141
اب ت ك راب ا ش ا ى عل ق ي ر ط ل ا ة ل ت ض ف: خ ي ش ل ا ى عل د ت ع ق ل ا خ ل ا ي ن ر ق ل ا م ت غ ي ر ق ت اب ت ك ل ا واسطة ي خ9 الأ م ت ر لك ا:

كتاب إشارات على الطريق

Embed Size (px)

DESCRIPTION

propharma.yoo7.com

Citation preview

Page 1: كتاب إشارات على الطريق

كتاب

الطريق على إشاراتالشيخ: فضيلة

القرني الخالق عبد علي

:الكريم األخ بواسطة الكتاب تفريغ تممثوبته وأجزل الله وفقه سنان أبو

هـ1422الهداية واحات

http://www.khayma.com/ante99/index.htm

الرحيم الرحمن الله سمبالطريق على إشارات

مقدمه محمد نبينا النبيين خاتم على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدالدين. يوم إلى بإحسان تبعهم ومن والتابعين وصحبه آله وعلى

Page 2: كتاب إشارات على الطريق

.. بعد أما األرض إطاره بحر فيه الحركة ومجال رحب ميدان الدعوي العمل فإن

اللغة أو الجنس أو للون حد غير من اإلنسان وميدانه األرض مطلق ألقاض المجهود وبذل الجهود تضافر إلى يحتاج الساعة بهذه وعمل

هذه وحداء الهامدة الجثث في الله بوحي الروح ونفخ الهاجعة العقول وما لها ما فتعرف لغايتها وضوح في لتنطلق األصلية اإلسالمية اليقظة

آمالها. ببعث آمالها خضم في اليأس وتطرح ألدوائها الدواء تتلمس عليهاربها. بإذن حين كل أكلها لتؤتي شاردة من المألوفة المتواضعة الخواطر هذه كانت المنطلق هذا ومن

هناك. وواردة هناالعلم. وطلبة الطريق( للدعاة على )إشارات بـ عنونتها العلم أهل أقوال من ابتداءf. جمعتها والخطأ التقصير عن فيها معتذرا الجمع سوى فيها لي ليس العهد لبعد أحيانا محيل وغير كتبهم إلى محيال

بالعال محاضرتين في ألهلها. ألقيتها ثم لله والفضل والصياغة، والتأليف، في جمعها في عليn يلح اخوتي بعض يزل ولم سنين بضع لبق وينبع

االستماع. على القراءة يغلب من بها لينتفع ورقات وترتيبها يرضيه- بنسخها لما الله –وفقه محتسبا االخوة أحد قام ثم

فيها العاجل النظر من بد ذاك عند يكن لي. فلم وتقديمها آياتها وترقيموكان. بليل غير وقلم كليل خاطر على ما ورما يكون وأال جمعت، مما استحسنت فيما أحسنت أكون أن راجيا

– قيل كما – القط ساقط ولكل سوق كاسد لكل أنه على استسمنتوالحال:

الحال يسعد لم إن النطق فليسعد........مال وال تهديها عنك خيل الالعقول ذوي الرجال مخاطبة........... إال اللذات من بقيت وماالقليل من أقل أضحوا فقد.......... قليال عدوا إذا كانوا وإن

ألهلها يسوقها وأن وقارئها لكاتبها يخلصها وأن أكلها تأتي أن الله أرجوf وجدوا وإن دعوا للقائل وباألجر به عملوا خيرا وجدوا إن الذين خلال

رأوا إن الذين المتربصين بها يصلح أن أسأله كما ودفنوا، ونصحوا أصلحوا وجاشوا وفرحوا بها وطاروا العقبة كشيطان وهتفوا صرخوا هفوة

واستجاشوا.آمنوا….. اللذين ولي وهو

2

Page 3: كتاب إشارات على الطريق

والخطأ منه الصواب واستنادي، وجهتي وإليه اعتمادي وحده الله على بالله إال توفيقي وما أنبت الله وإلى أردت والخير وتقصيري نفسي من

. أنيب وإله توكلت عليه. العالمين رب لله والحمد

القرني الخالق عبد بن علي هـ23/3/1421

الرحيم الرحمن الله سمب األرض وملء السماوات ملء فيه مباركا طيبا كثيرا حمدا لله الحمد قال ما أحق والمجد الثناء أهل على بعد شيء من ربنا شاء ما وملءعبد. لله وكلنا العبد وابن عبده وابن عبده شهادة له شريك ال وحده الله إال إله ال أن أشهد الفوز في له مطمع وال رحمته عن عين طرفة به غنى ال ومن أمته

الله عبد محمد أن وأشهد ومغفرته، بعفوه إال النار من والنجاة بالجنة على والصغار الذل الله جعل وحيه على وأمينه خلقه من خيرته ورسوله

3

Page 4: كتاب إشارات على الطريق

من إال ألحد بفتحها فلم الطرق كل الجنة إلى وسد أمره خالف من ومن وصحبه آله وعلى رسله خاتم على وسالمه الله صلوات طريقهوسنته. بهديه واستمسك أثره اقتفىوالغواية. الخذالن من بك وأعوذ والهداية الثبات أسألك إني اللهم بك أكون أن أو فجورا أغشى أو زورا أقول أن بك أعوذ إني اللهم

.f مغروراإلهي

دليله تكن لم من على الطريق أضيق ماسبيله هديته من عند الحق أوضح وما

أحوالي ضعف وارحم دعائي فاسمع..........آمالي موالي يا وجهت إليك}ؤzني ليس من إلى تكلني وال |ل }ك الكالي الكافل فأنت كفيلي وكن........ي

. عليه وامنن القليل والعمل الكليل اللسان ذا الذليل عبدك ارحم إلهي

جليل.… يا كريم يا الظليل ظلك تحت واكنفه والقبول بالتأثير عمله في جليل… يا فيك والرجاء واألمل قليل والزاد طويل شاق فالطريق

.

سفر على المقيم

مريض وال بكبير ولست العصا إمساك تدمن الحكماء: مالك ألحد قيل. مسافر أني فقال: ألذكر

كبر من تحنيت أني وال ليn.......عحملها أوجب الضعف ال العصا حملتسفر على المقيم أن ألعملها................ حملها نفسي ألزمت ولكنني

هو واحد طريق وسطها . وفي المسافر أمام متشعبة كثيرة الطرق فال سفر على المقيم عليه: أن معلن غيره ال المنشودة للغاية الموصل

. فال الحق الطريق هو وهذا يركن }نك~ب| zت ي

4

Page 5: كتاب إشارات على الطريق

حادية اوحد العدة أعد الخروج أراد فمن والعدة للزاد ماسة فيه الحاجة: عندها

البعير قتد على وآونة........ رحلي البدو بيوت في أوانا جوهر بل التدرج وتجاوز بالقفز الطريق هذا على الحكمة تأذن ال.

مرحلة. مرحلة. تخطيطهعz إبطائنا وفي بطاءz أنا..........يحسبنا القوم وبعض األناة منا ر} س�

وإخراجهم العالمين رب لله والناس النفس تعبيد طريق )إنهالنور( إلى الظلمات من أن نريد كنا إن مأمون ثابت مضمون ولكنه طويل شاق طريق انه شك وال

أن بد فال ورسوخ وعزة قوة في الطريق هذا على مسافرة أمة نصبح وهو الغاية هذه إلى يؤدي منهج في الله إرضاء غاية أنفسنا في نخلق

األمد طويل مخطط على عزيمة مع األمة سلف فهم على والسنة الكتاب نزال ال ولكن الجهد بدء بمجرد النهائي الهدف إلى الوصول فيه ننتظر ال

وصل. سار ومن ماضين. السبيل قصد الله وعلى

* * * * *

سافرونم

وليس مسافرين، خلقوا مذ الناس يزل : )لم الله رحمه القيم ابن يقول والعاقل الجحيم، دار النار في أو النعيم دار الجنة في إال لرحالهم حط لهم

من قطعة هو بل واألخطار المشقة على مبني� بطبعه السفر أن يعلم والراحة النعيم عادة السفر في يطلب أن لاالمح ومن والالواء، العذاب وكل حساب،ب المسافر أناة من أنة أو قدم وطأة فكل والهناء، واللذة ما واقف. فإذا غير والمسافر واقفة غير السفر أوقات من ووقت لحظة

قطع في للسير االستعداد قدم على فهو استراح أو نام أو المسافر نزل هذا في والناس السابق، وخفي المضمار انعقد والقفار. وقد المفاوز

معقرة. حمر أصحاب وبين راجل بين و فارس بين المضمار

5

Page 6: كتاب إشارات على الطريق

حمار أم تحتك أفرس..........الغبار انجلى إذا ترى سوفوالسحب الليل ظلمات أفقه عن....وانقشعت جد قد من بالسبق وفاز

السبع المخلب ذوات كل وليس........تحمله الناس جميع السالح إن

من واحد فيه الناجي قليل، فيه والناجون وكثير، كثير السفر هذا هلكى الرواحل نجا، كيف لناج أعجب ولكن هلك كيف لهالك تعجب ال وكفى، ألف

والبعض راحلة، فيها تجد تكاد ال سائبة كإبل السفر هذا في والبعض قليلة المقدمة في النجائب راحلة، من بها وأنعم نادرة صابرة نجيبة كإبل اآلخر

المؤخرة. في الزاد وحامالتالحيران ذلة يا والهدى أعالم...........السعادة السير في لنا رفعت

رهان يوم الفرسان لها.........كتسابق وابتدروا األبطال فتسابقالكسالن خيبة يا شكله مخلف......مع الديار في الهوينى وأخوالتمادي في التمادي هذا والتواني...........وكم التخلف ذا كم إلى

الكساد سوق في الشعر المعالي.......ببـيع طلب عن النفس وشغلبأمرين: إال الطريق هذا ركوب إلى سبيل وال

الفارس يصيب اللوم فإن الئم لوم إلى الحق في يصبوا أالأحدهما:فرسه. عن فيصرعه

األهوال يخاف وال حينئذ فيقدم الله في نفسه عليه تهون أنوالثاني:أخلدت. األرض وإلى وأحجمت تأخرت النفس خافت فمتى

منه: البد ما واستعداد ومنهاج ودليل وعتاد، عدة ومن رفقة، من المسافر من بد ال

وإشارات مثبتة، ووسائل استراحة، ومحطات ، ووجهة وهدف بزاد،. . ومركب مرشدة

فمركبه: وجه بكل إليه االفتقار وتحقيق بكليته إليه واالنقطاع الله إلى اللجأ صدق

انطراح يديه بين واالنطراح به واالستعانة التوكل وصدق والضراعة�مه إلى يطلع فهو عنده شيء ال الذي الفارغ المكسور المكلوم nه قي أن وولي

. ويستره فضله من ويمده شعثه ويلم يجده غيره على خفي ما له ويكشف هدايته الله يتولى أن له يرجى الذي فهذا. الطريق من

ومنهاجه: دليله

6

Page 7: كتاب إشارات على الطريق

– القائل وسلم عليه الله صلى رسوله وسنة الله فكتاب ومنهاجه دليله أما وسنتي الله بعدهما: كتاب تضلوا لن شيئين فيكم عنه- ))تركت ثبت كما

ذل. أصل بغير تمسك ومن ضل، دليل بغير طريقا سلك ((. ومنf كلها أمورك في كن الهذيان بزخارف ال ........ بالوحي متمسكا

القرآن تدبير تحت فالعلم....... الهدى رمت إن القرآن وتدبر

وزاده: المسافر عدةصالح: وعمل وزاده: فإيمان المسافر عدة أما

�ن~ ~ذ�ين} ) إ zوا ال zوا آم}ن �ح}ات� و}ع}م�ل ~ا الص~ال �ن zض�يعz ال إ ر} ن }ج| ن} م}ن| أ }ح|س} f( أ ع}م}ال(30)الكهف:

�ن~ ~ذ�ين} ) إ zوا ال zوا آم}ن �ح}ات� و}ع}م�ل }ت| الص~ال }ان }هzم| ك ~اتz ل ن د}و|س� ج} |ف�ر| f( ال ال zزz ن( 107)الكهف:

�ن~ ~ذ�ين} ) إ zوا ال zوا آم}ن �ح}ات� و}ع}م�ل }ج|ع}لz الص~ال ي }هzمz س} ح|م}نz ل f( )مريم: الر~ ( 96وzدnا

خور بها ما تمضي العزائم .......... أين هائبة غير النفوسترامى أينمكتمال الدين فابن دينك ......... أساس يصحبه واإليمان بالحق العلم

عمال واستكملتها القواعد ......... من راسخة أسست إذا إال تبن الحمال ما يرس لم لمن بناء ..... وال حامله يبين لم ما السقف يرفع ال

الزاد: ومنسواه: ال الله وجه بالعمل وقصد لله إخالص

وا ) و}م}ا zم�رz �ال~ أ zدzوا إ }ع|ب �ي ~ه} ل ل�ص�ين} الل }هz مzخ| ()البينة: من ل (.5اآلية الد�ين}~ا �ن }ا ) إ |ن ل |ز} }ن |ك} أ }ي �ل }اب} إ �ت |ك |ح}ق� ال �ال zد� ب ~ه} ف}اع|ب f الل ل�صا }هz مzخ| ( )الزمر: ل (.2الد�ين}}ال ~ه� ) أ �ل |خ}ال�ُصz الد�ينz ل ( 3اآلية .... ()الزمر: من ال

اإليمان بحقائق بل ........ األعمال بصورة ليس الله عند فالفضل اإليمان مع بأحسنه .......... لكن فعلنا بكثرة يرضي ال والله

zم| zو}ك |ل }ب �ي zم| ) ل �ك }ي نz أ }ح|س} f أ |ع}ز�يزz و}هzو} ع}م}ال ()الملك: من ال zورzغ}ف| (2اآلية ال. يزكيها إخالصا نفسك وحسب

: الزاد ومن أمتي )) كل قول عنه ثبت فقد وسلم عليه الله صلى الهدى رسول متابعة

قال: من الله، رسول يا يأبى أبى. قيل: ومن من إال الجنة يدخلونوعال: جل الله أبى(( ويقول فقد عصاني ومن الجنة دخل أطاعني

zمz ) و}م}ا }اك سzولz آت zم| و}م}ا ف}خzذzوهz الر~ }ه}اك |هz ن }هzوا()الحشر: من ع}ن |ت (.7اآلية ف}ان

7

Page 8: كتاب إشارات على الطريق

}ح|ذ}ر� |ي ~ذ�ين} ) ف}ل �فzون} ال ال zخ} م|ر�ه� ع}ن| ي{ }ن| أ }هzم| أ zص�يب }ة� ت |ن و| ف�ت

{ }هzم| أ zص�يب ( ع}ذ}اب� ي �يم� }ل أاتباعه. عدتك عمدة المسافر: من أيها (. فيا63آلية )النور: من

روغان بال وإثباتا ...... نفيا وفعله الرسول قول مع فتدورقال: يوم الحكمي الله ورحم معا وإخالص إصابة ..... فيه يجتمعا أن السعي قبول شرط

ارتضاه الذي الشرع ........... موافق السواه العرش رب للهمين بغير رد ........... فإنه للوحيين خالف ما وكل

الزاد جماعو~دzوا جل الله كله: تقوى هذا الزاد وجماع }ز} �ن~ وعال: )و}ت |ر} ف}إ ي اد� خ} الز~

~ق|و}ى()البقرة: من والفخر والسبب والنسب، العز إنها (،197اآلية التوالكرم.

النسب على اتكاال التقوى تترك والكرم.......فال العز هي التقوى إنما إال لهب أبا النسيب الشرك وضع فارس........وقد سلمان اإلسالم رفع فقد

~ت| فـ }ب }د}ا )ت ب�ي ي{ }ه}ب� أ ( )المسد: ل }ب~ في صالح وعمل إيمان إذا (. فالزاد1و}ت

من حرة.........بلغت لنفس اجتمعت هي . فإذا تقوى في ومتابعة إخالص مكان كل العلياء

والراكبان شيطان، فالراكب ،وصحبة رفقة من للمسافر بد وال-. وسلم عليه الله صلى عنه ثبت كما – ركب والثالثة شيطانان، فإنه قدراته، تكن ومهما عطائه يكن ومهما مواهبه، تكن مهما والمسافر

ويقوون أزره، يشدون أعوان له يكن لم ما والقدرة الطاقة محدود يبقى كثير بنفسه، قليل فالمرء يجهل، حين يعلمونه ، ينسى حين يذكرونه أمره،

بأخوانه. قوي بنفسه، ضعيف بإخوانه،بالمعصم الكف تقبض ......... كما باخوانه إال المرء وما األجذم الساعد في خير ... وال مقطوعة الكف في خير وال

في األمين بالقوي الملقب وهو – عليه وسالمه الله صلوات – موسى كما – فقال والوزير المعين إلى احتاج بالرسالة الله كلفه يوم الله، كتابكتابه- : في اله أخبر

f ل�ي )و}اج|ع}ل| }ه|ل�ي م�ن| و}ز�يرا ون} أ zخ�ي * ه}ار{ دzد| أ �ه� * اش| ر�ي ب }ز| |هz أ ر�ك }ش| ف�ي * و}أم|ر�ي

{ }ي| أ �ح}ك} * ك ب zس} f ن �يرا }ث ك} ك zر} }ذ|ك f * و}ن �يرا }ث ~ك} ك �ن |ت} * إ zن }ا ك �ن f( )طـه: ب }ص�يرا ب29 -35 )�يت} ق}د| قال: (ق}ال} ؟ الله قال ماذا zوت }ك} أ ؤ|ل zا س{ ( 36مzوس}ى( )طـه: ي

8

Page 9: كتاب إشارات على الطريق

د� : ) ق}ال} الله يقول القصُص وفي zش{ ن }خ�يك} ع}ضzد}ك} س} �أ }ج|ع}لz ب zم}ا و}ن }ك لf |ط}انا ل zون} ف}ال سz }ص�ل zم}ا ي |ك }ي �ل }ا إ �ن �آيات zم}ا ب |ت ن

{ zم}ا و}م}ن� أ }ع}ك ~ب (. ات zون} �ب |غ}ال ال عندها نقف لعلنا وتميزه، تحدده صفات له لكن بد، وال ضرورة فالصاحبمنها: باختصار،

مؤمنا: يكون *أن صلى عنه ثبت (( كما تقي إال طعامك يأكل وال مؤمنا إال تصاحب )) فال

بد: فال مؤمنا، يكون أن يكفي وال ، وسلم عليه اللهعاقال: يكون *أن بك ويقعد نفسه وعلى عليك فيجني فيغضب عليك يثور قد األحمق ألنقال: من ونصح وصدق لنفسك، رسمته الذي المرسوم الهدف عن

الخلق كالثوب األحمق ......... إنما تصحبه أن األحمق أحذرفانخرق يوما الريح ............ زعزنه جانب من رقعته كلما

يرتتق......كال زجاج صدع ترى فاحش....... هل زجاج في كصدع أو

فاسق: غير عدال يكون *أن الناس فسق لو والمعصية الفسق صاحب ود فسقه، يجرك لئال ذلك أقول

بينهم نشازا يكون لئال جميعا،

: مبتدع غير يكون *أن كما خطافة والشبه ضعيفة والقلوب قلبك فيتشربها الشبه عليك يلقى لئال

. العلماء يقول

: الدنيا على حريص غير الخلق حسن يكون *أن يوم الله كالم الكالم وخير إليه، منجذب الشيء قال: شبيه من وصدق

|ه�يه�م| ال قال:) ر�ج}ال� zل ة� ت �ج}ار} |ع� و}ال ت }ي |ر� ع}ن| ب ~ه� ذ�ك � الل �ق}ام }اء� الص~الة� و}إ �يت }اة� و}إ ك الز~}خ}افzون} f ي }و|ما }ق}ل~بz ي }ت |قzلzوبz ف�يه� ت ( )النور: ال zص}ار| }ب (.37و}األ|

في وجهتك تبلغ ال أن أخشى فإني األوصاف بهذه رفقتك يكن لم وإن}ا نفع ال حين يقول ممن – الله أجارك – تكون وأن سفرك، }ت}ى : ) ي |ل و}ي

�ي }ن |ت }ي }م| ل ذ| ل ~خ� }ت f أ f( )الفرقان: فzالنا �يال ل (. 28خ}وتمرق القطيع عن تند ........ شاة أخواتها على المرعى تفسد قد

االستراحة: *محطات

9

Page 10: كتاب إشارات على الطريق

ويتعب، وينصب، يكل، بطبعه المسافر : فإن االستراحة محطات أماzوت� )ف�ي وسكينته وأمنه وراحته ويمل، zي }ذ�ن} ب ~هz أ }ن| الل ف}ع} أ zر| }ر} ت zذ|ك ف�يه}ا و}يzهzم ( 36( )النور: اس|القائل: كقول فحاله يعرفها ال ومن

خzلق وال خلق بال عاش عاش أسف......أو وال فقد بال مات مات إن

:ووجهته المسافر هدف وجهته يحدد ال ومسافر وجهة، ووجهته: فللمسافر المساغر هدف أما

كالسفينة بدأ. أو حيث من ينتهي ثم ويدور ويدور السياقة في يدور كالثور ثم األثباج، بها وتقذف األمواج، بها تتالعب مقصد بال البحر في تسير التيوأصحابها. هي تهلك~ة� إنها - ؟ الله عباد – وجهتنا فما ن ضzه}ا )َ ج} م}او}اتz ع}ر| ضz الس~ ر|

{ zع�د~ت| و}األ| أ()آل ~ق�ين} |مzت �ل (.133اآلية عمران: من ل

وتعلقا آماله إلى ........... سببا خيوطها حاك الشمس وصل رام من الله خلقه فمن المكاره، اقتحم حقا أرادها فمن بالمكاره، الجنة حفت ومن بالمكاره، منوطة والمكارم المكاره، من تأتيه هداياها تزل لم للجنة البقاء دوام تأمل ومن ، المكاره معاناة بعد وجده البحر من الدر نيل تأمل عمر مقدار وما له، ثمنا العمر هذا بنقد إال يحصل ال أنه علم الجنة نعيم في

السبعين بعد ثالثون ومنها وجهل، صبوة عشرة خمس منها سنة مائة غايته وكسب وشرب أكل زمانك ونصف نوم والتوسط وضعف، عجز حصلت إن

. يسير زمن منه وللعباداتواعقل وانتهز األماني ....... بعض به فأدرك محدود عمرك

من وانتكس وتعس وغبن والله القليل؟! خاب بهذا الدائم ذلك يشترى أفال ما تالله ، وهوان خلل، ، فاحش ، غبن ساعة، بشهوة فيها وما الجنة باع

وال يوؤذي ال لمن والمعاشرة والرضا اليقين حيث الجنة، عيش إال العيشالنعيم. أصناف تنوع مع يخون، لها يشقى أن دون المعيشة ........ عز أرى وال النفوس دعة في والذل

أسد. لوثبة تحتاج والفضائل رقد، كمن ليس سهر ومن وجد، جد من بالنسيئة فيبيعها كسدت وال المفلسون، فيستامها هزلت ما )تالله

بثمن لها يرضى فلم يزيد من سوق في للعرض أقيمت لقد المعسرون، أن يصلح أيهم ينظرون المحبون وقام البطالون، تأخر النفوس، بذل دون

ويحبونه، يحبهم قوم يد في ووقفت بينهم، السلعة فدارت ثمنا، لها يكون وقدر المشتري، عظمة . عرفوا الكافرين على أعزة المؤمنين، على أذلة

10

Page 11: كتاب إشارات على الطريق

من فرأوا التبايع عقد يديه على جرى من وجاللة الثمن، وفضل السلعة، أو الراضون بيعة معه فعقدوا بخس، بثمن لغيره يبيعوها أن الغبن

إستقالة(. وال إقالة ال البيع فربح التراضي،المهود في ومهم وجادوا ......... وسادوا صبية وهم للمعالي سعوا

وجهد ، مثابرة إلى تحتاج غالية، جد غالية الله سلعة ؛ وكفى الله سلعة إنهاومغالبة. وتضحية ومصابرة وصبراليد على عض اللذات على .........أكب ومن المنى نال اللذات هجر ومن

الكسالن على غالية أنت ......... بل رخيصة ليست الرحمن سلعة ياإثنان ال واحد إال األلف ............. في ينالها ليس الرحمن سلعة يااألثمان بأيسر عرضت .......... فلقد المشتري أين الرحمن سلعة ياإمكان ذو الموت قبل ........ فالمهر خاطب من هل الرحمن سلعة يااإلنسان مكاره بكل .............. حجبت أنها لوال الرحمن سلعة ياالثاني الجزاء دار ........... وتعطلت متخلف من قط عنها كان ما

المتواني المبطل عنها ............... ليصد كريهة بكل حجبت لكنهاالرحمن بمشيئة العال ........... رب إلى تسمو التي الهمم وتنالها الثاني المعاد يوم راحته ............. تجد األدنى معادك ليوم فاتعبالمخيم وفيها األولى ........... منازلنا فإنها عدن جنات على فحى يسأم ليس بها عيش على .......... وحي وخيامها روضتها على وحي

واتزان: تثبيت وسيلة المتعال، الكبير الله اإلى الدعوة واتزان: إنها تثبيت وسيلة الطريق وعلى يريدون الطريق على دعاة ستجد السفر هذا في ألنك وبصيرة، علم على

إلى دعوك تحمله الذي الحق إلى تدعهم لم فإن الطريق، عن يجتالوك أن الحق عليهم تعرض لم إن بالباطل، غزوك بالحق تغزهم لم إن الباطل، ه}ذ�ه� الطريق: )قzل| على فارفع الحق، صور في الباطل عليك عرضوا�يل�ي ب }د|عzو س} �ل}ى أ ~ه� إ ة�( )يوسف: ع}ل}ى الل }ص�ير} ( 108ب

خطل أو نفاق أو خزي ......... دون عصبة أو هوى أو لدنيا ال وجل عز وحده يجزي .......... هو لمن وإخالص صدق إنها

إطاره ، له نهاية ال العمل وأعلم: )أن الشعار، هذا الطريق على فارفع وال لجنس وال للون حد غير من اإلنسان األرض- وميدانه األرض- مطلق

بهذه . وعمل دخل غير من اإلسالم ساحة على وتأليف جمع إنها لغة(، نبذ على متأنية، دراسات إلى ، دقيقة خطط رسم إلى يحتاج السعة

11

Page 12: كتاب إشارات على الطريق

في واضطراب ووهن خلل والفوضى فاالرتجال ، نية بحسن ولو للفوضوية خدمة يمارس منقذ مصلح جيل إلى ماسة حاجة في األمة ألن التصور، ويكفر العشوائية، يتجاوز )جيل والتوجيه، اإلدارة أساليب بأرقى اإلسالم

وهو ينسى وال الوهم، إلى ال والسنة الكتاب حقائق إلى يحتكم بالغوغائية، واألحالم الخيال وراء يجري فال األرض، على واقف أنه السماء إلى يتطلع

يسبح ال واقعي جيل جناح، بغير يطير وال ماء، غير في يسبح وال واألماني، من خيوطا ينسج ال الصخر، في يبذر وال البحر، في يحرث وال البر، في

من يقنط وال الله، روح من ييأس وال الرمال(، في قصورا يبني وال ، الخيال ويدرس باألسباب، فيأخذ وإمكاناته، قدراته حدود يعرف لكنه الله، رحمة

األهداف. على يقدم أن قبل الوسائل مشروعية عليه الله صلى– الله رسول فإن ؛ ذلك إلى ندعو يوم ذلك في بدعا ولسنا

بطريقة خرج المدينة إلى هاجر لما – والقدوة األسوة وسلم- وهو ويظهر ربه على متوكال األسباب كل فيها اتخذ عجيبة، منظمة مدروسة

يلي: ما خالل من. األولى العقبة بيعة خالله من تم الذي باألنصار االتصالأوال: األنصار إلى عمير بن لمصعب وسلم عليه الله صلى النبي بعثثانيا:

. الله دين في ويفقههم اإلسالم، ويعلمهم القرآن، ليقرئهم في النصرة على والعهد للوثاق شد هي التي الثانية العقبة بيعةثالثا:

عليه الله صلى النبي استوعب ان بعد واليسر، والعسر والمكره المنشطذلك. قبل الطائف درس وسلم يبق لم حتى بالهجرة المؤمنين وسلم عليه الله صلى النبي أمررابعا:

. مفتون أو محبوس إال بمكة الودائع أداء في إليه لحاجته بمكة عنه الله رضي علي استبقاءخامسا:

تأتي. ولمهمة وسلم، عليه الله صلى النبي عن:Wوأرضاه. عنه الله رضي بكر أبو وهو الصاحب إتخاذسادسا. عليه وسالمه الله صلوات منه بالهجرة اإلذن إنتظارسابعا:

بكر، أبي قبل من خريت هاد إلى ودفعها الرواحل، إعداد: ثامناليال. ثالثة بعد الغار ومواعدته

غير وقت في بكر أبي بيت إلى وسلم عليه الله صلى ذهابه: تاسعا الخروج، بإذن ليخبره عنده من إخراج بكر أبي من . وطلبه منه معهود

الله، رسول يا أهلك هم وأرضاه: ) إنما عنه الله رضي بكر أبو قال حتىالهجرة(. في له أذن قد بانه وسلم عليه الله صلى فأخبر

12

Page 13: كتاب إشارات على الطريق

عليه الله صلى سريره في بالمبيت عنه الله رضي علي تكليفعاشرا:عليهم. تعمية ؛ ليقتلوم المشركون به أحاط يوم وسلم وذلك المدينة، لطريق المعاكس الجنوب إلى اتجاههعشر: حادي

ثالثا. الغار في مكوثه مع المشركين، لتضليل ذات ابنته أسماء عنه الله رضي بكر أبي صاحبه تكليفعشر: ثاني

وسلم عليه الله صلى للنبي الغار إلى الزاد بنقل عنها الله رضي النطاقين. وألبيها الله صلى النبي إلى المعلومات بنقل الله عبد أخيها تكليفعشر: ثالث. بأول أوال الغار في وسلم عليه بالمرور عنه الله رضي بكر أبي مولى فهيرة بن عامر تكليفعشر: رابع الغنم، لبن من وسلم عليه الله صلى النبي ليسقي الغار على مساء بغنمه

المشركون يكتشف ال حتى الغار، إلى تتردد التي األقدام أثار وليطمسالغار. على يتردد من القافة بواسطة

أخذ حماية، وقاعدة استنفار، ومرحلة احتشاد، بعملية أشبه الهجرة إن أن قبل ربه، على متوكال األشباب بكل وسلم عليه الله صلى النبي فيها القائل: )) إذا فهو غرور يقال- وال كما – الصفر ساعة وتدق النفير، يعلن عليه الله صلى منه تعليم هذا كل (( ، أحدهم فليؤمروا سفر في ثالثة خرج

نبذ مع وإقامة سفر من الحياة شؤون جميع في لإلنضباط وسلم : يقول وجل عز والله النية معها حسنت ولو والتخبط واالرتجال للفوضوية

}ق}د| }ان} ) ل zم| ك }ك سzول� ف�ي ل ~ه� ر} و}ة� الل س|z }ة� أ ن �م}ن| ح}س} }ان} ل جzو ك }ر| ~ه} ي }و|م} الل |ي و}ال

خ�ر} }ر} اآل| ~ه} و}ذ}ك f( )األحزاب: الل �يرا }ث ( 21ك العمل في وأخلُص األخرى ................. وابتغ اقتده الداعي أيها بهداه

يعرف حتى الورد يقرب ...... ال ظمأ في مات لو من الناس فأحزم الصدرا

وجهتك. حددت قد كله هذا بعد بك كأنيطريقك. وعرفتوأهبتك. عدتك وأخذت

رفقتك. واخترت

سفرك. في نجاتك أسباب بجميع وأخذت

13

Page 14: كتاب إشارات على الطريق

في بالمسير تغريك لعلها منها بد ال التي اإلشارات هذه فدونك في الغاية بلوغ عن تصد التي العقبات من وتحذرك الطريق،الميسر.

* * * * *

األولى النية هذه بمقتضى واعمل الخير أنو ااإلشارة

الرحلة، منهج يخطط أساسها وعلى الواجهة، وتتضح السفر، يتحدد بالنية وقائده العمل روح هي بل وأصله، وعموده ورأسه األمر أساس فهي

ويحصل بها التوفيق يستجلب بفسادها، ويفسد بصحتها يصح وسائقه وكل واآلخرة، الدنيا في الدرجات تتفاوت النية وبحسب بعدمها، الخذالن وعمل الخير نوى من أن الله . )وسنة آسنة الصدق غير المناهل(. يريد ما الخير من ويبلغ ويؤيد ويسدد يوفق أن النية تلك بمقتضى

ج| وعال: ) و}م}ن| جل الله يقول ، ربه بإذن يريد ما وفوق zخ|ر{ �ه� م�ن| ي |ت }ي f ب را مzه}اج��ل}ى ~ه� إ �ه� الل ول zس zم~ و}ر} |هz ث zد|ر�ك |م}و|تz ي هz و}ق}ع} ف}ق}د| ال zر }ج| ~ه� ع}ل}ى أ ()النساء: من الل(.100اآلية}ان} ) م}ن| zر�يدz ك ث} ي ة� ح}ر| خ�ر} }ز�د| اآل| }هz ن �ه�()الشورى: من ف�ي ل ث ( .20اآلية ح}ر|اد} )و}م}ن| ر}

{ ة} أ خ�ر} }ه}ا و}س}ع}ى اآل| }ه}ا ل ع|ي �ك} مzؤ|م�ن� و}هzو} س} }ئ zول }ان} ف}أ zهzم| ك ع|ي س}f( )االسراء: zورا ك ( 19م}ش|

الخذالن وحالفه التوفيق، حرم النية تلك بمقتضى وعمل الشر نوى ومن تنقشع أن تلبث ال أحالم أو سراب هو فإنما ذلك غير بدا وإن والهوان،

}ان} وعال: ) م}ن| جل الله يقول المستور، فيظهر zر�يدz ك }ة} ي ل |ع}اج� }ا ال |ن ل }هz ع}ج~ لاءz م}ا ف�يه}ا }ش} �م}ن| ن zر�يدz ل zم~ ن }ا ث |ن }هz ج}ع}ل ~م} ل ه}ن }ص|اله}ا ج} f ي f( م}ذ|مzوما م}د|حzورا

(.18)االسراء:}ان} )م}ن| ويقول zر�يدz ك }اة} ي ي |ح} }ا ال |ي }ه}ا الد�ن }ت zو}ف� و}ز�ين |ه�م| ن }ي �ل }هzم| إ }ع|م}ال و}هzم| ف�يه}ا أ

ون} ال ف�يه}ا zخ}س| zب �ك} ي }ئ zول ~ذ�ين} * أ |س} ال }ي }هzم| ل ة� ف�ي ل خ�ر} �ال~ اآل| .... ( )هود: إ zار~ الن15-16.)

zر�د| ) و}م}ن| }و}اب} ي }ا ث |ي �ه� الد�ن zؤ|ت |ه}ا ن zر�د| و}م}ن| م�ن }و}اب} ي ة� ث خ�ر} �ه� اآل| zؤ|ت |ه}ا ن }ج|ز�ي م�ن ن و}س}()آل �ر�ين} اك تلك بمقتضى واعمل الخير فانو (،145اآلية عمران: من الش~

14

Page 15: كتاب إشارات على الطريق

إمرئ ولكل بالنيات األعمال )وإنما الخير، نويت ما بخير تزال ال فإنك النية. ومسلم البخاري نوى( رواه ما

والشكران والطاعات واألعمال.......... باألقوال الله وجه القصد الرحمن عابد حقا ...... ويصير إشراكه من العبد ينجو وبذاك

* * * * *

الثانية كدر بحر من أطيب صاف خليج ااإلشارة

ال يخلُص ال ثالث: ) من بمعنى المهين، الكم ال الثمين آخر: النوع بمعنى سلك من إن ينفعه، وال يثقله رمل العمل جراب يحشو كالذي فهو يتعب،

وماله يحدو كمن أو بالعهن، الجوز كسر يريد كالذي إخالص بال الطريق ال جبل(، بال كالوحش شبع، غير من يتجشأ وتر، لها وما القوس يمد بعير، المرائى عمل العمل، روح واإلخالص صورة العمل يصل، ال لهدفه انه شك

مسك اإلخالص نجس، قلبه لكن نظيف المرائي لباس قشور، كلها بصلة. جيفة والريامهان كسر كzسرت عليك ........ خرجت متى الالتي نفسك كمائن فاحذر ثم وتنسج، تتشبه العنكبوت أقبلت الحرير ينسج القز دود أخذ ) لما

النسيجين، بين فرق وال نسج وتلك نسج لي القزة دودة وقالت: يا نسجت مس وعند الذباب، شبكة ونسجك الملوك، أردية القزة: نسجي دودة قالة

الفرق( . يتبين النسيجين}ح}ل� العنين في التكحل ليس عنق وفي عابد، جبينه دام كل وما كالك

. كان أينما نفيس والنفيس ، العقد يستحسن الحسناء كئيب غير الدمع كثير ......... ورب جفونه تندى ليس كئيب ورب

تباكى ممن بكى من ........... تبين خدود في دموع اشتبكت إذاتباكى قد من بالهوى ........... وينطق شوقا فيذوب بكى من فأما

د� اإلشارة هذه جماع }ان} ف}م}ن| : )... و}اح� جzوا ك }ر| �ق}اء} ي �ه� ل ب }ع|م}ل| ر} |ي f ف}ل ع}م}الf �حا ر�ك| و}ال ص}ال zش| }اد}ة� ي �ع�ب �ه� ب ب f()الكهف: من ر} }ح}دا (110اآلية أ

* * * * *

15

Page 16: كتاب إشارات على الطريق

الثالثة للمسافر ضرورة به والعمل الشرعي العلم ااإلشارة

به وعوائقه، الطريق إشارات يميز به الوعر، الطريق من السهل يعرف به الحرام، من الحالل يعرف به ويمجد، ويحمد ويوحد ويذكر ويعبد الله يعرف

مطلوب، أشرف هو بل بد، وال السفر أساس فهو األرحام، توصل به}و�ي ه}ل| ) قzل| مكدود، لمسافر يقتني زاد وأنفع مرغوب، وأفضل ت }س| ~ذ�ين} ي ال}مzون} }ع|ل ~ذ�ين} ي ()الزمر: من ال و}ال }مzون} }ع|ل (.9اآلية ي

الغبي مثل الذكاء ذو وال ......... ال الدنا مثل العال يكون ال كان )ولما وبرع وارتفع السبق قصب وحاز ومنع، حفظ بالعلم تدرع ومن

أمة يصنع ال والمعلم المتعلم فكذلك وعدة بسالح إال عدوا ينكأ ال المجاهد}ق}د| سنة أو أثر من وعمل بعلم إال إال ظلمة يزيل وال غمة يكشف وال }ان} )ل ك

zم| }ك سzول� ف�ي ل ~ه� ر} و}ة� الل س|z }ة� أ ن .21اآلية ()األحزاب: من ح}س}

وحيه ثدي من قدر له لبنا.......ويسقه الرسول يربيه ال ومن جنسه أبناء طور يتعدى ........ وال الوال نسبة له ما لقيط فذاك ، الغرس ثمرة والعمل البناء، أساس العلم ثمرة، والعمل وسيلة، العلم

وال أخي فاعلم يجنى، ال غرس غير من والثمر يبنى، ال أس غير من والبناءتنس.

كرام الكرام فوق يكن لم ........... إذا القنا وال الكرام الخيل تنفع فماzه}ا ) و}م}ا القول من أبلغ العلم }ع|ق�ل �ال~ ي ()العنكبوت: من إ �مzون} |ع}ال ( ،43اآلية ال

ألف قول من أبلغ رجل ألف في رجل وفعل يحسنون، ما أبناء والناس بليغا فصيحا والداعية العلم وطالب العالم كان )ومهما رجل، في رجل به عمل إذا حتى به، يعمل لم ما اآلذان يتجاوز ال كالمه فإن بارعا مؤثرا قذيفة كأنها جملة كل واتجهت بها، ينطق كلمة بكل دبت الحياة؛ فيه دبت

وخطبه دروسه وتصبح المتغافلين، ضمائر وتوقظ الغافلين، آذان ترههف يغني مذعنين( ال عاملين به راضين الناس يتقبله عمليا برنامجا ومواعظه

ويعلمه. يحمله بمن هو إنما وحده، يعمل ال العلم ألن لوحده، شيئا العلم هامدة، وتصل ميتة، لتنبعث الكلمة الله: ) إن رحمه قطب السيد يقول ولن بها، يؤمن قلب من تنبعث لم هي إذا متحمسة، رنانة طنانة تكن مهما يقول، لما حية ترجمة هو يستحيل أن إال حقا يقول بما إنسان يؤمن

16

Page 17: كتاب إشارات على الطريق

لم ولو الناس، ويثق الناس، يؤمن ... عندئذ ينطق لما واقعيا وتجسيما آلنها حياة دفعة يومئذ تستحيل .. إنها بريق وال طنين الكلمة تلك في يكن

حياة(. من منبثقة بطل يد في إال يعمل ......... وليس بجوهره يزهي أين السيف وعادة بئس ويعلمون يقولون ما بخالف يعملون أو يعملون ال ثم يعلمون والذين

يضرون، قد بل ينفعون ال ثم يسيرون للعلم أوعية هي إنما يصنعون، ما إليها -: )يدعون الله رحمه القيم ابن يقول كما – الجنة باب على جلسوا أقوالهم: هلموا قالت كلما بأفعالهم، النار إلى ويدعون بأقوالهم، الناس

إليه يدعون ما حقا كان لو تسمعوا ال أفعالهم: افرنقعوا قالت اسمعوا، في لكنهم أدالء، مرشدون هداة الصور في فهم له، المستجيبين أول كانوا

}لz ما بئس بأجالء، هم وما طرق(. أذالء قطاع الحقيقة ~ذ�ين} يصنعون. )م}ث الzوا اة} حzم�ل ~و|ر} zم~ الت }م| ث zوه}ا ل }ح|م�ل }ل� ي }م}ث |ح�م}ار� ك }ح|م�لz ال f ي ف}ارا س|

{ |س} أ �ئ }لz ب � م}ث |ق}و|م ال~ذ�ين} zوا ال }ذ~ب �آيات� ك ~ه� ب ~هz الل }ه|د�ي ال و}الل |ق}و|م} ي ( )الجمعة: ال �م�ين} (. ما5الظ~ال كثرة العالم عن يغني وما يبصرها، ال الشمسي نور معه األعمى يغني بوره عليه نفسه، ويحرق البيت يضيء كالسراج هو إنما به، يعمل ال العلم

القائل: قول عليه يحق نوره، ولغيره تبكي وأنت األنام ......... وأضحكت تشقى وأنت الكثير فأسعدت

: قائله الصواب من وخير فاعله القول من خير وصول إليه وما السبيل ......... قرب جمة والعجائب العجائب ومن

محمول ظهورها فوق ...... والماء الضمأ يقتلها البيداء في كالعيس}و| ~هzم| ) و}ل ن

{ zوا أ zوع}ظzون} م}ا ف}ع}ل �ه� ي عملوا النساء، سورة في الله قول (، ب}ان} عملوا ما بمقتظى }ك f ) ل |را ي }هzم| خ} د~ ل }ش} f و}أ �يتا |ب }ث f ت �ذا }اهzم| * و}إ |ن }ي ت ~ا م�ن| آل} }دzن ل

f }ج|را f أ }اهzم| ع}ظ�يما |ن }ه}د}ي f * و}ل اطا f( )النساء: ص�ر} }ق�يما ت وكم كم ( ،68 - 66مzس| على وتكشفت فسقطت عملت ما بمفتضى تعمل لم ظاهرا قدوات من ؟

يعنيها الله رحمه عيينة ابن لعل وانتباهتها، عين غمصة بين فيما الطريق ويمسك الطيب الدقيق يخرج كالمنخل تكون يقول: ال يوم بخطابه من إن صدوركم، في الغل ويبقى أفواهكم من الحكمة تخرجون النخالة، ويحكم ثم فويحكم يصيبه، أال إجتهد وإن ثوبه يصيب أن بد ال النهر يخوض

ويحكم. ثمجلل فالخطب الهفوة ........... واحذر الزلل أياك العالم أيها

مثل الناس في أصبح هفا ........... إن مستعظمة العالم هفوة جبل والناس الله عند ........ فهي مستحقرة عندك تكن إن

وخلل فساد فيه بدا ... إن يصلحه ما األرض ملح انت

17

Page 18: كتاب إشارات على الطريق

اعالها دون العلوم بأدنى نفسك تشغل علم:)ال على المسافر أيها األرض في الذرة كزارع تكون أن بك ألربأ فإني عليه، قادر وأنت وأسماها

والزيتون( والتين النخل يزكو حيث الشعراء كغارس أو البر فيها يجود التي رحمه للشوكاني سمعك أصغ خير. ثم هو بالذي أدنى هو الذي فتسبدل ،

شئت، ما لك زادا الشرعي العلم من فيقول: ) استكثر يخاطبك وهو الله بقول خالفك أو عذلك من واجب استطعت، ما مخلصا الدقائق في وتبحر

صدقك. من سهل يدركهن ......... ليس علوما جهال ذم سهال أن أتانا

سهل بالجهل ....... الرضا ولكن قالها ما دراها لو علوما العلم إلى غيرك تدعو أن العلم مفتضى من فإن وعملت علمت قد أما

تدعوه من إخراج وهدفك بصيرة على والبرهان بالحجة عرفته الذي تنال التي االستقامة إلى االنحراف من النور إلى الظلمات من ونفسك

. اآلخرة وفي الدنيا في بها الله رضى}ا قوله يفسر الله رحمه تيمية ابن اإلشالم شيخ هذا �ه}ا تعالى: )ي ي

{ �رz أ |مzد~ث * ال(، قzم| |ذ�ر| ن

{ وينذروا إليه، أنزل ما يبلغوا أن األمة على : ) فواجب فيقول ف}أ}و|ال الله قال أنذر، كما }ف}ر} تعال: ) ف}ل zل� م�ن| ن ق}ة� ك |هzم| ف�ر| �ف}ة� م�ن }ف}ق~هzوا ط}ائ }ت �ي لوا الد�ين� ف�ي zذ�ر| zن �ي �ذ}ا ق}و|م}هzم| و}ل ج}عzوا إ |ه�م| ر} }ي �ل ~هzم| إ }ع}ل ( )التوبة: ل ون} zح|ذ}ر{ (.122ي

~و|ا القرآن سمعوا لما والجن �ل}ى )و}ل ()االحقاف: ق}و|م�ه�م| إ |ذ�ر�ين} (.29مzن : ) وتبليغ يقول الله رحمه الجوزية القيم ابن المحقق اإلمام تلميذه وهذا نحور إلى السهام تبليغ من أفضل األمة إلى وسلم عليه الله صلى سنته

يقوم فال السنن تبليغ واما الناس، من كثير يفعله السهام تبليغ ألن العدو، بمنه منهم تعالى الله جعلنا ، أممهم في وخلفائهم ، األنبياء ورثة إال به

وكرمه(. ووراثة الله، إلى الدعوة منزلة إال الدنيا في العليا المنزلة هذه وليسيت اإلمام وهذا نفسها النبوة منزلة إال منها أشرف ليس التي النبوة، وظائف

منه؟ القرب تبغي يناديك: )ألست تعالى الله رحمه الجوزي بن الفرج أبو أما والسالم، الصالة عليهم األنبياء حاالت فهي عليه، عباده بداللة فاشتغل

عند آثر ذلك أن لعلمهم التعبد، خلوات على الخلق تعليم آثروا أنهم علمت الخير، على وحثهم الخلق، معاناة إال األنبياء شغل كان )هل ( و حبيبهمالشر(. عن ونهيهم

لدعوتهم، الناس يخالطون الشجعان بين يقارن الله رحمه هو وها الدعوة عن القاعدين المعتزلين المتخاذلين وبين أذيتهم، على ويصبرون

أنفسهم دفنوا قد الخفافيش، مقام في : )الزاهد فيقول ، تعالى الله إلى

18

Page 19: كتاب إشارات على الطريق

جماعة من ، خير من تمنع لم إذا حسنة حالة وهي ، الناس نفع عن بالعزلة فهم الشجعان . فأما الجبناء حالة أنها إال مريض، وعيادة جنازة واتباع

السالم( . عليهم النبياء مقامات . وهذه ويعلمون يتعلمون إدراك وحدها تستطيع ال العقول ألن ماسة، الدعوة إلى الحاجة إن

zهدى ال ألنها ، اآلخرة الدنيا في لها تكفل التي مصالحها تمييز إلى وحدها ت وكثير فيه، فتقع الخير لباس في الشر لها يبدو ما فكثيرا ، الشر من الخير

}ن| )و}ع}س}ى عنه فتعرض الشر صور في الخير لها يظهر ما هzوا أ |ر} }ك f ت |ئا ي ش}|ر� و}هzو} ي zم| خ} }ك }ن| و}ع}س}ى ل �وا أ ب zح� f ت |ئا ي ر� و}هzو} ش} zم| ش} }ك ~هz ل }مz و}الل }ع|ل zم| ي |ت }ن ال و}أ

( )البقرة: }مzون} }ع|ل ومعارفه ومداركه اإلنسان أفهام توسعت ( فمهما216ت الرسل أيدي على الدعوة من بد ال كان ثم ومن محدودا قاصرا يبقى فإنه

وأتباعهم. بعمل بادر وعندها هدى على الحياة هذه في سرت الهدف اتضح فإذا

}ا تعالى الله قوله تستشعر بقوة وأخذ وجدية طموح في دؤوب }ح|ي}ى : )ي ي}اب} خzذ� �ت |ك �قzو~ة� ال zم| م}ا وقوله: )خzذzوا (،f12( )مريم: ب }اك |ن }ي �قzو~ة�( )البقرة: آت ب63 .)

((. بقوة أتيناكم ما ))خذوا f فعال تنويه ما كان إذا بالجوازم ماضيا فاجعله .......... أال مضارعا|ت} ) اذ|ه}ب| ومسارعة ثبات في }ن }خzوك} أ �آيات�ي و}أ }ا و}ال ب �ي }ن |ر�ي( )طـه: ف�ي ت ذ�ك~هzم| (،42 �ن zوا )إ }ان ار�عzون} ك zس} ات� ف�ي ي |ر} ي |خ} }ا ال }ن }د|عzون f و}ي غ}با f ر} ه}با zوا و}ر} }ان }ا و}ك }ن ل

( )االنبياء: ع�ين} �ذ}ا ومداومة واعتدال وأناة تدرج في (،90خ}اش� غ|ت} )ف}إ ف}ر}|ص}ب| �ل}ى ف}ان �ك} * و}إ ب ( )الشرح: ر} غ}ب| تهيب وعدم شجاعة في (،8-7ف}ار|وتردد.

الحفر بين الدهر أبد .......... يعش الجبال صعود يتهيب ومن�يل�ي ه}ذ�ه� )قzل| بإتقان وفرقان بصيرة في ب }د|عzو س} �ل}ى أ ~ه� إ ة� ع}ل}ى الل }ص�ير} ( ب

هzم| حازم استشارة في (،108)يوسف: او�ر| }م|ر�(، ف�ي )و}ش} عزيمة في األ|�ذ}ا قدر إنقاص أو رأي تسفيه دون وتوكل مع وتصميم م|ت} )ف}إ ~ل| ع}ز} }و}ك ف}ت

~ه�()آل ع}ل}ى ( 159عمران: الل تترددا أن الرأي فساد ......... فإن عزيمة ذا فكن رأي ذا كنت إذايتقيدا أن العزم فساد .......... فإن عاجال فأنفذه عزم ذا كنت إذا رضي من المفاخر يدرك ال أنه واعلم فثابر، عزمت وإذا فبادر، هممت إذا

الرجال كل وال ......... فيها نافذا المعالي طلب من كل . ما اآلخر بالصففحولحافزين. مرعبين حاديين لك تضع الطريق وعلى

19

Page 20: كتاب إشارات على الطريق

نz : )و}م}ن| الله : قول أحدهما }ح|س} f أ �ل}ى د}ع}ا م�م~ن| ق}و|ال ~ه� إ f و}ع}م�ل} الل �حا ص}ال~ن�ي و}ق}ال} �ن ( )فصلت: م�ن} إ �م�ين} ل |مzس| (.33ال

مسلم صحيح في كما وسلم عليه الله صلى الله رسول : قول وثانيهما األجر من له كان هدى إلى دعى : ))من عنه الله رضي هريرة أبي حديث

شيئا((. أجورهم من ذلك ينقُص ال تبعه من أجور مثلدرر بحر من لك خير ........ بك واحد شخصا الرحمن هدى إن

القمر نور أو للشمس بدا ............. ما من الله عند لك خير وهوf بك الله يهدي ))ألن f رجال عليه. (( متفق النعم حمر من لك خير واحدا في تثير أن لها محذران وعيدان الطريق فعلى الحاديان، ينفع لم فإن

. والكتمان الفتوروالتهاون بخطر الشعور نفسك هريرة ابي عن – الله رحمهما – ومسلم البخاري اخرجه : ما أحدهما

في آيتان ولوال هريرة أبو أكثر يقولون الناس قال: ))إن أنه عنه الله رضي�ن~ تال حديثا. ثم حدثت ما الله كتاب ~ذ�ين} ) إ zمzون} ال |ت }ك }ا م}ا ي |ن ل |ز} }ن }ات� م�ن} أ �ن }ي |ب ال

|هzد}ى }ع|د� م�ن| و}ال ~اهz م}ا ب ~ن }ي ~اس� ب �لن }اب� ف�ي ل �ت |ك �ك} ال }ئ zول zهzمz أ |ع}ن }ل ~هz ي zهzمz الل |ع}ن }ل و}ي، ) zون} ن ع� �ال~ وتال الال~ ~ذ�ين} )إ zوا ال }اب }حzوا ت ص|ل

{ zوا و}أ ~ن }ي �ك} و}ب }ئ zول zوبz ف}أ }ت |ه�م| أ }ي }ا ع}ل }ن و}أzو~اب~ ( (( )البقرة: الت zح�يم ( 160-159الر~

كتم : ))من قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن ثبت : ما وثانيهما في داود أبو ((. ورواه نار من بلجام ملجما القيامة يوم جاء به ينتفع علما الله ألجمه فكتمه علم عن سئل بلفظ: )) من والترميذي العلم كتابصحيح. حسن حديث الترميذي القيامة(( قال يوم نار من بلجام النمير يستساغ ........ أو سكوت يجوز فهل

خطير أمر ...... واألمر عظيم خطب الخطب تبلد إذ الترهيب، وال الترغيب وال ، الوعيد وال الوعد فيك يحرك لم فإن

بهم، تشتبه أن علك األهداف، أهل أخبار على فقف مساس، فال اإلحساسأساس. على الحماس فيك فيثور وجعفر زيد وعليه وسلم عليه الله صلى الله رسول جيش خؤج مؤتة ) في الحسنيين، إحدى إال هي : )إن هدفهم الجميع، عن الله رضي رواحة وابن

قالوا: المسلمون ودعهم ( فلما الله سبيل في الشهادة أو النصر إما بن الله عبد صالحين. فقام إلينا وردكم عنكم ودفع بالسالمة الله صحبكم: وقال رواحةالزبدا تقذف فرع ذات ......... وضربة مغفرة الرحمن أسأل لكنني

والكبد األحشاء تنفذ ......... بحربة مجهزة حران بيد طعنة أورشدا وقد غاز من الله أرشد ..... يا جدثي على مراوا إذا يقال حتى

20

Page 21: كتاب إشارات على الطريق

أمرهم في نظروا – الكبيرة الجموع – الروم جموع المسلمون رأى ولما عدونا، بعدد نخبره وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى : نكتب وقالوا وما تطلبون، خرجتم للتي تكرهون التي إن : والله فقال رواحة إبن فقام به، الله أكرمنا الذي الدين بهذا نقاتلهم إنما عدة وال بعدد الناس نقاتل

. الشهادة وإما ظهور إما الحسنيين إحدى هي فإنما فانطلقوا الغرام له يلذ يعشق ........ ومن تؤذي وهي المروءة له تلذ

وخر القوم رماح في شاط حتى يقاتل يزل فلم زيد، وعليهم القوم فقاتل أرهقه إذا حتى بها فقاتل جعفر الراية . أخذ وأرضاه عنه الله رضي صريعا: يقول وهو قاتل ثم العدو، بها ينتفع لئال فعقرها فرسه عن اقتحم القتال

شرابها وبارد ........ طيبة واقترابها الجنة حبذا يا أنسابها بعيدة ..... كافرة عذابها دنا قد روم والروم

nضرابها القيتها إذا علي قتل حتى الراية فاحتضن فقطعت بيساره، الراية فأخذ يمينة، فقطعت ونالته كالليث، رواحة أخذهاإبن الجسد. ثم ذاك على الله . رحمة كاألسدجراح- فحاله: -وأي الجراح

لقيت ما الله سبيل ......... وفي دميت إصبع إال أنت هل صليت قد الموت حياض ......... هذا تموتي تقتلي أإال نفس يا

هديت فعلهما تفعلي ............ إن لقيت فقد تمنيت وماشقيت فقد تأخرت وإن

الله سيف الراية فأخذ قتل، حتى وأرضاه عنه الله رضي ثابتا قاتل )ثم(. يديه على الله ففتح خالد

فكان أنفسهم، عن بها التعلق أسباب وقطعوا قلوبهم، من الدنيا أخرجوا ال اللبيب، العاقل أمر وهكذا بالجنة، الفوز وكان الشهادة وكانت اإلقتحام،

شاق الطريق الجنة، إال ثمنا لنفسه يرى وال بالحصى، الياقوت يبيع عزيمته، ويقوي إدارته، ويعلي همته، يجمع لم فمن وعوائق، وتكاليف. وغايته أهدافه بلوغ يستطيع فلن دنياه من ويتخفف

محبب فيها يلقاه الذي ............ فكل نفسه همة العلياء تكن ومن تأخرا أراد من يتقدم .............. ولم تقدما أراد من يتأخر ولم

بقي دمياط نزل لما الشهيد الدين نور سيريه: ) أن في الذهبي ويذكر التقى ولما يتلف، وكاد فضعف الماء، على إال يفطر ال صائما يوما عشرين

في وجهه ومرغ الجيش من ناحية في انفرد اإلسالم، على وخاف العدو يا وافعل جندك والجند دينك الدين الدين؟ نور من رب، يا وقال التراب

مؤزورا(. نصرا الله فنصره بكرمك يليق ما رب

21

Page 22: كتاب إشارات على الطريق

من وتطهيره المقدس بيت فتح وهاجسه هدفه كان عالية، همة ذا كان حينما المقدس بيت في لينصبه عظيم منبر بعمل حلب في الصليب. قام

فلم ذلك يفعل وهو عليه يمرون يوم منه يسخرون الناس وكان يفتحه}عz الفلك يصنع يوم نوح الله نبي كحال وحاله إليهم يلتفت }ص|ن |ك} )و}ي |فzل ال~م}ا zل |ه� م}ر~ و}ك }ي � ع}ل وا ق}و|م�ه� م�ن| م}ٌأَل} zخ�ر بث المنبر بذلك يريد كان (،38)هود: س}

الله حقق ولقد القلوب، على المخيم اليأس وتبديد الهمم، وبعث الروح، يدي على نصب وفاته، بعد منبره له ونصب المقدس، بيت وفتح أمنيته، له

عشرين على يزيد ما وحمله المنبر عمل بين وكان الدين صالح تلميذه. الكلم يبلغ ال ما يبلغ . والسيف سنة الكتب قالت ما ال المكارم ......... هذي القضب تدعي ما ال الغرائز هذيوالخطب األشعار خلفها ............ تعثرت خطبت متى الالتي الهمم وهذه

مسلوال أهله يد في زال ....... ما الورى فتح الذي الغضب والصارم قد إذا ساكنا، السامية الهمم أصحاب سير على الوقوف فيك يحرك لم إن

حافزا منهم وخذ دنياهم، في الدنيا أهل إلى فانظر ساكنا، جلمودا صرت أفال والدينار؟ الدرهم مع تعاملهم في ونهارهم ليلهم يكدحون كيف لذلك، الكبير الله مع تتعامل وانت منك تجلدا أعظم هؤالء يكون أن الله من حياء

. تتقاعس ثم المتعال بإنسان فليس قلب بال ........ وأضحى انتمائه صدق اإلنسان فقد إذا

تغرم الوثيرة الفرش في ......... بالنوم أبكم الحقيقة عن أصم أعمىمخيم والظالم كهفك والصمت

يهرم التخاذل ماء على ......... أمسى سها يدعى الذي ولكن تدعىفيحسم األمور في يفكر الورى...... عقل في أمالك هذا يا أنت من مسلم أنا بمبادئي مؤمن ....... انا مزمجرا أراك أن ألرجوا إني سلم والعزيمة دليلي ...... علمي عزتي مدارج في أرقى قمت قد

تهزم ال قوة العقيدة ......... إن همتي يا فحدثي الرقاد ذهبوترجموا اآلخرون رواها ..... عنا أمتي خصائُص من البطولة لغةوزمزم والحطيم مكة ..... بطحاء به انتفضت الذي الوقت ذلك منويعلـم له يتلو ....... بمحمــد ربوعها فوق جبريل التقى منذومشير ناصح سواها .... فليس العال في العزيمة غير تستشر فال

إلى فانظر شيء دنياهم في وكدحهم الدنيا أهل فيك يحرك لم فإن لها ويتفانون المؤقتة، أهدافهم وراء يلهثون كيف جهنم حطب إلى الكفار،

لها،: عقبى ال أنه مع

22

Page 23: كتاب إشارات على الطريق

مؤهل ليس بأنه معلمه وصفه أن بعد المدرسة يترك الكهرباء مخترع هاهو لمواجهة متألمة المدرسة إلى أمه وتذهب المدرسة، في لالستمرار

إبني أن المشكلة وكل تقول، ما معنى تعرف ال له: إنك لتقول معلمه وعلوم الدنيا علوم من أعطته حتى بيتها في وعلمته أخذته ثم منك، أذكى

المدرسة من طرده مع عزمه يفل فلم به، يستمر أن يستطيع ما المادة بعد الكهربائي المصباح ) ليخترع تجاربه في ويبدأ ويكافح يثابر تراه بل

ساعة وعشرين ساعة عشر ثمان بين يتراوح بعمل (، تجربة أالف تسعة قيل- كما – النجاح أن بل بعدها يتوقف لم ثم ، عجيب جلد في اليوم، في تجارب في والجهد البحث في سنوات عشر بعد فينطلق النجاح إلى يجر

بطارية ليخترع دوالر ماليين ثالثة بتكلفة تجربة، ألف خمسين بلغت ويسأل الغواصات، وإضاءة الحديد سكك في اإلشارة وأجهزة السيارات

جنازتي. يسبق لذي ا اليوم قال: في ؟ أديسون يا اإلجازة متى استفاد هل البطارية؟ واختراع المصابيح إضاءة من أديسون استفاد هل

ال وتنتهي، تزول مؤقتة لكنها ، ماال واستفاد شهرة نعم! استفاد فائدة؟~ذ�ي من يوم يقل لم ألنه الله، عند تنفعه }ط|م}عz األيام: )و}ال }ن| أ }غ|ف�ر} أ ل�ي ي

�ي }ت }و|م} خ}ط�يئ ( )الشعراء: ي }ا (،82الد�ين� �ل}ى )و}ق}د�م|ن zوا م}ا إ ع}م}ل� م�ن| ع}م�لzاه{ |ن }اءf ف}ج}ع}ل f( )الفرقان: ه}ب zورا |ث مثل كافر يكون أن الله من حياء أفال (،23م}ن

والدار بالله يؤمن مؤمن من الوضيعة المؤقتة ألهدافه تجلدا أشد هذاوخذالن. وخسارة خيبة اآلخرة؟

تكرم لمكارم مغارك .......... فاجعل لمغنم يغير من الفوارس أدنىللتباب وسيلة ............... فالتواني تتوانوا ال المؤمنون أيها الخراب جيوش بينهم ........ نهضت ناموا القوم في المصلحون فإذا بليد العزيمة، مقعد الهمة، ثمل أنك إذ تتحرك، لم كله هذا مع كنت فإن

إذا ........ وأنت نائم أنك البواب القائل: يخبرني قول عليك يحق الذهن،فنائم أيضا استيقظت

تبرر وال ضعفك، تبرر وال قعودك، تبرر فال ساكنا، مضى ما فيك يحرك لم سل ولكن وقعودك، خورك من وأشنع ضعفك من أقبح ذلك فإن خورك،

. لك خير فهو بك ما يرفع أن الله على متكئا ريان شبعان ونشره الله دين تبليغ عن المتخاذلين بعض يجلس مهمة بأبسط كلف أو بكلمة ولو دينة نصرة منه طلب ما إذا حتى أريكته على الصحيحة األدلة لك ويورد المسؤولية من يتهرب انبرى دينه لخدمة

العزلة، من بد وال المستقبل في وسيئا ضعيفا سيكون المسلمين واقع أن عليه اله صلى الله رسول ويقول: إن ينبري به فإذا حاله على فيوقعها

23

Page 24: كتاب إشارات على الطريق

شعف بها يتتبع غنم المسلم المرء مال خير يكون ان قال: ))يوشك وسلم عليه الله صلى الفتن((. ويقول من بدينة يفر القطر ومواضع الجبالربكم((. تلقوا حتى منه أشر بعده والذي إال زمان عليكم يأتي : ))ال وسلم ينطبق ال الذي الحديث بمقتضى يعمل وال قعوده . يبرر دواليك وهكذا يجنى ما فاول األخرى، النصوص ضوء في يفهمه ولم حقا، زمانه على اآلخر ويجلس الغنائم وبين بينهم فحيل العزائم نقض اجتهاده. تعود عليه

دين تبليغ عن التخاذل في عاتبته ما إذا حتى أريكته على متكئا ريان شبعانf: ))ياحنظلة القذيفة في انطلق والترف، اللهو في واستغراقه الله مرددا

عليه الله صلى نبيه وسنة الله كتاب من يعرف ال وساعة(( وكأنه ساعةهذا. غير وسلم

إذن به يقوم ...... فمن أنت بالعبء تقم لم إن هذا لخدمة مشاعرهم تهتز وال نفوسهم تلتهب وال دمائهم تغلي ال الذين إن

ال والميت احياء غير أموات رجاء بهم يناط وال أمل، عليهم يعقد ال الدين يذnكر، والغافل يوقظ، النائم . إن يبعثون أيان يشعرون وما باألوجاع يحس من الموعظة تنفع وإنما ميت فهو التنبيه وال التذكير فيه يجدي ال والذي~رz و}م}ا )f بقلبله عليها أقبل }ذ}ك }ت �ال~ ي ( )غافر: م}ن| إ zيب� zن (13ي

* * * * *

الرابعة الجهد عليك إنما ااإلشارة

وال الطريق في تنقطع لئال عليه الدوام تستطيع وما وطاقتك، وسعك افعلالقاصد. يخب لم المقاصد صلحت وسعها. وإذا إال نفسا الله يكلف تتم أن عليه .......... وليس جاهدا الخير إلى يسعى أن المرء على

المقاصد24

Page 25: كتاب إشارات على الطريق

* * * * *

الخامسة والتقوى البر على وتعاونوا ااإلشارة

والجميع واحد، وبنيان واحد، وجسم واحدة، ويد واحدة، جماعة المؤمنون مع والتضامن والتآزر التعاون سبيل على الله دين تبليغ عن مسؤولون

الوعي إلى اإلحساس مجرد من ونقلها األمة واقع تغيير إلى الجاد السعي اجل من التعاون الواقع، ذلك من إخراجها إلى والطريق الواقع بأسباب كل تجعل وضرورة، مطلب قاطبة األرض في وعال جل الله منهج تمكين

والدقائق، والسواعد العقول كافة تستثمر ثم اآلخر إلى يضاف فردf(( وكل بعضه يشد كالبنيان للمؤمن ))والمؤمن إذا اآلخر، من يستفيد بعضا

متينا حبال أصبح مثله إليه انضم إذا الواهي والخيط التيمم، يجوز ال بحر عن. األثقال يجر الحجاج آالف رأى هـ1395 حج في إيمانية( أنه )مواقف صاحب ذكر

أعمى أحدهما حاجين شاهدوا المدامع، ويستجيش المشاعر يثير منظرا25

Page 26: كتاب إشارات على الطريق

يستفيد ان األعمى أراد ، العنين بصير مشلول والثاني المشي، على قادر فاتفق األعمى، حركة من يستفيد أن المشلول وأراد المشلول، بصر من

والتوجيه األعمى من فالحركة المشلول األعمى يحمل أن على الحاجان فاألمر الله يعلمها وجهد مشقة على المناسك بتأدية وقاما المشلول، من

رمي وعند زحام، السعي وعند زحام، الطواف عند يعلم؛ وكلكم هينا ليس بالله والثقة الصادقة، العزيمة لكن زحام، مكان كل وفي زحام، الجمار

أدوا والمشقة(، والمكاره المتاعب ينسى عنده ما ورجاء عظيمة، هذا الطاقات، من واإلستفادة التعاون في المثلة أروع ضاربين فريضتهم

ومواهبها، بطاقاتها امة جهود تظافرت لو فكيف اثنين تعاون في كله سيكون: كالبحر انه شك ال األمر يكون كيف دينها، خدمة في وإمكاناتها

f جواهرا للقريب يقذف سحائبا للبعيد ويبعث ....... جودا الله خلق على المرء يلقيها ونظرة والنجاح، البناء إلى طريق التعاون إن

البيوت، تبني أمة من طائفة عجيبة، أمة النحل )أمة األمر هذا تؤكد مواضع على تدل وطائفة وتحميها، تحرسها وطائفة تنظفها، وطائفة م�ن| ) (و}م}ا اللذيذ العسل وتخرج به لتأتي الرحيق تمتُص وطائفة األزهار،

~ة� ض� ف�ي د}اب ر|{ �ر� و}ال األ| }ط�يرz ط}ائ |ه� ي ي }اح} ن �ج} �ال~ ب م}م� إ

z ( )األنعام: أ zم| zك }ال م|ث{ ( 38أ

أعوانا الزهر رحيق يجني ....... والنحل تماسكها من قراها تبني والنمل عليها ما أدت اليد تلك إال يبق لم إذا -كماقيل- حتى تصفق ال واحدة يدا إن

: وحالها ملومة غير مسعفي خالقي يا .......... فإنك المسعفون قومي في عز إذا

المسرف بالشارد أنا ............. وال القعود بالمستسيغ أنا فما إلى يصل ال حجمه صغر على الخبز نوح: )رغيف محمد السيد يقول

تجهيزه على تعاونت البشر من مئات بل عشرات عمل بعد إال اإلنسان حرث نفسه: من فليسأل ذلك من شك في كان ومن وتقديمه، وإعداده عنه؟ الحشائش نظف ومن بالماء؟ سقاه ومن الحب؟ بذر ومن األرض؟

طحنه ومن داسه؟ ومن ؟ الجرن إلى نقله ومن حصده ومن حرسه؟ ومن ؟ ومن قدمه؟ ومن حمله؟ إلينا ومن سواه؟ بالنار ومن خبزه؟ ومن ؟

ومن؟.... ومن؟ خدمة في باألمر فكيف الخبز، رغيف في الجهد كثيرة. هذا أسئلة هناك كشف في الرجال، صنع في النفوس، بناء في له، الله( والتمكين دين

صبر مع وقدرات، طاقات تظافر إلى يحتاج إنه البصائر، وإنارة الظلمzون} وثبات، ومصابرة |مzؤ|م�ن }اتz )و}ال |مzؤ|م�ن }ع|ضzهzم| و}ال }اءz ب �ي و|ل

{ }ع|ض� أ ون} ب zرzم| }أ ي

26

Page 27: كتاب إشارات على الطريق

وف� zم}ع|ر| �ال |ه}و|ن} ب }ن }ر�( )التوبة: ع}ن� و}ي |ك |مzن إلى وهيا التالحم إلى فهيا (،71ال. التآزر إلى وهيا التعاونمتواكل إلى يبعث لم ......... والرزق متخاذل على ينزل لم فالنصر الثغرات عن والتفتيش يجمع، وال يحرك ال فاللوم والتوبيخ، اللوم ولنترك

بحاجة وليس يكفيه، ما الهموم من كل أولى. وعند الداء منها يدخل التي الدعوة، هم يحمل معه داعية إلى أخاه منا كل فليحول إضافي، معكر إلى

: ويقول يهتف وحاله أفكارها، ويتبنى األمم خير .......... أنتم أرض كل في انتم أمتي

يم غمر في ............. ركم أنها أشتات فأجمعوااألشم العز ............. تبلغوا األعم الخير تنشروا القمم ............ وفرسانالدنيا سادة وتكونوا

بعزيز. الله على ذلك وما* * * * *

السادسة النقـط إجتماع السيل إنما ااإلشارة

والديمومة منقطع، كثير من خير دائم قليل القليل، على ولو دوام بمعنىf ضئيال كان وإن العمل تجعل العطاء في واالستمرار f مستطاعا أصيال مذلال

أدائه، في االستمرار بل العمل قدر المهم ليس عناء، ما عير في به يقامf تصبح الدائمة فالقطرة f. سيال عظيما

أثر قد الصخر صليب ........ على المدى بطول الحبل ترى أمايلي: ما المداومة ثمرات ومن ثمنه، ويعرف ثمنه، يقدر بثمرته والشيء

الله: محبة نيل

W لله، حبا أشد هم الذين المؤمنين منى غاية هي التي الله محبة : نيلأوالالبخاري: رواه الذي القدسي الحديث من ؟ هذا أخذت أين ومن

27

Page 28: كتاب إشارات على الطريق

حتى ويداوم يستمر أحبه((، حتى بالنوافل إلي~ يتقرب عبدي يزال ))وما الذي سمعه كنت أحببته فالنتيجة: )) فإذا الله محبة حصلت فإذا الله يحبه

يمشي التي ورجله بها يبطش التي ويده به يبصر الذي وبصره به يسمعألعيذنه((. استعاذني وإلن ألعطينه، سألني ولئن بها،

الله إن جبريل نادى العبد الله أحب الشيخان: )) إذا مارواه هذا وفوق الله السماء: إن أهل في جبريل ينادي ثم جبريل، فيحبه فأحبه فالنا يحباألرض((. في القبول له يوضع ثم السما، أهل فيحبه فأحبوه، فالنا يحبمجيب هل أال ملب هل ........ أال المكرمات إلى بقومي أهيب

النفس: ترويض من فالنفس ، الخير تعتاد حتى الهوى مكابد على النفس ترويضثانيا: ما إلى واستجابت ذلت، روضت إذا ولكلنها واالنطالق، التفلت حب طبعها ما على وتستمر المكاره، أسوار على وتقفز البطالة، حجب فتمزق تكره،

المداومة هذه استغرقت وإن حتى ملل وال كلل دون وتداوم عليه، روضت أن قبل سنة عشرين لساني السلف: عالجت أحد يقول كله، العمر

أن قبل سنة عشرين يعنيني ال عما الصمت عالجت ويقول لي، يستقيم الله: رحمه المنكدر إبن الجليل التابعي عن أريد. وجاء ما على منه أقدر

لي. استقامت حتى سنة أربعين نفسي كابدت الرأي حازم إال الناس ......... من الهوى عن اللجوج النفس يردع وما

كاملهتسلت وإال تاقت أطمعت ............ فإن الفتى يجعلها حيث إال النفس وما

المرض: عند والحسرة األمن حين فالمداوم والفتنة، العجز أو المرض عند الحسرة من األمنثالثا: في ثبت مما هذا يستشعر يعمله، كان ما له يجري العمل وبين بينه يحال

مرض قال: )) إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول أن البخاري صحيحندم. وال حسرة مقيما(( فال صحيحا يعمله كان ما له كتب سافر أو العبد

األمور: أعلى أخذ على النفس تربية في ثبت بالدون، الرضا وعدم األمور، أعلى أخذ على النفس تربيةرابعا: األعمال : ))أحب قال وسلم عليه اله صلى الله رسول أن البخاري صحيح

قل((. وإن أدومها الله إلىوإضعافه: الشيطان إمالل

الحسن عليه. يقول الطريق وقطع وإضعافه الشيطان إماللخامسا: فرآك الشيطان إليك نظر المبارك-: إذا البن الزهد في -كما الله رحمه

28

Page 29: كتاب إشارات على الطريق

وإن ورفضك، ملك مداوما فرآك وبغاك فبغاك الله طاعة على مداوما يفعل كما خطوتين وتتأخر خطوة تتقدم – هكذا ومرة هكذا مرة كنت

فيك. البعض- طمع فبادر قدرها، الثمرة عرف ومن العمل، على المداومة ثمرات بعض هذهلقطفها. الشجرة إلى

قال: ؟ العلم تطلب متى المبارك: إلى البن يقالالعلم؟ تكتب متى آخر: إلى له وقال الله، شاء إن الممات حتى

أنه وكيع عنه يروى بعد. واألعمش تكتب لم تنفعني التي الكلمة قال: لعل أكثر إليه ويقول: اختلفت سنة، سبعين اإلمام مع اإلحرام تكبرة تفته لم

ركعة. يقضي رأيته فما سنة ستين منf، أربعين اإلمام مع األولى التكبيرة أدرك وقد الله يلقي منا من انه مع يوما. راجعون إليه وإنا لله فإنا النار من وبراءة النفاق من براءتين: براءة له

صلى الله رسول أن عنه الله رضي عمر بن الله عبد عن الجماعة وروى يبيت فيه يوصى شيء له مسلم إمرئ حق قال: )) ما وسلم عليه الله مرت ما : فوالله عمر ابن عنده(( يقول مكتوبة ووصيته إال ليلتين أو ليلة إال ذلك يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت مذ ليلة علي

عندي. ووصيتيf الناس فخير فعلوا إذا مقاال فأكرمهم قالوا .......... وإن فعال

f ترى ولست جدا ترى واشتغاال بالصغائر عليهم.......... ولوعا يقول: كتبت كان الله رحمه الكلبي مجاهد بن حماد بن حمدون أن ويروى

الجنة به أدخل الذي الكتاب ولعل كتاب وخمسمائة آالف ثالثة هذه بيدي قلت عمال عملت كلما المداومة، على يعين مما هذا لعل بعد، يكتب لم

ذلك على الله تلقى حتى آخر وإلى آخر فإلى الجنة، يبلغني ال هذا لعلzد| العمل على وداوم نفسك سبحانه. فجاهد وأرحم أغفر فربك ~ك} )و}اع|ب ب ر}~ى ت }ك} ح} �ي ت

| }أ ( )الحجر: ي zق�ين{ |ي (99ال

* * * * *

29

Page 30: كتاب إشارات على الطريق

السابعة المعاني أثمان األخطار إنما ااإلشارة

بالهزال صحت األجسام .......... ربما المعالي أثمان األخطار إنما}ا الدين في اإلمامة تنال واليقين بالصبر |ن |هzم| ) و}ج}ع}ل �م~ةf م�ن ئ

{ }ه|دzون} أ }ا ي م|ر�ن{ �أ ب

}م~ا وا ل zر{ zوا ص}ب }ان }ا و}ك �ن �آيات ( )السجدة: ب zون} zوق�ن ( 24ي صبار كل إال ينبغ ........... وليس وتضحية حرمان والعبقرية

ويتأثرون ويثـقون بها يؤمنونن وجعلهم ، الناس إلى الدعوة حمل إن الدعوة طريق في المضي وأن وثبات، صبر إلى تحتاج شاقة صعبة عملية ال وثبات وصبر وقوة عزم من بد وال ميسور، طريق وال هين بأمر ليس}م| سواه بما مبال غير لله، نفسه نذر من إال يؤتاه zم| ) أ |ت ب }ن| ح}س� zوا أ ل zد|خ{ ت~ة} ن |ج} }م~ا ال � و}ل }م }ع|ل ~هz ي ~ذ�ين} الل zم| ج}اه}دzوا ال |ك }م} م�ن }ع|ل ( )آل و}ي �ر�ين} عمران: الص~اب142.)

موضوع الباء بسكون .......... لكنه كسرت له باء إن يوجد والصبر إلى المكية المرحلة في وسلم عليه الله صلى نبيه وجه قد وجل عز والله

�ر| التحمل وقوة والجلد الصبر zون} م}ا ع}ل}ى فقال: ) و}اص|ب }قzول هzم| ي و}اه|جzر|f f( )المزمل: ه}ج|را �ر| وقال (،10ج}م�يال �ن~ )ف}اص|ب ~ه� و}ع|د} إ ~ك} و}ال ح}ق� الل ف~ن }خ� ت }س| ي~ذ�ين} ( )الروم: ال ال zون} zوق�ن الجاهلية ضربت لو حتى دائم تفائل الصبر (،60ي

الجو يخلو إذا الميدان، من اإلنسحاب بحال يسوغ فال األرض، أطناب عليه اللصوص تغير وقد فيلتهمه، الحرث على الجراد ويكر للشيطان،العود. ويثمر يثبت حتى وصمود صبر من بد فال فينتهبونه،

30

Page 31: كتاب إشارات على الطريق

والنهار الليل يخلع أن .......... إلى وسيفي درعي بخالع ولست عند ينقطع وشقاء بؤس وكل جهنم، في غمسة كل عند منقطعة لذة كل وهو صولة له والحق هباء، يذهب ثم جولة وللباطل ، الجنة في غمسة أول الفجر، بزوغ فارتقب الظالم، واشتد الخطب، أدلهم فإذا البقاء، وله أنفع

العاقبة فإن وصابر أصبر ثم ، الفجر من األسود من األبيض الخيط وتبينيقولون: ما على واصبر الصابرين، وبشر المبطلون، للمتقين. وخاب

يسعد ما طياته في ............ فلعل دامس خطب هول يفزعنك الالفرقد أضاء لما الخافقين ............... في ظالمه جنح الليل يمد لم لو

* * * * * *الثامنة تمهل ااإلشارة

النفس في الله سنن من )إن تصل، أن يوشك حكم أو دعوة في تعجل ال حظوظها، من وتجردت داخلها، من عولجت إذا إال تبذل وال تضحى ال أنها

وجهد طويل وقت في إال يتم ال والبذل(. وذلك التضحية فائدة وأدركتفليعلم. ملل، يعروها ليس اناة في دائب وكدح وتكاليف

والكافرين: اإلمهال والمجرمين والمذنبين العصاة مع الله سنن ومنم|ل�ي

z }هzم| )و}أ �ن~ ل |د�ي إ }ي ( )ألعراف: ك �ين� �ك} (،183م}ت ب |غ}فzورz ) و}ر} ح|م}ة� ذzو ال }و| الر~ لzؤ}اخ�ذzهzم| �م}ا ي zوا ب ب }س} }ع}ج~ل} ك }هzمz ل |ع}ذ}اب} ل }ل| ال }هzم| ب د� ل }ن| م}و|ع� }ج�دzوا ل �ه� م�ن| ي دzون

f( )الكهف: �ال في فشل وربما تعجل السنن هذه الداعية أغفل إذا (،58م}و|ئ النظر دون عين طرفة من أقل في الواقع تغير يريد من إن وكبا، دعوته

ان يريد بل غدا، ويحصد اليوم يزرع أن يريد كمن والسنن، العواقب إلى صبر من بد ال محال، وهذا المساء في الثمرة ويجني الصباح في يغرس

حتى الورقة وعلى تورق، حتى النبتة وعلى تنبت، حتى البذرة على وترو إلى يبادر ثم تنضج، حتى الثمرة وعلى تثمر، حتى الزهرة وعلى تزهر،

على سار ومن واحدة، بخطوة تبدأ ميل ومسافة تفسد، أن قبل قطفها جانب،مع كل من بالمؤمن وإحاطتها المنكرات، شيوع إن وصل، الطريق

f- عن – العجز في الله أعداء واقع مع ومشاقه، الطريق أعباء تحمل أحيانا ، النفس في اإليمان يولدها التي الضخمة الطاقة مع الله، سبيل عن الصد

الشرع. بضابط األمور تضبط لم إذا العجلة إلى كله هذا يدفع قدديني تخادع أن نفسي ......... ويمنع ربها بطش خوفها عن يدي يرد من واألصنام بعث قد األسوة وهو وسلم عليه الله صلى الله رسول إن

مكة فتح يوم إال إزالتها على يقبل لم ثم وتعلوها، بها تحيط الكعبة حول31

Page 32: كتاب إشارات على الطريق

f وعشرين بواحد بعثته بعد أي ، الثامنة السنة في الله صلى لتقديره ، عاما داخل في تحطم أن قبل يوم أول في بتحطيمها قام لو أنه وسلم عليه

وعندها وأشنع، أعظم بصورة وزخرفتها تشيدها على ألقبلوا ، النفوس يعد وأقبل وسلم، عليه الله صلى تركها ولذا الضرر، ويعظم األمر يتـفاقم بتلك أقبل ذلك له تم ما إذا حتى القلوب، ويطهر النفوس، ويزكي الرجال،اء} )و}قzل| أراد ما له فكان األصنام ويزيل مكة بها ليفتح القلوب |ح}ق� ج} اله}ق} }اط�لz و}ز} |ب �ن~ ال }اط�ل} إ |ب }ان} ال f( )االسراء: ك هzوقا (. 81ز}

فوته المستعجلين ........... وغاية وقته الحياة في شيء لكل صحيح في كما عائشة ترويه فيما – وسلم عليه الله صلى أخبر وقد

على وأعادها الكعبة لنقض بكفر عهد حديثوا قومها أن لوال البخاري-: أنه ومقاطعته بالقلب، المنكر رفض أعني حقا، الفقه هو وهذا إبراهيم، قواعد والعزم التغيير، سبيل عن البحث مع أكبر، منكر إلى يؤدي أن من خوفاتوان. أو تباطؤ هناك يكون فلن لتغيره الفرصة تتاح حين أنه علىzسد .......... وكم ضغيم روح جسمه في أسدا فكن كالب أرواحهن أزأرا إن عاديا كلبا فيه................. يرى ان حماه الليث يمنع غير والفرص ئمة، مال غير الظروف دامت ما نفسه منا الواحد ليعد

الءم ما إذا حتى قاصرة، والمقدمات محمودة، غير والعواقب مواتية،قال: يوم القائل كحال حاله كان الظرف

صيد سالحي في يوم ......... وكل زيد وإسمي طلحة أبو أنا سنة، ثالثين بعد تثمر الصنوبر شجرة هي واعتبر: )ها وتأمل أنظر ثم

الصنوبر من الدباء تسخر أسبوعين في )القرع( تثمر الدباء وشجرة أسبوعين في أقطعها سنة ثالثين في تقطعينها التي الطريق : إن وتقول تهب أن إلى الصنوبر: مهال شجرة . فتقول شجرة ولك شجرة لي ويقال. الخريف الرياح

والخوار السابق ........ ويعرف المضمار يعرف وعندهاnر بصدق لك ويكتب بغيرك تكفى فقد تعجل وال ، لتحلم وتحلnم لتصبر، فتصب

f، أورث عجلة ورzب لغيرك، ما نيتك الزلل. المستعجل مع يكون وقد ريثا فلطم رجل جاءه يوم الله رحمه قيس بن الحنف حال أحيانا حالك ليكن

ألطم أن قال: آليت هذا؟ إلى دعاك ما أخي، يابن الله بسم فقال وجهه، حارثة سيدها بسيدها، أنا فما بيمينك فبر~ قال تميم، بني من العرب سيد. قدامة بن

الغضب حال في األحالم .......... إنما الرضى حال في األحالم ليست

32

Page 33: كتاب إشارات على الطريق

يمينه، وقطع السيف واخترط عليه فقام فلطمه، حارثة إلى الرجل فذهبحاله: ولسانf الهيجاء في كان وسيفي الصداعا يشكوا من رأس ......... يداوي طبيبا

. قطعتها والله أنا قال األحمق، لهذا حصل ما األحنف بلغ فلماالمتغابي قومه سيد ........... لكن قومه في بسيد الغبي ليس ال ومراميه، أبعاده وتبصر عواقبه، في نظر إذا إال أمرا يفعل ال العاقل نعم،

بل األمور، على الحكم في يشرع وال األحداث يستبق وال الخطا، يتعجل وخطوة فاحصة، ثاقبة بنظرة المواقف، ويقدر دقيق، بميزان األشياء يزن

تخدع، أن من وأعقل تخدع، أن من أفضل حساب. فكن كل تحسب متانية. يخدعك الخب وال خب ال

f ولترق~ f شيئا f فشيئا f صاعدا العجال واحذر رصينا البناء .......... من درجاواألمال الرشد أصاب أناة ......... وذي رؤيته ضعف من كبا عجول فكم

التاسعة قرلoى من أحزم كن ااإلشارة

في عين ، الماء وجهه على حذرا، إال يرى ال حزم، ذو ئي ما طائر القرلىf، الماء f، السماء في وعين طمعا : المثل في العرب تقول ولذلك حذرا تولى( . ومن شرا رأى وإن تدلى خيرا رأى إن قرلى، من احزم ) كن

منع الحزم ومن وتألفه، تعتاده حتى الخير على النفس تعويد الحزم يقول كما النفس في ) فإن عالها دون بالدون، الرضا وعدم هواها، النفس

وجرأة ثمود، وطغيان عاد، وعتو قابيل، وحسد إبليس، القيم: كبر ابن أصحاب وحيل هامان، وقحة قارون، وبغي فرعون، واستطالة نمرود،

جهل. ابي وجهل الوليد، وتمرد السبت، الطاووس، ورعونة الكلب، وشره الغراب، البهائم: حرص أخالق ومن

وفسق األسد، وصولة الجمل، وحقد الضب، وعقوق العجل، ودناءة وخفة الثعلب، ومكر ، النملة وجمع القرد، وعبث الحية، وخبث الفأرة،

ذلك يذهب بالمجابهة الحازم أن غير الفهد، ووثوب الضبع، ونوم الفراش،م~ا ربه، كله( بإذن

{ �ه� م}ق}ام} خ}اف} م}ن| )و}أ ب }ه}ى ر} ~ف|س} و}ن |ه}و}ى( ع}ن� الن ال جزع الحزم من وليس بالنقد، الوعد بيع الحزم من ( ،ليس40)النازعـات:

بالنفيس الخسيس يشتري من إن األبد، ذل احتمال مع ساعة صبر من يعرفه، الحزم وال الحزم يعرف . ال سفيه هو إنما بالحقير العظيم ويبيعzه عمياء. عين� الهوى وعين هوى، عينz عين

كل إلى تاقت ينهها ........ ولم اشتهت ما كل نفسه أعطى المرء إذامطلب

33

Page 34: كتاب إشارات على الطريق

، ولباس� لقمة� علمه ومبلغ همه أكبر بعضنا وملبس� شهي، مطعم� ومركب�راية: رفع قد مطي، ومركب� دفي،

السالم الدنيا فعلى هذا فاتك ....... فإذا وندام ومدام سماع العيش إنما ويألفه واألسد، الحر ينكره عار العز، تعرف ال وذلة الحزم، يعرف ال هوان

والوتد. الحمارواألسد والفيل ينكره ......... والحر يألفه البيت حمار الهوان إنوالوتد الحي عير الذليالن ............. إال يألفها الذل بدار يقيم والzشج ...... وذا برمته مربوط الخسف على هذا أحد له ياوي فما ي

والحزم ) والجلد الهمم، بقدر والهموم ، والهموم اإلهتمامات بقدر الحزم الدنية، من خير والمنية النوم، من خير والصالة والتبلد، التفلت من خير. وعز~ بز~ذليل للحياة محب .......... فكل المنى أو المنايا فيها وثبة فثب

المنزلة في يكون أن فعليه الجنة من القصوى المنزلة أراد ) ومنثمن( . سلعة ولكل بواحدة واحدة الحياة، هذه في القصوى

في سوطا علق قد نفسه مع حازما الله رحمه الخوالني مسلم أبو كان زحفا بك ألزحفن فوالله : قومي، لنفسه يقول وكان نفسه، به يخوف بيته سوطه تناول وتعب وكل فتر فإذا مني، ال منك الكلل يكون حتى الله إلى

أن وسلم عليه الله صلى محمد أصحاب قال: أيضن ثم رجله وضربf، عليه لنزاحمنهم والله كال دوننا، به يستأثروا خلفوا انهم يعلموا حتى زحاماf( . وراءهم رجاال

رجل زيهم في يكن لم ......... لمن يقال أن وعيب الرجال هم: حالهمربيع والربيع فضل ......... والفضل الوغى احتدم إذا عباس عباس

* * * * *

34

Page 35: كتاب إشارات على الطريق

العاشرة فاتك ما عوض ااإلشارة

حتى ذلك في ويسرف تقصير، من مضى ما على يتحسر من الناس من على فيه يتحسر زمان عليه فيأتي مستقبله، عليه ويقطع حاضره، يضيع

والتحسر. الحزن في ضيعه الذي الزمن باجترار يكون وال فحسب، فات ما على بالندم يكون ال فات ما تعويض إن

ليتـقدم قادمة فرصة كل واغتنام والعمل بالجد يكون إنما الماضي، أحزانالهمة. علو وآية الكيس، دليل وهذا خطوة بها

: يقول الثمانين في وهو الله رحمه الحنبلي عقيل ابن كرمي وال ديني وال والئي ......... وال خلقي وال حزمي وال عزمي شاب ما

الشيب غير الشعر في ............ والشيب صبغته غير شعري اعتاض وإنماالهمم في

****أكبرا همة لها ......... فأعدد األمور معالي ترجوا كنت فإن شهواتها على يغلبها ........ والحق العال على الغالبات النفوس تلك العافية فأيام وليعوض، له إمهاله على وقصر ضيع من الله فليحمد أفال

عندك دامت ما وعوض فتناول فائدة، اإلهمال وأوقات باردة، غنيمةبعائدة. الساعات فليست المائدة،

حميد وأنت بإحسان ........... فبادر اساءة اقترفت باألمس تك فإنفقيد وأنت يأتي غدا ......... لعل غد إلى الصالحات فعل تبقي وال

، ضيعها غنيمة بألم فأحس بدر وقعة عنه الله رضي النضر بن أنس غاب قاتلت قتال أول عن غبت الله ومسلم-: يارسول البخاري كماروى– فقال

ليرين المشركين، قتال في آخر f مشهدا الله أشهدني ألن المشركين، فيه يعتذر أنس أقبل المسلمون وانكشف أحد يوم كان فلما أصنع، ما مني الله الله إلى ويبرأ وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب صنع مما الله إلى معاذ بن سعد ويستقبله سيفه غمد ويكسر يتقدم المشركون، صنع مما

35

Page 36: كتاب إشارات على الطريق

فما سعد يقول أحد، دون من ريحها ألجد إني النضر ورب فيقول: الجنة قتل، قد وجدوه المعركة انتهت ولما صنع، ما الله رسول يا استطعت

أو رمح طعنة أو سيف ضربة وثمانون بعض به ووجد المشركون، به ومثلببنانه. أخته إال عرفته فما بسهم رمية

فاستراح الردى ذاق بطل ......... أو فاشتـفى المنى نال فتى إماسيان الموت وطعم الحياة ........ ذل بساحته وتقضي العز إلى إما

حن: مضى ما ... ولتعويض أن تفريطه في تفكر من مع سابقة من فاته بما وشعر الفتح، عام يسلم عنه الله رضي عكرمة يا بدر يوم نجاني يقول: والذي فكان وسلم، عليه الله صلى الله رسول أضعافها أنفقت إال الله سبيل عن الصد في أنفقتها نفقة أدع ال الله رسول

في ضعفه قاتلت إال الله سبيل عن الصد في قاتلته قتاال وال الله سبيل في إال إسالمه بعد معركة المسلمون خاض فما بقسمه ويبر الله، سبيل

يوم وما اليرموك يوم وفي معهم، كان إال خرجوا وال معهم، خاضها البارد الماء على الظامئ إقبال القتال على عركمة ؟! ) أقبل اليرموك

وكسر جواده، عن نزل بالمسلمين الكرب اشتد القائظ، اليوم في في يا تفعل قائال: ال الوليد بن خالد فبادر الروم، صفوف في واغل سيفه، غمد

ياخالد عني قال: إليك شديدا، سيكون المسلمين على قتلك إن عكرمة، أبو وأبي أنا أما سابقة وسلم عليه الله صلى الله رسول مع لك كان لقد

اكفر دعني وسلم عليه الله صلى رسول على الناس أشد كنا فقد جهل من اليوم أفر ثم وسلم عليه الله صلى الله رسول أأقاتل مني، سلف عما

أبدا. يكون ال والله الروم، األنامل بكته ما زندي مات ......... لو منكبي تأسف لما عضدي بان لو سبيل في المجاهدين من أربعمائة فبايعه الموت؟ على يبايع نادى: من ثم

عكرمة الله ولقى مؤزرا، نصرا المسلمين الله نصر حتى فقاتلوا الله،zوالء� هzم| ) ق}ال} حاله ولسان بجراحه(، مثخنا }ر�ي ع}ل}ى أ ث

{ ل|تz أ |ك} و}ع}ج� }ي �ل ب� إ ر}ض}ى( )طـه: }ر| �ت وأرضاه. عنه الله (. فرضى84ل

السفرا وأقصى العمر ......... وقضى ورضى فداء النفس بذل من فات ما تعويض إلى فتاقوا نفوسهم من الدنيا حظ أخرجت همة

لله وعقدوا المكارم، بغية المكاره فاقتحموا دينهم خدمة في ساعات. نقضوا وما نكثوا فما أنفسهم مع عقدا كنت إن ، حق ال باألخيار فلعلك فات ما واستدرك العوائق، قبل أخي فبادر. بهم اللحاق أسرع فما طريقهم على

36

Page 37: كتاب إشارات على الطريق

إلى ال يعزى فللحزم عال من فات ما اإلنسان استدرك إذاينسب الجهل

جذوة الماء في متطلب طباعها ضد األشياء ومكلفنار

* * * * *11 واألرض السموات قامت فبه – العدل ااإلشارة

. العدل عين حقه حق ذي كل * إعطاءعدل. عليه الفتنة خشبة ما عير في المدح يستحق من * مدح

عدل. التأنيب يستحق من * تأنيبعدل. األخرين بالجهود * اإلعترافعدل. عنه والرجوع بالخطأ * اإلعتراف

عدل. النصح * قبولعدل النصح * إسداءعدل. العدل على * التربية

zم| بالعدل: )و}ال يامر تعالى *والله ~ك }ج|ر�م}ن }آنz ي ن � ش} }ال~ ع}ل}ى ق}و|م zوا أ }ع|د�ل zوا ت اع|د�لبz هzو} }ق|ر} ~ق|و}ى أ �لت ~قzوا ل ~ه} و}ات �ن~ الل ~ه} إ �ير� الل ب �م}ا خ} ( )المائدة: ب }ع|م}لzون} (.8ت

قال: مر أنه أبيه عن سلمة بن إياس إلى مرفوعة رواية في الطبري يذكر إال تصب لم بخفقة فخفقني الدرة، ومعه السوق في عنه الله رضي عمر

الطريق- قال: فلما تزحم ال أي – الطريق عن وقال: أمط ثوبي، طرف قال: قلت: نعم الحج؟ أتريد سلمى فقال: يا عمر لقيني المقبل العام كان

درهم ستمائة ماله من أعطاني ثم منزله إلى بي وانطلق بيدي فأخذ العام في خفقتكها التي بالخفقة أنها واعلم حجك على بها وقال: استعن

. نسيتها ما وأنا قال: والله ذكرتها ما المؤمنين أمير يا قلت الماضي،ال فال وإال هكذا ........ هكذا تعالى من فليعلون المعالي ذي يرضاه ما وليفعل ، أخيه مكان نفسه فليضع واإلنصاف العدل أراد من

لنفسه. كلهم جميعا الناس ......... إنما لنفسك ترضى مثلما جميعا للناس أرضجنسك أبناء

كحسك حس ولهم كنفسك نفس فلهم 37

Page 38: كتاب إشارات على الطريق

عمر جلس فلما عنه الله رضي عمر على عنه الله رضي عليا رجل شكا علي وجه فتغير لحسن أبا يا خصمك لعلي: ساو قال الدعوى في لينظر عمر فالتفت الخصم وذهب الدعوى في عمر قضى . ثم عنه الله رضي

قال خصمك؟ وبين بينك سويت إذ الحسن أبا يا أأغضبتك وقال علي إلىnأكرمتني لقد المؤمنين أمير يا وبينه بيني تسوي لم ألنك بل : كال علي

أغضبني، الذي فذلك بكنيته خصمي تناد ولم الحسن أبا يا بكنيتي ودعوتني. الحسن أبو فيها ليس بأرض الله أبقاني وقال: ال علي رأس عمر فقبل

لم إن السلطان ما الحكم ........ ما حكمهم شرعة العدل فكان حكموايعدل

متمثل موكب في ............ أفعالهم خلفها وسارت مبادؤهم سارتقالع خير الحسنات من ............ وبنوا مواقف أصح التقوى من شادوا

* * * * *

12 سقف بال بيتا تكن ال ااإلشارة

38

Page 39: كتاب إشارات على الطريق

تكن فال العالمين، رب بذكر الطريق على رطبا رطبا لسانك يزال ال بمعنى والقاذورات للغبار مرتعا يكون أن حري سقف بال بيت إن الغافلين، من

له، سقف ال فيه الله يذكر ال بيت أن كذلك والحشارت، للهوام ومأوى والبيت الله فيه يذكر الذي البيت مجيب))مثل وال به داع ال بلقع خراب رحمه مسلم صحيح في كما–والميت(( الحي مثل الله فيه يذكر ال الذي

الله- .ميت: حيبعظم له سقف ال الله يذكر ال إنسان إنميت وهو حي العظم ......... فذاكميت بعظم عاش الحي ما إذا

ثبت كما–والميت(( الحي كمثل يذكره ال والذي ربه يذكر الذي )) ومثل- . الله رحمه البخاري عند

أحياء األرض ببطن ..... وآخرون حياتهم في صنفان: موتى والناسذكرتا إذا السماء في .......... لتذكر دأبا األرض في ذكره فأكثر

f الله حكم غير أرى فلم بابا الله ذكر دون أر ...........ولم حكمازحل عن يغنيك ما الشمس طلعة ....... في تضربه شيئا دع يسرك ما خذقلق: أرق مضطرب له سقف ال فيه الله يذكر ال جمعا إن

القلق من حال على تستقر ..........ال ساقطة الريح مهب في كريشة متعلما((، أو وعالما وااله وما الله ذكر إال فيها ما ملعون ملعونة ))والدنيا

دخل الله رحمه الخوالني مسلم أبا الله. إن رحمه المبارك إلبن الزهد في في يتحدثون هم فإذا إليهم فجلس ذكر في ظنهم حلقة فيه رأى مسجدا رجل كمثل ومثلكم؟ مثلي ما هؤالء يا تدرون هل الله سبحان فقال الدنيا، هذا دخلت لو فقال عظيمين بمصارعين هو فإذا فالتفت غزير مطر أصابه جلست سقف، بال بيت هو فإذا فدخل المطر هذا عني يذهب حتى البيتدنيا. أصحاب أنتم فإذا وذكر خير على تكونوا أن أرجو وأنا إليكم

البالء يكون درى لو ............ وبه نافعا المرء يظنه حديث كم هناك وليس ومناجاته، الله ذكر من واطمئنانها القلوب جالء في ليس إنه الذي الرجل ذلك وكلنا الله، إلى الداعية من الله ذكر بمالزمة أولى هو من

وقاعدا قائما الله يذكر أن أحرى فهو الله ليدن خدمة حياته محور جعل ويوقظ المشاعر يرقق له الله فذكر وآن، حين كل في جنب وعلى

بالنفوس ويسمو الصدور ويشرح اإلحساس ويرهف والضمائر القلوب ويكفر الدرجات، جماحها،ويرفع ويملك شهواتها عن بها ويترفع ويزكيها، الرحمن إلى حبيب الميزان في ثقيل اللسان على خفيف ذا ومع السيئات

ثم وخططين منظرين على نتحول أن األحبة أيها العظيمة الخطورة فمن كثيرا الله الذاكرين المفردين األوابين العابدين الربانيين نكون ال

39

Page 40: كتاب إشارات على الطريق

من العالمين- المحروم رب بالله نعوذ – المحرومين من فنصبح والمخبتين اليقظ والضمير المرهف، اإلحساس من محروم الله ذكر مالزمة نعمة

وجهته؟ إلى يصل أن له أنى وانحطاط، وبطالة وعطالة جمود حياته الحي، الناس يذكر بان جدير خاصة بصفة العلم وطالب عامة بصفة المسلم إن

جديرا أيكون غافال؟ كان إن به فكيف تعالى الله ذكر رؤي ما إذا حتى بالله. يعطيه ال الشيء فاقد إن والله، بالتذكير؟! كال

ممن الثوب يطلب ........... هل عطشا يشتكي ممن الماء يطلب هلعار جسمه

مهيال البناء أرى العباب ...... فوق بيته حائط بالماء بانيا ياالدارعين نزال ............ يبغى عاريا قبلك أرأيت

فخير اليسير، بالخطب فيه السباحة ليست الدعوية الحياة بحر كال. إن اإليمان سفينة وهي أال الغرق، مأمونة سفينة إلى يأوي أن لإلنسان

هذا في غرقوا السباحة يحسنون ممن كثير الرحمن، بذكر واالطمئنان وعلى أبدا، فيه تغرق الرحمن وذكر اإليمان سفينة رأينا وما البحر

وحصن عامر بلد الرحمن بذكر القلب المفردون( إن الطريق. ) سبقzؤ|ت�ي معينها، ينضب وال نعيمها ينفد يكان ال مباركة وروضة مصون، محكم )ت}ه}ا zل ك

z zل~ أ �ذ|ن� ح�ين� ك �إ �ه}ا ب ب }ض|ر�بz ر} ~هz و}ي }ال} الل }م|ث ~اس� األ| �لن ~هzم| ل }ع}ل ( ل ون} zر~ }ذ}ك }ت ي(.25)ابراهيم:

رماد. والغفلة مسك * الذكرحمار. والغفلة جواد * الذكرالرماد. إلى المسك ألتخطى كنت ما الطريق على الحال لسان * فليكن

الجواد بعد الحمار أمتطي * والالماء. يجد لم من يتيمم * وإنما

الجميم. عدم من الهشيم * ويرعىزيدون(. ابن قاله )قد له ذلول ال من الصعب * ويركب

المقال: لسان أماإخواني وااله ومن أنسي ........ والذكر راحلتي العزم وبحر داري فالعز

سلما العز إلى إال ترتقي ............ ولم لمذلة بي سرت ال قدمي فيا

13 يعنيه ال ما تركه المرء إسالم حسن من ااإلشارة

على الساعي شأن من إن تسلم، سوء عن اسكت أو تغنم خيرا قل ما إلى المفضية السبل يسلك وأن ينفعه، أمر كل على يقبل أن الطريق

40

Page 41: كتاب إشارات على الطريق

ما كل عن بنفسه ويتأبى سيره، ويقطع يعوقه أمر كل ويجتنب وأمله رامه تراه ماله، ورأس وحياته وقته على ويقضي قدره ينزل أن شأنه من

في ودنياها آخرتها في يفيدها بما نفسه شغل قد واللغو اللهو هن مترفعا عنه أعرض اللغو من أمر حياته في له عرض فإذا به له الله أذن ما حدود

مهين، لهو وال للغو عنده متسع فال ثمين، عنده زمنه إذ عنه، نفسه وأكرم الله رحمه القيم البن اللفتة هذه الطريق على العاقل المسافر أخي فإليك ال ما في فالفكر يعنيك ال ما دون يعنيك فيما نفسك : )اشغل فيها يقول أن أياك ثم فأياك يعنيه، ما فاته يعنيه ال فيما فكر ومن شر، كل باب يعني تداركه يصعب إفسادا عليك يفسدها فإنه أفكارك من الشيطان تمكن تعينه ان أياك ، ينفعك فيما الفكر وبين بينك ويحول الوسواس إليك ويلقي

يطحن رحى صاحب كمثال معه قلبك. فمثالك من بتمكينه نفسك على في ليطحنه وغثاء وفحم وبعر تراب حمل معه شخُص فأته الحبوب فيها

فقد الطاحون في معه ما إلقاء من تمكنه ولم طردته فإن طاحونك الطاحون في معه ما إلقاء من مكنته وإن ينفعك، ما طحن على واصلت

فاسدا(. كله الطحين فخرج الحب من الطاحون في ما عليك أفسد فيه األخالط لكثرة .......... وذاك ورد غير من ماؤكم فيترك

فقل عمله من كالمه أن علم قد ذلك فوق بل يعنيه فيما يفكر فاللبيب. وينفعه يعنيه فيما إال كالمه

لدليل عوراته على ...... حصاة له تكن لم ما المرء لسان وان عيونه إلى اهتديت ............ إذا الكالم حشو في خير ال

حينه غير في منطق ............ من بالفتى أجمل والصمت وال فضل فإنه يعنيك ال فيما تتكلم : ال عنهما الله رضي عباس إبن يقول في متكلم فرب موضعا له تجد حتى يعنيك فيما تتكلم وال الزور عليك آمنفأعنته. موضعه غير في وضعه قد يعنيه أمر

موضع في السيف كوضع ....... مضر السيف موضع في الندى ووضعالندى

المقت بعض القول كثير ............ وفي السمت حسن النافع واألدب صحيفته نشرت لو احدكم يستحي الله: أما رحمه رباح بن عطاء يقولf ينفعه آخرته أمر من شيء فيها وليس نهاره صدر في أملى التي ثم واها

..f واهاقليال العقول شجعان ........ ووجدت كثيرة القلوب في الشجاعة إن

فقيل يتهلل وجهه فكان مريض وهو عنه الله رضي دجانة أبي على دخلوا أوثق شيء عمل من فقال: ما الله؟ يرحمك يتهلل وجهك بال له: ما

41

Page 42: كتاب إشارات على الطريق

سليما للمسلمين قلبي وكان يعنيني ال فيما أتكلم ال كنت إثنين من عندي}ق~اه}ا )و}م}ا zل �ال~ ي ~ذ�ين} إ وا ال zر{ }ق~اه}ا و}م}ا ص}ب zل �ال~ ي �( )فصلت: ح}ظ¡ ذzو إ (.35ع}ظ�يم

البيت يتفقد فقام زائرا الله رحمه الطائي داود على فضولي رجل ودخلf، جذعا بيتك سقف في إن إمام فقال: يا لي إن اخي ابن قال: يا مكسورا

حسن من ، الله رحمك وله مالك سقفه تأملت ما سنة عشرين البيت في. يعنيه ال ما ترك المرء إسالمواليقظة الصحو من ........ مزيد لكم أولى ثم لكم فأولى

وال متحدثا، يفيد ال وتفصيل نهاية، بال وأسئلة فائدة، بال حديث واقعنا؛ هذاf، يزكي وال مستمعا، ينفع داهية وتلك سدى، والعمار للطاقات تضييع نفسا

حتى واللغو اللهو في وقته بتضييع يكتفي ال من ذلك من وأدهى والله،}ض�ل بماله يشتريه zضل به في خلق لقد ، العافية الله ونسأل الفاقرة إنها وي

بد فال تسكن وال أبدا تقف ال التي الدائرة بالرحي شبيهة النفس هذه الله حب فيها وضع الله- فإن رحمه القيم ابن يقول كما – تطحنه شيء من لها

أبدا معطلة الرحى تبقى ولن طحنته حصى أو تراب فيها وضع وإن طحنته يخرج حبا رخاه تطحن من الناس فمن فيها يوضع شيء من لها بد ال بل

جاء فإذا وتبنا، وحصى رمال يطحن وأكثرهم وغيره، نفسه به ينفع دقيقاطحنه. حقيقة له تبين والخبز العجين وقت يحتصد حين يحسن الزرع ....... فأحسن يحصده اإلنسان يزرع ما وكل

ما سنة ثالثين : منذ عليه الله بنعمة متحدثا قال يوم بشار ابن الله ورحم أن أراد يوم السلف ألحد أخي عنها. وانظر أعتذر أن أحتاج بكلمة تكلمة ستر أهتك ال قال: أنا ؟ منها يسوؤك ما له فقيل ما، ألمر زوجته يطلق

ولكالم قال: مالي ؟ طلقتها : لما له . فقيل ذلك بعد طلقها ثم زوجتي،يعنيه. ال ما ترك المرء اسالم حسن من عني، أجنبية إمرأة عن

والطعم والريح اللون منها طاب .......... لقد أنيقة الرياض مثل مجالسهم بال إنه واحد، مجلس في به يتحدث ما يسجل أن أحدنا ببال خطر لو كيفf كما سيرى شك من كثير لوجد منصفا نفسه حاسب ولو األوراق، من هائال

. إن الزالت عن والصفح والعفو الثبات الله فنسال والسقطات الزالت بالمعروف األمر عليك يجب مما بل يعنيك مما أن أنبه أن أنسى فال نسيت ذلك كره ولو بصيرة على وجل عز الله إلى والدعوة المنكر عن والنهي

يعنيه، ال ما تركه المرء اسالم حسن لك: من وقالوا والمجرمون الفساق. وموالهم ربنا شرع بل هواهم ليس المقياس فإن والجعل الزبال شمه من مات .......... أن حرج من الفواح العنبر على وما

42

Page 43: كتاب إشارات على الطريق

هو للذي واستبدال لزمانك، تضييع فإنه مباحا، كان ولو يعنيك ال ما اخي دعzني كلمة من وكم ، خير هو بالذي ادنى من كنز هي بل الحنة في قصر بها ب الجنة، إلى المفضية السبل وبين بينك باعدت اخرى من وكم الجنة، كنوزبمنه. الجنة وإياك الله رزقنا

امسك ضاع قد ........... كما التيه في يومك يضيع ال

* * * * *

14 ينفع حيث دواءه يضع رفيقا طبيبا كن ااإلشارة

من فتأثم، أهله العلم تمنع وال فتجهل، أهله غير عند العلم تضع ال بمعنى دينية، شبه في فيستعمله باطن ومكر كامن لشر العلم يطلب من الناس

بل شره وإكمال مكره إمضاء على يعان فال فقهية وحيل دنيء وتلبيسzحرمه، مكرم غير مهان يحمل فال الفطنة، بعيد الذهن، بليد هو من ومنهم ي سمع ينفع وإنما فيحرم، اليسير من واليمنع فيظلم، العلم بكثير عليه

قال: يوم ونصح القائل صدق وقد األبدان، في القلوب فهم قوي إذا اآلذان43

Page 44: كتاب إشارات على الطريق

درسه على باللب ........... يعين إمرءا إلى العلم تؤتين ال لم تكلمت وإن يسألوك لم سكت إن الذين السفهاء أيضا كثيره من ويمنع الخير يعلموا وإن أذاعوه، سيئا رأوا وإن دفنوه، حسنا رأوا وإن عنك يعوا

شتموا، حاورتهم وإن كذبوا، يعلموا لم وإن أذاعوا، شرا علموا وإن أخفوه،جهلوا. وعليكنهق جاع وإن الناس ........... رمح أشبعته إن السوء كحمار

تنفق ال بضاعة حملت ......... فلقد حكمة سفيه إلى حملت فإذا خالله من يتوسم واختبار ومران وممارسة فراسة إلى يحتاج كله هذا

: ما قال يوم عنه الله رضي عباس ابن كفراسة غيره، من حقا المتعلم رحمه األعمش كفراسة .أو فقيه غير أم هو أفقيه عرفت إال سائل سألني

للحديث أهل غير أنهم يرى قوما يحدث الله رحمه شعبة رأى يوم الله. الخنازير على اللؤلؤ تعلق شعبة يا فقال: ويحك

f ......... فيحسب جاهال تفهم أن عناء فإن أفهم منك أنه جهاليهدم وغيرك تبنيه كنت ........ إذا تمامه يوما البنان يبلغ متى الحكماء عند بالباطل تحدث وال فيكذبوك، السفهاء عند بالحكمة تحدث فال

والجوهر اللؤلؤ الخنازير كمقلد أهله غير عند العلم وضع إن فيمقتوك،أس. بناء ولكل غرس تربة فلكل ينصرم ثم يوما للسيف .......... فإن به يفيد يوم في السيف فجردf العلم لهذا : إن عكرمة وهو قائلهم قال حتى حقا العلماء ذلك عرف ثمنا

يضيعه. وال يحفظه من عند تضعه قال: أن ثمنه؟ وما قيل قدره، له فقدروا أهله من ليس من عند العلم قال: )نشر حين ذلك في حزم ابن الله ورحم كتـشميمك أو وحمى، احتراق به من الحلوى لهم. كإطعامك مفسد

الصفرا(. احتدام من صداع به من والعنبر المسكخرس وال عيn من صمتي طول .... ما لهم قلت الصمت طويل نراك قالوا

في العمى بين الدر أنشر ........... أم يعرفه ليس فيمن البز أأنشرالغلس

ظلمه أهله غير .............. بجهله أودعه ثم العلم حوى فمنهدمه أراده ما له ............. تم إذا البناء كالمبتـني وكان فقه يرى ال من كلمة عندما مدوية مصر في الله رحمه الشافعي قالها وقد

فقال:النعم لراعية منظوما ........... وأنشر الغنم راعية بين در أأنثرالكلم غرر بينهم مضيعا .... فلست بلدة شر في ضzيعت قد كنت لئن وللحكم للعلوم أهال .......... وأدركت بلطفه الكريم الله فرج فإن

44

Page 45: كتاب إشارات على الطريق

ومكتـتم لديn فمخزون ........ وإال ودادهم واستفدت مفيدا بثثت ظلم فقد المستوجبـين منع ..... ومن أضاعه علما الجهال منح ومنقال: يوم وحلق أيضا أحسن وقد

العلم أهل عند جهل الجهل ........ كما الجهل أهل عند جهل العلم الفقيه من السفيه .......... كمنزلة السفيه من الفقيه ومنزلة

فيه منه أزهد فيه .......... وهذا هذا قرب في زاهد فهذا إلى يحتاج فالذكي تفاوت على أهله في العلم ضع أخي الطريق� فعلى

ويحرم يذل الشر وذو ويزجر يمنع والسفيه بالقليل يكتفي والبليد الزيادة بمعيار سالك لكل الطريق على )ك�ل ويعظ، يذكر والجميع ويكرم يعان وال

اإلنكار وقع وإال بك وينتفع منه تسلم حتى فهمه بميزان له وزن عقلهقابس. علم ولكل البس ثواب المعيار( ولكل لتفاوت

الفرس صهوة وخلى الحمار ........... على رحالته ألقى كمن تكون فال. ناطقة فالحال تصرح وال عرضالطريق: على جانبية وقفة الضفدع شكا حين قال .......... كما مسبل الدجى وستر أقول

أصنع فما حتفي الصمت ............. وفي ضائع قلته إن كالمي

* * * * *15 المبقلة عن تسل وال البقل كل ااإلشارة

فهو وجدها أني المؤمن ضالة الحكمة خرجت، وعاء أي من خذها بمعنىf الطريق على تحقر فال بها، أحق من يوجد فقد الحكمة، منه تأخذ أن أحدا صلى الله ورسول كانا، أينما ثمين در والدر البحر، في يوجد ال ما النهر على عنه الله رضي هريرة أبا أقر قد والقدوة األسوة وهو وسلم عليه الله من يسرق كان الذي إبليس وهو مخلوق أخبث من نفعه فيه ما يأخذ أن

بتعليمه هريرة أبي من نفسه افتدى ثم هريرة أبو بحفظه الموكل التمر هريرة أبو أخبر فلما يصبح، حتى الشيطان من له كحافظ الكرسي آية

كذوب((. وهو قال: ))صدقك بذلك وسلم عليه الله صلى الله رسول والكذاب بها، وينتفع عنه وتؤخذ بها الينتفع وهو الفاجر يتلقاها قد فالحكمة

وحقق. فاعلم يصدق قد ناقُص من أتى إذا الصواب .......... حكم موافق وهو الرأي تحقرن ال

الغائُص هوان قيمته حط .......... ما يقتـنى شيء أعز وهو فالدر45

Page 46: كتاب إشارات على الطريق

* * * * *

16 الحقيقة إحترام اإلشارة

وتبعد البعيد تقرب الحقيقة تشوه قبيحة فهي المبالغة في االغراق وتجنب واستخفاف سماجة إنها الطريق، على الرؤية في غبشا وتظهر القريب

وتفخيم شطط للواقع وتزييف )تهويل وجدانه من وسخرية السامع بعقل في عليه(.وضعف هو كما الواقع رؤية عن عجز بل الحقيقة ضد وتضخيم

. مشينf يرى ........ وكي بالسوأى ليس ما سيئا يرى حتى بالحسن ليس ما حسنا

سلوك في ظاهرة وهي الناس عامة حياة في سلبية المبالغة في اإلغراق وهاك الدواء؟ فأين بداء داء بمثلها، تعالج وقد والفرد واألسرة المجتمع

f أمه نحو مسرع طفل المثال: )جاء فأرا الحمام في وجدت : لقد قائال . تبالغ ال مرة مليون لك : قلت له مؤنبة األم عليه فردت الفيل، مثل ياماه عن به اخبر فيما معذورا الطفل أليس مبالغة، أكثر أيهما بالله لي فقلبلى( وحالة: أمه؟

خجل على مني بذا أولى ......... فأنت تعمله لست لكن النصح محضتني وقاصمة وقبيحة فاقرة والله وتلك والعامة األسرة مستوى على هذا

التربوي بنيانهم جدار في كبيرة ثغرة واألخيار العلم طالب حق في ولكنهاتسد. تكاد ال

أشنع والبدر الشمس في ......... ولكنه شنيعة الدراري في كسوف فكل46

Page 47: كتاب إشارات على الطريق

يمدح فهذا ومدحا قدحا اآلخرين على الحكم في مشينة جلية تظهر إنها تيمية إبن يلي: فال ما تسمع تزال فال الجبال ذرى يوصله حتى ممدوحه

..حتى فهامة ..عالمة مثال له ..ليس أوانه وبخاري زمانه حجر وابن عصرهf األنف وصار وتبدل أمر- تغير أي – أمر حصل ما إذا له ونصبت ذنبا

قمم ومن المعاول ورفعت السيوف وسلت الصواعق وأرسلت المجانيق ال وإياه فإياك قمقمه من خرج مارد هو فإذا اإلهمال حضيض إلى الجبال

على أشر العقيدة فاسد خائن معاند رق ما ومضل غاو .. إنه أقواله تتبع اتزان وعدم وجور وشطط وظلم حيف والنصارى، اليهود من اإلسالم. جنان وتدمير

نادي مروءة يا رقي نفس ........ يا تفطري قلوب يا سحي عين يابمولود يفرح ولم ميت يبك ......... لم غير له يحدث ولم هذا دام إن فسد الملح إذا الملح يصلح ........... ما البد ملح يا القراء معشر يا

حتى األمم بين موضعها تأخذ لن األمة إن قال: والله يوم القائل الله ورحم. موضعها في الكلمة تضعتدكر ولم العدل ........ كلمة ودعت قد أمة تحيا كيف تحاور( وهو )كيف صاحب إلى واسمع وقالبك بقلبك ...أقبل أخي فهيا

إن فإنك يعجبك، ما وتهويل يعجبك ال ما تهوين عن قائال: )لتبتعد يخاطبك ( . منك األخبار جديد سماع عند عينيك لتـفحُص فسنضطر بذلك اشتهرت المستقيمة والعقول القويمة النفوس أصحاب عند غالية الحقيقة نعم! إن

فيخدع غيرهم . أما ثمينة مرارتها على فهي صالحهم غير في كانت ولوغيره. ويخدع نفسه

ذميم األمور قصد طرفي ... كال واقتصد األمر من شيء في تغل فال الغير به حلت إن بالملح .......... فكيف تغيره نخشى ما نصلح بالملحالهام عيونهن بغير .......... نظرت إذا وأقبحها شتى العمى صور

تبصر وال فيك تشعر.................. ودواؤك وال منك دواؤك

* * * * *

47

Page 48: كتاب إشارات على الطريق

17 السالمة المسلم في األصل ااإلشارة

إحسان المسلمين بين الطريق على التعامل في المهمة المبادئ من فكيف وأعمالهم مواقفهم إلى النظر عند األسود المنظار وخلع بهم، الظن

خافية عليه تخفى ال من عند علمها التي سرائرهم على والحكم بنياتهم، حتى والصيانة الستر المسلم في األصل عالنية، وال سر عنه يغيب وال

عنده لناس ا أفهام أسود، منظاره من الناس من لكن الخيانة منه تظهر ذكر وكلما كذبه، خيرا إنسان من سمع كلما سيئة، ومقاصدهم سقيمه

. وجرحه فيه طعن بخير احد عندهاإلبر غير الشوك لدى ........ وليس أقرانهم والورد الشوك هم

الدم على أحال يوما دما....... بصاحبه رأى لما السوء كذئب فكنتقتلوني ساعة بي ظفروا ومرحبا....... ولو وسهال أهال لي يقولون من الناس بين وما بينه ما تحطيم في مبدع ، سلبي إبداع لكنه مبدع؛ الناس وبين بينه الثقة جسور يبني الناس هداية يريد والذي الثقة جسور

الغيوب. عالم وحب خوف فيها ليزرع القلوب ليكسب على األذى صنوف في لقي الله رحمه السالم عبد بن العز الشيخ هاهو له تبين ما بعد الحق إلى األشرف رجع ثم لقي ما موسى األشرف يدي

f الشيخ وأحب f حبا مرض ولما بفتاواه وعمل غيره على وقدمه جما محاللتك الشيخ: أما فقال لي وادع حل في اجعلني قال: ياعز األشرف

أن وأرى مظلمة ألحد عندي وليس وأبيت الخلق أحالل ليلة كل فإني}ح} ع}ف}ا : ) ف}م}ن| الله بقول عمال الله عباد على ال الله على أجري يكون ص|ل

{ و}أzه zج|ر

{ ~ه� ع}ل}ى ف}أ ~هz الل �ن zح�ب� ال إ ( )الشورى: ي �م�ين} ( 40الظ~المجرما الناس من يعرف لم العفو ....... من كأنه حتى اإلجرام عن صفوح مسلما بالكره يغشى لم األذى ما ....... إذا األذى به يكون أن يبالي وليس

48

Page 49: كتاب إشارات على الطريق

المنكرات بمنع ذكره ثم ذلك له فتم أخيه مع بالصلح الشيخ أوصاه ثم الخمور وإدمان الفروج إباحة من الموبقات من العمال يمارس ما وإبطال

في ذلك تبطل أن به الله تلقى ما أفضل إن له وقال الفجور وارتكاب بيني وجمع خيرا الله للشيخ: جزاك وقال لكه ذلك بإبطال فأمر مملكتك

أخي- يجب– . هكذا الله فرحمه الله ولقي وكرمه بمنه الجنة في وبينك سويداء إلى بدعوتنا نصل حتى بالمسلمين الظن حسن من نكون أن

سوء نطرح أن وعلينا تقيدا، قيدا اإلحسان وجد المدعوين. فمن قلوب واحد الحق ألن ويمزق ويشتت يفرق الهوى فاتباع الهوى واتباع الظن

}ض}ل� )و}م}ن| الخلق قلوب بعدد واألهواء }ع} م�م~ن� أ ~ب |ر� ه}و}اهz ات �غ}ي ~ه� م�ن} هzدىf ب الل�ن~ ~ه} إ }ه|د�ي ال الل |ق}و|م} ي ( )القصُص: ال �م�ين} ( 50الظ~ال

ناسج هو ما وسط غما .......... ويهلك دائما ينسج القز كدود� كدود� ال بنفسك الظن تسيء أن الطريق على النجاة أردت إن لك فخير

عيوبها عن التفتيش كمال يمنع بالنفس الظن حسن ألن بالمسلمينكماال. والعيوب محاسنا المساوئ فترى مثالها عليك ويلبس تبدي السخط عين ........... ولكن كليلة عيب كل عن الرضا وعين

المساويا أجعل فهو بنفسه الظن أحسن ومن عرفها من إال بنفسه الظن يسيء فال

. بنفسه الناس نفسه من الجاهل يبلغ .......... ما جاهل من األعداء يبلغ ال

الزهور أحسن على يقع كالنحل الناس مع أخي فكن تتبع همك يكن وال غيره به ويخدم يفيده ما منها فيجتني والرياحين

. الحسنات عن والتغافل والعثرات السقطات أساسه على معهم وتعامل الناس في الخير عنصر على نظرك صوب~سع}د| zسعد. ت وت

. وتxشق تwشق وينشره القذر على يقع كالذباب تكن وال مقال عليك فيه ما بعض ....... إلى الهوى قادك الهوى تعصي لم أنت إذاf أمة في الهوى رأيت إذا ذهبا قد العقل أن هنالك .............. فاحكم حكما

* * * * *

49

Page 50: كتاب إشارات على الطريق

18 كلها سجاياه ترضى الذي ذا من ااإلشارة

وزلة كبوة، فيه يكون قد ورأي وسقطة وخطأ زلة وله إال أحد منا ما الحياء عنه وينسلخ صاحبها فيستمرؤها وتذاع وتشاع تعرف أن إما المسلم إال يعلمها ال صدره في حبيسة زلته تكون أن وإما الرجوع، عليه فيصعب

عونا أحدنا يكن فال وأقرب، الله بإذن أسرع رجوعه فهذا وحده الله مؤمن إال الباب يجوز وال ذئب، لحم يأكل الذئب وليس أخيه على للشيطان

وقد لعثرات يتعرض العامل إن ، القدير العلي الله رضوان يختار عاقل ويذيع يشيع صعب وذلوله حرب سلمه من له ينبري ثم هفوات منه يحصل

يتلوى أو السعدان حسك على يتقلب كأنما بال له ينعم وال قرار له يقر الf ويثير جروحا ينكر ويلهث، وينبح ينحب الغضا جمر على يرفع أشجانا

من أطيش يدرك، ال إرضاءه أحد، لبروز يرتاح وال أحد، يعجبه ال عقيرتهذباب.

ذبابا وزنت ما الميزان ........ على الخفافا أحالمه وزنت لوبليد: جليد

لم لسانه مثل أن العجائب ........ ومن السعر يعتاده أن الكلب على وما يبتر

ومصفق ومهلل .............. بزيادة ومطالب بإعادة فمطالبf ينل .... وإن بصبصة يمنعك لم جاع إن كالكلب أشر من ينبحك شبعا

فيعتدي وهنا الليث سكوت ......... يخال ثعلب وهو زائر من عجبا فيايغضب حين بأسه وينسى غرورا

فيه ما ويؤخذ طعن من كالمه في ما إلى يلتفت كاآلتي: ال معه فالتعاملشره. الطاعن وعلى خيره وللداعية الحق هو الحق فإن وجد إن حق منf الضرغام األسد فما الكلب بصبُص أو أن~ إن ....... صريمته بعاكس يوما

f إال تراه ال الناس : بعض الله رحمه تيمية إبن اإلسالم شيخ يقول منتـقدا يترك الذباب مثل فهو مثالبهم ويذكر واألجناس الطوائف حسنات ينسي النفوس رداءة من وهذا واألذى الجرح على ويقع والسالمة البرء موضع

50

Page 51: كتاب إشارات على الطريق

على الطبل شر أو الكلب كصغار تكون أن بنفسك فاربأ المزاج، وفسادالقائل: قول حد

f أكثرها الطبل ........ وشر عواءf أكثرها الكلب صغار دويا غيا يراه الرجيح اللب وذو...... يلهو باألعرض العقل صغير أبيا الدنيا هذه في ....... جرى عقل بعين األمور نظر ومن

خصومة نهايتها وبهتان للعدو وتمكين وفرقة وفساد شر كإسمها الوقيع إن على الذباب وهكذا الطريق على وهالك العدو لعين وقرار وقعود وقطيعةيساقط. الشهاب على والفراش يطير الطعام

والحدق األذان على يشق ......... مما ومنظره ذا على كان من كالم. لنفسك تنتصر وال الطريق على اهتماما تعره فال

النيران بموقد الحريق ........ طفي بغى كمن فأنت لها انتصرت فإنf في يقع كيف يتعلم الدين مسائل من مسألة يتعلم أن قبل لمسلم واعجبا من يفلح متى يفلح؟ ومتى ويفلح ينجح أن يريد ثم المسلمين إخوانه يفلح متى سنين، من الجنة في رحالهم حطوا قد لعلهم أقوام في يطعن

المسلمين. إخوانه في بالوقوع كافرين قوم صدور يشفي من وترقب الظالم في عيون ........ وترى ترى فال النهار في عيون تغشىويسلب السديد العقل ذو ........... ويتيه غيره بحكمة جهل ذو ويسير

اللسان وكف الجبناء بضاعة الناس في الوقيعة إن: العلم طالب فيايحن. جنسه إلى وكل العلماء سمت الناس عن

كالعلماء. تكن العلماء وأخالق العلماء إلى حنينك فليكن ال ممن كان الله رحمه الشنقيطي األمين محمد الشيخوقف: وأنظرالعلماء. وكذلك بغيبة مجلسه في يسمع وال يغتاب

من الحسنات أخذ من عندي أهون األموال ونهب األوالد لقتليقول:فيقول: العظيم الموقف هذا يسجل الحج رحلة وفي مثلي، كبير رجل

نبيت عربيا فالتمسنا )آتيه( ، المسماة للقرية الثالثة بعد النهار آخر جئنا ثم خوفا أبيه إسم وال إسمه عن سألت ما والله – عربي رجل فدعانا عنده،

الخارج، من علينا وأغلقه الكلب، منه يعوي مكان في فانزلنا– الغيبة من: فيها قال التي النابغة ليلة الليلة تلك فذكرتني

الكواكب بطيء أقاسيه .......... وليل� ناصب أميمة يا لهم� كليني: فيها قال التي المهلهل وليلة تحوري فال أنقضيت� أنت� ........... إذا أنيري حسم بذي أليلتنا

بقوله: طولها وصف قدبع على ......... معطفةzf عودz الجوزاء كواكب} كأن zكسير� ر

51

Page 52: كتاب إشارات على الطريق

األسير� بمنزلة� أو ......... أسيرz ربقz مثناهz في الجدي كأنzها �يدي سماءها ......... كأن الغ�باتz زواحفz كواكب مدير� ب

قال: أن إلىzنق�ذتz ....... وقد منها الصبح بياضz وأنقذني كبير شيء� من أ

القيس: إمرء قول وتمثلت جندل صم إلى كتان ......... بأمراس مصامها في علقت الثريا كأن

إلينا غائب أحب الليلة تلك صبح وكان تشبه ومن الربانيين العلماء ديدن : هذا العلم طالب معشر فيا

تشبث.جمz والحديث ظن ....... والعلم المال خالق أمام الوقوف كيف مر~

يثبت أن يستطيع ال لكنه نقيصة بأي غيره يرمي أن يستطيع إنسان أي إنf. كان إذا إال دعواه صادقا

ثمر به ما إال يرجم ........ وليس مورقة أشجار األرض على وكم�fالمفكوك الضغيم صيد .............. ويعز مقيد وهو الليث يصيد كل

تهاجرا إثنان اختلف كلما أنه ولو لقضية للود يفسد ال الرأي واختالف إخوانه، في مؤمن الله فليتق أخوة المسلمين بين بقي لما وتقاطها والمؤمن والمحبة المروءة معه تذهب فال نظرهم لوجهات صدره وليتسع

يفضح. وال يهتك ال وينصح يستر الفطاما نأبى ونحن هواها .......... من أرضعتنا وقد التقوى أمنا

f..... فلكم القراح الماء من فاشرب قراح غير الماء وردت منعما بددا ما النفس في ......... يجدد الندى كقطر حديثا وهات

مرقدا آلالمنا ........... ويمسي منعشا آلمالنا فيضحي

الطريق: على أخرى جانبية وقفةلئيما: تسل ال سائله اللئيم من فأذل لئيما تسل ال

من يرتجي أن رجى ........ فلقد دنيا نيال ساقط من يرى أن يأمل كان منf عوسج f رطبا جنيا

* * * * *19 بنضار ناضر عود كل ما ااإلشارة

52

Page 53: كتاب إشارات على الطريق

الحقائـق على المظاهـر تغلب فال مخبره حسن منظره ح}سzن من كل ما�ن~ الطريق على zم| ) إ م}ك |ر} ك

{ |د} أ ن ~ه� ع� zم| الل |ق}اك }ت �ن~ أ ~ه} إ �يم� الل ( )الحجرات: ع}ل �ير� ب خ}13 ) والخالئق فعله في يكن لم ......... إذا له شرفا الفتى وجه في الحسن فما االنتباه ويسترعى األعناق إليه تشرئب من الطريق على الله عباد من إن

. به يغتر وال فيه خير ال بائر خائر لكنهأسفعz أسود القبل في ........ ولكنه ناصع أبيض العين في منظر لهم

ولي بال النكاح رد ............. كما عليهــم بهاؤهـم فمردود يسترعي وال األعناق إليه تشرئب ال من الطريق على الله عباد ومن

zجري لكن االنتباه الكثير. الخير يديه على الله ي مكرم وهو الحي في ........ متواضع مبجل وهو القوم في متبذل لرجل فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول على رجل مر انه )) ثبت

والله حري الناس أشراف من فقال: رجل ؟ هذا في رأيك ما جالس عنده عليه الله صلى الله رسول فسكت يشفع أن شفع وإن ينكح أن خطب إن

للرجل: ما وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال آخر رجل مر ثم وسلم، حري المسلمين، فقراء من الرجل هذا الله رسول قال: يا ؟ هذا في رأيك

n خطب إن n شفع وإن ينكح أال n قال وإن يشفع أال فقال لقوله، يسمع أالهذا((. مثل األرض ملء من خير وسلم: هذا عليه الله صلى الله رسول مالح سبخ من الناس ........ وبعض مزن رباب ماء الناس وبعض

بصقال ينتـفع لم طبعه ........ من صيقل فيه يلف لم ما والسيفالغمــد لقــي ما ......... السيف نصل صح إذا بضائر وليس

هاويـة في النفس كانت ........... إذا هاشم من األصل ينفع وال عنه الله رضي معاوية على خلقة عباءة في الهيئة رث أعرابي )) دخل األعرابي: يا فقال الخلقة عباءته على ينظر وغدى عنيه فاقتحمته وأرضاه

فيها((. من يكلمك إنما تكلمك ال العباءة إن المؤمنين أمير برى أنفذته حيث غضبا كان ........ إذا غمده إخالق السيف نصل ضر وما غالف في حسام من ............... فكم ببزتي أزرت األيام تكن فإن

مكسرا. فيها ما العباءة في أن وعلم وأدناه فقربه كالفحمة القلب ........ ولكنما المع ثوبه لمن عجبت والظلمة الزيف من .......... بحار تحتها براقة مظاهر خلب حتى مذهب كل فيه ذهب بكالم الملك عبد عند محتقر آخر وتكلم

يا نفسي ابن قال: أنا أنت؟ من له: ابن فقال به وأعجب الملك عبد لب

53

Page 54: كتاب إشارات على الطريق

أخلب يديك بين أتكلم ألن وأهلتني إليك بها توصلت التي المؤمنين أمير. أب وال بجد أسمو أن الله أبى لبك، عاطل وهو نفسه من حلية .......... له جفنه يأكل السيف إال أنا فما

الرماد في كمين جمري ........ وال مذق فوق من رعوتي وليست صدقت:قال:

بنفسه الفخار يبغي من ....... فخار وإنما الرميم بالعظم الفخر فما ويلبس ذلك ويدع ويمتشط وينتعل يحتفي أن المسلم أحوال من إن

وال فيه المظهارية هذه تتحكم ال هذا ومع الحسن، والحذاء الجميل اللباس معكوسة لموازين خالفا ويأسرها يحكمها فهو شخصيته، تأسر وال بها يوزن

الميزان. هي المظهرية جعلت حذاء وبين لونه .......... باهر ثوب بين عندهم المرء قيمة انتعل لو ماذا وقدره؟ علمه أينقُص الناس بين حافيا العالم خرج لو ماذا

أحسن المعتوه لبس لو ماذا فقيها؟ أيصبح النعال أحسن الجاهل الغبي لب..؟ ذا أيغدو وأجملها الثياب

والحمائل غمده إال السيف ....... فما له شرف الفتى لبس في كان إذا الساحرة واالمتـشاطات المالبس بارتداء المقاييس في اإلكتفاء إن

ونكسة حيف والرأي والعلم التقوى إلى النظر عدم مع المنعشة والعطور.

خؤون فؤاد أثوابه ......... خلف توارى جميل مظهر ذي رب هي وليست المشروعة األمور من والتطيب والترجل الحسن المظهر إن

يغرنك فال الذهب مكمن التراب إن الناس، على الحكم في المقياس وهو ارتداها من فكم والبزة الهندام وجمال الهيئة وحسن المظهر حسنf بينها يحمل f نخاعا f ضامرا f بائرا f وقلبا كال... وهل هذا؟ مثل يقدم فهل حائراf تروق باألبواب مدفوع طمرين ذي أغبر أشعث )) رب الكفن، جودة دفينا

الله رحمه مسلم صحيح في ثبت ألبره(( كما الله على أقسم لو له يؤبه ال. بقر تراهم من أعشار ........ ستة والصور البها يغرنك ال

ال واألعمال القلوب بصالح العبرة كل فالعبرة يعقلون، ال الناس أكثر ولكن بصالته بضعيفها األمة تنصر ) إنما واألشكال بالمظاهر وال واألموال بالصور

ثمارهم ومن تبغضهم أو تحبهم الرجال وابل المظاهر تغرنك ودعائه( فالتعرفونهم.

جبينه على تلوح ........... سمة لطباعه الفتى وعلىالبعير بالعظم يستغنى ...... فلم لب بغير البعير عظم لقد

54

Page 55: كتاب إشارات على الطريق

الجرير الخسف على .... ويحبسه وجه بكل الصغير يصرفه}ر ... فال بالهراوي الوليدة وتضربه ي نكير وال لديه غ�

تعده وإما تنف�يه ........ فإما فابله السيف من شك في كنت فإن

* * * * *

20 الهبوط يكون الصعود بقدر ااإلشارة

العقل ونقُص السفه دليل فهو والغرور والتعالي العجب : أحذر بمعنى وعمله نفسه إلى ينظر أن إلى باإلنسان الشيطان يزال ال النفس ودنو

في يلقي حتى وفعلت فعلت له: أنت فيقول وإكبار وغرور إعجاب نظرة يشعر، ال وهو فيهلك فيغتر بنفسه فيعجب له نظير وال له مثيل ال أنه روعه

والطلب بالسعي تدرك إنما السعادة ألن فيشقى، العمل عن يتوقف ثم يراوح وهو كله العمر فيقضي للسعي حاجة فال وصل أنه يرى والمعجب

. لمنزلة يرتقي وال لمكرمة يتقدم ال مكانهالمساعي تكن لم السعي ولوال

أوانه قبل مآلن غدا .......... وواد وقته غير في الح برق خير فما الخلق أمام النفس تزكية ويداوم الخلق ويحتقر الحق يرفض ذلك عند

بجهود يعترف وال النصح على يستعصي ثم الخلق من أقرانه بعيوب ويفرح55

Page 56: كتاب إشارات على الطريق

الخطأ عن الرجوع ويرفض أعمال من ينجزه عما الحديث يداوم اآلخرين أهل يستشير ال فيه خطأ ال صواب فرأيه برأيه ويستبد الخطأ تبرير ويحاول

المسائل بشواذ يهتم الفطناء األكياس بآراء يستنير وال العقالء التجارب في للتعلم الجلوس يرفض ثم المسائل بأصول العمل ويهمل وغريبها. العلم حلقات

nألج f غراب من مشى ما إذا ...... وأزهى الخنفســاء من لجـاجـاالغارب وجذ له السنام ...... جذ البلل من يخشى فما الغريق هو

والسفح القمة على الضخمة الصماء حال: كالصخرة من ياله فحاله. المنخفضة األرض في تجتمع حتى السماء خيرات تغادرها

. مات شبع فإذا جائعا دام ما يحيا كالبرغوث * أوحسرة. وال ندم ينفع ال حيث ندم ثم السراب لرؤية ماءه أراق كراكب * أو في الناس ويراه كالنمل السهل في الناس يرى جبل قمة في كرجل * أو

. اليشعر وهو كالذر القمةالجبل رأس في الواقف ......... مثل إعجابه في المعجب مثل

f الناس ..... أعين وهوفي صغار الناس يبصر يزل لم صغيرا تجدها بالحب المملوءة السنابل بين الحب من الفارغة ) كالسنبلة هو أو

علفا إال تصلح ال أنها مع وصويحباتها صديقاتها على تتعالى رأسها رافعة. برؤوسها انحنت قد بالخير مثقلة حبا والمملوءة للحيوان(،

وانحنى تواضع خير من .......... ازداد كلما كالغصن األصل كريم إنf تدخل ال والمالئكة صاحبه قلب في ينبح كلب بإختصار العجب صور فيه بيتا

كلب. أوالبشرا وتبكي مخازيها ........ من النهى أرباب تضحك فتنة

توفيق من المعجب يحرم والبوار الخزي من بالله فنعوذ مخزية والنتيجةص|ر�فz له ومصاحب له موافق فالخذالن الله

{ أ �ي} ع}ن| : ) س} }ات ~ذ�ين} آي الون} zر~ }ب }ك }ت ض� ف�ي ي ر|

{ |ر� األ| �غ}ي |ح}ق� ب �ن| ال و|ا و}إ }ر} zل~ ي }ة� ك zوا ال آي zؤ|م�ن �ه}ا ي �ن| ب و|ا و}إ }ر} ي�يل} ب د� س} ش| ~خ�ذzوهz ال الر� }ت f ي �يال ب �ن| س} و|ا و}إ }ر} �يل} ي ب |غ}ي� س} ~خ�ذzوهz ال }ت f ي �يال ب �ك} س} ~هzم| ذ}ل ن

{ �أ بzوا }ذ~ب }ا ك �ن �آيات zوا ب }ان |ه}ا و}ك ( )ألعراف: ع}ن �ين} غضب ينال لذلك (. وتبعا146غ}اف�ل من الجنة يدخل قال: )) ال أنه وسلم عليه الله صلى عنه . ثبت ومقته الله واختال نفسه في تعظم : )) من أيضا وثبت كبر(( ، ذرة مثقال قلبه في المحنة وقت المعجب ينهار غضبان(( ثم عليه وهو الله لقي مشيته في

المحنة وقت يخذل بأن فجدير الرخاء في الله يحفظ لم ألنه والشدة صلى عنه ثبت كما ((، الشدة في يعرفك الرخاء في الله على )) تعرف

ال وفجوة جفوة مدعويه وبين بينه يخلق المعجب إن : ثم وسلم عليه الله

56

Page 57: كتاب إشارات على الطريق

تقبل ال ثم ومن عليها يتعالى من بغض على جبلت فالقلوب تردم تكاد يمشي رجل )) بينما واآلجل العاجل الله إلنتقام عرضة والمعجب دعوته

به الله خسف إذا مشيته في يختال جمته مرجل نفسه تعجبه حلة في ومسلم البخاري روي القيامة(( كما يوم إلى فيها يتجلجل فهو األرض

الله. رحمهماzسى ...... دون األسى فأتى الهوى دون النوى أتت تبرد لم بحرارة األ

والتأويال األحالم أكذب ......... ما الكرى سنة في األحالم خدعتهم - باختصار- يلي: ما منها لعل وبواعث أسباب له ودوام المحمدة حب منه يلمس إذ الجانب هذا في المربي - انحراف1

. يده تحت به فيتأثر بالباطل أو بالحق النفس تزكية للحد مجاوز وغير بالحق يكون بأن الشرعية ضوابطه غير في المدح - ثم2

. الفتنة عليه تخشى ال من ومع كما – ساحب والصاحب خليله دين على والمرء المعجبين صحبة - ثم3

قيل- . قبل ضرورة الله دين في فالتفقه والتربية النضج قبل الصدارة - ثم4

}و|ال الصدارة }ف}ر} ) ف}ل zل� م�ن| ن ق}ة� ك |هzم| ف�ر| �ف}ة� م�ن }ف}ق~هzوا ط}ائ }ت �ي وا الد�ين� ف�ي ل zذ�ر| zن �ي و}ل�ذ}ا ق}و|م}هzم| ج}عzوا إ |ه�م| ر} }ي �ل ~هzم| إ }ع}ل ( )التوبة: ل ون} zح|ذ}ر{ السبب يكون (. وقد122ي يعمله ما استحسان على فتحمله العاملين لبعض والنسب األصل عراقة

}ل� يؤخر وال يقدم ال النسب أن مع }م}ث }ق}هz آد}م} ) ك ل اب� م�ن| خ} zر} zم~ ت }هz ق}ال} ث zن| ل ك( )آل zونz }ك ماتوا الذين بآبابئهم يفتخرون أقوتم (. )) لينتهين59عمران: ف}ي

داود(. (( )أبو العجالن من الله على أهون ليكونن أو جهنم فحم هم إنما أصيب لمن العالج فيها لعل عدة نقاطا عليك أعرض فإني كله هذا وبعدمنه. وإياكم الله عافانا الداء بهذا

:Wمواهب من أعطيته فيما وجل عز لله المنة بأن واليقين العلمأوال �ذ| وانتباهتها عين غمضة بين ما يسلبكها أن قادر والله وقدرات }ذ~ن} ) و}إ }أ ت

zم| �ك ب �ن| ر} }ئ zم| ل ت }ر| ك zم| ش} ~ك ز�يد}ن{ �ن| أل} }ئ zم| و}ل ت }ف}ر| �ن~ ك د�يد�( )ابراهيم: ع}ذ}اب�ي إ }ش} (.7ل

zم| ) و}م}ا �ك �ع|م}ة� م�ن| ب ~ه� ف}م�ن} ن (.53}( )النحل: اللf والعلماء العلم مجالس حضور : دوامثانيا تطهير ذلك في فإن تلميذا

الدواء. هو وذلك بقدرها لها وتعريفا الداء ذلك من للنفس رحلت البلدان" له: ) لما "أربعين في الشيرازي يوسف ابن أحمد يقول الوصول لي الله قدر الوقت، أبي العصر ومسند الدنيا رحلة شيخنا إلى فقال يديه، بين وجلست وقبلته، عليه، فسلمت كرمان، بالد آخر في إليه

الله بعد ومعولي، إليك، قصدي قلت: كان البالد؟ هذه أقدمك لي: ما

57

Page 58: كتاب إشارات على الطريق

بقدمي، إليك وسعيت بقلمي، حديثك من إلى~ وقع ما كتبت قد عليك، وإيانا الله : وفقك فقال إسنادك، بعلو وأحضى علمك، بركة ألدرك

معرفتي، حق عرفتني كنت ولو إليه، وقصدنا له، سعينا وجعل لمرضاته، من وأبكى ، طويال بكاءf بكى ثم يدي، بين جلست وال علي~، سلمت لما

ما الستر تحت واجعل الجميل، بسترك استرنا قال: اللهم ثم حضره،عنا(. به ترضى

فاتني إن الطيب، غير اخترت ما تاجرا كنت ولو طيب، العلماء مجالسة: فاعلم ريحه، يفتني لم ربحه وع�

ومؤاكلتهم ومجالستهم وقدرا ومرتبة علما دونك هم من خدمةثالثا: قدره دون نفسه وضع فمن مساكين، ظهراني بين وشعارك: مسكين

قدره. فوق الناس رفعهf فوقك هم من إلى النظررابعا: f وعمال ومنزلة علما ) إن وتفكيرا ورأيا نقُص تعلم فإنك بخاطرك تحل سوء فكرة كل في ففكر بعقلك أعجبت أنظر ثم فاحفظها سقطاتك في فتـفكر برأيك أعجبت وإن حينئذ، عقلك

الله من هبة أنه فاعلم بعلمك أعجبت وإن رأيا، منك أعلى هو من إلىf منك أعلى هو من إلى وانظر عليم. علم كل ذي وفوق علما

f محاسبتها في جد ثم نفسكم عيوب تأملخامسا: أعرف وأنت بأول أوال فيه بما أدرى البيت ورب ومحتوياته بيته أواني يصف منا ) كل بنفسك،

على خفيت ) إن (، الدينار بنقد أعرف والصيرفي بشعابها أدرى مكة وأهل أتم وأنه األبد إلى مصيبته أن فليعلم فيه عيب أال ضن حتى عيوبه المرء حزم- ابن يقول كما– تميزا وأضعفهم عيوبا وأعظمهم نقصا الناس

من واألحمق قمعها في وسعى وجاهدها نفسه عيوب ميز من فالعاقل(. نفسه عيوب جهل

f عيوبه يرى من منه وأحمق عبد إال أنت هل أنت؟ . من بها يعجب خصاال أقذار من مؤلف ائتمر إن بالثواب مرجو قصر إن بالعذاب موعود مكلف

-. النار من الله أجارك – نار وإال أطاع إن جنة إلى سائر بأوضار مشحون ضجيعه الدهر .......... أبد رجيعه من يزهو كيفورضيعه .......... وأخوه وإليــه منــه وهو

فيطيعه بصغر ............. إلىالحش يدعــوه وهــوشيب وال شبان العجب استشعر ........ ما بطونهم في فيما الناس فكر لو

مضروب اآلفات من ببضع ... وهو مكرمة الرأس غير آدم ابن في هلملعوب والثغر ممرضة ........ والعين سهك ريحها وأذن يسيل انفومشروب مأكول فإنك .... أقصر غدا التراب ومأكول التراب يابن

58

Page 59: كتاب إشارات على الطريق

قيل: كما بنفسه أعرفهم الناس وأتم نخوة لكسر أدعى فذلك المجلس بك ينتهي حيث دائما اجلسسادسا:

خلة. بها وأنعم للسنة واتباع وعجبها النفسالمجالس صدرته فيمن خير ........ فال سيدا المجالس صدر يكن لم إذا

الله صلى يقول فحسب العمل على ال الله رحمة على التعويل إنسابعا:f ينجى : )) لن البخاري صحيح في جاء كما وسلم عليه منكم أحدا

برحمته(. الله يتغمدني أن إال أنا وال الله رسول يا أنت عمله،قالوا: وال وهب منه فر فمن تعتاده حتى الشرف من علىالفرار النفس تعويدثامنا:

. وضعه تكبر ومن رفعه لله تواضع ومن له بغلة على والمروة الصفا بين يطوف باهلة من رجل المدائني: رأيت يقول

f متعبا راجال يمشي سفر في رأيته ثم وعجب تيه في متاعه يحمل منهكا بين بالبغلة يطوف من وأنت الموضع هذا في له: أراجل فقلت ظهره على

الله على حقا فكان الناس يمشي حيث ركبت والمروة! قال: نعم الصفارفعه. لله تواضع ومن الناس يركب حيث أمشي أن

ومن اآلفة هذه من يطهرك أن الله إلى واللجوء بالله االستعانةتاسعا:الله. أعانه بالله استعان

جامعتان الشر لكل ........ فهما والهوى التكبر من العياذ فسل يلجان قلبه في إذ .... الخير طرق كل عن الفتى يصدان وهماتهاني كل وفود كل ... إليك ألتت منهما نفسك جردت لو واللهالله. أعانه بالله استعان ومن

~ذ�ين}عاشرا }ا ج}اه}دzوا : المجاهدة: ) و}ال ~هzم| ف�ين }ن }ه|د�ي }ن }ا ل }ن zل ب zن~ س� ~ه} و}إ }م}ع} الل ل( )العنكبوت: �ين} ن |مzح|س� ( .69ال

عندي. ، لي أنا، أحذرعشر: حادي هذه فإن وعندي ولي أنا طغيان من الحذر كل : ) وليحذر القيم ابن يقول

إلبليس، منه خير فأنا وقارون، وفرعون، إبليس، بها ابتلى الثالثة األلفاظ ما وأحسن لقارون، عندي علم على أوتيته وإنما لفرعون، مصر ملك ولي

ونحوه، المستغفر المخطئ المذنب العبد أنا العبد قول في أنا وضعت والذل الفقر ولي المسكنة ولي الجرم ولي الذنب لي قوله في ولي

عندي. ذلك وكل وعمدي وخطأي وهزلي جدي لي : أغفر قوله في وعندي لم فإن إياك، أعدائك ذم في ففكر إخوانك بمدح أعجبت : إذاعشر ثاني له عدو ال من منزلة من أسقط منزلة فال فيك خير ال فوالله عدو لك يكن

– اياكم الله عافانا عليها يحسد نعمة عنده لله ليس من منزلة إال فليستالله- . رحمه حزم ابن يقول كما

59

Page 60: كتاب إشارات على الطريق

وسلم عليه الله صلى الرسول سيرة في والنظر : التدبرعشر ثالث الله صلى عنه ثبت وذكرى، عظة تدبر لمن ففيهما بعدهم من والصحابة

أنه األسوة وهو الثرى على دب من وخير آدم ولد سيد وهو وسلم عليه . ويجيب الشاة . ويعتقل األرض على األرض. ويأكل على يجلس كان

العبد، يأكل كما آكل عبد أنا الحمار. ويقول: إنما ويركب المملوك دعوة انا فإنما عليك : هون فيقول السعفة ترعد كما يرعد رجل يديه بين ويقف

عليهم. ويسلم بالصبيان . يمر القديد تأكل كانت قريش من إمرأة إبنبزمامه فقدته أنت ........ فذهبت جميعهم األنام في التواضع قسم

المدينة إماء من األمة كانت أنس: إن يقول عليه، وسالمه الله صلوات يكون شاءت. كان حيث به فتنطلق وسلم عليه الله صلى النبي بيد لتأخذ

ثوبه يخيط . كان الصالة إلى خرج الصالة وقت حضر فإذا أهله مهنة في لم الرجل صافح بيوتهم. وإذا في الرجال يعمل ما . ويعمل نعله ويخصف

عليه الله صلى يأنف . ال يده ينزع الذي هو يكون حتى يده من يده ينزع يزور وكان الحاجة، له فيقضي والمسكين األرملة مع يمشي أن وسلم

مرضاهم. ويشهد . ويعود رؤوسهم ويمسح صبيانهم على ويسلم األنصار. عنه كله ذلك ثبت كما يردهم فما الشعير خبز إلى يدعونه جنائزهم

الهمم ميت ويحي القلوب ........ يحي فاعله كان كريم فعل فكل: عليه وسالمه الله صلوات

فالنا جهل لذي الن ....... وكم وعجز ضعف ذي لكل يلينحصانا لهم عاتقيه ........ ويجعل لطفا األطفال يحمل رسول

أالنا من والموفق صبي...... يبكي حين القراءة ويختصرحنانا يغمرهم األهل ......... يعف بزوج أكرم أهله يالطف

الجفانا وضع فكم ........... ويخدمهم معينا متاعبهم يقاسمهم

الجفانا مٌأَل شأنه من ... وكم ثوبا وخاط النعال خصف فكمأعانا أو الرعية خدم ....... لمن فطوبى خادمهم القوم زعيماستهانا من والشقي ......... وأخرى بدنيا تفز بالرسول تشبه

مبتغانا أقصى فيه ........ وجدنا كتاب لنا الرسول فأخالقمصطفانا شمائل ........... وقدوتنا ذل الدين بغير وعزتنا

: عليه وسالمه الله صلوات عليه وسالمه الله صلوات رباهم الذين أتباعه من كوكبة بعده من ويأتي

األنبياء بعد األرض على دب من بخير أنت فإذا بسنته ويستنوا نهجه لينهجوا أسامة جيش وينفذ يبعث وأرضاه عنه الله رضي بكر والمرسلين: أبي

60

Page 61: كتاب إشارات على الطريق

راكب وأسامة شيا ما وداعه في ليخرج الحائط عرض مثبط بكل ضاربا ركبت ال فيقول: والله ألنزلن أو لتركبن الله رسول خليفة : يا أسامة يقول

أن شئت فإن ساعة الله سبيل في قدمي أغبر أن علي وما نزلت وال فيه أنا ما الناس يعلم : لو أخرى يقولها ثم فافعل الخطاب بن بعمر تعيننيالتراب. علي~ أهالوا يطالبه شرفا يومه .............. في يدع لم المكارم في العزيمة عضب

غداالفاروق: وروى

أمير يا له فقال عاتقه على قربة يحمل وهو الصحابة أحد لقيه ) أنه أنت ما على يحملك فما وأعطاك وخولك وأرضاك الله أغناك المؤمنين

دخلتني مطيعة سامعة الوفود جائتني لما لكن حق تقوله ما قال: إن فيه حجرة إلى بالقربة مال ثم قلبي في النخوة تلك أكسر أن فأردت نخوةجرارها. في فأفرغها النصار من أرملةتشبيها لفاروق يحاول ......... ومن وسيرته حفُص أبا يباري فمن

f عمر ينادي ثم قالوا: األمر وكثروا الناس اجتمع فلما جامعة : الصالة يوما على وصلى أهله هو بما عليه وأثنى الله فحمد المنبر عظيم. صعد خطب

أرعى وأنا رأيتني لقد الناس قال: )أيها ثم وسلم عليه الله صلى نبيه زبيب من قبضة أو تمر من قبضة على مخزوم بني من لي لخاالت غنيمات فقال المنبر على من نزل ثم ولكم لي الله وأستغفر يوم وأي يومي فأظل

قمئت أن على زدت ما المؤمنين أمير يا : ويحك عنه الله رضي عوف ابن بنفسي خلوت لقد عوف يابن فقال: ويحك الرعية أمام وعبتها نفسك

أذلها أن فأردت منك أفضل ذا من المؤمنين أمير : أنت وقالت فحدثتني(. قدرها وأعرفها

تحاكيها أخالق بكر أبي .......... بعد عهدت وما كانت أخالقه كذلك ضيها ما مرآة لحاضرها ............... تجلو نابتة اإلسالم أمة في لعل

عنه الله رضي عثمان قال: رأيت الحسن عن الحيلة في نعيم أبو وأخرج. المؤمنين أمير وهو أحد حوله ليس ملحفة في المسجد في نائماسابق ومجدك فياح .......... ونداك البارق ذاك وانهل الحيا ظهر

f الحياء الناس وتقسم وسنامه برأسه أنت ............ فذهبت مجزءا. وسلم عليه الله صلى الله رسول صحابة وعن عثمان عن الله رضي

في يمشي كان عنه الله رضي عليا أن زاذان عن عساكر ابن ويخرج الضعيف ويعين الضال وينشد الضال يرشد خليفة وهو وحده األسواق

األخبار( أنه )صفوة في ويرد القرآن عليه فيفتح والبقال البياع ويمر

61

Page 62: كتاب إشارات على الطريق

أمير يا عنك أحمل رجل له فقال ملحفة في فحمله بدرهم لحما اشترىرفعه(. إال الله أحد تواضع )ما يحمله، أن أحق العيال أبو قال: ال المؤمنين

مغروسا المجد قرار في ثوى ........ أصال متخذا العز سماء في سما فرعا في هزم ما وأرضاه، عنه الله رضي الوليد ابن خالد؟! أعني ...ما وخالد

أمير قبل من عزله خبر ) يأتيه انتصاراته اوج في وهو إسالم، وال جاهلية : خالد فيقول المؤمنين أمير رآها لمصحة الجيش قيادة عن عمر المؤمنين

f عمر المؤمنين أمير علي~ ولىn لو والله له لسمعت اللون أسود عبداوسلم( . عليه الله صلى رسوله وسنة الله بكتاب يقودني دام ما وأطعت

ته النت يلين حين الرمح بأس ............ يشتد وإنما فعزn مهز~ عمر بجوار بدفنك أوصيت عنه: لو الله رضي العزيز عبد بن لعمر وقيل فقال: والله ، وسلم عليه الله صلى الله رسول حجرة في عنه الله رضي

لتلك أهال نفسي أرى أن من إلي~ أحب الشرك غير ذنب بكل الله ألقى ألنf ليس عمر إن )اللهم المنزلة، أن أهل رحمتك لكن رحمتك ينال ألن أهال

عمر(. تنالظهرا أخفيته إذا الكريم ........... إن يظهرها والله صنائعه ينسى مسلما رأيت فيقول: ما عزا يرفل التواضع بثوب يبرق مالك اإلمام ويأتيك

. مني خير أنه ظننت إالتبرق لم إن الرواد ........... معروفها إلى تدعو قلما السحائب وكذا

فيقول: الله رحمه تيمية ابن شيخه عن يحدث وهو القيم ابن إلى واسمع وابن المكدnي أنا شيء في وال شيء مني ما شيء مالي يردد ما كثير كان

: يده بخط ويكتب وجدي أبي كان وهكذا المكدnيحاالتي مجموع في المسكين .............. أنا البريات رب إلى الفقير أنا يأتي عنده من ياتينا إن .......... والخير ظالمتي وهي لنفسي الظلوم أنا المضرات دفع لي النفس عن ........... وال منفعة جلب لنفسي أستطيع ال

f زم ال ذات وصف لي والفقر ذاتي له وصف أبدا الغني ....... كما أبداآتي له عبد عنده ......... وكلهم أجمعهم الخلق حال الحال وهذه كل في إسالمي أجدد اآلن إللى إني فيقول: والله وجهه في عليه يثنيf بعد أسلمت وما وقت . الله رحمه جيدا إسالما: قال حين يعنيه القائل كأن

الفرقد فوق صعدت النجوم ........ جئت إذا حتى العال درج في فصعدت من والصالحون وسلم عليه الله صلى الله رسول صحابة سار هذا على

قلوبهم إلى الغرور يدخل ولم نفوسهم إلى العجب يتسلل لم بعدهم�ك} الله بإذن يكرمهم اآلخرة وفي الدنيا في الله فرفعهم لله تواضعوا }ئ zول ) أ

62

Page 63: كتاب إشارات على الطريق

~ذ�ين} ~هz ه}د}ى ال �هzد}اهzمz الل }د�ه| ف}ب zم| ال قzل| اق|ت zك }ل أ س|{ |ه� أ }ي f ع}ل را }ج| �ن| أ �ال~ هzو} إ |ر}ى إ ذ�ك

( )األنعام: }م�ين} |ع}ال �ل ( 90ل كالمستعبد الحر ليس ........... هيهات فعالهم كرام على نعيش بتـنابا التالل من الجبال اين z{المقعد الضعيف من القوي .......... أين أوالر

والسؤدد العال في أفقهم لم ........... إن منهم أنا وال ال منا القوم ال قيل األرض أهل خير من قيل ....... أو أئمة كانوا التقى في قوم عد إنهمzعد جواد يستطيع ال كرموا وإن قوم يدانيهم .......... وال غايتهم ب

محتدم والبأس الشرى أسد ........ واألسد أزمت أزمة ما إذا الغيوث هم سقوط وسقط اغتراره، ذيل في وعثر نهاره، شمس في عمى من إلى

العجب إن الشهاب على الفراش تهاتف وتهاتف الشراب، على الذباب من لها أنفع والله شيء قيل- وال أصوب- كما النفس ومعرفة أكذب

. باريها إلى االفتـقار العاتية والنفخة ........... فإياك الهبوط يكون الصعود بقدرعافية في ورجالك .......... تقوم وقعت ما إذا مكان في وكن

* * * * *

63

Page 64: كتاب إشارات على الطريق

W تكن ال ااإلشارة 21 يـــائســا

الشر تفشي رأى من الله. منا ألولياء والعزة الله لدين فالمستقبل هذه ظل وتحت وتقوى تبجح العدو رأى واستفحاله وانتشاره والمنكر سوى نجني ولن شيء الواقع من نغير فلن عملنا مهما أنه رأى الرؤية متهجم إليه تنظر بك فائدة. فإذا السعي في إذا فليس والمشقة التعبf الجبين مقطب الحاجبين عاقد الوجه آل حمار أسلم راية: لو رافعا

f الخميسا الجمعة يوم يحسب عمر أسلم ما الخطاب يطلب حين مرددا في تنفخ حولك أحد ال خرابة في تؤذن بالكلمة- : أنت ولو– دينه خدمة منه

: عبارات من وغيرها مقطوعة قربةf العقول ذكران .......... وترد صقالها بعد األفهام بها تصدا إناثا الله صلى النبي وصف هلك، وقد نظره في الناس ...هلك الناس هلك هلك الرجل قال : )) إن مسلم صحيح في كما دقيقا وصفا وسلم عليه

أهلكهم(( . فهو الناس . األمس أحالم هي اليوم حقائق أن فيه شك ال : مما المؤمنين معاشر اآلبدين. أبد ضعيفا يظل ال الغد. والضعيف حقائق هي اليوم وأحالمzر�يدz أبد قوي يظل ال والقوي }ن| اآلبدين. ) و}ن }مzن~ أ ~ذ�ين} ع}ل}ى ن zض|ع�فzوا ال ت اس|

ض� ف�ي ر|{ }هzم| األ| }ج|ع}ل �م~ةf و}ن ئ

{ }هzمz أ }ج|ع}ل �ين} و}ن |و}ار�ث �ن} ال zم}ك }هzم| * و}ن ض� ف�ي ل ر|{ األ|

zر�ي} ع}و|ن} و}ن zود}هzم}ا و}ه}ام}ان} ف�ر| ن zم| و}جzه| zوا م}ا م�ن }ان ( )القصُص: ك ون} zح|ذ}ر{ (.6 -5ي إحقاق في الله بسنة ويقينا لنا بتأييديه وثقة لنا الله بنصر إيمانا نملك إننا

وعد الذي وعده إلى واطمئنانا المجرمون كره ولو الباطل وإبطال الحق~هzم| المؤمنين عباده به �ف}ن ل }خ| ت }س| }ي ض� ف�ي ) ل ر|

{ }م}ا األ| ل}ف} ك }خ| ت ~ذ�ين} اس| م�ن| ال�ه�م| |ل }ن~ ق}ب �ن zم}ك }ي }هzم| و}ل }هzمz ل ~ذ�ي د�ين }ض}ى ال ت }هzم| ار| ~هzم| ل }ن }د�ل zب }ي }ع|د� م�ن| و}ل f خ}و|ف�ه�م| ب م|نا

{ أ�ي }ن zدzون }ع|ب zون} ال ي ر�ك zش| f( )النور: ب�ي ي |ئا ي (.55ش}

إن واطمئنانا ثقة الصدور ويمٌأَل العزائم ويستثير الهمم يشحذ وعد إنه~هzم| معنا والتاريخ علينا ال لنا الدور �ن }هzمz ) إ ( )الصافات: ل ون} zورzص| |م}ن (.172ال من طائفة تزال : )) ال وسلم عليه الله صلى قال العالمين رب الله سنة األمر هذا )) وليبلغن ظاهرون((، وهم الله أمر يأتيهم حتى ظاهرين أمتي

64

Page 65: كتاب إشارات على الطريق

الدين هذا الله أدخله إال بر وال مدر بيتا الله يترك وال والنهار الليل بلغ ما أيها وسلم. فانت عليه الله صلى عنه ثبت ذليل(( كما بذل أو عزيز بعز

ليس لكن األجر وقبضت عملت تعمل ان أراد كيفما الله عند أجير المؤمن شأن ال األمر صاحب شأن ذاك مصير أي إلى الدعوة تتجه أن عليك وال لك

ومعه الرجل ومعه القيامة يوم ياتي من األنبياء من أن وحسبك األجير،}اك} ) ف}م}ا أحد معه ليس من ويأتي والثالثة الرجالن |ن ل س} ر|

{ |ه�م| أ }ي f ع}ل �ن| ح}ف�يظا إ|ك} }ي �ال~ ع}ل }الغz( )الشورى: إ |ب (.48ال عودا يكون ما وأصلب �قوة يكون ما أشد أنه الدين هذا في اآليات ) وآية

f يكون ما وأعظم f رسوخا وتوصد األزمات بساحته ننزل حين وشموخا يتدفق الهامد الجثمان ينبعث معجزته اإلسالم يحقق حينئذ المنافذ عليهمينتـفض(. ينطلق أبنائه عروق في الدمفيوجعz اإلله ذات في ........... ويضرب فيسرع ويمشي فيسمع يقول الضعيف وإذا يتشجع الجبان وإذا يفيق الغافل وإذا يصحوا النائم فإذا

هنا من المتالحقة المتابعة القطرات بهذه وإذا يتجمع الشتيت وإذا يتقوىf تكون القلة جهود من وهناك f سيال سد(. وال حاجز دونه يقف ال عارما

شعاع بال تكون شمس .......... وهل شعاب بغير الوادي يزخر ال تطفأ ال لكنها وتخبو تنام ال لكنها وتغفو تموت ال لكنها تمرض األمة هذه إن

f . أبدا شيء من تذر ما العقيم كالريح ودخلوها المسلمين ديار التتار غزا حين الدماء وأسالوا العمران وخربوا المدن دمروا كالرميم جعلته إال عليه أتت

دجلة نهر في المكتبات أسفار وألقوا الصلوات وعطلوا الخالفة وأسقطوا حضارة أصبحت حتى الكتب مداد من سال ما كثر من ماؤه اسودn حتى

يذر وال يبقي ال الذي الوحشي الغزو هذا من مهددة والبشرية اإلسالم بعض أحجم حتى ومأجوج يأجوج وصف في جاء بما يذكر والذي

يقول الذي الله رحمه األثير ابن منهم فيه الكتابة عن للحدث المعاصرين . من رأى منسيا. مما نسيا وكنت هذا قبل مت ليتني تلدني لم أمي ليت اإلسالم راية أن حينها اليائسون . ظن بالمسلمين حلت التي الفاجعة هول

f اليوم ذلك بعد ترتفع ولن نكست عليها حقت قد والنصر الفتح أمة وأن أبدا سنوات سوى يمض ولم جديد، من الميدان إلى تعود أن فهيهات الهزيمة

يغزوهم لإلسالم الغازين الجبابرة بهؤالء فإذا اإلسالم معجزة تحققت حتى اإلسالمية العقيدة تأثير تحت المؤمنين صف في سيوفهم فتسقط اإلسالم

أن معروف هو ما خالف على المغلوبين دين في بهم يدخلون بهم فإذا~ه� المنصور الغالب بتقليد دائما مولع المغلوب �ل }م|رz ) ل |لz م�ن| األ| }ع|دz و}م�ن| ق}ب ب

65

Page 66: كتاب إشارات على الطريق

�ذ� }و|م}ئ حz و}ي }ف|ر} ( )الروم: ي zون} |مzؤ|م�ن }ك�ن~4ال }ر} (. ) و}ل |ث ك{ ~اس� أ ( ال الن }مzون} }ع|ل ي

}ان} (. ) و}م}ا26)الجاثـية: ~هz ك هz الل zع|ج�ز} �ي ء� م�ن| ل ي| م}او}ات� ف�ي ش} ف�ي و}ال الس~

ر|ض�{ ~هz األ| �ن }ان} إ f ك �يما f( )فاطر: ع}ل ( 44ق}د�يرا ارتقى ثم هوى مغلوب .......... فلرب عزكم تستردnوا إن تيأسوا ال

المرتقى صعب العز رأيت ............. إني عظيمة كل للعز وتجشموا الواقع بان األمل تعطي المقدس وبيت الصلبيين لتاريخ متأنية قراءة إن

أهل من والنهاية( وغيره البداية )في كثير ابن إلى فاسمع يتغير سوف بقين لسبع الجمعة يوم ضحى الحدث: ) وفي هذا لك يسردون وهم السير

مقاتل ألف ألف دخل للهجرة وأربعمائة وتسعين اثنين سنة شعبان من الترتكب ما وارتكبوا الغاب وحوش تصنعه ال ما فيه وصنعوا المقدس بيت عدد بلغ حتى المسلمين يقتلون أسبوعا فيه لبثوا الشياطين منه أكثر

والمجاورون والمتعبدون والعلماء األئمة منهم ألفا ستين من أكثر القتلى ألنهم البيوت أعالي من أنفسهم إلقاء على المسلمين يجبرون وكانوا

من أنفسهم بإلقاء إال مخرجا يجدون فال فيها وهم عليهم النار يشعلون أطنان وأخذوا تتبيرا، علوا ما وتبروا الديار خالل فيها جاسوا السطوح

وأدخلت المقدس بيت على الصلبان وضعت ثم والدنانير والفضة الذهب الله : أن عليها من بالتوحيد أذن لطالما مآذن على من ونودي الخنازير فيه

إلى مستغيثين وجوههم على الناس وتبارك- فذهب اله ثالثة- جل ثالث أال اليائسون وظن الحدث لهذا مكان كل في المسلمون وتباكى العراقf المقدس لبيت عودة . المسلمين حظيرة إلى أبدا

جوهرا لكانت خصبا .......... منبتا رأت لو نفوسا اليأس طوى كم للهجرة وخمسمائة وثمانين ثالثة سنة وفي الرجال ويعد الزمن ويمضي

على الصلبيين وتأديب المقدس بيت إلسترداد جيشا الدين صالح أعد رسالة تأتيه اإلعداد وقت وفي يتقي أرض بكل القوي : إن هم مبداهم

تقول: األقصى المسجد لسان على نكس الصلبان ............ لمعالم اـذي الملك أيها يا

المقدس البيت ...... من تسعى ظالمة إليك جاءتأنجس شرفي ....... على وأنا طهرت المساجد كل

ولم اإلعداد في وسارع الضحك عن وامتنع إسالماه وا وصاح فانتخى. الغسل يوجب ما بعدها يقارف

التمساح بمسبح يعوم من ........ أو بغبها األسود على يغير ذا من وسلم عليه الله صلى محمد جنود من هذا أن الصلبيون علم وعندها ألف وستين ثالثة وكانوا وحديدهم بحدهم وجاؤا النصارى ملوك فتصالح

66

Page 67: كتاب إشارات على الطريق

إلى البحيرة فصارت الله إال إله بال ففتحها طبريا إلى الدين صالح فتقدم بعدها الكفار إلى يصل لم ثم هو يريده الذي الموعد إلى استدرجهم حوزتهعظيم. عطش في فصاروا حوزته في البحيرة صارت إذ ماء قطرة

وجه وأغبر اإليمان وجه وأسفر الفريقان وتواجه الجيشان تقابل وعندها الجمعة عشية الصلبان عبدة على السوء دائرة ودارت والطغيان الظلم

عليهم طلعت إذ األحد أهل على عسيرا كان الذي السبت إلى واستمرت الدين صالح قبل من النار وأضرمت العطش وقوي الحر واشتد الشمس

حر عليهم فاجتمع الكفار خيل سنابك تحت كانت الذي الحشيش في وحر النبال رشق وحر السالح وحر النار وحر العطش وحر الشمس

اإليمان. أهل مقابلة تكبيرة وكبروا المسلمون صاح ثم اإليمان أهل يستثيرون الخطباء وقام ويؤسر الكفار لينهزم الدفاع كالسيل هجموا ثم والجبل السهل لها اهتز

f ثالثون منهم ويقتل ملوكهم ثالثون منهم ويؤسر أحد يبق لم قيل حتى ألفا اإلسالم عز في اليوم هذا بمثل يسمع فلم أحد، يقتل لم قيل حتى ألفا

نيفا يقود وهو رؤي الفالحين بعض ان ذكر حتى الصحابة، عهد في إال وأهله يلبسها، بنعل أسيرا بعضهم وباع خيمته، طنب في يربطهم أسيرا وثالثين

غنمه. يحرس بكلب أسيرا بعضهم وباع بيت فتح إلى لتتقدم تستريح أن جيوشه الدين صالح السلطان أمر ثم

تيأس ال التي المؤمنة النفوس كانت كيف اإلستراحة هذه ففي المقدس، يوم خدودها، من تمسح لم والدموع سجودها، من ترفع لم : الرؤوس ؟

f البيع عادت صار ثالثة ثالث الله : إن فيه قال الذي والمكان ، مساجدا المقدس بيت نحو سار ثم له، شريك ال وحده الله إال إله ال : أن فيه يشهد كل يبذل أن على ذلك له فكان منه ويخرجهم الشرقية الجهة من ليفتح خمسة المرأة وعن دنانير عشرة نفسه ذليال- عن ويخرج– منهم رجل ستة منهم فعجز للمؤمنين، أسيرا كان عجز ومن دينارين الطفل وعنf عشر للمسلمين. أسراء كانوا ألفا من وطهروه الصليب من وطهروه المقدس، بيت المسلمون ودخل

وبطلت الحق وجاء الرحمن ووحدوا باآلذان المسلمون ونادى الخنزير، وتنزلت الدعوات وارتفعت العبادات وتنوعت السجدات وكثرت األباطيل وخرس المؤذنون وأذن الصلوات وأقيمت الكربات وتجلت البركات

الذي الجليل الله رحمة عليه الشهيد نورالدين منبر وأحضر القسيسيون الدين، صالح تلميذه يدي على فكان يديه على الفتح يكون أن يأمل كان

في والجماعة للجمعة تعطل بعد جمعة أول في المنبر الخطيب ورقى

67

Page 68: كتاب إشارات على الطريق

الخطيب به بدأ مما فكان عاما، وتسعين واحد دام األقصى المسجد�رz قال: ) ف}قzط�ع} أن الله حمد أن بعد خطبته � د}اب |ق}و|م ~ذ�ين} ال }مzوا ال |ح}م|دz ظ}ل و}ال

~ه� �ل ب� ل ( )األنعام: ر} }م�ين} |ع}ال ~ه� (،45ال �ل }م|رz ) ل |لz م�ن| األ| }ع|دz و}م�ن| ق}ب �ذ� ب }و|م}ئ حz و}ي }ف|ر} ي( )الروم: zون} |مzؤ|م�ن (. 4ال

فيه تعطل ولم الجمعة فيه تعطل لم األقصى إنالمسلمين: معاشر: ذا ومع الجماعة

جراح وتأتي تغدو ....... فجراح عيون ونامت أنفس يئستالهزبـر من الثعلبان ...... وأين وبدر شمس من النجم فأين

بحق واثق هو ثم بربه واثق هو إذ الرجاء يفقد وال اليأس ف يعر ال المؤمن وحركة حياة دليل اعتبرها محنة به مرت إن الله، بوعد واثق هو ثم نفسه

الحي المتحرك ويؤذى يضرب وإنما يؤذى وال يضرب ال الهامد الميت فإن خبثه يذهب إذ فيستفيد النار يدخل والحديد كالذهب – قيل المقاوم- كما

بهاؤه. ويبقىومذهب دين الله في .......... ويجمعنا بيننا الحوادث إيالم يؤلف

ولسان وثبات بصبر التحديات بحجم نكون المسلمين- أن معشر– علينا إن: منا واحد كل حال

الخطيب خطبتي دون ........... ويحصر باع كل باعي دون فيقصر أبيـين من أبيn أبيn ............ وابـن مغالبـة ذو أبيz أبي�} إني إلى اإلنحدار إن فيها، البقاء األهم لكن األهم ليس القمة إلى الوصول إن

الخروج إلى سبيل ال أنه االعتقاد هو الكارثة لكن الكارثة هو ليس القاع في إنه الحظوظ وندب األطالل بكاء في الدواء والله ليس القاع، من

للفكر تحرر في عليه النفسي فاالستعالء له، تجاهل بال الواقع عن الترفع عوامل تحويل يمكن أبية حرة قوية بإرادة وخباله، ويأسه إرهاقه من

وسلم عليه الله صلى الرسول ) إن البرية رب باذن القوة إلى الضعف من عنه وانخذل رباعيته وكسرت وجهه شج حصل ما أحد في حصل حين

مواجهة إلى بنقلهم المؤمنين قلوب من النفسية اآلثار يزيل به وإذا انخذل منتصرين حقا كانوا لو الذين المشركين لمالحقة األسد حمراء في جديدة

يدل وهذا المسلمين من الباقية البقية على ولقضوا قافلين األدبار ولوا لما بكر وأبو العالمين، رب الله صلوات عليه األمين الرسول حكمة على

نواة كادت أن بعد سنته على تربى وقد بعده من يأتي عنه الله رضي واقع إلى واقع من نقلة األمة ينقل به فإذا الردة، طوفان في تضيع اإلسالم

وحاله: الهزيمة على وترفع اليأس عن بتأب مسدد برمح يؤنس لم هو ........... إذا مسدد رأي الكرب يجلي فليس

68

Page 69: كتاب إشارات على الطريق

السحرية بالمعجزات يتحقق ال ولكنه منازع بدون الدين لهذا المستقبل إن منهج على صحيحة منطلقات من الله إلى والدعوة والبذل بالعمل ولكنه يد على أبدا يتحقق لن لكنه يتخلف لن الله ) ووعد والجماعة السنة أهل

أجله(. من يضحون وال سننه يفهمون وال يستحقونه ال أقوامالغماما ترضى وال البرق .......... فاركب منـىf األفـق في حاولت فإذا يقطع كان لما األولى الخلقة ......... على تركته لو زبرة إال السيف وما تغيــر حين البأساء أكبر ......... وال مركبا اليأس أركب ال أنني أال

مورق الحوادث رغم على .......... عودي فتيـة الحادثـات برغم نفسي فالرجـــا حيــاة شئت .......... فإذا الممـات قبل مت اليائس أيها

فرجا فأمــل اشتدت هـي ........... إن األزمات عند ذرعك يذيق الf أقام إن يأسن ...... والماء ثوت إذا الجفون في تصدأ البيض طويال الجحفل بين الله سبيل ......... في يشهـره كمـن السيف صانعاألمل بلوغ الله .......... وعلى آمالنـا لنـا اللــه حقـق

22 الخبث يحمل لم قلتين الماء بلغ إذا ااإلشارة

�ذ}ا أو zم| ) و}إ |ت zوا( )األنعام: قzل الطريق على العدل إلى أحوجنا (. ما152ف}اع|د�لالخطأ. ومعالجة النقد في له أشد وحاجتنا الخطأ، لمعالجة المثالية والطريقة العادل المنهج هنا نذكر أن بنا ويجدر حسنة أسوة لنا تكون بأن وجل عز الله أمرنا من لنا رسمه حسبما وذلك

الله صلى سيرته في العادلة المواقف أكثر وما وسلم، عليه الله صلى فيه هنا ونكتفي عدل، كلها وسلم عليه الله صلى سيرته أن بل ، وسلم عليه

أبي بن حاطب صنيع من وسلم عليه الله صلى موقفه وهو أال واحد بمثال ليتضح بتمامها؛ القصة نذكر أن ويحسن مكة، فتح في عنه الله رضي بلتعة

وسلم عليه الله صلى الرسول انتهجه الذي المستـقيم القسطاس ذلك لنا. وخطورته شناعته رغم ، الخطأ هذا معالجة في

قال عنه، الله رضي علي عن ، صحيحه في الله رحمه البخاري اإلمام روي فارس- والزبير- وكلنا مرثد وأبا وسلم عليه الله صلى الله رسول : بعثني

معها المشركين من إمراة بها فإن خاخ، روضة تأتوا حتى قال: انطرقوا بعير على تسير فأدركناها المشركين، إلى بلتعة أبي بن حاطب من كتاب

ما فقالت : الكتاب، فقلنا وسلم، عليه الله صلى الله رسول قال حيث لهاf نر فلم فالتمسنا فأنخناها كتاب من معي الله رسول كذب فقلنا: ما ، كتابا أهوت الجد رأت فلما لنجردنك، وإال الكتاب لتخرجن وسلم عليه الله صلى رسول إلى بها فانطلقنا فأخرجته، – بكساء محتجزة وهي– حجرتها إلى

69

Page 70: كتاب إشارات على الطريق

ورسوله الله خان قد الله رسول عمر: يا فقال وسلم، عليه الله صلى الله. عنقه فٌأَلضرب فدعني والمؤمنين،

حاطب قال ؟ صنعت ما على حملك وسلم: ما عليه الله صلى النبي فقال أردت وسلم، عليه الله صلى ورسوله بالله مؤمنا أكون أال بي ما : والله

من أحد وليس ومالي، أهلي عن بها الله يدفع يد القوم عند لي تكون أن فقال وماله، أهله عن به الله يدفع من عشيرته من وهناك إال أصحابك

خان قد إنه عمر . فقال خيرا إال تقولوا وال : صدق وسلم عليه الله صلى لعل ؟ بدر أهل من أليس فقال ، عنقه فٌأَلضرب فدعني والمؤمنين الله أو – الجنة لكم وجبت فقد شئتم ما اعملوا فقال بدر، أهل على اطلع الله. أعلم ورسوله وقال: الله ، عمر عينا فدمعت لكم- ، غفرت فقد ، للخطأ العادلة للمعالجة مراحل ثالثة نحدد ان نستطيع الحادثة هذه من

: ضخامته كانت مهما: الخطأ وقوع من التثبت مرحلةاألولى: المرحلة

الوحي، وهو أال المصادر أوثق طريق عن التثبت تم قد الحادثة هذه في الكتاب بخبر وسلم عليه الله صلى رسوله إلى وجل عز الله أوحى حيث. المرأة هي وأين المرأة، مع حاطب أرسله الذي

ارتكاب إلى دفعت التي األسباب من التثبت مرحلةالثانية: المرحلة: الخطأ على حملك : ما لحاطب وسلم عليه الله صلى قوله في متمثل األمر وهذا

أن السؤال هذا طرح بعد يتبين قد ألنه ؛ مهمة المرحلة وهذه ؟ صنعت ما فإذا الحد، هذا عند القضية وتنتهي الخطأ، ارتكاب في شرعيا عذرا هناك

الذي العذر وأن ، حاطب قضية في ظهر ما مثل الحد هذا عند تنته لم رسول طمأن لكنه مقنعا يكن لم وسلم عليه الله صلى الله لرسول أبداه نقول: مسلما، زال ال وأنه حاطب، صدق على وسلم عليه الله صلى الله

إلى: يصار فإنه الشرعية، الناحية من مقنعا العذر يكن لم إذ لمرتكب الخيرة واألعمال الحسنات جمع يتم : وفيها الثالثة المرحلة

في السيئة هذه أو الخطأ هذا ينغمز فقد خطأه، جانب إلى وحشدها الخطا مع وسلم، عليه الله صلى الله رسول سلكه الذي هو : وهذا حسناته بحر

عندما لعمر وسلم عليه الله صلى قال حيث عنه؛ الله رضي حاطب على اطلع الله : لعل فقال بدر؟ أهل من حاطب: أليس مقتل في استأذن

غفرت فقد أو – الجنة لكم وجبت فقد شئتم ما : اعملوا فقال بدر، أهللكم- .

70

Page 71: كتاب إشارات على الطريق

حيث الموضوع؛ هذا حول جيدا كالما الله رحمه القيم ابن اإلمام ذكر وقدالعلماء: يعافي ال ما الجهال يعافي الله قال: إن من على رده في قال

الشرع قواعد من ولكن فيه، ريب ال حق ذكرتموه الذي هذا فالواجب: أن تأثير اإلسالم في له وكان وعظمت حسناته، كثرة من أيضا والحكمة

عن يعفى ال ما منه ويعفى غيره، من يحتمل ال ما له يحتمل فإنه ظاهر، بخالف الخبث؛ يحمل لم القلتين بلغ إذا والماء خبث، المعصية فإن غيره؛الخبث. أدنى يحمل فإنه القليل الماء الله لعل يدريك : وما لعمر وسلم عليه الله صلى النبي قول هذا ومن ارتكب .وقد لكم غفرت فقد شئتهم ما : أعملوا فقال بدر، أهل على اطلع بدرا، شهد أنه وسلم عليه الله صلى النبي فأخبر ، العظيم الذنب هذا مثل من له ما عليه أثره ترتيب من منع لكن قائم عقوبته مقتضى أن على فدل

له ما جنب في مغتفرة العظيمة السقطة تلك فقوعت العظيم؛ المشهدالحسنات. من

رضي عثمان فأخرج الصدقة على وسلم عليه الله صلى النبي حض ولما وقال ، بعدها عمل ما عثمان ضر : ما قال العظيمة، الصدقة تلك عنه الله

إلى ظهره على صعد حتى وسلم عليه الله صلى للنبي تطأطا لما لطلحةطلحة(. : )أوجب الصخرة

الذي الله كالم فيها التي األلواح ألقى وجل عز الرحمن كليم موسى هذا ففقأها الموت ملك عين تكسرت،ولطم حتى األرض على ألقاها ، له كتبه

شاب وقال وسلم، عليه الله صلى النبي في اإلسراء ليلة ربه وعاتب ، بلحية وأخذ أمتي، من يدخلها مما أكثر أمته من الجنة يدخل بعدي بعث

ربه عند شيئا قدره من ينقُص لم هذا وكل الله، نبي وهو إليه وجره هارون الذي والعدو ، موسى به قام الذي األمر فإن ، ويحبه يكرمه تعالى وربه ،

فيه تؤثر ال أمر الله في به أوذي الذي واألذى صبره الذي والصبر ، له برزمنزلته. تخفى وال وجهه في تغير وال ، األمور هذه أمثال من ألوف له من أنه فطرهم في مستقر الناس عند معلوم أمر وهذا

داعي ليختلج أنه ونحوهما،حتى والسيئتين بالسيئة يسامح فإنه الحسنات؛ الشكر داعي فيغلب إحسانه؛ على شكره وداعي إساءته على عقوبتهقيل: كما العقوبة، داعي

شفيع بألف محاسنه ............ جاءت واحد بذنب أتى الحبيب وإذا: آخر وقالf ساء الذي الفعل يكن فإن كثير سررن الآلئي ......... فأفعاله واحدا

71

Page 72: كتاب إشارات على الطريق

غلب فأيهما وسيئاته، العبد حسنات بين القيامة يوم يوازن سبحانه والله ومراضيه، محابه آثروا الذين – الحسنات بأهل فيفعل له، التأثير كان

f طبعهم دواعي وغلبتهم مع يفعله ال ما والمسامحة العفو من – أحياناغيرهم.

* * * * *

W ااإلشارة 23 بـهـم رفـقـا

من ال يواسيهم من إلى بحاجة وهم يكفيهم، ما الهموم من الناس عند إن الكلمة تجذبهم عاطفية مخلوقات البشر أن ننسى أال وعلينا يعنفهم، بنفسه االعتداد من منهم واحد كل وعند والتقريع، التوبيخ وينفرهم الطيبة

f القاسية الكلمة في يرى يجعله ما وإمكاناته ومواهبه كرامته على عدوانا. الخاص ومجاله

بالمعروف اآلمرون يحتاجه ما ساق في تيمية ابن اإلسالم شيخ قال ، والصبر والرفق : العلم الثالثة هذه من بد : فال المنكر عن والناهون

األثر في جاء كما بعده.. وهذا الصبر ومعه والرفق والنهي األمر قبل العلم المنكر عن وينهي بالمعروف يأمر : ) ال مرفوعا ورووه ، السلف بعض عن به؛ يأمر فيما رفيقا عنه؛ ينهي فيما فقيها به يأمر فيما فقيها كان من إال

(. عنه ينهي فيما حليما ؛ به يأمر فيما حليما عنه؛ ينهي فيما رفيقا أيضا يؤثر العذب واألسلوب الرقيقة الكلمة إيثار جانب إلى والداعية

المنفرة؛ أو القبيحة والتشبيهات األمثال عن ويبتعد الجميلة، التشبيهات بالرايات المنازل أسطح )التلفاز( على قطات ال يشبه آخر سمعت وقد لو كيف الجاهلية!! - قلت في بيوتهم على المومسات تنصبها كانت التيبكثير! منه خير الصمت كالم وهذا – اليوم األطباق رأى

72

Page 73: كتاب إشارات على الطريق

قولنا: هذا يؤديه الذي المعنى عين يؤدي الواقع خالف هذاقولنا: إن من ألطف كذا علمنا لو رأيكم : ما قولنا وألطف. وإن أرفق لكنه كذب،كذا... عن وكفوا ، كذا اعملوا قولنا

الحديثة فالحضارة موضوع؛ كل في مقبولة تعد لم والنهي األمر صيغة إن وإن ، ممكن حد أبعد إلى الشخصية والحرية الخصوصيات دائرة وسعت

. منهما أي على نتعدى ال أننا المخاطب نشعر أن واجبنا منzحرم الرفق يحرم ))من الرفق فالرفق مسلم. كله(( صحيح الخير ي}و| تعالى الله ويقول |ت} : ) ... و}ل zن f ك �يظ} ف}ظnا |ق}ل|ب� غ}ل |ف}ض�وا ال ن ( م�ن| ال} �ك} ح}و|ل

(.159عمران: )آل( اآلية هذه ظالل حول الله رحمه قطب السيد )قال

بشاشة وإلى فائقة، رعاية وإلى رحيم، كنف إلى حاجة في ) فالناس .... ونقصهم وضعفهم بجهلهم يضيق ال وحلم يسعهم، ود وإلى ، سمحة

ويحمل العطاء، إلى منهم يحتاج وال يعطيهم، كبير قلب إلى حاجة في والعطف والرعاية اإلهتمام دائما عنده ويجدون بهمه، يعنيهم وال همومهم،

والرضا... والود والسماحة مع حياته كانت وهكذا ، وسلم عليه الله صلى الله رسول قلب كان وهكذا

احتجز وال البشري، بضعفهم صدره ضاق وال قط لنفسه غضب ما الناس؛f لنفسه في يداه ملكت ما كل أعطاهم بل الحياة، هذه أعراض من شيئا

واحد من وما الكريم، ووده وعطفه وبره حلمه ووسعهم ندية، سماحة الله صلى عليه أفاض لما نتيجة ، بحبه قلبه امتٌأَل إال رآه أو عاشره منهمالرحيبة. الكبيرة نفسه من وسلم عليه وجل عز الله أمرنا الذي وسلم عليه الله صلى محمد نبينا صفات هي هذه

إلى الناس دعوة يريد داعية لكل نموذج وهي أثر، واقـتـفاء به، بالتأسي ويصدر الصفات، هذه في يفرط بعضنا ذلك مع ولكن فيه، ويحببهم الخير،

وعدم والفظاظة، الغلظة، عن ينم ما والتصرفات المواقف من منه على النفس، وانقباض الوجه، تقطيب في متمثال الصدر، وسعة الحلم،

الناس نفرة من ذلك عن ينتج ما ومعلوم واألناة، الرفق وفقدان األخطاء،األجر. وحرمان اإلثم من ذلك في ما فوق أخالقه، هذه لمن وكرههم

ولو شيئا المعروف من تحقرن : )) ال وسلم عليه الله صلى الرسول قالطلق((. بوجه أخاك تلقى أن

المربين بعض عليه درج ما وهو أال الموضوع بهذا يتعلق آخر شيء وثمة التقليد على وتربيتهم معهم، من على القسوة في الدعاة من والموجهين

73

Page 74: كتاب إشارات على الطريق

التشاور باب وقفل ومعارضتهم، آرائهم، بإبداء لهم السماح وعدم األعمى،. معهم متعصبين مقلدين دعاة لنا تفرز التربية، من الخاطئة الطريقة وهذه

تربية ال عبيد تربية الحقيقة هي وهذه ، بصيرة بدون لهم يقال لما منفذين: تعالى قوله يخالف وهذا قادة،�يل�ي ه}ذ�ه� ) قzل| ب }د|عzو س} �ل}ى أ ~ه� إ ة� ع}ل}ى الل }ص�ير} }ا ب }ن }ع}ن�ي و}م}ن� أ ~ب |ح}ان} ات ب zه� و}س~ الل}ا و}م}ا }ن ( )يوسف: م�ن} أ �ين} ر�ك |مzش| ( .108ال

* * * * *

24 أخرى حساب على قضية تضخم ال ااإلشارة

من ترى الجماعي المستوى فعلى الطريق على الح}و}ل أحذر بمعنىيقول: شيء أهم يعني أعدائهم وواقع المسلمين واقع نعرف أن شيء * أهم

الدراويش! بزمن هو ما زمانا، اآلن نعيش ألننا السياسية القضايا والعلمانية الشيوعية عن شيء كل يحفظون التيار هذا أصحاب تجد وهكذا

يعرف .. فال اإلسالم عن تسأل والقديانية.. ثم والبهائية، والماسونية،f!! اإلسالم عن منهم شيئا

فيقولون: أهم العبادات قضية جماعة تضخم فقد ذلك من العكس * وعلى تكون أن ، الصالة شيء أهم الطيبة، النية شيء أهم بالله صلتك شيء،f f، زاهدا zلغى أن لكن بها اإلهتمام في ليس هنا والخطأ تقيا القضايا ت

الخطأ. هو فهذا الجانب هذا حساب على كلها األخرى اإلسالمية- يقولون: أهم الساحة في موجود - وهذا آخرون يأتي * وقد}ص�مzوا تعالى يقول الصف، وحدة شيء |ل� : )و}اع|ت ب �ح} ~ه� ب f الل قzوا( و}ال ج}م�يعا }ف}ر~ ت

74

Page 75: كتاب إشارات على الطريق

حساب على كانت ولو قضية أهم هذه (. فيجعلون103عمران: )آل أهم أن مدعين عقائدنا، عن عقائدهم تختلف اناس مع العقائد! يتحدون

! والصحيح... علينا أعداؤنا فيه تكالب زمان في اآلن نحن نلتقي، أن شيء وعلى فوضى على نلتقي أن ال دين، على نلتقي أسس، على نلتقي أن

العقائد. في خالف الشيطان . فمدخل وغيرها القضايا هذه في التوازن من إذا بد * فال

f آخر!! جانب حساب على جانبا يضخم أن هو عموما

* * * * *

25 آتيا الرزق كان باقيا األجل دام ما ااإلشارة

الرزق فإن لك، ضمن بما تشغله وال به أمرت بما للهم خاطرك ) فرع سد آتيا. وإذا الرزق كان باقيا األجل دام فما مضمونان، قرنينان واألجل

منه. لك طريقا برحمته لك فتح طرقه من طريقا بحكمته عليك ، السرة وهو واحد طريق من ، الدم وهو غذاؤه، ياتيه الجنين حال فتأمل

إثنين طريقين له وفتح الطريق تلك انقطعت األم بطن من خرج فلماf، خالصا لبنا األول من وألذ أطيب رزقا فيهما له وأجري تمت فإذا سائغا

f فتح بالفطام الطريقان وانقطعت الرضاع مدة منها: أكمل أربعة طرقا المياه من والشرابان والنبات، الحيوان من وشرابان.فالطعامان طعامان. والمالذ المنافع من إليهما يضاف وما واأللبان

كان إن – له فتح سبحانه لكنه األربعة، الطرق هذه عنه انقطعت ما فإذاf الرب . فهكذا شاء أيها من يدخل الجنة ابواب وهي ثمانية طرقا – سعيدا

له وأنفع منه أفضل ويؤتيه إال الدنيا من شيئا المؤمن عبده يمنع ال سبحانه يرضى وال الخسيس األدنى الحظ يمنعه . فإن المؤمن لغير ذلك . وليس

وجهله نفسه بمصالح لجهله والعبد النفيس، العلى الحظ ليعطيه به لهله. ذخر وما منه منع ما بين التفاوت يعرف ال ولطفه وحكمته ربه بكرم

75

Page 76: كتاب إشارات على الطريق

كان وإن اآلجل في الرغبة . وبقلة دنيئا كان وإن العاجل بحب مولع هو بلf. ولو منعه فيما عليه فضله أن لعلم بذلك، له وأنى ربه العبد أنصف عليا

فما ، ذلك من آتاه فيما عليه فضله من أعظم ونعيمها ولذاتها الدنيا من إال أماته وال ليصافيه، إال امتحنه وال ليعافيه، إال ابتاله . وال ليعطيه إال منعه

وليسلك عليه للقدوم منها ليتأهب إال الدار هذه إلى أخرجه وال ، ليحييه~ذ�ي )و}هzو} فـ إليه الموصلة الطريق |ل} ج}ع}ل} ال ~ي ~ه}ار} الل |ف}ةf و}الن ل �م}ن| خ� اد} ل ر}

{ }ن| أ أ~ر} }ذ~ك و| ي

{ اد} أ ر}{ f( )الفرقان: أ zورا ك zالمستعان. (... والله62ش

* * * * *

26 وحدك كنت ولو ورسوله الله إلى تحيز ااإلشارة

فإن اآلخر، الجانب في تكون أن فأحذر جانب في ورسوله الله كان ) إذا فإن اشتقاقها، ومنه أصلها وهذا والمحادة، المشاقة إلى يقضى ذلك

في يكون أن والمحادة ، شق في يخالفه ومن شق في يكون أن المشاقة يدعوا وقليله غايته، إلى تجر مبادئه فإن هذا تستسهل وال حد، في وهو حدكثيره. إلى في كلهم الناس كان وإن ورسوله الله فيه يكون الذي الجانب في وكن

للعبد وليس وأفضلها، العواقب أحمد هي عوقب لذلك فإن اآلخر، الجانب الجانب في يكونون إنما الخلق وأكثر آخرته، قبل دنياه في ذلك من أنفع

في أحد تجد تكاد ال فهناك والرهبة، الرغبة قويت إذا سيما وال اآلخر، االختيار سيء العقل ناقُص الناس يعده بل ورسوله، الله فيه الذي الجانب فإنهم الرسل أعداء مواريث من وذلك الجنون، إلى نسبوه وربما لنفسه،

وجانب شق في والناس وجانب شق في كانوا لما الجنون إلى نسبوهمآخر.

به جاء بما راسخ علم إلى يحتاج فإنه ذلك على نفسه وطن من ولكن من معاداة على تام صبر وإلى فيه، عنده ريب ال له يقينا يكون الرسول

والدار الله في قوية برغبة إال ذلك له يتم وال المه، من ولومة عاداه76

Page 77: كتاب إشارات على الطريق

ويكون ، منها عنده وآثر الدنيا من إليه أحب اآلخرة تكون بحيث اآلخرة، من اإلنسان على أصعب شيء وليس سواهما، مما إليه أحب ورسوله الله وإخوانه وشيطانه وطبعه وهواه نفسه فإن األمر، مبادئ في ذلك

تصدوا خالفهم فإذا العاجل، إلى يدعونه الجانب ذلك من ومعاشريه سهال، الصعب ذلك وصار الله من العون جاءه وثبت صبر فإن لحربه، الله إلى تحيزه لذة يذيقه أن بد فال شكور، الرب فإن لذة، األلم وذلك من ويبقى ويبتهج وغبطة سرورا به فيشتد ذلك كرامة ويريه رسوله وإلى ويقوى وتارك، ومساعد ومسالم له هائب ذلك- بين على – له محارب كان

. العدو جند ويضعف جنده وحدك كنت ولو ورسوله الله إلى والتحيز الناس مخالفة تستصعب وال

وصبرك يقينك امتحن وإنما لك، وحفظه وكالءته بعينه وأنت معك الله فإن فمتى ، والفزع الطمع من التجرد الله عون بعد هذا على األعوان . وأعظم الذي الجانب في دائما وكنت ورسوله، لله التحيز عليك هان منهما تجردت

وال األمر هذا في تطمع فال والفزع الطمع قام ومتى ورسوله، الله فيه الطمع من التجرد على أستعين شيء قلت: فبأي فإن به، نفسك تحث

والفزع؟ هو، إال بالحسنات ياتي ال بأنه وعلمك بالله والثقة والتوكل قلت: بالتوحيد

. شيء الله مع ألحد ليس لله كله األمر وأن~ة� م�ن| ) م}ا �ال~ د}اب ذ� هzو} إ �ه}ا آخ� }ت }اص�ي �ن �ن~ ب ب�ي إ اط� ع}ل}ى ر} �( )هود: ص�ر} }ق�يم ت (.56مzس|

األمة اجتمعت لو ليخطئك، يكن لم أصابك وما ليصيبك يكن لم أخطاك ما اجتمعوا وإن لك الله كتبه قد بشيء إال ينفعوك لم بشيء ينفعوك أن على رفعت عليك الله كتبه قد بشيء إال يضروك لم بشيء يضروك أن على

الصحف. وجفت األقالم: إلهي الطريق على حالك فليكن

خائب فالمؤمل وإال .......... ومنك الركائب تشد آل وإال إليككاذب فالمحدث وإال .......... وعنك مضيع فالكالم وإال وفيك: القيم ابن من خذها أخيرا

انت فأفرح بالدنيا فرحوا وإذا بالله، انت فاستغن بالدنيا الناس استغنى إذا ملوكهم إلى تعرفوا وإذا بالله، أنسك فاجعل بأحبابهم أنسوا وإذا بالله،

الله إلى أنت فتعرف والرفعة العزة بهم لينالوا إليهم وتقربوا وكبرائهمf علمت ما الزهاد بعض قال والرفعة، العز غاية بذلك تنل إليه وتودد أحدا أو صالة أو بذكر فيها الله يطيع ال ساعة عليه تأتي والنار بالجنة سمع

وأنت تضحك وإن إنك فقال البكاء أكثر إني رجل له فقال إحسان أو قراءة

77

Page 78: كتاب إشارات على الطريق

يصعد ال المدل وأن بعملك مدل وأنت تبكي أن من خير بخطيئتك مقر اآلخرة هم تركوا كما ألهلها الدنيا فقال: دع أوصني فقال رأسه فوق عمله أطعمت أطعمت وإن طيبا أكلت أكلت إن كالنحلة الدنيا في وكن ، ألهلها. تخدشه ولم تكسره لم شيء على سقطت وإن طيبا

يقول: يوم الله رحمه القيم ابن من أخرى وخذها إليه تصنع أو خيرا فيه تزرع حتى نفسه من مكنك رجل لك الناس أنفع

الحقيقة في به فانتفاعك وكمالك منفعتك على لك العون نعم فإنه معروفاأكثر. أو بك انتفاعه مثل

لك عون فإنه فيه الله تعصي حتى منك نفسه مكن من عليك الناس وأضر. ونقصك مضرتك على

الخاتمة

بطول الشمس تخدعه ممن أكون أال الله وأرجو قوله أردت ما مجمل هذا بعضها إشارات من إشارات إال هي إن وقله، بكثره النفس تغره أو ظله

آخر على فيها آت لم المؤلفات بطون في يزال ال وبعضها فات متمنى. اإلفادة في الغاية على أوفيت أني أزعم وال اإلرادة

في أنفه جعل ومن علمت بما إال شهدت وما اجتهدت ما بمقدار قلت قدفاه. يفتح ان فالسوأة قفاه

أن ضير ال لكن أنجزت فيما أكثر بالكالم ووعدت عجزت قد كنت علىأننيذراه. في أستقر لم وإن سراه في النجم أصف

وما والعقيق الياقوت بقدر تكون أن وأرجوا الطريق على لبنة إال هي إن. وكثير كثير إلى تنظر فإنها النفس غلة شفيت قد بعد أراني

هذه يجعل أن الله أسأل وتوفيق وتثبيت الله من عون إلى فقرا أشد وأنا. الطوية ويحسن السريرة ويصلح الصالحات الباقيات من اإلشارات

78

Page 79: كتاب إشارات على الطريق

إلى تلتفت وال فاقبله وحق صواب من فيه وجدت ) ما القارئ أيها ويا خطأ من فيه وجدت ... وما قال من إلى ال قال ما إلى أنظر بل ، قائلةبالكمال. يتفرد أال الله ويأبى اإلصابة جهد يأل لم قائله فإن

كامن الطبيعة أصل من والنقص غلطاته عدت من ولكن جهوال ظلوما خلق من الخطأ من يعصم وكيف( إصاباته عدت ممن الصواب إلى أقرب

لله والحمد المرسلين على وسالم يصفون عما العزة رب ربك سبحان. العالمين رب

. أجمعين وآله محمد المرسلين خاتم على وبارك وسلم الله وصلى. الله حرسها مكة هـ3/1421 /23 األحد يوم منه فرغ

القرني الخالق عبد بن علي

.....................................حسناتها(. موازين في ذلك وجعل الفردوس الله جزاها األخوات إحدى قبل من الشريط تفريغ ) تم

وتوفيقه. الله بحمد تمالله رعاك – الحبيب أخي

من أكـثر تفـاعال منـك نأمـل بـل الحاسـب، جهـاز في حفظهـا أو فقط القراءة المادة هذه نشر من نقصد الخالل:

التعديل. يتم كي اإلمالئي الخطأ عن - إبالغنا

الشبكة. على المستطاع قدر أخرى مواقع في المادة هذه - نشر

واألصحاب. لٌأَلحباب كهدية جذابة بطريقة وتغليفها طباعتها ثم ومن - مراجعتها

الساعة. قيام إلى لك جارية صدقة يكون ككتيب طباعتها لتبني الشيخ من - االستئذان

الـجـليل. العمل هذا في تساهم أن يمكن ألخيك وتوجيهاتك اقتراحاتك في

الكريم. لوجهك خالصا العمل هذا اجعل اللهم

الغيب.. ظهر في صالحة دعوة من الجهد هذا في شارك ومن تحرمنا ال الحبيب أخي

للتواصل:

[email protected]/ البوراق أخوكم

http://www.khayma.com/ante99/index.htm/ الهداية واحات

79

Page 80: كتاب إشارات على الطريق

80