التعذيب حكمبالتهمة لإلقرار

الفقه فى مقارنة دراسةاإلسالمي

تأليفالنجار / مبروك الله عبد دكتور

القانون و الشريعة بكلية األستاذاإلسالمية البحوث مجمع وعضو

بالنقض المحامي

تقديمالمحامي زارع على محمدإدارة مجلس رئيس

السجناء لمساعدة اإلنسان حقوق جمعية

-2-

لمساعدة اإلنسان حقوق جمعيةالسجناء

The Human Rights Association for the Assistance of Prisoners (HRAAP)

-3-

-4-

-5-

بالتهمة لإلقرار التعذيب حكماإلسالمي الفقه فى مقارنة دراسة

النجار مبروك الله عبد : دكتور تأليفالمحامي زارع : محمد تقديم 2004 /2415: اإليداع رقم

السجناء لمساعدة اإلنسان حقوق : جمعية الناشر

نسخة غير مخصصة للبيع

امبابة - - -9 عزت عزيز أرض السواحل ترعة من الحرية مصر - ش جيزة: 00202 )7121656تليفون : 0106114621موبايل : 7127077فاكس(

Website: www.hrcap.org Email: hrcap@hrcap.org / hrcap@tedata.net.eg

-6-

تقديم الجمعية إدارة مجلس رئيس زارع محمد األستاذ

اقتسKKام داخKKل التعKKذيب ظاهرة انتشار ضوء وفى2002 عام خالل الKKتى الحملKKة هKKامش وعلى األخKKرى االحتجKKاز وأمKKاكن الشKKرطة

،2002 ينKKاير من ابتKKداء مصKKر فى التعKذيب ضKد الجمعية أطلقتها قضائية -حقيقة مصر فى " التعذيب بعنوان دراسة الجمعية أصدرت تعذيب حالة1124 الدراسة هذه خالل ومن الجمعية رصدت " حيث التعKKذيب وقKKائع عن بالتعويض صادرة قضائية بأحكام موثقة مختلفة بشKKكل القضKKية هKKذه تنKKاول على الجمعيKKة من وحرصا إليها المشار

ضKKباط من المئKKات على الدراسKKة هKKذه بتوزيKKع قKKامت ، موضKKوعي قبKKل من إيجابية بادرة وفى ، القضاء ورجال النيابة ورجال الشرطة

، الدراسKKة هKKذه بخصKKوص منهKKا ردا الجمعيKKة تلقت الداخليKKة وزارة موقKKف يعKKد ذاتKKه حKKد وفى انKKه اال الKKرد هذا تقييم عن النظر وبغض

وجKKه على الداخليKKة وزارة من او عKKام بشKKكل الدولKKة من إيجابيKKا. الظاهرة هذه على القضاء سبيل فى الخصوص

افتقارنKKا منهKKا األسKKباب من للعديKKد التعKKذيب ظKKاهرة تفشى ويرجع جهKKل عن فضKKال الجKKرائم هKKذه مثKKل لمرتكKKبي الKKرادع للتشKKريع

والقKKانون الدسKKتور أكKKدها الKKتى األساسKKية بحقKKوقهم المواطKKنين الKذى الجهKل هKذا الدوليKKة المواثيKKق من العديKد عن فضKKال الداخلي

الشKKرطة أقسKKام داخKKل وانتشKKارها الظKKاهرة هKKذه نمKKو الى يKKؤدي الى تنظKKر ان يجب الظاهرة هذه مواجهة فان لذا ، االحتجاز وأماكن

الKKوارد القصKKور سKKد على والعمKKل األخKKرى واألسباب األسباب هذه وخاصKKة الحقوقيKKة بالثقافKKة الوعي زيادة الخصوص وجه وعلى فيها

. واحترامه اإلنسان كرامة على يؤكد والذي منها الديني البعد

-7-

ظاهرة انتشار مواجهة فى الديني الدور أهمية عن حديثنا ويأتي المحامي سالم أيهاب األستاذ مع وقعت غريبة واقعة اثر التعذيب من الضباط أحد من تلقاه تليفوني اتصال فى وتتمثل بالجمعية بإلقاء قام بان مواطن تعذيب قضية فى متهما , وكان قنا محافظة

االعتراف على لدفعه بالضرب وتعذيبه جسده على الساخن الماء ذاته حد فى اتصال ليس األمر فى , والغريب سرقة جريمة بارتكاب

جريمة -بخصوص النيابة إلى بالغ بتقديم الجمعية قيام بعد خاصة إنكار عدم هو األمر فى الغريب إليها- ولكن المشار التعذيب تردد دون اقرها بل التعذيب لواقعة التليفونية مكالمته فى الضابط

غير بأنه الجمعية لمحامى الضابط تصريح هو غرابة األمر زاد وما ( وضربه وتقيده عليه المجني جلد ) سلخ اقترفه عما بالمرة نادم آفتي والذي الشيوخ أحد مع مقابلة اجري ان بعد اطمئنانا ازداد وانه

إذا االعتراف على المتهم الجبار تعذيب من اقترفه ما بشرعية له النبوية األحاديث أحد على واستنادا للجريمة ارتكابه من متأكدا كان

عليه الله )صلي الرسول براءة من تأكدنا من وبالرغم! الشريفة ان إال الجرائم هذه مثل من سماوي دين أي أو اإلسالم ( أو وسلم

اإلسالمية والشريعة اإلسالم نهى لتأكيد لنا دافعا كان الموقف هذا يعدها وان المعنى هذا تؤكد دراسة خالل ومن التهمة هذه من

بكلية األستاذ النجار الله عبد الدكتور مثل وفقهيه قانونية شخصية والمحامي اإلسالمية البحوث مجمع وعضو القانون و الشريعة ان ويجب الدراسة هذه إعداد فى مشكورا جهدا بذل والذي بالنقض

هذه مع التعاون على شديد بامتنان تشعر الجمعية أن نؤكد أضافه نعتبره والذي العمل هذا خروج اجل من الفاضلة الشخصية

على للتأكيد والدولية اإلسالمية وبل والعربية المصرية للمكتبة هامة من ينالها قد ما على ونهيه اإلنسان لكرامة اإلسالمي الدين احترام. اعتداء

الجمعية إدارة مجلس رئيس زارع محمد

-8-

) ( تقديـــم

سيدنا بعده نبى ال من على والسالم والصالة وحده لله الحمد وعلى المسداة، والنعمة المهداة، الرحمة الله عبد بن محمد ونبينا

يوم إلى دينه منهاج واتبع شريعته منوال على سار ومن وأصحابه آلهالدين.

وبعد،،، – بالتهمة لإلقرار التعذيب )حكم موضوع في موجز بحث فهذا

الموضوع هذا دراسة يتضمن اإلسالمي(، الفقه في مقارنة دراسة~ المقارن، الفقه أحكام ضوء في الوصف وبيان حكمه، لتجلية قصدا

إطار في وذلك فيه، الراجح الفقهى والرأى له الصحيح الشرعى مع بأدلتها، مقرونة فيه قيلت التى لآلراء متجرد موضوعى عرض

إلى الوصول يتوخى محايد بأسلوب األدلة لتلك الفقهية المناقشة~ الحق آخر. أمر أى دون به االستدالل وصحة الدليل لقوة وفقا

كما التمحيص، ذلك مثل يقتضى الموضوع هذا أن لدينا شك وال حكمه شاب الذى الخلط إزالة يتسنى حتى التناول حيدة يقتضى التناول وحيدة به، المتعلقة الشرعية لألدلة المتباين الفهم بسبب

~ كانت وإن اختالف من يعتريه علمى بحث أى إعداد في أساسا يبقى العامة األهمية تلك مع أنه إال الموضوع، هذا يعترى ما األقوال

~ المتهم تعذيب أن جهة من خاصة أهمية ذو على للحصول قصدا~ يعد اتهام من إليه يوجه بما إقراره ~ عمال وهو اإلنسان لحقوق مجافيا

الحقوق تلك تقتضيه ما وأقل معه التعاطف تقتضى ضعف حالة في من نفسه على به يقر فيما االختيار من الكافى القدر له يتاح أن

~ ماله أو عرضه أو حريته أو حياته تكون قد تهمة وأن سيما لها، ثمنا~ الثابتة األصلية البراءة على واستثناء طارئ وضع االتهام لكل يقينا الساحة، برئ السريرة نقى الصفحة أبيض يكون وبمقتضاها إنسان،

صاحبها يرمى أن بيقين الثابتة األصلية البراءة تلك من يستساغ وال~ باالتهام مثل إن والتعذيب، بالضرب به اإلقرار على يحمل ثم رميا

~ التوجه ذلك على المقررة- ينطوى لألصول مجافاته عن –فضال أن بعد وذلك يبيحه، الذى وللتشريع تقره، التى للجهة بالغة إساءة ال التى الشمولية األنظمة في أساسية سمة وأصبح به، البلوى عمت المبادئ أو الشرعية باألحكام تكترث وال اإلنسانية، القيم تحترم

-9-

~ يلقى أن شأنه من كله وذلك القانونية، الشك من كثيفة ظالال فهم دون أو كاف، شرعى سند دون بتقريره القول حول واالرتياب

نظن ونحن اإلسالم إلى نسيئ ال حتى لها، يستند التى لألدلة صحيح- القصد. وهو وراء من مبادءه. والله وننشر أحكامه، نردد أننا

والمعين. سبحانه- الموفقالنجار مبروك الله أ.د. عبد

-10-

الموضوع: دراسة خطة

: اآلتية الخطة وفق الموضوع دارسة نتناول وسوف

اإلثبات وسائل من كوسيلة باإلقرار التعريف يتضمنتمهيد: وشروطه.

لإلقرار المتهم تعذيب في الفقهاء أقوالاألول: المبحثمطلبان: بالتهمة. وفيه

في الفقهية النقولاألول: المطلبالموضوع.

النزاع. محل تحديدالثانى: المطلب

وأدلته. المجردة التهمة في االتفاق محلالثانى: المبحث

المرتبط االتهام في الفقهاء اختالفالثالث: المبحثالراجح. الرأى وبيان قول كل وأدلة بالقرينة

التوفيق وبالله هذا

-11-

تمهـــيد

وشروطه باإلقرار التعريف

الوسائل، تلك أهم من هو بل اإلثبات، وسائل أحد هو اإلقرار~ كان وإن ألنه راجح، فيه الصدق أن إال والكذب الصدق يحتمل خبرا ذلك مع وهو حقوقه، على حريص بطبعه لنفسه محب اإلنسان ألن

ما وهو يجافيهما، بأمر للغير يقر أن يستبعد الحرص وهذا الحب منه ويأخذ يحبه ما يسلبه أن ذلك شأن من إذ قبله، حقوق من للغير

غيره حق في يتهم قد فاإلنسان واألثرة، الحرص من طبعه ينافى ما~ نفسه على يكذب ال العاقل ألن نفسه، حق في يتهم ال ما يضر كذبا

1بها.

والتمكن الثبوت ومعناه أقر، للفعل مصدرلغة: واإلقرار وتحفظ. واإلقرار السوائل فيها تستقر التى القارورة ومنه واإلمضاء

2-كذلك- االعتراف. معناه

الموصلى الدين مجد الفضل أبو يقول اللغوى المعنى هذا وفىالحنفى:

والثبات السكون والقرار واإلثبات، األصل: التسكين في وهو أثبته أى كذا، عنده وقررت وثبت سكن إذا بالمنزل فالن قر يقال

استقر الماء. ويقال فيه يثبت الذى مطمئنه الوادى عنده. وقرار ألنهم القر، أيام منى أيام وسميت عليه، ثبت أى كذا، على األمر

الدعاء: ومنه األيام هذه وحركتهم سفرهم عن ويسكنون بها يثبتون شيئ إلى تطمع ال نفسه فسكنت يكفيه ما أعطاه إذا عينه الله أقر

3 آخر.

الفقهاء: اصطالح وفى

عالء –محمد عابدين ابن لنجل المختار الدر على المحتار رد تكملة االخيار عيون قرة حاشية1Kالبن والمغنى الحلبى، . طبعة1984 الثالثة - الطبعة100- ص8الدين- ج Kص7قدامة- ج -

- ص4والكافى- جK الحلو، الفتاح وعبد التركى الله عبد الدكتورين تحقيق هجر، طبعة ،262اإلسالمى. المكتب طبعة ،567

بعدها- وما528الصحاح- ص مختار والتعليم، التربية وزارة طبعة ،496الوجيز- ص المعجم2الفكر. دار طبعة

.1977 سنة األزهرية المعاهد طبعة ،175- ص2المختار- جK لتعليل االختيار3

-12-

اعتراف هو أو ،4 للغير عليه بحق إخبار بأنهالحنفية: عرفه ذلك. إلى له المقر قلب فيسكن ثابت حق به يظهر المقر من صادر

5

.6 قائله على حقا يوجب بما االعتراف بأنهالمالكية: وعرفه~ يوجب خبر هو أو ~ حكما 7 قائلة. على قاصرا

8 المخبر. على ثابت بحق إخبار بأنهالشافعية: وعرفه

الحق من عليه بما المكلف اعتراف بأنهالحنابلة: وعرفه~ بما موليه أو موكله على أو أخرس، من إشارة أو كتابة أو لفظا9 صدقه. يمكن بما مورث على أو لهما إنشاؤه يمكن

بأنه: االعتراف الزخار البحر صاحب عرفهالشيعة: وعند وإن أنها لنا يتبين التعريفات هذه خالل ومن 10 غيره أو مالى بحق

يلى: ما على بينها فيما متفقة أنها إال معناها في اختلفت

للغير، حقوق من عليه بما المقر من اعتراف اإلقرار أنأوًال�: من يقع ال وأن له، أهل هو ممن يصدر أن البد اإلقرار ذلك وأن

به. أقر فيما يكذبه ما العوارض

القوادح من وسلم أهله من صدر إذا اإلقرار ذلك أنثانيا�: إلزام وهو حكمه عليه يترتب فإنه قبوله، في المؤثرة والموانع

بمقتضاه. عليه والحكم به أقر بما المقر

اإلثبات: في اإلقرار اعتبار أدلة

الكتاب من اإلثبات في اإلقرار اعتبار على األدلة قامت وقدوالمعقول: واإلجماع والسنة

الكتاب: أما

بعدها. وما102االخيار- السابق- ص عيون قرة حاشية4.156- ص4الهندية- جK والفتاوى المختار- السابق، لتعليل االختيار5.525- ص3المسالك- جK أقرب على الصغير الشرح6الحلبى. فيصل - طبعة397- ص3الكبير- جK الشرح على الدسوقى حاشية7.1958 سنة الحلبى - طبعة238- ص2الخطيب- جK للشربينى المحتاج مغنى8بالرياض. الحديثة النصر بعدها- مكتبة وما452- ص6اإلقناع- جK متن عن القناع كشاف9

.3- ص6الزخار- جK البحر10

-13-

تعالى: قوله إلىالنبيين( ميثاق الله أخذ )وإذ-تعالى- فبقوله وقوله ،11أقررنا( قالوا إصرى ذلكم على وأخذتم ءأقررتم )قال

بربكم )ألستتعالى: وقوله ،12بذنوبهم( اعترفوا )وءاخرونتعالى: الكثيرة. اآليات من ذلك وغير ،13بلى( قالوا

وردت حيث به، المقر إثبات في اإلقرار اعتبار على تدل وهى هذا وفى واإلثبات، التقرير يفيد الذى التقريرى االستفهام سياق في

هذا. على للداللة وضع قد اإلقرار أن على داللة

الله وليتق الحق عليه الذى )وليمللتعالى: الله قول ذلك ومن~( منه يبخس وال ربه طلب على الكريم، القول هذا دل فقد14شيئا

يدل وهذا منه، شيئ كتمان عن ونهاه عليه، بما الحق عليه من إقرارحجة. اإلقرار أن على

قوامين كونوا ءامنوا الذين أيها )ياتعالى: الله قول ذلك ومن بأن تعالى الله أمرنا حيث15أنفسكم( على ولو لله شهداء بالقسط

على والشهادة أنفسنا، على بشهادة ولو بالقسط له قوامين نكونمشروعيته. على ذلك فدل اإلقرار هى النفس

16بصيرة( نفسه على اإلنسان )بلتعالى: الله قول ذلك ومن

هى النفس على والشهادة وغيره، عباس ابن قال كما شاهدة أى~ فيها القرطبى: إن اإلمام يقول هذا وفى اإلقرار، قبول على دليال

17نفسه. على المرء إقرار

السنة: وأما

~ أن روى ما فمنها عليه الله صلي النبى فرجمه بالزنا أقر ماعزااإلثبات. في حجة وأنه اإلقرار اعتبار على داللة هذا . وفى18وسلم

الله النبى-صلي يقول وفيها العسيف قضية في روى ما ومنها ،19فارجمها" اعترفت فإن هذا امرأة إلى أنيس يا وسلم-"واغد علي

.81 عمران- آية آل سورة 11.102 التوبة- آية سورة12.172 األعراف- آية سورة13.282 اآلية البقرة- من سورة14.135 اآلية النساء- من سورة15.14 القيامة- اآلية سورة16للكتاب. العامة المصرية - الهيئة102- ص19القرطبى- جK تفسير17.6ص ،4جK للصنعانى، السالم سبل بعدها، وما106- ص7جK للشوكانى، األوطار نيل18 بعدها: وتمام وما4ص ،4للصنعانى- جK السالم - سبل97- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل19

~ أن هريرة أبى عن روى كما القصة وسلم عليه الله صلي الله رسول أتى األعراب من رجال

-14-

واعتراف باإلقرار الحد وسلم-وجوب علي الله النبى-صلي رتب فقداعتباره. على داللة هذا وفى الجرم، منه وقع من

اإلجماع: وأما

ومن وسيلة وأنه حجة اإلقرار أن على العلماء أجمع فقد الله-صلي رسول لدن من أحد ذلك في يخالف ولم اإلثبات، وسائل

قاضى اإلمام اإلجماع حكى وقد هذا، يومنا وسلم-إلى علي الله االختيار، في الحنفية من الموصلى واإلمام 20األفكار نتائج في زاده

وغيرهم. 21المغنى في قدامة ابن واإلمام

المعقول: وأما

ينفى وجه على إخبار اإلقرار ألن مشروعيته، على يدل فإنه~ نفسه على يكذب ال العاقل فإن والريبة التهمة عنه بها، يضر كذبا

تسمع ال اعترف إذا عليه المدعى فإن الشهادة، من آكد كان ولهذا لم ببينة المدعى كذب ولو أنكر، إذا تسمع وإنما الشهادة، عليه

بن العز يقول هذا وفى ،22سمع صدقه ثم المقر كذب وإن تسمع؛ أقوى منه المستفاد الظن ألن البينة على مقدم السالم: اإلقرار عبد الكذب عن المقر وازع ألن الشاهد، شهادة من المستفاد الظن من

الوازع من أقوى الطبعى والوازع شرعى، الشاهد ووازع طبعىاإلقرار. حجية على يدل ما المعقول من هذا . وفى23الشرعى

اإلقرار: اعتبار شروط

منه: أفقه وهو اآلخر الخصم فقال الله بكتاب لى قضيت أال الله الله: أنشدك رسول يا فقال قل: قال: إن وسلم عليه الله صلي الله فقال: رسول لي، وائذن الله بكتاب بيننا فاقض نعم منه فاقتديت الرجم ابنى على أن أخبرت وإنى بامرأته فزنى هذا على عسيفا كان هذا ابنى على وأن عام، وتغريب مائة جلد ابنى على أن فأخبرونى العلم أهل فسألت ووليدة، شاة بمائة بينكما ألقضين بيده نفسى والذى وسلم عليه الله صلي الله رسول فقا الرجم، هذا امرأة هذا امرأة إلى أنيس يا واغد عام، وتغريب مائة جلد ابنك وعلى رد، والغنم الوليدة الله، بكتاب

وسلم عليه الله صلي الله رسول بها فأمر فاعترفت عليها قال: فغدا فارجمها، اعترفت فإن بعدها، وما205- ص11جK النووى، بشرح مسلم وراجع: صحيح الجماعة، رواه فرجمت"،

السالم- السابق. وسبل السابق، األوطار، ومطبعتها. نيل المصرية المكتبة طبعة قاضى الدين لشمس واألسرار الرموز كشف فى األفكار نتائج المسماة القدير، فتح تكملة20

السابق. المختار، لتعليل االختيار الحلبى، طبعة ،319 ،8جK زاده،.262ص السابق، قدامة، البن المغنى21السابق. المرجع22 الجيل- دار - طبعة140- ص2جK السالم، عبد بن للعز األنام مصالح فى األحكام قواعد23

بيروت.

-15-

~ لإلقرار أن العلماء قرر وقد يعتد حتى تتوافر أن يجب شروطا الشروط وهذه به نطق من على االحتجاج في حكمه ويرتب به،

في: تتمثل

� المقر يكون أوًال�: أن عاقال�: بالغا

~ المقر كان فإذا إذا العلم أهل بين خالف بال إقراره صح بالغا~ يكن لم وإذا اإلقرار، صحة شروط توافرت بإقراره، يعتد ال فإنه بالغا

المميز، وغير المميز الصبى بين يفرقون الفقهاء بعض كان وإن~ أو بدنية عقوبة يوجب بما اإلقرار بين يفرقون المميز حالة وفى حقا،~ أو بقتل أقر لو كما بدنية عقوبة يوجب به المقر كان فإذا ماليا

~ يوجب المقر كان وإن ،24الفقهاء باتفاق بإقراره يعتد فال سرقة حقا،~ كالتجارة فيه بالتصرف له أذن فيما بإقراره يؤخذ فإنه ماليا

إال يكون ال واالبتالءاليتامى( )وابتلواتعالى: لقوله وذلك ونحوها،~ يكن لم إذا إقراره يصح ال فإنه ثم ومن بالتصرف، في وال له مأذونا

.25فيه له أذن ما غير

قال: "رفع والسالم الصالة عليه رواه ما الشرط هذا ودليل وعن يفيق حتى المجنون وعن يبلغ حتى الصبى عن ثالثة عن القلم أن على الشريف الحديث هذا دل فقد ،26يستيقظ" حتى النائم

~ يكون فال القلم، عنه مرفوع البلوغ قبل الصبى يعتد ال ثم ومن مكلفابإقراره.

عاقال�: المقر يكون ثانيا�: أن

~، المقر يكون أن ويشترط لكان كذلك يكن لم لو ألنه عاقال~ أن يشترط كما 27السابق للحديث بإقراره، يؤخذ ال والمجنون مجنونا~ يكون إقراره. في متهم غير رشيدا

مختارا�: المقر يكون ثالثا�: أن

بعدها. وما262 ص نفسه، المرجع24 ما وقارن بعدها، وما108ص عابدين- السابق ابن حاشية وتكملة ،263ص نفسه، المرجع25

~(، الصبى إقرار )بطالن من والمالكية الشافعية إليه ذهب ،238ص ،2المحتاج- جK مغنى مطلقا.397ص ،3جK عليه، الدسوقى وحاشية الكبير والشرح

وصححه ،4402 رقم4السنن- جK فى دواد وأبو ،140- ص1مسنده- جK فى أحمد اخرجه26. 4463 رقم2الصغير- جK الجامع وراجع ،297 الغليل- رقم إرواء فى األلبانى

عابدين- ابن حاشية - تكملة176المختار- السابق- ص لتعليل ذلك: االختيار تفصيل فى راجع27 والشرح الكبير- السابق، الشرح على الدسوقى وحاشية المحتاج- السابق، مغنى السابق،

الصغير- السابق.

-16-

ال بحيث به يقر فيما اإلرادة حر المقر يكون أن يعنى واالختيار لم فإذا حاله، لحقيقة إقراره مطابقة في يؤثر ضغط إرادته على يقع~ يكن ~ كان بأن إرادته، في حرا به، يعتد ال فإنه إقراره، في مكرها

في قدامة ابن يقول هذا وفى العلم، أهل عليه أجمع ما وذلك~. هذا في نعلم ال مختار عاقل من إال اإلقرار يصح المغنى: وال 28خالفا

األذى ومنه يخيفه، بما المقر إرادة على الضغط هو واإلكراه الوسائل ضمن من يعتبر التعذيب فإن تعذيبه، أو ضربه مثل المادى

ويبطل الشرط هذا تحت يندرج فإنه ولذلك اإلكراه بها يتحقق التى في نستكمله أوفى تفصيل إلى يحتاج الحكم ذلك أن بيد به، اإلقرار

التالية. المباحث

.262ص قدامة- السابق البن المغنى28

-17-

األول المبحث

بالتهمة لإلقرار المتهم تعذيب في الفقهاء أقوال

األول المطلب

الموضوع في الفقهية النقول

المذاهب فقهاء قاله ما بجمع المطلب هذا في نقوم وسوف لنا يتسنى حتى وذلك بالتهمة لإلقرار المتهم تعذيب في المختلفةكالتالى: الموضوع. وذلك هذا في الفقهية اآلراء استجالء

الحنفى: المذهب - في1

العاقل البالغ الحر أقر زاده: وإذا قاضى الدين شمس يقول لصحة الطائع اشتراط من البد فكان ،29يلزمه ال فإنه مكرها بحق

~ جائز تركه إن يقال وال اإلقرار، الطوع كون ظهور على اعتمادا30اإلقرار. صحة شروط من والرضا

يصح المختار: )وال الدر على بن عابد ابن حاشية في وجاء وهو الكذب، دليل لقيام مكرها إقراره يصح لم وإنما مكرها، اإلقرار

مدلوله تخلف فيجوز والكذب الصدق يحتمل إخبار واإلقرار اإلكراه،31عنه(. الوضعى

أنه: على الحيران، مرشد كتاب ( من294) المادة نصت وقد~ أكره فمن باإلكراه، اإلقرار يصح "ال ~ إكراها اإلقرار، على معتبرا

ما المكره به يوقع عليه أكره بما يقر لم إن أنه الحال بداللة وعلم فأقر إيقاعه على قادر وهو ضرب أو حبس أو إتالف من به هدده~ 32به". أقر مما شيئ يلزمه وال إقراره يعتبر فال ذلك، وقوع من خائفا

الثالث الحنفى: "الفصل للطرابلسى الحكام معين في وجاء ثالثة إلى ينقسم عليه والمدعى والعدوان بالتهم الدعاوى في

أقسام:

~ المدعى يكون أناألول: القسم التهمة أهل من ليس بريئا~. عقوبته تجوز ال النوع فهذا اتفاقا

.320القدير- السابق- ص فتح تكملة29نفسه. المرجع30 أصول على األسرار وكشف105- ص8المختار- جK الدر على عابدين ابن حاشية تكملة31

.1510- ص4جK البزدوى.294 - مادة73الحيران- ص مرشد32

-18-

وقطع كالسرقة بالفجور المتهم وهوالثانى: القسم ويستقصى يكشفوا أن البد القسم وهذا والزنا، والقتل الطريق

والحبس. بالضرب كان وربما بذلك وشهرتهم تهمتهم بقدر عليهم قيم ابن عنهم. قال اشتهر ما قدر على الحبس دون وبالضرب

~ علمت الحنبلى: ما الجوزية هذا إن يقول المسلمين أئمة من أحدا وال حبس بال ويرسل يحلف أشبهها وما الدعاوى بهذه عليه المدعى

وال األربعة األئمة من ألحد مذهبا وإرساله تحليفه وليس غيره، العلم مع سبيله وخلينا وأطلقناه منهم واحد كل حلفنا ولو غيرهم،

إال نؤاخذه ال وقلنا: إنا سرقاته، وكثرة األرض في بالفساد باشتهاره ومن الشرعية، للسياسة مخالفا الفعل ذلك كان عدل، بشاهدى

لنصوص فاحشا غلطا غلط فقد وإرساله تحليفه الشرع أن ظن هذا وألجل األئمة، وسلم- وإلجماع علي الله الله-صلي رسول أن وتوهموا الشرع، مخالفة على الوالة تجرأ الفاحش الغلط

األمة، ومصلحة الخلق سياسة عن قاصرة الشرعية السياسة والبدع الظلم من أنواع إلى الشرع عن وخرجوا الله، حدود فتعدوا

بالشريعة الجهل إلى ذلك ونسب يجوز، ال وجه على السياسة في بالكتاب تمسك من وسلم- أن علي الله النبى-صلي عن صح وقد

الله- رسول أفعال من الباب أول في تقدم وقد يضل، لن والسنة واعلم وحبسه، المتهم عقوبة على يدل وسلم- ما علي الله صلي

ذلك على قام لما وحبسه ضربه يجوز المتهمين من النوع هذا أن33الشرعى. الدليل من

يكن لم ليقر ضربه السلطانية: "وإن المقدمة في وجاء34حكم". الضرب تحت إلقراره

المالكى: المذهب ) وفى2(

يؤاخذ الكبير: "وال الشرح على الدسوقى حاشية فى ورد ويقول مكلف"، غير اإلكراه حال ألنه عليه اكره إذا بإقراره المكلف

غيره أو حاكم من اإلقرار على أكره السرقة: "وإذا أحكام باب فى ولو القاسم، ابن عند ال أم متهما شيئ يلزمه فال قيد أو بسجن ولو

غيره، من إليه المسروق اسم وصول الحتمال السرقة، أخرج�ن فى كما وأخرجه فأقر بقتله اإلقرار على أكره الذى القتيل أوعي

البابى شركة هK،1393 الثانية الطبعة بعدها وما178الحكام- ص الطرابلسى- معين33الحلبى.

المتوفى الحنفى المحمدى شيخ لطوغان الشرعية السياسة فى السلطانية المقدمة34بالقاهرة. الزهراء - مكتبة245الله- ص عبد محمد الله عبد الدكتور وتحقيق هK- تقديم881

-19-

بعد يقر أن إال يقتل وال يقطع فال قتله، غيره أن الحتمال النقل، المتهم بإقرار سحنون: يعمل وقال المدونة، فى كما آمنا اإلكراه فيجوز التهم أهل من أنه الحاكم عند ثبت إن أى الحكم، وبه بإكراهه 35بإقراره. ويعمل وضربه سجنه

معين فى الكبير: جاء الشرح على الدسوقى حاشية فى وجاءعاصم: البن التحفة ومتن الحكام

والضرب بالسجن فمالكيتهم من مطالبا يكن وانحكم

الختبKKKار بحبس ذاعر مناإلقKرار بصحة وحكموا

غير على المدونة فى ما وحمل المعجمة: الخائف بالذال والذاعر، العمل عدم فى صريح محالن: أحدهما فيها وقع أنه على المتهم، فاستشكله وسجنه، وتهديده المتهم حلف ثانيهما المكره، بإقرار

هو كما المكره بإقرار العمل لعدم سجنه فى فائدة ال بأنه البرزلى~، المدونة مفاد غير على كالمهما أول بحمل بينهما ويجمع قال أوال

أيضا الغريانى وجمع سحنون، كقول المتهم على وآخره المتهم بعينه يعرف ال المسروق كان إذا ما على كالمهما أول بحمل

كالمه آخر وحمل خوفه، من المسروق غير بشيئ يأتى أن الحتمال رجاء ويسجن المتهم فيهدد بعينه يعرف المسروق كان إذا ما على

التأويلين، أحد على للمدونة موافق سحنون أن علم وبهذا ،36يقر أن بما أخذ المسروق بعض وأخرج للمصنف ما على مكرها أقر فإذا تأويل على بناء بعينه يعرف مما كان إن السرقة من به أقر

مما كان سواء أى مطلقا، السرقة من به أقر بما ويؤاخذ الغريانى،37تأويل. على بناء متهما كان إن ال، أم بعينه يعرف

قال حبيب ابن فرحون: "قال البن الحكام تبصره فى وجاء بالسرقة معروف سارق أنه بينة عليه شهدت الماجشون: ومن

لم عليه شهدوا حين أنهم إال مرة، غير فيها سجن وقد بها متهم عليه ولكن الشهادة، بهذه عليه قطع فقال: ال سرقة، معه يجدوا

وقطع والعدوان بالغصب المتهم حكم وهذا الطويل، الحبس ويضرب عليهم، به ادعى وما لحالهم، واالختبار الكشف فى الطريق غصبه أنه رجال اتهم ومن سرقها، التى األعيان يخرج حتى السارق

.345 – ص4الدسوقى- ح حاشية مع للدردير الكبير الشرح35نفسه. الكبير- المكان الشرح على الدسوقى حاشية36.246السابق- ص المرجع37

-20-

يخرج لم فإن وسجن، هدد ذلك به يليق مما كان فإن فأنكر ماال~ بعينه، يعرف كان إن اغتصبه ما عين يخرج لعله وفائدته أطلق، شيئا بعد شيئا أخرج لو إذ تهديده، من فائدة فال بعينه يعرف ال الذى وأما

غير آمن وهو به يقر حتى منه يؤخذ لم بعينه يعرف ال تهديده38خائف.

بشيئ أقر أن أرأيت المدونة: قلت فى الجليل: "جاء مواهب وفى أيقام السجن أو الضرب أو الوعيد أو القيد أو التهديد بعد الحدود من

ال؟ أم الحد عليه

التهديد بعد أقر مالك: من : قال: قال عنه الله رضي مالك قول فى كله عندى تهديد والضرب والسجن والتهديد والقيد فالوعيد أقيل، أو القتيل فأخرج وهدد ضرب قلت: فإن أيضا، وجاء يقال، أن وأرى وقد ال؟ أم به أقر فيما الحد عليه يقام سرق الذى المتاع أخرج يخاف ال آمنا ذلك مع كان إذا إال الحد عليه أقيم قال: ال ذلك، أخرج39شيئا.

الشافعى: المذهب ) وفى3(

من يدى فى الرجل يصير أن للشافعى: "واإلكراه األم فى ورد واحد على بتغلب أو لص أو سلطان من منه االمتناع على يقدر ال

~ يخاف المكره ويكون هؤالء من من امتنع إذا أنه داللة عليه خوفا نفسه، إتالف أو منه اكثر أو المؤلم الضرب به يبلغ به أمر ما قول بشيئ وقع إقرار وأى عليه، أكره ما حكم عنه سقط هذا خاف فإذا40يلزمه". لم مكره وهو

عليه أكره بما مكره إقرار يصح :"وال المحتاج مغنى فى وورد جعل حيث ،باإليمان( مطمئن وقلبه أكره من )إالتعالى: لقوله

أن إقراره وصورة عداه، ما فباألولى الكفر، لحكم مسقطا اإلكراه أو الضرب حال فأقر القضية، فى ليصدق ضرب فلو ليقر، يضرب

~". ليس ألنه به أقر ما لزمه بعده 41مكرها

مالك- اإلمام مذهب على الفتوى فى المالك العلى فتح بهامش فرحون البن الحكام تبصرة38Kالحلبى. - طبعة157- ص4ج

.216- ص5للخطاب- جK الجليل مواهب39الشعب. دار - طبعة210- ص3األم- جK كتاب40.240- ص2المحتاج- جK مغنى41

-21-

إلقراره يكن لم ليقر ضربه السلطانية: "فإن األحكام فى وجاء42حكم". الضرب تحت

الحنبلى: المذهب ) وفى4(

بما إقراره يصح فال المكره قدامة: "وأما البن المغنى فى ورد صلي الله رسول لقول الشافعى مذهب وهذا به، اإلقرار على أكره استكرهوا وما والنسيان الخطأ أمتى عن : "رفعوسلم عليه الله

43كالبيع". يصح فلم حق، بغير عليه أكره قول وألنه عليه"،

صلي النبى لحديث المكره إقرار يصح الكافى: "وال فى وجاء استكرهوا وما والنسيان الخطأ أمتى عن : "رفعوسلم عليه الله

44منه". يصح فلم حق بغير عليه أكره قول وألنه عليه"،

المتهم يكون الثالث: أن تيمية: "القسم ابن فتاوى فى وجاء~ ~ كان إذا بالسرقة المتهم مثل بالفجور معروفا ذلك، قبل بها معروفا~ كان إذا طريق بقطع والمتهم كان إذا بالقتل والمتهم به، معروفا

~ هؤالء أحد فحبس المجهول حبس جاز فإذا ذلك، يقتضى بما معروفا~ يكون بالفجور المعروف أولى. باب من جائزا

للقاضى يشرع هل فيه فاختلف ونحوه بالضرب االمتحان وأما لواحد الضرب يشرع أو القاضى؟، دون للوالى يشرع أم والوالى؟،

أقوال: ثالثة على وذلك منهما؟،

قول وهذا والوالى، القاضى فيها يضرب أنهاألول: القول قاضى أشهب منهم وغيرهم، مالك أصحاب من العلماء من طائفة بالسوط ويضرب واألدب بالسجن أشهب: يمتحن قال مصر،

.~ مجردا

قول وهو تقدم، كما يحبس بل يضرب، الالثانى: القولوغيرهم. والشافعية الحنفية من كثير وقول مالك، أصحاب من أصبغ

القول وهذا القاضى، دون الوالى يضربه أنهالثالث: القول الحسن أبى كالقاضى وأحمد الشافعى أصحاب من طائفة ذكره

ذلك فى القول وبسطوا وغيرهما، يعلى أبى والقاضى الماوردى،45السلطانية. األحكام كتب فى

التوفيقية. المكتبة249السلطانية- للماوردى- ص األحكام42.264- ص7قدامة- جK البن المغنى4344K568- ص4 الكافى- ج.بعدها. وما400- ص35تيمية- جK ابن فتاوى45

-22-

الثالث: أن القيم: "القسم البن الحكمية الطرق فى وجاء~ المتهم يكون ونحو والقتل الطريق وقطع كالسرقة بالفجور معروفا ضرب . ويسوغ46أولى هذا فحبس المجهول حبس جاز فإذا ذلك، وسلم- علي الله النبى-صلي أمر كما المتهمين، من النوع هذا

أبى ابن قصة فى به أقر� حتى ماله غي�ب الذى المتهم بتعذيب الزبير47الحليق.

هو وهل الضرب له يشرع فيمن تيمية ابن قاله ما ذكر ثم دون الوالى يضربه الثانى: أنه قال: القول أنه إال القاضى، أو الوالى

الحدود ضرب هو المشروع الضرب أن هذا ووجه القاضى،48وتحققها. أسبابها ثبوت بعد يكون إنما وذلك والتعزيرات،

لم ليقر ضرب السلطانية: "فإن األحكام فى يعلى أبو ويقول49اإلقرار". يصح

الظاهرى: المذهب ) وفى5(

فال والتهديد العذاب تحت بالسرقة أقر المحلى: "ومن فى ورد أودعت تكون قد ألنها يبرزها، لم أو السرقة أبرز وسواء عليه، قطع فى المودع على يكون فال يدرى، ال أو سرقة أنها يدرى وهو عنده~، قطع ذلك بال أقر قد يكون أن من يخلو فال بسرقة أقر من ألن أصال

فال وعذاب بتهديد أقر� فإن وعذاب، بتهديد أقر أو عذاب وال تهديد~ عليه قطع أو موضعها يدرى قد إذ يحضرها لم أو السرقة أحضر أصال

فالقطع عذاب، وال تهديد بال أقر كان وإن عليه، قطع فال عنده جعلت المكره يؤاخذ ال أنه ربيعه قول وأما يخرجها، أو السرقة أخرج عليه

السرقة تلك صاحب أنه والمعرفة البينة وجه يأتى أن إال باعتراف50فيه". شك ال صحيح فقول

اإلمامية: فقه ) وفى6(

جميل د. محمد تحقيق150الجوزية- ص القيم البن الشرعية السياسة فى الحكيمة الطرق46المدنى. غازى- مطبعة

.151نفسه- ص المرجع47.153نفسه- المرجع48ببيروت. العلمية الكتب - دار259الفراء- ص يعلى ألبى السلطانية األحكام49التراث. دار مكتبة بعدها- طبعة وما339- ص11حزم- جK البن المحلى50

-23-

المقر: التكليف فى للحلى: "ويشترط النافع المختصر فى ورد السرقة رد لو نعم يقطع، لم بالضرب أقر فلو واالختيار والحرية

51أشبه". وهو االحتمال لتطرق يقطع ال وقيل قطع، بعينها

الزيدية: فقه ) وفى7(

منه صدر إذا بإقراره المكره يلزم الزخار: "وال البحر فى جاء52اإلكراه. تأثير تحت

- طبعة224الحلى- ص الدين نجم القاسم أبى للشيخ اإلمامية فقه فى النافع المختصر51األوقاف. وزارة

.100- ص5الزخار- جK البحر52

-24-

الثانى المطلب

النزاع محل تحرير

اإلقرار على اإلكراه مسألة فى الفقهية النقول من ويبدو تلك وأساس حالتين، بين اإلقرار فى يفرقون الفقهاء أن بالتهمة~، يكون قد االتهام أن على قائم التفرقة مجرد. غير يكون وقد مجردا

المجرد: أوًال�: اًالتهام

وضع فى صاحبها تضع التى الشوائب من الخالص االتهام وهو وهذا بإتيانه، اتهم الذى الفعل ارتكب قد أنه معه الظن على يغلب يفعل أن وال بالمتهم المساس فيه يجوز ال المجرد، االتهام من النوع

صدق فى اختياره على يؤثر أو بإرادته، يمس أن يمكن أذى أدنى به~ به يقر أن يريد بما اإلخبار ~ بالحق اعترافا وإبراء للعدل وانتصافا الناس يقوم يوم اآلخرة، لفضيحة اتقاء الدنيا فى الله أمام للذمة~، خير من عملت ما نفس كل تجد ويوم العالمين، لرب وما محضرا

~ وبينه بينها أن لو تود سوء من عملت ~، أمدا قرره لما وذلك بعيدا يبطل مما اختياره يفقده بما المقر بإرادة المساس أن من الفقهاء الله كتاب من ذلك على األدلة قامت وقد حكمه، ويهدر اإلقرار أمته، علماء وإجماع وسلم-، علي الله نبيه-صلي وسنة تعالى،

بإلحاق فيه االختيار فسد الذى اإلقرار حكم كان وإذا والمعقول،~ بالمقر التعذيب ~ باطال الشرعية األدلة عليه قامت ما نحو على وهدرا

~، يكون فإنه مذاهبهم فى الفقهاء وقرره المعتبرة، هو لما حراما~ يعد الباطلة التصرفات تعاطى أن مقرر ~ أمرا على لورودها محروما

دراسة فى ذلك نبين وسوف الشارع، يقرره الذى المنوال غيرالله. شاء إن التالى المبحث في أوفى،

قرينة: على المبنى ثانيا�: اًالتهام

اقترانه فى المجرد، االتهام عن يختلف االتهام من النوع وهذا أنه معه الظن على يغلب وضع فى المتهم ويجعل جانبه يرجح بدليل

~ كذلك أمره كان ولما بالفعل، أتى قد الدالة القرينة لوجود - ونظرا وقع قد القرائن- فإنه تلك تدينه من بحق التهمة جانب ترجيع على

-25-

الخالف، ذلك تفصيل بيان قبل أننا بيد العلم، أهل بين بشأنه الخالففنقول: بها العمل وأدلة القرينة تعريف إلى نشير أن بنا يجدر

واصطالحا�: لغة القرينة تعريف

أى يقال: قارنته والزوجة، المصاحبة تعنىلغة: والقرينة بمعنى فالن، قرينة فيقال: فالنة قرينة، الزوجة وتسمى صاحبته ومن حياتها، طوال وتصاحبه زوجها تعاشر ألنها كذلك وهى زوجته،53بينهما. جمع والعمرة: أى الحج بين الحاج قرن يقال الجمع، معانيها

الفقهاء: اصطالح وفى

تقارن ظاهرة أمارة بأنها: كل المحدثين الفقهاء بعض ع�رفها~ ~ شيئا ظاهرة بأنها القرينة عرف قد التعريف وهذا ،54عليه فتدل خفيا

~، تقارن الماء فس�ر كمن يكون ثم ومن بنفسها، عرفها قد فكأنه شيئا سيكون القرينة فهم ألن العلماء: دور، يقول كما هذا وفى بالماء،~ وفهم التعريف، فى الواردة المقارنة الظاهرة تلك فهم على متوقفا~ سيكون األخيرة باطل، وهو الدور فيحدث األولى، فهم على متوقفا

~ الشيئ يكون أن يستلزم حيث ~ سابقا ~ واحد آن فى والحقا ال وهذا معا55يجوز.

مصاحب خفى أمر على تدل بأنها: ما الفقهاء بعض عرفها كما يشاء من على تعالى الله يفيضه فهم أو اجتهاد أو نص بواسطة لها56عباده". من

جعل ألنه القوادح، من يسلم لم التعريف هذا أن ويالحظ أو نص بواسطة بل ذاتها، بواسطة ال عليه تدل ما على دالة القرينة وأنها القرينة طبيعة ينافى وهذا فيها، للناظر خاص فهم أو اجتهادعليه. تدل ما على بذاتها أمارة

وهو منضبط، غير معنى على قام قد التعريف هذا أن كما وهذا فيها، للنظر يتصدى من على تعالى الله يفيضه الذى الفهم

بعدها. وما499الوجيز- ص والمعجم بعدها، وما532الصحاح- السابق- ص مختار53.1987 سنة الفكر دار - طبعة782- ص6وأدلته- جK اإلسالمى الزحيلى- الفقه د. وهبه54 دار - طبعة447اإلسالم- ص فى القضائى عثمان- النظام رأفت المعنى: د. محمد هذا فى55

البيان. بعدها وما39الضاربة- ص والقرائن- باآللة القاضى علم فى عطوه- محاضرات العال د. عبد56

هذا سيادته رجح وقد ،448السابق- ص عثمان- المرجع رأفت فى: د. محمد إليه مشاروارتضاه. التعريف

-26-

يجعل أن التعريف فى إيراده شأن ومن محدد، غير ذوقى أمر الفهم إلى فهم من معناه سيختلف حيث محدد، غير المعرف مضمون

بأنها العدلية األحكام مجلة ( من1741) المادة عرفتها وقد آخر، على ورد بما منتقد التعريف وهذا اليقين، حد البالغة :األمارة حد البالغة باألمارة القاطعة، القرينة عرف قد ألنه السابق، التعريف دون اليقين، درجة البالغ بالقطع اإلمارة وصف عن يزد فلم اليقين،

~ شارح يقول ذلك تفسير وفى حقيقتها، يعرف أن إذا المجلة: مثال~ خالية دار من رجل خرج بالدم، ملوثة سكين يده فى مدهوشا خائفا

~ فيها وشاهدت الحال فى الدار فدخلت ~ رجال الوقت، ذلك فى مذبوحا االحتماالت إلى يلتفت وال الرجل ذلك هو قاتله أن فى يشتبه فال

�ه توه�م، محض هى التى قتل الذى هو يكون ربما الرجل أن كظن ال الذى الظن تفيد ألنها الموضح، يخالف التوضيح هذا ومثل ،57نفسه حد البالغة األمارة يقول: إنها التعريف أن مع اليقين، حد إلى يصل

سائغين. غير وشرحه التعريف كان ثم ومن اليقين،

بما الحكم على الدالة الحالة القرينة: "هى أن نرى ونحن58بها". اقترانه الظن على يغلب

الحكم: على القرينة دًاللة

بل إنكاره، يمكن ال حد إلى تصل قد الحكم على القرينة وداللة جماعة أن فلو اليقين، من يقترب حد إلى داللتها وصلت وربما

~، عليه المشهود ظهر ثم قتله، أو شخص موت على شهدوا فإن حيا أخبروا ما ظنية أو الشهود خطأ على قاطعة قرينة يعد الظهور ذلك

~ وليس به قتله- على شهدوا قد يكونوا –ربما ألنهم كذبهم على دليال~ ذلك يكون فال حاله، مشاهدة من ظنهم على غلب بما منهم، كذباموته. وهو الحال وصف فى خطأ بل

كانت –إذا سيد أو زوج لها وليس حامل امرأة وجدت لو وكما~، الزنا تفيد قرينة يعد الحمل وجود جارية- فإن األمر وكذلك غالبا

قرينة هذه فإن الخمر، يتقيأ وهو سكر حالة فى شخص وجد لو فيما~، المنكر شرب معها الظن على يغلب وهكذا. متعمدا

الكتب دار - طبعة1092- ص2الباز- جK رستم سليم العدلية- لألستاذ األحكام مجلة شرح57ببيروت. العلمية

حيث ،111- ص2التبصرة- جK فى فرحون ابن ذكره وبما مستفاد بالحالة القرينة وتعريف58 هى السيما أن على فدل بسيماهم(، )تعرفهم تعالى قوله فى الواردة السيما هى القرينة قال

مختون وغير زنار عليه شخص كوجود فيه، هو ما على فتدل الشخص، على تظهر التى الحالالمسلمين. مقابر فى يدفن فال

-27-

إنها الفقهاء من المعاصرون قال التى الحاالت فإن ذلك، ومع~، ظهوره ثم شخص على الشهادة حالة مثل اليقين، تفيد ووجود حيا

حالة فى شخص ووجود سيد، أو زوج لها يكون أن دون حامل امرأة~ يحمل مضطرب شخص وخروج الخمر، يتقيأ سكر منها تسيل سكينا

لدى المسروق عين ووجود بجواره، ذبيح شخص وجود مع الدماء كان فربما به، اتهموا لما هؤالء بإتيان يقطع ال كله ذلك فإن شخص، حال شواهد من لهم استبان حسبما شهدوا فيما صادقين الشهود

بموته الشهادة بعد حيا ظهوره قرينة تفيد ال ثم ومن عليه، المشهود~، الشهود كذب حال فى األمر وكذلك الظن، بغلبة ذلك تفيد بل يقينا ألن الحمل قرينة ترقى ال حيث سيد، أو زوج بدون المرأة حمل~، عليها الزنا تثبت ~ لها أن الحتمال يقينا أداة أن أو معلوم، غير زوجا فإنها ثم ومن الفعل على أكرهت قد أنها أو قائمة، غير الزواج إثبات

~، الزنا تفيد ال الظن. بغلبة بل يقينا

وال حبلى امرأة وجدت الطوسى: "إذا اإلمام يقول هذا وفى حنيفة أبو قال وبه ،59عليها" حد ال زنا من يكون أن وأنكرت لها زوج

عنه: عليها الله رضي مالك وقال عنهما، الله رضي والشافعى دليل، إلى يحتاج الحد وإيجاب الذمة، براءة األصل دليلنا: أن ،60الحد

،~ وطء من يكون أن ويحتمل زنا، من يكون أن يحتمل فإنه وأيضا61الشبهة. مع حد وال مكرهة، تكون أن ويحتمل بشبهة،

قد أنه يحتمل حيث الخمر وتقيؤ السكر حالة فى األمر وكذلك~ سكر ~. أو مضطرا جاهال

مما تكون بل بإدانته، قاطعة تكون ال القرينة فإن ثم ومن~، للسكر ارتكابه معه لظن ا على يغلب بالنسبة األمر وكذلك عامدا

المستعمل السالح أو الجريمة أدوات على المتهم بصمة لوجود~، لها ارتكابه يفيد ال ذلك فيها. فإن الظن. غلبة على بناء بل قطعا

اإلسالمى. النشر مؤسسة374- ص5الخالف- جK الطوسى- كتاب جعفر أبو اإلمام59 حيث المكان، الكبير- نفس والشرح319- ص4الكبير- جK الشرح على الدسوقى حاشية60

~ سيدها وكان أمة وكانت زوج لها يعرف ولم حمل بها ظهر إذا المرأة أن يقول: يعنى منكرا أن دعواها وال بذلك، لها تشهد قرينة بال ذلك على الغصب دعواها يقبل وال تحد، فإنها لوطئها

عذراء كونها مثل بقرينة إال جنى وطء من وال الحمام، فى فرجها شربه منى من الحمل هذا.441- ص4المجتهد- جK بداية العفة، أهل من وهى

الخالف- السابق. كتابة61

-28-

~ فى اليقين إلى تؤدى ال أحوالها معظم فى القرينة ألن ونظرا~ أثارت فقد لفاعلة الفعل إثبات وذلك الفقهاء بين الرأى فى خالفاقولين: على

الحنفية، إليه ذهب ما وهو الفقهاء، لجمهورأولهما: إثبات وسيلة القرينة القول: أن هذا وحاصل ،62والحنابلة والمالكية،

بها. العمل فى حجة وأنها

العمل قولهم: أن وحاصل المالكية، فقهاء لبعضثانيهما: ألغى الشارع أن إال الحق يظهر أن الممكن من كان وإن بالقرينة

بالتهم المتهمين السراق القرافى: أخذ يقول ذلك وفى به، العمل الصحيح اإلقرار دون اليوم، األمراء يفعله كما أحوالهم وقرائن

ذلك ومع خطأه، والنادر للصواب مصادقته الغالب المعتبرة والبينات~ الشرع ألغاه الحاكم وأخذ القطع، عن واألطراف لألعراض صونا

الخصم كون مع والبكاء الشكوى وكثرة التظلم من األحوال بقرائن~ ومع خطأه، والنادر للحق مصادقته الغالب والعناد، بالفساد مشهورا

بينة ال حق ضياع الحاكم يضر وال وحرمه، منه الشارع منعه ذلك حركة متحرك وهو امرأة فخذى بين وجد من أن والغالب عليه،

فإذا ذلك، عدم والنادر أولج، قد أنه ذلك فى الزمان وطال الواطئ، ولم عباده على سترا الغالب هذا الشارع ألغى بذلك عليه شهد

63بعدمه. وال بوطئه يحكم

أن إلى أشير أن أود رأيه، على فريق كل ألدلة نعرض أن وقبل الحدود مجال فى قبوله الممكن من كان وإن القرافى رأى

~ والقصاص أنه إال بالشبهة، للحدود ودرأ واألعراض للدماء تحوطا وجوب تفيد التى لألدلة لمخالفته وذلك غيرهما، فى قبوله يصعب

-251- ص3للجصاص- جK القرآن وأحكام بعدها، وما56- ص8المحتار- جK رد حاشية تكملة62 نقل بل ،166الحكام- ص ومعين ،229- ص3للزيلعى- جK الحقائق تبين ببيروت، الفكر دار

بها. وأحكام الحكم فى خالف فقال: وال التهمة، قوة وهو منها بالراجح العمل على اإلجماع فرحون- البن الحكام راجع: تبصرة المالكى، الفقه وفى ،254- ص1العربى- جK البن القرآن

Kحاشية مع الصغير والشرح بعدها وما111- ص2ج Kدار - طبعة135- ص3الصاوى- ج عبد بن للعز األحكام وقواعد ،345- ص4الكبير- جK الشرح على الدسوقى وحاشية المعارف

Kتنزل القرينة أن يرى حيث بعدها، وما136ص بعدها، وما126- ص2السالم- السابق- ج السلطانية واألحكام بعدها، وما248للماوردى- ص السلطانية الصريح- واألحكام القول منزلة وابن الرسالة، مؤسسة326- ص3المعاد- جK بعدها. وزاد وما258الحنبلى- ص يعلى ألبى

Kتيمية. ابن بعدها- مكتب وما396- ص35تيمية- الفتاوى- ج رأفت وراجع: د. محمد الكتب، عالم بعدها- طبعة وما110- ص4للقرافى- جK الفروق63

فى إليها المشار والمراجع بعدها، وما461اإلسالمى- ص الفقه فى القضائى عثمان- النظامالحاشية.

-29-

على قول كل أدلة نبين أن ويبقى الحق، إلى يوصل ما بكل العملإليه. ذهب ما

األول: القول أصحاب أدلة

والسنة بالكتاب إليه ذهبوا لما األول القول أصحاب استدليلى: كما وذلك والمعقول واإلجماع الصحابة وآثار

الكتاب: أوًال�: من

قميصه على )وجاءوايوسف: سورة فى تعالى الله ( بقول1)~ أنفسكم لكم سولت بل قال كذب بدم والله جميل فصبر أمرا

64.تصفون( ما على المستعان

المطلوب: على الكريمة اآلية فى الدًاللة ووجه

قد أنهم يوسف إخوة عن حكى وتعالى- قد –تبارك الله أن فى ليكون بالدم، قميصه تلطيخ وهى أخيهم، قتل على قرينة أقاموا

كما أكله، قد الذئب أن من يزعمون ما قبول على دليل العمل هذا وهى أقوى، بقرينة يدعون ما كذب اكتشف قد أباهم أن على تدل~ يقبل ال حيث يوسف، قميص تمزيق عدم ثم الذئب يأكله أن عقال~ قميصه يبقى ~ سليما ~ يوسف قميص فبقاء تمزيق، أى من خاليا سليما لالعتبار ذلك الكريم القرآن حكى وقد الكذب، على قرينة يعتبربالقرينة. العمل يفيد ما وهو حكمه، بقاء على الدال

المعلوم من لكنه قبلنا، من شرع فى كان ذلك يقال: إن وقد يرد لم ما لنا شرع قبلنا من شرع أن والفقه، األصول علماء لدى على فيه العمل بل ذلك ينسخ ما شرعنا فى يرد ولم ناسخ، دليل

السنة من مشروعيته على القائمة األدلة خالل من وذلك وفقه،والمعقول. واإلجماع

تعالى: الله ) ويقول2(

فصدقت قبل من قد قميصه كان إن أهلها من شاهد )وشهد من وهو فكذبت دبر من قد قميصه كان وإن الكاذبين من وهو

يقول: حيث ،149- ص9للقرطبى- جK القرآن ألحكام وراجع: الجامع ،18 يوسف- آية سورة64 وهى تعارضها عالمة العالمة بهذه الله قرن صدقهم على عالمة الدم يجعلوا أن أرادوا لما

البس وهو عنه الله رضي ليوسف الذئب افتراس يمكن ال إذ التمزيق، من القميص سالمةالتمزيق. من القميص يسلم ثم للقميص

-30-

إن كيدكن من إنه قال دبر من قد قميصه رأى فلما الصادقين65.عظيم( كيدكن

المطلوب: على الكريمة اآلية فى الدًاللة ووجه

الله نبى اتهام موقف فى بالقرينة العمل تضمنت قد أنها قد� فى تتمثل القرينة وهذه العزيز، امرأة على بالتعدى يوسف

الفاعل، جهة من المشدود جذب يفيد نحو على تمزيقه القميص: أى نحو المتهم توجه على دليل فيه يكون أمام من القد� كان فإن

~ القد ذلك ويكون عليه، المجنى إن أما له، ضحيته مدافعة على دليال~ يكون فإنه خلف، من كان موطن من وهروبه فكاكه على دليال

~ التمزيق ذلك ويكون الجريمة، فى ليقع له المدعى جذب على دليال وهذا عليه المدعى براءة على دليل ذلك وفى منه، رغبة دون اإلثم

الكريمة اآلية السالم- ففى –عليه يوسف الله نبى بحق ظهر ما بطل لو إذ الدين يوم إلى قائم دليل وهو بالقرينة، العمل على دليل كما به، نؤمن نبى حق فى العصمة دليل زوال منه للزم ديننا فى

بشرى، نقص كل عليه ويستحيل خلقى، كمال كل له يجب أنه نؤمن~. مستحيل المسلمين. وهذا بعقيدة ماسا اإلبطال ذلك وألصبح شرعابالقرينة. االحتجاج بطالن وهو إليه يؤدى ما فبطل

والعمل والعظة لالعتبار ذلك حكى قد الكريم، القرآن أن كما وهذا الخصومات، فى الناس بين والفصل العدل، إلقامة قصدا به،

ما أن على بناء حكمه منوال على إليه يؤدى ما كل يجعل واجب~ يكون الواجب إلى يوصل من شرع فى كان ذلك إن قيل وإذ واجبا ولم ناسخ، دليل يرد لم ما لنا شرع قبلنا ما شرع فرده: إن قبلنا،

األدلة وقامت وفقه على فيه العمل بل ينسخه، ما شرعنا فى يرد والهدى الفضل بأهل نقتدى بأن مأمورون ونحن مشروعيته، على~ الخير، من له وفقوا فيما الله هدى الذين )أولئك-تعالى- بقوله عمال

66.اقتده( فبهداهم

الكريم القرآن حكاه الذى ذلك قائل العلماء: إن بعض قال وقد ذهب ما وذلك المهد، فى تكلم طفل هو به، شهد الذى الشاهد أو

وقد ،67يسار بن وهالل جبير بن وسعيد هريرة وأبو عباس ابن إليه

.28- 26 يوسف- اآليات سورة65.90 األنعام- آية سورة66.250- ص3للجصاص- جK القرآن أحكام67

-31-

علي الله النبى-صلي عن فيه الوارد للحديث السهيلى ذلك صحح68يوسف. شاهد فيهم وذكر ثالثة، إال المهد فى يتكلم لم وسلم- : أنه

عن نجيح أبى ابن رواه القميص، قد� هو الشاهد ذلك أن وقيل من أبلغ الحال لسان فإن اللغة، جهة من صحيح مجاز وهو مجاهد، عنها وتخبر الجمادات إلى الكالم العرب تضيف وقد المقال، لسان

ومن وكالمها، أشعارها فى كثير وذلك الصفات، من عليه هى بما من قال: "سل تشقنى، لم للوتد الحائط قال بعضهم، قول أحاله

يكون أن يبطل أهلها(، –تعالى- بعد: )من الله قول أن إال يدقنى"،69القميص. قد� هو الشاهد

أموره فى يستشيره الوزير كان عقل ذو حكيم رجل إنه وقيل الجلبة سمعت فقال: قد زوجها مع وكان المرأة أهل جملة من وكان

قد�ام كان أيكما يدرى فال القميص، وشق الباب وراء من واالستبدار كان وإن صادقة، فأنت قد�امه من القميص شق كان فإن صاحبه،

من مشقوق هو فإذا القميص إلى فنظروا صادق، فهو خلفه من~ كان أنه عباس ابن عن وروى خلف، وقال الملك خاص�ة من رجال

~ كان ولكنه بصبى، يكن عكرمة: لم ~. رجال 70حكيما

~ المتحدث كان ولو العمل على دليل اآلية فى كان لما طفال معجزة ذاتها فى هى إذ العادة، عن تغنى شهادته ألن بالقرينة،

صدقه على أوضح وهى معجزة، الطفل كالم ألن بصدقه، قاطعة~ كان وإذا بالعادة االستدالل من على بها االستدالل فيصح رجال

71القرينة.

الشاهد كان لو القرطبى: أنه قاله ما على فرحون ابن رد وقد~ بالقرينة العمل على دليل اآلية فى كان لما المهد فى تكلم طفال

~ الشاهد كان لو حتى فقال: إنه الله بإذن منه قائمة الحجة فإن طفال إلى والنظر والتيقظ التفطن إلى لسانه على بها يرشدنا ألنه تعالى،

قول وبطالن المحق صدق بها يعلم التى والعالمات األمارات قول ألن الكبير، قول من الحجة فى أبلغ ذلك ويكون المبطل،

72تعالى". الله قبل من الصغير ونطق منه، ورأى اجتهاد الكبير

.172- ص9القرآن- جK ألحكام القرطبى- الجامع68.173ص القرطبى- السابق69نفسه. المرجع70نفسه. المرجع71بعدها. وما112- ص2فرحون- جK البن الحكام تبصرة72

-32-

تعالى: الله ) ويقول3(

فرجل رجلين يكونا لم فإن رجالكم من شهيدين )واستشهدوا73.الشهداء( من ترضون ممن وامرأتان

المطلوب: على الكريمة اآلية فى الدًاللة ووجه

من نرتضيه من إشهاد إلى أرشد وتعالى- قد –تبارك الله أن يمكن ال عنه المرضى نفس فى قائم معنى والرضا الشهود،

تجعل التى والدالئل اإلمارات ظهور خالل من إال عليه االستدالل العربى: ابن يقول ولذلك القاضى، أمام وتصديق رضا محل الشاهد

خفى على باألمارات واالستدالل االجتهاد جواز على دليل اآلية فى74واألحكام. المعانى

النبوية: السنة ثانيا�: ومن

بالقرينة العمل حجية من إليه ذهبوا لما القائلون استدليلى: بما وذلك النبوية، بالسنة

فى باللوث وسلم- قضى عليه الله - صلى أنه روى ( بما1) عن عنهم الله رضي والنسائى ومسلم أحمد روى فقد ،75القسامة

أصحاب من رجل عن يسار بن وسليمان الرحمن عبد بن سلمة أبى علي الله النبى-صلي األنصار: أن وسلم- من علي الله النبى-صلي سهل وعن الجاهلية"، فى عليه كانت ما على القسامة وسلم- أقر�

مسعود بن ومحي�ص سهل بن الله عبد قال: انطلق حثمة أبى ابن�صة فأتى فتفرقا، صلح يومئذ وهو خيبر، إلى بن الله عبد إلى محي

فانطلق المدينة قدم ثم فدفنه قتيال، دمه فى يتشحط وهو سهل�صة سهل بن الرحمن عبد �صة ومحي صلي النبى إلى مسعود ابنا وحوي�ر يتكلم، الرحمن عبد فذهب ،وسلم عليه الله �ر، فقال: كب وهو كب

قاتلكم دم وتستحقون قال: أتحلفون فتكلما، فسكت القوم أحدث فتبرئكم قال نر، ولم نشهد، ولم نحلف فقالوا: وكيف صاحبكم؟ أو

~، بخمسين يهود فعقله كفار؟، قوم أيمان نأخذ فقالوا: كيف يميناعنده. وسلم-من علي الله النبى-صلي

المطلوب: على الشريف الحديث فى الدًاللة ووجه

.282 البقرة- آية سورة73.254- ص1العربى- جK ألبن القرآن أحكام74.38- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل75

-33-

قائمة وهى القسامة أقر� وسلم-قد علي الله النبى-صلي أن الالم )بفتح وهو اللوث، فى والمتمثلة عليها الدالة القرينة على

الحال قرينة هو أو الحنفية، قال كما العداوة، الواو( بمعنى وسكون صدقه الظن على يغلب بأن المدعى صدق القلب فى توقع التى

جسمه على الدم وجود مثل بعينه، واحد على القتل عالمة لوجود قد كانوا الناس، من جمع عنه فر� قتيل شخص وجود أو ومالبسه ألعابا يؤدى العب لرؤية أو الكعبة، باب على أو بئر على ازدحموا بأعداد الشوارع أحد فى مظاهرة قامت أو عام، ميدان فى سحرية

أعداء، كونهم هنا يشترط وال قتيل، عن تفرقوا ثم الناس من كبيرة المقتول بين الظاهرة العداوة هو اللوث الحنابلة: إن وقال

البغاة، بين وما خيبر، ويهود األنصار بين كان كما عليه، والمدعى على معها يغلب وغيره المقتول بين تقوم ضغينة وكل العدل، وأهل معه يغلب ما اللوث أحمد: أن عن رواية وفى بسببها، قتله أنه الظن76المدعى. صدق

~- ما السنة ( ومن2) قضية فى الصحيح الحديث فى ورد –أيضا وتسبى المقاتلة تقتل أن سعد فيهم حكم لم�ا قريطة من األسرى عن يكشفون الصحابة فكان البلوغ عدم يدعى بعضهم فكان الذرية،

الحكم من وهذا غيره، من البالغ بذلك فيعلمون مؤتزرهم،77باألمارات.

يدفع أن الملتقط وسلم- أمر عليه الله –صلى ( ومنها: أنه3) مقام قائما ووكائها لعفاصها وصفه وجعل واصفها إلى اللقطة78البينة.

وسلم-وخلفائه علي الله الله-صلي رسول ( ومنها: حكم4)~ بالقافة. وجعلها بعده من إال فيها وليس النسب، ثبوت على دليال

79واألمارات. العالمات مجرد

وسلم-البنى علي الله الله-صلي رسول به قضى ما ( ومنها5) الله- رسول لهما بدر. فقال يوم جبل أبى قتل تداعيا حين عفراء صلى – فقال سيفكما؟. قاال: ال، مسحتماوسلم- عليه الله صلي

مع فرحون البن الحكام الحديثة- وتبصرة الرياض - مكتبة68- ص8قدامة- جK البن المغنى76.113- ص2المالك- جK العلى فتح

.113فرحون- ص البن الحكام تبصرة77السابق. المرجع نفس78.114السابق- ص المرجع79

-34-

ألحدهما: قال فيهما نظر فلما سيفيكما، وسلم- : "أريانى عليه الله80بسلبه. له وحكم قتله هذا

الذى بعقوبة الزبير وسلم- أمر عليه الله –صلى أنه ( ومنها6) والحروب النفقة أن ادعى فلما الحقيق، أبى ابن كنز بإخفاء اتهمه81أكثر. والمال قريب وسلم-: العهد عليه الله –صلى قال أذهبته

قال: الله عبد جابر عن وغيره ماجة ابن رواه ما ( ومنها7)وسلم- علي الله الله-صلي رسول لى فقال خيبر، إلى السفر أردت

آية منك طلب فإذا وسقا، عشر خمسة منه فخذ وكيلى جئت إذا82الشهادة. مقام العالمة "فأقام ترقوتة على يدك فضع

من بنفسها أحق وسلم-: األيم عليه الله –صلى قوله ( ومنها8) البكر صمت فجعل صماتها، وإذنها نفسها، فى تستأمر والبكر وليها من وهذا رضيت، بأنها عليها الشهادة وتجوز الرضا، على قرينة83بالقرائن. الحكم على الداللة أقوى

نفسه. المرجع80نفسه. المرجع81نفسه. المرجع82نفسه. المرجع83

-35-

والتابعين: الصحابة آثار ثالثا�: ومن

الله- رسول صحابة ومعه عنه الله رضي عمر أن روى ( بما1) ظهر إذا المرأة برجم الحكم عنهم تواتر وسلم-قد علي الله صلي

وذلك حنبل، ابن وأحمد مالك إليه ذهب ما وهو لها، زوج وال حمل بها~ 84الظاهرة. القرينة على اعتمادا

مسعود وابن ، عنه الله رضي عمر به حكم ما ( ومنها2) رائحة فيه وجد من على الحد بوجوب عنهما الله رضي وعثمان

~ أوقاءها، الخمر مالك مذهب وهو الظاهرة القرينة على اعتمادا85الله. رحمه

هذا، نحو أشياء معاوية بن وإياس شريح عن روى ( وبما3) امرأتان شريح إلى قال: اختصم مجاهد عن نجيح أبى ابن روى فقد األخرى: كذلك، وقالت هرتى، ولد هذه أحدهما فقالت هرة ولد فى

وان لها، فهى واسبطرت وفرت درت فإن هذه مع فقال: ألقوها86لها. فليس وازبأرت وفرت، هرت

بن إياس عن مخبر قال: أخبرنى سلمة بن حماد ( وروى4)معاوية:

�بة ادعتا امرأتين أن كببت وقال: عالم بإحداهما فخال غزل، كغزلك؟

خبز، كسرة فقالت: على باألخرى وخال جوزة، فقالت: على87أصابت. التى إلى ودفعه الغزل فنقض

على يكن لم هذا نحو من وإياس شريح يفعله كان الذى وهذا جهة على كان وإنما إياه، الخصم وإلزام به الحكم إمضاء وجه

فيهما، المبطل ذلك بعد فيقرر منه، الظن فى يغلب بما االستدالل الدعوى، على اإلقامة من هذا مثل ظهر إذا اإلنسان يستحى وقد

88باإلقرار. عليه فيحكم فيقر،

اإلجماع: رابعا�: ومن

.114فرحون- ص البن الحكام تبصرة84نفسه. المرجع85بعدها. وما252- ص3للجصاص- جK القرآن أحكام86نفسه. المرجع87نفسه. المرجع88

-36-

هذا حكى وقد بالقرينة، العمل حجية على العلماء أجمع فقد ،89التبصرة فى فرحون ابن منهم العلم، أهل من واحد غير اإلجماع أحكام فى الجصاص واإلمام ،90القرآن أحكام فى القرطبى واإلمام ما نحو على وذلك القيم ابن وتلميذه تيمية ابن واإلمام ،91القرآن

92الحكام. معين فى الطرابلسى حكاه

المعقول: خامسا�: ومن

الوقوف فكان خاللها، من ويعرف بها يدرك أمارات للحق أن~ األمارات تلك على يمارى ال ما وهذا به، والحكم الحق لمعرفة الزماحجة. بها العمل يكون كذلك أمرها كان وإذا العلم، أهل من أحد فيه

.114- ص2فرحون- جK البن الحكام تبصرة89.15- ص9للقرطبى- جK القرآن ألحكام الجامع90.251- ص3للجصاص- جK القرآن أحكام91.178للطرابلسى- ص الحكام معين92

-37-

الثانى: القول أدلة

القرآن من إليه ذهبوا لما الثانى القول أصحاب استدل وقديلى: كما واآلثار والسنة الكريم

الكريم: القرآن أوًال�: من

،93األنفس( تهوى وما الظن إال يتبعون )إن–تعالى-: الله يقول تعالى: وقوله ،94شيئا( الحق من يغنى ال الظن )وإنتعالى: وقوله

95.الظن( اتباع إال علم من به لهم )ما

المطلوب: على الكريمة اآليات هذه فى الدًاللة ووجه

على قائم بالقرينة والقضاء الظن، ذم فى الداللة واضحة أنها~، فيكون الظن غير بالقرينة العمل يكون كذلك كان وإذا مذموما~ ستكون ألنها جائز، النبى حديث فى جاء كما الحديث أكذب من نوعا96الحديث. أكذب الظن فإن والظن، : إياكموسلم عليه الله صلي

على الدليل صياغة المعاصرين: يمكن الفقهاء أحد يقول وكما والظن الظن، تفيد األول: فنقول: القرينة الشكل من قياس شكل

~، مذموم ~، مذمومة القرينة أن فالنتيجة شرعا كذلك كانت وإذا شرعا97لإلثبات. وسيلة تكون أن يصح فال

.23 النجم- آية سورة93.28 النجم- آية سورة94.157 النساء- آية سورة95- ص16النووى- جK بشرح مسلم صحيح بعدها، وما189- ص4للصنعانى- جK السالم سبل96

118.بعدها. وما469اإلسالم- ص فى القضائى عثمان- النظام رأفت د. محمد97

-38-

الكريمة: اآليات بتلك اًالستدًالل مناقشة

اآليات بتلك بالقرينة للحكم المانعين استدالل على ويرد الوارد وهو المذموم، الظن هو فيها، عنه المنهى الظن الكريمة: أن

~، بالظن تثبت ال ألنها العقائد، مجال فى معرفة مثل وذلك إجماعا~ يكون أن ذلك كل فى يشترط حيث صفاته، ومعرفة اإلله على مبنيا

الظن هو أو ،98كذلك ليس المذموم والظن الجازم، واالعتقاد العلم صاحبه يدفع الذى الشك أو عليه حكمه الشخص يبنى الذى السيئ والعمل ،99ظنه إليها يستند حجة غير من الناس أعراض فى للولوغ

~ يكون فال القبيل، هذا من ليس الحق إلى للوصول بالقرينة فى داخالفيها. عليه المدلول الذم إطار

السنة: ثانيا�: ومن

عنه- أنه الله –رضى عباس ابن عن ماجه ابن رواه ( وبما1)قال:

~ كنت : "لووسلم عليه الله صلي الله رسول قال ~ راجما أحدا وهيئتها منطقها فى الريبة منها ظهر فقد فالنة، لرجمت بينة بغير100عليها". يدخل ومن

على الشريف الحديث هذا فى الدًاللة ووجهالمطلوب:

امرأة على الرجم حد يقم وسلم-لم علي الله النبى-صلي أن التهمة وظهور الزنا، إثم فى تورطها على الدالة القرائن ظهور رغم يجوز ال أنه على ذلك فدل عليها، يدخل ومن ومنظرها منطقها فى

بالقرينة. العمل

بالحديث: اًالستدًالل مناقشة

وسلم- علي الله الرسول-صلي بأن االستدالل هذا عن ويجاب إثبات عن بها قامت التى القرينة لضعف المرأة تلك برجم يقم لم

لم ثم ومن الضعف، هذا بسبب الشبهة فيها فاستحكمت الحد،~ بالشبهة يدرأ مما هو إذ الحد، إلثبات تصلح صلي النبى بحديث عمال

اإلمام يخطئ فألن استطعتم، ما الحدود : "ادرءواوسلم عليه الله

.52- ص2األنام- جK مصالح فى األحكام السالم- قواعد عبد بن المعنى: العز هذا فى98.47ص عثمان- السابق رأفت د. محمد99

.117- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل100

-39-

رضي هريرة أبى وعن ،101العقاب فى يخطئ أن من خير العفو فى وجدتم ما الحدود وسلم- قال: ادفعوا عليه الله صلى – أنه عنه الله~. لها 102مدفعا

عنه- قال: شرب الله عباس- رضى ابن عن روى ( وبما2) النبى-صلي إلى به فانطلق الفج، فى يميل فلقى فسكر الخمر رجل على فدخل انفلت العباس، بدار حاذى فلما وسلم-، علي الله

فضحك، وسلم-، علي الله للنبى-صلي ذلك فذكر فالتزمه، العباس103بشيئ. فيه يأمر ولم وقال: أفعلها؟،

على الشريف الحديث هذا فى الدًاللة ووجهالمطلوب:

من على الحد يقم وسلم-لم علي الله الرسول-صلي أن كان وأنه بأمره، علم حين ولكنه الخمر، شرب قرينة فيه وجدت عدم على ذلك فدل بشيئ، فيه يأمر ولم ضحك السكر، من يتمايلبالقرينة. العمل جواز

ذلك: عن يجاب أن ويمكن

إنه حيث إثباته، عن القرينة لضعف الحد عليه يقم لم ربما بأنه علم قد ألنه أو بالشرب، لديه يقر لم ألنه أو بالتهمة، يدرأ مما

الشروط بحقه يقم لم ألنه أو ،104بعلمه يحكم ال والقاضى بالجريمة، عدم في يكون ال ثم ومن عليه الحد إلقامة تتوافر أن يجب التى

الحديث يكون وال بالقرينة، العمل ترك على دليل عليه الحد إقامة~ يمنع ال الحد إثبات عن القرينة عجز إن ثم إليه، ذهبوا ما على داالمنها. المطلوب وهو التعزير إلثبات صالحيتها من

المعقول: ثالثا�: ومن

فقالوا: المعقول من بالقرينة الحكم بعدم القائلون استدل

أنها كما الحكم، على داللتها في مضطردة ليست القرائن إن~ قوة تتفاوت ألنها منضبطة غير 105عليها. الحكم لبناء تصلح فال وضعفا

.467ص عثمان- السابق رأفت المعنى: د. محمد هذا فى101بعدها. وما ،117للشوكانى- السابق- ص األوطار راجع: نيل ماجه، ابن رواه102للشوكانى- جK األوطار راجع: نيل المدينة، أهل به تفرد مما وقال: هذا دواد وأبو أحمد رواه103.168- ص8

.169األوطار- السابق- ص نيل فى المعنى: الشوكانى هذا فى104 رأفت د. محمد فى، إليه مشار ،42القاضى- ص علم فى عطوة- محاضرات العال د. عبد105

.467عثمان- السابق- ص

-40-

بالمعقول: اًالستدًالل مناقشة

قوية تكون أن يجب القرينة بأن االستدالل هذا عن أجيب وقد واالعتبار تصلح، ال فإنها كذلك تكن لم وما الحكم، إفادة في الداللة

معنى بالقرينة لالحتجاج يكون فال القوية، للقرينة المشروعية في106الموضوع. في داخلة غير ألنها

الموضوع: في الراجح الرأى

مناقشات من عليها ورد وما قول كل أدلة بيان خالل ومن بالقرينة العمل يكون ثم ومن الراجح، هو األول القول أن لنا يستبين

على انعقد قد اإلجماع وأن سيما إليه، المصير يتعين الذى الحكم هو إليه نميل ما وذلك واألرجح، األقوى هو به القول فيكون ذلك،

ونقرره.

بالتهمة: اإلقرار في القرينة مضمون

على تدل عالمة أو ظاهرة القرينة أن الفقهاء ذكره مما ويبدو~، يقتضى أمر وجود باإلجرام الناس من أحد اشتهار مثل وذلك حكما

اقتحام بقصد المواقع تسلق أو كالسرقة، الجرائم من معين نوع في أو مشيته، في يترنح سكران فم في الخمر رائحة وجود أو المنازل،

عليه يدر عمل أو مورد له يعلم ال شخص على الكبير الثراء طروء~ ~، ماال عليه وظهرت الحقيق أبى كنز بإخفاء اتهم من مثل وذلك وفيرا

الحروب قال: أذهبته الكنز نقص عن سئل ولما الثراء، عالمات والمال قريب وسلم-: )العهد عليه الله –صلى له والنفقات: فقال

وإدانته دعواه كذب على تدل المال وكثرة العهد قرب ألن أكثر(، على الدم كوجود ،107حوزته في الذى المال على يده بتطاول ما وهو حامله، من القتل حدوث على دالة قرينة يعتبر فإنه السيف

قتل تداعيا حين عفراء بنى وسلم-مع علي الله النبى-صلي فعله فإن خطبتها عند البكر سكوت ذلك ومن ،108بدر يوم جهل أبى

المرأة على الحمل وكظهور بالخاطب، رضاها على قرينة سكوتها هى إنما وغيرها القرائن هذه فإن سيد، أو زوج لها يكون أن دون

المقترن الحكم وجود معه الظن على يغلب بما تدل ظاهرة عالماتراجحة. ظنية داللة بها

.468عثمان- السابق- ص رأفت المعنى: د. محمد هذا فى106.114فرحون- ص ألبن الحكام تبصرة107السابق. المرجع108

-41-

الظن لحصول المرجحة الظواهر تلك بأحد االتهام اقترن فإذا يرتب أن شأنه من ذلك فإن المتهم، من به المتهم الفعل بوقوع~ بناء العقاب ذلك ويكون به، المالئم العقاب إيقاع جواز حاصله حكما على إرغامه بهدف وليس القرينة، وهو عليه قام الذى الدليل على

بالتهمة. اإلقرار

القرينة: عن الناشئ العقاب طبيعة

به، وقعت من بحق التهمة صدق معه يترجح ظنى دليل القرينة~ تصلح ال فإنها عليه وبناء كذلك تصلح ال كما حدية، عقوبة على دليال

في يحتاط ال ما فيها يحتاط الحدود ألن وذلك المتهم، من للقصاص~ وجبت مقدرة عقوبات وألنها غيرها، العفو –تعالى- وجانب لله حقا

وال المستطاع، قدر بالشبهة تدرأ ولهذا العقاب، جانب من أرجح فيها استيفاء ومنها شرائطها كافة استوفت إذا إال المتهم على توقع

نحو على وثباته اإلقرار مرات عدد أو وشروطها الشهادة نصاب يتعلق مما العقوبات تلك وألن فيه، الرجوع من يعصمه محقق التثبت يجب ولهذا تداركه، يصعب مما وفواتهما واألعراض بالدماء

تصلح ال ظنية عالمة والقرينة المتهم، بجانب التهمة قيام من التام فإن العبد حق الله، حق مع يتجاذبه القصاص كان وإذا التثبت، لهذا إلى سيئول ألنه العبد، حق يصادم ال للقصاص الدارئ التمحيص ذلك

أو الحدود في التحوط فإن ثم ومن الدية، أو المالى الضمانالتهمة. عن ناشئة مالية حقوق من للعبد ما ينافى ال القصاص

~ تصلح ال القرينة كانت وإذا الحدود في العقاب ثبوت على دليال التعزيرية، العقوبات لثبوت صالحة تكون أن إال يبق لم والقصاص،

يوقعها للحاكم، تقديرها أمر يترك مما العقوبات تلك أن ومعلوم الشرعية المقاصد تحقيق يالئم ما الظروف من يرى حسبما

العقوبة. تقرير من المرجوة

وردها: شبهة

إلثبات إال تصلح ال القرينة أن من تقرر ما على يعترض وقد حد أثبت قد أنه عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن روى ما التعزير

الله –رضى أنه وغيره، البخارى رواه فيما وذلك الحمل، بقرينة الزنا نجد قائل: ال يقول حتى زمان بالناس يطول أن عنه- قال: خشيت

وإن أال الله، أنزلها فريضة بترك فيضلوا الله، كتاب في الرجم

-42-

الحمل كان أو البيئة قامت إذا أحصن، وقد زنا من على حق الرجم109االعتراف. أو

رواه فيما وذلك برائحته، الخمر حد ثبوت في عنه روى وما من وجدت فقال: إنى عليهم خرج الخطاب بن عمر أن مالك اإلمام شرب، عما سائل وأنا الطالء، شراب أنه فزعم شراب، ريح فالن~ الحد عمر فجلده جلدته، يسكر كان فإن هو ذلك إن وقيل ،110تاماالمالكية. رأى

.118- ص7للشوكانى- جK األوطار ونيل ،166- ص12البخارى- جK صحيح بشرح البارى فتح109الحوالك- جK وتنوير ،2000 سنة بمصر األوقاف وزارة - طبعة225مالك- ص اإلمام موطأ110.55- ص3

-43-

والمالكية: الخطاب بن عمر رأى توجيه

الحد ثبوت فى والمالكية الخطاب بن عمر عن ورد ومايلى: كما وذلك العلم، أهل وتوجيه المناقشة من يسلم لم بالقرينة

الخطاب: بن عمر رأى أوًال�: توجيه

بقرينة الزنا حد ثبوت في عنه الله رضي عمر عن ورد ما~ فعله بما مردود الحمل أن وغيره الحاكم روى فقد لذلك، مخالفا

على بالفاحشة اتهمها وقد جاريته أقعد لرجل قال الخطاب بن عمر هل قال قال: ال، عليها؟ ذلك رأيت فرجها: هل احترق حتى النار

الله-صلي رسول سمعت أنى وقال: لوال فضربه قال: ال، اعترفت؟ .111منك لقدتها مالكه من لمملوك يقاد وسلم-يقول: ال علي اللهاإلسناد. صحيح الحاكم: إنه قال

وإنما القرائن، عن يسأل لم عمر أن على األثر ذلك دل لقد في بالقرينة العمل مذهبه كان ولو واالعتراف، البينة عن سأل

بها العمل أن على ذلك فدل يسأل، لم لكنه عنها، لسأل الحدودله. مذهبا ليس

ذكره بما مردود بالرائحة، الخمر حد ثبوت في عنه روى وما رضي عمر عند بالرائحة يجب ال الحد الله- إن –رحمه قدامة ابن عن سأله حتى المتهم على الحد يقم لم أنه بدليل ، عنه الله

الشراب هى الحد علة أن على ذلك فد�ل ،112شربه الذى الشراب المسألتين في عنه روى ما إن ثم وحدها، الرائحة وليست المسكر،

العظيم األمر هذا مثل به يثبت وال فيه حجة ال صحابى قول هو إنما الصحابة من مجتمع في قاله وكونه النفوس، هالك إلى يفضى الذى~، يكون أن يستلزم ال عليه ينكر ولم مسائل في اإلنكار ألن إجماعا

وهو عمر، بذلك والقائل سيما وال للمخالف، الزم غير االجتهاد أجاب وقد وغيرهم، الصحابة صدور في المهابة من بمنزلة

زنا من كان إذا الحمل أن على ذلك من المراد بتأويل الطحاوى جعل يأبى وذلك زنا، من كونه ثبوت من والبد الرجم، فيه وجب~ الحبل بالشبهة، تدرأ مما الحدود وألن ،113واالعتراف للبينة مقابال

.210- ص12البارى- جK فتح111.144- ص9قدامة- جK البن المغنى112.119- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل113

-44-

ما المسلمين عن الحد وسلم-: )ادرءوا عليه الله –صلى لقوله114استطعتم(.

عمر عن النخعى إبراهيم طريق من شيبة أبى ابن روى وقد أقيمها من إلى أحب بالشبهات الحدود في أخطئ بلفظ: ألن115بالشبهات.

عزر أنه عنه الله رضي عمر عن الرازق وعبد البيهقى وأخرج~ عنه روى وكذا الزنا، بتحريم الجهل وادعى الشام في زنى رجال لم أنها وادعت أعجمية، وهى زنت جارية عزرا أنهما عثمان وعن116بالتحريم. تعلم

المالكية: رأى ثانيا�: توجيه

لم أنهم يجد رأيهم يتأمل من فإن المالكية رأى توجيه عن وأما~ الحبل يجعلوا قرروا: بل الزنا، حد ثبوت في واإلقرار للبينة مقارنا

على الزنا لثبوت الدافعة القرائن كافة من الخالى الحبل أنه عل�ة هو الشرعية بطرقه الثابت الزنا أن على ذلك فد�ل الحامل،

~ ليس ذاته في الحمل أن أو الحمل، وليس الحد، الحد لثبوت صالحا به اإلقرار ومنها الزنا، ثبوت نفى على الدالة القرائن من خال إذا إال ،117الزنا على اإلكراه نفى عدم أو بالشهادة، الحامل على ثبوته أو

الكبير: )المرأة الشرح على حاشيتة في الدسوقى يقول ذلك وفى دعواها يقبل وال تحد، فإنها زوج لها يعرف ولم حمل بها ظهر إذا

كونها مثل صدقها على تشهد قرينة قامت إذا إال عنها الزنا بنفى الطوسى: األصل اإلمام يقول وكما ،118العفة( أهل من وهى عذراء~ دليل، إلى يحتاج الحد وإيجاب الذمة، براءة أن يحتمل فإنه وأيضا حد وال مكرهة، تكون أن ويحتمل بشبهة، وطء من أو زنا، من يكون

119الشبهة. مع

األموال: في بالتهمة العقاب

جوازه ثبت وقد جائز، فإنه األموال في بالتهمة العقاب وأمايلى: كما والمعقول واالجماع، بالسنة

.118نفسه- ص المرجع114نفسه. المرجع115.118نفسه- ص المرجع116 وبداية المكان الكبير- نفس والشرح ،319- ص4الكبير- جK الشرح على الدسوقى حاشية117

K441- ص2المجتهد- ج.السابق. الكبير- المكان الشرح على الدسوقى حاشية118.374- ص5الخالف- جK كتاب119

-45-

السنة: ) أما1(

يحل الواجد وسلم- قال: "لى عليه الله –صلى أنه روى فبما120وعقوبته". عرضه

على الشريف الحديث هذا في الدًاللة ووجهالمطلوب:

وعقوبة عرض أحل� وسلم-قد علي الله الرسول-صلي أن مع عليه الواجبة الديون وفاء عن امتناعه في ألن المماطل، الواجد~ السداد على قدرته استحالل يجيز الظلم وهذا ظلمه، على دليال يجيز كما الناس، لحقوق آكل أنه مثل يشين، بما فيذكر عرضه عن امتناعه يكون ثم ومن عليه، ما لوفاء ويدفعه يؤلمه بما عقوبته العمل على ذلك فدل عقابه، تجيز قرينة عليه القدرة مع الوفاء

األموال. في بالقرينة

.171- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل120

-46-

اإلجماع: ) أما2(

يجوز المماطل الغنى أن على المسلمين إجماع انعقد فقد اإلمام حكى وقد الوفاء على يحمله مما وغيره بالحبس عقابه

الحق عليه من حبس فقال: يجب ذلك في اإلجماع الشوكانى~ لإليفاء 121طلب. إن إجماعا

عنده الحق أن عرف من عقوبة تيمية: "وأما ابن اإلمام ويقول~ أعلم وال العلماء، بين عليها فمتفق منعه أو جحده، وقد في منازعا ويمتنع وفائه على قادر وهو عين أو دين من حق عليه وجب من أن

ذلك ذكر بالضرب، عقوبته على نصوا وقد يؤديه، حتى يعاقب فإنه القيم: ذكر ابن وقال ،122وغيرهم" والحنبلية والشافعية المالكية،

ابن شيخه قاله ما نقل أن بعد األربعة الطوائف من الفقهاء ذلك123تيمية.

~ عنه الله رضي عمر اتخذ وقد الحقوق، واستيفاء للتأديب سجنا الصحابة، من أحد عليهم ينكر أن دون وعلى، عثمان فعل كما

124وعثمان. عمر لفعل والسوط، الد�رة وكذلك

المعقول: ) وأما3(

شك محل عصمته ويجعل العرض يخدش مما التهمة قيام فإنبه. العقاب إلحاق يجوز ثم ومن وريبة

السابق. المرجع121.153الحكمية- ص الطرق القيم وابن ،402- ص35تيمية- جK ابن فتاوى122نفسه. القيم- المرجع ابن123.171- ص7للشوكانى- جK األوطار نيل124

-47-

الثانى المبحث

وأدلتهم المجرد اًالتهام حكم على الفقهاء اتفاق

~ الشخص اتهام كان إذا أنه على الفقهاء اتفق على مجردا إلحاق أو تعذيبه يجوز ال فإنه إدانته، جانب وترجح تدينه التى القرائن

االعتراف على إرغامه أو إرادته، على التأثير بهدف به ضرر أدنى الخالى هو المجرد واالتهام يفعلها، لم جريمة أو يرتكبها، لم بتهمة

أو إليه، نسب لما ارتكابه معها الظن على يغلب التى القرائن من األدلة قامت وقد حوله، الشبهات حامت فيما اإلدانة جانب ترجح والمعقول، واإلجماع الصحابة، وآثار والسنة، الكتاب، من ذلك علىيلى: كما وذلك

الكريم: الكتاب : من أوال

أكره من إال إيمانه بعد من بالله كفر )منتعالى: الله يقولا بالكفر شرح من ولكن باإليمان مطمئن وقلبه غضب فعليهم صدر~

125.الله( من

الكريم القول هذا في الدًاللة ووجه

أ وهو اإليمان على اإلكراه أثر نفى قد وتعالى تبارك الله أن ذلك يكون الفروع من اإليمان غير في منفيا أثره يكون فألن صل، مع اإليمان على اإلكراه استثناء من واضح وهذا أولى، باب من

المستثنى يخالف المستثنى أن ومعلوم الكفر، من القلب اطمئنان~ المستثنى فيكون الكفر هنا وهو حكمه، في منه وهو له، مناقضا

مسقطا اإلكراه المحتاج: جعل مغنى صاحب يقول هذا في اإليمان126عداه. ما فباألولى الكفر لحكم

.106 النحل- آية سورة125.240- ص2المحتاج- جK مغنى126

-48-

الشريفة: النبوية السنة ثانيا�: من

الشرك، على فأرادوه عمارا أخذوا المشركين أن روى ( بما1) يبكى، وسلم-وهو علي الله النبى-صلي إليه فانتهى فأعطاهم،

فغطوك المشركون ويقول: أخذك عينه عن الدموع يمسح فجعل أخرى، مرة أخذوك فإن ففعلت، بالله تشرك أن وأمروك الماء في

127بهم. ذلك فافعل

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

على اإلكراه أثر برفع حكم وسلم-قد علي الله النبى-صلي أن كلمة لجريان يعود أن عمارا أمر بل معه، له قيمة ال انه وبين الكفر، ما اإلكراه مع تأثير لها كان ولو عليها، كره إذا لسانه على الكفر اإليمان في شأنه ذلك كان إذا اإلكراه أن على ذلك فدل بها، أمره~ األثر ذلك يكون فألن أصل، وهو أولى. باب من اإليمان غير في ثابتا

يوم الناس وسلم- خطب عليه الله –صلى أنه روى ( وبما2) قال: أعلم، ورسوله الله قالوا هذا؟ يوم أى تدرون فقال: أال النحر قلنا: النحر؟، يوم فقال: أليس اسمه بغير سيسميه أنه ظننا حتى يا قلنا: بلى بالبلدة، أليست هذا؟، بلد قال: أى الله، رسول يا بلى

وأبشاركم وأعراضكم وأموالكم دماءكم فإن الله: قال رسول أال هذا، بلدكم في هذا شهركم في هذا، يومكم كحرمة حرام عليكم

الغائب. الشاهد فليبلغ أشهد، قال: اللهم قلنا: نعم بلغت، هل

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

م وسلم-قد علي الله النبى-صلي أن الناس أعراض حر� ثم ومن وبشرته، اإلنسان جلد وهى بشر جمع واألبشار وأبشارهم،

الحصول بقصد وتعذيبه بشرته، يؤلم بما به المساس يجوز ال فإنه فيه أن كما ببشرته مساس فيه التهمة باقتراف منه إقرار على

~ الحال هذا مثل في منه اإلقرار صدر وإذا يجوز، فال بعرضه مساسا~ يكون فإنه المذاهب في الفقهاء قرره ما وذلك به، يعتد وال باطال

128المختلفة.

فى سعد وابن ،357- ص2المستدرك- جK فى الحاكم وأخرجه بإسناده، حفص أبو رواه127.249- ص3الكبرى- جK الطبقات

والمقدمة ،178للطرابلسى- ص الحكام ومعين ،320- ص8القدير- جK راجع: تكملة128 الدسوقى وحاشية ،105- ص8المختار- جK الدر على عابدين ابن حاشية ،245السلطانية- ص

البن الحكام تبصرة ،525- ص2جK الصغير والشرح ،397- ص3الكبير- جK الشرح علىKالجليل ومواهب ،157- ص4فرحون- ج Kاألم ،216- ص5للحطاب- ج Kص3للشافعى- ج -

-49-

إلى األسلمى ماعز جاء هريرة: قال أبى على روى ( وبما3) عنه، فأعرض زنى، قد وسلم-فقال: إنه علي الله الله-صلي رسول

من جاء عنه. ثم فأعرض زنى قد إنه فقال اآلخر، شقه من جاء ثم الرابعة؟، في به فأمر زنى، قد الله: إنه رسول يا فقال اآلخر شقة

فر� الحجارة مس وجد فلما بالحجارة، فرجم الحرة إلى فأخرج حتى الناس وضربه به، فضربه جمل لحى معه رجل مر� حتى يشتد، حين فر� أنهوسلم- عليه الله صليالله- لرسول ذلك فذكر مات، عليه الله صلي الله رسول فقال الموت، ومس الحجارة، مس وجد

�وسلم 129تركتموه. : هال

~- أنه هريرة أبى عن رواية وفى نفسه على أقر أن بعد –أيضا،~ جنون؟ وسلم-فقال: أبك علي الله الله-صلي رسول دعاه أربعا

الله فقال: النبى-صلي قال: نعم، أحصنت؟، قال: فهل قال: ال،130فارجموه". وسلم-"اذهبوا علي

قام وأنه قال: ال، خمرا؟ قال: أشربت أنه بريدة حديث وفى~، فيه يجد فلم يستنكهه رجل عباس: لعلك ابن حديث وفى ريحا�لت قال: فهل ضاجعتها: قال: نعم، رواية: هل وفى غمزت، أو قب

ذلك قال: دخل نعم، قال جامعتها؟ قال: هل قال: نعم، باشرتها؟ المكحلة في المرود يغيب قال: كما قال: نعم، منها؟ ذلك فى منك،

أتيت قال: نعم، الزنا؟ ما قال: تدرى نعم، قال البئر؟، في والرشا~، منها ~، امرأته من الرجل يأتى ما حراما بهذا تريد قال: فماذا حالال

131فرجم". به فأمر قال: تطهرنى، القول؟

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

~ يكون ال اإلقرار أن المختلفة، برواياته أفاد قد أنه صالحا اختيار كمال على يدل تمحيص بعد أتى إذا إال عليه أثره لترتيب– عباس ابن عن روى ما به، يعتد ال فإنه كذلك يكن لم وما المقر،

البن والمغنى ،249للماوردى- ص السلطانية واألحكام ،240- ص2المحتاج- جK مغنى ،210K264- ص7قدامة- ج، K256يعلى- ص ألبى السلطانية واألحكام ،568- ص4والكافى- ج، النافع- ص والمختصر100- ص5الزخار- جK والبحر ،339- ص11حزم- جK البن والمحلى

224.بعدها. وما114- ص7للشوكانى- جK األوطار وراجع: نيل والترمذى، ماجة وابن أحمد رواه129.6- ص4للصنعانى- جK السالم سبل130السابق. المرجع131

-50-

وضع الله وسلم-قال: إن علي الله النبى-صلي عنهما- أن الله رضى132عليه. استكرهوا وما والنسيان الخطأ أمتى عن

عليه الله صلي الله رسول قال: قال الغفارى ذر أبى وعن استكرهوا وما والنسيان الخطأ أمتى عن تجاوز الله : "إنوسلم133عليه".

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

تكره ما أمته عن وضع وسلم-قد علي الله النبى-صلي أن يبق فلم حسا، وقوعه بدليل وارد غير ذاته في اإلكراه ووضع عليه،

له. أثر ال اإلكراه أن على داللة هذا وفى لحكمه، الوضع يكون أن إال

يفيد الشريفة النبوية السنة من صحيح دليل في يتصور وال به أقر عما الرجوع فيه المقر يلقن الذى الحد إلى لإلقرار التحوط

بالضغط اإلقرار ذلك على باإلكراه يجبر أن به، الملتصقة التهمة من إذا وأنه ذلك، جواز عدم يفيد رواياته بجميع فالحديث والتعذيب،

عليه. يترتب ال أثره فإن حدث

الصحابة: آثار ثالثا�: من

من المجرد اإلقرار حالة في اإلكراه جواز عدم على يدل وممايلى: ما الصحابة آثار

قال: أنه عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن روى ( ما1)~ الرجل ليس 134أوثقته. أو ضربته أو أجعته إذا نفسه على أمينا

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

يعذبه أو يؤلمه نحو على بالشخص المساس أن على دل� قد أنه معه، اإلقرار من منه يصدر ما يصلح فال نفسه، على أمنه مع يتنافى

~، يكون لن ألنه اإلقرار. لصحة شرط واالختيار مختارا

~ أن الله، عبد بن أزهر عن والنسائى دواد أبو رواه ( وما2) قوما~ فاتهموا متاع، لهم سرق بشير، بن النعمان فأتوا الحاكمة، من أناسا

راجع: نصب الشيخين، شرط على صحيح الطالق- وقال المستدرك- باب فى الحاكم رواه132Kبالقاهرة. الحديث دار - طبعة64- ص2الراية- ج

بدمشق. اإلنسانية العلوم - دار257البغا- ص مصطفى ماجة- للدكتور ابن سنن مختصر133 أخرجه وقد هK،1356 سنة العثمانية المعارف دار طبعة ،359- ص7البيهقى- جK راجع: سنن134

راجع: مصنف الخطاب، بن عمر عن أبيه عن حنظلة عن الشيبانى عن الثورى عن الرازق عبد هK. وراجع:1390 سنة بيروت األعظمى- طبعة حبيب تحقيق193- ص10الرازق- جK عبد

هجر. طبعة ،360 ص12قدامة- البن المغنى

-51-

~ وسلم-فحبسهم علي الله الله-صلي رسول صاحب خلى ثم أياما امتحان؟، وال ضرب بغير سبيلهم فقالوا: خليت فأتوه، سبيلهم، وإال فذاك، متاعكم خرج فإن أضربهم، أن شئتم إن شئتم، فقال: ما

ظهورهم. فقالوا: هذا من أخذت الذى مثل ظهوركم من أخذت135رسوله. وحكم الله فقال: حكم حكمك؟

وما488- ص2دواد- جK أبى راجع: سنن دواد، أبو أخرجه واألثر ،53- ص5المعاد- جK زاد135 مختصر ،4874 حديث والحبس، بالضرب السارق امتحان باب والنسائى، الحلبى، طبعة بعدها،بدمشق. اإلنسانية العلوم دار طبعة615البغا- ص د. مصطفى النسائى، سنن

-52-

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

الحدود ضرب هو المشروع، التعذيب أن على دل� قد أنه توجد لم وإذا وتحققها، أسبابها إثبات بعد يكون إنما والتعزير. وذلك

دواد: إنما أبو يقول وتعذيبه، اإلنسان ضرب يجوز فال األسباب هذه136االعتراف. بعد إال الضرب يجب فال القول بهذا أرهبتم

إقراره: بعد اعترف رجل في قال أنه شهاب ابن عن روى وبما حتى كامل اختيار عن يصدر لم إقراره ألن 137حد عليه ليس إنه

~ يكون المقر. حق في أثره يرتب ألن صالحا

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

ومن المكره، حق في أثره يرتب ال اإلكراه أن على دل� قد أنهحقه. في يجوز وال به يعتد فال التعذيب اإلكراه

اإلجماع: رابعا�: ومن

فلو المكره، من اإلقرار يصح ال أنه على الفقهاء أجمع فقد الجريمة، عليه تثبت وال الحد عليه يجب لم بالزنى ليقر رجل ضرب

إقرار أن في خالفا نعلم فقال: وال قدامة ابن اإلجماع حكى وقد فقال: لم الحنفى السرخسى حكاه كما ،138حد به يجب ال المكره

أو بالضرب التهديد مع اإلقرار صحة أصحابنا من أحد عن ينقل139غيره.

دواد- السابق. أبى سنن136هجر. طبعة ،360- ص12قدامة- جK ألبن المغنى137.360- ص12قدامة- جK ألبن المغنى138هK.1324 سنة السعادة مطبعة ،70- ص24للسرخسى- جK المبسوط139

-53-

المعقول: خامسا�: ومن

بوجوه: المعقول من عليه أجمعوا ما على الفقهاء استدل كما

وباإلكراه والكذب، الصدق يحتمل خبر اإلقرار أنأولها:أثر. عليه يترتب وال به يعتد فال فيه، الكذب جانب يترجح

إلى الداعى لوجود به المقر يثبت إنما اإلقرار أنثانيهما: اإلضرار بقصد يتهم ال العاقل فإن عنه، التهمة وانتقاء الصدق، اإلكراه، دفع بإقراره قصد أنه الظن على يغلب اإلقرار ومع بنفسه،140يقبل. فلم عنه، الصدق ظن فانتفى

~ يكون اإلكراه مع اإلقرار أنثالثهما: حق بغير عليه أكره قوال141حكمه. يثبت فلم

األدلة: هذه خالصة

ترجح التى القرائن عن المجردة التهمة أن سبق مما ويبدو على يؤثر ما عليه معها يمارس أن يجوز ال المتهم في اإلدانة جانب~، يكون اإلقرار فإن ذلك، حدث وإذا إقراره، صحة قام وقد هدرا

واإلجماع، الصحابة، وآثار والسنة، الكتاب، من ذلك على الدليل~ الحكم ذلك فيكون والمعقول، أو شك يعتريه ال نحو على ثابتا

ارتياب.

السابق. قدامة- المكان البن المغنى140.293- ص12قدامة- جK البن المغنى141

-54-

الثالث المبحث

وأدلة بالقرينة المرتبط اًالتهام في الفقهاء اختالفقول كل

إذا التهمة أن على متفقون الفقهاء أن سبق مما لنا استبان ال فإنه المتهم، في اإلدانة لجانب المرجحة القرينة من مجردة كانت اإلقرار وصدر حدث وإذا معه، التعذيب من قدر أدنى ممارسة يجوز~ يكون فإنه التعذيب، أو اإلكراه أو الضغط وطأة تحت يعتد وال هدرا

أو المقررة بالعقوبة الحكم جهة من أثر عليه يترتب وال بل به، جانب ترجح بقرينة مرتبطة التهمة كانت إذا أما الالزم، الحكمأقوال: ثالثة إلى ذلك في الفقهاء اختلف فقد اإلدانة،

والمالكية الحنفية مذاهب في العلم أهل لجمهورأولها: يجوز ال قولهم: إنه وحاصل اإلمامية، عند وقول والزيدية، والحنابلة

بالقرينة االتهام ذلك ارتبط ولو حتى بالتهمة ليقر المتهم تعذيب142واحد. شيئ على أكره إذا الشافعية قول وهو له، المرجحة

بتعذيب يعتد قولهم: إنه وحاصل الشافعية، لفقهاءثانيها:143به. أقر ما ويلزمه فيها اتهم قضية في ليصدق المتهم

الحنفية، من زياد بن والحسن نجيم وابن للطرابلسىثالثها: الحنابلة، من القيم ابن وتلميذه تيمية وابن المالكية، من وسحنون

على قرينة قامت إذا المتهم قولهم: إن وحاصل اإلمامية، وبعض144بالتهمة. ليقر تعذيبه يجوز فإنه إدانته

5- ص8المختار- جK الدر على عابدين ابن وحاشية320- ص8القدير- جK فتح تكملة142 ،525- ص2الصغير- جK والشرح ،397- ص3الكبير- جK الشرح على الدسوقى وحاشية وكتاب ،276- ص5للحطاب- جK الجليل ومواهب ،157- ص4فرحون- جK البن الحكام وتبصرة

المحتاج- ومغنى249للماوردى- ص السلطانية واألحكام ،210- ص3الشافعى- جK لإلمام األمKألبن والمغنى ،240- ص2ج Kوالكافى- ج ،264- ص7قدامة- ج K4واألحكام ،568- ص

النافع- والمختصر ،339- ص11حزم- جK البن والمحلى259الفراء- ص يعلى ألبى السلطانية.374- ص5للطوسى- جK الخالف وكتاب ،100- ص5الزخار- جK والبحر224ص

.210- ص3المحتاج- جK مغنى143 252والنظائر- ص واألشباه1973 سنة الثانية الطبعة178للطرابلسى- ص الحكام معين144

للسرخسى- والمبسوط بصحته، المتأخرين بعض أفتى فقد مكرها السارق أقر� يقول: إذا حيثKفيها يسأل زياد، بن الحسن اإلمام إلى رسالة أرسل األمراء أحد أن فيه جاء وقد ،70- ص24ج

هذه على ندم ثم العظم، يبين أو اللحم يقطع لم فقال: إذا بالسرقة، ليقر السارق ضرب عن اعترف حتى السارق ضرب قد فوجده ذلك من ليمنعه األمير مجلس إلى ذهب ثم المقالة،

~ المال رأى ولما بالمال، وجاء ~ رأيت قال: ما األمير يدى بين موضوعا هذا، من بالحق أشبه ظلما- ص35تيمية- جK البن والفتاوى ،397- ص3الكبير- جK الشرح على الدسوقى وراجع: حاشية

مؤسسة ،56- ص5وجK ،326- ص3المعاد- جK وزاد تيمية، ابن بعدها- مكتبة وما396

-55-

أدلته قول ولكل

األول: القول أصحاب أدلة

أوردوها التى باألدلة إليه ذهبوا لما األول القول أصحاب استدل من خلوها حالة في بالتهمة اإلقرار على اإلكراه جواز عدم على

وآثار والسنة الكتاب من وهى فيها، اإلدانة لجانب المرجحة القرائن تلك وجهوا وقد الثالثة، وجوهه من والمعقول واإلجماع الصحاب

المقترن االتهام حالة في إليه ذهبوا ما على لالستدالل األدلةفقالوا: بالتهمة لإلقرار فيه المتهم إكراه يجوز ال بالقرينة. وأنه

لإلقرار التعذيب تحريم يشمل األدلة تلك عموم إنأوًال�:~، بالتهمة ~ االتهام كان وسواء مطلقا له المرجحة القرائن من مجردا

~ أو المجرد باالتهام األدلة تلك يخصص ما يرد لم حيث بها، مقترنا بال تخصيص غيره دون عليه قصرها فإن ذلك ومع غيره، دون

يجوز. ال وهو مخصص

ألن كفاية فيه التهمة لجانب المرجحة القرينة وجود أنثانيا�: دليل ألنها بالقرينة، التعزير إيقاع جواز حكمها. وهو عليها يترتب~ لذلك ذاته في صالح ثم ومن بالقرينة، العمل أدلة من ظهر لما وفقا~ بالتهمة االعتراف على للحمل معها اإلكراه يكون له، معنى ال تزيدا الواحد الفعل على الشخص يعاقب أن إلى ذلك سيؤدى حيث

عليه. أكره الذى باإلقرار أخرى بالقرينة. ومرة مرتين. مرة

~ يعتبر مشروع سبب بدون التعذيب أنثالثا�: ~، عمال وال محرما له، تعين إذا الحق إلظهار وسيلة المحرم العمل ذلك يكون أن يجوز اإلقرار وهو فيه الحق وجه يتحقق ال لما وسيلة كان إذا بالنا فما

~، بتهمة يجوز وال خطأ، أنه اقترفها. كما قد المقر يكون ال وربما كرهاالصواب. فيه يظن لما مقدمة الخطأ يكون أن

التخذه بالتهمة، اإلقرار على للحمل التعذيب أبيح لو أنهرابعا�: ذريعة اإلنسان حقوق يحترمون وال اآلدمى، بحرمة يكترثون ال الذين

أداة وألصبح الحقوق، تلك وانتهاك الحرمات تلك في للتخوض بهم األذى إيقاع أو السجون، أتون في باألبرياء والزج التهم لتلفيق

للعقاب. الموجبة الشرعية األسباب بهم تقوم أن دون

.224النافع- ص والمختصر الرسالة،

-56-

~ ثابتة وبدنه اآلدمى عرض حرمة أنخامسا�: ~، ثبوتا وما يقينيا حر، غير إقرار نتيجة جاء إذا والعقاب بالشك، يزول ال بيقين ثبتالمتيقن. إلزالة يصلح ال فيه والمشكوك وريبة، شك محل يكون فإنه

ينقل ولم الصحابة عهود في كثرت قد الجنايات أنسادسا�: فلم التعذيب، أما باليمين، أو بالحجة أو باإلقرار الحكم إال قط عنهم فهموا أنهم على يدل وذلك الوقوع، كثرة مع صائر، منهم إليه يصر~ لله أن ومصادره الشرع موارد من سبل تضييق في –تعالى- سرا

145الفواحش. عن الكشف

سنة ببغداد اإلرشاد طبع الكبيسى، أحمد تحقيق231الغزالى- ص الغليل- اإلمام شفاء1451390.Kه

-57-

الثانى: القول أصحاب أدلة

المعقول من إليه ذهبوا لما الثانى القول أصحاب استدلفقالوا:

يجب ولم فسكت به المدعى عن سئل إذا عليه المدعى إن~ ال بشيئ ~، وال إثباتا فضرب عندى، ليس أو عندى يقل لم أى نفيا

~ ولو بشيئ أجاب الشيئين: فمتى بأحد ويأتى القضية في ليصدق نفيا حينئذ- ليس ألنه صحيح إقراره أن يرى الشافعية فقهاء بعض فإن

~ ضرب إنما واحد. وهذا شيئ على أكره من المكره إذ مكرها~ ليس والصدق الحالين، من الصدق يقول أى ليصدق، في منحصرا146اإلقرار.

اًالستدًالل: هذا مناقشة

وجهين: من مردود اًالستدًالل وهذا

سيكون ألنه مشكل الضرب حال إقراره قبول أنأولهما:~ ليس كان وإن المكره، مثل الضرب بعد إقراره . وقبول147مكرها~- إن نظر فيه يقر. وقد لم إن الضرب إعادة ظنه على غلب –أيضا

إكراه، لذلك: أنه الحقيقى الوصف الشافعى: أن األذرعى صرح~. لضرب يقر لم إن أنه وعلم بعده أم الضرب حال في أقر سواء ثانيا~ كان وإذا ~ حكمه عليه يترتب ال فإنه إكراها الفقهاء. ذكره لما وفقا

~ الضرب كان إذا أنهثانيهما: حالة وهما الحالتين، في إكراها خصمه، ادعاه بما ليقر ضرب أو القضية، في ليصدق ضرب إذا ما

~ يكون فإنه ~ سيكون الضرب إن بل حراما ~ كان ولو حتى حراما ضربا~ ~ كان وإذا ،148خفيفا هذا يكون ثم ومن أثره، عليه يترتب فال حراما~ الرأى لذلك. مردودا

الثالث: القول أصحاب أدلة

بالسنة، إليه، ذهبوا لما الثالث القول أصحاب استدلوالمعقول.

.240- ص2المحتاج- جK مغنى146نفسه. المرجع147 - مطبعة43- ص3المنهج- جK شرح على الجمل وراجع: حاشية ،241نفسه- ص المرجع148

الفقه فى القضائى عثمان- النظام رأفت المعنى: د. محمد هذا وفى بمصر، محمد مصطفى.279اإلسالمى- ص

-58-

الشريفة: السنة من أوًال�: أدلتهم

الله-صلي رسول أن عنه الله رضي عمر ابن عن روى ( ما1) اشترط والبيضاء الصفراء على خيبر أهل صالح وسلم-لما علي الله

~ يغيبوا أال عليهم عهد، وال لهم ذمة فال فعلوا، فإن يكتموه، وال شيئا~ فغيبوا إلى معه احتمله كان أخطب، بن لحييى وحلى مال فيه مسكاوسلم- علي الله الله-صلي رسول فقال النضير، أجليت حين خيبر من به جاء الذى حييى مسك فعل أخطب: ما ابن حييى لعم

قريب والحروب. فقال: العهد النفقات قال: أذهبته النضير؟، وسلم-إلى علي الله الرسول-صلي فدفعه ذلك، من أكثر والمال رأيت فقال: قد خربة دخل ذلك قبل كان وقد بعذاب، فمس�ه الزبير

في المسك فوجدوا فطافوا فذهبوا هاهنا، خربة في يطوف حييا149الخربة.

المطلوب: على الحديث هذا في الدًاللة ووجه

تعذيب جواز على دليل األوطار: فيه نيل فى الشوكانى يقول فى غلب إذا وجوده وأنكر تسليمه يلزمه شيئ تسليم عن امتنع من150الشرعية. السياسة من نوع وذلك – كذبه اإلمام ظن

اًالستدًالل: هذا رد

وجوه: من مردود اًالستدًالل وهذا

وإذا ،151بالقرينة العمل جواز على داللة الحديث فى أنأولها: حيث بالتهمة، لإلقرار التعذيب جواز على يدل ال فإنه كذلك كان

قامت بمقتضاها. وقد تعذيبه حكم وجرى بالقرينة ثبتت قد كانتذلك. على األدلة

كل فى ثابتة غير بعذاب( هذه )فمس�ه عبارة أنثانيها: كان وإذا ،152يوردها ولم سننه فى دواد أبو رواه وقد الحديث، روايات

~ العبارة تلك أمر هو الثبوت عدم فإن وعدمه، الثبوت بين مترددا المتهم تعذيب جواز عدم أدلة تعضده الذى هو ألنه يترج�ح الذى

بالتهمة. لإلقرار

بعدها. وما58- ص8األوطار- للشوكانى- جK ونيل ،326- ص3المعاد- جK زاد149.60- ص8للشوكانى- جK األوطار نيل150.114- ص2المالك- جK العلى فتح فرحون- مع البن الحكام تبصرة راجع151بعدها. وما155- ص2دواد- جK أبى سنن152

-59-

الحق أن يعرف شخص عقوبة من نوع به فعل ما أنثالثها:153عقابه. على يتفقون والفقهاء منعه أو جحده وقد عنده

وسلم-قال: بعثنى علي الله على-صلي عن روى ( وما2) بن والمقداد العوام بن والزبير وسلم-أنا علي الله الله-صلي رسول ظعينة بها . فإن154خاخ روضة تأتوا حتى فقال: انطلقوا األسود بالظعينة. فقلنا نحن فإذا خيلنا، بنا تعادى فانطلقنا كتاب، ومعها

الكتاب لتخرجن فقلنا كتاب، من معى الكتاب. فقالت: ما أخرجى155عقاصها. من فأخرجته الثياب، لنلقين أو

المطلوب: على الدًاللة ووجه

ما تسليم على يحمله بما المتهم تهديد جواز على دل قد أنه من نوع بالتعذيب التهديد أن كما وأكثر، كاإلقرار والتسليم معه،

اتهامه على قرينة قامت إذا المتهم مع استعماله فيجوز التعذيبالظعينة. من حدث كما االعتراف على لحمله وذلك

اًالستدًالل: هذا مناقشة

وجوه: من مردود اًالستدًالل وهذا

لإلقرار التعذيب جواز على داللة الحديث في ليسأولها: الله النبى-صلي بعلم الظعينة على ثابتة كانت التهمة بالتهمة. ألن

بالوحى فيها العمل ويكون المعجزة، باب في وسلم-فتدخل علي الصالحة القوية بالقرينة أو به العمل ترك يسوغ وال يتخلف ال وهو

أو النبوى بالعلم الحالة تلك في العمل ويكون أثرها، لترتيباإلقرار. على باإلكراه وليس بالقرينة،

~ ليس الظعينة من حدث ماثانيها: أو التعذيب من نوعا ال كذلك كان وما حق، هو ما بفعل اإللزام من نوع هو وإنما اإلكراه،~ يسمى بالتهمة. اإلقرار إلى للتوصل إنه يقال حتى تعذيبا

القرينة قيام على بناء تم قد الظعينة مع حدث ما أنثالثها: األدلة قامت كما الحكم لترتيب صالح دليل والقرينة للكتاب بحملها

.153القيم- ص البن الحكمية والطرق ،402- ص35تيمية- جK ابن فتاوى153والمدينة. مكة بين خاخ: مكان روضة154 البيهقى- وسنن المنيرية، الطباعة إدارة ،254- ص14القارى- جK عمدة مع البخارى صحيح155Kعون شرح مع دواد أبى وسنن ،146- ص9ج Kالمكتبة بعدها، وما31- ص7المعبود- ج

.1986 سنة المنورة بالمدينة السلفية

-60-

~ الحديث كان وإذا ذلك، على يكون ال فإنه بالقرينة، العمل على دليال~ ذلك. تحريم على األدلة لتعاضد التعذيب جواز على داال

عرف لمن العقاب من نوع الظعينة مع حدث ما أنرابعها: مجمعون الفقهاء أن ومعلوم جحده، عنه سئل ولما عنده الحق أن

بيان سبق وقد ،156عليه ما يؤدى حتى يعاقب كذلك كان من أن علىذلك.

.153الحكمية- ص والطرق ،402- ص35تيمية- جK ابن فتاوى156

-61-

المعقول: من ثانيا�: أدلتهم

المعقول من إليه ذهبوا لما القول هذا أصحاب استدل وقدبوجهين:

إلى الحق إيصال هو المتهم ضرب من الهدف أنأولهما:157فيجوز. مستحقه

قيام حال في بالتهمة لإلقرار الضرب يجز لم إذا انهثانيهما: عليها، المعتدين من الحقوق استخالص تعذر لها المرجحة القرائن التحصيل إلى وسيلة ألنه بالضرب التعذيب في المصلحة فكانتواإلقرار. باليقين

اًالستدًالل: هذا مناقشة

يلى: بما مردود اًالستدًالل وهذا

الحق إيصال هو المتهم ضرب من الهدف أن من قيل ماأوًال�: المعارضة من تسلم لم المصلحة تلك بأن مردود لمستحقه،

عصمة في ذلك ويتمثل منها، أرجح هو وحق عليها تتفوق بمصلحة وأن الضياع عن الصون عصمتها مقتضى من فإن والنفوس، األموال

المصير في فكان بالحجة، الجناية عليه ثبتت إذا إال جان يعاقب ال حساب على لمستحقه الحق إيصال يصلح فال الفساد، من نوع إليه

محقق. دليل دون األولى، حرمته انتهاك

يكون أن يجوز وال عليه، الدالة باألدلة محرم التعذيب أنثانيا�: إلى يوصل ال الخطأ ألن الحق، إلى للوصول وسيلة المحرم األمر

بمشروع، ليس بما مشروع هو ما إلى يتوصل أن يجوز وال صواب،~. القول هذا يكون ثم ومن مردودا

.406- ص35جK تيمية ابن فتاوى157

-62-

الراجح: القول

مناقشات من عليها ورد وما قول كل أدلة بيان خالل ومن يجوز ال القائل: بأنه الجمهور رأى إليه ذهب ما رجحان لنا يستبين والله إليه، ونطمئن نرجحه ما وهو بالتهمة، لإلقرار المتهم تعذيب سواء إلى والهادى والمعين، الموفق وتعالى سبحانه وهو أعلم،

السبيل.

النجار مبروك الله أ.د. عبد

اإلسالمية البحوث مجمع عضو

الشريف باألزهر

-63-

البحث محتويات3----------------------------------------------------- الجمعية تقديم 4------------------------------------------------------المؤلف تقديم7---------------------------------------------الموضوع. دراسة خطة

8--------------------------------وشروطه. باإلقرار تمهيد: التعريفلغة. اإلقرار تعريف~. اإلقرار تعريف اصطالحا

اإلثبات. فى اإلقرار اعتبار أدلةاإلقرار. اعتبار شروط

~: أن ~. المقر يكون أوال بالغا~: أن ~. يكون ثانيا عاقال~: أن ~. يكون ثالثا مختارا

األول المبحث15-----------------بالتهمة لإلقرار المتهم تعذيب فى الفقهاء أقوال

15-------------------الموضوع. فى الفقهية األول: النقول المطلبالحنفى. المذهب ( فى1)الملكى. المذهب ( وفى2)الشافعى. المذهب ( وفى3)الحنبلى. المذهب ( وفى4)الظاهرى. المذهب ( وفى5)اإلمامية. فقه ( وفى6)الزيدية. فقه ( وفى7)

23------------------------------النزاع. محل الثانى: تحرير المطلب~: االتهام المجرد. أوال~: االتهام قرينة. على المبنى ثانيا~. لغة القرينة تعريف واصطالحا

الحكم. على القرينة داللةبالقرينة. العمل حجية فى الفقهاء آراءاألول. القول أصحاب أدلة

~: من الكتاب. أوال~: من النبوية. السنة ثانيا~: من والتابعين. الصحابة آثار ثالثا

~: من اإلجماع. رابعا~: من المعقول. خامسا

-64-

الثانى: القول أدلة~: من الكتاب. أوال

~: ومن السنة. ثانيا~: ومن المعقول. ثالثا

الموضوع. فى الراجح الرأىبالتهمة. اإلقرار فى القرينة مضمون

القرينة. عن الناشئ العقاب طبيعةوردها. شبهة

والمالكية. الخطاب بن عمر رأى توجيه~: توجيه الخطاب. بن عمر رأى أوال~: توجيه المالكية. رأى ثانيا

جوازه. وأدلة األموال فى بالتهمة العقابالنبوية. السنة ( من1)اإلجماع. ( من2)المعقول. ( من3)الثاني المبحث

48-----------------وأدلتهم المجرد االتهام حكم على الفقهاء اتفاق~: من الكتاب. أوال~: من السنة. ثانيا~: من الصحابة. آثار ثالثا

~: من اإلجماع. رابعا~: ومن المعقول. خامسا

األدلة. هذه خالصة

الثالث المبحث55-----قول كل وأدلة بالقرينة المرتبط االتهام فى الفقهاء اختالف

األول. القول أصحاب أدلةالثانى. القول أصحاب أدلة

الثانى. القول أصحاب به استدل ما مناقشةالثالث. القول أصحاب أدلة

~: من السنة. أوالاالستدالل. هذا رد

~: أدلتهم المعقول. من ثانيااالستدالل هذا مناقشة

-65-

بالتهمة. لإلقرار المتهم تعذيب جواز بعدم القول رجحان

التوفيق وبالله هذا

-66-