298

فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

  • Upload
    others

  • View
    8

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف
Page 2: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف
Page 3: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف
Page 4: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف
Page 5: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انزء الثالث

[ ]انقدمة للمحقق

انقدمة بقلم فضيلة السيد مرتضى انكمي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

استجابة كاقعية ك دقيقة نميع حاجاتنا، ك متطلباف حياتنا ك -بكامل انظمتو ك تشريعاتو -اف الفقو اإلسبلمي بانو تعاىلعبلقاتو ك -كذلك -حضارتنا، ك اف ٢نتلف تلك االنظمة ك التشريعات اليت تنسق ٢نتلف تصرفات اإلنساف ك فعالياتو: تنظم

اناىاتو من الناحية الركحية ك السلوكية.

ات الفقو اإلسبلميمعطي

ك يتجو الفقو اإلسبلمي ب أمشل خطوطو ك موضوعاتو إىل استيعاب:

ندد كظيفة اإلنساف ك تنظم ٢نتلف -نجموعها -العبادات، ك انعامبلت، ك العقود ك اإليقاعات، ك األحكاـ. ك ىيك نمي حقوؽ افراده ك ناعاتو بكثن من عبلقاتو ك شئونو، ك تعاب مشكبلتو العامة ك اناصة على صعيد انلوؿ انذرية،

مصانهم ب ظل قوانن اقتصادية رشيدة تنظم صناعتهم ك زراعتهم ك -كذلك -تشريعاتو انقوقية الكفوءة، ك تضمننارهتم، كما نقق أمنهم ك سبلمتهم بكل تشريعاتو السياسية العادلة اليت نطط نم انهاد ك الدفاع ك انظمة القضاء، ك

ائر أنواع اندكد ك العقوبات الواقية، ك ما إىل ذلك ٣نا تعاب بو الشريعة اإلسبلمية كاقع انياة البشرية بطريقة الوقاية، ك س التوجيو ك انداية.

على تصعيد االفراد إىل مستويات ذات قدرة ذاتية على التصرؼ السليم، ك تكييف -ب فاعليتو -ك يدكر الفقو اإلسبلميىل مستويات حضارية بفعل نواميس تقيم العدؿ ك التكافؤ ك انساكاة، إل٩ناد حياة متطورة، ك حضارة بعيدة عن اجملتمعات إ

التعقيد ك انتناقضات.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مهمة الكتاب

Page 6: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

تشريعات العبادية اليت ك أناث الكتاب ىذا، ك اف بدأت ب تصوير ك استيعاب انانب األكؿ من الفقو اإلسبلمي، ك ىوإىل انوضوعات -مرحلة بعد مرحلة -تقرب اإلنساف ك توثق عبلقاتو نالقو بالطراز الصحيح من العبادات، ك لكنها تنتقل

الفقهية األخرل، ك تنتهي إليها.

إىل األحكاـ يبحث عن دليل انكم، ك مستند التشريع، ك يلتمس طريق الوصوؿ -بعد ذلك -ك الكتاب ب نيع ٠ناالتوالشرعية من أدلتها التفصيلية، فاف النفاذ إىل أصوؿ األحكاـ ك مصادرىا، ك معرفة استنباطها من تلك األصوؿ ك انصادر

االساسية يعطينا الدليل القاطع على شرعيتها، ك تنجيزىا ب حق انكلفن هبا.

االجتهاد ك عامل الزمن

-لقواعد األصولية العامة، ك التماس النصوص الشرعية انعتربة اليت يستخرج منهاك يدكر االجتهاد على اختيار انباين ك ا٢نتلف األحكاـ الفقهية. ك ب ظل ٣نارسة عمليات االجتهاد يبقى الفقو اإلسبلمي كائنا حيا ينمو ك -ضمن ىذا اإلطار

ب نيع أدكار اجملتمع ك حاالتو.يتكامل، ك تتجدد أحكامو ك دالالتو، ك تبقى منطبقة على كاقع انياة اإلنساين

ك نذه الضركرة انياتية ظل االجتهاد قائما عند الشيعة اإلمامية، ك ظل عامل الزمن من مقومات إبداعو ك جدة أحكامو ك تشريعاتو، ك ظل الفقو الشيعي يستوعب نيع متطلبات انياة، ك يتحكم فيها بفعل مركنتو ك قابليتو ك حكمتو.

بارات العقليةقيمة االعت

ك بالرغم من منطقية الفقو الشيعي، ك انسجامو ك ترابطو مع الواقع

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أك للتحليبلت العقلية دكرا إ٩نابيا ب إدراؾ األحكاـ، أك -نعناه العاـ -الزمين انتطور فإنو ال يتجو إىل اعتبار اف للعقلك الف اللو مل يوكل اإلنساف إىل ٠نرد عقلو، فأرسل لو دينا يهتدل « دين اللو ال يصاب بالعقوؿ» جعلها، أك استنباطها ألف:

ب خصوص العبادات، باعتبار -ب بعض مذاىبو -بو لنفسو، ك يتبصر بو إىل سبيلو. ك قد ٥نا إىل ذلك الفقو السين أيضااف »ح للتعليبلت العقلية فيها. اال اللهم انستقبلت العقلية، باعتبار: أهنا أمور توقيفية ال ٠ناؿ إلدراؾ العقل لعللها، ك ال مسر

سواء ب ذلك ما استحسنو العقل استحسانا ذاتيا فأكجبو الشارع ك دعا إليو، أك ما « كل ما حكم بو العقل حكم بو الشرع فحرمو الشارع ك هنى عن ارتكابو. -كذلك -استقبحو

التعليبلت ك الظنوف الشخصية

Page 7: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب تشريع األحكاـ، ك اعتبارىا مصادر -بطريق أكىل -ال يتجو اىل اعتماد التعليبلت الكيفية -أيضا -اف الفقو الشيعي كما نا صفة انجية ك االعتبار الشرعي، أك العقلي القاطع.

ستنباطها، كما اعتبار شرعي ب تشريع األحكاـ ك ا -٣نا يأخذ بو الفقو السين -فليس للذكؽ ك ال لبلستحساف ك أشباىهما١نبل ب أصوؿ األحكاـ ك مبانيها. إذ -الذم مناطو مظنة العلة -انو ليس للمصاب انرسلة، ك ال للقياس غن منصوص العلة

ليس للظنوف غن انعتربة حجية ب مفهـو الفقو الشيعي، ك ال نطلق الظن أل اعتبار شرعي، ما مل يستند جعلو ك اعتباره اىل الشارع انكيم.

ك يتمسك الفقو السين هبذه انباين انوضوعة على أساس: اف النصوص ك القواعد العامة، ك نيع اإلطبلقات ك العمومات ال تستوعب انوادث الواقعة عرب الزمن، ك بدكف ىذه انباين ال ٬نكن اف -نفردىا -قاصرة عن ادراؾ نيع األحكاـ. ك ىي

يستوعب التشريع اإلسبلمي انتناىي

، ص: كتاب الطهارة، ج-قو الشيعةف

ما يتجدد من ىذه الوقائع انزئية غن انتناىية. ك انجة ب األخذ هبا ىي:

التأكيد على نقصاف الدين، ك نقصاف أصولو التشريعية العامة، ك ىي مباف تستند اىل الظنوف ك االستحسانات الشخصية، ك صاب بظنوف اجملتهدين ك استحساناهتم، أك يكمل هبا. ك مع ذلك فقد سدكا إذا كاف دين اللو ال يصاب بالعقوؿ فكيف ي

باب االجتهاد لكثرة تناقضاتو على أساسها، ك لقصوره ك نلفو عن مواكبة انياة. بينما الفقو الشيعي ال يرل أل نقص ب باب االجتهاد ك تعطيلو اال عزال للدين لتتداركو ىذه انباين انوضوعة، كما ال يرل سد -بعد أف أكملو اللو ك أنو -الدين

عن انياة، ك عجزا منو عن ٠ناراهتا، ك ٠ناراة تطورىا، بل اف الدين عنده ىو الذم يطور انياة، ك يصعد هبا اىل مدارج انضارة ك التكامل.

اداركو نميع كقائع انياة ك ليس ما يتميز بو الفقو الشيعي من التكامل، ك سعة االستيعاب، ك عمق االجتهاد ك استمراره، ك ك ابعادىا ك ابداعاهتا: اال لتدفقو من معدف الوحي، ك معن العرتة، ك استنباطو من األصوؿ التشريعية األصيلة.

دكر العلة ك انكمة التشريعيتن

مة ال يدخل كما اف الفقو الشيعي ال يستند ب أحكامو إىل انكمة اناصة من جعلها ك تشريعها فاف كجود ىذه انكضمن مصادر الفقو، ك ال ضمن اختصاص الفقيو ك كاجباتو بل اف نيع العلل الواقعية اليت أكجدت نا ىذه األحكاـ اإلنية

اف يكوف مستندا فقهيا نكم من األحكاـ، اال اف تكوف علبل منصوصة أدركها الشارع انكيم. ك أما ما -ايضا -ال ٬نكن

Page 8: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فليست نا آية حجية شرعية نكي عن ادراؾ الشارع -كما عليو القياسيوف -ضها اجملتهد ك يظنهاتكوف منها علة مظنونة يفر اف»نا، ك اعتباره إياىا. بل اف الفقو الشيعي يلح على إبطاؿ ىذا القياس، ك يشدد ب نكنه، ك يؤكد على:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

«.السنة إذا قيست ١نق الدين

عرض ىذا التقون للعلة غن اننصوصة، ك انكمة اناصة بكل حكم من األحكاـ، فاف ىناؾ حكمة عامة نذه ك بالتشريعات اإلنية ٬نكن معرفتها، ك الوصوؿ إليها عن طريق االعتقاد باف مناط نيع ىذه األحكاـ ب نظر انشرع انكيم ىو

األحكاـ التشريعية انعرب عنها بالواجبات ب نيع األكامر اإلنية اإللزامية، ك إما إما كجود انصاب انلزمة اليت تنشأ عنها تلككجود مفاسد منهي عنها، ك ىي اليت يتفرع عليها تشريع كثن من احملرمات اليت ٩نب االجتناب عنها ب نيع النواىي اإلنية

اإللزامية أيضا ب فقهنا ىذا.

راؾ كل حكمة تشريعية خاصة، أك علة ٬نكن اف تعترب سببا لوجود بعض األكامر ك الواجبات ك ىذا ما يتدارؾ بو عن فهم اد انأمور هبا، أك النواىي ك احملرمات اننهي عنها.

االجتهاد ك التصويب

ها ك كما اف تركيز االجتهاد على األصوؿ العامة عصمت الفقو الشيعي من اف تدخلها، أك تتخللها أحكاـ فقهية شاذة تقتضيتلك انباين انوضوعة: فإف األدلة االجتهادية، ك األصوؿ العامة اليت يلتمسها اجملتهدكف للوصوؿ إىل األحكاـ اإلنية الواقعية قاصرة عن تبدؿ تلك األحكاـ، أك إنشائها على كفقها. إذ مل ٪نصل هبذه األدلة غن أحكاـ ظاىرية أك تنزيلية أدت إليها

أك األصوؿ العملية، نعم: اف تعبد الشارع بطريقيتها، ك اعتبار معذريتها ك منجزيتها ب حق انكلفن تلك األدلة االجتهادية،هبا جعلت مؤداىا أحكاما كاقعية يسقط هبا البحث عن حكم آخر مل تصل إليو ىذه األدلة الشرعية انعتربة، كما يسقط هبا

التكليف ب ٠ناؿ االمتثاؿ ك العمل عن انكلفن هبا.

، ص: كتاب الطهارة، ج-قو الشيعةف

كما عليو انصوبوف من األشاعرة ك انعتزلة، ك ىو تصويب -ك على ىذا: فاف حكم اللو الواقعي مل يكن تابعا آلراء اجملتهدينطرؽ ظنية -على اختبلؼ رتبها -باطل نلو الواقع عن انكم عند خطأه ك انكشاؼ خبلفو، بل اف نيع تلك األدلة

ة عن تلك األحكاـ اإلنية الواقعية، ك تابعة نا، ك موصلة إليها، قد نطئ أك تصيب.كاشف

Page 9: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك لذلك: مل يكن الفقو الشيعي فقها تصويبيا من حيث الغاية ك انؤدل، كما انو مل يكن فقها استحسانيا من حيث انبدأ ك انبىن.

مكانة انؤلف من ىذه احملاضرات

ية فتتميز بسعة التحقيق، ك مشوؿ األدلة، ك ١ناكمتها ك غربلة األحاديث ك فحصها، ك نقيق ك أما ىذه احملاضرات الفقهدراسات -ب مفهـو انوزات العلمية -نصوصها ب كل ما حفلت بو ىذه انوسوعة الفقهية من أصوؿ االستدالؿ، ك ىي

رات العالية، من متفهمى االجتهاد، من أمثاؿ ٧نوذجية عليا يتمرس عليها طبقة ٣نتازة من ذكم الكفاءات العلمية، ك القد مؤلفنا ىذا.

ك ىذه األناث الفقهية اليت استوعبها ك ضبطها ىي النظريات ك االبداعات اليت انتهجها أستاذه االماـ، ك ىو تلميذه النابو ىذا مدرستو الفكرية ك أحن الذم توسم فيو اف يتسنم دست انرجعية ب الفتيا، ك يتوىل زمامها، ك ىو ٣نن خلد نهده

منهجو ب االجتهاد فيها اثر عنو من علـو الفقو، ك األصوؿ، ك التفسن، ك انديث، بل ظل ٧نوذجا حيا لقدرة االماـ على بناء أمثالو من الشخصيات العلمية ب العامل اإلسبلمي، ك اطركحة فذة ب النبوغ ك األنعية العلمية اليت جعلتو ب مصاؼ

اء ك احملققن ٣نن تفخر هبم األمة اإلسبلمية ب حاضرىا ك مستقبلها.العلم

دراسات أستاذه االماـ الفقهية،« فقو الشيعة»ك قد استوعب ب كتابو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ببلغة بيانو، ك دقة ك كتب تقريراتو ك ١ناضراتو بدقة ك نقيق دؿ على عمقو ك مراسو ب العلم، كما دؿ على ركعة أسلوبو تعبنه.

ك قد اصدر انزء األكؿ ك الثاين من كتابو ىذا، فاحتضنتهما انوزات العلمية، ك جعلتهما ١نورا لدراستها العلمية، ك مدارا لوقوفها على آراء ك مناىج االماـ الفقهية.

ذه انوسوعة الفقهية، ك إخراج اجزائو كتابا بعد على متابعة فصوؿ ى -داـ ظلو -ك دأب استاذنا اآلية الباىرة السيد انلخاىلكتاب، لينتفع نهده ىذا طبلب العلم، ك ىواة التحقيق، ك ركاد الفقو ك االجتهاد. ك اللو انوفق للصواب، ك انادم إىل

سواء السبيل.

ق مرتضى انكمي طهراف: غرة رمضاف انبارؾ

Page 10: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ دمة انؤلف]مق

انمد للو الذم أرسل لعباده رسوال من أنفسهم، يبلغ رساالتو، ك يصدع بأحكامو، ك يقيم حدكده، بسم اللو الرنن الرحيم. ك ٪نن سننو، ك يهديهم اىل الصراط األقـو

جاة.ك الصبلة ك السبلـ على خن خلقو ١نمد ك آلو األئمة انداة، أمناء أىل األرض، ك سفن الن

خلف العبلمة الفقيو الورع « ١نمد مهدم»ك بعد: يقوؿ أقل خداـ العلم انفتقر إىل رنة ربو، الراجي تسديده، ك توفيقو طاب ثراه نا كجدت الدركس الفقهية اليت حضرهتا على ناحة آية اللو العظمى « السيد فاضل انوسوم انلخايل»انغفور لو

داـ ظلو العايل حقيقا باف ينتفع هبا الفضبلء من طبلب العلم ب انوزات العلمية عقدت « انوئي السيد»استاذنا األكرب على مواصلة إعدادىا ك إ٤نازىا. -باذف اللو تعاىل -العـز

ك أنده تعاىل على ما أكالين بو من نعمة التوفيق ب ىذا السبيل، ك أسألو جل ك عبل اف يضاعف ب عوين ك توفيقي ال اؿ طبعها، ك اف ٩نعلها سبيبل اىل مرضاتو، ك اف نظى بقبوؿ كليو الغائب عجل اللو تعاىل فرجو الشريف، ك اف تكوف يل كم

ذخرا ك زادا يـو ال ينفع ماؿ ك ال بنوف. ك اللو كىل التوفيق.

. انؤلف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

]تتمة كتاب الطهارة[

[ ت]تتمة فصل ب النجاسا

[ ]تتمة فصل ب تعداد النجاسات

[ ]انامس الدـ

٤ناسة الدـ

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 11: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الدـ ٣نا لو نفس سائلة ك ما ال نفس لو.

الدـ انتخلف ب الذبيحة. دـ العلقة ك البيضة.

الدـ انشكوؾ. الدـ ب الباطن. فركع ك تطبيقات.

على كتاب كسائل الشيعة طبع مؤسسة آؿ البيت عليهم السبلـ:كقع نريج ركايات ىذا اجمللد

قم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( من كل مالو نفس سائلة، إنسانا أك غنه.الدـ )«: انامس»

ت ( ال خبلؼ ك ال إشكاؿ ب ٤ناسة الدـ ب انملة، بل ىي ٣نا انع عليو انسلموف أك كادت اف تكوف من ضركريا)انبلؼ ب ٤ناسة بعض مصاديقو إىل بعض األصحاب كابن جنيد، فإنو نسب إليو القوؿ بطهارة «» الدين. ك اف نسب

إىل الصدكؽ القوؿ بطهارة ما كاف أقل من انمصة على ما يأب الكبلـ فيهما. إال اف «» ما دكف الدرىم. ك كذا نسب أصل ٤ناستو ب انملة ٣نا تسامل عليو انتشرعة نيث ال ٠ناؿ للتشكيك فيو، ك معو ال حاجة بنا إىل االستدالؿ بقولو تعاىل:

.طاع قيل ال أىجدي ب ما أيكحيى إيلى ١نيىرمان عىلى» مى خنزيرو فىإنوي رجسه «» «مو يىطعىميوي إال أىف يىكيوفى مىيتىةن أىك دىمان مىسفيوحان، أىك نى بدعول: ارادة النجس من الرجس، إلمكاف انناقشة فيو بوجهن:

ىنا يطلق على األفعاؿ ك من «. پليد»ء الدين، انعرب عنو ب الفارسية ب ىو انبيث ك الشي -لغة -األكؿ: اف الرجس أيضا، كما ب قولو تعاىل:

:«» «إ٧نىا انىمري كى المىيسري كى األىنصابي كى األىزالـي رجسه من عىمىل الشيطاف

من األفعاؿ، ك ال معىن لنجاسة الفعل. -ك ىو القمار -فاف انيسر

اننزير من األفعاؿ الدنية، فمع صحة إطبلؽ الرجس على الذات ك فيحتمل اف يكوف انراد اف أكل انيتة ك الدـ ك نم الفعل معا ال دليل على إرادة األكؿ ب االية الكر٬نة.

الثاين: انو لو سلم ارادة النجس من الرجس لكاف االستدالؿ باآلية

Page 12: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ص ( اندائق ج )

طبعة النجف األشرؼ. -ص ئق ج ( اندا)

.: ( االنعاـ )

.: ( انائدة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ىو -مبنيا على عود الضمن إىل كل كاحد من انذكورات فيها. ك لكنو مل يثبت، الحتماؿ رجوعو إىل خصوص األخن ينبغي التشكيك ب أصل ٤ناسة الدـ ب انملة.لقربو لفظا. ك كيف كاف فبل -نم اننزير

ك القركح ك «» ك الرعاؼ «» على انو قد دلت نلة من الركايات انتفرقة على ٤ناسة كثن من مصاديقو، كدـ انيضغن ك «» ك الدـ انارج عند حك انلد «» ك ما ٫نرج عند قلع السن أك الثالوؿ أك نتف بعض نم انرح «» انركح إال اف الكبلـ ب عمـو النجاسة لكل دـ، «» ذلك

______________________________ ك ك الباب ك ص ص من أبواب انيض ك ج : الباب ص ( الحظ كسائل الشيعة ج )

ن الصبلة ب الثوب الذم من أبواب النجاسات ط مؤسسة آؿ البيت )ع( قم. إذ قد كرد ب نلة من الركايات النهى ع أصابو دـ انيض كما كرد فيها األمر بغسل الثوب منو، ك ٨نا إرشاد ب أمثاؿ انقاـ إىل النجاسة.

من أبواب ك النواقض الباب ص من أبواب النجاسات ك ج : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )من أبواب انياه ففي نلة من الباب ص ك ج من أبواب قواطع الصبلة الباب ص ج الباب

الركايات األمر بغسل دـ الرعاؼ ك قطع الصبلة اف مل ٬نكن الغسل أثناءىا ك األمر ب مثلو إرشاد إىل النجاسة.

من أبواب النجاسات. ك : الباب ك ص ص ( كسائل الشيعة ج )

منها: الباب ص ك ج من أبواب قواطع الصبلة، انديث : الباب ص ( كسائل الشيعة ج ) .انديث

.من أبواب النجاسات، انديث : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 13: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إذا كاف الرجل يقطر منو البوؿ أك الدـ »( كالدـ انارج من اجملرل، كما عن حريز عن أىب عبد اللو عليو السبلـ انو قاؿ: )كسائل « إذا كاف ب الصبلة، انذ كيسا ك جعل فيو قطنا ب علقو عليو ك ادخل ذكره فيو ب صلى، ٩نمع بن الصبلتن

، صحيحة ك دـ انجامة، كما عن عبد األعلى من أبواب نواقض الوضوء، انديث: : الباب ص الشيعة ج ها كضوء؟ قاؿ: ال ك ال يغسل مكاهنا، الف انجاـ مؤنن إذا كاف سألتو عن انجامة، أ في»عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ:

. بناء على من أبواب النجاسات، انديث: : الباب: ص كسائل الشيعة ج « ينظفو ك مل يكن صبيا صغنا ارادة الغسل من التنظيف. ٠نهولة بعلي بن يعقوب انامشي.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ىل ىناؾ ب اخبار الباب إطبلقات تدؿ على ٤ناسة مطلق الدـ، نيث يلتـز بأصالة النجاسة ب كل دـ حت غن ك انو اننصوص على كدـ العلقة، ك البيضة، ك ما ب العركؽ، ك تكوف مرجعا عند الشك ب ٤ناسة بعض االفراد، اال اف يدؿ دليل

ال نفس لو، أك اف األصل ب الدماء الطهارة إال ما ثبت بالنص ٤ناستو؟ ك على طهارتو، كالدـ انتخلف ب الذبيحة، ك دـ ما الصحيح ىو األكؿ: لطائفتن من الركايات ب انقاـ ٬نكن االستدالؿ بإطبلقهما على انطلوب.

ك اناء القليل، االكىل: ما كردت لبياف حكم الدـ ب موارد خاصة، كالصبلة ب الثوب الذم اصابو الدـ، أك كقوعو ب البئر، أأك غن ذلك ٣نا يستفاد منها: اف انرتكز ب أذىاف انتشرعة ٤ناسة طبيعي الدـ أينما نقق، ك ا٧نا كانوا يسألوف عن حكمو ب

ببعض اقسامو، فإطبلؽ سؤاؿ الركاة، ك ترؾ استفصاؿ -ب األسئلة ك األجوبة -بعض انوارد اناصة. ك ذلك لعدـ التقييدسبلـ ب انواب يدالف على صحة ىذا االرتكاز ك إمضائو لدل الشرع، ك اف اشتملت تلك الركايات على االماـ عليو ال

أحكاـ أخر أيضا، ك ذلك ؾ:

قلت لو الدـ يكوف ب الثوب على ك أنا ب الصبلة قاؿ: اف رأيتو ك عليك ثوب غنه فاطرحو »صحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ: .«» «عليك ثوب غنه فامض ب صبلتك ك ال اعادة عليك ما مل يزد على مقدار الدرىم.ك صل ب غنه، ك اف مل يكن

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الرجل يرل ب ثوبو الدـ فينسى أف يغسلو حت يصلى؟ قاؿ: يعيد »ك موثقة ناعة قاؿ: ء صبلتو، كي يهتم بالشي

______________________________ . ط مؤسسة آؿ البيت )ع(: قممن أبواب النجاسات، انديث: : الباب ص الشيعة ج ( كسائل)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 14: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.«» «إذا كاف ب ثوبو، عقوبة لنسيانو. قلت: فكيف يصنع من مل يعلم، أ يعيد حن يرفعو؟ قاؿ: ال، ك لكن يستأنف

اف أصاب ثوب الرجل الدـ فصلى فيو ك ىو ال يعلم فبل اعادة عليو، »و عليو السبلـ قاؿ: ك موثقة أيب بصن عن أيب عبد الل .«» «ك اف ىو علم قبل اف يصلى فنسي ك صلى فيو فعليو اإلعادة

كتبت إىل رجل أسألو اف يسأؿ أبا انسن الرضا عليو السبلـ عن البئر تكوف ب اننزؿ للوضوء، »ك صحيحة ابن بزيع قاؿ: ء من عذرة كالبعرة ك ٥نوىا، ما الذم يطهرىا حت ٪نل الوضوء منها فيقطر فيها قطرات من بوؿ أك دـ، أك يسقط فيها شي

.«» «للصبلة؟ فوقع عليو السبلـ نطو ب كتايب: ينزح دالء منها

أكضحنا ذلك ب نث ماء البئر. فإذا ك األمر بالنزح فيها ا٧نا يكوف من آثار كقوع النجس ب البئر ال من آثار تنجسها، كما ال منافاة بن استحباب النزح ك داللة الصحيحة على مفركغية ٤ناسة الدـ عند السائل.

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن انرة تسعمائة رطل من ماء تقع فيها أكقية من دـ، اشرب »ك كموثقة سعيد األعرج قاؿ: منو ك أتوضأ؟ قاؿ:

.«» «ال

ىل غن ذلك من الركايات الدالة على مغركسية ٤ناسة مطلق الدـ ب أذىاف انتشرعة.ا

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ج ( كسائل الشيعة)

.من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك انو ىل يكوف «» ك يؤيد ذلك: انو مل يقع السؤاؿ ب بعض الركايات اال عن ٤ناسة بعض مصاديقو انشكوكة: كدـ البقلداللتو على اف انرتكز ب ذىن السائل ٤ناسة مطلق الدـ، نيث «» مثل دـ الرباغيث ب جواز الصبلة فيو الثابت بالنص

٪نتاج ب انركج عن ذلك اىل دليل يدؿ على الطهارة ك لو نثل القياس.

Page 15: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

بعض الركايات: كموثقة عمار بن اىب عبد اللو عليو السبلـ الثانية: إطبلؽ لفظ الدـ الوارد ب كبلـ انعصـو عليو السبلـ ب سئل عما تشرب منو انمامة، فقاؿ: كل ما أكل نمو فتوضأ من سؤره ك اشرب، ك عن ماء شرب منو باز أك صقر »قاؿ:

ما فبل تتوضأ منو ء من الطن يتوضأ ٣نا يشرب منو اال اف ترل ب منقاره دما، فإف رأيت ب منقاره د أك عقاب فقاؿ: كل شي .«» «ك ال تشرب

فإف إطبلؽ لفظ الدـ ب كبلمو عليو السبلـ يشمل نيع افراده، ك من آثار ٤ناستو منعو عليو السبلـ عن الوضوء أك شرب اناء انبلقي للدـ الذم ب منقار الطن.

ك رنا يشكل على االستدالؿ بانوثقة: بأهنا ليست ب مقاـ تشريع

______________________________ كتبت اىل الرجل ىل ٩نرل دـ البق ٠نرل دـ الرباغيث؟ ك ىل ٩نوز ألحد اف يقيس »( كما ب مكاتبة ١نمد بن رياف قاؿ: )

« بدـ البق على الرباغيث فيصلي فيو، ك اف يقيس على ٥نو ىذا فيعمل بو؟ فوقع عليو السبلـ: نوز الصبلة، ك الطهر أفضل .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن دـ الرباغيث يكوف ب الثوب، ىل ٬ننعو ذلك من الصبلة »( كصحيحة انليب قاؿ: ) .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج « فيو؟ قاؿ: ال، ك اف كثر.

.من أبواب االسئار، انديث: الباب ص يعة ج ( كسائل الش)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

على -انفركغ عن ٤ناستو -٤ناسة الدـ كي يتمسك بإطبلقها، ألهنا ب مقاـ جعل انكم الظاىرم عند الشك ب كجود الدـ علم بوجود الدـ عليو.منقار الطن، ك انو ٪نكم بطهارة اناء انبلقي ننقاره إال إذا

ك يدفعو: انو ال تعرض ب انوثقة لصورب العلم ك انهل كي تكوف كاردة لبياف انكم الظاىرم، ك ا٧نا فصل فيها بن فرض رؤية الدـ على منقار الطن ك عدمها، ك ظاىرىا ناظ الرؤية على كجو الطريقية فيكوف مفاد الركاية: انو اف كاف ب منقاره دـ

وضأ من سؤره ك ال يشرب منو، ك اف مل يكن فيتوضأ منو ك يشرب، فهي ب مقاـ بياف انكم الواقعي ال الظاىرم، فبل ال يت مانع من التمسك باإلطبلؽ حينئذ.

ك عليو تكوف ١نتمبلت مفهـو الشرط فيها ثبلثة، إما طهارة بدف انيواف بزكاؿ عن النجس، كما ىو انعركؼ. ك إما عدـ نبلقاة النجس، كما ىو أحد القولن ب انسألة. ك إما إلغاء استصحاب النجاسة ب بدف انيواف، نيث لو تنجسو رأسا

Page 16: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

علم بوجود النجس على بدنو ب شك ب بقائو نكم بطهارتو نصيصا ب دليل االستصحاب كما احتملو بعض األجلةألف عدـ رؤية الدـ ب منقار الطن حن مبلقاتو للماء يشمل بإطبلقو ما إذا علم بوجود النجس عليو سابقا ب شك ب «»

بقائو، ك ىذا ال يناب كوهنا ب مقاـ بياف ٤ناسة الدـ ايضا. فتكوف الركاية دالة على حكمن، أحد٨نا بانطابقة، ك ىو أحد ما -مثبل -اللتزاـ ك ىو ٤ناسة مطلق الدـ، ألهنا لو دلت على طهارة بدف انيواف بزكاؿ الدـذكر من االحتماالت، ك الثاين با

كانت دالة على ٤ناسة الدـ بااللتزاـ.

______________________________ ( ك ىو الفقيو انليل اننزا ١نمد تقي الشنازم )قده(.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، فإف النهي عن الوضوء ك الشرب عما بل مفاد منطوقه ا ٤ناستو كذلك من دكف حاجة اىل ناظ الداللة االلتزامية للمفهـو شرب منو طن كاف ب منقاره الدـ إرشاد إىل ٤ناستو على كجو اإلطبلؽ، لعدـ التقييد فيو بقسم خاص.

الثبلثة انتقدمة، دكف قاعدة الطهارة. ك ليست من أحد الوجوه -بعد داللتها على ٤ناسة الدـ -ك بانملة: احملتمل ب انوثقةصغريات الكربل انسلمة ب ١نلها: من اف ثبوت اإلطبلؽ من جهة ال يبلـز ثبوتو من جهة أخرل ما مل يكن انتكلم ب مقاـ

البياف من نيع انهات، كما ب قولو تعاىل:

.«» «فىكيليوا ٣نا أىمسىكنى »

ياف اال من ناحية جواز أكل صيد الكلب انعلم نا ىو صيده، ك اف مات قبل إدراكو حيا فبل ٬نكن فإنو ليس ب مقاـ الباالستدالؿ بو على طهارة موضع عضة الكلب لعدـ كونو ب مقاـ البياف من ىذه انهة، بل ٩نب تطهن موضع عضو

نقتضى دليل ٤ناسة الكلب من دكف تناؼ ب البن.

كجوب االجتناب عما شرب منو الطائر الذم كاف ب منقاره الدـ ا٧نا ىو من آثار ٤ناسة مطلق الدـ ك ذلك لظهورىا ب اف ال خصوص بعض اقسامو، فبل مانع من التمسك بإطبلقها على نيع احملتمبلت الثبلثة ألهنا ب مقاـ بياف ٤ناسة الدـ ايضا.

الدـ لكفتنا ىذه انوثقة ب انكم بنجاسة مطلقة، سواء أ كاف فظهر ٣نا ذكرناه: انو لو مل يكن عندنا دليل على ٤ناسة مطلق من الدـ انسفوح أـ من انتخلف ب الذبيحة، ك سواء أ كاف ٣نا لو نفس سائلة أـ كاف من غنه، إىل

______________________________ .: ( انائدة )

Page 17: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اال اف يقـو دليل على طهارة بعضو، كالدـ انتخلف ب الذبيحة، ك دـ ما ال نفس لو. كما يأب. غن ذلك من األقساـ.

كالباز ك الصقر ك العقاب اليت ىي -ك أما دعول: انصراؼ انوثقة إىل خصوص دـ انيتة، لغلبة تلوث منقار الطيور انوارح يس نا إطبلؽ يشمل سائر الدماء:بدمها، العتيادىا أكل انيف، فل -مورد السؤاؿ ب انوثقة

فمندفعة ننع الغلبة نيث يكوف الفرد األخر من النادر انلحق بالعدـ، نواز تلوث منقارىا بدـ السمك أك غنه ٣نا ال نفس أم لو، أك بالدـ انتخلف ب الذبيحة، إلمكاف أكلها انيواف انذكى، فالغالب عدـ العلم باف الدـ الذم على منقارىا من

األقساـ، فحملها على صورة العلم بكونو دـ انيتة نل نا على الفرد النادر.

ىو الشك ب اف الدـ الذم على منقار الطيور انوارح ىل ىو من القسم النجس، كالدـ -كم ذكرناه -نعم: الغالبقدن الظاىر على األصل، ألف انسفوح، أك الطاىر، كدـ ماال نفس لو. فانكم بوجوب االجتناب عنو مطلقا يدؿ على ت

غلبة أكلها انيتة توجب الظن بنجاسة الدـ الذم على منقارىا، ك ىي أمارة على النجاسة ب خصوص انورد، اعين الدـ الذم على بدف جوارح الطيور، ك اف كاف مقتضى األصل فيو الطهارة، ألف الشبهة موضوعية، كما ب نظائر ما ٥نن فيو ٣نا

دـ من القسم الطاىر أك النجس، كالدـ على الثوب أك البدف.يشك ب اف ال

ب اف اإلطبلؽ الذم ندعيو ب ىذه انوثقة، بل عليو ارتكاز انتشرعة ا٧نا ىو ب خصوص الدـ انارج من بدف انيواف، ألنو ية، كما ب زماف موسى عليو الذم يتلوث بو منقار الطيور ك يألفو الناس، فبل تشمل دـ غن انيواف، كالنازؿ من السماء آ

السبلـ أك انشاىد نت األحجار عند

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

قتل سيد الشهداء عليو السبلـ. (قليبل كاف الدـ أك كثنا )

ما ذكر بل ٬نكن منع الصدؽ انقيقي على مثلو، لقرب دعول كضع لفظ الدـ نا ٩نرل منو ب عركؽ انيواف، فإطبلقو على مبين على انسا١نة ك انشاهبة ب اللوف.

ك كيف كاف فبل تشمل انوثقة دـ غن انيواف، كما ال تشمل الدـ انارم ب العركؽ حاؿ حياتو، الف موردىا الدـ انارج.

ما ال نفس لو، ك ك انتحصل من نيع ما ذكرنا: اف األصل ب الدـ انارج من بدف انيواف ىو النجاسة إال ما استثىن، كدـ انتخلف ب الذبيحة.

Page 18: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ك عمـو ارتكاز انتشرعة على ٤ناسة الدـ، من دكف فرؽ بن «» ( كما ىو انشهور إلطبلؽ موثقة عمار انتقدمة)يما القليل ك الكثن، بل لو تنزلنا عن ذلك ك قلنا بعدـ ثبوت ٤ناسة الدـ إال ب انملة فبل يفرؽ اناؿ بن قليلو ك كثنه ف

بعدـ الفرؽ بينهما إىل أقواؿ أخر فرقت بن القليل ك الكثن.« قده»ثبتت ٤ناستو. ك قد أشار انصنف

من ظهور كبلمو ب طهارة ما ال يدركو الطرؼ من الدـ، مستدال «» ب االستبصار« قده»أحدىا: ما نسب اىل الشيخ على ذلك ب:

سألتو عن رجل رعف فامتخط، فصار بعض ذلك الدـ قطعا صغارا، : »صحيحة علي بن جعفر عن أخيو عليو السبلـ قاؿ ء يستبن ب اناء فبل بأس، ك اف كاف شيئا فأصاب إناءه، ىل يصلح الوضوء منو؟ فقاؿ: اف مل يكن شي

______________________________ .( ب الصفحة )

يعين صحيحة -الوجو ب ىذا انرب« »قدس سره»قاؿ طبعة دار الكتب اإلسبلمية، ب ذيل انديث ص ( ج ) «.اف ٥نملو على أنو إذا كاف ذلك الدـ مثل رأس اإلبرة اليت ال نس ك ال تدرؾ فاف مثل ذلك معفو عنو -على بن جعفر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «بينا فبل يتوضأ منو.

نا ال مزيد عليو. «» انياه ك قد أكضحنا انواب عن ىذه الركاية ب نث

ك خبلصتو: اف ىذه الركاية ك اف كانت صحيحة السند اال اف داللتها على انطلوب غن كاضحة، الحتماؿ اف يكوف انراد من عدـ االستبانة عدـ العلم بوقوع الدـ داخل اإلناء ك اصابتو للماء، فتكوف ٠نرل قاعدة الطهارة.

ر ال يسأؿ عن مثل ذلك ٣نا ىو من األمور الواضحة. مندفعة: بأف مظنة إصابة الدـ للماء ك ك دعول: اف مثل علي بن جعفب االستصحاب، من السؤاؿ عن حكم ما إذا حرؾ «» احتماؿ حجيتها أكجبت السؤاؿ عنو، كما كرد نظنه ب ركاية زرارة

م فنهاية ما ىناؾ اهنا تدؿ على عدـ انفعاؿ اناء ء ك مل يعلم بو، حيث انو يكوف مظنة النـو حينئذ. ك لو سل ب جنبو شي القليل بنحو ىذا الدـ، ال عدـ ٤ناستو، كما ىو ١نل الكبلـ.

Page 19: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك اف كاف الدـ دكف نصة فبل بأس » «» ثانيها: ما نسب اىل الصدكؽ من القوؿ بطهارة ما دكف انمصة. قاؿ ب الفقيوب غسل الثوب منو ك من البوؿ ك انين، قليبل كاف أك كثنا، ك تعاد منو باف ال يغسل، اال اف يكوف دـ انيض، فإنو ٩ن

«.الصبلة علم بو أك مل يعلم

ك الظاىر: اف ىذه العبارة مأخوذة من الفقو الرضوم بتغين ما، على ما ىو دأب الصدكؽ من نقل عباراتو ب كتابو غالبا، ب القوؿ -فلعلو استند

______________________________ .من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

الطبعة األكىل ك الثانية. -من ىذا الكتاب ص ( ج )

.من أبواب نواقض الوضوء انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

طبعة دار الكتب اإلسبلمية. ص ( ج )

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

ك إف كاف الدـ نصة فبل بأس ال تغسلو إال اف »من قولو «» إىل ما ب الفقو الرضوم -بطهارة ما دكف انمصة من الدـ «يكوف الدـ دـ حيض، فاغسل ثوبك منو ك من البوؿ ك انين قل أك كثر، ك أعد منو صلواتك، علمت بو أـ مل تعلم.

حيث اف الكتاب ال -يعين نسخة الفقو الرضوم -سقط من النسخة« دكف»الظاىر اف لفظ : »«» ك قاؿ ب اندائق «.كما ىنا -حيث انو ينقل عبائر الكتاب انذكور -٫نلو من الغلط إال اف انوجود ب البحار

إىل: «» الفقيو ك عليو ال بد من استناد الصدكؽ ب ىذه الفتول اعين فتواه بطهارة ما دكف انمصة من الدـ ب

قلت لو إين حككت جلدم فخرج منو دـ؟ فقاؿ: اف اجتمع »ركاية مثىن بن عبد السبلـ عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «قدر نصة فاغسلو ك إال فبل

ء من ى شيألهنا تدؿ على كجوب غسل قدر انمصة، ك اما دكهنا فبل ٩نب غسلو، ك كيف كاف فبل ٬نكن االعتماد عل الركايتن لضعف سند٨نا.

بل مل يثبت كوف الفقو الرضوم ركاية، كما مر غن مرة. ىذا مضافا إىل احتماؿ

Page 20: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .انديث « باب الدماء انعفوة ب الصبلة»، ص ، ك كذا ب جامع أحاديث الشيعة ج ( ص )

طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

مل يذكر ركاية مثىن بن عبد السبلـ ب الفقيو « قدس سره»، طبعة دار الكتب اإلسبلمية، اال اف الصدكؽ ص ( ج )بتعن -ص ج -ك مل ينقل عن سائر كتبو أيضان، ك ىذا ٣نا يبعد استناده إليها ب ىذه الفتول ك اف قاؿ ب اندائق

ذلك، فبل حظ.

إذ مل « مثىن ابن عبد السبلـ»ضعيفة ب من أبواب النجاسات، انديث الباب ص ( كسائل الشيعة ج ) تثبت كثاقتو، بل ك ال مدحو مدحان يعتد بو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(. كبنان كاف أك صغنان، كالسمك، ك البق، ك الربغوث.ك اما دـ ماال نفس لو فطاىر )

دكف الطهارة، كما ىو ١نتمل كبلـ الصدكؽ أيضان، فإذان ال خبلؼ ب انسألة.ارادة العفو ب الصبلة

إال دـ انيض ك انين، نا -بل غنه من النجاسات -ثالثها: ما عن ابن اننيد من القوؿ بطهارة ما دكف الدرىم من الدـتمعة أك منقسمة دكف سعة الدرىم كل ٤ناسة كقعت على ثوب، ك كانت عينها ٠ن»حكى عنو ب كتابو انختصر من قولو:

الذم يكوف سعتو كعقد اإلهباـ األعلى مل ينجس الثوب بذلك. إال اف تكوف النجاسة دـ حيض أك منيا، فاف قليلهما ك ب استثناء الدـ على النصوص الدالة على العفو عما دكف الدرىم، ك ب غنه على -اعتمد كما قيل -ك كأنو«: كثن٨نا سواء

اس عليو. ك ال استبعاد ب عملو بالقياس، نوافقة نلة من فتاكاه للعامة.القي

ك كيف كاف: فإف أراد ما ىو ظاىر عبارتو من طهارة ما دكف الدرىم من النجاسات، فبل دليل عليو، ال ب الدـ ك ال ب د العفو عما دكنو ب الصبلة فهو غنه. بل مقتضى إطبلؽ أدلة النجاسات ثبوت النجاسة ك لو ألقل من الدرىم. ك اف أرا

٢نتص بالدـ، ك ال يعم غنه من النجاسات.

كالسيد، ك الشيخ، ك ابن زىرة، ك ابن إدريس، ك -كما ىو انشهور، بل عن نلة من األصحاب دـ ما ال نفس لو ()انبسوط ك انمل ك انراسم ك دعول اإلناع على الطهارة. نعم: عن الشيخ ب -احملقق، ك العبلمة، ك الشهيدين ك غنىم

الوسيلة ما يوىم ٤ناستو. ك العفو عنو ب الصبلة، كما دكف الدرىم. ك كيف كاف فيستدؿ للمشهور بوجوه:

Page 21: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الستدالؿ بعضهم -كما ب نظائر انقاـ -ليس من اإلناع التعبدم -على تقدير ثبوتو -األكؿ: اإلناع. ك فيو: اف اإلناعمنع داللة منطوقو على ٤ناسة الدـ انسفوح «» ك قد عرفت «» «أىك دىمان مىسفيوحان » على طهارتو نفهـو قولو تعاىل

فكيف بداللة مفهومو على طهارة غنه. ك من احملتمل استناد اآلخرين إىل بعض الوجوه االتية.

البق ك الرباغيث، ك يقاس عليها غنىا ٣نا ال نفس لو، كالذباب ك السمك، ك ٥نو٨نا.الثاين: الركايات النافية للبأس عن دـ

منها: ركاية انليب قاؿ: سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن دـ الرباغيث يكوف ب الثوب، ىل ٬ننعو ذلك من الصبلة فيو؟ .«» «قاؿ: ال، ك اف كثر.

.«» ك منها: مكاتبة ١نمد بن رياف

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: ما تقوؿ ب دـ الرباغيث؟ قاؿ: ليس بو »منها: صحيحة عبد اللو بن أيب يعفور قاؿ: ك .«» «بأس. قلت: انو يكثر ك يتفاحش. قاؿ: ك اف كثر.

.«» «ال بأس بدـ الرباغيث، ك البق، ك بوؿ انشاشيف»ك منها: موثقة غياث عن جعفر عن أبيو قاؿ:

واب عن ىذه الركايات: اهنا ال نلو من أحد إشكالن علىك ان

______________________________ .: ( األنعاـ )

.( ب الصفحة )

. ضعيفة بابن سناف، ك ىو ١نمد، بقرينة من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج ) عن ابن مسكاف. ركاية أند بن ١نمد عنو، ك ركايتو

ضعيفة بسهل بن زياد. ( تقدمت ب تعليقة ص )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.منها، انديث: . ك ب الباب من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 22: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سبيل منع انلو، ألهنا إما اف تدؿ على خصوص العفو عن الصبلة ب دـ انشرات دكف طهارتو، كما ب ركاية انليب، ك مكاتبة ١نمد بن رياف. ك إما اف تدؿ على طهارة خصوص دـ ما ال يكوف لو نم ٣نا ال نفس لو، كالبق ك الربغوث، ك أما ما

مورد النصوص انذكورة. ك ٠نرد االشرتاؾ ب عدـ سيبلف الدـ ال يوجب انـز باالشرتاؾ فيو نم كالسمك ك انية فخارج عن ب انكم، فبل ٫نلو ذلك عن القياس. نعم هناية ما ىناؾ إمكاف التعدم إىل مثل الذباب ك الزنبور ٣نا ليس فيو نم. ك ذلك

دلتا على طهارة دـ البق ك الربغوث، لنفي البأس عنو كما ب صحيحة ابن أيب يعفور ك موثقة غياث انتقدمتن، فإهنما ك اف على كجو اإلطبلؽ، إال أنو ال ٬نكن التعدم عن مورد٨نا إىل ما ال يصح قياسو عليو.

اف عليان عليو السبلـ كاف ال يرل بأسان بدـ ما مل يذؾ يكوف ب »الثالث: ركاية السكوين عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «صلي فيو الرجل يعين: دـ السمكالثوب في

: اهنا ٢نتصة نا فيو اللحم يعين »كالسمك فبل تعم غنه، نعم: ىذا مبين على اف يكوف التفسن بقولو -ك انواب عنها أكالنبلة، ك أما من أيب عبد اللو عليو السبلـ ال الراكم. ك ثانيا: اهنا ال تدؿ إال على العفو عن دـ السمك ب الص« دـ السمك

.«» طهارتو فهي قاصرة عن الداللة عليها. ىذا مع غض النظر عن الضعف ب سندىا

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث، الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ك ىو إناعيل -يقاؿ بضعف السكوين ب طريقها، فإنو مل يوثق. ك قد -ك ىو حسن بن زيد -( ٬نكن تضعيفها بالنوفلي)أيضان، لتضعيف ابن الغضائرم لو. ك لكن ب تضعيفو لو اشكاؿ، بل منع. كما نبو عليو السيد األستاذ داـ ظلو -بن اىب زيادك اال ظهر انو ثقة، نا عن الشيخ ب العدة من اف األصحاب عملت « ص معجم رجاؿ انديث ج »ب كتابو

كقعا -النوفلي ك السكوين -ظاىره توثيقو ك اف كاف عاميا. ك كيف كاف فبل إشكاؿ ب سند الركاية، ألف الرجلنبركاياتو، ك ك قد ذىب األستاذ داـ ظلو أخنا إىل كثاقة نيع من كقع ب « ح -ك ب ح -ب »ب اسناد كامل الزيارات

فكل من كقع ب « ص »نم ب أكؿ كتابو -مؤلفو -د بن قولويواسناد الكتاب انذكور اعتمادان على توثيق جعفر بن ١نمإسناده ثقة اال اف يبتلى نعارض. ك حيث انا قد نعثر ب ضمن كتابنا ىذا على مثل ىذه الركاية فبل بأس بذكر ما افاده داـ

البحث عن التوثيقات ب ضمن من معجم رجاؿ انديث ص ب ج -ظلو ب ىذا انقاـ تتميما للفائدة قاؿ داـ ظلوك »ك نا ذكرناه ٥نكم بوثاقة نيع من كقع ب اسناد كامل الزيارات أيضان، فإف جعفر بن قولويو قاؿ ب أكؿ كتابو: » -العامة

قد علمنا بأنا ال ٥نيط نميع ما ركل عنهم ب ىذا انعىن ك ال ب غنه، لكن ما كقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رنهم رنتو، ك ال أخرجت فيو حديثا ركل عن الشذاذ من الرجاؿ يؤثر ذلك عنهم عن انذكورين غن انعركفن بالركاية اللو ب

Page 23: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فإنك ترل اف ىذه العبارة كاضحة الداللة على انو ال يركل ب كتابو ركاية عن انعصـو اال ك قد « انشهورين بانديث ك العم.بعد ما ذكر شهادة على -ص ب ج -هم اللو. قاؿ صاحب الوسائلكصلت اليو من جهة الثقات من أصحابنا رن

ك كذلك جعفر بن ١نمد بن قولويو فإنو »بن إبراىيم بأف ركايات تفسنه ثابتة ك مركية عن الثقات من األئمة عليهم السبلـ: على بن إبراىيم، أك جعفر بن أقوؿ: اف ما ذكره متن، فيحكم بوثاقة من شهد « صرح نا ىو أبلغ من ذلك ب أكؿ مزاره

١نمد بن قولويو بوثاقتو، اللهم اال اف يبتلى نعارض. ك قد زعم بعضهم اختصاص التوثيق نشا٫نو فقط، ك لكنو خبلؼ تنبيو: قد عدؿ سيدنا األستاذ داـ ظلو عن توثيق رجاؿ كامل الزيارات نا ذكره فبل بد من إحراز «. ظاىر عبارتو كما ال ٫نفى

م عن طريق آخر.كثاقته

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انبلقي نيتة ما ال نفس لو، فإهنا تشمل بإطبلقها -أك مائع آخر -ك األكىل: االستدالؿ بالركايات الدالة على طهارة اناءعلى طهارة بونا ك خرئها صورة تفسخها ك اصابة الدـ انارج منها للماء. ك قد اعتمدنا على ىذه الركايات ب االستدالؿ

ك تلك: -«» كما سبق -نقتضى نفس اإلطبلؽ

كموثقة حفص بن غياث عن جعفر بن ١نمد عن أبيو عليو السبلـ قاؿ:

______________________________ . -( ب انزء الثاين من الكتاب ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك يستثين من دـ انيواف -أركاحنا فداه -غن انيواف، كانوجود نت األحجار عند قتل سيد الشهداء ( ما كاف منك كذا ) ( بعد خركج انتعارؼ.انتخلف ب الذبيحة )

.«» «ال يفسد اناء إال ما كانت لو نفس سائلة»

الذباب، ك انراد، ك النملة، ك ما أشبو ذلك ٬نوت سئل عن اننفساء، ك »ك موثقة عمار عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «ب البئر ك الزيت ك السمن ك شبهو؟ قاؿ: كل ما ليس لو دـ فبل بأس

فإف إطبلؽ نفي البأس فيهما يشمل صورة تفسخ ميتة ما ال نفس لو ك اصابة الدـ انارج منها اناء ك «» ك ٥نو٨نا غن٨نا بوؿ ك انرء.الزيت ك السمن. ك كذلك ال

Page 24: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كما -ىذا كلو بناء على ثبوت أصالة العمـو ب ٤ناسة الدماء، حيث ٥نتاج ب انركج عنها إىل دليل ٢نصص، ك اال فانرجعىي قاعدة الطهارة فيما شك ب ٤ناستو من الدماء، الف الثابت باإلناع ٤ناسة الدـ انسفوح ٣نا لو نفس -زعم بعضهم

سائلة.

ؽ ب أدلة ٤ناسة الدـ يشمل ذلك، ك كذا الدـ النازؿ من السماء آية نوسى عليو السبلـ، ألف غاية ما ( لعدـ كجود إطبل) ثبت ا٧نا ىو مشوؿ اإلطبلؽ لدـ انيواف. ىذا مضافا إىل إمكاف منع كونو دما حقيقة.

ال خبلؼ ك ال إشكاؿ ب طهارة الدـ انتخلف ب الذبيحة ب الدـ انتخلف ب الذبيحة ()

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

( كسائل الشيعة ب الباب انذكور.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الكبلـ فيما ٬نكن اف يستدؿ بو نذا انكم، ك ما ذكر لو ب كلمات األصحاب كجوه. ك ليعلم قبل ذلك أنو انملة، ك ا٧نا ال حاجة بنا إىل االستدالؿ على طهارتو لو قلنا بعدـ كجود إطبلؽ ب دليل ٤ناسة الدـ يشمل نيع أفراده، ألف القدر انتيقن

إىل قاعدة الطهارة. ك أما بناء على -كانتخلف ب الذبيحة -شكوؾ ٤ناستوب النجاسة إ٧نا ىو الدـ انسفوح، فنجع ب ان ما اخرتناه من ثبوت اإلطبلؽ فبل بد ب انركج عنو من اقامة دليل.

ك استدؿ لو بوجوه:

على دعول اتفاؽ األصحاب «» األكؿ: اإلناع، كما عن ناعة، منهم: انختلف، ك كنز العرفاف ك غن٨نا، ك ب اندائق الطهارة ك انلية من غن خبلؼ ينقل.

من اف ثبوت اإلناع التعبدم ب أمثاؿ ىذه انوارد ب غاية اإلشكاؿ، إذ ٪نتمل استناد اجملمعن -عدة مرات -ك فيو: ما مر إىل سائر الوجوه انذكورة ب انسألة.

ء من الدـ، بل اللحم ال ينفك عن اشتمالو على شيالوجو الثاين: إطبلؽ ما دؿ على حلية نم انذكى. بياف ذلك: اف يتعذر غالبا نليصو منو، إال ببعض انعانات اليت يعلم بالضركرة من الشرع عدـ اعتبارىا ب حليتو، إذ بعد انبالغة ب غسلو

Page 25: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

على تقطيعو قطعان صغاران ٤نده يتقاطر منو مائع انر. ال سيما من انذبح، ك خصوصان عند الطبخ، ك نليصو منو يتوقف إماك غسلها منو، أك كضعو مدة طويلة ب اناء نيث يدخل ب أعماقو، ك ٥نو ذلك ما يقطع بعدـ اعتباره ب حليتو، فكلما دؿ على حلية أكل اللحم بدكف ىذه انبالغات يدؿ على حلية ما يتضمنو من الدـ، فإذا كاف حبلالن كاف طاىران أيضان، ألف انلية

خص من الطهارة، فإف النجس ال ٩نوز أكلو.أ

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.سواء كاف ب العركؽ، أك ب اللحم، أك ب القلب، أك ب الكبد، فإنو طاىر )

ك فيو: أف غاية ما يدؿ عليو ىذا الوجو طهارة خصوص الدـ أك لكوف رأسلرد النفس، -نعم إذا رجع دـ انذبح اىل انوؼالتابع للحم انستهلك فيو، الصادؽ على أكلو أكل اللحم. ك اما مطلق الدـ انتخلف حت انستقل ب الوجود ك االسم

فبل ٩نرم -يث يعد جزء مستقبلكالدـ الكثن انوجود ب بطن الذبيحة، أك ب قلبها، ن -الذم يصدؽ على أكلو أكل الدـ فيو ىذا الدليل، لعدـ مشوؿ دليل حلية أكل الذبيحة نثلو.

استقرار سنة انتشرعة على عدـ االجتناب عن ىذا الدـ مطلقا حت انستقل -الوجو الثالث: ك ىو العمدة ب انقاـلو كاف الدـ انتخلف فيها ٤نسا لعرفو كل أحد من بالوجود، مع اعتياد ىم اليومي بذبائح البعن ك البقر ك الغنم، نيث

انسلمن، ك ىذا انقدار كاؼ ب انركج عن عمـو دليل ٤ناسة مطلق الدـ.

( ىل ٫نتص انكم بطهارة الدـ انتخلف ب الذبيحة بانتخلف ب االجزاء احملللة األكل، أك يعم انتخلف ب االجزاء )األنثين، ك انثانة، ك غنىا من ١نرمات الذبيحة؟ الظاىر ىو الثاين، لعمـو ما ىو العمدة ب احملرمة، كالطحاؿ، ك النخاع، ك

انقاـ من السنة انستمرة على عدـ االجتناب من مطلق الدـ انتخلف ب الذبيحة. فبل ينبغي التأمل ب انتخلف ب االجزاء رؾ ب انتخلف ب القلب ك الكبد.احملرمة، فضبل عن احملللة، كما نسب الرتدد إىل اندا

نعم: لو كاف انستند ب انكم بالطهارة اإلناع لكاف للتشكيك ب انتخلف ب االجزاء احملرمة ٠ناؿ، إلمكاف دعول: اف أكل القدر انتيقن من كلمات اجملمعن ىو انتخلف ب االجزاء احملللة. ك كذلك لو كاف الدليل على انكم ما دؿ على حلية

الذبائح، إذ عدـ مشولو لبلجزاء احملرمة كاضح.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 26: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(.كاف ٤نسا ) -الذبيحة ب علو

فيكوف -إما لرد النفس، أك لكوف رأس الذبيحة ب العلو -( قد يرجع الدـ بعد خركجو عن انذبح إىل جوؼ الذبيحة)ك غنه، ك ال يعد من انتخلف ب الذبيحة، ألنو عبارة عما نلف ب الذبيحة بعد ٤نسا، ك منجسا لكل ما القاه من اللحم

خركج انتعارؼ، ك أماما تعارؼ خركجو، فيحكم بنجاستو، ك تنجس مبلقيو، ك اف رجع إىل جوؼ الذبيحة لعلة خارجية، ك ارم ب العركؽ إما اف ٫نرج بالذبح ك قطع فغن متصور ب انقاـ، الف الدـ ان -كما قيل -أما رجوعو من الداخل إىل الداخل

الوريدين، ك إما اف يبقى ب الباطن لضعف الدافع. ك أما رجوعو إىل جوؼ الذبيحة قبل خركجو من الوريدين فغن صحيح.

، أك نعم: ىناؾ صورة أخرل، ك ىي منع الدـ من انركج بعد قطع الوريدين بطريقة ما، كوضع اليد على انذبح، أك كيو بالنارء، بل ىو خوؼ انيواف انوجب ال٤نماد الدـ ب الباطن، ك ٥نو ذلك. إال اف ىذا ال يكوف من الرجوع إىل الداخل ب شي

عدـ انركج رأسا نانع عن ذلك. ك كيف كاف فبل إشكاؿ ب ٤ناستو أيضا، ال ألجل انكم بنجاسة الدـ ب الداخل، بل نا حققناه ب ١نلو من انو يعترب ب التذكية أمراف: حركة الذبيحة بعد الذبح اختيارا ك ألجل صنكرة انيواف حينئذ ميتة ٤نسة،

من اعتبار األمر األكؿ «» لو يسنا، ك خركج الدـ بانقدار انتعارؼ، كما يقتضيو انمع بن األخبار، نا ب بعضها خذاعتبار األمر الثاين، فبل بد من األ «» خاصة، ك ب بعضها األخر

______________________________ ب كتاب على عليو السبلـ: إذا »( كما ب صحيحة عبد الرنن بن اىب عبد اللو، عن اىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )

: الباب ص كسائل الشيعة ج « طرفت العن، أك ركضت الرجل، أك نرؾ الذنب فكل منو، فقد أدركت ذكاتو .الذبائح، انديث: من أبواب

، ك خرج الدـ فبل »( كما ب صحيحة زيد الشحاـ، فقد ركل ب حديث عن اىب عبد اللو عليو السبلـ: ) إذا قطع انلقـو .من أبواب الذبائح انديث: : الباب ص كسائل الشيعة ج «. بأس

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( على األحوط.اف يكوف ٣نا يؤكل نمو على األحوط، فانتخلف من غن انأكوؿ ٤نس ) ك يشرتط ب طهارة انتخلف

هبما نعا بن الطائفتن، فإذا انتفى أحد األمرين صارت ميتة، فتكوف ٤نسة نميع اجزائها، ك منها الدـ الباقي فيها. نعم بناء على القوؿ بكفاية أحد األمرين، أك انركة بعد الذبح فقط، نصل التذكية ك لو مل ٫نرج الدـ بانقدار انتعارؼ، ك ٩نوز أكل

اتا. إال اف الدـ احملبوس فيو يكوف ٤نسا ك منجسا نبلقيو، ألف السنة ب عدـ االجتناب عن اللحم، ك يكوف طاىرا ذ

Page 27: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

انتخلف ا٧نا تكوف ب الدـ انتخلف بعد خركج انتعارؼ، فهي ال تشمل انورد، فيبقى نت عمـو ما دؿ على ٤ناسة الدـ. أثبتناه.نعم بناء على إنكار العمـو فانرجع قاعدة الطهارة، ك لكنا قد

نسب القوؿ بنجاستو إىل انشهور، بل عن الذخنة، ك البحار، ك شرح الدركس، ك شرح الدـ انتخلف ب غن انأكوؿ ()القوؿ بطهارتو. بل -«قده»كصاحب كشف اللثاـ، ك العبلمة الطباطبائي -انفاتيح: اتفاؽ األصحاب عليو، ك عن بعضهم

ارة إىل معظم األصحاب.نسبة القوؿ بالطه «» عن منظومتو

على كجو ٬نكن اف يعتمد -ك كيف كاف فالصحيح ىو األكؿ، ألنو مقتضى عمـو ٤ناسة الدـ، ك ال ٢نرج عن ىذا العمـو عليو ب استثناء الدـ

______________________________ طبع النجف األشرؼ: ص ( قاؿ ب منظومتو على ما ب انواىر ج )

أكوؿ بعد قذؼ ماك الدـ ب ان

يقذؼ طهر قد أحل ب الدماء

ك األقرب التطهن فيما ٪نـر

من انذكى ك عليو انعظم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(: العلقة انستحيلة من انين ٤نسة[] )مسألة

(.حت العلقة ب البيض )(: العلقة انستحيلة من انين ٤نسة، من انساف كاف أك من غنه، )مسألة

انتخلف ب الذبيحة سول سنة انتشرعة. ك القدر انتيقن منها ىو انيواف احمللل أكلو، لقلة االبتبلء بذبح ماال يؤكل، ، فيكوف مقتضى كالسباع، فبل ٬نكن إحراز سنهتم على عدـ التجنب عما يتخلف ب ذبيحة غن انأكوؿ، إال أف ٬ننع العمـو

فيتساكل انأكوؿ ك غنه ب انكم -ك ىو انارج بالذبح -ة طهارتو، الف انتيقن ب النجاسة إ٧نا ىو الدـ انسفوحالقاعد بالطهارة، كما يساعده الذكؽ. ك لكن ال ٠ناؿ للرجوع إىل األصل مع كجود الدليل على خبلفو.

، ألف القدر انتيقن منو انيواف احمللل األكل. ك أيضا كما انو ال يصح االستدالؿ باإلناع على طهارة انتخلف ب الذبيحة ال ٬نكن االستناد إىل دليل حلية أكل الذبيحة بعد خركج الدـ انتعارؼ، الف انفركض أهنا ١نـر األكل.

دـ العلقة ك البيض. ()

Page 28: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اإلناع على ٤ناسة دـ العلقة، ك عن ناعة ٣نن تأخركا عنو أهنم أفتوا بذلك صر٪نا، «» ادعى الشيخ ب انبلؼ «قده»كالقاضي، ك انلي، ك احملقق، ك ابن سعد، ك العبلمة، ك غنىم، بل مل يعرؼ انـز بطهارتو إال عن صاحب اندائق

بيلي، ك غن٨نا.ك قد حكى عن ناعة: الرتدد ب ذلك، كالشهيد ب الذكرل، ك األرد «»

______________________________ مسألة. العلقة ٤نسة، ك بو قاؿ أبو حنيفة ك »من مسائل كتاب الصبلة حيث قاؿ: ب انسألة ص ( ج )

أبو إسحاؽ انركزم من أصحاب الشافعي، ك ىو انذىب عندىم ك قاؿ الصنب من أصحابو ك غنه اهنا طاىر. دليلنا إناع «.الفرقة، ك أيضا ما دؿ على ٤ناسة الدـ يدؿ على ٤ناسة العلقة، ألنو دـ ك دليل االحتياط أيضا يدؿ على ذلك

طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك األحوط االجتناب عن النقطة من الدـ الذم يوجد ب البيض )

من علقة انيواف، ك -إطبلؽ ب دليل ٤ناسة الدـ نيث يشمل انوارد الثبلثة انذكورة ب اننتك كيف كاف: فاف قلنا بوجود فإف إطبلؽ موثقة عمار انتقدمة -كما ىو انختار -علقة البيضة، ك الدـ انوجود فيها ٣نا ليس بعلقة فيتعن انكم بالنجاسة

الدـ على انوجود ب البيضة خبلؼ انفهـو انألوؼ عند العرؼ. ك لو ال مانع من مشولو للموارد انذكورة. ك منع صدؽ «»منعنا عن اإلطبلؽ كاف انرجع حينئذ قاعدة الطهارة ال ١نالة، ألف القدر انتيقن من دـ انيواف احملكـو بالنجاسة ما يكوف

نيواف يكوف ظرفا نا.جزء منو، ك العلقة انستحيلة من انين انتكوف ب انيواف ال يكوف جزء منو، بل ا

ك أما اإلناع اندعى ب انبلؼ على ٤ناسة العلقة فغن ثابت لدينا.

ك على تقدير التسليم فالقدر انتيقن منو ىو علقة انيواف انستحيلة من انين، فبل يشمل علقة البيضة ك الدـ انوجود فيها. ك انتكوف ب غنه كعلقة البيضة فبل ٬نكن تعميم انكم بالنجاسة لدـ لو سلم العمـو لكل ما ىو مبدء نشوء انيواف ك لو

البيضة، نركجو عن معقد اإلناع انذكور جزما.

( كجو الرتدد ىو التشكيك ب مشوؿ اإلناع أك إطبلؽ ما دؿ على ٤ناسة الدـ لدـ البيض، النو ليس جزء من انيواف، ك ) ن األظهر ىو مشوؿ إطبلؽ موثقة عمار لو، كما تقدـ.ال متكونا فيو، ك ال مبدء لنشوئو. ك لك

______________________________ .( ب الصفحة )

Page 29: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( إال إذا نزقت انلدة.لكن إذا كانت ب الصفار ك عليو جلدة رقيقة ال ينجس معو البياض )

[ كاف طاىرا لكنو حراـ(: انتخلف ب الذبيحة ك اف ] )مسألة

(.(: انتخلف ب الذبيحة ك اف كاف طاىرا لكنو حراـ ))مسألة

( ألف انلدة ننع عن مبلقاة البياض نا. بل إذا احتمل تكوف النقطة ب باطن انلدة نيث كانت ىناؾ جلدة اخرل ننع ) نبلقاتو لنقطة الدـ.عن مبلقاهتا للصفار، فالصفار أيضا ١نكـو بالطهارة، لعدـ العلم

بأف كاف مستقبل ب -الدـ انتخلف ب الذبيحة إذا مل يكن تابعا للحم ك مستهلكا فيو حرمة الدـ انتخلف ب الذبيحة ()إال انو ٪نـر اكلو، كالدـ انوجود -كما سبق -فهو ك اف كاف طاىرا -الوجود ك االسم، نيث يصدؽ على أكلو أكل الدـ

ا ف، ك قلبو، ك كبده، ك ٥نو ذلك. ك الدليل على ذلك: ما دؿ على حرمة أكل الدـ، فمن اآليات قولو تعاىلب بطن انيوا إ٧نـى.* يتىةى كى الد .«» حىرـى عىلىيكيمي المى

ت على حرمة ، ك ٣نا دل «» ك من الركايات ما عقد نا بابا ب الوسائل، ٣نا دلت على ١نرمات الذبيحة ك قد عد منها الدـعلى خصوص ما ٫نرج بالذبح خبلؼ اإلطبلؽ، ال موجب -ب اآلية الكر٬نة ك الركايات -. ك نل الدـ«» مطلق الدـ

للمصن إليو بغن دليل ٢نصص. ك من الواضح عدـ داللة حل أكل الذبيحة على حلية الدـ انتخلف ب مثل القلب ك الكبد بل مشقة ب التخليص نيث يقطع بعدـ اعتبارىا ب حليتها.٣نا ٬نكن، نليصو منو بسهولة. ف

______________________________ .: ( االنعاـ )

.( كسائل الشيعة كتاب األطعمة ك األشربة: الباب )

.( كسائل الشيعة كتاب األطعمة ك األشربة الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فذىب إىل القوؿ بطهارة انتخلف ب الذبيحة ك حليتو مطلقا. ك استدؿ «» «قده»ذلك صاحب اندائق ك قد خالف ب لذلك بوجوه:

Page 30: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

من غن خبلؼ يعرؼ. -الطهارة ك انلية -األكؿ: اتفاؽ األصحاب على كبل انكمن

ىي أعم من انلية. بل عدىم الدـ من ك يدفعو: أف األصحاب مل يصرحوا نلية الدـ انتخلف، ك ا٧نا صرحوا بطهارتو، ك على حرمة -اليت تقدمت اإلشارة إليها -١نرمات الذبيحة يشمل انتخلف بإطبلقو. كيف ك قد دلت اآلية الكر٬نة ك الركايات

حم.الدـ بإطبلقو. غاية ما ىناؾ ٦نرج عن إطبلؽ انرمة ب خصوص انتخلف ب الذبيحة إذا كاف تابعا ك مستهلكا ب الل

من اآلية اناصرة قولو تعاىل« قده»الوجو الثاين: حصر احملرمات ب اآليات فيما ال يشمل الدـ انتخلف ب الذبيحة. ك مراده «» طاعمو يىطعىميوي إال أىف يىكيوفى مىيتىةن أىك دىمان مىسفيوحان. قيل ال أىجدي ب ما أيكحيى إيلى ١نيىرمان عىلى

ل: اف مقتضى انصر فيها حلية غن انسفوح، ك منو انتخلف ب الذبيحة، ك هبا يقيد إطبلؽ آية التحرن انتقدمة.بدعو

ك اف مل يصرح بكيفية االستدالؿ ك « قده»ك انواب عنو: اف االستدالؿ هبا إما نفهـو انصر، أك نفهـو الوصف، فإنو ك ب كليهما نظر ك إشكاؿ. لكن ال نلو اناؿ من إرادة أحد الوجهن،

أما مفهـو انصر، فنده أنو إضاب ال حقيقي، ك إال لـز نصيص األكثر انستهجن، فاف احملرمات من انيوانات الربية ك البحرية كالسباع، ك

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

.: ( االنعاـ )

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

انسوخ، ك غنىا، ك كثن من انطعومات غن انيوانات فوؽ حد اإلحصاء، فبل بد من نلو إما على انصر اإلضاب بالنسبة األمور افرتاء على اللو تعاىل. أك على أف احملـر ب زماف نزكؿ اآلية مل يكن إال «» إىل ما كانت العرب نرمو على أنفسها

انذكورة فيها، فيكوف انصر حقيقيا بالنسبة إىل زماف خاص، ب نزلت بقية احملرمات. تدر٩نا ك على أم تقدير ال يثبت لبلية مفهـو باإلضافة إىل مطلق الدـ انذكور ب اآلية األخرل.

.«» من العركؽ كما فسره بومرادا بو الدـ اننصب أىك دىمان مىسفيوحان. ك أما مفهـو الوصف ب قولو تعاىل

ففيو: أف انشهور ك اف أنكركا مفهـو الوصف مطلقا، إال أنا حققنا ب

Page 31: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ ( لقد كانت العرب نلل ك نـر أشياء على أنفسها افرتاء على اللو تعاىل. ك قد أشار ب الكتاب العزيز اىل ذلك بقولو )

تعاىل:

ـه كى حىرثه حجره ال يىطعىميها إال مىن نىشاءي بزىعمهم، كى أىنعاـه حيرمىت ظيهيوريىا كى أىنعاـه الكى قاليوا يىذكيريكفى اسمى اللو عىلىيهىا ىذه أىنعاأىزكاجنا كى إف يىكين مىيتىةن عاـ خالصىةه لذيكيورنا كى ١نيىرـه عىلىافرتاءن عىلىيو سىيىجزيهم نا كانيوا يػىفرتىيكفى كى قاليوا ما ب بيطيوف ىذه األىن

. -: االنعاـ فػىهيم فيو شيرىكاءي سىيىجزيهم كىصفىهيم إنوي حىكيمه عىليمه

ك انرث الذين جعلو٨نا آلنتهم ك -الغنممن اإلبل ك البقر ك -ك ٣نا كانت تفرتيو مشركو العرب: اهنم كانوا ٪نرموف االنعاـأكثاهنم على الناس، ك ال يطعموهنا اال نن قاـ ندمة أصنامهم من الرجاؿ دكف النساء، كما اهنم كانوا ٪نرموف ركوب بعضها

ذكوىا أىلوا ك انمل عليها، كالسائبة، ك البحنة، ك اناـ، ك أيضا ٪نللوف بعض االنعاـ بدكف ذكر اسم اللو عليها، ك إذا عليها بأصنامهم افرتاء عليو تعاىل، ك كانوا أيضا ٪نرموف ما ب بطوف بعض االنعاـ من األجنة على النساء إذا كلد حيا، ك إذا

ىكذا كانت العرب نـر ك نلل، ك قد « -ص ك ٠نمع البياف ج »كلد ميتا كاف الذكور ك اإلناث فيو سواء .: األنعاـ قيل ال أىجدي. لو تعاىلنزؿ ب زجرىم عن ذلك قو

األكؿ: انسفوح، ك ىو لغة:»طبعة النجف: ص ( قاؿ ب كتاب اندائق ج )

انصبوب، أم الذم انصب من العرؽ بكثرة يقاؿ: سفح الرجل الدمع ك الدـ من باب منع صبو، ك سفحت دمو إذا «سفكتو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، بل نعىن داللة ا ألصوؿ ثبوتو ب انملة، ال نعىن نفي انكم عن غن انقيد بالوصف مطلقا، كما يقولو القائلوف بانفهـوالقيد على عدـ ثبوت انكم لنفس الطبيعة من حيث ىي، ك إال كاف التقييد لغوا، ك ذلك ال يناب ثبوت انكم نا بضميمة

يدؿ التقييد بالفسق على عدـ ثبوت انرمة لطبيعي الرجل ك إال كاف « ـ رجبل فاسقاال تكر »قيد آخر. ففي مثل قولنا: فبل، إلمكاف ثبوت انرمة لسيئ انلق أيضا، -كما توىم -التقييد بالفاسق زائدا ب الكبلـ، ك أما ا٥نصار انرمة ب الفاسق

اف دؿ على عدـ ثبوهتا لطبيعي الدـ نا ىو، فبل تناب ك عليو فاالية الشريفة ال تدؿ على ا٥نصار انرمة ب الدـ انسفوح كثبوت انرمة للدـ التخلف غن التابع للحم، أك مطلق غن انسفوح، كالدـ انارج عند حك البدف، ك انارج من انركح، ك

بنجاستو أيضا.« قده»دـ انيض ك غنه، ٣نا يعرتؼ صاحب اندائق

Page 32: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سفوح ىو الدـ انراؽ، نعىن انتجاكز عن ١نلو، ك ال اختصاص لو بالدـ انارج من ىذا مضافا اىل إمكاف دعول: اف انالعركؽ بالذبح، فالدـ انارج من بطن انيواف عند شقو حيا كاف أك ميتا يصدؽ عليو انو من الدـ انسفوح، فينحصر غن

انسفوح نا يكوف تابعا للحم، ك يعد جزء منو.

الدالة على عد ١نرمات الذبيحة ك مل تذكر الدـ انتخلف منها، ك اف كانت الداللة ال نلو من الوجو الثالث: الركايات ضعف.

ك كجو الضعف: اف الركايات انذكورة مل ترد ب مقاـ حصر ١نرمات الذبيحة كي تكوف دالة على حلية غن ما فيها من بل تناب كجود ١نرـ آخر ك قد عدت نلة من الركايات مطلق الدـ احملرمات، بل ىي كاردة لبياف حرمة األمور انذكورة فيها، ف

من ١نرمات الذبيحة، مضافا اىل صراحة اآلية الكر٬نة ب ذلك، كما ذكرنا فالصحيح: ىو اف الدـ انتخلف إذا مل يكن تابعا ك

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.اال ما كاف ب اللحم ٣نا يعد جزء منو )

[ (: الدـ األبيض إذا فرض العلم بكونو دما ٤نسسألة ] )م

ك كذا إذا -صلوات اللو عليو -(، كما ب خرب فصد العسكرم(: الدـ األبيض إذا فرض العلم بكونو دما ٤نس ))مسألة صب عليو دكاء غن لونو اىل البياض.

انكمن.جزء للحم يكوف حراما، ك اف كاف طاىرا، ك حينئذ ال تبلـز بن

( مر آنفا انو لو كاف الدـ انتخلف تابعا للحم لـز انكم نليتو مضافا اىل طهارتو، نا ىو انعلـو من سنة انتشرعة من ) عدـ التزامهم بتخليص اللحم منو.

عنواف الدـ ب ىذه انسألة اىل عدـ مدخلية اللوف ب ٤ناسة الدـ، فلو فرض كجود دـ أبيض ك صدؽ عليو « قده»( أشار )كاف ٤نسا لئلطبلؽ. ك ىكذا لو انقلب لونو اىل البياض ك ٥نوه بصب دكاء عليو بقي على ٤ناستو. ك قد كرد ب ركاية فصد

.«» . ك ب اخرل: انو كاللنب«» انو خرج منو دـ أبيض كانلح -صلوات اللو عليو -العسكرم

______________________________ بإسناده عن بعض « : باب مولد أىب ١نمد انسن بن علىانديث ص أصوؿ الكاب ج ب »( الكليين )

Page 33: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

أف أبا ١نمد عليو السبلـ بعث اىل يوما ب كقت صبلة الظهر، فقاؿ يل: »أصحابنا عن بعض فصادم العسكر من النصارل: ب نفسي: ما رأيت أمرا أعجب من ىذا، يأمر افصد ىذا العرؽ. قاؿ: ك ناكلين عرقا مل أفهمو من العركؽ اليت تفصد، فقلت

يل اف أفصد ب كقت الظهر ك ليس بوقت فصد، ك الثانية عرؽ ال أفهمو ب قاؿ يل: انتظرك كن ب الدار، فلما أمسى دعاين. ك ك قاؿ يل: سرح الدـ، فسرحت، ب قاؿ يل: أمسك، فأمسكت، ب قاؿ يل: كن ب الدار، فلما كاف نصف الليل أرسل اىل

قاؿ يل: سرح الدـ. قاؿ: فتعجبت أكثر من عجيب األكؿ، ك كرىت أف أسألو. قاؿ: فسرحت، فخرج دـ أبيض كأنو انلح، قاؿ: ب قاؿ يل: احبس. قاؿ: فحبست. قاؿ: ب قاؿ: كن ب الدار، فلما أصبحت أمر قهرمانو أف يعطيين ثبلثة دنانن،

«.فأخذهتا ك خرجت

.من أبواب ما يكتسب بو، انديث: الباب: ص ك ب كسائل الشيعة

ضعيف باإلرساؿ، ك االشتماؿ على بعض اجملاىيل، كابن مكفوؼ.

طبعة اإلسبلمية. نقلو عن انرائج مرفوعا. - -ص ك ب البحار ج ص ( سفينة البحار ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ قد يوجد ب اللنب عند انلب ٤نس(: الدـ الذم ] )مسألة

( ك منجس للنب.(: الدـ الذم قد يوجد ب اللنب عند انلب ٤نس ))مسألة

[ (: اننن الذم ٫نرج من بطن انذبوح] )مسألة

اؿ.(. ك لكنو ال ٫نلو عن إشك(: اننن الذم ٫نرج من بطن انذبوح ك يكوف ذكاتو بذكاة أمو ناـ دمو طاىر ))مسألة

(: الصيد الذم ذكاتو بآلة الصيد ب طهارة[] )مسألة

(، ك اف كاف ال ٫نلو عن (: الصيد الذم ذكاتو بآلة الصيد ب طهارة ما نلف فيو بعد خركج ركحو اشكاؿ ))مسألة كجو، ك أما ما خرج منو فبل إشكاؿ ب ٤ناستو.

إليو، فيكوف ٤نسا ك منجسا نبلقيو. ( ك الوجو فيو ظاىر، النو من الدـ انسفوح، كما أشرنا)

دـ اننن. ()

Page 34: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

رنا يستدؿ على طهارة الدـ انارج من اننن انذكى بذكاة أمو بصدؽ الدـ انتخلف ب انذكى عليو، فيكوف طاىرا.

الدـ انتخلف : بأف عمدة الدليل على طهارة «» «قده»اال انو يشكل ذلك كما أشار إليو ب اننت تبعا لصاحب انواىر ب الذبيحة ا٧نا ىي السنة، ك القدر انتيقن منها ا٧نا ىو انتخلف بعد خركج انتعارؼ بالذبح، فبل تشمل الدـ انوجود ب اننن قبل ذنو، ك اف كاف تابعا ألمو ب التذكية. نعم لو ذبح مستقبل كاف انتخلف فيو طاىرا، فاألقول ٤ناسة دمو قبل

، كما مر.الذبح. اال اف ٬ن نع عن عمـو ٤ناسة الدـ، ك يرجع اىل قاعدة الطهارة، لكنو خبلؼ التحقيق، لوجود العمـو

ب طهارة الدـ انتخلف ب الصيد. ك األظهر« قده»( استشكل )

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. -ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(: الدـ انشكوؾ ب كونو من انيواف أك ال[)مسألة ]

(.(: الدـ انشكوؾ ب كونو من انيواف أك ال ١نكـو بالطهارة ))مسألة

عدـ اإلشكاؿ فيو نبلؼ دـ اننن لنفس ما تقدـ ب انتخلف ب الذبيحة، إذ ال فرؽ فيو بن ما نلف بعد الذبح ك النحر نركج انتعارؼ بذلك كلو، ك اف اختلف ما تعارؼ ب كل منها نسبو، لقياـ -ك سهم، أك غن٨نامن كلب، أ -أك آلة الصيد

السنة على الطهارة ب نيع ذلك. ك أما ما خرج منو بآلة الصيد فبل ٠ناؿ لتوىم االشكاؿ فيو، النو من الدـ انسفوح.

بعد الفراغ عن ٤ناسة بعض الدماء ك طهارة بعضها األخر يقع الشك ب موارد. الدـ انشكوؾ ()

ء أنر دما أكال. ك اخرل: يعلم بكونو دما ك لكن يشك ك الصور انذكورة ب ىذه انسألة نسة، فتارة: يشك ب كوف شياألحجار عند قتل سيد الشهداء عليو ب انو دـ حيواف أك غنه، الحتماؿ كونو آية نازلة من السماء أك من انوجود نت

ك ثالثة: يعلم بأنو دـ حيواف ك لكن يشك ب كونو ٣نا لو نفس أكال، ك ىذا على قسمن النو إما اف يشك -مثبل -السبلـب حاؿ حيواف نصوصو من جهة الشك ب أف لو نفسا سائلة أكال، كانية ك التمساح، ك إما اف يشك ب حاؿ الدـ نفسو،

ك من ذلك: الشك ب الدـ انرئي ب الثوب، ك انو من البدف أك من البق أك -و من أل انيوانن الشاة أك السمك مثبلك انالربغوث، فهذه أربع صور. ك خامسة: يعلم بأنو دـ حيواف ذم نفس إال انو يشك ب انو من القسم الطاىر منو ك ىو

الذبيحة بعد انركج لرد النفس، أك الباقي فيو قبل خركج انتعارؼ من جهة انتخلف فيو بعد الذبح أك النجس، كالداخل ب علو رأس انيواف، أك ٥نو ذلك.

Page 35: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك الصور األربعة انتقدمة كلها ١نكومة بالطهارة، إما لقاعدهتا. أك الستصحاب العدـ األزيل ب العنواف انرتتب عليو النجاسة.

في الصورة األكىل: ٩نرم استصحاب عدـ كونو دما، ك ال يعارضو استصحاب عدـ العنواف األخر، لعدـ ترتب أثر عليو.ف

ك ب الصورة الثانية: ٩نرم استصحاب عدـ كونو دـ حيواف ك عمـو ٤ناسة الدـ ال يشمل دـ غنه، كما تقدـ.

و نفس سائلة.ك ب الصورة الثالثة: ٩نرم استصحاب عدـ كوف انيواف ٣نا ل

ك ب الصورة الرابعة: ٩نرم استصحاب عدـ كوف الدـ من انيواف الذم لو نفس سائلة.

ك أما الصورة انامسة فيأب الكبلـ فيها.

ال بد -اليت مل ٪نرز كونو دما -بأف األصل ب الدـ انشكوؾ انكم بالنجاسة، ففي غن الصورة األكىل «» ب انو رنا يقاؿ كم بوجوب االجتناب. ك ذلك لقولو عليو السبلـ ب موثق عمار.من ان

.«» «فإف رأيت ب منقاره دما فبل تتوضأ منو ك ال تشرب»

فإنو بإطبلقو يعم الدـ انشكوؾ كما يشمل الدـ انعلـو كونو من أم األقساـ. بل الغالب ىو انهل ناؿ الدـ الذم يرل ب نيث يكوف نصيصو بصورة العلم ناؿ الدـ نبل لو على الفرد النادر. ك ىذا نظن -باع منهاك ال سيما الس -منقار الطيور

انكم بانيضية على من رأت الدـ مع عدـ علمها بكونو

______________________________ -ن شرح انفاتيحنقبل ع -«قده»كما ب كتاب الطهارة لشيخنا األنصارم -( نسب ىذا القوؿ اىل الشيخ ك غنه)

.من أبواب األسئار، انديث: : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

استحاضة، ك باننابة على من رأل بلبل مشتبهة قبل االسترباء.

Page 36: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك »من قولو: -نعارضتو بذيلو ب ركاية الشيخ لو ب التهذيب ك االستبصار، ك انركم ب الفقيو أيضا «» ك قد أشكل عليوسئل عن ماء شربت منو الدجاجة قاؿ: اف كاف ب منقارىا قذر مل يتوضأ منو ك مل يشرب، ك اف مل تعلم اف ب منقارىا قذرا

.«» «توضأ منو ك اشرب

ىو انكم بطهارة الدـ انشكوؾ للشك ب كونو « ك اف مل تعلم اف ب منقارىا قذرا.»لسبلـ: فإف مقتضى إطبلؽ قولو عليو اقذرا أكال، ك مقتضى صدر الركاية ىو انكم بالنجاسة كما تقدـ، ك حيث اف انعارضة بن الصدر ك الذيل يكوف بالعمـو

غن الدـ من سائر النجاسات، كذلك ٬نكن تقييد من كجو، ك ال ترجيح ألحد٨نا على األخر، إذ كما ٬نكن نصيص الذيل بالصدر بصورة العلم بنجاسة الدـ، فيسقطاف بانعارضة ب الدـ انشكوؾ، ك يكوف انرجع قاعدة الطهارة اليت ىي األصل

انعتمد ب أمثاؿ ىذه انوارد.

ينة على ذلك، ك ىي ما أشرنا إليو آنفا: من ك يندفع: بلزـك إبقاء صدره على إطبلقو ك تقد٬نو على الذيل. ك ذلك لوجود القر اف نصيص الصدر بصورة العلم ناؿ الدـ نل لو على الفرد النادر، الف الغالب ىو عدـ العلم ناؿ الدـ انوجود على

على غن منقار الطيور السباع، ك انو من انذكى أك انيتة، أك ٣نا لو نفس أك من غنه، ك ىذا نبلؼ ذيلو، فاف نل القذر الدـ من سائر النجاسات ال ١نذكر فيو، فبل معارضة بينهما.

ىذا ك لكن مع ذلك ال ٬نكن انساعدة على أصل الدعول، أعين:

أصالة النجاسة ب مطلق الدماء انشكوكة، بل غاية ما ىناؾ ىي داللة انوثقة

______________________________ ب كتاب الطهارة ب أكاخر نث ٤ناسة الدـ.« دهق»( انستشكل ىو الشيخ األنصارم )

.، من أبواب األسئار، انديث الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٣نا لو ء األنر الذم يشك ب أنو دـ أـ ال كذلك، ك كذا إذا علم أنو من انيواف الفبلين ك لكن ال يعلم أنو كما أف الشينفس أـ ال، كدـ انية ك التمساح، ك كذا إذا مل يعلم أنو دـ شاة أك نك، فإذا رأل ب ثوبو دما ال يدرل انو منو أك من البق

أك الربغوث ٪نكم بالطهارة.

على ثبوت ىذا األصل ب خصوص موردىا ك ىو الدـ انوجود على منقار الطيور انوارح، كالباز، ك الصقر، ك العقاب من باب تقدن الظاىر على األصل، ألف الغالب أكلها من فريستها أك انيتة، فيكوف الدـ ب منقارىا أمارة معتربة على ٤ناستو، ك

Page 37: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

د هبا عن عمـو قاعدة الطهارة ب غن موردىا، كالدـ انشكوؾ ب الثوب ك البدف، أك انو من القسم النجس، فبل يرفع الي انوجود على منقار الطيور غن انوارح، كالديك ك الدجاجة ك غن ذلك.

ك بانملة: اف للموثقة داللتن، إحدا٨نا: الداللة على انكم الواقعي، ك ىو ٤ناسة مطلق الدـ. ك قد تقدـ: اهنا أحد نستندين فيما اخرتناه من عمـو ٤ناستو. الثانية: الداللة على انكم الظاىرم، ك ىو ٤ناسة الدـ انشكوؾ فيو، ك كجوب ا

االجتناب عن مبلقيو.

أما الداللة االكىل: فبل ٬نكن التمسك هبا ب الدماء انشكوكة، ألنو من التمسك؟ بالعاـ ب الشبهة انصداقية، فإف العمـو ص نا دؿ على طهارة بعض الدماء، كانتخلف ب الذبيحة، ك دـ ما ال نفس لو، ك ٥نو ذلك، ك من احملقق ب انذكور ٢نص

١نلو عدـ صحة التمسك بالعاـ انخصص ب الشبهات انصداقية للخاص.

تقد٬نا -ر الطيور انوارحمن منقا -ك أما الداللة الثانية فبل مانع من التمسك هبا ب الدـ انشكوؾ. اال اهنا ٢نتصة نوردىاللظاىر على األصل فيها، فبل ٬نكن التعدم إىل مطلق الدماء انشكوكة. فبل أصل ألصالة ٤ناسة الدـ انشكوؾ على كجو

. العمـو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عمبل -انكم بنجاستو ( إذا شك ب انو من القسم الطاىر أك النجس فالظاىرك اما الدـ انتخلف ب الذبيحة )ك اف كاف ال ٫نلو عن اشكاؿ. ك ٪نتمل التفصيل بن ما إذا كاف الشك من جهة احتماؿ رد النفس فيحكم -باالستصحاب

بالطهارة ألصالة عدـ الرد ك بن ما كاف ألجل احتماؿ كوف رأسو على علو فيحكم بالنجاسة عمبل بأصالة عدـ خركج انقدار انتعارؼ.

للدـ انشكوؾ من الصور انذكورة ب اننت، ك ىي: ما إذا علم انو دـ حيواف ذم نفس سائلة -الصورة انامسة ( ىذه ىي) اال انو يشك ب انو من القسم الطاىر منو أك النجس.

أكال انكم بالنجاسة، عمبل باالستصحاب ك مراده: استصحاب ٤ناسة الدـ حاؿ كونو داخل « قده»فقد استظهر انصنف استشكل ب ذلك. ك كجو االشكاؿ: ا٧نا ىو عدـ ثبوت الدليل على ٤ناسة « قده»يواف ك ب عركقو قبل التذكية، ك لكنو ان

الدـ قبل خركجو من بدف انيواف، ك القدر الثابت من األدلة ا٧نا ىو الدـ انارج، فبل حالة سابقة للنجاسة كي تستصحب.

احتماؿ رد النفس فيحكم بالطهارة، ألصالة عدـ الرد، ك بن ما إذا كاف ألجل ب احتمل التفصيل بن ما إذا كاف من جهة احتماؿ علو رأس انيواف فيحكم بالنجاسة، ألصالة عدـ خركج انقدار انتعارؼ.

Page 38: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ف انشكوؾ ك انق ىو التفصيل انذكور، ك لكن ال نا ذكره ب اننت ب الصورة االكىل من أصالة عدـ الرد، ألهنا ال تثبت كو من الدـ انتخلف، إذ ال أثر لعدـ الرد شرعا، ك انبلزمة بينو ك بن كوف انشكوؾ من انتخلف عقلية ال شرعية، بل

الستصحاب عدـ خركج الدـ انشكوؾ حن الذبح، ك يرتتب عليو الطهارة بعد إحراز خركج انقدار انتعارؼ من الدـ.

هارة دـ انيواف مركب منك ببياف آخر: اف موضوع انكم بط

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء أصفر[ (: إذا خرج من انرح أك الدمل شي] )مسألة

أمرين، خركج انعتاد بالذبح، ك بقاء مقدار منو داخل ء أصفر يشك ب أنو (: إذا خرج من انرح أك الدمل شي)مسألة بالوجداف ٩نرم االستصحاب ب انزء األخر، ك يتم انوضوع بضم -ركج انعتادك ىو خ -انيواف، فإذا أحرز أحد جزئية

الوجداف إىل األصل. ك ال نريد من استصحاب عدـ خركج انشكوؾ إثبات عنواف انتخلف ب الذبيحة لو كي يورد عليو بأنو بات نفس عدـ انركج ك بقاء الدـ داخل يبتىن على األصل انثبت، النو عنواف كجودم مرتتب على عدـ انركج، بل انراد إث

انيواف، لعدـ ترتب الطهارة على عنواف انتخلف ب الذبيحة ب لساف األدلة الشرعية، بل غاية ما ىناؾ قياـ السنة على ذبيحة فبل طهارة الدـ الباقي داخل انيواف بعد خركج انعتاد بالذبح. فإذا شك ب دـ انو من القسم انارج أك الباقي ب ال

مانع من استصحاب عدـ خركجو، ك أثره الطهارة، بعد ضمو إىل مفركضية خركج انعتاد. ك مع الغض عن ىذا األصل فبل مانع من إجراء األصل انكمي، ك ىو استصحاب الطهارة أك قاعدهتا.

ركج الدـ بانقدار انعتاد، فيحكم ك أما الصورة الثانية: ك ىي ما إذا كاف منشأ الشك ب طهارة الدـ انشكوؾ: الشك ب خفيها بالنجاسة، الستصحاب عدـ خركج انعتاد، ك أثره الشرعي ارتفاع الطهارة بارتفاع موضوعها، نا ذكرناه آنفا: من تركب موضوع الطهارة من أمرين: خركج الدـ بانقدار انعتاد، ك بقاء الباقي ب الذبيحة، فإذا شك ب أحد جزئية فبل مانع منجرياف استصحاب عدمو، بل ال مانع من التمسك بإطبلؽ ما دؿ على ٤ناسة الدـ، لشمولو للدـ الباقي ب انيواف قبل

. خركج انعتاد بالذبح، ك باستصحاب عدـ خركجو ينقح موضوع العمـو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ة انو دـ أـ قيح، ك ال ٩نب االستعبلـ )(، ك كذا إذا شك من جهة الظلمدـ أـ ال ١نكـو بالطهارة )

(: إذا حك جسده فخرجت رطوبة يشك ب أهنا دـ أك ماء أصفر[] )مسألة

(.(: إذا حك جسده فخرجت رطوبة يشك ب أهنا دـ أك ماء أصفر ٪نكم عليها بالطهارة ))مسألة

Page 39: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(: اناء األصفر الذم ينجمد على انرح عند الربء طاىر[] )مسألة

( أك ٢نلوطا بو فإنو ٤نس، إال (: اناء األصفر الذم ينجمد على انرح عند الربء طاىر، إال إذا علم كونو دما ))مسألة (.إذا استحاؿ جلدا )

[ (: الدـ انراؽ ب األمراؽ حاؿ غلياهنا ٤نس منجس] )مسألة

لركاية -ف كاف قليبل مستهلكا، ك القوؿ بطهارتو بالنار(: الدـ انراؽ ب األمراؽ حاؿ غلياهنا ٤نس منجس، ك ا)مسألة (.ضعيف ) -ضعيفة

( ألف الشبهة موضوعية، ك انرجع فيها قاعدة الطهارة، أك استصحاب عدـ كونو دما، بناء على ما ىو انختار من جريانو ) ب األعداـ األزلية، ك كذا إذا كاف الشك من جهة الظلمة.

الشبهات انوضوعية، ك اف أمكن بسهولة، إلطبلؽ أدلة األصوؿ انارية فيها. ك أما كجوب ( لعدـ كجوب الفحص ب) فلدليل خاص. -فاف ب -الفحص ب بعض انوارد

( نا ذكرناه آنفا ب انسألة السابقة.)

ب ٤ناستو من دكف فرؽ ( فإف اال٤نماد ال ٫نرجو عن صدؽ الدـ عليو، فيشملو دليل ٤ناستو، كما اف اختبلطو بالدـ يوج) بن انبلقاة ب انارج أك الداخل إذ االختبلط يوجب استمرار انبلقاة إىل انارج.

( فيحكم عليو بالطهارة لتبدؿ انوضوع باالستحالة.)

كما صنعو -ينبغي اف تذكر ىذه انسألة ب نث انطهرات الدـ انراؽ ب األمراؽ ()

، ص: جكتاب الطهارة، -فقو الشيعة

القوؿ بذلك إىل الشيخ ب النهاية، ك «» ألف البحث فيها يكوف عن مطهرية النار ك قد نسب «» -بعض األصحاب االستبصار، ك إىل ظاىر الفقيو، ك انفيد ب انقنعة.

ء آخر فضبل عما إذا أكجبت فيو ٠نرد ء، ك اف إحالتو إىل شي ك الصحيح: اف النار بنفسها مل يدؿ دليل على مطهريتها لشيإذا استحالت بإحراؽ النار رمادا أك دخانا تطهر باالستحالة ال بالنار، إذ لو -مثبل -التجفيف أك الغلياف، فانشبة انتنجسة

هرت أيضا بل عد االستحالة من انطهرات ال ٫نلو عن انسا١نة، ألف ارتفاع النجاسة حينئذ كانت االستحالة بغن النار لط

Page 40: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ا٧نا يكوف بارتفاع موضوعها، ك انستحاؿ إليو يكوف موضوعا آخر ١نكوما بالطهارة، لعدـ تعدم األحكاـ الثابتة ك ارتفع عنها حكم العذرة، إذ ال يعقل بقاء للموضوعات النجسة إىل غنىا. فمت صارت العذرة رمادا نقها حكم الرماد

ء آخر، فضبل عما إذا جففتو كخبز انكم مع ارتفاع موضوعو، فالنار بنفسها ال ترفع ٤ناسة النجس ك اف إحالتو إىل شي العجن انتنجس، أك أكجبت الغلياف فيو، كطبخ انرؽ انتنجس بالدـ، كما ىو انبحوث عنو ب ىذه انسألة.

اف فالركايات اليت تتوىم داللتها على مطهرية النار نسة، اثنتاف منها كردتا ب خبز العجن الذم عجن ناء كقعت ك كيف ك ء منها لضعفها سندا أك داللة. فيو انيتة، ك ثبلثة منها ب انرؽ الذم كقع فيو الدـ. ك ال ٬نكن االعتماد على شي

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ك مصباح ص طبعة النجف األشرؼ. ك انواىر: ج ص ع اندائق ج: ( راج)

.الفقيو، كتاب الطهارة ص

ب كتاب الطهارة طبعة النجف األشرؼ ك أيضا ب كتاب األطعمة ك األشربة ب األمر ص ( كما ب انواىر: ج ) -لدـك ىو ا -الثاين من انائعات احملرمة

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب عجن عجن ك خبز، ب علم اف »أما األكلياف: فإحدا٨نا: مرسلة ابن أيب عمن عمن ركاه عن أيب عبد اللو عليو السبلـ: اناء كانت فيو ميتة.

.«» «قاؿ: ال بأس، أكلت النار ما فيو

ف كاف انرسل ابن أيب عمن الذم اشتهر: اف مراسيلو كمسانيده، نا ذكرناه ك فيها أكال: اهنا ضعيفة السند باإلرساؿ، ك ا مرارا: من عدـ الفرؽ بينو ك بن غنه عندنا، الحتماؿ كثاقة انركم عنو عنده دكننا.

من جهة ك ثانيا: اهنا ضعيفة الداللة، ألف تعليل انواز بأكل النار ما ب العجن ا٧نا يناسب كوف السؤاؿ عن حرمة أكلو اشتمالو على اناء انبلقي للميتة أك انمتزج باالجزاء الدقيقة منها، دكف ٤ناستو، ك إال لكاف األنسب أف ٩نيب االماـ عليو

سألت أبا انسن عليو السبلـ عن انص »السبلـ بتطهن النار لو، كما أجاب بذلك ب صحيحة انسن بن ١نبوب قاؿ: .«» «نوتى ب ٩نصص بو انسجد، أ يسجد عليو؟ فكتب إىل نطو: اف اناء ك النار قد طهراهيوقد عليو بالعذرة ك عظاـ ا

فبل بد إما من نل اناء على ما ال ينفعل بانبلقاة، كالبئر كما ىو مفركض الركاية الثانية أك الكثن. أك نل انيتة على ميتة ما لرفع االستقذار، ال رفع النجاسة. -م عجن باناء الذم كقع فيو انيتةالذ -ال نفس لو، ك يكوف تعليل جواز أكل انبز

Page 41: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن البئر تقع فيها الفأرة أك غنىا من »ك الثانية: ركاية عبد اللو بن زبن عن جده قاؿ: .«» «فبل بأس بأكلو الدكاب، فتموت، فيعجن من مائها، أ يؤكل ذلك انبز؟ قاؿ: إذا أصابتو النار

______________________________ .من أبواب اناء انطلق، انديث: : الباب، ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.انديث: من أبواب اناء انطلق، الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك يردىا أكال: ضعف سندىا، ك لو بأند بن ١نمد بن عبد اللو بن زبن األسدم فإنو مهمل أك ٠نهوؿ. ك ثانيا: ضعف لداللة نلة من داللتها، بابتناء االستدالؿ هبا على انفعاؿ ماء البئر نبلقاة النجس، مع اف احملقق ب ١نلو عدـ انفعالو،

الركايات على ذلك، ك ٬نكن عد ىذه الركاية من نلة تلك الركايات أيضا. نعم قد التزمنا ندكث مرتبة من القذارة ال ٩نب االجتناب عنها، ك يزيلها نزح انقدرات، فمن انائز اف تكوف اصابة النار أيضا كالنزح رافعة لتلك القذارة.

رية النار، ك اف مفركض السؤاؿ فيهما تنجس اناء الذم عجن بو نبلقاة انيتة لعارضتهما ك لو سلم داللتهما على مطهالدالة على بيع انبز الذم عجن باناء النجس على مستحل انيتة، أك انو -اليت ركاىا ابن أيب عمن أيضا -«» الركايات

مطهرا لو مل يأمر اإلماـ عليو السبلـ ببيعو من مستحل -خبزاعند صنكرتو -يدفن ك ال يباع، إذ لو كانت اصابة النار لوانيتة، أك دفنو. ك مع التساقط بانعارضة يرجع إىل عمـو انفعاؿ اناء نبلقاة النجس، أك استصحاب النجاسة، بناء على

جريانو ب الشبهات انكمية.

ك أما الركايات الواردة ب انرؽ انراؽ فيو الدـ:

سألت أبا انسن عليو السبلـ عن قطرة نر أك نبيذ مسكر قطرت ب قدر فيو نم كثن، »ركاية زكريا بن آدـ قاؿ: فإحداىا: ك مرؽ كثن؟ قاؿ:

______________________________ ( عن ابن أيب عمن، عن بعض أصحابنا، ك ما أحسبو إال عن حفص بن البخرتم، قاؿ:)

Page 42: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

« سبلـ: ب العجن يعجن من اناء النجس، كيف يصنع بو؟ قاؿ: يباع ٣نن يستحل أكل انيتةقيل أليب عبد اللو عليو ال» مرسلة.

ك ىي مرسلة أيضا كسائل الشيعة ج « يدفن ك ال يباع»ك عنو أيضا، عن بعض أصحابنا، عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .، من أبواب األسئار، انديث: الباب ص

، ص: كتاب الطهارة، ج-شيعةفقو ال

يهراؽ انرؽ، أك يطعمو أىل الذمة، أك الكلب، ك اللحم اغسلو ك كلو. قلت:

.«» «فإنو قطر فيو الدـ. قاؿ: الدـ تأكلو النار إف شاء اللو.

فإف األكؿ -كما ب طريق الكليين -أك حسن -كما ب طريق الشيخ -ك ىي ضعيفة سندا بابن انبارؾ، سواء أ كاف حسنمهمل، ك الثاين ٠نهوؿ ك ضعيفة داللة: نا أكردناه على ركاية ابن أيب عمن انتقدمة، من اف التعليل بأكل النار ما ب القدر من الدـ ا٧نا يناسب كوف السؤاؿ عن حرمة أكل انرؽ انراؽ فيو الدـ دكف ٤ناستو بانبلقاة، ك إال لكاف األنسب التعليل: باف

أك دـ ما ال نفس لو، ك ىو مع ذلك ٪نـر -كانتخلف ب الذبيحة -هرة لو. ك عليو فبل بد من نل الدـ الطاىرالنار مطء آخر، إال إذا استهلك فيو بنفسو، أك بعبلج، كالغلياف بالنار، فاف انشاىد اف ما ب القدر يتغن لونو أكلو ك لو امتزج بشي

ك ذلك عبلمة استهبلكو فيو، ك بو تزكؿ انرمة لزكاؿ موضوعها. بوقوع الدـ فيو، لكنو يزكؿ بالغلياف،

ك توىم: اف مقتضى سياؽ الركاية أهنا ب مقاـ بياف حكم النجاسة، ألف السؤاؿ ب صدرىا ا٧نا يكوف عن حكم كقوع انمر الكلب، ك أنو يغسل اللحم، ب ك النبيذ انسكر ب انرؽ فأمر اإلماـ عليو السبلـ بإىراؽ انرؽ، أك إطعامو أىل الذمة، أك

يأكلو ال يكوف إال للنجاسة.

مندفع: بإمكاف نل السؤاؿ فيهما على انرمة أيضا، لعدـ ثبوت ٤ناستهما عند انميع، ك انسلم عند الكل ا٧نا ىي انرمة ماـ بشأهنما، نبلؼ الدـ كما فيكوف األمر باالجتناب عن انرؽ حينئذ، مع استهبلؾ انمر ك النبيذ فيو بالغلياف لشدة االىت

أنو ٬نكن نل األمر بغسل اللحم على

______________________________ من أبواب األشربة . ك ب الباب من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.احملرمة، انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 43: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

آثار انمر ك النبيذ. ك لو كاف ألجل التطهن ألمكن نلو على اإلرشاد إىل النجاسة زائدا على ما ىو ١نط نظر نليصو من السائل، من انرمة.

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن قدر فيها جزكر، كقع فيها أكقية من دـ، أ »ك ثانيتها: صحيحة سعيد األعرج قاؿ: .«» «ار تأكل الدـيؤكل؟ قاؿ: نعم، فاف الن

سألتو عن قدر فيها ألف رطل ماء، يطبخ فيها نم، كقع فيها أكقية »ثالثتها: ما عن كتاب علي بن جعفر عن أخيو قاؿ: دـ، ىل يصلح أكلو؟

.«» «فقاؿ: إذا طبخ فكل، فبل بأس

عن حرمة أكل انرؽ انراؽ فيو الدـ. ك انواب عن ىاتن: ىو ما ذكرناه عن الركاية االكىل، من قوة احتماؿ أف يكوف السؤاؿال سيما ب ىاتن، الف انفركض فيهما كقوع دـ كثن ب القدر ال يستهلك نجرد كقوعو فيو إال بالغلياف بالنار، ك ىذا

نبلؼ مفركض الركاية االكىل من كقوع قطرة من الدـ ب القدر، فبل بد من نلو على الدـ الطاىر.

الركايات مل ٬نكن العمل هبا، لضعف داللتها على مطهرية النار للمرؽ انتنجس بالدـ. ك لو سلم نامية فلو سلم صحة سندداللتها أيضا كانت معارضة نا دؿ على كجوب االجتناب عن اناء انبلقي للدـ، إذ مقتضى إطبلقو عدـ الفرؽ بن انطبوخ

ك غنه. ك ذلك.

ك سألتو عن رجل رعف ك ىو يتوضأ، فتقطر قطرة ب إنائو، ىل يصلح الوضوء » كصحيح علي بن جعفر عن أخيو قاؿ: .«» «منو؟ قاؿ: ال

______________________________ .من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.( كسائل الشيعة: الباب انتقدـ، انديث، )

منها، الباب ص . ج من أبواب اناء انطلق، انديث: باب ال ص ( كسائل الشيعة ج ) .انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ (: إذا غرز إبرة أك أدخل سكينا، ب بدنو] )مسألة

Page 44: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(، ك اف الباطن فطاىر )(: إذا غرز إبرة أك أدخل سكينا، ب بدنو، أك بدف حيواف، فاف مل يعلم مبلقاتو للدـ ب )مسألة (.علم مبلقاتو لكنو خرج نظيفا فاألحوط االجتناب عنو )

[ (: إذا استهلك الدـ انارج من بياف األسناف] )مسألة

(. نعم لو دخل من (: إذا استهلك الدـ انارج من بياف األسناف ب ماء الفم فالظاىر طهارتو، بل جواز بلعو ))مسألة .«» ك كموثق عمار انتقدمة لفمانارج دـ ب ا

يرجع إىل استصحاب -ك ىو انرؽ انراؽ فيو الدـ -ك تكوف النسبة بينهما العمـو من كجو، ك مع التساقط ب مورد انعارضةىو النجاسة، لكنو مبين على جريانو ب الشبهات انكمية، ك ال نقوؿ بو، فنجع إىل قاعدة الطهارة، ك لكن العمدة ب انقاـ

فبل تصل النوبة إىل انعارضة. -كما عرفت -اف الركايات انذكورة بن ما ىي قاصرة السند أك الداللة

( ألصالة عدـ مبلقاتو للدـ، أك استصحاب الطهارة، أك قاعدهتا.)

( يبتىن ىذا االحتياط على أمرين، األكؿ: ٤ناسة الدـ ب الباطن.)

ب مثل شيشة االحتقاف. «» ٤ناسة انبلقي ك كبل٨نا ١نل منع ك إشكاؿ، كما تقدـ ذلكالثاين: تأثن انبلقاة ب الباطن ب فبل موجب لبلحتياط انطلق، لكنو حسن على كل حاؿ.

فبل يتنجس نبلقاة النجس ك لو كانت النجاسة خارجية. -كباطن الفم نفسو -( أما طهارة ماء الفم فلكونو من البواطن)فإف انراد من -كالدـ انارج من بن األسناف -اة ب الباطن فبل ٬ننع عن التنجيس بالنجاسة انارجيةك أما ٠نرد انبلق

النجاسة انارجية ما خرج عن ١نلو األصلي ك

______________________________ .( ب الصفحة )

الغائط.من مسائل ٤ناسة « مسألة »ب ذيل من ىذا الكتاب ص ( ب ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(. ك االكىل غسل الفم بانضمضة أك ٥نوىا.فاستهلك فاألحوط االجتناب عنو )

.«» ظهر للحواس، كما أكضحنا ذلك نا ال مزيد عليو ب ذيل انسألة االكىل من مسائل ٤ناسة البوؿ ك الغائط فراجع

Page 45: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فيو على الفرض، فبل موضوع للنجس، أك انراـ.ك أما جواز بلعو فبلستهبلؾ الدـ

بن دـ األسناف ك الدـ انارجي، فاحتاط لزكما ب الثاين دكف األكؿ.« قده»( فرؽ )

ك يبتىن ذلك على جعل دـ األسناف من النجاسات الداخلية، فبل يتنجس نبلقاتو ماء الفم، نبلؼ الدـ انارجي، فإنو ا. ك لكن الصحيح: اف الدـ انارج من بن األسناف أيضا يكوف من النجس انارجي، ك اف يكوف منجسا لو لكونو خارجي

ء من بقي ب داخل الفم، الف انراد بو ما خرج عن ١نلو األصلي ك ظهر للحواس. إال أنو مع ذلك ال ٪نكم بالنجاسة ب شيك ال دليل على تنجسها نبلقاة النجس، ك اف كاف من الصورتن، ألف انبلقي ك ىو ماء الفم يعد من األجزاء الداخلية،

انارج.

ك يؤيد ذلك: ما دؿ من الركايات على طهارة بصاؽ شارب انمر، مع اف انمر من النجاسات انارجية.

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ:»كركاية عبد انميد بن أيب الديلم قاؿ:

.«» «ء ن بصاقو؟ قاؿ: ليس بشيرجل يشرب انمر، فيبصق، فأصاب ثويب م

______________________________ الطبعة األكىل. -ص من ىذا الكتاب ص ( راجع ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ضعيفة بابن أىب ديلم النو مهمل أك ٠نهوؿ مل يوثق.

، ص: جكتاب الطهارة، -فقو الشيعة

(: الدـ اننجمد نت األظفار أك نت انلد[] )مسألة

(. فلو ا٦نرؽ (: الدـ اننجمد نت األظفار أك نت انلد من البدف اف مل يستحل ك صدؽ عليو الدـ ٤نس ))مسألة معو ٩نب اف ٩نعل عليو انلد ك كصل اناء اليو تنجس، ك يشكل معو الوضوء أك الغسل. فيجب إخراجو اف مل يكن حرج، ك

كما -شيئا مثل انبنة، فيتوضأ أك يغتسل. ىذا إذا علم أنو دـ منجمد، ك اف احتمل كونو نما صار كالدـ من جهة الرض فهو طاىر. -(يكوف كذلك غالبا )

Page 46: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

و من فيو، فيصيب سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الرجل يشرب انمر ب ٬نج »ك ركاية انسن بن موسى انناط قاؿ: .«» «ثويب؟ فقاؿ: ال بأس

ك ىي ١نمولة على ما ب الركاية االكىل من استهبلؾ انمر ب البصاؽ.

( الف اال٤نماد ليس من انطهرات. ك مع بقائو نت انلد أك الظفر يصح الوضوء ك الغسل، لطهارة اناء، ك كفاية غسل ) ظاىر البشرة.

اناء نبلقاتو، ك يبطل معو الوضوء ك الغسل لنجاسة اناء. بل ك يشكل من جهة كونو حاجبا ك أما لو ا٦نرؽ انلد يتنجسعن كصوؿ اناء إىل البشرة، فحينئذ ٩نب إخراجو اف مل يكن حرج، ك معو يسقط األمر باإلخراج. ك ىل ينتقل فرضو حينئذ

يمم ك عدـ كفاية انبنة، لعدـ معلومية مشركعيتها ب أمثاؿ إىل التيمم أك انبنة: فيو كبلـ يأب ب ١نلو. ك األظهر لزـك الت ىذا الفرض. ك اف كاف األحوط ضمها إىل التيمم.

، بل الغالب أنو دـ منجمد.) ( كوف الغالب كذلك غن معلـو

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

سن بن موسى انناط، فإنو مل يوثق.ن

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

]السادس ك السابع الكلب ك اننزير[

٤ناسة الكلب ك اننزير

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اننزير. حكم انتولد منهما. ٤ناسة الكلب ك اننزير الربين. حكم البحرين منهما. ٤ناسة ما ال نلو انياة من الكلب ك انتولد من أحد٨نا ك من حيواف طاىر.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 47: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(.الكلب ك اننزير الربياف )«: السادس، ك السابع»

يو مذىب ال خبلؼ بيننا ب ٤ناسة الكلب ك اننزير ب انملة، ك ىو الذم استقر عل ٤ناسة الكلب ك اننزير الربين ()فيما ال نلو انياة منهما، كالشعر، ك العظم، ك ٥نو٨نا. ك عن الصدكؽ « قده». نعم خالف السيد انرتضى «» الشيعة

القوؿ بالفرؽ بن كلب الصيد ك غنه، فقاؿ بكفاية الرش ب تطهن مبلقي األكؿ، ك لزـك الغسل ب مبلقي الثاين. ك «: قده» الصحيح ٤ناستهما مطلقا.

سة الكلب.٤نا

األمر بغسل الثوب «» أما الكلب فقد استفاضت بل تواترت الركايات على ٤ناستو، على مضامن ٢نتلفة ففي بعضها انبلقي لو برطوبة ك ب

______________________________ القوؿ بطهارة الكلب ك ٤ناسة ( ك أما العامة فقد اختلفوا ب ٤ناستهما فذىبت انالكية إىل القوؿ بطهارهتما ك اننفية إىل)

اننزير ك ذىبت الشافعية ك اننابلة إىل القوؿ بنجاستهما.

الكلب ك -يعىن من النجاسات -ك منها» -، الطبعة انامسة:ص ج -قاؿ ب منت كتاب الفقو على انذاىب األربعةانالكية قالوا: كل حي -ب بياف اختبلؼ انذاىب -تعليقتواننزير، ك ما تولد منهما أك من أحد٨نا ك لو مع غنه. ك قاؿ ب

طاىر ك لو كلبا أك خنزيرا، ك كافقهم اننفية على طهارة عن الكلب ما داـ حيا على الراجح اال اف اننفية قالوا بنجاسة سد اناء ك كذا لو انتفض لعابو حاؿ انياة تبعا لنجاسة نمو بعد موتو، فلو كقع ب بئر ك خرج حيا ك مل. يصب فمو مل يف

ب بداية اجملتهد ج -ك يلوح ثبوت االختبلؼ ب ٤ناستهما عندىم ٣نا ذكره ابن رشد« من بللو فأصاب شيئا مل ينجسو.اف العلماء قد اتفقوا على ٤ناسة أربعة أشياء من أعياف النجاسات. انيتة، ك نم اننزير، »حيث يقوؿ ما ١نصلو: -ص

فراجع. ك راجع أيضا كتاب خبلؼ الشيخ « ابن آدـ ك رجيعو. ك أما باقي أعياهنا فقد اختلفوا ب ٤ناستها ك الدـ، ك بوؿطبعة مكتبة انرتضوية ك ب نقلهما ألقواؿ العامة اختبلؼ ب ك كذا تذكرة العبلمة ص ـ ص ج « قده»

انملة.

اللو عليو السبلـ إذا أصاب ثوبك من الكلب رطوبة قاؿ أبو عبد»( كما ب صحيح الفضل بن العباس. قاؿ: ) .من أبواب األسئار، انديث: : الباب ص كسائل الشيعة ج -«فاغسلو.

.من النجاسات، انديث: الباب: ص ك ب ج

Page 48: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىوا عن قرب تنز »قاؿ: « ب حديث االربعماءة»بإسناده عن على عليو السبلـ -ب الصحيح -ك عن خصاؿ الصدكؽ .ب الباب انتقدـ، انديث: ص كسائل الشيعة ج « الكبلب، فمن أصاب الكلب ك ىو رطب فليغسلو

ب الباب: ص ك كذا مرسلة حريز ك ركاية قاسم عن على عن أىب عبد اللو عليو السبلـ انركيتاف ب الوسائل ج .، من أبواب النجاسات انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-عةفقو الشي

: ال ك اللو انو ٤نس، ال ك اللو انو «» : ىو ٤نس، يقونا ثبلثا. ك ب رابع«» : أنو رجس ٤نس. ك ب ثالث«» آخر : األمر بغسل اإلناء الذم يشرب منو.«» ٤نس ك ب خامس

:«» : النهي عن الشرب من سؤره. ك ب سابع«» ك ب سادس

______________________________ انو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الكب، فقاؿ: رجس ٤نس، ال يتوضأ «: »ب حديث»( كما ب صحيح أىب العباس )

الباب: ص ، ك ب ج من أبواب النجاسات، انديث: : الباب ص كسائل الشيعة ج « بفضلو. .منها، انديث:

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن نم الكلب، فقاؿ: ىو مسخ. قلت: أ ىو حراـ؟ »هل القرشي قاؿ: ( عن أىب س)من : الباب ص كسائل الشيعة ج « قاؿ: ىو ٤نس، أعيده )ىا( عليو ثبلث مرات، كل ذلك يقوؿ: ىو ٤نس

.النجاسات، انديث:

انو سئل عن سؤر الكلب، يشرب منو، أك يتوضأ؟ »لسبلـ ب حديث: ( عن معاكية بن شريح عن أىب عبد اللو عليو ا)ب الباب ص كسائل الشيعة ج « قاؿ: ال. قلت: أ ليس ىو سبع؟ قاؿ: ال ك اللو، انو ٤نس، ال ك اللو، انو ٤نس

.انتقدـ، انديث

« الكلب يشرب من اإلناء. قاؿ: اغسل اإلناء.سألتو عن »( كصحيح ١نمد بن مسلم عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ) .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج

ال يشرب سؤر الكلب، اال اف يكوف حوضا كبنا »قاؿ: « ب حديث»( كموثق أىب بصن عن أىب عبد اللو عليو السبلـ ) .نتقدـ، انديث: : ب الباب اص كسائل الشيعة ج «. يستقى منو

Page 49: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الكلب السلوقي.»( كصحيح ١نمد بن مسلم قاؿ: )

فقاؿ: إذا مستو فاغسل يدؾ ك عنو عن أىب عبد اللو عليو السبلـ عن الكلب يصيب شيئا من جسد الرجل؟ قاؿ: يغسل . صحيحة.، انتقدـ، انديث: ب الباب ص كسائل الشيعة ج «. انكاف الذم أصابو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: األمر بصب فضلو من اناء.«» األمر بغسل اليد، أك انسد عند مسو. ك ب ثامن

نعم: كرد ب األخبار ما ظاىره اننافاة للحكم انذكور. ؾ:

عن الوضوء ٣نا كلغ الكلب فيو ك السنور، أك شرب منو نل سألتو »صحيحة ابن مسكاف عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «أك دابة، أك غن ذلك، أ يتوضأ منو، أك يغتسل قاؿ: نعم. اال اف ند غنه فتتنزه عنو

ك قد يتوىم: اف مقتضى انمع بينها ك بن األخبار انتقدمة ىو انمل على التنزه، ك استحباب غسل مبلقي الكلب برطوبة. على «» على االستحباب، بقرينة ما دؿ من الركايات «» نل األمر برش انبلقي لو مع اليبوسة ب بعض األخبار كما

عدـ تعدم النجاسة مع اليبوسة تقد٬نا للنص على الظاىر.

______________________________ عن الكلب. انو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ«: ب حديث»( كصحيحة أيب العباس )

.ب الباب انتقدـ، انديث: ص كسائل الشيعة ج «. فقاؿ: رجس ٤نس، ال يتوضأ بفضلو، ك اصبب ذلك اناء.

.من أبواب األسئار، انديث: : الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

تنزىوا عن قرب »قاؿ: -بلـعليو الس -عن على -ب الصحيح -«ب حديث األربعمائة»( كركاية الصدكؽ ب انصاؿ ): ص كسائل الشيعة ج « فليغسلو ك اف كاف جافا فلينضح ثوبو باناء. -ك ىو رطب -الكبلب فمن أصاب الكلب

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب

ر، ك ركاية ، ك صحيحة على بن جعفالباب انتقدـ انديث: ص ك كصحيحة أيب العباس، انركية الوسائل ج ص ع، انركيات ب الوسائل ج -قاسم عن على عن أىب عبد اللو عليو السبلـ ك مرسلة حريز عمن أخربه عن أىب عبد اللو

.، ، من أبواب النجاسات، انديث: ب الباب

Page 50: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ، ، ، انديث من أبواب النجاسات، ب الباب ص ( كالركايات انركية ب كسائل الشيعة ج )ب موثقة عبد اللو بن بكن قاؿ: قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: « ء يابس زكى كل شي». ك كقولو عليو السبلـ: ،

ص انركية ب كسائل الشيعة ج « ء يابس زكى الرجل يبوؿ، ك ال يكوف عنده اناء، فيمسح ذكره بانائط. قاؿ: كل شي. ك ىي من جهة مسح الذكر بانائط ١نمولة اما على التقية، ألنو من أبواب أحكاـ انلوة، انديث: ب الباب

أك على انواز من جهة عدـ تعدل النجاسة، ك اف مل نصل الطهارة. ك كيف كاف فبل يضر -كما قيل -عادة انخالفن صود.على انق« ء يابس زكى كل شي»باالستشهاد بقولو عليو السبلـ:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ال سيما مع ٬نن االماـ عليو السبلـ على ذلك -أقوؿ: بعد قياـ ضركرة انذىب، ك صراحة الركايات انتقدمة على النجاسة ال يصح انمل على التنزه، ك االستحباب.

الكثن البالغ حد الكر، مستشهدا لو ب موثقة أيب دفع انعارضة نمل صحيحة ابن مسكاف على اناء «: قده»ك عن الشيخ .«» «ال يشرب من سؤر الكلب، إال اف يكوف حوضا كبنا يستقى منو»بصن عن الصادؽ عليو السبلـ. ك فيها:

، لقوة احتماؿ كركدىا ب مياه الغدراف اليت تزيد غالبا عن الكر.«» «قده»ك مل يستبعده احملقق انمداين

ما ذكره الشيخ جيد، فاف ظاىر انرب: أف ىذا اناء من مياه الطرؽ »، قائبل: «» «قده»وده صاحب اندائق كما استجانشاعة، ك قد أكضحنا ب نث اناء القليل اهنا ال تنقص عن كر، فضبل عن كركر. ك ما قدر الكر فإنو ال يأب على شرب

«نل، كما ذكر ب انرب.

لنظر عن ضعف انمع انذكور ب نفسو، ألنومع قطع ا -ك ال ٫نفى أنو

______________________________ .من أبواب األسئار، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.( ب مصباح الفقيو كتاب الطهارة ص )

طبعة النجف األشرؼ. ، ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 51: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ال بد: أكال من تقييد إطبلؽ -بانمع التربعي بن األخبار، لو ال مبلحظة القرائن الداخلية ب نفس الصحيحةأشبو اإلمرة بغسل اإلناء الذم شرب منو الكلب، ك «» الصحيحة نا دؿ على انفعاؿ اناء القليل نبلقاة الكلب، كالركايات

فإف األمر أك النهي ب أمثاؿ انقاـ يكوف إرشادا إىل -ية أيب بصنك كذا نفس ركا -عن الشرب من سؤره «» الناىيةتنجس انبلقي، فمقتضى صناعة انمع بن األخبار ىو نل انطلق على انقيد، فبقرينة الركايات اناصة نمل الصحيحة

على اناء الكثن.

معارضتها للركايات انتقدمة الدالة على ٤ناسة الكلب، إذ ك ثانيا: انو لو سلم اف مورد الصحيحة ىو اناء القليل فبل نسلم هناية ما ىناؾ داللتها على عدـ انفعاؿ اناء القليل نبلقاة الكلب، ك ذلك ال يناب ثبوت ٤ناستو بدليل آخر. فلتكن ىذه

.«» ها ب نث انياهالصحيحة من الركايات اليت توىم داللتها على عدـ انفعاؿ اناء القليل، اليت تقدـ انواب عن

فتحصل من نيع ما ذكرناه: انو ال ينبغي التشكيك ب ٤ناسة الكلب، ك ال فرؽ بن كلب الصيد ك غنه لئلطبلؽ.

إىل القوؿ بعدـ كجوب غسل مبلقي كلب الصيد حيث انو فرؽ بينو ك بن غنه من الكبلب، ك « قده»ك ذىب الصدكؽ عليو أف يرششو باناء، ك اف كاف رطبا فعليو أف يغسلو. ك اف كاف كلب صيد، ك كاف ك من أصاب ثوبو كلب جاؼ ف»قاؿ:

.«» «ء، ك اف كاف رطبا فعليو اف يرششو باناء. جافا فليس عليو شي

______________________________ . -( انتقدمة ب ص )

. -( انتقدمة ب ص )

. -ذا الكتاب ص من ى ( راجع القسم الثاين من ج )

. طبعة دار الكتب اإلسبلمية. الطبعة انامسة.ص ( من ال ٪نضره الفقيو ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ىذا القوؿ ٣نا مل يظهر لنا كجهو، بل يدفعو أكال: إطبلؽ الركايات انتقدمة الدالة على ٤ناسة الكلب مطلقا. ك ثانيا: خصوص.

ىذا كلو «» «عن الكلب السلوقي. قاؿ إذا مسستو فاغسل يدؾ»ح ١نمد بن مسلم عن أيب عبد اللو عليو السبلـ: صحي ب الكلب.

Page 52: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٤ناسة اننزير.

الركايات انستفيضة: -بعد اإلناع، ك تسامل األصحاب -ك أما اننزير فيدؿ على ٤ناستو

سألتو عن الرجل يصيب ثوبو خنزير فلم يغسلو، فذكر ك »السبلـ قاؿ: منها: صحيحة على بن جعفر عن أخيو موسى عليو ىو ب صبلتو، كيف يصنع بو؟ قاؿ: اف كاف دخل ب صبلتو فليمض، فاف مل يكن دخل ب صبلتو فلينضح ما أصاب من

«سبع مرات ثوبو. إال اف يكوف فيو أثر فيغسلو. قاؿ: ك سألتو عن خنزير يشرب من إناء، كيف يصنع بو؟ قاؿ: يغسل«».

كتبت إىل الرجل عليو السبلـ أسألو عن الثوب يصيبو انمر، ك نم اننزير، أ يصلي فيو »ك منها: ركاية خناف انادـ قاؿ: أـ ال؟ فإف أصحابنا قد اختلفوا فيو، فقاؿ بعضهم: فاف اللو ا٧نا حرـ شرهبا. ك قاؿ بعضهم: ال تصل فيو. فكتب عليو

.«» «فيو، فإنو رجس. السبلـ: ال تصل

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ»ك منها: ركاية سليماف اإلسكاؼ قاؿ:

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

على صورة ما إذا كانت اإلصابة بغن رطوبة بقرينة « اف كاف دخل ب صبلتو فليمض.» بد من نل قولو عليو السبلـ: ك ال «.اال اف يكوف فيو اثر فيغسلو»قولو عليو السبلـ:

. ضعيفة بسهل بن زياد.ب الباب انتقدـ. انديث: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: ج كتاب الطهارة،-فقو الشيعة

.«» «عن شعر اننزير ٫نرز بو. قاؿ: ال بأس بو، ك لكن يغسل يده إذا أراد أف يصلي (دكف البحرم منهما )

الدالة على ٤ناستو. «» إىل غن ذلك من األخبار

عند البحث -تعاىلإنشاء اللو -ك ىناؾ ركايات رنا توىم الداللة على عدـ ٤ناستو، ك نذكرىا مع انواب عنها بعيد ىذاالكلب (من القوؿ بطهارتو منهما، )« قده»عما ال نلو انياة من الكلب ك اننزير، ردا على ما حكى عن السيد انرتضى

Page 53: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

انشهور عند األصحاب طهارة الكلب ك اننزير البحرين. ك عن ابن إدريس القوؿ بنجاستهما بدعول: ك اننزير البحرياف ا فيشملهما أدلة النجاسة.صدؽ االسم عليهم

ك الصحيح ما عليو انشهور. أما أكال: فلمنع صدؽ االسم عليهما، ك ا٧نا يطلق عليهما اللفظ ٠نازا لعبلقة انشاهبة ب بعض شابو الوجوه، ك ذلك ألف طبيعة األناؾ البحرية مغايرة للماىية انعهودة انسماة باسم الكلب أك اننزير، ك هناية ما ىناؾ الت

ب الصورة، ك ىذا كما يقاؿ للتمساح أسد البحر، ك لبعض األناؾ بقر البحر، ك لبعضها إنساف البحر، نظن إطبلؽ األسد على العنكبوت، فيقاؿ: إنو أسد الذباب، ألنو يفرتس الذباب كما يفرتس

______________________________ . ضعيفة بسليماف اإلسكاؼ، ألنو ٠نهوؿ.انديث: ب الباب انتقدـ. ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق. انديث: ب الباب: ص ( راجع كسائل الشيعة ج )

من النجاسات. انديث: الباب ص . ك ج من األسئار. انديث: الباب: ص ك ج

ك.. ك غن ذلمنها. انديث: ، ص . ك ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

األسد باقي انيوانات. فإذا ال يشملهما ما دؿ على ٤ناسة ( ك اف كانت ٣نا ال نلو انياة،ك كذا رطوباهتما ك أجزائهما ) الكلب ك اننزير، ألهنما من قبيل األناؾ، فتكوناف مغايرتن للربين ب أصل انلقة ك الطبيعة.

مع اإلضافة إىل البحر، ك ذلك كماء الرماف، فاف لفظ اناء بإطبلقو يكوف -على كجو انقيقة -عليهما االسم نعم: يصدؽ ٠نازا فيو، لكنو مع اإلضافة إىل الرماف يكوف اإلطبلؽ حقيقيا، إال اف ذلك ال ٩ندم ب مشوؿ أحكاـ اناء لو.

اناؿ من اف يكوف على كجو االشرتاؾ اللفظي، أك انعنوم. ك ال ك ثانيا: لو سلمنا صحة اإلطبلؽ عليهما حقيقة فبل نلو يتم انطلوب على كبل االحتمالن.

ك لكنو ٪نتاج إىل القرينة، ك ال -على ما حققناه ب األصوؿ -أما األكؿ فؤلف استعماؿ انشرتؾ ب معنين ك إف كاف ٣نكنا نهما.قرينة ب انقاـ، ك القدر انتيقن ارادة الربين م

ك أما الثاين فلوجهن: األكؿ: ما قيل من االنصراؼ إىل البحرم:

Page 54: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك لكن عهدة ىذه الدعول على مدعيها. ك الثاين:

سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ رجل ك أنا عنده عن جلود انز. فقاؿ: ليس هبا بأس. »صحيحة عبد الرنن بن انجاج قاؿ: جي )ب ببلدم(، ك ا٧نا ىي كبلب نرج من اناء. فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ: إذا فقاؿ الرجل. جعلت فداؾ. إهنا عبل

.«» «خرجت من اناء تعيش خارجة من اناء؟ فقاؿ الرجل: ال. فقاؿ: ليس بو بأس

ك ب التعليل إشارة إىل طهارة اننزير البحرم ايضا.

( لشموؿ إطبلؽ األدلة نما.)

______________________________ .من أبواب لباس انصلى. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.كالشعر، ك العظم، ك ٥نو٨نا )

٤ناسة الكلب ك اننزير نميع اجزائهما « قدس سرىم»انشهور عند األصحاب ما ال نلو انياة من الكلب ك اننزير ()اليت -ك ذلك إلطبلؽ أدلة ٤ناستهما، بل الغالب انماسة باليد ك البدف -كالشعر ك العظم ك ٥نو٨نا -حت ما ال نلو انياة

مع شعر٨نا. -ىي كموضوع ب دليل النجاسة

ك جده ب انسائل الناصرية ك استدؿ على ذلك باإلناع، ك « قده»انبلؼ ب ذلك إال عن السيد انرتضى «» ك مل ينقلك ليس ألحد اف يقوؿ اف الشعر ك الصوؼ من نلة اننزير ك الكلب، ك ٨نا »كبلمو «» بنفي انزئية حيث قاؿ ب ١نكي

«.و انياة، ك ما ال نلو انياة ليس من نلتو ك اف كاف متصبل بو.٤نساف ك ذلك انو ال يكوف من نلة اني إال ما نل

ك من انعلـو فساد كبل الوجهن. أما اإلناع فمنعقد على خبلفو، نا أشرنا إليو من عدـ نسبة القوؿ بالطهارة إال إليهما. ك الكب أك اننزير يعمهما نميع أجزائهما أما نفي انزئية فهو خبلؼ اللغة، ك العرؼ، ك الشرع، فانكم انرتتب على عنواف

حت الشعر ك ٥نوه ٣نا ىو متصل هبما.

االستدالؿ على الطهارة بوجو ثالث، ك ىو قياس ما ال نلو انياة منهما على ما ال نلو انياة من «» ك قد نسب إليوساده ظاىر، ألف ٤ناسة الكلب ك اننزير ذاتية انيتة، فكما ال نقوؿ بالنجاسة فيها ال نقوؿ هبا فيهما. فاف نت النسبة فف

تشملهما نميع أجزائهما حين أك ميتن، نبلؼ انيتة، فإف النجاسة تعرضها بانوت، ك ىو ال يعم ما ال حياة فيو.

Page 55: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ.ص ( ب اندائق ج )

طبعة النجف األشرؼ.. ص ( ب اندائق ج )

. طبعة النجف األشرؼ.ص ( كما عن اندارؾ. ال حظ اندائق ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

االستدالؿ بركايات رنا توىم الداللة على مطلوبو، فتكوف كجها رابعا للقوؿ بالطهارة. ك ىي عدة « قده»ك كاف االكىل بو بأس باالستقاء بشعر اننزير، أك جلده بضميمة عدـ القوؿ بالفصل بينو ك بن الكلب، إال أهنا ركايات اشتملت على نفي ال

أيضا مردكدة نا ستعرؼ.

سألتو عن انبل يكوف من شعر اننزير، يستقي بو اناء من البئر، »منها: صحيح زرارة عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ىل يتوضأ من ذلك اناء؟

.«» «بأسقاؿ: ال

ك لكن ال ٬نكن االستدالؿ هبذه الصحيحة على طهارة شعر اننزير.

-ك ال سيما ب مقدمات العبادة -أما أكال: فبلحتماؿ أف يكوف السؤاؿ فيها عن ٠نرد االنتفاع بشعر اننزير انفركض ٤ناستوه. أك عن حكم صورة الشك ب مبلقاتو لو. حت مع فرض العلم بعدـ مبلقاتو ناء الدلو بفصل حبل آخر، أك غن -كالوضوء

فبعيد عن مساؽ الركاية. «» -كما قيل -ك أما احتماؿ اف يكوف السؤاؿ عن حكم ماء البئر نفسو

ك أما ثانيا فؤلف هناية ما ىناؾ أهنا تدؿ على عدـ انفعاؿ اناء القليل الذم ب الدلو نبلقاة النجس لو فرض العلم بانبلقاة ك ؿ على عدـ ٤ناسة انبل انصنوع من شعر اننزير، فتكوف ىذه الركاية ب عداد الركايات الدالة على عدـ انفعاؿ اناء ال تد

انواب عنها. ك بانملة ال يصح االستدالؿ هبذه الركاية على نيع الفركض الثبلثة ك ىي «» القليل ك قد تقدـ

______________________________ .من أبواب اناء انطلق. انديث: الباب ص لشيعة ج ( كسائل ا)

«الظاىر اف انراد بذلك اناء البئر ال ماء الدلو.»( قالو صاحب الوسائل ب ذيل انديث ك نص ما قاؿ: )

Page 56: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الطبعة األكىل. -من ىذا الكتاب ب القسم الثاين ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

علم نبلقاة ماء الدلو للحبل انذكور، ك الشك فيها، ك العلم بعدمها.ال

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن جلد اننزير، ٩نعل دلوا، يستقى »قاؿ: -الواردة ب جلد اننزير -ك منها: ركايتو األخرل .«» «بو اناء. قاؿ: ال بأس

االنتفاع نلد اننزير من حيث أنو ٤نس العن أك ميتة ك قد ٪نتمل عدـ جواز ك فيها أكال: أهنا ظاىرة ب السؤاؿ عن حكم االنتفاع بو من ىذه انهة فأجابو اإلماـ عليو السبلـ بعدـ البأس ك ٪نتمل أيضا أف يكوف السؤاؿ عن حكم البئر نفسها

فتكوف من أدلة عدـ انفعاؿ ماء البئر نبلقاة النجس.

ؤاؿ كاف عن حكم ماء الدلو كاف نفي البأس داال على عدـ انفعالو نبلقاة جلد اننزير، ال على ك ثانيا: لو سلم أف الس .«» طهارة نفس انلد فتكوف من أدلة عدـ انفعاؿ اناء القليل ال من أدلة طهارة جلد اننزير أك شعره

قلت لو شعر اننزير يعمل حببل، ك يستقي : »قاؿ -ب حديث -ك منها ركاية حسن بن زرارة عن أيب عبد اللو عليو السبلـ .«» «بو من البئر اليت يشرب منها أك يتوضأ منها فقاؿ: ال بأس بو

مع ضعف سندىا نسن بن زرارة، لعدـ توثيقو ب الرجاؿ، ك ٠نرد دعاء االماـ عليو السبلـ ب حقو ال يدؿ على -ك ىذه قاصرة الداللة -كثاقتو

______________________________ .من أبواب اناء انطلق. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

( أقوؿ: لو نت داللة ىذه الركاية على طهارة جلد اننزير ك أغمضنا النظر عما ذكر ب الشرح كانت دالة على طهارة ما )فإنو ا٧نا يقوؿ بطهارة ما ال « قده»يقل بو أحد من أصحابنا حت السيد انرتضى ك ىذا ٣نا مل -اعىن انلد -نلو انياة منو

نلو انياة من اننزير ك الكلب، فإذا تكوف الركاية مطركحة عند انميع، ك ٪نتمل صدكرىا تقية لذىاب نلة من العامة إىل .كما تقدـ ب تعليقة ص -طهارهتما

.من أبواب اناء انطلق. انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 57: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك لو اجتمع أحد٨نا مع األخر، أك مع آخر، فتولد منهما كلد، فاف صدؽ عليو اسم أحد٨نا تبعو، ك اف صدؽ عليو اسم (.أحد انيوانات األخر، أك كاف ٣نا ليس لو مثل ب انارج كاف طاىرا )

لظهورىا ب كوف السؤاؿ عن حكم ماء البئر بعد مبلقاتو لشعر اننزير، بقرينة تأنيث الضمن ك التوصيف بكلمة ايضا، فبل تدؿ على طهارة شعره إف مل تكن دالة على ٤ناستو، ألف السؤاؿ عن حكم ماء البئر، ك بقائو على الطهارة إ٧نا «. اليت»

يتجو مع ٤ناسة انبلقي لو دكف طهارتو.

ركاية أخرل ب انقاـ ب جلد اننزير، ك عرب عنها نوثقة حسن بن زياد عن الصادؽ عليو «» انو حكي ب اندائقب قلت لو جلد اننزير ٩نعل دلوا يستقى بو من البئر اليت يشرب منها، أك يتوضأ منها. قاؿ:»السبلـ قاؿ:

«.ال بأس

بن زرارة. لكنا مل ٤ند ركاية هبذا السند ك اننت ب كتب انديث. ك لعل احملقق إىل حسن «» ك قد أسندىا احملقق انمداين اعتمد على نقل اندائق مع إبداؿ زياد بزرارة. ك كيف كاف فهي أيضا قاصرة الداللة، كسابقتها.« قده»انمداين

أك استدؿ لو « قده»مية ما استدؿ بو ىو بوجو، لعدـ نا« قده»فتحصل من نيع ما ذكرناه: أنو ال يتم ما ذىب إليو السيد غنه على طهارة ما ال نلو انياة من الكلب ك اننزير. بل قاـ الدليل على خبلؼ ما ذىب إليو.

( إذا صدؽ اسم خاص على انتولد من الكلب ك اننزير، أك من أحد٨نا ك حيواف آخر تبعو حكمو تبع انكم نوضوعو. ) من دكف فرؽ ب

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ.ص ( ج )

.( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك اف كاف األحوط االجتناب عن انتولد منهما إذا مل يصدؽ عليو اسم أحد انيوانات الطاىرة )

فيحكم بنجاستو، أك اسم حيواف آخر طاىر فيحكم بطهارتو. فلو فرض صدؽ ذلك بن ما إذا صدؽ عليو اسم أحد٨ناعلى انتولد منهما ٪نكم بطهارتو، ال طبلؽ دليل طهارهتا، ك ال عربة باألصل، إذا ال دليل على التبعية ب -مثبل -اسم انرة

انقاـ. كما ىو اناؿ ب عكس ذلك، كما إذا تولد كلب من شاتن.

Page 58: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فاألقول طهارتو أيضا، لقاعدهتا انارية ب كل ما -كما إذا مل يكن لو مثل ب انارج -يصدؽ عليو عنواف خاصك أما إذا مل شك ب طهارتو ك ٤ناستو. ىكذا أفاد ب اننت، ك عليو األكثر.

و شبيها بالكلب، ك كما إذا كاف رأس «» ك لكن ال بد من استثناء صورة كاحدة، ك ىي ما إذا عد انتولد ملفقا منهما عرفاألف انركب من ٤نسن. أيضا ١نكـو بالنجاسة نقتضى الفهم العرب من أدلة ٤ناسة أجزائو. كما -مثبل -بدنو شبيها باننزير

إذا امتزج أحد٨نا باالخر، ك كذلك انركب من -مثبل -ىو اناؿ ب انركب من سائر النجاسات، كانركب من البوؿ ك الدـ من ك اف مل يصدؽ على انركب عنواف أحد النجاسات أك احملرمات.أجزاء ١نر

فاستعماؿ االنية انصوغة من الذىب ك الفضة يكوف ١نرما، نرمة استعماؿ كل من اجزائها، ك إف مل يصدؽ على اجملموع اسم الذىب أك الفضة منفردا.

صدؽ على انتولد منهما أك من أحد٨نا عنواف الكلب أك أف األقول ىو انكم بالطهارة فيما إذا مل ي -آنفا -( قد عرفت) اننزير. ك لكن

______________________________ بل األظهر «. »ك اف كاف األحوط االجتناب»ب انسألة: « قده»( ك من ىنا جاء ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

«.ذلك فيما إذا عد انتولد ملفقا منهما عرفا

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

حكى عن الشهيدين ب الذكرل ك الركض: انكم بنجاسة انتولد من النجسن، ك إف باينهما ب االسم. ك احملكي عن احملقق ب كتاب « قده»الثاين موافقتهما على ذلك، إال فيما إذا صدؽ عليو اسم حيواف طاىر، ك ماؿ إىل ذلك شيخنا األنصارم

ة. ك كيف كاف فما ٬نكن أف يستدؿ بو للقوؿ بالنجاسة كجوه:الطهار

انتولد من الكلب »الوجو األكؿ: تبعية الولد ألبويو ب النجاسة، حيث يلوح ذلك من كبلـ الشهيد ب ١نكي الذكرل. قاؿ: «.ك اننزير ٤نس ب األقول، لنجاسة أصلية.

ع أدلة ٤ناسة انيوانات بعناكينها ك أنائها، ك مع عدمها يرجع إىل قاعدة ك فيو: أنو ال دليل على ىذه التبعية، ك إ٧نا انتب الطهارة.

الوجو الثاين: استصحاب النجاسة اناكم على قاعدة الطهارة. ك تقريبو من كجهن.

Page 59: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

بانتولد من أحد٨نا: استصحاب ٤ناستو حاؿ كونو علقة، لكوهنا دما، ك الدـ ٤نس. ك من انعلـو عدـ اختصاص ىذا الوجو ٤نسن، بل ٩نرم أيضا فيما إذا كاف أحد٨نا ٤نسا، ك األخر طاىرا. ك قد اعتمد على ىذا الوجو بعض من حكم بنجاسة

أكالد الكفار. ك كأنو أصل كلي يبىن عليو فيما إذا مل يكن دليل على طهارة حيواف نصوصو.

نقوؿ بو، كما مر غن مرة ك ثانيا: أنو يكوف من إسراء حكم ك يدفعو أكال: أنو من االستصحاب ب الشبهات انكمية، ك ال من موضوع إىل آخر، النتفاء كحدة انوضوع انعتربة ب صحة االستصحاب، إذ الولد غن العلقة قطعا.

ثانيهما: استصحاب ٤ناستو حاؿ كونو مضغة أك جنينا ب بطن أمو قبل

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ركح، ألنو جزء من امو، فيكوف ١نكوما نكمها، فيحكم بنجاستو حت بعد ك لوج الركح فيو.كلوج ال

ك فيو: أكال: ما ذكرناه آنفا، من منع جرياف االستصحاب ب الشبهات انكمية.

ك ثانيا: أنو يكفى ب ذلك ٤ناسة األـ كحدىا، فبل ٫نتص بانتولد منهما.

ست جزء من األـ كي تتبعها ب النجاسة، بل االـ ظرؼ نا كما ب بيضة الدجاجة فنجاستها ك ثالثا: أف انضغة أك اننن ليال تقتضي ٤ناسة انظركؼ. ك إ٧نا قلنا بنجاسة انضغة أك اننن قبل ك لوج الركح من جهة صدؽ انيفة عليهما بعد انركج،

.«» تقدـ ذلك ب نث انيتةك إف كاف االـ طاىرا، ك أما قبلو فبل موجب للحكم بالنجاسة، كما

ك رابعا: ما أكردناه على الوجو األكؿ من عدـ بقاء انوضوع.

ك دعول: أف ك لوج الركح ال يوجب ارتفاعو عرفا، كما أف خركجو ال يوجب ذلك. ك لذا ال ٪نتاج ب ٤ناسة الكلب بعد ب ىذا البحث.« قده»ا عن شيخنا األنصارم موتو إىل أدلة ٤ناسة انيتة، ك ال يستثين منها ما ال نلو انياة، كم

ال ٬نكن انساعدة عليها، النو لو سلم تبعية اننن ألمو ب النجاسة بدعول انزئية كاف ذلك قبل ك لوج الركح فيو ك أما ٬نكن إسراء بعده ك بعد استقبللو باالسم ك انياة فبل يكوف جزء نا قطعا، ك يتعدد انوضوع بنظر العرؼ ببل إشكاؿ، فبل

حكم انضغة، أك اننن إىل انيواف.

______________________________ الطبعة األكىل. -ك ص -من كتابنا ص ( ج )

Page 60: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نزل كلب على شاة، ( عن انتولد من أحد٨نا مع طاىر، إذا مل يصدؽ عليو اسم ذلك الطاىر. فلو بل األحوط االجتناب )أك خركؼ على كلبة، ك مل يصدؽ على انتولد منهما اسم الشاة، فاألحوط االجتناب عنو، ك اف مل يصدؽ عليو اسم

الكلب.

أيضا من دعول القطع بعدـ خركجو عن أحد٨نا، ك أف انباينة نما صورية. ك حينئذ فبل يقدح « قده»الوجو الثالث: ما ذكره دخبل ب -نجردىا -األحكاـ إ٧نا تدكر مدار األناء لكشفها عن حقائق انسميات ال ألف للتسمية عدـ صدؽ االسم، ألف

انكم.

ك يدفعو: أف ٠نرد االناد ب انقيقة ال يكفي ب االناد ب انكم بعد اختبلؼ الصورة النوعية، ك العربة ب األحكاـ بالثاين ر انستحاؿ من البوؿ مع اناد٨نا ب انقيقة ك اناىية.دكف األكؿ. ك لذا ال ٪نكم بنجاسة البخا

الوجو الرابع: ما ذكره أيضا، من أنو سلمنا أنو حقيقة ثالثة، إال أف النجاسة إ٧نا جاءت من تنقيح انناط، إذ ال فرؽ عند أىل كلب ك خنزير، فاف كل حيواف حكم بن انتولد من كلبن، ك بن انتولد من -ك ىي القذارة الذاتية -الشرع ب النجاسة

الشارع بنجاستو عينا كاف انفهـو منو عند أىل الشرع سراية النجاسة إىل كلده، ك اف مل يصدؽ عليو عنوانو.

ك يدفعو: أنو إف رجع ىذا البياف إىل ما ذكرنا من ٤ناسة انلفق منهما نيث يعد انتولد منهما مركبا من الكلب ك اننزير إال فبل قطع بانناط، ك عهدة دعواه على مدعيو.فهو، ك

فتحصل: أف األقول عدـ كجوب االجتناب عن انتولد منهما إال إذا صدؽ عليو عنواف أحد٨نا، أك كاف ب نظر العرؼ ملفقا منهما باف كاف بعض أجزائو شبيها بالكلب، ك بعضها األخر شبيها باننزير.

االستناد ب النجاسة إىل استصحاب ( لو كاف أحد٨نا االـ فيمكن)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٤ناسة انضغة أك اننن، بدعول جزئيتهما لبلـ، فيتبعاهنا ب النجاسة. ك لكن عرفت اإلشكاؿ فيو آنفا.

العلقة، ك فساده ك أما لو كاف أحد٨نا األب فبل ٩نرل االستصحاب انذكور. نعم قد يتوىم استصحاب ٤ناسة انين أك ظاىر.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 61: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

]الثامن الكافر[

٤ناسة الكافر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أقساـ الكافر. منكر الضركرم. كلد الكافر.

لو كاف أحد األبوين مسلما. طهارة كلد الزنا.

اجملربة. ك القائلن بوحدة الوجود.حكم الغبلة ك انوارج ك النواصب. ك اجملسمة. ك

فرؽ الشيعة. انشكوؾ إسبلمو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.الكافر بأقسامو )« الثامن»

٤ناسة انشرؾ ك من يلحق بو. ()

النجاسة انلحد على انشهور، بل مل يعرؼ انبلؼ من أحد ب غن الكتايب، فاف انشرؾ ٤نس بضركرة انذىب. ك أكىل منو باننكر لوجود الصانع، فاف انشرؾ يعبد األكثاف تقربا إىل اللو تعاىل، ك انلحد ال يقر بوجود انالق رأسا، فهو أ٤نس منو. ك قد

: أنو أ٤نس من الكلب، «» اتفقت اناصة، ك تواترت ركاياهتم على ٤ناسة الناصب ألىل البيت عليو السبلـ، ك ب بعضها ٣نا ال إشكاؿ، ك ال خبلؼ عند الشيعة ب ٤ناستهم. -انشرؾ، ك انلحد، ك الناصب -ناكين الثبلثةفهذه الع

حكم أىل الكتاب.

فانشهور عندنا ٤ناستهم، بل عن نع من -بناء على كجود كتاب نم -ك أما أىل الكتاب، كاليهود، ك النصارل، ك اجملوس دعول اإلناع على ٤ناسة الكافر نميع أنواعو. -ب نلة من كتبوكانرتضى، ك ابن زىرة، ك العبلمة -األعبلـ

ك ضابطو: من خرج عن اإلسبلـ ك بائنة، أك انتحلو ك جحد ما يعلم بكونو من الدين ضركرة. ك األكؿ شامل للكافر كفرا اصب.أصليا أك ارتداديا، كتابيا كاف أك غن كتايب، ك الثاين يعم مثل الغبلة ك انوارج ك النو

Page 62: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كابن اننيد، ك العماين، ك الشيخ ب النهاية القوؿ بطهارة الكتايب، ك تبعهم ناعة من -ك لكن احملكي عن بعض القدماء متأخرم انتأخرين. ىذا

______________________________ « لنا أىل البيت ال ٤نس منوفاف اللو تبارؾ مل ٫نلق خلقا أ٤نس من الكلب. ك الناصب »( كما ب موثق ابن أىب يعفور: )

.من أبواب اناء انضاؼ. انديث: كسائل الشيعة: الباب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مذىب اناصة.

إىل القوؿ بعدـ ٤ناسة الكافر حت انشرؾ بل مل ينقل القوؿ بنجاسة انشرؾ إال عن قليل «» ك أما العامة فذىب أكثرىمك أما غنه من أصناؼ الكفار فجمهورىم على عدـ القوؿ بالنجاسة، حت أف السيد انرتضى جعل القوؿ «» منهم

بنجاسة الكافر من متفردات اإلمامية.

ك كيف كاف فانتبع ىو الدليل، ك العمدة ىو البحث عن ٤ناسة أىل الكتاب ك أما انشرؾ ك انلحد فبل ينبغي التأمل ب عرفت. كما -٤ناستهما

اآلية الكر٬نة ك ٤ناسة أىل الكتاب.

فنقوؿ: قد استدؿ على ٤ناسة الكافر مطلقا بقولو تعاىل:

______________________________ أل من -ب عداد األعياف الطاىرة قاؿ: ك منها -الطبعة انامسة ص ج -( ب كتاب الفقو على انذاىب األربعة)

دمي، ك لو كاف كافرا، لقولو تعاىل:ميتة األ -األعياف الطاىرة

ـى فانراد ٤ناستهم إ٧نىا الميشركيوفى ٤نىىسه ك تكر٬نهم يقتضي طهارهتم أحياء، ك أمواتا. أما قولو تعاىل كى لىقىد كىرمنا بىين آدى «.انعنوية.

«.كافرا، عند عامة أىل العلماألدمي طاىر، ك سؤره طاىر، سواء كاف مسلما، أك : »ص ك ب انغين ج

«.األدمي اني ليس بنجس العن، ك ال فرؽ بن الرجاؿ ك النساء: »ص ك ب عمدة القارئ للعيين اننفي ج

Page 63: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الصوؼ، ك الوبر، ك القرف، ك السن من انؤمن طاىر، ك من الكافر ٤نس، ك : »ص لكن عن احمللى البن حـز ج ار ٤ناسة الكافر اىل مالك.نسب الشوكاىن ب نيل األكط

ك اختلفوا ب تفسن كوف انشرؾ ٤نسا، »قاؿ: -طبعة مصر عاـ ص ج -( كالفخر الرازم ب تفسنه)نقل صاحب الكشاؼ عن ابن عباس أف أعياهنم ٤نسة، كالكبلب ك اننازير. ك عن انسن من صافح مشركا توضأ، ك ىذا

ك أما الفقهاء فقد اتفقوا على طهارة أبداهنم. ك اعلم أف ظاىر القرآف يدؿ على كوهنم أ٤ناسا قوؿ انادم من أئمة الزيدية. ب أخذ ب مناقشة بقية « فبل يرجع عنو اال بدليل منفصل ك ال ٬نكن ادعاء اإلناع فيو نا بينا أف االختبلؼ فيو حاصل.

الوجوه.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ـى.إ٧نىا المي .«» شركيوفى ٤نىىسه فىبل يػىقرىبيوا المىسجدى انىرا

ك االستدالؿ هبا يبتىن على أمرين:

األكؿ: من ناحية انوضوع، ك ىو اف يكوف انراد من انشرؾ ما يعم أىل الكتاب. أما اليهود ك النصارل فيدؿ على كوهنم مشركن قولو تعاىل:

، فأطلق «» سيبحانىوي عىما ييشركيوفى -. إىل قولو عز من قائل المىسيحي ابني اللو ني اللو، كى قالىت النصارلكى قالىت اليىهيودي عيزىيػره اب فقائلوف بألوىية يزداف ك أىرمن، ك النور ك -بناء على أهنم من أىل الكتاب -على عقيدهتم ىذه الشرؾ. ك أما اجملوس

كاليهود ك النصارل. الظلمة، فهم أيضا مشركوف،

ىذا من ناحية انوضوع.

-سواء أ كاف مصدرا نل على الذات مبالغة أك كصفا كالنجس -بالفتح -ك الثاين: من ناحية انكم، ك ىو أف النجس يراد بو ما ىو انصطلح عند انتشرعة، ك حقيقة عندىم فعبل، ك ىو ضد الطهارة الشرعية. -بالكسر

ف مل تكن ثابتة، إال أف االستعماؿ الشرعي ب ىذا انفهـو ثابت، ك عليو جرت استعماالت انتشرعة فانقيقة الشرعية ك احت صارت حقيقة ب لساهنم. فيكوف انفهـو عند انتشرعة ىو انراد من اللفظ عند الشارع، كما ب باقي األلفاظ اليت ثبت

نا حقائق عندىم، كالصبلة، ك الزكاة، ك ٥نو٨نا.

الصحيح ب انواب أف يقاؿ: إف كبل األمرين ١نل منع ك إشكاؿ.ك

Page 64: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٣نا ال ٫نلو عن ٥نو من العناية ك -ك اف كاف ب الكتاب العزيز -أما األمر األكؿ فنده: أف إطبلؽ انشرؾ على أىل الكتاب التجوز، ألف انتبادر من انشرؾ عباد األكثاف، ال مطلق من صح توصيفو بالشرؾ بنحو من

______________________________ .: ( التوبة )

. -: ( التوبة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

االعتبار. ك إال فصدؽ انشرؾ على انرائي أكىل من صدقو على أىل الكتاب، ك قد أطلق عليو انشرؾ ب بعض األخبار ، مع انو ال يعمو اإلطبلؽ قطعا.«»

فقل: إف قرينة انقابلة ك نصيص كل منهما نكم تدؿ على أف انراد بانشرؾ ب اآلية الكر٬نة غن اليهود ك ك إف شئتالنصارل، فإنو عز من قائل قابل بن انشركن ك بن أىل الكتاب ب الذكر، ب خص األكؿ بتحرن اقرتاهبم من انسجد

قاتليوا الذينى ال يػيؤمنيوفى -بعد منع انشركن من اقرتاب انسجد انراـ -تعاىلانراـ، ك خص الثاين بإعطاء انزية، حيث قاؿ . ك بانملة: ال كجو لتعميم «» منى الذينى أيكتيوا الكتابى حىت يػيعطيوا انزيىةى عىن يىدو كى ىيم صاغريكفى إىل أف قاؿ تعاىل باللو.

انشرؾ ألىل الكتاب.

من اآلية الشريفة، الحتماؿ عدـ -ك ىي النجاسة ب مقابل الطهارة -أما األمر الثاين ففيو: أنو مل يثبت إرادة انعىن انعهودك إرادة معىن آخر. ك أنسب انعاين إىل معناه -قريبا -معهوديتها ب زماف نزكؿ اآلية الكر٬نة، للتدرج ب األحكاـ، ك من احملتمل

القذارة النفسانية، من جهة فساد العقيدة، القتضاء مناسبة انكم ك انوضوع نذا انعىن، ألنو تعاىل -ارةك ىي القذ -اللغومحرـ دخونم ب انسجد انراـ الذم ىو بيت التوحيد، فبل يباح دخولو لعدك اللو انشرؾ ك أما النجاسة انصطلحة فبل

توجب حرمة

______________________________ لو أف عبدا عمل عمبل يطلب بو كجو اللو ك الدار اآلخرة، »قاؿ. -ع -كما ب صحيحة زرارة، ك نراف عن أىب جعفر ()

«.ك أدخل فيو رضا أحد من الناس كاف مشركا

«.من عمل للناس كاف ثوابو على الناس. يا زرارة كل رياء شرؾ»ع: -ك قاؿ أبو عبد اللو

.ك . ك ٥نوه انديث: من أبواب مقدمة العبادات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج

Page 65: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.: ( التوبة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الدخوؿ ب انسجد ما مل يكن موجبا للهتك أك السراية.

ك استدؿ على ٤ناسة أىل الكتاب أيضا باألخبار انركية عن أئمة أىل البيت عليهم السبلـ ك االخبار ك ٤ناسة أىل الكتابىي العمدة ب انقاـ، ك لكنها متعارضة، فبل بد من البحث عنها ب مقامن: األكؿ ب األخبار اليت استدؿ هبا على

نعا أك طرحا. ٤ناستهم. ك الثاين ب األخبار انعارضة نا، ب النظر ب العبلج

أما انقاـ األكؿ، فالركايات الدالة على النجاسة متوفرة:

.«» «سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن سؤر اليهودم ك النصراين فقاؿ: ال»منها: حسنة سعيد األعرج، قاؿ:

اسة. ك انسؤؿ عنو إ٧نا ىو ك إطبلؽ النهي فيها يدؿ على عدـ جواز استعماؿ سؤرىم ب األكل ك الشرب، ك ىو أثر النجمن جهة عدـ اجتناهبم عن النجاسات -سؤرىم من حيث كونو سؤرا، فاحتماؿ كوف النهي ألجل طرك ٤ناسة عرضية عليو

خبلؼ الظاىر. كما أف نل النهي على الكراىة كذلك. -كانمر، ك البوؿ، ك غن٨نا فيتنجس سؤرىم بذلك نباشرهتم لو ا سندا ك داللة.فهذه الركاية ال بأس هب

«ب رجل صافح رجبل ٠نوسيا. فقاؿ: يغسل يده، ك ال يتوضأ»ك منها: صحيحة ١نمد بن مسلم عن أيب جعفر عليو السبلـ «».

بدعول: أف انتبادر من األمر بغسل اليد انبلقية للكتايب اإلرشاد إىل النجاسة.

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 66: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىذا، ك لكن األمر بغسلها ب الركاية تدكر حالو بن أحد أمرين، إما نلو على االستحباب مطلقا، أك الوجوب مع فرض ء يابس كل شي»اعىن نا دؿ على اف -الرطوبة ب اليد فيدكر اناؿ بن نل األمر على االستحباب، أك التقييد باننفصل

.«» -«زكى

أم على انمل على -ك ليس الثاين بأكىل من األكؿ، لوال العكس، لوجود القرينة الداخلية ك انارجية على ذلكفبلستلزاـ انمل على كجود الرطوبة ب اليد انمل على الفرد النادر، لغلبة عدمها ب اليد ك االستحباب. أما القرينة الداخلية

أما القرينة انارجية فهي:

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: ألقى الذمي فيصافحين. قاؿ: امسحها بالرتاب ك بانائط. »ركاية خالد القبلنسي قاؿ: قلت: فالناصب؟ قاؿ:

.«» «اغسلها

فإهنا تدؿ على عدـ ٤ناسة يد الكتايب، ألف انسح بالرتاب أك بانائط ليس من نلة انطهرات، فبل بد من نلو على االستحباب. أك على رفع القذارة انتو٨نة. نعم أمره عليو السبلـ ب الناصب بغسل اليد يدؿ على ٤ناستو، فلو ال ىذه الركاية

الصحيحة على اإلرشاد إىل النجاسة، ك على صورة انبلقاة بالرطوبة، كما ىو اناؿ ب ألمكن نل األمر بغسل اليد ب أمثالو، إال أف ىذه الركاية تصلح للقرينية. فهذه الصحيحة تقصر عن الداللة على انطلوب أيضا.

سألت أبا جعفر عليو السبلـ عن»ك منها: صحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ:

______________________________ . -( تقدـ ما يدؿ على ذلك ب ص )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ضعيفة بعلي بن معمر، النو ٠نهوؿ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

يطبخوف، ك ال ب آنيتهم اليت يشربوف فيها آنية أىل الذمة ك اجملوس؟ فقاؿ: ال تأكلوا ب آنيتهم، ك ال من طعامهم الذم .«» «انمر

Page 67: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك كيف كاف فهي على « ال تأكلوا ب آنيتهم»بإسقاط قولو عليو السبلـ: «» ك مصباح الفقيو «» ك قد ركاىا ب اندائق خبلؼ انطلوب أدؿ.

شياء احملرمة فيو، كانيتة، ك الدـ، ك نم أما أكال: فلقوة احتماؿ أف يكوف اننع عن أكل طعامهم انطبوخ ألجل كجود األ اننزير، ك شحمة. ك ٥نو ذلك من احملرمات اليت ال ٪نرتزكف عن أكلها.

ك أما ثانيا: فبلحتماؿ أف يكوف اننع عنو من جهة تنجس أكانيهم انعدة للطبخ بنحو ما ذكر من النجاسات. فبل داللة فيها م نا برطوبة مسرية، فالتقييد بالطبخ يوجب قلب الظهور. ك ال أقل من اإلناؿ.على اف اننع ا٧نا كاف ألجل مباشرهت

ك أكضح منو إشكاال: تقييد األكاين باليت يشربوف فيها انمر دكف ما يشربوف فيها اناء ك ٥نوه من األشياء احملللة الطاىرة، فإف مباشرهتم نا برطوبة مسرية. ك أما اإلطبلؽ ب قولو عليو ظاىره ا٥نصار كجو اننع ب التنجس بالنجاسات انارجية، دكف

ب صدر انواب فمحموؿ على ذلك أيضا، بقرينة ما بعده. ك بانملة: اف ىذه الركاية ك اف « ال تأكلوا ب آنيتهم»السبلـ: كانت صحيحة السند، ك لكنها قاصرة الداللة، كسابقتها.

بد اللو عليو السبلـ عن قـو مسلمن يأكلوف ك حضرىم رجل ٠نوسي، أ يدعونو سألت أبا ع»ك منها: موثقة الكاىلي قاؿ: إىل طعامهم؟ فقاؿ: أما

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، طبعة النجف األشرؼ.ص ( ج )

.( ب كتاب الطهارة ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعة فقو

.«» «أنا فبل أك أكل اجملوسي، ك أكره أف أحرـ عليكم شيئا تصنعوف ب ببلدكم

ألف عدـ مؤاكلة اإلماـ عليو السبلـ اجملوسي -ك إف عدت ب الركايات الدالة على ٤ناسة الكافر -ك ىذه أيضا قاصرة الداللةك من جهة عدـ تناسبها نقاـ اإلمامة ك أما كراىتو عليو السبلـ نرن ما يصنعونو ب أعم من ٤ناستو، الحتماؿ أف يكوف ذل

ببلدىم فهي على الطهارة أدؿ.

Page 68: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب مصافحة انسلم اليهودم ك النصراين. قاؿ: من كراء الثوب. فاف »ك منها: موثقة أيب بصن عن أحد٨نا عليو السبلـ .«» «صافحك بيده فاغسل يدؾ

ك -مع الرطوبة فيو، أك ب يد الكافر -قاصرة الداللة، ألهنم لو كانوا أ٤ناسا لتنجس الثوب أيضا نصافحتهمك ىذه أيضا كجب غسلو، فجواز انصافحة مع الثوب مطلقا ك لو كاف مع الرطوبة داؿ على طهارهتم، فبل بد من نل األمر بغسل اليد

ستحباب التجنب عنهم، ك ١نبوبية االستخفاؼ هبم، بانصافحة إذا صافحهم هبا على االستحباب. فمدلوؿ الركاية ىو ا .«» معهم من كراء الثياب أك بغسل اليد إذا صافحهم هبا، أك نسحها بالرتاب أك بانائط، كما ب ركاية القبلنسي انتقدمة

جملوسي ب قصعة كاحدة، سألتو عن مؤاكلة ا»ك منها: صحيحة علي بن جعفر عن أخيو أيب انسن موسى عليو السبلـ قاؿ: .«» «ك أرقد معو على فراش كاحد، ك أصافحو. قاؿ: ال

______________________________ قد مدحو -ك ىو عبد اللو بن ٪نن -. ك الكاىليب الباب انتقدـ، انديث، ص ( كسائل الشيعة ج )

.ثقهم مؤلفو كما تقدـ ب تعليقة ص النجاشي بل ىو ثقة ألنو من رجاؿ كامل الزيارات الذين ك

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.( ب الصفحة )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الداللة إال على كراىة االختبلط مع الكافر، ك ذلك بقرينة النهي عن الرقود معو ب نلة ب عدـ -كسابقتها أيضا -ك ىذهاألمور اننهي عنها، إذ ال ١نذكر فيو من جهة النجاسة. ىذا مضافا إىل أف ب إطبلؽ النهي عن انؤاكلة معو ب قصعة كاحدة

وع عنها من جهة النجاسة نتص بصورة رطوبة الطعاـ ليس غن.قرنية اخرل على عدـ إناطة اننع بالنجاسة، إذ انؤاكلة انمن

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: إين أخالط اجملوسي، فآكل من طعامهم، فقاؿ: »ك ٥نوىا: صحيحة ىاركف بن خارجة قاؿ: .«» «ال

يغتسل مع انسلم ب انماـ. ك منها: صحيحة علي بن جعفر: أنو سأؿ أخاه موسى بن جعفر عليو السبلـ عن النصراين قاؿ: إذا علم أنو نصراين اغتسل بغن ماء انماـ. إال أف يغتسل كحده على انوض فيغسلو ب يغتسل.

Page 69: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.«» «ك سألو عن اليهودم ك النصراين يدخل يده ب اناء، أ يتوضأ منو للصبلة قاؿ: ال إال أف يضطر إليو

بصدرىا على ٤ناستهم، ألف األمر باالغتساؿ بغن ماء انماـ الذم يغتسل منو النصراين، ك ال ٫نفى أنو ال بأس باالستدالؿ ك كذلك األمر بغسل

______________________________ ١نمد بن ». ك ىي صحيحة. ك انراد ب من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

أيب عمن بقرينة ركايتو عن ىاركف صر٪نا ب موارد أخر. ىو ابن -ب طريقها -«زياد

ك زاد: ص . ك ب تعليقة الوسائل عن البحار ج ب الباب انتقدـ. انديث: ص ( كسائل الشيعة ج )ك انرة مكياؿ للشرب، «: الدكرؽ»ك « سألتو عن اليهودم ك النصراين يشرب من الدكرؽ أ يشرب منو انسلم قاؿ: ال بأس»

اإلبريق الكبن لو « الدكرؽ»ك ب اننجد: -كذا ب أقرب انوارد -«دكارؽ»بالفارسية ج -«دكره»ذات العركة، معرب عركتاف. أقوؿ: لو نت ىذه الزيادة لكانت الصحيحة على الطهارة أدؿ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ده بعد اغتساؿ النصراين منو، ال كجو لو سول ٤ناسة النصراين ذاتا، لظهور انوض ب االغتساؿ منو إذا اغتسل انسلم كحدكف النجاسة العرضية اناصلة نبلقاة أبداهنم البوؿ، أك انين، أك غن٨نا ٣نا -أعىن الكفر -السؤاؿ ب كونو عن نفس العنواف

السؤاؿ على انياض الصغار عند انقطاع انادة ال ٫نتص بالكافر. ك من انعلـو أنو ال بد من نل ماء انماـ ب مفركض عنها، ك إال فمع االتصاؿ هبا ال كجو لبلجتناب، ك اف باشره الكافر.

ىذا ما يرجع إىل صدر الركاية.

ك أما ذيلها فهي على الطهارة أدؿ، فإنو سأؿ ثانيا عن التوضؤ ناء أدخل اليهودم أك النصراين يده فيو، فأجابو اإلماـ عليو السبلـ بانواز مع االضطرار، ك ىذا ال يبلئم النجاسة، ألنو مع فرض ا٥نصار اناء ب النجس ينتقل الفرض إىل التيمم،

كما عن -فانواز ب ىذه انالة يبلـز الطهارة. نعم يستحب التنزه عنو ب فرض عدـ اال٥نصار. ك نل االضطرار على التقيةب للمصن إليو، ألف ظاىرىا االضطرار إىل الوضوء منو ال٥نصار اناء فيو، ال خبلؼ الظاىر ال موج -«قده»الشيخ

االضطرار إىل أف يتوضأ باناء النجس تقية.

سألتو عن فراش اليهودم، ك النصراين »ك منها: صحيحة أخرل لعلي بن جعفر عن أخيو موسى بن جعفر عليو السبلـ قاؿ: ثياهبما. ك قاؿ: ال يأكل انسلم مع اجملوسي ب قصعة كاحدة، ك ال يقعده على يناـ عليو. قاؿ: ال بأس، ك ال يصلي ب

Page 70: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فراشو، ك ال مسجده، ك ال يصافحو. قاؿ: ك سألتو عن رجل اشرتل ثوبا من السوؽ للبس ال يدرم نن كاف، ىل تصلح .«» «فيو حت يغسلو الصبلة فيو؟ قاؿ: إف اشرتاه من مسلم فليصل فيو، ك إف اشرتاه من نصراين فبل يصلي

______________________________ .من أبواب النجاسات انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

النـو على ك ىذه أيضا ال تدؿ على النجاسة الذاتية ألىل الكتاب أما صدرىا فعلي الطهارة أدؿ، ألف إطبلؽ نفي البأس عن فراش اليهودم ك النصراين يبلـز الطهارة لعدـ انلو عن مسهم إياه برطوبة مسرية توجب تنجسو نبلقاة أبداهنم، فعدـ البأس

داؿ على عدـ ٤ناستهم. ك أما النهي عن مؤاكلة اجملوسي ب قصعة كاحدة، ك -ك لو مع الرطوبة -بنـو انسلم عليو مطلقا، ك مسجده، ك انصافحة معو فبل بد من نلو على كراىة انخالطة معهم كذلك، ك استحباب إقعاده على فراش انسلم

التباعد عنهم، إذ النهي التحر٬ني الداؿ على ٤ناستهم ٫نتص نا إذا كاف ذلك مع الرطوبة فاإلطبلؽ ال يبلئم إال مع الكراىة أك انشرتاة منهم فصحيحة ال بد من نل النهي عنها على ك التنزه. ك أما الصبلة ب ثياب اليهود ك النصارل انستعارة

الكراىة، ك نل األمر بغسلها قبل الصبلة على االستحباب. أك على توىم النجاسة العرضية من جهة عدـ اجتناهبم عن م قبل الغسل.من جواز الصبلة ب الثوب انأخوذ منه «» النجاسات، كانمر، ك انيتة، ك الدـ. نا ب نلة من األخبار

ب آنية اجملوس. قاؿ:»ك منها: ركاية زرارة عن أيب عبد اللو عليو السبلـ

.«» «إذا اضطررب إليها فاغسلوىا باناء

ىذه ك إف كانت تدؿ على ٤ناسة أكانيهم، ألف األمر بغسلها باناء إرشاد إىل ذلك، إال أهنا ال تدؿ على ٤ناستهم الذاتية، الحتماؿ أف

______________________________ من أبواب النجاسات. فراجع. ك ب الباب ك ص ( انركية ب كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ضعيفة نوسى ابن بكر، فإنو مل يوثق.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 71: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

من انيتة، ك الدـ، -األمر بالغسل من جهة تنجس األكاين بسائر النجاسات اليت ال ٩نتنبوف عنها ب األكل ك الشرب يكوف ال من جهة مباشرهتم نا، فهذه أيضا قاصرة الداللة. -ك نم اننزير، ك انمر

إف كاف بعضها قاصرا سندا، أك داللة، فتحصل من نيع ما ذكرناه: أف الركايات اليت استدؿ هبا على ٤ناسة أىل الكتاب ك. لكنها معارضة نملة كثنة من الركايات انعتربة سندا ك «» إال أف ب البعض انعترب سندا، ك الظاىر داللة غىن ك كفاية

داللة، فيقع الكبلـ ب:

لقائلوف بطهارهتم. ك قد ذكرت ب أبواب انقاـ الثاين: ك ىو ب ذكر األخبار الدالة على طهارة أىل الكتاب اليت استدؿ هبا ا فبل بد من النظر فيها، ك العبلج بينها ك بن األخبار انتقدمة. «» متفرقة نعها ب اندائق

منها: ما دؿ على جواز مؤاكلة انسلم ب طعامو ألىل الكتاب إذا توضأ ؾ: االخبار ك طهارة أىل الكتاب

عبد اللو عليو السبلـ عن مؤاكلة اليهود، ك النصراين، ك اجملوسي، فقاؿ: إذا كاف من صحيحة العيص بن قاسم قاؿ سألت أبا .«» «طعامك، ك توضأ فبل بأس

فإف منطوقها ك ىو جواز انؤاكلة معهم إذا كاف من طعاـ انسلم مع

______________________________ الثامنة، ك ىي صحيحة على بن جعفر.( كالركاية االكىل، ك ىي حسنة سعيد األعرج ك صدر )

. طبعة النجف األشرؼ. -ص ( ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انراد بو -كما ال فرؽ بن التوضؤ توضؤ الكتايب يدؿ على عدـ ٤ناستهم الذاتية، ك إال فبل فرؽ بن طعامهم ك طعاـ انسلمال -كانبز، ك التمر، ك ٥نو٨نا -ك عدمو. ك ال بد من نل الطعاـ على الرطب، كانرؽ ك ٥نوه، ك إال فاليابس -غسل اليد

ا يفرؽ فيو بن طعامهم ك طعاـ انسلم أيضا، لعدـ سراية النجاسة مع اليبوسة. ك مفهومها ك إف كاف عدـ جواز مؤاكلتهم إذكاف من طعامهم، أك مل يتوضؤا، إال أنو ليس إال ألجل النجاسة العرضية، لعدـ خلوه من النجاسات، ٥نو الدـ، ك انيتة، ك

نم اننزير اليت توجب ٤ناسة أيديهم نباشرهتا، ك عليها نمل األخبار الناىية عن األكل من طعامهم، كما سبق.

قلت للرضا عليو السبلـ:»ؿ: ك منها: صحيحة إبراىيم بن ١نمود قا

Page 72: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.«» «انارية النصرانية ندمك، ك أنت تعلم أهنا نصرانية ال تتوضأ، ك ال تغتسل من جنابة. قاؿ: ال بأس تغسل يديها

ك ىذه كالصر٪نة ب الطهارة، ك أف انارية النصرانية ليس فيها إال النجاسة العرضية انرتفعة بغسل يديها، كما اف ظاىر السؤاؿ ىو ذلك، ك قد أقره اإلماـ عليو السبلـ على ذلك. ب إنو ال فرؽ ب الداللة بن أف يكوف السؤاؿ عن القضية

ك إف كاف -الشخصية الواقعة لئلماـ عليو السبلـ باف كانت عنده جارية نصرانية ندمو، حيث أف الضمن فيها للخطابو أف يسأؿ عن فعل اإلماـ، كما ال يسألو عن قولو عليو السبلـ فاف فعلو كقولو بعيدا، نبللة الراكم، إذ ال ٪نتمل ب حق

أك القضية انقيقية الفرضية، ألف السائل قد يفرض انخاطب مبتلى بانسئوؿ عنو، ك ىو كثن ب احملاكرات -حجة لنا

______________________________ .أبواب النجاسات، انديث: من الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

العرفية، ك ب األسئلة من اجملتهدين ك العلماء كما أنو قد يفرض موضوع السؤاؿ شخصا غائبا، ك اخرل يفرضو نفس انتكلم يديها لرفع النجاسة خربية. ك على الثاين إنشائية، تدؿ على كجوب غسل « تغسل يديها»ك على األكؿ تكوف نلة:

العرضية.

قلت للرضا عليو السبلـ: انياط أك القصار يكوف يهوديا أك نصرانيا، ك أنت تعلم أنو يبوؿ »ك منها: صحيحتو األخرل قاؿ: .«» «ك ال يتوضأ، ما تقوؿ ب عملو؟ قاؿ: ال بأس

فيحمل -على ما فيو من البعد -ك اف كاف ٣نكنا ك داللتها ظاىرة، فاف فرض عدـ مبلقاة بدف انياط للثوب مع الرطوبةفرض ٣نتنع عادة، فنفي البأس عن عملو -ك ىو غاسل الثياب -السؤاؿ على صورة عدـ العلم بانبلقاة. لكنو ب القصار

كالصريح ب طهارتو.

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ:»ك منها: صحيحة إناعيل بن جابر قاؿ:

ىل الكتاب؟ فقاؿ: ال تأكلو، ب سكت ىنيئة ب قاؿ: ال تأكلو، ب سكت ىنيئة ب قاؿ: ال تأكلو. ك ال ما تقوؿ ب طعاـ أ .«» «ترتكو تقوؿ: إنو حراـ، ك لكن ترتكو تتنزه عنو، إف ب آنيتهم انمر، ك نم اننزير

مة عليها، نمل النهي عن ك ىذه صر٪نة ب طهارة أىل الكتاب، بل تصلح ألف تكوف شارحة ألخبار النجاسة ك حاك طعامهم فيها على التنزيو، من جهة عدـ اجتناهبم من النجاسات، كانمر، ك نم اننزير.

Page 73: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

دخلت على أيب عبد اللو عليو السبلـ فقلت: إين رجل من أىل الكتاب، ك إين »ك منها: ركاية زكريا بن إبراىيم قاؿ: أسلمت، ك بقي أىلي كلهم على

______________________________ .ـ ص ( الواب ج )

.من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

النصرانية، ك أنا معهم ب بيت كاحد مل أفارقهم بعد، فآكل من طعامهم؟ فقاؿ:

.«» «يشربوف انمر، فقاؿ يل: كل معهم، ك اشربيل يأكلوف اننزير؟ فقلت: ال، ك لكنهم

فإف انستفاد منها: أف أىل الكتاب ليسوا أ٤ناسا بالذات، ك إ٧نا ٬ننع عن مؤاكلتهم ابتبلؤىم بالنجاسات العرضية، من جهة اليت ىي -كاينأكل نم اننزير ك ٥نوه ك الظاىر، أف كجو التفصيل بينو ك بن شرب انمر، ىو انو على األكؿ يتنجس األ

نبلقاهتا اللحم أك ما يبلقيو. ك أما على الثاين فيما اف انمر نا أكاف ٢نصوصة معدة نا ٬نكن -١نل ابتبلء انسلم ب أكلواالجتناب عنها غالبا، أك انو عند شرهبا ال يتنجس سول الشفتن، ك ٨نا يغسبلف ب كل يـو ك لو مرة كاحدة، فرتتفع

نبلؼ الطعاـ، النو ب معرض مبلقاة أكثر األكاين.٤ناستهما، ك ىذا

ىذا، على اف غاية ما ىناؾ داللة الركاية على طهارة انمر، فتكوف ىذه الفقرة منها ب عداد الركايات الدالة على طهارهتا، اليت ال بد من عبلجها نعا أك طرحا، فبل ضن ب االستدالؿ على انطلوب بباقي انديث.

سألتو عن الرجل ىل يتوضأ من كوز أك إناء غنه إذا »ثقة عمار الساباطي عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ك منها: مو شرب منو على أنو يهودم؟

.«» «فقاؿ: نعم. فقلت: من ذلك اناء الذم يشرب منو!؟ قاؿ: نعم

ك ىذه من قوة الداللة على الطهارة نكاف ال يقل عن التنصيص.

______________________________ . ك ىي ضعيفة باشتمانا على القاسم بن ١نمد، من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

انردد بن الثقة ك غن الثقة. ك على عبد الرنن بن نزة، ك زكريا بن إبراىيم اجملهولن.

Page 74: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.ألسئار، انديث: من أبواب ا الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

حينما سأؿ أخاه عليو السبلـ عن اليهودم ك النصراين يدخل «» ك منها: ما كرد ب ذيل صحيحة علي بن جعفر انتقدمةبعيد، ال « قده»فإف نل االضطرار على التقية كما عن الشيخ «. ال، إال أف يضطر إليو»يده ب اناء، من قولو عليو السبلـ:

اب، ك إال فبل فرؽ بن صورة موجب لو، بل انراد عدـ كجداف ماء غنه، ك بذلك تكوف الركاية دالة على طهارة أىل الكت اال٥نصار ك عدمو ب التنجس بانبلقاة، على تقدير النجاسة.

.«» ك منها: موثقة الكاىلي انتقدمة

ىذه عمدة ما كقفنا عليو من األخبار الدالة على طهارة الكتايب.

كالصريح ب الطهارة، ك ال تعرتيها -لو ال الكل -ك لعلك تطلع على أكثر منها عند التتبع، ك قد عرفت: أف داللة جلهاشائبة إشكاؿ من ناحية الداللة. ك انناقشة فيها نملها على ١نامل بعيدة مردكدة بظهورىا. أك صراحتها ب انطلوب. كما أف

تقر أكثرىا معتربة سندا، نا فيها من الصحاح، ك انوثقات، نيث يقطع بصدكر بعضها عن انعصـو عليو السبلـ ك عليو تس انعارضة بينها ك بن أخبار النجاسة، ك ال بد من عبلجها على النحو انقرر ب سائر األخبار انتعارضة.

انمع بن االخبار.

فنقوؿ: إف مقتضى القاعدة انتبعة ب أبواب الفقو ىو انمع العرب بن الطائفتن، ك مقتضاه تقدن أخبار الطهارة، كما ذكراه الذخنة، ك معو ال تصل النوبة إىل إعماؿ قواعد الرتجيح السندم. ك حيثصاحبا اندارؾ ك

______________________________ .( ب الصفحة )

.( ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ة فتقدـ عليها، فيحمل األمر أف أخبار الطهارة كالصريح ب طهارة أىل الكتاب، ك ال أقل من أظهريتها من أخبار النجاسفيغسلو ب »، انتضمنة لقولو عليو السبلـ: «» كما ب صحيحة علي بن جعفر انتقدمة -بالغسل الوارد ب أخبار النجاسة

Page 75: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

على الكراىة، نعا «» على االستحباب. ك النهي عن سئورىم كما ب موثقة سعيد األعرج أك حسنتو انتقدمة -«يغتسل تن.بن الطائف

مل يرتضوا ذلك ب خصوص انقاـ، فقدموا أخبار النجاسة، ك نلوا أخبار -رضواف اللو تعاىل عليهم -إال أف األصحابشدد النكن على صاحيب «» «قده»حت أف صاحب اندائق -كما عرفت -الطهارة على التقية ألهنا موافقة للعامة

صة، ك أظهر التعجب ٣نا تفردا بو ب كيفية انمع، ك ٢نالفة انشهور ب انقاـ. ك اندارؾ ك الذخنة، ك نل عليهما نلة قار ب كجو تقدن أخبار النجاسة، ك نل أخبار الطهارة على التقية ما عمدتو أمراف:« قده»ذكر

العبلجية «» قد نطقت األخبار. ك «» «إ٧نىا الميشركيوفى ٤نىىسه » األكؿ: موافقة أخبار النجاسة للكتاب، ك ىو قولو تعاىل بعرض انربين انتعارضن على كتاب اللو تعاىل، ك األخذ نا كافق الكتاب، ك طرح ما خالف.

، من عدـ داللة اآلية الشريفة«» ك يدفعو: ما ذكرناه فيما تقدـ

______________________________ .( ب الصفحة: )

.( ب الصفحة: )

. -ص ( ج )

.: ( التوبة )

من أبواب صفات القاضي. ( كسائل الشيعة: الباب )

. -( ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

لعدـ معلومية إرادة النجاسة الشرعية منها، ك إ٧نا حكمنا بنجاسة انشرؾ من -فضبل عن أىل الكتاب -على ٤ناسة انشركن اإلناع ك الضركرة. ك على تقدير التسليم فأىل الكتاب ليسوا نشركن.جهة قياـ

Page 76: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الثاين: ٢نالفتها للعامة، ك موافقة أخبار الطهارة نذىبهم ببل خبلؼ ك ال إشكاؿ، كما صرح بو نلة من األصحاب، حت أف من األخذ نا ٫نالف العامة، ألف الرشد جعل القوؿ بالنجاسة ىنا من متفردات اإلمامية، ك ال بد -كما قدمنا ذكره -انرتضى

ب خبلفهم، كما ب األخبار العبلجية.

ردا على ما ذىب إليو صاحبا اندارؾ ك الذخنة من -قاؿ ب كجو لزـك األخذ هبذا انرجح «» حت أف صاحب اندائق ما لفظو: -نل أخبار النجاسة على الكراىة ك استحباب التنزه

ب مقابلة النصوص، ك جرأة تامة على أىل انصوص، نا عرفت من أهنم عليو السبلـ قد قرركا قواعد أنو اجتهاد ١نض»الختبلؼ األخبار، ك مهدكا ضوابط ب ىذا انضمار، ك من نلتها العرض على مذىب العامة، ك األخذ نبلفو، ك العامة

ذىب انعظم منهم، نيث ال يعتد نبلؼ غنىم، ك األخبار متفقوف على القوؿ بالطهارة، أك ىو م -«» كما عرفت -ىناانذكورة ٢نتلفة باعرتافهم. فعدكنم عما مهده أئمتهم إىل ما أحدثوه بعقونم، ك انذكه قاعدة كلية ب نيع أبواب الفقو

األئمة عليهم السبلـ بآرائهم، من غن دليل عليو من سنة، ك ال كتاب جرأة كاضحة لذكم األلباب. ك ليت شعرم نن كضع ىذه القواعد انستفيضة ب غن خرب من أخبارىم، إذ كانوا ب نيع أبواب الفقو إ٧نا عكفوا ب انمع بن األخبار ب مقاـ

االختبلؼ على ىذه القاعدة، ك

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ.ص ( ج )

.( تقدـ ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-لشيعةفقو ا

ألغوا العرض على الكتاب العزيز، ك العرض على مذىب العامة كما عرفت ىنا؟! ك ىل كضعت لغن ىذه الشريعة؟! ك أف «.انخاطب هبا غن العلماء الشيعة؟ ما ىذا إال عجب عجاب من ىؤالء الفضبلء األطياب!

أعىن الرجوع إىل انرجحات السندية عند التعارض، ك مل ٫نالف صاحبا اندارؾ أقوؿ: ال ٫نفى أنو ال نث ب أصل الكربل، ك الذخنة القـو ب ىذه القاعدة، ك إ٧نا الكبلـ ب الصغرل، ك أنو ىل ىناؾ تعارض بن أخبار النجاسة ك نصوص الطهارة

ر، ك ال بد من نل الظاىر على النص، كما أـ ال. ك انق ىو الثاين، ألف انعارضة بينهما إ٧نا ىي من تعارض النص ك الظاىىو النهج السارم ب نيع أبواب الفقو، ك قد عرفت أف أخبار الطهارة كالنص ب استحباب التنزه ك كراىة انخالطة مع أىل

نو مع انمع الكتاب، فبل يعارضها أخبار النجاسة اليت غايتها ظهور النهي ب التحرن، أك األمر ب الوجوب. ك من انعلـو أالداليل العرب، ك كوف أحد٨نا قرينة على التصرؼ ب األخر، نيث يرتفع التناب بينهما عرفا، ال موضوع للمعارضة ك ال مورد

Page 77: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

نا. كما ىو اناؿ ب انتعارضن بالعمـو ك انصوص، أك اإلطبلؽ ك التقييد. ك على ىذا جرت سنة األصحاب قد٬نا ك نفسو ب كافة أبواب الفقو، ك إال النسد باب االستنباط. فإذا دؿ دليل على كجوب « قده»دائق حديثا، ك منهم صاحب ان

ء، ك دؿ آخر على إباحتو، ال بد من نل األمر على االستحباب، ك النهي على الكراىة، لصراحة الثاين ب جواز الرتؾ، شي ك ظهور األكؿ ب عدمو.

، فإنو مع تضلعو ب األخبار، ك تبحره ب الركايات، ك تسلطو على «قده»ئق ك ال يكاد ينقضي عجيب من صاحب اندا كيفية انمع بينها اليت ىي أساس الفقو، كيف ذىل عنو ب انقاـ؟! ك كيف شنع على العلمن صاحيب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ال هبما؟! لكن االشتباه من األساطن ليس بعزيز، ك إ٧نا العصمة اندارؾ ك الذخنة، شدد االعرتاض عليهما نا ال يليق بو ألىلها.

نعىن أف اإلماـ عليو السبلـ يتقي ب -على أنو ال يسعنا نل أخبار الطهارة على التقية، ألف التقية إما أف تكوف ب القوؿك إما أف تكوف -السبلـ يتقي ب مقاـ بياف انكم نعىن أف اإلماـ عليو -ك إما أف تكوف ب مقاـ العمل -مقاـ بياف انكم

ك -نعىن أنو عليو السبلـ يقصد أف يعمل السائلوف على ما يوافق مذىب العامة، لئبل يصيبهم منهم سوء -ب مقاـ العمل كبل٨نا بعيد غايتو.

من يتقوف -على كثرهتا -ذه األخبارأما األكؿ فؤلنو من البعيد جدا أف يكوف عندىم عليهم السبلـ ب نيع موارد صدكر ى ألجلو، ك ٫نافوف منو ب حكمهم بنجاسة أىل الكتاب.

ك أما الثاين فؤلف ما تتضمنو تلك األخبار لو كاف ٠نرد حكم تكليفي ١نض لكاف األمر ىينا، إلمكاف القوؿ بأف كجوب كن األمر ليس كذلك، لوجود آثار كضعية االجتناب عند االضطرار من جهة االبتبلء بالعامة حرجي يرتفع بالتقية، ل

، بل للنجاسة، الستلزاـ ٤ناسة الكتايب تنجس من خالطو انستلـز لبطبلف الوضوء ك الغسل، انستلـز لبطبلف الصبلة ك الصـوغن أف ك سائر العبادات انتوقفة على الطهور، فمن انستبعد جدا أف يأمر اإلماـ عليو السبلـ نخالطتهم ك مساكرهتم من

يبن نم ٤ناستهم كي يتحفظوا عنها ب طهورىم ك صبلهتم، ك لو بالتيمم بدال من الوضوء ك الغسل. مع أف العادة قاضية بقدرهتم على التيمم غالبا ب بيوهتم من غن أف يرتتب عليو مفسدة.

ك طرحها ٢نالف نوازين الفقاىة. فالذم فاإلنصاؼ انو ال ٬نكن اندشة ب أخبار الطهارة ال سندا، ك ال داللة، ك ال جهة، تقتضيو القاعدة انتبعة ىو ما ذكره صاحبا اندارؾ ك الذخنة، من انمع الداليل العرب بن الطائفتن،

Page 78: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك نل أخبار النجاسة على التنزه ك االستحباب.

أخبار الباب ب كيفية األسئلة فإهنا أصدؽ شاىد على مغركسية طهارة أىل إمعاف النظر ب -ك يؤيد ذلك بل يدؿ عليوالكتاب ب أذىاف الركاة، ك خلو أذىاهنم عن ٤ناستهم، ك ىم من عظماء الشيعة، ك نلة األحاديث، ك قد أقرىم اإلماـ

كانيتة، ك نم -ن النجاساتعليو السبلـ على ذلك، ك الذم أكقعهم ب السؤاؿ عن ٢نالطتهم إ٧نا ىو عدـ اجتناهبم ع فيكونوا بسبب ذلك ب معرض النجاسة العرضية. ك إليك نبذ منها ك إف تقدـ بعضها. -اننزير، ك انمر، ك البوؿ، ك انين

ك أنت تعلم أهنا نصرانية، ال تتوضأ، »انشتملتاف على قوؿ السائل: «» فمنها: صحيحتا إبراىيم بن أيب ١نمود انتقدمتاف «.ك أنت تعلم أنو يبوؿ ك ال يتوضأ»، ك قولو ب األخرل: «ال تغتسل من جنابةك

إذ من الواضح أنو لو كاف الكتايب ٤نسا ذاتا مل يكن حاجة ب السؤاؿ عن استخدامو إىل إضافة فرض تنجسو بانين أك البوؿ، اسة الذاتية ب السؤاؿ عن حكم انخالطة ك عدـ غسلو منهما، فبل حاجة إىل إضافة انملتن ب السؤاؿ، بعد كفاية النج

معو.

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الثياب السابرية يعملها اجملوس، ك ىم أخباث »ك منها: صحيحة معاكية بن عمار قاؿ: )إجناب(، ك ىم يشربوف انمر، ك نساؤىم على تلك اناؿ، ألبسها، ك ال أغسلها، ك أصلي فيها؟ قاؿ:

ؿ معاكية: فقطعت لو قميصا، ك خططتو، ك فتلت لو أزرارا ك رداء من السابرم، ب بعثت هبا إليو ب يـو نعة حن نعم. قا ارتفع النهار، فكأنو عرؼ ما

______________________________ . -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «أريد، فخرج هبا إىل انمعة

فإف فرض تنجسهم باننابة أك انمر يكوف لغوا مع النجاسة الذاتية، فيكوف ذلك دليبل على ارتكاز طهارهتم الذاتية، ك إ٧نا «.إجناب»بدؿ « ك ىم أخباث»كقع السؤاؿ عن النجاسة العرضية. نعم ب بعض النسخ:

ىو أيضا ٤ناسة عرضية.ك لكن الظاىر أف الصحيح ىو الثاين، بقرينة ذكر شرب انمر الذم

Page 79: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ ك أنا حاضر أين أعن الذمي ثويب، ك أنا أعلم أنو »ك منها: صحيحة عبد اللو بن سناف قاؿ: يشرب انمر، ك يأكل نم اننزير، فنده على، فاغسلو قبل أف أصلي فيو؟ فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ:

غسلو من أجل ذلك، فإنك أعرتو إياه ك ىو طاىر، ك مل تستيقن أنو ٤نسو، فبل بأس أف تصلي فيو حت صل فيو، ك ال ت .«» «تستيقن أنو ٤نسو

ك ىي كسابقتها ب الداللة على ارتكاز الطهارة، ك أف منشأ السؤاؿ ىو احتماؿ النجاسة العرضية، ك إال لكاف األنسب ب بدنو، أك يده مع الرطوبة للثوب.السؤاؿ فرض احتماؿ إصابة عرؽ

ك منها: ما ب االحتجاج عن ١نمد بن عبد اللو بن جعفر انمنم:

أنو كتب إىل صاحب الزماف عليو السبلـ: عندنا حاكة ٠نوس يأكلوف انيتة، ك ال يغتسلوف من اننابة، ك ينسجوف لنا ثيابا، » .«» «ب انواب: ال بأس بالصبلة فيهافهل نوز الصبلة فيها من قبل أف تغسل؟ فكتب إليو

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ص . ك قد ركاىا ب االحتجاج ج نديث: من أبواب النجاسات، ا الباب ص ( كسائل الشيعة ج )طبعة النجف ص « قده»مرسبل عن انمنم. ك لكن ب كتاب الغيبة للشيخ طبعة ٤نف األشرؼ عاـ : أنو أخربنا ناعة عن أىب انسن ١نمد بن أند بن داكد القمي، أنو كجد نط أند بن إبراىيم النونيت، ك عاـ

من نفس الكتاب. قاسم انسن بن ركح توقيعا من نلتو انواب على ىذا السؤاؿ الذم ذكر نصو ب ص إمبلء أيب ال فالركاية صحيحة، ك اال فبل. -كما ىو غن بعيد -ك أبو انسن ثقة، فإف حصل االطمئناف بوثاقة، بعض تلك انماعة

ب كتاب الغيبة إىل انمنم. ك ىو ما « قده»يخ طبعة اإلسبلمية طريق الش ص ك قد ذكر أيضا ب الوسائل ج ذكرناه آنفا فالركاية انذكورة عن طريق الشيخ مسندة ال بأس بسندىا.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

قلت: أنو سألو عن ثوب اجملوسي، ألبسو، ك أصلي فيو؟ قاؿ: نعم.»ك منها: ما عن أيب نيلة عن أبا عبد اللو عليو السبلـ: .«» «يشربوف انمر. قاؿ: نعم ٥نن نشرتم الثياب السابرية، فنلبسها، ك ال نغسلها

Page 80: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إىل غن ذلك من األخبار الظاىرة ب مغركسية الطهارة ب أذىاف أجلة الركاة ك إال كاف التقييد بالنجاسة العرضية لغوا ١نضا، ألىل الكتاب مل يكن قد طرؽ بعد أذىاف السائلن إىل زماف الغيبة فيستفاد من مثل ىذا السؤاؿ أف احتماؿ النجاسة الذاتية

الصغرل، ك إ٧نا حدثت شهرة القوؿ بالنجاسة ب األزمنة انتأخرة عن انعصومن عليهم السبلـ، حت شاع ك ذاع بن العواـ، ك، فلو ب ب انقاـ دعول سنة ك صار مغركسا ب أذىاهنم من جهة اتباع فتول العلماء األعبلـ، ك مراجع التقليد بذل

انتشرعة على لزـك االجتناب عنهم من جهة ٤ناستهم الذاتية فهو إال اهنا منقطعة األكؿ ال ٬نكن إثبات اتصانا بزماف ، فالقوؿ بالنجاسة ب غاية اإلشكاؿ. لكن القوؿ بالطهارة أشكل، نخالفتو لفتول انشهور قد٬نا ك حديثا ك انو انعصـو

االنفراد عنهم، فاألخذ باالحتياط لزكما ىو طريق النجاة. ك اللو العامل. يوحشنا

______________________________ .ب الباب انتقدـ، انديث: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.(، ك اليهود، ك النصارل، ك اجملوس )حت انرتد بقسميو )

(.كذا رطوباتو ك اجزاؤه، سواء كانت ٣نا نلو انياة أكال )ك

( ال ينبغي اإلشكاؿ ب أف انرتد إذا دخل بارتداده ب أحد العناكين انتقدمة، بأف صار يهوديا أك نصرانيا، أك ٠نوسيا )د عن اإلسبلـ إىل سائر األدياف ك انتحل يلحقو حكمو، لتبعية انكم نوضوعو، سواء أ كاف مرتدا فطريا أـ مليا. ك أما إذا ارت

بعض كجوه الكفر ك الضبلؿ غن ما ذكر من العناكين الثبلثة فللتأمل ب ٤ناستو ٠ناؿ، ألف األدلة اللفظية ال تشمل غن حملققة فانتيقن العناكين الثبلثة انزبورة، الختصاصها هبا، فبل إطبلؽ نا بالنسبة إىل غنىا. ك أما اإلناع اننقوؿ، ك الشهرة ا

منهما غن انرتد، النصرافهما عنو. فاف ب اإلناع ك ثبت التسامل على العمـو فبل كبلـ، ك إال فانكم بالنجاسة مشكل.

( تقدـ الكبلـ ب أىل الكتاب.)

انياة منو، ك ما ال الظاىر أنو ال خبلؼ بن األصحاب ب عمـو النجاسة من الكافر نا نلو : »«» ( قاؿ ب اندائق) «.نلو انياة.

أقوؿ: لو كاف موضوع األدلة ٤ناسة العناكين التالية، كاليهودم، ك النصراين لـز انكم بنجاسة نيع اجزائو حت ما ال نلو ما ذكره انياة منها، كالعظم، ك الشعر، ك ٥نو٨نا، لصدؽ العنواف على اجملموع، فيشملو اإلطبلؽ نميع اجزائو. نعم مقتضى

Page 81: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىو استثناءىا من الكافر أيضا. إال -كالكلب، ك اننزير -من استثناء ما ال نلو انياة من ٤نس العن «» «قده»السيد أف دليل استثناءىا إ٧نا ٫نتص بانيتة، نعىن أف انوت ال «» أنو قد عرفت

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ.ص ( ج )

. طبعة النجف األشرؼ.ص ( اندائق ج )

.( ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك انراد بالكافر من كاف مكرا لبللوىية، أك التوحيد، أك الرسالة )

األجزاء. فبل كجو يستثين منو تلك -كالكلب، ك الكافر -يؤثر ب ٤ناسة ما ال حياة فيو، ال أف كل حيواف ٤نس العن ء من انيوانات النجسة. لبلستثناء ب شي

ىذا لو كاف احملكـو بالنجاسة ب لساف الدليل العناكين انذكورة. ك أما إذا كاف انمنوع منو ىو مصافحة الكافر، أك مؤاكلتو ك -حينئذ -ألف انتيقن من األدلة مساكرتو كما ىو مورد األسئلة ب الركايات فيشكل انكم بنجاسة ما ال نلو انياة منو،

٤ناستو ب انملة، لعدـ انبلزمة بن ٤ناسة سؤره ك ٤ناسة نفسو إال هبذا انقدار، أم بانقدار الذم يباشره األكل. فمثل شعر لشرع ب الكافر ال ٬نكن إثبات ٤ناستو بذلك، فانكم بطهارتو ال ٫نلو من قوة ك ال استبعاد ب ذلك بعد ثبوت نظنه ب ا

انيتة، فدعول: أف التفكيك ب النجاسة الذاتية بن أجزاء اإلنساف خبلؼ انرتكز العرب غن مسموعة. كما أف االكتفاء ب العمـو بإطبلؽ معاقد اإلناع غن صحيح، لعدـ ثبوت إناع تعبدم، إذ ليس ب انقاـ إال اننقوؿ منو، ك ىو ليس نجة.

لى اإلطبلؽ ٣نا ٬ننعنا عن اإلفتاء صر٪نا بطهارة ما ال نلو انياة من الكافر، فحكمو حكم الكلب ك نعم الشهرة الفتوائية ع اننزير، ال انيتة، على األحوط.

يعترب ب حقيقة اإلسبلـ اإل٬ناف بأمور أربعة على كجو انوضوعية، نعىن اف اننكر نا أك لبعضها ما يتحقق بو الكفر ()عليو بالنجاسة، ك لو كاف إنكاره ىذا عن قصور، ك غن معاقب عليو، فإنو مع ذلك ٪نكم عليو بالكفر، يكوف كافرا ١نكوما

ك ٩نرم ب حقو أحكامو من حيث النجاسة، ك عدـ اإلرث، ك عدـ كجوب التجهيز، ك حرمة النكاح، ك لو كاف من انستضعفن، ك ىي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 82: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كاآلب.

كؿ: اإلقرار بوجود صانع نذا العامل، فانلحد اننكر لوجود انالق ب أعلى مراتب الكفر. ك قد دؿ على ذلك الركاياتاأل .«» «*إ٧نىا الميؤمنيوفى الذينى آمىنيوا باللو.» ك اآليات، اليت منها: قولو تعاىل «»

ك اآليات اليت منها: قولو «» شريك لو، فانشرؾ كافر، كما ب كثن من األخبارالثاين: اإلقرار بوحدانيتو تعاىل، ك أنو ال .» تعاىل .«» «إ٧نىا الميشركيوفى ٤نىىسه

نا كى إف كينتيم ب رىيبو ٣نا نػىزل الثالث: اإلقرار بالرسالة. ك ىو أيضا مدلوؿ نلة كافية من األخبار، ك اآليات منها: قولو تعاىلعىليوا كى لىن تػىفعىليوا فىاتػقيوا النارى اليت عىبدنا فىأتيوا بسيورىةو من مثلو كى ادعيوا شيهىداءىكيم من ديكف اللو إف كينتيم صادقنى فىإف ملى تػىف عىلى

.«» كىقيوديىىا الناسي كى انجارىةي أيعدت للكافرينى

ابع: اإلقرار بانعاد. ك قد أ٨نل ذكره األعبلـ ب عداد األمور انعتربة ب اإلسبلـ، ك مل يتضح لنا كجهو مع صراحة اآليات الر إف الكر٬نة ب اعتباره ب اإل٬ناف كيف ك قد قرف اإل٬ناف بو باإل٬ناف باللو سبحانو ب غن كاحد من انوارد؟! منها: قولو تعاىل

ك قولو «» إف كين يػيؤمن باللو كى اليىوـ اآلخر ، ك قولو تعاىل«» نيوفى باللو كى اليىوـ اآلخر*كينتيم تػيؤم

______________________________ ص ق مكتبة الصدكؽ. ك الواب ج . الطبعة الثانية عاـ ص ( أصوؿ الكاب ب أبواب اال٬ناف ك الكفر ج )

.. ـ -

.: ( النور )

ص ق مكتبة الصدكؽ. ك الواب ج . الطبعة الثانية عاـ ص ( أصوؿ الكاب ب أبواب اال٬ناف ك الكفر ج ) .. ـ -

.: ( التوبة )

.ك : ( البقرة: )

.: ( النساء: )

.: ( البقرة: )

Page 83: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

(، نيث يرجع إنكاره إىل إنكار الرسالة: ك األحوط أك ضركريا من ضركريات الدين، مع االلتفات اىل كونو ضركريا ) االجتناب عن منكر الضركرم مطلقا، ك اف مل يكن ملتفتا اىل كونو ضركريا.

ن ذلك من اآليات. فانعاد يكوف ب عداد األمور األخر معتربة ب اإلسبلـ ، إىل غ«» مىن آمىنى باللو كى اليىوـ اآلخر* تعاىلعلى كجو انوضوعية. ك ىل ىناؾ أمر آخر يعترب ب حقيقة اإلسبلـ على ىذا الوجو نيث يكوف منكره كافرا ك لو كاف عن

قصور أـ ال؟ فيو خبلؼ يأب بعيد ىذا ب البحث عن منكر الضركرم.

ىل ٪نكم بكفر منكر الضركرم مطلقا؟ أك فيما إذا التفت إىل كونو ضركريا، نيث يرجع إنكاره إىل منكر الضركرم ()إنكار الرسالة؟ ك على األكؿ يكوف سببا مستقبل للكفر على كجو انوضوعية، ك على الثاين يكوف طريقا إلنكار الرسالة، ك

نقصر فيحكم بكفره مطلقا، ك القاصر فبل يكوف كافرا؟ كما عن يتحقق الكفر بإنكارىا ال بإنكاره أك يفصل بن اناىل ا، فإنو بىن على كفر انقصر إذا أنكر بعض األحكاـ الضركرية، عمبل بإطبلؽ النصوص ك الفتاكم ب «قده»شيخنا األنصارم

يف بالتدين بذلك كفر منكر الضركرم، ك على عدـ كفر القاصر، لعدـ الدليل على سببيتو للكفر، مع فرض عدـ التكل انكم، ك ال بالعمل نقتضاه، كما ىو انفركض، ك يبعد أف ال ٪نـر على الشخص شرب انمر، ك يكفر برتؾ التدين نرمتو.

ك انشهور ىو األكؿ، كما ب مفتاح الكرامة. لكن التحقيق ىو الثاين، لعدـ ثبوت دليل تعبدم على كفر منكر الضركرم عومطلقا. نعم لو كاف مرج

______________________________ .: ( البقرة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

إىل إنكار الرسالة أكجب الكفر، ك ال يكوف ذلك إال مع العلم ك االلتفات إىل كونو ضركريا، كما أف الزمو كفر منكر انكم انعلـو مطلقا، ك لو مل يكن ضركريا.

ء منها على انطلوب. بو انشهور ىي األخبار، ك ىي على طوائف ثبلثة، ال داللة لشي ك عمدة ما يستدؿ

موجب للكفر إذا داف بو. -ك لو كاف أمرا تكوينيا -ء األكىل: ما دلت على أف إنكار مطلق الشي

Page 84: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اؿ: من قاؿ للنواة أهنا سألتو عن أدىن ما يكوف العبد بو مشركا. فق»كصحيحة بريد العجلي عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ: .«» «حصاة، ك للحصاة ىي نواة، ب داف بو

إذ مقتضاه انكم بكفر من التـز -فضبل عن األمور التكوينية -ك ال ٫نفى أنو ال ٬نكن العمل بإطبلقها ب األحكاـ الشرعيةغن الواقع، نعم غاية ما ىناؾ أنو تشريع نلية ما كاف حراما كاقعا، ك إف مل تكن حرمتو ضركرية، أك معلومة، لصدؽ أنو تدين ب

، ال أنو موجب للكفر. فإذا ال بد من نل مثل ىذه الطائفة من الركايات على التوسعة ب معىن الشرؾ، ك أنو ذك مراتب ١نرـاناص ذلك ب انرائي، فاف الرياء ال يوجب الشرؾ نعناه «» أدناىا أف يقوؿ للحصاة أهنا نواة، أك بالعكس، كما كرد

الذم ىو موضوع ألحكاـ خاصة. نعم إهنا تناب اإلخبلص ب العبادة، فتكوف مرتبة من مراتب الشرؾ موجبة للبعد من اللو تعاىل، ك بطبلف العبادة، ك ٥نو ذلك من

______________________________ ا. ك الوجو ب كونو شركا: انو يرجع اىل متابعة . ك قاؿ ب بيانو: يعىن اعتقد بقلبو، ك جعلو دينـ ص ( الواب ج )

انول، أك تقليد من يهول، فصاحبو ك اف عبد اللو ك أطاعو فقد أطاع ىواه أك من يهواه مع اللو، ك أشركو معو.

من أبواب مقدمة العبادات. ك الباب: ك ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

إ٧نا ىو الشرؾ نعناه اناص، ك ىو إنكار األلوىية. ك أما الشرؾ -كالنجاسة، ك ٥نوىا -اآلثار. فموضوع األحكاـ اناصةفهو أعم من الكفر، لصدقو على انرائي، ك من تدين نبلؼ الواقع، ك لو ب األمور التكوينية، ك منكر -نعناه العاـ

قو نعناه العاـ، ال اناص.الضركرم من غن علم بو يكوف من مصادي

الطائفة الثانية: ما دلت على أف جحد الفرائض، أك مطلق انكم الشرعي يكوف موجبا للكفر، ؾ؟:

قيل ألمن انؤمنن عليو السبلـ من شهد أف ال إلو إال اللو ك أف »ركاية أيب الصباح الكناين عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ: ب قاؿ: فما باؿ من جحد الفرائض -ى اللو عليو ك آلو كاف مؤمنا؟ قاؿ: فأين فرائض اللو. إىل أف قاؿ١نمدا رسوؿ اللو صل

.«» «كاف كافرا

اإلسبلـ قبل اإل٬ناف، ك ىو يشارؾ اإل٬ناف، »قاؿ: -ب حديث -ك مكاتبة عبد الرحيم القصن عن أيب عبد اللو عليو السبلـر انعاصي، أك صغنة من صغائر انعاصي اليت هنى اللو عنها كاف خارجا من اإل٬ناف، ك ثابتا فإذا أتى العبد بكبنة من كبائ

Page 85: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عليو اسم اإلسبلـ، فإف تاب ك استغفر عاد إىل اإل٬ناف، ك مل ٫نرجو إىل الكفر، ك انحود، ك االستحبلؿ. ك إذا قاؿ للحبلؿ .«» «ارجا من اإل٬ناف ك اإلسبلـ إىل الكفرىذا حراـ، ك للحراـ ىذا حبلؿ، ك داف بذلك، فعندىا يكوف خ

ك يردىا: أف ظاىرىا ىو اإلنكار مع العلم، لظهور لفظ انحد ب

______________________________ .من أبواب مقدمة العبادات انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

مل ٪نصل التمييز.ضعيفة نحمد بن الفضيل، انشرتؾ بن الثقة ك الضعيف، ك

من أبواب حد انرتد. ك ب الباب من أبواب مقدمة العبادات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج ) ك ىي ضعيفة بعبد الرحيم القصن النو مل يوثق.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

. فبل داللة نا على أف ٠نرد إنكار الضركرم موجب «» تها أىنػفيسيهيم.كى جىحىديكا هبا كى استىيقىنى ذلك، كما ب قولو تعاىلللكفر من حيث ىو ك إف مل يعلم بكونو ضركريا بل تدؿ على أف إنكار انكم انعلـو مطلقا يوجب الكفر، ك ليس ذلك إال

ال ٫نلو -انراد هبا الضركريات -كاية األكىلمن جهة استلزامو تكذيب النيب صلى اللو عليو ك آلو. بل التعبن بالفرائض ب الر من الداللة على كوهنا معلومة، لعدـ خفاء كجوهبا على انسلمن.

الطائفة الثالثة: ما دلت على كفر مرتكب الكبنة بزعم أهنا حبلؿ، ؾ:

موت، ىل ٫نرجو ذلك من سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الرجل يرتكب الكبنة، في»صحيح عبد اللو بن سناف قاؿ: اإلسبلـ، ك اف عذب كاف عذابو كعذاب انشركن، أـ لو مدة ك انقطاع؟ فقاؿ: من ارتكب كبنة من الكبائر، فزعم أهنا حبلؿ أخرجو ذلك من اإلسبلـ، ك عذب أشد العذاب، ك إف كاف معرتفا أنو ذنب، ك مات عليها أخرجو من اإل٬ناف، ك مل

.«» . ك ٥نوىا غنىا«» «كاف عذابو بو أىوف من عذاب األكؿ٫نرجو من اإلسبلـ، ك

ك ىذه ىي العمدة ب انقاـ، ك مقتضى إطبلقها انكم بكفر منكر الضركرم من حيث ىو، ك بو يتم االستدالؿ على ب نيع انطلوب. ك لكنو يشمل يشمل العامل، ك اناىل، مقصرا كاف أك قاصرا، لصدؽ ارتكاب انراـ بزعم أنو حبلؿ

ذلك.

Page 86: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .: ( النمل )

.من أبواب مقدمة العبادات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.( كركاية مسعدة بن صدقة ب نفس الباب، انديث: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

بعدـ إمكاف العمل بإطبلقها لشمونا -كما يلوح من كبلـ احملقق انمداين ك غنه -اك من ىنا رنا يورد على االستدالؿ هبللضركرم ك غنه حت ب اناىل القاصر، كجديد العهد باإلسبلـ، ك انفتن انخطئن، ك مقلديهم فإهنم قد يفتوف خطأ

فإذا ال بد من تقييدىا إما بالضركرم، أك بالعلم، لعدـ قياـ دليل عندىم على الواقع. -أك بالعكس -نلية ما ىو حراـ كاقعاإذ ليس األكؿ بأكىل من الثاين، لو ال أكلوية -حت يرجع إىل إنكار الرسالة، ك حيث أنو ال مرجح ألحد التقييدين على األخر

ة ٠نملة ال ٬نكن العمل تصبح الركاي -العكس، بقرينة ما اشتمل منها ب الطائفة الثانية على التعبن بانحود انختص بالعلم بإطبلقها.

تشمل -بإطبلقها -ك ٬نكن دفعو: باف مقتضى القاعدة ىو األخذ باإلطبلؽ، إال فيما قاـ الدليل على خبلفو، ك الصحيحةنيع األقساـ العامل بانكم الضركرم ك غنه ك اناىل بو، قصورا أك تقصنا، ك ٫نرج منو باإلناع اناىل القاصر، كاجملتهد

انخطئ، ك مقلده، ك ٥نو٨نا ك يبقى الباقي نت اإلطبلؽ، ك منو منكر الضركرم.

ىذا، ك لكن يرد على االستدالؿ هبا إشكاؿ آخر، ك ىو منافاهتا نا دؿ من الركايات صر٪نا على كفاية الشهادتن ب انكم سبلـ، من حقن الدماء، ك حرمة اناؿ، ك ء، فإهنا قد صرحت برتتب أحكاـ اإل باإلسبلـ ظاىرا، من دكف زيادة عليهما بشي

جواز انناكحة نجرد ذلك، مثل:

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ:»موثق ناعة انركم ب الكاب قاؿ:

أخربين عن اإلسبلـ ك اإل٬ناف، أ ٨نا ٢نتلفاف؟ فقاؿ: إف اال٬ناف يشارؾ يشارؾ اإلسبلـ، ك اإلسبلـ ال يشارؾ اإل٬ناف. فقلت: ا يل، فقاؿ اإلسبلـ: شهادة أف ال إلو إال اللو، ك التصديق برسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو،فصفهم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

بو حقنت الدماء، ك حرمت انناكح، ك انواريث، ك على ظاىره ناعة الناس.

Page 87: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.«» «ك اإل٬ناف: اندل، ك ما يثبت ب القلوب من صفة اإلسبلـ.

.«» ك غنىا «» ك ٥نوىا ركاية نراف بن أعن

فإذا ال بد من نل مثل صحيحة بن سناف من الركايات الدالة على كفر انعرتؼ بالتوحيد ك الرسالة إذا أخل بغن٨نا من «» أك انج «» أك الزكاة «» أك تاركا للصبلة «» أك كاف منكرا للوالية «» أحكاـ اإلسبلـ كما إذا ارتكب الكبنة

إما شاكران كى إما بل مطلق انعاصي كما كرد ذلك ب تفسن قولو تعاىل «» أك كاف مرتكبا للزنا أك الكذب «» أك الصـو على بعض انراتب الضعيفة من الكفر ٣نا ال يتناب حقيقة «» كىفيوران

______________________________ .ـ ص ق. ك الواب ج . الطبعة الثانية عاـ ص ج ( أصوؿ الكاب )

باب أف اال٬ناف أخص من اإلسبلـ.

.ـ ص . ك الواب ج ص ( أصوؿ الكاب ج )

( يراجع انصادر انتقدمة آنفا.)

.من أبواب انهاد، كانديث الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب حد انرتد ك فيو عدة ركايات مصرحة بأف منكر الوالية يكوف كافرا ك لكن ال الباب ( كسائل الشيعة:) يتناب ذلك ترتب آثار اإلسبلـ الظاىرم عليو كما ذكر ب الشرح.

من أبواب أعداد الفرائض ك نوافلها. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.، ، ، ، أبواب ما ٩نب فيو الزكاة. كانديث من الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب كجوب انج. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب مقدمة العبادات. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.ـ . ك ص ص ( الواب ج )

Page 88: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

يناهي » با عبد اللو عليو السبلـ عن قولو عز ك جل. ك ب صحيح نراف بن أعن قاؿ: سألت أ: ( اإلنساف: ) إنا ىىدىمن أبواب الباب كسائل الشيعة: ج « اما آخذ فهو شاكر، ك إما تارؾ فهو كافر». قاؿ: «السبيلى إما شاكران كى إما كىفيوران

.ك ٥نوىا: انديث: مقدمة العبادات. انديث

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

اإلسبلـ الذم ىو موضوع لآلثار الشرعية. ك ال بأس بأف نعرب عن مثل ىؤالء األشخاص نسلمي الدنيا ك كافرم اآلخرة إذ من انعلـو أف منكر الوالية، أك تارؾ الصبلة ك الزكاة، أك الزاين ك الكاذب، أك مطلق العاصي ال يكوف كافرا نعناه األخص،

ىو موضوع لآلثار انعهودة من النجاسة، ك غنىا. بل ىو مقتضى انمع بن الطائفتن من الركايات انذكورة.الذم

ك على انملة: قد يراد من الكفر ما يقابل اإلسبلـ، ك ىو انوضوع لآلثار الشرعية، من النجاسة، ك ىدر الدماء ك األعراض ك العربة فيو: بإنكار ما يعترب ب حقيقة اإلسبلـ، من االعرتاؼ بالشهادتن، ك ك األمواؿ، ك عدـ جواز انناكحة ك التوارث.

انعاد.

ك قد يراد منو ما يقابل اإل٬ناف، ك ىو ١نكـو بالطهارة، ك سائر أحكاـ انسلمن، إال أنو ٩نرل ٠نرل الكفار ب اآلخرة، دكف الدنيا.

، كما كرد ب تفسن اآلية الشريفة ك غنىا كما أشرنا. ك إطبلؽ الكافر ك قد يراد منو ما يقابل انطيع، إلطبلقو على العاصي عليو أيضا يكوف بلحاظ اآلخرة ك يكوف تعذيبو عذاب الكفار، أك أىوف منو.

فتحصل من نيع ما ذكرناه: أف موجب الكفر انصطلح إ٧نا ىو إنكار التوحيد، أك الرسالة، أك انعاد، أك ما يرجع إىل ذلك ، سواء أ كاف ضركريا أـ ال، ألف إنكاره مع العلم تكذيب للنيب صلى اللو عليو ك آلو.بإنكار ح كم معلـو

ك أما مع انهل فبل يوجبو، ك إف كاف انكم ضركريا ب نفسو إذا اعرتؼ نا يعترب ب اإلسبلـ، لعدـ ثبوت دليل على اف الجتناب عنو.إنكار الضركرم سبب مستقل للكفر ب نفسو، ك إف كاف األحوط ا

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.كلد الكافر يتبعو ب النجاسة )

البحث ب ٤ناسة كلد الكافر إ٧نا ىو بعد الفراغ عن ٤ناسة كالديو. كلد الكافر ()

نعم ال يتوقف ذلك على ٤ناسة أىل الكتاب، لكفاية ٤ناسة انشركن ب فائدة ىذا البحث.

Page 89: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

البحث ب كلد الكافر إ٧نا ىو التبعية من حيث النجاسة دكف سائر األحكاـ، كالتبعية ب جواز االسرتقاؽ، ك ب إف ١نل التملك. إذ ال خبلؼ ك ال إشكاؿ ظاىرا ب التبعية ب الثاين، لقياـ سنة انسلمن على ذلك، فإهنم كانوا يأسركف اإلباء مع

ب ذلك. أكالدىم ك يسرتقوهنم نيعا من دكف نكن

إال أنو ال مبلزمة بن ثبوت التبعية فيو، ك بن التبعية ب النجاسة، فبل يصح االستدالؿ بالسنة انستمرة على التبعية ب األسر ك التملك على التبعية ب النجاسة، إلمكاف التفكيك بينهما ثبوتا، ك إثباتا.

ما ىو فيستقل ب اإلسبلـ ك الكفر، بإظهار ما ىو انناط فيهما، من كما أف ١نل الكبلـ إ٧نا ىو غن انميز العاقل، ك أاإلقرار بالشهادتن ك انعاد، ك إنكار ذلك. فإذا كاف الولد عاقبل ٣نيزا ك أظهر الكفر فهو كافر باالستقبلؿ، لصدؽ أنو

إذ ال منافاة بينو ك بن ثبوت يهودم، أك نصراين، أك مشرؾ حقيقة، ك إف مل يكن مكلفا بالفركع، ك معاقبا على تركها، لو سلم مشولو للمقاـ فإ٧نا ىو «» «رفع القلم.»النجاسة اليت ىي من األحكاـ الوضعية لو، كالنجاسة العرضية. ك حديث:

رافع للتكليف دكف الوضع، فالبحث إ٧نا يكوف ب الولد الصغن، رضيعا كاف أك بعد الفطاـ، قبل كونو ٣نيزا، نيث ال اختيار ء. لو ب االعتقاد بشي

______________________________ .كانديث من أبواب مقدمة العبادات، الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك يستدؿ على ٤ناستو بوجوه:

الوجو األكؿ: أف التقابل بن الكفر ك اإلسبلـ تقابل العدـ ك انلكة، فعدـ اإلسبلـ يكفي ب صدؽ الكفر.

اف باالعرتاؼ ك اإلظهار ب مقاـ أف اإلسبلـ ك الكفر إ٧نا يكون «» ك فيو أكال: أف الظاىر من األخبار اليت تقدـ بعضهااإلثبات، فالكفر ك إف كاف أمرا عدميا ألنو عبارة عن عدـ االعتقاد بالتوحيد ك الرسالة ك انعاد إال أنو عدـ خاص ك ىو

العدـ انربز، كما أف اإلسبلـ ىو االعتقاد انربز، فاإلظهار ك اإلبراز معترب ب حقيقة اإلسبلـ ك الكفر.

ل: إف التقابل بينهما تقابل الضدين، العتبار اإلبراز الذم ىو أمر كجودم ب كل منهما، فمن مل يربز شيئا مل ك إف شئت فق ء منهما فبل ٬نكن انكم بكفره ك ال إسبلمو. ٪نكم عليو باإلسبلـ ك ال الكفر، ك حيث أف كلد الكافر مل يظهر منو شي

ك ىو الطفل انميز، ك أما الرضيع. ك ٥نوه فليس فيو ملكة اإلسبلـ، ك ال شأنية ك ثانيا: أنو لو ب ذلك لكاف ب احملل القابل، لو لذلك، فهو كانيواف.

Page 90: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الوجو الثاين: استصحاب ٤ناسة حاؿ كونو دما أك علقة ك ىو ب بطن أمو.

االستصحاب ب ك فيو أكال: منع ظاىر، من جهة عدـ بقاء انوضوع، فإف اإلنساف غن الدـ ك العلقة. ثانيا: أنو من الشبهات انكمية الذم ال نقوؿ بو.

الوجو الثالث: الركايات الدالة على تبعية أكالد الكفار ال بأيهم، ؾ:

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن»صحيحة عبد اللو بن سناف قاؿ:

______________________________ .. ك يأب ب الصفحة: ( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «أكالد انشركن ٬نوتوف قبل أف يبلغوا اننث. قاؿ: كفار، ك اللو أعلم نا كانوا عاملن، يدخلوف مداخل آبائهم

ك ركاية كىب بن كىب عن جعفر بن ١نمد عن أبيو عليو السبلـ قاؿ:

.«» «آبائهم ب النار، ك أكالد انسلمن مع آبائهم ب اننةقاؿ علي عليو السبلـ: أكالد انشركن مع »

أما أطفاؿ انؤمنن فإهنم يلحقوف بآبائهم، ك أكالد انشركن يلحقوف بآبائهم، ك ىو قوؿ اللو تعاىل: »«» ك مرسل الكاب .«» بإ٬نافو أىنىقنا هبم ذيريػتىهيم.

٬نكن العمل بظاىرىا، ألهنا ٢نالفة ألصوؿ العدلية، فإنو سبحانو ك تعاىل أجل من أف يعذب ك فيو أكال: أف ىذه الركايات ال -لو بقوا أحياء -األطفاؿ الصغار من دكف توجو تكليف إليهم ب دار الدنيا. ك ٠نرد علمو سبحانو ك تعاىل نا كانوا يعملوف

كتب، ك بطل التكليف ك انلق، لعلمو تعاىل أزال نا يفعلو العباد غن كاؼ ب تعذيبهم، ك إال لبطل إرساؿ الرسل، ك إنزاؿ المن الطاعة ك العصياف، ك إ٧نا خلقهم ك كلفهم بالطاعة، ليهلك من ىلك عن بينة، ك ٪نن من حي عن بينة، ك لئبل يكوف

علمها إىل أىلها.للناس على اللو حجة، بل للو انجة البالغة. فبل بد من تأكيل مثل ىذه الركايات، أكرد

: أنو يؤجج لؤلطفاؿ نار يـو القيمة، ك«» بل ب بعض الركايات

______________________________ . ك اننث: اإلب ك الذـ، ك بلغ الغبلـ اننث: أل انعصية، ك الطاعة.ـ ، ص ( الواب ج )

Page 91: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

. ضعيفة بوىب بن كىب.ـ . ص ( الواب ج )

. ضعيف باإلرساؿ.ـ . ص الواب ج ( )

.: ( الطور )

إذا كاف يـو القيمة احتج اللو على سبعة، على الطفل، ك الذم مات »( كصحيحة زرارة عن أىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: )ل، ك األصم، ك األبكم، كل بن النبين، ك الشيخ الكبن الذم أدرؾ النيب ك ىو ال يعقل، ك األبلو، ك اجملنوف الذم ال يعق

كاحد منهم ٪نتج على اللو عز ك جل. قاؿ: فيبعث اللو تعاىل إليهم رسوال فيؤجج نم نارا، فيقوؿ اف ربكم يأمركم أف ثبوا .ـ ص الواب ج « فيها، فمن كثب فيها كانت عليو بردا ك سبلما، ك من عصى سيق اىل النار

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.إال إذا أسلم بعد البلوغ، أك قبلو، مع فرض كونو عاقبل ٣نيزا، ك كاف إسبلمو عن بصنة، على األقول )

يؤمركف بدخونا، فمن كاف منهم من أىل الطاعة، ك االنقياد، ك اإل٬ناف ب علم اللو تعاىل، باف كانت نفسو مفطورة على اإلدراؾ ألمن، ك دخلها، ك تكوف عليو بردا ك سبلما، ك إف يكن األخر يأىب ك يهاب، لو كاف يبقى إىل البلوغ ك -انن

فيمتنع من الدخوؿ، فيؤمر بو إىل النار.

ك ثانيا: أهنا خارجة عما ٥نن فيو، ألهنا تتضمن بياف حكمهم ب اآلخرة، ٣نا يرجع إىل مسألة الثواب ك العقاب، ك نثنا إ٧نا إذ من انمكن أف يكونوا ١نكومن بالطهارة ب -كما ىو ظاىر -يا. ك ال مبلزمة بن األمرينيكوف ب ٤ناستهم ب الدن

الدنيا، ك لكنهم ب اآلخرة يدخلوف ب النار، ك األحكاـ الفقهية إ٧نا ترجع إىل عامل الدنيا، ك لبلخرة أحكاـ أخر.

اع انصطلح مشكل، ك اننقوؿ منو ليس نجة. كما الوجو الرابع: اإلناع كما حكى دعواه عن ناعة. ك لكن نصيل اإلنأف الشهرة احملققة، ك قياـ السنة على التبعية ب األسر ك االسرتقاؽ ال يبلـز التبعية ب النجاسة. ك إف كاف األحوط

ولد انلحق بأبويو، االجتناب، كما ب أصل ٤ناسة أىل الكتاب، خركجا عن ٢نالفة انشهور، ك اإلناع اننقوؿ. ىذا كلو ب ال ك لو بنكاح صحيح عندىم.

على كفاية اإلقرار بالشهادتن ب إسبلـ انقر «» ( إلطبلؽ ما دؿ)

______________________________ .( كموثقة ناعة انتقدمة ب ص )

Page 92: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ن تعقل للمعىن انراد منهما، كما يشمل بعد البلوغ، فيحكم بطهارهتما ببل هبما فإنو يشمل نا قبل البلوغ، إذا كاف ذلك عرفع القلم ال يناب صحتو منو. ك اإلناع على «» فرؽ بينهما. ك عدـ إلزاـ الصيب غن البالغ باإلسبلـ نقتضى حديث

٤ناسة كلد الكافر لو ب فإ٧نا ىو ب غن انميز انعرتؼ باإلسبلـ.

بقي الكبلـ فيمن ٪نكم بكفره أك إسبلمو ظاىرا. فنقوؿ ىل العربة ب انكم باإلسبلـ نجرد كفر أك اإلسبلـما يثبت بو الاالعتقاد القليب ك إف مل يربزه باللساف؟ أك باإلقرار بالشهادتن ك إف مل يعلم مطابقتو لبلعتقاد، بل ك إف علم انبلؼ؟ أك

بلـ التبعي ك االستقبليل، أم بن من كلد على اإلسبلـ من أبوين انعترب فيو كبل األمرين معا؟ الصحيح ىو التفصيل بن اإلسمسلمن، أك من مسلم ك كافر، ك حكم بإسبلمو تبعا لوالديو، أك أحد٨نا، ك نشأ على ذلك، ك بن من مل يكن كذلك، ك

ال بد من انكم بإسبلمو ابتداء ك استقبلال، كانتولد من كافرين.

ء من األمرين، فما مل ٩نحد، ك مل يظهر الكفر ٪نكم بإسبلمو. ك يدؿ على ذلك السنة شي أما األكؿ فبل يعترب ب إسبلموانستمرة على معاملة اإلسبلـ مع أكالد انسلمن من دكف توقف على إلزامهم باإلقرار بالشهادتن عند البلوغ، بل يكتفى

د. ىذا مضافا إىل شهادة نلة من الركايات بذلك:نجرد نشوه من مسلمن، أك مسلم كاحد، إال أف يظهر الكفر، ك انحو

كنت عند أيب عبد اللو عليو السبلـ جالسا عن يساره، ك زرارة عن ٬نينو، فدخل عليو »منها: صحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ: أبو بصن، فقاؿ: يا أبا

______________________________ .دمة العبادات، كانديث: من أبواب مق الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عبد اللو، ما تقوؿ فيمن شك ب اللو؟ فقاؿ: كافر، يا أبا ١نمد. قاؿ: فشك ب رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو، فقاؿ: .«» «كافر. ب التفت إىل زرارة، فقاؿ: إ٧نا يكفر إذا جحد

.«» «لو أف العباد إذا جهلوا كقفوا ك مل ٩نحدكا مل يكفركا»عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ك منها: ركاية زرارة

إذا انراد بالعباد ىم انعركفوف باإلسبلـ بظاىر اناؿ إذا خطر ب قلوهبم الشك، ك عرضت نم الشبهات الناشئة من مل »ء الذم شكوا فيو. ك ذلك بقرينة قولو: ا ذلك الشيجهالتهم، فهم ال ٫نرجوف بذلك من زمرة انسلمن ما مل ٩نحدك

Page 93: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ء من األمرين، ك لو بعد ، إذ ال معىن لو باإلضافة إىل غن انسلمن، فانسلم التبعي ال يعترب ب انكم بإسبلمو شي«يكفركا البلوغ.

باللساف، ك إف مل يكن عن اعتقاد قليب. فيكفي فيو ٠نرد اإلقرار -أم من كاف كافرا ك لو تبعا ك أراد أف يسلم -ك أما الثاين ك يدؿ عليو:

أكال: السنة النبوية، فإنو صلى اللو عليو ك آلو كاف يكتفى ب انركب ك غنىا نجرد اإلقرار بالشهادتن، مع العلم بعدـ و طرفة عن، ك مع ذلك هبما، لقرب عهدىم باإلسبلـ. بل إف بعض اننافقن مل يؤمنوا بالل -بل نيعهم -اعتقاد أكثرىم

كانوا يظهركف الشهادتن باللساف، ك ىو صلى اللو عليو ك آلو مع علمو نانم مل ٪نكم بكفرىم.

. مع أف النيب صلى اللو عليو ك «» «كى اللوي يىشهىدي إف المينافقنى لىكاذبيوفى » ك ثانيا: الكتاب العزيز، حيث قاؿ عز من قائل يعامل معهم معاملةآلو كاف

______________________________ .من أبواب حد انرتد، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

. ضعيفة نحمد بن سناف.من أبواب مقدمة العبادات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.: ( اننافقوف )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( ك لو ب مذىبو.ك ال فرؽ ب ٤ناستو بن كونو من حبلؿ، أك من الزنا، )

قالىت األىعرابي آمىنا قيل ملى تػيؤمنيوا كى لكن قيوليوا أىسلىمنا كى لىما يىدخيل اإل٬نافي اإلسبلـ ب الطهارة ك سائر األحكاـ. ك قاؿ تعاىل كفاية اإلقرار باللساف ب حقيقة اإلسبلـ، ك إف مل يكن كافيا ب حقيقة اإل٬ناف. . فاف مفاده«» ب قػيليوبكيم.

بل كرد ذلك ب «» كما تقدـ ب ركاية الكاب عن ناعة -ك ثالثا: األخبار الدالة على أف اإلسبلـ ليس إال الشهادتنأمرت أف أ قاتل الناس حت »ليو ك آلو قاؿ: عن النيب صلى اللو ع «» بعض ركايات العامة أيضا ففي صحيح البخارم

يشهدكا أف ال إلو إال اللو، ك أف ١نمدا رسوؿ اللو، ك يقيموا الصبلة، ك يؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مين دماء ىم ك «أموانم.

Page 94: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

لو مسلم الدنيا يرتتب عليو فيها فتحصل: أنو يكفى ب اإلسبلـ اإلقرار باللساف، ك إف مل يكن عن اعتقاد قليب. إال أف مثأحكامو، من الطهارة، ك حقن الدماء، ك احرتاـ اناؿ، ك جواز النكاح، ك لكنو ٩نرل عليو ب اآلخرة أحكاـ الكافر، كما

أشرنا إليو.

كلد الكافر من الزنا. ()

شرعا، فبل يتبعهما ب األحكاـ، ك منها قد يتوىم عدـ تبعية كلد الزنا ألبويو الكافرين ب النجاسة، لنفي كونو كلدا نما النجاسة، فيحكم بطهارتو ال ١نالة.

______________________________ .: ( انجرات )

.( ب الصفحة )

.ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( على كجو مطابق ألصل الطهارة.مطلقا )ك لو كاف أحد األبوين مسلما فالولد تابع لو إذا مل يكن عن زنا، بل

ك يندفع: باف كلد الزنا كلد ألبويو لغة، ك عرفا، بل ك شرعا. أما العرؼ ك اللغة فؤلف انراد بالولد فيهما ىو انخلوؽ من ماء ا نفي عنو اإلرث الرجل أك انتكوف ب بطن االـ. ك أما شرعا فبلنو مل يرد دليل شرعي على نفي الولدية ب كلد الزنا، ك إ٧ن

خاصة، ك قد كرد نظنه ب الولد القاتل ألبيو، أك من كاف رقا، أك كافرا، حيث ال توارث بينهما ب ىذين انوردين أيضا، ك نفي التوارث ال يبلـز نفي الولدية من سائر انهات. ك أما قولو عليو السبلـ ب عدة ركايات:

فهو حكم ظاىرم ب مقاـ الشك ب أف الولد من الزكج أك الزنا، ال حكم كاقعي ب . «» «الولد للفراش ك للعاىر انجر» مقاـ بياف الواقع. فلو ب إناع على ٤ناسة كلد الكافر تبعا فمقتضى إطبلؽ معقده عدـ الفرؽ بن الولد انبلؿ أك انراـ.

ع، ك القدر انتيقن منو إ٧نا ىو انتولد من كافرين، ك ( قد عرفت أف انستند ب النجاسة التبعية لولد الكافر إ٧نا ىو اإلنا )أما انتولد من مسلم ك كافر فبل يشملو اإلناع على النجاسة، لو مل يكن منعقدا على خبلفو، كما عن بعض. ك ال أقل من

لم أك الكافر، الشهرة على الطهارة. ك ىذا من دكف فرؽ بن أف يكوف عن زنا من الطرفن، أك من طرؼ كاحد، سواء انس

Page 95: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إ٧نا ٫نتص باإلرث، دكف سائر األحكاـ، فنفي كلديتو عن انسلم الزاين بلحاظ اإلرث ال يوجب -كما عرفت -ألف نفي الولد نفي كلديتو عنو بلحاظ آخر، ك ال يلحقو بالكافر، فانرجع فيو مطلقا قاعدة الطهارة.

______________________________ .، ، ، من أبواب نكاح العبيد ك اإلماء، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ (: األقول طهارة كلد الزنا من انسلمن] )مسألة

مسلما، ( من انسلمن، سواء كاف من طرؼ أك طرفن، بل ك اف كاف أحد األبوين (: األقول طهارة كلد الزنا ))مسألة كما مر.

القوؿ بطهارة كلد الزنا، ك انكم -سيما انتأخرين -انشهور بن األصحاب: »«» قاؿ ب اندائق طهارة كلد الزنا ()بإسبلمو، ك دخوؿ اننة. ك عن ابن إدريس القوؿ بكفره ك ٤ناستو، ك نقل عن العبلمة ب انختلف القوؿ بالكفر عن

«قل نلة منهم عن الصدكؽ أيضا القوؿ بالنجاسة ك الكفر.انرتضى، ك ابن إدريس، ك ن

ك ال ٫نفى أنو قد استدؿ على ٤ناسة كلد الزنا نملة من الركايات اليت يأب ذكرىا. ك أما القوؿ بكفره فمبين على دعول سبلـ. ك ب كلتا انقدمتن انبلزمة بن النجاسة ك الكفر، بدعول: أف انسلم ال يكوف ٤نسا، ك أنو ال كاسطة بن الكفر ك اإل

نظر، ك إشكاؿ.

ك كيف كاف فقد استدؿ على ٤ناستو نملة من الركايات اليت تقصر داللة أك سندا عن انطلوب، نيث ال توجب انركج عن قراره الدالة على صنكرة انكلف بإ «» أصالة الطهارة، ك أصالة اإلسبلـ، الداؿ عليهما حديث الفطرة، ك األخبار الكثنة

بالشهادتن ك تدينو هبما مسلما، بل غايتها الداللة على ثبوت القذارة انعنوية، ك انباثة الباطنية، ك الشقاكة الذاتية.

فمنها: مرسلة الوشاء عمن ذكره عن أيب عبد اللو عليو السبلـ: أنو كره سئور كلد الزنا، ك سئور اليهودم، ك النصراين، ك كل .«» «ك كاف أشد ذلك عنده سئور الناصبمن خالف اإلسبلـ،

______________________________ .ص ( ج )

باب: أف اال٬ناف أخص من اإلسبلـ. ـ ص ( الواب ج )

Page 96: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.من أبواب األسئار، انديث الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أعم من النجاسة انصطلحة، فإف الكراىة ب األخبار ك إف مل تكن ظاىرة ب الكراىة انصطلحة، لكنها ك فيو: أف الكراىةليست ظاىرة ب خصوص انرمة فيمكن أف يكوف الوجو فيو القذارة انعنوية. ك ذكر كلد الزنا ب سياؽ األ٤ناس ال يصلح

و القذارة انعنوية، كما يشهد لذلك التصريح بأشدية سئور قرينة إلرادة النجاسة، إلمكاف أف يكوف الوجو ب انميع ى الناصب، فإهنا ىي القابلة للتشكيك دكف النجاسة الظاىرية.

ك منها: ركاية ابن أيب يعفور عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ال تغتسل من البئر اليت ٩نتمع فيها غسالة انماـ، فاف فيها يطهر إىل سبعة آباء، ك فيها غسالة الناصب، ك ىو شر٨نا. إف اللو مل ٫نلق خلقا شرا من الكلب، غسالة كلد الزنا، ك ىو ال

.«» «ك أف الناصب أىوف على اللو من الكلب

ك فيو: أف انراد انباثة انعنوية، ألف النجاسة انصطلحة ال تتعدم عن كلد الزنا إىل أكالده، ك أما القذارة انعنوية فيمكن فيها لك.ذ

ك منها: غنىا من الركايات الدالة على اننع عن استعماؿ غسالة انماـ اجملتمعة من غسالة كلد الزنا، ك اننب، ك اليهود، ك النصارل، ؾ:

عن انماـ. قاؿ: أدخلو نئزر، ك غض -أك سألو غنم -سألتو»ركاية نزة بن أند عن أيب انسن األكؿ عليو السبلـ قاؿ: ك ال تغتسل من البئر اليت نتمع فيها ماء انماـ، فإنو يسيل فيها ما يغتسل بو اننب، ك كلد الزنا، ك الناصب لنا بصرؾ،

.«» «أىل البيت، ك ىو شرىم

______________________________ الكاب، ك بابن . ك ىي ضعيفة بإرساؿمن أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

ك ىو ١نمد بن حسن بن نهور ك نحمد بن القاسم انردد بن الثقة ك غنه. -نهور الواقع ب طريقها

. ضعيفة نمزة ابن أند اجملهوؿ.من أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 97: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ال تغتسل من غسالة ماء انماـ، فإنو »أنو قاؿ: -ب حديث -ي بن انكم عن رجل عن أيب انسن عليو السبلـك ركاية عل . ك ٥نوىا غنىا.«» «يغتسل فيو من الزنا، ك يغتسل فيو كلد الزنا، ك الناصب لنا أىل البيت، ك ىو شرىم

ا الداللة على القذارة انعنوية، بقرينة عطف اننب، ك الزاين، ك ك ىذه الركايات ال داللة فيها على النجاسة انصطلحة، غايته غن ذلك الظاىر ب مانعية نفس العنواف دكف التنجس بانين.

ك منها: غن ذلك من األخبار اليت تكوف أضعف داللة ٣نا سبق، ك إ٧نا ذكركىا من باب التأييد، ك ال تأييد هبا، ؾ:

جعفر عليو السبلـ يقوؿ: ال خن ب كلد الزنا، ك ال ب بشره، ك ال ب شعره، ك ال ب نمو، ك نعت أبا »موثقة زرارة، قاؿ: .«» «ء منو، يعين كلد الزنا ال ب دمو، ك ال ب شي

ء منو إ٧نا يناسب القذارة الذاتية انعنوية. ك عدـ داللتها على النجاسة انصطلحة ظاىرة. ك عدـ انن ب شي

«لنب اليهودية، ك النصرانية ك اجملوسية أحب إىل من كلد الزنا.»١نمد بن مسلم عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ: ك كحسنة «».

يقوؿ كلد الزنا يا رب فما ذنيب؟ فما كاف يل ب أمرم »ك مرفوعة ١نمد بن سليماف الديلمي إىل الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: ؿ: أنت شر الثبلثة أذنب كالداؾ فتبت عليهما، ك أنت رجس، ك لنصنع! قاؿ: فيناديو مناد فيقو

______________________________ . مرسلة.الباب انتقدـ، انديث: ص ( كسائل الشيعة ج )

ق. انطبوع عاـ . انديث: ص ( البحار ج )

.ألكالد. انديث: من أبواب أحكاـ ا الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( ال إشكاؿ ب ٤ناسة الغبلة[] )مسألة

(.( ال إشكاؿ ب ٤ناسة الغبلة ))مسألة

.«» «يدخل اننة إال طاىر

Page 98: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٪نمل فيها كلد الزنا، ك إف إف نوحا نل ب السفينة الكلب ك اننزير، ك مل »ك ركاية أيب بصن عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: .«» «الناصب شر من كلد الزنا

الدالة على مساكاة ديتو لدية اليهودم نا٧ناءة درىم، إىل غن ذلك من الركايات اليت تشرتؾ مع ما مر ب «» ك األخباركما ب -ما ك األخر كافراالضعف، ك القصور، فالصحيح أف كلد الزنا ١نكـو بالطهارة ك اإلسبلـ، ك لو كاف أحد أبويو مسل

ال بد أكال من نقيق مقالة الغبلة ك النظر فيما يعتقدكف ب انكم بكفرىم، ك ٤ناستهم، أك عدمو. ٤ناسة الغبلة () -اننت

ك ىم ينقسموف نسب معتقدىم، أك ما ٪نتمل ب اعتقادىم إىل أقساـ.

ة األطهار عليهم السبلـ نعىن أف اإلماـ عليو السبلـ رب ٠نسم نازؿ من األكؿ: من يعتقد بألوىية أمن انؤمنن أك أحد األئم السماء، ك ىو القدن الواجب. ك ىؤالء إف أنكركا كجود صانع غنه فبل ريب ب أهنم كفار بالذات إف كانوا عقبلء، ك إال

فقد رفع عنهم القلم. ك إف أثبتوا كجود خالق آخر معو

______________________________ ق. . انطبوع عاـ . انديث: ص ( البحار ج )

ق. . انطبوع عاـ . انديث: ص ( البحار ج )

من أبواب ديات النفس من كتاب الديات. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الكفر ك الشرؾ بن إثبات األلوىية نثل أمن انؤمنن، أك األصناـ، أك شخص آخر. ك إف فهم مشركوف، إذ ال فرؽ ب ثبوتاعتقدكا بانلوؿ فقد كفركا من جهة إنكار الضركرم، نا استقل بو العقل، ك ثبت ب الشرع ضركرة أف اللو تعاىل أجل، ك

ؿ خلقو. ك انبلصة أنو لو نت نسبة ىذه العقيدة إىل أعظم من أف ٪نل ب بشر يأكل ك يناـ، أك يفعل شيئا آخر من أفعا الغبلة فهم بن كافر باللو تعاىل، أك مشرؾ، أك منكر للضركرم، ك على كل تقدير فهم أ٤ناس ببل إشكاؿ.

يع، ك التكوين الثاين: من يعتقد بأف أمن انؤمنن عليو السبلـ أك األئمة األطهار عليهم السبلـ قد فوض اللو إليهم أمر التشر من انلق ك الرزؽ ك اإلحياء ك اإلماتة، ك غن ذلك من األمور التكوينية تفويضا تاما على ٥نو انعزاؿ البارم تعاىل ك تقدس

ء بانعزاؿ ملك عن ملكو، ك تفويضو األمور إىل كزيره، ك ىذا ىو االعتقاد عن انلق انعزاال كامبل نيث يكوف ذلك أشبو شيال يوجب الكفر بالذات إال أنو ٢نالف لضركرة الدين، نا ثبت ب الشرع من أف أمر التشريع ك التكوين بالتفويض ك ىو

قيل ك قولو تعاىل «» أىال لىوي انىلقي كى األىمري تىبارىؾى اللوي رىب العالىمنى ٢نتص بو تعاىل، كما دؿ عليو الكتاب العزيز. كقولو تعاىل

Page 99: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب كفر منكر الضركرم، «» فانكم بكفر ىؤالء مبين على التفصيل انتقدـ «» ءو كى ىيوى الواحدي القىهاري القي كيل شىي اللوي خألف ىذه العقيدة ك إف كانت باطلة ب نفسها إال أهنا ال توجب الكفر بالذات، بل إ٧نا توجبو بلحاظ إنكار الضركرم، فإف

جب الكفر مطلقا فهم كفار، ك إف مل يلتفتوا إىل أنو إنكار للضركرة، ك إف قلنا بأنو القلنا بأف إنكاره يو

______________________________ .: ( األعراؼ )

.: ( الرعد )

.( ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

بكفرىم لو كاف ذلك عن جهل باناؿ، أك لشبهة حاصلة من الكبلـ يوجبو إال مع االعتقاد بأنو خبلؼ الضركرة فبل ٪نكم .«» انأثور عنهم عليهم السبلـ ب بعض الركايات

.«» أك األدعية

______________________________ عليو السبلـ: ( منها: ما ب هنج الببلغة من كتاب أمن انؤمنن عليو السبلـ اىل معاكية ذكر فيو ب مقاـ بياف فضائلو)إذ قد يتوىم من ىذه -ص شرح هنج الببلغة البن أىب انديد ج -«فإنا صنائع ربنا ك الناس بعد صنائع لنا.»

العبارة أف الناس ٢نلوقوف نم ك ىم ٢نلوقوف للو تعاىل.

عدية فيكوف انعىن اف الناس خلقوا ظاىر ب التعليل ال الت« صنائع لنا»ك لكن يدفعو أكال أف البلـ ب قولو عليو السبلـ: يعان ألجلنا. كما ب قولو تعاىل فإنا »ك من ىنا مل يذكر البلـ ب قولو عليو السبلـ -البقرة: -خىلىقى لىكيم ما ب األىرض نى

فإهنم انادكف للخلق، ك ك ثانيا: لو سلم كونو للتعدية كاف انراد اف الناس مصنوعوف نم ب انداية ك الرشاد،« صنائع ربنامن ص مرشد ك ىم إىل انق، فيكوف انعىن اف اللو تعاىل ىادينا، ك ٥نن ىادكف للخلق. قاؿ ابن أىب انديد ب ج

ىذا كبلـ عظيم عاؿ على الكبلـ، ك معناه عاؿ على انعاين، ك صنيعة انلك من يصطنعو انلك، ك يرفع قدره، »شرحو: من البشر علينا نعمة، بل اللو تعاىل ىو الذم أنعم علينا، فليس بيننا ك بينو كاسطة، ك الناس بأسرىم يقوؿ: ليس ألحد

صنائعنا، فنحن الواسطة بينهم ك بن اللو تعاىل، ك ىذا مقاـ جليل ظاىرة ما نعت، ك باطنو أهنم عبيد اللو، ك أف الناس «.عبيدىم

Page 100: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إياكم ك الغلو فينا قولوا:»بلـ أيضا ب خصاؿ الصدكؽ: ك منها: ما عن أمن انؤمنن عليو الس

طبع دار حديث نفي الغلو ص - -، بابالبحار ج -«انا عبيد مربوبوف، ك قولوا ب فضلنا: ما شئتم قولوا ب فضلنا:»إذ لعلو يتوىم منو: أف عمـو قولو عليو السبلـ -الكتب اإلسبلمية

كن يدفعو أف هنيو عليو السبلـ عن الغلو ب حقهم ك إثبات العبودية ك انربوبية نم عليهم يشمل التفويض. ك ل« ما شئتم السبلـ ينفياف التفويض، كما ىو كاضح. فيكوف انعىن قولوا ب فضلنا ما شئتم ٣نا يناسب العبودية ك انربوبية.

ب مصباح انتهجد عن ١نمد بن « قده»كاية الشيخ ( كما ب الدعاء انركم ب التوقيع الشريف من الناحية انقدسة بر )اللهم إين أسألك نعاين نيع ما »عثماف بن سعيد رضى اللو عنو ب شأف كالة األمر: انو يدعى بو ب كل يـو من أياـ رجب

ك اليت ال تعطيل يدعوؾ بو كالة أمرؾ. إىل قولو عليو السبلـ فجعلتهم معادف لكلماتك، ك أركانا لتوحيك ك آياتك، ك مقامات «.نا ب كل مكاف، يعرفك هبا من عرفك، ال فرؽ بينك ك بينها اال أهنم عبادؾ ك خلقك، فتقها ك رتقها بيدؾ.

أنو ال فرؽ بينو تعاىل ك بن كالة أمره ب ثبوت انقامات اإلنية «: ال فرؽ بينك ك بينها»إذ قد يتوىم من قولو عليو السبلـ أهنم عباده ك خلقو، فيدؿ على التفويض. نم عليهم السبلـ سول

الف الشيخ يركيو عن أند بن ١نمد بن عياش -ك يدفعو: أف ىذا الدعاء مع إناؿ عباراتو ك عدـ ثبوت صحة سنده ال داللة فيو على التفويض الف قولو عليو السبلـ: -انوىرم ك مل يثبت كثاقتو

داللتو على أف كل ما يكوف نم عليهم السبلـ من الشئوف ك انقامات عطاء ينفى التوىم انزبور ل« فتقها ك رتقها بيدؾ.»ربوىب، ك مع ذلك فتقها ك رتقها بيده تعاىل، ألهنم عباده ك خلقو. فبلحظ الدعاء بتمامو، ك قد ذكره احملدث القمي ب

بلمية.: طبعة اإلس -ص مفاتيحو ب األدعية الرجبية. ك ركاه اجمللسي ب البحار ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اليت ظاىرىا تفويض األمر إليهم عليهم السبلـ ب تلك «» ك الزيارات

______________________________ عن الصادؽ عليو -طبعة دار الكتب اإلسبلمية ص ج -( منها ما ب زيارة انسن عليو السبلـ انركية ب الكاب)

إذ قد « ارادة الرب ب مقادير أموره هتبط إليكم، ك تصدر من بيوتكم، ك الصادر عما فصل من أحكاـ العباد.»السبلـ: ليهم السبلـ كما اهنم مصادر لؤلحكاـ الشرعية ك اإلرادة التشريعية اإلنية كذلك ىم يتوىم: داللتو على أف األئمة األطهار ع

مصادر نقدرات األمور ك اإلرادة التكوينية فيكوف انعىن أنو قد فوض إليهم أمر التشريع ك التكوين نيعا، فيؤخذ منهم

Page 101: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

نبوط ارادة الرب التكوينية إليهم عليهم السبلـ، ألف األحكاـ الشرعية، ك يتصرفوف ب الكوف ما شاؤا. ك يندفع: بأنو ال معىن ص ب أصوؿ الكاب ج -إرادتو تعاىل احداثو ك فعلو، كما فسرىا بو األئمة األطهار عليهم السبلـ فيما ركل عنهم

ك ال معىن حينئذ نبوطها إليهم. ك توىم: -باب أف اإلرادة من صفات الفعل

م عليهم السبلـ نعىن أهنم إذا شاؤا شاء اللو تعاىل خبلؼ ظاىر العبارة جدا، فبل ١نالة ال ٫نلو إيكاؿ اإلرادة اإلنية إليه اناؿ من ارادة أحد أمرين. األكؿ: أف يكوف انراد أهنم يعلموف بإرادة اللو تعاىل التكوينية أم نا يفعلو تعاىل ب األمور الكونية

دره ب خلقو ك عباده من األمور الغيبية، ك ىم ٫نربكف هبا إذا شاؤا.فيكوف انعىن انو تعاىل يطلعهم على ما ق

من أنو ال ٪نجب -طبعة اإلسبلمية ص باب انركية ب البحار ج -ك يؤيد ذلك ما كرد ب نلة من الركايات عنهم علم السموات ك األرض، فيهبط إليهم علم خلق اللو تعاىل، ك يصدر من بيوهتم.

م: أنو لو كانت اإلرادة اإلنية من صفات الذات ال الفعل، كما عليو أكثر انكماء، نعىن أهنا االبتهاج ك الرضا ب ك منو يعلمرحلة الذات انتحد مع العلم مصداقا ك اف كاف مغايرا لو مفهوما الستقاـ انعىن أيضا، ألف انراد حينئذ أهنم عليهم السبلـ

ىل على إرادتو ك مشيتو ب مقدرات األمور الكونية، ك اف شاؤا أخربكا هبا، ك يكوف حاصل يعلموف هبا أل يطلعهم اللو تعا انعىن: أنو تعاىل يطلعهم على خلقو أك إرادتو فيو ك ىذا من فضل اللو تعاىل يؤتيو من يشاء انو ذك فضل عظيم.

: آؿ عمراف -اللوى ٩نىتىيب من ريسيلو مىن يىشاءي فىآمنيوا باللو كى ريسيلو. كى ما كافى اللوي لييطلعىكيم عىلىى الغىيب كى لكن ك قاؿ تعاىلعاملي على حاؿ اننافقن. ك قاؿ تعاىل أيضا -صل اللو عليو ك آلو -أل فإذا اجتباه يطلعو على غيبو، كما أطلع النيب -

ك ىاتاف االيتاف ٫نصص هبما إطبلؽ - -: انن - من رىسيوؿو إال مىن ارتىضىغىيبو أىحىدان الغىيب فىبل ييظهري عىلى اآليات الدالة على اختصاص الغيب بو تعاىل.

صلى اللو -الثاين اف يكوف انراد اإلرادة التشريعية ك نزكؿ األحكاـ الشرعية إليهم عليهم السبلـ ك لو بواسطة الرسوؿ األكـركتوضيح أك تأكيد للجملة االكىل، ك ىذا ىو « ك الصادر عما فصل من أحكاـ العباد»فتكوف انملة الثانية -وعليو ك آل

مبتدإ ك خربه مقدر بقرينة ما « ك الصادر عما فصل»األنسب، ألف بيوهتم بيوت الوحي ك التنزيل، ك يكوف قولو عليو السبلـ سبق، ال يصدر من بيوتكم.

عن اإلماـ انادم عليو -طبعة دار الكتب اإلسبلمية ص ج -ك منها: ما ب الزيارة انامعة الكبنة انركية ب الفقيوبكم فتح اللو، ك بكم ٫نتم، ك بكم ينزؿ الغيث، ك بكم ٬نسك السماء أف تقع على األرض اال باذنو، ك بكم »السبلـ

بكم تنبت األرض أشجارىا ك »ما ب الزيارة انتقدمة للحسن عليو السبلـ: ك قريب منها« ينفس انم، ك يكشف الضرك لكن الظاىر - -ص انركية ب الكاب ج « بكم نرج األشجار أنارىا، ك بكم تنزؿ السماء قطرىا ك رزقها.

Page 102: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ال انباشركف نا، نعىن انو تعاىل بسبب من ىذه الفقرات ك ٥نوىا أف األئمة األطهار عليهم السبلـ كسائط للفيوضات الربانية كجودىم ينزؿ الغيث، ك ٬نسك السماء ك ىكذا، ال أنو تعاىل يستعن هبم ب ىذه األمور.

أم استحفظكم إياه، ك كىل أمره إليكم.« ك اسرتعاكم أمر خلقو»ك منها: ما ب الزيارة انامعة أيضا:

يين كما أف إطبلؽ انلق يعم غن اإلنساف، فتدؿ ىذه انملة على إيكاؿ بتوىم: أف إطبلؽ األمر يعم التشريعي ك التكو مطلق أمر انلق إليهم عليهم السبلـ. ك يدفعو: انو لو سلم اإلطبلؽ، ك مل ٪نمل على خصوص التشريع، الحتفافو نا ٪نتمل

مل يدؿ على إيكاؿ « اعتكم بطاعتوك قرف ط»ك بعدىا « فبحق من ائتمنكم على سره« القرينية من قولو عليو السبلـ قبلهااألمر إليهم عليهم السبلـ على ٥نو التفويض التاـ، نيث يستلـز انعزاؿ البارم تعاىل عن أمر خلقو بانرة، كما ال ٫نفى، فاف

قسم رعايتهم ألمر انلق ا٧نا يكوف بعطاء من الرب، ك االعتقاد بذلك ال يوجب كفرا، ك ال غلوا، كما ذكر ب الشرح ب ال الثالث.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

األمور )الثالث( من يعتقد بأف األئمة عليهم السبلـ عباد مكرموف ك ىم أشرؼ انخلوقات على اإلطبلؽ، ك لذلك كرمهم يسند اإلماتة إىل اللو تعاىل، فجعلهم كسائط للفيض، فيسند إليهم أمور التشريع، ك التكوين على ضرب من اإلسناد، كما

بل ب الكتاب العزيز إسناد «» ك الرزؽ إىل ميكائيل، ك انطر إىل ملك انطر «» ملك يسند اإلماتة إىل ملك انوتيئىة ا انلق ك شفاء انرضى ك إحياء انوتى إىل عيس بن مرن عليهما السبلـ ب قولو تعاىل لطن. أىين أىخليقي لىكيم منى الطن كىهى

فاالعتقاد بأهنم عليهم السبلـ «» بإذف اللو. فىأىنػفيخي فيو فػىيىكيوفي طىنان بإذف اللو، كى أيبرئي األىكمىوى كى األىبػرىصى كى أيحي المىوتىللو تعاىل نيث ال يرجع إىل االعتقاد رازقو انلق، ك ١نيوىم، ك ٣نيتوىم هبذا انعىن أم نعىن قدرهتم على ذلك بإقدار من ا

بربوبيتهم، ك ال بتفويض األمر إليهم ال ١نذكر فيو، ك ال يوجب الكفر، بل ىو من الغلو انسن الذم ال بد من االلتزاـ بو ب إذ ال تناب بن «» انملة

______________________________ .: السجدة مىلىكي المىوت الذم كيكلى بكيم قيل يػىتىوىفاكيم ( كما ب قولو تعاىل)

هتتدم اىل أبواب البحار ب بياف أكصاؼ انبلئكة، ك أصنافهم، ك ما أككل إليهم ص ( راجع سفينة البحار ج ) من األعماؿ.

.: ( آؿ عمراف )

Page 103: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

األنبياء عليهم السبلـ صدكر الفعل من فاعلو، نيث ( أقوؿ: ظاىر نلة من اآليات الكر٬نة صدكر خوارؽ العادات من )كانوا يتصرفوف ب األمور التكوينية بإرادهتم، اال اف ذلك كاف بإقدار من اللو العزيز انكيم نم على ذلك، ك ٣نا يدلنا على

يئىة الطن، فىأىنػفيخي فيو فػىيىكيوفي طىنان بإذف أىين أىخليقي لىكيم منى الطن كى عليو السبلـ -ذلك قولو تعاىل ب شأف عيسى بن مرن هىفقد نسب عيسى عليو السبلـ خلق الطن ك -: آؿ عمراف -بإذف اللو. اللو كى أيبرئي األىكمىوى كى األىبػرىصى كى أيحي المىوتى

ىر النسبة صدكر ىذه األفاعيل منو عليو السبلـ اال أنو بإذف من اللو إبراء األكمو ك األبرص ك احياء انوتى اىل نفسو، ك ظاكما قيل ب -تعاىل، أل برخصتو، تعاىل فالفعل فعلو لكنو بإقدار ك اذف منو تعاىل، ك ال موجب للحمل على اإلسناد اجملازم

١نذكر ب إعطاء اللو عز ك جل قدرة بعد إمكاف انمل على انقيقة ك عدـ كجود قرينة على انبلؼ، إذ ال -بعض التفاسنخرؽ العادة، ك التصرؼ ب الكوف لبشر كما أقدره على األفعاؿ العادية، من األكل، ك الشرب، ك ٥نو٨نا، فيتمكن من احياء

لك تػيؤب الميلكى مىن تىشاءي، كى تػىنز انوتى، كما يتمكن من األكل ك الشرب عي الميلكى ٣نن تىشاءي كى تيعز مىن قيل اللهيم مالكى الميإذ من نلة ما يكوف ملكا لو تعاىل، ك -: آؿ عمراف -ءو قىديره كيل شىي تىشاءي كى تيذؿ مىن تىشاءي بيىدؾى انىني إنكى عىلى

لعدـ كونو من احملاالت العقلية كي ال -انوتىكإحياء -تعمو قدرتو إقدار عبد من عباده الصانن على فعل خارؽ للعادةتتعلق بو القدرة، ك ال يكوف ملكا لو تعاىل، ك تكرار االذف ب كبلمو عليو السبلـ ٣نا يشعر بإصراره على استناد اآليات

يعتقدكا بألوىيتو استدالال انذكورة اىل اللو تعاىل ب انقيقة، ألهنا بقدرتو تعاىل، ك نا كاف من انرتقب اف يضل فيها الناس، فباآليات انعجزة الصادرة عنو عليو السبلـ قيد كل آية ٫نرب بصدكرىا منو ٣نا ٬نكن أف يضلوا هبا كانلق، ك احياء انوتى باذف

ك من انائز أيضا أف -: راف آؿ عم إف اللوى رىيب كى رىبكيم فىاعبيديكهي ىذا صراطه ميستىقيمه اللو تعاىل، ب ختم الكبلـ بقولويكوف تكرار االذف لئلشارة اىل أف األنبياء عليهم السبلـ ال يصدر منهم خرؽ العادات إال بإذف خاص من اللو تعاىل ب كل

ك من اآليات الظاىرة -: البقرة - مىن ذىا الذم يىشفىعي عندىهي إال بإذنو مورد نصوصو، كما ب الشفاعة، قاؿ اللو تعاىلفىسىخرنا لىوي الريحى نىرم بأىمره ريخاءن حىيثي » ب صدكر الفعل انارؽ للعادة من األنبياء قولو تعاىل ب شأف سليماف عليو السبلـ

من اللو العزيز للريح إذ ىي دالة على أف الريح كانت نرم بأمره، ك ىو اجملرل نا اال انو بتسخن -: ص -«أىصابى : ص - ىذا عىطاؤينا فىامنين أىك أىمسك بغىن حسابو لو نعلو نت أمره، كما دؿ عليو قولو تعاىل ب مقاـ االمتناف عليو

: ص - من بػىعدم رىب اغفر يل كى ىىب يل ميلكان ال يػىنبىغي ألىحىدو ك قد كرد ب تفسن دعاء سليماف عليو السبلـ -اف اللو تعاىل سخر لو الريح، ك الشياطن، ك علمو منطق الطن، ك مكن لو ب األرض كي ال يشتبو على أحد أنو أخذ -

ال حظ تفسن الصاب ج -انلك ظلما، ك ىذا ىو انراد من قولو عليو السبلـ اف يهب لو ملكا ال ينبغي ألحد من بعده و ال موجب نمل األمر ب قولو تعاىل:. ك عليص

هي علمه منى الكتاب على الدعاء، أل بدعاءه. ك من تلك اآليات قولو تعاىل ب آصف بن برخيا «نىرم بأىمره » قاؿى الذم عندى. ف آصف ابن برخيا الذم عنده علم من الكتاب لداللتها على أ -: -النمل -أىنىا آتيكى بو قػىبلى أىف يػىرتىد إلىيكى طىرفيكى

كاف متمكنا من إحضار عرش بلقيس من مكاف بعيد بزمن أقصر من طرفة عن، ك ظاىر اآلية الكر٬نة إسناد الفعل إليو مباشرة، فكاف ذلك من فعل آصف اال انو بإقدار من اللو تعاىل، ك ىذا تصرؼ ب الكوف بأمر خارؽ للعادة من دكف أسباب

Page 104: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىرية، ك ىو انطلوب، ك ا٧نا مل يفعل ذلك سليماف بنفسو مع انو كاف نبيا ال عبلمة للناس أف آصف ىو الوصي من ظا طبعة اإلسبلمية. من البحار ص كما كرد ب انديث انركم ب ج -بعده

ء األكمو ك األبرص، ك احياء كخلق الطن، ك إبرا -ك على انملة ظاىر اآليات الكر٬نة انتقدمة صدكر األفعاؿ انذكورةمن األنبياء عليهم السبلـ ك ال يناب ذلك ظهور نلة من اآليات األخر ب -انوتى، ك اجراء الريح، ك اإلتياف بعرش بلقيس

كى سىبلمان يا ناري كيوين بػىردان أف معجزات األنبياء كانت من أفعاؿ اللو تعاىل، كقولو عز من قائل ب قصة إبراىيم عليو السبلـلداللتها على أف صنكرة النار بردا ك سبلما على إبراىيم عليو السبلـ كانت من أفعالو -: األنبياء - إبراىيمى عىلى

تعاىل.

-لىنا لىوي انىديدى كى أى ك قولو تعاىل ب داكد عليو السبلـ -: اإلسراء -كى آتػىينا نىيودى الناقىةى ك ىكذا قولو تعاىل ب ناقة نود، قاؿى خيذىا ، فىأىلقاىا فىإذا ىيى حىيةه تىسعى قاؿى أىلقها يا ميوسى قولو تعاىل ب قصة عصا موسى عليو السبلـ -: سبا:

لو تعاىل كأصل قلبها لداللتها على أف اعادة انية عصا كانت من فع -: طو -. كى ال نىىف سىنيعيديىا سنىتػىهىا األيكىل حية ك اف فعل موسى عليو السبلـ كاف ٠نرد إلقاء العصا الذم ىو مقدمة النقبلهبا حية.

ما كاف فعبل لو تعاىل ك لكن على يد « أحد٨نا»كجو عدـ اننافاة ىو إمكاف االلتزاـ باف معجزات األنبياء كانت على نوعن ؿ على رسولو األكـر صلى اللو عليو ك آلو، فإنو كبلـ اللو عز ك جل، ك كتربيد النار أنبيائو عليو السبلـ، كالقرآف الكرن اننز

على إبراىيم عليو السبلـ، ك خلق ناقة نود، ك تلين انديد لداكد عليو السبلـ، ك قلب العصا حية نوسى عليو السبلـ، ك تقدمة احملكية عن عيسى ك سليماف ك آصف بن برخيا عليهم ما كاف فعبل لؤلنبياء عليهم السبلـ كاألفعاؿ ان« الثاين»

السبلـ، ك ال يوجب ذلك شركا ك ال كفرا بعد االعرتاؼ بأهنا سلطنة إنية فإف ثبوت القدرة نم على خوارؽ العادات باذف من اللو تعاىل ال يلـز حصر صدكرىا هبم عليهم السبلـ، ك انو تعاىل ال يفعل شيئا من ذلك.

لو ب األنبياء ك قد ثبت نا ذكرنا ثبوت كاليتهم التكوينية على الكائنات كالية إنية اعطائية باذف ك رخصة منو تعاىل ك ىذا ك١نمد صلى اللو عليو ك آلو، ك قد تواترت االخبار بصدكر تقدس فيما اقتضتها انصلحة ك انكمة الربانية ك أشرفهم ك خانهم

بناء على ما اقػرتىىبىت الساعىةي كى انشىق القىمىري يو ك آلو بل قد دؿ عليو الكتاب العزيز ب قولو تعاىلانعجزات عنو صلى اللو عل كرد ب التفاسن ك الركايات من انشقاؽ القمر بإشارتو ك أمره صلى اللو عليو ك آلو.

انذكور مضافا اىل انعجزات احملكية عنهم عليهم ك أما األئمة األطهار فيدؿ على ثبوت الوالية التكوينية نم على الوجوعليهما -ب باب معجزات الباقر ك الصادؽ ك ك من نلتها ما ركاه ب البحار ج -السبلـ اليت تواترت هبا االخبار

األرض بأزمتها اف اللو أقدرنا على ما نريد ك لو شئنا اف نسوؽ »ك ب بعضها قوؿ الباقر عليو السبلـ نابر: -السبلـاىل غن ذلك من االخبار انذكورة ب البابن، ك مضافا اىل قاعدة اللطف -ح ص البحار ج -«لسقناىا

Page 105: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

األخبار -انقتضية للزـك إعطاء ىذه القدرة نم عليهم السبلـ كي يربىنوا هبا على إمامتهم إناما للحجة مت اقتضتو اناؿكل نيب » - قد أعطاىم نيع ما أعطاه لؤلنبياء السابقن كقوؿ الصادؽ عليو السبلـ ب حديثالدالة على اف اللو تعاىل

باب ما عند األئمة ص ج -راجع كتاب الكاب« كرث علما أك غنه فقد انتهى اىل آؿ ١نمد صلى اللو عليو ك آلووؿ بثبوت الوالية التكوينية لؤلنبياء ك األئمة األطهار فتحصل من نيع ما ذكرناه: اف الق -من آيات األنبياء عليهم السبلـ

عليهم السبلـ نعىن نكنهم من التصرؼ ب الكوف باذف من اللو تعاىل ال ١نذكر فيو أصبل، بل يساعده العقل، ك يدؿ على -كما أشرنا -نبياء ك األئمةنققها الكتاب العزيز، ك االخبار البالغة فوؽ حد التواتر أعىن هبا الواردة ب أبواب معجزات األ

فبل حظ ك قد أطلنا الكبلـ ب انقاـ دفعا لشبهة كقعت ب األكىاـ ك من اللو االعتصاـ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أم نسبة انلق ك الرزؽ ك انوت ك انياة إليو تعاىل ك تقدس، ك إليهم عليهم السبلـ بانعىن انذكور، اعىن «» النسبتنء من أكصاؼ البارم تعاىل لبعض ٢نلوقاتو ال يوجب انركج عن حد اإلسبلـ التوسيط ب األمر ال االستقبلؿ فإف إثبات شي

بعد االعرتاؼ بكوف

______________________________ -اللوي يػىتىوىب األىنػفيسى حنى مىوهتا اليو تعاىل ب نلة من اآليات كقولو تعاىل -مثبل -( إذ ال بد من انمع بن نسبة اإلماتة)

ب قولو تعاىلك بن نسبتها اىل ملك انوت -: النحل -كى اللوي خىلىقىكيم بي يػىتىوىفاكيم. ك قولو تعاىل -: الزمر أك اىل رسل اللو تعاىل الذين ىم أعواف ملك انوت ب قولو -: السجدة - قيل يػىتىوىفاكيم مىلىكي المىوت الذم كيكلى بكيم

إف نسبة انوت اليو تعاىل نسبة ف -: األنعاـ - حىت إذا جاءى أىحىدىكيمي المىوتي تػىوىفػتوي ريسيلينا كى ىيم ال يػيفىرطيوفى تعاىل التسبيب ك األقدار، ك نسبتو اىل ملك انوت نسبة انباشرة.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك انوارج )

انوصوؼ بتلك الصفة من ٢نلوقاتو تعاىل، فاف كاف ىذا معىن الغلو فليس ناكزا عن اند ب حق األنبياء، أك األئمة عليهم السبلـ كما قد يفسر الغلو بذلك، فما حكى عن القمين من الطعن ب بعض الرجاؿ برميهم بالغلو نجرد ذلك، حت أنو حكى الصدكؽ عن شيخو ابن الوليد انو قاؿ: اف أكؿ درجة الغلو نفي السهو عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ال ٬نكننا انصن

إليو.

Page 106: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اعة دعول اإلناع على ٤ناسة انوارج، ك ال حاجة إليو إف كاف انراد هبم من يعتقد ما حكى عن ن ٤ناسة انوارج ()تعتقده الطائفة انلعونة اليت خرجت على أمن انؤمنن عليو السبلـ ب صفن، فاعتقدت كفره، ك تقربت إىل اللو تعاىل ببغضو،

ال إشكاؿ ب كفرىم، ك ٤ناستهم، ألنو مرتبة عالية من النصب الذم ك عداكتو إىل أف انتهى أمرىم إىل قتلو عليو السبلـ إذ ىو نعىن نصب العداكة ألمن انؤمنن عليو السبلـ ك أكالده انعصومن عليهم السبلـ، ك يأب انكم بكفر ىم ك يؤيده ما ب

.«» «رؽ السهم من الرميةأهنم ٬نرقوف من الدين كما ٬ن»انرسل عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ب كصفهم

ك عن الفضل أنو دخل على أيب جعفر عليو السبلـ رجل ١نصور عظيم البطن، فجلس معو على سريره فحياه، ك رحب بو، .«» «فلما قاـ قاؿ: ىذا من انوارج كما ىو قاؿ: قلت مشرؾ؟ فقاؿ: مشرؾ، ك اللو مشرؾ

السبلـ طمعا ك أما لو أريد منهم مطلق من خرج على اإلماـ عليو

______________________________ .ص ( سفينة البحار ج )

.ص ( سفينة البحار ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك النواصب )

ب خركج انر كما -للرئاسة ك الوصوؿ إىل األغراض الدنيوية من اناؿ ك اناه، مع االعتقاد بإمامتو، ك االعرتاؼ بسيادتوفيشكل اندراجو ب عنواف الناصب، إذ انراد بالنصب نصب العداكة ك البغضاء، ك ىذا ليس من -على انسن عليو السبلـ

-ظاىرا -مصاديقو. ك من ىنا ٪نكم بإسبلـ األكلن الغاصبن نق أمن انؤمنن عليو السبلـ إسبلما ظاىريا لعدـ نصبهما نازعوىم ب نصيل انقاـ، ك الرئاسة العامة، مع االعرتاؼ نا نم من الشأف ك اننزلة، ك ىذا ك إف عداكة أىل البيت، ك إ٧ن

كاف أشد من الكفر ك اإلناد حقيقة إال أنو ال يناب اإلسبلـ الظاىرم، ك ال يوجب النجاسة انصطلحة.

كلمات نع من األصحاب. ك انراد هبم من نصب ال خبلؼ ب ٤ناستهم، بل ادعى اإلناع عليها ب ٤ناسة النواصب ()العداكة ألىل البيت عليهم السبلـ كمعاكية، ك يزيد لعنهما اللو، ك كثن ٣نن حضر نقاتلة انسن عليو السبلـ. ك ىذا من

دكف فرؽ بن خركجهم على اإلماـ ك عدمو، فهم أعم من انوارج.

تبلغ حد االستفاضة أحسنها: ك يدؿ على ٤ناستهم نلة من الركايات لعلو

Page 107: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك إياؾ أف تغتسل من غسالة انماـ، ففيها نتمع »قاؿ: -ب حديث -موثقة ابن أيب يعفور عن أيب عبد اللو عليو السبلـغسالة اليهودم، ك النصراين، ك اجملوسي، ك الناصب لنا أىل البيت، فهم شرىم، فإف اللو تبارؾ ك تعاىل مل ٫نلق خلقا أ٤نس

. ك ٥نوىا غنىا، ؾ:«» «الكلب، ك أف الناصب لنا أىل البيت أل٤نس منومن

______________________________ .من أبواب اناء انضاؼ. انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تغتسل من البئر اليت ٩نتمع فيها غسالة انماـ، فإف فيها غسالة ال »ركاية الكاب عن ابن أيب يعفور عن أيب عليو السبلـ قاؿ: كلد الزنا، ك ىو ال يطهر إىل سبعة آباء، ك فيها غسالة الناصب، ك ىو شر٨نا. إف اللو مل ٫نلق خلقا شرا من الكلب، ك أف

.«» «الناصب أىوف على اللو من الكلب

و السبلـ: ألقى الذمي، فيصافحين؟قلت أليب عبد اللو علي»ك ركاية القبلنسي قاؿ:

.«» «قاؿ: امسحها بالرتاب، ك بانائط. قلت: فالناصب؟ قاؿ: اغسلها

ك مرسلة الوشاء عمن ذكره عن أيب عبد اللو عليو السبلـ: أنو كره سؤر كلد الزنا، ك سؤر اليهودم، ك النصراين، ك انشرؾ، ك .«» «سؤر الناصب كل من خالف اإلسبلـ، ك كاف أشد ذلك عنده

ال تغتسل من غسالة ماء انماـ، فإنو »أنو قاؿ: -ب حديث -ك ركاية علي بن حكم عن رجل عن أيب انسن عليو السبلـ .«» «يغتسل فيو من الزنا، ك يغتسل فيو كلد الزنا، ك الناصب لنا أىل البيت، ك ىو شرىم

اليت تأب نلة منها -الذم ىو أعم من الناصب -الة على كفر انخالففبل حاجة ب االستدالؿ على ٤ناستهم بالركايات الد بعيد ىذا، ألف انراد بالكفر ب تلك األخبار ما يقابل اإل٬ناف، ال ما يقابل اإلسبلـ، كما ب الناصب.

انباثة انعنوية دكف النجاسة ك انناقشة ب داللتها: بأف النجاسة القابلة للزيادة ك النقيصة إ٧نا ىي النجاسة الباطنية نعىن انصطلحة.

______________________________ .. ضعيفة كما تقدـ ب تعليقة ص ( كسائل الشيعة ب الباب انتقدـ. انديث: )

Page 108: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

. ضعيفة بعلي ابن معمر ك ىو ٠نهوؿ ك نالد القبلنسي من أبواب النجاسات. انديث: ( كسائل الشيعة: الباب ) ردد بن الثقة ك غنه ك اف كاف انعركؼ ىو الثقة.ان

.من أبواب األسئار. انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

. ك ىي: مرسلة.من أبواب اناء انضاؼ، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

لعلها من جهة أنو ٤نس ظاىرا ك باطنا، نبث باطنو، نبلؼ الكلب، فإنو مندفعة: بأف أشدية ٤ناسة الناصب من الكلب ء كي يعصي أك يطيع، فتتمحض ٤ناستو ب الظاىرية. حيواف مل يكلف بشي

ك -كما ب ركاية علي بن حكم -ك أما انناقشة ب داللة بعضها: بوقوع الناصب ب سياؽ انغتسل من الزنا، ك كلد الزنا السياؽ إرادة ٠نرد انباثة الباطنية ب انميع، لعدـ ٤ناسة انغتسل من الزنا، أك كلد الزنا.مقتضى كحدة

على خبلؼ ذلك، لوقوع الناصب فيها ب سياؽ اليهود، ك -اليت ىي العمدة ب االستدالؿ -فمندفعة: باف سياؽ انوثقة النصارل، ك اجملوس.

ك اختبلط أصحاب األئمة -لعنهم اللو -بشيوع النصب ب دكلة بين أميةك أما اإلشكاؿ ب انكم بكفرىم ك ٤ناستهم: عليهم السبلـ مع النصاب، ك انوارج، ك مل يعرؼ ننب األئمة عليهم السبلـ ك أصحاهبم عنهم، بل الظاىر أهنم كانوا

لطويلة على التقية ب غاية البعد.يعاملوف معهم معاملة انسلمن من حيث انعاشرة ك تنزيل ىذه انعاشرة ب األعصار ا

، من أف أغلب األحكاـ الشرعية انتشرت ب عصر الصادقن عليهما «قده»فانواب عنو: ىو ما نبو عليو شيخنا األنصارم السبلـ، فبل مانع من أف يكوف كفر النواصب منها، نيث مل يكن األصحاب يعرفوف ذلك قبل عصر٨نا، فأصحاب األئمة

وا ٫نالطوف النواصب ب دكلة بين أمية مل يكونوا يعلموف ىذا انكم. ك أما األئمة عليهم السبلـ فلم يعلم حاؿ الذين كان، ألف كثرة النواصب إ٧نا كانت ب عهد «قده»معاشرهتم مع النواصب ك انوارج ب غن مورد التقية. ك الصحيح ىو ما أفاده

ألنو أمر انطباء بسبب أمن انؤمنن عليو السبلـ على اننابر ب الببلد اإلسبلمية، ك معاكية، ك من بعده إىل عصر العباسين، ىو أيضا كاف مستمرا على فعل ذلك، حت كثرت النواصب ب البلداف، ألف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 109: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

لسبلـ عن بياف كفرىم، ك ٤ناستهم ب تلك الناس على دين ملوكهم. ك لعل سكوت األئمة عليهم ا (،ك أما اجملسمة )األعصار كاف من أجل التقية، أك عدـ التضييق على الشيعة، فتأخر بياف ذلك إىل عصر العباسن، حيث أهنم كانوا يوالوف

صادقن عليهما األئمة ظاىرا، إال قليبل منهم، فانقلب الناس عما كانوا عليو، ك ارتفع انانع عن بياف انكم الواقعي ب زمن ال السبلـ.

ك ىم فرقتاف، إحدا٨نا: اجملسمة حقيقة، ك ىم القائلوف بأنو تعاىل جسم كسائر األجساـ ك ثانيتهما حكم اجملسمة () .«» ء ال كاألشياء اجملسمة انا أم القائلوف بأنو جسم ال كاألجساـ، كما كرد: انو شي

عن اننتهى، ك الدركس، ك ظاىر القواعد، ك انبسوط ك التحرير: ٤ناسة اجملسمة مطلقا، ك عن «» ك قد حكى ب انواىر انسالك، ك البياف. تقييد انكم بالنجاسة بالفرقة األكىل.

ىم، فنقوؿ: أما الطائفة األكىل فإف التزموا ببلـز مقالتهم أيضا، من اندكث، ك اناجة إىل انيز ك انكاف، فبل إشكاؿ ب كفر ك ٤ناستهم، ألنو ب انقيقة إنكار لوجوده سبحانو. ك أما إذا مل يلتزموا بذلك، ك اعتقدكا بالقدـ، ك عدـ اناجة إىل انيز فبل دليل على ٤ناستهم، إذ ٠نرد انبلزمة الواقعية بن التجسم ك بن اندكث ك التحيز، من دكف التفات إليها، ال يوجب

إ٧نا تكوف بالعلم ك -بسبب إنكار الضركرم -ركفرا، ألف العربة ب الكف

______________________________ .ص الطبعة انديثة. ك الواب ج -ص ( الكاب ج )

.طبعة النجف األشرؼ عاـ ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

االلتفات، ال نجرد اللزـك الواقعي، كما سبق.

رنا يستدؿ على ٤ناستهم: بأف إثبات ك صف انسمية لو تعاىل ب نفسو ٢نالف للضركرة، ك لو من دكف التزاـ بلوازمها، ك من اندكث، ك التحيز.

ك يندفع: باف عدـ انسمية ليس من الضركريات، ك إ٧نا ىو حكم عقلي ال بد من االستدالؿ عليو بالرباىن العقلية. كيف ك ك قولو «» الرنني عىلىى العىرش استىول اآليات، ك األخبار ثبوت انسمية لو تعاىل، مثل قولو عز من قائل قد يوىم كثن من

؟! ك ٣نا ذكرنا يظهر حكم «» يىدي اللو فػىوؽى أىيديهم ، ك قولو تعاىل«» بي دىنا فػىتىدىىل فىكافى قابى قػىوسىن أىك أىدىن تعاىلالطائفة الثانية، فإف القوؿ بأنو تعاىل جسم بالتسمية، ك جسم ال كاألجساـ، أنو ليس لو مادة، ك ال يكوف حادثا ك ١نتاجا

Page 110: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

يعتقدكف بأنو تعاىل جسم جالس -لقصور فهمهم -إىل مكاف ال يكوف ٢نالفا للضركرة بطريق أكىل. كيف ك أكثر انسلموف ن نة يتوجهوف ٥نوه توجو جسم إىل جسم مثلو، ال على ٥نو التوجو القليب؟!.على عرشو، ك م

ما ملخصو: أف «» بل ذىب صدر انتأنن إىل ىذا القوؿ، حيث ذىب إىل أنو جسم إني. قاؿ ب شرحو على الكاب ادة ال ١نالة.األجساـ على أربعة أقساـ، )فمنها(: جسم مادم، ك ىو كاألجساـ انارجية انشتملة على ان

ك )منها(: جسم مثايل، ك ىي الصورة اناصلة لئلنساف من األجساـ

______________________________ .: ( طو )

.: ( النجم )

.: ( الفتح )

( ب انديث الثامن من الباب انادم عشر من كتاب التوحيد.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انارجية أم الصور الذىنية، ك ىي جسم ال مادة نا.

ك )منها(: جسم عقلي، ك ىو الكلي انتحقق ب الذىن. ك ىو أيضا ٣نا ال مادة لو، بل ك عدـ اشتمالو عليها أظهر من سابقو.

إليها ب انسم ك )منها(: جسم إني، ك ىو فوؽ األجساـ بأقسامها، ك عدـ حاجتو إىل انادة أظهر من عدـ اناجة العقلي.

ك قد صرح باف انقسم نذه األقساـ األربعة ىو انسم الذم لو أبعاد ثبلثة، من الطوؿ، ك العرض، ك العمق.

ك ىذا القوؿ أيضا باطل، ألف مالو ىذه األبعاد الثبلثة كيف ال يشتمل على انادة، ك ال يكوف ١نتاجا، مع حاجة كل من خر؟! ك ال يكوف مركبا، مع تركبو من ىذه األبعاد؟! إال أف عدمو ليس ضركريا، كما ذكرنا. فااللتزاـ بو األبعاد الثبلثة إىل األ

ال يوجب الكفر، ك النجاسة.

Page 111: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

من قاؿ بالتشبيو ك انرب فهو كافر »ك أما االستدالؿ على ٤ناسة اجملسمة مطلقا نا كرد ب انرب، من قوؿ الرضا عليو السبلـ: .«» «مشرؾ

ء على أف التجسيم نوع من التشبيو.بنا

. ك أما ثانيا: فلضعف داللتها، الحتماؿ إرادة التشبيو من حيث اندكث، ك «» فضعيف، أما أكال: فلضعف سند الركايةانكاف ك اناجة، دكف ٠نرد القوؿ بالتجسيم، الذم قد عرفت أنو ال يوجب الكفر. أك إرادة بعض مراتب الكفر أك الشرؾ

ال يناب اإلسبلـ الثابت بالشهادتن من دكف اعتبار أمر آخر، كعدـ القوؿ بالتجسيم ب نققو هبما. فيكوف إطبلؽ الذم الكافر أك

______________________________ من أبواب حد انرتد. انديث: ( كسائل الشيعة كتاب اندكد ك التعزيرات: الباب )

.

معبد، فإهنما ٠نهوالف. ( بأند بن ىاركف، ك على بن)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انشرؾ عليو كإطبلقو على انرائي ك أضرابو. (ك اجملربة )

حكى القوؿ بنجاستهم عن انبسوط، ك قواه كاشف اللثاـ، ك عن نع: التصريح بطهارهتم، بل ب انواىر حكم اجملربة () أنو مل ٩ند موافقا صر٪نا للشيخ على القوؿ بالنجاسة. «»

ك إف كاف باطبل، إال أنو ال يوجب الكفر، ألف عدمو ليس من -كالقوؿ بالتجسيم -ك ال ٫نفى أف ٠نرد القوؿ بانربج نار الضركريات، كيف ك ظواىر نلة من اآليات ك األخبار يؤيد ىذا القوؿ، ك قد حار كثن من األعاظم انائضن ن

انرب ك التفويض، ك مل يأت أكثرىم نا يشفي العليل، ك يركل الغليل. نعم الـز ىذا القوؿ ىو بطبلف الثواب ك العقاب، بل ، ك ملتزما بو أيضا فهو بطبلف األحكاـ ك النبوات، ك ىو ٢نالف لضركرة الدين، فاف كاف القائل بانرب ملتفتا إىل ىذا البلـز

-كرم باعتبار البلـز انذكور. ك أما إذا مل يكن ملتفتا إليو، ك كاف ب غفلة من ىذا، أك مل يكن ملتزما بوكافر، إلنكاره الضر كما ىو كذلك فبل موجب للكفر ك النجاسة، كما ذكرنا.

Page 112: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

رتو. ك اجملربة قد التزموا بصحة التكاليف، ك ترتب الثواب ك العقاب على كسب العبد دكف فعلو، نركجو عن اختياره ك قد «كى ال تىكسبي كيل نػىفسو إال عىلىيها.» مستشهدين لذلك نملة من اآليات اليت اعتمدت على كسب العبد، كقولو تعاىل

ك قولو عز من قائل: «»

______________________________ .: طبعة النجف األشرؼ. عاـ ص ( ج )

.: ( االنعاـ: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

ا ما كىسىبىت كى عىلىيها مىا اكتىسىبىت.» بتيم.* ، ك قولو تعاىل«» «نى ا ما كىسىبىت كى لىكيم ما كىسى كيل امرئو ، ك قولو تعاىل«» نى . إىل غن ذلك من اآليات الكر٬نة.«» نا كىسىبى رىىنه

ك اف كاف يلزمهم ذلك كاقعا، إال أنو قد عرفت أف ٠نرد االستلزاـ الواقعي إلنكار الضركرم ال يوجب فهم ال يعرتفوف بالبلـز الكفر، ما مل يكن ملتفا إليو، ك ملتزما بو.

نققو ب -اللتن عليهما أكثر الناس -ك على انملة: اف مقتضى عمـو ما دؿ من األخبار على نقق اإلسبلـ بالشهادتنفإف القائل هبذا القوؿ ىم -على كثرهتم -. ىذا مضافا إىل استبعاد ٤ناستهم ك كفرىم«» ضا. نجرد االعرتاؼ هبمااجملربة أي

األشاعرة، ك ىم أكثر من غنىم، ك مل ينقل عن األئمة عليهم السبلـ ك أصحاهبم أك أحد الشيعة أنو كاف ٩نتنب عن ىؤالء. ىذا كلو ب اجملربة.

______________________________ .: ( البقرة: )

.: ( البقرة: )

.: ( الطور: )

من قاؿ »( ك ال ٢نصص نذه االخبار سول ما يتوىم من بعض الركايات الدالة على كفر اجملربة كقوؿ الرضا عليو السبلـ: )القائل بانرب كافر، ك القائل »ولو عليو السبلـ: ك كق«. بالتشبيو ك انرب فهو كافر مشرؾ، ك ٥نن منو برآء ب الدنيا ك اآلخرة

اف الناس ب القدر على ثبلثة أكجو، رجل يزعم أف اللو تعاىل أجرب الناس »ك قوؿ الصادؽ عليو السبلـ: «. بالتفويض مشرؾ

Page 113: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اللو ب سلطانة، على انعاصي، فهذا قد أظلم اللو ب حكمو، فهو كافر، ك رجل يزعم أف األمر مفوض إليهم، فهذا قد أكىناال انو ال ٬نكن االلتزاـ نضموهنا، -، ، من حد انرتد انديث: انركية ب كسائل الشيعة: الباب -«فهو كافر.

، استمرارىا اىل زمن انعصـو عليو السبلـ على عدـ اجتناب سئور انخالفن، ك أكثرىم -لقياـ السنة انظنوف، أك انعلـوقد انقرض ب بعض الطبقات. فتنزؿ ىذه االخبار على بعض مراتب الكفر غن اننافية -كما قيل -لعل غنىماجملربة، بل

لئلسبلـ. أك على ارادة الكفر األخركم، أك على صورة االلتزاـ بلواـز مذىبهم، من إنكار الضركرم.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فحكمهم -ك ىم القائلوف بتفويض األمر إىل العباد، ك استقبلنم ب أفعانم ب قباؿ اجملربة -ك أما انفوضة حكم انفوضةكما ىو كذلك فهم ١نكوموف -حكم اجملربة، فإف مل يلتزموا ببلـز مذىبهم من الشرؾ باللو تعاىل، ك النقص ب سلطانو

بكفرىم ك ٤ناستهم، فاف ىذه الطائفة إ٧نا أرادت الفرار بذلك عما يلـز اجملربة باإلسبلـ ك الطهارة. ك إف التزموا بذلك فيحكم من إسناد الظلم إىل اللو سبحانو ك تعاىل، ألف العقاب على غن انقدكر ظلم، ك لكنهم كقعوا ب ١نذكر آخر أشد، ك ىو

كن االلتزاـ بو.جعل الشريك للو تعاىل، ك الوىن ب سلطانو، ففي كل من القولن ١نذكر ال ٬ن

ك من ىنا كرد ب ركايات األئمة األطهار عليهم السبلـ ما ال ١نذكر فيو أصبل، من نفي كبل القولن، ك إثبات األمر بن . ك ذلك: ألف للفعل إسنادين، إسناد إىل اللو سبحانو ك تعاىل، ك «» األمرين، ك أنو ال جرب ك ال تفويض، بل منزلة بينهما

ء فاضة ك اإلقدار، ك إسناد إىل العبد، ك ىو إسناد الصدكر ك اإل٩ناد، ك كلتا النسبتن حقيقيتاف ال ٠ناز ب شيىو إسناد اإلب ىذا انقاـ، من اف نذه األخبار « قده»ك لنعم ما افاده شيخنا األستاد -كما فصلنا الكبلـ ب ذلك ب األصوؿ -منها

صلوات اللو عليهم أنعن، فإف االلتفات إىل ىذه النكتة ك الدقيقة اليت يقرىا الداللة الواضحة على كاليتهم ك إمامتهم، العقل السليم، ك اليت يتحفظ هبا على عدالتو تعاىل ك سلطانو معا ال يكوف إال

______________________________ ك عنو عليو السبلـ: انو سئل عن « مرين.ال جرب ك ال تفويض، ك لكن أمر بن أ»( عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )

انرب ك القدر فقاؿ. ال جرب ك ال قدر، ك لكن منزلة بينهما، فيها انق اليت بينهما، ال يعلمها اال العامل، أك من علمها إياه ك ٥نو٨نا غن ٨نا ب نفس الباب. ص الواب ج «. العامل

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عن منشإ إني. ك قد ذكر ( إذا التزموا بأحكاـ اإلسبلـ فاألقول عدـ ٤ناستهمائلوف بوحدة الوجود من الصوفية )ك القاف تصور ىذه الدقيقة ك اإلذعاف هبا ك إف كاف صعبا لدم االلتفات التفصيلي، لكنو مغركس ب « قده»احملقق انمداين

أذىاف عامة الناس.

Page 114: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

: من أف القائل بانرب «» نجرده ال يوجب الكفر ك النجاسة. ك أما ما ب بعض الركاياتفتحصل: أف القوؿ بالتفويض كافر، ك القائل بالتفويض مشرؾ، فبل بد من تأكيلها بإرادة بعض انراتب غن اننافية لئلسبلـ، كشرؾ انرائي.

ربعة:ب كحدة الوجود أ -أك األقواؿ -االحتماالت حكم القائلن بوحدة الوجود ()

أحدىا: ك ىو انسمى عند الفبلسفة بالتوحيد العامي اف يقاؿ بكثرة الوجود ك انوجود، نعىن أف يكوف للوجود حقيقة كاحدة، نيث ال تعدد ب أصل حقيقتو، فيطلق على الواجب ك انمكن على حد سواء، إال أف لو مراتب ٢نتلفة بالشدة ك

ة ك الشدة، ك انمكن ب أدىن مراتب الضعف، ك إف كاف كبل٨نا موجودا حقيقة، ك الضعف، فالواجب ب أعلى مراتب القو أحد٨نا خالق ك األخر ٢نلوؽ. ك ىذا القوؿ ال يوجب الكفر ك النجاسة، بل ىو ما عليو أكثر الناس ك عامتهم، بل ٣نا

أنت انالق ك أنا انخلوؽ، ك أنت : »اعتقده انسلموف، ك أىل الكتاب ك عليو ظاىر اآليات ك األدعية، كما كرد ب بعضها إىل غن ذلك ٣نا يدؿ على تعدد الواجب ك «» «الرب ك أنا انربوب.

______________________________ .( تقدـ بعضها ب تعليقة ص )

( كما ب مناجات أمن انؤمنن عليو السبلـ. ك دعاء يستشن.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انمكن كجودا.

ثانيها: ك ىو انسمى عندىم بتوحيد خاص اناص أف يقاؿ بوحدة الوجود ك انوجود ب قباؿ القوؿ األكؿ، أم ليس ىناؾ إال موجود كاحد، إال أف لو أطوارا ٢نتلفة، ك شئونا متكثرة، فهو ب السماء ناء، ك ب األرض أرض، ك ب انالق خالق، ك

٢نلوؽ، ك ىكذا. ك ىذا القوؿ نسبو صدر انتأنن إىل بعض جهلة الصوفية، حت قاؿ: إنو ليس ب جبيت إال ب انخلوؽ اللو، ك أنكر نسبتو إىل أكابر الصوفية. ك ىذا القوؿ ٣نا ال يساعده العقل السليم، بل ال ينبغي صدكره عن عاقل ك كيف

فهما اعتبارا؟! إذ يلزمو القوؿ بأف الواجب ك النيب صلى اللو عليو ك آلو كاحد يلتـز بوحدة انالق ك انخلوؽ، ك يقاؿ باختبلكذلك. ك ىذا القوؿ يوجب الكفر ك -مثبل -غن أهنما ٫نتلفاف باالعتبار، كما أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك أبو جهل

الزندقة، ألنو إنكار للواجب حقيقة.

وحدة الوجود ك كثرة انوجود. ك ىو اننسوب إىل اذكاؽ انتأنن، بزعمهم أهنم بلغوا ثالثها: ك ىو توحيد خاصي أف يقاؿ بأعلى مراتب التوحيد. ك انراد بو: اف انوجود بالوجود االستقبليل ك انقيقي كاحد، ك ىو الواجب سبحانو ك تعاىل، ك إطبلؽ

Page 115: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عدد ب انوجود بالوجود االنتسايب، ك ىي انمكنات بأسرىا، انوجود عليو إ٧نا يكوف من جهة أنو نفس مبدء االشتقاؽ، ا٧نا التحيث أهنا منتسبة إىل انوجود انقيقي ٥نو انتساب، ك ليست ىي متصفة بالوجود حقيقة، لعدـ قياـ انبدء هبا. فبل يكوف

جود انقيقي لقياـ انبدء إطبلؽ انوجود على انمكن نظن إطبلؽ العامل على زيد القائم بو العلم حقيقة، بل ينسب إىل انو بغنه، كما ب البلبن ك التامر. ضركرة عدـ قياـ اللنب ك التمر ببايعهما، غن أف البائع نا كاف مسندا ك مضافا إليهما ٥نو

إسناد ك إضافة من جهة كونو بايعا نما صح إطبلؽ البلبن ك التامر على

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» بايعهما، فكذلك اناؿ ب إطبلؽ انوجود على انمكن. ك قد إختار ىذا القوؿ بعض األكابر ٣نن عاصرناىم

انو «» ك كاف مصرا عليو أشد اإلصرار. مستشهدا لو نملة من اآليات ك األخبار ك قد أطلق عليو تعاىل ب بعض األدعية، البتنائو على أصالة اناىية انقر ب ١نلو بطبلهنا، إال أنو ال يوجب الكفر ك انوجود. ك ىذا القوؿ ك إف كاف باطبل ب نفسو

النجاسة، لعدـ كونو منافيا للتوحيد، أك إنكارا لضركرم الدين.

رابعها: ك ىو توحيد أخص انواص. أف يقاؿ بوحدة الوجود ك انوجود ب عن كثرهتما. ك ىذا إف أريد بو االختبلؼ نسب ك اف انوجود انقيقي كاحد، ك ىو اللو سبحانو ك تعاىل، ك باقي انوجودات انتكثرة ظهورات نوره، ك شئونات ذاتو، انرتبة،

ألهنا رشحات كجودية ضعيفة منو تعاىل ك تقدس فهو راجع إىل القوؿ األكؿ. ك إف أريد بو أف الوجود مع فرض كحدتو رجوعو إىل اختبلؼ انراتب، فانا مل نتصوره إىل االف، ك مل نتحققو مع انقيقية متكثر ك متعدد نسب انصاديق من دكف

كماؿ الدقة ك التأمل. ك قد صاحبت بعض العرفاء ك أردت منو توضيح ىذه انقالة صحيحة كانت أك فاسدة فلم أ نصل منو معىن معقوال، ألنو ال ٫نلو عن انناقضة.

ك نسبو إىل األكلياء ك العرفاء من عظماء أىل الكشف ك اليقن، مدعيا: أف ك مع ذلك فقد اختاره ك حققو صدر انتأنن، االف حصحص انق، ك اضمحلت الكثرة الو٨نية، ك ارتفعت األكىاـ. ك لكن قد أشرنا إىل حقيقة األمر ب ذلك، ك أنو على

تقدير يرجع إىل القوؿ األكؿ، ك على التقدير األخر

______________________________ «.قده»( ىو السيد اند الكرببلئي )

«.سبحانك يا معبود. تعاليت يا موجود أجرنا من النار يا ٠نن.»( كما ب دعاء اجملن )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 116: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

[ (: غن االثىن عشرية من فرؽ الشيعة إذا مل يكونوا ناصبن ك معادين] )مسألة

(عشرية من فرؽ الشيعة إذا مل يكونوا ناصبن ك معادين لسائر األئمة ك ال سابن نم طاىركف )(: غن االثىن )مسألة ليس لو معىن ١نصل معقوؿ. ك كيف كاف فهو ال يوجب الكفر، لعدـ استلزامو إنكار الواجب تعاىل ك تقدس.

حكم انخالفن. الثاين: ب حكم غن االثين ال بأس بالتكلم ب مقامن. األكؿ: ب حكم انخالفن. ك باقي فرؽ الشيعة () عشرية من فرؽ الشيعة.

أما األكؿ: فقد كقع الكبلـ فيو بن األعبلـ ب أف إنكار الوالية ىل يكوف كإنكار الرسالة موجبا للكفر ك النجاسة، أك أنو ال يوجب إال انركج عن اإل٬ناف مع انكم بإسبلمو ك طهارتو؟

إف انشهور بن متأخرم األصحاب ىو انكم بإسبلـ انخالفن ك طهارهتم، ك خصوا «: »قده» «» قاؿ صاحب اندائقالكفر ك النجاسة بالنواصب، كما أشرنا إليو ب صدر الفصل. ك ىو عندىم من أظهر عداكة أىل البيت عليهم السبلـ ك

«.ستهم، ك ىو انؤيد بالركايات اإلمامية.انشهور ب كبلـ أصحابنا انتقدمن ىو انكم بكفر ىم ك نصبهم ك ٤نا

ك غنه « قده»على اختيار ىذا القوؿ أشد اإلصرار، ك نسبو إىل نع من األصحاب، كالسيد انرتضى « قده»ك قد أصر ىو من األعبلـ.

ك ما ٬نكن أف يستدؿ بو على كفرىم ك ٤ناستهم كجوه ثبلثة:

.«» التواتر، الدالة على كفر انخالفن، ك قد حكى أكثرىا ب اندائقاألكؿ: األخبار البالغة حد االستفاضة أك

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

طبعة النجف األشرؼ. -ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

إف اللو عز ك جل نصب عليا عليو السبلـ علما بينو ك »عليو السبلـ قاؿ: منها: ما ركاه ب الكاب بسنده عن موالنا الباقر بن خلقو، فمن عرفو كاف مؤمنا، ك من أنكره كاف كافرا، ك من جهلو كاف ضاال، ك من نصب معو شيئا كاف مشركا، ك من

.«» «جاء بواليتو دخل اننة

Page 117: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عليو السبلـ يقوؿ:نعت أبا جعفر »ك منها: ما ركاه عن أيب نزة قاؿ:

إف عليا عليو السبلـ باب فتحو اللو عز ك جل، فمن دخلو كاف مؤمنا، ك من خرج منو كاف كافرا، ك من مل يدخل فيو ك مل . إىل غن ذلك من الركايات الكثنة.«» «٫نرج منو كاف ب الطبقة الذين قاؿ اللو تبارؾ ك تعاىل فيهم انشيئة

ك «» -كما تقدـ -الدالة على نقق اإلسبلـ نجرد اإلقرار بالشهادتن «» يعارضها غن كاحد من الركاياتىذا، ك لكن أهنما تكفياف ب نقق اإلسبلـ، ك حقن الدماء، ك التوارث، ك جواز النكاح، ك ىي اليت عليها أكثر الناس. فإذا ال بد من

ن. إما الكفر الواقعي الذم ال يناب اإلسبلـ الظاىرم، نعىن أهنم ب حكم نل الكفر ب األخبار انذكورة على أحد معني الكافر ب اآلخرة، ك يعذبوف بعذاهبم من انلود ب النار. ك إما الكفر ب مقابل اإل٬ناف. ك

______________________________ .من أبواب حد انرتد، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.اب انتقدـ، انديث: ( الب)

نعتو يقوؿ: اإل٬ناف »ك ٥نوه صحيح نراف بن أعن عن اىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: -( كموثق ناعة انتقدـ ص )ما استقر ب القلب، ك أفضى بو اىل اللو، ك صدقو العمل بالطاعة للو، ك التسليم ألمر اللو. ك اإلسبلـ ما ظهر من قوؿ أك

و الذم عليو ناعة الناس من الفرؽ كلها، ك بو حقنت الدماء، ك عليو جرت انواريث، ك جاز النكاح، ك اجتمعوا فعل، ك ى «.على الصبلة ك الزكاة ك الصـو ك انج، فخرجوا بذلك من الكفر، ك أضيفوا اىل اال٬ناف.

اف أخص من اإلسبلـ.. باب اف اال٬نـ ص ك ٥نو٨نا غن٨نا من الركايات انذكورة ب الواب ج

. -، ( ب الصفحة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب تلك الركايات فراجع. -أم اإل٬ناف ك الكفر -يشهد للثاين قرينة انقابلة بينهما

سبلـ بين على نس، ك عد منها إال أنو ال يبعد القوؿ بإرادة انعىن األكؿ، بل ىو األظهر نا ب الركايات الكثنة، من أف اإل «» الوالية.

فبانتفاء الوالية ينتفي اإلسبلـ كاقعا، ك إف ثبت ظاىرا «» ء منها كما نودم بالوالية. بل ب بعضها: أنو مل يناد أحد بشي نجرد اإلقرار بالشهادتن، لؤلخبار انتقدمة.

Page 118: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك أصحاهبم ك شيعتهم مع انخالفن معاملة الطهارة ب اللحـو على أف السنة القطعية جارية على معاملة األئمة األطهارانأخوذة منهم، ك كذلك غنىا، من انلود، ك اننب، ك األلباف، ك األدىاف، ك غنىا من انائعات، ك مل يسمع اجتناهبم عن

ء من ىذه األشياء انأخوذة منهم. شي

يكوف من أفراد النواصب.

أسألو عن الناصب، ىل -يعىن علي بن ١نمد عليو السبلـ -كتبت إليو»بن عيسى قاؿ: ك ذلك كما ب مكاتبة ١نمد احتاج ب امتحانو إىل أكثر من

______________________________ بين اإلسبلـ على نس، على الصبلة، ك الزكاة، ك انج، ك »، قاؿ: -ع -( كموثقة فضيل بن يسار عن أيب جعفر)

، ك الوالية. . ك ٥نوىا غنىا من نفس من أبواب مقدمة العبادات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج «الصـو الباب.

، ك انج، ك »( عن أيب نزة عن أىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: ) بين اإلسبلـ على نس، على الصبلة، ك الزكاة، ك الصـو الباب انتقدـ، انديث:الوسائل «. ء ما نودم بالوالية الوالية. ك مل يناد بشي

باب دعائم اإلسبلـ، انديث: ص . ك ٥نوىا: ذيل ركاية فضل انتقدمة، انقطعة ب الوسائل، انركية ب الكاب ج من ك ٥نو٨نا: انديث « -يعين الوالية -ء كما نودم بالوالية، فأخذ الناس بأربع ك تركوا ىذه ك مل يناد بشي». ك نامو:

.اب ص نفس الب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «تقد٬نو انبت ك الطاغوت، ك اعتقاده بإمامتهما!؟ فرجع انواب: من كاف على ىذا فهو ناصب

نعت أبا عبد اللو عليو السبلـ يقوؿ:»ك ركاية معلى بن خنيس قاؿ:

أنا أبغض آؿ ١نمد، ك لكن الناصب من نصب لكم، ك ليس الناصب من نصب لنا أىل البيت، ألنك ال ند أحدا يقوؿ: .«» «ىو يعلم أنكم تتولونا، ك تربؤكف من أعدائنا. ك قاؿ: من أشبع عدكا لنا فقد قتل كليا لنا

.«» ك قريب منهما ركاية عبد اللو بن سناف

Page 119: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

باف كاف سبب -نعصومن عليهم السبلـأقوؿ: إف رجع النصب للشيعة إىل النصب ألمن انؤمنن عليو السبلـ ك األئمة اكاف ذلك من النصب انقيقي، إذ ىو عن النصب نم عليهم السبلـ. -العداكة مع الشيعة حبهم ألىل البيت عليهم السبلـ

ك أما إف كاف النصب للشيعة فقط، مع عدـ النصب لوالهتم، بل رنا ٩نتمع مع حب أىل البيت، ك إ٧نا كانوا يبغضوف عة لعدـ متابعتهم نن يركنو خليفة لرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو فبل دليل على ٤ناسة الناصبية هبذا انعىن ك ا٧نا دليل الشي

ك ال ٬نكن «» النجاسة ٫نتص بناصب أىل البيت، كما سبق

______________________________ . ك ىي ضعيفة نهالة ١نمد بن فيو انمس، انديث: من أبواب ما ٩نب الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

أند بن زياد، ك موسى بن ١نمد. ك كذا صاحب انسائل، ك ىو ١نمد بن على بن عيسى.

من أبواب القصاص ب النفس، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

لى بن خنيس، لتضعيف النجاشي لو.. ك ىي ضعيفة نحمد بن على ماجيلويو، لعدـ ثبوت كثاقتو، ك نع

، ك ىي ضعيفة بإبراىيم بن إسحاؽ، لعدـ ثبوت كثاقتو. أك تردده بن الثقة ك ( كسائل الشيعة: الباب انتقدـ، انديث: )ب غنه. ك بعبد اللو بن ناد، إذ ليس فيو األقواؿ النجاشي: انو من شيوخ أصحابنا، ك ٠نرد الشيخوخة ب اإلجازة ال ٩ندل

ثبوت العدالة أك الوثاقة بل ال ٩ندل ب ثبوت انسن كما نبو على ذلك السيد األستاذ داـ ظلو ب معجم رجاؿ انديث ج .ص

. -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، ك من السنة القطعية على معاملة الطهارة مع من الركايات الدالة على طهارة من أقر بالشهادتن «» التعدم عنها نا تقدـ .«» انخالفن إذا مل يكونوا ناصبن ألىل البيت عليهم السبلـ

الوجو الثالث: أف انخالفن منكركف لضركرة الدين، إلنكارىم الوالية الثابتة بالضركرة، نا تواتر عن النيب صلى اللو عليو ك آلو الية ألىل البيت عليهم السبلـ.عند الفريقن، من إثبات الو

فهي أقوؿ: الوالية نعىن احملبة ك إف كانت ثابتة بالضركرة إال أف انخالفن ال ينكركهنا، ك أما الوالية نعىن انبلفة ك كالية األمر بيتو بانب دكف من ضركريات انذىب ال من ضركريات الدين، ألف العامة يفسركف ما كرد ب كالية علي عليو السبلـ ك أىل

اإلمامة، ك إنكار ضركرم انذىب ال يوجب الكفر. ك أمر الوالية ك إف كاف حقا كاقعا نن أمعن النظر، ك ننب عن التكلف

Page 120: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك التعصب. لكن قد ذكرنا: أف إنكار الضركرم ال يوجب الكفر إال مع االلتفات، ك أكثرىم غن ملتفتن إىل ذلك نعم من سبلـ، ك نع النيب صلى اللو عليو ك آلو يدعو إىل زعامة علي عليو السبلـ ك أىل بيتو، ك إىل إمامتهم كاف منهم ب صدر اإل

ك متابعة الناس نم، ك علموا بذلك ك أنكركه كانوا كفرة فجرة.

ع. ك لكن مع ذلك كاف أنو ارتد الناس بعد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو إال ثبلث أك أرب «» ك من ىنا كرد: ب األخبار يعامل معهم معاملة الطهارة ك اإلسبلـ، لبلضطرار ك التقية.

______________________________ . -، ( ب الصفحة: )

ضعيفة كما أشرنا. -أعين انفسرة للناصب نا ذكر -( على أف الركايات انذكورة)

.ص ( سفينة البحار ج )

، ص: الطهارة، ج كتاب-فقو الشيعة

فتحصل من نيع ما ذكرنا: أنو ال دليل على ٤ناسة انخالفن، ك اف كل ما قيل ب كجو ذلك فهو ضعيف.

، ك«» ، ك الفطحية«» . ك الزيدية«» انقاـ الثاين ب حكم فرؽ الشيعة غن االثىن عشرية كالكيسانية فرؽ الشيعة

______________________________ ك ا٧نا «. الكيسانية»( ك ىي فرقة قالت بإمامة ١نمد بن اننفية، ألنو صاحب راية أبيو يـو البصرة دكف أخويو، فسموا )

نوا بذلك نا قيل من أف انختار بن أىب عبيدة الثقفي كاف رئيسهم، ك كاف يلقب بكيساف، ك ىو الذم طالب بدـ انسن انكىن بأيب -ب كجو تسميتو بكيساف، قيل: ا٧نا لقب بو الف صاحب شرطتوبن على صلوات اللو عليهما. ك اختلف

كاف انو كيساف. ك قيل: انو نى بكيساف موىل على بن أىب طالب عليو السبلـ، ك ىو الذم نلو على انطالبة بدـ -عمرة ره.انسن عليو السبلـ، ك دلو على قتلتو، ك كاف صاحب سره ك مؤامرتو ك الغالب على أم

ىذا ك لكن مل يثبت عنو قوؿ الكيسانية قط، بل األصح صحة عقيدة انختار، ك ما نسب اليو من اال٥نراؼ فهو من مفتعبلت أعدائو تشويها لسمعتو. ك لعل كجو نسبة الكيسانية إليو ىو ما ركاه ابن ٧نا من خركجو بإذف اإلماـ زين العابدين،

كتاب فرؽ الشيعة اننسوب إىل النونيت »إمامتو، كما ىو مذىب الكيسانية، فراجع: ك ١نمد بن اننيفة، ال أنو كاف يعتقد بب حاؿ -ص . ك تنقيح انقاؿ للمامقاىن ج ، طبعة النجف األشرؼ عاـ مع تعليقتو ص

«.انختار

Page 121: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فهو اماـ مفرتض الطاعة. ك يقولوف: ( ك ىم يقولوف: اف من دعا اىل اللو عز ك جل من آؿ ١نمد صلى اللو عليو ك آلو )كاف على بن أىب طالب عليو السبلـ إماما ب كقت ما دعا الناس، ك أظهر أمره ب كاف بعده انسن عليو السبلـ اماما، عند

يد بن خركجو ك قبل ذلك، إذ كاف ٠نانبا نعاكية ك يزيد حت قتل، ب زيد بن على بن انسن انقتوؿ بالكوفة، ب ٪نن بن ز على انقتوؿ نراساف، ب عيسى بن زيد بن على، ب ١نمد بن عبد اللو بن انسن انلقب بالنفس الزكية، ب من دعا إىل طاعة اللو من آؿ ١نمد صلى اللو عليو ك آلو فهو اماـ. ك يسموف بالزيدية النتساهبم اىل زيد بن على بن انسن عليو السبلـ راجع

«.طبعة تربيز ص . ك األنوار النعمانية ج طبعة النجف األشرؼ عاـ نت ص فرؽ الشيعة للنو »

( ك ىم القائلوف بإمامة عبد اللو األفطح ابن جعفر بن ١نمد الصادؽ عليو السبلـ النو كاف عند كفات االماـ عليو السبلـ ) اليو. أكرب كلده سنا، ك جلس ٠نلس أبيو ك ادعى اإلمامة ك كصية أبيو

فماؿ الناس اىل عبد اللو « اإلمامة ب األكرب من كلد االماـ»ك استدلوا نديث يرككنو عن أىب عبد اللو عليو السبلـ انو قاؿ: ك القوؿ بإمامتو، اال من عرؼ انق، فامتحنوا عبد اللو نسائل فلم ٩ندكا عنده علما. ك قد رجع ناعة منهم ب حياة عبد

بن جعفر عليهما السبلـ، ب رجع عامتهم بعد كفاتو عن القوؿ بو. ك بقي بعضهم على القوؿ بإمامتو، ب اللو اىل موسى امامة موسى بن جعفر من بعده. ك عاش عبد اللو بن جعفر بعد أبيو سبعن يوما أك ٥نوه.

فرؽ الشيعة للنونت »راجع -عريضهماأل -ك ا٧نا نى أصحابو بالفطحية ألف عبد اللو كاف أفطح الرأس أك أفطح الرجلن «.ص . ك األنوار النعمانية ج ص

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، ك غنىم. ك قد ظهر حكم ىذه الفرؽ ٣نا أسلفناه ب انخالفن، من أف إنكار الوالية ال «» ، ك الواقفية«» اإلناعيليةالطهارة، إذ ال فرؽ بن إنكار نيع األئمة أك بعضهم، كما كرد: أف من أنكر كاحدا منهم يناب ثبوت اإلسبلـ الظاىرم ك

. ك قد عرفت أف عمدة الوجو ب انكم بطهارة انخالفن«» كاف نكم إنكار نيعهم

______________________________ ناعيل، ك أنكرت موت إناعيل ب حياة أبيو. ك قالوا ( ىي فرقة زعمت اف االماـ بعد جعفر بن ١نمد عليو السبلـ ابنو إ)

كاف ذلك على جهة التلبيس من أبيو على الناس، النو خاؼ عليو فغيبو عنهم. ك زعموا أف إناعيل ال ٬نوت حت ٬نلك يو. ك انطابية، ك األرض يقـو بأمر الناس، ك انو ىو القائم. ك منهم انباركية، ك ىم القائلوف بإمامة ١نمد بن إناعيل بعد أب

ىم القائلوف بنبوة أيب انطاب.

.«ص . ك األنوار النعمانية ج -فرؽ الشيعة للنونت ص »راجع

Page 122: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

( ىي فرقة زعمت انقطاع اإلمامة نوسى بن جعفر عليو السبلـ ك مل يقولوا بإمامة من بعده، ك مل يتجاكزكه اىل غنه، ك ) ها على إمامتو عليو السبلـ دكف من بعده.من ذلك نيت بالواقفة، لوقوف

ك قالوا: اف الرضا عليو السبلـ ك من قاـ بعده ليسوا بأئمة. ك لكنهم خلفاء كاحدا بعد كاحد، ك على الناس القبوؿ منهم، ك عدال، االنتهاء إىل أمرىم. ك قد زعموا: أف االماـ موسى بن جعفر عليو السبلـ ىو القائم الذم ٬نؤل األرض قسطا ك

. ك األنوار فرؽ الشيعة للنونت ص »فبعضهم قاؿ بغيبتو، ك قاؿ بعض آخر انو مات ك لكنو يرجع ب كقت قيامو راجع «.ص النعمانية ج

من أبغضنا » -ب حديث -من أبواب حد انرتد، كركاية أيب خالد ( كما ب الركايات انركية ب كسائل الشيعة: الباب ) من نفس الباب. ، ، ، ، . ك ٥نوه انديث: انديث: « د كاحدا منا فهو كافر باللو ك بآياتوكردنا أكر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

األخبار الدالة على كفاية الشهادتن ب نقق اإلسبلـ، ك السنة على انعاملة معهم معاملة الطهارة، ك الوجهاف آتياف ب رؽ الشيعة أيضا.باقي ف

ك طهارهتم، ك اف كانوا نكم -السنة ك غنىم -فتلخص: اف الصحيح ىو انكم بإسبلـ نيع الفرؽ انخالفة لئلمامية .«» الكفار ب اآلخرة. إال إذا انطبق عليهم أحد العناكين النجسة

______________________________ ب ج -«قده»لواقفية ننزلة النصاب ك قد اعتمد عليها صاحب اندائق ( ك ىناؾ ركايات دلت على اف الزيدية ك ا)

ب انكم بنجاسة سائر الفرؽ من الشيعة نا بىن عليو من ٤ناسة انخالفن بضميمة اف من -طبعة النجف األشرؼ ص أنكر كاحدا منهم كاف كمن أنكر انميع.

كجوه -سألت ١نمد بن على الرضا عليو السبلـ عن ىذه اآلية: »مثل ما ركاه الكشي عن ابن أىب عمن عمن حدثو قاؿرجاؿ الكشي طبعة دانشگاه مشهد -«يومئذ خاشعة عاملة ناصبة؟، قاؿ: نزلت ب النصاب ك الزيدية ك الواقفة من النصاب

.ح ص

اف الزيدية ك الواقفة ك النصاب ننزلة عنده »ك ما كراه عن منصور عن الصادؽ على بن ١نمد بن الرضا عليو السبلـ: دخلت على أىب عبد اللو عليو السبلـ »ك ما ركاه عن عمر بن يزيد قاؿ: -ح انصدر انتقدـ ص -«سواء

عة بعدنا من ىم شر من النصاب. فقلت: جعلت فداؾ، أ ليس ينتحلوف فحدثين مليا ب فضائل الشيعة، ب قاؿ: اف من الشي

Page 123: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

حبكم ك يتولونكم ك يتربأكف من عدككم؟ قاؿ: نعم. قلت: جعلت فداؾ، بن لنا نعرفهم، فلعلنا منهم. قاؿ: كبل يا عمر ما . ح انصدر انتقدـ ص « أنت منهم، ا٧نا ىم قـو يفتنوف بزيد، ك يفتنوف نوسى عليو السبلـ

كتب بعض أصحابنا اىل أىب ١نمد عليو »ك ما ركاه القطب الراكندم ب كتاب انرائج عن أند بن ١نمد بن مطهر قاؿ: السبلـ من أىل انبل يسألو عمن كقف على أىب انسن موسى عليو السبلـ أتوالىم أـ أتربأ منهم؟ فكتب: ال ترتحم على

كى ال تيصىل ء منهم فبل تتونم، ك ال تعد مرضاىم، ك ال تشهد جنائزىم، ا اىل اللو برمعمك ال رحم اللو عمك ك تربأ منو، أن، من جحد اماما من اللو تعاىل، أك زاد اماما ليست إمامتو من اللو كاف كمن قاؿ اف اللو ثالث أىحىدو منهيم ماتى أىبىدان عىلى

ك ال بد من -من أبواب حد انرتد انديث: سائل الشيعة: الباب ك -«ثبلثة. اف اناحد أمر آخرنا جاحد أمر أكلنا.نل ىذه الركايات على تنزيل الفرؽ الضالة من الشيعة منزلة النصاب أك الكفار ب عذاب اآلخرة، نا عرفت من داللة

على طهارهتم. على أف ىذه الركايات الكثنة على كفاية اإلقرار بالشهادتن ب اإلسبلـ، ك الطهارة، مضافا اىل السنة الركايات كلها ضعاؼ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( لؤلئمة الذين ال يعتقدكف بإمامتهم، فهم مثل سائر النواصب.ك أما مع النصب، أك السب )

(: من شك ب إسبلمو ك كفره طاىر[] )مسألة

( قد تقدـ الدليل على ) (٩نر عليو سائر أحكاـ اإلسبلـ )(: من شك ب إسبلمو ك كفره طاىر، ك اف مل )مسألة ٤ناسة الناصب. ك أما الساب نم عليهم السبلـ فاف كاف عن نصب ك عداكة فهو ٤نس، لكونو ناصبيا حينئذ. ك أما إذا مل

ك كجوب القتل ال يكن كذلك بل كاف بداع آخر، سواء كاف مواليا أك غن مبغض، فبل دليل على ٤ناستو. ك إف كجب قتلو، يبلـز النجاسة، كما ب مرتكب الكبنة ب انرة الثالثة أك الرابعة، ك غنه. فالسب من حيث ىو ال يوجب النجاسة.

كما إذا كاف أحد أبويو أك كبل٨نا -انشكوؾ كفره ك إسبلمو إذا كاف مسبوقا باإلسبلـ ك لو تبعا انشكوؾ إسبلمو ()متوقف على اإلنكار ك انحود، فما مل -حينئذ -استصحب إسبلمو، نا ذكرنا سابقا من أف خركجو عن اإلسبلـ -مسلما

ك جواز النكاح، ك اإلرث ك كجوب التجهيز، ك غنىا. يعلم جحده فهو ١نكـو باإلسبلـ، ك يرتتب عليو آثاره، من الطهارة، كما إذا كاف متولدا من كافرين ك شك ب إسبلمو استصحب كفره، ألف خركجو عن -ك لو تبعا -ك إذا كاف مسبوقا بالكفر

ثاره، من فما مل يعلم إقراره فهو ١نكـو بالكفر، ك يرتتب عليو آ -كما سبق -الكفر حينئذ يتوقف على اإلقرار بالشهادتن النجاسة ك غنىا.

Page 124: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فبل ٪نكم بإسبلمو ك ال كفره. ك أما بالنسبة إىل -ك لو التبعي -ك أما إذا مل تعلم حالتو السابقة من اإلسبلـ ك الكفر األحكاـ فبل بد من التفصيل بن

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اعدهتا، ال لكونو مسلما. ك أما سائر أحكاـ اإلسبلـ، من اإلرث، الطهارة ك غنىا من أحكاـ اإلسبلـ، فيحكم بطهارتو، لق ك جواز النكاح، ك كجوب التجهيز، ك ٥نوىا فبل ٩نرم ب حقو، لعدـ ثبوت موضوعها إذ ال دليل على إسبلمو.

العدـ ك ك قد يتوىم: أف مقتضى استصحاب عدـ اإلسبلـ ثبوت الكفر، بدعول: اف التقابل بن الكفر ك اإلسبلـ تقابل انلكة، فالكفر عبارة عن عدـ اإلسبلـ ٣نن شأنو أف يكوف مسلما، فإذا أحرز قابلية احملل بالوجداف لكونو بالغا عاقبل فقد

أحرز ناـ انوضوع بضم الوجداف إىل األصل.

كما يو٨نو ظاىر -ية احمللك يندفع: باف الكفر ك إف كاف من قبيل العدـ ك انلكة، إال أنو ليس مركبا من أمرين، العدـ ك قابلحت يقاؿ باف العدـ ٪نرز باستصحابو أزال، ك قابلية احملل كجدانية فرضا ك هبما ٪نرز ناـ انوضوع بل انراد انو عدـ -العبارةب ك يكوف من البسائط، ك إ٧نا يعرب عنو بالعدـ ك انلكة لضيق التعبن، كما ىو اناؿ -ك ىو انقيد بقابلية احملل -خاص

نيع ما كاف من ىذا القبيل، كالعمى، فإنو عبارة عن عدـ البصر ب احملل القابل، ك انراد أنو عدـ خاص يكشف عنو التعبن بالعدـ ك انلكة، ال أنو مركب منهما، كي ٩نرم استصحاب عدـ البصر أزال، ك بضمو إىل القابلية احملرزة بالوجداف ٪نكم

بكونو أعمى.

عبارة عن عدـ خاص، فبل ٩نرم استصحاب عدمو األزيل، لعدـ كجود حالة سابقة لو حينئذ. ك بانملة: الكفر

ىذا إذا كاف الكفر أمرا عدميا، ك أما إذا قلنا بأنو أمر كجودم فاستصحاب عدـ اإلسبلـ إلثباتو يكوف من أكضح أ٥ناء األصل انثبت.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء منهما، سول الطهارة، إسبلمو ك كفره ال يكوف ١نكوما بأحد٨نا، ك مل يرتتب عليو آثار شي فتحصل: أف انشكوؾ لقاعدهتا، ال لكونو مسلما.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

]التاسع انمر[

Page 125: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٤ناسة انمر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٤ناسة انمر. انسكر انائع. حكم الكحوؿ.

)الكل( العصن العنيب. عصن التمر ك الزبيب.

الزبيب ك الكشمش ك التمر ب األمراؽ ك الطبيخ. فركع ك تطبيقات.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

-قد٬نا ك حديثا -اختلف األصحاب ب ٤ناسة انمر، فانشهور بن أكثر علمائنا ٤ناسة انمر () (انمر )« التاسع»ال خبلؼ بن انسلمن ب ٤ناسة انمر إال ما ٪نكى عن »أنو قاؿ: « قده»بالنجاسة حت أنو حكى عن انرتضى ىو القوؿ

كالصدكؽ ك كالده ب الرسالة، ك انعفي، ك -ك قد ذىب إىل القوؿ بالطهارة بعض القدماء« شذاذ ال اعتبار بقونم.طهارة بن قدماء أصحابنا انعاصرين لؤلئمة عليهم السبلـ ك قد كجود القوؿ بال «» بل يظهر من بعض األخبار -العماين

ذىب نع من انتأخرين كاحملقق األردبيلي، ك صاحب اندارؾ ك الذخنة، ك احملقق انوانسارم، إىل القوؿ بالطهارة أيضا مع تردد من بعضهم.

ا، ك ىي العمدة ب انقاـ. إذ الكتاب العزيز ال ك منشأ االختبلؼ إ٧نا ىو اختبلؼ الركايات، ك طريق عبلجها نعا أك طرحال «» إ٧نىا انىمري كى المىيسري كى األىنصابي كى األىزالـي رجسه من عىمىل الشيطاف فىاجتىنبيوهي دليل فيو على النجاسة، ألف قولو تعاىل

إذ لو سلم -كما نسب إىل بعض أىل اللغة -داللة لو عليها، ألف انراد بالرجس ليس ىو النجس نعناه الشرعي انصطلحذلك نا أمكن إرادتو ب خصوص اآلية الكر٬نة، ألنو يقتضي ٤ناسة انيسر ك ما بعده، لوقوعو خربا عن انميع، ك ال معىن

ال معىن لنجاسة الفعل. كما أنو ال قائل بنجاسة األنصاب ك األزالـ ك دعول:لنجاسة انيسر، ألنو من األفعاؿ، ك

ء آخر بالنسبة إىل البقية ال شاىد عليها، لشهادة السياؽ باناد انميع كونو خربا عن خصوص انمر مع االلتزاـ بتقدير شي من حيث انكم. فانراد

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص مهزيار انركية ب كسائل الشيعة: ج ( كصحيحة على بن )

.: ( انائدة: )

Page 126: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك انشهور بن أىل اللغة: اف الرجس ىو انأب، فانراد «. پليد ك زشت»بالرجس ىو القبيح، انعرب عنو بالفارسية ب: عن انذكورات ترؾ استعمانا نسب ما ىو انتعارؼ منها. باالجتناب

ك أما اإلناع انستدؿ بو ب كبلـ بعضهم على النجاسة فاننقوؿ منو ليس نجة، ك احملصل غن حاصل. كيف! ك قد ذىب ة، كما أشرنا إىل القوؿ بالطهار -كاألردبيلي ك غنه -ك انتأخرين -كالصدكؽ ك غنه -نع من أكابر األصحاب القدماء

إليو.

فالعمدة ىي الركايات، ك ىي على طائفتن متعارضتن:

لعلها تبلغ حد االستفاضة أك التواتر على أف فيها «» الطائفة األكىل: الركايات الدالة على ٤ناسة انمر، ك ىي كثنةالصحاح ك انوثقات، فبل ٠ناؿ للمناقشة فيها سندا أك داللة، فإنو ال قصور ب داللتها على اختبلؼ مضامينها ك إف

.«» اختلفت ب مراتب القوة. ففي بعضها: األمر بغسل الثوب الذم أصابو انمر أك نبيذ مسكر

______________________________ أهنا تقرب من عشرين حديثا. -طبعة النجف األشرؼ ص ج -( ك ب انواىر)

. ك من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كصحيح على بن مهزيار انركية ب كسائل الشيعة ج ) يأب ذكرىا ب اننت.

أصاب ثوبك نر، أك نبيذ مسكر، فاغسلو اف عرفت موضعو، ك اف مل إذا »ك مرسلة يونس عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: .الباب انتقدـ، انديث: « تعرؼ موضعو فاغسلو كلو، فاف صليت فيو فأعد صبلتك

كنت مع يونس ببغداد، ك انا أمشي ب السوؽ، ففتح صاحب الفقاع فقاعو، فقفز، »ك ركاية أيب نيلة البصرم قاؿ: و قد اغتم لذلك حت زالت الشمس، فقلت لو:فأصاب ثوب يونس، فرأيت

يا أبا ١نمد، أ ال تصلى؟ قاؿ: فقاؿ يل: ليس أريد أف أصلي حت أرجع اىل البيت فاغسل ىذا انمر من ثويب، فقلت لو: ال تشربو، ء تركيو؟ فقاؿ: أخربين ىشاـ بن انكم أنو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الفقاع. فقاؿ: ىذا رأم رأيتو، أك شي

. ركل قطعة من أبواب األشربة احملرمة. انديث كسائل الشيعة: الباب «. فإنو نر ٠نهوؿ، ك إذا أصاب ثوبك فاغسلو . ك ىي ضعيفة باإلرساؿ ك بايب نيلة.ص ـ منها. ك ركاىا ب الواب ج

Page 127: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

. ك األمر ب ىذه إرشاد إىل النجاسة.«» ، أك سبع«» ثبلث مرات ك بغسل إناء انمر مطلقا، أك

.«» ك ب بعضها: النهى عن الصبلة ب الثوب الذم أصابو نر حت يغسلو

.«» ك األمر باإلعادة إذا صلى فيو

______________________________ دف يكوف فيو انمر، ىل يصلح أف يكوف فيو خل، أك ماء، سألتو عن ال»( كموثق عمار عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: )

أك كامخ، أك زيتوف؟ قاؿ: إذا غسل فبل بأس. ك عن اإلبريق ك غنه يكوف فيو نر، أ يصلح أف يكوف فيو ماء؟ قاؿ: إذا اناء؟ قاؿ: غسل فبل بأس. ك قاؿ ب قدح، أك إناء يشرب فيو انمر؟ قاؿ: تغسلو ثبلث مرات، ك سئل أ ٩نزيو أف يصب فيو

. ج من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ال ٩نزيو حت يدلكو بيده، ك يغسلو ثبلث مرات. كسائل الشيعة: الباب .من النجاسات، انديث: الباب ص

شيعة: الباب كسائل ال -«ب اإلناء يشرب فيو النبيذ؟ قاؿ: تغسلو سبع مرات»( كموثق عمار عن الصادؽ عليو السبلـ ) -منها انديث ك الباب من األشربة احملرمة انديث

كسائل -«ك ال تصل ب ثوب أصابو نر أك مسكر حت يغسل»( كموثق عمار عن الصادؽ عليو السبلـ ب حديث ) . من النجاسات. انديث: الباب ص . ك ج من األشربة احملرمة. انديث: الشيعة: الباب

.ك كركاية خناف انادـ انركية ب الباب انتقدـ. انديث:

عن ايب عبد اللو عليو السبلـ انو قاؿ: -ب حديث -( كما ب صحيحة على بن مهزيار)

يعىن انسكر فاغسلو اف عرفت موضعو، ك اف مل تعرؼ موضعو فاغسلو كلو، ك اف صليت -إذا أصاب ثوبك نر أك نبيذ» من أبواب النجاسات. الباب ص كسائل الشيعة ج -«صبلتك.فيو فأعد

.انديث:

إذا أصاب ثوبك نر، أك نبيذ مسكر فاغسلو اف عرفت موضعو، ك اف مل »ك مرسلة يونس عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: -الباب انتقدـ انديث: -«تعرؼ موضعو فاغسلو كلو، فاف صليت فيو فأعد صبلتك

Page 128: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-يعةفقو الش

، ك إراقة قدح من مسكر إذا صب عليو اناء ليذىب «» ك ب بعضها: األمر بإراقة قدر قطرت فيو قطرة نر أك نبيذ مسكر .«» عاديتو

ك األمر باإلراقة إرشاد إىل النجاسة.

.«» فيها انمرك ب بعضها: النهى عن األكل ب آنية أىل الذمة ك اجملوس اليت يشربوف

.«» ك ب بعضها: تشبيهها بلحم اننزير أك انيتة

.«» ك ب بعضها: التصريح بنجاستها، ك أف ما يبل انيل ينجس حبا من اناء، يقونا ثبلثا

______________________________ ذ مسكر قطرت ب قدر فيو نم كثن، ك ( كركاية زكريا بن آدـ قاؿ: سألت أبا انسن عليو السبلـ عن قطرة نر أك نبي)

ص كسائل الشيعة ج « مرؽ كثن. قاؿ: يهراؽ انرؽ، أك يطعمو أىل الذمة، أك الكلب، ك اللحم اغسلو ك كلو. . ضعيفة بابن انبارؾ.من النجاسات انديث: الباب

رل ب قدح من مسكر يصب عليو اناء حت تذىب ( كركاية عمر بن حنظلة قاؿ: قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: ما ت)من كسائل الشيعة: الباب «. عاديتو ك يذىب سكره؟ قاؿ، ال ك اللو، ك ال قطرة قطرت ب حب إال أىريق ذلك انب

ب حكم الضعيف، لعدـ ثبوت كثاقة عمر بن حنظلة. أبواب األشربة احملرمة. انديث:

ألت أبا جعفر عليو السبلـ عن آنية أىل الذمة ك اجملوس. قاؿ: ال تأكلوا ب آنيتهم، س»( كصحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ: )من أبواب األطعمة كسائل الشيعة: الباب «. ك ال من طعامهم الذم يطبخوف، ك ال ب آنيتهم اليت يشربوف فيها انمر

.احملرمة انديث:

السبلـ عن دكاء عجن بانمر. فقاؿ:سألت أبا عبد اللو عليو »( كصحيحة انليب قاؿ: )

من كسائل الشيعة: الباب « ال ك اللو، ما أحب أف أنظر اليو، فكيف أتداكل بو؟! انو ننزلة شحم اننزير، أك نم اننزير .أبواب األشربة احملرمة انديث:

عينيو، فنعت لو بكحل يعجن بانمر. فقاؿ: ك ركاية ىاركف بن نزة الغنوم عن أىب عبد اللو عليو السبلـ: ب رجل اشتكى «.ىو خبيث ننزلة انيتة، فإف كاف مضطرا فليكتحل بو

Page 129: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ضعيفة، لعدـ ثبوت كثاقة يزيد بن إسحاؽ الواقع ب طريقها اال -من األشربة احملرمة. انديث: كسائل الشيعة: الباب -ص - -انو من رجاؿ كامل الزيارات

ما يبل انيل ينجس حبا من »انو قاؿ عليو السبلـ -ب حديث النبيذ -بصن عن أىب عبد اللو عليو السبلـ( كركاية أيب ). ضعيفة باإلرساؿ، ك ٠نهولية إبراىيم بن من أبواب األشربة احملرمة. انديث: كسائل الشيعة: الباب -ماء يقونا ثبلثا

خالد الذم ىو ب طريقها.

، ص: طهارة، جكتاب ال-فقو الشيعة

الواردة ب نزح البئر من صب انمر فيو. «» ك يدؿ علي انطلوب أيضا: األخبار

إىل غن ذلك من الركايات اليت ٬نكن للمتتبع العثور عليها.

كىل ك ىي أكثر عددا من الطائفة األ -ب قباؿ تلك الركايات -ك الطائفة الثانية: ك ىي الركايات الدالة على طهارة انمر. من نفي البأس عن إصابتها الثوب، ك ب «» على أف فيها الصحاح ك انوثقات ك ىي كالصريح ب الطهارة نا ب بعضها

األخر: نفي البأس عن الصبلة ب ثوب «» بعضها

______________________________ من أبواب اناء انطلق. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

قة ابن بكن قاؿ: سأؿ رجل أبا عبد اللو عليو السبلـ ك انا عنده عن انسكر ك النبيذ يصيب الثوب. قاؿ: ال ( كموث) من أبواب النجاسات. الباب ص كسائل الشيعة ج «. بأس

لنصارل، ك اجملوس، انا ٦نالط اليهود، ك ا». ك ركاية حسن بن أيب سارة قاؿ: قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: انديث: ك ندخل عليهم، ك ىم يأكلوف ك يشربوف، فيمر ساقيهم، ك يصب على ثيايب انمر.

.الباب انتقدـ انديث: ص الوسائل ج «. فقاؿ: ال بأس بو. اال اف تشتهي أف تغسلو ألثره

ص / -من رجاؿ كامل الزيارات ضعيفة بصاب بن سيابة، ك حسن بن أيب سارة، لعدـ ثبوت كثاقتهما، اال اف الثاين-

Page 130: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن انمر، ك النبيذ انسكر، يصيب ثويب، فأغسلو، أك »( كصحيحة على بن رئاب قاؿ: ) ص الوسائل ج « أصلي فيو؟ قاؿ: صل فيو. اال أف تقذره، فتغسل منو موضع األثر. اف اللو تعاىل ا٧نا حـر شرهبا

.لباب انتقدـ. انديث: ا

سئل أبو جعفر ك أبو عبد اللو عليو السبلـ فقيل نما: انا نشرتم ثيابا يصيبها انمر، ك كدؾ »ك مرسلة الصدكؽ قاؿ: اننزير عند حاكتها، أ نصلي فيها قبل اف نغسلها؟ فقاال: نعم، ال بأس. اف اللو ا٧نا حـر أكلو، ك شربو، ك مل ٪نـر لبسو، ك

ك ركاه ب العلل بطريق صحيح عن بكن.«. ك الصبلة فيو مسو،

ب -. ك صحيحة على بن جعفر عن أخيو موسى عليو السبلـانديث: ص الوسائل الباب انتقدـ ج انو سألو عن الرجل ٬نر ب ماء انطر، ك قد صب فيو نر، فأصاب ثوبو، ىل يصلى فيو قبل اف يغسلو؟ فقاؿ: ال » -حديث

من أبواب اناء انطلق. الباب ص الوسائل ج « يغسل ثوبو، ك ال رجلو، ك يصلى فيو، ك ال بأس

.انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

التعليل: باف الثوب ال يسكر. اىل غن ذلك من «» أصابتو نر، معلبل ب بعضها: باف اللو ا٧نا حـر شرهبا. ك ب بعضها كايات اليت بضميمتها ٪نصل التواتر.الر

ك ىاتاف الطائفتاف متعارضتاف، ك ال بد من عبلج ذلك نعا أك طرحا ك مقتضى القاعدة األكلية ىو انمع مهما أمكن.

ك قد يقاؿ: باف مقتضاه نل أخبار النجاسة على التنزه ك االستحباب، لصراحة أخبار الطهارة ب عدـ النجاسة. فأكامر واردة ب أخبار النجاسة نمل على االستحباب، كما ىو اناؿ ب أمثاؿ انقاـ، فيحكم بطهارة انمر، ك استحباب الغسل ال

التنزه عنها.

ىذا ك لكن أخبار النجاسة آبية عن انمل على االستحباب، لصراحة بعضها ب النجاسة، نا فيها من عدـ جواز االنتفاع نا باف قطر -. ك كذا عدـ االنتفاع بو ك اف استهلكت فيو«» منو، ب غن صورة الضركرةكقع فيو انمر حت باالكتحاؿ

. ك اف«» -مثبل قطرة ب انرؽ الكثن -منها

______________________________ قبل أف ء من انمر، أصلي فيو قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: اف أصاب ثويب شي»( كركاية حسن بن أيب سارة قاؿ: )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص الوسائل ج «. اغسلو؟ قاؿ: ال بأس، اف الثوب ال يسكر

Page 131: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

. -( كصحيحة انليب، ك ركاية ىاركف بن نزة الغنوم انتقدمتاف ب تعليقو ص )

.( كركاية زكريا بن آدـ انتقدمة ب تعليقة ص )

، ص: ارة، جكتاب الطه-فقو الشيعة

. ك كذا مثل ما دؿ على كيفيتو غسل ما اصابتو انمر، من أنو ال ٩نزيو ٠نرد الصب، «» ما يبل انيل ينجس حبا من اناء .«» بل ال بد من الدلك باليد، ك غسلو ثبلث مرات

ك ٥نو ذلك ٣نا ىو كالصريح ب النجاسة، فإف ىذه تأىب انمل على التنزه ك االستحباب.

كما ىو ظاىر ١نكي عبارة اندارؾ -ك كأف انتوىم ظن ا٥نصار دليل النجاسة فيما اشتمل على األمر بغسل الثوب أك البدففحمل األمر الظاىر ب الوجوب على االستحباب. لكن قد عرفت اشتماؿ بعض األخبار على ما ىو صريح أك كالصريح ب

ن ب انقاـ، البتنائو على عدـ انناقضة فيما إذا القيا اىل العرؼ معا، نيث يركهنا النجاسة انصطلحة، فانمع الداليل غن ٣نكمن باب القرينة ك ذيها ك ىذا انعىن غن ٣نكن ب أخبار الباب، لصراحة أخبار النجاسة ب مدلونا، كأخبار الطهارة، فبل

انرجحات السندية.٬نكن انمع بن الطائفتن من حيث اندلوؿ، فانتعن ىو الرجوع إىل

ء ك قد ذكرنا ب باب التعادؿ ك الرتجيح: أف انرجحات السندية منحصرة ب أمرين، موافقة الكتاب، ك ٢نالفة العامة ك شيمنهما ال ٩نرياف ب انقاـ، أما موافقة الكتاب فؤلنو ليس ب الكتاب العزيز ما يدؿ على طهارة انمر أك ٤ناستو، نا عرفت

شة ب داللة اآلية الكر٬نة على النجاسة، ك أما ٢نالفة العامة فؤلف كبل من الطائفتن ٢نالف للعامة من جهة، ك موافق من انناق نم من جهة أخرل.

قد ذىبوا اىل القوؿ بنجاسة انمر، ك عليو ال بد من «» فإف العامة

______________________________ .عليقة ص ( كركاية أيب بصن انتقدمة ب ت)

.( كموثق عمار انتقدمة ب تعليقة ص )

ك »ما يدؿ على اتفاؽ انذاىب على النجاسة حيث قاؿ ب اننت: -ص ج -( ففي الفقو على انذاىب األربعة)أك غن انسكر انائع سواء كاف مأخوذا من عصن العنب، أك كاف نقيع زبيب، أك نقيع نر، -يعىن من النجاسات -منها

ذلك، الف اللو تعاىل قد نى انمر رجسا، ك الرجس ب العرؼ النجس، أما كوف كل مسكر مائع نرا فلما ركاه مسلم من

Page 132: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

قولو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: كل مسكر نر ك كل مسكر حراـ. ك ا٧نا حكم الشارع بنجاسة انسكر انائع فوؽ نرن «.عن االقرتاب منو شربو تنفنا، ك تغليظا، ك زجرا

«.ك أكثرىم على ٤ناسة انمر، ك ب ذلك خبلؼ عن بعض احملدثن: » -ص ج -ك قاؿ ابن رشد ب بداية اجملتهد

انمر ٤نسة ذىب إليو علمائنا انع إال ابن بابويو ك ابن أىب عقيل. ك قوؿ : »ص ج -ب التذكرة« قده»قاؿ العبلمة «. داكد ك ربيعة، ك أحد قويل الشافعيعامة علماء العامة أيضا إال

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الذم ىو أحد حكامهم ك قضاهتم، ك كاف معاصرا لئلماـ -ترجيح أخبار الطهارة نخالفتها للعامة. اال أف ربيعة الرأمكانوا يشربوف انمر، ك ال ٩نتنبوهنا، كاف يقوؿ بطهارة انمر. مضافا اىل أف سبلطن ذلك الوقت -الصادؽ عليو السبلـ

، نريهم عمبل على شرهبا، ك الناس على دين ملوكهم فيمكن القوؿ بأف أخبار «» فيمكن صدكر أخبار الطهارة تقية منهم الطهارة صدرت تقية من عمل العامة، لعدـ ا٥نصار التقية ب القوؿ نا يوافق علماؤىم. بل قد يدعو نا إصرار جهانم من

أصحاب الشوكة على أمر ك كلعهم بو، فإف أكثر أمراء بىن أمية ك بىن العباس ك كزرائهم ك أرباب الدكلة كانوا مولعن بشرب انمر ك مزاكلتها. كما أف أخبار النجاسة تكوف تقية من فتواىم بالنجاسة،

______________________________ أقوؿ » من النجاسات، انديث: حسن بن أيب سارة ب الباب ب ذيل ركاية ص ( قاؿ ب الوسائل ج )

على التقية من سبلطن ذلك الوقت، ك نع من علماء -يعين األخبار الدالة على طهارة انمر -نل الشيخ ىذه االخبار «.العامة

لعامة، ك قد نسب اىل داكد القوؿ هبا، ك يظهر منو اف القوؿ بطهارة انمر ال ٫نتص بربيعة الرأم، بل قاؿ هبا نع من علماء ا ك مل ٪نضرين كتبهم كي احقق القائلن بالطهارة.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فاحتماؿ التقية ك الرتجيح نخالفة العامة ب كل من الطائفتن متكافئ مع احتمانا ب األخرل ك معارض لو، فإذا يكوف الرجوع إىل األصوؿ العملية، ك مقتضاىا الطهارة، لقاعدهتا.مقتضى القاعدة التساقط ك

ىذا ك لكن ب انقاـ ركاية تكوف حاكمة على كلتا الطائفتن، ك ىي ننزلة اإلخبار العبلجية ب خصوص انقاـ، ك مقتضاىا انكم بالنجاسة ك ىي.

Page 133: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

جعلت فداؾ، ركل زرارة »نسن عليو السبلـ: قرأت ب كتاب عبد اللو بن ١نمد إىل أىب ا»صحيحة علي بن مهزيار قاؿ: عن أىب جعفر، ك أىب عبد اللو عليهما السبلـ ب انمر يصيب ثوب الرجل، اهنما قاال: ال بأس بأف تصلي فيو، إ٧نا حـر

فاغسلو -ريعىن انسك -شرهبا ك ركل عن )غن( زرارة عن أىب عبد اللو عليو السبلـ انو قاؿ: إذا أصاب ثوبك نر، أك نبيذإف عرفت موضعو، ك إف مل تعرؼ فاغسلو كلو، ك اف صليت فأعد صبلتك، فأعلمين ما آخذ بو فوقع عليو السبلـ نطو ك

.«» «قرأتو خذ بقوؿ أىب عبد اللو عليو السبلـ

و السبلـ قد أمر ىو أف أبا انسن علي -إلثبات أف أخبار الطهارة كردت على كجو التقية -كجو االستدالؿ هبذه الصحيحةباألخذ بالركاية عن أىب عبد اللو عليو السبلـ كحده ك ىي ركاية النجاسة ك العدكؿ عن الركاية عن أيب جعفر ك أيب عبد اللو عليهما السبلـ معا، الدالة على طهارة انمر، فلو ال أف قونما عليهما السبلـ معا خرج ٢نرج التقية لكاف األخذ بقونما معا

كىل ك أحرل ك من ىنا مل يقع السائل ب اننة من حيث انعارضة بن قويل الصادؽ عليو السبلـ ليعيد السؤاؿ ثانيا، ك أنو أ بأيهما يأخذ، بل عرؼ أف انراد ىو األخذ بركاية

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

النجاسة عند عليو السبلـ منفردا.

كتبت اىل الرجل عليو السبلـ أسألو عن الثوب يصيبو انمر، ك نم »ك هبذا انضموف ركاية أخرل عن خناف انادـ قاؿ اف اللو ا٧نا حـر شرهبا ك قاؿ بعضهم: ال اننزير، أ يصلى فيو أـ ال فإف أصحابنا قد اختلفوا فيو فقاؿ بعضهم: صل فيو، ف

.«» «تصل فيو فكتب عليو السبلـ: ال تصل فيو: فإنو رجس.

فاف ىذه الركاية ك اف مل يفرض فيها تعارض األخبار كما كاف مفركضا ب الصحيحة. لكن الظاىر أف اختبلؼ األصحاب مل يكن اال من جهة اختبلؼ الركايات.

الستدالؿ هبا، لضعف سندىا بسهل بن زياد، لعدـ ثبوت كثاقتو، فبل بأس بكوهنا مؤيدة ك لكن مع ذلك ال ٬نكن ا للمطلوب.

ك انتحصل من نيع ما ذكرناه ىو: أف احملتمبلت ب انسألة أربعة:

Page 134: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

األظهر أحدىا: تقدن أخبار الطهارة، نعا بينها ك بن أخبار النجاسة، نملها على التنزه ك االستحباب، تقد٬نا للنص أك على الظاىر، لصراحة نفى البأس ب أخبار الطهارة ب عدـ النجاسة. ك لن عرفت أف بعض أخبار النجاسة آبية عن انمل

على التنزه.

ثانيها: تقدن أخبار الطهارة أيضا، لكن ال من باب انمع العرب، لعدـ إمكانو بل من جهة ٢نالفتها للعامة. ك لكن قد ة أيضا ٢نالفة نم من جهة أخرل.عرفت أف أخبار النجاس

ثالثها: التوقف من جهة تطرؽ احتماؿ التقية ب كلتا الطائفتن، نوافقة

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سندا ك -أخبار الطهارة للعامة عمبل، ك موافقة أخبار النجاسة نم فتول، فمع التكافؤ (باألصالة )بل كل مسكر مائع ال بد من القوؿ بالتخين، الذم ىو خبلؼ التحقيق عندنا. أك الرجوع اىل قاعدة الطهارة بعد التساقط. -داللة

ىو انتعن، ك مقتضاىا نل أخبار الطهارة على رابعها: تقدن أخبار النجاسة من جهة صحيحة علي بن مهزيار. ك ىذا التقية، ألف الصحيحة انذكورة مل تنف صدكرىا عن الصادقن، ك ا٧نا دلت على لزـك األخذ نا دؿ على ٤ناستها، فبذلك ال

مضافا إىل بد من نل أخبار الطهارة على التقية. ك قد ذكرنا إمكاف صدكرىا تقية من أمراء انور ك حكامهم ك تابعيهم. فتول ربيعة الرأم بالطهارة، ك بذلك تندفع غائلة انعارضة ب انقاـ ك احتماؿ صدكر الصحيحة بنفسها تقية. مندفع بظهورىا ب بياف اند ك انكم الواقعي، ك حكومتها على األخبار انتعارضة، ك بياف العبلج بينها. فتحصل: أف األقول ما ىو

اع من ٤ناسة انمر.انشهور اندعى عليو اإلن

ب إناؽ مطلق انسكرات انائعة باألصالة بانمر ب انرمة، نا كرد ب «» ال إشكاؿ بل ال خبلؼ انسكر انائع () .«» نلة من الركايات من حرمة مطلق انسكر

______________________________ انامسة اتفاؽ انذاىب على حرمة انسكر انائع ك ٤ناستو.ط ص ج -( ب الفقو على انذاىب األربعة)

ابتدأين أبو عبد اللو عليو السبلـ يوما من غن أف أسألو، فقاؿ: قاؿ رسوؿ اللو صلى »( كصحيحة فضيل بن يسار قاؿ: )ك عنو أيضا عن اىب عبد اللو «. اللو عليو ك آلو: كل مسكر حراـ. قاؿ قلت: أصلحك اللو، كلو؟ قاؿ: نعم انرعة منو حراـ

Page 135: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

انسكر من كل شراب، فأجاز اللو لو ذلك -ص -ـر اللو انمر بعينها، ك حـر رسوؿ اللوقاؿ: ح -ب حديث -عليو السبلـمن أبواب كسائل الشيعة: الباب « فكثن انسكر من األشربة هناىم عنو هني حراـ، ك مل يرخص فيو ألحد -اىل اف قاؿ

األشربة احملرمة.

. ك ٥نو٨نا غن٨نا من نفس الباب.، انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-لشيعةفقو ا

. ك ب بعض الركايات: «» ىذا مضافا إىل التعليل الوارد ب حرمة انمر: باف اللو مل ٪نرمها النها، ك لكن حرمها لعاقبتها . ك عمـو التعليل يشمل مطلق انسكرات.«» أنو حرمها لفعلها ك فسادىا

.إ٧نىا ا بل كرد ب تفسن قولو تعاىل : انو مل يوجد ب اندينة حن نزكؿ اآلية الكر٬نة بانرمة من انمر «» نىمري كى المىيسريء، ألنو كاف انتعارؼ عندىم يومئذ النبيذ ك غنه من انسكرات اليت اكفأىا رسوؿ اللو صلى اللو عليو انتخذ من العنب شي

.«» ك آلو

______________________________ اف اللو عز ك جل مل ٪نـر انمر النها، ك لكن »كصحيحة على بن يقطن عن اىب انسن اناضي عليو السبلـ قاؿ: ()

. من أبواب األشربة احملرمة. انديث: كسائل الشيعة: الباب « حرمها لعاقبتها، فما كاف عاقبتو عاقبة انمر فهو نر. ك ٥نوىا غنىا من نفس الباب ك غنه.

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: مل حـر اللو انمر؟ قاؿ:»كركاية مفضل بن عمر قاؿ: ()

. ضعيفة، لعدـ ثبوت كثاقة من األشربة احملرمة. انديث: كسائل الشيعة: الباب «. حـر اللو انمر لفعلها ك فسادىا. نلة من رجاؿ سندىا.

.: ( انائدة )

اما »االية: إ٧نىا انىمري كى المىيسري تفسنه، عن اىب اناركد، عن اىب جعفر عليو السبلـ ب قولو تعاىل ( على بن إبراىيم ب)انمر فكل مسكر من الشراب إذا أنر فهو نر، ك ما أسكر كثنه فقليلو حراـ. ك ذلك اف أبا بكر شرب قبل اف نـر

٬نها بعد ذلك. ك ا٧نا كانت انمر يـو حرمت باندينة فضيخ البسر، ك التمر، فلما فانزؿ اللو نر -انمر، فسكر. اىل اف قاؿنزؿ نر٬نها خرج رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقعد ب انسجد، ب دعا بآنيتهم اليت كانوا ينبذكف فيها، فأكفاىا

كلها، ك قاؿ:

Page 136: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ء ء يومئذ من نر العنب شي ذلك اليـو الفضيخ، ك مل أعلم اكفىء )أكفى( ب ىذه كلها نر حرمها اللو فكاف أكثر شيء. ك حـر اللو انمر قليلها ك إال إناء كاحدا كاف فيو زبيب ك نر نيعا. فاما عصن العنب فلم يكن منو يومئذ باندينة شي

.حملرمة. انديث: من األشربة ا كسائل الشيعة: الباب «. كثنىا، ك بيعها ك شراءىا، ك االنتفاع هبا.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فبل كبلـ ب انرمة، ك ا٧نا الكبلـ كلو ب إناؽ باقي انسكرات بانمر انتخذ من العنب ب النجاسة. ك يستدؿ لئلناؽ بوجوه:

النجاسة.الوجو األكؿ: اإلناع اندعى ب كبلـ نع على عدـ الفرؽ بن انمر ك سائر انسكرات ب

-ك فيو أكال: أف ٤ناسة نفس انمر ٣نا فيها، فلم يتحقق إناع على ٤ناستها، فكيف بسائر انسكرات!. ك اإلناع التقديرمغن مفيد، إذ مل تعلم انبلزمة -نعىن أف القائلن بطهارة انمر لو كانوا قائلن بنجاستها لقالوا بنجاسة مطلق انسكرات

من انمكن القوؿ بنجاسة انمر دكف سائر انسكرات. التقديرية أيضا، إذ

ك ثانيا: أنو على تقدير إناع فعلى مل ٬نكن إثبات كونو تعبديا، الحتماؿ استناد اجملمعن إىل األخبار االتية، اليت ستعرؼ انناقشة ب داللتها.

بلث:الوجو الثاين: األخبار الدالة على ٤ناسة مطلق انسكر، ك ىي ركايتاف أك ث

ال تصل ب بيت فيو نر، ك ال مسكر، ألف انبلئكة ال تدخلو. ك »إحداىا: موثقة عمار عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «ال تصل ب ثوب قد أصابو نر أك مسكر حت تغسلو

فإف النهي عن الصبلة ب ثوب أصابو انسكر حت يغسل إرشاد إىل

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٤ناستو.

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ:»الثانية: ركاية عمر بن حنظلة قاؿ:

Page 137: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عاديتو، ك يذىب سكره. فقاؿ: ال ك اللو، ك ال قطرة قطرت ب ما ترل ب قدح من مسكر يصب عليو اناء حت تذىب .«» «حب إال أىريق ذلك انب

ك األمر باإلىراؽ أيضا إرشاد إىل ٤ناسة انهراؽ.

، نا فيها من األمر باألخذ بقوؿ أيب عبد اللو عليو السبلـ ك ىو األمر بغسل «» الثالثة: صحيحة على بن مهزيار انتقدمة ذم أصابو النبيذ انسكر.الثوب ال

ك انواب عن ىذه األخبار: أما عن انوثقة فبأهنا ك إف كانت معتربة السند ك ظاىرة الداللة، إال اهنا معارضة نا دؿ على طهارة مطلق انسكر، ك ىو:

«وب. قاؿ: ال بأسسأؿ رجل أبا عبد اللو عليو السبلـ ك أنا عنده عن انسكر ك النبيذ يصيب الث»موثق ابن بكن قاؿ: «».

ك الرتجيح نخالفة العامة ال يوجب تقدن ما دؿ على طهارة انسكر، الحتماؿ التقية ب كبل الطرفن. فمقتضى القاعدة انعركفة « الكحوؿ»التساقط، ك الرجوع إىل قاعدة الطهارة ب انسكر انائع سول انمر. ال سيما ب ما ال يتعارؼ شربو ؾ

انتخذة من األخشاب ك ٥نوىا النصراؼ انسكر اىل انتعارؼ شربو، ك أماما ال يتعارؼ شربو بن « ألكل إسبنتو ك»ب لكونو من السمومات ك إف أكجب اإلسكار على تقدير -الناس، أك مل ٬نكن شربو

______________________________ .. ك ب الباب من أبواب األشربة احملرمة. انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.انديث

.( ب الصفحة: )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فهو خارج عن إطبلؽ موثقة عمار، ك لو مل يكن نا معارض، حت أف شيخنا األستاد -شربو ب بعض األمزجة انعتادة، الختصاصها «ألكل»ادعى انصراؼ ما كرد من الركايات ب اننع عن بيع انمر ك انسكر عن انادة انعركفة ب « قده»

Page 138: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عول غن بعيدة، ال سيما بلحاظ انسكرات انستحدثة اليت مل تكن موجودة بانسكرات انتعارفة القابلة للشرب. ك ىذه الد ب عصر التحرن. ىذا كلو مع ابتبلء ما دؿ على ٤ناسة انسكر بانعارض.

كما ذكرنا ذلك ب األخبار -ك قد يتوىم: أف مقتضى صحيحة علي بن مهزيار ىو تقدن ما دؿ على ٤ناسة انسكر ومتها على نيع األخبار انتعارضة ب ىذا الباب.نك -انتعارضة ب انمر

ك يندفع: باختصاصها بعبلج األخبار انتعارضة ب انمر، ك تقدن األخبار الدالة على ٤ناستها، ك أما مطلق انسكرات من االقتصار ، فبل بد «» انائعة فخارج عن موردىا. ك انسكر ك إف كاف مذكورا فيها أيضا إال أنو ٢نتص بالنبيذ انسكر

عليو نودا على النص، فبل ٬نكن التعدم إىل غن النبيذ ؾ )الكحوؿ( انتخذة من انشب ك غنه، ٣نا مل يتعارؼ شربو.

بل ك كذا انتخذ من انمر إذا كاف بنحو التصعيد ك التبخن، لطهارتو باالنقبلب.

ر على طوائف أربع:ك توضيح اناؿ: باف يقاؿ: إف األخبار الواردة ب انمر ك انسك

______________________________ ( ك ىو انتخذ من التمر، ففي صحيح ابن انجاج، عن على بن إسحاؽ انامشي، عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )، ك النقيع من الزبيب، ك البتع م» ن العسل، ك انزر قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو: انمر من نسة، العصن من الكـر

.من أبواب األشربة احملرمة. انديث: كسائل الشيعة: الباب: «. من الشعن، ك النبيذ من التمر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ما األكىل: ما دلت على ٤ناسة انمر. ك الثانية: ما دلت على طهارهتا الثالثة: ما دلت على ٤ناسة مطلق انسكر. ك الرابعة:ك صحيحة علي بن مهزيار إ٧نا دلت على العبلج ب «» دلت على طهارتو، كموثقة عمار، ك موثقة ابن بكن انتقدمتن

األكلين دكف األخنتن، بل ٨نا متعارضتاف متكافئتاف ساقطتاف بانعارضة، ك انرجع قاعدة الطهارة، ك احتماؿ التقية ب كبل ل العامة ب انسكرات غن انتعارفة.الطرفن ثابت، بل ال يعلم فتو

فاألقول طهارة انسكرات انائعة مطلقا إال انمر.

ك ٣نا ذكرنا ظهر انواب عن االستدالؿ بالصحيحة، نا عرفت من اختصاصها بالنبيذ انسكر، فبل تدؿ على ٤ناسة مطلق اف عرب عنها ب بعض الكلمات بالصحيحة. نعم انسكرات ك أما ركاية عمر بن حنظلة فهي ضعيفة، لعدـ ثبوت كثاقتو، ك

ذكركىا ب باب التعادؿ ك الرتجيح، تلقاىا األصحاب بالقبوؿ، حت أهنم عربكا عنها نقبولة عمر بن حنظلة. «» لو ركايةرد دكف غنه، نعم إال أف قبوؿ ركايتو ب مورد ال يدؿ على قبوؿ نيع ركاياتو، الحتماؿ كجود قرائن أكجبت القبوؿ ب ذاؾ انو

Page 139: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: اف عمر بن »ىناؾ ركاية رنا يستدؿ هبا على توثيقو، ك ىي: ركاية يزيد بن خليفة قاؿ: .«» «حنظلة أتانا عنك بوقت؟ فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ: إذا ال يكذب علينا

.«» أيضا غن نقية السند فإنو توثيق لو من االماـ عليو السبلـ. إال أهنا

______________________________ . -( ب الصفحة: )

.من أبواب صفات القاضي ك ما ٩نوز اف يقضى بو، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

.من أبواب انواقيت. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

مل تثبت كثاقتو. على اف ب سندىا ١نمد بن عيسى عن يونس، ك ىو ١نل البحث ب الرجاؿ.( الف يزيد بن خليفة كاقفي )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك حاصلو: أف انمر حقيقة شرعية، بل لغوية ب مطلق انسكر. «» «قده»الوجو الثالث: ما ذكره صاحب اندائق

. بل «» من أف انراد بانمر فيها كل مسكر من الشراب «إ٧نىا انىمري كى المىيسري » كر٬نةأما األكؿ فلما كرد ب تفسن اآلية ال كرد ذلك أيضا ب كبلـ النيب صلى اللو عليو ك آلو.

من أف انمر إ٧نا نيت هبذا االسم ألهنا نمر -كصاحب القاموس ك غنه -ك أما الثاين فلما حكاه عن نع من أىل اللغة لعقل ك تسرته، ك الوجو سار ب نيع انسكرات.ا

ك انواب: أما عن كوهنا حقيقة شرعية ب األعم، فإنو ال ٬نكن إثبات ذلك نجرد إرادة ذلك من اآلية الكر٬نة، بقرينة الركايات انسكرات، بل غايتها الواردة ب تفسنىا. على أنو قد عرفت عدـ داللة اآلية الكر٬نة على ٤ناسة انمر، فضبل عن مطلق

الداللة على انرمة.

ك أما كوهنا حقيقة لغوية ب األعم فبمنع االطراد ب كجو التسمية، ك من ىنا ال يصدؽ على البنج أنو نر. ك إف كاف ٫نامر العقل ك يسرته.

من كبلـ ناعة من أئمة اللغة: اف انمر حقيقة ب «» على أف اننقوؿ

Page 140: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ. -ص ( ج )

.( كالركاية انركية ب تفسن على بن إبراىيم انتقدمة ب تعليقة ص )

عن ابن عباس ب تفسن اآلية الكر٬نة انو قاؿ: -ص ج -ك ما ركاه ب ٠نمع البياف

-ك ىو العسل -و صلى اللو عليو ك آلو: انمر من تسع من البتعيريد بانمر نيع األشربة اليت تسكر، ك قد قاؿ رسوؿ الل ك ىي ضعيفة نهالة « ك من العنب، ك من الزبيب، ك من التمر، ك من اننطة، ك من الذرة، ك من الشعن، ك السلت.

الطريق اىل ابن عباس.

.ص ( كما حكى ذلك عن صاحيب انعامل ك اندارؾ ك الذخنة. راجع اندائق ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انسكر من عصن العنب، مع مساعدة العرؼ لذلك أيضا.

ك ب بعضها أهناىا -الوجو الرابع: األخبار الدالة على أف للخمر أقساما عديدة، ك أهنا ال نتص بانتخذ من عصن العنب رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو:كصحيحة عبد الرنن اىب انجاج، قاؿ -إىل تسعة أقساـ

، ك النقيع من الزبيب، ك البتع من العسل، ك انزر من الشعن، ك النبيذ من التمر» «انمر من نسة، العصن من الكـر«».

من قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو: انمر»ك ركاية علي بن إسحاؽ انامشي عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «نسة.

نعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يقوؿ: أيها الناس، اف من العنب نرا، ك اف »ك ركاية النعماف بن بشن قاؿ: .«» «من الزبيب نرا ك اف من التمر نرا ك اف من الشعن نرا أال أيها الناس أهناكم عن كل مسكر

.«» ك ٥نوىا غنىا

ء منها على ٤ناسة ىذه األخبار ىو: انو ال داللة ب شي ك انواب عن

Page 141: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة. انديث ( كسائل الشيعة: الباب )

، ضعيفة نهالة على بن إسحاؽ انامشي ب طريقها ك : من أبواب األشربة احملرمة. انديث: ( كسائل الشيعة: الباب ) .تقدمت ب تعليقة ص

. ضعيفة بعدة ٠ناىيل ب طريقها منهم نعماف.: من أبواب األشربة احملرمة. انديث ( كسائل الشيعة: الباب )

( كركاية انسن انضرمي، عمن أخربه، عن على بن انسن عليو السبلـ ك ركاية على بن إبراىيم ب تفسنه، عن أيب )عليو السبلـ. ك ركاية العياشي ب تفسنه، عن عامر بن السمط، عن على بن انسن عليو السبلـ. اناركد، عن أيب جعفر .، ، من أبواب األشربة احملرمة. انديث: راجع الوسائل: الباب

ك فيها: انو ك ركاية ٠نمع البياف، عن ابن عباس، عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم انتقدمة ب تعليقة ص «.انمر من تسع.»قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نعم ما صدؽ عليو عنواف «. االسبنتو ك الكل»مطلق انسكر ك اف مل يصدؽ عليو عنواف انمر، كانادة الكحلية انعركفة ب فبل مانع من االلتزاـ نرمتو ك ٤ناستو، بل ال يسعنا منع -د ىذه األخباركما ىو مفا -انمر ك اف كاف متخذا من غن العنب

ء من انمر انصنوع من العنب، بل كاف : انو مل يوجد ب زمن نزكؿ آية التحرن شي«» ذلك كيف ك ب بعض األخبار ، ك أكفاء أكانيها.انتعارؼ غنىا من أقساـ انمر، ك قد أمر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم باالجتناب عنها

ك ب بعضها عطف النبيذ انسكر على انمر -«» ك ٣نا ذكرنا يظهر انواب عن الركايات الدالة على ٤ناسة النبيذ انسكرفاف ىذه األخبار أيضا قاصرة عن الداللة على ٤ناسة مطلق انسكر، ك اف مل يصدؽ عليو عنواف انمر، أك مل يكن -«»

ف مدلونا إ٧نا ىو ٤ناسة انمر ك النبيذ انسكر خاصة، من دكف فرؽ بن أف يكوف النبيذ انسكر من من النبيذ انسكر، ألك بن أف يكوف مباينا نا، ك -ك كاف التخصيص بالذكر من بن سائر األفراد ألجل التنبيو على الفرد انفي -مصاديق انمر

انغايرة، ك احتياج انمر إىل عملية خاصة ال يكفي فيها ٠نرد لظهور العطف ب -كما لعلو الصحيح -خارجا عن حقيقتها إلقاء مقدار من التمر ب اناء، ك مضي زماف عليو نيث يوجب اإلسكار، ك إال لتمكن من صنعها كل أحد.

ك بانملة: اف ىذه األخبار كسابقتها ب القصور عن الداللة على

Page 142: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ ك ىو ما ركاه على بن إبراىيم ب تفسنه. دـ ب تعليقة ص ( انتق)

. -( كموثقة عمار، ك ركاية أيب بصن انتقدمتن ب تعليقة ص )

ك ك مرسلة يونس، ك ركاية زكريا بن آدـ انتقدمتاف ب تعليق ص ( كصحيحة على بن مهزيار، انتقدمة ب ص ).

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

.«» ٤ناسة مطلق انسكر ك إف مل يكن نرا أك نبيذا مسكرا

.«» الوجو انامس: األخبار الدالة على تنزيل مطلق انسكر منزلة انمر، ك اف ما كاف عاقبتها عاقبة انمر فهو نر

اسة، النصراؼ التنزيل إىل أظهر انواص، ك من ك انواب عنو: أف الظاىر منها أف التنزيل إ٧نا يكوف بلحاظ انرمة دكف النجالظاىر أف النجاسة مل تكن من اآلثار الظاىرة للخمر، كيف ك قد كقع انبلؼ فيها قد٬نا ك حديثا، بل لعلها مل تكن معلومة

تبلؼ ب عصر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم، ك كذا انعصومن صلوات اللو عليهم أنعن، كما يشهد بذلك اخالركايات، بل النجاسة من اآلثار انفية اليت ال ٬نكن نل التنزيل بلحاظها. على أف ب نفس تلك الركايات ما يكوف قرينة

على التنزيل بلحاظ انرمة.

______________________________ من الركايات:( على أف االخبار ب النبيذ انسكر أيضا متعارضة كانمر، فإنو يدؿ على طهارتو عدة )

قلت أليب »ك ركاية أيب بكر انضرمي. قاؿ: كموثقة ابن بكن، ك صحيحة على بن رئاب انتقدمتاف ب تعليقة ص عبد اللو عليو السبلـ: أصاب ثويب نبيذ، أصلي فيو؟ قاؿ: نعم. قلت: قطرة من نبيذ قطر ب حب، أشرب منو؟ قاؿ: نعم،

.من أبواب النجاسات. انديث: : الباب ص الوسائل: ج -«حراـ اف النبيذ حبلؿ، ك اف أصل انمر

ك مقتضى القاعدة بعد التساقط ك اف كاف ىو الرجوع اىل قاعدة الطهارة، اال اف مقتضى صحيحة على بن مهزيار انتقدمة النبيذ انسكر أيضا، لقوؿ أىب عبد ىو تقدن أخبارىا ب -كما ذكر ب اننت -انوجبة لتقدن أخبار ٤ناسة انمر ب ص

«.فاغسلو اف عرفت موضعو. -يعىن انسكر -إذا أصاب ثوبك نر، أك نبيذ»فيها: -بانفراده -اللو عليو السبلـ

Page 143: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اف اللو عز ك جل مل ٪نـر انمر النها، ك لكن »( كصحيحة على بن يقطن عن أىب انسن اناضي عليو السبلـ قاؿ: ) «.ا، فما كاف عاقبتو عاقبة انمر فهو نرحرمها لعاقبته

اف اللو عز ك جل مل ٪نـر انمر النها، ك لكن حرمها لعاقبتها، فما فعل »ك عنو أيضا عن أيب إبراىيم عليو السبلـ قاؿ: ك ال يبعد اناد الركايتن. ، من أبواب األشربة احملرمة انديث الوسائل: الباب -«فعل انمر فهو نر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نعم ال يبعد دعول ظهور التنزيل بلحاظ النجاسة ب:

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: كل مسكر حراـ، ك كل »ركاية عطاء بن يسار عن أىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: .«» «مسكر نر

على انملة األكىل يقتضي أف يكوف « كل مسكر نر»و عليو ك آلو ك سلم: فاف عطف انملة الثانية أعين قولو صلى الل التنزيل من غن جهة انرمة للتصريح هبا ب انملة االكىل، ك إال لـز التكرار. إال أف يكوف ذلك من باب التأكيد، ك ىو على

خبلؼ األصل.

ال ٬نكن االعتماد عليها. «» ك الذم يهوف انطب أهنا ضعيفة السند

فقد نصل من نيع ما ذكرناه: أنو ليس ىناؾ ما يدؿ على ٤ناسة انسكر بعنوانو على سبيل اإلطبلؽ، فانادة انعركفة ب انتخذة من األخشاب ك غنىا ال ٬نكن انكم بنجاستها: لعدـ صدؽ عنواف انمر عليها، ك اف قيل إهنا مسكرة. « الكل»

لتبخن اليت تكوف عرؽ انمر ب انقيقة ال تكوف ١نكومة بالنجاسة، الستحالة انمر كما أف انادة انتخذة من نفس انمر بافما مل يبلقيها انمر أك ٤نس آخر تكوف -كما ب نار البوؿ ك غنه من النجاسات -إىل البخار، ك ىي تقتضي الطهارة

١نكومة بالطهارة ك إف كانت مسكرا.

ة، إال أف اإلناع التقديرم انتقدـ، ك الشهرة الفتوائية على ٤ناسة مطلق انسكرات ىذا كلو مقتضى القاعدة ك الصناعة العلمي. ك أما اليت مل «» انائعة ٬ننعاننا عن انكم بالطهارة ب انسكرات اليت يتعارؼ شرهبا، ك نقوؿ باالحتياط البلـز فيها

فانكم بطهارهتا ال ٫نلو -يتعارؼ شرهبا كاالسبنتو

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

Page 144: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

مهمل. كما أف عبد الرنن بن -كما ب تنقيح انقاؿ -أك عطاء بن مياد -كما ب جامع الركاة -( الف عطاء بن يسار) زيد بن أسلم الواقع ب طريقها امامى ٠نهوؿ، ك كذا أبوه.

فيو اشكاؿ، ك -«بل كل مسكر مائع باألصالة -«قده»ذكر داـ ظلو ب تعليقتو على قوؿ انصنف ( ك من ىنا ) «.االجتناب أحوط.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عن قوة، ال سيما إذا شك ب كوهنا ك اف صار مائعا بالعرض -كالبنج -(( ال انامد )ك اف صار جامدا بالعرض ) اف االحتياط حسنا.مسكرة، ك اف ك

( إذا جف انمر أك انسكر انائع نيث زاؿ ك انعدـ رأسا فبل موضوع كي ٪نكم بنجاستو، نعم ٩نب تطهن إنائهما، ك ) ىذا ظاىر.

فيبقى على النجاسة، -أك عرضو اال٤نماد كما ينجمد اناء ثلجا« الرب »ك أما إذا مل يوجب انفاؼ زكاؿ العن ك صار ؾ ك إف -كما ب البوؿ انامد -االسم، فيشملو اإلطبلؽ، ك معلومية عدـ كوف انفاؼ أك اال٤نماد من انطهراتلفرض بقاء

شئت فقل: إف مقتضى إطبلؽ األدلة عدـ اعتبار انيعاف بقاء ك إف اعترب حدكثا.

أيضا ال يكوف من انطهرات، ك ىذا من دكف فرؽ بن بقاء اإلسكار مع اال٤نماد أك انفاؼ ك عدمو، ألف زكاؿ اإلسكار انوجبة لئلسكار كانت جزء من النجس، فتبقى على ٤ناستها ما مل يعرض عليها « الكحلية»فاف انادة الباقية بعد زكاؿ انادة

مطهر شرعي. ك لو فرض الشك ب صدؽ انوضوع، أك انصراؼ األدلة عما عرضو اال٤نماد أكزاؿ عنو اإلسكار، بقاء النجاسة، لبقاء انوضوع العرب الذم ىو انناط ب جرياف االستصحاب، ك اف شك ب بقاء فاالستصحاب كاؼ ب

انوضوع بعنوانو انعلق عليو ب األدلة الشرعية.

ب حرمة انسكر انامد باألصالة كانسكر انائع، نا ب نلة من الركايات -كما ال خبلؼ -ال إشكاؿ انسكر انامد () ف اللو سبحانو ك تعاىل مل ٪نـر انمر النها، ك لكن حرمها لعاقبتها.من أ «»

______________________________ من أبواب األشربة احملرمة. ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 145: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الصحيح. ك ذلك ألنو إف كاف انستند ب انكم على نفيها، كما ىو -بل اإلناع -ك أما ٤ناستو فقد ادعى عدـ انبلؼبنجاسة انسكرات انائعة اإلناعات احملكية فبل ريب ب عدـ مشونا للجوامد، كيف ك قد حكى اإلناع على طهارهتا، ك مل

ينقل القوؿ بالنجاسة من أحد.

كما ادعاىا صاحب اندائق -ك شرعيةك إف كاف انستند فيو دعول صدؽ انمر حقيقة على كل مسكر، إما حقيقة لغوية أفبل ريب ب عدـ صدؽ انمر على انسكرات انامدة، كالبنج ك -بدعول: أهنا ال نتص بانتخذ من العنب« قده»

انشيش، النو على فرض التعميم لكل مسكر نتص بانشركبات انسكرة، ك ال تعم انأكولة، ك إف عرضها انيعاف باالمتزاج ه، لتفسن اللغوين للخمر بالشراب انسكر، كما ىو انؤيد بالفهم العرب، إذ ال يصح عندىم إطبلؽ انمر على باناء ك ٥نو

البنج ك ٥نوه قطعا.

ك إف كاف انستند ب ٤ناسة عمـو انسكرات انائعة قولو عليو السبلـ:

رات ك إف كانت جامدة.، فقد يتوىم: أف مقتضى عمـو التنزيل ٤ناسة مطلق انسك«» «كل مسكر نر»

. ك ثانيا بإمكاف إرادة التنزيل من حيث انرمة اليت ىي أظهر «» ك لكنو يندفع أكال: بضعف سند ىذه الركاية، كما تقدـ أكصافها دكف ٤ناستها اليت كانت ب عصر الصادقن عليهما السبلـ من أكصافها انفية اليت اختلفت فيها الركايات.

مقتضى مناسبة انكم ك انوضوع ىو إرادة التنزيل ب خصوص انسكرات انائعة، لبعد تنزيل انامد منزلة انائعك ثالثا: أف «».

______________________________ ب ركاية عطاء بن يسار. -ب ص -( انتقدـ)

.( ب الصفحة: )

« ك ال تصل ب ثوب أصابو نر، أك مسكر حت يغسل»وثق عمار: ( قد يقاؿ: اف مقتضى إطبلؽ قولو عليو السبلـ ب م)قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: ما ترل ب قدح من مسكر »، ك كذا ركاية عمر بن حنظلة قاؿ: انتقدـ ب تعليقة ص

ال أىريق ذلك يصب عليو اناء حت تذىب عاديتو، ك يذىب سكره؟ فقاؿ: ال ك اللو، ك ال قطرة تقطر منو ب حب إ عدـ الفرؽ بن انائع ك انامد. انتقدمة ب تعليقة ص «. انب

سأؿ رجل أبا عبد اللو عليو السبلـ ك »لكنو يندفع: نعارضتهما نا دؿ على طهارة انسكر بإطبلقو، كموثق ابن بكن قاؿ: ، ك مع التساقط بانعارضة يرجع تعليقة ص انتقدـ ب« أنا عنده عن انسكر ك النبيذ يثيب الثوب؟ فقاؿ: ال بأس بو

Page 146: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اىل قاعدة الطهارة، إال فيما دؿ على ٤ناسة انسكرات انائعة غن ىذه الركايات. على أف ركاية ابن حنظلة ظاىرة ب انسكر انائع.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ (: أنق انشهور بانمر العصن العنيب] )مسألة

( إذا غلى قبل أف يذىب ثلثاه، ك ىو األحوط، ك اف كاف األقول (: أنق انشهور بانمر العصن العنيب )ألة )مس طهارتو. نعم ال إشكاؿ ب حرمتو.

أم ب انرمة ك النجاسة. العصن العنيب ()

يعترب فيها االشتداد نعىن آخر غنه، أما انرمة فمما ال اشكاؿ ك ال خبلؼ فيها. ك تتحقق انرمة نجرد الغلياف، ك ال كالثخن، ك اإلسكار، ك ترتفع انرمة بذىاب الثلثن، ك ال كبلـ لنا ب انقاـ ب ذلك.

يعين طبقة متأخرم انتأخرين، ك -اف انشهور بن الطبقة الثالثة -عند نقل األقواؿ ب انسألة -ك أما النجاسة: فعن انستندالنجاسة، ك أما الطبقة األكىل فانصرح منهم -أم انتأخرين -الطهارة، ك بن الطبقة الثانية -بعدهمراده هبم الشهيد ك من

، فانسألة ذات قولن مشهورين. بالنجاسة أما قليل أك معدـك

كاضح اننع. كما أف دعول الشهرة عليها على اإلطبلؽ ال ٫نلو -كما عن بعضهم -ك عليو فدعول اإلناع على النجاسة ن إشكاؿ، نا حكىع

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

من االختبلؼ فيها بن الطبقات، ك أف انشهور بن متأخرم انتأخرين الطهارة.

ركايات العصن ب باب األطعمة ك األشربة -كصاحيب الواب ك الوسائل -ك ٣نا يؤيد القوؿ بالطهارة: ذكر أصحاب انديثلو كاف العصن العنيب كانمر من النجاسات لنقلوا ركاياتو ب أبواهبا. ك كيف كاف فيكفي للحكم دكف باب النجاسات، ف

بالطهارة عدـ الدليل على النجاسة، للرجوع إىل قاعدة الطهارة حينئذ، فبل بد للقائلن بالنجاسة من إقامة الدليل.

عواه عن بعض، فإف احملكي من كبلـ كنز العرفاف اف ك استدلوا على ٤ناستو بوجوه: الوجو األكؿ: اإلناع، كما حكي دالعصن من العنب قبل غليانو طاىر حبلؿ، ك بعد غليانو ك اشتداده ٤نس حراـ، ك ذلك إناع من فقهائنا، أما بعد غليانو ك

قبل اشتداده فحراـ إناعا منا. ك أما النجاسة، فعند بعضنا انو ٤نس، ك عند آخرين أنو طاىر.

Page 147: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اإلناع اننقوؿ ليس نجة، خصوصا ب أمثاؿ انقاـ الظاىر فيو انبلؼ، ىذا أكال. ك ثانيا: ٪نتمل اف يكوف مراده ك فيو: اف باالشتداد:

الشدة انطربة، كما يدؿ عليو ما بعده من التفصيل بن انرمة ك النجاسة إذا غلى ك مل يشتد.

على ٤ناسة مطلق انسكرات. «» الوجو الثاين: ما دؿ من الركايات

ك فيو أكال: اف الغلياف ال يستلـز اإلسكار، فالدليل أخص من اندعى. ك ثانيا: انو قد عرفت عدـ نامية الدليل على ٤ناسة مطلق انسكرات، نعم ال كبلـ ب حرمتو بالغلياف ك اف مل يكن مسكرا، كما ذكرنا، إال

______________________________ . -انتقدمة ب صفحات ( )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أهنا أجنبية عما ٥نن بصدده.

على أنو ال خن ب العصن إذا غلى ك مل يذىب ثلثاه، بدعول: أنو لو كاف طاىرا «» الوجو الثالث: ما دؿ من الركايات لكاف فيو انن.

طلوب منو، ك ىو الشرب خاصة، إذ مل يعد العصن العنيب لغنه من االنتفاعات ك فيو: أف الظاىر منها ىو نفي انن انانشركطة بالطهارة، كرفع اندث ك انبث، فتدؿ على حرمتو فقط، إذ يكفي ب نفي انن فيو من جهة الشرب ٠نرد انرمة ك

إف مل يكن ٤نسا.

وعلى مقانة إبليس علي «» الوجو الرابع: ما دؿ من الركايات

______________________________ نعت أبا عبد اللو عليو السبلـ ك سئل عن الطبلء فقاؿ: اف طبخ حت يذىب منو اثناف ك يبقى »( كركاية أيب بصن قاؿ: )

الطبلء ما طبخ من عصن العنب، ضعيفة بعلي بن أيب نزة.«. كاحد فهو حبلؿ، ك ما كاف دكف ذلك فليس فيو خن

سألتو عن العصن يطبخ بالنار حت يغلى من ساعتو، »مد بن انيثم عن رجل عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ك مرسلة ١نمن الوسائل: الباب: «. أ يشربو صاحبو؟ فقاؿ: إذا تغن عن حالو، ك غبل فبل خن فيو حت يذىب ثلثاه ك يبقى ثلثو

.، أبواب األشربة احملرمة. انديث:

Page 148: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن أصل انمر، كيف كاف بدء حبلنا ك حرامها، ك »ية أيب الربيع الشامي قاؿ: ( كركا)مت انذ انمر؟ فقاؿ: اف آدـ نا اىبط من اننة اشتهى من نارىا، فانزؿ اللو عليو قضيبن من عنب فغرسهما، فلما أف أكرقا

ا حائطا، فقاؿ آدـ:ك أنرا ك بلغا جاء إبليس فحاط عليه

ما حالك يا ملعوف؟ قاؿ: فقاؿ إبليس: إهنما يل، قاؿ: كذبت، فرضيا بينهما بركح القدس، فلما انتهيا اليو قص آدـ قصتو، فأخذ ركح القدس ضغثا من نار، فرمى بو عليهما، ك العنب ب أغصاهنما حت ظن آدـ انو مل يبق منو، ك ظن إبليس مثل

ر حيث دخلت، ك قد ذىب منهما ثلثا٨نا، ك بقي الثلث، فقاؿ الركح: اما ما ذىب منهما فحظ ذلك. قاؿ: فدخلت الناك ىو ب حكم الضعيف، لعدـ ثبوت كثاقة أىب الربيع، ك كذلك خالد بن نافع الذم ب «. إبليس، ك ما بقي فلك يا آدـ

سندىا.

ليس نازع نوحا ب الكـر فأتاه جربئيل فقاؿ لو اف لو حقا اف إب»ك موثقة سعيد بن يسار عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس ب أعطاه النصف، فلم يرض فطرح عليو جربئيل نارا، فأحرقت الثلثن، ك بقي الثلث، فقاؿ:

«.ما أحرقت النار فهو نصيبو، ك ما بقي فهو لك يا نوح حبلؿ

الباب نفسو. ، ، . ك ٥نو٨نا انديث: ، رمة. انديث: من أبواب األشربة احمل الوسائل: الباب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اللعنة الكـر مع آدـ ك نوح عليهما السبلـ ب بدء انلقة على الثلث ك الثلثن، فكاف حظ إبليس منو ثلثن، فلذا اعترب ذىاهبما إذا طبخ العصن العنيب.

االستدالؿ نثل ىذه األدلة من انضحكات الغريبة، ألهنا أجنبية عن الداللة على النجاسة رأسا، ك ال تدؿ عليها ك فيو: اف بوجو من كجوه الدالالت، بل غايتها الداللة على انرمة، كما ىو ظاىر.

، ألف على صنع انمر من عدة أمور منها الع «» ك مثلها ب الضعف: االستدالؿ نا دؿ من الركايات صن من الكـر مدلونا أف أصوؿ انمر يكوف من ىذه األمور.

ما كرد ب موثقة معاكية بن عمار من إطبلؽ لفظ انمر على العصن انطبوخ، انعرب -ك ىو العمدة ب انقاـ -الوجو انامس منها النجاسة.بدعول: اف عمـو التشبيو يدؿ على ثبوت نيع أحكامها، ك « پختو»عنو فيها بالبختج معرب

عن معاكية بن عمار قاؿ: «» ك ىي ما ركاه الشيخ ب التهذيب

Page 149: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الرجل من أىل انعرفة بانق يأتيين»

______________________________ -صلى اللو عليو ك آلو ك سلم -اللوقاؿ رسوؿ »( كصحيحة عبد الرنن بن انجاج عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )

، ك النقيع من الزبيب، ك البتع من العسل، ك انزر من الشعن، ك النبيذ من التمر «. انمر من نسة، العصن من الكـر . ك ٥نوه غنه ب نفس الباب.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الوسائل: الباب

مية.طبعة اإلسبل ح ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

بالبختج، ك يقوؿ: قد طبخ على الثلث، ك أنا أعرؼ أنو يشربو على النصف، أ فأشربو بقولو، ك ىو يشربو على النصف؟ فقاؿ: نر ال تشربو. قلت:

أف عنده نتجا على الثلث قد فرجل من غن أىل انعرفة ٣نن ال نعرفو يشربو على الثلث، ك ال يستحلو على النصف، ٫نربنا .«» «ذىب ثلثاه، ك بقي ثلثو، يشرب منو؟ قاؿ: نعم

ىذه الركاية عن التهذيب من دكف زيادة «» ك الوسائل «» على نقل صاحيب الواب «» ك قد اعرتض صاحب اندائق قولو عليو السبلـ:

٫نفى أهنا دلت على عدـ حجية ٠نرد إخبار ذم اليد من حيث ب ال«. ال تشربو»مقتصرين على قولو عليو السبلـ: « نر»الطهارة ك النجاسة، ك أنو يعترب فيها مطابقة اعتقاده ك عملو إلخباره، فإف كاف مستحبل للعصن على النصف، ك يشربو

ف إخباره بذلك عليو، فبل يكوف إخباره بذىاب الثلثن حجة، ك أما إذا كاف مستحبل لو على الثلث، ك يشربو عليو، فيكو حجة، ك ال ١نذكر ب االلتزاـ هبذا التفصيل ب خصوص انورد.

ك كيف كاف فقد نوقش ب داللتها على النجاسة بوجوه:

من اف مدلونا أخص من اندعى، ألهنا ال تدؿ إال علي ٤ناسة نوع خاص «» أحدىا: ما ذكره الفقيو انمداين قدس سرهكرتو مسكرا قبل الطبخ، فبل تدؿ على ٤ناسة مطلق العصن انطبوخ، ك لو مل يصر مسكرا من العصن، ك ىو انسبوؽ بصن

ك حكاه عن -قبل الطبخ. ك ذلك نا استظهره

Page 150: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

.ـ ص ( ج )

، ط انؤسسة: قم.ح ص ( ج )

.( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، فهي عبارة أخرل عن انمر انطبوخة. «پختو مى»فارسي معرب، ك أصلو بالفارسية « البختج»من اف لفظ -النهاية األثنيةك لعل ىذا ىو الذم كاف يسمى «: قده»ك قاؿ «. الرب»ك منها: « الدبس»اء ٢نتلفة، منها: فاف للعصن انطبوخ أ٥ن

بالبختج، دكف األكؿ، أم الدبس. ك كيفية طبخو أف يبقى العصن أياما عديدة إىل أف يتغن تغنا فاحشا، اىل اف يبلغ حده من غن اف يوضع فيو انل، فيحتمل -كالسكنجبن انعركؼ عند اىلو، ب يطبخونو، فيصن ىو ب حد ذاتو حلوا حامضا

قويا أف يكوف ىذا القسم من العصن قبل استكماؿ طبخو نرا حقيقة، ك اف تكوف انموضة اناصلة فيو ناشئة من انقبلب «.قده»ما فيو من الطبيعة انمرية، ىذا حاصل مناقشتو

و السبلـ قد صرح نواز شرب العصن انطبوخ على الثلث إذا أخذه ك يدفعها: أف ذيل الركاية يدفع ىذا االحتماؿ، النو عليال يطهر اال باالنقبلب، ك صنكرتو خبل، أك -بناء على ٤ناستو -٣نن يشربو عليو، ك من انقطوع بو اف انمر، بل كل مسكر

أل -ق، فمجرد صنكرتو ربا٥نو ذلك، ك ٠نرد ذىاب الثلثن ال يكوف من مطهرات انمر ك انسكر، مع بقاء االسم السابك لو نذا اند ال يوجب االنقبلب، كما ال ٫نفى، بل ىو عصن ثخن مهما بلغ ب الثخانة، فهذا قرينة قطعية على -ثخينا

عدـ ارادة ىذا القسم.

ؼ ب ك الكا« پختك»يكوف معرب « البختج»اف -ك اف كاف الظن ال يغين من انق شيئا -ىذا مضافا إىل أف انظنوفالفارسية عبلمة التصغن، فأبدؿ الكاؼ بانيم ب العربية، كما ب أمثالو، ك يكوف انراد بو ب انقاـ الطبخ الناقص، فبإطبلقو

ب انعرب « مى»فغن مناسب، الستلزامو إسقاط لفظ « پختو مى»يشمل نيع أقساـ العصن انطبوخ. ك أما كونو معرب فيكفي ب دفع ىذه انناقشة قرينة الذيل، كما ذكرنا. حينئذ ببل موجب. ك كيف كاف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 151: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

مقتصرا ب انواب على قولو عليو السبلـ: «. نر»لنفس ىذه الركاية من دكف لفظ: «» ثانيها: أهنا معارضة بنقل الكابأشرنا إىل أف نقل الواب ك الوسائل الركاية عن التهذيب ايضا ، ك عليو مل تثبت الركاية ننت التهذيب. نعم قد«ال تشربو»

من جهة عدـ تنبههما لوجود ىذه الزيادة ب «» يكوف خاليا عن ىذه الزيادة. ك من ىنا قد تعجب منهما ب اندائق ادة.التهذيب، ك كأهنما تسا١نا ب النقل عنو، ك كيف كاف فركاية الكليين ب الكاب خالية عن ىذه الزي

ك دعول: اف أصالة عدـ الزيادة ال يعارضها أصالة عدـ النقيصة، لقوة األكىل، ألف الغالب ىو السقط من قلم الكاتب دكف فأصالة عدـ الغفلة ب طرؼ الزيادة تتقدـ على أصالة عدمها ب طرؼ النقيصة، لبناء العقبلء على -كما ال ٫نفى -الزيادة

التهذيب.ذلك، فيكوف الرتجيح لركاية

مدفوعة: بأف اضبطية الكاب تسقط ىذه الكربل ب انقاـ، الف انشاىد لنا ك لغننا أف الكاب أضبط ب نقل ألفاظ الركايات من التهذيب، فالوثوؽ بنقلو دكنو، فيكوف الرتجيح لركاية الكاب. أك تقع انعارضة بينهما فنجع اىل قاعدة الطهارة بعد

تساقطهما.

اىل إمكاف انناقشة ب أصل الكربل بأهنا إ٧نا تتم فيما إذا مل يكن الراكم للنقيصة نافيا للزيادة، ك راكيا لعدمها، ك ىذا مضافا إال فتقع انعارضة بن النقلن، ك ال تقدن ألحد األصلن على األخر، ألف أحد٨نا يركل الزيادة، ك األخر يركل عدمها، ك ال

للنقيصة راكيا لعدـ الزيادة، باف ال يكوف ب مقاـ بياف خصوصيات انوضوع، ك كاف ىناؾ ترجيح. نعم إذا مل يكن الراكم حكم

______________________________ . طبعة اإلسبلمية.ح ص ( ج )

طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

لزائد، كما إذا كرد حديث مشتمل على استحباب صبلة ب يـو انمعة، ك حديث آخر مسكوت عنو، فبل بأس باألخذ باآخر على استحباهبا ب يومها ك ليلتها أيضا، فبل تناب بينهما حينئذ لتعدد انوضوع، فيؤخذ بركاية الزيادة، ك ىذا نبلؼ ما

.«» د األصلن على األخر فيوإذا كاف انوضوع كاحدا، كانقاـ، فإف التناب ثابت حينئذ، ك ال تقدن ألح

ىذا مضافا إىل عدـ ثبوت الزيادة حت ب التهذيب، ألف ركاية الواب ك الوسائل نا عن التهذيب بدكهنا تدؿ على اف نسخة الف ثبوهتا ب « قده»التهذيب انوجودة عند٨نا مل تكن مشتملة على ىذه الزيادة، فبل يرد عليهما اعرتاض صاحب اندائق

Page 152: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

خة اليت كانت عنده ال يبلـز ثبوهتا ب نيع النسخ، فيستنتج من ذلك اختبلؼ نسخ التهذيب أيضا، فبل يكوف انقاـ النسمن باب تعارض انربين، بل من باب اشتباه انجة بغن انجة، نا ذكرناه ب نث التعادؿ ك الرتجيح، من أف اختبلؼ

يركل -كالشيخ -ط الركاية عن االعتبار، إذ مل يعلم حينئذ اف راكم انديثالنسخ يوجب اشتباه انجة بغنىا، ك الزمو سقو ال النسختن، ك ال تثبت انجة إال بعد ثبوت النقل فعليو ال ٬نكن االعتماد على ركاية الشيخ، الختبلؼ متنها باختبلؼ

«.نر»بلـ: نسخ التهذيب فتبقى ركاية الكليين ببل معارض، ك ىي خالية عن زيادة قولو عليو الس

، ك اف نسخة التهذيب كانت مشتملة على الزيادة انذكورة، «قده»ىذا ك لكن األظهر ىو صحة ما ذكره صاحب اندائق ألف النسخة انشتملة

______________________________ اؿ الغفلة حت مع لثبوت احتم -كما صرح بو داـ ظلو ب غن ٠نلس الدرس -( ال ٫نفى اف ىذا ىو ١نل كبلـ األصحاب)

ال يرل تقدن أصالة عدـ الزيادة على أصالة عدـ النقيصة، ألف غايتو الظن -داـ ظلو -كوف انتكلم ب مقاـ البياف، لكنو اناصل من الكثرة ك ال دليل على حجيتو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عليها مل تكن نادرة نيث مل يعثر عليها صاحبا الواب ك الوسائل، كيف ك قد (سواء غلى بالنار أك بالشمس أك بنفسو )اشتمل نقل أكثر العلماء للركاية عن التهذيب على ىذه الزيادة، فلو كانت النسخ ٢نتلفة لزمهما التنبيو على ذلك، ال

ا تركا نقلها اشتباىا نا بركاية الكليين، االقتصار على نقل ما ال تشملها، فيظهر من ذلك عدـ ضبطهما ب النقل، ك أهنما إ٧ن فعليو يكوف انقاـ من باب تعارض انربين، نعارضة ركاية الكليين بركاية الشيخ، ك مع التساقط يرجع اىل قاعدة الطهارة.

ىو -اؿأك ١نتملها انوجب لئلن -لكاف ظاىرىا« نر ال تشربو»ثالثها: انو لو سلم ثبوت الزيادة، ك اف الركاية ىكذا: إما صفة للخمر، أك خرب بعد خرب، فينصرؼ التشبيو اليو، « ال تشربو»التشبيو من حيث انرمة فقط، الف قولو عليو السبلـ:

أك يوجب سقوط الظهور ب العمـو من جهة احتفاؼ الكبلـ نا يصلح للقرينية. ىذا مع قطع النظر عن ظهور السياؽ ب دعول ظهور التشبيو ب عمـو اآلثار حت النجاسة، نعم لو كاف على كجو التفريع، إرادة خصوص حرمة الشرب، فبل يصح

من قبيل ذكر « فبل تشربو»لكاف عمـو التشبيو شامبل ألثر النجاسة أيضا، ك كاف قولو: « نر، فبل تشربو»مثل أف يقاؿ: لعدـ ثبوت -كما ب اننت -وؿ بالطهارةاناص بعد العاـ، ك تفريع بعض األحكاـ ك على انملة األقول ب النظر ىو الق

دليل معترب على النجاسة، ك أما انرمة فمما ال إشكاؿ فيها كما ثبت ب ١نلو.

كما ىو انشهور إلطبلؽ الركايات، كحسنة ناد بن عثماف عن أىب عبد اللو ال فرؽ بن العصن الغايل بالنار أك بنفسو () .«» «ن حت يغليال ٪نـر العص»عليو السبلـ قاؿ:

Page 153: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة انديث: ( كسائل الشيعة الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سألتو عن شرب العصن؟ قاؿ:»ك خربه األخر عنو عليو السبلـ قاؿ:

ء الغلياف؟ قاؿ: شيتشرب ما مل يغل، فإذا غلى فبل تشربو. قلت: ال

. فإف إطبلقها يشمل نيع الصور.«» «القلب

ك عن ابن نزة ب الوسيلة: التفصيل بن ما إذا غلى العصن بنفسو أك بالنار، فخص النجاسة باألكؿ، ك التحرن بالثاين، إنو يبقى على ٤ناستو، ك حيث صرح بأنو لو غلى بالنار حـر ك مل ينجس، ك يصن حبلال بذىاب الثلثن، نبلؼ األكؿ، ف

اف ذىب ثلثاه.

ك غنه: بأنو مل يعلم مستنده. «» «قده»ك قد أكرد عليو احملقق انمداين

ب رسالتو: إفاضة القدير ب أحكاـ العصن ك اختار ىذا القوؿ ك -«قده»ك لكن انتصر لو شيخنا احملقق الشريعة األصفهاين نا يرجع ١نصلو اىل كجوه ثبلثة. -ب بعض كلماتونسبو اىل نع منهم ابن إدريس ك الشيخ

أحدىا: صنكرة العصن الغايل بنفسو نرا ك مسكرا ك ال يطهر حينئذ إال بانقبلبو خبل، الف ذىاب الثلثن ليس من مطهرات انمر. ك مرجع ىذا الوجو اىل نث صغركم.

فيما إذا غلى العصن بنفسو، دكف ما إذا غلى بالنار. ك ك أما الوجهاف اآلخراف فهما داللة االخبار على حصوؿ النجاسةك انو ىل يصن العصن نرا بالغلياف بنفسو أكال -ب الصغرل -مرجع ىذين الوجهن إىل نث كربكل، فيقع البحث معو تارة

ار.أعين داللة االخبار على حصوؿ النجاسة ب خصوص الفرض انزبور دكف الغايل بالن -ب الكربل -ك أخرل

______________________________ .( الوسائل ب الباب انتقدـ: انديث )

.( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 154: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الظاىر أنو ال فنقوؿ: أما الصغرل فعهدهتا على مدعيها، إذ ليست أمرا قاببل للنزاع، ك حجة انتخاصمن فيها التجربة، ك يصن نرا بذلك، ك اال نا احتاج انخمركف إىل العمليات الكثنة نعل العصن نرا ال سيما ك اف انراد بالغلياف بنفسو ىو ما

كالشمس ك حرارة انواء ك ٥نو ذلك فكاف -يقابل الغلياف بالنار، ك لو كاف نعونة أمر خارجي ينضم اىل اقتضاء ذاتو للغليافركف يصنعوف ذلك خبلؿ يـو أك يومن أك أكثر، فإنو نجرد حصوؿ النشيش ك الغلياف يصن نرا ك مسكرا. ك اناصل: انخم

انو لو كاف ٪نصل اإلسكار فيو بذلك نا خفي على أحد ك لعرفو الذين يصنعوف انمور من دكف اف يتكلفوا ب نمنه. ك ال هتم على نصيلها، نعم قد يتفق ذلك ب العصن الذم يوضع للتخليل، لكنو أقل من اف يستغنوا بو عن انمر عند عدـ قدر

اىل غن ما -فيما ادعاه احملقق انزبور -ليس أمرا دائميا ٬نكن االعتماد عليو ب انكم بالنجاسة. ك لو سلم ذلك نا احتجناب -كل الشأف -النقبلب. إال أف الشأفىو ا -على ىذا -ذكرناه من الدليل على ٤ناسة انمر ك انسكر، ك مل يكن مطهره

إثبات ذلك، ك مع الشك يرجع إىل قاعدة الطهارة.

فقد أشرنا إىل أنو استدؿ هبا من كجهن: -أعين داللة االخبار على الفرؽ بن غلياف العصن بنفسو أك بالنار -ك أما الكربل

، ك اما الغلياف «» صة بالغلياف بالنار، ك طبخ العصن هبااألكؿ: اف نيع األخبار اليت حدد فيها اننع بذىاب الثلثن ٢نت بقوؿ مطلق كما ب بعض

______________________________ كل عصن أصابتو النار فهو حراـ حت يذىب ثلثاه، »( كصحيحة عبد اللو بن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )

«.ك يبقى ثلثو

فإذا أخذت عصنا فطبختو حت يذىب الثلثاف نصيب الشيطاف » -ب حديث -جعفر عليو السبلـك صحيحة زرارة عن أىب «.فكل ك اشرب

من أبواب ك ٥نوىا غنىا من الركايات انركية ب الوسائل: الباب -انتقدمة ب تعليقو ص -ك ركاية أيب بصن األشربة احملرمة.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فلم ٪ندد النهي عن شربو بذىاب الثلثن، ك إطبلقها يشمل حت بعد ذىاهبما ك ظاىر الغلياف انسند اىل «» الركايات أـ ال. -العصن ىو الغلياف بنفسو: سواء أ كاف نعونة أمر خارجي كحرارة الشمس، ك نواء

Page 155: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

بالغلياف -على القوؿ هبا -رمة العصن أك ٤ناستوما دلت على ح« إحدا٨نا»ك اناصل: أف أخبار الباب تكوف على طائفتن ما دلت على اننع عنو مطلقا من « الثانية»ك حليتو ك طهارتو بذىاب الثلثن، ك مل ترد ىذه إال ب خصوص الغلياف بالنار

بن الغلياف دكف جعلو مغن بذىاب الثلثن، ك ىذه كاردة ب الغلياف بنفسو، فمقتضى ناظ كلتا الطائفتن ىو التفصيل بالنار، ك بنفسو.

ك فيو: أف عدـ ذكر السبب ب الطائفة الثانية ال يوجب التقييد بنفسو، بل غايتو اإلطبلؽ، كما ىو اناؿ ب أمثاؿ انقاـ من فاف عدـ ذكر سبب انوت ال يوجب « لو مات زيد كرثو ابنو»األمور اليت ٬نكن أف يكوف نا أسباب عديدة، كما إذا قيل

ده نا إذا كاف حتف أنفو، بل يشمل حت ما إذا مات بسبب القتل ك ٥نوه، ك من ىنا مل يقيد أدلة اإلرث نوت انورث تقيي -سواء حصلت بالنار، أـ بالشمس، أـ انواء -ببل سبب خارجي. بل ال ٬نكن نقق الغلياف بدكف السبب، فاف سببو انرارة

٪نصل فيو نشيش أصبل ك لو بقي كذلك مدة طويلة، فعدـ ذكرنيث لو كضع ب مكاف بارد أك على الثلج مل

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة. ك قد تقدمت ب ص ( كسائل الشيعة: الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٪نتاج إىل قرينة ك ىي مفقودة ب انقاـ. السبب يقتضي اإلطبلؽ من حيث األسباب، فالتقييد بسبب غن النار

.«» «ال ٪نـر العصن حت يغلى»عن أىب عبد اللو قاؿ: -أك صحيحتو -فمثل حسنة ناد

ك خربه األخر عنو عليو السبلـ قاؿ: سألتو عن شرب العصن، قاؿ:

ء الغلياف؟ قاؿ: تشرب ما مل يغل، فإذا غلى فبل تشربو. قلت: أل شي

.«» «القلب

ال موجب لتقييد٨نا نا إذا كاف الغلياف بنفسو، بل إطبلقو فيهما يشمل الغلياف بنفسو ك بالغن.

نعم التقييد بالنار ب نلة من الركايات ال يوجب نل ىذه انطلقات عليها، لعدـ التناب بينهما، فإذا ال بد من اقامة الدليل ىب ثلثاه.على ارتفاع النهي عن شرب الغايل بغن النار إذا ذ

ك دعول: عدـ القوؿ بالفصل بن ما إذا غلى بالنار ك ما غلى بنفسو ب ارتفاع انرمة أك النجاسة فيهما بذىاب الثلثن.

Page 156: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

غن مسموعة: ألف انبلزمة بينهما أكؿ الكبلـ، فيبقى اإلشكاؿ نالو، فللمحقق انزبور مطالبتنا بالدليل على ارتفاع انرمة ب النار عند ذىاب ثلثيو.الغايل بغن

إال أف -كما ذكر -ك ٬نكن اقامة الدليل على ذلك: بأف األخبار انغياة بذىاب الثلثن ك اف كانت ٢نتصة بالغايل بالنار مقتضى إطبلؽ العصن فيها

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة الباب: )

. ضعيف بأيب ٪نن الواسطي.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: سائل الشيعة الباب: ( ك )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مشولو للغاىل بنفسو قبل الطبخ، ك من نلتها:

ىب ثلثاه، ك كل عصن أصابتو النار فهو حراـ حت يذ»عن أىب عبد اللو قاؿ: -أك حسنتو -صحيحة عبد اللو بن سناف .«» «يبقى ثلثو

اف العصن إذا غلى بنفسو قبل الطبخ ب طبخ حت يذىب ثلثاه فعند ذلك يكوف طاىرا ك -أك إطبلقها -ك مقتضى عمومهاحبلال أيضا. بل ىذا ىو الغالب ب العصن انعموؿ دبسا، فإنو يبقى العصن عندىم غالبا يوما أك أكثر ب يطبخونو فيحصل

شيش قبل الطبخ ال ١نالة، ك بذلك يثبت عدـ الفرؽ ب العصن الغايل إذا ذىب ثلثاه بالطبخ بن ما غلى منو بنفسو فيو الن قبل ذلك ك بن ما مل يكن كذلك.

كل عصن اصابتو النار فهو حراـ حت يذىب »انذكورة: -أك انسنة -الوجو الثاين: مفهـو قولو عليو السبلـ ب الصحيحة «.ثلثاه

بدعول: أف مفهـو الوصف ىو عدـ ارتفاع انرمة بذىاب الثلثن إذا غلى العصن بنفسو، ك إال كاف لغوا، فهو حراـ ك اف ذىب ثلثاه، إذ مطلق الغلياف يوجب انرمة ببل خبلؼ، ك أما انرمة انغياة بذىاب الثلثن فهي ٢نتصة نا إذا غلى العصن

بالنار.

Page 157: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك إف كاف ثبوت انفهـو للوصف، لكن ال بانعىن انعهود، أم الداللة على -رناه ب األصوؿكما ذك -ك فيو: أف التحقيقكما ب -انتفاء انكم عن غن انوصوؼ، بل نعىن عدـ ثبوتو للطبيعة نا ىي، ك إال لكاف التقييد لغوا. ك انمل على الغالب

ب ب حيجيوركيم قولو تعاىل «» كى رىبائبيكيمي البل

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

. عن الكاب أيضا مع اختبلؼ ب اننت ك السند. من أبواب األشربة انباحة، انديث: ك ركاىا بطريق آخر ب الباب: ك ٪نتمل تعدد الركاية.

.: ( النساء )

، ص: كتاب الطهارة، ج-شيعةفقو ال

خبلؼ الظاىر. ك انفهـو هبذا انعىن ال يناب ثبوت انكم للطبيعة مقيدا بقيد آخر، ك نصة أخرل منها. مثبل: إذا قاؿ -امل دؿ نفهومو على أف طبيعة الرجولية ال تكوف موضوعا لوجوب اإلكراـ، ك إال لكاف التقييد بالع« أكـر رجبل عامل»انوىل:

أكـر رجبل »لغوا، إال أنو ال يناب ذلك اف يكوف كصف العدالة أيضا مقتضيا لوجوب اإلكراـ، فبل يناب ذلك قولو ثانيا: ك عليو فبل تدؿ ىذه الركاية على عدـ ارتفاع انرمة عن الغايل بنفسو بذىاب ثلثيو، ألف ثبوت انرمة احملدكدة للغايل «. عادال

كذلك للغايل بسبب آخر غن النار، ك قد عرفت أف مقتضى إطبلؽ العصن فيها ىو مشوؿ الغايل بنفسو بالنار ال يناب ثبوهتا قبل إصابتو النار أيضا، فكأنو عليو السبلـ قاؿ: كل عصن ك لو غلى بنفسو إذا أصابتو النار حـر حت يذىب ثلثاه.

ا على الدعول انذكورة نفهـو الشرط، ك ىي. انو قاؿ أخرل البن سناف، رنا يتوىم داللته -أك حسنة -ك ىناؾ صحيحة .«» «أف العصن إذا طبخ حت يذىب ثلثاه ك يبقى ثلثو فهو حبلؿ»ذكر أبو عبد اللو عليو السبلـ:

بدعول: داللتها بانفهـو على أنو إذا مل يطبخ بالنار ك غلى بغنىا ال يصن حبلال، ك اف ذىب ثلثاه.

ـ الركاية ىو أنو إذا مل يستند ذىاب الثلثن إىل الطبخ بالنار ال يصن حبلال، ك إف ذىب ذلك بغنىا، ك يدفعها: أف مفهو لعدـ الدليل على أف مطلق ذىاب الثلثن يوجب -كما سيأب -كالشمس، ك انواء، ك ىذا انعىن ال ١نذكر ب االلتزاـ بو

إف ذىب ثلثاه بالنار، كما ىو دعول انصم، ألف ىذا داخل ب إطبلؽ انلية، ال أنو إذا غلى بغن النار ال يصن حبلال ك اننطوؽ،

Page 158: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .من أبواب األشربة انباحة، انديث: ( كسائل الشيعة الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كما ذكرنا ب الصحيحة االكىل.

الركايات على التفصيل انذكور لكاف غايتها الداللة على التفصيل ب انرمة بن الغايل بنفسو ك الغايل ب انو لو سلم داللة ألف -ك غنه« قده»كما ذكر احملقق انمداين -فبل دليل عليو أصبل -كما عن الوسيلة -بالنار. ك أما التفصيل ب النجاسة

ء منهما على النجاسة، ك قد ذكرنا عدـ الشرب، ك ال داللة ب شي الركايات إما مشتملة على لفظ انرمة، أك النهي عن ثبوت اإلسكار ب الغايل بنفسو.

.«» «فإف نش من غن اف تصيبو النار فدعو حت يصن خبل من ذاتو»ك قد يستدؿ على ىذا التفصيل بالفقو الرضوم:

نجاسة، أك ىي مع انرمة. إال أنو قد مر غن مرة: اف الفقو لظهورىا ب أف اعتبار االنقبلب إىل انل ال يكوف إال لرفع ال الرضوم مل يثبت كونو ركاية فضبل عن اف يكوف حجة.

ك قد يستدؿ أيضا نا عرب عنو نوثقة عمار ب بعض الكلمات، قاؿ:

تأخذ ربعا من زبيب، ك كصف يل أبو عبد اللو عليو السبلـ انطبوخ كيف يطبخ حت يصن حبلال، فقاؿ يل عليو السبلـ:»تنقيو، ب تصب عليو اثىن عشر رطبل من ماء، ب تنقعو ليلة، فإذا كاف أياـ الصيف ك خشيت اف ينش جعلتو ب تنور سخن قليبل حت ال ينش، ب تنزع اناء منو كلو إذا أصبحت، ب تصب عليو من اناء بقدر ما يغمره ب تغليو حت تذىب حبلكتو.

.«» «فبل تزاؿ تغليو حت يذىب الثلثاف ك يبقى الثلث. -قاؿ إىل اف

بتقريب: أف ظاىرىا أف نشيش العصن بنفسو يوجب سقوطو عن االنتفاع بو رأسا، إذ لو كاف التحفظ على العصن من النشيش دفعا للحرمة

______________________________ .السطر ( فقو الرضا: ص )

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ة: الباب: ( كسائل الشيع)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 159: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فقط الغنانا عنو األمر بذىاب الثلثن بعد ذلك بالغلياف، فبل بد اف يكوف من جهة النجاسة اليت ال ترتفع بذىاب الثلثن، بل ال بد ب ارتفاعها من االنقبلب إىل انل.

ب االستدالؿ هبا على التفصيل انذكور. -أخرل -ب فقو انديث، ك -تارة -ذه الركاية يقعك الكبلـ ب ى

أما فقو انديث فقد كقع الكبلـ ب انراد من أمره عليو السبلـ نعل العصن ب التنور السخن قليبل، دفعا لنشيشو من قبل ب رسالتو « قده»عنو. ك ذكر شيخنا شيخ الشريعة نفسو، مع اف جعلو ب مكاف حار من معدات نشيشو، ال أنو مانع

العصنية: اف انراد بذلك جعل العصن ب التنور السخن ألجل أف يغلي بالنار حت ال ينش بنفسو.

ك يبعده أكال: اف جعلو ب التنور السخن قليبل ال يوجب غليانو لقلة حرارتو. ك ثانيا: انو لو كاف مراده عليو السبلـ بذلك مثبل ك ثالثا: اف ظاىر الركاية ارادة التحفظ على العصن لئبل « فأغلو بالنار»لياف بالنار لعرب عنو بعبارة أخصر، كقولو: الغ

ينش ال اف يغلي بذلك فالتوجيو انذكور ال ٬نكن انساعدة عليو.

نواء انار كالصيف، اال انو إذا قد يعرضو الفساد ب ا -أك غنه من األشربة أك األطعمة -ك الصحيح اف يقاؿ: اف العصنمل تعرضو الفساد، ك يبقى سانا أياما ك لو -كدرجة الستن -بقي على النار، ك عرضتو انرارة بدرجة كاطئة ال توجب الغلياف

شربة ب مل يغل، الف الغلياف ا٧نا ٪نصل ببلوغ انرارة درجة انائة ك ىذا ٣نا يشهد بو التجربة ب التحفظ على األطعمة ك األأياـ الصيف. ك قد قاؿ انرباء ب كجهو: اف حرارة النار بدرجة معينة تقتل انيكركبات الداخلة على الشراب ك الطعاـ ب

انواء انار. ك كيف كاف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عليو من انموضة ك الفساد من أجل حرارة فغرضو عليو السبلـ من األمر نعل العصن ب تنور سخن قليبل، ا٧نا ىو التحفظ انواء ب الصيف، ال أف يغلي العصن بذلك ىذا كلو ب فقو انديث.

عن ١نمد بن ٪نن، عن «» ك أما االستدالؿ بو على اندعى ففيو أكال: اهنا ضعيفة السند باإلرساؿ، ألهنا مركية ب الكابن عمرك بن سعيد، عن مصدؽ بن صدقة، عن عمار، فلم يعلم اف انركم علي بن انسن، أك رجل عن علي بن انسن ع

عنو حملمد بن ٪نن ىل ىو علي بن انسن بن فضاؿ، أك رجل أخر يركل عن علي بن انسن، فيحتمل كجود الواسطة بينهما ك ىو رجل ٠نهوؿ اناؿ، فالتعبن عنها بانوثقة ب بعض الكلمات ال ٫نلو عن انسا١نة.

اهنا ضعيفة الداللة الحتماؿ اف يكوف انوؼ من نشيشو نرارة الصيف من جهة سقوطو بذلك عن االنتفاع بو ب ك ثانيا:انهة انطلوبة منو كالعبلج ك ٥نوه، ال من جهة تنجسو بذلك، ك عدـ جدكل ذىاب الثلثن ب ارتفاعها. ك مبلحظة

Page 160: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ف االماـ عليو السبلـ ا٧نا كاف ب مقاـ بياف انصوصيات الدخيلة انصوصيات انذكورة ب انديث يكاد يشرفنا على القطع باب االنتفاع بالعصن ب العبلج ك ٥نوه، دكف ٠نرد انكم الشرعي انرمة، أك النجاسة، ك بذلك يسقط ظهور السؤاؿ عن طبخ

العصن حت يصن حبلال فيما يعترب ب حليتو.

من عدـ الفرؽ ب العصن بن اف يغلي بنفسو أك بالنار، ب زكاؿ حرمتو أك فتحصل ٣نا ذكرنا: اف الصحيح ما ىو انشهور ٤ناستو بذىاب

______________________________ «.باب صفة الشراب انبلؿ» ح ص ( الفركع ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» (أك بانواء ) ك إذا ذىب ثلثاه صار حبلال، سواء كاف بالنار، أك بالشمس،

الثلثن، إلطبلؽ الركايات.

باألكؿ، ك -كما ب اننت -موجبا للحلية، أك ٫نتص نا إذا كاف بالنار؟ رنا يقاؿ -مطلقا -( ىل يكوف ذىاب الثلثن)ة للحرمة باإلطبلؽ. ك ال ندرم أم إطبلؽ ب انقاـ يشمل ذلك، فاف نيع الركايات احملدد -كما ب بعض الكلمات -يعلل

رافع للحرمة. -ك لو كاف بغن النار -بذىاب الثلثن كاردة ب الطبخ بالنار، فبل تدؿ على اف ذىاب الثلثن مطلقا

ك دعول ثبوت اإلطبلؽ ب مثل:

«كل عصن اصابتو النار فهو حراـ، حت يذىب ثلثاه، ك يبقى ثلثو»صحيحة ابن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: «».

لشمونا لذىاب الثلثن بالنار، أك بغنىا، أك هبما معا، لعدـ التقييد بالذىاب بالنار.

مندفعة: بأهنا خبلؼ ظهور الركاية، بقرينة ذكر اإلصابة بالنار ب غلياف العصن. بل مقتضى مفهـو بعض الركايات عدـ ارتفاع انرمة بذىاب ثلثيو نثل الشمس ك انواء، ؾ:

نعت أبا عبد اللو عليو السبلـ ك سئل عن الطبلء، فقاؿ: إف طبخ حت يذىب منو اثناف ك يبقى »بصن قاؿ: موثقة أيب .«» «كاحد فهو حبلؿ

Page 161: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ ر ب كفاية ذىاب الثلثن بغن النا» -«كاف بالنار، أك بالشمس«: »قده»على قوؿ انصنف -( ك ب تعليقتو داـ ظلو)

«.كفى -مثبل -اشكاؿ. نعم إذا استند ذىاب الثلثن اىل النار ك اىل حرارهتا الباقية بعد إنزاؿ القدر عنها

.من أبواب األشربة احملرمة. انديث: ( كسائل الشيعة، الباب: )

.( الوسائل ب الباب انتقدـ، انديث: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انو إذا مل يطبخ حت يذىب ثلثاه فبل ٪نل بل ب بعض الركايات الواردة ب بياف حكمة حلية العصن بذىاب فاف مفهومها ، ك -لعنو اللو -الثلثن داللة على ذلك، ك ىي انشتملة على قصة نزاع آدـ أك نوح عليو السبلـ مع إبليس ب الكـر

ناكمهما إىل جربئيل، ؾ:

اف إبليس نازع نوحا ب الكـر فأتاه جربئيل، فقاؿ لو: اف لو حقا »بد اللو عليو السبلـ قاؿ: موثقة سعيد بن يسار عن أىب عفأعطاه الثلث، فلم يرض إبليس، ب أعطاه النصف، فلم يرض، فطرح جربئيل نارا فأحرقت الثلثن ك بقي الثلث، فقاؿ: ما

.«» «حبلؿ -أحرقت النار فهو نصيبو، ك ما بقي فهو لك يا نوح

الواردة ب نزاع إبليس مع آدـ عليو السبلـ. «» ٥نوىا غنىا، كركاية اىب الربيع الشامي ك

فإهنا تدؿ على اف الباقي باإلحراؽ بالنار يكوف حبلال، فالباقي بغنه ال يكوف حبلال، ك اف كاف نقدار الثلث.

. نعم إذا استند ذىاب الثلثن اىل النار، ك اىل حرارهتا ك اناصل: انو ال إطبلؽ ب الركايات، بل مقتضى بعضها التقييد بالناركفى، لصدؽ استناد الذىاب اىل النار ب ذلك ايضا، بل ب بعض الركايات داللة على ذلك، -مثبل -الباقية بعد كضع القدر

ؾ:

ثبلثة دكانيق ك نصف، ب العصن إذا طبخ حت يذىب منو »صحيحة عبد اللو بن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «يرتؾ حت يربد، فقد ذىب ثلثاه، ك بقي ثلثو

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة، الباب: )

. ضعيفة بأيب الربيع.( ب الباب انتقدـ، انديث: )

Page 162: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

«.اف الربكدة تذىب بتماـ الثلثن». ك قاؿ ب بياهنا: ـ ص لواب: ج ، ك ب ا( ب الباب انتقدـ، انديث: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك الدانق ىو السدس، فالثلثاف أربعة دكانيق، ك قد دلت ( ك اف مل يصل اىل حد الغليافبل األقول حرمتو نجرد النشيش )الركاية على انو إذا ذىب ثبلثة دكانيق ك نصف على النار، ك نصف دانق بعد رفع القدر عن النار يصن حبلال ك ذىاب

مستندا إليها، ال اىل الثلثن حينئذ أيضا يكوف مستندا اىل النار، لبقاء حرارهتا ب العصن ايل اف يربد، فذىاب اجملموع يكوف اجملموع منها، ك من انواء.

على انو لو سلم داللتها على كفاية الذىاب باجملموع من حرارة النار ك انواء، لـز االقتصار على مواردىا من ذىاب نصف -اه: اف مطلق الغليافالدانق بغن النار، نيث إذا كاف الباقي من الثلثن أزيد منو فبل ٥نكم نليتو. فتحصل من نيع ما ذكرن

يوجب حرمة العصن، ك أما ذىاب الثلثن الرافع للحرمة فبل بد ك اف يكوف بالنار. -سواء أ كاف بالنار أك بغنىا

.«» «نعت أبا عبد اللو عليو السبلـ: يقوؿ إذا نش العصن، أك غلى، حـر»( نوثقة ذريح قاؿ: )

نعطوؼ ك انعطوؼ عليو، فيحمل النشيش على الرغوة اناصلة ب العصن قبل ظاىره انغايرة بن ا« أك»فاف العطف ب الغلياف، بالنار أك بنفسو.

ك لكن يعارضها: الركايات الصر٪نة ب انو ال يوجب انرمة إال الغلياف، ؾ:

.«» «ال ٪نـر العصن حت يغلي»عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: -أك صحيحتو -حسنة ناد

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة. انديث: ( كسائل الشيعة، الباب: )

.من أبواب األشربة احملرمة. انديث: ( كسائل الشيعة، الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عصن.سألتو عن شرب ال»ك ركايتو عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:

. ك ٥نوىا غنىا.«» «ء الغلياف؟ قاؿ عليو السبلـ: القلب قاؿ: تشرب ما مل يغل، فإذا غبل فبل تشربو. قلت: أل شي

Page 163: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فإهنا تدؿ على ا٥نصار سبب انرمة ب الغلياف الذم ىو عبارة عن القلب، ك صنكرة أسفلو أعبله، ك بالعكس.

ب رسالتو العصنية، من اف العطف ب النسخ « قده»ريعة األصفهاين ك ٬نكن دفع انعارضة نا ذكره احملقق شيخ الشك اف كاف انوجود ب نسخ الوسائل، ك الواب، ك نقل نلة من االعبلـ العطف « الواك»انصححة للكاب ب ركاية ذريح ب

د بالنشيش ىو نفس الغلياف، إذ مل ، اال اف احملقق انزبور ثقة يعتمد على نقلو، ك عليو يكوف العطف تفسنيا. ك انرا«أك»ب الذم ىو من الكتب « أقرب انوارد»يثبت أنو الرغوة اناصلة للعصن قبل الغلياف، أك الصوت قبلو، فإنو فسره ب كتاب

على الصوت اناصل قبلو ببل موجب، بل ظاىره « صوت الغلياف»انعتمدة ب اللغة بالغلياف، ك نل ما ب القاموس من انو اناصل حينو، فنجع إىل ما ب أقرب انوارد، فبل تناب ب البن. الصوت

أشكل حينئذ، لعدـ انغايرة بن انعطوؼ ك انعطوؼ عليو، بناء على ما ذكرناه من كوف « أك»ك لو سلم ثبوت العطف ب نار، ك يطلق على األكؿ النشيش النشيش ىو الغلياف ال غن. اال انو ٬نكن دفعو: باف الغلياف قد يكوف بنفسو، ك قد يكوف بال

أيضا، ك بو تتحقق انغايرة بن انعطوؼ ك انعطوؼ عليو. كما انو ترتفع انعارضة بن الركايات، لعدـ التناب حينئذ بن

______________________________ لعدـ ثبوت كثاقتو ك -زياد ضعيفة بأيب ٪نن الواسطي. ك ىو سهيل بن ( كسائل الشيعة ب الباب انتقدـ انديث: )

-ص ح ب -لكنو من رجاؿ كامل الزيارات

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.ك ال فرؽ بن العصن، ك نفس العنب، فإذا غلى نفس العنب من غن أف يعصر كاف حراما )

ىذه انوثقة تفسر تلك الركايات بعدـ الفرؽ بن ما دؿ على عدـ انرمة إال بالغلياف ك ما دؿ على حرمتو بالنشيش، ألف الغلياف بالنار، أك بنفسو انسمى بالنشيش أيضا. ك اما بناء على إرادة الرغوة ك الصوت اناصل قبل الغلياف من النشيش،

دائما، بل فرنا يشكل العطف: باف التحرن بالنشيش قبل الغلياف يوجب استدراؾ عطف الغلياف عليو، نصوؿ التحرن قبلو يكوف تعليق التحرن على الغلياف ب سائر األخبار ب غن ١نلو.

ك ٬نكن دفعو: بإمكاف فرض حصوؿ الغلياف بالنار من دكف سبق النشيش بانعىن انذكور، كما إذا فرض شدة حرارة النار مع ها على خصوص النشيش بغن النار، ك قلة العصن، خصوصا إذا القى ب القدر احملمى على النار قبل ذلك، فبل موجب نمل

اف النشيش بالنار ال يكوف موجبا للحرمة، كما ال ٫نفى. اال انو قد عرفت عدـ ثبوت معىن آخر غن الغلياف للنشيش، ك حاصل نمل النشيش على الغلياف بغن النار، فالنشيش نعىن الصوت اناصل قبل « أك»التغاير انعترب ب العطف ب

Page 164: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الرغوة اناصلة ب العصن من جهة حرارة انواء ك ٥نوىا، ال دليل على اقتضاءه انرمة، ك اف كاف األحوط حينئذ الغلياف، ك االجتناب.

ب الركايات ا٧نا ىو عنواف العصن ال العنب، ك ال إشكاؿ ب -على القوؿ هبا -( ال ٫نفى اف موضوع انرمة أك النجاسة)ن العنب ك لو بغن عصر، للقطع بعدـ دخل العصر ب ذلك، فاناء انارج من حبات العنب التعدم إىل مطلق اناء انارج م

٪نـر بالغلياف، أك ينجس أيضا. ك أما -كما إذا القى حبات العنب ب انرؽ ك خرج مائها لشدة انرارة -بنفسو، أك بالنار اين، أمااناء انوجود داخل انبات فهل ٪نـر بالغلياف أـ ال؟ الظاىر ىو الث

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( ك اف كاف األحوط االجتناب عنهما أكبلك أما التمر، ك الزبيب، ك عصن٨نا، فاألقول عدـ حرمتهما أيضا بالغلياف )، ك ٥نو٨نا أكال: فبلف الظاىر اف البحث ب ذلك نث خيايل، لعدـ كجود ماء داخل انبات كبقية الفواكو كالبطيخ، ك انيار

فاف الفواكو ليست كقرب اناء، ك أكعيتو، بل انوجود فيها رطوبة ب جسم الفاكهة نرج بالعصر، ك ٥نوه باختبلؼ مراتبها، أكثر ٣نا ىو ب العنب، فبل ماء داخل انبات حت يبحث عن حرمتو أك ٤ناستو بالغلياف ك عدمها، -مثبل -فاف رطوبة الرقى

يا: انو لو سلم ذلك فبل يشملو دليل انرمة، لعدـ صدؽ العصن على اناء انوجود داخل انبات، فالصغرل ٣ننوعة. ك ثانلقوة احتماؿ اعتبار خركجو من العنب ب انرمة، ك ال كجو لقياس اناء الداخل ب انبة على اناء انارج منو بغن عصر، نعم

كجو، كما ب اننت. لو كاف انوضوع نفس العنب لكاف للقوؿ نرمتو إذا غلى

اف انستفاد من أخبار أىل العصمة عليهم السبلـ اف العصن ب عرفهم اسم نا يؤخذ من : »«» ( قاؿ ب اندائق)العنب خاصة، ك اف ما يؤخذ من التمر إ٧نا يسمى بالنبيذ، ك ما يؤخذ من الزبيب يسمى بالنقيع، ك رنا أطلق النبيذ أيضا

ىذا ىو الذم يساعده العرؼ أيضا، فإنو ال ٫نفى اف العصن ا٧نا يطلق على األجساـ اليت فيها مائية، على ماء الزبيب ك ك الرماف، ك البطيخ بنوعيو، ك ٥نو ذلك. ك أما األجساـ الصلبة اليت فيها حبلكة، أك -مثبل -الستخراج اناء منها كالعنب

مثل التمر، ك الزبيب، ك السماؽ، ك الزرشك، ك ٥نوىا فإنو إ٧نا نوضة، ك يراد استخراج حبلكهتا، أك نوضتها باناء، يستخرج ما فيها من انبلكة، أك انموضة، إما بنبذىا ب اناء ك نقعها فيو زمانا ٫نرج بو

______________________________ . طبعة النجف األشرؼ.ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 165: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

أك نوضتها، أك اهنا نرس ب اناء من أكؿ األمر من غن نقع، أك اهنا تغلي بالنار ألجل ذلك، ك انعموؿ عليو ب حبلكهتا «.الصدر األكؿ ا٧نا ىو النبذ ب اناء، ك النقع فيو.

غلى أك مل إذا عرفت ذلك فنقوؿ: انو ال خبلؼ ك ال إشكاؿ ب حلية ما عدا عصن العنب، ك الزبيب، ك الرطب، ك التمر، يغل، ما مل يكن مسكرا، كما انو ال خبلؼ ب حرمة عصن العنب بالغلياف، بنفسو أك بالنار، ما مل يذىب ثلثاه. ك ا٧نا الكبلـ ب موضعن، أحد٨نا ب ٤ناسة عصن العنب بالغلياف ايضا، ك قد تقدـ الكبلـ فيو. ك الثاين ب حرمة عصن الثبلثة

تكن مسكرا. الباقية بالغلياف، ك لو مل

على حرمة عصن العنب على أكجو الوجوه -على القوؿ هبا -ك لنقدـ البحث عن عصن الزبيب البتناء حرمتو العصن الزبييب«».

اىن مل أقف على قائل بالنجاسة ىنا، ك بذلك صرح ب الذخنة أيضا، فقاؿ بعد الكبلـ ب ٤ناسة : »«» قاؿ ب اندائقل يلحق بو عصن الزبيب إذا غلى ب النجاسة؟ ال أعلم بذلك قائبل، ك أما ب التحرن فاألكثر على العصن العنيب: ك ى

«.عدمو.

______________________________ اف حرمة عصن الزبيب إذا نش أك غلى اف مل «: »فاألقول عدـ حرمتهما»على قوؿ انصنف: -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

عدؿ عن -داـ ظلو -ك ظاىره تقوية حرمتو ابتداء ك مع التنزؿ فهي األحوط كجوبا اال انو« و أحوطتكن أقول فبل ريب ان ذلك كما صرح بو ك ستعرؼ كجو العدكؿ ٣نا سيمر عليك.

طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب رسالتو « قده»و، ك قواه شيخنا احملقق الشيخ الشريعة األصفهاين ىذا ك لكن عن ابن نزة القوؿ بنجاستو إذا غلي بنفسالعصنية. ك ىذا منهما مبىن على زعمهما صنكرتو نرا بذلك، ك انو ال يطهر إال باالنقبلب خبل. ك قد تقدـ انواب عنو

ب العصن العنيب، ىذا من حيث النجاسة، ك ال قائل هبا، ك لو كاف فبل يعبأ بو.

:«» من حيث انرمة إذا غلى ك مل يذىب ثلثاه، ففي اندائقك أما

Page 166: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

انشهور بن األصحاب )رضواف اللو عليهم( كونو حبلال، ك قيل بتحر٬نو، كما تقدمت اإلشارة إليو ب كبلـ شيخنا الشهيد »بانرمة عن العبلمة ك حكى القوؿ« الثاين، ك إليو ماؿ من قدمنا ذكره من متأخرم انتأخرين، ك نلة من انعاصرين.

ب مصابيحو، ناسبا ذلك إىل الشهرة بن األصحاب، ك أهنا بن القدماء كشهرة انل بن انتأخرين.« قده»الطباطبائي

باألصل العملي تارة، ك بالركايات أخرل. -أك النجاسة، على القوؿ هبا ب عصن العنب -ك كيف كاف فيستدؿ على انرمة

إذا -أك ينجس أيضا، على القوؿ هبا -و االستصحاب التعليقي، بتقريب: اف العنب كاف ٪نـر عصنةأما األصل العملي فه غلى، فيستصحب انكم انزبور إىل حاؿ الزبيبية.

نعارضتو -كما مر غن مرة -ك فيو كجوه من اإلشكاؿ: األكؿ: أنو من األصل انارم ب الشبهات انكمية ك ال نقوؿ بو عدـ انعل، حت ب األحكاـ اننجزة، فضبل عن انعلقة. دائما باستصحاب

الثاين: عدـ كجود حالة سابقة للحكم انستصحب، ك ذلك ألف

______________________________ طبعة النجف األشرؼ. ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مرتبة اجملعوؿ، ك الشك ب األكىل ا٧نا يكوف من جهة احتماؿ النسخ، ك للحكم مرتبتن، إحدا٨نا: مرتبة انعل، ك األخرل: انفركض عدمو ب انقاـ ك أما الثانية فبل تتحقق اال بتحقق ناـ اجزاء انوضوع، سواء أخذ ب لساف الدليل على ٥نو

ا ب فعلية انكم ك عدـ نققها اال انوضوعية، أك الشرطية، ألف شرائط انكم ترجع إىل قيود انوضوع ال ١نالة، نعىن دخلههبا، فانرمة الفعلية ب انقاـ ال تتحقق إال بالغلياف، ك اف أخذ ب لساف الدليل على ٥نو الشرطية، كقولنا: العصن إذا غلى

، فقبل نققو ال حرمة حت تستصحب إىل حاؿ الزبيبية. ٪نـر

من اإلشكاؿ على ىذا االستصحاب نا ذكر، من عدـ فعلية انكم، « قده»ك ىذا ىو مراد شيخنا األستاذ احملقق النائيين لعدـ فعلية موضوعو. ك ال يتوقف ذلك على إرجاع شرط انكم اىل قيد انوضوع، ك بالعكس، نسب مفاد القضايا

انتفاىم الشرعية، حت يشكل عليو: باف ذلك مبىن على الدقة العقلية، ك أف انعترب ب صحة جرياف االستصحاب ا٧نا ىوالعنب إذا غلى »العرب من القضايا الشرعية انستفادة من األدلة، ك عليو فبل بد من الفرؽ بن أف يكوف مفاد الدليل:

نرياف االستصحاب ب األكؿ دكف الثاين، لفعلية انوضوع ب األكؿ بفعلية « العنب الغايل ينجس»ك بن اف يكوف « ينجس لغلياف شرط للحكم، ال موضوع لو نبلؼ الثاين.العصن، ك اف مل يغل، الف ا

Page 167: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فإنو يندفع: باف ما ذكر ك إف كاف تاما نسب الكربل الكلية، فإف اندار ب صحة االستصحاب على مفاد القضايا الشرعية، انوضوع، ك ك عليو يدكر البحث ب األصل انثبت اال أف انراد ب انقاـ أف شرائط انكم ٣نا نا دخل ب فعليتو، كنفس

من إرجاع الشرائط إىل انوضوع، ك بالعكس، ىو« قده»بدكهنا ال فعلية للحكم جزما، ك اف نقق موضوعو، فمراده

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ما ذكرناه من عدـ نقق انكم سابقا، ك لو من جهة عدـ شرطو، ال عدـ نقق ما ىو موضوعو نسب مفاد القضية من إرجاع أحد٨نا إىل األخر ب أمثاؿ انقاـ ا٧نا ىو إثبات ٠نرد الدخل ب فعلية انكم، ال « قده»الشرعية، ألف مراده

اإلشكاؿ من ناحية عدـ انوضوع، فاالستصحاب التعليقي ال أصل لو، إذ ليس ىناؾ حالة سابقة للحكم الشرعي.

، أك سببيتو نا من أجل حكم الشارع بانرمة عند نققو ك اف كاف ثابتا، ك نعم انكم العقلي بانبلزمة بن الغلياف ك انرمةأكجب توىم جرياف انكم التنجيزم ب انقاـ اال انو من األحكاـ العقلية اننتزعة من األحكاـ الشرعية، ك ال ٠نرل

لبلستصحاب فيها، كما حقق ذلك ب ١نلو.

ا٧نا ىو ماء العنب ك لو نبلحظة التعميم من العصن اىل -كما أشرنا -الثالث: عدـ كجود انوضوع، الف موضوع انرمةمطلق اناء انارج منو، ك ال ماء للزبيب بعد يبسو، فاف عصنة ا٧نا ىو اناء انارجي الذم يدخل ب جوفو بتنقيعو ب اناء، أك

عنب. ك اناصل: اف موضوع انرمة أك جعلو ب انرؽ، ك ٥نو ذلك ب ٫نرج منو بالعصر أك بنفسو، ك ىذا غن ماء ال ا٧نا ىو عصن العنب ك ال يصدؽ ذلك على الزبيب جزما. -نقتضى الركايات -النجاسة

نعم لو كاف انوضوع نفس العنب ألمكن إجراء االستصحاب ألجل ترتيب اثاره عليو، ألف الرطوبة ك انفاؼ من اناالت ال مانع من إجراء استصحاب ملكيتو ك ٥نوىا ٣نا كاف مرتتبا على نفس العنب، الطارئة للموضوع، ال من مقوماتو، ك من ىنا

فلو سلم جرياف االستصحاب التعليقي ب نفسو نا أمكن ذلك ب خصوص انقاـ، فهو ٣ننوع كربل، ك صغرل.

حسبما اتفقت نلة من -ك ىي «» كما عن بعض نسبتها إليو أيضا« زيد الزراد»ك أما الركايات فعمدهتا: ركاية النرسي ك الكتب الفقهية

______________________________ .ص ، ك اندائق: ج ص ( كما ب انواىر: ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 168: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ك عن «قدس»، ك طهارة شيخنا األنصارم «» ، ك انصباح للمحقق انمداين«» ، ك انواىر«» عليو، كاندائق ىكذا: -تعليقات الوحيد البهبهاين على شرح اإلرشاد، ك غنىم

ب الزبيب يدؽ، ك يلقى ب القدر، ك يصب عليو اناء. فقاؿ: حراـ حت يذىب الثلثاف »ركل زيد عن الصادؽ عليو السبلـ: )اال اف يذىب ثلثاه(.

، سواء إذا أدت انبلكة إىل اناء فقد فسد. كل ما غلى قلت: الزبيب كما ىو يلقى ب القدر؟ قاؿ عليو السبلـ: ىو كذلك، حت يذىب ثلثاه. )اال اف يذىب ثلثاه( .«» بنفسو أك باناء أك بالنار فقد حـر

من حيث السند. -أخرل -من حيث اننت ك -تارة -ك الكبلـ ب ىذه الركاية يقع

صر٪نة الداللة على انرمة بالغلياف ك -كما ذكرنا -فقهيةعلى ىذا اننت اننقوؿ ب نلة من الكتب ال -أما متنها فهي ارتفاعها بذىاب الثلثن من دكف فرؽ بن الغلياف بنفسو، أك بالنار.

ب ىذا النقل، ك شنع على ناقليو، ك أنكر عليهم ذلك أشد اإلنكار حت «» ىذا ك لكن شيخنا شيخ الشريعة قد طعنمشتملة على نريفات عديدة بالزيادة -على ما نقلوىا -الوقوع ب الشبهة، ألف الركاية اسرتجع، ك استعاذ باللو العاصم عن

يعىن -انو ليس نذه الكلية« قده»ك النقيصة، ك قاؿ

______________________________ ( انصدر انتقدـ.)

( انصدر انتقدـ.)

.( كتاب الطهارة ص )

، بنقل من كتاب الطهارة للشيخ من األشربة احملرمة، انديث انؤسسة، الباب: ط ص ( انستدرؾ ج ) األعظم تبعا للجواىر.

.( ب رسالتو العصنية ب انقالة الثالثة ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 169: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كل ما غلى »صريح قولو عليو السبلـ: كلية ارتفاع حرمة العصن الغايل مطلقا بنفسو أك بالنار بذىاب الثلثن، كما ىوء من نسخ أصل زيد النرسي، ك ال عن ك ال أثر ب شي -اليت نقلوىا ب ذيلها« بنفسو أك بالنار فقد حـر حت يذىب ثلثاه

«:قده»ب كتب انديث اننقوؿ فيها ىذه الركاية، كأطعمة البحار. ك قاؿ

اف منت الركاية على الوجو التايل:

سئل أبو عبد اللو عليو السبلـ عن الزبيب يدؽ، ك يلقى ب القدر، ب يصب عليو اناء، ك يوقد نتو. »النرسي قاؿ: زيد فقاؿ: ال تأكلو حت يذىب الثلثاف، ك يبقى الثلث، فاف النار قد أصابتو. قلت: فالزبيب كما ىو يلقي ب القدر، ك يصب

قاؿ: كذلك ىو سواء، إذا أدت انبلكة إىل اناء فصار حلوا ننزلة العصن، ب نش من عليو اناء ب يطبخ ك يصفي عنو اناء؟ ف، ك كذلك إذا أصابو النار، فأغبله فقد فسد .«» «غن أف يصيبو النار فقد حـر

الغايل ما ذىب اليو من التفصيل بن« قده»يفرتؽ عن اننت األكؿ من كجوه، ك من ىنا أيد ك أكد -كما ترل -ك ىذا اننتبنفسو، فيبقى على حرمتو، ك إف ذىب ثلثاه، ك بن الغايل بالنار فنتفع حرمتو بذىاب الثلثن بالركاية على النحو الذم نقلو

من أصل زيد.

ك ىي كما ترل أيضا على طبق الضابط االتية من نديد انطبوخ، ك إطبلؽ ما نش بنفسو. ك أما اإلطبلؽ «: »قده»قاؿ ولو عليو السبلـ:يعين ق -األخن

.«» «فلوضوح حكمو ٣نا صرح بو ب الركاية مرتن -«ك كذلك إذا اصابو النار فأغبله فقد فسد»

ك الذم نقلناه مطابق نميع»لقولو: « قده»ك الظاىر ىو صحة ما نقلو

______________________________ .ص ك كذلك انستدرؾ ج ( الرسالة العصنية لشيخ الشريعة ب انقالة الثالثة ص )

من رسالتو انذكورة. ( ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نسخ أصل زيد انصححة، انوجودة ب عصرنا، اننتشرة ب ببلد ٢نتلفة، اننتهى كلها اىل نسخة صحيحة عتيقة كانت نط (، ذكر انو كتبها من أصل ١نمد بن انسن سبعن ك ثبلنائة ) الشيخ منصور بن انسن االىب، تاريخ كتابتها سنة أربع ك

بن انسن ابن أيوب القمي، الناقل عن خط الشيخ األجل انواؿ ىاركف بن موسى التلعكربم، ك تلك النسخة كانت عند

Page 170: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ك النسخة اليت ك عند شيخنا انر العاملي ك منها انتشرت النسخ -كما صرح بو ب أكؿ البحار -«ره»شيخنا اجمللسي ك قد أصاب ب نقل ىذه الركاية العبلمة اجمللسي ب أطعمة «. قده»عندم منقولة بواسطة عن خط شيخنا انر العاملي

، ك العبلمة الطباطبائي ب انصابيح، ك احملقق انقدس الكاظمي ب الوسائل، ك العبلمة النراقي ب انستند، ك «» البحارك نقلوىا كما نقلنا: ك أكؿ من عثرت عليو ٣نن كقع ب تلك الورطة انوحشة، ك انوة انظلمة، الشيخ ركاىا كلهم كما ركينا،

الفاضل انتبحر الشيخ سليماف اناخورل البحراين، فتبعو من تبعو ٣نن ال يراجع إىل أصل زيد، ك ال البحار، كالذين نيناىم .«» «ناىم أخناأكال، ك سلم منو من راجعو، أك البحار، كالذين ني

ك كيف كاف فداللتها على حرمتو العصن الزبييب ٣نا ال اشكاؿ فيو، ك اف اختلف متنها من حيث الداللة على ارتفاعها بذىاب الثلثن ك عدمو، فيما إذا غلى بالنار أك بنفسو.

ك أما سندىا فقد رماه انتأخركف بالضعف من جهتن، إحدا٨نا.

، ألنو مل ينص عليو علماء الرجاؿ ندح ك ال قدح، ك قد اختص بالركاية زيد النرسي، ك ليس ب «النرسيزيد »نهالة الراكم منها« زيد الزراد»أصل

______________________________ .طبعة اإلسبلمية ب باب العصن من العنب ك الزبيب، ح ص ( ج )

.( ب رسالتو ص )

، ص: رة، جكتاب الطها-فقو الشيعة

عن ك ال أثر، كما نبو عليو الشيخ احملقق انذكور. الثانية: اف أصلو موضوع مل يثبت نسبتو اليو، كضعو ١نمد بن موسى ب الفهرست، من اف الصدكؽ ١نمد بن علي بن بابويو مل يركه، كما «» انمداين انعركؼ بالسماف، نا حكى شيخ الطائفة

زراد، ك انو حكى انو مل يرك ٨نا شيخو ١نمد بن انسن بن الوليد أيضا، ك كاف يقوؿ ٨نا موضوعاف. ك مل يرك أصل زيد ال كذلك كتاب خالد بن عبد اللو بن سدير، ك كاف يقوؿ كضع ىذه األصوؿ ١نمد بن موسى انمداين انعركؼ بالسماف.

ع كل أحد اف ركايتو عن شخص تدؿ على كماؿ الوثوؽ بو، ك قد ٩ناب عن انهة األكىل: بأف ١نمد بن ايب عمن ٣نن قرع نانو ٣نن ال يركل ك ال يرسل اال عن ثقة، ك انستفاد من تتبع انديث ك كتب الرجاؿ بلوغو الغاية ب « قده»ك ذكر الشيخ

لذا ترل األصحاب الوثاقة، ك العدالة، ك الورع، ك الضبط، ك التحذر عن التخليط ك الركاية عن الضعفاء، ك اجملاىيل، ك

Page 171: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

تدؿ على كثاقتو، ك ىو ٣نن أنعت العصابة على تصحيح ما -سيما مع إكثاره عنو -يسكنوف اىل مراسيلو، فركايتو عن زيد يصح عنو.

ك فيو: اف غاية ىذا انواب ىو إثبات كثاقة زيد عند ابن اىب عمن، ك ىذا انقدار ال يكفي ب كثاقتو عندنا، بعد عدـ ك ال ذـ من علماء الرجاؿ. تصريح لو ندح

كما انو ٩ناب عن انهة الثانية: بأف ىذا األصل ٣نا صح عن ابن اىب عمن ركايتو لو، ك األصل ب الطعن على الكتاب ىو لشدة كثوقو بو ب انرح ك التعديل، ك« قده»١نمد بن انسن بن الوليد، ك تبعو تلميذه الصدكؽ

______________________________ .ص ( راجع معجم رجاؿ انديث للسيد األستاذ داـ ظلو ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، حيث انو بعد ما نقل عن «قده»اما غن٨نا من أصحاب انديث ك الرجاؿ فلم يلتفتوا اىل ما قالو ىذاف الشيخاف، كالشيخ .«» اه ابن اىب عمن عنوالصدكؽ ك شيخو ما نقلناه، قاؿ: ك كتاب زيد النرسي رك

.«» ك ٥نوه غنه

ك فيو: انو لو سلم ذلك فاف غايتو ثبوت أصل لزيد النرسي، يركيو ابن أىب عمن، اال اف ذلك ال يستلـز اف تكوف النسخة اليت ، ك منها ما «قده»اليت ىي األصل لباقي النسخ اليت منها ما عند انر العاملي -انتضمنة نذه الركاية -كانت عند اجمللسي

مل يركه عنو « ره»، أك غن٨نا ىو األصل انذكور، الذم ركاه ابن عمن، ألف اجمللسي «قده»عند شيخنا الشريعة األصفهاين حت يتصل السند إليو، إذ ليس لو طريق اىل ىذا الكتاب ك مل تكن نسبتو اىل زيد متواترة معركفة، كجملة من الكتب،

أمثانما، فمن اين يعلم اف ىذا ىو األصل الذم كاف يركيو ابن اىب عمن، ك اعتمد عليو انتقدموف، كالكاب، ك التهذيب، ك« ره»ء من كتب انديث، ك إ٧نا اعتمد العبلمة اجمللسي بعد أف كاف مهجورا طيلة ىذه األزمنة. ك مل تنقل ىذه الركاية ب شي

ع نقلها بن من تأخر عنو، ك من ىنا مل ينقل عنها شيخنا انر العاملي على تلك النسخة العتيقة، ك نقل منها الركاية، ك شا مع انو مل يرتؾ النقل من الكتب انعتمدة، ك ليس ذلك اال لعدـ ثبوت -ك ىي نطو -ب الوسائل، مع كجود النسخة عنده

صحة إسناد النسخة اىل زيد.

بيافقد أتعب نفسو الزكية ب« قده»ىذا، ك لكن شيخنا شيخ الشريعة

Page 172: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ . -ص ( راجع معجم رجاؿ انديث ج )

( كما حكى عن ابن الغضائرم، ك العبلمة الطباطبائي ب رجالو، ك الوحيد البهبهاين ب بعض حواشيو.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تلك األصل، من تراكم الظنوف، ك توفر القرائن الكثنة عنده.موجبات الوثوؽ ك االطمئناف بأف ىذه النسخة ىي

)منها(: كوف النسخة عتيقة مكتوبة ب حدكد سنة الثبلنائة من انجرة.

ك )منها(: اف كاتبها الشيخ منصور بن انسن االىب.

ا موجودة ب ىذه النسخة.ك )منها(: نقل كثن من العلماء ركايات كثنة ب أبواب متفرقة من الفقو عن أصل زيد، ك كله

كجعفر بن قولويو ب كامل الزيارات فقد ركل بإسناده اىل ابن أىب عمن، عن زيد النرسي، عن اىب انسن موسى عليو السبلـ حديثا ب فضل زيارة الرضا عليو السبلـ، ك ىو موجود ب ىذه النسخة.

نعت أبا عبد اللو عليو »زيد النرسي، عن بعض أصحابو قاؿ: ك الصدكؽ ب ثواب األعماؿ بإسناده اىل ابن اىب عمن، عن ك ىي موجودة فيها ايضا.« السبلـ يقوؿ: كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو يغسل رأسو بالسدر.

ك ابن اىب فهد ب عدة الداعي ركل عن األصل انذكور حديث معاكية بن كىب ب انوقف.

ه عن أبيو، عن ابن اىب عمن، عن زيد النرسي خرب فناء العامل، كما ىو موجود ب ىذه ك ركل على بن إبراىيم ب تفسن النسخة.

ك اف كاف قد حصل لو االطمئناف من ٠نموع ما« قده»انو «» أقوؿ

______________________________ صل زيد الزراد، ك أصل زيد : انو كقف على أص ( قاؿ الشيخ ١نمد تقي التسرتم ب كتاب قاموس الرجاؿ ج )

النرسي ب مكتبة السيد انزائرم، ك انو ال حظهما، ك كجد ب أصل زيد النرسي ركايات منكرة توجب بعد انتساهبا اليو، ب ذكر نلة من الركايات انوجودة ب ذاؾ األصل مشتملة على مضامن سخيفة ال ٬نكن صدكرىا من انعصومن عليهم

السبلـ. فبلحظ.

Page 173: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ذكره من القرائن، ك شنع على من مل ٪نصل لو ذلك، إال أنا ٥نتمل مع ذلك اف كاضع ىذه النسخة قد كضعها، ك نع فيها كل ركاية عن زيد النرسي بعد تتبعو ب الكتب انذكورة، ك غنىا من كتب انديث، ك الزيارة، ك التفسن، ك الوعظ، ك

ا، ك ضم إليها ما كضعها من عند نفسو، ك ٥نتمل اف تكوف ىذه الركاية من تلك الركايات انوضوعة، ك ليس ىذا غنىء من كتب انديث. ك ب شي -ب ركايتو ىذا األصل عن زيد -احتماال بعيدا بعد عدـ ثبوت سند متصل اىل ابن اىب عمن

شخصي ال ٩ندل لغن٨نا، فتدبر. فانتحصل: ىو ضعف -اجمللسيكاطمئناف -باف ىذه النسخة ىي األصل« قده»اطمئنانو سند ىذه الركاية، فبل ٬نكن االعتماد عليها، ك اف كانت داللتها كاضحة. «»

ك ىناؾ ركايات أخر، قد يستدؿ هبا على حرمة عصن الزبيب، ك لكنها ال نلو من انناقشة سندا أك داللة:

سى أىب انسن عليو السبلـ قاؿ:منها: خرب علي بن جعفر عن أخيو مو

سألتو عن الزبيب ىل يصلح اف يطبخ حت ٫نرج طعمو، ب يؤخذ اناء، فيطبخ حت يذىب ثلثاه، ك يبقى ثلثو، ب يرفع » .«» «فيشرب منو السنة؟ فقاؿ: ال بأس بو

______________________________ جمللسي أك غنه ىي أصل زيد النرسي، الحتماؿ الوضع فيها، ك إال ( ك ذلك بلحاظ عدـ ثبوت اف النسخة انوجودة عند ا)

كما أشن ب الشرح، ك قد ذىب السيد األستاذ ص ح فزيد النرسي ثقة لوقوعو ب أسناد كامل الزيارات ب ظلو جـز بصحة نسبة ، كما انو داـ داـ ظلو إىل كثاقة كل من كقع ب أسناد الكتاب انذكور، كما ذكرنا ب تعليقة ص

ب ترنة زيد الزراد. -ب ترنة زيد النرسي ك ص ص كتابو إليو أيضا. فراجع معجم رجاؿ انديث ج

ضعيف بسهل بن زياد. من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ذىاب الثلثن ا٧نا ىو ألجل رفع حرمتو بالغلياف، ك اال فبل كجو لو غن ذلك.بتوىم: اف نديد

نيث ال يطرء عليو الفساد، ك يصن نرا -كالسنة -ك يندفع: باف ظاىر السؤاؿ ارادة طبخ العصن على ٥نو يبقى مدة كثنةب -ال انادة انسكرة بالقوة -ؿبانكث، ك النشيش، فيحتمل دخل ذىاب الثلثن ب ذلك، فاف انظنوف كجود الكحو

أقساـ العصن نيث إذا بقيت مدة توجب فسادىا، ك نوضتها بالنشيش، ك لعلها تصن مسكرا بذلك، ك اما إذا غلت حت

Page 174: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

يذىب ثلثاه، ك نصل فيها الثخانة انطلوبة، ك تصن كالدبس تزكؿ عنها تلك انادة، ك ال تفسد بالبقاء مدة، كالسنة ك مع ىذا االحتماؿ ال ٬نكن االستدالؿ هبا.أكثر، ك

سئل عن الزبيب كيف ٪نل »ك منها: ركايتاف لعمار، إحدا٨نا موثقة، ك ىي: ما ركاه عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: كاف طبخو حت يشرب حبلال قاؿ: تأخذ ربعا من زبيب، فتنقيو، ب تطرح عليو اثىن عشر رطبل من ماء، ب تنقعو ليلة، فإذا

من غد نزعت سبلفتو، ب تصب عليو من اناء بقدر ما يغمره، ب تغليو بالنار غلية، ب تنزع ماءه، فتصبو على األكؿ، ب تطرحو ب إناء كاحد، ب توقد نتو النار حت يذىب ثلثاه، ك يبقى ثلثو، ك نتو النار، ب تأخذ رطل عسل، فتغليو بالنار غلية،

.«» «و على انطبوخ، ب اضربو حت ٫نتلط بو، ك اطرح فيو اف شئت زعفرانا.ك تنزع رغوتو، ب تطرح

. ك الظاىر أهنما ركاية كاحدة، الناد الراكم عن مصدؽ بن صدقة، الذم يركم ىو عن «» ك الثانية ىي ركايتو انتقدمة ب كلتا -عمار

______________________________ .واب األشربة احملرمة، انديث: من أب ( كسائل الشيعة: الباب )

. -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ىو عمرك بن سعيد ك من البعيد تعدد السؤاؿ من شخص كاحد ب مسألة كاحدة نيث يكوف قد ركل كبل من -الركايتنعنو اند بن انسن، ك أما ب األخرل فنكل عنو علي بن سؤاليو مستقبل. نعم ٫نتلف الراكم عن عمرك، ففي انوثقة يركل

بعد الغض عن سند٨نا -. ك كيف كاف ففي داللتهما«» انسن، أك رجل عن علي بن انسن فهي مرسلة، كما تقدـذا بقي أف األمر بإذىاب الثلثن ا٧نا ىو للتحفظ من عركض اإلسكار عليو إ -لوال انو الظاىر -نظر، النو من احملتمل -«»

مدة، ال لتوقف انلية عليو، فيكوف دخيبل ب بقائو على انل، ك شربو حبلال إىل األخر، ك عدـ فساده بالنشيش، كما أم صفو.« فإف أحببت أف يطوؿ مكثو عندؾ فركقو: »«» يشهد لذلك قولو عليو السبلـ ب ذيل الركاية انتقدمة

«.ب يرفع فيشرب منو السنة.: »«» بلـ ب ركاية علي بن جعفر انتقدمةقولو عليو الس -ك يؤيد ذلك أك يدؿ عليو

، فإهنما تدالف «» «ك ىو شراب طيب ال يتغن إذا بقي اف شاء اللو.»ك كذلك قولو ب ركاية إناعيل بن الفضل انامشي: على أف انصوصيات

Page 175: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .( ب الصفحة: )

ة اىل ما اشتهر عن عمار من التشويش ك التصحيف ب نقل انديث كما نقل عن اجمللسي انو كاف ينقل بانعىن، ك ( إشار )لسوء فهمو كثنا ما يقع منو انلط، ك الغلط ب الركاية، ك قالوا: انو كثن التفرد بالغرائب، ك يشهد نا ذكركا تشويش النقل ب

اية كاحدة كما ذكرنا. فراجع.ىاتن الركايتن، ك الظاىر أهنما رك

. -( ب الصفحة: )

.( ب الصفحة: )

شكوت اىل أىب عبد اللو عليو السبلـ قراقر تصيبين ب معدب، ك قلة استمرائي الطعاـ، فقاؿ يل: مل ال تتخذ نبيذا »( قاؿ: ) نشربو ٥نن، ك ىو ٬نرئ الطعاـ، ك يذىب بالقراقر، ك الرياح من البطن؟

قاؿ: فقلت لو: صفو يل جعلت فداؾ، قاؿ: تأخذ صاعا من زبيب، فتنقيو من حبو، ك ما فيو، ب تغسلو باناء غسبل جيدا، ب تنقعو ب مثلو من اناء أك ما يغمره، ب ترتكو ب الشتاء ثبلثة أياـ بلياليها، ك ب الصيف يوما ك ليلة، فإذا أتى عليو ذلك

ك جعلتو ب إناء، ك أخذت مقداره بعود، ب طبختو طبخا رقيقا حت يذىب ثلثاه، ك يبقى القدر صفيتو، ك أخذت صفوتو، ثلثو، ب نعل عليو نصف رطل عسل، ك تأخذ مقدار العسل، ب تطبخو حت تذىب الزيادة، ب تأخذ ز٤نبيبل ك خولنجاف، ك

تطرحو فيو، ك تغليو معو غلية، ب تنزلو، فإذا برد دارصيين، ك زعفراف ك قرنفبل، ك مصطكى، ك تدقو ك نعلو ب خرقة رقيقة، كصفيت، ك أخذت منو على غدائك، ك عشائك. قاؿ: ففعلت، فذىب عىن ما كنت أجده، ك ىو شراب طيب ال يتغن إذا

ضعيفة باإلرساؿ، ك بالسيارم. من أبواب األشربة احملرمة، انديث: كسائل الشيعة: الباب: «. بقي اف شاء اللو

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعة فقو

انذكورة ب الركايتن تكوف دخلية ب بقاء العصن ببل تغن مدة من الزماف، ك ٪نتمل اف يكوف ذىاب الثلثن من انصوصيات الدخيلة ب ذلك ايضا.

فعيل من العصر، ك ىو ك منها: الركايات الدالة على حرمة العصن، بدعول صدقو على ماء الزبيب، بتقريب: اف العصن من -كغنه -استخراج ماء انسم مطلقا، سواء كاف عنبا أك غنه من األجساـ، ك سواء كاف ذاؾ اناء أصليا أـ خارجيا، النو

انشتقات انوضوعة للذات انبهمة انتصفة بانبدء ؾ:

Page 176: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اف العصن إذا طبخ حت يذىب ثلثاه، ك ذكر أبو عبد اللو عليو السبلـ »قاؿ: -أك حسنتو -صحيحة عبد اللو بن سناف .«» «يبقى ثلثو فهو حبلؿ

«كل عصن أصابتو النار فهو حراـ، حت يذىب ثلثاه ك يبقى ثلثو»ك صحيحتو األخرل عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: «».

.«» «ال ٪نـر العصن حت يغلي»ك صحيحة ناد عن أىب عبد اللو عليو السبلـ:

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.من أبواب األشربة انباحة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

علي مطلق اناء انستخرج من األجساـ، بل الظاىر اختصاصو باناء األصلي -لغة ك عرفا -ك فيو أكال: عدـ صدؽ العصنللفاكهة، كماء العنب، ك ماء الرماف ك الربتقاؿ، ك ٥نو ذلك. فبل يصدؽ على اناء انارجي انستخرج من انسم بعد نقعو

النقع فيو، ك إال لصدؽ على اناء انعتصر من الثوب، ك اللحاؼ، ك ٥نو ذلك: عصن فيو، كاناء انستخرج من الزبيب بعد الثوب، أك اللحاؼ، ك ٥نو ذلك. ك اعتذار بعض عن ىذا النقض بعدـ تعلق غرض ب إطبلؽ العصن على مثل ذلك ال

يرجع اىل معىن ١نصل.

الستلزامو نصيص األكثر، لعدـ حرمة -جزما -لركاياتك ثانيا: انو لو سلم العمـو ب نفسو مل يكن ذلك مرادا من ىذه ا، ك التوت، ك البطيخ، ك السفرجل، ك التفاح، ك التن، كثن من أقساـ العصن، ك لو بعد الغلياف، كعصن الرماف، ك انصـر

ال نا ذكره ك الربتقاؿ، ك ٥نو ذلك من الفواكو، فبل بد من ارادة قسم خاص. ك الظاىر ىو ارادة خصوص عصن العنب، بل النصرافو يل ذلك، الناشي من كثرة االستعماؿ فيو، ك لو -لغة ك عرفا -، من اختصاصو بو«» «قده»صاحب اندائق

منع االنصراؼ فالقدر انتيقن ارادة عصن العنب، ك أما ارادة غنه أيضا نيث يعم نقيع الزبيب بتوىم ارادة كل عصن يكوف . ك أما إطبلؽ الفقهاء العصن على نقيع الزبيب -مر، ك الرطب، ك الزبيبكعصن الت -معرضا للخمرية -فغن معلـو

انريس -اخرل -باعتبار ما نبذ من الزبيب ب اناء، ك -تارة -فمبىن على انسا١نة، بل يطلق عليو النبيذ -كانصنف ك غنه الركايات الدالة على حرمة النبيذ الذم ٩نعل فيو «» عضالنقيع باعتبار نقع الزبيب فيو. ك منها: ب -ك ثالثة -باعتبار دلكو

Page 177: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ . -ص ( ب ج )

كنت عند أىب جعفر عليو السبلـ فقلت: يا جارية اسقيين ماء، فقاؿ نا: »( كركاية إبراىيم بن أىب الببلد عن أبيو، قاؿ: )ب قدح من صفر، قلت: لكن أىل الكوفة ال يرضوف هبذا، قاؿ: فما نبيذىم؟ قلت: اسقيو من نبيذم، فجاءت بنبيذ مريس

٩نعلوف فيو القعوة، قاؿ: ك ما القعوة؟ قلت: الزازل )البلذل( قاؿ: ك ما الزازل؟ قلت: ثفل التمر يضرل بو اإلناء حت يهدر النبيذ، فيغلي، ب يسكن، فيشرب. قاؿ:

«.ذاؾ حراـ

. ك ىي ضعيفة بأيب الببلد ٪نن بن مسلم، النو مل يوثق. ك من أبواب األشربة احملرمة، انديث: كسائل الشيعة: الباب: ء من كدره، ك أما ثبوت إطبلؽ فيها مشكل، لظهورىا ب نبيذ التمر، بقرينة تفسن القعوة بثفلو، ك الثفل ما استقر نت الشي

، كما ال ٫نفى على من الحظها، فاألكىل ىو البحث عن ىذه غنىا من ركايات الباب فاختصاصها بنبيذ التمر أظهر الركايات ب العصن التمرم كما يأب.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

القعوة، ك العكر، فيغلي، ب يسكن، الشاملة بإطبلقها لنبيذ الزبيب. اال اهنا ١نمولة على حصوؿ اإلسكار نعل ذلك فيو، أك اهنا حب «» ك ىي ثفل التمر يضرل بو اإلناء أم يلطخ بو حت يهدر النبيذ، فيغلي، ب يسكن ألف القعوة أك العكر

، كما يدؿ على ذلك قولو عليو السبلـ ب:«» يؤتى يو من البصرة يلقى ب النبيذ حت يغلى ك يسكن

«.ننبذه، فنطرح فيو العكر ك ما سول ذلك.إنا »بعد قوؿ السائل: « شو شو تلك انمرة اننتنة» «» ركاية الكليب النسابة

استأذنت لبعض أصحابنا على أىب عبد اللو عليو السبلـ فسألو عن النبيذ، فقاؿ: »ك صحيحة عبد الرنن بن انجاج قاؿ: حبلؿ، فقاؿ: إ٧نا سألتك عن النبيذ الذم ٩نعل فيو العكر، فيغلي، ب يسكن. فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ:

.«» «رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو: كل مسكر حراـ قاؿ»

______________________________ ( كما ب ركاية إبراىيم بن أىب الببلد انتقدمة.)

.( كما ب ركاية إبراىيم بن أىب الببلد األخرل انذكورة ب نفس الباب، انديث: )

Page 178: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.ب اناء انضاؼ، انديث: من أبوا الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فبل ٬نكن االستدالؿ هبذه الركايات على نقيع الزبيب إذا مل يكن مسكرا.

أك ٤ناستو، ك اف كاف االحتياط حسنا على كل حاؿ.فتحصل من نيع ما ذكرناه: أنو ال دليل على حرمة نقيع الزبيب،

األقول حليتو، ك عدـ ٤ناستو إذا غلى بنفسو، أك بالنار، ما مل يكن مسكرا، لعدـ الدليل على خبلؼ ما ىو العصن التمرممقتضى األصل فيهما من انل ك الطهارة، بل ادعى اإلناع على طهارتو، بل على عدـ كجود القوؿ نرمتو، اال من بعض

أسهل من عصن الزبيب، لوركد ركايات تدؿ، أك توىم الداللة على . ك األمر ب عصن التمر «» انتأخرين من األخبارين حرمة الثاين بالغلياف، كركاية زيد النرسي انتقدمة، ك غنىا من الركايات اليت قد عرفت اندشة فيها سندا أك داللة.

ك اما ما دؿ على حرمة النبيذ، ؾ:

.«» ركاية إبراىيم بن اىب الببلد انتقدمة

ك ما نبيذىم؟»فقاؿ: -ب حديث -رل عنو عليو السبلـك ركايتو األخ

قلت: يؤخذ التمر، فينقى، ك تلقى عليو القعوة. قاؿ: ك ما القعوة؟ قلت: الدادم قاؿ: ك ما الدادم قلت: حب يؤتى بو من ، يلقى ب ىذا النبيذ حت«» البصرة

______________________________ .ص « قده»لشيخ الشريعة األصفهاين -ر ب أحكاـ العصنإفاضة القدي -( كما ب رسالة)

.( انتقدمة ب تعليقة ص )

ء لو عنقود مستطيل، قاؿ ب لساف العرب: نبت. ك قيل: ىو شي»، ط اإلسبلمية: ص ( ب تعليقة الوسائل ج ) -، ك ٩نود إسكاره. ك ب القاموس: الداذمك حبو على شكل حب الشعن، يوضع منو مقدار رطل ب الفرؽ، فتعبق رائحتو

«.نبت لو عنقود. -نعجمتن -شراب للفساؽ، ك الذاذل -بانهملة، ب انعجمة

Page 179: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «يغلى، ك يسكن، ب يشرب. قاؿ: ذاؾ حراـ

مثل: فمحموؿ على صورة اإلسكار، بقرينة الركايات الدالة على إناطة حرمتو بو

كنت مبتلى بالنبيذ معجبا بو، فقلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: أصف لك النبيذ؟ فقاؿ: »صحيحة صفواف انماؿ قاؿ: ، ك:«» «بل أنا أصفو لك، قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: كل مسكر حراـ، ك ما أسكر كثنه فقليلو حراـ.

أليب عبد اللو عليو السبلـ: اف رجبل من بىن عمى، ك ىو من صلحاء مواليك، يأمرين قلت»صحيحة معاكية بن كىب قاؿ: أف أسئلك عن النبيذ، ك أصفو لك. فقاؿ: أنا أصف لك، قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو: كل مسكر حراـ، ك ما

.«» «أسكر كثنه فقليلو حراـ.

ؾ:ك ٨نا العمدة ب انقاـ. ك ٥نو٨نا غن٨نا،

أهنم سألوا النيب صلى اللو عليو ك آلو عن النبيذ، فقاؿ نم: ك ما -ب حديث كفد اليمن -ركاية ١نمد بن جعفر عن أبيو النبيذ؟ صفوه يل، قاؿ: يؤخذ التمر، فينبذ ب اناء. اىل اف قاؿ: فقاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: يا ىذا، قد

______________________________ ط انؤسسة. من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

: ، ص كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : إذا صار العصن دبسا بعد الغلياف]مسألة

. ك «» (إذا صار العصن دبسا بعد الغلياف قبل اف يذىب ثلثاه فاألحوط حرمتو، ك اف كاف نليتو كجو )«: مسألة » إشكاؿ.على ىذا فإذا استلـز ذىاب ثلثيو احرتاقو فاألكىل أف يصب عليو مقدار من اناء، فإذا ذىب ثلثاه حل ببل

.«» «أكثرت على أ فيسكر؟ قاؿ: نعم. فقاؿ: كل مسكر حراـ

Page 180: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.«» ك صحيحة عبد الرنن بن انجاج انتقدمة

ك داللة ىذه الركايات على حلية النبيذ مع عدـ اإلسكار كاضحة. ك ٥نوىا غنىا فانرمة ك النجاسة ب النبيذ التمرم ك عليهما بانلية ك الطهارة، ك اف كاف االحتياط ال ينبغي تركو خصوصا ب الزبييب الزبييب تدكراف مدار اإلسكار، ك بدكنو ٪نكم

إذا غلي ك نش ك مل يذىب ثلثاه.

-كما يتفق ذلك ب العصن إذا غلظ، لشدة انبلكة ب العنب -( رنا يتوىم: اف صنكرة العصن دبسا قبل ذىاب ثلثيو) توجب حليتو لوجوه:

. «» «تشرب ما مل يغل، فإذا غبل فبل تشربو» االخبار ىو شرب العصن، كقولو عليو السبلـ: األكؿ: اف موضوع انرمة ب، أك إطبلؽ ما دؿ على حرمة شرب العصن ك الدبس ليس ٣نا يشرب، بل ىو من انأكوالت، فيخرج بذلك عن عمـو

بالغلياف.

ك فيو: اف موضوع انرمة ب بعض الركايات ك اف كاف ذلك، اال اف

______________________________ «.لكنو ضعيف ال يلتفت إليو»ك اف كاف نليتو كجو. «: »قده»على قوؿ انصنف -داـ ظلو -( ب تعليقة)

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

.( ب الصفحة: )

. ب خرب ناد.( انتقدـ ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

ب بعضها األخر يكوف انوضوع نفس العصن، من دكف اضافة الشرب، فيشمل أكل الدبس، لصدؽ العصن عليو ايضا، ؾ:

.«» انتقدمة -أك حسنتو -صحيحة عبد اللو بن سناف

ال.الثاين: حصوؿ الغرض من ذىاب الثلثن بصنكرتو دبسا، فإذا حصل الغرض صار حبل

Page 181: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك فيو: اف ىذا رجم بالغيب، لعدـ العلم بالغرض من ذىاهبما حت نعرؼ حصولو بصنكرتو دبسا، ألف الغلياف موجب للحرمة ال ألجل صنكرتو مسكرا، كي يقاؿ بزكالو بذىاب الثلثن، أك صنكرتو دبسا، أك باألمن من طركه عليو -كما عرفت -تعبدا

ب ثلثاه.بعد ذلك، كما يؤمن من طركه إذا ذى

كما عن الشهيد الثاين ب انسالك كانقبلب انمر خبل، فكما أف انمر ٪نل ك يطهر باالنقبلب، كذلك -الثالث: االنقبلب العصن ٪نل ك يطهر بانقبلبو دبسا.

ك ىذا ك فيو: اف االنقبلب غن االستحالة، ك تغن انكم باألكؿ ٪نتاج اىل النص، نبلؼ الثاين، فإنو نقتضى القاعدة. اال انو قد خلط بن انقامن.« قده»الوجو ك اف ذكره الشهيد الثاين

ء آخر، عقبل ك عرفا، أك عرفا فقط، فتغن انكم حينئذ ا٧نا ء ك حدكث شي ك توضيحو: اف االستحالة عبارة عن انعداـ شيبتبدنا يتبدؿ انكم ال ١نالة. ك من ىنا قد يكوف بتغن موضوعو، ألف األحكاـ الشرعية إ٧نا ترتتب على انوضوعات العرفية، ف

ذكرنا ب ١نلو: انو ال يصح عد

______________________________ . -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عها، ال مع بقاءه، ك أما االستحالة من انطهرات. اال على ٥نو من انسا١نة، ألف زكاؿ النجاسة حينئذ ا٧نا يكوف بزكاؿ موضو ك لو -ء بصورتو ال نادتو، ك الصور النوعية انادة انشرتكة بن الصورتن فبل حكم نا ب الشريعة انقدسة، ألف شيئية الشي

ىي انوضوع لؤلحكاـ الشرعية، فإف انلح غن الكلب كاقعا. ك أما االنقبلب فهو عبارة عن تغن كصف -نسب النظر العربأعىن غن انطبوخ، ك ال يزكؿ بذلك أحكامو السابقة، « ء الين »ء كاللحم انتنجس إذا طبخ، فاف انطبوخ غن شيال

كالنجاسة، ك غنىا. ك قد يوجب تغن االسم أيضا، اال اف انتغن ىو األكؿ ب نظر العرؼ، ك اف تغن كصفو، ك انو، يصن موضوعا آخر، ك اف تغن انو، ك كصفو، بل ىو بعينو، غاية األمر قد كانمر اننقلب اىل انل، فإنو بزكاؿ إسكاره ال

زاؿ كصفو، ك موضوع النجاسة ىو ىذا انسم اناص، ك ىو باؽ ب كلتا انالتن، ك ال عمـو يدؿ على مطهرية االنقبلب تو، أك كونو ١نلبل لو.إال ب خصوص انمر إذا انقلب خبل ك اما انقبلب العصن دبسا فلم يقم دليل على مطهري

بطهارة الدبس إذا كاف عصنة متنجسا بغن الغلياف، كانتنجس بالبوؿ، ك « قده»ك من ىنا ال نظن اف يلتـز الشهيد الثاين الدـ، ك ٥نو٨نا، بدعول: مطهرية االنقبلب، نظن ما يلتـز بو ب انشب انتنجس إذا استحاؿ رمادا، فمقتضى عمـو ما دؿ

Page 182: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

العصن أك ٤ناستو بقاءه عليها ك لو صار دبسا، فاألقول بقاءه على انرمة أك النجاسة ألف كجو انلية ب غاية على حرمة الضعف.

ك عليو فإذا استلـز ذىاب ثلثيو احرتاقو فاألكىل اف يصب عليو مقدار من اناء، فإذا ذىب ثلثاه حل ببل إشكاؿ، لصدؽ العصن على اجملموع، ك قد ذىب ثلثاه.

، ص: كتاب الطهارة، ج-قو الشيعةف

[ ٩نوز أكل الزبيب، ك الكشمش، ك التمر ب األمراؽ ]مسألة

٩نوز أكل الزبيب، ك الكشمش، ك التمر ب األمراؽ، ك الطبيخ ك اف غلت، فيجوز أكلها بأم كيفية كانت على « مسألة »بعد الفراغ عن حلية عصن الزبيب ك الكشمش ك التمر، ك اف الزبيب ك الكشمش ب األمراؽ ك الطبيخ () (األقول )

فحلية أنفسها ب األمراؽ، ك الطبيخ ك ٥نو ذلك، كاحملموس ب -على ما تقدـ -غلى، ما مل يصر مسكرا، كما ىو األقول الدىن ك اف غلى ما ب القدر، تكوف ب غاية الوضوح.

فبل بأس بالقوؿ نلية أكل أنفسها ب األمراؽ ك ٥نوىا -كعصن العنب -يبلفك أما لو قلنا نرمة عصن الزبيب ك أخواتو بالغايضا، نا ذكرنا ب انسألة االكىل من اف موضوع انرمة ىو العصن ال نفس انبات، ك اف فرض غلياف ما ب جوؼ انبات

خركج مقدار من مائها بواسطة غلياف من اناء، مع اف كجود اناء ب انبات ٣ننوع، فبل يشملها دليل انرمة. ك لو فرضانرؽ، فهو مستهلك ال ٪نـر أكلو، كما ب الدـ انتخلف ب الذبيحة، فإنو ك اف كاف طاىرا اال انو ٪نـر أكلو، لكن انقدار

رؽ القليل الباقي ب اللحم ب األمراؽ ك ٥نوىا يستهلك ب غنه. ك لو فرض عدـ االستهبلؾ لكثرة الزبيب اجملعوؿ ب انيشكل األكل، ألف انرؽ حينئذ ٢نلوط نا ٪نـر شربو. ك األشد اشكاال من ذلك ىو ما لو قلنا بنجاسة عصن ىذه األشياء، فإنو ينجس انرؽ ك اف كاف اناء انارج منها قليبل مستهلكا، الف استهبلؾ النجس ب الطاىر ال يرفع النجاسة، كما ب

ال يبلغ الكر.استهبلؾ قطرة من البوؿ ب ماء كثن

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ]العاشر الفقاع

الفقاع انتخذ من الشعن الفقاع انتخذ من غن الشعن، ماء الشعن.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 183: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب موضوعو.يقع الكبلـ فيو ب موردين األكؿ ب حكمو ك الثاين حكم الفقاع () (الفقاع )« العاشر»

ب اف حكم الفقاع حكم انمر ب انرمة -٣نن قاؿ بنجاسة انمر -أما انورد األكؿ: فالظاىر انو ال خبلؼ بن األصحاب : إطبلؽ لفظ انمر عليو، ك ب بعضها«» ك النجاسة ىذا مضافا اىل داللة الركايات انستفيضة على ذلك فاف ب بعضها

: انو نر ٠نهوؿ، ك«» : ىي نرة استصغرىا الناس، ك ب بعضها«» بعضها: إنو من انمر، ك ب «»

______________________________ كتبت اىل أىب انسن عليو السبلـ أسألو عن الفقاع، فقاؿ:»( كما عن ابن فضاؿ قاؿ: )

«.ىو انمر، ك فيو حد شارب انمر

«.لسبلـ عن الفقاع، فقاؿ: ىو نرسألت أبا عبد اللو عليو ا»ك موثقة عمار قاؿ:

كتبت إليو يعين الرضا عليو السبلـ أسألو عن الفقاع. قاؿ: فكتب:»ك عن الوشاء قاؿ:

«.حراـ، ك ىو نر.

«.سألت أبا انسن الرضا عليو السبلـ عن الفقاع، فقاؿ: ىي انمر بعينها»ك عن ١نمد بن سناف قاؿ:

.، ، ، األشربة احملرمة، انديث: من أبواب كسائل الشيعة: الباب

كتبت اىل أىب انسن اناضي عليو السبلـ أسألو عن الفقاع، فقاؿ: ال تقربو فإنو من »( كما عن حسن القبلنسي قاؿ: ) .انصدر. انديث: «. انمر

ر. ك قاؿ عليو السبلـ: حده حد شارب انم»ك قاؿ أبو انسن األخن عليو السبلـ: -ب حديث -( كما عن الوشاء) .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الوسائل: الباب: «. ىي نرة استصغرىا الناس

أنو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الفقاع، فقاؿ: ال تشربو، فإنو نر ٠نهوؿ، ك إذا »( كما عن ىشاـ بن انكم ) «.أصاب ثوبك فاغسلو

سألنا أبا انسن عليو السبلـ عن الفقاع، فقاؿ: ىو نر ٠نهوؿ، ك فيو »فضاؿ نيعا، قاال: ك عن انسن بن جهم ك ابن «.حد شارب انمر

Page 184: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

قلت أليب انسن »ك عن سليماف بن جعفر قاؿ: ، من أبواب األشربة احملرمة، انديث: كسائل الشيعة: الباب: «.ىو نر ٠نهوؿ، يا سليماف، فبل تشربوالرضا عليو السبلـ: ما تقوؿ ب شرب الفقاع؟ فقاؿ:

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الوسائل: الباب:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: اهنا انمنة.«» ب بعضها األخر

باب التنزيل ك التشبيو، لو بن اف يكوف إطبلؽ انمر عليو حقيقيا، أك من -انرمة ك النجاسة -ك ال فرؽ ب ثبوت انكمنإذ على األكؿ يكوف مصداقا للخمر حقيقة، ك اف كاف إسكاره خفيفيا، كما يشعر بذلك ما ب بعض الركايات انشار إليها من اهنا نر استصغرىا الناس، أك أنو نر ٠نهوؿ، أك التعبن عنو بانمنة على كجو التصغن، ك ليس ذلك اال لضعف إسكاره

فيو، فإنو « الكحولية»غن مسكر، فالكثن منو يكوف مسكرا ك اف مل يسكر قليلو لقلة انادة انسكرة، ال انادة حت ظنوا انو: قد ذكر بعض أىل انربة: إف كمية انادة انسكرة نتلف ب انسكرات فما يقاؿ لو اليـو

بنسبتو « الفقاع»مو تكوف بنسبة انمس، ك ب بأقسا« انمر»يشتمل على انادة انسكرة بنسبة النصف، ك ىي ب « العرؽ» الواحد اىل نسن، فهو أقل انسكرات سكرا، اال اف ذلك ال ٫نرجو عن كونو مصداقا للخمر.

فمقتضى اإلطبلؽ ثبوت كبل -أعين ما إذا كاف إطبلؽ انمر على الفقاع من باب التنزيل ك التشبيو -ك أما على الثاين لو ايضا، لعدـ الدليل على التخصيص بانرمة، ك يؤيد ذلك ما ب ركاية ىشاـ بن انكم -ةانرمة ك النجاس -انكمن

من األمر بغسل الثوب إذا أصابو الفقاع، حيث انو إرشاد إىل «»

______________________________ سلمن لرفعت عنهم ىذه انمنة، يعين لو اف يل سلطانا على أسواؽ ان»( كركاية زاذاف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: )

«.الفقاع

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الوسائل: الباب:

.( انتقدمة ب تعليقة ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 185: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

غن الشعن فبل ( على كجو ٢نصوص. ك يقاؿ اف فيو سكرا خفيا. ك إذا كاف متخذا من ك ىو شراب متخذ من الشعن ) حرمة ك ال ٤ناسة إال إذا كاف مسكرا.

النجاسة. ك كيف كاف فبل ينبغي التأمل ك االشكاؿ ب حكم الفقاع، ك يقع الكبلـ ب انورد الثاين، أعين موضوعو، ك اليو ك يأب الكبلـ فيو.« ك ىو شراب متخذ من الشعن على كجو ٢نصوص.»أشار ب اننت بقولو:

، ك الكبلـ فيو من جهتن، االكىل ب الفقاع من الشعن أك من غنه () يقع الكبلـ ب انورد الثاين ب حقيقة الفقاع احملـركاألرز، ك الذرة، ك الزبيب، ك التمر، ك ٥نو ذلك ك عدمو. الثانية ب اعتبار -إطبلؽ الفقاع على انتخذ من غن الشعن

حرمتو ك ٤ناستو ك عدمو. النشيش ك الغلياف أك اإلسكار ب

أما انهة األكىل فقد اختلفت فيها كلمات األصحاب، ك اللغوين، فقد خصو بعضهم بانتخذ من الشعن، كمجمع البحرين. ك عن اندنيات « ء يشرب يتخذ من ماء الشعن فقط، ك ليس نسكر، ك لكن كرد النهى عنو. شي -كرماف -الفقاع»قاؿ:

أف الفقاع نبيذ الشعن، »انو نقل عن اىب ىاشم الواسطي: «: قده»، ك عن السيد انرتضى «الشعن.انو شراب معموؿ من » ، ك عن غنىم ٥نو ذلك.«فاذا نش فهو نر.

ك عن بعضهم: عدـ االختصاص، كما عن السيد ب االنتصار، ك الشهيدين، ك كاشف الغطاء، ك غنىم، ك قد حكى عن لونو من الشعن، ك من الزبيب، ك من الرماف، ك من الدبس، ك يسموف انميع فقاعا. ك بعضهم: اف أىل ببلد الشاـ يعم

قيل: اف ظاىر ىذه العبارة حدكث االصطبلح ب خصوص ببلد الشاـ، كما ىو ليس ببعيد، ك بعد ىذا االختبلؼ ال نتمكن من الوقوؼ على انعىن انقيقي، ك انو ىل ىو خصوص انتخذ من ماء الشعن، أك

، ص: كتاب الطهارة، ج-قو الشيعةف

األعم من ذلك، فبل بد ب انركج عن عمـو أصالة انل ك الطهارة من األخذ بالقدر انتيقن، ك ىو األكؿ، كما ىو اناؿ و ب نيع موارد الدكراف بن األقل ك األكثر ب التخصيص، إذ مل يثبت إرادة األعم ب عصر كركد الركايات، فلو أطلق علي

لكاف ذلك من االصطبلح انستحدث ب غن زماهنم، ك ب غن ببلدىم. فبل ٬نكن االستدالؿ بعمـو أك إطبلؽ ما دؿ على بدعول كركد النهى عنو معلقا على التسمية. إذ تسمية انتخذ من غن الشعن بالفقاع ب -كما توىم -حرمة الفقاع ك ٤ناستو

، النو من انادث بعد كركد الركايات. نعم لو حصل فيو غن عصر الركايات، أك ب غن بلدىم، ال ٩ندل ب التمسك بالعمـواإلسكار كاف حراما ك ٤نسا، لو ب ما استدؿ بو على عمـو ٤ناسة مطلق انسكر. اال انو خركج عما ٥نن بصدده من إثبات

٤ناسة مطلق ما يسمى بالفقاع ك لو كاف متخذا من غن الشعن ك لو مل يسكر.

Page 186: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اناصل: انو مل يثبت لدينا اف إطبلؽ الفقاع على انتخذ من الشعن من باب إطبلؽ الكلي على الفرد، كي يتمسك ك باإلطبلقات إلثبات انكم ب غن ىذا الفرد، الحتماؿ اختصاص التسمية بو، كما عن نلة من اللغوين ك غنىم، فانرجع

ب غنه أصالة الطهارة، ك انل.

ب اعتبار النشيش، ك الغلياف، أك اإلسكار ب انتخذ من الشعن ك عدمو. الظاىر اعتبار األكؿ دكف الثاين، انهة الثانية نعىن، انو يعترب ب حرمتو ك ٤ناستو النشيش أك الغلياف دكف اإلسكار.

تسميتو من اف الفقاقيع ىي أما األكؿ فإنو إما العتباره ب مفهـو الفقاع، فبل يصدؽ إال إذا نش ك عبله الزبد نا ذكر كجونفاخات اناء اليت ترتفع عليو، كالقوارير انستديرة، فيكوف إطبلؽ الفقاع عليو قبل اف يصن كذلك ٠نازا، فلعل حكم

األصحاب نرمتو على كجو اإلطبلؽ يكوف من ىذه

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انهة. ك إما ؿ:

عن مراـز قاؿ: كاف يعمل أليب انسن عليو السبلـ الفقاع ب منزلو. قاؿ ابن أىب عمن: ك مل صحيحة ١نمد بن أىب عمن .«» «يعمل فقاع يغلي

فإنو أخرب عن انو عليو السبلـ كاف يشرب الفقاع غن الغايل فتختص انرمة بغنه.

، بل صرح بعضهم: بأنو شراب غن مسكر، كما ك أما الثاين أعين عدـ اعتبار اإلسكار، فلعدـ الدليل على اعتباره ب حرمتوب ٠نمع البحرين، ك ىو ظاىر كبلـ كل من جعلو قسيما للمسكر. نعم رنا يستشعر من الركايات: اف حرمتو من جهة إسكاره، لكنو خفي نيث جهلو الناس، ك استصغركه. ك مل يعدكه من مراتب اإلسكار كما أشرنا اىل أف انادة انسكرة فيو

ك اننفي عنو ىو مرتبة اإلسكار «» بنسبة الواحد اىل نسن، فإثبات ىذه انرتبة من السكر فيو ٣نا ال نتحاشا عنو تكوفانمرم الظاىر لكل أحد. ك بذلك ٩نمع بن الكلمات، فإنو ٪نمل كبلـ من يقوؿ بعدـ اعتباره فيو على انرتبة الشديدة، ك

ة.من يقوؿ باعتباره على انرتبة انفيف

فتحصل ٣نا ذكرنا: اف الفقاع احملـر ك النجس ا٧نا ىو الشراب انتخذ من الشعن على ٥نو خاص، إذا حصل فيو النشيش، أك الغلياف، ك اف مل يكن فيو سكر ظاىر، ك أما إذا كاف متخذا من غن الشعن فبل حرمة فيو ك ال

______________________________ .من أبواب األشربة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

Page 187: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

( رنا يتوىم: اف الزمو حرمة كل ما ثبت لو ىذه انرتبة من اإلسكار ك لو كاف متخذا من غن الشعن. ك يندفع: بأف )لـز سواء كاف على كجو التشبيو أك انقيقة ال يست -ال انتخذ من الشعن -إطبلؽ انمر ب الركايات على الفقاع انخصوص

على كونو -ذلك، أما إذا كاف على كجو التشبيو فظاىر، النو ٢نتص بو، ك أما إذا كاف على كجو انقيقة، فبلختصاص التنبيو هبذا الفقاع اناص، فبل يشمل غنه، بعد ما كاف أىل العرؼ ال يركنو مصداقا لو. -فردا للخمر احملـر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ماء الشعن الذم يستعملو األطباء ب معاناهتم :]مسألة

(.ماء الشعن الذم يستعملو األطباء ب معاناهتم ليس من الفقاع، فهو طاىر حبلؿ )«: مسألة »

٤ناسة، إال إذا كاف مسكرا.

ألف الفقاع ىو ما يعمل على كجو ٢نصوص، يعرفو اىلو، ك أما ما يستعملو األطباء ب معاناهتم فهو ماء ماء الشعن () يطبخ فيو الشعن، فيغلي، فيؤخذ ذلك ك يشرب، ك ال دليل على حرمتو ك ٤ناستو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ]انادم عشر عرؽ اننب من انراـ

اـ. أقسامو. عرقو حاؿ االغتساؿ. حكم التيمم بدؿ الغسل من جنابتو. الصيب اجملنب من انراـ. فركع ك عرؽ اننب من انر تطبيقات.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب ٤ناسة عرؽ اننب من انراـ خبلؼ بن عرؽ اننب من انراـ () «» (عرؽ اننب من انراـ )« انادم عشر»أصحابنا، فعن الصدكقن، ك اإلسكاب، ك الشيخن ب انقنعة، ك انبلؼ، ك النهاية، ك القاضي القوؿ بنجاستو، ك رنا

قيل: دعول اإلناع عليو، ك عن األمايل: نسبتو اىل دين اإلمامية، ك «» نسب اىل انشهور بن انتقدمن، بل عن انبلؼ «:قده»ك قاؿ الفقيو انمداين «» انو كافقهم ناعة من متأخرم انتأخرين

لكن نلة ٣نن نسب إليهم القوؿ بالنجاسة من القدماء مل يصرحوا هبا، بل حكموا نرمة الصبلة ب الثوب الذم أصابو » .«» «ر.العرؽ، فنسبة القوؿ بالنجاسة إليهم مبىن على عدـ القوؿ بالفصل، كما ىو الظاى

Page 188: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك عن انلي، ك الفاضلن، ك نهور من انتأخرين القوؿ بطهارتو، بل عن انلي: دعول اإلناع على طهارتو، مدعيا اف من قاؿ بنجاستو ب كتاب

______________________________ منع، ك منو يظهر اناؿ ب ٤ناستو اشكاؿ، بل -«عرؽ اننب من انراـ»على قوؿ انصنف: -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

«.ب الفركع االتية. نعم ال نوز الصبلة فيو فيما إذا كانت انرمة ذاتية

قد عدؿ عن القوؿ بانانعية أيضا، كما يظهر ٣نا حررناه. -داـ ظلو -اال انو

الصبلة فيو ك عرؽ اننب إذا كانت اننابة من حراـ ٪نـر » -ـ ص ج -ب انبلؼ« قده»( قاؿ الشيخ )اف كانت من حبلؿ فبل بأس بالصبلة فيو، ك أجاز الفقهاء كلهم ذلك ك مل يفصلوا. دليلنا إناع الفرقة، ك طريقة االحتياط،

«:ك االخبار اليت ذكرناىا ب الكتابن انقدـ ذكر٨نا

التهذيب ك -ليت ذكرىا ب كتابيومن االخبار ا« قده»ال النجاسة ب انو مل يتضح مراده -أل انانعية -ك ظاىره انرمة ب انبلؼ.« قده»حوؿ كبلـ الشيخ -ص راجع اندائق ج -االستبصار

ب نقل األقواؿ انذكورة. -ص ك انواىر ج -ص ( راجع اندائق ج )

.( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

رجع عنو ب كتاب آخر.

ك أنت ترل انو كيف ادعى اإلناع على الطرفن. ك كيف كاف فيستدؿ للقوؿ بالنجاسة بركايات:

، من كتاب انناقب البن شهرآشوب، نقبل عن كتاب انعتمد ب األصوؿ، قاؿ: قاؿ علي بن «» منها: ما ب البحاركردت العسكر، ك انا شاؾ ب اإلمامة، فرأيت السلطاف قد خرج اىل الصيد ب يـو من الربيع اال انو صائف، ك »مهزيار:

رسو نفاؼ لبود، ك قد عقد ذنب فرسو، ك الناس عليهم ثياب الصيف، ك على اىب انسن عليو السبلـ لبادة، ك على فالناس يتعجبوف منو، ك يقولوف: أال تركف اىل ىذا اندين ك ما قد فعل بنفسو! فقلت ب نفسي: لو كاف ىذا إماما ما فعل

، ىذا. فلما خرج الناس اىل الصحراء مل يلبثوا اال اف ارتفعت سحابة عظيمة ىطلت، فلم يبق أحد إال ابتل حت غرؽ بانطرك عاد عليو السبلـ ك ىو سامل من نيعو فقلت ب نفسي: يوشك اف يكوف ىو االماـ، ب قلت: أريد أف أسألو عن اننب

Page 189: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إذا عرؽ ب الثوب، فقلت ب نفسي اف كشف كجهو فهو االماـ، فلما قرب مىن كشف كجهو، ب قاؿ: اف كاف عرؽ اننب و، ك اف كاف جنابتو من حبلؿ فبل بأس، فلم يبق ب نفسي بعد ذلك ب الثوب، ك جنابتو من حراـ ال ٩نوز الصبلة في

«.شبهة

، قاؿ: ركل ١نمد بن ٨ناـ«الذكرل»ك منها: ما عن الشهيد ب

______________________________ من نفس اجمللد، ك أيضا ب ص انديث: -طبعة انكتبة اإلسبلمية بطهراف عاـ -ص ( ج )

، عن الكتاب العتيق عن أىب الفتح غازم بن ١نمد الطرائفي، عن على بن عبد اللو انيموين، عن ١نمد بن على ديث: اناف كاف من حبلؿ فالصبلة ب الثوب حبلؿ، ك »ك قاؿ: -ب حديث -بن معمر، عن على بن يقطن بن موسى األىوازم

«.اف كاف من حراـ فالصبلة ب الثوب حراـ

، ص: كتاب الطهارة، ج-ةفقو الشيع

الكفر ثوثي، انو كاف يقوؿ بالوقف، فدخل سر من رأل ب عهد اىب انسن عليو -أك يزداد -بإسناده إىل إدريس بن داكدالسبلـ، فأراد أف يسألو من الثوب الذم يعرؽ فيو اننب، أ يصلى فيو؟ فبينما ىو قائم ب طاؽ باب النتظاره، إذ حركو أبو

.«» «اف كاف من حبلؿ فصل فيو، ك اف كاف من حراـ فبل تصل فيو»عليو السبلـ نقرعة، ك قاؿ مبتدأ: انسن

إف عرقت ب ثوبك ك أنت جنب، ك كانت اننابة من انبلؿ، فتجوز الصبلة فيو، ك : »«» ك منها: ما ب الفقو الرضوم «.اف كانت حراما فبل نوز الصبلة فيو حت يغسل

ال تغتسل من غسالة ماء انماـ، فإنو يغتسل فيو »مرسلة علي بن انكم عن رجل عن اىب انسن عليو السبلـ قاؿ: ك منها: .«» «من الزنا، ك يغتسل فيو كلد الزنا، ك الناصب لنا أىل البيت، ك ىو شرىم

ل ما عرؽ فيو، على ما ركاه ك اف كانت اننابة من حراـ كجب غس -ب ١نكي كبلمو -ك منها: مرسلة انبسوط حيث قاؿ «.بعض أصحابنا.

ء منها على انكم اندعى سواء أ كاف ىي النجاسة أك ىذه نلة الركايات اليت كردت ب انقاـ، ك ال ٬نكن االستدالؿ بشيالفقو الرضوم مل انانعية، ألهنا بأنعها ضعيفة السند، أما االكىل ك الثانية فلعدـ ذكر سنديهما بتمامو. ك أما الثالثة فبلف

، ألنو إذا«قده»يثبت كونو ركاية، فضبل عن اف تكوف معتربة. ك أما الرابعة فهي مرسلة، ك الظاىر اهنا انراد نرسلة الشيخ

Page 190: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.السطر ( ص )

من الباب: ص ك ج من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص كسائل الشيعة ج ( ) .أبواب اناء انضاؼ، انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

النفس بعدـ كانت ىناؾ ركاية أخرل لنقلها الشيخ ب كتبو انديثية، أك االستداللية كانبسوط ك غنه، ك مع عدمو تطمئن «.قده»كجود ركاية أخرل غنىا. ك بذلك يظهر اناؿ ب الركاية انامسة، أعين هبا مرسلة الشيخ

ك دعول ا٤نبارىا بالعمل، ٣ننوعة كربل ك صغرل، أما الكربل فلما مر غن مرة: من عدـ نامية ما اشتهر من ا٤نبار ضعف اسرا لقوهتا. ك اما الصغرل فبلف انراد بالشهرة انابرة ا٧نا ىي ب مقابل الركايات بعمل انشهور، كما اف اعراضهم ال يكوف ك

-كما تقدـ -الندرة، فإذا كاف ب مقابلها شهرة أخرل فبل ٬نكن اف تكوف جابرة، كما ب انقاـ. كيف ك قد ادعى انلييعلم من ذلك انو ال شهرة على اإلناع على طهارتو! حت قاؿ: اف من قاؿ بنجاستو ب كتاب رجع عنو ب كتاب آخر، ف

القوؿ بالنجاسة حت من القدماء، فبل يصح دعول اال٤نبار بالشهرة رأسا.

كما ب الركاية -ىذا مضافا إىل ضعف داللتها على النجاسة، ك ذلك الف النهي عن الصبلة ب الثوب الذم عرؽ فيو اننبعن الصبلة، كما ب النهي عن الصبلة ب أجزاء غن انأكوؿ، ألف أعم من النجاسة، الحتماؿ كونو مانعا -االكىل ك الثانية

غايتو الداللة على انانعية فرتتفع ذلك بارتفاع موضوعها بإزالة العرؽ ك لو بغن الغسل باناء. نعم ما ب الفقو الرضوم يدؿ حديد بو داؿ على ٤ناسة انغسوؿ. على النجاسة، لتحديد عدـ جواز الصبلة ب الثوب فيو بالغسل، كمرسلة انبسوط ك الت اال انو ال ٬نكن العمل هبما لضعف السند، بل عدـ ثبوت الفقو الرضوم ركاية، كما تقدـ.

ك توىم: اف إطبلؽ النهي عن الصبلة ب الثوب انذكور يشمل حت ما بعد انفاؼ ك ال يبلئم ذلك اال مع ٤ناسة الثوب، ك ارتفاعها بالغسل، بعد

، ص: اب الطهارة، جكت-فقو الشيعة

عدـ إمكاف االلتزاـ باننع إىل األبد.

Page 191: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ال تصل ب »ارتفع النهي أيضا، كما ب قولنا: -ك لو بانفاؼ -مندفع: بعدـ اإلطبلؽ إال مع بقاء موضوعو، فإذا زاؿ العرؽ نيث يقاؿ: فبل يشمل اإلطبلؽ ما بعد انفاؼ إال إذا بقي أثره،« الثوب الذم فيو اجزاء غن انأكوؿ

انو عرؽ جاؼ، كما يتفق ذلك ب أياـ الصيف، ك اما إذا زاؿ العرؽ، نيث انعدـ عرفا فبل هنى عن الصبلة ب ذاؾ الثوب.

ك اما مرسلة علي بن انكم فهي ا٧نا تدؿ على ٤ناسة بدف اننب من انراـ ال عرقو، ك ىذا ٣نا ال ٬نكن االلتزاـ بو، كما ال ة كلد الزنا انذكور فيها ايضا، فبل بد من نلها على التنزه عن غسالة انماـ ألجل انباثة انعنوية ٬نكن االلتزاـ بنجاس

انوجودة ب ىؤالء، ك ب الناصب، ك اف كاف ىذا األخن ٤نسا، كما تقدـ. فاإلنصاؼ أف شيئا من ىذه الركايات ال ٬نكن ك ال مانعيتو عن الصبلة، لضعف السند، أك الداللة. االعتماد عليها ب انكم بنجاسة عرؽ اننب من انراـ،

ك ٣نا يبعد القوؿ بنجاسة العرؽ انذكور: خفاء انكم انزبور اىل زماف انادم عليو السبلـ، حيث انو مل يرد السؤاؿ ب عهودية الركايات عن عرؽ اننب من انراـ، بانصوص بل سئل الراكم عن عرؽ مطلق اننب، ك ىذا ٣نا يكشف عدـ م

٤ناستو اىل زماف العسكرم عليو السبلـ مع عمـو االبتبلء بو. ال سيما إذا عممنا انكم للحراـ العرضي كوطء انائض ك ٥نوه، مع انو قد شاع بياف األحكاـ ب زماف الصادقن عليهما السبلـ.

القريب من -تدؿ بإطبلقها «» ىذا مضافا اىل ركايات كثنة

______________________________ سئل أبو عبد اللو عليو السبلـ ك انا حاضر، عن رجل أجنب ب ثوبو فيعرؽ فيو، فقاؿ: ما »( كما عن على بن نزة قاؿ: )

ارل بو بأسا. قاؿ: انو يعرؽ حت لو شاء اف يعصره عصره قاؿ فقطب أبو عبد اللو عليو السبلـ ب كجو الرجل، فقاؿ: اف . ك ال ٫نفى انو لو كاف من النجاسات، انديث: الباب: ص الوسائل ج « فانضحو بوء من ماء أبيتم فشي

عرقو من جنابة انراـ ٤نسا لكاف على االماـ عليو السبلـ بيانو مع إطبلؽ السؤاؿ، ك مل تكن انبالغة من السائل ب سئوالو انكم على كجو التفصيل.موجبة النزجار االماـ عليو السبلـ، بل كانت مقتضية لبياف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( أك بعده، من الرجل أك انرأة، سواء كاف من زنا، أك غنه كوطء البهيمة، أك االستمناء، أك ٥نو٨نا سواء خرج حن انماع ) على عدـ ٤ناسة عرؽ اننب مطلقا ك اف كاف من حراـ. -الصراحة ٣نا حرمتو ذاتية، بل

ك منو يظهر استبعاد مانعيتو عن الصبلة أيضا، إذ مل يعدكا من موانع الصبلة ىذا العرؽ، ك مل يتعرضوا لركاياتو ب ذاؾ الباب، ك ال ركاية كاحدة معتربة ب -كما مل يعرؼ ذلك أصحاب األئمة السابقن على اإلماـ انادم عليو السبلـ مع انو مل يرد

Page 192: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

مرجعها إىل ركاية، أك ركايتن، صادرتن عن انادم عليو السبلـ ب مقاـ االعجاز، ك ٪نسن ذلك عدا ىذه الركايات اليت انمل على أدىن فرؽ بن الصورتن، نمل النهى على الكراىة، فيكره الصبلة ب الثوب الذم فيو عرؽ اننب من انراـ،

دكف انبلؿ.

اسة، لعدـ دليل يعتمد عليو سندا أك داللة، ك اف كاف االجتناب عنو ب فتحصل: انو ال ٬نكن االلتزاـ بانانعية فضبل عن النج الصبلة أحوط، بناء على ا٤نبار ضعف الركايات بعمل القدماء، إذ غايتها الداللة على انانعية دكف النجاسة.

ؿ هبا. ك اما العرؽ قبل انماع ( لتحقق اننابة نجرد التقاء انتانن، فبل يعترب اإلنزاؿ ب نقق موضوع النجاسة، على القو )فخارج عن انوضوع رأسا، ألنو من السالبة بانتفاء انوضوع، إذ ال جنابة قبل انماع، فبل يندرج ب موضوع النجاسة حت

يقاؿ نركجو عن اإلطبلؽ، كما ب بعض

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

يـو الصـو الواجب انعن، أك ب الظهار قبل التكفن.( ب كطء انائض، ك انماع ب األقول ذلك )

الكلمات.

بعرؽ اننب من انراـ الذاب، كالزنا، ك -على القوؿ هبما -ىل نتص النجاسة أك انانعية أقساـ اننب من انراـ ()الذاب، ك اف صار حراما اللواط، ك ٥نو٨نا ك اف صار حبلال بالعرض بإكراه، أك اضطرار، أك ٥نو ذلك، ك يقابلو انبلؿ

بالعرض فبل ٪نكم بنجاسة عرؽ اننب من كطء انائض، ك انماع ب يـو الصـو الواجب انعن، ك ب الظهار قبل التكفن، ك ٥نو ذلك، الف اننابة ب نيع ىذه انوارد تكوف ٣نا ٪نل ذاتا ك اف صار حراما بالعرض أك تعماف انراـ العرضي، نعىن اف

نراد بانراـ ما ىو حراـ بالفعل ك لو لعارض خارجي، ك يقابلو انبلؿ كذلك، فيكوف عرؽ اننب بوطء انائض، ك يكوف ا٤نسا، ك ال مانعا عنها، نرمة األكؿ -مثبل -ب سائر انوارد انتقدـ ذكرىا ٤نسا، أك مانعا عن الصبلة، ك ال يكوف عرؽ الزاين

نت انرمة ب األكؿ، ك انلية ب الثاين نهة عارضة.بالفعل، ك حلية الثاين كذلك ك اف كا

-«» الواردين ب ركاييت علي ابن مهزيار ك إدريس بن داكد انتقدمتن -رنا يدعى التعميم، نسكا بإطبلؽ انراـ ك انبلؿمة أك انلية إىل فعل ب كونو كما قواه ب اننت، ك لكن الظاىر انصرافهما إىل انرمة ك انلية الذاتيتن، لظهور إسناد انر

بنفسو حراما أك حبلال ال بسبب أمر خارج، فالزنا يكوف حراما ب نفسو، ك اما كطء انائض فهو حراـ بانيض، ك ىو عنواف

Page 193: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ . -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ منو حاؿ االغتساؿ قبل نامو ٤نس : العرؽ انارج]مسألة

(.العرؽ انارج منو حاؿ االغتساؿ قبل نامو ٤نس )«: مسألة »

ك على ىذا فليغتسل ب اناء البارد، ك اف مل يتمكن فلننس ب اناء انار، ك ينوم الغسل حاؿ انركج، أك ٪نرؾ بدنو نت اناء بقصد الغسل.

ـ ب ذاتو اال انو قد يطرء عليو عنواف ١نلل، كاإلكراه، ك االضطرار، ك ٥نو٨نا ك من ىنا أطلق حرا -مثبل -طارئ. كما اف الزنا. الشامل بإطبلقو لزكجتو حت ب حاؿ انيض. فاألظهر عدـ «» كى حىبلئلي أىبنائكيمي. انلية على زكجة االبن ب قولو تعاىل

لبقاءه على اننابة إىل العرؽ حاؿ االغتساؿ (انوارد انذكورة ب اننت ) النجاسة ك انانعية لعرؽ اننب بوطء انائض ك بقيةك عليو يشكل -بناء على القوؿ بنجاسة عرؽ اننب من انراـ -ناـ الغسل، فالعرؽ انارج ب األثناء يكوف ٤نسا أيضا

، «» «قده»ضوء كما ىو خنة انصنف بناء على اعتبار طهارة البدف قبل رفع اندث بالغسل أك الو -غسلو باناء انارالنو كلما أراد تطهن البدف، بصب اناء انار عليو أك رمسو ب الكثن انار يعرؽ ثانيا، فيتنجس بدنو، ك ىكذا، فبل يتمكن

من الغسل.

ك اما إذا قلنا بكفاية غسل كاحد لرفع انبث ك اندث، ك عدـ لزـك

______________________________ .: ( النساء )

فصل اف غسل اننابة مستحب »( كما نبو على ذلك ب الشرط الثاين من شرائط الوضوء، ك ب انسألة انامسة من )داـ ظلو قد فصل ب تعليقتو ب انقامن بن اناء القليل ك الكثن، ك التـز -اال أف سيدنا األستاد« نفسي ك كاجب غنم

نبث ك اندث باناء الكثن، لعدـ انفعالو نبلقاة النجس نبلؼ القليل، ك مقتضى ذلك صحة بكفاية غسلة كاحدة لرفع ا الغسل االرناسي ب انقاـ أيضا، ك اف كاف اناء حارا، الف انفركض حصوؿ الطهارتن برمسة كاحدة.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 194: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كفي صبة كاحدة، أك ارناسة كاحدة ب اناء للغسل ك الغسل معا إذا نول غسل تقدـ إزالة النجاسة على رفع اندث زمانا في« قده»اننابة، فبل ١نذكر حينئذ ب الغسل باناء انار سواء كاف ترتيبيا، أـ ارناسيا. اال اف ذلك خبلؼ ما بىن عليو انصنف

ك غنه من عدـ كفاية ذلك.

رناسي ب اناء انار، باف يرنس ب اناء انار، ك ينوم الغسل حاؿ انركج، حاكؿ تصحيح الغسل اال« قده»ب اف انصنف أك ٪نرؾ بدنو نت اناء بقصد الغسل، فيكوف دخولو ب اناء مطهرا لبدنو، ك خركجو أك نريك بدنو نت اناء اغتساؿ من

اننابة.

اس ب اناء ك نريك البدف بنية الغسل، نت اناء، أك نيتو بابتناءه على كفاية إبقاء االرن -ك يشكل ذلك ك لو ب غن انقاـحاؿ انركج، لكن الصحيح عدمها الف انستفاد من الركايات الواردة ب بياف كيفية الغسل اعتبار أحد أمرين، إما صب اناء

عم من إبقاءه، فانعترب ب ، ك ظاىره لزـك إحداث االرناس ال األ«» ك إما االرناس فيو ارناسة كاحدة «» على البدففبل يكفي إبقاءه مع النية. نعم ال ٧ننع صدؽ حدكث -ال إ٩ناده مع سبق العدـ -الغسل االرناسي احداث االرناس االرناس بارناس انقدار الباقي من

______________________________ عن غسل اننابة؟ فقاؿ:سألتو »( كما عن ١نمد بن مسلم عن أحد٨نا عليو السبلـ قاؿ: )

«.تبدأ بكفيك فتغسلهما، ب تغسل فرجك، ب تصب على رأسك ثبلثا، ب تصب على سائر جسدؾ.

.من أبواب اننابة، انديث: الباب: ص الوسائل ج

سة كاحدة أجزاءه ذلك، ك لو اف رجبل جنبا ارنس ب اناء ارنا»( كما عن زرارة عن أىب عبد اللو عليو السبلـ ب حديث: ) «.ك اف مل يدلك جسده

نعت أبا عبد اللو عليو السبلـ يقوؿ: إذا ارنس اننب ب اناء ارناسة كاحدة أجزاء ذلك من »ك ٥نوىا ما عن انليب قاؿ: .، من أبواب اننابة، انديث: الباب: ك ص الوسائل ج «. غسلو

، ص: ج كتاب الطهارة،-فقو الشيعة

[ : إذا أجنب من حراـ ب من حبلؿ]مسألة

Page 195: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

( ايضا، خصوصا ب إذا أجنب من حراـ ب من حبلؿ، أك من حبلؿ ب من حراـ، فالظاىر ٤ناسة عرقو )«: مسألة » الصورة األكىل.

ن ٣نكن ب حق من يعرؽ البدف خارج اناء، كالرأس، ك الرقبة، ألنو بو يصدؽ حدكث ارناس نيع البدف، لكن ىذا ايضا غب اناء انار، النو قبل ارناس انقدار انارج من البدف ب اناء يكوف ٤نسا بالعرؽ، فبل بد من تطهنه، أكال، ب العود اىل الغسل، فإذا دخل اناء للتطهن ك خرج يعرؽ ثانيا، ك ىكذا. اال اف يفرض سرعة ذلك نيث ال يبقى ٠ناال للعرؽ ثانيا. ك

ملة: لو فرض خركج العرؽ متصبل نيث ال يتمكن من نلل تطهن بدنو قبل الغسل يشكل نثلو الغسل بالصب، أك بانفبل بد اما من الغسل باناء البارد إف -بناء على عدـ كفاية غسلة كاحدة لرفع انبث ك اندث -باالرناس ب اناء انار

أمكن، ك اال فيتيمم.

فتكوف اننابة ب الركايات عنوانا مشنا اليو، -كالزنا -ية من آثار نفس انراـ الذم ىو سبب اننابة( ىل النجاسة ك انانع) أك من آثار اننابة اناصلة منو، باف تكوف نا ىي موضوعا للحكم.

واء تقدـ على ك على األكؿ ال فرؽ بن الصورتن ب انكم بنجاسة العرؽ أك مانعيتو، لتحقق السبب احملـر على ال حاؿ، سب الفرض، ك -ك ىو الزنا -انبلؿ أك تأخر عنو، فالزاىن يكوف عرقو ٤نسا ك لو تأخر زناءه عن كطي زكجتو، لصدؽ انوضوع

اف مل يوجب جنابة جديدة.

كاف كقوع انعارضة بن ما دؿ على ٤ناسة عرؽ اننب من انراـ، ك ما دؿ على طهارتو إذا -على ىذا انبىن -ك قد يتوىممن حبلؿ، الف مقتضى األكؿ ٤ناستو، أك مانعيتو، كما اف مقتضى الثاين طهارتو، أك عدـ مانعيتو، فيقع التعارض، ك بعد

يرجع اىل قاعدة الطهارة، أك أصالة عدـ انانعية. -لعدـ الرتجيح -التساقط

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ لعدـ التمكن من الغسل: اننب من حراـ إذا تيمم ]مسألة

ك اف كاف األحوط «» اننب من حراـ إذا تيمم لعدـ التمكن من الغسل، فالظاىر عدـ ٤ناسة عرقو،«: مسألة »ك دفعو: ظاىر، النو ال تعارض بن مالو االقتضاء ك ما ال اقتضاء لو، ألف النهي عن الصبلة ب عرؽ االجتناب عنو ما مل

لى مانعيتو عن الصبلة، كما اف نفي البأس عن الصبلة ب عرؽ انبلؿ يدؿ على عدـ مانعيتو، ك اننب من انراـ داؿ عال بأس »، ك «ال تصل ب اجزاء ما ال يؤكل نمو»معناه انو ال اقتضاء فيو للمنع، ال انو يقتضي الصحة. ك ىذا نظن قولنا:

رضة بن الدليلن إذا كاف ب لباس انصلى جزء من كل منهما، الف فإنو ال معىن للقوؿ بوقوع انعا« بالصبلة ب اجزاء انأكوؿمدلوؿ ىذا الكبلـ ىو أف اجزاء انأكوؿ ال تقتضي البطبلف نبلؼ اجزاء غن انأكوؿ فإهنا مقتضية لو، ك ىكذا الكبلـ من

Page 196: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ي البأس عن عرؽ انبلؿ يدؿ حيث الطهارة ك النجاسة لو قلنا بداللة الركايات على ٤ناسة عرؽ اننب من انراـ، فاف نفعلى طهارتو، ال انو يكوف مطهرا للبدف، فبل يعارض ما دؿ على ٤ناسة عرؽ انراـ. ك اناصل: انو لو قلنا بأف النجاسة أك انانعية من آثار سبب اننابة فبل يفرؽ بن تقدـ انراـ على انبلؿ ك تأخره عنو، ب ترتب األثر انذكور من دكف كجود

ب البن.معارض

فبل بد من القوؿ بالفرؽ بن الصورتن، ففي الصورة األكىل -أم ترتب األثر على اننابة انسببة عن انراـ -ك على الثاينلتحقق موضوعو، ك ىو اننابة -النجاسة أك انانعية -انفركضة ب اننت، ك ىي تقدـ انراـ على انبلؿ، ٪نكم برتتب األثر

ر للجنابة من انبلؿ بعد ذلك. ك أمامن انراـ، ك ال أث

______________________________ الظاىر اف حكمو حكم العرؽ قبل » -«فالظاىر عدـ ٤ناسة عرقو. -«قده»( ك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

عة ندث اننابة.اف التيمم طهارة مبيحة، ال راف -أل يكوف ٤نسا. ك الوجو ب ذلك كما يظهر ٣نا حررناه« التيمم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.يغتسل )

فبل ٠ناؿ فيها لؤلثر انذكور. نصوؿ اننابة قبل فعل انراـ فبل تتحقق بفعلو ثانيا، إذ -ك ىي عكس االكىل -الصورة الثانية .«» ال معىن للجنابة بعد اننابة

االحتماالت ب التيمم بدؿ غسل اننابة ثبلثة. أحدىا: اف يكوف التيمم مبيحا ١نضا، مع بقاء تيمم اننب من انراـ () اننابة على حانا، ك عدـ حصوؿ الطهارة بو. ك عليو يكوف عرقو ٤نسا، لبقاء اننابة على الفرض.

الطهارة بو، أما الكتاب انو خبلؼ صريح الكتاب ك السنة لداللتهما على حصوؿ -ك اف قاؿ بو بعضهم -ك لكن يدفعوديكا ماءن فػىتىيىمميوا صىعيدان طىيبان فىامسىحيوا بويجيوىكيم كى أىيديكيم منوي ما ييريدي اللوي ليىج فقولو تعاىل عىلى عىلىيكيم من حىرىجو كى فػىلىم نى

فاف ب التعليل بإرادتو سبحانو التطهن ب التيمم ك ما سبقو من الوضوء ك الغسل داللة على اف «» لكن ييريدي لييطىهرىكيم.خصوصا التيمم الذم كاف من الصعب على االعراب انتكربين نا فيو من مسح الوجو ك اليدين -الغاية من ىذه الثبلثة

بداللة اآلية الكر٬نة. -كالوضوء ك الغسل -سبب للطهارة الطهارة، ال انرج ك انشقة ليصعب عليهم ذلك، فالتيمم -بالرتاب

اف الرتاب أحد»ك أما السنة فقد كرد ب األخبار ما يشتمل على

Page 197: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ ( ك ىذا االحتماؿ ىو األظهر، ألف موضوع النهي ب الركايات ىو اننب أك اننابة من انراـ، ك ظاىره نفس اندث، )

«.من»نبلحظة كلمة: خصوصا

.: ( انائدة )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «التيمم أحد الطهورين»ك ب بعضها: «» «الطهورين

«ال صبلة إال بطهور»لـز نصيص ما ىو آب عنو، ٣نا كرد ب األخبار من انو -فقط -ىذا مضافا اىل انو لو قلنا بأنو مبيحآب عن « ال صبلة إال بطهور»ذا القوؿ صحة الصبلة ببل طهور، مع اف سياؽ قولو عليو السبلـ: ، فاف الـز ى«»

التخصيص.

ثانيها: اف يكوف التيمم رافعا ندث اننابة ما مل ٩ند اناء، ال نعىن اف كجداف اناء يكوف أحد أسباب اننابة، بل نعىن انو د بقاءىا اىل السبب السابق من الوطء أك االنزاؿ! ك ىذا ك اف كاف ٣نكنا، اال انو بالوجداف ينتهى أمد ارتفاعها انوقت، فيستن

ال دليل عليو، ألف غاية مدلوؿ اآلية الشريفة، ك األخبار الدالة على طهورية الرتاب أك التيمم، ك بدليتها عن الطهارة انائية اف و حقيقة، كما ترتفع بالغسل، فالتيمم طهارة الفاقد للماء، كما اف طهارة اننب الفاقد للماء ىو التيمم، ال انو يرتفع بو جنابت

الوضوء أك الغسل يكوناف طهارة الواجد، فيتعن من بن احملتمبلت:

ثالثها: ك ىو اف يكوف طهارة مبيحة، مع بقاء اننابة على حانا، فهو جنب متطهر، ك ال ١نذكر فيو، ألف الطهارة ليست ىي عنواف لنفس الوضوء ك الغسل ك ما ىو بدؿ عنهما، اعىن التيمم، فبل مانع من اجتماعها مع ىي نعىن رفع اندث، بل

اننابة فيرتتب عليو آثار كل من العنوانن، فيجوز لو الدخوؿ ب الصبلة، ك انسجد ك مس كتابة القرآف، الشرتاط ىذه األمور لقا، كما أنوبالطهارة، ك قد حصلت، ك ليست ىي من احملرمات على اننب مط

______________________________ .، ، من أبواب التيمم، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب التيمم، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اننابة، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 198: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

(.ك إذا كجد اناء ك مل يغتسل بعد فعرقو ٤نس، لبطبلف تيممو بالوجداف )

٪نكم بنجاسة عرقو، ألهنا من آثار اننابة من انراـ، ك ىي باقية حت بعد التيمم، الف انفركض اف التيمم ليس إال طهارة مبيحة ال رافعة للحدث.

باف التيمم طهارة رافعة للحدث ب ظرؼ الفقداف كاف عرؽ انتيمم بدؿ الغسل طاىرا، الرتفاع جنابتو من ك بانملة: اف قلنافانكم ىو النجاسة، لبقاء اننابة. ك -كما تقتضيو ظواىر األدلة -انراـ على الفرض، ك اف قلنا بأنو طهارة مبيحة ال غن

ين بعد سقوط االحتماؿ األكؿ نخالفتو لنص الكتاب ك السنة كما تظهر ىذه من نلة نرات القوؿ بأحد االحتمالن األخن الثمرة بينهما ب فركع أخر أيضا:

منها: لزـك نديد التيمم بدال عن غسل اننابة نن أحدث باألصغر بناء على االحتماؿ الثالث، ك عدمو ك االكتفاء بالوضوء ، ك حصوؿ ٠نرد الطهارة انبيحة بالتيمم لـز التيمم ثانيا، النتقاض الطهارة على االحتماؿ الثاين، ألنو اف قلنا ببقاء اننابة

، ك اف قلنا بارتفاعها بو جرل عليو أحكاـ الغسل، فإذا ناـ ال يعود جنابتو، ك ا٧نا يكوف قد أحدث باألصغر، فيجب بالنـو عليو الوضوء للصبلة، كما إذا أحدث باألصغر بعد الغسل.

بناء على االحتماؿ الثالث لعدـ ارتفاع حدثو اناصل -لفقداف اناء ك ٥نوه -انيت إذا ٬نمك منها: كجوب غسل مس بانوت، بل غايتو اباحة دفنو بعد التيمم، ك عدـ كجوبو على الثاين، الرتفاع حدثو بو، اىل غن ذلك من الفركع، ك تتمة

ء اللو تعاىل.الكبلـ ب اف التيمم طهارة رافعة أك مبيحة ب نث التيمم اف شا

( نعم يبطل التيمم بوجداف اناء، اال انو قد عرفت ٣نا ذكرناه آنفا عدـ توقف ٤ناسة عرقو على بطبلف تيممو، ألهنا من ) آثار اننابة، ك ىي باقية

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : الصيب غن البالغ إذا أجنب من حراـ]مسألة

للمتيمم، الف (البالغ إذا أجنب من حراـ ففي ٤ناسة عرقو اشكاؿ، ك األحوط أمره بالغسل )الصيب غن «: مسألة » التيمم مبيح ال رافع، كما عرفت.

Page 199: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كاطيا -يقع الكبلـ ب ىذه انسألة ب مقامن. األكؿ: ب ٤ناسة عرؽ الصيب إذا أجنب من حراـ جنابة الصيب من انراـ ()ف كالبالغ أـ ال؟ الثاين: ب زكاؿ جنابتو بالغسل. فالبحث ب انقاـ األكؿ ب انقتضى، ك ب ك انو ىل يكو -كاف أك موطوءا الثاين ب الرافع.

أما انقاـ األكؿ فاالحتماالف فيو مبنياف على اف انراد بانراـ ب ركايات الباب ىل ىو العمل انبغوض ذاتا، ك اف مل يكن إلزاـ انا مشنا اىل الذكات احملرمة، كالزنا، ك اللواط، ك ٥نو٨نا؟شرعي برتكو، فيكوف انراـ عنو

أك انو العمل احملـر بالفعل، ك انلـز برتكو، انصحح للعقوبة، فيكوف لعنواف انراـ دخل ب ترتب انكم؟ فعلى األكؿ يكوف مبغوض حت من الصبياف، ك لذا -مثبل -عرؽ الصيب أيضا ٤نسا، لصدؽ اننابة من انراـ ب حقو أيضا، فإف الزنا أك اللواط

كما ىو ظاىر كلمة انراـ، لظهوره فيما ىو منهي عنو بالفعل ك معاقب -كرد األمر بضرهبم ك زجرىم عنو. ك على الثاين فبل ٪نكم بنجاسة عرقو، النو مل يرتكب حراما ك اف ارتكب ما ىو مبغوض ذاتا. -على ارتكابو

ؽ اننب بالوطي بالشبهة، إذ ال كجو لو سول عدـ فعلية انرمة ب حقو، مع اف ك ٣نا يؤكد ذلك: عدـ حكمهم بنجاسة عر كالصيب لرفع القلم عنو، أك الغافل لعدـ -عملو مبغوض ذاتا فمن مل تكن انرمة ب حقو فعلية، إما لعدـ أصل انطاب

كالواطء -أك لعدـ فعليتو -معقولية جعل انطاب ب حقو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ال ٪نكم بنجاسة عرقو. -بشبهة

ك أما انقاـ الثاين، ك ىو رفع جنابة الصيب بالغسل، بعد تسليم ٤ناسة عرقو إذا أجنب من حراـ، فهو مبىن على مشركعية عبادات الصيب. ذىب األكثر اىل اف عباداتو صحيحة ك مشركعة، ك ب كلمات غن كاحد منهم االستدالؿ عليها بعمـو أك

ك ٥نو ذلك تشمل الصيب أيضا، « من، ك الذم»أك انوصوالت ؾ « انؤمنوف»أك « الناس»طبلؽ أدلة العبادات، فاف كلمة إاال اف حديث رفع القلم يدؿ على رفع اإللزاـ عنو، النو مقتضى االمتناف عليو، فيبقى أصل انطلوبية نانا، فإذا قصد القربة

بوبية ك اف زاؿ الوجوب.بالعبادة صحت، لبقائها على أصل احمل

ك يرد عليو ما أكضحناه ب نث األصوؿ: من اف األحكاـ الشرعية اعتبارات بسيطة يدكر أمرىا بن الوجود ك العدـ، فليس -الوجوب امرا مركبا من احملبوبية ك اللزـك نيث إذا ارتفع اللزـك بدليل بقيت احملبوبية، بل ىو اعتبار الفعل على ذمة العبد

فإذا دؿ الدليل على رفعو فقد دؿ على رفعو بتمامو، فحديث رفع القلم يدؿ على رفع الوجوب عن الصيب، - الديننظنفيحتاج ثبوت أصل احملبوبية إىل دليل ك ىذا نظن ما ذكرناه ب نث نسخ الوجوب، فإنو كقع النزاع ىناؾ ب انو إذا نسخ

Page 200: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كبلـ ب ذاؾ البحث أيضا، ك قلنا: اف الوجوب ليس أمرا مركبا من جواز الوجوب ىل يبقى انواز أـ ال. ك قد أكضحنا ال ء. الفعل مع اننع من الرتؾ، كي يقاؿ: إذا ارتفع الثاين يبقى األكؿ، بل ىو اعتبار بسيط، فإذا نسخ مل يبق شي

ليست حكما شرعيا -من الوجوب ك التحرن -ىذا مضافا اىل ما ذكرناه ب نث األصوؿ أيضا: من اف األحكاـ اإللزامية قاببل للوضع ك الرفع، بل ىي إرشاد من العقل اىل استحقاؽ العقاب على انخالفة فيما إذا اعترب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انوىل كجود الفعل أك عدمو على عهدة العبد، نظن الدين انايل الذم ىو عبارة عن (إذ يصح منو قبل البلوغ على األقول )اعتبار اناؿ ب ذمة انديوف، فما ٬نكن اف يتعلق بو الرفع ىو نفس انعل ك االعتبار الدائر أمره بن الوجود ك العدـ، ك أما

، فيبقى أصل احملبوبية، فبل بد ب الوجوب فبل ينالو يد التشريع رأسا، ال كضعا ك ال رفعا، كي يقاؿ : اف انرفوع منو اللزـك إثبات أصل احملبوبية من إقامة دليل آخر.

من األمر بأمر الصبياف بالعبادات، «» ك الذم ينبغي االستدالؿ بو نشركعية عبادات الصيب ا٧نا ىو ما كرد ب الركايات، ك كالصبلة انتوقفة على مقدمات، منها الطهارة عن ان دث اليت منها الغسل انبحوث عنو ب انقاـ، ك كانج، ك الصـوء حقيقة، ك حيث اف ظاىر األمر انولوية فبل ١نالة ء أمر بذاؾ الشي غن٨نا. ك قد حقق ب األصوؿ: اف األمر باألمر بشي

يرتفع بو جنابتو، ك يطهر تكوف عبادات الصيب متعلقة لؤلمر ك إف كاف مرخصا ب تركو فتحصل: انو يصح منو الغسل، ك عرقو أك يرتفع مانعيتو، لو قلنا هبما على كجو يعماف الصيب، ك قد عرفت منعو.

( نا ذكرناه آنفا: من اف الصحة ىي مقتضى ما كرد ب الركايات من األمر بأمر الصبياف بالعبادات، ألف األمر باألمر )أما إطبلؽ أدلة التكاليف فبل تصلح لذلك بعد نصيصها نديث رفع ء، ك ىو يقتضي انشركعية. ك ء أمر بذاؾ الشي بشي

. القلم عن الصيب، إذ ال دليل على احملبوبية أك انبلؾ بعد رفع اللزـك

______________________________ نس سنن، فمركا انا نأمر صبياننا بالصبلة إذا كانوا بىن»( كحسنة انليب عن أىب عبد اللو عليو السبلـ عن أبيو قاؿ: )

«.صبيانكم بالصبلة إذا كانوا بىن سبع سنن.

.من أبواب أعداد الفرائض ك نوافلها، انديث: الباب: ص كسائل الشيعة ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ]الثاين عشر عرؽ انيواف انبلؿ

Page 201: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عرؽ انيواف انبلؿ

، ص: جكتاب الطهارة، -فقو الشيعة

عرؽ اإلبل انبللة.

عرؽ انيواف انبلؿ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كما عن الشيخن ك نلة من القدماء، بل نسب اىل انشهور عرؽ اإلبل انبللة () (عرؽ اإلبل انبللة )«: الثاين عشر»انبللة، ك عن غن كاحد من متأخرم انتأخرين موافقتهم على بينهم، فعن بن زىرة: ك أنق أصحابنا بالنجاسات عرؽ اإلبل

ذلك.

القوؿ بطهارتو: ىذا -على ما حكى -ك عن انلي ك احملقق، ك العبلمة ب كثن من كتبو، ك عامة انتأخرين عدا قليل منهم كلو ب خصوص عرؽ اإلبل انبللة.

نجاستو إال إىل نزىة ابن سعيد، فهو شاذ ال يعبأ بو ب مقابلة ك أما عرؽ مطلق انبلؿ ك لو غن اإلبل فلم ينسب القوؿ ب األصحاب. ك كيف كاف، فقد استدؿ للقوؿ بنجاسة عرؽ اإلبل انبللة ب:

ال تشرب من ألباف اإلبل انبللة، ك اف أصابك »عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: -أك مصححو -حسنة حفص بن البخرتمال تأكلوا اللحـو انبللة، ك اف »صحيحة ىشاـ بن سامل عن الصادؽ عليو السبلـ قاؿ: ، ك «» «ء من عرقها فاغسلو شي

.«» «ء فاغسلو أصابك من عرقها شي

ك إطبلؽ الركاية الثانية يشمل حت غن اإلبل، فهي تصلح مستندا البن سعيد القائل بنجاسة عرؽ مطلق انبلؿ اال انو بطهارة عرؽ انبلؿ من غن اإلبل، نا أشرنا إليو من شذكذ القوؿ بنجاستو، ك خبلؼ ما تسامل عليو األصحاب من القوؿ

من ىنا مل يلتزموا بظاىرىا، فتارة نلوا البلـ فيها

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 202: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

على العهد بقرينة شهرة القدماء، فتتحد الركايتاف ب الداللة على ٤ناسة عرؽ خصوص اإلبل انبللة، ك أخرل نلوا األمر اب انسنة الدالة على كجوب الغسل ب فيها على االستحباب، أك انامع بينو ك بن الوجوب بقرينة الشهرة انتأخرة، فبل تن

خصوص عرؽ اإلبل انبللة، ك كبل انملن خبلؼ ظهور البلـ ب اننس، ك األمر ب الوجوب، بل اإلرشاد إىل النجاسة ب ك ال موجب «» «اغسل ثوبك من أبواؿ ماال يؤكل نمو»أمثاؿ انقاـ كقولو عليو السبلـ: ب حسنة عبد اللو بن سناف

حملن سول عدـ التزاـ انشهور بظاىر الصحيحة، بل ال خبلؼ فيو سول عن ابن سعيد.لل

ء من الركايتن على النجاسة، ك ذلك لتعلق األمر بالغسل فيها بنفس العرؽ دكف ك كيف كاف فبل يصح االستدالؿ بشيثابة ظهور الثاين فيو. توضيح ذلك: اف انبلقي لو من الثوب ك البدف، ك ال يكوف ظهور األكؿ ب اإلرشاد إىل النجاسة ن

ك ظهور ىذا « اغسل ثوبك من أبواؿ ماال يؤكل نمو»متعلق األمر بالغسل قد يكوف انبلقي للنجس كقولو عليو السبلـ: قاتو ال األمر ب اإلرشاد إىل ٤ناسة انبلقي كالبوؿ ب انثاؿ ٣نا ال ينكر، لظهور األمر بغسل الثوب انبلقي لو ب تأثره نبل

ك ال تأثر اال بتنجسو هبا.« من»سيما نبلحظة كلمة

ك اف »ك قد يكوف متعلق األمر بالغسل نفس انبلقي كقولنا: اغسل البوؿ من ثوبك ك كقولو عليو السبلـ ب الركايتن: يكوف األمر بالغسل ال العرؽ، فإنو ال ظهور فيو بتلك انثابة ب النجاسة، الحتماؿ أف« ء من عرقها فاغسلو أصابك شي

عن الصبلة، ك اف كاف -كالعرؽ -من جهة مانعية نفس انغسوؿ

______________________________ ، فاف مفهومو: إذا مل يكن قدر كر . من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

كاف قذرا غن طاىر ك ال -بالضم -ك ٤نس -بالكسر -ك ٤نس٤نسو ك أ٤نسو جعلو ٤نسا، »ينجسو النجس. ك ب اللغة: الحظ أقرب انوارد، ك اننجد.« نظيف، فهو ٤نس

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

طاىر العن إال انو ال يبعد دعول ظهوره ب النجاسة أيضا، ك لكنو فيما إذا مل يكن ىناؾ قرينة، أك ما يصلح للقرينية على خبلؼ ىذا الظهور، ك ب الركايتن قرينة أك ما يصلح للقرينية على انبلؼ، ك ذلك لداللة قولو عليو السبلـ ب انسنة: ارادة

على أف انلل يوجب حرمة أكل انبلؿ عرضا، فيكوف من مصاديق انيواف احملـر أكلو « ال تشرب من ألباف اإلبل انبللة»ت فضبلتو كريقو، ك عرقو بناء على ما ىو الصحيح انختار عندنا من عدـ جواز الصبلة ء منو ح الذم ال نوز الصبلة ب شي فيما ٪نـر أكلو ك لو بالعرض.

Page 203: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

حيث ذىب اىل اختصاص اننع باحملـر الذاب ب رسالتو ب اللباس انشكوؾ اال انو قاؿ « قده»خبلفا لشيخنا األستاد كما سيأب ب -انختار عندنا ىو التعميم، إلطبلؽ انراـ على احملـر بالعرضبالتعميم ب تعليقتو على اننت، ك كيف كاف ف

ك عليو يكوف األمر بغسل عرؽ انبلؿ ١نفوفا نا ٪نتمل كونو قرينة تدؿ على انو من جهة مانعيتو عن الصبلة دكف -١نلولظهور ب النجاسة، فيكوف عرؽ اإلبل مانعة عن انعقاد ا -ك ىي النهي عن أكل نمو، ك شرب لبنو -٤ناستو، فقرينة الصدر

انبللة بل مطلق انبلؿ من مصاديق كربل ما ال ٩نوز الصبلة فيو من انيواف احملـر األكل.

بل ال مانع عن العمل « اف الظاىر طهارة العرؽ من اإلبل انبللة، ك لكن ال تصح الصبلة فيو»ك من ىنا كتبنا ب التعليقة: نع عن عرؽ مطلق انبلؿ ك لو غن اإلبل، إذ ال قرينة على العهد كما ذكرنا، كما انو ال موجب بإطبلؽ الصحيحة ب ان

نمل األمر على االستحباب، أك انامع بينو ك بن الوجوب، بل ظاىره اإلرشاد إىل انانعية بقرينة الصدر، ك ال يستلـز على انختار أيضا.خبلؼ ما ىو انتسامل عليو عند األصحاب، لعدـ القوؿ بنجاستو

ك إف شئت فقل: اف مقتضى األصل طهارة عرؽ مطلق انبلؿ، إذ ال

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( على األحوط.بل مطلق انيواف انبلؿ )

الصدر، أك ال دليل على ٤ناستو، أك ٤ناسة خصوص عرؽ اإلبل انبللة سول الركايتن، ك ٨نا إما ظاىرتاف ب انانعية بقرينة ظهور نما ب النجاسة لذلك، ك القدر انتقن منهما بعد فرض إنانما الداللة على انانعية عن الصبلة، لثبوهتا على كبل

كما نسب إىل نزىة ابن سعيد، ك مل ينقل القوؿ بو عن غنه، ك عرؽ انيواف انبلؿ () -النجاسة ك عدمها -التقديرين :٬نكن االستدالؿ لو ب

ء ال تأكلوا اللحـو انبللة، ك إف أصابك من عرقها شي»لقولو عليو السبلـ فيها: «» صحيحة ىشاـ بن سامل انتقدمة «.فاغسلو

فحملوا البلـ -كما ذكرنا -إذ ىي مطلقة تشمل غن اإلبل، لكن ال قائل هبذا اإلطبلؽ سواه، ك من ىنا مل يعمل بظاىرىاك الذم يهوف انطب انو قد عرفت آنفا عدـ داللتها على النجاسة -أخرل -ى االستحبابك األمر عل -تارة -على العهد

-فراجع -رأسا، بل غايتو الداللة على انانعية

______________________________ .( ب الصفحة: )

Page 204: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ]فصل ب أحكاـ النجاسات

انسوخات

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

حكم الثعلب ك األرنب ك الوزغ ك العقرب ك الفأر ك غن ذلك من انسوخ. فركع الشك ب الطهارة. الشبهة انكمية. الشبهة انوضوعية.

الدـ انشكوؾ. الرطوبات انارجة قبل االسترباء من البوؿ أك انين. غسالة انماـ.

ب الفحص عن حاؿ انشكوؾ طهارتو؟معابد أىل الكتاب. ىل ٩ن

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: األحوط االجتناب عن الثعلب، ك األرنب، ك الوزغ، ك العقرب، ك الفأر[]مسألة

، ك «» (األحوط االجتناب عن الثعلب، ك األرنب، ك الوزغ، ك العقرب، ك الفأر، بل مطلق انسوخات )«: مسألة » قول طهارة انميع.اف كاف األ

قد عرفت فيما تقدـ اف النجاسات العينية ب انيوانات منحصرة ب الكلب، ك اننزير، ك الكافر ب بعض انسوخ ()أقسامو، فما عدا ذلك من سائر صنوؼ انيوانات ١نكومة بالطهارة. ىذا ىو انشهور، ك لكن ذىب بعض قدماء

ايات اليت ال تصلح إلثبات ذلك.األصحاب إىل القوؿ بنجاسة نلة من انيوانات، استنادا اىل بعض الرك

فعن الشيخ ب النهاية: القوؿ بنجاسة الثعلب، ك األرنب، ك الوزغة، ك الفأرة، ك قرهنا ب ىذا انكم بالكلب، ك اننزير.

ك عن ابن الرباج: القوؿ بنجاسة الثبلثة األكؿ، ك كره الفأرة.

ك كذلك احملكي عن انقنعة ب -الثعلب ك األرنب -بنجاسة األكلنك عن السيد اىب انكاـر ابن زىرة، ك اىب الصبلح: القوؿ باب لباس انصلى ك مكانو.

Page 205: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ اف انراد بانسوخ ىي حيوانات على صورة انسوخ األصلية، ك اال فهي مل »ما حاصلو: ص ( قاؿ ب انواىر ج )

حملصل من ٠نموع الركايات نيف ك عشركف: الضب، ك الفأرة، ك القرد، ك اننازير، ك تبق أكثر من ثبلثة أياـ، ك عددىا االفيل، ك الذئب، ك األرنب، ك الوطواط، ك انريث، ك العقرب، ك الدب، ك الوزغ، ك الزنبور، ك الطاكس، ك انفاش، ك

«.ك سهيل، ك الزىرةالزمن، ك انارماىي، ك الوبر، ك الورس، ك الدعموص، ك العنكبوت، ك القنفذ،

ب نقل عن بعض األصحاب زيادة الكلب، ك انية، ك العضاءة، ك البعوض، ك القملة، ك العيفيقا، ك اننفساء، ك النعامة، ك الثعلب، ك النبوع.

، الباب الثاين من أبواب األطعمة الصفحة: ك اف شئت االطبلع على ركاياهتا ك سبب مسخها فراجع الوسائل ج رمة، ك كذلك انستدرؾ ب الباب انذكور.احمل

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك عن ظاىر -الفأرة، ك الوزغة -ب موضوع آخر من انقنعة، ك سبلر: القوؿ بنجاسة األخنين -أيضا -ك عن انفيد الصدكقن: القوؿ بنجاسة الوزغ خاصة.

ك عن ابن بابويو: القوؿ بنجاسة الفأرة.

: القوؿ بنجاسة انسوخ كلها، بل عن موضع من هتذيبو: «» ك ظاىر بيعو «» عن الشيخ ب صريح اطعمة انبلؼ بل القوؿ بنجاسة كل ما ال يؤكل نمو.

ك عليها نهور انتأخرين ك متأخرم انتأخرين. فنقوؿ: أما -كما ستعرؼ -ك الصحيح ىو ما أشرنا إليو من طهارة انميع األرنب فقد كرد ب ٤ناستها بل ٤ناسة عامة السباع:الثعلب ك

مرسلة يونس عن بعض أصحابو عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:

سألتو ىل ٪نل أف ٬نس الثعلب ك األرنب، أك شيئا من السباع، حيا أك ميتا؟»

.«» «قاؿ: ال يضره، ك لكن يغسل يده

ا، ك ال جابر نا، ألف الشهرة على خبلفها، فانرجع فيها قاعدة الطهارة. أك ك لكنها ضعيفة السند ال ٬نكن االعتماد عليه: عمـو

Page 206: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن فضل انرة، ك»صحيحة البقباؽ قاؿ:

______________________________ طاىر ك ٤نس، فالطاىر : انيواف على ضربن مسألة « »قده»من كتاب األطعمة قاؿ . انسألة ص ( ج )

النعم ببل خبلؼ ك ما جرل ٠نراىا من البهائم ك الصيد. ك النجس الكلب ك اننزير ك انسوخ كلها. ك قاؿ الشافعي: انيواف طاىر ك ٤نس فالنجس الكلب ك اننزير فحسب، ك الباقي كلو طاىر. ك قاؿ أبو حنيفة: انيواف على أربعة أضرب طاىر

ما ب معناىا، ك ٤نس العن ك ىو اننزير، ك ٤نس ٩نرل ٠نرل ما ينجس باجملاكرة ك ىو الكلب ك مطلق، ك ىو النعم ك «.الذئب )الدب( ك السباع كلها. ك مشكوؾ فيو، ك ىو انمار

.. انسألة ص ( ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: هارة، جكتاب الط-فقو الشيعة

الشاة، ك البقرة، ك اإلبل، ك انمار، ك انيل، ك البغاؿ، ك الوحش، ك السباع، فلم أترؾ شيئا إال سألتو عنو؟ فقاؿ: ال بأس .«» «بو، حت انتهيت اىل الكلب، فقاؿ: رجس ٤نس.

ـ تعرضها لذكر اننزير، لثبوت ٤ناستو لداللتها على طهارة نيع انيوانات اال الكب. ك ال يقدح ب التمسك بعمومها عد، ك لعلو مل يكن مورد ابتبلء السائل، ك لذا مل يسئل عنو. بدليل آخر، فيخصص بو العمـو

ك بانملة: العاـ انخصص مل يسقط عن انجية ب الباقي، فيتمسك بو ب غن ما يثبت فيو التخصيص.

سألتو عن »ىاركف بن نزة الغنوم عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ك أما الوزغ فيمكن االستدالؿ على ٤ناستو ب ركاية الفأرة، ك العقرب، ك أشباه ذلك، يقع ب اناء، فيخرج حيا، ىل يشرب من ذلك اناء، ك يتوضأ بو؟ )منو( قاؿ: يسكب منو

.«» «إنو ال ينتفع نا يقع فيوب يشرب منو )ك يتوضأ منو( غن الوزغ، ف -ك قليلو ك كثنه ننزلة كاحدة -ثبلث مرات

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الفأرة، ك الوزغة، تقع ب البئر؟ قاؿ: ينزح منها »ك بصحيحة معاكية بن عمار قاؿ: نبلقاة ، ك ىي ظاىرة ب النجاسة، لظهور األمر بالنزح ب ٤ناسة ما يقع ب البئر، ك اف قلنا بعدـ انفعانا «» «ثبلث دالء

النجس. ىذا ك لكن األكىل ضعيفة

Page 207: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ من أبواب الباب: ص ك ج من أبواب األسئار انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.النجاسات، انديث:

.من أبواب األسئار. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق. انديث: الباب ص ل الشيعة ج ( كسائ)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

. على أهنا ك الصحيحة معارضتاف ب.«» السند

سألتو عن الغطاية ك انية، ك الوزغ، يقع ب اناء فبل ٬نوت، أ »صحيح علي بن جعفر عن أخيو موسى عليو السبلـ قاؿ: نو للصبلة، قاؿ:يتوضأ م

.«» «ال بأس بو.

فتحمل االكىل على كراىة االنتفاع نا كقع فيو الوزغ، ك الثانية على استحباب النزع. ك مع فرض عدـ إمكاف انمع يرجع اىل قاعدة الطهارة بعد تساقط انتعارضن.

ك أما الفأرة فيدؿ على ٤ناستها.

ـ عن الفأرة الرطبة قد كقعت ب اناء، فتمشي على الثياب، أ يصلى صحيحة علي بن جعفر عن أخيو موسى عليو السبل .«» «فيها؟ قاؿ: اغسل ما رأيت من أثرىا، ك ما مل تره انضحو باناء

ك لكن بإزائها ثبلث ركايات صحاح تدؿ على طهارة الفأرة، ك ىي:

ت ب حب دىن، ك أخرجت قبل اف ك سألتو عن فأرة كقع»ب حديث. -صحيحتو األخرل عن أخيو موسى عليو السبلـ .«» «نوت، أبيعو من مسلم؟ قاؿ: نعم، ك يدىن بو

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الفأرة ك الكلب، يقع ب السمن ك الزيت، ب ٫نرج منو »ك صحيحة سعيد األعرج قاؿ: حيا قاؿ: ال بأس

Page 208: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ ح -ب -يزيد بن إسحاؽ ب طريقها فإنو مل ثبت كثاقتو، اال انو من رجاؿ كامل الزيارات( ك لعل ضعفها بوقوع )

فالظاىر انو ال بأس بسندىا. -ص

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص سائل الشيعة ج ( ك )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «بأكلو

إذا -اف أبا جعفر عليو السبلـ كاف يقوؿ: ال بأس بسؤر الفأرة»ك صحيح إسحاؽ بن عمار عن الصادؽ عليو السبلـ: .«» «أف تشرب منو، ك تتوضأ منو -شربت من اإلناء

ك مقتضى انمع بن ىذه الثبلثة ك تلك انمل على االستحباب.

ك أما العقرب فيدؿ على ٤ناستو:

سألتو عن اننفساء تقع ب اناء، أ يتوضأ بو؟ قاؿ: نعم، ال بأس بو. »موثقة أيب بصن عن أىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: قلت: فالعقرب، قاؿ:

.«» «أرقو

.«» «ف كاف عقربا فأرؽ اناء، ك توضأ من ماء غنهك إ»ك ذيل موثق ناعة:

ك بإزائهما ركاية ىاركف بن نزة انتقدمة ب الوزغ، لداللة صدرىا على طهارة العقرب. ك لكنها ال تصلح نعارضة انوثقتن، اناء الذم كقع فيو العقرب ألهنا ضعيفة السند، كما أشرنا ك لكن ٬نكن انناقشة ب داللتهما، باحتماؿ أف يكوف األمر بإراقة

من جهة احتماؿ تسممو بو دكف ٤ناستو، ألنو من انيوانات السامة، فقرينة انورد يسقط ظهور األمر ب اإلرشاد إىل النجاسة.

Page 209: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك ٣نا يؤكد القوؿ بطهارتو: طهارة ميتتو، النو ٣نا ال نفس لو، فكيف ٬نكن انكم بنجاستو حيا، ك طهارتو ميتا؟!

______________________________ .من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

.من أبواب األسئار، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.، من أبواب األسئار، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.، ن أبواب األسئار، انديث: م الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: كل مشكوؾ طاىر[]مسألة

(، سواء كانت الشبهة الحتماؿ كونو من األعياف النجسة، أك الحتماؿ تنجسو مع كل مشكوؾ طاىر )«: مسألة » كونو من األعياف الطاىرة.

كما -ك كذا القوؿ بنجاسة كل ما ال يؤكل نمو -الشيخ ب أطعمة انبلؼكما عن -ك أما القوؿ بنجاسة مطلق انسوخفلم يعرؼ نما مدرؾ أصبل، ك ال ركاية كاحدة حت ك لو كانت ضعيفة، ك مقتضى األصل، ك عمـو -عنو ب التهذيب

ك بعض أقساـ الكافر، ، طهارة نيع انيوانات عدا ما ثبت ٤ناستو، من الكلب، ك اننزير، «» صحيحة البقباؽ انتقدمةحت انو قيل ب توجيو كبلمو: انو لعلو أراد بنجاسة انسوخ أك غن انأكوؿ غن معناىا انصطلح، كما قد يستظهر من بعض

عبائره.

لقاعدة الطهارة، انسلمة عند انميع، اليت مل ٫نتلف فيها اثناف فيما نعلم، انستفادة من الركايات مشكوؾ الطهارة () اليت. «» نةالكث

كل» -ب حديث -منها: موثقة عمار عن أىب عبد اللو عليو السبلـ

______________________________ . -( ب الصفحة: )

Page 210: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

«. ما أبايل أبوؿ أصابين، أك ماء إذا مل أعلم»( كركاية حفص بن غياث، عن جعفر عن أبيو، عن على عليو السبلـ قاؿ: ) .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج

أنو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن رجل ٩ند ب إناءه فارة، ك قد توضأ من ذلك اإلناء مرارا، أك أغتسل »ك موثق عمار: أ، أك يغسل ثيابو، ب منو، أك غسل ثيابو، ك قد كانت الفأرة متسلخة. فقاؿ: اف كاف رآىا ب اإلناء قبل اف يغتسل، أك يتوض

يفعل ذلك بعد ما رآىا ب اإلناء فعليو اف يغسل ثيابو، ك يغسل كل ما أصابو ذلك اناء، ك يعيد الوضوء ك الصبلة. ك اف ء، ألنو ال يعلم مت سقطت فيو. ب كاف ا٧نا رآىا بعد ما فرغ من ذلك ك فعلو فبل ٬نس من ذلك اناء شيئا، ك ليس عليو شي

من أبواب اناء انطلق، الباب ص كسائل الشيعة ج «. ف يكوف ا٧نا سقطت فيو تلك الساعة اليت رآىاقاؿ: لعلو ا .انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء نظيف حت تعلم شي «» (ك القوؿ: باف الدـ انشكوؾ كونو من القسم الطاىر أك النجس ١نكـو بالنجاسة. ضعيف ) .«» «انو قذر، فإذا علمت فقد قذر، ك ما مل تعلم فليس عليك

ك مقتضى إطبلقها عدـ الفرؽ بن الشبهات انكمية ك انوضوعية، ك بن كوف الشبهة ألجل احتماؿ كوف انشكوؾ من أنواع النجاسات. نعم إذا كاف ىناؾ األعياف النجسة، أك الحتماؿ تنجسو مع كونو من األعياف الطاىرة، كما ال فرؽ بن

دليل أك أصل حاكم على القاعدة نيث ٫نرج انشكوؾ عن كونو كذلك ٪نكم عليو بالنجاسة نقتضى الدليل اناكم، ك ال ك ىو الشك على الفرض، كما إذا كاف انشكوؾ النجاسة، أك قامت البينة على -نرم القاعدة انذكورة، الرتفاع موضوعها

٤ناستو.

كما تقدـ ب انسألة السابعة من ٤ناسة الدـ، ك قد ذكرنا ىناؾ انو ال فرؽ بن الدـ ك غنه من النجاسات الدـ انشكوؾ ()خصوص الدـ انرئي على منقار جوارح الطيور، فإف -ب انكم بطهارة انشكوؾ منها. نعم يستثين من ذلك كما تقدـ أيضا

. مع اف «» «فإف رأيت ب مقارة دما فبل توضأ منو ك ال تشرب»سبلـ ب موثقة عمار: األصل فيو النجاسة، لقولو عليو ال مشكوؾ الطهارة ك النجاسة الحتماؿ كونو من القسم الطاىر -غالبا -الدـ انوجود ب منقارىا

______________________________ «.ب غن الدـ انرئي ب منقار جوارح الطيورىذا « »ضعيف«: »قده»على قوؿ انصنف -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 211: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.من أبواب األسئار، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مع -البوؿ قبل االسترباء بانرطات، أك بعد خركج انىن قبل االسترباء بالبوؿ، فإهنانعم يستثين ٣نا ذكرنا الرطوبة انارجة بعد (.١نكومة بالنجاسة ) -الشك

[ : األقول طهارة غسالة انماـ]مسألة

( ك اف ظن ٤ناستها، لكن األحوط االجتناب عنها.األقول طهارة غسالة انماـ )«: مسألة »

نجس كدـ انيتة لندرة العلم بكونو من القسم النجس. نعم اف غلبة الدـ النجس خارجا ٣نا أك ال -كدـ السمك ك انذكى - .«» جعلت أمارة شرعية على النجاسة نقتضى انوثقة ب خصوص موردىا، ك ال ١نذكر فراجع ما تقدـ

الدالة على انتقاض الوضوء بالبلل انشتبهة انارجة بعد البوؿ قبل االسترباء -بدعول ظهور الركايات البلل انشتبهة ()بانرطات، ك على انتقاض الغسل بالبلل انارجة بعد انين ك قبل االسترباء بالبوؿ ب ٤ناستو تلك البلل، تقد٬نا للظاىر على

ألف غايتها الداللة على االنتقاض دكف ٤ناسة انارج، ك انو بوؿ أك مين. ك األصل اال انو ٬نكن اننع عن داللتها على ذلك، توضيح الكبلـ ب ذلك سيأب ب نث االسترباء إنشاء اللو تعاىل.

كبقية انياه -ال ٫نفى: أف مقتضى قاعدة الطهارة ىو انكم بطهارة غسالة انماـ إذا شك ب ٤ناستها غسالة انماـ () ف ظن ٤ناستها بظن غنك ا -انشكوكة

______________________________ .( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

معترب، إلطبلؽ القاعدة انذكورة. اال انو كقع انبلؼ بن األصحاب ب خصوص غسالة انماـ، فذىب بعضهم اىل القوؿ على ذلك، فتكوف نصيصا ب قاعدة الطهارة، نظن البلل انشتبهة انارجة قبل بنجاستها، استنادا اىل ركايات توىم داللتها

االسترباء تقد٬نا للظاىر على األصل، حيث اف الغالب معرضيتها نبلقاة النجاسات، من البوؿ، ك انين، ك غن٨نا.

Page 212: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

جس، ك أما مع العلم هبا أك بعدمها فظهر اف ١نل الكبلـ من حيث الطهارة ك النجاسة ا٧نا ىو فيما إذا شك ب مبلقاهتا للنفبل خبلؼ من ىذه انهة، فإنو ب األكؿ ٪نكم عليها بالنجاسة جزما، إذا مل ٪نتمل طهارهتا من جهة اتصانا بالعاصم، ك ب

الثاين بالطهارة، كما ىو كاضح.

فهي نلة من الركايات اليت -تهاك ىي مستند القائل بنجاس -ك أما األخبار اليت ادعيت داللتها على ٤ناسة غسالة انماـ كرد فيها النهى عن االغتساؿ من غسالة انماـ، أك من البئر اليت ٩نتمع فيها ماء انماـ.

ك ال تغتسل من البئر اليت ٩نتمع فيها ماء » -ب حديث -منها: ركاية نزة بن أند عن أىب انسن األكؿ عليو السبلـ .«» «و اننب، ك كلد الزنا، ك الناصب لنا أىل البيت. ك ىو شرىمانماـ، فإنو يسيل فيها ما يغتسل ب

ال تغتسل من البئر اليت ٩نتمع فيها غسالة »ك منها: مرسلة الكليين عن ابن أىب يعفور عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «ب ك ىو شر٨نا.انماـ، فاف فيها غسالة كلد الزنا، ك ىو ال يطهر إىل سبعة آباء ك فيها غسالة الناص

______________________________ من أبواب اناء انضاؼ ك انستعمل. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.انديث:

من أبواب اناء انضاؼ ك انستعمل. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ال تغتسل من غسالة انماـ فإنو »قاؿ -ب حديث -منها: مرسلة علي بن انكم عن رجل أىب انسن عليو السبلـك .«» «يغتسل فيو من الزنا، ك يغتسل فيو كلد الزنا، ك الناصب لنا أىل البيت، ك ىو شرىم

إياؾ اف تغتسل من غسالة »قاؿ: ك -يثب حد -ك منها: موثقة عبد اللو بن أيب يعفور عن اىب عبد اللو عليو السبلـانماـ، ففيها نتمع غسالة اليهودم، ك النصراين، ك اجملوسي، ك الناصب لنا أىل البيت، فهو شرىم، فاف اللو تبارؾ ك تعاىل

.«» «مل ٫نلق خلقا أ٤نس من الكلب، ك أف الناصب لنا أىل البيت أل٤نس منو

سواء أريد بو االغتساؿ العبادم أك -اسة الغسالة، ألف النهي عن االغتساؿ ناءك انق أف ىذه الركايات ال تدؿ على ٤نك اف كاف ال يبعد دعول ظهوره ب اإلرشاد إىل ٤ناسة ذاؾ اناء إال أف القرينة ب ىذه الركايات ننع عن انعقاد ىذا -اللغوم

Page 213: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

انماـ شاىد على اف علة اننع ليست ىي ٤ناسة الظهور، الف تعليل النهى فيها باغتساؿ األشخاص الطاىرة أبداهنم ب الغسالة، ألهنا ال تناسب التعليل بذلك، بل ال بد من تعليلو نبلقاة النجس. كيف ك قد علل النهي فيها باغتساؿ اننب، ك

دنو طاىر اتفاقا، ك كلد الزنا، ك الزاين ك اننب من انراـ، ك من الزنا، ك ىؤالء ليسوا بأ٤ناس، حت اننب من انراـ، ألف بإ٧نا انبلؼ ب ٤ناسة عرقو، كما تقدـ. فعلة اننع عن الغسالة بسبب اغتساؿ ىؤالء ب انماـ ال ٬نكن اف تكوف ىي

٤ناستها، نا

______________________________ من أبواب اناء انضاؼ ك انستعمل. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.انديث:

من أبواب اناء انضاؼ ك انستعمل. الباب ص سائل الشيعة ج ( ك )

.انديث:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ذكر، فبل بد اف تكوف العلة شيئا آخر، ك ليست ىي إال القذارة انعنوية اناصلة للغسالة بانباشرة مع أبداف انذكورين ب الركاية.

لعلة تنجس أبداهنم بالنجاسات العرضية غالبا، كالبوؿ، ك انىن، لعدـ جرياف العادة بإزالة النجاسات ك احتماؿ اف تكوف اخارج انماـ منتف، الستلزامو التعليل هبا ال بكوف انغتسل جنبا، أك زانيا، أك كلد زنا، أك جنبا من انراـ، أك من الزنا. نعم

بناء -صب. ك ب بعضها اغتساؿ اليهودم، ك النصراين، ك اجملوسي، ك ىم أ٤ناسقورف هبم ب الركايات انذكورة اغتساؿ النااال اف ىذه انقارنة أيضا ال تدؿ على اف علة اننع تنجس الغسالة، ألف النجاسة غن -على القوؿ بنجاسة الكتايب كالناصب

طاىر ك النجس، ك ليس ذلك إال انباثة فبل بد من اف تكوف العلة ما ىو جامع بن اغتساؿ ال -كما ذكرنا -عامة للجميعانعنوية ب الغسالة. بل لو فرض تفرد ىؤالء بالتعليل نا نت الداللة على النجاسة أيضا، الحتماؿ طهارهتا من جهة احتماؿ

يؤكد ما اتصانا نياه انياض انتصلة بانادة، فيسقط االستدالؿ. ك كذا الكبلـ من جهة النجاسات العرضية أيضا. ك ٣نا باف كلد الزنا ال يطهر إىل سبعة آباء، ك ىذه قرينة قطعية على اف العلة «» ذكرنا: تعليل النهي ب ركاية ابن اىب يعفور

ليست ٤ناسة الغسالة، لعدـ ٤ناسة كلد الزنا، فضبل عن أبنائو إىل سبعة أبطن.

غنه، ك لو كاف من أكرع الناس، ففي:ك ٥نوه ب التأكيد: ما كرد من النهى عن االغتساؿ ناء اغتسل فيو

Page 214: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

من اغتسل من اناء الذم قد اغتسل فيو فاصابو انذاـ فبل »ركاية ١نمد بن على بن جعفر عن الرضا عليو السبلـ انو قاؿ: يلومن إال

______________________________ .( انتقدمة ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «فسون

ء من ىذه الركايات على ٤ناسة الغسالة. على أهنا معارضة نا تدؿ على طهارهتا، فتحصل من نيع ما ذكرنا: عدـ داللة شي ؾ:

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: انماـ يغتسل فيو اننب ك غنه، أغتسل من مائو قاؿ: »صحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ: و اننب، ك لقد اغتسلت فيو، ك جئت فغسلت رجلي، ك ما غسلتهما اال نا لزؽ هبما من نعم، ال بأس أف يغتسل من

، ك:«» «الرتاب

رأيت أبا جعفر عليو السبلـ جائيا من انماـ، ك بينو ك بن داره قذر، فقاؿ: لو ال ما بيين ك بن »صحيحتو األخرل قاؿ: ك: «» «دارم ما غسلت رجلي، ك ال ٩ننب )٫نبث( ماء انماـ

.«» «رأيت أبا جعفر عليو السبلـ ٫نرج من انماـ، فيمضي كما ىو ال يغسل رجليو حت يصلى»موثقة زرارة قاؿ:

ك ىذه الركايات تدؿ على أف اإلماـ عليو السبلـ مل يكن ٩نتنب عن غسالة انماـ اليت أصابت رجليو، ك إ٧نا غسلهما نا لزؽ يغسلهما حت صلى، مع اف الغسالة قد أصابتهما قطعا، لدخولو عليو السبلـ انماـ، ك هبما من الرتاب، أك القذر، أك مل

مقتضى انمع بن الطائفتن ىو نل النهي ب الطائفة األكىل على التنزه.

______________________________ من أبواب اناء انضاؼ ك انستعمل. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.ث: اندي

.من أبواب اناء انضاؼ. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

Page 215: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.من اناء انطلق. انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انضاؼ. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ يستحب رش اناء إذا أراد أف يصلى ب معابد اليهود ك النصارل: ]مسألة

(، مع الشك ب ٤ناستها، ك اف كانت يستحب رش اناء إذا أراد أف يصلى ب معابد اليهود ك النصارل )«: مسألة » ١نكومة بالطهارة.

سئل عن ٠نتمع »ضي عليو السبلـ قاؿ: ك مثلها ب الداللة: مرسلة أيب ٪نن الواسطي عن بعض أصحابنا عن اىب انسن انا .«» «اناء ب انماـ من غسالة الناس يصيب الثوب. قاؿ: ال بأس

اال اهنا مرسلة ال اعتماد عليها، ك ال ٥نتاج إليها بعد داللة الركايات انعتربة انتقدمة على الطهارة.

النجاسة ىو صورة العلم نبلقاة الغسالة للنجاسة، ألف ىذا كلو مع قطع النظر عن أف مورد الركايات اليت استدؿ هبا على انفركض فيها دخوؿ الناصب، ك اليهود، ك النصارل، ك اجملوس انمامات كما كاف ىو انتعارؼ ب عصر كركد الركايات. ك

لكن احتمل انبلقاة اما مع الشك ب انبلقاة، كما إذا مل نعلم بدخونم انماـ، أك علمنا بعدـ دخوؿ غن انسلم الطاىر، ك مع سائر النجاسات، كالبوؿ، ك انين، فبل ٬نكن انكم بنجاسة الغسالة حينئذ.

التسامل على ذلك. ك قد دؿ عليو الركايات، ك فيها اضافة بيوت اجملوس ايضا، ؾ: «» ( قد ادعى)

ة ب البيع، ك الكنائس، ك بيوت اجملوس، سألتو عن الصبل»صحيح عبد اللو بن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ، ك:«» «فقاؿ: رش ك صل

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الصبلة ب البيع، ك الكنائس، فقاؿ: رش ك صل. قاؿ: ك سألتو »ركايتو األخرل قاؿ: عن بيوت اجملوس، فقاؿ:

ك: «» «رشها ك صل

______________________________ .من أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب ص الشيعة ج ( كسائل )

Page 216: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

. -ص . طبعة النجف األشرؼ. ك انواىر ج ص ( اندائق ج )

.، من أبواب مكاف انصلى، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.، ى، انديث: من أبواب مكاف انصل الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : ب الشك ب الطهارة ك النجاسة ال ٩نب الفحص]مسألة

(، بل يبىن على الطهارة، إذا مل يكن مسبوقا بالنجاسة، ك ب الشك ب الطهارة ك النجاسة ال ٩نب الفحص )«: مسألة » لو أمكن حصوؿ العلم باناؿ ب اناؿ.

سئل أبو عبد اللو عليو السبلـ عن الصبلة ب بيوت اجملوس، ك ىي ترش باناء. قاؿ: ال »قاؿ: -ب حديث -صحيحة انليب .«» «بأس بو

كغنه قيد انكم االستحبايب بصورة الشك ب النجاسة، بل قد ادعي التسامل على التقييد انذكور. إال أنا ال -ب اف انصنفطبلؽ النصوص انتقدمة، فإهنا تشمل صورة العلم بالطهارة. ك ٬نكن اف يقاؿ: اف انكمة ب رش اناء ٤ند كجها لذلك، إل

اهنا نوع تنزه عن ىؤالء، ك إال فالرش ما مل يصل اىل حد الغسل يزيد ب سراية النجاسة إىل األمكنة الطاىرة، ك يوجب انتقانا ال ٩نب الفحص عند (تكوف انكمة فيو دفع توىم النجاسة؟! ) إىل انبلقي من بدف انصلى ك لباسو فكيف ٬نكن اف

، كما إذا شككنا ب اف الدـ اناص ىل ىو من «قده»ىذا إذا كانت الشبهة موضوعية، كما ىو مراده الشك ب الطهارةالكلى، فتجرم قاعدة القسم الطاىر أك النجس، أك أف انائع انعن بوؿ أك ماء، أك انو ماء طاىر أك ٤نس بعد العلم بانكم

ك غنىا اليت ىي مدرؾ «» إلطبلؽ أدلتها، كموثقة عمار انتقدمة -كقاعدة انل -الطهارة كسائر األصوؿ الرتخيصية للقاعدة انذكورة. ك ىذا من دكف فرؽ بن اف ٪نتاج الفحص إىل مؤنة زائدة ك عدمو، كما إذا فرضنا

______________________________ .من أبواب مكاف انصلى، انديث: الباب ص ل الشيعة ج ( كسائ)

.( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 217: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إمكاف حصوؿ العلم نجرد فتح العن ك النظر اىل انشكوؾ، لئلطبلؽ انذكور، ك عدـ موجب للتقييد من عقل أك نقل ك «ما أبايل أبوؿ أصابين أك ماء إذا مل أعلم»يدؿ على ىذه التوسعة، كقولو عليو السبلـ: يؤيد ذلك: ما ب بعض الركايات ٣نا

فإف مفاده عدـ توقف جرياف قاعدة الطهارة على الفحص ب الشبهة انوضوعية. نعم لو كاف انشتبو مسبوقا بالنجاسة «» جرل استصحاهبا ك ىذا ظاىر. ىذا كلو ب الشبهة انوضوعية.

كما إذا شككنا ب ٤ناسة انمر، أك انسكر، أك عرؽ اننب من انراـ، ك ٥نو ذلك فبل بد -ا كانت الشبهة حكميةك أما إذمن الفحص ب اإلفتاء بالطهارة إذا مل ٤ند دليبل معتربا على النجاسة. ك ذلك ألف أدلة األصوؿ ك اف كانت مطلقة، اال اهنا

بالعقل ك النقل، بالتقريب انذكور ب ١نلو من نث األصوؿ، كما ىو كاضح.ال بد من تقييده بذلك ب الشبهة انكمية

______________________________ .من أبواب النجاسات. انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

]فصل طرؽ ثبوت النجاسة[

طرؽ ثبوت النجاسة

، ص: اب الطهارة، جكت-فقو الشيعة

العلم الوجداين. البينة العادلة. العدؿ الواحد. قوؿ صاحب اليد. الظن انطلق. علم الوسواسى. العلم اإلنايل. الشهادة نوجب النجاسة. اختبلؼ العدلن ب مستند الشهادة.

ب يد شخصن. قوؿ ذم اليد إذا كاف فاسقا ء ب البيت. حكم ما كاف أنواع الشهادة. اخبار الزكجة أك انادمة بنجاسة شي ء من يده. أك كافرا أك صبيا مراىقا. اخبار ذم اليد بعد االستعماؿ أك بعد خركج الشي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سة البينة العادلةفصل ب طريق ثبوت النجا () (فصل طريق ثبوت النجاسة أك التنجس: العلم الوجداين، أك البينة العادلة )نا ال مزيد «» قد أكضحنا الكبلـ ب اعتبار البينة العادلة على النجاسة أك غنىا من انوضوعات انارجية ب مباحث انياهإ٧نا أقضي بينكم »عليو. ك حاصل ما ذكرناه ىناؾ ك اعتمدنا عليو، ىو اف مقتضى إطبلؽ قولو صلى اللو عليو ك آلو:

ا٧نا ىو حجيتها ب مطلق انوضوعات انارجية، ألف البينة ب اللغة نعىن ما يتبن ك يتضح بو «» «األ٬ناف. بالبينات ك

Page 218: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ء، ك حيث أنا قد علمنا من انارج انو صلى اللو عليو ك آلو قضى ب انرافعات بشهادة عدلن، ك طبق البينة عليها، الشي -ك ىو القضاء -ليو ك آلو من مصاديق انجة، ك التطبيق ك اف كاف ب مورد خاصثبت لدينا اهنا كانت عنده صلى اللو ع

اال اف الظاىر عدـ خصوصية للمورد، فبل مانع من التمسك باإلطبلؽ هبذا انعىن.

اال فيما ثبت الدليل على عدـ اعتبارىا فيو، كما ب الزنا، ك انبلؿ على قوؿ. ك اف شئت توضيح اناؿ فراجع ما ذكرناهىناؾ. ك ذكرنا ايضا: اف الكبلـ ب حجية البينة ا٧نا ىو مع قطع النظر عن حجية خرب العدؿ ك اال فبل إشكاؿ ب حجيتها،

لشموؿ أدلة حجيتو نا، لكن ال بعنواف اهنا بينة، بل بعنواف أهنا خرب العدؿ، إذ ال فرؽ فيو بن أف يكوف كاحدا أك متعددا.

______________________________ .ص ( ج )

.من أبواب كيفية انكم ك أحكاـ الدعاكم، انديث: ( كسائل الشيعة، الباب: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(، فبل يرتؾ مراعاة االحتياط.ك ب كفاية العدؿ الواحد اشكاؿ )

ال إشكاؿ ب عدـ اعتبار العدؿ الواحد ب باب القضاء، العتبار البينة فيو جزما فإنو صلى اللو عليو ك آلو العدؿ الواحد () -ك ا٧نا طبق البينة« إ٧نا أقضي بينكم بالبينات ك األ٬ناف.»ك سلم يقض نرب العدؿ الواحد، مع قولو صلى اللو عليو ك آلو:

على خصوص شهادة عدلن ال قضى هبا فقط. كما ال إشكاؿ ب عدـ -كما ذكرنا آنفا ء، اليت ىي نعىن ما يتبن بو الشياعتباره ب الزنا لعدـ االكتفاء بأقل من أربعة شهود. ك ا٧نا الكبلـ ك انبلؼ ب اعتباره ب غن ىذين انوردين من انوضوعات

بو مطلق انوضوعات انارجية، اال اف ٬ننع عن اعتباره ك انو ىل يثبت -بعد التسامل على ثبوت األحكاـ الكلية بو -انارجيةاف األقول اعتباره مطلقا اال ما خرج. ك «» دليل خاص، أك ال اعتبار بو إال فيما ثبت بدليل، ك قد ذكرنا ب نث انياه

عمل نرب الثقة ب أمور العمدة ب ذلك ىو ما دؿ على حجيتو ب األحكاـ الكلية، ك ىي السنة العقبلئية انستمرة على المعاشهم ك معادىم، ب انوضوعات ك األحكاـ، من دكف ردع من الشارع. ب اف السنة قد استقرت على ٠نرد كوف انخرب ثقة متحرزا عن الكذب، فبل نعترب العدالة ب انخرب، ك ال حصوؿ الوثوؽ الفعلي من خربه، بل يكفي كوف انخرب ثقة متحرزا

مل يكن عدال إماميا.عن الكذب ك اف

ك قد يقاؿ: بردع الشارع عن السنة انذكورة نفهـو انصر الوارد ب ذيل ركاية مسعدة بن صدقة، حيث قاؿ عليو السبلـ: فإنو عليو السبلـ حصر «» «ك األشياء كلها على ىذا حت يستبن لك غن ذلك، أك تقـو بو البينة»

Page 219: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .ص ( ج )

.من أبواب ما يكتسب بو، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة: ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ما يرفع بو اليد عن قاعدة انل بالعلم ك البينة، ك خرب العدؿ أك الثقة ليسا منها.

داللة.ك -نسعدة، -سندا -ك قد أجبنا عنو فيما تقدـ بضعف الركاية

ألف البينة بانعىن انذكور اصطبلح متأخر، بل ىي نعىن ما -كما ىو مبىن التوىم -بأف البينة ليست نعىن شهادة العدلنفيكوف خرب العدؿ من مصاديقها أيضا. ك من ىنا مل -كما ىو معناىا لغة -ء ك يكوف دليبل عليو يتضح ك يتبن بو الشي

رجية بالعلم ك البينة انصطلحة، لثبوهتا، باالستصحاب، ك حكم اناكم، ك اإلقرار أيضا، تنحصر مثبتات انوضوعات انافعليو يكوف حاصل معىن الركاية: اف األشياء كلها على ىذا حت يعلم حكمها، أك يدؿ عليو دليل معترب، ك من انعلـو صدؽ

ك االستصحاب، ك إقرار انقر، فبل تكوف الركاية الدليل على خرب العدؿ، كصدقو على البينة انصطلحة، ك حكم اناكم،ب العمل نرب العدؿ، ك قد عرفت دفعو. كيف ك ب بعض « قده»رادعة عن السنة. ك ألجل توىم الردع استشكل انصنف

ثوبو بقولو ما يؤيد السنة انذكورة، كالنهي عن إعبلـ انصلي بنجاسة -«» مضافا اىل ما ذكرناه ب نث انياه -الركايات. ك كذا التوبيخ على اعبلـ انغتسل ببقاء نعة ب ظهره مل يصبها اناء، بقولو «» «ال يؤذنو حت ينصرؼ»عليو السبلـ: عليو السبلـ:

، لداللتو على حجية اخبار العدؿ، أك الثقة، ك«» «ما كاف عليك لو سكت»

______________________________ .ص ( ج )

سألتو عن الرجل يرل ب ثوب أخيو دما، ك ىو يصلى. قاؿ: ال »عن ١نمد بن مسلم عن أحد٨نا عليهما السبلـ قاؿ: ( ) «.يؤذنو حت ينصرؼ

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة: ج

Page 220: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ننابة، فقيل لو: قد أبقيت نعة ب ظهرؾ مل اغتسل أىب من ا»( عن عبد اللو بن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ ) «.يصبها اناء، فقاؿ لو: ما كاف عليك لو سكت، ب مسح تلك اللمعة بيده

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص كسائل الشيعة: ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

إجارة، أك إعارة، أك أمانة، بل أك غصب.(، نلك، أك ك تثبت ايضا بقوؿ صاحب اليد )

( ك اف كاف قويا. فالدىن، ك اللنب، ك اننب انأخوذ من أىل البوادم ١نكـو بالطهارة ك اف حصل ك ال اعتبار نطلق الظن ) اال فبل كجو للمنع أك التوبيخ عن اإلعبلـ. الظن بنجاستها. بل قد

فبل نعيده تفصيبل ك حاصل ما ذكرناه: ىو اف «» ب نث انياهقد أكضحنا الكبلـ ب ذلك قوؿ صاحب اليد ()السنة انستمرة، انمضاة بعدـ الردع، القائمة على العمل بقوؿ ذم اليد، -ك اف مل يكن عدال أك ثقة -العمدة ب حجية قولو

قبوؿ قوؿ أمهات األكالد، ك مربياهتم، مطلقا، سواء أ كاف مالكا للعن، أك للمنفعة، أك لبلنتفاع، أك كاف غاصبا. بل ال يبعد ء أعرؼ ناؿ ما فيقبل إخبارىن بنجاسة ثياهبم، ك أبداهنم، ك طهارهتا. ك لعل السر فيها: ىو ارتكاز اف انستويل على الشي

شئت ب يده من غنه، فيقبل قولو بالطهارة، ك اف كاف على خبلؼ استصحاب النجاسة، انارم ب كثن من انوارد. ك إف اإلحاطة نا قيل أك يقاؿ ب انقاـ، فراجع ما ذكرناه ىناؾ.

ما مل يبلغ مرتبة االطمئناف، ك اال فهو حجة عقبلئية، مل يردع عنها الشارع ك أما إذا كاف دكهنا فاألصل الظن انطلق () إذا شك ب انو من األعياف كما -عدـ حجيتو، فيكوف انرجع استصحاب الطهارة، أك قاعدهتا اف مل تكن لو حالة سابقة

______________________________ .ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب معرض الوسواس. «» ( باالجتناب عنها، بل قد يكره أك ٪نـر إذا كافيقاؿ بعدـ رجحاف االحتياط )

انعترب، كما ثبت ب ١نلو. خبلفا نا عن الشيخ ب النهاية، ك ألف موضوع األصوؿ أعم من الظن غن -النجسة أك غنىا ، مع جوابو.«» انليب، من القوؿ نجية مطلق الظن ب باب النجاسات، كما ذكرناه ب نث انياه

Page 221: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ى أمر راجح، النو نفظ عل -ال نا ىو احتياط -ال إشكاؿ ب أف االحتياط ب نفسو االحتياط انؤدم إىل الوسواس ()الواقع احملتمل، حذرا من الوقوع ب مفسدتو، برتؾ ١نتمل انرمة. أك جلبا نصوؿ مصلحتو، بإتياف ١نتمل الوجوب. نعم قد يزانو عنواف آخر طارئ مساك لو ب األ٨نية، أك أرجح، فيوجب مرجوحيتو باإلضافة، أك حرمتو، تبعا أل٨نية العنواف انزاحم، ك

ب باب النجاسات، بل ك ال بباب االحتياط، بل ٩نرل ذلك ب نيع العناكين الثانوية انزانة ىذا ٣نا ال ٫نتص باالحتياطللعناكين األكلية ب انبلؾ، ك ىذا كما إذا كاف عنده ماء مشكوؾ الطهارة حيث انو ٪نسن االحتياط حينئذ برتؾ الوضوء أك

كاف اناء منحصرا بو فبل ٩نوز االحتياط برتكو ك اإلتياف بالتيمم، الغسل منو إذا كاف عنده ماء آخر معلـو الطهارة. ك أما إذا لعدـ مشركعيتو مع كجود ماء ١نكـو بالطهارة شرعا. ك كما إذا فرضنا اف نصيل اناء الطاىر ٪نتاج إىل صرؼ كقت يوجب

ك ا٧نا تأخن الصبلة عن كقتها، فإنو ٪نـر االحتياط حينئذ أيضا، ك ىكذا. ك ىذا كاضح ال كبلـ فيو،

______________________________ «.ب إطبلقو إشكاؿ، بل منع»أك ٪نـر إذا كاف .. -«:قده»( ك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

.ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ب حرمة االحتياط انؤدل إليو.«: الثاين»ب حرمة االحتياط الناشي عن الوسواس. «: أحد٨نا»الكبلـ ب أمرين آخرين،

٣نا ال إشكاؿ ب مرجوحيتها، ألهنا توجب تضييع األكقات -ك ىي حالة نفسانية -أما األكؿ فنقوؿ: اف نفس الوسوسةأف الغالية، كما ىو انشاىد ب األشخاص انبتلن هبا. بل قد توجب اختبلؿ النظاـ، أعاذنا اللو منها. اال اف الكبلـ ب

ىل يكوف حراما أـ ال؟ فإذا أعاد الوضوء، أك الصبلة، -ال انرم العملي على طبقها -االحتياط الناشئ من ىذه انالةمرارا من جهة الوسوسة ب صحتهما، فهل ٪نكم بفسقو لو فرض التفاتو اىل انكم ك انوضوع، كما ب بقية احملرمات

فويت كاجب، أك ارتكاب حراـ، ك اف التـز بعضهم نرمة العمل على طبق الشرعية؟ الظاىر عدـ انرمة ما مل يستلـز ت الوسواس نا ىو، بل ب بعض الكلمات نفي االشكاؿ عن حرمتو. ك قد يستدؿ نا بركايات:

ال تعودكا انبيث من أنفسكم نقض »منها: ما كرد فيها النهى عن تعويد الشيطاف نقض الصبلة، بقولو عليو السبلـ: .«» «الصبلة

بدعول: داللتها على حرمة إعادة الصبلة إذا كانت عن كسوسة الشيطاف.

Page 222: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك يندفع: بأف النهي قد تعلق بنقض الصبلة، دكف إعادهتا، فهو إرشاد إىل مرجوحية النقض، أك حرمتو، كما عليها انشهور، فليس أمرا مولويا داال

______________________________ قلنا لو: الرجل يشك كثنا ب صبلتو حت ال يدرل كم صلى، ك ال ما بقي عليو؟ »ىب بصن نيعا قاال: ( كما عن زرارة ك أ)

فقاؿ: يعيد. قلنا: فإنو يكثر عليو ذلك، كلما أعاد شك. قاؿ: ٬نضى ب شكو. ب قاؿ: ال تعودكا انبيث من أنفسكم نقض أحدكم ب الوىم، ك ال يكثرف نقض الصبلة، فإنو إذا فعل الصبلة، فتطمعوه، فاف الشيطاف خبيث معتاد نا عود، فليمض

«.ذلك مرات مل يعد اليو الشك. قاؿ زرارة: ب قاؿ: ا٧نا يريد انبيث اف يطاع، فإذا عصى مل يعد إىل أحدكم

.من أبواب انلل الواقع ب الصبلة، انديث: الباب: ص الوسائل ج

: ، ص كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ا٧نا يريد انبيث أف يطاع، فإذا عصى مل يعد إىل »على حرمة االحتياط باإلعادة. ك يؤيده: تعليل النهى انذكور، بأنو: ، ك التعليل انذكور قرينة صر٪نة على اإلرشاد.«» «أحدكم

ك منها: ما دلت على أف الوسوسة من عمل الشيطاف، ك ما كاف كذلك فهو حراـ، ؾ:

ذكرت أليب عبد اللو عليو السبلـ رجبل مبتلى بالوضوء ك الصبلة، ك قلت: ىو رجل »للو بن سناف قاؿ: صحيحة عبد ا عاقل، فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ:

ك أل عقل لو، ك ىو يطيع الشيطاف. فقلت لو: ك كيف يطيع الشيطاف؟ فقاؿ:

.«» «الشيطاف ء ىو، فإنو يقوؿ لك من عمل سلو ىذا الذم يأتيو من أم شي

ك اف كانت مسلمة، بل مطلق الشك ك الرتديد يكوف منو، ك -أعىن كوف الوسوسة من عمل الشيطاف -ك فيو: أف الصغرلغن ثابتة. كيف ك أف ارتكاب انباح أك انكركه -ك ىي أف كل عمل شيطاين يكوف حراما -الوسواسى يطيعو. إال أف الكربل

انؤمن انقيقي ال يضيع أكقاتو الثمينة باالشتغاؿ بانباح أك انكركه؟ ك قد حكى عن بعض:يعد من الشيطاف جزما، ألف

أنو مل يرتكب طيلة حياتو مباحا، فضبل عن انكركه. ك ىذا ك اف كاف صعبا، إال انو أمر ٣نكن، باإلتياف نميع أموره متقربا . فإذا كاف ارتكاب غن ١نبوبو تعاىل مع كونو اطاعة للشيطاف حبلال، هبا من اللو تعاىل، بإضافتو إليو تعاىل بنحو من اإلضافة

فليكن الوسواس أيضا من ىذا القبيل.

Page 223: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك بانملة: ال دليل على حرمة العمل على طبق الوسواس، نا ىو،

______________________________ ( كما ب ركاية زرارة ك أىب بصن انتقدمة آنفا.)

.من أبواب مقدمة العبادات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة: ج)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : ال اعتبار بعلم الوسواسى]مسألة

نعم لو استلـز عنوانا آخرا ١نرما حـر نذه انهة، «» (ال اعتبار بعلم الوسواسى ب الطهارة ك النجاسة )«: مسألة »كما حكى عن بعض انبتلن -كما إذا استلـز نقض الصبلة احملرـ على انشهور، أك ترؾ كاجب، كتأخن الصبلة عن كقتها

ى كاجيب أك ترؾ اإلنفاؽ عل -بالوسواس انو اتى هنرا لبلغتساؿ قبل طلوع الشمس بساعة، ك فرغ من اغتسالو بعد الغركبالنفقة بواسطة صرؼ الوقت ب الوسوسة، أك استلـز اختبلؿ النظاـ، أك انبلكة، أك الضرر على النفس، أك على الغن، اىل غن ذلك من العناكين الطارئة احملرمة، ففي نيع ىذه الفركض ٪نـر االحتياط ك لو مل يكن من جهة الوسواس. ىذا كلو ب

االحتياط الناشئ عن الوسوسة.

ك أما األمر الثاين، ك ىو االحتياط انؤدم إىل الوسواس، فقد ظهر حكمو ٣نا ذكرناه ب األمر األكؿ، من عدـ حرمة الوسواس، فاالحتياط انؤدل إليو ال يكوف حراما بطريق أكىل، ألف حرمة انقدمة متوقفة على حرمة ذيها، ك انفركض عدـ

ياط إذا كاف ب معرض الوسواس غن صحيح، أما أكال: فلعدـ حرمة الوسواس، حرمتو. فما ذكره ب اننت، من حرمة االحتفمقدمتو غن ١نرمة أيضا. ك أما ثانيا: فبلف ٠نرد انعرضية ال يكفي ب حرمة انقدمة ما مل يبلغ ذيها مرتبة من األ٨نية

رتبة.٣نا مل تبلغ ىذه ان -لو سلم حرمتها -تستوجب انذر من الوقوع فيو، ك الوسوسة

ب أنو ىل ٩نب على«: االكىل»ينبغي التكلم ب جهات، علم الوسواسى ()

______________________________ «.ال اعتبار بعلم الوسواسى» -«:قده»( ك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

«.نعىن انو ال ٩نب عليو نصيل العلم بالطهارة، ك ال يعتمد على اخباره بالنجاسة»

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 224: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الوسواسى نصيل العلم بالواقع ب مقاـ االمتثاؿ، أك ٩نوز لو االكتفاء باحتماؿ فراغ الذمة؟ ال ينبغي اإلشكاؿ ب تعن الثاين، غن ك جواز اكتفاءه باالحتماؿ، ك ذلك نركج شكو عما ىو انتعارؼ عند العقبلء، نصوؿ الشك لو من األسباب

انتعارفة، فبل يشملو موضوع األصوؿ العملية الشرعية، من استصحاب النجاسة ك ٥نوه، النصرافو عنو. بل ال ٩نرم ب حقو الدالة على عدـ لزـك االعتناء بشك كثن الشك، ك انو ال ٩نب عليو نصيل «» قاعدة االشتغاؿ العقلي، ك ذلك للركايات

الذم أشد من كثرة الشك بطريق -تى بالعمل على النحو انتعارؼ، فيثبت انكم ب الوسواسيالعلم بإتياف انأمور بو إذا أ أكىل.

ء مثبل. انهة الثانية ب حجية شهادتو كما إذا شهد بنجاسة شي

الصحيح ىو عدـ انجية، نصوؿ العلم لو من األسباب غن انتعارفة، فينصرؼ عنو أدلة اعتبارىا كانصراؼ أدلة األصوؿالعملية عن شكو اناصل لو من األسباب غن العادية، كما ذكرنا آنفا. ك عن بعض الوسواسين: انو كاف يتوضأ على السطح، فاعتقد أف قطرة من ماء الوضوء قد نزت من أرض الدار، فأصابت رقبتو، فصار ذلك سببا لتنبهو، ك زكاؿ كسوستو،

السطح، فتصيب رقبتو. ك عن بعضهم: انو كاف يعتقد ٤ناسة نيع إذ كيف ٬نكن صعود قطرة ماء من ارض الدار اىلانساجد ب النجف األشرؼ، من جهة انفعاؿ اناء القليل نبلقاة اآلالت ك األدكات انستعملة ب البناء. ك أعجب من ذلك

، العتقاده اف الشعر ك لو ما حكى عن بعض العواـ من أىل الوسوسة انو كاف ٪نلق نيتو لوصوؿ اناء إىل بشرتو ب الوضوء خفيفو ٬ننع

______________________________ من أبواب انلل الواقع ب الصبلة. الباب: ص ( انذكورة ب الوسائل ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تعارفة ال ٬نكن دعول مشوؿ أدلة حجية عن كصوؿ اناء إىل البشرة. فأمثاؿ ىذه االعتقادات اناصلة من األسباب غن ان لغن الوسواسى. -بل ك ال االحتماؿ -الشهادة نا، مع اهنا ال توجب الظن

فهل ٩نب عليو االجتناب -مثبل -ء انهة الثالثة: ب حجية علم الوسواسى بالنسبة إىل عمل نفسو، فإذا اعتقد ٤ناسة شي -ة، أك كضوء، ك ٥نو٨نا، من جهة علمو بفقد شرط، أك طرك مانععنو أك ال؟ ك ىكذا لو اعتقد بطبلف عملو، من صبل

فهل يكوف اعتقاده ب حقو حجة أك ال؟ -كاندث

الصحيح ىو انجية، ك لزـك العمل على طبق علمو ك اعتقاده. ك ذلك نا حقق ب ١نلو: من أف حجية القطع ذاتية ال ٬نكن ع ب نظر الرادع. نعم ٬نكن التصرؼ ب متعلق قطعو، باف يقاؿ: ما علم الردع عنو ب نظر القاطع ك اف كاف ٢نالفا للواق

Page 225: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٤ناستو من طريق الوسوسة ال ٩نب االجتناب عنو، أك أف فقداف الشرط أك كجود انانع إ٧نا يبطبلف العمل إذا علم هبما من مفادىا ثبوت األحكاـ للموضوعات غن ىذا الطريق. اال اف ىذا تقييد ب موضوعات األحكاـ الواقعية من غن دليل، ألف

نا ىو يبطل الصبلة، أك الوضوء، ال -مثبل -الواقعية نا ىي، فالنجاسة نا ىي ٩نب االجتناب عنها، كما أف اندثألف انسألة « غن مسموعة»ظهور اإلناع على ذلك «: دعول»النجاسة انعلومة، أك اندث انعلـو من طريق متعارؼ. ك

نة ب كلمات األصحاب كي ٬نكن نصيل إناع تعبدم ب انقاـ.مل تكن معنو

ك أما الركايات الدالة على النهى عن تعويد انبيث من نفسو، أك أف الوسوسة من عمل الشيطاف، أك أف من أطاعو ال عقل -«» كما تقدمت -لو

______________________________ ليقة.ب اننت ك التع -( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : العلم اإلنايل كالتفصيلى]مسألة

(، فإذا علم بنجاسة أحد الشيئن ٩نب االجتناب عنهما، إال إذا مل يكن أحد٨نا العلم اإلنايل كالتفصيلى )«: مسألة » ( فبل ٩نب االجتناب عما ىو ١نل االبتبلء أيضا.١نبل البتبلءه )

فمختصة بصورة الشك، ك ال تعم العلم، كما ال ٫نفى على من ال حظها. ك من ىنا كرد النهى فيها عن نقض الصبلة، ك ىو أمر اختيارم للمكلف، ك كذا إطاعة الشيطاف، ك ىذا من خواص الشك ك الرتديد، ك إال فالعامل بالفساد تكوف صبلتو

إطاعة الرنن، النو قاطع بالفساد، كما ىو مفركض الكبلـ. فالصحيح ٩نب منتقضة ب نفسها، كما أنو ال يرل البطبلف إال عليو العمل بعلمو.

قد أكضحنا الكبلـ ب ذلك ب مباحث القطع من األصوؿ، فراجع. العلم اإلنايل بالنجاسة ()

على تقدير -دـ فعليتو( ال ٫نفى أف من شرائط تنجيز العلم اإلنايل فعلية التكليف على كل تقدير، نيث لو فرض ع)ال٥نل العلم اإلنايل، ك مل يكن منجزا للتكليف، ك جرل األصل الناب ب الطرؼ األخر، ألنو -ثبوتو ب بعض األطراؼ

حينئذ يكوف من موارد الشك ب التكليف ال انكلف بو.

كاف بعض األطراؼ خارجا عن قدرة ك من ىنا تعترب القدرة على نيع األطراؼ، ألهنا من الشرائط العامة للتكاليف، فلوانكلف مل يكن العلم منجزا، كما إذا علم إناال بغصبية أحد اإلنائن ك كاف أحد٨نا ب قعر البحر، فإنو ال يصح النهى عن

Page 226: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

خنا اإلناء الواقع ب البحر على تقدير أنو انغصوب، نركجو عن قدرة انكلف، فنجع ب اإلناء األخر اىل األصل. اال اف شي زاد على ذلك ب الشبهة التحر٬نية -ك تبعو من تأخر عنو« قده»األنصارم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اشرتاط كوف نيع األطراؼ داخبل ب ١نل االبتبلء. ك انراد بو كوهنا ب معرض تصرؼ انكلف ليحسن التكليف بكل كاحد ء اال انو ال داعي لو اىل ارتكابو، نركجو عن معرض كوف قادرا على شيمنها، ك ىو أخص من القدرة، إذ انكلف قد ي

تصرفو، كما إذا فرضنا العلم اإلنايل بنجاسة إناء انلك أك إناء نفسو، فاف الشرب ب إناء انلك ك اف كاف مقدكرا ك لو إىل ذلك. ك الوجو ب ىذا االشرتاط: بإتعاب النفس، ك توسيط الوسائط، ك التوسل ندـ السلطاف مثبل، اال انو ال داعي لو

استهجاف التكليف نا يكوف خارجا عن ١نل االبتبلء، النو يعد لغوا ب نظر العرؼ.

ء إىل انانع اال بعد فرض كجود انقتضى لو، ء ا٧نا يكوف ب مرتبة انانع، ك ال يستند عدـ الشي ك بعبارة أخرل: النهي عن شيء أبدا، فلم يكن انقتضى لو موجودا، فبل ١نالة يستند عدمو اىل عدـ انقتضى، ال لعبد بفعل شيفإذا فرضنا عدـ تعلق ارادة ا

انانع.

أقوؿ: الصحيح ىو عدـ اعتبار ىذا الشرط ب التكاليف الشرعية زائدا على اعتبار القدرة، ألف الغرض من النواىي الشرعية بل الغرض منها ىو الرتؾ مع -كما ىو اناؿ ب التكاليف العرفية -ليس ٠نرد حصوؿ الرتؾ ب انارج ك اف كانت توصلية

إمكاف حصوؿ الكماؿ النفساين بالتقرب منو تعاىل باالمتثاؿ، ك يكفي ب حصوؿ ىذا الغرض ٠نرد القدرة على فعل انراـ ك وىل، فمجرد إمكاف الداعوية للنهى لصحة استناد الرتؾ اليو اختيارا، امتثاال لنهى ان -عادة -اف مل تتعلق ارادة العبد بفعلو

، ك أكل القاذكرات، ك انبائث، ك نـو يكفي ب حسنو ك اف مل يكن داعيا بالفعل. ك من ىنا صح النهى عن نكاح احملاـر اإلنساف ك اف مل ترغب النفس فيها عادة.

ك بانملة: إذا كاف انركج عن ١نل االبتبلء مبلزما للخركج عن

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

: ال يعترب ب البينة حصوؿ الظن بصدقها[]مسألة

(.(. نعم يعترب عدـ معارضتها نثلها )ال يعترب ب البينة حصوؿ الظن بصدقها )«: مسألة »

: ال يعترب ب البينة ذكر مستند الشهادة[]مسألة

Page 227: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(. نعم لو ذكرا مستندىا، ك علم عدـ صحتو مل ٪نكم بالنجاسة.)ال يعترب ب البينة ذكر مستند الشهادة «: مسألة »

ء كما ىو اناؿ ب أكثر األمثلة اليت ذكركىا لذلك صح االشرتاط انذكور، اال انو ب انقيقة اشرتاط للقدرة ال شي -القدرة آخر، ك اال فبل دليل على اعتباره. ك تفصيل الكبلـ ب ١نلو ب األصوؿ.

الظن نبلفها، إلطبلؽ دليل حجيتها، فالبينة حجة، سواء أظن بوفاقها أـ نبلفها أـ ال.( بل ال يضر )

( لعدـ إمكاف مشوؿ الدليل للمتعارضن الستحالة التعبد بالنقيضن، أك الضدين ك ال ألحد٨نا انعن النو ترجيح ببل ) انارج كلها تعينات. مرجح ك ال ألحد٨نا ال بعينو، إذ ال مصداؽ لو ب انارج، الف ما ب

فبل بد من التساقط ك الرجوع اىل أصل أك غنه. اال اف يقـو دليل على الرتجيح، أك التخين، كما ب انربين انتعارضن الواردين ب األحكاـ دكف انوضوعات انارجية.

يفصل بن ما إذا اند الشاىد ك ىل تعترب البينة مطلقا ك لو من دكف ذكر مستند الشهادة، أك ذكر مستند الشهادة () انشهود عنده ب سبب النجاسة فتكوف حجة من غن ذكر السبب، ك بن ما إذا كاف خبلؼ بينهما فبل يكوف حجة؟؟

.«» الصحيح ىو الثاين

______________________________ إال إذا كاف بن البينة ك »بقولو: « ب البينة ال تعترب«: »قده»( كما أشار اىل ذلك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

«.من قامت عنده خبلؼ ب سبب النجاسة

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مستند الشهادة، ك علمنا نطاءىا فيو، مل ٪نكم -القائمة على النجاسة مثبل -توضيح انقاؿ: ىو انو لو ذكرت البينةك ذلك لعدـ حجية األمارة مع العلم بانبلؼ، سواء أ كاف « نعم لو ذكرا.«: »قده»بالنجاسة، كما أشار إليو بقولو

أـ كاف ب انكم، كما إذا شهدت -كما إذا شهدت بوقوع الدـ ب اناء، ك علمنا بعدـ كقوعو فيو -خطاءىا ب انوضوع بنجاسة الثوب من جهة مبلقاتو لعرؽ اننب من انراـ، ك مل نقل بنجاستو.

: بقاء حجيتها ب الداللة على أصل النجاسة ك اف مل تكن حجة ب السبب اناص من جهة العلم بانطاء فيو.ك توىم

Page 228: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

مندفع: بسقوط اندلوؿ االلتزامي عن انجية بعد سقوط اندلوؿ انطابقي، فإف أصل النجاسة مدلوؿ التزامي، ألخبارىا عن لتها على النجاسة اناصة مل تكن حجة ب الداللة على أصل النجاسة اناصة انسببة عن سبب خاص، فإذا سقطت دال

النجاسة.

منتفية يقينا للعلم نطاءىا فيها، ك النجاسة انسببة عن سبب آخر -مثبل -ك بعبارة أخرل: النجاسة انسببة عن مبلقاة الدـ مستند الشهادة، ك علمنا نطاءىا فيو.مل نك عنها البينة، ال بانطابقة، ك ال بااللتزاـ. ىذا كلو فيما ذكرت البينة

ك أما إذا مل تذكر مستندىا، فاف علمنا باناد البينة ك انشهود عنده ب أسباب النجاسة اجتهادا أك تقليدا كما ىو الغالب ذا مل على الشهادة عند انشهود عنده، فيشملها دليل انجية. ك أما إ -على ىذا التقدير -كانت حجة حينئذ، لرتتب األثر

ء ال يكوف سببا عند انشهود عنده، فالظاىر عدـ انجية ب ىذا اناؿ كما عليو نعلم باالناد، ك احتملنا استنادىا إىل شي ال تقبل اال بالسبب، نواز»، حيث قاؿ ب ١نكي كبلمو ب التذكرة: انو «قده»العبلمة

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك ذلك لعدـ ثبوت اخباره عن مبلقاة ما يؤثر ب النجاسة عند انشهود عنده. ك الوجو ب « نسوخ ٤نس.اف يعتقد اف سئور افهي االخبار عن ثبوت « أما الكربل»ينحل إىل أمرين، كربكل ك صغركم. -مثبل -ذلك: اف االخبار عن ٤ناسة الثوب

ك »ك منجسيتو نبلقيو. -كالبوؿ، ك الدـ، ك انىن -ء ما يانكم بالنجاسة ب الشريعة انقدسة على ٥نو القضايا انقيقية لش فهي االخبار عن مبلقاة الثوب لذلك النجس.« اما الصغرل

أما الكربل فبل طريق اىل ثبوهتا سول الكتاب، ك السنة، أك فتول اجملتهد، ألهنا من الشبهات انكمية، ك ال حجية للبينة ارجية، كما ىو كاضح.فيها، الختصاص حجيتها بانوضوعات ان

فالبينة ك اف كانت حجة فيها إال أهنا غن ثابتة، نواز اف -ك ىي االخبار عن مبلقاة الثوب مع النجس -ك أما الصغرليكوف انبلقي طاىرا عند انشهود عنده، الحتماؿ خطاء ىذا الشاىد ب اعتقاده بنجاستو، فبل أثر نذه انبلقاة ب نظره، ألف

ع جسم ما أعم من الطاىر ك النجس ال توجب ٤ناسة مبلقية، فاإلخبار عن انبلقاة انؤثرة ب نظر انشهود عنده انبلقاة مغن ثابتة، ك اإلخبار عن طبيعي انبلقاة مع جسم ما ك اف كاف ثابتا إال أنو ال أثر لو، فبل مانع حينئذ من الرجوع اىل

بعد قياـ األمارة على خبلفو، ك أثره انكم بطهارة انشهود -البوؿ، أك الدـ كمبلقاة -استصحاب عدـ نقق انبلقاة انؤثرة بنجاستو، ك ال يعارضو استصحاب عدـ انبلقاة مع غن انؤثر، لعدـ ترتب أثر عليو.

تو عند ك دعول: قياـ السنة على العمل نرب الشاىد حت ب ىذا اناؿ، كما يعمل نربه فيما إذا ذكر السبب الثابت سببي لعدـ ثبوهتا عندنا.« غن مسموعة»انشهود عنده.

Page 229: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : إذا مل يشهدا بالنجاسة بل نوجبها كفى]مسألة

( ك اف مل يكن موجبا عند٨نا، أك عند أحد٨نا، فلو قاال: اف ىذا إذا مل يشهدا بالنجاسة بل نوجبها كفى، )«: مسألة » القى عرؽ اننب من حراـ، أك ماء الغسالة: كفى عند من يقوؿ بنجاستهما، ك اف مل يكن من مذىبهما النجاسة.الثوب

: إذا شهدا بالنجاسة ك اختلف مستند٨نا[]مسألة

ك بانملة: اندار ب حجية البينة، ك ثبوت النجاسة (إذا شهدا بالنجاسة ك اختلف مستند٨نا كفى ب ثبوهتا )«: مسألة »ب انسألة « قده»هبا ا٧نا ىو على اخبارىا بانبلقاة انؤثرة عند من قامت عنده ال ب نظر الشاىد، ك من ىنا اكتفى انصنف

د أحد٨نا.االتية بالشهادة نوجب النجاسة عند انشهود عنده، ك لو مل يكن موجبا نا عند الشاىدين، أك عن

ك ما ذكرناه ٩نرم ب قوؿ صاحب اليد ايضا، فبل يكوف قولو حجة إال مع توافقو مع األخر ب السبب، كما ىو الغالب. فتحصل: انو ال بد ب حجية البينة اما من العلم بانادىا مع انشهود عنده ب األسباب، أك ذكر سبب النجاسة.

ب انسألة السابقة، من أف العربة ب انجية برتتب األثر عند انشهود عنده، ك اف ( قد ظهر حاؿ ىذه انسألة ٣نا ذكرناه)مل يكن لو أثر عند البينة نفسها، كما ىو اناؿ ب نيع األمارات: ك معو ال ٠ناؿ الستصحاب عدـ انبلقاة مع النجس،

لقياـ األمارة اناكمة على خبلفو.

ب ىذه انسألة ىو التفصيل بن ما إذا نفى كل من الشاىدين « قده»كره انصنف حاصل ما ذ اختبلؼ مستند الشهادة ()قوؿ األخر، ك بن ما إذا مل ينفو، ففي األكؿ ال يثبت القدر انشرتؾ أعين أصل النجاسة، كما ال تثبت انصوصية، ك ب

الثاين يثبت انامع ك اف مل تثبت انصوصية، لوجود التناب بن قوليهما ب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء القى البوؿ، ك قاؿ األخر: أنو القى الدـ، فيحكم بنجاستو، ك اف مل تثبت انصوصية، كما إذا قاؿ أحد٨نا: اف ىذا الشيبأف اتفقا لكن ال تثبت النجاسة البولية، ك ال الدمية، بل القدر انشرتؾ بينهما. لكن ىذا إذا مل ينف كل منهما قوؿ األخر،

كما إذا قاؿ أحد٨نا: -على أصل النجاسة، ك أما إذا نفاه

ففي انكم بالنجاسة إشكاؿ. -انو القى البوؿ، ك قاؿ األخر: ال بل القى الدـ

Page 230: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

األكؿ دكف الثاين. ك الصحيح ىو عدـ الفرؽ بينهما، ألف الناب للخصوصية ال ينفي القدر انشرتؾ، فنفيها ال يستلـز نفي فلو قلنا بثبوت القدر انامع نجرد الشهادة على خصوصيتن نقوؿ بو ب كلتا الصورتن، ك اال فبل.انامع،

ك تنقيح الكبلـ ب انقاـ نيث يتضح بو حاؿ صور اختبلؼ الشاىدين أف يقاؿ: انو ال بد ب حجية البينة من اناد مورد البينة عليو، سواء كاف ذاؾ انورد أمرا شخصيا أـ كليا، ك أما انتزاع شهادة الشاىدين نيث يتوارداف على مورد كاحد كي تتم

قدر جامع من قونما فيما إذا اختلف مورد قوؿ كل منهما عن األخر فبل أثر لو، لعدـ قياـ البينة عليو، بل ىو أمر انتزاعي موردا للشهادة، ك كاف ذا أثر شرعي، تكوف -اعىن انامع االنتزاعي -من موردين ٢نتلفن. نعم إذا كاف نفس العنواف انذكور

البينة حجة أيضا.

ك عليو فإذا شهد كل منهما ببيع زيد داره من عمرك ك نت البينة حينئذ على بيع شخصي، كما انو إذا شهدا ببيعها من أحد ك يرتتب عليو األثر، الشخصن عمرك أك بكر من دكف تعين أحد٨نا نت البينة أيضا على بيع الدار من كلي أحد٨نا،

كانتفاء حق كرثة زيد ب ىذه الدار، ك ٥نو ذلك، ك اف مل ٪نكم بانتقانا اىل خصوص عمرك، أك بكر. فمورد الشهادة ب ىذه الصورة ىو األمر الكلي، أم عنواف أحد٨نا، نظن متعلق العلم اإلنايل فيما إذا علمنا إناال ببيع داره من أحد ىذين

اف العلم اإلنايل فيو يكوف حجة فكذلك البينة، لوحدة انتعلق ب كبل انوردين. ك أما إذا شهد أحد٨ناالشخصن، فكما

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ببيع الدر من عمرك، ك شهد األخر ببيعها من بكر فبل أثر نذه الشهادة، إذ بيعها على كل من عمر ك أبو بكر ٣نا مل تقم البينة، بل ٠نرد شهادة عدؿ كاحد كما أف بيعها من أحد٨نا على ٥نو العنواف الكلى مل تقم عليو البينة أيضا، غاية ما عليو

ىناؾ إمكاف انتزاع جامع أحد٨نا عما ىو انورد لكل من الشهادتن، الذم ىو اندلوؿ االلتزامي لكل منهما، ألف الشهادة اللتزاـ على بيعها من أحد٨نا، لصدؽ ىذا العنواف على عمرك اال انو قد ذكرنا مرارا: تدؿ با -مثبل -على بيع الدار من عمرك

أف الداللة االلتزامية كما اهنا تتبع الداللة انطابقية ب أصل كجودىا، كذلك تتبعها ب انجية، فلو سقطت الداللة انطابقية ر بشهادة عدؿ كاحد ب مدلونا انطابقي ال اعتبار هبا ب عن انجية سقطت الداللة االلتزامية أيضا، ك حيث انو ال اعتبا

مدلونا االلتزامي أيضا، لعدـ قبوؿ شهادة عدؿ كاحد ب باب انرافعات نعم إذا شهدا ابتداء بانتقاؿ الدار إىل أحد٨نا نت البينة على العنواف الكلى كما ذكرنا.

يرداف على كجود كاحد، ك اخرل على كجودين، فهنا قسماف: إذا عرفت ذلك فنقوؿ: اف شهادة الشاىدين بالنجاسة قد

أما القسم األكؿ، فاف مل يكن فيو اختبلؼ أصبل حت ب انصوصيات فاألمر كاضح، كما إذا شهدا بوقوع قطرة من البوؿ ء من ذلك، فحينئذ تثبت النجاسة هبا ببل كبلـ. ب اإلناء انعن ب الزماف انعن، ببل اختبلؼ ب شي

Page 231: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك اخرل ب الصنف، ك ثالثة ب النوع، فالصور ثبلثة: -ب العوارض الشخصية -تارة -ك أما إذا اختلفا فاالختبلؼ يكوف

أما الصورة األكىل: فكما إذا شهدا بوقوع قطرة من البوؿ ب اإلناء، إال أهنما اختلفا ب زمانو، فقاؿ أحد٨نا: انو كاف ب الليل، ك قاؿ األخر: أنو

، ص: كتاب الطهارة، ج-يعةفقو الش

كاف ب النهار، بعد اتفاقهما على اف ما شهد بو أحد٨نا ىو عن ما شهد بو األخر. ك ال إشكاؿ ب نامية البينة ب ىذه الصورة، التفاؽ الشاىدين على أمر كاحد ك اف اختلفا ب خصوصياتو، إذ ال يضر ىذا االختبلؼ ب انكم بالنجاسة انرتتبة

ى طبيعي البوؿ، من دكف فرؽ بن إصابتو لئلناء ب الليل أك ب النهار، أك سائر انصوصيات.عل

ك أما الصورة الثانية: فكما إذا شهدا بوقوع انيتة ب اناء، ك اختلفا ب اهنا كانت ميتة شاة أك ىرة. ك ال إشكاؿ ب ثبوت انيتة اليت ىي موضوع انكم بالنجاسة، ك االختبلؼ ب الصنف ال النجاسة ب ىذه الصورة أيضا، لتمامية البينة على كقوع

يقدح ب انكم بالنجاسة انرتتبة على طبيعي انيتة بعد اتفاقهما على كحدة انشهود بو كجودا، ك اف ما شهد بو أحد٨نا عن ما شهد بو األخر.

اإلناء، ك شهد األخر بوقوع قطرة من البوؿ، نيث كانا ك أما الصورة الثالثة: فكما إذا شهد أحد٨نا بوقوع قطرة من الدـ ب متفقن أيضا ب مبلقاة قطرة كاحدة فاند انشهود بو هبذا انقدار، إال أهنما اختلفا ب ماىية ىذه القطرة. ك الظاىر عدـ

نوعو، ك االختبلؼ ب النوع انكم بالنجاسة ب ىذه الصورة، ألهنما ك إف اتفقا على كحدة انشهود بو، اال أهنما اختلفا ب ٣نا لو دخل ب ثبوت النجاسة، نبلؼ االختبلؼ ب الصنف، أك العوارض الشخصية، فإف انيتة من ذم النفس السائلة نوع كاحد ١نكـو عليو بالنجاسة، سواء أ كانت ميتة ىرة أـ شاة مثبل ك ىذا نبلؼ الدـ ك البوؿ، فاف كل كاحد من ىذين نوع

ك ال جامع ما ىويا بينهما يكوف ىو احملكـو عليو بالنجاسة، ك -كسائر أنواع النجاسات -عليو بالنجاسةمستقل ١نكـو مل يكن موضوعا للحكم -اعىن: عنواف أحد٨نا -انامع االنتزاعي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

غن ثابت، ألنو ٣نا أخرب بو عدؿ كاحد، ك ال نقوؿ بالنجاسة، ك ال مشهودا بو. فاندلوؿ انطابقي لكل كاحد من الشهادتنأيضا، لتبعيتو للمدلوؿ -ك ىو كقوع أحد ىذين النجسن ب اإلناء -فبل يثبت اندلوؿ االلتزامي نما -فرضا -نجيتو

٨نا انطابقي كجودا، ك حجية، ك ىذا من دكف فرؽ بن نفي أحد٨نا لآلخر ك عدمو. نعم إذا شهدا بوقوع قطرة من أحدفقد نت البينة، التفاؽ قونما على -اعىن كقوع النجس انردد بن البوؿ ك الدـ -نيث كاف مصب الشهادة ىو ىذا انامع مورد كاحد ك اف كاف ىو انامع االنتزاعي.

Page 232: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

لفاف ب فلو أيضا صور ثبلثة، ألهنما قد ٫نت -ك ىو ما إذا كاف مورد شهادهتما كجودين ٢نتلفن -ك أما القسم الثاينفكما إذا شهد أحد٨نا بوقوع قطرة من البوؿ ب اإلناء صباحا، « األكىل»الشخص، ك اخرل ب الصنف، ك ثالثة ب النوع أما

ك شهد األخر بوقوع قطرة أخرل منو فيو مساء.

فكما « الثالثة»ا فكما إذا شهد أحد٨نا بوقوع قطرة من دـ الرعاؼ، ك شهد األخر بوقوع دـ الذبيحة. ك أم« الثانية»ك أما ء من ىذه الصور الثبلثة ال ٪نكم بالنجاسة، لعدـ نامية البينة إذا شهد أحد٨نا بوقوع الدـ ك األخر بوقوع البوؿ. ك ب شي

ء كاحد، ألف انفركض تعدد مورد كل من الشهادتن، ك اف انشهود بو ألحد٨نا غن ما ىو انشهود بو لآلخر. على شي

بلؼ ب ىذا القسم ك القسم األكؿ ىو: انو ب ىذا القسم قد يقع التناب بن قوليهما، ك قد ال يقع، الف ك الفرؽ بن االختانخرب عن كقوع قطرة من البوؿ قد ينفى كقوع قطرة الدـ ب اإلناء من باب االتفاؽ، ك قد ال ينفيو، لعدـ علمو بوقوع ٤نس

ثابت فيو دائما، لفرض كحدة الوجود، فيمكن القوؿ بثبوت النجاسة ب ىذا أخر فيو ك أما القسم األكؿ فالتناب بن القولن القسم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: الشهادة باإلناؿ كافية أيضا[]مسألة

الشهادة باإلناؿ كافية أيضا، كما إذا قاال: أحد ىذين ٤نس، فيجب االجتناب عنهما. ك اما لو شهد «: مسألة »٤نس ففي انسألة -معينا -٨نا باإلناؿ، ك األخر بالتعين كما إذا قاؿ أحد٨نا: أحد ىذين ٤نس، ك قاؿ األخر: ىذاأحد

(.كجوه، كجوب االجتناب عنهما، ك كجوبو عن انعن فقط، ك عدـ الوجوب أصبل )

نبلؼ القسم األكؿ، كما عرفت. لعدـ التعارض بينهما، -لو قلنا نجيتو ب انوضوعات -من جهة اخبار العدؿ الواحد بن كقوع التناب ك عدمو اف ب فهو ا٧نا يتم ب القسم الثاين دكف األكؿ، لوقوع التناب فيو دائما.« قده»فتفصيل انصنف

حكم الشهادة بالتفصيل تعرض ب ىذه انسألة نكم الشهادة باإلناؿ ك ىي « قده»بعد اف ذكر الشهادة باإلناؿ () باإلناؿ، ك قد يشهد أحد٨نا بالتعين، ك األخر باإلناؿ. -معا -وين، ألهنما قد يشهدافعلى ٥ن

أما األكؿ فإف كانت الواقعة فيو كاحدة فبل إشكاؿ ب ثبوت النجاسة هبا، كما إذا شهدا بوقوع قطرة من الدـ ب أحد اإلنائن مع عدـ علمهما نا كقع فيو بانصوص نا ذكرنا من عدـ الفرؽ ب انشهود بو بن اف يكوف أمرا شخصيا أك كليا، ألف

نايل بنجاسة أحد األمرين، فهي علم تعبدم ك ننزلة العلم انقيقي. ك أما إذا تعددت الشهادة باإلناؿ ب حكم العلم اإلالواقعة، أك مل نرز كحدهتا، فبل ٬نكن إثبات ٤ناسة أحد٨نا بالبينة، نا عرفت من لزـك كحدة انشهود بو ب حجيتها، فلو

Page 233: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

خر بوقوع قطرة من الدـ ب أحد٨نا، فبل ٬نكن شهد أحد الشاىدين بوقوع قطرة من البوؿ من أحد اإلنائن، ك شهد األ إثبات ٤ناسة أحد٨نا عن طريق البينة. نعم بناء على حجية خرب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تثبت ٤ناسة أحد٨نا. -كما ىو انختار -العدؿ

ا بوقوع قطرة من الدـ ب اإلناء الصغن، ك ىو شهادة أحد٨نا بالتعين ك األخر باإلناؿ، كما إذا شهد أحد٨ن -ك أما الثاينفإذا تعددت الواقعة فيو، ك كاف انشهود بو ألحد٨نا غن انشهود بو -ك شهد األخر بوقوع قطرة من البوؿ ب أحد٨نا

رب ء منهما، اال على القوؿ نجية خ فبل حجية للبينة حينئذ، كما ذكرنا. فبل ٩نب االجتناب عن شي -كما ب انثاؿ -لآلخرالعدؿ، إذ عليو ٩نب االجتناب عن انعن، ك اما اإلناء األخر فيبتين االجتناب عنو على سبق انعلـو باإلناؿ زمانا على

انعلـو بالتفصيل دكف العكس.

كقوع كما إذا أخرب أحد٨نا عن -ك أما إذا اندت الواقعة، بأف اتفقا على كحدة انشهود بو ك اف اختلفا ب التعين ك اإلناؿففيها كجوه، أشار إليها ب -قطرة من الدـ ب أحد اإلنائن، ك األخر عن كقوع تلك القطرة بعينها ب اإلناء الصغن مثبل،

اننت:

أحدىا: كجوب االجتناب عنهما، بتوىم اتفاؽ الشهادتن ب الشهادة بنجاسة انامع فيجب االحتياط، ألف الشهادة فإف انخرب بوقوع النجس ب اإلناء الصغن ٫نرب بوقوعو ب أحد٨نا أيضا، فيتحد مورد بالتعين شهادة بانامع أيضا،

الشهادتن ك ىو كقوع النجس ب أحد٨نا. ك بعبارة أخرل. الشهادة ب انعن ينحل إىل أمرين خصوصية التعين ك انامع، ك خرب العدؿ، نبلؼ انامع، فإهنا تتحد فيو مع الثانية، نا اهنا تنفرد ب انصوصية فبل أثر نا فيها، بناء على عدـ حجية

فيكوف انامع مشهودا بو لكليهما.

ك فيو: اف الشاىد بانعن ال شهادة لو بانامع إال بالداللة االلتزامية، ك ىي تابعة للمطابقة ب انجية، كما مر، ك انفركض عدـ حجيتها فيها. بل ال

ص: ، كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

شهادة لو بانامع أصبل، ألف الشاىد بانعن ا٧نا يشهد بوقوع النجس ب انعن ال ب انعن ك البلمعن، كيف ك ٨نا ضداف؟ ال انامع بينو ك -ك ىو اإلناء الصغن -ك بعبارة اخرل: ا٧نا يشهد شاىد التعين بوقوع النجس ب انصة اناصة من انامع

ذلك، فدعول اال٥نبلؿ غن تامة.بن غنه، بل ينفى

Page 234: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ثانيها: كجوب االجتناب عن انعن فقط، بدعول: اجتماع الشهادتن ب الشهادة بوجوب االجتناب عنو ك اف مل ٩نتمعا ب الشهادة بنجاستو الف الـز الشهادة بوقوع النجس ب أحد٨نا ال بعينو ىو الشهادة بوجوب االجتناب عن الطرفن، انعن ك

األخر، فإف مقتضى علم الشاىد بوقوع النجس ب أحد٨نا ىو كجوب االجتناب عن كليهما ك انفركض أف الشاىد الطرؼ بالتعين أيضا يشهد بوجوب االجتناب عن انعن خاصة، فيتحد مورد الشهادتن ب انعن دكف الطرؼ األخر. نعم ال يثبت

بو كجوب االجتناب عنو دكف ٤ناستو، كما أشرنا.بذلك ٤ناستو حت ٪نكم بنجاسة مبلقيو، الف انشهود

ك فيو: أف الشهادة بغن انعن ا٧نا تدؿ على كجوب االجتناب عن الطرفن بااللتزاـ، ك ىي تابعة للمطابقة ب انجية، ك كجوب االجتناب انفركض عدـ حجيتها ب مدلونا انطابقي، النفرادىا فيو، فكذلك االلتزامي. بل ال استلزاـ ب انقاـ، ألف

كالنجاسة، ك انلكية، ك -عن أطراؼ العلم اإلنايل حكم عقلي ال معىن للشهادة بو، ك إ٧نا تعترب ب األحكاـ الشرعية فالصحيح ىو: -كانمر، ك البوؿ، ك ٥نو٨نا -أك ب موضوعاهتا -الزكجية، ك ٥نوىا

ة، ال على انعن ك ال على غن انعن.الوجو الثالث ك ىو عدـ كجوب االجتناب أصبل، لعدـ قياـ البين

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء فعبل، ك األخر بنجاستو سابقا[ : لو شهد أحد٨نا بنجاسة الشي]مسألة

ء فعبل، ك األخر بنجاستو سابقا مع انهل نالو فعبل، فالظاىر كجوب لو شهد أحد٨نا بنجاسة الشي«: مسألة » ك كذا إذا شهدا معا بالنجاسة السابقة، نرياف االستصحاب. (.االجتناب )

-كما ىو األقول -ىذا كلو بناء على اعتبار خصوص البينة ب انوضوعات انارجية، ك أما بناء على حجية خرب العدؿ فيهاصل ببل معارض، لقياـ انجة على ٤ناستو. ك أما الطرؼ األخر فيجرم فيو األ «» فيجب االجتناب عن خصوص انعن

فاف مقتضى األخبار بنجاسة أحد٨نا ك اف كاف ىو االحتياط، النو علم تعبدم إنايل، اال انو ينحل باالخبار بنجاسة انعن اىل علم تفصيلي بنجاستو ك شك بدكم بنجاسة الطرؼ األخر، كما ب اجتماع العلم اإلنايل انقيقي مع العلم التفصيلي

ما، الف انفركض كحدة الوجود، فيتحد متعلق العلمن، ك كذلك انربين. ك ال يعترب ب ذلك رعاية سبق فيما إذا اند متعلقه، ك مع فرض كحدتو ال ٠ناؿ نذه تاريخ أحد انربين على األخر، ك نوقو بو، أك مقارنتو لو، ألف العربة بزماف انعلـو

التفاصيل، كما ىو كاضح.

كما إذا شهدا معا -ثبوت النجاسة فيما إذا اند الشاىداف ب انشهود بو كجودا ك زمانا ال إشكاؿ ب اختبلؼ الشهود ()فإهنا تثبت حدكثا بالبينة، ك بقاء باالستصحاب، ألهنا يقن تعبدم، ك بو يتم كبل ركين -بنجاسة شخصية سابقة

االستصحاب، ك يكفي ب جريانو ترتب األثر بقاء، ك بو تتم حجية البينة

Page 235: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ أكجهها أكسطها، بناء على ثبوت النجاسة «: »ففي انسألة كجوه«: »قده»( ك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

«.باخبار العدؿ الواحد، ك اال فالوجو األخن ىو األكجو

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كنجاسة انبلقي للنجس ب الزماف السابق.أيضا، ك لو مل يكن نا أثر آخر،

«.ك كذا إذا شهدا معا بالنجاسة السابقة»بقولو: « قده»ك إىل ذلك أشار انصنف

ء فعبل، على تفصيل تقدـ ب انسألة السابقة بن كحدة كما انو ال إشكاؿ ب ثبوت النجاسة فيما إذا شهدا بنجاسة الشي انشهود بو ك تعدده.

ء فعبل، ك األخر بنجاستو سابقا مع انهل نالو فعبل، فاف اختلفا ب زماف انشهود بو، فشهد أحد٨نا بنجاسة الشيك أما إذا اختلفا ب كجوده أيضا، بأف كاف انشهود بو لكل منهما غن انشهود بو لآلخر، كما إذا شهد أحد٨نا بإصابة الدـ اإلناء أكؿ

لعدـ اناد مورد -كما ذكرنا ب انسألة السابقة -ه آخر الليل، مل تثبت النجاسة بالبينةالليل، ك شهد األخر بإصابة البوؿ إياالشهادتن، ك انامع االنتزاعي غن مشهود بو، فبل تثبت هبا النجاسة فيما لو اتفقا ب زماف انشهود بو، فضبل عما إذا

ة.أيضا ال يريد ىذه الصور « قده»اختلفا فيو. ك الظاىر اف انصنف

ك أما إذا اندا ب انشهود بو كجودا، باف كاف انشهود بو نما كجودا كاحدا قد اختلف الشاىداف ب زمانو من حيث السبق ك اللحوؽ، فأخرب أحد٨نا بوجوده أكؿ الليل مثبل، ك أخرب األخر بوجوده آخره، فهل ٪نكم بثبوتو فعبل أـ ال؟ انق ىو

التفصيل، ألف انسألة صورا ثبلثة:

ء فعبل على األكىل: ما إذا علم انشهود عنده بعدـ طرك مطهر ب البن. ال سابقا، ك ال الحقا، نيث يعلم ببقاء ٤ناسة الشيتقدير ثبوهتا سابقا، ك فيها ٪نكم بنجاستو فعبل من دكف حاجة إىل االستصحاب، لقياـ البينة عليها ب اناؿ، مرددة بن

سابق، فاف االختبلؼ ب الزماف ال يقدح ب نقق البينة على الوجود انامع بن الزمانن، حدكثها فعبل أك بقاءىا من ال كاالختبلؼ

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 236: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ء سابقا، ك علمنا ب سائر انصوصيات، ككوف الدـ أنر، أك أصفر. فيكوف انقاـ نظن ما إذا شهدا معا بنجاسة الشير ثبوهتا ب السابق، إذ فيو ٪نكم بنجاستو بالفعل من دكف حاجة اىل االستصحاب، للعلم بانبلزمة بن ببقائها على تقدي

البقاء ك اندكث فرضا.

الثانية: ما إذا شك انشهود عنده ب بقاء النجاسة على تقدير ثبوهتا سابقا، باف احتمل طرك انطهر بن الزمانن، ك فيها جهة استصحاب النجاسة احملتملة سابقا كي يشكل عليو بعدـ اليقن باندكث، بل أيضا ٪نكم بالنجاسة، ال من

الستصحاب كلى النجاسة انرددة بن الزمانن الثابتة بالبينة، فالشك ا٧نا ىو ب بقاء ما علم ندكثو تعبدا، ك ىو من انستصحب بن أف يكوف جامعا بن استصحاب الكلى من القسم الثاين، ك قد حققنا ب األصوؿ انو ال فرؽ ب الكلي

ك بن اف يكوف جامعا بن زمانن لفرد كاحد، فانصوصية انشكوكة من -كانامع انردد بن زيد ك عمرك -فردين. أك افرادجهة الزماف ال ننع عن استصحاب انامع بن افراده. فهو من استصحاب الكلى نسب الزماف، ك ليس ذلك من

ألف انستصحب ىو انامع القابل لبلنطباؽ على كل من انصوصيتن -كما حققناه ب ١نلو أيضا -ردداستصحاب الفرد اننسب الزماف، ال انصوصية انرددة، كي يقاؿ بعدـ كجودىا ب انارج. ك اف شئت فاستصحب عدـ طرك انطهر، الف

دا أك عدما.مرجع االستصحاب ب األحكاـ انزئية إىل استصحاب موضوعاهتا، كجو

الثالثة: ما إذا علم بطرك انطهر بن الزمانن، باف علم بزكاؿ النجاسة على تقدير ثبوهتا سابقا، ك ببقائها على تقدير حدكثها الحقا، فيدكر أمرىا بن مقطوع االرتفاع ك مشكوؾ اندكث، ك فيها ٩نرل استصحاب كلي النجاسة أيضا، ك ىو من

لثاين أيضا، كما باستصحاب الكلى من القسم ا

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: لو قاؿ أحد٨نا: انو ٤نس، ك قاؿ اآلخر: انو كاف ٤نسا ك االف طاىر[]مسألة

ك عدـ «» لو قاؿ أحد٨نا: انو ٤نس، ك قاؿ األخر: انو كاف ٤نسا ك االف طاىر، فالظاىر عدـ الكفاية،«: مسألة »الصورة الثانية، كاستصحاب جامع انيواف انردد بن البق ك الفيل. اال انو معارض باستصحاب الطهارة (انكم بالنجاسة )

انتخللة بن الزمانن، للعلم ندكثها مع الشك ب ارتفاعها، ك بعد التساقط يرجع اىل قاعدة الطهارة فظهر انو ال بد من طهارة ب الصورة الثالثة.انكم بالنجاسة ب الصورة االكىل ك الثانية، ك بال

ك لكن كل ذلك مبىن على عدـ حجية خرب العدؿ، ك اال فبل بد من انكم بالنجاسة ب نيع الصور انتقدمة، الخبار ء بالفعل، ك ال يعارضو اخبار العدؿ األخر بنجاستو سابقا اال فيما إذا اندت الواقعة انشهود هبا، الف العدؿ بنجاسة الشي

حد منهما بوجودىا ب أحد الزمانن ينفى األخر بااللتزاـ. الستحالة حدكث ٤ناسة كاحدة ب زمانن، فمع إخبار كل كا

Page 237: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

التساقط بانعارضة يرجع اىل قاعدة الطهارة. ففيما إذا اندت الواقعة ال بد من انكم بالطهارة ب نيع الصور، ك مع تعددىا ٪نكم بالنجاسة.

سابقتها ىو: اف انفركض ىنا أف الشاىد بالنجاسة السابقة يشهد ايضا بارتفاعها ب اناؿ، ( الفرؽ بن ىذه انسألة ك )بعدـ النجاسة ىو انقطاع استصحاب النجاسة « قده»فلو شهادتاف، نبلؼ انسألة السابقة. ب اف الوجو ب حكم انصنف

سابقتها، ك كيف كاف فتفصيل الكبلـ ىنا اف يقاؿ: السابقة باخبار نفس الشاىد بالطهارة ب اناؿ ب ىذه انسألة، نبلؼباف -فإف كاف انشهود بو لكل من الشاىدين غن ما ىو انشهود بو لآلخر -كما ىو األصح -انا إذا قلنا نجية خرب العدؿ

شهدا بوجودين من

______________________________ بل الظاىر الكفاية فيما إذا كانت الواقعة «: »ر عدـ الكفايةفالظاى»على قوؿ انصنف: -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

«.كاحدة

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ألف أحد٨نا يشهد بنجاسة -النجاسة أحد٨نا سابقا، ك األخر الحقا كقعت انعارضة بن انربين بالنسبة إىل الزماف انتأخرط يرجع اىل األصل، ك ال مانع من استصحاب النجاسة السابقة الثابتة باخبار ء فعبل، ك األخر بطهارتو، ك مع التساق الشي

أحد٨نا، فيحكم بالنجاسة.

ك قد يتوىم: اف انخرب عن طهارتو الفعلية ٫نرب عن ارتفاع النجاسة السابقة بالداللة االلتزامية، ك ال ٠ناؿ لبلستصحاب مع كجود األمارة على انبلؼ.

نذه الداللة مع عدـ حجية انطابقية انبتبلة بانعارض ألف الداللة االلتزامية تتبع انطابقية ب الوجود ك يندفع: بأنو ال حجية ك انجية.

ك اف كاف انشهود بو نما كجودا كاحدا، مع اختبلفهما ب زمانو فهل ٪نكم بالنجاسة أـ ال؟ رنا يقاؿ بالثاين، لتعارض ك بعد التساقط -ك كذلك العكس -انخرب عن كجودىا ب اناؿ ينفى كجودىا ب السابق انربين ب مدلونما االلتزامي، ألف

يرجع إىل قاعدة الطهارة. إال أف األظهر ىو انكم بالنجاسة، الستصحاب كلى النجاسة، انرددة نسب الزماف، الثابتة ة الساقطة بالتعارض. ك إخبار أحد٨نا بالطهارة دكف النجاسة الشخصية السابق -كما ذكرنا ب انسألة السابقة -نرب٨نا معا

الفعلية ال يصلح أمارة على ارتفاع الكلي، البتبلئو بانعارض، فالشك ب بقاء الكلى على حالو. ىذا كلو بناء على حجية خرب العدؿ.

Page 238: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

قة، إذ ال أثر الخبار فيجرم ىنا ما ذكرناه ب انسألة الساب -«قده»كما ىو مبىن انصنف -ك أما بناء على عدـ اعتبارهأحد٨نا بالطهارة الفعلية، ألنو عدؿ كاحد فاف كاف انشهود بو لكليهما كجودا كاحدا فيستصحب كلى النجاسة، ك أما إذا

كاف كجودين فبل أثر للشهادتن، لعدـ اناد مركز٨نا، فبل

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

مة أك انملوكة بنجاسة ما ب يدىا[إذا أخربت الزكجة أك اناد ]مسألة

إذا أخربت الزكجة أك انادمة أك انملوكة بنجاسة ما ب يدىا من ثياب الزكج أك ظركؼ البيت كفى ب انكم « مسألة »بنجاسة «» (بالنجاسة. ك كذا إذا أخربت انربية للطفل أك اجملنوف بنجاستو أك ٤ناسة ثيابو. بل ك كذا لو أخرب انوىل )

بدف العبد أك انارية أك ثوهبما مع كوهنما عنده أك ب بيتو.

تثبت النجاسة. فظهر انو ال فرؽ ب انكم بالنجاسة فيما إذا اند انشهود بو بن ما إذا اعتربنا خرب العدؿ ك بن ما إذا قلنا ا٧نا الفرؽ بينهما فيما إذا تعدد، فعلى األكؿ باعتبار خصوص البينة، نرياف استصحاب كلي النجاسة على كبل التقديرين، ك

٪نكم بالنجاسة دكف الثاين.

اف السنة القطعية العقبلئية قائمة على حجية «» قد ذكرنا سابقا ء ب البيت أخبار الزكجة أك انادمة بنجاسة شي ()يتم ما أفاده ب اننت من حجية إخبار ىؤالء اخبار ذم اليد فيما استوىل عليو سواء أ كاف ذلك استيبلء ملك أـ غنه، ك عليو

بالنجاسة. إال ب إخبار انوىل عن ٤ناسة بدف العبد أك انارية أك ثياهبما، فاف العبد ك انارية ك اف كانا ٣نلوكن للموىل، ك موضوعا نجية إخبار كانا نت يده نيث كاف يضمنهما إذا كانا مغصوبن، اال أنو ال يكفي ىذا انقدار ب اليد اليت تكوف

اف ال يكوف نا نت اليد استقبلؿ ب التصرؼ أصبل، ك ىذا يتم -زائدا على االستيبلء -ذم اليد بالنجاسة، فإنو يعترب فيها ب غن اإلنساف العاقل كانمادات، ك انيوانات، ك أما العبد ك انارية فهما يستقبلف بالتصرؼ ب بدهنما ك ثياهبما،

______________________________ فيو اشكاؿ، بل منع. نعم إذا كاف ثوهبما «: »ك كذا لو أخرب انوىل«: »قده»( ك ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف )

«.٣نلوكا للموىل، أك ب حكمو، قبل اخباره بنجاستو

.ك ب ىذا اجمللد ص ص ( ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ء بيد شخصن كالشريكن إذا كاف الشي ]مسألة

Page 239: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

يسمع قوؿ كل منهما ب ٤ناستو. نعم لو قاؿ أحد٨نا: انو طاىر، -كالشريكن -ء بيد شخصن إذا كاف الشي« مسألة » (. ك مع معارضتها بقوؿ صاحب اليد تقدـ عليو.( كما اف البينة تسقط مع التعارض )ك قاؿ األخر: أنو ٤نس، تساقطا )

ك ليسا تابعن للموىل تبعية ١نضة، كالثوب الذم على بدف انوىل: نعم ب الطفل غن انميز، ك اجملنوف يتم ذلك، لكوهنما ب حكم انيواف. ك كذلك ب ثياب العبد ك انارية إذا كانت نت يد انوىل، كما إذا كانت ب صندكقو يعطيها نما عند

كاف خربه حجة، كما إذا أخرب بنجاسة ثوب نفسو. نعم الثياب اليت لبسها العبد أك انارية اناجة، فلو أخرب بالنجاسة حينئذ نرج بعد اللبس عن يد انوىل، ك يكوف خرب٨نا حجة فيها ال خربه. ك اناصل: انو ليس ب انقاـ دليل لفظي يتمسك

ن منها ىو نقق استيبلء ذم اليد، مع عدـ إرادة بإطبلقو ب نيع ىذه انوارد، ك ا٧نا الدليل ىي السنة، ك القدر انتيق استقبللية نا نت اليد، ك نتيجة ذلك ىو ما ذكرناه.

( أما ناع قوؿ كل منهما، فلعدـ الفرؽ بن اليد االستقبللية ك الضمنية ب حجية إخبار ذم اليد عما ىو نت يده، )رضة، فؤلنو مقتضى حجية قوؿ كل منهما. ب نفسو. نعم لو استند لقياـ السنة على كلتا الصورتن. ك أما تساقطهما بانعا

قدـ األكؿ، -كما إذا استند أحد٨نا إىل العلم أك العلمي، ك استند األخر إىل األصل -أحد٨نا إىل ما يرفع مستند األخر .«» نكومة األمارات مطلقا على األصوؿ، كما أكضحنا ذلك فيما سبق

فيو ك ب تعارض البينة مع قوؿ صاحب «» ( على تفصيل تقدـ)

______________________________ ب البحث عن تعارض البينتن، أك تعارض البينة مع اليد، لوحدة انبلؾ. -( ب انزء الثاين من كتابنا ص )

. -( ب انزء الثاين ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فرؽ ب اعتبار قوؿ ذم اليد بالنجاسة بن اف يكوف فاسقا أك عادال[: ال ]مسألة

( قوؿ ذم اليد بالنجاسة بن اف يكوف فاسقا أك عادال، بل مسلما أك كافرا.ال فرؽ ب اعتبار )«: مسألة »

[ : ب اعتبار قوؿ صاحب اليد إذا كاف صبيا اشكاؿ]مسألة

(، ك اف كاف ال يبعد إذا كاف مراىقا.إذا كاف صبيا اشكاؿ )ب اعتبار قوؿ صاحب اليد «: مسألة »

Page 240: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اليد، من اف التساقط بانعارضة ب البينتن ا٧نا يتحقق مع تكافؤ٨نا ب انستند، ك أما إذا كاف مستند إحدا٨نا رافعا نستند ذلك أيضا، إذ معو ال سنة على األخرل فتقدـ االكىل على الثانية. كما انو يشرتط ب تقدـ البينة على قوؿ صاحب اليد

حجية قوؿ ذم اليد عند معارضتو مع البينة. اال اف يستند صاحب اليد إىل ما يكوف حاكما على مستند البينة، فيقدـ عليها.

لقياـ السنة ب نيع ذلك، ك االشكاؿ ب الكافر نا ب بعض النصوص حجية قوؿ ذم اليد ك اف كاف فاسقا أك كافرا () الواردة ب البختج من اعتبار اإلسبلـ، بل الورع. مندفع: «»

نركجها عن ١نل الكبلـ الف البحث ىنا ب حجية قوؿ ذم اليد بالنجاسة، ك مورد النصوص ىو اإلخبار بالطهارة بعد النجاسة. ك سيأب الكبلـ ب ذلك ب نث انطهرات إنشاء اللو تعاىل.

سنة على حجية خرب الصيب إذا كاف ٣نيزا للطهارة ك النجاسة ك اف مل يكن مراىقا، فبل كجو ( ك الظاىر عدمو، لثبوت ال) للتقييد بو، فاشرتاط تكليفو بالبلوغ ال يبلـز اشرتاط قبوؿ قولو بو، ك ال بكونو مراىقا. نعم ال عربة بقوؿ غن انميز.

______________________________ انو سئل عن الرجل يأب بالشراب، فيقوؿ مطبوخ على -ب حديث -اللو عليو السبلـ( كموثقة عمار عن أىب عبد )

«.الثلث؟ قاؿ: اف كاف مسلما، كرعا، مؤمنا )مأمونا( فبل بأس أف تشرب

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث: الوسائل: الباب:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ قبوؿ قوؿ صاحب اليد اف يكوف قبل االستعماؿ: ال يعترب ب ]مسألة

-فلو توضأ شخص ناء -كما قد يقاؿ -(ال يعترب ب قبوؿ قوؿ صاحب اليد اف يكوف قبل االستعماؿ )«: مسألة »ك بعده أخرب ذك اليد بنجاستو ٪نكم ببطبلف كضوئو ك كذا ال يعترب اف يكوف ذلك حن كونو ب يده، فلو أخرب بعد -مثبل

( لقياـ السنة على قبوؿ قولو ك لو بعد االستعماؿ انوجب النعداـ ) خركجو عن يده بنجاستو حن كاف ب يده ٪نكمانوضوع إذا كاف لو أثر ب ىذا اناؿ، كما إذا أخرب بنجاسة اناء انستعمل ب الوضوء، فإف أثره بطبلف الوضوء، ك ٤ناسة

ؿ ب الوضوء، ك خرج بذلك عن يد انخرب. فبل يفرؽ اناؿ بن اف يكوف اخباره قبل األعضاء، ك اف انعدـ اناء باالستعما -كاناء انستعمل ب الوضوء -ك بن انعدامو بو -كالثوب ك ٥نوه -االستعماؿ أك بعده، ك ال بن بقاء العن بعد االستعماؿ

لو أثر بعد االستعماؿ مل يقبل قولو، كما إذا أخرب ألف العربة بثبوت اليد حاؿ االستعماؿ ال حاؿ االخبار. نعم لو مل يكن

Page 241: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

بنجاسة ثوب انصلى بعد الصبلة فيو، فإنو ال يوجب البطبلف، ألف الطهارة عن انبث شرط علمي للصبلة ال كاقعي، من جهة نبلؼ طهارة اناء انستعمل ب الطهارة عن اندث، فإهنا شرط كاقعي فيها، فعدـ قبوؿ قولو ب انثاؿ ا٧نا يكوف

عدـ األثر، ال من جهة انعداـ انوضوع باالستعماؿ، ك خركجو عن نت اليد.

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن رجل صلى ب ثوب رجل أياما، ب اف »ك يؤيد ذلك: صحيحة العيص بن القاسم قاؿ: .«» «صاحب الثوب أخربه انو ال يصلى فيو. قاؿ: ال يعيد شيئا من صبلتو

لى اف انانع عن الصبلة ب الثوب ىي النجاسة دكف غنىا من انوانع.بناء ع

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.( ب ذلك الزماف، ك مع الشك ب زكانا تستصحب )) «» عليو بالنجاسة

ضعيف. -«» كما عن التذكرة -فظهر: اف القوؿ بعدـ القبوؿ بعد االستعماؿ

، أك معلـو ( فيو اشكاؿ، الستناد حجية قوؿ ذم اليد إىل السنة، ك ثبوهتا بعد خركج الشي) ء عن استيبلئو غن معلـوال يصدؽ عليو انو صاحب اليد حينئذ، ك ال يعتمد على اخباره بالنجاسة، نا -ببيع ك ٥نوه -العدـ، فإذا خرج عن استيبلئو

أك القريبة، كما لو دفع انبيع -كما إذا باع شيئا ب أخرب بعد سنة مثبل بنجاستو -ذكر. ك ىذا من دكف فرؽ بن اليد البعيدة إىل انشرتل ب أخرب بنجاستو ببل فصل.

سنة العملية ك اف مل تكن ثابتة اال اف السنة االرتكازية قائمة على العمل نربه، ك ال سيما ب اليد القريبة.ك قد يقاؿ: اف ال

ك لكنو ضعيف، الف قيامها ب ىذا اناؿ ا٧نا يكوف بلحاظ حجية خرب الثقة ال قوؿ ذم اليد، ك من ىنا مل يعتمد على قولو ا إذا كاف مورد اهتاـ اسرتجاع انبيع، ك الندـ على البيع، كيف ك ال إشكاؿ ب عدـ فيما إذا مل تثبت كثاقتو عند انشرتل، كم

حجية قولو بعد البيع إذا أخرب عن كونو مغصوبا، أك كقفا، كما أحوط.

( ىذا فيما تثبت حجية قوؿ ذم اليد ب حدكث كاف يعترب قبلو من باب حجية إقرار العقبلء على ما ب يدىم. فظهر اف ) ء نت يده حاؿ االخبار ب حجية قولو. ة، ك قد عرفت اعتبار بقاء الشيالنجاس

Page 242: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ على األحوط، ك ال يبعد اف ال ٪نكم عليو « »٪نكم عليو بالنجاسة«: »قده»( ك ب تعليقتو قدس سره على قوؿ انصنف )

«.هبا

. -ص ( كما ب انواىر ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ ]فصل ب كيفية تنجس انتنجسات

كيفية تنجس انتنجسات

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اشرتاط سراية النجاسة بالرطوبة.

مبلقاة ميت اإلنساف. تنجس انائعات. عدـ تنجس العايل نبلقاة السافل. كيفية تنجس انوامد. تنجس انتنجس. تنجيس انتنجس. مبلقاة النجس ب الباطن. فركع ك تطبيقات.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

( ب تنجس انبلقي للنجس أك انتنجس أف يكوف فيهما أك ب أحد٨نا رطوبة يشرتط ) فصل ب كيفية تنجس انتنجسات مسرية، فإذا كانا جافن مل ينجس.

يشرتط ب تنجس انبلقي للنجس أك انتنجس اف فصل ب كيفية تنجس انتنجسات اشرتاط السراية بالرطوبة انسرية () يكوف فيهما أك ب أحد٨نا رطوبة مسرية، فمع جفاؼ انتبلقين ال تؤثر النجاسة.

ك يدؿ على ذلك أمراف:

ء عندىم عبارة عن انتقاؿ النجس اليو، ك ال انتقاؿ الشي األكؿ: االرتكاز العرب على عدـ السراية مع انفاؼ، الف تنجس اال مع الرطوبة انسرية.

الثاين: األخبار الدالة على عدـ السراية مع اليبوسة، ؾ:

Page 243: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اف أبا جعفر عليو السبلـ كطأ على عذرة يابسة، فأصاب ثوبو، فلما أخربه قاؿ: أ » -ب حديث -حسنة ١نمد بن مسلم بلى. ليس ىي يابسة؟ فقاؿ:

، ك ما عن:«» «فقاؿ: ال بأس

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: الرجل يبوؿ، ك ال يكوف عنده اناء، فيمسح ذكره بانائط؟ قاؿ: »عبد اللو بن بكن قاؿ: ، ك:«» «ء يابس زكى كل شي

قاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ: إذا أصاب ثوبك من»صحيح البقباؽ:

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب أحكاـ انلوة، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

«» «اء.الكلب رطوبة فاغسلو، ك إف مسو جافا فاصبب عليو ان

الدالة على ذلك ب موارد ٢نتلفة غن ما ذكر، كانين، ك اننزير، ك انيتة. «» ك ٥نوىا غنىا من الركايات

ىذا مضافا اىل ظهور الركايات اإلمرة بغسل ما اصابو النجس ب انتقالو اىل انتنجس، الف الغسل عبارة عن إزالة األثر، ك ال . ك ذلك ؾ:يتأثر انتنجس اال مع الرطوبة

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الكلب يصيب شيئا من جسد الرجل؟ قاؿ: تغسل »صحيحة ١نمد بن مسلم قاؿ: ، ك:«» «انكاف الذم اصابو

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الكلب السلوقي، فقاؿ:»حسنتو قاؿ:

.«» «إذا مسستو فاغسل يدؾ

.«» ك ٥نو٨نا غن٨نا

Page 244: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك ال تأثر مع -بالفتح -من انبلقي -فإف األمر بغسل انكاف أك اليد بإصابة الكلب يكوف ظاىرا ب تأثر انبلقي بالكسر انفاؼ.

ك أما الركايات الدالة على ٤ناسة مبلقي النجس، أك انتنجس، من غن تقييدىا بالرطوبة فهي على نوعن:

أك ب مبلقاة اناء القليل مع النجاسات أك مبلقاة اناء انتنجس لغنه، ك ذلك األكؿ: ما كرد ب مبلقاة النجاسات انائعة، كاألخبار اإلمرة بغسل

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب النجاسات. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص كسائل الشيعة ج ( )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

( ب الباب انتقدـ ك غنه.)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

قبل الغسل ك اف كانا جافن. ك كذا ال ينجس إذا (، لكن األحوط غسل مبلقي ميت اإلنسافك اف كاف مبلقيا للميتة )ك االخبار الدالة على كجوب االجتناب عن اناء القليل «» أك انين «» أك الدـ «» ما أصابو البوؿ كاف فيهما، أك ب

الرطوبة ب مثل ىذه . ك «» ك ما كرد فيو األمر بغسل كل ما اصابو اناء انتنجس، كموثقة عمار «» إذا أصابو ٤نس االخبار مفركغ عنها ال ١نالة، ك ال معىن للتقييد هبا فيها، النو لغو ١نض، فبل داللة فيها على نفى اعتبار الرطوبة ب السراية.

ن الثاين: ما كرد ب مبلقاة النجاسات انامدة، من دكف تقييدىا نا إذا كاف ب أحد انتبلقين رطوبة، ك ذلك كركاييت ١نمد ب٣نا كرد ب مبلقاة اننزير أك انيتة. ك مقتضى إطبلقها ك اف «» الواردتن ب الكلب. ك ٥نو٨نا غن٨نا «» مسلم انتقدمتن

كاف عدـ اعتبار الرطوبة، اال انو ال بد من تقييدىا باالرتكاز العرب، أك بالركايات الدالة على اعتبارىا. بل قد عرفت أف األمر اؿ على اعتبار إزالة األثر من انتنجس، ك ال يكوف ذلك اال مع الرطوبة.بالغسل بنفسو د

قد عرفت آنفا: أف مقتضى االرتكاز العرب ىو اعتبار الرطوبة مبلقاة انيتة أك ميت اإلنساف ()

Page 245: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ من أبواب النجاسات. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب النجاسات. الباب: ص لشيعة ج ( كسائل ا)

من أبواب النجاسات. الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب اناء انطلق. الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.( ب الصفحة: )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ل الشيعة ج ( كسائ)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(.أحد٨نا، رطوبة غن مسرية )

ب سراية النجاسة، فتحمل اإلطبلقات على ما ىو انرتكز عندىم، ك منها اإلطبلقات الواردة ب مبلقاة انيتة أك ميت ب ميت اإلنساف، أك غنه، -مع الرطوبة، أك عدمها -بعضهم اىل القوؿ بوجوب الغسل مطلقا. ك اف ذىب «» اإلنساف

كالعبلمة ب النهاية، ناسبا لو إىل األصحاب، كما تقدـ الكبلـ ب ذلك ب نث ٤ناسة انيتة ب ذيل انسألة العاشرة من ستحباب.، فبل بد من تقييد ركاياهتا نا ذكر. أك انمل على اال«» مسائلها

ك احتاط انصنف ىنا ك ب تلك انسألة، خصوصا ب ميت اإلنساف، لوجود القوؿ بذلك ال سيما ب الثاين، بل عن بعضهم: نسبتو اىل انعركؼ من انذىب، أك انشهور. فراجع ما ذكرناه ىناؾ.

ـ ب انقاـ ا٧نا ىو من حيث انبث نعم ال إشكاؿ ب كجوب الغسل نس ميت األدمي قبل الغسل ك بعد الربد، اال اف الكبل ال اندث.

الرطوبة اليت يعترب كجودىا ب السراية ا٧نا ىي الرطوبة انسرية، ك ىي ما تستقل بالوجود نيث نمل الرطوبة غن انسرية ()النجاسة من جسم اىل آخر، ك أما الرطوبة غن انسرية، انعرب عنها بالنداكة، فهي بنظر العرؼ ليست من األجساـ القابلة

Page 246: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب نظرىم من االعراض اننتقلة كااللواف، ك ىي ليست من النجس، ك لبلنتقاؿ ك اف سرت بنفسها من جسم اىل آخر، فإهنا ال موجبة النتقاؿ النجس إىل مبلقيو، ك اف كانت نسب الدقة الفلسفية جسما أيضا،

______________________________ .، ، من أبواب النجاسات، كانديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.الثاين من كتابنا ص ( راجع انزء)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(، كاناء القليل، ك انضاؼ مطلقا، ك الدىن انائع، ك ٥نوه من ب اف كاف انبلقي للنجس أك انتنجس مائعا تنجس كلو ) انائعات. نعم ال ينجس العايل نبلقاة السافل، كالفوارة.

-ل، حت ب مثل صبغ األجساـ باأللواف فإف العرؼ يركف انتقاؿ اللوف من جسم اىل آخرالستحالة انتقاؿ العرض ببل ١ن٣نكنا، اال انو نسب الدقة ك الربىاف العقلي يستحيل ذلك بدكف انتقاؿ األجساـ الصغار -كانتقاؿ لوف انناء اىل اليد

اناملة لؤللواف اىل جسم آخر.

فانتقلت الرطوبة منو اىل ذاؾ -كالسرداب ك ٥نوه -ب ١نل متنجس مرطوب -كانلح ك الفرش -ء ك عليو فلو كضع شي ء مل ٪نكم بنجاستو. كما اف انصبوغ بانناء انتنجس أك بالدـ بعد زكاؿ عينو ١نكـو بالطهارة. الشي

، دكف الثانية، ألهنا ك بانملة: الرطوبة اما مسرية للنجاسة اىل مبلقيها ك اما سارية بنفسها، ك االكىل توجب انتقاؿ النجاسةنمل النجاسة ب نظر العرؼ، فإهنا ب نظرىم من قبيل االعراض ال األجساـ: ك يقابل االكىل انفاؼ، كما انو يقابل الثانية

اليبوسة.

انبلقي للنجس قد يكوف مائعا، ك اخرل يكوف جامدا، ك انائع قد يكوف ماء مطلقا، ك أخرل غنه، تنجس انائعات () ء أ كاف ماء مضافا أـ غنه، كالدىن انائع، ك الزيت.سوا

اما اناء فينجس كلو نبلقاة النجس إذا كاف أقل من الكر، سواء فيو موضع انبلقاة ك غنه، ك سواء فيو السطح العايل ك السافل، لصدؽ الوحدة ب نيع ذلك. إال إذا كاف ىناؾ جرياف ك دفع من العايل أك السافل كاناء

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

Page 247: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ب -نبلقاة السافل، ك ال ينجس السافل -ب األكؿ -اننصب من اإلبريق على اليد النجسة، ك الفوارة، فإنو ال ينجس العايلب غنه . ك منو يظهر اناؿ «» نبلقاة العايل، لتعدد اناء ب نظر العرؼ حينئذ، كما تقدـ تفصيلو ب نث انياه -الثاين

من انائعات، فيحكم بنجاسة كلو بانبلقاة، سواء فيو اناء انضاؼ ك غنه، كاف نقدار الكر أك أقل، لصدؽ الوحدة ب نيع ايضا. ك ما «» ذلك! ك االعتصاـ بالكرية ا٧نا ٫نتص باناء انطلق دكف غنه. ك قد تقدـ الكبلـ ب ذلك ب نث انياه

-كما أشار إليو ب اننت -ؿ ب صورة الدفع ك انرياف ٣نا ال يفرؽ فيو بن اناء ك غنه من انائعاتذكرناه من عدـ االنفعا لوحدة انبلؾ ب انميع.

فبل يتنجس اال موضع انبلقاة منو، -كالثوب، ك األرض، ك ٥نو٨نا -ك أما إذا كاف انبلقي للنجس جامدا تنجس انوامدأـ مرطوبا برطوبة سارية أك مسرية. اما ب األكلن فواضح، الختصاص انبلقاة نوضع خاص، سواء أ كاف باقي انسم جافا،

نا عرفت من عدـ كفايتها لنقل -ال النداكة -ك ال موجب لسراية النجاسة منو اىل ٠ناكرة، ك اف كاف فيو رطوبة سارية قاة على طهارتو، ك اختصاص النجاسة نوضعها.النجاسة ك لو مع انبلقاة للنجس، فمقتضى القاعدة بقاء غن موضع انبل

على اف انستفاد من النصوص ذلك ايضا، ؾ:

قلت أصاب ثويب دـ رعاؼ، أك غنه، أك»صحيحة زرارة قاؿ:

______________________________ .( ب انزء األكؿ ب القسم الثاين ص )

.( ب انزء األكؿ ب القسم الثاين ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-عةفقو الشي

من غن فرؽ ب ذلك بن اناء ك غنه من انائعات ك اف كاف انبلقي جامدا اختصت النجاسة نوضع انبلقاة سواء كاف فإنو إذا كصلت -كما ب الثوب انرطوب، أك األرض انرطوبة -أك رطبا -كالثوب اليابس إذا القت النجاسة جزأ منو -يابسا

إىل جزء من األرض أك الثوب ال يتنجس ما يتصل بو، ك اف كاف فيو رطوبة مسرية، بل النجاسة ٢نتصة نوضع النجاسة انبلقاة. ك من ىذا القبيل الدىن ك الدبس انامداف. نعم لو انفصل ذلك انزء اجملاكر ب اتصل تنجس موضع انبلقاة منو،

اية، نبلؼ االتصاؿ بعد انبلقاة. ك على ما ذكر فالبطيخ ك انيار ك ٥نو٨نا فاالتصاؿ قبل انبلقاة ال يؤثر ب النجاسة ك السر ٣نا فيو رطوبة مسرية إذا القت النجاسة جزأ منها ال تتنجس البقية، بل يكفي غسل موضع انبلقاة. إال إذا انفصل بعد انبلقاة

ب اتصل.

Page 248: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

أدر أين ىو فاغسلو. قاؿ: تغسل من ثوبك الناحية اليت ترل ء من مين اىل اف قلت: فاىن قد علمت انو قد أصابو، ك مل شي .«» «انو قد أصاهبا.

فإهنا تدؿ على كجوب غسل خصوص الناحية اليت أصاهبا الدـ، أك انين، دكف غنىا، ك ىذا ظاىر.

و ٨نا ٣نا فيو رطوبة كاألرض انمطورة أك البطيخ ك انيار ك ٥ن -ك أما ب الثالث، أعىن ما إذا كاف ب انسم رطوبة مسرية فهل تسرل النجاسة من موضع انبلقاة إىل غنه من اجزاء انسم أـ ال؟ -مسرية

قد يتوىم ذلك، نظرا اىل اتصاؿ اجزائو، ك رطوبتها، فإذا تنجس جزء منو تنجس جزؤه انتصل بو نبلقاتو معو، ك ىو يبلقي األجزاء.انزء الثالث انتصل بو فينجسو، ك ىكذا اىل ناـ

______________________________ . ك ٥نوىا غنىا من نفس الباب.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نبلقاة مع النجس، ك ال إصابة ك ك يندفع: باف انستفاد من الركايات اف موضوع التنجس ب غن انائعات ا٧نا ىو اإلصابة ك اال مبلقاة إال مع بعض انامد، ك اما اتصاؿ األجزاء األخر هبذا البعض اناصل قبل انبلقاة فبل يكفي ب السراية، لعدـ مشوؿ

ة، إذا كانت جامد «» األدلة لو، بل قاـ الدليل على عدمها، ك ىي الركايات الواردة ب إصابة السمن ك الزيت، ك العسل الدالة على اختصاص النجاسة نوضع انبلقاة منها ال غن، مع اف ب بعض مراتب انمود رطوبة مسرية.

ىذا مضافا اىل انو لو كاف االتصاؿ اناصل قبل انبلقاة موجبا لسراية النجاسة مع كجود الرطوبة انسرية للـز انكم بنجاسة ، نجرد مبلقاة جزء منها للنجاسة، ك ىذا مقطوع البطبلف. ىذا كلو ب االتصاؿ نيع الراضي البلد الواحد انبتلة بنزكؿ انطر

كاألمثلة انذكورة ب -قبل انبلقاة. ك أما االتصاؿ بعدىا، كما لو انفصل جزء من انسم انتنجس بعضو ب اتصل بو ثانيالرطوبة انسرية على الفرض، ك صدؽ اإلصابة ك فإنو يوجب تنجس موضع انبلقاة منو مع انزء انتنجس أكال، لوجود ا -اننت

-ب تطبيق موضوع النجاسة على أحد٨نا دكف األخر -انبلقاة ب ىذا الفرض، دكف الفرض السابق. ك الفارؽ بن انورديناء يتنجس نيعو نبلقاة بعضو، لصدؽ الوحدة ب انائعات، فهو م -كاناء ك ٥نوه -ىو العرؼ. نعم لو كاف انسم مائعا

فمبلقاة بعضو مع النجاسة يساكؽ مبلقاة الكل. -مثبل -كاحد، أك دىن كاحد

______________________________ . ك ٥نوىا غنىا من نفس الباب.من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( الوسائل: الباب: )

Page 249: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ انتبلقين : إذا شك ب رطوبة أحد]مسألة

( ك أما إذا علم إذا شك ب رطوبة أحد انتبلقين، أك علم كجودىا ك شك ب سرايتها، مل ٪نكم بالنجاسة )«: مسألة » (.) «» سبق كجود انسرية، ك شك ب بقائها فاألحوط االجتناب، ك اف كاف انكم بعدـ النجاسة ال ٫نلو عن كجو

فنجع إىل قاعدة الطهارة، كما ىو اناؿ فيما إذا شك ب أصل -كجود الرطوبة انسريةك ىو -( للشك ب نقق شرطها) انبلقاة.

( إذا علم سبق كجود رطوبة مسرية ك شك ب بقائها، فقد يتوىم:)

لزـك انكم بالنجاسة، نقتضى استصحاب الرطوبة انسرية، إذ بو ٪نرز شرط التنجس، ك يتم موضوعو بضم الوجداف اىل صل، ألف انبلقاة ١نرزة بالوجداف، ك الرطوبة انسرية نرز باألصل.األ

ء مع النجس أك انتنجس، حاؿ رطوبتهما، أك رطوبة أحد٨نا، لتم ما ك يندفع بأنو لو كاف موضوع التنجس ٠نرد مبلقاة الشيالسراية انارجية فبل يصح انكم ذكر، إلحراز ناـ انوضوع، بضم الوجداف اىل األصل، كما ذكرنا ك أما إذا كاف موضوعو

بالنجاسة، ألف استصحاب الرطوبة ال يثبت نقق السراية الفعلية من النجس إىل مبلقيو، اال على القوؿ باألصل انثبت، ك ال مع النجس نقوؿ بو. ك الثاين ىو األظهر ألنو انستفاد من األدلة نقتضى االرتكاز العرب، فإف العرؼ ال يركف أف ٠نرد انبلقاة

كاؼ ب تنجس انبلقي، ما مل تسر منو اىل مبلقيو، ك ينفعل بو، ك يتأثر بأثره، ك لذلك اعتربنا الرطوبة انسرية ب التنجس ك قد أشرنا ب التعليقة إىل أف األظهر ىو انكم بعدـ النجاسة. ك بذلك يظهر اف انكم باالحتياط ب اننت يكوف

______________________________ ىذا الوجو ىو األظهر.«: ال ٫نلو عن كجو«: »قده»على قوؿ انصنف -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : الذباب الواقع على النجس الرطب]مسألة

رطوبة مسرية ال ٪نكم الذباب الواقع على النجس الرطب إذا كقع على ثوب أك بدف شخص، ك اف كاف فيهما «: مسألة »( إذا مل يعلم مصاحبتو لعن النجس. ك ٠نرد كقوعو ال يستلـز ٤ناسة رجلو، الحتماؿ كوهنا ٣نا ال تقبلها، ك على بنجاستو )

فرضو فزكاؿ العن يكفي ب طهارة انيوانات.

Page 250: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

استحبابيا.

العلم نصاحبة الذباب لعن النجس. ك أما رجلو لقاعدة الطهارة لعدـ عدـ النجاسة نبلقاة الذباب الواقع على النجس ()اال اهنا ١نكومة بالطهارة، إما الحتماؿ عدـ انفعانا نبلقاة النجس، -كالعذرة ك ٥نوىا -ك اف كقع على النجس الرطب

ف انيواف ك ك إما من جهة اف زكاؿ العن يكفي ب طهارة بد -كما قيل بذلك ب الزيبق ك ٥نوه -الحتماؿ كوهنا ٣نا ال يقبلهااف تأثر بانبلقاة. ىذا لو علم بزكاؿ العن، ك أما لو شك ب زكانا مع سبق العلم بالتلوث بالنجاسة فلم يتعرض لو انصنف

«.قده»

ك تفصيل اناؿ ب انقاـ أف يقاؿ: اف الشك ب تنجس مبلقي رجل الذباب الواقع على النجس قد يكوف من جهة الشك ب سرية ب رجلو، ك فيو ال ٪نكم بنجاسة انبلقي، نا عرفت ب انسألة السابقة من اف استصحاب الرطوبة ال بقاء الرطوبة ان

يثبت السراية الفعلية ك ىذا من دكف فرؽ بن القوؿ بتنجس بدف انيواف ك طهارتو بزكاؿ عن النجاسة، أك القوؿ بعدـ ك العلم بعدمو، أك عدـ العلم هبما، ألف السراية تكوف شرطا تنجسو رأسا، ك بن العلم ببقاء عن النجس على رجلو، أ

للتنجس على نيع التقادير، ك مع الشك فيها ال ٪نكم بالنجاسة، لقصور االستصحاب عن إثباهتا.

ك قد يكوف من جهة الشك ب بقاء عن النجس على رجل مثل الذباب، مع العلم بوجود الرطوبة انسرية ب أحد انتبلقين، إذا كقع كما

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك -بلحاظ القاعدة األكلية -تارة -الذباب على اناء، أك الثوب انرطوب برطوبة مسرية، ك الكبلـ ب ىذه الصورة يكوف بلحاظ الركايات الواردة فيها. -أخرل

أما القاعدة األكلية فمقتضاىا التفصيل بن القوؿ بعدـ تنجس بدف انيواف رأسا، ك بن القوؿ بتنجسو ك طهارتو بزكاؿ العن، إذ على األكؿ ال بد من انكم بالطهارة لقاعدهتا، ك استصحاب عن النجس ال يثبت مبلقاهتا مع الثوب إال على القوؿ

انبلقاة مع النجس دكف أصل كجوده، ك انبلقاة مع رجل الذباب ك إف كانت ١نرزة باألصل انثبت، فاف التنجس من آثارغن -ك ىي انبلقاة مع عن النجس -بالوجداف إال انو ال أثر نا، الف انفركض عدـ تنجسها نبلقاة النجس، ك مالو األثر

كما ىو األقول لعمـو أدلة االنفعاؿ. ك -ؿ العنثابتة. ك أما على الثاين، ك ىو القوؿ بنجاسة بدف انيواف ك طهارتو بزكاقياـ السنة على االكتفاء بزكاؿ العن ب انكم بطهارتو، إذ من انقطوع بو مبلقاة بدف انيواف مع النجس ك لو مرة كاحدة،

زكاؿ عن النجاسة عن ك ال أقل من دـ الوالدة، ك مع ذلك مل يعهد االلتزاـ بغسلو باناء من أحد من انتشرعة، بل يكتفوف بفالصحيح -بدنو، ك على ذلك جرت السنة، ك قد أمضاىا الشارع. ك سيأب الكبلـ ب ذلك ب انطهرات اف شاء اللو تعاىل

الستصحاب ٤ناسة الرجل ك لو كاف ألجل -كما ىو انفركض -ىو انكم بنجاسة انبلقي مع العلم بوجود الرطوبة انسرية

Page 251: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عنها. ك بعبارة كاضحة: اف موضوع السراية ىي انبلقاة مع النجس، ك انزء األكؿ ١نرز بالوجداف، ك الشك ب زكاؿ العن الثاين باألصل، ك بذلك يتم انوضوع، ىذا ىو انعركؼ بن األصحاب.

ك لكن رنا يقاؿ: بعدـ جرياف استصحاب النجاسة على ىذا القوؿ

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، ك ذلك لعدـ ترتب أثر على انستصحب، ك معو ال ٩نرم األصل العملي.أيضا

ال أثر نا ب الفرض كي تستصحب، ضركرة عدـ انكم بنجاسة بدف انيواف اال -مثبل -بياف ذلك: اف ٤ناسة رجل الذبابقبلو ك لو آنا ما، فيستند ء لبدف انيواف إال ك قد القى عن النجس مع بقاء عن النجس عليو، فإذا ال يعقل مبلقاة شي

٤ناستو إىل مبلقاة عن النجس دكف بدف انيواف، إذ مع تعدد العلل. ك اختبلفها ب الزماف يكوف األثر للسابق مستقبل، ك انتنجس ال يتنجس ثانيا، فبل أثر لنجاسة العضو نفسو كي ٩نرم االستصحاب إلثباهتا.

ثر على ٤ناسة عضو انيواف انو ال أثر نا ب تنجس انبلقي ب صورة العلم ك انواب عن ذلك: انو إف أريد بعدـ ترتب أبوجود العن على العضو. ففيو: اف النجاسة بنفسها من األحكاـ الشرعية القابلة للجعل من دكف توقف صحة جعلها على

-اـ أخر عليها كحرمة األكل، ك البيعتأثنىا ب انبلقي، نعم ال بد ك اف ال يكوف لغوا، ك يكفي ب رفع اللغوية ترتب أحكك غن ذلك من أحكاـ النجاسات، فإذا صح انعل بذلك حدكثا صح استصحاهبا ليرتتب -بناء على حرمة بيع النجس

عليو انكم بنجاسة انبلقي بقاء، نا ىو انق من كفاية ترتب األثر بقاء ب جرياف االستصحاب، تبعا لصاحب الكفاية «.قده»

ل: اف ٤ناسة انبلقي ك اف مل تكن من آثار حدكث ٤ناسة عضو انيواف اال اهنا تكوف من آثار التعبد ببقائها ب ك اناص صورة الشك ب زكاؿ العن.

ك إف أريد بذلك اف ٤ناسة انبلقي ال تكوف من آثار ٤ناسة العضو حت بقاء، فبل ٬نكن إثباهتا باستصحاب ٤ناسة العضو، باقيةالف العن إذا كانت

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فنجاسة انبلقي تستند اىل مبلقاهتا، ك اف مل تكن باقية فالعضو يكوف طاىرا، ك ال أثر نبلقاتو. ك بانملة: انا نعلم كجدانا بعدـ تأثن انبلقاة مع العضو ب ٤ناسة انبلقي، فكيف ٬نكن انكم بو تعبدا؟

Page 252: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اال -كما ذكر -نجاسة الواقعية ب انبلقي ك اف كانت كذلك، ال انو ال تأثن نبلقاة العضو فيهاك انواب عن ذلك: اف ال اف النجاسة الظاىرية تكوف من آثار ٤ناستو بقاء، ك ثابتة بثبوهتا لو تعبدا، لتمامية موضوعها بضم الوجداف اىل األصل.

رتب انعلوؿ على علتو كي ٩نرم فيو قانوف العلية، ك بياف ذلك: اف ترتب انكم الشرعي على موضوعو ليس من باب تيلحظ فيو سبق التأثن، فإهنا اعتبارات خاصة ال تنشأ إال من ارادة من بيده االعتبار، ك ال تأثن للتكوينيات فيها بوجو ك عليو

ك ىي انبلقاة -موضوعو فبل مانع من انكم بالنجاسة الظاىرية للمبلقي من أجل استصحاب ٤ناسة عضو انيواف، لتماميةبضم الوجداف اىل األصل، ك العلم بسبق النجاسة الواقعية على تقدير بقاء العن ال ٬ننع من انكم بالنجاسة -مع النجس

الفعلية الظاىرية، كما ال ٫نفى.

جس أك ٤ناسة الطاىر، ء نصوصو، ك بطهارة آخر كذلك، ب علمنا إناال بطهارة الن ك نظن انقاـ ما إذا علمنا بنجاسة شيعلى ما كانا عليو، فإنو ال إشكاؿ ب جرياف استصحاب انالة السابقة ب كل منهما، ك نتيجة ذلك -معا -ك عدـ بقائهما

ىو انكم بنجاسة مستصحب الطهارة إذا القى مستصحب النجاسة، مع انا نعلم كجدانا بعدـ تأثن ىذه انبلقاة كاقعا، جاسة انبلقي أك طهارة انبلقي اال اف ذلك ال ٬ننع من انكم بتأثنىا ظاىرا ب تنجس مستصحب للعلم اإلنايل إما بن

الطهارة، فبلحظ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فتحصل من نيع ما ذكرنا: انو لو شك ب زكاؿ عن النجس عن مثل الذباب لـز التفصيل بن القوؿ بعدـ انفعاؿ بدف قاة النجس، ك بن القوؿ بانفعالو بو، فعلى األكؿ ال ٩نرل استصحاب النجاسة، نبلؼ الثاين، ك حيث اف الثاين انيواف نبل

ىو انق عندنا فبل بد من انكم بنجاسة انبلقي ب ىذه الصورة. ىذا كلو ما تقتضيو القاعدة األكلية.

انكم بطهارة انبلقي مطلقا ك لو كاف الشك من جهة زكاؿ العن، ك أما بالنظر اىل الركايات الواردة ب ىذا انقاـ فبل بد من ك قلنا بنجاسة بدف انيواف، ؾ:

ء من الطن يتوضأ ٣نا يشرب منو، إال أف ترل ب كل شي»قاؿ: -ب حديث -موثقة عمار عن أىب عبد اللو عليو السبلـ .«» «منقاره دما فبل تتوضأ منو ك ال تشرب

سألتو عن الدكد يقع من الكنيف على الثوب، أ يصلى فيو؟ »فر عن أخيو موسى عليو السبلـ قاؿ: ك صحيحة علي بن جع .«» «قاؿ: ال بأس، إال اف ترل فيو أثرا فتغسلو

Page 253: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فإهنما تدالف على طهارة مبلقي منقار الطن، ك دكد الكنيف، اال مع رؤية النجاسة عليهما، فمع عدمها ال ٪نكم بالنجاسة بعد -ف مع سبق العلم بالتلوث أك عدمو. بل الغالب ب مورد٨نا سبق العلم بو، ال سيما ب الثاين. ك ظاىر الرؤيةمطلقا، كا

ىو العلم الوجداين، فبل يقـو مقامو االستصحاب لقيامو مقاـ العلم الطريقي دكف ما إذا -إلغاء خصوصية الرؤية بالبصر جزما ايتن. بل قرينة انورد فيهما ننع عنأخذ على ٥نو الصفتية، كما ىو ظاىر الرك

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

لـز نلهما على الفرد النادر، لقلة مورد مل يعلم بسبق مبلقاة منقار جوارح الطيور لدـ انيتة، أك مل يعلم سبق التعميم، ك اال .«» تلوث دكد الكنيف بالنجاسة

نعم لو قلنا باف انراد من الرؤية ىو العلم الكاشف، ال انلحوظ على ٥نو الطريقية احملضة، كما ب قاعدب انل، ك الطهارة، «كل ما كاف فيو حبلؿ ك حراـ فهو لك حبلؿ حت تعرؼ انراـ بعينو فتدعو»انراد من العلم ب قولو عليو السبلـ: فإف

ىو العلم الطريقي، مؤيدا ذلك نا كرد ب بعض «» «ء نظيف حت تعلم انو قذر. كل شي»، ك قولو عليو السبلـ: «»، فيقـو مقامو االستصحاب «» «يعلم أف ب منقارىا قذرا توضأ منو ك اشرب ركايات انقاـ، من قولو عليو السبلـ: ك اف مل

لـز انكم بالنجاسة على كبل القولن، أل من دكف فرؽ بن القوؿ بتنجس بدف انيواف أك عدمو، الف انستفاد من الركايتن اسة عليو، فإذا علم بسبق كجود النجس ء لبدف انيواف، بشرط العلم بوجود النج ىو اف موضوع النجاسة ٠نرد مبلقاة الشي

على بدنو يستصحب، ك بو يتم موضوع النجاسة بضم الوجداف اىل األصل ك ال يكوف األصل مثبتا حينئذ، إذ ليس فإف رأيت ب »مبلقاة النجس كي يقاؿ باف استصحابو ال يثبتها الف انستفاد من قولو عليو السبلـ: -على ىذا -انوضوع

اف ٠نرد العلم بوجود الدـ على« تتوضأ منو ك ال تشربمنقاره دما فبل

______________________________ ال تبعد كفاية احتماؿ الزكاؿ » -«فزكاؿ العن يكفي -«:قده»ب تعليقتو على قوؿ انصنف -داـ ظلو -( ك من ىنا ذكر)

، فإف إطبلقهما يعم مستصحب النجاسة، كما ذكرنا فاف انراد من النص ىو ما ذكرناه من الركايتن« أيضا، ال طبلؽ النص ب الشرح.

.، من أبواب األطعمة انباحة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب: )

Page 254: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة: ج )

.من أبواب األسئار، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : إذا كقع بعر الفأرة ب الدىن أك الدبس انامدين]مسألة

إذا كقع بعر الفأرة ب الدىن أك الدبس انامدين يكفي القاءه ك إلقاء ما حولو، ك ال ٩نب االجتناب عن البقية «: مسألة » ٪نكم بنجاسة غن موضع رجلو، إال إذا كاف كحبل.(. ك كذا إذا مشى الكلب على الطن، فإنو ال )

منقار الطن كاؼ ب انكم بنجاسة ما شرب منو، ك انبلقاة ١نرزة بالوجداف، ك كجود النجس على بدنو باألصل.

أف الرؤية ملحوظة على ٥نو الصفتية، نعىن العلم الوجداين، فبل ٩نرل االستصحاب -كما ذكرنا -ىذا، ك لكن األظهر ا، حت على القوؿ بتنجس بدف انيواف. فاألقول طهارة انبلقي مطلقا، كما ب اننت.مطلق

حكم انامد ك انائع ب التنجس بانبلقاة على الوجو الكلى تعرض نصوص -ب أكؿ الفصل -«قده»( بعد اف ذكر )بتعابن «» رد فيها ركايات كثنةبعض انوارد، لوركد النص فيها بانصوص كما ب السمن، ك الزيت، ك العسل، فقد ك

٢نتلفة، ففي بعضها: التفصيل بن الشتاء ك الصيف، ك ىو إشارة إىل انمود ك انيعاف ك ب بعضها: التفصيل بن الذائب ك انامد، ك ب بعضها: التفصيل بن السمن ك العسل ك بن الزيت، فإنو يكوف ذائبا دائما، نبلؼ السمن ك العسل.

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الفأرة، ك الدابة تقع ب الطعاـ، ك الشراب، فتموت »ؿ: فكصحيح انليب قاؿ: أما األك فيو. فقاؿ: إف كاف ننا، أك عسبل، أك زيتا فإنو رنا يكوف بعض ىذا، فاف كاف الشتاء فانزع ما حولو، ك كلو. ك اف كاف

دا فاطرح الذمالصيف فارفعو حت تسرج بو، ك اف كاف بر

______________________________ من ، الباب: ص ستة منها مركية ب الوسائل: ج -كما نبو على ذلك داـ ظلو -( ك ىي تبلغ ثبلثة عشر ركاية)

من أبواب األطعمة احملرمة. ، الباب: ص أبواب ما يكتسب بو. ك سبعة ب ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

.«» «كاف عليو، ك ال ترتؾ طعامك من أجل دابة ماتت عليو

Page 255: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

على ذلك فاف النزع « فانزع ما حولو»ك ال إشكاؿ ب أف التعبن بالشتاء كناية عن انمود. مضافا اىل قرينية قولو عليو السبلـ ك « بردا»بالثاء انثلثة بدؿ: « ثردا» عبارة عن القلع، ك ال يكوف ذلك إال ب انامد. ب اف ب بعض النسخ انصححة:

الظاىر انو ىو األصح، ألنو على تقدير كونو بالباء يكوف تكرارا للسابق من دكف كجو حسن. ك الثرد ىو الثريد من انبز ب وجب ماء اللحم ك ٥نوه، ك ىو ب حكم انامد من جهة عدـ سراية النجاسة من انبلقي اىل نيع الطعاـ، لعدـ انيعاف ان

نا.

إذا كقعت الفأرة ب السمن فماتت فيو، فاف كاف جامدا فألقها »ك أما الثاين فكحسنة زرارة عن أىب جعفر عليو السبلـ قاؿ: .«» «ك ما يليها ك كل ما بقي، ك اف كاف ذائبا فبل تأكلو ك استصبح بو. ك الزيت مثل ذلك

قلت: جرذ مات ب زيت، أك نن، أك عسل. »و عليو السبلـ قاؿ: ك أما الثالث فكصحيح معاكية بن كىب عن أىب عبد الل .«» «فقاؿ: أما السمن ك العسل فيؤخذ انرذ ك ما حولو، ك الزيت يستصبح بو

كجو التفصيل بن السمن ك العسل ك بن الزيت ا٧نا ىو حصوؿ الذكباف ب الزيت دائما دكف السمن ك العسل، فإهنما قد تنجس إال موضع انبلقاة منهما إذا الظاىر أف انراد من الزيت عند اإلطبلؽ ا٧نا ىوينجمداف ك ال ي

______________________________ ب انكاسب « قده». ك قد أسندىا شيخنا األنصارم من أبواب األطعمة احملرمة، انديث: ( كسائل الشيعة: الباب )

على « قده»ليو داـ ظلو ىناؾ ك ب انقاـ. ك لعل منشأ السهو ىو كقوع نظره اىل سعيد األعرج، ك ىو سهو، كما نبو ع الركاية اليت ذكرت بعد ىذه الركاية ب نفس الباب.

فبلحظ.

.( الوسائل ب الباب انتقدـ، انديث: )

.من أبواب ما يكتسب بو، انديث: ، الباب ص ( الوسائل: ج )

، ص: جكتاب الطهارة، -فقو الشيعة

الزيت انتخذ من الزيتوف، ك اف أريد بو غنه يضاؼ اىل ء، فاف بقي ( أنو لو أخذ منو شيك انناط ب انمود ك انيعاف )انتخذ منو ك يقيده بو، كزيت اللوز ك انوز ك غن٨نا، كما ىو اناؿ ب لفظ اناء، فإنو عند اإلطبلؽ ينصرؼ إىل اناء

وز، كما تقدـ تفصيلو ب ١نلو. انطلق، ك عند التقييد يراد بو غنه، كماء الرماف، ك ماء الورد ك ٥نو٨نا، من دكف استلزامو التج

Page 256: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فبل تكوف الصحيحة تفصيبل بن الزيت ك غنه اال من جهة أف انتخذ من الزيتوف مائع دائما حت ب الشتاء ك اف كاف ىو ب الصيف أرؽ. ك أصرح من ذلك ب الداللة على انطلوب:

عن الزيت ك -ك أنا حاضر -سألو سعيد األعرج السماف»ركاية إناعيل بن عبد انالق عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: السمن ك العسل، تقع فيو الفارة، فتموت، كيف يصنع بو؟ قاؿ: أما الزيت فبل تبعو اال نن تبن لو فيبتاع للسراج، ك أما

نتها ك ما حونا ب ال األكل فبل. ك أما السمن فاف كاف ذائبا فهو كذلك، ك إف كاف جامدا ك الفأرة ب أعبله فيؤخذ ما .«» «بأس بو. ك العسل كذلك إف كاف جامدا

تشن إىل معىن كاحد، ك ىو تنجس انميع نبلقاة البعض ب انائع دكف -على اختبلفها -ك على انملة: ىذه الركايات٪نكم بنجاسة غن موضع انامد. ك من مصاديق ذلك ىو ما أشار إليو ب اننت أيضا، من مشى الكلب على الطن، فإنو ال

رجلو إال إذا كاف كحبل، فإنو إما ماء مضاؼ أك ب حكم انضاؼ فيتنجس انميع على ال تقدير، كما تقدـ.

( ا٧نا لو حظ الذكباف ك انمود موضوعن للسراية ك عدمها ب)

______________________________ .( الوسائل ب الباب انتقدـ، انديث: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-شيعةفقو ال

فهو جامد، ك اف مل يبق خاليا أصبل فهو مائع. -ك اف امتبلء بعد ذلك -مكانو خاليا حن األخذ

[ : إذا القت النجاسة جزأ من البدف انتعرؽ ال يسرل اىل سائر إجزائو]مسألة

سائر إجزائو، إال مع جرياف العرؽ. ( اىلإذا القت النجاسة جزأ من البدف انتعرؽ ال يسرل )«: مسألة »

: إذا كضع إبريق ٣نلوء من ماء على األرض النجسة[]مسألة

إذا كضع إبريق ٣نلوء من ماء على األرض النجسة ك كاف ب أسفلو ثقب ٫نرج منو اناء، فاف كاف ال يقف نتو «: مسألة ». ك ٨نا «» بعض الركايات كحسنة زرارة انتقدمة ( من اناء،بل ينفذ ب األرض أك ٩نرم عليها فبل يتنجس ما ب اإلبريق )

من انفاىيم العرفية اليت ال بد من الرجوع فيها اىل العرؼ، كبقية انفاىيم، ك من الظاىر اف انائع عندىم ما ٩نرم بسرعة على الصبلبة صبلبة انجر، فما ذكره ب كجو األرض ك انامد ما ليس كذلك ك اف انتشر ببطئ، فليس انراد بانامد ما يبلغ ب

اننت ب بياف انناط فيها ىو الصحيح.

Page 257: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

صبلبة ال تقبل -غالبا -ك تشهد لذلك: الركايات انفصلة بن الشتاء ك الصيف، فاف السمن ك العسل ال يبلغاف ب الشتاء االنتشار ك لو بعد حن.

رطوبة قبل انبلقاة ك بعدىا ك قد عرفت أف االتصاؿ قبل انبلقاة ال ( قد علم حكم ىذه انسألة ٣نا سبق ب االتصاؿ مع ال) يوجب السراية. نعم مع فرض جرياف العرؽ انتنجس يتنجس ما جرل عليو العرؽ، ك ىذا ظاىر.

-( إذا كاف ب أسفل اإلبريق الذم فيو اناء ثقب ك كضع على األرض النجسة، فإف كاف ٫نرج اناء من الثقب بدفع ك قوة)فبل يتنجس ما ب اإلبريق نا ذكرناه من عدـ السراية -إما نرياف اناء على األرض، أك لنفوذه فيها، كما ب األراضي الرملية

حينئذ، ألف الدفع مانع عن صدؽ

______________________________ .( ب الصفحة: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

نيث يصدؽ اناده مع ما ب اإلبريق بسبب الثقب تنجس. ك ىكذا الكوز، ك الكأس، ك انب، ك ٥نوىا.ك اف كقف اناء

: إذا خرج من أنفو ٦ناعة غليظة[]مسألة

( من سائر إذا خرج من أنفو ٦ناعة غليظة ك كاف عليها نقطة من الدـ مل ٪نكم بنجاسة ما عدا ١نلو )«: مسألة » مبلقاة تلك النقطة لظاىر األنف ال ٩نب غسلو. ك كذا اناؿ ب البلغم انارج من انلق.أجزائها، فإذا شك ب

[ : الثوب أك الفراش انلطخ بالرتاب النجس]مسألة

ء منو ( ك ال ٩نب غسلو ك ال يضر احتماؿ بقاء شيالثوب أك الفراش انلطخ بالرتاب النجس يكفيو نفضو )«: مسألة » قدر انتيقن.بعد العلم بزكاؿ ال

الوحدة. ك اف مل ٫نرج كذلك، باف كقف اناء نت اإلبريق نقق االتصاؿ بن اناء الداخل ك انارج ببل دفع، ألف اجتماع من « قده»اناء نت اإلبريق ٣نا ٬ننع عنو، ك االتصاؿ بالنجس يوجب ٤ناسة انميع ب انائعات. ك ىذا ىو مراد انصنف

و يصدؽ اناده مع ما ب اإلبريق بسبب الثقب، ال الوقوؼ ب مكاف آخر بعيد عنو نيث ال ٬ننع فرض كقوؼ اناء على ٥نانركج بدفع، فبل ٠ناؿ لئلشكاؿ عليو نا إذا كاف انركج بقوة بواسطة الضغط الدافع، فإنو مانع من سراية النجاسة إىل ما ب

Page 258: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الدفع ننع اناء الواقف نت اإلبريق عنو، ال األعم منو ك ٣نا فيو ىو عدـ « قدمو»اإلبريق. كجو االندفاع: اف مفركض كبلمو الدفع، كما ىو ظاىر.

( إذا تلطخ الثوب أك الفرش بالرتاب النجس، أك بنفس النجس كالعذرة ( لعدـ السراية، فيبقى الباقي على طهارتو ))ا لعدـ تنجسهما بو لفرض اليبوسة ب انتبلقين. ك اليابسة ك دخل غبارىا فيهما فيكفي ٠نرد النفض، ك ال ٪نتاج اىل غسلهم

ىذا انكم على طبق القاعدة، مضافا اىل كركد نص صحيح بذلك، ك ىو:

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

عن الرجل ٬نر بانكاف فيو العذرة، فتهب الريح، فتسفي عليو من »صحيح علي بن جعفر ب كتابو عن أخيو عليو السبلـ: .«» «العذرة، فيصيب ثوبو ك رأسو، يصلى فيو قبل أف يغسلو؟ قاؿ: نعم، ينفضو ك يصلى فبل بأس

ب انو ينبغي التنبيو على أمرين: األكؿ: أنو لو قلنا نواز نل النجس ب الصبلة ناز الصبلة ب مثل ىذا الثوب قبل النفض، صحيحة انذكورة قد دلت على اننع حت بناء على ىذا القوؿ ك النو من نل النجس ال الصبلة ب الثوب النجس. لكن ال

كأنو نعلو من الصبلة ب النجس تعبدا، إلطبلؽ عدـ جواز الصبلة قبل النفض، من حيث تنجس الثوب بالعذرة لوصوؿ كالصبلة -سرطوبة اليو ك عدمو، فالصبلة ب مثل ىذا الثوب الذم دخل الرتاب النجس ب جوفو تكوف من الصبلة ب النج

ال من الصبلة ب احملموؿ النجس، كحمل قاركرة فيها العذرة ب حاؿ الصبلة. فنلتـز بعدـ جواز الصبلة -ب الثوب انتنجس ب احملموؿ النجس، اال انو ال بد من نصيصو نورد النص.

اف يكوف «: أحد٨نا»لك على ٥نوين األمر الثاين: انو إذا شك بعد النفض ب بقاء مقدار من الرتاب النجس ب الثوب كاف ذأف يكوف منشأ الشك ب انقدار انارج بعد العلم بانقدار «: الثاين»منشأ الشك الشك ب أصل انقدار الداخل ب الثوب.

ك شك ب خركج ناـ ىذا انقدار. -مثبل -الداخل فيو، كما إذا علم بتلطخ الثوب نثقالن من الرتاب النجس

ك -مثبل -٩نرل فيو االستصحاب إال من القسم الثالث من أقساـ الكلي، ألنو يعلم نركج مثقاؿ من الرتاب أما األكؿ فبل يشك ب مقارنة مقدار آخر لذاؾ انقدار من األكؿ، فانعلـو حدكثو قد زاؿ قطعا، ك

______________________________ .سات، انديث: من أبواب النجا الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

[ : ال يكفي ٠نرد انيعاف ب التنجس]مسألة

Page 259: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

( بل يعترب أف يكوف ٣نا يقبل التأثر. ك بعبارة أخرل: يعترب كجود الرطوبة ال يكفي ٠نرد انيعاف ب التنجس )«: مسألة »ال رطوبة لو ال ينجس ك اف كاف مائعا. ك كذا إذا أذيب الذىب أك غنه ب أحد انتبلقين، فالزيبق إذا كضع ب ظرؼ ٤نس

من الفلزات ب بوتقة ٤نسة، أك صب بعد الذكب ب ظرؼ ٤نس، ال ينجس، اال مع رطوبة الظرؼ، أك كصوؿ رطوبة ٤نسة إليو من انارج.

ذا القسم من االستصحاب.انشكوؾ فيو ٣نا يشك ب أصل حدكثو من األكؿ، ك قد ذكرنا ب ١نلو عدـ حجية ى

ك أما الثاين فيجرم فيو االستصحاب ب نفسو، نعىن نامية أركانو، ألنو من الشك ب بقاء شخص انقدار الداخل ب الثوب. اال انو ال أثر لو بالنسبة إىل ٤ناسة الثوب عند مبلقاتو مع الرطوبة، ألف استصحاب كجود الرتاب النجس ب الثوب ال يثبت

و مع الرطوبة، إال على القوؿ باألصل انثبت، ألف انبلقاة مع الثوب ك اف كانت ١نرزة، إال أف مبلقاهتا مع الرتاب مبلقات -مثبل -النجس مشكوكة ك استصحابو ال يثبت انبلقاة معو. نظن ما إذا شك ب بقاء البوؿ على األرض اليت أصاهبا الثوب

يبوستو ال يثبت مبلقاة الثوب معو إال بانبلزمة العقلية، ألف انعلـو مبلقاة فاف استصحاب كجود البوؿ على األرض ك عدـالثوب مع األرض ال مع البوؿ، فبل ٩نرل االستصحاب من ىذه انهة. نعم ال بأس نريانو بلحاظ اننع عن الصبلة ب

نجس، فإذا ثبت باالستصحاب بقاءه ال الثوب، نا عرفت من داللة النص على عدـ جواز الصبلة فيو إذا كاف فيو الرتاب ال نوز الصبلة فيو، ك اف قلنا نواز الصبلة ب احملموؿ النجس ب غن ىذا انورد اننصوص عليو، كما عرفت.

( انيعاف أعم من الرطوبة اليت توجب السراية ك تلوث انبلقي بالنجس، بالنظر اىل االرتكاز العرب، الذم ىو انعيار ب ىذا ) اب. فانائعالب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

: انتنجس ال يتنجس ثانيا[]مسألة

( ك لو بنجاسة أخرل، لكن إذا اختلف حكمهما يرتب كبل٨نا. فلو كاف نبلقي انتنجس ال يتنجس ثانيا )«: مسألة »لثوب دـ ب القاه البوؿ ٩نب غسلو مرتن، ك اف البوؿ حكم ك نبلقي العذرة حكم آخر ٩نب ترتيبهما معا، ك لذا لو القى ا

مل يتنجس بالبوؿ بعد تنجسو بالدـ، ك قلنا بكفاية انرة ب الدـ. ك كذا إذا كاف ب إناء ماء ٤نس ب كلغ فيو الكلب ٩نب تعفنه ك اف مل يتنجس بالولوغ.

، بلحاظ عدـ استقراره ب ١نل إال بصعوبة اال انو ال يتنجس نبلقاة النجس ك إف كاف ميعانو أكثر من اناء -كالزيبق -اناؼمع ذلك ال يتلوث بالنجس، ك ىكذا اناؿ ب الفلزات انذابة، كالذىب، ك الفضة. نعم إذا القاىا النجس برطوبة تنجست،

النجاسة ك اف ك ال ٬نكن تطهنىا أبدا، لتداخل اجزائها بالغلياف، ك ال يطهر اال سطحها الظاىر، ك أما جوفها فتبقى على

Page 260: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فاف جوؼ تلك األجزاء الصغار ٣نا ال يدخلو اناء فيبقى على -كما إذا حكت بانربد -كسرت ك صارت اجزاء صغارا٤ناستو. ك عليو يشكل األمر ب مصوغات اليهود ك النصارل إذا علم بتنجس الذىب أك الفضة عندىم حاؿ ذكباهنما ب

. إال أف ال يعلم إال بنجاسة سطحها الظاىر. ب اف الرطوبة ال نتص برطوبة اناء بل تعم البوتقة النجسة إذا القت مع الرطوبةمطلق ما ينتقل من أحد انتبلقين إىل األخر ك يتأثر أحد٨نا باالخر، كما ب مثل رطوبة السمن، ك الزيت، ك العسل ك ٥نوىا

أشرنا. من انائعات. ك العربة ب ىذا الباب باالرتكاز العرب، كما

ء إذا تنجس ال يتنجس ثانيا، سواء أ كانت الثانية من نوع األكىل أـ اف الشي«: قده»حاصل ما أفاده تنجس انتنجس () غنىا، فبل فرؽ بن مبلقاتو الدـ

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تنجسو ثانيا. نعم لو كاف للنجاسة الثانية حكم آخر غن ما مرات عديدة، ك بن ما إذا القاه الدـ أكال ب القاه البوؿ ب عدـ لؤلكىل يرتتب ذلك انكم ال ١نالة، كالغسل مرتن ب مبلقاة البوؿ، ك التعفن ب كلوغ الكلب. ك الظاىر اف ما ذكره ٣نا ال

خبلؼ فيو بن األصحاب.

لى التداخل ب األسباب. كما أف انكم بعدـ غن مبىن ع -اعىن عدـ تنجس انتنجس -ك ال ٫نفى عليك: اف ىذا انكمكجوب تعدد الغسل فيما إذا مل ٫نتلف حكمهما ال يبتىن على التداخل ب انسببات كي يقاؿ بأهنما على خبلؼ األصل

قاـ، ك كما زعم. ك ذلك الف ١نل الكبلـ ب تلك انسألة ا٧نا ىو األكامر انولوية دكف اإلرشادية اليت ىي انبحوث عنو ب اناف أفطرت »ك « اف ظاىرت فأعتق»كما إذا قاؿ: -ذلك نا يستظهر ىناؾ من اف أمر انوىل بطبيعة مشركطا بشرطن ٢نتلفن

ظاىر ب إرادة فردين من الطبيعة، لظهور اشرتاط -«ك إذا مسست انيت فاغتسل« »إذا أجنبت فاغتسل»أك قاؿ: «. فأعتقلو مستقبل، فهناؾ سبباف للحكم، فبل بد من تقييد متعلق كل منهما بغن ما تعلق بو ء ء ب سببية ذاؾ الشي الوجوب بشي

ء كاحد مرتن. فمقتضى األخر، ك االلتزاـ بوجوب فردين من العتق ك كجوب غسلن ب انثالن، الستحالة تعلق البعث بشي، اال اف يدؿ دليل على خبلفو. ىذا ب األصل ىو عدـ التداخل ب األسباب ك كذلك انسببات، فبل يكفى امتثاؿ كاحد

األكامر انولوية.

فليست -كاألمر بغسل الثوب انبلقي للبوؿ مثبل -ك أما األكامر اإلرشادية، اليت منها األكامر الواردة ب باب النجاساتء، كي بعث ٥نو شي كذلك بل مقتضى األصل فيها ىو التداخل. ك السر ب ذلك ىو انو ليس ب األكامر اإلرشادية طلب ك

ء يقاؿ باستحالة تعلق بعثن بشي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 261: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ء كاحد. ء، ك ال ١نذكر ب اجتماع إخبارات عديدة عن شي كاحد، ك إ٧نا ىي ننزلة اإلخبار عن الشي

«ك من أبواؿ ما ال يؤكل نمواغسل ثوب»كقولو عليو السبلـ -توضيح ذلك: أف األمر بغسل الثوب انبلقي للبوؿ مثبلزكاؿ ٤ناستو بالغسل باناء. فإذا قاؿ أيضا: « الثاين»تنجس الثوب نبلقاة البوؿ. «: أحد٨نا»يكوف إرشادا إىل أمرين -«»

اغسل ثوبك من الدـ، كاف إرشادا إىل تنجسو بالدـ ك زكاؿ ٤ناستو بالغسل، ك ىكذا بقية النجاسات. ك النسبة بن ىذه لة العمـو من كجو، ألنو قد ٩نتمع موردىا ب ١نل كاحد، كما إذا القى الثوب الدـ ك البوؿ معا، ك قد يفرتقاف، كما ب األد

انفراد كل منهما نبلقاة الثوب.

اال انو ال ظهور عرفا لكل من الدليلن إال ب اإلرشاد إىل زكاؿ النجاسة بالغسل، ك ال ١نذكر ب اجتماع إرشادين إىل ٤ناسةء كاحد. ك التعبن بسببية كاحدة تزكؿ بغسل كاحد عند توارد مبلقاة ٤نسن على ١نل كاحد، ألهنما ننزلة إخبارين عن شي

البوؿ أك الدـ للنجاسة ا٧نا ىو اصطبلح من العلماء، ك ليس عنها عن ك ال أثر ب لساف الشارع. ك على انملة: الظهور ب مغايرة انتعلق غن ثابت ىنا، فاف حاؿ انقاـ ليس إال كاإلخبار عن -عند تعددىا -ةالعرب الثابت ب األكامر انولوي

التقذر بالقذارة انارجية، كما إذا قاؿ انوىل: نظف ثوبك من كثافة الرتاب، ك قاؿ أيضا: نظف ثوبك من كثافة الرماد، حيث نظيفو مرتن ك انو ال تكفي انرة ب ذلك.ال يتوىم أحد اف الثوب انتلوث بكلتا الكثافتن ال بد من ت

ب انكم بعدـ -انشار إليو ب اننت -فظهر ٣نا ذكرنا: أف اإلشكاؿ

______________________________ .ك ٥نوه انديث: من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ألف األصل ب التنجيس ىو التداخل ال عدمو، بل -كما قيل -تنجس انتنجس ليس ىو ٢نالفتو ألصالة عدـ التداخلاإلشكاؿ انتوىم ىو: انو لو قلنا بعدـ التداخل ب انقاـ ك اف انتنجس ال يتنجس ثانيا فكيف يثبت لو حكم األشد؟ ألنو

كاف انكم بلزـك التعفن حينئذ -مثبل -غ الكلب ب اإلناء انتنجس بالدـحينئذ يكوف من ثبوت انكم ببل موضوع. فإذا كل ببل موجب، لعدـ تنجس اإلناء بولوغو على الفرض.

ك انواب عنو ىو: أف مقتضى إطبلؽ ما دؿ على لزـك التعفن بولوغ الكلب، أك تعدد الغسل نبلقاة البوؿ، ىو ثبوهتما ك اف ٨نا من النجاسات، إذ مل يعترب ب دليلهما تنجس انبلقي هبما. ك بعبارة كاضحة: ليس موضوع ء مسبوقا نبلقاة غن كاف الشي

انكم بوجوب التعفن أك بوجوب تعدد الغسل التنجس بالولوغ أك بالبوؿ بل ىو نفس الولوغ ك إصابة البوؿ، ك ٨نا ثابتاف نص، كي يقاؿ بعدمها مع سبق التنجس بنجس آخر. حت مع سبق مبلقاة ٤نس آخر. ك سببيتهما للنجاسة ٣نا مل يرد فيو

Page 262: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىذا فيما إذا كاف للنجس الثاين أثر زائد، ك أما إذا مل يكن كذلك فبل إشكاؿ ب كفاية الغسل مرة كاحدة، سواء كاف النجس أكال ب القى أك ٢نتلفا معو نوعا، كما إذا القى الدـ -كما إذا القى الدـ مرات عديدة -الثاين متحدا مع األكؿ ب النوع

العذرة. ك ىذا ٣نا ال اشكاؿ ك ال خبلؼ فيو بن األصحاب.

كما أشار إليو -ىذا كلو فيما إذا مل تكن للنجاسة مراتب نسب الشدة ك الضعف، ك أما إذا قلنا هبا فيندفع اإلشكاؿ رأسا بعد ذلك.إذ عليو يكوف حكم األشد ثابتا لثبوت موضوعو، فبل يبقى ٠ناؿ لئلشكاؿ -ب اننت

فتحصل من نيع ما ذكرناه: أنو إف قلنا بعدـ تنجس انتنجس فيمكن اإلشكاؿ عليو: باف مقتضاه عدـ ثبوت حكم األشد، ألنو حينئذ من ثبوت

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

(شكاؿ )ك ٪نتمل أف يكوف للنجاسة مراتب ب الشدة ك الضعف، ك عليو فيكوف كل منهما مؤثرا، ك ال إ

بالدـ ٣نا يكفي فيو غسلو مرة[ -مثبل -: إذا تنجس الثوب]مسألة

بالدـ ٣نا يكفي فيو غسلو مرة، ك شك ب مبلقاتو للبوؿ أيضا ٣نا ٪نتاج اىل التعدد، -مثبل -إذا تنجس الثوب«: مسألة » (.يكتفي فيو بانرة، ك يبىن على عدـ مبلقاتو للبوؿ )

كاف يدفعو: إطبلؽ األدلة ك اف موضوعو ٠نرد انبلقاة ك اإلصابة ال التنجس ثانيا. ك أما إذا قلنا باف انكم ببل موضوع. ك افانتنجس يتنجس ثانيا، ال نعىن اجتماع ٤ناستن ند٨نا ب ١نل كاحد النو غن معقوؿ بل نعىن االشتداد ب النجاسة، فنتفع

اإلشكاؿ انذكور من أصلو.

-شكاؿ انتوىم ب انقاـ ا٧نا ىو فيما لو قلنا بعدـ تنجس انتنجس ثانيا حيث كاف ترتيب حكم كليهما( قد عرفت أف اإل)من ثبوت انكم ببل موضوع. ك ىذا اإلشكاؿ ا٧نا يرد فيما إذا مل نقل باختبلؼ مراتب النجاسة ب -فيما لو اختلفا فيو

أصلو. لثبوت انكم بثبوت موضوعو حينئذ، ك إف تداخبل ب الشدة ك الضعف، ك أما على القوؿ بو فيندفع اإلشكاؿ من حكم الضعيف.

-نبلقاتو لنجس معن -أكال -لنجاسة زائدة يكوف على قسمن، النو إما اف يعلم -مثبل -( الشك ب مبلقاة الثوب)ئدة بعد العلم التفصيلي ب يشك ب مبلقاتو لنجاسة أشد، كالبوؿ، ك الولوغ، فيكوف الشك ب مبلقاة ٤ناسة زا -كالدـ

نبلقاة أصل النجاسة. ك إما أف يشك من األكؿ ب مبلقاة أحد النجسن انرددين بن الضعيف ك الشديد، نعىن حصوؿ

Page 263: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

العلم اإلنايل نبلقاة أحد٨نا من دكف علم تفصيلي نبلقاة الضعيف، كما إذا علم بتنجسو إما بالبوؿ أك الدـ، أك إما بالولوغ من النجاسات.أك بغنه

أما القسم األكؿ: فيكفي فيو الغسل مرة كاحدة من دكف حاجة إىل التعدد أك التعفن، الستصحاب عدـ مبلقاتو للنجس الزائد، ك ىو حاكم على

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

استصحاب الكلى القسم الثاين، استصحاب كلي النجاسة بعد الغسل مرة، فإنو ال مانع من استصحاهبا ب نفسو النو من ألف منشأ الشك ب بقائها ىو تردد الفرد انعلـو نققو بن ما ىو مقطوع االرتفاع ك ما ىو مقطوع البقاء، ألف النجاسة الثانية على تقدير طركىا ال تغاير كجودا مع االكىل، نا ذكرناه ب انسألة السابقة من اف التداخل ب أسباب النجاسات ا٧نا ىو نقتضى القاعدة، ألف أدلتها تكوف ننزلة اإلخبار عنها. ك لو منع عن ذلك فغايتو االلتزاـ بوجود مراتب للنجاسة ب

الشدة ك الضعف.

فعليو ال توجب النجاسة الثانية إال تبدؿ االكىل من مرتبة ضعيفة إىل مرتبة شديدة، فيرتدد حاؿ الفرد الواحد بن مقطوع ل مرة كاحدة، على تقدير كونو ٤ناسة الدـ مثبل، ك مقطوع البقاء على تقدير تبدلو بنجاسة أشد، كنجاسة االرتفاع بعد الغس

البوؿ أك الولوغ، فليس الشك ب مقارنة ٤ناسة أخرل للنجاسة األكىل انعلـو ثبوهتا كي يكوف استصحاهبا من الكلى القسم الثالث.

اسة ب انقاـ، النو من الكلى القسم الثاين احملقق ب ١نلو جريانو فيو. اال انو ك على انملة: ال مانع من استصحاب كلي النجب مفركض الكبلـ ١نكـو باستصحاب عدـ تبدؿ الفرد انعلـو حدكثو اىل فرد آخر مقطوع البقاء على تقدير حدكثو. ك

كؿ حدكثو بن الفرد القصن ك الطويل، ك بعبارة كاضحة: ا٧نا يتم استصحاب ذاؾ القسم فيما إذا كاف حاؿ الفرد مرددا من أأما إذا علمنا ندكث فرد معن ب شككنا ب تبدلو اىل فرد آخر يبقى الكلى ببقائو، فمقتضى األصل ىو عدـ التبدؿ، ك معو

ال ٠ناؿ الستصحاب النجاسة، نكومتو عليو.

بة نركج بلل مشتبهة بن البوؿ ك انىن، فإنو ال ك ىذا نظن ما إذا كاف ١ندثا باألصغر يقينا، ب شك ب عركض حدث اننا مانع حينئذ من

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 264: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك كذا إذا علم ٤ناسة إناء ك شك ب انو كلغ فيو الكلب أيضا أـ ال، ال ٩نب فيو التعفن ك يبىن على عدـ نقق الولوغ. نعم استصحاب كلى اندث بعد (، منلوغ أك بغنه، ٩نب اجراء حكم األشد )لو علم تنجسو اما بالبوؿ أك الدـ أك اما بالو

الوضوء من حيث ىو لتمامية أركانو. إال أنو ١نكـو باستصحاب عدـ طرك اننابة فيكتفي بالوضوء من دكف حاجة اىل إنشاء اللو تعاىل. «» الغسل، كما سيأب التعرض لذلك ب ١نلو

في فيو الغسل مرة كاحدة، بل ٩نب التعدد فيما إذا كاف طرؼ العلم اإلنايل البوؿ، كما انو ٩نب ك أما القسم الثاين: فبل يكالتعفن فيما لو كاف طرفو الولوغ فيجب إجراء حكم األشد على كل تقدير، ك ذلك الستصحاب كلى النجاسة، ك ىو من

- األعداـ األزلية، ك إال فعلى القوؿ نريانو فيهاالقسم الثاين من استصحاب الكلى. ىذا إذا مل نقل نرياف االستصحاب بفيكتفي بالغسل مرة كاحدة كالقسم األكؿ ك ال -كالبوؿ ك الولوغ -فيجرم استصحاب عدـ األشد -كما ىو انختار عندنا

ىو -اعىن كجوب الغسل -لعدـ ترتب أثر عليو، ألف موضوع انكم -كالدـ -يعارضو استصحاب عدـ الطرؼ األخرموضوعو األشد، ك ىو منفي باألصل، فيكتفي -كالتعدد ك التعفن -عي النجاسة، ك ىي معلومة ثابتة، ك األثر الزائدطبي

بالغسل مرة كاحدة، لكفايتو ب مطلق النجاسات إال ما خرج بالدليل، ألف كل ٤نس مل يكن بوال أك كلوغا يكفي فيو الغسل .«» ف اىل األصلمرة كاحدة، ك قد أحرز ب انقاـ بضم الوجدا

( الستصحاب كلى النجاسة، ك ىو من القسم الثاين من)

______________________________ .( ب فصل االسترباء، انسألة )

ال تبعد كفاية اجراء » -«٩نب اجراء حكم األشد» -«:قده»( ك من ىنا جاء ب تعليقتو داـ ظلو على قوؿ انصنف ) «.حكم األخف

، ص: كتاب الطهارة، ج-الشيعةفقو

التعدد ب البوؿ، ك التعفن ب الولوغ.

[ : األقول اف انتنجس منجس]مسألة

١نكـو -على انختار -استصحاب الكلي إال انو كالنجس «» (األقول اف انتنجس منجس )«: مسألة » إجراء حكم األخف من الغسل مرة كاحدة، كالفرض األكؿ.باستصحاب عدـ األشد عدما أزليا كما أكضحناه آنفا، فيكفي

Page 265: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ما دكف فرؽ بن -بلغ ما بلغ -انشهور ىو سراية ٤ناسة انتنجس إىل مبلقيو ك لو بوسائط كثنة تنجيس انتنجس ()انائعات ك انوامد انتنجسة إذا كانت انبلقاة مع الرطوبة انسرية، ك مل ينسب انبلؼ صر٪نا إال إىل احملدث الكاشاين ب

«.قده»، ك كذا عن السيد انرتضى ، ك استظهر ذلك من انلي ب ١نكي السرائر«» مفاتيحو

القوؿ بعدـ السراية حت ب األعياف النجسة، فيدكر انكم مدار «: قدس سر٨نا»بل نسب إىل احملدث الكاشاين تبعا للسيد عينها إال ب انوارد اليت ثبت تعبدا كجوب غسل مبلقيها، كالثوب ك البدف، دكف سائر األجساـ. فلو فرضنا زكاؿ عن

غن الغسل باناء كفى ذلك ب طهارة انبلقي نا، فعدـ تنجيسو نبلقيو إ٧نا ىو من باب السالبة بانتفاء انوضوع، ك النجس ب جعل ذلك كجها للحكم بطهارة بدف انيواف ك بواطن اإلنساف بزكاؿ العن ال نصوصية فيها.

______________________________ «:األقول اف انتنجس منجس» -«:قده»ؿ انصنف على قو -داـ ظلو -( ك ب تعليقتو)

«.ب قوتو على إطبلقو اشكاؿ نعم ىو أحوط»

ص ـ طبعة النجف األشرؼ ب نص عبارة احملدث الكاشاين ك كذا الواب ج -ص ( الحظ اندائق ج ) ب أكاخر باب التطهن من البوؿ إذا أصاب انسد أك الثوب.

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

اال انو يدفع ىذا القوؿ ما تقدـ من األدلة على اعتبار الغسل باناء ب زكاؿ النجاسة، اليت من نلتها قولو عليو السبلـ ب فإف األمر « يغسل ثيابو، ك يغسل كل ما اصابو ذلك اناء»الواردة ب اناء الذم كقعت فيو فأرة متسلخة: «» موثقة عمار

ك كذا غنه -بغسل الثوب ك غنه ٣نا اصابو ذلك اناء يدؿ على اف ٠نرد زكاؿ عن النجس ال يكفي ب الطهارة، ألف الثوبمل يكن فيو عن النجس، ك مع ذلك أمر بغسلو ك ىذا ظاىر ال -بدف٣نا أصابو اناء انتنجس ك لو كاف غن الثوب ك ال

ينبغي التأمل فيو.

فالعمدة ىو البحث عن تنجيس انتنجس انايل عن عن النجس، ك قد ذكرنا اف انشهور ىو التنجيس ك لو كانت الوسائط كثنة، من دكف فرؽ بن انائعات ك غنىا. ك استدؿ على ذلك بوجوه:

ول الضركرة على سراية انتنجس نبلقيو مطلقا.األكؿ: دع

ك فيو: أنو اف كاف انراد هبا ما ىو معلـو من الشارع، نيث يكوف انلتفت إىل النبوة يلتفت إليو أيضا، ك يكوف إنكاره موجبا إلنكار النبوة، كوجوب الصبلة ك الصـو ك انج ك ٥نو ذلك ٣نا تداكؿ ب لساف الشارع، فواضح اننع جدا، ألف انسألة من

Page 266: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

االستنباط، ك ليس ب لساف الشارع تصريح بذلك، ك الضركرة هبذا انعىن تنحصر ب األحكاـ انسائل النظرية احملتاجة إىلالكثنة الدكراف ب الكتاب ك السنة القطعية: ك اف أريد هبا معلومية انكم لدل انتشرعة ك كونو من انسلمات عندىم،

ضحات، نيث يعلم صدكره من الشارع ك ثبوتو ب الشريعة فيدفعو: اف ٠نرد ذلك ال يوجب صنكرة انكم من الضركريات الوا انقدسة، إذا العواـ يرجعوف ب تلقى األحكاـ

______________________________ .من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

اتفقوا على فتول ك لو ب العصور انتأخرة صار انكم من انسلمات عند الناس. اال اف ىذا ال إىل مراجع تقليدىم، فإذا يقتضي صنكرة مثلو حجة يعتمد عليها.

الوجو الثاين: اإلناع، لثبوت االتفاؽ على انكم بالتنجيس.

العدة ك غنه، فحجيتو ك اف كاف ثابتا ب« قده»ك فيو: انو اف كاف مبنيا على قاعدة اللطف، كما ىو مبىن السلف كالشيخ ، ألف إبقاء األمة على انطاء حت بالنسبة إىل عصر من العصور نا قيل ب تقريبو: من اف اتفاقهم يكشف عن رأل انعصـو

يدفعو ك لو ب عصر كاحد ك برىة من الزمن مناؼ للطف، فيدعى انبلزمة العقلية بن اتفاقهم ك رأل انعصـو عليو السبلـ فأكال: ما ذكرناه ب نث األصوؿ، من عدـ نامية قاعدة اللطف ب نفسها، ألف ىداية العباد بإرساؿ الرسل ك نصب اإلماـ تفضل منو تعاىل ال كاجب عليو ك لو سلم كاف الواجب نصب االماـ ك بياف األحكاـ على النحو انتعارؼ الذم جرت عليو

افا اىل اف تأثن إلقاء انبلؼ من جانب االماـ عليو السبلـ ا٧نا يتوقف على اف يعرفو سنة األئمة عليهم السبلـ. ىذا مض، ك مع عدـ معرفة الناس لو عليو السبلـ الناس، ك ىو خبلؼ ما استقر عليو انذىب من غيبتو عليو السبلـ اىل زماف معلـو

ناع انبىن على قاعدة اللطف مل يتم ب انقاـ، الحتماؿ ال يعبأ بقولو. ك ناـ الكبلـ ب ١نلو. ك ثانيا: لو سلم حجية اإل استناد اجملمعن اىل الركايات اليت توىم داللتها على ذلك، بل كثن منهم استدؿ هبا ب صريح كبلمو.

تأخرين.ء يبلـز عادة موافقة انعصـو عليو السبلـ، كما ىو مبىن ان ك اف كاف مبنيا على اندس ك اف اتفاؽ العلماء على شي

ففيو: أف حجيتو على ىذا القوؿ مبىن على حصوؿ القطع الشخصي

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 267: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

لكل من يرل انبلزمة العادية بن اتفاؽ العلماء ك رأل انعصـو عليو السبلـ، لعدـ حجية اإلناع ب نفسو عقبل أك تعبدا، صـو عليو السبلـ. ك من ىنا اعتربكا فيو اتفاؽ العلماء أكال ب نيع األعصار ك مل بل ا٧نا ىو طريق ك سبب للقطع بقوؿ انع

يكتفوا فيو باتفاؽ علماء عصر كاحد. ك ال شك اف الناظر ب ىذه انسألة ال ٪نصل لو القطع بذلك.

غنىم، بل مل ٤ند من أما أكال: فلعدـ حصوؿ االتفاؽ على ىذا النحو، نخالفة بعضهم، كالسيد ك انلي ك الكاشاين كإىل العبلمة الببلغي « قده»صرح من القدماء بذلك مع كثرة االبتبلء بو، ك نذا كتب انرحـو اناج آقا رضا األصفهاين

ب رسالة كجهها إليو ما مضمونو: اف مل أجد من القدماء من صرح بتنجيس انتنجس، فكيف ادعى اإلناع على « قده» بقولو:« قده»الطباطبائي ذلك ب منظومة العبلمة

ك انكم بالتنجيس إناع السلف

ك شذ من خالفهم من انلف

أغن ىذا -على حد تعبن العبلمة األصفهاين -ك طلب منو اف يفتش األقواؿ ك يوقفو على ما عثر عليو منها ك إال فإين البيت، ك أقوؿ:

ك انكم بالتنجيس إحداث انلف

من السلف ك مل ٤ند قائلو

فإذا كاف ىذا حاؿ اإلناع اندعى ب انقاـ، فكيف ٪نصل القطع برأم انعصـو عليو السبلـ من نقلو، لعدـ ثبوت اتفاؽ القدماء عليو.

ك أما ثانيا: فبلحتماؿ استناد اجملمعن اىل الركايات اليت يأب ذكرىا.

اإلمرة بغسل اإلناء الذم شرب منو الكلب ك اننزير، لداللتها على منجسية «» الوجو الثالث: الركايات، فمنها الركايات اناء انتنجس

______________________________ ك الباب: ص من أبواب األسئار ك ج الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب النجاسات.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 268: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

نبلقيو ك ىو اإلناء، لقضاء العادة بشرهبما ب اإلناء من دكف مبلقاهتما لو، ك ال كجو لؤلمر بالغسل أك التعفن إال إزالة بالولوغ النجاسة.

سألتو عن رجل أصابتو قطرة من طشت فيو كضوء. فقاؿ: اف كاف من بوؿ أك قذر »ك منها: ركاية العيص بن قاسم: قاؿ: .«» «فيغسل ما أصابو

تها على اف الغسالة انتنجسة بالبوؿ أك القذر تكوف منجسة نبلقيها، ك اال مل يكن كجو لؤلمر بغسلو.لدالل

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن اننزير ٫نرج من اناء فيمر على الطريق، فيسيل منو »ك منها: ركاية معلى بن خنيس قاؿ: اناء، أمر عليو حافيا؟

.«» «ء جاؼ؟ قلت: بلى. قاؿ: فبل بأس، إف األرض يطهر بعضها بعضا فقاؿ: أ ليس كرائو شي

فإهنا تدؿ على ٤ناسة الرجل باناء انبلقي لبدف اننزير، ك أهنا تطهر بانشي على األرض انافة.

اإلناء مرارا، أك انو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن رجل ٩ند ب إناءه فارة، ك قد توضأ من ذلك»ك منها: موثقة عمار: اغتسل منو، أك غسل ثيابو، ك قد كانت الفأرة متسلخة. فقاؿ: اف كاف رآىا ب اإلناء قبل اف يغتسل أك يتوضأ أك يغسل ثيابو، ب يفعل ذلك بعد ما رآىا ب اإلناء، فعليو أف يغسل ثيابو ك يغسل كل ما أصابو ذلك اناء، ك يعيد الوضوء ك الصبلة.

ء، ألنو ال يعلم مت سقطت رآىا بعد ما فرغ من ذلك ك فعلو فبل ٬نس من ذلك اناء شيئا ك ليس عليو شي ك اف كاف ا٧نا .«» «فيو. ب قاؿ: لعلو أف يكوف إ٧نا سقطت فيو تلك الساعة اليت رآىا

______________________________ .انديث: من أبواب اناء انضاؼ، الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فإهنا تدؿ على تنجس كل ما اصابو ذاؾ اناء انتنجس نيتة الفارة.

Page 269: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ىو خركجها عن ١نل الكبلـ، -ك ٥نوىا ٣نا كردت ب تنجيس انائع انتنجس -عن نيع ىذه الركايات ك انوابأيضا ال يقوؿ بعدـ السراية فيو، إذ ١نل الكبلـ ا٧نا ىو « قده»الختصاصها بانائع انتنجس، ك الظاىر اف احملدث الكاشاين

إذا القت الثوب -بعد جفافها ك زكاؿ العن -ليد انتنجسة بالبوؿانامد انتنجس إذا القى شيئا مع الرطوبة انسرية، كافاالستدالؿ هبذه الركايات على تنجيس انتنجس غفلة عما ىو ١نل الكبلـ. نعم ٩ندل ذلك ب قباؿ من -مثبل -انرطوب

من أحد. -هبذا العمـو -أنكر السراية مطلقا حت ب انائعات انتنجسة. ك مل يعلم إنكارىا

قاؿ سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن البارية يبل قصبها ناء قذر، ىل نوز الصبلة عليها؟ فقاؿ: »نها: موثقة عمار: ك م .«» «إذا جفت فبل بأس بالصبلة عليها

بدعول: اف مفهومها ثبوت البأس بالصبلة على البارية إذا مل نف، ك ليس ذلك اال من جهة تنجس لباس انصلى أك بدنو هبا.

ك يدفعها: انو اف كاف انراد بانفاؼ فيها خصوص انفاؼ بالشمس كما نلها ناعة على ذلك، ك استدلوا هبا على مطهرية الشمس للحصر ك البوارم، ك نلوا الصبلة عليها على السجود على البارية، ألهنا من النبات غن انأكوؿ ك انلبوس،

رأسا، لوركدىا حينئذ -من تنجيس انتنجس -كانت الركاية أجنبية عما ىو ١نل الكبلـفيصح السجود عليها لو ال ٤ناستها ب اعتبار طهارة انسجد، ك حصونا بتجفيف الشمس فيها إذا كاف انسجد من

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انصر ك البوارم، دكف ما إذا مل نف، أك جفت بغن الشمس.

ك اف كاف انراد بانفاؼ فيها مطلق انفاؼ ك لو بغن الشمس، كما ىو الصحيح لعدـ التقييد فيها بالشمس، ك من ىنا ال كانت الركاية دالة على منجسية -أب ب ١نلوكما ي -يسعنا االلتزاـ بداللتها على مطهرية الشمس للحصر ك البوارم

انتنجس. اال اهنا ٢نتصة نصوص انائع انتنجس، ألف عدـ انفاؼ ا٧نا يكوف ببقاء نفس اناء القذر على البارية، فيكوف ىو يلها سبيل اننجس نبلقيو، ك قد ذكرنا آنفا: اف انائع انتنجس يكوف ب حكم نفس النجس، ببل خبلؼ ظاىر، فيكوف سب

الركايات انتقدمة من جهة عدـ تعرضها للجامد انتنجس بعد زكاؿ العن. كما اف انراد بالصبلة عليها ىو الصبلة فوقها، سواء سجد عليها أـ مل يسجد، فليس انانع اال تنجس بدف انصلى أك ثيابو إذا صلى فوقها قبل انفاؼ.

Page 270: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

أك «» ك األكاين انتنجسة بانمر «» الكثنة انتضمنة لكيفية تطهن الفراشك منها: ك ىي العمدة ب انقاـ، الركايات بالغسل باناء، مع التعدد «» أك سائر النجاسات «» أك كلوغ الكلب «» أك بإصابة اننزير «» نوت انرذ فيها

ثبلثا أك سبعا، ك مع التعفن بالرتاب أك بدكنو، على اختبلؼ

______________________________ .، من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

من الباب ص ، ك ج من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج ) .األسئار، كانديث:

من الباب: ص ك ج من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج ) .، األسئار، كانديث:

.من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-قو الشيعةف

النجاسات، كما يظهر من الركايات بتقريب: اف الغرض من تطهنىا ليس اال الفرار من تنجس مبلقيها ك سراية ٤ناستها إليو، ال لعدـ استعمانا بنفسها فيما يشرتط فيو الطهارة، من األكل ك الشرب، ك اللبس ب الصبلة، أك السجود عليها. كما انو

٪نتمل اف يكوف تطهنىا كاجبا نفسيا. فعليو يتعن نل األمر بالتطهن ب ىذه الركايات على اإلرشاد إىل الفرار عن سراية النجاسة إىل مبلقيها، من الطعاـ ك غنه.

على االستدالؿ انذكور بأف غاية ما ٬نكن اف يستفاد من األمر بغسل األكاين ك ٥نوىا «» «قده»ك قد أكرد احملقق انمداين ب انأكوؿ ك -حاؿ كوهنا متنجسة -بعد البناء على ظهورىا ب الوجوب الغنم كما ىو انتعن ا٧نا ىو حرمة استعمانا

انائعات اليت يتنفر الطبع من شرهبا ب إناء قذر، ك انشركب، انطلوب فيها النظافة ك الطهارة، ب انملة، ك لو بالنسبة إىل أما تنجس ما فيها هبا فبل يستفاد منها.

Page 271: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ينبغي اف يعد من الغرائب، لقياـ الضركرة على عدـ حرمة األكل ك الشرب من آنية متنجسة لو «: »قده»ك ىذا انواب منو كما ال إشكاؿ -مثبل -رمة ب أكل خبز جاؼ من آنية متنجسةال سراية ٤ناستها إىل ما فيها من الطعاـ ك الشراب إذ ال ح

ب عدـ حرمة أكل ما ب اإلناء انتنجس إذا اتصل باناء العاصم مع بقاء اإلناء على النجاسة كما لو احتاج إىل التعفن أك ة أك انغصوبة من حيث التعدد ب الغسل ك ٥نو ذلك، ك ليس األكل ب األكاين انتنجسة كاألكل ب أكاين الذىب ك الفض

حرمة استعمانا ب األكل ك الشرب. فانتعن ىو نل األمر بالغسل ب ىذه الركايات على اإلرشاد إىل تنجس انبلقي هبا

______________________________ .( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كالدف ك -ك عمومها يشمل األكاين اليت مل تعد لؤلكل ك الشرب منها، كاألكاين الكبار اجملعولة للخمرمع الرطوبة. كيف فإهنا تشملها األخبار الواردة ب كيفية تطهن اإلناء، مع عدـ احتماؿ اف يكوف األمر بالغسل فيها لرفع حرمة األكل ك -٥نوه

تعليق عدـ البأس نعل انل ك ٥نوه ب الدف الذم كاف فيو انمر على ، من«» الشرب منها. فما كرد ب بعض الركاياتالغسل ليس اال من جهة عدـ تنجس انبلقي بو حينئذ، إذ ال يتوىم اف يكوف ثبوت البأس بدكف الغسل ألجل حرمة األكل

ب إناء آخر. أك الشرب منو قبل الغسل، الف ما ب الدف ال يؤكل أك يشرب إال بعد إخراجو منو ك جعلو

ك رنا ٩ناب عن ىذه الركايات: باف الغرض من األمر بغسل األكاين فيها ا٧نا ىو زكاؿ عن النجاسة ك أثرىا عنها ال التحرز عن تنجس انبلقي هبا، فاف الشارع قد اىتم بإزالة أعياف النجاسات ك التجنب عنها ب االستعماالت، ك ال كبلـ ب سراية

ها، ك كذا اناؿ ب الفراش انتنجس.٤ناستها إىل مبلقي

ك فيو: انو لو ب الختص ببعض النجاسات، كما ب األكاين انتنجسة بانمر لبقاء أثرىا ب اإلناء، ك أما انتنجسة نا ال يبقى اؼ اإلناء. ىذا فبل يتم فيو ذلك، إذ ال أثر للماء انتنجس بالولوغ بعد إراقتو ك جف -كانتنجس بولوغ الكلب -أثره ب اإلناء

أك سبع -كما ب انتنجس بانمر -مع انو يكفي ب إزالة العن الغسل مرة كاحدة ك ال حاجة إىل التعدد ثبلث مرات كما ب انتنجس بولوغ -ك ال التعفن -كما ب اإلناء الذم شرب منو اننزير -مرات

______________________________ قاؿ: سألتو عن الدف يكوف فيو انمر، ىل يصلح أف يكوف فيو خل، أك »اللو عليو السبلـ: ( كموثق عمار عن أىب عبد )

من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص كسائل الشيعة ج «. ماء كامخ، أك زيتوف؟ قاؿ: إذا غسل فبل بأس..

Page 272: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ل مرة كاحدة، بل ٬نكن إزالتو بغن اناء.لزكاؿ أثر النجاسة بالغس -الكلب

فاألمر بغسلها على كجو ٢نصوص ليس إال لتطهنىا شرعا، كي ال يتنجس مبلقيها من الطعاـ ك الشراب. بل األمر كذلك ب األمر بغسل الفراش الذم اصابو البوؿ، فاف الفرش ال يستعمل فيما يشرتط فيو الطهارة، من األكل ك الشرب ك اللبس،

إذا مسو برطوبة مسرية ك لو بعد زكاؿ عن -من بدف اإلنساف ك ٥نوه -فليس الغرض من غسلو إال التحرز عن تنجس مبلقيو .«» النجاسة بانفاؼ ك ٥نوه، كما ىو مقتضى إطبلؽ ركايتو

أهنا ال تدؿ على أكثر من فاإلنصاؼ اف داللة ىذه الطائفة من األخبار على تنجيس انتنجس ٣نا ال ينبغي انناقشة فيها. إال أك تنجيس الواسطة الثانية إذا -كالفرش انتنجس بالبوؿ -ب انوامد -أم انتنجس بعن النجس -تنجيس الواسطة األكىل

كانت متنجسة بانائع، كاإلناء انتنجس باناء انتنجس بولوغ الكلب، فإف انائع انتنجس ب حكم نفس النجس، ك إ٧نا نجيس الواسطة الثانية ك ما فوقوىا ب انوامد.اإلشكاؿ ب ت

الركايات الناىية عن إدخاؿ اليد القذرة بإصابة انين أك البوؿ أك غن٨نا من -بل أكضح منها -ك مثل ىذه الركايات ألجل عدـ النجاسات ب اإلناء إال بعد الغسل، ك ب بعضها: األمر بإراقة اإلناء إذا أصابتو اليد القذرة، ك ليس ذلك إال

كسقي البستاف ك الدكاب -االنتفاع باناء القليل انتنجس ب الشرب ك الوضوء، إذ االنتفاع بو ب غن ما يشرتط فيو الطهارة، لفرض قلة اناء ك مقتضى إطبلقها عدـ الفرؽ بن بقاء العن ك زكانا. ك ىي كثنة. -ك ٥نو ذلك ب حكم انعدـك

______________________________ .، من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سألت أبا انسن عليو السبلـ عن الرجل يدخل يده ب اإلناء ك ىي »منها: صحيحة أند بن ١نمد بن أيب نصر: قاؿ: .«» قذرة. قاؿ: يكفي اإلناء

قذرة ىي انتنجسة، ك إطبلقها يشمل صورة زكاؿ العن.ك اليد ال

ك منها: صحيح علي بن جعفر عليو السبلـ عن أيب انسن األكؿ عليو السبلـ: قاؿ: سألتو عن الرجل يصيب اناء ب ساقية ا للجنابة ك ال مدا أك مستنقع، أ يغتسل منو للجنابة، أك يتوضأ منو للصبلة، إذا كاف ال ٩ند غنه، ك اناء ال يبلغ صاع

Page 273: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

للوضوء، ك ىو متفرؽ، فكيف يصنع، ك ىو يتخوؼ أف يكوف السباع قد شربت منو؟ فقاؿ: اف كانت يده نظيفة فليأخذ . ك إطبلقها كسابقتها.«» «كفا من اناء بيد كاحدة.

عن الرجل يتوضأ ب سألتو »قاؿ: -ب قرب االسناد -ك منها: ركاية أخرل لو عن أخيو موسى بن جعفر عليو السبلـالكنيف باناء، يدخل يده فيو، أ يتوضأ من فضلو للصبلة؟ قاؿ: إذا أدخل يده ك ىي نظيفة فبل بأس، ك لست أحب اف

.«» «يتعود ذلك إال أف يغسل يده قبل ذلك

ناء فبل بأس، إذا مل يكن إذا أصاب الرجل جنابة فأدخل يده ب اإل»ك منها: موثقة ناعة عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: .«» «ء من انين أصاب يده شي

سألتو عن رجل ٬نس »فإف مفهومها ثبوت البأس إذا أصاب انىن يده. بل صرح بنفس ىذا انفهـو ب موثقتو األخرل قاؿ: الطست أك الركوة، ب

______________________________ .اناء انطلق، انديث: من أبواب الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

.من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: الطهارة، جكتاب -فقو الشيعة

يدخل يده ب اإلناء قبل اف يفرغ على كفيو. قاؿ: يهريق من اناء ثلث جفنات، ك اف مل يفعل فبل بأس. ك اف كانت أصابتو ء من انىن، ك إف كاف أصاب يده فأدخل يده ب اناء قبل جنابة فأدخل يده ب اناء فبل بأس بو، اف مل يكن أصاب يده شي

.«» «كفيو فليهرؽ اناء كلوأف يفرغ على

ك اف كاف ىو ثبوت البأس إذا كاف قد أصاهبا انىن، « ء من انىن ك اف مل يكن أصاب يده شي»فاف مفهـو قولو عليو السبلـ: ، بقولو -اليت ىي كناية عن تنجسها -ك تعليق اراقة اناء«. ك اف أصاب يده.»اال انو مع ذلك صرح عليو السبلـ بانفهـو

ى اصابة انىن لليد ك عدـ إفراغ اناء عليها دليل على اف ٠نرد زكاؿ العن ال يكفي ب رفع النجاسة بل يتوقف على الغسل عل باناء.

Page 274: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

فيستفاد من الركاية: اف اليد انتنجسة بانين تنجس اناء ك اف زاؿ العن، فتوىم اعتبار بقاء العن ب التنجيس ٣نا ال ٠ناؿ لو.

اللة ىذه االخبار ك ٥نوىا على تنجيس انتنجس ك لو بعد زكاؿ العن ٣نا ال يقبل النقاش، فما عن بعض فاإلنصاؼ اف دمن إنكار كجود ركاية تدؿ على ذلك، مبىن على عدـ الدقة ك عدـ مبلحظة -كاناج آقا رضا األصفهاين -انتأخرين

من إنكار داللة ىذه االخبار على أزيد من تنجيس « قده»الركايات انتقدمة ك ٥نوىا. ك من الغريب ما عن صاحب الكفاية انتنجس بعن النجاسة، ك أما انتنجس بانتنجس فخارجة عن مدلونا. فبل تدؿ اال على تنجيس الواسطة االكىل، ك اما

ك اليد ك ٥نوىا الثانية ك الثالثة فما فوؽ ك لو إىل ألف كاسطة، فبل تدؿ ىذه على تنجيسها، الختصاصها بالفرش ك األكاين انتنجسة بعن النجاسات، فبل بد ب التعميم من التماس دليل

______________________________ .من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

آخر، فاف ب فهو، ك اال فانرجع قاعدة الطهارة:

ك رنا يقاؿ بالتعميم، ك يستدؿ عليو: ب:

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن فضل انرة، ك الشاة، ك البقرة ك اإلبل، ك انمار، ك انيل، ك »صحيحة البقباؽ: قاؿ: البغاؿ، ك الوحش، ك السباع، فلم اترؾ شيئا إال سألتو عنو. فقاؿ: ال بأس بو، حت انتهيت اىل الكلب.

.«» «رجس ٤نس، ال تتوضأ بفضلو، ك اصبب ذلك اناء ك اغسلو بالرتاب أكؿ مرة ب باناءفقاؿ:

عن سؤر السنور، ك الشاة، ك -ك أنا عنده -قاؿ: سأؿ عذافر أبا عبد اللو عليو السبلـ»ك ٥نوىا: ركاية معاكية بن شريح: نو، أك يتوضأ منو؟ فقاؿ: نعم، اشرب منو، ك توضأ منو، البقرة، ك البعن، ك انمار، ك الفرس، ك البغل، ك السباع يشرب م

قاؿ: قلت لو الكلب؟ قاؿ: ال. قلت: أ ليس ىو سبع؟ قاؿ:

.«» «ال ك اللو، إنو ٤نس

، ك ب الثانية: «رجس ٤نس ال يتوضأ بفضلو»ك تقريب االستدالؿ هبما ىو: اف انستفاد من قولو عليو السبلـ ب األكىل: ىو اف العلة ب عدـ جواز التوضؤ بسؤر الكلب ك الشرب منو ا٧نا ىي مبلقاتو النجس، فيستفاد من « ال ك اللو انو ٤نس»

Page 275: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

٤نس ينجس مبلقيو، ك النجس أعم من انتنجس لغة ك عرفا. بل انستفاد من ذلك كربل كلية ب التنجيس، ك ىي اف كل إطبلقو على األعم أيضا، فيتشكل القياس، ك ينتج: اف «» بعض الركايات

______________________________ .من أبواب األسئار، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

.الباب انتقدـ، انديث: ص ( كسائل الشيعة ج )

ص الوسائل ج «. ء إذا كاف اناء قدر كر مل ينجسو شي»( منها. قولو عليو السبلـ: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كل متنجس منجس. فيقاؿ: اف انتنجس ٤نس، ك كل ٤نس منجس نبلقيو، فانتنجس منجس نبلقيو.

أما االكىل فبلف إطبلؽ النجس على انتنجس ك اف كاف صحيحا اال انو ال يطلق عليو الرجس ك ب االستدالؿ هبما نظر، ك ىو ما بلغ غاية انباثة ك القذارة. ك قد أنيط « پليد»جزما، ألف انراد بو ىو النجس بالذات، انعرب عنو بالفارسية ب

على -باجملموع، اعىن كونو رجسا ك ٤نسا، فالكربل -ب ىذه الركاية -انكم بتنجس فضل الكلب ك عدـ جواز الوضوء بو ٢نتصة بالنجاسات العينية. -تقدير استفادىا

ك إال لـز انكم بوجوب التعفن ب مطلق النجاسات، مع -كما ادعى -ىذا مضافا اىل إمكاف اننع عن داللتها على التعليلقرينة على عدـ إرادة علية النجاسة انطلقة لتنجس « اب أكؿ مرةك اغسلو بالرت »انو ٢نتص بولوغ الكلب. فقولو عليو السبلـ:

انبلقي، فالركاية ال تكوف إال ب مقاـ بياف ٤ناسة الكلب نصوصو ك ما يرتتب على ٤ناستو من اآلثار.

، بل ىي ب مقاـ بياف ك أما الركاية الثانية فلضعف سندىا نعاكية ابن شريح أكال، ك لعدـ كوهنا ب مقاـ التعليل كاألكىل ثانياإضاب ب مقابل نيل السائل انو من « ال ك اللو انو ٤نس»٤ناسة خصوص الكلب أيضا، ألف انصر ب قولو عليو السبلـ:

السباع، ك قد حكم االماـ عليو السبلـ نواز الشرب من سؤرىا. فنبو عليو السبلـ بقولو ذلك على انو ليس كسائر السباع بل يستفاد منها حكم مطلق ما يصدؽ عليو النجس.بل ىو ٤نس، ف

ما -ك لو مع الواسطة -ك أحسن ما يستدؿ بو على تنجيس انتنجس

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 276: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

دؿ من الركايات على عدـ جواز إدخاؿ اليد القذرة ب اناء القليل إذا أراد الغسل أك الوضوء بو، ك مقتضى إطبلقها عدـ -اعىن انتنجس بعن النجس -بن انتقذر بعن النجس أك انتنجس بو، نا عرفت من ثبوت السراية من الواسطة االكىلالفرؽ

إىل مبلقيو، فتدؿ ىذه الركايات على سراية النجاسة من الواسطة الثانية إىل مبلقيو. فلو كانت اليد متنجسة بانتنجس بعن لقليل فبل ٩نوز الوضوء أك الغسل بو، فيستفاد منها تنجيس انتنجس مطلقا، لصدؽ النجس سرت النجاسة منها اىل اناء ا

القذر ك غن الطاىر على انتنجس بواسطتن، ك ىكذا.

ك من تلك الركايات: صحيحة زرارة أك حسنتو الواردة ب الوضوآت البيانية انشتملة على حكاية اإلماـ عليو السبلـ لوضوء و عليو ك آلو قاؿ: قاؿ أبو جعفر عليو السبلـ: أال أحكي لكم كضوء رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو؟ رسوؿ اللو صلى الل

ء من ماء، فوضعو بن يديو، ب حسر عن ذراعيو، ب غمس كفو اليمىن، ب قاؿ: ىكذا إذا فقلنا: بلى، فدعا بقعب فيو شي .«» «كانت الكف طاىرة.

ىو عدـ جواز غمس الكف ب اناء القليل إذا مل تكن « ىكذا إذا كانت الكف طاىرة»ـ: فإف مفهـو قولو عليو السبلطاىرة، ك ليس ذلك إال ألجل تنجس اناء هبا، فبل يصح الوضوء بو حينئذ. ك عدـ الطاىر كما يصدؽ على اليد انتنجسة

من الواسطة االكىل اىل مبلقيها، فمقتضى بعن النجاسة يصدؽ على انتنجس بانتنجس هبا، نا عرفت من ثبوت السراية إطبلقها عدـ

______________________________ . ك منها:من أبواب الوضوء، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من اناء اف كانت يده نظيفة فليأخذ كفا»لقولو عليو السبلـ فيها: صحيح على بن جعفر عليو السبلـ انتقدمة ص: «.بيد كاحدة

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الفرؽ بن اف تكوف الكف متنجسة ببل كاسطة أك مع الواسطة االكىل. فيستفاد من ذلك اف انتنجس يكوف منجسا مطلقا ك أنو -اليد انتنجسة بواسطتناننفعل نبلقاة -لو غن الواسطة االكىل بلغ ما بلغ، إذ يصدؽ على اناء الذم أصابو ذلك اناء

أصابو ما ليس بطاىر، فبل ٩نوز التوضؤ بو لتنجسو هبا، فيكوف متنجسا بالواسطة الثالثة، ك يصدؽ عليو انو غن طاىر، فيسرم ٤ناستو اىل ماء ثالث، ك ىكذا. لعن انبلؾ، ك ىو اصابة ما ليس بطاىر اناء القليل الذم يراد استعمالو ب الوضوء

سل.أك الغ

Page 277: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

إرادة صنكرة اناء القليل بوضع اليد انتنجسة فيو غسالة مستعملة ب رفع انبث، «» ك رنا يناقش ب داللتها: باحتماؿفبل ٩نوز استعمالو ب رفع اندث ك اف كاف طاىرا، فيكوف نظن ما تسانوا عليو من عدـ جواز استعماؿ ماء االستنجاء ب

هارتو، فتكوف الركاية ك ما أشبهها من أدلة عدـ جواز استعماؿ اناء انستعمل ب رفع انبث ب رفع اندث، مع البناء على ط رفع اندث، ك اف كانت الغسالة طاىرة. فتكوف ىذه الركاية ؾ:

يغسل بو قاؿ ال بأس بأف يتوضأ باناء انستعمل. فقاؿ: اناء الذم»ركاية عبد اللو بن سناف عن أىب عبد اللو عليو السبلـ: .«» «الثوب أك يغتسل بو الرجل من اننابة ال ٩نوز أف يتوضأ منو ك أشباىو.

ك مع ىذا االحتماؿ تصبح ىذه الركايات ٠نملة ال ٬نكن االستدالؿ هبا

______________________________ استو باناء القليل. ك على طهارة ( ال ٫نفى ابتناء ىذا االحتماؿ على عدـ اعتبار كركد اناء على انتنجس ب إزالة ٤ن)

الطبعة الثانية. الغسالة. ك قد تقدـ إيراد ىذه انناقشة ب نث انفعاؿ اناء القليل ب القسم الثاين من انزء األكؿ ص

.من أبواب اناء انستعمل ك انضاؼ، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: ، جكتاب الطهارة-فقو الشيعة

على تنجيس انتنجس.

ىكذا إذا كانت »ك يدفعها أكال: اف ىذا االحتماؿ خبلؼ ظهور الركايات، الف مقتضى الفهم العرب من قولو عليو السبلـ: ىو تقذر اناء إذا مل تكن طاىرة ك سراية قذراهتا إليو، فإف مقابل الطاىر ىو القذر. ك يتضح ذلك نبلحظة « الكف طاىرة

لقذارات العرفية، فإذا قيل: ال تضع يدؾ الوسخة ب اناء، يستفاد منو اف علة اننع ىو توسخ اناء هبا ك سراية الوساخة منها ا اىل اناء، ك ىذا ظاىر.

تنجسة ك ثانيا: اف انوضوع ب انفهـو ىو اليد غن الطاىرة، ك نا أفراد ثبلثة، اليد انتنجسة مع بقاء العن عليها، ك اليد انك ال إشكاؿ ب تنجس -مثبل -بالعن مع زكانا عنها، ك اليد انتنجسة بانتنجس بالعن، كما إذا أصاهبا ماء اصابو البوؿ

فيكوف جهة اننع عن -كما تقدـ -اناء بالفرد األكؿ إلصابتو عن النجس، بل ك بالثاين ألف الواسطة االكىل منجسة نبلقيومن جهة صنكرة اناء مستعمبل ب -لليد غن الطاىرة ب ىذين الفرضن ىي ٤ناسة اناء، فيختص اننع التوضؤ باناء انبلقي

-بالثالث. ك اختصاص انفهـو بو مع عدـ القرينة ال موجب لو، ك ارادة نيع األقساـ -رفع انبث مع البقاء على الطهارة .«» غن صحيح -الثالث من جهة االستعماؿ ب رفع انبث بإرادة كوف اننع ب األكلن من جهة تنجس اناء، ك ب

Page 278: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك ثالثا: اف األمر بإراقة اناء الذم أصابو القذر ب بعض ىذه

______________________________ ب األصوؿ: أنو معقوؿ، اال انو ٪نتاج إىل -داـ ظلو -( لعلو من جهة استعماؿ اللفظ ب أكثر من معىن. ك قد ذكر)

القرينة. على انو ال حاجة اىل ذلك، ال مكاف تعلق النهى بانميع ك اف اختلف مبلؾ اننع ب كل كاحد منها، فيكوف من قبيل استعماؿ اللفظ ب انشرتؾ انعنوم ال اللفظي. فاألكىل ب دفع انناقشة ىو الوجو األكؿ.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

سقوطو عن االنتفاع رأسا انساكؽ لنجاستو، إذ الغسالة الطاىرة ال تسقط عن االنتفاع بانرة، نواز ظاىر ب «» الركاياتاستعمانا ب الشرب ك ب رفع انبث ك اف مل ٩نز استعمالو ب رفع اندث. فاإلنصاؼ أف داللة ىذه الركايات على تنجيس

غن «» ا أكردناه على االستدالؿ هبا ب نث انفعاؿ اناء القليلانتنجس ك لو مع الواسطة ٣نا ال ينبغي التأمل فيو، فم صحيح.

نعم يرد على االستدالؿ هبا: اف موردىا اناء فبل يعم انوامد، ك لو أردنا التعميم لكاف غايتو التعدم إىل مطلق انائعات، ك النجاسة ب خصوص انائعات ك لو بوسائط عديدة أما انوامد فبل موجب للتعدم إليها، إذ ال استبعاد ب االلتزاـ بسراية

نكاف لطافتها فتسرل إليها النجاسة ك لو بغن الواسطة األكىل، نبلؼ انوامد، فاىتم الشارع نفظها من القذارات. ىذا اإلناع على مضافا اىل اف السراية أمر ارتكازم، ك ينقطع االرتكاز بكثرة الوسائط، كما ب القذرات العرفية، فلو ال دعول

عدـ الفرؽ بن انائعات ك انوامد اللتزمنا بعدـ السراية ب الثاين. فعمـو انكم بالسراية مبىن على االحتياط، كما أشرنا إليو .«» ب التعليقة

ىذا كلو ب أدلة القائلن بتنجيس انتنجس مطلقا.

______________________________ .، من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ،ص ( كسائل الشيعة ج )

لصدؽ القذر على ما أصابو انتنجس بالواسطة االكىل، ك ىكذا.

ب االستدالؿ بصحيحة زرارة أك -داـ ظلو -ك قد ذكرنا ىناؾ ما ناقش بو ( راجع القسم الثاين من انزء األكؿ ص )لداللة ك ال يدفعو سول الوجو األكؿ ك الثالث من الوجوه الثبلثة انذكورة ب . من اإلناؿ ب احسنتو انتقدمة ب ص

اننت ب دفعو، نا عرفت ب الوجو الثاين من انو ال مانع من اختبلؼ مبلؾ النهي ب االفراد اننهي عنها.

Page 279: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

على إطبلقو اشكاؿ، ب قوتو » -«األقول أف انتنجس منجس» -«:قده»على قوؿ انصنف -داـ ظلو -( ب تعليقتو) «.نعم ىو أحوط

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك أما القائلوف بعدمو فاستدلوا لو بوجوه:

كما ىو معقد إناعاهتم -، من انو لو كاف انتنجس منجسا مطلقا«» «قده»الوجو األكؿ: ما ذكره احملقق انمداين ن ك أسواقهم، ك لتعذر انركج عن عهدة التكليف بالتجنب عن النجس، ك للـز ٤ناسة نيع ما ب أيدم انسلم -احملكية

انا نعلم -بتوضيح منا -ب بياف كجو انبلزمة ما حاصلو« قده»فكذا انقدـ. ك قاؿ -بشهادة العقل ك النقل -التايل باطل٫نالطوف غنىم ب انآكل ك اف كثنا من الناس ال يتحرزكف عن النجاسات، خصوصا الصبياف، ك ال إشكاؿ ب أف ىؤالء

بتنجس نيع ما ب األسواؽ بل نيع ما ب -بعد مضى برىة من الزمن -انشارب ك انمامات اىل غن ذلك، فيحصل العلمالبيت من األثاث ك الفرش ك اللباس ك غن ذلك ك كذا احملبلت العامة كالسقايات اليت يوضع فيها اناء ليشرب منو عامة

ينبغي التشكيك ب حصوؿ العلم نبلقاة اناء ليد متنجسة من األطفاؿ أك غنىم ب طوؿ مدة قليلة فيتنجس الناس، ك ال كل من شرب منو فيخالط غنه ب انقاىى ك سائر احملبلت العامة كما ٫نالط أىل بيتو ب انأكل ك انشرب، فشخص كاحد

ا ٫نالط غنه فيتنجس نيع ما ب البلد ك ىكذا بقية البلداف ينجس عددا كثنا من أىل البلد ك كل كاحد من ىؤالء أيضخاصة ب بلداف يعيش فيها غن انسلمن كبغداد مثبل. ك من نلة ذلك آالت البنائن فاف غالب ىؤالء بل نيعهم ال

كن األخر فيتنجس يتحرزكف عن تنجيسها فيستعملوهنا ب اإلمكاف النجسة كالكنائف ك البالوعات، ب يستعملوهنا ب األما نيع البيت بذلك ك ىكذا.

______________________________ .( ب كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك من زعم اف ىذه األسباب ال تؤثر ب حصوؿ القطع لكل أحد بابتبلئو ب طوؿ عمره بنجاسة موجبة «: قده»ب قاؿ لتنجيس ما ب بيتو من األثاث، مع إذعانو باف إناع العلماء على حكم يوجب القطع نقالة انعصـو لكونو سببا عاديا لذلك، فبل أراه إال مقلدا ١نضا ال يقول على استنتاج انطالب من انبادم احملسوسة، فضبل عن اف يكوف من أىل

االستدالؿ.

انتهى بتوضيح ك تلخيص.

Page 280: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك اف كاف ال يقبل اإلنكار ك من يقوؿ بانا ٥نتمل عدـ اصابة النجس أك انتنجس نا ب « قده»اف ما افاده أقوؿ: اإلنصاؼأيدينا بانصوص، ك اف حصل لنا العلم اإلنايل بالنسبة اليو ك اىل غنه ٣نا ىو خارج عن ابتبلئنا، مكابر ٢نالف للوجداف

ابة انتنجس ال من جهة عدـ العلم بإصابتو لو، اال انو مع ذلك ال يدؿ فاحتماؿ الطهارة ا٧نا ىو من باب عدـ تنجسو بإصىذا الوجو على عدـ السراية مطلقا حت بالواسطة االكىل، بل غايتو عدـ السراية انطلقة ك اهنا تنقطع ب البن كما ىو

أك كاسطتن أك أكثر مثبل ك لو اىل ألف مقتضى االرتكاز العرب ب سراية القذارات العرفية، فإهنم يركف السراية إىل كاسطةكاسطة فبل يلتزموف هبا، فااللتزاـ بتنجس الواسطة األكىل أك التفصيل بن انوامد ك انائعات نا ذكرناه من عدـ السراية ب

اؿ ك لغوية انكم انوامد اال من الواسطة االكىل ك السراية مطلقا ب انائعات كما قاـ عليو الدليل ال يستلـز تعذر االمتث بالسراية كما ال ٫نفى.

ء ٣نا ب أيدم انسلمن اال مع العلم الوجو الثاين: استقرار سنة انتشرعة خلفا عن سلف على عدـ االجتناب عن شيبنجاستو خاصة نيث من ٩نتنب عن ذلك يطعن عليو نيع انشرتعة بالوسواس ك يركنو منحرفا عن الطريقة انعركفة عندىم

اجتناب النجاسات.ب

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ك قد ظهر جواب ىذا الوجو ٣نا ذكرناه ب الوجو السابق، من اف تعذر االمتثاؿ ا٧نا يتحقق فيما لو التزمنا بالسراية انطلقة، ال السنة.ما إذا خصصناىا بالواسطة األكىل أك بانائعات دكف انوامد، ك كذا اناؿ ب ٢نالفة

ا٧نا ىو ألجل أدلة نفي انرج، ألف ب االجتناب عن نيع ما ب -مع االلتزاـ بالنجاسة -ك رنا يقاؿ: باف عدـ االجتنابالبلد أك نيع ما ب أيدم انسلمن حرجا عظيما فنتفع التكليف باالجتناب ك اف كاف ٤نسا، إذ ال مانع من االلتزاـ بكوف

عنو. ما ب أيدينا ٤نسا معفوا

ك يندفع: بأنو اف كاف انراد انرج الشخصي فبل بد من االلتزاـ بوجوب االجتناب نن ال يصيبو انرج، كما إذا كاف مثريا متمكنا من نصيل نيع لوازمو أك بعضها من الطاىر، ك فيما إذا كاف ب بيتو من الدكاب ما يتمكن معو من نصيل الدىن

اىل غن ذلك من لوازمو ب اإلعاشة، فبل -مثبل -ك كاف متمكنا أيضا من طبخ انبز ب بيتوك اللنب ك انليب ك غن ذلك بد من القوؿ بوجوب االجتناب على مثل ىذا الشخص، ك ال ٩نوز لو شراء ما ب أسواؽ انسلمن ك استعمانا فيما يشرتط

يشرتل من السوؽ نقدار ال يكوف فيو حرج، ك ال فيو الطهارة من األكل ك الشرب، ك غن٨نا بل ال بد من كجوب تطهن ماأظن أف يلتـز بو أحد. ك اف كاف انراد انرج النوعي ك انو يكفي ب ارتفاع التكليف عن انميع حت عمن ال يكوف ب حقو

ب ىذا حرج كوف االجتناب حرجيا على األغلب، فيدفعو: اف انكم بالنجاسة حينئذ يكوف لغوا لعدـ ترتب أل أثر عليو

Page 281: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

اناؿ نواز الشرب ك الوضوء ك الغسل ك غن ذلك ٣نا يشرتط فيو الطهارة من اناء النجس، ك النجاسة اليت ال يرتتب عليها أثر ال فائدة ب جعلها فهذا دليل على عدـ انكم بالتنجيس ال على عدـ ترتب األثر عليو.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

انواب ىو ما ذكرناه: من عدـ اقتضاء ىذا الوجو ك سابقو إال عدـ السراية انطلقة ال عدـ السراية مطلقا إذ بل الصحيح ب مل يثبت قياـ السنة ك ال تعذر االمتثاؿ ب مبلقي انتنجس ببل كاسطة.

زاعما داللتها على عدـ الوجو الثالث: األخبار ك فيها انعتربات ك عن احملدث الكاشاين اإلشارة إليها ب ١نكي كبلمو، ك نذكر أ٨نها. «» السراية مطلقا

منها: موثقة حناف بن سدير قاؿ: نعت رجبل سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ فقاؿ: إين رنا بلت فبل أقدر على اناء ك يشتد .«» «ذلك علي؟ فقاؿ: إذا بلت ك نسحت فامسح ذكرؾ بريقك، فاف كجدت شيئا فقل ىذا من ذاؾ

دعول داللتها على عدـ تنجس الريق انمسوح بو انخرج انتنجس بالبوؿ ك اال مل يكن مسحو بالريق ٢نلصا للسائل عما باشتد عليو ك موجبا للشك ب طهارة البلل انردد بن كونو بوال أك ريقا، للزـك انكم بنجاستو حينئذ على كل تقدير لتنجس

الريق نبلقاة انخرج أيضا.

بأنو ال بد من مبلحظة كجو االشتداد على السائل ك انو من أم جهة كاف يشتد عليو األمر، كي يتم االستدالؿ ك تندفع: بكيفية التخلص على عدـ تنجيس انتنجس فاف كاف مراد السائل االشتداد من جهة خركج البلل انشتبهة بالبوؿ قبل

نو ك ينتقض كضوءه فيشتد عليو األمر لذلك فعلمو االماـ عليو االسترباء النو ١نكـو بالبولية حينئذ، فيتنجس ثوبو ك بد السبلـ عمبل يوجب الشك ب اف ما خرج ىل ىو من البلل انارج قبل االسترباء كي

______________________________ .( كتاب الطهارة من مصباح الفقيو ص )

:نواقض الوضوء، انديث من أبواب الباب: ص ( كسائل الشيعة: ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

٪نكم ببوليتو أك من الريق الطاىر ك اف كاف مبلقيا نخرج البوؿ اال انو مل يتنجس بو، الف انتنجس ال ينجس فيبقى طاىرا غن من الشدة نسح الذكر بالريق مبنيا على ناقض، ك مع الرتدد ٪نكم بالطهارة ك عدـ االنتقاض. ففيو أكال: انو لو كاف التخلص

Page 282: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

عدـ تنجيس انتنجس، كاف االكىل تعليمو االسترباء انوجب للقطع بطهارة البلل انارج بعده، ألف انفركض عدـ تنجسو بانخرج انتنجس بالبوؿ ك ال حاجة اىل تبعيد انسافة ك تعليم طريقة تورث الشك ك توجب الرجوع اىل قاعدة الطهارة. ك ثانيا: اف تقريب االستدالؿ هبذا الوجو مبىن على ارادة مسح خصوص ٢نرج البوؿ بالريق، مع انو ال دليل ب الركاية على ىذا

ك ثالثا: اف الشدة «» التقييد ك من انتحمل ارادة غنه من بقية الذكر، ك دعول انصم مبنية على ارادة خصوص انخرجاالسترباء ال ترتبط بوجود اناء ك عدمو للحكم بنجاستو سواء نكن من اناء أك مل يتمكن، من جهة خركج البلل انشتبهة قبل

-فارادة الشدة من ىذه انهة بعيدة. ك اف كاف انراد االشتداد من أجل تنجس البلل انارج بانخرج ك لو كاف بعد االسترباء، فبل بد حينئذ من نل انسح على غن انخرج ليحصل كانت الركاية أدؿ على تنجيس انتنجس -كما ىو ظاىر الركاية

االشتباه ك يتخلص السائل بذلك عن الشدة، نصوؿ الشك لو حينئذ ب اف البلل ىل ىو من الريق الطاىر أك انارج دة من انتنجس بانخرج، فنجع اىل قاعدة الطهارة. ك احتماؿ خركج البلل على ٥نو ال يبلقي أطراؼ انخرج كي يكوف الش

ال من جهة تنجسو بانخرج، ب غاية البعد -كما ىو مقتضى االحتماؿ األكؿ -أجل ٤ناسة نفس البلل لكونو قبل االسترباء بل من

______________________________ ( يكفي ب االستدالؿ ترؾ االستفصاؿ ك التمسك باإلطبلؽ اال اف يقاؿ بلزـك تقييده حينئذ نا دؿ على تنجيس )

انتنجس.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

كما -احملاؿ العادم، نركج البلل عادة بتثاقل ك بطء فبل ١نالة يبلقي أطراؼ انخرج، ك ال ٫نفى ظهور الركاية ب ىذا انعىن ٪نكم بنجاسة البلل لكوف الشدة حينئذ مستندة اىل عدـ القدرة على اناء، إذ لو كاف عنده اناء ك غسل انخرج مل -أشرنا

انارج نبلقاتو للمخرج ك لو، منع من ذلك فبل أقل من اإلناؿ.

ك منها: صحيحة حكم بن حكيم أنو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ فقاؿ لو: أبوؿ فبل أصيب اناء، ك قد أصاب يدم هي أك بعض جسدم أك يصيب ثويب؟ ء من البوؿ فأمسحو بانائط ك بالرتاب، ب تعرؽ يدم فأمسح )فأمس( بو كج شي

.«» «قاؿ: ال بأس بو

بدعول: داللتها على عدـ تنجس الوجو أك بعض انسد أك الثوب باليد انتنجسة بالبوؿ مع الرطوبة انسرية.

ك يدفعها: احتماؿ أف يكوف انكم بعدـ النجاسة، إما من أجل عدـ العلم نوضع النجاسة من اليد فيكوف الوجو أك بعض نسد من مبلقي أطراؼ الشبهة احملصورة احملكـو بالطهارة لعدـ تعارؼ انسح بتماـ الكف ك عدـ تعارؼ تعرقو كذلك، ك ا

إما من أجل عدـ العلم نبلقاة الوجو للموضع من اليد انعلـو النجاسة تفصيبل فيكوف الشك ب مبلقاة النجس فيحكم

Page 283: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

د الوجهن: العلم اإلنايل أك التفصيلي نوضوع النجاسة من اليد، فإذا جاء بطهارة انبلقي أيضا، إذ ال ٫نلو اناؿ من أح ىذا االحتماؿ مل يتعن كوف انكم بطهارة الوجو أك بعض انسد ك الثوب من أجل عدـ تنجيس انتنجس.

ك منها: ركاية ناعة قاؿ: قلت أليب انسن موسى عليو السبلـ: إين

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة: ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ء مين البلل ما يفسد سراكيلي؟ أبوؿ ب أنسح باألحجار، فيجي

.«» «)بعد استربائي( قاؿ: ليس بو بأس

فتدؿ على عدـ تنجيس انتنجس، إذ ال بد من تقييدىا نا بدعول داللتها على عدـ تنجس البلل بانخرج انتنجس بالبوؿ« بعد استربائي»زيادة قوؿ السائل: «» بعد االسترباء ألف انارج قبلو ١نكـو بالنجاسة جزما على أف ب نسخة التهذيب

فيتمحض جهة السؤاؿ ب مبلقاتو مع انخرج انتنجس بالبوؿ فتدؿ الركاية على انطلوب.

إذ مل ينص أحد بتوثيقو أك مدحو ك ٠نرد عدـ الطعن ب حقو ال « حكم بن مسكن»أكال: بضعف السند الف فيو ك تندفع نا كاف كثن الركاية ك مل يرد فيو طعن فأنا أعمل »من انو قاؿ: «» «قده»يكفي ب العمل بركاياتو، فما عن الشهيد األكؿ

بأنو ال يكفي عدـ انرح بل ال بد من التوثيق ك ب السند أيضا « قده»اين غن مسموع كما اعرتض عليو الشهيد الث« بركايتوفبل «» الراكم عن حكم ك ىو أيضا كسابقو اال انو كرد ب حقو انو فاضل ك قريب األمر« ىيثم بن أىب مسركؽ النهدم»

.«» ٬نكن االعتماد على ىذه الركاية لضعف سندىا نا ذكر

رىا ب كفاية األحجار ب االستنجاء منك ثانيا: بضعف الداللة لظهو

______________________________ .من أبواب نواقض الوضوء، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

من طبع النجف األشرؼ. ص ( ج )

.ص ( تنقيح انقاؿ للمامقاىن ج )

Page 284: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

.ص ( تنقيح انقاؿ للمامقاىن ج )

ك اما الثاين ص ح ب البحث إال اهنما من رجاؿ كامل الزيارات. أما األكؿ ففي ب -داـ ظلو -ذا أفاد( ىك)أخنا على من كقع ب اسناد الكتاب انذكور كما ذكرنا ب تعليقة ص -داـ ظلو -. ك قد اعتمدص ح ففي ب

فالركاية معتربة من حيث السند.

، ص: طهارة، جكتاب ال-فقو الشيعة

على عدـ كفاية غن «» فتحمل على التقية نعا بينها ك بن ما دؿ من الركايات «» -كما ىو مذىب العامة -البوؿاناء ب االستنجاء منو، نبلؼ الغائط فإنو يتخن فيو بن الغسل باناء ك االستنجاء باألحجار، ك لو منع عن ظهورىا ب

كل االحتمالن فتكوف ٠نملة غن قابلة لبلستدالؿ. ك أما احتماؿ اف يكوف نفي البأس من جهة ذلك فبل أقل من تساك منها: صحيحة -كما ذكرنا ب ذيل موثقة حناف -احتماؿ عدـ مبلقاة البلل نافة الذكر انتنجسة بالبوؿ فضعيف غايتو

موضع ليس فيو ماء فمسح ذكره نجر ك قد عرؽ العيص بن قاسم قاؿ: سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن رجل باؿ ب ذكره ك فخذاه؟

.«» «قاؿ: يغسل ذكره ك فخذيو. ك سألتو عمن مسح ذكره بيده ب عرقت يده فأصابو ثوبو يغسل ثوبو؟ قاؿ: ال

بأنو مل يفرض بدعول داللة ذيلها على عدـ تنجس الثوب باليد انتنجسة بالبوؿ مع كجود العرؽ انوجب للسراية. ك تندفع: تنجس اليد بالبوؿ ب السؤاؿ الثاين، ألف مسح الذكر هبا أعم من مسح انخرج، فمن احملتمل ارادة مسح غن انخرج ك اف تكوف جهة السؤاؿ ىي احتماؿ اف يكوف ٠نرد مسحو موجبا لغسل اليد ك اف مل يصبها البوؿ، ك لعل منشأ السؤاؿ ىو قوؿ

نلة

______________________________ الطبعة انامسة. -ص ( كما ب كتاب الفقو على انذاىب األربعة ج )

ص ، انديث ك ب الباب ك من أبواب أحكاـ انلوة، انديث ب الباب ص ( الوسائل ج ) .، ص ، انديث ك ب الباب

ك ذيلو ب ج من أبواب أحكاـ انلوة، انديث الباب ب ص ( ذكر ب الوسائل صدر انديث ب ج ) .منها ص ك صدره أيضا ب الباب من أبواب النجاسات، انديث ب الباب ص

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 285: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

يد عندنا ك اف مل يوجب باف مس الذكر ينقض الوضوء فاحتمل السائل انو يوجب غسل ال «» من العامة أك كثن منهم اندث كما زعمو العامة.

ك لو نوقش ب ىذا االحتماؿ ك سلمنا اإلطبلؽ بلحاظ ترؾ االستفصاؿ، أك إرادة مسح خصوص انخرج ك تنجس اليد بو، انفركض فيو مسح الذكر بانجر، الف انمسوح فيو خصوص انخرج جزما نلصا من -اعىن السؤاؿ األكؿ -بقرينة الصدر

البوؿ الذم على انخرج، لكاف ىناؾ احتماؿ آخر ك ىو اف عدـ تنجس الثوب باليد انتنجسة ك لو مع كجود العرؽ عنانوجب للسراية ٪نتمل اف يكوف لوجهن: إما من جهة كونو مبلقيا ألطراؼ الشبهة احملصورة لعدـ العلم نوضع ٤ناسة اليد

ال من جهة -لو فرض العلم بو -للموضع النجس من اليد انعلـو بالتفصيلبالتفصيل. ك إما من جهة عدـ العلم بإصابتو عدـ تنجيس انتنجس، ك قرينة ذلك صدر الركاية حيث أمره اإلماـ عليو السبلـ بغسل الفخذ إذا عرؽ، نصوؿ العلم عادة

-وب انبلقي لليد انتنجسة بالبوؿبإصابة انخرج انتنجس بالبوؿ نا ب حاؿ انشي ك انلوس ك ٥نو ذلك، ك ىذا نبلؼ الث ك بذلك ٩نمع بن الصدر ك الذيل ك يرتفع التناب بينهما. -كما أشرنا

ك قد عرؽ ذكره ك »الصدر على صورة كجود العرؽ على الذكر حاؿ البوؿ نعل الواك ب قوؿ السائل: «» ك أما نل حالية فيتنجس« فخذاه

______________________________ ( كما عن انالكية ك الشافعية ك اننابلة انختلفن ب شركط انس خبلفا للحنفية فإهنم مل يلتزموا بذلك ك قد نلوا ما ركاه )

على الوضوء اللغوم ك ىو غسل اليدين. راجع )كتاب الفقو على « من مس ذكره فليتوضأ»عن النيب صلى اللو عليو ك آلو الطبعة انامسة(. - -ص انذاىب األربعة ج

.( كما ب مصباح الفقيو كتاب الطهارة ص )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

العرؽ الذم على انخرج بنفس البوؿ ال بانخرج انتنجس بو، فتخرج الصدر عما ىو ١نل الكبلـ من سراية النجاسة ب رايتو ك بذلك يرتفع التناب بن الصدر ك الذيل، ففي غاية البعد لعدـ انوامد، الختصاصو حينئذ بانائع الذم ال كبلـ ب س

معهودية عرؽ انخرج، على اف فرض عرؽ الفخذ حينئذ يكوف لغوا. مضافا اىل أنو نل على الفرد النادر لندرة الفرض على تقدير نققو.

فتحصل اف ىذه الركاية من جهة إنانا ال ندم للخصم نفعا.

Page 286: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ركاية حفص األعور قاؿ: قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ الدف يكوف فيو انمر ب ٩نفف ٩نعل فيو انل؟ قاؿ: ك منها: .«» «نعم.

بدعول داللتها على كفاية انفاؼ ب عدـ تنجس انل بالدف انتنجس بانمر، فتكوف دليبل على عدـ تنجيس انتنجس.

ا٧نا ىي باإلطبلؽ ك ترؾ االستفصاؿ، فبل بد من تقييدىا نا دؿ من الركايات على لزـك ك تندفع أكال: بأف داللتها على ذلكك يؤيد ذلك اف االكتفاء بانفاؼ ا٧نا كرد ب السؤاؿ دكف -«قده»كما عن الشيخ -غسل اإلناء الذم جعل فيو انمر ل بقرينة سائر الركايات اليت منها:، فبل مانع من تقييده نا بعد الغس«نعم»جواب االماـ عليو السبلـ بقولو:

سألتو عن الدف يكوف فيو انمر ىل يصلح اف يكوف فيو خل أك ماء كامخ »موثق عمار عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: «» «أك زيتوف؟ قاؿ: إذا غسل فبل بأس.

______________________________ .اب النجاسات، انديث: من أبو الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

من أبواب األشربة احملرمة ك قد ناه ب انركم ب الباب ك ك ك ٥نوه انديث ( ب الباب انذكور، انديث ) .ص الوسائل ب )باب جواز استعماؿ أكاين انمر بعد غسلها( ج

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

تها على كفاية انفاؼ ب جعل انل ب دف انمر من دكف حاجة اىل الغسل لكانت ىذه من نلة ك ثانيا: لو سلم داللالدالة على طهارة انمر، لظهورىا ب بقاء إجزاء نرية ب الدف ك لو بعد انفاؼ، النو ال يذىب باالجزاء «» الركايات

انتخلفة فتكوف ؾ:

«» للو عليو السبلـ، إين آخذ الركوة فيقاؿ انو إذا جعل فيها انمر ك غسلتقلت أليب عبد ا»ركاية حفص األخرل قاؿ: ب جعل فيها البختج كاف أطيب لو فنأخذ الركوة فنجعل فيها انمر فنخضخضو ب نصبو فنجعل فيها البختج؟ قاؿ: ال بأس

.«» «بو

ك الصب، ك مع ذلك فقد جوز االماـ عليو السبلـ جعل فإهنا ظاىرة بل صر٪نة ب بقاء اجزاء نرية ب الركوة بعد انض البختج فيها، فبل بد من نلها على التقية كسائر الركايات الدالة على طهارة انمر نعا بينها ك بن ما دؿ على ٤ناستها

«».

Page 287: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

البأس طهارة انمر فلم ك لو سلم عدـ ظهورىا ب بقاء األجزاء انمرية لكانت ٠نملة، الحتماؿ اف يكوف الوجو ب نفي يتنجس الدف، كما ٪نتمل اف يكوف الوجو فيو عدـ تنجيس انتنجس، ك مع اإلناؿ ال تصلح لبلستدالؿ للخصم.

ك منها: صحيحة علي بن مهزيار قاؿ: كتب إليو سليماف بن رشيد

______________________________ .ك ك ك ك انديث: من أبواب النجاسات، ك ص ( كسائل الشيعة: ج )

( ال بانمر بقرينة الذيل.)

.من أبواب األشربة احملرمة، انديث ( كسائل الشيعة الباب )

ك غنىا. ك ك ك ك من أبواب النجاسات، كانديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

أنو باؿ ب ظلمة الليل ك انو أصاب كفو برد نقطة من البوؿ مل يشك أنو أصابو ك مل يره، ك أنو مسحو نرقة ب نسي أف ٫نربه يغسلو، ك نسح بدىن فمسح بو كفيو ك كجهو ك رأسو ب توضأ كضوء الصبلة فصلى؟ فأجابو نواب قرأتو نطو، أما ما

نقق، فاف حققت ذلك كنت حقيقا أف تعيد الصبلة اللواب كنت صليتهن بذلك ء إال ما تو٨نت ٣نا أصاب يدؾ فليس بشيالوضوء بعينو ما كاف منهن ب كقتها، ك ما فات كقتها فبل إعادة عليك نا، من قبل أف الرجل إذا كاف ثوبو ٤نسا مل يعد

لصلوات انكتوبات اللواب فاتتو، الف الصبلة إال ما كاف ب كقت، ك إذا كاف جنبا أك صلى على غن كضوء فعليو إعادة ا .«» «الثوب خبلؼ انسد فاعمل على ذلك إف شاء اللو

ك تقريب االستدالؿ هبا ىو أهنا أفادت كربل كلية قد فصلت فيها بن اندث ك انبث، فمع نسياف األكؿ ٩نب اإلعادة ك قضاء، فتكوف كغنىا من الركايات الدالة على ىذه الكربل القضاء، ك مع نسياف الثاين ال نب إال اإلعادة ب الوقت دكف ال

الكلية.

ب اهنا طبقت ىذه الكربل على مفركض السؤاؿ، ك ىو كضوء السائل مع نسياف البوؿ الذم أصاب كفو، بوجوب اإلعادة دـ تنجيس انتنجس دكف القضاء، ك ال يكوف ذلك اال مع صحة كضوئو ك ارتفاع اندث بو، ك ال يتم ذلك اال بناء على ع

ك اال لبطل الوضوء بتنجس مائو بإصابة يده انتنجسة بالبوؿ، ك الزمو كجوب اإلعادة ك القضاء.

Page 288: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك أما ما يتوىم من لزـك بطبلف الوضوء على كل تقدير، ال ك لو مل نقل بتنجيس انتنجس العتبار طهارة أعضاء الوضوء كما يعترب طهارة مائو،

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فلو مل يبطل من انهة الثانية لبطل من انهة األكىل، ألف انفركض ٤ناسة كفو بالبوؿ.

عضاء نا ىي إذ مل يرد ك ال ركاية كاحدة تدؿ على ذلك، ك ا٧نا اعترب األصحاب فيندفع: بأنو ال دليل على اعتبار طهارة األطهارهتا نفظا على طهارة ماء الوضوء بناء على تنجسو نبلقاة األعضاء انتنجسة، ك قد دلت الركاية على عدـ تنجسو هبا ك

اال لوجب القضاء أيضا لبطبلف الوضوء.

فاف حققت »كجوب اإلعادة بذلك الوضوء بعينو ىو بطبلنو، حيث قاؿ عليو السبلـ: ك قد يتوىم أيضا: أف مقتضى تقييد -ك اال فبل موجب للتقييد بو لوجوب اإلعادة« ذلك كنت حقيقا اف تعيد الصبلة اللواب كنت صليتهن بذلك الوضوء بعينو

الوقت على ذاؾ الوضوء بعينو يدؿ على بطبلنو ك لو توضأ ثانيا ك ثالثا ك ىكذا، فتعليق األمر باإلعادة ب -مع ٤ناسة البدف فيجب القضاء أيضا، فكيف اقتصر فيها على اإلعادة؟

ك يندفع: بأف كجو التقييد بو ليس بطبلنو، بل ىو اعتبار تعدد الغسل ب انتنجس بالبوؿ، إذ بالوضوء األكؿ ال ٪نصل الغسل -تحقق انرياف بو، فبالوضوء األكؿ ال ترتفع النجاسة ك اف صحاإلمرة كاحدة لكفاية الغسل الوضوئى ب غسل النجاسة. ل

فيجب اإلعادة دكف القضاء، فلو توضأ ثانيا ترتفع النجاسة نصوؿ التعدد فبل ٩نب حت -بناء على عدـ تنجيس انتنجس اإلعادة، فالتقييد بذاؾ الوضوء بعينو يؤكد داللتها على عدـ تنجيس انتنجس.

على انطلوب ٣نا ال ٪نتمل النقاش، اال انو مع ذلك ال ٬نكن العمل هبا ألهنا مضمرة، ك ليس انضمر فاإلنصاؼ أف داللتها ٣نن يطمأف بعدـ إضماره عن غن االماـ عليو السبلـ كزرارة ك ١نمد بن مسلم ك أضراهبما ك ليس انضمر

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

لذم ىو من األجبلء كي يستبعد سؤالو غن االماـ عليو السبلـ، ك ا٧نا انضمر سليماف بن ب ىذه الركاية علي بن مهزيار ارشيد ك ىو ٠نهوؿ اناؿ، ك ٪نتمل كونو عاميا سئل بعض علماء العامة، اال اف علي بن مهزيار قد اطمأف أك ظن بطريق

معترب عنده أنو سئل اإلماـ عليو السبلـ، ك ىو ال ٩ندل لغنه.

Page 289: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

منها: الركايات الكثنة الواردة ب القطرات الناضحة من بدف اننب أك من األرض أك انغتسل الذم يباؿ فيو، ب اإلناء ك عن تلك -الداؿ على الطهارة -الذم يغتسل منو ك كذا الواردة فيما ينتضح من الكنيف على الثوب، نا فيها من نفي البأس

عدـ الفرؽ بن الناضحة عن األرض انتنجسة أك الطاىرة، فتدؿ على طهارة تلك القطرات ك مقتضى ترؾ االستفصاؿ فيها القطرات مطلقا ك اف أصابت األرض أك البدف انتنجسن.

أقوؿ: ىذه الركايات على طوائف ثبلث.

سبلـ: ال بأس. الواردة ب اف اننب يغتسل فينضح من األرض أك بدف اننب ب اإلناء، فقاؿ عليو ال «» االكىل: الركاياتك ال داللة نذه الركايات على عدـ تنجيس انتنجس، إذ مل يفرض فيها ٤ناسة األرض أك بدف اننب انبلقي للماء، فمن

أك توىم ٤ناسة اناء «» احملتمل اف تكوف جهة السؤاؿ توىم ٤ناسة بدف اننب نا ىو جنب كما عن بعض العامة انستعمل ب

______________________________ سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن اننب يغتسل فينتضح من األرض ب اإلناء؟ فقاؿ: ال بأس، ىذا »( عن فضيل قاؿ: )

ين من حىرىجو ٣نا قاؿ اللو تعاىل «. ما جىعىلى عىلىيكيم ب الد

اننب يغتسل فيقطر اناء عن جسده ب اإلناء انو قاؿ ب»ك عن شهاب بن عبد ربو، عن أىب عبد اللو عليو السبلـ: من أبواب اناء الباب ص كسائل الشيعة ج « فينتضح اناء من األرض فيصن ب اإلناء: انو ال بأس هبذا كلو

.ك انضاؼ، انديث:

فسد اناء ك اف ادخل مل ي -يعىن اننب -ك قاؿ أبو يوسف: اف ادخل يده» -ص ج -( قاؿ العبلمة ب التذكرة) «رجلو فسد، الف اننب ٤نس ك عفي عن يده للحاجة.

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

للنجاسة، -كأرض انماـ -أك معرضية تنجس اناء بانين كمعرضية األرض «» الغسل أك الوضوء كما نسب اىل أىب حنيفةعلم بنجاسة انبلقي ال عدـ تنجيسو للمبلقي على فرض ٤ناستو، بل فيكوف نفي البأس ب ىذه األخبار من جهة عدـ ال

٬نكن اف يقاؿ: اف نفي البأس فيها ا٧نا ىو لدفع توىم اف حكم القطرات الناضحة حكم الغسالة ب مانعيتها عن االغتساؿ ت فيو ك اف حكم القطرات هبا، فتكوف ىذه الركايات ب مقاـ بياف عدـ مانعية تلك القطرات عن االغتساؿ باناء الذم كقع

ليس كحكم نفس الغسالة، فتصبح ىذه األخبار أجنبية عما ىو ١نل الكبلـ بانرة.

Page 290: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الثانية الركايات: الدالة على نفي البأس عن القطرات الناضحة من الكنيف أك من مغتسل يباؿ فيو ب اإلناء الذم يغتسل منو الذم ىو -ال أقل من مشونا لؤلرض النجسة نقتضى ترؾ االستفصاؿأك تقع على الثوب، ك ظاىرىا فرض ٤ناسة األرض، ك

ب انواب، فتدؿ ىذه الركايات على طهارة تلك القطرات سواء نزت عن أرض معلومة النجاسة أك -دليل على العمـو معلومة الطهارة أك مشكوكتها، من دكف فرؽ بن جفافها ك رطوبتها. ك ذلك ؾ:

قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ: أغتسل ب مغتسل يباؿ فيو ك يغتسل من اننابة، فتقع ب اإلناء ما ركاية عمر بن يزيد قاؿ: ينزك من األرض؟

.«» «فقاؿ: ال بأس بو

الثالثة: ك ىي نضموف الطائفة الثانية مع التقييد بانفاؼ.

______________________________ ب نث اناء انستعمل ب الوضوء فراجع. -من كتابنا -ص ب ج -يو( قد تعرضنا لنسبة القوؿ انذكور إل)

.من أبواب اناء انضاؼ، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

فينضح على الثياب، ما حالو؟ قاؿ كما عن علي بن جعفر عن أخيو عليو السبلـ قاؿ: سألتو عن الكنيف يصب فيو اناء .«» «عليو السبلـ: إذا كاف جافا فبل بأس

ك ال بد من تقييد سابقتها هبذه، ألف مفهومها ثبوت البأس إذا مل يكن الكنيف جافا، ك الظاىر اف انراد بانفاؼ ما يقابل هارة القطرات الناضحة من األرض النجسة فتدؿ على ط -كما ذكرنا -اليبوسة، ك إطبلقها يشمل صورة العلم بنجاسة احملل

بشرط انفاؼ.

من احتماؿ أف يكوف انراد من الكنيف اناؼ ما ال ٩نتمع ما يقع فيو من قذر، ب مقابل ما ٩نتمع فيو، «» ك ما قيلر باناء انستعمل فيبلـز الشك ب النجاسة لتوارد انالتن من الطهارة ك النجاسة، ألنو كما ينجس نبلقاة القذر كذلك يطه

ب االستنجاء ك ٥نوه من انياه الطاىرة، فنجع فيو اىل أصالة الطهارة ك ٪نكم بطهارة مبلقيو لذلك.

غن سديد، الف انفاؼ ال يبلـز الشك ب النجاسة إذ قد يكوف مع العلم هبا، ك قد يكوف مع العلم بالطهارة، ك قد ٩نتمع ك بانملة نتيجة انمع بن ىاتن -كما أشرنا -اؿ عدـ الفرؽ بن ىذه الصورمع الشك فيها، ك مقتضى ترؾ االستفص

Page 291: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

الطائفتن ىو انكم بعدـ انفعاؿ القطرات الناضحة من الكنيف انتنجس ك لكن بشرط اليبوسة ك ال نرل مانعا من االلتزاـ لركايات فتكوف ٢نصصة ألدلة انفعاؿ القليل، بعدـ انفعاؿ اناء القليل الوارد على انتنجس إذا مل يستقر معو، نقتضى ىذه ا

«األكىل»بل ٬نكن االلتزاـ بعدـ التخصيص فيها، ألف األخبار الدالة على انفعالو على طائفتن:

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، الطبعة الرابعة.ص ( كما ب انستمسك ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

الركايات الواردة ب انوارد انختلفة الدالة على تنجس اناء أك غنه نبلقاة النجس من انيتة ك « الثانية»مفهـو أخبار الكرك ك اف مل يستقر معو. ء منهما يدؿ على انفعاؿ القليل الوارد على النجس الدـ ك غن٨نا، ك ال إطبلؽ ب شي

، ك ىو انو إذا مل يكن قدر الكر «» «ء إذا كاف اناء قدر كر مل ينجسو شي»فؤلف مفهـو قولو عليو السبلـ: « أما االكىل»ء ما، ك ال إطبلؽ ب ىذا انفهـو كما حققناه ب ١نلو، الف نقيض السالبة الكلية ا٧نا ىو انوجبة انزئية، ك يكفي ينجسو شي

دقها تنجس اناء القليل بعن النجس أك بانتنجس مع االستقرار معو، فيلتـز بانفعالو مطلقا ك لو كاف اناء كاردا على ب صحيث انو فصل بن الوارد ك انورد ك مل يلتـز بالنجاسة ب « قده»النجس إال أنو بشرط االستقرار معو، خبلفا للسيد انرتضى

ك اناصل انو ال إطبلؽ نذا انفهـو ال من حيث األفراد ك ال من حيث كيفية التنجس. األكؿ مطلقا حت مع االستقرار،

أعين الركايات الواردة ب انوارد انختلفة، فبلف مورد نيعها استقرار النجس كانيتة ك الدـ ك ٥نو٨نا مع اناء، « ك أما الثانية»ل الوارد على النجس غن انستقر معو يكوف من باب التخصص ال فبل تعم غن انستقر معو، فااللتزاـ بعدـ انفعاؿ القلي

التخصيص ب أدلة االنفعاؿ، فيكوف العمل هبذه الركايات أسهل.

فتحصل من نيع ما ذكرنا: اف شيئا من ىذه األخبار ال يدؿ على عدـ تنجيس انتنجس مطلقا، فالصحيح ىو ما ذكرناه يكوف منجسا نبلقيو من دكف فرؽ -عن النجسال انتنجس ب -من اف انتنجس ببل كاسطة

______________________________ .من أبواب اناء انطلق، انديث: الباب ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 292: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

أم انتنجس -انتنجس مع الواسطةبن انوامد ك انائعات ببل اشكاؿ ك أما (لكن ال ٩نرل عليو نيع أحكاـ النجس )فإف كاف ب انائعات فبل إشكاؿ ب تنجيسو نبلقيو أيضا، سواء أ كاف انيعاف ب طرؼ انبلقي أك انبلقي -بانتنجس األكؿ

نجس ينجس ما أصابو من اناء أك غنه من انائعات، كذلك اناء انت -مثبل -فكما اف الثوب انتنجس باليد انتنجسة بالبوؿاف حكم اناء انتنجس حكم نفس النجس فانتنجس بانائع «» باليد ينجس مبلقيو ك اف كاف جامدا، بل قد عرفت

ينجس الطعاـ اننصب فيو، ك اف كاف انتبلقياف -مثبل -انتنجس ينجس مبلقيو ك اف كاف جامدا كاإلناء انتنجس بالولوغمن الواسطة الثانية ك أما إذا كاف ب انوامد فبل -س باناء انتنجس بولوغ الكلبك ىو اإلناء انتنج -جامدين ك كاف انبلقي

دليل لنا على السراية ب غن الواسطة االكىل فاليد انتنجسة بالبوؿ تسرل ٤ناستها اىل الثوب انبلقي نا ك أما إذا القى الثوب جود إطبلؽ ب أدلة السراية تشمل الفرض اال اف انشهور قالوا جامدا آخر فيشكل القوؿ بالسراية نمود انتبلقين ك عدـ ك

.«» بالسراية أيضا ك يكوف ٢نالفتهم أشكل من اإلفتاء بالعدـ ك ال ينبغي ترؾ االحتياط

( بعد البناء على تنجيس انتنجس مطلقا أك ب خصوص الواسطة االكىل، يقع الكبلـ ب أنو ىل ٩نرل على انتنجس )اـ نفس النجس أم األحكاـ انرتتبة على انتنجس بعن النجس أـ ال؟ الظاىر ىو الثاين، ألف ثبوت انكم بانتنجس أحك

تابع لثبوت موضوعو، فاألحكاـ انرتتبة على اصابة البوؿ كتعدد الغسل ك على ك لوغ الكلب كالتعفن ال ترتتب على اصابة

______________________________ ذيل الركايات الدالة على كيفية تطهن األكاين ك غنىا.ب ( ب ص )

.على اننت على ما أشرنا ب ذيل ص: -داـ ظلو -( كما جاء ب تعليقتو)

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

، لكن إذا تنجس انتنجس بالبوؿ أك انتنجس بالولوغ ك ىكذا، لعدـ نقق موضوعها فإذا تنجس اإلناء بالولوغ ٩نب تعفنهإناء آخر نبلقاة ىذا اإلناء أك صب ماء الولوغ فيو ال ٩نب تعفنه، ك يكفي ب الطهارة الغسل مرة كاحدة، إلطبلقات أدلة الغسل اال اف ٬ننع اإلطبلؽ، فبل بد من الرجوع اىل استصحاب النجاسة لو قلنا نريانو ب األحكاـ الكلية، فيجب الغسل

و احتملنا لزكمو ب انتنجس ناء الولوغ مطلقا، نصيبل لليقن بالطهارة، اال اف اإلطبلؽ ثابت ك مرتن بل التعفن لك اناصل: اف انصوصية الزائدة على طبيعي الغسل، من التعدد مرتن أك -كما مر غن مرة -االستصحاب انذكور ٣ننوع

ك قد -كما ب اننت -د خاصة نعم االحتياط حسن غن الـزأكثر أك التعفن، نتاج اىل دليل خاص ك ال يكوف إال ب موار يتوىم: لزـك تعفن اإلناء الذم صب فيو ماء الولوغ من إناء آخر، بدعول ظهور دليلو ب أف موضوعو اإلناء الذم ىو ظرؼ

.ناء الولوغ ك اف مل يكن ظرفا لنفس الولوغ فيو، ك يتحقق انوضوع ب اإلناء اننصب فيو ماء الولوغ

Page 293: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

ك يندفع: باف الظاىر من صحيحة البقباؽ اليت ىي مستند انكم بلزـك التعفن ىو اختصاص انكم باإلناء الذم كلغ فيو الكلب.

انو سأؿ أبا عبد اللو عليو السبلـ عن الكلب؟ فقاؿ: -ب حديث -قاؿ

.«» «باناءرجس ٤نس ال تتوضأ بفضلو، ك اصبب ذلك اناء ك اغسلو بالرتاب أكؿ مرة ب

ك اف مل« ك اغسلو بالرتاب»فاف مرجع الضمن ب قولو عليو السبلـ:

______________________________ .من أبواب النجاسات، انديث: الباب: ص ( كسائل الشيعة ج )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

ىو اإلناء الذم يشرب منو الكلب ك بقي فضلو فيو، ك اال فبل معىن للصب، يذكر، اال اف مساؽ الكبلـ يدؿ على اف انرجع ك مشوؿ انكم لغنه ٪نتاج اىل الدليل.

كي يتمسك « اغسلو»ك لو نوقش ب ذلك فبل أقل اإلناؿ، إذ انفركض انو مل يذكر مرجع الضمن لقولو عليو السبلـ: منو أك صب فيو من إناء آخر، فيرتدد األمر بن كوف انرجع ىو خصوص بإطبلؽ اإلناء الذم فيو فضلو، بأنو أعم ٣نا شرب

اإلناء الذم كلغ فيو الكلب أك اإلناء الذم فيو فضلو ك لو مل يشرب منو، ك القدر انتقن ىو األكؿ، فانرجع ب غنه إطبلقات أدلة الغسل، فبل حظ ك تأمل ك يؤيد ما ذكرنا.

.«» «إذا كلغ الكلب ب اإلناء فصبو»د اللو عليو السبلـ قاؿ: ركاية حريز عمن أخربه، عن أىب عب

«ك ما عن ١نمد بن مسلم، عن أىب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: سألتو عن الكلب يشرب من اإلناء؟ قاؿ: اغسل اإلناء.«».

تقييد٨نا بالركاية األكىل ٩نب ظاىر ب ترتب انكم على اإلناء الذم شرب فيو أك منو الكلب، ك بعد« ب ك من»فاف لفظ فيو التعفن أيضا.

ك دعول القطع بانناط ك انو انتقاؿ )انيكركبات( اليت ٪نملها فم الكلب إىل اناء، ك ال فرؽ ب ذلك بن ما كلغ فيو الكلب ين كالثوب ك اليد ك غن٨نا أك صب فيو ماء الولوغ، عهدهتا على مدعيها، ال ٤نـز هبا، ك من ىنا ال ٩نب التعفن ب غن األكا

٣نا القاه ماء الولوغ مع انتقاؿ )انيكركبات( إليها أيضا.

Page 294: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

______________________________ .( ب الباب انتقدـ، انديث: )

.( ب الباب انتقدـ، انديث: )

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

إذا تنجس إناء آخر نبلقاة ىذا اإلناء أك صب ماء الولوغ ب إناء آخر ال ٩نب فإذا تنجس اإلناء بالولوغ ٩نب تعفنه، لكن(، ( ك كذا إذا تنجس الثوب بالبوؿ كجب تعدد الغسل )( ك اف كاف األحوط خصوصا ب الفرض الثاين )فيو التعفن )

بناء على ٤ناسة -ء بغسالة البوؿ لكن إذا تنجس ثوب آخر نبلقاة ىذا الثوب ال ٩نب فيو التعدد، ك كذا إذا تنجس شي ال ٩نب فيو التعدد. -الغسالة

[ ء بانبلقاة تأثره : قد مر أنو يشرتط ب تنجس الشي]مسألة

(، فعلى ىذا لو فرض جسم ال يتأثر بالرطوبة أصبل، كما ء بانبلقاة تأثره ) (: قد مر أنو يشرتط ب تنجس الشي)مسألة اإلناء ال يتبلل أصبل، ٬نكن اف يقاؿ: انو ال يتنجس بانبلقاة ك لو مع الرطوبة انسرية، ك إذا دىن على ٥نو إذا غمس ب

٪نتمل اف تكوف رجل الزنبور ك الذباب ك البق من ىذا القبيل.

( الختصاص األدلة بإناء الولوغ ك ال تعم غنه ك اف صب فيو ماء الولوغ.)

اف انناط ب كجوب التعفن ىو تنجس اإلناء ناء الولوغ سواء كلغ فيو ( ك عن بعضهم تقوية ىذا االحتماؿ، بدعول )الكلب أيضا أـ ال، ك قد عرفت آنفا اف النجاسة ك آثارىا أحكاـ تعبدية ال بد فيها من االقتصار على داللة الدليل، ك ال

حظ صحيح الفضل ك غنىا من فبل -كما ذكرنا -عمـو ب دليل التعفن يشمل غن إناء الولوغ ك ال أقل من اإلناؿ الركايات انتقدمة.

( كما سيأب اف شاء اللو. ب فصل انطهرات ب التطهن باناء.)

( قد مر ب أكؿ ىذا الفصل اشرتاط السراية بالرطوبة، فبل بد من كجود رطوبة توجب انتقاؿ النجاسة إىل انبلقي للنجس )الكربل مسلمة ال كبلـ فيها، اال اف الصغريات اليت ذكرىا ب اننت ٣ننوعة ال ٬نكننا ك ىذه -كما مر -نقتضى االرتكاز العرب

انساعدة عليها فاف الدىن الذم على انسم

، ص: كتاب الطهارة، ج-فقو الشيعة

Page 295: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

[ : انبلقاة ب الباطن ال توجب التنجيس]مسألة

( فالنخامة انارجة من األنف طاىرة ك اف القت الدـ ب باطن )(: انبلقاة ب الباطن ال توجب التنجيس )مسألة ء من انارج ك القى الدـ ب الباطن فاألحوط فيو االجتناب. األنف. نعم لو ادخل فيو شي

ال ٬ننع عن تنجسو لتأثر نفس الدىن نبلقاة اناء النجس فيتنجس انسم بالدىن انتنجس ال ١نالة، فكيف ٬نكن دعول عدـ تتأثر نبلقاة الرطوبة انسرية كما ىو انشاىد -الزنبور ك البق -انسم بالرطوبة انتنجسة. ك ىكذا رجل الذباب ك نظنيوتأثر

بالوجداف فيما إذا طار الذباب من جسم رطب ك كقع على اليد ك الوجو ك غن٨نا من أعضاء بدف اإلنساف، ك من ىنا ذكرنا ٠نرد فرض ال كاقع لو.ب التعليقة اف ما أكرده ب اننت

.«» ( قد تقدـ الكبلـ ب ذلك ب انسألة األكىل من مسائل ٤ناسة البوؿ ك الغائط فراجع)

ك قد كقع الفراغ نمد اللو ك اننة من إعداد )انزء الثالث( من ىذا الكتاب دركس ب فقو الشيعة ب عاصمة العلم ك الدين م الرسوؿ األعظم صلى اللو عليو ك آلو أمن انؤمنن على بن أيب طالب عليو السبلـ النجف األشرؼ ب جوار باب مدينة عل

. انجرية ك تليها األجزاء األخرل بعوف اللو تبارؾ ك تعاىل، ك على يد مؤلفو أقل خداـ العلم ب شهر ربيع األكؿ لسنة كلت ك إليو أنيب.منو أستمد التأييد ك التسديد ك ما توفيقي إال باللو عليو تو

______________________________ « فاألحوط فيو االجتناب« »قده»على قوؿ انصنف -داـ ظلو -. ك ب تعليقتو -ص ( راجع كتابنا ج ). كجو األقوائية ىو ما ذكرناه ىناؾ من عدـ كجود دليل على ٤ناسة الدـ ب الباطن« تقدـ اف األقول فيو انكم بالطهارة»

ء ك كاف عليو دـ ٪نكم بنجاستو النو من انبلقاة ب انارج بقاء ك اف مل يكن كذلك حدكثا. نعم لو خرج الشي

Page 296: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

كتاب الطهارة-فقو الشيعة انزء الثالث

انقدمة للمحقق ..... ص : معطيات الفقو اإلسبلمي ..... ص :

مهمة الكتاب ..... ص : ..... ص : االجتهاد ك عامل الزمن

قيمة االعتبارات العقلية ..... ص : التعليبلت ك الظنوف الشخصية ..... ص : دكر العلة ك انكمة التشريعيتن ..... ص :

االجتهاد ك التصويب ..... ص : مكانة انؤلف من ىذه احملاضرات ..... ص :

مقدمة انؤلف ..... ص : .. ص : تتمة كتاب الطهارة ...

تتمة فصل ب النجاسات ..... ص : تتمة فصل ب تعداد النجاسات ..... ص :

انامس الدـ ..... ص : (: العلقة انستحيلة من انين ٤نسة ..... ص : )مسألة (: انتخلف ب الذبيحة ك اف كاف طاىرا لكنو حراـ ..... ص : )مسألة ذا فرض العلم بكونو دما ٤نس ..... ص : (: الدـ األبيض إ)مسألة (: الدـ الذم قد يوجد ب اللنب عند انلب ٤نس ..... ص : )مسألة (: اننن الذم ٫نرج من بطن انذبوح ..... ص : )مسألة (: الصيد الذم ذكاتو بآلة الصيد ب طهارة ..... ص : )مسألة انيواف أك ال ..... ص : (: الدـ انشكوؾ ب كونو من)مسألة ء أصفر ..... ص : (: إذا خرج من انرح أك الدمل شي)مسألة (: إذا حك جسده فخرجت رطوبة يشك ب أهنا دـ أك ماء أصفر ..... ص : )مسألة (: اناء األصفر الذم ينجمد على انرح عند الربء طاىر ..... ص : )مسألة راؽ ب األمراؽ حاؿ غلياهنا ٤نس منجس ..... ص : (: الدـ ان)مسألة (: إذا غرز إبرة أك أدخل سكينا، ب بدنو ..... ص : )مسألة (: إذا استهلك الدـ انارج من بياف األسناف ..... ص : )مسألة (: الدـ اننجمد نت األظفار أك نت انلد ..... ص : )مسألة

كلب ك اننزير ..... ص : السادس ك السابع ال الثامن الكافر ..... ص :

(: األقول طهارة كلد الزنا من انسلمن ..... ص : )مسألة ( ال إشكاؿ ب ٤ناسة الغبلة ..... ص : )مسألة (: غن االثىن عشرية من فرؽ الشيعة إذا مل يكونوا ناصبن ك معادين ..... ص : )مسألة

Page 297: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

(: من شك ب إسبلمو ك كفره طاىر ..... ص : )مسألة التاسع انمر ..... ص :

(: أنق انشهور بانمر العصن العنيب ..... ص : )مسألة : إذا صار العصن دبسا بعد الغلياف ..... ص : مسألة ٩نوز أكل الزبيب، ك الكشمش، ك التمر ب األمراؽ ..... ص : مسألة

لعاشر الفقاع ..... ص : ا : ماء الشعن الذم يستعملو األطباء ب معاناهتم ..... ص : مسألة

انادم عشر عرؽ اننب من انراـ ..... ص : : العرؽ انارج منو حاؿ االغتساؿ قبل نامو ٤نس ..... ص : مسألة : إذا أجنب من حراـ ب من حبلؿ ..... ص : مسألة : اننب من حراـ إذا تيمم لعدـ التمكن من الغسل ..... ص : مسألة : الصيب غن البالغ إذا أجنب من حراـ ..... ص : مسألة

الثاين عشر عرؽ انيواف انبلؿ ..... ص : فصل ب أحكاـ النجاسات ..... ص :

وزغ، ك العقرب، ك الفأر ..... ص : : األحوط االجتناب عن الثعلب، ك األرنب، ك المسألة : كل مشكوؾ طاىر ..... ص : مسألة : األقول طهارة غسالة انماـ ..... ص : مسألة : يستحب رش اناء إذا أراد أف يصلى ب معابد اليهود ك النصارل ..... ص : مسألة .... ص : : ب الشك ب الطهارة ك النجاسة ال ٩نب الفحص .مسألة

فصل طرؽ ثبوت النجاسة ..... ص : : ال اعتبار بعلم الوسواسى ..... ص : مسألة : العلم اإلنايل كالتفصيلى ..... ص : مسألة : ال يعترب ب البينة حصوؿ الظن بصدقها ..... ص : مسألة : : ال يعترب ب البينة ذكر مستند الشهادة ..... ص مسألة : إذا مل يشهدا بالنجاسة بل نوجبها كفى ..... ص : مسألة : إذا شهدا بالنجاسة ك اختلف مستند٨نا ..... ص : مسألة : الشهادة باإلناؿ كافية أيضا ..... ص : مسألة ء فعبل، ك األخر بنجاستو سابقا ..... ص : : لو شهد أحد٨نا بنجاسة الشيمسألة

: لو قاؿ أحد٨نا: انو ٤نس، ك قاؿ اآلخر: انو كاف ٤نسا ك االف طاىر ..... ص : ألة مس إذا أخربت الزكجة أك انادمة أك انملوكة بنجاسة ما ب يدىا ..... ص : مسألة ء بيد شخصن كالشريكن ..... ص : إذا كاف الشي مسألة اليد بالنجاسة بن اف يكوف فاسقا أك عادال ..... ص : : ال فرؽ ب اعتبار قوؿ ذم مسألة : ب اعتبار قوؿ صاحب اليد إذا كاف صبيا اشكاؿ ..... ص : مسألة : ال يعترب ب قبوؿ قوؿ صاحب اليد اف يكوف قبل االستعماؿ ..... ص : مسألة

فصل ب كيفية تنجس انتنجسات ..... ص : ب رطوبة أحد انتبلقين ..... ص : : إذا شكمسألة

Page 298: فقه الشيعة-4 · ]ققحملل ةمدٌق mا[ٮمك kا ىضترم دٌٰسٌلا ةلٰضف ملقب ةمدق mا ٗ :ص ،ّج ،ةراهطلا باتك ةعٰشلا ٦قف

: الذباب الواقع على النجس الرطب ..... ص : مسألة : إذا كقع بعر الفأرة ب الدىن أك الدبس انامدين ..... ص : مسألة : إذا القت النجاسة جزأ من البدف انتعرؽ ال يسرل اىل سائر إجزائو ..... ص : مسألة ذا كضع إبريق ٣نلوء من ماء على األرض النجسة ..... ص : : إمسألة : إذا خرج من أنفو ٦ناعة غليظة ..... ص : مسألة : الثوب أك الفراش انلطخ بالرتاب النجس ..... ص : مسألة : ال يكفي ٠نرد انيعاف ب التنجس ..... ص : مسألة ... ص : : انتنجس ال يتنجس ثانيا ..مسألة بالدـ ٣نا يكفي فيو غسلو مرة ..... ص : -مثبل -: إذا تنجس الثوب مسألة : األقول اف انتنجس منجس ..... ص : مسألة ء بانبلقاة تأثره ..... ص : : قد مر أنو يشرتط ب تنجس الشيمسألة ص : : انبلقاة ب الباطن ال توجب التنجيس .....مسألة