191
ي ن مدا ص ل ا عارف ل وا ي ن ا رب ل ا ب ط ق ل ل م ظ ع" م الأ س& ن’ الأ ي ق ل ت ب ون ما" ذ ل ا ب ق و ل ا2 ام م& ا وة ل خ ل ول ا خ ن’ وذ ي د رب م ل ك@ ا ت ل س ت ب و) الة ز غ و ب" ا ف ي ا م ب حار خ يQ ش لا( ة ق زي ط ا و ربQ ش م ي ل اذQ س ل ا اذري ق ل ا دة ت ق ع زي عQ ش" الأ ب ه مد ل ا ي ف ن ح ل ا ا ت ش ن ي ن سي ح ل ا ف ي رQ ش ل د ا ت ش ل ا1

الدرر الغزالية

  • Upload
    abd1982

  • View
    479

  • Download
    27

Embed Size (px)

DESCRIPTION

كتاب الدرر الغزالية شرح الحكم العطائية لسيدي الشيخ حازم أبوغزالة رضي الله عنه

Citation preview

Page 1: الدرر الغزالية

الصمداني والعارف الرباني للقطباألعظم اإلسم بتلقين المأذون الوقت إمام

الخلوة ودخول المريدين وبتسليك

) غزالة) أبو نايف حازم الشيخ

وطريقة مشربا الشاذلي القادري ـ عقيدة األشعري ـ المذهب الحنفينسبا الحسيني الشريف السيد

1

Page 2: الدرر الغزالية

الرحيم الرحمن الله بسم

بأنوار أرواحهم بمعرفته،وعلق أوليائه قلوب أحيا الذي لله الحمدبأحديته، تحققوا مكاشفته،حتى بحالوة سرائرهم مشاهدته،واصطفىمساررته،فهم وعظيم مناجاته شرف من نالوه عنايته،بما بموفور وتكرموا

.. ،فظهرت الربوبية شموس بالعندية،وبأنوار أكرمهم ويحبونه، يحبهم القوملحقوق أداء وظفوها التي المرضية الهمم أحوالهم وعلى عليهمكرمه،وعجائب وعميم نعمه سوابغ من به أكرمهم لما العبودية،وشكراالمخلصون،إستخلفهم ،المخلصون الواصلون القوم وده،فهم وعظيم وصله،

للسداد العباد وهدوا البالد، أناروا دعوته،حتى بنشر لهم ،وأذن أرضه في. وسلم عليه الله صلى العباد خير خطى والرشاد،على

القبضة النورانية،ولمعة األصل شجرة محمد سيدنا على والسالم والصالةالجسمانية،ومعدن الصور اإلنسانية،وأشرف الخليقة الرحمانية،وأفضل

األصلية،والبهجة القبضة اإلصطفائية،صاحب العلوم الربانية،وخزائن األسرارمنه لوائه،فهم تحت النبيون اندرج العلية،من والرتبة السنية،

نور المحمديين، الوراث قدوة وسلم، عليه الله صلى الخاتم وإليه،وهوالفاتحفي نبيا جزا ما خير عنا الله وهداه،فجزاه قطب كل وسناه،وسر ولي كل

كل آل ،وعلى والمرسلين النبيين السادة وعلىإخوانه عليه صلي ،اللهم أمته. الدين يوم إلى كثيرا تسليما اللهم وسلم أجمعين كل وصحب

: ـ وبعـــــدوعنايته وكرمه الله بفضل لنا ،تسنى عظيم وإشراف كريم فبتوجيهالقدر القدوة،عالي المحمدي،الشيخ الوارث شيخنا كالم نجمع بأهله،أن

حازم الشيخ والمسلمين،سيدنا لإلسالم الكبير،الناصح الولي والهمة،شيخناعليها علق العطائية،والتي للحكم شرحه تعالىـفي الله غزالةـأكرمه أبوالغزالية } الدرر الكتاب هذا عنه،فكان الله رضي عجيبة ابن الشيخ سابقا

} النسق المنال،لطيف مانع،قريب جامع كتاب العطائية الحكم شرحالله كتاب من حية العصر،وشواهد للغة قريبة سلسة بعبارة أتى والمنوال،قد

. وسلم عليه الله صلى المصطفى رسوله وسنةلكل نعهد العظيم،فإننا الكتاب هذا وترتيب تحقيق إلى سعينا إذ وإنناباعتباره الكتاب هذا من يستفيدوا ،أن أجمعين الله أهل طرق من الصادقين

سيره تصحيح تعالى،وإلى الله إلى راغب لكل هدية ـ الشيخ قال ـكما . الله،تعالى أهل سير في وسلوكه

الدنيا في لنا ذخرا خير،ويجعله لكل شيخنا يوفق أن تعالى الله نسألربنا يحبه ما إلى بأيدينا قلوبنا،ويأخذ به نفوسنا،وينور به واآلخرة،ويصلح

رب لله الحمد أن دعوانا مجيب،وآخر قريب سميع ويرضى،إنه. أجمعين وأصحابه آله وعلى محمد سيدنا على الله العالمين،وصلى

2

Page 3: الدرر الغزالية

معنى : -1 ما المحمدي الوارث على) سيدي االعتماد عالمات من؟ ( الزلل وجود عند الرجاء نقصان العمل

على : ج - االعتماد يكون ما أصعب من الله حفظه حازم سيدي أجاباليه العمل في والركون تراه حجاب،و أيما للعبد حجاب الحقيقة في فإنه ،

يأس عنده يصبح يزلها زلة سبحانه ، أي منه والرجاء بالله الثقة عنده وتقلعمله على توكل ألنه ويغفر، يعفو فيعتبر ،أن ، بالعمل أمره الذي على ال

الله مع حال كل في فيكون تعالى الله عرف من زلته،وأما سبب عملهوال تعالى عصيان، في أو غفلة في وقع إن خوفه يعظم أو رجاؤه ينقص ،الر والرجاء . يزيد الخوف ألن إحسان منه صدر أو يقظة له حصلت ان جاؤه

والجالل الجمال شهود عن ناشئان في عنده المحبوب وجالل جمال ،أيتجلياته عنهما بديع ينشأ بالشكر،وما. وما وتناوله منة شهده طاعة كان فما

محمد سيدنا شريعة مع أدبا باإلستغفار، وتناوله قهرا شهده معصية كان. وسلم عليه الله صلى المختار

معنى : ي سيد -2 ما العلية الطريقة مع) خادم التجريد إرادتكوإراداتك ، الخفية الشهوة من األسباب في إياك الله إقامة

الهمة انحطاطعن التجريد في إياك الله إقامة مع األسباب؟ ( العلية

سيدي ج - :أجاب بقوله عنه الله تعالى : رضي الله إلى السالكون بقولهوالذي ، تعالى لله والعبودية للعبادة متفرغ متجرد وبين باألسباب أخذ بين

األسباب في تعالى الله باألسباب أقامة يأخذ أن له فينبغي المريدين منالتوكل بحقيقة المتمكن المريد يقيم وقد ، تعالى لله عاصيا آثما كان وإال

اإللهية للحضرات الترقي ألسباب التفرغ وهو ، التجريد في الله علىعليهم بأس فال والطريق العلم لخدمة تفرغوا ممن يشتغلوا أوأكثرهم ال

الله باألسباب، أقامهم ما على الناس يقر وسلم عليه الله صلى النبي وكاننذروا. الذين الصفة أهل على وسلم عليه الله صلى يعترض فلم فيه

عنه . الله رضي هريرة أبي سيدنا حال كان كما الدين لخدمة أنفسهم . الله رضوان الصحابة حال كان وهكذا الشريف الحديث لرواية متفرغا

. ومكان . زمان كل في السالكين شأن وهكذا بعضا بعضهم يكمل عليهم

مامعنى_ . 3 الشاذلية السلسلة خادم تخرق:) سيدي ال الهمم سوابق) ؟ األقدار أسوار

سيدي ج - :أجاب بقوله عنه الله في رضي عالية الهمة كانت مهما ، عمله يعمل القدر أن بد ال ، الله إلى والتوجه السالك العبادة في واألصل

3

Page 4: الدرر الغزالية

أراد . لما تيسيرا وجد فان يريده شئ كل في الله عن يفهم أن الله الىالباب . وجد وان بذلك له األذن باب فتح على عالمة ذلك كان وتوفيقا

فال العبودية وصف الى ورجع والنهي األمر بيده من مع تأدب دونه مغلقاحل حيثما األلهي التيار حركة مع وينسجم يرضى بل يحزن وال يتأسف

بل ودار للعمل الهمة كيفية في فقط السالك ينظر ال أن واألصل ، في إخالصه وعن العمل في صدقه عن نفسه والنبيالعمل يحاسب

يصفي : ) ( أن العبد فعلى ترزقون نياتكم على قال وسلم عليه الله صلىوشهواتها وحظوظها ادرانها من تعالى ،نفسه الله أن كيف ينظر ثم

ذلك بعد سيكرمه

:سيدي -4 العرفان أهل معنى : امام التدبير) ما من نفسك أرح؟ ( لنفسك به تقم ال عنك غيرك به قام فما

سيدي ج - عنه أجاب الله تدبيرك : رضي رؤية من نفسك أرح بقوله ، اإلنسان تقهر التدبير فرؤية ، وتعالى سبحانه الله هو بحق يدبر الذي ألن

الله لمراد سلم ، تطرد تعترض وال تسلم حيران،فسلم الحليم تجعل وقدالمحمدية األمة هذه وأن العباد، بجميع أرحم الله أن واعلم تعالى

فانه .مرحومة وغيره والعراق فلسطين في المظاهر من رأينا ومهما: تعالى قال ، محالة ال محقق فوعده أحبابه يضيع ولن سينصرهم سبحانه

الله) ( كتاب بحفظ محفوظة األمة وهذه المؤمنين نصر علينا حقا وكان ( : أن إال الله ويأبى بأنوارهم الله نور ليطفئوا يريدون تعالى قال ، تعالى

تعالى (. الله مع يعيش أن السالك على ولهذا الكافرون كره ولو نوره يتمعليه الله صلى قال كما راضيا فيها الحكمة عنه ويفهم تجلياته كل في

: ) القائل:) در ولله واليقين الرضى في والراحة الروح جعل الله ان وسلمدارت حيث ودر القضا رياح واتبع دارت حيث ودر لسلمى سلم

. العالمين رب يا به لنا تكفلت بما تشغلنا وال خلقتنا لما أفردنا اللهم

األحسان - 5 قطب معنى : ) :سيدي لك ما ضمن فيما اجتهادكانطماسالبصيرة على دليل منك طلب فيما وتقصيرك

؟ ( منكسيدي ج - عنه أجاب الله الله : رضي وأمرنا ، مضمونه الدنيا بقوله

في ) فامشوا تعالى قال ، فيها السعي ال مناكبها في بالمشي تعالىجل( ) ( وقال الله ذكر إلى فاسعوا تعالى فقال وعبادته ذكره وإما مناكبها

ولكن : ) ( .. ليعرفون أي ليعبدون إال واألنس الجن خلقت وما جاللهخلقوا شيء ألي وينسون الدنيا يحبون الناس أكثر خلقوا .لألسف ما هم

ومعرفته وعبادته وذكره تعالى الله لمحبة بصيرتنا .إال نحن الله والحمدحقه حق ذي كل نعطي ميزان .منورة مع دقيق ولدينا التعامل في

قلوبنا على تشوش أن لها نسمح وال واآلخرة، الدنيا وتملؤهاأمتطلبات . لمحبة. دائما قلوبنا نوجه بل ويصم يعمي للشئ حبك ألن الله باألغيار

: ) . وشهوده الدنيا أجعل عنه الله رضي الجيالني القادر عبد سيدنا قال كما ) قلوبنا عن اقطع اللهم تضرك ال فإنها قلبك في تجعلها وال يدك في

. العالمين رب يا واألسرار بالمعارف وامألها األغيار

4

Page 5: الدرر الغزالية

:سيدي-6 والدين الملة : )شمس معنى مع ما العطاء أمد تأخر يكن الفيما اإلجابة لك ضمن فهو ليأسك موجبا الدعاء في اإللحاح

في ال يريد الذي الوقت وفي لنفسك تختاره فيما ال لك يختاره؟ تريد الذي الوقت

خياره : ج - الله مع المتصل العبد بقوله عنه الله رضي سيدي أجابفقد ، تدبيره في الحكيم فهو الله خيار ويؤخ من العبد في يدعو له ر

كل . فعلى أراد مما خيرا يثيبه أو يسأل مما خيرا يعطيه وقد ، اإلجابة) ( : وأرجى لكم استجب ادعوني تعالى قال عبده ينسى ال هو األحوال

األضطراركما هو القبول تعالى أحوال دعاه: ) قال إذا المضطر يجيب أمنويسلم ( تعالى الله إلى أمره يفوض أن العبد فعلى ولهذا السوء ويكشف

المطلق التسليم تعالى له اللطيف) قال وهو خلق من يعلم أال ( وعسى ( خيراكم وهو شيئا تكرهوا أن وعسى قائل من جل وقال الخبير

) تعلمون ال وأنتم يعلم والله شرلكم وهو شيئا تحبوا :أن القائل در وللههلكى التدبير فذوي أمرا لك تدبر ال

منك بك أولى نحن الينا األمر سلمالعاجلة للحظوظ طلبا ال عبودية دعاؤه يكون أن دائما السالك هم وليكن

الدنيا . شؤون من وأغمه أهمه ما الله كفاه همه وحد ومن واألجله، واألخرة

عن وبحاللك اختيارنا عن وباختيارك تدبيرنا عن بتدبيرك أغننا اللهمسواك، عمن وبفضلك حرامك

سيدي - 7 :يا الحنون بقلبكم الله معنى حفظنا يشككنكفي) ما القدحا ذلك يكون لئال زمنه تعين وإن الموعود وقوع عدم الوعد

سريرتك ( لنور وإخمادا بصيرتك في : الله- وعد ما تأخر إذا بالله العارف بقوله عنه الله رضي سيدي أجاب جأن هذا يعني ال ، مثال فلسطين أو العراق في كالنصر المسلمين به تعالى

وإن الله يريده الذي الوقت وفي الله شاء إن سيحدث يحدث لن النصرتأخر األمر ظاهر في وشروط كان أسباب على مترتبا ذلك يكون فقد

(: . بعد ومن قبل من األمر لله تعالى قال كما تعالى الله أخفاها غيبية) الحكيم العزيز وهو يشاء من ينصر الله بنصر المؤمنون يفرح ،ويومئذ

ويوم ) الدنيا الحياة في رسلنا لننصر إنا تعالى قوله تحقيق النتيجة المهم ) يجوز ( ) فال المؤمنين نصر علينا حقا وكان تعالى وقوله اإلشهاد يقوم

فيه يقدح وقد اإليمان ضعف من فهذا شك أي قلبه في يضع أن للمسلمعلى . الشك ظلمة تؤثر ما وكثيرا شرك إلى األحيان بعض في ينقلب وقد

تعالى بالله والعياذ فتحجبه اإليمان .نور

:سيدي -8 العلم سعة معنى : ) مظهر من ما وجهه لك فتح إذاوهو إال لك فتحها ما فإنه عملك قل إن معها تبال التعرففال

عليك مورده التعرفهو أن تر ألم إليك يتعرف أن يريدمورده هو مما إليه تهديه ما وأين إليه، أنتمهديها واألعمال

( عليك

5

Page 6: الدرر الغزالية

من : ج - الغاية وهو التعرف هو الغاية بقوله عنه الله رضي سيدي أجاب ) ( وكل ، وسيلة فالعبادة ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما تعالى قوله

غاية لها وتعالى .وسيله سبحانه الله معرفة إال الله ألهل العبادة غاية ومافي األصل عن عنه الله رضي الله عطاء أبن أخبر ولذلك ، رضاه ونيل

السالكين .أعمال و وشهوده الله معرفة على باألساس قائمة تكون أنأن الى عنه الله رضي خير أشار تعالى بالله المعرفة شدة مع العمل قلة

قال كما ، المعرفة قلة مع العمل كثير عبادة ( : rمن من خير ساعة تفكر: وسنة (تينس عنهم الله رضي القوم قال فقد )كما الدنيا على دلك من

أراحك (. فقد الله على دلك من و أتعبك فقد العمل على دلك ومن غشك

الموسوم- 9 معنى سيدي ما الحلم أجناساألعمال) بسمة تنوعتاألحوال واردات ؟ (لتنوع

بقوله :ج - عنه الله رضي سيدي الله فأجاب من مواهب األحوال. و. وشوق وشهود ومحبة رغبة من القلب حركات وهي على تعالى اإلمداد

كان كلما أكبر والنفسي القلبي االستعداد كان فكلما االستعداد قدر ( . من الهمة علو وسلم عليه الله صلى قال وأعظم أشد ذلك على اإلمداد

النفس ( يصفي الذي الذكر مبعثها والتي الهمم ازدادت وكلما اإليمانالقلب تعالى ويطهر الله باذن األحوال األعمال وينشئ تنوعت كلما

وأساس . األعمال لحصر سبيل ال فكذا األحوال لحصر سبيل ال ألنه بتنوعهاليجزي : ) تعالى قال كما األصل وهو الصدق هو واألعمال األحوال

الصدق ( تحقق إذا ألنه القبول في األول الشرط وهو بصدقهم الصادقينو النية في اإلخالص مقبول تحقق تحقق عمل وهناك ، العمل في اإلتقان

إلى% 2بنسبة إلى% 3، القلب% 5، صفاء ،حسب بالمائة مائة إلى ، الله مع الحال تعالى.وصدق

10- : : معني ما والطوية القلب صفي سيدي األعمالصور) يا؟ ( اإلخالصفيها سر وجود وأروحها ، قائمة

وهي : ج - الجوارح على ظاهرة األعمال عنه الله رضي سيدي أجابتنعكس أن المستغرب غير ومن ، الباطن الجوهر هو ،والقلب قوالب

الظاهرة الصورة على الباطنة ألحوال . الصورة تابعة الجوارح أعمال ألنمن أثره الجوارح على ظهر قبض القلب على ورد فان القلوبالخفة . من أثره الجوارح على ظهر بسط عليه ظهر وان السكون

من. أثره الجوارح على ظهر وشوق محبة القلب على ورد وان والحركةالجوارح . سكنت طمأنينة القلب على ورد وان والرقص الهيام

أ . : ) واطمأنت الله أظهرها سريرة أسر من وسلم عليه الله صلى قال ماطيبة ( السريرة كانت فأن نفسه، العمل بصورة تظهر تظهر وكيف عليه

األخالص طيبا ومبعثها العمل .كان األدناس من كانت وخالصا وإنتعالى الله نسأل ، باألرجاس ومتشحا خبيثا العمل كان خبيثة السريرة

، والقالب القلب حسن

6

Page 7: الدرر الغزالية

11- : معنى ما العلية للحقائق المدرك سيدي وجودكفي إ: ) يا دفن؟ ( نتاجه يتم ال يدفن لم مما بنت فما ، أرضالخمول

سيره : ج - ثمرة تظهر حتى للمريد بد ال عنه الله رضي سيدي أجاب ، عنها الحياد وعدم وجهته وتحديد القوم طريق في الثبات من وسلوكه

النفس ورؤية والرياء كالعجب كثيرة والقواطع يصل ال الملتفت ألنكلها النفس تحرك النفس في تتحرك عندما ،فهذه تعالى بالله والعياذ

بمعنى نفسه يدفن أن السالك فعلى ولهذا ، الله عن كبريائها بعدا يكسرالظهور الى الظهور وميلها يقصم الظهور حب اذا ألن البذرة أن وكما

. السالك يحتاج ولهذا النفس فكذلك تثمر وال تنمو ال دفن غير من تركتوتفيض العرفانية الشموس عليه لتشرق والعزلة الخلوة الى الله الى

. الربانية العلوم عليها

12- : معنى ما الفكر نابغ سيدي عزلة: ) يا مثل القلبشيء نفع مافكرة ميدان بها ؟(يدخل

رضي : ج - الصوفية السادة طريق في عنه الله رضي سيدي فأجابالنفس خمول إلى يؤدي ما أفضل وإن ، الخلوة من بد ال عنهم الله

الناس بمخالطة االهتمام وعدم الخلوة هو القلب ونشاط بالسوء األمارة: فقالوا أوصوا ولهذا بالناس يتأثر قد المبتدئ السالك ألن ، ابتداء

. ألن اإلفالس عالمة بالناس موطنهم االستئناس خال ان هذا اللغو موطن هموالنميمة . الغيبة وريث و من وهو الصمت هو باللغو االنشغال عكس

) (: أي بالحكمة ينطق فإنه فاستنطقوه الصمت أكثر من ورد كما الحكمةالله . حضرة يدخل ان السالك أراد اذا هنا ومن تعالى بالله بالمعرفة

والسرائر واالرواح القلوب القلوب . حضرة وحضرة الله مع بالخلوة فعليه . ألهل األسرار وحضرة المشاهدة ألهل األرواح وحضرة المراقبة ألهل

. طهر اللهم الطاهرون اال يدخلها ال منزهة مقدسة حضرة وهي المكالمة. العالمين رب يا وسرائرنا وأرواحنا قلوبنا

13- : معنى ما السر عظيم سيدي قلبصور (يا كيفسيشرقمرآته في منطبعة مكبل ،األكوان وهو الله إلى كيفيرحل أم

يتطهر ،بشهواته لم وهو الله حضرة يدخل أن كيفيطمع أمجنباتغفالته وهو ،من األسرار دقائق يفهم أن كيفيرجو أم

هفواته ( يتبمن لموإذا : ج - أوصفت صفت إذا القلوب عنه الله رضي سيدي فأجاب

أظلمت والقلب وتكدرت األنوار، فيه تشرق إن يمكن ال المظلم القلبمكدرة القلب مرآة أي مرآته ألن لألسرار محال يكون أن يمكن ال الغافلالعبد سلك إذا ولكن والترقي، للتجلي محال يصبح فكيف باألقذار ومليئة

نورا بالقلب وصبت نفسه زكت تعالى الله أهل مطلوبة و ،مع إلى وصلحبورا افلح : ) ،وازداد قد تعالى قال ، مسرورا منورا الله حضرة فيدخل

وعلى ( واآلخرة الدنيا في الخير أبواب لكل جامع أسم والفالح زكاها منمن يتطهر لم من وأما ، والعيان والشهود تعالى بالله المعرفة رأسها

كحب فيها يكون أن ينبغي ال ما فيها أدخل أي ودساها نفسه شهوات

7

Page 8: الدرر الغزالية

إلى بسيرة سيصل فكيف والبطن الفرج وشهوة والمنصب واألنا الجاهبمعرفته ويتحقق تعالى ( الله أي. ) وخاب دساها من خاب وقد تعالى قال

بعدا .. اال الله من يزدد فلم األحباب وشهود الحجاب كشف خسر خسر. تعالى بالله والعياذ

سيدي -14 :يا والرحمة بالخير معنى الفائض ، ):ما ظلمة كله الكونفيه يشهده ولم الكون رأى فمن ، فيه الحق ظهور أناره وإنما

وحجبت ، األنوار وجود أعوزه فقد بعده، أو قبله أو عنده أو؟ ( اآلثار شموسالمعارفبسحب عنه

عليه : ج - الله صلى لقوله مصداق هذا عنه الله رضي سيدي فأجابفمن : ) نوره، من عليهم فألقى ظلمة في الخلق خلق الله إن وسلم

: أن ( أي بالحديث والمراد ضل أخطأه ومن ، اهتدى النور ذلك من أصابألقى ثم للظلمة، مثال الجهل ضرب وهنا جهله الخلق خلق تعالى الله

العلم نور عن عبارة وهو إليه الله هداه من به فاستنار نوره، من عليهمخاللها من للوصول اآلثار في النظر عند يشاء لمن تعالى الله خلقه الذي

السموات :) نور الله تعالى قال ، الوجود في المكنونة األسرار إلىبنوره ( فيها المتجلي فهو منورها أي قلبه. واألرض على أشرقت ومن

الوهمية اآلثار سحب تغطيها أن فليحذر العرفانية الحقائق أي، شموسظالل اال الحقيقة في هي وما حقائق للناس المتخيلة الكائنات صور

المعاني مشيرة . عن باألواني تحجبنا وال األواني في المعاني أشهدنا اللهم. العالمين رب يا

15- : معنى ما المقدسة الروحانية صاحب سيدي على: ) يا يدلك مما؟ ( معه بماليسبموجود عنه حجبك أن سبحانه قهره وجود

الخلق : ج - قهر وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي شيخنا فأجابإن للعباد حجابا األحيان بعض في تكون قد والتي األسباب أو بالوسائط

ذاتها من لها وجودا فيثبتوا ، فيها تعالى الله يشهدوا ولم لذاتها شهدوهاالله . فعل إال الحقيقة في هي وما الشرك في فيقعوا بذاتها لها وفعال

ما الله حياة ولوال ، ومشيئته قدرته وجود أو وجوده آثار من وآثر تعالىلباقي بالنسبة وكذا الخلق حياة نشهد تجليات قامت أن فعلينا ، الصفات

) ( : قال وكما ، المشاهدات وسائط المكونات كماقيل فيها تعالى اللهقيل ) كما لذهب الواسطة لوال إذ عنه الله رضي مشيش أبن سيدنا

الله ( رضي مدين أبو شعيب سيدي قال وكما : عنهالموسطمن من لذاته وجود فوجود ال عين هذاتــــــه لواله

محــــــــــــال

16- : : معنى ما والبصيرة البصر منور سيدي أن) يا كيفيتصوركلشيء أظهر الذي وهو شيء يحجبه ،يحجبه أن كيفيتصور

يحجبه أن كيفيتصور كلشيء، وجود قبل الظاهر وهو شيءشيء يحجبه أن كيفيتصور كلشيء، من أظهر وهو شيء

8

Page 9: الدرر الغزالية

لوجود كيفيظهر عجبا يا كلشيء، وجود كان ما ولوالهالقدم وصف له من مع الحادث يثبت كيف أم ؟( العدم

الحق : ج - وليس العبد أيها المحجوب أنت عنه الله رضي سيدي فأجابظهوره، مع لها ظهور وال سبحانه وجوده مع لألشياء وجود ال سبحانه،إذ

به، إال لها قيام وال منه إال لها ظهور ال ومخلوقات أشياء من ظهر ما فكلالباقي، الموجود وهو العدم . فأنت قرن فاذا يلتقيان ال والحادث والقديم

. القديم وبقي الحادث تالشى بالقديم الحجاب الحادث قلبك عن فارفعووصاله، . قربه أهل من حضرته أهل من فتكون تشهده حتى

سي -17 : : ديا معنى ما الزمان غوث من) ي شيئا الجهل من ترك ما؟ ( فيه الله أظهره ما غير الوقت يحدثفي أن أراد

عنه : ج - الله رضي سيدي الحقيقي فأجاب العارف آداب مناإللهية المشيئة وأنفذته القدرة وأبرزته العلم خصصه ما لكل اإلستسالم

معايشهم . للناس وقسم أقواتها األرض في المقاديروجعل الله كتب فقدقوي ومن وفقير غني فمن والمعنوية منها الحسية وأرزاقهم

أن . . يعني هنا واإلستسالم وضال مهتد ومن وكافر مؤمن ومن وضعيفتعالى الله كتبه بما ويرضى كان مما أبدع باألمكان ليس أنه العارف يشهد

ألحكام ويستسلم فيه الله أقامه الذي المقام غير بمقام يطمح فال لهحكم فقد وصيام الشريعة وزكاة صالة من عبادة وقت لكل تعالى الله

بمراضية وقته كل يمأل أن الموفق العبد فعلى ، وقربات ونوافل وحجيقتدي أن وعليه ، معدودة أنفاسه ألن محال للفراغ يبقي وال سبحانه ( : فرغت فإذا وسلم عليه الله صلى لرسوله خطابة في تعالى بقوله

كل ( تكون حتى أخرى عبادة إلى فتوجه عبادة من فرغت كلما أي فنصبلله : ) ومماتي ومحياي ونسكي صالتي إن قل تعالى قال عبودية حياتك

: قالوا ( كما ، قلبي في سواه ألحد محل ال أي له شريك ال العالمين ربأمرت ) وبذلك قال ثم ، حق وإما خلق إما ، واحد إال يسمع ال واحد قلب

وأنا ( ربي إياي أمره أمر بل خياري في ليس هذا أي المسلمين أول وأنا. الحامدين العابدين الطائعين له المستسلمين أي المسلمين أول

18- : : معنى ما البيان وضئ سيدي وجود) يا على األعمال إحالتك) ؟ النفس رعونات من الفراغ

اليوم : : ج - عمل تؤجل ال المثل في قيل عنه الله رضي سيدي فأجاب : كل أي وقته أبن الصوفي عنهم عنه الله رضي القوم وقال الغد، إلى

الحق يشهد أي ، باطنا الله مع فهو ظاهرا الخلق مع كان وإن ، لربه وقتهمن الفراغ ألن ، ربه مرضاة في وقته يمأل فالصوفي إذن ، الخلق في

، مفسده أيما للعبد مفسدة أخروي أو دنيوي لم وعمل إن نفسك ألنقال كما العبد عليه محاسب نفس وكل بالشر، أشغلتك بالخير تشغلها

عملك : ) وعلى جديد خلق أنا ، ينادي إال يوم من ما وسلم عليه الله صلىأيها ( وقتك فأغتنم القيامة يوم إلى أعود ال فإني مني فاغتنم شهيد،

معصيته في ال تعالى الله طاعة في البعد .المريد في ال منه التقرب فيلحظوظ اعتبار الدنيوية أعمالك على األخروية أعمالك تقدم وال عنه،

9

Page 10: الدرر الغزالية

من فهذا اآلخرة على الدنيا تؤثر وال ، العباد لحقوق وهضما النفسأيضا النفس دار .رعونات هي أنما اآلخرة وأن فانية الدنيا أن وأعلم

البقاء،

سيدي -19 :يا العلية الكماالت لظهور معنى : المحل منه) ما تطلب الأرادك فلو سواها فيما ليستعملك حالة من يخرجك أن

؟ ( إخراج غير من الستعملكعنه : ج - الله رضي قوله معنى من هذا عنه الله رضي سيدي فأجاب

لمراده . فسلم أقامك حيث اوانه سبحانه مقامك قبل الشئ والتستعجل . وكن اليه األمر ففوض بحرمانه عوقب أوانه قبل الشئ تعجل من ألن

(: أدخلني رب وقل تعالى قوله في وسلم عليه الله صلى حاله كان كما) نصيرا لدنك من لي واجعل صدق مخرج وأخرجني صدق مدخل

هو . الصدق والمخرج بنفسك ال بالله فيه دخولك هو الصدق والمدخل. بنفسك ال بالله منه قدر خروجك على واإلمداد ، الله يرفعك أهلية ذا وكن

،و أمامك االستعداد : ) المطلوب ربه مقام خاف من وأما تعالى قالوليس ( الله غايتك فاجعل المأوى هي الجنة فإن الهوى عن النفس ونهى

، سبحانه عبيده نكون أن شرفنا الذي الله والحمد والمقامات

:ي دسي-20 السنية المحاسن معنى : مظهر سالك) ما أرادتهمه ماالذي ، الحقيقة هواتف نادته إال لها كشف تقفعندما أن

تبرج وال ، أمامك :هتطلبه حقائقها ونادته إال المكونات ظواهرتكفر) ( فال فتنة نحن ؟ (إنما

النهاية : : ج - ، انتهاء للترقي ما القائل قال كما الله نصره سيدي فأجابوالعارف ، وعظمته الله لكماالت انتهاء يوجد ال ألنه ، الله إلى السير في

ترجع ال تذهب التي فاللحظة ، وقته يقدر عندما إال عارفا يصبح ال باللهالله طاعة في كانت فإن األنفاس، قدر على تكون والشقاوة والسعادة

. األشقياء من كان الله معصية في كانت وإن السعداء، من العبد كانشهود عن المكونات ظواهر أو الكون مظاهر تحجبه ال المأمور والعبد

عزل إن وخاصة وشهواتها أهوائها في أوقعته وإال والسموات األرض رباالمتثال أجر فيخسر ، ونهيه أمره في وتعالى سبحانه الله شرعة عن

شهود عن اآلثار تأسره ال الموفق فالعبد ولهذا ، الشهود وكرامةوتعالى سبحانه الحق الصانع شهود عن الصنعة تحجبه وال ، األسرار

21_ : معنى ما سيدي غيبه) يا له وطلبك له، اتهام منه طلبكغيره من وطلبك منه حيائك لقلة لغيره وطلبك عنه، منك

؟ ( عنه بعدك لوجودحضرة : ج - من للطلب الدافع يكون قد عنه الله رضي سيدي فأجاب

أهمله الحق أن العبد شعور هو تعالى أدب ،الحق سوء ذاته حد في وهذايسألون وهم يفعل عما يسأل وال فينبه ينسى ال وتعالى سبحانه الله .ألن

عاجله بلذة تلذذا الطلب في الطالب قصد يكون آجلة وقد حصول أو أو

10

Page 11: الدرر الغزالية

تحقق ولو الله عن غيبة أو الله بغير انشغال شك ال وهذا ، زائلة كرامهتبارك مواله عن بشاغل العبد انشغل لما سبحانه به الكامل الفناء

الموهوم لظنه غيره من فيطلب مواله عن العبد يغفل ،وقد وتعالىالله غير ،وأن الغيرية و بوجود . .يمنع يعطي أو وينفع يضر و أو يقطع يصل

تعالى الله عن وبعد توهم تعالى بالله والعياذ الحقيقة في وحجاب فهذا. مطلوبي ورضاك مقصودي أنت ،اللهم حالة أسوء وتلك

22- ( : : معنى ما وأرجائها الله أرض في السائح سيدي نفس يا من مايمضيه ( فيك قدر له إال ؟ تبديه

كل - : وفي نفس كل في العبد أيها أنت عنه الله رضي سيدي فأجاب جأن عين إال نرهي طرفة سكون وال حركه ال والقدر، القضاء

) ( : الكل خالق فهو تعملون وما خلقكم والله تعالى قال تكون، الله بقدروتفصيال .جملة عليهم قدره شئ وكل وأفعالهم، ذواتهم قال ،خالق كما

القائل:مشاها خطى عليه كتبت ومن علينا كتبت خطى مشيناسواها أرض في يموت فليس بأرض منيته قسمت ومنالعارفين حال وهكذا ، وذال عزا ومنعا عطاء حال كل في لله عبدا فكنتعالى الحق حضرة مع بالموافقة أنفاسهم من نفس كل تنتهي في حتى

تعالى الله بلقاء أنفاسهم أي آخر بالله اال يجول وال يصول ال كان ومن ، وشهود بالمعية أكرم وحقيقة وطريقة شريعة مراده ووفق بأمره

الفردانية .الحقائق

سماء -23 في المحلق سيدي : : )الله يا معنى ما تترقب وأرجائها الهو فيما له المراقبة وجود عن يقطعك ذلك فإن األغيار فراغ

؟ ( منه مقيمكاألغيار : ج - بهذه قهرنا وتعالى تبارك الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

عند فهذه ، واألصدقاء والزوجة واألهل كالمال الدنيا الحياة مظاهر منو الله عن تشغلهم أنها يحسون إذ طريقهم في لهم عوائق عنالمبتدئين

الله يكثر ذكر كمجلس ظاهر مقام من قلبه على السالك خاف اذا ولهذايحجبه أو الغفلة تسرقه ال حتى والذكر األستغفار من فليكثر األغيار فيه

المعنى عن فهم الحس شهودا وانقلب الذكر عندهم استوى الذين أما ، الخلق في الحق شهود باب من بها تعالى الله عندهم .يراقبون أغيار وال

الوجود شهود في مرتبه اعلي شك ال وهذه ، الشهود في وسائط وإنما ، وتعالى تبارك الحق

24- : : معنى ما البصيرة ذو العاشق سيدي وقوع) يا تستغرب الهو ما إال أبرزت ما فإنها ، الدار هذه دمتفي ما األكدار

؟ ( نعتها وواجب وصفها مستحقالبالء : : ج - دار الدنيا وصف هو ما عنه الله رضي سيدي فأجاب

فهو وكدر وغم وهم العيش في نغص من فيها وقع ما فكل واالبتالء،

11

Page 12: الدرر الغزالية

هذه ألن ، العارفين عند شيئا يعد وال مستهجن وال بمستغرب ليس طبيعيبعين الدنيا إلى والناظر إليها العبد يركن ال حتى الدنيا الحياة سنة هيدار ألنها جاللية الدار هذه في تعالى الله تجليات أكثر أن يجد اليقين

وسلم عليه الله صلى قال كما وانتقال فرقة ومنزل هذه) :أهوال إنهالك - أي دارالتواء استواء -الدار دار منزل - – .ال ال حزن أي ترح ومنزل

لشقائها فرح يحزن ولم لرخائها يفرح لم عرفها أن( فمن يريد والذي ، الصالة عليه قال كما مستحيل فهذا جنه أنها على الدنيا هذه في يعيش

) ربه: ) بلقاء إال لمؤمن راحة ال السالك.. والسالم عنه الله رضي ينبه وكذاالمسار،أي وقوع من يتعجب اال ينبهه فكذا األغيار وقوع يستغرب ال أن

أن كما بالجمال مقرون الجالل فان يبطر وال يفرح ال بحيث الجمالوالنهار الليل تعاقب يتعاقبان وهما بالجالل مقرون جميال . الجمال فكن

جميال الوجود .ترى

سيدي - 25 :يا والبصيرة القلب : صافي معنى مطلب) ما توقف ما؟ ( بنفسك أنتطالبه مطلب تيسر وال بربك أنتطالبه

يعبد : ج - الحقيقي السالك عنه الله رضي سيدي تعالى فأجاب الله. أي له العبودية بمحض يعبده علة ال لطلب خدمة عله ال ، عبدا لكونه

إذا والعبد ، غرور فذلك ، والكرامات والحقائق المقامات على الحصولالعبودية كمال وإرادة واإلذن تعالى الله عن بالفهم طلبه أمرا طلب

للحق المطلق والتفويض الكامل التسليم مع الرضى وعال، وكمال جل . أو نفسه رغبات ليحقق يطلبه ال تعالى الله من التوفيق عليه يجري حتىوقد واالستدراج المكر باب نفسه على ليفتح آجلة أو عاجلة دنيوية مصالح

حال وحاله القيامة يوم تعالى الله يلقى ثم الدنيا في يعطىالمالئكة على تعالى الله في :اإلفالس،وينادي فألقوه مالئكتي يا خذوه

طلب ونحن تعالى بالله والعياذ الله نالنار، ألجل الله تعالى ا الله فأعطانا. شئ ، كل شيء في حظ لنا يقع ال حتى أمورنا كل في الله ونستخير

مطلوبي ورضاك مقصودي أنت .اللهم

سيدي -26 :يا الحق سبل معنى السالك في: ) ما النجاح عالمات من؟ ( البدايات في الله إلى الرجوع النهايات

متوجها : ج - أمره بداية في المريد كان إذا عنه الله رضي سيدي فأجابيحالفه ، صادق مريد فهذا ، أحواله بكل إليه ملتجئا ، الله إلى بصدق

بالقول : ) آمنوا الذين الله يثبت تعالى قال كما أبدأ والثبات التوفيقكانت ( فذا البداية عليه فالمعول اآلخرة وفي الدنيا الحياة في الثابت

تعالى بداية الله الى األمور وتفويض والتوكل األعتماد على قائمة العبد. . لم مواله طلب في مقصرا كان ان وأما ناجحة موفقة نهاية على ذلك دل

الحرمان . نهايته دعواه في كاذب فهذا وهواه، نفسه حظ من يخرج . أراد ومن وتعالى تبارك المنان الحليم يتداركه أن اال الخذالن وعاقبته

. األصول طبق الوصول

12

Page 13: الدرر الغزالية

سيدي -27 : يا الحق بروحانية معنى : الهائم ،) ما بدايته أشرقت من ) ؟ نهايته أشرقت

وأحواله : ج - ، منوره بدايته كانت من عنه الله رضي سيدي فأجاب ، القرآن وتالوة الصلوات على يحافظ ، أوراده على ،يحافظ مستقيمة

والذكر ، والخدمة األدب في خطاهم على وسائر الله ألهل محبالمطمئنة النفس ويعايش بالتمكين سيحظى العبد هذا فمثل ، والمعرفة

. الكاملة النفس ثم المرضية النفس ثم الراضية النفس يترقى .ثم في ثمالعبودية العبودة كذلك مقامات إلى العبدية إلى العبودية أن . من الى

. . األعلى الرفيق الى أخلد قد بقية منه تبقى فال كامال الشرب له يتحقق . انتقاله ،عند الخلد مراتب أعلى في ثم مقتدر مليك عند صدق مقعد في

(: الله لقاء أحب من وسلم عليه الله صلى قال كما األعلى، الرفيق إلى ) قبل الدنيا في بلقائك أكرمنا لقائك،اللهم نحب إنا اللهم لقائه الله أحب

. العالمين رب يا اآلخرة

سيدي -28 :يا القرانية الحقائق معنى : مجلي في) ما استودع ما؟ ( الظواهر فيشهادة ظهر السرائر غيب

عنه :ج - الله رضي سيدي القلوب فأجاب ألحوال تابعة الجوارح افعال . نور من شر أو خير من ماكان سواء المذمومة، أو منها المحمودة سواء

. . . . من غفلة أو يقظة من قسوة أو رحمة من أوجهل علم من ظلمة أو .. الخ أونكران سريرة : ) معرفة أسر من والسالم الصالة عليه قال

النفس ( مكمون في الباطنة الصورة من بانتقالها أي عليه الله أظهرهاالجوارح على الظاهرة الصورة على و. إلى ينعكس القلب عليه كان ما

، .الوجه سره وآثار معرفته وجوههم على تظهر تعالى بالله والعارفونفقال : بالله العارفين عن وسلم عليه الله صلى الله رسول سئل وقد

) (، الله ذكر رؤوا إذا الذين هم

سيدي -29 :يا المعية بسر معنى المكرم يستدل: ) ما من بين شتانفأثبت ، ألهله الحق عرف به المستدل ، عليه يستدل أو به

إليه، الوصول عدم من عليه واالستدالل ، أصله وجود من األمراآلثار تكون حتى بعد ومتى ، عليه يستدل غابحتى فمتى وإال

؟ ( إليه توصل التي هيبالله : ج - الناس بعض معرفة تكون ربما عنه الله رضي سيدي فأجاب

بالله العلم يصح ال ألنه درجة أعلى هو لمن بالنسبة وقصورا جهال تعالىعن اإلنسان يخرج وال ، وجه كل من به الجهل وال وجه كل من تعالى

من نفسه الحق يعلم كما تعالى الحق عرف إن إال مطلقا بالحق الجهلفي الخلق بين النسبة تحت واقع األمر ولكن ، محال وذلك نقص غير

القلبي . واالستدالل العقلي االستدالل بين شتان ولكن االستدالل موضوعمرتبة في اإليمان إلى العبد يصل حتى الشك يساوره األول االستدالل ،

ارتقى : فقد الثاني وأما ، التصديق وجود في األصل وهو اليقين علمومن بقلبه فيها المؤثر شهود إلى الظاهرة باآلثار االستدالل عن صاحبه

في اليقين عين مرتبة إلى والسماع األدلة على القائمة اليقين علم مرتبة

13

Page 14: الدرر الغزالية

تعالى بالحق المطلق بالفناء اليقين حق مرتبة إلى والعيان المشاهدةعالم حتى حضرة وهو أصله من الحقيقي وجوده يستحضر

. حتى األزلي القديم األصلي وال الجبروت،العالم يجد وال يسمع وال يرى الالمنتهى :) (. ربك الى وأن تعالى قال كما ، به إال يحس

سيدي -30 :يا الصديقين آثار على معن الناسك سعة)) ىما ذو لينفقسعته مما: ) (من فلينفق رزقه عليه قدر ومن إليه الواصلون

) :) إليه السائرون الله ؟(آتاهشكر : ج - ضرورة عن تتحدثان اآلتيان عنه الله رضي سيدي فأجاب

اإليمان وأهل ، اإليمان نعمة نعمة وأعظم عليها الناس بتعريف النعمةهو من منهم ، ذكرنا كما أيضا مراتب وهم اإليقان أهل ،وأعالهم مراتب

المبتدئين السير أهل وهم اليقين علم مرتبة الخالق في وجود أثبتوا الذين . لوجود العلم أرزاق عليهم الله قتر فهؤالء المخلوق الى نظرهم من

. وبوارق لوائح لهم تلوح اليقين عين مرتبة في هم من ومنهم الوهم حجابالواصلون أي وأما ، اليقين عن الناتجة تعالى بالله المعرفة في أساسيات

الحقائق شموس لقلوبهم انكشفت عليه و فقد تعالى الله دائرة موسعالفهوم العلوم مخازن لهم كاملة وفتح وهدايتهم عالية نورانيهم فأصبحت ،

منهم أصبح و الله المطلوب على والداللة الناس هداية لكنيما عظ فيما عدو اإلنسان ألن ، ويدركون يفهمون ال بما الناس تكليم في الحذر مع

أعطيتها وإن ، زكاتها وأديت أكرمتها ألهلها أعطيتها إن والحقيقة يجهل،ظلمتها أهلها .لغير وال واهنتها يفهمون بما الناس تخاطب إن فعليك

لذلك أهال الوقت نفس في المستمع وكان لذلك أهال كنت إن إال تتوسع

31- : : معنى ما العاملين العالمين امام سيدي الراحلون) يا إهتدىفاألولون ، المواجهة بأنوار له والواصلون التوجه بأنوار إليه

الله " قل دونه شيء ال لله النهم ، لهم األنوار وهؤالء لألنوار؟ " ( يلعبون فيخوضهم ذرهم ثم

تعالى : ج - الحق ألنوار التوجه بين فرق عنه الله رضي سيدي فأجابأو سائر تعالى الحق ألنوار فالمتوجه ، بالمواجهة عبده على تجليه وبين

إليه عليه راحل ، والمتجلى إليه بين بينوالفرق وأصل كالفرق أيضا همامن . من وبين اليه وصوله منتظرا المقام المقام طلب بصاحب تحقق

مقدم عند األوالد كحال فاألول ، يديه بين طوعا المقامات كل فأصبحتليس الزوجة فكحال الثاني وأما ، هديته إلى منهم واحد كل ينظر والدهم

طلب غير من إليها الهدايا وتأتي ، زوجها ذات إال قصد فرق .لها ولذلكالتوجه أنوار هي والتي واإليمان اإلسالم أنوار عليهم أشرقت من بين

أي ونظرتهم بفكرتهم اإلحسان أنوار عليهم أشرقت من وبين بطاعتهموصل ف .بشهودهم من بخالف إليها مفتقرون األنوار مع واقفون األولون

، غيره عن وفني به فبقي األسرار سر فشاهد األنوار نور إلى بلغ حتىمنهم الله .جعلنا

14

Page 15: الدرر الغزالية

سيدي -32 الدالئل يا معنى قوي فيكمن) ما بطن ما إلى تشوفك؟ ( الغيوب من حجبعنك ما إلى تشوفك من خير العيوب

من : ج - أفضل النفس إصالح عنه الله رضي سيدي فأجابوما النفس عن يسأل تعالى فالله ، المغيبات معرفة من وأفضل الكشف

( : وال مال ينفع ال يوم تعالى قال ، سالمته في القلب وعن ، به كلفت ) بالسالك أولى لذلك سليم بقلب الله أتى من إال الى بنون التطلع من

والغيوب الباطن الحقائق اصالح . إصالح ألن عيوب من فيه خفيت وماالقلب . وحياة المحبوب وجود وشهود القلب حياة في سبب الباطن

في . يسعى أن السالك وعلى المقيم والنعيم الدائمة الحياة في سبب. وحين وقت كل في باطنه كونها اصالح إلى أمارة كونها من النفس ونقل

راضية . كونها إلى مطمئنة كونها إلى كونها . .لوامة إلى مرضية كونها إلىهم كأمله. وال عليهم خوف ال الذين الله أولياء من العبد يصبح حتى

زكاها : ) (يحزنون، من افلح قد قال عندما تعالى سبحانه نمى والله أيفيها . الحسنة الصفات جامع جميع أسم ،الفالح شيء الفالح بعد فهل

واآلخرة الدنيا في الخير أبواب من. ) لكل خاب وقد تعالى الحق قول وأماشهود( من منع حتى بالحجاب لنفسه رضي من وخسر خاب أي دساها

األحباب.

سيدي -33 :يا كمال لكل معنى الجامع ،: ) ما ليسبمحجوب الحقلستره شيء حجبه لو إذ ، إليه النظر أنتعن المحجوب وإنماحاضر وكل حاضر، لوجوده لكان ساتر له كان ولو ، حجبه ما

) " ؟ " عباده فوق القاهر وهو قاهر له فهو لشيءالذي : ج - الحاضر هو وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابيغيب األعل : ) ( .ال المثل ولله غائبين كنا وما تعالى تغيب : ىقال هل

الخلق وبين بينها تجعل ال الشمس ، العمياء المقلة ذو على إال الشمسالخلق ،ستائر يضعون وإنما الذين نورها هم عن فيحجبون الستائر هذه

ما بسبب وهذا تعالى الحق لحضرة بالنسبة الحال وكذا وشهودهاونورانيتها قلوبهم على أثرت باطلة أعمال من العباد أيدي اكتسبت

رؤيته عن نفوسهم فهو . فانحجبت حجاب يحجبه أن تعالى الله وتنزهوغيره للحجاب يحجب وأ،مخلوقالخالق أن للمخلوق نى

الحق وإلى بأعينهم الخلق إلى ينظرون تعالى بالله الخالق،والعارفونوبعد شئ كل وقبل شيء كل وعند شيء كل في الحق فيرون بقلوبهم

األنفاس من نفس كل وفي ، شئ كل وآخر شئ كل وأول شئ كلبنورانيته عليهم .يتجلى يا. :) شئ قبلك فليس ياأول المأثور الدعاء وفي

. الدعاء ..( شئ بعدك فليس آخر

34- : : معنى ما الحق سبيل في المكافح سيدي أوصاف) يا من أخرجالحق لنداء لتكون كلوصفمناقضلعبوديتك من بشريتك

) ؟ قريبا ولحضرته مجيباعنه :ج - الله رضي سيدي العبد فأجاب حظوظ ان من تخلص ما متى

السلبية وأوصافها والعج نفسه والحسد والغرور بكالحقد والرياء

15

Page 16: الدرر الغزالية

ب وذلك والغلظة بالله والفظاظة العارفين المشايخ أيدي على السلوكالدينية التربية وتربيتها النفس تهذيب عاتقهم على أخذوا الذين تعالى

األخالقية التزكية وتزكيتها واليقين، واالخالص فيها بالصدق تظهر حتىوالقناعة والورع والحلم والرحمة والرأفة والنقاء كالطهارة المحاسن

والمساكين . للفقراء والتواضع من والعفة قرب قد يكون بذلك فإنهبعض قال فكما واال ، عليه نوره فيشرق وسالمته قلبه لصحة ربه حضرة

يحذبك :)العارفين ورائك من وشيء اإللهية الحضرة تدخل أن تظن (الأول : ) خلقناكم كما فرادى جئتمونا ولقد تعالى قوله إليه أشار ما وهذا

أفرد ( إذا إال إليه والوصول الله إلى العبد مجيىء يتأتي ال انه أي مرهسواه عما . نفسه عن يشغل ما كل وهي واألغيار السوى رؤية من أي

اليها . الميل الى أي عنها القلب ويغير من ،الحضرة سرائرنا احفظ اللهم. ياكريم عنك يحجبها ما كل

35- : معنى ما القلب حياة بنور الموهوب معصية) سيدي كل أصلويقظة طاعة كل النفس،وأصل عن الرضا وشهوة وغفلة

يرضىعن ال تصحبجاهال وألن عنها، منك الرضا عدم وغفلةنفسه يرضىعن عالما تصحب أن من لك خير ؟(نفسه

ليكون : ج - قلبا عبد لكل تعالى الله جعل عنه الله رضي سيدي فأجابسطوه تحت ويسيرها تعالى الله بأمر يحكمها النفس، هذه على أميرا

الحكم تحت دامت وما وضلت، تخبطت العنان لها ترك إن وإال ، شرعةتفل وإال تأدبت بدال توالتربية فأصبحت وشهواتها أهوائها لكل وانقادت ت

الحال وهذا يكون ما أسوأ وهذا ، الحاكمة هي محكومة تكون أن منأمرآة ) ( أمرهم ولوا قوم في خير ال وسلم عليه الله صلى النبي كقول

األمارة للنفس إشارة .وفيه القلب على حاكمة صارت اذا أشار فيما ثمألن ، تعالى الله إلى والسلوك السير في الصاحب اثر إلى عنه الله رضي

الصاحب هذا أمر في ما وأصعب ، القدوة تولد والمحبة ساحب الصاحب ( : إن يقول كما إنه بل النفس عن الرضى هو فيه الداء أساس يكون أن

يرضى عالما تصحب أن من لك خير نفسه، عن يرضى ال جاهال تصحبفال ( العالم وأما ، والزلة الهفوة منه تتوقع قد الصاحب ألن نفسه عن

تعالى بالله والعياذ ، فيه الموجودة عالته على فتقلده ذلك منه .تتوقع

:سيدي - 36 الحكيم ربه عن معنى : المبلغ البصيرة) ما شعاع ، لوجوده عدمك تشهدك البصيرة وعين منك قربه يشهدك

؟ ( وجودك وال عدمك ال وجوده يشهدك البصيرة وحقمراتب : :ج - ثالث على اليقين أن شك ال عنه الله رضي سيدي فأجاب

، شهود يتبعه واليقين ، اليقين حق ثم ، اليقين عين ثم اليقين علموراء من ولكن وقربه وجوده مستحضرا بالله يؤمن اليقين بعلم فالشاهد

ما على بوجوده استدل وإنما ، بعد شهود له يتحقق لم ألنه حجابالبصيرة بعين الشاهد وأما ، ثابتة نظرية وبراهين أدلة من عنده تراكمتمغيبون أنهم بمعنى ، الخلق شهود قبل الحق يشهد الفناء مقام فمقامه

لغيره يرى ال النور بحر في كالغارق ، المولى بشهود السوى شهود عن

16

Page 17: الدرر الغزالية

في الحق يشهد البقاء مقام في فهو البصيرة بحق الشاهد ،وأما ظهور . والخالق المربوب في الرب يشهد ، في .المخلوقفي الخلق والرازق

. .المرزوق الحق وبقاء الخلق بفناء متحققون هم الوقت وبنفس وهكذاقائمة له تقوم ال الحق بغير الخلق الوهم ف ألن صورة إال للخلق تم ما

القمر .والخيال صورة تشير وكما الشمس إلى الشمس ظل يشير كماالقمر، إلى الماء في

سيدي -37 :يا والعلم الوجود أسرار على معنى : المطلع الله) ما كان ) ؟ كان عليه ما على اآلن وهو معه شيء وال

وال : يتغير ال وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابكانت كما بها متصفا يزال ال باقية القديمة وأوصافه ، ) ،يتبدل كان (ولذلك

وتعالى تبارك الحق ذات على دخلت إن الكريم القرآن أوعلىأسمائه ،فيسرمدية ،وصفاته أبدية أزلية وأسماء صفات على الماضي ،دلت مفيدة

والمستقبل تعالى فمثال ،والحاضر أن :) ( قوله أي حكيما عليما الله وكانأبدي سرمدي أزلي هذا . ،وصفه ومن يشهده أن للعارف ينبغي ما وهذا

معه، .. شئ وال الله كان موجود الله مع يكن لم أنه العلم الشهود مراتبالدين محيي سيدي محال،وقال عليه الغير كان،إذ عليه ما على اآلن وهو

(: حياة ال شهدهم فاز،ومن فقد لهم فعل ال الخلق شهد من عنه الله رضيوصل فقد العدم عين شهدهم حاز،ومن فقد وصوال ،(لهم ارزقنا اللهم

العالمين . يارب وتمكنا كامال

سيدي -38 :يا الهمم معنى : معلي غيره) ما إلى همتك فيه تتعدد الاآلمال ( تتخطاه ال ؟فالكريم

الله : ج - إلى متوجهة همته الصادق العبد عنه الله رضي سيدي فأجابما الله كفاه همه وحد ومن ، رضاه نيل وهو ، واحد هم إال له وليس وحده

وأغمه الله .أهمه إلى قلبك الصادق المريد أيها وجه الذي ،ولهذا فهوشيء كل لك : ) .يسخر فأسأل سألت إذا والسالم الصالة عليه قال كما

تجده ( وابدا دائما الله مع كن ولذلك بالله فاستعن استعنت وإذا ، اللهوتعالى سبحانه والله ، كبير بالله واألمل ، أنفاسك من نفس كل في معك

به ظنه حسن حسب العبد : ) .يرزق أيها يا تعالى قوله عند احدهم ووقفيحب ( رب،والكريم يا كرمك غرني فقال الكريم بربك غرك ما اإلنسان

يب . أعطى،وال سئل فاذا اآلمال تتخطاه وال يسأل ولمن اأن أعطى، كم ليواحسانه .. ، أعطى كرمه تمام من وهذا أعطى لمن العالمين وال .رب

39- : : معنى ما الظلم مزيل سيدي هو) يا حاجه غيره إلى ترفعن الال من واضعا له هو كان ما فكيفيرفع ، عليك موردها

لها يكون أن فكيفيستطيع نفسه عن حاجة يرفع أن يستطيع؟ ( رافعا غيره عن

ففيه : ج - السوى شهود يكون ما أصعب عنه الله رضي سيدي فأجابهذا كان إذا ، حاجة مثله مخلوق إلى العبد يرفع أن جنسه ومن ، الشقاء

17

Page 18: الدرر الغزالية

ببصلة ولو نفسه يرزق أن يستطيع ال نفسه ،المخلوق عن يرفع أن والالموت، المرض من أو وكفاه ، حاله هذا مثل من إلى يتوجه فكيف

أفينسى ،، األصغر الحاجات العبد الشرك ال ،قاضي من إلى ويتوجه " كل ولم ، العجب كل والله فعجبا الموت، نفسه عن يرفع أن يستطيع

طلب غير من الصادق عبده يرزق وتعالى تبارك والله التعب كما .هذاوكان : ) ( سؤالي عن يغني بحالي علمه وسلم عليه الله صلى عنه ورد

الحا بلسان األنبياء دعاء إله : ) ل،أكثر ال السالم عليه يونس سيدنا كقولايوب ( سيدنا ودعاء الظالمين من كنت إني سبحانك أنت السالم إال عليه

الله ( إرب) : مع ،فكن الراحمين أرحم وأنت الضر مسني الله ني تجدشئ . كل في تعال وليك قال (ى)كما آمنوا الذين ولي الله. الله مع وال فكن

.، تبالي

سيد -4 : ييا الحقيقة معنى : كنز ألجل) ما به ظنك تحسن لم إنإال عودك فهل معك، معاملته لوجود به ظنك فحسن وصفه

؟ ( مننا إال إليك أسدى وهل حسنا،عنه :ج - الله رضي سيدي والسلوك فأجاب األدب في قمة الظن حسن

. والجالل الجمال شهود عن ناشئا كان ما وأعظمه تعالى بالله العارف لدى . . رحمة ألن الشهود الكامل العارف عند يستوي بل بينهما تفريق بال اإللهي

. قد بل الجمال تجليات عند التقف عليهم كرمه وتجليات بخلقه ورأفته اللهالكامل وتوجيهه باطنه لتطهير العبد على والقهر الجالل تجلي اليه يكون

.. بقهره عليهم أوتجلى شدة بهم حلت ان والواصلون منة وأعظم نعمة أتملطفه ، حسن إلى ،أي اإللهي اإلختصاص سابق الى نظرتهم في رجعوا

والقبول الرضى بوافر ذلك ،فيتلقون بأهله الكريمة العبد وعنايته فعلى ، ثقته وتعلوا نظره يكمل من .أن نفس كل في تعالى بالله ويعتصم

، .األنفاس طالب وأنت أفينساك ، معرض وأنت أعطاك أنت فالذي اللهممن أقل وال عين طرفة أنفسنا الى تكلنا فال بولدها، األم من علينا أرحم

. رحيم يا يارب ذلك

سيدي -41 :يا الطريقة معنى قبطان العجبممن: ) ما العجبكل؟ ( معه له بقاء ال ما ،ويطلب عنه له انفكاك ال مما يهرب

الى : ج - العبد يركن أن من أشد عجب أي عنه الله رضي سيدي فأجابواختياره تدبيره قد ،حظوظ أمرا بذلك ،أفيهدم وقضائه الله قدر من فارا

بنياه ما سيهدمان والقدر القضاء أن الله،أم بالمخلوقات ،قدره أفيأنساألرض مقاليد بيده عمن ويعرض الفانية الدنيا حظوظ الى ويميل

من وبدال ومسالمته أن والسماوات، طاعته إلى منه الرهبة تدعوه ،تدفعهشأنه وكل منه أفيهرب ، منه والهرب عنه الصد إلى بالسوء األمارة نفسهغضب إن سيرحمه من أم ، مواله عنه استغنى إن سيرزقه به،فمن معلق

بقضائي : ) يرض لم من القدسي الحديث في تعالى قال ، وأشقاه عليهسوا ربا فليبتغ بالئي على بمجالسة ( ئويصبر إال العبد يسعد ال وحقيقة ي

مجالستك ،الحق دوام ارزقنا ،اللهم المحبوب مع إال قلبه يجد ال ألنه.تومشاهد العالمين رب يا بقاطع عنك تقطعنا وال ك

18

Page 19: الدرر الغزالية

معنى : -42 ما القدس محراب في العاكف سيدي من: ) يا ترحل الإليه ارتحل الذي والمكان يسير الرحى كحمار فتكون ، كون

ار الذي وأن " تهو المكون إلى األكوان من ارحل ولكن منه حل؟ " ( المنتهى ربك إلى

كحمار : ج - صاحبة حال بالنفس السير عنه الله رضي سيدي فأجابأنا : يقول ينتهي بدأ حيثما أنت ،انا ،الرحى شيء ؟! من ال ال ،أنت فلو

األول ،فالفضل القرآن قرأت ولما صليت ولما ذكرت لما عليك فضلهإلى والفرار االضطرار دائم الموفق والعبد ، وتعالى سبحانه له واألخير

تعالى المراقبة ،الله األول،ثم المقام في النصوح بالتوبة الله إلى يفرالثاني المقام في المقام ،والمحاسبة في والعيان بالشهود التحقق ثم

ربك : ) إلى وأن بقوله تعالى عنه أخبر الذي المقام وهو ، الثالثاإللهية ( للكماالت نهاية ال ،إذ المشاهدات في والمنتهى .المنتهى

سيدي -43 :يا النفس أسرار في معنى المتعمق ال:) ما تصحبمن ال ) ؟ مقاله الله على يدلك وال حاله ينهضك

ينتفع : ج: من يصحب أن المريد على عنه الله رضي سيدي فأجابالله على حاله،ويدلك وينهضك ،ثم حال دون بحال الدوام،ال على منه

بالخالق : وقالبه قبله انشغل الذي وهو شأنه، مقاله جل فإذاالعظيمعلى داللة كالمه كان تكلم وإذا همتك، وارتفعت نفسك صفت إليه نظرت

: قيل وكما العمل . )الله، على دلك ومن غشك فقد الدنيا على دلك من ) المرشد الناصح الشيخ وهو ، أراحك فقد الله على دلك ومن أتعبك، ،فقد

بعيو أمراضه بالعالم وأدوية ودواعيها وأغراضها من ا،النفس فارغنفسه يبصر ،تهذيب ، ربه بأنوار دائرة ببعيو هممتلئ من ويخرجه نفسه،ال ،حسه الشيطان الهدى،قاده طريق إلى يقوده شيخ له يكن لم من ألنه

على ) المرء والسالم الصالة عليه قال وكما ، الردى طريق إلى محالة) ، يخالل من أحدكم فلينظر خليلة باألدب دين الصالحين لصحبة هيأنا اللهم

. العالمين رب يا الكامل

سيدي -44 الوهم :يا خياالت جبال معنى : الناسف كنت) ما ربماحاال أسوء هو إلىمن محبتك منك اإلحسان فأرك ؟(سيئا منك

الشقاء : ج - أهل من أنه نفسه رأى من عنه الله رضي سيدي فأجابيا : ) قل تعالى قال ، الله رحمة من يقنط وال نفسه من ييأس ال أن فعليه

يغفر الله إن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم على أسرفوا الذين عباديجمي هو عا(الذنوب من مع بنفسه الظن أساء عبدا تعالى الله يجمع وقد

مرتبة منه هو ،أقل من الله عباد من يزال ال ،وأنه عليه بفضله ليذكرهله الله وجهها التي المفاضلة هذه فيستغل مرتبة منه يصلح ،أدنى حتى

عبادة ) عن التوبة يقبل الذي وهو نفسه، من الحسن وينمي السيءعليه ( تاب إليه أناب وإن ، قبله إليه رجع فإذا ، السيئات عن ،ويعفو

وتعالى، تبارك الحق المربي وسبحان

19

Page 20: الدرر الغزالية

45- : : معنى ما القويم النهج السالك سيدي نتائج) يا األعمال حسنمقامات في التحقق من األحوال وحسن ، األحوال حسن

؟ ( اإلنزاليحمل : ج - وأن الصدق األحوال أساس عنه الله رضي سيدي فأجاب

له التقوى كانت اتقى ما فإذا ، ويتقي ويرغب فيرهب اآلخرة هم العبداألعمال لحسن الجليل : ) ،زادا من الخوف بأنها التقوى فسرت ،وحيث

ومتى ( الرحيل ليوم واالستعداد بالقليل، التنزيل،والرضي بأحكام والعملالتعرض أو تعالى الله عذاب من وقاية في كان ، متقيا العبد كان ما

قال ولهذا تعالى، بالله الخاتمة،والعياذ وسوء عنه لسخطه الله :رضي ( : من) ( األحوال حسن قوله وأما ، األحوال حسن نتائج األعمال حسنرفع ( الحقائق قلبه على أشرقت من فإن اإلنزال مقامات في التحقق

الخالئق عن بالكلية ،همته تعالى الله على الصدق ،وأقبل ثمرة رأى حينالمناجاة ،واإلخالص ولذة السوى، عن بعيدا اإليمان المولى، وحالوة مع

، وتعالى تبارك الرب بشهود القلب وسعادة

سيدي -46 :يا واليقين الدين معنى : روح من) ما برز عمل قل ما؟ ( راغب قلب من برز عمل كثر وال ، زاهد قلب

، : ج - الله من الحكمة يلقى الزاهد عنه الله رضي سيدي فأجابثقتك من أقوى بالله ثقتك تكون أن وهي ، قلبي مقام الزهد وحقيقة

الزهد ،..بنفسك في الموجود الزهد:)قالوا ، ،وهو بذل بالمعبود الثقة منبالمعبود الظن سوء من الموجود ألنه (ومنع مقبولة أعماله فالزاهد ولهذا

الطمع الزهد وعكس الكثير، يعادل منه القليل فكان جانبا، اآلغيار طرحذات أعمال أو ، تعالى الله عن اإلعراض ثمرته فتكون الدنيا إلى والميل

قلوب بال حالتا ،قوالب ، نوكلتاهما وتعالى تبارك الحق ترضيان ال

سيدي -47 :يا والتمكين الرسوخ أهل معنى إمام الذكر:) ما تترك الفيه الله مع حضورك من ،ف لعدم أشد ذكره وجود عن غفلتك

وجود مع ذكر من يرفعك أن فعسى ذكره، وجود غفلتكفييقظة وجود مع ذكر إلى يقظة ومن ،غفلة وجود مع إلى ذكر

مع ذكر إلى حضور وجود مع ذكر ومن حضور وجود مع ذكر؟ ( المذكور سوى عما غيبة وجود

االمتثال : هو الذكر أساس عنه الله رضي سيدي ـفأجاب الله لج قولاآلية ) ( في رحمته ومن كثيرا ذكرا الله اذكروا آمنوا الذين ياأيها تعالى

كيفي وال الذكر نوع يحدد المؤمنين وة تلم أحوال لتفاوت صورته، السبحانه إليه السائرين الله ،ومراتب عطاء ابن سيدي أوصى ولهذا

حال كل على الذكر بأهمية عنه الله الذاكر ،رضي بين مقارنة وعقدأصال الذكر بعدم الغفلة وجود حالة في أو الحال الثاني ،بغير على فأنكر

الذ يبدأ الطبيعيأن من ،ألنه األول همة القلب اورفع كون مع باللسان كرتماما واع الحال ،غير يصدق ،حتى الطارئة القلبية الغفلة تشغله قد إذ

20

Page 21: الدرر الغزالية

الغفلة دواعي بالبكاء ،وتزول يقظة للنفس، والذم ،ويتنبه تتحصل حتىالرب، القلب بالحضور بوجود التحقق ذلك بعد يقول ،ومن حاله ولسان

حاله بالشهود،ولسان التحقق ،ثم ناظر لحالي وهو حاضر حيي أنا. اللهم: الشهود من علي يبدو ،بما الوجود عن أغيب أن وجودي يقول

. العالمين رب يا والعيان الشهود بحضرة أكرمنا

48- : معنى ما والعرفان الكشف أهل إمام عالماتموت:) ياسيدي منالندم وترك الموافقات من فاتك ما على الحزن القلبعدم

؟ ( الزالت وجود من فعلته ما علىالقلبي : الشعور بالدة يكون ما أصعب عنه الله رضي سيدي ـفأجاب جتتحرك وال فات، ما على محاسبتك في تتحرك فال النفس عن والرضي

آت هو لما القلب ،لالستعداد موت عالمات من حيا ، فهذا القلب كان ولوو والزفرات األنات ولطالت ، الجبال أمثال ذنب اقل زادتللرأى

المولى رضى في يكن لم مما مامضى على واآلهات الحسرات، ، الموافقاتو تعالى بذكره المنور الحي القلب رزقنا الذي لله الحمد

سيدي 49 يا :ـ وااليمان الشهود أهل معنى امام الذنب:) ما يعظم العرفربه من فإنه بالله، الظن عنحسن تصدك عظمة عندك

؟ ( ذنبه جنبكرمه في استصغرمن : ج- والقنوط اليأس هي مصيبة أكبر عنه الله رضي سيدي فأجاب

تعالى الله يقبل ) ،رحمة الذي وهو ، تعالى الله من أعظم شيء فليسأكرم ( أحد وليس تفعلون ما ويعلم السيئات عن ويعفو عباده عن التوبة

تركا وال فعال ألنفسهم يرون ال الله تعالى،وأهل الله ينظرون ،من فهمقدر سابق من يجري وما الحق تعريف والرضى، ه،إلى بالقبول فيتلقونه

شكروا طاعة كان من له فإن وتعالى وشهدوها تبارك معصية إو ، ه كان نوتأدب وإنما وا،اعتذروا ، عندهم لها وجود ال إذ أنفسهم، مع يقفون ال ولكن

وعفوه حلمه إلى فنظرهم القدرة عنصر من برز ما إلى ينظرونغضبي :) ،وإحسانه سبقت رحمتي عرشه ساق على كتب الذي (وهو

جميل بالله أحد ،والظن ال أن علم بمعرفته عبده تعالى الله أكرم وإذاوالسالم الصالة عليهم األنبياء إال تعالى ،معصوم الله إلى وتقرب

والغفو وكالعفو :بأسمائه من روالكريم عبده بتوبة أفرح والله الرحيمالوارد الينبغي ،الظمآن الواجد،ولكن الضال ومن له، المولود العقيم ومن

الله له بعلم مغترا خطيئة ويحقر ذنبه عنده يصغر .تعالىأن

سيدي -50 :يا الشام أهل معنى امام عدله:) ما قابلك إذا صغيرة الو إذا كبيرة (اوال ؟ فضله جهك

برحمته : ج - العباد يعامل تعالى الله عنه الله رضي سيدي فأجاب( : . ولويؤ. تعالى قال كما جميعا لهلكوا بعدله يعاملهم ولو الله اومغفرته خذ

تعالى ( فضله ومن دابة من عليها ترك ما بظلمهم رحمته الناس أنتعالى الحق يتجلى عندما صغيرة تصبح فالكبيرة غضبه، سبقت

21

Page 22: الدرر الغزالية

(: من وقالوا بعدله تعالى الحق يتجلى عندما كبيرة تصبح بعفوه،والصغيرة ) الله رضي الجنيد األمام قول ذلك ومن الجناية تضره لم العناية له سبقت ) من:) اجعلنا اللهم بالمحسن المسئ ألحقت الكريم من عين بدت اذا عنه

. . العالمين يارب شفوقا وعلينا راحما بنا وكن ياكريم ورعايتك عنايتك أهل

: ـ51 معنى ما األحسان أهل جموع راعي سيدي أرجى:) يا عمل اليغيبعنكشهوده ل عمل من وجوده ( و لقبول عندك ؟يحتقر

عبده : ج - من يحب وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابالمعبود شأن لعظيم وعبودية محبة يعمله أن عمال عمل وتعالى، إذا تبارك

ال األحرار، عبادة لذلك نعبده ، يعبد أن يستحق ورب ، يحب رب وهو ، سواه يشهدون وال يشهدونه الذين عبادة التجار، الذين عبادة عبادة

رضي النهرجوري اإلمام قال كما بالتقصير، نفوسهم يتهمون عملوا مهما (: في التقصير يشهد أن الله تواله من عالمات من عنه الله

في ،والفتور صدقه في أذكاره،والنقصان في ،والغفلة إخالصهغير عنده أحواله كل فقره،فتكون في المراعاة ،وقلة مجاهدته

شئ كل عن يفنى وسيره،حتى قصده في الله الى فقرا ،ويزداد مرضيةوصغر( عظمته فشهد قلبه على تعالى الله تجلى من حال وهذا دونه

. سواه ما كل عنده

سيدي -52 :يا وهداه قطب كل معنى : سر عليك) ما من إنما

واردا عليه به ليكون ؟(الواردليقربه : ج - أسمعه عبدا الله أحب إذا عنه الله رضي سيدي ،فأجاب

وذ ليجذبه، لطفه لوألهمة عظيم من بأهله،حتى ،ك الكريمة وعنايته ، به منشغلة وقلوبهم إليه متوجهة يديه،ونفوسهم بين دائما يكونوا

له متعطشة بالوارد ،وأرواحهم يكرمك عندما وتعالى سبحانه فالله ولهذاثالثة ،والواردات وتعالى تبارك المورد عن الوارد بهذا تنحجب ال أن عليك

: عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قسمها كما أقسام : : نور الى الغفلة ظلمة من يخرجك نور وهو اإلنتباه وارد األول القسم

. للمبتدئين اليقظة،وهو : عبده قلب في تعالى الله يقذفه نور وهو اإلقبال، وارد الثاني القسم

سجن من ،فيخرج النور إال يرى فال سواه، عما ويغيبه مواله لذكر فيحركهرب شهود الى المحسوسات شهود من ،أي اآلثار رق من ويتحرر األغيار،

. للمتوسطين ،وهو والسماوات األرض : ثم العبد قلب على يستولي نور الوصال،وهو وارد الثالث القسم

شهود عن ويغيبه نفسه سجن من فيخرجه وباطنه ظاهره على يستولي. وتعالى تبارك به اال يحس وال واليجد واليسمع اليرى ،حتى حسه

53- : معنى ما وسناه ولي كل نور سيدي الوارد: ) يا عليك أورداآلثار ( رق من ويحررك ، األغيار يد من ؟ليتسلمك

22

Page 23: الدرر الغزالية

تعالى : ج - الله من هدية الواردات عنه الله رضي سيدي فأجابونفسه قلبه طهارة بعد له كرامة الصادق لعبده ذكره والهامات وكثرة

لشهود ويتهيأ األغيار، قلبه من فتزول سواه، عن يغيب ،حتى لربهدون الصنعة في والصانع األثر، في المؤثر ليشهد الصفات أنوار األنوار،أي

توحيد عن اآلثار تعدد وال ، الصانع شهود عن بالصنعة التعلق يحجبه أنقامت فيهاالمؤثر إنما ونظامها بأفكلها بحركاتها وأشارت وصفاته سمائه

( : إال شيء من وإن تعالى قال ، عليه تدل وقامت ، بحمده إليه،فسبحت ) ، تسبيحهم تفقهون ال ولكن بحمده يسبح

54- : : معنى ما الربانية األسرار شمس مظهر سيدي عليك) يا أورد؟ ( شهودك إلىفضاء وجودك ليخرجكمنسجن الوارد

عنه : ج - الله رضي شيخنا وهو فأجاب ، الوصال وارد هو الوارد هنافضاء ،إلى نفسه وجود شهود سجن من المريد به يخرج الذي الوارد

تحققه بعد ،وذلك وجل عز المولى شهود اتساع إلى ربه،أي شهودظالال، رؤيتها وفنائها،أو األشياء بزوال اليقين بالفناء،أي أنوار عليه وتفيض

يقول حاله :ولسانالشهود من علي يبدو بما الوجــــــود عن أغيب أن وجودي ( : قالها كلمة أصدق وسلم عليه الله صلى الله رسول قول ويتذوق

: رالشاع باطل الله خال ما شيء كل أال لبيد بك (.كلمة بالفناء حققنا اللهمالعالمين رب يا .والبقاء

سيدي -55 :يا الوحدانية شهود معنى : سلطان مطايا) ما األنوار؟ ( واألسرار القلوب

في : ج - يحتاج تعالى الله إلى السالك عنه الله رضي سيدي فأجابحضرة إلى النفس،وتوصله حجب مسافات عنه تقطع مطية إلى سيره

القلب عالئق قطع بعد األقدس، وجود ، الجناب توهم رأسها وعلىالمتواصل ،النفس الكثير الله ،بالذكر يكرم التي األنوار هي المطايا وهذه

و تعالى بالله المعرفة تثمر والتي إليه، بها ويوجهه عبده بها حبتهمتعالىالمقاما أسمي هي ب توشهوده،والتي تنتهي والتي ، سر تالروحية نزل

القلب في أوصاف ،الربوبية بانمحاق العبد بأوصاف فيشعر تعالى ه الحقبالكلية نفسه عن تصبح ،فيغيب الحال هذه العلية،وفي الذات في ويفنى

: تعالى ،قال الله اال وجل،اليعلمها عز المولى أسرار من سرا قل)النفسربي أمر من (. الروح ابن سيدي قال هنا ومن قليال اال العلم من أوتيتم وما

(: اسم والكل القلب،ش من وأصفى أدق السر عنه الله رضي عجيبةوالشهوات والذنوب بالمعاصي متظلمة دامت ما الروح للروح،فان

سميت البعير عقال وانعقلت انزجرت نفسا،فاذا سميت والعيوباطمئنت قلبا،فاذا سميت والحضور الغفلة في تتقلب زالت ،فما عقال

من تصفت ،فاذا روحا سميت البشرية تعب من واستراحت وسكنتتعالى،حيث الله أسرار من سرا صارت لكونها سرا، سميت الحس غبش

. الجبروت سر وهو أصلها الى رجعت

23

Page 24: الدرر الغزالية

56- : معنى ما القدم بنور عليه المتجلى سيدي القلب: ) يا جند النور

أمده عبده ينصر أن الله أراد فإذا النفس، جند الظلمة أن كما؟ ( واالغيار الظلم مدد عنه وقطع األنوار بجنود

يحصل : ج - الذي اليقين عن عبارة النور عنه الله رضي سيدي فأجابالقلب من : ،في جند عنه الله رضي وصف كما العمل،وهو حالوة ويثمر

القلب عليه ،جنود الله صلى قوله تحقيق وهذا النفس جند الظلمة ان كمامن : ) : ولمة الشيطان من لمة لمتان آدم أبن قلب على وسلم

من الملك ( لها يوسوسه بما الباطل، الى النفس تدفع الشيطان ولمة . بما الحق الى النفس تدفع الملك ولمة باطلة أوشكوك خادعة أوهام

الصادقة يقيني،فالمعرفة قلبي وشهود صادقة معرفة من لها يوردهالشك قطع باب ،من الباطلة والشكوك الخادعة األوهام تدحض

القلب يشهد حين الباطلة الشهوات يمحق القلبي باليقين،والشهودالتوجه له زائلة،فيحصل حقيقتها وأن خادعة، مظاهر وأنها الدنيا حقيقة

النفس، جنود القلب جنود تهزم ،وهكذا الباقي القيوم للحي الصادقوظلمات الحجب وتزول األغيار، مع فتنقطع للظلمة أثر يبقى فال الحس،

. واألنوار األسرار بين العبد النهار،ويتقلب بنور وضح ستضاء ما إذا والقلبينفعه وما يضره ما عرف آمنوان :) التقوى الذين أيها يا تعالى قال كما

. ) والباطل الحق بين به تفرقون نورا أي فرقانا لكم يجعل الله تتقوا

57- : : معنى ما العلم بنور الداعي سيدي الكشف) يا له النور؟ ( واإلدبار اإلقبال له والقلب الحكم لها والبصيرة

رضي : ج - الله عطاء ابن سيدي أشار عنه الله رضي سيدي فأجاببنفسه يكشف ال القلب أن إلى عنه ، بإال ،الله إليه الفائض النور سر

أم السالك يبصر كان رافعندما إن البصيرة عليه فتحكم بصيرته إلى ينقلهضار أو له طالحا نافعا أم قبيحا،صالحا أم بصيرته ،فاذا ا،حسنا حكمت

إليه بقلبه العبد أقبل الشيء هذا عليه ،بصالح بضرره بصيرته حكمت وإنمستغنيا عنه ويسمى عنه،أدبر الروح عالم في البصيرة أن نعلم أن وعلينا

الكشف كان كلما صافيا والقلب لطيفة الروح كانت وكلما ، الخيال عالموأظهر نور أقوى ويظهر األكوان ظلمة يكشف الحقيقة نور فان ،ولهذا

والعيان .الشهود

58- : معنى ما التجليات سناء من الداهش سيدي تفرحك) يا الالله من برزت ألنها بها وافرح منك برزت ألنها الطاعة

؟ ( عليكعنه :ج - الله رضي سيدي الله فأجاب بفضل هو انما الفرح

(: خير هو فليفرحوا فبذلك وبرحمته الله بفضل قل تعالى ،قال ورحمته ) يشهد ال أن عليه صالح عمل من العبد عمل فمهما ولهذا يجمعون مما

الذي هو تعالى ربه،فالله من يشهده بل نفسه من العمل العمل لهذا هيأهعليه واقدره إياه العمل ،وعلمه لهذا تقم لم تعالى الله كرم ولوال

:قائمة، تعالى بالله ) قال إال توفيقي الطاعة ، (وما في العبد شهد وربما

24

Page 25: الدرر الغزالية

وحظه متعته وقصد بأدبه ،نفسه وأخل بربه تعالى، ،فأشرك الله أهل وأما (: فرحوا ان تعالى الله أهل عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال فكما

في والقبول،وسبب الرضى عنوان أنها حيث من بها فيفرحون بالطاعاتالى تحملهم الكريم،ومطايا الملك من هدايا والوصول،فهي القرب

يرون قوة،بل وال حوال وال ، فعال وال تركا ألنفسهم النعيم،اليرون حضرة) األصلية بالمشيئة ،مصرفون األزلية بالقدرة محمولون أنهم

وتعال تبارك بحق الفعال اشهد ،بل الفعل تشهد أال العبد أيها ى،فعليكوباطنا ظاهرا للخيرات والموفقين السعداء من . بمنه لتكون آمين وكرمه

سيدي -59 الكرامات يا بأسمى معنى : المغمور السائرين )ما قطعأما أحوالهم، وشهود أعمالهم رؤية عن إليه والواصلين له

،أما فيها الله مع الصدق يتحققوا لم فألنهم السائرونغيبهم فألنه (الواصلون عنها ؟بشهوده

في : ج - يتخبط يزال ال الله إلى السائر عنه الله رضي سيدي فأجابيجد لم فمن ، يصدق حتى الكلي التوفيق يحالفه وال ، يصل حتى عمله

و أو والعبادة الخدمة في ،أي العمل في فليعلم جدهمة الطاعة، في كسالعلى نفسه ،فليتهم الصدق قلة بسبب كان إنما والفشل القطع أن

فقوله عنه ذلك،ولهذا الله أعمالهم : رضي رؤية عن له السائرين قطع، : رؤية عن إليه الواصلين قطع قوله وأما ، أصال قائمة لها تقم لم ألنها

أحوالهم وشهود يشهدون لف ،أعمالهم ،وإنما أعمالهم يشهدون ال أنهممن القلب لحياة أرجى عمل ال أنه والحق فيها، المتجلي تعالى الحق

، سواه عما الله في غائبا العبد ،ويكون لله بالله يكون مالحظ عمل غيرحول من فيه متبرئا وهواه حظوظه عظمة اذا القلب و، اهوقو هفيه وجد

السوى، كل عنده صغر المولى

وسلم -60 عليه الله صلى الله رسول بعد طاعة األزكى سيدي ما :يا؟: ) ( معنى طمع بروز على إال ذل أغضان سبقت ما

الطمع : ج - أن إلى عنه الله رضي يشير عنه الله رضي سيدي فأجابالصادق ،والعبد الذل أصل سيجني هو ماذا الخالئق،ألنه عن همته يرفع

الدني إلى حاجته والذلة،أفيرفع المهانة إال مثله ضعيف الى افتقر منالشاذلي الحسن أبو الشيخ قال ،وقد الكريم الغني ربه وينسى اللئي،

(: نفع من أيأس ال فكيف لنفسي، نفسي نفع من أيست عنه الله رضيالحسن ( أبو وقال لنفسي أرجوه ال فكيف لغيري الله ،ورجوت لها غيري (: قتلها فقد الدنيا من شئ محبة نفسه أشعر من عنه الله رضي الوراق

(: من ( للطمع قيل لو عنه الله رضي الوراق بكر أبو وقال الطمع بسيفاكتساب : : لقال ماحرفتك قيل المقدور،فلو في الشك لقال أبوك

: أنشدوا : ( المعنى هذا وفي الحرمان لقال غايتك ما له قيل الذل،فلوفي العــز فإن بعــز واقــنع الناس الى تضرع ال الله الى إضرع

أيدي في عما اليأس في أي اليــأسالنـاس.

25

Page 26: الدرر الغزالية

سيدي -61 :يا وسلم عليه الله صلى الله رسول بعد تقوى ما األشد؟) ( معنى : الوهم مثل قادكشيء ما

األسباب : ج - على الحياة قامت عنه الله رضي سيدي فأجابأوهام الحقيقة في وهي ، بل ،والوسائط وجودها، منعدم انه على ال

وجودها أما هاذاتبمنعدم ، تكون الله بأمر إال سكون وال حركة ال ألنه ، ويتحرك ، بنفسه يفعل الذي هو أنه يتوهم ، متوهم فبطبيعته اإلنسان

، الله إال محرك ال الحقيقة ،وفي بنفسه ويخفض بنفسه، ويرفع ، بنفسهمذل وال معز وال مميت وال محي وال ، الله إال خافض وال ، الله إال رافع وال

يتبعون الخلق أغلب لألسف ولكن ، وحده وتعالى تبارك الله إال بحقوتعالى، تبارك الحقيقي المسبب وينسون بالخلق العوامواألسباب تعلقوا

فلم خواصهم وخواص الله أهل الحق،وأما الملك الى السير من فمنعواالعلم الله من لهم وتحقق الوهم حجاب قطعوا شئ،اذ الله عن يحجبهم

عنه والفهم، الله رضي الهاشمي سيدنا كان الوهم لموضوع وبالنسبةوتعالى تبارك الحق بالموجود ليعرفنا صحائف عنه يحدثنا

سيدي -62 :يا الخاصة معنى خاصة آيس، م أنتحر:) ما عنه أنت ماطامع ( له أنت لما ؟وعبد

ـ ع : ج عنه الله رضي يتحدث هنا عنه الله رضي سيدي مقامن فأجابتأثيرها من بالخالص بالمخلوقات العبد تعلق بزوال يتعلق فيما الحرية

، وحده وتعالى تبارك لله الكاملة بالعبودية االنقياد وبالمقابل القلب، علىخاضعا الحال بطبيعة أصبح باألغيار للتعلق األهواء به مالت أذا العبد ألن

( : إله أعظم وسلم عليه الله صلى قال وقد العبودية رديف والخضوع لها،الهوى ( الله دون من حقيقة عبد هي ويصم،وهذه يعمي للشئ حبك ألن

قالوا العبودية، الحق : :ولذلك عبودية إما عبوديتان القلب في يجتمع ،ال،ولهذا تعالى الله لغير عبدا كان من الناس وأشقى ، الخلق عبودية أو

در والحرية،ولله العز سبب هو عنها الهمة ورفع األشياء من فاألياسالقائل:

ممتسك بأذيالها فصرت الغنى رأس القناعة رأيتتنتهك وال الزمان يمر حلـــة عزهـــا فألبسنـي

سيدي -63 :يا الصافية بالعقيدة معنى : المتمثل يقبل) ما لم من؟ ( االمتحان بسالسل إليه قيد اإلحسان بمالطفات الله على

أسباب : ج - عنه الله رضي يفسر هنا عنه الله رضي سيدي فأجابالعبودية بوظائف القيام في تقصيرهم وهو ، اإللهي االجتباء ألهل البالء

مسخر عنده ونألنهم مقامات لهم وان تعالى ،لخدمته، الله أكرم فإذاواألمراض باألوجاع ابتاله المقام هذا حق في العبد وقصر بمقام عبده

لم أعطى إذا الكريم طبيعته ،ألن مقامه عليه يحفظ حتى االبتالء وبألوانألن ،يسلب األحسان طفات بمال تعالى الله على تقبل الكريمة والنفوس

ودوام األرزاق بسعة لطاعته العباد يستدعي تعالى الله أن األصلوالضراء بالسراء ابتالهم يفعلوا لم ،فان بنعمته اليه ليرجعوا المعافاة

26

Page 27: الدرر الغزالية

بسالسل اليه أتوا واآلخرون طوعا اليه أتوا ،فاألولون يرجعون لعلهمتعالى الله غير من قلوبهم أفرغوا الدنيا األمتحان،األولون أخرجوا حيث

الى وتشوقوا عليها تعالى الله وشكروا أيديهم في وجعلوها قلوبهم منهم اليه،وهؤالء الوصول في مطيتهم فكانت بها، المنعم معرفة

) بسطت ) واآلخرون الشكور عبادي من وقليل تعالى بقوله المقصودونويضربهم منهم ،فيسلبها اليه النهوض عن بها فانشغلوا النعمة عليهم

وال والعيان الشهود أهل من اجعلنا ،اللهم يتضرعون لعلهم والمحن بالباليا. العالمين يارب واألمتحان األبتالء أهل من تجعلنا

سيدي -64 :يا غوره يدرك ال الذي معنى : النجم يشكر) ما لم من؟ ( بعقالها قيدها فقد ومنشكرها تعرضلزوالها فقد النعم

تأذن : ) ج - وإذ تعالى قوله معنى وهذا عنه الله رضي سيدي فأجابشيء ( وأي ، الشكر مع بالمزيد الله فقضى الزيدنكم شكرتم لئن ربكمالمحبة حتى اإليمان مقامات جميع فيه يندرج الذي الشكر مقام من أرفعالنعمة كفر أي الكفر ضده كان مقامه فلعظيم ، وغيرها والتوكل والرضا

قال ولهذا صاحبها على تعالى الله سخط وقوع مع لزوالها والتعرضالله ) ( تعالى: يحفظ أن أراد فمن ولهذا لشديد عذابي إن كفرتم ولئن

فيذكره ، المنان الحنان فليتذكر اإلحسان مقام وخاصة النعمة عليهبالجنان يشهده و باألركان عليه ويستقيم ثالث. باللسان على والشكر

النعم: على العوام الخواص،وشكر وخواص وخواص عوام درجاتخواص شكر النقم،وأما وعلى النعم فعلى الخواص شكر فقط،وأما

النقم و النعم شهود عن المنعم في فبالغيبة . الخواص

65- : معنى ما سره الخفي البحر سيدي إحسانه: ) يا وجود خفمن؟ ( لك استدراجا ذلك يكون أن معه إساءتك ودوام إليك

طريق : ج - سالك عنه الله رضي يوجه عنه الله رضي سيدي فأجابالحق تقريبه عند وخاصة ، تعالى الله مكر من يأمن أال وجل عز الحقوأشد ، شديدة المسائلة كانت عظيما للقرب كان كلما ،ألنه له تعالىاألولياء أي يلونهم الذين ثم يلونهم الذين ثم األنبياء حسابا أو بالء الناس

الصالحون احسان و،ثم دوام من تعالى الله الى السالك فليحذر كذاالحسية اإلمدادات ودوام األرزاق وسعة والفراغ بالصحة اليه الحق

استدراجا ذلك يكون أن والتقصير بالغفلة معه إساءته دوام مع والمعنوية ، سبحانه أن : ) ( منه أي يعلمون ال حيث من سنستدرجهم تعالى قال

يبغ حتى ويصرعليها إحسانا إساءته بالله، تيرى والعياذ بغضبه الله فرقوه : بتكريمهم والعناية السبق ألهل الكرامة واالستدراج الكرامة بين كبيروالحظوظ، العلل فألهل االستدراج وأما ، العهود في والصدق بالشهود

منقطع وحظ زائلة ال علة وهم شيئ بعد شيئا منهم النعمة ،تؤخذ. . تعالى بالله والعياذ منة وليست محنة فهو عليهم به من ما يشعرون،فكل

27

Page 28: الدرر الغزالية

66- : : معنى ما الله حمى الى المفضي سيدي المريد) يا جهل منسوء هذا كان لو ، فيقول عنه العقوبة فتؤخر األدب يسيء أنمن عنه المدد يقطع فقد ، البعاد وأوجب اإلمداد لقطع أدب

مقام يقام وقد ، المزيد منع إال يكن لم ولو ، يشعر حيثال؟ ( تريد وما يحيلك أن إال يكن لم ولو ، يدري ال وهو البعد

سبحانه : ج - مكره من تعالى بالله نعوذ عنه الله رضي سيدي فأجابشهوده عن المنقطع أو المغتر للمريد وخاصة ، اإلمهال ذلك جملة ومن

له تعجل ولم شيء في ظاهره أساء ما فإذا الظاهر إال يراقب وال الباطنيزدد فلم ، اآلثام عليه وتراكمت المحاسبة ونسي اإلساءة نسي ، عقوبة

يشعر ال حيث من تعالى الحق حضرة من بعدا إال العبد منه هذا تؤحذ ،اذمن يكن لم ،ولو شيء بعد شيئا عليها يشكر لم التي النعمة هذه النعمة

عنه الله رضي قال كما العطاءات العقوبة توقف أي المزيد منع إال ، الحجاب وحصول اإللهية كما واإلكرامات ،ألنهم بحقه كافيا هذا لكان

(: كان ،ومن نقصان في فهو زيادة في يكن لم من الرضوان عليهم قالوا ) والعياذ البغتة أخذ منه ،واألصعب خسران في فهو أمسه من شر يومه

: البغت، يفجؤك حين شيئ وأعظم الشاعر قال ،كما تعالى بالله بالله نعوذ ، الكور بعد الحور ومن العطاء بعد السلب وال من مكرك تؤمنا ال اللهم

. العالمين رب يا الغافلين من تجعلنا وال سترك عنا تهتك

سيدي -67 :يا الحياة أسرار في معنى : المتعمق عبدا) ما رأيت إذاطول مع عليها وأدامه األوراد، بوجود تعالى الله أقامة

سيما عليه تر لم ألنك ، مواله منه ما تستحقرن فال ، اإلمدادالو فلوال المحبين بهجة وال (االعارفين ؟ ورد كان ما رد

وجل : ج - عز الحق دين في األصل عنه الله رضي سيدي فأجابوال ، ، داالستقامة وحقيقة وطريقة شريعة الكامل معناه على ين

ما وإذا ، ثمارها والحقيقة جذعها والطريقة جذرها الشريعة كالشجرة،تأخرت ولو المدد بركات بظهور أيقينا اإلمداد ظروف وتهيأت األصل وجدألحد يجوز فال أوراده على واستمر وجل عز لله خدمته دامت إن والعبد

بمحبوبه،فقد الفرح وهي المحبين بهجة عليه تظهر لم ،ولو يستحقره أنالوارد وجود لوال ،ألنه الهداية العناية تسبق ،وقد السكون حاله يكون

بيده كله األمر التحقيق ،وفي أوراده ادامة على قدر ما باطنه في األلهي. العظيم العلي بالله اال قوة وال حول ،وال التوفيق سابقة اال ثم وما

سيدي -68 :يا الله الى أمره معنى : المفوض الحق) ما أقامهم قوم؟ ( بمحبته أختصهم وقوم ، لخدمته

في : ج - متفاوتون أي ، معادن الله أهل عنه الله رضي سيدي فأجاببالمعبود منشغل بين وما بالعبادة منشغل بين ما ومراتبهم ،مادرجاتهم

: وراء لألجورمن طالبون الخدمة أهل بينهما ،وشتان ومطلوب طالب بينالخدمة األحباب،أهل فشاهدوا الستور عنهم رفعت المحبة ،وأهل الباب

تنفك ال الخدمة وعيان،أهل شهود أهل المحبة ،وأهل وبرهان دليل أهلغائبون وهم الحظوظ عليهم تصب المحبة ،وأهل الحظوظ عنهم

28

Page 29: الدرر الغزالية

المحبة وأهل وخلق، حق بين ما أي مقسومة محبتهم الخدمة ،أهل عنهاأهل أصحاب الخدمة ،أهل الحق اال يعرفون ال مجموعة محبتهم

في المحبة أهل دام ،ولذلك المقربون السابقون هم المحبة اليمين،وأهلأنهم ال الخدمة من فاستراحوا ربهم شهود الى المحبون ونفذ خدمتهم

من كلفا لهم بالنسبة فصارت ذوقا ذاقوها ألنهم يتكلفوها لم وإنما تركوهاقال . المرتبة في عنده متفاوتين كانوا وإن الله عبيد ،وكلهم تكلف غير

وأكبر (تعالى: درجات أكبر ولآلخرة بعض على بعضهم فضلنا كيف أنظرتفضيال( .

سيدي - 69 :يا الله ألمر كليته معنى المستسلم تكون: ) ما قلمابوجود العباد يدعيها لئال بغتة إال اإللهية الواردات

؟ ( االستعداديزن - : ال حتى فجأة يأتي اإللهي الوارد عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

، حملها على بالقدرة استوهبها أنه يظن أو بعمله الوارد قيمة السالكسبحانه حضرته من مواهب الواردات سيدي وحقيقة فسرها كما وهي

: القلوب على نسيمها يهب الهية نفحات عنه الله رضي عجيبة ابنفرحا فتطيش الجبار العزيز جبروت في األسرار أو واألرواح

وحبورا شوقا ويكتب وسرورا،وترقص يسجل أن المريد على يجب لذلك ، ألخرى مرتبة من له ترقيه الواردات هذه آلن يأتيه وارد .كل

سيدي - 70 :يا رضاه دوما معنى الراغب كل: ) ما عن مجيبا رأيته منفاستدل علم ما كل وذاكرا ، يشهد ما كل عن ومعبرا ، سئل ما

؟ ( جهله وجود على بذلكالتقوى - : على مبني القوم طريق عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

اإلسالمية األخالق بين ما أي ، والطريقة الشريعة بين جمع ألنه ، والورعيجيب أال ذلك جملة ،ومن لها الموافقة العالية اإلحسان مقام وآداب

أو الشريعة في كان إن منه متحققا يكون أن اال سؤال أي عن السائلالفتوى : ) على أجرؤكم وسلم عليه الله صلى قال ، الحقيقة في

من ( محذرا الحقيقة على عنه الله رضي ويركز النار إلى أسرعكميفسرونه مشكال ظاهره كان إذا فيما القوم لكالم المتصدرين المغرضين

عز بالله معتقداتهم وسالمة أصحابه قدر مع يتناسب ال بما أهوائهم علىمعرفته في محبة ،وجل من المبتدئ المريد الشيخ عليه ينبه آخر وأمر

ففي المنامات في عاش من ألنه والمنامات الرؤيا أو بالكشف البوحمات النفس ،المنى ورؤية االغترار إلى ذلك يؤديه ذلك وقد يؤديه ،وقد

عليه الله صلى قال ،وقد عنها يعبر ال األسرار من كثيرا ألن التكلف الىبرئاء:) وأمتي أنا ( وسلم بما الناس مخاطبة الحكمة ومن التكلف من

(: بقدر الناس خاطبوا وجهه الله كرم علي سيدنا ،قال ويفهمون يعقلون ) الله رضي الجنيد لإلمام قيل وقد ورسوله الله يكذب أن أتحبون عقولهم

قدر : :) على الجواب ،فقال هذا بخالف هذا فتجيب الرجالن يسألك عنه (: يعرفه( ال المكنون كهيأة العلم من إن والسالم الصالة عليه وقال السائل

. بالله الغرة أهل أنكره أظهروه العلماء،فإذا اال

29

Page 30: الدرر الغزالية

سيدي -71 :يا الهدى اشراق على معنى الواقف جعل: ) ما إنماعباد لجزاء محال اآلخرة تسع هالدار ال الدار هذه ألن المؤمنين

أن عن أقدارهم أجل وألنه ، يعطيهم أن يريد في يما جازيهم؟ ( لها إلبقاء دار

شيء : ج - لكل قدر وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابوتيسير الطاعات في بالتوفيق عبده تعالى الله يكرم الدنيا ففي قدرا

من غيض ولكنها الثمرة الشهود،وهي واكرامات الصدور وشرح األمورجنبا اآلخرة في المعارف جنة عليه انطوت مما وجوده كرمه بحر فيض

، الزخارف جنة مع جنب عشرة إلى على الدنيا ينال فيها واحد أقل التياإللهي أضعافها، للكرم الحقيقي المحل تكون أن تستحق ال الدنيا ألن

،ووسمها دنوها أو لدنائتها اال دنيا سميت ،وما والمكان الزمان ضيقة ،ألنهاوحزن سرور بين وترح،وما فرح بين ما والتغير والزوال الفناء ،بسمة

كامال أو محال يكن فلم العارف لقلب بالنسبة جعل للتجلي ما فألنه كذلكالكثيب على الجنة في الساعات وأسعد للعطية واآلخرة للتهئيه الدنياوشهود برؤيتك أسعدنا اللهم ، وتعالى سبحانه الحق رؤية عند األبيض

والعندية الصدق مقعد في القدسية .كماالتك

72- : : معنى ما والصفاء بالبشر الفياض سيدي ثمرة) يا وجد منوجود على دليل فهو عاجال ؟ ( اعمله آجال لقبول

حاال : ج - البداية في عمله أثمر من عنه الله رضي سيدي فأجابالروح واستقامة وصفاء بالمراقبة القلب وصفاء،أنس ،أنسا

بالمكالمة السر ،وفرح واإلخالص بالمشاهدة الصدق لوجود وهذه،فذلكلنفسه وأخلصه اختصه الله قبله ومن والوالية، االختصاص أمارات

بجنبه .وأكرمه اآلخرة قبل الدنيا في والعيان الشهود جنة ،أي قالوجنتهمن: ) تجري جنات الصالحات وعملوا آمنوا الذين يدخل الله إن تعالىالله ( يزال ال أي ، ومستمر حاضر فعل يدخل الفعل وهذا األنهار تحتها

ونعيم الجنان جنات في والمقامات االحوال في عبده يدخل تعالىالمرتبه في يكمل حتى والعيان والشهود المقيم أول ،المعرفة من ويبشر

والسبق الخاتمة بحس الصدق .لحظة

سيدي -73 :يا والعطاء بالخير معنى : الممدود أن) ما أردت إذايقيمك فيما إذا فأنظر عنده ؟ ( تعرفقدرك

عنه :ج - الله رضي سيدي ومقامه فأجاب مقام عبد دلت لكل حسبمامنزلته فليعرف الله عند منزلته يعرف أن العبد أراد وإذا عليه، أحواله

والحضور الذكر من هو أين والنواهي، األوامر في هو كيف عندهاإلنسان : ) بل تعالى قال ، والعيان الشهود من حظه هو والمراقبة،ما

حتى ( الله عند العبد قدر يعظم وال معاذيره ألقى ولو بصيرة نفسه على ، لله وحياته بالله وسكونه تحركه يكون حتى شيء، الله عن يشغله ال

30

Page 31: الدرر الغزالية

الصادقين مسالك وسلك األوصاف بهذه أتصف فمتى ، الله في وفناؤه ، وجاه الله عند قدر ذو أصبح والمحبين

74- : معنى ما الغرور ظلمات عن سره المنزه سيدي متى: ) يانعمة عليك أسبغ أنه فاعلم عنها بك والغنى الطاعة رزقك

؟ ( وباطنه ظاهرةبزاد : ج - تعالى الله إلى السائر أكرم إذا عنه الله رضي سيدي فأجاب

واآلخرة الدنيا خيري حصل فقد واالستقامة الطاعة وهو وأقرا ،السيرتتنزل : ) استقاموا ثم الله ربنا قالوا الذين إن تعالى قوله شئت إن معي

بشارة ( إلى وأنظر بالجنة وابشروا تحزنوا وال تخافوا إال المالئكة عليهم : تحزنوا وال تخافوا إال تعالى قوله وبالذات األستقامة ألهل أليست ،الله

خوف ) ال الله أولياء إن أال تعالى قال ألوليائه الله بشارة نفسها هيسبحانه ( الله ،وإن يتقون وكانوا آمنوا يحزنون،الذين هم وال عليهم

وعد قال من وتعالى ، المشاهدة بساحل يحط أن المجاهدة مركب ركبالمحسنين : ) ( لمع الله وإن سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا والذين تعالى

يوفي : ) إنما تعالى قال ، األمر بساحل يحط أن الصبر مركب ركب ومن ) مراتب ينال أن إلفنا مراكب ركب ومن حساب بغير أجرهم الصابرون

( : بما جزاء أعين قرة من لهم أخفى ما نفس تعلم فال تعالى قال ، المنى ) و فعال لنفسه يشهد أال شرط على ،ولكن يعملون من كانوا يشهده إتما

الصالة عليه لقوله بطاعته،تصديقا ال بالله غنيا يكون أن بمعنى ،أو الله: وال:) ،قال الله رسول يا أنت وال ،قالوا بعمله الجنة يدخل أحد ال والسالم

.) برحمته الله يتغمدني حتى أنا

75- : : معنى ما بالنور الصدر مشروح سيدي منه) يا تطلبه ما خير؟ ( منك طلبه ما هو

الله : ج - على الوارد المريد أيها عليك عنه الله رضي سيدي فأجابأحببته ما ال ربك لك أحبه ما إال قلبك على يخطر أال تعالى

، العبودية لنفسك بتحقيق والعبدية،أي العبودية من منك أراده بما منشغال،مستسلما ذكره من الباطن،مكثرا في المعرفة وكمال الظاهر في

عداه، ما كل عن بالله ،مستغنيا التي لقهره وبالكيفية هو لذاته فاقصده : والطريقة الشريعة على األستقامه وهي التامة االستقامة ،مع لك أرادها

عنه نهى عما واالنتهاء أمر ما بفعل الشريعة على االستقامة ، والحقيقةمن ووزجر، الطريقة وأسس األوراد بمالزمة الطريقة على االستقامة

والمرابطة والمحاسبة والمراقبة والذكر الحقيقة ،األدب على واالستقامة ، وتعالى تبارك القهار الواحد شهود ومالزمة االغيار بمجانبة

سيدي -76 :يا وحبورا سرورا الله معنى زادكم على: ) ما الحزن؟ ( االغترار عالمة من النهوضإليها عدم مع الطاعة فقدان

ال : ج - ما الى الركون اإلغترار عالمة من عنه الله رضي سيدي فأجابال مغتر،ألنه فهو أصال أسبابه يتخذ ولم شيئ على حزن له،فمن حقيقة

31

Page 32: الدرر الغزالية

حزنوا إن الصادقين ،ألن الكاذبين حزن فحزنه وإهماله تقصيره على يزالالماضي في فاتهم شيئ على مع فحزنهم وصدقهم أحوالهم اصالح بعد

في الحظ يحالفهم ولم أسبابه اتخذوا ألمر ،أو اآلتي في تعالى اللهيظهرأن هنا اليه،ومن الحال الوصول سوء على األسف من وضعف األهم

تعالى الله على واإلنابة اإلقبال بالتوبة وباطنا ظاهرا الحال ،إصالحصلى والنبي ، والكسل التراخي يبغض تعالى الله ألن ، العالية والهمةالمأثور القول في ورد فيما ذلك من دائما يستعيذ كان وسلم عليه الله

صاحب : ) ( على ويثني والكسل العجز من بك أعوذ أني اللهم عنهعلى : ) ( اإلقبال وضعف ، اإليمان من المهمة علو بقوله العالية المهمة

: المنافقين عن تعالى قال ، النفاق صفات من صفة والكسل تعالى اللهال ( : ) ) رجال أهله عن قال بينما كسالى قاموا الصالة إلى قاموا إذا

واليقظة ( والنباهة الفتوة أصله والرجل الله ذكر عن بيع وال تجارة تلهيهموالمثابرة العمل في الجد أصلة الهمة ، ،وصاحب والكسل العجز ،الأصله

هو المراتب العالية يحقق ، السامية الذي السنية والمقامات

77- : : معنى ما والشر الخير بين الفيصل سيدي العارفمن) يا ماالعارفمن بل إشارته، من إلية أقرب الحق فوجد أشار

؟ ( فيشهوده وانطوائه فيوجوده لفنائه له اإلشارةالله : ج - مع معاملته الكامل العارف عنه الله رضي سيدي فأجاب

في يرغب بل للمطالب، يتوجه وال ، المعبود مع كامل وأدب شهود،عن يغني حاله كان شيء إلى أضطر وإن ، المطالب عن المطلوب

الحق هسؤال الباطن بشهود الكامل لتعلقه ظاهر طلب غير من فيعطي ، بالحال يدعو والكامل باللسان، يدعو فالمبتديء ولذلك ، وتعالى تبارك

كان والسالم حال كما الصالة عليهم تحقيق األنبياء وفي سؤالهم فياألسرار فيهم تتقلب كانت ،إذ باطنهم في سرا كانت التي بربهم معرفتهم

تعالى : قال ،كما ساكن أو جامد وظاهرهم والحقائق والمعارف واألنوار ) بربه) العارف وهكذا السحاب مر تمر وهي جامدة تحسبها الجبال وترى

في لفنائه نفسه، وهدأت أحواله، سكنت تحقق،قد ووصوله تمكن شهودهقال علمه،كما وثبت وهمه وزال شربه اكتمل تعالى،حتى الحق وجود

(: أفعالهم محق عبادا لله إن عنه الله رضي المرسي العباس أبو سيديأسراره من ،وحملهم بذاته محبوبهم،وذاتهم بأوصاف وأوصافهم بأفعاله

. ) األولياء عنه تعجز ما

سيدي -78 :يا الرب لتجلي القلب محل معنى المقبول الرجاء: ) ما؟ ( أمنية فهو وإال عمل قارنه ما

عنه :ج - الله رضي سيدي يصاحبه فأجاب ال وتمن اشتهاء األمنيةالصادق عمل،وأما : ) فالرجاء كان فمن تعالى قال كما العمل إلى يدعو

أفضل ( وان أحدا ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجوإليه دعاهم فيما أحسنوا الذين هم درجة وأعظمهم منزلة الله عند الخلق

يحب فيما تعالى منه القرب في بالمسارعة عبادة عبادة من ومن منوإذا للناس، أنفعهم الناس وخير لعباده، الناس أنفع هم حيث معاملة

32

Page 33: الدرر الغزالية

صلى المصطفى الحبيب بذلك أشار كما وثمن مهر إلى تحتاج الجنة كانت ( : بقوله وسلم عليه غالية إال أالله الله سلعة الجنة (إال أن الله سلعة ن

اإليمان : ) ليس وسلم عليه الله صلى قال ، تعالى الله أراد بمن فكيف) العمل وصدقه القلب في وقر ما اإليمان وإنما .بالتمني

سيدي -79 :يا العذب السلسبيل معنى وكالمك مطلب) مابحقوق والقيام العبودية في الصدق الله من العارفين

؟الربوبية (رضي : ج - إال طلب لهم ليس العارفين عنه الله رضي سيدي فأجاب

مقصودي : ) أنت اللهم دائما وحالهم ، وتعالى تبارك الحق المطلوبالميل ( تحقق فإذا ، والميل الرغبة وليد والطلب ، مطلوبي ورضاك

إلى ميله كل بالذي فكيف ، العمل وأثمر العزم وتولد الرغبة صدقتخلقنا وتعالى سبحانه والله ، عبودية حياته كل ستكون شك ال ، الله

العبودية حقوق ،وأما ربوبيته بحقوق قمنا إذا إال نعرفه وال لنعرفه،وأما الغفالت من سلف ما على والحزن الطاعات كمال إلى فالنهوض

شهوده : في والفناء المعبود بمعرفة الباطن فاستقامة الربوبية ،حقوق ، الربوبية بحقوق متحقق وباطنه ، العبودية بوظائف قائما ظاهره فيكون

، العالمين رب يا لذلك أهال اجعلنا اللهم

سيدي -80 :يا الرحيمة بأنظاركم الله معنى : حفظنا بسطككي) ماالبسط مع يتركك ال كي وقبضك القبض، مع يبقيك ال

دونه ( لشيء تكون ال كي عنهما وأخرجكبنوره : ج - يتجلى أن تعالى الحق أراد إذا عنه الله رضي سيدي فأجاب

أو األسرار حضرة إلى ويدفعه االغيار رق من ليخرجه عبده ما لعلىالخوف من وتمكن القبض أخذه فإذا ، بالقبض عليه يتجلى عليه يتجلى

و اإللهي، القهر بوطاه أنوا تحرقأأحس في رهه القلبشعر الجاللية،فيعيده ،بالفرح بالذوبان، الجالل أنوار عليه تتزاحم حين الجسم ويشعر

عبده على تعالى الحق يخشى يحترق،ولكن لئال البسط إلى تعالى الحقاألدب وإساءة العالئق إلى نفسه ترده أن البسط مقام الى ،الراجع

، يفيع العبودية بآداب الكامل التمثل يتمثل حتى إليه تعالى الحق دهوالبسط القبض بين عبده تعالى الله يسير الجمال ،أوهكذا شهود وبين

وصف أثر شهد وإذا انقبض، الجالل وصف أثر شاهد فإذا ، والجاللليتمتع الحجاب عبده وبين بينه ويرفع الباب له يفتح ثم انبسط، الجمال

التجليات شهود الذات :في وأنوار تجليات الجالل ، عن فيغيب ، الصفاتجماله عن يحجبه جالله فال ، المتعال بشهود يحجبه ،والجمال جماله وال

صفاته عن تحجبه ذاته وال ، جالله ذاته ،عن عن تحجبه صفاته شهديف ،والجالل هجمال وجالل هفي في ه، وصفاته ، صفاته في ذاته ويشهد جماله في

في لله عبدا ليكون والجمال الجالل أثر شهود عن يخرج فهكذا ، ذاته ، حال كل

33

Page 34: الدرر الغزالية

سيدي -81 :يا الكريمة أيديكم على تربيتنا الله معنى :أتم مايقفعلى) وال ، قبضوا إذا أخوفمنهم بسطوا إذا العارفون

؟ ( قليل إال البسط األدبفي حدوداإلهمال : ج - إلى البسط يؤدي قد عنه الله رضي سيدي فأجاب

مرغوبه ونال مطلوبة السالك حصل إذا وخاصة العبادة في والتقصيرف آدابها، لضياع ثبوتها بعد قدم تزل البسط إفقد السالك على غلب ذا

بوظائف القيام يهمل ال حتى القبض إلى بالله العارف الشيخ يوجههالرغائب إلى البسط مقام في يميلون قد السالكين وضعاف ، العبودية

الحجاب إلى ذلك ألجل فيتعرضون الشبهات في يقعون وقد ،والمسليات،ال الكامل العارف ،ولكن البسط بعكس للنفس فيه فالحظ القبض أما

البسط بشهود وتعالى والقبض ينحجب تبارك الباسط القابض شهود ،عنالحيرة مقام في الجليل الجميل شهود ثم الحب ومن بفرط زدني ،اللهم

تحيرا ،فيك

عليه -82 الله صلى الرسول حضرة الى الوصول سبيل سيدي يامعنى: : ما ،) وسلم الفرح بوجود حظها النفسمنه تأخذ البسط

؟ ( للنفسفيه والقبضالحظعنه : - الله رضي سيدي البسط فأجاب مقام كالمتنفس إن يعتبر

النفس على الثقيل القبض لمقام بأن ذوال ،بالنسبة فيه السالك يشعر يفيؤدي ، قلبه على المستفيضة الجالل أنوار لشدة تزهق أن تكاد روحه

ما أحسن وهذا مواله إلى والخضوع االلتجاء وشده الفراغ إلى ذلكويته ، أعلى بدرجة القبض مقام في الباطن تربية تتحصل ،إذ يأيكون

و لالقلب الفيض ألنه المدد،وقالوانور النفس على ثقيل القبض مقامبالوحشة وشعوره الخلق من ونفوره القلب سكون بسبب حركتها يحبس

تعالى الحق من إال شيء كل ألن : ،من يكون ما أحسن وهذا فنقول ونعودعليه الحقيقة شمس إلشراق يهيؤه الذي هو القلب شاإلستيحاو ،سكون

النفسية حظوظه وإخراج وتربيته الباطن تهيئة إلى يؤدي الخلق من . فالمقام هنا ومن وتعالى تبارك بالحق األنس إلى ثم القلبيه،ومن وعلله

الفارض ابن قال كما ، والروح القلب به يحيى النفس فيه تموت الذيعن الله ه:رضي

حياتــــــــي فــيـــه قتلــــــــــــــي المـــــوت حياتــي وفي

سيدي -83 المأمول يا القصد الى معنى المنبه أعطاك) ما ربمافأعطاك منعك وربما ، ؟(فمنعك

الصحيح : ج - والعطاء المطلوب العطاء عنه الله رضي سيدي فأجاب ( : وبرحمته الله بفضل قل تعالى قال ، الحجاب وكشف الرضي عطاء هو

) ، وزهرتها بالدنيا االنشغال منعك فربما فليفرحوا جمال وفبذلك أعطاكو ، وبهجتها ، ربما الحضرة األرواح قوت فأعطاك األشباح قوت منعك

من هو ما فكل ، عليك إقباله فأعطاك عليك الخلق إقبال من منعك وربماالكور بعد الكور من قلبك على تخشى أن المهم ، محبوب أي ،المحبوب

34

Page 35: الدرر الغزالية

تؤمنا ال اللهم ، الوهاب شهود بعد الحجاب ومن التقدم بعد التراجع من ، سترك عنا تهتك وال مكرك

معنى -84 ما سيدي ،) يا المنع في الفهم باب لك فتح متىالعطاء ( عين هو المنع عاد

عنه : ج - الله رضي سيدي حظها فأجاب تأحذ العطاء في النفسفي فتنبسط ذلك عنها ينقطع المنع في ،بينما وشهوة متعة من ورغبتها

اآلخرة، في وتنقبض يراه األولى ال ما يرى الله عن فهم إذا العبد ولكنمنع حقيقته في يكون فقد عطاء الظاهر كان فإذا عطاء غيره، كان ،فكم

معنوي عطاء من وحرمان ما حسي أنه وتعلم الله عن تفهم إن ،المهمويكرمك ليرقيك ثم ومن ويؤدبك ليربيك إال الهاشمي ،منعك سيدي وكان

: الله عن نفهم سيدي يا يقول دائما عنه الله الله ،رضي عن الفهم وألن ، تعالى بالله المعرفة أقسام من الحكمة شهود عين هو

85- : معنى ما اللدنية بالعلوم الربانية الخلعة ذو سيدي األكوان: ) ياغرتها إلىظاهر فالنفستنظر عبرة وباطنها غرة ظاهرها

؟ ( عبرتها باطن إلى ينظر والقلبأجمل : ج - وحقيقة اإلنسان تغر األكوان عنه الله رضي سيدي فأجاب

تجلى الذي الجميل وسبحان تراب، حقيقته أن نعلم أن الكون في شيءأي والعبور، االعتبار من عبره األكوان هذه فباطن ،ولهذا التراب هذا على

الحق الجميل األشياء هذه باطن في فيشهد باطنها إلى ظاهرها من يعبريا بك إال بشيء تشغلنا ال اللهم ، وكماالته بصفاته فيها المتجلي سبحانه

الحسية عيونهم يوظفون الناس من كثير لألسف ،ولكن العالمين ربانكبت وقد اال نفوسهم يجدوا ال ثم ،فتحجبهم القلبية عيونهم ويعطلوناآلثام ،فاكتسبت الغفالت مراتع في ،ورتعت والشهوات األهواء على

،فحجب بالران القلب الملك واواكتسى شهود اذا العالم.العليم عن ثموال تأهب بال عليه قدموا قد بهم فاذا وتعالى تبارك عليه قدموا

يومئذ :) ربهم عن إنهم كال تعالى ،قال المفتونون هم ،فهؤالء استعداد. العالمين( رب يا عنك باألغيار تحجبنا ال ،اللهم لمحجوبون

سيدي -86 :يا الفضائل بحر في معنى الخائض أن: ) ما أردت إن؟ ( يفنى بعز تغتر فال يفنى ال عز لك يكون

كل : ج - والجاه والمال بالخلق االعتزاز عنه الله رضي سيدي فأجاب . ناقص اعتزاز فهو الله بغير األعتزاز كان ومهما وتنتهي تفني األمور هذه

. ذال الباطن في المال أورثه مثال بالمال يعتز فالذي العوارض عليه وتجريبالله . . االعتزاز فإن بالله اعتزازه كان من وأما له واستعباده عليه لخوفه

وسلم عليه الله صلى ورسوله الله بغير اعتزازك تجعل ،فال ودائم باقالله بغير تعزز من ،وكل الله خفضه الله عن بالجاه تعزز فمن ،ولهذا

: تعالى عزته،قال على الله غيرة من ،وهذا ذله واتصل عزه مات تعالى ) والمؤمنين) ورسوله لله العزة إن ألوليائه قل الله إعزاز من اعلي وهل

35

Page 36: الدرر الغزالية

قلوبهم عن ابدأ تغيب ال التي الحقائق بشموس أكرمهم ،هذهبأنت التي الحقائق األوصاف فال معاني من نها ال تبيد وال نياللدنية، الربانية بالله ،واإلكرامات عنهم الله رضي القوم غني كان ولهذا

ال به وتعلقهم باألسباب الدنيا بال تأتيه تعالى الحق وطالب ، غيره شيءراغمة من : ) ،وهي إخدمي دنيا يا القدسي الحديث في تعالى الحق قال

العالمين ( رب يا بك اعتزازنا أجعل اللهم خدمك من واستخدمي خدمني

سيدي -87 :يا والفضائل المآثر معنى : حاوي الحقيقي) ما الطيإليك أقرب اآلخرة ترى حتى عنك الدنيا مسافة تطوي أن

؟ ( منكالدنيا : ج - حقيقة يتناسى الغافل العبد عنه الله رضي سيدي فأجاب

ينقطع ال وشغال ينتهي ال أمال نفسه على فيفتح العارف ،العدمية بخالفالقلب على تأثيرها محطة ويقفل بلحظة يطويها الذي فيها الكامل بالزهد

، إليه الكامل بالتوجه ربه مع روحه والصدق يجد و فال في إال حلقت قداألسرار الواسعة بميادينها والملكوت والجبروت الالهوت وأجوائهاعوالم

باألنوار موتهم الممتلئة قبل حياتهم في يزورونه من الله أهل من ،وهناكرأسهم وعلى هناك الله بأحباب ويلتقون والجنة العرش فيشاهدون

له والسعي إليه الهجرة ،ونعمت وسلم عله الله صلى المصطفى الحبيبوتعالى رؤية ،تبارك عند األبيض الكتيب على الجنة في الساعات وأسعد

رب يا لقائك تحرمنا وال برؤيتك أسعدنا اللهم وتعالى، سبحانه الحق ، العالمين

سيدي -88 :يا الوثقى بالعروة معنى : الموصول من) ما العطاء) ؟ إحسان الله من والمنع ، حرمان الخلق

بين : ج - مقابله عنه الله رضي يجري عنه الله رضي سيدي فأجابالدنيا من لعبده الله منع بين بل ، الخلق وعطاء تعالى الله عطاء

العبد الحكم اإلومحاولة نتيجة فاألول ، عطاء الخلق من ةيستجداءالمعطي بيد األول ألن ، حرمان الحكمية نتيجته الثاني ،بينما إحسان

وتعالى تبارك الحق وهو كي ،المانع الظاهر في يمنعك في ي فقد كرمكفقد على بصبرك يعوضك ثم ، ويقينا وعيانا شهودا وإيمانا معرفة الباطن

منهم االستجداء أو الخلق من العطاء وأما ، اآلخرة بعطاء الدنيا عطاءوحساب بتقتير أعطوا أعطوا وإن ، منوا أعطوا إن ألنهم حرمان

إذا الذي وهو ، وهاب فعطاء تعالى الحق عطاء وأما ، محدود وعطاؤهمدقق حاسب ،وإذا أدهش نتش ،أعطى سلب الذي وإذا من وهو يرزق

. حساب بغير يشاء

سيدي -89 :يا الوحدانية الحقائق على معنى : المطلع ربنا) ما جلنسي فيجازيه نقدا العبد يعامله أن ؟ (ئعن ته

أن : ج - شيئا اشترى إذا الكريم شأن من عنه الله رضي سيدي فأجابوأرحم األكرمين بأكرم ،فكيف إحسانه في ،ويزيد وقته في عوضه يعطي

36

Page 37: الدرر الغزالية

من اشترى الله أن ،كما يؤجل وال وتعالى،يعجل تبارك الراحمين ، الجنة لهم بأن وأموالهم أنفسهم وماله المؤمنين نفسه وهب فمن

جنة ،وزاده آجال المعارف جنة تعالى الله عوضه إليه وسلمها ونقدهماالى والنظر الشهود ودوام النعيم أنواع من يستحقه ما آجال،مع الزخارف

الى الظلمات من يخرجهم الصالحين يتولى الكريم،والله الله وجهنور الى المعصية ظلمة ومن االيمان نور الى الكفر ظلمة من ،أي النورنور الى الحس ظلمة ،ومن اليقظة نور الى الغفلة ظلمة ،ومن الطاعة

: تبارك المكون نور الى الكون ظلمة من فلتقل المعنى،أوواآلخرة،والله. الدنيا في مستقيم،وذلك صراط الى ،ويهديهم وتعالى

عطائه على الخلف ويرزقه الدنيا حياته في أموره وييسر عبده يوفق،فسبحان اآلخرة قبل الدنيا في منه خيرا عليه صبر الذي على ويعوضه

. العالمين رب الله

سيدي -9 :يا الحسنى باألسماء عليه معنى : المتجلى كفىمن) ما؟ ( أهل لها رضيك أن الطاعات على إياك جزائه

حق : ج - عبدناك ما رب يا سبحانك عنه الله رضي سيدي فأجابهنالك ، العلل من تعالى الله إلى نتوب ، إليك ونتوب نستغفرك عبادتكفي حظ ،أو منفعة حصول في لرغبة أو لعلة تعالى الله يعبدون أناس

شعور في واللذة السعادة كل ، ناقص هؤالء فإيمان ، آجل أو عاجل شيئ ، سجده أو توبه ركعتي في الله من الذي القرب هو الحقيقي والعبد

يرضاه أن لديه نعمة ،فأكبر عنه المحبوب يرضى أن في أمنياته أقصىالعليم على دخل لما اإلكرام إرادة ،فلوال لشهوده ويهيأه لخدمته

(: أحد من منكم زكى ما ورحمته عليكم الله فضل فلوال تعالى العالم،قال) يشاء من يزكي الله ولكن منة أبدا أعظم بالطاعات للقيام فالتوفيق

، جزاء بحقوق وأكرم القائمين عبادك من واجعلنا لذلك أهلنا اللهمالعالمين، رب يا عبادتك

91- : معنى ما العلى بالروحانيات الموهوب سيدي كفى: ) ياهو وما فيطاعته، قلوبهم على فاتحه هو ما جزاء العاملين

؟ ( مؤانسته وجود من عليهم موردهإلى : ج - السالكين عنه الله رضي يلفت عنه الله رضي سيدي فأجاب

بل العاجل، الثواب ترقب وعدم ، الغاية وتصحيح والقصد، ألوجهه تحديدالنفس السالكين مراتب وأعلى ، عنه الحبيب رضي أجرا العامل يكفيعلى ينزل الذي الفتاح وهو ، ربا بالله رضيت التي المرضية الراضية

معرفته غيث المخلصة ومحبته ،القلوب وده بعقد عليها ويجللها ،ويربطحياته شؤون في العبد سعادة مجمع وهو دينا وباإلسالم ، عنايته بستائر

ورسوال إماما وسلم عليه الله صلى محمد وبسيدنا واألخروية الدنيويةوسلم عليه الله صلى موجود كل في والسبب الوجود نور وإذا ،وهو

قال ،كما آخرته قبل دنياه في جنته أدخله عبده عن تعالى الله رضيشيئ:) إلى وال اآلخرة جنة الى يشتق لم دخلها من جنة الدنيا في بعضهمبعض ( وقال الله معرفة قال هي ما له ،قيل أبدا شيئ من يستوحش ولم

37

Page 38: الدرر الغزالية

في:) التملق أهل مايجده اال الجنة نعيم يشبه ما الدنيا في ليس العلماء ) يقول بعضهم وكان المناجاة حالوة من بالليل للحبيب (:قلوبهم التملق

في الله أظهره الجنة من ،هو الدنيا من ليس الدنيا في للقريب والمناجاة. ) منهم اجعلنا اللهم لقلوبهم روحا سواهم يجده وال هم إال يعرفه ال الدنيا

92- : : معنى ما الله بأمر الظاهر سيدي عبد) يا يرجوه همن لشيءبحق قام فما عنه العقوبة ورود بطاعته ليدفع أو منه

؟ ( أوصافهمن : ج - وأجل أعلى وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

طمعا يعبد أن أأن ويستحق يحب رب وألنه أمرنا ألنه نعبده بل وخوفا،ال نعم من به أمدنا بما وتعالى سبحانه إالهو للعبودية هيأنا الذي ومن يعبد،

تحصى وال بحقوق ،تعد والقيام العبودية في الصدق واجبنا من أليسونخدمه أمرنا ألنه نطيعه ، لحضرته مملوكون عبيد إال لسنا ونحن الربوبيةونتذكر علينا أجراها عبادة على أجرا نطلب أن منه ونستحي ، سيدنا ألنه

تعالى : أن) قوله لوال لنهتدي كنا ومن لهذا هدانا الذي الله الحمدوسلم ( عليه الله صلى قال وقد الله السوء )هدانا كالعبد أحدكم يكن ال

يعمل لم األجرة يعط لم إن السوء كاألجير وال عمل خاف يا (إن رأيت أفالقال ، القهار الواحد يعبد ألن أهال يكن ألم ونار جنه تكن لم لو الله عبد

عنه : الله رضي الخطاب بن عمر يخف )سيدنا لم لو صهيب العبد نعميعصه لم إليه : (الله أوحي الله إن السالم عليه داود أخبار أود )وفي أن

) هذ ومع حقها الربوبية ليعطي لكن نوال لغير عبدني من إلى فإنا األدواءالحق في وتجليات عطاء الطائعين وسائرعلى جار ولطفه كل مدده

وفي ، أحوالهم وحين وقت

سيدي -93 :يا الله بسر معنى : الباطن أشهدك) ما أعطاك متىمتعرف ذلك فيكل فهو ، قهره أشهدك منعك ومتى ، بره

؟ ( إليك لطفه بوجود ومقبل إليكتعالى : ج - بالله للعارف المناسب من عنه الله رضي سيدي فأجاب

عن يرتفع ال أن من مقام و الخوف في النار إلى الرجاء شهودمقام جنه، األسماء تجلياته والصفات بكافة الحسنى اإللهية األسماء سواء اأي

أسماء تقلبات في الله عن يفهم بالله فالعارف ، الجالليه أم منها الجماليةفعرفوا وإحسانه بره أشهدهم بالجمال عليهم تجلي فإذا ، وجالله جماله

رحيم رؤوف بخلقه لطيف المؤمنين، بعباده بار سبحانه فتعظم،أنهإليه ويكثراشتياقهم له قهره ،محبتهم أشهدهم بالجالل عليهم تجلى وإذا

وسطوته هنأفعلموا ،وكبريائه جبروته من فخافوا كبير، قهار تعالىوانقيادهم له تسليمهم صح حتى وقدرته، مشيئته إلى وسكنوا

عبادتهم فدامت قهره تحت ،وخضعوا ،ومحيت ،إليه ذنوبهم وقلتخفافا القيامة يوم ،فوردوا خطيئتهم واضمحلت مساويهم،

على : ) الله يجمع ال الشريف الحديث ،وفي مبتهجين ،فرحين مطهرينأمنه ومن القيامة يوم أمنه الدنيا في أخافه فمن امنين وال خوفين عبدهمقبل ( تعالى الله فان االحوال وبكل ، القيامة يوم اخافه فاغتر الدنيا في

38

Page 39: الدرر الغزالية

تشهد . ال المنعم وتنسى النعمة تشهد ال غيره تشهد فال العبد أيها عليكبحق الصانع وتنسى الله ،الصنعة وهو الحق المؤثر وتنسى األثر تشهد ال

مع عش بل وتعالى، .تبارك وتعالى تبارك الحق ابن المتجلي قال كماالدهشة : مقام وهذا وجالله جماله بين فدهشت الله رضي الفارض

بين أي الجالل وأسماء الجمال أسماء بين العبد تعجب في والحيرةخلقه في والباطنة الظاهرة أسمائه في الجمال وتجليات الجالل تجليات

اسمه ،وهكذا بين المذل واسمه المعز اسمه ،بين المانع واسمه المعطيوأفعاله تجليات كلفي العبيد أحوال على الظاهرة م.األسماء

سيدي -94 :يا الله أنعم لما معنى الحامل المنع: ) ما يؤلمك إنما

فيه ( الله عن فهمك ؟لعدمعنه ج - الله رضي سيدي درجات :فأجاب أعلى هو الله عن الفهم

حكمة العارف يشهد أي ، الحكمة بشهود يسمى ما وهو بالله المعرفةفي الى الله المستندة ومشيئته خلقه أسمائه ،قدرته تجليات في أي

أعطاه ما وإذا ، القبول عالمة االبتالء أن علم ابتاله ما فإذا ، الحسنىاألصول على ال ،شكره ألنه والعطاء المنع الصادق العبد عند استوى فقد

الله، إال بحق معطي وال ، الله إال بحق مانع فال ، الله إال هو فيشهد المنعالعطاء ويمنعه ،عين بالمرض العبد يصيب قد وتعالى سبحانه والله

واختبار ابتالء ذلك وكل الغنى، ويمنعه بالفقر يبتليه وقد منهالصحةالصبر : سبحانه في ظاهره ابتالء وباطنه العبد ظاهر في ،ابتالء وباطنه

العالمين . رب يا والصديقين النبيين فهم ارزقنا اللهم الرضا

95- : معنى ما تعالى الله الى الطريق معالم موضح سيدي ربما: ) ياقضي وربما القبول، باب لك فتح وما ، الطاعة باب لك فتح

الوصول ( في سببا فكان الذنب عليكخلص : ج - ما إال العمل من يقبل ال الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

سبحانه : ) ( الله ألن الدين له مخلصين فادعوه تعالى قال لوجههالعجب أصابه غيره شهد ومن معه، غيره عبده يشهد أن يغار وتعالى

القدسي :،والرياء الحديث وفي ردائي )وكما والكبرياء إزاري العظمة ) ولهذا ابالي وال وقصته منهما واحدا زاغني الله ففمن يقبلك ال خصلتين

وتذوق : بإال بها واألنس بالطاعة العبد ينشغل وقد واالنكسار الذل هماوهي غايتها، عن بمادتها انشغاال أو الخالق عن بالخلق انشغاال حالوتها

مقام من محروم الخدمة في يزال ال عبد فهذا وشهوده تعالى الله معرفة ، من المحبة خير تعالى الله عند والتقصير بالذنب اإلعتراف كان ولهذا

أقبل تاب إذا العاصي تعالى،ألن الله عن بها واإلنشغال بالطاعة اإلعتزازتبارك الجليل من وخوفا رهبة قلبه تعالى،وامتأل الله على قلبه بكل

:) وتعالى،وفي صاحبه ادخل ذنب رب وسلم عليه الله صلى قال الحديثقال الله رسول يا ذلك وكيف قالوا ربه :)الجنة من خائفا فارا تائبا يزال ال

الجنة فيدخل يموت وسلم .(حتى عليه الله صلى قال كما أو

39

Page 40: الدرر الغزالية

96 : معنى ما األغيار من الباطن الصافي سيدي أورثت رب : ) ـيا معصية؟ ( واستكبارا عزا أورثت طاعة من خير وافتقارا ذال

التواضع : ج - وكذا ، واالفتقار الذل نعم عنه الله رضي سيدي فأجابوالذي الشيخ الحضرات،حضرة على الدخول أسباب هي واالنكسار

رسول حضرة في في الله يزجك يزجك والذي وسلم عليه الله صلى ) ( : بالذنب واالعتراف وربك أنت ها لك يقول حيث تعالى الله حضرة

يشعر المتذلل ألن ، بالعمل االعتزاز من خير تعالى الله عند والتقصيرفي فيكفيه المتعزز أما ، تعالى الله حضره أمام وخضوعه نفسه بحقارة

بالله والعياذ الله عن القاطع نفسه كبرياء شهود تعالى،لذلك البعدواإلنكسار، التذلل بهما إال الله يقبلك ال القادر خصلتين عبد سيدنا يقول

فأتيت ) ازدحاما عليه فوجدت كلها األبواب أتيت عنه الله رضي الجيالنيمنه ( فدخلت خاليا واالنكسارفوجدت الذل .باب

سيدي -97 :يا األسرار على معنى األمين أوال: ) ما عليك أنعمبتو وثانيا ؟ اإلمداد (يلاباإليجاد

وهي : االيجاد نعمة أولها النعم خالصته هذه عنه الله رضي سيدي فأجاباألمر عالم من أو ، الشهادة عالم إلى الغيب عالم من المخلوقات بروز

الخلق عالم عالم ،إلى من أو األشباح، عالم إلى األرواح عالم من أوقال كما التكوين عالم إلى التقدير عالم من ،أو الحكمة عالم إلى القدرة

عنه الله رضي عجيبة لهذه : ،ابن المتواصل اإلمداد أي اإلمداد نعمة وأمامن البشرية غذاء فهو الحسي اإلمداد ،وأما ومعنى حسا البشرية النفس

تعالى : قال منتهاه، إلى النشأة تحصوها ) ( أول ال الله نعمة تعدوا وإنوالس والقلب الروح فغذاء المعنوي المدد المعرفة روأما نور بإمدادات

األرواح ،بالله وسعة القلوب، الملكوت ب وفتوح عالم إلى سريانهاوالالهوت صلى ،والجبروت له حصل كما الشهود مراتب أعلى هي والتي

وتعالى تبارك ربه أكرمه فقد والمعراج اإلسراء حادثة في وسلم عليه اللهمحمد سيدنا فاق وقد ، الكبرى آياته ومشاهدة الكريم وجهة إلى بالنظروالذي السالم عليه جبريل نظيره الرحلة هذه في وسلم عليه الله صلى

وصل لما له قال السماءإذ في الوحي وأمين المالئكة في مرتبة أعلى هو: المنتهى تقدمت) سدرة ولو الحترقت أنمله تقدمت فلو محمد يا تقدم

) أرضه في وظله الله خليفة كان أن مرتبة لإلنسان ويكفي الخترقت أنتالمعنوية صفاته تجليات أي صوره تجليات من أي صوره من وصورة

والجالل الجمال تبارك ،صفات بحق المكرم العظيم الله وسبحان ، وتعالى

سيدي -98 :يا بالنور معنى المغمور وورود:) ما ذاتية لك فاقتكال الذاتية والغاية ، منها عليك خفي بما لك مذكرات األسباب

؟ ( العوارض ترفعهاالله : ج - إلى الفقر هي الذاتية الفاقة عنه الله رضي سيدي فأجاب

من العبد إليه يحتاجه ما كل قدرته إفي أبطن من وسبحان ، وإمداد يجادالعلى وصفاته الحسنى بأسمائه الظاهرة مشيئته تجليات أي حكمته، في

40

Page 41: الدرر الغزالية

، أسباب من عليه تقوم وما الظاهرة المخلوقات في ،أي الوسائط فيومعنى حس من وركبت جبلت ألنها ذاتيه المخلوقات في فالفاقة ،ولهذا

،ولهذا األشياء في القائمة الربوبية بأسرار أي بالمعنى إال الحس يقوم والالروحانية إلى مفتقرة المستمدة الفالبشرية الروحانية وهي بها قائمة

المعنى مادة انقطعت لو إذ االفتقار عين هو وهذا ، الربوبية تجليات منألنهم اضطرارهم يزول ال تعالى بالله فالعارفون ولذلك الوجود ألنهار

هذا اختياهم فكان واالنكسار بالذلة إليه وتقربوا حال كل في شهدوهأنهم ) ( كيف نستعين وإياك نعبد إياك مسالك في االختيار أحسن

الله مإفتقارهون يستحضر ألن تعالى إلى ، كماله بالكلية يشهدون همشعور تعالى ونقصهم مقابل بعجزهم انه ونفيشعر هم إلى مدائما بحاجة

والكربات والنوازل المصائب في يكون ما اكثر ذلك ويشهدون تعالى اللهمهربا وال مفرا وال ملجئا يجد فال العبد باب في أبوابها الدنيا تغلق عندما

، إليه إال الله من

سيدي -99 :يا بالخير معنى : الفياض تشهد) ما وقت أوقاتك خير؟ ( ذلتك وجود إلى فيها وترد فاقتك وجود فيه

ألنها - : : األوقات خير هو الفاقة شهود عنه الله رضي سيدي فأجاب جعبده عن الرب رضي أوقات تتحقق وخير ،وبها القبول محط ألنها

فـي :) العبودية بقدر قيل ولذلك الربوبية، شهود العبد ينال وبها العبدية،الظاهـ فـي الذل وبقدر الباطن في الحرية العز ر،الظاهر،تكون يكون

الباطـن و ،في الباطـن ضوبقدر رفـع الظاهـريكون عرف )و،(ـع من ) الفقر بساط على أقامها أي بالفقر نفسه عرف من ربه عرف نفسه

فأغناه بالغنى ربه بالتذلل ،عرف أقامها أي بالذل نفسه عرف ومنربه عرف بالجهل نفسه عرف ومن ، فأعزه بالعز ربه عرف للمولى

تعالى : قال ، فعلمه الله )بالعلم ويعلمكم الله الوهبي (اتقوا العلم وهو ، عبدا يبقى ترقى مهما والعبد اكتساب على يقوم ال واحتياجات ،الذي

، لهلك نفسا مواله عن العبد انقطع لو إذ أبدا تنقطع ال مواله إلى العبدوسلم عليه الله صلى المصطفى لحبيبه تعالى الحق خطاب إلى أنظر

عليه : ) ( األنبياء وخاطب بعبده أسرى الذي سبحان بقوله مبقوله السالمولهذا: ) ( ، وغيرهم ويعقوب واسحق إبراهيم عبادنا مهما واذكر فالعبد

، عبدا يبقى ووصل ترقى الكاملة النفس مرتبة إلى العبد وصل إذا حتىأبدأ االفتقار مقام عن ابدأ يخرج ال تعالى بالله البقاء مقام المقام إلى هذا

،ي أبدا عنه ينفك ال العبد ستحضالذي فيه رفيه ،ويدرك وعظمته ربه عزةأحبه بعزيز مرتبط حضرته ،أنه على ويدخله ، نزله ويكرم ، فيجيبه ،يدعوه

وجالله جماله بتجليات يؤنسه حيث الكاملة بتجلياتها العندية ،حضرة،و المقدسة ذاته ، وأسرار ووصاله شربه يتذوق يذيقه جميعوهناك

و واألنوار بمنتهى اللطائف األنيس التجليات والحديث اللذيذ والكالم السرورالطيبه جماله ،ثموالبشارة شهود قلبه على بين يفتح والحيرة ،بل وجالله

وجالله الماضي جماله عن الغفلة مع بل ، رقيب استشعار غير منالوقت في تعالى معه والحضور وصال و.والمستقبل من أعظم ليس

الذي المحبوب الوصال عبده،هذا عن رضاه إليه في باالفتقار إال يتحقق ال

41

Page 42: الدرر الغزالية

وتعالى تبارك يديه بين أهل. والتذلل من واجعلنا لحضرتك أوصلنا اللهمالعالمين . رب يا ووصالك قربك

100- : : معنى ما السر دقيق سيدي ،) يا خلقه من أوحشك متى؟ ( األنسبه باب لك يفتح أن يريد أنه فاعلم

من : ج - صفاه عبده الرب اجتبى إذا عنه الله رضي سيدي فأجابحتى خلقه من يوحشه به يبدأ ما فأول ، األغيار من وفرغه الشواغلالنبوة أوان قرب حين السالم عليه كان فقد بمعرفته ويغنيه به يؤنسه

لحمل يهيأه حتى حراء بغار يخلو فكان ، الخلوة إليه حببت والرسالةوأصفياته أوليائه في الله سنة وهذه ، األنوار لتجليات واالستعداد األسرار

يتمكن حتى باألنوار قلبه الله مأل األكدار من العبد تطهر ما فإذا ،فمتىالعرفان شموس فيه أشرقت بحضرة ،تمكن له تعالى الله وتجلىليعلم ثم ، والعيان مقام أالشهود مقتضيات من هي الخلق من الوحشة ن

العارف تمكن فإذا الجمال بداية البسط أن كما ، الجالل بداية وهو القبضالق مقام من انتقل بأس ببالله ،فال والجالل الجمال مقام إلى والبسط ض

وما الخلق في الحق لشهود اآلن تهيأ فقد بالخلق االختالط من بعدها عليهمقام أي الفرق مقام هو وهذا ، الشهود في وسائط بل أغيار عنده عادت

، كريم يا بك البقاء ثم بك بالفناء حققنا اللهم البقاء

: )ـ 101 : معنى ما الرحماني النفس ذو لسانك سيدي أطلق متى ) ؟ يعطيك أن يريد أنه فاعلم بالطلب

: فيه: لك حظ لوجود إال للدعاء وفقك ما عنه الله رضي سيدي فأجاب جعبد. يا فتحقق ، اليدين صفر عبده يرد أال الكريم عادة من ألن باإلجابة

، الطلب أو المناجاة أو الدعاء لسانك على جرى إن لك الله بموفقيه اللهأكر أراد ما فإذا ، سببا شيء لكل الله جعل ما افقد وفق بشيء عبده م

وسؤاله يديه بين والتضرع بابه على للوقوف دفعه مشيئته أرادتمراد له فيحقق ، اتهومناجاته ذلك له أحب الذي وهو يجيبه ال وكيف ،

الصادق عبده يبر أي ، البر تعالى أخالقه ومن صوته يسمع أن وأحبتعالى قال ، والمسكنة واالضطرار االفتقار وقفة وقف إن وخاصة باإلجابة

أدعوني: ) ( : ) قائل من عز وقال دعاه إذا المضطر يجيب من أمحس ( العبد يرزق تعالى والله لكم الظن بأستجب إن اللهم ، به ظنه

، لجميل فيك

معنى : : ـ 102 ما وحب بعشق لله الخادم يزول) سيدي العارفال؟ ( قراره الله غيـــــــر مع يكون وال ، اضطراره

إلى : : االفتقار دائم تعالى بالله العارف عنه الله رضي سيدي فأجاب جبصفاته المتعلقة تعالى الحق بتجليات إال قائمة له تقوم ال ألنه ، تعالى الله

مفتقرا يزال وال الدوام، على وآثارها وبأنوارها بها يمده الذي فهو ، رب : ) وقل المرسلين لسيد تعالى الحق قال وقد ، الدوام على للزيادة

التفويض ( ودائم ، عليه والتوكل واالعتماد االستعانة دائم فهو علما زدني

42

Page 43: الدرر الغزالية

من نفس كل في ، ومشيئته قهره تحت والخضوع ألمره واالستسالم لهإال قرار لهم يقر ال ،الذين العارفين على كبير الله من فضل وهو أنفاسه

من ب االنتقال دائم بالله العارف ألن ، وتعالى تبارك محبوبهم وجود شهودإلى دائما مرتحل فقبله ، وتعالى تبارك الحق شهود إلى الخلق شهود

الباطن إلى الظاهر من عابر ، ربه وجود ظواهر ،شهود رؤية من أيفي الظاهر وسبحان ، وقدرته الله أسرار من فيها بطن ما إلى المكونات

، وتعالى تبارك البطون في الباطن ، المظاهر

األواني :ـ 103 ألطف في المعاني ألسرار الحاوي سيدي أنار) ياوأنا آثاره بأنوار ذلك رالظواهر ألجل ، أوصافه بأنوار السرائر

) ؟ والسرائر القلوب أنوار تأفل ولم الظواهر أنوار أفلتاألنوار : : هي الظواهر بأنوار المقصود عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

والتي ، والقمر الشمس كنور المكونات على تعالى الحق أظهرها التيالبواطن أنوار وتقابلها ، والغروب كالطلوع بالمتغيرات التأثر شأنها من

أنوار : وهي السرائر أنوار ،أو واإليمان اإلسالم أنوار القلوب أنوار وهيأو ، اآلثار تجليات من ألنها تأفل فاألولى ، تعالى بالله والمعرفة اإلحسان

على تثبت ال تجليات وهي ، اآلثار هذه على الصفات تجليات انعكاس منعليه الله صلى قال كما ، واألشخاص واألمكنة األزمنة حسب حال

الثانية : ) ( وأما واألشخاص واألمكنة األزمنة في تجليات لله إن وسلموإن ، فيه ظهرت التي المحل على وثابتة مستقره ألنها ، دائمة فتجليات

والتي التجليات ولكن ، ثابتة األحوال جميع في تعالى الحق صفات كانت ، العظيم العرش رب الله وسبحان ، متفاوتة الصفات تعلقات هي

معنى : 104 ما النفع كثير سيدي بأنه:) ـ علمك البالء ألم ليخففاألقدارهو منه واجهتك فالذي لك المبلي هو وتعالى سبحانه

) ؟ االختيار عودكحسن الذيجارية : : تعالى الله سنة عنه الله رضي سيدي فأجاب وحكمته ،ج

أمر ورب ، المؤمنين بعبادة ورحمة حكمة االبتالء في نافذ ،وأمره واقعهاعتناء وباطنه ابتالء وهو : ) ،ظاهره شيئا تكرهوا أن وعسى تعالى قال كما

تعلمون ( ال وأنتم يعلم والله لكم شر وهو شيئا تحبوا أن وعسى لكم خيرلعلمه تعالى الله عن يفهم وإنما االبتالء من ينزعج ال الموفق فالعبد ولهذايراه فهو ، الدوام على له وشهوده له اختياره وحسن فيه حكمته بوجود

ذلك ويقابل والعطاء المنع وفي والمر، الحلو وفي ، والجالل الجمال فينفسه بنفس كانت إن منشرح،وأما وقلب تجليات راضية في إال تعرفه ال

فيكون والبطر الفرح في يقعون وكم ، العوام مقام المقام فهذا الجمالتعالى الله مع فيعيشون اإللهي االختصاص أهل وأما ، جالل عليهم الجمال

بل ، حياتهم شؤون من شأن كل في بمعيته ويتحققون ، تجلياته كل في ، والمنة الحمد ولله أنفاسهم من نفس كل في

43

Page 44: الدرر الغزالية

معنى : يا ـ 105 ما التجليات واسطة لطفه: ) سيدي انفكاك منظن) ؟ نظره لقصور فذلك ، قدره عن

سابق - : الله لطف عنه الله رضي سيدي فأجاب الذي ،ج وهو ال كيفساق : على مكتوب القدسي الحديث في كما ، غضبه رحمته سبقتالجمال : ) ( أسماء تجليات سبقت ولهذا غضبي سبقت رحمتي العرش

فالله ، العذاب تجليات سبقت العفو تجليات فمثال ، الجالل أسماء تجلياتالتجليات لباقي بالنسبة وهكذا ، العذاب قومهم على حق ثم رسال بعث

، والمنع العطاء وتجليات والذل العز وتجليات ، والقبض البسط كتجلياتأدلة الله وأقدار ثم ، العلى وصفاته الحسنى أسمائه تجليات آخر إلى

أرسلهم عليهم يرسلهم الذين األعداء حتى المؤمنين بعباده لطفه علىما تعالى الله أن القول وجملة ، يتضرعون ولعلهم غفلتهم من ليوقظوهم

إليه ويلتجيء بربه الظن يحسن أن الله إلى السالك فعلى ليعذبنا خلقناالنبي قول الدعاء ومن ، جالله أسماء من جماله بأسماء مستعيذا بالدعاء

من : ) ( بجمالك أي منك بك أعوذ إني اللهم وسلم عليه الله صلىالمؤمن بشر وسلم عليه الله صلى والنبي ، :جاللك فقال أحواله كل في

المؤمن) أصاب عن ما به الله كفر إال يشاكها الشوكة حتى وغم هم من، (خطاياه الله والحمد

معنى : ـ 106 ما العلية الذات بلطائف المحبور يخافعليك) سيدي اليخافعليكمن وإنما ، عليك تلتبسالطرق الهوى غأن لبة

؟ ( عليكحبيبه : : لنا بعث الذي الله الحمد عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

ومزكيا معلما ومرشدا هاديا نبيا وسلم عليه الله صلى فبين ،المصطفىإلى يقربنا شيء وال اإلحسان ومقام اإليمان وقواعد اإلسالم شرائع لنا

إال عليه والله إال ،دلنا عنه يبعدنا شيء في ووال جهدا يأل لم منه، حذرناعلى وسلم عليه الله صلى تركنا حتى السداد طريق وإظهار العباد أرشاديتقرر هنا ومن ، أهله هو ما عنا الله فجزاه ، كنهارها ليلها البيضاء المحجة

لدي ألن الباطل ظالم مصادمات من العبد على خوف ال نور هأنه منعليكم : ) أخاف ال قال وسلم عليه الله صلى والنبي ، يكفي ما اليقين

من ( إال علينا يخف فلم تنافسوها أن الدنيا عليكم أخاف ولكن الشركالسير أهل كل وإن ملذاتها على والتنافس وشهواتها الدنيا أهواء

ما أخوف ولكن لهم، الشيوخ تربية ببركة الدنيا من تحصنوا قد والسلوكشاء إن فهم ، الشهوات إلى القلب ميل وليس الهوى من عليهم يخاف

يراود قد الميل وهذا ، الشبهات إلى القلب ميل ولكن محفوظون اللهعليه داود سيدنا تعالى الله نبه ولذلك ، مرتبة اإليمان أهل أعلى أحوال

األنبياء : ) ( بقوله السالم عصمة مع الله سبيل عن فيضلك الهوى تتبع وال ، الهوى من السالم عليهم

معنى : : ـ 107 ما الجلية الصفات بتجليات المسرور من) سيدي سبحانبعظمة وظهر ، البشرية وصف بظهور الخصوصية سر ستر

؟ ( العبودية إظهار في الربوبية

44

Page 45: الدرر الغزالية

فيهم : : نفخ الخلق خلق لما تعالى الله عنه الله رضي سيدي فأجاب جأم منها الجالية سواء تعالى الحق صفات آثار فيهم فظهرت ، روحه من

تجليات فأصبحت البشري، بالمظهر سترها تعالى الحق ولكن الجماليةفي الكالم وتجليات ، األذن في السمع وتجليات ، العين في مثال البصر

بهذه العبد ظهر وهكذا ، القلب في واالنتقام الرحمة وتجليات ، الفمذلك ومجموع ، الخ ، ووزن وحجم وقصر طول لها والتي الجرمية الصورة

ربه إلى المشير البشري اإلنسان هو ، ،كله وتجلياته ربه صفات إلى أيفالرب ، وعبد رب بوجود أي بالفرق حكمت والتي شريعته عليه انزل ثم

العبودية بحقوق والقيام ، والموافقة الخضوع أي بالتدلي والعبد بالتجليتبارك الحق المتجلي إال ثم ما الحقيقة وفي ، الربوبية لعظمة إظهار

عنه : الله رضي عربي ابن سيدي قال كما ، وتعالىعبــــــــــــــــرة أعظم الظل خيال عين رأيت في هو لمن

راقـــــــــــي الحقيقةوتنتهــــــــــي وشخ تمــــــر وأرواح والمحـــــــرك ص يفنى الكل

باقــــــــــــي

وجن ـ 108 فلسه في الزاهد معنى : : سسيدي ما ربك) ه تطالب ال؟ ( أدبك بتأخر نفسك طالب ولكن ، مطلبك بتأخر

األدب : : هو والسلوك السير في األصل عنه الله رضي سيدي فأجاب جالعطب للمريد يحصل بخالفة عظيم أمر أقسام :،وهو أربعة واألدب

وآداب ، وسلم عليه الله صلى الله رسول مع وآداب ، تعالى الله مع آدابالشيخ األد ،مع فهذه ، تعالى الله في األخوان مع في اوآداب شرط ب

والزيغ والضالل الحجاب أهل أوصاف في والناظر ، بربه العبد صلةمخالفة في أحوالهم تدور معظمهم أن يجد ، الكريم القرآن في واألهواء

تعالى الحق من طلبه مطلب بتأخر السالك شعر إذا ولهذا ، اآلداب هذهوقرب شهود وحب ،من صدق تقصيره ،ووجود وعن نفسه عن فليفتش

الحق من المطالب تحقيق في المسالك وأقرب ، اآلداب هذه إحدى فيبعلمه اكتفاؤه هو دون ،تعالى له اختاره ما على واعتماده بحكمه، ورضاه

لنفسه اختاره ما ،ما في ال الله يريد فيما أي ، يريد فيما له األمر وتفويض ، الحظوظ ترك ذلك من واألعلى ، يريد الذي الوقت وفي ، العبد يريده

عبادة في أي همه، وحد ومن ، منه خيرا الله عوضه لله شيئا ترك فمنوأغمه أهمه ما كل ،كفاه ربه ومرضاه ، ،ربه وآخرته دنياه شؤون من

، العالمين رب لله والحمد

معنى : ـ 109 ما سيدي ، )يا ألمره ممتثال الظاهر في جعلك متىالمنة أعظم فقد لقهره االستسالم الباطن في ورزقك

؟ ( عليكبالعبودية : : التحقق هو العارفين سمة عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

الربوبية بوظائف والقيام ، وتعالى تبارك لموالهم األدب :الكاملة وهيوتعالى تبارك المتعال لربهم واإلجالل العبد ،والتعظيم كان ما فإذا

اإللهي القهر لتجليات مستسلما ، الشريعة على ظاهره في مستقيما

45

Page 46: الدرر الغزالية

الحقيقة مرادات بحكم أكمل على ذلك و ،دل الحقيقةوالطريقة الشريعة، ،وذلك الصادق عبده على تعالى الله نعمة عظيم من و الكمال غاية

لرسوله تعالى الحق وصفه وصف أعظم كان فلقد ، مقام أرفع والعبوديةتعالى : قال ، العبد هو لقدره إجالال وسلم عليه الله صلى الكريم

األقصى) المسجد إلى الحرام المسجد من ليال بعبده أسرى الذي سبحانالعبودية ( بين التالزم إلى إشارة وفي آياتنا من لنريه حوله باركنا الذي

الربو : شهود وبين ، بعبده قوله : في آياتنا،ولله من لنريه قوله في بية. والمنة الحمد

معنى : ـ 110 ما األقوم الحق سبيل السالك ثبت) سيدي من ليسكلتخلصه ( كما تخصيصه

منهم : : تعالى الله حضرة في المريدين عنه الله رضي سيدي فأجاب جفي الله أهل قال ولذلك ، المجذوب الواصل ومنهم ، المقرب السالك

وأين : ، مطلوب والمراد ، طالب فالمريد ، ومراد مريد المريدين تصنيفسيره بداية في السالك ، المطلوب من الطالب وأين ، المراد من المريد

العناية عين تلحظه حتى والتمكين الثبات الصدق إلى يحتاج وسلوكهحتى اإللهي االختيار طور في يزال فال وإال ، تصطفيه أو ،فتجتبيه اإللهية

السبعة النفس مراتب في العبودية ،يرقى شوائب ،ومقامات من ويخلصفي ويصبح يكمل حتى ومقام مقام كل بين ما السوى، ورؤية النفس

، وجل عز للحق المطلق الكمال النسبي،إذ الكمال ،أي الكمال طورظاهرا والزالت المعاصي عن محفوظا الغفالت ،فيصير عن ومحفوظا

رق من تخليصه كمل أي مخلصا يصبح حتى باطنا القلبية واآلفاتوهواه ، ،حظوظه سره قدس الفالني الشيخ الكامل للشيخ يقال ولهذا

وآخرها اجتباء وأوسطها اختيار أولها الله إلى الطريق أن يتبين هنا ومنثم مراقبا أو مرادا، ثم مريدا ثم سالكا يكون أمره أول والسالك اصطفاء،

القوم درجات أعلى والتمكن ، فيها متمكنا ثم المقامات على ،مستشرفاوال المشاهدة بين لعبده الله يجمع أن إال ،كالمةمأعاله تحصل لم وهذه

، والسالم الصالة عليهم لألنبياء حصلت كما القوم من للنوادر

للحقائق ـ 111 المكاشف معنى ،سيدي ما الرقائق عن ال: ) والمعبر ، اآلخرة الدار في يوجد والوارد جهول إال الورد يستحقر

يعتني ما أول ، الدار هذه بانطواء ينطوي بد به والورد ال ما هومنك طالبه هو ،الورد وجوده تطلبه من أنت ،والوارد

منك طالبه ماهو ،وأين منه ( منه مطلبك هو ؟مماتشريف : : التكليف قالوا عنه الله رضي سيدي فأجاب الله ،ج كلف فإذا

، الوارث الشيخ يد على العهد بأخذ اإلحسان بحقوق بالقيام عبده تعالىبنوافل المقصود هو والورد ، الطريق بآداب والقيام وراد األ بالتزام كلف

والعبادات ولهذا ،الذكر ، وتعالى تبارك المعبود الملك على الورود يتم بهالوارد على الحصول ثمرته والورد ، جهول أو معاند إال الورد يستحقر ال

وهي ، اإللهية النفحات من أوليائه قلوب تعالى الحق يتحفه ما أياإللهية العظمة أفعال العلية ،مشاهدة صفاتها قوة ،وتجليات يكتسب كما

، والحقيقة الطريقة وآداب الشريعة بأحكام أي العبودية بحقوق للقيام

46

Page 47: الدرر الغزالية

وهذا ، له وارد ال له ورد ال من قالوا ولذلك ، عالية وهمة نشاطا ويالحظأي ، العبد عن التكليف بارتفاع ينتهي أي الدار هذه بانطواء ينطوي الورد

الورد ثمرة ينال وهناك األعلى الرفيق إلى انتقاله الوارد عند أنه ، وهو إذوإنما إن الوارد قصده ليس والسالك ، اآلخرة في ناله الدنيا في ينله لم

وم سيده حظوظه وخدمة وترقب العمل رؤية عن وهو وتعالى، تبارك اله ، مطلوبي ورضاك مقصودي أنت اللهم ، شارد

معنى : : ـ112 ما الستور عنه المرفوع بحسب) سيدي اإلمداد ورود؟ ( االستعداد

المعاني : : غيث إمدادات هي اإلمدادات عنه الله رضي سيدي فأجاب ،جبالنسبة كاألواني والقلوب الرب، لشهود القلب استعداد هو واالستعداد

لنزول محال كان ، األكدار من القلب تفرغ ما فمتى ، المعاني إلمداداتالقلب كان إذ وأما ، فيه الحق غيث فيمتلئ ، ونقائه لطهارته اإلمداد

باألغيار القهار ،ممتلئا شهود غير من بها متعلقا اآلثار، برؤية متسخاجواهر والمعاني األسرار وألن ، جاء حيث من المدد يرجع ، إليه والرغبة

أنوار رؤية عن بها محجوب ، المظاهر بصور منطبع قلبه لعبد تعطي فالتكون المجاهدة وبقدر ألتحليه تكون التخليه فبقدر ولذلك ، السرائر

فمنهم ،المشاهدة ، للسائرين حاصل االستعداد في التفاوت أن وليعلمضعفاء ومنهم ، األزلية ،أقوياء التهيئة حسب والضعف القوة ودرجة

وجود من الكسبية التهيئة حسب وكذا وغيرها، واإلخالص الصدق بوجود ، اآلخرة شؤون في والتبصر والمراقبة الذكر ككثرة القلبية المنشطات

والمعرفة للشهود التمكين ازداد كلما واالستعداد التهيئة ازدادت فكلماالمولى لشهود مهيئا كان كلما السوي رؤية من القلب خلص عز وكلما

وجل.

معنى : ـ 113 ما النور حضرة في عليه المتجلي األنوار) سيدي شروق) األسرار ؟علىحسبصفاء

: ،واألسرار الربانية الحقائق شمس إن عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ جـالى تحتاج بالله العرفانية العارف قلب وخلو اآلثار تعالى صفاء سحب من

ويذل يعز ، ويمنع يعطي ، ويرفع يخفض الله إال أحد رؤية من أي الوهمية،تجد المخلوقات فعل وجود وشهود نفسك أصنام فحطم ، ويحرم يكرم ،

األوقات كل في والتوجه المواجهة بأنوار عليك يتجلى تعالى الحقأرض في والثبات الطاعات على بالصبر تتحلى الفطرة بذرة وأجعل

ونائبه وسلم عليه الله صلى ورسوله الحق موافقة أي ، الموافقاتالطريقة وآداب الشريعة مطالب على العامل العالم الوارث الشيخ

الحقيقة الصفات ،ومرادات أنوار من بها يتعلق وما الذات أسرار تجدقشرة ، تفتت لديك ماء الفطرة بإمدادات عندك، المعرفة شجرة وتنمي

اليقين جذور وانتشار النوراني النفس ،الذكر ضيق يزول وهكذاقال الرب بشهود القلب ويطمئن ، أوهامها من تحررها عند واضطرابها

الله : ) بذكر قلوبهم وتطمئن آمنوا الذين تطمئن أتعالى الله بذكر الالقلوب (.

47

Page 48: الدرر الغزالية

: ـ 114 معنى ما وتعالى تبارك بربنا المعرفة إلى منورنا الغافل) سيدييفعل ماذا ينظر أصبح إذا والعاقل يفعل، ماذا ينظر أصبح إذا

؟ ( به اللهيكون : : أن إما ، بالله الجاهل هو الغافل عنه الله رضي سيدي فأجاب جبربه معرفته عن اآلخرة شغلته يكون أن وإما ، اآلخرة عن الدنيا شغلته

أو ، باآلجر وانشغل القدير رؤية عن بالتدبير انشغل أصبح إذا وكالهماما خالف النوازل ساحتهما في فحلت عليهما الزمان دار ما فإذا األجرة،

الطرد فاستحقا ، الله مع األدب سوء منهما وصدر وجزعا سخطا توقعافي أمره لله فمستسلم بالله العارف وأما ، الحجاب وجود أو الباب من

عنده يقف ال عمل من عمل ومهما ، أجرة وال أجرا ينتظر ال لحظة، كلسيطرح أم ، ويرقيه سيقبله هل ، فيه الله مع صدقة عن يشغله وقوفا

أم ، الله إلى الوصول في له عونا العمل هذا سيكون هل ، ويرديه أعمالهتعالى الله عن له حجابا عن ،سيكون العبادة شغلتهم العباد من فكم

بالله العارف ،وأما العليم عن العلم حجبهم العلماء من وكم ، المعبود ، قوة وال حوال وال فعال وال تركا لنفسه يرى ال ، بربه باق نفسه عن ففان

الواحد الله مع يعيش بل األقدار مع يعيش ال علة، وال حظا ينتظر وال ، القهار

: ـ 115 : معنى ما والصدق باإلخالص الممدود استوحش) سيدي إنما ، فيكلشيء الله عن لغيبتهم كلشيء من والزهاد العباد

كلشيء من يستوحشوا لم فيكلشيء شهدوه ؟(فلوولم : : بالوسيلة اشتغلوا والزهاد العباد عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

الغاية لهم العباد ،تتضح فترى ، وشهوده الله معرفة هي الغاية ألنالزهاد وترى ، النهار ويصومون الليل الحسية،يقومون بالعبادة منشغلون

شغلتهم فالعباد ، فيها الله عن لغيبتهم منها واستوحشوا الدنيا تركواالمعبود شهود حالوة عن العبادة الزهد ،حالوة حالوة شغلهم والزهاد

فيها الحق شهود حالوة عن شيء ،بالدنيا يشغلهم فال بالله العارفين أماعن العبادة تشغلهم ال ، تعالى الحق عن العن الوجود يشغلهم ،وال معبود

وتعالى تبارك الحق الموجود يشهدون ،شهود بل الدنيا من يفرون ال فهمشيء بكل يأنسون بل شيء من يستوحشون فال فيها، تعالى ،الحق

والتي اإللهية القدرة مظاهر الخلق ألن شيء، كل في الله مع النشغالهموالوسائط األسباب في أي اإللهية الحكمة ثوب في فالكل ،ظهرت

إلي ،تجلياته مشير وتعالى هوالكل سبحانه عنه تجليات ،ومعبر في سواءالجمال بصفات المتعلقة بصفات ،الجمال المتعلقة الجالل تجليات في أو

وتعالى تبارك الحق الجليل الجميل إال ثم فما العارف ،الجمال، قالبالله:

وجاللــــــــــــه جماله بين عني فدهشت الحال لسان وغدامخـــــــــــــبرا

48

Page 49: الدرر الغزالية

معنى : : ـ 116 ما بالحق للحق القائم سيدي الدار) يا هذه في أمرككمال عن الدار تلك في وسيكشفلك ، مكوناته إلى النظر

؟ذاته (ظهوره : : في تجلى وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

بالوسائط الدنيا الحياة هذه على ،في تعالى الحق صفات بتجليات أيالمقدسة الذات تجليات انعكاس هو وإنما ذاتيا، ظهورا وليس المكونات

ودقائق وجبروتها عظمتها في ذاته حقيقة على تعالى الحق لغيرة وذلكسيدي قال كما ولذلك ، لها أهال ليس من بصائر تدركها أن معانيها أسرار

عن الله رضي عجيبة من ) ه:ابن وللشمس نقاب من للحسناء بد الحينئذ يبق ولم اإلدراك لوقع الكبرياء رداء غير من ظهر ولو سحاب

وهو ، الصفات أنوار إلى بالنظر هو إنما الذات أسرار في فالترقي ، ترقيبظهور ( الدار هذه في تجلى من وسبحان ، الدارين في أبدأ ينقطع ال

العارفين على إال المعنى وخفي الحس فظهر ، قدرته وخفاء حكمتهرؤية الذين عن الخليقة تحجبهم ،ولم الخلق في الحق شاهدوا

ينقلب عندما اآلخرة في تعالى الحق ،وسيكرمهم الدنيا في الحقيقة،وهذاوسائط كانت أن بعد نورانية لطائف الوسائط معنى،وتصبح الى الحس

حجاب حسية، الحق ظاهرفال قال الذين الدنيا في الحجاب ألهل إال حينئذ ) أهله ) عن قال بينما لمحجبون يومئذ ربهم عن أنهم كال عنهم تعالى

( وأحبابه اقترن ) كيف وانظر ناظرة ربها إلى ناضرة يومئذ وجوه العارفيناآلخرة الحياة في بالبصائر كان الشهود أن بالبصيرة، ،بعد الدنيا الحياة في

ارزقنا ، لذة اللهم العالمين رب يا الكريم وجهك الى النظر

معنى : ـ 117 ما األقدس الجناب من المقرب سيدي أنكال) يا علم؟ ( منه برز ما فأشهدك عنه تصبر

عالم : : أصل إلى الروح تشوقت لما عنه الله رضي سيدي فأجاب اهجسج أن بعد سيدها محبة إلى وتعطشت ، الجبروت عالم بقفصها نوهو ت

ل أن والعاشقين العارفين من تعالى الله علم ، الجسد عالم لهم اوهو صبروتعالى تبارك ومعشوقهم سيدهم رؤية األواني ،عن في بطن بما فسالهم

معاني من المكونات ظواهر الباطنة ،وهي الربوبية معاني أسرار من أينورانية لطائف ظواهرهم أصبحت وقد يلقونه يوم إلى حال فيها هو كما

إلى باطنهم، النظر تمام يهبهم ، حتى المقدسة الكريمة بتجلياتهاذاتهرضي الغوث مدين أبو الشيخ قال ولهذا الكريمة، ،وأسرارها العظيمة

عنه : اللهقلوبنــــــا تراها معانيكم النوم فلوال وفي أيقاظ نحن إذا

غبنــــــا إنوصبابـة بعدكم من أسى المعنى لمتنا في من ولكن

معن ىـــمعانيكماللطيفة المعاني بمشاهدة العارفين استئناس إلى والتي،أشارةولماتوا ، الكثيفة المحسوسة المخلوقات مظاهر من ستوحشوا ال لوالها

محبوبهم، وجود شهود غير من وأسا حزنا

49

Page 50: الدرر الغزالية

سيدي -118 :يا القدس عجائب معنى المشاهد منك:) ما الحق علم لماالشر . وجود من فيك ما وعلم الطاعات لك لون الملل وجود

ال الصالة أقامة همك ليكون بعضاألوقات في عنك جرها؟ ( الصالة وجود

خلق : ج - عندما وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابناهيك ، الراحات إلى الميل وحب الشهوات على جبلها البشرية النفس

، البطالة إلى وتركن بطبيعهتا تميل والتي بالسوء األمارة النفس عنمن أجناسها بتعديد الطاعات لهم لون ذلك منهم تعالى الحق علم فلما

يملوا ال حتى وهكذا مختلفة ونوافل وحج وزكاة وصيام يتوجه ،صالة وحتىم فرغوا كلما منهم يتوجه نالعقالء إن قال وا عبادة كما أخرى لعبادة

على: ) ( يغار تعالى الله وإن فأرغب ربك وإلى فانصب فرغت فإذا تعالىفأوجد سواه لمخلوق يتوجهوا أن تصدق ل أوليائه وقد شغال، وقت لكل هم

نفسه يهلك أن يكاد درجة إلى العبادة من فيكثر تماما، العارف عند الغايةمراده على له المحبوب،ووقوفا في اإللهية حبا العناية فتتداركه بأن،

عاجزا تبتليه نفسه فيجد مثال صالته ،بالمرض عليه يدرك ،وتقتصر ولكنهواإلخالص الصدق من للصالة الباطني المظهر هو المطلوب أن حينها

بالنفحات التوجه والحركات ،وتمام الركعات بكثرة ال

سيدي -119 :يا الخليقة على معنى الخليفة مطهره: ) ما الصالةالغيوب ( لباب واستفتاح أدناسالذنوب من ؟للقلوب

من : ج - للقلوب مطهرة الصالة عنه الله رضي سيدي فأجابواالنكسار الخضوع من فيها لما والعيوب واالفتقار ،المساوئ والذل

الجوارح ذلك ألثر وخضعت ، للجليل هيبة القلب خضع فإذا واالضطرار،التنزيل بأحكام العلل ،عمال من العبد األمراض ،وتخلص من وشفي

والمساو والفتوحات ،النفسيةئ القلبية الملكية الخواطر نسيم هبالمطلوب حصول معلنه المحبوب شمس ،وأشرقت حال الربانية ،ولسان

: تعالى بالله :العارف مطلوبي،وقوله ورضاك مقصودي أنت اللهم ) لترضى) رب إليك بين وعجلت صلة ألنها إال صالة الصالة سميت ما ولهذا

الى روحه تصل من رتبهم،فمنهم بقدر المحبين معراج ،وهي وربه العبدمن الجبروت،ومنهم عالم الى روحه تصل من ،ومنهم الملكوت عالمالسلف من كثير حال كان ،كما العرشيون ،وهم العرش الى روحه تصل

به مر أنه عنه الله رضي حارثة سيدنا عن أثر الرضوان،وقد عليهم الصالح(: : قمت : فقال حارثة يا أصبحت كيف له ،فقال وسلم عليه الله صلى النبي

أهل الى أنظر ،وكأني الدنيا عن نفسي عزفت نهاري،حتى وأظمأت ليلييتجاءرون وهم النار أهل الى أنظر ،وكأني فيها يتزاورون وهم الجنة

عليه الله صلى النبي له بارزا،فقال ربي عرش إلى أنظر ،وكأني فيها .) أذان : قلبه يسمع من العارفين ومن فالزم حارثة،عرفت يا صدقت وسلم

وسعة قلبه صفاء بقدر الدنيا،كل في المؤذن من يسمعه أن قبل العرشمنه الله جعلنا األعلى المأل إلى للعروج روحه

120- : معنى ما والحقيقة الطريقة أهل امام سيدي محل: ) يا الصالةاألسرار ميادين فيها تتسع ، المصافاة ومعدن المناجاة

50

Page 51: الدرر الغزالية

فقلل الضعفمنك وجود علم ، األنوار شوارق منها وتشرق؟ ( إمدادها فكثر إلىفضله احتياجك وعلم ، أعدادها

المحبين : ج - عرش الصالة قيل عنه الله رضي سيدي هيأها،فأجابمرات خمس يوم كل في بهم الله من رحمة الموحدين، لعبادة تعالى الله

بالطهارة الظاهر تطهر فإذا ، األغيار من دنس عليهم يبقى ال ،حتىالحضرة إلى الدخول العبد ،استحق المعنوية بالطهارة والباطن الحسية،

القدسي ،القدسية الحديث وفي ، الخطاب الربوبية،ولذيد بمناجاة فيتمتع ) ( : القرآن بتالوة تكون أنما والمناجاة ربه يناجي المصلي تعالى قال

قلبه فتح عبده يناجي أن تعالى الله أراد واذا ، تعالى الله بينه ،وذكر ورفعوتعالى تبارك به واألنس القرب حالوة ستره،فيذوق قل ،وبينه بركعات

ومد فيضها وزاد تبارك دعددها الكريم الرحيم رحمة من ذلك وكل ها،فريضتي : ) أمضيت القدسي الحديث في أيضا قال والذي ، وتعالى

) أهل زاد النوافل وتبقى التسهيل باب من فالفرائض عبادي عن وخففت ، الوصال لدوام الحضرة

121(: : معنى ما األنفس الجمال ذو علىعمل سيدي wعوضا متىطلبك) ؟ السالمة وجدان المريب من ويكفي فيه، الصدق بوجود طولبت

: باإلخالص: العبد تحقق العمل في األصل عنه الله رضي سيدي فأجاب ج ) (: المعنى. على الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا وما تعالى قال فيه : وحظوظها النفس رؤية من الخالص وهو العارفين عند اإلخالص من ،األكملوالخواطر الوساوس من تعالى الله مع حضورها يشوب ما كل من وتبرؤها

. ما. فإذا وقوته الله حول من إال وقوة حول كل من تبرؤها ثم والهواجسالعبد وفني اإلخالص . عن تحقق األدناس من القلب وتطهر األجناس رؤية

أ له صح أو نواألرجاس أجر من العمل على فيه تعالى الحق رتب ما يطلببالكلية. يسلم أحد ال ولكن األغيار، جزاء من حظ له أن ،فكل بالعبد فاألولى

و تعالى الله مع حال كل في الصدق عن الله يفتش مكر من يأمن البها يفكر أن أولى الحجاب . ،فخطورة قال ولهذا الجزاء في يفكر أن بدل

. : وجدان المتهم يكفي أي السالمة وجدان المريب من ويكفي عنه الله رضي . يفكر ال الكامل والعارف أخر شيء أي في يفكر أن قبل العقاب من السالمة

إال يكون أبشيء تعالى ن ورضاك . الحق مقصودي أنت اللهم عنه راضيا الرضي، كمال على نلقاك حتى قلوبنا عن الحجب اكشف ،اللهم مطلوبي

العالمين رب

122. : معنى ما اإللهي الجمال بشهود المتمتع سيدي إن) ـ لمقامك نهاية الإليه (،وأرجعك ؟ عليك جوده أظهر إن لمدائحك تفرغ ال

: والتوكل: الله على االعتماد من أجمل ليس عنه الله رضي سيدي فأجاب جوإال وتعالى، تبارك به الظن وحسن إليه األمر وتفويض به واالستعانة عليه

وهواها نفسه إلى الله وكله من أن ،فالمحروم إال نفسه له ستفعل وماذاوالغفالت والسقطات الردى مهاوي في مذامهم ،تلقيه في الناس فيهجم

القائل قال تعالى بالله والعياذ ، الله عين من سقوطه منه واألنكى ، عليهالله : رداها )رحمه في لها وهواهـا،سعى نفسه ترك يسأل ( من ما خير ولهذا

51

Page 52: الدرر الغزالية

كما : ) ( ذلك من أقل وال عين طرفة أنفسنا إلى تكلنا ال اللهم ربه العبد بهعبد إعزاز الله أراد إذا ولهذا ، وسلم عليه الله صلى المأثور دعائه في ورد

وكرمه ،وعنايته جوده عليه وهواه ،أظهر نفسه مع يتركه ولم وحفظه، فتوالهالنعم من حباه ، عليه فضله الله أظهر ومن ، ذلك من أقل وال عين طرفة

بغير ينشغل أن العبد على ما ولكن ، يحصى وال يعد ال بما والباطنة الظاهرةالخلق تعالى، الله أثنى والثناء كلهمفلو المدح إلى يلتفت ال كان ،عليه إن إالالثناء وشهلأهال تعالى عليه د الله الخلق، ،ومن السنة على أجراه الذي

العالمين رب الله والحمد بقلبه، الجميل .فيشكر

سيدي -123 :يا األقدس النور معنى ذو على ):ما تطلبعوضا الله كان أن العمل على الجزاء من يكفي فاعال له لست عمل

؟ ( قابالالنظر : ج - عن العبد همة يرفع الشيخ عنه الله رضي سيدي فأجاب

شأن ، العبيد شأن من ليس فهذا الصالحات األعمال على المجازاة إلىمواله يترجى أن فقط العبد شأن ، سيده عنه يرضي أن فقط العبد

عليه المتفضل سيده من يطلب كيف وإال ، في ،بالقبول مرتاب يرتاب والالله هو له الطريق وسلوك إليه للسير وهداه لطاعته العبد وفق الذي أن

عليه أجراها عبادة على أجرا العبد يطلب ال أن ينبغي فإنه ولذا ، تعالى ، له تعالى وأهداها الله تفضل لوال القبول،إذ هو ويتأمل يرجو ما وخير

ما اإللهي الستر جميل لوال ،أي قط عمال ماقبل والحلم بالعفو عباده علىللقبول، أهال عمل بكشف كان ويكرمنا علينا يتكرم الذي هو والله

الكريم وجهك إلى النظر بلذة أكرما اللهم ، األحباب مع والجمع الحجابالعالمين . رب يا

سيدي -124 :يا المكنونة للمعاني معنى المستخلص أن: ) ما أراد إذا) ؟ إليك ونسب خلق عليك فضله يظهر

يهبهم : ج - أنه عباده على الحق كرم من عنه الله رضي سيدي فأجابإليهم، ينسبها ،ثم بها القيام على القدرة ويرزقهم عليهم يقدرها أعماال

قول في كما ، وتعالى تبارك عبادة على والمنة الفضل عظيم من فهذاوالمؤمنات : ) والمؤمنين والمسلمات المسلمين إن شأنه جل الحق

والصابرات والصابرين والصادقات والصادقين والقانتات والقانتينوالصائمين والمتصدقات والمتصدقين والخاشعات والخاشعين

كثيرا الله والذاكرين والحافظات فروجهم والحافظين والصائمات ) ينس فقط وليس عظيما وأجرا مغفرة لهم الله أعد بل بوالذاكرات لهم ها

الله جالل جل المنان الحنان فهو ، وتفضال إكراما كذلك عليها ويثيبهم:) تعالى، حسنة العبد عمل إذا عنه الله رضي التستري سهل سيدي وقال

له ذلك الله سهلت،شكر وأنت أعنت وأنت استعملت بفضلك رب يا وقالأنا وقال نفسه الى نظر ،وإذا تقربت وأنت أطعت أنت بل عبدي يا وقال

وفقت : أنا عبدي يا له وقال عنه الله أعرض تقربت وأنا أطعت وأنا عملتوأنت قدرت أنت يارب وقال سيئة عمل سهلت،وإذا وأنا أعنت وأنا

: ... أسات أنت بل عبدي يا وقال قدرته جلت المولى ،غضب وأنت قضيت

52

Page 53: الدرر الغزالية

وأنا أسأت وأنا ظلمت أنا رب يا قال ،وإذا عصيت وأنت جهلت وأنتوأنا : قضيت أنا عبدي يا وقال عليه قدرته جلت المولى أقبل جهلت

) جالل جل المنان الحنان ،فهو سترت وقد حلمت غفرت،وقد وقد قدرت . تعالى الله

سيدي -125 :يا أنوارالوحدانية صبح معنى فلق بأوصاف: ) ما كن؟ ( متحققا وبأوصافعبوديته ، متعلقا ربوبيته

الفقر : : ج - العبودية أوصاف هي ما عنه الله رضي سيدي فأجابوالمخلوق ،واالضطرار ، الرب إال له ليس فالمربوب ، واالنكسار التذلل

الله إال له ليس والعبد ، الرزاق إال له ليس والمرزوق ، الخالق إال له ليسمتحققا ) ( عبوديتك وبأوصاف ، متعلقا ربوبيته بأوصاف كن قال ولهذا

: : تعرف بالعدمية نفسك اعرف ربه عرف نفسه عرف من قالوا ولهذانفسك اعرف ، بالغنى ربك تعرف بالفقر نفسك أعرف ، بالوجودية الله

بالكمال ربك تعرف والمرض والعجز المنزهة ،بالفقر الكاملة الصفات أوعزه إلى نظرت سواه،فإذا عما باالستغناء بالله حرا ،وكن نقص كل عن

به، تعززت وعظمته نظرت وكبريائه ،وإذا شيئ كل دونه عينك في وصغرشيئ إلى تفتقر ،ولم سواه عما واستغنيت بغناه قلبك تعلق غناه إلى

لم والقدرة، بالقوة وصفه إلى نظرت ،وإذا سواه عن به واستغنيت دونهكل واستضعفت وقوته، قدرته إلى إال وضعفك عجزك حال في تلتجئ

عن واستغنيت بعلمه اكتفيت وإحاطته علمه سعة إلى نظرت ،وإذا شئفي : سؤالي،وهكذا عن يغني بحالي علمه الحال بلسان طلبه،وقلت

. والصفات األسماء جميع

سيدي -126 :يا المحمدية المملكة معنى : سلطان تدعي) ما أن منعكوهو تدعيوصفه أن لك أيبيح للمخلوقين هو مما ليسلك ما

؟ ( العالمين ربعلى : ج - يغار وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

يرضي فال ، خصوصيته في يشاركه أو عبد يدعيها أن ربوبيته أوصافبالعبودية إال متحققا ظاهرة يكون أن غرور ، لعبده وال والتيه كبر وإال ،فال

عبد وهو له ليس ما العبد يدعي وكيف ، والغرور الوهم في ذلك أوقعهملك ما سلبه له ليس ما ادعى فمن ، العالمين رب هو ورده هومواله ،

ضعف عجز هإلى وهي وإلى الربوبية الطين مادته أظهر من كل ولهذا ، الربوبية :قصمته القدسي الحديث في تعالى إزاري )قال العظمة

أبالي ( وال قصمته منهما واحد في نازعني فمن ردائي ومن والكبرياءمقامه كان ،فمن الربوبية رفعته العبودية أكرم أظهر الظاهر في العبدية

الباطن في العندية يدعي ،بمقام أن اإلنسان منع قد تعالى الله كان وإذااإلنسان ألخيه هو مما له ليس له ،أما لله فيسمح ما يدعي رب أن

. والبهاء والكبرياء،والعظمة العزة أوصاف ،من العالمين

53

Page 54: الدرر الغزالية

سيدي -127 :يا الشاذلية الطريقة معنى : شيخ لك) ما كيفتخرق؟ ( العوائد نفسك من تخرق لم وأنت العوائد

الله : ج - إلى السبق من العباد يمنع إنما عنه الله رضي سيدي فأجابفكلما العيوب، وكثرة تعالى الله بغير التعلق جواذب الغيوب وحقائق

، تعلقت به ما إلى التعلق ذلك جذبها الله إلى ترحل أن قلوبهم همتوطبائع عادات من إليه مالت وما نفسها حظ إلى راجحة من فكرت أي

، وكسل وعجز غفلة من مذمومة حسية معنوية أو عادات طبائع منالمواهب أبو الشيخ قال والكبر،ولهذا والفظاظة كالقسوة أيضا مذمومة

(: بالجالل تأدبه قبل الجمال شهود ادعى من عنه الله رضي الشاذلي ) ، عوائدها خرق من النفس على أعظم جالل ،وال بطال فإنه قوله فارفض

كانت بالخمول،وإال والجاه بالفقر، والغنى بالذل، العز حضرةكتبديلعليه محرمة وميله ،الحق همه من أكبر الله إلى وميله همه يكون حتى

، هواه إلى

سيدي -128 :يا الربانية األسرار شمس معنى : طلعة الشأن) ما ما؟ ( األدب حسن الشأن وإنما ، الطلب وجود

أن : ج - الصادق المريد في األصل عنه الله رضي سيدي فأجابالطلب : عند أدبه ذلك ومن ، شيء كل في تعالى الله مع األدب يراعي

من العادة في مرفوع الطلب فإن الطلب صورة وجود الشأن فليس ، القوي إلى الضعيف ومن الغني إلى الفقير ومن ، الكبير إلى الصغير

على يحرم أن عليه ولهذا األدب حسن ووجود الطلب نوع الشأن وإنماأو الله من إذن فيه ليس الدنيا شؤون من شأنا الله من تطلب أن نفسه

باستخارة أي التفويض على طلبه طلبه وإذا ، الله طاعة إلى بصلة يمت الحظوظ هي وما ، العالئق هي فما وإال به قلبه يعلق أن دون فيه الله

ال . النفس تعالى الحق فطالب ولهذا والخالئق، السوي شهود هو ومامطلب عما يعنيه والغيبة الله معرفة وهو األكبر المطلوب له تحقق وقد

اعتقد إن ،إال ومعرفة سواه وشوق وصل من فيه الله رضى وجود ، المستعان والله ، مانع من وقتئذ ثم فما ، حجاب وكشف

سيدي -129 :يا الربانية الحقائق صور معنى مظهر طلبمنك: ) ما ماالذلة مثل إليك بالمواهب أسرع وال االضطرار مثل شيء

؟ ( واالحتقارالفقراء : ج - طريق هو الله أهل طريق عنه الله رضي سيدي فأجاب

الله الله ثيراك تجد ولهذا، إلى أهل بهذا من من مريديه تسمية يحبال اإللهية الحضرة فباب واالنكسار التذلل بضرورة ليذكرهم الوصف

أكرمهم حتى الباب قرع أداموا الذين من قلوبهم المنكسرة إال يدخلهب تعالى الخطاب،في بحجاالرفع الحق بلذيذ األحباب،متمتعين وشهود

اإلضطرار بعد ليس ،ولهذا القدس حضرة في هائمين وهم األنس رياض،أال المأمول حصول في سبب اإلفتقار بعد ،وليس الوصول إلى سبيال

المسكنة بكامل الله إلى بكلياتهم يتوجهون الغرق على الموشكين ترى ( يجيب أمن تعالى بانتشالهم،قال تعالى الله يسرع كيف ترى واإلفتقار،أال

54

Page 55: الدرر الغزالية

تعالى ( وقوله األرض خلفاء ويجعلكم السوء ويكشف دعاه إذا المضطر ) عليه) الله صلى إليه أشار ما وهذا أذلة وأنتم ببدر الله نصركم ولقد

(: العسر مع الكرب،وإن مع الفرج الصبر،وإن مع النصر إن بقوله وسلميسرا(.

130- : : معنى ما الكامل الولي سيدي بعد) يا إال إليه تصل ال أنك لودعاو ومحو مساويك أبدا، يفناء إليه تصل لم ، إليه تصل لم ك

ونعتك بوصفه غطىوصفك إليه يوصلك أن أراد إذا ولكنإليه ( منك بما ال إليك منه بما إليه فوصلك ؟بنعته

إال : ج - تعالى الله إلى السالك يصل ال عنه الله رضي سيدي فأجابذكره من الفناء، باإلكثار له يتحقق حضوره حتى له ومراقبة يتحقق حتى

محبته البقاء، اإلصطفاء، وإيثار له يتحقق الحدود حتى والوفاء ،وحفظوالمجهود الطاقة وبذل ، فينا : ) ،بالعهود جاهدوا والذين تعالى قال

ومحبتنا ( معرفتنا سبل أي سبلنا بنفسه ،لنهدينهم يصل أن أراد فمن وإالأبدا يصل بالذنوب ،ال مكبلة ونفسه يصل بالمساوئ ، كيف رهين وقلبه

فليس والعيوب الذنوب عنه انفكت ولو ، الوصول والعيوب له له بإذنه إالتجليات لتقبل هيأه لعبده اإلذن تحقق ما فإذا ، الغيوب عالم أوصافه، وهو

ومكالمته، وشهوده بربه بالفناء نفسه عن يشهد وأشغله ال فاألعمى وإالله تحققت العناية له سبقت ومن المنادمات، يسمع ال واألصم المبصرات،

اإللهيةاألزلية العناية ،أي عليه ،الرعاية موسى لسيدنا تعالى الحق كقول) عيني:) على ولتصنع المربي السالم ،وهو التربية شيخ يد على والرعاية

مقام في وسلم عليه الله صلى النبي عن ينوب الذي الناصح المرشد . قال ربه،ولهذا بجناب ويصله نفسه يطهر حتى والتعليم والتزكية التربية

(: بولي وصله إليه يوصله أن تعالى الله أراد من عنهم الله رضي القوماألدب ولزم ، العارفين طرائق وطرق ، المحبين نهج فانتهج أوليائه من

البشرية اوصاف يخلع حتى المتأدبين مع بتجليات الكامل ،ويتحققأنه زال الربوبية،إذ له :يما قائال ربه حضرة في يزجه حتى هاأنتسير

أكرمن وربك(. .االلهم المحمديين الوراث بصحبة

131- : : معنى ما الحافل الغوث سيدي يكن) يا لم ستره جميل ال لو؟ ( للقبول أهال عمل

والستر : ج- اإللهي اللطف عنه الله رضي سيدي على الخفيفأجابعباده الكامل عامل فلو وإال ، القبول موضوع في األصول أصل هو عبده

فمن ، المتعال المتكبر الله الحمد ولكن شيئا منهم يقبل لم الكمال علىالنقص منهم رضي ذاته كماالت على النقص ، غيرته ال النسبي النقص أي

الرياء عمله على غلب كمن تماما مرفوض عنده الكلي النقص ألن الكليعن : ) التوبة يقبل الذي وهو تعالى وقال ، وهكذا النفس ورؤية والعجب

عن ( : ) ويعفو أيضا وقال تفعلون ما ويعلم السيئات عن ويعفو عبادهالسالك( يعني والتي تعالى الحق أخالق هي وهذه بال كثير تخلقون

على اآلدمي طينة انجبال هو األعمال في النقص وجود في ،واألصل بهابالمحسوس ، التعلق الله ات رسول عن وروي وشهوة، هوى إليها والميل

أن وسلم عليه الله :) هصلى آدم بطين معجونة والشهوة والهوى البالء قال

55

Page 56: الدرر الغزالية

أمشاج( ) نطفة من اإلنسان خلقنا إنا تعالى قوله معنى هو (نبتليهوقيلبصدق إال الخالص يتم وال ، والشهوات األهواء من مركبة أخالط أي

، ،الروحانية سواه عما بالغيبة البشرية عن وذهاب ، الله ذكر من بزاد

سيدي -132 :يا بالمعرفة المشيد معنى : الصرح حلمه) ما إلى أنت؟ ( عصيته إذا حلمه إلى منك أحوج أطعته إذا

أال : ج - الله إلى السالك يحتاج ما أحوج عنه الله رضي سيدي فأجابالله مكر من و تعالى يأمن وصلت عملت نفسه ورؤية بطاعته باالغترار

عمل ،زكت لنا يقبل لم علينا الله حلم ،ومن فلوال العمل رؤية الكبر فمنعمل، له يقبل لم ،أي عليه الله تكبر الله على عيون تكبر الحظ ومن

غ عليه وثناؤهم له، قصدا ذلك صار إذا أي الحق عين من سقط اية،الخلق ( : أنت عنه الله رضي قال حلمه إلى ولهذا إلى منك أحوج أطعته إذا حلمه

عبده ( على حلمه من أقرب العاصي عبده على حلمه وألن عصيته إذاهو وهذا واالضطرار، والفقر التضرع بثوب متلبس العاصي ألن ، الطائع

الله يحبه ما وحقيقة شأنها ،األصل يلتبس فقد الطاعة حالة في وأماالنفس حظوظ من والرياء، بحظ عليه ،كالعجب الله صلى كان ولهذا

الطاعة عند أنفسنا من التقصير نشهد أن يعلمنا الله ،وسلم صلى فكان: احدهم وقال ثالثا استغفر صلى إذا وسلم إلى )عليه يحتاج استغفارنا

العالمين .(استغفار رب يا علينا فضلك وارنا أعمالنا صالح ترنا ال اللهم ،

سيدي -133 :يا القرآنية الحقائق معنى : مجمع على) ما السترفيها : وستر ، المعصية عن ستر يطلبون ، قسمين فالعامة

، الخلق عن مرتبتهم سقوط خشية فيها الستر الله منعن سقوطهم خشية عنها الستر الله من يطلبون والخاصة

؟ ( الحق الملك نظرأسمائه : ج - من وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

خواصه ، الستار وجميع أحبابه وخاصة المؤمن عبده على الستر ويحبالظاهر أهل ستر وهناك ، وتعالى العوام أتبارك أهل ،وستر ستر وهناك

يطلبون والذنوب المعاصي من العوام فستر الخواص، ستر أو الباطنعليهم الناس اطالع خوف فعلوا وقد يسترهم أن تعالى قال الحق ،

) (:، معهم وهو الله من يستخفون وال الناس من يستخفون وأما تعالىحجابا المعاصي وبين بينهم يجعل أن تعالى الحق من فيطلبون الخواص

لهم الله نظر من سقوطهم خشية ببالهم تخطر الرحمة ، وأال نظر أياسترنا ،والعناية اللهم ، والسلب الغضب بنظر الله سمح ال فيبدلها

، أبقيتنا ما أبدا المعاصي بترك وأكرمنا وارحمنا

134- : : معنى ما الجمع بحار مركز سيدي أكرم) يا إنما أكرمك منأكرمك لمن ليسالحمد سترك لمن فالحمد ستره جميل فيك

؟ ( وشكرك

56

Page 57: الدرر الغزالية

فينا : ج - لطفه تدارك ولوال عيوب كلنا عنه الله رضي سيدي فأجابوكبيرهم صغيرهم الناس حديث لكنا الستر بجميل علينا كما، وتكرمه

إليه،وألذاه ) قال الناس أحب ألبغضه ستره من عبده خال لو أحدهم ) أحدهم وقال عليه الخلق أن: ) إشفاق أحد قدر لما ريح للذنوب كان لو

) والزلل الخطأ أن وليعلم إلى آدم يجلس بني جميع في قال يوجد ،كما : وسلم عليه الله التوابين) ( صلى الخطائين وخير خطاء آدم بني كل

من ولكن الخواص وخطأ الكبائر، من العوام وخطأ متفاوتة، بنسبوالذنوب سوى ،الصغائر مما أو العيوب من الخواص خواص وخطأ

والعافية بالستر جملنا اللهم ، أنت ،المحبوب عليك ثناء النحصي اللهمنفسك على أثنيت كما

سيدي -135 :يا األنساني الوجود قمة في معنى األعز صحبك: ) ما ماالكريم، موالك إال وليسذلك عليم ، بعيبك وهو منصحبك إال

إل منك يعود لشيء ال لك يطلبك تصحبمن من ؟ ( يخير هال : ج - عنه الله رضي سيدي وكلما بحصفأجاب والمعية، الرفقة من ة

سبحانه والله الصحبة، وعظمت ازدادت كلما والمعية الرفقة ازدادتصاحب ) ( خير فهو كنتم أينما معكم وهو نفسه عن قال ال ، وتعالى كيف

فينا والمتجلي محركنا وهو وهو ال و ،كيف بخفايانا سرنا االعالم على لمطلععذرنا ،وعالنيتنا قبل إليه اعتذرنا وناصحنا ،أن ونصيرنا ولينا إن،وهو

بشهوده أكرمنا أطعناه وان ، بتربيته وتوالنا بلطفه سترنا معه قصرناودوام ،وأنسه بمعرفته دائما ويضيفنا حضرته إلى دائما ويطلبنا يحبنا فهو

ين وال منفعة منا يطلب ال ، :) تذكره من صاحب خير قيل ، مصلحة منا ظرغني عنك وهو محبا ،لزمك له لتكون إليه تحببا تعالى :(وأكرمك قال

نصحبهم) ( ، موالهم بأخالق تخلقوا قوم الله وأهل ويحبونه يحبهمينهضنا يدلنا، ،وحالهم الله على بمقالهم فإذا إليهم أن ونستمع تقرر وقد

، الله في ومحبة رغبة إال الحقيقة في ماهي الله أولياء قال صحبة كماإلى : ) يوصل من محبه أن والحاصل عنه الله رضي عجيبة أبن سيديفإنما بالله العارف إلى والنظر سواه تم ما إذ ، لله محبة إال هي ما الله

الله لغير بقية فيه يبق لم إذ الله إلى نظر الله ،هو نور من مهيأ نورا فصارعليه( قال سعادة : ) و الصالة و سعد إليهم نظر من رجاال لله أن السالم

ابدأ بعدها يشقى ي (ال ال موجودون ظهور نوهم ظاهرون أبدا قطعونطرد له الله أراد من على إال يخفون ال و الشمس من ا بالله والعياذ ، بعدا

العطاء بعد .،السلب األعداء وشماتة القضاء سوء ومن

سيدي -136 :يا الملكوت فضاء في معنى : السائح لك) ما أشرق لو ، إليها ترحل أن من إليك أقرب اآلخرة لرأيت ، اليقين نور

ظهرتكسف قد الدنيا عليها (ا ةولرأيتمحاسن لفناءنور : ج - قلبه على أشرق من عنه الله رضي سيدي فأجاب

به الله شك،وشرح يخالطه وال وهم يزاحمه ال الذي العلم ،وهو اإليقانعاجال ،صدره آجال كان ما الحديث ،لرأى في جاء وقد واصال، آتيا كان وما

القلب : ) دخل إذا النور إن قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن

57

Page 58: الدرر الغزالية

يعرف عالمة من لذلك هل الله رسول يا قيل ، وانفسخ الصدر له انشرحالغرور : دار عن التجافي ، نعم قال ؟ الخلود ،بها دار إلى ،واإلنابة

اإليقان ( نور فاض من أن ذلك من فهم نزوله قبل للموت واالستعداداألكوان وجود على غطى قلبه الديان ،على الملك وبقاء فناءها وأدرك

إظها لوال إذ وتعالى، أبصارالخلق رتبارك عليها وقعت لما لها لوال الحق ،إذكما منها الخلق ،واستوحش ظلمتها لظهرت وجودها غطى الحق نور

و وعدمها، وجودها عندهم استوى الذين العارفين منها واااشتغليستوحشالدنيا، الحياة وهي يفنى الذي عن اآلخرة الدار وهي يبقى بالذي

137- : : معنى ما الجبروت بحار في الغارق سيدي حجبكعن) يا ما؟ ( معه موجود توهم عنه حجبك ولكن معه موجود وجود الله

الله : ج - إال بحق موجود ال عنه الله رضي سيدي بيننا ،فأجاب حال ومارضوان العارفين أحد قال ،ولهذا أنفسنا وجود توهم إال الله شهود وبين

عليهم : اللهتبرقعت ليلى أن قدما حجاب توهمت دونه ـوأن يم ـا ال ـا اـثملنع

حاج والله ثـم أن فما حسنها ب ـــفالحت من كان طرفى أن سوىأعمي

من هم الخلق وإنما شيء يحجبه أن من أجل وتعالى سبحانه لله ولهذافي وهي لهم ظنوها بصفات وانشغالهم نفوسهم رؤية بسبب عنه أنجحب

، الماء في القمر صورة يتوهم الوهم،كمن صورة إال هي ما الحقيقةذهنه من ولزال واضحة، جالية الحقيقة ألدرك أعلى إلى بشهوده لوسما

بل وحاشاه تعالى الحق يحجب موجود شيء فليس ولهذا ، الوهم وفكرةبموجود ليس بشيء تعالى الحق موجود أأحتجب فالله ، الوهم وهو ال

عليهم الله رضوان العارفين قال ،ولهذا مفقود كله :)والوهم الكونممنوع عندنا والغير ، (مجموع

138- : معنى ما األسرار بحار المتصدر سيدي في: ) يا ظهوره لوالظهرتصفاته لو ، اإلبصار وجود عليها وقع ما المكونات

مكوناته ( ؟الضمحلتباهر : ج - للبصائر ونوره ظاهر الحق عنه الله رضي سيدي ،فأجاب

تعالى ) الله مع أإله تعالى قال ، معه شيء وجود نفى الحق شهد ومن ) وجود ال األكوان أن أدرك هذا فهم ومن ، معه شيء ال ألنه يشركون عما

أبصار عليها وقع وال ظهرت ما فيها الحق ظهور ولوال ، ذاتها من لهاالقائل : قال كما ، الخلق

محــــــال عين لواله فوجوده ذاته من لذاته وجود ال منباألسباب وتجلياته أوصافه أبطن أنه تعالى الله حكمة ومن

واسطة، بال االزل في عليها كان التي باألوصاف ظهر ،ولو والوسائطلشمس عرض إذا الطين ينكمش كما واضمحلت الكائنات لتالشت

مجموع غير متفرقا ترابا يعود الظاهرة فمن الحقيقة جمع ،ولهذا أرادالله غيث رحمة تحت النطوائه فليستعد الله على ،وتجلياتهقلبه

58

Page 59: الدرر الغزالية

139- : معنى ما األسرار بشموس اآلثار سحب عن الغائب سيدي :ياألنه) كلشيء وجود وطوي ، الباطن ألنه كلشيء أظهر

؟ ( الظاهرمسمياته : ج - من وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

صفاته بتجليات المظاهر في الظاهر والظاهرأي والباطن الظاهراألشياء بواطن في سره الباطن أي والباطن ، فيها :،الظاهرة قالوا كما

يسمون تعالى بالله فالعارفون ولهذا ، خلقه أضعف في سره يضعمعاني األكوان بها قامت التي حاملة ،األسرار أواني األكوان ويسمون

المعاني،إذ ،للمعاني أسرار عن حجب األواني حس مع وقف نأومنأنكرالذي ظاهرها عند توقف ،فمن كثلجة إال الحقيقة في هو ما الكون

وهو أصلها عرف باطنها إلى نفذ ،ومن بحقيقتها جاهال وكان باطنها فيأثر لها يبق لم ذابت لو إذ أمرها، إليه يؤول ما وعرف فاألصل الماء ،ولهذا

قال ،كما بواطنها إلى األشياء ظواهر من يعبر أن تعالى بالله للعارفعنه : الله رضي التستري اإلمام

األواني إلى تنظر المعاني ال بحر وخضتراني علك

سيدي -140 :يا األنوار معنى : مرآة في) ما ما تنظر أن لك أباحقل ) المكونات ذوات تقفمع أن لك أذن وما ، المكونات

يقل ( ولم اإلفهام، باب لك فتح السموات في ماذا أنظروا) ؟ األجرام وجود على يدلك لئال السماوات انظر

ذوات : ج - عند تقف ال بربه العبد معرفة عنه الله رضي سيدي فأجابإلى ، األشياء ينظر تعالى بالله العارف ببصره مخلوقات بل تعالى الله

طواه سرا أو حقيقة يدرك أو معنى ليشهد بصيرته إلى البصر بهذا ويعبرتعالى فتح ،الحق الذين أهله إال إليه يصل وال خلقه، ظاهر في أخفاه أي

واليقين بالشهود قلوبهم على : ، الله قال ما عنه الله رضي قال ولهذابل: السماوات انظروا قل ما ( :)تعالى أي السماوات في ماذا انظروا

عظمته من التي ،فيها ذاته أسرار في ومعاني ال بطنت لكي ، المخلوقاتفيها الباطن المعنى حقيقة عن وزينتها بظاهرها العبد أيها حتى، تنحجب

شيء كل في بالله ،تعرفه فالعارف ولهذا ، شيء كل في عنه وتفهمالخلق في الحق تعالى ،يشهد الحق صفات ومرايا مظاهر الخلق ألن

الكريمة .وتجلياته

141- : معنى ما الصوفية سيد سيدي بإثباته: ) يا ثابتة األكوان؟ ( ذاته بأحدية وممحوة

وجود : ج - تعالى الحق إثبات لوال عنه الله رضي سيدي فأجابالعارفون وجودها لنفى كتابه ،المخلوقات في أثبتها عندما تعالى الله ألن

أمشاج : ) نطفة من اإلنسان خلقنا إنا تعالى قال فمثال بأوصافه قرنهابالسمع ( اإلنسان على تعالى الله تجلي فلوال بصيرا سميعا فجعلناه نبتليه

،وغيرها والكالم والحياة والقدرة ولهذا ،والبصر ، وجود له كان لما

59

Page 60: الدرر الغزالية

بنفسها لها وجود ال حقيقة كلها في ،فاألكوان لها تعالى الحق بتخليق وإنماأطوارها و هوتجلي، جميع العلية بأسمائه الجلية فيها ويضاف، أوصافه

سمة عليها أظهر المخلوقات خلق عندما وتعالى سبحانه الله أن أيضاوتعالى تبارك األحد الواحد إلى المشيرة الواحدية مثال ،وصفة فاإلنسان

الواحد هذا صفة يأخذون كلهم البشر من ماليين عدة من لولكن و، واحدحقيقة إلى لرجعت جميعا البشر صفات الحسنى هذه اختزلنا األسماء

العلى تعالى، والصفات الله ذات في سيدي القائمة القطب الشيخ وقالبن السالم الحس بعبد أبي الشيخ وارثه مخاطبا عنه الله رضي نشيش

له وصيته في عنه الله رضي الله ) :الشاذلي تجد اإليمان بصر حدد ، شيء كل في شيء ،تعالى كل شيء، ،وعند كل ،وقبل شيء كل ومع

شيء كل وفوق شيء، كل كل ،وبعد من وقريبا شيء، كل وتحتشيء بكل وصف ،شيء،ومحيطا هو نعته وب هبقرب هو عن نعت وغب

والجهات األماكن وعن والحدود، وعن وعن،الظرفية في المعية القرب ( : األول هو بوصفه الكل وامحق ، بالمخلوقات الدور وعن المسافات

والباطن والظاهر عليم واآلخر شئ بكل هو ( وهو شيء ، وهو وال الله كانعليه ما على اآلن وهو :،ومعه، عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال

ا) أن الفرق،وظهر تعالى لحقوالحق قوالب في الجمع بمظاهر تجلىإال ترى ال ،حقق معه شئ العبودية،فال قوالب إظهار في الربوبية بعظمة

الله(.

سيدي -142 :يا الشريعة أحكام إلعالء معنى المتجرد الناس: ) ماتعلمه لما لنفسك ذاما أنت فكن فيك يظنوا بما بك يظنوا

؟ ( منهاعلى : ج - يحكموا أن الناس طبيعة من عنه الله رضي سيدي فأجاب

من يرونه حسبما آخر ويوبخون شخصا يمدحون ،فقد ظاهرها من األشياءأمرهما، يعتقد وظاهر فيما الناس تصدق أن العبد أيها بأنك وهإياك فيك

بنقصانك ويقين علم على وأنت ظاهرك ،الكامل، على حكموا قد فهمومساويء عيوب من باطنك في بما أعلم الناس ،وأنت لكالم تلتفت فال

عيوبك ومداوة نفسك إصالح إلى على : ) ،والتفت اإلنسان بل تعالى قال) ، معاذيره القي ولو بصيرة :) نفسه فقد الناس بكالم فرح من قيل وقد

) لم بما يحمدوا أن يحبون قوما الله ذم وقد قلبه يدخل أن الشيطان مكن) العذاب :) من بمفازة تحسبنهم فال تعالى ،فقال ال يفعلوا الكامل والعارف

ا من يسمع ،وإنما الناس من دون يسمع كالما سمع ،فإذا تعالى لحقينتبه ،حتى شئ كل أنطق الذي تعالى الحق من تنبيه هذا أن علم مرتبته

وتوجها تعالى الله على إقباال ،ويزداد نقصانه عن ،ويرتفع غفلته منالليل بقيام يمدحونه قوما عنه الله رضي حنيفة أبا سيدنا إليه،سمع

أهل من اجعلنا كله،اللهم الليل يقوم ،فصار نصفه إال يقوم ال كله،وكان. العالمين رب يا لديك الزلفى

60

Page 61: الدرر الغزالية

143- : : معنى ما اليقينية الحق بلطائف المتمتع إذا) سيدي المؤمنبوصفال عليه يثني أن الله من استحيا من يمدح شهده

نفسه (من : ج - خوفه العارف حياء جملة من عنه الله رضي سيدي فأجاب

وهو أالله المؤمنين عباده على تعالى الحق من ثناء أو وصفا يسمع نلذلك أهل هو ليس بحق فيهم المتصرف أن يعلم ولكنه كذلك يكون قد ،أو

بسبب منه عليه،فيستحي والعطية الفضل صاحب العالمين،وهو رب اللهعليه،ويحقق إقباال يزداد حتى نفسه ،فيراجع إليه ينسب الذي عن قصوره

يديه بين في الزلفى العبدية بصفات الكامل التخلق له يتسنى ،حتىربه مع العبد عالقة عنده أالعالقتين يكن لم ومن العباد، مع العبد وعالقة

نفسه فليراجع الشعور إيمانه ،هذا عن من ،وليفتش شعبة الحياء ألن ، اإليمان شعب

سيدي ـ144 :يا اليقينية الحقائق أنوار معنى بهجة الناس:) ما أجمل

) ؟ الناس عند ما لظن عنده ما يقين ترك منـ مع :: ج المرء يدور أن الجهل بعد ليس عنه الله رضي سيدي فأجاب

أثنوا أو تحدثوا أن وخاصة قالوا ما كل في ويصدقهم داروا حيثما الناسأهله ليس بما يتقصد عليه من منه ،واألصعب النفس رعونات من ،فهذا

نفسه ويقنع فيفرح والثناء، بالمدح إليه يتوجهوا حتى الناس على الظهورفيشقى،وكيف الحق بمقت ويتجاهل ويرضى، الخلق بعلم ،أفيفرح بذلك

ومساويها أن عيوبها تطهير أو أصالحها عن أشغله نفسه عن ولهذا ،رضاه (: محاسنه يخفي أن للفقير ينبغي عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال

.) ألن مباح هو مما أعينهم في يسقط ما ،ويظهر عليها يمدح التي وأعمالهعن الهلكة الرضى فيه .النفس تعالى بالله ،والعياذ

سيدي -145 :يا عصره في الرحماني األختصاص معنى : كعبة إذا) ما؟ ( أهله هو بما عليه فأثن بأهل ولست عليك الثناء أطلق

من : ج - سمع ما متي الكامل العارف عنه الله رضي سيدي فأجابالله على بالثناء يبادر ألسنتهم على تعالى الحق أجراه ثناء أو مدحا الخلق

لوال ،تعالى أنه مع ، المحاسن لهم وأظهر المساوئ عنه ستر أنه وكيفيليق، ال بما عنه حديثهم لكان الجاري اإللهي واللطف الخفي منوالستر

وربه العبد بين المتبادل الثناء يكون ما أهال ،أجمل العبد كان إن وخاصةربه إياه وصفه وصف شهود عن فيرتفع عليه تعالى الحق يثنى ،لما

النتيجة تكون فال شأنه، جل الفاعل المكرم تعالى الله إلى الثناء بتوجيهوأك الله من لطف مزيد الوصف راإال يبدل بل الحد هذا عند يقف وال ،ثم م

. خلق الذي الله وهو له تعالى يرضاه بوصف باطنه من يرضاه ال الذي ، فهدى وقدر ، فسوى له خلق لما مهيأ امرئ كل الله فكان جالل جل

تعالى.

61

Page 62: الدرر الغزالية

سيدي -146 :يا اليقين معنى محجة انق: ) ما مدحوا إذا ضوابالزهادانبسطو مدحوا إذا والعارفون ، الخلق من الثناء الشهودهم

) ؟ الحق الملك من ذلك لشهودهمترك : ج - عليهم غلب الذي هم الزهاد عنه الله رضي سيدي فأجاب

ولو ، فيها الله عن لغيبتهم أهلها ومن منها ويفرون أيديهم من الدنيابكل وألنسو شيء، كل من استوحشوا ما شيء كل في الله عرفوا

يشهدون ، شيء الذين العارفين حال هو كما شيء، كل مع وتأدبواالحق عن الخلق يحجبهم فال شيء، كل في اإللهية يفهمون ،التجليات بل

وتجليات وصفات بأفعال وتعلقها األشياء، خلق في حكمته تعالى الله عنالله أحب فإذا واألشخاص، واألمكنة األزمنة في تجليات ،ولله تعالى الله

البشارة سمع أذا فالعارف خلقه، لسان على وبشره اسمعه، عبدا تعالىهو الله ألن الله من سمعها الخلق الزاهد الذي من وأما ، شيء كل انطق

، قلبه على تأثيرها من خوفا ينكرها الله عن فلغيبته

سيدي- 147 :يا عصره في القرآنية الحروف ألنوار :المستخرج معنى ماالمنع) قبضك منعت وإذا العطاء يبسطك أعطيت إذا كنت متى

عبوديتك في صدقك وعدم ثبوتطفوليتك على بذلك فاستدل؟(

جميال : ج - الوجود ترى جميال كن عنه الله رضي سيدي عش،فأجابجل ذاته عن تجلياته بشهود تحجب وال وتعالى تبارك الحق المتجلي مع

وأعلى ، شيء كل في اإللهية الحكمة شهود في الكامل فاألدب ، وعال،حال خيرا اإل حبيبه من يرى ال صاحبه ، الحكمة شهود مقام همقام

هو ما فكل ، شيء كل في الله عن والرضي المطلق والتفويض التسليمالبسط عنده استوى بالله فالعارف محبوب،ولهذا المحبوب منصاحب عند بل المقام عند يقف ال ،ألنه والمنع والقبض،العطاء

عند باإلستيحاش ،وال المنع عند بالجزع نفسه عليه تؤثر ال ،ولهذا المقامإال يشهد ،ولم وطبائعها وعاداتها نفسه حظوظ عن خرج قد القبض،ألنه

الرضى مقام هو ،وهذا العبودية في الصدق هو تجلياتها،وهذا في الربوبية. تعالى الله عن

سيدي -148 :يا للظلمة معنى النافي ذنبفال: ) ما منك وقع إذايكون فقد ربك مع االستقامة حصول من ليأسك سببا يكن

؟ ( عليك ذنبقدره آخر ذلكيمنعه : ج - لم ذنبا أذنب إذا الصادق العبد عنه الله رضي سيدي فأجاب

باب طرق إلى العود عن الباب الذنب قرع على داوم من الالمعبود،ألنله، سيفتح ،أو شك والقنوط اليأس في سببا فيكون الذنب يحجبه أن بدل

،بل وبال على وباال إال ذلك يجره يريد،فال كما اإلستقامة تحقيق من مانعاالمقصود تعالى،ألن الله مع العهد فجدد وقام نهض سقط كلما المؤمن

يبادرويثابرعلى ،بل تعالى الله عن يقطعه قاطع إلى يلتفت ،فال أمامهويرضى،وهو الله يحب مايحبه أي ، المتطهرين ويحب التوابين يحب

والباطنية الحسية العيوب ، الطهارة من والباطنية الذنوب من الحسية

62

Page 63: الدرر الغزالية

المحبوب أ بسوى األمارة فإذا ،والتعلق نفسه بالطهارة،وعالج العبد تهيأالله هاضطرار في صدقو يديه تعالى، إلى بين وتذلله فقد ،وافتقاره

األبدية السعادة فيها تتحقق نظرة إليه اإللهي ، ينظر واالصطفاءقدير شيء كل على ،والله الذي ،الكامل أراد وهو ،وإذا يريد ما يفعل

، المراد الصدق حصل هو اإللهي تحقق و ،المهم ، بعد اإلذن النصوح التوبة

سيدي -149 :يا الله الى للسائرين األمين معنى : المرشد أردت) ما إذاأن أردت وإذا ، إليك منه ما فاشهد الرجاء باب لك الله يفتح أن

) ؟ إليه منك ما الخوففأشهد باب لك يفتحالله : ج - من يأتي الكرم الله الحمد عنه الله رضي سيدي فأجاب

للغفلة دائما معرض والسالك ، نفسه العبد من فتأتي اإلساءة أما ، تعالىالهمة وفتور من ،والتقصير الخوف فدواؤه ذلك من شيء أصابه فإذا

الخاطئة نفسه كسبت وما تقصيره يتذكر الله إلى يرجع وعندما ، اللهلذنبه الله يرجو فيعود ، الذنب ،المذنبة على نفسه حاسب إن أنه وليعلم

بالعفو ربه على ،حاسبه نفسه حاسب بالمثابة اإلوإن ربه حاسبه ،ساءهوالرجاء حوهكذا الخوف بين دائما الله اله عن بالبعد فيها يشعر حالة لكل

الجليل ، الجميل بشهود والخوف الرجاء عن هوالغيبة ذلك من على وأالوتعالى هو ، تبارك وهذا ، والجالل الجمال في الحكمة تجليات شهود أو

الشهود أهل واالعتدال ، مقام االستواء مع ، أهل ظاهرهم استوى الذينشيء كل عندهم ،واستوى بل ،باطنهم األشياء مع يعيشون ال ألنهم

ولله المحيرة والقدرة اإللهية المشيئة صاحب مع قائلهمدر يعيشونتحيرا) ( فيك الحب بقرط .زدني

150- : معنى ما الله الى والفقراء المضطرين موصل سيدي ربما: ) ياالبسط ( نهار إشراق في تستمده لم القبضما ليل في أفادك

؟النفس : ج - يقبض أن القبض شأن من عنه الله رضي سيدي فأجاب

السكون أيضا شأنه ومن ، الخلق من الوحشة إلى ويجرها حظوظها عنالليل وبيئة ،كسكون العارفين سمة وهو ، أدب كله السكون ولكن

تعالى بالله قال ،المعرفة عنه ولهذا الله القبض ) :رضي ليل في أفادكالبسط نهار إشراق في تستمده لم حالة (ما في السالك مثلوا ألنهم ،

وال القدر خارج إناؤه طفح يغلي تركه فإن ، وفار غال كقدر والقوة البسطكفه وإن ، الغليان حالة في متقلبا كان، أي يزال كما زاده بقي ناره أخمد

نوره و ،وتمكن تعالى الله على مجموعا قلبه فا وبقي يتحلى لهذا أن ألصلالعلوم بتحصيل ،ويستغله والوقار بالطمأنينة البسط مقام في السالكانفعنا نفعا،اللهم له أقرب المقامين أي يدري ال األخيار،وهو ومجالسة

العالمين، رب يا مقام وبكل حال بكل

151- : معنى ما غايتها الى األرواح موصل سيدي ، ) يا األنوار مطالعواألسرار ( ؟القلوب

63

Page 64: الدرر الغزالية

أوصفت،أي : ج - القلوب صفت كلما عنه الله رضي سيدي فأجاببالله والتعلق اإلغيار زوال بعد البصيرة بنور للمشاهدة مهيأة صارت

القهار البصيرة ،والواحد هي نور عرفت منور كما للقلب بنور ةقوةترى الذي للنفس البصر وبواطنها،كقوة األشياء حقائق بها ترى القدس،

تجليات صفت ،وكلما عارفا يسمى وصاحبها ، وظواهرها األشياء صور بهأسرار إلى المعاني انقلبت ،وهو ،األنوار القلب مراتب من مرتبة والسر

المعاينة أنوار مطالع أول هو السر ،وسر المشاهدة أنوار مطالع أوللتكونان والمكالمة،والنور مهيأتا ليستا والعقول النفوس القلب،ألن محله

النفس بالجملة بالمحسوس،ولكن اشتغالهما بسبب األنوار لمطالع محالتوجهها بصدق قلبها ويتنور غفلتها عن تتيقظ حتى نورها قليل أمرها أول

والعيان،حتى بالمشاهدة والبرهان،أو بالدليل سواء تعالى، الله إلى. األحباب ومشاهدة الحجاب رفع بعد وتطمئن تسكن

و -152 األرواح منعش سيدي معنى: ميا ما في) شوقها مستودع نورالغيوب ( خزائن في الوارد النور من مدده ؟القلوب

القلوب : ج - استودع وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابعالم من ال الغيب عالم من مصدرها القدر، عظيمة األهمية بالغة أسرارا

بالعق ،الشهادة عالقته الشهادة عالم ونظر لألن فكر من فيه يجري ومايجري وما فعالقته الغيب عالم وأما ، األبصار أولو هم وأصحابه واستدالل،

أولو هم وأصحابه الغيب، بعالم ومشاهدات وأذواق معارف من افيهإلى لوصولهم فيه، الشبهة يقينيا إيمانا بالغيب يؤمنون الذين األلباب،

عبادة أي عبودة العبادة فيه والذي ، والعيان الشهود مقام اإلحسان مقاموالشهود بالمعارف تبارك ، مقترنه الغيوب عالم خزائن من أمدادها والتي

( من أرتضى من إال أحدا غيبه على يطلع ال ذكره جل قال ، وتعالىبالمعنى (رسول هنا مقام اللغوي والرسول في ال اإلحسان مقام في

إمدادا اإلسالم مقام ألن ، المطهرة ته اإلسالم والسنة القرآن أحكام ،من ، لدنية غيبية وإسراره قلبية فإمداداته اإلحسان مقام أتحفنا وأما اللهم

. ياجبار عزيز يا عنك باألغيار تقطعنا وال واألنوار، باألسرار

153- : : معنى ما القلوب الى السارية التجليات مركز سيدي نور) يا؟ ( أوصافه عن به يكشفلك ونور آثاره عن به يكشفلك

الكشف : ج - نور عنه الله رضي سيدي النور فأجاب تنكشف هو الذيقسم : قسمان والمشاهدات،وهو واألسرار والمغيبات، الحقائق به

وتجليات بالباطن متعلق وقسم الظاهر اسمه وتجليات بالظاهر متعلقوالبصائرالذي العقول أصحاب اإليمان ألولى ،فاألول الباطن اسمه

الحق ي إليه أرشدهم بما الحق إلى الوصول في العقل منطق ستخدمونمن كتابه ظاهر أسرار في من فيه وما الكون في المبثوثة عظمته آيات

على الكون المحيرة،كخلق اإللهية بالعظمة الصنع تنطق متقن بديع نظام) (: بقدر خلقناه شئ كل إنا تعالى قال كما أمتا وال عوجا فيه تجد وأما ،ال ،

إال شيئا ترى فال ذاته حقيقة به لك يكشف الذي النور فهو اإلحسان نورفيه صانعه مثال ،رأيت غير على منورها أي واألرض، السماوات نور وهو

64

Page 65: الدرر الغزالية

فيها القائم واألرض السماوات ،وهوقيوم وتدبيرها، ،سابق خلقها في أيكما ، والخيال الوهم هو ذلك وسوى ، وتعالى تبارك ذاته نور إال ثم فما

عنه الله رضي عربي ابن سيدي :قالعــــــــــبره أعظم الظل خيال عين رأيت في هو لمن

راقــي الحقيقةوأشباح وتن تشخوص يفنى لالك هـــــــــــيتمر

باقـــــ ــــيـوالمحرك

سيدي -154 :يا عصره في الروحية األنفاس معنى مجمع ربما: ) ماالنفوسبكثائفاألغيار ( حجبت كما األنوار مع القلوب وقفت

؟عند : : ج - سالك همة تقف ال أن ينبغي ج عنه الله رضي سيدي فأجاب

شهود مقام كان فمن ما إلى همشاهدة يترقى أن عليه مقام األفعالمقام كان ومن الصفات، إلى هشهود يترقى أن عليه الصفات مقامشهود

ع سالك همة وقفت وما ، الذات الحقيقة ندشهود هواتف ونادته أال مقاميحجب فقد ، حجاب بعده لما بالنسبة مقام ،وكل أمامك تطلب الذي

األعمال بحالوة األفعال شهود مقام في مقام ،العبد في العبد يحجب وقدبحالوة الصفات شهود الذكرواألحوال،شهود مقام في العبد يحجب وقد

وهكذا ، والمكالمة الوصلة عن والنظرة الفكرة بحالوة والمتوقف ،الذاتمما أسمى الغاية ألن ، يصل ال والملتفت ، انتهاء الترقي ،وما راجع

األنوار مع الوقوف خطورة فإن ولهذا الطريق في للسالك يعرضالدنيا أغيار مع الوقوف سيرة واآلثاركخطورة في العبد ترقي حيث من

، تعالى الله إلى

سيدي -155 :يا دهره في الحسن حياة معنى عين أنوار: ) ما ستر ، اإلظهار بوجود تبدل أن لها إجالال الظواهر بكثائف السرائر

) ؟ اإلستشهار بلسان عليها ينادى وأنعلى : ج - غيرته من وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

خلقه في ومعانيها ربوبيته الحسية ،أسرار المخلوقات أي الكثائف جعلجعل فلتقل أو ، والحقائق التجليات أي للطائف مسودعا الظاهرة

للمعاني مستودعا كلما ،األواني ألنه معراة حقائق المعاني يجعل ولمقدره جل الشيء سر لصار ،خفي معلوما فأصبح حقيقته علمت ولو

ابتذاله وحصل ، قيمته لقلت مشهورا كان ولو تطرقت ،مبذوال، ولماكشفت لو كالعورة والحقيقة فيه أبصارهم جالت ،أو إليه الناس أذهان

وابتذلت خربت توإذا ،فضحت الثمار من ،كشفت ولهذا سقطت وقيمتهاغيرة النساء من الحرائر أسماء العرب سترت كما ، ستره شيئا أعز

لهن وصونا األعلى .،عليهن المثل ولله

65

Page 66: الدرر الغزالية

سيدي -156 :يا الكون أسرار في معنى : المتأمل لم) ما من سبحانيوصل ولم ، عليه الدليل حيث من إال أوليائه على الدليل يجعل

يوصل أن أراد من إال ؟ (هأليهم إليه: ج - شيئا لكل جعل تعالى الله أن كما عنه الله رضي سيدي فأجاب

والتزكية والتربية التبليغ في وسائط واألولياء األنبياء وجود جعل فقد سبباورثة العلماء ألن العاملين، العلماء كمل وهم األولياء ونقول والهداية

بعلم العالم وهناك باطن، حال غير من ظاهر بعلم العالم وهنالك ، األنبياءعلى له قدرة ال فاألول ، باطن حال مع وباطن و ظاهر التزكيةالتربية

، الله على والداللة المريدين بيد بالله واألخذ المعرفة إلى اإلرشاد أي ، غير تعالى من اإلسالم إلى اإلرشاد على قدرته وتزكية تربيةوإنما

يتم : ال ما عليهم الله رضوان القوم قال ولهذا ، تعالى بالله ومعرفةإال والتربية التزكية للنفس يتيسر لم فإذا ، واجب فهو به أال الواجب

تعالى بالله معرفتهم اكتملت الذين ،وهم الصادقين األصفياء بصحبة، ، بالمحبة أرواحهم ،واكتملت كاملة فأصبحت نفوسهم واكتملت

مسلم كل على وجب ، الشرعية العلوم بمعرفة عقولهم واكتملتوالمجاورة ومالزمتهم، ،الصحبة الصالحين مجالسة يتم أي ال ما ألنه

واجب، فهو به إال مستحبا، الواجب الحسي المرض عن التداوي كان وإذايقوده شيخ له يكن لم من ،ألنه واجبا النفسي المرض عن فالتداوي

إلى وصل فمن ، الردى طريق إلى محالة ال الشيطان قاده الهدى طريقوسلم عليه الله صلى ورسوله الله من المأذون بالله، العارف ، الشيخ

: وسلم عليه الله صلى لقوله معرفته،تحقيقا إلى أي الله، إلى وصل فقدرؤيته) الله ذكركم من منطقه، وزاد ،خيركم عملكم في في ورغبكم

عمله عن (اآلخرة ببشريتهم السالك ينحجب ال أن المهم ولكن ، يشقى ال القوم وهم ، أبدية ،جليسهمبهم روحانيتهم سعادة يسعد بل

تعالى الله ومعرفة والعيان .بالشهود خيرالجزاء. عنا الله جزاهم

سيدي -157 :يا الخاصة بالرعاية معنى المشمول أطلعك: ) ما ربماالعباد ( أسرار األستشرافعلى عنك وحجب ملكوته غيب على

؟، : ج - مراتب تعالى الله إلى السالكين الله رضي سيدي فأجاب

الملكوت عالم بخفايا تعالى الله يكرمه من الذات ،ومنهم بأسرار أيالصفات بأنوار الجبروت ،القائمة بأسرار بعضهم أسرار ،ويكرم وهي

التكوينية النشأة قبل األزلية أسرار ،الذات على اإلطالع من يمنعهم ولكنالعالمين ،العباد عن بها ينشغلوا ال حتى الملك عالم من هي عالم :والتي

الجبروت وعالم لو ،الملكوت وحتى ، بعضا بعضهم يفضح ال حتى أومن به أكرموا وما الحسي الكشف بين فجمعوا لبعضهم األسرار كشف

معنوي ،ل ،كشف ذلك من تمنعهم السامية وأخالقهم العالية آدابهم أن اإالقلوبهم على الفتنة ،ولخوف أعلى هو بما الصحابة ،وانشغالهم من كم

عنهم تعالى الله حجب المنورين العارفين خواص وهم عليهم الله رضوان ، المنافقين اختص أحوال وسلم رسول و عليه الله صلى الله

منهم و كاتم احدا عنه، الله رضي اليمان بن حذيفة سيدنا هو ذلك بعلمخائفا عنه الله رضي الخطاب بن عمر سيدنا جاءه حتى الله رسول سر

66

Page 67: الدرر الغزالية

من : يفهم ، عمر يا منهم لست له فقال منهم واحدا يكون أن نفسه علىأسرار على اإلطالع من أفضل الملكوت عالم على اإلطالع أن ذلك

، العباد

سيدي -158 :يا الخاصة بالعناية معنى : المحفوف على) ما اطلع منفتنه إطالعه كان اإللهية بالرحمة يتخلق ولم العباد أسرار

؟ ( عليه الوبال لجر وسببا عليهآدابه : ج - مقام لكل عنه الله رضي سيدي مرتبة ، فأجاب ولكل

المتوسمين العارفين من وأصبح بالكشف أكرم ،فمن له ،أخالقها ينبغياآلداب في خلال الله عباد من وجدوا ما إذا وجل عز الله بأخالق التخلق

أوح أوفتور غفلة من والباطنة، فمن و وغرورد سالظاهرة ، ذلك غيرارتكبه، ذنب بكل عبده يأخذ ال الذي ، الستار الحليم وصفاته الله أخالقونقاء فطرته أصل إلى ويرجع يعود أن عسى ويمهل ويحلم يرحم بل

تربيته على القائم مريده على يصبر الكامل الشيخ وقالوا سريرته،عباده خلص من ويصبح تتداركه اإللهية العناية لعل سنة أربعين

االغترار لعدم الكشف صاحب عنه الله رضي وينبه ، وأال،المقربينضعيفا كان لو ،ألنه ه حدود التمكن يتجاوز أهل من ليس في ،أي ،أي

نفسه تخلقه ،فهذا ذكرنا التي الستر صفة تعالى،ومنها الحق بأوصافالكبر في ،فيقع الناس على المزية نفسه ترى أن عليه يخشى حيةالحجاب وحصول والبعد الطرد في سببا ذلك والغرور،فيكون والعجب

تعالى بالله ، والعياذ العالمين رب يا الكامل األدب ارزقنا اللهم ،

سيدي -159 :يا تعالى الحق ألرادة الخاضعة األرادة معنى : ذو حظ) ماباطن الطاعة في جليوحظها ظاهر المعصية النفسفي

؟ ( يخفيصعبعالجه ما ومداواة خفي،نوعان : النفس حظوظ عنه الله رضي سيدي ـفأجاب حسي :ج حظ

خ باطني وحظ الشهوات في،وأما ظاهر، من فهو الحسي النفس حظالباطني حظها وأما المغنيات وسماع والنكاح والشرب األكل كلذة

المغيبات على واإلطالع العادات وخوارق الكرامات من واألول، فحظهما،مع تعالى الله أحله الذي بالقدر تنظيمه أو أسبابه، بقطع عالجه سهلفي خبير إلى دوائه في فيحتاج الثاني وأما بالقلب تعلقه عدم مراعاة

وعلله القلب وأحوال وامزاجها النفس بخفايا ،عالم وأدوائها القلوب عللورغباته ميوله في معقد مخلوق طبيعتها في النفس ألن وعلومه،

من إلى فتحتاج فيه، والمعصية الطاعة على والبواعث وشهواتهتعالى : قال كما لسوء بيئة بيئتها بدايتها في والنفس ال كيف يسايسها،

منها) ( صاحبها يعلم الظاهرة الشهوة أن ثم بالسوء ألمارة النفس إنحرام قد ،أنها السالك أحيانها،ألن اغلب في فخفية الباطنية الشهوة أما

إلى بطبعه أويميل ، ومزية نفس رؤية من خفية شهوة بطاعته يطلبتنفر طاعة عن نفسه فيها تميل طاعة إلى يلجأ ،وقد بالناس اإلاستناسداء يصير متى العارفين احد سئل ،وقد والهوى النقص من ،وهذا منها

فقال دواها خالفت :)النفس دواها النفس إذا داؤها صار وخير( هواها

67

Page 68: الدرر الغزالية

النفس، على األثقل اختيار هو ذلك إلى عنه سبيل الله رضي قال كما :ألنهأثقله ) انظر أمران عليك التبس عل مإذا اليثقل فإنه النفس على ما يا إال ها

) وارزقنا باطال الباطل اتباعه،وأرنا وارزقنا حقا الحق أرنا اللهم حقا كاناجتنابه.

سيدي 160 :يا الحالل السحر معنى :ذو عليك ) ما الرياء دخل ربماإليك الخلق ينظر حديثال ؟(من

اآلفات : ج - أعظم من الرياء عنه الله رضي سيدي وخطورته،فأجابفي باب تكمن من المؤمن نفس على الرياء يدخل بالطاعة،وقد تلبسه

الطاعة في ألفه العبادة قد في الذكر،والهمة في الصبر وسعة ،،كقوةالطاعة مظنة من الرياء عليه فيدخل ، في العلم شهودالنفس من ،أي

تعالى منأو الطاعة، الله إلى الوصول من مظنة عمل بسببأ وينسى لنفسه العمل ،فينسب توفيقه األعمال كل العمل ن هذاعلى

واحدة حركة يتحرك إن استطاع لما له الله توفيق ،ولوال الله ،منمن يعمل،ودونه لم ،ولوالهم الخلق بعمله قصد يكون أن منه واألصعب

، عقاب دفع أو ثواب رجاء ولكن لله العمل من يعمل مرتبة أقل وهذامن آخر،مقبول وجه من ،معلول وجه من مقبول أنه حيثسابقيه،إال

الحظوظ ليست ،ولكن الحظوظ وجود حيث من اإلخالص،معلول وجود (: من منكم تعالى قوله عند أحدهم األخروية،وقف الحظوظ ،بل الدنيوية

.. : ) ولهذا الله؟ يريد من أين فقال اآلخرة يريد من ومنكم الدنيا يريدحظا به يريد ال العمل يعمل أن ،هو العارفين نظر في الكامل فاإلخالص (: الصالح والعمل تعالى تعالى،قال الله وجه به يريد أخرويا،وإنما وال دنيويا

. : المستعان( وباطنا،والله ظاهرا الرياء من السالم العمل هو قيل يرفعه

161- : : معنى ما الجمال أسرار مجمع سيدي يعلم) يا أن استشرافك؟ ( عبوديتك في صدقك علىعدم دليل بخصوصيتك الخلق

: ج - الرياء موضوع في داخل هو مما عنه الله رضي سيدي فأجابمثال ميل الخفي الخصوص أهل من الناس يراه أن رغبته أو أو ،السالك

تعالى الله مع حاله صدق في وطعن وهم وهذا وليا، صار أنه فيه يظنواصاحب ، الله يشهد مرتبة،بل يشهد ال عبوديته في الصادق العبد ألن

، يعلموا لم أم بحقيقته الناس علم أن يهمه فال كلها، الحقيقية المراتبخفاء إلى وال ظهور إلى ينظر ال الظهور،وال فهو عبد هو عبد ،فال هو

الله أراد ما غير يرد لم ومن الظهور، عبد فهو الظهور أحب ومن الخفاء،حقا الله عبد فهو العارفين ،به ألحد قيل من من وقد تخشي أما الشيوخ

فيقول غيره :)الرياء بفعل يرائي من رأيتم هل ينسب (ويحكم ال فهو ، لنفسه الله ،فعال فعل من عليه الله أجراه فعل كل يشهد ومن تعالىبل

وتحقق نفسه عن فني لمن يجوز محاسن بهنا بعض يظهر أن ربه شهودفحدث ) ( ربك بنعمة وأما باب من ،أو غيره لهمة شحذا إما اللهم.أحواله

. العالمين رب يا علينا فضلك وأرنا أعمالنا صالح ترنا ال

68

Page 69: الدرر الغزالية

سيدي -162 :يا الربوبية بتجليات معنى : ) المتلذذ الخلق ما نظر غيبإقباله بشهود عليك إقبالهم وغبعن إليك الله بنظر إليك

؟ ( عليك: ج - السبيل إلى عنه الله رضي يشير عنه الله رضي سيدي فأجاب

باستحضار ،وذلك بالناس اآلغيارواالنشغال رؤية من للخالص األسلم ، مفقود سواه وأن األنفاس، كل في وتعالى تبارك الحق الوجود شهودالله رضي عجيبة ابن سيدي وصفهم كما هم إنما التحقيق في الخلق ألنشيئا،: تجدهم لم فتشتهم إن األشخاص كظالل ،أو الهواء في كالماء عنه

عليك فضله وسوابق الكريم إقبال بشهود عليك إقبالهم عن ،فغبمن تخرج بهذا الشؤون، من شأن كل في صفاته تجليات واستحضر

تعالى : قوله الخلق على وجه الحق عرف من ألن ، جاء ) الفتون وقلالباطل وزهق يبديء ( : ) إالحق ما و تعالى وقوله زهوقا كان الباطل أن

يعيد وما السوى أل(الباطل وجود أثبات وي ن ويرفع يعطي ،يحفض ،منعالشاعر : قول هذاالمقام في ما واصدق ، البطالن عين هذا ، ويذل يعز

مريـــــــــــــــــرة والحياة تحلو واألنام وليتك ترضي وليتكغضاب

عامــــــــــــــر وبينك بيني الذي وبين وليت وبينيخـــراب العالمين

صافيـــــــــا ودادك من شرابي من وليت وشربيشراب المعين ماء

هيـــــــــــــن فالكل الود منك صح فوق إذا الذي وكلتراب التراب

163- : معنى ما الغوثية مقام الراقي سيدي الحق: ) يا عرف منف هشهد ومن ، ومن نفيكلشيء ، كلشيء غابعن به ي

؟ ( شيئا عليه يؤثر لم أحبهبنفسه : ج - جاد تعالى الله أحب من عنه الله رضي سيدي فأجاب

ذلك . في وصبر وشهواتها الدنيا رتق من خالصها إلى وسعى وجاهدهاطريق . وعين الله في أصبحت رغبته ،ألن وتطهيرها وتهذيبها تربيتها على

آمنوا . :) والذين تعالى قال الله هو ومقصدهم ومطلبهم الصوفية السادةعن ( فأفناه معرفته، حالوة أذاقه الله أحب ومن لله حبا أشد

الخالئق ،وعن به ،نفسه أبقاه وتعالى ثم الفناء. تبارك طور من نقله أيالبقاء فأنس ،إلى عظمته إلى ،ونظر شيء كل في شهده كل تحتى ه

وحداني بشهود ،وغاب كمثله تهشيء ليس الذي الواحد ،فهو شيء كل عنفي ،شيء ودخل ، شيء معه نفسه ،حبهمضماروليس عن ،فأذهبه

وانسه وده شراب : ) ،وأذاقه شيئا يؤثرعليه ال الله حب في المتمكن قيلنفسه وهوى حظوظه أنفه ،من حتف فيه كان البقاء(. ولو إلى رقنا اللهم

والبقاء الفناء بين ،والفرق الفناء بعد من شيئا أ: بك يثبت ال الفاني نالحق إال يرى وآل ، الله البقاء :،سوى طور في الكامل العارف يثبتفوأما

بالله : ،األشياء شيئا رأيت ما يقول حاله وحقيقة الخلق، في الحق ويرى . المجذوب والفاني بالله الباقي العارف بين الفرق فهذا فيه الله رأيت إال

الله كمال ،إلى كلها عنهم الله رضي الشاذلية السادة طريق لله والحمد

69

Page 70: الدرر الغزالية

م . ، كان من أي المجاذيب باطني جوندرعندنا جذبا دون اذوبا أما،حو صمنوافتقاره باختياره الله إلى مجذوب فكلنا الباطني للجذب بالنسبه

.واضطراره

سيدي -164 :يا اللدنية الغرائب معنى : ذو عنك) ما الحق حجبك إنمامنك قربة وخفي ،وشدة ظهوره لشدة احتجب عن إنما

) نوره لعظم ؟األبصار : _، يغيب ال حاضر وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

كذلك : ) ( وباطن شيء كل في ظاهر فهو ، غائبين كنا وما تعالى في قالشيء، بكل : ) كل وهو والباطن والظاهر واآلخر األول هو تعالى قال

تعالى ( : قوله في كما قربه شدة حجبه وإنما عليم أقرب) شيء ونحنرائحة ( يشم بمن تعالى قربه شدة على ومثلوا الوريد حبل من إليه

الذي سالم البيت دخل فلما ريحها، تزايد منها دنا وكلما ، يدنو يزال فال كعنه رائحته انقطعت المسك حديث ..فيه في كما نوره عظيم وحجبه

: نورأنى : قال ، ربك رأيت هل الله رسول يا قلنا اإلسراء قصة في مسلمرواية ؟؟أراه وفي ، أراه فكيف النور غلبني ،أي االستفهام رأيت :بلفظلم ،نورا ثم نورا، رأى مرة أول وسلم عليه الله صلى أنه على فيحمل

شهود تحقق مع بالبصر مشاهدته عظيم ،بالبصيرة هيطق على ومثلوا ( : تدركه ال تعالى قال ، رؤيته يطيق ال البصر فإن الخاطف بالبرق نوره

األبصار ( بنوره تحيط ال أي الخبير اللطيف وهو األبصار يدرك وهو األبصارواألرض السماوات نور العارفين ...،وهو بصائر أي البصائر تدركه وإنما

الهمزية صاحب قال ، ظهوره شدة الخفاء ) (:وحجبه الظهور شدة ومنبالقرب تعالى ظهوره شدة على ا ومثلوا شعاعها من يعظم حين لشمس

إشراقه شدة ،ويتقوى مع مشاهدتها على تقوى ال الضعيفة األبصار فإنللخفاء ال موجب الظهور شدة فصار .ظهور،

165: معنى ما سيدي يا ظهوره،وخفيعن) ـ لشدة احتجب إنما) ؟ نوره لعظم األبصار

: تجليات بروز إلى الظهور بشدة يشار عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ جاألشيا بذوات معانيها تلبست حتى الخالئق، على تعالى الحق ء،وصفات

: قالوا حتى ، الحقيقة هي األصل أن مع الحقيقة بصورة ظهرالوهموالكتمـــ الظهور في بالغ العرفان ــانـقد أول به حار حتى

كاإلعـــالن التحقيق على األ والسر هذه في أودعه وانكقدسبحانه نوره في بنوره وظهرت ، بأوصافه األشياء وجدت فإنما ولهذا

ما فكل ، شيء كل وجود قبل الظاهر هو تعالى الله أن العلم مع ، وتعالىوإليه فمنه لنفسه ،ظهر تجلى ثم بنفسه ظاهر أزله في كان والذي

يعرفه من إلى يحتاج ،أو بغيره يظهر أن عن بذاته الغني فهو بنفسه،، ه.غير حجاب بغير لكن الخالئق عن أحتجب وتعالى سبحانه فالله ولهذا

عادي أمر والوهم ، الوهم وهو إال بموجود ليس بشيء عنهم أحتجب ألنهقال : ثم ، ممنوع عندنا والغير ، مجموع كله الكون قالوا ولهذا ، مفقود

فسره : ) ( النور وهذا نوره لعظيم األبصار عن وخفي عنه الله رضي

70

Page 71: الدرر الغزالية

عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي فقال الذي :بعضهم األصلي النور بأنهوالعزة بالحكمة تستر أنه عظيم،إال نور فهو الجبروت بحر من خاض

الظاهرة المحسوسة واألسباب بالوسائط تستر ،أي وبطنت ،والقهريةولهذا ، فيها وأسماؤه وصفاته الحق فمعانيه يشهد تعالى بالله العارف

القائمة الذات أسرار ليدرك الباطن إلى الظاهر من يعبر أي الخلق فيأعلم . تعالى والله ، والصفات المعاني في

سيدي ـ 166 :يا األسمى األعتبار معنى ذو تسببا:) ما طلبك يكن الطلبكإلظهار وليكن عنه فهمك فيقل منه العطاء إلى

؟ ( الربوبية بحقوق وقياما العبوديةعن- الله رضي سيدي فأجاب يقوم ه:ج أن ولكن الطلب في عيب ال

ال على ليكون مسالمة يقصده فإنما شيئا السالك قصد فإذا ، واألدب قصدالعبودية بحقوق القيام في يرزقه ،سببا أن ربه من العبد يطلب كأن

العبودية بكمال للقيام الواسعة والمعرفة العالية على ،الهمة والتعرفللتحقق وسبيل مطلوب فهذا العلية، ذاته وكماالت وصفاته أسمائه

الطلب يكون أن أما ، وشهوده الله معرفة وهي ألجلها خلقنا التي بالغايةالكرامات الستجالب استذواق ،علة أو ، العادات علىخوارق الحصول أو

إن الطلب ألن الزالت، حصول على والدليل ، اآلفات من فهذا الحالوات،واألهواء الحظوظ عن مجردا يكن السالك ،لم غاية صدق في طعنا كان

الله إلى سيرة وحصول ،في الله يدي بين الفاقة إلظهار كان أن أمااألصل هو فهذا واالضطرار ، ،التضرع الدعاء من الفائدة هي وهذه

سيدي -167 :يا األعلى بالمشهد معنى المتعلق طلبك:) ما يكون كيفالساب فيعطائه سببا يضافإلى ق،الالحق إن االزل حكم جل

؟( العللمن : : ج- عنه الله رضي سيدي فأجاب عنه الله رضي سيدي فأجاب

الثابتة األزلية القسمة وجل عز الحق طريق سالك ينسى أن ،العجبإال المحصلة في ينوبه وال عرفها التي الغاية دون هو ما يطلب آفة حين

آت ،االلتفات آت هو ما كل ،ألن أولى لكان األعظم بالمقصود اشتغل ولوعلى وقاهر قديم األزل وحكم ، كان مما أبدع اإلمكان في وليس ،

العلم وفق والمشينة القدرة أحدثتها التي الحادثة المسبباتأرض إلى يلتفت أن األزلية العناية اجتبته من على فمحرم واآلرادة،ولهذا

يصل ال فالملتفت ، والعدم السادة . ،الحدوث وطريق راجع والواقف ، بحرمانه عوقب أوانه قبل الشيء تعجل ومن ، العلل عن منزه الصوفية

سواه شيء ال الله مقصودنا أهمه ،فليكن ما كل كفاه همه وحد ومنوأغمه،

سيدي- 168 :يا السرائر في الباطنة التجليات معنى مجمع عنايته: ) ماوقابلتك عنايته واجهتك كنتحين وأين فيك، لشيء ال فيك

71

Page 72: الدرر الغزالية

بل أحوال وجود وال إخالصإعمال أزله في يكن لم ؟ رعايته؟ ( النوال وعظم محضاألفضال إال هناك يكن لم

: مظنة- والصدق اإلخالص يشوب مما عنه الله رضي سيدي فأجاب جمن نفسه عليه انطوت لما الطريق بهذا أكرمه تعالى الله أن السالك

ونقاء في ،طهارة كان عندما العبد هذا قيمة فأين وصفاء أهلية تحقيق أووالعدم الفناء إن ألوال ،طور بعد من ، واإلمداد باإليجاد تعالى الله من ن

أحوال وال أعمال وال خلق ثمة يكن اإللهية ،لم المشيئة تخصيصات وإنماواإلكرا األفضال محض بهما من سبق وقد إال شقاء وال سعادة فال م،إذن

سيكون كان ،وما األزل شقي ،والشقي األزل سعيد القدر،والسعيديسألون،ولهذا وهم يفعل عما يسأل ال الذي الكون،وهو إله أراد حسبما (: أجريت،كيف ونعوت قسمت أقسام الله رحمه الواسطي اإلمام قال

.) بمعامالت تنال ،أو بحركات تستجلب

سيدي – 169 :يا األلهي اللطف جمال : مظهر معنى العباد) ما إن علموذلك خالهم لو انه وعلم العناية سر إلىظهور يتشوفون

؟ ( االزل على اعتمادا العمل لتركو : لشرف- اإللهية العناية سر في إن عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

الحق ،فأخبرهم المجتبى أنه أحد كل وظن جميعا العباد أدعاه عظيموتعالى،وهو تبارك مشيئته حسب اختصاص هو إنما السر هذا أن تعالى

ال : ) ( ئالقا حتى لهم السر هذا يكشف ولم يشاء من برحمته يختص لعالمات السر لهذا أن أخبر بل ، األزل حكم على ويعتمدوا العمل يتركواأحسنوا : ) ( الذين أي المحسنين من قريب الله رحمت إن تعالى فقال

ربهم وال ،عبادة يدعون الذين وجوه في ضرب وهذا عبيده، إلى وأحسنواإلى : ) استند من عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال ولذلك ، يعملون

مطرود أو مغرور فهو العمل وترك السابق، أي ،الحكم ، الحكمة إلبطالالنظر دون العمل إلى استند ،ومن والوسائط باألسباب الكون قيام

السابقة والمشيئة ن ( ،للقدرة أل غافل الحضرة عن بعيد جاهل فهوالسابقة على هو أنما والمدار الخصوصية ،األصل سر بين جمع ،ومن

، كامل محقق ،فهذا العبودية بأحكام وأصل، ووالعمل الله شاء إن هو

سيدي -170 :يا األلهي العطف حنان معنى : مظهر المشيئة) ما إلىهي تستند وليست كلشيء ؟ ( الى يستند شيء

خلقنا : : ) ج - شيء كل إنا تعالى قال عنه الله رضي سيدي هفأجابالقدرة( إلى المستندة اإللهية المشيئة إلى راجع شيء فكل ،بقدر

اإلرادة إلى المستندة قال ،والقدرة كما ، العلم إلى المستندة واإلرادةوسلم عليه الله تعا) :صلى الله يخلق لإن أن قبل المقادير كتب ى

األزلي ( بعلمه كتبها أي سنة ألف بخمسين واألرض السماواتحركاتها ،السابق بكل عليه ستوجد الذي الحال على وجودها قبل

وجواهرها ،وسكناتها وأعراضها وكيفياتها، المشيئة ،وهيئاتها حسبتبارك : ) واألمر الخلق له أال تعالى قال وجزئياتها، بكلياتها اللهالمتحكمة

) العالمين قال رب ، تبع لها والكل األصل هي اإللهية المشيئة وهذه

72

Page 73: الدرر الغزالية

صغيرة : ) ( دائرة العبد مشيئة فجعل الله يشاء أن إال تشاءون وما تعالىالكلية للدائرة ما ،خاضعة العبد مشيئة أن فتبين ، اإللهية المشيئة دائرة

وهم إال الحقيقة في الحقيقية ،هي المشيئة تعالى له ،ولله الذي الله وهوو أمره ( األمرالحكم إلى مستندا متواصال دائما رجوعا أي ترجعون اليه

يسألون وهم يفعل عما يسأل ال الذي الله وهو .وتجلياته

معنى : : -171 ما المخالفات من السالم سيدي األدب) يا دلهم ربماعن بذكره واشتغاال علىقسمته، اعتمادا الطلب ترك على

؟ ( مسألتهال : بالله المشغول عنه الله رضي سيدي ـفأجاب شيء، يج عنه شغله

،لله بالله الله ،يعيش الله ،من به ،في ، الله وإلى ، الله وعلىالمستعان والله ، يستكين ،وإليه ، ،يستعين بالله فناؤه التكالن الله وعلى

القرار لله الله، مع الحكم :) ،وبقاءه له أأل تعالى ،قال الفرار الله وإلىترجعون على : ) (وإليه الغالب عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال

فصدور ، األقدار مجاري تحت والسكون السكوت الفناء وأهل العارفينله ليس حسه، عن غائب نفسه عن فان العارف ،ألن قليل منهم الطلب

قرار ( الله غير مع ،وال أخبار نفسه أن عن علم ال قد ،وأنه ثابتة القسمةالدقيق الكامل المحكم التقدير وهو ، الله قدره ما إال الله أرض في يقع

وتعالى تبارك الحكيم العليم من الصادر بال ،البديع أمره له فيسلمباطني أو ظاهري اضطراب ،اعتراض وال خوف وال جزع بال قال (أي ،

خوف : ) وال ربه عند أجره فله محسن وهو لله وجهه أسلم من بلى تعالىيحزنون ( هم وال التسليم، عليهم اآلية مقام اإلمام و فكان سيدنا قال

عنه الله رضي هو ) ( :الغزالي فهذا الواقع الخترتم القدر إلى نظرتم لوالكامل العارف مواله، حال به رغب فيما إال يرغب أيضا ال حاله ومن

بكليته ربه بعبادة وقته العبد ،انشغال ظاهر صار باطنه من حتى ،حالوالسالم الصالة عليهم األنبياء حال هو كما ظاهره، حال من ،وباطنه

وسلم عليه الله صلى الخليل إبراهيم جبريل ،كسيدنا سيدنا جاءه لماوالسالم الصالة ربه عليه من طلب له كان لو عليه ،سائال الصالةفقال

،: ) ( و سؤالي عن يغني بحالي علمه السالم

172- : معنى ما الهدايات بأنوار المشرق سيدي من: ) يا يذكر إنمامن يمكن من ينبه وإنما ، اإلغفال عليه ؟ ( هيجوز اإلهمال

الحي : ج - هو وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابخلقه ،القيوم بشؤون التي ،القائم األزلية مشيئته وفق أمورهم وتدبير

علمه مع واتفقت إرادته كمال ،وافقتا على كماال فبدت قدرته، ،وأظهرتهانقص يشوبها تذكير ،ال إلى يحتاج ال تعالى فالله ولهذا ، نسيان يعتريها وال

، ، وتعالى سبحانه الكامل الرب ألنه تنبيه، إلى يفتقر المطلوب وإنماوالالكامل األدب مع يقف أن السالك فال ،من شيئا الحق من طلب وإن

حظا الله ،يطلب مع وقفته أظهار تعالى وإنما هي وقياما،للعبودية اإنماالمسألة يترك قد القسمة شهود عليه غلب ومن ، الربوبية بحقوق

الحديث وفي ، ربه بذكر وانشغاله عليها عن) العتماده ذكري شغله من

73

Page 74: الدرر الغزالية

إشارة ( قلبه في وجد إذا إال السائلين أعطي ما أفضل أعطيته مسألتيدعا الدعاء وقال ،إلى ، أولى فالسكوت قبض قلبه في وجد إذا أما

سنة:) خمسين منذ شيئا بلساني تعالى الله سألت ما أن ،بعضهم أريد وال ) ، خاص مقام في خاص حال وهذا لي يدعى أن وال أدعو

سيدي -173 :يا المعية بسر معنى المتعلق أعياد: ) ما الفاقات ورود؟ ( المريدين

الله : ج - إلى السالك لحظات أجمل عنه الله رضي سيدي ،فأجاببين الواجبة الصلة هي تلك ، رضاه وإلى الله إلى فقره يستحضر عندما

وم الصالة والعبد قلبه وربيع الصادق المؤمن عين قرة ، عندما ،الهيدعو منه، تعالى الله قرب واالنكسار ،ويناجيه هيستحضر بالذل

القرب حالوة ويذوق ، الحجاب عنه يرفع حتى الباب قرع على والمداومةعن النفس تصوم الصوم،عندما وكذا ، وتعالى تبارك به واألنس منهوالنهار الليل في الحبيب مع خلوة القدس محراب في وتعتكف ،األغيار

المصافاة له تحققت ،وقد مواله العبد يناجي غش ،وهناك عن بعيدايقول : حاله ولسان النفس، وتشويشات ، رب الحس إليك وعجلت

مطلوبي، لترضى، ورضاك مقصودي أنت اللهم

سيدي -174 :يا الربانية األسرار معنى شمس وجدت: ) ما ربما؟ ( الم والصالة الصوم في تجده ماال الفاقات في زيدمن : ج - الله إلى االفتقار كان لما عنه الله رضي سيدي فأجاب

إذا فيما إال الجوارح أعمال من والصالة الصوم وكان ، القلوب أعماللحصول األول المقام هو االفتقار كان العيوب، من القلوب تطهرت

التوحيد نسيم من القلوب على يهب الذي والمزيد كرامات ،القرب ومنصار باطنا العبد به تحقق ما متى والذي اللدنية، والعلوم الربانية المواهب

شأنه لمن عيد أعظم هو وهذا ، سواه عما مستغنيا عزيزا قويا بالله حرانزلت ) إذا بالله العارف عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي وقال ، المزيدوعيدا موسما ويجعلها بها يفرح بل رفعها الله يسأل لم شدة أو فاقه ،بهحضرة في بالرب واألنس النفس، وذهاب للقلب، صفاء من فيها يجد لما

قال الدنيا من شيء بعضهم على فتح ولما ادر :القدس لم عقوبة هذه: بماسب وفي الصالحين، بشعار مرحبا قالوا الفقر عليهم هجم وإذا ها،

ولقد : : ) تعالى الله قال النصرة، معها وقعت الذلة وقعت حيثما الحكمةأذله ( وأنتم الله .نصركم : القوى. جميع نلنا وبالضعف العارفون وقال

سيدي ـ 175 :يا الجمالية البردة معنى : صاحب الفاقاتبسط) ماالفقر ،المواهب عليكصحح المواهب ورود أردت وإذا

) ؟ لديك والفاقة

74

Page 75: الدرر الغزالية

سبب : ج - الله إلى االفتقار مثل ليس عنه الله رضي سيدي فأجابوصالة صيام بكثرة ليس واألمر ، الله على الدخول بكثرة ،في األمر وإنما

القبول أسرار من سر وهذا الله يدي بين وانكساره الله إلى العبد تذللعنه :، الله رضي عجيبه ابن سيدي قال ، الوصول مفاتيح من ومفتاح

والعزة) بالرفعة العبد شعور فيها الطاعة كانت فيها ،لما للنفس ما معومتع شهوة والرفض ةمن الرد من فيها العبد على لبس ،خشي إذ إال

على للدخول األمثل السبيل ذلك كان واالنكسار، الذل جالبيب العبد ) الشاذلي الحسن أبو سيدي يقول الكبير الحزب وفي المتعال الكبير

(: سواك مما الفقر أسالك عنه الله إال ،رضي نشهد ال حتى بك والغنيسواه (إياك عما به بالغنى الله يمده أن أراد من أن هذا من وفهم

بالذل فليتحقق يفني ال الذي العز أراد ومن سواه، مما بالفقر فليتحقق،ولهذا الله رفعه قدره دون تواضع فمن ، الله خلق بين والتواضع لله

بقدر الله من والقرب والمواهب العطايا في متفاوتون تعالى الله فأهلالله يقول القدسي الحديث وفي ، إليه واالنكسار التذلل في تفاوتهم

ليس : ) ( تعالى الحق وعندية أجلي من قلوبهم المنكسرة عند أنا تعالىبما له أكرامه كان الدنيا ملك إلى أحدهم استضيف ما وإذا ، شيء كمثله

الشهود من أحلى وليس ، وتعالى تبارك الملوك بملك فكيف ، فيه يحلم الوتعالى . تبارك المعبود الملك إلى التملق ومن

سيدي -176 :يا القدس محراب في عليه معنى : المتجلى تحقق) مابعزته يمدك بذلك تحقق بأوصافه يمدك وتحقق ،بأوصافك

وقوته ( بحوله يمدك بضعفك تحقق ، بقدرته يمدك بعجزكبأوصاف : ج - تعالى الله على دخل من عنه الله رضي سيدي فأجاب

الربوبية بأوصاف أمده الله ،العبودية رضي عجيبة أبن سيدي قال وكماأربعة : : الربوبية أوصاف من يقابلها أربعة العبودية أوصاف عنه

الغنى) ( الله ومن الفقر العبد من الذل) ( األول العبد من الثاني ، العز الله ومن

) القدرة) الله ومن العجز العبد من العبد) ( الثالث من الرابع ، القوة الله ومن الضعف

بالوصف التحقق وقالبا اأي ،ومعنى قلبا به تصاف بالله ،ال تعزز فمنو ، شيء كل له و ذل شيء، كل على أعانه بالله استعان في من مثلها قل

األوصاف تصحيح : )،باقي عنه الله رضي الشاذلي الحسن أبو الشيخ وقالأوصاف واضداوها ، تعالى لله والذل والضعف الفقر بمالزمة العبودية

ولها لك ،فما بأوصافه ،الربوبية وتعلق أوصافك، بساط ،فالزم من وقلالحقيقي الحقيقي :الفقر الضعف بساط ومن ، سواك للفقير من غني :يا

الحقيقي الذل بساط ومن ، سواك للضعيف من قوي من :يا عزيز ياسواك إن للذليل واصبروا بالله يدك،واستعينوا طوع كأنها اإلجابة ،تجد

) الصابرين مع .الله

سيدي -177 :يا ملكوته في والغائب الله ملك في معنى :الظاهر ما؟) ( االستقامة له تكمل لم من الكرامة رزق ربما

75

Page 76: الدرر الغزالية

أصول : ج - من ليست الحسية الكرامة عنه الله رضي سيدي فأجابالطريق أساس هي االستقامة ،بل شروطه من شرطا وال الطريق

الركين عين : ،وركنها االستقامة عليهم الله رضوان القوم قال ولهذاالحسية ،الكرامة بالكرامة عبدا تعالى الله يرزق على وقد كالمشي ،أي

المغيبات،وغير على الطعام،واإلطالع الهواء،وجلب في الماء،والطيرانالعادات خوارق من في ذلك الخير من المحروم وهو ، واستدراجا مكرا

الحارث قال واآلخرة، الدنيا في المعنوية الكرامة من ،أو اآلخرة (: وجاه مال من كرامة لحصول بإخالصه تعجل من الله رحمه المحاسبي

صفر القيامة يوم الله ولقي أبوابها عليه الله فتح ونسب وحسبوالثواب (اليدين األجر من خاليا و ،،أي له تعالى الله لقد: قتئليقول ذ

الدنيا في حظك النار ،أخذت فأدخلوه مالئكتي يا الشيخ (خذوه قال ولهذا (: األرض له تطوى من الشأن ليس عنه الله رضي المرسي العباس أبو

صفات له تطوى من الشأن البلدان،إنما من بغيرها أو بمكة هو فإذا) ربه عند هو فإذا ، نفسه، عندك كرامتنا اجعل اللهم ،

سيدي -178 :يا اإللهية الحضرة معنى : معشوق إقامة) ما عالمة من؟ ( النتائج حصول مع إياك إدامته الشيء في لك الحق

: ج - رضي تمام ومن الكاملة، اآلداب من عنه الله رضي سيدي فأجابمقام في أقامه فإذا ، يقيم فيما له هوالتسليم تعالى الله عن فال السالك

الشيخ يتمنى من صريحة إشارة تأتيه حتى منه الله ،الخروج من إلهام أووأسبابها بالدنيا كاالشتغال األسباب في أقامه من فمثال وأعطى،تعالى،

و ذلك حقوق زكاة تأدية من و المقام ، شكر الخروج فنحوها له يجوز البالخروج اإللهي اإلذن له تحصل إذا إال التجريد ،بنفسه في أقامه ومن

ب ويتحلى الباب مقام افليزم لكل بالجواب،والخالصة يحظى حتى آلدابوال حقوقه، يستوفي حتى منه الخروج المريد يتمنى فال وآداب حقوقأدخلني : ) رب وقل تعالى قال كما بالله، منه يخرج بنفسه،إنما منه يخرج

سلطانا لدنك من لي واجعل صدق مخرج وأخرجني صدق مدخلنصيرا ( .

سيدي -179 :يا عصره في الرباني القبول دائرة معنى : مركز من) مابساط من عبر ومن ، اإلساءة أصمته إحسانه بساط من عبر

أساء ( إذا يصمت لم إليه الله ؟إحسانيرى : ج - من بين فرقا هناك أن شك ال عنه الله رضي سيدي فأجاب

وفتوح وجواذب أحوال من عليه ظهر ما أن يرى ،أي نفسه من اإلحسانمثال ،أنهاوكرامات والعبادة الخدمة في جهده ألجل أهل ،كانت ألنه أو

حجاب تعالى،وعنده بالله جاهل فهذا االستعداد، ولدية ،وتسكتهلذلكحصولها عند باب ، اإلساءة من إليه الواردة الله نعمه عن تحدث من وأما

يراه) ( ما كل الذي للصادق فيه بأس ال فهذا فحدث ربك بنعمة وأماوإحسانا الله من اإلحسان ،فضال يشهد ال وهو ال الله إالكيف فال،من

الله من إال حقيقة خير وال ، الله من إال حقيقة : ) ،إحسان وما تعالى قالو ( نفسك فمن سيئة من أصابك وما الله فمن نعمة من عن أصاب يعبر

76

Page 77: الدرر الغزالية

سام النعمة و ،لمقصد مثال أخوانه همة في يرفع إلى كأن يوجههم. الله إلى أمره يوكل أولياء و الله،فمثله ظاهرا،ألن إساءة منه جرت إن

عليهم،وليس قهرا إال تكون ال معصية أي لهم عرضت إن تعالى اللهالله إلى والرجوع العودة في منهم الناس ، أسرع أشد الله وهم من حياء

يكون أن من يزيد واوخوفا ألبي قيل اليفعلون، بما يأمرون الذين من (: : قدرا : الله أمر وكان قال الولي يعصي هل عنه الله رضي البسطامي

مفعوال(.

سيدي : 180 يا :ـ الكبير : الولي أقوالهم) معنى الحكماء أنوار تسبق؟ ( التعبير وصل التنوير صار فحيثما

الذين : : العارفون هم هنا الحكماء عنه الله رضي سيدي فأجاب جقال : : كما بالله علماء حكماء فصاروا تعالى لله خشية قلوبهم امتألت

المصطفى : ) ( رسوله وقال العلماء عبادة من الله يخشى إنما تعالىأعرف ) ( كان حتى الله مخافة الحكمة رأس وسلم عليه الله صلى

المعارف لهم بسطت ما العارفون وهؤالء خشية له أشدهم بالله الناسأن قبل قلوبهم على تدفق الذي الوهبي النور فيض من إال والعلوم

كلمة بأي النور ،ينطلقوا يشرق من العارفين قلبه، فيومن سويداءسيدي قال ، طرفه على يشرق من ظاهره،ومنهم على يشرق من ومنهممن ) نهض قلبه سويداء إلى النور وصل فمن عنه الله رضي عجيبة أبن

و خشع قلبه ظاهر وصل ومن ربه إلى البر تساعته على وعزم واضعصار ما فحيث وصدق الحق عرف قلبه طرف إلى وصل ومن والتقوى،

التعبير وصل هو ،(التنوير فاللسان ، دليال الفؤاد على اللسان جعل إنما ووسريرته وحاله اإلنسان عقيدة عن عليه ،المعبر الله صلى قال كما

) قلب ) من خرجت إن فالكلمة عليه الله أظهرها سريرة أسر من وسلمومؤثرة منورة خرجت مخلص واإلخالص ،خرجتصادق الصدق وآثار

مجبولة اللسان من خارجه كانت إن وأما ، القلوب لها توجهت ،حتى عليهاالقلوب، تشحن وال تؤثر ال ،وبالتالي عاطفة بال خرجت ، الرياء ببرودة

، قلبه قسوة أو صاحبها كجمود جامدة تظهر بل

الفضل -181 لمواهب الجامع سيدي معنى: : يا ما أذن) والفضيلة منال فهمتفيمسامع التعبير في اليهم لقخله وجليت عبارته

؟( اشارتهمأمون : ج - المأذون قالوا عنه الله رضي سيدي له ،فأجاب أذن ومن

تعالى الله إلى الدعوة في الخاص األهلية باإلذن الشيخ فيه ،ورأىالتعبير في له القلوب،ويصير ،للتذكير،أذن بمجامع آخذا تعبيره فيصير

، بأسرارالغيوب فائضا الحديث إذ لسانه في سلطانا له الله أي،يجعلعلى الخلق جميع كالمه فيفهم لسان، برهان،وفصاحة وقوة ونورا حكمة

الربانية األسرار عن تحدث إن وحتى ، مستوياتهم وتفاوت أجناسهم تعددالعرفانية معلومة،وتصل واإلشارات مفهومة،ودقائقها ألهلها كانت

، بباريها الشيخ القلوب من البيعة المريد يأخذ ما أول من الله وسبحانوهلة أول من القوم عبارات فهم على قادرا في ،يصبح كانت أن بعد

77

Page 78: الدرر الغزالية

عنه أجنبية فضل ،السابق وذلك ، والمنة الحمد ،ولله ساعة قبل من ولوالعظيم الفضل ذو والله يشاء من يؤتيه .الله

182- : معنى ما الجمال أنوار مطلع سيدي الحقائق: ) يا برزت ربما؟ ( باإلظهار فيها لك يؤذن لم إذا األنوار مكسوفة

نصح : ج - في التوفيق عالمات من عنه الله رضي سيدي فأجابوتقريب وبيان الناس من مداركهم له أذن لمن اإلذن ،هو لهم المسالك

إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى وهكذا شيخه شيخ إلى شيخهصلى رسوله لسان على وتعالى تبارك عنهم قال ممن ،فكان تعالى اللهأدعو : ) إنما قوله السالم عليه جبريل الوحي ،بواسطة وسلم علية الله

وقد ( بالموعظة يتكلم بين فرق ألنه اتبعن ومن أنا بصيرة على الله إلىوكأنها منورة فظهرت وعيانا ذوقا وشاهدها بها وخبر حقائقها استجلى

والسماع الحفظ مجرد من هكذا بها تكلم من وبين ، النبوة مشكاة من،مطموسة األنوار مكسوفة ولكنها بليغة فصيحة بها يتكلم ،أو

اإلذن عدم ذلك طالوة،سبب عليها ،وال حالوة فيها األسرار،ليسمؤثر فيها، متأثر متأثر ،فاألول فتأثره تأثر وإن مؤثر، وال متأثر ال والثاني

اإلسالم مقام في داع وهناك ، تعالى بالله ومعرفته وصدقه حاله بحسبمقام ، إلى بالدعوة يأذنون ال تعالى الله ،وأهل اإلحسان مقام في وداع

شخص لكل ظاهره ،اإلحسان من وباطنه باطنه من ظاهرة يكن لم ما ، والشهود واليقين واإلخالص الصدق في

183- : : معنى ما الدالل بمقام المكرم سيدي إما) يا عباراتهمالسالك حال ،فاألول مريد هداية بقصد أو وجد نيلفيضان

؟ ( والتحقيق المكنة أرباب حالة والثانيفي : ج - عذر الوجد عليه غلب من عنه الله رضي سيدي فأجاب

الحترق كتم فلو ،وإال العبارة ودقة على ،اإلشارة يسرى الحال وهذاأهل الكاملين العارفين وأما ، المبتدئين والتمكين، االسالكين لرسوخ

تتدفق قلوبهم أن ،أي السحاب مر تمر وهي جامدة تحسبها كالجبال فهمعليهم بادية تظهر لم وإن بالشجون وتلتهب المعرفة حالهم ،بفيض ألن

يتكلمون وال وأنوارهم، أحوالهم على الكاملة السيطرة السكون،أي حالإخوانهم أي أهلهم، على إال حالهم ستر يكشفون اإلشارة،وال أو بالكلمة

قلوب :) قالوا ،ولذلك االقتداء أو التربية باب من ، ومريديهم السير في.) األسرار قبور األحرار

سيدي -184 :يا الربانية الحلل بأحلى معنى المكرم العبارات: ) ماإال وليسلك المستمعين لعائلة ؟ ( ما قوت آكل له أنت

القوم : ج - كالم عنه الله رضي يشبه عنه الله رضي سيدي فأجابله يقدم كل القوم كالم فكذا استعداده، قدر على يأكل ،كل بالطعام

يتناول استعداده حسب أن للصغير يجوز ال أنه بحاله،وكما يليق ومايكبر اللحم هلك حتى على ،وإال الوقوف له يجوز ال للمبتدئ الحال فكذا

78

Page 79: الدرر الغزالية

اإلنكار، له وقع ،وإال الفهم دقة له يصير أن غير من القوم كبار أسرارنار تحقق، ،أوواإلنكار أو ذوق دون بلسانه األزلية يلوكها القسمة هنالك ثم

لم ،وما وتحفظها تأخذها،تفهمها حكمة من لك قسم ،فما التلقي فيتأخذ، ال لك يسمع يقسم المريد صار ودق الفهم ترقى شيء وإذا كل

مقامه، بحسب أيضا ،ولكن روحه لصفاء كان بالله رجال أن ذكر وقد : ذلك اسمه وكان بري، سعترا يا صاحبه على فصاح بالصفا يسعى

بحاله،األول ، يليق ما بذهنه تعلق واحد فكل ، الله أهل من ثالثة فسمعهو العبارة:سمع ، بري ترى بري إسع ها:سمعالثاني الساعة ترى

، : مستشرفا كان فاألول بري، أوسع ما سمعها مبتدئا ،والثالث والثانيواصال ، كان العلوم والثالث لتلقي اإلستعداد أهل من اجعلنا ،اللهم

. العالمين رب يا والمعارف والفهوم

سيدي -185 :يا األنسية الرياض في معنى : القاطن عن) ما عبر ربماوذلك إليه وصل من عبرعنه وربما استشرفعليه من المقام

؟ ( بصيرة علىصاحب ملتبسإالشم : ج - مقام عن يعبر من بين شتان عنه الله رضي سيدي فأجاب

استجلى ،رائحته من كحال ، إليه ووصل به تحقق مقام عن يعبر من وبين،لن يخطوها أقدام بضعة من عليه فيحكم وعرا، أم سالكا ليراه طريقا

ما وكل أخطاره فعرف فيه، ما بكل كله الطريق اجتاز رجل بخبرة يكونالواصل الشيخ مثال مثاله ،والثاني السالك مثال مثاله فاألول به، يتصل

عاد ثم الطريق عرف استفاد ،الذي بما القوم :)و ،ليخبر ربما بعضهم قالباختصاره،فالمستشرف ،والواصل التعبير بطول المستشرف يعرف

،بل روحانية حقائق مجرد كالمه ليس ويكررها،والواصل العبارة يطيل. ) مقامه إليه ارتقى حسبما وكل توحيدية ومعارف ربانية أسرار

سيدي -186 :يا العلية النفحات معنى : ) غرامي للسالك ما ينبغي ال

قلب في عملها يقلل ذلك فإن وارداته يعبعن من هأن ويمنعه؟ ( ربه مع الصدق وجود

اإلحسان : ج - برؤية اإلنشغال إن عنه الله رضي سيدي فأجاب ، باطنا بركتهما حصول من يقلل أو العبد يحجب ظاهرا، كأنوالعرفان

محقق، ،أو مدرك ،أو عالم أنه يقال حتى كالما القوم على ألنهيمليوتعالى تبارك الحق المحسن عن باإلحسان جراء ،انشغال بال من علم

من ذلك يتخلل نفسه،وما من الصدق يشهد أن دون أو تحقق،أي عجبالمطلوبة ،رياء بالصورة وشهوده العرفان لرؤية قلبه صفاء من فيقلل

له وإخالصه ربه مع العبد صدق على سلبا ينعكس ما وهذا وحقيقة، شرعاالحال :) بطبيعة من تأتي األحوال عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي ،قال

كان ذلك أفشى ،فإذا شوقا وتقلقها خوفا القلوب فتنزعج قهار حضرة،يطول البارد الماء فيه صب ،ثم إناؤه غلى ،كمن لنورها وإطفاء لها تبريدا

) ذلك من الستفاد وحركه ناره قلل ،غليانه،ولو

79

Page 80: الدرر الغزالية

سيدي -187 :يا والدين الحمى معنى : حامي العارف) ما استحيا ربمابمشيئة كتفائه ال مواله إلى حاجته يرفع يستح ،أن ييفكيفال

يرفعها خليقته أن ؟( الىيجري : ج - الكامل األدب ذو العارف عنه الله رضي سيدي فأجاب

والعطاء المنع في اإللهي التيار دار ما حيث ويدور ، األقدار مشيئة ،حسب ، تعالى الله من أسبابه له تهيأ لم لشيء يرغب ،ال والبسط القبض في

من يطلب أن الوقت بنفس يمنعه الخالق من استحياؤه بالضرورة وكذاالتستر ،قال عطاء :) يالخلق مطلع تعالى والله إال وقت من ما الله رحمه

عباده قلوب على عليه ،فيه سلط سواه إلى حاجة فيه رأى قلب فأي (: ) شيئا الله تسأل ال لم للواسطي وقيل ، عنه وحجبه الشيطان

وأن: ، أتهمتنا فقد عندنا لك الذي سألتنا إن لي يقال أن أخشى فقاللنا األمر سلمت ،وأن معنا األدب أسأت فقد عندنا لك ليس ما سألتنا

) حاله كان وهذا الموافقة مقتضى على األمور لك أجرينا بنظرنا، ونظرتقوله من الظاهر وسلم عليه الله سؤالي ) (:صلى عن يغني بحالي علمه

فيه و متحرزا يدخل سواه أحدا يسأل أن أولى باب من العارف استحياءويذل ويعز ويرفع يخفض معه غيره إثبات ظنه في يقع ويمنع وأن يعطي

الله إال بحق فاعل ثم العالمين ،وما رب عند همه حد أفضل ،ومن أعطاهالسائلين، يعطي ما

سيدي -188 :يا باليقين معنى : المغمور األخذ) ما إلى يدك تمدن الكنت فإن ، موالك فيهم المعطي أن ترى أن إال الخالئق من

وافقك ما فخذ ؟ ( اكذلك لعلممذلة : ج - الخلق من العطاء طلب عنه الله رضي سيدي فأجاب

يمد ،ووحرمان ال الصادق والمؤمن ، الناس بمال ترغب ال العزيزة النفسمثله عاجز لمخلوق الحق ،يده يقذفه بإلهام الله من العطية شهد إن إال

قلبه ،فخذه في فالن من إليك مسخر رزق هذا أن بإلهام ربه،أي منالخلق في يشهد البصيرة ذو بالله العارف تعالى،ألن الله من عطية

وتعالى، تبارك بحق المعطي الكريمة،وهو الله بما تجليات إال يأخذ ال ثملهام، إال ذلك إليه أن أرشده يعلم أن ،وعليه بأس ال ذلك قلوبفعند

إذا تعالى فالله يشاء، كيف يقلبها الرحمن، أصابع من أصبعين بين العبادفاعلم بخدمتك ليقوم أحدا لك كرما هيأ إال ذلك أعطاك ما أنه

إلى متفرغا رآك ،ألنه والتقوى البر على التعاون باب ،ومن وتحبباالله إلى الفقراء خدمة ،أو .العلم

189- : : معنى ما ذاته فردوس جنة في نفسه بصورة المتلذذ سيدي يافانظر) أمران التبسعليك النفسفاتبعه أثإذا على قلهما

حقا ( كان ما إال عليها يثقل ال ؟فإنهدينه : ج - بني وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

العزائم على أنه ،العظيم مع الضرورة ألهل إال الرخصة جعل وماأمكن إن أولى بالعزيمة األخذ : ) ،أخبرهم تصوموا وأن تعالى قال كما

الميل ( بالسوء األمارة النفس طبيعة من ولكن تعلمون كنتم إن لكم خير

80

Page 81: الدرر الغزالية

الراحات يبحث ،إلى الصادق فالسالك ولهذا ، األسهل باألمر والتشبثاقرب يكون حتى فيفعله النفس على األصعب األمر رحمة عن رجائه إلى

أي : ) ( ،وإحسانه ربه المحسنين من قريب الله رحمت إن تعالى قال كمالها المتقنين ، أعمالهم اإلخالص ،المجيدين مراتب بأعلى المجللينها

عن عنه الله رضي العزيز عبد بن عمر سيدنا سئل وقد ، اليقين والحق (: نفسي علي عرضت ما فقال العالية، المرتبة هذه إلى وصوله سبب

عليه وخالفتها إال إليه مالت النفس( شيئا على يثقل ما كل أن والحقفهو عليها يخف ما ،وكل اتباعه المريد على واجب حق فهو منه وتنفر

على يستقيم ال أمر اجتنابه،وهذا عليه واجب حظها ،وفيه باطل،ومنهم العزلة عليهم يثقل من المريدين األحوال،فمن تعدد ،بحسب حال

العكس،فاألولى ومنهم الصمت عليهم يثقل من المريدين العكس،ومن: الله رحمه البوصيري اإلمام قال هذا الهوى،وفي مخالفة

فاتهم النصح محضاك هما وإن فاعصهما والشيطان والنفس

سيدي -190 :يا قدسه محراب في عليه معنى المتجلى من: ) مانوا إلى المسارعة الهوى اتباع والتكاسل فعالمات الخيرات ل

؟ ( بالواجبات القيام عنال : ج - الموفق العبد عنه الله رضي سيدي مع يفأجاب بالمهم نشغل

الواجب أم السنة ، الفريضة أم النافلة األهم هو وأيا ، منه األهم وجودوميلها وتكاسلها النفس رعونات من هذا األهم على المهم فتقديم ولهذا

والراحة السهولة فيه تجد ما الله ،إلى مراد على ومرادها لهواها إيثارا (: أجدك،فقال أين يارب السالم،قال عليه داود سيدنا أخبار بعض وفي

) نفسه: عن السالك غياب هو فاألصل وتعال نفسك أترك لهله تبقى ال أن كلها النوافل أصل هو تعالى،هذا بالله وجنسه،وبقائه

جمع ،فقد ذلك له تتحقق ما ،فمتى الدنيا عن نفسه تعزف بقية،أن. كلها الفرائض

سيدي -191 :يا مقتدر مليك عند القدر معنى : العالي الطاعات) ما قيدالتسويفووسع وجود عنها يمنعك ال األوقاتكي بأعيان

؟ ( االختيار لكحصة تبقى الوقتكي عليكوقت : ج - لكل جعل وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

مرتبط الخمس اشغال أوقاتها في كالصالة ، مكانية أو زمنية ،بمناسبةفي الحرام الله بيت إلى وكالحج المبارك رمضان شهر في وكالصيام

زمن أو مخصوص بوقت مقترنة عبادة كل جعل وهكذا ، الحج أشهرالنفس رغبة عليه ليقطع من مخصوص التسويف،ألن إلى وجموحها

النفس عن طبيعة والتكاسل الهوى إلى واالنجذاب الفتور إلى الميلفرض ،الطاعات بما هذا السلبي ميولها عليها الباب فقطع وأبقى ،

: القدسي الحديث في تعالى المزيد،فقال أراد لمن تقرب ) مفتوحا ماإلي يتقرب عبدي يزال وال عليه، افترضه مما إلي أحب بشيء عبدي إلي

الذي به،وبصره يسمع الذي سمعه كنت أحببته ،فإذا أحبه حتى بالنوافلبها، يمشي التي بها،ورجله يبطش التي به،ويده طلبني يبصر ولئن

، ألعيذنه ( ألعطينه بي استعاذ ولئن

81

Page 82: الدرر الغزالية

ا -192 سيدي :يا المعنى الى الحس من بالعبور معنى : لمكرم علم)ماطاعته، وجود عليهم فأوجب معاملته إلى نهوضالعباد قلة

اإليجاب ( بسالسل إليه ؟فساقهموسنته : ج - تعالى الله حكمة إقتضت عنه الله رضي سيدي فأجاب

بمزيد عليهم أنعمها التي النعم العباد يشكر أن خلقه في أجراها التيوالطاعة ب ،اإلقبال وأمدهم أرزاقهم عليهم وسع الذي اإلمداداتوهو

يتوجهوا لم إن والباطنة،وحذرهم الظاهرة ،واإلكرامات والمعنوية الحسيةبسالسل ويقيدهم الباليا عليهم يفتح أن وتعالى سبحانه له شاكرين إليه

و واألنفس األموال في ونقص والجوع الخوف من ، المختلفة اإلمتحانحتى ،وإال رويتضويحتسبوا يرجعوا الثمرات عليهم عوا النعمة انقلبت

عن بالراحات انشغلوا العباد أغلب تعالى،ألن بالله والعياذ نقمة: تعالى قال كما الله، عباد من القليل إال الفتنة من يسلم ،ولم الموافقات

) من) طواعية تعالى الله على يقبل من ندر إذ الشكور عبادي من وقليلالوجود وعن بل أنفسم عن فأفناهم بربهم انشغلوا الذين ابتالء،وهم غير

: وسلم عليه الله صلى قال فكما وتعالى،وإال تبارك به وأبقاهم بأسره ) لهم) كتبت ممن وهؤالء بالسالسل الجنة إلى يجرون قوم من ربك عجب

من عليهم أجراه بما الجنة لدخول هيأهم ولكنه أيضا األزلية السابقةإال وتعالى تبارك إليه يرجعوا إن ما والتي والمحن، اإلبتالءات ألوانتعالى الله أعده ما لعظيم بمقاريض، الدنيا في قرضوا أنهم لو ويتمنوا

وجهه إلى النظر لذة ،وأعالها اآلخرة في وجزاء نعم من اإلبتالء ألهلرب يا الكريم وجهك إلى النظر لذة ارزقنا ،اللهم الجنة في الكريم

العالمين.

سيدي -193 :يا العرفان أهل معنى : نخبة وجود) ما عليك أوجب؟ ( جنته دخول اإل عليك أوجب وما ، خدمته

الله : ج - عبد يا ومنك مني المطلوب ما عنه الله رضي سيدي فأجابوحمده ذكره وبره الله عبادة وشكره ،إال الحظوظ تسبيحه عن ،غائبين

، تعالى والعالت الله أطاعوا والعارفين،العباد العباد بين الفرق هو وهذاالعارفين عبدوه،وأما ما ذاك ثوابه،ولوال في ورجاء عذابه من خوفا

الذين الربوبية،وهم بحقوق وقياما للعبودية وشكرا،وإظهارا حبا فأطاعوه،فهم شيء كل عن تعالى الله مع النشغالهم شيء كل عندهم استوى

العبادة بوجود ،سواء باألنفاس تعالى الله مع ورد أيعيشون وعدمها،حتى(: ) (: رجال أيضا وقال عبادة العالم نوم قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه

،قال الله رسول يا هم من الممهدة،قيل الفرش على الجنة يدخلونال ( وسلم،اللهم عليه الله صلى الله رسول صدق كثيرا الله الذاكرون

، نفسك على أثنيت كما أنت عليك ثناء نحصي

82

Page 83: الدرر الغزالية

سيدي -194 :يا الجنان جنة معنى : القاطن أن) ما استغرب منفقد ، غفلته وجود من يخرجه وأن منشهواته الله ينقذه

القدرة ؟ ( ااستعجز إللهيهشيء : ج - يعجزه ال وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجاب

، واألرض السموات مقاليد بيده الذي هو بل ، السماء في وال األرض فييرفع أن الله على استكبر فمن ، ويعافي يبلي ويغفر، يعفو ويرفع، يخفض

شهو عن و اغفالته،ويصرفه ذكره،و ته، ،فذلك يلهمه معه الحضور يشهدهالبع ، النظر القاصر تعالى يهو الله ألن ، تعالى بالله المعرفة حقيقة عن د

الكفر: ) إليكم وكره قلوبكم في وزينه اإليمان إليكم حبب الذي هو قالولهذا ( ، تعالى الله غير ذلك على المقتدر هو فمن والعصيان والفسوق

(: لو الحديث في وتعالى،وكما تبارك بربه الظن يحسن أن المريد فعلىالسماء عنان خطاياكم تبلغ حتى ( أذنبتم من وكم عليكم الله لتاب تبتم ،ثم

من فصار عليه تعالى الله من ثم الشقاء درك في ظاهره كان األولياء. العالمين رب لله العارفين،والحمد كبار

سيدي- 195 :يا السر معنى مخزن عليك) ما الظلم وردت ربماعليك ( به من ما قدر ليعرفك

: يمرعلى حتى النور يعرف العبدال عنه الله رضي سيدي ـفأجاب جالليل، على يمر حتى النهار يعرف حق الظلمة،كماال األشياء يقدر ال

مرارة يذوق حتى حالوتها يذوق أضدادها،وال يجرب حتى قدرها ( : الطلب بعد الشيء نيل إن عنه الله رضي عجيبة ابن قال غيرها،ولذلكبال المحبة من أحلى القطيعة بعد والمحبة تعب بغير المشاق من ألذ

) سبيل وعلى بالجفاء الصفاء من أصفى الجفاء بعد والصفاء قطيعةأوتأخرعن المثال األيام من يوم في التهجد صالة السالك ضيع إذاالفج ظالم رصالة كله ذلك يومه يشعرأن فإنه أو ،مثال المباحات ألن

الحجاب يولد العبادة في من ،التقصير وعندها الشهود ويحرم ذلك بقدرالحجاب بألم السالك :،يشعر بالله العارف قال

حجابــــــــــــي إال عذابي وصالـــــــــــي وما إال نعيمي وماصلى قال كما الشهود عن الغفلة من شيء معه يحصل السالك حقيقة

( : أن حتى قلبي على ليغان وإني وسلم عليه اليوم يالله في استغفرالله ) والسالم الصالة عليه ولكن مرة أنوار كانت سبعين غين ،غينه

المحبة مراتب في ترقى استغفار .واستغفاره

196 : معنى ما الحسن محارة ياسيدي النعم:) ـ يعرفقدر لم من) ؟ فقدانها بوجود عرفها بوجدانها

: المنعم قدر عرف النعم قدر عرف من عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ جوتعالى، تبارك الله وهو يقصر بحق هذا العبد وقد وقدر المعرفة هذه بحق

: السالم : عليه لجبريل يقول تعالى الله إن وقيل فيبتلى، يا)الشهودعليه جبريل فينسخ اختبره، عبدي قلب من محبتي حالوة انسخ جبريل

والتجأ وتضرع اضطرب هو فإذا العبد ذلك قلب من المحبة حالوة السالمفقد محبتي حالوة عليه رد السالم عليه لجبريل تعالى الله يقول وبكى

83

Page 84: الدرر الغزالية

ولم يبتهل فلم العبد قلب من المحبة حالوة نسخ وإذا ، صادقا وجدتهإلي يرد لم بعد ،شيئا هيتضرع السلب من بالله والعياذ الحالوة تلك وسلبه

، الكور بعد الحور ومن العطاء

سيدي - 197 :يا العطايا معنى : وافر عن) ما النعم واردات تدهشك ال؟ ( قدرك وجود يحطمن مما ذلك فإن بحقوقشكرك القيام

عنه : الله رضي ي: عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ من ج العبد على تعالى الله ينعم قد

يحص ال ما والمعنوية الحسية فينسيه يالنعم ، بها فيدهش بصره هاقدره يقلل مما وذلك ، االختصاص بهذا عليه أنعم الذي شكر االندهاش

والكرامات الواردات نوافل عليه زادت كلما الموفق العبد أن ،إذ الله عندوالشكر التسبيح من الذكر نوافل عنده ازدادت الموافقات ،كلما ،ونوافل

والعبادات الطاعات اإلحسا ) من إال اإلحسان جزاء يكلفنا ن(وهل ولمأمرنا ربنا العبد الكثيرمن يقول أن اللسان شكر هنالك ما الحمد ،فأقل

الله سبحانك فيها دعواهم الجنة أهل كان وإذا ، العالمين رب اللهذلك العالمين،فيكفي رب الله الحمد أن دعواهم وآخر سالم فيها وتحيتهم

الشكر على العبد يساعد ما وأكثر ، الجاحدين من يكون ال حتى العبد منالتفكر ف ،هو قبلها بحاله يفكر الهداية رزق تعالىعلى يفمن الله شكر

الضالل بعد من قبله ،الهدى بحاله تفكر الفقر بعد من الغنى رزق ومنالغنى على الله الفقر، فشكر بعد الحجاب من بعد من الشهود رزق ومن

ف ت قبله بحاله ، يفكر الحجاب بعد من البصيرة على تعالى الله شكرو المولى بتسبيح باللسان شكر أنواع ثالثة والشكر شكرحمده،ووهكذا،

األركان أو بوظائف بالجوارح الشهود بوشكر عبادته،بالقيام بوجود القلب ، أهله من نكون أن تعالى الله نسأل ، والعيان

سيدي -198 :يا المزايا معنى عظيم الهوىمن) :ما حالوة تمكنالعضال ( الداء ؟القلبهو

أعظم : : ) ج - وسلم عليه اله صلى قال عنه الله رضي سيدي فأجابقلبه ( في الهوى آثار تزال وال العبد يتوب وقد الهوى دون من عبد إلهمن فكثير ، عليه اإلقبال أراد كلما تعالى الله إلى السعي عن فترده

النفس تشبت هو بقائها أسباب من كان وأمراضها النفس عيوبالعبد قلب من الطمع داعي يزل لم إذا الحسد في كما ، إليها بالدواعي

بقاء ، مع السبب زوال الحسد،فعسير إلى الداعي هو والذيأو الحسية الشهوات أن إذ ، القلبية للشهوات المسبب،وخاصة

والمنافع والمركب والمالبس والمشرب المأكل ،كحالوة الجسمانيةوأما أوطانها، أو تواجدها محال من بالفرار عالجها يمكن والمساكن

القلبية والعزوالمدح أ الشهوات والرياسة الجاه كحب والمعنويةوالخصوصية من ،والكرامات جذورها تنقطع حتى عالجه يصعب فداء

تعالى الحق يقذفه إلهي بوارد إال يكون ال األوقات أغلب في وذلك القلبعبده قلب و ،في الدنيا بحقيقة ل يبصره هو يهيؤه ،وهذا الله إلى لرجوع

من بقية له تبقى ال حتى العبد قلب على يتوارد والذي المشاهدة وارد

84

Page 85: الدرر الغزالية

ب عليه تعالى الله فيتجلى قلبه، وعيوب نفسه ويتجلى،خصوصية الأدران ، الحسنى أسمائه بتجليات عليه

199- : معنى ما البيضاء الدرة سيدي من: ) يا الشهوة يخرج ال؟ ( مقلق شوق أو خوفمزعج إال القلب

العقل : ج - إال يقطعها وال غريزة الشهوة عنه الله رضي سيدي فأجابفي مستحيل أو صعب ،وذلك واآلفات الحظوظ عن المنزه أي المتجرد

الحال الشهوات اأغلب فيها اختلطت التي الدنيا في العبد لوجود تالعناية خصوصية من ،وذلك القلب في اإلخالص سر بوجود بالعادات،إال

(: من سر اإلخالص القدسي الحديث في تعالى قال األزلية،كما اإللهية ) هو ذلك إلى سبيل وأعظم عبادي من أحب من قلب استودعته أسراري

الموت وهو اللذات هاذم البعث ،تذكر أهوال الله أأو تذكر ،أو والقيامةجالله بصفات المنتقم ،تعالى الجبار فيتذكر ، السابقة بأفعاله تذكره كما

من فرارا إليه خلقه من يفر أو ، وسكنه حركة كل على الرقيب الحسيبالله وهو فيها المتجلي وعشق المشاهدات سعة إلى المحسوسات ضيق

والنهار بالليل يكابده عشقا ، وتعالى قلبه ،تبارك ويمأل األغيار، عن يشغلهالحقيقة شمس وأشرقت الظلمة، زالت بالنور القلب امتأل باألنوار،فإذا

، بالتداني العبد قلب على

سيدي - 200 :يا الشفاء معنى : صيدلية العمل) ما يحب ال كماال المشترك القلب ، المشترك القلب يحب ال كذلك المشترك

؟ ( عليه يقبل ال المشترك والقلب ، يقبلهحق : ج - إما ، واحد إال يسع واحد قلب عنه الله رضي سيدي فأجاب

ألن تعالى، الله بغير قلبه يتعلق أن للسالك ينبغي ال ولذلك ، خلق وإمااألغيار شوائب من الخالص السليم القلب إال يقبل ال من الله ،وخاصة

(: أحب نائما أبيت إلن السلف بعض عليه،قال الثناء رؤية ومحبة العجب ) النفسانية الحظوظ ذلك ،ومثل معجبا وأصبح قائما أبيت أن من إلي

وتعلقاتها، الدنيا إلى الميل من أخروية،وكذا أو كانت وبنين دنيوية مال منوبقدر وحده، تعالى الله إلى صادقا ،ويتوجه ذلك من قلبه ،فيفرغ ونحوهأرحم يا إليك وتوجها إقباال زدنا ،اللهم عليه الله إقبال يكون التوجه هذا

الراحمين.

سيدي - 201 المحمدي :يا الكمال معنى : مظهر في) ما لها أذن أنوار؟ ( الدخول في لها أذن وأنوار الوصول

قلب : ج - في تعالى الحق أنوار أتساع عنه الله رضي سيدي فأجاببل ، واحدة بمنزلة ليست فهي ، والنقاء الصفاء حسب وإشراقها العبدلها وتهيئتهم منهم الواحد استعداد حسب السالكين بين تجلياتها تتفاوتقلبه نقاء بسبب تامة بصورة أذواقها ويتشرب كاملة يستقبلها من فمنهم

، مرآته وصقالة إلى وصفائه النور دخل الذي التام النور صاحب ،وهذاعليه الله صلى قال ،كما نفسه حظ من بقية له يبق ،فلم قلبه سويداء

85

Page 86: الدرر الغزالية

يا:) عالمة من له فهل وانشرح،قيل انفسح القلب دخل إذا النور وسلملسكنى الغرور،والتزود دار عن ،التجافي نعم الله،قال رسول

النشور، ليوم السالكين القبور،والتأهب أن ومن نوره،أو يكتمل لم من : إذا اإليمان إن الحكماء بعض قال هذا ،وفي قلبه ظاهر إلى يصل لم نورهمع تارة صاحبه ودنياه،فيكون آلخرته محبا العبد ،كان العبد ظاهر في كان

بغض يكون إليه ودخوله القلب في النور تمكن نفسه،وبقدر مع ربه،وتارةلهواه، وتركه للدنيا الحضرة العبد باب على الواقف كحال حاله وهذا

مر في يرتع إليها داخل ،واألول بالدخول اإلذن ينتظر ،تعهاااإللهية،تجلياتها، القرب وتؤنسه تجليات ،والمحبةتجليات والهيبة، األنس تجلياتوالوصال والجاللالجمال الشرب تجليات رب. ، يا بذلك أكرمنا اللهم

العالمين.

سيدي -202 :يا األبدي بالسر معنى : المتعلق عليك) ما وردت ربماحيث فارتحلتمن اآلثار بصور القلبمحشوا فوجدت األنوار

؟ ( أت تعدم : ج - سبب عنه الله رضي يفسر عنه الله رضي سيدي فأجاب

عليهم تعرض التي األنوار من السالكين بعض نتيجة ،استفادة ذلك وأنأو تشويشه إلى يؤدي مما القلب، مرآة على المكونات آثار صور انطباع

األنوار من الحالة هذه في السالك ينتفع فال ، صقالته وتقليل صفوة تكديرالقلب إخراج أرادت التي المعاني أنوار هي أتت،وهذه حيث من الرتحالهاظلمة فارتحلت،ألن بغيرها مملوء القلب وجدت األواني،ولكن سجن من

أنوار مع واقفا العبد كان إذا يجتمعان،وكذا ال الملكوت ونور الملكيستحضر ال حيث من الرقي قاصد غير معها واقفا بها مكتفيا الملكوت

(: الله من القناعة عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي الجبروت،،وقال عالميقل لم محدود حد إلى ينتهي العلم كان أمامك،ولو تطلب حرمان،الذي

(: زدني رب وقل والسالم الصالة عليه العارفين لسيد تعالى اللهوصدق( والسلوك السير بصدق ،ويأتي همته يعلي أن السالك فعلى علما

، القلب ،وحضور الشيخ مع سيرقي الرابطة الذي الوارد يأتي فعندئذأهل من اجعلنا اللهم ، الحضرات على للدخول ويهيأه حالة

، .االستعداد العالمين رب يا لذلك

معنى : -203 ما سيدي بالمعارف) يا تمأله األغيار من قلبك فرغ؟( واألسرار

الغفلة : ج - ظلمة السالك يخرج عندما عنه الله رضي سيدي فأجابويقطع ، اآلثار صور من بها علق مما ويصفيها مرآته ويجلي ، قلبه من

اآلثار ذوات عن عندئذ ،ميله القهار، الواحد إلىالإلله ويصرفه األغيار أيوتعالى تبارك ربه بمشاهدة ويحظى قلبه، محال ،يحيى القلب يصبح وهكذا

الله يقذفه إلهي نور عن عبارة هي عليه،والتي اإللهية الواردات لتجليو ، عباده من أحب من قلب العبد إفي قلب في يجتمعان ال وخلق فحق ال

خلق وأما حق، :،إما سواه،وقيل عبده قلب في يرى أن يغار تعالى واللهالله) بحكمة ناشئة ،هي القهار شهود عن القلب تحجب التي األغيار إن

86

Page 87: الدرر الغزالية

وغاب الدنيا في زهد والهوى،فمن والشيطان والنفس الدنيا من تعالىوذاب الشيطان أحرق حتى تعالى الله ،وذكر منها يده وأطلق نفسه ،عن

( دخل رب يا لذلك هيأنا اللهم الباب الغيوب علم من له األحباب،وفتح مع العالمين..

سيدي -204 :يا الظاهر معنى : مستقيم تست) ما منه بال طيء؟ ( اإلقبال وجود نفسك من استبطيء ولكن ، النوال

القائل : :ج - وهو ال كيف ، قريب الله إن عنه الله رضي سيدي فأجابولهذا) ( ، عنه البعيد هو العبد ولكن الوريد حبل من إليه أقرب ونحن

فل يقينا، وال مشاهدة يجد لم على يفمن اإلقبال ضعف نفسه من ستبطيءتعالى قوله في ،كما القرب بمزيد إليه المتقرب وعد تعالى الله ألن ، الله

ومن ) ، ذراعا إليه تقربت شبرا إلي تقرب من القدسي الحديث فيباعا منه تقربت ذراعا إلى إذن ( ،تقرب هرولة أتيته يمشي أتاني ومن

عليه الله أقبل الله إلى العبد أقبل ، ،فكلما المريد أيها منك والتقصيرللمشاهدة محطة يفتح أن أراد من أن عالية،ومعلوم همة ذو فلتكن

ينكشف أن الله عبد يا أردت المجاهدة،فإذا بعض مع التوجيه أحسنتتردد،ول ،وال وحزم عزم ذو قلبك،فكن عن في يكن االحجاب شك عندك

يوشك الباب قرع أدام اآلداب،فمن في صدقت قلبك،إن عن الحجاب رفع. له يفتح أن

سيدي -205 :يا الباهر النور معنى : ذو األوقات) ما في حقوقمن ما إذ ، قضاؤها يمكن ال األوقات وحقوق قضاؤها يمكنفكيفتقضي ، أكيد وأمر جديد حق فيه عليك ولله إال يرد وقت

؟ ( فيه الله تقضحق لم وأنت ، غيره حق فيهاالنتباه : ج - إلى ، عنه الله رضي يشير عنه الله رضي سيدي فأجاب

حقوق إلصالح أداء بينمااألوقات إلى محاسبة وجود بين وما ، طاعةفي الوقوع في يتجرأ ال حتى مراقبة وجود بين وما ، والزلل الخلل

القدرة أفعال مشاهدة في ،إما مشاهدة في تفرغ الوقت ،وباقي مخالفةالتدبير فيه يجري ، ،فيما النهار وأطراف الليل ناء آ األحكام تقلب وكيف

في والصانع الفعل في الفاعل بشهود والصفات األسماء مشاهدة وإماباألثر والمؤثر عن ،الصنعة، بالصفة ينشغل ال بأن الذات مشاهدة وإما

على ينظر بل واحدة الالموصوف بذات متعلقة مجموعة بأنها صفاتالوقت ، تفريغ من العبد فليحذر ولهذا ، وتعالى تبارك الحق حضرة وهي

عليه أوجب وما تعالى الله حقوق ونسيان وواجباتهم العباد حقوق في كلهاألوقات هذه والصوفي ،في ، محدودة أوقات في معدودة أنفاس فإنها

فيها يعيش التي اللحظة إال له ليس وقته العباس.. ابن أبو الشيخ وقال : (: أو نعمة لها خامس ال أربعة العبد أوقات عنه الله رضي المرسي

: النعمة ففي حق منها وقت كل في عبده على معصية،وله أو بلية،طاعةالرجاء المعصية المنة،وفي شهود الطاعة الصبر،وفي البلية الشكر،وفي

(: ) من والسالم الصالة عليه قال المعنى هذا ،وفي اإلقالة وطلب واإلنابةعليه فاستغفر،وسكت فغفر،وأذنب فصبر،وظلم فشكر،وابتلي أعطى

87

Page 88: الدرر الغزالية

(: وهم: األمن لهم أولئك الله،قال رسول يا له ما السالم،فقالوا. العالمين(. رب يا منهم اجعلنا اللهم مهتدون

سيدي -206 :يا الممدود العطاء معنى : ذو ال) ما عمرك فاتمن ما؟ ( له قيمة ال منه لك حصل وما عوضله

محسوب : ج - أنفاسنا من نفس كل عنه الله رضي سيدي فأجابالقيامة : ) يوم عبد قدما تزول ال وسلم عليه الله صلى قال وكما علينا

في : ( كان هل أمضاه فيما عمره وعن منها وذكر ، أربع عن يسأل حتىذكر في كان هل معصيته، في أم الله وتعلق ،شهودومرضاة غفلة في أم

الله وقت يقضي أن أحد يستطيع ال ،وحقيقة المعبود كل ،بسوى ألنلله حق فيه ،وما ،نفس األوقات تسترجع كيف األنفاس،أم تعوض فكيف

ونور أجر من األوقات بركات من فقد لما بالنسبة المرء قدم ما نسبةالتي األنفاس هذه هي عنده ما أغلى الله إلى فالسالك ومدد،ولهذا

عليه محسوب يتنفسه نفس كل ألن الله ،يتنفسها طاعة في كان فإذا ، األشقياء من فهو معصيته في كان وان ، السعداء من الحديث فهو ،وفي

(: ،إال فيها الله يذكر ال ساعة العبد على تأتي ال وسلم عليه الله صلى عنه(: ) الوقت عنه الله رضي الجنيد اإلمام ،وقال القيامة يوم حسرة عليه كانت

) ، الوقت من أعز يستدرك،وليس ال فات من إذا نفس كل أجعل اللهم ، العالمين رب يا طاعتك في أنفاسنا

سيدي -207 :يا المرفود الرفد معنى : ذو كنت) ما إال أحببتشيئا ما؟ ( عبدا لغيره تكون أن يحب ال وهو ، عبدا له

وسلم : ج - عليه الله صلى النبي يقول عنه الله رضي سيدي :فأجابالميل) ( هو الهوى مفهوم هو وما الهوى الله دون من عبد إله أعظم

ومن بالقل ، به توله شيئا هوى ومن ، ومحبته به التعلق ثم الشيء إلى ي ، طمع غير أو طمع على عبدا له وكان ، وخضع له انقاد بشيء توله

واحد،قال و قلب إال لإلنسان الخضوعوالطاعة،وليس العبودية حقيقة ) عجيبة:) ابن سيدي وقال جوفه في قلبين من لرجل الله جعل ما تعالى (: مواله على بها أقبل واحدة،فهما وجهة للقلب كان وإذا عنه الله رضي

قطعا أعرض هواه على أقبل حقيقة،وإذا له عبدا سواه،وكان عما أعرض: تعالى لغيره،قال عبدا يرضى ال لسواه،والحق عبدا وكان مواله عن

) هواه) إلهه اتخذ من الله فلهذا أفرأيت بغير له عالقة ال بالله السالكله ،تعالى وشهودا الخالق في حبا وإنما ، لذاته ال المخلوق يحب أن إال

جزء الحب هذا يكون وهناك أجله، له اومن وتبعا الله حب وإن ،منهوى أو تعالى الله حب على حبه يغلب أن فليحذر شيء حب إلى اضطر

والذين : ) آمنوا الذين وصف في تعالى ،قال تعالى الله مراد على نفسهبنا ( : رحمة ، الله إال يحبون ال آمنوا والذين قال وما لله حبا اشد آمنوا

المقام في عندهم الله فحب ، الله حب على شيء حب يطغى ال وإنمادرجته حسب على كل الحب هذا في الله أهل يتفاوت وهنا ، األول

وأفعاله تجلياته في الله إال يشهدون ال الذين هم درجة وأعالهم ، وشهوده

88

Page 89: الدرر الغزالية

وتعالى تبارك ذاته وكماالت الذين وأسمائه تعالى ،وهم و تبارك الله قالويحبونه ) (:عنهم .يحبهم العالمين. رب يا منهم اجعلنا اللهم

سيدي -208 :يا أذكاره دامت معنى : من وال) ما طاعتك تنفعه العليك يعود لما هذه عن ونهاك بهذه أمرك إنما معصيتك تضره

عزه من يزيد عزة ،وال من ينقص ،وال عليه أقبل من إقبال؟ ( عنه أدبر من إدبار

عن : ج - الغني هو وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابإلى يحتاج ال الذي الصمد إليه،وهو مفتقر شيء شيء،وكل كل

الحديث في وتعالى،وكما تبارك إليه محتاجون الخلق ،وكل شيءتبلغوا ) لن إنكم عبادي يا عباده مخاطبا وتعالى تبارك الحق قول القدسي

تبارك ( أنه إلى إشارة في فتضروني ضري تبلغوا ولن ، فتنفعوني نفعيالخلق من إعزاز يحتاج عز ،ال في يزيد خلقه ه وال من عليه اإلقبال كثرة

واجتراؤهم عنه إدبارهم عزه من ينقص ال كما والقربات، بالطاعات: تعالى قال كما أنفسهم على ومعصيتهم ألنفسهم، طاعتهم فإنما ، عليه

) اجعلنا) اللهم عليها يضل فإنما ضل ومن لنفسه يهتدي فإنما اهتدى من ، العالمين رب يا مضلين وال ضالين ،غير مهديين هداة

سيدي 209 يا :ـ قراره الله حضرة في كان معنى من إلى:) ما وصولكب العلم إلى وصولك أو هالله شيء، به يتصل أن ربنا جل ،وإال

بشيء ( هو يتصل ؟أنال : ج - معنوي وصول الله إلى الوصول عنه الله رضي سيدي فأجاب

، المخلوقين ذوات ذاته تشبه أن وتعالى تبارك ربنا فجل وإال حسيعليه لله ا صلى قال كما منه القرب كحال حاله الله إلى فالوصول

ونحن : ) ( : ) تعالى وقال ساجد وهو ربه من العبد يكون ما أقرب وسلمصفات ( عن تنزه الذي العظيم الله فسبحان الوريد حبل من إليه أقرب

ولهذا ) ( ،المخلوقين البصير السميع وهو شيء كمثله ليس القائل وهومفقود، : وسواه موجود تعالى الله بأن العلم تحقيق أن فالوصول بمعنى

و بأفعاله الفناء هي الله ومعرفة ، بمعرفته تحققه هو إليه العبد وصولبالذات و أسمائه والفناء الذات معرفة ثم السالكين لعامة وهذا ، صفاته

وحقيقة الصالحين األولياء وخواص كاألنبياء النوادر إال إليه يصل لم وهذاالله وسبحان الله إال بحق الله يعرف لم ، يعرفه لم ربه العبد عرف مهما

م.العظي

سيدي - 210 :يا دهره أقطاب معنى قطب تكون: ) ما أن منه قربك؟ ( قربه أنتووجود أين فمن وإال ، لقربه مشاهدا

يشير : ج - عندما وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابكما ، فيها تجلياته وجود إلى يشير فهو ، المخلوقات من قربه صفة إلى

واألمكنة : ) األزمنة في تجليات لله إن وسلم عليه الله صلى قوله فيوحسب ( والزمان المكان قداسة بحسب تختلف تجليات واألشخاص

89

Page 90: الدرر الغزالية

من طاهرا كان فكلما ، وتعالى تبارك الرب تجلي محل وهو القلب قداسةالله فتنزه وإال ، والعيان الشهود وأقرب للتجلي أقرب كان كلما األغيارالقرب وإنما ، مكان أو محل من جهة، له تنسب أن أي النسبة، عن تعالى

والقلوب ،وإحاطة باألرواح بنا تعالى الله علم بإحاطة باإلحاطة،أي ،قرب (: ربك إن لك قلنا وإذ تعالى قوله في تصرفاته،كما وعموم وإرادته قدرته

) (: ) شهيد شيء كل على أنه بربك يكف أولم تعالى وقوله بالناس أحاطوتحققه حسه البصيرة،لفناء بعين مشاهد فهو به وتحقق هذا اعتقد فمن

القرب، يظن حيث من بعيد فهو هذا أنكر ربه،ومن من بوجود اجعلنا اللهم ، العالمين رب يا وشهودك لقربك االستعداد أهل

سيدي - 211 :يا المعاني أسرار لجميع معنى : الحاوي ترد) ما الحقائق؟ ( البيان يكون الوعي وبعد مجملة التجلي حال في

لحظة : ج - كل في تعالى بالله العارف عنه الله رضي سيدي فأجابوتجلياته تعالى الحق ألنوار جديدة،فهي يرى أذواقا وعلوم معارف من

شأن،أي في هو يوم كل واحد،وإنما بلون تعرف ال تجلي،والتجليات فيضتعالى بالله العارف قلب على الحقائق ترد ما تجلي،وأول ألف سبعين في

إياها بوعيه،متدبرا فيجليها ويتدبرها بها يتفكر ثم مجملة،يحفظها تردالحكمة الكتابة،ألن من األمر هذا في بد وخفاياها،وال دقائقها مكتشفا

تكون العبد قلب على تنزل ما شعاعها،وأول يختفي تقيد لم نور،فإذاأبدا،ولذلك قلبه على تخطر لم وكأنها حتى فشيئا شيئا تضمر جليلة،ثم) الواثقة:) بالحبال علومك قيد،قيد والكتابة صيد العلم أن قالوا واعلم

التكرار تقبل ال تعالى الحق الذ و ،تجليات أقبل لفهم اكلما وتدبر بوعي كرتعالى الله أهل وكالم تعالى الله على ،كالم وشربه بتذوقه وقف كلما

يقف وقد ، تتجدد وإنما تزول ال عميقة ،وأسرار تنضب ال عذبه مناهلابتداء اليفهمها اإللهام وحي من حقيقة على عنها ،المريد اللبس ويزول

. الملهمين من اجعلنا اللهم حين بعد له أنوراها انكشاف عند. يحزنون هم وال عليهم خوف ال الذين عبادك والمهيمين،ومن

سيدي -212 :يا اآلخرة بحقائق معنى : الموهوب متىوردت) ما؟ ( عليك العوائد هدمت عليك اإللهية الواردات

ألنها : ج - الحس قاهرة اإللهية الواردات عنه الله رضي سيدي فأجابوالقلوب للعقول ومواعظ حكم على تعطي ،واشتملت شيء لهي كل

الزائل ا،قدر وظلها القليل بمتاعها الدنيا حقيقة على مثال السالك فيتطلعالكرام وورائه وسلم عليه الله صلى والنبي قلبه، من بنيانها فينهدموعمار – – الدنيا لخراب جاؤوا العاملين العلماء أي الرضوان عليهم

الحقيقي ،اآلخرة اآلخرة،والسالك للحياة والتوجه القلوب من خرابها أيالدنيا بالحياة التعلق مظاهر من بقية عنده تبقى التي ،ال السيئة كالعادات

والكسل العجز من بالسوء األمارة النفس عليها تعودت كانتتكلف دون عرضا جاء ما ،إال الصالة ، واالهتمام عليه النبي حال كان كما

، تيسر ما ويلبس ويشرب يأكل والسالم

90

Page 91: الدرر الغزالية

213- : : معنى ما المشاهدات عن المجاهدات تحجبه ال يامن سيدي ياإال) شيء يصادفه ال ذلك ألجل ، قهار يأتيمنحضرة الوارد

؟ ( دمغهكضوء - : يأتي انه الصحيح الوارد عالمة عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

سحاب ا يعترضه وال حجاب يمنعه وال تماما الظلمة ،يزيل بل ،لشمسبكليته الله إلى ويجذبه الذاكر قلب في حظ ،يستغرق فيه يبقى فال

عيب كل من ويطهره الغفل ،لنفس دواعي عنه يطرد اتحتىاألعلى زلالو للمأل يجذبه األغيار،في ات،ثم محبة منه تزول تعلقعندما

القهار، الواحد الله وال بمحبة غيره من مراد له وال ، عنهيميل ليس بلفي إال ، رضاه يطمع وتعالى تبارك

سيدي -214 :يا الصفات محاسن معنى وجه الحق: ) ما كيفيحتجب؟ ( حاضر وموجود ظاهر فيه هو به يحتجب والذي بشيء

أسماء : ج - جمعت تعالى الحق ذات عنه الله رضي سيدي فأجابوتعالى تبارك الحق وأفعال كل ،وصفات وإرادته بقدرته األعيانوقامت

تجليات من إال ترى ال فتش ولهذا الكون، في التي والموجودات المظاهرالقائل : قال كما ، أفعاله وفي صفاته وفي ذاته في الواحد وهو ، الله

، مفقود وسواه موجود فالله ولهذا ، وجود ظهرت إن للغير ليسشيء كل في الحق يشهد بالله والشراب ،والعارف الطعام في،في

في وآية ، كلها والمظاهر والنساء،بل الرجال في والهضاب، الجبالوالظاهر : ) واآلخر األول هو تعالى قوله وهي أية ألف تعد الكريم القرآن

) ، عليم شيء بكل وهو والباطن

سيدي -215 :يا الوارثين علوم معنى مجدد قبول: ) ما تيأسمن اللم ما العمل من قبل فربما الحضور وجود فيه تجد لم عمل

؟ ( عاجال ثمرته تدركتعالى : ج - الله إلى السالك على عنه الله رضي سيدي الأفأجاب

فقد ، القبول عالمة دائما الثمرة وجود فليس ، اإلعمال ثمرات في يدققمقبول العمل أصل كان ايكون إذا واألصل ، بعد تظهر لم العمل وثمرة

نعبده إال علينا فما ولهذا ، حين بعد ولو صحيحا فرعا أنتج والثمرةصحيحاوتعالى تبارك كرمه تجليات من الصدق تأتي المهم سيدي ، قال ،ولذلك

(: برسم القيام العمل من المراد عنه الله رضي عجيبة ابناألحوال طلب منها المراد الربوبية،وليس جناب ،وتعظيم العبودية

الخاص،وقد التوحيد أهل عند اإلخالص في قدح ذلك والمقامات،فإن ) قال ،ولذلك واستحاله معه وقف لمن الحجاب في سببا الحال يكون

ولم: معها وقف لمن قاتلة،أي سموم فإنها الطاعة حالوة إتقوا بعضهمشيء،وتوجه إلى تلتفت المريدأال أيها بها،فعليك المعبود شهود إلى ينفذ

. وحده تعالى الله إلى

91

Page 92: الدرر الغزالية

سيدي -216 :يا السالكين معنى مربي تعلم: ) ما ال وارد تزكين المنها المراد وإنما ، اإلمطار السحابة من فليسالمراد ، ثمرته

؟ ( األثمار وجودبحفظ : ج - السالك لدى العبرة ليس عنه الله رضي سيدي فأجاب

تعالى الله أهل عن الحقائق تجميع أو وتذوقها ،العلم بها العمل وإنمامن تأتيه التي الواردات تنوير حضرة وكذلك البداية في فهي تعالى الحق

، ،وتبصير العلم تشحن الواردات أن أحد ينكر ،وال وعمل سلوك ثم ومنفي العلم حال ، بالتطبيق العلم وتصديق ، تصديق إلى يحتاج العلم ولكن

في : ) وقر ما اإليمان والسالم الصالة عليه قوله في اإليمان كحال هذاتعالى ( الله إلى السالك أيها تشتغل ال ،ولذلك العمل وصدقه القلب

الوارد بالوارد بثمرة اشتغل والتحلية وإنما الرذائل من التخلية ،وهووتعالى بالفضائل، تبارك به واألنس الحق مجالسة لك يتسنى ،ولذلكحتى

.. العبد:) يصنع ما الشقي، الله،فذلك معرفة تغنه فلم الله عرف من قيل. للمتقي العز تعالىـوكل بالله الغنى الغنىـأي بالوارد بعد تحجبنا ال اللهم

، األكرمين أكرم يا عنك

سيدي -217 :يا المحبين معنى معشوق الواردات: ) ما بقاء تطلبن الغنية لله ا في فلك أسرارها، وأودعت أنوارها بسطت أن بعد

؟ ( شيء عنه وليسيغني كلشيء عنعنه :ج - الله رضي سيدي إال فأجاب حياته في ليس بالله العارف

مقام،ألنه أو وارد أو حال بقاء إلى يتطلع رضاه،فال إال هم له الله،وليس (: وارد أو حال بقاء إلى تطلعك عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال كما

شيء إلى افتقرت وال شيئا طلبت ما وجدته لو به،إذ غناك عدم على دليلوتعميق و أصال( وترقيته المريد تثبيت في الوارد سر،وسر وارد لكل

وجل، عز بالله عن شهوده غاب في السالك فإذا عليه عرض مما شيءيحزن فال وأعلى ،الماضي منه أرقى هو ما يأتيه حاله ، فربما كان كما

قوله : ) في وسلم عليه الله لي إصلى و غني قلبي على الستغفر إان نيتعالى مرة الله سبعين اليوم وارتفاع إ ( في الشهود ارتقاء إلى شارة

المقام

سيدي -218 :ماليا معنى : ما باألحد غيره) وله بقاء إلى تطلعكدليل سواه ما لفقدان واستيحاشك له وجدانك علىعدم دليل

؟ ( به وصلتك علىعدمتعلق : ج - عالمة من عنه الله رضي سيدي منيتبالدنيا العبد فأجاب

ولو األغيار، وشهود النفس حظوظ من ،فهذا ماعنده نماء وتمني دوامها،قلب ويتعلق هتعلق الصنعة يشهد أن من فبدال نار، األغيار أن ألدرك بالقهار

ولهذا ، تعالى الله عن شيء يحجبه ال حتى ، به ويتعلق الصانع يشهد بهاقيل:

العنا ودع غيره تشهد أنا إياك وال الوجود هذا في أنت البالله فالعارف إال تعالىولهذا هم له وليس ، الله إال حياته في ليس

الله كفاه همه وحد ومن ، وأغمه رضاه أهمه ما كل

92

Page 93: الدرر الغزالية

سيدي -219 :يا وسلم عليه الله صلى محمد سيدنا بلسان ماالمتكلمبشهوده) معنى : هو فإنما تنوعتمظاهره وان النعيم

حجابه بوجود هو فإنما تنوعتمظاهره وإن والعذاب واقترابهالله لوجه بالنظر النعيم وإتمام الحجاب وجود العذاب فسبب

؟ ( الكريمعذاب : ج - القلب حجاب بعد ليس عنه الله رضي سيدي كما ،فأجاب

: تعالى بالله العارف حجابــــــــي قال إال عذابي وما وماوصالي إال نعيمي

عن الفكرة وتشتت والغـم، الهم نار،تورث األغيار نار فوق وليسوجه إلى النظر بعد فليس النعيم وأما ، اإللهية الحضرة وتجليات شهود

نعيم من الكريم :) ،الله أن ولو عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي وقالوعذابا،ولوأن نقمة نعيمهم النقلب الجنة أهل عن انحجب تعالى الحق

) وال عذابه اليوم ذلك ألنساهم جماله بصفة النار ألهل تجلى تعالى الحقإال ظل ال يوم ظله في يظلهم الذين على تعالى الله تجلي ننسى

من القيامة يوم أهوال من بغيرهم يمر ما تعالى الحق ظله،ينسيهموالعرق، والعطش والعرى الراحمين،ويمر ،الحفى أرحم ظل في ألنهم

من أجرنا ركعتين،اللهم صالة وكأنه آخره إلى أوله من الموقف عليهم. العالمين رب يا عبادك تبعث يوم عذابك

سيدي - 220 :يا الحنون واألم المربي معنى : الوالد تجده) ما ماوجود منعتمن ما فألصل واألحزان الهموم من القلوب

؟ ( العيانالهم : ج - سبب عنه الله رضي يفسر عنه الله رضي سيدي فأجاب

العبد يصيب وال أو،الذي للقلب، طمأنينة فال الشهود من الحرمان ألجل نهالقلوب : ) تطمئن بذكرالله أال تعالى قال المحبوب بشهود إال أي (سعادة

عن الحق يغيب أال اإلنسان وسعادة الذكرالشهود، ثمرة ألن الله بشهودبالمشاهدة الكبرى فالسعادة ، باألنفاس معه يعيش ،بل ثانية ناظريه

به تعالى الله أوحى والحجاب،ومما البعد األكبرعذاب والعذاب والقرب، (: منه فتنقص بقلبك غيري هم تمزج ال داود يا السالم عليه داود سيدنا إلى

.. مرادي إنما ياداود أبدا، يغتم لم قلبه مصباح كنت الروحانيين،ومن حالوة.) روحانيين يكونوا أن خلقي من

221 : : معنى - ما للمؤمنين الجناح خافض سيدي النعمة) يا تمام من) ؟ يطغيك ما ويمنعك يكفيك ما يرزقك أن

إلىالله : ج - السالك به يحظى ما أفضل عنه الله رضي سيدي فأجابالكفاف هو األخرويه السعادة مع صلى ،تعالى النبي دعاء في ورد كما

من : ) ( خير يستر فقليل كفافا محمد آل ارزق اللهم وسلم عليه اللهتعالى الحق عن ويحجب يطغي له ،ولهذا كثير خلقت لما الله عبد يا تفرغ

النبي دعاء من وكان ، واآلخرة الدنيا أمر من وأغمك أهمك ما يكفيكالشهود ) – من أي خلقتنا لما أفردنا اللهم قوله وسلم عليه الله صلى

93

Page 94: الدرر الغزالية

الدنيا – ( ألن والرزق القوت من أي به لنا تكفلت بما تشغلنا وال والعيانالقدسي ،مضمونه الحديث في الدنيا خاطب وتعالى سبحانه والله

خدمك : ) ( من واستخدمي خدمني، من إخدمي دنيا يا :بقوله قيل ولهذا) فقرا) الغنى ذاك عاد شيئا زدت خلة،فإن سد عن يكفيك ما النفس غنى

العبودية بحقوق القائمين من لنكون خالصا توجيها إليك وجهنا اللهم . يا وشهودك ذكرك عن باألغيار تشغلنا وال العالمين يارب يديك بين الكاملة

. قيوم يا حي

سيدي -222 :يا العال الكرم معنى : ذو ما) ما يقل به تفرح ما ليقل؟ ( عليه تخزن

يحب : ج - ال وتعالى سبحانه الله إن عنه الله رضي سيدي فأجابالله أهل وأما ، عليهم الدنيا بإقبال الدنيا أهل حال الفرح ألن ، الفرحين

قل : ) تعالى قال ، وجالله جماله وشهود به واألنس بالله ففرحهم تعالىيجمعون مما خير هو فليفرحوا فبذلك وبرحمته الله الله (بفضل ففضل

أي هو الكريم،ورحمته القرآن رأسها وعلى والمعنوية الحسية أمدادهسماء ر تعالى الله يخلق لم لواله ،والذي وسلم عليه الله صلى الله سول

فرشا، وال عرشا وال أرضا من وال و ، أجمعين للخلق المهداة فهوالرحمةومع وسلم عليه الله صلى الله رسول مع بالرابطة السالك يرزق أن ذلك

ال الذي الحقيقي الفرح هو فهذا ، وسلم عليه الله صلى له الوارث الشيخالدنيا من يخفف أن تعالى الله إلى السالك فعلى ولهذا ، دائما ،يزول ألنها

خفف فكلما ، للفقدان وزاد منها مؤهلة المفقود على حزنه قل كلما ، العالمين رب يا مطلوبي ورضاك مقصودي أنت اللهم بالمقصود، تعلقه

سيدي -223 :يا الحقيقي معنى : الصوفي تعزل) ما ال أن أردت إن) ؟ لك تدوم ال والية تتول فال

ليس : ج - عنه الله رضي سيدي يتعلق لفأجاب أن الله إلى لسالك،ل له يدوم ال وصف أو ظاهرة بعد أبمنزلة الخفض من أصعب ليس نه

اآلخرة والية أما ، العزل من فيها بد ال العموم على الدنيا ووالية ، الرفعيسمى لذلك ، واألولياء األنبياء كوالية مستمرة والية نبيالنبي فهي

هي التي ، الحقيقية واألوصاف الرتب هي فهذه ، الله ولي والولي ، اللهالعز ففيها تنقطع ال الحق من به،والمعرفة أوسمه ،والغنى بالله

والتقوى بالعلم المقترنة الوالية هذه أن شك سواه،فال عما به،والغيبةهو ينفذ،وعزها ال الذي هو تدوم،وشرفها التي هي بالعمل والمصحوبة

ورد ولده،كما ولد وإلى وذريته،بل أهله إلى عزها ويحمل يبيد،بل ال الذي ) جدهم ) كان أنه صالحا أبوهما وكان تعالى لقوله التفاسير بعض في

. أعلم تعالى والله الجد صالح ببركة اليتامى كنز الله صالحا،فحفظ السابع

سيدي -224 :يا واألفضال الجود معنى ذو البدايات: ) ما رغبتك ان؟ ( باطن عنها نهاك ظاهر إليها دعاك إن النهايات زهدتك

عنه :ج - الله رضي سيدي الدنيا فأجاب خلق في تعالى الله حكمة منأوله كان مر،وما آخره كان حلو أوله كان حال،فما على تستقيم ال أنها

94

Page 95: الدرر الغزالية

: يقول وسلم عليه الله صلى عنه الحديث حسرة،وفي آخره كان غرة ) قال) كما هنا ومن قذرة جيفة نضرة،وآخرها خضرة ،أولها غرة الدنيا

(: ،من له تدوم ال ية وال تولى الذي على عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي) ،بمعنى حذر على فيها يكون أن ذلك غير ،أو عشيرة أو جاه أو بمال عز

نهايتها فإن بدايتها بحالوة يغتر ،وال تعالى الله بتقوى يصحبها أنعنه الله رضي الثقفي علي أبو الشيخ إذا (:مرة،وقال الدنيا الشتغال أف

) يرى بالله والعارف أدبرت إذا حسرتها من ما أقبلت،وأف المكونات أنفيزول فيها وتعالى تبارك الحق المتجلي إال ثم وما وأوهام خياالت إال هي

تفتنه ال وهكذا وتعالى، تبارك الرسام قلبه في ويبقى الرسم ذهنه منإنما : قائلة عليه تنادي المكونات ظواهر يرى بل ، مظهر يحجبه وال ، زينة

باالث تحجبنا ال ،اللهم تكفر فال فتنه ، انحن العالمين رب يا األنوار عن ر ، مطلوبي ورضاك مقصودي أنت اللهم

سيدي -225 الباقي يا للسر معنى المتلقي جعلها: ) ما حالمانمااألك غلأل لوجود ومعدنا ؟ ( ديار فيها لك تزهيدا ارالدنيا : ج - خلق في تعالى الله حكمة من عنه الله رضي سيدي فأجاب

إال لمؤمن راحة ال انه يتحقق حتى ، للراحة موطنا فيها يجد ال المؤمن أنذكره من واإلكثار وبشهوده ، ربه راحة ، بلقاء ،ال الجنان شهود راحة أي

ومنزل وامتحان ابتالء دار أنها يرى الدنيا في والمتبصر األعيان، مجالسةوغم هم يعقبه سرور وكل ، ترح يعقبه فيها فرح كل ،بل فرح منزل ال ترح

هم :) وال عليهم خوف ال الذين الله أولياء من والسالم الصالة عليه ،وسئلإلى: الناس نظر حين الدنيا باطن إلى نظروا الذين يحزنون،فقال

) عند الدنيا وشبهت بعاجلها الناس اهتم حين بآجاها ظاهرها،واهتموا : في الخاطف يروي،وبالبرق وال يغرق المالح بالماء أشياء بسبعة العارفين

الربيع ينفع،وبزهر وال يضر الصيف واإلضطراب،وبسحاب الذهاب سرعةفي السرور يرى النائم هشيما،وبأحالم فتراه يصفر ثم بزهرته يغرالمشوب الحسرة،وبالعسل إال شيئا يده في يجد لم استيقظ منامه،فإذا

من ،وتترك أجابها من تهلك الدنيا أن ،والحاصل ويقتل يغر الزعاف بالسمعنه الله رضي طالب أبي ابن علي سيدنا كان ما ،وكثيرا عنها أعرض (: طلقتك أني إعلمي ثالثاـ ويكررها غيريـ غري دنيا يا ويقول الدنيا يخاطب

) فيه رجعة ال بائنا الذي طالقا بالنفس إال الدنيا هذه في راحة ال ولهذارب يا ابدا بعده سخط ال رضاء عنا ارض اللهم ، عنا راض الحق فيه يكون

، العالمين

سيدي -226 :يا الحق كلية في كليته معنى : المستهلك أنكال) ما علموجود عليك يسهل ما ذواقها من فذوقك المجرد النصح تقبل

؟(فراقها للعبد : ج - ينتفع ال ربما عنه الله رضي سيدي مع النصيحة بفأجاب إال

النفس أطوار في يمر السالك جعل أن تعالى الله حكمة التجربة،ومنوشهواتها وأهوائها الدنيا في ،فينغمس األمارة النفس ومنها المختلفة

بعد وذلك منها يتبرأ ثم حقيقتها، ويعرف مرارتها يذوق الوقت،حتى لبعض

95

Page 96: الدرر الغزالية

،بعيدا وحده الله بمراد قنعت التي المرضية الراضية النفس إلى انتقالهالنفسية، والحظوظ األهواء :) عن ذاق الدنيا حقيقة عرف من قيل ولذلك

دونه ،مرارتها صغر الله أحب ومن ابدا، إليها يرغب لم مرارتها ذاق ومن (: ) مكنة،واختبار تزيد محنة اإلمكان،وكل بقدر اإلمتحان وقالوا شيء كل

هذا من شيء حب من بقية القلب في تبقى التباقي،وقد يقطع الباقييشوش من عليه تعالى الله الدنيا،فيسلط من لشيء ركون العالم،أو

عالم إلى العالم هذا من ،ليرحل به عناية ذلك كل لديه وينغص عليهوالذل،الغنى والمر،العز الحلو عنده استوى رحيله تحقق ،فإذا الملكوت

) هو وهذا سواه الوجود في الله،وما عند من كال أن تحقق والفقر،ألنهالنافع .العلم

سيدي -227 :يا الحق بمعية معنى المتعلق الذي: ) ما النافع العلم؟ ( قناعة القلب به وينكشف شعاعه الصدر ينبسطفي

عن : ج - الناجمة الحقيقة مثل شيء ال عنه الله رضي سيدي فأجابويقين على ،شهود تعالى الحق نور من الوهبي الفيض مصدرها والتي

األشياء فتظهر ، الران ويزول الحجاب ينكشف حتى المؤمن، عبده قلباإللهية التجليات صورة وتنكشف الترابية حقيقتها القلب ،على فينجذب

العبودية لمرادات الظاهر الوجود،ويتوجه في الباطن تعالى،ولنوره للحقالربوبي بحقوق ،وإلى قباما وأراد ة الحق به أمر ما غير هكل من كلفا

تطبع غير من وطبعا ابدا ،تكلف، ينفك ال النافع :،وميوال العلم هو هذا ( العلم قال وسلم عليه الله صلى والنبي ، وحسب الذوقي الشهود علم

آدم،وعلم: علمان ابن على تعالى الله حجة اللسان،وهو ظاهر على علمالنافع العلم هو وهذا القلب في( في ينبسط الذي النافع العلم وشعاع

فسره اليقين،وبرد : الصدر، ثلج بأنه عنه الله رضي عجيبة ابن سيديالله مخافة العرفان،وينشأعنه ،ومواجيد اإليمان والتسليم،وحالوة الرضى

القناع ذلك،وفسر ،وغير والطمأنينة ،والسكون منه والحياء وهيبته تعالىالنفس،وسببه عن الرضى الغفلة،وسببها القلب،أنه عن به ينكشف الذي

نشأ الدنيا حب ،فمن خطيئة كل أصل هو الذي الدنيا حبالرياسة والبخل،وحب الحسد،والكبر،والحقد،والغضب،والشح

من القلوب تصفت فإذا العيوب من ذلك وغير والقساوة،والفظاظة، . المحبوب لشهود مهيأة صارت العيوب

سيدي -228 :يا المحبين معنى : مغناطيس كانت) ما ما العلم خير؟ ( معه الخشية

بالخشية : ج - العلم يقترن لم إن عنه الله رضي سيدي كانفأجابحجاب، أيما للنفس وأسبابها،وحجاب الغفلة إلى الدنيا و داع اشترى من

الدين بركة ومحقت الدنيا زالت صفر ،وبالدين تعالى يلقىالله القيامة يومالحظوظ اليدين على للحصول الدنيا إلى اإللتفات يصاحبه ألنه

،وطول والغرور العجب واإلستكبار،وإلى المباهاة إلى يؤدي ،أو العاجلةأسباب انقطعت فقد اخشية وجدت إذا اآلخرة،أما ونسيان األمل

وحقوق العبودية بوظائف القيام عن يشغل مل الغفلة،وكلقربه الله،ونيل معرفة إلى للوصول للعبد عونا الربوبية،فتكون

96

Page 97: الدرر الغزالية

(: للجاهل ويل قال وسلم عليه الله صلى عنه الحديث ورضاه،وفي ) أبو سيدي أوراد في وجاء مرات عشر يعمل لم إذا للعالم مرة،وويل

(: ثم الويل ،بل يعرفك لمن الويل قال عنه الله رضي الشاذلي الحسن ) أن العالم أراد وإذا بأحكامك يرض ولم بوحدانيتك أقر لمن الويلالخشية مع العلم اجتمع بالخشية،فإذا تزود غفالت من مافاته يستدرك

(: من العالم يجبر قد قالوا الموافقات،ولذلك عدم من فات الذي هدم.) أكثر أو سنة في الجاهل يجبره ال ما شهر في الخلل

معنى : -229 ما والدين الهدى شمس سيدي قا:) يا ان نتةرالعلم؟ ( فعليك وإال فلك الخشية

العلم : ج - أن إلى عنه الله رضي يشير عنه الله رضي سيدي فأجابخوف أقترن ما متى لك حجة ، عليك حجة أو لك حجة يكون أن إما

باألحكام العمل إلى صاحبه فدعا به ،وإال ،الجليل الزحام ليوم واالستعدادالعاجلة الدنيوية والمصالح العلل به اقترنت متى عليك حجة كان

التي وتعالى تبارك الله هو بحق الموصوف ،ألن الزائلة الوهمية والمراتبكل ليس هنا ومن استعاريا، ال حقيقيا قياما األوصاف جميع بذاته قامتعلى خرج إن يضره فقد ، العلم فاده أو العلم من استفاد العلم تعلم من

وكثير تعالى الله إلى الناس دعوة أو صاحبه حال إصالح في مقصده غيروجرائد صحف علم علمهم الناس يقرؤون ،من ال ومجالت كتب وقراءة

الضار من النافع ويعلمهم ويربيهم يؤدبهم شيخ شيخه ،على كان من ألنه ، الصواب من إليه أقرب فخطؤه الكتاب

سيدي -230 :يا الذات أنوار في معنى الغارق عدم: ) ما آلمك متىالله علم إلى فارجع إليك بالذم توجههم أو الناسعليك إقبالأشد بعلمه قناعتك بعدم فمصيبتك علمه يقنعك كان فإن فيك

؟ ( منهم األذى بوجود مصيبتك منالناس : ج - نفور يؤلمه الضعيف السالك عنه الله رضي سيدي فأجاباسمي أأوصول ،منه الغاية أن ألدرك تعالى الله عن فهم ولو إليه، ذاهم

،وإنما اإلفالس عالمة من بهم االستئناس ،وإن بالناس االشتغال منتعالى بالله الحقيقي لقائه ،األنس في والرغبة إليه، والتشوق

زائل قاصر أنس بين ،وشتان الناس ووصاله دائم مع أنس كامل،وبينقلبه تعالىبالله راحته،وتفريغ عنه الناس إدبار في يرى الموفق ،والعبد

منه القرب عن الله،أي عن تقطع التي القواطع من تعالى،خير الله معالعالمين ورضاه رب يا مطلوبي ورضاك مقصودي أنت ،اللهم

سيدي -231 :يا الكاملة بالصفات معنى المتحلي أجري: ) ما إنمايزعجك أن ،وأراد إليهم ساكنا تكون ال كي أيديهم على األذى

؟ ( شيء عنه حتىاليشغلك كلشيء عنوخواص : ج - ألهله تعالى الله محبة من عنه الله رضي سيدي فأجاب

الخلق ، عباده من مستوحشين يجعلهم يميلوا ،أنه أو بهم ينشغلوا ال حتى

97

Page 98: الدرر الغزالية

غفلتهم بسبب إليك الناس يقبل أن يريد ال وتعالى سبحانه فالله ، إليهموناصح رواغترا مربيا اإلرشاد مقام في تعالى الله يجعلك أن ،لهم اهم،إال

وحده فوإال الله إلى السكون هو السكون العاشقين ،خير ترى ولهذاعن فأفناهم بالمحبة عليهم تجلى تعالى الله وأهلها،ألن الدنيا في يزهدون

تجلي مالحظة عن ناشئا كان بما حبة،إال مثقال الناس إلى يرغبوا أن: ماذا مريديه أحد سأل أنه العارفين كبار أحد عن ورد الخلق،وقد في الحق

: العيش،وقال طاب اآلن ،فقال مرائي إنك يقولون في،فقال الناس يقول : بعلم والله إكتفى التيمي كالم وصله حين عنه الله رضي الحافي بشر

. غيره الله علم مع يدخل أن يحب الله،فلم

سيدي - 232 :يا األفكار من الدنيا أخرج معنى : يامن علمت) ما إذا؟ ( بيده ناصيتك أنتعمن تغفل فال عنك يغفل ال الشيطان

رضي : ج - الشيخ من كريمة وصية هذه عنه الله رضي سيدي فأجابعنه على الله تعالى أن الله إلى بحق بمقتضى ،السالك يتحقق أن

،جاعال أنفاسه كل في تعالى الله يراقب ، والمشاهدة نصبالمراقبةعنه الله رضي النبهان محمد الشيخ سيدي عن المقولة هذه الله: ) عينيه

شاهدي ،ناظري معي الله المراقبة، ( ،الله مقام أعلى :في درجة أوعلىم) مشهودي (،وري نظالله وسيلة الله أفضل المشاهدة،وهذه مقام في

(: وإنما عنه الله رضي زروق أحمد الشيخ قلبك،يقول عن الشيطان لدفع (: على سلطان له ليس إنه تعالى واإليمان،قال بالتوكل الشيطان يندفع * والذين يتولونه الذين على سلطانه إنما يتوكلون ربهم وعلى آمنوا الذين

) مشركون به الشيطان،ألنهم هم هو من يعرفون ال العارفين وكملوتعالى تبارك به دائمة صلة على بالرحمن بذكره ، مشغولون منشغلين

عن حجبهم الشغل فذلك وربوبيته، عبوديته بحقوق والقيام وشهودهوأوصلهم من الشيطان واألرض إلى السموات مقاليد الله و ، بيده هو

بيده تعالى نواصينا حكمه ،الذي فينا من ماض فهموا قضاؤه،فقد فينا ،عدل ) عدو ) لكم الشيطان أن عدوا فاتخذوه عدو لكم الشيطان إن تعالى قوله

ذو سيدي قال عدوكم،كما أنسيكم بمحبتي حبيب،فاشتغلوا لكم وأنا (: نراه،فالله ال حيث من يرانا هو كان إن عنه الله رضي المصري النون

(: ) اشتغلت إذا قيل كما ألنه عليه بالله الله،فاستغن يرى ال حيث من يراه: ) وقيل منك مراده عدوك الحبيب،ونال محبة ،فاتتك العدو بعداوة

الثياب،وإن) وقطع اإلهاب مزق بمقاومته اشتغلت إن كالكلب الشيطان،و برفق عنك صرفه ربك إلى العارفين .رجعت أولئك در لله

سيدي - 233 :يا اآلثار عن بالمؤثر اشتغل معنى يامن لك:) ما جعلهوحر إليه به ليوحشك إقبالك كعدوا النفسليدوم عليك

؟ ( عليهعنه :ج - الله رضي سيدي شيئا فأجاب يخلق لم وتعالى سبحانه الله

خلقه عبثا،و في الله حكمة خلق ،من وهو لأن الجن من قرينه إلنسانأذاه ،الشيطان من عليه ليذيقه الله صلى قال مواله،كما عن أعرض كلما

الله:) ذكر ،فإذا آدم ابن قلب على خطمه واضع الشيطان وسلم

98

Page 99: الدرر الغزالية

) بعد من بالوحشة العبد يشعر وعندها قلبه إلتهم سكت خنس،وإنتعالى،بالتوبة الله إلى للفرار له داع ذلك الطمأنينة،فيكون

تعالى، الله مع العهد ،ولهذا النصوح،وتجديد والمنه النعمة عظيم من وهذاحتى مبين عدو لإلنسان الشيطان أن بالله العبد علم جانبه ل فمن يأمن ا

إليه، وا :) يركن أن علمت إذا عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي وقالشمالك،فإذا جهة صدرك،من في بيتا له ألن ساعة عنك يغفل ال الشيطان

ذلك،فال علمت خنس،فإذا الله ذكرت وإذا وسوس الله ذكر عن غفلت (: فاتخذوه عدو لكم الشيطان إن فقال أمرك وقد ربك عن أنت تغفل

. شئت(( وكيف شئت بما إياه إكفنا اللهم عدوا

سيدي -234 :يا الكبير معنى :الولي أثبت ) ما تواضعا لمن نفسهأثبت فمتى رفعة، عن إال ليسالتواضع إذ حقا المتكبر فهو

؟ ( حقا المتكبر فأنت تواضعا لنفسك:ج - عفقال الله رضي سيدي األشياء فأجاب ترى أن الحقيقي التواضع

على بالمزية التعترف أن الحقيقي ،والتواضع منك أحسن أو مثلك كلهاالله وهو واحد المخلوقات جميع في المتجلي المخلوقات،ألن من أحد

وتعالى، يكون ) تبارك متى عنه الله رضي البسطامي يزيد ألبي قيلفي : أن يرى وال ، حاال وال مقاما لنفسه ير لم إذا فقال متواضعا الرجل

مقام ( أنه فيه األصل الحقيقي التواضع هو هذا منه شر هو من الخلقوإطرا الهوينا بمشية يكون أن قبل المهم ،الرأس ققلبي آثاره ولكنها

نفس : نفسان والنفوس ، النفس شهود رؤية من والخالص اإلخالصوعلت نفاستها ظهرت ما النفيسة والنفس ، منفوسة ونفس نفسية،

( : وسلم عليه الله صلى قوله الحديث في كما تواضعها، إالبشرف مراتبهاالمنفو ( أي المنفوسة النفس أما رفعه لله تواضع نفس خمن فهي ة

األنوار من الشجرة ةبعدي ،فارغة إلى تر ،ألم األسرار المعارف عنمن فقريب المتواضعة الشجرة وأما ، فيها ثمرة ال كثيرة الالباسقة ها،

أحمالها،

سيدي -235 :يا النور بحر في معنى : الغاطس ليسالمتواضع) ماإذا الذي المتواضع ولكن صنع، ما فوق أنه رأى تواضع إذا الذي

؟ ( صنع ما دون أنه رأى تواضععنه : ج - الله رضي سيدي كبرياء فأجاب تحطيم هو التواضع أساس

الحقيقي،ويستوي التواضع هو الباطن،فهذا الكبر عن اإلرتفاع النفس،أينفسه من فعال يشهد ال الحاالت جميع في وقلتها،فهو األعمال كثرة عنده

األدب مع اإللهية، الحضرة تجليات أنها على األفعال جميع يشهد وإنماالتواضع فأصل النفس،ولهذا إلى التقصير نسبة في يعتقد الكامل أال

الوهمي حسه وثبوت نفسه يشاهد ، وجود فال حاله هذا غير كان فمن وإالفي يزال وال ، األرواح عالم عن بعيدا األشباح عالم في يزال وال ، البعد إال

اللطائف عن بعيدا إال و .الكثائف يكون ال التواضع أن يظن من العباد منالعمل عمل ،باستحقار أنه لنفسه صاحبه شهود من حظ فيه هذا ،ولكن

عليه التوفيق جريان لوال ي وأنه بذا فهو صلى، وال ذكر شهوده غلما عن يب

99

Page 100: الدرر الغزالية

رب وجود :)بشهود إنما. قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه الحديث وفي هاليقين،والمتواضعون الغنى التواضع،وإنما الشرف التقوى،وإنما الكرم

إلى الله رفعه العبد تواضع ،إذا القيامة يوم المنابر أصحاب هم الدنيا فيليرفعكم رفعة،فتواضعوا إال للعبد التواضع يزيد السابعة،وال السماء

المتكبرين رأيتم ،وإذا لهم فتواضعوا أمتي من المتواضعين رأيتم الله،وإذا.) لهم وصغار لهم مذلة ذلك عليهم،فإن فتكبروا أمتي من

236- : : معنى ما السوى عن الذاهب سيدي الحقيقي) يا التواضع؟ ( وتجلىصفته عظمته عنشهود ناشئا كان ما هو

عن : ج - إال التواضع ليس الحقيقة في عنه الله رضي سيدي فأجابورفعة ، ،شهود ابدأ أمامه رأسه يرفع لم الحقيقي المتكبر شهد فمن

نازعني ) فمن أزاري والعظمة ، ردائي الكبرياء القدسي الحديث وفيتواضعه ( تعالى بالله فالعارف ولهذا أبالي وال قصمته منهما واحدة

الناس عامة وأما ، أبدا قلبه عن يغيب ال تعالى الحق كبرياء ألن حقيقيبه تحلوا مبدأ ألجل خلق ،فيتواضعون ألجل الله اعتنقوهأو أهل وأما

ال ،إذ نفوسهم أوصاف عنهم خرجت تعالى الحق عظمة شهدوا فحينذو الواصف،وقال شهود عجيبة،إال ابن سيدي قال الوصف،كما عن يخرج

(: إلى نفسه فليوجه التواضع أراد من عنه الله رضي المصري النونذهب تعالى الله سلطان إلى نظر وتصغر،ومن تذوب الله،فإنها عظمة

) هيبته عند ذليلة كلها النفوس نفسه،ألن سلطان فعلى عنه ولهذا ، العبد تحقق الربوبية،وإذا بحقوق قياما يعبده أن تعالى بالله العارف

نفس غير من العبودية الجناب ،بوظائف حضرة في الربوبية آيات شهداألقدس،

سيدي -237 :يا اآلثار كواكب عنه أفلت معنى من يخرجكعن) ما ال؟ ( الواصف شهود الوصفإال

أو : ج - بالوالية عبده تعالى الله يكرم قد عنه الله رضي سيدي فأجابالغو أو وهذه ثالقطبية الفردانية أو مواهب ية حقيقتها وأصحابها في ال،

وتعالى ي تبارك الحق الواهب يشهدون بل الموهبة يشهدون ،شهدون التبارك الحق الوالي يشهون بل بل وتعالى الوالية العلم يشهدون ،ال

بحق العليم وتعالى، يشهدون يشه تبارك الرزق ال يشهدون دون وإنماجميع عنه تسقط حتى العارف يكمل وال وتعالى، تبارك الحق الرازق

وهم وتعيين ورتبه نسبة كل أن يتحقق حتى العالئق تسقط وال العالئق،،و و ،ساقط وحده تعالى لله الحقيقية اإلضافات من يهكذا أن العبد خلص، ،غياراألشهود لله إال وجود وال وصف وال فعل له يظهر فال

سيدي -238 :يا األغيار نجوم عنه غابت معنى من يشغله: ) ما المؤمنالله حقوق وتشغله شاكرا لنفسه يكون أن عن الله على الثناء

؟ ( ذاكرا لحظوظه يكون أن عن

100

Page 101: الدرر الغزالية

كانت - : الشكر في مرتبة أعلى عنه الله رضي سيدي فأجاب جوسلم عليه الله صلى الله والذي ،لرسول القيامة يوم الحمد لواء حامل

(: أثنيت كما أنت عليك ثناء نحصي ال اللهم دائما وقاله حاله لسان كاندهره ( طول بقي لو أنه يعلم أن الموفق العبد على وهكذا نفسك على

تعالى لله من ،ساجدا نعمة أدنى حق يمدح نعم ماوفى فكيف عليه، اللهوجود ،نفسه لها يشهد كيف ق ،أم لها تحقق ما التي إال يوهي أصال ومية

هدى إلابقيومية من وهدى بقدرته، كلها الخالئق أقام الذي الحي لهمنعما ،ةتبمشيئ يشهد ال تعالى بالله فالعارف ولهذا لطاعته، أراد من وهيأ

إلى . اإللتفات عن عيوبه مداواة وتشغله تعالى الله سوى متفضال والبالشهوات بتعلقها النفس عيوب رأسها وعلى نفسه، على الثناء

والفرج البطن كشهوة بالشهوات ،الجسمانية بتعلقه القلب وعيوبوالرئاسة الظهور كحب كطلب ،القلبية بالحظوظ بتعلقها الروح وعيوب

والمقامات الله الكرامات رضي الشاذلي الحسن أبو الشيخ قال ،ولذلكمشيئة:) ،وال محبوبه لغير قلبه على سلطان ال الحقيقة على المحب عنه

) مشيئته مع له

سيدي - 239 :يا واألسرار األنوار شموس عليه أشرقت معنى من :مايطلب) أو عوضا محبوبه من يرجو الذي منهليسالمحب

،فان ؟ (غرضا له تبذل ليسالمحبمن لك يبذل المحبمنعن : ج- ذاهبا يكون أن المحب أصل عنه الله رضي سيدي فأجاب

وه ،نفسه وشهوده، بذكره عر ذهمتصال من بأسمائه فصفة تعالى اللهأخالق عن تنقى ثم معامالته، في تعالى الله مع صدق ثم وصفاته،

الذميمة وآفات على ،الرديئة، العوض طلب ،أو النفس رؤية رأسها وعلى،ل قدم األزل أما منذ به وعنايته شيء، كل على سابق الله لطف ،فيعبدهن

إن لذلك،والمحبة أهل ألنه نفسه،وإنما حظوظ من لحظ لشيء،وال العن ترتفع الذاتية محبة،المحبة مصانعة،وليست فهي العالت على قامت

(: النفس في الغرض لوال قيل البالء،ولذلك دفع العطاء،أو أخذ إلى النظر(: ) حقيقة عنه الله رضي القرشي الله عبد أبي وقال أحبت لما المعلولة

) ، شيء منه لك يبقى ال أحببت،حتى لمن كلك تهب أن فاألصل المحبةتعالى الله مع الحال المتعال ،صدق سوى عما الوقوف ،والغيبة وإطالة

ربوبيته، ،ببابه بحقوق تكلف قياما غير من الشوق ه بعث،مكلفا ذلك علىللقائه المحبوب،والتلهف رب ،إلى يا يديك بين الكامل األدب ارزقنا اللهم

العالمين.

سيدي -240 :يا وسلم عليه الله صلى الرسول لباب الوصول ماقدوة: معنى

) ؟) السائرين سير تحقق النفوسما ميادين لوالمدارس - : وال التصوف طرق قامت ما عنه الله رضي سيدي فأجاب ج

النفوس لتربية إال والسلوك ملك ،السير حضرة على للدخول وتزكيتهاوتعالى تبارك عالئق ،الملوك من يصاحبها وما النفس وجود شهود ولوال

ال عن الذاتي إتصدها التهيؤ لكان وجوده وشهود ربها بفطرة تصال

101

Page 102: الدرر الغزالية

البشرية النفس لدى واسطة إلى حاجه غير من كان ،موجودا لو ألنهمواله بنور ألشرق سليما كما القلب تعمى ) ،ولكن ال فإنها تعالى قال

) و الصدور في التي القلوب تعمى ولكن يتحقق أاإلبصار التي الميادين ماالله رضي عجيبة ابن سيدي تعالى،فيقول الله إلى السائرين سير بها

ما:) يبقى ال منها،حتى التخفيف أو الدنيا ترك في المريد يجاهد ما أول عنه،ويتنكر منهم والفرار الناس ترك في وتعالى،ثم تبارك ربه عن يشغله

والجاه،حتى المنزلة إسقاط في يعرف،ثم لمن يتعرف يعرف،وال لمنالناس عين من واإلنكسار ويسقط ،يسقط الذل في عينه،ثم من الناس

في والفقر،وسكنت والتواضع،والخمول بالذل تحققت ،فإذا وقالبا قلبافقد نفسه ملك وملكتها،ومن نفسك من تمكنت واستحللته،فقد ذلك

له سير فال نفسه من شعرة تغيير على يقدر لم بأسره،ومن الوجود ملك . (: ) واصل يا اللهم الوصول حرم األصول ترك من قيل ولهذا وصول وال

. إليك يقربنا صالحا عمال لنا ،وهب إليك أوصلنا المنقطعين

سيدي -241 :يا األصول على طريقته معنى المشيد مسافة ) :ما الحتى وبينه بينك قطيعة وال رحلتك تطويها حتى وبينه بينك

وصلتك ( تمحوها : سير عن عنه الله رضي تحدث لما عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ ج

بمسافة مرتبطا ليس السير هذا أن على تعالى،نبه الله إلى السائرينمن والخروج النفس عوائق قطع إلى إشارة هو مكانية،وإنما أو حسية

مالزمة العادات،و المألوفات،واتباع إلى الركون وهي عالئقها،عن تعالى الله فتنزه والمخالفات،وإال الزالت الغفالت،ومطارحة

عجيبة ابن سيدي والمكانية،يقول المادية والحواجز الحسية المسافات (: عز المولى حضرة عن حاجبة النفس أوصاف وإنما عنه الله رضي

سلبياتها عن المذمومة،وارتفعت األوصاف من النفس تطهرت وجل،فإذاوفنائها ،وغيابها األعلى بالمأل النشغالها بالوصال تحققت المذمومة،فقد

. ) العالمين رب يا بقاطع عنك تقطعنا ال اللهم السوى عن

سيدي -242 :يا األصول على طريقته معنى المشيد جعلكفي ) :ما

بين قدرك جاللة ليعلمك وملكوته ملكه بين المتوسط العالم؟ ( أصدافمكوناته عليك تنطوي جوهرة وأنك ، مخلوقاته

االنسان : ج- خلق وتعالى سبحانه الله عنه الله رضي سيدي فأجابمتوسط عالم والروحانية، في البشرية وملكوت ،بين ملك من مركب أيعلوي ،وجبروت ومعنى،وعالم وشهادة،وحس وظلمة،وغيب ونور

ومعنى، وحكمة،وحس في وسفلي،وقدرة القطب فهو لمنزلته تكريماالوجود والملكو ،هذا الملك عالم مكونات مجموع فيه من تأي فهذا

اإلنسان، قدر ( جاللة (: من جل وقال آدم بني كرمنا ولقد تعالى قال كما) تقويم:) أحسن في اإلنسان خلقنا ولقد العظيم قائل لله ويشبه،والحمد

ظواهر المكونات،أي أصداف أحاطتها بجوهره االنسان عنه الله رضيالقلب ،المخلوقات فيه وجوهرها،الن لبها الروح ،وهو فيه فيه والن،والن

االنسان ،العقل منها خلق التي العوالم باقي إلى ،وهذه اإلنسان نظر ولو

102

Page 103: الدرر الغزالية

تقله التي األرض في الوجود محيطات بين نفسه التي ،مركز والسماءوالجمادات وتنفعه، تخدمه التي والحيوانات تكتنفه، التي تظله،والجهات

الجميع وسط واألذى،وهو الحر عنه تدفع به ،التي تدور ،واألفالكمسخرة عبيد األكوان كل أن لعلم فيه، هو لما منيران والقمر والشمس

للحضرة عبدا يكون أن إال خلق ما المروية له،ألنه اآلثار بعض اإللهية،وفي (: من أجلك،وخلقتك من األشياء خلقت آدم ابن يا وجل عز الله عن

. ) وال خلقتنا لما أفردنا اللهم له أنت عمن لك هو بما تشتغل أجلي،فال. العالمين رب يا به لنا تكفلت بما تشغلنا

سيدي - 243 :يا حياتي معنى : كنز حيث) ما من الكون وسعك إنما؟ ( روحانيتك ثبوت حيث من يسعك ولم جثمانيتك

: ظاهر- إلى نظر إذا االنسان عنه الله رضي سيدي فأجاب حسهجالكبير، وبشريته العالم هذا من ضئيل جزء أنه على نفسه، شأن يستصغر

شهوده ولكن تعمق الحقيقة إذا أنه في من أدرك األكبر، العالم من نسخة ، العوالم كل من وهوخليط فيه، منطو كله الوجود أن سيدنا كماحيث قال

) (: األكبر العالم انطوى وفيك صغير جرم أنك وتحسب وجهه الله كرم عليروحانيته على بشريته تغلب لم إن هنا معناه ،أومن على يصير ،وحسه

جبروتيا،و ملكوتيا األكبر كأنه حينئذ .العالم

سيدي – 244 :يا سعادتي معنى سر تفتح: ) ما ولم الكون في الكائنذاته هيكل في محصور بمحيطاته، مسجون الغيوب، ميادين له

؟( : ج- من وتتطهر تتصفي لم إذا النفس عنه الله رضي سيدي فأجاب

الحس من ، كدورات المادية والمكونات الجسد سجن في محبوسة بقيت،عالم ،حولها الغيب عالم إلى الروح عرجت وتطهرت تصفت إذا ولكن

الجبروت عالم ثم ومن وال ،الملكوت أرض تعالى الله عن يحجبها فلمشيء وال كرسي وال عرش وال فلك وال عندهم ،سماء ذلك يصير بل

،وهذا كالشيء الجبروت عالم عظمة م أمام ،وهم ذأمر العارفين عند وقإحاطتهم في الكون متفاوتون في بحقيقة نظرتهم اتساع بحسب

و أصله الشهود، إلى وأرجعوه بأسره الكون إلى نظروا العارفين كملكلما الروح أن نقطة،بحيث إلى ماء،والماء إلى حقيقته في ورجع فذاب

به، تحس ال إذ عندها،ووقت الكون صغر الجبروت بحر في وفي جالتالقدسي تعالى الحديث الله سمائي:) يقول وال أرضي تسعني لم

الكامل ( نيووسع العارف أي المؤمن عبدي الله قلب هيأه الذييارب الكاملة بالمعرفة نتحقق حتى شهودنا لنا أتمم لمعرفته،اللهم

العالمين.

سيدي -245 :يا والفخار العز معنى : مركز مالم) ما األكوان أنتمع؟ ( معك األكوان كانت شهدته فإذا المكون تشهد

103

Page 104: الدرر الغزالية

- عنه : ج الله رضي سيدي بالله،مستغنيا فأجاب حرا كان إن العبدهربت إليها مفتقرا كان له،وإن أمره،وخادمة طوع الدنيا سواه،كانت عما

إليها،و الوصول في عمره وأفنى الحق منه قول القدسي الحديث في وردفمن : ) ( خدمك من واستخدمي خدمني من إخدمي دنيا يا وعلى جل

الدنيا، خدمة في عمره أن وأفنى قلبه،ونسي في قيمة لألشياء حفظالثنين يسع وال الرب بيت خلق ،القلب وإما حق أن إما صرفهي ،فجزاؤه

قوله الحديث في أيضا ورد ،وكما الخالئق بين تائها ويجعله عنه، الحق ( : عينيه بين فقره الله جعل همه الدنيا كانت من وسلم عليه الله صلى

كانت توشت ومن له، الله كتبه ما إال الدنيا من يأته ولم شمله عليهوهي الدنيا وأتته شمله له وجمع قلبه في الغنى الله جعل همه اآلخرةكل ( يرى همه اآلخرة كانت لمن الحديث من الثاني والقسم راغمة

ألجله مسخرة بالذي ،األكوان الله كل فكيف الله ،همه وشهود،والقطب الوجود هذا سيد هو شك ،فال زمانه،من تعالى في المتدرك

. أرضه في الله خليفة أنه حيث

246- : : معنى ما واإليثار الفضيلة روح سيدي ثبوت) يا من يلزم الالبشرية عدم ؟(الخصوصية

أي : ج- ولطيف كثيف بين االنسان عنه الله رضي سيدي فأجابالملك : عالم أو الكثيفة البشرية بين متقابلين عالمين بين وبين ،يعيش

الملكوت عالم أو اللطيفة النا ،الروحانية عالم بين فلتقل اي سأو وتوهو كانسان االنسان الحس في عالم ال ،عالم عالم أو لوبين اهوتالجبا حضرة عالم اي وتعالى ر،الجبروت تبارك الله يصطفي وهو ،والذي

أكرم والقطبية،كما الوالية بمراتب ،أي بالخصوصية ويكرمهم أولياءهالخصوصية أو المراتب هذه والرسالة،ولكن بالنبوة طور أنبياءه تلغي ال

المالزمة البشري العوارض وجود من البشر بها اتصف التي األوصاف ،أي ةبحق : تعالى قال والمنكح،كما والمسكن والملبس والشرب كاألكل لهم

الطعام:) ليأكلون إنهم إال المرسلين من قبلك أرسلنا وما الرسل (: ) وجعلنا قبلك من رسال أرسلنا ولقد تعالى وقال األسواق في ويمشون

) صلى الحبيب بحق تعالى وقوله الطيبات من ورزقناهم وذرية أزواجا لهم ) (: لحكمة ذلك وكان إلي يوحى مثلكم بشر أنا إنما قل وسلم عليه الله

على ينقلب ممن الله برسل يؤمن من الناس ليختبر تعالى الحق أرادهاظاهر مع وقف ،ومن آمن سرهم حقيقة من شيئا شهد ،فمن عقبيه

كفر تخفى، بشريتهم ال تجليات للخصوصية تجليات ،وإن مثل وإنمااآلثار على النهار شمس كإشراق البشرية على لوال ،الربوبية والتي

باختفائها اآلثار أوصاف الختفت لها أ ،ظهورها عاد وما وأظلمتوجود أنوار حتى وال ، أوأسرار،بل

247: : مامعنى األخيار بين المجتبى ياسيدي البشرية )ـ مثل إنماتارة ، وليسمنه األفق ظهرتفي كإشراقشمسالنهارعنك يقبضذلك وتارة وجودك ليل تشرقشموسأوصافة

104

Page 105: الدرر الغزالية

وارد ولكنه وإليك ليسمنك ،فالنهار حدودك إلى فيردك؟ ( عليك

: الخصوصية،والتي عنه الله رضي يشبه عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ جفي الشمس القلوب،،بنور على المشرقة الربوبية أنوار هي حقيقتها في

أنوار أن كما اآلثار في أصال ليست أنها حيث اآلفاق،من على إشراقها،تظهر وانعكاسات تجليات البشرية،وإنما في أصال ليست الربوبية

الظلمانية صفاته العبد،واختفت بشرية تنورت ظهرت وتختفي،فإذاوالغضب، ،والرياء ،والعجب والبغض والكبر، السلبية،كالحسد،

واإلختيار،وإذا والتدبير الرزق وهم الفقر، الخلق،وخوف ،وخوف والقلقعجيبة ابن سيدي حية،ويقول األوصاف هذه رجعت الربوبية نور اختفى

(: عن اإلنسان غيبت الربوبية أنوار ظهرت إذا عنه الله رضيمن نفسه وجود ربه،وينكر أوصاف إال يرى حسه،فال عن ،وقطعته نفسه

النور.. ذلك إلى بربه،ورجع نفسه شهود إلى رجع الوارد سكن فإذا أصله،ذلك عليه يغلب تارة الدوام،وظاهره على نورا باطنه فيكون باطنه، إلى

) من أصلها القلوب العبودية،وأنوار ذل أي الظلمة عليه تغلب وتارة النور، (: السماوات نور الله تعالى قوله في النورانية القبضة األولية،وهي النشأة

: عن( العباد أكثر منع الذي ما ولكن ، العارفين قلوب نور هو قيل واألرضهو قلوبهم؟الشك ظلمة في تسبب الذي الملكوت؟����وما عالم معرفة (: الدنيا الحياة من ظاهرا يعلمون تعالى قال الملك،كما بعالم انشغالهم

: ) عنه الله رضي عجيبة ابن سيدي قال ولهذا غافلون هم اآلخرة عن وهمأنوار) شهود إلى ينفذ الملك،لم ظاهر مع العبد وقف إذا

أنوار عند وقف من قدره،وكذا ومعرفة ذلك علم عنه الملكوت،وانقطعالنور األزلي،وهو األصلي النور ،وهو الجبروت أنوار إلى ينفذ الملكوت،لم

) للترقي وما الترقي عن محجوبا العبد ،يبقى التكوين عالم يدخل لم الذي. تراك. حتى قلوبنا عن الحجب أزل اللهم انتهاء

سيدي – 248 :يا األوهام عن : المنزه معنى على) ما آثاره بوجود دلو أوصافه، ثبوت على أسمائه وبوجود أسمائه، ثبوتبوجود

) ؟ بنفسه الوصف يقوم أن محال إذ ذاته، وجود على أوصافهوجود : ج - لوال الكون أن إلى اإلشارة هذه عنه الله رضي سيدي فأجاب

مخلوقات جميع وعلى عبيده على ،وتجليه تعالى الحسنى هالله باألسماءالعلى قائمة ،والصفات اآلثار لهذه قامت قيل :،لما ال )كما الشيء فاقد

بوصف (يعطيه الكون وال العبد تزين لما تعالى الحق صفات وهذا ،فلوالأي ) ( كنتم أينما معكم وهو تعالى قوله في الواردة المعية تحقيق

وصفاته أسمائه تبارك ،بتجليات ذاته الى المشيرة هنا. وهي ومن وتعالى ) ( وهو اللــه الجاللة بلفظ القرآنية اآليات جميع ختام من الحكمة نفهم

هذه بإحدى الصفات،أو األسماء لجميع ،والجامع الذات على الدال اإلسم. والصفات األسماء

249 : معنى ما التمام على النظام حسن الجامع وكالمكم ياسيدي :ـإلىشهود) يردهم ذاته،ثم كمال عن يكشفلهم الجذب أرباب

105

Page 106: الدرر الغزالية

إلىشهود يردهم بأسمائه،ثم التعلق إللى يرجعهم صفاته،ثمبداية السالكين هذا،فنهاية العكسمن على آثاره،والسالكون

الطريق،هذا في التقيا فربما واحد بمعنى ال المجذوبين،لكن) ؟ تدليه في وهذا ترقيه في

: عنه الله رضي سيدي فأجاب ـ الجذب ج بال أرباب الحق يشهدونعزوجل المولى لعبادة قاموا إذا إال أصلها من الوسائط ينكرون خلق،فهم

من شهودهم ابتداء عندهم األصل ورب،ولكن عبد وجود فيلحظونبال وأنوارها الذات بشهود أمرهم باديء يغلبون ،إذ األدنى، إلى األعلى

شهود إلى يردون يجذبون،ثم فيصعقون،أو اإلحتمال على لهم طاقةثم وما وظهرت تكثفت قد أنوار الخلق،فيالحظونها في الحق صفاترجعة ولكنها العبودية بأحكام قيامهم اآلثارعند لشهود يعودون غيرها،ثم

من فينتقلون السلوك أهل وأما األصلي، الذاتي بالشهود لتعلقهم خاطفةإلى األدنى من الشهود في تدرجهم الحق،مع شهود إلى الخلق شهود

قدرة أظهرتها التي اآلثارالكونية في اإللهية األفعال شهود من األعلى،أيشهود لها،إلى والمحركة فيها الباطنة الصفات شهود وعال،إلى جل الحقبهذا يتمكنوا حتى والصفات األسماء جميع بها قامت التي اإللهية الذات

بطور يسمى ما الجمع،أو طور في ،أي الكامل الصحو مع الشهودالسلوك أهل مع بادئهم في الجذب أهل اجتماع حظ يال هنا البقاء،ومن

المتدلي،ألنه من ودرجة رتبة أكمل المترقي أن العلم نهايتهم،مع فيتعالى،وكلهم الله عبيد كلهم ولكنهم الخلق وحقوق الحق حقوق يؤدي

. وجل عز المولى بشهود مكرمون

سيدي -250 :يا ما األنام خير بوصاية قدر) معنى : المرتبط يعلم الكما الملكوت غيب في اال واألسرار القلوب أنوار الأنوار تظهر

فيشهاد إال ؟ ( ةالسماء الملكغيب : ج - والرب غيب القلب عنه الله رضي سيدي يعلم ،فأجاب وال

الغيب ،الغيب إال والسرائر القلوب علم ذلك تبارك ،ومن الحق وهووسبحان أسمائه وتعالى، تجليات في ،أي خلقه في بنوره المتجلي

وتعالى تبارك ، وصفاته

سيدي -251 :يا الواسعة بالمعرفة الله معنى : أكرمكم وجدان) ماعليها الجزاء بوجود العاملين بشائر عاجال الطاعات ثمرات

؟ ( آجالمن : ج - يرزق وتعالى سبحانه الله إن عنه الله رضي سيدي فأجاب

والذين ، الله بذكر قلوبهم وتطمئن آمنوا الذين وهم ، حساب بغير يشاءأن : ) إال الله وأبى بقوله وسلم عليه الله صلى الله رسول عنهم أخبر

ورزق ( : ، مادي حسي رزق رزقان والرزق حساب بغير المؤمن يرزقتعالى،كأن الله فليحمد عاجال الطاعات ثمرة وجد فمن ، روحاني معنوي

األنوار في متقلبا نفسه بالموفقية ،يجد مرزوقا لألسرار، ومطارحاالعالية بالوصول ،والهمة تعالى الله من القريب هذا مثل شاء فيبشر إن

بفيض الله العرفانية الشموس وظهور الظلمانية، الحجب زوال وهو ،

106

Page 107: الدرر الغزالية

وبنعيم ، اآلخرة قبل الدنيا في المعارف جنة في ، الربانية العلوم أنواراآلخرة في والولدان والقصور الحور قبل الدنيا في الجنان

252- : : معنى ما الساطعة باألنوار الله أيدكم سيدي كيفتطلب) ياالجزاء كيفتطلب أم عليك به متصدق هو العوضعلىعمل

إليك ( مهديه هو علىصدقتعالى : ج - الله أكرمه إن العبد على عنه الله رضي سيدي فأجاب

باألدب إال يعيش أال العبودية بوظائف فال الكامل بالقيام ، تعالى الله معكعبادة ولكن التجار، كعبادة عبادته فتكون عوضا عمله على يطلب

يطلب وكيف ، يعبد أن يستحق ورب يحب رب ألنه عبدوه الذين األحراركرمه لوال إذ ، إليه الله من هدية حقيقته في هو عمل على الجزاء العبد

النعمة عليه تمم ،ولما إليه بالتوجه أكرمه ولما به للقيام هيأه لما سبحانهقلبه على أشرق إذا الذي النور قلبه،وهو في النور ذلك ثمرة بوجود

النفس باطل ،انمحق :حقا تعالى قال كما النفس وجود شهود ،كرؤية) زهوقا) كان الباطل إن الباطل وزهق الحق جاء إال وقل تشغلنا ال اللهم

، ،بك العالمين رب يا بقاطع عنك تقطعنا وال

سيدي - 253 :يا الذنوب من معنى المتحصن أنوارهم: ) ما تسبق قوموق ، أنوارهم أذكارهم تسبق وقوم تتساوى وأذكارهم م

ذلك من بالله نعود أنوار وال أذكار ال ،وقوم وأنوارهم أذكارهم؟(

أنوارهم : ج - تسبق القدم من المختصون عنه الله رضي سيدي فأجابواالصطفاء ،أذكارهم العناية أهل هم ال وهؤالء المواجهة أنوار أن ،إذ

الدوام،و على لله ذاكرون حال تفارقهم،فهم كان ،كما للتكلف يحتاجون المن للتكلف فيحتاجون المريدين عامة أما ، الصالحين واألولياء األنبياء

العناية ،الذكر تأتيهم حتى واألوراد ، القرآن أنوار وقراءة ،فتلحظهمعنها الحديث في وأسلفنا سبق والمواجهة،والتي قال التوجه ولذلك ،

(: ملك من منهم السالكين عن عنه الله رضي بشيش بن ا سيديفملك سلك من ومنهم ، فملك و، (فسلك سلك السالكين ،فهذامن لعامة

جعلنا الذي الله الحمد ، المقربين االختصاص فألهل فسلك ملك من أما ، ، واختصاصه عنايته أهل من

سيدي -254 :يا العيوب عن معنى : المنزه ليستنير) ما ذكر ذاكر؟ ( ذاكرا فكان قلبه استنار وذاكر ، قلبه

بشريتهم : ج - غلبت قوم الذاكرين من عنه الله رضي سيدي فأجابملكهم على وملكوتهم ، روحانيتهم فهؤالء ،على نورهم، على وظلمتهم

عنهم، واألغيار الظلمة دواعي قلوبهم،وتزول لتستنير تعالى الله يذكرونذاكرين فكانوا قلوبهم استنارت الذين الحق وأما أفردهم الذين ،فهم

الليل ،يسبحون مواصلين موصولين ذاكرين وشهوده،فكانوا بذكره تعالىهم اليفترون،وهؤالء الروحانية والنهار أصحاب ، اإللهي االختصاص أهل

107

Page 108: الدرر الغزالية

الله ،العالية جعلنا ، العظيم وجبروته الله ملكوت في يسبحون والذين . ،آمين منهم

سيدي -255 :يا الحب معنى : روح عن) ما إال ذكر ظاهر كان ما؟ ( وفكر باطنشهود

اندراج : ج - الذكر كان لما عنه الله رضي سيدي اللسانفأجابالمذكور بذكر باطن ،وشهودهوالقلب شهودي بقاء ربه مع الذاكر بقاء أي

بتحقق أي بشهود وظاهر، العبد من المطلوبة تعالى المعرفة الله وجود ، الظاهر بالباطن في ذكره على ظهرمن والمداومة ما أن هذا من علم ،

بصحة الباطن،أو في الشهود ثمرة وجود نتيجة هو فإنما اللسان على ذكر:) وجود أكثر شيئا أحب من صنعه،وقالوا وجالئل قدرته عظيم في التفكر

) وجود قلبه،وشهد تنور وتعالى تبارك الحق ذكر من أكثر ومن ذكره من . لذكرك أفردنا اللهم الدوام على .وشهودك ربه واإلكرام الجالل ذا يا

سيدي -256 :يا القرب معنى : سبيل أن) ما قبل من أشهدكبأحديته وتحققت الظواهر بألوهيته فنطقت يستشهدك

؟ ( والسرائر القلوبهذه : ج - ، الشهود من الشهادة أصل عنه الله رضي سيدي فأجاب

اإلسالم في الدخول في األول الركن هي والتي استشهد ،فالشهادة ماعبد استحضاره ،بها على داللة ذلك وكان بها،إال لسانه بها نطق أي

قلب اباطن اشهود صلى هفي الله رسول عنها قال ،التي فطرته بمبعثشهدوا : ) ( السعادة وأهل الفطرة على يولد مولود كل وسلم عليه الله

: من أشهدك قال ولهذا ، بالرسالة ولنبيه بالوحدانية تعالى لله األزل فييستشهدك أن تعالى ،قبل الله خلق سائر قلب، ،وكذا لها إال ذره من فما

بظهور عليه ودالة له مشيرة بحمده وتسبح له وتشهد إال ذرة من وماالظواهر : فيهاتجلياته باألوهيته فنطقت قال ولهذا بأحديته ،، وتحققت

بها والسرائر،وتحققت والسرائر،وإن :القلوب القلوب بها أقرت أيظواهر بعض قال جحدتها تنكرها،كما وال تعرفها القلوب الكافرين،ولكن

) (: عنادا أي وعلوا ظلما أنفسهم واستيقنتها بها وجحدوا تعالى اللهعبدك واستكبارا. محمدا ،وأن أنت إال إله ال الله أنت أنك نشهد إنا اللهم

. وسلم عليه الله صلى ورسولك

سيدي -257 :يا المعبود معنى رحمة ثالث: ) :ما بكرامات أكرمكعليك ذكره لجريان أهال تكن لم فضله ولوال ، له ذاكرا جعلك

عنده مذكورا وجعلك لديك، نسبته حقق إذ به، مذكورا وجعلكعليك ( نعمته ؟فتمم

سبحانه : ج - ذكره أهل المؤمنون عنه الله رضي سيدي ومن ،فأجابلذكره هيأهم أن لهم تعالى الله بقربه، كرامة العبادات ،وآنسهم وأصل

يذكره مثال الصالة ففي الذكر على قائمة كبيرها إلى صغيرها من كلهاأسمائه بكل آياته، العبد تالوة عند باسمه وصفاته يذكره الصيام وفي

108

Page 109: الدرر الغزالية

ألحد يحتاج ال الذي صغيرها ،الصمد ، كلها العوارض عن والمنزهوالولد واألهل والمال والمرض، الكرامة ،وكبيرها،كالجوع فهذه

أنه الكرامة الاألولى،و بمناجاته،و ثانية تعالى يكرمهم أجراه علىبماآياته قلوبهم في لهم ذكره تعالى الله من يسمعون عندما بشارة وما،من

القرب ه أعد فألهل الثالثة الكرامة جنانه،وأما في جزاء من لهمبأن ،و واالختصاص بعنديته ذاكر أكرمهم بين ما ، ديوانه في ،سجلهم

ومخلص وشاكر، ، وهكذا ،وصادق ، أعظم ،ومحب هو نعمالوهذامن نفس في مواله عنه يغيب ال من فينا والسعيد ، المرء على وتمامها

، . أنفاسه عنه الحديث وفي العالين رب يا الدائمة بعنديتك أكرمنا اللهم (: على بها الله ينعم نعم فيه ولله إال يوم من ما وسلم عليه الله صلى

) بن يحيى ،وكان ذكره يلهمه أن من أفضل عبد على الله أنعم عباده،وما (: حين القلم صرير سمعت جهول،لو غفول،يا يا يقول عنه الله رضي معاذ

.) طربا لمت بذكرك المحفوظ اللوح في يجري

سيدي -258 :يا الودود معنى :موهبة آماده ) ما اتسعت عمر ربأمداده ( كثيرة أمادة قليلة عمر ورب أمداده، وقلت

البركة : ج - في العمر في العبرة عنه الله رضي سيدي فأجاباألعمار والتوفيق ، ،وأبرك وسلم عليه الله صلى المصطفى الحبيب عمر

خلقه، من أحدا يكرم لم ما به العباد وأكرم أكرمه وجل عز جزاهفالله ، أمته عن نبيا جزا ما خير عنا تعالى رضوان الله الصالح السلف وكحال

عشرات وسلم عليه الله صلى الله رسول مع جاهدوا عليهم،الذين اللهوالغزوات يخفي ،المعارك ال بما تعالى الله دين إلى الدعوة في وأسهموا

جهاد كلها حياتهم فكانت بالنهار، فرسانا الليل في رهبانا وكانوا أحد، علىالستين الغالب في يتجاوز لم منهم الواحد عمر أن مع وعبادة، ودعوة

وأوقاتهم ،والسبعين أعمارهم في لهم بارك تعالى الله أن وذلك،إالنياتهم و قصدهم عليهم ،من لسالمة الله رضوان الراشدين الخلفاء أمثال

األئمة رأسهم وعلى العاملين العلماء أجمعين،وكأمثال الصحابة وعلىبن ،والشافعي،ومالك حنيفة أبي ،سيدنا الدين في المجتهدين األربعة

عنهم الله رضي حنبل بن الوراث و،أنس،وأحمد العلماء من أمثالهم عنالحق سبيل ،ووضحوا قيام خير الدين بخدمة قاموا المحمديين،الذين

الجزاء خير عنا الله ليست لألنام،فجزاهم العبرة أن لنا يظهر هنا ،ومنأعمارنا طول األمداد،اللهم بسعة وإنما اآلماد، وحسن ،بطول

. العالمين رب يا أعمالنا بالصالحات ،واختم أعمالنا

259- : : معنى ما الفتاح بلطف األرواح ملطف سيدي له) يا بورك منال ما الله منن من الزمن من يسير في له أدرك فيعمره

؟ ( اإلشارة تلحقه وال العبادة دوائر تحت يدخلالربانية : ج - النفخة األصل عنه الله رضي سيدي نف ،فأجاب هحورب

النف النف حمن كل من أغلى من ات حات ففيه التهجد قيام ذلك ،ومثالذكره النفحات جل قال كما ، تعالى الله إال يعلمها ال الليل) :ما ناشئة إن

قيال ( وأقوم وطئا أشد بين هي مواطأة أشد الليل وأوقات ساعات إن أي

109

Page 110: الدرر الغزالية

مع العبد الشهود،لسكون وواردات التدبر لخواطر واللسان،وأجمع القلبحتى تعالى الله أهل من العبد يكن الوقت،وال ذلك في قلبه ربه،وصفاء

له البعد،وتحصل له طوى عمره في له الله بارك ،ومن الليل يقوم (: أهل إن قيل الظاهر،كما الصحو مع الباطن الجذب ،أي الكامل الجذب

غيرهم يدركه ماال القرب مسافة من واحدة ساعة في يطوون الجذب (: ) ستين عبادة من خير ساعة فكرة وسلم عليه الله صلى وقال سنين فيليلة( :) كلها أوقاتنا عنه الله رضي المرسي العباس أبو الشيخ وقال سنة

. أكرمنا( اللهم غيرنا عند شهر ألف من أفضل عندنا وقت كل أي قدر. العالمين رب يا عنا يرضيك بما للقيام

سيدي -260 :يا القدوس لذكر النفوس معنى منشط كل: ) ما الخذالنوتقل ، إليه تتوجه ال ثم الشواغل من تتفرغ أن الخذالن

؟ ( إليه ترحل ال ثم عوائقك، : ج - الوقت بركة حرم من المحروم عنه الله رضي سيدي فأجاب

، لربه وقته حق يعطي وال الوقت في العبد يتفرغ أن يكون ما وأصعبراغب أم هذا :)أفطالب عجبت السالم عليه عيسى سيدنا عن ورد ،ومما

يرزق ال وهو لآلخرة يعمل عمل،وال بال فيها يرزق وهو للدنيا يعمل لمن) بالعمل إال أن : فيها الخذالن كل الخذالن عنه الله رضي قال ولذلك

العبد ت يتذرع ما كثيرا ولألسف ، إليه تتوجه ال ثم الشواغل من تفرغالله رضوان الصالح السلف كان ،ولقد الرزق لطلب والسعي بالعمل،

نيرنا ودنا دراهمنا على نحن حرصنا من أكثر أوقاتهم على حريصين عليهإلى الفارين أين ، المكون إلى األكوان من الهاربين أين ، المشتكى ولله

، الوكيل ونعم الله حسبنا ، الله

سيدي -261 القلوب يا الصالح الدؤوب السعي معنى : ذو الفكرة) ما؟ ( األغيار ميادين القلبفي سير

القلب : ج - تقسي األغيار كانت ما كثيرا عنه الله رضي سيدي فأجاببالعزلة يوصي الله أهل أكثر كان ولهذا ، واالدكار الفكر من وتمنع

العزلة : ألن ، بفكرة مصحوبة عزلة من للقلب أنفع شيء ال ويقولونتنفع ال كما حمية غير من الدواء ينفع وال ، كالدواء والفكرة كالحمية

الملكوت في ويجول القلب يتفرغ حتى وذلك ، دواء غير من الحميةلم ترقى إذا والمريد ، وأفعاله وصفاته وأسمائه بالله العلم من ويتمكن

البقاء ت مقام إلى الفناء مقام من انتقل الخلطة،ألنه فيه مقام ،ؤثر ومنالفرق مقام إلى شهود ،أيالجمع مقام إلى خلق بال الحق شهود مقام من

، الخلق في الحق

262: : معنى - ما البالغة والحجة العالية بالدرجة الله أكرمكم سيدي يا؟) ( له إضاءة ذهبفال فإذا ، القلب سراج الفكر

: العقل الله خلق ما أول عنه الله رضي سيدي فأجاب فكانت،جـالله سائرخلق المميزعن اإلنسان لهذا تعالى الله من الهديةاألولى

110

Page 111: الدرر الغزالية

ال له خلق ثم عن فطرة،تعالى، والنفس الشبهات الفكرعن تنزه ما فإذامبص ،الشهوات الفكرمجلوا فينعكس راأصبح تعالى، الحق بهداية ،منوراله رنورالبص فتظهر األشياء، حقائق العبد فيدرك الصافية البصيرة في

لوائح البداية النجوم ، في تختفي ،ثم السماء في المعة النجوم تظهر كماوأماان نورالكل، أصل وهي األحدية، الحقيقة شمس وتظهر

ولهذا د� فقرذهبنورالفك ، الله على الداللة في وظيفته أقبل :ذهبت إنالعبدعلىالله أنورالفكرعلىالعبد قال ،وإنقبل كما الصالة أدبرأدبر عليه

أدبر) : والسالم له قال ثم فأقبل أقبل له فقال العقل، الله خلق ما أولبساحته (فأدبر ونزلت القلب فكر ذهب الهداي ، الشهوة وإذا تنعدم ةال

فحسب الله على بين ،والداللة يميز اإلنسان يعود ال أو الخير بل والشر. والباطل الحق بين والسيء،أو الصحيح .بين تعالى بالله والعياذ

المحمدي - 263 الكمال معنى : ، مرآة فكرة) : ما فكرتان الفكرةفاألولىألرباب وعيان شهود وفكرة وإيمان تصديق

( األعتبار ؟ واإلستبصار الشهود والثانيةألربابفكرتان : ج - الفكر عنه الله رضي سيدي عقلي :فأجاب حسي فكر

والبرهان الدليل إلى الدليل ،مستند عن مستغن روحاني قلبي وفكراألبصار ،بلوالبرهان ألولى فاألول ، والعيان بالشهود أصحاب ،قائم أي

أصحاب أي األلباب ألولي والثاني ، واإليمان اإلسالم مرتبة في العقولاإلحسان مرتبة في تعالى ،القلوب الحق حضرة في فنوا الذين وهم

التصديق بمجرد ال إيمانهم ،فأصبح واإليقان المشاهدة لمقام فوصلواعلى ، وحسب،ظاهر البرهان ال القائم باطن شهود على قائم إيمان بل

استنار من أن ومعلوم ، بالله عارف الثاني ،و الله إلى متعرف فاألولاستغراق عن له كالحجاب بالدالئل اشتغاله صار الله معرفة بنور قلبه

الرب معرفة في تعالى، القلب الله شيخ ،وشهود على يتعرف أن فاألولىمن المتولدة الظلمة زالت إذا حتى ، سبحانه الله لمعرفة يوجهه ناصح

سبحانه الله بغير القلب معرفة ،انشغال أنوار تجلي فيه تعالى .كمل الله. العالمين رب يا معرفتك بأنوار كملنا اللهم

. أجمعين وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على الله وصلى. يصفون عما العزة رب ربك سبحان

. العالمين رب لله ،والحمد المرسلين على وسالم

: عام من األنور، ربيع شهر من عشر الخامس في وتوفيقه الله بعون تمعليه الله صلى المصطفى هجرة وألف،من وأربعماية وعشرين ثمانية

وسلم.لله: الحمد ميالدي وألفين سبعة شهرآذارلعام من والثالثين للحادي الموافق

. العالمين رب

111

Page 112: الدرر الغزالية

112