محمود محمد طه

والتنمية اإلجتماعية

- الطبعة األولى - ١٩٧٤ ديسمبر – ١٣٩٤ذو الحجة

:داءـــاإله

!! كل الناس !!إلى الناس ..و إلى العلماء منهم بشكل خاص

دودة بين ، اهللا اإلنسانيوم خلق ، فعاد كهيئته ، إستدارة كاملة ، إن الزمان قد إستدار !!لطين ء واالما

!!يومئذ قام تحدي البيئة الطبيعية له بصورة حاسمة ينه ؟؟التحدي وب !!أو ينقرض ، أما أن يحدث تواؤما بينها

جديدا قد دخل أن عنصرا

عديدة را ذه البيئة اليوم إنما يتخذ

ع يتهدد أهل األرض باإلنقراض

بيد ، حسميتهبكل يعود هذا التحدي ، بتمام هذه اإلستدارة الزمانية ، فإنه!!و اآلن الميدان يقة هذه البيئة التي تواجهنا نعرف حق اليومذلك إنا ،

!!كل الجهل ، أن كنا نجهلها أمس بعد ، بكل هذا التحدي الرهيب !!إلى اليوم ، كما نتوهمها ، إن بيئتنا الطبيعية ليست بيئة مادية

!! إنها إرادة اهللا تجسدت !!ذات مظهر مادي ، بيئة روحية ، في الحقيقة ، نهاإ !! صو ذي تواجهنا به هحدي الو التالذي ، اإلنفجار السكاني ، فيما نحن بصدده من الحديث عن التنمية اإلجتماعية ، منها

ا ، بين هذه الحياة الحديثة ، إذا لم تتم المواءمة ، جو !!الحديثة ، بين هذه البيئة القديمةو

، ال هي تتم بهذاو!! ال !!كما يظن بعض العلماء ، ة بتحديد النسلو ال تتم المواءم !!في زيادة إنتاج الغذاءت ، وحده ، التجريبي ، باإلعتماد على العلم الماديو

الذي به سنملك العلم باهللاباإلعتماد على ، وو إنما هي تتم باإلعتماد علىالعلم المادي !!تجاوز العلم المادي القدرة علىبالحياة بمقتضاه يتم ، ذلك العلم الذي، " العلم"العلم المادي هذا نصل إلى و بتجاوز !!الحديثة ، ته هذه القديمةوبين بيئ ، ن حياة اإلنسان الحديثالتواؤم بي

، مع بقية األحياء ، ووكل نفس في سالم مع نفسها ، يحيا األحياء ، ويمئذ فقط ، يومئذ !!األشياء و

١

ـم اهللا الرحمن الرحيم بســــــ ، لكن كذبوا ، وو األرض ، لفتحنا عليهم بركات من السماء ، إتقوا ، وو لو أن أهل القرى آمنوا(

..)فأخذناهم بما كانوا يكسبون

صدق اهللا العظيم

:المقدمـــةرة ألقيت هذا الكتاب إنما هو عبارة عن محاضو.. )التنمية اإلجتماعية والدين: (ة كتابمهذه مقد

عة في مساء يوم األحد مذلك بمباني هذه الجا ، وضيوفهم وعلى)الجامعة اإلسالمية(على طلبة .. ١٩٧٤يوافق السادس من شهر أكتوبر عام ، ١٣٩٤شهر اهللا المبارك رمضان عام من٢٠ن لقد كا.. بهذه الجامعة )جمعية التنمية اإلجتماعية(ة كريمة وجهتها وكانت المحاضرة بدعو

من ههنا جاء و.. " التنمية اإلجتماعية ، والدين ":عنوان المحاضرة الذي إقترحته هذه الجمعية هوو أخذت من الشريط على ، لقد كانت هذه المحاضرة مسجلة على شريطو ..إسم هذا الكتاب

تابة ،كالمللذلك فإنها تجري بلغة ا ، والورق لغة عدة ، قبل هذا ، لقد أخرجناو.. من" الدعوة اإلسالمية الجديدة"زعموها قد شرحت دقائق ، وفحمد قراؤنا سائرها ، كتب بلغة الكالم ونحن..بخاصة بالنسبة لسواد الشعب ، وأقرب مما فعلت كتب اللغة الفصيحة ، وبصورة أبسط

اح ، حرصنا على مواالة إصدار هذا الصنف من الكتب ، من أجل ذلك، و ياآلخرينمهما يكن من األمر فإنو.. اللغة ـ ، مهمة

تلك أميل منا فقد وجب أن نكون إلى ، يقع بلغة الكتابة بأوفى مما ، لكالمابلغة فإذا وقع المقصودأن تحدث فيه الذي نبتغي فيه بسط فكرة للشعب هي قمينة ب ، بخاصة في هذا الباب ، وإلى هذه

وسيلة من وسائل التعبير عن ، في بعض األحايين ، العامية ليس في إتخاذنا اللغةو.. ثورة دينية اطبة خوإنما فيه محاولة لم ، فوق اللغة الفصيحة ، تشجيع للغة العامية" الدعوة اإلسالمية الجديدة"

مستوى فهم أي لغة يخاطب حتى يكون في ، تنويره ، وبتغاء تثقيفهإذلك ، والشعب في مستواه ..بها

بدال الك

ر س يث أصبح ذلك مهي نقل األفكار إلى ـ إنما أيا كان نوعها

م مفهومة تمام في البالد

عا في آن

حين التمليق حينا اشآ مع

ية و لما كانت لغة السوادان العامية غير اإلسال فقد ، العربية األخرى ، وا ..رأينا أن نقدم لهذا الكتاب باللغة الفصيحة رجاء تعميم الفائدة

:العلم والمجتمع ونشأة الدين

، يأتيه من قبل بعضها النفع ، أمام قوى رهيبة ، الطبيعيةبيئة في ال ، وجد اإلنسان األول نفسها أم.. م ،هتدى غلىالمناجزة والتمليقاف ، ضرريأتيه من قبل بعضها اآلخر الو

، حياتهييسرإلى إفتنانه شتى األفانين التي بها ، والمناجزة فقد هدته إلى إتخاذه اآللة البدائيةتطور اآلن إلى إرتياد اإلنسان الفضاء بمركبات ة العلم التجريبي الذي فكانت تلك نشأ ، ويؤمنها ، لى تلك القوى التي فاقت قدرتهإ ، في تزلفه ، و تمثل في تقربهأما تمليقه فقدو.. الفضاء

او.. وأعجزت حيلته الخوف منها ن دافع فكانت تلك نشأة ، آخر الطمع فيها ، وكا ،والعلم التجريبي ، دين فال..الدين هما إنما نشآ كوسيلتين و.. في وقت واحد ، ون

، التجريبيم ـ العلفكالهما ..ءم مع بيئته نشآ نتيجة لمحاولة اإلنسان أن يتال و ..متكاملتين ..الخوف وبخاصة ، ستوليا على اإلنسان األولالذين ا نشآ بدافع الخوف والطمع نماالدين ـ إو

٢

الست ، بيئته الطبيعية أن اإلنسان قد وجد نفسه فيذلك ب ته ، فكان ، من جه ، تيسير حياته لىالدين ـ وسيلة اإلنسان إ ، ويكلتا الوسليتين ـ العلم التجريب، من ثم

..تأمينهاو

ا محتوشا بالعداوات

عنيفا العرف األول

ممكنا

وهو قد ا في الذة اآلجلة ، العاجلةع في اللذه الحسية

راد مرضيكالهما قد كان ورا

ميا ألنه كان العرف األول إنما

جتمع فإنه قد نشأ أما المو.. لك نشأ العلم التجريبي كذ ، ولدين مع نشأة أول فرد بشريو لقد نشأ ا ، ذلك بأن اإلنسان األول ، رةككانت مب لك ـ نشأ مع نشأة شريعة الدين ـ وتلك نشأة قدبعيد ذوهو ، الى ذلك ، قد كان .. نزاعا للعيش في القطيع قد كان ، م ما ورثه من طور حيوانيتهكبح

من ، و وجه جوائح البيئةفي الجماعة لما توفره له الجماعة من أسباب األمن يحتاج هذا العيش في فحاجته إلى العيش في المجتمع قد كانت ..و مضانكنه ، منادح كسب الرزق أسباب التعاون على

كما سبق أن قررنا ، تلك هي الحاجة التي كانت و ..وتأمينها ، حياته من قبيل حاجته إلى تيسيرإلى ، أجل العيش في المجتمعمن ، لقد إضطر اإلنسانو.. نشأة العلم ، والدين وراء نشأة،

قد كان شديد ، حيوانيته بالطبع الذي ورثه من طور ، هوو.. التنازل عن قدر كبير من حريته هاتين تقييد علىالكان للمجتمع أن ينشأ إ لذلك فما ، ووالفرج وتي البطنهالشغف بتحصيل ش

..حب التملك تنظيم وعلى ، تنظيم الغريزة الجنسية ف األول علىركذلك قام الع و ..الشهوتين لقد كان هذا و.. و الحالل ، وبداية شريعة الحرام ، كان هذا العرف هو جرثومة القوانين لقدو

بالفرد في ذلك الطور من أطوار ، ذلك لمكان حاجة الفرد ، وأشد العنف ، ، البدائي اإلنسان األول كل العونلقد أعان ذلك العرف و ..والتهذيب ، إلى الترويض ، النشأة ، أجل خدمة ، في ذات الوقت ، خدم المجتمع كما ، سيطرته على نفسه ، وإرادته تقوية على ، لحة الجماعةو لمص ، لمصلحة الفرد ، رهمما جعل إستمرا ، وبصيانة حقوقه ، انه كيبحفظ

.. بين حاجة الفرد إلى توفيقعلى ال ، ة األولىمن الوهل ، قامتالمجتمع قد وفالعالقة بين الفرد

ما ، ويطيق الفرد متمش مع ما ، وهو توفيق موزونو.. وحاجة المجتمع إلى العدالة ، الحريةونشأة الجماعة ، ومع ما يحتاجانه في ذلك الطور البدائي من أطوار نشأة الفرد ، يطيق المجتمع

إذ ، في اإلنسان)الضمير( الوازع الداخلي ءل في نشوكل الفض ، ثم للمجتمع ، لقد كان للدينو.. ، من ثم ، دخلتو.. رضائها ، واآللهة لغضب ، وو رضائه ، المجتمع صار له إعتبار لغضب

اللذه طمع ..القيمة المعنوية في إعتباره قد يؤجل فهواللذةيستعصم عن ا وأعانه على ، كل أولئك في سعة تخيلهد فم.. المعنوية طم

..نوازعه الشهوانية تنمية عقله بزيادة سيطرته علىوالذي قام عليه ، فرض إحترام الملكية الفردية ، وو هذا العرف األول الذي نظم الغريزة الجنسية

، تعدد عقيدة إسالمية عقيدة النتكما كا ، إسالمية قد كان شريعة ، ل ما قاموأ ، المجتمعاو ا ، م و لكنه إتخذ ، منذ بدء الدين ، فاإلسالم هو الدين..من اهللا ،

مختلفة ذلك بأن اهللا يبدي ذاته لخلقه على ..حسب حكم الوقت ، ة المختلفةنفي األزم ، صوحققو.. قدر طاقتهم إسال غرض اإلسالم بتحقيق حرية اإلنسان

و دين اإلسالم الخاص ، لحديث في متن المحاضرة عن دين اإلسالم العامالقد ورد و.. وكرامته ، الجزاء في اإلسالم العام حديث عن مستوىورد ال كما ، يف الدين بأنه الجزاءجاء تعر، و ، قام ما أول ، قام عليه المجتمعذي وعن العرف األول ال ، اإلسالم الخاصمستوى الجزاء في وفي ، جاءت اإلشارةو.. وتنظيمها ، ملكيةتقييد حب ال ، ووتنظيمها ، الجنسهو تقييد غريزةو

، الزنا:وهي ، عالقة هذا العرف بشريعة الحدود الراهنة في اإلسالم إلى ، متن المحاضرة .. هنا اإلعادة ها يغني عن مما ، وقطع الطريق ، السرقة ، ووالقذف

٣

إنما كانت بدافع ، المجتمع ونشأة ، نشأة العلم ، والدين إن نشأة ، في هذا الباب ، و خالصة األمريضع اإلنسان ـ من حيث هو إنسان ـ مما ، وتيسيرها ، من حاجة اإلنسان إلى تأمين حياته

في ، ل تعالىكما قا ، اإلنسان فكل شئ في الوجود إنما هو وسيلة..موضع الغاية من كل سعي ، مهأسبغ عليكم نع ، وو ما في األرض ، ألم تروا أن اهللا سخر لكم ما في السموات( :سورة لقمان

!! هكذا )وال كتاب منير ، وال هدى ، في اهللا بغير علمالناس من يجادل ومن.. ظاهرة وباطنة ..كل ما في الوجود إنما هو وسيلة اإلنسان

؟؟ةما هي التنمية اإلجتماعي

ا ، التنمية هي الزيادة ، لما كان اإلنسان هو هدف كل مسعى إلى تطوير الحياة و ..و ، كوتحسين نوعه ـ تنمية اإلنسان ـ ، فإن التنمية اإلجتماعية إنما تعني زيادة المورد البشري

ن تعني تنمية حياة فهي إذ..وتنمية اإلنسان إنما تكون بتنمية موهبتيه األساسيتين ـ العقل والقلب و ، ال تنمو حياة الفكر و..و الخوف ، ما يعوق هذه التنمية هو الجهلو.. حياة شعوره ، وفكره

ا إنما و ..والقلب منقسم بالمخاوف ، والعقل ملتو بالجهاالت ، حياة الشعور ا بنية لداع ق إلى لباطن إال سجن الرغائب التي ما العقل او.. و عقل باطن ، الخوف

إنما كان الكبت بدواعي الخوف من العقوبات و.. كبتها اإلنسان ليأمن غوائل البيئة الطبيعية حد ذاتهيف ، هذا اإلنقسامو.. هة والخوف من غضب اآلل ، المترتبة على مخالفة عرف المجتمع

ن عقبة معوقة ع ، أخريات السيرفي ، ولكنه يصبح ، قد كان مرحلة إرتقاء نحو الهدف المنشود، وليس إلى الخالص من سبيل إال ..كون التمام إال بالتخلص منه ال يو.. إطراد هذا اإلرتقاء

، يخلص إلى توحيد بنيته ، بهذا التحرير ، ألن اإلنسان ، بتحرير اإلنسان من الخوف العنصري ..حياة شعوره ، ومن ثم إلى توسيع حياة فكرهو

كيفام

م إنقسمت قو ل ع البشرية بفعل

:حقيقتها روحية وظهرها ماديالبيئة م

عن الجهل بها ، طبيعة التيوليس إلىالتحرير من الخوف من سبيل إال سيبل العلم بحقيقة البيئة الإنما من أجل تحرير الرجال والنساء و.. أول األمر ، خوف في صدور الرجال والنساءنشأ ال،

..نهاج عادته م ، وو بمنهاج عبادته ، من هذا الخوف جاء اإلسالم بقرآنه ، رجالحرية الفردية المطلقة لسائر أفراد اليتجه إلى تحقيق ال ، في المستوى الفردي ، فاإلسالم فهو ..مجتمع يتجه إلى تحقيق العدالة الشاملة في ال ، ستوى الجماعيفي الم ، هوو.. والنساء

يعني ، وفي مكان الوسيلةهو إنما يعني بالمجتمع ، ووتنمية المجتمع ، إذن يعني بتنمية الفردال بد من تنمية المجتمع ، بتحقيق حريته الفردية المطلقة ، فلتنمية الفرد..ان الغاية كبالفرد في م

..لتحقيق العدالة اإلجتماعية الشاملة إنما تعني تصحيح عبوديته هللا بإنعتاقه من ، من رجل أو إمرأة ، دية المطلقة للفردفالحرية الفر ، موروثتحرره من الخوف ال ، المكان األولفي ، هذا إنما يعني ، وميع العناصرالرق من ج

هذا الوجود إنما هذا التحرر من الخوف إنما يتم بإستيقان العلم بأن و.. من الخوف المكتسب وسيرها في مراقي ، ووحفزها ، هو الذي أبرز الحياة من الكمون ، محيط ، كميسيره قانون مح

إن البيئة الطبيعية إنما هي ، التحقيق على، ه بل إن ، نون هو اإلرادة اإللهيةا القا هذ..التطور قد سمى و.. ومن أرضين وما فيها ، ما فيها ، وفكان المظهراإللهي من سموات ، علم اهللا تجسد

:قال تعالى في ذلك ، كما سمى المعاني الكامنة في النفس البشرية آيات ، اهللا هذه المظاهر آيات أو لم يكف بربك أنه على..حتى يتبين لهم أنه الحق ، وفي أنفسهم ، سنريهم آياتنا في اآلفاق(

٤

ق فأيات اآلفا..إال إختالف المقدار ، ال إختالف بينها ، جميع آيات اهللالفا .. ) ؟؟كل شئ شهيد ـ الجميع منهاج جميع مظهر اهللا الذي ظهر به لعباده ليعرفوهوال ، وآيات النفوس باطنة ، ظاهرة

هنالك خسر ، وسنة اهللا التي قد خلت في عباده( :في ذلك ، قال تعالى.. اهللا لتعليم عباده إشارة إلى ظهوره ) ؟؟كل شئ شهيد أولم يكف بربك أنه على( :في قوله تعالى و ... )الكافرون

فما ... هي هو ..فالبيئة الطبيعية التي نتحدث عنها إنما هي مظهره . وبكل شئ ، في كل شئ هو فهل.. هذا أمر في الدين واضح ..نتهى التعدد إلى الوحدة ا ف..ما ثمة إال اهللا ، وثمة غير اهللا

حين ، علم الماديال ذلك بأن تجاريب ، ال ريب فيهأمر ذلك ؟؟واضح في العلم التجريبي أيضالتي بالصورة ا ، ن المادة أ:بأعلى صوت ، قد أعلنت ، و إلى تفتيتها ، ذرةوصلت إلى فلق ال

تدفع وتجذب ، إنها إن هي إال مظهر لطاقة هائلة ، ليست هناك ، وتحسها الحواس ، تراها األعينهي ، هذه القوة الهائلة ـ هذه الطاقة..ويجهل كنهها ، خصائصها يعرف العلم ، في الفضاءوطول ، بعد طول فرقة ، اللقاءإلى ، الدين ، ونتهى األمر بالعلما ف.. هي اهللا ..إرادة اهللا

دورة إلتقاء أكمل مما كان عليه أمرهما في إلتقاء العلم والدين بعد تمام الإنما يكون و.. إفتراق هم إنما قالوا ذلك أخذو.. " ههاوال تشب ، النهاية تشبه البداية ":كذلك يقول أصحابنا.. رة والد بداية

ا ، كما بدأنا أول خلق نعيده ، السجل للكتبيوم نطوي السماء كطي( :من قوله تعالى ، وع سيتم و.. من الدين وإكتمال ، على إكتمال من العلمين سيكون إلتقاؤهما الثا)..اعلين إنا كنا ف

يمثل و.. سيمثل العلم دور الزوجة و.. وزواج شريعتهما ، سيتم زواج حقيقتهما..زواجهما أن العلم يمثل البناء :هي ، عن هذا الوضع بصورة أخرى ، تعبيريمكن الو.. الدين دور الزوج

، البناء الفوقي إرتباط تكامل ويبين البناء التحت ، وبناء الفوقيي حين أن الدين يمثل الف ، يتالتح أن :لى أن نالحظ مالحظة عابرة هيهذا يسوقنا إ ، و"العلم"يكونان ، إذ هما كالهما ، و وحدة

دعي كثير من كما ي ، منهاج العلم المادي التجريبي وحده لألشياء ال تقوم على العلمية ظرةالنإنما هي تقوم على هذا ، ووال هي تقوم على المنهاج الديني وحده !!ال .. العلماء المعاصرين .. و ما وراء المادة ، اإلقتران بين المادة

ا علين دا

سابقليسير اإلنسان تسييرا تصاقب فيه إرادته

ممن أسلم وجهه و من أحسن دينا

: ل كلمة من كلمات اآلية الكريمةك ، وهو يقوم على كل حرف ، وهو العلم باهللا "العلم"هذا أو لم يكف بربك أنه ..حتى يتبين لهم أنه الحق ، و في أنفسهم ، في اآلفاق ، سنريهم آياتنا(

: قوله تعالى.. إشارة إلى المادة )سنريهم آياتنا في اآلفاق( : قوله تعالى.. )علىكل شئ شهيد؟أو لم يكف بربك أنه على كل ( : قوله تعالى..) الروح( إشارة إلى ما وراء المادة )وفي أنفسهم(

.. "العلم"ا هو ذو ه ، الروح و إشارة إلى الزواج بين المادة) ؟؟شئ شهيدمن الحياة بمقتضى هذا ، وبين بيئته ال بد له من تحصيل هذا العلم وفليوجد اإلنسان التواؤم بينه

تلك التي قلنا عنها أنها هي الحرية ، هللاما الحياة بمقتضى هذا العلم بشئ غير العبودية و.. العلم .. إنها تبدأ بإنعتاق الحر من إسترقاق سائر العناصر إياه :وقلنا ، الفردية المطلقة

وإنما من أجل .. مخبرها روحي ، وظهرها ماديالبيئة التي نعيش فيها هي بيئة م إن :العلم يقولو فرض ، اإلنسان معها ـ فرض اإلسالمبين اإلنسان ـ من أجل تواؤم وإنشاء العالقة بينها

هي ، ا كما قررنا ، هذه البيئة..وأدب المنهاج التعبدي ، وجاء المنهاج التعبدي ، القرآن ، و أدب المنهاج ، جاء المنهاج ، وإرادة اهللا تجسدت

وسبح ، فأصبر علىما يقولون( :قال تعالى.. ا باهللا مكننا من الرضيإرادة اهللا ـ جاء المنهاج للعلك ، وأطراف النهار ، ومن آناء الليل فسبح ، وقبل غروبها ، قبل طلوع الشمس ، بحمد ربك

المواءمة بين الحي ، نحن بصدده فيما ، هي تعنيو.. الرضا هنا هو العبودية و ) ..ترضى هي و"طوع"عبودية و.. هي للحي غير العاقل و"كراهإ" عبودية : والعبودية عبوديتان..بيئته و

إتبع ملة ، وهو محسن و هللا(: قال تعالى فيها..لعقالء الناس

٥

ا فإنه )هو محسنو( :سر اآلية في قوله تعالى و .. ) ..إتخذ اهللا إبراهيم خليال و ؟؟ إستسلموهي تعني ، )أسلم وجهه( :لى العبودية بقوله تعالىإي اآلية ف وإشارة..إشارة إلى العقل

. بيئته ظاهرة في اآلية وه المواءمة بين الحيهذ و ..ورضى ، و إنقاد،

حنيف إبراهيم

ب فيه ر ال را ق

ال نسألك رزق

رفا م ه ع ال تجدحا ربك ك كادح إلى إنك

من الموت جوع

نزله إال بقدر معلوم ن

ض ء ف م كا ده ع فإن الرغيف

فيقع الموت جوعا

:"العلم"سبب الرزق

الحي إذا إكتملت مقدرة ، إن شئت ، أو قل ، رضا بهال تمل علم اإلنسان باهللا في مستوىإذا إكثم ، إذا إكتمل له ذلك بفضل اهللا ، بيئته في هذا المستوى الذي ذكرنا وين حياتهعلى المواءمة ب

، تدبيرال بفضل ال ، "العلم"فإنه يرزق بفضل هذا ، العبادة لمنهاجتجويد ممارسته بفضل ، لكن هذه مرتبة لم تحقق بعد و..التنمية على وفق ما في علوم اإلقتصاد الحديث ، والتخطيطوي إن كان تحو أم ، واإلنس ، وما خلقت الجن(: في هذا المعنى ، يقول تعالى.. يقها

، ةوذو الق ، اهللا هو الرزاق إن* ما أريد أن يطعمون ، وما أريد منهم من رزق* إال ليعبدون معناه إال ليعرفوني ليسعدوا ، )وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون( : قوله تعالى .. )المتين

.. الذي تحدثنا عنه "العلم ":هذه المعرفة هيو.. إال فإني غني عن عبادة العابدين ، وبمعرفتي أمر المعنى الذي أردنا في ، )وما أريد أن يطعمون ، ما أريد منهم من رزق( :في قوله تعالىو

.. رهم ال لغي ، و ألنفسهم)يد منهم من رزقرما أ(: فإنه تعالى أراد من قوله تعالى ..الرزق وال ، يعني ال يطعمون أنفسهم)يد أن يطعمونوما أر(: له تعالىنفس المعنى يطالعنا من قوو

"العلم"أن هذا أشد داللة على ، وفي هذا الباب ، أوضح و..فإن اهللا هو مطعم الجميع ، غيرهمنحن ، ا ، وأصطبر عليها ، مر أهلك بالصالةأو( :قوله تعالى ، هوسبب الرزق

لة بال غف ، الحضرة مع اهللا ، قمة ما تعني في ، التقوى ههنا تعني و .. )والعاقبة للتقوى ، نرزقك .." صالة الذكيةال"أكبر وسيلتها و...عنه من غير أدنى ، مستقبلها ، و بهذا المستوى الذي نتحدث عنه هو موروث البشرية"العلم"إن

نص و ، إنه هو مفروض عليها و ...ريب ن يا أيها ( : قال تعالى في ذلك.. فمالقيه!!اإلنسان د ة ا وال تكون المالق..قاء أم لم ترده لأردت هذا ال ، )

ما ، وتخشاه البشرية الوحيد مما هو منقذ "العلم"هذا و.. " بالعلم"إنما تكون ، والمكان في ، لدى هذا العلم ، فإنه ، كانين جراء ما سمى باإلنفجار السم ، ا ، تتوقعه

و( :في ذلك ، قال تعالى.. وال حصر ، ال عد له ، كضوء الشمس ، عند اهللا ، "لرغيفا"جعلنا لكم فيها و*وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ، رواسي وألقينا فيها ، األرض مددناها

ما و.. شئ إال عندنا خزائنه وإن من* من لستم له برازقين ، ومعايش .. )و ما أنتم له بخازنين ، فأسقيناكموه ، ماء ، من السماء ، ح لواقح فأنزلنااوأرسلنا الري*

كل ما يحتاجه اإلنسان من إلى إلى الرزق ـ)ئ إال عندنا خزائنهوإن من ش( :أشار بقوله تعالى ، الرزق إلىكثرة)فأنزلنا من السماء ماء( :أشار بقوله تعالى و..حاجات قلبه وحاجات معدته

ا ي ا ل ن : له تعالىوبق أما اإلشارةو.. ال حصر له ، الشمسركنو ، و لكن الشاهد أن و: ستقول و ..اللطف في غاية ، والوضوح فإنها في غاية)ما أنتم له بخازنينو(

وإنه قد ، بشق األنفس إال ، كثير من األوقات في ، نال وإنه ال ي..الضيق حد الرغيف قليل إلىال ينال في سائر ، على كل حال ، هوو.. ،حتى بشق األنفس ، ال ينال يكمن في السر ؟؟ فما هو السر في هذا..والعرق ، عند سواد الناس إال بالجهد ، األوقات

ويعلم ، يعفو عن السيئات ، ول التوبة عن عبادهبهو الذي يقو( :يقول تعالى.. حكمة التعليم والكافرون لهم .. يزيدهم من فضله ، وعملوا الصالحات ، ويستجيب الذين آمنوا و*ما تفعلون

إنه ..ولكن ينزل بقدر مايشاء ، لو بسط اهللا الرزق لعباده لبغوا في األرض و*عذاب شديد

٦

هو الولي ، وينشر رحمته ، وقنطوا من بعد ما ، ينزل الغيثهو الذي و*بعباده خبير بصير هذا هو سر التقتير ، )ض لبغوا في األرهادب بسط اهللا الرزق لعوول( : قوله تعالى.. )..الحميد

عن هذاوتعالى اهللا ، فاهللا يزن الرزق لعباده كما يزن الطبيب الحاذق جرعة الدواء لمريضه.. إنه ( :الفاصلة اإلشارة إلى الحكمة واردة في ، و)در ما يشاءقلكن ينزل بو( : ثم قال..شبيه التكال ( :حين يجد سعة الرزق ، يقول عن غفلة اإلنسان ، في موضع آخرو.. )ده خبير بصيرابعب يرد هذا القول الكريم في سياق عن التعليم بأول .. )إن رآه إستغنى* إن اإلنسان ليطغى !!

* ربك األكرم وإقرأ* خلق اإلنسان من علق * أ بإسم ربك الذي خلق إقر( :سورة من القرآنإن * إن رآه إستغنى * إن اإلنسان ليطغى !!كال * علم اإلنسان ما لم يعلم * الذي علم بالقلم إنما قدر عليه و.. ر تقرير للمصي)رجعىإن إلى ربك ال( : قوله تعالى.. )إلى ربك الرجعى

ويرميه في أحضان ، طوره في حالة بسطة الرزق فيخرجه عن جهلرزقه لئال يستولى عليه الإن * إن اإلنسان ليطغى !!كال ( :بقوله تعالى وإلى ذلك اإلشارة.. نفسه فيجهل قدر ، الغفلة

لو إن و.. هو أكبر األقالم التي بها يعلمنا اهللا ، بين البسط والتقتير ، الرزقو.. )رآه إستغنىذلك هو األصل ـ الوفرة ذلك ألن ..وال حساب ، لرزقنا بغير حدود"لعلما"علمنا ، وفقهنا عنه

مايفعل اهللا ( : يقول تعالى في ذلك..إال لحكمة التعليم ، ما التقتير ، وما القلة وهي األصل ـي ؟؟وآمنتم ، بعذابكم إن شكرتكم ك فالمطلوب منا إنما هو الشكر.. )..

ا ، ما حرم علينا حرام وفرضت علينا التكاليف فما ..علم الو فإذا ما ..من أجل ذلك إال ، با ، بول حسنفتقبلها ربها بق( :رزقنا بغير حساب ، شكرنا وعلمنا كفلها ، و ح

اح كلما دخل عليها زكريا الم..زكريا ؟ ؟ أني لك هذا!! يا مريم :قال ، ا رهذا ، و هذا هو سبب الرزق.. )!!إن اهللا يرزق من يشاء بغير حساب ، هو من عند اهللا:قالت

.. العلم باهللا والحياة بمقتضى هذا العلم.. "العلم"هو وسيلة الرزق ـ

ما عل را شا وكان اهللاد أ

سن و أنبتها نباتازق عندها وجد ب ر

ى ما ذهبت إليه آنف ع هي آية في الداللة هذه المقدمة بآية ت لقد ص

ما أقسم اهللا لهم ثم لم و لعن اهللا أ

ال بد هو

س أنف إ

م ع ى تسميته وا ع

ا ل و و ل( :هي قوله تعالى ، ودر ، لكن كذبواو.. األرض ، ولفتحنا عليهم بركات من السماء ، و إتقوا ، قرى آمنواأن أهل ال

: ل الكتابعن أه ، يقول تعالى ، في موضع آخر ، هناك و .. ) ..فأخذناهم بما كانوا يكسبون

هم لو أن و*ألدخلناهم جنات النعيم ، ولكفرنا عنهم سيئاتهم ، إتقوا ، ولو أن أهل الكتاب آمنواو( ..من تحت أرجلهم ، وألكلوا من فوقهم ، وما أنزل إليهم من ربهم ، اإلنجليل ، وموا التوراةأقا

رزق أمر شديد الداللة على سبب ال هذا .. ) ..كثير منهم ساء ما يعملون ، ومنهم أمة مقتصدةعلى ، ومن شدة حرصهم على تحصيله ، ومن فرط خوفهم على الرزق ، لكن الناس ، والحقيقي

ا (:العارفينلقد قال أحد و ..بأيات اهللا ال يوقنون ، مينهتأ قما ووفي السماء رزقكم(: للناس ، تبارك وتعالى ، قال اهللا : قال ؟؟كيفو: قالوا!!يصدقوه

ثم ، أقسمفإنه تعالى ههنا ، )إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ، األرض ، وفورب السماء* ن وتوعدآت ، فإن التصديق ههنا يحتاج إلى علم يقين!!هذا حق و )..أن الناس لم يصدقوه ،

فيما مضى " حكم الوقت"ذلك بأن ، بعديءهو لم يج ، وطرف فيه ، بطيبعة الحال ، ولكن الوقتوبمثل هذا ، ال ريب فيه ، تإنه آل ، و ليقضي بمثل هذا اليقينحلم ينض ، من تاريخ البشرية

الرزق"العلم"اليقين يجئ بب نه ا .. الذي قررنا

العلــم علمـانمن ، إنه علمي: واب الج ؟؟دي يقوم على اإليمانأم أنه عقي ، هل هذا الحديث الغامض علمي

ا ، ولكنه ليس العلم المادي التجريبي الذي ألفه الناس ، وغير أدنى ريب ل ل درجدون بواطنها ـ علم القشور دون اللباب ـ ، ما هو بذاك إال في معنى أنه علم ظواهر األشياءو

٧

المعنى ، تبارك وتعالى ، ولقد سماه اهللا بهذا ا نفى عنه العلمية الحقيقية التي تنفذ إلى ، وليجدوا ن ل ، ولكنهم ال بد لهم منها و..التي يعيش الناس اليوم على جهل بها عظيم ، والبواطن

ا ، ال يخلف اهللا وعده!!وعد اهللا (: في زيف هذا العلم ، قال تعالى..هدوا وإن ج ، نصالدينايعلم *ر الناس ال يعلمون لكن أكثو اه م )هم غافلون ، عن اآلخرة ، و هم ، ون م ، كن أكثر الناس ال يعلمونلو (: تأمل قوله تعالى.. اه تجده يثبت )ن الحياة الدينا

كما يمكن أن ، هذا العلم الذي أثبته لهم هو علم الظاهر ـ هو.. "العلم"ينفي عنهم ولهم العلم.. وال يوصل إلى كنهها ، الذي يوصل إلى خصائص المادة ، التجريبي ، العلم المادي ، تقولاكما هو علم خص ، العلم الذي نفاه عنهم هو علم كنه المادةو هذا هو ، وآن م

ا"العلم"العلم الذي به يقع تخطي ظواهر األشياء إلى بواطنها ـ هذا هو ن تح النفوس.. إنه هو سبب الرزق :عنهوقلنا ، ل ي هو في حين أن علم ، و

..حتى يبتين لهم أنه الحق ، وفي أنفسهم ، ا في اآلفاقسنريهم آياتن(: الظاهر هو علم آيات اآلفاقوال يوصل إليه إال منهاج ، هو الدين"العلم" هذا .. " ؟؟كف بربك أنه على كل شئ شهيديأو لم ..موضوعها و"الدعوة اإلسالمية الجديدة"إنه لهو مادة و.. وقرآن اإلسالم ، اإلسالم

م ع

رف عنها من الحياة را ظ

را ظ يعلمون

ع ائص المادة في كثير هنا ه ع دثنا الذي

م آيات ع ضا أنه عنه أ وقلنا

ري ضـ يدفعها ال تملك عليه إباء وال إمتناعا ا

هاع أوهي مظهر ما إنما ظ يرونه

حا ك ك ر اإلسنان إنك كادح إلى

را ر

ضحا و يجب أن يكون و

عما يتهدد البشرية من ، وفي هذه األيام بالذات ، حكامه ، ومسئولوه ، واء العلميتحدث علم بعام سكان ١٩٧٤ ولقد سمت هيئة األمم المتحدة عام ..الجوع بسبب ماسمى باإلنفجار السكاني

إلى التفكير في مصير البشرية على هذا ، بكل الوسائل التي تحت يدها ، و دعت ، العالم ، مليون نفس٤٠٠٠ سكان العالم في هذا العام قد بلغ إن عدد:أوردت إحصائية تقول ، والكوكب

إن ، هم يرون أن هذه الزيادة المذهلةو.. ثالثين سنة وأن هذا العدد سيتضاعف في مدى خمسووبخاصة في البالد المتخلفة ، ذلك بتحديد النسل في كل أنحاء العالم ، وحد معين لم توفق عند

ا ا .. الموت بالجوع مهما إجتهدوا في زيادة إنتاج الغذاءات فإن مصير الناس المحقق هو ، ح عأن البشرية اليوم مواجهة بتحد يدفعها دف الذي أراه هوو

أن البشرية ، وال للحظة واحدة ، ولست أرتاب..إلى أحضان اهللا بصورة لم يسق لها مثيل ا ، ستلجأ إلى الدين مما ال شكل فيه عندي أن كل محاوالت المفكرين لتجنب و .. كر طوآيةالمصير الذي ل يا أيها (: ه تعالىتلك اآلية هي قول ، تطلب تحقيقها م

فمالقية د ب إنما هي وقاة اهللا بقطع المسافاتال تكون مال و .. ) .." بالعلم"

نحن .. ”العلم“ريبي هو لتجلكنه عصر ضائع حين ظن أن العلم المادي ا ، و”العلم“هذا هو عصر ..ال بد للناس أن يفيئوا إلى ظاللها و .." الدعوة اإلسالمية الجديدة" فيما أسميناه ”العلم“دعاة هذا

ا ، ال يفعلوا طواعية ، فإنهم إلى اهللا بسوابغ من لم يسر ": فإنها ثابت أنه..فعلوا إضطإنما تقوم الدعوة إلى اإلسالم اليوم على مستواه و هذا.." د إليه بسالسل اإلمتحانياإلحسان قلدينا ..هذا هو مقتضى حكم الوقت ، وال العقيدي ، العلمي نحن ، وا

األولى ـ ةي ـ الرسالإن الدين بمستواه العقيد ، "التنمية اإلجتماعية والدين ":نتحدث اآلن عن وى بين الرجالاذلك بأنه ـ في هذا المستوى ـ ال يس ، ال يعينها ، ويعوق التنمية اإلجتماعية

وإنما تقوم على ، اكيةوال علىاإلشتر ، على الديمقراطيةشريعته ، وال تقوم من ثم ، النساءو .. الزكاة ذات المقادير.." الرأسمالية الملطفة"وعلى ، "الوصاية "

..ال العقيدي ، لكن في مستواه العلمي ، وال ريب ، وإن أمل اإلنسانية المعاصر معقود باإلسالم ..الذي ظللنا ننادي به على طول المدى " من اإلسالمةالرسالة الثاني"هذا هو مستوى و

٨

:التنمية اإلقتصادية في زيادة اإلنتاج ؟؟ ، األيدي ، ولةإستعمال اآل ، والتخطيط ، والتدبير ، وولكن هل نترك األسباب

ذكرهابهل نترك األسبا ب ل ا ت ظنها بعض يالتي قد ، والتقليديةوهمية أ و ، أن نقدر ، وأن نحسن التدبير ، وإنما يجب أن ندبر و!! ثم كال !! كال ؟؟الناسفي كل ، أن نستخدم ، وبإحسان وأن ننفذ بقدرةو ، بإتقان ومطط بعلخأن ن ، وأن نحسن التقدير

في جميع ، وفي مجال التكنولوجيا ، وفي مجال علم اإلقتصاد ، كل وسائل العلم الحديث ، أولئكلى المزيد من إ ، في هذا الباب ، أن نتطلع ، والمجاالت التي أخصب بها العلم الحديث حياتنا

على تخطي ، الفكرية ، والعلمية ، ون عندنا المقدرةكلكن يجب أن ت و ..م التجريبي معطيات العلإلى ما هو ، من فلسفة هذا العلم ، ومن إنتاجات هذا العلم ، بي الحديثمعطيات العلم التجريالدنيا يجب أن نستعمل جميع معطيات العلم التجريبي لنجعل : بتعبير آخر..وراءها من الغايات

ال ، على التحقيق ، نحن و ؟؟"الدنيا مطية اآلخرة ":المعصوم ألم يقل ..خير وسيلة إلى اآلخرة ، في حقيقة األمر ، الذي هو"العلم"طى المادة إلى ما وراء المادة إال إذا علمنا هذا تخنستطيع أن ن ..في ذكره بهذه المقدمة ، بعض الشئ ، إنما من أجل ذلك أسهبناو.. سبب الرزق

ق س هذه األسباب التي ى ع ال ك إسبابا

ضا أن و قررنا أ

بدال من

ي.. " للتنمية اإلجتماعية"هي العمود الفقري " تصاديةالتنمية اإلق"سبق أن قررنا أن ..ال تتحقق اإلشتراكية إال بالديمقراطية و.. ال تكون إال باإلشتراكية " التنمية اإلقتصادية"

..و ال ينهض طائر بجناح واحد ، اإلشتراكية جناحان لطائر المجتمع وفالديمقراطيةبخاصة ، وفي العديد من كتبنا ، عن الديمقراطية ، وشتراكية العلميةو لقد فصلنا الحديث عن اإل

. مما يغني عن اإلعادة هنا ، " الرسالة الثانية من اإلسالم" :في كتابنا

:التنمية اإلجتماعية والسودان هي أن التنمية اإلجتماعية في السوادان لن تتم إال على وأول ما نبدأ به هو تقرير الحقيقة الكبرى

، إنما هو العلم بحقيقة البيئة التي نعيش فيها"العلم"لقد أسلفنا اإلشارة إلى أن و .. "العلم"هدى اللقاح ـ الزواج ـ ، والعلم بها إنما هو ثمرة اللقاء و ..ذات مظهر مادي ، هي بيئة روحيةو

ىجريبي الذي يعن الت"الروحي” العلم و بظواهر األشياءىن التجريبي الذي يع"ديالما "العلمبين بما رواء المادة ـ وإن كانت عنايته بما وراء المادة وبما وراء الظواهر ـ بالمادة ، وبالظواهر ..أساسية

ليس طريق الحضارة الغريبية ـ ليس طريق العلم " تنمية اإلجتماعيةال"إن طريق السودان إلى ينالسوداننحن و ـ أهمل األخالق ـألنه أهمل القيمة ، فإن هذا طريق مقفول..التجريبي وحده

، نستطيع أن نقدم النهج الجديد ، ورثة المصحف الكريم ، وثم بفضل كوننا مسلمين ، بفضل اهللا، ، خادمها ،موجهها ، ويستطيع أن يجعل اإلنسان سيد اآللة ، بما يملك من القيمة ، الذي .." الدنيا مطية اآلخرة ": قال المعصوم.. اليوم كما هي الحالة في الحضارة الغريبة ، تابعهاو

الجسد وسيلة إلى حياة الفكر و يعني أن حياة المعدة..يعني أن الحياة الدنيا وسيلة إلى الحياة العليا المقدرة ، والعلم ، والمهارة ، والجسد بكل الحذق وهذا يوجب أن ننظم حياة المعدةو.. الشعور و "التخطيط اإلجتماعي"خل من ههنا يد ، واية المبتغاة منهاسلة إلى الغالتي تجعلها وسيلة وا،

إن هذا التنظيم الرشيد لحياة المعدة..بكل مقدراته ، وبكل معطياته ، المرشد بالعلم الحديثبقدر والشعور ـ ودعامة للبناء الفوقي ـ حياة الفكري الذي هو وحده التوالجسد يكون البناء التح

ينتج لنا المنهاج التربوي اإلسالمي ـ العلم الروحي التجريبي ـ البناء يالبناء التحتكفاءة وكفاية ..الكمال واإلقتدار والفوقي ذا الكفاية

٩

:السـودان

، قارة التي وأفريقيا هي ال..مثل شكل القلب هو بشكله يو.. السودان يقع من أفريقيا موقع القلب حرك لكنها أخذت اليوم تت ، و فهي في مؤخرة القارات..ظلمة تسمى بالقارة الم ، ال تزال وكانت

.. رر شعوبها كل حين بها تتح ، نشطة ، حركة دائبةفي ، فيها ستتحقق حريته ، وفي البدء ، فيها ظهرت حياته ، أفريقيا هي الموطن األول لإلنسان

..السودان من أفريقيا بحيث قد ذكرنا و.. النهاية اال..ة شاسعة عالسودان يشغل رق ا و ا ، تدويم ، ال٢٥٠على طول ، ن ش

او فحين يصلي سكان ..كاملة تسير الشمس فيه ساعة و..ولها ألف ميل على مسافة ط ، غ .. ، يمكن لسكان الجنينة أن يصلوا العصر ، دان المغرببورتسو

شم وب فهو يمتد رق مي١جرب

بوقت كافو

إلى أريتريا شرقا مصر شما

وت في عا ز

ضا الصعوبات ما تتضح أ

ديا

م عة اإلقليمية تحكما تضا نتجنب به ا رو يمكن أن نروض الطبيعة

من اإبتداء ، ددهااو يح ، هو يراقد تسعة أقطارو.. يل م ٤٥٠٠ تمتد حدود السودان على طول مع البحر األحمر ميال٤٥٠يقع من طول حدوده هذه طول و.. ،ال

..من جهة الشرق ، من هذه المساحة الهائلة .. مليون فدان ٦١٦أي ما يساوي ، مساحة السودان مليون ميل مربع

جبال و مليون فدان صحارى١٥٦ ، و مليون فدان مراع طبيعية٦٠ ، وان غابات مليون فد٢٠٠األنهار العديدة التي تجري ومن األمطار ، ميسورة الري ، و مليون فدان أراض خصبة٢٠٠، و

.. على أديم هذه المساحة الشاسعة من السكان هذا العدد القليل.. مليون نفس ١٧سكان السودان اليوم يقدرون بما يقارب الـ

يتفا ، بصحرائها ، وبجبالها ، واباتهاوزعون على هذه المساحة الشاسعة بغم ي توالمنبثون في هذه الرقعة ، وهؤالء السكان القليلون.. ان كم منه ال يكاد يخلو لكنه ، والكثافة

من ، اليومىإل ، مما جعل بينهم ، قلت فرص اإلتصال ، والشاسعة قد بعدت المسافات بينهمالف العنصر إخت ، وقوى ، ما وكد ، ف األديانإختال ، وإختالف اللهجات ، وإختالف العادات

. الجنوب وبخاصة بين الشمال ، والقديم عدةسودان الفرص الواا في التعريف بالوضع الطبيعي في اليتضح من األرقام البسيطة التي سقناه

ي ، بشرللغيرهم من ا ، ولطيب ألهلها البلد االتي يقدمها هذ ، والهائلة، كصعوبات قد تقدم ، على كل حال ، هي و ..التي تعترض سبيل إستغالل هذه الفرص الهائلة

للسوادن ..ال تقدم إستحالة عملية في سبيل التنمية اإلجتماعية ، التحقيقىعل ، و لكنها ، ينتحبدون تحقيقها ال تقوم ، طبيعة البالد سكانها تتمثل في ثالث توحيداتالتحديات التي تواجه بها

- : هذه ثالث التوحيدات هي..على اإلطالق ، تنمية إجتماعية ..وحدة الجغرافية ال )١ ..الوحدة السياسية )٢ ..الوحدة القومية )٣

:الوحدة الجغرافية )١

االوحدة الجغرافية ال تعني أننا يمكن أن نتحكم في الطبي لكن تعني أننا ، والضرر ي ثم ، ذلك بفضل اهللا ، ونستجلب منه النفع ، وت

هو ، في سبيل تحقيق هذه الوحدة ، أول ما يجب أن نبدأ به و ..بفضل معطيات العلم الحديث ذلك بإستخدام التكنولوجيا الحديثة في سبل و ، القطر المختلفة من بعضها البعضتقريب أطراف

١٠

، والنهرية والجوية، البرية ، وسائل المواصالت ، وطرق المواصالت ، والمواصالت ..والبحرية

:الوحدة السياسية) ٢

إنما نقطة البدء فيها إحالل التعايش السلمي بين و.. و هذه يمكن أن تتحقق في مستويات كثيرة ..المتعادية وقبائلهم المتباينة ، ولمختلفةعنصريات السكان ا

، ألول مرة في تاريخ الحكم الوطني والوحدة السياسية ـ ، ودة الجغرافيةهاتان الوحدتان ـ الوحألولية في هذه الشبكة من الطرق تتجلى تلك الخطوات او.. بدأت الخطوات األولية في تحقيقهما

ي ، والتي تجري المفاوضات إلنشائهاتلك ، وبرية التي تحت التشييد اليومال لى تتمهيدها ـ هذا فيما يخص الوحدة الجغرافية بالذات وتخطيط لتسليكهاجري اليلتي المسالك المائية ا

الجنوب يعتبر خير بداية و أما فيما يخص الوحدة السياسية فإن إيقاف النزاع المسلح بين الشمال.. . إن شاء اهللا سيتبع بإنجازات أخرى ، و

هذه ضا في ج أ ت

د و عب ج ل

س

صال كتابا ممرارا أن دن لقد

وي عثا

خلفا يتمثل في م عا دينيا أن العهد يجاري نراه وال

مزري خلف متخلفة طائل ال و

:الوحدة القومية) ٣

التي ، العديدة ، المختلفة ، العنصريات ، وقومياتوال ، نصهر القبلياتالوحدة القومية تعني أن تا ، في بوتقة واحدة ، يعج بها السودان في داخل حدوده الجغرافية الحاضرة اح ا ، تخر ش

، الخاصة ، ويفهم أفراده المسائل العامة ، قيممتقارب ال ، متشابه الخصائص ، متحد المصيرفإنه أن يكن الفرد هو في مكان الغاية من السعي وراء التنمية .. بنحو قريب من قريب

بمجرد ، لقد تحدثناو.. اإلجتماعية فإن الوحدة القومية هي في مكان الوسيلة الواسلة لهذه الغاية تمهيد ناهما في مكان مجرد البداية في الأعتبر ، واسيةسيال ، و الجغرافية:عن الوحدتين ، اإلشارة

، الثقافي ، وود العمليذلك بأن الوحدة القومية تتطلب كل المجه ، ألحداث الوحدة القوميةاأس ، بل إنها هي..ي لتحقيقها الفكرو عن ، وال تتحقق إال عن طريق كل المناشط كقاعدة ، ا

، عندنا أن الثورة الثقافية و ..كتتويج لهذه القاعدة ، فكريةالثورة ال ، وثورة الثقافيةطريق ال ، في هذه المقدمة ، ولقد تحدثنا..ال تنهضان إال على أساس البعث الديني ، والثورة الفكريةاء المادة ـ بين العلم ما ور ، وبين المادةقلنا أنه إنما هو نتاج لقاح و"العلم"عن ، وبإيجاز شديد

المعاملة ـ ووبين العلم الروحي التجريبي القديم ـ العبادة ، يبي الحديثرجالمادي التبإسم ، ةيالثورة الفكر ، ولثورة الثقافيةإننا قد أخرجنا في ا وهذا .." ثورة الثفافيةال ":فا و لم افي العإنما ، وفي السودان وحدهليس " الثورة الفكرية" و"الثورة الثقافية" وك

ا ، "ال إله إال اهللا ":ال يمكن أن تقوم إال على بعث الكلمة ، أجمع ق ، يعيد لها الحياة ، ب ذلك بأن األزمة اإلنسانية ..الصبيان ، والنساء ، وومؤثرة على أخالق الرجال ، يجعلها خالقةو

ث عن التنمية اإلقتصاديةكل حديو.. إنما هي أزمة أخالق ، في جميع أنحاء الكوكب ، رةالحاضإنما هي محاولة مقضى عليها ، بدون إعتبار األخالق الفردية ، اإلجتماعية ، وو السياسية،

..الفشل قبل البداية وبالهزيمةت الحاضر وض اليوم .." شئون الدينيةأمانة ال"ذي

" ال إله إال اهللا ":في سبيل عودة ، وبعث الدينية في سبيل العقب ، د ذاتهفي ح ، هذا الوضع هو ..الصبيان ، والنساء ، ولتكون خالقة في صدور الرجال

ا ا ت اليوم الفكرية ذي وكل هذا التخلف إنما مرده إلى الجهل بالدين ال ، إن الثورةةة عليهولتمثله هذه األمانة التي تصرف الد ا أم والنا لتمكين مفلكأننا نحن نصرف أ ، ا

، وبدون إضاعة وقت ، األخذ ، ويجب اإلقالع عنه ، وهذا وضع جد مؤسف ، والجهل من شعبنا

١١

إن هذا أمر ال .." الدعوة اإلسالمية الجديدة"التي تقدمها ، "الثورة الفكرية" ، و"بالثورة الثقافية": فإن اهللا تبارك وتعالى يقول ، فهو حتمي الصيرورة ، بد كائنإنه ال ، وال معدى ، ومفر منه

..!!" ش و.. دين الحق ليظهره على الدين كله وهو الذي أرسل رسوله بالهدى( إن الباطل كان ..زهق الباطل ، وجاء الحق "..يعيد ما وفما يبدئ الباطل ، جاء وقت الحق

.." زهوقا

هيدا كفى باهللا

ريقا مسدودا

:خاتمةتابة وستكون لي عودة إلى الك ، وط عريضة في طريق التنمية اإلجتماعيةفهذه مجرد خط: عدأما ب

الى أما هذه الخطوط العريضة فإني لم أرد بها إال ، سودان بتفصيلعن التنمية اإلجتماعية في الحين سلك ، المفتوح على اإلطالق ، الصحيح ، تنبيه األذهان إلى ضرورة سلوك الطريق العلمي

نحن أهل الكتاب ، نحن المسلمين..ط ، وحده ، والتجريبي ، بعلمه المادي ، غربال ..ننفق عليه ، ونعزه ، وو نكرمه ، لكننا اليوم نتوج الجهل ، ونحن أهل هذا الطريق الألحب،

وأن نقبل ،قد أنى لنا أن نوقف هذا الجهل بالدين عند حده ، ونحن اليوم نسير على حداء جهالئنا إن هذا أمر ال بد ..الخرافات ، وبعقول مبرأة من أوضار الجهاالت ، على قرآننا ، وعلى ديننا

..اهللا المستعان و.. كائن

١٢

متن المحاضرة

بسـم اهللا الرحمن الرحيمالتنمية والدين"لنتحدث عن ، من هذا المعقل المبارك ، نبدأ حديثنا في هذه الليلة المباركة

، على ترحابه بي ، رئيس هذه الجلسة ، أبادر فأشكر اإلبن عوض الكريمو.. " جتماعيةاإل سيكون حديثنا في موضوع في غاية ..في هذه الزيارة إلى الجامعة اإلسالمية ، بزمالئيو

أهمية هذا الموضوع بتنشأ من إنو موضوع و.. و موضوع المجتمع ، موضوع الدين ، األهمية ..فها المقدور لها في مسارة البشرية الطويلة نحو هد ، الفروعو ، بتناول األصول

كل المناشط في تنفيذ ، للتطبيق ، ومي للتخطيطهي المظهر العل ، في الوقت الحاضر ، التنميةنعيش ، في الوقت الحاضر ، نحنو.. تقدم المجتمع البشري ، والبشرية التي تقدم الفرد البشري

من حيث هو دين ، أصبح يواجه الدين ، بما قفز في السنوات األخيرة ، العلمو.. في عصر العلم أو ، بعض الناس يعتقد أن التحدي الذي يواجه به العلم الدين..بصورة من التحدي شديدة ،

لكن و.. ة مفتعلة وجفبين المفاهيم الدينية والمفاهيم العلمية ، بعض الناس يعتقد أنها المفارقة التي أم ة التي هي مظهر التحدي الذه المفارقاألمر في ه الدين به وهميا ، يواجه

حتى ، الدقة في العبارة ، ومن الدقة في الفهمالكثير من التفكير ، والكثير وانما هي أمر يقتضى ليتسق ، وفكر الرجل العملي ، فكر الرجل الديني..متسقة ، ومتداخلة ، وتصبح المسألة متساوقة

الجديةيجب أن يأخذ ح ، يتخلص من التناقضو ، ا من من الدقة في ، ومن الفهم ، و ..من ترك التعميمات التي يمكن أن تسوقنا إلى طريق مقفول ، والعبارة

را ذي العلم ليست

كبير ظا

أساسا

شديد من مستقبله دائما ف فيالخوف البننطوي نحن جميعا عليهو

ضا حيوان أ

:ما معنى التنمية اإلجتماعية

أو العنصر البشري أو ، التنمية اإلجتماعية معناها زيادة المجتمع البشري..التنمية معناها الزيادة و تحسينها في الكيف ، زيادة في الكم ، زيادة الثروة البشرية ، بتعبير معمم ، يمكنك أن تقول، في تيسير حياة اإلنسان على هذا الكوكب ، بكل صوره ، التنمية اإلجتماعية معناها تطبيق العلم..دا الغرض من التنمية ، سين الفردتح ، و تحسين المجتمع..إبراز القوى المودعة في بنيته ، و

يمكن بالتنمية اإلجتماعية أن نعبر عن كل مناشط العلوم في تحسين حياة اإلنسان ..اإلجتماعية جتماع مسيطر فعلم اإل..ارتنا بتطبيق العلم علم اإلجتماع هو البتشير ليهو عب..على هذا الكوكب

..على العلوم األخرى كلها في معيشته الحاضرة ، ل علم اإلجتماع يعني باإلنسان في هذا الكوكبوقيمكن لإلنسان أن ي

ما و؟ما حاضره و؟ضيه ما ما ؟؟إلى أين هو سائر و ؟؟اء من أين ج!! اإلنسان ..المقبلة وبعلم ، يهتم ويرتكزو.. يستوعب كل العلوم ، بالصورة دي ، علم اإلجتماع ؟؟مستقبله ، تدبير القوت ، و اإلنسان عنده حاسة جمع القوت..حيوان إقتصادي ألن اإلنسان ، اإلقتصاد

أكبر و.. خو ، في الزمن الطويل ، ذلك ألنه عاش ، توفيرهوزق في رمن مصدر ال ، من مصدر الرزق بكره الخوفوه

تختلف في مدى إهتمامها ، الحال حيوانات إقتصاديةو كل الحيوانات بطيبعة ، المستقبلاإلنسان في بابه هو ..النحلة و أعلى مثل للحيوان اإلقتصادي يمكن يكون النملة..باإلقتصاد

إقتصادي ق يرإنما هو يسير بط ، وملة والنحلةلكن اإلنسان ال يسير بطريق الن ، ي التي تجعل القوت وسيلته لحياة فيها ، ومودعة فيهويرة الداخلة فيه القوى الكب ، رهداخل فيهو فك

متسعة ، ومتساوقة بإستمرار ، وفيها متعة كثيرة ، وعلم وفيها عقل ، فيها كرامة ، حرية

١٣

وافع من صاديات تدبر القوت لتأكل لتعيش بد وحين تكون النملة والنحلة حشرات إقت..بإستمرار نسان القوت ليعيش ليحقق بمعيشته معاني ال تخطر على بال يدبر اإل ، غريزة اإلحتفاظ بالحياة

تقوم على تنمية التنمية اإلجتماعية..إنما هي قيم إنسانية ، وجميع مستويات األحياء على الكوكبمية اإلجتماعية نعظم الظهر في مسألة التو.. فراد تقوم على تحسين نوع األ ، والمجتمع في أفراده

تنفيذ ، وتخطيط وفق علم.. و تنفيذ ، التنمية اإلقتصادية هي تخطيطو.. ي التنمية اإلقتصاديةه ، بطيبعة الحال ، في الوقت الحاضرو.. ذلك ليصبح اإلنسان عايش في وفرة ، ووفق هذا العلم

يمكن اإلنسان أن يقول إنو التخطيط ..والنظم الرأسمالية ، لمنا النظم اإلشتراكيةانحن عندنا في علكنه كأنما ، النظم الرأسمالية ماخدة نصيبها من التخطيط..ظواهر النظم اإلشتراكية ظاهرة من

..تسرب إليها من النظام اإلشتراكي :ايات صور األشياءبد

في حقيقة األمر .. لو أخذنا األشياء من أوائل نشأتها يبدو إنو المسألة بتظهر لينا بصورة متساوقة ، إال بمعنى أن مجهود البشر كله ماشي ليتجمع ، ليدة العصر الحاضرالتنمية اإلجتماعية ما ها و

، هجإت ، وفكر ، بشري لكن منذ أن نشأ الفرد ال..ارزة ويظهر بصورة علمية ب ، يستقطبو.. ايات بصورة كبيرة ديمكن أن نشوف علم اإلجتماع ناشئ في البو.. إلنشاء المجتمع معاهو

، ى اللي هو ماشئ ليهودقفزنا بيهو في الم ، وجينا ليهو في الوسط ولعله لو أخذناه من البداياتوفي هذا جتماع يعني باإلنسان ـ معيشته الحاضرة نحن قلنا إنو علم اإل.. تكون الصورة أظهر لينا

أن بعيد ، وعند نشأة المجتمع ؟؟اهبمستقبله إلى أين هو ذ و ؟؟ ماضيه من أين جاء!!الكوكب على جميع المعلومات ما كانت بتتوفر كثيرة ليعرف االنسان اإلجابات ، بشريرد الظهر الف ، ألنو كان مشدود إلى خطر كبير ، كان اإلنسان بيهتم باللحظة الحاضرة..طروحة ماألسئلة ال

يحتوشه من خوف..خطر من الموت ، خطر من المرض ، خطر من الجوع ، خطر من العدوبيدفعهكان عنده شعور د ، مع ذلك ، لكنه.. حاضره لى أن يهتم بيشده إ ، وجميع وجوهه ئ ، إلى حد كبير ، ور الص.. هذا المستقبل تطالعه منه صور ..ي إلى مستقبل مجهول إنو هو ماش

، عرف إنو بموت..من الوهلة األولى ، يعني اإلنسان عرف إنو بموت.. جات بيها األحالم ذلك ألنه رأي في ..كب وموت ما هو نهاية لحياته في هذا الك شاف إنو ال..ما عنده شك في دا و

قريبة مما كانوا بيعملوا فيها وا أعمال ملبيع ، رآهم بيعملوا في حيز معين ، أحالمه أهله البموتوالحياة األخرى دي صحبت . .شعر بأن هناك حياة أخرى .. ما كانوا أحياء معاهو عند

دي و.. طريقة أوضاعن و ، طريق عاداتن ، ويقة تفكيرنأثرت في طر ، والمجتمعات المتخلفةبحياتهم ، نهم همأ كانوا متأكدين.. بصورة ال شعورية ، يمكنك أن تقول كانت مؤكدة عندهم

، ليحتفظ بحياته ، ثم إن اإلنسان.. مليس نهاية حياتهلكن الموت ، ماشين ليموتوا ، ضرةاالح لكن أهم شئ إخترعه الفرد ، ادننزي ماهو معروف ع ، ةمنها اآلل ، إضطر ليخترع مسائل كثيرة

.. هو المجتمع ، من بدايات حياته،

ما إلى ا

:المجتمع والفرد

.. هكذا كانت البداية ..المجتمع لم يكن ، ويمكننا أن نشوف الصور في األول أن الفرد كانية ذر وإمرأة و رجل فسار الفرد بالصورة المعروفة عندنا من..المجتمع لم يكن ، والفرد كان

صورة من التعاون المفروض متجهين بإستمرار ل ، تطور في واثرفي تك ، ساروا و ..بينهما رضها تجئ في بنا الصورة دي د نحن عن..و الرغبة في الحياة ، وافع الرغبة في األمنعليهم بد

١٤

نشأة المجتمع حقيقة أخرى تضاف إلى حقيقةو.. هي حقيقة أحب لها أن تكون مؤكدة و.. الدين الدين ": اآلن نحن موضوعنا..نشأة المجتمع بدأت بداية واحدة وإمرأة هي أن الدين ومن رجل

يا أيها (: عن كيفية نشأة المجتمع قال..المجتمع و الدين: يمكنك أن تقول.." والتنمية اإلجتماعيةف واحدة ، خلق منها زوجهاو(: ثم قال..دا اإلنسان الفرد ، )

او ا ، ون بهوإتقوا اهللا الذي تساءل(: ثم قال..فتلك نشأة األسرة )نساء ورنشأة المجتمع جات بعد ، و فنشأة الفرد سابقة لنشأة األسرة.. )ان عليكم رقيبا إن اهللا ك..األرحام و

المسألة دي بتهمنا ألنو في ربكة كبيرة في التفكير و.. بعد نشأة األسرة بمدة طويلة ونشأة الفرد الفرد أم : ياتو المهم..في الوقت الحاضر ، يمكنك أن تقول ، اإلجتماعي ـ في التفكير السياسي

األسرة .. ثم نشأت األسرة ..والمجتمع لم يكن ، أن الفرد كان ، نحب أن يكون مؤكد ؟؟الجماعةديبرضها ال بد أن تأخذ دور كبير ل األسرة ..من إهتمامنا في هذا الحديث ، وج

إطورت ، و فمن األسرة جات القبيلة..أو اللبنة التي نشأ منها المجتمع ، تمع األوالنيجهي الم ..المسائل لغاية ما جات الصورة األممية التي نراها في وقتنا الحاضر

س خلقكم من ن ربكم الذي الناس إتقواال كثير ج بث منهما

ستنا ج من دا

جد عنيفة بصورة

د جدا عنيفة ل أل بدو في

مثال

:نشأة المجتمع وينتشاريع الدهذا الدين نشأ في نفس الوقت الذي نشأ " التنمية اإلجتاعيمة والدين ":هو موضوعناو الدين الذي تشاريع الدين نشأت في نفس الوقت الذي نشأ فيهو ، كنك أن تقولمفي الحقيقة ي ، وفيه المجتمعت التنمية إذا كان..ا تكون في تشاريع دين مجتمع بدون ميون فمكن أن يكال ي و ..المجتمع بغرض جعل المجمع ، في كيفه ، وفي كمه ، عية هي زيادة المجتمع ـ أفراد المجتمعاإلجتما

، وبممارسة الفنون المخلتفة ، بالحرية وبالثقافة ، وسيلة صالحة ليوفر للفرد أن يتحسن نوعه ، لةا كان المجتمع هو معد لهذه المسأ إذ..كرامته وبحريته ، وببروز شخصيته ، وبسعة أفقهو

اإلنسان يالحظ أن نشأة العرف و.. ا بدأ في البداية كان أهم من الفرد مدعن ، المجتعذا فإن همع ، وفردد الهي في مظهرها ض ونشأت ، والنيةأو يمكننك أن تقول الشريعة األ ، األوالنيةا ، وة نشأت بتطويع الفرد لخدمة الجماع..الجماعة كان حتى أن الفرد ،

بواددها اإلنسان أو ، جماعة ليرضى القوى الهائلة البخافها اإلنسان كعدوي مذابح اليضحي بيهو ف الدين نشأ في صدور األفراد في وقت ..جماعة كان طاغي على حياة األفراد مظهر ال..كصديق

.. القوانين فإنه ال يمكن أن ينشأ مجتمع إال حول هذه ، أو قل القانون ، الشريعةسابق لنشوء الفرد القوانين بتهذه و و ض حدد ، و لكن إذا كان اإلنسان دقق فيها..ا

كما هي لمصلحة الجماعة من ، من الوهلة األولى ، يجد أنها هي لمصلحة الفرد ، النظر فيها ، علم أن هناك حياة أخرىادين نشأ عند الفرد عندميمكن إذن أن نقول أن الو.. ى الوهلة األول

إن هذه القوى بعضها ضده ، وهائلة وقوى كبيرة ، في البيئة البعيش فيها ، عندما علم أن هناكو ، هر ليهو أنها ضدهدي قوى ظ ، الصواعق ، الحريق ، الرعد ، الظالم..بعضها معاهو ، و

، اذهوالمطر البينزل برذ ، دفؤها ، و حرارة الشمس..أنها ما بهمها مصيره هو ، ووأنها رهيبة ، النور البشعر بيهو مع دفء الشمس ، وينبت النبات ، ويروي ليهو األرض ، ينساب ماؤهوفي منها . و يبوبها ، كل األشياء اللي زي دي قدر يصنفها..مسالكه ، والبضئ ليهو طريقهو

، بيرةساقته إلى رهبة ك ، على أية حالة ، لكنها كلها..في منها حاجة ضده ، وحاجة معاهوما دي كلها إن ، والمناجزة ، وأو المعاداة ، دقةإلى نوع من ممارسة المصا ، وبيرإلى خوف كو

ضطرته إلى أن يعيش في مجتمع يتكاثر مع بعضه ليمشي بحياته و إ ، هي من األشياء التي ساقته .. مألما

١٥

؟؟المجتمع ضد الفرد إذا جينا للدقة نجد إنو ضدية ..أن الجماعة ضد الفرد المجتمع طبقه كله كان مرسوم على

أنها بتخرج منو العصارة التي ، وفي أنها بتربيهو ، والجماعة للفرد بتخدم الفرد في أنها بتهذبهتي كانت عند الحيوان منطلقة بدون ته ليسيطر على دوافعه الغريزية الهي في آخر األمر مقدر

ل ما نشأ من الشريعة ـ هو عبارة ك أن تقول أن أول ما نشأ من العرف ـ أويمكن ..ضوابط ث ، الحالل والحرام ألنه إذا كانت العالقة نشأت بين رجل .. ف واحدة(: وإمرأة هذه الزوجة أصبح هناك في)خلق مها زوجها ، و

فاعات الغريزة الورثناها من من إند ، محمي ، و أن يكون معانجاه ال بدهذا اإلت ، إتجاه ليهاصال ب قرابات معينة باإلت أصبح اإلنسان عليهو أال يقر.. أصبح هناك في ضوابط ..الحيوان

األم..الجنسي بالزواج بيها م حرمت ، وحرمت بنت األخ ، وحرمت األختو ، ح مطمئن حتى إنه )الصهر( الحكمة وراه أن يجعل اإلنسان النسيب دا ، وديالقريبات البصورة بتزوجالولد محرمة عليه أخته ، فإن الرجل األجنبي يمكنه أن إذا كان ..ليسكن مع أصهاره

ألن العرف قائم على إنو الولد ال يمكن أن ، هو مطمئن على زوجته ، ويسكن مع أهل زوجتهوبنته ، يقرب أخته األ غيرته الجنسية و ، هو إذن مطمئن على زوجته ، ي

يمكن أن تجد طمأنينتها في أنه هو واثق من ، الموروثة من الحيوان من قديم يمكن أن تجد تهدئتها ، في وقت واحد ، انونبهذا الق ، أصبح اإلنسان.. على ما يرام يابهأن األمور بتسير في غ

حتى ، وتكاثرواطمأنينة بين الناس حتى ييراعي حق الجماعة في صيانة عرفهم الذي يشيع الكاثروا ويت ، صهر يعيش معاهموال ، والولد البالغ مع أبوه ، رةفتبقى األس ، يعيشوا مع بعض

بحت عنده ضوابط د إنو أص الذي هو براعي فيه هذه الحقوق يجوقتفي نفس الو.. بالصورة دي لعقل مسيرتها من هنا بدأ ..شهوته ـ عنده سيطرة ـ عنده إرادة تسيطر علىلغرايزه ولنزعاته

أشد الحدة ضد ، مشت المسألة دي حادةو.. أ المجتمع البشري يدخل في تطوراته المختلفة وبد، موفق بين حاجة الفرد ، من الوهلة األوالنية ، لكن إذا عاينت بدقة تلقى إن التشريعو ..الفرد

، ين حاجة الفردفيها توفيق حكيم ب ، من البداية ، نشأت بصورةة الشريع..حاجة الجماعة و عنيف ، وألن الفرد حيوان شرس ، لكن األمر ظاهر فيهو الضغط على الفرد..حاجة الجماعة و

لقوانين من التخويف من عقوبة مخالفة هذه ا ، وويحتاج إلى كثير من اإلرهاب ، غير مروض، ونو إذا كان هو أمن نشأ معاها الرأي الديني في العقيدة في إ ، لةابيعة الحبط ، هذه القوانينو..

برضها مشرفة ، في سالم معاهانيجب أن يكو ، وعقوبة المجتمع فإن القوى الرهيبة البخافهاه فت هذصو ، ونشأت برضو في البداية دي معاني ..يخفيه ووبتطلع على ما يكنه ، عليهو

..لوتك لو كنت في خ والقوى فيها بأن عندها المقدرة الخارفة على أن تعرف ما تعمله أنت

ال م ضبط الغريزة الجنسية فيس خلقكم من ن ربكم الذي إتقوا

مثال ت ر

ال يقرب ب ضا فإن أ

؟؟الدين ما هو ، نحن قبيل عرفنا التنمية ؟؟دين هنا معناهو شنو لكن ال..يرته متدين في الحقيقة بدأ المجتمع مس

" المعاملة" ، نك أن تقوليمك ، الدين..ن فلنعرف الدين األو.. أغراضه ، واإلجتماععرفنا علم و يوم معاقبة اإلنسان على .. يوم المحاسبة ..زاء يعني يوم الج" مالك يوم الدين ".. الدين الجزاء ..

القاعدة ..الدين المعاملة .. الدين الجزاء ..ما قدم من حسنات مكافأته على ، وما قدم من جرائم.. " دين المعاملةال ":ية الشريفةالعبارة النبوو.. كما تعامل الناس تعامل " كما تدين تدان"فيهو

برضها مضمنة في القرآن ، في الحقيقة ، في البدايات ، في شريعته ، القاعدة النشأ عليها الدينو في البدايات نشأت القاعدة ..هي مضمنة بصورة ال تحتاج إال أن يركز عليها اإلنسان فكره ..

١٦

فمن يعمل (: هذه القاعدة تقول ، هي سابقة للعقيدة ، والتشريعية التي قامت عليها شريعة الحياةيره و*ره ي في الصراع بين القاعدة دي هي السائدة .. ) ش

، عندما سارت المجتمعات في تحديدات معينة لحرمة أشياء وحل أشياءو.. بين البيئة واألحياءجات العقيدة توكد معاني ، وقامت عليها العقيدة وجات القاعدة التي قامت عليها شريعة العقول

ن الذي يطبقه وتوكد العقوبة التي إذا أفلت منها الجاني لتحايله على القان ، ومعاني الحل ، والحرمةلن يفلت من عقاب اآللهة البتراعي اإلنسان ، فإنه ، ناسالقانون الذي يطبقه ال ، ولمشايخا واألباء

ي (: هذا القاعدة التي تقول.. بتراقبه ، وفي خلوته من يعمل و * الحي ، تعني ببساطة أن الحي)يره يكون ه إذا لم يستطع أن يوائم ، ا ما

فمن يعمل مثال ذرة ( هذا معنى من معاني اآليتين ..يموت وبين بيئته فإنه ينقرض وبين حياتهيره و*ي ة على العقيدة جات ثم إن القاعدة التشريعية القائم) ش ، و األنف باألنف ، العين بالعين ، ووكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس(: هي تقول وموازية لهذه

من لم و..فمن تصدق به فهو كفارة له .. والجروح قصاص ، و السن بالسن ، و األذن باألذنون نيمكن أن يسمى قا و"عالمجتم" دا هو قانون .. )يحكم بما أنزل اهللا فأولئك هم الظالمون

ي ( :في مقابلة تسمية قانون" العقول" ش و* قانون ( العقل نقانوو) قانون الحياة(ون الجسد نبين قا و)قانون الجسد" (الحياة" بقانون )يره

لغاية ما جينا لي مستوى التخطيط ، مشينا لي قدام و فنحن عندما نشأنا..ناسبة م و عالقة)المجتمع المواءمة بيننا" مجتمعال" هذا التخطيط أن نحقق بقانون منيللتنمية اإلجتماعية إنما غرضنا الحقيق

..عليها يقوم قانونها و"حياةال"مة التي تتطلبها تلك المواء ، بين بيئتناو

را مثقال ذرة خيرا من يعمل مثقال ذر

را يره خ فمن يعمل مثقال ذرةذا مثقال ذرة شرا كائن

را يره را خ مثقال ذرة من يعمل

را يره خ را فمن يعمل مثقال ذرة من يعمل مثقال ذرة

مثال التنمية

مثال لما اإلنسان

: اآللة والعبادة

وأن نتجنب الكوارث ، أن نعيش في سالم ، العلمإستعمال وبإستعمال الفكر ، يجب أن نحاول الذي عإحتراز ضد الجو ، حد كبيرإلى ، اإلجتماعية..التي قد تسببها لينا البيئة

البيحصل ، تخزين الغالل ، وأو من إحتكار ، بيعية من قلة الغاللأ من العوامل الطيمكن ان ينشفي بعض ، كثيرةانت بتحصل نى في أوائل القرن العشرين كيع ، المجاعات الكانت قبل شوية..

كانت بتحصل المجاعات إلى أواخر النصف األول من القرن العشرين ، صينزي في ال ، البالدي بيها السيرة الماش.. أمن غوائل البيئة التخطيط اإلجتماعي هو عبارة عن محاولة ألن ن..

القوى ، هو يصارع في البيئةو ..بين بيئته و تواؤم بينهاإلنسان من البداية هي محاولة ألن يوجد يسالمها ، و القوى الما بيقدر عليها يهادنها..يحاربها ، ويصارعها ، والبيقدر عليها يناجزها

النحن ، في العلم ، و من هنا نشأت الصورة األوالنية في الدين..يقرب لها القرابين ، ويتعبدهاونحن .. نشأت بداية الدين وبداية العلم نشأة واحدة ..ة العلم اإلجتماعي هسع إتكلمنا عنو في صور

العلم..الدين ونحب أن نجي لي اللحظة اليجب أن نفك التعارض الفي الحقيقة قائم بين العلمدين سار بسير وال ، لكن العلم سار بخطوات أكبر ، وفي وقت واحد ، الدين نشأوا نشأة واحدةو

، بيرتكز على الفكرلم الع..العقيدة والتسليم اكثر مما بيرتكز العلم يبرتكز علىألن الدين ، وئيد لكن ..ربة ن أن توصلنا ليهو التجكاليموعلى تصحيح الخطأ ، على التجربة ، وعلى التدبيرو

، رةالكبي ، د القوى الهائلةج و يعني.." اآللة" و"العبادة"يمكن من األول أن نقول يتملقها ، ال بد ليهو أن يقرب ليها القرابين ، ال بد ليهو أن يع أن يناجزها ال بد ليهو أن الما بستط

بعدين القوى التي يمكنه أن يناجزها إختار اآللة لمناجزتها ..كذلك نشأت عبادته ليها ، ودنهايها ، ورت إلى أن بلغتط إت ثم ، أو العصا ، عصر الحجريآللة دي قد تكون سالح الحجر في ال ا..

الدين برضو مشى .. لى أن بقت القنبلة الهايدروجينيةإإتطورت ، من الحجر القديم بالصورة ديك

١٧

إلى أن بقينا نحن ، من رساالته المختلفةو ،إتطور في مراحله المختلفة ، في موكبه الخاص بيهووفي كيف يجب أن ، فارقته للعلمفي م ، ونحتاج ألن ننظر في أمره ، في موقفنا الحاضر ، واآلن

.. بين العلم وإتساق بينه ومواءمة ، وتكون في مزاوجة

:المجتمع أكبر إختراع إخترعه اإلنسانمن و*ي (: المعاملة قادتهاو.. " الدين المعاملة ":فالدين بالمعنى دايره يعمل مثقال ذرة دي هي السيرت اإلنسان في ..ميع األحياء ج دي مطبقة على و .. )ش

وأخذ زمن .. العقل اإلنسان نشأ كحيوان إتطور لغاية ما ظهر فيهو..نمو الجسدي مراقي ال ، خالل الصراع مع البيئة ظهر العقل من ..لغاية ما ظهر العقل ، ووئيد في نشأته دي ، طويلالقوي الصماء األعداء من ، ويط بيهوحتبالاألعداء الحيوانات ، ولبشريناألعداء ا ئةيومن الب

الساقتنا الي أن ندبر، وأن نقدر، حتي بلغنا بالتدبير أن نسوق مجتمعنا في طريق التخطيط، وفي االنسان في مضماره، في مسألة .. طريق التنفيذ، في التنمية االقتصادية، والتنمية االجتماعية

فالمجتمع أكبر وسيلة من وسائل .. ومنها المجتمع الصراع، اخترع اختراعات كبيرة، كما قلنا، .. فرصة االنسان ليعيش في حرية ، وفي وئام، ذلك انك انت لما بتكون في الجماعة بتكون آمن .. ولما انت بتكون في الجماعة، بيكون هناك مجال لتوزيع العمل، وبذلك بتجد فرصة من الفراغ

نوفر أنفسنا من العمل المضني، والطويل، البستغرق ونحن بطبيعة الحال ماشين، وباستمرار، ألن كل وقتنا، لنجد فرصة الفراغ التي نستثمرها في تصريف مسائل هي العلة، والحكمة في وجودنا

بيأكل ليعيش ليحقق أعمال أكبر من مجرد هو قبيل قلنا ان االنسان ما بيعيش ليأكل، وانما .. ..العيش

را يره فمن يعمل مثال ذرة خرا

:ليةتعاقب الرق، واالقطاع، والرأسما

المرحلة .. اذا كان واضح عندنا مواكبة العلم والدين لبعض، يمكن أن تجيء للمرحلة األخيرة في دراستنا للمجتمع البشري، .. األخيرة هي مرحلة التنمية االجتماعية بوسائل العلم الحديث

رنا لكن تفكي.. يتضح لنا أن مجتمعنا البشري نامي، ومتطور، وماشي ليحقق لألفراد كرامتهم هل هو !! المجتمع.. االجتماعي في المرحلة الحاضرة مرتطم بحقائق عايزة تجلية، وعايزة دقة

المشكلة دي هي مشكلة التفكير االجتماعي الحاضر، !! أهم من الفرد، أم هل الفرد أهم من المجتمعر عمله المجتمع عندنا تطور في الصراعات الكثيرة، وكانت مظاه.. وبخاصة التفكير االشتراكي

الطبقات .. كلها ضد الفرد، سار الي ان نشأت األفكار االشتراكية من الصراعات بين الطبقات .. استرقاق اآلخرين – الثروة التي بلغت حدود الرق –فيها األفراد القالئل المتميزين بالثروة

تطورت ثم مشت الصراعات لي قدام لغاية ما.. المسترقين، وأصحاب الرقيق، طبقات متصارعة .. مسألة الرقيق بصورته القديمة الي أن اتخذ صورة العمال في األرض، وأصحاب االقطاع

بعد صور االقطاع المختلفة ما اتصفت، في أوقات ازدهار الصناعات، .. مشت المسألة لي قدام الصراعات المستمرة دي ساقت، مع .. الي الراسمالية، قامت عالقة العمال وأصحاب العمل

المهم .. ت التاريخ الطويل، ساقت المفكرين االجتماعيين الي أن يعتقدوا ان الفرد ما مهم خلفياالجماعة، ألن الجماعة بتعيش في بؤس طويل جدا، سببه، الي حد كبير، األفراد المالكين، سواء

رة الصراع دة وخالفه أدي فك.. كانوا مالكين للرقيق، أو مالكين لالقطاعية، أو مالكين للمصانع أن المجتمع هو المهم، والفرد ما مهم

١٨

؟؟ما هو غرض التنمية االجتماعية هل هو أن ؟؟ما هو غرض التنمية االجتماعية: نحن، في المرحلة الحاضرة نحب أن نقف لنقول

ثم اعتباراتنا للتنمية االجتماعية للمجتمع هل ؟؟ في كمه، ثم في كيفه–يتحسن المجتمع في عدده أم أن التنمية ؟؟نمية االقتصادية بصورة معينة، حتي لكأن كل شيء مطوع ليهاتتركز في الت

وانا بفتكر انو دا المحك اليمكن أن نعطيه ؟؟االجتماعية المقصود منها، وراء المجتمع، الفردنحن بنخطط للتنمية، .. السؤال قايم .. اعتبار كبير، بفتكر انو دا مقاس التفكير االجتماعي السليم

لنبرز الفرد الحر، الكامل، السعيد، أم لنبرز المجتمع المتكامل، المتعاون، المنمي في عدده هل الكيف دا مقاسه األفراد، أم مقاسه مستوي الجماعة بالصورة العند التفكير االشتراكي ؟؟وفي كيفه

كن المفارقة ويم.. أنا بفتكر ان النقطة دي هي النقطة البتسوقنا الي الدين ؟؟الماركسي المعاصرالعبارة .. المفارقة بتظهر في الحد دا .. بتظهر بين الدين وبين التفكير المعاصر االجتماعي

.. االنسان كان، والمجتمع لم يكن، أحب أن يكون في توكيد ليها أن النحن قررناها في األول من ة ماشة ألن يكون وفي الحقيقة الصورة دي، لو نحن فكرنا لي قدام، هي التي ستبرز فان البشري

يعني نحن ماشين متطورين في .. المجتمع مهم في المرحلة فقط .. الفرد، وما يكون المجتمع الدين، .. دا يمكن يكون المعني البجينا بيهو الدين .. صورة تبرز الفرد المستغني عن المجتمع

ا هذه المحاولة في وبرزت لين.. من األول، لو الحظنا، هو محاولة ألن ينتصر الفرد علي بيئته .. وهو انما اخترعه ليتوسل بيهو الي منازل فرديته وذاتيته .. صورة أن الفرد اخترع المجتمع

) .. الشريعة االسالميةوأنا بعني بيها ( ؟؟أيشمعنا الشريعة الدينية.. بالشريعة الدينية جاء المجتمع أحب أن يكون األمر دا واضح فان أول أنا .. التشريع االسالمي هو النشأ بيه المجتمع األوالني

ما نشأ من التشريع، أو العرف، هو النشأت حوله الجماعة، وهو العرف البينظم الغريزة الجنسية، أوكد تشاريع .. ودا بيجيبنا بوضوح الي أوكد تشاريع االسالم .. والعرف البينظم الملكية الفردية

وتشاريع القصاص في غاية .. القصاص وتلي تشاريع الحدود تشاريع .. االسالم الحدود .. ال يمكن لالنسان أن يري أي خلل فيها .. أما تشاريع الحدود ففي نهاية االنضباط .. االنضباط

وزي ما قلنا انها هي تشاريع قائمة علي ما وراء الدين، ما وراء العقيدة، قائمة علي حياة األحياء كانت القاعدة .. وهم باألديان، وبالحرام والحالل قبل ما يجيء البشر لتكون عندهم عقول وبخاطب

: قوله تعالي، كما سبق أن قررنا تقوم علي الحدود، وتشريع القصاصفي مسألة الدقة في تشريع وهذا هو مستوي صراع .. )ومن يعمل مثقال ذرة شر يره* فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره(

التنصيص، جات منها العين بالعين، والسن فلما جات الشريعة، في صور.. األحياء مع البيئة هذه الشريعة البدأت عندنا بصورة موكدة في التوراة، هي شريعتنا نحن برضو، كما أنها .. بالسن

هذه هي شريعة الدين في .. بالصورة دي، العين بالعين، والسن بالسن.. هي شريعة النصاريل أنت كما تعامل أنت اآلخرين، ألن تعام– )كما تدين تدان(معني أن الدين يعني الجزاء،

– بيتطلب انك انت حريتك يكون عندها حد –المجتمع، ليكون موجودا، بيتطلب أمر زي دا اذا كان نحن ال بد لينا أن نعيش في مجتمع متسالمين ال بد .. حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية جارككما تدين (.. دا هو الدين .. انا نهاية حريتك هي بداية حريتي.. ليك انت يكون عندك حد لحريتك

وهذه فيها تطبيق لقيمة هي، في الحقيقة، .. بالمعني دة جات العين بالعين، والسن بالسن )تدانومن * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره(: سابقة علي العقيدة زي ما قلنا سابقا وحكي عنها القرآن

.. البيعتدي علي واحد بقلع عينه تقلع عينه ، وقد جات هنا في مجتمعنا )يعمل مثقال ذرة شرا يرهبفضل هذه التجربة الغالية هو يستطيع أن يعامل اآلخرين بتصور، وبتخيل، وبذكاء، عندما يسلك

يستطيع أن يتخيل مبلغ األلم البيلحقو هو باآلخرين بالكلمة الجارحة، أو بالفعلة .. في الناس ..الشنيعة

١٩

:الحدود والقصاصدقة قوانين

نحنا . مسألة الحدود.. ومسألة القصاص انتو شفتو دقتها .. ألة الحدود أدق من مسألة القصاصمسالزنا، والقذف وهو التهمة بالزنا، : عندنا الحدود في االسالم أربعة هي.. عندنا أربعة حدود

حد–حفظ العرض : األربعة ديل بيتلخصوا في اثنين: يمكنك أن تقول.. والسرقة، وقطع الطريق والنضباط قوانين الحدود بالصورة .. حد السرقة وقطع الطريق –وحفظ المال .. الزنا والقذف

دي قيل عنها انها هي حق اهللا، يعني يمكن للحاكم أن يعفو في أمر القصاص، لو فرض انو واحد ت لكن في مسألة الحدود، اذا بلغ.. قلع عين آخر ثم المقلوعة عينو عفا، يمكن للحاكم أن يعفو

هو يمكن أن .. النبي ال يمكن أن يعفو عن السرقة مثال .. الحاكم، وقام الركن في حقها، ال تعفي النبي يمكن، في الحالة .. يعفو اذا كان واحد ضرب واحد كف كسر سنه، والمكسورة سنه عفا

يما علي األقل يمكنه أن يخفف العقوبة ف.. دي، أن يعفو، اذا هو رأي أن يعفو الصالح االثنيندا .. ال يملك أي انسان هذا العفو .. لكن في الحدود ال يكون في عفو اطالقا .. يخص القصاص

نعم هناك حد .. هو قايم علي شيئين، كما سبق أن قررنا، حفظ العرض، وحفظ المال .. حق اهللا صيانة الخمر، لكنه ماهو في انضباط الحدود األربعة التي ذكرنا انها تقوم علي صيانة العرض، و

..المال

:العبادة هي انشاء العالقة بين العابد والمعبوددايما يحاول الدين بتشاريعه أن يوجد مواءمة بين البيئة .. سار التشريع االسالمي في صورته دي

االنسان .. العبادة هي، في الحقيقة، محاولة النشاء العالقة بين العابد والمعبود .. وبين الفرد ديات عدأقام هذه العالقة بينه وبين القوة الهائلة في الت.. افها بالصورة دي األوالني كان ش

المختلفة، في األديان المختلفة، اللي هي طبعا مراحل تطورات الدين المستمرة لغاية ما جاء في سار باستمرار .. األديان البتخاطب العقول عندنا األديان الكتابية عندنا ، أو قل لغاية ما جاء في

اول أن يوجد توافق، وتعاون، ومصالحة، وصداقة، ومحبة، بينه وبين البئة، سواء كانت محمصالحة البيئة دي بتملقها بتقريب القرابين، أو بالعبادة، الي أن جاءت الصورة النشأت منها

نحن بنتكلم عن االسالم عندما نقول الدين .. نحن عندنا االسالم .. األديان العقلية الحاضرة دي برضها حاجة أنا أحب ؟؟االسالم هو شنو.. الدين عندنا معناه االسالم .. يمة االجتماعية والتن

أن نأخذها من أصولها، وبداياتها، ألنه دايما اذا كان نحن أخذنا األمور من األصول، والبدايات، يمكن .. " االرادة االلهية: "الدين هو.. رؤية واضحة عندنا لبنستطيع أن نمشي في تمديدها، وا

ونحن عندنا الدين االسالمي العام، " .. االرادة االلهية"االنسان أن يقول علي التحقيق، أن الدين هو أفغير دين اهللا يبغون وله أسلم من في السموات (: يعني ربنا لما قال.. والدين االسالمي الخاص

شاملة ، التي ال تعصى إنما عنى اإلرادة الكاملة ، ال) ؟؟واألرض طوعا وكرها واليه يرجعون أفغير دين اهللا يبغون وله أسلم من في السموات واألرض طوعا وكرها واليه يرجعون(وال تخالف

الدين دا هو .. )وان من شيء اال يسبح بحمده، ولكن ال تفقهون تسبيحهم(: وفي نفس المعني) ؟؟الطين، أو هي يومئذ تزحف الذي طور الحياة لما كانت في صورها البدائية، وهي يومئذ تمور في

علي اليابس، وذلك قبل أن تصل الي مرتبة عبادة شتي صور القوي، تلك التي اعتبرتها هي القوي تطورت الي أن عرفت أن وراء القوة دي في القوة .. البتأثر عليها، اعتبرتها هي القوي البترهبها

الناس .. رادة الهادية السالفة الذكر وا زمن طويل وهم يتطورون بفعل هذه االدالناس أخ.. الخالقة - لغاية ما خوطبوا باألديان–ساروا لغاية ما ظهرت فيهم العقول .. ساروا بفضلها لكماالتهم كلهم

٢٠

خيرافمن يعمل مثقال ذرة (: لغاية ما جات في الشريعة الصورة الماشة في موازاة مع صورةالعين : "يها وماشة معاها، ومصاقبة ليهاجات مواكبة ل . )ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره* يره

وربنا يقول قبل .. لكن الصورة دي جات لما دخلت العقول في المسرح " .. بالعين والسن بالسن: يعني) ؟؟هل أتي علي االنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا(: نشأة العقول، عن االنسان

.. ل يجعله مذكورا عند اهللا في ملكوته قد أتي علي االنسان زمن طويل جدا لم يكن عنده عقمضي علي االنسان زمن طويل لم يكن مكلفا، وال مخاطبا، بتوجيه الشرائع، والتكاليف، : يعنيثم أنه عندما أصبح االنسان مكلف بفضل اهللا، ثم بفضل صهر العناصر ليهو، وتخويفها .. اليه

خاطب بصور متقدمة من التشاريع، ليهو، وضغط المجتمع عليهو، نمي عقله، وتقدم، وأصبح يويطالب بصورة متقدمة من األعمال والواجبات االجتماعية، وأصبح يعيش في بيئة اجتماعية

لقد تقدم األفراد بالصور اللي .. تعلمه، وتهذبه، وتربيه، وتعطيه مختلف الفرص ليكون حرا .. بنشوفها نحن في الوقت الحاضر

:المالتنمية االجتماعية محاولة للس

يمكن لالنسان أن يقول ان التنمية االجتماعية هي محاولة ألن تكون في مواءمة بين االنسان التنمية االجتماعية هي ادخال العلم في المناشط البشرية حتي نجد معادلة ألن نعيش في .. والبيئة لجهل، داوات، نعيش في سالم من المجاعات، نعيش في سالم من اعش في سالم من الي نع–سالم

ولذلك التنمية االجتماعية تأخذ في تخصيصاتها االعتبارات دي .. نعيش في سالم من المرض هي بتأخذ التخطيط االقتصادي كعمود فقري للمجتمع كله، ألنه ال يمكن أن يكون في عمل .. كلها

لكن هناك التخطيط الثقافي، والتخطيط الصحي، .. في االصالح بدون التنمية االقتصادية التخطيط للخالص من الجريمة، والتخطيط للمرافق اللي بتسوقنا كلها البراز قيمة الفرد، وتحسين و

لكن فكرنا االجتماعي، زي ما قلت قبيل، ارتطم .. مستواه، وبروزه الي مجال كرامته وحريته د بمسألة العجز عن التمييز بين الفرد والجماعة، ألن تاريخنا في الماضي كله كان في ظاهره ض

يجب أن تسوقنا نهاية الدورة مرة ثانية ألن نشوف أن الفرد نشأ قبل المجتمع، والفرد هو .. الفرد .. اللي اخترع المجتمع، والمجتمع هو وسيلة الفرد، ونحن عندنا في االسالم الفرد هو المخاطب

هي .. رة جدا نحن عندنا في االسالم الفردية مؤكدة بصورة كبي" .. الفردية.. "الفرد هو المكلف ال تزر وازرة وزر ( أو )كل نفس بما كسبت رهينة(: تجي بوضوح في عبارات التكليف، هو يقول

)لقد جئتمونا فرادي كما خلقناكم أول مرة( أو )ونرثه ما يقول ويأتينا يوم القيامة فردا( أو )أخري كل من في السموات ان( أو )وان تدع مثقلة الي حملها ال يحمل منه شيء ولو كان ذا قربي(أو

انا .. )وكلهم آتيه يوم القيامة فردا*لقد أحصاهم وعدهم عدا* واألرض، اال آتي الرحمن عبدا.. نحن البشر وقفنا في مفترق الطرق .. افتكر اننا نحن في مفترق الطرق في الوقت الحاضر

الرؤية .. اليصين الرؤية بنظل في نظرنا ، في رؤيتنا ، اذا ما وضحت لينا فاذا كان ما وضحت الجماعة وسيلتنا، والفرد .. المطلوبة ليها أن تتضح هي أن الفرد هو المطلوب في المكان األول

وتنميتنا االجتماعية يجب أن تتجه النجاز المجتمع الذي منه يبرز الفرد الكامل، الفرد .. غايتنا بل، في الحقيقة، ان تجربتنا .. ا التنمية االجتماعية يجب أن يكون هدفها د.. العارف، الفرد الحر

دلت علي أننا اذا كان ما نتجه نحن من األول ألن نجعل الفرد هو مركز النشاط كله، ال يمكن ان التنمية االقتصادية، بدون اعطاء العناية بالفرد .. تكون التنمية االقتصادية، ناجحة أو موجودة

أنا وأنت، –الفرد البينتج .. وة الحقيقية مكان الصدارة مخذلة، ومنهزمة، ألن الفرد هو الثر باالقتناع الداخلي البنعمل بيهو في سبيل التنمية االقتصادية، بنجعل التنمية –والثالث والرابع

التنمية االقتصادية اذا كانت ممكنة، ونحن عندنا الفكرة، يمكن للتنمية .. االقتصادية ممكنة

٢١

فاذا نحن أهملنا الفرد، ثم اتجهنا الي التنمية .. لألمام االجتماعية، في جميع مناشطها، أن تمشي ونحن هنا، مثال في البلد، نقول .. االقتصادية بدونه، فان التنمية االقتصادية تكون فاشلة، ومنهزمة

.. أزمة السودانيين أزمة أخالق، وليست هي بأزمة كفاءة علمية .. دائما أن أزمتنا أزمة أخالق ولكن كل تخطيط جميل عندما يجيء عند .. لعلمية، ونعرف كيف نخطط نحن عندنا الكفاءة ا

ترقي الي أن تكون بالتنفيذ يموت، ويفشل، ألن األفراد البنفذوا ما عندهم التربية في ضمائرهم الولحسن التوفيق انو، في مرحلتنا الحاضرة، التجربة الروسية في .. رقيب عليهم لينتجوا

..، اللي هو اهمال قيمة الفرد االشتراكية فشلت لنفس السبب

:لنجاح التنمية االجتماعية ال بد من الحريةأها دي بتسوقنا الي الجانب الثاني من العلم، العلم اللي يجب أن يتدخل في توجيه، وتخطيط، جميع

وعندما ظن المفكرون .. فلتكون التنمية االجتماعية ممكنة ال بد من الحرية .. المناشط البشرية وعيون الماركسيون أن الفرد غير مهم، وانما هو سنة في الدوالب الكبير، وانما المهم هو الشي

طهم، فشلوا، وأصبح، بعد يالمجتمع، واتجهوا ليحققوا االشتراكية كوسيلة لتحقيق الشيوعية في تخطمضي أكثر من خمسين سنة، تحقيق مجرد االشتراكية ما ممكن، ألنو الفرد ما أصبح منتج بغير

الدوافع دي أصبحت نوع من االغراء المادي، فلكأنما .. ابة عليهو، أو بغير دوافع لتجعله ينتج رقلعلكم .. روسيا، حتي في الغالل، عالة علي أمريكاأصبحت ولذلك .. هي رجوع الي الرأسمالية

سمعتوا في األيام األخيرة كيف أن الرئيس فورد اتدخل ليوقف شحنة قمح، أكثر من مليون طن، أن : أنا بقول.. أصبحت الصورة واضحة .. متعاقد عليها مع الروس لتصلهم من األمريكان

سن العناية االلهية، ألننا نحن بيهو بنجد الدالئل ا األمر انما تم بحسن التوفيق، ولحوضوح هذاركسية، العملية، والدالئل المادية، البتدلنا علي أننا نحن البشرية المعاصرة، وصلنا باالشتراكية الم

..الي الخط المقفول

:البشرية تحتاج أن تفهم الدين فهما جديداالدين اذا لم .. التفكير الجديد دا في الحقيقة بيجي فيه الدين توا .. يجب أن يكون في تفكير جديد

في الواقع اليوم دا .. يفهم علي صورة تتفق مع الدقة البطلبها العلم، قد يكون معوق للتنمية برضو .. دا بكون فهم الناس للدين .. لكن دا ما بكون الدين .. ناس بيفتكروا ان الدين معوق للتنمية في

ومثل هؤالء قد .. في ناس يرفضون االشتراكية باسم الدين، ويزعمون ان االشتراكية كفر انه موش ضروري يظنون فقد فيها يرفضون التفكير في التنمية االجتماعية، أو اذا هم فكروا

يجب أن يكون واضحا فانه ال يمكن أن تكون في تنمية .. شتراكية مثال للتنمية االجتماعية االما كان .. والتخطيط زي ما قبيل قلنا، نشأ عن ظهور االشتراكية .. اجتماعية بدون االشتراكيةحتي الراسماليين لما أصبحوا بيخططوا، في الوقت الحاضر، .. في تخطيط في الراسمالية

لكن التخطيط البيتجه للمجتمع ليحسن .. بأنهم بيخططوا لمصلحة الرأسمالي، واالحتكاري متهمون والعيب البيمشي مع التخطيط االقتصادي ، من كمه، وكيفه، انما جاء مع التفكير االشتراكي،

بطبيعة الحال، الناس .. العيب دا انما هو اهمال هذا التفكير للحرية الجانب االشتراكي ، كأنما هم المديرين والمحركين لدوالب الدولة، وبطلبوا من الناس اآلخرين ان .. ا قلة البيخططو

ودا عيبو كبير، وعيبو ظاهر، وعيبو، في الحقيقة، هو عيب الفلفسة .. يكونوا فقط أيدي منفذة نحن ألن نفهم االسالم بصورة تخلينا نسير مع تنمية المجتمع ليقدام، ليكون .. الماركسية نفسها

لمجتمع عندنا متكافل، ومتعاون، وفي سالم، المجتمع الكوكبي كله في سالم مع بعض، ليكون ا

٢٢

.. المجتمع وسيلة موسلة لحرية الفرد، نحن لنفهم هذا يجب أن نفهم الغرض من وراء الدين ومن ثم .. كل الدين انما جاء من أجل كرامة االنسان ..الغرض من وراء الدين كرامة االنسان

.. توكيد االسالم للفردية انما هو في آصل أصوله .. للفردية بالصورة اللي قلت ليكم عليهاتوكيدها هأ.. في قطيع اهللاألنك انت بتقابل اهللا فرد، ما بتقابل.. كل القرآن متسق بيها، ومآلن بيها

ه بفهمه وأعتقد ان.. توكيد الدين لهذا المعني هو اللي نحن بنحتاج لنفهموا في الوقت الحاضر بدون هذا المستوي من الفهم التعارض البادي بين العلم .. سينفك التعارض القايم بين العلم والدين

ساذجة حتي انو نحن عندنا من الناس من وهذا التعارض بيظهر بصور.. والدين سيظل قائما لقمر فهو كافر ا كان بيعتقد، أو لعله ال يزال يعتقد، ويقول للناس أن من قال أن األمريكان وصلوا

..بالصورة دي يجي التعارض بشكل مضحك بين العلم والدين ..

:الدين العام ارادة اهللا والدين الخاص مرضاتهلكن اذا كان الدين هو الصورة البصفيها اهللا بواسطة العقول البشرية من االرادة االلهية، اذا كان

ي ان اهللا بيستخرج بمصافي العقول الدين هو االرادة االلهية في صورتها الخاصة، بمعنأنا .. المروضة، والمؤدبة من االرادة االلهية العامة مرضاة اهللا، فان األمر يصبح جد مختلف

فان االسالم .. بفتكر انو دي نقطة أحب ليها ان تتضح لألخوان السامعين، ولألبناء السامعين هو االرادة االلهية التي ال يشذ عنها شاذ، بالمعني الخاص هو مرضاة اهللا، واالسالم بالمعني العام

غير ارادة اهللا مافي شي مسيطر علي .. وال يعصي اهللا فيها عاصي .. وال يخرج عنها خارج في فرق بين –هناك فرق بين الرضا وبين االرادة .. لكن ربنا أراد شيئا لم يرضه .. الكون

ان تكفروا فان اهللا غني (: الكريم بقوله تعاليوتجيء الصورة في القرآن .. رضا اهللا، وارادة اهللا )ان تكفروا فان اهللا غني عنكم(.. )..عنكم، وال يرضي لعباده الكفر، وان تشكروا يرضه لكم

ان تكفروا لم : كأنه قال.. معناها ما كفرتم مغالبة هللا، ذلك ألن الغني انما هو القادر الذي ال يغلب : والمعاني في الموضوع دا، والنصوص مستفيضة.. بارادة اهللا تكفروا مغالبة هللا، وانما كفرتم

القرآن مستفيض .. )وما كان لنفس ان تؤمن اال بأذن اهللا ويجعل الرجس علي الذين ال يعقلون(لما ربنا متعنا نحن بالعقول دي، .. في معني انو ما في شيء بدخل في الوجود اال بارادة اهللا

سير من ن – انما أراد لنا أن نسير مما يريد الي ما ال يرضي غيره وفرض علينا الحرام والحالل،الحرام والحالل في ارادته، لكن الحرام ما بدخل في المرضاة، مرضاة اهللا .. ارادته الي مرضاته الحالل والحرام في ارادة اهللا كالهما، هما لم يدخال في الوجود اال بارادة .. ال يدخل فيها الحرام

ان تكفروا فان اهللا غني عنكم، وال يرضي لعباده الكفر، (: لحرام ال يدخل فيما يرضاه اهللاهللا، لكن ااذا نحن عرفنا الدين بالمعني دا، نعرف أن الدين انما يتوسل بكل .. )وان تشكروا يرضه لكم

في هو يستعمل اآللة، ويستعمل العلم،.. وسائل المناشط البشرية ليجعل التنمية االجتماعية ممكنة ن االنسان انما جاء في الكون دا ليتحرر كل صوره، ليكون خادم االنسان، موش سيد االنسان، أل

لكن .. األنسان ليس له سيد في هذا الوجود اال اهللا .. من كل سيد حتي يدخل في العبودية هللا ديته هللا األشياء البتستعبده كثيرة جدا، وباستمرار هو بتحرر منها، وبيخرج من رقها ليخلص عبو

ربنا طوع لينا الكوكب كله، األكوان كلها، والوجود كله، لنستخدمه في طريق السير اليه تعالي .. وجودنا هنا هو وجود في قمة المخلوقات، كأنما األكوان كلها مطيتنا لنسير بيها لي اهللا، فاذا ..

يجب أن نعرف جيدا ف.. كان نحن عرفنا الدين بالصورة دي مافي علم يمكن أن يكون ضد الدين وهو، ليعرف .. ليس لالنسان سيد غير اهللا .. اآللة خادم األنسان .. أن العلم هو خادم االنسان

اهللا، وليحقق عبوديته هللا ال بد ليه من الفراغ ليتمرس بالعبادة ليحصل الثقافة، وليجد الصحة، ه العيشة الرفيعة أن يعرف الغرض من هذ.. وليجد كل األشياء البحتاج ليها ليعيش عيشة رفيعة

٢٣

الغرض من كل أولئك الحياة .. اهللا، وأن يشكر نعمة اهللا التي طوعها ليهو في كل مناشط حياته لكن الدين البقول .. اذا كان نحن شفنا الدين بالصورة دي مافي تعارض بينه وبين العلم .. الكاملة

دا دين قاصر، وهو، في الحقيقة، ما هو لينا ان االنسان البقول ان األمريكان مشوا القمر كافر،الدين، لكنه فهم خاطيء للدين، ومن المؤكد اننا نحن في محك اليوم لنفهم الفهم الصحيح والدقيق

..للدين

:القرآن وسيلة االنسانالقرآن ما غاية في ذاته، القرآن وسيلة االنسان .. يمكن أن يقول االنسان انو الدين وسيلة االنسان

وانزلنا (: ربنا تبارك وتعلي يقول.. السالم، وكل مناشط العبادة فيه، انما هي وسيلة االنسان وا.. هذا هو .. )ولعلهم يتفكرون( .. الشريعة )لتبين للناس ما نزل اليهم(.. القرآن كله )اليك الذكر

ما جاء الدين المعلول وراء كل علة، ألن االنسان ما ممكن يسير لمقامات الكرامة بدون الفكر، وان ..كله ليروض الفكر لئال ينحرف في تفكيره عن الجادة

:الدين نقل ما عقل

الدين نقل وليس عقل .. العبارة دي بتقول أن الدين نقل ما عقل .. في عبارة قد تحتاج لتصحيح العبارة دي جيدة اذا عرف مضمارها، لكن كثير من الناس أطلقوها بالصورة االمتهنوا بيها .. هل أتي علي االنسان حين من الدهر (: وعندما قال ربنا.. أصلوا ما في كرامة اال بالفكر .. عقل ال

.. انما عني انه قد مضي عليهو زمن طويل لم يكن خالله عنده عقل ) ؟؟لم يكن شيئا مذكوراوأرسل ربنا أنزل تشاريعه، .. نحن بنسير لي اهللا بالعقول .. ونحن ما بنسير لي اهللا في المسافة

لكن العقول عندها آفة، هي انو .. رسله، وأرسل مالئكته، وأعاننا بالوجود دا كله لتنمو عقولنا ونحن عندنا .. ، بتمشي مع المخاوف ، وبتمشي مع األماني ، التفكير بينحرف العقول بتنحرف

ال يؤمن (: االسالم جاء، من أول وهلة، وواجه مشكلة االنحراف دي بالحديث النبوي الذي يقولثم جات رياضات الدين في عباداته كلها لتقوي الفكر، .. )أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به

ان يطلب الفكر .. يطلب الحقيقة كما هي هو لتحيد الفكر، ان شئتم، لئال ينحرف مع الرغبة، وانما حدودها، يبقي " لالدين نقل ما عق"فاذا نحن عرفنا لعبارة .. الحقيقة كما هي دا غرض الدين

انو ما جاءنا " الدين نقل"معني .. وما في كرامة بدون العقل.. عطي العقل كرامته نطيع أن نستمن نبينا من تشريعات في أمر عباداتنا الي بها نستطيع أن نحيد عقولنا، وأن نؤدبها، وأن نسيرها

.. ر مثال أربع ركعات يعني الظه.. موضوع عقل، دا موضوع نقل ما في الصراط المستقيم، دا دا ينقل فقط، وااليمان هو !! ال.. دا ما معقول ؟؟ما من العقل ان تقول انت ليه اربع ركعات

كل ما جاء من نبينا، وبينه لينا في الشريعة، هو ما يجب أن يؤخذ لنعمل بيهو، .. البيسعفك فيهو من عمل بما علم من الشريعة نقال .. )من عمل بما علم أورثه اهللا علم ما لم يعلم(: القاعدةيءلتج

الحقائق في دقائق الدين، وفي أسرار .. عن النبي تنور عقله بتعليم اهللا ليهو الحقائق اللدنية فيبقي .. الوجود، يجدها بفضل اهللا، ثم بفضل العمل بالشريعة، وهو انما يجدها عن طريق فكره

اذا نحن جينا للدين .. نظن غير كدا ما يجب أن.. من ثم أن الفكر المروض هو غرض الدين بهذا المستوي من الفهم، وعملنا في الدين لنصل الي العقول الصافية، المروضة، القوية، الماشة علي الجادة المستقيمة، نستطيع أن نكون سادة اآللة، سادة العلم، وال يمكن الدين، بهذا المستوي،

ورة دي، التنمية االجتماعية نستعين فيها بكل ويبقي، بالص.. أن يكون عنده عداوة مع العلم

٢٤

المناشط العلمية البتجعل التنمية االقتصادية ممكنة، البتجعل تطبيق الديمقراطية اللي هي الحرية ..بمثل هذا الفهم بنجعل المجتمع ماشي ليكون الوالد الشرعي لالنسان الكامل .. الجماعية ممكنة

:سابقة علي المجتمعالفرد سابق علي االسرة، واالسرة

وفي .. االسرة النحن قبيل بدينا بيها موضوع التنمية –النقطة دي بتسوقنا الي االسرة مرة ثانية في بعض الناس، لعلكم بتكونوا عرفتوا .. الحقيقة نحن عندنا التنمية االجتماعية في غاية االهمية

زي جا خبر عنه .. يام معوق للتنمية بورقيبة كان بفتكر ان الص.. عنهم، أهو زي، مثال، بورقيبة عدم ىسمعنا نحن بخبر زي دا، ونميل ال.. ن أجل االنتاج، ما يصوموا مانو أفتي بأن الناس،

بفتكروا انو المرأة غير مشاركة في عملية االنتاج في البالد المتخلفة بعض الناس أيضا.. تصديقه لمجتمع، ولذلك فان التنمية االجتماعية في هذه والمرأة نصف ا– البالد االسالمية –فيها المرأة

كأن نصف المجتمع وحده المنتج، وأما .. معلوم ان االسرة كلها مستهلكة .. البالد بتكون معطلة نحن .. فكأن انتاجية النصف البينتج ضايعة .. المستهلك فهو النصف البينتج، والنصف الما بينتج

ة يجب أن تشتغل في االنتاج، بقدر ما نحن ماشين في ماشين في االتجاه الرمي الي أن المرأاالتجاه الذي يقرر أن المرأة يجب أن تنهض، ذلك ألن التنمية االجتماعية غرضها نهضة ونحن .. المجتمع، وتحرير االفراد، والمرأة أكبر مظهر للمجتمع الناهض، المنمي، في كمه وكيفه

البتعمل فيها المرأة، كلها بتدخل في التنمية والمناشط البيعمل فيها الرجل ، في رأينا أن المناشطاذا كانت التنمية االجتماعية غرضها االنسان، فهي انما تنمي المجتمع من أجل أن .. االجتماعية

فيبقي عملها في انجاب االنسان حقه يدخل .. فإن المرأة هي البتنجب اإلنسان .. تنمي االنسان لئال تكون المرأة عالة علي – ما نعطيه أجر ان شئت –وزن فيما نقدمه نحن، وفيما نعطيه

كأن النظرة موش راح تكون ان المرأة تدخل مع الرجل في .. المجتمع، وتعتبر انها ماها منتجة منافسة في االنتاج في الحقول، وفي الورش، وانما تعاد النظرة في تقييم انتاج المرأة، كمنتجة

يأوي ليهو .. ربة للبيت البيأوي ليهو االنسان المنتج في الخارج لالطفال، وكمربية لالطفال، وكفاالسرة، .. الرجل فيلقي فيهو الدفء ويلقي فيهو المحبة، ويلقي فيهو العطف، ويلقي فيهو الفهم

قبل ما نصل للفرد ليكون غايتنا ال بد أن يكون عندنا نظرة اعتبار كبيرة جدا لالسرة .. مرة ثانية ن الحظنا بدقة نجد انه في البداية، وقبل نشأة المجتمع، الفرد كان، والمجتمع لم ولو أننا نح..

ثم اننا نحن دخلنا، من غير ارادة منا، في دورة كبيرة .. يكن، ثم االسرة كانت، والمجتمع لم يكن فقد وجب اذن أن نوجهه اآلن، .. جدا من تنمية المجتمع، الي أن أصبحنا بنخطط ليهو اآلن

منا، التوجيه السليم، حتي تعني التنمية االجتماعية، عناية خاصة، باعادة تكوين االسرة وبارادةث ال تكون المرأة هي الخادمة في البيت، وانما تكون المرأة هي الملكة يعلي كرامة كبيرة جدا، بح

ودا .. ثم يسير الفرد الذي ننتجه من االثنين الكريمين ديل ليبرز الي مقام كرامته .. في البيت يكون الغرض من التنمية االجتماعية في توجيه، وتشريع الدين االسالمي، عائدا من جديد، كما

..ندعو اليه

:المتدين موش مغفل، بل مفكر، في قمة الفكرما أعرف، لكن المقدمة .. في شرح أكثر .. في حاجة كثيرة كان يمكن أن تقال في جانب الدين

لكن أنا، بطبيعة الحال، داعية الي اعادة .. حوله يمكن نتكلم عنو اذا كان في أسئلة .. طالت .. نحن المسلمين يجب أن نفهم ديننا فهم دقيق، ومضبوط، وصحيح .. النظر في الدين بفهم جديد

وسيلتنا ليهو موش المجازفة بالفكر، انما ترويض الفكر بالعبادة الصحيحة، الفاهمة، ليكون غرض

٢٥

٢٦

وانزلنا اليك الذكر لتبين (: الفكر هو غرض الدين، كما هو وارد.. تقويمه الدين تحرير الفكر، ونحن ما مع الفكر المجازف بدون رياضة، لكن، قوال .. ) ولعلهم يتفكرون..للناس ما نزل اليهم

نحن بنعمل موش .. واحدا، نحن مع الفكر الدقيق، المستقيم، البيتخذ وسيلة العبادة ترويض ليهو مغفل، وانما ليكون المتدين مفكر في قمة الفكر، حتي يستطيع أن يوجه كل المناشط ليكون المتدين

اعادة النظر في أمر .. البشرية لتكون في خدمة الفرد، ليكون حر، ليكون كريم، ليكون كامل اذا كانت اتجهت ليها اسئلة .. الدين كانت بتحتاج لكثير من التفصيل، افتكر، لكن المقدمة طالت

..شكرا .. تجد المحاولة الجابتها ان شاء اهللا يمكن أن