\ق� و\غ\مZطw الن \ط\رw ال Zرw ب vب Zك Zج\م\ال\ ال (112)الأوال4: لطائف اإلسناد:في هذا اإلسناد لطيفتان:

أن فيه ثالثــة تــابعيين يــروى بعضــهم عن:األولىبعض وهم األعمش وإبراهيم وعلقمه.

ــهوالثانية: أنه إسناد كوفي كله فمنجاب وعبد الل بن مسعود ومن بينهما كوفيون إال سـويد بن

سعيد رفيق منجاب فيغني عنه منجاب.ثانيا4: التعريف بالراوي األعلى:

ــه بن ــد الل تقــدمت ترجمــة الصــحابي الجليــل عب في الحديث الرابع، فينظر هناك.مسعود

اإليمــان- بــاب: صــحيحه-كتــاب في مســلم أخرجــه(?)112(.147( )91) - رقم1/267وبيانه- الكبر تحريم

ثالثا4: معاني المفردات: - )قال رجل(: اسم هــذا الرجــل مالــك بن مــرارةالرهاوي، ذكره أبو عبيـد في غـريب الحـديث.

(113)

sصل: مقدار| من الوزن، - )مثقال(: المثقال في األ أيz شيئx كان من قليل أو كثير، ومعنى مثقالــه في ــ ــاس يطلقونـ ــ ذرة: أي وزن ذرة، والنـ

(114)العرف على الدينار خاصة، وليس كذلك.

ــذ]ر: النمــل األحمــر الصــغير، واحــدتها ة(: ال - )ذ\ر]ة، وسئل ثعلب عنهــا فقــال: إن مائــة نملــة ذ\ر]ة وزن حبة، والذرة واحدة منهــا، وقيــل : الــذر] ليس لها وزن، ويراد بهــا: مــا يــرى في شـعاعــذا ــذة، قلت : وه ــداخل في الناف ــمس ال الش

ــا . (115)غاية ما انتهى إليه علم السابقين وقته

ــبي ــربها الن ــاهي فيوض ــيئ المتن s للش مثالالصغر وخفة الوزن.

،s s وتجـبرا \ط\رw الحق�(: دفع الحق وإنكـاره ترفعـا - )ب(116)وأصل البطر شق جلد البعير.

صحيح شرح1/359عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)113.1/270للنووي: مسلم

)ثقل(. األثير- مادة البن النهاية (?)114(.325)ذرر(: ) األثير- مادة البن النهاية (?)115الخير- )ط. دار1/268للنووي: مسلم صحيح شرح (?)116

ــيروت- ــبي: م( والمفهم1994هـ-1414ب ،1/289للقرط.1/361عياض: للقاضي المعلم وإكمال

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

61

]اس(: احتقارهم واستصغارهم لما يرى - )غ\مZطw الن(117)من رفعته عليهم.

ــاد، s: غمص بالصـ ــا ــروى أيضـ ــذي يـ ــال الترمـ وقـهم wالنــاس وغمصــ wومعناهما واحد يقال: غمــط

إذا حتقرهم.

رابعا4: المعنى اإلجمالي:ويمكن أن نجمل المعنى اإلجمالي في العناصر اآلتية:

أن حقيقــة الكــبر والعظمــة أنهمــا من أوصــاف-1الله تعالى.

أن المسلم المتكبر ال يدخل الجنة مع السابقين-2ــبره ــدار تك ــازى على مق ــتى يج من المتقين ح

وترفعه على الناس ثم يدخل الجنة بعد . سبحانه وتعالى حسن جميل، فلــهأمرهأن كل -3

األسماء الحسنى وله صفات الجمال والكمال. أن اللـــه يحب للمســـلم أن يكـــون على هيئـــة-4

حسنة. أن الكبر الذي يمنع المســلم من دخــول الجنــة-5

هو دفع الحق وإبطاله، واحتقار الناس والــترفع عليهم.

s: المسائل واألحكام الفقهية: خامساالمسألة األولى :

: )ال يدخل لجنــةاختلف العلماء في معنى قوله من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر(.

مسلم صحيح وشرح ،1/289للقرطبي: المفهم (?)1171/361عياض: للقاضي المعلم وإكمال ،1/268للنووي:

فقــال الخطــابي: إن المــراد بــالكبر هنــا هــوا- التكبر عن اإليمـان، فصـاحبه ال يـدخل الجنـة

s إذا مات عليه. أصال أو أن المســلم ال يكــون في قلبــه كــبر حــالب-

\ا م\ا ﴿ دخول الجنة كما قال الله تعالى: عZن \ز\ و\نxر wر wا ع\ل\ى ســـ sو\انـــZخv ل� إ vغـــ Zنvم Zمvهvورwد wي صـــvف

vين\ vل \ق\اب (118).﴾مwت

قال اإلمام النووي: ــال ــا ق ــد، والمــراد كم ــا بع ــأويالن فيهم هــذان الت القاضـــي عيـــاض وغـــيره من

المحققين.أنه ال يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه.ا-

ــهب- وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه، وقد يتكــرم بأن ال يجازيه، بل ال بد أن يــدخل كــل الموحــدينs: بعــد تعــذيب بعض s، وإمــا ثانيــا الجنة إما أوال

ين عليها. أصحاب الكبائر الذين ماتوا مwصvر�ــةج- ــع المتقين أول وهل وقيل: ال يدخل الجنة م

(119)كما سبق.

المسألة الثانية : " إن الله جميــلأقوال العلماء في معنى قوله

يحب الجمال"

.47الحجر: ( ?)118 ،270 و1/269للنووي: مسلم صحيح شرح انظر (?)119

.1/359عياض: للقاضي المعلم وإكمال

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

63

قال أبو بكر الصيرفي: معناه: جميل األفعــالأ- بكم، والنظــر إليكم، يكلفكم اليســير ويعين عليه ويثيب عليه الجزيل، ويشكر عليه، فهــو يحب الجمـــال منكم أي التجميـــل في قلـــة

إظهار الحاجة إلى غيره. ــو القاســم القشــيري رحمــه اللــه : ب- قــال أب

معناه : الجليل. ج- قال الخطابي: معنــاه: ذو النــور والبهجــة أي

مالكهما. قيل: إن معناه: أن كل أمره سبحانه وتعــالىد-

حسن جميل وله األسماء الحسنى، وصــفاتالجمال والكمال

وقيل: جميــل بمعــنى مجمــل ككــريم بمعــنىه- (120 )مكرم.

المسألة الثالثة : هل يجوز إطالق اسم الجميل على الله تعالى، مع

أن الخبر خبر آحاد؟ــتق من ــية إطالق المش ــاء في قض ــم العلم انقس

إلى األوصاف على الله تعالى ما لم يرد فيــه نصفريقين :

ذهب فريق من العلماء: إلى منع إطالق اسمأ- ــبر ــق خ ــالى عن طري ــه تع أو صــفة على الل

والمفهم ،1/268للنووي: مسلم صحيح شرح انظر(?)120ــبي: ــال ،1/288للقرط ــي المعلم وإكم ــاض: للقاض عي

1/360

اآلحـــاد، ألن ذلــك راجـــع إلى العقائـــد، وهميشترطون فيها الخبر المتواتر.

ــق آخــر: إلى جــواز األخــذ بخــبر ب- وذهب فرياآلحاد إن صح في أمور العقائد.

والمختار: جواز إطالق اسم الجميل على الله تعالى، ألن هذا من باب العمــل، فــدعاء اللــه تعالى بأسمائه الحسنى، والثناء عليه بهــا من

ن\ىالعمل، لقوله تعالى ZســwحZ م\اءw ال Zســ\ Zاأل vه[ vل و\لvه\ا (121) (122)ف\ادZعwوهw ب

المسألة الرابعة :أنواع الكبر المذموم، وحكم كل منها؟

ــوله أو علىأوال4: ــه أو على رسـ ــبر على اللـ التكـwه، فذلك الكبر كفر. ل wالحق الذي جاءت به رس

ا: التكــبر على النــاس، فــذلك الكــبر معصــيةثانيــ4ــا، أن ــيرة، يخــاف على صــاحبها المصــر عليه وكبs، فــإن تؤدي بــه إلى الكفــر، فال يــدخل الجنــة أبــداwف�ذ\ عليـه الوعيـد عـوقvب بـاإلذالل سلم من ذلك ون]ار، حــتى ال والصغار, أو بما شاء الله من عذاب النة، وخ\لwص\ يبقى في قلبه من ذلك الكبر مثقــال ذر]ة، فحينئذ يتداركه Zرvه حتى يصير كالذر] vب \ثv ك ب من خ\wخ\ل�صه بإيمانه وبركته لقوله صــلى الله برحمته ، وي

180األعراف: (?)121و1/360عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)122 361،

1/269للنووي: مسلم صحيح شرح

الكر من التحذير ــ الخامس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

65

وا أذن لهم zالله عليه وسلم : "حتى إذا هــذ�بوا ونقــ .(123)في دخول الجنة"

سابعا4: ما يستفاد من الحديث:ــه من-1 ــاس ألن ــالي على الن ــبر والتع ــريم الك تح

أعظم الذنوب. العناية بحســن الملبس والمظهــر الحســن، مــع-2

سالمة القلب من التعالي والرياء. جواز العمــل بخــبر اآلحــاد في بــاب العقائــد إن-3

(124)ثبت بحديث صحيح.

ذهب بعض العلماء إلى أن الجميل من أسماء -4(125)الله تعالى .

وانظر (،6535) رقم صحيحه، في البخاري أخرجه (?)123.1/288للقرطبي: المفهم

.1/269للنووي: مسلم صحيح شرح (?)124 .1/288للقرطبي: المفهم (?)125

السادس الحديث

الـغش عقــوبــة

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى:ا sيعــvج\م xر Zجــwح wنZ ةw و\اب ــ\ Zب \ي zوب\ و\قwت \ي Zنw أ \ى ب \حZي vى ي \ن و\ح\د]ث\ا \ن د]ث وب\ حــ\ zــ \ي Zنw أ ال\ اب رx - قــ\ Zنv ج\عZفــ\ م\اعvيل\ ب Zســv ع\نZ إvى ب

\ ــهv ع\نZ أ vي ب\ \ءw ع\نZ أ Zع\ال vى ال ن ر\ ــ\ ب Zخ\ ال\ أ م\اعvيلw - قــ\ Zسv إ

]هv -صلى الله عليه وسلم- م\ر] سwول\ الل \ن] ر\ ة\. أ Zر\ ي هwر\wهwعv اب صــ\

\ ال\تZ أ ــ\ \د\هw فvيه\ا ف\ن دZخ\ل\ ي\ x ف\أ ةv ط\ع\ام Zر\ ع\ل\ى صwب

ال\ v «. قــ\ ام احvب\ الط]عــ\ ا صــ\ ــ\ ذ\ا ي ا هــ\ ال\ » مــ\ s ف\قــ\ \ال \ل بwه ــ\ Zت ع\ل \ ج\ \ف\ال ال\ » أ هv. قــ\ ــ] سwول\ الل \ا ر\ م\اءw ي Zهw الس] \ت ص\اب

\ أ�ى Zس\ مvن \ي ]اسw م\نZ غ\ش] ف\ل اهw الن \ر\ \ىZ ي v ك ف\وZق\ الط]ع\ام

.»(126)

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: تقدم التعريف بالصــحابي الجليــل أبي هريــرة في

الحديث الثالث فلينظر هناك.ثانيا4: مبهمات اإلسناد :

ــل بن-1 ــعيد بن جمي ــة بن س ــو قتيب ــة: ه قتيبZت, مات سنة أربعين ومائتين. \ب طريف, ثقة ث

(127)

اإليمــان- بــاب: كتــاب– صــحيحه في مســلم أخرجه(?)126(.102- رقم)1/282منا- فليس غش] من النبي قول

(.5522تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)127

ابن حجــر: هــو علي بن حجــر بن إيــاس أبــو-2 الحسـن المــروزي, ثقــة حافــظ, مــات سـنة

(128 )أربع وأربعين ومائتين.

العالء عن أبيه:-3ــرحمن بن أ- ــد ال ــو العالء بن عب العالء: ه

قvي أبــو شــبل المــدني, وثقــه ر\ wيعقــوب الحــ جماعة, وأنكر عليه آخرون أشياء انفرد بها,ــرد قال الخليلي: مدني مختلف فيه؛ ألنه ينفــلم بأحاديث ال يتابع عليها, وقد أخرج له مس

(129)من حديث المشاهير دون الشواذ. لذا قال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما

(130 )وهم. مات سنة بضع وثالثين ومائة.

ني ب- أبـوه: عبـد الـرحمن بن يعقـوب الجwهـ\ق\ة, والــد )العالء بن عبــد المدني مولى الحwر\ الرحمن(, تــابعي ثقــة, من الطبقــة الثالثــة.

(131)

ثالثا4: معاني المفردات:Zرة بضــم الصــاد وإســكان ب wرة طعــام(: الصــZ ب wصــ( -

الباء، وهي الكومة المجموعة من الطعام.(132)وسميت صبرة إلفراغ بعضها على بعض.

(.4700تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)128(336تهذيب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)129(5247تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)130(.4046تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)131 والمفهم ،1/282للنووي: مسلم صحيح شرح (?)132

هي الطعــام القرطــبي: صــبرة وقــال1/300للقرطــبي: الحبس. هو والصبر للبيع، المحبوسة أي المصبورة الجملة

الغش عقوبة ــ السادس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

69

ــا ــ ــماء هن ــ ــراد بالس ــ ــماء(: الم ــ ــابته الس ــ - )أص (، وسمي بذلك لنزوله من الســماء،133المطر)

وأصل السماء: كل ما عالك فأظلك.ــحية، ــد النص ــنى(: الغvش ض - )من غش] فليس مــاء ــوط بالم وأصله من اللبن المغشوش:أي المخلs، والمــراد هنــا: أي ليس على طريقتنــا وال تدليســا

(134)على شريعتنا وال على هدينا.

رابعا4: المعنى اإلجمالي:ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المع

اآلتية: أن من مهــام ولي األمــر في المســلمين تفقــد-1

أحـــوالهم، والوقـــوف على أمـــورهم، وتقـــويمأخطائهم، والنصح لهم.

أن المســئول عن العمــل ينبغي أن يتأكــد من-2 الشيء قبــل إصــدار الحكم أو اتخــاذ القــرار أو

تطبيق القانون. أن الشرع الحكيم يترك فرصة ويعطي فســحة-3

لالطالع على المبيعات قبل الشــراء للتأكــد منسالمتها.

أن المسلم مطالب أن يقــدم النصــيحة بصــدق-4 عند الحاجة، وهــذا حــق من حقــوق األخــوة في

اإلسالم. مسلم صحيح وشرح ،1/300للقرطبي: المفهم (?)133

.1/282للنووي: مسلم صحيح وشرح ،1/300للقرطبي: المفهم( ?)134

بتصرف. ،1/282للنووي:

أن اإلسالم يحرم الغش في البيوع وغيرها وكل-5 ما من شأنه أن يضر بالمسلمين.

خامسا4: المسائل واألحكام الفقهية:المسألة األولى: دخول األسواق:

ــا من األسواق من أبغض األماكن إلى الله لما فيه المنكــرات كاأليمــان الكاذبــة، وشــهادة الــزور،ــواع الباطــل ــك من أن والخــداع، والغش وغــير ذل ومعالم السوء ولذا ورد في الحــديث "أحب البالد إلى اللــــه مســــاجدها، وأبغض البالد إلى اللــــه

(135)أسواقها".

وإنما كانت المساجد أحب البالد أو البقــاع إلى اللــه ألنهــا بيــوت خصــبت بالــذكر، وبقــع أسســت للتقوى، كما قال القاضي عياض، وكانت األسواق أبغض البالد إلى الله ألنها مخصوصة بطلب الدنيا، ومخادعـــة العبـــاد ، واإلعـــراض عن ذكـــر اللـــه،Zم\ان الفاجرة، فالمساجد مواضع نزول ومظان األي رحمة الله وفضــله ، واألســواق على الضــد منهــا.

(136)

حكم دخول األسواق: جواز دخول األسواق لقضــاء الحاجــات وشــراء-1

األغراض مع التحلي بــآداب دخــول الســوق من الدعاء وغض البصر عن محارم الله والســماحة

كتاب في مسلم أخرجه( ?)135 باب:– المساجد صحيحه- وفضل الصبح بعد مصاله في الجلوس فضل

(671) -رقم5/300المساجد- .2/647: عياض للقاضي المعلم إكمال( ?)136

الغش عقوبة ــ السادس الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

71

في المساومة، وعدم إيذاء اآلخــرين بــالقول أوالفعل وغيرها.

كراهة دخول األسواق لمن ليس له فيها حاجــة-2 لما فيهــا من المنكــرات الــتي يصــعب التعامــل معهـــا، وألنهـــا محـــل الغش والخـــداع والربـــا واأليمان الكاذبة وإخالف الوعــد واإلعــراض عن

(137)ذكر الله.

المسألة الثانية : السوق: سبب دخول الرسول

wعــدz من-1 إما تفقــد أحــوال المســلمين، وهــذا يــك لالطالع على حـــال مهـــام اإلمـــام, وذلـ المسلمين مــا أمكن ذلــك أو عن طريــق من

فكــانيوثق به، وقــد تكــرر هــذا من النــبي يدخل الســوق فربمــا رأي الــوزان فقــال لــه

ــف على(138)"زن وأرجح" ، أو ســمع من يحلــلعة، ة| للس ــ\ Zف\ق ــف م\ن ــال: "الحل ــلعته، فق س

ة| للبركـــة". أو رأي من يغش في (139)م\مZح\قـــ\ البيع، فقال: من غش فليس مــني" كمــا في

حديث الباب. والمفهم ،28300للنووي: مسلم صحيح شرح (?)137

البــاري: فتح وانظــر وزيــادة، بتصرف ،2/295للقرطبي: .343 و4/341

باب: كتاب – صحيحه في البخاري أخرجه (?)138 البيوع- ( 2097) - رقم4/320والحمير- الدواب شراء

الله. عبد بن جابر حديث من بمعناه البيوع-باب: صحيحه-كتاب في البخاري أخرجه (?)139

(-2087 رقم:)4/315الصــدقات- ويــربى الربا الله يمحق هريرة أبي حديث من بلفظه

وإمــا لشــراء حاجياتــه الخاصــة، وفي ذلــك -2 داللة على جواز دخول أهــل الفضــل الســوق لشــراء مــا يحتــاجون إليــه وإن كــان لــه من يكفيــه, إذا فعــل ذلــك على ســبيل التواضــع، وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يعتبر تعليما

s ــنين عائشــة(140)وتشــريعا ، فتقــول أم المؤم منرضي الله عنها " اشــترى رســول اللــه

.(141)يهودي نسيئة، ورهنه درعه"المسألة الثالثة :

vم\ اكتفى النبي Zه؟ل s ولم يعاقب بزجره قوال- إما ألنه لم يتكرر منه ذلك.1ــاج2 - أو ألنه ممن ينفع معه أدب القول فال يحت

إلى العقوبة.المسألة الرابعة :

s في المــبيع أن ــا هل يجوز للمشتري إذا وجد عيبيرده لصاحبه؟

يجوز للمشتري الرجوع فيــه إذا كــان في الســلعةــا عيب فاحش ألنه من ألوان الغش في البيوع. أمــه ليس من s فال رجوع فيه ألن إن كان العيب يسيراــه الغش بل هو من الغرر اليسير الذي ال تخلــو من

(142)البياعات.

.4/320حجر: البن الباري فتح (?)140 اإلمام البيوع-باب: شراء صحيحه-كتاب في البخاري(?)141

(.2096) - رقم4/319بنفسه- الحوائج-رقم)10/136للنووي: مسلم صحيح شرح انظر (?)142

وقال: هل ،4/386للقرطبي: والمفهم بتصرف، (،1533Zن\ ال؟ أم للمغبون الخيار يوجب الغ\ب نفي قوليه: إلى أحد في ومالك حنيفة وأبو الشافعي ذهب

. المبيع في رجوع ال أي قلت الخيار

سادسا4: ما يستفاد من الحديث:جواز دخول أهل الفضل األسواق.-1ــه من أمــرتعليم النبي -2 الرعية ما يحتاجون إلي

الدنيا واآلخرة. التأكد من األمر قبل الحكم أو اإلنكار.-3ــا من-4 ــبيوع وغيرهـ ــة الغش في الـ تعظيم حرمـ

المعامالت أو االمتحانات.ــدها-5 ــة جيـ ــلع لمعرفـ ــواز االطالع على السـ جـ

ورديئها. بذل النصيحة عند الحاجة إليها باألسلوب األمثل-6

. اســـتخدم أســـلوب الـــردع والزجـــر إذا ســـلك-7

اإلنسان طريق الغش والخديعة.

اختلفا ثم الخيار، لزوم إلى المالكية من البغداديون وذهب من بــالثلث حد]ه من فمنهم للخيار الموجب الغبن حد في

بمثلــه، يتغــابن ال الــذي بالتفاحش حد]ه من ومنهم القيمة،أيام. بثالثة البعض قد]رها الخيار مدة أما

السابع الحديث

الـنـفس حـــديث

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى:\ا ن \ر\ ب Zخ

\ اقv أ ز] Zدw الر] \ا ع\ب \ن افvعx ح\د]ث Zنw ر\ \ا مwح\م]دw ب \ن و\ح\د]ثwو \ب \ا أ \ن �هx ق\ال\ ه\ذ\ا م\ا ح\د]ث \ب Zنv مwن v ب م\عZم\ر| ع\نZ ه\م]ام]هv -صلى الله عليه سwولv الل ة\ ع\نZ مwح\م]دx ر\ Zر\ ي هwر\

- vه[ سwولw الل Zه\ا ق\ال\ ق\ال\ ر\ ادvيث\ مvن \ح\ \ر\ أ وسلم- ف\ذ\كvذ\ا ]هw ع\ز] و\ج\ل] إ صلى الله عليه وسلم- » ق\ال\ الل

sة\ ن \هw ح\س\ wه\ا ل wب Zت ك\ \ا أ \ن \ةs ف\أ ن \عZم\ل\ ح\س\ نZ ي

\ vأ Zدvى ب \ح\د]ث\ ع\ب تvه\ا \ال مZث

\ رv أ Zع\شv wه\ا ب wب Zت ك\ \ا أ \ن \ه\ا ف\أ vذ\ا ع\مvل \عZم\لZ ف\إ \مZ ي م\ا ل

Zم\ \هw م\ا ل ه\ا ل wرvفZغ\ \ا أ \ن \ةs ف\أ �ئ ي \عZم\ل\ س\ نZ ي\ vأ \ح\د]ث\ ب vذ\ا ت و\إ

vه\ا. Zل vمvث \هw ب wه\ا ل wب Zت ك\ \ا أ \ن \ه\ا ف\أ vذ\ا ع\مvل Zه\ا ف\إ \عZم\ل و\ق\ال\ ي

vصلى الله عليه وسلم- » ق\ال\ت- vه[ سwولw الل ر\- sة\ �ئ ي \عZم\ل\ س\ \نZ ي wرvيدw أ Zدwك\ ي ب� ذ\اك\ ع\ب \ةw ر\ vك \ئ Zم\ال ال

wوه\ا wب Zت \ه\ا ف\اك vنZ ع\مvل wوهw ف\إ قwب Zف\ق\ال\ ار - vهv Zص\رw ب \ب و\هwو\ أ]م\ا vن \ةs - إ ن \هw ح\س\ wوه\ا ل wب Zت \ه\ا ف\اك ك \ر\ vنZ ت vه\ا. و\إ Zل vمvث \هw ب ل

اى\ \ه\ا مvنZ ج\ر] ك \ر\ ]هv -صلى الله. ت سwولw الل و\ق\ال\ ر\zلw \م\هw ف\ك ال Zسv wمZ إ \ح\دwك \حZس\ن\ أ vذ\ا أ عليه وسلم- » إ

vة\ Zعvمvائ ب vل\ى س\ vه\ا إ \ال مZث\ رv أ Zع\شv \بw ب Zت wك wه\ا ت \عZم\ل \ةx ي ن ح\س\

Zق\ى \ل ]ى ي ت vه\ا ح\ Zل vمvث \بw ب Zت wك wه\ا ت \عZم\ل \ةx ي �ئ ي wلz س\ ضvعZفx و\ك]ه\ «. (143)الل

ــاب: إذا صحيحه- كتاب في مسلم أخرجه(?)143 اإليمان- ب -2/312 – حســنة لــه كتبت يفعلهــا ولم بالســيئة العبد هم]

أوال4: التعريف بالراوي األعلى : تقدم التعريف بالصحابي الجليل أبو هريرة في

الحديث الثالث فلينظر هناك.ثانيا4: معاني المفردات:

)إذا تحدث عبدي(: هو حديث النفس وهي- خواطر القلب التي ال توطن عليها النفس، وال

.(144)يصحبها عقد وال نية وعزم. اي بفتح الجيم وتشديد- )تركها من جراي( ج\ر]

(145)الراء ومعناه من أجلي.

.(146))ارقبوه(: الترقب : المالحظة واالنتظار- قلت : والمراد : انتطروا هذا العبد وراقبوه،

s حتى يعمل السيئة. وال تكتبوا عليه شيئا-s s حقيقيا )إذا أحسن إسالمه(: أي أسلم إسالما

، أي صار إسالمه(147)وليس كإسالم المنافقين حسنا وذلك باعتقاده وإخالصه ودخوله فيه

الوحيــد صــحيحه-كتــاب في (, والبخاري205()129) رقماللــه" - كالم يبــدلوا أن "يريــدون تعــالى اللــه بــاب: قــول

s ، (- مختصرا7501) - رقم13/465 ــا (41) رقم في وأيض ابن حــديث ( من6491) و الخــدري ســعيد أبي حديث من

عباس وشرح ،1/425عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)144

بتصرف. ،2/314للنووي: مسلم صحيح وإكمال ،2/312للنووي: مسلم صحيح شرح (?)145

ــي المعلم للقرطــبي: والمفهم ،1/427عيــاض: للقاض1/342.

.1/363)رقب(: مادة – الوسيط المعجم (?)1462/312للنووي: مسلم صحيح شرح (?)147

بالباطن والظاهر وأن يستحضر عند عمله�ه منه واطالعه عليه. (148)قرب رب

)سبعمائة ضعف(: الضعف في اللغة المثل،- وهو اسم يقع على العدد بشرط أن يكون معه

عدد آخر، قلنا: والمراد أن الله يزيد حسنات العبد إلى أضعاف كثيرة على قدر اإلخالص

(149)وصدق العزم وحضور القلب.

رابعا4: المعنى اإلجمالي: إن فضل الله عظيم على هذه األمة فيما-1

كسبت أيديهم من الحسنات أو اقترفوا من]د السيئات، بأن ضاعف الحسنات وقي

السيئات. إن الله رفع عن هذه األمة حديث النفس بما-2

فيها من خواطر ولم يصحبها عقد وال نية والعزم.

إن الله يكافئ أبناء اإلسالم بأن من هم]-3 بالحسنة ولم يعملها تكتب له حسنة، فإذا

عملها يكتبها الله له عشر حسنات، وإذا هم] بالسيئة ولم يعملها، كتبها الله عنده حسنة

كاملة، وإن هم بها وعملها كتبها الله له سيئةواحدة.

يدعو اإلسالم المسلم إلى أن يحسن إســالمه بحسب االعتقاد وإخالص النية ابتغاء وجه اللــه

.2/99: حجر البن الباري فتح (?)148 11/326: حجر البن الباري فتح( ?)149

ــع ــه م ــك باطن ــتوي في ذل ــتى يس ــالى، ح تع(150)ظاهره.

خامسا4: المسائل واألحكام:المسألة األولي:

هذا الحديث يسمي )الحديث القدسي(، وهو ما كان معناه من عند الله تعالى عز وجل ولفظه

.(151)من عند النبي vنوموضوع هذا الحديث هو قول الله تعالى: و\إ

Z Zدwوا wب wمZ فvي م\ا ت ك vسwنف\ وZ أ\ wم أ Zك ب vح\اسw wخZفwوهw ي vهv ت ب

...wالله ,(152)وهي مسألة مؤاخذة اإلنسان على عموم حديث النفس.

كان اإلنسان مؤاخذsا على حديث النفسأ- وخواطر القلب، فاشتد ذلك على الصحابة حينما نزلت هذه اآلية الكريمة ، وقالوا: ال

\نطيقها، ثم نسخت هذه اآلية بقوله تعالى: الwالله wل�ف\ wك ا ي sسZف\ ] ن vال ع\ه\ا... إ Zسwو,(153)فرفعت

هذه اآلية الكريمة الحرج عن النفس اإلنسانية فيما حدثتها أنفسها ما لم تتحدث بلسانها أو

تفعل بجوارحها؛ وذلك ألن حديث النفس فيالسوء ال يكاد يسلم منه أحد.

وأنكر بعض المتأخرين هذا القول بحجة أنهب- خبر، والخبر ال يدخله النسخ، واحتجوا بقوله :

.1/412المنعم: فتح( ?)150 البقاء أبي عن نقال1/22للقاسمي: التحديث قواعد (?)151

كلياته. في.284البقرة: ( ?)152.285البقرة: ( ?)153

ا\ ]ن ب \ا ر\ Zن wح\م�ل \ ت \ م\ا و\ال \ا ط\اق\ة\ ال \ن vهv ل بأنهم,(154)ب] مما يجوز التكليف به. ال يستعيذون إال

الرأي المختار: قاله النووي: وليس كما قالوا فإنه وإن كانهو ما

s فهو خبر عن تكليف، ومؤاخذة بما تكن خبرا في الحديثالنفوس، والتعبد بما أمرهم النبي

بذلك، وأن يقولوا: سمعنا وأطعنا وهذه أقوال وأعمال اللسان والقلب، ثم نسخ ذلك عنهم برفع

الحرج والمؤاخذة. وأجيب عن الدليل الثاني: بأن معنى ذلك ما

] بمشقة. (155)نطيقه إال

المسألة الثالثة: الهم بالمعصية من غير أن يعزم عليها بقلبه أو

يعملها بجوارحه وموقف العلماء من ذلكمذهب القاضي أبي بكر بن الطيب الباقالني:

ذهب الباقالني إلى: التفريق بين الهم والعزم، فمن عزم على المعصية بقلبه ووطن نفسه على المعصية فإنه آثم في اعتقاده وعزمه، فاإلصرار

والعزم معصية فإذا عملها كتبت معصية ثانية، فإن تركها خشية الله تعالى كتبت حسنة كما في

الحديث "إنما تركها من جراي" فصار تركه لها

.286البقرة: ( ?)154 وشرح ،1/419عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)155

ــحيح ــ ــلم ص ــ ــووي: مس ــ والمفهم ،314 و2/313للن.1/336للقرطبي:

لخوف الله، ومجاهدته نفسه األمارة بالسوء فيvه هواهw حسنة أخرى. ذلك وعصيان

فأما الهم الذي ال يكتب فهي الخواطر التي ال توطن النفس عليها وال يصحبها عقد وال نية

وعزم.األدلة على المؤاخذة بعزم القلب المستقر:

vن]قال تعالى: - zون\ إ ب vحw ]ذvين\ ي \ن ال يع\ أ vش\ تwة Zف\احvش\ ]ذvين\ فvي ال wوا ال \هwمZ آم\ن vيم| ع\ذ\اب| ل \ل .(156)أ

\اوقال تعالى: - zه\ا ي ي\ ]ذvين\ أ wوا ال wوا آم\ن vب \ن ت Zا اج sيرv \ث ك

vن] الظ]ن� م�ن\ \عZض\ إ Zم| الظ]ن� ب vث .(157)إ إجماع العلماء على تحريم الحسد واحتقار-

المسلمين وإرادة المكروه بهم وغير ذلك منأعمال القلوب.

القول الثاني: ذهب المازري: إلى أن العبد غير مؤاخذ على

الهم بالمعصية وإن كان فيه عزم ونية ، إال إذاعملها بالجارحة.

ودليله: حديث أبي هريرة فيما أخرجه مسلم " فأنا

أغفرها له ما لم يعملها" فإن الظاهر أن المرادبالعمل هنا عمل الجارحة بالمعصية المهموم بها.

الرأي المختار: القاضي عياض: إن عامة السلف وأهلما قاله

العلم على ما ذهب إليه الباقالني التفاقهم على.19النور: ( ?)156.12الحجرات: ( ?)157

المؤاخذة بأعمال القلوب، لكنهم قالوا إن هذا الهم يكتب سيئة مجردة، ال السيئة التي هم أن يعملها، كمن يأمر بتحصيل معصية ثم ال يفعلها

بعد حصولها فإنه يأثم باألمر المذكور، ال بالمعصية، فيكون اإلصرار والعزم معصية فيكتب

سيئة، فإذا عملها كتبت معصية تامة فإن تركها خشية لله كتبت حسنة. ومما يدل على ذلك

wلv Zق\ات حديث: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما ف\الwلv Zق\ات ]هv ه\ذ\ا ال سwول\ الل \ا ر\ ]ارv قيل\ ي wولw فvي الن Zم\قZت و\ال

vلZ \ان\ ح\رvيصsا ع\ل\ى ق\ت ]هw ك vن wولv ق\ال\ إ Zم\قZت \الw ال ف\م\ا بvهv ب vفقد جعله آثما بالحرص على القتل.(158)"ص\اح ،

وأيده الحافظ ابن حجر فقال:إنه يعاقب على عزمه بمقدار ما يستحقه، وال يعاقب عقاب من

s، فمن عزم على المعصية باشر القتل حسا وصمم عليها كتبت عليه سيئة، فإذا عملها كتبت

عليه معصية ثانية، قال النووي: وهذا ظاهر حسن ال مزيد عليه. وقال عبد الله بن المبارك سئل

سفيان الثوري عن اله\م]ة أيؤاخذ بها؟ فقال: إنwوخvذ\ بها". وقال ابن الجوزي: إذا حدث كان عزما أ

نفسه بالمعصية لم يؤاخذ، فإن عزم وصمم زاد ذلك على حديث النفس وهو من عمل القلب.

(159)

الله: ) قول باب – الديات كتاب في البخاري أخرجه(?)158.6875أحياها( ... برقم: ومن

صحيح وشرح ،1/424للقاضي: المعلم إكمال (?)159بتصرف. ،11/327الباري: وفتح ،2/314للنووي: مسلم

المسألة الرابعة:أقسام حديث النفس من حيث العفو والمؤاخذة

أن يخطر له الهم والعمل بالمعصية، ثمأ- يذهب في الحال وهذا من الوسوسة وهو

معفو عنه وهو دون التردد. أن يتردد في العمل بالمعصية، ثم ينفر عنهب-

فيتركه ثم يهمz بها ثم يتركه وال يستمر علىقصد، وهذا هو التردد فيعفى عنه.

أن تميل نفسه إلى فعل المعصية، وال ينفرج- عنه لكن ال يصمم على فعله، وهذا هو الهم

فيعفي عنه. أن تميل نفسه إلى فعل المعصية، وال ينفرد-

منه بل يصمم على فعله فهذا هو العزم وهومنتهي الهم.

وهذا على قسمين: sالقسم األول: فا Zرvأن يكون من أعمال القلوب ص

]بوة أو البعث فهذا كفر ك في الوحدانية أو الن كالش]s، ودونه المعصية التي ال تصل ويعاقب عليه جزما

إلى الكفر كمن يحب ما يبغض الله، ويحب للمسلم األذى بغير موجب لذلك ، فهذا يأثم،

،wوالحسد wوالمكر zوالبغي wبZجwوالع wويلتحق به الكبر فعن الحسن البصري: أن سوء الظن بالمسلم

وحسده معفو عنه، وحملوه على ما يقع في النفس مما ال يقدر على دفعه"، لكن من يقع له

ذلك مأمور بمجاهدته النفس على تركه.

أن يكون من أعمال الجوارح القسم الثاني: كالزنا والسرقة وشرب الخمر فهو الذي وقع فيه

النزاع, كما تقدم.s فذهبت طائفة إلى عدم المؤاخذة بذلك أصال

يمw بن ونقل ذلك عن الشافعي، ودليلهم حديث خwر\ فاتك: فإنه حيث ذكر الهم] بالحسنة قال: علم الله

أنه أشعرها قلبه وحرص عليها، وحيث ذكر الهم] بالسيئة لم يقيد بشيء بل قال فيه " ومن هم]

، والمقام مقام الفضل(160)بسيئة لم تكتب عليه"فال يليق التحجير فيه.

وذهب كثير من العلماء الى المؤاخذة بالعزم\ل\ ابنw المبارك سفيان الثوري: أ المصمم، وس\ أيؤاخذ العبد بما يهم به: قال: إذا جزم بذلك،

\كvنواستدل كثير منهم بقوله تعالى: wم و\ل wؤ\اخvذwك يvم\ا wمZ ب wك wوب \تZ قwل ب \س\ وحملوا حديث أبي ,(161 )ك

هريرة الصحيح المرفوع إن الله تجاوز ألمتى عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم" على

الخطرات.ثم افترق هؤالء:

( ،18900) الحديث مسنده- رقم في احمد أخرجه (?)160ــق ــام شــعيب بتحقي ــاؤوط. وتم ــديث: ) األرن ه\م] و\م\نZالح

xة\ ن vح\س\ \مZ ب Zه\ا ف\ل \عZم\ل vم\ ي ]هw ف\ع\ل ]هw الل ن\ ه\ا ق\دZ أ ع\ر\ Zش\ هw أ ــ\ Zب ص\ ق\ل ر\ و\حــ\

Zه\ا \ي \تZ ع\ل vب wت \هw ك \ةs ل ن \ةx ه\م] و\م\نZ ح\س\ �ئ ي vســ\ \مZ ب \بZ ل Zت wك هv ت Zــ \ي و\م\نZ ع\ل\ه\ا \تZ ع\مvل vب wت \مZ و\احvد\ةs ك wض\اع\فZ و\ل Zهv ت \ي ...(. ع\ل

.255البقرة: (?)161

فقالت طائفة: يعاقب عليه صاحبه في الدنياخاصة بنحو الهم والغم.

وقالت طائفة: بل يعاقب عليه يوم القيامة لكن بالعتاب ال بالعذاب، وهذا قول ابن جريج والربيع بن أنس وطائفة ونسب ذلك إلى ابنs، واستدلوا بحديث النجوى "قال: wو عباس أيضا \دZن يwولwق\ Zهv ف\ي \ي \ف\هw ع\ل \ن \ض\ع\ ك ]ى ي ت �هv ح\ ب wمZ مvنZ ر\ \ح\دwك أ

\ذ\ا \قwولw ع\مvلZت\ ك \ع\مZ و\ي \قwولw ن \ذ\ا ف\ي \ذ\ا و\ك \ع\مvلZت\ ك أwت Zر\ ت �ي س\ vن \قwولw إ wم] ي هw ث wر wق\ر� \ع\مZ ف\ي \قwولw ن \ذ\ا ف\ي و\ك

" \وZم\ Zي \ك\ ال ه\ا ل wرvفZغ\ \ا أ \ن \ا و\أ Zي Zك\ فvي الدzن \ي (162 )ع\ل

سادسا4: ما يستفاد من الحديث: بيان فضل الله العظيم على هذه األمة-1

بأن ضاعف لهم الحسنات وكتب لهم السيئةبمثلها ولم يضاعف السيئات.

اإلثابة على الهم� بالحسنة، وعدم-2المؤاخذة على الهم� بالسيئة.

وفيه داللة على أن الحفظة ال تكتب-3(163)المباح، وذلك للتقييد بالحسنات والسيئات.

أن من ترك المعصية من أجل ربه رغبة-4 في ثوابه ورهبة من عقابه حصل على الجزاء

الجميل والثواب الكبير.

باب كتاب في البخاري أخرجه (?)162 الرب كالم األدب- ــاء مع القيامة يوم وجل عزو رقم: - حــديث وغــيرهم األنبي

.328 و11/327حجر: البن الباري فتح وأنظر ،5714.11/329حجر: البن الباري فتح انظر (?)163

5-s أن الحفظة تكتب أعمال القلوب خالفا(164)لمن قال إنها ال تكتب إال األعمال الظاهرة.

الثامن الحديث

حل من كاذب4ا فعقوبة

قال اإلمام مسلم –رحمه الله تعالى :\ا \ن vيع| ح و\ح\د]ث \ا و\ك \ن \ة\ ح\د]ث Zب ي vى ش\ ب

\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب\ \ا أ \ن و\ح\د]ث

wح\اق Zسv \ا إ \ن vيع| ح و\ح\د]ث \ة\ و\و\ك wو مwع\اوvي \ب \ا أ \ن Zرx ح\د]ث wم\ي Zنw ن ابvيع| \ا و\ك ن \ر\ ب Zخ

\ \هw - أ ]فZظw ل Zظ\لvىz - و\الل ن Zح\ اهvيم\ ال Zر\ vب Zنw إ بZع\ن vه[ Zدv الل vلx ع\نZ ع\ب vى و\ائ ب

\ \عZم\شw ع\نZ أ \ا األ \ن ح\د]ثZصلى الله عليه وسلم- ق\ال\ » م\ن- vه[ سwولv الل ر\

x vم ل Zسwم xئvرZه\ا م\ال\ امv \طvعw ب \قZت Zرx ي \مvينv ص\ب ل\ف\ ع\ل\ى ي ح\\انw «. ق\ال\ Zهv غ\ضZب \ي ]ه\ و\هwو\ ع\ل \قvى\ الل هwو\ فvيه\ا ف\اجvر| ل

vدZ wو ع\ب \ب wمZ أ wك wح\د�ث Zسx ف\ق\ال\ م\ا ي Zنw ق\ي ع\ثw ب Zش\ ف\د\خ\ل\ األvدZ wو ع\ب \ب \ذ\ا. ق\ال\ ص\د\ق\ أ \ذ\ا و\ك wوا ك حZم\نv ق\ال الر]

رZض|\ جwلx أ Zن\ ر\ \ي vى و\ب Zن \ي \ان\ ب ل\تZ ك \ز\ حZم\نv فvى] ن الر]

vى� -صلى الله عليه ]ب vل\ى الن wهw إ \م\نv ف\خ\اص\مZت Zي vال ب\. ق\ال\ » \ة| «. ف\قwلZتw ال �ن \ي \ك\ ب وسلم- ف\ق\ال\ » ه\لZ ل

مسلم صحيح وشرح ،1/342للقرطبي: المفهم (?)1642/315للنووي:

- vه[ سwولw الل . ف\ق\ال\ ر\ wفvلZح\ vذsا ي wهw «. قwلZتw إ \مvين ف\يل\ف\ ع\ل\ى Zد\ ذ\لvك\ » م\نZ ح\ ن vصلى الله عليه وسلم- ع

x هwو\ فvيه\ا vم ل Zسwم xئvرZه\ا م\ال\ امv \طvعw ب \قZت Zرx ي \مvينv ص\ب يvن] ل\تZ )إ \ز\ \انw «. ف\ن Zهv غ\ضZب \ي ]ه\ و\هwو\ ع\ل \قvى\ الل ف\اجvر| ل

vل\ى s( إ vيال sا ق\ل \م\ن vهvمZ ث Zم\ان ي\ ]هv و\أ vع\هZدv الل ون\ ب wر\ ت Zش\ ]ذvين\ ي ال

.vة\ (165)آخvرv اآلي

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: عبد الله هو عبد الله بن مسعود تقدم التعريف-1

به– رضي الله عنه- في الحديث الرابع فلينظــرهناك.

األشعث بن قيس:- 2ــرب اسمه: - هو األشعث بن قيس بن معد يك

الكندي. أبو محمدكنيته:- vي� إسالمه:- ]ب ــد\ على الن ســنة عشــرx من و\فـ\

الهجرة في ســبعين راكبــا من كنــدة، وكــانمن ملوك كنده.

:- سيرتهحضــرموت،أي يأخــذ ربــع vاع\ ب Zرvم wكان صاحب

ــة دون أصــحابه ويســمى الغنيمة في الجاهليذالك المرباع .

في مســـلم أخرجـــه والحـــديث177عمـــران: آل(?)165ــلم حق اقتطع من اإليمان- باب: وعيد صحيحه- كتاب مس

(,220) (،138) - رقم2/319بالنــــار- فــــاجرة بيمين - بــاب: الخصــومة المساقاة صحيحه- كتاب في والبخاري

(.2356) رقم فيها والقضاء البئر في

بي ــ] ]ر أبــوكان ممن ارتد] بعد وفــاة الن فســي بكر جيشه إلى اليمن فأسره ثم أطلقــه أبــو

بكر وزوجه أخته بعد إسالمه..شهد األشعث اليرموك والقادســية والمــدائن

وجلوالء ونهاوند.سكن الكوفة، وشهد صفين مــع علي بن أبي

طالب، وكان ممن ألزم عليا بالتحكيم.ــه على ــه عنـ ــان رضـــي اللـ ــتعمله عثمـ اسـ

آذربيجان..تزوج الحسن بن علي ابنة األشعث

( هـ، وصــل]ى عليــه42 تــوفي ســنة ):وفاتــه- الحســن بن علي� ومــات ولــه ثالث وســتون

(166سنة. )

ثانيا4: سبب ورود الحديث: كانت هنــاك خصــومة بين األشــعث بن قيس وبين رجل في بــئر أو في أرض، فخاصــمه إلى النــبي

ــة، فقــال األشــعث: ال، قــال: فقــال: هــل لــك بينvلي، ا vذ\نZ يحلفw ويــذهبw مــ\ wه، فقال: األشعث إ فيمين

: عند ذلك الحديث.فقال الرسول ثالثا4: معاني المفردات:

-xرZ Zر(: بإضافة يمين إلى صبر, وص\ب )يمين ص\ب بفتح الصاد وسكون الموحدة، قال ابن دقيق

العيد: " يمين الصبر هي التي يصبر فيها نفسه

،1/239حجر: البن الصحابة تمييز في اإلصابة (?)166.1/118الجزري: األثير البن الغابة وأسد

على الجزم باليمين ، والصبر: الحبس ، فكأنه يحبس نفسه على هذا األمر العظيم وهي

اليمين الكاذبة، ويقال لها : اليمين الغموس.s (167)أيضا

من- قطعه كأنه القطع، من افتعل )يقتطع(: صـــاحبه، أو أخـــذ قطعـــة من مالـــه بـــالحلف

(168)المذكور.

وتسمى- الكذب، متعمد أي فاجر(: فيها )هو ، والمراد هــو فيهــا آثم، وال(169)اليمين الغموس

s بأنــه غــير s عالمــا ] إذا كــان متعمــدا يكون إثما إال(170)ح\ق�.

)وهو عليه غضبان(: - ،(171)في رواية عند مسلم: وهو عنــه معــرض"

وفي حديث أبي أمامة عند مسلم" فقــد أوجبــة" ــه الجن ــار وحــرم علي ــه الن ــه ل ، ومن(172)الل

معاني الغضب واإلعــراض من اللـه هـو إرادتــهــه ــه وتعذيب إبعاد ذلك المغضوب عليه من رحمت

(173)وإنكار فعله وذمه.

العيد: دقيق البن األحكام عمدة شرح األحكام إحكام (?)1671/258.

.11/559حجر: البن الباري فتح (?)168.2/321للنووي: مسلم صحيح شرح (?)169 والمفهم ،2/322للنووي: مسلم صحيح شرح (?)170

.1/350للقرطبي: (223()139) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه (?)171(218()137) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه (?)172.2/323للنووي: مسلم صحيح شرح (?)173

�نة؟(: أي شاهدان يشهدان بحقك.- )هل لك بي )قال فيمينه(: يمينه هنا: مبتدأ خبره محذوف،-

والفاء في جــواب شــرط مقــدر أي إذا لم تكن]نة فلك يمينه. (174)بي

بنصب- فيجوز والرفع، بالنصب يحلف(: )إذن (175)الفاء ورفعها.

s: حــرف جــواب وجــزاء vي: كلمــة إذا Zن وقــال الع\يــك ينصب الفعل المستقبل مثل ما يقال: أنا آتي

Zرvم\ك. كw s أ (176)فيقول إذا

) ــف\ ــا على وجهين: روي )يحلـ قلت: وردت هنـــالرفع ( ب wبالفتح على أنها عاملــة وروى )يحلــف

على أنها مهملة. )صدق أبو عبد الرحمن(: أي في الحديث الذي-

رواه وفي غيره، أي صدق في روايته وأبو عبــد(177)الرحمن هي كنية عبد الله بن مسعود.

على- أوجبه ما وهو ميثاقه، هو الله(: )عهد المكلفين أن يقومــوا بــالحق ويعملــوا بالعــدل.

(178)

)األيمان(: جمع يمين: وهو الحلف بالله تعالى. -

.1/439شاهين: لموسى المنعم فتح (?)174.2/321للنووي: مسلم صحيح شرح (?)175.12/199للعيني: القاري عمدة (?)176

الحــال بــه أريد إن الحديث في هنا العسقالني: الفعل قالمنصوب. فهو االستقبال به أريد وإن مرفوع، فهو

.1/438شاهين: لموسى المنعم فتح (?)177.1/351للقرطبي: المفهم انظر (?)178

)يشترون(: يعتاضون، فكأنهم يعطون ما أوجب- اللــه عليهم من رعايــة العهــود واأليمــان في

(179)شيئ قليل حقير من ع\ر\ض الدنيا.

(180))الخالق(: النصيب. -

يكلمهم- ال إذ يسرهم، بما أي يكلمهم(: )ال s لهم، وال ينظــر إليهم s عنهم واحتقــارا إعراضــا

(181)نظر رحمة.

wثني على- ي كما عليهم يثني ال أي يزكيهم(: )ال (182)من تزكي، وقيل: ال يطهرهم من الذنوب.

رابعا4: المعنى اإلجمالي:يمكن أن نجمل عناصر المعنى اإلجمالي فيما يلي:

ــادر-1 ــدرا من مصـ ــون مصـ ــد تكـ ــوة قـ أن القـ الطغيــــان، وكــــل طغيــــان عاقبتــــه الهالك

والخسران. من أن يســـتغل اإلنســـانتحـــذير الرســـول -2

مهارته في الجدال فيعمـد إلى تضـليل القضـاءليستولي على حق� من حقوق المسلمين.

أن من قwضي له بمــا ليس لــه فيــه حــق فإنمــا-3 قwضى له بقطعة من النار فليأخــذZها أو ليــدZعها،¥ من حقــوق المســلمين بيمين ومن اقتطع حقــام\ ، وحــر] ]ار\ فاجرةx ظالمةx، فقد أوجب اللهw له الن

]ة\. عليه الجن

.1/351للقرطبي: المفهم انظر (?)179خلق. للحربي- باب الحديث غريب (?)180.1/351للقرطبي: المفهم انظر (?)181.1/351للقرطبي: المفهم انظر (?)182

أن حكم الحاكم ال يحvلw حراما وال يحرم حالال.-4s لمثــل هـذا اإلثم،-5 s شـديدا وقد أنزل اللـه وعيــدا

حين اختصم األشعث بن قيس ورجل من بــني عمه في بئر في قطعة أرض، هي تحت يد ابنه د]عvيها لنفســه، فشــكى أمــر\ ــ\ عمه، واألشعث ي

د\هw األرضإلى الرســول ــ\ ــه ج\ح ــأن ابن عم بs، فقال الرجل: إنها أرضي واستولى عليها ظلماعwها، وال حق وتحت يدي، وأنا منذ زمن بعيد أزر\

لألشــعث مــا بينتــك؟له فيها، فقال الرســول ــال األشــعث: ومــا شــهودك على دعــواك؟ فق

ــفليس عندي شهود، قال الرسول : إذن يحل خصمك فتسقط دعواك، قال يا رسول الله إن،s s وبهتانــا الرجل فاجر ال يتورع عن الحلــف زورا قال : ليس لك منه إال ذلــك، قــال: إذن يحلــفذ\ vخــw ويذهب مالي، فلما تهيأ الرجــل ليحلــف، وأ

ــا نــزلإلى منبر رسول الله ليوقــع اليمين هن]ذvين\قول الله تعالى: vن] ال ون\ إ wر\ ت Zش\ vع\هZدv ي اللهv ب

Zمvهv ان ــ\ Zمـ \ي ا و\أ sــ \م\نـ s ث vيال vك\ ق\ل ـــئ ـ\ وZلw \ق\ أ \ خ\ال \هwمZ ال فvي ل

vة ر\ vــ \ اآلخ �مwهwمw و\ال \ل wك هw ي ــ^ \ الل رw و\ال wــ \نظ وZم\ ي ــ\ ZهvمZ ي \ي vل إvة \امــ\ Zقvي \ ال �يهvمZ و\ال ك ز\ wيــ Zمwه\ ذ\اب| و\ل vيم| عــ\ \ل ،.(183)أ

فقرأها رسول الله صلى الله عليه وســلم على حلــف كاذبــا أدخلــه أصحابه وقــال لهم: إن هــو

الله النار، فمن حلف يمين يلزمــه بهــا القضــاء وهو فيها كاذب فــاجر ليقتطــع بهــا مــال امــرئ

.77عمران: آل( ?)183

ــه معــرض مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عنــه فهــو وهو عليه غضبان ، ومن غضب الله عليــبروه في النار فذهبوا إليه قبل أن يحلف ، وأخ الخبر: فجاء إلى رسول اللــه صــلى اللــه عليــه وسلم فقال ماذا لو تركتهــا يــا رســول اللــه !؟wهـا لهـا ]ي قـد تركت هvدwك أن Zشـw قال: الجنـة، قـال أــا ــئر وم \، وتنازل الخصم لألشعث بأرض الب zها كل

(184)حولها.

خامسا4: المسائل واألحكام الفقهية:المسألة األولى :

ما ســبب تعظيم عقوبــة من أخــذ حــق مســلم بيمين فاجرة, بأن ) يلقى الله وهو عليه غضـبان(,م ــر] ار\ وح ــ] وفي الرواية األخرى ) أوجب الله له الن

]ة(؟ عليه الجنــتي تغمسأ- ــات الـ ــائر الموبقـ ــا من الكبـ ألنهـ

صاحبها في النار.ــاهرب- رع في الظ ــ] v الش ــير\ حكم ــا تغي وألن فيه

wه بها الحرام. واستحالل ولتصـــييرها المحـــق في صـــورة المبطـــل،ج-

والمبطــل في صــورة المحــق، فلــذلك دخلت في الكبــــائر من حيث الحكم على صــــاحبها بإيجاب النار إال أن يشاء الله فيعفــو عن ذلــكــد لكــل موحــد من دخــول لمن يشــاء، ثم ال ب

. (1/437: شاهين لموسى المنعم فتح(?)184

النفس حديث ــ السابع الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

93ـ

الجنة إمـا بعـد وقـوف وحسـاب أو بعـد نكـال(185)وعذاب .

المسألة الثانية : قوله )من اقتطع حق] امرئ مســلم بيمينــه( هــل

تقييده بالمسلم يدل على عــدم تحــريم حــقغير المسلم؟

والجواب أن تقييده بالمسلم هنا ال يدل على عدمتحريم حق الذvم�ي:

بــل معنــاه أن هــذا الوعيــد الشــديد - وهــو أنأ- يلقي الله وهو عليه غضبان- لمن اقتطــع حــقــا ــه، وأم ــلم بخالف ــير المس ــلم, ال أن غ المس الذمي فاقتطاع حق�ه حرام لكن ليس يلزم أن

تكون فيه هذه العقوبة الشديدة.ــاب التغليب ألن المســلمين همب- ــه من ب أو أن

المخـــاطبون بالشـــريعة والمتعـــاملون بهـــا وغيرهم تبع لهم, ال أن غــير المســلم بخالفــه,

(186)بل حكمه حكمه. المسألة الثالثة:

عند بينة لهما يكن ولم المتداعيان تداعى إذا دعى الخصومة, فصــاحب اليــد أولى بالشــيء المــ]

.1/434عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)185،1/434عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)186 وفتح

.2/322للنووي: مسلم صحيح وشرح ،11/563الباري:

د لــهw عليــه, ــ\ عw المــد]ع\ى(187)فيه ممن ال ي ز\ ــ\ Zت wن فال يدv الدعو\ى. (188)فيه من يدv صاحبv اليدv بمجر]

المسألة الرابعة : يمين الفـــاجر المـــد]ع\ى عليـــه تقبـــل كيمين

vلZي(189)الع\دvف wه \ن] فwجــور\ Zهw الد]عZو\ى، و\أ قvط ع\ن Zسw وتاره ر\ Zقــv ال إ Zطــ\ vب ر عليــه، وال إ Zح\جــZ وجvب ال wــ دvينــه ال\ ي

\ى. \مvينv م\عZن Zي vل \مZ يكنZ ل (190)ولوال ذلك ل

المسألة الخامسة : ورد في الرواية األخرى قوله صــلى اللــه عليــهــه فقــد وسلم: )من اقتطع حق امرئ مسلم بيمين أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة( ومعلوم أن

من مات على اإليمان ال يخلد في النار.وأجيب عن ذلك:

إما بأنه محمول على المستحل لذلك إذا ماتأ- على ذلك فإنه يكفر ويخلد في النار.

أو يقال أنه استحق ]النار، ويجوز العفــو عنــه،ب- وقد حــرم عليــه دخــول الجنــة أول وهلــة مــع

(191)الفائزين. المسألة السادسة:

ورد في رواية أخــرى قولــه: )من اقتطــع حــق امــرئ مســلم بيمينــه( بــدل قولــه: ) مــال امــرئ

.1/436عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)187.1/279للقرطبي: المفهم (?)188.2/162للنووي: مسلم صحيح شرح (?)189.1/437عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)190 وإكمال ،2/322للنووي: مسلم صحيح شرح (?)191

.1/434عياض: للقاضي المعلم

النفس حديث ــ السابع الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

95ـ

مسلم(, والحق أعم من المــال، فيــدخل فيــه من حلــف على غــير المــال كجلــد الميتــة والســرجين )السماد( وغير ذلك من النجاسات التي ينتفع بها،ــد ــال كح ــت بم ــتي ليس ــوق ال ــائر الحق ــذا س وك القذف، ونصيب الزوجــة في القســم وغــير ذلــك.

(192)

المسألة السابعة:النبي حكم vم\ يحكمل ولم اليمين أو بالبينة

بواسطة الوحي؟�م\ أمتـــه أن األحكـــام تبـــني على wع\ل \م بـــذلك لي ح\ك الظــاهر وإن كــان المحكــوم لــه في نفس األمــر

.s Zطvال قال ابن عبد البر: وأجمعــوا أن أحكــام(193)مwب الدنيا على الظاهر وإلى الله عز و جــل الســرائر.

(194) المسألة الثامنة :

\ن] حwكZم اســتدل] الجwمZهــورw بهــذا الحــديثv على أZكن\ \مZ ي ا ل ــ\ انv م vنســ\ vإل vيح ل wب اكvم في الظــاهر ال\ ي ــ\ Zح الwها- ونقل\ ابنvرZ الs لهw – ال في األموالv وال في غي ح\ال\ا sامــ لz ح\ر\ vحــw Zم ال ي Zحwك \ن] ال اع\ ع\ل\ى أ vجZمــ\ Zر اإل ــ\ Zب د ال Zــ ع\بل� vي حــvوا ف wفــ\ \ل ت Zو\ال. قــال: و\اخZم\ Zي األvن فvاط\ Zب فvي ال

د\ عليهــا vقــwع Zم\ن vاح ــ\ vك اهvرv عvصZم\ةv ن vظــ\ Zم وهي ب الحwكوج wر wفـــZ هv فقـــال الجwمZهـــور: ال vالفـــvخv اطvن ب في البـــ\

الباري: وفتح ،2/322للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)19211/563.

.11/562حجر: البن الباري فتح (?)193. 2/359 البر عبد البن االستذكار (?)194

\عZض ف و\ب wوســw ة وأبــو ي vيفــ\ ن ، وقــال\ أبــو ح\ vو\الZم\ األ ــ\ ك\مــوالv دwون\ و\ فvي األ wا هــ vنمــ\ ك\ إ vن] ذ\لــv ة: إ vيــ] vك المال

�ع\ان. vك\ الل wهwمZ فvي ذ\ل ت وج، و\حwج] wرwفZ (195)الــاكم ــور؛ ألن حكم الحـ ــار: رأي الجمهـ والمختـــه Zم| ل vهv ال حwك \مين v ي Zم للمحكوم له هو إقرار على حwك بملـك المـد]ع\ى فيـه وال حvيازتـه، وإن] المـد]عvي إذا

vق Zــ \م\ له الحاكvم بحق�هv على و\ف \ةx ظاهرةx ح\ك �ن أتى ببي.vالبينة

المسألة التاسعة :sا فـاجرة sـ ف يمين هذه العقوبة الشديدة لمن ح\لـ\ــة، هي لمن اقتطع حق المسلم ومــات قبــل التوب أمــا من تــاب فنــدم على فعلــه ورد] الحــق إلىــد ــود فق م\ على أال] يع ز\ ــ\ ــه وع ل\ من ــ] ل \ح\ صــاحبه، وت

ق\ط\ عنه اإلثم. (196)س\المسألة العاشرة:

هل يشترط لليمين مكان خاص؟ ــون اليمين فيأ- ــ ــاء أن يك ــ ــاز بعض العلم ــ أج

بالمدينــة,المسجد الجامع, وعند منبر النــبي ــان ــه اليمين حيث ك s ألبي حنيفة في قول خالفا

الحاكم. ب- وقـــد أخـــذ البعض من الحـــديث أن الحـــالفs بدليل "فلما قام ليحلف"، وتعقبه يحلف قائماــه نظــر، القاضي عياض بقوله : لكن في قيام

.19/39حجر: البن الباري فتح(?)195 صحيح وشرح ،11/562حجر: البن الباري فتح (?)196

.2/322للنووي: مسلم

النفس حديث ــ السابع الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

97ـ

هل هــو لنفس اليمين أو أنــه نهض لموضــعها.(197)

قلت: وهــذه اإلجــراءات من أن اليمين تكــون في المسجد وعند المنــبر من كــل جــامع وأنــاط لتعظيم ــاب االحتي ــو من ب s ه ــا ــون قائم يك األمـــر، وأال] يتســـاهل النـــاسw في أداء اليمين

وحتى ال تضيع حقوق أهلها.

المسألة الحادية عشرة:ــمين في مجلس wب بين المتخاصـ ــاب ]سـ حكم الت

الحكم.ــب�أ- ــ ــواز الس ــ ــل العلم إلى ج ــ ذهب بعض أه

والتقبيح بين المتخاصمين في مجــالس الحكم إذا توقفت الدعوى على ذلك، وال شــيء فيــه،

.إذZ لم ينكر ذلك النبي ب- وذهب جمهـــور الفقهـــاء إلى عـــدم جـــوازwب ويــرون إنكــار ذلــك، ويؤدبــون عليــه التســاب

باب. s بقاعدة تحريم الس� تمسكاواعتذروا عن هذا الحديث بأنه:

ــه- يحتمل أن قول المد]عvي على المد]ع\ى علي هو من الحق والصدق، ولم يقصد آذاه بذلك وإنما قصد منفعة يستخرجها ، فلعل تشنيعه

فيه زجر فيرجع إلى الحق.

البن الباري وفتح ،1/436عياض: القاضي إكمال (?)197.11/563حجر:

ــه ولم يزجــرهويحتمل أن يكون النبي - ترك(198)ألن المقول له لم يطلب حقه في ذلك.

قلت: ورأي جمهور الفقهاء هو الرأي المختار، لما يتوافق مــع تعــاليم ديننــا الحــنيف ومبــادئ شريعتنا السمحاء مــا لم يــؤد ذلــك إلى ضــياع

الحقوق.المسألة الثانية عشرة :

المد]عي بإثبات الموتلماذا لم يطالب النبي وال بحصر الورثة ؟ فقد جاء في حديث علقمــة بن وائل عن أبيه " جــاء رجــل من حضــرموت ورجــل من كندة إلى النبي صلى الله عليــه وســلم فقــالــني على الحضرمي: يا رسول الله إن هذا قــد غلب

رض كانت ألبي"أوالجواب:

s عندهم.أ- أن ذلك كان معلوما من ذلك ماشيءأو يحتمل أنه ال يلزمه إثبات ب-

(199) خصمه.ينكرهلم سادسا4: ما يستفاد من الحديث:

أن صاحب اليد أولى بمــا في يــده من أجنــبي-1يدعي عليه.

wقvر. -2 أن المد]ع\ى عليه يلزمه اليمين إذا لم ي أن البينة تقدم على اليد ويقضى لصاحبها بغير-3

يمين.أن البينة تقدم على اليمين. -4

.1/349للقرطبي: المفهم (?)198.1/348للقرطبي: المفهم (?)199

النفس حديث ــ السابع الحديثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

99ـ

ــه تقبــل كيمين-5 أن يمين الفــاجر المــد]ع\ى عليالعدل وتسقط عنه المطالبة بها.

ــه ظــالم-6 أن أحد الخصمين إذا قال لصاحبه: إن أو فاجر أو نحــوه في حــال الخصــومة احتمــل

ذلك منه. بيـان غلـظ تحـريم حقـوق المسـلمين وأنـه ال-7

فرق بين قليل الحق وكثيره. من تـــاب فنـــدم على فعلـــه ورد] الحـــق إلى-8

صــاحبه، وتحلــل منــه وعــزم على أن ال يعــودسقط عنه اإلثم.

البينة على المد]عvي، واليمين على من أنكر.-910-Zــاهر، وإن أن بناء األحكام في الدنيا على الظ

.s كان\ المحكومw له في نفس األمر مبطالs ليأخــذ حــق-11 ــاطال ــف ب التشــديد على من حل

مسلم. أن يمين الفاجر تقبل في حــق نفســه كيمين-12

العدل وتسقط عنه الدعوى. موعظــة الحــاكم المتخاصــمين قبــل البــدء -13

ــالحكم رجــاء أن يتعــظ الظــالم فــيرجع عن بظلمه.

أن اليمين الغموس ال كفارة فيها, وال يكفرها-14إال التوبة ورد الحقوق إلى أصحابها.

التاسع الحديث

القيامة يوم بأمته النبي شفاعة

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى:vى ن \ر\ ب Zخ

\ Zنw و\هZبx أ \ا اب ن \ر\ ب Zخ\ \ى أ ي Zح\ Zنw ي \ةw ب م\ل Zى ح\رv \ن و\ح\د]ث

\ان\ فZي wى سv ب\ Zن\ أ و ب \ن] ع\مZر\ ه\ابx أ vش vنZ wسw ع\نv اب wون ي

ة\ Zر\ ي \ا هwر\ \ب \ن] أ هw أ \ر\ ب Zخ\ ]ق\فvى] أ \ة\ الث ارvي Zنv ج\ يدv ب vس\ Zنv أ ب

]هv -صلى الله عليه vى] الل \ب vن] ن \ارv إ ب Zح\ \عZبv األ vك ق\ال\ لZنv رvيدw إ

w \ا أ \ن \دZعwوه\ا ف\أ vى� د\عZو\ة| ي \ب wل� ن vك وسلم- ق\ال\ » ل\وZم\ vى ي wم]ت ف\اع\ةs أل vى ش\ vئ\ د\عZو\ت \ب ت Zخ

\ \نZ أ ]هw أ اء\ الل ش\.» vام\ة\ Zقvي ال

Zنvت\ ه\ذ\ا مZعvم Zت\ س\ \ن ة\ أ Zر\ ي vى هwر\ \ب \عZب| أل ف\ق\ال\ كwو \ب ]هv -صلى الله عليه وسلم- ق\ال\ أ سwولv الل ر\

. Zع\م\ ة\ ن Zر\ ي (200 )هwر\

أوال4: التعريف بالراوي األعلى وبيان المبهمات:ــالث أبو هريرة تقدمت ترجمته في الحــديث الث

فلينظر هناك.ثانيا: مبهمات اإلسناد:

ــه بن وهب بن مســلم-1 ابن وهب: هو عبد الل القرشي موالهم، أبو محمــد المصــري الفقيــه،

: لكل اإليمان- باب صحيحه-كتاب في مسلم أخرجه (?)200 يــوم ألمــتي شــفاعة دعــوتي أختبئ وأنا يدعوها دعوة نبي

ــة )198) - رقم3/435- القيامـ ــاري337( في (, والبخـ مســتجابة دعوة نبي الدعوات- باب: لكل كتاب – صحيحه

6304s) -رقم11/96 – ( .7474) رقم في ( وأيضا

ثقــة حافــظ عابــد، مــات ســنة ســبع وتســعين (201)ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة.

يـونس: هـو يـونس بن يزيـد بن أبي النجـاد،-2(202)ثقة، مات سنة تسع وخمسين ومائة.

ابن شـهاب: هـو محمــد بن مسـلم بن عبيــد-3 الله بن عبــد اللــه بن شــهاب الزهــري، الفقيــه

(203)الحافظ، مات سنة خمس وعشرين ومائة.

ثانيا4: معاني المفردات: ) لكــل(: الالم الخافضــة، وهي لالســتحقاق أي-1

يستحق كل نبي دعوة مستجابة، وقيــل للملــكــل ــتجابة، وقي ــوة مس ــبي دع ــل ن ــك ك أي يملــدعوة ــ ــبي ب ــ ــل ن ــ ــاص: أي يختص ك ــ لالختص

(204) .مستجابة

فهــو لغــة (205) .)نبي](: لغة مvن النبأ وهو الخــبر-2المخبر بالخبر العظيم.

ر vــ wم ــواء أ ــه، س ــه إلي ــطالحا: م\نZ أوحى الل اصwؤZم\ر، والرسول: من أوحى اللــه بالتبليغ أم لم ير بتبليغـــه. vمـــw \ى بشـــرع جديـــد، وأ إليـــه، وأتvي، ألن كل رسول نـبي ]ب فالرسول أخص من الن

.s وليس كل نبي رسوال

.556: حجر البن التقريب( ?)201.1100: التقريب( ?)202 .896: التقريب( ?)203.2/809)الالم(- الوسيط- مادة المعجم (?)204 البن والنهاية ،2/896)نبأ(: الوسيط- مادة المعجم( ?)205

(.895)نبأ(: ) األثير- مادة

\بي� د\عZو\ة ع\ام]ة-3 )دعوة(: المراد بها هنا أن] لكل� نZمvهv ات ــ\ \ج vن ا ب ــ] vم vهvمZ وإ vهالك vم]ا بإ م]ته إ

w \ة فvي أ تجاب Zسwم. (206)

s إن-4 ا ويقينــا sمستجابة(: صفة للدعوة، أي قطعــ( شاء الله بأن هذه الدعوة مستجابة، وأما باقيــيز ــ ــق أمتهم فهي في حـ ــ ــواتهم في حـ ــ دعـ

(207).المشيئة، وان كان الغالب االستجابة

(208) )أختبئ(, أي: اختبأتها وادخرتها ألمتي.-5

ــز، وضــم-6 )شــفاعة(: لغــة: من الشــفع والتعزيالشيء إلى مثله.

اصـــطالحا: هي: طلب الرحمـــة والعفـــو عنــالى الخطأ يوم القيامة من بعد أن يأذن الله تع

للشافع ويرضى للمشفوع. والمراد هنا: الســؤال في التجــاوز عن الــذنوب

(209).والجرائم لهذه األمة يوم القيامة

رابعا4: المعنى اإلجمالي: يمكن أن نجمـل المعـنى اإلجمـالي لهـذا الحـديث

في العناصر اآلتية: استعداد المؤمن ليــوم القيامــة، وأن يــتزود من-1

دنياه آلخرته.

.11/96حجر: البن الباري فتح(?)206.1/453للقرطبي: المفهم(?)207.1/587عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)208 والتوقيف (،484)شفع( : ) األثير- مادة البن النهاية (?)209

(.432 للمناوي: )ص التعاريف مبهمات على

فضل الله تعالى على عباده ورحمتــه لمن آمن-2 منهم، وإكرامه لهم وإحسـانه إليهم بـأن تنـالهم

ــفاعته ــرش ــة على أرض المحش ــاس عام للن وللمذنبين من أمته بصــفة خاصــة عنــد ســقوطــار بعـــد المـــرور على ــه في النـ ــد من أمتـ أحـ الصــراط، فيخــرج من كــان في قلبــه أدني من

مثقال ذرة من إيمان. أن الله تعالى أعطى كل نبي من أنبيائــه دعــوة-3

] نبينا محمــد ــهمستجابة في الدنيا ألمته إال فإناد]خر دعوته وهي الشفاعة ألمته يوم القيامة.

(210 ) بأمته في الدنيا واآلخرة.شفقته -4

خامسا4: المسائل واألحكام:المسألة األولي:

"لكل نبي دعوة يدعوها"؟ما المراد من قوله ةw اإلجابــةv وهــو ــ\ \ق\ن \ي المراد أن كل نبي� لــه دعــوة| مwت على يقين من إجابتهــا، وأمــا بــاقي دعــواتهم فهمــاب ــها يج ــا، وبعض ــاء من إجابته ــع ورج على طم

(211)وبعضها ال يجاب.

المسألة الثانية:كم عدد األنبياء والرسل؟

sأ- s: مائة وأربعة وعشرون ألفا عدد األنبياء إجماال( ألف نبي. 124000من األنبياء )

شاهين: لموسى مسلم صحيح شرح المنعم فتح (?)2102/13-16.

وشرح ،1/587عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)211.3/435للنووي: مسلم صحيح

أما عدد الرسل فهم ثالثمائة وخمســة عشــرب- s.315رسوال ) (212) ( رسوال

والذين ذكــروا في القــرآن بأســمائهم خمســةج- .s وعشرون رسوال

المسألة الثالثة:ــه ــدل قول ــهعالم ي ــاء الل ــة إن ش "فهي نائل

"s تعالى من مات من أمتى ال يشرك بالله شيئا فيه داللة على أن كل من مات غير مشرك بالله

s على ــان مصــرا ــار وإن ك ــد في الن ــالى لم يخل تع(213) الكبائر.

المسألة الرابعة: كيف توفق بين ظــاهر هــذا الحــديث في قولــهــدعوة ــتجابة"،أي أن الـ ــوة مسـ ــبي دعـ ــل نـ "لكـ المستجابة, دعوة واحدة لكل نبي، وبين مــا وقــع لكثير من األنبياء من الدعوات المستجابة كما في موســى عليــه الســالم ورســولنا صــلى اللــه عليــه

وسلم ؟.أجيب عن ذلك بعدة وجوه :

أن المراد باإلجابة في الــدعوة المــذكورة هــوا- القطع بها، ومــا عــدا ذلــك من دعــواتهم فقــد

كان على رجاء اإلجابة.

ابن صححه والحديث6/361حجر: البن الباري فتح (?)212 والرســل ألــف وعشرون وأربعة ألف مائة انهم أوله حبانعشر. وثالثة ثالثمائة منهم

.3/435للنووي: مسلم صحيح شرح(?)213

وقيل معنى قوله: "لكل نبي دعوة" أي أفضلب-دعواته، وال يمنع أن يكون لهم دعوات أخرى.

وقيل لكل منهم دعــوة عامــة مســتجابة في ج- أمته إما بإهالكهم وإما بنجاتهم، وأما الدعواتــا ال ــا م ــتجاب، ومنه ــا يس ــا م ــة فمنه الخاص

يستجاب. وقيل لكل منهم دعوة تخصه لدنياه أو لنفسه د-

vي كقول زكريا: عليــه الســالم وكــانتv امــرأتا sرvع\اق Zي ف\ه\بvن لvنك\ مwد[ ¥ا * ل vي vي و\ل wن رvث ــ\ رvثw ي ــ\ و\ي

Zنvم vوب\ آل wقــZع\ و\ه\بZ, وقــول ســليمان: (214)يsا لvي Zك \غvي ال] مwل \نب \ح\دx ي vأل Zي م�نvدZع\ ( 215)(216)ب

المسألة الخامسة:المــاذا قــال sــ ــه"، مــع أنهــا يقين "إن شــاء الل

مستجابة؟ قال ذلك على جهة التــبرك واالمتثــال لقــول اللــه

\ن] و\ال\تعالى \قwول �ي ت vن ءx إ Zي vك\ ف\اعvل| لvش\ ] أنZ ذ\ل غ\دsا إال(217) (218) .يشاء\ الله

المسألة السابعة:

6- 5مريم: (?)214.35ص: (?)215 .97 و11/96حجر: البن الباري فتح (?)216.23الكهف: (?)217.3/435للنووي: مسلم صحيح شرح (?)218

وفي روايــة:" (219)قوله "وإني أريد إن شاء الله بــالجزم بهــا، فكيــف"(220)"فهي نائلة إن شاء اللــه

ــبي ــا النـ ــزم بهـ ــةيجـ ــور الغيبيـ وهي من األمـواألخروية التي لم تقع بعد؟

هــا ثم عــزم ففعــلوأجيب: بأنه أراد أن يؤخر\ ورجا وقوع ذلك فأعلمه الله بــه ، فجــزم بــه عنــد

(221) ذلك.

المسألة الثامنة: ؟أنواع شفاعة النبي

أنواع الشفاعة خمسة أقسام: الشــفاعة العظمي إلراحــة النــاس من هــول-1

الموقف على أرض المحشر. سـبعين ألفــا مــعإدخال قوم الجنــة من أمتــه -2

s بغــير حســاب وال عــذاب، كل� ألفx سبعون ألفاإكراما له صلى الله عليه وسلم.

الشــفاعة لقــوم اســتوجبوا النــار واســتحقوا-3] يعذبوا . العذاب أال

الشفاعة في إخراج من أدخل النار من العصاة-4 والمذنبين، فيخرج كل من كــان في قلبــه أدنى

من مثقال حبة من خردل من إيمان. الشفاعة في رفع الدرجات، بأن يشفع لمن لم-5

(222)يبلغ عمله درجة عالية أن يبلغها بشفاعته.

(.340()199) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه (?)219(.339()199) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)220.11/96حجر: البن الباري فتح(?)221 وفتح ،407 و3/406للنووي: مسلم صحيح شرح (?)222

.32-2/28شاهين: لموسى المنعم

شفاعته صلى الله عليــه وســلم في أقــوام قــد-6 تســـاوت حســـناتهم وســـيئاتهم فيشـــفع فيهم

ليدخلوا الجنة . شــفاعته صــلى اللــه عليــه وســلم في تخفيــف-7

العذاب عمن يستحقه كشــفاعته في عمــه أبيطالب .

شفاعته صلى الله عليه وسلم في اإلذن لجميع-8المؤمنين في دخول الجنة .

وسبب هذه الشفاعة: إظهار كرامة النبي صلى الله عليه وسـلم، وفضـله على أمتـه في الـدنياــه واآلخرة، وإعالء قدره ومكانته صلى اللــه علي وسلم، وبها يظهــر دليــل حب اللــه ورضــاه عن

الشافع والمشفوع به لمن وقعت منه. سادسا4: ما يستفاد من الحديث:

ــهكمال شفقته -1 ــه بهم واعتنائ على أمته ورأفت دعوتــهبالنظر في مصــالحهم المهمــة، فــأخر

ألمته إلى أهم أوقات حاجاتهم. أن كل من مات ال يشرك باللــه شــيئا لم يخلــد-2

s على الكبائر. في النار وإن كن مصراربط جميع األمور بمشيئة الله تعالى. -3 على سائر األنبياء حيثبيان فضل نبينا محمد -4

آثر أمته على نفسه وأهل بيته بدعوته المجابة،s دعاءs عليهم بــالهالك كمــا وقــع ولم يجعلها أيضا

لغيره من األنبياء.

وصحة نظره فقد جعل الــدعوةحسن تصرفه -5 فيما ينبغي، وفي أحوج األوقــات إليهــا, وجعلهــاــا من ــوج إليه ــونهم أح ــه لك ــذنبين من أمت للم

الطائعين.

العاشر الحديث

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى :

wنZ عvيدx و\ع\لvىz ب Zنw س\ \ةw ب Zب \ي zوب\ و\قwت \ي Zنw أ \ى ب \حZي \ا ي \ن و\ح\د]ث

vع\ن - xف\رZج\ع wنZ م\اعvيلw - و\هwو\ اب Zسv \ا إ \ن wوا ح\د]ث حwجZرx ق\ال- vه[ سwول\ الل \ن] ر\ ة\ أ Zر\ ي vى هwر\ ب

\ vيهv ع\نZ أ ب\ \ءv ع\نZ أ Zع\ال ال

\اءvفwض�لZتw ع\ل\ىصلى الله عليه وسلم- ق\ال\ » vي Zب \ن األvبZع zالرv تw ب Zرvصw v و\ن vم \ل Zك wعZطvيتw ج\و\امvع\ ال vسvت� أ با sورwط\ه wضZر

\ vى\ األ vمw و\جwعvل\تZ ل \ائ Zغ\ن vى\ ال ل]تZ ل vحw و\أ

vى\ vم\ ب ت wو\خ sاف]ة\ لZقv ك Zخ\ vل\ى ال لZتw إ vس Zرw جvدsا و\أ Zو\م\س zون\ «. vي ]ب (223)الن

أوال4: التعريف بالراوى األعلى:ــرة ــل أبي هري تقدم التعريف بالصحابي الجلي

في الحديث الثالث، فلينظر هناك.ثانيا4: معاني المفرادات:

(: فعل| مبني على مــا لم يســم] فاعلــه- wتZض\لwف( وهو الله سبحانه وتعالى، وال يقال فيها هنا إنهاsا مع الله تعــالى فهــو الــذي مبينة للمجهول تأدب

]نا محمدsا على ســائر األنبيــاء بهــذهفضل نبي

ومواضع المساجد صحيحه- كتاب في مسلم أخرجه (?)223) - رقم5/179الصــالة: ومواضع الصالة- باب: المساجد

الــتيمم- بــاب: صــحيحه- كتــاب في (, والبخــاري5()523ــتيمم- 335s) - رقم1/435الـ ــا ( و)438) رقم في ( وأيضـ

3122.)

ــنى: ــا وهي بمعـ ــذكورة وغيرهـ ــال المـ الخصـأكرمت وأعطيت على وجه البر� واإلحسان.

)جوامــع الكلم(: يعــنى القــرآن، وهي األلفــاظ- اليسيرة ذات المعاني الكثيرة وكــذلك كالمــه

(224)كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعنى.

)بالرعب(: الرعب: الخوف والفزع.- أي يقـــذف اللـــه الـــرعب في قلـــوب أعـــداء-

إذا كــان بينــه وبينهم مســيرة شــهر.الرسول (225)

)الغنائم(: جمع غنيمة، وهو ما أخذه المسلمون- من أمــوال أهــل الحــرب وتم تحصــيله بالخيــل

كاب. (226)والر�

والفيء: ما أخذه المسلمون من أموال الكفــار- من غير حرب وال جهاد مثــل الجزيــة والخــراج.

(227)

ــر- ــه المطه ــاهر في نفس ــو الط ورا(: وه wــ )ط\هلغيره.

واستدل به على أن التيمم يرفع الحدث كالماء-(228)الشتراكهما في هذا الوصف.

والمفهم ،5/179للنووي: مسلم صحيح شرح (?)224.2/119للقرطبي:

والمفهم )رعب(، مادة – األثير البن النهاية (?)225.2/118للقرطبي:

)غنم(. مادة – األثير البن النهاية( ?)226)فيأ(. مادة – األثير البن النهاية (?)227 للقرطبي: والمفهم ،1/438حجر: البن الباري فتح (?)228

2/117.

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

113ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

)الشفاعة(: هي الشــفاعة العامــة الــتي تكــون- في المحشـــــر بفـــــزع الخالئـــــق إليـــــه

.(229)أجمعونرابعا4: المعنى االجمالي:

ويمكن أن نجمل المعنى اإلجمالي في العناصراآلتية:

على من ســبقه من األنبيــاءتفضيل الرســول -1 بخصال عدة، وهو من قبيل التحدث بنعمة اللــه

s، ولتشكر أمته اللــه تعــالىتعالى ليزداد شكرا.على تكريمها وتكريم نبيها

ــوم-2 من هذه الخصال كان كل نبي يرسل إلى قــده ــدهم وتنتهي بع ــالته عن ــددين تنتهي رس مح

s أرســل إلى أهــل األرضوبعدهم، لكن محمداs من يوم بعثته إلى يوم القيامة. جميعا

ــه -3 ــان من قبلـ ــوا فيكـ ــاء إذا غنمـ من األنبيـ المعــارك والحــروب لم تحــل لهم الغنــائم، بــل كانت تترك في العراء حتى تهلك فأحل الله لــه

وألمته الغنائم.wصـــلzون إال في كنائســـهمكـــان من قبلـــه -4 ال ي

] بالمـاء، فجعـل ومعابدهم، وال يصح طهورهم إالــالةالله لمحمد وأمته األرض كلها صالحة للص

ــلم s للتيمم والتطهر فأي مس s صالحا عليها وترابا

والمفهم ،5/178للنووي: مسلم صحيح شرح (?)229 الحــديث في عليــه الكالم تقــدم , وقــد2/118للقرطــبي:

السابق.

أدركته الصالة وحان وقتها ولم يجد الماء فعندهمسجده وطهوره فليتيمم وليصل.

أن الله كان يلقى الرعب فيمن خصوصياته -5 قلوب أعدائــه قبــل أن يلقــاهم ممــا يســهل لــه

النصر عليهم. أعطى الشــفاعة العظمي يــوم القيامــةوأنــه -6

على أرض المحشر لجميع األمم. أنه صلى الله عليــه وســلم ختم بــه النــبيون فال-7

نبي بعده. أعطي القرآن وهــو جوامــع الكلم قليــلوأنه -8

أيضــا مناللفظ كثير المعنى, - وكــان حديثــه (230)جوامع الكلم.

خامسا4: المسائل واألحكام:المسألة األولي:

ــدد اختلفت الروايات في بعض األحاديث في ع فورد هنا "فضــلت بســت"، وفيخصائص النبي

s لم يعطهن أحد قبلي" وذكر رواية "أعطيت خمسا في بعضها مــا لم يــذكر في اآلخــر فبلغت ســبعا؟

فكيف نجمع بين هذه الروايات؟و يجاب عن ذلك بأمرين:

s ببعض ما اختص بــه, ثم أن النبي أوال4: wعلvم أوال أwعلvم بباقي ما اختص به، فعاد فأخبر به. أ

.3/101شاهين: لموسى المنعم فتح (?)230

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

115ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أو يقال أن العدد ال مفهوم له, فهو للتمثيــلثاني4ا: فضــل بســتوال يفيــد الحصــر أي: أن النــبي

(231)فضائل مع وجود غيرها.

المسألة الثانية:ــالرعب" حيث كيف نوفق بين رواية "نصــرت بــدة: ــرى مقيـ ــة أخـ ــة، وبين روايـ ــاءت مطلقـ جـ

بـ"مسيرة شهر"؟ــاالظاهر اختصاصه s، وإنم بالنصر بالرعب مطلقا

:s جعل الغاية شهراــد منأ- إما ألنه لم يكن بين بلده وبين أح

أعدائه أكثر منه. أو هي من بــاب ضــرب المثــل في بعــدب-

المسافة. وهذه الخصوصية حاصلة له على اإلطالق حتى لو كان وحده بغير عسكر، وقيل هي حاصلة ألمته من بعــده مــا أقــاموا شــرع اللــه تعــالى وفريضــة

(232)الجهاد.

المسألة الثالثة: قوله: "وأحلت لي الغنائم"؟ هل يعنى هذا أنهــاكانت محرمة على غيره من األنبياء والمرسلين؟

والمفهم ،2/438عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)231ــبي: ــاري وفتح ،116 و2/115للقرطـ ــر: البن البـ حجـ

1/436. المنعم وفتح ،1/437حجر: البن الباري فتح (?)232

بتصرف. ،3/107شاهين: لموسى

ــية ــدم- أي في قض ــان من تق ــابي: ك ــال الخط قالغنائم- على ضربين:

منهم من لم يــؤذن لــه في الجهــاد أصــال فلما-تكن لهم غنائم.

ــه لكن كــانوا إذا غنمــواب- ــه في ومنهم من أذن لــار ــاءت ن ــأكلوه، وج ــل لهم أن ي s لم يح ــيئا ش

أخرج الشيخان عن أبي هريــرة(233)فأحرقته. رضي الله عنه قال: قــال رســول اللــه صــلى... vاء ــ\ vي Zب \ن Zاأل Zنvي� مv \ب ا ن ز\ ــ\ ــلم: غ ــه وس ــه علي اللا ... ــ\ \ه wل ك

Z \أ vت ار\ ل ــ] vي الن \عZن vم\ ف\ج\اء\تZ - ي \ائ Zغ\ن ف\ج\م\ع\ الا ـ\ ن \ا و\ع\جZز\ عZف\ن \ى ضـ\ أ vم\ ر\ ائ ـ\ Zغ\ن ا ال ـ\ \ن هw ل ـ] \ح\ل] الل wم] أ ث

\ا. \ن ]ه\ا ل ل ح\\ (234)ف\أ

المسألة الرابعة: بماذا فسر العلماء قوله صلى الله عليه وســلمــاب s"؟ أجـ ــورا s وطهـ "وجعلت لي األرض مســـجدا

العلماء عن ذلك بعدة أقوال: أ- قــال ابن الــتين: قيــل المــراد جعلت لي األرضs ولم s، وجعلت لغــيرى مســجدا s وطهورا مسجداs؛ ألن عيسى عليه السالم كان تجعل له طهورايسيح في األرض ويصلي حيث أدركته الصالة.

والمفهم ،2/436عيــاض: للقاضــي المعلم إكمــال(?)233 ،5/178للنووي: مسلم صحيح وشرح ،2/118للقرطبي:

.1/438حجر: البن الباري وفتح – الخمس فرض كتاب صحيحه في البخاري أخرجه (?)234

بتمامه, – الغنائم لكم أحلت النبي قول باب – الغنــائم تحليل باب – الجهاد كتاب – صحيحه في ومسلم

(1366) رقم

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

117ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وZن\ wــ \ق\ن \ي \ت ــا أبيحت لهم في موضــع ي ــل: إنم ب- وقي طهارته، بخالف هذه األمة فأبيح لها في جميع

wوا نجاسته. \ق\ن \ي ] فيما ت األرض إال ج- الرأي المختار: أن كل أجزاء األرض يصح فيهــا

s بنهيــه عنالصــالة إال مــا كــان مخصوصــاــة، ــل، والمزبل ــاطن اإلب ــا في: مع الصــالة كمــق، والمقــبرة، والمجرزة، وعلى قارعة الطري

،(235)وفي الحمام وفوق ظهر بيت الله تعالى"[ بينمــا كــان من قبلنــا لم تبح لهم الصــلوات إال

\ع, vي و\امvع،(236)في أماكن مخصوصــة كــالب والصــ\ والكنائس وهذا ما رجحه الخطــابي وأيــده ابن

(237)حجر. المسألة الخامسة:

في الجمــــع بين روايــــة: "وجعلت لي األرضا ــ\ \نـ s ومســـجدا", وبين روايـــة: " و\جwعvل\تZ ل طهـــوراvذ\ا ا إ sور wا ط\هــ ــ\ \ن ا ل wهــ\ \ت ب Zرw عvل\تZ ت wا و\جsدvج Zه\ا م\سz wل رZضw ك

\ األ

أبواب في الترمذي أخرج (?)235 ما باب – الصالة سننه- عن( 346حــديث: ) – وفيه إليه يصلي ما كراهية في جاءــه الله صلى الله رسول : أن عمر ابن أن نهي ســلم و علي

ــبرة والمجزرة المزبلة في مواطن سبعة في يصلى والمقــة ــق وقارع ــام وفي الطري ــاطن ] في و الحم ــل [ مع اإلب

.الله [ بيت ] ظهر وفوق\ع: جمع (?)236 vي \عة الب vي النصارى. معبد وهو الب مسلم صحيح وشرح ،1/437حجر: البن الباري فتح (?)237

.2/118: والمفهم ،5/178للنووي:

اء\« ــ\ Zمـ دv ال vــ \جـ \مZ ن ــرد في األولى(238)ل ", حيث لم يـلفظة ) تربتها( بخالف الثانية.

والجواب أن: الرواية األولي: وردت بصيغة العموم فيشــملأ-

ذلك كـل أجـزاء األرض الـتراب وغـيره، وهـذا قول اإلمــام مالــك وأبي حنيفــة رحمهمــا اللــه

تعالى. ب- وقــال الشــافعي وأحمــد: أن الطهــارة مقيــدة بــالتراب فقــط للروايــة الثانيــة، وحملــوا ذلــك المطلق على هذا المقيد، وقــالوا أنــه ال تجــوز

(239)الطهارة إال بالتراب خاصة.

ولعل الراجح أن التيمم جائز بجميع أجزاء األرض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " وجعلت

لي.." فكما أباح الصالة على جميع أجزاء األرض كذلك يجوز التيمم بجميع أجزائها؛ ألن األرض في

هذا الحديث - بالنسبة إلى الصالة والتيمم- واحدة, وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "

وجعلت تربتها لنا طهورا" فليس هو من باب تخصيص التراب, بل هو من باب تعيين بعض ما

تناوله االسم األول- وهو األرض – مع موافقته فيvه\ة|الحكم, فهو بمثابة قوله تعالى: فvيهvم\ا ف\اك

كتاب صحيحه في مسلم أخرجه( ?)238 المساجد - (.4()522) الصالة- رقم ومواضع

وإكمال ،5/178للنووي: مسلم صحيح شرح (?)239ــاض: للقاضــي المعلم ــاري: وفتح ،438 و2/437عي الب .117 و2/116للقرطبي: والمفهم ،1/438

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

119ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

م]ان wل| و\رZخ\ ]هv وقوله: (240) و\ن vل \ان\ ع\دwو¥ا ل م\نZ ك\ال\ Zرvيل\ و\مvيك ب vو\ج vهv ل wس wو\ر vهv \ت vك ئ , أو أن(241)و\م\ال\ (242)تعيين التراب ألنه أمكن وأغلب.

المسألة السادسة:ــه: "وأعطيت ــ ــفاعة في قولـ ــ ــراد بالشـ ــ المـ

(243)الشفاعة"

الالم فيهــا للعهــد, والمــراد بهــا هنــا الشــفاعة العظمى في إراحة الناس من هول الموقف على

(244)أرض المحشر, وبهذا جــزم والنــووي وغــيره.

وهي المعبر عنها بالمقــام المحمــود الــذي يغبطــه(245)عليه األولون واآلخرون

المسألة السابعة: في قضــية نــزول المسـيح عليــه السـالم بعـده

وعيســي عليــهفكيف يكون خاتم النبيين محمــد السالم سينزل بعده؟ وأجيب:

بأن نزول عيسى عليه الســالم هــو تأكيــد لمــاا- من عالمات الساعة.أخبر به نبينا محمد

.68الرحمن: (?)240.98البقرة: (?)241.2/116للقرطبي: المفهم (?)242 الله صلى شفاعاته أنواع على الكالم تفصيل تقدم (?)243

. السابق الحديث في وسلم عليه.1/438حجر: البن الباري فتح (?)244 علي لمال المصابيح مشكاة شرح المفاتيح مرقاة (?)245

.القاري

sب- ــا وألنه ال يأتي بتشريع جديد بل إنه يكــون تابعــا محمــد s بهــا، فيكســرلشــريعة نبين وعــامال

الصليب، ويقتل الخنزير وال يتقدم في اإلمامة(246)على اإلمام عند نزوله.

المسألة الثامنة: في عموم رسالته صــلى اللــه عليــه وســلم, وقــد

أشكل عليه:ــه الســالم دعــا على أهــل األرض-1 s علي أن نوحــا

ــه: ــالهالك بقول ال\ب ــ\ وح| و\ق wــ ب� ن ذ\رZ ال\ ر] ــ\ ع\ل\ى ت

vضZر\ Zن\ األvا م sار ــ] افvرvين\ د\ي ــ\ Zك ولــو لم يكن ,(247)ال

s إليهم لما دعا عليهم. مرسال أنه صح أن] أهل الموقف يــوم القيامــة يسـألون-2

s الشــفاعة بقــولهم "أنت أول رســول إلى نوحــا(248)أهل األرض".

wوهvم عموم رسالة نوح عليه السالم. فهذا يوالجواب عن ذلك:

أنه ورد في صريح القرآن الكريم أن نوحsا عليه السالم كان مرسال إلى قومه خاصة, كما في

\اقوله تعالى: vل\ى ق\وZمvهv ف\ق\ال\ ي ا إ sوحw \ا ن Zن ل س\ Zر\ \ق\دZ أ ل

]ه\ wدwوا الل v اعZب \ق\دZ وقوله تعالى: ,(249)ق\وZم و\لvال] \ةx إ ن \لZف\ س\ vث\ فvيهvمZ أ \ب vل\ى ق\وZمvهv ف\ل ا إ sوحw \ا ن Zن ل س\ Zر

\ أ.2/344للنووي: مسلم صحيح شرح (?)246.26نوح: (?)247 الشفاعة حديث ضمن صحيحه في البخاري أخرجه (?)248

تعــالى: إنــا اللــه قــول - بــابءاألنبيــا في- كتــاب الطويــل.3126رقم: نوحا... حديث أرسلنا

.59األعراف: (?)249

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

121ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Zمwو\ه wوف\انzالط wمwخ\ذ\ه\ ين\ ع\امsا ف\أ vسZخ\م vمwون\ .(250)ظ\ال

وأما الجواب عن دعائه على أهل األرض منالكافرين بالهالك:

فيحتمــل أنــه لم يكن في األرض عنــد إرســالا-ة| لكونهــا إلى قومــه نوح إال قومه فبعثته خاصــ^ فقــط، وهي عامــة في الصــورة لعــدم وجــود غـيرهم، لكن لـو اتفـق وجـود غـيرهم لم يكن

s إليهم. ــة(251)مبعوثا وهذا نحو ما يقال في بعث آدم عليــه الســالم إلى زوجتــه وأوالده؛ فــإنهم

(252)حينئذ ليسوا إال كأهل بيت واحد.

ــودةب- ــا أرض معه ــاألرض هن ــراد ب ــوز أن ي ويجــالى: ــه تع ــا في قول ــاطب كم للمتكلم والمخ

ضZر\ Zاأل vنv ائ ز\ vي ع\ل\ى خــ\ Zن ع\ل Zال\ اج ــ\ يعــني(253)ق

ا ما تطلق على(254)أرض مصر. sفاألرض كثير (255)قطعة منها فيحتمل أن تكون هنــا كــذلك.

وعلى هــذا فــإن الطوفــان لم يرســل إال على(256)قومه الذين هو منهم ولم يكن عامsا.

.14العنكبوت: (?)250 المنعم وفتح ،437 و1/436حجر: البن الباري فتح (?)251

.3/106شاهين: لموسى.29/80لأللوسي: المعاني روح (?)252.55يوسف: (?)253.15/423عاشور: بن للطاهر والتنوير التحرير (?)254.29/80لأللوسي: المعاني روح (?)255.6/35للعيني: القاري عمدة (?)256

أما الجواب عن قول أهل الموقــف لنــوح عليــهــل األرض( ــول إلى أه ــالم: ) أنت أول رس الس فيحتمل أن يكون مرادهم من هذا القول إثبات

(257)أولية إرساله, ال عموم بعثته.

ــنى الخصوصــية والقول المختار: "أن يكون مع لنبينا صلى الله عليه وسلم في ذلك بقاء شــريعتهwبعث نــبي| إلى يوم القيامة, ونوح وغيره بصدد أن ي

ــه أو بعــده فينســخ بعض شــريعته". (258 )في زمان

خت vــ wس ــد ن ــل فق ــع الرس ــذا لجمي ــدث ه ــد ح وق شــرائعهم إال نبينــا صــلى اللــه عليــه وســلم, فــإن شريعته عامة لكل أهل األرض في جميع األزمــان

ولن تأتي شريعة تنسخها.سادسا4: ما يستفاد من الحديث:

مشــروعية تعديــد نعم اللــه تعــالى ، فبالشــكر-1تدوم النعم.

جواز إلقاء العلم قبل السؤال. -2أن األصل في األرض هو الطهارة. -3ــني-4 ــجد المب ــالة ال تختص بالمس ــحة الص أن ص

لذلك. بين األنبيـاء فإنـه خص عنهمرفعة منزلة نبينا -5

(259)ببعض الفضائل تتجاوز ستين خصلة.

رحمة الله تعالى لهذه األمة بأن أباح لها األكــل-6 من الغنائم، وأجاز لها الصالة في أي مكان من

.437 و1/436حجر: البن الباري فتح (?)257.437 و1/436حجر: البن الباري فتح (?)258 .439حجر: البن الباري فتح انظر (?)259

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

123ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األرض، وشــرع لهــا الــتيمم عنــد فقــد المــاء أوالعجز عن استعماله.

ــالته -7 ــوم رسـ ــبق منعمـ ــا سـ ــخها لمـ ونسـالرساالت السماوية.

بالشــفاعة العظمي فياختصاص نبينا محمد -8ــف على أرض ــول الموق ــاس من ه ــة الن إراح

المحشر. أخـــرج الشــيخان والترمـــذي وأحمـــد عن أبي هريرة رضي الله عنه قــال :قــال رســول اللــه�د النـاس يـوم القيامـة، هـل عليه وسلم أنا سـيــاس األولين ــه الن ــك ؟ يجمــع الل ــدرون لم ذل ت واآلخرين في صعيد واحــد، فيســمعهم الــداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس ، فيبلــغ النــاس من الغم� والكرب ما ال يطيقون، وال يحتملون ، فيقول النــاس بعضــهم لبعض أال تــرون مــا قــدــفع لكم إلى ــ ــ ــرون من يش ــ ــ بلغكم ؟ أال تنظــاس بعضــهم لبعض: عليكم ــول الن ربكم ؟ فيق بــآدم، فيــأتون آدم فيقولــون: أنت أبــو البشــر، خلقك الله بيــده، ونفخ فيــك من روحــه، وأمــرــا إلى ربــك، أال المالئكة فسجدوا لك، اشــفع لن ترى ما نحن فيه؟ أال ترى ما قد بلغنــا؟ فيقــولــبا لم ــوم غض ــب الي ــد غض لهم آدم: إن ربي ق يغضب قبله، ولن يغضب بعده مثلــه، وإنــه قــد نهاني عن الشــجرة فعصــيت، نفســي نفســي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا

فيقولــون: يــا نــوح أنت أول الرســل إلى أهــل األرض، وقد سماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، أال ترى إلى ما نحن فيه ؟ أال ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نــوح: إن ربي قــد غضــب اليوم غضبا لم يغضب قبله، ولن يغضــب بعــدهــا على ــان لي دعــوة دعوته ــد ك ــه ق ــه، وإن مثلــيري، ــوا إلى غ ــي، اذهب ــي نفس ــومي، نفس قــراهيم فيقولــون: اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبــل ــه من أه ــه وخليل ــبي] الل ــراهيم أنت ن ــا إب ي األرض، اشــفع لنــا إلى ربــك، أال تــرى مــا نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لمــد ــه، وإني ق يغضب قبله، ولن يغضب بعده مثل كذبت ثالث كذبات نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى ، فيأتون موسى فيقولون: يا موســى أنت رســول اللــه، فضــلك الله برســاالته وبكالمــه على البشــر اشــفع لنــا إلى ربك، أال ترى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليــوم غضــبا لم يغضــب قبلــه مثلــه،ــا لم ولن يغضب بعده مثله، إني قد قتلت نفسو\مر بقتلها نفســي نفســي نفســي اذهبــوا إلى

w أ غــيري اذهبــوا إلى عيســى، فيــأتون عيســى فيقولون: يا عيسى أنت رســول اللــه، وكلمتــه ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلمت الناس في المهــد، اشــفع لنــا إلى ربــك، أال تــرى مــا نحن فيه؟ فيقول عيســى إن ربي قــد غضــب اليــوم

وسلم عليه الله صلى النبي فضائل العاشر الحديث

125ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غضبا لم يغضب قبله مثلــه، ولن يغضــب بعــده مثله - ولم يذكر ذنبا – نفسي نفســي نفســي،ــال ــد، ق ــوا إلى محم ــيري، اذهب ــوا إلى غ اذهب فيأتون محمدا فيقولون يا محمد: أنت رســول، وخاتم النبيين، وقد غفر لك ما تقــدم من ذنبــكــا نحن ــرى م وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، أال ت فيه ، فأنطلق فآتي تحت العرش فأخر ســاجدا لربي، ثم يفتح اللــه علي] من محامــده وحســنــد قبلي، ثم الثناء عليه شيئا لم يفتحــه على أح يقال: يا محمد ارفع رأسك: سل تعطه، واشفع

.(260)تشف]ع

كتاب أخرجه( ?)260 في يذكر ما باب – التوحيد البخاري- - الشــفاعة بــاب – اإليمــان في والنعــوت, ومســلم الذات

في جــاء القيامــة- بــاب: مــا كتــاب– ســننه في والترمــذيله. واللفظ – الشفاعة

عشر الحادي الحديث

المساجد دخول عن والبصل الثوم آكل نهي

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:

xبZو\ه wنZ ا اب ــ\ ن \ر\ ب Zخ\ \ أ \ةw ق\اال م\ل Zو\ح\ر vرvو الط]اهw \ب vى أ \ن و\ح\د]ث

wاء vى ع\طــ\ \ن د]ث ه\ابx ق\ال\ حــ\ vش vنZ wسw ع\نv اب wون vى ي ن \ر\ ب Zخ\ أ

ال\ - و\فvى ــ\ هv ق ــ] دv الل Zــ Zن\ ع\ب vر\ ب اب \ن] جــ\ احx أ ــ\ ب vى ر\ ب\ Zنw أ ب

هv -صــلى اللــه ــ] ول\ الل wســ \ن] ر\ ع\م\ أ ة\ و\ز\ ــ\ م\ل Zح\ر vة\ رvو\ايs ال \صـــ\ وZ ب

\ ا أ sومـــw ل\ ث \كـــ\ ال\ » م\نZ أ عليـــه وســـلم- قـــ\.» vه vــ Zت \ي دZ فvى ب wعــZق\ Zي \ا و\ل جvد\ن Zم\ســ Zلvز ــ\ \عZت vي وZ ل

\ \ا أ Zن \زvل \عZت Zي ف\لا \هــ\ د\ ل ولx ف\و\جــ\ wقــw ات| مvنZ ب ر\ vخ\ضــ vيهvف xرZدvقv vى\ ب wت ]هw أ ن

\ و\أال\ » ولv ف\قــ\ wقــw Zب ا مvن\ ال ا فvيهــ\ vمــ\ vر\ ب ب Zخ

w أ \ل\ فــ\ أ رvيحsا ف\س\ا \هـ\ Zل ك

\ رvه\ أ ـ\ آهw ك ا ر\ \مـ] vهv ف\ل اب صZح\\ \عZضv أ vل\ى ب wوه\ا «. إ ب ق\ر�

\اجvى«. wن \ ت \اجvى م\نZ ال wن �ى أ vن wلZ ف\إ (261)ق\ال\ » ك

أوال: التعريف بالراوي األعلى: جابر بن عبد الله رضي الله عنه

جـابر بن عبـد اللـه بن حـرام األنصـارياسمه:- السلمي.

أبو عبد الله. كنيته:-

المســـاجد كتـــاب – صـــحيحه في مســـلم أخرجـــه(?)261ا أو بصال أو ثوما أكل من باب: نهي – الصالة ومواضع sــ wراث ك

)564) رقم5/213 – المســــجد حضــــور عن )73,) ــوم في جاء باب: ما األذان كتاب صحيحه في والبخاري الث

(.855) رقم2/339 – والكراث والبصل النيئ،

مناقبه:- أحـــد المكـــثرين من الصـــحابة عن النـــبي

حديثا.)1540(.له وألبيه صحبة شهد مع الرسول:ــل تسع عشرة غزة، وقي

سبع عشرة غزوة، ولم يشـهد بـدرا وال أحـدا لصغر ســنه، وشــهد صــفين مــع علي بن أبي

طالب.ــد ــوي بع ــة في المســجد النب ــه حلق ــانت ل ك

يؤخذ عنه العلم.رسول الله عمي في آخر عمره.وفاته:-

ــة. وكان آخر من مات بالمدينة ممن شــهد العقب كانت وفاته سنة ثمان وســبعين, وعــاش أربعــاف

ــان وتسعين سنة، ودفن بالبقيع، وصــلى عليــه أب.(262)بن عثمان

ثانيا: مبهمات اإلسناد: - ) أبو الطاهر(: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله1

بن السرح أبــو الطــاهر المصــري، ثقــة، مــات (263)سنة مائتين وخمسين.

) حرملة (: هو حرملة بن يحيى بن حرملة بن- 2 عمــــران ، أبــــو حفص التجيــــبي صــــاحب

واإلصابة ،1/307الجزري: األثير البن الغابة أسد( ?)262.1/546حجر: البن

.85 رقم– 96: ص التقريب( ?)263

الشافعي ، صدوق ، مــات ســنة ثالث او أربــع (264)وأربعين ومائتين.

) ابن وهب (: هو عبدالله بن وهب بن مســلم-3 القرشي ، أبــو محمــد المصــري ، ثقــة حافــظ عابد ، مات سنة ســبع وتســعين ومائــة ، ولــه

. (265)اثنتان وسبعون سنةالنجاد- 4 أبي بن يزيد بن يونس هو يونس(: (

األيلي ، ثقــة إال أن في روايتــه عن الزهــري وهما قليال وفي غير الزهري خطأ ، مات سنة

(266)تسع وخمسين ومائة.

ثالث4ا: معاني المفردات: - )فليعتزلنا(: االعتزال: البعد والتنحي، والمراد أن يتجنب حضــور المســجد حــال األكــل من البصل والثــوم والكــرات، وكــل مالــه رائحــة

كريهة.ــود في - )وليقعد في بيته(: بواو العطف، والقع البيت أخص من االعــتزال ألن االعــتزال أعم

من أن يكون في البيت أو غيره.ــاء - )بقدر فيه خضروات(: بكسر القاف وهو إنــتعمل للطبخ، ــ ــام ويس ــ ــه الطع ــ ــع في ــ يوضــروات. والتقدير: أي بقدر من طعام فيه خض

(267)

.1185 ( رقم229: التقريب( ?)264.3718 - رقم556: التقريب( ?)265.7976 - رقم1100: التقريب( ?)266

(268)- )فإني أناجي من ال تناجي( أي المالئكة،

\ذ]ى \أ \ت \ة\ ت vك \ئ Zم\ال vن] ال وفي بعض األحاديث: » ف\إwو آد\م\ «. \ن Zهw ب \ذ]ى مvن \أ \ت , والمناجاة هي(269)مvم]ا ي

ة بين اثنين. (270)المسار]

رابع4ا: المعنى اإلجمالي: يمكن أن نجمل عناصر المعنى اإلجمالي للحــديث

فيما يلي: إن اإلســـالم دين الجمـــال والمحبـــة والتـــآلف-1

والتواد، ولذا فإنه يرغب في كل ما يحقق ذلك وينفر من كل ما يحــول دون ذلــك، ولهــذا دعــا إلى استعمال الطيب ولــزوم الرائحــة الجميلــة

واالغتسال. دعـــا اإلســـالم إلى النظافـــة وإزالـــة الـــروائح-2

الكريهــة، ويتأكــد طلب هــذه األمــور عنــد كــل اجتماع ســواء كــان بالمســاجد أو بالمجتمعــات

العامة.

وقع وقال ،5/212مسلم: صحيح شرح( ?)267 النووي: ببـدر: وغيرهمـا: أتى داود أبي وسـنن البخـاري صحيح في

"البــدر" الــرواة وفســر الصــواب، هــو العلمــاء: هــذا قــال البــدر، كاســتدارة الســتدارته بــدرا قــالوا: ســمي بالطبق،

بــذلك حجــر: ســمي ابن قــال2/342: الباري فتح وانظركماله. عند بالقمر له تشبيها الستدارته

. 2/499: عياض للقاضي المعلم إكمال( ?)268 المســـاجد كتـــاب – صـــحيحه في مســـلم أخرجـــه(?)269

ا أو بصال أو ثوما أكل من باب: نهي – الصالة ومواضع sــ wراث ك.565 حديث: 5/213 – المسجد حضور عن

.الوسيط المعجم (?)270

ــل-3 ــوم والبصــل قبي حــذر الشــارع من أكــل الث مالقاة اآلكــل بغــيره من المســلمين لئال يؤذيــه

بريحه الخبيث.sا مباح في ذاته، ولكن-4 إن أكل الثوم والبصل نيئ

wمنع إذا أدى إلى محرم عمال بقاعدة المباح قد يــذاء ــك أن إيـ ــة" وال شـ ــيلة حكم الغايـ "للوســـا أدى إلى الحــرام حــرام، المســلم حــرام فم

المســلم الــذهاب إلىفلــذلك منــع الرســول المساجد حال أكله للثوم والبصل لمــا فيــه منءw المفاسد مقدم على Zإيذاء ألخيه المسلم، ود\ر

جلب المصالح. لهذا ظــل الصــحابة يتوجســون من أكــل الثــوم-5

ــا، ألن ــة أكلهـ والبصـــل على الـــرغم من إباحـــلم بين الحين ــاء المسـ ــة للقـ ــلم عرضـ المسـ

(271 )واآلخر حتى لو قعد في بيته.

ا المسائل واألحكام: خامس4المسألة األولى:

مــا العلــة في النهي عن أكــل الثــوم أو البصــل عند الذهاب إلى المسجد؟ وهل يلحق بــه كــل مــا

يتأذى الناس منه؟ العلة في نهي أكل الثوم أو البصل عند الذهاب إلى المســجد هــو انتشــار الرائحــة الكريهــة الــتيvهـا، فتـؤذي بـذلك المالئكـة والنـاس vل تنبعث من آك

wذهب خشوعهم. وتنفرهم وت

.199- 3/198 شاهين لموسى المنعم فتح( ?)271

ــالثوم ــق ب ــه يلح ــاء إلى أن ــذلك ذهب العلم ولــه ــاس من والبصل كل ما له رائحة كريهة يتأذى الن

. بــل(272)كالفجــل والبصــل والكــرات ونحــو ذلــك توسع بعضهم فقاس على ذلك من به داء كالبخر,

وأصــحاب(274) والجرح الذي له رائحة كريهة. (273)ــة ــة فيهم روائح كريهـ ــترك المهنـ ــتي تـ المهن الـ

ماك ونحوهم. (275)كالقصاب والس]

المسألة الثانية: أقوال العلماء في حكم أكل الثوم والبصل ونحــوه

مما له رائحة كريهة:ــومأ- ــل الث ــة أك ــاء إلى إباح ــة الفقه ذهب عام

والبصل وشبهها، وأن المقصود من هذا النهي إنمــا هــو عن حضــور المســجد لمن أكلهــا والــوم ــه, ال عن أكــل الث ــا تنبعث من زالت رائحته والبصل ونحوهما فهــذه البقــول حالل بإجمــاع

من يعتد به.واستدلوا على ذلك:

\حZرvيمw م\ابقوله Zس\ لvي ت \ي ]هw ل vن ]اسw إ zه\ا الن ي\ : » أ

هw رvيح\ه\ا«. Zر\ ك\ ة| أ ج\ر\ ]ه\ا ش\ vن \ك \ح\ل] اللهw لvي و\ل .(276)أ

،5/211: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)272 والمفهم .2/166للقرطبي:

273(?)wر ــ\ \خـ Zح| الب ه| : رvي Zــ \رvيـ اللغـــة في المحيـــطالف\م. من ك.4/337عباد: بن للصاحب

وشرح.1/304العيد: دقيق البن األحكام إحكام (?)274 5/211للنووي: مسلم صحيح

.9/452للعيني: البخاري صحيح شرح القاري عمدة (?)275

ــاجي من ال ــإني أن ــل ف ــاب: » ك ــديث الب وبحتناجي«.

ب _ وذهب أهل الظــاهر: إلى تحــريم أكــل الثــوم ألنها تمنع من حضور صالة الجماعة باعتبار أن

صالة الجماعة عندهم فرض عين.ــا لقولـــه : »ج -وذهب البعض إلى كراهـــة أكلهـ

(277)ولكنها شجرة أكره ريحها«".

القــول األول لصــراحة األحــاديثوالــراجح: الدالة على إباحتهــا وأن النهي إنمــا المقصــود

منه هو حال حضور المساجد.المسألة الثالثة :

ــه \افي قولـ جvد\ن Zــ زvلZ م\سـ ــ\ \عZتـ vي وZ ل\ ا أ ــ\ Zنـ \زvل \عZت Zي )ف\ل

ــبي vهv( هل النهي خاص بمسجد الن Zت \ي \قZعwدZ فvى ب Zي و\ل أو هو عام في كــل المســاجد ؟ ومــا هي األمــاكنــل التي تلحق بحكم المساجد في اعتزالها لمن أك

ثوما أو بصال ؟ــاصأ- ــ ــاء: إلى أن النهي خـ ــ ذهب بعض العلمـ

ألجل مالئكــة الــوحي وتــأذيهمبمسجد النبي جvدنا(. Zن] م\ســ\ ب ر\ Zقــ\ بذلك، وحجتهم حديث ) فال ي

(278 )

)565) – صــحيحه في مســلم ( أخرجــه?) 276 ) ( من76 الخدري سعيد أبي حديث

وشرح2/479عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)277 , للقرطبي: , والمفهم211-5/210للنووي: مسلم صحيح

2/169. ( من71( )563) رقم صحيحه، في مسلم أخرجه(?)278

.عنه الله رضي – هريرة أبي حديث

وذهب غيرهم إلى: أن المقصود من اعتزال ب– المسجد هو عام في كل المساجد، ولكنه في

آكد.مسجد النبي وحجتهم:

\عZنvىقوله ةv - ي ج\ر\ ذvهv الشــ] ل\ مvنZ هــ\ ــ\ \ك : » م\نZ أاجvد\«. Zم\ســ\ \ن] ال vي ت

Z أ \ يـــ\ وم\ - ف\ال zبصـــيغة(279)الثـــ . العموم.

وأيضا ما ورد في مصنف عبد الـرزاق عن ابن جريج قــال: قلت لعطــاء هــل النهي للمســجد الحرام خاصــة أو في المســاجد؟ قــال: ال بــل

(280)في المساجد". وقــاس بعض العلمــاء على المســاجد مجــامع الصالة غير المسجد، كمصلى العيـد والجنـائز،ــادات، وكــذا مجــامع ونحوهــا من مجــامع العب

(281)العلم والذكر والوالئم ونحوها. المسألة الرابعة:

هل أكل الثوم والبصل يعد من األعذار المبيحةللتخلف عن صالة الجماعة؟

wدvل بهذا الحديث على ت Zقال ابن دقيق العيد: اس ــذار المرخ�صــة في أن أكل الثوم والبصل من األع ترك صالة الجماعــة، وقيــل: إن هــذا الكالم خــرج

( ) 561) صحيحه, رقم في مسلم أخرجه(?)279 68) .عنه اله _ رضي عمر ابن حديث من

.340/ 2: حجر البن الباري فتح (?)280 وفتح ،497/ 2عياض: للقاضي المعلم إكمال (?)281

.2/340حجر: البن الباري

ا sرZذ wمخرج الزجر عنها فال يقتضي ذلك أن يكون عــ في تركها إال أن تدعو إلى أكلها ضرورة, ثم قــال: ويبعد هذا من وجه تقريبه – أي تقــريب الطعــام -

(282)إلى بعض أصحابه، فإن ذلك ينفي الزجر.

ــه على ــه: ويمكن حمل ــر بقول ــه ابن حج وتعقب حالتين والفرق بينهما أن الزجر وقع في حــق من أراد إتيان المسجد، واإلذن في التقــريب وقــع فيــجد ــل لم يكن المس ــك، ب ــا ذل ــة لم يكن فيه حال النبــوي إذ ذاك بــني ألن الزجــر متــأخر عن قصــة

(283)التقريب بست سنين.

ا sقـــال الخطـــابي: إن أكـــل الثـــوم ليس عـــذر للتخلف عن صالة الجماعة، وإنما هو عقوبة آلكلها

(284)على فعله إذ حwرvم فضل\ الجماعة.

القول الراجح: أن الله تعــالى يســر على عبــاده، وجعــل مثــلا في تــرك الجماعــة إذا كــانت sذرwهذه المباحات ع لمصلحة شــرعية فــإذا أراد أحــد أن يتخــذها حيلــة

، وأيضــا(285)وذريعة لترك الجماعة حرم عليه ذلــك\همــا )الثــوم wميت من أراد حضور الجماعة فعليه أن ي والبصل( طبخا لحــديث عمــر بن الخطــاب: "لقــد

إذا وجــد ريحهمــا من الرجــلرأيت رســول اللــه

1/302العيد: دقيق البن األحكام إحكام (?)2822/343حجر: البن الباري فتح (?)283.السابق المرجع (?)284،2/343حجر: البن الباري فتح( ?)285 المعلم وإكمال

.2/501عياض: للقاضي

ــع فمن ــأخرج إلى البقي ــه ف ــر ب ــجد، أم في المسZهما طبخــا" wمvت . وعلى ذلــك فــالحكم(286)أكلهما فلي

ــل أو منوط بالرائحة، فلو أكل وأزال الرائحة بمزيــع لقولــه : " فالاستبدل بها رائحة طيبة زال المن

.(287)يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها"المسألة الخامسة :

آراء العلماء في حكم صالة الجماعة ذهب عطــاء, واألوزاعي, وأحمــد, وجماعــة من محدثي الشــافعية كــأبي ثــور, وابن خزيمــة, وابن المنذر, وابن حبان: إلى أن صالة الجماعــة فــرض

عين . قالواستدلوا بحديث أبي هريرة أن رسول الله

xح\ط\بv ر\ ب wآمــ Zن\ دZ ه\م\مZتw أ \قــ\ دvهv ل ــ\ vي ي ب vسـZف\ ]ذvي ن : و\الsالwج ر\ ر\ wم] آمـw ا ث \هـ\ ؤ\ذ]ن\ ل wـ ةv ف\ي ال\ vالصـ] wم] آمwر\ ب wحZط\ب\ ث ف\يZمvهZ \ي ق\ ع\ل ح\ر�

w أ الx فــ\ vل\ى رvجــ\ الvف\ إ wخــ\ wم] أ ]اس\ ث \ؤwم] الن ف\يwد vجــ\ ]هw ي ن

\ \ح\دwهwمZ أ \مw أ \عZل \وZ ي \دvهv ل vي \فZسvي ب ]ذvي ن \هwمZ و\ال wوت wي با sقــ Z(288)ع\ر

vنZ \ي ات مــ\ Zرvم Zو\ sا أ مvين هvد\(289)ســ\ Zنv ل\شــ\ \ي \ت ن ح\ســ\

اء\( Zعvش\ (290)ال

(.78( )567) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه(?)286 ( وانظر69( )561) رقم صحيحه في مسلم أخرجه (?)287

3/206شاهين: لموسى المنعم فتحالعظم( ?)288 ق: Zذ إذا الع\رvخw النهاية معظم عنه أ اللحم.

األثير: ) مادة: عرق( البنماتين( ?)289 Zرvماة م Zرvالم وقيل ظvلZف : بين ما الشاة,

Zها. النهاية Zف\ي الجــوزي البن الحــديث األثير, وغريب البن ظvل)مادة: رمى(

المسجد دخول عن الثوم آكل نهي ـــ عشر الحادي الحديث

137ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــو كــانت ســنة لم يهــدد تاركهــا وقــالوا: إنهــا ل بالتحريق، ولو كــانت فــرض كفايــة لكــانت قائمــة

ومن معه.بالرسول وبالغ داود الظــاهري ومن تبعــه وجعــل حضــور

صالة الجماعة شرطsا في صحة الصالة.ــالة ــ ــة إلى أن ص ــ ــافعية في رواي ــ وذهب الش الجماعة فرض كفاية، وبه قال الكثير من الحنفية

والمالكية . والمشهور عند الباقين من الشـافعية أن صـالة

(291)الجماعة سنة مؤكدة.المسألة السادسة :

هل تأخذ األسواقw حكم\ المساجدv بالنسبة لمنأكل الثوم والبصل ؟

ال تأخــذ األســواق حكم المســجد فيبــاح لمن أكــل ثومــا أو بصــال دخــول األســواق؛ ألن النهي مختص بدخول المساجد؛ وألن األســواق شــر البقــاع كمــا

فهي ال تأخــذ حكم المســاجد(292)ورد في الحديثــة ــا حرم ــواق ليس له ــا؛ ألن األس ــق به ــا يلح وم المساجد وال هي محل المالئكة، وألنه إن تأذى بــهــالس ــيره، وج ــه إلى غ ــد في ســوقه تنحى عن أح

/2 –( 644) رقم – صحيحه في البخاري أخرجه( ?)290125.

إحكام( ?)291 ,1/193العيد: دقيق البن األحكام انظر: و128 و127 و126 و125/ 2: حجر البن الباري وفتح129.

العلم- كتاب – المستدرك في الحاكم أخرجه (?)292.306 رقم: 1/167

ــاره ــجد النتظ ــك في المس ــه ذل ــواه، وال يمكن ســه(293)الصالة، وإن خرج فاتته الصالة ــده قول ، ويؤي

."vدvج Zم\سZ ]ا فvى ال \ن ب \قZر\ \ ي (294): "ف\ال

ا: ما يستفاد من الحديث: سادس4 كراهة أكل كل ذي رائحة كريهــة من ثــوم أو-1

بصل أو نحوهما لمن يريــد حضــور الجماعــةفي المسجد.

جواز أكل الثـوم والبصـل عنـد طبخهـا حـتى-2ــذهب ريحهــا إذا أراد حضــور الجماعــة في ي

المسجد. جواز إخرج من وجد منه ريح الثوم والبصــل-3

.(295)ونحوهما من المسجدإزالة المنكر باليد لمن أمكنه ذلك.-4إن المالئكة تتأذى مما يتأدى به البشر.-5 إباحـــة دخـــول األســـواق لمن أكـــل الثـــوم-6

والبصل. إباحة أكل الثوم والبصل والكــراث وشــبهها،-7

وأن النهي خاص بمن يريد دخول المساجد.ا-8 عناية اإلسالم الفائقة بالنظافــة والبعــد عمــ^

\ف�رw الناس\ من الروائح الكريهة. wن ي

.2/499عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)293(.76( )565) رقم صحيحه، في مسلم أخرجه( ?)294.5/214للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)295

المسجد دخول عن الثوم آكل نهي ـــ عشر الحادي الحديث

139ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عشر الحديث الثاني

المساجد إلى المشي ثواب

قال اإلمام مسلم رحمه الله:vسZح vي إ \ن دvي�اح\د]ث ــ\ Zنw ع ]اءw ب \رvي ك \ا ز\ ن \ر\ ب Zخ

\ Zصwورx أ Zنw م\ن \قw بvي ب

\ Zنv أ دv ب Zــ ي رxو ع\نZ ز\ Zــ Zن\ ع\م vي اب \عZن ]هv ي Zدw الل \ي \ا عwب ن \ر\ ب Zخ\ أ

x ا vي ح\ازvم ب\ vتx ع\نZ أ \اب Zنv ث ة\ ع\نZ ع\دvي� ب Zس\ \ي wن ج\عvي�ألأ Zشـ\

ة\ ق\ال\ ق\ال\ Zر\ ي vي هwر\ ب\ ه ع\نZ أ ل]ى اللــ] هv صــ\ ــ] ولw الل wســ ر\

]م\ ل Zهv و\س\ \ي هv» :ع\ل vــ Zت \ي ر\ فvي ب \ط\هــ] vل\ى,م\نZ ت ى إ wم] م\شــ\ ثvه[ wوتv الل wي Zتx مvنZ ب \ي vضv,ب ائ ر\ ةs مvنZ فــ\ ي\ ف\رvيضــ\ vضــZق\ vي ل

vه ــ] اهw,الل ــ\ \تZ خ\طZو\ت ان ــ\ ةs:ك ــ\ طz خ\طvيئ wــ \ح د\اهwم\ا ت Zــ vح , إج\ةsألو\ا ف\عw د\ر\ Zر\ ى ت w».(296)خZر\

أوال: التعريف بالراوي األعلى:أبو هريرة رضي الله عنه: تقدمت ترجمته.

ثانيا: معاني المفردات: : بيــوت اللــه هي المســاجد(اللــه من بيــوت بيت)

ونسبت إليه نسبة تشريف..ليؤدي: أي (ليقضي) ؛: هي الصلوات الخمس( اللهفرائض من فريضة)

.ألنها هي التي تؤدى في المساجد

أخرجه مسلم في - كتاب المساجد - باب المشي( ?)296wمحى به الخطايا وترفع به الدرجات: رقم: ) إلى الصالة ت

1519. )

)كانت خطوتاه(: الخwطZوة بالضم: ما بين القــدمينوة Zطــwة, وجمــع الخ في المشي, وبالفتح: الـــم\ر]ــكون في الكثرة خwطsا, وفي القلة خwطوات, بس

وهمــا هنــا بمعــنى(297 )الطــاء وضــمها وفتحهــا.واحد.

ــة, في اللغة من الخطأهي: (الخطيئة) وهو مجانب وفي االصــطالح المخالفــة الشــرعية,الصــواب

في ســياق هــذا الحــديث الســيئةوهي ,بعلموالذنوب الصغائر.

, في سياق هذا الحــديث الحســنةالدرجة: (درجة)ــة أبي داود: ــا في رواي ا به sإذ\ا»وقد جاء مصرح

ج\ إل\ى ر\ wم] خــ\ وء\ ث wضــwوZ ن\ ال حZســ\\ wمZ ف\أ دwك \حــ\ \ أ أ \و\ضــ] ت

wه ــ\ ]هw ل \ب\ الل \ت \ى إال] ك wمZن Zي ف\عZ ق\د\م\هw ال Zر\ \مZ ي جvدv ل Zم\سZ الwه ــ] ط] الل ى إال] حــ\ ر\ Zســw Zي هw ال عZ ق\د\مــ\ \ضــ\ \مZ ي \ةs و\ل ن ح\س\

sة\ �ئ ي Zهw س\ . (298)«ع\نثالث4ا: المعنى اإلجمالي:

المساجد بيوت الله, وهي أحب البقــاع إليــه, كمــاهvورد في الحــــــــديث vل\ى اللــــــــ] \دv إ vال Zب \ح\بz ال »أ

اجvدwه\ا ــ\ ــاء(299),«م\س ــلمين إلحي وهي ملتقى المس أهم شعيرة من شعائر الله, وهي إقامة الصلوات

الخمس جماعة.

النهاية في غريب الحديث البن األثير, مادة )خطا(.(?)297ــو داود: رقم: )(?)298 ــ ــه أب ــ ــل من563أخرج ــ ( عن رج

األنصار.( عن أبي هريرة.671أخرجه مسلم, رقم: )(?)299

المساجد إلى المشي ثواب ــ عشر الثاني الحديث

143ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــادرة لذا كان االهتمام بذلك, واالســتعداد لــه بالمب إلى الطهارة من البيت, ثم الســعي إلى المســجد وتحمل مشاق الطريــق من ظلمــة الليــل, أو بعــد المسجد, من أفضل ما يقــوم بــه المســلم, وكــانــك بين ــاده أولئ ــع لعب ا, فجم sــير ــرام اإللهي كب اإلكــنات, ــزال الحس ــدرجات وإج ــع ال ــتين: رف مكرم

ومغفرة الذنوب ومحوها. رابعا: المسائل واألحكام:

المسألة األولى: الطهارة في البيت:ــارةالمقصــود ب ــع الطه ــدث رف األصــغر أوالح

, وفي بعضاألكبر, عن طريق الوضــوء أو الغســلــه, ــذكر الوضــوء واإلحســان في ــات صــرح ب الرواي

ــال: wم]فق وء\ ث wضــwوZ ن\ ال حZســ\\ wمZ ف\أ دwك ــ\ \ح \ أ أ \و\ضــ] vذ\ا ت » إ

vة\ ال vل\ى الصــ] ج\ إ ر\ وإحســان الوضــوء بــأن(300),« خــ\يراعي فروضه وسننه وآدابه, ويجتنب منهياته.

ــذي ــه ال وذكر الوضوء هنا من باب التغليب؛ ألنــدث ــارة من الحـ ــلوات, وإال فالطهـ ــرر للصـ يتكـ

األصغر واألكبر هي شرط لصحة الصالة.ا للتغليب, وإال فمن sوكذلك ذكر البيت فهو أيضــ ــه, تطهر في مكان عملــه, أو في ســوقه, أو مكتب

فهو كمن تطهر في بيته. وهل الطهارة في الــبيت شــرط لتحصــيل هــذاــر في ــه أعلم- أن التطه ــاهر - والل ــواب؟ الظ الث الــبيت, أو في مكــان عملــه قبــل الخــروج إلى المسجد, فيه زيادة االهتمـام واالسـتعداد للصـالة,

(.563داود, رقم: ) أبو أخرجه(?)300

وإيقاع العبادة الثانية -وهي المشــي- على طهــارة تامة, فالعبادات لما تجتمع تزيــد في الثــواب, وإن كان أصل الثواب حاصال - إن شاء الله- ولو مشى

إلى المسجد من دون طهارة ثم تطهر فيه. ــد في شــرحه ــق العي وإلى هــذا أشــار ابن دقي لحديث اإلحسان في الوضــوء, حيث قــال: اللفــظ يقتضــي أن النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم حكم بمضاعفة صالة الرجــل في الجماعــة على صــالته في بيته وسوقه بهذا المعين, وعلل ذلك باجتمــاع أمـور منهـا: الوضـوء في الـبيت واإلحسـان فيـه , والمشــي إلى الصـــالة لرفـــع الــدرجات وصــالة المالئكة عليه مــا دام في مصــاله, وإذا علــل هــذاــبر من باجتماع هذه األمور فال بــد أن يكــون المعت

(301 )هذه األمور موجودsا في محل الحكم.

وفي الحــديث إشــارة إلى مالزمــة الطهــارة, وأن يحسن االستعداد إلى الصالة فيتطهر في بيته وإال فله أن يتطهر في المسجد , فهو ميسور اآلن في

معظم المساجد في البالد.ــواب تقتضــيوخالصــة القــول: أن مضــاعفة الث

اجتماع هــذه األمــور, وإن نقص منهــا شــيء نقصمن الثواب بمقداره, والله أعلم.

المسألة الثانية:المشي إلى المسجد ألداء الفرائض:

ظاهر الحديث أن رفــع الــدرجات وحــط الســيئاتــذا ال sا, وه ــي ــجد ماش ــاص بمن ذهب إلى المس خ

(.160 - 1/159إحكام األحكام )(?)301

المساجد إلى المشي ثواب ــ عشر الثاني الحديث

145ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــواب -إن sا فله ث ينافي من ذهب إلى المسجد راكب شاء الله- في سعيه إلى المسجد, وإن كان ثواب الماشــي أعظم, وهــو أصــل مــورد الحــديث؛ ألنــه في ــا صــرح ب ــدر المشــقة, كم ــواب على ق الث

sحديث جwال \مw ر\ \عZل \ أ ل| ال wجــ ان\ ر\ ــ\ ال\ ك \عZبx قــ\ Zنv ك \ى� ب wب أال\ \ة| - قــ\ wهw ص\ال wخZطvئ \ ت \ان\ ال Zهw و\ك جvدv مvن Zم\سZ Zع\د\ مvن\ ال \ب أ

vف wهw \ب ك Zر\ ا ت sم\ارvت\ حZ ي \ر\ ت Zاش vو\ \هw ل وZ قwلZتw ل\ \هw أ ي- ف\قvيل\ ل

v ن zر wس\ مZض\اءv. ق\ال\ م\ا ي Zم\اءv و\فvى الر] Zزvلvيالظ]ل \ن] م\ن ي أ� vن جvدv إ Zم\سZ Zبv ال ن vل\ى ج\ \ب\ لvيإ Zت wك \نZ ي رvيدw أ

w اي أ ي\ م\مZشـ\vوعwج wو\ر vدvج Zم\سZ vل\ى ال \هZلvيإ vل\ى أ ج\عZتw إ vذ\ا ر\ . ف\ق\ال\ي إ

- vه[ سwولw الل ع\ ر\ دZ ج\مــ\ صلى الله عليــه وسـلم- » قــ\.» wه[ wل vك\ ك \ك\ ذ\ل ]هw ل (302)الل

ا على المشــي, وأمــا sوهذا مقيد بمن كان قــادر إذا كان ذا عذر فله -إن شاء الله- ثواب الماشي. ــه ورتب بعض العلماء على ذلك أن من كان بيتــه أفضــل من ر الخطى إلي wــ Zث \ك يبعد عن المسجد وت\قvل الخطى إليــه؛ ألن األجــر القريب من السجد وت على قدر المشــقة, ولكن هــذه القاعــدة يجب أن

إليها, فــاألجر على قــدر المشــقة إن وجــدتهيتبندون أن يتكلفها.المسألة الثالثة:

ــة, ــع الخطيئ ــط م ــبة بين الح ــر المناس في ذكوالرفع مع الحسنة:

ــل: ــإن قي ــاف ــعم ــط م ــر الح ــبة في ذك المناس يجاب: مع الحسنة ؟والرفع ,الخطيئة

(.663أخرجه مسلم: رقم: )(?)302

ــ -1 ــةأنب ــع من منزل ــذنوب تض ــا وال الخطاي أمــا الحســناتو ,صــاحبها فناســب ذلــك الحــط

الصــالحة فإنهــا ترفــع من منزلــةواألعمــالصاحبها فناسب ذلك الرفع .

w والنــار\,د صــاحبها النــارvورw ألن الخطايا تــأو -2 فإنهــاالحســنات فناســبها الحــط , أمــا ,دركات

فناســبها, درجــاتw والجنة\,ل صاحبها الجنةvخZدwتالرفع.

المسألة الرابعة: ما الذنوب التي تكفرهــا الطاعــات الــواردة في

هذا الحديث وغيره؟ــرانأ- ــواردة في غف ــاديث ال ــاء األح خص العلم

ــي إلى ــالة, والمش ــوء, والص ــذنوب, كالوض ال المســـاجد, ونحوهـــا, خصـــوا ذلـــك بالـــذنوب الصــغائر, وأمــا الكبــائر, فال يكفرهــا إال التوبــة,

ورد المظالم إلى أصحابها.ــه في ــد ب ــه ورد التقيي ــك أن ومســتندهم في ذلــيره: ــلم وغ ــحيح مس ــابت في ص ــديث الث الح

wسZخ\مZ \و\اتw ال ل ةv,»الصـــ] Zجwمwعـــ\ vل\ى ال ةw إ Zجwمwعـــ\ , و\الان\ م\ضــ\ vل\ى ر\ انw إ م\ضــ\ vذ\ا,و\ر\ \هwن] إ Zن \ي ا ب ات| مــ\ ر\ \فــ� مwك

vر\ «. \ائ \ب Zك \ب\ ال \ن ت Zــد في هــذا(303)اج ــوا التقيي فجعل(304 )الحديث مقيدsا لإلطالق في غيره.

(, عن أبي هريرة.233أخرجه مسلم, رقم: )(?)303(.1/42تنوير الحوالك للسيوطي: )(?)304

المساجد إلى المشي ثواب ــ عشر الثاني الحديث

147ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــة وإعــادة,أما الكبائر فال بد لها من إحداث توبإلى أصحابها.الحقوق

ويرى بعض العلماء أن هذا الغفران ليس خاصsاب- بالصغائر, وأن من وقــع منــه بعض الكبــائر ولمwغZفر أيضsا, أخذsا بعموم wصvر عليها, فال يبعد أن ت ي

هw مــا»قوله - صلى الله عليــه وســلم - ــ\ ر\ ل vفــwغ vهv Zب \ق\د]م\ مvنZ ذ\ن \تZ»بعــده: قولــه ويؤكــده«ت ان ــ\ وك

wهw ي Zو\م\شــ ,wهw الت دv إل\ى صــ\ vج Zالمســ sة ــ\ \افvل أي(305).«نالذنوب. كفارة على األجر في له زائدة

قال القرطبي في المفهم: ال بعــد أن يكــون بعضwغZف\ر له الكبــائر والصــغائر, بحسـب مــا األشخاص ته من اإلخالص, ويراعيـــه من اإلحســـان wر wضـــZح\ ي

(306 )واآلداب, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

\ف�ر: wك وقال النووي: ما وردت به األحاديث أنه ي\ف�ره من الصغائر كفره.- wك إن و\ج\د\ ما يvبت بــه- wت وإن لم يصادف صــغيره وال كبــيرة ك

حسنات, ورفع به درجات.

وZل\ى ع\نZ(229 أخرجــه مســلم, رقم: )(?)305 ــ\ ان\ م ر\ Zــ حwم xوءwو\ضv Zن\ ع\ف]ان\ ب Zم\ان\ ب Zتw عwث \ي \ت Zم\ان\ ق\ال\ أ ال\ عwث ــ\ wم] ق \ ث \و\ض]أ ف\ت

]هv -صلى الله عليه وسلم- سwولv الل wون\ ع\نZ ر\ \ح\د]ث \ت ا ي sاس\ vن] ن إvا ه دZرvى مــ\

\ \ أ \ح\ادvيث\ ال هv -صــلىي\أ ــ] ول\ الل wســ Zتw ر\ \ي أ �ى ر\ \ن ] أ vال إv وئ wضـwل\ و Zــ \ مvث أ \و\ضـ] ال\ »م\نZيالله عليه وسـلم- ت wم] قـ\ ذ\ا ث هـ\

wهw ي Zو\م\ش wهw \ت \تZ ص\ال \ان vهv و\ك Zب \ق\د]م\ مvنZ ذ\ن \هw م\ا ت \ذ\ا غwفvر\ ل \ ه\ك \و\ض]أ ت.»sة\ \افvل Zم\سZجvدv ن vل\ى ال إ

(.1/492المفهم للقرطبي: )(?)306

ــادف- ــائر, ولم يص ــيرة أو كب وإن صــادف كبwخ\فف\ من الكبائر. ج\وZنا أن ي (307 )صغيرة ر\

وهذا كله ال يدخل فيه مظالم العباد؛ ألن حقوقد� ــر\ ــة ب هون Zشاح]ة, فهي م\رwية على الـمv Zن العباد م\ب

المظالم إلى أهلها, أو طلب المسامحة فيها. المسألة الخامسة:

هل ثواب المشــي إلى المســاجد خــاص بالمشــيsا؟: sا وإياب في الذهاب, أو ذهاب

ــب من فضل الله سبحانه أن هذه الخطوات تحس\ي بن كعب wب ح به في حديث أ sا, كما صwر� sا, وإياب ذهابــه بن المتقدم في المسألة الثانية, وحديث عبد الل

ــرو و\ة|عم Zــ ةv ف\خ\ط ــ\ Zج\م\اع جvدv ال Zــ vل\ى م\س اح\ إ »م\نZ ر\ا sبـــvة| ذ\اه\ ن هw ح\ســـ\ \بw لـــ\ Zت wك و\ة| ت Zو\خ\طـــ sة\ �ئ ي و ســـ\ wحـــZم\ ت

اجvعsا (308).«و\ر\

خامسا: ما يستفاد من الحديث: مالزمة الطهارة .فضل -1 , وأن الماشي المشي إلى الجماعاتثواب -2

sا من الراكب إال لعذر. أعظم ثواب صالة الجماعة.فضل -3 تكفر الذنوب.الطاعات -4الحث على صالة الجماعة في المساجد.-5

(.3/113شرح النووي على مسلم: )(?)307 (, وابن حبـــان في6599أخرجـــه أحمـــد, رقم: )(?)308

(. وحسن شعيب األرناؤوط إســناد2039صحيحه, رقم: )ابن حبان.

المساجد إلى المشي ثواب ــ عشر الثاني الحديث

149ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يجتمع في العمل الواحد شيئان: أحدهما-6رافع واآلخر مكفر, كل منهما باعتبار.

عشر الثالثالحديث

الصالة في باإلمامة األحق

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:zج \ش\ عvيدx األ wو س\ \ب \ة\ و\أ Zب ي vى ش\ ب

\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب\ \ا أ \ن و\ح\د]ث

xدv ال wو خ\ \ب \ا أ \ن Zرx ح\د]ث \ك wو ب ب\ vدx - ق\ال\ أ ال vى خ\ ب

\ \هwم\ا ع\نZ أ vال كZع\ن xج\اء Zنv ر\ م\اعvيل\ ب Zسv \عZم\شv ع\نZ إ \حZم\رw - ع\نv األ األ

Zص\ارvى� ق\ال\ \ن عwودx األ Zى م\سv ب\ Zنv ض\مZع\جx ع\نZ أ وZسv ب

\ أ]هv -صلى الله عليه وسلم- سwولw الل \ؤwمzق\ال\ ر\ » ي

Zمwهwؤ \قZر\ Zق\وZم\ أ اء\ةvال Zقvر\ wوا فvى ال \ان vنZ ك ]هv ف\إ \ابv الل vت vك لsو\اء ]ةv س\ ن zى السvوا فw \ان vنZ ك ]ةv ف\إ ن zالسv \مwهwمZ ب \عZل و\اءs ف\أ س\

sو\اء ةv س\ ZهvجZر\ wوا فvى ال \ان vنZ ك ةs ف\إ \قZد\مwهwمZ هvجZر\ ف\أجwل\ فvى جwلw الر] \ؤwم]ن] الر] \ ي Zمsا و\ال ل vس Zمwهwد\مZق\ ف\أ

.» vهv vذZن vإ ] ب vال vهv إ Zرvم\ت \ك vهv ع\ل\ى ت Zت \ي \قZعwدZ فvى ب \ ي vهv و\ال لZط\ان wس ¥ا. ن vا سsمZ ل vان\ س\ vهv م\ك \ت جz فvى رvو\اي \ش\ (309 )ق\ال\ األ

أوال4: التعريف بالراوي األعلى:ــة الخــزرجياســمه: - ــة بن عمــرو بن ثعلب عقب

األنصاري: أبو مسعود البدري.كنيته:-

- منـاقبه: .شهد البيعة الكبرى

المساجد كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه (?)309 رقم– 6/301 – باإلمامة أحق باب: من – الصالة ومواضع

(673( )290)

ــا ا: فقال األكثر: نزله sرZد\ اختلفوا في شهوده با. sفنسب إليها وجزم البخاري بأنه شهد بدر

.ا وما بعدهاsدwحw وقد شهد أــي نزل الكوفة وكان من أصحاب علي – رض

wخZلvف مرة على الكوفة. ت Zالله عنه- واس هـ( وقــال ابن حجــر:40 توفي ســنة )وفاته:-

والصحيح أنه مات بعدها فقــد ثبت أنــه أدرك إمارة المغيرة على الكوفــة، ومــات بالكوفــة

.(310).وقيل مات بالمدينةثاني4ا: معاني المفردات:

)يؤم القوم( أي يتقدمهم ليصلي بهم إمامsا.- wقZتــدى بــه في صــالة واإلمــام: المــراد بــه من يــير إلى ــ ــاس من التكب ــ ــه الن ــ ــة ويتبع ــ الجماع

.(311)التسليمللقرآن- حفظا أكثرهم أي )أقرؤهم(:

.(312)الكريمالشيء- إلى والهجرة الترك، الهvجZرة: )هجرة(

االنتقال إليه عن غيره. وفي الشرع: ترك ما نهى الله عنه، وقد وقعت

في اإلسالم على وجهين:

األثير: البن الغابة وأسد ،4/432حجر: البن اإلصابة( ?)3104/57.

بتصرف. ،1/27)اإلمام(: مادة الوسيط المعجم( ?)311بتصرف. ،2/297للقرطبي: المفهم( ?)312

الصالة في باإلمامة األحق ــ عشر الثالث الحديث

153ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: االنتقــال من دار الخــوف إلى دار األمناألول إلقامة شعائر اإلسالم كما في هجرتي الحبشــة

والمدينة. : الهجرة من دار الكفر إلى دار اإليمــانالثاني

.(313) في المدنيةوذلك بعد أن استقر النبي s في- Zمsا( أي إسالما، والمراد: أقدمهم دخوال ل vس(

.(314)اإلسالمما- وهو سلطته، موضع في أي لطانه(: wس(

.(315)يملكه أو يتسلط عليه بالتصرف فيهيبسط- مما ونحوه الفراش التكرمة Zرvم\ته( \ك )ت

ــاء ــه، وهي بفتح الت wخ\صz ب ــنزل وي لصــاحب الم.(316)وكسر الراء

رابعا: المعنى اإلجمالي:ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المع

اآلتية: الصـــالة أول م\عZل\م من معـــالم النظـــام في-1

ا في كــل sاإلسالم ، وقد شرع الله الصالة خمس ن \قي المســلم وتمحــو عنــه الــد]ر\ ن wـ يوم وليلة لت

والذنوب، وتنهاه عن الفحشاء والمنكر.

) – الثير البن النهاية( ?)313 )هجر(: دار999مادة: )ط. ) بتصرف.1/16الباري: وفتح الجوزي(، ابن

والمفهم ،2/652عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)314.2/298للقرطبي:

.2/299للقرطبي: المفهم( ?)315،5/302: للنووي مسلم صحيح شرح( ?)316 والمفهم

.2/299: للقرطبي

sا لهم-2 شرع لله صــالة الجماعــة لعبــاده تــدريبــادة، على النظام والطاعة ودقــة المتابعــة للقي

Zفة . wل وحwسZن األ جعل الله اإلمام ليؤتم به، وليقود المأمومين-3

في حركاتهم وسكناتهم وقراءاتهم وأذكارهم. يؤم القوم أحســنهم قــراءة لكتــاب اللــه، إذا-4

ــة كانوا في درجة القراءة سواء فاألحق باإلمامــانوا أعلمهم بالسنة واألحكام الشرعية، فــإن كــدهم ــاألحق أق ــه، ف ــراءة والفق ــواء في الق ســواء في ــانوا س ــإن ك ــا، ف ــابق به ــرة، الس هج القــراءة والفقــه والهجــرة فــاألحق أقــدمهمــراءة وأسبقهم إسالمsا، فإن كانوا سواء في الق¥ا. ن vوالفقه والهجرة واإلسالم فاألحق أكبرهم ســ

هذا إذا كانت الجماعة في المسجد. أمــا إذا كــانت الجماعــة في دار مملوكــة، أو-5

مــؤجرة فصــاحب الــدار أو المنتفــع بهــا أحــقا لها ولو بالدرجة األقل، إذ sباإلمامة مادام صالح ــلطانه إال ــل في س ــرw على الرج د]م الزائ ــ\ wق ال ي بإذنـــه، حيث ال حـــق^ للزائـــر أن يجلس علىs فراش المالك إال بإذنه، إال إذا كان الزائرw والــدا أو السلطان أو نائبه، فــإن لهمــا الســلطة علىZذ\نZ لهمــا أ ــ\ Zي المالــك فهمــا أحــق من المالــك ف\لــا v لإلمامة، حيث أوجب الله الطاعة لهم بالتق\دzم

.(317)في أوامرهما شاهين: لموسى مسلم صحيح شرح المنعم فتح( ?)317

يسير. بتصرف ،3/406

الصالة في باإلمامة األحق ــ عشر الثالث الحديث

155ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خامسا: المسائل واألحكام:المسألة األولى:

: "يــؤم القــوم أقــرؤهم لكتــاب اللــه" ذهبقوله العلماء في تفسير األقرأ إلى عدة أقوال:

ــد وبعض ــة وأحمـ ــو حنيفـ ــول األول: ذهب أبـ القـالشافعية: إلى تقديم األقرأ عمومsا على األفقه.

ودليلهم: حـــديث عمـــرو بن ســـلمة: "وليـــؤمكما(318)أكثركم قرآنا" sففســروا األقــرأ بــاألكثر جمعــ .

للقرآن. القول الثاني: وذهب مالك والشافعي وأصحابهما: إلى أن المراد باألقرأ هو األفقه ولذا قالوا بتقديم

األفقه على من لم يكن إال قارئا بغير فقه، ألن الحاجة إلى األفقه أكثر, وهو أعرف بما ينوبه من

أبا بكر –الحوادث في الصالة، ولهذا قدم النبي رضي الله عنه- في الصالة على الباقين مع أنه

\ص] على أن غيره أقرأ منه، وأجابوا عن(319)ن الحديث بأن األقرأ كان عندهم هو األفقه؛ ألنهم كانوا يتفقهون في القرآن، وقد كان من عرفهم

الغالب تسميتهم الفقهاء بالقراء.

رقم – المغازي كتاب – صحيحه في البخاري أخرجه( ?)318(4302.)

" وغيره الترمذي أخرجه الذي الحديث في كما (?)319\ي" اللــه لكتــاب وأقرؤهم wب الحاشــية في تخريجــه وانظــر.أ

التالية.

ويقال في الجمع بين اآلراء إن تقــديم األكــثر قرآنــا كــان في أول اإلســالم عند عدم التفقه فكــان المقــدم القــارئ وإن كــانsا على مــا جــاء في حــديث عمــرو بن ســلمة، صــبيد�م األفقــه wفلما تفقه الناس في القرآن والسنة قــ

أبــا بكــر لخالفتــه في الصــالةبدليل تقديم النبي \ي",مع أن النبي wب قال: "وأقـرؤهم لكتـاب اللـه أ

وبهــذا يتــبين رجحــان قــول من قــدم األفقــه,(320)والله أعلم.

تنبيه:ــان من األحــق مــا تقــدم من التفصــيل هــو لبي واألولى باإلمامة, حvفZظsا لحقه وح\ض¥ا على تقديمه, وإرشادsا للجماعة في كيفيــة اختيــار من يتقــدمهم للصــالة, وإال فتجــوز إمامــة المفضــول مــع وجــود

الفاضل. المسألة الثانية:

ــأيهم ــرأ ف ــه واألق ــع األفق وZرعw م\ ــع األ إذا اجتم

wق\د]م؟ يع مقدم على اختار جماعة من الشافعية أن األوZر\

األفقه واألقرأ؛ ألن مقصود اإلمامة يحصل من(321)األورع أكثر من غيره.

باب – المناقب كتاب السنن في الترمذي أخرجه( ?)320ــاب الكبرى في (, والنسائي3791معاذ- رقم: ) مناقب كت

(.8242أبي- رقم: ) مناقب باب – المناقب.5/310للنووي: مسلم صحيح شرح (?)321

الصالة في باإلمامة األحق ــ عشر الثالث الحديث

157ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــه ــأس ب كw ما ال ب Zر\ ع وهو ت واألورع مأخوذ من الو\ر\خوفا مما به بأس.

المسألة الثالثة:]ة ســواء فأقــدمهمقوله ن zفإن كانوا في الس" :

رة" هــل يمكن اعتبــار المفاضــلة في اإلمامــة Zجــvه بالهجرة اليوم؟.

نعم يدخل مبدأ التفاضل بالهجرة اليوم, ويراد بها: الذين يهاجرون اليوم من دار الكفر إلى دار

اإلسالم ألن الهجرة باقية إلى يوم القيامة عند "ال هجرة بعد الفتح",جمهور العلماء، وأما قوله

أي ال هجرة من مكة بعد الفتح ألنها صارت(322) دار إسالم, أو ال هجرة فضلها كفضل الهجرة قبل

الفتح . المسألة الرابعة:

: "فإن كانوا في الهجرة سواء فأقـدمهمقوله نا ( vما"، وفي رواية ) فليؤمهم أكبرهم سZل vس

فظهر بذلك أن كبر السن- كما سبق – فضيلةvقwون\ ﴿يرجح بها، كما قال الله تعالى: اب و\الس]

wون\ ب Zمwق\ر] vك\ ال \ئ wول vقwون\ * أ اب وفي الرواية(323 )﴾الس]

والسير- الجهاد صحيحه- كتاب في البخاري أخرجه (?)322والنيــة- رقم: ) الجهــاد من يجب ومــا النفــير وجــوب بــاب

2783)..11- 10الواقعة: سورة (?)323

ا" وهو راجع إلى سبقsمZلvا" مكان "س¥نvاألخرى "س.(324)ا سبق األصغر¥نvالسن باإلسالم، ألن األكبر س

المسألة الخامسة:\ؤwم]ن] الرجلw الرجل\ في سلطانه" قوله : "وال ي

ــبيت والمجلس وإمــام هذا يدل على أن صاحب ال المسجد أحــق باإلمامــة من غــيره وإن كــان ذلــك

الغير أفقه وأقرأ, أو أورع وأفضل منه. وصــاحب المكــان أحــق باإلمامــة على وجــه العموم إن شاء تقــدم، وإن شــاء قــدم من يريــده وإن كان ذلك الــذي يقدمــه م\فZضــوالs بالنســبة إلى باقي الحاضرين ألنه سلطانه فيتصرف فيــه كيــف شاء. قالوا: ويستحب لصاحب البيت أن يأذن لمن

هو أفضل منه. فإن حضر السلطان أونائبه قــدم على صــاحبــه ــا ألن واليتـ ــجد وغيرهمـ ــام المسـ ــبيت وإمـ الـ

قال ابن المنــير: ولكن ينبغي(325)وسلطنته عامة, للمالك أي صاحب المــنزل أن يــأذن للســلطان أو نائبــه ليجمــع بين الحقين حــق اإلمــام في التقــدم

.(326)وحق المالك في منع التصرف بغير إذنهالمسألة السادسة:

ما وجه المنع في قولــه: "وال يقعــد في بيتــه علىتكرمته إال بإذنه"؟ ولماذا خ\ص] التكرمة بالذكر؟

مسلم صحيح وشرح ،2/298للقرطبي: المفهم( ?)324.5/302للنووي:

والمفهم ،5/302للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)325.2/299للقرطبي:

.2/172الباري: فتح(?)326

الصالة في باإلمامة األحق ــ عشر الثالث الحديث

159ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــوس على التكرمــة أن هــذا ــع في الجل وجــه المنمبني| على منع التصرف في ملك الغير إال بإذنه.

وخ\ص] التكرمة بالذكر للتساهل في القعود عليهــا، وإذا منع القعود فمنع التصرف بنقلها مثال أو ببيعها

ألنــه قــد يكــون تحتهــا مــا يســتحيا من(327)أولى, كشفه.

سادسا: ما يستفاد من الحديث: بيان منزلة حwفاظ القرآن الكــريم, وأهــل العلم-1

وأحقيتهما بالصدارة. منـــع إمامـــة المـــرأة للرجـــال ألن القـــوم هم-2

.(328)الرجال ألنهم بهم قوام األمور فضل الهجرة والرحلة في طلب العلم وفضــل-3

التعليم. أن اإلمام المنصوب من السلطان أو من جعــل-4

له الصالة أحق بالتقديم من غيره حيث كان. أن صاحب المنزل أحق من زائره باإلمامة ألنه-5

ســلطانه وموضــع تــدبيره إال أن يــأذن صــاحبالمنزل للزائر.

إن حضر السلطان أو نائبــه قــدم على صــاحب-6 البيت أو إمــام المســجد أو غيرهمــا ألن واليتــه

وسلطنته عامة. حماية اإلسالم لحقوق الملكية وحقوق االنتفاع،-7

وينبغي أن تكون هذه الحماية عامة.

.2/299للقرطبي: المفهم( ?)327.2/298للقرطبي: المفهم( ?)328

عشر الرابعالحديث

في اإلنفاق على الحث

الزكاة مانع وعقوبة الخير وجوه

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:\ا \ن د]ث vيــع| حــ\ \ا و\ك \ن د]ث \ة\ حــ\ Zب ي vى شــ\ ب

\ Zنw أ رv ب Zــ \ك و ب wــ \ب \ا أ \ن د]ث حــ\vى ذ\ر� ب

\ Zدx ع\نZ أ و\ي wســ vنZ ورv ب wر Zم\عــZ \عZم\شw ع\نv ال ال\األ قــ\و\ wى� -صــلى اللــه عليــه وســلم- و\هــv ]ب vل\ى الن Zتw إ \ه\ي Zت ان

ال\ » ــ\ vى ق آن ا ر\ ــ] \م ةv. ف\ل ــ\ \عZب Zك ل� ال vى ظــvس| فvال ــ\ هwمwج]ى ت Zتw ح\ ال\ ف\جvئ ــ\ ــ ةv «. ق ــ\ ــ \عZب Zك ب� ال ون\ و\ر\ wر ــ\ ــ \خZس األvه ــ] ول\ الل wســ ا ر\ ــ\ \نZ قwمZتw ف\قwلZتw ي \ق\ار] أ \ت \مZ أ ل\سZتw ف\ل ج\ون\ wر ــ\ Zثـ \ك ال\ » هwمw األ ــ\ م�ى م\نZ هwمZ قـ

w vى و\أ ب\ د\اك\ أ vــ فـ

vنZ \ي ذ\ا - مvنZ ب ــ\ ذ\ا و\ه\ك ــ\ ذ\ا و\ه\ك ــ\ ال\ ه\ك ] م\نZ قــ\ vال s إ مZو\اال\ أ

ــل| vي vهv - و\ق\ل م\ال vشــ Zو\ع\ن vهv \مvين Zفvهv و\ع\نZ ي ل Zهv و\مvنZ خ\ \د\ي يؤ\د�ى wــ \ ي x ال \م \ غ\ن \ق\رx و\ال \ ب vلx و\ال vب م\ا هwمZ م\ا مvنZ ص\احvبv إZت\ ان ــ\ ا ك ــ\ \عZظ\م\ م ةv أ ــ\ \ام Zقvي وZم\ ال ــ\ اء\تZ ي ــ\ ] ج vال ا إ ــ\ \ه \ات ك ز\ا ]مــ\ wل ا ك \فvهــ\ \ظZال vأ ؤwهw ب \طــ\ ا و\ت vهــ\ ون wرwقv هw ب wحــvطZ \ن \هw ت م\ن Zســ

\ و\أZن\ \ي ى ب wقZضــ\ ]ى ي ت ا ح\ ــ\ \ه wوال Zهv أ \ي اه\ا ع\اد\تZ ع\ل wخZر\ \فvد\تZ أ ن

.» vاس[ (329)الن

:األعلىأوال4: التعريف بالراوي

باب: – الزكاة كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه (?)329)990) - رقم7/61 الزكــاة يــؤدي ال من عقوبــة تغليــظ )

– - كتــاب: الرقــاق صــحيحه في البخــاري (, وأخرجــه30( .6443رقم: ) – المقلون هم باب: المكثرون

أبو ذر رضي الله عنه:: الراوي األعلىجندب بن جنادة بن سفيان الغفاري.: اسمه -

أبو ذر الغفاري.:كنيته- مناقبه:-

أحــد الســابقين األولين إســالما، فكــان رابــع أربعة وقيل خامس خمسة.

أول من حيا رسول الله.بتحية اإلسالم قال فيه الرسولما أظلت الخضــراء وال" :

(330)أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر".

قــال فيــهيــوم تبــوك: "يــرحم اللــه أبــا ذر يمشـــي وحـــده، ويمـــوت وحـــده، ويحشـــر

وحده".كان من علماء الصـحابة، وكـان قـواال للحـق

ولو كان مرا.،ــد ــدر، وأحـ ــدما ذهب بـ ــة بعـ ــدم المدينـ قـ

والخندق، وصحبه إلى أن مات. بــايع النــبيعلى أال تأخــذه في اللــه لومــة

الئم، وعلى أن يقول الحق وإن كان مرا. كان آدم طويال، أبيض الراس واللحية.:صفته- (هـ بالربذة وصلى32 توفي أبو ذر سنة ):وفاته-

.(331)عليه ابن مسعود

– 3801 رقم5/628_ سننه في الترمذي أخرجه( ?)330حسن. حديث وقال

و1/357الجزري: األثير البن الغابة أسد( ?)331 6/99 للبغــوي: الصــحابة ومعجم ،7/105 حجــر البن واإلصــابة

1/525.

الزكاة مانع وعقوبة األنفاق على الحث ــ عشر الرابع الحديث

163ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مبهمات اإلسناد:ثاني4ا: وكيع: هو وكيع بن الجــراح بن مليح، أبوســفيان-1

الكوفي، ثقة حافظ عابد، مات أول ســنة ســبع (332)وتسعين ومائة ، وله سبعون سنة.

ــو-2 األعمش: هو سليمان بن مهران األســدي، أب محمد الكوفي ، ثقــة حافــظ، عــارف بــالقراءة ورع- لكنــه يــدلس ، مــات ســنة ســبع وأربعين

(333)ومائة.

: معاني المفردات:ثالث4االحاضر- إلى راجع الضمير األخسرون(: )هم

s إال في الذهن فسره قوله "هم األكثرون أمواالــه ومن من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يدي خلفــه وعين يمينــه وعن شــماله وقليــل مــا

.(334)هم".(335))فلم أتقار( أي لم يمكنني القرار والثبات- التعظيم- بالفداء المراد وأمي(: أبي )فداك

واإلكبــار، ألن اإلنسـان ال يفــدي إال من يعظمــه.(336)فيبذل نفسه له

وهي صــيغة مبالغــة عنــد العــرب للداللــة علىالتضحية بأعز ما يملكه اإلنسان لمن يفديه.

ــذا(: إشــارة إلى- ــذا وهك ــذا وهك ــال هك )من قاإلنفاق في وجوه الخير أيها حضر.

.7464 رقم– 1037التقريب: ( ?)332.2630 - رقم414: التقريب( ?)333 .7/62للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)334.7/62للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)335(.696)فدا(: ) الثير: مادة البن النهاية( ?)336

ــا ــف يمين ــير تكل ا بغ sــير ــراد: أي أعطى كث والمــر على ــه ووراءه، ولم يقتص ــماال وبين يدي وش نوع واحد من وجوه الخير بل يعدد الوجــوه في

المجال الخيري. )أعظم ما كانت وأسمنه(: من العvظ\م والس�م\ن-

ومن الكثرة، مبالغة في عقوبته بكثرتها وقوتهاــا أن وكمال خلقها، فتكون أثقل في وطئها، كمــا ــا – ليس فيهـ ذوات القـــرون تكـــون بقرونهـ

- ليكــــون أنكى(338) وال عقصــــاء(337)جلحــــاء.(339)وأصوب لطعنها ونطحها

ــا،- ــ ــه بأرجله ــ ــا(: أي تدوس ــ ــا بأظالفه ــ )تطؤهر المشــقوق للبقــرة والشــاة wــ ف، الظzف Zــ والظ]ل

ــا Zيv ونحوه ــدم(340)والظ]ب ــير، والق ــف للبع .والخ.(341)لآلدمي، والحافر للفرس، والبغل والحمار

ــا(:- ــه أواله ــادت علي ــا ع ــدت أخراه ــا نف )كلم "نفـــدت" تكـــون بالـــدال المهملـــة, وبالـــذال

المعجمة.

هي (?)337 النهاية قرن ال التي الجلحاء: األثير, البن لها. )مادة: جلح(

المتلوية (?)338 األثير, البن القرنين.النهاية العقصاء: ) مادة: عقص(

المعلم وإكمال ،5/55للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)339.3/488عياض: للقاضي

.2/576)ظلف( مادة الوسيط المعجم( ?)340 المعلم وإكمال ،5/55للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)341

.3/27للقرطبي: والمفهم ،3/419عياض: للقاضي

الزكاة مانع وعقوبة األنفاق على الحث ــ عشر الرابع الحديث

165ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإذا كانت بالدال المهملة كانت مكسورة\فvد\ت(, وهي بمعنى انتهاء الشيء. (342)الفاء) ن

وإذا كانت بالذال المعجمة كانت مفتوحة\ف\ذ\ت(, وتكون بمعنى اختراق الشيء الفاء) ن

(343 )ومجاوزته.

ويفيد ذلك (344 )والمعنيان يصلحان هنا.استمرارية العذاب في أرض المحشر.

wحZكم بينهم يــوم- wقZض\ى بين الناس(: أي ي )حتى ي المحشـر، وفسـر في روايــة أخــرى: "في يــومwقضــى كان مقداره خمســين ألــف ســنة حــتى يــا إلى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإم

.(345)النار"رابعا: المعنى اإلجمالي:

ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المعاآلتية:

أن الكي�س من أخــذ من دنيــاه آلخرتــه، وعمــل-1 في مالــه لمــا بعــد موتــه، والغافــل من خدعــه مالــه وأشــرب حبــه في قلبــه وجمعــه وعــدده، واكتنزه، ولم يخرج زكاته، ولم يشكر نعمة ربه فلم يعط الفقراء والمســاكين مــا فرضــه اللــه

لهم فيه.

)مادة: نفد( العروس تاج (?)342)مادة: نفذ( للجوهري الصحاح (?)343.7/74للنووي: مسلم صحيح شرح (?)344( )987) الحديث رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)345

24.)

ــوم القيامــة هــو م\نZ من]-2 أن الخاسر الحقيقي ي الله تعالى عليــه بــاألموال الوفــيرة ولم ينفقهــا في وجوه الخــير المتعــددة، وقليــل من النــاســه إلى ــه وأنعامـ ــاة مالـ ــق زكـ ــرج حـ من يخـ

مستحقيها من الفقراء والمساكين.ــل،-3 ــة من جنس العم ــوم القيام ــاب ي وأن العق

وبنقيض القصد، فصاحب الذهب والفضة الـذيــوم ــأتي ي ــه حــتى يمــوت ي ــاة مال ال يخــرج زك القيامة وقد صفح هذا المــال في هيئــة صــفائحwحمى عليهــا وفي هيئة ألــواح حديديــة ســميكة ي في نار جهنم، فتكوى بها جــبين صــاحبه وجنبــهــان ــوم ك ــدsا في ي ــبرد أب ــه، ال ت ــره وبطن وظه

مقداره خمسين ألف سنة. وهذا هو عــذاب كــانز المــال، أمــا جــامع اإلبــل-4

والبقر والغنم الذي لم يؤد حــق اللــه فيهــا ولمــوم القيامــة، يخرج زكاتها فإن الله يجمعها له ي كاملة العدد، كاملة الخvلقة، كأقوى حالـة كـانتــيرة، ــاحة كب ــا في س ــدنيا، يجمعه ــه في ال علياء ال يســتطيع فwصــ\ Zرwؤتى بصــاحبها، فيقعــد القw ويsا، فتنطحه بقرونهــا، وتعضــه بأفواههــا، ثم حvراك تنطحــه وتلقيــه على وجهــه، فتطــؤه بأظالفهــا،wخZراهــا تمر عليــه واحــدة واحــدة، كلمــا انتهت أwوالهــا في يــوم كــان مقــداره عــادت عليــه أ\قضvي\ الله بين العباد، خمسين ألف سنة، حتى ي

فينصرف إلى ســبيله إمــا إلى الجنــة وإمــا إلى.(346)النار

خامسا: المسائل واألحكام الفقهية:المسألة األولى:

بــرب الكعبــة, وبيــانعن سبب قســم النــبي . أنواع قسمه

بــرب الكعبــة؛ ألنــه كــانلقــد كــان قســم النــبي ــه ــان أهميت ــر وبي ــة، ولتعظيم األم ــرة الكعب بحض

وخطورته. فهي: وأما أنواع قسمه

أ- ال ورب الكعبة. ب- والــذي نفســي بيــده. ج-ــوب والذي نفس محمد بيده. د- ال ومقلب القل

واألبصار. والقسم إن لم يكن فيه فائدة فهو منهي عنه،

\غZوsا كما قال الله تعالى: ]ه\﴿ويعد ل wوا الل \جZع\ل و\ال\ تZمw vك Zم\ان \ي vأل sض\ة Zرwوقال الله تعالى: (347 )﴾ع ،﴿Zعvطw و\ال\ ت

xينvم\ه xف wل] ح\ال] (348 )﴾ك

ولكن القسم قــد يســتحب في بعض المواضــع إذا كان فيــه مصــلحة كتأكيــد شــيء أو لبيــان نفي

.(349)المجاز وإرادة الحقيقةالمسألة الثانية:

.4/304شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)346.224البقرة: (?)34710القلم: (?)348وزيادة. بتصرف ،5/62للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)349

ــداك أبي وأمي في سبب إكثار الصحابة لعبارة "فيا رسول الله".

ا لمكانته العاليــة، وإكبــارهم وتبجيلهم sوذلك إظهار في قلوبهم.للرسول

المسألة الثالثة:ــال في بيان قوله صلى الله عليه وسلم )إال من ق

هكذا وهكذا وهكذا(: " قال " هنا بمعنى فعل, أي: إال من فعل بماله

فعال مثل الحثي في الجهات الثالث وهو كناية عن(350)التصدق العام في جهات الخير

قوله" هكــذا وهكــذا وهكــذا" عــدد اإلشــارات هنــا ثالث, وفسرت بأربع جهــات " من بين يديــه, ومن

خلفه, وعن يمينه, وعن شماله" وفي رواية ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري" ويل

للمكثرين إال من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا وهكذا" أربع: عن يمينه وعن شماله ومن قدامه

(351)ومن ورائه.

قال الحافظ ابن حجر في بيان ذلك: هكذا اقتصر على ثالث، وحمل على المبالغة، ألن العطية لمن بين يديه هي األصل، والذي يظهر لي أن ذلك من تصرفات الــرواة، وأن أصــل الحــديث مشتمل على الجهات األربع، ثم وجدته في الجـزء الثــالث من "البشــرانيات" من روايــة أحمــد بن

5/10النسائي: سنن على السندي حاشية (?)350 في باب – الزهد كتاب – سننه في ماجه ابن أخرجه (?)351

.4129رقم: المكثرين. حديث

ــه ــاث عن أبيـ ــر بن حفص بن غيـ مالعب عن عمـ بلفظ: "إال أن أقول به في عباد الله هكــذا وهكــذا وهكــذا وهكــذا،وأرانــا بيــده" كــذا فيــه بإثبــات

.(352)األربعــا ــف يمين ــير تكل ا بغ sــير ــراد أي أعطى كث والم وشماال وبين يديــه ووراءه، ولم يقتصــر على نــوع واحد من وجوه البر, بــل ينفــق في كــل وجــه من

وجوه الخير يحضر.المسألة الرابعة: "وقليل ما هم".في إعراب قوله

ما: زائـدة مؤكـدة للقلـة، ويحتمـل أن تكـون-موصوفة.

قليل: خبر.-هم: المبتدأ، والتقدير: وهم قليل.-.(353)وقدم الخبر هنا للمبالغة في االختصاص-

المسألة الخامسة:قوله: " أعظم ما كانت وأسمنه ..."

في هــذا مبالغــة في عقوبــة مــانع الزكــاة حيث تأتي هذه الحيوانات بكثرتها وكمال خلقها وقوتهــا,

فذلك أنكى له لشدة ثقلهاvه ومهانته, فهذا المــال ]ت وفيه أيضا إشارة إلى ذvل الذي يحرص عليه في الدنيا وكأنه يعبــده من دونــا في ــه, الهي ــه في ــه , وال يلتفت إلى أوامــر الل الل¥ا أن العزة به كان وباال عليه يـوم جمعه وكنزه ظان

.11/265حجر: البن الباري فتح( ?)352.11/266حجر: البن الباري فتح( ?)353

ــا ــات بأرجله ــؤه الحيوان ــبح ذليال تط ــة فأص القيام ذاهبة آيبة حتى يقضــى بين النــاس في يــوم كــان

مقداره خمسين ألف سنة.سادسا: ما يستفاد من الحديث:

ــه ال-1 الحث على الصــدقة في وجــوه الخــير وأنــل أن ــبر، ب يقتصر على نوع واحد من وجــوه ال عليه أن ينفــق في كــل وجــه من وجــوه الخــير

يحضر. جواز الحلف بغير تحليف، بل هــو مســتحب إذا-2

كان فيه مصلحة كتوكيد أمر ونفي المجاز عنه. عظم عقوبة مانع الزكاة وشــدة مهانتــه وذلتــه-3

يوم القيامة. وجوب الزكاة في البقر واإلبل والغنم إذا بلغت-4

ــه ــا أخرجت ــرعى مم ق\ى وت Zــ wس ــانت ت ــابا وك نصاألرض وسقته السماء.

ــل-5 أحوال اليوم اآلخر تدرك بالوحي وليس للعقمجال فيها.

أهمية اإلنــذار والتخويــف في التربيــة والــدعوة-6إلى الله تعالى.

عشر الخامسالحديث

األهـل علـى النفقـة فضـل

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:ا ــ\ \هwم vال عvيدx ك Zنw س\ \ةw ب Zب \ي vىz و\قwت ان هZر\ vيعv الز] ب wو الر] \ب \ا أ \ن ح\د]ثاد| - \ا ح\مــ] \ن د]ث vيــعv حــ\ ب و الر] wــ \ب Zدx - ق\ال\ أ ي Zنv ز\ ع\نZ ح\م]ادv بZم\اء\ ع\ن Zــ \س vي أ ب

\ ة\ ع\نZ أ ــ\ \ب vي قvال ب\ وبw ع\نZ أ zــ \ي \ا أ \ن د]ث ــ\ ح

wصـلى اللـه- vاللـه wول wسـ ال\ ر\ : قـ\ ال\ ان\ قـ\ ـ\ \وZب عليـهثwه wقــvفZ wن ار| ي ــ\ لw دvين wجــ Zفvقwهw الر] wن \ارx ي \فZض\لw دvين وسلم-: » أهv فvي vــ ]ت لw ع\ل\ى د\اب wجــ هw الر] wقــvفZ wن ار| ي ـ\ هv, و\دvين vـ \ال ي vع\ل\ى ع vيلv ب vهv فvى ســ\ اب ح\ Zصــ

\ هw ع\ل\ى أ wقــvفZ wن \ار| ي vيلv اللهv, و\دvين ب س\و wــ \ب ال\ أ wم] قــ\ الv ث ــ\ Zعvي vال ب

\ د\أ ــ\ ة\ و\ب ــ\ \ب و قvال wــ \ب ال\ أ اللهv «. قــ\قw ع\ل\ى vفــZ wن لx ي wجــ ا مvنZ ر\ sر Zجــ\ \عZظ\مw أ جwلx أ ىz ر\

\ \ة\ و\أ \ب قvال. Zمvيهv wغZن vهv و\ي Zف\عwهwمw اللهw ب \ن وZ ي

\ wعvفzهwمZ أ \الx صvغ\ارx ي ي v(354)ع

أوال4: ترجمة الراوي األعلى:الراوي األعلى: ثوبان بن بجدد:

ــان بن بجــدد، وقيــل: ابن جحــدر:اســمه- ثوب.مولى رسول الله

أبو عبد الله، وقيل: أبــو عبــد الــرحمنكنيته:-واألول أصح.

الزكـاة- بــاب: كتــاب – صـحيحه في مسـلم أخرجـه(?)354 أو ضــيعهم من وإثم والمملــوك العيــال على النفقــة فضل(.38( )994) رقم-7/68 -عنهم نفقتهم حبس

وهــو من حمــير من اليمن، وقيــل: هــو من -السراة موضع بين مكة واليمن.

مناقبه:- كــان خــادم النــبيأصــابه ســباء، فاشــتراه

فأعتقه، وقال له:" إن شــئت أنرسول الله تلحق بمن أنت منهم، وإن شئت أن تكون منا أهل البيت " فثبت على والء رسول الله صلىs s وحضــرا الله عليه وسلم ولم يزل معه ســفرا

ــه ــوفي رســول الل ــول إلىإلى أن ت ، ثم تحالرملة، ثم حمص.

ا؛ لما روى أبو داودs وكان ال يسأل الناس شيئولw اللــهv -صــلى اللــه wســ : ق\ال\ ر\ عن ثوبان ق\ال\\ل\ أ Zســ\ \ ي \نZ ال ل\ لvي أ \فــ] \ك عليــه وســلم- » م\نZ تwان ــ\ \وZب ال\ ث ]ةv «. ف\قــ\ ن Zج\ vال \هw ب \ف]لw ل \ك \ت sا و\أ Zئ ي ]اس\ ش\ الن

sا. Zئ ي \ح\دsا ش\ \لw أ أ Zس\ \ ي \ان\ ال \ا. ف\ك \ن (355)أ

.وشهد فتح مصر:ــع وخمســين ه.وفاته توفي بحمص سنة أرب

(356)

ثاني4ا: مبهمات اإلسناد:ــة كيســـان-1 ــو أيـــوب بن أبي تميمـ أيـــوب: هـ

السختياني، أبو بكــر البصــري، ثقــة ثبت حجــة

(.1645) داود: ح أبو أخرجه( ?)355 البن واإلصابة ،1/296األثير: البن الغابة أسد انظر( ?)356

.1/527حجر:

ــاد، مــات ســنة إحــدى ــاء العب ــار الفقه من كب (357)وثالثين ومائة، وله خمس وستون سنة.

أبو قvالبة: هو عبد اللــه بن زيــد بن عمــرو أبــو-2ــير عــامر الجــرمي البصــري، ثقــة فاضــل، كث

( 358)اإلرسال، مات سنة أربع ومائة.

ثـــد الرحـــبي-3 Zأبـــو أســـماء: هـــو عمـــرو بن م\ر الدمشقي، ثقة، مــات في خالفــة عبــد الملــك.

(359 )

ثالث4ا: معاني المفردات:sا.- ا وأكثر ثواب sأفضل(: أي أعظم أجر( )دينـار ينفقـه على عيالـه(: بيـان لوجـه أفضـل-

صرفx للمال. )والعيــــال(: العيــــال: هم: الزوجــــة واألوالد-

ــة, ــل في النفق wدZخ ــق بهم من أ ــدم, ويلح والخwهم \لــه يعــول كاألب وغيره. يقال عال\ الرجــلw عيا إذا قام بما يحتاج إليه أوالده وأهله وخدمــه من

قوت وكسوة وغيرهما. )الدابة(: كل ما يـدب على األرض، وقـد غلب -

.(360)على ما يركب من الحيوان )في سبيل الله(: السبيل: في األصل الطريق -

ويذكر ويؤنث والتأنيث فيها أغلب.

.610 -رقم158: التقريب( ?)357 .3353 -508التقريب-( ?)358.5144 – 744: التقريب( ?)359.1/268)دب(: مادة – الوسيط المعجم( ?)360

وسبيل الله: عــام يقــع على كــل عمــل خــالصلك به طريق التقــرب إلى اللــه تعــالى بــأداء wس ــات، وإذا ــواع التطوع ــل وأن ــرائض والنواف الف أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد، حــتى

.(361)صار لكثرة االستعمال كأنه مقصور عليه. وهو في سياق الحــديث يعــني: اإلنفــاق على

دابته وتجهيزها للجهاد في سبيل الله.wعvفzهم(:من االســـــــــتعفاف, أي: يكفهم عن- )ي

(.362)الحرام, وسؤال الناس.

)يغنيهم( أي يكفيهم عن مسألة الناس.-رابع4ا: المعنى اإلجمالي:

ويمكن أن نجمــل المعــنى اإلجمــالي في العناصــراآلتية:

جعل اإلسالم أفضل ما ينفقه الرجل هــو مــا-1ــيع wض ينفقه على عياله، فال يجوز للمسلم أن ي من كلـــف اإلنفـــاق عليهم، فواجبـــه إعفـــافــؤال ــائهم عن س ــه وإغن ــه وخدم أوالده وزوج

الناس. أفضل دينار ينفقه الرجلثم جعل الرسول -2

بعد عياله هو الدينار الــذي ينفقــه على الدابــة في سبيل الله، لمــا فيهــا من نصــرة لإلســالم

وإعزاز للمسلمين وتمكين لألمة جمعاء. بــأن أفضــل دينــار ينفقــهثم ختم الرسـول -3

الرجل بعد عياله ودابته في ســبيل اللــه دينــار(.416)سبل(: ) مادة – األثير البن النهاية( ?)361(.627)عفف(: ) مادة – أألثير البن النهاية( ?)362

ينفقه على أصــحابه في ســبيل اللــه، لمــا في ذلــك من ائتالف القلــوب، وتقــريب النفــوس،

وإقامــة الروابــط وتقويــة األرواح والصــفوف،ــة، ــودة والرحم ــة والم ــالت على المحب والصــه ــه اللـ ــه وجـ ــذلك لكـ ــريطة أن يبتغي بـ شـ

.(363)تعالىــدأ بمن تعــول" أي بمن تمــون( 364)وحديث "واب

وتلزمك نفقتــه من عيالــك، فإنــه فضــل شــيء.(365)فليكن لألجانب

ا: المسائل واألحكام الفقهية: خامس4المسألة األولى:

لماذا كان اإلنفاق على العيال مقدما على غيرهم؟ يدل الحديث على أن النفقة على األهل أفضلــير ــ ــوه الخ ــ ــاق في وج ــ ا من اإلنف sــر ــ وأعظم أجــال واجب, وفي ــاق على العي ــة؛ ألن اإلنف المختلف غيرهم منــدوب, والــواجب مقــدم على المنــدوب,

sا منه. (.366)وهو أكثر ثواب

بتصرف ،4/378شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)363وزيادة.

-14/519 – صحيحه في حبان ابن أخرجه الحديث( ?)364صحيح. بإسناد ، المحاربي طارق حديث من– 6562 رقم

(.650)عول(: ) مادة – األثير البن النهاية( ?)365 بتصرف، ،7/68للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)366

المشكل , وكشف3/512عياض: للقاضي المعلم وإكمال.1/1024الجوزي: الصحيحين, البن حديث من

وألن منهم من تظــاهرت صــلته لقرابتــه وضــعفه،ــه، ولكونــه في مه ل ومنهم من تعينت عليــه لضــ^

(367 )جملته، فكان حقه عليه أوجب من غيره.

ــال, أن ــة على العي ــوب النفق ــد وج ــا يؤك وممــه اإلسالم رتب اإلثم على من يضيع من يملك قوت\ف\ى كما في قوله - صلى اللــه عليــه وســلم -: » ك

.» wوت wقــ\ �ع\ م\نZ ي wض\ي \نZ ي Zمsا أ vث ءv إ Zم\رZ vال وفي روايــة(368)بwكvلZم\ vس\ ع\م]نZ ي \حZب \نZ ي Zمsا أ vث ءv إ Zم\رZ vال \ف\ى ب لمسلم: » ك

.»wه\ (369)قwوت

وهذا محمــول على مــا إذا اســتوت الحالــة في األهل واألجنبي، أما إذا كان أحدهما أحوج أو أوكدا، فإذا اســتوت sلكان المنفق في األوكد أعظم أجر

.أعظم أجرا المراتب فاإلنفاق على األهل والعيال(370)

ويرى بعض العلماء أن هــذه األفضــلية هي في النفقة الواجبة, وهي كفايتهم. أما التوســعة عليهمــير ــوه الخـ ــدقة في وجـ ــة, وأن الصـ فهي مندوبـ

األخرى أفضل منها.المسألة الثانية:

ا أو مــا دامــوا sهل نفقة األبنــاء واجبــة على اآلبــاء مطلقــ ا؟ sصغار

.3/272المعلم: ( إكمال?)367 ( عن6495) ح ( وأحمد1694) ح داود أبو أخرجه( ?)368

عنهما. الله رضي عمرو بن الله عبد(.696) ح مسلم أخرجه( ?)369.3/40للقرطبي: المفهم( ?)370

أوجبت طائفـــة من العلمـــاء النفقـــة لجميـــعا-ا, sــ Zران ا وذwك sــ ــالغين, إناث s كانوا أو ب األوالد, أطفاال

إذا لم يكن لهم أموال يستغنون بها. وذهب الجمهـــور: إلى أن الـــواجب أن ينفـــقب-

ــتزوج األنــثى، ثم ال عليهم حتى يبلغ الذكر أو ت\ى مZن ــانوا ز\ ــة على األب إال إن ك ــإن(371)نفق ، ف

ــذ ــوال فال يجب على األب عندئ ــانت لهم أم ك.(372)اإلنفاق عليهم.

ــور. على أن والقول الراجح: هو قول الجمه�زاع ال يكون إال عند القضــاء، والتشــاح، هذا النــودة ــة هي الم ــذه العالق ــل في ه ــإن األص ف

والرحمة التي يذوب عندها العد والحساب.vد ــ\ ل\ بالو\ل \ز\ \دv وإنZ ن \د\ الو\ل وألحق الشافعي: و\ل

(373 )في وجوب اإلنفاق.

المسألة الثالثة:ترتيب النفقة لألقارب حسب األولوية؟

ــاءت �بت النفقة على األقارب وفق ما ج ت wوقد ر به الروايات الصحيحة على هذا الترتيب:

على2- االبتداء بالنفس.1 النفقة - العيال واألهل.

الخير4- النفقة على األقارب.3 وجوه - المختلفة.

طويال. ]المعجم زمانا يدوم مرضا مرض زمنى: أي( ?)371)زمن(. مادة – الوسيط

.501 و9/500حجر: البن الباري فتح( ?)372.501/ 9حجر: البن الباري فتح( ?)373

ودليل ذلك مــا أخرجــه مســلم عن جــابر قــال: : "ابــدأ بنفســك فتصــدق عليهــا،قال رسول الله

فإن فضل شــيء فألهلــك، فــإن فضــل عن أهلــك شيء فلذي قرابتــك، فــإن فضــل عن ذي قرابتــك شيء فهكذا وهكذا، يقول فبين يديك، وعن يمينك

.(374)وعن شمالك"المسألة الرابعة:

حكم النفقة على األقارب المشركين؟ وردت األدلـــة بمـــا يفيـــد جـــواز النفقـــة علىــا األقــارب المشــركين، لحــديث أســماء قــالت: ي

(375)رسول اللــه إن أمي قــدمت علي وهي راغvبــة

wها؟ قــال: نعم. . وفي روايــة :(376)أو راهبــة أفأصــل (377)نعم صvلvي أم]ك.

Zم\ ذvين\ ل ــ] wمw اللــهw ع\نv ال اك Zهــ\ \ن ﴿ولقوله تعــالى: ال\ يZن\ wمZ أ ارvك ــ\ wمZ مvنZ دvي wخZرvجwوك \مZ ي wمZ فvي الد�ينv و\ل wوك vل wق\ات يzبvحw vن] اللــــــه\ ي ZهvمZ إ \ي vل طwوا إ vســــــZقw وهwمZ و\ت zر \بــــــ\ ت

ZمwقZسvطvين\ (378)﴾ال

المسألة الخامسة:حكم صدقة المرأة على زوجها من الزكاة.

ــد بنأ- ــو يوســـف, ومحمـ ــافعي, وأبـ ذهب الشـــد, وأشــهب من ــو عبي ــور, وأب ــو ث الحســن, وأب

(.997) رقم صحيحه في مسلم أخرجه( ?)374 المعلم له. إكمال ساخطة لإلسالم كارهة راغبة: أي( ?)375

.3/523عياض: للقاضي(.49( )1003) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)376(.50( )1003) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)377.8الممتحنة: ( ?)378

ــا إلى ــع المــرأة زكاته ــة, إلى جــواز دف المالكي لحـــديث زينب امـــرأة عبـــد اللـــه بن زوجهـــا.

ــإذا امــرأةمسعود عندما أتت باب الرسول فــا لباللمن األنصــار ببــاب رســول اللــه وقالت

ــزئ ــأالنك أتج ــاب تس ــرأتين بالب ــبره أن ام أخــام في الصدقة عنهما على أزواجهمــا وعلى أيت حwجwورvهvما، وال تخــبره من نحن؟ قــالت: فــدخل

ــهبالل على الرسول فسأله, فقال رسول الل،من هما؟" فقال امرأة من األنصــار وزينب" :

ــرأةفقال رسول الله : "أيz الزيانب؟ قال: امانvعبد الله فقال له رسول الله ر\ Zــ \ج ا أ ــ\ \هwم » ل.» vالص]د\ق\ة wرZج\ \ةv و\أ اب Zق\ر\ \جZرw ال (379)أ

وذهب مالك وأبــو حنيفــة إلى عــدم جــواز دفــعب- المرأة زكاتها إلى زوجها؛ ألن الزكاة تعود إليها بأنفاقه عليها، ووجهوا حديث زينب رضــي اللــه عنها بأن المــراد من الصــدقة صــدقة التطــوع،

»بدليل أنها كــانت اســتجابة لقــول الرســول wن]«. �ك vي ل wح Zنvم Zو\ اءv و\ل �س\ ر\ الن \ا م\عZش\ \ص\د]قZن\ ي (380)ت

وهــذا التعبــير يتجــه إلى صــدقة التطــوع ال إلى(381 )الزكاة الواجبة.

)1000) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)379 ) 45. )

رقم أخرجه( ?)380 ومسلم1466) البخاري, ) رقم (, اللــه رضــي مســعود بن اللــه عبد زوجة زينب ( عن1000

لمسلم. عنهما, واللفظ والمفهم ،3/521عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)381

.330 و3/329حجر: البن الباري وفتح ،3/46للقرطبي:

وبدليل ما جاء في بعض روايات حــديث زينب:vيz صــلى اللــه عليــه وســلم قــال لهــا: ]ب »أن الن ZمvهZ \ي هv ع\ل vــ د]قZتv ب \صــ\ قz م\نZ ت \حــ\ \دwكv أ وZجwكv و\و\ل .«ز\

Zرw الولدv دال� على أنهــا صــدقةw التطــوع (382) ف\ذvكwعZطى من الزكاة الواجبة باإلجماع.ألن الولد ال ي

ــانج- ــه روايت ــه فل وأمــا اإلمــام أحمــد رحمــه الل(383)بالجواز ، وعدمه.

في هذه المسألة هــو مــاولعلr القول الراجح ــوري وصــاحبا أبي ــه الشــافعية والث مــذهب إلي

حنيفة: ألن نفقة الـزوج على زوجتـه غـير واجبـة --1

وأدخــل العلمــاء الزكــاة الواجبــة في لفــظ الصدقة - بل حملــوا الصــدقة في الحــديثــه �ي" وب زvئw عن Zــ wج ــا "أت ــة لقوله على الواجبال vفZصــ\ ت Zك\ االس Zر\ جزم المازري. ويؤيده أن] تل منزلة العموم فلمــا ذكــرت الصــدقة، \ز] wن يــه Zها عن تطوع وال واجب فكأن \فZصvل ت Zس\ ولم ي

.s s كان أو تطوعا wجZزvئw عنك فرضا (384)قال: ت

ــه وســلم في جــواب-2 ولقوله صلى الله علي سؤال زينب امرأة عبد الله بن مســعود, و

(.1369) البخاري, رقم أخرجه( ?)382فتح من تقدم فيما انظر( ?)383 ,330/ 3الباري: أحكام:

الفقهيــة , والموســوعة455- 13/449القــاري: وعمــدة. 327/ 23الكويتية:

.3/330الباري: فتح( ?)384

األهل على النفقة فضل ــ عشر الخامس الحديث

183ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المـــرأة األنصـــارية "لهمـــا أجـــران: أجـــر.(385)القرابة, وأجر الصدقة"

وال دليـــل مخصـــص على أن المـــراد منــديث هي صــدقة تطــوع, الصــدقة في الحs وقــد تكــون زكــاة، ولــو فقد تكــون تطوعــاs ما احتاجت امرأة عبد الله بن كانت تطوعاــار أن مسعود أن تســأل عن حكمهــا, باعتب صدقة التطــوع معلــوم لــديهم أن اإلنســان مأجور عليهــا في كــل األحــوال, حــتى ولــو

على نفسه. والله تعالى أعلم.

المسألة السادسة: حكم وصـــول ثـــواب الصـــدقة والطاعـــات عن

الميتــدقة عن الميتأ- ــاء على أن الصـ ــع العلمـ أجمـ

تنفعــه ويصــل ثوابهــا إليــه، كمــا أجمعــوا على وصـــول الـــدعاء، وقضـــاء الـــدين للنصـــوص الصحيحة الــواردة في ذلــك، وكــذا يصــح الحج عن الميت إذا كـــان حج اإلســـالم، وكـــذا إذاأوصى بحج التطوع على األصح عند الشافعية.

واختلف العلماء في الصوم عن الميت؟ ب- فذهب الشــافعي في القــديم, وهــو قــول أبيــري ــري والزه ــن البص ــاوس والحس ــور وط ثــافعية، ــدثي الشـ ــة من محـ ــادة، وجماعـ وقتـ

)1000) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)385 ) 45. )

وأصحاب الحديث, ذهبوا إلى جواز الصيام عن الميت؛ لحديث عائشة في الصحيح: "من مات

zه" . ولحــديث ابن(386)وعليه صيام صام عنه وليــا رســولعباس: جاء رجل| إلى النبي فقال ي

الله إن أم�ي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضvيهــقz أن ــه أحـ ــدين اللـ ــال: "نعم، فـ ــا؟ قـ عنهـ

ــى" ــره(387)يقضـ ــراجح ونصـ ــو الـ ــذا هـ . وهـ.(388)النووي

وقال الشافعي في الجديد ومالك وأبو حنيفــة:ــأولوا الحــديث ال يصــوم الــولي عن الميت، وت على أنه يطعم عنه وليــه. قــال النــووي: وهــذا تأويل ضعيف بــل باطــل, وأي ضــرورة إليــه؟! وأي مانع يمنع من العمل بظــاهره مــع تظــاهر

األحاديث وعدم المعارض لها؟!.

(.1952) رقم – صحيحه في البخاري أخرجه( ?)386(.1953) رقم – صحيحه في البخاري أخرجه( ?)387215 و8/214للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)388

صــيام وعليــه مات "من الوارد الحديث النووي: وأما وقال وبين بينــه الجمـع أمكن ثبت ولو بثابت، عنه" فليس أطعم

من فإنــه األمــرين، جــواز على يحمــل بــأن األحــاديث هذهــده يجــوز بالصــيام يقــول ــام عن الصــواب أن فثبت اإلطع

ــولي اإلطعــام وتجــويز الصــيام تجــويز المتعين مخــير والــا أو عصبة كان سواء القريب بالولي والمراد بينهما أو وارث

والصــحيح العصــبة وقيــل الــوارث، وقيل: المــراد غيرهما، وإال صــح، الــولي بــإذن كان إن أجنبي عنه صام ولو األول،

لكن عنـــه، الصـــوم الـــولي على يجب وال األصـــح في فاليستحب.

األهل على النفقة فضل ــ عشر الخامس الحديث

185ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــد: ال ــو عبي ــد وإســحاق وأب ــال الليث وأحم وق.(389)يصام عنه إال النذر.

ج- وأمـــا قـــراءة القـــرآن فقـــد قـــال النـــووي:ــرآن ال ــراءة الق ــذهبنا أن ق ــهور في م والمش يصله ثوابها، وقال جماعة من أصــحابنا، يصــله

ثوابه، وبه قال أحمد بن حنبل. د- وأما الصالة وسائر الطاعات فال تصله على ما ذهب إليه الشــافعي والجمهــور، وقــال أحمــد:

(390)يصله ثواب الجميع كالحج.

ا: ما يستفاد من الحديث: سادس4ــان عظم-1 الحث على النققة على العيال, وبي

الثواب فيه. االبتداء بالواجب في النفقة على وفق مابين-2

رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم: علىــل, ثم ــا, ثم األه ــل عليه النفس أوال فال يبخ

األقارب, ثم وجوه الخير المختلفة.ــدم-3 ــزاحمت ق ــائل إذا ت ــوق والفض أن] الحق

األوكد فاألوكد.ــا-4 أن] األفضــل في صــدقة التطــوع أنZ ينوعه

في جهـــات الخـــير ووجـــوه الـــبر بحســـب] إذا المصلحة، وال يقتصر على جهة بعينها, إال

دعت الضرورة والحاجة لذلك.

للقرطبي: والمفهم ،4/193حجر: البن الباري فتح( ?)3893/209.

المعلم وإكمال ،7/75للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)390.3/524عياض: للقاضي

أن الصدقة على األقــارب أفضــل منهــا على-5غيرهم, إذا كانوا محتاجين.

راعى حقهـا في صـلة األرحـام,-6 wـ أن] القرابة ي وإن لم يجتمعوا إال في أب بعيد؛ ألن النبي

أمر أبا طلحة أن يجعل صدقته في األقــربين فجعلها في أبي� بن كعب, وحسان بن ثــابت,

(391)وإنما يجتمعان معه في الجد السابع.

استحباب اإلنفاق مما يحب, ومشــاورة أهــل-7 العلم والفضل في كيفيــة توزيــع الصــدقات,

ووجوه الطاعات وغيرها.ــه-8 ــة على عيال أن يقصــد المســلم من النفق

وأهله وأقاربه وجه اللــه, ويرجــو ثوابهــا منــهجل وعال.

.7/71للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)391

عشر السادسالحديث

الصيام فضل

قال اإلمام مسلم رحمه الله:ا ــ\ ن \ر\ ب Zخ

\ اقv أ ز] ــر] Zدw ال \ا ع\ب \ن افvعx ح\د]ث Zنw ر\ vي مwح\م]دw ب \ن و\ح\د]ثwه[ ن

\ ]اتv أ ي vحx الز] vي ص\ال ب\ vي ع\ط\اء| ع\نZ أ ن \ر\ ب Zخ

\ Zجx أ ي Zنw جwر\ ابال\ ولw قــ\ wقــ\ ة\ - رضــي اللــه عنــه - ي ر\ Zــ ي ا هwر\ ــ\ \ب مvع\ أ س\سwولw اللهv -صلى الله عليه وسلم- »ق\ال\ اللهw ع\ز] ر\ا ــ\ \ن ]هw لvي و\أ vن \ام\ ف\إ ] الص�ي vال \هw إ Zنv آد\م\ ل wلz ع\م\لv اب و\ج\ل] كZمw دvك ــ\ \ح v أ \وZمw ص\وZم \ان\ ي vذ\ا ك ]ة| ف\إ ن wج wام\ vهv و\الص�ي \جZزvي ب أZو\ د| أ \حــ\ ]هw أ اب vنZ ســ\ إ خ\بZ فــ\ Zســ\ \ ي ذx و\ال vــ \وZم\ئ فwثZ ي Zر ــ\ \ ي ف\ال

xد \فZسw مwح\مــ] ذvي ن ــ] . و\ال vم| ؤ| ص\ائ wرZي ام� vن \قwلZ إ Zي \هw ف\ل \ل ق\اتوZم\ ــ\ ــهv ي د\ الل Zــ ن vع wب\ \طZي v أ vم ائ v الصــ] وفw ف\م wــ ل wخ\ دvهv ل ــ\ vي بvان تـــ\ ح\ Zف\ر v vم ائ vلصـــ] كv و\ل ZســـvمZ ةv مvنZ رvيحv ال \امـــ\ Zقvي ال]هw ف\رvح\ ب \قvي ر\ vذ\ا ل vفvطZرvهv و\إ \فZط\ر\ ف\رvح\ ب vذ\ا أ هwم\ا إ wح \فZر\ ي

.» vهvمZص\وv (392)ب

ــات ــ ــالراوي األعلى ومبهم ــ ــف ب ــ أوال4: التعرياإلسناد

: أبــو هريــرة - رضــي اللــه عنــه -الـراوي األعلى(.3):تقدمت ترجمته في حديث رقم

مبهمات اإلسناد:

الصوم, باب: فضل – الصيام - كتاب مسلم أخرجه( ?)392ــاري1151رقم: ) ــاب ( , والبخ ــاب الصــوم - كت ــل - ب ه

(.1904- رقم: ) شتم إذا صائم إني يقول

ــافع:عبد الرزاق-1 هو عبد الرزاق بن همام بن نــو بكــر الصــنعاني، ثقــة الحمــيري مــوالهم ، أب حافظ ، مصنف شــهير ، عمي في آخــر عمــره فتغير ، وكان يتشيع، مات ســنة إحــدى عشــرة

( 393)ومائتين ، وله خمس وثمانون سنة.

هو عبــد الملــك بن عبــد العزيــز بن:ابن جريج-2 جريج األموي موالهم المكي، ثقة فقيه فاضل،ــدلس ويرســل ، مــات ســنة خمســين وكــان ي ومائة ، وقد جاوز السبعين، وقيل جــاوز المائــة

(394)ولم يثبت.

هو عطاء بن أبي رباح القرشي موالهم:عطاء-3 المكي ، ثقة فقيه فاضل لكنــه كثــير اإلرســال،

(395)مات سنة أربع عشرة ومائة.ــات-4 ــو صــالح الزي ــو صــالح:أب ــوان، أب ــو ذك ه

السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، وكـان يجلب(396)الزيت إلى الكوفة، مات سنة إحدى ومائة.

ثانيا4: معاني المفردات:ــل- ــا عمـ ــل هنـ ــل ابن آدم (: أراد بالعمـ ) عمـ

.(397)الحسنات وجميع الطاعات

.4092 رقم– 607: التقريب( ?)393.4221 - رقم624: التقريب( ?)394.4623 رقم– 677: التقريب( ?)395.1850 رقم– 313التقريب: ( ?)396 الباري وفتح ،8/218للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)397

.4/110حجر: البن

الصيام فضل ــ عشر السادس الحديث

189ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــل ابن- ــل عم ــتثناء من ك ــوم(: إال: اس )إال الص آدم, وهـــو اســـتثناء متصـــل. والصـــوم: لغـــة:

اإلمساك.رات بنيــة من واصطالحا: هو اإلمساك عن المفطــ� أهلــه من طلــوع الفجــر إلى غــروب الشــمس

بشروط مخصوصة.ة(: أي ســتر ومــانع من الــرفث - ــ] ن wالصــيام ج(

واآلثام، أو مانع من النــار وســاتر منهــا أو مــانع\ن: تفيــد الســتر,(398)من جميع ذلــك. ن ومــادة ج\

ة, وقيــل للــترس: نــ^ ومنــه قيــل للبســتان ج\\ر به. \ت ت Zسw الـمvـج\ن؛ ألنه ي

)فال يرفث(: الرفث: هو الكالم الفــاحش، وهــو-اع, ــ\ كما يطلق على هذا يطلق أيضا على الجvم وعلى مقدماتــه, وعلى ذكــرvه مــع النســاء أو

(399)مطلقا، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها.

: هــو الصــياح- wخ\ب خ\بw والصــ] ( الســ] Zخ\ب Zســ\ )وال يــير ــا بغـ ــا, ورفعهـ ــوات وكثرتهـ واختالط األصـ

(400)صواب.

وشرح ،4/110عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)398.8/220للنووي: مسلم صحيح

للقرطبي: والمفهم ،4/104حجر: البن الباري فتح( ?)3994/214.

والمفهم ،8/220للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)400.4/214للقرطبي:

أي: ال(401)وفي روايــة "فال يــرفث وال يجهــل".- يفعــل شــيئا من أفعــال أهــل الجهــل كالصــياح

(402)والسفه ونحو ذلك.

ا- sــ ــ ــتمه متعرض ــ ــه( أي: ش ــ ــاتمه, أو قاتل ــ )ش لمشاتمته, وقاتله: نازعه ودافعه. وهذه الصيغة - أي صيغة فاعل - تدل على وقوع الحدث منــه اثنين, وهنا وقع من واحد, أي: قصد أن يوقع

في المشاتمة.ــاء- ة( بضــم الخ ــ\ Zف ل wــة )لخ ــوف( وفي رواي )الخwل

ــبب ــائم بس ــة فم الص ــير رائح ــو تغ ــا, ه فيهم (403)الصيام.

ثالث4ا: المعنى اإلجمالي: ويمكن أن نجمل المعنى اإلجمــالي لهــذا الحــديث

في العناصر اآلتية: ن اإلســالم جعــلأمكانة صوم رمضان، وكيــف -1

ــائر ــ ــزاء من بين س ــ ــية في الج ــ ــه خصوص ــ ل كل عبادة بحســنة، والحســنة بعشــرفالعبادات

فأمــاأمثالها، ثم تضاعف إلى ســبعمائة ضــعف يوفى أجره من غــير حســاب مصــداقافالصوم

هwمZ﴿لقوله تعـالى: ر\ Zجـ\ ون\ أ wرv اب و\ف]ى الصـ] wـ ا ي ]مـ\ vن إxاب Zرv حvس\ vغ\ي .ب ﴾(404)

(.1151) رقم صحيحه في مسلم أخرجه(?)401.4/104حجر: البن الباري فتح( ?)402 مسلم صحيح وشرح ،4/105حجر: البن الباري فتح( ?)403

.8/219للنووي: .10الزمر: ( ?)404

الصيام فضل ــ عشر السادس الحديث

191ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم إن الله زاد في تكريم الصائمين في اآلخرة-2 بتخصيص باب من أبواب الجنة لهم ال يزاحمهمــان، من دخلــه فيه غيرهم وهو باب يسمى الري

الوالدنيا، في ال يظمأ أبدا جزاء ظمئه بالصيام يدخل من هذا الباب إال الصائمون.

حث اإلسالم على اتخاذ وســائل وقائيــة لحفــظ-3 شعيرة الصــوم من المــؤثرات الضــارة بجزائــه فحــذر من الفحش في القــول أو الفعــل، فال يفعل فعل الجاهلين، وال يرفع صوته بفظاظــة، بل إن سابه أحــد أو شــاتمه أو قاتلــه أو نازعــه فال يرد عليه بالمثل وليضبط أعصــابه، وليكظم غيظه، وليقل في نفسه كيدا لشيطانه وبلسانه ردعا لخصــمه "إني صــائم" فلن أرد عليــك لئال أعكر صــومي "إني صــائم" وســأقابل اإلســاءةــذا ــه يحب المحســنين، وهك باإلحســان ألن الل يمسك الصائم عن المحرمات، يمسك جوارحهــر، ــه عن إرادة الش ــك نفس ــذلك يمس ــه، وك ب

فينقي صيامه مما يكدر أجره وثوابه. وأيضا من فضائل الرحمة للصائمين أن الصائم-4

ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسكــذكر، ــالس ال ــع ومج ــه في الجم ــدوب إلي المن وكذلك جعل الله للصائمين فرحتين عظيمــتينــه ــه وعطشــه حيث أبيح ل ــزوال جوع ــة ب فرح

ــرحمن ــزاء ال ــرح بج ــه ف ــر، وإذا لقي رب الفط(.405)وثوابه الكبير على فريضة الصوم

رابع4ا:المسائل واألحكام:المسألة األولى:

قوله "كــل عمــل ابن آدم لــه إال الصــيام فإنــه ليــل ــكال ألن ك ــه إش ــاهره في ــه" ظ ــزي ب ــا أج وأن األعمــال للــه تعــالى، فلم خص الصــوم من بينهــا

wه؟ بأنها له جل] جاللوالجواب على ذلك بما يلي:

أن الصوم عمل ال يقع فيــه الريــاء كمــا يقــع-1ــده حــديث: " ليس في الصــوم في غيره, ويؤيــاء" فاألعمــال تكــون بالحركــات إال الصــوم ري فإنما هو بالنيــة الــتي تخفى على النــاس, فهــو

(406)خالص لله تعالى, وليس للعبد فيه حظ.

أن المراد هو في قوله "وأنا أجـزي بـه" أي:-2ــناته، أني أتفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حس وأمــا غــيره من العبــادات فقــد ورد في تحديــد ثوابها أنها بعشــر أمثالهــا إلى ســبعمائة ضــعف إلى ما شاء الله, أمــا الصــيام فــإن اللــه يــثيب

بتصرف. ،18 ،5/17شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)405) غريب في عبيد أبو قاله( ?)406 (1/326الحديث:

الجــوزي, والقرطــبي. وحــديث المــازري, وابن وارتضــاه شـــعب في الـــبيهقي ريـــاء( أخرجـــه الصـــوم في ) ليس

من مرســال, ورواه شهاب ابن ( عن3310اإليمان, برقم)ــق ــرة أبي عن موصــوال الزهــري طري ضــعيف بســند هري

حجر: ولو ابن الحافظ فيه", قال رياء ال ولفظه: " الصيام(.4/107الباري: ) فتح للنزاع. انظر قاطعا لكان صح

عليه بغير تقدير ويشــهد لهــذا الروايــة األخــرىwاع\ف wضــ\ Zنv آد\م\ ي لv اب لz ع\مــ\ wــ عن أبي هريــرة: »كال\ ــ\ \ةv ضvعZفx ق Zعvمvائ ب vل\ى س\ vه\ا إ \ال مZث

\ رw أ Zع\ش wة\ ن Zح\س\ الزvى Zجـ\ ا أ ـ\ \ن هw لvي و\أ ـ] vن وZم\ ف\إ ] الصـ] vال ل] إ ز] و\جـ\ اللهw عـ\

.»vهv ــير(407)ب ا من غ sــير أي: أجازى عليه جزاء كث تعيين لمقداره, وهذا كقوله تعالى قال تعــالى:

﴿xاب رv حvســ\ Zــ vغ\ي هwمZ ب \جZر\ ون\ أ wرv wو\ف]ى الص]اب ]م\ا ي vن . إ ﴾ــبر(408) ــائم يص ــبر؛ ألن الص ــو الص ــوم ه والص

(409)نفسه عن الشهوات.

ويرى الحافظ ابن حجر أن هذين القــولين همــا(410)أقرب األجوبة إلى الصواب.

أنـــه أحب العبـــادات إلي والمقـــدم عنـــدي-3ــه". ــل ل ــه ال مث (411)لحديث: "عليك بالصوم فإن

ــير ــوا أن خ ــديث: "واعلم ــه ح ــر علي لكن يعك ويجمــع بينهمــا باعتبــار(412)أعمــالكم الصــالة". فحيث حضــرت الصــالة(413)الحال والمخاطب،

وال صيام فخير األعمال هو الصالة، وعلى وجــه

(, 1151مسلم, رقم: ) أخرجه( ?)407.10الزمر: ( ?)408.15/241القرطبي: . وتفسير4/108الباري: فتح( ?)409.4/109الباري: فتح( ?)410 3425 -رقم8/212 – صحيحه في حبان ابن أخرجه( ?)411

مسلم شرط على صحيح بإسناد ، أمامة أبي حديث من 22378 رقم– 37/60 – مسنده في أحمد أخرجه( ?)412

صحيح. بإسناد – ثوبان حديث من–16/240القاري: عمدة( ?)413

العموم فخير األعمــال بعــد فــرض الصــالة هــوالصوم.

ــال:-4 ــا يق اإلضافة إضافة تشريف وتعظيم كم ناقة اللــه, وبيت اللــه وإن كــانت الــبيوت كلهــا

(414)لله.

أن االســــتغناء عن الطعــــام وغــــيره من-5 الشهوات هي من صفات الرب جل جالله فلما تقرب الصائم إليــه بمــا يوافــق صــفاته أضــافه

(415)إليه.

ــه، بخالف-6 ــير الل ــه غ ــد ب ــيام لم يعب أن الص الصــالة والصــدقة والطــواف ونحــو ذلــك. فلمــط آلهتهم بالصــوم ــار في عصــر ق تعظم الكف

وإن عظموها بالسجود وغيره. م\ع أن Zســw ــال:لم ي واستحسن هذا ابن األثير, فقل �حــ\ طائفة من ط\وائف المشــركين وأربــاب النوم \هــا بالصــ] دت آلهت ــ\ \ق\ادvمة ع\ب في األزمان المـــتــوم في رف الص wــ ــه, وال ع ــا ب \تZ إليه ب ر] ــ\ وال تق

ة الشـــرائع. ــ\ وقـــال(416 )العبـــادات إال من جهـ الحافظ ابن حجر عن هذا القــول والــذي يليــه:

(417)أنهما أيضا من أقرب األجوبة إلى الصواب.

وشرح4/58المعلم: إكمال( ?)414 مسلم: على النووي .4/108الباري: , وفتح8/29

.16/24القاري: , وعمدة4/108الباري: فتح( ?)415( : ) جزا الحديث, مادة غريب في النهاية( ?)416وهذا4/109الباري: فتح( ?)417 األقوال ثامن هو القول ,

ــتي األجوبة التاسع: وعبارته: "وأقرب يليه عنده, والذي ال الثــامن منهما والثاني, ويقرب الصواب: األول إلى ذكرتها

wوف]ى منها مظــالم العبــاد-7 أن جميع العبادات ت(418).إال الصيام

روى البيهقي أن ابن عيينة قــال: إذا كــان يــوم القيامة يحاسب الله عبده، ويؤدي ما عليــه منــوم، المظالم من عمله حتى ال يبقى له إال الص فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله

(419)بالصوم الجنة.

المسألة الثانية:بيان المراد بقوله "وأنا أجزي به"

ا من غــير تعــيين sأي أجــازى عليــه جــزاء كثــير ــك لي لمقداره, فأنا المنفرد بجزائه على عمله ذل

بما ال يعلم كنه مبلغه غيري. ــه، ألن ــثرة ثواب ــله وك ــان لعظم فض ــذا بي وفي ه الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجــزاء اقتضــى عظم قدر الجزاء وسعة العطــاء, وأنــه ال حــد لــه.

(420)

وهذا الثواب العظيم في جـزاء الصـوم لمن سـلم صيامه من الغيبــة والنميمــة, والكــذب وغــير ذلــك

(421)من المعاصي قوال وفعال.

المسألة الثالثة:بيان المقصود بقوله: "والصيام جنة"

والتاسع"..4/108الباري: فتح( ?)418(.8595) للبيهقي, رقم الكبرى السنن( ?)419وشرح بطال البخاري,البن صحيح شرح( ?)420 صحيح .

.8/218للنووي: مسلمبتصرف. ،4/109حجر: البن الباري فتح( ?)421

ــار, فهي ــة من الن ــترة ووقاي ــة أي س ــيام جن الص تحول بينه وبين المعاصــي والشــهوات في الــدنيا؛

ا له من النار في اآلخرة. sفيكون ذلك ساتر:(422)قال القرطبي

ــة بحســب مشــروعيته: أي ينبغي-1 الصيام جن ، مما يفسده، ومما ينقص(423)للصائم أن يعريه

ات الصــيام، ومعاصــي اللســان \اقvضــ\ ثوابــه كمwن وإليه اإلشــارة بقولــه: "فــإذا كــان يــوم صــوم

أحدكم فال يرفث وال يسخب.". والصيام جنة بحســب فائدتــه: وهــو إضــعاف-2

ــدع ــه: "ي ــه اإلشــارة بقول شــهوات النفس وإليشهوته وطعامه من أجلي".

والصـــيام جنـــة بحســب ثوابـــه: أي ســترة-3ــا يحصـــل من الثـــواب وتضـــعيف بحســـب مـ الحســنات، وإليــه التصــريح بقولــه: "من صــام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وج\هwه

".s (424)عن النار سبعين خريفا

المسألة الرابعة: : "فـإن سـابه أحـد أوفي بيان المراد من قوله

قاتله، فليقل إني صائم"

.214 و3/213للقرطبي: المفهم( ?)422يصونه( ?)423 ]المعجم ويخلصه يعريه: مادة: الوسيط .

598/ 2)عرى( : (168( )1153) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)424

في البخــاري عند وهو الخدري سعيد أبي حديث من بمثله(.2840) رقم – صحيحه

وقوع تقتضي المفاعلة بأن ظاهره استشكل الفعل من الجانبين، والصائم ال تصدر منه األفعال الـــتي رتب عليهـــا الجـــواب خصوصـــا المقاتلـــة,

والجواب على ذلك: أن المراد بالمفاعلة التهيــؤ لهــا, أي: إن تهيــأ أحــد لمقاتلته أو مشــاتمته فليقــل إني صــائم، فإنــه إذار] د\ف\عــه صــ\

\ قــال ذلــك أمكن أن يكــف عنــه, فــإن أــذا فيمن يطلب ــائل، هـ ــاألخف كالصـ ــاألخف فـ بـ مقاتلته حقيقة، أما إذا قصد المشاتمة والمساببة, فالمراد أال يعامله بمثل عمله من السب والشتم,

(425)بل يقتصر على قوله: إني صائم.

المسألة الخامسة: في قوله صلى الله عليه وسلم: "فليقل إني امرؤvم أو يخــاطب بهــا ــمwشات صائم" هل يخاطب بها الـ

نفسه؟ وهل يقولها سرا أو جهرا؟ا,-1 sرجح النووي أنــه يقــول ذلــك بلســانه جهــر

يسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر. وذهب المتــولي والــرافعي: أنــه ال يقولهــا-2

ا لها بالصوم sبلسانه، بل يحدث بها نفسه, مذكر ا لهــا عن المشــاتمة والمقاتلــة، ليحصــن sوزاجر

(426 )صومه من المكدرات.

.4/105حجر: البن الباري فتح( ?)425 حجر: البن الباري , وفتح3/215للقرطبي: المفهم( ?)426

4/105.

ــو وكل منهما حسن، والقول باللسان أقــوى ولجمعهما لكان حسنا، وهو الراجح.

وقال الروياني: إن كان في رمضــان فليقــل-3�ر\ بهــا ذ\ك wــ vي ا؛ ألنه ال ريــاء فيــه؛ ول sإني صائم جهر ــان ــير رمض ــان في غ ــمه، وإن ك ــه وخص نفس

(427)فليقله في نفسه؛ ألنه أبعد عن الرياء.

المسألة السادسة:: "أطيب عند الله من ريح المسك" في قوله

ــه من ريح اختلف في كون الخلوف أطيب عند الل المسك؛ ألن الله مــنزه عن اســتطابة الــروائح, إذ

ذاك من صفات المخلوقين. وأجيب عن ذلك بما يلي:

قال المازري: هــو مجــاز ألنــه جــرت العــادة-1ــك ــا فاســتعير ذل ــة من ــروائح الطيب ــريب ال بتق للصوم لتقريبه من اللــه، فــالمعنى: أنــه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم أي يقرب إليه

(428)أكثر من تقريب المسك إليكم.ــة وأنهم-2 ــق المالئكـ ــك في حـ ــل إن ذلـ وقيـ

يستطيبون ريح الخلوف أكــثر ممــا تســتطيبون(429)ريح المسك.

. 4/105حجر: الباري, البن فتح( ?)427ــال(?)428 ــاري, البن , وفتح4/59المعلم: إكمـ ــر: البـ حجـ

11/236القاري: . وعمدة4/1053/215للقرطبي: المفهم( ?)429

ــه في-3 ــالى يجزي ــه تع ــراد: أن الل ــل الم وقي اآلخرة فتكــون نكهتــه أطيب من ريح المســك،

(430)كما يأتي الشهيد وريح جرحه يفوح مسكا.

ــواب-4 ــال من الث وقيل: إن صاحب الخلوف ينع أكثر من ريح المسك المندوب إليـه في الجwمــ\ــة من واألعياد ومجالس الذكر, وهو قول جماعالشافعية, ورجحــه اإلمــام النــووي والقرطــبي.

(431). ثم, هل هذه الرائحة في الدنيا أو في اآلخرة؟: ذهب ابن عبد السالم: إلى أن ذلك في اآلخــرةZد\ ن vع wب\ \طZي كما في دم الشهيد, واستدل برواية: » أ

.» vام\ة\ \وZم\ القvي (432 )اللهv ي

ــاء: إلى أن ــور العلم ــالح وجمه وذهب ابن الصــك: ــدنيا، واســتدلوا على ذل ــك في ال ــا رواه ذل بم

ــبيهقي في ــنده, وال ــفيان في مس ــن بن س الحس شعب اإليمان, من حــديث جــابر في أثنــاء حــديث طويل مرفوع في فضل هذه األمة في رمضان. »vد\ اللــهZ ن vع wب� wط\ي wمZسwون\ أ \فZو\اهvهvمZ حvين\ ي لwوف\ أ wن] خv ف\إ

.» vكZسvمZ (433)مvنZ رvيحv ال

البن صحيح شرح( ?)430 وفتح4/12بطال: البخاري, , .4/106حجر: الباري, البن

وشرح112 ،4/111عياض: للقاضي المعلم إكمال(?)431 للقرطــبي: والمفهم ،8/219للنــووي: مســلم صــحيح.106 – 4/105حجر: البن الباري , وفتح3/215

(.163( )1151) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)432) اإليمان شعب( ?)433 رقم: قال333للبيهقي: .)

.4/106 الباري فتح في مقارب. كما المنذري: إسناده

وأما تقييده بيوم القيامة في الروايــة الســابقة؛.(434)فألنه يوم الجزاء. المسألة السابعة:

حكم استعمال السواك للصائم. وإذا كان للخwلوف هذه الميزة فهل يجوز استعمال

السواك إلزالته؟ ذهب الشافعية إلى كراهــة اســتعمال الســواكأ-

بعد الزوال للصائم؛ ألنــه يزيــل الخلــوف الــذي ورد الثناء عليه، وإن كان الســواك فيــه فضــل،ل Zففضــيلة الخلــوف أعظم، وذلــك كــترك غ\ســ ــرك ل الميت واجب، لكن ت Zالشهيد مع أن غ\ســ حvه يفــوح Zرwغسله ألنه يأتي يوم القيامة وريح ج

.s مسكا وذهب الجمهور: إلى جــواز اســتعمال الســواكب-

فيفي النهــار كلــه، بــل هــو منــدوب لفعلــه صومه وفطره.وهو القول المختار.

وأجابوا عن قول الشافعية:ــئة عن- أن الرائحة ال يزيلها السواك ألنها ناش

خلو المعدة من الطعام. وأن الكالم في الثناء على الخلوف اســتعارة-

Zبيـــه على فضـــل الصـــوم، ال على نفس \ن وت.(435)الخلوف, فذهابه وبقاؤه سواء

.4/106حجر: البن الباري فتح( ?)434 والمفهم ،4/112عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)435

,8/220للنووي: مسلم صحيح وشرح ،3/215للقرطبي: .4/158الباري: وفتح

المسألة الثامنة: قوله صلى الله عليــه وســلم: "للصــائم فرحتــان

يفرحهمــا: إذا أفطــر فــرح بفطــره، وإذا لقي ربــهفرح بصومه"

أما فرحه عند فطره:أ- فذلك لتمام عبادته وســالمتها من الفســاد ومــا

يرجوه من ثوابها.vعت النفس عليه من الفرح بإباحة لذة ولـم\ا طwب األكل وما منع منه الصائم، وحاجتــه إلى ذهــاب

ألم الجوع عنه.وأما فرحه عند لقاء ربه:ب-

فــذلك لـــم\ا يــراه من الثــواب وحســن الجــزاء،zر نعمة الله عليه بتوفيقه لذلك \ذ\ك و\ت

(436).ا: ما يستفاد من الحديث: خامس4

ــي عظم-1 إضافة الصيام إلى الله تعالى يقتضقدر الجزاء وسعة العطاء.

ــام,-2 الصــوم مــانع لصــاحبه من الــرفث واآلثوسترة له من العذاب.

ــد-3 السباب والرفث والغيبة وإن كانت ال تفس الصـــوم على الحقيقـــة، لكنهـــا تنقص من

أجره , أو تذهبه.

،113- 4/112عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)436ــبي: والمفهم ــرح3/216للقرطـ ــحيح , وشـ ــلم صـ مسـ8/220للنووي:

ــات-4 ــ ــاظ على الطاع ــ ــيلة للحف ــ ــير وس ــ خــل إني ــا )فليق ــذكير النفس به ــالمتها, ت وس

امرؤ صائم(. من كرامة الصائم على ربه أنه جعــل رائحــة-5

الخلـــوف الكريهـــة عنـــد البشـــر أزكى منــه ــد مالئكت ــة, وعن ــة في الجن ــك رائح المس المقـــربين, ويفـــوق ثوابـــه ثـــواب المســكــالجمع ــات ك ــه في بعض األوق ــدوب إلي المن

واألعياد. الصوم من أعظم أنواع الصــبر, والصــابرون-6

يوفون أجرهم بغير حساب. فهم أشد الناسفرحا بذلك يوم القيامة.

ــه ســر بين-7 ــات؛ ألن الصــوم من أعظم القربالعبد وربه.

عشر السابعالحديث

العطية في األوالد بين التسوية

قال اإلمام مسلم –رحمه الله تعالى-:

v و]ام Zعــ\ Zنw ال ادw ب ــ] \ا ع\ب \ن \ة\ ح\د]ث Zب ي vى ش\ ب\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب

\ \ا أ \ن ح\د]ثZن\ ان\ ب zعZمــ\ مvعZتw الن vي� ق\ال\ ســ\ عZب Zنx ع\نv الش] ع\نZ حwص\ي

يرx )ح( vشــ\ هw - ب ــ\ ظw ل Zفــ[ \ى - و\الل \حZي Zنw ي \ى ب \حZي \ا ي \ن د]ث و\حــ\

vي� ع\نv عZب Zنx ع\نv الشــ] ي و\صv ع\نZ حwصــ\ Zحــ\ wو األ \ب \ا أ ن \ر\ ب Zخ\ أ

vهv \عZضv م\ال vب vى ب ب\ \ص\د]ق\ ع\ل\ي] أ يرx ق\ال\ ت vش\ Zنv ب zعZم\انv ب الن

]ى ت ى ح\ ضــ\ Zر\ \ أ ة\ ال و\احــ\ Zتw ر\ vن ةw ب ر\ Zم�ي ع\مــ

w ال\تZ أ ف\قــ\ــهv - صــلى اللــه عليــه وســلم - ول\ الل wســ هvد\ ر\ Zشــw تvي� -صــلى اللــه عليــه وســلم- ]ب vل\ى الن vي إ ب

\ Zط\ل\ق\ أ ف\انسwولw اللهv - صلى \هw ر\ vي ف\ق\ال\ ل هvد\هw ع\ل\ى ص\د\ق\ت Zشw vي ل.» Zمvه� wل دvك\ ك ــ\ vو\ل ذ\ا ب \ف\ع\لZت\ هــ\ الله عليــه وســلم - »أ.» Zمw \دvك وZال

\ wوا فvي أ دvل Zــ ــه\ و\اع ]قwوا الل \. ق\ال\ » ات ق\ال\ الvلZك\ الص]د\ق\ة\. د] ت vي ف\ر\ ب

\ ج\ع\ أ (437)ف\ر\

أوال: التعريف بالراوي األعلى:النعمان بن بشير:

بــاب – الهبــات - كتــاب صـحيحه في مسـلم أخرجه(?)437ــة ــيل كراهـ ــة في األوالد بعض تفضـ (,1623) رقم – الهبـ – الهبــة في اإلشــهاد باب – الهبة كتاب – البخاري وأخرجه

(.2650) ( و2587) ( و2586) رقم

ثعلبة اسمه:- بن سعد بن بشير بن النعمان األنصاري الخزرجي.

أبو عبد الله كنيته:- مناقبه:- .صحابي مشهور له وألبيه صحبةأول مولود ولد في اإلسالم من األنصــار بعــد

ا، ولــد قبــل وفــاة sالهجــرة بأربعــة عشــر شــهر ــالرسول الله بثمان سنين وسبعة أشهر، وق

عبد الله بن الزبير: كان النعمان بن بشير أكبرمني بستة أشهر.

.كان من أخطب الناس وأفصحهم.وكان قاضي دمشق بعد فضالة بن عبيد.استعمله معاوية على الكوفةرة الكوفــة إلى إمــرة Zثم نقله معاوية من إمــ

حمص..اsا، شجاع sكان كريما جوادا، شاعر

الخزرجية أمه:- ثعلبة بن رواحة بنت عمرة أخت الصحابي المشهور عبــد اللــه بن رواحــة،

وهي امرأة بشير بن سعد والد النعمان.وفاته: -

كان بالشــام لمــا مــات يزيــد بن معاويــة, ولمــاwخلف معاويــة بن يزيــد ومــات عن قــرب دعــا ت Zاســ ــه, ــا إلى نفسـ ــير, ثم دعـ ــان إلى ابن الزبـ النعمـ

فواقعه مروان بن الحكم فقتل النعمان بن بشير,438)(هـ.65وذلك في سنة خمس وستين )

ثانيا: مبهمات اإلسناد:ــين-1 ــرحمن:حصـ ــد الـ ــين بن عبـ ــو حصـ هـ

ــير ــو الهــذيل الكــوفي، ثقــة تغ الســلمي، أبــت وثالثين ــنة س ــا س ــر، م ــه في اآلخ حفظ

(439)ومائة ، وله ثالث وتسعون.ــة:الشعبي-2 عامر بن شراحبيل الشعبي ، ثق

ــه ــة، ول مشهور فقيه فاضل، مات بعــد المائ(440)نحو من ثمانين.

ــو األحـــوص-3 ــليم الحنفي:أبـ ]م بن سـ ــال سـ مــوالهم، أبــو األحــوص الكــوفي، ثقــة متقن صـاحب حـديث ، مـات سـنة تسـع وسـبعين

(441)ومائة.

هــو يحــيى بن ســعيد بن:أبو حيان الــتيمي-4]ان ، أبو حيان التيمي الكوفي، ثقــة عابــد، حي

(442)مات سنة خمس وأربعين ومائة.ثالث4ا: معاني المفردات:

)تصــدق علي] أبي ببعض مالــه(: وفي روايــة:-"s wحZال .(443)"نحلني أبي ن

،7/201 و5/326الجزري: األثير البن الغابة أسد( ?)438.8/244 و6/346حجر: البن واإلصابة

.1378 -رقم253: التقريب( ?)439.3109 رقم– 475: التقريب( ?)440.2719 رقم– 425- التقريب( ?)441.7605 رقم– 1055- التقريب( ?)442(.18( )1623) رقم صحيحه في مسلم أخرجه( ?)443

wحلــة: العطيــة بغــير عــوض، وجــاء في روايــة: الن."وهبت ولدي" بدل نحلت ابني وهو بمعناه

)ال أشــهد على جــور(: الجــور: هــو الميــل عن- االستواء واالعتدال، وكل ما خرج عن االعتدال

(444)فهو جور سواء كان حرامsا أو مكروهsا.

)فالتوى بها سنة(, التوى بها: أي مطلها وأجــل-موعد الوفاء بها مرة بعد األخرى.

ــة )قــاربوا بين- )اعدلوا بين أوالدكم(: وفي روايأوالدكم(.

أي سووا بينهم واجعلوهم في العطايــا وغيرهــا سواء، وال تفضلوا بعضهم بالعطايا وغيرها على

.بعضرابعا: المعنى اإلجمالي:

ويمكن أن نجمــل المعــنى اإلجمــالي في العناصــراآلتية:

اهتمــام اإلســالم بتصــرف اآلبــاء في مــالهم-1ــاء، وحثهم على التســوية في وأمورهم مع األبن

العطية بين األوالد. زيـــادة محبـــة اآلبـــاء لبعض األوالد وميلهم-2

ــر ــ ــ ــعوري إلى البعض دون البعض أمـ ــ ــ الشـ جبلي،وأنهم في ذلك غير مؤاخذين عليه،مــا لمــل يتبع ذلك تفضيل مادي فال يعاقب اإلسالم ميــا ال ــك مم ــوق البعض، ألن ذل ــاء للبعض ف اآلب

ــ ــا يوجـ ــر، وإنمـ ــه البشـ ــالم إلىهيملكـ اإلسـ وإكمــال ،11/239للنــووي: مســلم صــحيح شــرح(?)444

.5/349عياض: للقاضي المعلم

المساواة بين األوالد في العطــاء المــادي، وإنتعددت أمهات األوالد.

طلبت عمــرة بنت رواحــة من زوجهــا بشــير-3ــة ــان منح ــه النعم ــا من ــعد أن يمنح ابنه بن س يختص بها دون إخوتــه من ضــرائرها، ويماطــلــة وتلح في الطلب، وتمضــي ــا في اإلجاب زوجه سنة وبعض أخرى، وعمرة تلح، وبشير يماطل، حـــتى هددتـــه بـــالتوقف عن تربيـــة النعمـــان، ورعايته إذا لم يمنحــه عبــدا يملكــه، أو حديقــةs من إجابتها، هي أعز أمواله، ولم يجد بشير بداــة، أو ــا- أو حديق ــدا –غالم ــان عب ــوهب للنعم ف األمـــرين على الـــترتيب، وخـــافت عمـــرة من رجوع بشير، فطلبت منــه أن يشــهد على هــذه

توثيقــا وتمكينــا وتبركــا،المنحــة رســول اللــه يصــحب معــهوذهب بشــير إلى رســول اللــه

ابنه، يحمله في بعض الطريق لصغره، ويمشي معه في بعضه حــتى وصــال إلى رســول اللــه

فقال بشير: يــا رســول اللــه: إن النعمــان هــذا ابني من عمــرة بنت رواحــة وإنهــا طلبت مــني أن أمنحه عطيــة فوهبتــه غالمــا بعــد أن وهبتــه قبل حديقــة وارتجعتهــا ، هــذا هــو أحب مــالي إلي]، فقالت لي أمــه: ال يرضــيني إال أن تشــهد

على هذه الهبة، فاشهد يا رسولرسول الله الله أنني منحت ابني النعمان هذا الغالم، قــال

: "ألك ولد سواه؟ قال: نعم، قالرسول الله

له: "أأعطيت أوالدك اآلخرين مثــل مــا أعطيتــع النعمان؟" قال: ال قال: "هل تحب من الجمي أن يبروك بأحســن درجــات الــبر ويكونــون في برهم بك بعــد موتــك ســواء؟ قــال: نعم، قــال: "إذن ســـو� بينهم واتقـــوا اللـــه واعـــدلوا في أوالدكم، ســووا بين أوالدكم في الهبــة وغيرهــا كما تحبون أن يسووا لكم في البر، رد يا بشير هذه العطيـة، وإال فأشـهد عليهـا غـيري، فليس يصلح هذا، وإني ال أشهد على جــور، وال أشــهد إال على حق" فرجع بشير إلى بيته، وأعلن إلى عمرة أنه استرد عطيته، بناء على أمــر رسـول

وسلمت عمرة بحكم الله تعــالى وقضــاءالله ، وهي تقول في نفسها: ليتني رضـيترسوله

ــد ــني لم أطمــع، وق ــة دون إشــهاد، وليت بالهدي.(445)الطمع يذهب بما جمع علمت أن

خامسا: المسائل واألحكام:المسألة األولى:

ا sفي التوفيــق بين الروايــتين, األولى ) أن بشــير ا (, واألخــرى ) أنــه نحلــه sنحل ابنــه النعمــان غالمــ

sا (. بستانوالجواب:

أن عمرة لما امتنعت من تربية النعمــان إال أنــة ــه الحديق ــه وهب ــه ب sا يخص ــيئ ــوه ش ــه أب يهب ل

و6/396شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)445 397، قليل. بتصرف

sا لخاطرهــا، ثم بــدا لــه فارتجعهــا؛ المذكورة تطييبــرة في ألنه لم يقبضها منه أحد غيره، فعاودته عم ذلك فمطلها سنة أو سنتين, ثم طــابت نفســه أن يهب له بدل الحديقة غالمsا ورضيت عمــرة بــذلك،ــهد إال أنها خشيت أن يرتجعه أيضsا، فقالت له: أش

, تريــد بــذلك تثــبيتعلى ذلــك رســول اللــه العطية، وأن تأمن من رجوعه فيها، ويكون مجيئه

لإلشهاد مرة واحدة وهي األخيرة.إلى النبي وعليــه فيكــون غايــة مــا فيــه أن بعض الــرواة حفظ مــا لم يحفــظ بعض، أو كــان النعمــان يقص القصة تارة، ويقص بعضها أخرى، فســمع كــل مــا

.(446)رواه فاقتصر عليه والله أعلمالمسألة الثانية:

أقوال العلماء في التفضيل بين األوالد في العطية. ذهب الشـــافعي ومالـــك وأبـــو-1

حنيفــة: إلى أن تفضــيل األوالد بعضــهم على بعض مكــروه وليس بحــرام، والهبــة صــحيحة،

وأن التسوية بين األوالد مستحبة.أدلتهم على ذلك:

ــه ا- ــيري",قول ــذا غ هvدZ على ه Zــ \ش (447): "فأ

ــه ــ ــيرحيث إن ــ ــك للغ ــ ــد أذن في ذل ــ ق بالشهادة, فلو كان حرامsا أو باطالs لما قــالــه، ومن ــذم فعل ــان ي ــا ك ــذا الكالم، وإنم ه

يشهد فيه، ويغلظ عليه..213 و5/212حجر: البن الباري فتح( ?)446(.17( )1623) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)447

ر�قوله ب- vــ ك أنZ يكونوا لك في الب zرwس\ \ي : "أ على مراعــاة. فإنه نبــه بــذلك (448)سواء"

األحسن. أن أبا بكر - رضي الله عنه - نحل عائشة -ج-

s قا Zين\ و\ســvر Zشــv(449)رضي الله عنهــا - جــاد] ع

ولم ينحــل غيرهــا من(450)من ماله بالغابة،sا من ذلك. ولده شيئ

ــهد- وأن األصل جواز تصرف اإلنسان في مالا كان sمطلقا للغير فإذا كان ذلك للغير جائز

(451)لألقرباء ولألوالد أعظم.

ــاهري-2 ــ ــد وداود الظ ــ وذهب أحم وطاووس وعروة ومجاهــد والثــوري وإســحاق إلى أن تفضيل األوالد في العطيــة حــرام، وأنــات ــ ــا والهب ــ ــوية بين األوالد في العطاي ــ التس

واجبة.أدلتهم:

وZر" فســماهأن قولــه ا- : "ال أشــهد على جــ\ا والج\وZر حرام sرZج\و

(.17( )1623) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)448\ها أنه القطف, أي أو القطع أي الج\د\اد جاد: من( ?)449 ل \ح\ ن

s \خZال دz كان ن wج\ ون ســنةx كـل في منــه ي wر Zشــvع s قا Zتهـذيبو\ســ . بســتين تقــدر معلــوم )جد(. والو\سZق: مكيــال اللغة, مادة

= ) يســاوي أي ونصف بكيلوين اليوم الصاع ويقدر صاعا،)وسق(. مادة – الوسيط تقريبا. المعجم جرام ( كيلو150

.1438الموطأ, رقم: في مالك أخرجه( ?)450والمفهم5/348عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)451 ,

.5/214حجر: البن الباري , وفتح586-4/585للقرطبي:

: "ال يصلح هذا، وإني ال أشــهد إالقوله ب-.(452)على حق"

"اتقوا الله واعدلوا بين أوالدكم".قوله ج-]ة.أمره د- د� الع\طvي vر\ ب

وأمــا أبــو يوســف القاضــي فإنــه-3 فصل في المســألة فقــال إنــه: تجب التســوية

إن قصد بالتفضيل اإلضرار.دw الفريقv األول: xر

وأجاب الفريق األول- وهم الجمهور الشــافعيومن وافقه - على أدلة القائلين بالتحريم بما يلي:

"ال أشهد على جور" ليس فيه أنهأن قوله ا- حــرام؛ ألن الجــور هــو الميــل عن االســتواء واالعتدال، وكل ما خــرج عن االعتــدال فهــو جور, ســواء كــان حرامــا أو مكروهــا، فيجب

تأويل الجور على أنه مكروه كراهة تنزيه.ــدلوا بينب- ــ ــه واع ــ ــوا الل ــ ــه: "اتق ــ وقول

أوالدكم" فيه حث على التسوية في العطايابين األوالد وال يدل على التحريم.

بارتجاع العطية ألنـه يجـوز لألبوأما أمره ج-(453)أن يرجع فيما وهب ولده.

وهل التسوية تكون في الحظوظ واألنصباء, أوعلى مثل قسمة الميراث؟

(.19( )1624) رقم – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)452 وإكمال ،11/239للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)453

ــي المعلم للقرطــبي: والمفهم ،5/348عيــاض: للقاض.5/214حجر: البن الباري وفتح ،586 و4/585

قوله صلى الله عليه وسلم: ) أفعلت هــذا بولــدكــثى في ــذكر واألن ــوية بين ال ــي التس كلهم( يقتض

العطية؛ ألن الولد يشمل الذكر واألنثى. وقال بعض الشافعية: يكــون للــذكر مثــل حــظــووي: ــال الن ا على المــيراث. ق sــيين قياســ األنث والصحيح المشــهور أنــه يســوى بينهمــا لظــاهر

الحديث. وورد في بعض الروايــات " بنيــك" فيحمــل على

(454)الغالب, أو أنه لم يكن لبشير بن سعد بنات.

وهــل رد الهبـــة إذا لم يســو� بين األوالد واجب أومستحب؟

ذهب الجمهور, وهم القائلون بأن التســوية بين األوالد مستحبة وأن التفضــيل مكــروه, ذهبــوا إلىــادرة إلى التســوية أو الرجــوع, أنــه تســتحب المب

وحملوا األمر في " فأرجعه" على الندب. وذهب اإلمام أحمد في أصح األقــوال عنــه إلى األمر برد الهبة إذا فضل بعض ولده, واحتج برواية

(455)النعمان ) فاردده (.

المسألة الثالثة: هل يجــوز التفاضــل في العطيــة بين األوالد إن وجد سبب يدعو لذلك، أم أن النهي في ذلك على

إطالقه؟. ذهب بعض العلماء إلى أنه يجــوز التفضــيل إذا كــان هنــاك ســبب وداعx شــرعي, كــأن يحتــاج إلى

.11/66مسلم: صحيح على النووي شرح( ?)454101/ 20القاري: عمدة( ?)455

عالج مـــرض, أو قضـــاء دين, أو بنـــاء مســـكن أوــو ــثرة أوالده, أو طلب علم, أو نحـ ه أو كـ vــ \تـ م\ان vز\ ل

، وأن] النهي عن(456)ذلــك, وهــذا روايــة عن أحمــدذلك هنا ليس على إطالقه .

المسألة الرابعة:حكم رجوع الوالد في هبته لولده

- ذهب مالك والشافعي, والحنابلة في المذهب,1 وأبــو ثــور واألوزاعي إلى أن لألب الرجــوع في

عطيته لولده.ودليلهم على ذلك:

قوله في حديث النعمان: ) فرجــع أبي فــردا-تلك الصدقة(

:وحديث ابن عمر, وابن عباس عن النــبي ب-ا جvعw فvيهــ\ Zر\ wم] ي ]ةs ث wعZطvى ع\طvي جwلx ي vر\ \حvلz ل \ ي » الذvي ــ] لw ال ــ\ د\هw و\م\ث ــ\ wعZطvى و\ل ا ي ــ\ د\ فvيم vــ Zو\ال ] ال vال إل\ ــ\ \ك \لZبv أ Zك \لw ال جvعw فvيه\ا م\ث Zر\ wم] ي ]ةs ث wعZطvى ع\طvي ي

.»vيهvم] ع\اد\ فw vع\ ق\اء\ ث ب vذ\ا ش\ ]ى إ ت .(457)ح\ وألحق الشــافعية ســائر األصــول بــاألب في

الحــق المالكيــةوجــواز الرجــوع في الهبــة, األم باألب بشرط أن يكون االبن غير يتيم.

رw الهبــةv,كــأن zــ \غ\ي wفvيتw الرجوع\ عنــد مالــك ت ويا, أو يبــني فيهــا sا فيغرســها شــجرsيهديه أرض

.5/214حجر: البن الباري فتح( ?)456 البخاري: رقم: . وأخرجه6/268 – النسائي أخرجه( ?)457

vدw بلفظ: " 2589 Zع\ائ vهv فvي ال \ت \لZبv هvب Zك \ال \قvيءw ك wم] ي \عwودw ث فvي ي.vهv Zئ ق\ي

ا, أو حنطــة فطحنهــا, أو قطعــة قمــاش sــ بيتwهw عند الشافعي. wفvيت فخاطها ثوبا, وال ي

- وقال الكوفيون وأبــو حنيفــة: ال يجــوز للـواهب2 الرجوع في هبته عن ذي الرحم المحرم ومنهم الزوج لزوجته أو العكس، فأما غيرهم من ذوي

(458)األرحام واألجانب فله الرجوع.

ونميل إليه هو :والذي نختاره ما ذهب إليه مالك والشافعية، وهــو قــول أكــثر الفقهــاء بــأن لألب الرجــوع في هبتــه لولــده لحــديث ابن عمــرو وابن عبــاس – رضــي اللــه

عنهما- وبخاصة إذا اقتضته مصلحة التأديب.المسألة الخامسة:

أ قــوال العلمــاء فيمــا لم يقبض من الهبــات، هــليلزم بالقول أو بالقبض؟.

ذهب الحســــن البصــــري وحمــــاد بن أبيا- ســليمان وأبــو ثــور وأحمــد بن حنبــل إلى أنالهبة تلزم بالقول وال تحتاج إلى قبض كالبيع.

ــة الب- وذهب أبو حنيفة والشافعي: إلى أن الهبتلزم بالقول بل بالقبض والحوز.

وذهب مالـــك إلى أنهـــا تلـــزم بـــالقول وتتمج-بالقبض.

و4/582للقرطبي: المفهم( ?)458 الباري وفتح ،583 ــر: البن ــال ،5/215حج ــي المعلم وإكم ــاض: للقاض عي

,237 و11/236للنــووي: مسلم صحيح وشرح ،5/343.6/277قدامة: البن الكبير والشرح

والعلماء مجمعون على لزومها بالقبض. وذهب جمهورهم إلى تحــريم الرجــوع فيهــا بعض القبض

(459)إال الوالد لولده.

سادسا: ما يستفاد من الحديث: استحباب التسوية في عطية األوالد وعدم-1

التفضيل الظاهر بينهم إال للحاجة الضرورية.جواز رجوع الوالد في هبته لولده. -2 الندب إلى التــآلف بين األخــوة، وتــرك مــا-3

يوقع بينهم الشحناء أو يورث العقوق لآلباء.رvه ال-4 Zجـvأن عطية األب البنه الصـغير في ح

تحتاج إلى قبض, وأن اإلشهاد فيهــا يغــني عن.(460)القبض

كراهة تحمل الشهادة فيما ليس بمباح.-5 إن اإلشـــهاد في الهبـــة مشـــروع وليس-6

بواجب. جـــواز الميـــل القلـــبي إلى بعض األوالد-7

والزوجـــات دون بعض، وإن وجبت التســـويةبينهم في غير ذلك.

مشــروعية الســؤال واالســتفهام للحــاكم-8 والمفتي عمـا يحتمـل السـؤال، لقولـه: "ألـكــال: "أفكلهم ــال: نعم، ق ــا ق ــيره" فلم ــد| غ ولــال: "ال أشــهد" أعطيت مثله" فلما قال: ال، ق

فيفهم منه أنه لو قال: نعم، لشهد.جواز تسمية الهبة صدقة.-9.589 و4/588للقرطبي: المفهم( ?)459.5/215العسقالني: حجر البن الباري فتح( ?)460

المبــادرة إلى قبــول الحــق, والرجــوع عن-10الخطأ.

ــة-11 ــوء عاقبـ ــارة إلى سـ ــديث إشـ في الحـ الحرص والتنطــع؛ ألن عمــرة لــو رضــيت بمــا وهبه زوجها لولده لما رجــع فيــه، فلمــا اشــتد حرصــها في تثــبيت ذلــك أفضــى ذلــك إلى

بطالنه. أن لإلمام رد الهبــة والوصــية ممن يعــرف-12

منه هروبا عن بعض ورثته.

عشر الثامنالحديث

الحدود إقامة في العدل

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى:wد \ا مwح\مــ] \ن د]ث Zث| ح و\حــ\ \ي \ا ل \ن د]ث عvيدx حــ\ Zنw س\ \ةw ب Zب \ي \ا قwت \ن ح\د]ثو\ة\ Zر wعــ Zع\ن xه\اب vشــ vنZ Zثw ع\نv اب ]ي ا الل ــ\ ن \ر\ ب Zخ

\ مZحx أ wر wنZ بvة\ أ Zر Zمـــ\ نw ال

Z أ \ه\م]هwمZ شـــ\ ا أ sشـــZ ي \ن] قwر\ ة\ أ vشـــ\ ع\ن\ ع\ائا ــ\ �مw فvيه \ل wك wوا م\نZ ي ال ــ\ ق\تZ ف\ق ر\ ــ\ vي س ]ت ةv ال ــ] ومvي wزZم\خZ الZوا و\م\نw ال ]هv -صلى الله عليــه وســلم- ف\قــ\ سwول\ الل ر\

- vه[ سwولv الل ام\ةw حvبz ر\ س\w ] أ vال Zهv إ \ي \رvئw ع\ل ت Zج\ صلى اللهي

- vه ــ] ولw الل wســ ال\ ر\ ام\ةw. ف\قــ\ س\w ]م\هw أ \ل عليه وسلم-. ف\ك

Zنvد� م ف\عw فvى حــ\ Zشــ\ \ت ــه وســلم- » أ ــه علي صــلى اللwاس[ zه\ا الن ي

\ \ط\ب\ ف\ق\ال\ » أ ت Zم] ق\ام\ ف\اخw ]هv «. ث حwدwودv اللwمvيهvق\ ف ر\ vذ\ا ســ\ wوا إ ان ــ\ ]هwمZ ك ن

\ wمZ أ \ك Zل ]ذvين\ ق\ب \هZل\ك\ ال ]م\ا أ vن إامwوا ــ\ \ق عvيفw أ ق\ فvيهvمw الضــ] ر\ vذ\ا س\ wوهw و\إ ك \ر\ رvيفw ت الش]xد Zت\ مwح\مــ] vن ة\ ب \ن] ف\اطvمــ\ وZ أ ــ\ هv ل ــ] Zمw الل د] و\اي Zحــ\ هv ال Zــ \ي ع\ل« xحZم wر vنZ دvيثv اب ــ\ د\ه\ا «. و\فvى ح ــ\ \ق\ط\عZتw ي ق\تZ ل ر\ س\

.» Zمw vك Zل ]ذvين\ مvنZ ق\ب ]م\ا ه\ل\ك\ ال vن إ(461)

أوال: التعريف بالراوي األعلى.النهي كتاب –في مسلم أخرجه( ?)461 باب: عن الحدود-

ــفاعة ــدود في الشـ ــاري1688) رقم – الحـ –في (. والبخـ إلى رفــع إذا الحــد في الشــفاعة الحــدود- كراهيــة كتــاب

(،6788) رقم – السلطان

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصــديق-

عبد الله بن أبي قحافة. تكــنى أم عبــد اللــه، بــابن أختهــا عبــد اللــه بن-

.الزبير، والذي كناها بذلك هو النبيوأمها أم رومان بنت عامر الكنانية.-ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس. -ــه - وهي بنت ســت أوعقــد عليهــا رســول الل

ــنين في ــع س ــا وهي بنت تس ــل به ــبع، ودخ سشوال السنة األولى من الهجرة.

:من مناقبها- أن النبي لم يتزوج بكرا غيرها، ودفن في

بيتها قرب الروضة الشريفة، وفاضــت روحــهالشريفة وهو بين سحرها ونحرها .

أخذت عن الرسولــير من العلم حــتى الكث كانت من أفقه الناس وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة، وكانت تســتدرك على

الصحابة في كثير من المسائل. ــائه ــ ــانت من أحب نس ــ ــتأذن ك ــ أن واس

wم\ر]ض\ عندها، فمات في حvجZرvهــا، ودفن في ي بيتها رضــي اللــه عنهــا. وكــان عمرهــا حينئــذ

ثماني عشرة سنة.برأهــا اللــه من حادثــة اإلفــك بآيــات محكمــة

تتلى إلى قيام الساعة من سورة النور.

الحدود إقامة في العدل ــ عشر الثامن الحديث

219ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( هـ،57 توفيت في خالفة معاوية سنة ) وفاتها:-(462)(هـ ودفنت بالبقيع.58وقيل )

ورد في اإلســناد رمــز )ح( وهــو يعــني في ثاني4ا: اصطالح المحــدثين تحويــل اإلســناد إلى إســناد

(463)آخر, وينطق القارئ به هكذا ) حا (.

ثالث4ا: معاني المفردات: قــريش: هي القبيلــة المشــهورة، والمــراد بهم-

هنا: من أدرك هذه القصة أهمهم: أي جلبت لهم الهم بسبب ما وقع منها,-

خشية أن تقطع يدها فتجلب لهم العار. المخزوميــة: هي فاطمــة بنت األســود بن عبــد-

األســد بن مخــزوم، ومخــزوم بطن من بطــونقريش.

: أي يشفع عنــد رســول يكلم فيها رسول الله- الله صــلى اللــه عليــه وســلم فيهــا أن ال تقطــع

يدها إما ع\فZوsا وإما بفداء. - ومن يجترئ عليه: أي من يتجاسر عليه بطريــق

اإلدالل إال أسامة.: أي محبوبه.حvب رسول الله -ــزة- ــه: الهمـ ــدود اللـ ــد من حـ ــفع في حـ أتشـ

لالستفهام اإلنكاري.

حجر: البن واإلصابة7/188األثير: البن الغابة أسد( ?)462 فضائل كتاب من7/107حجر: البن الباري وفتح ،8/231

الصحابة..96 جماعة: ص البن الروي المنهل( ?)463

حــد من حــدود اللــه: الحــدود هي العقوبــات- المقــدرة في الشــريعة على كبــائر مخصوصــة، وسميت حدودا ألنها تمنع من عود الجــاني ومنفعل المعتبر بها، أو لكونها مقدرة من الشارع.

وايم الله: اسم موضــوع للقســم كقولــك لعمــر-الله, وزعم نحاة الكوفة أنها جمع يمين.

ــف وأصلها ) أيمن الله ( ثم كثر في كالمهم وخ على ألسنتهم حتى حذفوا النــون كمــا حــذفوها, وهمزتــه في wك wنZ ( فقــالوا: لم يــ\ \ك من ) لم ي األصــل للقطــع ثم أصــبحت بكــثرة االســتعمال

همزة وصل.

رابع4ا: المعنى اإلجمالي:ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المع

اآلتية: صان اللـه الـدماء واألمـوال بتشـريع القصـاص-1

والديات، وكل المسلم على المسلم حرام دمهوماله وعرضه.

فــرض اللــه حــدودا زاجــرة للنفــوس الشــريرة-2 األمارة بالسوء الــتي تــرتكب المحرمــات مثــل

السرقة والزنا، وشرب الخمر وغيرها. منــع الشــارع الحكيم الشــفاعة في الحــدود إذا-3

بلغت الحــاكم والســلطان فال محابــاة فيهــا وال شفاعة، أمامها وال فــداء لهــا، فــالغني أمامهــا

كالفقير، والشريف كالوضيع .

الحدود إقامة في العدل ــ عشر الثامن الحديث

221ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكي الحديث قصة المرأة الشريفة القرشية،-4 ذات الحسب والنسب، سرقت فتعرضــت لحــد من حدود الله، وانزعج أهلهــا، وحســبوا حســابا للتشــهير بهم، فعرضــوا الفــداء لكنهم يعلمــون حــق العلم أنــه ال يقبــل الفــداء في مثــل تلــكــة وصــلت الجرائم وال شفاعة ما دامت الجريم اإلمــام، فظنــوا أن الشــفاعة قــد تجــدي، وهم يســتبعدون جــدواها، فكلمــوا في ذلــك أســامة

وجعلوه واســطتهم، فشــفع،حب رسول الله أشــد الغضــب،صلى الله عليــه وســلم فغضب

ــائال: ــب ق ــامة بغض ــر أس ــه، وزج ــون وجه وتل "أتشــفع في حــد من حــدود اللــه يــا أســامة؟" فقال أسامة: استغفر لي يا رسول الله ثم أمر

ــاس:البال ــدها، ثم خطب في النـ ــع يـ أن يقطـ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنمــا

قبلكم ألنهم كانوا إذا سرق فيهمZن\أهلك الله مــعيف ــرق فيهم الض ــوه، وإذا س ــريف ترك الش أقاموا عليه الحد، ولن تقــع أمــة اإلســالم فيمــا وقع فيــه األولــون والــذي نفســي بيــده، لــو أنــدها، فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمــد ي

حــدود بتطبيقوبهذا استقر األمن وشاع األمان (.464)الله

ا: المسائل واألحكام: خامس4

شاهين: لموسى مسلم صحيح شرح المنعم فتح( ?)464.566 و6/565

المسألة األولى

أهمهم شــأن"قولــه صــلى اللــه عليــه وســلم: "المرأة المخزومية

أي جلبت لهم الهم بسبب ما وقع منهــا خشــية أن تقطـع يـدها لعلمهم أن النـبي – صـلى اللـه عليـه وســـلم – ال يـــرخص في الحـــدود, وكـــان قطـــع السارق معلومsا عندهم قبل اإلســالم, وقــد قwطــعــد المطلب الذين سرقوا غزال الكعبة في عهد عبــرآن جد النبي – صلى الله عليه وسلم – ونزل الق

(465 )بقطع السارق فاستمر الحال فيه.

المسألة الثانية:

ــه - ــه عن ــي الل ــامة – رض ــارهم أس ــبب اختي في سللشفاعة:

ــة الكلــبي الحب بن أســامة هــو ابن زيــد بن حارث الحب ويكنى بأبي محمــد , وأمــه أم أيمن حاضــنة النــبي – صــلى اللــه عليــه وســلم – نشــأ في بيتــد ــده زي النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان والــبي – صــلى اللــه عليــه وســلم – قبــل ــنى للن متبه النبي – صلى اللــه عليــه وســلم – اإلسالم, وأم]ر\ــار وله من العمر عشرين سنة, على جيش فيه كبــة الصحابة؛ لذا اختاروه للشفاعة, لما له من منزل

.12/88الباري: فتح( ?)465

ود\ل� على النبي – صلى الله عليه وسلم – وكــانت(466)وفاته سنة أربع وخمسين للهجرة.

المسألة الثالثةعليه الله صلى قوله في الحصر مدلول

ــذين قبلكم" هم ــك ال ــا أهل ــود, وســلم: " إنم اليه وإنما تفيد الحصر, فالظاهر أن هــذا الحصــر ليس

إســرائيل كــان فيهم أمــورحصرا عامsا؛ فــإن بــني كثيرة تقتضي اإلهالك, وإنما هــو من بــاب الحصــر االدعائي مبالغـة, كقولـك: إنمــا العـالم زيــد, وهـو

يفيد تهديدsا شديدsا.

المسألة الرابعة: لم خص النبي صلى الله عليــه وســلم الســيدة

فاطمة رضي الله عنها بالذكر من بين أهله؟ــة خص النبي صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمــو أن ــه) ل ــذكر في قول ــا – بال ــه عنه ــي الل - رض

فاطمة بنت محمد سرقت( :إما ألنها أعز أهله عنده.أ-

ــذ غيرهــا.ب- (467)أو ألنه لم يبق من بناته حينئ

فأراد المبالغة في إثبات إقامــة الحــد على\ل]ف وترك المحاباة في ذلك. كل مwك

المسألة الخامسة:

/1زيد( بن أسامة ) ترجمة البر عبد البن االستيعاب( ?)46689رقم: ترجمة1/49 حجر البن , واإلصابة24

.12/95حجر: البن الباري فتح( ?)467

في حكم الشفاعة في الحـدود, والمعاصـي الـتي ال حـدفيها:

: الشفاعة في الحدود: أوال4 أجمع العلماء على تحريم الشفاعة في الحدأ-

بعد بلوغه اإلمام لهـذا الحـديث، وأنـه يحـرمــذx إال التشفيع فيه كــذلك فليس لإلمــام عندئ

إقامة الحد. أما قبل بلوغه اإلمام فقد أجاز الشفاعةب-

Zر على ت فيه أكــثر العلمــاء لمــا جــاء في الســ] المسلم مطلقsا, وهــذا إذا لم يكن المشــفوع فيــه صــاحب شــر وأذى للنــاس, فــإن كــان

كذلك لم يشفع فيه.

دz فيها: xثاني4ا: الشفاعة في المعاصي التي ال حــر ــا التعزي أما المعاصي التي ال حد فيها وواجبه فتجــوز الشــفاعة والتشــفيع فيهــا ســواء بلغتــتحبة إذا لم يكن ــ ــ ــام أم ال، وهي مسـ ــ ــ اإلمـ

(468)ونحوه. المشفوع فيه صاحب أذى

مسألة السادسةد Zفي التوفيــق بين روايــة الســرقة, وروايــة ج\حــ

المتاع: جاء في هذه الرواية: "المرأة المخزومية الــتيا: sســرقت"، وجــاء في روايــة أخــرى لمســلم أيضــ

والمفهم ،11/335للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)468 عيــاض: للقاضــي المعلم وإكمال ،79 و5/78للقرطبي:

5/501.

ــاع وتجحــده". "كانت امرأة مخزومية تستعير المت فهل ق\طZعw يد المرأة المخزومية كان للسرقة(469)

wو\ف]ق بين الراويتين؟. أو لجحد المتاع؟ وكيف ي قطع يد هذه المرأة كــان ألجــل ســرقتها ال لجحــد

المتاع, ويدل على ذلك: قولــه – صــلى اللــه عليــه وســلم -: "لــو أنا-

فاطمــة بنت محمــد ســرقت " ففيــه داللــة واضـــــــحة على أن المـــــــرأة قطعت في

السرقة. وألن جاحــد المتــاع خــائن, وال قطــع علىب-

ــا لمــا ذهب خائن عند جمهور العلماء - خالفــه ــه - لقول ــد, وإســحاق بن راهوي ــه أحم إلي، xنv ائ Zس\ ع\ل\ى خــ\ \ي صلى الله عليه وســلم: » ل

\لvسx ق\طZع|«. ت Zخwم \ ، و\ال xبvه\ Zت \ مwن و\ال(470)

ثم إنــــه ال تعــــارض بين روايــــة من روى: "ســــرقت" وال بين من روى: "جحــــدت مــــاــرأة فعلت استعارت" إذ يمكن أن يقال: إن الماألمرين لكن قطعت في السرقة ال في الجحد.د Zقال الخطابي: إنمــا ذكــرت العاريــة والج\حــ ــا إذ كــانت في هذه القصة تعريفsا لها ووصفsا له تكثر ذلك, كما عــرفت بأنهــا مخزوميــة، وكأنهــاق]تZ إلى الســرقة وتجــرأت \ر\ لما كثر منها ذلك ت

عليها.

(.1688) ح مسلم أخرجها( ?)469صحيح ( وقال: حسن1448) رقم الترمذي أخرجه( ?)470

وقال النووي: وإنما لم يذكر الســرقة في هــذه الرواية - أي رواية الج\حZد - ألن المقصــود منهــا عند الــراوي ذكــر منــع الشــفاعة في الحــدود ال

(471)اإلخبار عن السرقة.

ا: ما يستفاد من الحديث: سادس4تحريم الشفاعة في الحد بعد بلوغه اإلمام.-1 جواز الشفاعة في المعاصي التي ال حد فيها-2

وواجبها التعزير، واستحباب الشفاعة فيها إذالم يكن المشفوع فيه صاحب أذى.

علو منزلة الصحابي الجليل أسامة بن زيد –-3رضي الله عنه.

جـــواز الحلـــف من غـــير اســـتحالف، وهـــو-4مستحب إذا كان فيه تفخيم األمر مهم.

دخول النساء مــع الرجــال في حــد الســرقة-5وغيرها.

ــا-6 عظم مكانة السيدة فاطمة رضي الله عنهعند أبيها صلى الله عليه وسلم.

ترك المحاباة في إقامة الحد على من وجب-7sا أو كبير القد. عليه ولو كان ولدsا أو قريب

جواز ضــرب المثــل بــالكبير القــدر للمبالغــة-8ــه ــع من ــو لم يتوق ــل, ول في الزجــر عن الفع

ذلك.

و5/77وحاشيته: للقرطبي المفهم( ?)471 وفتح ،78 ــاري المعلم وإكمــال ،91 و90 و12/89حجــر: البن الب مســلم صــحيح وشــرح ،503 و5/502عيــاض: للقاضي.11/336للنووي:

أن من حلف على أمر ال يتحقق أنه يفعله أو-9ــم ــال لمن خاصـ ــه ال يحنث، كمن قـ ال يفعلـ

مZتw أنفك. ا له\ش\ sحاضر wتZ wن أخاه: والله لو كاالعتبار بأحوال من مضى من األمم.-10ــة إلثم-11 ــا ماحيـ ــارق وأنهـ ــة السـ ــحة توبـ صـ

ة الالحقــة، فيحــرم تعيــيره ر] الســرقة، وللم\عــ\بذلك.

عشر التاسعالحديث

بالباطل المخاصمة عقوبة

قال اإلمام مسلم – رحمه الله تعالى -:

xبZو\ه wنZ Zدw اللهv ب \ا ع\ب ن \ر\ ب Zخ\ \ى أ ي Zح\ Zنw ي \ةw ب م\ل Zي ح\رv \ن و\ح\د]ث

wنZ و\ةw ب Zر wي عــv ن ر\ ــ\ ب Zخ\ ه\ابx أ vشــ vنZ wسw ع\نv اب wون vي ي ن \ر\ ب Zخ\ أ

\م\ة\ ل wم� ســ\ \م\ة\ ع\نZ أ ل vي ســ\ ب\ Zتv أ vن \ب\ ب Zن ي رv ع\نZ ز\ Zيــ\ ب zالز

ول\ wســ \ن] ر\ vي�- صــلى اللــه عليــه وســلم - أ ]ب وZجv الن ز\

x م Zة\ خ\صــ ــ\ \ب ل مvع\ ج\ اللهv -صلى اللــه عليــه وســلم- ســ\ر| \شــ\ ا ب ــ\ \ن ا أ ]مــ\ vن ال\ » إ ZهvمZ ف\قــ\ \ي vل ج\ إ ر\ vهv ف\خــ\ ت \ابv حwجZر\ vب بغ\ ــ\ Zل \ب ون\ أ wــ \ك \نZ ي هwمZ أ \عZضــ\ ل] ب \عــ\ مw ف\ل Zخ\صــZ vي ال vين Zت \أ ]هw ي vن و\إZف\م\ن wه ــ\ ي ل vضــZق\ ادvق| ف\أ هw صــ\ ــ] \ن بw أ vســZح

\ \عZضx ف\أ مvنZ بvار ــ] ة| مvن\ الن ا هvي\ قvطZعــ\ ]مــ\ vن x ف\إ vم ل Zسwح\ق� مv \هw ب Zتw ل ق\ض\ي

ه\ا «. Zذ\ر\ وZ ي\ Zه\ا أ \حZمvل Zي (472)ف\ل

: التعريف بالراوي األعلى: أوال4

أم سلمة رضي الله عنها هي أم المؤمــنين أم ســلمة هنــد بنت:اســمها-

أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية.

أن باب: بيــان – األقضية كتاب – صحيحه في مسلم(?)472(.1713) رقم – الباطن يغير ال الحاكم حكم

ــم من المظالم- باب: إثم كتاب – صحيحه في والبخاري في خاص(.2458) - رقم يعلمه وهو باطل

: اسمه حذيفة ويلقب بــزاد الــراكب ألنــهأبوها-ــدا كان أحد األجواد، فكان إذا سافر ال يترك أح

يرافقه ومعه زاد، بل يكفي رفقته من الزاد.ــك:أمهــا- ــة بن مال ــامر بن ربيع ــة بنت ع عاتك

الكنانية.ــد األســد- وكانت زوجة البن عمها أبي سلمة عب

بن المغيرة فمات عنها، فتزوجها رسول اللــه سنة أربع، وقيل ثالث للهجرة.

ــالمها- ــلم قـــديمها هي:إسـ ــانت ممن أسـ كـوزوجها، ثم هاجرا إلى الحبشة.

ــة، ومنعهــا:هجرتهــا- هــاجر زوجهــا إلى المدينــة ــه قراب ــرة مع ــيرة من الهج ــال ابن المغ رج األسبوع حتى شــفع لهــا رجــل من بــني عمهــا،

فلحقت بزوجها. توفي زوجها عبد اللــه بن: زواجها من النبي-

ــا دx، فلم wــ wح ــه في أ ــأثرا بجراح ــد مت ــد األس عب\ها تزوجها رســول اللــه صــلى اللــه انقضت عد]ت

عليه وسلم.مناقبها:-

،ــة ــاجرة إلى الحبش ــرجت مه ــرأة خ أول اموأول ظعينة دخلت المدينة.

ــل ــارع، والعق ــال الب ــوفة بالجم ــانت موص ك البالغ، والــرأي الصــائب، وهي الــتي أشــارت

يـــوم الحديبيـــة أن يتحلـــلعلى الرســـول ويذبح هديه، ليقتدي به األصحاب، وهـذا يـدل

على وفور عقلها وصواب رأيها.

بالباطل المخاصمة عقوبة ــ عشر التاسع الحديث

231ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:هي آخــر أمهــات المؤمــنين وفــاة.وفاتهــا ( في خالفــة60(هـ. وقيــل )59توفيت سنة )

(473 )(.62( وقيل )61يزيد بن معاوية وقيل )

ثاني4ا: مبهمات اإلسناد: ) أبومعاوية( هو محمــد بن خــازم، أبــو معاويــة-1

الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقــة أحفــظ النــاس لحــديث األعمش، مــات ســنة خمس

( 474)وتسعين ومائة، وله اثنتان وثمانون سنة .

) أبــو كــريب ( هــو محمــد بن العالء بن كــريب-2 الهمداني، أبو كريب الكــوفي، مشــهور بكنيتــه، ثقة حافظ، مات ســنة ســبع وأربعين ومــائتين،

(475)وهو ابن سبع وثمانين سنة. )ابن نمير ( هو عبد اللــه بن نمــير، أبــو هشــام-3

الكوفي، ثقة، صاحب حديث، من أهــل الســنة،ــع ــه أرب ــة، ول مــات ســنة تســع وتســعين ومائ

(476)وثمانون.

ثالث4ا: معاني المفردات:ة(:- ــ\ ب \ج\ \بة( بفتح الجيم والالم، وفي روايــة )ل ل )ج\

ــحيحان، ــ ــا ص ــ ــديم الالم على الجيم وهم ــ بتق(.477)والمراد منها: اختالط األصوات

الغابة: أسد وانظر ،8/404حجر: البن اإلصابة( ?)473-583/ 2البر: عبد البن واالستيعاب ،5/560 و ،7/340

(.3570رقم: ) ترجمة584.5878 -رقم840: التقريب( ?)474.6244 رقم– 885: التقريب( ?)475.3692 - رقم553 التقريب( ?)476

)خ\صZم(: أي رجالن يختصمان والخصومة كانت-ــال ــو اســم مصــدر يق ــا، وه ــواريث لهم في ما، ويجــوز sــ ا ومؤنث sللواحد والجمع والمثنى مــذكر جمعــــه وتثنيتــــه على خصــــوم وخصــــمان

(.478)والمخاصمة: المنازعة

)بباب حجرته(: الحجرة المذكورة هي منزل أم- ســلمة رضــي اللــه عنهــا, كمــا ورد في روايــة

أخرى.ــة:- vه، والبالغ ت vحwج\ )أبلغ(: أي أكثر فصاحة وبيانا ل

حسن البيان وقوة التأثير، وعند علماء البالغــة:.(479)مطابقة الكالم لمقتضى الحال مع فصاحة

ــغ وأعلم- ــه أبل ــراد أن ــة: )ألحن( والم وفي روايبالحجة.

ــؤذن أن في الكالم- )فأحسب أنه صادق(: هذا ي حــذفsا تقــديره: وهــو في البــاطن كــاذب، وفي

.(480)رواية معمر: "فأظنه صادقا" )فأقضي له(: أي فأقضي له بنــاء على مــا يقــع-

من إقناعه لي بحجته.

صحيح وشرح ،13/173حجر: البن الباري فتح( ?)477ــووي: مســلم ــووي: والخصــم وقــال13/373للن ــا الن هن

والجمــع، الواحــد على تقــع التي األلفاظ من وهو الجماعة.5/563عياض: للقاضي المعلم إكمال وانظر

صحيح وشرح ،13/173حجر: البن الباري فتح( ?)47813/376للنووي: مسلم

.1/70)بلغ(: مادة – الوسيط المعجم( ?)479.13/173حجر: البن الباري فتح( ?)480

وفي رواية عبد الله بن رافع: "إني إنما أقضــي(.481)بينكم برأيx فيما لم ينزل علي] فيه"

)فمن قضيت له بحق مسلم( أي فمن أعطيتــه- من حق أخيه شيئا فال يأخذه. والتقييد بالمسلم خرج مخرج الغالب, وليس المراد بــه االحــترازــذا من الكافر, فإن مال الذمي والمعاهد في ه

(482)كمال المسلم.

)فإنما هي(: الضمير للحالة أو القصة.-ــه بظــاهر- ــار( أي إن قضــيت ل ــة من الن )قطع

يخــالف البــاطن فهــو حــرام يــؤول بــه إلى . وهو تمثيــل يفهم منــه شــدة العــذاب(483)النار

.(484)والتنكيل )فليحملها أو يذرها(: قال ابن التين: هو خطاب-

للمقضي له: )ســواء قضــى لــه بحقــه أو بحــقق^ vحــwل\م بنفسه، هــل هــو مZع\ أخيه( ومعناه: أنه أا فليأخــذ وإن كــان sقــvحwطــل، فــإن كــان مZ أو مwبZطvال فيلترك، فإن الحكم ال ينقل األصــل عمــا مwب

.(485)كان عليه ليس معنـاه للتخيـير، بـل هـو(486 )قال النووي:

اء\﴿ للتهديــد والوعيــد، كقولــه تعــالى: ف\م\نZ شــ\.13/173حجر: البن الباري فتح( ?)481.12/373للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)482.13/372للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)483.5/158المفهم: ( ?)484.13/174حجر: البن الباري فتح( ?)485 للقرطبي: والمفهم ،13/372: مسلم صحيح شرح( ?)486

5/109.

Zر wــ Zفـ \ك Zي اء\ ف\ل ــ\ ؤZمvنZ و\م\نZ شـ wــ Zيـ ــه (487)﴾ف\ل وكقولـwمZ﴿سبحانه: Zت ئ vوا م\ا شw (488)﴾اعZم\ل

رابع4ا: المعنى اإلجمالي:يمكن أن نجمل المعنى اإلجمالي في العناصر اآلتية:

أن حكم الحاكم المبني على القواعد الشرعية-1 واجب النفاذ، وليس للمحكــوم عليــه أن يمتنــعــة لــدى ــذ، مــادامت قــد قــامت البين عن التنفي

عليه عند عدم البينة.ىالحاكم أو حلف المدعــانب والحكم في-2 ــق في ج ــون الح ــد يك ــه ق إن

جانب آخــر، نتيجــة شــهادة زور أو نتيجــة عجــز المدعي عن إثبات دعواه، أو فصــاحة المــدعى عليه، بحيث يلبس على القاضي الحق بالباطل والباطل بالحق، ومع ذلــك يكــون الحكم واجب النفاذ، واإلثم في هذه الحالة على المحكوم له بحق ليس له، إن هو أخــذ حــق امــرئ مســلم، ولو كان شبرا من عود شـجر، فهـو قطعـة منZخsا من نار ي vالنار، يأتي هذا العود يوم القيامة س و\ي بــه جبهتــه وجنبــه، Zــ wك حامية يحــرق بدنــه، في وظهره ويقال له: هذا ما اســتوليت عليــه بغــير

وجه حق.

ــه: زاد ــد تنبي ــه عب ــع بن الل الحــديث: فبكى آخــر في راف – النـبي لهمـا فقـال لـك حقي منهمـا كـل وقـال الرجالن،

وتوخيــا فاقتســمها فعلتمــا إذا - أمــا وسلم عليه الله صلى\هvم\ا، ثم الحق، ت Zلال. )فتح ثم] اس\ ا \ح\ (.13/174الباري: ت

.29الكهف: ( ?)487.40فصلت: ( ?)488

ــاة-3 ــاع الحي إن الدنيا ال تغني عن اآلخرة، وما مت الدنيا في اآلخرة إال قليل فليحذر الذين يأكلون أموال الناس بالباطل يوم يقتصz للشاة الج\م]اء

من الشاة القرناء. يحــذر الفصــحاء من أن يســتغلواإن الرسول -4

ــذر ــا يح ــة، كم ــواهم الباطل ــاحتهم في دع فص الذين يلبسون الحق بالباطــل ويكتمــون الحــق

وهم يعلمون. أنــه بشـر ال يعلم الغيب، وقــدتأكيد الرسـول -5

أمـــر أن يحكم بين النـــاس بمقتضـــى قواعـــد الشرع، وربما حكم المرئ بحق أخيه، ظنــا أنــه صادق، فمن قضى له، بحق مسلم فليعلم أنهــا قطعة من النار، فليأخذها أو يتركها، وكل نفس

.(489)بما كسبت رهينةا: المسائل واألحكام: خامس4

المسألة األولى:في المراد من قوله "إنما أنا بشر وداللتها:

ر|﴿ لقوله تعالى: هذا امتثال منه \شــ\ ا ب ــ\ \ن ا أ ]مــ\ vن إ Zمw wك Zل أي في إجراء األحكــام على الظــاهر (490),﴾مvث

wمvر أن يحكم أ ــ\ الذي يستوي فيه جميع المكلفين، فروا أن يحكمــوا بــه، ليتم االقتــداء بــه vمــw بمثل مــا أ وتطيب نفـــوس العبـــاد لالنقيـــاد إلى األحكـــام

.(491)الظاهرة، من غير نظر إلى الباطن

.12-7/11شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)489110الكهف: ( ?)490.13/175حجر: البن الباري فتح( ?)491

وأما داللتهــا: فهــو التنبيــه على حالـة البشـرية، وأن البشر ال يعلمــون من الغيب وبــواطن األمــورــالى على شــيء من ــه تع شــيئا إال أن يطلعهم الل ذلك، وأنه يجوز عليه في أمور األحكــام مــا يجــوزــه عليهم، وأنه إنما يحكم بين الناس بالظــاهر والل يتولى السرائر، فيحكم بالبينة وباليمين ونحو ذلك

.(492)من أحكام الظاهرالمسألة الثانية:

في عدم ذكر الرواية أسماء المتخاصمين وفيمكانت الخصومة:

ــتر عليهم، أو ــماءهم للسـ ــة أسـ ــذكر الروايـ لم تـ للجهــل بهم، أو لعــدم تعلــق غــرض بــذلك - وهــو الغالب في مثل هذا - وكانت تلك الخصومة كمــا جاء في روايــة عبــد اللــه بن رافــع: "في مــواريث

(493)وأشياء قد درست".

المسألة الثالثة: البالغة مــع اعتبارهــافي بيان سبب ذم النبي

ــهم أن من األمور المحمودة في قوله "فلعل بعضيكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق".

ــا وسبب ذمها في الحديث من حيث أنه يتوصل بهــك ــان ذل ــو ك ــق، ول ــورة الح ــل في ص إلى الباط التوصل إلى الحق لم يــذم بــل يمــدح، فالبالغــة ال

تذم لذاتها، وإنما تذم بحسب مقصدها.

والمفهم ،12/371للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)492.154 و5/153للقرطبي:

.13/173حجر: البن الباري فتح( ?)493

كما تذم البالغــة إذا طــرأ عليــه بســببها اإلعجــاب،ــيما وتحقير غيره ممن لم يصل إلى درجته، وال س

.(494)إن كان الغير من أهل الصالحالمسألة الرابعة:

ر علىفي بيان مراد األصوليين من أنــه wقــ\ ال يخطأ في األحكام, وأنه ال يعارض هذا الحديث

إنه ال تعارض بين الحديث وقاعــدة األصــوليين؛ ألن مـراد األصـوليين - فيمـا ذهبـوا إليـه - هـو مـاــل \م فيه باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - فه ح\ك يجوز أن يقع فيه خطأ، فيه خالف بينهم, األكثرونــوزوه ــذين ج ــه، فال ــوازه، ومنهم من منع على جvمZه الله تعالى به wعZل قالوا: ال يقر على إمضائه، بل ي

ويتداركه. وأما الذي في الحــديث: فمعنــاه إذا حكم بغــيرــا ــه م ــع من ــذا إذا وق ــة واليمين, فه ــاد كالبين اجتهwســمى الحكم فيــه أنــه ه ال ي ــ\ ه باطن wيخــالف ظــاهر خطأ، بــل الحكم صــحيح بنــاء على مــا اســتقر بــه التكليف، وهو وجوب العمــل بشــاهدين مثال, فــإنور أو نحــو ذلــك فالتقصــير منهمــا wز Zكانــا شــاهد\ي وممن ساعدهما, وأما الحكم فال حيلة له في ذلكــأ في ــا إذا أخط ــببه, بخالف م ــه بس وال عيب علي االجتهاد، فــإن هــذا الــذي حكم بــه ليس هــو حكم

(495)الشرع.

المسألة الخامسة:

.13/177حجر: البن الباري فتح( ?)494.12/372للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)495

أقــوال العلمــاء في مســألة: حكم الحــاكم علىwحvل الحرام؟ wغ\ير حكم الباطن وي الظاهر هل ي

ويجاب عن ذلك بأنه: ذهب مالك والشافعي وأحمد وجماهير علمــاءا-

ــحابة ــ ــار من الص ــ ــاء األمص ــ ــالم وفقه ــ اإلســابعين فمن بعــدهم: إلى أن حكم الحــاكم والت على الظــاهر ال يغــير حكم البــاطن, وال يحــل

ا: sحرامــه \م\ ب ور إلنسان بمــال ف\ح\ك wد\ا زvفإذا شهد شاه

\حvل للمحكوم له ذلك المال. الحاكم لم يه مــع Zلـ\ \حvل\ للـولي ق\ت هvد\ا عليه بقتلx لم ي ولو ش\

علمه بكذبهما.ــل لمن ا أنه طلق امرأته لم يح sور wد\ا زvه وإن ش\ علم بكــذبهما أن يتزوجهــا بعــد حكم القاضــي

بالطالق.لw حكم الحــاكم الفــروجب- vحــw وقال أبــو حنيفــة: ي

دون األموال, فقال: يحل نكاح المذكورة.ــذا ــذا مخــالف له ــه: وه ــووي بقول ــه الن وتعقب الحديث الصحيح، واإلجماع من قبله, ومخالف لقاعدة أصولية وافق هو وغــيره عليهــا, وهي: أن األبضاع أولى باالحتياط من األموال. واللــه

.(496)أعلما: ما يستفاد من الحديث: سادس4

إثم المخاصمة بالباطل.-1 الباري وفتح ،12/372للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)496

.13/176حجر: البن

ذم استخدام البالغة والفصاحة إلظهار الباطل-2ــير من ــأن كثـ ــو شـ ــا هـ ــق, كمـ ــتر الحـ وسـ

المأجورين. فيه داللة على أن األمة إنما كلفوا أن يحكمــوا-3

بالظاهر والله يتولى السرائر. أن حكم الحاكم ال يحيل الحــرام إلى حالل وال-4

الحالل إلى حــرام, وأن هــذا مــاض في الــدنيادون اآلخرة.

أن المجتهــد إذا اجتهــد فأخطــأ ال يلحقــه إثم ,-5بل يؤجر.

أن الحاكم ال يجوز أن يحكم بعلمه, ويشهد له-6 قول النبي صلى الله عليـه وسـلم في حـديثــا ــان لي وله ــان لك ــوال األيم ــنين: " ل المتالع

شأن".ــد-7 ــل مجته ــد يخطئ, وليس ك ــد ق أن المجته

مصيب.ــل في-8 ــل الفص ــوم قب ــام الخص ــة اإلم موعظ

القضاء, وجــواز العمــل بــالنظر الــراجح وبنــاءالحكم عليه.

ــة-9 أن مال الذمي والمعاهد والمرتد في الحرمكمال المسلم سواء.

العشرونالحديث

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث

قال اإلمام مسلم رحمه الله:

Zع\ن xلZ ه\ي wــ \ا ج\رvير| ع\نZ س \ن بx ح\د]ث Zح\ر wنZ Zرw ب ه\ي wى زv \ن ح\د]ثهv -صــلى ــ] ولw الل wســ ة\ ق\ال\ ق\ال\ ر\ Zر\ ي vى هwر\ ب

\ vيهv ع\نZ أ ب\ أ

ا sــ \ث \ال wمZ ث \ك ى ل ضــ\ Zر\ ه\ ي ــ] vن] الل ــه وســلم- » إ ــه علي الل\ دwوهw و\ال wــ \عZبـ \نZ ت wمZ أ \ك ى ل ــ\ ضـ Zر\ ا ف\ي sــ \ثـ \ال wمZ ث \ك هw ل ر\ Zــ \كـ و\ي\ ]هv ج\مvيعsا و\ال Zلv الل ب vح\ \صvمwوا ب \عZت \نZ ت sا و\أ Zئ ي vهv ش\ wوا ب رvك Zشw تvؤ\ال zة\ الســ ر\ Zــ \ث ال\ و\ك ــ\ ــل\ و\ق wمZ قvي \ك هw ل ر\ Zــ \ك وا و\ي wــ ق \ف\ر] ت

.» vم\الZ vض\اع\ة\ ال و\إا ج\رvيــر| ــ\ ن \ر\ ب Zخ

\ Zظ\لvىz أ ن Zح\ اهvيم\ ال Zر\ vب Zنw إ ح\اقw ب Zسv \ا إ \ن و\ح\د]ثvة ير\ vغــwمZ وZل\ى ال ادx مــ\ vى� ع\نZ و\ر] عZب Zصwورx ع\نv الش] ع\نZ م\ن- vه ــ] سwولv الل \ة\ ع\نZ ر\ عZب wش vنZ ةv ب Zمwغvير\ \ة\ ع\نv ال عZب wش vنZ بل] ز] و\جــ\ ه\ عــ\ ــ] vن] الل ال\ » إ صلى الله عليه وسلم- قــ\ا sعــZ اتv و\م\ن ــ\ \ن Zب Zد\ ال اتv و\و\أ wم]هــ\ وق\ األ wقــwع Zمw Zك \ي م\ ع\ل ر] حــ\vؤ\ال zة\ الســ ر\ Zــ \ث ال\ و\ك sا قvيــل\ و\قــ\ \ث \ال wمZ ث \ك \رvه\ ل و\ه\اتv و\ك

.» vم\الZ vض\اع\ة\ ال و\إ(497)

ــات ــ ــالراوي األعلى ومبهم ــ ــف ب ــ أوال: التعرياإلسناد:

أبو هريــرة: تقــدمت ترجمتــه في حــديث رقم )3.)

مبهمامت اإلسناد:

- بــاب: األقضــية - كتــاب صحيحه في مسلم أخرجه(?)497(.1715) رقم – حاجة غير من المسائل كثرة عن النهي

ــعود بن معتب-1 ــ ــعبة بن مس ــ ــيرة بن ش ــ المغ الثقفي، أبو محمد ،صــحابي مشــهور، روى عن

sا ، اتفــقالرســول ــة وســتة وثالثين حــديث مائ البخــاري ومســلم على تســعة أحــاديث وانفــرد البخاري بحديث، ومســلم بحــديثين، روى عنــه: ابناه حمزة وعروة، والشــعبي وغــيرهم، أســلم زمن الخنـــدق، وشـــهد الحديبيـــة واليمامـــةا sــ ا فطن sــ واليرموك والقادسية، وكــان عــاقال أديبــات sا، ولي إمرة البصرة ثم الكوفة، م sا داهي لبيب

(498)سنة خمسين على الصحيح.

رط -2 wجرير(: هو جرير بن عبــد الحميــد يبن قــ( الضبي الكوفي، ثقة، مات سنة ثمــان وثمــانين

(499)ومائة، وله إحدى وسبعون سنة. )سهيل(: هو ابن أبي صالح ذكوان السم]ان، أبو-3

ــآخره، روى يزيد المدني، صدوق تغير حفظــه با ، مــات في خالفــة sا وتعليقــ sــ له البخاري مقرون

(500)المنصور.

)منصور( هو منصور بن المعتمــر بن عبــد اللــه-4 السلمي، أبو عتاب الكوفي، ثقــة ثبت وكــان ال

(501)يدلس، مات سنة اثنتين وثالثين ومائة.

ثاني4ا: معاني المفردات:

,385: للخزرجي الكمال تهذيب تذهيب خالصة( ?)498 .6888رقم: ترجمة والتقريب

.924رقم: : ترجمة التقريب( ?)499.2690 - رقم421التقريب- ( ?)500.6956 رقم– 973التقريب- ( ?)501

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث ــ العشرون الحديث

243ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــخط،- ــى والسـ ــى لكم( الرضـ ــه يرضـ )إن اللـوالكراهة من الله تعالى المراد بها:

ــك أيأ- ــه: يرضــى لكم ذل ــه، فقول ــره ونهي أم يأمركم به, ويكره لكم ذلك أي ينهــاكم عنــه؛ــه, ــر ب إذ الرضــى عن الشــيء يســتلزم األم

واألمر به يستلزم الرضى.ــوب- ــة, وه ــراد الزم الرضــى والكراه أو أن الم

الثواب والعقاب, فمن يفعل مــا يرضــاه اللــه ينال ثوابه, ومن يفعــل مــا يكرهــه اللــه ينــال

(502)عقابه.

)االعتصام بحبل الله(: هو التمسك بعهده، وهو-ــأدب ــتزام حــدوده والت ــز وال ــه العزي ــاع كتاب اتب

بأدبه. وهو من باب االستعارة؛ ألن التمسك بعهد الله

وشرعه ســبب في تحصــيل ثوابــه والنجــاة من\و\ص]ل به إلى المقصــود, wت عقابه, وكذلك الحبل يwجمــع بــه بين \م\س]ك به من خشي الغــرق, وي \ت وي

(503)المتفرق.

وإكمال ،12/375للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)502 حجــر: البن البــاري . وفتح5/568عياض: للقاضي المعلم

.4/527مالك: موطأ على الزرقاني . وشرح13/245 وإكمال ،12/375للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)503

.5/568عياض: للقاضي المعلم

ومعـــنى هـــذا: أن اللـــه تعـــالى أوجب علينـــا والرجــوع إليهمــاالتمسك بكتابــه وســنة نبيــه

(504)عند االختالف.

ــلمين،- )وال تفرقوا( هو أمر بلزوم جماعة المس.(505)وتآلف بعضهم ببعض

ــام ــوا على االعتصـ \مvعـ ت Zــبي: اج ــال القرطـ وقـــق\ كلمتكم، بالكتاب والسنة اعتقادsا وعمال فتتفــدنيا ــ ــالح ال ــ wكم، فتتم لكم مص ــتات ــ وينتظم ش والدين، وتسلموا من االختالف واالفتراق الــذي

Zن. \ي أي اليهود والنصارى.(506)حصل ألهل الكتاب )قيل وقال(:المراد به تحريم الخوض في أخبار-

ــوالهم ــني من أح ــا ال يع ــات م ــاس، وحكاي النــان ــة والبهتـ ــة والنميمـ ــرفاتهم من الغيبـ وتصـ

(507)والكذب.

)إضــاعة المــال(: هــو صــرفه في غــير وجوهــه-(508)الشرعية، وتعريضه للتلف.

.5/163للقرطبي: المفهم( ?)504 وإكمال ،12/376للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)505

.5/568عياض: للقاضي المعلم.5/163المفهم: ( ?)506 والمفهم ،12/376للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)507

،5/163للقرطــبي: عيــاض: للقاضــي المعلم وإكمــال 5/569.

والمفهم ،12/377للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)508 عيــاض: للقاضــي المعلم وإكمــال ن5/164للقرطــبي:

5/569.

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث ــ العشرون الحديث

245ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

)عقوق األمهــات( أصــل العقــوق القطــع, كــأن- العاق ألمه يقطع مــا بينهمــا من الحقــوق الــتي أمــر اللــه بهــا من الصــلة وبــذل المعــروف

واإلحسان.Zدw البنات(: دفنهن أحياء فيمتن تحت التراب.- )و\أا وهـــات( أن يمنـــع مـــا يجب عليـــه من- sمنعـــ(

ــتحقه الحقوق، ويطلب شيئا يحرم عليه وال يس(509).

ثالث4ا: المعنى اإلجمالي: ويمكن أن نجمــل المعــنى اإلجمــالي في العناصــر

اآلتية: يكون الحصول على رضا الله تعالى في التزام-1

هــا:لأوامره، واجتناب نواهيــه وأهم أوامــره وأوــا: أن أن تعبدوا الله وال تشركوا به شيئا، وثانيه

ا: النهي عنهــتعتصموا بحبــل اللــه جميعــا وثالثــادة التفرق والمحافظة على وحدة الصــف وزي الــتراحم بين المســلمين، فال يرفــع المســلمــه) إذا التقى ــلم،فإنـ ــه المسـ ــالحه في وجـ ســـول في ــل والمقت المســلمان بســيفيهما فالقات النــار(، ويرتــد عن اإلســالم ويخــرج من دائــرة

اإلسالم التارك لدينه المفارق للجماعة. ويكون س\خ\طw اللهv في ارتكــاب معاصــيه، وبين-2

األمـــرين: مكروهـــات للـــه تعـــالى ليســـت بالمعاصي الكبيرة، ولكنها تســيء إلى اإليمــان

والمفهم ،12/377للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)509.5/166للقرطبي:

ــذنوب وتعكره وتضعفه، وتزيد في السيئات وال ويحسبها المسلم أمرا هينا وهو عند الله عظيم اختار الحديث ثالثة من هذا النــوع أولهــا: كــثرةــع في ــا يوق ــع مم ــاال ينف ــع وم ــا ينف الكالم فيم الخطأ، واآلثام والتعــرض ألخبــار النــاس ونقــل أحوالهم وغيبتهم، ثانيها: كثرة سؤال الناس مــا\عZط\وه أو منعوه، فهــذه ذلــة بعيــدة في أيديهم أ عن سيما المؤمنين، فإن للــه العــزة ولرســوله

ا: إضــاعة المــال وإنفاقــه فيهــوللمؤمنين، ثالث¥ إن ــا غير وجهه المشروع مهما كان المنفق غني اللــه ال يحب المســرفين، وإن المبــذرين كــانوا

.(510)إخوان الشياطين هــا:لومن المحرمــات الــتي حرمهــا اإلســالم أو-3

من أوالدهم منالوالــدانصدور مــا يتــأذى بــه أقوال وأفعال وخص األمهات بالعقوق ألن أكثر العقـوق يقـع لألمهـات لضـعفهن وطمـع األوالد فيهن، وثانيهــا: دفن البنــات وهن أحيــاء تحت التراب، وكان أهل الجاهلية من العرب يفعلون ذلك كراهة فيهن، وثالثها: منع إعطاء الحقــوق،

(511)وطلب ما ال يستحق أخذه.

رابع4ا: المسائل واألحكام:المسألة األولى:

.7/25شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)510.7/27شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)511

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث ــ العشرون الحديث

247ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــل أقوال العلماء في حقيقة هذين اللفظين » قيوقال « وبيان معناهما:

اختلــف العلمــاء في حقيقــة هــذين اللفظين علىقولين:

أنهما فعالن، فالفعل )قيل( مبني لمــا لمأحدهما:wسم] فاعله، والفعل )قال(: فعــل| مــاض. وهــو ي األشــهر. فهمــا مبنيــان على الفتح على ســبيل

الحكاية. أنهما اســمان مجــروران منونــان، ومنــه:والثاني

vه ــ] د\قw مvن\ الل Zصــ\ و\م\نZ أ (512)﴾قvيالs ﴿قولــه تعــالى:

, وعلى هــذا vوالقــال vومنه قولهم: كــثرة القيــل (513)يكون الثاني تأكيدsا لألول.

ــه: وقال المحب الطبري: في قيل وقال ثالثة أوج(514)

وZالs:أولها أنهمــا مصــدران للقــول: تقــول: قلت قــ\، والمــراد في األحــاديث: اإلشــارة sوقــاال sيالvوق إلى كراهة كثرة الكالم ألنها تئول إلى الخطأ,

قال: وإنما كرره للمبالغة في الزجر عنه. إرادة حكايـة أقاويـل النـاس والبحث عنهـاثانيها:

ــذا. ــل ك ليخبر عنها فيقول: قال فالن كذا، وقي والنهي عنــه: إمــا للزجــر عن االســتكثار منــه،wه wوإمــا لشــيء مخصــوص منــه وهــو مــا يكرهــ

المحكيw عنه..122النساء: ( ?)51212/376: يللنوو مسلم صحيح شرح( ?)513.10/407حجر: البن الباري فتح( ?)514

إن ذلك في حكاية االختالف في أمور الدين:ثالثها كقوله: قال فالن كذا، وقال فالن كــذا، ومحــل كراهة ذلــك أن يكــثر من ذلــك بحيث ال يــؤمنــو مخصــوص بمن ــل، وه ــار من الزل ــع اإلكث مد من ــ� wق\لـ ــير تثبت، ولكن ي ينقـــل ذلـــك من غـ ســمعه وال يحتــاط لــه، قــال ابن حجــر: ويؤيــدsا \ذvب ءv ك Zم\رZ vال \ف\ى ب ذلك الحديث في الصحيح: » ك

مvع\«. wل� م\ا س\ vك wح\د�ث\ ب \نZ ي (515)أ

ــوض في ــرم الخ ــالى ح ــه تع ــاه: أن الل ومعن الباطل, وفيما ال يعــنى من األقــوال وحكايــاتــة أحوال الناس التي ال يسلم فاعلهــا من الغيب

.(516)والنميمة والبهتان والكذب ويستثنى من ذلك ما يكون في الخير المحض, كنقل أقوال أهل العلم, والحكمــاء ونحــو ذلــك ممــا فيــه نفــع للنــاس, ونشــر للعلم, وتحريــر

لمسائله.

المسألة الثانية:

أقوال العلمــاء في معــنى قولــه صــلى اللــه عليــهوسلم: » وكثرة السؤال «

wلvف\ في المراد منه على أقوال: ت Zاخ قيل المراد بــه أن يكــثر من المســائل الفقهيــة-1

\طzعsا وتكلفsا عما لم يقع وال تــدعو إليــه حاجــة \ن تالنهي – المقدمة صحيحه في مسلم أخرجه( ?)515 باب:

(.5) رقم– 1/67 – سمع ما بكل الحديث عن.5/163للقرطبي: المفهم( ?)516

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث ــ العشرون الحديث

249ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد تظاهرت األحــاديث الصــحيحة بــالنهي عن ذلك, وكان السـلف يكرهـون ذلـك ويرونـه من

التكلف المنهي عنه. وقيل المراد به سؤال الناس أموالهم ومــا في-2

ــحيحة في ــاديث الص ــد وردت األح ــديهم, وق أيــبته ــهم لمناس ــه بعض ــك و ورجح النهي عن ذل

لقوله: ) وإضاعة المال(. وقيل يحتمل أن المراد كثرة ســؤال اإلنســان -3

عن حاله وتفاصيل أمره؛ فيكون قد تدخل فيما ال يعنيه, وفيه حرج على المسؤول؛ ألنــه قــد ال

يؤثر إخباره بأحواله:فإن أخبره شق عليه ذلك, فيكون قد أدخل

عليه الحرج, وكشــف من أمــره مــا ال يريــدكشفه.

ــريض ــف التع ــار أو تكل هw في اإلخب ــ\ \ذ\ب وإن كــه على ــون حمل ــد يك ــقة, وق ــه المش لحقت

الكذب.ــوء وإن أهمل جوابه وأعرض عنه ارتكب س

األدب.ــاولواألولى ــه، فيتن ــل الحــديث على عموم : حم

(517 )تلك الوجوه كلها.

المسألة الثالثة:،5/164: المفهم( ?)517 : للنووي مسلم صحيح وشرح

.5/569: عياض للقاضي المعلم وإكمال ،12/376

حكم سؤال القادر على الكسب:ــاء على النهي عن ــق العلم ــووي: اتف ــال الن ق\ة\ أل Zــم\س السؤال من غير ضرورة، لحــديث: "إن] الـ، xع vظــZفwم x م Zر wأو غــ ، xعvقZدwم xرZي ف\قvلذ :xة\ \الث vث \حvلz إال ل ال\ ت

"xة vحـــ\ ائ . ثم قـــال واختلـــف أصـــحابنا في(518)أو ج\سؤال القادر على الكسب على وجهين:

: التحريم لظاهر األحاديث.امأصحه يجوز مع الكراهة بشروط ثالثة:والثاني:

عدم اإللحاح في المسألة. -1ــك -2 ــادة على ذلـ ــدم إذالل النفس زيـ عـ

السؤال.عدم إيذاء المسؤول. -3

(519)فإن فقد شرط من ذلك حرم.

المسألة الرابعة:

في المراد من قوله صلى الله عليه وســلم: » وإضــاعةالمال «

حمله أكثر العلماء على اإلسراف في اإلنفاق.أ- واألموال الثمار تهلك التي اآلفة الجائحة:هي( ?)518

مادة: )جوح( جائحة. النهاية وفتنة مصيبة فكل وتستأصلها – الزكــاة - كتــاب صــحيحه في مســلم أخرجــه . والحديث

بن قبيصــة ( عن1044) المسألة, رقم له تحل باب: منــارق ــو من أوفى بلفــظ مخ ــذا, وه داود, أبي ســنن في ه

vن] »بلفظ: أنس حديث من وغيرهما والترمذي \ة\ إ \ل أ Zم\ســZ ال\ wحw ال \صZل ] ت vال \ةx إ \ث \ال vث vذvى ل رx ل Zف\قــ xعvقZد wمــ Zو

\ ذvى أ vــ x ل م Zر wغــ xع vظــZفwم Zو\ أ

vذvى x ل عx د\م vوجwم .»،7/105: للنووي مسلم صحيح شرح انظر( ?)519 وفتح

.408 و10/407: حجر البن الباري

يكرهها وثالث الله يحبها ثالث ــ العشرون الحديث

251ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقيده بعضهم باإلنفاق في الحرام.ب- قال الحافظ ابن حجر: واألقــوى أنــه مــا أنفــق في غير وجهه المأذون فيه شرعsا ســواء كــانت

(520 )دينية أو دنيوية.

أما الحكمة في النهي عن إضاعة المال:فألنه إفساد, والله ال يحب المفسدين.-1 وألنه إذا أضاع المال، تعــرض ومــد] يــده لمــا-2

في أيدي الناس.ا لمصــالح العبــاد،-3 sيامــvوألن الله جعل المال ق

وفي تبذيره تفــويتw تلــك المصــالح، إمــا فيحق� مwضيعvها وإما في حق� غيرvه.

والحاصل أن في كثرة اإلنفاق ثالثة أوجه: إنفاقه في الوجوه المذمومة شرعsا فال شك -1

في منعه. إنفاقــه في الوجــوه المحمــودة شــرعsا فال -2

و�ت wفــ\ ا بشـرط أن ال ي sــ شك في كونــه مطلوبsا أهم منه. وي wخZر\ حقsا أ

النفس -3 إنفاقه في المباحات باألصالة كم\الذ فهذا ينقسم إلى قسمين:

أحدهما أن يكــون على وجــه يليــق بحــالأ-المنفق وبقدر ماله, فهذا ليس بإسراف.

.10/408الباري: فتح( ?)520

والثاني ما ال يلق به عwرفsا, فإن كان لدفعب-ــالجمهور ــه, وإال ف دةx فال شــيء في م\فZســ\

(521)على أنه إسراف.

صور من اإلسراف المكروه: مجــاوزة الحــد في اإلنفــاق على البنــاء, -1

والزيادة فيه على قدر الحاجة, وال ســيما إنأضاف إلى ذلك المبالغة في الزخرفة.

ومن اإلســراف المكــروه احتمــال الغبن في-2(522)الفاحش في البياعات بغير سبب.

ــاس والجــري-3 مجــاوزة حــد العــرف في اللبوراء أحدث ما تنتجه بيوت األزياء.

صور من إضاعة المال في الوجوه المحرمة:ــواحش-1 ــ ــاب الف ــ ــال في ارتك ــ ــرف الم ــ ص

والمعاصي. سوء القيــام على المــال. كــأن يكــون عنــده-2

بهائم فيهملها حــتى تهلــك, أو عنــده بضــاعةــتى ــا معرضــة للشــمس والمطــر ح فيتركه تتلف, أو يضع ماال في غــير حــرزه فيعرضــه

للسرقة.ــه-3 \س من ؤZن wــ ــبي صــغير لم ي ــال لص ــع الم دف

الرشد.ــة.-4 قسمة ماال ينتفع بجزئه كالجوهرة النفيس

(523)

المسألة الخامسة:

.10/408الباري: فتح( ?)521.10/408حجر: البن الباري فتح( ?)522

أقوال العلماء في التصدق بجميع المال: ذهب الجمهور: إلى جــواز الصــدقة بمالــه كلــه إذا

كان صحيح البدن والعقل بشروط:إذا كان ال دين عليه.-1قدرته على الصبر على الشدة والضيق.-2إذا كان ال عيال له، أو له عيال يصبرون.-3

د شيء من هذه الشروط فإنه يكره له vق فإذا ف�الصدقة بجميع ماله.

فإن فعل ذلك: قال بعض أهل العلم: يــرد عليــه مالــه كلــه،أ-

كما روي عن عمر -رضي الله عنه- حيث ردعلى غيالن الثقفي قسمة ماله.

وقال آخرون: يؤخــذ منــه الثلث، ويــرد عليــهب-الثلثان، وهو قول األوزاعي ومكحول.

والرأي المختار: ما قاله الطبري: والصــواب عنــدنا األول من حيث الجواز، والمختار من حيث االستحباب أن يتصــدقــذي تصــدق ــر ال ا بين قصــة أبي بك sــ ــالثلث جمع بــه بجميع ماله، وحديث كعب الذي تصدق بثلث مال

(524)حينما تاب الله عليه.

المسألة السادسة:

صحيح وشرح ،10/408حجر: البن الباري فتح( ?)523.12/377للنووي: مسلم

و295/ 3حجر: البن الباري فتح( ?)524 10 /408، يسير. بتصرف

قولــه صــلى اللــه عليــه وســلم: » إن اللــه حــرم عليكم عقــوق األمهــات« فلمــاذا خص األمهــات

بالذكر دون اآلباء؟فيقال في الجواب عن ذلك:

هzنأ- vر] \هzن آكد من حرمةv اآلباء، وب إما ألن حرمت حين قال لهمقدم| عل\ى بر� اآلباء، ولهذا قال

wم] ك\ ث مــ]w wم] أ ك\ ث مــ]

w ؟ قــال: » أ zر ــ\ \ب الســائل: م\نZ أ.» \اك\ \ب wم] أ م]ك\ ث

w أ أو ألن أكثر العقــوق يقــع لألمهــات لضــعفهن,ب-

.(525)وطمع األوالد فيهن

ا: ما يستفاد من الحديث: خامس4 والرجــوعالتمسك بكتاب اللــه وســنة نبيــه -1

إليهما عند االختالف؛ فهما سبيل النجاة.ــوب-2 ــأليف قل ــلمين وت ــة المس ــزوم جماع ل

بعضهم ببعض، والنهي عن الفرقة واالختالف.ــاس-3 ــ ــار النـ ــ ــوض في أخبـ ــ النهي عن الخـ

وحكايات ما ال يعني من أحوالهم وتصرفاتهم. النهي عن ســؤال النــاس أمــوالهم ومــا في-4

أيديهم من غير حاجة ضرورية.ــه،-5 ــرافv فيـ ــال واإلسـ النهي عن إتالفv المـ

وصــرفvه في غــيرv الوجــوهv المشــروعةv ســواءكانت دينية أو دنيوية.

مسلم صحيح وشرح ،5/68حجر: البن الباري فتح( ?)525.5/165والمفهم: ،12/377للنووي:

ــائر-6 ــو من الكب ــات وه ــوق األمه ــريم عق تحــاء فكالهمــا بإجماع العلماء, وكذلك عقوق اآلب من الكبـــائر, وإن كـــان التحـــريم في حـــق

األمهات آكد. تحريم االستخفاف بحق الضــعيف, وإعظــام-7

النكير على ما كــان يفعلــه أهــل الجاهليــة من وأد البنات, وبيان فضــل اإلســالم على البنــات

ورحمته بهن . تحريم منع الحقوق والبخل بهــا، والنهي عن-8

طلب ما ال يستحقه, وال يحل له أخذه.

العشرونو الحادي الحديث

العمال هدايا تحريم

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:

wنZ دw و\اب vاقــ[ و الن ر| Zة\ و\ع\مــ\ Zب ي vى شــ\ ب\ Zنw أ رv ب Zــ \ك و ب wــ \ب \ا أ \ن ح\د]ث

wان\ فZي wــ \ا س \ن wوا ح\د]ث Zرx - ق\ال \ك vى ب \ب ]فZظw أل vى عwم\ر\ - و\الل ب\ أ

xد Zــ vي حwم\ي ب\ و\ة\ ع\نZ أ Zر wعــ Zي� ع\نvر Zهــ zالز vة\ ع\ن ــ\ Zن \ي Zنw عwي ب

- vه ــ] ولw الل wســ \عZم\ل\ ر\ ت Zي� ق\ال\ اســvدvاع صــلى اللــهالس]- vة ــ] vي Zب zت Zنw الل \هw اب wق\الw ل دv ي Zس\ s مvن\ األ جwال عليه وسلم- ر\

ر\ ع\ل\ى vي عwمــ\ ب\ Zنw أ و و\اب ر| Zال\ ع\مــ اقــ\ \مــ] د\ق\ةv - ف\ل الصــ]

ام\ ال\ ف\قــ\ دvي\ لvي قــ\ Zهــw ذ\ا لvي أ wمZ و\هــ\ \ك ق\دvم\ ق\ال\ ه\ذ\ا لvر ــ\ Zب Zمvن ]هv -صلى الله عليــه وســلم- ع\ل\ى ال سwولw الل ر\wه wــ Zع\ث \ب \الw ع\امvلx أ Zهv و\ق\ال\ » م\ا ب \ي \ى ع\ل Zن \ث ]ه\ و\أ ف\ح\مvد\ اللvتZ \ي د\ فvي ب \ ق\عــ\ \ف\ال wهZدvي\ لvي. أ wمZ و\ه\ذ\ا أ \ك \قwولw ه\ذ\ا ل ف\ي

\ \مZ ال هv أ Zــ \ي vل د\ى إ Zهــw ي\ ر\ أ wظــZ \ن ]ى ي ت هv ح\ مــ�

w Zتv أ \ي وZ فvي ب\ vيهv أ ب

\ أا Zهــ\ wمZ مvن Zك د| مvن \حــ\ الw أ ــ\ \ن \ ي دvهv ال ــ\ vي دx ب \فZسw مwح\مــ] ]ذvي ن و\ال\عvير| wقvهv ب wهw ع\ل\ى عwن \حZمvل \ام\ةv ي Zقvي \وZم\ ال vهv ي اء\ ب ] ج\ vال sا إ Zئ ي ش\ع\ فــ\ wم] ر\ Zعvرw «. ث \ي اة| ت وZ ش\

\ \ه\ا خwو\ار| أ ة| ل \ق\ر\ وZ ب\ غ\اء| أ wر wه\ ل

Zل ــ\ ]هwم] ه wم] ق\ال\ » الل Zهv ث Zط\ي vب \يZ إ ت \ا عwفZر\ Zن \ي أ ]ى ر\ Zهv ح\ت \د\ي ي. vنZ \ي ت ]غZتw «. م\ر] \ل (526 )ب

أوال: التعريف بالراوي األعلى:

هــدايا -باب: تحريم اإلمارة في- كتاب مسلم أخرجه(?)526 – األحكــام في- كتــاب ( والبخــاري1832) - رقم العمــال

(.7174) العمال- رقم باب: هدايا

أبو حميد الساعدي عبــد الــرحمن بن ســعد، ويقــال: عبــد :اســمه-

ــذر بن ــل: المن الرحمن بن عمرو بن سعد، وقي سعد بن المنذر، وقيل اسم جده: مالك، وقيل:

هو عمرو بن سعد بن المنذرأبو حميد الساعدي. كنيته:-

شهد أحدsا والخندق والمشاهد كلها مــع مناقبه:- . الرسول

تــوفي في آخــر خالفــة معاويــة أو أول :وفاتــه- خالفة يزيد بن معاويــة أي في عــام ســتين ـ أو

(527)أول إحدى وستين للهجرة.

ثاينا مبهمات اإلسناد:ــامة1 ــو أس ــوالهم- أب ــامة م ــاد بن أس ــو حم : ه

الكوفي، مشهور بكنيته ، ثقــة ثبت ربمــا د\ل]س\،ةx يحدث من كتب غـيره، مـات سـنة \خ\ر\ وكان بأ

(528)إحدى ومائتين، وهو ابن ثمانين. هــو ابن عــروة بن الزبــير بن العــوام- هشــام : 2

ــات ســنة ــا د\ل]س\. م ــه ربم ــة فقي األســدي، ثقــبع ــه سـ ــة، ولـ ــت وأربعين ومائـ خمس أو سـ

(529)وثمانون سنة.

وأسد ،7/80حجر: البن الصحابة تمييز في اإلصابة( ?)527 الصـــحابة ومعجم ،6/78الجـــزري: األثـــير البن الغابـــة

.14/434للبغوي: .1495 رقم– 267: التقريب( ?)528.7352 رقم– 1022التقريب- ( ?)529

العمال هدايا تحريم ــ والعشرون الحادي الحديث

259ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالث4ا: معاني المفردات وضبط األعالم :د(: وفي روايـــة: )رجال من- Zســـ\ )رجال من األ

د(: األولى بفتح الهمـــزة وســـكون الســـين Zز\ األد ــ\ ــو أسـ ــال لهم: بنـ ــة واألزد بطن يقـ المهملـ بالتحريك ينسبون إلى أسد بن شريك بن مالك بن عمــرو بن مالــك بن فهم، وبنــو فهم بطنة كــان ــ] vي Zب wت شــهير من األزد، ويحتمــل أن ابن األــكون دي بس Zــه: األز ــال في ــح أن يق منهم، فيص الزاي، واألسZدي بســكون الســين وبفتحهــا مند Zد بفتح الســين، ومن بــني األزد واألســ بني أس\ بالســكون فيهمــا ال غــير. وذكــروا ممن ينســب

.(530)إليهم كذلك مسددا شيخ البخاريZب: بضــم- wت ة(: ل ــ] vي Zب zت ة(: وفي روايــة )الل ــ] vي Zب wت )األ

الالم وســكون التــاء: بطن من العــرب، واســمة أمــه، قــال ابن ــ] vي Zب zت ]ة: عبــد اللــه، والل vي Zب zت ابن اللZب حي wت حجــر: لم نقــف على تســميتها، وبنــو ل

(531)من األزد.

.165 و13/164حجر: البن الباري فتح( ?)530و3/366حجر: البن الباري فتح( ?)531 وشرح ،13/165

ــووي: مســلم صــحيح للقرطــبي: والمفهم ،12/533للن . وقــال6/236عيــاض: للقاضــي المعلم وإكمــال ،4/31

الروايــة صــحيح واألتبيــة: وكالهمــا اللتبيــة القرطبي: في. جائز

غ\اء بضم الراء وتخفيــف- zغ\اء(:والر wا له ر sبعير( (532)المعجمة مع المد هو صوت البعير.

ــاء- ــم الخ و\ار بض wــ و\ار(: والخ wــ ــا خ ــرة له )بق.(533)المجمعة، هو صوت البقر

Zعر بفتح التــاء وســكون اليــاء،- \ي )شاة تيعر(: ت(534)هو صوت الشاة الشديد.

Zه( بضم العين وفتحهــا، والفــاء- vط\ي )ع\فZرتي إب ساكنة فيهما: قال األصمعي: ع\فZرة اإلبـط: هيvالبيــاض ليس بالناصــع، بــل فيــه شــيء| كلــون األرض، وهو مأخوذ| من ع\ف\رv األرض بفتح العين

(535)والفاء وهو وجهها.

رابع4ا: المعنى اإلجمالي:

ــالي في العناصــر ــنى اإلجم يمكن أن نجمــل المعاآلتية:

أن عمال الخليفة وأمراءه وقادته هم األســاس-1ــان ــة، وبهم تثبت أرك ــا الدول ــوم عليه ــتي تق ال العدالة من الرفق والتراحم والترابط واألمانــة

وا لقوة إن هم كانوا على الطريق المستقيم.ــل أنكان الرسول -2 ــه قب يوصي عماله وأعوان

يبعثهم ويحاسبهم عن أعمالهم بعد عودتهم.

.13/166الباري: فتح( ?)532.13/167الباري: فتح( ?)533.13/166الباري: فتح(?)534 الباري: وفتح ،12/534للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)535

.4/32للقرطبي: والمفهم ،13/166

العمال هدايا تحريم ــ والعشرون الحادي الحديث

261ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــول -3 ــرص الرس ــه منح على أن يحمي عمالك wبــZ \رvي الشبهات فإن من قواعد اإلسالم دع ما يــدف من wك، فسد منافذ الحرام ه Zب \رvي إلى ما ال ي

مقاصد الشريعة.vي -4 ]ب على المنــبر يخطب في النــاسقيــام الن

يقــول: ال يليــق بالعامــل الــذي نبعثــه أن يرجــع فيقــول: هــذا لكم، وهــذا أهــدي إلي، فإنــه لــو جلس في بيت أبيه وأمه لم يكن ليهدى إليه ما أهدي إليه وهو عاملنا، إنه بذلك يمتلــكw مــا هــو محرم| عليه، وســيجيءw يــوم القيامــة حــامال لــه على عنقه ما يد]عvي أنه هدية|، سواء كانت ناقة|

أو بقرة| أو شاة|. معشر العمال أن تكتمــوا عن]ييحذر الرسول -5

خيطا فما فوقه من غــير حقــه، من اســتعملناه على عمل فليجيء بقليله وكثيره، فما أعطيناهــه، ومــا لم نعطــه ال ــه في ــورك ل بطيب نفس ب يأخــذه فهــو قطعــة| من النــار، وبهــذا أصــبحت الوالية مسئولية ثقيلــة يــترفع عنهــا من حــرص

(536).على النجاة يوم القيامة

ا: المسائل واألحكام: خامس4

المسألة األولى:

ــةw في ــال والعلـ ــاةv والعمـ ــراءv والقضـ ــدايا األمـ حكم هـتحريمvها:

.443 و7/442شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)536

ا sي أمــرvإن هدايا األمراء والقضاة، وكــل من و\ل من أمور المسلمين العامة أثنــاء واليتهم ال تجــوز،ول في التغليــظ والتحــريم؛ wلــwوأن حكمهــا حكم الغ ألنها أكل المــال بالباطــل, وهي رشــوة إن أخــذها يكون قد خان في واليته وأمانته، وبذاك يأتي يوم القيامة يحمل في عنقه ما أهدي إليه على رؤوس

(537)األشهاد.

ــال تشــبه ــدايا العم ــا أن ه ــة في تحريمه والعل الرشــوة المحرمــة، فالرشــوة هي كــل مــال دفــعل، vــ \ح ــا ال ي ا على م sــ ــاهx عون ــه من ذي ج اع ب ــ\ Zت wب vي لwخشى من هدايا العمال أن تــدفعهم الهــدايا إلى وي التغاضــــي والتســــاهل في حقــــوق الفقــــراء والمســاكين ومصــارف الزكــاة األخــرى، فهي قــد تكــون وســيلة إلى مــا ال يحــل، ووســيلة الحــرام حرام، وهي وإن كانت وسيلة غــير محققــة الغايــة لكن سد باب الذرائع مطلوب، ولهذا لو تحققنا أن الهدية لن توصل إلى ما ال يحــل، كــأن تعطى بعــد

(538)انتهاء مهمة العامل نهائيا فال شيء فيها.

ونستطيع أن نلخص العلة في تحريم هدايا العمالفي نقطتين:

حتى ال يقع التسامح والتغاضي مع م\نZ عليــه-1الحق، فينقصw من حق� الفقراء والمساكين.

والمفهم ،12/533للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)537.4/31للقرطبي:

.7/446شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)538

العمال هدايا تحريم ــ والعشرون الحادي الحديث

263ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكي ال يطمع العامل بمــا في أيــدي النــاس.-2(539)

المسألة الثانية:

في بيان مصــير مــا يقبضــه العامــل أو الحــاكمومن في حكمهما أثناء واليته باسم الهدية

أنه يرده إلى من أهداه الهدية.-1ــال-2 ــ ــعه في بيت م ــ ــه، يض ــ ــذر علي ــ وإن تع

المسلمين.ــه مــال-3 ــه في وجــوه الخــير ألن أو يتصــدق ب

(540)خبيث والمال الخبيث سبيله الصدقة.

المسألة الثالثة:

في بيان حكم الهدية في الشرع: إن قصد المهدي توثيق المودة والمحبة بينــه-1

وبين المهدى إليه فهذا مســتحب نــدب إليــهالشرعw وحض] عليه.

إن قصد المهدي شكر المهدى إليه ألنه قدم-2 له معروفsا فأراد أن يكافئــه على ذلــك فهــذا

جائز ال شيء فيه. إن قصد المهدي طلب العون ممن أهدى له-3

ليجلب له منفعة, أو يدفع مظلمة ينظر:ــائزة شــرعsا أوأ- إن كانت تلك المصلحة ج

لطاعة جازت الهدية..12/349حجر: البن الباري فتح( ?)539.533 و12/532للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)540

مها الشرع ب- إن كانت تلك المنفعة مما حر] أو كــان فيهــا تعــد� على حقــوق الغــير أو

كانت لتسهيل معصية فهي محرمة. ومحل ما تقــدم في غــير الحــاكم أو العامــل أو من في حكمهما، فأما الحاكم ونحوه فإنــه محــرم عليــه أخــذ الهديــة، وهي في حقــه, رشــوة ألن اإلهداء للحاكم ال يخلو من شبهة الوصول إلى مــا

(541)ال يحل غالبا.

المسألة الرابعة:

محاســـبةفي بيـــان ســـبب مطالبـــة الرســـول العامل:

وجــد معــه مــا هــو من جنسفهو إما ألنــه -1دvي Zــ wه ــه أ ــل أن ــدقة، واد]عى العام ــال الص م

.(542)إليه.(543)أو ليعلم ما قبضه العمال، وما صرفوه-2

المسألة الخامسة:

كان يقبــلفي توجيه ما ورد من أن الرسول أبــاح لمعــاذ الهديــةالهدية، وبما يروى أن النــبي

حينما وجهه إلى اليمن.

المنعم وفتح ،5/221حجر: البن الباري فتح( ?)541.7/446شاهين: لموسى

.3/366حجر: البن الباري فتح( ?)542.12/534للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)543

العمال هدايا تحريم ــ والعشرون الحادي الحديث

265ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

wولـــه الهديـــة فمنأمـــا الجـــواب عمـــا يخص ق\بوجهين:ــهأحدهما : أنه كان ال يقبل الهدية إال ممن يعلم أن

طيب النفس بهــا ومــع ذلــك فكــان يكــافئ عليهــاsا. بأضعافها غالب

معصوم عن الجــور، والميــل الــذي: أنه والثانييخاف منه على غيره بسبب الهدية.

وأما عن حديث معاذ:\جvيء\ في حديث صحيح، ولـو صـح لكـان فألنه لم ي

vم\ رســول اللــه منذلك مخصوصا بمعــاذ لمــا ع\ل حاله، وتحققه من فضــله، ونزاهتــه مــا ال يشــاركه فيـــه غـــيره، ولم يبح ذلـــك لغـــيره بـــدليل هـــذه

.(544)األحاديث الصحاح

المسألة السادسة:

في قوله صلى الله عليه وسلم : »اللهم هــل بلغت«وتكرارها:

اللهم هــل»فأما قولــه صــلى اللــه عليــه وســلم: فالمراد بذلك االستشهاد على الناس بأنه«بلغت

ــاال ــه إليهم امتث صلى الله عليه وسلم بلغ حكم\ اللك\﴿لقوله تعالى: Zــ \ي vل زvل\ إ Zــ wن ا أ �غZ مــ\ \ل سwولw ب zه\ا الر] ي

\ \ا أ ي�ك\ ب ,مvنZ ر\ وأيضا فيه إشارة إلى مــا يقــع في(545)﴾

القيامة من سـؤال األمم، هـل بلغهم أنبيـاؤهم مـاأرسلوا به إليهم.

.33 و4/32للقرطبي: المفهم( ?)544.67المائدة: ( ?)545

ــه.وأ ما سبب التكرار: فذلك لتعظيم األمر وتغليظ(546)

سابعا: ما يستفاد من الحديث:ــا-1 ــال ليعلم مـ ــبة للعمـ ــروعية المحاسـ مشـ

ا صــيانة لهم sقبضوه وما صرفوه, وفيــه ايضــ عن سوء الظن إذا تبينت أمانتهم.

أن هدايا العمال حرام وغلول وخيانة للوالية-2واألمانة.

أن ما قبضــه العامــل ونحــوه باســم الهديــة،-3 يجب رده إلى مهديه، فــإن تعــذر فــإلى بيتج منه بالتصدق به. إال wرZخ\ المال، فإن تعذر ف\ي

ما أذن له به اإلمام.أن اإلمام يخطب في األمور المهمة.-4 أن األمور المهمة التي تتعلق بمصــالح األمــة-5

ال يكفي فيها المحاسبة الخفيــة بــل البــد مناإلعالن بها.

ســـبيال هـــذا تعين أذا المخطئ تـــوبيخ جـــوازفعله. مثل عن غيره إلصالحه, وزجر

ــارة-6 ــول في اإلمـ ــتعمال المفضـ ــواز اسـ جـ واإلمامة واألمانـة مـع وجـود من هـو أفضـل

منه.ــل فهي-7 ــير العامـ ــانت لغـ ــة إن كـ أن الهديـ

مستحبة.

.4/32للقرطبي: المفهم( ?)546

العمال هدايا تحريم ــ والعشرون الحادي الحديث

267ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جواز القسم وهو مستحسن هنا لما فيه من-8 هذه تأكيد لعظم عقوبة المرتشي, وبيان أن العقوبة واقعة له يوم القيامة حقيقة ال

ا sمجاز.

والعشرون الثاني الحديث

معصية غير في األمراء طاعة وجوب

قال اإلمام مسلم رحمه الله:vد Zع\بـــ wنZ ةw ب ير\ vغـــwمZ ا ال نـــ\ \ر\ ب Zخ

\ \ى أ ي Zح\ Zنw ي \ى ب \حZي \ا ي \ن د]ث حـــ\vام Zحvز\ حZم\نv ال vيzالر] ب

\ جv ع\نZي ع\نZ أ ر\ Zعــ\ ادv ع\نv األ ــ\ ن الز�v ]ب ة\ ع\نv الن ر\ Zــ ي vى هwر\ ب

\ صــلى اللــه عليــه وســلم- -ي]أv:ق\ال\ \ط\اع\ن ]ه\ي » م\نZ أ \ط\اع\ الل v، ف\ق\دZ أ ن vــ \عZص ي و\م\نZ ي

]ه\ v،ف\ق\دZ ع\ص\ى الل اع\ن \طــ\ دZ أ ير\ ف\قــ\ vمــ\ عv األ vطــw ي، و\م\نZ يv \مvير\ ف\ق\دZ ع\ص\ان \عZصv األ «.يو\م\نZ ي

vى ب\ ة\ ع\نZ أ ــ\ Zن \ي Zنw عwي \ا اب \ن د]ث بx حــ\ Zر Zنw حــ\ Zرw ب ه\ي wز vيهv \ن و\ح\د]ث

ير\ vــ \م \عZصv األ wرZ » و\م\نZ ي ذZك ــ\ \مZ ي \ادv و\ل ن Zسv vه\ذ\ا اإل \ادv ب ن الز�v .(547) «.يف\ق\دZ ع\ص\ان

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: تقدمت ترجمته في أبو هريرة - رضي الله عنه -

.(3الحديث رقم: )ثاني4ا: مبهمات اإلسناد:

أبو الزناد: هو عبد اللــه بن ذكــوان القرشــي, -1ــأبي ــروف ب ــدني، المع ــرحمن الم ــد ال ــو عب أب

– اإلمارة كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه ( ?)547 في وتحريمهــا معصــية غــير في األمراء طاعة باب: وجوب

كتــاب – صــحيحه في والبخاري ،(1835 )رقم: ، المعصيةــام ــاب – األحك ــه ب ــالى: : قول وا ﴿تع wــ \طvيع ه\ أ ــ] وا الل wــ \طvيع و\أسwول\ وZلvي الر]

w \مZرv و\أ wمZ األ (.7137 ):رقم حديث ﴾، مvنك

الزناد، ثقة فقيه، مات سنة مائة وثالثين، وقيل(548)بعدها.

األعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز األعرج، أبو -2 داود المــدني، مــولى ربيعــة بن الحــارث، ثقــة،

.(549)ثبت، عالم، ملت سنة مائة وسبع عشرة ابن عيينة: هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران -3

ميمون الهاللي، أبو محمــد الكــوفي ثم المكي،ــه تغــير ــه، إمــام حجــة إال أن ثقــة، حافــظ، فقيــا دلس لكن عن ــان ربمـ ــأخرة، وكـ ــه بـ حفظـــار، الثقات، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينــه إحــدى مات في رجب سنة ثمان وتسعين ول

(550)وتسعون عاما.

ثالث4ا: معاني المفردات: قوله: )من أطــاعني فقــد أطــاع اللــه( هــذا -

ول\ ﴿ منتزع من قوله تعــالى: wســ عv الر] vطــw م\نZ ي]ه\ \ط\اع\ الل وذلك أنــه - صــلى اللــه(551)،﴾ ف\ق\دZ أ

Zم\ه، مZر\ اللهv وحwك\ عليه وسلم - لما كان مبلغsا أ

م\ر\ اللـهw بطاعتــه، فمن أطاعــه فقــد أطــاع\ وأ

مZر\ اللهv ونفذ] حكمه.\ (552)أ

ــد-1 ــيري فق ــير، أو أم ــه: )ومن أطــاع األم قولــد ــير فق ــه(: أي أن من أطــاع األم أطــاع الل

(.3302 ):رقم ترجمة التقريب( ?)548(.4033 ):رقم ترجمة التقريب( ?)549(.2451) رقم ترجمة التقريب( ?)550.80النساء: (?)551 مسلم كتاب تلخيص من أشكل لما المفهم( ?)552

.4/35للقرطبي:

معصية غير في األمراء طاعة ــ والعشرون الثاني الحديث

271ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أطاع الله؛ ألنه أطــاع الرســول - صــلى اللــه ومن أطاع الرسول فقد أطــاع–عليه وسلم

ذvين\ ﴿الله, وقد قــال اللــه تعــالى: ــ] ا ال zهــ\ ي\ ا أ ــ\ ي

wولvي ول\ و\أ wســ وا الر] wيعــvط\ ه\ و\أ ــ] وا الل wيعــvط\ wوا أ آم\نZمw Zك \مZرv مvن Z(553).﴾ األ

رابع4ا: المعنى اإلجمالي: ــرب ال ــ ــريش ومن يليهم من الع ــ ــانت ق ــ كــائلهم، يعرفون اإلمارة وال يطيعون غير رؤســاء قب فلمــا وwل�ي\ في اإلســالم األمــراءw أنكرتــه نفوســهمــبي - ــال لهم الن ــة فق ــهم من الطاع ــع بعض وامتن صلى الله عليــه وســلم - هــذا القــول ليعلمهم أنــوليهم وجبت عليهم طاعــة األمــراء الــذين كــان ي

لطاعة رسول الله.هwم النــبي - صــلى وليس هــذا خاصــا بمن وال] الله عليه وسلم - بل هو عام في كــل أمــير عــدل

(554 )للمسلمين.

. اختلــف العلمـاء في المـراد بـ ) أولي59النسـاء: (?)553ــراد بهم ــولين: أحــدهما أن الم ــة على ق ــر ( في اآلي األم األمراء وبه قــال الجمهــور, والثــاني أنهم العلمــاء. طــرح

، وصــنيع البخــاري في التبــويب, وهــو ( 8/315 )التــثريب: قوله في كتاب األحكام: باب قول الله تعالى: فذكر هــذه اآليـة, وسـاق بعـدها حـديث البـاب, فـدل ذلـك على أنـه يرجح أنها نزلت في طاعة األمراء, وقــد رجح ذلــك أيضــا

(. 113/111الطبري. فتح الباري البن حجر: )عمدة القاري: (?)554

فطاعة الرسول - صــلى اللــه عليــه وســلم -ــة ــير من طاعـ ــة األمـ ــه ، وطاعـ ــة اللـ من طاعـ

الرسول، وكذلك األمر في المعصية.ــير ــرع في غ ــدها الش ــة قي ــذه الطاع لكن هالمعصية؛ إذ ال طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فالعالقة بين الراعي والرعية ينبغي أن تكون مبنيـــة على الموازنـــة بين الحقـــوق والواجبـــات,ــا ــار م ــد في اختي ــة ويجته ــح لألم ــالراعي ينص فــه, وال يصــلحهم, ويشــاورهم في األمــر ويرفــق بــة الســمع والطاعــة يأمرهم بمعصية, وعلى الرعي والمناصحة لوالة أمرهم، ومســاعدتهم في القيــام باألعبــاء الموكلــة إليهم فيمــا فيــه مصــلحة العبــادروا vمــw والبالد, طالمــا أنــه في غــير معصــية، فــإن أ

بمعصية فال تلزمهم الطاعة عندئذ.

ا: المسائل واألحكام: خامس4المسألة األولى:

حكم طاعة األمراء والوالة والحكمة في ذلك:ــراء في أجمع العلماء على وجوب طاعة األم غـير معصـية، وعلى تحريمهـا في المعصـية، نقـلــال: وتجب اإلجماع على هذا القاضي عياض، ثم ق طاعة والة األمور فيما يشق وتكرهه النفوس مما ليس بمعصــية، فــإن كـانت لمعصــية فال سـمع وال

.(555)طاعة

اض:يع للقاضي مسلم بفوائد المعلم إكمال( ?)555ــووي: مســلم صحيح شرح والمنهاج ،6/240 12/536للن

والحكمة في األمر بطاعتهم المحافظــة علىــلمين، ــة المس ــاع كلم ــبب اجتم ــإن الخالف س ف

(556 )لفساد أحوالهم في دينهم وديناهم.

المسألة الثانية: هل األمر بالطاعــة مقيــد بمن والهم النــبي -صلى الله عليه وسلم - أو هو عام في كل أمير؟.

اع\ »جاء في بعض روايات هذا الحــديث: \طــ\ و\م\نZ أvير vــ \م vيأ اع\ن ــ\ \ط دZ أ ــ\ يرvي ف\ق vــ \م ى أ دZي و\م\نZ ع\صــ\ ــ\ ف\قv عv » والروايــة في حــديثنا: (557) «.يع\ص\ان vطــw و\م\نZ ي

v اع\ن \طـــ\ دZ أ ير\ ف\قـــ\ vمـــ\ دZي،األ ير\ ف\قـــ\ vمـــ\ \عZصv األ و\م\نZ يv . «يع\ص\ان

ــه - : ويمكنقال الحافظ ابن حجر- رحمه الل رد اللفظين لمعنى واحد, فإن كل من يــأمر بحــق وكان عادال فهو أمــير الشــارع؛ ألنــه تــولى بــأمره وبشريعته, ويؤيــده توحــدي الجــواب في األمــرين

أي عمل بما شرعته,« فقد أطاعني»وهو قوله: ــه ــذكر أن ــيره بال ــأن الحكمــة في تخصــيص أم وك المراد وقت الخطاب, وألنه سبب ورود الحــديث, وأما الحكم فالعبرة فيه بعموم اللفظ ال بخصوص

السبب.

. 39 -4/38ي: طبللقر والمفهم.13/112حجر: البن الباري فتح( ?)556 أخرجه مسلم في الباب المتقدم نفسه, والبخــاري(?)557

ه\ ﴿في - كتاب األحكــام - بــاب قولــه تعــالى: ــ] وا الل wيعــvط\ أZمw Zك \مZرv مvن Zي األvولw سwول\ و\أ \طvيعwوا الر] (.7137 حديث: )﴾ و\أ

ا sــ ــام أيض ــة هم ــع في رواي ــع»ووق ومن يط », بصيغة المضــارعة, وكــذا « األمير فقد أطاعني

وهــو أدخــل في« ومن يعص األمير فقــد عصــاني إرادة تعميم من خوطب ومن جــاء من بعــد ذلــك.

(558)

المسألة الثالثة:wجاه من يخرج على اإلمام العادل: واجب األمة ت

ــادل وجب على ــام العـ ــرج على األمـ من خـــه، جميع المسلمين قتاله مع اإلمام العدل نصرة ل وإن كــان األمــام غــير عــدل فــالواجب عنــد أهــل الســنة تــرك الخــروج عليــه, وأن يقيمــوا معــه الحــدود: الصــلوات والحج والجهــاد , وتــؤدى إليــه الزكوات، فمن قام عليه من الناس مwتأو]الs بمذهب خالف فيه السنة أو لـج\وZر، أو الختيــار إمــام غــيرهsا في خروجــه؛ لتفريقــه سمي فاسقsا ظالـمsا غاصب جماعة المسلمين, ولـم\ا يكون في ذلك من سفك

الدماء.vلوا معــه، فإن قــاتلهم اإلمــام الجــائر لم يقــات ولم يجز أن يسفكوا دماءهم في نصره، وقــد رأى كثير من الصحابة تــرك القتــال مــع علي, ومكانــه من الـــدين والعلم مـــا ال يخفى على أحـــد لـــه

wة\ ك Zسwوسموه قتال فتنة.(559)م , x (560 ) ف\هZم

(.13/112فتح الباري البن حجر: )(?)558للجوهري: )مادة: مسك(. فهم: الصحاح أدنى أي(?)559(.5/28شرح صحيح البخاري البن بطال: )(?)560

المسألة الرابعة: هل يجوز الخروج على اإلمام وخلعه؟ ومتى يكون

ذلك؟:ــا ــتي اختلفت فيه هــذه المســألة من المســائل ال أقوال العلماء, ولهم فيها تفصيل حســب األحــوال

التي تطرأ على اإلمام. اتفقوا على أنه ال يجوز الخروج على اإلمــامأوال:

العدل . وأما إذا فسق وجار ففيه تفصيل:ثاني4ا:

و\احx أيأ- ــ\ إن كان فسقه كفرا, كأن يأتي بكفــر ب ظاهر ال يحتمــل التأويــل, أو يــأمر بمــا يوجبــهــام ــدين كإقـ ــد الـ ــدة من قواعـ ــترك قاعـ كـ الصلوات, وصوم رمضان, أو إباحة المحرمات المقطوع بحرمتها كالخمر والزنــا ونحــو ذلــك,ــه ــه في فإذا وقع منه مثل ذلك فال تجــوز طاعتــه، ــه وخلع ــل يجب على المســلمين مجاهدت ب ونصــب إمــام عــادل إن أمكنهم ذلــك، لقولــه

ا »صـلى اللـه عليــه وسـلم: sر Zفــw وZا ك ر\ ــ\ \نZ ت vال] أ إه\ان| Zرw ]هv فvيهv ب wمZ مvنZ الل Zد\ك ن vا عsو\اح\ (561).«ب

ــام ــز لم يجب عليهم القي ــوا العج ــإن تحقق فــه أو ــه أو نفس ــي على دين ــه, ومن خش بخلع

عرضه فله أن يهاجر إلى أرض غيرها.

(ن ومســلم, رقم: )6647أخرجه البخــاري، رقم: )(?)561(, عن عبادة بن الصامت.1709

وإن كان فاسقا أو ظالمــا ولم يصــل إلى حــدب- الكفر البواح فمذهب أهل السنة أنــه ال يخلــع, وال يجب الخـــروج عليـــه بـــل يجب وعظـــه وتخويفــه وتــرك طاعتــه فيمــا ال تجب فيــه طاعة, واحتجوا بظاهر األحـاديث وهـو كثـيرة,ــدماء وكشــف ــة ال ــؤدي إلى إراق ــد ي ــه ق وألن الحريم فيكون الضرر بــذلك أشــد من الضــرر

(562 )به.

فأما لو أمــر بمعصــية مثــل أخــذ مــالx بغــيرثالثا: حــق، أو قتــل أو ضــرب بغــير حــق فال يطــاع في ذلك، وال ينفذ أمره، ولــو أفضــى ذلــك إلى ضــربــدهما وال ــه؛ إذ ليس دم أح ظهر المأمور وأخذ مالــرم ماله بأولى من دم اآلخر، وال ماله، وكالهما يح شــرعsا، إذ همــا مســلمان، وال يجــوز اإلقــدام على واحد منهمــا، ال لآلمــر، وال للمــأمور، لقولــه صــلى

\ةv »الله عليه وسلم: ي vصــZي م\عvف xوق wلــ Zم\خv ال\ ط\اع\ة\ ل]هv ع\ز] و\ج\ل] (563 ).« الل

wمvر\ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: » vنZ أ ف\إ\ ط\اع\ة\ مZع\ و\ال \ س\ \ةx ف\ال vم\عZصvي .(564 )« ب

للقرطـــبي: ) المفهم (،6/247المعلم: ) إكمـــال(?)562 (.540- 12/539مســلم: ) على النــووي (. شــرح4/39

(.112-13/111حجر: ) البن الباري فتح علي عن (،1095 ):رقم ،مسنده في أحمد رواه( ?)563

صحيح : إسنادهاألرناؤوط شعيب عنه, وقال الله رضيالشيخين. شرط على

ــة: ــديث حذيف ــه: في ح ــا قول م\عwفأم Zــ \س » تك\ «. wذ\ م\الــ vخــw ك\ و\أ wر Zب\ ظ\هــvر wضــ Zنv \مvيرv و\إ vأل wطvيعw ل و\ت

فهذا أمر للمفعول به ذلك لالستالم واالنقياد،(565) وترك الخروج عليه مخافة أن يتفاقم األمر إلى ماا sــ هو أعظم من ذلك، ويحتمل أن يكون ذلك خطابwفZعل به ذلك بتأويل يسوغ لألمير بوجه يظهر لمن ي له، وال يظهر ذلك للمفعول بــه، وعلى هــذا يرتفــعالتعارض بين األحاديث ويصح الجمع، واللــه أعلم.

(566)

ا: ما يستفاد من الحديث: سادس4

لــزوم جماعــة المســلمين وإمــامهم ووجــوب-1طاعته في غير معصية.

ــه-2 وجوب طاعة والة األمور فيما يشــق وتكره النفوس، في باب الــدنيا ال فيمــا يخــالف أمــر

الله.ــة-3 ــ ــاع لكلم ــ ــور اجتم ــ ــة والة األم ــ في طاع

المسلمين، وصالح أحوالهم وحفظ دمائهم. إنما الطاعة في المعروف، وال طاعة لمخلوق-4

في معصية الخالق.

) :رقم ،مسلمو (،2796رقم: ) البخاري، رواه( ?)564عمر. ابن ( عن1839

.(1847رقم: ) ،مسلم رواه( ?)565 للقاضي المعلم وإكمال (،4/39)للقرطبي: المفهم( ?)566

.(6/247)عياض:

و الحديث العشرونالثالث

بالنيات األعمال

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى:ك| vــ \ا م\ال \ن د]ث \بx حــ\ Zنv ق\عZن \م\ة\ ب ل Zم\ســ wنZ ]هv ب Zدw الل \ا ع\ب \ن ح\د]ثZيم\ ع\نvاه ر\ Zــ vب Zنv إ دv ب ــ] عvيدx ع\نZ مwح\م ــ\ Zنv س \ى ب \حZي ع\نZ يال\ ال\ قــ\ Zخ\ط]ابv قــ\ Zنv ال Zنv و\ق]اصx ع\نZ عwم\ر\ ب Zق\م\ة\ ب ع\ل

ــه وســلم- ــه علي هv -صــلى الل ــ] ولw الل wســ ا:ر\ ]مــ\ vن » إو\ى ــ\ ا ن رvئx مــ\ Zمــv ]م\ا ال vن ]ةv و\إ �ي vالن \عZم\الw ب \تZ,األ ان ــ\ ف\م\نZ ك

vه ــ] vل\ى اللـ هw إ wــ تـ vهv ف\هvجZر\ ول wــ سـ هv و\ر\ ــ] vل\ى اللـ هw إ wــ تـ هvجZر\vهv ول wس \ةx,و\ر\ أ ر\ Zــ وv ام

\ wه\ا أ wصvيب \ا ي Zي vدwن wهw ل ت \تZ هvجZر\ \ان و\م\نZ ك.» vهZ \ي vل vل\ى م\ا ه\اج\ر\ إ wهw إ ت ه\ا ف\هvجZر\ wو]ج \ز\ \ت (567)ي

أوال: التعريف بالراوي األعلى:

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. : عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي,اسمه

يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلمفي كعب بن لؤي.

حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية.أمه:

صــلى قولــه - باب اإلمارة - كتاب في مسلم أخرجه(?)567 (,5036) بالنيـــة, ح األعمـــال إنمـــا وســـلم عليـــه اللـــه

األعمــال أن جــاء مــا بــاب – اإليمان - كتاب في والبخاري(54) نوى, ح ما امرئ ولكل والحسبة بالنية

أبو حفص, كناه بها النبي صلى الله عليهكنيته:وسلم. الفاروق, ألن الله فرق به بين الحقلقبه:

والباطل. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين. ولد بعد عام الفيل بثالث عشرة سنة.مولده:

كان إسالمه سنة ست وقيل خمس منإسالمه:النبوة, وهو ابن سبع وعشرين سنة.

مناقبه رضي الله عنه كثيرة, وال يتسعمناقبه: المقام هنا لسردها, ولكن نكتفي باإلشارة إلى

بعض منها: هو أول من جهر باإلسالم , وأيد الله به-

دعوة الصادق المصدوق لما قال صلى الله عليه وسلم: اللهم أعز اإلسالم بأحب الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب, أو بعمرو بن هشام -

يعني أبا جهل - فأصبح عمر فأسلم.ا للمسلين, وفرجsا لهم من- sكان إسالمه فتح

الضيق. وكان معروفsا قبل اإلسالم برجاحة العقل-

وسداد الرأي, فكان يقضي بين العرب فيخصوماتهم قبل اإلسالم.

وكانت إليه السفارة في قريش, إن وقعت-ا, أو sحرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفير

ا sنافرهم منافر, أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافر ا ورضوا به. sومفاخر

كان يجيد القراءة والكتابة منذ الصغر.-

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

281ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة,- وشهد له بأن الله جعل الحق على لسانه

وقلبه, وأن الشيطان يفر منه. هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر رضي الله-

عنهما. أجمعوا على كثرة علمه, ووفور فهمه,-

وزهده, وتواضعه, ورفقه بالمسلين, واهتمامهبمصالحهم.

ومن أعظم مناقبه التي أجمع عليها-المسلمون: الشجاعة والعدل.

كان شديد االهتمام باألمر بالمعروف والنهي-عن المنكر.

كان المسلمون يهاجرون مستخفين إال عمر- رضي الله عنه فإنه أعلن هجرته وتحدى

المشركين أن يلحقوا به. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم-

المشاهد كلها, ولم يغب عن غزوة غزاهارسول الله صلى الله عليه وسلم.

مات شهيدا بطعنة طعنه إياها أبو لؤلؤةوفاته: المجوسي, وذلك يوم األربعاء ألربع أو ثالث

من ذي الحجة سنة ثالث وعشرين من الهجرة, وهو ابن ثالث وستين سنة على

الصحيح, وكانت خالفته: عشر سنين ونصفsا

وأيامsا, ودفن في الحجرة الشريفة عند النبي(568 )صلى الله عليه وسلم.

:: معاني المفرداتثاني4ا ) إنمــا األعمــال بالنيــة( إنمــا تفيــد الحصــر,-

ــد االســتغراق, واأللــف والالم في األعمــال يفي وهــو مســتلزم للقصــر؛ ألن معنــاه: كــل عمــل

(569 )بنية, فال عمل إال بنية. ولفــظ األعمــال عــام يشــمل جميــع أعمــال اإلنسان, لكن هــذا العمــوم غــير مــراد هنــا بــل المقصود في هــذا الحــديث األعمــال المتقــرب

(570 )بها إلى الله تعالى, بدليل بقية الحديث.

وأيضا فإن الحصــر المســتفاد من )إنمــا( هــوــح بعض ــد يص ــر للتغليب وليس كلي؛ إذ ق حص العمل بال نية كاألذان والقراءة, وغسل الميت,

وإزالة النجاسة.

(, والخلفاء الراشدون6514اإلصابة ترجمة رقم: )(?)568(.164-123: )صيللسيوط

.1/12حجر: البن الباري فتح(?)569

.3/744للقرطبي: المفهم(?)570

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

283ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(571 ))النيــة(: القصــد, وهي عزيمــة القلب,-

ا لغــرض من جلب sوانبعاثه نحو ما يــراه موافقــ (572 )نفع أو دفع ضر, حاال أو مآال.

ــترك,- ــرة: الـ ــه(: الهجـ ــانت هجرتـ )فمن كـ والهجرة إلى الشـيء االنتقـال إليـه عن غـيره. والمــراد بهــا هنــا: تــرك الــوطن واالنتقــال إلى

غيره. وخص في الشـــرع بـــترك الـــوطن الـــذي بين

خــوف الفتنــة الكفار واالنتقال إلى دار اإلسالم,(573 )وطلب إقامة الدين.

ــوله- ــه ورسـ ــه إلى اللـ ــانت هجرتـ )فمن كـ فهجرتـــه إلى اللـــه ورســـوله( أي: من قصـــد بهجرته وجــه اللــه وقــع أجــره على اللــه, ومنــه قصد بها دنيا أو امرأة فهي حظه وال نصيب ل

(574 )في اآلخرة بسبب هذه الهجرة.

ــم- Zيا بض ــدzن wها, وال ل ــ� wح\ص ــيبها(: أي ي ــا يص Zي )دwنwو أي القــرب, الــدال, وحكي كســرها, من الــدzن سـميت بـذلك لسـبقها لألخـرى, أو لـدنوها من

(575)الزوال.

.13/55مسلم: على النووي شرح(?)571

ــاري فتح(?)572 ــر: البن الب ــاوي. عن , نقال1/13حج البيض

فتح الباري البن, 13/54مسلم: على النووي شرح(?)573.738, التوقيف على مهمات التعاريف: 1/15حجر:

.13/54شرح النووي على مسلم: (?)574.1/15فتح الباري البن حجر: (?)575

وحقيقة الدنيا جميع المخلوقــات قبــل اآلخــرة.ــة ــه من ذهب وفض ع ب ــ] \م\ت wت ــا ي ــق على م وتطل وامرأة وملبوس ونحو ذلــك, وهــذا هــو المــراد

(576 )هنا.

ونص رسول الله صلى اللــه عليــه وســلم على المرأة مع دخولها في مسمى الدنيا زيــادة في التحذير؛ ألن االفتتــان بهــا أشــد, فهــو من بــاب

(577 )ذكر الخاص بعد العام لالهتمام به.

ثالث4ا: المعنى اإلجمالي: أجمع المسلمون على عظم موقع هــذا-1

الحديث وكثرة فوائده وصحته, قــال الشــافعي وآخــرون: هــو ثلث اإلســالم, وقــال الشــافعي:ــرون يدخل في سبعين بابا من الفقه. وقال آخ هو ربع اإلسالم. وقال عبد الرحمن بن مهــدي, وغيره: ينبغي لمن صنف كتابا أن يبدأ فيه بهــذا

(578 )الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية.

واألعمال تطلق على أعمــال الجــوارح,-2 وعلى أعمــال القلــوب كــالظن والحســد, ولمــاــع على اإلرادة ــرية تق ــؤولية البش ــانت المس ك وتبييت النية وسبق العزم والتصــميم كــان كــل

مرتبط بنية صاحبه. يعمل اختيار

.27الجواهر اللؤلؤية للجرذاني: ص (?)576.1/15فتح الباري:(?)577.13/53مسلم: على النووي شرح(?)578

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

285ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولما كان مناط قبول األعمــال مرهــون-3wدwوا﴿باإلخالص كما قال تعالى: \عZب vي vال] ل وا إ wرvمw و\م\ا أهw الــد�ين\ ــ\ ين\ ل vصــvل Zخwه\ م[ كــانت النيــة هي (579)﴾الل

الفصل في األعمال, فما كان القصد منه ابتغاء وجه الله نال القبول منــه جــل وعال, ومــا كــان ألمر آخر من أمور الدنيا - على تنوعها وكثرتهــاــه إال مــا د] على صــحابه, ولم يكن حظــه من wر - ــره نواه. فمن هاجر ابتغاء وجه الله وتنفيذsا ألمرة لدينــه واســتجابة لرســوله حســبت لــه Zصــw ون هجرته ونــال ثوابهــا, ومن هــاجر لعــرض الــدنيا

كان حظه من هجرته ما هاجر إليه. سبب ورود هذا الحديث:

اشــتهر أن ســبب هــذا الحــديث قصــة مهــاجر أمــير ــا الطــبراني في المعجم الكب ــتي رواه قيس ال بإسناد رجاله ثقات عن أبي وائل عن ابن مســعود رضي الله عنه قال: كان فينــا رجــل خطب امــرأة يقال لهــا أم قيس فــأبت أن تتزوجــه حــتى يهــاجر

(580 )فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس.

.6البينة: (?)579 ( بلفظ8540, رقم: )9/103الطبراني في الكبير: (?)580

مختصر عن هذا, وهذا اللفظ عزاه الحافظ ابن حجر فيــرى عن األعمش1/16الفتح ) ( للطبراني من طريق أخ

ا لسـعيد بن sفساق هذا اللفـظ. وبهـذا اللفـظ عـزاه أيضــ منصــور. وهــذه القصــة صــحيحة من جهــة اإلســناد, قــال

( بعــد أن ذكرهــا:16/126المــزي في تهــذيب الكمــال: )ــذهبي في ســير أعالم النبالء) هذا بإسناد صحيح. وقال ال

( عند ذكر ترجمة سعيد بن منصور بعد إيرادهــا:10/590إسناده صحيح.

فــذهب بعض العلمــاء إلى أن قصــة مهــاجر أم قيس سبب لورود حديث )إنما األعمــال بالنيــات(.

(582)والســــيوطي (581 )منهم أبن دقيــــق العيــــد,

وغيرهم.

وأنكر الحافــظ ابن رجب الحنبلي ذلــك فقــال: وقــد اشـتهر أن قصــة مهــاجر أم قيس هي كـانت سبب قول النبي - صلى اللــه عليــه وســلم-: )من كانت هجرته إلى دنيــا يصــيبها أو امــرأة ينكحهــا(,ر\ وذكر ذلك كثير من المتأخرين في كتبهم, ولم نــ\

وقــال(583 )لــذلك أصــال بإســناد يصــح واللــه أعلم.ــديث ــه أن حـ ــر: لكن ليس فيـ ــظ ابن حجـ الحافـ األعمال سيق بسبب ذلــك, ولم أر في شــيء من

(584 )الطرق ما يقتضي التصريح بذلك.

المسائل واألحكام:المسألة األولى:

أقــوال العلمــاء في اشــتراط النيــة في العبــاداتوالقwر\ب ونحوها

ــة في بعض ــتراط النيـ ــاء في اشـ ــف العلمـ اختلـا sب تبعــ ر\ wالعبــادات ووســائلها, وفي أنــواع من القــ ق \ع\لــ] الختالفهم في تقدير الخبر المحذوف وهــو مwت الجار والمجــرور في قولــه) إنمــا األعمــال بالنيــة(

(.1/11إحكام األحكام: )(?)581 ( عنـــد النـــوع التاســـع2/929تـــدريب الـــراوي: )(?)582

والثمانين في معرفة أسباب الحديث.(.22جامع العلوم والحكم: )ص (?)583(.1/16فتح الباري: )(?)584

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

287ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــق ــرور متعل ــار ومج ــة ج ــدأ, وبالني ــال مبت فاألعم بمحــذوف خــبر, واختلــف العلمــاء في تقــدير هــذاــح( ومنهم من ــدره )تص ــذوف, فمنهم من ق المح

قدره ) تكمل( ومنهم من قدره )تعبر(. فمن اشترط النية - وهم الجمهور- قدر: إنمــا أ-

)صــحة( األعمــال بالنيــة, فهي تشــمل عنــدهم العبادات: كالصالة والصوم ونحوهـا, والوسـائل

كالوضوء والغسل ونحوها. قال القرطبي في المفهم: هـذا الحـديث بحكم عمومه يتناول جميع أعمال الطاعــات, فيــدخلــه ــك. ألن ــك الوضــوء والغســل وغــير ذل في ذل عموم مؤكد بـ)إنما( الحاصرة, فصار في القوة كقوله: ال عمل إال بنية, فصــار ظــاهرا في نفي

(585 )اإلجزاء واالعتداد بعمل ال نية فيه.

ومن لم يشـــترطها قـــدر: إنمـــا )كمـــال(ب-األعمال بالنية.

ورجح بعض العلمــاء -كــابن دقيــق العيــد- األولــال, ــة من الكم ــا للحقيق ــثر لزوم ــأن الصــحة أك ب

ومن هنــا قــال النــووي: (586 )فالحمل عليها أولى, قال جمــاهير العلمــاء من أهــل العربيــة واألصــول وغـــيرهم: لفظـــة إنمـــا موضـــوعة للحصـــر تثبت المــذكور وتنفي مــا ســواه, فتقــدير الحــديث: أن

(.3/744المفهم للقرطبي: )(?)585( 1/13فتح الباري البن حجر: )(?)586

األعمال تحسب بنية, وال تحسب إذا كانت بال نيــة.(587)

وقــال الحافــظ ابن حجــر: الحقيقــة أن الخالفــا هـــو في ــتراط النيـــة إنمـ ــاء في اشـ بين العلمـ الوســائل - كالوضــوء والغســل - وأمــا المقاصــد - كالصــالة والصــوم - فال خالف بينهم في اشــتراط

(588 )النية لها.

ب والطاعات ال تشــترط فيهــا وهناك بعض القwر\ــا النية, كاألذكار, واألدعية, والتالوة, ونحو ذلك ألنه تتمــيز بنفســها, لكن لــو قصــد بالــذكر القwربــة

sا. واستحضرها كان أكثر ثواب أما األعمال المباحة كاألكل, والشرب, والنــوم, فهي ممــا ال يثــاب عليهــا صــاحبها إال إذا نــوى بهــا

القwربة, كأن يتقوى بها على طاعة الله مثال.المسألة الثانية:

اختالف ألفاظ الحديث وتوجيه ذلك: ورد في معظم روايات هذا الحديث )إنما األعمال بالنيــة( بــإفراد ) النيــة(, وورد في روايــة البخــاري

وغيره )إنما األعمال بالنيات( بالجمع.قال العلماء في توجيه ذلك:

أن إفراد النيــة ألن محلهــا القلب, وهــو متحــدأ- فناسب إفرادها, بخالف األعمال فإنها متعلقــة

بالظواهر وهي متعددة, فناسب جمعها.(.13/53شرح النووي على مسلم: )(?)587(.1/14فتح الباري: )(?)588

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

289ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأمــا الروايــة الثانيــة )إنمــا األعمــال بالنيــات(ب- فهي من مقابلة الجمع بالجمع, أي كــل عمــل بنيتــه, فكأنــه أشــار إلى أن النيــة تتنــوع كمــا

(589)تتنوع األعمال.

أقسام النيةالمسألة الثالثة: النية في كالم العلماء تقع بمعنيين:

تميـــيز العبـــادات بعضـــها عن بعض :أحــدهما كتمييز صالة الظهر من صالة العصر مثال, أو تمييز العبادات من العادات, كتمييز الغسل من الجنابــة, من غسل التبرد, ونحو ذلك. فهذه النية هي الــتي توجــد كثــيرا في كالم الفقهــاء وكتبهم. وهي النيــة هي التي تدخل في عموم قولــه صــلى اللــه عليــه وسلم في هــذا الحــديث: ) وإنمــا لكــل امــرئ مــا

نوى(. تمييز المقصود بالعمل هل وهــو اللــه:والثاني

وحده ال شـريك لـه, أم اللـه وغـيره, فهي بمعـنى ) اإلخالص( وتوابعـه, وهـذه النيـة هي الـتي توجـد كثيرا في كالم الســلف المتقــدمين , وهي بمعــنىــنفا اإلخالص. وقد صنف أبو بكر بن أبي الدنيا مص

سماه: ) اإلخالص والنية(.ــتي يتكــرر ذكرهــا في كالم ــة هي ال فهــذه الني النبي صــلى اللــه عليــه وســلم تــارة بلفــظ النيــة, وتــارة بلفــظ اإلرادة وتــارة بلفــظ مقــارب لــذلك.

\ا»كقوله صلى الله عليــه وســلم: Zي \تZ الــدzن ان ــ\ م\نZ ك

(.1/12الباري: ) فتح(?)589

vه Zــ \ي Zن Zن\ ع\ي \ي هw ب ر\ Zــ هw و\ج\ع\ل\ ف\ق مZر\\ Zهv أ \ي ]هw ع\ل ق\ الل ه\م]هw ف\ر]

Zت\ ان ــ\ هw و\م\نZ ك ــ\ vب\ ل wت ا ك ــ\ vال] م \ا إ Zي ــدzن هv مvنZ ال vــ Zت \أ \مZ ي و\لvهv Zب \اهw فvي ق\ل ن vو\ج\ع\ل\ غ wه مZر\

\ \هw أ ]هw ل \هw ج\م\ع\ الل ]ت vي ةw ن خvر\ Zاآل اغvم\ة| \ا و\هvي\ ر\ Zي Zهw الدzن \ت ت

\ (590). «و\أ

ا في كتاب اللــه عــز وجــل sوقد جاء ذكرها كثير ا من األلفــاظ المقاربــة لهــا. sبغير لفــظ النيــة أيضــ

\ا﴿ كما في قولــه تعــالى: (591) Zي wرvيــدw الــدzن wمZ م\نZ ي Zك مvنة\ خvر\ Zاآل wيدvرw wمZ م\نZ ي Zك (592).﴾و\مvن

المسألة الرابعة: هل تلزم النية في التروك؟

قــال الحافــظ بن حجــر رحمــه اللــه: التحقيــق أن الترك المجرد ال ثواب فيــه وإنمــا يحصــل الثــوابــر ــل النفس, فمن لم تخط ــو فع ــذي ه ــالكف ال بــه, أصــال ليس كمن خطــرت فكــف المعصــية ببال نفسه عنها خوفا من الله تعالى, فرجع الحال إلى أن الذي يحتاج إلى نية هو العمل بجميع وجوهه ال

(593 )الترك المجرد.

قال النووي: وأما إزالة النجاسة فالمشهور أنهــا ال تفتقر إلى نيــة؛ ألنهــا من بــاب الــتروك والــترك ال

(594 )يحتاج إلى نية.

ــه: رقم: )(?)590 ــه ابن ماجـ ــد بنت4105أخرجـ ( عن زيـ (:2/304ثــابت, قــال البوصــيري في مصــباح الزجاجــة )

إسناده صحيح رجاله ثقات.(.20- 17جامع العلوم والحكم: )ص (?)591.152آل عمران: (?)592(.1/15فتح الباري: )(?)593(.13/54شرح النووي على مسلم: )(?)594

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

291ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المسألة الخامسة:ــافي ــا ين ــيء مم ــا ش ــادة وخالطه فيمن أدى العب

اإلخالص.ــا شــيء من الحظــوظ ــادة وخالطه كمن أدى العبل vطــZ wب النفسية والدنيوية مما ينافي اإلخالص فهل ي ذلك ثواب عمله؟ في ذلك تفصيل للعلماء, نجمله

على النحو التالي: إذا كــان ريــاء محضــا بحيث ال يــراد بــه ســوىأ-

مـــراءاة المخلـــوقين, كحـــال المنـــافقين في صالتهم, فهذا ال يشــك مســلم أنــه حابــط وأن

صاحبه يستحق المقت من الله جل وعال. وإذا كـــان العمـــل للـــه وشـــاركه من أصـــلهب-

وابتدائه الرياء, فالنصوص الصحيحة تدل على(595 )بطالنه وحبوطه.

ــةت- وإن كان أصل العمل لله, ثم طرأت عليه ني أخرى من الحظــوظ الدنيويــة, فقــد نقــل أبــو جعفر بن جرير الطــبري عن جمهــور الســلف أن االعتبــار باالبتــداء, فــإن كــان ابتــداؤه للــهــك من ــد ذل ــرض بع ــا ع ــره م ا لم يض sــ خالص

ــيره. ــاب وغ ــد (596 )إعج ولكن ينبغي أن يجاهنفسه ويعالجها للتخلص من ذلك, والله أعلم.

وأما إذا عمل العمل خالصــا للــه ثم ألقى اللــه له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين ففرح بفضل

(.26جامع العلوم والحكم: )ص (?)595(.18 – 1/17فتح الباري البن حجر: )(?)596

الله ورحمته, واستبشر بذلك لم يضره ذلك, وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر - رضي الله عنــه -

- vه ـ] سwولv الل vر\ صـلى اللـه عليـه وسـلم- ق\ال\ قvيل\ لwهwد ــ\ \حZم رv و\ي Zــ ي Zخ\ ل\ مvن\ ال ــ\ Zع\م لw ال ــ\ \عZم ل\ ي wــ ج Zت\ الر] \ي أ ر\

\ أvهZ \ي ]اسw ع\ل ؤZمvنv: ق\ال\؟الن wمــZ ى ال ر\ Zشــw لw ب vك\ ع\اجــZلv » ت

.»(597)

المسألة السادسة: قوله صــلى اللــه عليــه وســلم: )وإنمــا المــرئ مــاــل ــوى(. ه نوى( وفي رواية )وإنما لكل امرئ ما نــة( أم هي تأكيد للجملة األولى ) إنما األعمال بالني أنهــا أفــادت معــنى آخــر غــير مــا أفادتــه الجملــة

األولى؟: ذهب بعض العلمــاء إلى أن قولــه صــلى اللــهأ-

عليه وسلم: ) وإنما لكــل امــرئ مــا نــوى( أن\ر الحكم هذه الجملة تأكيد للجملة األولى, ف\ذ\كــا على شــرف ــة, تنبيه ــده بالثاني ــاألولى, وأك بــانع من ــ ــاء الم ــ ا من الري sــذير ــ اإلخالص, وتح

(598 )اإلخالص.

ــه - ــال: في قول وإلى هــذا جنح القرطــبي فق صلى الله عليه وسلم - )وإنما لكل امــرئ مــاــة واإلخالص في ــق الشــتراط الني ــوى( تحقي ن

(599 )األعمال.

(.2642أخرجه مسلم: رقم: )(?)597(.1/69عمدة القاري: )(?)598مســـلم: ) كتـــاب تلخيص من أشـــكل لمـــا المفهم(?)599

3/744 .)

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

293ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال آخرون بل تفيد معنى آخر غير ما أفادتهب- األولى, ألن الجملة األولى أفادت أن العمل ال يكون معتبرا شرعsا إال بالنيــة, والثانيــة أفــادت أن العامل ال يحصل له من عمله إال مــا نــواه.wولى لبيان ما يعتــبر من األعمــال, والثانيــة فاأل

لبيان ما يترتب عليها. وحملـه على التأسـيس أولى من حملـه على

التأكيد؛ إلفادة معنى لم يكن في األول. قال النووي: أفــادت الجملــة الثانيــة اشــتراطــه ــة ال يكفي تعيين المنوي كمن عليه صالة فائتا مثال أو sــر ــا ظwه ــتى يعينه ــة ح ــوي الفائت أن ين

ا ونحو ذلك. s(600 )عصر

ــه: أفــادت أن وقــال ابن الســمعاني في أمالي األعمال الخارجة عن العبادة ال تفيد الثواب إال

بة كاألكــ Zرwإذا نــوى بــهلإذا نوى بها فاعلها الق (601 )القوة على الطاعة.

المسألة السابعة: التوفيق بين مفهوم هذا الحديث وما ورد من أحاديث أخرى في الحث على الهجرة, وأنها

Zحv»باقية, وبين ما رواه البخاري Zف\ت \عZد\ ال ة\ ب ال\ هvجZر\]ة| vي \كvنZ جvه\اد| و\ن (602).«و\ل

ــاري: ) (, فتح13/54مسلم: ) على النووي شرح(?)600 الب1/14.)

(.1/14فتح الباري: )(?)601 (.عن ابن عبـــاس2783أخرجـــه البخـــاري: رقم: )(?)602

رضي الله عنهما.

قال العلماء في التوفيق بين هذه األحاديث: ا وهي sبــأن الهجــرة كــانت في أول اإلســالم فرضــ الهجرة من مكة إلى المدينة, وهي التي وعد اللــه عليها بالجنة, فكان الرجل يأتي النــبي صــلى اللــهــيء عليه وسلم ويدع أهله وماله, وال يرجع في شــرة ــذه الهج ــة انقطعت ه ــا فتحت مك ــه, فلم منsا إليهـا غـير مفروضـة, فالمنقطعـة وصارت منـدوب

(603 )منها هي الفرض, والباقية هي الندب.

فالهجرة من دار الكفر لمن يخشــي على دينــه الفتنة , أو ال يستطيع إقامة شعائره باقيــة للقــادر عليها بغير ضرر إلى يوم القيامة, بــل من العلمــاء

(604 )من أوجبها في هذه الحالة.

المسألة الثامنة: فمن كــانت هجرتــه»قوله صلى الله عليه وسلم:

إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورســوله, ومنــا ــرأة يتزوجه ــيبها ام ــا يص ــه إلى دني ــانت هجرت ك

. «فهجرته إلى ما هاجر إليهــرط ــا الشـ ــع هنـ ــدين، وقـ ــزاء متحـ في والجـ

هv»: الجملتين في قوله ـ] هw إل\ى الل wــ ت \تZ هvجZر\ \ان ف\م\نZ كvهv ول wســ هv و\ر\ ــ] هw إل\ى الل wــ ت vهv ف\هvجZر\ ول wســ وكــذا في، «و\ر\

والقاعــدة عنــد أهــل العربيــة أن، الجملــة الثانيــة

ــة253-2/252معالم الســنن للخطــابي: )(?)603 ( , النهايفي غريب الحديث البن األثير, مادة: )هجر (.

(, وســبل13/407انظــر عمــدة القــاري للعيــني: )(?)604(.7/201السالم للصنعاني: )

بالنيات األعمال ــ والعشرون الثالث الحديث

295ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ال بد أن يكونا والمبتدأ والخبر ، والجزاء ، الشرط.متغايرين

مقـــدر, أن التغـــاير في الحـــديث والجـــوابةs فمن كانت هجرته إلى الله وتقديره ــ] ورســوله نيsا وقصدsا ا فهجرته إلى الله ثواب sأو نحــو ذلــك وأجــر

(605 )والله أعلم. من التقدير,ــاء: إذا اتحــد لفــظ الشــرط ــال بعض العلم وق والجزاء يعلم منــه المبالغــة في التعظيم كمــا في

فهجرتـــــه إلى اللـــــه»الجملـــــة األولى وهي: ــوله ــة«ورس ــة الثاني ــا في الجمل ــير كم , أو التحق

. ومن هذا«ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها»وهي: القبيل قولهم: )أنت أنت(, أي الصديق الخالص, و

(606))هم هم(, أي الذين ال يعرف قدرهم.

ما يستفاد من الحديث:wدvل بهذا الحــديث على أنــه ال-1 ت Zاس

يجوز اإلقدام على العمـل قبـل معرفـة الحكم؛ــا إذا خال عن ــون منتفي ــل يك ــه أن العم ألن في النية, وال يصح نية فعل الشيء إال بعــد معرفــة

حكمه.

wدvل به على أن الواحد الثقة-2 ت Zواس إذا كــان في مجلس جماعــة ثم ذكــر عن ذلــكه Zرw \ذZك sا ال يمكن غفلتهم عنه, ولم ي المجلس شيئ

غيره أن ذلك ال يقدح في صدقه.(.2/24طرح التثريب لزين الدين العراقي: )(?)605مرقاة المفاتيح لمال علي القاري: خطبة الكتاب.(?)606

ــات-3 ــ ــ ــال من المباح ــ ــ أن األعمــوى ونحوها تصير طاعة يثاب عليها فاعلها إذا نــا ــوى بهم ــل والشــرب إذا ن ــة, كاألك ــا القرب به التقـــوي على العبـــادة, والنـــوم إذا قصـــد بـــه االستراحة لصالة الصــبح أو قيــام الليــل, ونحــو

ذلك. أن من نوى شيئا يحصل لــه وإن-4

لم يعملــه لمــانع شــرعي كمــريض تخلــف عنالجماعة وكان قصده فعلها لوال المرض.

ــة تحتمــل العــدد والتكــثر-5 أن الني في العمل الواحد, فيتضاعف أجره بعدد النيات فيه, كمــا إذا جلس شــخص في المســجد بنيــة االعتكــاف, وانتظــار الصــالة, وقــراءة القــرآن, وحفظ اللسان والبصـر عمـا ال يعنيـه, وعمـارة المســـجد بالـــذكر. لـــذا ينبغي تكثـــير النيـــات

الصالحة لتحصيل زيادة الثواب.

والعشرون الرابع الحديث

والشراب الطعام آداب

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى.ا sيعــvر\ ج\م vى عwمــ\ ب

\ Zنw أ \ة\ و\اب Zب ي vى ش\ ب\ Zنw أ Zرv ب \ك wو ب ب

\ \ا أ \ن ح\د]ثة\ ــ\ Zن \ي Zنw عwي \انw ب فZي wا ســ\ \ن د]ث رx حــ\ Zــ \ك wو ب \ب \ان\ ق\ال\ أ فZي wس Zع\ن wع\هvم ان\ ســ\ Zســ\ \ي Zنv ك يرx ع\نZ و\هZبv ب vــ \ث Zنv ك vيــدv ب Zو\ل ع\نv ال

v ب\ Zنv أ Zتw فvيمvنZ عwم\ر\ ب wن \م\ة\ ق\ال\ ك ل سwولvي س\ ح\جZرv ر\

- vه[ دv صلى الله عليه وسلم الل ــ\ \تZ ي \ان \طvيشwي- و\ك تvيفvال\ ل لZي الص]حZف\ةv ف\قــ\ wــ ه\ و\ك ــ] م� الل \مw ســ\ ا غwال ــ\ » ي

vيك\ «. \ل wلZ مvم]ا ي vك\ و\ك \مvين vي . (607 )ب(608):أوال4: التعريف بالراوي األعلى

عمر بن أبي سلمة : عمر بن أبي سلمة بن عبد األســد بناسمه:-

ــزومي - ــي المخ ــه القرش ــد الل هالل بن عبــه وســلم - ربيب رسول الله - صلى الله علي ألن أمــه أم ســلمة زوج النــبي - صــلى اللــه

عليه وسلم -.

باب: – األشربة كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه(?)607 (،2022) :رقم – وأحكامهما والشراب الطعام آداب

ةيباب: التسم – األطعمة كتاب – صحيحة في البخاريو(.5061) :رقم – باليمين واألكل الطعام على

في واإلصابة ،(4/183)األثير: البن ةبالغا أسد( ?)608 في واالستيعاب ،(4/487)حجر: البن الصحابة تمييز

الصحابة ومعجم (،480البر: ) عبد البن األصحاب معرفة.(4/36)للبغوي:

ــد أبو سلمة، أبوه:- ــه بن عب واسمه عبد الل األسد القرشي، وهو ابن عمة رسول اللــه – صلى الله عليــه وســلم - أمــه بــره بنت عبــد المطلب، وهو أخو رسول اللــه – صــلى اللــه عليه وسلم - وأخــو حمــزة بن عبــد المطلب من الرضاعة، أرضعتهم ثويبة موالة أبي لهب – أرضــعت حمــزة – رضــي اللــه عنــه، ثم رسول الله – صلى الله عليه وسـلم - ثم أبــا

وتوفي سنة ثالث من الهجرة. (609)سلمة، أمة: أم سلمة، وأســمها: هنــد بنت أبي أميــة-

)حذيفــة( بن المغــيرة القرشــية المخزوميــة.(610)

ولــد في الســنة الثانيــة من الهجــرةوالدتــه:- .بأرض الحبشة

صــلى–وقيل إنه كــان لــه يــوم قبض النــبي -الله عليه وسلم- تسع سنين.

مناقبه:-.شهد مع علي�- رضي الله عنه - الجملــه - على ــه عن اســتعمله علي� - رضــي الل

البحرين وعلى فارس.ــك وفاته:- توفي بالمدينة في خالفة عبد المل

بن مروان - سنة ثالث وثمانين من الهجرة.

.3/294الغاية: أسد( ?)609 حجر: البن واإلصابة560/ 5 و7/340الغاية: أسد( ?)610

8 /404.

والشراب الطعام آداب ــ والعشرون الرابع الحديث

299ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثاني4ا: مبهمات اإلسناد: اســمه عبــد اللــه بن: أبو بكــر بن أبي شــيبة-1

ــان ــراهيم بن عثمـ ــيبة إبـ ــد بن أبي شـ محمـ الواســـطي األصـــل أبـــو بكـــر بن أبي شـــيبة الكوفي، ثقة حافظ، صاحب التصــانيف، مــات

(611)سنة خمس وثالثين ومائتين.

هــو محمــد بن يحــيى بن أبي ابن أبي عمــر:-2ــنف ــدوق، ص ــة، ص ــل مك ــدني، نزي ــر الع عم المسند، وكان الزم ابن عيينــة، لكن قــال أبــوــتة ثالث ــات س ــة، م ــه غفل ــانت في ــاتم: ك ح

.(612)وأربعين ومائتين ثالث4ا: معاني المفردات:

هو من دون البلــوغ، يقــال للصــبي منالغالم: -حين يولد إلى أن يبلغ الحلم غالم.

ر:- ج� xــد ح هو بفتح الحاء أي الحضانة، هذا إذا أريــه به المصدر, وبالكسر إذا أريد به االســم, ومن

والمعنى أنه في تربيته وتحت(613)حvجZر الثوب, نظره، وأنه يربيه في حضنه تربية الولــد. يقــال

(614)هو في ح\جZر فالن: أي في كنفه وحمايته.

(.360) ( – رقم540التقريب: )( ?)611 دار (. )ط64319) ( – رقم907) – التقريب( ?)612

األشبال(. ت/ أبو – العاصمة والمفهم ،487/ 6عياض: للقاضي المعلم إكمال( ?)613

.297/ 5للقرطبي: .157/ 1)حجر(: مادة – الوسيط والمعجم( ?)614

ــد إلى تطيش في الصــحفة:- ــرك وتمت أي تتحنواحي الصحفة، وال تقتصر على موضــع واحــد.

ــة البخــاري: (615) ع\لZتw »كمــا جــاء في رواي ف\ج\vف\ةZح و\احvي الصـــ] لw مvنZ نـــ\ wوالطيش (616).« آكـــ

(617 )الخفة.

ة:- xف ح� rــ إنــاء من آنيــة الطعــام, وهي دون الصبع Zشــw الق\صZع\ة، تسع ما يشبع خمسة، والق\صZع\ة تــا ع\ة، وجمعه Zف\ة كالق\صــZح ــل: الصــ] عشــرة، وقي

(618)صvحاف.

في ابتــداء األكــل،أي قل بسم اللــه سم الله:- . فــإن نســيا للشــيطان عن األكــل معــكsدZر\ط

(619 )فليقل بسم الله في أوله وآخره.كx طvع�مxتvيوفي رواية البخاري: )- الxت� تvلــ� xا ز xمــ xف

(: بكسر الطــاء أي صــفة أكلي، أي لــزمتبxع�د�.(620)ذلك وصار عادة لي

رابع4ا: المعنى اإلجمالي:

الباري وفتح ،167: 13للنووي: مسلم صحيح شرح(?)615.522/ 9: حجر البن

(.5377) رقم – البخاري أخرجه( ?)616مشارق األنوار للقاضي عياض: )مادة: طيش(.(?)617 الباري وفتح ،167/ 13للنووي: مسلم صحيح شرح( ?)618

.522/ 9حجر: البن (. وأصــرح مــا ورد9/521فتح البــاري البن حجــر: )(?)619

(1858في صـفة التسـمية مــا أخرجـه الترمــذي, رقم: ) بسند صحيح من طريــق أم كلثــوم عن عائشــة مرفوعــا: ) إذا أكــل أحــدكم طعامــا فليقــل بســم اللــه فــإن نســي

فليقل بسم الله في أوله وآخره(..9/523حجر: البن الباري فتح( ?)620

والشراب الطعام آداب ــ والعشرون الرابع الحديث

301ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جاء اإلســالم لخــير اإلنسـان في دنيــاه وآخــره،-فهو منهج حياة، كما هو منهج عبادة لله.

أن األعمال العادية البشــرية كاألكــل والشــرب- واللباس والنوم تخضــع للثــواب والعقــاب وهي

جزء من التشريع اإلسالمي. األكل باليمين أدب إســالمي جليــل، وتخصــيص-

ــائلها ــال وفض ــن األعم ــدين لمحاس ــدى الي إح وشريفها ونظيفها تكريم لما تتناوله هــذه اليــد،ــوث وحمايــة للنفس من ــه من التل وحمايــة لــد الشــمال لالســتنجاء واألوســاخ ــزز، والي التق

والقاذورات. األكل مما يلي اآلكل في إناء يشــترك فيــه مــع-

اآلخرين أدب اجتماعي يحفظ لصـاحبه أمـامهم القناعة والوقــار والخلــق الجميــل ويحميــه من صورة الشــره والطمــع واألنانيــة، ويحميهم من

التقزز واإليذاء. كــان رســول – صــلى اللــه عليــه وســلم- يحب-

التيـــامن في كـــل شـــيء في ســـواكه ونعلـــه(621 )ولباسه وشأنه كله.

ا: المسائل األحكام: خامس4المسألة األولى:

حكم التسمية على الطعام. ذهب جمهــور العلمــاء إلى أن التســمية علىــر في ــدة, وأن األم ــنة مؤك ــه س ــام في أول الطعــا بعــدها في الحــديث محمــول على التســمية وم

.196 – 8/194شاهين: لموسى المنعم فتح( ?)621

النــدب؛ ألنهــا من المكــارم المستحســنة واألصــل(622 )فيما كان من هذا الباب الترغيب والندب.

وذهب جماعـــة من أهـــل العلم إلى وجـــوب التسمية على الطعام ألن صــيغة األمــر في جميــع

لZ »ما جاء في الحديث واحــدة، ومنهــا قولــه: wــ و\كك\ vــ \مvين vي واســتدلوا على وجــوب األكــل بــاليمين« ب

بــورود الوعيــد في األكــل بالشــمال، كمــا ســيأتيــالوا: فالتســمية ــة، ق تفصــيله في المســألة التالي

(623)كذلك.

واألمر بالتسـمية يشـمل من يتنـاول الطعـاما أو sبنفســه, وكــذا لغــيره كــأن يطعم طفال صــغير ــه ه بذلك، كما فعل النبي صلى الل �ر\ wذ\ك ا، أو ي sعاجز

عليه وسلم مع هذا الغالم. ويستحب أن يجهــر بالتســمية ليســمع غــيره,

وينبهه عليها.المسألة الثانية:

حكم األكل والشرب باليمين ذهب أكثر الشافعية إلى استحباب األكل باليمين، قال النووي: في هــذه األحــاديث اســتحباب األكــل والشرب باليمين وكراهة ذلــك بالشــمال، وكــذلكــان ــإن ك كل أخذ وعطاء، وهذا إذا لم يكن عذر، ف

(, وشـرح النـووي على5/298المفهم للقرطـبي: )(?)622(.167-13/166صحيح مسلم: )

.9/522حجر: البن الباري فتح ( ?)623

والشراب الطعام آداب ــ والعشرون الرابع الحديث

303ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عذر يمنع األكــل والشــرب بــاليمين من مــرض أو(624) جراحة أو غير ذلك فال كراهة في الشمال.

وقال القرطبي: هذا األمر على جهة النــدب؛ ألنه من باب تشــريف اليمين على الشــمال ألنهــا؛ أقــوى في الغــالب، وأســبق لألعمــال، وأمكن في األشغال، فهذه األوامر كلها على الندب؛ ألنهــا منــنة، ــارم المستحسـ ــة، والمكـ ــن المكملـ المحاسـواألصل فيما كان من هذا الباب الترغيب والندب.ــارم فإذا كان هذا، فمن اآلداب المناسبة لمك األخالق، والسيرة الحسنة عند الفضــالء اختصــاص

ــة،وإنلاليمين باألعمال الشريفة، واألحوا النظيفــا إلى االســتعانة بالشــمال ــتيج في شــيء منه اح

(625 )فبكحم التبعية.

ــل ــ ــوب األك ــ ــاء إلى وج ــ وذهب بعض العلمل ذلــك عن الشــافعي. قــال الحافــظ vقــw باليمين ون ابن حجر: ومما يــدل على وجــوب األكــل بــاليمين ورود الوعيد في األكل بالشمال، كمــا في صــحيح

ل\مسلم من حديث ــ\ \ك s أ جwال \ن] ر\ و\عv أ Zــ \ك Zنv األ \م\ة\ ب ل ســ\- vه[ سwولv الل Zد\ ر\ ن vصلى الله عليه وسلم ع vهv م\ال vشv - ب

\ ال\ » ال \طvيعw قــ\ ت Zســ\ \ أ ال\ ال ك\ «. قــ\ vــ \مvين vي wلZ ب ف\ق\ال\ » ك

المعلم وإكمال ،9/522حجر: البن الباري فتح( ?)624 و13/166للنووي: والمنهاج ،6/487عياض: للقاضي

167.(.296-5/295المفهم للقرطبي: )(?)625

ا ف\ع\هــ\ ا ر\ ال\ ف\مــ\ . قــ\ wر Zــ vب Zك ] ال vال هw إ \عــ\ \ط\عZت\ «. م\ا م\ن ت Zاس .vيهvل\ى فv إ

(626)

وثبت النهي عن األكـــل بالشـــمال وأنـــه من ومن (627)عمــل الشــيطان من حــديث ابن عمــر،

عنــد مســلم، وعنــد أحمــد بســند (628)حديث جابرهw »حسن عن عائشــة ل\ م\عــ\ ــ\ \ك vهv أ م\ال vشــv ل\ ب ــ\ \ك م\نZ أ

wط\انZ ي (629)«. الش] وصــرح ابن العــربي بــإثم من أكــل بشــماله، واحتج بأن كل فعل ينســب إلى الشــيطان حــرام.

(630)

وهذا الرأي ما تميل إليه النفس وترتضيه من هدي رسول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم إال من

عذر وحاجة ضرورية .المسألة الثالثة:

حكم الشرع في األكل مما يليه ــل ذهب فريق من العلماء إلى استحباب األك مما يليه وكراهة األكل من موضع يد صــاحبه؛ ألن فيه سوء عشرة، وتــرك مــروءة ويتقــذره صــاحبه

(.2021رقم: ) ، مسلم أخرجه( ?)626 (2020حـــديث ابن عمـــر أخـــرج مســـلم، رقم: )(?)627

رvب\ولفظــه: vذ\ا شــ\ هv و\إ vــ \مvين vي لZ ب wــ Zك \أ Zي wمZ ف\ل دwك \حــ\ ل\ أ ــ\ \ك vذ\ا أ » إwب ر\ Zشــ\ vهv و\ي م\ال vشــv لw ب wــ Zك \أ Zط\ان\ ي ي vن] الشــ] إ vهv فــ\ \مvين vي بZ ب ر\ Zش\ Zي ف\ل

.» vهv م\ال vشv ب (, ولفظه:2019حديث جابر أخرجه مسلم، رقم: )(?)628

.» vم\ال vالش� wلw ب Zك \أ Zط\ان\ ي ي vن] الش] م\الv ف\إ vالش� wوا ب wل كZ \أ \ ت » ال

(.24479مسنده, رقم: ) في أحمد أخرجه( ?)629(.9/523فتح الباري البن حجر: )(?)630

والشراب الطعام آداب ــ والعشرون الرابع الحديث

305ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــراق ــد واألم ــرطب كالثري ــام ال الســيما في الطعا فقد نقلوا إباحــة sا أو أجناس sوشبهها، فإن كان ثمر اختالف األيدي في الطبــق ونحــوه، قــال النــووي:s للنهي على والــــــــــذي ينبغي تعميم النهي حمال

(631 )عمومه حتى يثبت دليل مخصص.

وذهب فريـــق آخـــر من العلمـــاء إلى جـــواز األكل من أكثر من موضع واستدلوا بحــديث أنس. أن خياطsا دعــا النــبي - صــلى اللــه عليــه وســلم -ــه - بطعام صنعه قال أنس: فذهبت مع رسول الل

ــw »صلى الله عليه وسلم- Zت \ي أ ]اء\ مvنZهف\ر\ عw الــدzب ــ] \ب \ت \ت ي]اء\ wحvبz الــدzب لZ أ \ز\ \مZ أ Zق\صZع\ةv ق\ال\ ف\ل \يZ ال (632)ح\و\ال

Zنvم xذv \وZمvئ (633).«ي

وجمع البخــاري بين الحــديثين بحمــل الجــوازعلى ما إذا علم رضا من يأكل معه.

ــد ومال مالك إلى ما ذهب إليه البخــاري، فق نقــل ابن بطــال عنــه قولــه : إن المؤاكلــة ألهلــه وخدمه يباح له أن يتبع شهوته حيث رآها، إذا علم أن ذلك ال يكره منه، فإذا علم كــراهتهم لــذلك لما: إنمــا جــالت يــد sممــا يليــه، وقــال أيضــ [ يأكــل إال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطعام

وفتح ،13/168للنووي: مسلم صحيح شرح المنهاج( ?)631.9/524حجر: البن الباري

الدباء: هو القرع. النهايــة في غــريب الحــديث البن(?)632األثير )مادة: دبب(.

(.1986رقم: ) البخاري، أخرجه( ?)633

ه ذلــك منــه، وال ر] \كــ\ \ت ألنــه علم أن من معــه ال يه ــ] ــا مس ــه وم ــبركون بريق ــانوا يت ــل ك ذ]ره، ب ــ\ \ق \ت ي

.(634)بيدهــه النفس ــل إلي ــذي تمي ــراجح، وال ــل ال ولعا sوترتضـــيه: أن الطعــام الجـــاف إن كــان أنواعـــ xمتعددة، سـواء أكـانت في إنـاء واحـد أو في أوان متعددة، جاز التنقل من موضع إلى آخر، وإن كاند� األيــدي األولى تركــه؛ ألن األدب يتطلب عــدم مــ\ره إلى البعيــد، لمــا في ذلــك من مظــاهر الشــ^ والحرص واألنانية، وإن كان نوعsا واحدsا فال يجــوز؛ ألن كل آكل كالحائز لمــا يليــه من الطعــام, فأخــذ الغــير لــه تعــد عليــه، مــع مــا في ذلــك من تقــززــه النفوس ما خاضت فيه األيدي واألصابع, ولما في من إظهــار الحــرص على الطعــام والنهم، ثم هــوا sســوء أدب من غــير فائــدة إذا كــان الطعــام نوعــ

ه ذلك من ولد وزوجة(635 )واحدsا. Zر\ \ك إال مع من ال يونحوهم.

ا: ما يستفاد من الحديث :سادس4

ــور-1 ــه من أم ــاجون إلي ــا يحت ــبيان م تعليم الصالدين وآدابه.

ــالمعروف والنهي عن المنكــر في كــل-2 األمر بحال حتى في حال األكل.

استحباب تعليم اآلكل آداب األكل إذا خالفه.-3

.9/462بطال: البن البخاري صحيح شرح( ?)634(.5/298وانظر المفهم للقرطبي: )(?)635

والشراب الطعام آداب ــ والعشرون الرابع الحديث

307ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــل -4 ــام واألك ــمية على الطع ــتحباب التس اسباليمين واألكل مما يليه.

اســتحباب األكــل والشــرب واألخــذ والعطــاء-5باليمين، وكراهة ذلك بالشمال.

ــان-6 ــثر من موضــع إذا ك ــل من أك ــة األك كراه الطبق لونا واحدsا، وإباحته إذا كان في الطبق

ألوان متعددة من الطعام.

والعشرون الخامس الحديث

الطرقات في الجلوس عن النهي

قال اإلمام مسلم -رحمه الله-:v \ن د]ث ــ\ vيح \ن د]ث ــ\ عvيدx ح ــ\ Zنw س Zدw ب و\ي wــ Zنwي س ح\فZصw ب

Zع\ن xار \ســ\ Zنv ي \م\ ع\نZ ع\ط\اءv ب ل Zس\ Zنv أ Zدv ب ي ة\ ع\نZ ز\ ر\ Zس\ م\ي

vرZد wخــZ عvيدx ال vى ســ\ ب\ vي�أ ]ب صــلى اللــه عليــه -ي� ع\نv الن

لwوس\ فv:– ق\ال\ وسلم wجZ wمZ و\ال ]اك vي ق\اتv «.ي » إ wرzالط wوا ال د�:قــ\ wــ ا ب ــ\ \ن ا ل هv مــ\ ــ] ول\ الل wســ ا ر\ ــ\ \ا ي ن vســvال ، مvنZ م\ج\

- vه ـ] ولw الل wسـ \ح\د]ثw فvيه\ا. ق\ال\ ر\ \ت صـلى اللـه عليـه ن\عZطwوا الط]رvيق\:وسلم- Zم\جZلvس\ ف\أ ] ال vال wمZ إ Zت \ي \ب vذ\ا أ » ف\إ

wوا ال هw «. قــ\ هw:ح\قــ] zا ح\قــ ال\؟ و\مــ\ رv: قــ\ \صــ\ Zب ، » غ\ضz ال\ذ\ى فz األ v،و\كـــ\ \م ال دz الســـ] وفv، و\ر\ wرZم\عZ ال vبـــ wر Zمـــ\ ، و\األ

.» vر\ Zك Zمwن ]هZىw ع\نv ال و\الن(636)

أوال: التعريف بالراوي األعلى:(637)أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه-: -

– والزينــة اللبــاس كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)636 الطريــق وإعطــاء الطرقات، في الجلوس عن باب: النهي

ــه، ــاري (،2161رقم: ) حق ــحيحه في والبخ ــاب – ص كت والجلــوس فيهــا والجلــوس الــدور بــاب: أفنيــة – المظالم

(.2333رقم: ) الصعدات، على تميــيز في واإلصــابة ،2/265األثير: البن الغابة أسد( ?)637

معرفـــة في واالســـتيعاب3/65حجـــر: البن الصـــحابةــد البن األصــحاب ــبر: ) عب ،286ال النبالء أعالم وســير ( .3/168للذهبي:

ــمه:- ــنان بن عبيــد اس ــك بن س ــعد بن مال ساألنصاري الخزرجي مشهور بكنيته.

مناقبه:-استصغر يوم أحد، واستشهد أبـوه بهـا، وأول

مشاهده الخنـدق، وغـزا مـع رسـول - صـلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة غزوة، وشــهد

بيعة الرضوان.- ــة عن الرســول ــثرين من الرواي ــد المك أح

sا.1170صلى الله عليه وسلم - له ) ( حديثأحــد الــذين بــايعوا النــبي - صــلى اللــه عليــه

] تأخذهم في الله لومه الئم. وسلم - على أال تـــوفي ســـنة ثالث أو أربـــع أو خمسوفاتــه:-

وســـتين, وقيـــل ســـنة أربـــع وســـبعين، ودفنبالبقيع.

ثاني4ا: معاني المفردات: إياكم: أسلوب تحذير أي احذروا الجلــوس في-1

الطرقات. د(: بــد بضــم البــاء وتشــديد الــدال،-2 wــ )مــا لنــا ب

العوض، أي ما لنــا عــوض عنهــا أو ال مفــر لنــا منها فهي مجالسنا. أي أن الضرورة قد تلجئنا

إلى ذلك.) نتحدث فيها(: أي يحدث بعضنا بعضsا.-3ــوس-4 ــرك الجل ــإذا أبيتم(: أي امتنعتم عن ت )ف

في الطريق. للضرورة الداعية إليها. أي كفه عن النظر إلى المحرم)غض البصر(: -5

. أو منع النظر عن عورات الناس

الطرقات في الجلوس عن النهي ــ والعشرون الخامس الحديث

311ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي االمتنــاع عن أذى المــارين)كــف األذى(: -6.وغيره، بالتضييق

)رد الســـالم(: أي على من يســـلم عليـــه من-7المارين، ولو كثر منهم ذلك.

)أمر بمعروف(: هــو كــل أمــر جــامع لكــل مــا-8 عــرف مــا طاعــة اللــه تعــالى والتقــرب إليــهــه ــدب إلي ــاس، وكــل مــا ن واإلحســان إلى النــه من ــ ــه عن ــ ــنات ونهي ــ ــرع من المحس ــ الش

.(638)المقبحات )نهى عنــه المنكــر(: المنكــر ضــد المعــروف:-9

.(639)وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرههثالث4ا: المعنى اإلجمالي:

الطرقـات من المرافـق العامـة الـتي يحتـاج إليهــا النــاس في مــرورهم لقضــاء مصــالحهم, والwجلس فيها إال للضرورة, فإن احتيج إلى الجلــوس ي فيها فعلى الجالس أن يكف بصــره عن العــورات, ويبتعد عن الغمز واللمز، وســوء الظن والتضــييق

على المارة.ــي ــق يقتض ــوس في الطري ــان الجل ــا ك ولم تكرار السالم من المارة فعليه أن يرد الســالم والــه يمل من تكراره, وعليه أيضsا أن يلتزم بما أمر ب الشرع من األمــر بــالمعروف والنهي عن المنكــر, وإعانة الضعيف ،وإغاثة الملهوف, وإرشاد الضال,

.13/13للعيني: القاري عمدة(?)638.13/13للعيني: القاري عمدة(?)639

وإنصــاف المظلــوم، وغــير ذلــك ممــا يعــرض فيالطرقات.

رابع4ا: المسائل واألحكام:المسألة األولى:

ما الحكمة من النهي عن الجلوس في الطرقات؟ قــال العلمــاء : إن النهي عن الجلــوس في الطرقــات للتنزيــه؛ لئال يضــعف الجــالس عن أداء

الحق الذي عليه. وحملوا تحذير النبي - صلى الله عليه وســلم - على النــــــدب واالســــــتحباب، وأن النهي عن الجلــوس فيهــا للتنزيــه بــدليل: أنهم راجعــوه فيــه فقــالوا: ) يــا رســول اللــه مالنــا بــد من مجالســنا نتحدث فيها (. فدل هـذا على أن التحــذير لم يكنــترغيب واألولى، للوجوب, وإنما هو على طريق ال إذ لو فهموا الوجوب لم يراجعوه هــذه المراجعــة.

(640)

ويســتفاد من ســياق الحــديث أن علــة النهي, و\اب� هي خشية التعرض للفتن بمرور النساء الش] وخوف ما يلحق من النظــر إليهن من ذلــك؛ إذ لم

wمنع النساء من المرور في الشوارع لحوائجهن. ي وكذلك الخوف من ترك حقوق الله من عدمــه إن إنكار المنكر, أو تعطيل األمر بالمعروف، فإن

المفهم (،7/44: ) عيــاض للقاضــي المعلم إكمــال(?)640-11/11فتح البــاري البن حجــر: ) ،(5/486: )للقرطــبي

12)

ترك ذلك فقــد تعــرض للمعصــية فنــدبهم الشــارع(641 )إلى ترك الجلوس حسما للمادة.

ــون ــذلك فينبغي أن يكـ ــر كـ ــان األمـ وإذا كـ وال يتخــذ ذلــك عــادة،(642 )الجلوس بقدر الحاجــة,

ومجلسا دائما. والله أعلم.المسألة الثانية:

ما المنفعــة في الجلــوس في الطريــق حــتى أذن بذلك؟– صلى الله عليه وسلم –لهم النبي

لعـــل من المصـــالح الـــتي تنـــدرج تحت قـــول الصـــحابة - رضـــي اللـــه عنهم-: )مالنـــا بـــد من

مجالسنا نتحدث فيها(: قضاء المصــالح والمنــافع الشخصــية وتعاهــد-

بعضهم بعضا.مذاكرة أمور الدين ومصالح الدنيا.-(643 )ترويح النفوس بالمحادثة في المباح.-

المسألة الثالثة:واجب المسلم إذا جلس في الطريق:

أن الطريق في جلس إذا المسلم على يعطيــه حقــه، وقــد بين النــبي - صــلى اللــه عليــهــة اإلجمــال وســلم- بعض هــذه الحقــوق على جه

ــر»فقال: ــالمعروف والنهي عن المنك ،« واألمر ب

فتح الباري (،7/22عياض: ) للقاضي المعلم إكمال(?)641(.11/12البن حجر: )

(.5/487المفهم للقرطبي: )(?)642(.11/12فتح الباري البن حجر: )(?)643

ويدخل تحت ذلك أمــور كثــيرة، منهــا على ســبيلالمثال إضافة إلى ما صرح به في الحديث:

إغاثة الملهوف.-إعانة المظلوم.-إرشاد السبيل.-اإلعانة في حمل المتاع.-اجتناب الغيبة وسوء الظن.-تشميت العاطس.-البعد عن احتقار المارة أو تحقيرهم.-عدم التضييق على المارة.- عدم الجلوس أمام مداخل ومخارج الــبيوت.-

(644)

ا: ما يستفاد من الحديث: خامس4 أن الطريــق من المرافــق العامــة، وال يجــوز-1

للفرد أن يستأثر بها. للطريق حقوق أخرى في اإلسالم ذكرت في-2

ــان الكالم، ــ ــرى وهي: إحسـ ــ ــاديث أخـ ــ أحـــه، ا عن sوالمعاونة على الحمل لمن كان عاجز ــة الملهــوف، وإرشــاد ــة المظلــوم وإغاث إعان

الضال، وتشميت العاطس. أن األمر بــالمعروف، والنهي عن المنكــر من-3

ــع ــا في جميـ ــتي يجب مراعاتهـ ــد الـ القواعـاألحوال.

ــاري14/102شرح النووي على مسلم: )(?)644 (، فتح الب(.12-11/11البن حجر: )

الطرقات في الجلوس عن النهي ــ والعشرون الخامس الحديث

315ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وجــــــوب غض البصــــــر عن العــــــورات,-4والمحرمات وكل ما تخشى الفتنة منه.

أن الزجــر عن الجلــوس في الطرقــات ليس-5ــاب ســد ــل هــو من ب ــة التحــريم ب على جه

الذرائع واإلرشاد إلى األصلح.ــات إذا أعطى-6 ــوس في الطرقـ ــة الجلـ إباحـ

المسلم الطريق حقه.فيه دليل على وجوب رد السالم.-7 أن لزوم المنازل فيــه الســالمة من منكــرات-8

الطرقات، وتبعاتها.

والعشرون السادس الحديث

المسلم على المسلم حق

قال اإلمام مسلم رحمة الله تعالى:wواح ال ــ\ Zنw حwجZرx ق \ةw و\اب Zب \ي zوب\ و\قwت \ي Zنw أ \ى ب ي Zح\ \ا ي \ن د]ث

Zع\ن vء\ Zع\ال رx - ع\نv ال Zنw ج\عZفــ\ م\اعvيلw - و\هwو\ اب Zسv \ا إ \ن ح\د]ث- vه ــ] ول\ الل wســ \ن] ر\ ة\ أ Zر\ ي vى هwر\ ب

\ vيهv ع\نZ أ ب\ صــلى اللــه أ

ال\ v:عليه وسلم- قــ\ vم ل ZســwمZ v ع\ل\ى ال vم ل ZســwمZ قz ال » حــ\هv:قvيل\ سvت� «. ــ] ول\ الل wســ \ا ر\ ال\؟ م\ا هwن] ي vذ\ا: قــ\ » إ

vه Zــ \يـ �مZ ع\ل ل ــ\ هw ف\سـ ــ\ \قvيتـ هw،ل Zــ بـ vج\ اك\ ف\أ ــ\ vذ\ا د\عـ vذ\ا، و\إ و\إ

wه ــ\ حZ ل Zصــ\ ح\ك\ ف\ان Zصــ\ \ن ت Zه\،اس ــ] د\ الل vــ vذ\ا ع\ط\س\ ف\ح\م و\إwهZ م�ت vذ\ا م\رvض\ ف\عwدZهw،ف\س\ vعZهw «.، و\إ ]ب vذ\ا م\ات\ ف\ات (645) و\إ

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: ســبق ترجمتــه أبو هريرة –رضي الله عنــه-

(.3في حديث رقم )

ثاني4ا: مبهمات اإلسناد:(6هو ابن سعيد تقدم فين حديث )قتيبة: - هو علي بن حجر بن إيــاس تقــدمابن حجر:-

(6في الحديث ) باب: من – السالم كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه( ?)645

(،2162رقم: ) – الســـالم رد للمســـلم المســـلم حـــق بإتبــاع باب: األمــر – الجنائز كتاب – صحيحه في والبخاري فيـــه مقـــارب, وليس ( بلفـــظ1240–رقم: ) الجنـــائز

االستنصاح.

هــو ابن عبــد الــرحمن بن يعقــوبالعالء: -(6الحرقي تقدم في الحديث )

هــو عبــد الــرحمن بن يعقــوب مــولىأبوه : -( 6الحرقة تقدم في الحديث )

ثالث4ا: معاني المفردات:)الحق(:-

.لغة: هو الثابت، ونقيضه هو الباطلا: يقال على الــواجب وعلى المنــدوبsوشرع

ألن كــل(646)المؤكد، كما قال: » الوتر حق«ــوب ــه مطل واحد منهما ثابت في الشرع، فإن مقصود قصــدsا مؤكــدsا، غــير أن إطالقــه على الواجب أولى، وقــد أطلـق في هـذا الحــديثــواجب ــ ــ ــترك بين ال ــ ــ ــدر المش ــ ــ على الق

.(647)والندب)السالم(: -

هو من أسماء اللــه الحســنى ومعنــاه: ســالمتهجل وعال مما يلحق الخلق من العيب والفناء.

والتسليم مشتق من السالم-قيل معناه: اسم السالم عليك، أي اسم اللــه

عليك، أي يرعاك ويحفظك من كل مكروه.وقيل هو بمعنى السالمة: أي أنت سالم مني

.(648 )فاجعلني أسلم منك

أخرجه أحمد, وأبو داود , والنسائي(?)646.5/488للقرطبي: المفهم( ?)647 )مــادة: ، األثــير البن واألثر الحديث غريب في النهاية( ?)648

سلم(.

المسلم على المسلم حق ــ والعشرون السادس الحديث

319ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تشميت العاطس: التشــميت بالشــين والســين-لغتان مشهورتان، وهو الدعاء بــالخير والبركــة،

ومنه قوله له: يرحمك الله. (649)، وذلك لما- vتZم وقيل معناه: هداك الله إلى الس]

(650)في العطس من االنزعاج والقلق.

)النصيحة(: -لغة. من النصح وهو الخلوص، يقال: نصــحته

ونصحت له.ا: هي كلمة يعــبر بهــا عن إرادة الخــيرsوشرع

.(651)للمنصوح له.ــذل أي إذا استنصحك أخوك المسلم فعليك ب

ــير، ــو خ ــا ه ــه بم ــورة ل ــروف، والمش المعوإرشاده إلى ما هو صالح.

ــة- ــمل الوليم ــدعوة تش ــه(: ال ــاك فاجب )إذا دعوغيرها، وأوكد الــدعوات دعــوة وليمــة النكــاح.

(652)

)إذا مرض فعده( العيـادة: هي زيـارة المـريض- وتعهده بالسؤال: وتفقد أحوالــه، والتلطــف بــه

.(653)والدعاء له

)شمت(. مادة – النهاية( ?)649ــمت(. (?)650 ــادة: س ــرب. )م ــان الع ــال: عطسلس ويق

ا الرجل sسZا، ع\ط sبعنــف أنفــة من الهــواء اندفع إذا وعطاس ــارض ــمع لع ــه وس ــوت ل ــيط: عطس. )المعجم ص الوس2/608.)

(.919)نصح(. ) مادة – النهاية( ?)651.9/241الباري: وفتح ،5/389للقرطبي: المفهم( ?)652بتصرف. ،10/113حجر: البن الباري فتح( ?)653

�باع الجنازة(: أي المشــي خلفهــا أو المضــي- )اتــان، ــازة، بفتح الجيم وكســرها لغت معهــا. والجنــل ــرير، وقي ــر للس ــل: الفتح للميت، والكس قي

.(654)عكسه

رابع4ا: المعنى اإلجمالي:ــة، ــة عالي ــدين مرتب جعــل اإلســالم ألخــوة الــال ــب، ق ــوة النس ــة من أخ ــوى رابط ــا أق وجعله

و\ة| ﴿تعــالى: Zخــv ون\ إ wــ ZمwؤZمvن ا ال ]مــ\ vن ورتب على(655)،﴾ إwخwو]ة حقوقــا بعضــها واجب، وبعضــها اآلخــر هذه األ سنة، وكالهما له أثــر في حفــظ الترابــط األخــوي

وتقوية الصالت.وZل\ى الجانب\ االجتماعي أهمية كبرى, فحث

\ وأ على أمور تقــوي الروابــط, وتزيــد األلفــة، وتشــيع

المحبة، ومن أهم هذه الجوانب:إفشاء السالم؛ لزيادة المحبة وإشاعة األلفة.- وتبادل الــدعاء بالرحمــة ، والمغفــرة والهدايــة,-

عند العطاس.ــاه إلى- إجابة دعوة أخيه مهما كان شأنه إذا دع

طعام, أو وليمة؛ وذلك جــبرا لخــاطره وإرضــاءلنفسه, ومشاركة له في فرحه.

الملقن: البن الصحيح الجامع لشرح التوضيح( ?)65428/655.

.10الحجرات: (?)655

المسلم على المسلم حق ــ والعشرون السادس الحديث

321ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عيادة المريض؛ لتخفيف ألم المرض، وإشعاره-wخwو]ة, والدعاء له, وتفقد أحواله إن كان بروح األ

بحاجة إلى مساعدة. تشــييع جنــازة أخيــه المســلم, والصــالة عليهــا,-

والمشاركة في دفنهـا، والـدعاء للميت وتعزيـةأهله.

بذل النصيحة ألخيه إذا استنصــحه أو استشــاره- في أمور دينه ودنياه, وإرشاده لمــا فيــه الخــير

والفالح.

ا: المسائل واألحكام: خامس4المسألة األولى:

حكم البدء بالسالم وحكم رده: ذهب جماهير العلماء إلى أن الســالم ســنة

ــة مستحبة، وليس بواجب، وهــو ســنة على الكفايــان المســلمون جماعــة، بحيث يكفي ســالم إن ك

واحد منهم، ولو سلموا كلهم كان أفضل.ل]م عليه واحدsا وأما رد السالم فإن كان المس\ــالم دz الس دz، وإن كانوا جماعة كان ر\ تعين عليه الر] فــرض\ كفايــة عليهم، فــإن رد واحــد منهم ســقط الحرج عن الباقين، وإن تركــوه كلzهم أثمــوا كلzهم، وإن ردوا كلzهم فهو النهاية في الكمال والفضــيلة.

(656)

ــاري وفتح(?)656 ــر: البن البـ ــبل11/19حجـ ــالم . سـ السـ.25/161الفقهية: الموسوعة للصنعاني: )( ،

المسألة الثانية:حكم إجابة الدعوة إلى طعام أو وليمة:

فرق الفقهاء في هذه المســألة بين نــوعين :ــة, وبين بين إجابة الدعوة إلى الطعام بصــفة عام الــدعوة إلى وليمــة النكــاح، وجعلــوا لكــل منهمــا

أحكاما خاصة بها. الدعوة إلى الطعام بصــفة عامــة فيمــاأوال:

عدا وليمة النكاح. اختلفت أقــوال العلمــاء في إجابــة الــدعوة إلى

الطعام فيما عدا وليمة النكاح: فــــذهب جمهــــور الفقهــــاء من الحنفيــــة والشافعية والحنابلة إلى أنها ليست واجبة بل هي مستحبة، إن لم يكن عذر أو مــانع، وســواء كــانت لسبب كبناء أو والدة, أو ختان, أو غير ذلك, ما لم

تكن دعوة مكروهة كدعوة المآتم.vه vســZف\ vيبv ن \طZي لمــا في إجابــة الــداعي من ت

.vهv Zرv قلب ب (657 )وج\

إجابة الدعوة إلى وليمــة النكــاح، وهيثاني4ا:المقصودة عند اإلطالق.

ــة ــدعوة إلى وليم ــة ال ــاء في إجاب ــف الفقه اختلالنكاح على ثالثة آراء:

ذهب جمهور الفقهاء المالكيــةالرأي األول:ــة إلى أن ــ ــة وبعض الحنفي ــ ــافعية والحنابل ــ والش

اإلجابة إلى الوليمة واجبة.ــبي: )(?)657 ــ ــوعة153-4/152المفهم للقرط ــ (، الموس

(.338-20/337الفقهية: )

المسلم على المسلم حق ــ والعشرون السادس الحديث

323ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقيد المالكية والشافعية والحنابلة وجوب¥ا بالشخص اإلجابة بأن يكون المدعو للوليمة م\عZني

ا أو ضمنا ولو بكتاب، أو برسول ثقة، sصريح ودليلهم حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أن

vذ\ا »رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال: إvه\ا ت

Z \أ Zي vيم\ةv ف\ل Zو\ل vل\ى ال wمZ إ \ح\دwك وفي(658) «.دwعvي\ أvذ\ا دwعvرواية vيم\ةv عwرZسxي\»إ vل\ى و\ل wمZ إ \ح\دwك أ

» Zبvجw Zي .(659).ف\لــة، الـــرأي الثـــاني: ــ ــة الحنفي ــ وذهب عام

والشافعية في قول، والحنابلة في قــول - اختــاره ابن تيميـــة - إلى أن اإلجابـــة في الوليمـــة ســـنة وليست بواجبة. ألنها تقتضــي أكــل طعــام وتملــك

s بغير اختياره. wلزم أحد أن يتملك ماال مال، وال يــالث: ــرأي الث ــول، ال ــة في ق ــرى الحنابل وي

والشـــافعية في قـــول: أن اإلجابـــة إلى الوليمـــة فرض كفايــة، فــإذا أجــاب ممن دwعي من تقــع بــهوا wجــ الكفايــة ســقط وجوبهــا عن البــاقين، وإال حwر�ا، ألن المقصـــود من الوليمـــة ظهورهـــا sجميعـــ وانتشارها؛ ليقع الفرق بين النكاح والسفاح، فــإذا أوجــد المقصــود بمن حضــر ســقط وجوبهــا عمن

(660 )تأخر.

رقم: ) ومســلم، (،5173رقم: ) البخــاري، أخرجــه( ?)6581429.)

(.1429رقم: ) مسلم، أخرجه( ?)659ــرح(?)660 ــووي ش ــحيح علي الن ــلم: ص فتح ،9/571مس

.45/235الفقهية: الموسوعة ،9/242حجر: البن الباري

ــر, ــاك منك واشترطوا لوجوبها أن ال يكون هنــا من ــا في مكانه وذكروا شروطا أخرى يرجع إليه

كتب الفقه. وإن كـــان المـــدعو صـــائما فإنـــه ينبغي لـــها لم يفطــر، ودعــا sالحضور، فإن كان صومه فرضــ ــان صــومه للقوم بالبركة, وقال إني صائم. وإن ك تطوعsا فإن كان يشق على قلب الــداعي صــيامه،

(661)ويكسر قلبه فالفطر أولى،وإال فالصيام أولى.

المسألة الثالثة:حكم تشميت العاطس وآدابه:

ذهب جمع من أهل الظــاهر إلى أن تشــميت العاطس إذا حمد الله فرض على كل من سمعه،

.ثأخذ بظاهر األحادي وذهب فريــق آخــر من العلمــاء منهم الحنفيــة، وجمهور الحنابلة، إلى أنه فرض كفاية إذا قــام بــه

البعض سقط عن الباقين.ولعله أعدل األقوال. وذهب الشـــافعية, وبعض المالكيـــة إلى أنـــه

(662 )مستحب، ويجزئ الواحد عن الجماعة.

ــاطس، من ــا الع ــاك آداب ينبغي أن يراعيه وهنأهمها:

ــووي شــرح(?)661 الموســوعة (،8/28) مســلم، على الن(.45/236الفقهية: )

البن الباري فتح ،18/413مسلم: على النووي شرح(?)66210/603حجر:

المسلم على المسلم حق ــ والعشرون السادس الحديث

325ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

s: العاطس:- أن يقول الحمــد للــه ويرفــع1أوال بها صوته؛ ليسمعه جليسه ليستحق بذلك أن

يشمته, وإال لم يستحق ذلك.أن يخفض صوته عند العطاس.- أن يضع يده أو ثوبه عنــد العطــاس لئال يبــدو-

من فيه أو أنفه مــا يــؤذي جليســه، وال يلــويsا وال شماال؛ لئال يتضرر بذلك. عنقه يمين

ــك- فإذا حمد الله يشمته جليسه بقوله: يرحم الله، ويجيبه العـاطس: يهـديكم اللـه ويصـلح

باله ، أو يغفر الله لنا ولكم.دZع\ى- wــ فإن تكرر منه العطاس فهو مزكــوم ف\ي

(663 )له بالشفاء.

واختلفوا في تشميت العاطس أثناء خطبة الجمعة، فمنهم من ذهب إلى كراهته، ومنهم من

¥ا كان، wجيز الكالم أي sا وال ي (664)جعل اإلنصات واجب

vذ\ا قwلZت\ »عمال بقوله - صلى الله عليه وسلم -: إZف\ق\د wبwطZخ\ vم\امw ي Zو\اإل ZتvصZ \ن Zجwمwع\ةv أ \وZم\ ال vك\ ي ب vص\احvل

\غ\وZت\ (665).« ل

المسألة الرابعة:حكم عيادة المريض:

ــرح(?)663 ــووي ش ــلم: على الن ــوعة ،18/413مس الموس،12/27الكويتية: الفقهية

(.2/520شرح ابن بطال على صحيح البخاري: )(?)664(. 892أخرجه البخاري، رقم: )(?)665

ــه إذا من حــق المســلم على المســلم عيادت مرض, وهي سنة عند جمهور الفقهاء, وقــد تصــلــراد دون بعض, ــق بعض األف ــوب في ح إلى الوجــوب ــاك من ين ــه, وليس هن ــه علي كمن تجب نفقت

عنه. ولعل أقــرب األقــوال في هــذه المســألة مــا ذهب إليه المالكية, وهو أنهــا مندوبــة إذا قــام بهــاــة على ــا من األمــور الواجب ] وجبت ألنه الغــير، وإالــه فيجب ــه عليـ ــة. إال على من تجب نفقتـ الكفايـ

sا. Zن عيادته عليه ع\ي ويســتوي في هــذا الحــق جميــع المســلمين،ــادة من ــه مســلم، والعي حــتى الفاســق منهم؛ ألن

حقوق المسلمين. وتكــره عيــادة ذي بدعــة دينيــة، وتحــرم علىــا ــة لم ــة الديني ــادة المــريض ذي البدع ــالم عي الع يترتب على عيادته له من المفاسد وإغراء العامــة

(666 )بإتباعه وحسن طريقته.

المسالة الخامسة:�باع الجنازة والصالة عليها. حكم ات

ذهب جمهور الفقهاء إلىأوال4 ات�باع الجنازة:ــبراء بن أن تشييع الرجال للجنازة سنة، لحديث ال عازب أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وســلم-

الباري ( فتح680العيد: ) دقيق البن األحكام، إحكام(?)666 الكويتية: الفقهية الموسوعة (،113-10/112حجر: ) البن

(31/76-77.)

المسلم على المسلم حق ــ والعشرون السادس الحديث

327ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

vزv \ائ ن Zج\ \اعv ال �ب vات ــدب ال للوجــوب،(667). ب واألمر هنا للن(668 )لإلجماع.

ــازة: ــالة على الجن ا الص ــ4 ــورثاني ذهب جمه الفقهاء إلى أن الصــالة على الجنــازة فــرض على

(669)الكفاية، وأنه ال يشترط لصحتها الجماعة.

ا: ما يستفاد من الحديث: سادس4 - اهتمــام اإلســالم بــالحقوق األخويــة اإلســالمية1

لتقوية الروابط؛ وزيادة المحبة والــتراحم فيمــابينهم.

- إفشــاء الســالم ســبب إلشــاعة المحبــة في2القلوب, واأللفة بين المسلمين.

- ابتداء السالم سنة، ورده واجب كفائي.3- الدعاء بالرحمة للعاطس إذا حمد الله.4ــه أن5 ــام فعلي ــاه إلى طع ــا المســلم أخ - إذا دع

ا لقلبـه، وإرضـاء لنفسـه، واحترامـا sيجيبه تأليفـ لرغبته.

ــه,6 - في عيادة المريض إيناس له, وتخفيف آلالموتقوية للروابط بين المسلمين.

ــا، من7 ــا، ودفنه ــالة عليه ــازة، والص ــاع الجن - اتب.نالواجبات الكفائية على السلميي

(.1182رقم: ) البخاري، أخرجه( ?)667 الموســوعة ،14/226للنووي: مسلم صحيح شرح(?)668

.16/13الفقهية: الموســوعة ،7/20للنــووي: مســلم صــحيح شــرح(?)669

.16/17الكويتية: الفقهية

والعشرون الحديث السابع

الوالدين بر

قال اإلمام مسلم رحمه الله تعالى: xيــفvط\ر vنZ Zنv ج\مvيــلv ب عvيدv ب Zنw ســ\ ةw ب ــ\ Zب \ي \ا قwت \ن ح\د]ث

vق\ف[ ــر| ع\نZيzالث \ا ج\رvي \ن د]ث ــ\ \ ح اال ــ\ بx ق Zر ــ\ Zنw ح رw ب Zــ ه\ي wو\ز ة\ ر\ Zــ ي vى هwر\ ب

\ ة\ ع\نZ أ عــ\ Zر wى زv ب\ Zق\عZق\اعv ع\نZ أ Zنv ال ة\ ب عwم\ار\

- vه[ سwولv الل vل\ى ر\ جwل| إ صــلى اللــه عليــه ق\ال\ ج\اء\ ر\v وسلم \ت اب ح\ نv صــ\ Zســwحv اسv ب ــ] قz الن \حــ\ ال\ م\نZ أ ي- ف\قــ\

مzك\ «. ق\ال\w wم] أ wم] م\نZ ق\ال\ » ث مzك\ «. ق\ال\ ث

w ق\ال\ » أwم] ال\ » ث wم] م\نZ قــ\ ال\ ث ك\ «. قــ\ zمــ

w wم] أ wم] م\نZ ق\ال\ » ث ث

vن Zســwحv قz ب \حــ\ ة\ م\نZ أ Zبــ\ \ي دvيثv قwت وك\ «. و\فvى حــ\ wبــ\ أv \ت اب ]اس\.يص\ح\ wرv الن \ذZك \مZ ي (670 ) و\ل

أوال4: التعريف بالراوي األعلى: تقدمت ترجمته فيأبو هريرة - رضي الله عنه -

(.3حديث رقم )ثاني4ا: مبهمات اإلسناد:

رZط الضــبيجريــر-1 wهــو بن عبــد الحميــد بن قــ الكوفي، نزيل الري، وقاضــيها، ثقــة، صــحيح الكتاب، قيــل: كــان في آخــر عمــره يهم من

والصلة البر كتاب – صحيحه في مسلم أخرجه ( ?)670ــر – واآلداب ــاب: ب ــدين ب ــا الوال ــق وأنهم ــه- رقم: ) أح ب بــاب: من – األدب كتاب – صحيحه في والبخاري (،2548

(.5626رقم: ) – الصحبة بحسن الناس أحق

حفظه، مات سنة ثمان، وثمانين ومائة، ولــه(671)إحدى وسبعون سنة.

هو بن عمرو بن جرير بن عبد الله أبو زرعة-2 البجلي، الكوفي، قيــل: اســمه هــرم، وقيــل:ــرحمن، ثقــة، من ــد ال ــل: عب ــه، وقي ــد الل عب

(672)الثالثة.

ثالث4ا: معاني المفردات: )جاء رجل(: يحتمل أنه معاويــة بن حيــدة وهــو-

(673)جد بهز بن حكيم.

ــا بفتح الصــاد- )بحســن صــحابتي( الصــحابة هن.(674)بمعنى الصحبة.

)قــال: أمــك( خــبر لمبتــدأ محــذوف: أي أحــق-الناس بحسن صحابتك أمك.

رابع4ا: المعنى اإلجمالي: الوالدان هما المصدر الثاني للوجود بعد اللــه سبحانه وتعالى، ولهذا قرنهما اللــه تعــالى بنفســه

في وجوب الشكر. وأوصــى اإلســالم األبنــاء ببــذل المعــروف واإلحسان إلى الوالدين، وخص األم بالحظ األوفر من الــبر؛ للمبالغــة في وجــوب القيــام بحقهــا,

وتقديمه على حق األب عن تزاحم الحقين.(.916) رقم ترجمة التقريب( ?)671 تقــريب (،451رقم: ) التهــذيب: ترجمــة تهــذيب (?)672

(.8103) رقم التهذيب: ترجمة.10/401حجر: البن الباري فتح ( ?)673(.16/102مسلم: ) على النووي شرح( ?)674

وبر الوالدين رمز للوفــاء واالعــتراف بــالحقلصاحب الحق، وشكر للمنعم على إنعامه.

والبر معناه واسع وشــامل لوجــوه اإلحســان المادية والمعنوي، وطاعتهما فيمــا يــأمران مــا لم

يكن معصية لله.

ا: المسائل واألحكام: خامس4المسألة األولى:

أقوال العلماء في تفضيل األم على األب في البر,وأسباب ذلك:

أسباب تفضيل األم في البر على األب:أوال:ــديمك األم على ــاء: إن ســبب تق ــال العلم قــبر: كــثرة تعبهــا على االبن, وشــفقتها األب في ال عليه, وخدمتها له، ومعاناة المشــاق في حملــه ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمتــه وتمريضــه،

.(675)وغير ذلك. أقوال العلماء في تفضيل األم في الــبرثانيا:

على األب:ــيل األم على أ- ذهب جمهور العلماء إلى تفضــاديث ــديث وألح ــذا الح ــبر؛ لصــريح ه األب في ال أخرى فيها التأكيد على حــق األم وتقديمــه. ونقــل الحارث المحاســبي إجمــاع العلمــاء على تفضــيل

األم في البر على األب.

) البن البخاري صحيح شرح( ?)675 (،191-9/190بطال: لشــرح التوضيح (،16/102للنووي: ) مسلم صحيح شرح

(.28/240الملقن: ) البن الصحيح الجامع

ــبر ب- وذهب بعض الشافعية إلى أنهما في الــك، ــام مالـ ــك إلى األمـ ــب ذلـ ــواء، ونسـ (676)سـ

واستدلوا على ذلــك بمــا ورد في القــرآن الكــريم من الجمع بينهما دون تفرقــة في طلب اإلحســان

ه\ و\ال\ ﴿إليهما، من ذلــك قولــه تعــالى: ــ] دwوا الل wــ و\اعZبsا ان vحZس\ Zنv إ vد\ي Zو\ال vال sا و\ب Zئ ي vهv ش\ wوا ب رvك Zشw ﴿ وقوله: (677).﴾ ت

ا sهــ Zرw هw ك zمــw هw أ Zــ \ت sا ح\م\ل ان vحZس\ Zهv إ vد\ي vو\ال ان\ ب Zس\ vن Zا اإل\ Zن و\و\ص]ي

ا sرZه wون\ ش\ ث \ال\ wهw ث wهw و\فvص\ال هsا و\ح\مZل Zرw Zهw ك (678).﴾و\و\ض\ع\ت

ــاء ــبر بين العطـ ج- واألولى التفريـــق في الـ والشفقة والرفق, وبين الطاعــة، فتعطى األم من العطف والشفقة والمحبة والحنان والصالت ثالثــة أمثــال مــا يعطى األب، ويقــدم األب في الطاعــة، وحســن المتابعــة لرأيــه، والنفــوذ ألمــره، وقبــولــا، األدب منه؛ فهو قائد األسرة، وله القوامــة عليهــنى وعلى األسرة طاعته إال في المعصــية، فال معــة لألب ــ ــادامت هي مطيع ــ ــة االبن لألم م ــ لطاعوZجvهــا(، وتبقى الطاعــة لهــا حيث ال يكــون األب )ز\ــه ــا في موجودsا, أو فيما ال يعارض طاعة األب، فيم

نفع لها أو لالبن أو لألسرة.ــروف ــع لظـ ــد يخضـ ــك قـ ــإن ذلـ ــا فـ وأيضـ ومالبسات يختلــف فيهــا الحكم؛ فقــد يكــون االبنا, واألم متخلفــة تحكمهــا sا حكيمــsرشــيد sا عاقالsبالغ

الباري فتح (،16/102للنووي: ) مسلم صحيح شرح(?)676(.402-10/401حجر: ) البن

.36النساء: (?)677.15األحقاف: (?)678

ــالزواج بمن ال يهــوى شهواتها وعاطفتها فتأمره ب\الs ، أو تطليــق من يهــوى، ومن حالــه مســتقيمة م\ث

(679 )معها فكيف نوجب عليه طاعتها!؟.

المسألة الثانية:ــتي تتعلــق حكم طاعة الوالدين في األمور ال

باألبناء خاصة:ــالغ ــؤون االبن الب ــاء في ش ــدخل اآلب ــد يت ق الراشد فيما يخصه من أمور يرى أن فيها مصلحة لــه كمواصــلة الدراســة مثال، أو مزاولــة عمــل، أو يأمرانــه فيمــا قــد يضــر بــه كتطليــق زوجتــه دون

سبب مقنع له ونحو ذلك. وسنسلط الضوء هنا على مســألة وقعت في

ومن كبـار–عهد النبي - صـلى اللـه عليـه وسـلم رضي الله عنهم -, فقد أخرج الترمذي–الصحابة

وغيره عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهمــا -ا،قال: هwهــ\ Zر\ \ك vي ي ب

\ ان\ أ ــ\ zه\ا، و\ك ب vحw \ة| أ أ vي امZر\ \حZت \تZ ت \ان ك

vي� ]ب vلن vك\ ل تw ذ\ل Zر\ Zتw ف\ذ\ك \ي ب\ �ق\ه\ا، ف\أ ط\ل

w \نZ أ vي أ ب\ vي أ ن م\ر\

\ ف\أ]م\- ل Zهv و\س\ \ي ]هw ع\ل Zن\ -ص\ل]ى الل ]هv ب Zد\ الل \ا ع\ب : » ي ، ف\ق\ال\

ك\ « ــ\ \ت أ قZ امZر\ ــ� ر\ ، ط\ل ــ\ ــد (680).عwم ــة عن وفي رواي

مستفاد من: مرقــاة المفــاتيح لمال علي القــاري: )(?)679ــى9/136 ــلم لموسـ ــحيح مسـ ــرح صـ (، فتح المنعم شـ

(.9/616شاهين ال شين: )ــذي، رقم: )(?)680 ــ ــه الترم ــ ــد في1189أخرج ــ (، واحم

(.5011مسنده، رقم: )

ك\ و »الحاكم ـ\ \ت أ قـال عبـد.«\ اك\ أبـZعvطـ\أ\ط\ل�قZ امZر\(681 )\ا.هwتZق]ل\ط\الله: ف

أقوال العلماء في هذه المسألة: أ- أخذ بعض أهل العلم بحديث ابن عمر هــذا واستدلوا به على أن من أمره أبوه بطالق زوجتــهــه أن يطلقهــا، وإن كــان يحبهــا، فليس ذلــك فعلي عذرا له في اإلمساك بها، ويلحق بــاألب األم؛ ألن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بين أن لها من الحــق على الولــد مــا يزيــد على حــق األب، كمــا

(682 )تقدم بيانه في المسألة السابقة.

الرجل أنه ال يجب على الحنابلة ب- وصرح دZلين في طالق زوجتــه؛ طاعة أبويــه, ولــو كانــا عــ\ــة ألنه ليس من البر, وال يجب أيضsا على ولد طاع

(683 )أبويه في منعx من تزويج.

قال الشيخ تقي الدين بن تيمية، فيمن تأمره أمه بطالق امرأته. قال: ال يحل له أن يطلقها، بل عليــه أن يبرهــا، وليس تطليــق امرأتــه من برهــا.

(684)

ــتدرك، رقم: )(?)681 ــاكم في المسـ ــه الحـ (7253أخرجـوقال: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي.

ــرح(?)682 ــكل ش ــار مش ــاوي: ) اآلث ــل (،3/419للطح ني(.8/5للشوكاني: ) األوطار

(. 3/74للبهوتي: ) اإلرادات، منتهى شرح(?)683اآلداب الشــــرعية والمنح المرعيــــة البن مفلح: )(?)684

1/475.)

وقال أبو جعفــر الطحــاوي: والــذي يــؤمر بــه الولد في هذا غير مبيح لــه فيــه طالق زوجتــه فيــه، الموضع الذي نهاه الله عز وجل عن طالقها فيــه ــاح الل وإنما هو طالقه إياها في الموضع الذي أب

(685 )عز وجل الطالق فيه، ال في ضده.

رضــي–وأجاب هــؤالء عن حــديث ابن عمــر ال– رضي الله عنه – بأن سيدنا عمر –الله عنهما

(686 )يأمر بأمر يكرهه الله. ويدل لهــذا أيضــا مــا روي من أن رجال ســأل

فقال: إن أبي يــأمرني– رحمه الله –اإلمام أحمد ــا. قــال أليس ــق امــرأتي, قــال: ال تطلقه أن أطل عمر رضي الله عنه أمر أبنه عبــد اللــه أن يطلــق

رضـي–امرأته؟ قال: حتى يكون أبوك مثل عمـر الله عنه -. يعني ال تطلقها بأمره حتى يصير مثــل عمر في تحريه الحق والعدل، وعــدم اتبــاع هــواه

(687 )في مثل هذا األمر. وكذلك ال يجب عليه طاعتهما في الزواج من

بن تيميـة -قال الشـيخ تقي الـدين امرأة يكرهها. إنه ليس ألحد األبوين أن يلزم الولــد -:رحمه الله

،اs وأنــه إذا امتنــع ال يكــون عاقــ،بنكاح من ال يريــد وإذا لم يكن ألحد أن يلزمه بأكل ما ينفر عنــه مــع

كــان النكــاح،قدرته على أكــل مــا تشــتهيه نفســه

(.3/419شرح مشكل اآلثار للطحاوي: )(?)685(.3/231معالم السنن للخطابي:ة)(?)686ــوعة1/475اآلداب الشرعية البن مفلح: )(?)687 (، الموس

(.8/71الفقهية الكويتية: )

x، ســاعةwة\ار\ر\ فــإن أكــل المكــروه مــ؛كذلك وأولى رة المكروه من الــزوجين على طــول تــؤذيZشvوع

(688 ).صاحبه وال يمكنه فراقها: ما يستفاد من الحديث: سادس4

بيان منزلة بر الوالدين وأهميته.-1 حرص الصحابة على معرفــة مــا يجب عليهم-2

من أمور دينهم. سعة صدر النبي - صـلى اللـه عليـه وسـلم --3

وصبره على تكرار السؤال. بر الوالــدين يشــمل جميــع وجــوه اإلحســان،-4

المادية والمعنوية. تقديم األم واألب في الــبر على مــا ســواهما-5

من األقارب.عقوق األب قبيح، وعقوق األم أقبح.-6الوصية باألم أكثر من األب لضعفها وحاجتها.-7 تقديم األم على األب في اإلحسان والشــفقة-8

والمحبة والعطاء.ــد العجــز-9 تقديم األم في النفقة على األب عن

عن كفاية االثنين.

(.1/474اآلداب الشرعية البن مفلح: )(?)688

والعشرون الثامن الحديث

الرحم صلة

قال اإلمام مسلم رحمه الله:v \ن vيح\د]ث zجvيب \ى الت \حZي Zنw ي ةw ب ــ\ م\ل Zح\ر zيxبZو\ه wنZ ا اب ــ\ ن \ر\ ب Zخ

\ أv ن \ر\ ب Zخ

\ كxيأ vــ Zنv م\ال \سv ب \ن ه\ابx ع\نZ أ vش vنZ wسw ع\نv اب wون ي- vه[ سwول\ الل مvعZتw ر\ - صلى الله عليه وسلم ق\ال\ س\

wولwق\ ي\ أ Zســ\ wن وZ ي

\ هw أ wقــ Zزvر vه Zــ \ي ط\ ع\ل Zســ\ wب \نZ ي هw أ ر] »م\نZ ســ\vيف.» wم\هvح \صvلZ ر\ Zي \رvهv ف\ل ث

\ (689) أ

أوال: التعريف بالراوي األعلى:أنس بن مالك - رضي الله عنه-:

ثانيا: معاني المفردات:ه( أي: أفرحه. ر] )من س\)أن يبسط( أي: يوسع.

ــو ــاء وه ــو من اإلنس ــه, وه ــؤخر ل أ( أي: ي ــ\ Zس wن )يالتأخير.

)أثره(: األثر هنا بقيــة العمــر, أي األجــل, وســميا؛ ألنـه يتبـع العمـر, وأصـله من أثـر sاألجل أثـر

أخرجه مســلم في - كتــاب الــبر والصــلة واآلداب -(?)689 (,2557بــاب صــلة الــرحم وتحــريم قطيعتهــا- رقم: )

والبخاري في - كتاب البيوع - بــاب من أحب البســط في(.1961 رقم: )–الرزق

مشــيه في األرض, فــإن من مــات ال يبقى لــه(690 )حركة , فال يبقى لقدمه في األرض اثر.

(691 ))فليصل( الصلة: العطف والحنان والرحمة.

)رحمـــه(: كـــل ذي رحم محـــرم, أو الـــوارث, أوالقريب, سواء كان محرمsا أو غيره.

ثالثا: المعنى اإلجمالي: اإلســـالم دين المـــودة والمحبـــة, والتكافـــل-1

والترابط, والتراحم. وأول ما تتوجه إليه عناية اإلسالم هــو األســرة؛-2

ألنها بداية تكوين المجتمعات البشرية,فــاألبوان هما اللبنة األولى في بنــاء األســرة, وبعــد ذلــك تتسع الدائرة فتنشأ األرحام والقرابات, إلى إن

تصبح مجتمعات متكاملة.ــة-3 ــون قوي ــتى تك ــات ح ــذه المجتمع ــد له وال ب

ــودة ــا الم ــود بينه ــة أن تس ــكة مترابط متماسوالتراحم والتكافل.

ولتحقيق ذلك حض اإلسالم على صــلة الــرحم,-4sا للســعة في الــرزق والبركــة فيــه, وجعله ســبب وطول العمر بالتوفيق إلى الطاعات واألعمــال الصــالحة, فكم من شــخص طــال عمــره وقــل عملـــه, فلم يوفـــق إلى طاعـــة ولم يحقـــقــول مصلحة, ال دنيوية وال أخروية, فما فائدة ط عمــره, وكم من شــخص وفــق إلى الطاعــات واألعمال الصالحة وأنجر في عمر محدود ما ال

(.10/416فتح الباري البن حجر: )(?)690(.8/20إكمال المعلم: )(?)691

ينجــزه غــيره في أعمــار مديــدة, فكأنــه عــاش آجاال طويلــة, فــالعبرة في األعمــار بمــا يوفــق فيها صاحبها من أعمال الخير والبر, والطاعات واألعمـــال النافعـــة الـــتي تعـــود عليـــه وعلى المجتمــع بــالخير والســعادة, فيعيش في دنيــاهــذكر ــه بال ــره بعــد وفات ة, ويبقى أث ــ] vي عيشــة ه\ن الطيب والثناء الحسن, واألعمــال الــتي يجــري ثوابهــا عليــه بعــد وفاتــه, وال تنقطــع إلى قيــام الســـاعة, وأمـــا في اآلخـــرة فينعم بالســـعادة

الخالدة التي ال تدانيها سعادة.رابعا: المسائل واألحكام:

المسألة األولى:حكم صلة الرحم:

قال القاضي عياض: إن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية كبيرة, واألحاديث تشهد لهذا, ولكن للصلة درجات بعضها أرفــع من بعض,ــو ــالكالم, ول ــلتها ب ــاجرة, وص ــرك المه ــا ت وأدناهبالسالم, ويختلف ذلك باختالف القدرة, والحاجة:

فمنها واجب. ا-ومنها مستحب.ب- ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها, ج-

ال يسمى قاطعsا. ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له, لم د-

. s(692 )يسم واصال

(, شرح النووي على مســلم:8/20إكمال المعلم: )(?)692(.11/258(, عمدة القاري: )11/258)

المسألة الثانية:حد الرحم:

:واختلفوا في حد الرحم التي تجب صلتهاــلا- ــان:فقي ــو ك ــل رحم محــرم بحيث ل ــو ك ه

ــاأنثى واآلخرا sاحدهما ذكر , حــرمت مناكحتهمــدخل ــذا ال يـ ــام أوالدفعلى هـ أوالد وال األعمـ

واحتج هذا القائل بتحريم الجمــع بيناألخوال, , أو خالتهــا في النكــاح ونحــوه,المرأة وعمتها

واألخوال. األعماموجواز ذلك في بنات ــام هو عام في كل رحم من ذوي :وقيلب- األرح

ويـدل, يسـتوي المحـرم وغـيره,في الميراث\اك\ » :عليه قوله صلى الله عليه و سلم \دZن wم] أ ث

.» \اك\ \دZن (693)أ

وممــا يــدل عليــه,وهذا القول الثاني هو الصــوابvن] مصر »بأهل وصيته - صلى الله عليه وسلم- ف\إ

ا sــ حvم ةs و\ر\ ــ] \هwمZ ذvم \نZ(694),« ل ر� أ vــ Zب رz ال ــ\ \ب ــديث » أ وح» vيـهv ب

\ لw وwد] أ wجـ ل\ الر] vصـ\ ,مـع انـه ال محرميـة (695),ي(696 ).والله اعلم

المسألة الثالثة:أوجه صلة الرحم:

ع\نZ(, وتمامــه: 2548أخرجه مســلم, رقم: )(?)693ة\ ق\ال\ Zر\ ي vى هwر\ ب

\ جwل|:أ ]هv م\نZ: ق\ال\ ر\ سwول\ الل \ا ر\ vحwسZنv ي \ح\قz ب أvة\ ب Zح zك\؟الصــ zمــ

w ال\ » أ ك\, قــ\ zمــw wم] أ ك\, ث zمــ

w wم] أ وك\, ث wــ \ب wم] أ wم], ث ث\اك\ \دZن \اك\ «.,أ \دZن أ

(, عن أبي ذر.2543أخرجه مسلم, رقم: )(?)694(, عن ابن عمر.2552أخرجه مسلم, رقم: )(?)695(.16/113شرح النووي على مسلم: )(?)696

لصلة الرحم أوجه متعددة, بحسب حالة الرحم: فقد يكون بالمــال, إذا كــان بحاجــة إلى ذلــك,ا-

وهــو أولى من غــيره في ذلــك, كمــا جــاء فيكvينv»الحــديث الصــحيح: ZســvمZ د\ق\ةw ع\ل\ى ال الصــ]

\ة| و\ص\د\ق\ة| \انv صvل \ت Zن v اث حvم .«ص\د\ق\ة| و\ع\ل\ى ذvي الر](697)

ــهب- ــة ب أو بالخدمــة, إن كــان بحاجــة إلى العنايلعجز, أو مرض, أو نحو ذلك.

ــوبهم,ج- ــرور على قل ــال الس ــارة وإدخ أو بالزيوإسداء النصح لهم.

وقــد تجتمــع هــذه األوجــه في حــق بعضــهم, أوــاج ا يحت sمعظمها حسب أحوالهم, فقد يكون فقــير ــه, ــة ب ا يحتاج إلى العناي sإلى الصلة بالمال, وعاجز

وعيادته والسهر على مصلحته. وكلما كان الرحم أقرب كانت صلته أو جب.

المسألة الرابعة:معنى البسط في الرزق:

ومعنى البسط في الرزق سعته:ــوا- ــاض: وه ــي عي ــال القاض ــيره, ق ــل بتكث قي

ويشهد له دعاء النبي - صلى الله(698 )األظهر.د\هw»عليــه وســلم ألنس ــ\ هw و\و\ل ــ\ رZ م\ال vــ Zث \ك ]هwم] أ الل

( وأحمــد, رقم: )2582أخرجــه النســائي, رقم: )(?)697ــدارمي, رقم: )17877 ــ ــلمان بن1681(, وال ــ (, عن س

عامر الضبي.(.8/21إكمال المعلم: )(?)698

wه ــ\ Zت \عZط\ي \هw فvيم\ا أ \ارvكZ ل فــأجيبت دعوتــه,(699)«و\ب ولوالها لم يكن بتلك الكثرة, فلما كان الــدعاء يزيد في الرزق, ويدفع البالء, ويبرئ المريض,

(700)كذلك صلة الرحم.

ــه, إذ الصــلة صــدقة, وهيب- ــة في ــل بالبرك وقيبي المال وتزيد فيه فينموا بها ويزكو. Zرw ت

(701)

ــديث ــا ورد في ح ــارض م ــنى ال يع ــذا المع وهم�هv, وفيــه ) ويــؤمر

w \طZنv أ wمZ فvي ب \ح\دvك لZقw أ wجZم\عw خ\ ) ي.)vه vـ ل \ج\ هv و\أ vقـ Zزvر vبZ \ت \ك وإيضـاحه,(702 )- أي الملك - ب

وتفصيل الكالم فيه في المسألة التالية. المسألة الخامسة:

معنى التأخير في األثراء\ ﴿ظاهر هذا الحديث يعارض قوله تعالى: vذ\ا ج\ ف\إ

\قZدvمwون\ ت Zســ\ اع\ةs و\ال\ ي ون\ ســ\ wرvخZ \أ ت Zســ\ wهwمZ ال\ ي ل ج\\ (703),﴾أ

ــا وال ينقص, فاآلية تدل على أن اآلجال ال يزاد فيهــا من ــع بينهم ــه. والجم ــدرة في علم الل فهي مق

وجهين: الوجه األول: أن هذه الزيادة كناية عن البركةأ-

في العمـــر, بســـبب التوفيـــق إلى الطاعـــة,

(, عن أنس.5975أخرجه البخاري, رقم: )(?)699ــحيح البن الملقن: )(?)700 ــامع الص ــرح الج ــيح لش التوض

14/102.)(.6/206بطال: ) البن البخاري شرح(?)701 ( عن عبــد اللــه بن3036أخرجــه البخــاري, رقم: )(?)702

مسعود..34األعراف: (?)703

الرحم صلة ــ والعشرون الثامن الحديث

345ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعمارة وقته بما ينفعــه في اآلخــرة, وصــيانتهعن تضييعه في غير ذلك.

ومثل هذا ما جاء أن النبي - صــلى اللــه عليــه وسلم - تقاصر أعمار أمته بالنسبة ألعمار من

مضى من األمم فأعطاه الله ليلة القدر.sا للتوفيــق وحاصله: أن صلة الرحم تكون ســبب للطاعة, والصيانة عن المعصــية, فيبقى بعــده

الذكر الجميل, فكأنه لم يمت. ومن جملة ما يحصــل لــه من التوفيــق: العلم الــذي ينتفــع بــه من بعــده, والصــدقة الجاريــة

عليه, والخلف الصالح, ونحو ذلك.ــكب- الوجه الثاني: أن الزيادة على حقيقتها, وذل

بالنسبة إلى علم الملك الموكل بــالعمر, وأمــاــه ما دلت عليه اآلية, فهو بالنسبة إلى علم الل تعالى, كــأن يقــال للملــك مثال: إن عمــر فالنــا, مائة مثال إن وصل رحمه, وستون إن قطعه وقــد ســبق في علم اللــه أن يصــل أو يقطــع, فالذي في علم الله ال يتقدم وال يتأخر, والذي في علم الملــك هــو الــذي يمكن فيــه الزيــادة

ــالى: و ﴿والنقص, وإليه اإلشارة بقوله تع wــ \مZح يvاب ــ\ vت Zك wمz ال د\هw أ Zــ ن vو\ع wتv Zب wث اءw و\ي \شــ\ ]هw م\ا ي (704),﴾ الل

فالمحو واإلثبات بالنسبة لما في علم الملــك,ــه ــذي في علم الل ــاب هــو ال ــا في أم الكت وم

.39الرعد: (?)704

تعالى فال محو فيــه البتــة. ويقــال لــه القضــاء (705 )المبرم, ويقال لألول القضاء المعلق.

- المعنى ما روي عن سيدنا عمر لهذا ويدل دعائــه:ي أنــه كــان يقــول فرضي الله عنــه -

يا، فــامحنs عنــدك شــقيياللهم إن كنت كتبتــنا ﴿ سعيدsا، فإنك تقــول: يواكتبن هw مــ\ ــ] و الل wحــZم\ ي

vاب\ vت Zك wمz ال Zد\هw أ ن vو\ع wتv Zب wث اءw و\ي \ش\ (706).﴾ي

والــراجح: هــو الوجــه األول, وإليــه ذهب النــووي, وأشــار إليــه(707)والطيــبي, وابن حجــر, وغــيرهم,

ــارك الزمخشري في الفائق, وهو أن الله تعالى يبر واصــل الــرحم , ويوفقــه للطاعــات, wمــwفي ع وعمارة أوقاته بما ينفعه في اآلخرة, وبــذلك يبقىــدنيا طــويال فال يضــمحل ســريعsا كمــا ــره في ال أث

(708)يضمحل أثر قاطع الرحم.

وهذا هو األليق بلفــظ الحــديث, فــإن األثــر مــاZر wحZم\ل على الذ�ك wخ�ر ح\سwن\ أن ي يتبع الشيء, فإذا أ

(709 )الحسن بعد ف\قZدv المذكور.

ا: ما يستفاد من الحديث: خامس4 جـــواز أن يحب المـــرء البســـط في الـــرزق,-1

والتأخير في األجل, خالفا لمن كره ذلك.(.10/416حجر: ) البن الباري فتح(?)705(.6/207بطال: ) البن البخاري صحيح شرح(?)706 (, فتح16/114شرح النووي على صحيح مســلم: )(?)707

(.10/416الباري البن حجر: )(.1/23الفائق: )(?)708(.10/416فتح الباري البن حجر: )(?)709

الرحم صلة ــ والعشرون الثامن الحديث

347ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إباحة اختيار الغنى على الفقر.-2الحض على صلة الرحم.-3 الوعد بزيادة الرزق وطول العمــر لمن وصــل-4

رحمه.

والعشرون التاسع الحديث

واحتقاره وخذله المسلم ظلم تحريم

قال األمام مسلم رحمه الله:

vع\ن xل Zــ Zث| ع\نZ عwق\ي \ي \ا ل \ن د]ث عvيدx حــ\ Zنw ســ\ ةw ب ــ\ Zب \ي \ا قwت \ن د]ث حــ\vرZه zــلىي]الز ]هv -ص سwول\ الل \ن] ر\ vيهv أ ب

\ x ع\نZ أ vم ال ع\نZ س\\ v ال vم ل ZســwمZ و ال wخــ\ vمw أ ل ZســwمZ الله عليه وسلم- ق\ال\ » ال

vان\ ف ـ\ vمwهw م\نZ ك ل Zسـw \ ي vمwهw و\ال \ظZل ان\يي ـ\ \خvيـهv ك ةv أ ح\اجـ\vف wه[ ج\يالل ر] ةs فــ\ ــ\ ب Zرw x ك vم ل Zســwم Zج\ ع\ن ر] vهv و\م\نZ فــ\ ت ح\اج\

\ر\ ت \ام\ةv و\م\نZ س\ Zقvي v ال \وZم بv ي wر\ \ةs مvنZ ك ب Zرw vه\ا ك Zهw ب ]هw ع\ن الل.» vام\ة\ Zقvي \وZم\ ال ]هw ي هw الل \ر\ ت vمsا س\ ل Zسw(710)م

أوال: التعريف بالراوي األعلى:عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

: عبــد اللــه بن عمــر بن الخطــاب بناسمه-Zل القرشي العدوي. wف\ي ن

: أبو عبد الرحمن.كنيته-: زينب بنت مظعون الجمحية.أمــه-: ولد سنة ثالث من البعثة.والدته- : أسلم مع أبيه , ولم يكن بلغ يومئذ,إسالمه-

وهاجر معه.

: مناقبه-

أخرجه مسلم في - كتاب البر والصلة - باب تحريم(?)710ــديث رقم: ) ــاب2580الظلم - حـ ــاري في -كتـ (, والبخـ

المظــالم - بــاب - بــاب ال يظلم المســلم المســلم وال(.2310يسلمه - حديث رقم: )

ــأمور ــمsا ب ــاء الصــحابة, عالـ كــان من فقه رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلمsا وثمانين سنة, وأصحابه, بلغ من العمر ست

أفتى في ستين سنة منها.- ــبي ا للن sــ �باع ــان من أشــد الصــحابة ات وك

صلى الله عليه وسلم -. اشتهر بالعبادة والصالح, قال عنـه النـبي -

Zدw »صلى الله عليه وسلم-: جwلw ع\ب vعZم\ الر] نvل Zــ ]ي wص\ل�ي مvنZ الل \ان\ ي \وZ ك ]هv ل ان\(711),« الل ــ\ ف\كsيالv vال] ق\ل Zلv إ ]ي \امw مvنZ الل \ن \عZدw ال\ ي , وقال أيضsا:ب

vح| » جwل| ص\ال ]هv ر\ Zد\ الل vن] ع\ب (712).«إ

وكان شديد الزهد في الدنيا, قال عنه ابن مسعود - رضي الله عنه-: إن أملك شبابقريش لنفسه في الدنيا عبد الله بن عمر.Zنvا م ــ] وقال عنه جابر بن عبــد اللــه: مــا مvنــير أحدx أدرك الدنيا إال مالت به ومال بها غ

عبد الله بن عمر.شــهد مــع النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم

الخنـــدق وهـــو ابن خمس عشـــرة ســـنة, واستصغر عن بدر وأحد, ثم شهد بعد ذلك

(, ومســلم, رقم: )1070أخرجــه البخــاري, رقم: )(?)711ــه حفصــة -2479 (. في قصة رؤياه التي قصها على أخت

ــه ــه علي رضي الله عنها - فقصتها على الرسول صلى اللوسلم ثم ساق الحديث.

(. عن أم المؤمــنين3531أخرجه البخــاري, رقم: )(?)712حفصة رضي الله عنها.

المسلم ظلم تحريم ــ والعشرون التاسع الحديث

351ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــد ــع زي المشاهد كلها, وشهد غزوة مؤتة موجعفر, وشهد يوم اليرموك.

ــبعين على ــع وس ــنة أرب ــوفي س ــه: ت وفات الصــحيح, ولــه من العمــر ســت وثمــانون

سنة, وقيل سبع وثمانون.ثانيا: مبهمات اإلسناد:

ليث: هــو ليث بن ســعد بن عبــد الــرحمن أبــو-1 الحارث المصري, ثقة ثبت فقيه إمام مشــهور,

(713 ).ةمات سنة خمس وسبعين ومائ

عwق\يل هو عwق\يل بن خالد بن ع\قيــل األيلي, ثقــة-2ــة على ــع وأربعين ومائـ ــنة أربـ ــات سـ ثبت, مـ

(714 )الصحيح.

الزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد اللــه بن-3 عبد الله بن شهاب الزهري, فقيه حافظ متفق على جاللته وإتقانه, مات سنة خمس وعشرين

(715 )ومائة, وقيل قبل ذلك.

ــر بن-4 ــه بن عم ــد الل ــو ســالم بن عب ســالم: ه الخطاب المدني, أحد الفقهــاء الســبعة, وكــان

sا عابدsا فاضال,مات سنة ست ومائة. Zت \ب (716 )ث

ثالثا: معاني المفردات:

(.5684تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)713(.4665تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)714(.6296تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)715(.3176تقريب التهذيب, ترجمة رقم: )(?)716

) ال يظلمه (: أي ال ينقصه حقه أو يمنعــه إيــاه,-ا في نفســه, أو دينــه, أو sوال يــدخل عليــه ضــرر

(717 )عرضه, أو ماله, بغير إذن شرعي.

) ال يســلمه (: أي ال يخذلــه, وال يتركــه مــع من- يؤذيه, بل ينصره, ويدفع عنه, يقال أسلم فالنsا إذا ألقاه في التهلكة ولم يحمه من عدوه. فالن

(718)

ــه( أي ســـعى في- ــة أخيـ ــان في حاجـ ) من كـقضائها.

)كان الله في حاجته ( أي يسر له قضاءها. أي-sا ألخيه كان الله في عونه. من كان معين

) ومن فرج ( من التفريج, أي أزال وكشف.-: هــو الغم- wب Zر ــ\ د]ة , والك vوشــ sة \ةs ( أي غwمــ] ب Zرw ) ك

بات. wرw الذي يأخذ النفس. وجمعها كــبيح فلم- ــلمsا ( أي رآه على ق ــتر مس ) ومن س

يظهره للناس.بل ســتره- Zســw ) ســتره اللــه يــوم القيامــة ( أي ي

عليه عندما يحاســبه على ذنوبــه, كمــا ورد فيعw »صحيح البخاري \ضــ\ ؤZمvن\ ف\ي wمــZ vي ال wدZن ]ه\ ي vن] الل إ

ذ\ا ــ\ Zب\ ك رvفw ذ\ن Zعــ\ \ت ولw أ wقــ\ هw ف\ي wرw ت Zســ\ هw و\ي \فــ\ \ن هv ك Zــ \ي ع\ل\ذ\ا Zب\ ك \عZرvفw ذ\ن \ت (719 ) الحديث.« أ

رابعا: سبب ورود الحديث:

(.6/536المفهم للقرطبي: )(?)717النهاية البن األثير: مادة: )سلم(.(?)718(, عن ابن عمر.2309أخرجه البخاري, رقم: )(?)719

المسلم ظلم تحريم ــ والعشرون التاسع الحديث

353ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

\ة\ ق\ال\أخرج أبوة داود عن Zظ\ل ن Zنv ح\ Zدv ب و\ي wا:س ــ\ ن Zج خ\ر\vه[ سwول\ الل wرvيدw ر\ ا- صلى الله عليــه وســلم- ن ــ\ و\م\ع\ن

wه ــ\ دwو� ل \خ\ذ\هw عــ\ Zنw حwجZرx ف\أ vلw ب \نZ,و\ائ وZمw أ Zقــ\ ج\ ال ر] \حــ\ ف\توا wفــv ل Zح\ \خv,ي هw أ \نــ] \فZتw أ ل \هwي و\ح\ vيل ب ا, ف\خ\ل]ى ســ\ Zنــ\ \ي ت

\ ف\أ\ن] هw أ wــ ت Zر\ ب Zخ

\ ]هv -صلى الله عليــه وســلم- ف\أ سwول\ الل ر\vخ\ هw أ ــ] \ن \فZتw أ ل vفwوا و\ح\ ل Zح\ \نZ ي جwوا أ \ح\ر] Zق\وZم\ ت ال\ي,ال ــ\ : ق

د\قZت\ v «.,» صــ\ vم ل ZســwمZ و ال wخــ\ vمw أ ل ZســwمZ وفي(720) الد\ق\هwمZ »:ف\ق\ال\رواية أحمد: Zصــ

\ هwمZ و\أ ر] ــ\ \ب Zت\ أ wن Zت\ ك \ن أ

v vم ل ZسwمZ \خwو ال vمw أ ل ZسwمZ (721).« ص\د\قZت\ ال

ا: المعنى اإلجمالي: خامس4ــد,-1 ــوة؛ يجمعهم دين واح المســلمون كلهم إخ

vخZو\ة| ﴿قال تعالى: wون\ إ ZمwؤZمvن ]م\ا ال vن وليس(722),﴾إــترك أخــاه المســلم من مقتضيات اإلخاء أن ي لمن يظلمه أو يسيء إليه وهو يقدر على دفع ذلــك عنــه, بــل واجب األخــوة المســارعة في دفــع الظلم عنــه, ونصــرته؛ ألن من حقــوق

األخوة في اإلسالم التناصر في الحق. ومن حقوق المسلم على المســلم أن يســعى-2

في قضاء حوائجه, وتنفيس كرباته, ومن كــان كذلك فــإن اللــه يجازيــه بالمثــل, فيســهل لــه

(, وابن ماجـه. رقم:3258أخرجه أبــو داود, رقم: )(?)720(2119.)

(. وذكــره الســيوطي16726أخرجه احمــد, رقم: )(?)721 (, والحسيني في196في اللمع في أسباب الحديث: )ص

(.243-2/242أسباب ورود الحديث: ).10الحجرات: (?)722

ــه ــه من يفــرج عن قضــاء حوائجــه, ويســخر لكرباته.

والمســلم ال يظلم أخــاه المســلم, فال ينتقص-3sا من حقوقه, وال يمنعه شيئا هو يســتحقه, شيئــأن من ــه في أي شـ ــرر عليـ ــدخل الضـ وال يـ

شؤونه.ه]رZ به,-4 wش\ ا قبيحsا ستره, ولم ي sوإذا رأى منه أمر

لعله يتوب إلى الله ويقلع عن ذنبه, وإذا احتاجــامع ــدsا عن مس ة بعي ــ\ ــحه خwفZي ــح نص إلى نص

الناس وأنظارهم.ا: المسائل واألحكام: سادس4

المسألة األولى:wخwو]ةv في النسب. wخwو]ةw في اإلسالم أعظم من األ األ قولــه صــلى اللــه عليــه وســلم: ) المســلم أخــو المسلم( يعني أنه أخوه في اإلسالم, قال تعــالى:

و\ة| ﴿ Zخــv ون\ إ wــ ZمwؤZمvن ]م\ا ال vن wخwو]ة الدينيــة أعظم﴾ إ , فــاألwخwو]ة الحقيقية؛ ألن ثمرة هذه دنيوية, وتلــك من األ

و]ة بين المســلمين تقتضــي أن(723 )أخروية. wخــw واألوة, ومعاشــرتهم Zيتعاملوا فيما بينهم معاملــة اإلخــ في المـــودة والرفـــق والشـــفقة, والتعـــاون في الخير, والستر عليهم, وتقــديم النصــح لهم, ونحــو

ذلك.

المسألة الثانية: حكم نصرة المسلم ودفع السوء عنه:

(.2/883التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي: )(?)723

المسلم ظلم تحريم ــ والعشرون التاسع الحديث

355ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هw , وال wــ vم \ظZل في قوله صلى الله عليه وسلم: ) ال يvمwهw ( بيان لحق المســلم علي أخيــه المســلم, ل Zسw ي وهو خبر بمعنى األمر, فإن ظلم المسلم للمسلم حــرام, وكــذلك ال يجــوز تركــه مــع من يؤذيــه, وال

(724)فيما يؤذيه, بل ينصره ويدفع عنه.

\خZذwلw »قال صلى الله عليه وسلم: م\ا مvنv امZرvئx ي، wه wــ م\ت Zرwح vــه كw فvي ــ\ \ه Zت wن عx ت vضــZي م\وvا، فsمv ل Zســwم s أ ر\ Zــ امــهw فvي هw اللـ ــ\ ] خ\ذ\لـ vال هv ، إ vــ ضـ Zرvع Zنvم vــه \ق\صw فvيـ Zت wن و\يwر wصــZ \ن رvئx ي Zامــ vنvا م \هw، و\مــ\ ت ر\ Zصــw wحvبz فvيــهv ن وZطvنx ي مــ\،vه vــ ضـ Zرvع Zنvم vــه \ق\صw فvيـ Zت wن عx ي vــ vمsا، فvي م\وZضـ ل Zــ مwسـ

xنvطZو ــ\ ــهw فvي م هw الل ر\ \صــ\ ] ن vال هv، إ vــ م\ت Zرwح Zنvم wك ــ\ \ه Zت wن و\يwه\ ت wصZر\ wحvبz ن (725).« ي

ــألة على النحــو ــذه المس وبيــان الحكم في هالتالي:

عدم ظلمــه: هــو فــرض, فيجب كــف الظلمأوال:عنه, وعدم إيذائه مطلقsا.

أمــا نصــرته, وعــدم خذالنــه ففيــه تفصــيلثانيــا:للعلماء:

وجــوب نصــرته إذا فجــأه عــدو, أو انتهكتأ- حرمتــه, وشــبه ذلــك, وهــو فــرض كفايــة,

ويتعين على السلطان. االستحباب فيما كان من إعانتــه في شــيءب-

من أمور الدنيا.

(.5/97فتح الباري البن حجر: )(?)724 (, عن جــابر وأبي4884أخرجــه أبــو داود, رقم: )(?)725

طلحة بن سهل.

والخالصة::لأن الوجوب واالستحباب بحسب اختالف األحوا

ا في حــال تعرضــه للهالك- sــ فقد يكون ذلك واجبــع ــادر على نصــرته ودف ــك, وهــو ق أو شــبه ذلــا ــه عــذر شــرعي, كم ــه, ولم يكن ل الظلم عن

تقدم في سبب ورود الحديث.sا كإعانتــه في شــيء من أمــور- وقد يكون مندوب

(726 )الدنيا. والله أعلم.

المسألة الثالثة:الفرق بين الظلم والخذالن:

وقولــه صــلى اللــه عليــه وســلم: wخــ\ vمw أ ل ZســwمZ » الwهwمv ل Zســw \ ي هw و\ال wمــv \ظZل \ ي v ال vم ل ZســwمZ وفي روايــة أبي« ال

ــرة هw هريـ wــ vمـ \ظZل \ ي هw»ال wــ \خZذwلـ ــه(727 )«وال\ ي , ويخذلـــه ويسلمه معناهما واحد, أي ال يتركه مع من يؤذي بل ينصره ويدفع األذى والظلم عنه, قال الحافظ

(728 )ابن حجر: وهذا أخص من ترك الظلم.فالفرق بين الظلم والخذالن:

أن الظلم هو أن يصدر منك مــا يــؤذي أخــاكأ-المسلم.

وهذا النــوع من الظلم حــرام, وهــو ال يختص بالمسلم بل هو حرام في حق كل أحــد, ولــو

(, فتح البــاري16/120 على مسلم: )يشرح النوو(?)726(. 12/405(, عمدة القاري: )5/97البن حجر: )

(.2564أخرجه مسلم, رقم: )(?)727(.5/97فتح الباري: )(?)728

المسلم ظلم تحريم ــ والعشرون التاسع الحديث

357ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ا, وإنمــا خwص] المســلمw بالــذكر sكــان كــافر (729 )لشرفه.

وأمــا الخــذالن فهــو أن تــترك غــيرك يظلمــهب- وأنت تنظر إليه, ومن حقه عليــك أن تنصــره وتدفع األذى عنه, وقــد تقــدم تفصــيل الحكم

في هذا النوع في المسألة السابقة.المسألة الرابعة:

ستر المسلم وعدم التشهير به: في قوله صلى الله عليــه وســلم: ) ومن ســتر مسلما ستره الله يوم القيامــة ( حض على ســتر معايب المسلم, وعدم التشهير بــه والكشــف عنا sا مطيعــsزالته وسوءاته, وبخاصــة إذا كــان مســلم غير معروف بالعصيان, أو كــان من ذوي الهيئــاتــحه \ة, ونص فZي wونحوهم, وهذا ال يمنع اإلنكار عليه خ فيما بينــه وبينــه. ألنــه من بــاب األمــر بــالمعروف

والنهي عن المنكر الذي ورد الشرع به.وفي هذه المسألة عدة أمور:

أن هــذا في غــير المجــاهر, وأمــااألمر األول: المجاهر فخارج عن هذا, وكذلك المعروف باألذى

والفساد. قــال اإلمــام النــووي - رحمــه اللــه -: وأمــاــاألذى والفســاد فيســتحب أال يســتر ــروف ب المعــر, إن لم ــع قضــيته إلى ولي األم ــل ترف ــه, ب عليــذا ــتر على ه دةs؛ ألن الس ــ\ ــك م\فZس فZ من ذل ــ\ \خ ي

(, ســبل الســالم: )404جامع العلــوم والحكم: )ص(?)7298/242.)

wطZمvعwه في اإليذاء واإلفســاد, وانتهــاك الحرمــات, ي(730 )وجسارة غيره على مثل فعله.

: قال العلماء: هــذا كلــه في ســتراألمر الثانيــتي ــية ال ــا المعص ــت, وأم ــية وقعت وانقض معصــه, حصل التلبس بها فيجب المبادرة بإنكارهــا علي ومنعه منها إذا اســتطاع ذلــك, وال يحــل تأخيرهــا, فإن عجز عن ذلــك رفعهــا إلى ولي األمــر, إذا لم

(731)يترتب على ذلك مفسدة.

: أن هــذا إذا لم يتعــارض مــعاألمــر الثــالثمصلحة أهم منه.

قال اإلمام النووي - رحمه الله -: وأمــا جــرح الـــرواة, والشـــهود, واألمنـــاء على الصـــدقات

واأليتام, ونحــوهم, فيجب جــرحهم عنــدفواألوقاــا الحاجة, وال يحل الســتر عليهم, إذا رأى منهم م يقـــــدح في أهليتهم, وليس هـــــذا من الغيبـــــة المحرمــة, بــل هــو من النصــيحة الواجبــة, وهــذا

(732 )مجمع عليه.المسألة الخامسة:

ب وجزاؤها: wر\ فضيلة تفريج الكج\ ع\نZ »في قوله صلى الله عليه وسلم: و\م\نZ ف\ر]

v \وZم بv ي wر\ \ةs مvنZ ك ب Zرw vه\ا ك Zهw ب ]هw ع\ن ج\ الل \ةs ف\ر] ب Zرw x ك vم ل Zسwم vة ــ\ \امـ Zقvي ــرب عن« ال ــريج الكـ ــيلة تفـ ــان لفضـ بيـ

(.16/135شرح النووي على مسلم: )(?)730(.12/406(, عمدة القاري: )5/97فتح الباري: )(?)731(.16/135شرح النووي على مسلم: )(?)732

المسلم ظلم تحريم ــ والعشرون التاسع الحديث

359ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــأمورهم, وأن ــام ب ــلمين, وحث على االهتم المســون ــد في ع ــان العب ــا ك ــد م ــون العب ــه في ع الل

أخيه.فيفرج عنه من كروب الدنيا واآلخرة.بv بــاب واسـع يشـمل إزالـة كـل مــا Zر\ وتفريج الك

ينزل بالعبد أو تخفيفه: فإن كـانت كرتــه الحاجــة إلى المــال فيكــون-

تفريجهــا بإعطائــه من مالــه, أو إعانتــه عليــهبقرض حسن.

ــه,- ــز عن وفائـ ــه دين عجـ ــانت كربتـ وإن كـأنظره, أو أبرأه, أو ساعده في قضائه.

وإن كــانت كربتــه من ظلم ظــالم, فرجهــا-بالسعي في رفعها عنه أو تخفيفها.

وإن كـانت كربتـه مـرض أصـابه, أعانـه على- الدواء إن كان لديه, أو طــبيب ينفعــه, ونحــو

(733 )ذلك.

سابع4ا: ما يستفاد من الحديث: حض المســـلمين على التعـــاون, وحســـن-1

المعاشرة واأللفة.ــه-2 ــميع ب ــرك التس ــلم, وت ــتر على المس الس

واإلشهار لذنوبه.ــرة من جنس-3 أن المجازاة قد تكون في اآلخ

الطاعة في الدنيا.ر\-4 ــ\ ــة؛ ألن من أظZه وفيه إشارة إلى ترك الغيب

مساوئ أخيه لم يستره.

(.8/179سبل السالم: )(?)733

و]ة-5 wخـــw ا أخـــوه وأراد أ sأن من حلـــف أن فالنـــ . Zث\ ن Zح\ اإلسالم لم ي

فضل إعانة المســلم, وتفــريج الكــرب عنــه,-6 ويــدخل في كشــف الكربــة وتفريجهــا من أزالها بماله, أو جاهه, أو مســاعدته, وكــذلكمن أزالها بإشارته, أو رأيه ونصحه وداللته .

الثالثون الحديث

والتعفف والتواضع اإلنفاق على الحث

قال اإلمام مسلم - رحمه الله -:\ا \ن wوا ح\د]ث Zنw حwجZرx ق\ال \ةw و\اب Zب \ي zوب\ و\قwت \ي Zنw أ \ى ب \حZي \ا ي \ن ح\د]ثvيــهv ب

\ \ءv ع\نZ أ Zع\ال رx - ع\نv ال Zنw ج\عZفــ\ و\ اب wو\هــ - wيلvم\اع Zســv إ]هv -صــلى اللــه عليــه سwولv الل ة\ ع\نZ ر\ Zر\ ي vى هwر\ ب

\ ع\نZ أاد\ ا ز\ الx و\مــ\ \ق\ص\تZ ص\د\ق\ة| مvنZ مــ\ وسلم- ق\ال\ » م\ا نwف\ع\ه ] ر\ vال ]هv إ vل \ح\د| ل \و\اض\ع\ أ ا و\م\ا ت ] عvز¥ vال vع\فZوx إ Zدsا ب ]هw ع\ب الل

.» wه[ (734)الل

أوال التعريف بالراوي األعلى: - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته.أبو هريرة

ثانيا مبهمات اإلسناد: (6هو ابن سعيد تقدم فين حديث )قتيبة: - هو علي بن حجر بن إيــاس تقــدمابن حجر:-

(6في الحديث ) هــو ابن عبــد الــرحمن بن يعقــوبالعالء: -

(6الحرقي تقدم في الحديث ) هــو عبــد الــرحمن بن يعقــوب مــولىأبوه : -

( 6الحرقة تقدم في الحديث )ثالثا: معاني المفردات:

) ما نقصت صدقة من مال ( ما: نافية, ومن-في قوله ) من مال ( يحتمل أن تكون:

ــبر والصــلة –أخرجــه مســلم في (?)734 ــاب ال ــاب– كت ب(.2588استحباب العفو والتواضع- رقم: )

.أ- sزائدة, أي: ما نقصت صدقة ماال ويحتمـــل أن تكـــون صـــلة لنقصـــت,ب-

ــا ــ ــذوف, أي: م ــ ــول األول مح ــ والمفع(735 )نقصت شيئا من مال.

وx( أي: بســبب عفــوه- Zع\فــ\ )وما زاد الله عبــدsا ب عن شيء مع قدرتــه على االنتقــام. والعفــو:ــاني ــك, والج ــيء إلي ــاوز عن المس ــو التج ه

عليك. ) وما تواضع أحــد للــه ( أي: ألجــل مــا أعــده-

الله للمتواضعين.رابعا: المعنى اإلجمالي:

جبلت النفوس على الشح, وحب االنتقام للنفس,ــبي ــأراد الن ــالي. ف ــبر والتع ــال في الك واالسترس

صلى الله عليه وسلم: أن يبين للبخيل الشحيح الــذي يخشــى الفقــر-1

فتصحب عليــه الصــدقة, أن الصــدقة ال تنقص المال شيئا بــل تزيــده بركــة ونمــاء, وأن اللــه يخلف عليـه مـا أنفقـه, ويضـاعفه لـه أضـعافا كثيرة, كما قال تعلى: ) وما أنفقتم من شيء

وقال أيضا أضعافا كثيرةــون أن-2 ــذين يظن ــاه ال ــحاب الج ــا بين ألص كم

عفـــوهم عمن أســـاء إليهم فيـــه إســـاءة لهمــع ــو مـ ــبين لهم أن العفـ ــدرهم, فـ ونقص لقـ المقدرة يزيدهم عزا ورفعــة في الــدارين في

الدنيا واآلخرة.( نقال عن الطيبي.5/305فيض القدير: )(?)735

والتواضع اإلنفاق على الحث ــ الثالثون الحديث

363ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبين كــذلك للمتكــبرين والمتجــبرين الــذين-3 يظنون أن التواضع فيه ذلة ومهانة لهم, فــبين لهم أن التواضـــع يرفـــع درجتهم في الـــدنيا فيعظم قــدرهم في قلــوب النــاس, ويزيــدهم الله عزة وكرامـة في اآلخـرة فيجـزل ثـوابهم

ويعلي مقامهم. خامسا: المسائل واألحكام:

المسألة األولى: أقوال العلماء في المــراد من قولــه - صــلى اللــه

عليه وسلم -: ) ما نقصت صدقة من مال (.فسر العلماء عدم النقص بمعنيين:

ــالى يبــارك فيــهاألول: ــه تبــارك وتع أن اللف عليــه أضــاف مــا vلــZخw فيزيده وينميــه ويكــثره وي

أنفق منه, ويدفع عنه اآلفات والمفسدات. فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية, قال تعــالى:

﴿ wر Zــ ي و\ خ\ wــ هw و\ه wــ vف ل Zخw و\ ي wــ يZءx ف\ه wمZ مvنZ شــ\ Zف\قZت \ن ا أ ــ\ و\مازvقvين\ قال اإلمــام النــووي: وهــذا مــدرك(736)﴾ الر]

(737 )بالحس والعادة.

أنه يحصل بـإجزال الثـواب الحاصـلوالثاني: بالصــدقة جــبران نقص عينهــا, فكــأن الصــدقة لم تنقص المال, لما يكتبه الله من مضاعفة الحسنة

(738 )إلى عشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة.

.39سبأ: (?)736(.142-16/141شرح النووي على مسلم: )(?)737ــال المعلم: )(?)738 ــ ــووي على8/59إكم ــ ــرح الن ــ (, وش

(.142-16/141مسلم: )

ــالى- ــه - تع ــاء الل ــالن إن ش ــان حاص والوجهــدنيا, فالبركــة في المــال واإلخالف حاصــل في ال

وإجزال الثواب وتضعيفه حاصل في اآلخرة. المسألة الثانية:

في معنى قوله صلى الله عليه وســلم: ) ومــا زادا(. sعبدا بعفو إال عز

قال العلماء فيه أيضا وجهان:ــرف:لاألو ــإن من عـ ــاهره, فـ ــه على ظـ أنـ

بالصفح والعفو ساد وعظم في القلوب وزاد عزهوإكرامه.

أن يكـــون أجـــره على ذلـــك فيوالثـــاني:اآلخرة , فيكون عزه هناك.

ــدنيا ــان حاصــالن في ال ــا: الوجه ا هن sــال أيضــ ويقواآلخرة إن شاء الله.

المسألة الثالثة قوله - صلى الله عليه وسلم-: ) وما تواضــع أحــد

لله إال رفعه (.قال العلماء فيه أيضsا وجهان:

أن اللــه تعــالى يمنحــه ذلــك في الــدنيااألول: جزاء على تواضعه له, فيرفع مكانته ويثبت له في

القلوب محبة ومكانة وعزة.ــاني: ــرة,والث ــه في اآلخ ــك ثواب ــون ذل أن يك

فيرفعه الله فيها بتواضعه في الدنيا. ويصح أن يكــون الوجهــان حاصـالن, فيرفعـه اللـه

في الدنيا واآلخرة.

والتواضع اإلنفاق على الحث ــ الثالثون الحديث

365ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمه الله -: قال العلماء:–قال اإلمام النووي وهــذه األوجــه في األلفــاظ الثالثــة - أي المســائل الثالثة المتقدمــة - موجــودة في العــادة معروفــة,ا في جميعهــا في sوقد يكــون المــراد الــوجهين معــ

(739 )الدنيا واآلخرة, والله أعلم.

سادسا: ما يستفاد من الحديث:Zقvص المال بل تزيــده, لمــا-1 wن أن الصدقة ال ت

ــنزل بســببهاتتدفعه عنه من اآلفا , وما يمن البركات.

أن من تخلق بالعفو والصــفح ســاد وعظم-2 في قلوب النــاس, ورفــع اللــه شــأنه يــوم

القيامة. أن من تواضع للـه رفعـه اللـه في الـدنيا -3

واآلخرة. فيه حث على العفــو عن المســيء وعــدم-4

مجازاته على إساءته.

(.142-16/141شرح النووي على مسلم: )(?)739

خاتمــة نضــع بين يــدي القــارئ خالصــةوفي الختــام

جهدنا في هذا الكتاب فقد حاولنا أن يكون: من حيث الصياغة قريبا من مستوى الدارس-

ــع والقارئ على اختالف مستوياته العلمية، مــارة المســتفادة ــة العب المحافظــة على جزال

من كالم كبار العلماء وشراح الحديث. االلـــتزام بتوثيـــق النقـــول، والرجـــوع إلى-

المصــادر األصــيلة، ومحاولــة االرتقــاء إلى المصادر األولى للمعلومة في غالب األحوال، وحســـب المتـــاح من المراجـــع الـــتي يمكن الوصـــول إليهـــا، ولكن أحيانـــا نجـــد عبـــارة المتأخر جامعة مع حسن سبك وصــياغة كمــا هو الحال في شـرح النـووي على مسـلم, أو فتح البــاري البن حجــر, ونحــوهم. في حينــة ــدم مقتضــبة, أو مغلق ــارة المتق ــون عب تكــاء ــك ألن العلم تحتاج إلى إيضاح وشرح. وذل ينقل المتأخر منهم عن المتقدم، وفي أحيان كثيرة ال يشيرون إلى المصدر الذي استقيت

منه المعلومة أو صاحب القول. وكان جهدنا منصبا على استخالص المعلومــة-

ــدي القــارئ، من تلك المصادر ووضعها بين ي

ــدور بين ــتي ت ــدنا عن المناقشــات ال ــع بع مــر العلماء في بعض المسائل، وانتقاء ما يظهــاد قربه ، وما توارد عليه كبار العلماء، واالبتعــدم ــاذة، وعـ ــوال الشـ ــائل واألقـ عن المسـ اإلغراق في التفريعات والجزئيــات الــتي هي من طبيعـــــة الموســـــوعات، والشـــــروح

المبسوطة لهذا الغرض.sا وســــطsا بين اإلســــهاب- واتبعنــــا أســــلوب

واالختصار، فإن شــراح الحــديث في الغــالب يميلـــون إلى استقصـــاء األقـــوال, والنقـــول بقصــد اســتيفاء المعلومــات، وعــدم إهمــالــان شــأنها ؛ ومنهم من ــا مهمــا ك شــيء منه يناقشــها لبيــان الــراجح منهــا، أو لبيــان مالــه صلة بالحديث مما ال عالقــة لــه بــه، أو بعــده عن مفهومه، ومنهم من يستوفي ويستوعب وال يعتني بمثل ذلك. وفريق آخــر منهم مــال إلى االقتصار على ما يحل ألفاظ الحديث، أوــديث ــة في الحـ ــائل اإلجماليـ ــور المسـ يصـ

باقتضاب شديد، أو ما يشبه اإلشارة إليها. فجـــاء منهجنـــا وســـطا بين هـــذا وذك، مـــع-

مراعاة ما يندرج تحت مضمون النص إال فيــام بعض ــام إتم ــى المق ــة اقتض ــاالت قليل ح

الخاتمــةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

369ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفوائد التي أشــار إليهــا النص، أو تعتــبر منباب إيضاحه وبيان شموله لها.

واتبعنا المنهج التحليلي في دراسة النصوص,-ــة, ألن ــال في المقدم ــاه مفص ــا ذكرن على م المنهج المتبع في دراســة األحــاديث، ال يكــاد

يخلوا عن ثالث طرائق:الطريقة األولى: الدراسة التحليليــة، الــتي

ــة من ــة النص، أو مجموعـ ــنى بدراسـ تعـــا ــا ورد فيه النصوص بتفصيل دقيق لكل م

من جميع النواحي.،ــة: الدراســة الموضــوعية ــة الثاني الطريق

وهي تعنى بجمــع أحــاديث موضــوع معين, وإلقـــاء الضـــوء عليهـــا، وجمـــع أطـــراف المســائل فيهــا والتــأليف بينهــا في وحــدة

موضوعية متكاملة.،الطريقــة الثالثــة: دراســة إجماليــة بيانيــة

xتعنى ببيان ما ال بــد منــه من إيضــاح لفــظ غريب، أو فكرة مغلقة يتوقــف فهم النص عليها، دون الخوض في الشرح والتفصيل،ــة قــارئ ــل هــذا هــو إعان والهــدف من مث الحــــــديث على فهم النص دون قصــــــد

دراسته ومعرفة تفاصيل مسائله.

هذا والله\ نسأل التوفيق والسـداد، فمــا كـان من صواب فبفضــل من اللــه وتوفيقــه، ومــا كــانــه، ــنا, والعلم رحم بين أهل ــك فمن أنفس ــير ذل غsا فأهــداه ا أو اســتدراك sفرحم الله من وجــد قصــور

إلينا.والحمد لله رب العالمي

والمراجع المصادر فهرس

األحكــام" البن عمدة شرح األحكام "إحكام-1ــدين العيد: تقي دقيق الشــهير الفتح أبي ال الناشـر: درا ( ه702ت) العيــد دقيــق بــابن

العربي, بيروت. الكتاب مفلح البن المرعية والمنح الشرعية اآلداب-2

،المقدسي مفلح بن محمد الله عبد أبي - األرنؤوط شعيب تحقيق (،هـ763 )ت

،الرسالة مؤسسة:الناشر ،القيام عمرم.1966 هـ1417 بيروت،

النمري البر عبد ابن " للحافظ " االستذكار-3(463) اللــه, ت عبــد بن يوســف عمر أبو

ــد محمد سالم هـ, تحقيق علي عطــا, محم العلمية, بيروت, الكتب دار معوض, الناشر

.2000- 1421 األولى الطبعة األصحاب" للحافظ معرفة في "االستيعاب-4

بن يوســف عمــر أبــو النمــري البر عبد ابن الفكر, ( هـ, الناشر:دار463) الله, ت عبد

م.2006 – ه1427بيروت, الطبعة: ــد-5 ــة "أس ــة في الغاب ــحابة" البن معرف الص

محمــد بن علي الحسن أبي الدين عز األثيرــق: الشــيخ630) الجزري, ت علي (, تحقي

عبــد أحمــد عــادل الشــيخ – معــوض محمد

- العلميـــة الكتب الموجـــود, الناشـــر: دارــة ــ ــ – ه1415األولى: بـــــــيروت, الطبعـ

م.1994ــيز في "اإلصــابة-6 حجــر الصــحابة" البن تمي

ــقالني ــد العس ــر, ت بن علي بن أحم ) حج المنــان, عبــد حســان بــه اعتــنى ( هـــ852

- الدوليـــة, عمـــان األفكـــار الناشـــر: بيتاألردن.

ــيز في "اإلصــابة-7 حجــر الصــحابة" البن تميــقالني ــد العس ــر, ت بن علي بن أحم ) حج

ــ852 ــق ( هـ ــد علي تحقي ــاوي, محم البجــر: دار ــل الناشـ ــة – الجيـ ــيروت, الطبعـ بـ

ه.1412األولى: ــال"-8 ــرح المعلم إكمـ ــحيح شـ ــلم صـ "مسـ

ــال ــمى: إكم ــد المعلم المس ــلم بفوائ مســي ــاض للقاض ــل : أبيعي ــاض الفض بن عي ( ه,544) ت اليحصــبي عيــاض بن موســى

ــق: د. يحــيى إســماعيل,الناشــر: دار تحقي األولى: - مصر, الطبعة - المنصورة الوفاءم.1998- ه1419

اآلثــار" معــاني اآلثــار" شــرح مشكل "بيان-9 بن محمــد بن أحمــدالطحــاوي: جعفر ألبي

( ه, تحقيق321) , تالملك عبد بن سالمةاألرناؤوط. شعيب الشيخ

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

373ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحــديث ورود أســباب في والتعريف البيان-10 )ت الحســيني محمــد بن براهيمإل الشريف

ــق ( ه،1120 ــدين ســيف تحقي ,الكــاتب الــيروت, العــربي الكتاب دار:الناشر ســنة,به.1401 النشر

ــاج"-11 ــواهر من العـــروس تـ ــاموس جـ "القـد الفيض للزبيــدي: أبي د بن محمــ^ بن محمــ^

بيــدي بمرتضــى، الملقب الــرزاق، عبــد ,الز]ــق(, 1205) ت ــ ــة تحقيـ ــ من مجموعـ

.الهداية دار الناشر, المحققين عبــد الفضــل أبي للســيوطي الخلفاء تاريخ-12

(911) , تالسيوطي بكر أبي ابن الرحمن - الشــيخ الرفــاعي قاسم تحقيق: الشيخ ه

ــد ــ ــر: دار محم ــ ــاني, الناش ــ القلم، العثمم.1986- ه1406 األولى بيروت, الطبعة

الطاهر محمد والتنوير" للشيخ " التحرير-13 دار ( ه, الناشر1393) عاشور, ت بن

سحنون, تونس. محمــد للمنذري: أبي "والترهيب الترغيب"-14

ــذري القــوي عبد بن العظيم عبد ) . تالمنــراهيم( ه, 656 ,الــدين شــمس تحقيق: إب

ــر: دار ــ ــة الكتب الناش ــ ــيروت,العلمي ــ , ب. ه1417 األولى: الطبعة

العســقالني حجــر التهــذيب" البن "تقــريب-15 , ( هــــ852) حجـــر, ت بن علي بن أحمـــد

عوامــة, الناشــر: دار محمــد الشيخ تحقيقــيد, حلب ــوريا – الرش ــة س ــة الطبع الرابع

م.1997- ه1418 المعـــاني من الموطـــأ في لمـــا التمهيـــد"-16

يوســف عمر يأبالبر: عبد " البنواألسانيد (463) , تالنمري البر عبد بن الله عبد بن العلــوي أحمــد بن تحقيــق: مصــطفىه,

الناشــر: وزارة, البكــري الكبير عبد ,محمد - اإلســـالمية والشـــؤون األوقـــاف عمـــومه.1387 ، المغرب

,مالـــك موطـــأ شـــرح الحوالـــك تنـــوير-17 ابن الــرحمن عبــد الفضــل أبي للســيوطي

: الناشــر ( ه911) , تالســيوطي بكر أبي 1389 ، - مصـر الكـبرى التجاريـة المكتبـة

م.1969- ه العسقالني حجر التهذيب" ابن " تهذيب-18

) حجرت بن علي بن أحمد الدين شهاب الفكر, بيروت, الطبعة دار الناشر (هـ852

م. 1984 ه1404 األولى الــزكي بن يوســف للمــزي الكمــال تهذيب-19

(742) , تالمزي الحجاج أبو الرحمن عبد الناشــر, معروف عواد : د. بشار تحقيقه,

األولى الطبعة بيروت – الرسالة : مؤسسةم1980 – ه1400 ،

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

375ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصـــحيح, البن الجـــامع لشـــرح التوضـــيح-20ــراج الملقن ــدين س ــر حفص أبي ال بن عم

الشــافعي. )ت األنصـــاري أحمـــد بن علي فاألوقـــــــا هـ(, الناشـــــــر: وزارة804

قطــر, تحقيــق بدولــة اإلســالمية والشؤونــد الفالح, بإشراف دار مكتبة اط خال ــ] – الرب

ــة ــة جمع ــ1429األولى: فتحي, الطبع هـم.2008

الصـــحيح, البن الجـــامع لشـــرح التوضـــيح-21ــق )نسخة الدين سراج الملقن ثانية( بتحقي

ــد ــز عب ــد بن العزي ــيقح، أحم ــة المش مطب الطبعــة الكــويت، والتوزيــع، للنشــر غراس

م2010 – هـ1431األولى: للمنــاوي التعــاريف مهمــات على التوقيــف-22

(1390) , تالمنــاوي الــرؤوف عبــد محمدــقه, ــد تحقيـ ــوان : د. محمـ ــة رضـ ,الدايـ

- الفكــر المعاصــر, دار الفكــر : دار الناشره1410 األولى، الطبعة بيروت, دمشق

محمود الحديث" للدكتور مصطلح "تيسير-23 – المعارف الطحان, الناشر: مكتبة أحمد

الثامنة, السعودية, الطبعة – الرياضم.1987- ه1407

ــاوي الصــغير الجــامع بشــرح التيســير-24 للمن (1390) , تالمنــاوي الــرؤوف عبــد محمد

ــر داره, ــة:النش ــام مكتب ــافعي اإلم ,الش

ــاض ــة, الريـ ــة: الثالثـ ــ1408 ,الطبعـ - هــ.م1988

الحنبلي رجب والحكم" البن العلوم "جامع-25 بن الرحمن عبد الفرج أبي الدين زين

به: اعتنى ( ه795) ت أحمد الدين شهاب حزم, ابن إسبر, الناشر: دار أحمد حسن

م.2002 – ه1423 الثانية بيروت, الطبعة أبي " للقرطبي القرآن ألحكام " الجامع-26

( هـ971) ت أحمد بن محمد الله عبد العربي, بيروت, التراث إحياء دار الناشر

.1985-1405 النشر سنة األربعين شرح في الؤلؤية "الجواهر-27

الله عبد بن محمد النووية" للجرذاني – كرم الدمياطي, الناشر: دار الجرذانيدمشق.

بن الدين نور الحسن أبي السندي حاشية-28 على ( هـ1138) ت السندي الهادي عبد

النسائي" "سنن مع النسائي, مطبوع سنن غدة, طبعة أبو الفتاح عبد الشيخ به اعتنى

, الطبعة , بيروت اإلسالمية البشاير دارم.1994 هـ1414 الرابعة

تهذيب تذهيب خالصة-29 الهدايــة البخــاري, المسـمى صـحيح رجــال-30

والســداد الثقــة أهــل معرفــة في واإلرشاد بن الحســين بن محمــد بن أحمــد للكالباذي

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

377ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

) ت الكالبــاذي البخــاري نصــر يأب الحسن،ــر, الليثي الله : عبد , تحقيقهـ(398 الناشــة, بيروت – المعرفة : دار ، : األولى الطبع

ه1407 العظيم القرآن تفسير في المعاني روح-31

الفضل أبي لأللوسي المثاني والسبع األلوسي الله عبد بن محمود الدين شهاب

دار الناشر ( هـ1270) ت البغدادي, بيروت. العربي التراث

إسماعيل بن محمد للصنعاني السالم سبل-32 ( ه, تحقيق:1282) الصنعاني, ت األمير ابن حالق, الناشر: دار حسن صبحي محمد

الثانية: الجوزي- السعودية, الطبعةه.1421

سليمان داود أبي داود" لإلمام أبي " سنن-33 ( هـ,275) ت السجستاني األشعث بن

العربي, بيروت. الكتاب الناشر: درا " جامع " المسمى الترمذي " سنن-34

بن محمد عيسى أبي لإلمام الترمذي , ( هـ279) ت الترمذي سورة بن عيسى وآخرين, الناشر: شاكر محمد أحمد تحقيق

العربي, بيروت. التراث إحياء دار الله عبد أبي ماجه" لإلمام ابن " سنن-35

( هـ273) ت القزويني يزيد بن محمد علفة, الناشر أبي بن صبري رائد به اعتنى

الرشد, الرياض, السعودية, الطبعة مكتبة مجموع ) مع م2005 هـ1426 األولىالستة(. الكتب

الصغرى" المجتبى, للنسائي: "السنن-36 شعيب بن أحمد الرحمن عبد أبي النسائي

الفتاح تحقيق: عبد ( ه, 303) ت علي بن المطبوعات الناشر: مكتب, غدة أبو

ه 1406 ، الثانية الطبعة, حلب, اإلسالميةم.1986

أبي البيهقي " للحافظ الكبرى " السنن-37 (458) ت علي بن حسين بن أحمد بكر بحيدر العثمانية المعارف دائرة طبعة هـ

هـ1352 األولى الطبعة , الهند الدكن أبادالتركماني. البن النقي الجوهر ذيله وفي

عبد أبي النسائي " لإلمام الكبرى "السنن-38 303) ت علي بن شعيب بن أحمد الرحمن

سليمان الغفار د. عبد تحقيق ( هـ دار , طبعة حسن كسروي البندراي- سيد

هـ1411 األولى العلمية, بيروت الكتبم.1991

يأب الدين شمس للذهبي النبالء أعالم سير-39 (748) ت الــذ\ه\بي أحمد بن محمد الله عبد

ــق ــة ه, تحقي ــراف محققين : مجموع بإش : مؤسســـة الناشـــر, األرنـــاؤوط شـــعيب- بيروت.الرسالة

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

379ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسعود بن الحسينللبغوي: السنة شرح-40 - محمد األرناؤوط : شعيب تحقيق, البغوي

: المكتب, الناشرالشاويش زهير - هـ1403 ـ بيروت ـ دمشق,اإلسالمي

.م1983 محمد يأبللعيني: داود أبي سنن شرح-41

بدر الحنفى موسى بن أحمد بن محمود ي: أب ه, تحقيقـ(855) ت يالعين الدين

الناشر:, المصري إبراهيم بن خالد المنذر ، الطبعة: األولى, الرياض – الرشد مكتبة

.م1999 هـ1420 للسيوطي: أبي النسائي سنن شرح-42

بكر أبي ابن الرحمن عبد الفضل تحقيق: عبد( ه, 911) , تالسيوطي

الناشر: مكتب, غدة يأب الفتاح الطبعة, حلب – اإلسالمية المطبوعات

م.1986 ه1406 ، الثانية بطال: أبي البن البخاري صحيح شرح-43

بن الملك عبد بن خلف بن علي الحسن ( ه, تحقيق449) , ت القرطبي بطال الصبيحي, - إبراهيم إبراهيم بن ياسر

الطبعة الرشد, الرياض مكتبة الناشرم2003 هـ1423 الثانية

بن محمدل مالك موطأ على الزرقاني شرح-44) , تالزرقاني يوسف بن الباقي عبد

,العلمية الكتب دار الناشر( ه, 1122ه.1411بيروت,

دقائق المسمى اإلرادات منتهى شرح-45 منصور للبهوتي المنتهى لشرح النهى أولي

1051 )ت البهوتي إدريس بن يونس بن بيروت، ،الكتب عالم:الناشر هـ(،

م.1996 بن أحمد بكر يأب للبيهقي اإليمان شعب-46

السعيد : محمد تحقيق, البيهقي الحسين الكتب : دار الناشر, زغلول بسيونيه1410 :األولى الطبعة, بيروت – العلمية

نصر أبي للجوهري اللغة في الصحاح-47 (398) الجوهري, ت حماد بن إسماعيل

العربي, بيروت التراث إحياء دار الناشر هـم1999 هـ1419 األولى الطبعة

عبد أبي البخاري لإلمام البخاري صحيح-48 ( هـ,256) ت إسماعيل بن محمد الله

األولى السالم, الرياض, الطبعة دار الناشر1417-1997.

بن الحسين أبي مسلم" لإلمام "صحيح-49 (هـ,261) ت النيسابوري القشيري الحجاج , بيروت, الطبعة حزم بن دار الناشر.1998- 1419 األولى

, ألبيبلبان ابن بترتيب حبان ابن صحيح-50 التميمي أحمد بن حبان بن محمدحاتم:

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

381ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: شعيب تحقيق( ه, 354) , تالبستي ,الرسالة الناشر: مؤسسة, ؤوطااألرن

م.1993 ه 1414 ، الثانية الطبعة, بيروت بن محمدسعد: الكبرى" البن "الطبقات-51

:( ه, تحقيق230) , تمنيع بن سعد – صادر الناشر: دار, عباس إحسان.م1968 األولى:الطبعة: , بيروت

لزين التقريب شرح في التثريب طرح-52 بن الرحيم عبد الفضل أبي العراقي الدين

الشرح (ه, وهذا806) العراقي, ت حسين (ه826) , ت زرعة أبي الدين ولي ولده له

إحياء ه, الناشر: دار818 عام أكملهالعربي, بيروت. التراث

لإلمام البخاري صحيح شرح القاري عمدة-53 بن محمود محمد أبي الدين بدر العيني عبد وتصحيح ضبط ( هـ855) ت أحمد الكتب دار عمر, الناشر محمد محمود الله

هـ1421 األولى , الطبعة , بيروت العلميةم.2001

الفرجيأبالجوزي: البن الحديث غريب-54, ت )الرحمن بن علي بن محمد عبد

المعطي أمين تحقيق: د.عبد( ه, 597 ,الناشر: دار الكتب العلمية, قلعجيم.1985الطبعة األولى , بيروت

إبراهيم بنغريب الحديث للحربي: -55 ( ه,285, ت ) إسحاقيإسحاق الحربي أب

,تحقيق: د. سليمان إبراهيم محمد العايد ,الناشر: جامعة أم القرى - مكة المكرمة

ه.1405الطبعة األولى ، للزمخشري: الحديث غريب في الفائق-56

تحقيق:( ه, 583) , تعمر بن محمود الفضل يأب محمد - البجاوي محمد علي

,لبنان – المعرفة الناشر: دار, إبراهيم.الثانية الطبعة

البخاري, البن صحيح الباري" شرح " فتح-57 حجر, بن علي بن أحمد العسقالني حجر

, السالم دار مكتبة , الناشر ( هـ852) ت.1997-1418 األولى الرياض, الطبعة

د. موسى مسلم صحيح شرح المنعم فتح-58 الشروق, الشين, الناشر: دار شاهين

م.2002 ه1423األولى: القاهرة, الطبعة وهبة للدكتور وأدلته اإلسالمي الفقه-59

الفكر, دمشق, الزحيلي, الناشر: دارم.1985 ه1405الثانية, الطبعة

ــاوي الصغير الجامع شرح القدير فيض-60 للمن (1390) , تالمنــاوي الــرؤوف عبــد محمد

الناشــر:الحمــوي, ماجــد تعليقــات ه, مــع الطبعـة, مصـر- الكـبرى التجاريـة المكتبةه1356 ، األولى

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

383ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث مصطلح فنون من التحديث قواعد-61 الدين جمال محمد الشيخ للقاسمي بهجة الدمشقي, تحقيق: محمد القاسمي

رضا, الناشر: دار رشيد - محمد البيطار الثالثة: -لبنان, الطبعة النفائس, بيروت

م.2001- ه1422 الصحيحين" حديث من المشكل " كشف-62

بن الرحمن عبد الفرج أبي الجوزي البن حسن تحقيق ( هـ597) ت الجوزي

, الرياض الوطن دار البواب, الناشر1418 -1997.

األحاديث في المصنوعة "الآللئ-63 عبد الفضل أبي الموضوعة" للسيوطي:

(911) , تالسيوطي بكر أبي ابن الرحمنالعلمية. الكتب ه, , الناشر: دار

) ت للســيوطي الحــديث أسباب في اللمع-64 ,أحمــد إســماعيل يحــيى تحقيــق( ه, ى911

ســنة, بــيروت, العلميــة المكتبة دار الناشر.م1984- هـ1404 النشر

مكرم بن محمدمنظور: البن العرب لسان-65 (711) , تالمصري األفريقي منظور بن الطبعة, بيروت,صادر الناشر: داره,

.األولى أحمــد بن عبــد، مجموع فتــاوى ابن تيميــة-66

هـ(،728، )تالحليم ابن تيميـــة الحـــراني

دراسة وتحقيــق: عبــد الــرحمن بن محمــدــم ــد، بن قاس ــك فه ــع المل ــر: مجم الناش

لطباعـــة المصـــحف الشـــريف، المدينـــة.م1995هـ/1416 ،المنورة

عباد: بن اللغة" للصاحب في "المحيط-67 , تأحمد بن العباس بن عباد ابن إسماعيل

, الطبعةالكتب : عالمالناشر ( ه,385).م1994 هـ1414 األولى:

المصابيح" مشكاة شرح المفاتيح "مرقاة-68 الهروي محمد سلطان بن علي للقاري

( هـ1014) ت القاري علي بمال المشهور رياض لصاحبها اإلسالمية الناشر: المكتبة

الشيخ. بن محمد الله عبد أبي:للحاكم المستدرك-69

( ه,405) , تالنيسابوري الحاكم الله عبد الناشر:, عطا القادر عبد تحقيق: مصطفى

األولى الطبعة, بيروت – العلمية الكتب دارم.1990ه 1411 ،

) ت الله عبد أبي حنبل بن ألحمد المسند-70 ؤوطااألرن : شعيب ( هـ, تحقيق241 ,الرسالة الناشر: مؤسسة, نيوآخر

م1999 هـ1420 : الثانية الطبعة لقاضيل اآلثار صحاح على األنوار مشارق-71

عياض بن موسى بن عياض الفض أبي

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

385ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: المكتبةالناشر المالكي السبتي اليحصبيمصر ،التراث ودارتونس- ،العتيقة

ي,البوصــير الدين شهابل الزجاجة مصباح-72 ســليم بن إســماعيل بن بكــر أبي بن أحمــد

الــدين شــهاب المصــري الكناني قايماز بنــاس, ت أبي ــ ــر840) العب ــ : دار(ه, الناش

.بيروت ـ الجنان محمد بن أحمد للفيومي المنير المصباح-73

المكتبة ( ه, طبعة770) نحو علي, ت بن هـ1417 األولى العصرية, بيروت, الطبعة

م.1996 حمد سليمان للخطابي: أبي السنن معالم-74

, تالبستي الخطابي إبراهيم بن محمد بن الطباخ, راغب محمد ( ه, تحقيق388)

العلمية, حلب, الطبعة: الناشر: المطبعةم.1932 ه1351 األولى

محمد بن الله عبد للبغوي الصحابة معجم-75) القاسم, ت أبو البغوي العزيز عبد بن

محمد بن األمين محمد (ه, تحقيق217 دار الشنقيطي, الناشر: مكتبة الجكني

البيان- الكويت, : سليمان بنللطبراني الكبير المعجم-76

, ت )أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني المجيد تحقيق: حمدي بن عبد( ه, 360

,الناشر: مكتبة العلوم والحكم, السلفي

ه 1404 الثانية :الطبعة, الموصلم.1983

مصطفى , إبراهيم الوسيط المعجم-77العربية. اللغة مجمع وآخرون, تحقيق

أبي فارس البن اللغة مقاييس معجم-78 ( هـ395) ت فارس بن أحمد الحسن هارون, الناشر السالم عبد محمد تحقيق ه1423 النشر العرب, سنة الكتاب اتحاد

م.2002 كتاب تلخيص من أشكل لما المفهم-79

بن أحمد العباس مسلم" للقرطبي: أبي ( ه,656) القرطبي, ت إبراهيم بن عمر

وآخرين, مستو الدين محيي تحقيق كثير, دمشق, الطبعة ابن الناشر: دار

م.1996 ه1417األولى: الحجاج بن مسلم صحيح شرح المنهاج-80

زكريا يحيى بن شرف بن مرييأبل الناشر: دار إحياء( ه, 676, ت )النووي

الثانية،:الطبعة, بيروت،التراث العربيه.1392

الحــديث علــوم مختصــر في الروي المنهل-81 بن إبــراهيم بن محمــد جماعــة البن النبــوي

ت الشافعي , الحمويجماعة بن الله سعدــيي(ه, 733) ــق: د. مح ــدين تحقي ــد ال عب

والموضوعات والمراجع المصادر فهارس

387ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- الفكــر الناشــر: دار, رمضــان الــرحمنه.1406 الثانية، الطبعة, دمشق

األوقاف وزارة إصدار الفقهية الموسوعة-82 الكويت, , بدولة اإلسالمية والشؤون

.1995- 1416 األولى الطبعة (179) ت أنس بن مالك لإلمام الموطأ-83

الباقي, طبعة عبد فؤاد محمد تحقيق هـم1951 هـ1370 الحلبي البابي عيسى

األثير البن واألثر الحديث غريب في النهاية-84 بن المبارك السعادات أبي الدين مجد

به اعتنى ( هـ606 ) ت الجزري محمد بيت علفة, الناشر أبي بن صبري رائد

. األفكار, عمان علي محمد للشوكاني األوطار نيل-85

سعد- الرؤوف عبد طه تحقيق الشوكاني، الناشر: مكتبة الهواري، محمد مصطفىم1978 هـ1398 القاهرة،

للحافظ الباري فتح مقدمة الساري هدي-86 بن علي بن أحمد العسقالني حجر ابن

دار مكتبة الناشر ( هـ852 ) ت حجر هـ1418 األولى السالم, الرياض, الطبعة

فهرس الموضوعات

الصفالمـوضـــــــــــــوعحة

المقدمة: ....................................................

3

الحــــــــــــــــديث األول: شــــــــــــــــرائعاإلسالم .................................

7

الحديث الثاني: أسلوب الدعوة إلى اإلسالم......................

21

الحــــــــــديث الثــــــــــالث: إفشــــــــــاءالسالم .................................

37

الحـــــــــــديث الرابـــــــــــع: أفضـــــــــــلاألعمال ..................................

47

الحـــــــديث الخـــــــامس: التحـــــــذير منالكبر ............................

55

الحـــــــــديث الســـــــــادس: عقوبـــــــــةالغش .................................

63

الحــــــــــديث الســــــــــابع: حــــــــــديثالنفس ................................

71

الحــــديث الثــــامن: عقوبــــة من حلــــف .........................كاذبا

81

الحديث التاســع: شــفاعة النــبي صــلى اللــهعليه وسلم ألمته يوم القيامة

95

الحديث العاشــر: فضــائل النــبي صــلى اللــهعليه وسلم ...............

105

ــوم ــل الث ــر: نهي آك ــادي عش ــديث الح الحوالبصل عن دخول المساجد

119

الحــديث الثــاني عشــر: ثــواب المشــي إلىالمساجد ..................

131

الحديث الثــالث عشــر: األحــق باإلمامــة فيالصالة ................

139

ــع عشــر: الحث على اإلنفــاق الحــديث الرابــانع ــ ــ ــة م ــ ــ ــير وعقوب ــ ــ ــوه الخ ــ ــ في وج.............................................. الزكاة

.........

149

ــة على الحديث الخامس عشر: فضــل النفقاألهل .................

159

ــائل ــ ــر: فضـ ــ ــادس عشـ ــ ــديث السـ ــ الحـالصيام .........................

173

الحديث السابع عشر: العدل بين األوالد فيالعطية ..............

189

ــة ــدل في إقام ــامن عشــر: الع ــديث الث الحالحدود ....................

203

الحــديث التاســع عشــر: عقوبــة المخاصــمةبالباطل .................

213

الحديث العشــرون: ثالث يحبهــا اللــه، وثالثيبغضها الله ..........

225

الحــديث الحــادي والعشــرون: تحــريم هــداياالعمال ..................

239

الحــديث الثــاني والعشــرون: وجــوب طاعــةاألمراء في غير معصية .....

250

الحـــديث الثـــالث والعشـــرون: األعمـــالبالنيات ....................

259

ــام ــع والعشــرون: آداب الطع الحــديث الرابوالشراب ................

277

287 الحـــديث الخـــامس والعشــرون: النهي عن

الجلوس في الطرقات ....... الحديث السادس والعشرون: حــق المســلم

على المسلم .............295

الحـــــديث الســـــابع والعشـــــرون: بـــــرالوالدين .........................

307

ــلة ــ ــرون: صـ ــ ــامن والعشـ ــ ــديث الثـ ــ الحـالرحم ..........................

315

ــريم ظلم ــرون: تح ــع والعش ــديث التاس الحالمسلم, وخذله، واحتقاره ....

325

الحــــديث الثالثــــون: الحث على اإلنفــــاقوالتواضع والتعفف .........

337

........................................الخاتمة: ...........

343

فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرسالمصادر ...................................

..........

347

فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرسالموضوعات ..............................

...........

363