1

سوس العاملة

تأليف

حممد املختار السوسيالعالمة

رمحه اهللا تعاىل

2

بسم اهللا الرمحـن الرحيم

وجدت , هذا كتاب سوس العاملة ملؤلفه العالمة املؤرخ حممد املختار السوسي رمحه اهللا راجيا من اهللا ,مطالعتها بقدر املستطاع لتسهل افعمدت إىل تنسيقهمنه نسخة إلكترونية

.الكرمي حسن الثواب مبنه وفضله

: التايلاملصدر على الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79296&highlight=%E3%E6

%DE%DA+%C7%E1%E3%DB%D1%C8+%C7%E1%C3%DE%D5%EC

3

أحيا وألقى الحماما الحق حق وفيه اـ وإن أمت فسالم فما أعش فمحق

حسنت ربي الختاما ا ــوما أبالي م

من قطعة قالها المؤلف في شرخ شبابه

اإلهداء

ابتدائي لمباحث هذا الكتاب أستاذي اجلليل عالمة الشرفاء، وإمام الكرماء، ابن زيدان، كان سبب يوم زار سوسا وكتب رحلته السوسية يف كراسة، فناولنيها على أن أذيل عليها، وأستتم كل ما يتعلق

ىل مـا بالعلوم العربية يف كل أدوار التاريخ بسوس، فلم أزل أتوسع يف املوضوع حىت صار املوضوع إ أفليس من الواجب املتأكد أن يكون الكتاب باسم أستاذنا اجلليل ابن زيدان الذي ترك . يراه القارئ

فراغا لم يحاول أحد أن يمأله وال طمع فيه متطاول؟ واالعتراف من التلميذ لتأثري أستاذه مـن أدىن .واجبات األساتذة على التالمذة

العلوم فأد من شكره أبدامن إذا أفادك إنسان بفائدة

أفادنيها وخل الكبر والحسدا وقل فالن جزاه اهللا صالحة

م خ س

)حممد املختار السوسي (

4

كلمة

يف املغرب حواضر وبواد، وتارخيه العلمي العام ال ميكن أن يتكون تكونا تاما إال من التواريخ اخلاصة ادية من هذه البوادي، فإذا كان بعض احلواضر فـازت مبـا لكل حاضرة من تلك احلواضر، ولكل ب

يلقى على تارخيها العلمي بعض ضوء ينري الطريق للسالكني، فإن تلك البوادي املترامية ال تـزال إىل اآلن داجية اآلفاق يف أنظار املتطلعني الباحثني، فهذه تافياللت ودرعة والريف وجبالة واألطلس الكبري

ثاهلا، قد كان لها كلها ماض مجيد يف ميادين املعارف العربية، فهل يمكن أن يجد وتادلة ودكالة وأم الباحث اليوم ما يفتح أمامه صفحاا حىت يدرك ما كان فيها طوال قـرون كـثرية مـن النشـاط واإلكباب والرحلة يف سبيل الثقافة، فكم سجلماسي ودرعي وريفي وجبايل وأطلسي وتاديل ودكايل

ر بامسه املطالع أثناء الكتب، وكم مدارس، وزوايا علمية إرشادية يف هذه البوادي ال تزال وشاوي مي آثارها إىل اآلن ماثلة للعيون، أو ال تزال األحاديث عنها يدوي طنينها يف النوادي، فأين ما يبني كنه

وير ذهنه، وتوجيهـه أعماهلا، وتضحية أصحاا، وما قاساه أساتذا وأشياخها يف تثقيف الشعب، وتن التوجيه اإلسالمي بنشر القرآن واحلديث وعلوم القرآن واحلديث، من اللغة والفقه وسرية السـلف

والعهد ال يـزال -الصالح؟ أفيمكن أن يتكون التاريخ العام للمغرب تاما غدا إذا لم يقم أبناء اليوم اليت تحاول منذ اآلن حىت إفساد ماضينا بمـا ولما تغمرنا أمواج هذه احلضارة الغربية اجلارفة -قريبا

بجمع كل ما ميكن مجعه، وتنسيق ما ال يزال مبعثرا بني اآلثار، -يكتبه عنا بعض املغرضني من أهلها ومنتشرا أثناء املسامرات، فإنه لو قام من كل ناحية رجال باحثون ببذل اجلهود؛ لتكونت مبا سيهيئونه

ية مراجع عظيمة، سيتكئ عليها الذين سيتصـدرون للتـاريخ العـام من التاريخ الخاص لكل ناح املستوعب يف العلم العريب املغريب غدا، بله احلوادث واألطوار املتقلبة، وما هذا الغد ببعيد، وتباشـري

.فجره تلوح اآلن يف األفقصدى كـل إذا ت -مثال–أن السجلماسي أو الدكايل : قد يخطر يف بال بعض الناس القصريي النظر

واحد منهما لمثل هذا البحث يف ناحيته، أن ذلك من العنصرية املمقوتة اليت ال يـزال املسـتعمرون أمس يضربون يف كل فرصة على وترها لجعل املغرب أشالء ممزعة، مع أن هذا العلـم لـيس مـن

نلمزه العنصرية يف شيء، فهل إذا توفر الطبيب للتخصص يف بحث ما حول عضو من أعضاء الذات، بالعنصرية إزاء األعضاء األخرى؟ وهل إذا قام رب أسرة بكل ما تحتاج إليه أسرته باإلنفاق عليهـا وحدها، وبالدفاع عن حقوقها، وتحديد أمالكها الخاصة، يلمز أيضا بالعنصرية؟ أو هل الذين كتبوا

ة، يلمـزون عن فاس ومراكش وأسفي وطنجة وتيطاون والعدوتني، وخصصوا كل مدينة على حـد

5

بالعنصرية؟ إن هذا لخطل يف الرأي، وخطأ يف تقدير األعمال، وسد لألبواب دون العاملني يف ميدان .خاص، وتثبيط ألعمال اتهدين

إن لليوم غدا، وإن يف امليدان ألفراسا مطلقة، وإن أبواب العمل مفتوحة على مصاريعها أمام كل من .ينيريد أن يعمل يف أي ميدان من املياد

وقد زالت األعذار باالستقالل، وأمكن لكل ذي عزمية أن يعمل، فهل للكساىل أن ينتفضوا فيدخلوا يف غمار العاملني، عوض أن يملئوا الجواء بالنقد الزائف، واألعذار الواهية، فعند املمـات تظهـر

.التركات، وإنما األعمال بالنيات، ومن أبطأ به عمله؛ فال يلومن إال نفسه

من اللؤم أو سدوا المكان الذي سدوا أقلوا عليهم ال أبا ألبيكم

ألبذل كل ما يف إمكاين للكتابة عن باديـة -أنا ذلك السوسي املولع بالتاريخ منذ نشأته -هذا وإنين

، إىل أن أفرج عـين اإلفـراج التـام يف مختـتم )هـ1355: (سوس، منذ نفيت إليها يف مختتم على ذلك، ومجعت فيه جهودي ومن لم يتوفر على شيء ويجمع فيه جهوده؛ توفرت). هـ1364(

مسقط رأسي، حيث ألزمت العزلة عن النـاس، ) إلغ(فقلما يعطيه حقه من البحث، فقد سودت يف أجزاء كثرية تناهز مخسني جزءا يف العلماء واألدباء والرؤساء واألخبار والنوادر، واهليئة االجتماعية،

إال واحدا من تلك األجزاء، وكلها مقصورة علـى أداء الواجـب ) سوس العالمة (الكتاب وما هذا علي، من إحياء تلك البادية اليت سبق يف األزل أن كنت ابنا من أبنائها، ويعلم اهللا أنه لو قـدر يل أن

لواجب علي أكون ابن تافياللت أو درعة أو الريف أو جبالة أو األطلس أو تادلة أو دكالة؛ لرأيت ا أن أقوم بمثل هذا العمل نفسه لتلك الناحية اليت تنبت نبعيت فيها؛ ألنين من الذين يرون املغرب جزءا ال يتجزأ، بل أرى العامل العريب كله، من ضفاف األطلسي إىل ضفاف الرافدين وطنا واحدا، بل أرى

ندونيسية، ال يدين بدين اإلسالم احلـق جميع بالد اإلسالم كتلة متراصة من غرب مشال أفريقيا إىل أ -من يراها بعني الوطنية الضيقة اليت هي من بقايا االستعمال الغريب يف الشرق، بل لو شئت أن أقول

إنين أرى اإلنسانية جمعاء أسرة واحدة، ال فضل فيها لعريب على عجمي : -ويؤيدين ديين فيما أقول اب ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم إال بالتقوى، والناس من آدم، وآدم من تر

﴾قاكمالله أت دعن كممفوا إن أكرارعائل لتقبا ووبعش. إيه فهذه سوس وجدت من هذا السوسي من يبذل جهوده حول إحياء تاريخ بعض رجاالا، فليـت

تجد البوادي األخرى، بل وبعض احلواضر اليت لم يكتب عنها بعد أي شيء من تثور فيه شعري هل

6

فيفتح لنا األبواب اليت نراها موصدة؟ إننا أيهـا -ويف ذلك فليتنافس المتنافسون -احلمية احملمودة النـداء الفياليل والدرعي والريفي واجلبايل واألطلسي والتاديل والدكايل لمنتظرون أم يذهب هـذا

كصرخة الوادي بني ثنايا الصدى؟ :وبعد

فإن تارخينا لم يكتب بعد كما ينبغي، حىت يف الحواضر اليت كتب عنها كثريون قدميا وحديثا، فهـذه مراكش اليت كتب عن رجاالا الزائرين والساكنني شيخنا سيدي عباس، لم تفز بعد بمن يكتب عن

مراكش يف عصـرها : (فيها، وقد كنت أمجع كتابا يف ذلك مسيته نواح شىت من أدوارها اليت تقلبت مشيت فيه خطوات، ومقصودي إظهار مراكش كما هي سياسيا وعلميا وأدبيا واجتماعيا يف ) الذهيب

بمناسبة استيفاء مراكش -وما أكثرها -عصر املرابطني واملوحدين، وبينما أنا مكب على جمع املواد نادى مناديه، فتركـت علـى ) 1355(تسعمائة سنة، إذا بالنفي مختتم ) ـه1354(إذ ذاك سنة

رغمي الكتابة حول مراكش الذهبية اليت هي العاصمة العظيمة للمغرب ردحا من الزمان إىل الكتابة ، ولو خريت الخترت، فقدر لبين )إلغ(حول تلكم القبائل اليت تكانف هذه القرية الساذجة املغمورة

وقد -الذي يصل اآلن ) املعسول(مجاوريهم وألساتذم ولتالميذهم وألصدقائهم كتاب هذه القرية و عشرين جزءا، حوول فيه أن يكتب بإسهاب كل ما أمكن عن السوسـيني بـأدىن -كاد يتم تخرجيه

مناسبة، مث ليس ذلك كله بالتاريخ املطلوب عن سوس، وإنما املقصود جمع املواد ملـن سـيكتبون .دا، وهذا هو الواجب اآلن عليناوينظمون غ

وأما أن ندعي أننا حقيقة نكتب التاريخ كما ينبغي، فإن ذلك إفك صراح، أوال ترى أن لـك مـن عرف فاسا، وما أدراك ما فاس، واستحضر ما كتب حولها من القرن الرابع إىل اآلن كتابة ناقصـة

غرب وال يف مشال إفريقية وإزاء األنـدلس مجحفة، وقد أدرك الدوز العظيم الذي مثلته فاس ال يف امل فكثريا -يوقن أن تارخيها لم يكتب بعد كما يجب أن يكتب -فحسب، بل ويف العامل اإلسالمي أمجع

ما أقول لو تصدى باحث أو باحثون لكتابة تاريخ فاس من نواحيها كلها؛ لفتحوا صفحة عربية ذهبية .داد ودمشق والقاهرةوهاجة طافحة، ورمبا تنسي كل ما كتب عن بغ

وهو التاريخ الوحيد املستويف -ألخينا األستاذ حممد داود املستويف مثاين مجلدات ) تاريخ تطوان (فهذا قد كتب عن مدينة رمبا كان جانب خـاص مـن -لكل جوانب التاريخ املطلوب عن إحدى مدننا

ولكن حسن التنسيق مـن جوانب فاس أطفح وأعظم من جميع جوانب تطوان يف كل أدوار حياا، املؤلف، واإلكباب على جمع النظائر، وحسن الترتيب، ومحاولة االستيعاب، قد كست الكتاب حلة براقة أخاذة بإبصار املطالعني، ومن لنا بمثله عن فاس الماجدة العظيمة اليت هي فاسنا كلنا ال فـاس

7

فاس شيء آخر، وإن تـاريخ املغـرب سكانها وحدهم؛ ألن فاس فاس العلم والفكر واحلضارة، ال الثقايف العام ليكاد كله يكون كجوانب الرحى حول قطب فاس، فهأنذا أعلن عن سوس هذه الـيت أولعت ا، أن أول عالم سوسي عرفته سوس فيما نعلمه هو وجاك، وهل هو إال تلميذ أيب عمـران

لميذ علماء آخرين، وأجلهم وأكثرهم الفاسي، وأنا هذا الذي أحسن مين ذه اهلمة، هل كنت إال ت تأثريا يف حيايت الفكرية العلماء الفاسيون، وليت شعري كيف أكون لو لم أقض يف فاس أربع سنوات قلبت حيايت وتفكريي ظهرا لبطن، مث لم أفارقها إال وأنا مجنون باملعارف جنون قيس بـن امللـوح

.بلياله، حىت نسيت ا كل شيءاألستاذة أمس واليوم، وكل أنحاء املغرب تالميذ لها، ولعل القارئ عرف ما ذكره فهكذا فاس، فهذ

عن فاس يف وقت ازدهار مراكش يف عصـرها الـذهيب مـن ) املعجب(املراكشي الصميم صاحب اإلشادة بها، وتلك مزية كتبت لفاس من األزل، فكانت أحق بها وأهلها، أفيجمل بمدينة مثل هـذه

ت النادرة من العباقرة ما بني لغوي وأديب وطبيب وفيلسوف ومشـرع ومصـلح تطفح بالشخصيا وسياسي وصويف، زيادة عما مضى فيها من احلوادث اليت كانت هي احلامسة يف كل أدوار احلـوادث

يف املغرب كله، أن تبقى بال تاريخ مفصل منظم، مع أن ذلك يف دائرة اإلمكان؟ابن املغرب من أعظم حاضرة إىل أصغر بادية، فلعل مـن وبعد فليسمع صوت هذا السوسي كل جو

يصيخون يندفعون إىل امليدان، فنرى لكل ناحية سجال يضبط حوادثها، ويعرف برجاهلا، ويستقصـي عاداا، فيكون ذلك أدعى إىل وضع األسس العامة أمام من سيبحثون يف املغرب العام غـدا علـى

.منضدة التاريخ املغريب العامال تظنوا أنين يف كل ما سودته مما كتبته يف مختلـف تلـك : إلخواننا السوسيني من الشبابمث أقول

األجزاء اخلمسني مما خصص بالرجال أو باحلوادث أو بالرحالت أديت به حىت عشر املعشار مـن الواجب عن سوسهم، فإنين ما عدوت أن جمعت ما تيسر جمعا بسيطا كيفما اتفق، بقلـم متعثـر،

ال يزال يتتبع خطا أساليب القرون الوسطى؛ إال أنين ال أنكر أنين حاولت فتح الباب فبذلت وأسلوبجهدي، وأفرغت وسعي، فكم غلط ال بد أن يقع يل، وكم من تحريف أو تصحيف اسـم ال جـرم

واقع فيه، فعليهم أن يقوموا ليستتموا وليصححوا األغالط، فهل من مجيب؟لكتاب األول من تلك اموعة اليت تضم زهاء خمسني جزءا تحت أسماء وبعد؛ فإليك أيها القارئ ا

مختلفة، فادع اهللا أن ييسر مواالة نشر تلك الكتب كلها بفضله، وكرمه، على أـا ال تنشـر إال .بتنشيطك وإقبالك عليها

8

خر خروجه ، ولكن تأ )هـ1358(وقد كان ينبغي لهذا الجزء أن يخرج إىل الوجود منذ جمع سنة تنقيحه والزيادة فيه بحسب اإلمكان، وههوذا اآلن وفق ما تيسـر، ال : فكان يف تأخره فوائد؛ منها

.على حسب ما ينبغي من التحريرفما كان فيه من فائدة جديدة يف عالم التاريخ املغريب ففضل من اهللا على مغريب ال يطول إخوانه بزيادة

. فإن التقصري من لوازم البشر-وهو ال بد كائن- علم أو فضل، وما كان فيه من تقصري .فاهللا املوفق والستري للعيوب! وأي عمل من أعمال البشر يسلم؟

1379الرباط محمد املختار السوسي

لطف اهللا به

9

بسم اهللا الرحمن الرحيم وصلى اهللا على سيدنا محمد وآله وصحبه

له إلمام بلمعة من املعارف، أن يحمد اهللا على ما أواله إياه، وأن يصلي على أحق ما يفتتح به كل من

رجل العالم القرشي الهامشي الذي حرر األفكار، وشحذ العقول، وهتك األوهام، ونفى اخلرافـات، فهيأ األفكار القتناص املعارف كما هي من غري أن تشوبها شائبة من إالهيـات اليونـان، وأسـاطري

لكلدان، وأوهام البطالسة والرومان، وخرافات اهلند وإيران، كما يحق أن يترضـى عـن أولئـك االرجال الذين تربوا بذلك الرجل العظيم يف وسط تلك البادية القاحلة، فسادوا من تربوا يف مدارس

رب بهـم يف اإلسكندرية ورومة وبيزانطة واملدائن وجنديسابور، فكانوا خري علماء بعد أن كان تض اجلهالة األمثال، ويسري بأحاديثهم احملققة أو املأفوكة الركبان، كما أصبحوا مقـادمي قلبـوا الكـرة األرضية ببسالتهم النادرة، بعد أن كانوا عند سواهم كالرعاديد، بل صاروا أشباه املالئكة نزاهة وعلو

ظهر عجيب، ومبادئ تنسف األوهام، مهة، وزهدوا فيما يملكون، فضال عما ال يملكون، فظهروا مب بعد أن كانوا ما شاء اهللا أغوال الصحراء اليت تتخبط القوافل، أو تنتهب فيما بينها حربا وفتكا، إذا

:لم تجد من تنتهب ماله، أو تفتك به، كما يقول أحدهم

إذا ما لم نجد إال أخانا وأحيانا على بكر أخانا

م مع معلمهم العظيم، والنيب الذي بذ كل األنبياء، حىت تقمصوا روحـا فلم تمض إال سنوات عليه

. بأرواح الناسة سارية، هي بالكهرباء أشبه منهاوثاب أصبحوا أشد ما كانوا رباطة جأش، فلم -فداه أيب وأمي -فحني واروا معلمهم صلى اهللا عليه وسلم

كن إال عشية وضحاها، حىت وردت يفت ذلك يف أعضادهم، وال وجد الشقاق متسربا إليهم، فلم ت خيوهلم دجلة فجيحون يف الشرق، كما وردت نهر بردى مث النيـل مث وادي سـبو يف الغـرب، مث تسلقت جيوشهم جبال القوقاز واحلماليا وختوم ما وراء كاشغار، على حني أن فرقة أخـرى منـهم

السني، كما تسلقت قبـل تتسلق جبال الربينات، وقد ختطت سهول األندلس حىت كادت ترد مياه هل من مزيد؟: ذلك جبال درن إىل ماسة حىت دخلت قوائمها يف البحر احمليط، وهي تقول

وغربت، وشذبت بعدهلا من قوانني اإلنسـانية وهـذبت، -ال غزاته -شرقت كتائب معلمي العالم أفواجا، فترد من ومهدت بمساواا بني أبناء آدم ما مهدت، حىت انقادت األمم فدخلت يف دين اهللا

1 0

لغة ذلك الدين العدل صافيا عذبا زالال، وتلقي من لغاتها وراء أجاجا، فأقبلت على تلك اللغة تتحلى ا يف اامع، وتشمخ بإتقانها يف احملافل، هذا ورئيس من رؤساء تلك الكتائب يف ناحية من دمشـق

غلبتين أنت وأصحابك إال مبا تستمدونه من ما: يتوضأ، والبشارات تتواىل عليه، كأمنا الدهر يقول له رب زدين علما : هذا الوضوء، مث يف تلك الوقفات اليت تفقونها مستقبلني تدعون، وكل دعاء أحدكم

ومن كان مبدأه العلم والعمل، ونفع اإلنسـانية - ؟ هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون - .بادئه الساميةجمعاء؛ فأحر به أن يسود العالم كله بم

كان األذان شعار أولئك املعلمني، فأينما وصلته أرجلهم، والمسته أيديهم؛ جللته ألسنتهم بكلمة اهللا -أتامز وأسيف من مساللة بجبال جزولـة : اهللا أكرب، اهللا أكرب، اهللا أكرب، فكانت صخرة قرية : العليا

بدء يف جبال جزولـة فلـو كـان أول ما تشرف هناك بتلك الكلمة بادئ -حيث األطلس الصغري أسالف هذه األمة ممن تنسيهم اآلثار األعيان، ويتأخرون عن املقاصد بالوقوف مع األنصاب؛ لكانت هذه الصخرة مكللة بالياقوت واجلوهر، ومجللة بالسندس واحلرير، ولكن أىن يكون ممـن عرفـوا

وإن كانت ذات تاريخ مثل هذه الصخرة، تلك الكلمة العليا حق املعرفة، من يلتفتون إىل األحجار، ، وبعد أن »إنك ال تنفع وال تضر «: بعد ما خاطب الفاروق احلجر األسود بما خاطبه به يوم استلمه

استأصل الشجرة اليت كانت تحتها بيعة الرضوان، فاستأصل بذلك ما عسى أن يكون باقيا يف نفوس ).ذات أنواط(من لم ينسوا بعد

بأيدي عقبـة وابـن ) هـ87(مث يف ) هـ62(ما كان قبل مؤسسا ) هـ172(دريس أمت العصامي إ نصري، فبث التعاليم، ونشر بحسب اإلمكان العلم العريب، فاستقبل به املغرب عهدا جديدا، لم تقدر يد الشماخ، وال حيلة الربمكي أن تزعزعا أركانه، فإن الذين تلقوا شابا، لم يسلخ إال نحو خمسـة

ربيعا، وليس معه إال عبد واحد مث رفعوه على العرش برضى منهم، مث ناولوه الصولجان، مث وعشرينوقفوا بني يديه مصطفني ينتظرون أوامره، لينفذوها يف أنفسهم ويف أموالهم، أولئك قوم ما أقـدموا

ومألت على ما أقدموا عليه، حىت عرفوا ما يصنعون، وقد خالطت التعاليم اجلديدة بشاشة نفوسهم، أعمال قلوبهم، فرموا العصبية اجلنسية ظهريا، فاستقبلوا املنفعة اسمة من أعمال أبناء تهامة ونجـد بكلتا اليدين، فريون أمت الشرف يف أن يكونوا مرءوسني ألحد أولئك األبناء، رغما عن كل الدسائس

على أمريهم مث على مواله األمـني، واملكر واخلديعة اليت تنالهم بواسطة ابن األغلب، القاضي مبكره فلم يصعب عليهم أن ينتظروا وراء أمريهم املرموس نسمة أخرى مباركة من نسله، يسري بها ذلـك

.العهد اجلديد سريه الطبيعي إىل املدى الذي هو ال بد مدركه، وإن كره البغداديون

1 1

منبع العلـم، وميـزان فصارت) هـ192) (فاس اخلالدة (تأسست عاصمة الدين والعلم واحلضارة الدين، ومقياس الشعور، واحلضارة يف املغرب فكانت تأخذ من القريوان مث من قرطبة من تأخذ، مث متد إىل القرى والقبائل اجلبلية والصحراوية، من روحها وحضارا وعلمها اجلم ما ينمو مع األيام، فلـم

رأينا املغرب يكتسي حلة عربية، وقـد يمض إال زمن ليس بالكثري، بحسب بيئة ذلك العصر، حىت .تأصلت فيه العلوم العربية، وتأسست لها معاهد

) أغمات(و ) سجلماسة(تضاهي فاسا يف هذه املهمة بل تفوقها أحيانا، كما كانت ) سبتة(وقد كانت ، تسري أيضا يف ذلك املنهج، على اختالف سري بعضـها عـن بعـض، )تادلة(و ) طنجة(و ) سال(و

تلك املهمة العظيمة اليت ا تحيا الشعوب، ومتجد األقطار، ومىت أراد اهللا إحياء قطر هيأ لـه فتؤدي .بحكمته األسباب ﴿إن ربي لطيف لما يشاء﴾

من قبل القرن التاسع؟هل في سوس علم واسع

الم أطل عليها من كانت سوس من األطراف اليت تشع نحوها هذه احلواضر بما فيها، وقد كان اإلس

) أغمات(وهو الذي رأينا أحد أوالده يف ) هـ87(، مث رسخ فيها أيام ابن نصري )هـ62(أيام عقبة يسري دفة ما وراءها، فإذ ذاك تخطاها اإلسالم إىل الصحراء، فكان هناك راسخا، وقد رأينـا عهـد

ني به من أسالف الدولة من وفدوا عليه من هناك راسخي اإلسالم، مغتبط ) هـ175(اإلمام إدريس اللمتونية، الذين تأسست منهم يف القرنني الثالث والرابع دولة ساذجة يف الصحراء، فهكذا كانـت سوس دائما يف مقدمة أطراف املغرب، وهي وإن كانت ذنبه؛ فقد يكون الذنب مـن بعـض ذوات

ه من يقودون الشـعب الريش أحسن ما فيها؛ إذن ال بد أن يكون يف سوس من قادة الدين من علمائ .املتدين بهذا الدين اجلديد

وال بد أن تصل تلك الناحية شعلة من األضواء اليت أرسلها عمر بن عبد العزيز إىل أفريقيـة سـنة ليبثوا الدين يف صدور األفريقيني املتستظلني كلهم براية اإلسالم، وما تثبت دين اإلسالم ) هـ100(

يف القرنني الثالث والرابع مع ) سجلماسة( من علوم الدين، مث رأينا إال ببث لغته، وما استجد إذ ذاك ، مزدهرتني بالعلوم، أو تقربان إىل االزدهار، وما بني سوس وبني هاتني املدينتني إال ما بـني )أغمات(

اجلريان الذين يكونون سواسية يف املنافع واألفكار، ويظهر أنه رمبا كانت سوس الشـرقية منقسـمة . أغمات وسجلماسة، بعد ضعف األدارسة، الذين كانت سوس من أيالتهمسياسيا بني

1 2

فهناك عبد اهللا بن إدريس باين تامدولت ومجدد أيكلي كما رأينا البورغواطيني قد امتدوا حينـا إىل تلك اجلهة حىت قيل أم وصلوا ماسة، وكما كان هنالك يف تارودانت بعض أحفاد األدارسة، رافعا

على حني أن جبال جزولة تخالفها، وتتشبث بما عنـد » البجلية«: ليت مسيت فيما بعد لواء النحلة ا أهل السنة، أو ليس من املتبادر أن يكون بني هذه الفرق علماء دينيون، يقودون األفكار، ويلقحونها باألدلة لكل فريق، وال يكون ذلك إال بتعاطي العلوم املوجودة إذ ذاك وأن بعض تعـاط، وهـؤالء

، وبعضهم يقول إنه مـن إخـوان )445(اجلزوليون هم من يظهر لنا أنهم أسالف العالمة وجاج ، فقد رأينا األول ألقى جرانه )هـ451(اجلزويل » التاماناريت«السمالليني وأسالف عبد اهللا بن ياسني

ويرفع رايتـه، وما كان ليسكن هناك، ) القريوان(بعد ما تخرج من ) تزنيت(من ضواحي ) أجلو(يف لو لم يجد من يعينه، ويتدعم به بنيانه من أهل -إن صح أنه غريب عن هذه الديار -ويقر به القرار

البالد، وهل يعني أهل العلم إال أهل العلم؟ أو من كانوا عرفوه وعرفوا ما ينتج وراءه، كمـا رأينـا رت يف نفسه فكرة، مث لم يكد يسمع سبع سنوات، قد اختم) قرطبة(الثاين ابن ياسني بعد ما مكث يف

.هيعة يف الصحراء حىت كان أول طائر إليها، فكان من عمله ما كانمث كان كل عمله راميا إىل تشييد العلم، وتقدمي الفقهاء يف كل شيء، مث لم ينس الفقهاء من جزولـة

.عندما كانت الغنائم تدخل يده

تأسيس مدرسة أكلو

أول القرن اخلامس، وموقعها يف ضواحي تزنيت، وهي أول مدرسة عرفها يف ) أجلو(تأسست مدرسة .الرباط: التاريخ إىل اآلن يف بادية املغرب، وكانت تسمى

مرابطني، وإن كان ما يعرفه التاريخ اليوم من األولية، ال يدل على أا هي األوىل يف : ويسمى سكاا هذه، ورمبا كانت ) وجاج(لمية موجودة مع مدرسة الواقع، فإن هناك بصيصا يتراءى منه أن حركة ع

قبلها، وال حركة علمية بال مدرسة، وكانت املساجد من قدمي هي عني املـدارس إن كانـت فيهـا أنه كان يسرب من غنائمه يف الصحراء إىل الفقهاء : الدراسة، وقد قرأنا بني أخبار عبد اهللا بن ياسني

.جدون مع شيخه وجاجناك عددا يويف هذه اجلهات، ولعل هانطوت القرون اخلامس فالسادس فالسابع فالثامن عن سوس، ولم نر عنها ما يدل على حركة علمية واسعة تذكر عن سوس، ولوال أفراد سياسيون كابن تومرت، وصوفيون مـذكورون يف السـادس

ور كثيف يف نظر التاريخ، فالسابع فالثامن؛ لخيم على سوس ما خيم عليها يف الثالث والرابع، من دجي

1 3

وصوفية ذلك العصر صوفية علمية غالبا، قلما يربز واحد منهم ويذكر إال إذا كان معه علم قليل أو .كثري

إن هناك بعض أفراد من أحفاد وجاج وسيدي وساي وأسالف األغرابـوئيني يـذكر بعضـهم يف م، وأبناء العلماء ال يربزون ثانيا إال السادس، أيمكن أن ال يكونوا علماء، مع أن ذلك إرث جدوده

وعمه سعيد بـن ) هـ685(بالعلم، ما داموا يظهرون مثل ذلك املظهر؟ أيكون أبو يحىي اجلرسيفي وحدمها يف السابع؟ مع ما تتمـوج بـه -خصوصا أوهلما -ومها جليالن علما ) هـ650(النعمان

إن هناك مدفنا لكذا وكذا من البنات يحفظن : ليقالاألسمار من انتشار العلم كثريا يف دائرما، حىت املدونة، فضال عن الرجال، وهناك أيضا ما يقال من أن سيدي وساي أو أبناءه والركراكي هم مـن

أميكن أن تؤسس مدرسة أزاريف يف آيت حامد يف الثامن من . أوائل من زاولوا شرح املدونة يف سوس لمية واسعة؟غري أن نحكم بأن هناك حركة ع

إن هذه أسئلة يصعب على من لم يقع على مواد جديدة مما لم يشتهر اآلن أن يجيب عنها جوابـا .مقنعا، فاألدلة العقلية قد تقضي كماترى بأن بعض الشيء من اتساع احلركة العلمية كائن وال بد

وبعـده؟ وكيـف )مـراكش (قبل تأسيس ) أغمات(ولكن تعوزها األدلة النقلية، فمن عرف كيف من السادس عهد أيب سعيد احلاحي املـزازي صـاحب ) حاحة(بعد ما تأسست؟ وكيف ) مراكش(، وكيف سجلماسة من القـرن الثـاين )الرحلة(، ومن السابع عهد العبدري صاحب )منازل العلم (

فالثالث، فهلم جرا؟ وعرف مع ذلك كيف اعتىن اللمتونيون واملوحـديون بـالعلوم وبنشـرها يف .املغرب؟ وعرف أن مراكز هاتني الدولتني ال بد أن تكون بسوس

وعرف أيضا أن أغمات ومراكش وحاحة وما إىل سجلماسة مغدى السوسيني ومراحهم، يكاد يجزم بأن كل ما كانت طالئعه يف القرن اخلامس بسوس، أيام وجاج، مما يظهر أنه متسع الساحة، لم تنطفئ

وال أبو يحىي اجلرسـيفي ) هـ616(ما يلي، وما اجلزويل صاحب الكراسة جذوته، وال جزر مده في املفسر المحدث الكبري خريج األندلس، وال عمه سعيد بن النعمان، وال ابن عمه اجلزويل اجلرسيفي

وأمثاهلم كالذين يكاتبهم ابـن البنـاء ) هـ741(نزيل فاس صاحب الشروح املتعددة على الرسالة توقيت فذكرهم يف بعض كتبه، إال أفراد أمكن لهم أن يظهروا يف التـاريخ لـدواع ويجاذم علم ال

خاصة، على حني أن آخرين من معاصريهم غمروا، ولم يتأت لهم من مثل تلك الدواعي ما يعرفهم به التاريخ، وإال فال ميكن أن يزخر املغرب كله بدوه وحضره بالعلوم العربية أيام املوحدين، مث تبقـى

زولة يف نومها العميق، وجهلها الدامس، وهي اليت نراها سباقة إىل كل غاية، ومادة يمينا عرابية إىل ج .كل راية

1 4

سبب عدم إدراكنا مجد سوس العلمي؟هل ضياع أخبار تلك القرون هو

ـ ا طاملا رجعنا البصر كرتني، وأكثرنا اإلمعان يف عدم شهرة تلك القرون بالعلم العريب السوسي كماشتهرت به بعد ذلك، فتراءى لنا ما رمبا نميل إىل ترجيحه أحيانا، من أن السبب الوحيد هو ما ابتلي به السوسيون إىل اليوم، من عدم االعتناء برجالهم، والتفريط دائما ال ينتج إال الجهل املظلم، وهـذا

على ألبابهم، فلوال دواع خاصة العيب ال يزال فيهم ماثال إىل اآلن، كأنه ممتزج بدمائهم، مستحوذ لبعض الناس؛ لما رأينا أيضا من القرن التاسع إىل اآلن إال مثل ما نراه فيما قبل، مما بـني القـرنني

للزيات؛ لما ظفرنا ببعض صوفية سوسيني، ولوال مؤرخون آخرون ) التشوف(اخلامس والثامن، فلوال علماء سوس إذ ذاك، نزلوا القريوان ومراكش وفاسـا غري سوسيني؛ لما ظفرنا بآخرين من فطاحل

منهم من كان عالما وسطا، ومنهم من نحسبه كذلك، ومنهم مـن ال نظنـه إال : وغريها، وبآخرين عابدا صوفيا ال غري، كما أنه لوال دواع أخرى ألناس آخرين؛ لما رأينا من التاسع إىل اآلن شـيئا،

ة اليت تعتين بوجهة حيفزها إليها حافز، إما التاريخ العـام الـذي فكان الشكر اجلزيل للدواعي اخلاص .يترامى إىل نواح شىت، فلم نحسب أنه جال قط يف دماغ سوسيني إىل اآلن

وأسبابـهاالنهضة العلمية السوسية بعد الثامن

تكـن بحالـة رأينا فيما تقدم كيف كانت حالة سوس العلمية منذ اعتنقت اإلسالم إىل الثامن، ولم مبهجة، إما لكونها كذلك يف الواقع، وإما ألن سجوفا من اجلهل الكثيف بالتفريط أسدلت دونهـا، غري أن حالة تلك القرون إن لم تكن سارة مبهجة؛ فقد جاء التاسع بفاتحة خري، وطلع بفجر مـنري،

دا يف سوس، ففيـه ابتـدأت وسفر عن وجه يقطر بشاشة وبشرا، حقا كان القرن التاسع قرنا مجي النهضة العلمية العجيبة اليت رأينا آثارها يف التدريس والتأليف، وكثرة تداول الفنون، وقد تشاركت

1 5

مساللة وبعقيلة ورمسوكة، وآيت حامـد وأقـا، واجلرسـيفيون، واهلشـتوكيون، والوادنونيـون، القرن العاشر، فطلع بحركة علمية والطاطائيون، والسكتانيون، والراسلواديون وغريهم فيها، مث جاء

أدبية أوسع مما قبلها، تشده كل مطلع، فقد خرج العلماء إىل امليدان احليوي، واملعترك السياسـي، فشاركوا يف األمور العامة، واستحوذوا على قيادة الشعب، فكانوا سبب توطد الدولة السـعدية، مث

الكتاب والشعراء املالزمـني للعـرش، والسـفراء جازتهم هي أيضا بدورها، فكان منهم أفراد بني ورؤساء الشرطة، وقواد اجلند، واحلرس امللكي اخلاص فزخرت سوس علما بالدراسـة والتـأليف، والبعثات تتواىل إىل فاس ومراكش، وإىل األزهر، فكانت تئوب يف ذلك العهد بتحقيقات اليسـيتين،

ل ما يدرس يف القرويني يكاد يدرس يف سـوس، والونشريسي، وابن غازي، ونظرائهم، حىت كان ك ).وما يوم حليمة بسر(قولة ال تنفج فيها وإنها لحقيقة ناصعة يقر ا كل مطلع

ثم جاء القرن الحادي عشر بزبدة علمية عالية فطاحل العلماء، عادت فتاويهم قوية غري ضعيفة، ولو ل سوس بضعف الفتاوي، وقد رد عليه أهل هذا عاش عبد اهللا بن عمر املضغري؛ لرجع عن وصفه أه

عيسى السكتاين، وعبد اهللا بن يعقوب السـماليل، : العصر بالحال والمقال، وناهيك بشيخ الجماعة وعلي بن أمحد الرمسوكي وسعيد اهلوزايل، وحممد بن سعيد املرغييت األخصاصي ، وحممد بن محمـد

.ىل فتاويهم يصار عند االختالفالتاماناريت، مفتني أقوياء الفتاوي، إ، فأسندت املناصب القضائية ) بالبديع(فأخذت بضبع العلم واألدب اقتداء ) إيليغ(ثم جاءت دويلة

يف كل قبيلة إىل مستحقيها، وتستقدم إليها من تتزين بهم محافلها، وتعمر بها مجالس التـدريس يف سامرة، وقد تتبعت خطوات البديع، أو فاقتـها يف مساجدها، فاتخذهم موضع الشورى، وأرباب امل

حنـو العلمـاء، ) البديع(احترام العلم وأهله؛ بسبب البساطة اليت كان لها منها ما لم يعهد مثله يف وللبساطة يف هذا املقام ما ليس لألملعية الداعية إىل أن يفعل كل شيء سياسة، ال تدينا وال تقربـا إىل

.اهللا بذلك عن إخالصواللهى تفتح (كما أشادت بالعلماء أشادت باألدباء، فرأينا الشعراء اجلزوليني يشيدون بمجد إيليغ و

وما كان العلماء واألدباء يف حلبة إال خلدوها، وقادوها إىل الفوز املـبني، وجميـل الـذكر ) اللهىالفنون ما يدل على ما اخلالد، وقد حفظ التاريخ من أقوالهم قطعا وقصائد ومن تآليفهم املتنوعات يف

لذلك الوسط من بالغة يف القول، وتمكن يف العلوم، ومسو يف الفهوم، حىت قال قائل يف مدح أمـري :من قصيدة) إيليغ(

ض وقد غدت من قبله كالبلقع رد المساجد والمدارس كالريا

1 6

: فصدق من إيليغ ما كان أحد الشعراء ذكره من قصيدة ألقاها يوم بيعة بودميعة

يوما تجول عليه منك يمين فالمغرب األقصى جميعا ناظر

والعز باإلسالم كيف يكون فيرى العدالة كيف كانت والهدى في الناس حتى يعلم المسكين والعلم كيف يكون نشر ضيائه

ني، فقد تكـاثرت املـدارس، ثم جاءت الدولة العلوية السعيدة، فكانت سعد السعود على السوسي

وزخرت بالطلبة، حىت أن معظم املدارس السوسية ال نراها أسست إال يف هذا العهد، فقـد القـى العلماء السوسيون يف كل مناسبة ممن تسنموا العرش العلوي تنشيطا واحتراما زائدا، والبدوي الحر

يط املادي، فتمشوا يف ظلها الوريف، كما األنوف قد يقوم التنشيط األديب عنده مقاما ال يدركه التنش كانوا يتمشون يف الدولتني قبلها، فكانت لهم أوال جولة نظنها متسعة مع ابن مـحرز أمريهم العلوي ما شاء اهللا، مث رأينا آخرين يتصلون باملوىل إمساعيل فيالقونه بقواف طنانة، مث كان اعتناء محمد العالم

لهم الباب على مصراعيه، ويستقدمهم لمجلسه الخاص، ثم يجيـزهم بكل علماء جزولة الذين فتح مظهرا من تلك املظاهر الشىت الـيت دامـت -بجوائز كثرية، مع تحرير قراهم من الكلف املخزنية

للعلماء السوسيني تحت كنف هذه الدولة السعيدة، ولم يكن اعتناء حممد العالم مختصا بالعلمـاء إىل األدب وأهله، حىت أنه لما صادف -لعلها أكرب من أختها -قط، بل كانت له لفتة أرباب الفنون ف

إين لم أفرح بقيادة سوس كما فرحت بوجـود «: يف األدب السوسي ما أعجبه؛ قال كلمته اخلالدة .»مثل هؤالء األدباء فيه

م واألدب يف عهد محمـد وقد شاء السعد أن تبقى نفحة تارخيية تدل على هذا االعتناء العظيم بالعل العالم، فحفظ لنا كتابا نعرف منه ما مل يكن لنا قط يف حسبان، ولو شاء اهللا أن يطول ذيل هذا العهد السوسي يف القرن الثاين عشر؛ ألبقى هذا األمري العامل األديب، حىت ينتعش األدب، ويسترد قوته اليت

رقيا، ولكن العني اليت لم تغادر ابن املعتز العـالم ، وحىت يزداد العلم به )إيليغ(فقدها منذ ثل عرش األديب، ووزيره العالم األديب، وقاضيه العالم األديب، أبت أن تغادر محمدا العالم األديب لألدب اجلزويل، حىت يرتفع به شأوه كرة أخرى إىل أعلى عليني، فيلحق أيضا فن األدب بالفنون األخـرى

ذ ذاك، ولكن إن ذهب محمد العالم وعصره؛ فقد بقيت شهادته شهادة خزيمة اليت ال تزال تزدهر إ .لألدب اجلزويل الذي أدركه، ولعلم العربية والنحو يف تلك اجلهة وكفى ا شهادة

1 7

ثم لم يزل ملوك الدولة العلوية، يقدمون يف سوس دائما علماءها قبل رؤسائها منـذ هـذا العهـد، ذلك إال عن جدارة؛ ألنهم يصبحون أحيانا حراس الوحدة املغربية يف هـذا وعلماء سوس ال ينالون

اجلانب، وسياجا متينا دون الثوار الذين يثبون يف كل فرصة وجدوها، ألم يأتـك حـديث الثـائر فإنه لوال علماء جزولة؛ ألوشك أن يفوز بمرامه، ولكن العالمني األستاذ علي بن إبراهيم ) بوحالس(

، واألستاذ محمد بن امحد التاساكايت، قاوماه مقاومة عنيفة بكل ما أوتيا من جـاه وصـولة األدوزي .علمية، ومركز أديب، فاستفزا مشاعر الناس حىت جنداله

ويذكر أن املوىل سليمان الذي وقع هذا احلادث يف مفتتح إمارته، كان اتصل بالتاساكايت حىت جازاه نا رسالة من املوىل سليمان إىل العالمة عبد اهللا بن عمـر التنـاين خريا عن ذبه عن أمته، وكذلك قرأ

: ، مث لما جـاش املغـرب سـنة )تارودانت(يأمره أن يقف بجاهه عند القبائل حىت ال تتعدى على بالقضية التطوانية، قام علماء جزولة األساتذة الحسن بن أمحد التيمكدشتى، والحاج أحمد ) 1276(

، وأحمد بن إبراهيم السماليل، والحسني األزاريفي، والعريب األدوزي، ومحمد بن علـي اجلشتيمياليعقويب، ومحمد بن صالح التادراريت البعمراين وأمثاهلم، ينادون يف الناس ليلبوا دعـوة السـلطان،

حمد بن عبـد لينفروا خفافا وثقاال للذود عن الكيان، وقد أطلعنا على الرسائل اليت وجهها املوىل مالرمحن إىل هؤالء العلماء يسميهم بأمسائهم، ويف مثل ذلك ما فيه من الجانبني؛ من جانـب العلمـاء الذين يقومون بالواجب، ويصدقون الناس نصيحة لألمري ولألمة جمعاء، ومن جانب العرش الـذي

ا عن جدارة، وكيف ال يخلص العلمـاء للعـرش يقدرهم قدرهم، ويعرف لهم املكانة اليت يشغلوالعلوي، مع أم لم يروا منه قط إال اإلحسان باجلميل، واالعتراف باجلميل من شيم األبرار وهـذا املوىل عبد الرمحن لم يكد أبو العباس التيمكدشيت ميثل بني يديه مسوقا يف صفة االعتقال، بيد القائـد

رده موفور الكرامة، مقضي كل احلاج، وأمثال بومهدي، حىت تلقاه متربكا به، مستمطرا لدعواته، ثم هذه املعامالت ال تترك إال القلوب الصافية، والسرائر الطاهرة، وهل ميلك اإلنسـان إال بعواطـف

اإلحسان؟القى كل العلماء ) هـ1303(وسنة ) هـ1299(مث لما رحل املوىل احلسن إىل سوس رحلتيه سنة

الظهائر للقضاة، وقدم أرباب العلم على أرباب الرياسة، فتأتى له بتجلة ما مثلها جتلة، فأجاز وكتب بذلك أن تفتحت له كل األبواب، وغمرت محبته كل جوانح األهـايل، وال ريـب أنـه أدرك أن باحملاسنة ألمثالهم قضاء أغراض شىت، أمهها إذ ذاك عنده اهلدوء واالنقياد ولو ظاهرا، حىت قال لنا من

ال يويل قائدا حىت يسأل عنه علماء سوسيني، يحضرون دائما معه يف ركابه هنـاك، حضر إذ ذاك إنه

1 8

يف مقدمتهم سيدي أمحد بن إبراهيم السماليل ونظراؤه، ومثل هذا يسترق اإلنسان، ال إنه يكسـوه .حلة اإلخالص فقط

فوجد ) هـ1280(كان املوىل الحسن حني انتصب خليفة لوالده على اجلنوب رحل إىل سوس نحو كمـا -أمامه احلسني بن الهاشم التازارواليت مستأسدا، يهم بأمور كما زعموا، فأىب أن ينقاد، بل هم

بمناوأته، فأمر كاتبه الفقيه األستاذ محمد بن عبد اهللا األساكي اإلفراين أن يكتب جوابا عـن -يقالال واهللا ما أنا بفاعل، أتريد أن : ستاذرسالة وردت من املوىل احلسن، وأن يغلظ فيه القول، فقال له األ

أهد ديين بيدي، فأي أرض تقلين وأي مساء تظلين إن أسأت إىل ابن أمريي وابـن أمـري املسـلمني، كف عين، فواهللا لو خريت بني قطع يدي وبني ارتكـاب هـذا؛ : فراجعه احلسني متشددا، فقال له

يل، ومن هو الـرئيس اجلـزويل يف االنقيـاد الخترت قطع يدي، وهذه تبني لنا من هو العالم اجلزو .للعرش

ومن هنا نجد السبب يف االتكال الكثري الذي يكون للعرش على أمثال هؤالء العلماء، مث ال يكـون منه مثله للرؤساء، وهذه حقائق ال مرية فيها، وهناك مجموعة قصائد سوسية، قيلت يف موالي احلسن

.ويل العهد إذ ذاك، وهو يف سوسمثل هذه املعامالت من األمراء العلويني، أحرز العلماء السوسيون ما أحرزوه، فنشطوا إىل ما هـم فب

بصدده؛ من بث العلم ورفع راية اإلرشاد، والناس من ورائهم يمشون، والسيادة الدنيوية تتشـبث ء أن شـاهدوا بأذيالهم، وهم يصمدون إىل عملهم العلمي، ال يهتبلون بغريه، أفيعجب بعد هذا القرا

: العلماء يقومون بما عليهم؟ فتكتظ املدارس يف هذه األجيال األخرية، كما كانت يف الدولتني قبلـها السعدية، واإليلغية، فقد انطوتا وذهب عصرمها، ولكن نشاط العالم اجلزويل لم ينطو، ولم يـذهب

إىل فاس ومـراكش، بـل وإىل عصره، فاملعارف زاخرة، واملدارس طافحة، والبعثات إىل تامكروت و .األزهر أيضا تتواىل

والقبائل ترى كل واحدة منها أن من الواجب عليها إشادة مدرسة علمية خاصة بها، يـدرس فيهـا -على قلة أحباسهم يف هذا امليـدان -العلم العريب، فتقوم بها بثلث أعشارها، وبأحباس من أثريائها

دفعوا سنويا بنظام خاص، يف يوم معني، يؤدى فيه للمدرسة وبأشياء أخرى من صميم أموال بينها، ي كل ما تتوقف عليه، كاحلطب والسمن والزيت وحبوب أخرى لمن يشارطونه، زيادة على ما تقدم، مما يجعله غالبهم مئونة للطلبة املنقطعني فقط، وكثريا ما تجد يف قبيلة كبرية، كهشتوكة، وبعمرانـة

اذا تختص كل واحدة منها بمدرستها؛ ألن إقامة املـدارس وعمارـا بطلبـة وإياللن وسكتانة أفخ املعارف وبالتدريس للعلم العريب، صارت ميادين فخر تتسابق إليه كل القبائل، حىت ليكون كبيضـة

1 9

الديك، وكالكربيت األمحر؛ إن تجد قبيلة سوسية كبرية أو صغرية، ليس لها معهد علمي بسيط مشاد ها، يؤمه من حفظ القرآن من مساجد القرى، كما يؤمه األفاقيون الذين يرتلـون حيـث بني ظهران

يطيب لهم الرتول، يف أية مدرسة شاءوا، فيجدون املئونة الكافية البسيطة املألوفة عند كل واحد منهم تـاع يف داره، وبها ترىب، فكما يجد بيتا للسكىن وحده على حدة يجعل فيه ما يكون معـه مـن امل

.والكتب، يكون يف أمن تامويا ويح من تحدثه نفسه أن يقرب بسوء مسجدا أو مدرسة أو حمى أو حرما أيا كان، فإن رجاالت القبيلة ال تأخذهم عليه الشفقة وال الرحمة، كما أنه يجد بني يديه أستاذا ال يكلفه مـن ذات يديـه

ذه، مث يكون اجلامع بني األستاذ والتلميذ تلك العاطفة نقريا؛ ألنه يأخذ من مشارطته يف املدرسة ما يأخ املتوارثة عند الشرقيني بني التالميذ واألساتذة، فيسوقه ذلك إىل االجتهاد، حىت يكون له يف التحصيل

.ما قدر له، وهو يتدرج بحسب العادة املتبعة يف الفنون واملتونرية املنبثة يف كل قبيلة، منبعا لمالية يتكون لهم وجد العلماء من هذه املشارطات يف هذه املدارس الكث

بها مركز يف اهليئة االجتماعية، مث يضمون إىل ذلك ما يأخذونه عند كل قضية يفصلونها؛ ألن أستاذ في الجبال اليت ال قضاء رسميا -املدرسة بمنزلة القاضي الرمسي للقبيلة، يقضي بالتحكيم بني الناس

يتجاوز إىل غريه، إال إذا كان مغمورا بأستاذ آخر أعلى منه شأنا، وأكرب منه سنا، وأبسط فقلما-فيهاجاها، فبذلك تنمو الثروة لألساتذة بسرعة، ويظهر عليهم رونق الغىن وأبهة السيد املرموق الذي يجر

.ذيوال يغبطه عليها العامة األميون، وكيف ال يستغنون بذلك مع ما يأيت وراء النوازل ليست بقليلة إذ ذاك، زيادة على ما يجمع يف هري مع أن أجرة املشارطات

املدرسة من األعشار، ومما عسى أن يكون لها من األحباس، فإن إدارة ذلك غالبا يف يد األستاذ ثم ال مراقبة عليه إال من بعيد، وأعظم دليل على أن هذا كله مصدر عظيم للتمول املعتاد مثله يف سـوس،

و ما أدركناه وعرفناه باملشاهدة، من أن غالب العلماء يمتازون باكتناز األموال، وبكثرة الوفر، على هحني أن أمثاهلم يف مثل بيئتهم ال يزالون يتطلبون الكفاف ثم ال يجدونه، حىت أن من لم يتمول مـن

صفه، وقد غلب علـى النـاس العلماء ال بد أن يتعاىل مركزه على أقرانه وجريانه ممن ال يتصفون بو هناك أن ظنوا أن للعامل حقا بال ريب رزقني، وأن لغريه رزقا واحدا، يعتقدون ذلك اعتقادا، والسبب العقول هو ما ذكرناه من استغنائهم باملشارطة، وبما يتعاطونه من الفالحة اليت تتسع بجاههم العلمي؛

ىل ذلك أجرة القضايا اليت يفصلونها، وغالب األساتذة ألن الناس يخدمون ألجل العلم، ثم يضمون إ يستحلون ما يأخذونه ممن يحكمون لهم يف الدعاوي، بحجة أن للقضاة والعلماء الذين قد كرسـوا

.حياتهم يف نفع اتمع من هذه الناحية حقا على اتمع

20

يف تصفية دعـاويهم، أو قسـم فإن لم يكن من بيت املال؛ ففي أموال من يشتغلون على حسابهم تركام، أو تحرير األحكام بنصوصها لهم، يأخذون منهم باملعروف، وبقدر املال املشغول فيـه، مث بحسب ما يتراضى األستاذ واحملكوم له وراء ذلك كله، وقد يتجاوز بعضهم ويركب الشطط، ولكن

دام باملعروف، وبرضى احملكـوم لـه ما -الغالب يراعي خالقه، فيحفظ مروءته، تماألت بحل ذلك غالب فتاويهم ونصوصهم، وصار ذلك معهودا، يدخل عليه أصـحاب الـدعاوى، يـوم -باحلق

يحكمون أستاذا يف قضيتهم أو يقسمون أمامه مرياثهم، وقد رسخ يف أذهان العامة حىت صـار دينـا لمن تصدى لفصلها من العوام إن اخلصومات ال يفصلها إال الفقهاء، وويل : معتقدا، وعادة محكمة

املستبدين على القبائل، وقليل ما هم، على أنه ال بد لهم من االتكاء على رأي فقيه كيفمـا كـان .احلال

وقصارى الرؤساء يف الكثري الشائع أن يقفوا موقف املنفذين لما حيكم به العلماء، وهذا عـم كـل اللهم إال إذا -ا فيها القضاء الرمسي وهي قليلة جدا القبائل السوسية، وال نستثين منها واحدة، إال م

كانت القضايا من جنس ما تتماأل عليه القبيلة من عوائدها، كعادم يف قسمة املاء، وما يؤخذ مـن املفسدين من غرامات مالية، أباحها من قدمي بعض العلماء، ففي هذه وأمثالها مـا يطلقـون عليـه

و منه بلد، حىت فاس وهي ما هي، وال مرية أن العوائد الـيت ال تصـدم األعراف، ومثل هذا ال يخل النص معتربة، وهذا النوع إن كان يف بعض نواحي سوس فيندر فيه جدا؛ لشدة وطأة أرباب العلـم

.لتمكن ناموسهم، فال مرية أنهم يزدادون تمكنا ومسوا كلما ازداد القانون الشرعي تمكنا وسموا فيكون كل من نـادى ) أنا باهللا وبالشرع : (جري على لسان املتظلمني هذه العبارة املشلحة كثريا ما ت

بها يف مجمع قبيلة يعلن أنه غري راض إال بحكم الشريعة، فتدوولت الكلمة حىت صار املتظلم يقولها إيضـاح؛ ليـدرك من غري أن يعترب مدلولها األصلي، وإنما يعين أنه مظلوم، وإنما ذكرنا ذلك كله ب

القارئ المنزلة اليت للعلماء يف سوس من غري أن تساندهم قوة احلكومة وال غريها، وليدرك ما لمنزلة العلم العريب يف جزولة وما له من االعتبار، فذلك هو العلة اليت استبحر بها العلم العريب هنـاك، وال

كلهجة الشلحة يف غالب سوس خصوصا اجلبال ميكن استبحار علم بلغة أجنبية عن اللهجة العمومية إال إذا وجد طرق السيادة والشرف الدنيوي والثروة مفتوحة منهوجة يف كل جانب، حـىت كـان العلماء هناك إذا أطلقوا ال يتصورون إال أغنياء، فامسع ملا يقوله األسـتاذ ابـن عـريب األدوزي يف

يذكر أن اتخاذ أواين األتاي متعني علـى األثريـاء عندما) رحلته املراكشية (أرجوزته األتائية أثناء :املقصودين؛ ألنها من دواعي الكرم

21

من عالم أو حاكم أو وال لذاك فالرجل ذو أموال منزلة لوارد ذي شرف ال بد أن يتخذ الطبلة في

هذا وقد عهد مـن والطبلة يقصدون بها الصينية اليت يأ فيها الكئوس لشراب األتاي على العادة،

احترام السوسيني لعلمائهم، ما هو معروف قدميا وحديثا، وال يزال أحياء إىل اآلن من كـانوا مـن الرياسة األدبية بعلمهم، فقادوا اجليوش، ودبروا األمور، وتصـدروا - قبل االحتالل -العلماء رأسوا

ذاك إال ألنهم اسـتولوا علـى ؛ وما )هـ1352(اامع، وساسوا الرعية، وقد كانوا كثريين قبل النواصي بقيامهم بما هو ملقى على كواهلهم، فأرشدوا العامة، وعلموا الخاصة، وترفعوا عن الدنايا، وقد غلب عليهم التعايل عن السفاسف، حىت صار من ليس ذلك مرتكزا فيه يتظاهر به حفظا لناموسه

قتصاد يف كل شيء؛ يف امللبس، واملأكل، واملشرب، العلمي، مث هم مع ذلك ال يخرجون غالبا عن اال والتعايل، بل يغلب عليهم التواضع والتصوف، حىت ليمعن يف ذلك بعض األجالء منهم إمعانا يخدش فيه؛ ألن األنانية املصطعنة هي التواضع الزائف، وال ريب أن ذلك التواضع الخالص، مما يزيـدهم

.تمكنا عند الناس العالم اجلزويل، وذلك هو مقام الفقيه السوسي، فإنه يجد من املنشطات من خطوته األوىل تلك مرتبة

إىل املعارف، ما يحفزه حىت يتوقل الذروة من كل مجد، إن قدر له أن يكون من األمجاد، مث إنه مع بادية، ثم هـم ذلك كله ال ينسى أن يؤدي للعلم حقه، من التحقيق والتدقيق، بما يف إمكان فقهاء ال

مع ذلك ينصفون من يرون لهم عليهم مزية، وأدركوا أن لهم عليهم تفوقا، فيقفون عند رأيهـم يف نازلة تختلف فيها األنظار، ورمبا رفعوها إىل احلواضر؛ ليتيقنوا الحق من غـريه، ويف رد اجلرسـيفي

.أواسط القرن الثاين عشر ما يصرح بذلك الصراحة املتناهيةلطبع السوسي سريع التطور يف كل ميدان دخله، فكما أنه استحال الرجل العامل السوسي بـني إن ا

عشية وضحاها يف هذا العصر تاجرا مزامحا لغريه من الفاسيني واإلسرائليني واألجانب، كذلك كـان قعـة، يف امليدان العلمي منذ دخله بجد وولوع يف القرن التاسع، فإنه قد يتكشف عن حباثة رحالة با

وهل عرفت من هو أبو موسى اجلزويل، وابن الوقاد الرداين، وأبو حيىي اجلرسيفي، ومحمد بن إبراهيم الشيخ، وأمحد التيزركيين، وابن سليمان الرداين، وأبو مهدي السـكتاين، وعبـد اهللا الووكـدميت،

كايل، وأمحد البوسعيدي، والعباسي، واحليضجي، ومحمد بن سعيد املرغييت، وعبد اهللا السكتاين املس واهلشتوكي أحوزي، وعشرات فعشرات أمثالهم، يف تلك القرون اندفعوا فخالطوا يف امليدان، ثم لم يكن كل واحد منهم إال جمليا، تزخر ترمجته بما تزخر به تراجم أقرانه من املغاربة احلضريني وغريهم

22

ه أمس، طلع العصر الحديث، فلم تكد بارقة تومض يف إذ ذاك ويف اليوم، واليوم أقرب ما يقاس علي جو احلواضر حىت كان لسوس حظ من التفكري الحي المتزايد مع الزمان، على حني أن نواحي مـن أطراف املغرب، كانت قبل مشهورة بالعلم كسوس أو أكثر؛ مثل درعة وتافياللت، لزمت اليوم نوم

. سلكا كهربائيا من التفكري وصلهاعبود، فال يسمع لها ركز يدل على أنكذلك تمشت العلوم العربية يف سوس تلك القرون متماسكة الحلقات متسلسلة تحوطها جهـود،

.وتبعثها قرائح، ويذكيها فكر وقاد، ويمدها الشعب والعرش بتنشيط مادي وأديب عظيمني كما تقدماوية الدالئية يف األجيال قبـل األخـرية، تلقـح ومحافل فاس ومراكش واألزهر مث تامجروت والز

األفكار، وتأخذ باملقاويد من النبغاء، حىت ينالوا قصبات السبق، ولم يزل ذلك كله يف شفوفه إىل أن وىل صدر القرن الثالث عشر، فدب إليه ذبول، وخالطه بعض فتور، بعد مـا انقـرض أصـحاب

الذي كثر النفع به، وكانوا آخر من درسوا كتبـا احلضيجي، الذين كانوا وحدهم أساتذة التدريس .وفنونا يف سوس، ثم لم نر لها بعدهم ذكرا

شاء السعد أن ال تذبل الزهرة بهذه السرعة، فأحيا ما أحيا بالمدرسة اهلوزيوية، ثم التيمجيدشـتية، الططائية، فأدركت بجهودها أن تبقى الذماء واليعقوبية اإلياللنية، واجلشتيمية، واألدوزية، واحلسينية

يف فنون أقل مما كان قبلها، وأن تنعش ثانيا الروح العلمية امللففة يف روح التصوف، فرأينا تراجعا إىل ، ثم )الديوان(امليدان األديب من املدرسة اهلوزيوية، بأمحد وبالشاعر حممد بن أمحد بن إبراهيم صاحب

مدية الهشتوكية، والعمرية الهشتوكية، واإلجرارية، واألدوزية، والبونعمانيـة، شاهدنا املدارس المح والبوعبدلية، واإليرازانية الراسلوادية، واليوفتركائية، والبوشوارية، ثم اإللغية وأمثالها، فقد زخـرت

البعض يف فنون قليلة بالعلوم، فرجع النشاط إىل الفقه والفرائض والحساب والنحو وعلم األدب عند غريها، فأمكن للعلم العريب السوسي أن يتحرك ثانيا بعض التحرك، وأن يحاول النهوض، لوال مـا عراه من اخلمود الساري على كل العلم العريب باملغرب، منذ صدر الثالث عشر وكان للتيمكدشتيني

ة النشيطة، فقد رفعوا ثانيا أكثـر مـن يف هذا الطور تاج الفخار؛ فإنه لوالهم لما رأينا هذه الحرك معاصريهم راية املعارف، فساقوا إليها بروح التنافس، وبسائق حفزهم إليها، ولوالهم لكنا نرى مـن انطفاء املعارف بسوس يف أواسط الثالث عشر ما نراه يف أواسط الرابع عشر، ولكـن اهللا رحـيم،

مهم اليت يبثونهـا األطلـس إىل قبائـل احلـوز، فانتشر بهؤالء ما انتشر، حىت تجاوزت أمواج علو مزوضة وأيب السباع، وكدميوة، ومسفيوة، والرحامنة، وكـل : مدارس) هـ1242(فتأسست من

قبائل احلوز وما إليها، فلو كانت اجلهود التيمكيدشتية تجمع كل الفنون اليت كانت يعتين بها قبلها،

23

قيت الثالث عشر وما بعده متصلتني بحلقات الثاين عشر وما قبلـه ثم بثتها بهذه الهمة؛ لكنا نرى حل .إىل التاسع

:الخالصة

إن النهضة العلمية اليت طلعت مع التاسع لم تزل يف العاشر، فالحادي عشر، فالثاين عشر، ثم اعتراها

هـا قـوة ونشـاط ما اعتراها بعد صدر الثالث عشر، مث طلعت نهضة أخرى دونها، ولكنها أيضا ل وانتشار يف القبائل، وإن كانت دون قوة ونشاط سابقتها فتموجت أمواجها، وتدافعت بكل ما أوتيته من قوة، إىل أن مضى صدر هذا القرن الذي أدركنا عقبه، فأدركنا ذيوال من تلك النهضة، ثم طويت

.الصحف وجفت األقالم، إال بعض إثارات منبثة هنا وهناكإليه دراستنا للموضوع، ولعلنا صادفنا يف هذه الدراسة النتيجة اليت جعلناها خالصـة ذلك ما انتهت

.لكل ما ذكرناه عن تلك النهضة العلمية الباهرة

العلوم التي يعتني بها السوسيون

فيمـا -رأينا فيما تقدم كيف اتسعت رقعة املعارف يف جبال جزولة وما إليها، وأن تارخيهـا افتـتح من مبتدإ القرن الخامس، ثم كانت بني جزر ومد، حىت زخرت يف التاسع ثم ما بعده، وقـد -علمنا

بينا منتهى ذلك النهوض بالعلوم على قدر وسعنا وبينا أسبابه جهد طاقتنا، وسيدور كثريا يف أذهـان لينا أن نلقي نظرة سريعة القارئني التطلع إىل ما هي الفنون اليت يعتين بها السوسيون كثريا، فيجب ع

نجمع ا الفنون اليت يعتنون بها بالدراسة، ويتطلعون إىل إتقانها، فإن ما نريده من اإللمام بكل نواحي .سوس العلمية ال يتم إال بإلقاء نظرة على تلك العلوم اليت يتعاطونها

:العلوم اليت يتعاطونها ال تتجاوز واحدا وعشرين فنا اتالقراء -1 التفسري -2 احلديث-3 السرية -4

24

علوم احلديث -5 النحو-6 التصريف -7 اللغة -8 البيان-9

األصول-10 علم الكالم -11 الفقه -12 لفرائض ا-13 احلساب -14 الهيئة -15 املنطق -16 العروض -17 الطب -18 األسانيد -19 اجلداول -20 األدب -21

هذه هي العلوم اليت كانوا اعتنوا بها على حسب علمنا يف أدوارهم املتتالية يف أعصـارهم العلميـة،

دراك ما نريـد أن يعـرف يف فلنلق نظرة على مقدار اعتنائهم بكل علم من هذه، فإن ذلك أدعى إل .املوضوع

: فن القراءات-1

للقرآن من نواحي فنونه الشىت اعتناء متفاوت من السوسيني، فإنهم كـأكثر املغاربـة يف االعتنـاء بحفظه، حىت نال السوسيون يف ذلك مرتبة غريبة، وما سبب ذلك إال لقيامهم بمساجد القـرى أمت

، منذ اعتنقوا اإلسالم، فال تكاد قبل هذا اجليل تجد غالبا من لم يمر قيام، بنظام خاص محافظ عليه

25

منهم باملسجد وإن لم يأخذ إال قليال، أو خرج صفرا، ثم نجد كثريا يف كل القرى من يحرص على أن يحفظ ولده القرآن بكل ما أمكن، فيبذل جهده يف ذلك إما بالرضا وإما بالرغم، وهذا هو السبب

اعث على تلك السيول اجلرارة املتموجة من حفظة القرآن الذين أدركناهم، وقلما تجد قريـة يف البغالب نواحي سوس إال وكان ربع سكاا أو ما يقرب من ذلك من حفظة القرآن، وأما الـيت فيهـا

املكانـة الخمس فقط؛ فتدخل يف الندور، وأما اليت تضم أفرادا فقط؛ فإنها من النـدور الشـاذ يف القصوى، وال يمكن قطعا أن تجد يف اجليل الذي أدركناه قرية ليس فيها جماعة أتقنت حفظه يف كل أرجاء سوس، سهال وجبال، مث عشنا حىت رأينا تقلص ذلك تقلصا محزنا، وقد كانت املساجد للقرى

رتمه المصحفي يحل إليهامواضع حفظ منت القرآن، ويف كربياتها مواضع إلتقان رس. ثم هناك مدارس كثرية للمرتبة الثالثة، وهي تعاطي فن القراءات السبع، اشتهرت مدارس بهشتوكة

، ومدارس بآيـت )سيدي وجاج بأجلو (بماسة، ومدرسة ) أغبالوا( بذلك؛ كمدرسة -فيما أدركنا -موزايـت، : مثـل مدرسة بوكارفة، ومدرسة الجمعة بآيت عبال، ومدارس يف اجلبال؛ : بعمران؛ منها

وإيرازان، وأيكضي وهذه ببعقلية، وفركال برمسوكة، ومدرسة سيدي صالح، ومدرسة تزي االثـنني بآيت ودرمي، ومدارس يف راس الوادي، ومدرسة البعارير اليت تخرج منها سيدي الزوين الحـوزي

.حملالتالشهري، ومساجد كسيمة، وبعض محالت من سفوح جبل درن اجلنوبية، وغري هذه اوفن القراءات وإتقانه والقيام عليه، من الفنون السوسية اليت كانت سايرت عصرهم العلمـي مـن قدمي، وهو فن شريف مؤسس على قواعد علمية، تدرس بمؤلفات الشاطيب وابن اجلزري وابن بري

ريين يف واخلراز وأمثالهم، وللسوسيني أيضا مؤلفات يف املوضوع، ونعرف من أساطني هذا الفن كـث ، وسعيد الكرامي شـارح )مورد الظمآن : (حسني الشوشاوي شارح : الحياة العلمية السوسية؛ منهم

، وأمحد بـن )الدرر اللوامع يف قراءة نافع (، ويحىي بن سعيد الكرامي صاحب شرح )مؤلف اخلراز (بـن يحـىي سعيد، وموسى الوسكاري، وإبراهيم بن سليمان، ومسعود بن علي اهلشتوكيون، وأمحد

التيرتريت، وأمحد بن يحىي الرمسوكي، والحسني بن إبراهيم اخلالدي السكتاين، ومحمـد بـن علـي اجلزويل الكفيف، وحممد بن يوسف التملي الناشئ يف الحمراء، وموسى بن أمحد التدماوي، وموسى

جتـار، ومحمـد بن إبراهيم، وعلي بن أيب بكر التيزخيت، ومحمد بن إبراهيم أعجلـي، وأمحـد أ الضحاكي، وأمحد بن محمود، ومحمد بن الحسني املاسيان، والطاهر البعاريري أستاذ سيدي الزوين احلوزي، وعشرات فعشرات ممن وقفنا على أمسائهم، وعرفناهم أساطني القراءات، إما تعليما وتأليفا،

.وإما تعليما فقط

26

خرية اعتناء كثريا، وكان غالب العلماء ملمني به أو متقنيـه، كان هذا الفن معتنى به قبل األجيال األ ثم تناقص ذلك حىت كان يف جهة، وأرباب العلم والفهم يف جهة أخرى، فتحسب مئات من العلماء قلما تجد منهم من يتقنه، كما تحسب عشرات من متقنيه، ثم ال تراهم إال من حفظة القرآن فقـط،

ذا هو السبب حىت تناقصت أمهيته شيئا فشيئا، بعد ما كان يف األوج، وبعد مـا بال علم وال فهم، وه كان له يف سوس شأن يرحتل إىل أخذه عن أساتذته، مثل ما فعل ابن عبد السالم الفاسـي يف آخـر القرن الثاين عشر، فيرتل يف آيت صواب، فيفيد الفنون العلمية اليت عنده، ويأخذ هذا الفن، ذلك ما

وأما اليوم فقد دخل هذا الفن يف خرب كان، ولم يبق من أربابه إال األقلون، هم هامة اليوم كان أمس، .أو الغد

: التفسير-2

فن التفسري لكالم اهللا واالعتناء به اشتهر يف سوس من قدمي إىل العصر الذي أدركناه، وأول من نعرفه

أبو يحيى الكرسيفي من أهل القرن : املعرفون به؛ هو من المتصفني بهذا الفن والرباعة فيه، كما يقوله السابع، املتخرج من األندلس، ثم لم يزل يذكر يف مدارس التدريس، وإن كان قليل االلتفات إليـه

الفوائد (حول مناضد املؤلفني إىل هذا اجليل الذي أدركناه، وقد عرفنا من بنات األقالم حوله كتاب لحسني الشوشاوي، وكتاب التفسري مقترحا على بعضهم مـن بعـض ) ليلةاجلميلة على اآليات اجل

قضاة اجلماعة يف إيليغ، يف العصر الذهيب للعلوم العربية بسوس، كما مسعنـا كتابـا يـذكر حـول لبعض العلماء اجلراريني، ولكن إن لم يعنت كثري االعتناء باإلمعان يف هذا الفن من ) مشكالت القرآن(

التفسري للمعاين؛ فإنه معتىن به جدا من ناحية اإلعراب، فقدميا يف القرن العاشـر : هذه الناحية، أي ) إعـراب القـرآن (ثم ألف أبو زيد اجلشتيمي مجلدين يف ) إعراب أوائل األحزاب (ألف مساليل يف

بـون كله، وقد أدركنا من عوائد الطلبة بالمدارس أن يحلقوا حول أساتذتهم صباحا أو مساء فيعر مقدار الوقف األول من الحزب الراتب، ثم ال يذرون من االستشهاد مـن املتـون كـل شـيء؛

.ومقصودهم بذلك التمرين على إعراب الكلمات، وعلى استحضار األدلة من املتونهذا وكان التفسري يدرس يف كل أدوار سوس العلمية، ولم ينقطع قط، وقـد كـان اجلشـتيميون

عمانيون واألقاريضيون والتيمكدشتون وغريهم يدرسونه أنصبة يومية، حىت ليتعاىل واألدوزيون والبون .إىل ذلك من لم يكن يظن به إتقان كل العلوم اليت حيتاج إليها من يتصدى لذلك

27

فوجدته يدرس التفسري دراسـة ) هـ1332(دخلت على األستاذ أمحد العيين يف مسجد املعدر سنة لكنها مبينة مفيدة، ولروجان هذا الفن وللمواظبة عليه حافظ ظاهر، وهو أن حسنة، بال تعمق فيها، و

السوسي شلحي غري عريب، ال يمكن أن يهتدي لمعاين اآليات إال بالتفسري لكلماته، يتلقاه عن أربابه؛ ولذلك شاع عندهم، ثم لم ينقطع كما انقطع يف جل دراسات املغرب إىل اجليـل األخـري، حـىت

ة يتدارسونه، فقد كان الشيخ اإللغي يدرسه لمريديه بتتبع، وينهى فقهاءهم عـن االشـتغال الصوفيباألبحاث اللفظية لئال يتعدوا املعىن املقصود، وممن نتذكرهم ممعنني يف هذا الفن يف التاريخ السوسي

ليت دفني باب دكالة حسني بن داود الرسموكي، والحسن بن علي التازروا -ممن استحضرم اآلن -انتهى كالم فـالن : بمراكش، الذي يحفظ بعض التفاسري حفظا، فيورد كالمها أثناء تدريسه ويقول

بلفظه، مث يورد كالم غريه كذلك، ويف مشيخة التاماناريت كثريون من هؤالء، وكان احلضيكي ممـن عض أصحابه، وعبد العزيز التيـزخيت، يعتين بهذا الفن تدريسا دائما، كما وجدته منبها عليها بخط ب

ومحمد بن زكرياء الوليت البارع يف التفسري وغريه، وكذلك أبو زيد اجلشتيمي، ثم ولـده سـيدي : احلاج أمحد، وسيدي حممد بن العريب األدوزي، وابن مسعود، وكثري من املتأخرين، ومجمل القول

قطع قط حىت يف العصر األخري الذي انقطع فيه يف إن هذا الفن لم يزل متداوال يف تدريسهم، ولم ين يظهر أنهم ال يمنعـون كـثريا إال -والحق يقال -بعض احلواضر الكربى، غري أن اعتناءهم بذلك

بمقدار ما عندهم من الفنون؛ ولذلك قل املربزون فيه واملؤلفون، وإنما شاع تعاطيه فقط بينهم، ولم .يلقوه ظهريا

:حديث، والسيرة ال-4 -3

هذان العلمان الشريفان لهما ما لهما من قدمي عند املسلمني قاطبة، وإذا علمنا أننا لم نر نهضة علمية كربى بسوس إال يف القرن التاسع، وهو الذي يف آخره بدأ تقلص االعتناء بهذين الفنني اجللـيلني يف

بنا إن لم نر من بني السوسيني البدويني حفاظا محدثني غالب العالم اإلسالمي المتحضر، ال يطول عج .كبارا، مع أنهم يف احلفظيات يبرعون فلم يبق حينئذ إال ما كان اشتهر مثله

من تعاطيهما فقط، فهذا هو املوجود يف مجـالس الدراسـة -إال قليال -وذاع يف كل بالد اإلسالم لما ضعف هذا الفن جدا حـىت يف -هذا، وقد اعتادوا كثريا بسوس، فمؤلفاتهم وفهارسهم تشهد ب

مسلما، والبخاري، واملوطأ، واجلامع الصغري، واخلصائص الكربى : أن يسردوا الكتب -فاس وأمثالها والصغرى، وما إىل ذلك كالشفاء املمتلئ بالحديث حىت كأنه كتاب حديثي صرف، فقد اتصلت يف

28

إىل اآلن، بل من أيام أيب يحيى اجلرسيفي يف السابع الذي يصـفونه سوس هذه احللقات من التاسع أيضا بالرباعة يف احلديث كالتفسري، وقد عرفنا سعيدا الكرامي من أهل التاسع مستحضرا للحديث، يدل على ذلك ما رأيناه يف كتبه الفقهية اليت يمزجها باحلديث، ثم ال تمر برجال من كل قـرن إال

عتناء، بل هناك أناس قليلون بارزون كربوز قليلني من أمثالهم يف احلواضـر املغربيـة وجدت منهم ا املعاصرين لهم؛ كعبد اهللا بن املبارك األقاوي، والنابغة اهلوزايل األديـب، وأيب بكـر بـن يوسـف السجتاين، وابن سليمان الروداين صاحب املؤلفات الشىت يف احلديث، اليت منها اجلمع بني الكتـب

، ومحمد بن إبراهيم اليعقويب التاتليت، مث التاجر جوسيت، فولده محمد بن محمـد، )املطبوع(الستة وأمحد الصوايب، الذي قيل فيه أنه آخر محدثي سوس، واخلضيجي الذي له يف هذا املوضوع كتـب

فيما - البخاري كحاشية البخاري، وابنه عبد اهللا، وحفيده محمد بن عبد اهللا، اللذين كتبا أيضا حول ومحمد بن عبد اهللا اإليديكلي، الذي حشى هو أو أحد أهله شرح ابن بطال على البخاري -قيل لنا

، وعبد اهللا اجلشتيمي شارح الشفاء، وعبد الرمحن التغرغـريت شـارح الصـحيحني -فيما قيل لنا -املؤلـف يف السـرية، والشمائل، ومحمد بن إبراهيم األمزاوزي حمشيه أيضا، وابن سعيد املـرغييت

، وكابن مسعود املؤلف يف رجال البخـاري، )منظومة السرية (وكذلك ابن العريب األدوزي صاحب وغريهم يف الفن، وكثريين ممن لم نستحضرهم اآلن، لكننا وإن ذكرنا استمرار تعاطي هذا الفـن ال

يلني، فاإللغيون ومن إليهم ال يـزال بد أن ننبه إىل أنه قد تقلص ظله كثريا يف اجليل األخري إال عند قل إىل الشلحة يف سفرين، فكانت ) نور اليقني (لهم بعض اعتناء بالسرية النبوية، حىت أن منهم من ترجم

هناك نسوة يعرفن السرية بالشلحة، ومن تالميذ اإللغيني من ال يتوقف يف غالب ما تشـتمل عليـه ؛ كشيخنا األستاذ موالي عبد الرمحن )رية ابن هشام س(و ) اإلصابة(للقسطالين، فضال عن ) املواهب(

البويزاكارين نزيل الرباط اآلن، ولكن ليس هذا من الدراسة يف مجالسها، وإنما ذلك مـن جهـود .األفراد ال غري مطالعة ومراجعة

أن العادة املعهودة من اإلكباب على هذا الفن يف الرمضانات لها آثـار كـثرية يف : ومجمل القول االطالع عليه، ولو يف اجلملة، سردا عند البعض، وتفهما عند آخرين، ومن عادتهم إقامة حفلة عند

.اختتامهأمل يطرق أذنك وأنت يف احلوز موسم البخاري املزوضي، وموسم البخاري البوعثمـاين اجلـدميوي،

فلة عامة، مث شاع وموسم البخاري البوعنفريي، فإن أصل ذلك أن يتخذ يوم إمتام درسه يوم إقامة ح ذلك فدخلته التجارة حىت تحول الجمع إىل غري ما هو له، فبقي عليه شرف اإلضافة إىل البخـاري فقط، مسة دائمة، وهذه العادة اليت يف مدارس احلوز من بنات املدرسة التيمجدشتية السوسية تنـادي

29

حىت ضعف ذلك يف العهد القريـب، بأن ذلك االعتناء إنما جاءها من سوس واألثر يدل على املؤثر، .فذهبت اآلثار بعد ما ذهبت األعيان، ال يف احلاضرة وال يف البادية

: علوم الحديث-5

هذا الفن الزم لفن احلديث املتقدم، فتزدهر بازدهاره، وتضعف بضعف االعتناء به، وقد رأينا شروحا

لمحمد بن سعيد ) نخبة الفكر( منظومة على متونه ومنظومات منه حني ازدهاره بني السوسيني، فهناك اليت تجمع فنونا منها هذا الفن لمحمد بـن احلسـن األمـانوزي ) النقاية(القاضي العباسي، ونظم

يف االصطالح للحضيجي وغري ذلك، مما لم نستحضره اآلن، وهناك ترمجة ) الطرفة(األديب، وشرح .نووي أيضا لإللغيني إىل الشلحةلل) رياض الصالحني(، و )األربعني النووية(

: اللغة-8. التصريف-7. النحو-6

العلوم اليت يعتين بها السوسيون كانت كلها أذنابا يف أنظارهم لعلم اللغة العربيـة لمكانتـهم مـن العجمة، وال مفتاح لهذه العلوم إال إذا دخلوا من هذا الباب؛ ليمكن لهم بها أن يتفهموا ما يريدون،

: وتنسب لمحمد بن يحىي األصاريفي-فيما مسعت-وقد قال قائلهم يف ذلك

فكن له ذا طلب العلم شيء حسن من بعده في األدب بالنحو فابتدئ وخذ

جاها ونيل المطلب وإن أردت بعد ذا واحفظ فروع المذهب فافهم أصول مالك

وسيني بطبيعة الحال؛ لكونهم أجانب عن لغة الضـاد، ولكنـهم ال وهذا ظاهر ال بد منه لكل الس

:يكادون يتذوقون حالوة أساليب اللغة حىت يبقوا دائمني على مزاولتها شغفا بها على حد قول القائل فصادف قلبا خاليا فتمكنا أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى

30

إىل أذواقهم، قلما ينسـونها، وإن شـاركوا يف وحني تكون اللغة والنحو والتصريف أول ما يسبق غريها، فيعضون عليها بالنواجذ ويكبون على حتصيلها والزيادة فيها، مث بمقـدار إكبـابهم عليهـا تتزحزح العجمة عن ألسنتهم، وتتمكن روح األساليب العربية يف أذواقهم، حىت تأخذهم نعرة رمبـا

، وحىت يكادوا يمرقون من مساليخهم حنقا علـى مـن تكون شديدة للعربية، كأا إرث أجدادهم يلمزهم بالتقصري فيها، ويف دار اجلرسيفي على الفاسي أعظم دليل على هذا كما يوجد أيضا مثـال آخر يف مرادة شعرية وقعت بني املراكشيني وبني أيب فارس الرمسوكي، ومحمد بن سـعيد العباسـي

ليهم املراكشيون أسئلة منظومة على قواف متعددة، فقـالوا وحلبتهما، فقد امشأز هؤالء حني أرسل إ لهم أجيبونا بالنثر، إن استعصى عليكم النظم، فتبادروا زمرا يجيبون كلهم تلك القوايف املختلفة بما ال يقل عنها أحكاما، فيجيب كل واحد على حدة، ومثل هذه احلمية محمودة ما دامـت يف دائـرة

.طابالتنافس احملوط بأدب اخلللسوسيني طريقة معبدة منظمة يف تعليم اللغة والنحو والتصريف، فمن سلكها منهم يضمن له الفوز، وما ذلك إال ألنهم أتقنوا هذه الفنون الثالثة إتقانا، ولشدة حرصهم عليها، وألنهم كـال شـيء يف

ليت يسلكونها يف التصريف امليدان العلمي إن كانوا يف هذه مقصرين، وقد أثىن اليوسي على الطريقة ا يف فهرسته عندما ذكر شيخه أبا فارس الرسموكي، وكذلك شهد لهم حممد العالم بالتفوق، وما لنـا

، )هـ1349(نذهب إىل البعيد وما يف القريب يكفي، فقد أدركنا هذا اجليل الذي انقرض بسنوات الثة يف جنويب األطلـس، ال تلقاهـا يف ويعلم كل مطلع منصف أن العناية اليت تلقاها هذه الفنون الث

مشاليه، من غري أن نستثين إال أفرادا ينبغون بأنفسهم، وأما مجالس الدراسـة فـال، فقـد أدركنـا التسهيل، بل والكافية، مما يدرس عند األدوزيني وغريهم وما أكثر شروحهما هناك مخطوطة، وعرفنا

ون األلفية يف الصفوف العليا إال باألمشوين والصـبان أناسا حفظوا منها أو حفظوها كلها، مث ال يقرء واملوضح بحواشيه تتبعا، واألساتذة يكون على ألسنتهم بال مراجعة كل شواهدها، وكل القواعد اليت تتعلق بالدرس فقد كان احلاج عابد البوشواري اهلشتوكي على هذا النمط، فقس كل هذا بما كـان

نظام األخري، من كون الغالب الذي يجب أن يتعاىل إىل مثـل هـذه معروفا يف مشايل األطلس قبل ال املرتلة، إنما هو نصايب فقط، يمأل دالءه بكثرة مطالعة، مث إذا صب شآبيبه الصيفية رجع جهامـا، ال تبل منه بعد ولو قطرة، ثم هو مع كل ذلك االحتشاد، ال يتطاول إىل مثل التسهيل، وهذا كلـه ال

عرف يف املوضوع من اجلانبني ما عرفنا، نعم أدركنا قليلني يف احلمراء وفـاس هـم يخفى عن أحد النهاية يف ذلك، ولكنهم أقلية على كل حال إزاء غريهم، حىت إن املمتازين منهم يف هذا الفن يعدون

.على األصابع

31

ألن املزيـة ال مث يجب أن يعرف أن هذه املزية وحدها ال تقتضي تفضيل جنويب األطلس على مشاليه؛ تقتضي التفضيل، وما قيل يف النحو والتصريف، يقال يف اللغة، فإن السوسيني إلتقـانهم التصـريف إتقانا تاما يعرفه كل من يالقي السوسيني النجباء، ينفتح لهم باب اللغة، ثم كانوا إلكبـابهم علـى

عند كل شاذة وفاذة، أكثر من -وهي اليت توجد عند غالبهم -مراجعة القاموس والصحاح واملختار نعرفهم استحضارا لضبط الكلمات، وقد كانت خطبة القاموس مما يدرسونه وال بـد إزاء التحفـة

.العاصميةأفال يدل هذا على االعتناء الذي نذكره؟ وأين هذا مما عرف عن غريهـم ممـن ال يهتـدون إىل

ار إليهم يف مضحكات، لم يزل شباب العصـر استخراج كلمة من القاموس؟ حىت ليقع عليه من يش .احلاضر املاهر اليوم يف هذا الفن يتداولونها

ثم ليس املقصود من هذا كله إال تبيني احلقيقة فقط، وإال فسوس من املغرب الذي ال يتجزأ، ونعـوذ .باهللا من أن يفهم من كالمنا ما ال يراد منه، فحاشا أن نتخذ شعبنا الوحيد عضني

على أن كل من بسوس بلـغ -كما ذكرنا قبل-إن هذا احلكم ال يدل : د هذا كله، نعود فنقول وبعهذه املرتبة وال أن كل من لضم يكن من سوس غري بالغها، بل ال تزال سنة الكون تقضي قضـاءها،

اسـة فيوجد هنا وهناك نجباء وبلداء، وإنما اتكأنا بحكمنا على الغالب، وعلى ما هو سائر يف الدر .العامة ال غريها من الخاصة

النحو، والتصريف، : إن من يتتبع رجال سوس يجد يف كثريين منهم من ينص على إتقانه لهذه الفنون آخر من أتقن علم التصريف، : واللغة، كإبراهيم بن حممد بن عبد اهللا اليعقويب الذي قال فيه معاصروه

البعقيلـي وائل األحزاب، وكمحمد بن إبراهيم ب أ وكداود بن حممد السماليل الذي كتب يف إعرا الذي وصفه مطلع بأنه آخر من يحفظ كتاب سيبويه، ويستحضره فهما، وكيحىي اجللموسي امللقب بسيبويه عصره، ومحمد بن عبد اهللا حفيد الشرحبيلي األصناكي املتفوق يف النحو، وكان متبحرا فيه،

د بن عبد اهللا اليبوركي التملي املاهر يف النحـو والتصـريف، يعلن ذلك حتدثا بنعمة اهللا عليه، وأمح وكثريين غريهم ممن ألفوا يف النحو، ومؤلفاتهم مشهورة ال نطيل بذكرها، وآخر النحويني األفـذاذ العريب إبراهيم األدوزي، وعبد اهللا التوضوئي، والمحفوظ الرسموكي مث الرداين، والحاج عبد احلميد

ة أو محشو شروحه، فقد ذكروا عنهم يف النحو أنهم بواقع، فيستحضرون التسـهيل شارحو األلفي وشرح ابن عقيل عليه استحضارا بله غري ذلك، وما ذكرناه يف النحو نذكر مثله يف التصريف؛ ألنهما شيء واحد ال يتجزأ عندهم، فلهم فيه أيضا مؤلفات، ويف جبال جزولة إىل اآلن من متقين هذا الفن

.تقانا عجيبا عشرات، وال يزالون أحياء إىل اآلنإ

32

وأما اللغة؛ فال ينبغي لنا أن نغر القارئ فيحسب أن هناك من لهم يف اللغة مثل هذه املكانة يف النحو هي إتقان التصريف الذي هو شطر اللغة، مث طول : والتصريف؛ ألن مقصودنا فيما نسميه معرفة اللغة

وس واملصباح واملختار، حىت يتقن ضبط الكلمات االمسية والفعلية إتقانا، حىت املمارسة لمراجعة القام مـثال الـذي ال ) نفح الطيب: (رمبا يتلو واحد منهم يف اليوم كله يف كتاب من الكتب األدبية كـ

يتعمد حشر الكلمات احلوشية، مث هو مع ذلك ال تخلو صفحة منه من كلمات غري معتادة كـثريا، التايل بال تهدج وال تصحيف وال غلط يف ضبط الكلمات اللغوية فضال عـن الضـبط فيمرق لسان

كما هو -النحوي، ثم ال يتوقف أن استمر يتلو بجهر بني جماعة ال يستحيون أن يردوا على الغالط فيدوم على ذلك النهار كله من الصباح -ديدن اإللغيني اجلريئني كلما سمعوا لحنا ممن يتلو أمامهم

إىل املساء، ثم ال يخفى عنه مما حيتاج فيه إىل مراجعة إال نحو عشر كلمات، هذا ما أقصده؛ ألنـين عرفت هذا وأدركته عيانا، وخالطت أربابه، ومارسته وال شك أن هذا الذي ذكرته بمثل ضرب هذا

ومتكن يف النحو املثل دال لمن أمعن النظر، وعرف كيف كان املغرب قبل احلياة اجلديدة على سمو والتصريف واللغة؛ ألن التايل املطلق لسانه بجهر بني السامعني يحتاج إىل هذه الثالثـة كلـها، وإىل

.املرونة التامة فيهاأما التآليف يف اللغة عند السوسيني؛ فلم أستحضر اآلن من آثارها إال ما ذكر من حاشية أليب فارس

ن هناك مؤلفات تدل على التمكن يف هذا الفـن، كشـرح الرمسوكي على الصحاح اجلوهري، ولك املقصورة املكودية للتازوليت التملي، وشرح املقصورة الدريدية لألسغركيسي اهلشـتوكي، وشـرح الشمقمقية أليب فارس األدوزي قبل أن يظهر شرح ابن خالد الناصري، وشرح العبدونية أطلعنا على

الزيدونية، وبعض قصائد املعلقـات السـبع أليب فـارس مفتتحه لموسى الودرميي، وشرح الرسالة املذكور، وأمثال هذه ال يتصدى لها إال لغوي أو أديب ماهر كبري، وسريى القارئ يف مبحث األدب كتبا تدرس فتكون مادة كثرية لأللفاظ اللغوية للمعتنني بها، كما أنه سريى من آثار أولئك األدباء ما

لتمكن فيما يدل على ما ذكرناه من التضلع يف اللغة، حىت إم ليتالعبـون يدل على ما ذكرناه من ا بها كأم من أبناء الشيخ والقيصوم، ومن حرشة الضباب يف الصحراء، وهذه قصائد سوسية كـثرية تتلى يف مثل جممع اإللغيني، فال يتوقفون يف أية كلمة، على حني أن غريهم إن سـمعها فكـثريا مـا

يستحي أن يقر بجهله إن أنصف، وإنما يدرأ عنه عيب نفسه باجلهل بـأن السوسـيني يتوقف، مث ال .مولعون باأللفاظ احلوشية

كيف أعتذر؟: كانت مساوي فقل لي إذا محاسني الالتي أدل بها

33

ا، ثم إذا قرأ األلفاظ الذي ال يعرفها من كالم شوقي أو عبد العزيز البشري أو شكيب أرسالن يبتلعه ثم ال يقابلهم بما عسى أن يقابل به السوسي املسكني الذي تضلع من اللغة حىت صارت تفيض مـن

أسالت يراعه بشعور أو بال شعور، فهل هذا من اإلنصاف؟

: البيان-9

إن فن البيان واألدب كنتيجة للثالثة املتقدمة قبلهما، وكزبدة تنتج عنها ولذلك ال نعجب إن رأينـا من أساتذتهم عندما يترمجونهم أنهم بيانيون، أو أنهم أدباء، ولكن ال نخفي عن القـارئ عن كثريين

أننا ال نقدر أن نحكم على كل نحوي تصريفي لغوي بأنه بياين؛ ألن البيان وإن قلنا أنه كنتيجة عـن وق كـالم تلك الفنون، ال بد له وراء ذلك من سليقة روحية تمازج صاحبها، فيمكن له أن يتـذ

البيانيني، وأن يستروح روائح نكهتهم األرجة، ونشك يف أن آثار العجمة كانت تزول عن غالبـهم، حىت تلطف أذواقهم لهذه اللطائف، فقد عرفنا منهم اليوم من هو نحوي ماهر لغوي متمكن وقد قرأ

، ولكن رغـم كـل التلخيص وتفهمه، ثم إنه مع ذلك بينه وبني تلك الروح ما بني السماء واألرض ذلك نجد من بينهم من يظهر أنه بياين حقا، وال أدل على ذلك مثل من نراهم أدباء، رقاق الشعور، دقيقي املالحظة، وأيا كان فإن البيان كعلم من العلوم يتدارسونه، فمنهم من يتصف به، ومنهم مـن

هذا فزعم بعضهم أن غري الفقـه يتخذه كفن فقط، يستكثر به معلوماته، إىل أن جاء اجليل الذي قبل فيلقى غالبا تدريسه ظهريا، ولكن وجدنا آخرين -على حسب تعبريه -والنحو ليس من بارود البلد

لم يلقوه ظهريا، كابن مسعود الذي له من بنات قلمه يف البيان تآليف، وكاإللغيني الذين نرى بينهم األدوزيني الذين كانت أيضا من قلم قطبهم يف من يتخلق به ذوقا ودراسة كما يظهر من أدبياتهم، وك

اجليل قبل هذا محمد بن العريب آثار فيه حسنة، متنا وشرحا، وقد كان هذا الفن مزدهرا يف العصـر .اإليليغي فرأينا فصاحة وذالقة لسان كما سيلمس مما سيأيت عن األدب السوسي عن قريب

وأليب ) اجلوهر املكنون (حىت رأينا بعضهم ينظمه، ويف ) التلخيص(والمحصل أن البيان كان يدرس يف سالم اإلجراري كتابة عليه، كما تدرس االستعارة الكريانية اليت كتب عليها العريب األدوزي، وابـن احملفوظ السماليل، كما كان البن مسعود مؤلف فيه شرحه احلسن اإلجراري، والبن العريب األدوزي

.مؤلف شرحه يف علم البديع

34

عم تقلص التوسع يف درس هذا الفن تقلصا ظاهرا منذ مفتتح القرن الثالث عشر، حىت ال يذكر إال نوزية واجلشتمية وتارودانت، يف مدارس معدودة ذكرا قليال، كالبونعمانية، والبوعبدلية واإللغية واألد

. غريهاوقليل؛ فسنستويف فيه الكالم إن شاء اهللا يف هذا ما نقوله يف البيان، وأما األدب الذي يحوم هذا العلم حوله

.فصل خاص باألدب وحده أخريا

: األصول-10

ال مرية يف أن حالوة األصول ال ميكن أن تظهر إال عند املتعودين تطبيقه، وقد انقطـع غالبـا هـذا التطبيق كفن معتمد يف الدراسة اإلسالمية العامة من زمن طويل، من القرن التاسع قبـل أن تظهـر سوس العالمة، فلم يبق إال تعاطيه فقط، وهذا ما رأيناه موجودا يف األدوار العلمية بسوس، ويوجد ما يدل على االعتناء بتدريسه من التاسع إىل اآلن، بل هناك فيه مؤلفون، كحسني الشوشـاوي وعبـد

يف هذا العلم، مقام كبري -وهو غري الصويف -الواحد الوادتوين، ولمحمد بن سليمان اجلزويل الرحالة .وهو من أواخر الثامن، ومفتتح التاسع

ثم ما زلنا نرى من يذكر بإتقان هذا الفن كأيب مهدي السجتاين، ومحمد بن إبراهيم اهلشـتوكي مث احلوزي، وابن صالح الروداين، وكثري ممن مضوا يف ذلك العهد، وللجشتيميني يد حسنة يف ذلـك

زال حيا من أتقنه عليهم، فكان بارعا، وكذلك أمحد أضرضور اإلجراري، ينوه بها بني تالميذهم وال ي كان قائما على هذا الفن، خصوصا أصول املذهب، فإنه فيها يف غاية التمكن وأما محمد بن علـي

؛ فإنه من أعجب الناس مهارة يف ذلك، ثم كان األدوزيـون والبونعمـانيون )املنهج(اليعقويب شارح ه، كالمحفوظ األدوزي الذي لهج به، وبه يبكر يف التدريس صباحا، وكأيب فـارس ممن يجولون في

األدوزي املولع بتدريس التنقيح بشرح الشوشاوي، وكابن مسعود الذي له حواش على المحلـى، ومباحثات مع من حشوه، فإنه فيه من املاهرين، وقد رأينا له فكرة تعد غريبة بحسب بيئته، فإننا وقفنا

ونؤكد عليكم يف حضور الدروس خصوصا البخـاري «: على رسالة كتبها إىل تالميذه يقول فيها لهوأي خـري «: إىل أن قـال -» احملاذي به منت املختصر، واحلضور يف درس املختصر، واموع لألمري

عدمه من قرأ فروع باب من أبواب املذهب، وأتبعه بباب من أبواب البخاري املشتمل على الكـالم

35

وآثار - صلى اهللا عليه وسلم-ملنور، فيستفيد فقه األبواب، ومدارك املسائل من خصوص كالم النيب اأصحابه، وتابعيهم بإحسان، وإذا ساعد التوفيق، وراجع املتعلم ما اجنر إليه الكالم يف االستنباط، من

ـ روع، كانـت النعمـة قواعد األصول، يف أبواا وتعاىل بذلك إىل استحضارها يف محالها من الف .إخل» .....أكرب

هذه فكرة سوسي لم تطرق أذنه إحدى الصاخات العصرية، قد اهتدى إىل الطريقة املثلى يف وسـط ذلك العصر املظلم الداجي يف بحبوحة سوس البادية القاحلة، وبمقابلته مع من كانوا يذكرون مثله

.مقدار اهتدائه بفكره الثاقبيعرف ) هـ1330(من اخلليليني يف كل املغرب قبل مث إن هذا الفن بالنظر اإلمجايل قل تعاطيه من أول القرن املاضي، ويف النصف األول من هذا إال قليال، فهو إذن من الفنون اليت مشسها على أطراف النخيل يف مجالس الدراسة منذ أكثر من قرن، مث لم يبق

.اليدمن تعاطيه إال أثارة كباقي الوشم يف ظاهر

: علم الكالم-11

أن يعتين به كل مسلم له إلمام بعلم؛ -بطبيعة الحال -هذا الفن لمالزمته لتصحيح العقائد مما ال بد فلذلك اعتىن به السوسيون حىت كان يف املرتبة الثانية من العلوم اليت يهتبلون ا أن عـددت مثـل

.ألوىل عندهمالنحو واللغة والفقه، وما إليها يف املرتبة اوعددت األصول والبيان واملنطق يف املرتبة الثالثة، فقد ألفوا تعاطيه لمن نجب من تالميذهم، وذلك

اليت وضعت للمبتدئني هي وشروحها فقط، بل إنهـم ) مقدمة ابن عاشر (يف غري الصبابة املوجودة يف ـ ) السنوسيات(يدرسون أيضا ، وقد اطلعنا لهم على مؤلفات يف للمقري) إضاءة الدجنة (وأمثالها ك

الفن، ابتدئت فيما نعلم سلسلتها من أواسط القرن التاسع، عهد عبد الرمحن الكرامـي، صـاحب الشرح على الربهانية للساللكي، مث توالت احللقات يف كل القرون بعدها على أيدي كثريين كأمحـد

وأخيه أمحد السمالليني، وعلي بن أمحـد املؤلف يف الفن، وكعيسى السجتاين، ويبورك ) التيزركيين(الرسموكي، الكاتبني على السنوسيات، ثم لم يزل ذلك الفن يؤخذ عنهم يف هذه الكتب الوسـطى،

، وكتب البيضاوي، وذلك ما وجدناه يتعاطى إىل اجليل ) املواقف(وال نعلمهم تطلعوا إىل مثل كتاب ن، ولكن يظهر لنا مع استرسال هذا التعاطي أم يف الذي أدركناه، فقد أخذنا عن أهله من متون الف

عقوال واسعة، يمكن لهم بها التوسع، كما كـان عنـد -واحلق يقال -الفن جامدون، ولم يعطوا .غريهم من علماء العجم يف الشرق

36

ظريه إن مثله يقل ن: الذي قيل فيه) تامانارت(فقد كان مذكورا حممد بن أمحد الرسموكي وأخوه نزيل يف البوادي؛ لرباعته وتفوقه يف الفنون، ثم علمنا بعد ذلك ممن يخوضون يف هذه الفنون، مثل أمحـد الرسموكي الفرضي، ومحمد بن أمحد السماليل، ومنصور بن محمد املومين األديب، وكذلك رجال

ىت لنجد كثريين بارعني يف اخلضيجية واهلوزيوئة، ثم يتناقص االعتناء به إىل هذا العصر، ح : املدرستني .فنون ال يندمون على عدم إملامهم بهذا الفن، وهذا هو الدليل الصريح على ما ذكرناه

: الفقه-12

فعلم الفقه أولى باعتزاز إذا ما اعتز ذو علم بعلم

وكم طير يطير وال كباز فكم طيب يطيب وال كمسك

ا يف الخطوة األوىل اليت خطوناها يف مجالس الدراسة إىل تعلم مضمون هذين البيتني اللذين حفظناهم

الفقه، هو الحجر األساسي يف االعتناء الشديد الذي كان لهذا الفن، وكان من أول نشـأته بهـذه املثابة؛ ألنه زبدة نظر طويل يف األدلة من القرآن والسنة، فكان عارفه يستدل بمعرفته إياه على أنـه

ك األدلة اليت ال يتقنها إال المجتهدون الكبار يف العصور األولى، وناهيك بهذه املرتبة، مث لما متقن لتلصار علما خاصا يؤخذ بعد ما امتاز على حدة عن القرآن واحلديث، كانت له أيضـا هـذه املثابـة

.نفسها؛ ألنه قانون األمة، ومصدر تشريعها، ثم كان أكرب داع لرفعة شأن صاحبهوقد علمنا أن سوس لم تدخل يف غمار املشتغلني بهذه العلوم إال من مفتتح الخامس، على ما عنـدنا

الذي وصفه أستاذه أبو عمران بأنه ) وجاك(اآلن من األدلة التارخيية، فافتتحت عهدها بالشيخ محمد .فقيه حاذق

عمه نزيل فـاس يف الثـامن شـارح مث رأينا آخرين متتابعني؛ كأيب يحىي يف السابع، واجلزويل ابن ، )الرسالة(بشروح شىت، مث احتفل الفقه يف التاسع فظهر فيه كبار، كسعيد الكرامي شارح ) الرسالة(

، وداود التملـي صـاحب )املدونة(الفرعي، وعبد الواحد الرجراجي شارح ) املختصر احلاجيب (و كاحلسن بن عثمـان التملـي خـريج ، ثم نشأت بعدهم طبقة أخرى يف العاشر؛ )أمهات الوثائق (

الونشريسي، وأمحد التريزكيين من تالميذ ابن غازي، ومحمد بن إبراهيم الشيخ التاماناريت الذي أحيا جزولة علما، وولديه إبراهيم ومحمد العالمتني يف الفقه وغريه، وأحفادهم الكبار يف التفنن يف علوم

، كما قيل، وحسني بـن )املدونة(و ) الرسالة(شارح الشريعة، وأمحد بن علي الرجراجي اهلشتوكي

37

نظم (الفرعي، وشارح ) املختصر احلاجيب (أيضا، وشارح ) الرسالة(داود التاغاتيين الرسموكي شارح الفقهي، وسعيد اهلوزايل القاضي اجلليل، صاحب أجوبة موجودة، وعلي بن أمحد احلياين ) ابن جماعة

).نوازل ابن هالل(التاماناريت نزيل درعة، وجامع ثم تلتها طبقة أخرى كربى يف الحادي عشر، كعيسى السجتاين القاضي املفـيت الكـبري، صـاحب

اخلليلي، وشارح ) املختصر(على ) احلاشية(الفتاوي اموعة، وعبد اهللا بن يعقوب السماليل صاحب كن يف كل العلوم، بلـه الفقـه ، وعلي بن أمحد الرسموكي الفقيه العزيز النظري يف التم )جامع رام (

الذي أبقى فيه بالتأليف ما أبقى، وعبد الرمحن التاماناريت القاضي البارع، وعلي بن أمحـد الربجـي أجوبـة (املشهورة الكربى، وعبد اهللا بن إبراهيم التملي صاحب ) األجوبة الربجية (الرسموكي جامع

يف الفتاوي، ثم تلتهم طبقـة أخـرى يف ) مجموع كبري (، وعبد السميح األمزايل صاحب )مجموعةالثاين عشر؛ كأمحد الرسموكي الفقيه الفرضي نزيل الحمراء، صاحب املؤلفات الفقهية املشـهورة،

، وأمحد الصوايب الذي )املختصر(املشهورة، وحاشية على ) األجوبة(وأمحد بن محمد العباسي صاحب إىل الشلحة، وأمحد أحوزي التملي مث ) خليل(ايل مترجم له أيضا أجوبة فقهية، ومحمد بن علي اهلوز

، وله غريهـا يف )الرسالة(الدرعي، صاحب املؤلفات يف املوضوع، ومحمد بن أمحد احلضيكي شارح املوضوع، ومحمد بن محمد اليعقويب السماليل العالمة يف الفقه وغريه، وإبراهيم بن محمد اليعقويب

.أمحد اجلرسيفي املفيت، وكثريين غريهمالسماليل الفقيه البارع، وثم تلتهم طبقة أخرى يف الثالث عشر؛ كإبراهيم التاكوشيت املرابط بني يدي بناين وطبقتـه عشـرين سنة، مث رجع بحرا غطمطما يخضع له كل السوسيني، حىت أكابر فقهائهم املربزين، وهو الذي قـال

رجزه املشهور، وكأمحد اهلوزيوي شيخ اجلماعة يف ، يف )وهو الذي يف عصرنا نستفيت : (فيه اجلشتمي عهده، وعمر بن عبد العزيز اجلرسيفي خريج أيب العباس اهلاليل، وصاحب األفهام الغريبة، ومؤلـف

من املختصر، والقاضي محمد بن صالح نزيل ردانة ومحمد بن أمحـد ) النظائر(فقهيات جليلة، منها عالمة جزولة يف عهده، ومحمد بن إبراهيم الثـوري الرسـموكي ، و )املرشد املعني (األدوزي شارح

اخلريت الذي ال يضل العجيب الشأن، صاحب مؤلفات شىت يف الفقه محررة، ومحمد األمـزاوري العبالوي، املرجوع إليه من نحو أيب زيد اجلشتيمي فمن دونه، وعلي بن سعيد اإلياللـين، وولـده

الفن، وعبد اهللا ابن الشيخ احلضيكي الذي لم يتخرج إال من سوس محمد الفذين يف التفوق يف هذا فيتتبع منتقداتـه علـى ) حاشية بناين (ولم يعده، مث قام بمثل الدور الذي قام به الرهوين بعده؛ نحو

الزرقاين، فريد أو يصحح النقد، وكمحمد اإلزنكاضي الفقيه املاهر، ومحمد بن يوسف، وابن عمـه ، وكمحمد بن احلاج التـازليت التيملـي، )الركن(د القاضي اللذين ناال شفوفا يف قرية محمد بن أمح

38

الشهرية يف الفقـه، ) األرجوزة(املفيت العزيز املثيل يف اإلفادة واإلفتاء، وكأيب زيد اجلشتيمي صاحب د بذهن غواص، عالمة تزنيت احملكم فيها، ومفتيها الذي يقبل وير ) السموجين(وكاحلسن بن الطيفور

كربى، وكإبراهيم احملجـويب املتخـرج مـن ) مجموعة فقهية (مؤسس على القواعد األصولية، وله الفقيـه ) أضرضـور (تارودانت ومن القرويني ومن األزهر، فكان زينة عصره يف مصره، وكأمحـد

ات حق القيـام، األصويل الي يف حلبته، وكسعيد الشريف الكثريي الفقيه احملض القيوم على الفقهي .وكثريين من أساطني هذا العلم يف ذلك القرن

مث تلتهم طبقة أخرى يف النصف األول من هذا القرن من الذين اندرجوا اليوم، فكان يف مقدمتـهم أمحد بن إبراهيم السماليل الساحلي، الذي كان بمثابة الفقيه السباعي املراكشي، يملي النصوص عن

ن يف جمع النظائر الفقهية غريب الشأن، ومحمد بن العريب األدوزي مفـيت ظهر قلب ملستفتيه، وكا الفـذ ) أعبـو (ولتيتة يف عصره، والحاج أمحد اجلشتيمي الفقيه املرجوع إليه يف املعضالت، ومحمد

العايل الكعب يف الفقه، ومحمد بن مسعود، واحملفوظ األدوزي، وأيب فارس األدوزي الذين تكونـت ما منها إال جمل، حىت كانوا مضرب األمثال، وأبناء األعمش؛ كمحمد الكبري، ومحمـد منهم حلبة

املختار، وأمحد دجنا، وهو البيت اجلاكاين التيندويف، املستحضر غاية االستحضار يف الفن، حىت صار ، واحلاج أمحـد بـن )تيندوف(حديث الركبان ومضرب األمثال، من تامانارت وما إليها إىل مدينة

حتاج محمد اليزيدي املتخرج يف كيفية اإلفتاء بأمحد بن إبراهيم السماليل، فكان نسخة منه، فقلما يإىل مراجعة، كأن نصوص شراح املختصر املتداولة عندهم نصب عينيه، وعلي بن عبـد اهللا اإللغـي

فتـوى، إال املتصدر للقضاء والفتوى زهاء خمسة وأربعني عاما، لم ينقض له حكم، ولم ترد عليـه .تحلة للقسم مع قلة ذلك جدا يف معاصريه، إىل كثريين من معاصريهم

هكذا كان فقهاء سوس، طبقا عن طبق، فإنهم لكثرتهم ينبغ منهم أناس كمثل هؤالء الذين ذكرنـا بعضهم، فيكون لهم شفوف عجيب يف كل جيل، فدحضت بذلك مقالة عبد اهللا بن عمر املغضـري

أواسط العاشر، وهو الذي قالها بعد رجوعه من سوس إثر زيارته لمحمد الشـيخ الذي صدرت منه وفقهاؤهم ضعاف الفتاوي، فـإن كـان : كيف رأيت السوسيني؟ فكان مما قال : السعدي إذ قيل له

فيمن أدركهم ورآهم؛ فقد تبدل الحال عن ذلك، تحت ظـالل أواسـط - وهو الظن به -صادقاعهد الدويلة التازروالتية، ثم يف عصر الدولة العلية العلوية، وكل من له اطالع الدولة السعدية، مث يف

يعلم أن هذا الفن يف املغرب كله، كان دائما بني مد وجزر، فكأن هذا الوصف، إن أردنا التدقيق مما ينسحب أيضا على سوس الفقهية؛ ألنها دائما عضو من جسد املغرب امللتحم يف الدراسة، فالقطـب هو فاس ثم الحمراء، ومنهما تستقي كل طبقة طبقة، فمىت علت الدراسة هناك علت يف األطـراف،

39

وإن حدث فيها تأخر سرى التأخر يف مجموع املغرب، ال مجيعه؛ ألنه ربما يكون يف األطراف أحيانا ال يوجـد يف كفلتة من هو أعلى وأسىن ممن يف مجالس فاس والحمراء؛ كما قد يوجد يف النهر ما

.البحرذلك ما يظهر لنا حول دراستنا للموضوع يف القطر السوسي، فقد تراءى لنا أن هذا الفن وإن كان دائما يكب على تعاطيه وتفهمه غاية اإلكباب، لم يكن دائما يف مستوى واحد، كما نرى مثل هـذا

مراء، فيكون تأثر األطراف مما يقع منهما، وربما يكون لها تفوق عليهما على قلة عينه يف فاس والحمن ) تامكروت(ذلك يف بعض الفترات، يقع كل ذلك مع عدم انقطاع البعثات السوسية إليهما وإىل

.احلادي عشر، بل وإىل األزهر أحيانا من قدميلم يزل هذا الفن يف علوه مع تفاوت مراتب علوه، إىل أن مضى الربع األول من القرن املاضي، فظهر

أنه بدأ يتقلص منه ذلك االستبحار الذي نراه يف اهلوزيويني واحلضيكيني ومن قبلهم، فـال نـرى لنابراعة إال يف أفراد غري كثريين بالنسبة إىل من قبلهم، فتأخر بذلك سري هذا الفن عن الفنون العربيـة

عدم إمعان كـثري يف اليت لم تكن مرتبتها مائلة إىل اإلسفاف بعد، وقد أدركنا من اجليل الذي عرفناه هذا الفن، بحيث يساوي مرتبة إمعانهم يف العلوم اللغوية العربية إال عند األدوزيني أو اجلشتيميني، أو عند األستاذ البونعماين ابن مسعود، فهؤالء ال يزالون مكبني على فن الفقه، ويستحضرون كل ما يف

سوس، من فتاوي السوسيني اموعة وغريها، وأما املعيار القدمي، بله ما كتب يف النوازل األخرى يف غريهم فيقتصر على ما هو أدون من ذلك بكثري، حىت أن فتاويهم ال تعدو نصوصها اليت ينقلونها ما يف التسويل وما يف التحفة والزقاقية والعمل، ومنت املختصر، وبعض شروحه، وال نرى ذلك التوسـع

يدعمون فتاويهم بنصوص مستقاة من املعيار والزرقاين وحواشيه، الذي نراه عند أولئك الذين نجدهم مث يردفون ذلك بأصول مذهبية، يستشهدون فيها بكالم القرايف وصاحب املنـهج وكـالم مذيلـه، والشروح اليت عليهما، وقد يتوسعون إىل سوق القواعد األصولية العامة، حىت أننا رأينا لبعضهم فتيا

وسع خرج مؤلفا خاصا، وما أكثر أمثال هذه املؤلفات عند من ذكرناهم من واحدة على هذا املنهج امل .األدوزيني واجلشتيميني والبونعماين

هذا هو الذي أدركناه، ثم لم تنشب طبقة الفقهاء الفطاحل الذين كانوا تيجان سـوس الفقهيـة أن دا جدا، وإن كان ال يزال درجوا، فلم يبق اآلن وراءهم ممن يمكن أن يسدوا مسدهم إال القليل ج

هنا وهناك من لهم استبصار بالفن، ويعرفون كيف الرتع يف قسيه، ولكن الدراسة الفقهية اليوم مـن سوس يف الغرغرة، كما وقع لغري هذا الفن، إلقفار املدارس، وانطواء الهمم، وفتور العزائم، لما دب

حالل تجموع قوى األمة املغلوبة من االنحت هذا االحتاللإىل م.

40

. الـحساب-14. الفرائض-13

جمعنا هذين الفنني يف قرن واحد؛ ألنهما كذلك عند السوسيني، وقلما يربع أحدهم يف أحدهما إال وبرع يف اآلخر، والفرائض جزء من الفقه، يشملها كل ما ذكرناه عن الفقه، وإنما أفردناها ألننا نرى

خاصا، ربما كان عند بعض األفراد أحظى من غريه؛ ولذلك لم يدب إليـه للسوسيني نحوها التفاتا الضعف الذي ذكرناه عن الفقه منذ وىل صدر القرن املاضي، فأدركنا منه ازدهارا يف كل املـدارس السوسية يف جميع الجهات، ولكون السوسيني يولعون به كثريا، كان بعـض الحـذاق احلضـريني

، وقد عرفنا أناسا امتازوا يف األدوار العلمية السوسية بالوصـف بـه علـى علم السوسيني : يسميهكما لـه مؤلـف ) فرائض ابن ميمون(اخلصوص، وألفوا فيه؛ كعلي بن أمحد الرسموكي الذي شرح

آخر رأيناه، وكأمحد بن سليمان الرسموكي الفرضي املولع بهذا الفن، فألف فيه مؤلفات شىت جمعت عضهم ألف فيه بالشلحة، فترى األميني يحاولون بواسـطته منـاظرة الفقهـاء يف فأوعت، وهناك ب

فـرائض (تصحيح املسائل، وقد وضع به لهم هذا الفن اجلليل على طرف الثمام، وكيبورك شـارح وقد عرف أبو القاسم التيفنويت نزيل درعة بالسرعة باستخراج املتطلب من تصحيح مسائل ) املختصر

عرفنا من املعتنني بالتأليف يف احلساب إبراهيم الزنتلي السماليل من أهـل التاسـع، الفن، وكذلك صاحب األرجوزة املشهورة بسوس، وقد ذيلها أبو فارس الرسموكي، فشرح األصل علي بن أمحـد الرسموكي، مث ذيلها أيضا أمحد بن سليمان الفرضي، فشرح األصل مع ذيله بشروح متعددة، ولـم

لفنان يعتىن بهما، يدرسان يف الرمضانات خاصة بعمل تصحيح املسائل، حىت أدركنا مـن يزل هذان ا الساحلي، ومحمد بـن ) بريعمان(املشيخة المتقنيها البارعني فيما عمر اإلجضييي التملي، وإبراهيم

وال يـزال -علي إجيج، ومحمد بن مسعود الذي له فيه مؤلف، وآخرين لهم شفوف تام يف ذلـك س أحياء إىل اآلن من البارعني فيه، وأما املشاركة بني هذين الفنني وبني الفنون األخرى؛ فإن النادر أنا

كل الندور أن تجد خاليا منها، واملقصود بالمشاركة استحضار كيفية تصحيح املسائل علـى ذهنـه وته مـا حيظـى بـه بديهة، ويستوعب الشاذ من غريه، وقد تمرن على العمل كل التمرن، وإنما يف

املاهرون من االستبحار يف مسائل الفن ودقائقه اليت قلما يحتاج إليها إال يف مثل املناسخات املتشعبة، .وإن كان فيهم أمجعني كل ذلك عن نظر ال بديهيا، مىت دعت إليه احلاجة

41

مـن لـم : ونهذا ما أقصده باملشاركة، وذلك هو ما يسود حىت على أقراننا اليوم، وكثريا ما يقول يستطع تحرير مسألة من املناسخات بديهة يف وسط السوق، وهو يقايض يف بضاعته؛ فإنه ال يستحق

.أن يكون ممن يحملون اسم الفرضي

: الـهيئة-15

كل ما يتعلق بعلوم األفق؛ من علم تتبع سري النجوم، وعلم ما يعرف بـه ذلـك مـن : نعين بالهيئة لربع ونحومها، وعلم التوقيت، وعلم الرخاميات، وما إىل كل ذلك مما هو اآلالت، كاإلسطرالب وا

معروف قبل العصر احلديث، وقد كان للسوسيني يد طوىل يف هذا الفن اجلليل، فكان عبد الرمحن بن آية يف كل ما يئول إىل هذه الناحية، وهو -لحكاية-عمرو البعقيلي الذي لقبه أمحد الذهيب باجلرادي

، وهو فذ يف عصره، ال يوجد له يف )السيارة(وشرح على ) قطف األنوار من روضة األزهار (صاحببراعته يف هذا العلم من مثيل، وللرداين ابن سليمان نزيل احلجاز ومدفون دمشق يف هذا الفن مهارة

لطاطائي املؤقت يف أدته إىل اختراع له فيه ارتفع به مقامه بني املخترعني يف اإلسالم؛ كما ألمحد الوليت االحمراء براعة فيه أيضا، وأمحد بن عبد اهللا بن يعقوب السماليل الذي ألف فيه مؤلفا، وكذلك ابـن

، كما كان ألمحد ابن الشيخ احلضيكي بهذا العلم اعتناء كبري يدرسه )املقنع(سعيد املريغييت صاحب خلدت فيه بالتأليف ما خلدت، ويظهـر أن للتالميذ، ومن قدمي كان لسعيد الكرامي فيه وألهله يد،

االعتناء بهذا الفن لم تتصل حلقاته؛ فقد أدركنا اجليل الذي قبلنا يجهل جلهم هذا الفن، إال مـا يف املقنع ال غري، مع أن آالته من اإلسطرالبات واألرباع موجودة عند األزاريفيني واإلجراريني وغريهم،

عض اإلجراريني املتأخرين حىت حوول أخذ الفن أيضا عن األسـتاذ فكان وجداا سبب أن اعتىن به ب ابن مبارك الغيغائي، أو من فاس، فأبقيت بذلك صبابة عند السوسيني إىل اآلن، ومؤقت البيضاء احلايل من آثار هذه الصبابة، وكان البن العريب األدوزي اهتمام بهذا الفن، فزاول علم الرخاميات، مث انتهى

. إىل األستاذ املؤرخ محمد بن أمحد اإلجراري وآلهذلك الدوراألستاذ العلمي الفاسي، واألستاذ ابـن عبـد : مث رأينا اليوم يف تزنيت من بني تالميذ قطيب هذا الفن

ال ) املقنع(الرزاق املراكشي، بعض السوسيني، ربما يحيا بهم الفن يف سوس، واملستقبل كشاف، و .ى قلة ما فيه من قواعد هذا العلميزال يروج إىل اليوم عل

42

: المنطق-16

نرى هذا الفن يتعاطى منذ تعاطي العلوم من فجر النهضة العلمية بسوس، فنجد يف غالب من يترمجون بالتفنن من علمائها ذكر هذا الفن من بني العلوم اليت يتقنونها؛ كمحمد بن مبارك التيويت، واحلـاج

موكي، وأمحـد بـن سـليمان املـزواري عمرو بن يعزى السماليل، ومحمد بن عبد الواسع الرسالرسموكي، وكثري من غريهم، كما رأينا أيضا بني مؤلفاتهم جانبا لهذا الفن؛ فلعبد الرمحن اجلرادي البعقيلي فيه مؤلف يف الرجز، شرحه يبورك السماليل، ثم لم يزل درسه طوال هذه القرون، من عهد

واهلوزيوية واجلشتيمية، وقد أدركه ضعف منذ وىل الصـدر األول مـن القـرن املدارس احلضيكية املاضي، فتقلص االعتناء به إال عند أفراد، وممن أدركناهم يعتنون به األسـتاذان احملفـوظ األدوزي، وابن مسعود البونعماين الذي له على شروحه مباحثات، وكذلك احلسن بن أمحد السماليل، وأمحد بن

.اإلجراري، وعبد الرمحن الساملي اإليسي، وأما سواهم من معاصريهم فقلما يلتفتون إليهإبراهيم

: العروض-17

للعلم األديب استدعاء إلتقان هذا الفن الذي تصفف طرر قوافيه على جبينه؛ ولذلك كـان يزدهـر هد النهضـة بازدهار األدب، ويجدب بإجدابه، وهذا هو الواقع يف هذا الفن بسوس، فقد كان يف ع

األدبية السوسية األوىل مدجما يف الدراسة العامة فتتناوله أقالم التأليف؛ فقد ألف فيـه أبـو فـارس الرسموكي، مث أمحد بن سليمان الرسموكي الفرضي، واحلسن بن أمحد، وعلي بن أمحد الرسـموكي،

األخري رجـع إليـه كـذلك ولغريهم منظومة يف الفن قصرية، ثم لما انتعش األدب ثانيا يف العهد ومبدأ نهضته األخرية من أوائـل القـرن ) احلمدونية(وبعضهم ) اخلزرجية(االعتناء، فيدرس بعضهم

املاضي، وكان معروفا بني املراكشيني األستاذ اليزيد الروداين شيخنا العروضي، فإنه من تالميذ تلك دب؛ كاملدرسـة اجلشـتيمية واإللغيـة الطبقة، ويف اجليل الذي أدركناه بسوس يوجد االعتناء باأل

.واألدوزية والبونعمانية، فقد ألف فيه ابن مسعود، مث لما فتر دوالب التدريس اندمج يف اموع

43

:الطب-18

إال يف احلواضر، ويف أثناء أذيال املدينة -قبل العصر احلديث-ال تزخر دراسة هذا الفن بطبيعة الحال با، وأما يف البادية حيث اجلو صقيل، والهواء صـحيح، واألجسـام مسـتقيمة، اليت تحتاج إليه غال

واألمزجة معتدلة، فأىن يكثر االلتفات إليه إال عند أفراد، وهذا هو الذي وقع يف سوس، فإننا لم نعتده حسـني الشوشـاوي : ذا انتشار يف التأليف أو يف التدريس إال قليال، فأول من عرفنا له فيه مؤلفـا

اسلوادي، وهو من أهل التاسع، ثم أمحد بن عبد اهللا بن يعقوب السماليل، ومحمـد بـن علـي الرالشهري، وكالهما من أهل احلادي عشر، ثم ألمحد بـن سـليمان ) الطب البعقيلي (البعقيلي صاحب

الرسموكي الفرضي، وهو من أهل الثاين عشر، وحوايل هذا احلني كما نظن كان تأليف كتاب طـيب بعض األزاريفيني، مث جاء الباقعة الغريب الشأن أمحد ابن الشيخ احلضـيكي، حـافظ التـذكرة بيد

لألنطاكي وكتاب الزهراوي حفظا، حىت ليحدث عن لفظهما بلسانه عن ظهر قلب يف درس الفـن، فكان مما يدرسه مؤلف ابن سينا يف الطب بشرح ابن رشد، وكان مولعا بهذا الفن، حىت أدرك فيـه

ة، ونرى أنه فريد من مفاخر املغرب من هذه الناحية، وقد ذكر كل هذا بعض من أخذوا عنـه، الغايورأينا أيضا أمحد التاهايل الرحالة أتقن الطب، وامتاز به بني معاصريه كاملتقدم، وهما معا أدركا أول

بعض أناس يذكرون الثالث عشر، مث انطوى الفن، ولم نر له ذكرا يف التدريس أو يف التأليف، إال أن بالتطبب، حىت أن منهم من يتسلسل فيهم أبا عن جد؛ كأبناء محمد بن سعيد الكرامـي، املشـهور بإتقان هذا الفن، من أهل مختتم التاسع، ورمبا كان املذكورون أخـريا بالطـب؛ كاحلـاج ياسـني

راسة املنظمة، وقد كان الوسخيين، إنما يستقون مما هناك من بعض الكتب ومن التجارب، ال من الد أحدمها بالعربية، واآلخر بالشلحية، شـغل عـن : للشيخ اإللغي ولوع بهذا الفن، فافتتح فيه مؤلفني

السري فيهما كثريا، أو كان الثاين تاما، لكننا لم نقف عليه، وكان من أكثر معاصـريه استحضـارا الفن، وخزانته زاخرة بكتب الطب على لألدوية املفيدة يف كل داء رآه، مع إكبابه على مراجعة كتب

. اإللغي، والد األساتذة، يد طوىل عملية ال علمية فنية-عبد اهللا-أنواعها، وللحاج عبال هذا ما عندنا يف هذا الفن، فيتلخص أنه ليس بمدروس بني العلوم عند السوسيني إال قليال، وأن املعتاد

.إنما هو الطب التجرييب الساذج

44

:سانيد األ-19

شاع يف املغرب من قدمي قلة االعتناء بهذا الفن، وإن لم يكن يخلو يف كل وقت ممن يتعاطاه؛ لمـا امتاز به املغاربة من اإلكباب على الدراية أكثر من الرواية، فكان لسوس بني أرجاء املغرب مثل هذا

يلتفتون إليه؛ فلذلك يجد املطلـع الوصف بعينه يقل فيه االلتفات إىل ذلك، وإن لم يكن يخلو ممن على حياة رجاالم فهارس ورحالت امتألت باألسانيد واالستجازات، وقد كان هـذا مـذكورا يف التاريخ من مفتتح القرن العاشر، مث لما جاء عبد الرمحن التاماناريت يف القرن احلادي عشر أظهر ذلك

ته ومشيختهم بوصل حلقات األسانيد، مث جـاء أمحـد ، فأبان اعتناء مشيخ )الفوائد اجلمة (يف كتابه أحوزي التيملي نزيل درعة بفهرسته املشهورة بعد صدر القرن الثاين عشر، ثـم حممـد بـن حيـىي األزاريفي بكراسة شحنت بأسانيده يف التصوف، وبأخرى بأسانيده يف العلوم، ثم تبعه أوالده وأحفاده

ه فهرست حسن، ثم محمد بن إبراهيم آل ابن يعقوب التـاتليت مث يف ذلك، ثم التاسجدليت، فعندنا ل التاجرجوسيت رفيق أمحد الغريب الشهري يف الرباط يف فهرست له حسن، وقفنا عليه أخريا، يـدخل يف هذا املوضوع، مث احلضيجي الذي رد العناية بهذا الفن جذعة يف فهرسـته ويف إجازاتـه املتعـددة،

فيحىي اجلراري، فأبو مدين الدرعي الرداين املعتين يف رحلته بأخذ اإلجازات يف فتلميذه األسغاركيسي .أواسط الثاين عشر، فعبد اهللا السجتاين املسكايل نزيل تونس يف القرن الثاين عشر

فلكل واحد من هؤالء فهرس خاص، وقد رأينا بعض أسانيد لبعض السوسيني سواهم عـن بعـض الفاسي وابن سودة وغريهم، مث أوصلوا السند بمن بعدهم؛ كعلي الفاسيني؛ كبناين وجسوس وعمر

بن سعيد، وولده محمد بن علي اليعقوبيني، اللذين يتصالن باملتقدمني، ثم ضؤل االعتناء، وتقاصرت اهلمم، حىت لنرى مثل أيب زيد اجلشتيمي يزهد يف ذلك تورعا واحتقار نفس، وإن كانت لـه بعـض

ده سيدي احلاج أمحد أظهر اعتناء غري قليل بهذه اجلهة، فوصـل حلقـات إجازات رأيناها، لكن ول بأخرى بما صنعه يف حجته حني استجاز من لقيهم، مث أجاز بعد رجوعه فأبقى له بذلك ذكرا يف آثار هذا الفن، وكان أليب العباس التيمجيدشيت يد يف إحياء فن األسانيد، فاستجاز وأجاز، فانتشـر مـا

بواسطة أصحابه كعلي الدمنايت، وأمحد الرسموكي البوعنفريي، ومسعود املعدري، والحاج انتشر عنه محمد أباراغ البعمراين، والعريب األدوزي، والشريف الكثريي، وكان البن العريب أيضا بعض عناية،

.فاستجاز الحسن التيمجيدشيت، واألمني الصحراوي وغريمها خاتمة املسندين بسوس سيدي محمد بن مسعود البونعماين، فقد وقفنا له ثم أجاز الكثريين من بينهم

على إجازة كربى لبعض تالميذه أسند فيها عن ابن العريب وعن والده مسعود، وعن الحاج ياسـني

45

الواسخيين، وعن الحاج أمحد اجلشتيمي، وعن محمد بن محمد اجلزويل، وعـن محمـد الضـوء بارغ، وعن أمحد بن إبراهيم اإلجراري وآخرين، وهذه العناية لم نر لها نظريا السباعي، وعن محمد أ

من معاصريه يف تلك اجلهة، وكذلك رأينا مثل هذا االعتناء للعالمة أمحد من آل حسني الطاطائيني من أصحاب أكنسوس، مث كان آخر من رأينا لهم هذه العناية، فأجيف الباب بعـدمها، ويوجـد بـني

إن تمـت -السوسية احلجازية، كرحليت أحوزي املوجودتني يف تاجمرت، وكاألسغاركسية الرحالت واملدينية الردانية املوجودة يف تاجمروت، والعينية إن كـان - إن وجدت - واألزناكية -وعندنا بعضها

إن الرحالت اعتىن صاحبها بهذا الفن فيما لم نره منها وهي مبتورة، ويف غريها آثار من هذا الفن، ف تأثر أصحاا برحليت الناصري والعياشي -منها هذه املتقدمات -اليت كتبت يف الثاين عشر وهي عدة

اللتني لهما اعتناء كبري بهذه الناحية، وقد اطلعنا على بعض آثار يف املوضوع لـبعض اجلرسـيفيني لسمالليني عن باب السـوداين استجاز ا يف املشرق، كما اطلعنا على ذلك ألمحد العباسي، ولبعض ا

.ولغريهم عن اسكالنط والغريب وعن التونسيني واملصرينيهذا كله مما يدل على ما ذكرناه من أن االعتناء بهذا الفن الذي يعد كنسب للعلوم لـم ينقطـع يف

-سوس، وإن كان يضؤل أحيانا، مث هو مع ذلك لم يكن ذا أمهية كربى عندهم، حـىت اإلجـازات ندهم أخص من األسانيد يف اجلملة، إذا لم تذكر فيها األسـانيد، وإال فإنهـا مـن بنـات وهي ع

. يقل تعاطيها يف سوس بني املتخرجني واملخرجني إال قليال-املوضوع

: علم الـجداول-20

علم األوفاق، وسر احلرف، وهو علم صحيح ذكره ابن خلدون وغريه، وقـد صـح : ويسمى أيضا عتنني به يف هذا العصر، وقد مر بني يدي مؤلفات فيه للسوسـيني؛ كـاملرغييت، وابـن أيضا عند امل

الطيفور، وبعض الكراميني، والدفالوي، ومنظومة للتاماناريت وغريهم، وقلما يخلو كتاب سوسي من ـ د جداول ترسم يف باطن دفتيه، وكثريا ما يكتبون بها التمائم، وكان لشيخنا سيدي سعيد التناين ي

طوىل يف هذا العلم، وكتبه تزخر بجداوله، ولكنه ليس علما يدرس، وال ذا شهرة يف احملافـل فيمـا .أدركناه وعرفناه وقرأناه

46

:تلخيص

تلك نظرات سريعة إىل العلوم اليت يتعاطاها السوسيون، وقد عددناها أحدا وعشرين باإلمجـال، وإال وضع عندهم رواج على حدة، وممن ألف فيه أخريا ابن فعند التفصيل تكون أكثر من ذلك، فلعلم ال

.مسعود، وشيخنا الشاعر الكبري سيدي الطاهر بن محمد اإلفراينوأما علم الكيميا الذي يهتم به السوسيون؛ فلم نر له يف سوس رواجا متسعا، وال عرفنا لهم عناية به

علم ينتحله البلداء، فيتناجون به كما يتناجون خاصة، ال اليوم وال قبل اليوم، إال النادر، وما هو إال باستخدام األرواح والسحر، وال نعلم عن ذلك كله علما مستقرا، وكل ما كـان سـرا محوطـا بالكتمان، فليس بعلم، على أن هذا ال يتعاطى كمدروس من العلوم اليت تصدينا لذكرها؛ ولهذا لـم

تخذ موضوع الدراسة، لم نتعرض له، وإن كنـا نعلـم نتعرض له، فهذا علم تاريخ األمم حني لم ي .لسعيد الكرامي، ولعبد اهللا بن يعقوب، وولده يبورك، ولغريهم مؤلفات فيه تذكر

يرى القارئ من تلك العلوم أن ما يجول يف سوس هو كل ما يجول يف غريها من نواحي املغرب، فإن فإنما ذلك من طبيعة احلضـر - زائدة وهي ال بد -زادت ثمرات بعض احلواضر على سوس بشيء

على البدو، واحلضر جتيب إليه ثمرات كل شيء، ويقدر فيه قدر الناس، ولكن مجموع هذه الفنـون وتعاطيها قلما تفوق فيها جوانب املغرب من غري سوس سوسا إال حتلة القسم، فبهذا يخرج القـارئ

فلة املغرب العلمي بعـد القـرون األوىل إىل من هذا الفصل، وهو مدرك أن سوسا دائما تسري يف قا التاسع، فإن لم تتقدم قط؛ فإا ما تأخرت قط، بحسب ما تؤتاه من جهد املستطاع، ثم يدرك القارئ أيضا مقدار ما متد به فاس والحمراء سوسا يف كل دور من أدوارها العلميـة، فيجتهـد سـوس أن

خري تلميذ ألفضل أستاذ، كما يدرك أيضا أن هـذه يتمشى على خطا املشيخة يف فاس، وأن يكون العلوم تبلغ من التمكن يف سوس أحيانا، حىت تتخذ لها وجهة مستقلة، وحىت تهيئ لها يف الشعب قوة يمكن ا االستمرار واالستقرار، ثم االستقالل يف الفهم، كما يتبني يف مثـل عمـل عبـد اهللا بـن

، فهو كما قدمناه )هـ1195(عشر، الذي كان يف مرتبة بناين املتوىف احلضيجي املتوىف مفتتح الثالث لم يرتحل عن سوس لألخذ، ككثريين من جزولة تخرجوا وراء الرحلة، ثم رأيناه يتوجه يف البحـث حول انتقادات بناين للزرقاين فيتتبع النقول من مصادرها ويقابل، فيحكم بغلط املنتقـد، أو بصـحة

ما سلكه بعده بقليل الرهوين، فهذا هو الذي نعنيه باستقالل الفهم، وحركة علمية نقده، سالكا عني رسخت يف جانب كسوس حىت قدرت أن تلد مثل هؤالء، وهم غري قليلني بسوس، حركة متسـعة ثابتة األساس، ينبغي للتاريخ أن ال يجهل مكانتها، وإن لم يكن فيها مربزون عامليون أو يقلون فيهـا

47

، ويكفي أن يعرف القارئ مقدار اجلهود اليت يبذهلا الشلحي حىت يتذوق اللغـة العربيـة على األقل .وعلومها، فيعذر السوسيني إن قل فيهم مربزون

؟)هـ1358مفتتح (أيه، هل هذه العلوم ال تزال تدرس إىل اليوم عد ما وىل صدر إن القطر السوسي كان دب إليه الفتور العام الذي دب إىل جميع املغرب، ب : اجلواب

حىت تضاءلت املدارس جدا وضـعفت اهلمـم ) هـ1330(فلم يصل ) هـ1311(هذا القرن بعد ضعفا عظيما، مث جاءت أهوال يعرفها كل أحد من جراء االحتالل، زلزلت القلوب، فلم يكد يصل

الـيت حىت قلت جدا املدارس العامرة، مث جاءت املسبغة اليت وقعت يف هذه السنة ويف ) هـ1345(بعدها، فأتت على الباقي، فانقضى كل شيء، وقدر مع ذلك وفاة كبار العلماء، مث سرى ما سرى يف

) هـ1350(كل أطوار احلياة املغربية، فتأثرت مجالس دراسة العلوم غاية التأثر، فلم تدخل سنوات عشرة إىل عشرين، حىت ال تكاد تجد مدرسة عامرة العمارة املعهودة، فال ترى إال البعض يكون فيها

مدرسة فيهـا حنـو ) هـ1358(أو أدون من عشرة، مث تزايد النقصان حىت ال أعلم يف هذه السنة من الطلبة فما فوق بقليل، إال مدرسة أيغياللن بقبيلة ماسجينة بسبب األستاذ الحاج مسـعود ) 50(

ىل عشرين أو ثالثني على األكثر، الوفقاوي اإللغي، وأما غريها ففيها نحو عشرة، إىل خمسة عشر، وإ وتوجد ثلة من املدارس العامرة عمارة ما، لكن ال تتجاوز خمس عشرة مدرسة فما دون، وقـل أن يتجاوز ذلك العدد، وقد أقفلت أبواب الدراسة الجدية، وال يرابط األساتذة اليوم غالبا يف املدارس،

مضي أسبوع فشهر من غري معاطاة دروس، إال عنـد وال الطلبة الذين معهم إال للمعاش فقط، وقد يأناس منهم ال يتجاوزون نحو خمسة عشر، هذا ما يف نحو الخمس عشرة مدرسة الـيت ال تـزال تذكر، وأما غريها فأستاذها بمنزلة الناطور للبستان، يحرس سقوف املدرسة وأبوابها؛ لئال متد إليهـا

:ال يملك معها الغيور إال أن يقولاأليدي، حقيقة واهللا مؤلمة،

لم يبك ميت ولم يفرح بمولـود إن دام هذا ولم يحدث له غير

مع ضعفها إذ ذاك، يكون فيها ما يناهز املائة لكـل مدرسـة مـن ) هـ1330(هذا مع كوا قبل

ية واإللغية والتيمجدشتية فلله املدارس الكربى؛ مثل األدوزية والتانالتية والبونعمانية واحملمدية والبعبدل عن مائتني من الطلبـة ) هـ1286(األمر من قبل ومن بعد، وقد تويف سيدي العريب األدوزي سنة

.فأين ذلك اليوم وال نصفه

48

): األدب - 21( )عنوان إضايف مناسب ال يوجد باألصل(

األدب العربي السوسي

ملتقدمني من وجود األدب العريب السوسي منذ العاشر، رأى معنا القارئ كل ما ذكرناه يف الفصلني ا

وأن هناك شعراء سوسيني يف البالط السعدي إزاء الفشتايل، كما أن هناك آخرين يف البالط اإليليغي يشيدون بقوافيهم ما ال يشاد إال بالقوايف من الثناء العطر، والذكرالطيب، فينافحون كما كان ينافح

.نصار، املؤيد بروح القدسحسان بن ثابت شاعر األكما كانت هناك أيضا كما تقدم حلبة أخرى مفلقة استلت شهادة خزيمة من حممد العـالم لألدبـاء السوسيني؛ لتمكنهم يف اللغة والنحو، يوم توىل اخلالفة عن والده يف تارودانت، وكما لوحنا أيضا إىل

اك ألسنة لسنة حاولـت أن تطـري بالبيـان يف ما نشأ من املدرسة اهلوزيوية من اعتناء باألدب، فهن مطارات واسعة، هذا كله يفهمه القارئ مما تقدم فيجد من نفسه داعيا حافزا ملحا إىل أن يدرك كيف

.هذا األدب السوسيوما مقدار جزالته، وأين منتهاه يف احملافل املختلفة األذواق، وما هي مكانته من الفصاحة والبالغـة،

ولطف املعىن، ورشاقة األسلوب، مث ما هو سريه منذ انبثق من العاشر، إىل أن يدرك ونصوع اللفظ، هذا العهد الذي نعيش فيه، أكان دائما يف مستوى واحد طوال تلك القرون، أم كان يقع ويرتفـع، ويعلو ويسفل، بحسب الدواعي والبواعث املادية واملشجعات بمناسبات؟ إننا إن أردنـا أن نلقـي

لى األدب العريب يف هذه الزاوية املغربية، إلقاء من يريد أن يعرف كيف تقلباته باإلمجـال، نظرات ع وما هو سريه يف مختلف تلك القرون؛ ال بد أن نقسمه إىل أدوار مختلفة كما أدانـا إليـه درسـنا

.للموضوع . النهضة األدبية السوسية األولى-1 . زمن الفتور بعدها-2 .ألدب بعد فتوره محاولة إنعاش ا-3 . النهضة األدبية السوسية الثانية-4

49

فبهذه األقسام األربعة، وباإلدراك لما يجمعه كل قسم منها يخرج الباحث املتتبع وقد عرف ما انتهى .إليه علمنا يف املوضوع

النهضة األولى هـ1118 - هـ 900

العاشر اليت تحملها المجالس الدراسية، مـن كانت بذور هذه النهضة من بقايا العصور املتقدمة قبل

اآلثار املفلتة من العصر املريين املزدهر باألدب، فقد رأينا من مشيخة بسوس ممن ال يظـن بهـم أن يهتبلوا بهذا الفن اهتبال األدباء األرحييني الفكهني، آثارا تدلنا على أن ذلك إنما تسرب إليهم ممـن

األجنحة اليت يقتضيها الطريان يف ذلك اجلو، فقد رأينا من األستاذ األديب قبلهم، من غري أن يسووا سيدي علي بن محمد التيلكايت والد الشاعر سعيد احلامدي الشهري أثرا أدبيا يف رسالة يـدل علـى التفوق، وكذلك من الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم الشيخ التاماناريت ولوعا بهذه الناحيـة، يـدل

. رسائله، وأثارة من بقايا خزانته اليت زرناهاعليه بعضوقد علمنا من التاريخ أنه ذو إنشادات يتحني ا املوضوعات اليت يتحينها ا من يكون له فكر أديب،

بال -كما علمنا أنه حيث على الكتب األدبية أمثال املقامات احلريرية، وأنه قيوم على تدريسها، وهي ها يف هذه الناحية لظواهر أخرى أدركناها من حياته، ومن بيئة ذلـك ال تكون مدروسة وحد -مرية

العصر تقتضي انتشار دراسة كتب أدبية أخرى إزاء املقامات، مث مع ذلك ذو آثار موجودة، وقفنـا على بعضها إىل شيخه احلسن بن عثمان التملي، وقد أخذ منا العجب كل مأخذ حينما رأينا ذلـك

الترسل األديب رسالة إىل هذا، فعللنا ذلك بأن شيخه كان له املرتع نفسه، الصويف حياول أن حيرر يف فأراد تلميذه أن يطرقه من الباب الذي يوجل عليه منه بال استئذان، وكذلك رأينا من أيب بكر بن أمحد

نـا التازوليت التملي أحد تالميذ ابن عثمان أيضا أدبا جيدا، وتمكنا يف اللغة وترسال وشعرا، كما رأي أيضا ما يدل على أن آخرين من أقران هذه الطبقة من اجلزوليني سائرون على هذا الذوق، فمن هنا حكمنا بأن بروز هذه النهضة األوىل اليت وجدها السعديون فزادوها نشـاطا، ورفعوهـا إىل األوج،

هذا احلـني مـن كانت قبلهم يف سوس، ولكنها ال ميزة لها فيما نعلم، وال كان لها ما كان لها بعد الشفوف، واالصطباغ بصبغة خاصة، أوال ترى أن محمدا الشيخ السعدي الذي يصلح أن يكـون على احلقيقة أول أمري سعدي، كان يحفظ ديوان املتنيب كله، وسبب حفظه إياه ما كتب به إليه أستاذ

50

ن شيخ جزولة أول العاشر، درعي متمثال ببيت من ذلك الديوان، مث ال تنس أنه ممن أخذ عن ابن عثماأوليس أن هذه املقدمة ال تنتج إال أن بذرة حب األدب اليت كانت يف محمد الشيخ إنما بدرت مـن بني أساتيذه الذين أخذ عنهم، كابن عثمان السوسي، وكغريه من غري السوسيني، مث لما جاء السبب

:اخلاص دعاه ذلك إىل حفظ ذلك الديوان ء إذا صادفت هوى في الفؤاد مقالة في المرإنما تنجح ال

وما حفظ ذلك الديوان إال عنوان لميله األديب الذي لم ينشب أن اصطبغت به الدولة، فنشأ يف بيئته

.الشباب السعدي كاملنصور وأمثالهة وقـد إذن بذور هذه النهضة كانت موجودة يف سوس قبل الدولة السعدية، ثم لما قامت هذه الدول

رسخ يف أدمغتها حب األدب لذلك الذي بيناه، أخذت بضبع األدب العريب باملغرب كله، وكانـت سوس من بني األجزاء املغربية املمتازة يف تلك الدولة، بل كانوا يعدونها وطنا خاصا، ويرون يف أهلها

أول يوم من البيعـة شيعة خاصة يعتمدون عليها يف حرسهم اخلاص من غريه؛ لمكانة السوسيني من ألول أمري سعدي، ثم ظهر األدب السوسي مزدهرا بأيدي أدباء كبار؛ كمحمد بن علـي اهلـوزايل النابغة، وكسعيد احلامدي، وولده أمحد، وأيب بكر التازوليت، وسعيد اإلياللين، ومحمد بـن عيسـى

نعرف، فكانت قوافيهم تترقـى التملي، وداود الوجاين، وموسى الوجاين، وأمثاهلم ممن نعرف ومن ال يف اإلجادة، بحسب طبع كل واحد منهم، وهم يستظلون من الدولة استظالل من يرى أنـه إنمـا يستظل بظل دوحته يف بستانه اخلاص، فقد دلت قوافيهم اليت خلصت إلينا على قلتها جدا على أم

.يقولون يف هذه الدولة ما يقولون عن إخالصلة املفعمة لهم مع ما امتازوا به كلهم أو امتاز به بعضهم من مسو املرتع، فزادم ثم جاءت أكف الدو

إخالصا على إخالص، وفيما يقولون ما يلفت نظر الباحث يف األدب املغريب العام إىل ذلك العصـر لفتا خاصا، فهناك أقوال للحامدي أعجبنا ببعضها غاية اإلعجاب، كما أن هناك أخرى البن عيسـى

ملي تدل على ذالقة وجزالة ومتانة أسلوب، وأما ما رأيناه لهم يف غري اإلشادة بالعرش السـعدي، التفإن بعضه يف موضوعه يكون من املنفسات الغالية يف عالم األدب، وناهيك بنونية داود الوجاين، فإنها

صف واقعة وادي املخازن يف الوصفيات قيمة بحسب بيئتها، ويزيدها قيمة على قيمة أنها انفردت بو وحدها، دون كل شعراء املغرب إذ ذاك فيما نعلم، مع أنهم متوافرون يف أنحاء املغرب، ولو كـان غالب ما تنفثه ألسنة األدباء السوسيني يف فجر هذه النهضة كثريا بيننا؛ الستطعنا أن نـدرك منتـهى

51

ى أننا نقنع باملوجود، ونكتفي بما نفهمه السمو الذي كان لألدب السوسي يف هذه اخلطوة األوىل، عل .من ورائه

ثم إن األدب قد تجاوزت آثاره ميدان املديح، ووصف الغزوات يف مبدإ هذا الـدور، إىل مجـالس األنس، ووصف ليايل الشراب، وال أدل على ذلك من بائية موسى الوجاين اليت نذكرها فيما يـأيت،

ات مع احتفاظه بروعته، ويف رائية لسعيد احلامدي أحسن مثال لهذا، كما أنه تجاوز أيضا إىل الزهدي وهذا ما يدل على أن هذه النهضة قد ابتدأت خطوتها األوىل واسعة غري ضيقة، فال نعجـب إذن أن

.رأيناها يف عنفوانها بلغت من طروق موضوعات شىت غاية ما يمكن لها يف تلك البيئةوقد تمكنت هذه النهضة وبلغت قوتها، وخالطت بشاشتها كل القلـوب انبثقت الدويلة اإليليغية،

ذوات األرحيية، فال عجب إذا رأيناها لم تتأثر بسقوط دولة وقيام أخرى، فإن كان ال بد من تطلب علة لذلك؛ فإن ما يمكن أن يكون علة واضحة لذلك موجود يف أن التشجيع الـذي كـان األدب

. كان عظيما جدا، حىت تأصلت جذوره تأصال ثابت العروقاستمده من الدولة السعديةفلم يسهل أن يتزلزل بسرعة، مث وجد أيضا بكل سرعة من أول يوم تشجيعا جديدا من إيليغ، ولـم

هــ إال سـنوات 1012هـ وبني إقفال البديع، مبوت الذهيب سنة 1018يكن بني قيام إيليغ سنة يعلل ا ذلك، وهي أن حب األدب تملك بعـض األسـر، قليلة جدا، وهناك علة أخرى يمكن أن

فصار األدب كالعلم عندها، تعتين به من عند نفسها، ولعل األسرة التاعاتينية واللكوسية املانوزيـة .والتيلكاتية احلامدية وأمثالها يصدق عليها هذا

تتبع خطوات البديع بقدر جهـدها، ، وكيف إدارا ومعامالا أدركنا أنها )إيليغ(إننا بعد ما درسنا وأن اعتناءها بالعلم واألدب وإكبار أهلها إكبارا أدبيا، واحتراما خاصا، أكثر مما يقتضيه حالهـا، إنما تقفت فيه البديع من غري أن يكون لها من العلم واألدب وذوقهما باع طويل كالبديع، ومن هنا

كونون دائما يف الدول عنوان منتجاا يف حاشية أعمالهـا، نلمس إسراعها بالتشجيع لألدباء الذين ي ومن آخر ما تعتين به خصوصا إن كانت دويلة بسيطة بدوية كدويلة إيليغ، فليحمد حينئـذ األدب السوسي هذا التقليد، فلواله ألمكن أن يسقط شأنه منذ ارتفع شأن إيليغ، ففي أول يوم بويع فيـه

نا الشاعر أحماولو اإليسي قام بقصيدة يلقيها على مسامع احلاضـرين، رأي) هـ1021(علي بودميعة فيها اإلشادة باألمري اجلديد، وفيها تمنيات من بينها األخذ بالعلم واالهتمام بنشـره، وال مريـة أن الشاعر إنما يقصد العلم الديين، ولكن يف ضمن هذا العلم كل علوم العربية إذ ذاك، ثم رأينا هـذا

ر تبوأ مركز الكتابة األعلى يف إيليغ، مث خيلفه فيه ولده أمحد وهو شاعر أيضا، كما رأينا أمحد بن الشاعمحمد الشاعر التاغاتيين يستقدم إىل إيليغ، ويؤمر بمالزمة احلضرة، ثم لحق الشـاعر محمـد بـن

52

من بين قضـاة اجلماعـة الحسن اللكوسي املانوزي بإيليغ، وبين يدي نجواه قصيدة عينية، ثم هناك الشعراء واألدباء؛ كمحمد بن سعيد العباسي، وعبد العزيز الرسموكي، وعبد الرمحن التاماناريت، نشأ أمثال سعيد بن محمد بن سعيد من النشء، فكان هؤالء يقولون يف كل مناسبة، يقولـون تهديـدا

جا ممن يهنئة لألمري بعد أن نحاول أن يغتاله، ويقولون فيه أمداحا خاصة، ألعداء الدولة، ويقولون تويقولون يف رثائه بعد وفاته، ويقولون يف ليايل املولد النبوي، فتعارض قصيدة الفشتايل، النونية النبوية بلسان أحد شعراء الشباب، وهذه احلركة الشعرية تدل على أن هناك اعتناء خاصا، ربما فـاق مـا

ما يدل عليه ما اتصلنا به، ولم نرد أن نتتبع االفتراضـات كـثريا يف نظن، وإمنا نحاول أن نبقي مع .املوضوع، وال أن نتوسع يف االستنتاج إىل حد بعيد، خوف أن نقع فيما ال نجد له دليال مقنعا

لو تطلب منا دليل مقنع، على أننا وإن أبينا أن نتوسع يف اإلشارة باألدب يف إيليغ نجد بني أيدينا نصا إن األدب قد انطوى منذ انطوى إيليـغ يف جبـال «: من أحد رجاالت إيليغ إذ ذاك، يقول صرحيا

، وهذا يدل داللة واضحة على ما »جزولة حىت بقيت آثار األدباء مرمية منبوذة بالعراء ال يهتبل بها .يتطلع إليه باحث يريد أن ال يرتاح حىت يبلغ املدى

لذبالة من السراج قبل أن تنطفئ بمحمـد العـالم العلـوي ثم انبعث األدب يف تارودانت انبعاث ا الماجد، فقد أتيح له أن يجمع له ثلة من بقايا هذه النهضة املتقدمة، وقد كان الفقهاء الذين يـردون

وال يرفع بها رأسا، حىت انثالت إليه هذه الثلة املتصادقة اليت هي , عليه يقدمون إليه قصائد ال تعجبه بالماس، فرأى العجب عيانا، وخاض ما شاء بالغة وبيانـا، إننـا نعلـم أن إبـراهيم كعقد منظوم

السجتاين، وابن الحسن اإلياللين، وابن عبد اهللا الزدويت الذين كانوا من بني الثلة املعجـب محمـد .العالم بذالقة ألسنها

مستقى من أدب تلك النهضة إذن أدب هؤالء لم يكن : قد تخرجوا كلهم من فاس، ولعل قائال يقول إننا أوال وبادئ ذي : السوسية القائمة أخريا بإيليغ، بل كان مستقى من وادي اجلواهر، فنقول جميبني

بدء، وقبل كل شيء لسنا ممن يترامون إىل جعل املغرب عضني، وال ممن يرمون يف كل ما يكتبونـه دا، وإنما نحن اآلن يف تبيني الواقـع يف هـذه إىل أن يجعلوا هذا الشعب املوحد من قدمي طرائق قد

الزاوية من املغرب، ونقول ما كان يقوله من يريد أن يقوم مثل هذا املقام يف نواح أخـرى مغربيـة؛ .لتستنري أجزاء املغرب كلها، ويتضح تاريخ كل جهة

.فإن ذلك أدعى للحكم على كل املغرب عند الذين سيتصدون لذلك أيضا يف مقام آخرإن كون هؤالء الثالثة تخرجوا من فاس : قول هذا وأكرره، وأعلنه غاية اإلعالن، مث بعد ذلك أقول أ

ال يدل ذلك وحده على أن أدم فاسي محض، ال يضم من بذور النهضة السوسية شيئا، بل الـذي

53

، ال كليـة يصح أن يحكم به أم تذوقوا األدب يف بالدهم، مث عمدوا إىل كليتهم وكلية كل املغاربة أهل عقبة باب احلمراء وحومة الطالعة وحدهم؛ ليترقوا منها وليدركوا من أساتذتها يف كل فن مـا يعوزهم يف باديتهم، وذلك ديدن كل من يأخذ من السوسيني من فاس، من قدمي الزمان إىل اليـوم،

ال يشتغل يف القرويني إال ويؤيد هذا أننا نعلم أن الذي خترج من بلده شاديا ثم توجه إىل مثل القروينيعلى -بتتميم العلم الذي كان شدا به قبل، وحال هؤالء الثالثة وغريهم من كل أدباء سوس إذ ذاك

ال يخرج عن هذا، أوليست هذه هي احلقيقة الناصعة املسلمة؟ على أن املقصود الذي نريده -األقلجد حىت يف الذي يقدمه أولئك الفقهاء مـن أن ما رآه محمد العالم هناك من ذيول تلك النهضة، يو

قصائدهم، وهل يعتين فقيه بالقوايف إال إذا أكرب األدب وأعلى شأنه، وعلم أنه مفتاح القلوب، وخري ما يقدمه ذو علم أمامه؟

وهذا الذي يقدمه هؤالء العلماء، مع ما عند الثالثة املتقدمني يدل بمجموعه على ما نرمي إليه، وأما ئك الثالثة محمد بن أمحد التاغاتيين ابن ذاك الشاعر اإليليغي، فإنه شاعر نشأ تحـت ظـل رابع أول

إيليغ، وسنرى ما يتكون منه أدبه، فندرك ما هي الكتب اليت تستقى منها آداب ذاك العصر، وأيـة .طريقة يسلكونها حىت يتمكن املتأدب يف األسلوب العريب

ادوا بمجرد ما اتصلت األسالك، فكأنما نشـرت يف تارودانـت أبدأ محمد العالم وهذه الثلة وأع مجالس ما بني الكرخ والرصافة، وعادت إىل حياتها األفكار العبادية األندلسية تتجارى يف ميـدانها، وقد شاءت السعود أن يبقى بعض ما دار إذ ذاك، فحفظ لنا كتابا كتبه أحد األحياء إذ ذاك يف ردانة،

ل عليه أولئك األدباء ويخربونه بكل ما يروج يف حضرة اخلليفة، ومـا يكـون بينـه وكان أديبا يرت مساجالت األديب ابن الطيب العلمي الفاسي -وبينهم من املساجالت اليت تربوا أو تماثل على األقل

ممن يحيون يف هذا العصر أيضا، ففي كتاب الرداين مساجلة يف وصف مجلس أنـس، وأخـرى يف فرسان العبيد يتسابقون يف امليدان، وأخرى يف هجو أولئك العبيد يوم انتبذ األدبـاء بعـد حلبة من

خروجهم من حضرة اخلليفة يف منتزه كانوا فيه وحدهم، وهي من المفاكهات العجيبة التي ال يملك هد محمـد اإلنسان معها نفسه ضحكا، وهيتدل على أرحيية عظيمة نعتادها من األدباء دائما، وقد ش

العالم لهذا األدب السوسي الذي شاهده بأنه غريب ال يوجد له قرين إذ ذاك يف المغرب، وكل هذا يوجد يف ذلك الكتاب األديب الحلو الذي كتبه الرداين كجواب لفاسي اقترحه عليه فأماله من عنده،

احلق واإلنصاف مثيل إذ ذاك يف فأبقى به صحيفة أدبية سوسية مذهبة، ال يوجد لها يف مجموعها على المغرب وقد كان جامع هذا الكتاب ذا حافظة قوية، يحفظ كل ما يعجبه، فكان ذلك هو السـبب حىت أمكن له أن يملي من عند نفسه بعد هذا الوقت بنحو ربع قرن ما أودعه يف كتابه من قصـائد

54

ن كان يف منتهى اللطف واألرحيية، ومقطعات، وبعض نثر، وقد حكم بأن األديب السوسي إذ ذاك وإ والرقة ودقة الشعور كان نزيها متدينا عفيفا، ال يطبيه الهوى، وال تؤديه أرحيية األدب إىل أن يتهتك، وهذا يف نظرنا نحن كما هو يف نظر كل متدين محافظ على املروءة مما يدل على سـمو وشـفوف

.ممن اتصف به ولعل أحسن ما أمدنا -فاختر لنفسك ما يحلو- هذا غري ما نرى فيـه على حني أن غرينا قد يرى يف

به ذلك املؤلف ما أفادناه مما يستمد منه األدب إذ ذاك ذالقته، وتمكن تعاليمه يف األلسـنة، فقـد وصف الثالثة األولني من تلك الثلة، بأنهم حفظوا كلهم املقامات احلريرية وحفظوا قصـائد كـثرية

البحتري، وأيب متام، وجرير، والفرزدق، واألخطل، وأيب نواس، وبشار، ومسلم، فضال عن للمتنيب، و املعلقات، وقد استحضروا كثريا من حماسة أيب تمام ومن الحماسة املغربية مع معرفتهم للتـاريخ، مث

قـا وصف محمد بن أمحد الرسموكي الذي كان ممن نشأ تحت ذيل األديب اإليليغي بأنه كان فائ ألن والده األديـب -ويظهر يل أنه أحفظ من اآلخرين -على القدر، حافظا ألشعار العرب، مث قال

.اعتىن به كثريا، انظر إىل وصفه هذا الشاعر اإليليغي، بأنه أحفظ من أصحابهفإن ذلك ينفعنا يف املوضوع؛ ألن هذا الرسموكي ما عرفت له رحلة إىل فاس، فإن كان من يريد أن

علينا بذلك االعتراض املتقدم حول أولئك الثالثة، وإن ينازعنا فيما قلناه حول أخذهم أدم يعترض كله من فاس، فإنه ال يمكن له إال أن يسلم لنا هذه النتيجة اليت حصلنا علينا بهذا النص الواضـح،

ـ ريب، فبذلك أدركنا من أين يستمد األدب السوسي إذ ذاك، وكيف يتعلم املتـأدب األسـلوب العوهو للجراوي من أدباء القرن السادس، فإنها غري مسموعة ) احلماسة املغربية (والعجيب ما ذكره من

.منذ ذلك العهدفكيف وقع لها حىت كانت معروفة متدارسة يف هذه الزاوية املغربية يف ذلك العصر، مث لم نجد لهـا

لباحثني أخريا يف الصـحف، ومـا مدارسـة أثرا اليوم، بل يجهلها الغالب حىت أثار حديثها بعض ا احلماسة اجلراوية يف سوس إال أخت مدراسة كتاب الزهراوي الطيب فكلتاهما من األعاجيب الـيت انفرد بها سوس يف ذلك العهد، ثم انطوى الكتابان معا حىت ال يوقع لهما على نسخة إال يف الندور،

من إيليغ من يمكن أن نتخذه أيضا كحجة على ما هنالك، مث إن هناك من بني من أخذوا أخذا كثريا وهو اليوسي الذي رأيناه ينقطع هناك ما شاء اهللا فيأخذ عن اجلزوليني يف إيليغ، مث ما فارق تلك املدينة حىت أرسله أمريها أبو حسون بودميعة ليدرس بتارودانت، فيمكن أن يكون مرآة واضـحة إليليـغ،

وأمثاهلما كمثـال حـي ) واحملاضرات) (أزهار األكم(ه يف كتبه األدبية كـفيتخذ أدبه وما يستمد من ماثل بني أعني الباحثني، فلو كان اليوسي إنما أخذ من اإليليغيني وحدهم؛ جلزمنا بأنه هو مرآة صافية

55

حقا لألدب اإليليغي، ولكن رأيناه ربض أيضا كثريا قبل هذا الوقت وبعده عنـد أنـاس دكـاليني .وغريهم حىت تفوقودالئيني

مث بعد هذا احلني ألقى رحله وقد استوىف عند الدالئيني األدباء الكبار، على أن يف كونه وقت عنفوان أخذه يف إيليغ لدليال واضحا لما نريده، وأيا كان فمما ال ميكن أن ينكر أن يف أدب اليوسي جانبـا

يغي، أوليست هذه هي احلقيقة؟ ومـن عـرف غري قليل، إن لم يكن هو الغالب عليه من التأثري اإليل كيف بعض أساتذته يف األدب واللغة هناك كعبد العزيز الرسموكي، والقاضي محمد بن سـعيد ال

.يستبعد ذلكثم امتد األدب السوسي اإليليغي إىل هذا املدى الذي يجده محمد العالم الذي كان يف تارودانـت

ـ 1118( حىت ألقي عليه القبض بعد ثورته فقتل )هـ1109(خليفة لوالده يف سنة علـى (، )هـ، فبقتله ينتهي يف نظرنـا امتـداد النهضـة األوىل )كما يف االستقصا ) (هـ1116(ال يف ) التحقيق

السوسية اليت حاولنا أن نبني تقلباا، فقد بلغت أشدها يف العهد السعدي، ثم بقيت طالوتها يف العهد ها مع انهيار عهد محمد العالم العلوي، بعد إلقاء بعض روائعها يف حضرته، اإليليغي، مث لفظت نفس

.سنة) 200(فكان عمرها نحو ثم ال بد لنا أن نسوق عن هذا الدور شذورا قليلة؛ ليشاركنا القارئ يف بعض ما نحكم به على مـا

أمثلة فيما وقفنا عليه مما بـني قيل إذ ذاك، بعد ما نعلن إليه أن أنواع الشعر العريب كلها، نجد لها أيدينا من اآلثار الواصلة إلينا، ففيها املديح، والهجاء الشخصي والسياسـي، والغـزل، والوصـف للوقائع، والوصف لمجالس املرح، والرثاء، والزهديات، والفخر، واالستنهاضات، مث يوجد بني ذلك

عندنا، فلنسق ما يستلطف من بعض ذلـك أبيات احلكمة، واليت ترسل مثال، كل هذا موجود فيما .مختارين

يقول محمد اهلوزايل النابغة يف محمد الشيخ، ويف جيشه العتيد الذي فتح به املغرب، نأيت بها كلها، ال ألا من نخب ما عندنا عن ذلك العهد، بل ألا ألمت ببعض أمور تلفت النظر ال تخفـى عـن

:لبيب

توطد أركان أس المعال لعوالببيض السيوف وسمر ا دماء الجروح كبنت الدوال يرى الخائضون لغمرتها

خلوقا ومسكا ودهن الغوال وعثير معترك قائم معانقة القرن عند النزال ألذ معانقة عندهم

شقهم في الوغى بالنبال ترا وأفضل ألعوبة بينهم منادمة الشرب تحت الظالل فإن يتمن أخو خور

56

ـهواجر بين شداد الرجال تمنوا منادمة الحرب في الـ أذابوا الـحديد بحر المصال إذ الرعب خام به فزع

ل إذا ما تمادى اللقا واستطا يزيدون في حربهم مرة أمير مبيد فئات الضالل هم ما هم جند سيدنا ال

ورب الحسام وإلف العوال إمام الـهدى وسياج الحمى ينتف غثنونهم والسبال أغاث األنام وضيم العدو بحر الـجالد ورأي ومال لوى بالبالد ومال العباد يزيد سوى جفوة ودالل فعاث عثوا عظيما فال وفتك بمعمعة واغتيال ففي كل يوم له طفرة له من جنود ومكر مذال تبحبح هذي البالد بما

فيعرك عرك الرحى للثفال تمكن في الناس أجمعم من رجال كأن لم يكن بينهم وأصبح سكانها في ذهول

ودب العدو لصوب الجبال وقد استبيحت بسائطهم سول مداعسة والنزال هناك بدا منكم يا بني الر تفادونهم بالظبا واإلالل تماسون أهل الصليب كما

بحرب زبون وكيد مطال فرد إلى نحرهم كيدهم ورأي مطاع ونسج احتيال وجند قوي وبأس شديد

تصيد األسود بحوك السالل وأس الحروب على خدع بعزم بني المصطفى خير آل فطهرت األرض من رجسهم

وأبنائنا وخدور العيال فنلنا األمان على ديننا يجازى بها من يقيم الـممال جزيتم بني المصطفى بالتي

تصون مهابتكم والـجالل زلتم في ذرى عزةفال

ولسعيد الحامدي بني القصائد اليت وقفنا عليها قصيدة طنانة، يعتىن ا يف سوس، فتشرح وتـدرس،

:يقول يف غزلها، وهي يف محمد الشيخ

لتقري إال بالدموع السواجم إذا طيفها بالوجد ضافك لم تكن وأغرت دموعي بالشئون الشوائم كلمح البرق ثم تبرقعتتبدت

يسامرني منها سمير األراقم فكم لوعة تنتابني وكأنما حشوت غضا صدري صدور اللوائم أالم على حبي سعاد وليتني

فقل في تليد ذقته متقادم رأيت طريف الحب يقتل داؤه

:قول يف مدحيهاوي

وعلم حد السيف حز الغالصم أمام إمام عود الطعن بالقنا أمل عليهم ضربها بالصوارم إذا ما الكماة ملت الطعن في القفا

57

إذا اصطحب األحشاء تحت الحيازم بكل فتى يعطي الشجاعة حقها يرى ضربة األقران ضربة الزم قرنهوكل كمي يحتمي القرن

مالل ملول أو سآمة سائم فإن خاف نكس أو تقاعس لم يخف وذو الحزم لم تقرع له سن نادم أخو العزم إن يعزم تالشت همومه

شم سلوبا ألسالب األسود الغوا فلست ترى في الشرق والغرب مثله صدور العوالي عن صدور الضراغم إذا ما الرعاء أصدروا الشاء أصدروا

فتقلع إال باصفرار البراجم عوارض موت لم تحم فوق بلدة والئده ولدانه في المقاسم وذي نخوة أخنت عليه فعادلت

جهارا وكان السيف أعدل قاسم ملكت على األعداء بالسيف سيفهم فمسه قد مست إلى مستغانم؟ فأي حمى لم تستبح عرض غربنا

وأي عزيز لم تدس بالقوائم؟ وأي حزون لم تجس بقنابل تعوذ منك أرضه بالتمائم كأني بملك الروم وافتك رسله

عنت لعظيم في عيون العظائم ماء الروم تعنو فإنماإذا عظ كم اطمعها طول العمى في العمائم اقصار الجدود والعصائب والخط رؤى ذلة أضغاثها كل حالم رأى وعصا اإلسالم شقت لشقوة

عن تعبيرها حدس عالم واحجم فأقدم في تعبيرها كل مرهف وقد شكمت مرانها بالشكائم فأوطأك السعد المنير متونها

:ويقول فيها

فغادرتها تدعي بأم المالحم وملحمة لقحت وهي وليدة

عطفن على األرحام أرأف راحم عواصف لما أن عصفن على العدا قديم التحفي فيه ريش القوادم ب رفرفت رأفة بهجناح جنا

أتيت مع التفريج أول قادم إذا انتظر المكروب للكرب فرجة جمال قصي في ساللة هاشم فقد حزت بين الناس غير مدافع

:ويقول يف آخرها

ن أوس فيه والي المظالم حبيب ب سأنصف حر الشعر مني بمجلس يغادي بها األرواح روح النواسم ثناء كما هبت من المسك نفحة مكان الفصوص من حلي الخواتم وإن مكان الشعر من كل ماجد

:ويقول أمحد التاغاتيين الرسموكي يف علي بودميعة التازرواليت من قصيدة

58

يصطاد أبطال الملوك الصيد وك يعافراملك إذا اصطاد المل فرقا وإن هو لم يفه بوعيد تتقصف األعداء قبل لقائه لسيوفه وجيافهم للبيد أموالهم لجنوده ورقابهم

كفل البنين بعطفه والـجود حتى إذا ملك البالد جميعها ة للصخر والجلمود قصام ذو مرة في حربه وقساوة ال ينته كالـخيزر األملود لكنه في السلم لين كيفما

ويقول سعيد العباسي من النبوية اليت عارض بها النبوية الفشتالية املشهورة، بعد ما ذكـر الشـمائل

:النبوية فتلخص إىل مدح األمري بودميعة

ا عنت الهيجاء طاروا كعقبان إذ فيا سعد من كانوا جوار نبيهم بأخصب معلوم وأمرع عرفان يعلمهم من علمه فيسيمهم من اسرار هذي الكائنات بإعالن يحدثهم فاهم لفيه بما يرى وإال وقوفا في مواقف عبدان فيا ليتنا كنا جلوسا إزاءه

خلوق وسيد أكوان حظى به كل جالسفنحظى بما يإلى خير م على األمل المرجو أذيال حرمان ولكن إذا ما فاتنا ذاك وانطوت مجالسه خير األزاهير للجاني فهذا اإلمام المجتبى نجله ففي

ن سوى يد ربانييعز سناها ع يفيض علينا علمه بحقائق نثافن أسكوبا يصوب بتهتان نثافنه في كل وقت كأننا

ومن أعطيات من يدي غير منان فملء يديك من معارف جمة من الجالس البحر الخضم ابن هتان؟ فأين ابن شوز منه أين جليسه

يثور إلى الهيجا كشمار أسنان نراه وديعا بيننا غير أنه دعاس الوغى منه فدوكس خفان عليك به في السلم واحذر إذا بدا

وأشواكه يوم النزال ألقران ألصحابه أزهاره وثماره ـتنان وزيدانا وأبناء زيدان فسل عنه أبناء الصحاري وسكان التـ

هزائمهم ترويه عن كل ميدان فعندهم عنه حديث مسلسلبدا منه فردا نحوهم خير مطعان إذا احتفلوا واستجمعوا من قواهم

مفتتة األضالع أبرغ فرسان يصاولهم من كل جنب بعركة طهم والـخيل قيدت بأرسان فساطي تكون له أرواحهم ولجنده

ـ 1089(ويقول عبد اهللا بن يوسف الوداتوين يف املوىل إسماعيل بعد رجوعه من الصحراء سنة ) هـ

:نأيت بالقصيدة برمتها؛ لما تدل عليه من تمكن يف غريب اللغة مع البالغة

م بتلك الخدور المائالت القوائ هواي على تلك المهاري الرواسم مجررة أذيالها بالقواتم صمدن إلى نحر الفال بدجنة

تسوق رياح عاكرات الغمائم تبدت من آفاق الهضاب كأنما

59

بياضا ظهور الورق بين الحمائم كأن أعالي الخدور نواصعا توالي ابتسامات الثغور البواسم كأن بروق الجو يبرقن فوقها

وقد مد نور الشمس فوق الرواسم كأن سراب الدو يلمع بينها تضم خوافيه خيار المقادم رجاء خالل الجيش جيش مظفر

كطير إذا ما سار سرن حوائم تحوم أماني الورى فوق جوه كساع بتبشير األهالي بقادم ر المؤمنين أمامهيبين أمي

كما صين ريش مختف بالقوادم يصون طليعات الخميس ببأسه كما امتد دون السيف خضر الخضارم خميس تضيق الفيح من جنباته

مثل الحقول النواعم بخضرته حدائق أبطال سنورها لها من األسل العسال بين الصوارم وشائعها عند الحدود مسور

كلوم العدا بين القفا واللهازم معودة شجعانه في لقائهم وأكنافه في صلبات البالدم إذا ما نجا صوبا فمد جناحه

تصافح راحات السما بالبراجم سمر اللدان الطوال إذوقد ماج بالممن العز والعلياء أبناء دارم تقدمه نحو األعادي وإن ه

ولما يالقوا الحرب شر الهزائم عرمرم جيش الروع يوقع بالعدا بما خامر األلباب ميل العمائم يقلقهم حتى يغادر هامهم

حمائله إال خيوط التمائم فمن يجده منهم تجلده فما يسوق حمارا خوفه للضراغم يساق بخوف مزعج ولربما

ويمسي بسعد الطائرات الحوائم فيغدو بنحس العضب يصدى صقيله من أروع خواض الدجى والسمائم؟ ماذا لقيتمأال أيها العربان

وقد طاردتكم ضاريات القشاعم حسبتم فساح البيد تفلت جمعكم سمام خياط حين تغشى بعارم أردت لكم تلك الفجاج كأنها

يله أي عاصم خيامكم من س يخامركم طوفان بأس فال يقي وال عاصمات منه آي الـحوامم إذا حم أمر ال طواسين سده

وقرعتم مما عرا سن نادم سدمتم وقد نادى الردى في خيامكم تحرش بالورد العبوس الطخارم ولكن على الباغي تدور الرحى إذا

من ارض المنايا والردى والمالحم هنيئا أمير المؤمنين بأوبة وجارتها بالزف وسط المراحم فضضت بها بكرا تساء بعضلها يقود لها مهر العال بالعظائم فلم يك كفئا للغواني سوى فتى

على قدر أهل العزم نيل العزائم عزمت فنلت الفتح فذا موفرا جوانح صدري بالكئوس السواجم تني بنات السكر خامر بشرهدع

مشربة بالمبهجات الدوائم لتهنئة أفضي بها لمسامع أفوق بها أهلي وكل العوالم لعلي أرى لي من يديه مالءة ذاك الفتح من فم غانم أحاديث على سيدي مني سالم كأنه

60

:وقال محمد بن الحسن اإلياللين يف تهنئة محمد العالم يوم نزل بتارودانت

لما بدا من جيشك األعالم سعد الزمان وطابت األيام وتعانق وتحية وسالم فالدهر عيد كله ومسرة

ير الخالئق عندنا أحالم خ فكأن رغد العيش حين حللت يا لما انجلت عن كفك األكمام سحت علينا الغاديات بغيثها

أعطته أوثق عهدها األيام من صافحته يمين موالنا فقد

:ويقول بعد أبيات

يا أيها العالمة الضرغام فزنا ورب البيت لما جئتنا بيض الذكور لمن هم ظالم هذي علومك للرواة وهذه

ـن الظالمون فذلك الصمصام؟ أين الرواة فذا مرامهم بل أيـ في جانبيك حمائل وحسام هل جئت موالنا بجيشك قائدا أيمانك الصفحات واألقالم أم جئتنا للدرس والتعليم في

ـا كل ما يحتفه األنعام؟ اة فيهـأم أنت نعمة ربنا المهد أضحى لها بمقامك اإلعظام فلتزهون ردانة الغراء إذ

أقطار حتى مصرها والشام ولتغبطنها فاس والخضراء وال

:وقال فيه إبراهيم بن أمحد السجتاين من قصيدة

ورأيا سديدا حين يشتبه األمر حظينا بخير الناس علما وحكمة يسوده في ظهر مهرقه الـحبر وأفضل خريتي العلوم وكل ما

غزال مع الضرغام لم يعره ذعر وأفضل سواس درى كيف يلتقي وماج بحر الحرب جحفله المجر وأفضل مقدام إذا اشتجر القنا

تمعرت الشجعان وانقصف الصبر لوطيس إنبه يتقى في معمعان ا ودارت رحاها والتظى وسطها الجمر وقد قامت الهيجاء حق قيامها

إلى العجز رغما مطعن األسل المر وقد صابر الشجعان حتى لوى بهم وكدست الموتى وضاق بها البر وقد فلت األسياف واندقت القنا

وقد ضاقت األضالع وانتفخ السحر ن أوساط الحلوق لعابهاوجف م عن الوالد البر ابنه البطل البر وقد قام ميزان الهزيمة فانثنى

حبورا كأن طافت براحته الـخمر هنالك موالنا يضيء جبينه حو السفح من قنة صخركما خر ن يقاوم فردا ثابت الجأش مقدما

من المشرفيات البواتر والمهر يشايعه العزم الوطيد وقائم

61

:وقال موسى الوجاين يف إحدى ليايل املرح

عليه من مالءات الشباب وليل مثل خافية الغراب

حاب بأردية السواد من الس وأنجم جوه متلفعات وأقداح تشعشع بالشراب قطعت إلى الصباح بغانيات

ط تبعثر من هم تحت التراب وأوتار لها نغمات وحي أميل إلى مراشفها العذاب فحينا أرشف الصهبا وحينا

من التنغيص من أهل الرقاب فكانت ليلة غراء صينت ورشف الراح أو رشف الرضاب؟ لذيذ سوى غناءهل األنس ال

وتطويل العناق مع الكعاب وصوت العود يحدو للتصابي فليس سوى بوارق من سراب فذا األنس اللذيذ وما سواه

وقالت الفئة املاثلة يف حضرة محمد العالم يف وصف مجلس شراب، قال محمـد العـالم مفتتحـا

:على عادته مع األدباءاملساجلة

فانهض نلب نداءها يا صاح هذي الكئوس مشعشعات الراح

:إبراهيم السجتاين

زهراء بين منادمات صباح ما عذر من ترك العقار بروضة

:حممد بن احلسن اإلياللين

مأل الرياض بصوته الصداح فالوقت طاب وبلبل األغصان قد

وكيحممد بن أمحد الرسم:

والياسمين بلونه الوضاح والروض أزهر ورده بخدوده

62

:محمد بن عبد اهللا الزدثويت

حبب الرحيق أعالي األقداح فكأن مبيض الزهور منضرا

:السجتاين

دعكت براحة ماجن مزاح وكأن محمر الشقائق وجنة

:اإلياللين

شاك تبدى في أتم سالح وكأن ذاك الورد في أشواكه

:الرسموكي

بالرفق ميس من قدود مالح وكأن هاتيك الغصون وميسها

:الزدويت

ـفز للمكارم أنفس الشـحاح قم واسقنيها مثل عين الديك تـحـ

:السجتاين كالدعص بين تقلبات رياح من كف أغيد ردفه مترجرج

:اإلياللين نجل مراض في الجفون صحاح أعينأن مد يشفع ما يمد ب

:الرسموكي

غنج وإال فهو دون قراح ما الراح إال ما يدير مهفهف

:الزدويت

فانهض ولب األنس عند الراح كل الملذات العذاب توفرت

63

:وقالوا أيضا يف حضرته أول اتصالهم به

:محمد العالم مفتتحا

حشو أذني صمم عمن عذل لعدلخلياني سبق السيف ا

:السجتاين

بلحاظ ال ببيض واسل قضي األمر فأصبحت لقى

:الزدويت

فأنا أشكو جراحات المقل من يكن يشكو جراحات الظبا

:اإلياللين

من يرى أن الهوى أمر جلل فليزرني ليرى كيف الهوى

: محمد بن علي اهلوزايل يهنئ الذهيب على إبالله من مرضوقال النابغة سيدي

وضجت لشكوى جسمك الشمس والبدر تردى أذى من سقمك البر والبحر وأصبح مذعور الفؤاد الندى الغمر وبات الهوى خوفا عليك مسهدا

لحضر أفاق بها من غمه البدو وا فلما أعاد اهللا صحتك التي وعاد إلى أبانه ذلك البشر تراءت لنا الدنيا بزينة حسنها يهنا ويدعى أن يطول لك العمر وصار بك اإلسالم في كل بلدة

وعادت إلى اإليناع أغصانها الخضر وصحت لنا اآلمال بعد اعتاللها

يبكي على الدين، وعلى ما وقع يف الشعب من نشـوب أظفـار كان يحىي الحاحي ثم الراسلوادي

:املضللني فيه، فيقول يف ذلك، فمما قاله

قد اجدب واديه وشحت سحائبه على مثل هذا يندب الدين نادبه على سرحها الغارات بغتا كتائبه فال فكر فيما قد عرانا وألحفت

64

مفاصل شلو مزعته نواشبه تبدد شرع المسلمين كأنه وحيدا تذود العابثين قواضبه غدا قددا من بعد أن كان شاخصا

تأتى له ما تحتويه رواجبه فال عالما يرثي لحالته متى إلى ما ترى فيها مناه الكواذبه يؤول آيا نيرات صريحة

ونيل رضى فدم جهول يصاقبه هام لقيمةوما قصده إال الت

:إىل أن قال

تراءى بها بين الكتاب عجائبه فال آية يتلون حق تالوة

ليظهر منا للذي مال عائبه وال سنة مالت إليها عيونهم وصاحب وقت تب وقت وصاحبه بلى إن يكن كشف ورب كرامة

ولي ومعصوم وال حوب ثالبه ن تلبيس وزاعم أنهومعل يديه من التسديد ما هو جالبه وإنه مهدي الزمان األخير في عجائبه عن إفكه وغرائبه تجئك من الركبان عن كل عالم

بما هو في اآلي الصريحة كاذبه يزيدك في تأويله وحديثه فتخلب من كان الغرير خوالبه اإلفك المزور باسمهفيتشح

ويقول أيضا يف أبيات يسخر فيها بعلي بودميعة، حني كتب إليه علي بأن بيعته تمت عنـد ضـريح :الشيخ سيدي أمحد بن موسى، وأن الناس أعلنوا الدعاء على ذلك

سيفه في الطلى الحدا ولما يسم من يريد ابن موسى خطة الملك بالدعا إذا حملت في زحفها تصدم السدا ولما يجل بين الصفوف مقانبا

وقد أجيب من إيليغ مرة بلسان أمحد أحماولو اإليسي الكاتب الرسمي، بعد ما عبئ جيش من إيليـغ

:ليدب إىل يحىي، يرد هذه السخرية إىل يحيا فيلمزه بمثل ذلك

وتهرب من إيقادها بالكتائب انير الوغى بالمكاتبتشب تن على الشعر تأسيس األمور المصاعب ففي كل يوم منك شعر كأنما وبالجند جند اهللا أعظم غالب فلم نر إال أن نجيبك بالوغى

ا إذا راسلتنا بالمكاتبكثير فبارزهم إن كنت شهما كما نرى إليك ليوث الغاب من كل جانب محا السيف أسطار البالغة وانتحى

65

يف هذا القدر من قوايف هذا العصر كفاية لمن أراد أن يكون على معرفة تامة إمجالية يف الذي وصـله -يف األدبيات، ولكنها أدب العريب السوسي يف هذا الدور، مث إن هناك نتفا من رسائل نمقت تندمج

ترتل درجات عما ناله الشعر يف األسلوب والتفنن واالنسجام، وإن كانت لم تخـرج -واحلق يقال .عن نمط النثر املغريب العام يف هذا احلني، فلنمر بذلك مر الكرام

غـريه ولنترك عرضه واالشتغال بالنظر إليه نظرة الناقد، لمن سينصب نفسه لوزن أدب هذا الطور و بمزيان احلق، ولسنا نحن اآلن بصدد ذلك، وإنما نحن بصدد العرض لبعض أدبيـات، وبصـدد أن نحقق أن هناك يف ذلك الطور هذا األدب السوسي يف الوجود، وأما تقدير قيمته يف الفصاحة، ومتانة

والتنقيب واإلمعان األسلوب، ويف القدر الذي له من االبتكار؛ فنذره لغرينا ممن يتوفر على البحث .يف الشاذة والفاذة، مث ال علينا إن أصدر حكما له أو عليه

طور الفترة بعد النهضة األولى هـ1189 -هـ 1118

كنا نتراءى قبل أن يختتم دور تلك النهضة باعتناء محمد العالم، أن فـن األدب كـان حقـا يف

رشيد، وبعد أن توالت النكبات علـى سـوس احلشرجة، بعد أن سقطت إيليغ أمام زحف املوىل ال بالحروب اهلائلة الكثرية، اليت توالت بني ابن محرز وبني موالي إسماعيل، فلم يتمكن ابن محرز كل التمكن يف سوس، حىت يستقر به القرار؛ ليمكن أن يظهر اعتناؤه بالعلم وتوابعه كاألدب، إن كـان

اء، وإن كنا نقع على بعض ما يدل على أن منـه اعتنـاء قدر له أن سيكون من أصحاب هذا االعتن بالعلماء، فقد وقفنا على وثيقة كتبت إليه وقعها ثمانية عشر عالما يشهدون فيها بسيد مـن سـاللة أخيار يلفتون نظر ابن محرز إىل أن مقامه يستدعي التوقري واإلجالل، وتوفري الكرامة، ولعل لهـذه

هؤالء العلماء اجلزوليون داللة على أن موقعيها يعلمون ما تالقيه شـهادم الشهادة اليت أقدم عليها عند األمري، وال يندفعون ما لم يكونوا آنسوا منه قبل تلك الساعة ما يشجعهم على ذلك، وأيا كان فإن ما يدل على هذه النقطة ال يزال مسود اجلو يف نظر بحثنا الناقص، ونخاف أن يكـون بعـض

ووا إىل ظل ابن محرز، ثم ينالهم بطش من املوىل إسماعيل يوم ينتصر عليه، كما رأينا مثـل العلماء أ

66

ذلك واقعا حقيقة يوم البطش بالموىل محمد العالم، فتؤدي هذه الفتكات إىل انزواء العلماء، ومـن عواقـب ابـن بينهم من يتعاطى األدب، على أن بروز محمد العالم قد محا ما عسى أن يتبقى من

محرز، فأعلن راية التشجيع للعلم واألدب، فأزال الروعة، وهيبة اإلمارة عن أفئدة العلماء واألدباء، مث لم نر من أهله من خلفه يف هذا التشجيع حىت عبد املالك أخوه الذي كان يف تارودانت سـنوات

وه محمد العالم، وإن كان له فإننا لم نقع إىل اآلن على ما يدل على أنه أخذ مأخذ صن ) هـ1136(أيضا يف العالم األديب ما له، وربما يتراءى لنا أنه رفعت إليه املقامة األزاريفية، ومقصودنا أن ندرك أن للكوارث اليت دارت يف سوس بعد انهيار إيليغ، ويف أوقات املصادمات بني األمرييـن ابـن محـرز

: ألدب، وقد صرح يف التاريخ بذلك فقال من يحدث عن إيليـغ وموالي إسماعيل، تأثريا يف تأخري ا .»...إن األدب قد انطوى بعد انطوائها«

إننا أعرضنا عن األدب ورفع رايته؛ إلعواز أهله، وامللتفتني إليـه، «: ويقول إبراهيم السجتاين وثلته .»لفقهيةوأقبلنا إىل االنخراط يف زمرة املوثقني والعلماء، أصحاب األحباث ا

هذا كله كان ثم لم ينفع ما أسداه محمد العالم نفعا متعديا؛ ألن الذين نعـرفهم يف حضـرته مـن أساطني األدب السوسي جرفوا كلهم بسيله، أو هلكوا عن قريب، ثم لم يظهر من عملهم شيء بعد

د انهار بناؤهـا فبذلك يصح لنا الحكم بأن نهضة األدب السوسي األوىل كانت ق ) هـ1118(سنة حقا، بمجرد ما انهارت إيليغ، وما كان ما رأيناه يف عهد محمد العالم إال بقية لـم تـنمح بعـد، فاشتعلت جذوتها ثانيا لهذا الداعي الخاص، ثم لم تنشب أن انطفأت انطفاءها اال بدي، ثم أسـدل

اء ستني سنة بعد ذلك الدور إال ظلمـات الستار دون األدب السوسي املتموج، فال نكاد نرى يف زه بعضها فوق بعض، وقد عاىن أناس أن يربزوا يف األدب فلم يجدوا جوا مالئما؛ لفقدانهم التشـجيع املطلوب وإلعواز أصمخة تصيخ، وما التشجيع لألدب وال اإلصاخة إليه، إال من مقوماتـه الـيت ال

لفترة اليت ليس فيها للسوسيني بالط يمتون إليـه متـا يكون إال بها، فال نعجب إذا آنسنا يف هذه ا عنصريا بنسب قريب كالسعدي واإليليغي تقلص هذا الفن يف املدرسة السوسية، حىت رأينا من كبار العلماء اجلهابذة املدرسني إذ ذاك؛ كاألمحد بن العباسي، والصوايب، ومحمد احلضـيجي، ومسـعود

ي، وأمحد الظريفي، ومحمد بن احلسن التغزيفيت، ومحمد التاسـاكايت، املرزكوين، وعبد اهللا اجلشتيم وعلماء أدوز؛ كإبراهيم بن محمد، وابن املرابط، وكثريين من أمثالهم، وهم األسـاتذة األكفـاء، وأقطاب الدراسة ما ال يسر من آثار ال متت إىل األدب بعرق، وال تعريها لفتة من بصر، ومىت خلت

ن االعتناء باألدب، مث فقد يف منصب الرئاسة من يشجعون األفراد املتـرامني إىل النبـوغ الدراسة م

67

والتحليق يف جو اإلجادة، فأنى يمكن أن يكون له وجود بارز، أو يتطلب باحث أن يلقي له من بني .اآلثار ما يبهج ويقر العني

ميل إليه قد انقطع من سوس، يف هذه ثم ال يفهمن القارئ من تلك الفذلكة أن اسم األدب وكل ما يالفترة انقطاعا تاما، فإن ذلك ال نرمي إليه، وال نقصده بالعبارة املتقدمة، وإال فإن الواقع واملاثل بـني أيدينا يعلن أننا حنف األرجل يف هذا السري، لو كنا نسريه حقا، وإنما مقصودنا أن يدرك القارئ أن

ب يف املدرسة، ويف احملافل الرياسية، ويف مجالس األنس، قد انقطعت موادها، تلك العناية التامة باألد فضؤلت إىل غاية بعيدة، وأما وجود بعض أثارات من األدب يف سوس؛ فإن عندنا ما يدل عليه، فإن

، بني أيدينا اآلن من آثار هذا الطور للفقيه إبراهيم الظريفي الصوايب، وابنه محمد بن إبراهيم الولتييت ومحمد بن أمحد بن إبراهيم اهلوزيوي املتخرجني من تمجرت، وأحمد اجلرسيفي املفيت، وعبد الواسع التركيت التملي، وأمحد بن عبد اهللا املاسجيين املتخرج من فاس، وأحمد بن إبراهيم الركين املتخـرج

رميي املتخرج من الحمراء، وعبد من هناك أيضا، وإبراهيم بن عبد اهللا األقاوي، وموسى بن أمحد الود خصوصا ما قرأناه يف ديوان -اهللا األزاريفي ما يدل على أنه ال يزال هناك بصيص يتراءى هنا وهناك

محمد اهلوزيوي املتقدم مما قاله يف اخلليفة عبد السالم ابن سيدي محمد بن عبد اهللا ممدوحه مـن املعهود من األدب التامكرويت غالبا، مما يدل على ضعف قواف تختلف قيمها، وتتفاوت ألوانها، على

كثري من قائله لتأثر من إىل تامكروت بالتصوف؛ ولذلك نرى يف هذه اآلثار نفسها ما يدل على مـا قضينا به على شعر أبناء تلك الزاوية، فإن يف كالم بعضهم ما يدل على أن اعتبار هذا الفن وامليـل

وفن له روعته قد انقطع إذ ذاك، يوجد هذا يف مفتتح شرح العبدونيـة إليه، واعتباره كعلم شريف، للودميي، كما يوجد يف رسالة من أمحد بن عبد اهللا املاسجيين إىل األمري املوىل سيدي محمد بن عبـد

ال -اهللا، وقد رفع إليه القصيدة الدالية، كما ينادي بلسان احلال غالب هذه اآلثار وروحها بأن غالبها منسوج عن تكلف كثيف، فقلما يقع فيها الناظر على انسجام بيان تقبله األذواق، ويستسيغه -اكله

األديب قار العني، مثلوج الفؤاد، وال ريب أن ذلك إنما يقع من عدم احملاككة اليت ال تكـون إال يف جالس الزوايا وال يف حلقات الفقهاء األقحاح، على أن محافل اآلداب مقفلة احملافل األدبية، ال يف م

يف هذا العهد بسوس، وربما يف املغرب كله، إال عند أفراد قليلني جدا، ثم إن لهذه اآلثار اختالفـا بيـنا يف املنازع، كما كان أصحابها كذلك، فقد يتراءى من بعضهم أن له يف األدب يدا طـوىل يف

ا أمحد اجلرسيفي يف رسـالته الـيت الوقت الذي تكون فيه بنات فكره من جهة أخرى تفضحه، فهذ أجاب بها الفاسي، قد تمطى فيها تمطيا حىت ليظن منه أنه ذو قرحية سيالة يف القوايف، وأنها تطاوعـه كما طاوعه يراعه يف ذلك اجلواب املنثور إىل حد له غاية مغبوطة، مع أنه ذو نظم اطلعنا على بعضه

68

شك يف تلك الرسالة أن تكون له، لو لم ينسبها له مطلع، فوجدناه نظم فقيه مزجى البضاعة حىت لن فإا تدل على أن صاحبها مطلع يف اجلملة على األساليب العليا يف البيان، ثم جاء ذلك النظم بمـا يدل على أنه وإن كان أديبا متضلعا يف الفن لم يعط ذالقة اللسان إن مال إىل العروض، ومثل هـذا

إبراهيم الركين، وإبراهيم الظريفي، وابنه محمد، مث هناك أيضا موسى الودرميي رأيناه أيضا ألمحد بن يف اجلامع اليوسفي، وذكر أنه أخذ عنه كثريا حـىت ) الصفوة(الذي تخرج باألستاذ اإلفراين صاحب

تضلع يف األدب واستحضار ما يحتاجه األديب حلفظه كثريا من املختارات نظما ونثرا، ويستحضـر لشيخه، حىت خيال بأنه يف الذروة العليا إن كان دخل يف حلبة الصائغني، ) املسلك السهل (يف كل ما

غري أن نثره يف تلك اخلطبة العبدونية نفسها من البضاعة املزجاة بحسب ما يقتضيه ما تلقاه، وإن كان لها روعة القائل ربما ال يوجد يف املغرب إذ ذاك أعلى من ذلك النفس، وفيها أيضا قواف له لم تكن

املتمكن، وهناك أيضا لعبد اهللا األزاريفي تلك املقامة اليت رفعها إىل أحد األمراء، إن دلت على شيء فإنها تدل على أن صاحبها متضلع يف اللغة، متمكن يف معرفة أساليبها، وقد خدمه السعد يف تلـك

الرتع بالقريض، ولو اطلعنا له على غـري املقامة إىل حد بعيد، وتتضمن قوايف يظهر منها أنه وسط يف ذلك لربما حكمنا له بأنه فذ ذلك العصر، نعم إن هناك شاعرا أعجبنا به إعجابا مـا، وهـو أمحـد املاسجيين خريج فاس، فإن قصيدته تدل على تمكن، وسنعرضها على القارئ، ولو لم نعرف من أين

يف سوس نفاقا لسلعته بعد رجوعه، لربما تغري حكمنـا تخرج، ولو لم يصرح هو بنفسه أنه لم يجد وأنه لم يقتـبس ) وادي اجلواهر (على هذا الطور متأثرين به، ولكن بعد أن علمنا أنه إنما استقى من

من سوس إال قليال، وأنه من املفاخر أدركنا أنه ال تختص بفخره سوس إال بكونها أول أرض مـس ه بعد أن رجع إليها أجبر احلقائب، ممخوض الوطاب، بأدب فاس العايل، وإن جلده ترابها، مث إا آوت

.كنا نرى أن البذرة األدبية األولى ربما تلقحها من سوس قبل فاسوأما عبد الواسع التريكيت التملي؛ فإننا ما ذكرناه هنا إال ألننا وقفنا له على رسالة فيها مـن األدب

ا عاليا، وإال فقد وقفنا له على ما يستحق أن ال يذكر به بني هـذه احللبـة، نفحة، وإن لم يكن طيبه ولكن نريد أن ال يظن أننا عنه غافلون، وأما إبراهيم األقاوي؛ فإن ما يقوله ربما عري ممـا يتذوقـه

:األدباء من القوايف، ولذوق األدباء حاسة خاصة، وذلك وراء الوزن واملعىن واللفظ

وإن كثرت في عين من ال يجرب الصديق قليلةوما الخيل إال ك وأعضائها فالحسن عنك مغيب إذا لم تشاهد غير حسن شياتها

69

ومنظومته هذه اليت رأيناها خالية من روعة األسلوب، ولطف املعىن، وقد يحاول أن يعلو فتعوزه قوة الذي كـان ) وادي اجلواهر (له، وكان أريج الضليع املتمكن، وأما أمحد بن إبراهيم فال بأس بما يقو

يتمتع به برهة، قد عاد عليه بروح تزوره أحيانا، وقد رأينا له قوايف لم يعجبنا منها إال بعض ما رفعه للموىل سيدي محمد بن عبد اهللا، وعندنا أيضا قواف لمحمد بن إبراهيم الولتييت، وإلبراهيم الظريفي

ي ما اطلعنا عليه لهما من تغزل إىل نحو ما لدى ابن أيب ربيعة، وإن كان أبيه، ولكالمهما تشابه، ويرم ما لهما يغلب عليه التصنع، وكأن أدب تاجمرت إذ ذاك يميل إىل اختيار الشعر الرقيق على الشـعر

.اجلزل، ولكن الضعف يغلب عليههذه، فإنها جهود فرديـة، هذه نظرات عجلى على ما يقوله من وقفنا لهم على آثار يف زمن الفترة

وأقوالهم من فورات وقتية؛ إلعواز النوادي األدبية غاليا، وهي اليت تشحذ األفكار، وتنصب موازين القسط، فال غرابة أن لمسنا يف مجموع ذلك ضعفا غري قليل، وبذلك يصح حكمنا على هذه الفترة

ا، حىت ال نجد بني املتخرجني فيه ذا يد جوالـة غاليـة بأن األدب السوسي فيها قد تراجع كثريا جدالوشي، جامعة بني العلم والفن، وبني السمو به إىل املثل العليا أن نزع بالقافية، فإن كان لنا أن نختار من هذه الفترة سوسيا نقدمه للعالم األديب املغريب العام فال نجد نظريا للماسجيين، ولكن هذا فيمـا

ي، وأما إن أردنا أن نجعل موضوع نظرتنا معرفة علم هذا الفن؛ فإننـا نجـد يرجع إىل البيان العمل الفذ، ثم ال يمكن لنا أن نشـمل بحكمنـا كـل ) ابن يوسف (أفرادا كاجلرسيفي والودرميي خريج

الدراسة السوسية اخلاصة والعامة، السية والفردية يف احلكم بعدم االعتناء بهذا الفن عمليـا غايـة عتناء، فإننا إن أطلقنا هذا احلكم هكذا مجازفون بال شك، وإال فمن أين تضلع اجلرسيفي صاحب اال

.الرد على الفاسي ذلك التضلع حىت استحضر كثريا من أشعار حلها نثرا يف رسالتهومن أمثال شىت وشحها بها توشيحا، حىت أمكن له أن يقف كموقف ابن زيدون، يوم يكتب رسالته

ن والدة إىل ابن عبدوس، وبني رسالة اجلرسيفي وبني الرسالة الزيدونية تشابه كثري، وإن املشهورة ع .كان ما بني الرسالتني هو ما بني صاحبيهما

إن األدب السوسي يف هذا الدور إن نظرنا : ونحن نحمد اهللا على أن وفقنا لإلنصاف -وختاما نقول األدب العام، ضئيل جدا، حىت يكاد ينمحي لـوال إليه نظرة الباحث عن آثار تصلح للنفاق يف سوق

بقايا هنا وهناك، وإن نظرنا إليه نظرة الذي ينظر إليه كأثر النتشار اللغة وعلومها؛ فإنـه ال يـزال موجودا، يدرس دراسة جافة قليلة من غري عناية خاصة به؛ فلذلك لم تؤت أكلها كما ينبغي، فـإن

ر، زيادة على ما ذكرناه من فقدان التشجيع؛ نجـدها متجسـمة يف أردنا أن نتطلب علة لهذا الفتو التصوف الناصري الغالب على املدرسة السوسية يف هذا العهـد، واألدب وأرحييتـه، والتصـوف

70

وتجهمه إن ترىب بهما إنسان من صغره، لن يقترنا أبد اال بدين يف نسق واحد، هذا مـع أن لهـذه ا وجعلناها علة فتور األدب يف سوس، وجهـة أخـرى يف مدرسـتها املدرسة الناصرية اليت ذكرناه

بتاجمروت إىل األدب، أولم يأتك أن أحد علماء تاجمروت وهو يوسف بن محمد من أهل هذا العهد وما إليه، كان يحفظ جل ديوان أيب فراس؟ أولم يأتك أن أكثر الذين يصدرون عن تاجمروت يكـون

تجموعيت، واملكي صاحب الرحلة، واألديب الشفشاوين، والكنسوسـي بينهم أدباء؛ كاليوسي، وال ونظرائهم، ولكن هذه الوجهة إن كانت هناك صاحبة نتائج، كما رأيناه يف أشعار املكي الناصري نحو أواسط القرن الثاين عشر وقبله بقليل، ال تكون غالبا يف االتساع واالمتداد حىت يمكن أن تمازج كل

جمروت من السوسيني إال قليلني؛ كإبراهيم الظريفي، وابنه محمد الولتييت املتقـدمني، من يأخذ من تا .ومحمد اهلوزيوي

كان لشيخ سوس وعالمته املتبوع محمد احلضيجي ازورار عن كل ما ال يجمع القلـب علـى اهللا، يؤسس لنا ضة أدبية، أفننتظر منه أن يبتهل باألدب، وبعلوم األدب، غاية االبتهال، أم نترقب منه أن

أو يحاول إنعاشها؟ إن هذا طلب األبلق العقوق، أو بيض األنوق، وكما يكون املتبوعـون يكـون التابعون، حىت يأيت من بينهم من يقدر أن يشق الطريق، ويهتك السجاف، فيأيت بنمط جديد سنة اهللا،

يجي، فكما كان متبوعهم كانوا أيضا، ولن تجد لسنة اهللا تبديال، وهذا هو الذي وقع بني أتباع احلض تأثروا به، غري أنه نجم من بينهم من التفتوا التفاتات إىل هذه الوجهة، حىت كان ما سنذكره يف الطور الثالث إن شاء اهللا، فلنعرض على القارئ ما نراه يصلح، مما ال يزول معه الرضا من القراء عن األدب

منا عليه بطور الفتور يف األدب الذي يتردد بـني اإلجـادة حىت يف هذا الطور الذي حك . السوسي .وغريها، تردد املوج بني الجزر والمد

قال أمحد بن عبد اهللا املاسجيين يف األمري املوىل محمد بن عبد اهللا يوم ألقي القبض على صالح الثـائر :املشهور يف أجادير، وألقاه يف السجن، نأيت بها كلها

وثنت إليك قريبها وبعيدها ألحفتك برودهاإن السعادة

نهار اليوم بشرا عيدها زفت إليك النصر هذا اليوم واتخذت وتنيل غيرك ليفها وجريدها تجني لك األثمار من نخل المنى

البالد ترى ترى مسعودها؟أي اهللا أكبر قد أتيت مظفرا فارت يوالي المارقون وقودها كنا من األوباش وسط مراجل قد أرهقوه من البؤس صعودها كم حرمة نهكوا وكم ذي شيبة من ذا يرد عن الورى ممدودها؟ والفتنة العمياء تخبط خبطها

عنها يرض عظامها وجلودها لقرىلكن أتاها اليوم قصام ا

71

كانت لكل السيئات عمودها ويدق أعناقا غالظا بالربا ويجذ من أثل المفاسد عودها ويهد من سور المصيبة ركنها

بيدها ـي المبيدة لو تكون م يا طالما رتع البغاة مراتع البـغـ يلحون شرخ بالدنا ووليدها واستمرءوا نهب الضعاف بحيفهم

غض اللحوم بحيفهم وقديدها فيلممون وهم كطلس جوع منا طريف كنوزنا وتليدها حتى غدوا في ثروة ضموا لها

على المالحم عادها وثمودها ة لكن أتى في اليوم من يردي العتا مستأصال تحت الثرى مخضودها خضد الجبابرة الطغاة وشوكها فرأت مخالب ال تطيق أسودها زأرت أسود الحق فوق نقادها

زعما وقد صدت هناك صدودها فاهتم قائدها بحرب دونها ورأت بروقا ال تخون رعودها ساؤهاحتى إذا ما صرحت بأ

قد عفرت آنافها وخدودها ألقت يد استسالمها عن ذلة من كان من فئة البالء عنيدها فهناك ألفى طالح ال صالح

دهانذل قصير إن يمد مدي إن السماء تطول كف مقصر فيصيخ يسمع في السجون نشيدها فأتى فالقى في الكبول جزاءه فليشممن منها الغداة صديدها إن كان يألف أن يشم خلوقه من أمة أضحى اللعين مريدها حيفا عظيما قد قطعت بصالح

دها كيما تصون عهودها بعهو لكن سيوف الحق تأمل أن تفي فدعاء قد ضخمت تقط وريدها فتزور من ذاك العتل غالصما تبقى متى ترجو لها مصمودها إن الشرار من البالد جميعها من بيض هاتيك السيوف حديدها فالحزم كل الحزم في تطويقه فامأل بمن هم مثله أخدودها هابل مل إلى كل الشعاب وأهل علما بها قد رازها وحدودها هذي البالد وال أزيد لسيدي د إلى السبيل رءوسها وعبيدها تبغي يدا عراكة كي تستر

للعسف ينتقص القرى وعديدها تركوا زمانا فاستنام جماحهم نسي اإلمارة ربها وجنودها كل يرى أن ال أمارة فوقه

ك زعامة تعلي الحروب سدودها حتى غدوا بين القبائل كالملو شماء أما غودروا وصعودها ولربما يتطاولون لرتبة

ها فالرأي أن ترقى الجنود إليهمويد الصباح كما تمد بنود فتطير زيغ قلوبهم وكنودها فتصول فيهم صولة هزازة

ها كيما يروا هذي اإلمامة فيهمحق اليقين ثباتها وخلود فاجرح فئات البغي تلق جحودها فالبربري فؤاده من جرحه

حرب يكونوا في الشعاب قرودها لكن أن تدرفهم أسود السلم

* * * نصر عظيم الفتح تقطع بيدها يا خير من وخدت بهم نوق إلى

في أن تنال نفوسكم مودودها هذي قصيدة وأمق مودوده ا لكم تولى ودكم معقوده كانت طليعة عقدة في أيمني

ما يستحث من القلوب بريدها قد كنت أسمع عنكم مذ نشأتي

72

تعيي النباهة أن تزف نديدها وودت لو أحظى برؤية حضرة يدني السعادة لي فشمت مجيدها حتى أتى في اليوم يوم ماجد

لزمان مقودها أضى لراحته ا هذا مقام من ينال قيامه ويقود من شيم الكرام شرودها فينال من رتب العالء شفوفها أتقول كف أبي الكرام قصيدها؟ موالي هذا العبد قال قصيده

أيضا بال أمر تجيد جهودها قولي يجيد جهوده ولعلها

:املوىل أيضا من قصيدة مطلعهاوقال أمحد بن إبراهيم الركين يف ذلك

جلد يعاني الكارثات صليب قلبي من الصبر الجميل سليب أال يطير به جوى ووجيب ما سيم سلوانا بقولة عاذل

:يقول منها بعد أبيات يف النسيب

تخطي مداها مرة وتصيب يا ليت شعري واألماني كلها

منه رداء العيش قبل قشيب؟ ضا للذيهل ترجع األيام أي في جنة يندى بها األسكوب بزمان وصل كنت منه في الحمى ال ينتحيها حاسد ورقيب عندي الحبيب معانقي في روضة

منه سياج ال يرام مهيب والسعد قد شد اإلزار يحوطنا راد ذياك اللذيذ خصيبوم في كل وقت لذة نرتادها

وينوب عنها البدر حين تغيب والشمس تشرق فوقنا بشعاعها فكأنه عند الدجى مرهوب لم ندر كيف الداجيات بجونا

ـن مجارهم عند الزمان رهيب فكأننا من تحت ذيل ابن الـذيـ

:ويقول يف مدحيها يصف رجال الدولة على اختالف أسنانهم

مثل لدى نار الوغى مضروب ن األمالك من هو قارحشرع م فالشبل نجل الليث حيث يصيب وفتى كما عقدت يداه إزاره

كفانا هذا القدر؛ لئال نأيت مبا ربما تقذى به عني القراء من شعر مهلهل، ونسيب يغلب عليه التكلف،

دوحة يف عرض النماذج على اختالف أنواعها، ولو كنا يف مقام دراسة األدب السوسي؛ لكانت لنا من

73

وأما نحن يف مقام البحث عن وجود هذا األدب، وعن عدم وجوده؛ فال نريد أن نأيت إال بما يـدل .على أن هذا األدب له وجود محقق، بل تتراءى وراء وجوده روعة أحيانا وأسلوب

املشجعات ما وجده الطور الذي كان أنه لو وجد من . واخلالصة عن األدب السوسي يف هذا الطور قبله؛ لما آنسنا منه هذا الفتور الذي عم كل أرجاء سوس، مث ال نقع إال على جهود أفراد لقحهـم النبوغ الفاسي أو املراكشي، أو التامجرويت، أو على بعض أناس آخرين، يستفزهم لمـز الالمـزين

.سوسي، على تكلف فيهكاجلرسيفي، فيأيت بما يحمده التاريخ لألدب ال

طور انتعاش األدب السوسي هـ1269 -هـ 1189

رأى معنا من يتتبع خطوات حبثنا املتقدم األخري، أن ما ذكرناه من الطور الثاين من الفتور ال يسـتلزم انمحاء األدب كل االنمحاء يف األفكار السوسية، ومن بني تعاليمهم، فإن االعتناء باللغة العربيـة ال

يزال من موضوعات دراستهم العامة، وإن الرحلة إىل خارج سوس ال تزال مطردة يف بعثاتهم، ومن هذا يدرك أن من بني ذلك االعتناء باللغة، يف كل ما يؤخذ من كليات املغرب الكربى، بل ومن كلية

.مصر أيضا، انبعاث بعض بروق كنا نتراءاها تومض طوال ذلك الطور الثاينن لم يكن خلبا يتبعه انهمار الغيث، مث انتعاش األرض، وهذا هو عني الواقع؛ فإن املدرسـة والربق إ

احلضيجية اليت كنا حكمنا عليها قبل بأنها ال تعري لفتة خاصة إىل األدب، وإن كانت تدرس من اللغة ، وهي بعينها اليت رأينـا العربية مادة له كربى، وكان لعميدها احلضيجي تمكن كبري يف اللغة مذكور

من بني خرجييها ثلة قليلة أبقت آثارا وأخبارا تدل على أنها تقدر هذا الفن قدره؛ فكان العجـب أن رأينا من أتباع احلضيجي ما رأينا، على حني أن آخرين كانوا يومضون يف جواء األدب من معاصريه؛

.الثاينكاجلرسيفي، واألزاريفي، وغريهم ممن ذكروا يف الطور لم نر لهم أتباعا يظهر منهم امليل إىل هذه الوجهة، فكانت إحدى عجائب املدرسة احلضيجية، فإنهـا

، وابن زكري، وإبراهيم احلاحي، )التازموريت(غري أدبية، مع أنها خرجت أدباء؛ كأمحد اهلوزيوي، و ا خرجت مثل أيب العباس ابن احلضـيجي كما أنها غري طبية مع أنه ) األسفاركيسي(ومحمد بن عمر

حافظ الكتب الطبية العليا، فكذلك كتب لتلك املدرسة بطيب سريرة مؤسسها أن تؤدي خدما جليلة .عظيمة يف نواح شىت يف املعارف

74

هـ، وهي سنة وفاة األستاذ احلضـيجي 1189طور االنتعاش بسنة : كنا افتتحنا هذا الطور الثالث الذي كان له ظهور كبري بعده، قد مت بسببه بغري مباشرة، فكان يتـوىل كبـر كرمز إىل أن هذا الفن

محاولة إنعاشه شخصيات ممن أخذوا عنه، فرأينا منهم النفاق األديب، ورواجا غري قليل بينهم وبـني شخصيات أخرى نشك يف اتصالها عند األخذ باألستاذ احلضيجي؛ كسعيد الشليح الكاتب الرمسـي

، ولكن لما رأينا اإلنتاج يف الفن، ومحاولة نشره، إنما كان من اهلوزيوي الـذي خلـف للحكومةأستاذه احلضيجي يف كونه شيخ اجلماعة بعده، املرجوع إليه يف كل شيء، املوطوء العقب من كل من

تـدوم يف كان يف قطره مرتفعا بالعلم، وصلنا هذا الطور الثالث باملدرسة احلضيجية لعملها، وذكرى .العالم األديب املغريب ما دام له وجود

ال أستحضر اآلن ما هو مقام أمحد بن عبد العزيز اهلاليل السجلماسي يف األدب، كما نستحضر مقامه العايل يف اللغة، واتساع باعه يف كل العلوم اليت تروج يف عهده، وإنما رأينا بعض من أخذوا عنه من

أقالمهم مع اهلوزيوي، وإخوته احلضيجيني، فعندنا لعمر بـن عبـد العزيـز، السوسيني ظهروا بآثار والقاضي ابن صالح ما يدل على اعتناء أديب كبري، وهما من أصحاب الهاليل، ويذكر أيضـا إذ ذاك أمحد الدرعي الروداين، ولم ندر عمن أخذ، فإنه شارك يف هذه الحركة األدبية اليت انبثق فجرها مـن

ة اهلوزيوي، وتكتنفها حوليها أقوال من يكاتبونهم؛ كإبراهيم احلاحي الراسـلوادي، ومحمـد مدرس، وابن زكري، وهؤالء األربعة كلهم حضيجيون، وقفنا )األسغاركيسي(التازموريت، ومحمد بن عمر

م األديب بعـد لغالبهم على آثار، فهؤالء احلضيجيون مع أولئك الثالثة، من رأيناهم يظهرون يف العال .، وقبلها بقليل)هـ1189(

وسنأيت من آثارهم بما نرى به فجرا ساطعا من مجموعهم، ثم ال نكاد نستمتع بنفثات تلك املدرسة، حىت تطلع علينا بعدها املدرسة اجلشتيمية، وهي بنت اهلوزيوية، بما تطلع به، مث لم نر بني رجـاالت

من فاس، من رفع راية األدب إال ما كان من الكنسوسي الـذي ذلك الفجر وما بعده ممن تخرجوا نشأ يف تاجمروت، ثم نسمعه هزارا غريدا يف احلواضر، مع أن البعثات إىل القرويني يف هذا العهد عهد منبثق ذلك الفجر كثرية متتابعة، وقد مأل تالميذ بناين وابن سودة وأيب حفـص األديـب الفاسـي

ان السبب يف ذلك أن األدب الذي نراه من فاس إذ ذاك يف التاريخ لـم وطبقتهم جبال جزولة، وك يكن متصال بالدراسة، وإنما هو ابن النوادي األدبية الفاسية، وابن مجهود األفراد، فال يتصل به من الغرباء من كانوا يسكنون يف مدارس الغرباء، ولعل هذا هو السبب احلقيقي حني لم نر من جم غفري

إىل ما بعدها من ينبغون يف األدب من السوسيني املتخرجني من هنـاك، ) هـ1160(من نحو كانوا كما كنا نرى ذلك من قبل، أو لعل السبب ما كنا ذكرناه من أن التلميذ املنخـرط يف القـرويني ال

75

سية يف يحرص إال على إتمام ما كان تلقى مبادئه يف بلده، فحني ضعف هذا المنزع من املدارس السو طور الفتور؛ لم يكن من بني السوسيني املنخرطني يف القرويني من يميلون إىل األدب، على حني أننـا نراهم يحرصون غاية احلرص على التضلع يف الفقه ومثله، مما تلقوا مبادئه يف مـدارس بالدهـم،

وأمثاله، ويف إمكـان مـن الثاين ) التاكوشيت(فريجع بعضهم يف نبوغ تضرب به األمثال؛ كإبراهيم يدرس األدب املغريب العام يف هذا الطور أن يعني أحد هذه األسباب، أو يحكم بمجموعها، ولم نكن

.اآلن بصدد ذلك-رأينا يف منبثق هذا الطور الثالث أسماء رجاالت ذكرناهم يف نمط واحد، وقد يسبق إىل الـذهن

أنهم كلهم لهم أعمال يف محاولة هذا اإلنعاش، -احلنيونحن نذكر أن إنعاش األدب حوول يف هذا ودفعا لذلك نصرح بأننا لم نقف من بينهم إال على اهلوزيوي وحده، فهو الذي صرح تلميذه أبو زيد اجلشتيمي أنه يأخذ بأيدي تالميذه إىل سماء الفن األديب، ثم يندو معهم فيطارحهم أدبيات، كما يلقي

-يف اخلمسـينات -م دروسا توجيهية يف النقد، فكانت الرته يف بساتني تارودانـت فيما بينه وبينه منبعث هذا االنتعاش على احلقيقة، فقد ذكر أبو زيد أنه كان هو وثلة حريصني على السمو يف األدب باستحثاث أستاذهم اهلوزيوي، فيلقون مقطعات أدبية يف مناسبات، ثم يعرضونها عليه فينتقدها نقـد

بالفن، ثم كانت الدروس اللغوية يف كتب مختلفة وقصائد مختارة، مستقى مـا يمـدهم بـه بصرياألستاذ مما يشحذ به أفكارهم، ثم وراء ذلك إمالءاته ومنشداته اليت يحضهم على كتابتـها، ثـم

ن اعتناءا حفظها، هذا ما ذكره أبو زيد، وهذا القدر كاف يف إدراك مقدار اعتناء اهلوزيوي بهذا الف كبريا، فال غرو أن رأينا من تالميذه مثل أيب زيد اجلشتيمي، أيب النهضة اليت سنتعرض لها يف الطـور

.الرابع بحول اهللا إال -فيما نعلم ممن كان له أثر محسوس -ثم إن اهلوزيوي مع هذا االعتناء، لم يتخرج به يف األدب

ىل قلة من كانوا يعنون باألدب من بـني تالميـذ األسـتاذ أبو زيد، وقد ألم أبو زيد لذلك، فأشار إ الكثريين، الذين ال يرون بالفقه وبمثله من العلوم اليت تنفق أسواقها وحدها يف سوس إذ ذاك بديال، فلم يكونوا ليأبهوا بغريها، متأثرين بالرأي العام املدرسي، ناظرين إىل ما لعله يكون مصـدرا لثبـات

على حني أن األدب يف نظر بيئتهم إنما هو فن الفكهني السادرين يف غلـوائهم، مستقبلهم احليوي، !.وفن من يتغزل تغزال يترفع عن سفاسفه أهل الوقار العلمي، وما أكثرهم يف كل عصر

انتقلت هذه احلركة اليت تحاول إنعاش األدب العريب يف مجلس الدراسة من تارودانت إىل املدرسـة اهللا الربكة يف الحركة اجلشتيمية، فانبثت بها روح سرت إىل غريها، إما باألخذ من اجلشتيمية، فوضع

.عندها، وإما باملنافسة، كما سنتعرض له من آثار عند غريها

76

أن يف منبثق فجر هذا الطور، رجاال تيسر لهم أن كانوا أحياء يف عهد واحد، فرأينا بعض : واخلالصة يف -طـور الفتـور - بينهم وهي تكون أحيانا دون ما رأيناه يف الطور الثاين آثار قليلة تبادلوها فيما

يمتاز - وإن كان دور ذلك يف اإلنتاج الفكري بحسب ما عندنا-مجموعه، ولكن هذا الطور الثالث عليه باعتناء هذه املدرسة اهلوزيوية، ثم اجلشتيمية بعدها، بنشر الفن بقدر املستطاع؛ ألن كال عميدي

درستني مطوق بأن يعتين بكل الفنون على اختالفها، وأن يالزم الوقار العلمي الرمسي، ثم لم نر من املأحدمها أرحيية إال يف خلسة، فكان ذلك علة واضحة لكون هذا اإلنعاش بطيء السري، ثم لم تظهـر

تني، حىت إن اهلوزيوي آثاره إال بعد حني، وذلك أيضا علة لقلة اآلثار األدبية عن عميدي هاتني املدرس نفسه مع هذا االعتناء لم نقف له إىل اآلن على أثر، وهناك القاضي محمد بن صالح األديب، فقـد كنا وقفنا له على بعض آثار ال بأس بها، ثم وقفنا أخريا على ديوان له جمع فيـه قصـائد كـثرية،

ي سليمان، وهي قواف لم حتظ كثريا من البيان وغالبها إما يف اجلانب النبوي، وإما يف أمري عهده موال .والبالغة إال بقليل، على رغم ما قال يف ابن صالح قرينه أبو زيد اجلشتيمي، بأنه شاعر مفلق

هذه خالصة ما عندنا عن هذا الطور الثالث، فلنسق بعض ما يقبل من بعض آثار هذا الطور، ولنختر .ما يستعذب

:وي األديبقال ابن زكري الوليت النح

هيهات يدركه من لم يكن بأبي المجد حيث مدار السبعة الشهب

بقدر نظرته يسمو إلى الطلب وهمة المرء ال تعدو بصيرته في الهم ليس له في المجد من أرب كل له أرب لكن أخو قصر

فليأمل المجد فوق السبعة الشهب إن كان ال بد لإلنسان من أمل

:قال يف صغره وهو يتمرن على الشعر وهو عجيب من مثله يف مثله بيئته

وتبدى في حاله القدح سعد الوقت وشفت البرح

في صباح ضاحك فاصطحبوا دارت الكأس على أهل الهوى زهرا يندي زهاه المرح والصبا قد عانقت بين الربا

وجهه من لونه ينشرح باكر الوسمي منه ناعما من رآها يزدهيه الفرح فكساه حلة ناصعة

اغرورق الدمع بجفن يضح تتدلى نقط الماء كما خل فيها بلح كأعالي الن ونظيم الدر في أغصانه

77

:وقال محمد بن صالح القاضي

والروض يدوعنا إلى األقداح أنـى أعير مسامعي لالحبي والزهر ينفح بالشذى الفواح والصادحات سواجع بغنائها

واجهر بذاك على عيون الالحي قم واستنيها صرخدا ممزوجة اصفع قفا الح لحاك وقاح وال الكئوس وكلما ناولتني

وعناق خود في الرياض رداح إن الربيع ربيع من يبغي الصفا نفس الحبيب أنمته بوشاحي هذا نسيم الروض رق كأنه حبب تبسم من رحيق صباح والجو صاف وجهه فكأنه

ضواحوالدهر ساعد والزهور من لم يكن بصبوحه متمتعا في بهجة بفقاقع األقداح والسعد يحدو بالربيع مسرة دهر حباه فعقه بجماح فالرمس أولى ما يصبحه به

:وقال عمر بن عبد العزيز اجلرسيفي يف رسالة ألديب كتب إليه بشعر

ة الذلفا ولفظك هذا أو مكامل نفثت بأذني السحر أو شعرك الصرفا

عظيما كأني قد سقيت به صرفا لقد أخذت مني قوافيك مأخذا إلى أن مددت الكأس توجتها الكفا وما كنت أدري كيف يسكر شارب

إذا سمتها فكري فقد سمتها حيفا سمعت بيانا بارعا وفصاحة ى أن يعد الناس من عمرك األلفاإل أدامك ربي فرهد الشعر قائال

ويقول أبو زيد اجلشتيمي يخاطب أحد أهله مستفزا لهمته من أول قطعة لم نقف منها إال على هـذا

:القدر

فال الب يعلى شأنه ال، وال األم إذا لم يكن للمرء نحو العال عزم تحاوله الوهم زللت وأخطأ ما تنام وتبغي أن تنال مراتبا

بزاة فكيف الطامحون وإن هموا؟ بغير الجناح ال تطير إلى السما

:ويقول أيضا وهو يف أرحيية األديب، وهي من قطعة لم نقف منها أيضا إال على هذا القدر

نزعا شديدا للفكاهات جللني الشيب ولكن لي

78

زاالت فأستخف للغ أخف نحو غزل طاهر برغم أنفي بالجالالت لكنما الدهر يقيدني

:وكتب أثناء رسالة أجاب بها من يشكو إليه جريانه من العلماء اليزيديني أن يقع بينك وبني أهلك شقاق؛ ألنين أختوف منك امليل إىل األبكار؛ لمـا يف : طالما أمهين اإلشفاق «

مع أن من قدمك على اآلباء واألوالد، أحق بحسن صـحبتك مـن فضلها من األحاديث واألخبار، .سائر العباد

وال ينبغي أن تبيع وصله وصلحه، ولو بجمال عائشة بنت طلحة، واآلن أمن اهللا خويف، وبرد بألطافه جويف، إذ فهمت من رسالتك ورسلك أنك على شأنك ورسلك، وأن حتريك من أهل اجلوار ينسيك

خري الجمنع األقبال يذهالنك عن األعجاز والتمتـع باألقبـال، وإن مناغـاة توار، وأن األعجاز وت .»املتاعب تمنع من مغازلة الكواعب

:وقال أحمد الدرعي يهنئ ابن صالح القاضي بعرس من قصيدة أوهلا

والقلب للشوق المبرح صال ورد البشير مهنئا بوصال

:ل، والقائل متأثر ببساتني تارودانتيقول فيها بعد تغز

طرا على نعم الهنيء البال إيه أيا خير األساتذ أننا

كانت بعرس من وريف ظالل مدت علينا من حبورك ظلة بين الغزالة ناعم وغزال ما أنت وحدك في السرور فكلنا

بالورد فوق قضيبه الميال حتى الزمان أتى إليك ربيعه حيت مقامك عن شذى اآلصال فحدائق األشجار في أغصانها تشدو بغير هنائك المتاللي والطير في أفنانها تشدو وما تصفيقه فرحا بعرس عال وخرير هذا الماء في قنواته صارت بهذا البشر خير حالل قم يا مدير أدر فهذا يومها

في وجه شاربها الرخى البال وامال الكئوس بخمرة بسامة فأنا شروب بنت كل دوال واصبنفديتك عن يدي متثلما

79

ولنكتف بهذا القدر، فإنه يكفي يف أن نعلم كيف وجود األدب السوسي يف هذا الطور، فإنه كمـا اه ال يترامى إىل اإلجادة مع ضعف يف النسج، وقلما يفارقه، فاملعاين ألطف مـن يرى القارئ مما سقن

األلفاظ، واإلخوانيات، واستنهاض اهلمم مما يطرق كثريا، وال يدل هذا على أن القصائد الطويلـة املدحيية يف امللوك وغريهم غري موجودة، فإن هناك قصائد مطولة للجشتيميني يف جانب موالنا عبـد

ن، ومثلها يف النبويات، بل وقفنا على نبوية يف هذا الطور ألمحد اجلشتيمي تنيف على خمسـني الرمحوثالمثائة بيت من النظم الذي أطيل فيه النفس، كما رأيت أن هناك ديوانا خاصا البن صالح لكنـه

مامه بما يعتريه أمشاج، فمن هناك يدرك القارئ مقدار ما لهذا الطور الثالث من امتداد القوايف، مع إل من ضعف غالبها، وبما تكتسيه أحيانا من جمال األسلوب، وروعة البيان، فيكون هذا الدور الـذي

دور انتعاش األدب السوسي دورا منعشا حقا؛ ألنه كما احتوى على العناية بدراسة الفن : أطلقنا عليهوع فيما يمكن أن يتنوع إليه أدب أمـة واحتوى أيضا على التن -وهو ما خال منه الدور الذي قبله -

بدوية مستعربة، احتوى فوق ذلك على براعة حسنة، فإن لم تكن فائقة؛ فهـي سـائرة يف طريـق التفوق، وال يعزب عنك أيها القارئ الكرمي أن لهجة أدب هذا الطور مختلفة، فما قيل يف حاضـرة

.ه ظاهرة ينبغي أن ال يجهلها الباحثتارودانت يخالف يف وشيه ما يقال يف اجلبال، وهذثم إن هناك حركة ضئيلة أدبية حول املدرسة التمجدشتية، وقفنا علـى آثـار منـها، ال تمـت إىل األسلوب بشيء، إال بوزن العروض أحيانا، وإعراب الكلمات، غري أننا وقفنا من آثارها على شيء ال

ثم التزنييت، بل ربما يكون هناك ما يـدل ) موجينالسا(بأس به، وهو ما رأيناه للحسن بن الطيفور سرت شرارة إىل ) التمجدشتية(على أن يده يف هذا الفن فيها طول أكثر مما نظن، ومن هذه الحركة

أدوز، فنشأ يف جوها ابن العريب الذي سنرى له أثرا يف احلركة املقبلة يف الطور الرابع، ثم منه امتدت البونعمانية؛ لما بين أستاذها مسعود وبني األدوزيني، فنشأ أيضا يف بيئة ذلك ابن أسالك إىل املدرسة

مسعود، فهكذا انتشر أيضا من تمجدشت، ما لم تكن تعتين به، وال ترفع به رأسا، ولكن ال ننسى أن لقويـة، حركتها لم تكن لتصل إىل ذلك املستوى الذي وصلته، لو لم تجاور الحركة اجلشـتيمية ا

فيحمل التنافس املوجود بني املدرستني على احملاككة، وهل الكهرباء إال بنت احملاككة؟هكذا ينبغي أن نفهم هذا الطور الثالث، لنستطيع أن نفهم كيف تأيت لما بعده أن يوجد وجودا طبيعيا

.ليس للطفرة فيه من تأثري

80

هـ1352 -هـ 1269 النهضة األدبية الثانية

نا كيف كانت احملاولة إلنعاش األدب السوسي مستمرة كل أوائل القرن الثالث عشر وأواسطه، عرفما يقوم لها مقام التشجيع الذي -وإن هذه احملاولة ساعدها اجلد، فهيأ لها من حيث تعلم أو ال تعلم

لتفجر بالماء املعني، قلنا أنه ال بد منه لكل نهضة أدبية، فالتشجيع مالك األدب، ومدعاة القرائح إىل ا فقد خلق لهذه احلركة رجال أولعوا باألدب غاية الولوع، فكان لهم من محبتهم لفنه، والخوض يف بحره، ومناغاة معانيه، واقتطاف روائعه، واجتالء أفكاره، ما قام لها مقام التشجيع املادي الذي كان

دوار تاريخ اخلليقة، منذ عرف االسـتمتاع بتلـك األمراء يقومون به يف كل النهضات األدبية، يف أ .الناحية اليت تنفح بروائح الجنة

كنا عرفنا فيما تقدم أن تلك الحركة األدبية كانت تنبعث من املدرسة اجلشتيمية املباركـة، فتتسـع شـتية، دائرا بأعمال بنيها املتخرجني، وبأعمال من ينافسونها من أبناء ضـرا املدرسـة التيمجيد

اليت جعلناها ختام ذلك الطور الثالث، طور محاولة إنعاش األدب، عن ) هـ1269(فتكشفت سنة ارتكاز األدب يف املدرسة اجلشتيمية، كما ارتكز بعض ارتكاز يف املدرسة األدوزية، فهكذا قدر لهذه

ستني اجلشـتيمية النهضة أن تكون ذات شعبتني من أول يومها، فصح لنا أن نراعي أعمال تينك املدر رأينـا ) إجـراريني (و ) رودانـيني (و ) سجراديين(وما إليها، واألدوزية وما إليها، زيادة على أدباء

قصائدهم يف مجموعة قصائد قدمت لموالي الحسن من السوسيني قبل أن يكون على العرش، ثم إن نتشار الغريب الذي أدركناه وعرفنا غـوره؛ أردنا أن نتثبت يف كيفية انتشار حب فن األدب هذا اال

.فال بد أن نتتبع ما قامت به الشعبتان، كل واحدة يف دائراتوىل األستاذ محمد بن العريب قيادة املدرسة األدوزية، فكان زعيم األدب األدوزي الـذي يطـاطئ

در لهذا األسـتاذ أن الرأس لتيمجيدشت، ويعد قوافيه لإلشادة بمجدها وللذود عن حياضها، وقد ق يكون ذا تأثري قليل يف تثبيت أركان هذه النهضة بما أوتيه من صالبة الرأي، وأرحيية النفس، وسالسة الطبع، مع ضعف كثري ملموس يف الذي وقفنا عليه يف القوايف، ثم نشأ بتأثريه كما ذكرنـاه، األدب

حمد بن مسعود، فلم ينشـب أن ظهـر بعـد م: البونعماين على يد من ميت إىل ابن العريب بالتلمذة يف امليدان، فحسب له حساب كبري، فوجب علينا الرتكاز مقامه ارتكازا عجيبا يف هذا ) هـ1309(

81

الفن أن نقرنه يف قيادة هذه الشعبة األدوزية باألستاذ ابن العريب، وأن نجعل له إزاءه منصة سـامية خرج بهما أناس، وأكرب من تأبو فـارس األدوزي، : خرج بابن العريب األستاذ األديب يتسنمها، ثم ت

شارح املعلقات والشمقمقية، ورسالة ابن زيدون، واألستاذ املؤرخ اإلجراري األرحيي، صاحب الرياع احلاد، والرتوع إىل األدب بكل جوارحه، واألديب الدغوغي، واألديب أبو زيد اإليسي، وقد كـان

أيضا من هذا الرعيل معاصرة ومجاورة ومنافسة، وكاألديب عبد األديب الشاعر احلبيب السكرايت .الرمحن البزي احلامدي يف طائفة تجاذبت إذ ذاك القوايف هناك

محمد احلضيجي، واحلسـني التـالعينتي األديبـان املمتـازان، : ومن بني من تخرجوا بابن مسعود محن اإلجراري، فهكذا أدى احملمدان ابن العريب وأمثالهما؛ كالطاهر السماهري، والحسن بن عبد الر

وابن مسعود لهذه الشعبة األدبية اليت يقودان زعامتها ما أديا، فكان ألعمال هذه الشعبة بهما وبمن .يتقفامها آثار تتأيد بها النهضة األدبية السوسية العامة

عبة األدبية اليت كانت زعيمتها؛ فإنهـا هذا ملخص ما قام به هذا الفريق، أما املدرسة اجلشتيمية والش أحظى من أختها انتشارا فقد رأس األديب البارع أبو العباس اجلشتيمي ولد أيب زيد هذا الفريق منذ

كمـا -، وهي السنة اليت تويف فيها والده أبو النهضة؛ ولذلك أنطنا توسعها به )هـ1269(حوايل كاحلاج احلسني اإلفراين، والحاج ياسـني الواسـخيين، فأصدر أدباء كبارا لهم آثار خالدة؛ -ترى

ومحمد بن إبراهيم التاماناريت اإلفراين وأمثاهلم، ثم رأيناهم وبعض من تخرجوا من تلـك املدرسـة، يسريون بهذه النهضة إىل األمام، فنبغ من بني تالميذ األستاذ محمد بن إبراهيم التاماناريت مث اإلفراين

اهللا اإللغي مؤسس املدرسة األدبية، فكان حظ ابن إبراهيم بسبب ما انتشر من تلميذه محمد بن عبد هذا أجلى وأعلى مما انتشر عن الوسخيين، والحاج احلسني، واحلاج داود، والحاج محمد اليزيدي

، فإنه ثقـف السندايل، فإننا ال نرى لهؤالء كبري أثر إال ما كان من األخري ) أمزاركو(اإليسي، وأمحد األديب أبا عمران الرسموكي قاضي تارودانت، كما أن للحاج داود أثرا ظاهرا مـن وراء أعمـال تلميذيه الصوابيني اللذين خرجا مثل ابن إسحاق أحد أدباء الكرسيفيني اليوم، وإن كـان النابغـة

محمد اليزيدي، فإن لـه العثماين هو أديب سوس حقا على اإلطالق؛ وإال ما كان من األديب احلاج تأثريا كبريا، غري أن أعماله اندجمت بني أعمال تالميذه اإللغيني، أما محمد بن عبد اهللا اإللغي املثقف بابن إبراهيم التاماناريت؛ فإنه أسعد حظا من كل من ذكرناهم من الرجال األدباء يف هـذا الفريـق

ها السعد، فكانت كأنما تأسست معهدا أدبيا فقـط، اجلشتيمي وغريهم، فإنه أسس مدرسة وأتاه في فأدت يف عهد مؤسسها مث يف عهد خلفه أيب احلسن علي بن عبد اهللا، ما كان لهذه النهضـة كتـاج

.مرصع فوق هامتها

82

حقا نالت املدرسة اإللغية يف االعتناء باألدب وتجديد األسلوب واالنتقاد العلين، وكثرة املدروسات تعدد ما يجعلونه كشرط أساسي لمن أراد أن يتعاىل إىل سماوات األدب، ما لم يلحق فيـه األدبية، و

غبارها غريها، وال شاهد على ذلك إال العيان ألعمال ال تزال بيننا محسوسة إىل اآلن آثارها الباقية، الثقافـة والنهار ال يحتاج إىل دليل، فقد اعتنت باألدب وتنوعت يف التثقيـف حـىت اهتـدت إىل

هجريي كل متأدب إلغي، حىت أن ) نفح الطيب(األندلسية، فاختذا حمورا خاصا ألدا؛ فلذلك يجعل منهم من يكاد يحفظ غالب كل مختاراته، وأما استحضار الطرف مـن محتوياتـه مـن القصـائد

البخاري وابن معني، والرسائل والتراجم والنوادر والطرف األدبية؛ فهو عند أكابرهم؛ كاحلديث عند مـوالي عبـد : وليس على من يرتاب يف هذا، ويحمل هذا احلكم على الغلو إال أن يالقي أستاذينا

، ومحمد بن الطاهر، وصاحبنا أمحد اليزيدي، ومحمد احلامدي وأمثاهلم، فإنهم )البوزاكاريت(الرمحن .ال يزالون يرزقون إىل اآلن

ينيفون على املائة، يندر فيهم من لم يرم بسهم يف األدب، فضال عن خرجت املدرسة اإللغية كثريين ، )التاجـارمونتي (، وأبـو القاسـم )التانكريت(محبته وقدر قدره، فالشاعر اإلفراين وأمحد بن صالح

والطاهر، والبشري الناصريان، وابن احلسني بوكرع البعمراين، وأمحد بن سعيد األجماري، والهاشـم ، ومحمد، والطاهر، والحسن، واملدين اإللغيون، وشـيخنا )التاغاجيجيت(لقاضي األقاوي، وإدريس ا

، وأمحـد )البوزاكارين(عبد اهللا بن محمد الصالحي، وعلي بن صالح األفقريي، وموالي عبد الرمحن الرسـموكي، ) تـازيالليت ال(، ومحمد الكثريي، وإبراهيم )التوزونتي(اليزيدي، ومحمد بن الحاج

) أوبـالوش (وعلي بن الطاهر الرسموكي، ومحمد بن علي التملي، وأمحد البنائي األغثاين، ومحمد القاضي العبالوي، وكثريون أمثالهم من اإللغيني وغريهم ممن درجوا، وممـن ال يزالـون أحيـاء،

ة، وغالبهم جيد القول، مقبول املرتع إن وزن وكلهم ممن مر بتلك املدرسة، وتشبع بروح أدبية فائق : بميزان بيئته، ثم كان من هؤالء املتخرجني من هناك سري آخر إىل األمام، وأحظاهم يف هذا املقـام

، وولده محمد بن الطاهر، )التانكرتي(، )العزييين(الشاعر اإلفراين شيخنا األخري، فإنه خرج البشري اود الرسموكي، ومحمد احلامدي، ومحمد بن محمد التملي الدمنايت املدفن، واحلسن الكوسايل، ود

.ومحمد بن الطيب التيزي الصائغ وآخرينهكذا قام عمل محمد بن عبد اهللا اإللغي، وعمل محمد بن مسعود البونعماين، وعمل محمـد بـن

ها سعدها أن يبقى غالب آثارهـا العريب األدوزي بما شيد أركان نهضة أدبية آتت أكلها، وكتب ل حىت يدرسها من أراد أن يكون وراء درسها على يقني من مدى مسوها، ومقدار ما لها مـن البالغـة

).فليس اخلرب كاملعاينة(والرباعة

83

أما مستندات هذه النهضة باإلمجال؛ فمن دراسة الكتب األدبية املوجودة، كاملقامات احلريرية اليت عم كل النواحي من عهد بعيد، وال تزال تدرس دائما إزاء التحفة؛ كاملعلقات، والزيدونية، تدريسها يف

وبانت سعاد، والطغرائية، واملقصورة الدريدية، والوردية، والدالية اليوسية، والشقراطيسية، ويزيـد ها األدوزيون دراسة ميمية احلامدي، وديوان املتنيب، وقالئد العقيان بشرح ابـن زاكـور، يدرسـون

باألنصبة اليومية، ويزيد البونعمانيون مقامات بديع الزمان، وديوان املعري، ويزيـد عبـد العزيـز األدوزي يف البوعبدلية ديوان احلماسة، وينفرد اإللغيون باالعتناء الكبري بدراسة نحو نفح الطيـب،

ألنصبة، بل بالتتبع ثبات والعقد الفريد، وخزانة األدب الكربى، وطبقات ابن خلكان ال يتدارسونها با ثبات يف أيام االستراحة من توايل الدروس العامة، فتجد أحدهم تال أمثال هذه الكتب مرات، كمـا يعتنون كذلك بمروج الذهب، وحياة احليوان الدمريي، املشحون باألدبيات، واملستطرف، وثمرات

تروج كثريا زيادة علـى اعتنـائهم األوراق، وتزيني األسواق، وكثري من الدواوين الشعرية، وهذه بالتثبت يف اللغويات بكثرة مراجعة القواميس، وذلك أول ما يتعلمه متأدم من اخلطوة األوىل، كما لهم أيضا ولوع بمثلث قويدر، ومنظومة ابن املرحل لفصيح ثعلب، وربما يحاول بعضهم حفظ ذلك

ا تناوله أيديهم من وراء هذا أيا كان، وهم يعتنـون املثلث كله، ثم ينفرد كل فريق أو أفراد بكل م بحفظ املقامات احلريرية مع استحضار كل ما كان يف شرحها للشريشي، وال يمكن أن تجـد مـن نجبائهم من لم يكن حفظ منها فيهم إال تحلة القسم، كما ال يمكن أن تجد منهم من ال يحفظ كثريا

عربية، فيدور ذلك يف محاوراتهم ويف أسـمارهم، فتجـد رسـائلهم من نوادر األبيات واألمثال ال مشحونة بذلك، حىت رسائل بلدام ومحاورات أشباه العامة من متطلبتهم، وهذا كله شـائع ذائـع عنهم حىت ليعابون من اجلامدين على الفقه وحده بهذا اللهج الشديد بهذه الناحية؛ كما عاب األستاذ

: بذلك عن حسن نية، ولكن لسان حالهم يجيبهم بهذا البيتالرفاكي اإللغيني

هو الذي يشتهيه قلبي ذاك الذي تكرهون مني

أما مجاالت أدبياتهم؛ فإنها كما تعتين بالقافية تعتين أيضا بالترسـل، فـبني أيـدينا اآلن عشـرات

للصدر من رسائل كان طلبة املـدارس يف وعشرات من رسائلهم بينها ما فيه براعة فائقة، وال أثلج عنفوان هذه النهضة يتراشقون بها بينهم عتابا أو موادة أو مساجلة، وهي طويلة مسـجعة مفعمـة باألبيات اللطيفة واألمثال احلكيمة، وقد دارت بني الطلبة املتأدبني يف مدرسة إلـغ وبـني مـدارس

عمان وإيغياللن رسائل من هذا النوع الذي يرمون فيه بومروان وإفران وأداي وإغشان وتانالت وبون

84

إىل الترسل األندلسي اجلميل، وأما قوافيهم فإنها تطرق غالبـا املـديح، والرثـاء، واإلخوانيـات، وااذبات، واجلناب النبوي، والتشكي من الدهر، والعتاب، واهلجو، وقلما نقف منها على خـالف

.تتبعنا لذلك متقصنيهذه األنواع، كما وصل إليه هذا الذي نصف به هذه النهضة يدخل فيه كله البونعمانيون واألدوزيون واإلفرانيون واإللغيـون، مث

حني كان املانوزي وطبقته من ) تاهاال(يسري ذلك إىل مدارس أخرى تريد أن تتشبه بهذه؛ كمدرسة املانوزي، ومـا ذلـك إال ألن لهـذه يتشبهون باإللغيني يف األدب، فنبغ بذلك ) األسكاري(تالميذ

النهضة تأثريا كثريا شامال مجرور الذيل، حىت لينحاش فيها إىل األدب من ليس يف العري وال يف النفري، بل وقفنا على بعض السرقات لبعضهم من نثر اإللغيني أو من شعرهم، ينسبه لنفسه تزينا وتجمال به،

متندر احملافل األدبية ما شاء اهللا، حىت أننا لنعجب أن رأينا مثل فكم فقيه يلج احللبة بني هؤالء، فيتخذ األستاذين الفقيهن، يخرجان مثل األديب املانوزي، مع أنهما غري موصـوفين ) األسكاري(و ) أعبو(

بالنزوع إىل األدب، وما ذلك إال من تأثري هذه النهضة املائجة على أمثال املانوزي، فيتـأدب هـو لم تكـن يف غريهـا، ممـا ) إلغ(مثاله بجهودهم على حدة، ثم ال يفوتنا أن ننبه على ظاهرة يف وأ

يشاركها يف االعتناء األديب؛ وهي وجود ندوة أدبية انتقادية يعرض أمامها كل شيء، فتقبل وتـرد، هذه الندوة وإن كانت ال تخرج عن دائرة اامالت وتتخذ انتقاداا يف صفة إرشادات، وكان رئيس

أبا احلسن علي بن عبد اهللا اإللغي األديب الكبري، فال تخطر قصيدة جديدة، أو رسالة حديثة كيفما كانت وإن لم تكن إال من مبتدئ يف خطوته األولى إال وتتلى يف امع، والعيون شاخصة، واألسماع

هذه الندوة لها تأثريها كثريا يف اإلشادة مرهفة فيشاد بما للمجيدين، ويرشد باملالطفة غري ايدين، ف باألدب اإللغي ويف تنشيطه إىل األمام؛ ألن بعض القائلني قد تبلغ منهم كلمة يحبذ بها مـا ال تبلـغ

.جائزة كان غريه يتسلمها من يد ممدوح يف بالطت فرصة أن وال يدري إال اهللا كم قصيدة مرت يف هذه الندوة؛ ألن العادة استمرت أنه كلما حضر

تستنبط القرائح، فعند كل والدة لمعترب عندهم، أو وفاة فاضل، أو قدوم أديب، أو توديع آخر، أو قيام عرس، أو ختم مؤلف يدرس، أو مناسبة ما، تجد القصائد يرمى بها بني يدي رئيس الندوة، وقد

ألدب اإللغي ما بلغه مما لم يصل عددها أحيانا ما فوق العشرة، أفال يكون هذا هو الباعث حىت بلغ ا .يدركه سواه يف سوس

ثم إن اإللغيني واألدوزيني والبونعمانيني، كان من عادتهم أن يخاطبوا تالميذهم شعرا أو نثرا يف كل فرصة ينتهزونها، ثم يقترحون على كل أحد أن يجيب كي يتمرن الطلبة بذلك، وقد وقفنا على آثار

.ضوعغري قليلة يف هذا املو

85

وأخريا كفكف القلم، فقد كدت أتجاوز اإلجياز يف وصف هذه النهضة الكبرية اليت بلغت أشدها ما ، ثم وقف دوالبها إال نادرا بعد االحتالل؛ لتبلبـل األفكـار، )هـ1352(وبني ) هـ1269(بني

لغـي، فكـاد ولكون احلال يقتضي أن يشتغل كل واحد بخويصة نفسه، فأدى إىل إقفال النادي اإل ينتهي يف إلغ كل شيء، لوال خطرات تسنح، فتتفجر بها القرائح، وقد كانت بونعمان وأدوز انتـهى منهما قبل ذلك هذا الفن أيضا فوجبت مشس األدب السوسي بذلك يف مدارس شىت، وذبل زهره إال

واإلكرام، فلم يبـق بقايا هنا وهناك لذهاب البواعث، وال يدوم إال اهللا، ويبقى وجه ربك ذو اجلالل .إال دور تسجيل ذلك لئال يجرفه النسيان، فهذا ما تعزم عليه منا الهمة إن شاء اهللا

فلنذكر بعض أشعار ورسائل عن هذا الطور أيضا؛ اتباعا لما كنا نصنعه يف كل األطوار املتقدمة، وال مع شـتاتها يف نتعدى غاية اإلجياز، وإال فإن املوضوع زاخر اآلثار جدحن جد حريصني على جا، ون

كل ما يجول فيه يراعنا، مما نجمعه يف هذا املنفى، فرتجي به اآلن الوقت يف هذه العزلـة اجلربيـة، ولنختر ما يوافق أذواق اليوم يف اجلملة؛ ألن يف جل ما يف آثار هذا العهد ما تنبو عنه أسماع كثريين

أذواقهم، وإن كانت له روعة ما يف تلك البيئة إذ ذاك؛ ألن هذه النهضة ممن مازج األدب احلديث األدبية السوسية، وإن كانت بنت هذا العصر، هي بمعزل تام عن األدب احلديث، وقد ضرب مـا بينهما بسور من حديد، حىت لم يكن ألسالكهما أدنى اتصال إال من سنوات قليلة جـدا، ولهـذه

عند من يريد أن يبحث تحت ضوئها يف آثار هذا الطور إن كان من املنصفني، وكان احليثية مكانتها من الذين يراعون املشقة العظيمة اليت تكون أمام املتأدب السوسي العجمي قبل أن يتذوق األسلوب

.العريب يف مساوات فصاحته ومحيط بالغتهلعلوي من قصيدة ليس عندنا منـها إال مـا قال األديب أبو العباس اجلشتيمي يف املوىل عبد الرمحن ا

:نسوقه مطلعها فالذكر عنهم سلسبيل الصادي أحد النياق بذكرهم يا حادي

:يقول عند التخلص

! أنى يصاول في مجال طراد؟ من لم يكن مستلئما متكميا أعاد إال بحزم فل كل هذا اإلمام أبو البسالة ما ارتضى

فتقد كل الغلب أعلى الهادي رأي كما جالت نوافذ بيضه عنها يبصر رائحا من غادي فكأنما سجف الغيوب مزحزح عن ساسة ساسوا الورى أمجاد ورث المجادة والسيادة والعالانوار النبوة ما هم مت على األنداد خلقوا منإال الشموس س

ـالك عظام من صدور النادي أنجبتهم من بني عدنان أمـقد

86

وضراوة األشبال كاآلساد فشبابهم كالشيب في آرائهم زاد فما أنداهم بالزاد بخالء باألعراض لكن إن أتى ر الناس القيناه باألسناد من آل إسماعيل كانوا من خيا

:لى أن قال يف أواخرهاإ

أبرار أهل الفضل واإلسعاد موالي يا خير الملوك ونخبة الـ

فيه ذوو اإلنشاء واإلنشاد؟ قد جل قدرك ما الذي سيقولهأهل البالغة من فصاح إياد تعيي مناقبك العظيمة من هم

ي غاية لمرادي ما كان عند أأرى أنا وأنا الفهيهة مـحصيا لم يدر كيف السرد لألزراد اقبل أمير المؤمنين مقال من حصري العظيم على لسان الضاد فلقد بذلت الجهد لكن عاقني

ليراك أطراف الفال بالحادي فعليك من ضيف يجوب بشوقه يتشذى الحدائق من أريج الجاد أزكى سالم طيب يشذى كما

ذاكرا بعض ما كان يعانيه يف إصالح األمة، -صلى اهللا عليه وسلم -وقال على لسانه يتوسل بالنيب :ويتشوق إليه

وجوى يغيب الرأي في غمراته شوق يذوب القلب من جمراته

فهو الروى لو نلت من زوراته من لي بزورة من أحب ولو كرى

:يقول فيها

صبا فنال السؤل من عفطاته رام لربعهيا خير من ساق الغ

من لم يناد سواك في أزماته ماذا ترى فيما نكبت؟ فإنني روحي وتحيا من شذى نسماته تهفو لربك ما نأيت صبابة

:ويقول فيها

ما حار فيه القلب من ظلماته أشكو إليك وكم كشفت ملمة

إال بك اإلنقاذ من كرباته وى حزين حلف جرم ال يرىشك مثلي ثقيل الظهر من هفواته فألنت أحنى من أناخ ببابه

87

وقال يخاطب موالنا احلسن، وقد كان الزمه ما شاء اهللا إماما لصلواته، فيقترح عليـه أن يودعـه؛

: بها كلهاالشتياقه إىل أهله، والسلطان ضنني به، نأيت

لألهل دمت لذا المقام مقيمه لوال حقوق ال تعد عظيمة والقفر يرسل في السماء سمومه لو مت من ظمإ بقيظ محرق فيها الظليم إذا أضل حميمه وأنا بوسط مجاهل ال يهتدي

ال يرى سمعي هناك كليمه بي وأنا وج نقب األخامص مبدع ن الكل عندي نعمة مغنومه وأنا أرجي من هناك رضاك كا من كان طول حياته مخدومه ال رأي للعبد المطيع إذا رأى

منه اإلنابة دائما معلومه مر يمتثل يا خير مولى رأي من ـا غيرهم فمزاعم مركومه رأي الملوك منارة اإلرشاد أمــ

ولزومه أزهاري المشمومه موالي يا من لي رضاه جنة من قبل بعد صالتنا المعلومه إني عرضت على مسامع سيدي

ويطيل بالسهر الطويل خديمه أمرا يقلقل عبده ويقيمه ولعله ما كان منه عزيمه فجرى على سمعي مشرف رأيه

من روض جودكم أحس شميمه فاليوم عدت لعل ما أرتاده حتى رسائلهم علي كديمه فاألهل والوا رسلهم بتتابع من نفسه بهواكم مزمومه واألمر أمركم فقولوا يمتثل

من خيبة الراجي لديه عديمه طفلكن رجائي واقف مستع من رأس شاهقة تكل البومه فالزغب في األوكار ترسل طرفها

ء ترتجي ممن يغيب قدومه في كل صبح أو زوال أو مسا أبدأ هنا كنت الحياة مقيمه لكن إذا رضي اإلمام إقامتي

بدموع شوق أخي النوى مختومه نين تحيةفعلى أمير المؤم

نرى أن هذه يف موضوعها من ألطف ما رأيناه ملستعطف، عرف كيف يأيت من كل جهـة، حـىت ال

.يمكن ألدىن فاهم إال أن يؤخذ بمثل هذا بمجرد ما يسمعه :وقال ابن العريب يف وصف مجلس تنشد فيه األمداح النبوية

واجتالء المقسمات الحسان في اجتناء األمانيبهجة القلب

بل نهود على قدود الغواني وغصون الرمان فيها ثمار ـم بمنس نوافج الغزالن وورود الرياض تنفح من شـ

ـتجمع المنتدى شتيت األماني وجميع األحباب قد حضروا فاسـ فأجابوا طرا دواعي التهاني دواعي التهانيقد أهابت بهم

طاب منه الهديل في األفنان فشدوا بالمديح شدو حـمام

88

حينما العود صادح باألغاني وبخار العود الرفيع تعالى عده المؤمنون وسط الجنان أن هذا يوم كيوم الذي يو

شاهدته العينان واألذنان أنس عظيممتع كله و ـراح شتى جاءت على ألوان تتباهى بها المسرة باألفـ

بين حور الفردوس والولدان فتراضت كل الـجوارح فيه

:وقال أيضا يف مجلس مثله

لي حالل أدرها فخمرتها أدرها بمشمولة يا هالل بكف هالل حكاه الهالل إذا ما بدت خلتها شعلة

وهذا شراب يزيل الضالل فكل شراب له سكرة فأين الفحول وأين الرجال؟ فهذا الشراب شراب الهدى

) النفـيس (وقال يف أول قصيدة قدمها للموىل احلسن يف إحدى وفداته عليه، يذكر ما القاه يف وادي

):هـ1293(ولعل ذلك يف سنة

وتحدو الرجاء المستجد المصمما دواعي المنى قادت زمامي إلى الحمى نوى في رجى ما يرتجيه فيمما بكرت إلى المأمول مثل الغراب إن

كقطعة مزن فوق يذبل خيما فجلت على كور تسنم ذروة أمد لها حر الجبين المعمما تناوح وجهي العاصفات وإنني

جبال النفيس والظالم المقتما أخوض بحور الثلج بالماء في ذرى وأحمد ربي الزير أتبع الدما وما القصد وصل الغانيات وما أنا

يشرف أن ألقى اإلمام المعظما دولكن قصدي وهو أفضل مقص

:وكتب أبو فارس األدوزي إىل بعض من يأخذون عنه أثناء رسالته

أصلح اهللا حالك، وأزاح عنك أوحالك، إنين رأيتك تمد الزند بال كف، وتريد أن تسعى وأنـت «فمىت طري بغـري جنـاح، أو ملتف، فما فضل يد ال كف فيها، واهتمام بمساع ال تنبعث لمجاريها،

.»!خيضت هيجاء بغري سالح؟ فما هكذا يكون من إىل العلم يرتحل، وما هكذا يا سعد تورد اإلبل :وكتب إىل بعض أقرانه أيضا

سيدي، حرس اهللا بدرك من احملاق، وطيب ذكرك من اآلفاق، إن أتفق معك يف االنتساب إىل العلم؛ «بليغا ال يلحق شأوه، وال يشق غباره، وأىن للبغاث أن يطاير الطري فلم أساوك يف الفهم؛ ألن لك قلما

عياذا باهللا أن يـراين «: إىل أن قال معتذرا عن شيء . »!العتاق، وللسكيت أن يجاري اخليل السباق؟

89

سيدي حيث يكره، أو أجتين مكره، إذن رمى اهللا سلعيت بالكساد وصرفين عن الرشـاد، بـل أنـا وق أنتظمه، أو أقحمتني البحر أقتحمه، فأنا أطوع من بنانك، وأنفـذ مـن سهمك إن رميت يب العي

.»سنانك :وقال األديب ابن مسعود يف قصيدة مديح لبعض أشياخه الكبار من اإللغيني وهو الشيخ اإللغي

يسيح له من حول ممدوحه مد لئن سوغوا في المدح قول مبالغ

بليغ فما من جزر تقصيره بد فأنت سموت المد من كل قائل صريغ الغواني واللها رشحها الحمد لعمري لئن أطرى يزيد بن مزيد أبو الطيب الجعفي يقتاده الجد وأغرب بل أربى على كل شاعر

مرصع تاج ليس يصدأ والعقد فجاء بني حمدان من نفثاته تطيب به في روضة اللسن الملد افور ثناء مخلقاوأسدى لك

لها الماس والياقوت والسلك والنضد فأنت أحق بالقصائد ينتقى يحوك ابن أوس حين فصحه الرفد أحق لعمري بالمدائح فوق ما

ذي ما له حدففي مدحك الطول ال لئن كسبوا في مدحهم كل طائل

:وقال من قصيدة يف رثاء عالم عظيم من أشياخه األدوزيني وهو ابن العريب

آمال نضرتها سراب سار ماذا تؤمل من دناك وإنما سلبت وإن نفعت فنفع معار فإلى الزوال نعيمها فإذا حبت أصفى عقيل بعد طول جوار ما دام فيها مالك وخليله الـ

لم تغن عنه مكائد الختار وجذيمة وقصيره وقصوره كسرى وقسرا صرح قيصر هار غالتهم أيدي المنون فكسرت ومضت بسيف مدرك األوتار وخال الخورنق بعد آل محرق األكدارغم النفوس وعم ب وجرت على عبس وذيبان بما لهف الفتى من نازل األقدار شأن الزمان كذا وليس بنافع

:يقول فيها

من بعد فارس سوسنا الكرار من للفهوم ودقة األنظار

ـباب الرجال بثاقب األفكار من للعلوم يبثها ويمد البـ ها ويرسلها كماء جارم ل من للقصائد ينتقي درر الكال

ومتانة في أحرف كدرار ما شئت عن لطف ورقة منزع فضل ومن علم وكل فخار انظر إلى ما أدرجوا في القبر من

90

من مثله خير من األعمار هذا إمام الدين يوم واحد األشعار بنجيعها ومهذب ال در در العين إن لم تبكه

:ويقول فيها

للغرب من نبراسك المتواري؟ أمحمد أسفا لهذا الصقع بل حتى طلعت بها كشمس نهار كانت أدوز بك البدور طوالع

ـم مجليا في ذلك المضمار فرقيت ذروة ذلك المجد الصميـ نيق مسالك النظارـبحث األ وأقمت رسم العلم فابتهجت من الـ

دامت صنائعه على األحرار إن مت فالذكر الجميل حياة من وتفتحت أزهار ذي األقطار ما مات من عبقت بنشر علومه

وسفاهة من غير زند وار تلك المكارم ال التعاظم نخوة

مناسبة رمضان يحرضهم علـى مقابلتـه بمـا وكتب األستاذ محمد بن عبد اهللا اإللغي إىل طلبته ب

:يقتضيه، فقال بعد أبياتهذا وقد كنت أعظكم مشافهة ومكاتبة، وأنبهكم إىل اهللا مالطفة ومعاتبـة، وحمضـتكم جهـدي «

مذاكرة ومصاحبة، كل ذلك قياما بالواجب على العبد للمعبود، وتمهيدا لنا ولكم إىل طريق السالمة لكبود، إال فقوموه هللا وانتهوا، وتجلدوا لمخالفة اهلوى وال وا، ومـن نـوم يوم القيامة، يوم رض ا

.» تنبهوا، وأخلصوا هللا ما استطعتم وإال فتشبهوا-وفقكم اهللا-غفلتكم ، وذلك عنـد )احلضرة احلسنية (وقال األديب علي بن عبد اهللا اإللغي يخاطب ابن الداين من كتاب

):هـ1303(زورة السلطان لسوس

كالبدر إذ يجتلي في دارة الـحمل إلى الفقيه الذي بدت محاسنه ماء الحياة فرقت رقة الغزل هللا أخالقه الغر التي سقيت

سم المقرع صنع البيض واألسل تنسيك أقالمه في الرق راقمة مضرب المثل وانجدت فغتدت في غارت مصانعه في الناس فاشية وهل يطابق معوج بمعتدل فمن يجاريه في اإلحسان تنشده

:وقال مرحبا بوفد أديب، كما هو دأبه دائما كلما نزل به وفد

من كنت من بينهم قبل اللقا لقى هللا يوم خميس جاد لي بلقا

عد من أرواحها الرمقاواستأصل الب حيوا فأحيوا نفوسا طالما قبرت

91

من وشي برد التهاني كل ما خلقا وفى لي الدهر مذ وافوا وجدد لي وإن فرشت لهم من جفني الحدقا ما كنت أقضيهم الحق الذي لهم

:وقال مودعا، كما هي عادته دائما يف كل مقام توديع

ي تبلغ الحلقوما والروح من يا راحال والقلب بين عيابه

فأسير في تشييعكم وأقوما ما في عظامي طاقة أمشي بها ع فصرت ملقى في الفراش سقيما هيهات سير بقوتي عند الودا

:وقال من قصيدة أجاب بها قريضا

وغنت بها األطيار في ملد أشجار فما روضة جاد العهاد وهادها

جدا ولها كاأليم في حين أدبار نورهاوأبدت ونور الشمس قابل وشته يد الوسمي وشيا بأزهار وتصبح في برد قشيب منمق أرى رقمه في غير صفحة أفكاري بأحسن من شعر يعز على أن

:وكتب يف أثناء رسالة يهنئ بها رئيسا بفتح وقع لهعداءه منبوذين بالعراء، فأهنئ سيدنا اخلليفة، صـاحب فاحلمد هللا الذي جعل امللك مظفرا، وألقى أ «

.األخالق املنيفة، بهذا الفتح الذي تيسر لسيدنا، فهو واهللا فتح انفتحت به مغاليق املىن

"وتبرز األرض في أثوابها القشب فتح تفتح أبواب السماء به

:وكتب إىل أستاذ كبري يسائله عن مشاكل فقهية

ليسلكه مني السالم لمن أهوى الصبا طيبي الجوابحقك يا ريح

من على الذي يتململ شوقا، إىل من اتخذه وده رقا، شيخ الشيوخ يف هذا العصر، والحامل منه بفك ....املعضالت األصر

إليك اشتياق كلما طلع الفجر عليك سالم من مشوق يدعه

92

توقفنا يف مسائل أعضلت، وتلوت مسالكها وأشكلت، فليتفضل الشيخ بأن فال زائد إال أننا : أما بعد

يرعيها بصره، مث يكتب إلينا يف ذلك نظره، وليدع لنا سيدي بحسن العقىب، فإن البضاعة مزجاة، ال .»ترجى منها مداجاة، والسالم على من ضمه مجلسكم الكرمي، من العلماء اللهاميم

:صفا ولبعضهم فيها ذيلويقول ابن احلاج اإلفراين وا

برأس واد سقاه اهللا من وادي أولوز أرض حماها اهللا من عاد أبهى من الحوز عند الرائح الغادي قطر بهيج بأعلى سوس منظره فيح الفجاج لدى الغروب بالجادي جلست فيه أصيالنا وقد صبغت

لونا وطعما غريبا غير معتاد سبتأمزج بالراح منه الراح فاكت صوب الغمام بإبراق وإرعاد في روضة من رياض الخلد باكرها

من نعم سابغات ذات إمداد ظللت فيها رخي البال مغترفا فقمت عن شاكر هللا حماد حتى تقضيت من شرب الغبوق مني

:ض أشياخه بعد ما عزم على مفارقة من شارط عندهموكتب إىل بع

فقد عولت أن أقوض اخليام، من عند هؤالء األقوام، بعد ما صار صيبهم إىل اجلهام، وصار : أما بعد «صارمهم إىل الكهام فال خري يف عيش يتمصصه األيب من بني أشداق امللتهمني، وال يف حياة قنوع غري

املشاكلة يف األوصاف، شرط يف املعاملة بإنصاف، فكيف مثلي بني لئام جسور بني متلمظني نهمني، ف أدىن رضع؟ والطري إنما هي على أالفها وقع، وركوب اجلنائز، والتلف يف املفاوز، على كاهل املعاوز

.إىل من إعادة الشرط مع هؤالء، والصرب مع أنذال جهالء

سقط المتاع إذا ما عد من فما للمرء خير من حياة

ما يكاد السماوات يتفطـرن ) بيس(املفاليس، الذين ملثلهم خلقت كلمة وقد أمسعين بعض نفاليسهم

منه، وتنشق األرض وتخر اجلبال هدا، فلم أجد من املغادرة ونفض الكف من مدرستهم بدا، وسأرد .عن قريب، فأكون عن أعذاري خري مجيب

ها إىل كبري أشياخه اإللغيني وهو علي بن عبد اهللا من فـاس سـنة وقال شيخنا اإلفراين يف رسالة كتب ):هـ1313(

93

بأطيب أنواع السالم على روحي أيا نسمة من نفح ريح الصبا روحي

رمتني عيون العين منها بتبريح فقد فارقتني حين فارقت ساحة لكل مليح ال يمن بتسريح وخلفتها بين الربيع أسيرة

بحكم النوى فيح الفجاج إلى فيح وبؤت بجسم دون روح تمجه وبرح هموم ال تبان بتشريح فلله كم قاسيت من مضض األسى

تروح عني الهم أية ترويح فمن غربة تضني وبين أحبةهمبرمز وتصريح سادتي من ال أقول سواهم علي له من

بوصل قريب يجمع الشمل ممنوح عسى نفحة من عطفة اهللا تنثني

سيدي الذي تقيدت بمحاسنه وأنا املطلق، واستفتحت بفاتحة يمنه فانفتح كل باب مغلق، ونصـبت

نوق، وأدركت األبلق العقوق، واستبصرت به يف ليل اهلموم، فمـا شباك سعده فاصطدت بيض األ رأيت من غري جبني إحسانه طالع الفلق، وال استرقيت بسوى سورة ذكره، مىت عس طائف الغسق، أو اعتاد القلب من جن عائد األولق قبلة وجهي أينما توجهت، وموىل نعميت الذي عن غريه ترتهت،

أبو احلسن، جذب اهللا شوارد النعم والعوارف إىل ربعه بالرسن، وأعاد سيدنا وأستاذنا، وأصل نعمتنا .إىل آخرها. »..عليه ما عوده من لطفه اجلميل احلسن

:وقال يف مطلع قصيدة مدحية يف جناب املوىل احلفظ الذي له فيه قصائد عدة

فأذكر عهد الجزع قدس من عهد تبسم ثغر من جانبي نجد وارق صبح الشيب من مشرق الفود وأذكى رسيس الحب من بعد ما بدت

وغزالنه الالئي يبحن حمى األسد وجدد تذكار الحمى ونعيمه ـحليم ويصددن المنيب عن القصد من الالئي يصبين الخلي ويسبين الـ

وكثبان ردف فوقها قضب القد بأقمار تم في ظالم ذوائب ـحاظ فيصمين البريء على عمد يفوقن عن قوس الحواجب أسهم اللـ

رضابا كطل الزهر قد شيب بالشهد ويبسمن عن سمطي آلل تضمنا ويحسن في شرع الهوى الزهد في الزهد على مثلها يحلو التهتك صبوة

على القلب إال ازداد وقدا على وقد ما من ذكرهرعى اهللا عهد الجزع

:إلى أن قال يف وصف املمدوح

ـفصيح مضى من حيث تنبو ظبا الهند ورأي إذا طاش الحليم وأخرس الـ

كما سل مسنون الغرارين من غمد ونور يقين مشرق وعزيمة

94

: مختصر خليلوقال من أول قصيدة ألقيت بمناسبة ختم

لنعلم في شرع الهوى أينا أهدى تعال حمام الغصن نبتحث الوجدا تعلمت أحكام الصبابة من هندا ونعلم عمن تسند الشوق أنني سلوا ومن أسر اللواحظ أن يفدى فبرزت في دست الغرام محرما

على سارق باللحظ تقتله حدا وأصلتت من نجل الحسان صوارما تصدى بال وتر وتقتنص األسدا وحللت للغزالن تقتيل كل من

:وقال يف أول قصيدة يخاطب بها الشيخ أمحد اهليبة بن ماء العينني وله فيه روائع

فلبيت إذعانا وطوع المها ديني دعت للهوى بعد الصبا أعين العين كشمس على غصن على حقف يبرين أبدى الخدر منهن غادةخرائد

تتيه على الغزالن بالدل واللين غزالية وحشية غير أنها وتسطو بسيف من ظبا اللحظ مسنون تميس بعطف كالقنا متأطرا

لنون أزج كعطف القوس أو عطفة ا وتسفر عن أبهى من الصبح زانه كدر نظيم في القالدة مكنون وتبسم عن أحوى اللثاث مؤشرا

وقال من قصيدة طويلة يخاطب الشيخ أبا العباس اجلشتيمي يذكر ما يهدد املغرب من االحتالل سنة ):هـ1325(

ويا غوث ملهوف ويا خير منجد فيا بدر أفق يا ليث غابه

وشمر إلى نصر الهدى وتجلد اء الدين واسمع صريخهتدارك ذم ومد إلى سرح الهدى كف مفسد فقد أنشب الكفر المداهن نابه

وصار ينادي خامري وتلبدي وكاد بأنواع المكايد أهله مرمى يرام ومقصدسوى الدين من أسر احتساء في ارتغاء وما له وإن لم يداو العر بالكي يزدد وقد بلغ السيل الزبى بظهوره

وأعدى نواحي التل بالخبث الردي فقد طبق الصحراء بالنحس شؤمه ببحر سفين بالقوارب مزبد وجاش على هذي السواحل كلها لما يشتكي من بثه ثوب مكمد وغص به الدين الحنيفي فاكتسى

فكاك ذماه من يد المتمرد شجاه األسى من فقد حر يهمه للحم العدا مخشوشن متمعدد يقود إليه كل أصيد قارم

95

بأقدام ليث في الكريهة محرد يجاهد في اهللا العظيم عدوه وكف بصير بالطعان معود شب لظى الهيجاء بقلب مشيعي

وتصميم فهد في جراءة فرهد وإطراق ثعبان وكيد ثعالة عروس تهادى بين خود وخرد ويختال ما بين الصفوف كأنه ا عبل كصرح ممرد قوي القر على كل طرف سابح ومطهم

مزلزلة أن يبرق السيف ترعد ببيض سيوف أو بسمر مدافع صبي مع الولدان بالجوز مستد يالعب أطراف الرماح كأنه

تسطرها خيل اللقا بالتطرد يخال مجال الحرب وجه صحيفة ويكتب رمح الخط خط مجود فينقط مدفاع ويشكل صارم

ـقا ومصابيح العجاج المعقد؟ فأين مساعير الوغا وفوارس اللـألذ وأشهى من سالفة صرخد؟ وأين األلى صوت الصريخ إليهم

هباء إذا ما العرض غير مقدد وأين األلى قد الجسوم عليهم بدون حياة في هوان معبد اموا عن الدين وارتضوافما لهم ن

به الكفر مطلول الدماء ولم يد وما لهم لم يثأروه وقد هوى وخلوه أن يدعو بويل مردد لقد حق لإلسالم إذ مات أهله ى جنب المهدي الموسد ونام إل فقدس أرواح بهم عز ركنه

وعاش بهم في خفض عيش مرغد وأخصب مرعاه وأشكر ضرعه جوانبه بالنصر في كل مشهد بأسيافهم طال الهدى فتعززت عليه بفتح أو بملك مجدد تروح وتغدو كل يوم بشارة

وحل حلول الشمس في كل معهد إلى أن عال في الشرق والغرب كعبه بدا كل جيش من دجى الكفر أسود وكرت جيوش الصبح منه ففر إذ

وطهرت األرجاء من كل ملحد وأهلك حزب اهللا حزب عدوه فلم يستقيلوا بالنعيم الموبد أولئك قد باعوا اإلله نفوسهم

.إىل آخرها

ذا القدر كاف يف أن األدب السوسي موجود وجودا حقيقيا بال مرية يف هذا الطور أيضا، أحس أن ه

ثم لهذا االتساع األفيح الذي اتصل به حكمنا عليه بالحكم املتقدم حني ومسناه بنهضة متموجة، فإن لـق له ميزات شىت وشموال كثريا لنواح متعددة، وألسنا لسنة كثرية، ما بـني مقـل ومكثـر، ومف

ومتوسط، بله آخرين كثريين أيضا من الغاوين الذين يتبعون دائما الشعراء بدعوى مرتبتهم وإن كان .بينهم ما بني اخلضراء والغرباء

96

هـ1352 بعد ذيل لهذه النهضة

سمع القارئ ذلك احلكم املسمط الذي حكمنا به على أدب هذا الدور بأنه ينتـهي مـده يف سـنة غربة ترهقها -باإلعراض عنه -ي خامدا هامدا ينطفئ شيئا فشيئا وعلى وجهه ، وقد بق )هـ1352(

قترة، وهو يف حالة املرموس، وإن كان اجلهال يظنونه حيا، وأىن يظن عاقل أنه يف حكم احلياة؟ مع أن :أقطابه الذين تخطاهم الحمام، وبقوا بعد تلك احللبة، يرفعون العقرية بإنشاد البيت الشهري

من قبله فتمنى فسحة األجل زاء امرئ أقرانه درجواهذا ج

ههم أوالء اليوم وهم من كانوا أمس زينة احملافل األدبية يف انزواء ويف استيحاش، يرمحهم اليوم مـن كان يغبطهم أمس، وقد ذوت القوايف من أقالمهم وغاضت القرائح من أعراضهم، وما أعراضهم إال

).هـ1352( زلزلتهم بالحادثة اجللي زلزالها، من احتالل تلك الناحية أثر للصدمة اهلائلة اليتفكيف ال ينهار ذلك البناء املشمخر من أساسه، ثم ال يبقى فيه أثر يدل على العني، لكن نحمـد اهللا على أن السعد ال يزال يلحظ األدب السوسي بعيونه، فهيأ نشئا من أبناء هـذه النهضـة فاتصـلوا

-بعد ما شدوا يف التعاليم األدبية السوسية، فامتزجوا هناك باألدب احلـديث، فتعـانق باحلواضر، األدب السوسي واألدب العصري، فتكشف ذلك عن أدب ممتزج يف أنظار بعض األدباء -بسببهم

السوسيني املتأثرين بأسلوم الذي نشئوا عليه، وإن لم يكن يف احلقيقة كالعسل املصفى، فأمنا بذلك من اندثار األدب السوسي بالكلية، بل رجونا أن يكون لهذا النشء تأثري يف الفكر األديب السوسـي حىت يستطيع أن يندمج يف حركة األدب العريب العام اليت تسود اليوم العامل العريب كله، فتؤدي أيضا

.كما كان منذ قرونالقرحية السوسية ما عليها، فريجع النشاط األديب من جديد إىل ما وراء األطلس إننا متفائلون كثريا بهذه احلركة اجلديدة اليت هي ذيل مذهب لهذه النهضة األخرية، وتقـود هـذه

؛ ولذلك رمزنا )هـ1352(الحركة املتفاءل بها حلية يف طليعتها الشاعر البونعماين الذي برز حوايل ركة املباركة، ثم يتلوه الححمد الكثريي، بهذه السنة لفجر هذه الحناين، وإبراهيم اإللغي، ومسن الت

ومحمد الروداين، ومحمد العثماين، ونرى آخرين يعضدونهم يف امليدان، فتتآلف من اجلميع حلبـة تسري إىل األمام، ونرى أنه لوال هؤالء وأمثالهم من النشء السوسي اجلديد، ولوال هذا التلقيح الذي

عن تلك النهضة األخرية؛ لكان يف مكان ذلك التفاؤل أرجاف عظيم تلقح به أدب سوس الذي تبقي

97

بهذا األدب السوسي، ثم يتبعه نعي الناعني، وكيف ال نبتهج بهذه الحركة اجلديدة مع أننا نقرأ مـن :بني آثارها

ليس يرضيه غير خلع العذار رب مالي وللقوافي ومثلي

أرتضي حياة اإلسار ـفس ال وأنا شاعر طموح أبي النـ يك فيه الفتى من األحرار إن ورد الحياة من إذ لم

وشئون الحياة واألفكار مستبد بنفسه وحجاه ليس يثنيه من يقول حذار وإذا ما غدا إلى اللهو يوما ق وإن لم يكن شعارا لوقار يتحلى بكل ما يقتضي الذو

زفرة ال يكنها خوف عار سل الوجد زفرة منه تتلوير

:ونقرأ أيضا من آثارها من قصيدة طويلة فخرية

فرد المعارك ال يطاق طعانه هو من درى عرش القوافي إنه

نجالء يعرف وقعها شجعانه فإذا رمى يوم الرهان فطعنة صرعى وتقصر دونه أقرانه ذاك اليراع مهند يدع العدا

وتحن لي مهما أغب جدرانه قطري المفدي سوس يعرف محتدى ولطار في بين الورى شبانه وتقر لي ولتالدي أشياخه

شوقا إلى لجاء بونعمانه ولو استطاعت أن تسير دياره ما دمت ليس يلم بي نسيانه اشتاق معهده الكريم وإنني يعتاد قلبي في الحشا خفقانه وإذا ذكرت هناك أيام الصبا

:ونقرأ من آثارها أيضا يف فخرية أخرى

اـ وأني ال أبدي وإن جل ما بي ياــيد القوافـأتحسب أني ال أج

ما ليافما لي ال أجري القوافي ائضـأال إن شعري ماؤه غير ع اــي معان تستفز الرواسيـ إل متى جال فكري في خيال تسابقت ال تناجي الدرارياـ إلى األوج آم وإن حام في جو الصفاء سمت به

لحطم في قلبي الرزايا العواليا هـي شعر لو تكتب جيشــحماس

هذه الروعة اليت صارت تكسـو شـيئا حقا، كيف ال نبتهج ونتفاءل كثريا بهذه األلسن اجلديدة، وب فشيئا األدب السوسي من جديد، فتقربه إىل األدب العريب العام، الذي له اليوم يف البالغة واألساليب

98

العليا مجاالت سامية منتهى السمو، وينتظر أن تعلو حىت تقدر أن تماشي ذلك األدب العريب العـام .قريبا إن شاء اهللا

ى ألقيناها على األدب السوسي يف كل أدواره اليت تقلب فيها مـن أوائـل فهذه نظرات عجل : وبعدالقرن التاسع إىل اآلن، وال نرمي بكل ما قلناه إال أن نعلن وجود هذا األدب غاية اإلعالن؛ ألننا نرى

ال يزالون يجهلون كون األدب العريب -فضال عن كل أبناء العروبة -كثريين من أبناء املغرب نفسه .دا يف هذه الزاوية املغربية، وأن له سمة خاصة يمتاز بها يف كل أدوارهموجو

هذه غايتنا فقط، وأما دراسته حق الدراسة ووضعه يف ميزان النقد؛ ليعلم مقدار أمهيته يف االبتكـار، واختيار األسلوب، وتجويد املنحى وقلب ذلك ظهرا لبطن، حىت تنصع احلقائق، ويظهر ما وراء ذلك

ب الطويل العهد، فإننا ال نقصده يف هذه املقدمة، فندع ذلك لغرينا، وإن كنا ال نجهل أنه ربمـا األديفلت منا بعض ما يرمي إىل هذه الوجهة أحيانا من غري أن نتعمده، وشتان ما بني مشـتغل بتـاريخ

دراسة الفنية من الشيء، بإلقاء نظرات خاطفة على ألوانه، وبني مشتغل بدراسته الفنية، كما تقتضيه ال .وضع امليزان القسط لكل شاذة وفاذة

إننا سنهيئ إن شاء اهللا لهذا املوضوع لمن أراد أن يتخلل شعابه مستمدات كثرية، نبذل فيهـا اآلن جهودا غري قليلة، فلم ندع من مستطاعنا كل ما نقدر عليه فنحشر يف كتبنا األدبية اليت وضعنا اآلن

وإنما نهجنا أوال بهذه النظرات السبيل كطعم لمن سيبحث يف مجموعاتنا خطوطها األوىل ما حنشر، غدا، يوم يشتغل متفرغ لدراسة األدب املغريب العام، فيقوم أيضا بني آداب نواحي املغرب بالواجب يف دراسة هذا األدب السوسي حق القيام، فال حياة إال باألدب وال أدب إال بالفكر، وال فكـر إال

).إن ربي لطيف لما يشاء(ور، وال شعور إال بلطف اهللا بالشع

األسر العلمية السوسية

وقفنا يف أثناء تتبعنا لرجاالت العلم بسوس على أسر كثرية، تسلسل فيها العلم، أو إتقان القراءات ما على وجه اإلمجال، متتـبعني شاء اهللا، ونريد أن نذكر هنا من هذه األسر العلمية ما نعرفه منها اآلن

للقبائل، ومن أراد أن يدرسها حق الدراسة، وأن يعرف رجاالتها؛ فليستعن بما نكتبه يف التراجم اليت

99

وغريه، وشرطنا يف ) املعسول(، وفيما نجمعه لكتاب )رجاالت العلم العريب بسوس (توجد يف كتاب ال على األقل أو جيلني إن تعـدد فيهـا العلمـاء، األسرة العلمية أن يتواىل فيها العلم يف ثالثة أجي

:فتجاوزوا األربعة، وإليك األسر

:15التمليات : الجرسيفية-1

تنتسب إليها األسرة العثمانية األموية، وإن كانت ) أملن(، وهي قرية من قرى )أجرسيف( نسبة إىل

ويف ) أجلـو (مـاء منـها يف فروع األسرة منبثة يف كل جوانب سوس إىل جبل األطلس، ويوجد عل يف ) أملـن (بإفران، بلـه قببيلـة ) أمسرا(ويف ) املعدر(ويف ) تيمجيدشت(ويف ) أمانوز(ويف ) إيرغ(

ويف غريها، وهي أعظم أسرة علمية سوسية، فقد عرفنا فيها العلم من أوال ) أسكاوز(أكرسيف، ويف يحىي جد كل فروع هذه األسرة، ويف األسرة القرن السابع عهد النعمان بن فطاسني، عم العالمة أيب

ممن نعرفهم فقط زهاء مائة عالم، ولم تزل يف جميع أجيالها منذ ذلك القرن تطفح بالعلمـاء، بـل .وباألدباء إىل اآلن، وفيها اليوم الشاعر العثماين املفوه الذي يقل نظريه يف اجلنوب

: النجارية-2

، ومـن أوائـل )أنجـارن : (، ويسمى أهلها )أجشتيم( كانت تقطن يف أسرة علمية انقرضت اليوم، .عثمان بن موسى النجار: علمائهم

: الجـبارية-3

.من أوالد الشيخ اجلليل سيدي عبد اجلبار من أهل القرن الثامن، وهي أسرة شريفة النسب

1 00

: الدويماللنية-4

ة، وجدها عبد الرمحن بن عاصم من أهل أوائل القـرن وهي أسرة ركراكي ) ديماللن: (نسبة إىل قرية .الثامن، وتضم علماء كثريين وصالحني أشياخا مربني؛ كسيدي يحىي الشهري

: اإليديكلية-5

علي، ثم : ، وجدها األعلى هو )الدويماللنيني(وهي أيضا رجراجية من أخوة ) إيديكل(نسبة إىل قرية ، وكان علي اجلد األعلى يعاصر ابن عمه عبد الرمحن بن عاصـم، ويف سعيد بن محمد بعده بأجيال

.األسرة زهاء خمسني عالما، ومن علمائها أخريا سيدي عبد اهللا بن محمد ابن القاضي : التيزختية-6

مـن ،)التيزختي(علي بن أيب بكر : قرية هناك، ومن أوائل من نعرفه من علمائها ) تيزخت(نسبة إىل .كبار القراء والعلماء

: الواحدية-7

.نسبة إىل جدها العالمة عبد الواحد بن حسني، فيها علماء وقضاة وأفاضل من القرن العاشر : الحمزية-8

.يحىي بن حمزة التهايل قيدوم علماء أهل العديدين: نسبة إىل حمزة والد القاضي يف تارودانت : التارولتية-9

.من أوائل علمائها القاضي عبد احلق من قدماء القضاة منذ قرون) تازلت( إىل قرية نسبة

1 01

: الكبشية-10

احلسن بن عثمان : كان من علمائها العظماء ) أسجاوز(وهي أسرة من قرية ) آيت إزمر (نسبة معربة

حمد الشيخ السعدي ومـن تانشريسي وابن غازي وشيخ عصره الذي أخذ عنه محتـه؛ خريج الو .كالشيخ محمد بن إبراهيم التامانارتي

: الجشتيمية-11

مقر األسرة اجلليلة اليت أسسها العالمة عبد اهللا بـن محمـد دفـني ) أجشتيم(نسبة معربة إىل قرية

الحجاز، ثم سارت قدما تنبع باملعارف والصالح إىل العهد األخري، وهي بكرية النسب، ودارها دار .السنة ومحاربة البدع

: القضائية التملية-12

.نسبة إىل القضاة التمليني املشهورين يف ردانة ما شاء اهللا، وقد انقرضت األسرة اليوم علما ونسمات

: الخياطية-13

أناس من أملن نزلت هذه األسرة يف تارودانت، فاشـتهرت فيهـا إىل ) أخياطن(نسبة معربة إىل آل د األخرية، ومن مشاهريها سيدي عبد اهللا اخلياطي من أهل القرن املاضي، والقاضـي سـيدي العهو

.محمود من أهل هذا القرن

: اليبوركية-14

لعله من أجداد تلك األسرة العالمة وتقطن يف قرية اجلرف، من أوائـل علمائهـا ) إيبورك(نسبة إىل .العالمة إبراهيم بن أمحد

1 02

:ية األحوز-15

وهم من جهة أملن، وينتسبون كذلك يف توقيعام، كما نراه من عالمتهم وقيدوم ) أحوزين(نسبة إىل

.علمائهم أمحد بن حممد أحوزي الشهري يف أوائل القرن الثاين عشر

:4الصوابيات

: التاكوشتية-16

فيها علماء أفذاذ وال يـزال من قرى آيت صواب، فيها هذه األسرة اليت مضى ) تاكوشت(نسبة إىل فيها العلم إىل اآلن، ومن األخريين منهم سيدي أمحد بن أمحد الفقيه الشهري هناك املدفون يف مـرس

.سيدي أمحد باملعدر، املتوىف يف آخر القرن املاضي

: التودماوية-17

ضية، ومنهم تفرع آل أبـو نسبة إىل تودمة، وقد انتشر من أسرة شريفة هناك علماء يف األجيال املا شيكر علماء األمجاريني املشاهري، ومن علماء تودمة الذين ال يزالون أحياء سيدي الحـاج إبـراهيم

.بهشتوكة، الزاهد يف القضاء بعد ما عرض عليه بإلحاح) إداومنو(املدرس يف مدرسة

: التاوريرتية-18

جريان الصوابيني، وكأنهم منهم، مر فيها علماء ) وسى أبكو م(من آيت ) دتوريرت(أسرة تقطن قرية املدرس الشهري هناك وأبناء ) تاكوشت(كثريون، وممن ال يزالون أحياء سيدي محمد بن أمحد نزيل

.عمومتهم يوجدون يف أجني املضاء من رسموكة

1 03

: األقاريضية-19

لحني سيدي محمد بن عبد اهللا، وأخيه سيدي احلاج أمحد، نسبة إىل أقاريض وهو لقب العالمني الصا .وقد أعقبا بعدمها علماء أحياء؛ كسيدي احلاج احلسن بن حممد، وكسيدي احلاج سعيد بن أمحد

:14السمالليات

: الكرامية-20

الشـهري نسبة إىل إكروما الذين يعرفون نسبهم إىل أيب بكر املعافري، وذلك معهود من عصر األسرة .سيدي سعيد الكرامي من أهل القرن التاسع، وقد انقطع العلم من األسرة اليوم

: العباسية األولى-21

نسبة إىل هضبة آيت عباس مكان يف السمالليني، وهذه األسرة رأيت بعض علمائها يرفع نسبهم إىل

ء أجلة وقضاة أفذاذ من القاضي ابن زرب قاضي قرطبة، وأنا يف ذلك شاك، وقد نبغ من األسرة علما عهد جدهم عبد اهللا بن إبراهيم، الذي كان أحد القضاة يف تارودانت عهد السعديني، وقد قطنوا يف تازاروالت وهناك كان لهم من الشأن ما كان، ومن فروع األسرة من يذكرون يف الدراركـة مـن

فرعهم العباسي فرعا من العباسيني ماسجينة الذين منهم العالمة سعيد الدراركي الشهري، إال أن كان : على أسرتني -كما ترى -الشرفاء ال العباسيني الزربيني؛ ألن الذين ينتسبون إىل هضبة آيت عباس

.العباسية الشريفة، والعباسية الزربية

: العباسية الثانية-22

. ما بني رجاالتها اآلنوقد رأيت ما يف ذلك، وقد خلطنا بني رجاالت األسرتني؛ ألننا ال نميز

1 04

: العروسية-23

نسبة إىل آيت عروس، فخذ من مساللة، ازدهرت بالعلماء من القرن املاضي، وال تزال فيها أثارة من .أمحد بن سعيد يف القرن الحادي عشر: علم، وأول من نعرف منهم

: اإلحكاكية-24

الذين منهم تفرع آل الشيخ سيدي أمحد بن موسى، نسبة إىل إحكاك فخذ من صميم شرفاء سماللة

-فيمـا قيـل -عبد اهللا بن ياسني : وآل سيدي عبد اهللا بن يعقوب، تعدد فيها علماء، من أوائلهم .مؤسس الدولة املرابطية من أهل القرن اخلامس، ومحمد بن ياسني من أهل القرن التاسع

: التيخفيستية-25

ت بني رسموكة ومساللة مر فيها قضاة ومؤلفون من قبل القرن الحادي عشر، وعلي نسبة إىل تيخفيس

.بن يعزى، وعبد اهللا بن إبراهيم بن احلسني من أوائل من نعرفه منهم يف القرن العاشر

: الـجسالية-26

فـيهم ، فخذ من أفخاذ قبيلة سماللة، تنتسب إىل سيدي وجاج الشهري تعـدد )أجوسايل(نسبة إىل .العلماء من القرن املاضي وفيهم اآلن سيدي احلسن اجلوسايل من أفذاذ احملصلني

: الوجاجية-27

نسبة إىل سيدي وجاج، أنبث من أبنائه علماء آخرون غري اجلوساليني، يوجدون متفرقني يف قبائل من

الوجاجي، وآل أسكار نواحي سوس مثل أداجنيضيف، ويف غريها كآسفي، حيث بنو مسعود أفلوس .وأهل تادارت بهشتوكة

1 05

: الوارحمانية-28

نسبة إىل آيت وارمحان أحفاد الشيخ سيدي أمحد بن عبد الرمحن من أهل القرن احلادي عشر، مـر .منهم أخريا علماء مشهورون

: المافامانية-29

حممد بن محمد : سماللة أخريا، وأول من عرفنا منهم نسبة إىل مافامان من مشاهري األسر العلمية من

.بن إبراهيم من أهل أواسط القرن املاضي، وال يزال منهم من يحملون راية املعارف إىل اآلن

: الزونتلية-30

نسبة إىل زنتل، محل مشهور هناك، مضى فيه علماء كثريون حوايل العاشر فما بعده، ثـم انقـرض .نذ ذلك العهدالعلم منهم م

: البعزوية-31

نسبة إىل بعزي والد محمد بن يعزى من قرية أنمراليلي من أهل القرن املاضي، أنجب أفرادا ظهروا

.من عهده إىل ما بعده، وهم غري كثريين فيما نعلم

: األجضيضية-32

يرفعـون نسـبهم إىل الشـرفاء؛ نسبة إىل تاجانت أوجضيض محل هناك، يقطنه شـرفاء هنـاك كاألحكاكيني والكوساليني الوجاجيني وهؤالء الثالثة من يعدون شرفاء من قبيلة سماللة اليوم ومـن عداهم عامة ولبعضهم يف تمييز شرفاء سماللة من غري الشرفاء مؤلف، فمن أوائل علمائهم عمرو بن

.ليوسييعزى من أهل القرن العاشر، وعالم آخر من أساتذة ا

1 06

: اليعقوبية-33

نسبة إىل يعقوب والد الشيخ سيدي عبد اهللا بن يعقوب من أهل القرن احلادي عشر، الذي نعرف من علماء أحفاده زهاء سبعني عالما من سماللة ومن أدوز ببعقيلة والعوينة وماسة، وال يزال منهم عـدة

حافظون على خزائن علمية طافحة بنوادر الكتب علماء مدرسني كبار، ويف أيديهم مدارس عدة، وي .يف أدوز وآيت برايم وماسة

:13البعقيليات

: الطالبية-34

نسبة إىل الطالب الذي هو محمد بن إبراهيم آخر حفاظ كتاب سيبويه من أهل القرن العاشر، ومن .أحفاده الفقهاء والقراء آل سيدي عمر البونعمانيون

:وئية األغراب-35

نسبة إىل أغرابو وهو الزورق بالشلحة، وكان جد األسرة هاجر عليه مبحرا من األندلس حني أحس بضيق اخلناق على املسلمني هناك فنسب إليه، وهم يرفعون نسبهم إىل الشرف، وهم كثريون، انتشر

اداججمار ويف تارايسـت منهم علماء كثريون يف كل جيل، وال يزالون منهم إىل اآلن يف أفلوجنس و .ويف تزنيت، ويف الساحل وغريها

: التاضكوكتية-36

نسبة إىل تاضكوكت من قرى وادي األجماريني، وهي فرع من فروع األغرابوئيني، نبغ فيها علمـاء

.كثريون أخريا، وفيهم اليوم أمحد بن سعيد القاضي اجلليل من أفذاذ احملصلني

1 07

:يكرية البوش-37

نسبة إىل آيت بوشيكر من أهل ذلك الوادي، انتقلوا من تودما من جهة أملن وآيت صواب، تسلسل فيها العلم من القرن الثاين عشر ونعرف منهم سيدي بلعيدا بادئ ذي بدء، ممن أدركـوا القـرن

.الثالث عشر، وال تزال فيهم أثارة من علم إىل اآلن

: الواسالمية-38 سبة إىل آيت واسالم الشرفاء املتفرقون يف بعقيلة وما إليها، وقد تعدد فيهم علماء من قدمي يف فروع ن

.شىت هنا وهناك بني قبائل جزولة

: الوانكيضائية-39

وانكيضا فيها فرع من فروع الواسالميني نعرف من أوائل علمائهم سـيدي يحـىي : نسبة إىل قرية احلسن بن مبارك من العلمـاء : ، من أهل أواسط القرن الثاين عشر، ويف األسرة اآلن شارح الزواوي

.األجالء، وهو القاضي يف أجادير اليوم

: اإلجضيئية-40

أسرة تملية األصل، مألت مدرسة إجضي بالقراءات والعلم منذ أوائل هذا القرن، بل من أواخـر ، وهي وإن كانت تقطن يف أملن؛ فإن أعمالها ظهرت يف هذه القرن املاضي، منهم سيدي عمر الشهري .املدرسة فصحت النسبة إىل محل العمل

1 08

: الترجينينية-41

نسبة إىل تارجينني محل ببعقيلة، نزل فيه سيدي علي بن أحمد الرسموكي الشهري من أهـل القـرن رجراجة، وال يزال فيها العلم كالفقيه أمحد بن خالد، احلادي عشر، فأثل فيه أسرة علمية تنتسب إىل

.ولهم يف رسموكة فرع

: العمرية-42

نسبة إىل عمرو بن أحمد البعقيلي العالمة اجلليل، ويف أوالده من القرن العاشـر إىل اآلن سالسـل ني هؤالء آل ابن يـدير علمية ذهبية، وال تزال فيها بقايا، وهذه األسرة من املفاخر، ومن فرع العمري

.يف قبيلة الساحل العلماء

: اإلمزوغارية-43

نسبة إىل إمزوغارن بوجان زخرت بالعلم من أوائل القرن الحادي عشر، ثم انقطع فيهـا اليـوم إال .رذبالة ال تزحزح أية ظلمة وأين منها مثل القاضي أمحد األمزوغاري، من مشاهري علماء احلادي عش

: الدغوغية-44

أسرة من الدغوغيني بوجان أحفاد الشيخ أيب إبراهيم بن إبراهيم الدغوغي الشهري يف القرن السادس

تسلسل فيهم علم كثري، وأدب متني من ذلك القرن، وإن كانت غالب أخبـار -كما يف التشوف - .أهل القرن الحادي عشررجاالتها ال يزال مجهوال عندنا، لوال ما نص عليه إمجاال

: التمراوية-45

األستاذ محمد بن عبد : نسبة إىل تامرى، مر فيهم علم كثري يف األجيال املتأخرة، ومن أواخر علمائها

.املالك نزيل فاس، وال يزال بصيص من املعارف فيها، وهي أخت املزواريني

1 09

: األنزاضية-46

علما وجمدا، ومن علمائها عبد اهللا األنزاضي املتوىف قريبا، وهـي كـذلك هي أخت التمراوية نسبا و

.أخت املزواريني

:3 التازاروالتيات

التازروالتية-47

نسبة إىل تازاروالت حيث يقطن أبناء الشيخ سيدي أحمد بن موسى، وفيهم علماء من القرن العاشر يث هاجروا إليه، ومن مشاهري أوائلهم سيدي احلسن بن علـي يف بـاب إىل اآلن يف تازاروالت وح

.دكالة بمراكش، احلافظ الواعية املفسر

: اليديرية-48

نسبة إىل يدير والد سيدي يحىي بن يدير من سكان تازاروالت، من أهل القرن احلادي عشر، وليسوا من أواخرهم مبارك الفقيه املعروف أخـريا من الشرفاء، ويف أبناء سيدي يدير علماء وقراء قليلون،

.بربوزه بني العلماء

: اإلمسجدادية-49

بتازاروالت بعد ما أمضوا يف إيسي وبوجـان، ) عني الطلبة(نسبة إىل إمسجدادن من إيسي، نزلت يف .دأمحد بن عبد الرمحن من أهل القرن العاشر، وهؤالء واإلجراريون من جذم واح: من أوائل علمائها

1 1 0

:10الرسموكيات

) فقط 9 لكن املذكور هنا يف األصلهكذا (

: األدائية المضائية-50

تقطنه أسرة جعفرية عرفت بالعلماء منذ أجيال، ومن أوائلهم احلاج علـي ): أجني المضاء (نسبة إىل وولده احلاج أمحد من أهل القرن الثاين عشر، وال يزال اآلن أحد علمائها املتفنيني وهو محمد بـن

.راية املشاركة كوالده املتوىف قريباإبراهيم يرفع

: اليوسفية-51

نسبة إىل سيدي يوسف بن يعزى القاضي املشهور يف القرن الحادي عشر، فإن العلم لم ينقطع مـن .أحفاده، ويحيا اآلن من علمائهم سيدي بلعيد بن حممد، واألسرة تقطن قرية تريكت

: التاغاتينية-52

قرية تاغاتني حيث تقطن أعظم أسرة سوسية تسلسل فيها العلم واألدب من أوائل القـرن نسبة إىل

.األديب الكبري داود الرسموكي: العاشر أو ما قبل ذلك، ومن بقايا علمائهم املتأخرين

: المزوارية-53

نسبهم أصح نسب يف إن: نسبة إىل إنمزوارت وهي أسرة شريفة النسب، ويقول ابن العريب األدوزي جزولة، وقد تسلسل فيها العلم، من بينهم أفذاذ من نحو القرن العاشر، وناهيك بالعالمـة محمـد إجيح األخري والعالمة محمد بن عبد امللك نزيل فاس ودفينها من فخذ آيت مترة إخـوة املـزواريني

.واألنزاضيني

1 1 1

: البرجية-54

منها علماء متعددون، من بينهم جامع النوازل املشهورة، وعبد العزيز القاضي نسبة إىل قرية هناك نبغ .الشهري من أشياخ اليوسي

: الثورية-55

الذي هو الثور بالشلحة، اعتاد علمـاؤهم أن يحرفـوا ) أغى(نسبة إىل الثور، واملقصود هنا تعريب

: ، ومن أوائل علمـائهم )إزعنان( وهي يف نسبتهم هكذا مع الترمجة، وهي أسرة تسلسل فيها العلم، .عبد اهللا بن أمحد من أهل أوائل الثاين عشر، وال يزالون يذكرون بالعلم إىل اجليل األخري

: المحجوبية-56

قرية هناك فيها أسرة شريفة وإسالمية تسلسل فيها العلم من أوائل القرن الثـاين : نسبة إىل احملجوب

اليوم أحد كبار علماء سوس سيدي علي بن الطاهر املتضلع املشارك الصـويف عشر، ويف أحفادهم .الرباين

: الفرجالوية-57

نسبة إىل أفرجلة محل هناك، مر فيه قراء كبار من أصحاب القراءات العشر، وقد جالوا كـثريا يف

.مدارس كربى فأصدروا عشرات

: الرسموكية البوعنفيرية-58 بة إىل بوعنفري يف قبيلة آل أيب السباع يف حوز مراكش، فقد نزل هناك أمحد بن مبارك الرسموكي نس

فأسس أسرة علمية ماجدة، ال تزال تؤدي مهمتها يف العلم واإلرشاد وتخريج رؤساء الدين، فينبثون ج يحىي الشـهري يف يف قبائل البادية، وهومن أسرة شريفة النسب من رسموكة، وجدهم العالمة احلا

1 1 2

القرن احلادي عشر، وهم شرفاء كما قاله محمد بن العريب األدوزي لسيدي احلسني بن أمحـد بـن .مبارك، وأصلهم من تاوريرت اجلمعة من أداي رسموكة

:2الـحامديات

: األزاريفية-59

الثامن على يد أجداد نسبة إىل أزاريف قرية على قمة جبل بايت حامد، تأسست مدرستها من القرن هذه األسرة املباركة اليت اشتهرت فيها كثريون، وخصوصا يف العهد السعدي والعهد اإلمساعيلي فما بعده، ولهم خزائن محفوظة تزخر بالنوادر من املخطوطات فضال عن غريها، وال يزال العلم اآلن يف

. من الفقهاء الكبار ومن املؤلفني اللقننياألسرة، ومنهم احلاج سيدي محمد بن أيب بكر قاطن البيضاء

: التيلجاتية-60

نسبة إىل تيلجات قرية يف واد هناك، مرت فيها أسرة علمية ابتدأ من أواسط القرن التاسع، عصـر علي بن محمد األديب املترسل، ومنجب العلماء واألدباء، وقد مرت فيها رياسة متسعة للسعديني،

. األسرة خزانة عامرة، واضمحلت األسرة اليوم وال عقب لهاوقد أبقت

:12الهشتوكيات

: األسغاركيسية-61

نسبة إىل أسغاركيس حيث يقطن أوالد الشيخ سيدي يبورك من أهل القرن العاشر وهي أسرة طافحة .زال فيهم بقية إىل اآلنباملعارف وبأفذاذ الرجال ومرشدين مخلصني وبمؤلفني مجيدين وال ت

1 1 3

: الطيفورية-62

نسبة إىل العالمة طيفور، أحد علماء األسرة، من أهل أوائل القرن املاضي، واألسرة حافلة بالعلمـاء واملرشدين، وقد تأخر أحدهم يف تزنيت، فحبس كتبه على مسجدها حيث ال يزال بعضها، وذلـك

.ة اليت قبلهاقبل أواخر القرن املاضي وهي شعبة من األسر

: التاوريرتية-63

نسبة إىل تاوريرت وأتو حيث تقطن أسرة ركراكية، تسلسل فيها علماء وقـراء عشـريون كبـار، .ومؤلفون فقهاء

: البوسعيدية-64

نسبة إىل آل أيب سعيد املشهورين من هشتوكة اجلبلية، الذين من بني علمائهم الكبار أمحد بن علـي .س، يف القرن احلادي عشر، يف طائفة كثرية قبله وبعدهدفني فا

: األسكارية-65

نسبة إىل أسكار، قرية من آيت مزال وهناك أسرتان أحدمها تنتسب إىل سيدي وجاج تسلسل فيهـا العلم منذ احلادي عشر حني يعيش الفقيه يحيى بن إبراهيم جد األسرة، ومن مشاهري علمائها أخـريا

أمحد بن حممد : سكاري العالمة الشهري املتوىف يف عصرنا هذا، وال يزال حيا من علماء األسرةعلي األ .بن علي القائم بمدرسة آيت باها، واألخرى ليست من جذمها، وال تمت إليها بسبب

1 1 4

: األمهالية-66

علمائها األحياء أمحـد بـن فيها قضاة وعلماء من أوائل القرن املاضي، ومن أوائلهم إبراهيم، ومن .احلسن، ومحمد بن الطيب القائم بمدرسة أسرير يف آيت مزال

: التونودية-67

نسبة إىل قرية تونودي من آل والياض، تسلسل فيها العلم والصالح من عهد إبراهيم بـن محمـد .الشهري يف أوائل القرن املاضي، ومن علمائها األحياء الفقيه عبد اهللا

: الكثيرية-68

نسبة إىل آل سعيد الكثريي املشهور عند السوسيني بسيدي سعيد الشريف، أجنبت علماء جـالوا يف ميدانه ما شاء اهللا، وهناك كثريون آخرون منبثون يف نواحي سوس، منهم رؤساء قـواد وشـيوخ،

.ي التمليوينتسب الكل إىل كثري املشهور النسب، ومن علمائهم العالمة سيدي محمد الكثري

: البوشوارية-69

نسبة إىل آيت بوشوار من قبائل هشتوكة اجلبلية، نبغ فيها علماء، ومسكنهم يف قريـة تيفرياسـني، وكثريا ما يقال يف نسبة أحدهم الكمثرى، فيعربون تافرياست إىل العربية وهي الكمثرى وينسـبون

عابد وقد أعقب محمدا، وهو يذكر بالعلم من أهله، وهـو إليها، ومن علمائهم أخريا سيدي الحاج .من أماثل فقهاء سوس اليوم

: الواغزنية-70

نسبة إىل آيت واغرن من آيت مزال أسرة علمية مرشدة تسلسل فيها العلم والصالح أواسط القرن ، وهـي أخـت هـ ضد احملـتلني 1954الثاين عشر إىل اآلن، ومنهم كان الفقيه احلسن الثائر عام

.البوشوارية

1 1 5

: األجملية-71

ففي أسرته العلماء سواه، خفقت بهـم ) هـ1273(نسبة إىل أمحد أجمل العالمة اجلليل املتوىف بعد .راية العرفان ما شاء اهللا ومن آيت مزال علماء آخرون

: العبدالوية الميلكية-72

نزيل آيت ميلك ومؤسس أسـرة علميـة يف أوالده وأحفـاده نسبة إىل عبد اهللا العالمة الساموجين .وأسباطه، وهو من أهل أواسط القرن املاضي

:4الماسيات

: اإللياسية-73

أسرة مشهورة يف وادي ماسة، اشتهرت بالعلم من عهد جدها أمحد بن سليمان : نسبة إىل آل إلياس رة العالمة الكبري سيدي أمحد بن محمد اإللياسي، جوهرة دفني قرية نيت أمحد برسموكة، ومن األس

.ماسة أخريا، وهو والد القائد عبد العزيز املاسي، املسلم الغيور

: األغبالوئية-74

إنها عمرية النسب من بين عدي، وقد زخرت األسـرة : أغبالو، وهذه األسرة تقول : نسبة إىل قرية الكبار، ومن بينهم سيدي محمد بن احلسن، وسيدي إبراهيم أستاذ آيـت بالعلماء والقراء العشريني

.أوريز بمسفيوة أخريا

1 16

: المرزجونية-75

نسبة إىل إمرزجان فخذ من املعدر، وقد كان علماء منها نزلوا يف حمى الصوايب بماسة، فدرسـوا يف قرض العلم منها اليوم، وأول من نعـرف فيهـا مدرسته ما شاء اهللا بعد الصوايب والتاساكايت، وقد ان

.سعيد من أهل أواسط الثاين عشر، وهم شرفاء مسالليون

: الوسائية-76

نسبة إىل سيدي وساي، وامسه عبد الرمحن الرندي، دفني رباط ماسة، يعيش يف نحو القرن السادس، م أسـرة تزخـر بالعلمـاء، له فروع يف جزولة؛ كأبناء سيدي عبد اهللا بن داود يف قبلة إيسافن وه

وكأسرة أخرى يف قرية إميوجادير يف تامانارت، فيها علماء آخرون، وقد تسلسل العلم يف األسـرتني .إىل اآلن، وينتسب اجلميع إىل سيدي وساي الذي رأينا نسبه كاملتواتر إىل عمر بن اخلطاب

:-1-المعدريات

: المسعودية-77

د بن محمد السماليل نزيل املعدر، ويف أوالده ويف حواشي أبناء عمومته علماء نسبة إىل سيدي مسعو من بينهم أفذاذ ال يشق لهم غبار، وال يزال منهم اآلن علماء وأدباء، ويف طليعتهم األديب احلسـن

.البونعماين الذي هو أشهر من نار على علم

1 1 7

:-2-التيزنيتيات

: المحمدية-78

محفرع من فروع الشرفاء، وجدهم هو الشهري يف أيسج ويف احملمـديني علمـاء -فتحا-د آيت م وقضاة ونظر ورؤساء، ولها امتياز بكل هؤالء اآلن، ويف طليعة األحياء اليوم العالمة سـيدي أمحـد

.القاضي يف تزنيت

: الطيفورية الساموجنية-79

، نزيل تيزنيت، من قبيلة ساموجن، ويف حواشـي األسـرة نسبة إىل والد سيدي الحسن بن الطيفور .وفروعها علماء كرباء كسيدي العريب الساموجين الشهري

:-4-األجتوئيات

: اإلجرارية-80

نسبة إىل إجرار قرية من أجلو، انتقلت من عني الطلبة من تازاروالت وهـي فـرع مـن األسـرة د الرمحن أحد أجدادها يف وجان حينا يف أوائل القرن العاشر، مث يف عني املسجدادية اإليسية، قطن عب

الطلبة القرن احلادي عشر وهي أسرة زاخرة بالعلماء الكبار، والقضاة واملؤلفني، وال يـزال منـهم .علماء كبار مشاركني

1 1 8

: اإلدرقية-81

نلو أسرة بكرية من إخوان البحل يف أجم من أسرة نسبة إىل إدرق ماط الذين يقولون أجزانيني من مآل يعزى وهدى، نعرف من أوائلهم أمحد بن عبد اهللا بن احلسن من أهل أواخر القـرن املاضـي إىل

.أوائل هذا، ثم تتابع العلم يف أهله

: الحسينية-82

وقد تفرع العلم فيهم نسبة إىل حسني والد أمحد بن حسني، وأصلهم من اجلرسيفيني من تيمجيدشت، إن فيها من مجيع النوادر واحلقيقة أا كغريها : يف العهود األخرية وأثلوا كتبا كثرية يف خزانة، يقولون

.أو دون غريها

: اإلبراهيمية الساموجنية-83

ـ دا نسبة إىل محمد بن إبراهيم الساموجين، من املفتني والقضاة، أثل هناك هو وأوالده يف أجلو مج .علميا ما شاء اهللا منذ أواسط القرن املاضي، وقد انقرض العلم منهم اليوم أو كاد

:-3-الـجراريات

: السجرادية-84

نسبة إىل أسجراد وهي قرية من أيغري ملولن حيث مدفن الشيخ سيدي أمحد جد األسرة األعلى مـن السكرايت بالتاء ال : د ألف الناس أن يقولوا أهل أواسط القرن احلادي عشر، وهي شريفة النسب، وق

فإنه من تلك األسرة، وهي حافلة بالعلماء ) احلمراء(يف ) السمارين(بالدال، كعيسى السكرايت دفني واألدباء وأصحاب اخلط الرائق، اشتهر به كثري من أفرادها، وفيهم مؤلفون كسيدي علي بن احلبيب،

السوسيني، ولألسرة فروع يف رودانة ويف سنطيل وما إليهمـا أحد من يعتنون اليوم بتاريخ رجاالت .وبمراكش، فإن فيها بعض العدول السكراتيني

1 19

: الشعيبية-85

، وقد تسلسل فيها العلم، ولكنه منقطع )ضوء املصباح (نسبة إىل شعيب جد يحىي اجلراري صاحب .منها اليوم، وقد اشتهر بعض أفرادها بالتعمري

:إلغرمية ا-86

نسبة إىل إغرم من قرى الجراريني، نبغ منها فقهاء كمحمد بن عبيل اإلغرمي، وكذلك آخرون، وال يزال فيها أفراد يحملون سمعة املعارف، وينتحلون كغالب فقهاء تلك القبيلة أدبا له سمته اخلاصـة

كثري منه يف كتاب سيدي علـي بـن بني آداب السوسيني، توجد آثار منه يف كتاب اإلجراري، وال .احلبيب

:-2-الساحليات

: البيشوارينية-87

نسبة إىل بيشوارين لقب به محمد بن محمد جد األسرة الذي كان يعلم يف مدرسة موزايت وينتهي نسب األسرة إىل واسالم الشريف الشهري هناك، وقد انتقلت من بعقلية إىل قبيلـة السـاحل، ويف

األسرة ويف فروعها علماء من بينهم من ال يزال حيا؛ كمحمد بن محمد بن احلسني الـذي حواشي .خلف أباه يف مركزه العلمي

: السماللية-88

نسبة إىل مساللة؛ ألن جدها هو الفقيه إبراهيم السماليل الشريف النسبة، نزل هناك قبـل النصـف ، من بينها فطاحل ال تقدع أنوفها، وناهيك بأمحد األخري من القرن املاضي بكثري فأعقب أسرة علمية

.بن إبراهيم املتوىف يف صدر هذا القرن

1 20

:-6-البعمرانيات وما إليها

: التادرارتية-89

نسبة إىل تادرارت قرية هناك، اشتهرت بهذه األسرة العاملة الكبرية، وهي بكرية النسب، من إخـوة التادرارتيون من أحفاد سيدي حممد بن حممد بن عيسى الرجل الصالح آل يعزى وهدى فيما يقال، و

املذكور يف التاريخ، وفيهم علماء وقضاة ومفتون وأدباء، وال يزال منهم الفقيه زكرياء وابنه األديب .الكبري أمحد بن زكرياء

: األبراغية-90

ذي يعيش من أواخر القرن املاضـي إىل نسبة إىل أباراغ، لقب الشيخ الصالح سيدي محمد أباراغ ال هذا القرن، ويف األسرة وحواشيها علماء، منهم اآلن حفيد الشيخ املذكور، فقيه يذكر كما يـذكر

).إفني(أهله، وهم من

: األبلوشية-91

نسبة إىل أوبلوش، وهو اللقب الذي يحمله القاضي بإفين سيدي حممد الذي ال يزال حيا، وأسـرم ها علماء وقراء كبار، وال يزال منهم القاضي املذكور وشببة نجباء يتسامون إىل معـايل املعـارف في

.وممن نعرف من أوائلهم عيسى بن إبراهيم من أهل أوائل القرن الثالث عشر

: األسريرية-92

تزال أطاللهـا، نسبة إىل أسرير من أجلميم جوار البعمرانيني حيث كانت من القدمي مدينة معلومة ال وهذه األسرة مر فيها علماء كثريون آخرهم فيما نعرف الفقيه املشارك سيدي عبد القادر املعروف يف

.املدرسة البونعمانية

1 21

: البوعيطية-93

نسبة إىل أيب عيطة بهذا عرف، وامسه يحىي بن أيب بكر، قيل له ذلك ألنه ذو عيطات يصرخ بهـا يف أوائل السعديني، وهو من أهل أوائل القرن العاشر ويقولون أنهم شرفاء إدريسيون، جهاد الربتقال يف

عندهم ظهائرهم بذلك، يتسلسل فيهم العلم إىل اآلن، ويعيش اآلن منهم أبو األعالم، وهو قاضـي .أكلميم

: الفاللية-94

مراء، ودفن يف الحجونية، مث نسبة إىل الفاليل، وهو أبو بكر الوارد من تافاللت وقطن يف الساقية احل نزل أوالده أجلميم فتولوا نشر العلم والقضاء واإلفتاء، وال يزال هناك بعضهم إىل اآلن يترددون بني الصحراء وأجلميم، وهناك فالليون آخرون ال يزال بعضهم أحياء، وليسـوا بـإخوة املتقـدمني يف

.النسب

:1األساويات

: الوهداوية-95 سبة إىل الشيخ يعزى وهدى من أهل أوائل القرن الثامن، تفرعت فروع شىت عن هذه األسرة الـيت ن

ترفع نسبها إىل أيب بكر الصديق، وكما زخرت بالعلماء زخرت بالرؤساء، وقد ذكرنا رجـاال مـن كثريون من علماء وصلحاء ورؤساء؛ كأهل -كما علم-بعض الفروع منها حتت أسماء أخرى، وهم

رارت تاط-فيما يقال-ادجوأهل إدرق ورؤساء بنريان بم .

1 22

:-3-الصحراويات

: الركائبيات-96

نسبة إىل الركائبات، وهي قبيلة كبرية يف نحر صحراء سوس، بعضها ينتسب إىل أمحد اجلد األعلى، ن يف مجـاالت وهو شريف النسب من بين مشيش يف جبل العلم، وقد علمنا من علمـائهم كـثريي

.الصحراء هناك ويف درعة ويف حمالت أخرى بسوس كآل عبد احلي

: المالعينية-97

نسبة إىل الشيخ اإلمام ماء العينني، نزيل صحراء سوس ومالئ تلك القفار باملعارف، وناهيـك بمـن سوس يـوم هـاجر إىل يصل من معه عشرة آالف ال هم لهم إال الدراسة ذكورا وإناثا، ثم لما نزل

تزنيت، مالءت كتبه خزائن سوس، وتالميذه وتلميذاته كل أرجائه، وهي أسرة علمية ال يطاولها يف فكم أدب طفح مـن أيـدي آل مـاء ) برقة(هذا اد العلمي يف كل مشال أفريقية إال السنوسية يف

ه أحياء، يضرب بهم املثل يف العينني، وكم مؤلفات صدرت عنهم، وال يزال بعض أبنائه األجالء لصلب .احلفظ واالستحضار والتفنن والشعر الفحل العريب القح

: السالمية الصحراوية-98

من أعاظم األسر العلمية القاطنة يف صحراء سوس، تسلسل فيها العلم منذ أجيال، وهي ذات خزانة يف خيام كربى تنتقل بتنقالت طافحة بنوادر الكتب وهم أنفسهم قضاة ومفتون ومؤلفون ومدرسون

حيهم لالنتجاع، على عادة أرباب اخليام، وبحسب التلميذ الوارد أن يأيت بناقة أو أكثر يتخذ حليبها طعامه وحده، فتتداول كل طائفة من الطلبة رعي نياقهم يف كل نهار، ومع كل طالب لوحته اخلاصة،

فارقه لوحته ال يف احلي وال يف املرعى، وعـادة أو لوحاته، فيأخذ كل على حدة دروسه وحده، وال ت األستاذ أن يظل نهاره كله جالسا يمر به الطلبة يتلقون الدروس، وال بد أن يتعدد األساتذة، وقـد يصل الطلبة عند السامليني مئات، وأما العشرات فإا تالزمهم على العادة، وقد قرأنا لعلمائهم تفسريا

ر خلليل يف أجزاء، وإنما فصلنا بعض التفصيل؛ ليعلم القـارئ كيـف ألحدهم، وشرحا على املختص

1 23

دراسة الصحراويني السوسيني، وأما ما وراءهم يف شنقيط ووالته، حيث تكون قبائل الزوايا كلـها مدرسة متكتلة، فهي خارجة عن منطقة حبثنا، ومن علماء السامليني الدارجني أخريا عالمة يلقب غري،

.لون أحياءوآخرون ال يزا

:-4-اإلفرانيات

: األسكاوية-99

من قرية يف أداوشقرا تنسب إىل جعفر بن أيب طالب، طفحت بالعلمـاء مـن ) أساكا(نسبة إىل قرية أوائل القرن الثاين عشر، وبعضها يقطن يف أمسرا حيث دفن أمحد بن سعيد الذي كـان يعـيش إىل

.أوائل القرن الثالث عشر

100-ة العزي:

نسبة إىل أدعزي أسرة بتانكرت، ترفع نسبها إىل أيب بكر الصديق، وهي أخت األسرة اليت تقطن يف وقد ولد ونشأ باحلمراء، ) الصفوة، ونزهة احلادي (اإلفراين املؤرخ صاحب : أمانوز، ومن هذه األسرة

.املتوىف بعد صدر هذا القرنوقد مضى يف األسرة من رجاالت العلم واألدب، البشري العزبيي األديب

: الناصرية السوسية-101

نسبة إىل الشيخ ابن ناصر الدرعي، قطنت فروع من أبنائه بسوس، مث هناك يف تانكرت، فنبغ رجال عظماء صالحا وعلما وأدبا، وناهيك بالبشري الذي كان يعيش إىل قريب، ولألسرة أخوة يف زوايـا

.توكة ويف غريهاناصرية يف أحواز تارودانت ويف هش

1 24

: القاسمية-102

نسبة إىل أيب قاسم بن علي السماليل، صاحب ضريح مشهور يف تانكرت، كان حيا يف أواخر القرن العاشر، عالمة أورث أوالده وأحفاده العلم، فكان منهم قضاة يف عهد علي بودميعة، وفاطمة بنـت

دة على تلك اجلهة إذ ذاك، وكان يسـكن يف أمحد بن بلقاسم هي أم بودميعة، وقد توىل أحدهم القيا .مسجد اجلمعة، وهذه األسرة املاجدة إذ ذاك مخدت من أجيال: القرية اليت تسمى اليوم

:-4-المجاطيات

: اإللغية-103

نسبة إىل إلغ يف جوار مجاط، مأله باملعارف آل عبد اهللا بن سعيد، منذ أواسط القرن الثاين عشر، وال تزال سيول معارفهم، طافحة علما وأدبا وصالحا، يصقلون العقول بعلـوم مدرسـتهم، والقلـوب بتصوف زاويتهم، مث أخريا يؤرخون لكل نواحي سوس بمؤلفاتهم، وأحد صغارهم هو الذي يجمـع

.لذلك) املعسول(هذا الكتاب يف التعريف بهم وبأساتذم وبتالمذم يهيئ كتاب

: اإلعدنية-104

نسبة إىل أجين إعدان، محل بمجاط مرت فيه أسرة متعددة العلماء يف أواخر القرن العاشر واحلادي .عشر، مث انقطع علمهم

: الديانية-105

نسبة إىل إديان من إغشان إحدى قبائل إلغ، ففيه أسرة اشتهرت أوال بالعلم والصـالح والقضـاء

حادي عشر، ثم تحولت يف أواخر الثالث عشر إىل الرياسة ال تـزال واإلفتاء، منذ أواسط القرن ال إن نسبها ينتمي إىل الركراكيني، وعميدها يف العلم سيدي عبد املؤمن املتوىف يف مفتتح : فيها، وتقول .الثاين عشر

1 25

: اليونسية-106

جعفر بن أيب طالـب، نسبة إىل سيدي علي بن يونس املشهور الضريح يف أغشان املرفوع النسب إىل

.يف أحفاده علماء كثريون، وقد مر منهم رؤساء، وال يزال بعض جنباء علمائهم حيا إىل اآلن

:-2-الساموجنيات

: البووازية-107

نسبة إىل بووازي وهو لقب رجاالت أسرة بعمرانية نزلت هناك، فرفعت الراية العلمية ما شاء اهللا، مث .لمهم اليوم فيما مسعتهانقطع ع

: األنامرية-108

نسبة إىل قرية أنامر حيث كان احلسني وأبناؤه يكونون أسرة علمية، وقد نزلوا حينا يف تايرترت، وقد

.دام فيهم العلم من أواسط القرن املاضي، مث أفل نجمه اليوم فيما نعلم

1 26

:-6-التامانارتيات وما إليها

: المعافرية-109

نسبة إىل املعافرة، وهي أسرة علمية عالية الكعب يف املعارف من القرن العاشر إىل ما قبل مختتم الثاين الذي أفاد عن أهله كثريا، وقد فرعت ما شاء ) الفوائد(عشر، وهي أسرة عبد الرمحن صاحب كتاب

.اهللا يف تارودانت، مث انقرض علماؤها اآلن هناك

:سرة آل الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم أ-110

هو العالمة اجلليل الذي أسس هذه األسرة ورفع ا راية العرفان من أوائل القرن العاشر، ثم لم تزل سلسلتها متصلة احللقات الذهبية إىل اآلن، وإن كان الفرع ايد منها هو النازل أخريا يف تانكرت،

اهر وأبناؤه العلماء األدباء املشاركون مشاركة ال يوجـد لهـا ومنه شيخنا عالمة العصر سيدي الط .نظري، حياهم اهللا وبياهم،، واألسرة ترفع نسبها إىل أيب بكر الصديق

: الجاكانية-111

نسبة إىل تاجاكانت، وهي قبيلة عربية نزلت يف مدينة تندوف حـني بنتـها إزاء تامانـارت نحـو

ة ومفتون ومؤلفون، تسلسلوا منذ عهد ابن األعمـش الـذي هـو وفيهم علماء قضا ) هـ1270( .مؤسس تلك املدينة، وقد نزل بعض علمائهم مراكش أخريا حيث دفن

: المباركية األقاوية-112

احلي من أواخر القرن التاسع إىل العقد الثاين ) أقا(نسبة إىل سيدي محمد بن مبارك العالمة الشهري يف

حازت األسرة جمدا يتذبذب دونه كل ماجد يف العهد السعدي، ثم ال تخلـو مـن من العاشر، وقد .العلماء حىت انقطع ذلك يف األجيال األخرية، ونسبها يرتفع إىل جعفر بن أيب طالب

1 27

: البنانية األقاوية-113

ة وحـدها لرايـة نسبة إىل البنانيني الفاسيني، وقد نزل أحد علمائهم يف أقا، فأعقب أسرة هي احلامل القاضي سيدي هاشم وأخوه سيدي ) هـ1358(العلم هناك يف العصر األخري، وال يزال هناك اليوم

.عبد الرمحن على قيد احلياة

: الوخشاشية-114

ما شاء اهللا، ولها فرع يف تارودانـت، ) أقا(نسبة إىل الوخشاشيني وهي أسرة كان لها مجد علمي يف وهنالك، وقد انقطع العلم الكثري منهم من أواسط القرن املاضي، وقد دفـن بعـض يذكرون هناك

.رجاالتهم يف مكناس قبل قرنني، ويف بعض األحياء منهم اليوم علم

:-6-اإليسيات

: الحضيكية-115

ن يف نسبة إىل اإلمام احلضيكي الذي هو أشهر من الشمس، وأهله ينتسبون إىل العرب، وهم يقطنـو أمانوز، ويف إيسي، وقد تسلسل فيهم علماء من بينهم أفذاذ، ولم ينقطع منهم العلم إال يف هذا اجليل

.فقط، إال بعض أثارات كبقايا النور يف ذهبية ما بعد الغروب

: التمجيدشتية-116

لسـل منـهم نسبة إىل تمجيدشت حيث مقام الشيخ اإلمام سيدي أمحد بن محمد الشهري، وقد تس علماء غري كثريين، مث انقطع العلماء منهم إال من واحد فقط، ومدرستهم وإن كانت ال تزال قائمـة إنما يقوم ا من يشارطونه بعد سيدي هاشم، وعندهم خزانة عامرة، وزاوية مقصودة، وينتسبون إىل

.سيدي ميمون بكسيمة الذي يرفع نسبه إىل الشرف

1 28

:يسية السالمية اإل-117

إن تحت أيديهم عقـودا ألسـالفهم : نسبة إىل آل سالم، أسرة قدمية يف تيمجيدشت، قال أحدهم يملكون ا أراضي هناك كتبت يف القرن السابع وقد مر منهم علماء كبار، مث انقطع العلم اليوم منهم

.وآخرهم سيدي احلسن األعرج، وينتسبون إىل ركراكة

: اليزيدية-118 بة إىل يزيد بن معاوية، واليزيديون متفرقو الفروع يف نواح بسوس، أسرة علمية صالحة متمكنة يف نس

املعارف واآلداب، من عهد جدها أمحد بن احلسن من أهل القرن الثاين عشر، وديدم الدراسـة يف ن نسبهم؛ جزولة، ويف رأس الوادي بأحواز تارودانت، وقد ينسب يزيديا من يساكنهم وإن لم يكن م

.كمحمد بن عبد املالك العالمة الشهري

: الشلحية-119

نسبة إىل آل الشلحي، وهم أسرة تعدد فيها علماء، كان خامتتهم سيدي أمحد الشلحي املفيت وولده .اللذان درجا أخريا ولعل هناك أسرا متعددة منها كل أولئك العلماء

: الجدورتية-120

رت وهي منبع علماء كثريين متسلسلني منذ أجيال، وال يزال إىل اآلن منهم الفقيه نسبة إىل قرية كدو

.سيدي حممد بن عبد السالم وابنه

1 29

:-11-العبالويات وما إليها

: التاساكاتية-121

.حالسنسبة إىل تاساكات من مشاهري علمائها محمد بن أمحد التاساكاتي مقاوم الثائر أيب أ

: التيتكية-122

نسبة إىل تيتكي مضى فيها علماء من أواخر الثاين عشر إىل أواسط ما بعده، وكان منهم من انقطع إىل .تارودانت مدرسا، ومن مشاهريهم األولني إبراهيم بن أمحد

: األمزاورية-123

عهد العالمة محمد بن إبراهيم وعهد نسبة إىل أمزاورو محل قبيلة آيت عبال، مر هناك علم جم منذ .أوالده وأحفاده؛ كعبد الواحد شيخ أيب زيد اجلشتمي

: التاراقاتية-124

تزي تتاراقاتني، اشتهر بالعلم يف القرن املاضي كله، من أسـرة هنـاك : نسبة إىل مكان هناك يسمى

منهم احلسني بن يبورك من أهـل أوائـل معلومة باملعارف وباإلفتاء واإلرشاد، ومن مشاهري األولني .الحادي عشر

: الكربانية-125

نسبة إىل آيت كربان من قبيلة إداوزادوت مر فيها صلحاء وعلماء كبـار، ومفتـون ومدرسـون

.ومرشدون

1 30

: المرتنية-126

ا علماء كثريون يذكر بعضهم مـن نسبة إىل إداومرتني من قبيلة إسافن نيتهرون وهناك أسرة مر فيه .حنو القرن العاشر وبعهم يف القرن املاضي

: الهوزالية-127

نسبة إىل إندوزال وهناك أسرة أكبيل، وهو لقب سيدي محمد بن علي، من أهل أواسط القرن الثاين

النسبة عربت عشر، وهو مترجم خليل إىل الشلحة، وال يزال يف األسرة علماء إىل اآلن أفاضل وعند .الهوزايل: الكلمة، فقيل

: السعيدية الهوزالية-128

نسبة إىل سعيد القاضي الهوزايل يف آخر القرن العاشر وأول ما بعده، فألسرته بحواشـيها فـروع

.علمية

: األجنضيفية-129

مر فيها علماء عظماء مـن نسبة إىل إداجنيضيف فهناك األسرة اإلرغية، وهي فرع من الكرسيفيني القرن الثاين عشر؛ كعمر الشهري باملؤلفات وبالتحقيقات وباألدب، وقد تسلسل العلم فيها إىل اجليل

.األخري

: المحمدية المروضية-130

نسبة إىل سيدي محمد األجنضيفي نزيل مزوضة يف الحوز، واملؤسس هناك أسرة علمية شـاخمة، ال . اآلن تؤدي مهمتها بعد ما مألت الحوز بمدارس من تخرجوا منهاتزال إىل

1 31

: النظيفية-131

نسبة إىل إداونيضيف، فهناك أسرة من أيت كن اشتهرت بالعلم واإلرشاد، ومـن ثمارهـا الشـيخ .النظيفي املراكشي الشهري املتوىف أخريا

:-3-اإلاللنيات

132-نارية األج:

نسبة إىل تاالت أجنار، فيها أسرة علمية منذ عهد جدها علي بن سعيد الذي كـان يعـيش يف أول القرن املاضي، وكان أوالده ثم أحفاده على قدمه يف العلم واإلرشاد ونفع العباد، وال يعرفـون يف

من علماء تلك اجلهة ذلك املشي باهلويىن، وال يزال فيهم عالم كبري اآلن وهو سيدي حممد بن سعيد، .الفقهاء احلفاظ، ونسبهم يرتفع إىل جعفر بن أيب طالب

: اليعقوبية اإلاللنية-133

نسبة إىل سيدي يعقوب رجل صالح، دفن يف املدرسة اليت تالزمها هذه األسرة اليت امتد فيها العلـم

وال ) املنـهج (ي شارح من أوائل القرن الثالث عشر، وكانوا مهرة أصوليني؛ كسيدي محمد بن عل .يزال فيهم أوالد سيدي احلاج عبد احلميد إىل اآلن

: التاسكدلتية-134

نسبة إىل قرية تاسكدلت تتابع فيها علماء كثريون ونعرف من أوائلهم أحد الكبار من أهـل القـرن

بن محمد مـدرس الثاين عشر، ونسمع أن يف تلك القرية علماء إىل العهد األخري؛ كسيدي احلنفي .مدرسة تبكال من إياللن

1 32

:-1-السنداليات

: التدسية-135

نسبة إىل قرية تيدسي وهناك كانت بيعة األول من السعديني، فمر هناك مجد عظيم وعلم وأدب، وال ، وأول تزال خزانة األسرة محفوظة، وقد انقرض العلم أخريا هناك، فصارت اخلزانة من املـوءودات

.من نعرفه من علمائهم بركة بن محمد من أهل القرن العاشر أو قبله

:-1-الجطيويات

: الريشية-136

نسبة إىل الريش، وهو لقب الحاج حممد اجلطيوي الذي هو من أسرة علمية تذكر لنا، وقيل لنـا أن .أجداده كانوا أسسوا للعلم قبله، وهو آخرهم

افني1-ة اإلس-:

: والمقصود-الوديان- إسافن -137

األودية؛ واملقصود إسفن نيت هرون هناك علماء يوقعـون بهـذه : نسبة إىل إسافن، ومعناها بالعربية النسبة من الحادي عشر إىل أوال هذا القرن، وال ندري أمن أسرة واحدة هم أم من أسر متعـددة؟

.يكثر منهم مفتون وأصحاب النوازل

1 33

:-4-الطاطائيات والفائجيات

: الهنائية-138

نسبة إىل زاوية الهناء، وهي محل للعلم واإلرشاد من أواخر القرن الثاين عشر، ثم تتابع فيها علمـاء كبار، إىل أن كان آخرهم القاضي إبراهيم الذي مات قريبا، وهناك خزانة نفيسة، والناس يقصـدون

.ك ولألخذاملكان للترب

: اإلزنكاضية-139

نسبة إىل أقا إزنكاض حيث العالمة سيدي محمد احملدث الشهري الذي امتد عمره إىل أوائل القـرن .الثال عشر، وقد انقطع العلم فيهم اليوم

: الركنية-140

ه، ولم ينقطع العلـم نسبة إىل الركن قرية قريبة من طاطة، مر فيها علماء كثريون من العاشر فما بعد

فيها إال قريبا، وآخر فطاحلها العظماء سيدي أمحد الفقيه اإليليغي الشـيخ الشـهري وهـي أسـرة .صنهاجية

: التاتلتية-141

نسبة إىل إمي نتاتلت مقام الشيخ سيدي محمد بن يعقوب من أهل القرن العاشر، تسلسل فيها العلم

عنها، كالذين يف مسفيوة، حيث آل الفقيه سيدي أمحـد أجـرام بعده يف أسرته ويف كل من تفرع املراكشي الشهري، وكابن املعلم الشاب الباقعة بمراكش وهذه األسرة أخت اليت قبلها، كما بينه أمحد

.بن إبراهيم الركين يف مؤلف له

1 34

: التازمورتية-142

يذكره الناس إىل اآلن، وال عني اليوم هناك وال أثر نسبة إىل تازمورت قرية هناك كان فيها علم كثري

.مما يسمى علماء

:-2-اإلنداوزاليات

: التغرغرتية-143

نسبة إىل تغرغرت قرية هناك فيها عبد الرحيم المحدث من شارحي البخاري ومسلم ومـن حمشـي علماء األسرة عثمان ففيه إنداوزال اآلن، الشمائل، يعيش يف أواسط القرن املاضي، وال يزال حيا من

.واألسرة من املرابطني غري الشرفاء

: األوداشتية-144

وهي أسرة هناك أيضا، وهي شريفة النسب، ومن علمائها محمد وأبوه أمحد وقد انقرض العلم فيهـا .اليوم

:-4-السجتانيات وما إليها

: الواحمانية-145

سيدي عبد اهللا بن واحمان، فإن له وآلبائه وألوالده ما لهم من علم وأدب، وقد امتد فيهم نسبة إىل .العلم من القرن املاضي، وال يزال منهم القاضي سيدي احلاج إسماعيل العالمة األديب

1 35

: اليوسفية-146

ر الـيت تنسـب إىل نسبة اليوسفيني محل فيه أسرة الفقيه سيدي علي بن إبراهيم، من قريـة أتـام .اليوسفيني، وال يزال حيا منهم الفقيه احملب للعزلة واالنكماش سيدي محمد بن عبد الرمحن

: القاضوية-147

نسبة إىل آل القاضي، وهم أسرة علمية من أواخر القرن الثاين عشر، ولم ينقرض العلم منـهم إال

د اشتهر بالرياسة زيادة على الشهرة العلمية وهم ، وق )هـ1332(بموت أمحد بن احلسن املتوىف عام إىل قرية تاجارجوست، بعد نهب دارهـم يف ) هـ1295(من سكان قرية آيت عبو، مث انتقلوا بعد

.تلك السنة

: الهرفالية-148

ـ ن نسبة إىل أرفالن قرية هناك مجاورة لسكتانة، مرت فيها أسرة علمية وآخر علمائهـا إبـراهيم ب .احلسني املتوىف قبل أن يختتم القرن املاضي

:-1-األزناجيات

: الشرحبيلية-149

نسبة إىل شرحبيل والد الشيخ سيدي حسني الشهري من أهل أوائل القرن الثاين عشر، ومـن أوالد .تاجن مشلح صنهاجةبناته وأحفادهم اخلري الكثري من العلماء، ولم ينقرض فيهم العلم إال أخريا، وإز

1 36

:-2-السمجيات

: التركتية-150

.نسبة إىل تريكت مر فيها علم جم، تعدد علماؤها وتسلسلوا إىل األخري

: الهشتوكية السمجية-151

نزلت هناك أسرة فتعدد فيها علماء قليلون من أواخر القرن املاضي، ولكنها اليوم قد انقرض العلـم .افيه

:-3-الردانيات

: النعيمية-152

نسبة إىل النعيم والد سيدي سعيد بن عبد النعيم احلاحي، فقد نزل أوالده بعـد حاحـة يف أسـيف تتامنت باجلبل، مث يف تارودانت، فهناك ليحيا منهم شأن كبري بالعلم واجلاه واإلمارة، وكان له وألبناء

ائد وأسانيد، ومشاركة يف كل ما يهم األمة، وللجبليني منهم تسلسل يف إخوته دراسة ومؤلفات وقص .العلم إىل العهد األخري

: الصالحية-153

نسبة إىل صالح والد القاضي محمد بن صالح الصحراوي نزيل ردانة يف أوائل القرن الثالث عشـر،

.يزال منها موثقون عدولفقد تسلسل العلم يف أهله، ولم ينقض إال يف اجليل األخري، وال

1 37

: الوقادية-154

نسبة إىل ابن الوقاد اخلطيب املصقع الذي كان يف عصر أمحد الذهيب، فقد تسلسل العلم يف أهله مـا .شاء اهللا، وهم من أبناء أيب بكر بن العريب املعافري

:-2-الهواريات

: المصلوتية-155

ين منهم احلاج مبارك وأوالده فقد ملئوا تلك اجلهة علما، وال يزال منهم نسبة إىل بين مصلوت، الذ .اليوم القاضي اجلليل سيدي رشيد ابن املصلوت الشهري بني قضاة اليوم بكل نزاهة واتساع معارف

: البعاريرية-156

وأجيـاال، نسبة إىل البعارير حيث املدرسة املشهورة بالقراءات، وقد قامت بالقراءات العشر أزمانـا

.وتنتسب إىل السباعيني هذه األسرة، وقد ضعف حالها اليوم

:-1-التنانيات

: التيغمانيمينية-157

نسبة إىل تيغانيمني، قرية اشتهرت بالشيخ سيدي إبراهيم بن علي الشريف من أهل أواخـر القـرن .نالعاشر، يف أحفاده علماء وقراء كبار وال تزال منهم بقية إىل اآل

إىل هنا انتهى بنا تسطري ما نستحضره اآلن من األسر العلمية السوسية وال بد أن هناك أسرا أخرى ال الذي نستويف فيه ما ال ) املعسول(نعرفها اآلن، وسنذكرها أيضا فيما ال نزال نستتمه من مقيداتنا يف

.نزال نظفر به إن شاء اهللا

1 38

مدارس سوس العتيقة

ادي المغرب اإلسالمي هي مدرسة أجلو بضاحية مدينة تيزنيت، وذلـك يف أول مدرسة عرفت يف بو

أواخر القرن الخامس، وربما كانت قبلها مدارس أخرى وإن كنا ال نعرفها اآلن، ثم تتابعت القرون واملدارس تتكون يف السهول والنجود، إىل أن نيفت على مائتني، وهي مدارس شعبية يقوم بها الشعب

الخاصة، ولم تعرف قط إعانة حكومية، وكثريا ما تكون يف كل قبيلة مدرسـة أو مـدارس بجهودهمتعددة إن كانت القبيلة كثرية األفخاذ، فتبين كل فخذ مدرستها على حدة، وهذه املدارس تسـمى مدارس علمية؛ ليكون فرق بينها وبني كتاتيب القرآن اليت ال تخلو منها كل قريـة وإن صـغرت،

عتاد أن تقوم القرية باملسجد الذي يكون فيه الكتاب القرآين، فيكون اإلمام للصلوات هو املعلـم واملللقرآن دائما، وأجرته على سكان القرية يعطونه قدرا معلوما من احلبوب ومن الصوف ومن الزبـد،

أن لكل دار تمخض تلك السنة؛ ألن املشارطة مع اإلملام تكون على السنة، ويزيدون فـوق ذلـك يحرثوا له يف أرضهم ويحصدوا له، وأما املئونة فإنها نهارية على كل دار، غداء وعشاء وهجوريا يف

.الغالب، فهذا هو قانون مساجد القرى اليت تضم كتاتيب القرآنلـة وأما املدارس اليت تقرأ فيها القراءات السبع أو فنون العلوم؛ فإن لها نظاما آخر، إذ تشارط القبي

حبوبا وإداما زيتا أو سمنا أو همـا معـا، : األستاذ الفقيه مسانهة على أجرة معلومة من محصولهم ومئونة الطلبة تكون من هري املدرسة الذي يجمع فيه ثلث األعشار من أصحاب املدرسـة، يقـف

ذمة صاحبه، ثـم املكلفون بذلك على المحاصيل يف البيادر حىت يؤخذ حظ املدرسة، أو يقيد بأنه يف إذا مت الدارس يقع النداء العام الذي كثريا ما يكون من سطح املسجد بجمع ذلك يف يـوم خـاص

.يتواعدون فيه وسط سوق القبيلة، فترى البهائم قوافل إىل املدرسة من كل طريقون يف يـد ومن ذلك تكون مئونة الطلبة املرابطني يف املدرسة ومئونة أستاذهم، ومفتاح اهلري قد يك

األستاذ، وقد يكون يف يد أمني معني، والغالب أن تتخذ خادم تطبخ للطلبة واألستاذ ما يـأكلون يف نفس املدرسة غداء وعشاء، ومن القليل أن يكون الطبخ مناوبة بني أهل القبيلة، فتأيت الدار اليت فيها

م تأيت به إىل املدرسة، وأجـرة النوبة لتأخذ احلبوب من هري املدرسة، فتهيئوها خبزا أو كسكسا، ث األستاذ تجمع غالبا من أهل القبيلة خارج ثلث األعشار، وربما يعطاها من هري املدرسة، أما إدارة املدرسة والتكلم يف شئون الطلبة؛ فإنها يف يد األستاذ الذي يحترم احتراما كبريا، وهو مفيت القبيلـة

كتاتيب واملدارس، وقد كنا قبل هذا اليوم جمعنا أسـماء هـذه وقاضيها الطبيعي، ذلك هو نظام ال

1 39

املدارس كيفما كانت كبرية أو صغرية، وخصصنا لذلك مؤلفا على حدة تتبعنا فيه الجميع مدرسـة مدرسة، وذكرنا أسماء الذين مروا فيها من األساتذة؛ ولذلك نوجز اليوم يف هذا الكتاب املبين على

دارس الالمعة اليت أدت يف هذه القرون املاضية الواجب للعربية ولعلومها، سـواء اإلجياز، فنذكر امل .بقيت اليوم أو اندثرت

: مدرسة الرباط في آجلو-1

هذه هي املدرسة اليت قلنا أنها البكر األوىل يف هذه املدارس، وناهيك بمدرسة مر بها عبـد اهللا بـن مانارت، ويذكر له نسب بني السمالليني، وال ندري مقدار ما ياسني بطل اللمتونيني، وهو مولود يف تا

لذلك من صحة، كانت هذه املدرسة من القرن الخامس تؤدي مهمتها بني مد وجزر فحينا تكـون للفنون، وحينا للقراءات السبع، فممن مر بها من القراء األستاذ أمحـد أجتـار البعمـراين املتـوىف

ا املالزمة لتعليم القرآن حىت غلب تعليم الفنون، وإن حرص مـن وهو الذي أصل فيه ) هـ1286( .جاءوا بعده على جعلها مدرسة علمية كما كانت

: مدرسة الكرسيفيين-2

كان هؤالء من أسرة علمية عربية، كانوا أوال يقطنون يف قرية توغزيفت من سـماللة، ثـم انتقـل رعوا وعلموا وألفوا يف القرن السابع عسر أيب يحـىي بعضهم إىل أجرسيف يف قبيلة أمانوز، فهناك ف

إن مقربتهم تضم جناحا خاصا بالنساء احلافظات للمدونة يف ذلك العصر : ، ويقال )هـ685(املتوىف الذي كانت فيه املدونة هي الكتاب الوحيد يف الفقه اإلسالمي يقرؤه كل من دب ودرج واألسـرة

وس إىل اآلن، وقد ذكرنا منهم زهاء مائـة يف بعـض مجموعاتنـا زاخرة بالعلماء يف كل ناحية بس .المخصوصة للرجال

1 40

: مدرسة آزاريف-3

يذكر أنها تأسست يف القرن الثامن، وإن كنا ال نقف على آثارها إال من القرن التاسع عهد علمـاء بن يحىي وأوالده يف -افتح-تيلجات، ثم تتابعت فيها حلقات مذهبة خصوصا يف عهد سيدي محمد

.القرن الثاين عشر، ولم يزل العلم يتسلسل يف تلك األسرة إىل اآلن واملدرسة يف آيت حامد : مدرسة تانكرت-4

يدرس فيها، لكننـا ال ) هـ856(ربما كانت مؤسسة قبل األستاذ سيدي محمد أباراغ احلي سنة فيها الدراسة إىل اآلن، وهي اليوم يف يد شيخنا سـيدي نعرفها إذ ذاك إال بهذا األستاذ، ثم تتابعت

.وادي األدباء: الطاهر بن محمد األديب الكبري، وأوالده النجباء األعالم يف وادي إفران، املسمى : مدرسة آقا-5

املشري إىل األسرة السعدية بأا تليق أن تتوىل إمـارة املغـرب يف أول -كان العالمة حممد بن مبارك ـ 920( قيوما على التدريس والتعليم واإلرشاد هناك، وقد تويف يف نحو عام -ن العاشر القر ، مث )هـ

جاء حفيده عبد اهللا بن مبارك فتابعه يف مهمته إىل أن تويف صدر القرن احلادي عشر، ثم لم تزل آثار .التدريس هناك كباقايا هذه املدرسة إىل أن انقرض ذلك بعد صدر هذا القرن

:سة تامانارت مدر-6

ناهيك بها مدرسة كان سيدي محمد بن إبراهيم الشيخ مدرسها هو وأوالده وأحفاده، ثم كان أمثال عبد اهللا بن يعقوب السماليل أحد تالميذها، وقد بارك اهللا يف هذه املدرسة ويف أحفاد مؤسسها، فبعد

انكرت بإفران حيـث ال يزالـون يقومـون أن أقاموا ما أقاموا يف تامانارت انتقلوا بمدرستهم إىل ت .بالواجب إىل اآلن

1 41

: مدرسة سيدي الحسن بن عثمان التملي-7

يرى الزائر لتيوت يف ضواحي تارودانت بويتا يف وسط املقربة، وهناك مثوى هـذا اإلمـام تلميـذ اور يف أملن، فأخـذ الونشريسي وابن غازي، فقد نشر العلم هناك بعد ما غادر مسقط رأسه يف أسج

.عنه محمد الشيخ السعدي، وسيدي محمد بن إبراهيم الشيخ التماناريت : مدرسة تازموت-8

إذا كان اإلمام ابن العريب مدفونا يف مقربة املظفر أمام باب محروق بفاس؛ فإن هناك بسـوس مـن وأوالده قائمني بهـذه -)هـ882( املتوىف عام -أحفاد له من أحيوا تراثه، فقد كان سعيد أكراموا

املدرسة يف مساللة، رافعني نسبهم إذ ذاك إىل هذا اإلمام، وكان عهدهم ال يزال قريبا، ثم لم يكفهـم أن درسوا وأرشدوا، فشفعوا ذلك بالتآليف املعلومة، ثم لما فترت هممهم يف األحفـاد؛ قـيض اهللا

.لتازموت ما ستراه بعد : مدرسة آل عمرو-9

عقيلة أسر علمية، أقدمها أسرة آل عمرو اليت عرفت العلم ونشرته يف مدرستها من أول القـرن يف ب .العاشر، مث كان منها عبد الرمحن اجلرادي وغريه، ثم تسلسل فيها مدرسون إىل اآلن

: مدرسة تاغاتين-10

دمت بالحروب بينهم احتلوا كانت األسرة التاغاتينية قائمة بالتدريس يف مدرستهم اخلاصة، ثم لما ه مدرسة املولود برسموكة حيث قريتهم، وناهيك بأسرة فيها اإلمام أمحد بن سليمان الرسموكي نزيل

.، كما فيها األديب داود أحد أدباء جزولة األعلني اليوم)هـ1133(مراكش املتوىف عام

1 42

: مدرسة أدوز-11

أمضى أيامه يف تازموت بعد أن خلت مـن ) هـ1052(م كان الشيخ عبد اهللا بن يعقوب املتوىف عا ، ومحمد بن محمد )هـ1160(الكراميني، مث تبعه أوالده فيها، ثم أوى أحفاده إبراهيم املتوىف عام

إىل أدوز يف القرن الثاين عشر، فاتخذاها مركزا علميا، فاستحالت بهما وبأحفادهما بحـرا خضـما تموجا بالعلوم خعن مائتني مـن )هـ1286(صوصا يف عهد سيدي العريب بن إبراهيم املتوىف عام م ،

، واحملفوظ بن عبد )هـ1323(الطلبة يف املدرسة، وابنه محمد بن العريب شيخ الجماعة املتوىف عام ، وقد بلغت أدوز مبلغا عظيما حىت ال تقرن معهـا مدرسـة أخـرى يف )هـ1350(الرمحن املتوىف

حمد بـن اإلتقان وقتها، وال تزال إىل اآلن تؤدي ما أمكن من مهمتها، ففيها أخريا األستاذ أمحد بن م .العريب، واألستاذ الكبري عيسى بن احملفوظ أحد مفاخر جزولة اآلن

: مدرسة الدغوغيين-12

س يف لهؤالء مجد عظيم يف باب العلم والصالح، فقد كانوا يف وجان ويف آيت جرار منائر التـدري القرن العاشر، حىت قال بعض املؤرخني يف الحادي عشر أن مؤلفاتهم امتألت بها الخـزائن، وقـد

.تهدمت مدرستهم من قدمي

: مدرسة أسرير-13

كانت أسرة أبناء محمد بن عمرو عالمة مدرسة ما شاء اهللا يف القرن التاسع ثم العاشر، فملئوا تلك . يأت الحادي عشر حىت ذوي نبتهم وغيض ماؤهم، والدوام هللا وحدهالناحية علوما، ثم لم

: مدرسة سيدي علي بن أحمد الرسموكي-14

هذه املدرسة يف أفالأوحنس، وكانت تذكر من القرن احلادي عشر، وقد كان يأخذ فيها األستاذ عبد لته، وقد تسلسلت الدراسـة يف العزيز أستاذ اليوسي الذي ذكره يف فهرسته وأثىن عليه وعلى رجو

.أحفاد علي بن أمحد إىل اآلن يف هذه املدرسة

1 43

: مدرسة دودرار-15

يف رسموكة وهي ميدان علماء المحجوبيني وبعض علماء أدوز، ولم تنقطع فيها الدراسة اجلدية إال م العربية اليوم، وهي أخـت بعد صدر هذا القرن، وممن أمل بها العالمة علي بن الطاهر مفخرة العلو

.مدرسة املولود هناك يف العمارة

: مدرسة تازاروالت-16

أسست يف عهد الشيخ سيدي أحمد بن موسى، فقد قرأنا يف أخبار من حواليه من الفقهاء أنه كـان يدرس فيها، ولم تزل كذلك إىل العهود األخرية، وكم جهبذ درس فيها، وكم مرة زخرت بالطلبة،

.فحينا بطلبة العلوم، وحينا بالقراءات كعهد محمد بن إبراهيم أعجلي، ومحمد بن علي الفرجالئي

: إيليغ القديمة-17

كانت إيليغ عاصمة لدويلة أوالد الشيخ سيدي أمحد بن موسى، فقامت فيها الدراسـة بالعباسـيني راسة إال قليال من بعض علمـاء يف ؛ هدمت أيضا فيها الد )هـ1081(وغريهم، ثم لما هدمت عام

.حضرات رؤساء إيليغ اجلديدة

: المدرسة الويسعدنية السكتانية-18

بن ويسعدن من أكابر رجاالت سوس يف القرن العاشر، كما كان -فتحا-كان الشيخ سيدي محمد زاويتـه شيخا من شيوخ التصوف وكان من املدرسني، وكان يؤوي إليه املسـاكني فـيطعمهم يف

سبعمائة طالب، وناهيك برجل أوى امللك حممد -فيما يروى -ويكسوهم ويعلمهم، وقد بلغ طلبته املسلوخ إىل ظله يوم زحزحه عمه املتوكل السعدي عن العرش، وقد بقي العلم يف املدرسة بني مـد

خ املـذكور وزجر إىل اآلن، يدرس هناك العلماء الذين يشارطون منذ انقرض العلم من أحفاد الشي .املتوىف أواخر القرن العاشر

1 44

: المدرسة البرحيلية-19

تقع هذه املدرسة بقرية أوالد برحيل من قبيلة املنابهة بضاحية تارودانت، وفيهـا أمضـى العالمـة األصويل حسني الشوشاوي حياته، وهو صاحب املؤلفات املفيدة يف األصول والتفسـري والقـراءات

تويف أواخر القرن التاسع، وقد كان داود التونلي التيملي ممن تخرج به هنـاك، ثـم والطب، وقد تتابعت الدراسة يف املدرسة فمر فيها العالمة عبد اهللا الطاطائي من أهل أوائل القرن الثالث عشر، وال

.تزال قائمة بني مد وجزر يف التعليم إىل أن ضعفت أخريا

:ية المدرسة التاهال-20

من قبيلة أملن، كانت معهد التدريس بأيدي علماء من أسرة اضمحلت قدميا، وال تزال هناك قبورهم كما ال تزال أحاديثهم يف النوادي، ثم بنيت املدرسة هذه املوجودة اآلن على يد العالمة سيدي عبد

ىل عمارتها العالمة سيدي علي ، فندب إ )هـ1314(اهللا بن إبراهيم اليوفتارجائي الشهري املتوىف عام .فزخرت به الدراسة) هـ1332(األسكاري املتوىف يف نحو

: مدرسة الجامع الكبير بتارودانت-21

تقع هذه املدرسة أمام الباب الغريب للجامع، عن مشال الداخل للسكة املقابلة لهذا الباب واملتجهـة ة سيدي حساين ودرب الوحشاشيني، وقد احتجنا لهـذا نحو دار آل الوقاد التلمسانيني ونحو زاوي

.البيان ألنها هدمت اليومليس عندنا عن هذه املدينة أخبار قبل القرن العاشر من الوجهة اليت نهتم ـا اآلن، وإن كانـت ال

نـذ يمكن أن تخلو من التدريس؛ ألا قاعدة سوس، لكن عندنا اخلرب اليقني بازدهار الدراسة فيها م أعيد بناؤها من جديد على أوائل عهد السعديني، إذ ملئوها بالعلماء من كـل ناحيـة وشـجعوهم

صفحة مذهبة عن ذلك، ثم تتابع ذلـك إىل أن ) الفوائد اجلمة (بإغداق العطاء وتوفري االحترام، ويف اخر القرن الثاين ما هناك بني أو ) احلضيجيون(جاء العالمة أبو زيد اجلشتيمي فسطر لنا أيضا يف كتابه

عشر وأوائل الثالث عشر، مث اتصلت احللقات بعده ذلك إىل أن كان آخر من درسوا هنـاك أمحـد أمزارجو مث عبد اهللا خرباش، ثم خلفه بعد وفاته تلميذه األستاذ القاضي أمحد بن الحاج مبارك بـن

1 45

كـان الطلبـة يسـكنون املصلوت، وقد كان هذا آخر مدرس هناك، وكان يدرس يف اجلامع وإن باملدرسة، كما كان شيخنا القاضي سيدي الفاطمي الشرادي يفعل أيضا أيام قضـائه بتارودانـت،

.وكانت املدرسة عامرة بطلبة األستاذ عبد اهللا خرباش الذي ما كان هو نفسه يغب دروس القاضي

: المدرسة التومليلينية-22

وكانت أقدم من القرن الثاين عشر، وقد درس فيهـا إذ ذاك ) إياللن(تقع يف تومليلني بقبيلة هيالنة العالمة األديب عبد اهللا بن مبارك، ثم القرن تتابعت فيها الدراسة إىل العهد األخري، وال يزال فيهـا

.بعض بصيص

: المدرسة الصوابية الماسية-23

سوس فيعمرونه بالعلم؛ ألنهـم لـم من أوائل القرن الثاين عشر صار تالميذ تامجروت يردون إىل يتعودوا يف زاوية تاجمروت إال الدراسة والسعي يف املصلحة العامة، فكان من بني هـؤالء الـواردين

فرتل يف محل بوادي ماسة عن إذن القبيلة، فسمي احملـل ) هـ1149(الشيخ أمحد الصوايب املتوىف فيها العلوم، وأوى إليه أمثال أحمد الورزازي حمى الصوايب، فقامت به هناك مدرسة عظيمة رفرفت

دفني تطوان، يدرس فيها، ثم تخرج منها أمثال احلضيكي، ثم تسلسلت فيها الدراسـة علـى يـد مث على يد العلماء املرزجانيني، ثم لم تنقطع الدراسة هناك إال بعد ) هـ1214(التاساكايت املتوىف عام .بع عشرمفتتح هذا القرن الرا

: المدرسة الـهوزالية-24

كان محمد بن علي اهلوزايل فتك بإنسان من أهله فهرب إىل تامجروت فتعلم هناك القرآن والعلـم، ثم رجع تائبا فعرض نفسه على أولياء الدم فساحموه، فتوجه للتدريس والتأليف واإلرشـاد وإزالـة

يف ذلك امليدان وإن كـانوا ال يالزمـون أحيانـا )هـ1163(البدع، ثم تابعه أهله إثر وفاته عام .مدرستهم؛ ألنهم قد يدرسون يف مدارس أخريات

1 46

: المدرسة العباسية التازاروالتيية-25

كانت األسرة العباسية كسلسلة الذهب بعلماء متقنني درسوا يف تارودانت أوال، ثم يف إيليغ، ثم يف اهيك بأحمد العباسي أستاذ احلضيكي، وقد تويف أحمد العباسي هـذا مدرسة قريتهم جوار إيليغ، ون

.، ثم تسلسل فيهم العلم إىل أن انقضوا يف نحو أوائل القرن الثالث عشر)هـ1152(عام

: المدرسة الحضيكية-26

، فقد هذا الرجل الذي نسبنا إليه مدرسة أفيالل من إيسي طبقة وحده همة وإرشادا وتحصيال وورعا ـ 1189(قام بالتأليف وبالتدريس وبتربية املريدين قياما يعز نظريه إىل أن تويف عام ، فكانـت )هـ

مدرسة أفيالل ميدانه وميدان أوالده إىل أن انقرض الجد والتحصيل يف األسرة بعد صدر هذا القرن .الرابع عشر

: المدرسة التيمجيدشتية-27

احلضيكية، لكنها أزخر اتباعا وإن كانت أقـل تحصـيال فاسـتفحل هذه املدرسة هي اليت خلفت التدريس يف مدرستها منذ العقد الثاين من القرن الثالث عشر، وال تزال مدرسة تيمجيدشـت أكـرب مدرسة يقصدها الطلبة من جميع اجلنوب؛ لما مر لشـيخها املؤسـس أيب العبـاس املتـوىف عـام

، مث تتابع فيهم العلم إىل أن انقـرض بسـيدي )هـ1297( عام ، وابنه احلسن املتوىف )هـ1274(الهاشم املتوىف منذ نحو ثالثني سنة، وهذه املدرسة هي أم املدارس احلوزية البالغة نحو خمسني مدرسة

.منبثة حوايل مراكش بوساطة مدرسة مزوضة اليت أسسها أحد تالميذ آل تميجيدشت

:اللنية المدرسة اليعقوبية اإلي-28

كان الشيخ سيدي يعقوب من أول أواخر القرن العاشر وأوائل مـا بعـده، لـه مقـام كـبري يف الروحانيات، حىت وصل الخرب إىل موالي إسماعيل الذي جاء بعده بنحو قرن فبىن عليـه مشـهدا

أولهم علي ومسجدا ومدرسة، ثم قامت أسرة آل علي بن سعيد بعمارتها بالتدريس قياما عجيبا منذ .إىل اآلن، وال يزالون فيها، وبني رجاالتهم علماء أفذاذ) هـ1239(بن سعيد املتوىف عام

1 47

: مدرسة تاالت أوجنار-29

تقع هذه املدرسة بقبيلة إياللن، وكانت مدرستهم زاوية علمية تتابعوا فيها بالتدريس واإلرشاد منـذ ، وال يزال منهم اآلن أفذاذا كبار، وقد يشارطون )هـ1225(عهد جدهم علي بن سعيد املتوىف عام

.يف مدارس أخرى غري مدرستهم الخاصة

: المدرسة األسغاركيسية-30

كانت هذه الزاوية منذ أواخر القرن العاشر مدرسة علم وإرشاد، فتتابع فيها منذ جد األسرة يبورك يل العلم واحلج، فكان لرجاالتها شأن متسلسـل أفذاذ من العلماء ودرسوا وأرشدوا ورحلوا يف سب

طوال هذه القرون، فبعد أن كانت زاويتهم وحدها ميدام اخلاص، غادرها بعضـهم إىل خارجهـا، ـ 1314(خصوصا فرع الوالياضيني الذين منهم عبد اهللا بن إبراهيم اليوفتارجائي املتوىف عام ، )هـ

، وقد كانت هذه الزاوية بمثابة أن يختلف إليهـا )هـ1252( نحو وقبله محمد بن الطيفور املتوىف .أمثال أحمد الصوايب ليدرس فيها البخاري، وقد أدركه أجله هناك

: المدرسة اليوفتارجائية-31

، شـيخ )هـ1314(كانت مشهورة برجاالت من األسغاركيسيني؛ كعبد اهللا بن إبراهيم املتوىف عام ماعة يف عصره، وقد كان فيها قبله وبعده آخرونالج.

: المدرسة المحمدية-32

يف قبيلة هشتوكة مدارس شىت هذه من كربياتها، فقد كانت من قبل القـرن الثالـث عشـر، ثـم ، ثم جـاء األسـتاذ )هـ1295(استفحلت بالشيخ سيدي سعيد الشريف الكثيي املتوىف نحو عام

، ثم تتابعت فيها الدراسـة إىل اآلن، )هـ1332( فتتابع ازدهارها إىل أن تويف نحو عام محمد أعبو .وقد كانت حينا تسمى جامع األزهر السوسي؛ لكثرة تالميذها من سوس ومن الحوز ومن الصحراء

1 48

: المدرسة الكونكية-33

شأنها بالعالمة أحمد أجمل املـزايل تقع يف قبيلة إيكونكا من هشتوكة أيضا، وكانت قدمية، ثم عال ، ثم بالعالمة الحاج عابد البوشواري الذي خلف والده عبد اهللا بن )هـ1276(املتوىف يف نحو عام

عمر يف هذا امليدان، ثم استرسلت املدرسة إىل اآلن يف القيام بواجبها بني جزر ومد، على حسب من .يكونون فيها من األساتذة

:مدرسة األغبالوئية ال-34

عرفت هذه املدرسة برفع راية القراءات منذ أجيال، ولم يكن أساتذتها يخلون من معاطـاة الفنـون أخذا وتدريسا، ومن مشاهريهم محمد بن أمحد، وسيدي محمد بن الحسن نزيل األخصاص، وسيدي

.إبراهيم نزيل مسفيوة املتوىف أخريا

:ارية الكسيمية المدرسة المز-35

كانت هذه املدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد األستاذ سيدي .، أستاذ اجليل يف القراءات)هـ1340(عبد اهللا الركراكي املتوىف نحو عام

: مدرسة تيزي اإلثنين-36

أهل تاوريرت وانـو الصـوابيون، هناك أسرة تالزم إتقان القراءات زيادة على حرف ورش، وهي فمنهم الحاج محمد املتوىف عند مفتتح هذا القرن، فقد مأل هذه املدرسة بالقراءات، فتخرج به نحو

.مئات، ثم تبعه أحفاده يف مدارس أخرى زيادة عن هذه

: المدرسة العبالوية البعمرانية-37

قد عمروا حينا هذه املدرسة اليت كانت قبلهم وبعدهم هناك أيضا آل مولود من أساتذة القراءات، ف .لدراسة الفنون، وال تزال كذلك إىل اآلن تخرج طبقا عن طبق

1 49

: المدرسة البونعمانية-38

ـ 1279(كانت مشهورة بالقراءات غالبا، إىل أن احتلها سيدي مسعود املعدري عام ، فردهـا )هـ بالطلبة إىل أن قاربوا مائتني توالها أبناء مسعود فزادوهـا علمية، ثم لم تلبث أن كرب شأنها فزخرت

الذي خلـف ) هـ1330(شرفا إىل شرف، خصوصا يف عهد األستاذ محمد بن مسعود املتوىف عام ، ويف عهد الشيخ أمحد أخيه، وال يزال أحفاد املسعوديني فيها مكبني، )هـ1319(والده املتوىف عام

.تؤدي واجبهاوهي من املدارس اليت ال تزال

: المدرسة البوعبدلية-39

يف جوار تلك املقدمة، ويف مثل أحوالها، فكذلك لم تعد مدرسـة علميـة نشـيطة إال بعـد عـام ، ثم الزمها أهله، ثم )هـ1276(، فدرس فيها محمد بن محمد األدوزي املتوىف عام )هـ1240(

اؤه إىل اآلن، وهي من كربيات املدارس اليت قامـت ، فأبن )هـ1336(أوالده عبد العزيز املتوىف عام .وال تزال تقوم بالواجب إىل اآلن بكل همة على يد أستاذها سيدي الحاج إبراهيم

: المدرسة الجشتيمية-40

املتـوىف عـام -كانت املدرسة صغرية وقدمية، فلما ورد عبد اهللا بن محمد جد األسرة من تاجمروت مألها علما، ثم تتابع فيها الجد يف الدراسة بأوالده وأحفاده إىل أن انقـرض منـهم -)ـه1198(

.العلم، فتابعت المدرسة سريها إىل اآلن بني مد وجزر بأساتذة آخرين

: المدرسة اإللغية-41

تـوىف عـام إال أن همة مؤسسها محمد بن عبد اهللا امل ) هـ1297(لم تحدث هذه املدرسة إال يف جعلتها مدرسـة عظيمـة ) هـ1347(، وهمة خلفه أخيه علي بن عبد اهللا املتوىف عام )هـ1302(

الشأن يف الفنون العربية خصوصا األدب األندلسي وما إليه، وقد مرت بها سنون مزدهرة، ثم ضعف .شأنها أخريا، ويخشى أن ال تجد من يبعث فيها بهمته ما سلف منها

1 50

:مروانية السماللية البو-42

مدرسة تذكر من القرن الحادي عشر، وربما كانت أقدم من ذلك، مرت فيها دراسة جدية باألساتذة .الذين يمرون فيها، وآخر من جدوا فيها األستاذ عبد اهللا اإلغشاين سيد األتقياء الورعني

: المدرسة التيزنيتية-43

ل ابن الطيفور األسغاركيسي، ثم وليه فيها الفحل الذي ال يقذع لم نسمع عن الدراسة فيها شيئا قب أنفه الحسن بن الطيفور الساموجين، ثم صارت تتدرج بني مد وجـزر إىل اآلن باألسـاتذة الـذين

.يشارطون وعلى قدر هممهم

: المدرسة التيندوفية-44

حراوية، وكان آل ابن األعمش منذ أسسـوا تقع هذه املدرسة يف تيندوف يف التخوم السوسية الص تلك املدينة على يد قومهم تاجاكانت رفعوا هناك راية التدريس، فيدرس فيها كل من مر ـم مـن

إن محمد حممـود التركـزي مصـحح : فطاحل الشناكطة؛ كمحمد يحىي الواليت وأمثاله، بل قيل فرت الدراسـة مـن هنـاك بعـد عـام القاموس درس هناك أيضا، حني سافر إلى الشرق، وقد أق

.من هذا القرن) هـ1330(

: المدرسة التامازتية-45

كانت هذه املدرسة الواقعة يف تامازت بقبيلة املنابهة قدمية، إال أن شهرتها لم تتسع إال باألستاذ محمد رون أمثاله يف بن عبد امللك اليزيدي اإليسي الذي زخر تالميذه يف تلك الناحية، وهناك يزيديون آخ

.أوالد برحيل قريبا من هناك ويف تيرترت

1 51

: المدرسة اإليرازانية-46

هذه املدرسة من بنات املدرسة التيمجدشتية قام بها الشيخ سيدي الحسن التيملـي املتـوىف عـام حي، وقد تبعـه أوالده ، فأصدر منها بالعلوم وبالتربية الصوفية كثريين ملئوا تلك النوا )هـ1308(

.قليال، ثم أقفرت من هذا الشأن بعد ما كان لها وكان

: المدرسة اإلسقالية-47

، )هـ1296(كانت هذه القدمية قدمية إال أنها لم تشتهر أخريا إال بسيدي إبراهيم اإلسقالي املتوىف .أغلق بابها بعدمهاوبتلميذه الشيخ الربكة سيدي الحاج الحسني الكرويب ثم

: مدرسة ألمى التنانية-48

كانت هذه املدرسة صغرية ال تكاد تذكر، حىت استقر بها األستاذ أحمد الكشطي املتوىف قريبا، فأدت .بفضله واجبا عظيما اشتهرت به، وال تزال تؤدي ذلك الواجب بعده على أيدي تالميذه

: مدرسة إغياللن-49

، واملدفون قريبا منها، وهو من أصحاب )هـ1205(سة على يد األستاذ يحىي املتوىف بنيت هذه املدر احلضيكي، وكانت له مكانة مكينة يف عصره، فقام بالتعليم يف تلك املدرسة، فحبس عليها أصـحاب احلقول املسقية املستديرة بها أعشار غللهم، فصارت تعمر دائما من أجل ذلك، وقد مر فيها عـدة

بعد مؤسسها لكنها لم تفز بالقدح املعلى بالجد يف التدريس إال يف عهـد األسـتاذ الحـاج أساتذةباإلكباب على نفع الطلبة ) هـ1330(مسعود الوفقاوي اإللغي الذي يكاد ينفرد يف سوس بعد عام

مؤنة وكسوة وغريمها من ضروب اإلعانة، مع حفز همهم للتعليم بنظام خاص، إىل أن تـويف عـام .، فكانت وفاته وفاة آخر األساتذة السوسيني الذين تضرب بهم األمثال يف اجلد)هـ1365(

تلك خمسون مدرسة اخترناها من بني نحو املائيت املنبثة يف نواحي القطر السوسي، وإنما اقتصـرنا العتيقة هنـاك منها على هذه اخلمسني؛ ألنها كافية يف إعطاء القارئ نماذج فقط لكل أنواع املدارس

قدما وحدوثا واستدامة وانقطاعا، فلينتظر القارئ الكتاب الذي يجمع هذا املوضوع فإن فيه شـفاء

1 52

الغليل؛ ألننا ربما ذكرنا هنا مدرسة وتركنا نظائرها أو أفضل منها؛ ألننا ال نقصد إال أن ما يقصـده ين، إذ يأتون من كل نوع من أنواع ممثلوا معامل املنسوجات عندما يعرضون منسوجاتهم على البزاز

.الثياب بنماذج صغرية وباهللا تعاىل التوفيق

الخزائن العلمية السوسية

رأينا مقدار تأصل جذور العلوم العربية يف قبائل سوس من نحو ألف سنة فيما نعلم، وهل يتصور أن أمكن من خـزائن تلـك تروج العلوم رواجها من غري أن يكون حمورها خزائن علمية تضم كل ما

؛ »خالل جزولـة «العلوم، وهذا ما لمسناه حقا، ورأينا آثاره يف كل مجاالتنا اليت تضمنتها رحالت ولذلك ال ينبغي أن نخرج من هذا البحث حىت نلقي نظرة ولو خاطفة على هـذه الناحيـة أيضـا،

زهاء عشرين، زيادة علـى خـزائن فلنستعرض أسماء الخزائن اليت بلغتنا أخبارها، أو زرناها، وهي .األفراد اليت ال تخلو منها دار فقيه

: المسعودية-1

، وقد أسسها بنفسـه، وأكثـر مـن )هـ1319(نسبة للشيخ سيدي مسعود املعدري املتوىف عام استنساخ الكتب، وكثريا ما يستعري الكتاب، فيجمع تالميذه فينسخونه يف يوم واحد، كما اشـترى

لعالمتان سيدي حممد وسيدي أمحد كثريا من املطبوعات، حىت صارت املكتبة املسعودية، هو وولداه ا تعد بمئات الدفاتر إن لم تصل ألفا فما فوق، وهي اآلن مفرقة تحت يد أحفاد مؤسسها يف املدرسـة

.البونعمانية بضواحي تزنيت، أو يف ديارهم باملعدر : الحسينية-2

قبيلة أجلو إزاء تزنيت، كان أجدادهم يف املاضي اجتهدوا يف جمع كل ما يف نسبة إىل آل حسني، من إمكام من الكتب، حىت صارت املكتبة تذكر بني الخزائن العلمية الكربى، وهي زاخرة بكتب الفقه

.والتفسري والنحو، ويقل فيها غري ذلك

1 53

: األدوزيات-3

شيخ سيدي عبد اهللا بـن يعقـوب السـماليل املتـوىف نسبة إلى أدوز القرية اليت سكنها أحفاد ال سـيدي : ، وكتبه هي النواة لهذه اخلزائن فقد انتقل من تازمورت بسماللة، أحفـاده )هـ1052(

إبراهيم، وسيدي محمد إىل قرية أدوز بعقيلة، فاشتغلوا بالعلم وبثه، وجمع كتبه إىل اآلن، فهنـاك حت يد الخال الفقيه سيدي أمحد بن حممد بن العريب، وهي تطفـح بنـوادر اخلزانة اليت هي اآلن ت

الكتب، فضال عن املتعارف، وهناك أخرى تحت يد الفقيه سيدي احلاج إبراهيم بن عبـد العزيـز القاطن يف قبيلة آيت براييم بمدرسة سيدي بوعبديل، وهي كاملتقدمة، تسلسـلت بعلمـاء األسـرة

قوب، فكم هناك من نوادر ومن خطوط للعلماء، وهناك ثالثة تحت يـد الجهابذة منذ عبد اهللا بن يع األستاذ سيدي عيسى بن احملفوظ، ولم أرها، كما رأيت األخريني ولعلها أصغر منـهما، وربمـا ال تتجاوز بضع مئات من األجزاء، على حني أن كل واحدة من أختيها قد تصل ألفا فما فوق، وهنـاك

أزهـار (قرية تامجرت يف تلك القبيلة لم نرها، وإنما وقفنا علـى كتـاب خزانة أخرى لألسرة يف .منها) الرياض

: العمرية-4

نسبة إىل العالمة سيدي عمرو، دفني فاس يف أوائل القرن العاشر، وقد تسلسـل االهتمـام بجمـع تحت يد الفقيهني، الكتب يف األسرة، كما تسلسل فيها العلماء إىل اآلن وخزانتهم يف الوقت الراهن

.سيدي الطاهر وسيدي أمحد، وقد مسعت بها ولم أرها، وتقطن هذه األسرة يف بعقيلة بضاحية تزنيت : اإليليغية-5

نسبة إىل إيليغ عاصمة تازاروالت من قدمي، رأيت منها كتبا كثرية عند صاحبنا سيدي علي بن محمد صونة فإنها إحدى الخزائن املرموقة، وأخشى أن يضيع كـثري رئيس تازاروالت، فإن كانت ال تزال م

.منها بعد ما رأيتها

1 54

: المحجوبية-6

نسبة إىل آل احملجوب، وهم األسرة العالمة اليت ابتدأ مجدها العلمي من العالمة سيدي محمد بـن ي اآلن تحت يد عميـد هـ سمعت بهذه الخزانة ولم أرها، وه 1177مبارك بن علي املتوىف حوايل

األسرة العالمة الفهامة سيدي علي بن الطاهر الذي زادها كثريا حىت صارت من الخزائن الكربى يف .سوس

: الجراريات-7

هناك قبيلة أوالد جرار بضواحي تزنيت عدة خزائن؛ منها خزانة كربى عند قائد القبيلة عبد اهللا بـن ما أمكن من الكتب إليها، وكان معنيا بها حىت أن مفتاحها ال يفارق عياد، كان أبوه اعتىن بجمع كل

طوقه، ولم أرها، وإنما ذكرت يل بأكثر من ألف مجلد، وهناك خزانة العلماء السـجراديني الـذين ورثوها عن أجدادهم، وهي اآلن تحت أيدي األحياء منهم؛ كصاحبنا سيدي علي بن احلبيب، وهناك

ند الفقيه الرفاكي، وأخرى عند آل سيدي محمد بن عبيل الغرمي، ذكرت كلها ولم خزانة أخرى ع .أرها

: الرخاوية-8

نسبة إىل قبيلة آيت رخا من مجاط، كان ذلك المحل هو املئال للشيخ النعمة ابن الشيخ ماء العينني، ي أمحد بن مبارك الرئيس هنـاك، إن غالبها دخل يد الفقيه سيد : فآلت معه إليه خزانته، وقد قيل يل

.فتكونت لديه خزانة تذكر، حكي يل عنها ولم أرها : الطاهرية-9

فقد آلت إليه خزانة آبائه، ثم -رضي اهللا عنه -نسبة إىل شيخنا نادرة سوس، سيدي الطاهر اإلفراين وهو يقطـن يف زاد على ذلك من كل فن، حىت كانت له خزانة طافحة فيما مسعت، ولم أرها كلها،

.قبيلة إيفران وقد رأيت يوما بعض نوادر الكتب يف داره

1 55

وقد كان هذا الوادي الذي يسمى وادي األدباء، يزخر باخلزائن؛ كهـذه، وكخزانـة الناصـريني، وخزانة سيدي محمد بن الحاج اليت شتتها األعواز يف حياته على يـده ثـم أيـدي أوالده بعـده،

العريب الساموكين، وقد تمزقت أيضا بعده، وكخزانة الشيخ اإلمام سـيدي وكخزانة العالمة سيدي كتابا ثم مجع غالبها، فبقيت تحت ) 1700(، زهاء )هـ1318(احلاج الحسني اليت نهب منها عام

أيدي أوالده يف تزنيت، إال أن األيدي لعبت بها، بله خزائن آل أساكا وأخواتهم يف قبيلة أمسرا، ولم .اأره

: اإللغيات-10

نسبة إىل إلغ إزاء مركز تافراوت، فهناك خزانة األستاذ أيب الحسن، وخزانة ابن أخيه شيخنا سيدي عبد اهللا بن حممد، ورثها عن والده مؤسس املدرسة، وأخرى لوالدنا الشيخ سيدي الحاج علي بـن

إنما كانت مزيتها أن فيها بعـض أمحد، وهي كلها لو جمعت ما وصلت ألف كتاب فيما أحسب، و .إال أا للجماعية أقرب منها للفردية) هـ1295(نوادر الكتب، وهن حديثات، ومنشأ نواتـها من

: التمجيدشتية-11

وهي الزاوية املشهورة الكربى اليت ورثت زاوية احلضيكي وعلمها وإرشادها كما ورثت خزائن شىت، أنها تعد بنحو ألفي مجلد تضم كل فن، ولم أرها إىل اآلن، ومؤسسـها فتجمعت لها خزانة ذكر يل

، ثم ولـده سـيدي احلسـن املتـوىف )هـ1274(الشيخ اجلليل سيدي أمحد بن حممد املتوىف عام .، والزاوية بقبيلة إيسي يف دائرة تافراوت وال تزال مصونة)هـ1297(

: اليزيدية-12

من قبيلة إيسي، وهم أسرة علمية تسلسل فيها العلم واالعتناء بكتبه منذ نسبة إىل اليزيديني اإليسيني ، وقد آلت الخزانـة إىل يـد )هـ1178(عهد األستاذ اجلليل سيدي أمحد بن الحسن املتوىف عام

األستاذين الكبريين سيدي الحاج أمحد ثم سيدي أمحد بن محمد، ثم آلت إىل أوالدهما، مسعت بهـا . أرها، وال تزال مصونة وقد تفرقت تحت أيدي الورثةولم

1 56

: الجشتيمية-13

نسبة معربة إىل قرية أجشتيم، من قرى قبيلة التمليني بدائرة تافراوت واملؤسس للخزانة هـو جـد ـ 1198(األسرة املؤسس لمعارفها العالمة سيدي عبد اهللا بن محمد املتوىف عام ، وقـد دأب )هـ

ون من علماء األسر على تنمية الخزانة إىل أن صارت تذكر بكثرة الكتب، وذكر لنا فيهـا املتسلسلبعض النوادر ولم أرها إىل اآلن، وأختوف أن يدب إليها ما يدب إىل أمثالها اليت تصري إىل أحفاد ليسوا

.يف مساخل األجداد

: اإليديكلية-14

افتتح جمع الكتب إليها من عهد جد األسرة العالمة سعيد بن نسبة إىل قرية إيديكل من تلك القبيلة، ، مث صارت الخزانة يف أيد تضيف إليها كل ما أمكنها، حىت وصلت )هـ1042(محمد املتوىف عام

ذات مئـات مـن -على ما قال -أخريا إىل أحد األحياء النبهاء، فذكر يل عنها ما يجعلين أحسبها .م يتيسر يل أن أراهاالدفاتر إن مل تصل ألفا، ول

: األقاريضية-15

نسبة إىل أقاريض، وهو لقب لكال الفقيهني سيدي محمد بن عبد اهللا وسيدي أمحد أخيـه، ولهمـا إنها متسعة، وهما يقطنان يف قبيلة آيت صواب، : خزانة موزعة بينهما، وهما اللذان كوناها، وقيل يل

. أيدي أوالدمهابدائرة تانالت والخزانة يف

: األزاريفية-16

نسبة إىل قرية أزاريف، حيث املدرسة اليت يقال أنها تأسست يف القرن الثامن فيما يقال، وقد كـان أحد األولني من فطاحل علماء أزاريف هـو ) هـ1164(الشيخ سيدي محمد بن يحىي املتوىف عام را إىل أن صارت يف يد الفقيه الحسن بن محمد بن احلسني، وأوالده، فزخرت بهم اخلزانة، ثم هلم ج

وقد زرت الخزانة وبقيت نحو ثالثة أيام، وال شغل يل إال أن يؤتى يل بأكداس من الكتب اخلطيـة،

1 57

فأمر عليها عيين، وقد رأيت منها نوادر، ومثل هذا وقع يل يف خزانة الخال سيدي أمحد بن محمـد ر هذه اخلزانة بني خزائن األدوزيني، ويف أزاريف خزانة أخرى لم أرهـا؛ ألن األدوزي، وقد مر ذك

.صاحبها لم حيضر، وذكر يل أا كذلك كبرية

: األسغاركيسية-17

نسبة إىل قرية أسغاركيس يف جبال هشتوكة، وقد كان مؤسس الخزانة الرجـل الصـالح سـيدي ، ثم طفحت األسرة بالعلماء إىل اآلن، فطفحت خزانتهم، )هـ983(بن حسني املتوىف عام ) أيبورك(

.وقد قيل يل أن بعضها ال يزال مصونا ولم أرها إىل اآلن

: التيدسية-18

نسبة إىل تيدسي من قرى قبيلة سندالة، يف أرباض تارودانت، مر فيها علم كثري منذ أوائـل القـرن منذ سنوات قليلـة، وقـد زرت الخزانـة سـنة العاشر، وهلم جرا، ولم ينقرض هناك العلم إال

، ورأيت بعضها من الكتب اليت أخرجت إلينا متصفحا، فرأيت منها كتبا كانت تعد من )هـ1377( .إنها تقارب ألف دفتر: النوادر الغريبة لوال طبع بعضها، وال تزال مصونة وقد قيل يل

: التاكاركوستية-19

يلة سكتانة، بدائرة تاليوين، وكان املؤسسون لهـا أوالد الشـيخ نسبة إىل تاجارجوست قرية من قب ، وقد زرت الخزانة فرأيت غالبـها كتـب )هـ963(سيدي محمد بن يعقوب التاتليت املتوىف عام

احلديث واللغة والتفسري، بينها كتب عالية املرتع، وكل ما رأيت كان يف ملك سيدي محمـد بـن ، وقد وجدت ما وجدت من اخلزانة ونوادرها مكدسـا يف )هـ1134(عام إبراهيم اليعقويب املتوىف

بيوت يكف عليه السقف، وكأن وكف السقف كان دموعا حارة على كنز ضاع بني الجهال، ثم ال أخال الخزانة تبقى إىل اآلن؛ ألن األيدي الجاهلة ال تعرف من الضـنانة إال أن تتركهـا لألرضـة

.ولوكف السقوف

1 58

:لتاتلتية ا-20

نسبة إىل قرية تاتلت التابعة لمركز تاليوين حيث مشهد الشيخ سيدي حممد بن يعقوب، بت هنـاك ليلة، ولكن لم يتيسر يل أن أرى الخزانة، وقد حكى يل أن فيها أزيد من ألف كتاب، ولم ر منها إال

.لعبد احلق اإلشبيلي) العاقبة(كتاب

: الهنائية-21

أواخر القرن الثاين عشر على يد جد آل حسني، ثم صارت تزداد على أيدي العلمـاء تأسست منذ من أوالده وأحفاده، إىل أن زخرت بأنواع الكتب، وآخر من حافظ عليها الفقيه سيدي إبراهيم بـن

.محمد، ولم يتيسر لنا أن نراها

: التغرغرتية-22

وم ومجع كل الكتب املمكنة له، فتأتى له أن يجمع خزانة كان احملدث سيدي عبد الرحيم متوجها للعل .ذكرت لنا، وهي اآلن يف يد حفيده عثمان فقيه األسرة، هي كلها أو بعضها

: الوحمانية-23

كانت لألسرة الوحمانية همة علمية، فصارت تجمع من الكتب ما يف وسعها حىت وصلت يد القاضي لسكتاين األديب الكبري، فأضاف إىل الكتب القدمية الكتب اجلديدة، فصارت أفضل الحاج إسماعيل ا

.خزانة، وقد رأيت بعضها يف داره بسكتانة، وذكر أن أكثر مما رأيت ال يزال يف دار له أخرى

وأما هذه هي اخلزائن اليت أظن أنها متنوعة، وأنها من جهة كونها قدمية أو شبه قدمية، تستحق الذكر، خزائن األفراد؛ فمعلوم أن لكل عالم من علماء تلك اجلهة خزانة خاصة، بل قد يكون تحت يد فرد من هؤالء من الكتب ما قد يفوق ما يف بعض تلك اخلزائن؛ كخزانة سيدي أمحد الفقيه يف قرية إيليغ

، ولألستاذ سـيدي يف الفائجة فقد رأيت فيها بعض النوادر، وكاليت للقاضي سيدي موسى الروداين محمد الكثريي التملي، بل يف تزنيت بقايا الخزانة اليت حبسها الطيفوريون على المسجد الجـامع

1 59

بهذه املدينة، ويف املدرسة األدوزية كذلك بقايا من يد سيدة كرسيفة حمبسة من كتب علماء أهلـها، ستقصاء ألمثال هذه الخـزائن، وإال كما يف أجرسيف بقايا خزانة أجدادهم، على أنين لم أحاول اال

لما أغفلت مثل خزانة آل األعمش من مدينة تندوف إال أنين أخاف أن تكون ضاعت بعد ما وقـع لتندوف ما وقع، كما ضاعت اخلزانة املالعينية العظيمة يف تلك املعارك اليت سخا فيها أوالد الشـيخ

.السمالليني يف الساحل املنهوبة يف حرببالنفس والنفيس يف سبيل اهللا، وكما ضاعت خزانة وبعد فإن أكرب آفة على خزائن البادية أن األحفاد اجلهلة يغلقون عليها صيانة لها فيما يزعمون حىت تضمحل بني األرضة وبني وكف السقوف، فإن أنس ال أنس ما رأيته بني آثار الشيخ حممد بن إبراهيم

يف تابوت عاله الغبار طبقا عن طبق، فأخذت مـن األوراق مـا التاماناريت حني أجد األوراق متناثرة وجدته أثرا قيما، وعهدي بالبقايا هناك، وكذلك مررت بدار آل تيسلجيت هنـاك يف تامانـارت،

صيانة لما فيهـا -فقمت : فأخربين أحدهم أن خزانة جدهم قد أغلقوا عليها حىت صارت دقيقا، قال . فصرت أنقل فتاتها يف قفة، وألقيه يف بعر صبيحة يوم-من أسماء اهللا واحتراما لها

على أنين ال أكذب القارئ وال أغشه وال أغره، فإن األكثر من كتب تلك الناحية اليت طفحت بهـا خزائنها، قلما يكون فيها نصيب للتاريخ واألدب إال يف املطبوعات؛ ولهذا يرجع بخفي حنني من ال

الغربة وال قرة العني إال من أمثال كتب التـاريخ واألدب، ال يف كتـب يرى الندور وال الجدة وال احلديث والتفسري والفنون األخرى اإلسالمية، كما وقع لألستاذ علوش الـذي سـافر إىل اخلزانـة احلسينية بأجلو، فآب يضحك مبلء فيه من الخزائن السوسية، ولو كان األستاذ له بعض مشـاركة؛

فؤاد، وهل يضري البدويني املقلني إن لم يمكن لهم أن يتوسعوا يف الكتب؟ وهل لما آب إال مثلوج ال :يكلف اهللا نفا إال وسعها؟ ولقد صدق قائلهم، وهو األديب حممد بن العريب األدوزي، حني قال

إن فقدوا بعض محاسن الحضر وما على أهل البوادي من ضرر

1 60

الـمؤلفون السوسيون

واسع، نعترف اآلن أننا نخل به كثريا؛ لضيق مجالنا عن االستعداد، ممن عسى أن يفيدوا هذا باب يف املوضوع، ولكن ال بد أن نعرض ما أمكن مما عرفناه من املؤلفات السوسية يف متناول اليد وإن لم

عرفـه موجـودا، يكن إزاء ما ال بد أن يكون موجودا إال سدادا من عوز، وسنشري بالجيم إىل ما ن ونغفل غريه، وال نعين فيما أغفلناه إال أننا ال نعرف له وجودا، وإن كان له وجود يف احلقيقة؛ فعلنـا ذلك تحريا والتزاما للصدق ولعل عمال آخر سيفيد أكثر مما هنا، فيبني أين يوجد كل مؤلف مـن

.تلك املؤلفات، واهللا املعني »القرن السادس«

:له مجلد فيهاملهدي بن تومرت ) الكـالم يف العلـم ) (الكالم يف العموم واخلصوص ) (الدليل) (الكالم يف الصالة ) (أعز ما يطلب (بيـان ) (القواعـد ) (اإلمامة) (التسبيحان) (التنزيهان) (العقيدة) (الكالم على العبادة ) (املعلومات(

كتاب اجلهاد وشعر ) ( الخمر كتاب تحرمي ) (كتاب الغلول ) (اختصار مسلم ) (حديث عمر ) (املبطلني) عقيدة العربيـة ) (عقيدة الشلحية(الكل مطبوع يف مجلد ) تعاليق صغار ) (األمحس وعالمات املهدي

).مطبوع( »القرن السابع«

:عيسى اجلزويل النحوي نزيل مراكش، له) يف النحو آمال) (شرح تلك الكراسة ) (مقدمة أخرى يف النحو ) (ج) (الكراسة املشهورة يف النحو ( ).مختصر شرح ابن جين لديوان املتنيب(

»القرن الثامن«

:عبد الرمحن اجلزويل الكرسيفي نزيل فاس، له

1 61

).ج(بعضها ) شرح الرسالة األصغر) (شرح الرسالة األوسط) (شرح الرسالة األكرب) (شرح املدونة( :يعزى وهدى صاحب زاوية أسا يف نحر صحراء سوس، له

.ينقل عنها إىل القرن العاشر، وما رأينا إال خمتصرها) همذكرات حيات( »القرن التاسع«

:يعقوب بن أيوب اجلزويل، له ).ج) (حتصيل املىن يف شرح تلخيص ابن البنا(

:حممد بن سليمان اجلزويل دفني مراكش، أحد السبعة الرجال، له ).ج() يف مناجاة احلق(وهو أشهر من نار على علم ) دالئل اخلريات(

بمحمـد بـن عمـرو محمد بن عمرو األسريري، ولكن ليس: بعض السوسيين، سماه بعضهم :المشهور الضريح اآلن؛ ألنه قديم من رجال التشوف، له

يعـزى (عندنا املوجود منه، وهو مختصر مذكرات ذلك الشيخ ) اهلدى يف أخبار آل يعزى وهدى ( .املتقدمة) وهدى

:يل، لهإبراهيم بن بلقاسم السمال .وهو املشهور بالسماللية عند السوسيني، يدرسون به احلساب إىل اآلن) رجز يف احلساب(

:محمد أباراغ دفني تانكرت بإفران، لهأخربين به من زعم أنه ) مؤلف يف البيان (وهما يدرسان يف سوس إىل اآلن ) شرحه) (رجز يف املبنيات (

.ى خربرآه، وقد حبثت عنه فلم أقع له أنا عل :حسني بن علي الشوشاوي، دفني أوالد برحيل، بقبيلة املنابهة، له

) شرح مورد الظمآن (يعين تنقيح القرايف، وهو يدرس به يف سوس ) رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (حليـة ) (نوازل فقهيـة ) (ج) (الفوائد اجلميلة على اآليات اجلليلة ) (ج) (مجموعة يف الطب ) (ج(

).ج) (عمدة البياناألعيان على : له-رجل ال نعرفه ولعله يف هذا العصر-ابن تونارت

.عندنا) ترمجة ألفاظ عربية بالشلحة( :سعيد الكرمي السماليل، له

1 62

) مشكالت القرآن ) (ج) (شرح ألفية ابن مالك (وهو جزء وسط، عندنا ) شرح الرسالة القريوانية ( شـرح ) (ج) (مؤلـف يف املبنيـات ) (ج) (القراءاتشرح مؤلف يف ) (ج) (شرح اآلجرومية ) (ج(

).ج) (شرح الربدة) (ج) (مؤلف يف التنجيم) (ج(يف الفقه ) مختصر ابن الحاجب : له- أخو من قبله-عبد الرمحن الكرامي السماليل

.لعله له) ج) (شرح الفقهية القرطبية) (ج) (شرح الربهانية للساللكي( :ور، لهيحىي بن سعيد الكرامي املذك

) منظوم األخبـار ) (ج(، واألصل البن بري )تحصيل املنافع يف شرح الدرر اللوامع على قراءة نافع () شرح الـتلقني ) (ج) (أخبار الزمان : (بيتا يف التاريخ، يسمى ) 1900(وهو رجز ساقط الوزن يضم

).ج) (سلوة الوعاظ) (ج(لعبد الوهاب البغدادي :مان الكرامي، لهسعيد بن سعيد بن داود بن سلي

).ج(على الدرر اللوامع ) معونة الصبيان( :خالد بن يحىي الشيخ اجلرسيفي، له

).تخميس الربدة(مشروحة ومتلوة عند الصوفية السوسيني ) موشحة يف وصف الجنة( :عبد الواحد بن احلسني الركراكي الوادنوين، له

رسـالة يف ( عند القـراء السوسـيني إىل اآلن، معروفة) أرجوزة يف زهاء مائيت بيت) (شرح املدونة ( ).ج) (ترحيل الشمس

:داود بن محمد التملي، لهأمهات ) (ج) (أجوبة ألسئلة حسني الرسموكي ) (ج(شرح تلك األرجوزة للركراكي ) وسيلة النشأة (

).ج) (الوثائق »القرن العاشر«

:حممد بن إبراهيم الشيخ التامناريت، له) أخرى يف أسماء اهللا الحسـىن ) (أرجوزة أخرى يف علوم اآلخرة ) (ج) (يف العقائد أرجوزة صغرية ( ).مجموعة فتاو فقهية(مسعت به ) مشروح) (ج) (أخرى يف دعوات) (أخرى فيها صغرى) (ج(

:إبراهيم ولده، له .لمل يتم فيما قي) شرح للجمل) (ج) (شرح نظم الضرير املراكشي) (ج) (شرح منظومة ابن زكري(

1 63

:حممد ولده الثاين، له ).جمموعة فتاو فقهية(

:بوعبديل، والغالب أنه غري الشيخ سيدي بو عبديل األبراييمي، له ).ج) (شرح على السنوسية(

:أمحد بن عبد الرمحن التزركيين، لهن أجوبة عن مسائل م ) (مؤلف يف مسائل من التصوف ) (مؤلف يف التاريخ ) (ج) (منظومة يف العقائد (

).ج) (منظومة يف التوحيد) (ج) (الشيخ أمحد بن موسى :عمرو املفيت البعقيلي، له

وخصصت نية احلـالف (على قول خليل ) تعليق) (ج) (أجوبة فقهية (يذكر ) شرح على منت فقهي ( ).ج) (وقيدت

:إبراهيم بن احلسن النظيفي، له ).ج(ال ندري أي مجل، لعلها ارادية ) شرح على اجلمل(

:ى اجلزويل، لهموس ).ج(، يف الثاء والذال والظاء يف القرآن )مقصورة يف بحر الطويل(

:أمحد بن علي الركراكي اهلشتوكي، له .يذكر) شرح املدونة) (ج) (اإليضاح على الرسالة القريوانية(

:حسني بن داود التاغاتيين الرسموكي، لهمدارج الراغب على مختصر ابـن احلاجـب ) (ج) (نيشرح للتلق ) (ج) (شرح الرسالة القريوانية (

شرح توشيح خالد الكرسيفي ) (ج(لعبد الرمحن السوسي ) شرح نظم بيوع ابن مجاعة ) (ج) (الفقهي ).ج(مشروح ) نظم يف تصريف األفعال) (ج) (شرحه الصغري) (ج) (الكبري

:موسى بن محمد بن مبارك القاضي يف طاطة، له ).ج) (أجوبة عن مسائل أرسلها إليه الشيخ حممد بن يعقوب التاتلتي) (ج) (المية يف التوحيد(

:داود بن حممد السماليل، له ).ج) (إعراب أوائل األحزاب(

:علي بن أمحد اللحياين التاماناريت، له ).ج) (جمع نوازل إبراهيم بن هالل(

:أبو بكر بن أمحد التملي، له

1 64

).شرح مقصورة املكودي( :د التجضيشتي، لهعلي بن مسعو

).مجموعة فقهية( :سعيد بن علي الحامدي الشاعر، له

).ج(يف حممد الشيخ السعدي ) شرحه على قصيدته امليمية) (ج) (مجموعة من شعره( »القرن الحادي عشر«

:أمحد بن علي البوسعيدي الهشتوكي نزيل فاس، له) ج) (مؤلف يف أهل بدر (بعضه أو كله ) ج) (صافحةبذل املناصحة يف فضل امل ) (ج) (وصلة الزلفى (مؤلـف ) (ج) (ذيل األلفية العراقي يف الوفيات ) (ج) (آخر يف العشرة الكرام واألزواج املطهرات (

).ج) (وصية صغرية) (ج) (مجموعة نوازل) (ج) (حول القرآن :محمد بن علي النابغة الشاعر اهلوزايل، له

).شرح ديوان املتنيب( :م بن عبد اهللا الصنهاجي، لهإبراهي

.بالشلحة) ج) (كتاب أزناج يف الرقاق والفرائض( :حممد بن سليمان الروداين احلكيم، نزيل طيبة، ثم دفني دمشق، له

مجع الفوائد لجـامع (مطبوع ) جمع الكتب اخلمسة من املوطإ ) (ج) (صلة اخللف بموصل السلف (حاشية على توضيح ابـن ) (حاشية على التسهيل ) ( احلديثية أوائل الكتب ) (األصول وجمع الزوائد

مختصر تلخيص املفتـاح ) (شرحه) (مختصر التحرير يف أصول احلنفية البن الهمام ) (هشام يف النحو ) منظومة يف التصوف ) (جدول يف العروض ) (مختصر يف اهليئة ) (منظومة اجليب ) (شرحه) (للقزويين

.ن أنها كلها توجد يف الشرقوهذه املؤلفات يغلب على الظ( :سعيد بن إبراهيم العباسي، له

).مجموعة فتاو( :محمد بن سعيد القاضي يف إيليغ، ولده، له

1 65

فتح األكمام عن قواعد ) (شرحه) (ج) (نظم نخبة األفكار البن حجر ) (ج) (نظم املغين البن هشام ( كتـاب ) (شرح الهمزيـة ) (شرح الربدة () شرح اآلجرومية ) (ج) (رجز يف األوقات ) (ج) (اإلسالم

).ج) (شرحه املرغييت :عبد الرمحن التاماناريت، قاضي ردانة، له

تهذيب مؤلـف يهـودي ) (ج) (شرح المية أمحد الزواوي ) (ج) (الفوائد الجمة بإسناد علوم األمة ( المية الـزواوي لعلها غري ) ج) (شرح منظومة يف العقائد ) (أجوبة فقهية ) (ديوان شعر ) (ج) (أسلم

.املتقدمة :حممد بن إبراهيم بن إبراهيم التاماناريت، حفيد الشيخ، له

).ج) (مؤلف يف املسألة املعروفة بالسبتية( :محمد بن احلسن اللكوسي املانوزي، له

.لعلها نظم لكتاب ابن املناصف املشهور) أرجوزة يف احللي والشيات( :يحىي ولده، له

).وطينظم النقاية للسي( :عبد اهللا بن سعيد التيخفيسيت السماليل، له

).ج) (شرحه) (ج) (مؤلف يف املناسخات( :حممد املاسي، له

).ج) (مؤلف يف العروض( :حممد بن سعيد املرغييت نزيل مراكش، له

) منظومة أخـرى يف التنجـيم ) (ج) (شرحه الثاين ) (ج(األول ) شرحه(مشهور يدرس ) رجز املقنع () ج) (حواش على األلفيـة ) (ج) (منظومة يف الفقه ) (أجوبة فقهية ) (ج) (تصر سرية اليعمري خم) (ج(رسـالة يف أهلـه آل يعـزى ) (ج(وهو حممد بن سعيد العباسي ) املفيد يف شرح أرجوزة ابن سعيد (

) ج) (منظومـة يف التصـوف ) (ج) (آخر يف املناسك صغري ) (ج) (مؤلف يف املناسك ) (ج) (وهدىاإلشارة الناصحة ملـن طلـب ) (منظومة يف احلج ) (ج) (فهرست) (ج) (يف أحكام األذان املستعان (

) ج) (مؤلف يف النهي عن تصريف أسماء اهللا الحسـىن يف الـدنيويات ) (ج) (الوالية بالنية الصالحة ).ج) (مؤلف يف إبطال السحر) (ج) (لغز مشهور) (مؤلف يف التاريخ) (ج) (قصيدة يف اجلداول(

:والده، لعل اسمه يحىي، لهأحد أ ).نظم مختصرة السرية لوالده(

1 66

:يوسف بن يعزى الرسموكي القاضي، له) مؤلف يف املناسـخات ) (ج) (مؤلف يف مسألة العول يف الفرائض ) (ج) (شرح أسماء اهللا الحسىن (حكـم ) (ج) (اةاحترام القض ) (ج) (مؤلف يف بيع األجل يف ااعات ) (ج) (مؤلف يف الصفقة ) (ج(

شرح األربعني ) (ج) (ال إله إال اهللا : إعراب) (ج) (حاشية على املغين ) (ج) (الدفن على مقابر أخرى ).ج) (أجوبة فقهية) (ج) (النووية

:عبد اهللا بن سعيد املناين احلاحي، نزيل تافيالت يف األطلس، له ).ج) (رسائل) (ج) (وغريهاأجوبة فقهية ) (ج) (عقيدة صغرى) (ج) (مجموعة آيات وأحاديث(

:أحمد بن الحسن بن عبد اهللا، حفيده، له ).ج) (تخميس الربدة) (ج) (شرح على قصيدة للهبطي(

:يحىي بن عبد اهللا األمري، له ).مؤلف يف الجداول) (ج) (أجوبة يف مسائل شىت(

:أمحد بن يحىي الهواري، له ).ج) (شرح قواعد ابن هشام(

: يف هذا العصر، لهعالم سوسي ).ج) (رجز يف خرب الواحد(

:عيسى السكتاين القاضي، نزيل مراكش، له ).ج) (متاويه) (ج) (شرح آخر على صغرى الصغرى) (ج) (حواش على السنوسية(

:عبد اهللا بن إبراهيم العباسي السماليل، له ).ج) (منظومة يف التصريف(

:عبد اهللا بن يعقوب الشيخ اجلليل، له) ج) (شرح املنحة على قراءة املكي للمصمودي ) (ج) (شرح جامع خليل ) (ج) (ح جامع بهرام شر(شرح ) (ج) (تاريخ يف مشاهري املالكية) (ج) (حاشية على مختصر خليل) (ج) (تعليق على السنوسية(

جـواب يف حكـم ) (ج) (مجموعة الفتاوي ) (ج) (دعاء سيدي حممد بن إبراهيم الشيخ التاماناريت ).ج) (تبغةال

:أيبورك بن عبد اهللا، ولده، ولهشرح الميـة ) (ج) (شرح مصعدة ابن ناصر ) (ج) (آخر أصغر منه ) (ج) (شرح صغرى السنوسي (

) ج) (شرح املبنيات الرسـموكية ) (ج) (شرح اجلمل ارادية (مشهور يدرس به يف سوس ) األفعال

1 67

شرح منظومة تصـريف ) (ج(األدب يف ) مختصر كتاب املستطرف ) (ج) (شرح فرائض املختصر (شرح فتح األكمام عن ) (ج) (كيفية تصريف األلفاظ ) (ج) (األفعال، لعبد اهللا بن إبراهيم السماليل

خمتصر التنوير ) (ج(للدرعي ) شرح القصيدة الرائية يف قواعد اإلسالم ) (ج) (قواعد اإلسالم للعباسي ) ج) (نصيحة الطلبـة ) (ج) (د املنعم احلاحي شرح عقيدة سيدي سعيد بن عب ) (ج) (البن عطاء اهللا

مختصـر ) (ج) (شرح عقيدة املهـدي بـن تـومرت ) (ج) (أخبار الشيخ سيدي أمحد بن موسى (فتح الوهاب فيما استشكله بعض األصـحاب ) (ج(مجع أجوبة لبعضهم ) ج) (محاضرات السيوطي

شرح ) (ج) ( قراءة ابن كثري شرح املمدود على ) (ج) (شرح عمدة املوثق ) (ج) (من السنة والكتاب ).ج) (املقاصة من مختصر خليل

:حممد بن عبد اهللا بن يعقوب، ولده الثاين، لهمجموعة ) (ج) (مختصر كتاب لليافعي ) (ج) (شرح منظومة عبد الرمحن اجلرادي البعقيلي يف املنطق (

).ج) (الرقى والعالجات) (شرح مساعدة اإلخوان) (ج) (فتاويه :بد اهللا بن يعقوب، ولده الثالث، لهأحمد بن ع

سـكن : شرح قصـيدة ) (ج) (ما للمساكني مثلي إخل : شرح قصيدة ) (ج) (شرح عقيدة السنوسي () مؤلف يف التنجيم ) (ج) (مؤلف يف الطب ) (ج) (شرح اآلجرومية ) (ج) (الفؤاد فعش هنيئا يا جسد

) ج) ( صـغرى السنوسـي شرح) (ج) (شرح مورد الظمآن ) (ج) (كراسة يف ذكر صالحني ) (ج( ).ج) (مختصر التشوف الشهري(

:عالم رسموكي، من األسرة الربجية، له ).ج(هو الذي شرحه أيبورك البعقيلي ) رجز يف املبنيات(

:أمحد بن علي البعقيلي، تلميذ عبد اهللا بن يعقوب، له ).ج) (ينحاشية على املغ) (ج) (تلخيص املقال يف بيوع اآلجال) (ج) (شرح التلقني(

:احلاج احلسن اهلشتوكي، له ).ج) (أجوبة فقهية) (ج) (شرح القلصادي يف احلساب(

:علي بن أحمد الرسموكي، قرين عبد اهللا بن يعقوب، لهشرح العشرين حرفا املـذكورة يف قواعـد ) (ج) (مقدمة يف النحو ) (ج) (شرح الجمل للمجرادي (

مؤلـف يف ) (ج) (حاشية علـى املكـودي ) (ج(لال بدي ) شرح احلدود يف النحو ) (ج) (اإلعراب) مؤلف آخر يف الفـرائض ) (ج) (شرح فرائض ابن ميمون ) (ج) (شرحه) (ج) (مسوغات االبتداء

شـرح ) (ج) (شرح السنوسية الكـربى ) (ج) (مجموعة فتاويه ) (شرح على مختصر خليل ) (ج(

1 68

شرح السـماللية يف ) (ج) (شرحها) (مجموعة يف عمليات تتعلق باملوتى ) (ج) (السنوسية الصغرى ).ج) (احلساب مع ذيل على هذه املنظومة لعبد العزيز

:عبد العزيز الرسموكي القاضي الربجي، لهشرح ) (ج) (كافية النهوض يف صناعة العروض) (ج) (نظم العلوم الفاخرة للثعاليب) (ج) (نظم املغين(

) ج) (شرحه) (ج) (اخلمي يف تجزئة أشطار العروض تذييل تذييل صالح ) (ج) (اخلزرجية يف العروض تائية يف التحـريض ) (ج) (موازنة الوتريات البغدادية ) (ج) (واسطة الفرائد يف شرح كربى العقائد (

مؤلف يف لغز عارض بـه لغـز (تذكر ) حاشية على كتاب اجلوهري يف اللغة ) (ج) (على قيام الليل ) ج) (مجموعة فتاويه ) (ج) (منظومة على روي الذال ) (وارمؤلف يسمى األن ) (ج) (معاصره املرغييت

).ج) (شرح منظومة يف الفقه لبعض األزاريفيين) (ج) (مؤلف يف احلساب( :محمد بن عبد العزيز، ولده دفني احلجاز، له

).ج) (ديوان أشعار) (ج) (وردة اجليوب يف الصالة على النيب احملبوب) (ج) (شرح املرشد املعني( :مد بن أمحد املرابط البعقيلي، لهحم ).ج( ترمجة 62وفيه ) طبقات بعض األعالم(

:علي بن حممد بن أيب بكر الربجي الرمسوكي، له ).ج(يف فتاوي معاصريه، ومن قبلهم ) اموعة الربجية(

:علي بن أمحد بن يحىي الربجي الرمسوكي، له .لعله يف األدب) ديوان الربجي(

: عبد السميح التاغاتيين الرمسوكي، لهأمحد بن حممد بن ).ج) (القصيدة الكربى اليت زاوج فيها بني العربية والشلحة(

:سعيد بن علي اهلوزايل، قاضي اجلماعة، له ).ج) (فهرسه) (ج(التقطها من املدونة ) مسائل من األجوبة احلسان) (ج) (مجموعة فتاويه الفقهية(

:عبد احلق اهلوزايل، له ).ج) ( الشفعةمؤلف يف(

:عبد الكرمي بن ياسني، لعله هوزايل، له ).ج) (منظوم رواة أيب رومي املدين) (ج) (تحفة الطالب يف قراءة ابن كثري(

:أمحد بن مسعود اهلوزايل، له ).جمموعة فتاويه(

1 69

:عبد اهللا بن إبراهيم التملي، له ).ج) (جمموعة فتاويه(

:، له)إيسافن نيت هارون(فقيه من ).ج) (مجموعة فتاويه(

:عبد السميح األوزايل، له ).ج) (مجلد ضخم يف فتاوي معاصريه ومن قبلهم(

:حممد بن أمحد بن أيب القاسم بن الغازي احلامدي، له .كذا) أنوار التعريف لذي التفصيل والتصريف(

:عبد الرمحن بن عمرو بن أمحد املفيت الباعقيلي، املشهور باجلرادي، له ).ج) (رجز يف املنطق) (ج(يف اهليئة ) شرح على السيارة) (ج) ( األنوار من روضة األزهارقطف(

:حممد بن الوقاد، نزيل ردانة، اخلطيب املصقع، له ).ج) (مراجعات مع الكستاين(

:عبد الرمحن، ابنه، له ).مراجعة أدبية بينه وبني داود الدغوغي األديب(

:صر، لهعالم باعمراين، لعله يف هذا الع ).ج) (شرح على الرسالة القريوانية(

:حممد أحماولو، الشاعر اإليسي، له ).جمموعة نثر وشعر فيما تجاذبه مع يحىي احلاحي(

:حممد بن يعقوب اإليسي، نزيل مراكش، له ).ج) (مؤلف يف السكك(تذكر ) فهرست(

:فقيه هشتوكي، لعله يف هذا العصر، له ).ج) (شرحها) (ج) (قصيدة نونية يف الوعظ(

:حممد بن أمحد األوزايل، له ).ج) (املسفرات عن املكفرات(

:عالم مساليل، له ).ج) (ال إله إال اهللا: رسالة يف إعراب(

:عالم جراري، له

1 70

).ج) (مشكالت القرآن( :عالم راسلوادي، يف هذا القرن، له

).ج) (أجوبة عن مسائل مختلفة، أجاب عنها( :يغ، لهعالم من إيل

.رأينا أوائله يف أوراق ممزقة) تفسري للقرآن( :سعيد بن أيب بكر السوسي، له

، وهي اليت أجاب عنها السيد عبد اهللا بن )ج) (-التبغ-رسالة يف السؤال عن حكم التدخني بتاباغا ( .يعقوب

:حممد بن يوسف التملي، نزيل مراكش، لهحتفة الطالب يف قـراءة ابـن (يوجد بعضها ) طار األلفية مقتطفات من أش ) (ج) (منظومة يف السرية (

).فهرست(ولعلها غري املؤلف املتقدم قريبا ) (كثري :حممد بن علي الباعقيلي، له ).طب الباعقيلي: (مجموعة يف الطب، تسمى

:عبد اهللا بن يحىي احلامدي، له .)تلقيح الصدور مبا يورث السرور) (ج) (ترمجة الربدة إىل الشلحة(

»القرن الثاني عشر«

:إبراهيم بن حممد الصوايب التاكوشتي الكبري، لهكيف اخلروج من ) (ج) (إرشاد احلريان بأخالق خري ولد عدنان (يدرسان هناك ) شرحه) (نظم املغين (

).ج) (جمموعة فتاو متفرقة) (ج) (شكوى النفس اللجوج :إبراهيم بن أمحد التملي، له

).ج) (شرحه) (ج) (ألوفاقدرة الغواص يف ا( :عبد اهللا أبو مدين بن أمحد الروداين، له

).ج) (رحلة إىل احلجاز( :أديب روداين، له

).ج(يف التاريخ ) نحات الشباب(

1 71

:حممد بن أمحد اإليديكلي التملي، له .لعلها له) ج) (رسالة حول احلديث القدسي كنت كرتا لم أعرف) (ج) (كناشة فقهية(

:ي الكرامي السماليل، لهداود بن عل ).ج) (مناهج الراشدين يف تتبع خطإ سيد املرسلني) (ج(يف التاريخ ) بشارة الزائرين(

:أمحد بن عبد اهللا املفيت الكرسيفي، له ).ج) (مجموعة أجوبة يف الفقه) (ج) (الرد على الفاسي(

:حممد بن حممد العباسي، له ).ج) (جمموعة فتاو(

:اسي، لهأمحد بن حممد العب) شرح اهلمزيـة ) (ج) (شرح الربدة ) (ج) (حاشية على املختصر خلليل ) (ج) (شرح اجلوهر املكنون (أجوبتـه ) (ج) (ثبت أشـياخه (تذكر ) الرحلة احلجازية ) (ج) (شرح بعض أبيات عمدة املوثق ) (ج(

).املطبوعة :عبد اهللا الووجدميت، نزيل مراكش، له

).ج) (حاشية على التسهيل) (ج) (يف بيوع اآلجالمؤلف ) (ج) (مسوغات االبتداء( :أمحد بن عبد اهللا األيبوركي، له

).ج) (رحلة حجازية( :أمحد بن حممد، ابن عمه، له

.يذكر) مناقب الصالحني( :حسني الشرحبيلي، له

شـرح سـيف ) (ج) (تذكري األواه بمالزمة بـاب اهللا ) (ج) (رسالة الذكرى للقلوب سرا وجهرا () مؤلف يف أصحاب الشيخ أمحد بن ناصر ) (ج) (رسالة كربى إىل السوسيني ) (ج(البن ناصر ) لنصرا

.يذكر :حممد بن إبراهيم الصفار التملي، له

).ج) (منظومة يف القراءات( :عبد اهللا اجلشتيمي، دفني احلجاز، له

).ج) (رسالة يف الوعظ) (ج) (مناسك احلج) (ج) (مختصر شرح اخلفاجي على الشفاء( :حممد بن حممد الوسخيين، له

1 72

).ج) (رجز يف املبنيات( :إبراهيم بن حممد العيين اإلجراري، له

).ج) (رحلة حجازية) (ج) (آخر صغري) (ج) (شرح تلك املبنيات الكبري( :أمحد بن بلقاسم الكرسيفي، له

.تذكر) الرحلة احلجازية( :أمحد الصوايب، نزيل ماسة، له

شرح منظومة يف جزء السهم ويف مسـألة مـن ) (ج) (ر يف قطع الوصلة بدار الغرور السيف املأثو ( ).ج) (مجموعة من رسائله) (ج) (الصلح

:أمحد بن حممد أحوزي، نزيل تامجرت، التملي اهلشتوكي، لهشـرح ) (ج) (فهارس أخرى صغرى ) (ج(هو فهرسه ) قرى العجالن على إجازة األحبة واإلخوان (

هداية املغيث ) (ج(لليوسي ) فتح العالم يف شرح قواعد اإلسالم ) (ج(البن ناصر ) انمساعدة اإلخو تحفة الرب املعبود علـى تعـاريف النحـو ) (ج) (الباقي إىل موارد ألفية اصطالح احلديث للعراقي

مشس البيـان يف ) (ج) (منظومة يف اجلمل ) (ج) (تسهيل السالك إىل ألفية ابن مالك ) (ج) (واحلدودالعلم املبسوط يف حكـم بيـع ) (ج) (رجز يف الوزيعة ) (ج) (نظم يف الذريعة ) (ج) (مي الدخان تحر

جـواب التملـيني يف ) (ج) (مجموعة يف أجوبته الفقهية ) (ج) (مؤلف يف األحباس ) (ج) (املضغوطإنارة البصائر يف أصحاب ) (ج) (قطع الوريد من العنيد ) (ج) (أجوبة الشنجيطي نظما ) (ج) (مسائل

، )هـ1119(سنة ) رحلته الثانية ) (ج) (هـ1096(سنة ) الرحلة احلجازية األوىل ) (حممد بن ناصر ) فتح الوهاب على قواعد اإلعـراب ) (ج) (توسل برجال إسناد الناصرية ) (ج) (أمداح نبوية ) (ج( ).ج) (المية يف العقائد) (ج(

:حممد بن بلقاسم الصنهاجي السوسي، له ).ج) (ةجمع األجوبة الناصري(

:حممد بن حممد بن عبد اهللا بن يعقوب، له ).ج) (النصيحة التامة للمتعلمني) (ج) (جمموعة فتاويه(

:عبد الواحد بن احلسن الصنهاجي، له ).ج) (شرحها) (أربعون حديثا(تذكر ) رحلة حجازية(

:عبد اهللا بن يبورك التومليليين، له ).ج) (الة وعظيةرس) (ج) (زجر الطري يف لقى أهل اخلري(

1 73

:أمحد بن إبراهيم األدوزي، لهمجموعة يف ) (ج) (منشدات شيخه أمحد العباسي يف مجالسه ) (ج) (مرائي مرمي السماللية وأخبارها (

.وهي املطبوعة) مجموعة األجوبة العباسية) (ج) (رسائل معاصريه :حممد بن علي الشيخ اجلليل، املشهور بأكبيل، اهلوزايل، له

الطرق بالعصا ملن خالف ربـه ) (ج) (حبر الدموع يف الوعظ بالشلحة ) (ج) (م خليل بالشلحة مترج( ).ج) (شرحه) (تنبيه اإلخوان على ترك البدع والعصيان) (ج) (وعصى

: له-غري املتقدم-حممد بن علي بن إبراهيم األندوزايل ).ج) (شرحه(وهو نظم ) مهاميز الغفالن على فروع الوقت واألذان(

:ي بن حممد األقاوي، نزيل مراكش، لهعل ).أجوبة حسان) (شرح منظومة املكيلدي يف التوقيت(

:أمحد بن إبراهيم الركين، له) ج) (جالء القلوب يف أخبار الشيخ سيدي حممد بن يعقـوب ) (ج) (احلاوي على منظومة الزواوي ( ).ج) (أجوبته الفقهية(

:حممد، ولده، له ).ج) (أجوبته الفقهية( :مد بن حممد بن إبراهيم اليعقويب مث التاكاركوستي، لهحم ).ج) (فهرس(

:عبد العزيز التيزختي، له ).ج) (أجوبته الفقهية(

:حممد بن مبارك احملجويب الكدسي الرسموكي، له) شرحه) (ج) (نظم يف التصريف ) (ج) (شرحه) (نظم يف املبنيات (يدرس به ) ج) (شرح اآلجرومية ( ).ج) (رسالة كبرية إىل الثائر املكاوي ()ج(

:يحىي بن محمد األنكيضائي الباعقيلي، له ).ج) (شرح دعاء لليوسي(يدرس به ) شرح منظومة الزواوي(

:حممد بن يحىي األزاريفي، الشيخ الكبري، لهألحـد ) املدخلمختصر ) (ج) (القمع يف تهذيب الطبع ) (ج) (العزمية يف سلوك الطريقة املستقيمة (

فوائـد مـن ) (ج) (آخر يف آداب النكاح ) (ج) (مؤلف يف أنكحة العبيد ) (ج(األزاريفيني، لعله له

1 74

) فتاويه الفقهية (-إن له يف الطب ست مؤلفات : ويقال-) ج) (خمتصر تذكرة األنطاكي ) (ج) (الطب ).ج) (يف الوعظمؤلف بالشلحة ) (ج) (آخر يف التصوف) (ج) (أسانيده يف فهارس متعددة) (ج(

:حممد بن عبد الرمحن بن احلسن احلامدي، املشهور بالسوق، له - صلى اهللا عليه وسـلم -يف الصالة على النيب ) السيف القاطع الصقيل ) (ج) (مجموعة يف الطب ( ).ج(

:احلسن بن مسعود اهلشتوكي القاضي، له ).ج) (تفسري سورة اإلخالص) (مجموعة فتاويه(

:األديب الكبري، لهموسى الودرميي، .رأينا أوله) السيف املسنون يف شرح رائية ابن عبدون(

:حممد بن أمحد الربجي الرسموكي، له ).ج) (فتوى يف بيع الثنيا(

:أمحد بن سليمان الرسموكي الفرضي، نزيل مراكش، لهزة احلسـاب ذيل أرجو(يدرس باجلميع ) الصغري) (الوسط) (شرحه الكبري عليها ) (أرجوزة الفرائض (

كفاية ذوي األلبـاب يف فهـم (يدرس باجلميع ) الصغري) (الوسط) (شرحه الكبري عليها ) (للسماليلرسـالة يف (الكل موجـود ) وآخر وسط ) (ج) (شرح آخر عليها صغري (للدادسي ) معونة الطالب

) فقهيـة مجموعات متعددة يف فتاويه ال ) (ج) (شرحه) (نظم يف العروض ) (ج) (مسألة أوالد األعيان مؤلـف ) (ج) (حاشية على املختصر ) (ج) (مؤلف يف الوصية ) (حاشية على الرسالة القريوانية ) (ج(

) شرح القلصـادي ) (ج) (حلة العروس يف أجوبة وأسئلة أهل سوس (لعله غري ما تقدم ) سماه املعونة ) يف مسألة العـول تحقيق القول ) (ج) (رسالة يف املضاف إىل ياء املتكلم ) (ج) (أجوبة نحوية ) (ج(املسلم مـن : رسالة يف حديث ) (ج) (مجموعة يف آيات الشفاء ) (ج) (خمتصر طب الشوشاوي ) (ج(

) ج) (مؤلف يف النجوم ) (منازل الشمس ) (ج) (شروط التوبة ) (ج) (سلم املسلمون من يده ولسانه ).ج) (مجموعة فتاويه املتفرقة) (ج) (مؤلف آخر يف التوحيد(

:دوز يف هذا العهد، لهبعض علماء أ ).ج) (أرجوزة يف خرب الواحد وشهادته(

:بعض العلماء الزعنانيني الرسموكيني، لعله عبد اهللا بن أمحد، له ).ج) (مؤلف يف بيوع اآلجال(

:حممد بن حممد اجلزويل، له

1 75

).ج) (مختصر أمهات الوثائق وما يتعلق بها من العالئق( :لشيخ اجلليل، لهحممد بن أمحد احلضيكي، ا

مطبوعة ) طبقاته املشهورة مبناقب احلضيكي ) (ج) (الرحلة احلجازية ) (ج) (شرح الرسالة القريوانية (مؤلف ضد بـال بـن عـزوز ) (ج(للرسموكي ) شرح نظم العلوم الفاخرة ) (ج) (خمتصر اإلصابة (

) ج) (شرح اهلمزية ) (ج) (مختصر األجوبة األجهورية ) (ج) (حاشيته على البخاري ) (ج) (املراكشي) ج) (شرح الطرفة يف اصطالح احلديث ) (ج) (التعليق على سرية الكالعي ) (ج) (شرح بانت سعاد () ج) (جمموعة أجوبته الفقهيـة ) (ج) (شرح الغنية البن ناصر ) (ج) (مجع أجوبة شيخه أمحد العباسي (مجموعة يف ) (ج) (ن تالميذه إجازة كبرية لكثريين م ) (ج) (فهرسه) (ج) (مجموعة إجازات أشياخه (

مجموعة يف أصـول ) (ج) (مجموعة يف فوائد الصالة على النيب صلى اهللا عليه وسلم ) (ج) (الطب) ج) (حاشية علـى الشـفاء ) (ج(يدرس به ) شرح القصيدة الشقراطيسية ) (ج) (الطريقة الصوفية

.ك مؤلفات أخرى، هذا ما وقفنا عليه وال نظن إال أن هنا)مؤلف يف تصريف األفعال( :، له)الودياين: (إبراهيم بن علي اإليسافني؛ أي

).ج) (مجموعة األجوبة الوديانية( :حممد بن أمحد الباعقيلي، له

).ج) (مختصر الفرائد والعلة والعوائد( :الطالب سيدي محو الراسلوادي، له

.مجعت له) مجموعة أشعاره بالشلحة( : لهاحلسن بن أمحد الباعمراين،

.يذكر) معاين إذا(يوجد بعضه ) إعراب القرآن) (ج) (أرجوزة صغرية يف العروض( :أمحد بن عبد اهللا بن مسعود اإلياللني، له

.يذكر) مؤلف يف االستعارات( :عبد اهللا األزاريفي، له

).ج) (مقامة مسجعة يف ورقات( :عبد الرمحن السوسي، نزيل درعة، له

).ج) (طلبة يف األلواحمؤلف يف إنكار رموز ال( :محمد بن عبد اهللا بن داود التامساويت اإليسي، له

).ج) (ترمجة ابن عاشر إىل الشلحة(

1 76

:حممد بن أمحد التيلجاتي الحامدي، له .رأينا بعضها) مجموعة فتاويه(

:إبراهيم بن إبراهيم الساموجني، له ).ج) ( الفقهيةأجوبته) (ج) (جواب محرر يف مقاتل احليوان(

:عالم متلي يف هذا العهد، له .يذكره الناقلون عنه) النرباس فيما أشكل من بيع األحباس(

:أمحد بن يوسف الووليت، له ).ج) (شرح احلكم العطائية(

:حممد بن عبد اهللا الزاغانغيين العبالوي، له ).ج) (رسالة يف بدع العامة(

:، لهعالم من إياللن يف هذا العهد ).ج) (شرح أيساغوجي(

:فقيه من قراء هشتوكة يف هذا العهد، له ).ج(الوقف على اآليات يف القرآن : يعين) هز السيف على من أنكر الوقف(

:فقيه من وادي نون يف هذا العهد، له ).ج) (خطب مجعية سنوية(

:نحوي من رأس الوادي يف هذا العهد، له ).ج) (إعراب أبيات األلفية(

:لم سكتاين يف هذا العهد، لهعا ).ج) (الثبات والرسوخ يف معرفة الناسخ واملنسوخ(

:عامل من هشتوكة يف هذا العهد، له .كذا، ولعلها اجلمل النحوية) الجمل(

1 77

»القرن الثالث عشر«

:الرسموكي، له) أوغا(حممد بن إبراهيم الثوري، من أهل إضاءة الدياجي يف حـل ) (ج) (مؤلف يف الثنيا ) (ج) (م الفاخرة روضة األسرار شرح منظوم العلو (

إزالة الغشاوة يف أجـر ) (ج(لعلها غري املتقدمة ) قصيدة من الطويل على روي الباء ) (ج) (األحاجي ).ج) (حالوة املن والسلوى يف شروط التصدي للفتوى) (ج) (التالوة

:الطيفور األيبوركي األسغاركيسي، له ).ج) (ملعني على املرشيد املعنيالكوثر ا(

:حممد بن احلسن التوغزيفتي الكرسيفي السماليل، له) ج(مجعهـا بعضـهم ) رسائل متفرقة ) (ج) (مجموعة فتاويه ) (ج) (رسالة يف أنساب الكرسيفيني ( ).مبادرة الطاعة قبل حلول الساعة(

:عمر بن عبد العزيز الكرسيفي اإليرغي األجنيضيفي، لهرسالة يف تفسري ألفاظ الدينار ) (ج) (األجوبة الروضية يف مسائل مرضية يف البيع بالثنيا ويف الوصية (

رجـز يف ) (ج) (رسالة يف مسألة السعاة ) (ج) (والدرهم واملثقال وأضراا اليت ترد يف لسان الشرع ـ ) (ج) (شرحه) (ج) (قسم التركات على احلبات رسـالة يف ) (ج) (ةرسالة يف تحرير الصاع النبوي

الدرر يف النظائر مـن ) (ج) (شرح األربعني النووية) (ج) (تحرير السكك املغربية يف القرون األخرية ) الكوثر اللجاج يف نظم مختصر املـدخل ) (ج) (منظومة لعلها يف املعامالت ) (ج) (مسائل املختصر

).ج( :حممد بن حممد بن احلسن احلامدي مث املاسي، له

تـذييل اخلزرجيـة يف ) (شرح مرياث الرسالة القريوانيـة ) (بعض شرحه ) (آداب النكاح نظم يف (مؤلف يف (كذا ) مؤلفات يف علم املرياث ) (شرح الزقاقية الفقهية ) (شرح الوترية البغدادية ) (العروض

شـرحه ) نظم الورقات (فيها ثالثة آالف بيت لعل اجلميع يوجد ) منظومة يف السرية النبوية ) (الطب ).ج(فقيه سيدي حممد بن أيب بكر األصاريفي مث البيضاوي، الذي يعيش اليوم يف الدار البيضاء ال

:عبد اهللا بن حممد، ولده، له ).إتمام شرح أبيه على نظمه يف آداب النكاح(

:حممد بن علي الروضي اهلشتوكي، له ).ج) (دئة النفوس املرتبكة، بتحرير ما يحل وما يحرم من الشركة(

1 78

:حممد بن أمحد بن إبراهيم بن محمد األدوزي، له) فتاويـه ) (ج) (شرح املبنيات الفيالليـة (يدرس به ) شرح نظم املغين املعروف بالزبدة للرسموكي (

).ج(جمعها بعضهم :حممد بن أمحد بن املرابط األدوزي، له

تحفة اجلالس (-يدرس به -نظم املغين للصوايب ) شرح تحفة احلبيب (يدرس به ) شرح املرشد املعني (لعله ) حكم التصيري (يدرس به ) شرح اليوسفية ) (ج) (إعراب بعض القرآن ) (ج) (بأخبار أبو أحالس

).ج) (مؤلف يف احلمالء الستة) (ج) (فتاويه املتفرقة) (ج(له :العريب بن إبراهيم األدوزي، له

شرح نصيحة ) (ج) (رات ابن كريان شرح استعا (يدرس به ) أيسر املسالك يف شرح ألفية ابن مالك (رسـالة ضـد ) (ج) (أنساب أوالد عبد اهللا بن يعقـوب ) (ج) (أيب العباس التيمكيدشيت بالشلحة

مجموعـة ) (ج) (زيادات على المية األفعال) (ج(حيرم ا تلك القراءة اليت تشوه القرآن ) تاحزابت ).ج) (ض إيسجمجموعة يف فتوى له ولمعاصريه حول أر) (ج) (فتاويه

:عبد اهللا ابن الشيخ احلضيكي، له ).ج) (فتاو مجموعة عن نوازل متفرقة) (ج) (حاشيته على البخاري(

:حممد، ابنه، له ).ج) (إتمام حاشية البخاري ألبيه(

:أمحد ابن الشيخ احلضيكي، له ).ج) (تبيني الراجح واملشهور(

:عبد الرمحن اجلشتيمي، لهإرسال الصـواق علـى ابـن داود ) (ج) (احلضيكيون يف التاريخ) (ج) (سفرينإعراب القرآن يف (

مختصر طبقـات ) (ج) (مختصر أراجيز أخرى فقهية ) (ج(مشهور ) رجز يف فقهيات ) (ج) (الناعق ).ج) (مراجعة لبعض اإلياللنيني يف كراسة) (ج) (احلضيكي

:عبد اهللا اجلشتيمي، ولده، له ).ج) (فتاو وأسئلة وأجوبتها مجموعة) (ج) (منظومات فقهية مجموعة(

:أمحد بن عبد اهللا بن محمد األزاريفي، له ).ج) (منظومة يف التصريف صغرية(

:أمحد بن حممد بن أمحد بن حممد األزاريفي، له

1 79

).ج) (رجز يف العمل باألسطرالب) (ج) (مؤلف يف احلساب( :محمد بن زكرياء الوولتي الياسيين، له

).ج) (حول مسائل من رسالة ابن أيب زيدمجموعة ( :علي بن سعيد اليعقويب، له

).ج) (كتابة على نوازل ابن هالل( :حممد بن علي، ولده، له

) بانت سعاد : شرح) (ج) (جمموعة من فتاويه ) (ج) (شرح خطبة التسهيل ) (ج) (شرح منهج الزقاق ( ).ج) (إجازة كربى ألوالده وأحفاده) (ج(

:و سالم اإلجراري، لهسيدي إبراهيم أب ).ج) (شرح اجلوهر املكنون(

:عبد اهللا بن أمحد اإلجناني التيواضوئي، له ).ج(شرح األلفية ) املصباح(

:حممد بن صالح التادرارتي الباعمراين، له ).ج) (رسالة يف السكك املغربية املتأخرة وأوقات رواجها(

:حممد بن عمر األسغاركيسي، له) ديوان شـعر ) (ج) (مجموعة إجازات أشياخه على حدة ) (ج) (الذيل عليه ) (ج) (فهرس أشياخه ( ).ج(

:حممد بن الطيفور األسغاركيسي، له ).ج) (شرح اآلجرومية(

:حممد بن حممد التوماناري التازاروالتي، له ).ج) (مجموعة نبوية من قصائد(

:ي مث التزنييت، لهالحسن بن الطيفور الساموجنمؤلـف يف ) (ج) (شرح الـربدة ) (ج) (شرح اآلجرومية ) (ج) (شرحه) (ج) (نظم وثائق الغرناطي (

) معونة الصبيان على لفظ سواطع اجلمان، املنسوج يف معاين األفعال واألوزان ) (ج) (الصفة املشبهة ) نظم يف اجلداول ) (ج) (شرحه) (ج) (رجز يف مسائل ) (ج(وهو شرح لمنظومة العلوي الصحراوي

الرد علـى ) (ج) (جمموعة نوازله ) (ج) (شرح تائية يف األوفاق لبعض احلامديني ) (ج) (شرحه) (ج( ).ج) (أمحد اجلشتيمي يف الرهن

1 80

:حممد بن عمر الدغوغي اجلراري، نزيل مراكش، لهرد على أحد العلمـاء ) نأنوار اهلداية والبيان يف الرد على هيان ابن بيا ) (ج) (مؤلف يف بيع الثنيا (

) ج) (جمموعة فتاو فقهية ونحوية ) (ج) (الرد على أمحد بن إبراهيم السماليل يف مسألة ) (ج(التمليني ).ج(لم يتم ) شرح على الهمزية) (ج) (مختصر طبقات احلضيكي) (ج) (ال إله إال اهللا: مؤلف يف(

:يحىي اجلراري املعمر، له ).ج) (جازات يف كراسةإ) (ج) (املصباح فهرسه(

:حممد بن حيىي اليعقويب مث املعدري، له ).ج) (كراسة يف تبيني فروع أبناء عبد اهللا بن يعقوب السماليل(

:احملفوظ الرسموكي مث الروداين، له ).ج) (حاشية على املكودي(

:حممد املختار اجلاكاين بن أعمش، مؤسس تيندوف، له ).ج) (مؤلف يف رسم املصحف) (ج) ( إضاءة الدجنة للمقريشرح) (ج) (نصيحة ذوي الرسوخ(

:طائر اجلنة، له: أمحد اجلاكاين، امللقب ).ج) (السراج يف احملذوفات يف املصحف(

:حممد بن إبراهيم أعجلي الباعقيلي، له) ضبط آخر الكلمات املوقوفـة ) (ج) (ميم اجلمع يف القرآن ) (ج) (اجلمع يف إعداد كلمات القرآن ( ).ج) (اجلفرية) (ج) (املنونات يف القرآن) (ج(

:إبراهيم بن احلسن النظيفي، نزيل مراكش، له ).ج) (موصل الطالب إىل قواعد اإلعراب) (ج) (حدود النحو(

:أمحد أنجار الباعمراين، من أكابر القراء، له ).ج) (منظوم يف األرداف يف القرآن(

:هحممد بن أمحد األغبالويي املاسي، ل .لم يتم) ج) (شرح على األلفية(

:حممد بن عبد اهللا البوشيكري الباعقيلي، له ).ج) (منظومة النبوية بالشلحة(

:أمحد بن عبد اهللا، أخوه، له ).ج(لم يتم ) شرح على مختصر خليل(

1 81

:عبد اهللا بن إبراهيم البوشيكري، ابن عمهم، له ).ج) (شرح على الربدة(

:ئي الطاطائي، لهحممد بن حممد الهنا ).ج) (مجموعة يف منظومات وعظية بالشلحة(

:أمحد اهلوزيوي، نزيل ردانة، له ).ج) (رسالة يف عد أنواع البيوع) (ج) (شعب ما انصدع يف تبيني البدع(

:سعيد الدراركي الماسجيين، له ).ج) (مؤلف يف التيجانية(

:، له)ج(عبد الرمحن التغرغرتي ) حاشية على الشمائل ) (ج) (مختصر النووي على مسلم ) (ج) ( القسطالين على البخاري مختصر(مقتبسة من الشعراين ومن احلضيكي، ثم ذيل ) طبقات يف الرجال ) (ج) (مختصر كتاب الربكة ) (ج(

).ج(له لذلك :حممد بن إبراهيم األمزاوري العبالوي، له

).ج) (اويهمجموعة فت) (ج) (حاشية على البخاري( :حممد بن أمحد ابن القاضي اإليديكلي التملي، له

).ج) (جمموعة كالكشكول يف كناش كبري( :أو ألحد أهله-حممد بن عبد اهللا اإليديكلي التملي، له

.تذكر) حاشية على ابن بطال شارح البخاري( :حممد بن إبراهيم النظيفي، نزيل مراكش، له

مؤلـف يف ) (ج) (مختصر شرح العمل الفاسـي للربـاطي ) (ج) (يشرح اهلدية يف الطب للدرع ( ).ج) (اجلداول

:حممد إجيمي الكبري، نزيل مراكش، له .تذكر) حاشية على البخاري(

:عالم من قرية جدورت بقبيلة إيسي، امسه إبراهيم، له ).ج) (ألفية الكدوريت: منظومة يف قواعد نحوية، تسمى(

:عرف اآلن امسه، لهأحد علماء إيديكل، ال ن .يذكر) مؤلف يف التاريخ(

1 82

:عبد اهللا ابن احلاج حممد اخلياطي، ثم الروداين، له ).ج) (أحكام بيع السلم) (ج) (شرحه) (ج) (نظم يف التوسل بأهل بدر(

:حممد بن علي األجلويي، له ).ج) (شرح األلفية العراقية يف السرية(

:سعيد الشريف الكثريي اهلشتوكي، له ).ج) (رحلة حجازية منظومة صغرية(

:احلسن بن أمحد التيمجيدشيت، لهوهي أجوبـة عـن ) املواهب القدسية يف الفتوحات السوسية ) (ج) (رسالة األنوار يف ترمجة والده (

) ج) (مجموعـة رسـائله اإلرشـادية ) (ج) (موازنة الـربدة ) (ج) (جواب السالمني ) (ج(مسائل ).ج) (مجموعة فتاويه(

: له- الشيخ والده-د بن حممدأمح) مجموعة رسائله اإلرشادية إىل القبائـل ) (ج) (مجموعة يف الصالة على النيب صلى اهللا عليه وسله ( ).ج(

:املدين بن احملفوظ اإلياللين، له ).ج) (الرد على أمحد بن عبد الرمحن اجلشتيمي دفاعا عن أمحد التيمجيدشيت(

:أقراب، له: حلإبراهيم السماليل، نزيل السا ).ج) (مجموعة فتاويه) (ج) (ضوء الشمعة يف تحرير صور الشفعة(

:عالم هشتوكي، ال نعرف اسمه اآلن، له ).ج) (اجلبال الراسخات يف العمل باملناسخات(

:عالم من تالمذة تمجيدشت، له ).ج) (مجموعة مراثي سيدي احلسن التميجيدشيت(

:آلن، لهعالم سوسي، ال نعرفه ا ).ج) (مسدد األنظار يف علم النار(

:آخر سوسي، ال نعرفه اآلن، له ).ج) (املصباح يف نظم تلخيص املفتاح(

:أحد العلماء اإلمزوغاريني، ال نعرفه اآلن، له ).ج) (أجوبة فقهية يف مجموعة(

1 83

»القرن الرابع عشر«

:احلسني بن عبد الرمحن السماليل السوسي، نزيل فاس، له ).ج) (الفتوحات الوهبية يف سرية موالي احلسن الوهبية(

:علي بن محمد السوسي السماليل، نزيل فاس، له) ج) (الرحلة احلسنية ) (ج) (طوالع احلسن واتباع السنن بظهور راية سيدنا وأمرينا وموالنا احلسن () لعقول وسياسة النقول مطالع السعادة يف فلك سياسة الرياسة وسياسة ا ) (ج) (شرح على الهمزية ( ).ج(

:حممد بن علي اجلوسايل السماليل، له ).ج) (تحريرات أنساب القاطنني بسماللة(

:أمحد بن إبراهيم اإلجراري، له ).ج) (رسالة ضد الطرقيني(

:احلاج حممد بن بلقاسم اليزيدي اإليسي، له ).ج) (الرحلة احلجازية(

:العريب الساموجني مث اإلفراين، له ).ج) (مجموعة شعر بعض اإللغيني(

:إبراهيم بن صالح الشريف التازارواليت، لهآخر عليهـا ) (ج) (شرح دالية ابن الوفا الكبري ) (ج) (شرح على الربدة ) (ج) (شرح على الهمزية (

).ج) (شرح األربعني حديثا النووية) (ج) (مجموعة رسائل شيخه اإللغي إليه) (ج) (صغري :فوظ السماليل ثم اإلفراين، لهمحمد بن احمل

).ج) (شرح نظم االستعارات البن كريان( :احلاج احلسني اإلفراين مث التزنييت، له

االس احملربة الفائضة ) (ج) (اخلواتم الذهبية يف األجوبة القشاشية) (ج(يف التصوف ) ترياق القلوب( ).ج) (تفسري سورة اإلخالص) (ج) (يفتعليق على فروق القرا) (ج) (من بحر اخلتمية الفائضة

:حممد ابن املؤذن السماليل، له ).ج) (هـ1315(كراسة يف حوادث سوسية حوايل عام (

:احلاج إبراهيم التازرواليت، له

1 84

).ج) (املرآة الوة يف الرحلة إىل الصفا واملروة: رحلة حجازية صغرى سميت( :هاحلسني بن إبراهيم األسغاركيسي، ل

).ج) (شرح الوتريات البغدادية) (ج) (شرح املقصورة الدريدية( :حممد بابا الصحراوي، مث الكردوسي، له

).ج) (شرح قصيدة المية العرب( :أمحد بن حممد بن حممد بن عبد الرمحن املاسي، له

).ج) (نظم يف وفيات مشاهري من املالكية( :أبو بكر القاضي اإلجييوازي مث األقاوي، له

).ج) (مؤلف يف األمري أمحد اهلبة( :احلسني اجلراري، له

.إنها ضاعت، وربما توجد: قيل) رحلة حجازية( :الحاج الحسن التاموديزتي الباعقيلي، له

شرح على نظم اجلشتيمي ) (ج) (شرح أزناج بالشلحة أيضا ) (ج) (شرح مترجم خليل إىل الشلحة ( ).ج) (يف بيع الثنيامؤلف ) (ج(لم يتم ) الفقهي

:احلسن التملي نزيل إيرازان، له ).ج) (البدائع بالشلحة(

:بعض علماء جهة سكتانة، له ).ج) (مؤلف يف أخبار سيدي احلسن التملي اإليرازاين املذكور(

:حممد بن العريب األدوزي الباعقيلي، لهكتـاب احليـل ) (ج) (ب املـوايل كتا) (ج) (حاشية على أيسر املسالك، شرح والده على األلفية (

شرح عليه لـم ) (ج) (نظم الرحلة إىل احلمراء ) (ج) (مؤلف يف القبلة ) (ج) (امليكانيكية واحليوانية ) 137(وقد أوصـلها إىل ) فوائد حديث اإلفك ) (ج) (شرحه) (ج) (نظم احلكم العطائية ) (ج) (يتم

مؤلف يف ) (ج) (ف يف البسملة يف الصالة مؤل) (ج) (أرجوزة يف احلث على االزدياد يف العلوم ) (ج(الضرب بالعكاز لمن أفىت ) (ج(كراس ) الفسحة يف أولية السبحة ) (ج) (البيع إىل األجل يف ااعات

) تشحيذ األذهان يف األحاجي ) (ج) (مؤلف يف بيع الثنيا (مطبوع ) لألب بعد موت ابنته بأخذ اجلهاز ) ج) (براءة الذمة يف قول بعض األئمـة ) (ج) (عليه لم يتم شرح ) (ج) (نظم يف السرية النبوية ) (ج() ج) (تخـريج أوراد والـده ) (ج) (العروس الوة يف ابتداء النبوة ) (ج) (حكم اللحن يف القرآن (

1 85

أنوار الربيع ) (ج) (أنساب اليعقوبيني أوالد جده عبد اهللا بن يعقوب، ذيل على مؤلف والده يف ذلك(الرسالة املختصرة يف ) (ج) (رجز آخر يف فن البديع ) (ج) (شرحه) (ج) (لبديعبأزهار البديع يف فن ا

رد علـى ) (ج(مل يتم ) مؤلف يف أشراف جزولة ) (ج) (شرح عليها ) (ج) (فوائد االستعارات احملررة ).ج) (مؤلف يف الكيفية اليت يصلح ا النبات) (ج) (مجموعة فتاويه) (ج) (احلاج احلسني اإلفراين

:بن حممد، ابنه، لهالعريب .، يذكر)مؤلف صغري يف أخبار والده املذكور(

:عبد العزيز بن حممد األدوزي، له) شرح قصائد عربية جاهلية أخـرى ) (ج) (قفا نبك، المرئ القيس : شرح) (ج) (شرح الشمقمقية (ـ ) (ج) (رسالة يف لو ) (ج) (شرح الرسالة الزيدونية ) (ج( ى نظـم ذيل على شرح التـاموديريت عل

) مجموعة فتاويـه ) (ج) (مجموعات يف الخواطر والسوانح يف كنانيش نحو ثمانية ) (ج) (اجلشتيمي) ج) (شرح فصـول يف التنقـيح ) (ج) (سنن العيد ) (ج) (غرامي صحيح : شرح على قصيدة ) (ج( ).ج) (شرح األسماء اإلدريسية(

:المحفوظ بن عبد الرمحن األدوزي، لهرسـالة ) (ج) (يف مناقشة سيدي الراضي احلنش يف وجوب الزكاة يف األوراق البنكية رسالة صغرية (

).ج) (يناقش فيها أبا العباس البلغيثي يف اهلجرة من دار الكفر :أمحد بن عبد الرمحن اجلشتيمي، دفني تيوت، له

أرجوزة ) (ج) (ثنيانونيتان كبريتان يف النهي عن بيع ال ) (ج) (قصيدة عينية كربى يف اجلناب النبوي ( ).ج) (شرح عليها) (ج) (مؤلف يف املبنيات) (ج) (كربى يف التشكي إىل موالي احلسن

:حممد بن مسعود املعدري، مث البونعماين، لهنظم رجـال ) (ج) (نظم رسالة العضد ) (ج) (شرح عليه لم يتم ) (ج) (نظم رسالة البيان للدرديري (

) ج) (أمـا بعـد : رسالة يف ) (ج) (لك لألدوزي على األلفية حواش على أيسر املسا ) (ج) (البخاري: شـرح ) (ج) (شرح المية العجم للطغرائي ) (ج) (شرح عليه لم يتم ) (ج) (نظم يف علم العروض (

ـ ) (ج(لم يتم ) بانت سعاد مختصر أزهار ) (ج) (تعليق عليه ) (ج) (بانت سعاد : التصدير والتعجيز ل) ج) (نظم فروق القـرايف ) (ج) (ختصر الرحلة احلجازية للعيين م(يف تونس ) ج) (الرياض للمقري

شرح الرسالة ) (ج) (شرح عليه ) (ج(لم يتم ) نظم يف قسمة التركة ) (ج) (شرح سينية ابن باديس () ج) (آخر صغري ) (ج) (شرحه الكبري عليه ) (ج) (التصدير والتعجيز للربدة ) (ج(لم يتم ) الزيدونية

حاشية على شرح اهلمزية لسيدي إبـراهيم بـن صـالح ) (ج(لم يتم ) مزيةالتصدير والتعجيز لله (

1 86

إتمـام نظـم ) (ج) (سكن الفؤاد، البن وفـا : التصدير والتعجيز لقصيدة ) (ج(لم يتم ) التازرواليتشرح األصل، خلصه مـن ) (ج) (نظم مختصر تكملة املنهج ) (ج(لعمر الكرسيفي ) مختصر املدخل

حممد بن العـريب : يعين) اإلفادة واإلعالم مبا استفيد من مذاكرة شيخ اإلسالم () ج(لم يتم ) شروححاشة على ) (ج) (مختصر شرح مهاميز الغفالن لمحمد بن علي اهلوزايل ) (ج(األدوزي، وهو صغري

نفحة النصـر ) (ج(مل يتم ) شرح ديوان ابن الفارض ) (ج(لم يتم ) شرح احمللى لورقات إمام احلرمني رسـالة يف ) (ج(وهو عبد العزيز األدوزي ) يد العزيز يف مذاكرة فاضل العصر املوىل عبد العزيز املؤ

نظـم ) (ج) (مؤلف يف الشيخ سيدي سعيد املعدري صغري) (ج(حكم السماع والوجد عند الصوفية يف ترمجة هز الراية اجلعفرية ) (ج(لم يتم ) شرحه بتطويل ) (ج) (كبري يف أسانيد رجال الطريقة اإللغية

تحفة الرسـول يف ) (ج) (مؤلف يف التاريخ حرر يف باب العني تراجم ثم لم يتم ) (ج) (شيخه اإللغي تعليقات واسعة على ) (ج(لم يتم ) شرح على نظم فصيح ثعلب ) (ج) (حواش عليها ) (ج) (التوحيد

مرادة بينه وبـني (خرجها بعضهم فيما مسعت ) النسخة اليت يدرس بها من احمللى على جمع اجلوامع منظومـة يف ) (ج) (شرح منظومة لبعض األزاريفيني يف الفقـه ) (ج) (أمحد بن حممد اإللياسي املاسي

) ج) (ترمجة مؤلف للـدردير إىل الشـلحة ) (ج) (سوانح يف التصوف ) (ج(لم يتم ) فقهيات أخرى ).ج ()كناشة جعلها قيد األوابد) (ج) (إجازة طويلة كالفهرس بني فيها أشياخه(

:عالم من أم إغرمان، ال أعرفه اآلن، له ).ج) (مؤلف يف العروض(

:احلبيب السجرادي اجلراري، له ).ج) (مجموعة خطبه) (ج) (شرح اآلجرومية) (ج) (شرح السلم(

:حممد بن عبد اهللا السنطيلي، له ).ج) (أخرى صغرية) (ج) (منظومة يف احلساب كبرية(

:السنطيلي، لهعبد السالم بن حممد .سمعنا به) مؤلف فيمن لقيهم(

:علي بن أمحد الشيخ اإللغي الدرقاوي، لهمترجم عبادات مختصر الشيخ األمري يف الفقـه إىل ) (ج) (عقد اجلمان يف آداب السري والسلوك (

ـ ) مؤلف يف األدوية النافعة المجربة ) (ج) (مترجم احلكم العطائية إىل الشلحة ) (ج) (الشلحة ذكر يمجموعـات ) (ج) (الرحلة احلجازية نظما ) (ج(مل يتم ) املبدئ املعيد يف ترمجة الشيخ سيدي سعيد (

).ج(ختتلف نسخها، اهتم ا أصحابه؛ فجمع كل واحد ما وصل إليه ) شىت من رسائله

1 87

:إبراهيم اإللمنتي الرسموكي، له ).ج) (مجموعة صغرية يف أخبار اهليبة(

:اجللوشي الهواري الدرقاوي، لهالحاج مبارك ).ج) (التذكري بمذاكرة أهل التنوير(

:محمد بن أمحد الرفاكي اإلجراري، مث الجراري، له ).ج) (كناش يجمع فيه كل ما سنح) (ج) (روضة األفنان يف وفيات األعيان(

:الحسن بن عبد الرمحن اإلجراري، املؤقت بالبيضاء، له ).ج) (مؤلفات أخرى سمعنا ا) (ج) (ن مسعود على نظم رسالة البيانإتمام شرح اب(

:عمر السكرادي اجلراري ثم املراكشي، له) حكم الطالق الثالث يف كلمـة واحـدة ) (ج) (فهرس أشياخه) (ج) (مؤلف يف القبض يف الصالة ( ).ج(

:أمحد بن عبد اهللا اإلجاللني ااطي، له ).ج ()السر اخلفي يف معىن صويف(

:الحاج علي اإلسيجي، له ).ج) (مؤلف يف شيخه سيدي احلاج احلسني اإلفراين) (ج) (رحلة إىل احلجاز(

:إبراهيم بن محمد اهلنائي الطاطائي، له ).ج) (مؤلف يف الطريقة األمحدية(

:الهامشي الفاسي مث األقاوي القاضي، لهكشف الغياهب عن إعفاء ) (مطبوع) (وضكشف الغوامض عن األضرب واألعاريض، يف علم العر (

.مطبوع) شرحها) (موازنة بانت سعاد) (ج) (اللحى وقص الشوارب :محمد بن مبارك ووشن األخصاصي، نزيل القاهرة، له

.يذكران) مثل ذلك يف التحفة العاصمية) (شرح الرسالة القريوانية باحلديث( :احلاج حممد النظيفي، نزيل الحمراء، له

مطبـوع ) تخميس الربدة (مطبوع ) شرحه) (مؤلف يف اجلمل (مطبوع ) شرحه) (يف املبنيات مؤلف (مطبـوع ) شـرحه (مطبوع ) الطيب الفائح (مطبوع ) تخميس الوتريات (مطبوع ) تخميس الهمزية ( .مطبوعان) شرحها) (اخلريدة يف الطريقة(مطبوع ) تائية كربى يف الطريقة األمحدية(

:قيلي، نزيل البيضاء، لهالحاج األحسن الباع

1 88

رفع اخلالف والغمة فيما يظـن بـه (مطبوع ) إيضاح األدلة بأنوار األئمة (مطبوع ) تفسري القرآن (ترياق من (مطبوع ) اإلشفاق على مؤلف االعتصام (مطبوع ) سوق األسرار (مطبوع ) اختالف األئمة

حـواش (مطبوع ) الزالل األصفى(مطبوع ) إعالم اجلهال حبقيقة احلقائق (مطبوع ) فسد قلبه ومزاجه ) أنسـاب شـرفاء سـوس ) (ج) (إراءة شمس فلك احلقائق ) (ج) (على جواهر املعاين يف التيجانية

.مطبوع :أمحد الكشطي التناين، له

).ج) (مؤلف يف علماء قبيلة إداوتنان( :الطاهر السماهري، له

).ج(يخ اإللغي، الش: يعين) الفتح املوهوب يف ذكر مناقب الشيخ احملبوب( :مبارك بن عمر ااطي، له

).ج(وهو الشيخ اإللغي ) السر اجللي يف مناقب الشيخ سيدي احلاج علي( :علي بن احلبيب السكرادي اجلراري، له

حتلية الطروس يف ) (ج(وهي مجموعة حول آثار والده سيدي احلبيب ) اخلصيب يف رسائل احلبيب ( ).ج) (رجاالت سوس

:العويف الباعقيلي، لهعبد الرمحن ).ج) (مختصر االستقصاء) (ج) (مجموعة فتاويه(

:الطاهر بن محمد اإلفراين، مفخرة اجلنوب، لهشـرح إحـدى ) (ج) (نظم رسالة العضد ) (ج) (نظم عبادات املختصر ) (ج) (نظم احلكم العطائية (

ني، ثم ولده محمد بن الطـاهر جمعها أوال سيدي العريب الساموج ) مجموعة أشعاره ) (ج) (قصائده ).ج(يف نحو مجلدين

:علي بن مبارك الروداين، نزيل الحمراء، له .مطبوع) حاشية على شرح نظم املغين لموالي عبد احلفيظ(

فهذا ما تيسر من مؤلفات السوسيني، وقد بذلنا جهدنا يف جمع أسمائها من هنا وهناك، فيمـا : وبعدآلن، وبعد ذلك نقر بأن كثريا منها ال يبلغنا خربه، وقد حرصت على أن ال أذكـر تتصل به أيدينا ا

).هـ1376(مؤلفات األحياء اآلن

1 89

غري ممكـن، -يف نظري-وقد زدت قليال على ما كان يف األصل من غري نية االستقصاء؛ ألن ذلك لماء شاركوا بأقالمهم، على وقد حصل املقصود بما ذكر، وما هو إال أن يتيقن املطالع أن يف سوس ع .قدر إمكانياتهم وذلك غاية املأمول عندي، وقد حصل بهذا القدر املتيسر

 مراجع التاريخ السوسي

كما أن لكل ناحية من نواحي املغرب كتبا خاصة، فيها كثري مما يتعلق بتلك الناحية من وجوه شىت،

ليت يستمد منها يف تاريخ تلك الناحيـة، كـذلك ال يمكن أن يجهلها من يريد أن يعرف املصادر ا سوس، لها كتب خاصة هي بعض املصادر اليت ال بد لمن سيشتغل بجمع أطراف تارخيها من اإللمام

:بها، وهي كثرية وقد تيسر يل منها بكثرة التتبع الذي أمكن يل ما يلي ـ ، وقد اشت )كراسة محمد بن أحمد بن عبد الواسع البعقيلي (-1 : هرت عند الطلبة السوسيني بـ واملؤلف يعيش من أوائل القرن احلادي عشر إىل العشرين منه، وهـي صـغرية ,»مناقب البعقيلي «

مختصرة التراجم جدا؛ وال تعتين بالوفيات إال قليال، وهي أول كتاب ألف يف نوعه بسـوس فيمـا ريت والرسـموكي صـاحب الوفيـات، التامانا: عرفنا، وإن كان مؤلفها معاصريني للمؤلفني اآلتيني

والكراسة ال تزال مخطوطة، ويف خزانة القاضي سيدي الصديق الفاسي منها نسخة، وأما يف سـوس فنسخها متعددة يف الخزانة املسعودية وغريها، والكتاب صغري، وكثريا ما ينقل عنه اإلفراين صاحب

.الصفوة -كما قال أثناءها - وفاة، جمعها املؤلف ليضيف إليها وهي نحو ثالمثائة : »وفيات الرسموكي «-2

، فأتيا بما )بشارة الزائرين (تراجم متسعة، إال أن نيته لم تتم، وهي معتمد احلضيكي، ثم الكرامي يف تيسر لهما منها، وزادا ما شاء اهللا، واملؤلف الرسموكي مجهول االسم عنـدنا اآلن، وقـد نسـب

ـ احلضيكي الكتاب لرس وفيـات : (موكي من غري أن يصرح بامسه، وأنا الذي سميت الكتـاب بـوهو قليل نادر الوجود، توجد منه نسخة يف اخلزانـة اليزيديـة، وأخـرى يف كنـاش ) الرسموكي

اإليديكلي، وعندي منه نسخة انتسختها من النسختني معا، والكتاب صغري، وهذا الرسموكي حـي .) هـ1095(إىل نحو سنة

1 90

وهي اليت قلنا أن صاحبها اعتمد كـثريا يف السوسـيني علـى وفيـات : »طبقات الحضيكي «-3الرسموكي، ويالحظ على احلضيكي أنه ال يتوسع يف السوسيني وكثريا ما يقتصر علـى عبـارات متعددة هي مدلول جملة واحدة من وفيات الرسموكي، لكنه يتوسع يف غـري السوسـيني دائمـا،

طبوع يف البيضاء، على تصحيف كثري فيه، وبه عرف الباحثون سوسيني كثريين، ويسمى والكتاب م ، وقد أغفل كثريين ممن يقربون من عصره، فضال عن معاصريه »مناقب احلضيكي «: عند السوسيني

).هـ1189(اجلم الغفري، تويف احلضيكي عام مر الدغوغي ولم يتم املختصر، حممد بن ع : واقتصر على السوسيني » طبقات احلضيكي «وقد اختصر

وعبد الرمحن اجلشتيمي، ومحمد بن أمحد األزنكاض، رأيت األولني وأخربت بالثالث، وقد اقتـبس .منها عبد الرحيم التغرغرتي، ثم ذيل على ذلك بسوسيني آخرين

تمد أيضـا لداود الكرامي، وهو من أسرة تنتسب إىل أيب بكر املعافري، اع : »بشارة الزائرين «-4يف األسماء على وفيات الرسموكي، كمعاصره احلضيكي، ثم زاد قليال يف أوصافهم، كما زاد علـى الوفيات يف الرجال، والكتاب يف نحو ثالثة كراريس أو أقل، وترامجه غري متسعة، وكان املقصود من

ونسخ ) هـ1180(ؤلف حوايل املؤلف أن يذكر الصالحني الذين ينبغي أن تزار أضرحتهم، تويف امل اجلرارية، يف بعـض أربـاض ) تالعينت(الكتاب قليلة، توجد يف اخلزانة املسعودية، وأخرى يف خزانة

.تزنيتكتاب يف مجلد، أخربين العالمة صاحبنا سـيدي علـي بـن الطـاهر : »أنساب الجزوليين «-5

ن العالمة سيدي الحاج احلسني اإلفراين أخربه أ ) إجيج(الرسموكي، أن الفقيه سيدي حممد بن علي الذي كان طالعه مرتني عند الفقيـه ) أنساب سوس (حثه على أن يفتش يف خزائن سوس عن كتاب

من أرباض تزنيت، مث لمـا ورد امللـك ) أتبان(سيدي محمد بن علي التمراوي، وكان يشارط يف لضوء على السوسيني؛ أتاه املـذكور وطلب كتابا يلقي ا ) هـ1299(موالي احلسن إىل سوس سنة

بذلك الكتاب فأهداه إليه، فكان ذلك هو آخر العهد به، وكم تأسف اإلفراين على خـروج تلـك النسخة من سوس، ويتمىن بجدع األنف، لو وقف على نسخة أخرى من الكتاب، ولكنه لم يعثـر

لشيخ اإلفراين آيـة اآليـات يف عليها، فكان يوصي أمثال أجيج، ولكن لم يجد مأموله، وقد كان ا أنساب السوسيني، وما معتمده إال ذلك الكتاب، هذا ما وصلين عن الكتاب، فسألت أنا بـدوري

.فيخزائن احلواضر، وعند الذين يتصلون بالخزانة امللوكية، ولما نقع عليه إىل اآلن

1 91

، بإذن من األمري أيب حسـون وقد أخربت أنه مؤلف أمحد بن محمد بن يعزى التاغاتيين الرسموكي اإليليغي يف عهد دولة أبناء الشيخ سيدي أمحد بن موسى يف القرن احلادي عشر، يباهي به ما فعلـه

.السعديون قبله من البحث يف األنسابمجموعة تتبع فيها مؤلفها قبائل سوس يـذكر أعـدادها بـالكوانني : »ديوان قبائل سوس «-6

.ية، فألم بقبائل كثرية، فأفادت كثريا على صغرهامخزن: الكربى، اليت تسمىالفقيه إبراهيم ممن عاصروا امللك أمحد املنصور الذهيب، فدل ذلك على ما نظمت : وقد مجعها املسمى

عليه الدولة السعدية كوانني القبائل اليت وظف على كل كانون منها ما وظف عليه، مما هو معلوم يف سرجا، وهي كناشة صغرية لها نسخ، عندي منها واحدة، وقـد : ون أسرة التاريخ، ويسمى كل كان

.ترمجها إىل الفرنسية الكولونيل جوستينار، ثم طبع الترمجة، والكتاب صغريذكرها بابا السوداين، وينقل عنها، وهو الرجل الوحيد الـذي : »مجموعة ابن يعقوب اإليسي «-7

اموعة، وربما توجد يف بعض اخلزائن محفوظة، وصاحبها أثىن عليه بني معاصريه، ولم نعرف نحن .من أهل أوائل القرن احلادي عشر

مجموعة تراجم للحضيكي ومعاصريه وتالميذهم للعالمة أيب زيد اجلشـتيمي، :»الحضيكيون «-8هـم، وهو مفيد إىل الغاية، ولواله ألفلت كثري من السوسيني من زمام معرفة التاريخ، كما أفلت غري

ويعطي غالبا للتراجم حقها وقد استوىف أشياخه كما ينبغي، وأنا الذي مسيت الكتاب بتلك التسمية، ، وقد أخـذت )هـ1269(وعندي منه نسخة مع ذيل صغري قلما يوجد، وأبو زيد املؤلف تويف عام

.صورة من الكتاب باملصورة، وهي يف املكتبة العليا بالرباط، والكتاب يقع يف مجلد كتاب أديب نسب ألديب روداين ال نعرفه وهو مبتور فيما عندنا، فيه أدبيات :»نفحات الشباب «-9

راجت بني محمد العالم ابن موالي إمساعيل وبني أدباء سوسيني، كما فيه بعض أخبار عـن إيليـغ، وعندنا منه نسخة انتسخت منها أخريات، ويف مؤلفه أرحيية وخفة روح، ويكاد يكون مـن أفضـل

.كتب هذا العصر، وهو صغري فيما وجد منه للعالمة أمحد أدفال الدرعي الشـهري يف نحـو :»مجموعة أخبار سيدي أحمد بن موسى «-10

كراستني، وكان زار الشيخ يف حياته ثماين مرات، فكتب ما كتب عن معانيه وعن سند يتشبث فيـه أخبار عن ذلك الشيخ سواه، ونسـخ الكتـاب إىل الغاية، وال نعلم كتابا خاليا من احلشو فيه بعض

).هـ1023(قليلة، وعندنا منها واحدة، وقد تويف العالمة أمحد أدفال عام

1 92

لسيدي يبورك السماليل، ينقل فيها مـا نقـرأ :»مجموعة أخرى عن الشيخ ابن موسى «-11يف يبـورك عـام بعضه يف اموعة األدفالية، كنت رأيتها يف مجموع من اخلزانة املسـعودية، تـو

.، وال تخلو مما ال يقبل عند أهل هذا العصر، وهي صغرية)هـ1058( لمجهول، ووساي لقب لعبد الرمحن الرندي دفني ربـاط :»مجموعة أخبار سيدي وساي «-12

ماسة، ذكر فيها أخباره ونسبه، وأوالده وأحفاده، وال تخلو من خرافات، انتسخت نسـخيت مـن .الشيخ من إميوجادير بتامانارت، والكتاب صغريأخرى عند بعض آل

ـ 1168( ألمحد بن إبراهيم األدوزي املتوىف عـام :»مريم السماللية : أخبار السيدة «-13 ، )هـ، رأيته عند املسعوديني يف مجلد غري صغري، وقد امتأل بوقائع روحانية، )هـ1165(وتوفيت هي عام

يدين عن قطرها، فكانت بذلك عجبا، ولوال قلم املـذكور تقع للسيدة مع أرواح من املوتى ومن البع ألفلتت أخبارها العجيبة من التاريخ، وذكرت يف اموعة أيضا بعض أخبار السيدة حواء بنت يحىي

.معاصرة املذكورةألمحد بن عبد اهللا بن يعقوب السـماليل، توجـد : »بعض تراجم رجال سوسيين وغيرهم «-14

، والكتاب )هـ1093(ملسعودية، وهي تراجم غري متسعة، وتويف املؤلف عام نسخة منه يف اخلزانة ا .صغري يف ورقات

لألستاذ محمد بن أمحـد األدوزي املتـوىف عـام :»نزهة الجالس في أخبار أبي أحالس «-15، باسم موالي اليزيد ابن سيدي حممد بن )هـ1207(، كان أبو أحالس هذا ثائرا عام )هـ1221(

قاومه علماء تلك الناحية، وأثاروا عليه الناس، حىت فتك به على يد الفقيه سيدي محمـد عبد اهللا، ف التاساكايت، فجمع املؤلف ما يتعلق بذلك مع استطرادات كثرية، والكتاب يف نحو ثالثة كـراريس،

.وهو عندي، وقد لخص ما فيه من األخبار يف ورقاتبعض اجلزوليني، ولم أره وإنما سمعت به، ولعل مؤلفـه ل :»اللعن الهتان على رأس الفتان «-16

).هـ1168(يعين حممد املكاوي الذي ثار يف سوس عام كراسة نسبت للعالمة املرغييت الشهري، انتسختها مـن عنـد الوهـداويني :»الوهداويون« -17

أن املرغييت نفسه منـهم، القاطنني يف إدبنريان بمجاط، تتبع فيها كل آل الشيخ يعزى وهدى، وفيها ولم أر الكراسة إال عند هؤالء، وقد كنت وضعتها يف مجموعة على غرارها، ثم فقدا اليوم، ثـم

.يسر اهللا انتساخها من جديد كراسة صغرية فيها بعض هذا الكتاب الذي ينسب :»الهدى في أخبار الشيخ يعزى وهدى « -18

فيه أخبـار لـواله مـا -وليس بمحمد بن عمرو الشهري-يري لمن يسمى محمد بن عمرو األسر

1 93

، ونسخه قليلة، وهو عندي يف مجموعة انتسختها، )هـ726(عرفناها عن سيدي يعزى املتوىف عام .واألصل يف اخلزانة اليزيدية ويف اخلزانة املسعودية، ويف اخلزانة اإليديكلية، والكتاب صغري

ابن إبراهيم التاسافتي النفيسي من أهل وادي نفيس، ذكر فيه ما كتاب ألفه :»رحلة الوافد « -19وقع ألبيه مع موالي إسماعيل العلوي، وكيف حارب أهل تلك اجلهة بسببه، ويف الكتاب فوائـد ال توجد يف غريه، كما أن فيه علماء وثوارا سوسيني، وقد ترجم غالب الرحلـة إىل الفرنسـية بقلـم

.عندي من الكتاب نسخةالكولونيل جوستينار و وجدناها مترمجة يف مجموعة دي كاستري، اليت توجد :»مجموعة سيدي إبراهيم الماسي « -20

أجزاؤها الضخمة يف املكتبة العليا بالرباط، وقد كتب فيها سيدي إبراهيم كل ما يعرف عن ماسـة ناحيـة وخيلـها ورجلـها وعن سيدي هاشم اإليليغي يف أوائل القرن املاضي، وعن أشجار تلك ال

ومدارسها وأشجارها وخزانات الكتب، كتب ذلك بالعربية، وترجم إىل اإلجنليزية على يد القنصلية األمريكية يف طنجة، ثم نقل بعد ذلك إىل الفرنسية، ويف اموعة فوائد كثرية جـدا، خلصـناها يف

.ورقاتخ سيدي عبد اهللا بن يعقوب، ألفها العالمة مجموعة يف تبيني فروع أبناء الشي :»اليعقوبيون« -21

، مث ذيل عليها ولده سيدي حممـد بـن )هـ1286(سيدي العريب بن إبراهيم األدوزي املتوىف عام مث ذيل عليها منتقدا لبعض أشياء منهما العالمة سيدي عبد العزيـز ) هـ1323(العريب املتوىف عام

نه سيدي إبراهيم بن عبد العزيز ذيل أيضا علـى ، وذكر يل أن اب )هـ1336(األدوزي املتوىف عام ذيل أبيه، ولكن لم أره، والذي عندي ما نقله عن مؤلف األصل من خطه، ثم خط املـذيلني عليـه،

. يوجد تحت يد األستاذ سيدي علي بن الطاهر الرسموكي-وهو خبطوطهم-واألصل انتسخت منه للفقيه سيدي حممد بن يحىي املعدري :»قوبمؤلف في فروع أوالد سيدي عبد اهللا بن يع « -22

من تلك األسرة اليعقوبية، وهو الذي ألف يف ذلك أوال، ثم تاله سيدي العريب يف كتابه املذكور ولم .أره أنا، واملؤلف من أهل أوائل القرن الثالث عشر

ـ 1297( للشيخ سيدي احلسن بن أمحد التيمجيدشيت املتوىف عـام :»رسالة األنوار « -23 ، )هـجتيء يف نحو كراس، ذكر فيها أحوال والده الشيخ سيدي أمحد بن محمد التيمجيدشيت، فأفاد وأجاد

.على وجازة ما كتب، ونسخ الرسالة غري قليلة، وعندنا منها نسخة يف التيمجيدشتيني، مجلد كبري ذكر فيه مؤلفه األديب العريب بـن علـي :»نزهة األبصار « -24

فوصف كل ما مر به، ثم أفـاض يف أحـوال ) تيمجيدشت(ما رآه من مراكش إىل الفاسي املشريف الشيخني سيدي أمحد بن محمد وابنه سيدي احلسن، وذكر تالمذم بتراجم مختصرة، ويف اخلزانـة

1 94

، ويف الكتاب كـثري مـن )هـ1290(العليا بالرباط مصور من الكتاب، واملؤلف الفاسي تويف بعد .ستطرد كثرياالفوائد وصاحبه ي

ألمحد بن محمد األمني الفاسي نزيل ردانة املتـوىف بعـد :»اإلعالم بوفيات العلماء األعالم « -25 .، لم أره، ولعل فيه ما ينفع يف سوس؛ ألنه يقطن بها كما ترى)هـ1271(

، وهي كراسة جمع )هـ1339(لمؤلفها حممد ابن املؤذن املتوىف عام : »مجموعة السماللي « -26 .فيها بعض حوادث يف تلك اجلهة، وقعت يف العهد العزيزي، وما بعده، وهي عندنا يف ورقات

وهو الفقيه سيدي حممد بن احلسن من أصحاب مسـعود :»رسالة التوغزيفتي الكرسيفي « -27املرزكوين، بني نسبهم، وذكر بعض ما يتعلق بأسرتهم وعندي منها نسخة، ونسخها نادرة، تويف حممد

).هـ1212(ن الحسن بعد عام ب، تتبع فيها )هـ1336( لمحمد بن علي اجلوسايل املتوىف عام :»غربلة الشرفاء السمالليين « -28

القاطنني يف عهده بأرض سماللة، فبني من هم شرفاء ومن ليسوا بشرفاء، وقد راجع كثريا من رسوم يني واإلحكاكيني واجلوساليني، والكتاب سكان مساللة، حىت استبان له من ليس بعامي من األجضيض

.لعله يف يد وارث من ورثة املؤلف بهشتوكة، كذا حكي يل وقعت إيل وهي قليلة، تتبع فيهـا أسـماء :»مجموعة سيدي مسعود المعدري التاريخية «-29

يتيسر له، الصالحني يف عهده يف جهته، وعد منهم غري قليل، وكأنه يهتم أن يزيد على ما رأيناه، فلم ).هـ1319(أو أمته ولم نقف عليه، تويف عام

كان تلقف من نواح شىت كل ما تيسر له من وفيات علماء جزولـة :»مجموعة المانوزي « -30ومن تبيني عوائدها وسوق حياته حني كان يأخذ يف مدارس سوس، مث صـار بعضـها إىل صـاحبنا

نها يف يدي فنفعتين عندما كنت أتتبع ما يتعلق بالعلماء البونعماين وزاد عليها كثريا، ثم وقعت قطعة م اجلزوليني، واألصل ال يزال تحت يدي أوراقا يف أضبارة ثم توصلت أيضا بالبعض اآلخر فخرجتـه

).هـ1365(كحياته اخلاصة، تويف املانوزي نحو عام غـري موحـدة رأيت منها أخريا نسخا مصـفحة :»مجموعة في الراكراكيين السوسيين «-31

العبارات وإن كانت كلها تنص على أنهم من الصحابة، وذلك هو اإلفك الصراح، وهـي يف نحـو .كراسة، ويوجد كثري من مشجراتهم أمشاجا مظلمة قلما تفيد

ذكر يل أنها يف خزانة تالعينت الجرارية يف ضواحي تزنيت ولم :»مجموعة في الدغوغيين « -32 . أيضا أنها عند بعض املستشرقني أيضا يف سال والدغوغيني من وجان ببعقيلةأرها، كما ذكر يل

1 95

ـ 1368( للحاج األحسن البعقيلي املتوىف عـام :»أنساب بعض الشرفاء السوسيين «-33 ، )هـ .جمع ما أمكن له من مشجرات األنساب، فنشرها يف جزء طبعه يف البيضاء

معت منها يف دفتر ما شاء اهللا، وال أزال أزيدها ج :»مجموعة أخرى من أنساب السوسيين «-34 .كلما وجدت مشجرا جديدا

فيه ما كتبـه إيل -وال يزال حيا - للفقيه سيدي عبد اهللا األسجاوري التملي :»الكرسيفيون «-35من تراجم ووفيات جهته، وغالبهم من علماء أهله الكرسيفيني، فسميت ذلك بهذا االسم، وطالمـا

تويف كل أهله يف الكتاب فلم يتيسر، وقد كان ولده الشاعر املبدع صاحبنا سيدي حممـد، حثثته ليس وإىل اآلن لم يتمش فيه إال » سلوة األسيف يف العالء املنسوبني إىل أجرسيف «: بدأ يف ذلك كتابا مساه

.قليالحرف العـني ، رأينا منها على )هـ1330( للعالمة ابن مسعود املتوىف عام :»تراجم مغربية «-36

وعلى حرف امليم مراعي فيها أول األسماء، لم يسر فيها إال قليال، ويف بعضها من السوسيات فوائد .جليلة، واموعة يف اخلزانة املسعودية

للعالمة سيدي احلسن بن مبارك، أخربين مؤلفها الذي ال يزال حيا أنها نحو :»تراجم سوسية «-37سافر بها أحد إخوته ولما يردها إليه، واألستاذ من ذوي العناية، يجيد حـني ثالثني، وكانت يف دفتر

.يفيد للعالمة محمد بن أمحـد اإلجـراري املتـوىف عـام :»روضة األفنان في تراجم األعيان «-38

، أول كتاب سوسي من نوعه، ضم علماء ورؤساء كل يف فصل فيكتب ويصرح بمـا )هـ1358( الكتاب فوائد جمة ويقع يف مجلد، ومنه نسخة يف املكتبة العليا بالربـاط، يعتقده بال مجمجة، ويف

.وأخرى يف اخلزانة الكتانية لجامع هذا الكتاب، اختصر فيه الكتاب املتقـدم وزاد :»طاقة الريحان من روضة األفنان «-39

.بمقدمة انفرد بها املختصر عن األصل، ونسخته الوحيدة عندنا لألديب علي بن احلبيب السجرادي املتوىف نحو :»ة الطروس في ذكر رجاالت سوس تحلي «-40

، عارض به كتاب األكراري حني رآه كثري االنتقاد لمن يترمجهم، فأتى )هـ1375(مفتتح احملرم عام هو يعاكسه، فيفيض الثناء متدفقا بكل مناسبة، على كل من تعرض لهم، وعندي النسخة الوحيدة من

فيها بياضات، وهو كثري األسجاع مملوء بأشعار ال يمت قليل منها إىل الشـعر إال بالقافيـة الكتاب .والغالب اآلخر، ال بأس به، وهو كتاب حسن نافع جدا يف تاريخ الرجال

1 96

هو لمحمد بن أمحد صاحب الروضة املتقدم، أرسله إيل فرأيت كثريا مما :»كناش اإلجراري «-41وهو غري كبري، ومما فيه املساجلة الكربى يف تشحري األتـاي، ) تالعينت(خبار عن يتعلق بأدبيات وبأ

.ضمها كلها على طولها، وهو اآلن عند ولده الفقيه سيدي إبراهيم بتالعينت، رأيته يجمع فيه كل ما سنح )هـ1287( هو محمد بن أمحد املتوىف عام :»كناش اإليديكلي «-42

ما يفيد ويجدي يف موضوعنا هذا، وهو يف خزانة أهلـه يف إيـديكل، مـن له، فترى يف بعض ذلك .تافراوت بقبيلة أملن، وهو كبري، وما أكثر أمثال هذه الكنانيش عند العلماء

لعلي بن محمد الدوماين الصـحراوي اهـول :»روضة التحقيق في فضائل آل الصديق «-43الكتاب يحوم حول ترمجة الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم التاريخ، سوى أنه تلميذ لمن ألف فيه، و

، ويف الكتاب من األخبار الصافية وغري الصافية، كما فيه فوائد أخرى عن )هـ971(التاماناريت عام على تحريف وتصحيف، وقد رأيته يف مجموع من اخلزانة املسعودية، وقـد اختصـره ) تامدولت(

. فاقتصر على فوائده-رمحه اهللا-الكانوين مؤرخ آسفي لمؤلف مجهول، وهذا الشيخ هو املشهور يف سـكتانة : »أخبار سيدي محمد بن ويساعدن «-44

يف عصره بإطعام الطعام الكثري، حىت اتهم بالكيمياء، من أصحاب سـيدي عبـد الكـرمي الفـالح أن يذهب إىل الربتقـال، املراكشي، وهو الذي التجأ إليه األمري محمد املسلوخ السعدي أخريا قبل

والكتاب يف كراس، وال بأس بفوائده، وقد ذكر نسبه وأوالده وبعض أخباره، وقد تويف الشيخ نحو .، وعندي نسخة من الكتاب)هـ983(عام لألستاذ سيدي أمحد بن إبراهيم الركين :»جالء القلوب في أخبار سيدي محمد بن يعقوب «-45

قد ذكر نسب الشيخ وأحواله، وشفى الغليل من ذلك، كما ذكـر ، و )هـ1170(املتوىف بعد عام ).هـ963(بعض أهله، والكتاب يف نحو كراستني وعندي نسخة منه، تويف الشيخ عام

ذكره يل حفيده سيدي محمد بن سـعيد الـذي ال :»أخبار سيدي الحاج أحمد الجشتيمي «-46لكن حوادث الدهر أبت، والشيخ حـري بـأن يزال حيا، وسمى يل مؤلفه، ووعد أن يوصله إيل، و

.بعد تعمري كثري) هـ1327(يفرد بمؤلف، وقد تويف عام لألستاذ سـيدي علـي اإلسـيجي املتـوىف عـام :»حياة سيدي الحاج الحسين اإلفراني «-47

، رأيته يف كراس، فيه أحوال متقلباته وبعض أمداحه ومراثيه، ولم أتمكن من نسـخه، )هـ1364( ).هـ1328(ؤلف فيه عام تويف امل

عنـدي ) هـ1374( للفقيه سيدي أمحد الكشطي التناين املتوىف عام :»التنانيون ومن إليهم «-48 .يف كراريس، جمع فيه علماء قبيلته وما إليها، وقد جمع تراجم وقوايف وآثارا

1 97

، )هـ1330( للعالمة محمد بن مسعود املتوىف عام :»أخبار الشيخ سيدي سعيد المعدري «-49، وقد ذيلت )هـ1300(وهو يف كراس كبري، مجع كثريا من أحوال الشيخ الذي تويف يف صفر عام

املبدئ املعيد يف (، وصدرته باملوجود القليل من كتاب )املعسول(عليه، مث صريت اجلميع ترمجة له يف .رمحه اهللا-للشيخ الوالد ) الشيخ سيدي سعيد

لسيدي مبارك بن عمر ااطي، ذكـر :»خ سيدي الحاج علي السر الجلي في أحوال الشي «-50، والكتاب صغري، وله نسخ، وتحت )هـ1328(فيه ما عرفه من أحوال شيخه هذا الذي تويف عام

).هـ1376(يدي األصل بخط املؤلف املتوىف عام هر للصويف الفقيه األديب سيدي الطـا :»الفتح الموهوب في ذكر مناقب الشيخ المحبوب «-51

، ألفه يف شيخه اإللغي الذي ألف فيه ما قبله، وهو يف )هـ1364(السماهري األجلويي املتوىف عام جزء غري صغري، تتبع فيه أحواله وكراماته ومقاالته وأصحابه، وكثريا ما يستطرد ويقايس، ويستشهد

.يدي يوسفبالقرآن واحلديث، ويف الكتاب نسخة وحيدة هي تحت يدي اآلن، أرسلها إىل ولده س يف الشيخ املذكور أيضـا، :»المطلوب المبغي من أحوال شيخنا سيدي الحاج علي اإللغي «-52

ألفه الفقيه الصويف سيدي حممد بن علي التاديل نزيل اجلديدة ودفينها، من أصحاب الشيخ املذكور، دي فيها من أحوال كان كتابا كبريا، إال أنين لم أظفر منه إال ببعض كراريس بخط املؤلف، وهي عن

الشيخ وأخباره قليل والكثري استطرادات يف أحوال الصوفية، تويف املؤلف نحو آخر يوم من شـعبان ).هـ1373(عام البن مسعود املتقدم، مؤلف منظوم : »هز الراية الجعفرية في ذكر الطريقة الشاذلية اإللغية «-53

يخ املذكور، ولم يقصر يف تتبعها، عندي مـن على روي النون يف بحر الطويل، ذكر فيه أحوال الش .القصيدة نسخة بخط املؤلف، وهي أكثر من ثالمثائة بيت

قصـيدة كـبرية :»إتحاف أهل االعتقاد والوداد بما للطريقة اإللغية من أسنى اإلسـناد «-54رح هـو للمذكور، فيها ذكر كثري ألحوال الشيخ وأحوال شيخه املعدري، لها نسخ كثرية، وقد ش

.نفسه بعضها يف مجلد هو من بنات :»الترياق المداوي في األحوال الحقيقية للشيخ سيدي الحاج علي الدرقاوي «-55

قلمي ولد الشيخ، طلبه مين كثري من أصحابه حني رأوين ال أرضى عما يكتب حوله مـن االهتمـام يت هي حقيقة مما ينبغي أن يعتىن بالروحانيات والكرامات فقط، من غري أن يعىن بأحواله الشخصية ال

به لالقتداء؛ فلذلك قللت مما اعتنوا به، وأكثرت مما يعلمه منه كل عارفيه مـن الغـرية الدينيـة واالهتمام باملصلحة العامة، وبتربية عامة املسلمني وتعليمهم أمور دينهم زيادة على تربية أصـحاب

1 98

ما علم من مبدئي اخلاص يف هذا املوضوع، وهو يف املريدين املقتدين، وقد شفيت فيه بعض غليلي؛ ل .مجلد، وقد نسخت منه نسخ يف جزئني وسطني

كشكول جمعت فيه كل محادثة بيين وبني من أجالسهم إثر نفيـي إىل :»من أفواه الرجال «-56فية، ، وقد خرجته يف عشرة أجزاء، وفيه من أخبار الرؤساء والفقهاء والصو)1355(إلغ، مختتم عام

واحلوادث والعادات ما يجعله يف طليعة الكشاكيل، اشتغلت به قبل أن أشتغل بغريه يف ذلك املنفى، .وغريه) املعسول(مث منه تولد

من ) 170( جمعت فيه زهاء :»منية المتطلعين إلى من في الزاوية اإللغية من المنقطعين «-57ذين تربوا به والزموه حضرا وسفرا، فكانوا مظهـر الذين انقطعوا إىل الشيخ اإللغي من املتجردين ال

تربيته، وجملى سره، أريد أن أؤدي لهم بعض الواجب لما قاموا به نحونا أبناء شيخهم مـن التربيـة والتهذيب والتشذيب والتوجيه، وحنن ال نزال شببة أغرارا، ويقع يف جزء وسط، وقد خـرج مـن

.مبيضته كتبته يف استقصاء أحوال هذا السـيد العجيبـة، :»حمد الفقيهالتنبيه لبعض مآثر سيدي أ «-58

وهو من أصحاب الشيخ اإللغي الكبار، رأيت العجائب يف تيسري مجعه يف يومني فقط، وهـو جـزء .صغري، وقد خرجته

).هـ1340( إلبراهيم اإلملاتين، رأيته يف أوراق، تويف املؤلف نحو عام :»أخبار عن الهيبة «-59 لصاحبنا الشاب الصالح سيدي عبد احلميد الزيكـي :» سيدي الحسين التامجونسي أخبار «-60

الذي ال يزال حيا، ألفه يف والده الرجل الكبري الصويف العظيم، تقصى فيه أحواله من كل جهة، وهو .جدير بأن يؤلف فيه على حدة، وهو من أصحاب الشيخ اإللغي العظام

، )هـ1316( هو الشيخ الكبري جنيد، وقته املتوىف عام :»ديزتيحياة سيدي الحسن التامو «-61 .جمعتها أخبارا متفرقة ورسائل يف دفتر، ولما أخرج اموع إىل اآلن

كنت جمعت كتابا فيهم يف مجلد، ثم تلف يف يد بعض املفرطني، ثم :»الرؤساء السوسيون «-62 بال ريب، تتبعت فيها كثريين ممن لهم رياسة؛ راجعت املسودة، فخرجت نسخة أخرى تغاير األوىل

كالقيادة والشياخة املتسلسلة يف البيوتات، والكتاب وإن لم يستوعب؛ فهو على األقل سـداد مـن .عوز، وهو مجلد وسط

وهم نحو عشرين، كنت ألقيتها يف بعض النوادي األدبية، :»محاضرة في الثوار السوسيين «-63 . تخرجوهي يف كراسة ولما

1 99

كنت جمعتها لبعض الناس وهـو يف كراسـة، ولمـا :»مدن سوس الموجودة والمندثرة «-64 .أخرجها

كتاب تمشيت فيه كثريا، ولكن لما أبلغ فيـه :»الصالحون المتبرك بهم من سوس أخيرا «-65 . ترمجة60: مرادي إىل اآلن، ولعل الزمان يسعف فنتمه، وهذا الذي عندنا اآلن جزء يضم زهاء

جمعت فيه آثارا من نظم ونثـر، لمـن :»مترعات الكئوس في بعض آثار ألدباء سوس «-66وقعت إىل آثارهم وهو يف جزء غري كبري، ولما أخرجه إىل اآلن، ويف األدبيات اليت بني جنبيـه، مـا

من هم على يرفع أحيانا هامة األدب العريب السوسي إىل عنان السماء، وقد حرصت أن ال أذكر فيه .إال قليلني ألسباب أخرى) املعسول(الشرط يف

مجموعة تتبعت فيها مدارس سوس، فـأذكر :»مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها «-67من درس يف كل واحدة منها يف رواية خيالية؛ كسياحة أمر فيها على كل مدرسة، فأذكر ما أعرفـه

ملوضوع، وبودي لو أجد فراغا ألتفرغ إلتمامه، فيكـون عنها، كنت أكتب ذلك، ولكن لم أستتم ا مستقال يف رسالة تتضمن كل نظام تلك املدارس، وقد وقفت أخـريا علـى مؤلـف يف املوضـوع

.للمانوزي لم يتمه أيضا كنت أجعلها كسلة املهمالت اليت فيها من القصـائد ومـن :»جوف الفرا مجموعة أدبية «-68

إال املؤرخون الذين لهم معدة كمعدة النعامة تهضم حىت احلجر واحلديد، وقد الرسائل ما ال يهش له تكون فيها قصائد حسنة، وأيا كان فإن املؤرخ سيجعلها من مواده، وتقع اآلن يف جزءين، وعنـدي

.من أمثال تلك اآلثار ما سيكون جزءا آخر، ولما أخرجها إىل اآلنللخليفة موالي احلسن، وقد ) هـ1282(جمعها جامعها عام مجموعة :»األمداح الحسنية «-69

زار سوسا، وتلقى من فقهائها أمداحا، فأمر بضمها إىل صوان خاص، وذلك قبل توليه العرش، وأصل هذه اموعة يف خزانة القاضي السيد العباس املراكشي، ومنها انتسخنا نسختنا، فقد وقفنا يف هـذه

م نقف لهم على أية مسامهة أدبية، وعلى أناس لم نكن نرى لهم أي يـد اموعة على أدبيات لمن ل .يف األدب

مجموع يف أمداح املأمون السعدي لمحمد بن عبد العزيز السوسي :»طالئع اليمن والنجاح «-70، رأيتها يف اخلزانة الفاسية العامرة اليت تحت يد صـاحبها العالمـة )هـ1030(التملي املتوىف عام

.دي عابد بن عبد اهللا الفاسي، وفيها قصائد للسوسينيسي

200

كنت كتبت بها من إلغ إىل األخ البونعماين يف جزء صغري، تضم أدبيات :»نجوى الصديقين «-71إلغية، وكيف ينتقد أدباء إلغ ما يمر بينهم من القصائد، وفيها زيادة على ذلك فوائد أخرى، وقـد

).خالل جزولة (خرجناها للرحلة األوىل من كتاب كتبته حني وفقين اهللا لمراجعة كتابه العزيز، بعد مـا :»توفيق الرحمن إلى مراجعة القرآن «-72

صار عندي نسيا منسيا، ويف الكتاب بيان مسهب حول انتشار حفظ القرآن يف سـوس، وكيـف ، فلم يزل )تينجداد(تعليمهم إياه، إىل غري ذلك مما يتعلق باملوضوع، كنت كتبت الكتاب يف معتقل

.هناك تحت يد إنسان إىل اآلن وأخاف أن يضيع )غري موجود يف األصل ( -73 مذكرات حيايت إىل هذه السنة، وهو يف جزء صغري، وعندنا منه نسخة :»على قمة األربعين «-74

.كتبت من األصل الضائع يوجد يف اإللغياتحديث ( أراه من عادات إلغ وما إليها تحت اسم كنت أجمع ما :»أخالق وعادات سوسية « -75

، فجعلتها رواية ولكن إىل اآلن لما أتمها، مع أن املوضوع سهل ونافع يف وصف اهليئـة )سيدي محو .االجتماعية

مجموعة نوادر من حكايات سوسية ينتفع ـا مـن يبحـث يف اهليئـة :»قطائف اللطائف «-76 .جناها من األصل إىل اآلناالجتماعية، وهي يف جزء وما خر

تاريخ حافل على قدر استطاعيت، جمعته حول دويلـة أوالد الشـيخ :»إيليغ قديما وحديثا «-77سيدي أمحد بن موسى، وهم أربعة أمراء اشتهر منهم األمري أبو حسـون بودميعـة املتـوىف عـام

، هو الذي أعنيه )ـه1081(إىل عام ) 1017(، وعصر هؤالء األربعة املمتد من عام )هـ1070(بإيليغ قدميا، ثم لما تراجعوا إىل ديارهم اليت كان هدمها املوىل الرشيد أوائل القرن الثاين عشر، نبغت منهم رئاسة أخرى لها مكانة يف سوس، مر فيها الرئيس هاشم وأبناءه علي واحلسني، ثم محمد بـن

األول : هدهم بإيليغ حديثا، والكتاب يف جزأيناحلسن، وقد كان لهم شأن كبري، وهؤالء من يقصد ع وحنن نشرع ) تازاروالت(يف الطبقة األوىل، والثاين يف الطبقة الثانية، وإيليغ اسم عاصمة رئاستهم يف

يف تخريج الكتاب وتنقيحه إن شاء اهللا، وناهيك به كتابا فتح صفحة لم تكن قبل مفتوحة يف تـاريخ .تطاعتلك اجلهة بذلت فيه جهد املس

كتاب كبري منظم، قسمته على :»المعسول في اإللغيين وأساتذتهم وتالمذتهم وأصدقائهم «-78خمسة أقسام، تتبعت فيه علماء أهلنا اإللغيني ورؤسائهم أوال، وكذلك من ساكنهم يف بسيط إلـغ

م كـذلك يف ثانيا، ثم ذكرت جميع أساتذم يف القرآن ويف العلوم ويف التصوف ثالثا، ثم تالمـذ

201

العلوم والتصوف رابعا، ثم من عاصرهم من علماء سوس، ممن لهم بهم اتصال وصداقة خامسـا، وقد حاولت أن أتوسع يف التراجم بحسب اإلمكان، ومىت ذكرت عالما له أسرة علميـة أو أسـرة

هبة بسوق كل رئيسة؛ ألتزم أن أذكر كل علماء أسرته، أو رؤساء أسرته يف صعيد واحد بتراجم مس األدبيات واألخبار، وذكر األحداث، حىت ال أترك إال ما ال أعرف، وبذلك طال الكتاب حىت عـاد موسوعة سوسية، وقد كنت قدرته بنحو عشرة أجزاء، ولكن لما صرت أخرجه اآلن وأحرره، وأزيد

جناه كلـه ما وقفت عليه من جديد وصل الكتاب، وقد ازداد سعة إىل سعة عشرين جزءا، وقد خر اآلن إال قليال، ونحن جادون يف إتمامه، وقد أديت فيه بعض الواجب للتراجم السوسية كما أحـب بإسهاب، فقد أتى فيه كثري من أخبار من تقدم على عكس ما ألفه املؤلفون السوسيون الذين تعودوا

فاهللا يوفقنا على تخرجيـه إيراد التراجم يف كتبهم موجزة إجيازا مخال، ال يسمن وال يغين من جوع، .كما نحب

كان سيدي محمد بن صـالح الصـحراوي :»مقدمة ديوان القاضي ابن صالح الروداني «-79األصل كتب مقدمة لديوانه الذي هو اليوم يف ملك آل ابن املصلوت الرودانيني فأعارونيه، وهو اآلن

. من قضاة العهد السليماينتحت يدي، ففي هذه املقدمة يعرف هذا القاضي ال غري وهو كان العالمة سيدي حممد بن العريب األدوزي معنيـا :»مجموعة أنساب الشرفاء السوسيين «-80

بجميع مشجرات من ينتسبون إىل الشرف بسوس، فتكونت له مجموعة هي يف خزانة أوالده رأينـا .النقل عنها ولم أرها يوم زرت أدوز

براهيم األكراري لما حج، ويوجد بعضها عند أهله يف إجرار، وقـد كتبها إ :»رحلة العيني «-81اختصر منها ابن مسعود، تويف ربها يف أوائل القرن الثاين عشر، وقد رأيت األصل وهو مبتور، وجاء

.على غراره مختصره، كـان يف رفقـة )هـ1323( للعالمة املذكور املتوىف عام :»الرحلة األدوزية إلى مراكش «-82

، يوم جاء الشيخ ليصل احلبـل بـني )هـ1293(الشيخ سيدي احلسن بن أمحد التيمجيدشيت عام القائد احلسن الكنتايف، مع املوىل احلسن ملك ذلك الوقت، فكتب ابن العريب الرحلة نظما، ثم تتبعها

وهما عند شرحا، إال أنه لم يتم الشرح، وقد رأيت الشرح واملشروح، وفيهما فوائد سوسية كربى، .أبنائه يف أدوز بخزانتهم يف منطقته تزنيت بمركز أتزي

كتبها نظما يف زهاء ألفي بيت، وأنا املخرج لها واملهذب؛ :»الرحلة الحجازية للشيخ اإللغي «-83، ويف أوائلها ذكر لرجال وأمكنـة مـن )هـ1305(ألنين وجدا يف املبيضة، وكانت حجته عام

. اآللة الكاتبةسوس، وقد خرجتها على

202

نثرية، كتبها لما حج وذكر فيها من أشياخه السوسيني كثريين بتـراجم :»رحلة الحضيكي «-84 .حسنة، فضال عن غريهم خارج سوس، ونسخها متعددة وتوجد واحدة يف املكتبة العليا بالرباط

ـ )هـ688( هي مشهورة، وقد حج صاحبها عام :»الرحلة العبدرية «-85 ة إىل ، فمر مـن حاح .سوس، فذكر مزارة سيدي عمرو بن هارون، وذكر مدينة قدمية هناك يف أتسا

، كنت أسمع بهمـا إىل أن )هـ1126( أحوزي نزيل درعة املتوىف عام :»رحلتا الهشتوكي «-86أخربين العالمة سيدي إبراهيم الكتاين أنهما موجودتان يف تامجروت بخط مؤلفهما، ثم رأيتهما بعـد

.فيهما رجاالت سوسيون ذكروا عرضاو احلجازية تذكر ولم نرها، ولعل فيها ما يتعلق باملوضـوع، :»رحلة عبد الواحد الصنهاجي «-87

).هـ1135(وقد تويف عام هو السيد أمحد بن عبد اهللا من أبناء الشيخ سيدي ييبورك األسغاركيسي، :»رحلة الييبوركي «-88

وائلها، وألفينا فيها ذكرا لبعض السوسيني، وقد انتسخنا هذا الـذي ، رأينا أ )هـ1135(حج عام .وجدناه من أوائلها فهو عندنا

ينقل عنها العيين السوسي، وقد كان صاحبها يقطن رودانة، وهو :»رحلة أبي مدين الدرعي «-89 مث رأيتها وقـد من أهل أواسط القرن الثاين عشر، وقد أخرب األخ الكتاين املذكور أنها يف تاجمروت،

.هـ، وقد رأيت فيها فوائد سوسية1156هـ، ورجع 1152رحل نحو جمعها بعض أصحابه، وهي عنـدنا يف : »مجموعة في أخبار الشيخ سيدي الحسن التملي «-90

.كراسة، وهو الشيخ املعروفة زاويته يف أيرازان .ادهم األحياء اآلن، وهي عندنا جمعها بعض أحف:»مجموعة في الفقهاء األسغاركيسيين «-91 . جمعها بعض فقهائهم األحياء اآلن، وهي عندنا:»مجموعة في فقهاء أساكا اإلفرانيين «-92 تحت يدي مضمن هاتني الرحلتني بتفاصيلهما، مسـمى :»رحلتا موالنا الحسن إلى سوس «-93

ظهائرهم، والقضاة، وما إىل ذلك، فيهما محالت الرتول، والقواد الذين قدمهم على القبائل، ورسوم ويف عام ) هـ1299(وظهائر التحريرات للزوايا، ومقدار املئونة اليت يمان بها اجليش، وذلك يف عام

، وأهم بتخريج ذلك إن شاء اهللا، وبأن أحلق به ما تتضمنه رحلة أمحد بن املواز الفاسي )هـ1303(ب املـوىل احلسـن يف رحلتـه إىل سـوس عـام الشهري من الفوائد إن ظفرت بها، وقد كان صح

، كما أن هناك أيضا قصيدة لعلي بن حممد السماليل السوسي، تكلم فيها علـى هـذه )هـ1299( .الرحلة على حرف الراء، توجد يف اخلزانة العامة بالرباط

203

يف مجموعة الرسائل املوحدية املطبوعة رسالة كتبها عبـد :»رحلة عبد المؤمن إلى سوس «-94، فصل فيها رحلته من مراكش على طريق حاحة، إىل أن كـان يف طريـق )إجيلي(ملؤمن من مدينة ا

.رجوعه على طريق وادي نفيس، وقد فهمنا من تلك الرسالة أشياء عن سوس لم نجدها يف غريها، ويف زورة إىل مسقط الرأس، ذيلتـها )هـ1354( رحلة قيدا عام :»من مراكش إلى إلغ «-95

عن حاحة، فذكرت رؤساءها وعلماءها ومدارسها، وكذلك أكادير له احلظ األوفر من ذلك، بأخبار .ولما أخرجها من األصل

أربع رحالت كبار، كل واحدة يف مجلد، كتبتها يف جواليت يف بعض نواحي :»خالل جزولة «-96تقييد كل ما سـنح مـن سوس، فكان فيها ذكر لرجال النواحي اليت زرا ولتارخيها وأحوالها، مع

أدبيات ورسائل وحكايات، وذكر غرائب الكتب من اخلزائن اليت أملمت بها، وقد حرصت على أن أودعها كل ما يمكن يل مما رأيت، كيفما كان، للفائدة املطلوبة، وقد خرجت اجلميع من األصـل

.والحمد هللا، .، لم أرها )هـ1094( املتوىف عام البن سليمان الروداين : »صلة اخللف بموصول السلف «-97

إىل اآلن، والغالب أن فيها ما يتعلق باملوضوع؛ ألنه أخذ أوال من سوس، ونسخها على قلتـها غـري .متعذرة

وهو األديب محمد بن عمر األسغركيسي من أصحاب احلضـيكي، :»فهرست الييبوركي «-98، وهناك )هـ1362(نة الكتانية عام ، انتسخت نسخيت من نسخة اخلزا )هـ1213(وقد تويف عام

ذيل لها لم أطلع عليه، وقد ذكر أشياخه وأشياخهم بتراجم مفيدة، ال يسـتغين عنـها باحـث يف .السوسيني

رأيتها يف مجلد يف اخلزانة املـذكورة، ) ضوء املصباح : ( وتسمى :»فهرست يحيى الجراري «-99ا أسانيد أهله، وبعض ما يتعلق بهم، تويف بعد نصـف ومؤلفها يحىي بن عبد اهللا بن مسعود، ذكر فيه

.القرن املاضي من أسرة السكراديني فيما مسعت قطن يف مراكش حىت مات بعد :»فهرس عمر الجراري «-100، رأيت بالعني فقط الفهرس بخط مؤلفه، وفيه ذكر أشياخه السوسيني وغريهم، ثم )هـ1360(عام

.لم أدر إىل أين صار لم أره، والغالب أن فيه ما يتعلق باملوضوع، تويف بعد عـام :»هرس ابن يعقوب اإليسي ف «-101

).هـ1012(

204

لم أره، والغالب أن فيه مـا يتعلـق باملوضـوع، تـويف عـام : »فهرس عيسى الكتاني «-102 ).هـ1062(

عد عـام لم أره، والغالب أن فيه ما يتعلق باملوضوع، تويف ب : »فهرس أبي بكر السـكتاني «-103 ).هـ1063(

لعبد الرمحن التاماناريت قاضي ردانة » الفوائد الجمة «: وهي املسماة : »فهرس التامانـارتي «-104، وهو كتاب حافل بالتراجم الواسعة شيئا ما، ونسخه توجد، وعنـدنا )هـ1060(املتوىف نحو عام

.واحدة نحاول تخرجيهام أره، والغالب أن فيه ما يتعلق باملوضوع، تويف عام فهرس البوسعيدي ل : »بذل المناصحة «-105

).هـ1046(من تاسجدلت من إياللن علماء كثريون، وقد وقعت إىل فهرسـت : »فهرست التاسجدلتي «-106

أحدهم يف ورقات، ذكر فيها أنه ممن صاحب أحد العلماء الكبار يف رحلته إىل احلجاز، وهذا العـامل الفهرست آنذاك كبري السن، وقد ضاعت مين الفهرست فيما ضـاع، وال إذ ذاك شاب، وصاحب

أستحضر اآلن اسم صاحبها إال أنه من أهل أواخر القرن الثاين عشر، وقد طال عهدي بالفهرسـت، .والغالب أن فيها ذكرا للسوسيني زيادة على مؤلفها

لمحـدث الـذي ذكـره وهو العالمـة ا :»فهرست محمد بن إبراهيم التاجارجوستي «-107، رأيت فهرسته )هـ1125(احلضيكي، وصاحب رحلة الوافد باحلديث وباالعتناء به، تويف بعد عام

اليت روى بها عن أشياخه، وقد طال عهدي بها، والغالب أن يذكر فيها بعض السوسيني من أشياخه، .وعهدي بنسخة من الفهرست يف خزانة الحاج إسماعيل قاضي سكتانة

مجلد رأيته وأخذت منه، ألفه األديب علي بـن :»النور الحنفي في أخبار سيدي الحنفي «-108محمد اهلواري السوسي يف أخبار علماء مزوضة، سيدي احلنفي، وأخيه سيدي أمحد، وأبيهما الشيخ

ـ ه، سيدي محمد اإلرغي األجنيضيفي السوسي، فذكر تالميذهم وأشياخهم، فـوىف املوضـوع حقوالنسخة توجد يف يد عميد مدرسة مزوضة، سيدي أمحد ابن سيدي احلنفي، وفقنا اهللا وإياه، تـويف

، مث إين توصلت بالكتاب )هـ1349(، وسيدي احلنفي متوىف عام )هـ1362(املؤلف حوايل عام رأيتها يف مجلد بل نسختها، وهي عنـدي يف :»أسانيد سيدي محمد بن يحيى األزاريفي «-109

.مجموعة، وفيها فوائد جمة يف موضوعنا هذا . جمعتها مما وقفت عليه يف مجلدة وال أزال أزيد عليها:»أسانيد وإجازات سوسية «-110

205

وهم منتشرون يف تيوت بسوس ويف متوكة، ومن هناك إىل :»أنساب أوالد سيدي بودرقة «-111 وقعت إيل أخريا، وقد وقفت على فروع أخرى لهذه الشاوية، ثم إىل بين رزوال، والكتاب يف مجلدة

.األسرة كتاب يف علماء سوس، رتبته على الطبقات؛ ليكـون :»رجاالت العلم العربي في سوس «-112

، لم أحرره إىل اآلن؛ ألنين كتبته على ترتيب )سوس العالمة (نموذجا بارزا لما ذكرته يف هذا الكتاب أفسح فيه اال لترتيب آخر، مع بسط يف التـراجم مـا أمكـن، واهللا واختصار، ثم غلب علي أن

.املوفق

هذا ما سنح اآلن من مراجع سوسية مما حرر بأيد سوسية فقط، وإن كان الباحـث سـيجد مـن السوسيني وأحوالهم، ومن ذكر القطر السوسي بما فيه من نواح شىت كاجلغرافية والعادات وأحوال

لكثري يف جميع الكتب التارخية واجلغرافية قدميا وحديثا، فهناك الصفوة لإلفـراين، االقتصاد الشيء ا ونزهة الحادي ودرة احلجال والدرر املرصعة وطلعة املشتري، وأسانيد سليمان بن يوسف الناصري، وتاريخ احلمراء للقاضي السيد العباس بن إبراهيم، واالستقصاء وابن خلدون وأمثالها، فـإن فيهـا سوسيني كثريين؛ كفهارس اليوسي والدمنايت وفهارس التاجمروتيني وغريها من فهارس علماء املغرب،

إن فيه بعض السوسيني، ففـي جميـع مـا تقـدم، : بل وفهرس احلافظ ابن حجر، فقد قال يل ثقة وعشرات من أمثالها من تواريخ كل نواحي املغرب، بل واجلزائر وتونس، يوجد ذكـر لرجـاالت

ألنهم دائما يمسحون فضاء األرض بالقدم نحو اد، وأما مثل رحليت ابن زيدان والقاضـي سوس؛سكريج إىل سوس، فإنهما لب املوضوع، وإنما أغفلت سردهما؛ ألنين اشترطت أن ال أذكر إال مـا

.خط بأقالم سوسيةأجنيب رحال مر بسوس مستخفيا هذا وكم مؤلفات لألجانب اليوم عن سوس، بل وقبل اليوم، فكم

.قبل االحتالل، ثم ما دل على ذلك إال ما تركه من أثر قلمهإنما ذكرنا هذا كله؛ ليعرف من يتصدى لتلك الناحية ليؤرخها تارخيا حقيقيا أن املراجـع ال تعـوزه

يش، ومـن بالكلية، زيادة على ما سيجده عند األسر من مشجرات األنساب، وما سيلقاه من الكنان كتب النوازل وأقوال الناس وأشعار الشلحيني، فقد استمددت أنا كـثريا مـن الفتـاوي الربجيـة والعباسية والسميحية وأمثالها أسماء وعلماء متعاصرين، ومـن أراد أن يسـتمد منـها العـادات

ن غيل الشـاعر واملألوفات فإنه سيجد يف ذلك شيئا كثريا، وكنزا ال ينضب، فقد سمعت يوما من اب بني اجلـراري ) هـ1291(الشلحي األقاوي املفوه، قصيدة شلحية بليغة يف الواقعة اليت كانت عام

206

وسيدي احلسني بن هاشم، فإذا يب أشده بتصوير ذلك وترتيب وقائعه، وهناك أيضا قصيدة شـلحية، ت قصيدة مثلها يصف فيها قائلها كيف خرب محمد بن علي املنصاكي مدينة تامدولت، وكذلك قرأ

آلخر يف مجادالت بني أحد باشوات تارودانت وبني أحد شيوخ إحدى القبائل ااورة، يذكر فيهـا عالقة غرامية مع بنت ذلك الشيخ، وما جرى حولها، وهكذا يجد املؤرخ الباحث املواد مـن كـل

. توجدناحية، حىت مما ال يؤبه له، والفائدة هي املنشودة، فتلتقط ضالتها حيثماعلى أن تاريخ بالد سوس ال يزال كله بكرا غري مفتض، ولم تكتب منه إال شذرات، فهأنذا أقر أنين

ما مجعت مما أمكن جمعه إال قليال ضئيال؛ التساع الرقعة، ولعدم -وإن بذلت من اهود ما بذلت -ة، فإن كل ما حرصت على تيسر االتصال املطلوب مع كل أحد، حىت التاريخ العلمي للعهود األخري

مجعه حوله؛ لن يبلغ احلد املطلوب وال نصيفه وال قاربه، لعدم حرية التجـول أمـس، والشـتغايل بالوظيف بعد استقاللنا اليوم، وكل ما تقممته هنا وهناك، فإنما خطفته كما يخطف الباشـق مـن

ا إىل كل ما جمعته إال نظرة مـن ثمرات البستان الذي ال يغفل ناطوره، وعلى من يأتون أن ال ينظرو يجد بني يديه بعض املصادر، ثم عليه أن يجتهد حىت ييسر مصادر أخرى، زيادة على األغالط اليت ال

.بد أن تكون مين كثرية :وبعد

فإنين لم أعرج يف هذه املراجع على ذكر مؤلفات يف التاريخ ذكرت لعبد اهللا بن يعقوب السـماليل، هللا التيزركيين وأمثالهما؛ ألنين ال أظن ذلك موجودا، حني لم يقع عليه باحـث، وال وأمحد بن عبد ا

الذي يعده الباحثون ) إنارة البصائر يف أصحاب الشيخ ابن ناصر (نقل عنه ناقل، وكذلك مثل كتاب وجود، وأما لو داخال يف دائرة الضياع، فال معىن للتنبيه عليه بني املراجع املوجودة حقا أو املظنونة ال

.كان موجودا؛ فإنه سيكون من أهم املصادرإن كل من أمعن نظره يف كل ما تقدم مما جالت فيه أقالم السوسيني يدرك بادئ ذي بدء أن تاريخ سوس احلقيقي، ال يزال منتظرا من أحد السوسيني الذين ال يخلو منهم هذا العصر الذي تنبهت فيه

ار، فليت شعري هل أحيا حىت أرى بعض شبابنا احلي يتقدم فيحصي كـل األفكار، وعلت فيه األنظ قبيلة قبيلة، يحصي ما يتعلق بها جغرافيا، بما فيها من املساجد واجلوامع واملدارس وبيوتـات العلـم

من أسهل ما يكون، وقد فتحنا له الباب، فما هي إال خطوات فـإذا -بفضل اهللا -والرئاسة، وذلك يء أمامه، فتصبح كل قبائل سوس احلاضرة اليت ال تعدو عشرات بينة التاريخ واضحة به يجد كل ش

البن سعيد، ثم ال يعدو مجلـدات، ) املغرب(املعالم، فلئن تم ذلك ليكونن الكتاب على نسق كتاب ولكنه يكون سجال لتاريخ ناحية من نواحي هذا القطر العزيز، وعسى أن يكون لكل ناحيـة مـن

207

ملغرب كاألطلس ودرعة وسجلماسة والريف، وقبائل الشمال من يقوم بمثل هذا، فإذا بتاريخ نواحي ااملغرب يحيا من جديد، وهذه املصادر اجلديدة اليت كتبت بأيدي األجانب، تكون لنا خـري معـني،

ر فيها يراع فنصحح خطأها، ونزيد تصحيحا لما صح منها، وكلنا يعلم أنه لم تبق اليوم ناحية لم يج أجنيب، بل يراعات، حىت اكتظت املكتبات بها، فقد علمت عن سوس عشرات منها، أملـت بكـل ناحية، خصوصا ما يتعلق باألخالق والعادات واالجتماع واالقتصاد، فهل فينا من يربهن أنه يعـيش

ن الوسطى؟حقيقة يف القرن العشرين، وأنه تملص من سباته العميق الذي كان استوىل منذ القرو

208

الفهارس

 الصفحة  للمختار السوسي سوس العالمة  كتابمواضيع4    للمختار السوسي كلمة9   بداية الكتاب11   هل في سوس علم واسع من قبل القرن التاسع؟12   تأسيس مدرسة أكلو14    سوس العلمي؟هل ضياع أخبار تلك القرون هو سبب عدم إدراكنا مجد14   النهضة العلمية السوسية بعد الثامن وأسبابـها23   العلوم التي يعتني بها السوسيون24   : فن القراءات­126   : التفسير­227   : الحديث٬ والسيرة­3­ 429   : علوم الحديث­529   : اللغة­8.  التصريف­7.  النحو­633   : البيان­934   : األصول­1035   : علم الكالم­1136   : الفقه­1240   . الـحساب­14.  الفرائض­1341   : الـهيئة­1542   : المنطق­1642   : العروض­1743   :الطب­1844   : األسانيد­1945   : علم الـجداول­2048   :   األدب ­ 2148   األدب العربي السوسي49    هـ1118 ­ هـ 900النهضة األولى65    هـ1189 ­هـ 1118 بعد النهضة األولىطور الفترة73    هـ1269 ­هـ 1189طور انتعاش األدب السوسي80   هـ1352 ­هـ 1269النهضة األدبية الثانية 96   هـ1352ذيل لهذه النهضة بعد 98   األسر العلمية السوسية99   :15التمليات 

209

99   : الجرسيفية­199   :  النجارية­299   :ة الجـباري­3100   : الدويماللنية­4100   : اإليديكلية­5100   : التيزختية­6100   : الواحدية­7100   : الحمزية­8101   : التارولتية­9101   : الكبشية­10101   : الجشتيمية­11101   : القضائية التملية­12101   : الخياطية­13101   :ة اليبوركي14­102   : األحوزية­15102   :4الصوابيات 102   : التاكوشتية­16102   : التودماوية­17102   : التاوريرتية­18103   : األقاريضية­19103   :14السمالليات 103   : الكرامية­20103   : العباسية األولى­21103   : العباسية الثانية­22104   :روسية الع­23104   : اإلحكاكية­24104   : التيخفيستية­25104   : الـجسالية­26104   : الوجاجية­27105   : الوارحمانية­28105   : المافامانية­29105   : الزونتلية­30105   : البعزوية­31105   : األجضيضية­32106   : اليعقوبية­33106   :13البعقيليات 

210

106   : الطالبية­34106   : األغرابوئية­35106   : التاضكوكتية­36107   : البوشيكرية­37107   : الواسالمية­38107   : الوانكيضائية­39107   : اإلجضيئية­40108   : الترجينينية­41108   : العمرية­42108   :ية اإلمزوغار­43108   : الدغوغية­44108   : التمراوية­45109   : األنزاضية­46109   :3التازاروالتيات 109    التازروالتية   ­47109   : اليديرية­48109   : اإلمسجدادية­49110   :10الرسموكيات 110   : األدائية المضائية­50110   :ية اليوسف­51110   : التاغاتينية­52110   : المزوارية­53111   : البرجية­54111   : الثورية­55111   : المحجوبية­56111   : الفرجالوية­57111   : الرسموكية البوعنفيرية­58112   :2الـحامديات 112   : األزاريفية­59112   :جاتية التيل­60112   :12الهشتوكيات 112   : األسغاركيسية­61113   : الطيفورية­62113   : التاوريرتية­63113   : البوسعيدية­64113   : األسكارية­65

21 1

114   : األمهالية­66114   : التونودية­67114   : الكثيرية­68114   : البوشوارية­69114   : الواغزنية­70115   : األجملية­71115   : العبدالوية الميلكية­72115   :4الماسيات 115   : اإللياسية­73115   : األغبالوئية­74116   : المرزجونية­75116   : الوسائية­76116   :­­1المعدريات 116   : المسعودية­77117   :­­2التيزنيتيات 117   : المحمدية­78117   : الطيفورية الساموجنية­79117   :­­4األجتوئيات 117   : اإلجرارية­80118   : اإلدرقية­81118   : الحسينية­82118   : اإلبراهيمية الساموجنية­83118   :­­3الـجراريات 118   : السجرادية­84119   :بية الشعي­85119   : اإلغرمية­86119   :­­2الساحليات 119   : البيشوارينية­87119   : السماللية­88120   :­­6البعمرانيات وما إليها 120   : التادرارتية­89120   : األبراغية­90120   : األبلوشية­91120   : األسريرية­92121   : البوعيطية­93121   : الفاللية­94

212

121   :1األساويات 121   : الوهداوية­95122   :­­3الصحراويات 122   : الركائبيات­96122   : المالعينية­97122   : السالمية الصحراوية­98123   :­­4اإلفرانيات 123   : األسكاوية­99123   : العزية­100123   :سوسية الناصرية ال­101124   : القاسمية­102124   :­­4المجاطيات 124   : اإللغية­103124   : اإلعدنية­104124   : الديانية­105125   : اليونسية­106125   :­­2الساموجنيات 125   : البووازية­107125   : األنامرية­108126   :­­6التامانارتيات وما إليها 126   : المعافرية­109126   : أسرة آل الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم­110126   : الجاكانية­111126   : المباركية األقاوية­112127   : البنانية األقاوية­113127   : الوخشاشية­114127   :­­6اإليسيات 127   : الحضيكية­115127   : التمجيدشتية­116128   : السالمية اإليسية­117128   : اليزيدية­118128   : الشلحية­119128   : الجدورتية­120129   :­­11العبالويات وما إليها 129   : التاساكاتية­121129   : التيتكية­122

213

129   : األمزاورية­123129   :اتية التاراق­124129   : الكربانية­125130   : المرتنية­126130   : الهوزالية­127130   : السعيدية الهوزالية­128130   : األجنضيفية­129130   : المحمدية المروضية­130131   : النظيفية­131131   :­­3اإلاللنيات 131   :نارية األج­132131   : اليعقوبية اإلاللنية­133131   : التاسكدلتية­134132   :­­1السنداليات 132   : التدسية­135132   :­­1الجطيويات 132   : الريشية­136132   :­­1اإلسافنية 132   : والمقصود­الوديان­ إسافن ­137133   :­­4لفائجيات الطاطائيات وا133   : الهنائية­138133   : اإلزنكاضية­139133   : الركنية­140133   : التاتلتية­141134   : التازمورتية­142134   :­­2اإلنداوزاليات 134   : التغرغرتية­143134   : األوداشتية­144134   :­­4 السجتانيات وما إليها134   : الواحمانية­145135   : اليوسفية­146135   : القاضوية­147135   : الهرفالية­148135   :­­1األزناجيات 135   : الشرحبيلية­149136   :­­2السمجيات 

21 4

136   : التركتية­150136   : الهشتوكية السمجية­151136   :­­3ردانيات ال136   :  النعيمية­152136   : الصالحية­153137   : الوقادية­154137   :­­2الهواريات 137   : المصلوتية­155137   : البعاريرية­156137   :­­1التنانيات 137   : التيغمانيمينية­157138   مدارس سوس العتيقة139   : في آجلو مدرسة الرباط­1139   : مدرسة الكرسيفيين­2140   : مدرسة آزاريف­3140   : مدرسة تانكرت­4140   : مدرسة آقا­5140   : مدرسة تامانارت­6141   : مدرسة سيدي الحسن بن عثمان التملي­7141   : مدرسة تازموت­8141   : مدرسة آل عمرو­9141   : مدرسة تاغاتين­10142   :أدوز مدرسة ­11142   : مدرسة الدغوغيين­12142   : مدرسة أسرير­13142   : مدرسة سيدي علي بن أحمد الرسموكي­14143   : مدرسة دودرار­15143   : مدرسة تازاروالت­16143   : إيليغ القديمة­17143   : المدرسة الويسعدنية السكتانية­18144   : المدرسة البرحيلية­19144   : المدرسة التاهالية­20144   : مدرسة الجامع الكبير بتارودانت­21145   : المدرسة التومليلينية­22145   : المدرسة الصوابية الماسية­23145   : المدرسة الـهوزالية­24

215

146   : المدرسة العباسية التازاروالتيية­25146   : المدرسة الحضيكية­26146   : المدرسة التيمجيدشتية­27146   : المدرسة اليعقوبية اإلياللنية­28147   : مدرسة تاالت أوجنار­29147   : المدرسة األسغاركيسية­30147   : المدرسة اليوفتارجائية­31147   : المدرسة المحمدية­32148   : المدرسة الكونكية­33148   : المدرسة األغبالوئية­34148   : المدرسة المزارية الكسيمية­35148   : مدرسة تيزي اإلثنين­36148   : المدرسة العبالوية البعمرانية­37149   : المدرسة البونعمانية­38149   : المدرسة البوعبدلية­39149   : المدرسة الجشتيمية­40149   : المدرسة اإللغية­41150   : البومروانية السماللية­42150   : المدرسة التيزنيتية­43150   : المدرسة التيندوفية­44150   : المدرسة التامازتية­45151   : المدرسة اإليرازانية­46151   : المدرسة اإلسقالية­47151   : مدرسة ألمى التنانية­48151   : مدرسة إغياللن­49152   الخزائن العلمية السوسية152   : المسعودية­1152   : الحسينية­2153   : األدوزيات­3153   : العمرية­4153   : اإليليغية­5154   : المحجوبية­6154   : الجراريات­7154   : الرخاوية­8154   : الطاهرية­9155   : اإللغيات­10

216

155   : التمجيدشتية­11155   : اليزيدية­12156   : الجشتيمية­13156   : اإليديكلية­14156   : األقاريضية­15156   : األزاريفية­16157   : األسغاركيسية­17157   : التيدسية­18157   : التاكاركوستية­19158   : التاتلتية­20158   : الهنائية­21158   : التغرغرتية­22158   : الوحمانية­23160   الـمؤلفون السوسيون160   »القرن السادس«160   »القرن السابع«160   »القرن الثامن«161   »القرن التاسع«162   »القرن العاشر«164   »القرن الحادي عشر«170   »القرن الثاني عشر«177   »القرن الثالث عشر«183   »رن الرابع عشرالق«189   مراجع التاريخ السوسي