263
ن الرحيم الرح بسم الة إسلمية رؤيلعاصرل العاحوال ا ل تأليفمد قطبلستاذ م ان الرحيم؛ الرح بسم الا# ذ% ، ه% ي) ب+ ذ# ك- ة/ ال% ب) اق% ع# ان# ك% ف4 ي# وا ك- ظ4 ان# ف) ض4 ر# ي ال) وا ف- ي) س# = فن% ن- س4 ك) ل4 ب# ق4 ن) م4 ت# ل% خ4 د# ق) (ي) قH ت- ل) لI ة# ظ) ع4 و% م% وJ دى- ه% و) اسH لن) لI ان% ي% بة آل عمران. سورلهادحيد وا منب التو* * * http://www.tawhed.ws http://www.almaqdese.com http://www.alsunnah.info http://www.abu-qatada.com

رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر - محمد قطب

Embed Size (px)

Citation preview

بسم ال الرحن الرحيم

رؤية إسلميةلحوال العال العاصر

تأليفالستاذ ممد قطب

(ق#د4 خ%ل#ت4 م(ن4 ق#ب4ل(ك/م4 س-ن%ن= ف#س(ي-وا ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#ان4ظ/ر-وا ك#ي4ف% ك#ان# ع%اق(ب%ة/ ال.م-ك#ذ+ب(ي%، ه%ذ#ابسم ال الرحن الرحيم؛ سورة آل عمران.ب%ي%انI ل(لنHاس( و%ه-دىJ و%م%و4ع(ظ#ةI ل(ل.م-تHق(ي)

منب التوحيد والهاد

* * *http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

h

hh

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

مقدمةكيف يرى السلم أحوال العال العاصر؟

سائل من خلل و له قد*م ما ت- لمور ك ناول ا نه يت به؟ أم إ صة ية خا له ر-ؤ5 هل العلم العالية؟

؟التفرج أم موقف الشارك،وما موقفه منها؟ أهو موقف

وإذا شارك فمن أيA منطلق؟ وإذا تفرAج فبعي من يتفرج؟

تلك أسئلة ينبغي أن نسألا أنفسنا، وأن تكون لدينا إجابة واضحة عنها. فالعالناX بأنه أصبح كالقرية الصغية بفعل وسائل التصال يوم م-تشابكY، نعم، وي-عب*ر عنه أحيا ال

صغية - ية ال ف القر نAاس - حتAى كن ال ثة، ول حداW،الدي شرباW وا سوا م فا لي ول موقX، ول لم رؤية واحدة تاه جيع المور:واحدا

ل/ون# م-خ4ت%ل(ف(ي%، إ(لXا م%ن4 ر%ح(م ل#و4 ش%ا̀ء ر%ب_ك% ل#ج%ع%ل# النHاس% أ/مHةW و%اح(د%ةW و%ل ي%ز%ا (و%ل(ذ#ل(ك% خ%ل#ق#ه-م) تان ر%ب_ك% و% هود، الي سورة ف119، 118. [ صارعة - تل الت ]. والك

العال الواسع أو ف القرية الصغية - لكلm منها موقفها الاصA، ورؤيتها الاصAة لا يري.)1(ف الرض من أحداث.

والسلمون - كما وصفهم رسول ال صلى ال عليه وسلم: " أمة من دون النAاس ")2(.

فهل هم اليوم كذلك حقcا؟

1)

)

أكتب هذا وقد انار العسكر الشيوعي، وحدث تقارب ملحوظ بي روسيا وأمريكا، ولكن هذا ل)ينفي وجود الكتل العالية التصارعة.

2)

)

من وثيقة الوادعة بي السلمي واليهود ف أول العهد بالدينة. رواه ابن اسحاق.)

)2(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

هل لم ر-ؤ5يتهم الاصAة وموقفهم الاص - على القل كما لكلm أمة من المملك، قوة أو ت لذه ال ما باع إ قون، وأت شياعY متفر نم أ ها - أم إ ها وموقف لخرى ر-ؤ5يت ا

أي كما ي-راد لم أنينظرون بالنظار الذي يقدAمه لم سادتم، ويرون المور من خلله - ها - سببي%ر%و4 كن ب هم، ول صة لكلm من ية الا سبب الرAؤ هم، ل ب ما بين شتجرون في وي

اختلف الرؤية من خلل النظار الذي ي-قدAم لكل منهم!

والنتيجة..؟ ضياع..!

* * *ناس، من دون ال سلمون أمmة جود،ال ل الو هم إ خالقهم ومرج لم ما أراد ك

لمر مرAد اختلف� للختلف، ول يس ا يه وسلم. ول وكما وصفهم رسوله صلى ال عل هو كذلك اختلفY ف الشAكل أو ف الوجهة مع كونه على الستوى ذاته مع الخرين. إنا

هو اختلف له منشؤ-ه الاص، ومستواه الاص، وله هدفه الاص كذلك.

فأما من حيث النشأ:

(ق/ل. إ(نHن(ي ه%د%ان(ي ر%بsي إ(ل#ى ص(ر%اطp م-س4ت%ق(يمp د(يناW ق(ي%ماW م(لXة# إ(ب4ر%اه(يم% ح%ن(يفاW و%م%ا ك#ان].161 [سورة النعام، الية: م(ن% ال.م-ش4ر(ك(ي).

(ق/ل. إ(نsي ن-ه(يت- أ#ن. أ#ع4ب-د% الXذ(ين% ت%د4ع-ون# م(ن4 د-ون( اللXه( ق/ل. ل أ#تHب(ع- أ#ه4و%ا̀ءك/م4 ق#د].56 [سورة النعام، الية: ض%ل#ل.ت- إ(ذاW و%م%ا أ#ن%ا م(ن% ال.م-ه4ت%د(ين).

صاW ل#ه- د(ين(ي، ف#اع4ب-د-وا م%ا ش(ئ.ت-م4 م(ن4 د-ون(ه(). مر،(ق/ل( اللXه% أ#ع4ب-د- م-خ4ل( [سورة الز]. 15، 14اليتان

وأما من حيث الستوى:

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110[آل عمران، الية: و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه).

)3(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وأما من حيث الدف:

ل#ى النHاس( و%ي%ك/ون# الرHس-ول ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع% (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.].143 [البقرة، الية: ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا).

رؤ4يتهم الاصة لا يريومقتضى كونم أمة متميزة من دون الناس أن تكون لم وموقفهم الاص، فعلى أي أساس يكون موقفهم، ومن أي زاويةمن أحداث ف الرض،

تكون رؤيتهم؟

ناس أنm هذا هو النطلق" القومي " إذا انطلقوا من النطلق - كما يظنA بعض ال ضل�واالذي ييز الناس ف الرض بعضهم من بعض، وي-حدAد لم موقفهم ورؤيتهم - فقد

، ودخلوا ف التاهة الت أدخلهم فيها الذين كانوا يوجهونم - ولالطريق من أول خ-طوةهة من ج يزة صيتهم التم عوا شخ هة، وليمي من ج سية حدتم السيا ق�وا و Aلون - ليفر يزا

كونم " هي لاص، و تذوا وجودهم ا ها ا لت من خرى، ا سلمي أ من دون".. " م مة أ".الناس

لق " من النط قوا يديولوجيوإذا انطل يباليي "،ال ما " ل سمونه - إ ما ي " - كما " شتراكيي وإ سيي" أو " ا ضيمارك كذلك، وج�ر�و5ا مغم هة ف التا لوا قد دخ "، ف

العي وراء الذي ي�ج-رAونم إل هذا التاه أو ذاك، فإن أرادوا أن " ينظروا " قدم لم كل (م%ا أ/ر(يك/م4 إ(لXا م%ا أ#ر%ى و%م%ا أ#ه4د(يك/م4 إ(لXااتاه منظاره، وقال لم كما قال فرعون من قبل:

].29[غافر، الية: س%ب(يل# الرHش%اد)

إنا منطلق السلمي يدده كونم " مسلمي ".. أي أن� منطلقهم هو السلم.

عقيدة، وشعية، وشريعة، ونظام سياسي واقتصادي واجتماعي، ورؤيةوالسلم ورؤية خاصة كذلك لا يدث من أحداث ف الرض،خاصة للكون والياة والنسان،

.)3(وتفسي خاص للتاريخ

* * *3)

)

راجع إن شئت كتاب " حول التفسي السلمي للتاريخ ".)

)4(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لذي يسمونه " مة - ذلك ا عادي ف كل أ فرد ال "رجل الشارع! وقد يعيش ال بغي وعي ول فهم لا يدور حوله من أحداث، لنه يتناول الياة ج-زئية جزئية بغي ترابط، ولنه مشغول بأمور حياته اليومية أو أمور شهواته، ولنه ل صب له على تليل الحداث

كما يتناول وجبة الطعام الاهزةمن وسائل إعلمه، وتعمقها، فهو يتناول المور جاهزة ف له الخصائيون عدها لت أ لاهزة ا نات " ا ناول حبAة " الفيتامي سوق، أو كما يت من ال

الدواء!

ها ل يعيشون بذا لمر في با فضلX عن قادتا وأول ا لمم وكتا ولكن مفكري ا إنا هم ي-فكmرون، وي-حلmلون، وي�قيسونوإل هلكوا وأهلكوا أمهم!التبعثر وهذه السطحية

من ية ف النها نابع لاص، ال موقفهم ا صة و هم الا ية رؤيت ف النها نون Aحون، ويكو Aوي-رج أفكارهم الرئيسية ومعتقداتم.

هم لم رؤيت حدد هم، أو ي- لذي ي-حرAك سطحية - إن ا لة ف عج قال - قد ي- و".مصالهم وموقفهم، هو "

كن يه. ول ل الشAكA ف سبيل إ قع ل هذا وا يق مصالهم ل تق سعون إ وكونم يما " تم تكييفهم وتديدهم لصالهم؟ ما حدودها، وماالصلحة كيف ي هم؟ " ف عرف

مواصفاتا، وما الوسائل الؤدية إل تقيقها؟

ظرة " ية ن ف النها نا منعقائديmة إ ستمدAة ظرة م يرد! ن ل سان أم " أراد الن معتقدات النسان وتصوراته.. من طريقة نظرته للكون والياة والنسان.. من إجابته علىما ية وجوده؟ ما غا قاته؟ ما حدود طا كوينه؟ ما ت سان؟ ما الن لوهري: سؤال ا هذا ال

الوسائل الت يستخدمها لتحقيق غاية وجوده.. بعبارة أخرى: ما منهج حياته؟

إن كل� أمة لا - بداهة - معيارها الذي تقوmم بهومن ث نرجع إل نقطة البدء: أحوال العال العاصر!

* * *

)5(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

صة - هم الا لم رؤيت كون يب أن ت صة - أو هم الا سلمي رؤيت وللمتم هم، ونظر صوراتم وقيم قداتم وت من معت عة ية الناب صر، الرؤ عال العا لحوال ال للكون والياة والنسان، وإدراكهم لغاية وجودهم الاصة، ومهمتهم ف الرض.. أي

إدراكهم أنم " مسلمون ".

الش¥ب�ه� الت ت-ثار حي ي-د5ع�ى السلمون لكي ي�ر�و5ا)4(ولقد ناقشت ف كتاب سابق هم: تمة توجه إلي لت هم ا مواقفهم الاصة، والت فوا صة، ويق هم الا يةرؤيت وتمةالرجع

، غي العملة التداولة الن ف الرض.. وقلت إنااتاذ " عملة خاصة "، وتمة التعصب . فأوربا لا " عملتها " الاصة، وتريد أن تفرضها علينا بدعوى أناكلم ل وزن لهكلها

لة " يةهي العم ماالعال قل ك لى ال صة - ع نا الا ستخدم عملت نا أن ن نن أرد فإذا !" كم نا إن يل ل هم - ق هم عملت ستخدمون صبون.ي من "متع باعهم هم أت ها وراء . وردAد

لذي أصبح كالقرية الصغية، ل يتمل التميزالسلمي "! وزادوا على ذلك قصة العال اول الختلف! بينما القرية - أمامهم - تعج باللف!!!

وما أريد هنا أن أكرر ما قلته هناك ف ذلك الكتاب.

إنا أقول فقط إن الرؤ5ية السلمية لحوال العال العاصر ليست هوى© خا̈صا، ولناس ف لا ال لت يتعصب عان " الرضية " ا من ال جاX شخص̈يا، ول تعصباX لي معن مزا

الاهلية:

ليس منmا من دعا إل عصبية، وليس منmا من قاتل على عصبية، وليس منmا من" .)5(" مات على عصبية

لى " عرف ع لة للت هي ماو نا ية إ سنن الربان يوم،ال عال ال قع ال كم وا لت ت " ا وماولة لتفسي الحداث الارية على ضوء تلك السنن الربانية، للتعرف على مغزى تلك

الحداث من جهة، وما يكن أن تئول إليه من جهة أخرى.

4)

)

كتاب " حول التفسي السلمي للتاريخ ".)5)

)

رواه أبو داود.)

)6(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

هي ث ف من قاييسو كن بال تة.. ول ية " ب تة، " علم ضوعية " ب سة " مو درا الصحيحة للعلمية وللموضوعية، الستمدة من كتاب ال، ومن سنة رسوله صلى ال

عليه وسلم، ل من أهواء البشر وشهواتم.

يه وسلم، ف تفسي أحوال والستمداد من كتاب ال وسنة رسوله صلى ال علعال العاصر، هو - كما قلت ف كتاب السابق " حول التفسي السلمي للتاريخ " - المن ستنباط الحكام ف ا يه هاد الفق صيب، كاجت كن أن ي-خطئ وأن ي- شري، ي هاد ب اجتل قرب إ ضباطا وأ كثر ان ظل أ نه ي سلم.. ولك يه و ل عل صلى ا سوله سنة ر ل و تاب ا ك

الصواب من التفسي الذي يستند فقط إل الهواء:

(Hن)م%او%ات- و%ال.أ#ر4ض- و%م%ن4 ف(يهHب%ع% ال.ح%ق_ أ#ه4و%ا̀ءه-م4 ل#ف#س%د%ت( السHسورة(و%ل#و( ات ] . ].71الؤمنون، الية:

* * *ثلثة خطوط عريضة رئيسية:نظرة سريعة إل أحوال العال العاصر تبي

هو تكmن أوربا ف الرض، وسيطرتا على العال، سواء غرب أورباالط الول:بامتداده الذي يشمل أمريكا، أم شرق أوربا الذي يشمل روسيا وملحقاتا.

هو السيطرة العالية لليهود، الت تتد فتشمل معظم دول الرض -والط الثان:الغربية والشرقية - وتوجهها لتحقيق مصال اليهود وأهدافهم ومططاتم.

ثالث: لذي يعيشه السلمون ف الرض، وسيطرةوالط ال لزري ا هو الضعف ا أوالعداء على بلدهم، سواء كانت سيطرة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو فكرية،

وهوان السلمي على أنفسهم وعلى الناس، وضياعهم وتشتتهم وقلةمزياW من ذلك كل�ه،حيلتهم ف العركة الضارية الت يعيشها الناس اليوم ف الرض.

وله نتائجه كذلك.أسبابه ول شكm،هذا الواقع اللموس له

)7(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ودرستنا ف هذا الكتاب الوجز معنيAة أساساX بدراسة السباب الت أدت إل هذاقع من يةالوا ها ال ف كتابه النل وف سنة رسوله صلى الخلل الس_نن الربmان لت بين ا

كون هذا الواقع - بكل� حذافيه - هوعليه وسلم، لستخلص حقيقة أولية مهمة هي يده ؛ ل ووع عد ا ية، ولو سنن الربHان لك ال لدقيق لت يق ا منالتحق عبة ستخلص ال ث ا

إذا رغبنا ف تغيي واقعنا السيئ الذي نعيشهوجوب الرجوع إل تلك السmنن ذلك، وهي اليوم إل واقع أفضل. فالتغيي كذلك له سننه الرب*انية الت يري بقتضاها، والت ل بد من

التعرف عليها إن أردنا الستفادة منها.

ية الواقع العاصر كما تدف هذه الدراسة كذلك - إل جانب ماولة علىرؤ4 وما يتوقع من أحواله، انطلقاX منإلقاء نظرة على الستقبل، ضوء السAنن الربانية - إل

الحوال الاضرة وترتيباX عليها.

ولن تكون هذه الاولة رجاX بالغيب، فالغيب ل يعلمه إل ال:

. [سورة النمل، الية(ق/ل. ل ي%ع4ل#م- م%ن4 ف(ي السHم%او%ات( و%ال.أ#ر4ض( ال.غ%ي4ب% إ(لXا اللXه-)65.[

ية، ولوعد ال ووعيده، عاX للسنن الربAان وماولة لقراءة الستقبلولكن تكون تتبعلى ذلك الضوء.

ية قع الق�وى العالية الثلثالاضر ولئن كانت رؤ5 تشتمل أساساX على تقوي موا كذلكالستقبل وتقدير مواقفهم، فقراءة اليهود والنصارى والسلمون،العاملة فيه، وهي

لتلك القوى الثلث ومواقفها ف الستقبل القريبالتوقعةهي ماولة للتعرف على الواقع - على ضوء السنن الربانية كما أسلفنا، وعلى ضوء وعد ال ووعيده)6(والستقبل البعيد

سلمية، مة ال لى ال عات ع من التب لك يه ذ ما يلق لى لتركيز ع مع ا صحوة- لى ال وعصة، صفة خا سلمية ب ندبتال ما شيء� حقيقيA، وأن ت-حقmق ل صل إ إن أرادت أن ت

نفسها إليه من أهداف.

6)

)

الواقع أن القوى العالية – كما أشار إليها القرآن الكري – أربع: اليهود والنصارى والشركون من)ية بالقوى الثلث ذوات اله صر قع العا سة الوا ف درا نا نا اكتفي سلمون. ولك تاب وال هل الك ي أ غهود أو قوتي: الي قة لحدى ال ف القي ضعون يوم خا لرض ال ف ا ساس أن الشركي لى أ صة، ع الا

النصارى أو كلتيهما معا.

)8(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وف ظنmي أن التوعية بأحوال العال العاصر، وما يتوقع أن تئ/ول إليه المور ف الستقبل، هي مسألة من صميم اهتمامات الدعوة، وواجب من الواجبات الهمة اللقاة على عاتق الدعاة الذين ندب-وا أنفسهم ليقاظ هذه المة وإرشادها إل السبيل الؤدية

إل النصر بعون ال وتوفيقه.

وف ختام هذه القدمة أوجه كلمة إل القارئ:

" مذاهب فكرية معاصرةإن القارئ التتبع لكتب السابقة، وباصة الخية منها: سلمي سي ال حول التف صحmح " و " غي أن ت- فاهيم ينب صر " و " م نا العا " و " واقع

جديدة يضيفها إل ما سبقمعلومات " قد يسA أنه ل ي-وجد ف كتاب اليوم " للتاريخ "، اليوط لرسمأن قرأه ف تلك الكتب.. ولكن الديد فيه - مع ذلك - هو ماولة تميع

يوم، وموقع السلمي منه، وكذلك ماولة صورة متكاملة للواقع الذي يعيشه العال الرسم صورة لا ي-توق�ع أن تئول إليه المور ف الستقبل.

وف ظنAي أن هذا أمر يستحق أن ي-فرد بالبحث، وأن ت-وجAه إليه النظار، حت وإنهو " نا هم ه يس ال بل. فل من ق ف عشرات الكتب ناثرة ته مت مات "كانت مفردا العلو

هو ما قدر لة " ب ساب" الدل ستها اكت من درا لت ي-رجى مات، وا من العلو ستخرجة الالبصية اللزمة ف حركة الدAعوة، والت أشارت إليها الية الكرية:

(ق/ل. ه%ذ(ه( س%ب(يل(ي أ#د4ع-و إ(ل#ى اللXه( ع%ل#ى ب%ص(ي%ةp أ#ن%ا و%م%ن( اتHب%ع%ن(ي و%س-ب4ح%ان# اللXه( و%م%ا أ#ن%ا].108 [سورة يوسف، الية: م(ن% ال.م-ش4ر(ك(ي)

لدAين، كاليان لدAعوة لذا ا وف الية إشارة واضحة إل أن البصية مطلوبة ف ا سواء بسواء، وأن على أتباع ممد صلى ال عليه وسلم، أن يتلمAسوا تلك البصية ليس-وا

على هداها خطواتم، ث يرجوا من ال السداد.

وبعد، فما اهتديت إليه من صواب ف هذه الدراسة فهو من توفيق ال، وما قعدبه العجز البشري فهو مردود إليه..

" و%م%ا ت%و4ف(يق(ي إ(لXا ب(اللXه( ع%ل#ي4ه( ت%و%كXل.ت- و%إ(ل#ي4ه( أ/ن(يب- ".

)9(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ممد قطب

)10(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الاهلية العاصرةأول: تهيد ف معن الاهلية

يستنكر كثيY من الناس أن نصف الوضاع السائدة ف معظم أرجاء الرض اليومنا " ية بأ قعجاهل مع وا سب خاطئاX، ل يتنا Xصفا يق، وو يداX ل يل لك تزا سب-ون ذ "، ويالال.

يرونا غي منطبقة علىصورة معينة،والسبب ف ذلك أنم يفهمون من الاهلية الواقع اليوم.. فيبنغي أولX أن نفهم حقيقة الاهلية، لنرى مدة انطباقها على هذا الواقع أو

ب-عدها عنه.

فظ " بدء� - أن ل بادئ ذي لم - ية " ولنع صيغةالاهل هذه ال ن. و مصطلح قرآ " - ل ترد ف استعمال الرب قبل نزول القرآن الكري. فقدالفاعلية بالذات - صيغة "

عل " ستخدموا الف ل# ا صدر: " ج%ه( ستخدموا ال فة، وا صريفاته الختل هل " و ""، وت اللة "، هم ل يستخدموا صيغة " الها ية)، ولكن ية " (جاهل ول هم وصفوا أنفسهمالفاعل

إنا جاء وصفهم بذه الصفة ف القرآن الكري، وف سنةجاهليون ".ول غيهم بأنم " رسول ال صلى ال عليه وسلم.

والصطلح القرآن - كل مصطلح قرآن - هو استخدام خاصÀ للفظ� من اللفاظ،لاص إل بتخصيص حو ا هذا الن لى غويA ع ن الل من الع هم ن م-عيAن، ل ي-ف صه بع ي-خص

القرآن الكري له، وإن كان يدخل - بداهة - ف إطار العن العام..

لدmعاء.فالصلة ف اللغة مثلX هي لدAين هو الط�هارة. والزكاة هي ا ما يعتقده وا.التصديق. واليان هو النسان ويدين به.

كن " صلة ول هاال قف في لت ي صة ا لك اليئة الا هي ت ن، صطلح القرآ ف ال " النسان بي يدي موله، متAجهاX وجهة معينة، راكعاX ساجداX قائماX قاعداX داعياX مسبAحاX كما

أمر ال، وكما بيAن رسوله صلى ال عليه وسلم.

)11(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

و " الزكاة " هي تلك النسبة العينة الت ي-ؤدAيها السلم من ماله لت-نفق ف مصارفهاالددة ف كتاب ال.

هو السلم - إسلم الوجه ل - وما يستتبعه من شهادة أل إله إلو " الدين " ال، وأن ممداX رسول ال، وإقام الصلة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من

استطاع إليه سبيل.

يان يهوال قدر خ لخر وال يوم ا سله وال به ور ته وكت بال وملئك يان هو ال.)7(وشرAه، وما يقتضيه ذلك من أعمال القلب وأعمال الوراح

لدين أو اليان ل ينصرف ذهن السلم إل فإذا ذكر لفظ الصلة أو الزكاة أو الذي ورد ف كتاب تداء إل العن الصطلحي ا نا ينصرف ذهنه اب عام، إ العن اللغوي ال

ال، وف سنة رسوله صلى ال عليه وسلم.

ية " لذي يدخلو " الاهل ية - لا معناها الدAد، ا - كسائر الصطلحات القرآنغوي ن الل طار الع ف إ لال عة ا ستخدامبطبي من ا لدmدة ته ا خذ دلل mنه يت عام، ولك ال

القرآن له، وتديده لعناه.

" هو عدم العلم، أويقول ابن تيمية - رحه ال - ف بيان العن اللغوي للجهل: فإنm من ل يعلم القA فهو جاهل جهلX بسيطاX، فإن اعتقد خلفه فهوعدم اتباع العلم.

نه مالفجاهل جهلX مركبا.. وكذلك من عمل بلف القm فهو جاهل، وإن علم أ.)8(للحق.. "

ثان، ن ال ف الع صة صفة خا ي، وب عرب بكل العني ف كلم ال فظ قد ورد الل والذي يفيد عدم اتباع العلم، والعمل با ي-خالف مقتضاه.

7)

)

خذوا العن اللغوي) لذين أ لرجئة – ا ما ا قول وعمل. أ قول السلف – وقولم الق – إن اليان ينه التصديق والقرار، وليس العمل داخلX ف مسمى اليان. وهو قول دون الصطلحي – فيقولون إ

واضح البطلن.8)

)

عة) قي، الطب مد الف مد حا شيخ م يق ال يم " بتحق صحاب الح فة أ ستقيم مال صراط ال ضاء ال " اقت.78 – 77الثانية، مطبعة السنة المدية بالقاهرة ص

)12(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

:)9(فحي يقول الشاعر

فنجهل فوق جهل الاهليناأل ل يهلن أحد علينا

ونتصرف با يليه علينا الغضبنغضب غضباW شديداW،فهو يستخدم الهل بعن: من بظش وعدوان، ول نقف عند الضوابط الت تكم سلوكنا ف حالة الÆلÅم.

:)10(وحي يقول الشاعر الخر

عن الهل بعد اللم أسبلتا معاX!بكت عين اليسرى فلما زجرتا

فهو كذلك يستخدم الهل بعن السلوك غي النضبط بالضوابط اللئقة بثله، منصب وكتمان، وعدم إظهار للوعة السى وفرط الزن.

:معنيي مدmدينأما ف القرآن الكري فاللفظ يرد ف معن خاص، أو ف القيقة ف ما ما الهل بقيقة اللوهية وخصائصها، إ ية،وإ السلوك غي النضبط بالضوابط الربان

أي بعبارة أخرى: عدم اتباع ما أنزل ال.

(و%ج%او%ز4ن%ا ب(ب%ن(ي إ(س4رائيل# ال.ب%ح4ر% ف#أ#ت%و4ا ع%ل#ى ق#و4مp ي%ع4ك/ف/ونفحي يقول جلm شأنه: .ع%ل#ى أ#ص4ن%امp ل#ه-م4 ق#ال/وا ي%ا م-وس%ى اج4ع%ل. ل#ن%ا إ(ل#هاW ك#م%ا ل#ه-م4 آل(ه%ةI ق#ال# إ(نHك/م4 ق#و4م= ت%ج4ه%ل/ون)

إذعدم العلم بقيقة اللوهية.]. فالهل القصود هنا هو 138[سورة العراف، الية: (ل#ي4س% ك#م(ث.ل(ه]. وأنه 103 [سورة النعام، الية (ل ت-د4ر(ك/ه- ال.أ#ب4ص%ار-).لو علموا أنه تعال

ية: ش%ي4ء) شورى، ال سورة ال عال 11. [ نه ت عام،(خ%ال(ق- ك/ل+ ش%ي4ءp)]. وأ سورة الن ] . ]. وليس بخلوق، ول صفاته تشبه صفات اللق. ما سألوا هذا السؤال الذي102الية:

ينمA عن جهلهم بذه المور كلmها.

عال: سبحانه وت قول ي ي ي4روح ب(اللXه( غ# ن_ون# (و%ط#ائ(ف#ةI ق#د4 أ#ه%مHت4ه-م4 أ#ن4ف/س-ه-م4 ي%ظ/ل.أ#م4ر( م(ن4 ش%ي4ء) ن%ا م(ن% ا يHة( ي%ق/ول/ون# ه%ل. ل# ية:ال.ح%قs ظ#نH ال.ج%اه(ل( مران، ال سورة آل ع ] .

.تصور معي لمر يتعلق بقيقة اللوهية]. فالذي يعيبه ال على هذه الطائفة هو 1549)

)

هو عمرو بن كلثوم.)10)

)

هو الص-مAة بن عبد ال القشيي.)

)13(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لمر، وجهلهم تدبي ا عال ف هو تصورهم أن هناك من يكن ان ي-شارك ال سبحانه وت بأن ما يتمA بالفعل هو إرادة ال وحده، وتدبيه وحده، ل تدبيهم هم ول تدبي غيهم، وأنم سواء كانوا است-ÈشÆيو-ا أم ل ي-س5تش�ار-وا، أخذ برأيهم أم ل ي-ؤ5خذ به، فليس لشيء� من ذلك تأثي ف قدر ال وتدبيه، كما تصوروا ف جهالتهم. لذلك ردA عليهم بقوله تعال:

.(ق/ل. إ(نX ال.أ#م4ر% ك/لXه- ل(لXه()

عال: ل#و4ل ي-ك#ل+م-ن%ا اللXه- أ#و4 ت%أ.ت(ين%ا آي%ة)11((و%ق#ال# الXذ(ين% ل ي%ع4ل#م-ون# وحي يقول ت ك#ذ#ل(ك% ق#ال# الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 م(ث.ل# ق#و4ل(ه(م4 ت%ش%اب%ه%ت4 ق/ل/وب-ه-م4 ق#د4 ب%يHنHا ال.آيات( ل(ق#و4مp ي-وق(ن-ون)

قرة، الية: لاهليي 118[سورة الب لاهلي أو ا هؤلء ا يهلون]. فالقصود كذلك أن وهو أن ال ل يكلم الناس إل وحياX أو من وراء حجاب، كما قالأمراW يتعلق باللوهية،

(و%م%ا ك#ان# ل(ب%ش%رp أ#ن. ي-ك#ل+م%ه- اللXه- إ(لXا و%ح4ياW أ#و4 م(ن4 و%ر%اء( ح(ج%ابp أ#و4 ي-ر4س(ل# ر%س-ولسبحانه: ]. وأنه تعال ل ي-نmل51. [سورة الشورى، الية ف#ي-وح(ي% ب(إ(ذ.ن(ه( م%ا ي%ش%اء® إ(نHه- ع%ل(ي­ ح%ك(يم)

لت فإذا أنز يدها، شاء سبحانه، لكمة ي-ر لا حي ي mنا ي-ن اليات حسب أمزجة النAاس، إهي ها، و ها نتائج بت علي كافرين، ترت لى ال جل ع تدمي العا سبحانه: ال قال ما (و%ل#وك

].8 [سورة النعام، الية: أ#ن4ز%ل.ن%ا م%ل#كاW ل#ق/ض(ي% ال.أ#م4ر- ث/مH ل ي-ن4ظ#ر-ون)

(و%إ(لXا ت%ص4ر(ف4 ع%نsي ك#ي4د%ه-نوحي يقول سبحانه على لسان يوسف عليه السلم: فالعن م-تعلmق 33[سورة يوسف، الية: أ#ص4ب- إ(ل#ي4ه(نH و%أ#ك/ن4 م(ن% ال.ج%اه(ل(ي). بسلوك].

ية، ماغي منضبط بالضوابط الربان مر ال، والوقوع في فة أ وهو الصبوA إل النسوة، ومالحرAم ال، وهو المر الذي ي�خشى يوسف عليه السلم أن يقع فيه، ويستعيذ بال منه.

. [سورة الحزاب، الية(و%ل ت%ب%رHج4ن% ت%ب%ر_ج% ال.ج%اه(ل(يHة( ال.أ/ول#ى)وحي يقول تعال: واتباع لغي ما أنزل السلوك غي منضبط بالضوابط الربانية، ]. فالقصود كذلك 33

من وجوب التحشم وعدم إبداءÆ النساءÆ لزينتهن إل لارمهن.

شأنه: mقول جل ي ي يHةوح يHة# ح%م( ل/وب(ه(م- ال.ح%م( ف(ي ق/ ف#ر-وا لXذ(ين% ك# ل# ا (إ(ذ. ج%ع% سلوك غي منضبط بالضوابط الربانية،]. فالقصود 26. [سورة الفتح، الية ال.ج%اه(ل(يHة)

لمر صبيAة، ول ي*ةX، ول ع� Æتل ح�م ل، ول ي-قا سبيل ا ف تل إل سان أل ي-قا لزم الن لت ت اي-غضب ال سبحانه وتعال:

11)

)

أي الذين يهلون.)

)14(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(أ#ف#ح-ك.م% ال.ج%اه(ل(يHة( ي%ب4غ-ون# و%م%ن4 أ#ح4س%ن- م(ن% اللXهوأخياX حي يقول سبحانه وتعال: ماW ل(ق#و4مp ي-وق(ن-ون) ية ح-ك. لائدة، ال سورة ا شرة 50. [ لق مبا لمر متع ما]. فا ي باع غ بات

نزل ال من التشريع، يه: أ ل ف قال ا لذي (و%م%ن4 ل#م4 ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف#أ/ول#ئ(ك% ه-ما].44[سورة الائدة، الية ال.ك#اف(ر-ون).

* * *ن " هو الع لك صطلحي " ذ ي،ال ل الكر تاب ا ف ك جاء لذي ية، ا للجاهل

من إخلصالهل بقيقة اللوهية، والهل با يب ل سبحانه وتعال والذي خلصته العبادة له وحده دون شريك. وهي بذا العن ليست مددة بزمن معي، ول مكان معي،

نا هي قوم معيني. إ نة، تصورات ول ية،وسلوك معي ما وجدت فهي الاهل معي، حيثبصرف النظر عن الزAمان والكان والقوم.

وبذا العيار الربان، نصف الاهلية العاصرة بأنا جاهلية!

والذين يظنون أن الاهلية كانت فترة زمنية معينة ف الزيرة العربية، انتهت ببعثة الرسول الات صلى ال عليه وسلم، ول يعد لا وجود ف أي مكان ف الرض، يغفلون

يوم، لرض ال ظم ا شه مع لذي تعي قع ا هذاعن الوا ف ماء قوال العل عن أ لون ما يغف كالشأن.

يقول ابن تيمية - رحه ال -:

، فالناس قبل مبعث الرسول صلى ال عليه وسلم، كانوا ف)12(" فإذا تبي ذلك حال جاهلية منسوبة إل الهل، فإن ما كانوا عليه من القوال والعمال إنا أحدثه لمية من يهود سلون به الر جاء ما يالف ما Ëكذلك كل هل. و له جا نا يفع هAال، وإ ج-

".وتلك كانت الاهلية العامةونصرانية فهو جاهلية.

12)

)

فة لا) ية، واشتمالا على التصورات الاطئة والعمال الخال به معن الاهل أي الشرح الذي شرح أنزل ال.

)15(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فالاهلية الطلقة قد تكون" فأما بعد ما بعث ال الرسول صلى ال عليه وسلم، ف دار الكف�ار، هي ما صرp، ك صرp دون م ف شخص� دون شخصف م كون قد ت و

كالرجل قبل أن يسلم، فإنه يكون ف جاهلية، وإن كان ف دار السلم.

فأما ف زمانp مطلق فل جاهلية بعد مبعث ممد صلى ال عليه وسلم، فإنه ل" تزال من أمته طائفة ظاهرين على القm إل قيام الساعة.

من كثي ف سلمي، و يار ال عض د ف ب قوم قد ت يدة ية الق "والاهل.)13("السلمي..

بن تيمية - رحه ال - أن قوله ا لذي ي لدقيق ا ية العامةوخلصة الكلم ا الاهل الت تشكل كلm وجه الرض قد انتفت بعد بعثة ممد صلى ال عليه وسلم، لن الرض

الاهلية الطلقةل تلو ف أيAة لظة من وجود طائفة من أمته ظاهرين على الق. ولكن بعد بعثة الرسول صلى ال عليه وسلم، كما أنبعض البلد (التامة الكاملة) قد توجد ف

يدة ية الق يارالاهل عض د ف ب قد توجد حد). كل أ شيء ول كل شمل لت ل ت (أي االسلمي وف كثي منهم.

ها لت ل يكم سلم ا عن بلد ال ظر صرف الن يوم (ب غرب ال ل ال نا إ فإذا نظر أي تصورات تكمه؟ وأي سلوك يسلكه؟ وما حكم هذهفبأي وصف نصفه؟ السلم)

يه: قال ال ف لذي لوى، ا يه، وأولا ا بودة ف .(أ#ف#ر%أ#ي4ت% م%ن( اتHخ%ذ# إ(ل#ه%ه- ه%و%اه-)الرباب الع ]. وما حكم التشريع بغي ما أنزل ال، وتليل ما حرAم ال؟ وما23[سورة الاثية، الية:

حكم التبج القائم اليوم، الذي ل تصل إليه جاهلية ف التاريخ.

* * * يستنكر أن نصف الاهلية العاصرة بأناومن جانب آخر فإن كثياX من الناس

حي تبهرهم قوة أوربا الادية وعمارتا للرض، وما لديها من العلم، ويعتبونجاهلية، هذا الوصف تجAماX عليها بغي حق. وهؤلء ل يدركون أن الاهلية ف الصطلح القرآن

به، لتزم لذي ن لما لرض، ول الع يmة ل مارة الاد يmة، ول الع قوmة الاد قابلW لل ست م لي13)

)

.79 – 78 اقتضاء الصراط الستقيم مالفة أصحاب الحيم ص )

)16(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لدنيا. بالقوAة والعلم وعمارةبظواهر الياة ا يات كثية ف التاريخ فقد وصف ال جاهل الرض، فلم ينف عنها ذلك كلmه أنا جاهلية، ول يمها من الصي التوم الذي قدره ال

للجاهلية بسب السنن الربانية.

(ف#أ#مHا ع%اد= ف#اس4ت%ك.ب%ر-وا ف(ي ال.أ#ر4ض( ب(غ%ي4ر( ال.ح%قs و%ق#ال/وا م%ن4 أ#ش%د_ م(نHا ق/وHةW أ#و%ل#م4 ي%ر%و4ا].15. [سورة فصلت، الية أ#نX اللXه% الXذ(ي خ%ل#ق#ه-م4 ه-و% أ#ش%د_ م(ن4ه-م4 ق/وHة)

(أ#و%ل#م4 ي%س(ي-وا ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#ي%ن4ظ/ر-وا ك#ي4ف% ك#ان# ع%اق(ب%ة/ الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 ك#ان-وا أ#ش%د م(ن4ه-م4 ق/وHةW و%أ#ث#ار-وا ال.أ#ر4ض% و%ع%م%ر-وه%ا أ#ك.ث#ر% م(مHا ع%م%ر-وه%ا و%ج%ا̀ءت4ه-م4 ر-س-ل/ه-م4 ب(ال.ب%يsن%ات( ف#م%ا

].9. [سورة الروم، الية و%ل#ك(ن4 ك#ان-وا أ#ن4ف/س%ه-م4 ي%ظ.ل(م-ون#))14(ك#ان# اللXه- ل(ي%ظ.ل(م%ه-م4

م4 ع%ن لد_ن4ي%ا و%ه- ي%اة( ا ن% ال.ح% م-ون# ظ#اه(راW م( م-ون#، ي%ع4ل# ث#ر% النHاس( ل ي%ع4ل# نH أ#ك. (و%ل#ك(].7 - 6. [سورة الروم، اليتان ال.آخ(ر%ة( ه-م4 غ#اف(ل/ون)

(أ#ف#ل#م4 ي%س(ي-وا ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#ي%ن4ظ/ر-وا ك#ي4ف% ك#ان# ع%اق(ب%ة/ الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 ك#ان-وا أ#ك.ث#ر م(ن4ه-م4 و%أ#ش%دH ق/وHةW و%آث#اراW ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#م%ا أ#غ.ن%ى ع%ن4ه-م4 م%ا ك#ان-وا ي%ك.س(ب-ون#، ف#ل#مHا ج%ا̀ءت4ه-من4د%ه-م4 م(ن% ال.ع(ل.م( و%ح%اق% ب(ه(م4 م%ا ك#ان-وا ب(ه( ي%س4ت%ه4ز(ئ/ون) ن%ات( ف#ر(ح-وا ب(م%ا ع( sر-س-ل/ه-م4 ب(ال.ب%ي.

].83 - 82[غافر، اليتان

* * *نا صرة بأ ية العا ضارة الغرب صف ال ي ن ناس، ح هان ال ف أذ عترض خر ي مر آ أ

ننفي عن الاهلية أن يكون فيها أي خي على الطلق،جاهلية. ذلك هو تصورهم أننا ون�صÆم-ه�ا بأنا ش�رÀ بت. فإذا وجدوا ف الاهلية العاصرة جوانب من الي رفضوا وصفنا

لا بأنا جاهلية، وتصوروا أننا نفتئت عليها بذا الوصف!

فما من جاهلية من جاهليات التاريخ خلت من جوانب منوليس المر كذلك! الي، ومن أفراد خيAرين! وإذا كان القرآن الكري - لكمة معينة - قد ركز على جوانب السوء ف الاهلية والاهليي، فإن السنة النبوية الطه*رة قد فصلت المر، وبينت أن هناك

14)

)

أي لا دمر عليهم حي كذبوا الرسل ول يؤمنوا با جاءوهم به من البينات.)

)17(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أفراداX خيAرين وجوانب خية ف الاهلية، ولكنAها كلmها ذاهبة بدداX، بسبب جوانب السوءهي ي، و قرآن الكر ها ال لت أبرز عدةا باع، أي لبطلن القا شرك الت بادة و شرك الع

الساسية الت تقوم عليها حياتم كل�ها.

يه وسلم: " ية خياركم فيقول الرسول الكري صلى ال عل خياركم ف الاهل.)15( السلم إذا ف#ق(ه-وا "

من الناس. ول يوصف الناسخياراW " فيبي عليه الصلة والسلم أن ف الاهلية " ل هم إذا لذا الوصف. ولكن من الي ي-ؤهلهم كاف� Yقدر هم كون في بأنم خيار حت ي

لدنيا ولج%ه(ل/وا أي إذايفقهوا - - يضيع خيهم ب�د�داX، أو يستنفدون أجرهم ف الياة ايقبل منهم عملهم يوم القيامة كما قال تعال:

لد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا ن-و%فs إ(ل#ي4ه(م4 أ#ع4م%ال#ه-م4 ف(يه%ا و%ه-م4 ف(يه%ا ل يد- ال.ح%ي%اة# ا (م%ن4 ك#ان# ي-ر( ي-ب4خ%س-ون#، أ/ول#ئ(ك% الXذ(ين% ل#ي4س% ل#ه-م4 ف(ي ال.آخ(ر%ة( إ(لXا النHار- و%ح%ب(ط# م%ا ص%ن%ع-وا ف(يه%ا و%ب%اط(لI م%ا

].16، 15[سورة هود، اليتان ك#ان-وا ي%ع4م%ل/ون)

ية فضائل ية العرب ها، كإكرام الضيف، والشجاعة وقد كان ف الاهل ل شك فيلك اللف من الفضيلة ذ ها كان في ما مة ل، ولعلm ق جارة الضعيف.. ا ضيم، وإ باء ال وإ

" د-ع(يت- إل حلف ف الاهلية فالذي ذكره رسول ال صلى ال عليه وسلم، فقال فيه: يقصد حلف الفضول.)16(بيت ابن جدعان، لو دعيت إليه ف السلم لجبت "

عالي - وهوالاهلية ولكن هذا كلmه ل ينع عنها صفة لت وصفها با ربA ال اسنن من ال لنه لخرة، ف ا لدنيا و ف ا توم صيها ال ها م نع عن ل ي قائلي - و صدق ال أ

[سورة (و%م%ا ر%ب_ك% ب(ظ#لXامp ل(ل.ع%ب(يد(). الربانية، ومن القA الذي خلقت به السموات والرض.].46فصلت، الية

فليس من الظلم وصف الاهلية بأنا جاهلية على الرغم من الي الزئي الذي قد تشتمل عليه، وعلى الرغم من اشتمالا على خيار من الناس ل ي-شك¥ ف وجود الي ف

15)

)

أخرجه مسلم.)16)

)

.133 ص 1 انظر سية ابن هشام ج )

)18(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بل إل الياة مكتملةنفوسهم.. ذلك أن المر ليس منظوراX فيه إل الياة الدنيا وحدها، وعمل الاهليي ضائع ف الخرة غي مقبول منهم، بسبب إشراكهم بال:بميع حلقاتا.

.(Wف#ج%ع%ل.ن%اه- ه%ب%اء· م%ن4ث/ورا pن4 ع%م%ل)قان، الية(و%ق#د(م4ن%ا إ(ل#ى م%ا ع%م(ل/وا م [سورة الفر23.[

يات( ر%بsه(م4 و%ل(ق#ائ(ه( ف#ح%ب(ط#ت4 أ#ع4م%ال/ه-م4 ف#ل ن-ق(يم- ل#ه-م4 ي%و4م (أ/ول#ئ(ك% الXذ(ين% ك#ف#ر-وا ب(آ].105 [سورة الكهف، الية ال.ق(ي%ام%ة( و%ز4نا).

يهوالعمل/ يه، مهما بدا ف بوار الكيد هو عمل ل خي ف لذي ت-ؤدي نايته إل ال امن مظاهر الي الزئية ف أثناء الطريق.

بل حت لو أخذنا الياة الدنيا وحدها ف حسابنا وهو أمر غي جائز، لنه ي-هملحقيقة أكب من حقيقة الياة الدنيا.

لدHار% ال.آخ(ر%ة# ل#ه(ي% ال.ح%ي%و%ان/ سورة العنكبوت، ل#و4 ك#ان-وا ي%ع4ل#م-ون#).)17((و%إ(نX ا ] ].64الية

لدنيا وحدها ف حسابنا، فالاهلية هي الاهلية ولو نقول حت لو أخذنا الياة ا والواقع الذي نراه ف الغرب اليوم هو مصداقاحتوت على جوانب من الي الزئي..

فأين النسان ف النهاية؟ هل هو ف مكانه اللئق بإنسانيته. هل هو م-حققهذه القيقة.من يدة سب التزا هذه الن لة ما دل ياته؟ وإذن ف سعيد م-طمئن ب هو هل جوده؟ ية و لغا

.؟النفسية والعصبية، والقلق والنتحار، والنون والمر والخدرات والرية.المراض وإن هو استمتع بياته فأي نوع من التاع؟

[سورة(و%الXذ(ين% ك#ف#ر-وا ي%ت%م%تHع-ون# و%ي%أ.ك/ل/ون# ك#م%ا ت%أ.ك/ل/ ال.أ#ن4ع%ام- و%النHار- م%ث.وىJ ل#ه-م4). ].12ممد، الية

17)

)

أي الياة القيقية الدائمة الت تستحق أن تعاش.)

)19(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية كما وصفها ال، حي تهل ية جاهل تا تظلm الاهل لدنيا ذا قةفبحساب ا حقيمادي قدم لا " حضارة " وت كون هذا أن ت نع ل، ول ي هج ا بع غي من ية، وتت اللوه

وعلمي وتكنولوجي. وأن تتناثر على سطحها بقع من الي ل يربط بينها بينها رباط!

)20(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

: جذور الاهلية العاصرة ومكوناتاثانياف سبوق ي م شيء غ نا ترى أ شديداX، و Xعتزازا صرة ا ها العا با باهليت عتزA أور ت التاريخ، وأنه ل يتأتى لمة ف الوجود أن تبز مثلها أو قريباX منها.. وترى أنا جاع الي

كله.

وف أثناء اعتزازها تنسب نفسها أحياناX إل السيحية، فتتحدث ف نبة اعتزاز عماسميه " سيحية "ت ضارة ال Christian! ال Civilizationل سها إ سب نف عود فتن ها ت ولكن

ية وتقول: إن جذورها كلmها نابعة من هناك. Greco - Romanالضارة الغريقية الرومانثة،وف جيع الحوال يام " نضتها " الدي ثر السلم والضارة السلمية ف ق تنكر أ

وتقدمها حت استوت على قدميها.

وتأثرات شتAى، تمعأصولW متعددة والقيقة أن هذه الاهلية العاصرة قد جعت بي الي والشرA، وإن غلب عليها الشرA ف النهاية بسبب بعدها عن ال، وتردها على كل شيء يأت من طريق الوحي الربان.. المر الذي دخلت من أجله ف عداد الاهليات، ول

ينفعها ما اشتملت عليه من جوانب الي.

تا، جذورها ومكوAنا نا سيتبي ل صرة ف ية العا ية للجاهل شأة التاري نا الن وإذا تتبعوالعناصر الت أثرت ف تشكيلها على النحو الذي تشكلت به.

لذور ضح أن ا من الوا ية و ية الرومان ية، وأنالغريق بة الورب ف التر قة عميية ية الرومان ية والاهل ية الغريق ثة للجاهل هي الوري Aتب بق صرة ت-ع ية العا )،18(الاهل

مان، لغريقي الرو لتراث ا مع ا فاعلت يدة ت خائر جد كن ما، ول تداد القيقيA ل والملتراث يوم هي المتداد لذلك ا نا إن أوربا ال قع العاصر، بيث ي-صبح قول فكونت منه الوا

قولX ناقص الدللة مع أنه صحيح ف جلته.

18)

)

نسميها جاهلية بالقياس الربان الذي أشرنا إليه آنفاX وهو الهل بقيقة اللوهية واتباع غي ما أنزل) ال، وكتب التاريخ تسميها " حضارة " فتقول " الضارة الغريقية " و " الضارة الرومانية " ونقول

نن: ل بأس! فهي " حضارة جاهلية " بالعيار الربان.

)21(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لدين الكنسي الرف ، كانت الذور)19(ففي الفترة الت سيطرت فيها جاهلية الة حدثته جها لذي أ با الظلم ا ساد أور توت، و كادت قد جفmت و ية ية الرومان الغريق الكنيسة وطغيانا، وتريفها للدين النل، وتويله من دين توحيد إل دين تثليث وشرك،

.)20(وتقديه للناس عقيدة - مرAفة - بل شريعة وفصل عقيدته عن شريعته،

لم غة الع ية ل سية، والغريق لد×ين الر غة ا هي ل لت ية ظ غة اللتين قة إن الل وحقي والدب، ولكن مالما ظلm يضيق باستمرار، وظلm الناس ينصرفون عن العرفة، ويغرقون

حت جاء السلم فأيقظهم.ف الظلم..

با قظ أور لذي أي هو ا كاك بالسلمي، كر أن الحت ية ل تن يخ الورب وكتب التارسباتا - هم! - من باإل غ/لة الغلة من ل أن أور ظة إ جع اليق كاثرة ت-ر كثرة ال كن ال ول

ل عادت إ ندهم، ف ظاX ع لغريقي مفو ها ا لى تراث عثرت ع سلمي كت بال ي احت حالستمداد منه بعد أن كانت قد نسيته - أو فقدته - ف فترة الظلم الكنسي!

وتلك مغالطة تنطوي على مموعة من الغالطات!

سمAى ما ي- ندي - أن يه - ع شك ف ما ل سلمية " فم سفة ال كر" الفل هو ف إغريقي وإن تناول موضوعات إسلمية، أو قل إن شئت إنه عرض للسلم من خلل أداة

الفلسفة الغريقية "، و " النطق الغريقي ".غريبة على السلم، هي "

لدارس موا ف ا ها ليتعل با - حي أرسلت مبعوثي يه كذلك أن أور وما ل شك ف السلمية ف الندلس والشمال الفريقي وصقلية السلمية وبلد الشرق، وحي ترجتجا خرى متر مرة أ لغريقي ها ا جدت - تراث ما و جدت - في قد و سلمية، تب ال الك

ية ف كتب " "، ومضافاX إليها إضافات.. فوصل ذلك ما بينها الفلسفة السلمية بالعربوبي تراثها الذي كانت قد فقدته أو نسيته ف عصور الظلم الكنسي.

يل، كر الم غرور من جح ال هو تب با، قظ أور لذي أي هو ا هذا بأن قول كن ال ولالذي ل يريد أن يعترف بالقA، والقA ميط به من كل جوانبه!

19)

)

هي جاهلية بنفس العتبار الذي أشرنا إليه آنفاX وإن كانت ترفع شعارات " الدين ".)20)

)

انظر بالتفصيل إن شئت فصل " دور الكنيسة " ف كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)22(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يدي ناول أ ف مت Xجودا ماX مو صلي قائ مان ال لغريقي الرو لتراث ا كان ا قد فليه يديهم إل مدوا أ هم سباتم، ول من هم هو أيقظ صور الظلم، فل ف ع لوربيي ا

ليتناولوه!

أيقظهم هو السلم.إنا الذي

ف الندلس،الحتكاك السلمي وسواء كان احتكاكهم بالسلم والسلمي، هو ف الروب الصليبية، فقد كان هذا الحتكاك هو الذي أشعرهم باالحتكاك الرب أو

بعد أن كانوا قد أخلدوا إل السAباتإرادة الياة، وحفزهم إل ظلم وتلف،هم فيه من الذي ي-شبه الوت.

يقول " الفارو القرطب " عن أثر السلمي ف نصارى الندلس:

تب سون ك هم يدر صهم، ف عرب وقص شعار ال سيحيون بأ خوان ال طرب إ " ي الفقهاء والفلسفة المديي ل لتفنيدها، بل للحصول على أسلوب عرب صحيح رشيق.

يقرأ التعليقات اللتينية على الكتب القدسة؟ وأين ذلك الذي)21(فأين تد اليوم علمان̈يا يدرس النيل وكتب النبياء والرسل؟ واأسفاه! إن شباب السيحيي الذين هم أبرز الناسعرب قرأون كتب ال هم ي ية، ف ي العرب غة غ ية ل بأي أدب ول أ لم لى ع سوا ع مواهب، لي ويدرسونا بلهفة وشغف، وهم يمعون منها مكتبات كاملة تكلفهم نفقات باهظة، وإنم

. وإنك لتراهم من الناحية الخرى يتجون فتراث العربليترنون ف كلm مكان بدح باه! فواحرA قل فاتم! فات غي جديرة بالت لك الؤل بأن ت ية إذا ذكرت الكتب السيحية زرا لقد نسي السيحيون لغتهم، ول يكاد يوجد منهم واحد ف اللف قادر على إنشاء رسالةمن هم كم من ية، ف بة بالعرب لمر كتا ستدعى ا كن إذا ا ستقيمة! ول ية م صديق بلتين ل إ يستطيع أن يعب عن نفسه ف تلك اللغة بأعظم ما يكون من الرشاقة، بل قد يقرضون من

.)22(الشعر ما يفوق ف صحة نظمه شعر العرب أنفسهم "

عثي الوربيي إل مدارس السلمي ف عائد مع البت تأثي، ال وقد كان مثل هذا الحت ية، فرا سة الورب ثار جنون الكني لذي أ هو ا غرب والندلس وبلد الشرق، ترقال

21)

)

لعله يقصد الشتغلي بالعلم.)22)

)

سلم، ص ) ضارة ال باوم، ح فون جروني للف82 – 81 شروع ا صدار م ية، إ جة العرب من التر كتاب، وزارة التعليم العال، بالقاهرة.

)23(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

سلمي، لوم ال من ع سبوها كار اكت نادوا بأف لذين ماء ا يارالعل قف الت ها لو لة من ماوالارف الذي نشأ ف الفكر الورب نتيجة الحتكاك بالسلم.

":Making of Humanityيقوول بريفولت ف كتاب " بناء النسانية

ند جوم ع لم الن جود. وع يه و لم ف كن للع ل ي نا - ما رأي قدي - ك عال ال " فالعن خذوها هم وأ خارج بلد من ستجلبوها ية ا ماX أجنب كانت علو ضياتم نان وريا اليوقد نظmم ية. و فة اليونان ا بالثقا ̈ي جاX كل متزج امتزا يام فت من ال يوم ف تأقلم ل ت سواهم، وف دأب حث ساليب الب كن أ يات. ول ضعوا النظر كام وو موا الح لذاهب وعم نان ا اليوقة لم، واللحظة الدقي هج التفصيلية للع ية وتركيزها، والنا ناة، وجيع العلومات الياب وأ الستمرة، والبحث التجريب، كلm ذلك كان غريباX تاماX عن الزاج اليونان. أما ما ندعوه "

لم صاءالع من الستق طرق يدة، ول حث جد من الب لروح جة با نتي ف أور هر قد ظ " ف مستحدثة، من طرق التجربة واللحظة والقاييس، ولتطور الرياضيات إل صورة ل يعرفها

.)23(وهذه الروح وتلك الناهج العلمية، أدخلها العرب إل العال الورب " اليونان.

ول يكن العلم وحده هو الذي أعاد أوربا إل الياة، بل إن مؤثرات أخرى" .)24(كثية من مؤثرات الضارة السلمية بعثت باكورة أشعتها إل الياة الوربية "

.هو إرادة الياةلقد كان أهم ما كسبته أوربا من الحتكاك بالسلم والسلمي

لقد احتكوا بأمة حية قوية متعلmمة ذات حضارة وفكر و�ثÛاب.. فأرادوا أن تكونجذوره.. من ياتم هج ح يوا من ها، وغ mلمور كل ل ا تم إ يوا نظر لة، فغ ياة ماث لم ح

فانبعثوا أمة جديدة.

كان دينهم الذي حرفته الكنيسة يدعوهم إل إهال الياة الدنيا من أجل الخرة،من أراد عل - " قال بالف قد كان سلم - إن يه ال سيح عل قول ال هم ل خاطئاX من Xسيا تفتوجيه نزل ال على السلمي مثل هذا ال قد أ ناءه وليتبعن.. "، ف يترك ماله وأب اللكوت فل

فلم يفهموا منه ما فهمت الكنيسة من القول النسوب إل السيح عليه السلم.

23)

)

بال ترجة عباس ممود، ص ) تأليف ممد إق لدين " من الترجة250 عن كتاب " تديد الفكر االعربية.

24)

)

.149 الصدر السابق ص )

)24(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

عال: (ق/ل. إ(ن. ك#ان# آب%اؤ-ك/م4 و%أ#ب4ن%اؤ-ك/م4 و%إ(خ4و%ان-ك/م4 و%أ#ز4و%اج-ك/م4 و%ع%ش(ي%ت-ك/مقال ت و%أ#م4و%الI اق.ت%ر%ف.ت-م-وه%ا و%ت(ج%ار%ةI ت%خ4ش%و4ن# ك#س%اد%ه%ا و%م%س%اك(ن- ت%ر4ض%و4ن%ه%ا أ#ح%بH إ(ل#ي4ك/م4 م(ن% اللXهق#و4م ه4د(ي ال. ه- ل ي% Xب(أ#م4ر(ه( و%الل ه- Xي%أ.ت(ي% الل تHى ص-وا ح% Hس%ب(يل(ه( ف#ت%ر%ب ف(ي pه%اد س-ول(ه( و%ج( و%ر%

]. ولكن السلمي ل يترجوا ذلك إل رهبانية سلبية24 [سورة التوبة، الية ال.ف#اس(ق(ي).ل تدعو إ كانت ها mعاليم السلم كل لرض، لن ت قع ا لة لوا يةمهم مارسة الياة الواقع

النهجلتحقيق " اللكوت " ف واقع الرض، وذلك بتطبيق بكل� اتاهاتا وكل مالتا، بان سية والقتصادية والجتماعيةالر شر السيا مه ف كلm شئون الب قع، وتكي يا الوا ف دن

ية ية والخلق بذله البشر ف)25(والفكر ما ي لزاء على لد هي ا ، وتظلm النة بنعيمها الا الرض من الهد لتطبيق ذلك النهج ف واقع الياة، ول تكون هي الزاء على ترك الدنيا

يعمل الفساد فيها فل ي-قاو�م، وي�حكم القيصر فيها بواه فيفسد ف الرض.

وكان دينهم الذي حرAفته الكنيسة يدعو الناس إل الرضا بالذلm والوان ف الياةيه السلم - إن كان قد قال لدنيا من أجل نعيم الخرة، تفسياX خاطئاX لقول السيح عل ا

" ولكن السلم كانمن خدم سيدين ف الدنيا خي من خدم سيداW واحداW بالفعل - " يعلم الناس أل يرضخوا للظلم ف الياة الدنيا، بل يقاوموه ما وسعهم الهد، لقامة العدل

وهمالربان التمثل ف الشريعة النلة، وأنذر الذين يرضون بالذلm والظلم ول يقاومونه - لخرة: مستطيعون ف ا لليم عذاب ا (إ(نX الXذ(ين% ت%و%فXاه-م- ال.م%لئ(ك#ة/ ظ#ال(م(ي أ#ن4ف/س(ه(م- بال

ه( و%اس(ع%ة Xق#ال/وا أ#ل#م4 ت%ك/ن4 أ#ر4ض- الل نHا م-س4ت%ض4ع%ف(ي% ف(ي ال.أ#ر4ض( ق#ال/وا ك/ ق#ال/وا ف(يم% ك/ن4ت-م4 ف#أ/ول#ئ(ك% م%أ.و%اه-م4 ج%ه%نHم- و%س%ا̀ءت4 م%ص(ياW، إ(لXا ال.م-س4ت%ض4ع%ف(ي% م(ن% الرsج%ال ف#ت-ه%اج(ر-وا ف(يه%ا و%النsس%اء( و%ال.و(ل.د%ان( ل ي%س4ت%ط(يع-ون# ح(يل#ةW و%ل ي%ه4ت%د-ون# س%ب(يلW، ف#أ/ول#ئ(ك% ع%س%ى اللXه- أ#ن. ي%ع4ف/و

ف/ورا) ف/وmاW غ# ه- ع% Xك#ان# الل م4 و% يات ع%ن4ه- ساء، ال سورة الن هؤلء99 - 97. [ ]. ومتروكي لة ول يهتدون سبيلX، ليسوا كذلك لذين ل يستطيعون حي الستضعفون حقÜا، ا

للذ�لÝ يأكلهم ويسحق وجودهم، إنا هناك من ي-ح�ض¥ على تليصهم ما هو واقع بم:

ل.آخ(ر%ة( و%م%ن4 ي-ق#ات(ل. ف(ي لد_ن4ي%ا ب(ا ي%اة# ا (ف#ل.ي-ق#ات(ل. ف(ي س%ب(يل( اللXه( الXذ(ين% ي%ش4ر-ون# ال.ح% س%ب(يل( اللXه( ف#ي-ق.ت%ل. أ#و4 ي%غ4ل(ب4 ف#س%و4ف% ن-ؤ4ت(يه( أ#ج4راW ع%ظ(يماW، و%م%ا ل#ك/م4 ل ت-ق#ات(ل/ون# ف(ي س%ب(يل( اللXه

م(ن% الرsج%ال( و%النsس%اء( و%ال.و(ل.د%ان( الXذ(ين% ي%ق/ول/ون# ر%بHن%ا أ#خ4ر(ج4ن%ا م(ن4 ه%ذ(ه)26(و%ال.م-س4ت%ض4ع%ف(ي% 25)

)

التفت الستشرق الكندي العاصر ولفرد كانتول سيث إل هذه النقطة ف مقدمة كتابه " السلم)سعى ما ي لخرة بين ف ا قق إل كوت ل يتح يرون أن الل صارى قرر أن الن لديث " ف يخ ا ف التار

السلمون إل تقيقه ف الياة الدنيا بتطبيق الشريعة.26)

)

أي الستضعفي حقيقة.)

)25(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ال.ق#ر4ي%ة( الظXال(م( أ#ه4ل/ه%ا و%اج4ع%ل. ل#ن%ا م(ن4 ل#د-ن4ك% و%ل(يmاW و%اج4ع%ل. ل#ن%ا م(ن4 ل#د-ن4ك% ن%ص(ياW، الXذ(ين% آم%ن-واي%اء ق#ات(ل/وا أ#و4ل( طXاغ/وت( ف# س%ب(يل( ال ف(ي ق#ات(ل/ون# ف#ر-وا ي- لXذ(ين% ك# ه( و%ا Xس%ب(يل( الل ف(ي ق#ات(ل/ون# ي-

].76 - 74. [سورة النساء، اليات الشHي4ط#ان( إ(نX ك#ي4د% الشHي4ط#ان( ك#ان# ض%ع(يفا)

" قداسة ليست لمرجال الدين وكان دينهم الذي حرAفته الكنيسة يضفي على " ف الدين القيقي، مبنية على سلسلة من الساطي الت ابتدعها بولس وغيه من البتدعي، تبدأ بتأليه عيسى عليه السلم، ودعاء بنوAته ل سبحانه وتعال، ث بقول منسوب للمسيحبواب نه قال لبطرس: " أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة ابن كنيست، وأ يه السلم، أ عل الحيم لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكلm ما تربطه على الرض

.)27(يكون مربوطاX ف السماوات، وكلm ما تلmه على الرض يكون ملولX ف السموات " سة، هم قدا صار لكلm من عده، ف من ب بابوات سي لل سلطان القد هذا ال نح طرس م ث إن بضمن من كان ي القA، و لرض بغ ف ا غوا سلطان ط بذا ال قدAس. و سلطان م ته ولكلم

يانم شري - طغ قل الب لى الع منحظر التفكي ع سة تدعته الكني ما اب كي ل ي-فكmر في لقرون لورب عشرة قل ا قدس - فجمد الع سلطانا ال سة كي يظلm للكني لزعبلت، ول اقل هذا الع ل لرف، وامت سة ا ين الكني ها د فرف علي لت ر صور الظلم ا هي ع ية متوال

بينما كان السلم بريئا من ذلكبالساطي، وح-رAم عليه أن يرى النور فرضي بالظلم. ،mفل قداسة فيه لحد غي ال سبحانه وتعال، وحت رسوله صلى اللنه دين ال الق

ناس قول لل سلم، ي-ؤمر أن ي يه و سورة(س-ب4ح%ان# ر%بsي ه%ل. ك/ن4ت- إ(لXا ب%ش%راW ر%س-ولW)عل ] . ].. والسلمون ي-وقmرون رسولم صلى ال عليه وسلم، ويطيعونه ف كل93السراء، الية

فون هم يعر ل مرضاته، ولكن سارعون إ مر، وي شر،أ نه ب به،أ عن ر يغ هو التبل وأن دوره ل يلك لم ول لنفسهوهو البيان لا أنزل من عند ال، وهو التربية والتوجيه لم، ولكنه

ضر¾ا ول نفعاW إل ما شاء ال

بل يدعوه دعوة ملحmة أن يقومث إن هذا الدين ل يجر على العقل أن ي-فكmر، والنظر ف ملكوت السماوات والرض، والتعرف على السنن الربانية فبالتفكي والتدبر،

الكون الشهود وف حياة البشر، وأن يسيوا ف الرض ويتفكروا.. ومن ث انطلقت المة الت آمنت بذا الدين، توب الفاق.. آفاق الفكر وآفاق الرض وآفاق العلم.. وتتفوق

ف كلm اليادين.

27)

)

.20 – 19 إنيل مت، الصحاح السادس عشر، )

)26(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لقد كان كلm شيء ف حياة السلمي كأنه القابل الكامل لا ألفته أوربا ف قرونامة.. تا،الوسطى الظل ف حيا لثر يم ا سلمي عظ با وال ي أور كاك ب كان الحت لذلك

كما قال " بريفولت " ف عبارته الت نقلناها عنه من قبل:شاملW لكل� ميادين الياة فيها، " ول يكن العلم وحده هو الذي أعاد أوربا إل الياة، بل إن مؤثرات أخرى كثية من

مؤثرات الضارة السلمية بعثت باكورة أشعتها إل الياة الوربية ".

معال تاريخوكانت أوربا قمينة - كما قال الؤرخ البيطان " ويلز " ف كتاب " - أن تدخل ف السلم. يقول: " ولو تيأ لرجل ذي بصية نفmاذة أن ينظر إلالنسانية "

العال ف مفتتح القرن السادس عشر فلعله كان يستنتج أنه لن تضي إل بضعة أجيال قليلة.)28(وربا أصبح إسلمي¾ا " ل يلبث بعدها العال أجع أن ي-صبح مغول̈يا -

سلم! ف ال لدخول من ا ها صاد تنع با بالر فت لور سة وق كن الكني ول وبا فماكم التفتيش، واستخدمت ف سبيل ذلك كلm ما تلك من الوسائل با ف ذلك

فوس ف ن سلم صورة ال شوهوا ها أن ي ها وأدبائ سة ومفكري تAاب الكني يف ك� لك تكل ذيه وسلم، وصحابته الكرام - رضوان ال الوربيي، بتشويه صورة الرسول صلى ال علشهوانية ية و شية ودمو ية ووح سلم بربر صوير ال يخ، وت قائع التار يف و هم - وتزي علي

وانطاطاX وقسوة وهجية.. ال.. ال.

ف با عت أور تاريي.ووق ها،مأزق نا وجهالت سة وطغيا من الكني نافرة هي . ف وحجرها على الفكر، وصرفها الناس عن مارسة الياة، وإصلح الواقع الرضي، وهي ف الوقت ذاته مصدودة عن الدAين القA با شوه الك�تAاب من صورته ف نفوس الناس.. وكان

والعودة إل التراثنبذ الفكر الدين جلة،اللجأ الذي لأت إليه ف مأزقها التاريي هو لى ضة " ع ناء " النه لة ب ية، وماو ية الرومان ية والاهل ية الغريق ف الاهل ثل لوثن، التم ا

أساس ذلك التراث.

وكان هذا هو اليلد النكد للجاهلية العاصرة!

28)

)

تأليف والترجة والنشر) يق جاويد، طبع لنة ال لز، معال تاريخ النسانية، ترجة عبد العزيز توف وي.966 ص 3بالقاهرة ج

)27(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ثالثا: خصائص الاهلية العاصرةكان لذا اليلد النكد آثار خطية ف تشكيل خصائص الاهلية العاصرة.

فلقد جعت هذه الاهلية ف أطوائها مواريث متلفة وتأثرات متلفة، جعلت منهامتي: ف كل صها كن تلخي لت ي ية ا صورتا الال ية هائل ف النها قدم يةت لوم الاد ف الع

ف الانب الروحي والقيم العنويةوانتكاسة هائلة والتكنولوجيا والعمارة الادية للرض، اللزمة لياة النسان.

ية الغريقية عبادة العقل، وعبادة السد ف صورة جاللقد ورثت من الاهل ،mسي قةح صة عل صفة خا سان، وب ياة والن كون وال ل ال ظر إ ف الن ية لروح الوثن وا بي البشر واللة، حيث اللة تريد تدمي النسان، والنسان يريد أن ي-ثبت ذاتهالصراع على اللة.بالتمرmد

ية ية الرومان وتزييعبادة السد ف صورة شهوات حسيmة،وورثت من الاهل الياة الدنيا لزيادة الستمتاع السيA با إل أقصى الغاية، ومن ث الهتمام البالغ بالعمارة

الادية للرض.

واستعباد الخرين من أجل شهوة السيطرةالستعمار،وورثت منهما معاX نزعة من ناحية، ومن أجل زيادة الفراهية السية من ناحية أخرى.

الذي كان أساس كلالنهج التجريب ف البحث العلمي،وأخذت من السلمي ياء ياء والكيم ها الفيز با في ها mلومهم كل من ع ستفادت لديث، وا مي ا قدم العل الت

وأضافتوالرياضيات والطبA والفلك، كما استفادت من وسائلهم الضارية الخرى، (بالطبع) Wكثيا ها هم روح إلي خذت من ما أ لر، ك ي ا كر،التفك مالت الف لف ف مت A

ف فجاج الرض واستكشاف ماهيلها.الغامرةوروح

وف الخي جاءها التأثي اليهودي، الذي نفذ من الثغرات الت أوجدها نفور أوربا من الدين، فصبغ الياة الوربية بالصبغة النفعية، وعمAق التاهات الادية، وزاد من الفوة

ف التمع الورب، مستغلÜ أحداث الثورة الفرنسية ثالتفسخ الخلقي الروحية، ونشر

)28(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

طاق. سع ن لى أو ية ع ية الداروين ث النظر صناعية ثورة ال لال تاج إ صر ي موجز مت لك ذتفصيل.

ف " ثل ضخم، متم Aهد فكري ية ب ية الغريق شتهرت الاهل سفة ا " و "الفل "، معنá بالتفكي ف الكليات، واستنباط النظريات، ووضع القواعد الت يقوAم علىالنطق

ية ياة الفكر ضرورية للح هي بل عة، تا - أدوات ناف ف ذا هذه - كر. و سها الف أسالدوات لك ا لام بت ي ال يا بغ فاقه العل ل آ قي إ كر أن يرت ستطيع الف سليمة، ول ي ال

واستخدامها ف مالا الصحيح.

" إنا هو ما يكن أنإعمال العقل ولكن الأخوذ على تلك الاهلية ليس هو " لذي تنتهيعبادة العقل نسميه " "، أي جعله هو الكم ف المور كلmها، وهو الرجع ا

يه " فة إل ها - العر من كلm جوانب صرة بشكل" ية العا ف الاهل Wبدو واضحا ما ي وهو بارز.

وجعله من كبيات النعموقد عظ�مه السلم، إنm العقل أداة مفيدة دون شك، ظر ف ستنباط أحكامه، والن لوحي، وا هم ا هم ف سند إلي سان، وأ با على الن ل لت من* ا اهو له ل يع خرى مهمة ف حياة السلم. ولكنه موراX أ يه أ سند إل طبيقه، كما أ مالت ت

لن ال الالق - سبحانه - يعلم حدود هذه الداة،الرجع الوحيد، ول الرجع العلى،ف Xكون حكما صلح أن ت نا - وحدها - ل ت لم أ ها.. ويع صالة لعمل لالت ال لم ا ويعقدرة بدود ال مدودة نا ما أ فس.. ك هام الن فس، أو لو لوى الن عرض لت تت لمور ا ا

العجز البشري!البشرية.. أو فلنقل:

واستنباط السنن الت تكمه (التالكون الاديm، إن العقل أداة صالة للتعامل مع ، لن هذه السنن ل دخل للنسانقواني الطبيعة "!)ستها أوربا ف جاهليتها العاصرة "

فيها، إنا دوره هو التعرف عليها، وماولة الستفادة منها ف تسي أحواله على الرض، ول تتأثر برغباته ول أهوائه ول أوهامه.. وهو قد ي-خطئ ف فهمها وقد ي-صيب، ولكنها

تأثر " لا كما خلقها ال، ل ت ناX أو كافراX، مقبلX أوبوقفتظلm على حا " النسان: مؤ5م مدبراX، مستقيماX أو منحرفا.. ومن ث فبحثه فيها يكن أن يصل ف النهاية إل القيقة، ف

.)29(الدود التاحة للقدرة البشرية، الدAدة لا من عند ال

29)

)

نا حسمت) ظن أ ها يقف حائراX ف قضايا كان ي لت وصل إلي ما زال " العلم " رغم كل الفاق ا للمرة الخية.. فبعد تفجي الذرة واستخلص طاقتها انساحت الواجز بي " الادة " و " الطاقة " ول

)29(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وكذلك يكن أن يكون العقل أداة صالة ف كلm أمر ينطبق عليه هذا الوصف، " ل تتأثر بوقف النسان ول رغباته ول أهوائه ول أوهامه، ف الدود التاحةسنن أنه "

للقدرة البشرية.. أما المور الت تتعرض لوى النفس وأوهامها، أو الت ترج عن حدودجع هو الر كون كم، ول ي هو ال قل كون الع نا ي سان، فه حة للن شرية النو قدرة الب ال

النهائي، وإن ل ي-ستغن عنه ف الفهم والستنباط والتطبيق.

وهنا يأت دور الوحي الربان..

فقد علم ال أن هناك أموراX ل يهتدي النسان فيها إل القA بفرده. وأموراX تغلب النسان فيها شهوته ورغباته، فتزين له أموراX م-هلكة يظنA فيها ناته، وتنفره من أمور فيها

فتكفل ال بتعليم النسان هذه المور كل�ها عن طريقناته تبدو له أضراراX ومهالك. يرب ها، له لستيعابا والكم في لت يصلح عق لمور الخرى، ا له ا ترك لوحي.. و ا

فيها مقدرته، ي-خطئ وي-صيب.

قى " ي يتل ثل - ح ضعه الم طبيعي - و ضعه ال ف و سان فة والن منالعر " مصدريها.

لوحي: حقيقة اللوهية، وحقيقة اللق، لت تكف�ل با ا لوحي ف المور ا من اوحقيقة اليوم الخر، والتشريع، والنهج الذي يكم الياة.

ية الت تكم ومن العقل ف المور التروكة للعقل: التعرف على السنن الربانضاها ياة بقت يم ال شرية لتنظ ياة الب كونال كم ال لت ت ية ا سنن الربان لى ال عرف ع والت

.)30(الادي لتحقيق ما سخAره ال من طاقات السموات والرض لتحسي الياة وتميلها

أما الاهلية الغريقية فقد جعلت المر كل�ه موكولW للعقل وحده.. فأل�هته!

يه ف قضية اللوهية، وقضية لذي ترجع إل وصار العقل - عندها - هو الرجع ا اللق، وقضية ما يكون بعد الوت، وقضية التشريع، وقضية النهج الذي يكم الياة. ف حي حولت اليدان الرئيسي للعقل - وهو النظر ف الكون الادي والتعرف على خواصه،

يعد أحد يعرف على وجه الدقة حدود هذه وتلك!30)

)

اقرأ – إن شئت – فصل " العقلنية " ف كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)30(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وماولة تسخي طاقاته - إل نظريات ذهنية مردة، ل تmرب لعرفة مدى صدقها وانطباقهالى " مرر ع نا ت- قع، إ لى الوا قلع صحيحة،الع مه ف حك هي صحيحة ف ها فإن رآ ،"

بصرف النظر عن واقعها القيقي، وإن رآها - لي سبب من السباب - غي صحيحةفهي ف حكمه غي صحيحة، بصرف النظر عن واقعها القيقي!

وكان ل بد لذا النراف ف الاهلية الغريقية أن يصل إل نتيجته.. فقد عاشناس ف مة من النظريات الفلسفية التناقضة ف قضايا الياة الرئيسية كل�ها، وفال دوا

وكان هذا النهج قميناX أن يصل بالياة إل البوار حت لو قدرالوقت ذاته ل يتقدم العلم! له أن يعيش أكثر ما عاش، ول تأت الكنيسة لتطمسه أو تسخره لغراضها الاصة.

ية ف الاهل قع نراف الوا ن ال ندرك مع ستطيع أن قة ن هذه القي نا وإذا تفهم" الاهلية الغريقية مرة أخرى.إحياء العاصرة من "

حقيقة إنه حدثت تغييات جوهرية ف بعض نواحي النهج..

فقد تسلم السلمون النهج الغريقي، وأدركوا ما فيه من خلل ف الناحية العلمية،ية تريدية بغي تريب، واهتدوا - -بوحي إسلمهم إذ أن العلم ل يصلح نظريات ذهن

ستنباط، لوا العلم إل ملحظة وتربة وا Aوكان هذا هو النهجإل النهج الصحيح، فحو كما أشار " بريفولت "، وكثيالذي انبن عليه كل� التقدم العلمي ف العصر الاضر،

غيه من الباحثي والؤرخي.

لا ف لذي يسب يدان، ا هذا ال لا جهدها الضخم ف با وما من شك أن أور النتائج الخية الت توصل إليها العلم، نتيجة اللد والثابرة وروح الدA والعزية الت حل

قرون الثلثة الخية، ها ف ال لوربيون عبئ مة الهتداء إلا ولكن هذا ل ينقص من قي الذي جعل هذه النتائج مكنة باللد والثابرة والعزية، والذي لوله لبقيالنهج الصحيح،

العلم نظريات تريدية، كما كان على عهد اليونان.

ل يب - إ مي التجر قدم العل عل الت تولت - بف قد ية ية التجريد ما أن العقلن كعال " ية، فانصرفت عن ية تريب عة عقلن قا)" (ما وراء الطبي عة،اليتافيزي عال الطبي ل إ

بذلك " سبت ية واكت بل،واقع من ق لا كن ل ت شرية ياة الب شكلت ال ناول م ف ت " ية للمشكلت من الباث، تاول أن توجد حلولX عمل سعة لك دوائر وا من ذ شأت ون

)31(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فة، ياة الختل مالت ال ف ضخمة سيات ل تي صل إ ياتم، وت ف ح ناس تواجه ال لت اتستخدم فيها ثار العلم أولX بأول، وت-ؤدي هي ذاتا إل مزيد من التقدم العلمي..

ته لذي ورث لوهري ا نراف ا هي ال ية.. قة مبدئ لك حقي عد ذ قى ب كن تب ول الاهلية العاصرة من الاهلية الغريقية - بالرغم من التغييات الت أحدثها النهج التجريب

ف ثل نراف التم لك ال سلمي - ذ صل ال يه،ذو ال له ف مال ما ل قل في يم الع تكواتاذه حكماW فيما ل يصلح أن يكون حكماW فيه.

ف ها صرة عقل ية العا مت الاهل mقد حك ية، ل ضية اللوه هاق با عقلنيت فأدت ل ية إ ل!التجريب جود ا في و عال " ن سبحانه وت ل لرد أن ا صار تدركه الب "، ولل

يكن إدراك وجوده بتجربة علمية معملية، على طريقة الكون الادي.. وحقيقة أن الاهلية العاصرة حوAلت عقلنيتها عن البحث فيما وراء الطبيعة، وكان هذا تولX صح̈يا سليماX ف ذاته، لن عقلنية الغريق ف هذا الال ل ت-فض إل علم نافع ينفع البشرية ف دنياها ول

تا ية ل)31(آخر ضية اللوه لرد أن ق ل جود ا في و ها - بن ها - بعقلنيت كن حكم ، ول Xضخما Xية، كان خطل وما صاحبههوى بالبشرية ف حأة اللاد،تضع للتجربة العمل

ها إل الضيض. وخسرت البشرية من وراء هذا النراف mيم العنوية كل من انتكاس الق أضعاف أضعاف ما كسبته من الي الزئي الذي حقق توجه العقلنية إل اللول العملية

لشكلت الياة الواقعية، والتقدم العلمي ف شت الالت.

ف ها صرة عقل ية العا مت الاهل mلق - وحك ضية ال لق جود ا ها لو عد نفي ب فأدت با عقلنيتها إل -سبحانه وتعال، أو ف القليل نفي هيمنته وتدبيه لشئون الكون

و " اللق الذات" من ناحية، الطبيعة الالقة أسطورة ضخمة ليس لا واقع علمي، هي " هذه السطورة خرى.. وصارت من ناحية أ " " Wما ي برهان" عل ماء " بغ تداوله " العل ي

علمي، ف الوقت الذي يرفضون فيه ردA المور إل ال بجة عدم وجود برهان علمي علىوجوده أو تدبيه لشئون اللق!

"! عجب أكثر منالعلم واعجب إن شئت لسريان هذه السطورة ف عصر " "! وصار مضغة فالعلماء " إذا ذكر ال ف البحث العلمي سقط من أعي " العال أن "

31)

)

كان ما يسمى " الفلسفة السلمية " ماولة للستفادة من الفكر الغريقي ف إثبات وجود ال،)باع، لن منل القرآن هو ول تفض هذه الاولة إل شيء ذي قيمة، والنهج القرآن هو الول بالت

خالق النفس البشرية العليم با يصلح لا ف دينها ودنياها.

)32(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أفواههم يتندرون بهله وسذاجته، وعدم علميته، وعدم موضوعيته، وتعلقه " بالغيبيات "،" رفعوه بذكرها، وخروا لا ساجدين!! وصدق ال العظيم:الطبيعة فإذا ذكر "

ل.آخ(ر%ة( و%إ(ذ#ا ذ/ك(ر ن-ون# ب(ا لXذ(ين% ل ي-ؤ4م( ل/وب- ا ه- و%ح4د%ه- اش4م%أ#زHت4 ق/ Xو%إ(ذ#ا ذ/ك(ر% الل) ].45[سورة الزمر، الية الXذ(ين% م(ن4 د-ون(ه( إ(ذ#ا ه-م4 ي%س4ت%ب4ش(ر-ون).

ية ها ف الاهل ل مدى توغل بالنظر إ فة لق أن هذه السطورة تستحق منAا وق وال ستنادها إ عدم ا مع سلوك، ماري الفكر وماري ال من كثي لى صرة، وتأثيها ع العا

شيء على الطلق!

نه " لثي إ عن ا يورانت " قول " ول د ما ي قة وك هلخرا فاء ال تدعت لخ اب فالطبيعة الالقة خرافة)32(الثقف للعلم الديث، فهو غامض غموض الشبح أو الروح "

لثي كان ا فإذا ها أخطر. مق، وآثار سبابا أع كانت أ ستوى، وإن لى ذات ال عة ع مبتد "، أي لتفسي أمور غامضة ف هذا الكون ل يتوصلعلمية خرافة قد ابتدعت لسباب "

قد فة قة خرا عة الال قة.. فالطبي كأنه حقي تذوه ضاX وا ضوا فر عد، فافتر ها ب ماء إلي العلسباب تدعت ل ية اب سة" دين له الكني من إ ا - جدان̈يا - ل علم̈ي باX و كانت مهر قد "! ف

الذي تستعبد الناس باسه، وتسلب أموالم، وتقلق راحتهم، وتتعقب أفكارهم، وتتدسسخالق، ،mأزل Aبدي لول: أ لله ا ظم خصائص ا له مع خر له آ ل إ هم، إ خل أرواح ل دا إ قادر.. ولكن ليست له كنيسة، وليس له على البشر التزامات.. فع-بAاده أحرار ل يتقيدون تاهه بشيء ف أخلقهم، ول قيمهم، ول سلوكهم! وإل هنا يكون المر أقرب إل الزل

منه إل الد.

حقيقة علميةأما أن تتحول هذه الرافة البتدعة لسباب وجدانية إل ما ي-عتب " "، هي الت تقبل من العلماء، وغيها - الذي هو القA - ي-رفض منهم، فهذه هي العجيبة الت ل ي-فسAرها شيء، ول حتAى الفزع من سلطان الكنيسة الفزع.. فقد كانت السبابعترف ل، أو ت جود ا عترف بو ية أن ت ية التجريب ضت العقلن ها رف من أجل لت سية ا الرئي

" ل تدخل فغيبية "، وأنه قضية " ل ت-در(كه البصار بيمنته على الكون، هي أن ال " فما الطبيعة الالقة؟ هل تدركها البصار؟ أم إنا قضية غيبية ل تدخل فعال الس. قة.. وهذه لعال السm؟! عة الال عة الخلوقة ل الطبي لذي تدركه البصار هو الطبي إن ا

يتلف وضعها سواء آمنAا بال القA، أم آمنت الاهلية بإلها الزائف.. فأي شيء يكن أن

32)

)

.72 ول ديورانت، مباهج الفلسفة، ترجة الدكتور أحد فؤاد الهوان، ص )

)33(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ي-فسAر - فضلX عن أن ي-بAر - اليان بالسطورة ف عهد العلم؟! وبأي ح-ج*ة يتجA عصر اللاد"، إذا وقع هذا العصر ف أساطي " الدينية العلم على أساطي الكنيسة وخرافاتا "

وخرافاته؟"

نا ته، إ ف ذا هو خطي لدA، و هذا ا ند تا ع ف خطور قف ضية ل ت لى أن الق ع " ف تاريخ البشرية كان له منوهم تتعداه إل آثاره الطية ف حياة البشرية. فما من "

به ية العاصرة لتسند ته الاهل لذي اعتنق لوهم ا هذا ا ثار ما كان من آ ثل لدمرة م الثار ايان الكنيسة، به طغ تواجه يه بادئ ذي بدء� ل إلادها وتللها وتفسخها.. فقد استندت إلكري ساد الف من الف هاو� ف م با هوي به ي فإذا سلطان، لك ال لى ذ ها ع به ترAد سند وت

بعد إلاده بال،والفساد اللقي ل يصيها الصر.. ونظرة سريعة إل التمع الغرب - - كفيلة بأن ترينا كم كان لنكاروإعطائه الشرعية للفساد اللقي والفوضى النسية

في " ل، ون جود ا يةو شارالغائ ها انت mيس أقل ية، ل تائج خط من ن بديل، لالق ال عن ا " المراض النفسية والعصبية والقلق والنون والنتحار والمر والخدرات والرية..

إن النسان - بغي اليان بال واليوم الخر، واليان بأن هناك غاية من خلقه -.)33(ل بد أن يصل إل العبثية الت عب عنها شاعر جاهلي معاصر

جئت ل أعلم من أين ولكن أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقاX فمشيت

"، ي-ؤدي ف النهاية إل البوط، وي-ؤدي إلالتاع وتنقلب الياة بثاX منوناX عن " الدمار.

* * * ب-جة أن النسان قد شبقضية التشريع.. وحكmمت الاهلية العاصرة عقلها ف

ما طوAرت، بين قد ت لمور جة أن ا ل. وب صاية ا ل و جة إ ف حا عد ل ي عن الطmوق، والتشريع السماوي جامد ل يتحرك، ول يواكب التطور.

33)

)

هو الشاعر اللبنان العاصر إيليا أبو ماضي.)

)34(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وقضية التشريع بالنسبة لوربا قضية مركبة، تصبA فيها اعتبارات كثية ف وقتواحد.

" بعن فصل الدين عن الدولة، والتشريع بغي ما أنزل ال،العلمانيةفالواقع أن " أمر عميق الذور ف التربة الوربية، ل تعدAله حت فترة الدين الكنسي الرف، فقد كان

لدين، الت ارتكبتها الكنيسة ضمن ما ارتكبته من التحريفات، فصلمن تريفات ذلك الدAين عقيدة بل شريعة، علىالدين عن الدولة، أو فصل العقيدة عن الشريعة، وتقدي ا

أساس قول منسوب للسيد السيح: " أدA ما لقيصر لقيصر وما ل ل! ".

ية العاصرة وأكدتا فهي لت أبرزتا الاهل ية ا ما العلمان ثر للتعاليمأ إقصاء كل أ عداء صريحوإقامة التشريع على مبعدة من الدين - إن ل يكن على الدينية ف التشريع،

اعتبارها جريةتليل الربا، وإباحة الفاحشة، وعدم - ويبدو ذلك واضحاX ف مع الدين ما دامت برضى الطرفي، بل التوسع ف ذلك - حديثاX - إل حدA إباحة الفاحشة الشاذة

وزنا الارم.. إل غي ذلك من ألوان التحدAي الصارخ لوامر ال.

" ف هذه القضية من زاويتي اثنتي على القل.الاهلية ويبز معن "

لول: شريع، هي ا ف الت ل لى حقm ا مرmد ع لالقالت هو ا كونه لى لترتب ع ا سبحانه، الذي خلق البشر، وخلق لم طعامهم وشرابم وكساءهم والواء الذي يتنفسونه، وسخAر لم ما ف السموات وما ف الرض جيعاX منه.. وهم ل يلكون شيئاX من ذلك كلmه

بغي تليك ال لم إياه:

].54. [سورة العراف، الية (أ#ل ل#ه- ال.خ%ل.ق- و%ال.أ#م4ر-)

أي أنه هو صاحب المر سبحانه با أنه هو الالق. والرزق ذاته هو من خلق السبحانه وتعال:

(ي%ا أ#ي_ه%ا النHاس- اذ.ك/ر-وا ن(ع4م%ت% اللXه( ع%ل#ي4ك/م4 ه%ل. م(ن4 خ%ال(قp غ#ي4ر- اللXه( ي%ر4ز-ق/ك/م4 م(ن].3 [سورة فاطر، الية السHم%اء( و%ال.أ#ر4ض( ل إ(ل#ه% إ(لXا ه-و% ف#أ#نHى ت-ؤ4ف#ك/ون).

)35(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ل الكيم البي، مرmد على حكمة ا ية: هي الت لمالثان سان ويع لذي خلق الن ا دخائله، ويعلم ما ي-صلحه وما ي�صلح له، وي-حيط بالزمن كله ماضيه وحاضره ومستقبله، ويعلم ما يكن أن ي-ؤ�دي إليه كل تشريع من التشريعات، ل ف الاضر وحده، ولكن فشد سان قاصر، وأ لم الن ما ع ها. بين لرض ومن علي ل ا يرث ا ل أن بل كله إ الزمن الق علمه قصوراX - كما بيAن " الكسيس كاريل " ف كتابه " النسان ذلك الهول " - هو

علمه بنفسه.

وكان من نتائج التشريع بغي ما أنزل ال ف الاهلية العاصرة، أن انقسم الناس -ل يخ - إ يات التار ف كلm جاهل يدث ما يدك سادة سادة وعب شرعون: كون وي ،يل

يد شريعوعب كاهلهم الت لى قع ع نازعي:ي سكرين الت من الع mف كل لال هو ا ما ، ك الذي يلك الرأساليون ناصية المر فيه، ويستعبدون الكادحي - علىالعسكر الرأسال،

لة لذي يلك الزب -والعسكر الشيوعي - )34(الرغم من مسرحية الديقراطية المي ايم ية، أو الزع نة الركز ف اللج بارزون ضاء ال حزب، أو الع يا لل ية العل نة الركز أو اللج الوحد، أو الستخبارات - ناصية المر فيه، ويقع العبء فيه على الكادحي، أو طبقة "

البوليتاريا " الت زعمت الشيوعية أنا حطmمت النAظم السائدة كلmها من أجلهم!

..mكما كان من نتائجه خلط وخبط ل تنتهي آثاره عند حد

" أنهعقولم فأراد قوم إنصافها با رأت " مظلومة ف التمع الغرب الرأة كانت " من تفتيت السرة،ترير الرأة القA والعدل، وكانت النتيجة ما هو معروف من آثار "

وتشرAد الطفال، وجنوح الحداث، وتول التمع إل ماخور كبي..

كان مال و با رأت " الع صافهم قوم إن فأراد لومي قولم مظ نه القع " أقده ف ن شوف " ياX " جوربات به أخ عترف لذي ا شرA ا جة كلm ال كانت النتي عدل.. و وال

للشيوعية!

. وإلm فالياة الغربية - فالتشريع بغي ما أنزل ال.وهذان مرد مثالي من أمثلة كل العسكرين - مليئة بالنماذج الصارخة للخلل القائم ف حياة الناس، أفراداX وجاعات،

يفسد حياتم، ويبدد طاقاتم، ويسلمهم إل الضياع.

34)

)

انظر – إن شئت – فصل " الديقراطية " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)36(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

* * *رسم منهج للحياة..وحكmمت الاهلية العاصرة عقلها ف

ية.. ياة الورب سية للح هداف الرئي نه ملب× لل قة.. وأ Aبالغ الد هج نه من والقA أوملبá لا على درجة كبية من التمكmن.

الفضائل ".والقA كذلك أن فيه كثياX من "

ل " ظر إ كن.. فلنن هداف ول ف "ال لل ضع ال نا مو تبي ل لت هي ا ها " فلعل" الذي رسم لتحقيق تلك الهداف.النهج

. [سورة(م%ن4 ك#ان# ي-ر(يد- ال.ح%ي%اة# الد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا)يكن تلخيص المر ف قوله تعال: ].15هود، الية

ية ية والرومان لاهليتي الغريق تا ا من كل ث�وا قد ور لدنيافالقوم ياة ا إرادة ال فعبادة السد كما أشرنا من قبل، فقد قلنا إنم ورثوا عن الاهلية الغريقية وزينتها،

ية ية الرومان من الاهل سيá، و جال� ح سد صورة بادة ال سية،ع شهوات ح صورة ف وتزيي الياة الدنيا لزيادة الستمتاع السيA با إل أقصى الغاية، ومن ث الهتمام البالغ

بالعمارة الادية للرض..

وزينتها:الياة الدنيا وذلك كلmه شأن من كان ي-ريد

(ز-يsن% ل(لنHاس( ح-ب_ الشHه%و%ات( م(ن% النsس%اء( و%ال.ب%ن(ي% و%ال.ق#ن%اط(ي( ال.م-ق#ن4ط#ر%ة( م(ن% الذXه%بلد_ن4ي%ا و%اللXه- ع(ن4د%ه)35(و%ال.ف(ضHة( و%ال.خ%ي4ل( ال.م-س%وHم%ة( و%ال.أ#ن4ع%ام( و%ال.ح%ر4ث( ذ#ل(ك% م%ت%اع- ال.ح%ي%اة( ا

].14[سورة آل عمران، الية ح-س4ن- ال.م%آب).

35)

)

شياء أخرى أشارت) عد اليل أ لمور مذكورة ف الية ل على سبيل الصر، وقد جدAت ب هذه ا.(ãم-ونãو�ي�خ5ل�ق- م�ا ل ت�ع5ل Xين�ةÆب-وه�ا و�زãت�ر5كÆي� لÆح�مÅو�ال ãغ�الÆبÅو�ال ãخ�ي5لÅو�ال) :عال قوله ت ها سورة النحل ف إلي

].8[ سورة النحل: الية

)37(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فترة من الزمن - من لدين الكنسي الرف قد نقلت أوربا - فترة ا وإذا كانت : من الستغراق ف ملذات السA، والفتنة بالياة الدنيا، إل الرهبانية،النقيض إل النقيض

. فقد نقلهم التمرAد).36(والزAهد ف متاع الرض كلmه، وإهال الياة الدنيا من أجل الخرة . من الرهبانية والزAهد إل الفتنةالنقيض إل النقيض.على الدين والكنيسة مرة أخرى من

.)37(بلذات الياة

عادوا - كا يصفون أنفسهم بقA - إغريقيي رومانيي!

ي-حقق لم أهدافهم، مستفيدين بكلm ما أمدAهم" منهج حياة "ووضعوا لنفسهم به التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أحرزوه ف أثناء الطريق.

أرادوا القوAة، فوضعوا لنفسهم منهجاX ي-حقmق لم القوة ف كلm اليادين، وكان منبي أدواته الستعمار، الذي ورثوا نزعته من الاهليتي الغريقية والرومانية.

ول يكن الستعمار شيئاX عارضاX ف حياة الاهلية العاصرة، ول شيئاX خارجاX عنكان نا غرب، إ هم لل ستعبدت أرواح لذين ا نه ا تذر ع ما يع صيل - ك ها ال سيلةخط و

عندها من وسائل القوة، موروثة - هي والنظر إليها على أنا أداة شرعية - منمشروعة الاهلية الغريقية الرومانية الت كانت تد لذتا ف التوسع واستعباد الخرين.

عن - Xتا ظر - مؤق صرف الن صليبية وب لروح ال فعا كب دوا من أ كانت لت الديث كانت)38(الستعمار ا هذا الستعمار الوحشي، ف لت ارتكبت ظائع ا فإن الف ،

لذين يسعون إل تكيحقمبرة تاماX عند أصحابا، على أنا " A " من حقوق القوياء ا" على جرية القاومة لذا القA الشروع!و " عقاب مشروع قوتم وترسيخها،

ولو أن الساسة وحدهم هم الذين برAروا هذه الرائم - أو ف القليل غطËوا عليهانا: " شنشنة نعرفها من أخزم لذين قاموا بذلك، لقل - أو لو أن العسكريي وحدهم هم ا "، كما قال العرب ف أمثالم، بعن أن الشيء من معدنه ل ي-ستغرب! ولكنا أذا راجعنا الكتAاب والدباء والفكرين والفلسفة ود-عاة الرية ود-عاة النسانية.. ال.. ال.. ونظرنا

36)

)

ل ينفي هذا وجود أغنياء مترفي غارقي ف التاع.)37)

)

ل ينفي هذا وجود زاهدين ف التاع.)38)

)

سنتحدث عن الروح الصليبية فيما بعد.)

)38(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ف الهد الذي بذلوه لوقف الازر الوحشية الت صاحبت ذلك الستعمار - وقد كانوا كم مرm المريلكون وقفها لو جندوا أنفسهم لوقفها - لو نظرنا ف ذلك الهد لعرفنا

سهلW على " ضمي " أوربا.. وما يزال!

عض ف ب ضلة سائل فا بل و عة، سائل ناف لال - و عة ا ستخدموا - بطبي قد ا والحيان، لتحقيق القوة الت أرادوها.

استخدموا التعليم.

بت،مدروسة،ووضعوا مناهج تعليمية Aية ملحوظة، وج-ر ستها عنا بذلت ف درا صها، ستكمل نق ها، وا عدAلت أخطاؤ بة، و ناء التجر ف أث ها ظات علي يت اللح وأجري، قوم عملي يج هج تر هذه النا ف عي ية. ور-و ها النتاج صى طاقت ل أق با إ صول للو ومنتجي، ولديهم القدرة على البتكار، والقدرة على الختراع. ع-و×د-وا من صغرهم علىقة، فل من طري بأكثر ية، و من زاو كثر من أ حد ية الوضوع الوا قراءة والطلع، ورؤ اليق نة مفروضة تع ينحصر ذهنهم ف الستظهار والفظ، ول ينحصر ف رؤية واحدة معي الذmهن عن رؤية صور أخرى.. وع-و×د-وا على تربة ما يكن تربته من العلومات، فنشأوا

وذوي استعدادات عملية، مستعدةمدربي ذوي خبة، وف الوقت ذته واقعيي تريبيي، .)39(لبذل الهد، راغبة ف النتاج

ية هج تربو ضعوا منا سة، وو لتمدرو ضائل ا من الف كثي لى صغار ع عو×د ال ت-يتاجون إليها وهم كبار.

على النظام والنضباط..تعوmدهم

على الثابرة والãلãد..وتعوmدهم

على العتماد على النفس وتمل السئولية.وتعوmدهم

39)

)

لحظ كيف كان هذا من سات الياة السلمية حي كان السلمون متمسكي حقÜا بالسلم،)بأن لم رسالة يؤدونا. وقد وجدت أوربا ذلك كله ف الضارة الندلسية حي احتكت وشاعرين هم روح البحث هم النهج التجريب ف البحث العلمي، كما أخذت عن بالسلمي هناك، وأخذت عن

الر ف الامعات السلمية.

)39(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

على النشاط ف الركة.وتعوmدهم

على الرأة ف مواجهة الواقف.وتعوmدهم

على الصدق والمانة.وتعوmدهم

على السلوك الهذب مع الخرين.وتعوmدهم

ترى " ها كما mضائل وكل مةف قوة اللز من أدوات التمكي وال ها mعة، وكل " نافللشعوب الت ترغب ف التمكي ف الرض.

. ويسAروا به كثياX من مشقات الياة، إذ حAلوا اللة ما كانالعلم.واستخدموا يمل النسان من قبل من الكدA، وصارت اللة تقوم بأضعاف ما كان يقوم به النسان من النتاج من قبل، وف زمن ل ي-قاس ف قصره بالنسبة لا كان يقضيه النسان من قبل. كما استخدموه ف حلm مشكلتم، فدرسوها بطريقة علمية منظمة، ووضعوا لا حلول

مبنية على أسس علمية.

ت-حقق للنسانسياسية واقتصادية واجتماعية واستخدموا - باختصار - أنطمة ية على القل، وإن لذات (ف النظم الليبال كثياX من ضروريAات حياته، وقدراX من تقيق ا

كانت النظم الشتراكية تزعم أنا هي الت تعمل على تقيق الذات!).

هي نا ينت ل ه هج ".وإ ياة" الن ف ال لرض.. ف ا يق التمكي ند تق هي ع . ينتالدنيا.. ول يلتفت إل شيء� وراء ذلك!

بل إنه ل ينتهي هنا! فما زالت ف الهداف الراد تقيقها بقية، تتاج إلكل�!ما يقابلها ف النهج.

إنا هي كذلك متاع!إن الياة الدنيا ليست قوة وتكيناX فقط..

)40(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وقد ورثت الاهلية العاصرة من أصولا الغريقية الرومانية - والرومانية خاصة " ما ي-قابل هذا "النهج- حبA التاع، والتاع السدي خاصة. إذن ينبغي أن يكون ف "

" الساسي الصيل.الدف

ويدخل ف هذا " النهج " " برامج " متعددة.

وسائل العلم، ووسائل الترفيه، ووسائل " اللهو "، والرية النسية.تدخل يدخل ما بت "! ك حارب " الك لت ت- قات) ا يات (والتطبي لرأة "، والنظر ير ا و " تر

بصفة أساسية ماربة الدmين والخلق والتقاليد!

نن سميه ما ن قي " إن ساد الل سية " أو ب " الف ضى الن "أو ب " الفو أو ما شابه ذلك من العبارات، ليس أمراX عارضاX ف حياة الاهلية العاصرة، ولالتحلل "

شيئاX خارجاX عن خطmها الصيل - كما يعتذر عنه الذين استعبدت أرواحهم للغرب - إناهدافها.هو من أ Wصيل هدفاW أ ها، ي-حق�ق صيل في يةخط أ كان موجوداX ف الاهل قد . و

ية ية الرومان ية والاهل ل)40(الغريق ما إ لت أدت بكلتيه سباب ا من ال كان ما، و كلتيهل " لوقت، وإ من ا فترة ل لمر إ نا احتاج ا لدمار. وإ ما علق فجهود ا لة بذل لزا " ت

نا با قرو سميها أور عدAة ق�رون، ت تدت لت ام سيحية ا فترة ال ثار ال من آ ية فس الورب الن).41(الوسطى الظلمة

وقد يبدو للعي السطحية النظرة أن ما هو موجود اليوم خاص بذه الاهلية - أوهذه " هم: سمونا يخ..الضارة كما ي جع التار لن يرا كذلك يس لمر ل كن ا " - ول

قة إن " يونالوسائل حقي سينما ول تلفز لغريق والرومان ند ا كن ع لم ي قد تغيت. ف " طة أن ÆرÅسذاجة ال�ف من ال كن يوم. ول كالوجودة ال ية ساد جاع سائل إف يديو، ول و ول ف يكون حكمنا مرتبطاX بالوسائل - الت من شأنا أن تتغي من عصر إل عصر - إنا يب أن يكون الكم مرتبطاX بالهداف والفكار والبادئ أكثر من ارتباطه بالوسائل، لنا هي

ها " شابه في لت تت يخ، وا عب التار يات ها الاهل شابه في لت تت لوب ا فالق جاء ما "، كقرآن الكيم: قرة، الية (ت%ش%اب%ه%ت4 ق/ل/وب-ه-م4)ال فت الجناس118 [سورة الب ]. وإن اختل

واللغات والمكنة والزمان.40)

)

سنتكلم فيما بعد عن الذين بذلوا الهود لفساد أوربا، والعال كله من ورائها.)41)

)

لدين) سبب ا بل ب مون، ما يزع ته ك ف ذا لدين سبب ا كن ل ب با ول سبة لور مة حقÜا بالن هي مظل الكنسي الرف.

)41(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

قة: هذه القي كد مة ت-ؤ ية الكي بارة القرآن سان، والع بب للن تاع م (ز-يsنإن الناس - ف الية14 [سورة آل عمران، الية ل(لنHاس( ح-ب_ الشHه%و%ات). يس الزين لل ]. فل

نا هو " ية - هو الشهوات. إ يق عن مدى توغلحب_ الشهوات القرآن عبي دق ". وهو ت الشهوات ف النفس النسانية. وكلm زيادة ف البن تدلm على زيادة ف العن كما يقول

" آكد ف بيان عمق الشهوات ف النفسحبm الشهوات البلغيون. ومن ثm فإن ت�ز5يي " من تزيي الشهوات ذاتا، وأدلm على أن النفس مفطورة على حبA التاع , ولكمة ربانية

شهوات لق ال ضبطوا منط ناس أن ي مر ال عال أ سبحانه وت نه لك. ولك ل ذ ،)42(أراد اف صحابه، و لى أ سراX ع له مي لت تع هات ا ضبط، والتوجي لى ال نة ع لداة العي طاهم ا وأع

اليان بال واليوم الخر والتوجه إل القيم الع-ليا، والهاد ف سبيلها.مقدمة ذلك

حدة إن صة وا ف حسAه فر ياة صبح ال لخر، ت- باليوم ا سان ي ل ي-ؤمن الن فحقوة بدود الصAحة وال بل شري، مر الب بدود الع مدودة صة هي فر عود، و بت ل ت ذهم كون ه� ش5بÆع! في صية ل ت- صية ق صة ق ث فر من هي مر، و لك الع من ذ ستطاعة والبل ستطيع ق ما ي نه عب م طاقته، لي كل تاع ب لى ال كب ع لة أن ين لك الا ف ت سان الن

فوات! لكال من ذ mتد لت شاغل - ا ضوابط - أو ال هاW لكل� ال كذلك كار كون ويالتاع!

وليس كذلك من يؤمن بال واليوم الخر. فالمر ف حسAه متلف. إنه يستمتع، نعم! ولكن ف غي لفة على التاع، لنه يؤمن أن ما يفوته من التاع ف الياة الدنيا نتيجة

ليس ضائعاX، وليس ذاهباكالهاد ف سبيل ال،أو بأي سبب بالضوابط الربانية، تقيده بل عودة. بل هو مفوظ له عند ال أولX، ث هو معوض عنه ثانياX بنعيم ل ينفد، ف النة

.)43( فيها ما ل عي رأت، ول أذن سعت، ول خطر على قلب بشر "الت "

" شهواته، دون أن تتلف نفسه من عملية الضبط.يضبط ومن ث "

بذه لق عن التع صرفه يم، ي هذه الق سبيل ف يا، وجهاد يم عل نه مشغول بق ث إ (ز-يsن% ل(لنHاس( ح-ب_ الشHه%و%ات( م(ن% النsس%اء( و%ال.ب%ن(يالشهوات حت تصبح هه القعد القيم:

و%ال.ق#ن%اط(ي( ال.م-ق#ن4ط#ر%ة( م(ن% الذXه%ب( و%ال.ف(ضHة( و%ال.خ%ي4ل( ال.م-س%وHم%ة( و%ال.أ#ن4ع%ام( و%ال.ح%ر4ث( ذ#ل(ك% م%ت%اعلد_ن4ي%ا و%اللXه- ع(ن4د%ه- ح-س4ن- ال.م%آب(، ق/ل. أ#ؤ-ن%بsئ/ك/م4 ب(خ%ي4رp م(ن4 ذ#ل(ك/م4 ل(لXذ(ين% اتHق#و4ا ع(ن4د ال.ح%ي%اة( ا

42)

)

الضبط غي الكبت. راجع إن شئت فصل " فرويد " ف كتاب " النسان بي الادية والسلم ".)43)

)

متفق عليه.)

)42(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ر%بsه(م4 ج%نHات= ت%ج4ر(ي م(ن4 ت%ح4ت(ه%ا ال.أ#ن4ه%ار- خ%ال(د(ين% ف(يه%ا و%أ#ز4و%اج= م-ط#هHر%ةI و%ر(ض4و%انI م(ن% اللXه و%اللXه- ب%ص(ي= ب(ال.ع(ب%اد(، الXذ(ين% ي%ق/ول/ون# ر%بHن%ا إ(نHن%ا آم%نHا ف#اغ.ف(ر4 ل#ن%ا ذ/ن-وب%ن%ا و%ق(ن%ا ع%ذ#اب% النHار(،

. [سورة آل عمران،الصHاب(ر(ين% و%الصHاد(ق(ي% و%ال.ق#ان(ت(ي% و%ال.م-ن4ف(ق(ي% و%ال.م-س4ت%غ4ف(ر(ين% ب(ال.أ#س4ح%ار)].17 - 14اليات

(ي%ا أ#ي_ه%ا الXذ(ين% آم%ن-وا ه%ل. أ#د-لÍك/م4 ع%ل#ى ت(ج%ار%ةp ت-ن4ج(يك/م4 م(ن4 ع%ذ#ابp أ#ل(يمp، ت-ؤ4م(ن-ون ب(اللXه( و%ر%س-ول(ه( و%ت-ج%اه(د-ون# ف(ي س%ب(يل( اللXه( ب(أ#م4و%ال(ك/م4 و%أ#ن4ف/س(ك/م4 ذ#ل(ك/م4 خ%ي4ر= ل#ك/م4 إ(ن. ك/ن4ت-م ت%ع4ل#م-ون#، ي%غ4ف(ر4 ل#ك/م4 ذ/ن-وب%ك/م4 و%ي-د4خ(ل.ك/م4 ج%نHاتp ت%ج4ر(ي م(ن4 ت%ح4ت(ه%ا ال.أ#ن4ه%ار- و%م%س%اك(ن% ط#يsب%ة

].12 - 10 [سورة الصف، اليات ف(ي ج%نHات( ع%د4نp ذ#ل(ك% ال.ف#و4ز- ال.ع%ظ(يم)

ي " ية ب بان وهذه نقطة اختلف جوهر هج الر تارهالن لذي ت هج " ا "، و " الن الاهليات - كل الاهليات - با ف ذلك الاهلية العاصرة.. وممورها هو اليان - أو

عدم اليان - بال واليوم الخر.

وهنا نأت إل مياث من أخطر ما ورثته الاهلية العاصرة من الاهلية الغريقيةبالذات.

علقة صراع دائم)44(ي-صوmر العلقة بي البشر وبي " اللة " إنه الياث الذي ها، وهيل يكفm لظة: يد أن ي-شاركها ف ألوهيت تدمر النسان، لنه ي-ر اللة تريد أن

توا ت-ريد أن تتفرد وحدها باللوهية، والبشر دائمو التمرAد على اللة لنم يريدون أن يثبذواتم، ول سبيل لم إل إثبات ذواتم إل بالتمرAد والعصيان!

ولعل أسطورة " بروميثيوس " سارق النار القدسة هي أوضح تثيل لذا العن.

تقول السطورة - الت تشتمل على بعض القائق مشوهة تشويهاX أسطور̈يا، إلله اللة خلق النسان ية الاطئة - إن " زيوس " إ ية الوثن جانب بعض التصورات الاهل

سة، ( نار القد لى ال سواه ع لرض، و ي ا من ط ضة لمن قب سطورة إ ف ال مز لت تر ا ،يرمز ف السطورة إل الهل)، ث أهبطه إل الرض وحده ف ظلم دامس، (العرفة)

يثيوس "، ( سمى " بروم سطوري ي- كائن أ يه شفق عل لفأ شيطان وا مزاW لل كون ر قد ي

44)

)

ية من) ي اللوه ماX ب فرق قائ ظل ال هو معلوم، ولكن ي عدد اللة كما ية تت يات الوثن ف كل الاهلجهة، والبشرية من جهة أخرى.

)43(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

له (أعلم) ها يوس وأعطا لله ز من ا نار القدسة له ال سان) فسرق لم الن بدء تع ،رمزاW ل فغضب الله من هذا المر غضباX شديداX، لن لنسان قد اكتسب صفة من صفات الله

،السمى ف السطورة " إيبيمثيوس ") ؛ فصب جام غضبه على النسان ؛ (وهي العلم)(طوال بده عى ك سراX ير به ن كل قد و يثيوس " ف ما " بروم عاX، فأ يثيوس " م لى " بروم وع النهار، وتنبت له كبد جديدة ف الليل، فيأت النسر ف النهار ليأكلها من جديد، وهكذا

(ت-سمى ف السطورةف عذاب أبدي!! أما النسان " إيبيمثيوس " فقد أرسل إليه امرأة ندورا، وترمز إل حواء) ها هدية صندوقابا لمر). وأرسل مع ظاهر ا سه (ف كي ت-ؤ5ن ، ل

صندوق وملت سطح من ال شرور ناثرت ال شرور، فت لوء بال هو م حه إذا ما فت قاX، فل مغلالرض!

لة بي ية التباد هو علقة الكراه قام هذا ال من السطورة ف نا لذي يهم يس ا وللاهلي صور ا صائب الت من م صيبة هذه م كانت سب - وإن خالقه فح سان و النشعور " كذلك هو نا لخرى - إ يات ا ساطي الوثن ف أ Xمثيل لا ظن لغريقي، ل أ ا

النسان " ف هذه السطورة أنه ل ي-حقmق ذاته إل بعصية الله!

كل المرين يرAب الشاعر النسانية..

حقيقة إن التصور السلمي ي-قرAر أن النسان خلق للبتلء:

(Wيا)ب%ص Wن%اه- س%م(يعا ف#ةp أ#م4ش%اجp ن%ب4ت%ل(يه( ف#ج%ع%ل. ن%ا ال.أ(ن4س%ان# م(ن4 ن-ط. نHا خ%ل#ق. سورة(إ( ] . ].2النسان، الية

ولكن البتلء أولX ليس بالشرA وحده:

(Wت4ن%ة)و%ال.خ%ي4ر( ف sرH35. [سورة النبياء، الية (و%ن%ب4ل/وك/م4 ب(الش.[

له، بار نا هو اخت لذي خلقه، إ ياX انتقاماX إلياX يوقعه الالق بالنسان ا والبتلء ثان ، الت تشمل العلم فيما تشمل، هبة ربانية من ال للنسان..بعد أن أنعم عليه بشتmى النعم

لت أنعم عليه با: هل يشكر النعمة - بطاعة ال - أم يكفرها بار له بعد كل النAعم ا اختبعصيانه؟

)44(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ول هي أهم مرحلة ف حياة النسان، إناليست ناية الطاف،ث إن الياة الدنيا له فإن عة ال - بار بنجاح - بطا فإذا اجتاز الخت بار من حياته، هي فقط مرحلة الخت

جزاء من النعيم الالد يلm عن الوصف.

من ية يه، ول كراه عم عل قه وأن لذي خل سان ا لالق للن من ا ية إذن فل كراهالنسان السوي لالقه، بل شكر للنعمة وإخبات، وتقرب وطاعة ل.

ية، أو يدعي اللوه لذي كافر ا سان ال يدمر على الن ل فإن ا خرى ومن ناحية أ هل مرد سعي النسان لتحقيقيدعي لنفسه خصيصة من خصائصها، هذا حق. ولكن

ته هو الذي يستوجب غضب ال عليه وتدميه؟ أليس ال سبحانه وتعال هو الذيذاخلقه ليكون خليفة ف الرض؟

.(Wيف#ة)ف(ي ال.أ#ر4ض( خ%ل Iي ج%اع(لsقرة، الية(و%إ(ذ. ق#ال# ر%ب_ك% ل(ل.م%لئ(ك#ة( إ(ن [سورة الب30.[

أو ليس ال سبحانه وتعال هو الذي سخر له ما ف السماوات والرض؟

عاW م(ن4ه-) ية،(و%س%خHر% ل#ك/م4 م%ا ف(ي السHم%او%ات( و%م%ا ف(ي ال.أ#ر4ض( ج%م(ي . [سورة الاث].13الية

أو ليس ال هو الذي أت�اح له عمارة الرض؟

].61 [سورة هود، الية (ه-و% أ#ن4ش%أ#ك/م4 م(ن% ال.أ#ر4ض( و%اس4ت%ع4م%ر%ك/م4 ف(يه%ا).

أو ليس ال هو الذي منحه الدوات العينة له لعمارة الرض؟

. [سورة البلد، اليات(أ#ل#م4 ن%ج4ع%ل. ل#ه- ع%ي4ن%ي4ن(، و%ل(س%اناW و%ش%ف#ت%ي4ن(، و%ه%د%ي4ن%اه- النHج4د%ي4ن()8 - 10.[

].31 [سورة البقرة، الية (و%ع%لXم% آد%م% ال.أ#س4م%ا̀ء ك/لXه%ا)

)45(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

].23. [سورة تبارك، الية (و%ج%ع%ل# ل#ك/م- السHم4ع% و%ال.أ#ب4ص%ار% و%ال.أ#ف.ئ(د%ة#)

].4، 3 [سورة الرحن، اليتان (خ%ل#ق% ال.أ(ن4س%ان#، ع%لXم%ه- ال.ب%ي%ان#)

لXذ(ي ع%لXم% ب(ال.ق#ل#م(، ع%لXم% ال.أ(ن4س%ان# م%ا ل#م4 ي%ع4ل#م4) ل.أ#ك.ر%م-، ا سورة(اق.ر%أ. و%ر%ب_ك% ا ] . ].5 - 3العلق، اليات

فال هو الذي قدAر للنسان أن يكون ذا ق�وAة وذا فاعلية، وذا نزعة فطرية لتحقيق ذاته من خلل قوته وفاعليته، ول يغضب ال عليه حي ي-مارس هذه الق�وة وهذه الفاعلية ف الدود الت رسها له، وهي الدود الت يعلم اللطيف البي أنا ت-صلح الياة الدنيا وتنع

عنها الفساد.

سه - أو مداX ليجعل نف ل، ويعصيه عا لى ا مرAد ع قط حي يت يه ف نا يغضب عل إف ل Aند نه ل كذلك، إذ أ Aخالف الق ل، وي- بذلك إرادة ا خالف ل، فãي- ن̈دا يه - غطل، بع البا لى القA وات كذب ع قد شريكاX ف ن̈دا أو له تذ من ا شريك، ف قة ول القي

فاستحق غضب ال.

- هو وسيلةوحده ولكن العجيب ف السطورة أنا تعل هذا السلوك التمرAد - تقيق النسان لذاته، فإذا غضب ال عليه من أجل ذلك قالت السطورة: انظروا! ها هو

ذا الله ينتقم من النسان، لن النسان أراد أن ي-حقق ذاته!!

. ل ندرك له سبباX ظاهراX، وليس بي أيدينا من الدراسات فإنه تصوmر مريض. Xواحدا Xنا هذا النراف العجيب، اللهم إل شيئا نقوله منتاريخ تلك الاهلية ما ي-فسAر ل

بدأباب الدس، ل من باب اليقي ول حت الترجيح: نة، حي ي إن الطفل ف سن معي يسA بذاته، يب أن ي-ثبت ذاته بالعتماد على نفسه ورفض العون الذي ي-قدAمه له الكبار!يه - نك عل فاX م حم - خو يق الزد ف الطر سي لى ال نه ع يدك مثلX لتعي يه مددت إل فإذا نه شبA عن الطوق، واستطاع العتماد سحب يده من يدك ومشى وحده، لÆي-ثبت لك أ على نفسه! هذا يقع من الطفل السويA، أما الطفل النحرف فهو يعصي أوامرك عناداX منه،

لÆي-ثبت لنفسه ولك أنه يستطيع أن يقول ل!

)46(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فإذا كانت هذه القائق السلوكية ت-لقي بعض الضوء على القضية، فهي ت-وحي بشيئي معاX بالنسبة للجاهلية الغريقية: الول أنا كانت طفلة من الوجهة النفسية، على الرغم من كلm ن-ضجها الفكري، والثان أنا كانت مريضة منحرفة، على الرغم من كل "

.)45(حكمتها " الفلسفية "

وأ̈يا كان المر بالنسبة للجاهلية الغريقية، فإن بعثها من جديد على يد الاهليةعد¥ فاW وأشدm العاصرة ي لت يكن أنأشدm انرا يه من " الطفولة " ا مرضاX، حيث ل عذر ف

توصف با الاهلية الغريقية، وخاصة من قوم يزعمون أنم ف قمة الرقي البشري.. وقمةالنضوج.

لة تا السمومة - كامنة تت القشرة السيحية طي لقد ظلت السطورة - بإياءا قد قضى عليها،الدsين " ، وكان الفروض أن يكون " " الظلمة "عصور أوربا الوسطى

كار حدA إن ل صل إ ل، وي ل ا ية تبتلX إ حدA الرهبان ل صل إ لذي ي لدين ا لك ا صة ذ وخاالنسان لذاته، ولوجوده النسان كلmه، تعظيماX ل وتبجيلX له. ولكن صدق ال إذ يقول:

(و%ر%ه4ب%ان(يHةW اب4ت%د%ع-وه%ا م%ا ك#ت%ب4ن%اه%ا ع%ل#ي4ه(م4 إ(لXا اب4ت(غ%ا̀ء ر(ض4و%ان( اللXه( ف#م%ا ر%ع%و4ه%ا ح%قيد، اليةر(ع%اي%ت(ه%ا ف#آت%ي4ن%ا الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ه-م4 أ#ج4ر%ه-م4 و%ك#ث(ي= م(ن4ه-م4 ف#اس(ق/ون). [سورة الد

27.[

عودة - هو ال سان جود الن تة للو ية الكاب لك الرهبان عل لت كان ردA الف نا وكأكون إل لذاته ل ي سان بات الن عم أن إث لت تز فة، ا لك السطورة النحر ل ت ضة - إ الري

بعصية ال!

ففال وربا كان طغيان الكنيسة كذلك سبباX من أسباب هذه العودة الريضة. بن مري من بس بعيسى ا با متل يه السلم، والبا بن مري عل بس بعيسى ا حسA النAصارى متل

خلل بطرس، كما قال البابا: " نقول الول " ف بيانه الذي أعلنه على الناس:

لا، وإن يس طرس أول رئ سول ب عل الر بأن ج سة شأ الكني سان أن بن الن " إن ابا مثل الأساقفة روما و�رÆث�وا سلطان بطرس ف تسلسل مستمر متصل، ولذلك فإن البا

45)

)

" الفلسفة " – باللغة الغريقية – تعن اتباع الكمة.)

)47(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لرض لى ا سيحيي،ع لى جيع ال لعظم ع سلطان ا يا وال سيادة العل له ال كون يب أن ت.)46(حكاماX كانوا أو مكومي "

ومن خلل هذه السيادة طغت الكنيسة طغيانا البشع، الذي نفmرت فيه الناس فل جل سلطان ا بس ف حسAهم ب با، التل سلطان البا لدAين، فرفضوا الضوع ل من ا ية النها

بدوه)، هوه وع mلذي أل سيح ا سلطان ال له (أو ب سلطانجل لك ال لى ذ مرmد ع صبح الت وأ واستيقظت بذلك السطورة الكامنة ف حسAهم، التاللي هو طريقهم لثبات الذات!

ما ظر سهم تنت مات نفو ف ظل نة كانت كام نا لة، إ تدين الطوي فترة ال ها قض علي ل تي-وقظها!

لديث عال ا ف ال سان تابه " الن ف ك سلي " يان هك قول " جول Man inي the

Modern Worldلورب ف السA ا يش تزال تع ما يثيوس سطورة بروم ما خلصته: إن أ " لى مرAد ع لديث " الت يثيوس ا هو " بروم صر لورب العا ناس. وا سلوك ال لى ت-ؤثر ع وقد تعلmم لن، و له، وا سبب عجزه وجه ف الاضي ب ل سان قد خضع الن ل. ل سلطان ابل ف عصر يه من ق ما كان يلق له أن يمل على عاتق نفسه قد آن لبيئة ف وسيطر على ا

ومن ث� ي-صبح هو ال!العجز والهل على عاتق ال،

نستعيد بال..

إن هذه العقدة - أو س�م*ها ما شئت من الساء - هي الت تشكل " النهج " كلmهلدى الاهلية العاصرة!!

لرض مارة ا سعى لع لورب ي عم، إن ا هان لت يرا سائل ا كل الو لذلك خذ ويت القضية ليست عمارةولكن م-وصAلة لتحقيق أهدافه، وكثي منها م-وصAل للهدف بالفعل،

ضية هي ق نا تا. إ ف ذا لرض لرض.ا مارة ا سه ع تم على أسا لت ت هج " ا هو" الن . ألدنيا والخرة؟ أم هو منهج غي ال؟! وحي يكون النهج الربان الذي يقق الفلح ف ا

(أ#ل#م4 أ#ع4ه%د4 إ(ل#ي4ك/م4 ي%ا ب%ن(ي آد%ممنهج غي ال فهو منهج الشيطان!! منهج " بروميثيوس ": [سورةأ#ن. ل ت%ع4ب-د-وا الشHي4ط#ان# إ(نHه- ل#ك/م4 ع%د-و­ م-ب(ي=، و%أ#ن( اع4ب-د-ون(ي ه%ذ#ا ص(ر%اطI م-س4ت%ق(يم).

].61، 60يAس، اليتان

46)

)

من الترجة العربية.352 ص 14 ول ديورانت، قصة الضارة ج )

)48(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فع، وجوانب من من الن يثيوس " - ي-حقmق جوانب هج " بروم هج - من وهذا النالي، ولكنه إل جانب ذلك ي-حقق كثياX من الشرA، وي-ؤدي ف النهاية إل الدمار..

يادين متعددة: قة ف م قد مكmن هذا النهج لوربا ف الرض، وأعطاها ق�وة فائ ل العلم والتكنولوجيا والعمارة الادية للرض وتيسيات شت ف حياة النسان.. ولكنه ف

ته - لوقت ذا ها ا قوم علي لت ي عدة ا لذmريعلنراف القا قي ا ساد الل ل الف قد أدى إ - الذي تبدو آثاره واضحة ف التمع الغرب، والذي يهبط بالنسان ف حأة الشهوات إل

يوان: من ال mضل سورة(أ/ول#ئ(ك% ك#ال.أ#ن4ع%ام( ب%ل. ه-م4 أ#ض%لÍ أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.غ%اف(ل/ون#).د�ر5ك أ ] ].179العراف، الية

قوة، لك ال لت ت لدول ا ي ا لدمAر ب صراع ا ل ال ضوابط "وأدى إ لك ال ول تتان ف ربع قرن،النسانية " لستخدام القوة. ويكفي من أمر هذا الصراع حربان عالي

والتهديد الستمر بالرب الثالثة الت يكن أن تدمAر وجه الرض.

ل لذي ل يلكالستعمار الوحشي،وأدى إ مة للضعيف ا غي كلm كرا لذي ي-ل ا وسائل القوة، ذلك الستعمار الذي يقع ف قبضته ما ي-سمى باالعال الثالث، وهو أكثر من

Aة هي القAنصف الرض. لن القانون السائد ف الاهلية هو قانون الغاب: القوMight is

Right،" لقوى قاء " ل ن الب هم تع ف عرف صلح " قاء " لل ضعيف. والب كل ال قوي يأ والمهما يكن ما ينطوي عليه من الشرA، وهو معن مستمد من التفسي اليوان للنسان.

ل. بادة ا ل ع طري إ ها الف عن ت�و�جAه صرفها شرية ب طرة الب ساد الف ل إف وأدى إ (ف(ط.ر%ت% اللXه( الXت(ي ف#ط#ر% النHاس% ع%ل#ي4ه%ا ل ت%ب4د(يل# ل(خ%ل.ق( اللXه( ذ#ل(ك% الدsين- ال.ق#يsم- و%ل#ك(نH أ#ك.ث#ر

].30[سورة الروم، الية النHاس( ل ي%ع4ل#م-ون).

ث أفسد فطرة الرجل وفطرة الرأة كليهما بقضية الساواة، فر�ج*لã الرأة، ونفmرها من وظيفتها الفطرية، من البيت والسرة ورعاية النشء، كما نفmرها من قÆو�امة الرAجل التحداث، نح ال فال، وج شرAد الط سرة، وت كت ال سرة، فتفك حال ال بدونا ستقيم ل يها الفطري.. عن ميل تل رجولته، أو صرفها طرة الرجل فق سد ف لذي أف شذوذ ا شر ال وانتلمراض وذلك كلmه إل جانب المر والخدرات والرية، والقلق والنتحار والنون وا

النفسية والعصبية.

)49(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الذي عمAق فيهاالتأثي اليهودي ف الاهلية العاصرة،هذا ول نتحدث بعد عن كلm معان الشرA، وأفسح له الال ف شت اليادين، فقد أرجأناه إل فصل مستقل.

تقدmموهكذا نصل مع الاهلية العاصرة إل خلصتها الت بدأنا با الديث عنها: هائل ف العلوم الادية والتكنولوجيا والعمارة الادية للرض، وانتكاسة هائلة ف الانب

الروحي والقيم العنوية اللزمة لياة النسان.

)50(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

: السننن الربانية رابعاالت تكم أوضاع الاهلية العاصرة

يظن " بروميثيوس " الديث - الذي تكلmم عنه جوليان هكسلي، وقال إنه ي-مثلنه قد تدAى ال جلm جلله، ونح ف تديه ! ومن جهة أخرى)47(الورب العاصر - أ

ناس كيف تكنت أوربا كلm هذا التمكي وهي كافرة. ويتساءلون: أينيعجب بعض الإذن سنن ال الت توعدت الكف�ار بالق والتدمي؟!

والقيقة أن أحوال الاهلية العاصرة وأوضاعها كلmها مذكورة ف السنن الربانيةلو بل يعجب النسان حي يت يه وسلم. ل عل لواردة ف كتاب ال وسنة رسوله صلى ا ا اليات كيف انطبقت بذافيها على أوضاع الاهلية العاصرة كأنا أنزلت بشأنا، مع أنا نزلت قبل أربعة عشر قرنا.. ذلك أن الاهليات كلmها متشابة ف جوهرها، وإن اختلفتلت تشكmلها ظروف الزمان والكان، والسنن ف تفصيلتا، وكان لكلå منها خصائصها ا

الربانية متعلقة بالوهر وليست متعلقة بالشكال.

تدبر نا أن ن ية علي سنن الربان ضوء ال لى صرة ع ية العا هم أوضاع الاهل كي نف ولموع غالبم ف ال مل ية ل تع سنن الربان لك أن ال ية، ذ يات التال ف ال لوواردة سنن ا ال

فرادى، إنا تعمل متمعة، وخاصAة ف حياة التمعات والشAعوب:

ن%ا اه4ب(ط/وا ب%ع4ض-ك/م4 ل(ب%ع4ضp ع%د-و­ و%ل#ك/م4 ف(ي ال.أ#ر4ض( م-س4ت%ق#ر­ و%م%ت%اع= إ(ل#ى1 ) (و%ق/ل.].36. [سورة البقرة، الية ح(ي)

2 (.(Wك% م%ح4ظ/وراsك% و%م%ا ك#ان# ع%ط#اء® ر%بsر%ب )ن4 ع%ط#اء)ن-م(د_ ه%ؤ-لء( و%ه%ؤ-لء( م Wك/ل�ا) ].20[سورة السراء، الية

(م%ن4 ك#ان# ي-ر(يد- ال.ح%ي%اة# الد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا ن-و%فs إ(ل#ي4ه(م4 أ#ع4م%ال#ه-م4 ف(يه%ا و%ه-م4 ف(يه%ا ل)3].15 [سورة هود، الية ي-ب4خ%س-ون).

47)

)

قد انفجر بعد ثوان منChallenger ما يثي السخرية أن الصاروخ الذي كان يمل اسم التحد×ي )إطلقه وقتل كل من كان فيه من البشر.

)51(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ف#ل#مHا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ءp ح%تHى إ(ذ#ا ف#ر(ح-وا ب(م%ا) 4 أ/وت-وا أ#خ%ذ.ن%اه-م4 ب%غ4ت%ةW ف#إ(ذ#ا ه-م4 م-ب4ل(س-ون#، ف#ق/ط(ع% د%اب(ر- ال.ق#و4م( الXذ(ين% ظ#ل#م-وا و%ال.ح%م4د- ل(لXه( ر%ب

].45 - 44 [سورة النعام، اليتان ال.ع%ال#م(ي).

. [سورة (و%ك#أ#يsن4 م%ن4 ق#ر4ي%ةp أ#م4ل#ي4ت- ل#ه%ا و%ه(ي% ظ#ال(م%ةI ث/مH أ#خ%ذ.ت-ه%ا و%إ(ل#يH ال.م%ص(ي-))5].48الج، الية

(و%ل ي%ز%ال/ الXذ(ين% ك#ف#ر-وا ت-ص(يب-ه-م4 ب(م%ا ص%ن%ع-وا ق#ار(ع%ةI أ#و4 ت%ح-لÍ ق#ر(يباW م(ن4 د%ار(ه(م) 6].31. [سورة الرعد، الية ح%تHى ي%أ.ت(ي% و%ع4د- اللXه( إ(نX اللXه% ل ي-خ4ل(ف- ال.م(يع%اد)

ية نا مموعة من القائق حول الاهل تبي ل تدبرنا هذه اليات وهذه السنن ت إذا العاصرة.

فقدر ال للنسان أن ينال ف الرض مستق̈را ومتاعاX إل حي، هو قدر عام شاملللنسان كلmه، مؤمنه وكافره، غي متعلmق بالكفر ول باليان، وإنا متعلmقY بنوع النسان.

قدAر ال أن ينقسم إليهما البشر نتيجة لذين عال عن الفريقي ال قوله ت ي-ؤيد هذا (ك/ل�اW ن-م(د_ ه%ؤ-لءالريAة الت وهبها ال للنسان، وعدم قهره على الدى كبقية الكائنات:

].20. [سورة السراء، الية و%ه%ؤ-لء( م(ن4 ع%ط#اء( ر%بsك% و%م%ا ك#ان# ع%ط#اء® ر%بsك% م%ح4ظ/ورا) غي مظور على واحدالؤمني والكفار،فعطاء ال - من حيث البدأ - مبذول للفريقي:

منهما. والعطاء شامل غي مدAد، فهو يشمل كل ما وهبه ال للنسان من هواء يتنفسه، وماء يشربه، وطعام يأكله، وخ�لÅق� ف أحسن تقوي، وأدوات معينة على مهمة اللفة ف الرض، وتسخي لا ف السموات والرض لصال النسان لكي تكون حياته على الرض

مكنة ومستقرAة ومتوية على قدر من التاع..

سان ل للن به ا لذي وه تاع ا لوان الستقرار وال من أ لون لرض ف ا والتمكي عامة، وجزء من العطاء الذي ت-قرAر الية الكرية أنه مبذول لؤلء وهؤلء.. أي للمؤمني

والكفار.

بل إن إحدى اليات الت استشهدنا با ت-قرAر حقيقة تبدو عجيبة لول وهلة، لناظاهر ف ال بدو نن ت لا نتصوره لت- دون تعمق - متناقضة ية ا سنن الربان مر ال من أ

)52(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ها ال ف حياة البشر، به - أييري ما ذ�كÝر-وا قرر هذه الية أن الكفmار حي ن�س-وا إذ تبواب كل هم أ ل علي تح ا سل - ف ياء والر يد النب لى لوحي ع من ا هم ما ن-زAل علي ن�س-وا

شيء، ومكmن لم ف الرض!

.(..pم4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ء)ا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4هHعام،(ف#ل#م [سورة الن].44الية

تدمي عليهم، ووعده - نتصور لول وهلة أن هذا مناقض لوعيد ال للكفار بالبادته ول حق ع ل بدون ا لذين يع مؤمني ا ي لل نح التمك لك - ب من ذ كس لى الع ع

(و%ع%د% اللXه- الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ك/م4 و%ع%م(ل/وا الصHال(ح%ات( ل#ي%س4ت%خ4ل(ف#نHه-م4 ف(ي ال.أ#ر4ضي-شركون به: ك#م%ا اس4ت%خ4ل#ف% الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 و%ل#ي-م%ك+ن%نH ل#ه-م4 د(ين%ه-م- الXذ(ي ار4ت%ض%ى ل#ه-م4 و%ل#ي-ب%دsل#نHه-م4 م(ن

].55. [سورة النور، الية ب%ع4د( خ%و4ف(ه(م4 أ#م4ناW ي%ع4ب-د-ون%ن(ي ل ي-ش4ر(ك/ون# ب(ي ش%ي4ئا)

ولكن هذا التناقض الظاهري - ف تصورنا - يزول حي ن-ن5عÆم النAظر ف اليات،ونزداد تعرفاX على السنن الربانية.

بذله - كما بل تداء، لى الكفار اب لدنيوي ع طاء ا ل يظر الع ل جلm وعل إن الؤمن سواء، ومن العطاء كافر وا نا - لكل الفريقي ال كما سبقالتمكي ف الرض رأي

كافر، ها ال لدنيا ل تساوي عند ال جناح بعوضة، فهو ي-عطي من يان ذلك أن ا قول. وب اللوانا عليه سبحانه وتعال، أما الخرة فيدخرها للمؤ5مني وحدهم.

لو كانت الدنيا تعدل عند ال جناح بعوضة مايقول صلى ال عليه وسلم: " p48(" س%ق#ى الكافر% منها ش%ر4ب%ة# ماء(.

يه وسلم: ل عل صلى ا قول ل ي-حبm،وي لن أحبm ومن لدنيا طي ا ل ي-ع " إن ا H49(" ولكنه ل ي-عطي الخرة إل� لن أحب(.

بذل نرى ال ي نا لول وهلة، حي لذي يعتري يزول جزء من العجب ا وإل هنا � " وهم كفار." أبواب كل+ شيءللكفار من عطائه، ويفتح عليهم

48)

)

صححه الترمذي والاكم.)49)

)

.387 / 1 رواه أحد )

)53(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لقد كان السبب ف عجبنا هو نظرتنا إل الدنيا، وإل التمكي فيها، بعي الكبار الت خلق النسان لتحصيلها.. فإذا علمنا هوانا على ال،كأنا غاية الغايات والعظام،

وانا ل ت-ساوي عنده ج�ن�اح� ب�ع-وض�ة، تطامن إكبارنا وإعظامنا لا، وزال عجبنا - أو جزء من عجبنا على القل - من كون ال يفتح أبوابا للكافرين العاندين الارجي على طاعة

ال.

يري بما قدر ال وسنته،أمرين آخرين ث يزول ما بقي من عجبنا حي نعلم ووعده ووعيده.

المر الول أن من سننه الارية سبحانه وتعال أن يلي للكفار ف الرض قبلهم. (و%ك#أ#يsن4 م%ن4 ق#ر4ي%ةp أ#م4ل#ي4ت- ل#ه%ا و%ه(ي% ظ#ال(م%ةI ث/مH أ#خ%ذ.ت-ه%ا و%إ(ل#يH ال.م%ص(ي-) يدمر علي .أن

].48[سورة الج، الية

(و%ل#ق#د( اس4ت-ه4ز(ئ% ب(ر-س-لp م(ن4 ق#ب4ل(ك% ف#أ#م4ل#ي4ت- ل(لXذ(ين% ك#ف#ر-وا ث/مH أ#خ%ذ.ت-ه-م4 ف#ك#ي4ف% ك#ان].32. [سورة الرعد، الية ع(ق#اب)

" والخذ يأتبالفاء وظاهر من هذه اليات وأمثالا ف القرآن أن الملء ييء " أي أن الملء يأت مباشرة بعد التكذيب، وأما الخذ فيأت على الدى، با يشي" ث " مع

مع الكفر والتكذيب!يطول إل أن الملء قد

(إذ أن التكذيبالتمكي لم ف الرض فإذا فهمنا أن من معان الملء للكفار ي) لك التمك من ذ سبب لرض، وب ف ا ي غاة المكن من الط عادة صدر عد)50(ي ل ن .

فإن هذا هو عي به، ما ذكروا لذين نسوا بواب كل شيء على ا ل أ تح ا نعجب أن يفالملء، الذي تدثت به آيات كثية ف كتاب ال.

لرض، ف ا لم ي شمل التمك لذي ي فار ا لملء للك هذا ا ثان أن لمر ال وا وفتح أبواب كل شيء عليهم إل حي - يطول أو يقصر - يصحبه ويلزمه حرمانم

من ثواب الخرة، وصيورتم إل النار:

50)

)

يقول تعال عن النمرود: (أãلãم5 ت�ر� إÆلãى الÛذÆي ح�اج* إÆب5ر�اهÆيم� فÆي ر�ب×هÆ أãنÅ آت�اه- اللÛه- الÅم-لÅك�) أي بسبب أن)).258ال آتاه اللك! (سورة البقرة:

)54(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا ن-و%فs إ(ل#ي4ه(م4 أ#ع4م%ال#ه-م4 ف(يه%ا و%ه-م4 ف(يه%ا ل يد- ال.ح%ي%اة# ا (م%ن4 ك#ان# ي-ر( ي-ب4خ%س-ون#، أ/ول#ئ(ك% الXذ(ين% ل#ي4س% ل#ه-م4 ف(ي ال.آخ(ر%ة( إ(لXا النHار- و%ح%ب(ط# م%ا ص%ن%ع-وا ف(يه%ا و%ب%اط(لI م%ا

].16 - 15 [سورة هود، اليتان: ك#ان-وا ي%ع4م%ل/ون).

لد_ن4ي%ا ي%ات(ك/م- ا ف(ي ح% ب%ات(ك/م4 sم4 ط#ي نHار( أ#ذ.ه%ب4ت- ل#ى ال ف#ر-وا ع% لXذ(ين% ك# ي%و4م% ي-ع4ر%ض- ا (و% و%اس4ت%م4ت%ع4ت-م4 ب(ه%ا ف#ال.ي%و4م% ت-ج4ز%و4ن# ع%ذ#اب% ال.ه-ون( ب(م%ا ك/ن4ت-م4 ت%س4ت%ك.ب(ر-ون# ف(ي ال.أ#ر4ض( ب(غ%ي4ر( ال.ح%ق

].20 [سورة الحقاف، الية و%ب(م%ا ك/ن4ت-م4 ت%ف.س-ق/ون).

فإذا ف�همت هذه القائق كلها، وع-رفت سنن ال ف هذا الشأن، ل يعد عجيباX أن يفتح ال أبواب كل شيء على الكفار كلما أوغلوا ف الكفر، استدراجاX لم لكي يزدادوا

إثاX، وليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة:

م ل(ي ل#ه- م%ا ن-م4 Hس(ه(م4 إ(ن ي4ر= ل(أ#ن4ف/ م4 خ% ل(ي ل#ه- م%ا ن-م4 Hف#ر-وا أ#ن لXذ(ين% ك# س%ب%نH ا (و%ل ي%ح4].178. [سورة آل عمران، الية ل(ي%ز4د%اد-وا إ(ث.ماW و%ل#ه-م4 ع%ذ#اب= م-ه(ي)

ي4د(ي م%ت(ي=) نX ك# م4 إ( ل(ي ل#ه- م-ون#، و%أ/م4 ن4 ح%ي4ث/ ل ي%ع4ل# سورة(س%ن%س4ت%د4ر(ج-ه-م4 م( ] . ].45 - 44القلم، اليتان

(ل(ي%ح4م(ل/وا أ#و4ز%ار%ه-م4 ك#ام(ل#ةW ي%و4م% ال.ق(ي%ام%ة( و%م(ن4 أ#و4ز%ار( الXذ(ين% ي-ض(لÍون%ه-م4 ب(غ%ي4ر( ع(ل.مp أ#ل].25 [سورة النحل، الية س%ا̀ء م%ا ي%ز(ر-ون).

كما قد يكون من حÆكãم الملء تقيق سنن أخرى من سنن ال، من بينهما سنة وتحيصهم ليمحق بم الكافرين:البتلء للمؤمني،

(أ#ح%س(ب% النHاس- أ#ن. ي-ت4ر%ك/وا أ#ن. ي%ق/ول/وا آم%نHا و%ه-م4 ل ي-ف.ت%ن-ون#، و%ل#ق#د4 ف#ت%نHا الXذ(ين% م(نتان ق#ب4ل(ه(م4 ف#ل#ي%ع4ل#م%نH اللXه- الXذ(ين% ص%د%ق/وا و%ل#ي%ع4ل#م%نH ال.ك#اذ(ب(ي) -2. [سورة العنكبوت، الي

3.[

ك#اف(ر(ين%) ق% ال. ن-وا و%ي%م4ح% لXذ(ين% آم% ه- ا Xص% اللsية(و%ل(ي-م%ح مران، ال سورة آل ع ] . 141.[

)55(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

التدافعوقد يكون السبب غياب أهل الق عن الساحة، الذين يتم بم تقيق سنة الت جعلها ال أداة لصلح الرض:

(و%ل#و4ل د%ف.ع- اللXه( النHاس% ب%ع4ض%ه-م4 ب(ب%ع4ضp ل#ف#س%د%ت( ال.أ#ر4ض- و%ل#ك(نH اللXه% ذ/و ف#ض4ل].251. [سورة البقرة، الية: ع%ل#ى ال.ع%ال#م(ي)

صبحوا لق، وي هل ا ل أن يظهر أ ل للكفار، إ لي ا لرضفيم ثوا ا لن ير Wأهل لتحقيق وعد ال:

لذ+ك.ر( أ#نX ال.أ#ر4ض% ي%ر(ث/ه%ا ع(ب%اد(ي% الصHال(ح-ون#). (و%ل#ق#د4 ك#ت%ب4ن%ا ف(ي الزHب-ور( م(ن4 ب%ع4د( ا].105[النبياء

أقرب تفسي لحوال العال العاصر، وتكيوهذا المر الخي بالذات قد يكون عن بان هج الر ياب الن ساحة، وغ عن ال لق هل ا ياب أ سبب غ صرة، ب ية العا الاهل

التطبيق.

لذي هو ا كافرين يس مرد كفر ال نه ل تم بجرد الكفر.. أي أ لمر ل ي على أن اله حت توفر بد أن ت لت ل له سننه الاصة ا فإن التمكي يؤدي إل تكينهم ف الرض. يوجد. وكل شيء إنا يتم بشيئة ال. ولكن مشيئة ال هي الت اقتضت أن تكون للتمكي

أسباب، وأنه ل بد من اتاذ السباب لكي يتم التمكي.

جهد يبذل.ومن إرادة ل بد من

لد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا ن-و%فs إ(ل#ي4ه(م4 أ#ع4م%ال#ه-م4 ف(يه%ا و%ه-م4 ف(يه%ا ل يد- ال.ح%ي%اة# ا (م%ن4 ك#ان# ي-ر(].15 [سورة هود، الية ي-ب4خ%س-ون).

(pي ك#ب%د)4. [سورة البلد، الية (ل#ق#د4 خ%ل#ق.ن%ا ال.أ(ن4س%ان# ف.[

. [سورة النشقاق، الية(ي%ا أ#ي_ه%ا ال.أ(ن4س%ان/ إ(نHك% ك#اد(ح= إ(ل#ى ر%بsك% ك#د4حاW ف#م-لق(يه()6.[

)56(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

والسباب ف ذاتا ليست هي الت تؤدي إل النتائج بطريقة ذاتية، إنا يتم ذلكل. من ا شيئة كنب سباب.. ول يه ال بذلت ف ما تم مه لمر ل ي فإن ا ل شأ ا ل ي وإذا

من ل. و لى ا كل ع حدها دون التو سباب و لى ال لون ع لك، ويتك لون ذ لاهليي يه الم، ها خذونا، وينجح لت يت سباب ا ل ال هم إ به أن يكل ل هم ا لذي يفتن ستدراج ا ال

فيزدادون فتنة با، واتكال عليها، وبعداX عن ال!

ولكي نوضح هذه القيقة الت تغشى عليها الاهلية العاصرة، حقيقة أن السبابل تفعل بذاتا، ولكنها تفعل بشيئة ال، نضرب بعض المثلة:

لر تذ فهت فاء.كل قد ا لى الل صر ع كي ينت من السباب ل شر سع الب ف و ما وتدى بأسبابه قدر ال. وكان يقول إن قواته ستتوغل ف روسيا بالسهولة الت تقطع باستدرج إل لن ي- نابليون، و طأ ما أخ طئ ك لن ي نه قول إ كان ي ب! و عة ال سكي قط ال الصقيع الذي أهلك جيش نابليون! ث شاء قدر ال غي ما أراد هتلر. واستدرجه الروس

إل الصقيع الذي أهلك جيشه كما أهلك جيش نابليون!

لروس ودخل ستغرقا لن ي لمر من النصر، وأن ا Xما قون تا ستان وهم واث أفغانعدة، ول يسبوا أي حساب عدد وال ساحق ف ال فوقهم ال ظراX لت كثر من شهور، ن هم أ منساب ف ح ية، و سباب الاد نون إل بال صلX، ول يؤم بال ا نون هم ل يؤم ل. ف قدر ا ل السباب الادية ل تناسب على الطلق بي ما يلكون هم وما يلك الفغان! ث شاء الل ية إ لروس ف النها ضطر ا لة، وا غان عشر سنوات كام لروس، فصمد الف شاء ا ما غي

النسحاب دون أن يققوا النصر..

وف هذا وذاك عبة لن يعتب.. ولكن الكفار ل يعتبون!

(ق/ل( ان4ظ/ر-وا م%اذ#ا ف(ي السHم%او%ات( و%ال.أ#ر4ض( و%م%ا ت-غ4ن(ي ال.آيات- و%الن_ذ/ر- ع%ن4 ق#و4مp ل].101 [سورة يونس، الية ي-ؤ4م(ن-ون).

ليست السباب هي الت تؤدي بذاتا إل النتائج إل أن يشاء ال. ولكن الكل! يستدرج الكفار - جزاء كفرهم وإعراضهم - فيكلهم إل السباب الت يتخذونا.. حت

تلكهم السباب ف النهاية!

)57(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ل يكن أن يتم التمكي بغيولكن هناك حقيقة واقعة من الانب الخر هي أنه اتاذ السباب.. ل للكفار ول للمؤمني.

ما تلك من الكدح، ما تلك من جهد، وكدحت بكل با كل بذلت أور وقد وتوجهت بكل ما تلك من إرادة، فمكن ال لا ف الرض حسب سننه الت قدرها وبينهاف هم ل جزاء يوفيهم ا سعيها، لا سعى لدنيا، و من أراد ا نه نل: أ تابه ال ف ك سبحانه

الدنيا، ول يبخسهم جهدهم، وكدحهم، وتوجههم:

لد_ن4ي%ا و%ز(ين%ت%ه%ا ن-و%فs إ(ل#ي4ه(م4 أ#ع4م%ال#ه-م4 ف(يه%ا و%ه-م4 ف(يه%ا ل يد- ال.ح%ي%اة# ا (م%ن4 ك#ان# ي-ر(].15 [سورة هود، الية ي-ب4خ%س-ون).

].145. [سورة آل عمران، الية (و%م%ن4 ي-ر(د4 ث#و%اب% الد_ن4ي%ا ن-ؤ4ت(ه( م(ن4ه%ا)

.(pيب)سورة(و%م%ن4 ك#ان# ي-ر(يد- ح%ر4ث# الد_ن4ي%ا ن-ؤ4ت(ه( م(ن4ه%ا و%م%ا ل#ه- ف(ي ال.آخ(ر%ة( م(ن4 ن%ص] ].20الشورى، الية

ظن " ي ي ف ح سنته - سب ل وح شيئة ا ي - ب با التمك ت لور كذا وه بروميثيوس " الديث أن المر ت تدياX ل! ويظن الذين استعبدت أوربا أرواحهم أن المر كله راجع إل اتاذ السباب! ف حي كان ال يرب المة السلمة على منهج بديع، يوازن

با، وضرورة نة ها أو الفت كال علي عدم الت ي تاذ السباب وب التوكلما بي ضرورة اعلى ال مع اتاذ السباب.

فحي أخبهم سبحانه أنه قدر لذا الدين أن يكmن ف الرض، وأن الكافرين لنته باتاذ لوقت ذا لة أنفسهم، أمرهم ف ا يقدروا على موه من الرض كما تنوا ف دخي

السباب لكيل يتواكلوا اعتماداX على وعد ال بالتمكي لدينه:

(و%ل ي%ح4س%ب%نH الXذ(ين% ك#ف#ر-وا س%ب%ق/وا إ(نHه-م4 ل ي-ع4ج(ز-ون#، و%أ#ع(د_وا ل#ه-م4 م%ا اس4ت%ط#ع4ت-م].60 - 59. [سورة النفال، اليتان م(ن4 ق/وHة)

وحي خدعتهم السباب فقالوا: لن نغلب اليوم من قلة، قدر لم الزية لينتبهواإل أن السباب ل تؤدي بذاتا إل النتائج:

)58(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(و%ي%و4م% ح-ن%ي4نp إ(ذ. أ#ع4ج%ب%ت4ك/م4 ك#ث.ر%ت-ك/م4 ف#ل#م4 ت-غ4ن( ع%ن4ك/م4 ش%ي4ئاW و%ض%اق#ت4 ع%ل#ي4ك/م- ال.أ#ر4ض].25. [سورة التوبة، الية ب(م%ا ر%ح-ب%ت4 ث/مH و%لXي4ت-م4 م-د4ب(ر(ين)

إنا وجههم أن يتخذوا السباب ويتوكلوا على ال ف ذات الوقت، فتتم لم عدةالنصر:

].159. [سورة آل عمران، الية (ف#إ(ذ#ا ع%ز%م4ت% ف#ت%و%كXل. ع%ل#ى اللXه()

والعزية تتضمن اتاذ السباب فإنا ل تكون عزية صادقة بغي ذلك.

* * *كل ها صرة، وإيتاء ية العا ي الاهل هي أن تك قة، و هذه القي ل صنا إ إذا خلفا ية ل مال تم حسب السنن الربان نا ي ها، إ بواب كل شيء " علي تح " أ قوة، وف أسباب ال

الذي يعدبي تكي الرضا، بل فروقاX - فرقاW - لا، فيجب أن نعرف بعد ذلك أن هناك لدنيا،وتكي الستدراج ال به عباده الؤمني، الذي يعطيه للكافرين حي " يريدون " ا

هم " تح علي لدنيا، ويف يوفيهم جزاءهم ف الياة ا لرادة، ف لك ا كافئ لت بذلون الهد ال ويما يتعلق بذلك التمكي.أبواب كل شيء "

هي مدته، وينت طالت ما مؤقت مه لول: أن تكي الستدراج تكي فرق ا ال بينما تكي الرضا متد حت يغي الناس ما بأنفسهم، وييدوا عن الطريق،دائماW بالدمار..

فيزيل عنهم التمكي.. فإن ل يغيوا ما بأنفسهم امتد لم التمكي.

يقول ال عن الكفار:

(ف#ل#مHا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ءp ح%تHى إ(ذ#ا ف#ر(ح-وا ب(م%ا أ/وت-وا أ#خ%ذ.ن%اه-م4 ب%غ4ت%ةW ف#إ(ذ#ا ه-م4 م-ب4ل(س-ون#، ف#ق/ط(ع% د%اب(ر- ال.ق#و4م( الXذ(ين% ظ#ل#م-وا و%ال.ح%م4د- ل(لXه( ر%ب

].45 - 44 [سورة النعام، اليتان ال.ع%ال#م(ي).

بينما يقول عن الؤمني:

)59(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ذ#ل(ك% ب(أ#نX اللXه% ل#م4 ي%ك- م-غ%يsراW ن(ع4م%ةW أ#ن4ع%م%ه%ا ع%ل#ى ق#و4مp ح%تHى ي-غ%يsر-وا م%ا ب(أ#ن4ف/س(ه(م4).].53[سورة النفال، الية

بواب كل شيء " الفتوحة على الكفار حي يوغلون ف ثان أن " أ فرق ال وال ولكن هناك بابي ل يفتحان على الكفار أبداالكفر، هي أبواب التمكي الادي وحده،

نة،وباب البكة، لن ال حرمهما على الكافرين: باب بان يفتحهما الالطمأني وها باعلى الؤمني فحسب:

.(و%ل#و4 أ#نX أ#ه4ل# ال.ق/ر%ى آم%ن-وا و%اتHق#و4ا ل#ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 ب%ر%ك#اتp م(ن% السHم%اء( و%ال.أ#ر4ض()].96[سورة العراف، الية

ل/وب-). ن_ ال.ق/ ه( ت%ط.م%ئ( Xب(ذ(ك.ر( الل ه( أ#ل Xب(ذ(ك.ر( الل ل/وب-ه-م4 ن_ ق/ ن-وا و%ت%ط.م%ئ( لXذ(ين% آم% (ا].28[سورة الرعد، الية

فظ البكة كادول بل ن شل.. نه أوسع وأ لادي.. إ ف الرخاء ا ناه ل ينحصر مع نقول إنه ليس الرخاء الادي أساساX - وإن شله - إنا هو شيء ما ف حياة الناس يعلها

مباركة طيبة وضيئة شفيفة عالية نظيفة تستروحها النفس.

وهناك معان� لللفاظ يصعب تديدها، ولكن من ذاقها عرفها.

لة قة التباد كة. فالث من الب نوع ناس ي ال بادل ب لب الت كة.وا من الب نوع نوعوغية كل إنسان على عرض أخيه نوع من البكة. والتعاون على الب والتقوى

والرص على صلتنوع من البكة. والفاظ على القيم العليا ف التمع من البكة. قادرين نوع من البكة.الرحم قادرين لغي ال لة ال وطلب العلمنوع من البكة. وكفا

ناس فع ال هذه اللفظةلن ها من الشاعر والعمال تمع من البكة.. ومئات ومئات نوع ". بركات الفردة، الت يفيض ال عليها من رحته فيجعلها "

نة، ما الطمأني سيأ ضطربي التوج لائرين ال ي ا لائفي القلق ها ا سأل عن فا إنمالرهقي العصاب من القلق والوف والتوجس.. إنم يعرفون جيداX ما يبحثون عنه..

نة! عن الطمأني ها: يبحثون يؤدي إلي لذي باب ا لم ال يبي ل (أ#ل ب(ذ(ك.ر( اللXه( ت%ط.م%ئ(نوا].28 [سورة الرعد، الية ال.ق/ل/وب).

)60(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية العاصرة برغم كل أدوات التمكي التاحة قول إن الاهل نا ل نتاج أن ن ولعلية.. قوة العلم صادية وال قوة القت ية وال قوة الاد سية وال قوة السيا ية وال قوة الرب من ال لا

ف حياته. سان شدها الن لت ين سعادة ا قد ال نة، وتفت قد الطمأني والمر والخدراتتفت فضلX عن القلق والنتحار والنونفقدان السعادة والطمأنينة، والرية وحدها دليل على

قع. من الوا هروب لة لل ها الخدرات - ماو فالمر - ومثل لمراض النفسية والعصبية. وا والرية لون من الشعورفلماذا يسعى الناس للهروب من واقعهم لو كانوا سعداء به!!

فلماذا تنتشر الرية وتزدادالرضي نو التمع، يعب عن عدم الرضا عن هذا التمع.. نسبتها؟

أما الرح النون الذي تغرق فيه الاهلية العاصرة ف لظات " النفلت ".. فسعادة، لى ال يس دليلX ع يل فل لب الل نات وع هي والا قص والل حرى أنالرا هو أ بل

وماولة التعويض الفتعل عن الواء النفسي الناشئ من فقدانا.يكون دليلW على فقدانا،

ها الصانع الضخمة، لت تعجز عن إخفائ ية، ا وهذه هي الصورة الكالة للجاهلوالنتاج الادي الكبي، والصواريخ الذاهبة إل القمر أو إل الريخ!

* * *كون نة أن ت كانت قمي صرة، ية العا عن الاهل حديثنا ف ها شي إلي سنAة أخية ن عبة لبوميثيوس العاصر، لول أن الاهلية قد أصمت أذنيها وأغلقت أعينها عن كل عبة

من العب.

(ل#ه-م4 ق/ل/وب= ل ي%ف.ق#ه-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 أ#ع4ي-ن= ل ي-ب4ص(ر-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 آذ#انI ل ي%س4م%ع-ون].179 [سورة العراف، الية ب(ه%ا أ/ول#ئ(ك% ك#ال.أ#ن4ع%ام( ب%ل. ه-م4 أ#ض%لÍ أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.غ%اف(ل/ون).

عال: بايقول ت (و%ل ي%ز%ال/ الXذ(ين% ك#ف#ر-وا ت-ص(يب-ه-م4 ب(م%ا ص%ن%ع-وا ق#ار(ع%ةI أ#و4 ت%ح-لÍ ق#ر(ي].31. [سورة الرعد، الية م(ن4 د%ار(ه(م4 ح%تHى ي%أ.ت(ي% و%ع4د- اللXه)

ل تزال تصيب الكفار حت يأت التدمي النهائي الذي توعد ال بهنذر ربانيةإنا العاندين الستكبين.. وما أكثرها.. وما أقل العتبار.

)61(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بكل ماقارعة " ليوقظ قلوب الغافلي ويفتح بصائرهم.. إنه اليدز كان يكفي " تمله اللفظة من معان. وهو ينتشر وينتشر، وهم ف هلع منه، ول يستطيعون وقفه عن

النتشار.

النتشار البشع لمراض السرطان.وكان يكفي

وما يهدد به التغي الواقع به من حدوثما يهدد غلف الوزون،وكان يكفي كطوفان نوح..طوفان

الادث على وجه الرض ف كل اتاه ليد الناس إلالفساد ذاته،وكان يكفي ربم:

(ظ#ه%ر% ال.ف#س%اد- ف(ي ال.ب%رs و%ال.ب%ح4ر( ب(م%ا ك#س%ب%ت4 أ#ي4د(ي النHاس( ل(ي-ذ(يق#ه-م4 ب%ع4ض% الXذ(ي].41. [سورة الروم، الية ع%م(ل/وا ل#ع%لXه-م4 ي%ر4ج(ع-ون)

ناس أن سنن ال ماضية ف حياتم، يوقن ال وأنم ليسواكان يكفي هذا كله لناجي منها مهما خيل إليهم أنم ناجون، ومهما ظنوا أنم قادرون، وأنم عالون!

تاما" إ(نHم%ا أ/وت(يت-ه- ع%ل#ى ع(ل.مp ع(ن4د(ي "!لقد قال قارون من قبل حب عاتبه قومه: (أ#و%ل#م4 ي%ع4ل#م4 أ#نX اللXه% ق#د4 أ#ه4ل#ك% م(ن4 ق#ب4ل(ه( م(ن% ال.ق/ر-ونكما تقول الاهلية العاصرة. وقال ال:

].78. [سورة القصص، الية م%ن4 ه-و% أ#ش%د_ م(ن4ه- ق/وHةW و%أ#ك.ث#ر- ج%م4عا)

(ح%تHى إ(ذ#ا أ#خ%ذ#ت( ال.أ#ر4ض- ز-خ4ر-ف#ه%ا و%ازHيHن%ت4 و%ظ#نH أ#ه4ل/ه%ا أ#نHه-م4 ق#اد(ر-ون# ع%ل#ي4ه%ا أ#ت%اه%ايات( ل(ق#و4م أ#م4ر-ن%ا ل#ي4لW أ#و4 ن%ه%اراW ف#ج%ع%ل.ن%اه%ا ح%ص(يداW ك#أ#ن. ل#م4 ت%غ4ن% ب(ال.أ#م4س( ك#ذ#ل(ك% ن-ف#صsل/ ال.آ

].24 [سورة يونس، الية ي%ت%ف#كXر-ون).

وقبل عشر سنوات أو عشرين ل يكن الناس يصدقون أن هذه الاهلية يكن انية بداX.. ولكن قوماX من عقلء الاهل يد أ نا ل يكن أن تب قدون أ قوم يعت هار! وما زال تن

ذاتا بدأوا يرون بوادر النيار.

)62(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

- Xبسبب ما يبذل أهل الاهلية من جهد ف الفاظومهما يكن النيار بطيئا فإن النيار سنAة حتمية.عليها -

(ف#ه%ل. ي%ن4ظ/ر-ون# إ(لXا س-نHت% ال.أ#وHل(ي% ف#ل#ن4 ت%ج(د% ل(س-نHت( اللXه( ت%ب4د(يلW و%ل#ن4 ت%ج(د% ل(س-نHت].43 [سورة فاطر، الية اللXه( ت%ح4و(يل).

)63(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

السيطرة العالية لليهودأول: تهيد ف الخططات اليهودية

لليهود مططات أصبحت اليوم معروفة مكشوفة، بعد أن كانوا يعتبونا أسرارا ل يوز لحد أن يطلع عليها، بل أصبحوا اليوم هم الذين يسعون إل كشفها، والتباهي

بقدرتم على تنفيذها وتقيقها رغم أنف العال كله!

ل شفها إ يؤدي ك من أن خوفهم كان ضي ف الا ها ستر علي ف الت سبب وال فلمملكوا ناصية المر، وتكنوا من التنفيذ إحباطها والوقوف ف سبيلها. أما اليوم وقد

الميييعد يضيهم أن تنكشف مططاتم، بل صاروا يستخدمون كشفها أداة لتخذيل " ف حد فن أ فذوه، فل يق قد ن طوه ما خط كل هم أن حون إلي قاومتهم، إذ يو عن م " سبيلهم!! ومن ث صاروا هم اليوم الذين ينشرون الكتب الت توي مططاتم، والت كانوا

البوتوكولت "،يفونا من قبل ويسحبونا من السواق كلما نشرت، وباصة كتاب " أحجار على رقعة الشطرنج "! وكتاب " الكومة الفية "،وكتاب "

وحي نتكلم عن مططاتم، فل نقصد بطبيعة الال تفاصيل ما يدبرونه - كل لتنفيذ أهدافهم، فمن البديهي أن هذه المور يتفظونو " عمليات " يوم - من مؤمرات

بل من انكشافها ق هداف تشى لا أ شر من الب عة لة أو جا سريتها، كما تفعل كل دو بنا نقصد لت يطون للوصول إليها، والسياسة العامة التموعدها. إ الهداف العامة ا

هداف، لك ال ل ت صول إ نا للو من " يتبعو يوم صبحت ال لت أ قعوا من الوا لوم العبالضرورة "!

* * *يق ل تق صولم إ هج و جودهم، ومن هداف و هم بأ يان إلي صدران يوح هود م للي

التوراة والتلمود.أهدافهم، هعما

)64(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وقد أدخلواالتوراة هي الكتاب السماوي النل إليهم على موسى عليه السلم (.عليه تريفات عدة)

والتلمود هو كتاب مؤلف، يمع حكمة حكمائهم، ووصايا قادتم وموجهيهم، ، الذيقداسة ف نفوسهم أشد من قداسة الكتاب النلومع أنه بشري الصدر إل أن له

حرفوا فيه ما شاء لم الوى أن يرفوه.

شكيل " ف ت قوي تأثي ما عاX ل بان م يةوالكتا ية " و " العقل سية اليهود النفاليهودية " و " الخططات اليهودية ".

اليهود شعب متميز عن كل أهلوخلصة التوجيه الستمد من الكتابي معاX أن توفر ف يه ول ت توفر ف نة ت يا معي ل لزا لذي اختاره ا ل الختار، ا الرض، لنه شعب ايه، سيطر عل له وي عال ك سود ال به - أن ي من واج كن ل ي قه - إن من ح يه، وأن غ

ويتخذه عبيداW له، مسخرين لقضاء مصاله وتقيق أهدافه.

توراة والتلمود، تشكلن الوضع اليهودي - أو قل وربا كان أبرز عبارتي ف الشئت " ية "إن مة اليهود قائلX:الز سرائيل لله إ لرب ا لم ا توراة: " وك قول ال ها -

". وقولوأضع السيف ف يدك، وأقطع رقاب المم وأستذلا لك سأنزل يا إسرائيل، هم المي الذين خلقهم ال ليكبهم شعب ال الختار، وكلما)51(" الميون التلمود:

نفق منهم حار ركبنا حاراW آخر "!

هذا هو التوجيه، وهذه هي أزمة البشرية مع اليهود!

* * *].124" [سورة النعام، الية " اللXه- أ#ع4ل#م- ح%ي4ث/ ي%ج4ع%ل/ ر(س%ال#ت%ه-

51)

)

شأت) قد ن جوييم " و ية " مة العب جة للكل هي تر هود، و ي الي من غ لمم " كل " ا هم لميون اعندهم من تقسيم البشر إل فئتي، اليهود من جهة، وكل المم من غي اليهود من جهة أخرى.

)65(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لى ضلهم ع سالته، وف مل ر يوم ل عل ذات سرائيل بالف ن إ ل ب تار ا قد اخ ول العالي، ول يقل ال لنا ف كتابه العزيز - ول ف سنة رسوله صلى ال عليه وسلم - لاذا اختار بن إسرائيل بالذات لمل الرسالة، وفضلهم هذا التفضيل، إل ما يرد من عبارات

. [سورة البقرة،(و%اللXه- ي-ؤ4ت(ي م-ل.ك#ه- م%ن4 ي%ش%اء®)عامة ف القرآن الكري، من مثل قوله تعال: ].74. [سورة آل عمران، الية (ي%خ4ت%ص_ ب(ر%ح4م%ت(ه( م%ن4 ي%ش%اء®)]. أو قوله تعال: 247الية

ول جدال ف أن ال قد اختارهم ذات يوم لداء رسالته، وفضلهم ف وقتها علىنه يصر نة - علمناها أو جلهناها - ولكن مشكلة هذا الشعب أ عالي زمانم لكمة معي

الذي من حقه أن يقطع رقابشعب ال الختار " على أنه ما زال إل هذه اللحظة هو " قه أن " من ح ستذلا، و لمم وي ستحمرها ا صوصي غم الن مآربه، ر يذ سخرها لتنف " وي

فضلX عما ورد ف النيلبلعنهم وإعلن الغضب عليهم،الكثية الواردة ف التوراة ذاتا ، كماوحي غضب الرب على شعبه "والقرآن. فقد تكرر ف التوراة ورود هذا التعبي: "

تكرر ف النيل قول عيسى عليه السلم لليهود: " يا أولد الفاعي! " وقوله لم: " أنتمشعب صلب الرقبة "!

ول يفوتنا ونن نستشهد بكلمات من التوراة أنا قد حرفت تريفاX كثياX، غطmىنن لذي لال ا ف ا مات لك الكل شهاد بت كن الست ل، ول ند ا من ع نل لى الصل ال ع بصدده أبلغ دللة. ذلك أنه على الرغم من أنم حرفوها لتوافق أهواءهم وأمزجتهم فإنم

ل يستطيعوا أن يذفوا منها كل ما ورد فيها من أنباء غضب ال عليهم ولعنه لم.

يأتيه الباطل من بي يديه ول من لذي ل قرآن الكري، كلم ال الق ا ما ف ال أ خلفه، فقد جاء الكلم عن بن إسرائيل مفصلX ف مواضع كثية، لكمة يعلمها ال، قد يكون من بي جوانبها أن ال يعرض على السملي أنباء المة السابقة الت نزل لا كتابترع الكتاب حق لم لرض، ف لا ف ا ل بالكتاب النل، ومكmن ها ا ل، وأعز ند ا من ع

لعل المة السلمة -فنع ال السلطان منها وأذلا، وحك�م أعداءها ف أمرها.رعايته، وهي المة الثانية الت نزل لا كتاب من عند ال، وأعزها ال بالكتاب النل، ومكmن لا ف

أن تذر الوقوع فيما وقعت فيه المة الول، فينالا ما نال المة الول منالرض - .)52(العقاب

52)

)

يلحظ أنه رغم هذا التحذير الواضح وقع السلمون ف كثي ما وقع فيه بنو إسرائيل، ونالم شيء)ما سرائيل، لنم دائ ن إ ها على ب لت كتب نة ا هم اللع ل يكتب علي ل من العقاب، وإن كان ا نالم ما

يعودون، ويبعث ال لم على رأس كل قرن من يدد لم أمر دينهم.

)66(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ف القرآن الكري ند قصة بن إسرائيل كاملة ومفصلة، من أول جدهم إبراهيمل صلوات ا هم سى - علي ل مو ل يوسف إ سرائيل) إ قوب (إ هم يع ل أبي سلم إ يه ال عليه يد موسى عل يد الفرعون، وخلصهم على ف مصر على ضطهادهم ل ا وسلمه - إ السلم، ودخولم الرض القدسة من بعد موسى - بعد تقاعسهم وتاذلم عن دخولايام داود وسليمان يام موسى، وتيههم أربعي سنة ف أرض سيناء - ث التمكي لم ف أ أ عليهما السلم، ث كفرهم وطردهم من رحة ال، وتأذن رب العالي أن يسلط عليهم إلسلم يه و ل عل صلى ا مد من م موقفهم ث عذاب.. سوء ال سومهم من ي مة يوم القيا

سلم بائهم ال سالته، وإ عدهم)53(ور مة، وتو يوم القيا ل هم إ ضلل، ولعن سهم بال ، ورباللود ف النار.

وتيء قصة اختيار بن إسرائيل وتفضيلهم على العالي ف مثل هذه اليات:

(و%ل#ق#د4 ن%جHي4ن%ا ب%ن(ي إ(س4ر%ائ(يل# م(ن% ال.ع%ذ#اب( ال.م-ه(ي(، م(ن ف(ر4ع%و4ن# إ(نHه- ك#ان# ع%ال(يJا مsن ال.م-س4ر(ف(ي%، و%ل#ق#د( اخ4ت%ر4ن%اه-م4 ع%ل#ى ع(ل.مp ع%ل#ى ال.ع%ال#م(ي%، و%آت%ي4ن%اه-م مsن% ال.آي%ات( م%ا ف(يه( ب%ل#اء

].32 - 30 [سورة الدخان، اليات م_ب(ي)

ل#ى( ضHل.ت-ك/م4 ع% نsي ف# م4 و%أ# ت- ع%ل#ي4ك/ ت(ي أ#ن4ع%م4 Xي% ال ك/ر-وا ن(ع4م%ت( س4رائيل# اذ. ن(ي إ( ي%ا ب%].47[سورة البقرة، الية ال.ع%ال#م(ي)

(و%أ#و4ر%ث.ن%ا ال.ق#و4م% الXذ(ين% ك#ان-وا ي-س4ت%ض4ع%ف/ون# م%ش%ار(ق% ال.أ#ر4ض( و%م%غ%ار(ب%ه%ا الXت(ي ب%ار%ك.ن%ا ف(يه%ا و%ت%مHت4 ك#ل(م%ت- ر%بsك% ال.ح-س4ن%ى ع%ل#ى ب%ن(ي إ(س4رائيل# ب(م%ا ص%ب%ر-وا و%د%مHر4ن%ا م%ا ك#ان# ي%ص4ن%ع

].137[سورة العراف، الية ف(ر4ع%و4ن/ و%ق#و4م-ه- و%م%ا ك#ان-وا ي%ع4ر(ش-ون)

هذه ثل ف م هم - سبب كفر هم - ب هم ولعن ل علي ضب ا كر غ يء ذ ما ي كاليات:

ن%ا ع(يس%ى اب4ن% م%ر4ي%م( ن%ا م(ن ب%ع4د(ه( ب(الر_س-ل( و%آت%ي4 و%ل#ق#د4 آت%ي4ن%ا م-وس%ى ال.ك(ت%اب% و%ق#فXي4 ال.ب%يsن%ات( و%أ#يHد4ن%اه- ب(ر-وح( ال.ق/د-س( أ#ف#ك/لXم%ا ج%اءك/م4 ر%س-ولI ب(م%ا ل# ت%ه4و%ى أ#نف/س-ك/م- اس4ت%ك.ب%ر4ت-ملXه ب(ك/ف.ر(ه(م4 ف#ق#ل(يلW مHا ن%ا غ/ل.ف= ب%ل لXع%ن%ه-م- ال ق#ال/وا. ق/ل/وب- قاW ت%ق.ت-ل/ون#، و% قاW ك#ذXب4ت-م4 و%ف#ر(ي ف#ف#ر(ي ي-ؤ4م(ن-ون#، و%ل#مHا ج%اءه-م4 ك(ت%اب= مsن4 ع(ند( الل�ه( م-ص%دsق= ل+م%ا م%ع%ه-م4 و%ك#ان-وا. م(ن ق#ب4ل/ ي%س4ت%ف.ت(ح-ون

53)

)

إل قليلX منهم.)

)67(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ع%ل#ى الXذ(ين% ك#ف#ر-وا. ف#ل#مHا ج%اءه-م مHا ع%ر%ف/وا. ك#ف#ر-وا. ب(ه( ف#ل#ع4ن%ة/ اللXه ع%ل#ى ال.ك#اف(ر(ين%، ب(ئ.س%م%ا اش4ت%ر%و4ا. ب(ه( أ#نف/س%ه-م4 أ#ن ي%ك.ف/ر-وا. ب(م%ا أن%ز%ل# الل�ه- ب%غ4ياW أ#ن ي-ن%زsل/ الل�ه- م(ن ف#ض4ل(ه( ع%ل#ى م%ن ي%ش%اء

[سورة البقرة، الياتم(ن4 ع(ب%اد(ه( ف#ب%آؤ-وا. ب(غ%ض%بp ع%ل#ى غ#ض%بp و%ل(ل.ك#اف(ر(ين% ع%ذ#اب= م_ه(ي).87 - 90.[

(و%ض-ر(ب%ت4 ع%ل#ي4ه(م- الذ+لXة/ و%ال.م%س4ك#ن%ة/ و%ب%اء®وا ب(غ%ض%بp م(ن% اللXه( ذ#ل(ك% ب(أ#نHه-م4 ك#ان-وات%د-ون). م%ا ع%ص%و4ا و%ك#ان-وا ي%ع4 ي4ر( ال.ح%قs ذ#ل(ك% ب( ل/ون# النHب(يsي% ب(غ% ه( و%ي%ق.ت- Xي%ات( الل ي%ك.ف/ر-ون# بآ

].61[سورة البقرة، الية

(ك#ي4ف% ي%ه4د(ي الل�ه- ق#و4مJا ك#ف#ر-وا. ب%ع4د% إ(ي%ان(ه(م4 و%ش%ه(د-وا. أ#نX الرHس-ول# ح%ق­ و%ج%اءه-م ال.ب%يsن%ات- و%الل�ه- ل# ي%ه4د(ي ال.ق#و4م% الظXال(م(ي%، أ/و4ل#ئ(ك% ج%ز%آؤ-ه-م4 أ#نX ع%ل#ي4ه(م4 ل#ع4ن%ة# الل�ه( و%ال.م%لئ(ك#ة و%النHاس( أ#ج4م%ع(ي%، خ%ال(د(ين% ف(يه%ا ل# ي-خ%فXف- ع%ن4ه-م- ال.ع%ذ#اب- و%ل# ه-م4 ي-نظ#ر-ون#، إ(لX الXذ(ين% ت%اب-وا

].89 - 86 [سورة آل عمران، اليات م(ن ب%ع4د( ذ#ل(ك% و%أ#ص4ل#ح-وا. ف#إ(نX ال غ#ف/ور= رHح(يم)

إل وقوعحي كانوا على الق، تلك قصة بن إسرائيل من حي اصطفاء ال لم الكفر من جانبهم واستحقاقهم للغضب واللعنة من ال:

(ف#ب(م%ا ن%ق.ض(ه(م مsيث#اق#ه-م4 و%ك/ف.ر(ه(م ب%آي%ات( الل�ه( و%ق#ت4ل(ه(م- ا̀لن4ب(ي%اء ب(غ%ي4ر( ح%ق¾ و%ق#و4ل(ه(م ق/ل/وب-ن%ا غ/ل.ف= ب%ل. ط#ب%ع% الل�ه- ع%ل#ي4ه%ا ب(ك/ف.ر(ه(م4 ف#ل# ي-ؤ4م(ن-ون# إ(لX ق#ل(يلW، و%ب(ك/ف.ر(ه(م4 و%ق#و4ل(ه(م4 ع%ل#ى م%ر4ي%م% ب-ه4ت%انJا ع%ظ(يمJا، و%ق#و4ل(ه(م4 إ(نHا ق#ت%ل.ن%ا ال.م%س(يح% ع(يس%ى اب4ن% م%ر4ي%م% ر%س-ول# الل�ه( و%م%ا ق#ت%ل/وه- و%م%ا ص%ل#ب-وه- و%ل#ك(ن ش-بsه% ل#ه-م4 و%إ(نX الXذ(ين% اخ4ت%ل#ف/وا. ف(يه( ل#ف(ي ش%كÕ مsن4ه- م%ا ل#ه-م ب(ه( م(ن4 ع(ل.مp إ(ل اتsب%اع% الظXنs و%م%ا ق#ت%ل/وه- ي%ق(ينJا، ب%ل رHف#ع%ه- الل�ه- إ(ل#ي4ه( و%ك#ان# الل�ه- ع%ز(يزJا ح%ك(يمJا، و%إ(ن مsن4 أ#ه4ل ال.ك(ت%اب( إ(لX ل#ي-ؤ4م(ن%نH ب(ه( ق#ب4ل# م%و4ت(ه( و%ي%و4م% ال.ق(ي%ام%ة( ي%ك/ون/ ع%ل#ي4ه(م4 ش%ه(يدJا، ف#ب(ظ/ل.مp مsن% الXذ(ين ه%اد-وا. ح%رHم4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 ط#يsب%اتp أ/ح(لXت4 ل#ه-م4 و%ب(ص%دsه(م4 ع%ن س%ب(يل( الل�ه( ك#ث(يJا، و%أ#خ4ذ(ه(م- الرsب%ا

ك#اف(ر(ين% م(ن4ه-م4 ع%ذ#ابJا أ#ل(يمJا ت%د4ن%ا ل(ل. ب%اط(ل( و%أ#ع4 م4و%ال# النHاس( ب(ال. ه- و%أ#ك.ل(ه(م4 أ# ق#د4 ن-ه-وا. ع%ن4 .)و%]. 161 - 155[سورة النساء، اليات

ها ستحقوا علي لت ا يدة! " ا مالم ال لك أبرز " أع هم، أو ت صحيفة جرائم لك ت ولكنهم يتشبثون دائماX بعهد الصطفاء الول ويتشدقون به،اللعنة والطرد من رحة ال.

مة.. يوم القيا ل نة إ ستحقاق اللع ل ا بم إ ما أدى عده، حدثوا ب طرف عما أ ويغضون ال "، وأن موعوده قائم بالنسبة لم، فما زال منشعب ال الختار ويزعمون أنم ما زالوا "

)68(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

حقهم - إن ل يكن واجبهم - أن يقطعوا رقاب المم ويستذلوها لم، وأن يستحمرواالميي ويسخروهم لدمتهم.

وتلك أزمتهم وأزمة البشرية معهم!

فهم من جهة يزعمون أنم مضطهدون بغي ذنب، وأن من حقهم من أجل ذلكأن ينتقموا من كل البشرية!

ويزعمون من جهة أخرى أنم - بذواتم، أو بنسهم، أو بدمهم، أو بنسبهم -شعب له ميزات خاصة تؤهله لكم البشرية كلها وإخضاعها!

ومن كلتا " العقدتي " تنطلق مططاته الشريرة لنشر الفساد ف الرض.

سان قوة الن تدبر الكتب النلة - أن لة، ومن من خبتم الطوي موا - قد عل فل القيقية هي ف عقيدته وأخلقه. وأن النسان صاحب العقيدة والخلق الفاضلة ل يكن

نا يستحمر إذا تلى عن عقيدته وأخلقه، وقديستحمر أن " " ول أن يسخر للفساد. إوصف ال اليهود أنفسهم، وغيهم من بدل دينه وكفر، بأنم حر ضالة:

عة،(م%ث#ل/ الXذ(ين% ح-مsل/وا التHو4ر%اة# ث/مH ل#م4 ي%ح4م(ل/وه%ا ك#م%ث#ل( ال.ح(م%ار() سورة الم ] . ].5الية

(pن4 ق#س4و%ر%ة)ت4 مHف#ر ،Iه-م4 ح-م-ر= م-س4ت%ن4ف(ر%ةHذ.ك(ر%ة( م-ع4ر(ض(ي%، ك#أ#نHف#م%ا ل#ه-م4 ع%ن( الت). ].51 - 49[سورة الدثر، اليات

(ل#ه-م4 ق/ل/وب= ل ي%ف.ق#ه-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 أ#ع4ي-ن= ل ي-ب4ص(ر-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 آذ#انI ل ي%س4م%ع-ون].179 [سورة العراف، الية ب(ه%ا أ/ول#ئ(ك% ك#ال.أ#ن4ع%ام( ب%ل. ه-م4 أ#ض%لÍ أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.غ%اف(ل/ون).

من هدفهم قة، وكان لك القي هود ت لميي ليكبوهم،وإذ أدرك الي ستحمار ا ال هم، إ هم وكفر بدءوا انراف نذ هدين م لوا جا قد عم سادف ناس وإف قائد ال ساد ع إف

هم لأخلق شرير، وا شيطان ال بدفهم ال فروا ساد، ليظ ل الف تؤدي إ لت سائل ا كل الو ب

)69(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يصفهم ف كتابه النل بالفساد والفساد، وأن ذلك قد أصبح جبلة فيهم، ل تزول عنهمول يعملون على تغييها.

لائدة، الية(و%ي%س4ع%و4ن# ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#س%اداW و%اللXه- ل ي-ح(ب_ ال.م-ف.س(د(ين%). [سورة ا64.[

ياW م(ن4ه-م4 ي-س%ار(ع-ون# ف(ي ال.أ(ث.م( و%ال.ع-د4و%ان( و%أ#ك.ل(ه(م- الس_ح4ت% ل#ب(ئ.س% م%ا (و%ت%ر%ى ك#ث(].62 [سورة الائدة، الية ك#ان-وا ي%ع4م%ل/ون).

ل/ع(ن% الXذ(ين% ك#ف#ر-وا م(ن4 ب%ن(ي إ(س4رائيل# ع%ل#ى ل(س%ان( د%او-د% و%ع(يس%ى اب4ن( م%ر4ي%م% ذ#ل(ك( ب(م%ا ع%ص%و4ا و%ك#ان-وا ي%ع4ت%د-ون#، ك#ان-وا ل ي%ت%ن%اه%و4ن# ع%ن4 م-ن4ك#رp ف#ع%ل/وه- ل#ب(ئ.س% م%ا ك#ان-وا ي%ف.ع%ل/ون).

].79 - 78[سورة الائدة اليتان

وما بنا من حاجة إل مناقشة مزاعمهم الت يبنون عليها وجودهم كله وتطيطهمكله.

ولكن ل بد مع ذلك من كلمات تقال..

ضطهدون نم م ما أ مومه فأ ف ع حق فذلك يخ نم)54(خلل التار ما أ ، وأصالم سوء خ ناس ل هم ال نا يكره يخ. إ سندها التار طة ل ي نب فمغال ي ذ ضطهدون بغ ملث ف ا سارعتهم طل، وم ناس بالبا موال ال هم أ با، وأكل هم الر من أكل عالم. سوء أف وهم، لو أحسنوا إلي ناس و يذاء ال ل إ سعيهم إ لرض، و ف ا شرهم الفاحشة عدوان، ون والنم الميل.. وخصال أخرى كثية يه، ونكرا ونشرهم الضطراب ف كل مكان حلوا ف

منفرة.

يه سيح عل صلبوا ال نم قادهم أ سبب اعت با ب ف أور صارى ضطهدهم الن قد ا ولسلم ف )55(ال ناX إل صدراX حنو لم يدوا ل سلمي، ، و عال ال ضطهادال من ال فروا ف

54)

)

فذ) هل الكتاب ون من أ لذميي ل ا مر السلم بالحسان إ قد أ عال السلمي، ف لق بال ما يتع إل فيالسلمون المر.

55)

)

نعلم نن السلمي أن السيح عليه السلم ل يصلب، ولكن هذا ل ينفي عن اليهود جهدهم الذي) بذلوه ف تريض الاكم الرومان على صلبه، حت أمر بصلبه بالفعل، لول أن ال رفعه إليه وناه من

)70(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الورب إل الندلس السلمية يتمون فيها من الظلم، وينعمون بالعدل والرية والمن،ويارسون نشاطهم كله مطمئني.

ل هاجروا إ ندلس، من ال هم سلمي وإخراج طاردة ال صليبية ب قامت ال لا و فراراX من الضطهاد الكنسي، وسعياX وراء المن والطمأنينةفهاجر اليهود معهم الغرب،

لف البلد السلمية شوا ف مت ية، وعا لة العثمان ل الدو بوع السلم. كذلك أووا إ ف رلورب.. من الضطهاد ا ناجي ي، ي مطمئن مان آمن ضعة للحكم العث كانالا فكيف

! لقد سعوا إل تدمي الدولة العثمانية، والقضاء على الكم السلمي فعرفانم بالميل؟هو صة سطي خا ف فل سلوكهم كان لرض، و سلمي: ا يح ال فالمتذب سائهم وأط ن

والعدوان على السجد القصى.. وهو أمروالساءة إل القدسات السلمية وشيوخهم، واضح الدللة على عمق الشر ف نفوسهم، فهم ل يستطيعون أن يزعموا أن السلمي قدقع لم وا من ظ ثأرون نم ي سلمي، ول أ كم ال ظل ال ف شتهم لم خلل معي ساءوا أمالم جل أع من أ ناس هم ال فإذا كره لجرامي، عدون ا بدأون بال لذين ي هم ا نا هم. إ علي

العدوانية، أو قذارة سلوكهم، تصايوا بأنم مظلومون مضطهدون بغي ذنب جنوه!

ف عهد ممد علي، ليعجنواالميي " وحادثة اليهود الربعة الذين ذبوا أحد " بدمه فطية عيد الفصح، مشهورة معروفة، فقد كان لا دوي ف العال كله، بعد اعتراف

الرمي بريتهم، واستنكار العال كله لا.. ومع ذلك فهم ل يتأثون!

لخر * هم ا ما زعم سبهم - ذووأ بدمهم أو بن سهم أو بذواتم أو بن بأنم - فزعم يشتمل على قليل من الق، وكثي منخصائص معينة تؤهلهم لكم العال كله،

الباطل.

وصحيح كذلك ف القابل أنفصحيح.. (فأما أن منهم نابغي ف مالت متلفة ف بعضهم بلهة شديدة معروفة ف الطب باسم " العته اليهودي ").

سنده عم ل ي عالي فز عن ال به يزوا خاص ت ياز ل امت جع إ بوغهم را ما أن ن وأالواقع!

كيد اليهود.

)71(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فدعوى نقاء الدم السرائيلي ل تزيد على أن تكون أسطورة! واليهود ذوو العيوننو سرائيل، فب ن إ من ب هود يس كل الي نه ل شعر الشقر شاهد ل يكذب على أ لزرق وال ا إسرائيل من النس السامي، ول يعرف عن النس السامي زرقة العيون ول شقرة الشعر! ومعظم يهود أوربا - والبولنديي خاصة - وكثي من يهود أمريكا ليسوا من بن إسرائيل، إنا هم من نسل يهود دولة الزر الت تودت بكاملها ف القرن الثامن اليلدي، ث تفرقت

وكلهم ل يكونوا منف بلد أوربا إثر عدوان كاسح وقع عليها ف القرن الثالث عشر، قد ها ية في لدعوة اليهود كانت ا فترة ف هودي لدين الي ف ا نا دخلوا سرائيل، إ ن إ بف " ياري في الخت عال، والن عتزال ال لدعوة، وا قف ا هود و قرر الي بل أن ي شطت، ق ن

.)56(اليتو "

إنا يرجع النبوغ ف بعض أفرادهم من طبيعة كونم أقلية مضطهدة، بصرف النظر عن سبب اضطهادهم، فالقلية الضطهدة ف كل مكان ف الرض تكون دائماX مشحوذةلفراد ها أو سحقها.. فيصل الشحذ عند بعض ا ها لفنائ قع علي المة لقاومة الضغط الوا إل النبوغ، ويكون عند مموع الناس باعثاX إل النشاط والركة والنتاج.. ول علقة لذا

بالدم أو النس أو النسب أو غيها ما يتشدق به بنو إسرائيل!

ول يوز أن ننسى عاملX أساسياX ف القضية ل تفهم القضية بدونه، هو تقدير الية، يات التاري من القل يه ن غ ما ف ضطهاد ك تت ال ن شعب ول يف هذا ال قى أن يب

لكمة يريدها ال، قد تظهر بعض جوانبها عند استعراض واقعهم العاصر.

تؤدي ف مموعها إل نبوغ بعض الفراد، وبثثلثة عوامل ومن ث اجتمعت أقلية ل أمل لا أن تصبح أغلبية عددية ف أي يومفهم أولW النشاط الدءوب ف الموع.

أقلية مضطهدة لن ال كتب عليهم هذا الضطهاد عقاباX لم علىوهم ثانياW من اليام. أقلية قدر ال لا أن تبقى، فأودع ف نفسهاوهم ثالثاW سجاياهم الرديئة وأعمالم السيئة.

مل الثلثة ناء.. ول شيء من هذه العوا مل الف ية لقاومة عوا قاء، وعزية قو ية للب إرادة قولدم أو النسب.. إنا هو قدر ربان، وسنن ربانية جاريةيرجع إل النس أو العنصر أو ا

كالعادلت الكيماوية، حيثما وجدت ظروفها أدت إل نتائجها بقدر من ال.

56)

)

بع دار) تح، ط هدي الفا جة ز يدمان وتر يامي فر تأليف بن هودا " سوا ي هود لي تاب " الي جع ك را م.1984 ه / 1403النفائس ببيوت الطبعة الثانية

)72(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

* * *يون نن معن ما قدر هود، ب عم الي يد مزا ي بتفن حال معني لى أي نا ع سنا ه ول

بالتعرف على مططاتم، والدوافع الت تدفعهم إليها، والوسائل الت يتخذونا لتحقيقها.

ته يسعى سابق أن الخطط ف جل عرض ال نا من ال لفساد عقائد "وقد خلص لهم، لميي " وأخلق لمييا ستحمار أولئك ا كدها ل سائل وآ نع الو هذا أ بار أن باعت

وتسخيهم لشعب ال الختار!

لت ساد ا مال الف هم أع صيل - إبراز أ من التف شيء سنحاول - ب هذا نا وف بثف با لذات،قاموا لخيين با ي ا سيطرةالقرن ما ال لذين برزت فيه ي ال ها القرن باعتبار

الالية لليهود. ولكن هذا ل ينعنا من إشارة سريعة إل أبرز أعمال الفساد الت قاموا با ف التاريخ الاضي لتحقيق ذات الهداف الشريرة الت يسعون إليها، ونكتفي بنبذة سريعة

لاولةعبد ال بن سبأ " وما قام به " شاول " لفساد النصرانية، متصرة عما قام به " البغاء وإشاعةفتنة السلمي عن دينهم، ونبذة كذلك سريعة متصرة عن تبنيهم لعمال

الفاحشة ف الرض.

سوف لة الفيل ل قو يه إ ستمع ف عد - فلن ما ب بولس في سي لذي شاول - ا ما فأالفرنسي رينان:

" إنه ينبغي لفهم تعليم يسوع السيح القيقي كما كان يفهمه هو أن نبحث فلت بة ا شروح الكاذ سي وال لك التفا عنت ته حت أخف سيحي يم ال جه التعل شوهت ويمالبصار تت طبقة كثيفة من الظلم. لذي ل يفهم تعل بولس ا يام ل أ نا إ ويرجع بث

السيح، بل حله على ممل آخر، ث مزجه بكثي من تقاليد الفريسيي وتعاليم العهد القدي . وبولس كما ل يفى كان رسولX للمم، أو رسول الدال والنازعات الدينية، وكان)57(

لدين السيحي ييل إل الظاهر الارجية الدينية كالتان وغيه، فأدخل أمياله هذه على ايم السيح)58(فأفسده ما تعل عاليم الكنائس. وأ . وف عهد بولس ظهر التلمود العروف بت

يدعون سرين شراح والف ية.. وإن أولئك ال ية الكمال صفته الل سر قي فخ صلي القي ال

57)

)

نشك كثياX ف أن الفساد الذي أحدثه بولس ف النصرانية كان نتيجة " عدم الفهم " كما يقول)رينان!.

)73(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

السيح إلا دون أن يقيموا على ذلك الجة، ويستندون ف دعواهم على أقوال وردت ف خسة أسفار: موسى والزبور وأعمال الرسل ورسائلهم وتآليف آباء الكنيسة. مع أن تلك

.)59(القوال ل تدل أقل دللة على أن السيح هو ال

ويلز:ويقول الؤرخ النليزي

خر عظيم لم آ لوقت مع قات العصريي الؤسس)60(" وظهر ل من الث عده كثي ي والراجح أنه كان يهودي الولد، وهو شاول الطرسوسي أو بولس.القيقي للمسيحية،

نه تعلم على أساتذة من)61(وإن كان بعض الكتاب اليهود ينكرون ذلك . ول مراء ف أقرأ من ي كل ضح ل ية.. ويت يات السكندرية اللين ف لهوت Xحرا كان متب نه يد أ هود، ب الي رسائله التنوعة جنباX إل جنب مع الناجيل أن ذهنه كان مشبعاX بفكرة ل تظهر قط بارزة قوية فيما نقل عن يسوع من أقوال وتعاليم، أل وهي فكرة الشخص الضحية الذي يقدم

.)62(قرباناX ل كفارة عن الطيئة. فما بشر به يسوع كان ميلداX جديداX للروح النسانية أما ما علمه بولس فهو الديانة القدية: ديانة الكاهن والذبح وسفك الدماء لسترضاء الله

")63(.

بدأ نه كان ف م نه أ عد - فيوى ع ما ب بولس كما سي في ما شاول هذا - أو أ حياته من أشد أعداء النصرانية، ومن أشد العاملي على إيذاء الؤمني با، والتنكيل بم،

ف الصحاح الثان والعشرين من سفر أعمال الرسل: " كنتكما يروي هو عن نفسه

58)

)

ل يكن الفساد الذي أحدثه بولس ف النصرانية مصوراX ف قضية التان كما يذكر رينان ف هذا) الوضع – وإن كان هذا من الفساد التعمد الذي أحدثه ف دين ال – ولكن الفساد الكب كان ف

تأليه عيسى كما ذكر رينان ف ناية كلمه. 59)

)

عن كتاب " ماضرات ف النصرانية " للشيخ ممد أبو زهرة، طبع الرئاسة العامة لدارة البحوث).230 ه، ص 1404العلمية والفتاء والدعوة والرشاد بالرياض، سنة

60)

)

قر) قد أ عوته. وإل ف شر د ف ن ته تأثيه، وبراع قوة قط ب قرار ف هو إ مة شاول بالعظ لز ل صف وي وصراحة بأنه بدل دين السيح، ونشر ديانة جديدة من صناعته الاصة!

61)

)

ل قيمة لذا النكار ولدينا اعترافه هو عن نفسه ف سفر " أعمال الرسل ".)62)

)

لنه كان وحياX صادقاX عن ال، أما ما علمه بولس فهو الديانة الوثنية القدية.)63)

)

من الترجة العربية.705، ص 3 " معال تاريخ النسانية " سبقت الشارة إليه ج )

)74(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

حت الوت، مقيدا)65( - واضطهدت هذا الطريق )64(غيوراX ل - كما أنتم جيعكم اليوم يس الكهنة وجيع الشيخة، ومسلماX إل السجون رجالX ونساء، كما يشهد ل أيضاX رئلذين هناك إل أورشليم لذين إذا اخذت منهم رسائل للخوة ف دمشق، ذهبت لت با ا

.)66(مقيدين لكي يعاقبوا "

ولكن سفر العمال يروي عنه ف الصحاح التاسع قصة طريفة، مفادها أنه " ف ذهابه حدث أنه اقترب إل دمشق، فبغتة أبرق حوله نور من السماء، فسقط على الرض، وسع صوتاX قائلX له: شاول، شاول: لاذا تضطهدن؟ فقال: من أنت يا سيدي؟ قال: أنا يسوع الذي تضطهده، صعب عليك أن ترفس مناخس، فقال وهو مرتعد متحي: يا رب!غي أن تفعل " ماذا ينب قال لك نة، في قم وادخل الدي لرب: له ا قال ماذا تريد أن أفعل؟ ف

)67(.!

تأليه عيسى، ونشر دعوى ألوهيته ومن لظتها صار مؤمناX " بالرب " متحمساX لبي الناس!

يقول ال جل شأنه:

(و%إ(ذ. ق#ال# اللXه- ي%ا ع(يس%ى اب4ن% م%ر4ي%م% أ#أ#ن4ت% ق/ل.ت% ل(لنHاس( اتHخ(ذ/ون(ي و%أ/مsي% إ(ل#ه%ي4ن( م(ن د-ون( اللXه( ق#ال# س-ب4ح%ان%ك% م%ا ي%ك/ون/ ل(ي أ#ن. أ#ق/ول# م%ا ل#ي4س% ل(ي ب(ح%قÕ إ(ن. ك/ن4ت- ق/ل.ت-ه- ف#ق#د4 ع%ل(م4ت%ه ت%ع4ل#م- م%ا ف(ي ن%ف.س(ي و%ل أ#ع4ل#م- م%ا ف(ي ن%ف.س(ك% إ(نHك% أ#ن4ت% ع%لXام- ال.غ-ي-وب(، م%ا ق/ل.ت- ل#ه-م4 إ(لXا م%ا أ#م%ر4ت%ن(ي ب(ه( أ#ن( اع4ب-د-وا اللXه% ر%بsي و%ر%بHك/م4 و%ك/ن4ت- ع%ل#ي4ه(م4 ش%ه(يداW م%ا د-م4ت- ف(يه(م4 ف#ل#مHا ت%و%فXي4ت%ن(ي

-116 [سورة الائدة، اليتان ك/ن4ت% أ#ن4ت% الرHق(يب% ع%ل#ي4ه(م4 و%أ#ن4ت% ع%ل#ى ك/ل+ ش%ي4ءp ش%ه(يد).117.[

ول ندري نن ما الذي حدا بالنصارى إل تصديق تلك القصة الفتعلة الت رواهابالؤمني عذاب قاع ال شق لي ل دم قه إ ف طري هو له و لرب " لي " ا عن ت بولس بالنصرانية. فإن كانت شهادة برنابا له - وهو من حواريي السيح عليه السلم - وماولة

64)

)

ياطب اليهود.)65)

)

طريق النصرانية.)66)

)

.88 عن كتاب " ماضرات ف النصرانية " ص )67)

)

الرجع السابق، الصفحة نفسها.)

)75(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إقناع الواريي بصدق إيانه، فإن برنابا قد اختلف معه فيما بعد لا تبي له زيف دعواه،وكانت نقطة الفتراق بينهما هي قضية تأليه عيسى كما يتبي من إنيل برنابا نفسه.

نا من منظور نن - نراه لذي بولس، فا يال صارى ح مر الن من أ كن ما ي ومه السلمي - أنا قصة اخترعها ذلك اليهودي ليغطي على الؤامرة الت اعتزم تنفيذها، وهي

لداخل، من ا له لدين الديد ليكيد لدخول ف ا يةالتظاهر با ته الربان ويصرفه عن حقيقف تصحيح لدين هذا ا عول طال مف له لب لة خر مرف، ف ماو ين آ ل د با، إ نزل لت ا

قي" الميي عقائد لدين القي من مقاومة ا لم لا يع له، يدهم ل وحده ل شريك " وتعبلخططات اليهود الشريرة الت يسعون با إل نشر الفساد ف الرض.

والذي يشجعنا على هذا الظن أن لذا اليهودي أخاX آخر ف اليهودية، جاء بعدهبة سبعة قرون، لدين الديدياول ذات الاولة مع السلم،بقرا فيتظاهر بالدخول ف ا

يه يؤله ف ين آخر مرف، ل د ية إ ته الربان عن حقيق لداخل، وياول صرفه من ا له ليكيد واحد من البشر هو عليA بن أب طالب كرم ال وجهه، ليكون إلاX مع ال!

ذلكم هو عبد ال بن سبأ.*

ه أن ابن سبأ كان35" يرد ف تاريخ الطبي ويتابعه ابن الثي ف أحداث سنة وأنه أسلم زمن عثمان، وأخذ ينتقل ف بلدان السلمي من قطريهودي¾ا من أهل صنعاء،

لخر ماولX ضللتهم، فابتدأ بالجاز، ث البصرة، فالكوفة، ث الشام، فلم يقدر على شيء.)68(فيها، فأتى مصر واستقر با، وطابت له أجواؤها "

ولقد كاد اليهود للسلم منذ مقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم إل الدينة - بل قبل ذلك - وحاولوا بكل قوتم أن يقفوا نوه، ويفتنوا الناس عنه بالتشكيك ف صدقشر لؤمني، ون يق بي ا لوحي، والتفر يه وسلم، والتشكيك ف صدق ا ل عل بوته صلى ا ن الراجيف ف الدينة، بل حاولوا قتل الرسول صلى ال عليه وسلم بدس السم له ف ذراعلى بوهم ع mنافقي وأل شركي وال حالفوا ال مرة.. و يه قاء الجر عل لة إل مرة، وماو شاة اللدينه على الرغم من كل ما مكmن ال السلمي.. ونقضوا العهود ليخذلوا السلمي.. فل

سكتوا ظاهراW وهم يضمرون القد ف قلوبم، ث لأوا إل التظاهر بلسلمماولتم،

68)

)

تأليف سليمان بن حد) نة ف صدر السلم " ثره ف إحداث الفت عن كتاب " عبد ال بن سبأ وأ.46العودة، دار طيبة، بالرياض، ص

)76(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لداخل من ا له يدوا ظاهرواليك لذين ت من أولئك ا Xحدا سبأ وا بن ل بد ا كان ع .. وبالسلم من أجل الفتنة والتخريب على الؤمني.

صار، وزور هل الم يه أ حرض عل مان، إذ نة عث ف فت بارز له دور كان قد وتورين قدين والو مع الا تآمر لراجيف، و شر ا تب، ون تلالك ل مق نة إ حت أدت الفت

ث نشط ف إحداث الفتنة الت أدت إل الروج على علي كرAم العثمان رضي ال عنه.يث صة، ح صفة خا مل ب عة ال ف وق هه، و صفوفوج ف لة حداث البلب لى إ تآمر ع

ما شعروا إل وبعضهم لدماء ف قوا على الصالة وحقن ا قد اتف كانوا عد أن لؤمني ب ا!)69(يباغت بعضاW بالقتال

وف الخي ند ابن سبأ يؤله علي¾ا ويدعو الناس إل تأليهه!

ما كل منه ها لت توصل إلي تائج ا كانت الن شاول! وإن بأخيه سبأ بن شبه ا ما أتتلف عن الخر!

ول يرجع الفارق ف النتائج إل اختلف الدف أو اختلف النهج!

له كتاب مفوظ كن فه ل ي ل تزيي شاول إ لذي سعى لدين ا ل أن ا نا يرجع إ إل له كتاب مفوظ، تكفل ا كان ساده سبأ إف بن حاول ا لذي لدين ا ما ا يه، بين يرجع إل

بفظه:

].9 [سورة الجر، الية (إ(نHا ن%ح4ن- ن%زHل.ن%ا الذ+ك.ر% و%إ(نHا ل#ه- ل#ح%اف(ظ/ون#).

لذي قام به - أن يفسد بن سبأ - برغم كل الكيد البيث ا ومن ث ل يستطع الدين، صل ا يوم،أ حت ال عه لت تتب ما زا ضالة فرق ال من ال Xعددا يه جر إل قد كان وإن

ولكنها قلة قليلة بالنسبة لموع السلمي الذين يؤمنون بالتوحيد، بينما استطاع شاول أن ينسي الناس حقيقة التوحيد ف دين ال النل على عيسى عليه السلم، ويستبدل به دينا

يقبل التعدد ف ذات الله، وإن حاول أن يضفي عليه ثوب التوحيد.

69)

)

راجع ف هذا الشأن الرجع السابق لسليمان العودة وهو من أجود ما ك�تب ف الوضوع.)

)77(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

كتابم "فربا كان خي مرجع فيه هو نشر الفاحشة ف الرض * أما دورهم ف الذي حوى من ألوان الفحش ما يتقزز منه الشخص العادي، وما يعاب علىالقدس! "

نسبتهم كل ألوان الرائم الفاحشةالكتاب الابطي أن يهبطوا لثله، والنكى من ذلك هج من من Wجزءا صبح شرعية " وت صفة " ال لرائم لك ا سب ت حت تكت يائهم! ل أنب إ

حياتم!

على أنم دواب" الميي "فإذا أضيف إل ذلك ما جاء ف التلمود من النظر إل يدخل ف ية ل مع الم كاب الفاحشة شراX حقيقيي، وأن ارت سوا ب شرية، ولي ف صورة ب

ف نشر الفاحشة وطريقتهم كذلك! مذهبهم "باب الظور أصلX (!) استطعنا أن نفهم " " لشعب ال الختار، والمية يكن مصلحة فاليهودية يكن أن ت-فÅس�د� إذا كان وراء ذلك "

" كذلك لشعب ال الختار..الصلحة أن تفسد بل حرج لتحقيق "

يتذبوناليهود يتبنون البغاء ف الدن الوربية،ولفترة طويلة من التاريخ كان ما لرام في لموال ا من حولم، لينفقوا ا طاع أو مراء الق سواءõ أ من الريف، ياء يه الغن إلل جيوب ياء الفساق إ من جيوب أولئك الغن لموال لك ا قل ت ثام، لتنت من ال ل حرم ابذلك سلبوهم با، و لال أقرضوهم بالر من ا يد ل مز تاجوا إ حت إذا اح هود.. ي الي الراب

الخلق "!أرضهم وأموالم بالضافة إل ما يسلبونه من "

ومع ذلك كله فقد ظل كيد اليهود قروناX طويلة مدود الثر ف إفساد " الميي "حت جاء العصر الديث!

)78(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ثانيا: كيف سيطر اليهود؟صة برزت لخيين بصفة خا هود.ف القرني ا ية للي سيطرة العال كونال قد ي . و

لت سيطر فيها اليهود ية ا بدء الرحلة الال نه ل من الصعب تديد سنة بعينها أو حدث بعيمن الحداث، فالتاريخ نر مستمر، تري سع طاق وا من الرض، ون سع طاق وا على ن الحداث فيه جرياناX متصلX، يؤثر بعضها ف بعض، ويتأثر بعضها ببعض، دون أن تتوقف لظة ليتم فيها التأثي والتأثر.. إنا يري كل ذلك ف أثناء انسياب التيار ف مرى النهر،

وامتزاج منابعه بعضها ببعض.

ناك يه أن ه شك ف ما ل فإنه لك مع ذ يخ،و مرى التار ف بارزة Wحداثا أومنحنيات واضحة يتغي على إثرها اتاه التيار.

سيطرة سبة ل يات الواضحة بالن بارزة والنحن لك الحداث ال نا أن ندد ت فإذا أرد الت أحدثها طغيان الكنيسةالنفور من الدين، اليهود الالية، فسنجد بادئ ذي بدء حالة

مع سد الطريق أمام التأثي السلمي الذي كان وشيكاW أن ي-د4خ(ل# أورباورجال الدين ( وما يكنأحداث الثورة الفرنسية، والثورة الصناعية، ، وسنجد بعد ذلك ف السلم)

.. وكلها أحداث استغلها اليهود على نطاق واسع لتنفيذالثورة الداروينيةأن نطلق عليه الخطط الشرير.

إن اليهود يزعمون أنم هم صانعو أحداث التاريخ! ويكاد " وليم كار " صاحب " أن يقع ف هذا الوهم، من شدة فزعه من التأثيأحجار على رقعة الشطرنج كتاب "

اليهودي والسيطرة اليهودية!

ولكنا نعلم - يقيناX - أن ال سبحانه وتعال هو الذي ي-ج5رÆي كل شيء ف الكونبقدر منه:

.(pق#د%ر)خ%ل#ق.ن%اه- ب pش%ي4ء Xا ك/لH49 [سورة القمر، الية (إ(ن.[

ن4د%ه- ب(م(ق.د%ارp، ع%ال(م- ال.غ%ي4ب( و%الشHه%اد%ة( ال.ك#ب(ي- ال.م-ت%ع%ال().( سورةو%ك/لÍ ش%ي4ءp ع( ] ].9 - 8الرعد، اليتان

)79(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ول ينع هذا - ف التصور السلمي - أن يكون للنسان فاعلية، فقدر ال ذاتههو الذي قضى بأن تكون للنسان فاعلية ف الياة الدنيا، ليبتليه ال من خللا:

(Wيا)ب%ص Wن%اه- س%م(يعا ف#ةp أ#م4ش%اجp ن%ب4ت%ل(يه( ف#ج%ع%ل. ن%ا ال.أ(ن4س%ان# م(ن4 ن-ط. نHا خ%ل#ق. سورة(إ( ] . ].2النسان، الية

.(Wيف#ة)ف(ي ال.أ#ر4ض( خ%ل Iي ج%اع(لsقرة، الية(و%إ(ذ. ق#ال# ر%ب_ك% ل(ل.م%لئ(ك#ة( إ(ن [سورة الب30.[

].61 [سورة هود، الية (ه-و% أ#ن4ش%أ#ك/م4 م(ن% ال.أ#ر4ض( و%اس4ت%ع4م%ر%ك/م4 ف(يه%ا).

عاW م(ن4ه-) ية،(و%س%خHر% ل#ك/م4 م%ا ف(ي السHم%او%ات( و%م%ا ف(ي ال.أ#ر4ض( ج%م(ي . [سورة الاث].13الية

ية، يزيد أو لذين خلقهم ال، لم قدر من الفاعل واليهود بشر من أولئك البشر ا ينقص عن غيهم من البشر، ولكنهم قط ل ينشئون الحداث إنشاء بقوتم الذاتية كما يزعمون لنفسهم، وكما يقع ف وهم الفزعي من مططاتم الشيطانية ف العصر الخي

خاصة.

،Xول أدل على هذه القيقة من أنم يططون ويدبرون منذ أكثر من عشرين قرنا ياX خلل التاريخ، وكانوا يرجون منولكن ناحهم ف مططاتم كان دائماX ناحاX جزئ

،)70(كما خرجوا ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم **** أكثر أعمالم خاسرين، الذي وصل إل حد السيطرة العالية لظروف معينة قدرها ال، سنشرحها ف هذا الزء من

استغللا لصالهم إل أقصىالفصل، ل يكن دور اليهود فيها هو النشاء، إنا كان هو حدود الستغلل.

هود ها أن الي شك في لت ل قة ا ستغللإن القي فرص وا هاز ال سنون انت يالحداث.

70)

)

كلم مذوف من الصل (الناشر).)

)80(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لت ية ا لة الثلث نا هو نتيجة العاد ول يرجع هذا إل مزية عنصرية اختصوا با، إ أقلية مقهورة كتبأشرنا إليها من قبل، والت تشكل حياتم ودوافعهم ووسائلهم. كونم

لا أن تبقى ول تفن تت الضغط لكمة ربانية.

إنم كالوحش الصور داخل الحر، عيناه دائماX على الارس الذي ينع خروجهلة، هذه الغف صة هزاX فر قوته، منت كل لق ب لارس انط من ا لة نس غف فإذا آ سر، من ال

ومستغلX لا إل أقصى حد، قبل أن يفيق الارس من غفلته ويعيده إل السر من جديد.

تاريهم سواء ف الاضي أو ف الاضر. ما الستقبل فغيب لوهذه خلصة . أل تاب ا ف ك يب لك الغ من ذ نا ما كشف ل ستكنه ناول أن ن نا ل، وإن ك مه إل ا يعل

النل، وف سنة رسوله صلى ال عليه وسلم.

التربص الدائم من جانبهم، والغفلة - أو اليقظة - من جانب "اللصة هي الميي ".

غفلة عظيمة من جانب الميي، لذلكوالقرنان الخيان بصفة خاصة كانا فترة كانت فترة ناح هائل من جانب اليهود!

بدأت الغفلة - ف أوربا - بالنفور من الدين بسبب فظائع الكنيسة وجرائمها.

عوانه أن شيطان وأ لى ال سهل ع لة ت ف غف هو نه ف عن دي لى سان إذا ت والنيستغلوه.

(ل#ه-م4 ق/ل/وب= ل ي%ف.ق#ه-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 أ#ع4ي-ن= ل ي-ب4ص(ر-ون# ب(ه%ا و%ل#ه-م4 آذ#انI ل ي%س4م%ع-ون].179 [سورة العراف، الية ب(ه%ا أ/ول#ئ(ك% ك#ال.أ#ن4ع%ام( ب%ل. ه-م4 أ#ض%لÍ أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.غ%اف(ل/ون).

يداW، ل#ع%ن%ه- اللXه- و%ق#ال ثاW و%إ(ن. ي%د4ع-ون# إ(لXا ش%ي4ط#اناW م%ر( (إ(ن. ي%د4ع-ون# م(ن4 د-ون(ه( إ(لXا إ(ن%ا ل#أ#تHخ(ذ#نX م(ن4 ع(ب%اد(ك% ن%ص(يباW م%ف.ر-وضاW، و%ل#أ/ض(لXنHه-م4 و%ل#أ/م%نsي%نHه-م4 و%ل#آم-ر%نHه-م4 ف#ل#ي-ب%تsك/نH آذ#ان# ال.أ#ن4ع%ام و%ل#آم-ر%نHه-م4 ف#ل#ي-غ%يsر-نX خ%ل.ق% اللXه( و%م%ن4 ي%تHخ(ذ( الشHي4ط#ان# و%ل(يmاW م(ن4 د-ون( اللXه( ف#ق#د4 خ%س(ر% خ-س4ر%انا

-117. [سورة النساء، اليات م-ب(يناW، ي%ع(د-ه-م4 و%ي-م%نsيه(م4 و%م%ا ي%ع(د-ه-م- الشHي4ط#ان/ إ(لXا غ/ر-ورا)120.[

)81(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ف#إ(ذ#ا ق#ر%أ.ت% ال.ق/ر4آن# ف#اس4ت%ع(ذ. ب(اللXه( م(ن% الشHي4ط#ان( الرHج(يم(، إ(نHه- ل#ي4س% ل#ه- س-ل.ط#انI ع%ل#ىلXذ(ين% ه-م4 ب(ه لXو4ن%ه- و%ا لXذ(ين% ي%ت%و% ل#ى ا ن-وا و%ع%ل#ى ر%بsه(م4 ي%ت%و%كXل/ون#، إ(نHم%ا س-ل.ط#ان-ه- ع% لXذ(ين% آم% ا

].100 - 98 [سورة النحل، اليات م-ش4ر(ك/ون).

وقد أشرنا ف الفصل السابق إل بعض اللبسات الت أحاطت بأوربا فنفرتا من دينها، وسدت الطريق ف الوقت ذاته أمام التأثي السلمي، ومنعت أوربا من الدخول ف

السلم.

ولسنا نتحدث هنا عن مسئولية الوربيي إزاء هذه اللبسات، فقد كانوا علىشع يان الب سة، ومن الطغ لم الكني قدمته لذي لرف ا لدين ا من ا فورهم مل ف ن حق كامن فورهم ف ن حق لى نوا ع ل يكو هم لدين. ولكن لك ا سم ذ هم با سته علي لذي مار اقامت السلم - وإن كانت الكنيسة قد شوهته ف حسهم - فهم يزعمون أن نضتهم حث ل الب سة، والنطلق إ با الكني ته لت كبل يود ا من الق قل " ترر " الع ساس لى أ ع التحرر من القيود. ولو فعلوا ذلك حقاX لكشفوا زيف ما شنعت به الكنيسة على السلم،عل هو رد ف نا ا، إ ترراX حقيق̈ي كن ل ي كن " تررهم " يه. ول ته ودخلوا ف فوا حقيق ولعر

متطرف لعمال الكنيسة، نافر من الدين جلة، غي راغب ف التريث لعرفة الق.

فقد أرجأنا الديثمسئولية السلمي ف هذا الشأن،كذلك ل نتحدث هنا عن هي سئوليتهم لة إن م هذه العجا ف قول نا ن قادم. وإن ك صل ال ل الف سلمي إ عن ال

هود سيطرة الي ف صرة أو ية العا ف بروز الاهل سواء لول سئولية ا ماال ية، ك العالسنبي ف الفصل الاص بواقع السلمي.

العوامل الت أدت إل سيطرة اليهود.إنا نكتفي هنا بسرد

. وأي فرصة يكن أن- هو نفور الناس ف أوربا من الدين.كما قلنا وأولا - تسنح لليهود أكب من هذه الفرصة؟!

إن أقصى ما يتمناه اليهود - ويسعون إليه - أن يتخلى الميون عن دينهم! فإذا كان الميون - لي سبب من السباب - قد تلوا عن دينهم من ذات أنفسهم، ودونف عادتم ستغلونا - ك لم، ي مة صة عظي هذه فر كون هود، أفل ت جانب الي من هد ج

استغلل الفرص الت يغفل فيها الميون - فيذهبوا با إل أقصى الدى؟!

)82(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ولقد حدث ذلك بالفعل..

سرعوا هم، فأ من دين لوربيي فور ا لم ن ها لت أتاح حة، ا صة التا ستغلوا الفر والميي ستحمار ا لدائم هو ا من قسورة! إن هدفهم ا فرت لت بركوب المر الستنفرة، استحمروا أنفسهم بأنفسهم، قد ا صارى لميون الن وتسخيهم لصالهم. وهاهم أولء ا

أفل يركب شعب ال الختار؟!

. الثورة الفرنسيةوسنحت أول فرصة - عظيمة - للركوب ف

ويزعم اليهود - ويطاوعهم ف هذا الزعم " وليم كار " ف كتاب " أحجار علىلذين هم ا نم شطرنج " - أ عة ال شعلوا رق منأ Xصيبا قول يمل ن هو سية. و ثورة الفرن ال

لق، طة! ا من الغال Wكبيا Wقدرا نم و قول إ صوب أن ن ستغلوا وال سيةا ثورة الفرن الاستغللX جيداX لتنفيذ مططاتم وتقيق مصالهم.

لذين أشعلوا الثورة الفرنسية - بطبائهم والليا الاسونية النبثة حينئذ إنم هم انار ف الوقد القابل للشتعال. ولكنهم ليسوا هم ف أرجاء فرنسا - بعن أنم وضعوا ال الذين صنعوا الوقود.. إنا الذي صنع الوقود هو اللبسات الت مرت با فرنسا - وغيهالاهز قود ا جود الو لول و لك - لول ذ لدين.. و جال ا يان ر طاع وطغ لم الق من ظ - نار للشتعال - ما استطاع اليهود أن يصنعوا شيئاX مهما أشعلوا من النيان! بل كانت ال

الت يشعلونا قمينة أن تأكلهم هم أول الأكولي!

شر سادس ع لويس ال لك توجه ال شعب، ي لى ال له ع قل ح قد ث طاع كان القيان كان الطغ شعب، و هل ال هاقه لكا ته وإر من ثقل يدان طوانيت، ويز ماري ان كة والل الكنسي قد بلغ مداه، بساندة القطاع وماولة ترسيخه من جهة، ونشاط ماكم التفتيش

ف مطاردة الناس وإرعابم من جهة أخرى.

كان العجب أن نا يان وذاك، إ هذا الطغ ضد ناس ثور ال جب أن ي كن الع ل ي و يرضخوا لكل الطغياني كل هذه القرون! ومهما يكن من مفاجأة الثورة للطغاة أنفسهم، الذين ظنوا - كما يظن الطغاة دائماX - أنم قابضون على ناصية المر، وأن المر ل يكن أن يرج من أيديهم أبداX، ومهما يكن كذلك من مفاجأة الثورة لبلد أوربا الخرى، فقد

)83(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ثاقب ظر ية لظة، كان كل ذي ن ف أ صفةيتوقع أن يدث النفجار لنليز ب وكان اخاصة يرقبون المور ف حذر وإشفاق..

وهنا جاء دور اليهود.. بطبائهم الذين ألبوا حاسة الماهي، ونشاطهم السريف الليا الاسونية، ليشعلوا النار ف ذلك الوقود الاهز للشتعال.

وكان لليهود مأرب واضح ف إشعال الثورة.

ها عم في لت ت لالت ا مة - أي ا ثورات عا ت وال هود للف حب الي عن Xضل ففيم بادئ وق من م تدميه من يدون ما ير تدمي سطها، و ف و مل سهولة الع ضى - ل الفو وعقائد ف ظل الضطراب الوار الذي يصاحب الثورات، بأيسر كثياX ما لو كانت المور

مستقرة وهادئة.

لم كانت قد لك، ف عن ذ Xضل شرة،ف هداف مبا لذيأ جار ا لم النف ها يققأشعل الثورة.

رجال الدين، ورجال القطاع.كانت الثورة موجهة ضد جهتي بالذات،

يان. ل ب تاج إ من أن ت لدين أوضح جال ا فوذ ر ضعاف ن ف إ هود ومصلحة الي فزوال الدين - بصفة عامة - ييسر استحمار الميي، الذي يسعى إليه الخطط اليهودي،لدين السيحي بصفة خاصة ييسر التخلص من الضطهاد الذي يعانيه اليهود من وزوال ا رجال الدين، ومن التديني النصارى عموماX، بسبب اعتقادهم أن اليهود تسببوا ف صلب

السيح.

تتاج إل بيان.* أما مصلحتهم ف تطيم القطاع فربا

لة ف مبدأ المر! فلم يكن يد كلي بواب أوربا.. بأ ثورة الصناعية تدق أ كانت الها سون من كانوا يتوج ها! و بدأ أمر ف م صناعية ثورة ال ستروحي لل ي ول م ناس مقبل ال

)84(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

من با مس من حياتم، لن اللة مق البكة شر قل ال شر.. وأ ها ال من جانب عون ويتوق!)71(الشيطان

ولكن اليهود كانوا مقبلي على تلك الثورة بعيون متطلعة، وقلوب - أو جيوب - تتلمظ لمع الال! فقد كانوا هم الذين مولوا الثورة الصناعية - كما سيجيء بيانه -

وهم الذين يتوقعون الرباح!

الذي يبس " العمالنظام القطاع،وكان من أكب العقبات أما الثورة الصناعية " عن مراكز العمل ف الدن، وهم عبيد للرض ف إقطاعيات أمراء القطاع.

تد لرض، و يد ا يرر عب حت ،Xطاع أول يم الق من تط هود بد للي كان ل و الصناعة حاجتها من العمال، ينحون إل الدينة بعد أن يتحرروا من القيود، وينالوا " حق

.)72(النتقال "

لاهز قود ا شعال الو ف إ هم كل ثقل ضعوا هذه أن ي لة باX والا كن عجي ل ي وللشتعال، الوجه ضد نظام القطاع، والذي يؤذن بانياره إذا نحت ثورة " الماهي "!

ثورة الفرنسية، ومصلحة اليهود ف إشعالا، ومع وضوح هذه القائق بالنسبة للثورة - عن ال ثق لذي انب ظام ا هي الن ندنا - و ية " ع توني " بالديقراط عض الف فإن ب يستبعدون - أو ل يصدقون أصلX - أن يكون لليهود مصلحة ف ذلك النظام، الذي حررمة ستعبدة كرا شعوب ال نح ال لذي م تة، وا سانية البح بدافع الن صورهم - ف ت يد - العب

النسان!

71)

)

كان توجس الناس على حق – رغم سذاجته – فقد مقت الثورة الصناعية البكة من حياة الناس،)ته، ولكن بسبب قيام هذا التقدم على قاعدة منحرفة من الصل، هي ل بسبب التقدم الصناعي ف ذا

التمرد على ال، وعبادة الشيطان.72)

)

بإذن من) لا إل لاورة ل القطاعية ا قال ول حت من القطاعية إ يد الرض حق النت ل يكن لعبالسيد، وإذا انتقل بغي إذن السيد اعتب عبداX آبقاX، وأعيد إل سيده مكبلX بالغلل!

)85(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

قاX وضمانات ل شعوب بالفعل حقو لم: إن الديقراطية أعطت ال قول وهؤلء ن تكن لم من قبل، وإن هذه القوق والضمانات تقق جانباX من الكرامة النسانية، وتعتب

.)73(من أفضل ما تشتمل عليه الاهلية العاصرة من نواحي الي

ف هذا الشأن:ثلث حقائق ولكن نقول لم مع ذلك إننا يب أن نعل بالنا إل

لول: قة ا نالته القي قد ضمانات قوق و من ح شعوب نالته ال ما هدها أن بل بفضل اليهود!ودمائها وتضحياتا،

هذه نال شعوب ت يتركوا ال من أن هود بد­ للي كن ل ي نه ية: أ قة الثان والقي سواء استراحت نفوسهم إليها أم ل تسترح - ف مقابل الكاسبالقوق والضمانات -

الضخمة الت كسبوها من وراء تطيم نفوذ رجال الدين وتطيم القطاع ما يعد مكسبالشعوب إل جانبها شيئاX تافهاX ل يذكر!

ثة: قة الثال تا - والقي بل مسرحية الديقراطيةأن هذه القوق والضمانات ذال - لان.. ا يل بر يات وضمانات وتث من حر ها با في ها ها،كل هود موجت قد ركب الي

!)74( وجعلوها جزءõا من مططهم الشرير ووجهوها ف النهاية لسابم الاص،

* * *ها شعارهم الاسون: عوا علي سية، ورف ثورة الفرن هود ال الرية والخاءركب الي

ساواة، عن كونا تقق - أو لوال ظر هم، بصرف الن يدونا لت ير ها الوجهة ا ووجهوتقق - مصال الثوار أنفسهم!

لدين لطغيانم وإذللم لكيان البشر، ثورة ف أصلها قائمة ضد رجال ا كانت الهم نم كم أ طاع ب ظال الق ساندتم ل لي.. وم لال أو العق حي أو ا يانم الرو سواء طغ أنفسهم من كبار القطاعيي! وكان تطيم هذا الطغيان ضرورياX لتنطلق الياة ف مسارها

73)

)

قلنا ف الفصل السابق إن الاهليات ل تلو من جوانب خية، ولكن هذا الي الزئي فيها ل ينفي)عنها جاهليتها، ول يميها من الدمار.

74)

)

راجع – إن شئت – فصل " الديقراطية " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)86(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لت فرضتها الكنيسة وقام على الطبيعي، ولتتقدم الياة وتترقى حي تفك عنها الغلل احراستها رجال الدين.

بعد إزاحة رجاله الترفي من الطريق،لتصحيح " الدين " وكانت فرصة سانة وهم غارقون ف ويدعون الناس للزهد وينسون أنفسهم،وهم الذين يأمرون الناس بالب

يعف عنه الرجل العادي ولو كان من غي التديني!ترف فاجر

ولكن اليهود ما كانوا يريدون للناس أن يصححوا دينهم! فهم على العكس من فضلX عن أن يكون هو الدين الصحيح، الذي يأمريكرهون أن يكون للناس دين،ذلك

والدينالناس بالعروف وينهاهم عن النكر ويرم عليهم الفساد ف الرض. والدين عامة، عدوهم الول والكب، الذي يسعون إل إفساده وتدميه، لينهار الاجزالصحيح خاصة،

الكب الذي يول بينهم وبي تنفيذ مططاتم الشريرة من أول التاريخ إل آخر التاريخ!

ليوجهوها حيث يريدون هم، وحيثلذلك أسرع اليهود بركوب موجة الثورة . فوجهوها ضد الدين ذاته ل ضد رجاله فحسب! وقامت ف أورباتقتضي " مصالهم ".

يذ ل المام " ف تنف تا.. وكانت خطوة " إ عدة ليا لدين قا ية ل تعل ا لة علمان أول دوناس ثورة، وال ف ح-م*ى ال به تت لذي سر ا با بالي موا كانوا ليحل ما شرير، طط ال الخ

مندفعون ف حاسة النتقام، ل يلوون على أحد ول يبقون على شيء!

وأصبحت فرنسا من بعد نوذجاX يتذى.. وكسبت اليهودية معركة من معاركهاالاسة مع " الدين "!

* * *.ث جاءت الثورة الصناعية بطوفانا.

ثورة ف ال كانت لم " مصال " هود ل أن الي عابرة إ شارة بل إ من ق شرنا وقد أيد الرض، وتوجيههم إل الصناعية، دعتهم إل الشاركة ف تطيم القطاع، لتحرير عب

العمل ف الدن ف الصانع.

)87(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فالن نفصل هذه الشارة شيئاX من التفصيل.

لقد كانت الصناعة ف حاجة إل تويل.. وكان الال الوفي الذي يكن أن يوAلوالرابي اليهود.الصناعة ف يد فئتي رئيسيتي: رجال القطاع،

الديد لسباب عديدة. منهافأما رجال القطاع فقد رفضوا أن يدخلوا اليدان " وإن كانوا ل يعملون بأيدهم! والفلح ل يب أن يغامر باستخدام مالهفلحون أنم "

ف غي الدورة الزراعية الألوفة عنده، العلومة لديه بكل تفصيلتا، وكل خطواتا الرتيبة الوروثة من آلف السني. فإذا أضفنا إل ذلك أن كثياX من الصناعات ل يكن يربح فناس بال ال لة إق أول المر، بل كان كثي منها يسر ويفلس، لسوء الواصلت وقتئذ، وقمن مق البكة، وعدم وجود أدوات للعلن ترغب Xفا ية خو على على الصنوعات الل الناس ف الشراء.. وغي ذلك من السباب.. إذا أضفنا هذه اللبسات فهمنا لاذا أحجم القطاعيون عن التحول من الزراعة إل الصناعة، وبقوا يتفرجون على الثورة الصناعية من

بعيد.

مدودة. pيد شرحة وأ صدور من لوا ب قد أقب هود ف بون الي ما الرا كانتوأ قد . ف بالنسبة إليهم فرصة مواتية، ل يغيون فيها شيئاX من ديدنم الذي اعتادوا عليه، بل تتسع

القراض بالربا!دائرة أعمالم اتساعاX هائلX على نفس الور الذي يدورون حوله، وهو

صة ( بأموالم الا سهم ول شاركوا بأنف ل ي نم لمر)إ بدأ ا شتركواف م نا ا إما القترض فهو بل ضمانات، فأ غبي مقا قروض ربوية يقرضونا للرا بالتمويل ف صورة

وأما اليهودي فل يسرالذي يواجه الغامرة وحده.. يكسب أو يسر، أو حت يفلس.. فبالضمانات الت أخذها على القترض يسترد أمواله كاملة، مضافاX إليها الال الرامشيئا!

ل ضه لذي أقر لال ا عن أن ا Xضل لك ف ية.. وذ بالفوائد الربو يه لذي ين فا ماله كن ي إنا هو مال الودعي الذين أودعوا عنده الال مقابل شيء من الربح. فهو يقرضهالقيقة!

نه ويضع باX م عة جان با، فيعطي صاحب الودي من الر ما شاء هم فرض علي للمحتاجي، وي الباقي ف جيبه وهو القسم الكب، وهو ل يصنع شيئاX ف القيقة أكثر من نقل الال من

مكان إل مكان، وهو جالس آمن مستريح!

(و%أ#خ4ذ(ه(م- الرsبا و%ق#د4 ن-ه-وا ع%ن4ه- و%أ#ك.ل(ه(م4 أ#م4و%ال# النHاس( ب(ال.ب%اط(ل( و%أ#ع4ت%د4ن%ا ل(ل.ك#اف(ر(ين].161. [سورة النساء، الية م(ن4ه-م4 ع%ذ#اباW أ#ل(يما)

)88(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يد نا بصدور منشرحة وأ ثورة الصناعية كما قل بون على تويل ال بل اليهود الرا أق مدودة، تسباX للرباح الضخمة الت سيدرها الربا الصناعي عليهم بعد أن كان الربا فسعى يوب و ضخمت ال لموال وت نالت ا عل ا لكب. وبالف سندهم ا هو فردي يط ال ال

لذهب، ل جع ا هود إ جدد الي قدي الت بودهم ال سعة)75(مع سيطرة وا ث من ، وسيطروا لم تاح ما أ غرب، ف ال صادية ياة القت لى ال ية،ع لعلم العال سائل ا لى و سيطرة ع ال

وعلى السياسة العالية كذلك!

ولسنا هنا بصدد ذكر التفاصيل، بل نكتفي برءوس السائل الت توضح لنا أحوالالسيطرة العالية لليهود.العال العاصر، ومن بينها - أو قل من أبرزها -

با بأن الر سة صايت الكني لا ت لرم.. و با ا يق الر عن طر تم ضخمت ثروا قد ت للذين بدأوا يدورونالميون حرام، صاح اليهود ف وجهها - ومعهم " " الستحمرون ا

الصناعة ل تسي إل بذه الطريقة، وتلك مسألةمغمضي العي ف دوامة اليهود - إن اقتصادية، ول علقة للدين بالقتصاد!

الربا هو عماد الياةوأصبح من البديهيات - ف حس هؤلء " الميي " - أن بديل! له كون صور أن ي يه، ول يت سي بغ كن أن ت لذي ل ي صادية ا منالقت وأن

يد أن هو ير قدم القتصادي كله ف وههم - ف ساس الت هو أ لذي با - ا لى الر عترض ع ي يعطل دورة النتاج، ويطم التقدم القتصادي، ويقعد بالناس عند حدود العصر الزراعيف هي انطلقه صلية، ية أ كابه جر فوق ارت لك قر.. وذ سه وبلده الف يد لنف تأخر، وير ال تفكيه من منطلق " الدين ".. الدين النبوذ الذي ثرنا عليه وحطمناه، وانفلتنا من أغلله

الائرة!!

وانفتحت لليهود - من خلل الثورة الصناعية - أبواب جديدة للشر، ل يتوانوا ف استغللا، وقد اطمأنوا إل " الغفلة " الت وقع فيها الراس، حي ألقوا الدين جانباX، بل

) Xفروا منه فرارا(pن4 ق#س4و%ر%ة)ت4 مHف#ر ،Iه-م4 ح-م-ر= م-س4ت%ن4ف(ر%ةH50. [سورة الدثر، اليتان ك#أ#ن- 51.[

أولW السيطرة على وسائل العلم، والصحافة بصفة خاصة.سهل عليهم

75)

)

ها، وبقيت) ف حين هم تاب من من تاب ث سامري، لم ال لذي صنعه لذهب ا هود العجل ا بد الي ععبادة الذهب ل تبارح أجيالم التعاقبة!

)89(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فالصحيفة تتكلف كثياX ف ورقها وطباعتها والجور الت تدفعها لتكوين مادتا الصحفية سواء كانت إخبارية أو أدبية أو علمية أو ترفيهية.. ال. ولو بيعت بالسعر الذي يغطي تكاليفها، ويوفر بعد ذلك رباX لصحابا، لغل ثنها وقل توزيعها وضعف أثرها. إنا تستمد تأثيها الواسع من رخص ثنها، وقدرة جهور عريض من الناس على شرائها

لة، حاX طائ عدها أربا يوفر ب قات، و هذه النف طي لذي يغ يد ا باب الوح تا. وال هووقراء.العلنات.

وأ̈يا كان الفكر الذي فكر ف هذا الباب، يهود̈يا أو أم̈يا، فقد أتاح للرأسالية -شر ي مبا يق غ من طر شرة أو هود مبا يديرها الي لت صحافة،)76(ا لى ال سيطر ع - أن ت

تستقيم " على الدرب الراد لا، وإما أن تنعوتيطها بأغلل ل قبل لا با.. فإما أن " عنها العلنات فتسقط على الفور!

وف لعبة الديقراطية - الت انبثقت عن الثورة الفرنسية، والت يعجب الستعبدون الماهيللغرب حي نقول إن اليهود لم فيها مآرب متعددة - ف تلك اللعبة تستخدم "

" التالماهي دون وعي من تلك " )77(" أداة سياسية تنفذ عن طريقها مصال الرأسالية ظر من الن قوي ول يل والت لى التحل قدرة ع من ال لبة ول من ا فة ول من الثقاا لك ل ت

ف الديقراطية، وهي " با - نظر̈يا - ية النوطة به الهمة القيق تؤدي ما ثاقب حكمالشعب " سطة ال شعب بوا عبال ما ي شعب " ك سطة ال شعب بوا ل ال شعب إ من ال أو "

هو مواقفهم كارهم و كوين أف لول ف ت مادهم ا ث فع نا! ومن ية أحيا أصحاب الديقراط.وسائل العلم الختلفة، والصحافة ف أولا.

شر أو غي يق مبا لعلم بطر سيطرون على وسائل ا لذين ي هود هم ا وإذ كان الي " أو فكر ذلك الذي يسمونه "يصنعون فكر " الماهي مباشر، فهم - من ث - الذين

شارع جل ال هور جداX.. ف قة جداX ودقي ية سمية واقع هي ت ية! - و ماد الديقراط " - ع شخص ليس له موقف ذات، ول عقيدة تبصره بقائق المور.. يأخذ فكره وموقفه من "

.وسائل العلم." الذي تصنعه وتسيطر عليه الشارع

".. ويديرها اليهود!السياسة " تري لعبة " الماهي وعن طريق لعبة "

76)

)

عن طريق " البنوك " الت تقرض الؤسسات الصناعية قروضاX ربوية.)77)

)

راجع إن شئت فصل " الديقراطية " ف كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)90(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تاب ف ك لت ية - كما ق صرة إن الديقراط ية معا مذاهب فكر سرحية" " - م جيلة، تتوهم الماهي من خللا أنا ذات وزن حقيقي، وأنا هي الت تسند هذا الزبحى ف ر تدور هة - ضية أو كار ها - را لحزاب كل ما ا كم. بين ل ال صل إ أو ذاك ليف لف حزب عن حزب إل لا مصالها، ول يت ضها، وتقق لا أغرا فذ سالية، وتن الرأ

طريقة التنفيذ!

" وحدها بطبيعة الال هي الوسيلة الوحيدة الت يستخدمهاالماهي وليست " توجيه " هود ل سة الي بة السيا هي " لع كون قد ت نا ستخدمة!"، إ سائل ال شرف " الو أ

لذهب - شراء الضمائر - وسيلة، فا وسيلة،والتهديد الفي والعلن وسيلة، والنساء ل - ومنها شهوة السلطة - وسيلة.. وكلها ف النهاية خيوطواستغلل الشهوات الريضة

الستغفلي!أرض " الميي " تسك با اليد الشريرة، لتحرك با سياسة الرض..

* * *سم " يه ا لق عل شر، أط كبي لل باب تح صناعية انف ثورة ال من خلل ال ضيةو ق

الرأة"!

وقد قصصت قصة هذه القضية ف أكثر من كتاب، ولكن ل بد هنا من تلخيصها ف سطور لتكتمل ف ذهن القارئ صورة السيطرة الالية لليهود ف كل الرض.. إل ما

رحم ربك..

ي " لترر ح صناعية إ ثورة ال تذبتهم ال طاع، واج يم الق لرض بتحط يد ا " عبية ف عبود سهم جدوا أنف هم و ية والنطلق، ولكن لمر بالر بدأ ا ف م حوا نة، فر الديمال لجور من ا طونم طاقتهم، ويع فوق شغAلونم لموال، ي صحاب رؤوس ا يدة ل جدف ها لت تركو سرهم ا لى أ قوا ع سرة، أو ينف به أ نوا Aعن أن يكو Xضل بأودهم، ف قوم ي الريف، ومن ث وجدت نساء ف الريف بل عائل، ف متمع جاهلي ل يكم با أنزل ال،

.)78(وليس فيه - شرعاX - من يكفل الراة ف جيع أحوالا، أماX أو أختاX أو بنتاX أو زوجة

78)

)

ف النظام الربان يوجد دائماX كفيل يكفل الرأة ف جيع أحوالا لكي ل تتعرض لا تعرضت له الرأة)الوروبية " التحررة "! وحي ل يوجد كافل من أقربائها يكفلها بيت الال.

)91(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

نة، ل الدي في خطى الرجل إ عائل أن تقت لرأة التروكة بل ضطرت ا لتخصلواعلى لقمة العيش، وإل تعرضت لن توت جوعا!

ستغلل، فشغAلها نفس سوأ ا نة أ لاهلي الوجود ف الدي ستغلها الرجل ا وهناك اها نصف الجر! فضلW عن مساومتها على شرفها لتحصل علىساعات العمل وأعطا

العمل الذي يوصلها إل لقمة البز.

ما داما يشتغلن معاالجر وصارت قضية! قضية الساواة بي الرأة والرجل ف ف نفس العمل ونفس القدر من الساعات.

وكان هذا مطلباX عادلX ول شك، وإن كانت القضية كلها إفرازاX جاهل̈يا ل يكنيم ند العل من ع لة ية الن شريعة الربان في ال ل، ف شريعة ا بق بان يط ظام ر من ن ثق أن ينب

Xعلج للزمات ل يؤدي إل الظلم، ول يؤدي إل فساد الخلق.الكيم، يوجد دائما

تدب لجر، فان ف ا ساواة لب ال لرأة بط صراخ ا لاهلي ل جل ا ستجب الر ل ي وعن " يدافعون مامون لا س�هم لرأة أن5ف� ضية ا صحفييق باء وال تاب والط من الك "

بالظلم، وبعضهم ية بل شك، ل يرضى ضميه يصطاد فوغيهم.. بعضهم حسن الن. لمر يراد.الاء العكر.

سببه ها قع علي لم الوا لرأة أن الظ صحت ا ها،ون ف بيت سها ها وجلو جهلمور ف أ مة، وعدم مشاركتها شتغالا بالقضايا العا مة الرجل، وعدم ا وخضوعها لقوا

. فل بد من إزالة هذه السباب كلها لرفع ذلك الظلم.التمع.

توال - لى ال لا - ع طولب ها.. و عددت أبعاد ضية وت سعت الق فوتو ها بق التعليم، وحقها ف وظائف الدولة، وحقها ف النتحاب، وحقها ف الترشيح للبلان،

وحقها ف " الولية " العامة.

الحتلط.- ولدت قضية التعليم الامعي بصفة خاصة ومن خلل التعليم -

)92(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وسواء أكانت داخلة ف التخطيط ف أذهان الخططي من مبدأ المر أم جاءت وجعلوها الداة الكبى لفسادأسوأ استغلل مكن،ف الطريق، فقد استغلها الخططون

التمع كله من أيسر سبيل!

.الفساد هو الطلوب.

وقد تول متمع الثورة الصناعية إل طبقات ثلث، بعد أن كان التمع الزراعي وطبقة العمال، الطبقة الرستقراطية) - فكان هناك طبقة الرأساليي ()79(طبقتي اثنتي

سم ها ا لق علي يدة أط ظروف الد من ال لدت يدة تو قة جد قة الوسطى،وطب كونالطب تت أساساX من أصحاب الرف وخريي الدارس والامعات وموظفي الدولة، الذين ل تصل دخولم أن ترفعهم إل مستوى الرستقراطية، ول هم ف الوقت ذاته من الفقراء الكادحي

الذين يعملون بأيديهم.

وكان الطلوب هو إفساد الطبقات جيعاW، لفساد التمع كله..

سالية قة الرأ ما الطب هي فأ طاع - ف ثت الق لت ور لترف- ا كم ا سدة ب فالوفي، لال ا من والترهل وسهولة الصول على ا ها ما يلزم لا هود عد الي قد أ نونو ف

الذي يصل معظم ماله ف النهاية إل جيوبم، كما أعدوا لا منالبغاء " الرستقراطي " نة لترف والزي هود منو " الستمتاع "،أدوات ا موالم ويولا إل جيوب الي ما يتص أ

جهة ويتص آدميتهم من جهة أخرى، ويعلهم حياX طيعة لشعب الشيطان.

- الذين كانوا ف أصلهم فلحي مافظي شديدي الافظة -وأما طبقة العمال نة ف الدي سدوا قد أف هة، ف من ج يف لزواج النظ فرص ا من مانم جورهم،بر لة أ لق

ية التكاليف، نة الغال لة أسرة ف الدي غاء الرخيص من جهةوعجزهم عن إعا وبتيسي البخرى، لى لقمةأ لاهلي ليحصلن ع ف حبائل الرجل ا سقطن لوات عاملت ال ي ال من ب العيش..

" ف لعبة الديقراطية. ولالسياسة وبقيت الطبقة الوسطى، وهي أحد أعمدة " يكن بد من إفسادها هي الخرى لكي يتم للشيطان ما يريد.

79)

)

ها طبقة رجال القطاع (ومعها رجال الدين) وطبقة الشعب.)

)93(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بدأ لى م قة ع هذه الطب ساد سرة لف سهلة الي سيلته ال شيطان و جد ال تدرجوو العول: هي Slow but sure البطيء الكيد الف سرة لك الوسيلة الي الختلط ف وكانت ت

معاهد التعليم، الذي يؤدي بدوره إل الختلط ف التمع الكبي.

فاختلط " بريء " )80(وما بنا أن نعيد الكلم ف قصة الختلط فهي معروفة ي ساد بع ل الف مع إ ظر الت يء.. وين ي بر ساد غ ل ف من إ مع الز لب لمر، ينق بدأ ا م

ولكن العصاب حي تتبلد، وتلحق الرأةوخاصة فساد الرأة،الستنكار ف مبدأ المر، "، فإذا ت فساد الرجل وأصبح أمراX متعارفاX عليه،الساواة الرجل ف كل شيء، بدعوى "

حق هو يه، بار عل بق ل غ بدأ جة، ت نواني متدر تت ع له ساد مث بق الف لرأة طالبت الزوج، يار ا هي بق اخت يار العشيق وتنت لرأة ف )81(اخت أن تب نفسها لن، أو " حق ا

شاء ". مراX مستهجناX منت يه، أ قاX عل بدأ متف بل م من ق كانت لت . وتصبح " الخلق " التزمتون، وتذهب صيحاتم - إن فكروا أن يصيحوا به إل الرجعيون ا نادي الميع، ل ي

- أدراج الرياح!

ضية " من خلل ق ضية الختلط و لرأة " "، وق ير ا ضية " " تر ساواة "،وق التولت شر، من ال كثية بواب ي أ مام الخطط حت أ لة، انفت خرى ماث ضايا أ سائلوق و

لعلم نا ا لى أ ناس ع قديها لل ها، وت لدفاع عن لا، وا يج هود - الترو لت يلكها الي "- اأخلقيات " العصر الصناعي " التطور ".

ف لا هود ستغلل الي ية " وا ثورة الداروين عن " ال لديث سبق ا يد أن ن ول نر دورإفساد التمع الورب، فسيأت الكلم عنها بعد قليل، ولكنا نريد هنا فقط أن نثبت

عن قت لت انبث شر ا لبواب ال يج ف الترو صة - صحافة خا لعلم - وال سائل ا ولرأة، ير ا طورالختلط وتر نا " ت بل على أ فدة، نا شرور وا ناس ل على أ قديها لل وت

حضاري " و" حسنات " ينبغي الرص عليها والستزادة منها!

80)

)

ية) مذاهب فكر من كتاب " با " ساد أور هود ف إف هذه القصة فصل " دور الي قرأ إن شئت عن إمعاصرة ".

81)

)

ظه) صديقة ".. ولف صديق " و " ال صداقة " و " ال سمونه " ال ما ي من وراء قي ن القي هو الع هذا الصحيح ف اللغة هو " الخادنة " كما ف قوله تعال: (غãي5ر� م-س�افÆحÆي� و�ل م-ت*خÆذÆي أãخ5د�ان�). [ سورة

].5الائدة، الية

)94(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ها يبحث عن " نة موارة.. كل إنسان في قد تول التمع إل فت تاع "!ل Enjoyال

yourself.

والرغبة ف التاع الزائد عن الد كما أشرنا من قبل مياث كريه ورثته الاهلية العاصرة من كلتا الاهليتي الغريقية والرومانية، والرومانية خاصة، ولكن اليهود عمقوا

تفوح منهيعج بالفساد،كبي ماخور هذه الرغبة لسابم الاص، حت حولوا التمع إل لدنس النت، ومع ذلك تظل " الديدان البشرية " تسرح فيه وتروح، غي شاعرة رائحة ا

بالنت، بل مستعذبة إياه!

هود يه التمعمأربان مباشران وكان للي لدنس ال تول إل على القل من هذا االغرب.

لخلق " حاجز " ا لول تطيم من أن "ا سان ية للن لواجز الواق حد ا هو أ ولت عز المان ا من أ لدين - عد تطيم ا مه - ب شيطان. وكان تطي به ال ي-س5ت�ح5مر " ويرك

يسعى إليها " شعب ال الختار ".

مرأة التبجة نة لل ياء " وأدوات الزي ثان ترويج " الز يد أن تتجملوال لت تر ال لال إ يذهب ا لدنس، و تاع ا ف ال Xعا قا م عة، ليغر عن الت باحث ظار الرجل ال فت أن لتل

اليهود، فهم أصحاب بيوت الزينة الكبى وبيوت الزياء!

بال نة كان أوسع بكثي ما يطر على ال تج عن هذه الفت لذي ن ولكن الشر الول وهلة.

ما لت يعتادها، فيبحث دائ تاع ا نواع ال لد على أ فمن عادة الس البشري أن يتبعن الديد.

قه ال " " يكون مشغولX - إلف أحسن تقوي وحي يكون النسان كما خلتاع السي - قة الفائضة جانب ال يا تستنفد الطا فاق رحبة،بقيم عل وتستعلي با إل آ

تغن نفسه عن طلب التنويع ف متع الس القريبة، وتعله يقنع منها بالضرورات. أما حيصبح فإنه ي له، له أو ج هه ك يه يوجه إل لس، و تاع ا ف م ستغرق يا، وي مه العل سى قي ين

)95(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

شبع، ماW ل ي سه مللمنهو عن نف يذهب ستمر ل يع ال ل التنو سه إ لوقت نف ف ا تاج ويالتكرار!

وحي هبط اليهود بالميي إل هذا الدرك - أو ف القليل عمقوا فيهم ما كانوا " إل التنويع.. وهم الكاسبونحاجتهم قد ورثوه من استعدادات - فقد أسرعوا يلبون "

يديهم - إل ملهاة كبى، إل جانبدائماX من وراء كل تنويع! وتول التمع - على أكبي. ماخور ل لودة " (توله إ نون " ا جانب ج فإل ياء). نون الز نةج نون الزي وج

تبج) كرة، أوجدوا (ال يديو، وجنون ال سينما وجنون التليفزيون، وجنون الف جنون العابث الت ل تليقوجنون العري، ومسابقات المال. . ومئات أخرى من فنون اللهو الها " ية الوجودإنسان بالبشر السوياء، ول ينغمس في سانيته، ويدرك غا قة إن عي حقي " ي

البشري ف الرض.

مل ساعات الع ف بذلون قوم ي هؤلء ال صحيح أن يه،و هزل ف جاداW ل Wهدا ج وينتجون إنتاج© ضخماX بذلك الهد، ولكن ل ينبغي أن يغيب عن بالنا أنه إنتاج مادي فية، سان الفطر جات الن حده - حا لب - و ضارة، ول ي حده - ح يم - و مه، ل يق معظلذي يب أن ها غذاؤها ا ها متطلباتا، ولكل من الكون من جسد وعقل وروح، لكل من

يقدم لا لتنمو وترتقي.

- حت الن -ل مصلحة لم ول يغيب عن بالنا كذلك أن الخططي الشرار ول تدمي الهد الاد الذي يبذل فيه، لن جزءõا كبياX من أرباحهف تدمي ذلك النتاج،

يدخل ف النهاية ف جيوبم، ولن جزءõا غي قليل منه ينفق ف إنتاج اللهيات الت يلهAونبا الميي!

إنا نن ننظر إل " النسان " ف النهاية.. أين هو؟

يعمل ف جد صارم سحابة يومه ف النتاج الادي، وينفلت بعد ساعات العمل إل اللهاة الكبى والاخور الكبي، فل هو يقق إنسانيته وهو يعمل ف الصباح كاللة،ف هو نا لة.. إ يام العط ف أ يل أو ف الل هو والفجور ل الل لت إ ها حي ينف هو يقق ول

. سهل التسخي للشعب الشرير!آلة حيوانية، أو حيوان آل.مموعه

)96(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

* * *.تطيم السرة.وكان من أعقاب تلك الفتنة كذلك

سوياء شئة أطفال أ طرة لتن ف الف ل لذي أوجده ا طبيعي ا هي الضن ال والسرة كن ية.. ول ية واجتماع سية وعصبية ومال كاليف: نف لرض. وهي ذات ت بم وجه ا مر يع

لون - بالفطرة - على أداء هذه التكاليف ÆبÅناس ي-ق حي يكونون على فطرتم السوية،اللن ال الالق البدع أودع ذلك ف فطرتم.

كون " طرة، وي لك الف كس ت ي تنت ما ح ستمتاع "أ ناال لكب، فإ ها ا هو ه لنا تد من الستمتاع أو تقلص حجمه، فينفر الناس من الزواجتستثقل هذه التكاليف

".. وحت إذا تزوجوا -الصداقة والسرة ويفضلون عليها الدنس النت الذي يسمونه " بعد فترة غي قصية من الدنس واللهو - فإنه ل يكون ذلك الزواج الادئ الستقر الأنوس

!)82(الدافئ بالعواطف، الذي يتعلم فيه الطفل البشري معن بشريته

ومن وظيفتهالتنفيها من البيت، تكالبت عدة عوامل للمرأة بالذات وبالنسبة الفطرية الت هيأها ال لا جسداX وقلباX وروحاX وكياناX شامل.. وكانت تلك العوامل إما من

تطيط الشعب الشرير، وإما ما استغله الشريرون لفساد البشرية.

لقد كان ما نفرها من البيت تعيي الاهلية لا - ف فترة الظلم الذي كان واقعا تمل وتلد وترضع، ول شأن لا ول دراية بالياة العامة التقعيدة البيت،عليها - بأنا

كراهية البيت والنفور منيتص با الرجل. وكان رد الفعل - الاهلي - ف نفسها هو البقاء فيه!

تل،وكل الوضعي جاهلي م فراز ها، أو ردإ مرأة بوظيفت جل لل ي الر سواء تعي الفعل النافر من الوظيفة الفطرية.

82)

)

سبق أن أشرنا ف الفصل السابق إل منهج التربية الذي تارسه الاهلية العاصرة، وأنه يرج إنسانا) مداX عاملX مثابراX جلداX ذا طبيعة عملية ورؤية واقعية.. ال. ولكنه يقف عند حدود الياة الدنيا فيختل

توازنه، ث يضاف إليه حرية اللهو والون وحرية اللاد فتفسد بشريته.

)97(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية - ل يكن يقتضي بالضرورة ته الاهل لذي أفرز وتصحيح الختلل الول - ابل! ولكن بة النهج الربان: إياد اختلل مقا ماW ف غي ية دائ تصححهكذا تصنع الاهل

اختللX باختلل مقابل، وتنتقل من طرف إل الطرف الخر، دون أن تتوقف عند نقطة الوسط الوزونة الت يتوازن عندها كيان النسان. وييء دور اليهود دائماX بتعميق اللل

، لئل يسترد)83(الذي تفرزه الاهلية، وإبعاد الناس عن الرؤية الصحيحة والنهج الصحيح البشر بشريتهم، فيتمردوا على " شعب ال الختار "!

" من خلل" ترجيل الرأة وكان من أدوات التعميق الت استخدمها الخططون مناهج التعليم، الت تعلم الرأة على منهج الرجل، العد أصلX ليناسب احتياجاته ووظيفته،

من خلل كذلك ها. و لرأة ووظيفت جات ا لتل احتيا لالت ا يع ا ف ج لرأة شغيل ا تها الرجل نا تصبحيعمل في لرأة فإ سترجل ا مة ف كل شيء. وحي ت بجة الساواة التا

مثله، ل تطيق البقاء ف البيت إل ريثما تستريح وتستعد لولة جديدة من العمل والنتاج.

كذلك يق من أدوات التعم كان لة " و سة -بث روح " الزما ناء الدرا ف أثصة - ية خا سة الامع تاة والدرا فت والف ي ال مة ب ساواة التا كرة ال ساس ف لى أ كلع ف

فإذا قضت سنوات الدراسة " زميلة " للفت " وصديقة له " أو " خدينة ".. ث جاءشيء.با حي يطلب ها سخيفة " يفاجئ جأة " فأي مفا ما أن يتزوجا - يتزوجها - إن عنA ل

ها - فجأة - أن يكون ها،من ماW علي مة؟!قي ها بل قوا سنوات كل لك ال وقد قضت معه ت ، وبي تلك العلقة الديدة الت يطلق عليها)84(وما الفرق بي ما كان من علقة بينهما

اسم " الزواج "؟ كل! إنه ل قوامة للرجل عليها، ول ميل ف نفسها للبيت، إذا كان معنالبيت هو قوامة الرجل عليها!

نا تتكسب بل إ سة وصديقته وخدينته فحسب، ته ف الدرا نا ل تكن زميل ث إ Xبل قوامة،كذلك، وتنفق من كسبها على البيت " الشترك ".. فليكن البيت الديث إذا

وإل فل ضرورة للبيت على الطلق!

83)

)

لرأة) ثة ا عن أنو يه تدث ف هول " و لك ال سان، ذ يد " الن تابه ال يل ك سيس كار تب ألك لا ك ووظيفتها الفطرية، قالت الاهلية عنه إنه منون!! ونبذت دعوته.

84)

)

نا نقصد علقة جنس الرجال) فرد معي من الرجال بفرد معي من النساء. إ ل نقصد هنا علقة بنس النساء.

)98(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

صناعية! ثورة ال ل ال لمر إ سب ا ها. ون سرة فحطم لى ال له ع لك ك صب ذ وانوالق أنه من نتاج الخطط الشرير!

هم ضد " هود معركت لدين والخلق منالسرة وحي كسب الي " - وهي كال شر إ تد ال سخيهم - ام شر وت ستحمار الب نع ا لت ت لواجز ا من ا نا عدائهم، ل لد أ أف جاءت ها لمر، ولكن من أول ا ي هن الخطط ف ذ كن ل ت با يدة، ر جوانب جد

الطريق..

فال ي الط خدرات ب شار ال حداث، وانت نوح ال فال، وج شرد الط ظاهرة ت فلبيت، وغياب سيطرة البالم التفرغة والراهقي، جاءت كلها نتيجة غياب " " من ا

كما تقول دراساتم هم أنفسهم بعبارات مباشرةأي غياب قوامة الرجل)على السرة (يد ظاهرة الشذوذ - وهي إفراز جاهلي تتسبب فيه عدة أو ملفوفة. فإذا أضيف إليها تزا

مة الرجل وتييع رجولته لرأة وإلغاء قوا - فقد ارتسمت)85(عوامل، من أبرزها ترجيل اصورة كئيبة للمجتمع، مآلا التمي إل الدمار!

* * *لذي أصابم ما أصابم بسبب تفكك يس الصغار وحدهم بطبيعة الال هم ا ول

السرة، وفقدان السكن والسكينة الت منA ال با على عباده:

(و%م(ن4 آي%ات(ه( أ#ن. خ%ل#ق% ل#ك/م4 م(ن4 أ#ن4ف/س(ك/م4 أ#ز4و%اجاW ل(ت%س4ك/ن-وا إ(ل#ي4ه%ا و%ج%ع%ل# ب%ي4ن%ك/م4 م%و%دHة].21 [سورة الروم، الية و%ر%ح4م%ةW إ(نX ف(ي ذ#ل(ك% ل#آياتp ل(ق#و4مp ي%ت%ف#كXر-ون)

حار والنون لق والنت حالت الق سابق: ف الفصل ال ها شرنا إلي لت أ لالت ا فا المراض النفسية والعصبية، والمر والخدرات والرية، الت تؤكد إحصاءاتم أنا تتزايد

تداء تأثرة اب ها م حد، ولكن مل ف وقت وا عدة عوا تاج مشترك ل هي ن ستمرار، قدانبا بفسكينة سرة، ال خل ال شقاء ف دا فوال يا سواء بق ها لرأة كل جل وا سه الر لذي ي ا

قات " لى "حرة " عل نة ع ية أو العل عارك الف ما ال جا ودارت بينه ي زواج، أو تزو بغ

85)

)

من العوامل الخرى الترف والترهل والرغبة ف " التنويع ".. ولكن العامل الرئيسي هو ترجيل الرأة)واستئناث الرجل.

)99(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

"، أو تزوجا وأحسا باللل ف بيت الزوجية بعد الياة الصاخبة الت عاشها كلالسيادة عودة إل حياة" يستمتع " منهما وهو لبيت وال بل حدود، فيحن كل منهما إل هجر ا

.)86(التاع!

يه ضيف إل شرار دون أن ن طون ال ثه الخط لذي ب ساد ا صورة الف مل ول تكت اقتصادي اجتماعيعاملX قد يبدو اقتصادياX بتاX ف ظاهر المر، ولكنه - ككل شيء -

أخلقي نفسي فكري ف ذات الوقت!

هو لك سعار الشياء،ذ ف أ يد لة والغلء التزا سعار العم ف أ ستمر بوط ال الوالتزايد الستمر ف الشياء الت تبدأ كماليات، ث تتحول مع الزمن إل ضروريات.

. ومطط على يد الشرار! ولمإنا هو مطط.إن هذا ل يدث بصورة تلقائية.. فيه مآرب شت!

وبالانب الادي منشغل الناس مشغلة دائمة بأمور الياة اليومية،فمن مآربم حياتم بصفة خاصة بيث ل يفيقون من الدوامة، ول يتنبهون لا يري حولم ول ما يراد

لة الطلوبة ف الميي، لكي ينفذ " شعب ال الختار " مططهفالغفلة " بم، " هي الاسائل " يل وو لب الل لواخي وع نات وا ف الا تم بة ي لة الطلو من الغف جزء من. و هو آ و

عابث، هو ال سائل الل لترفيه " وو ظة "!ا ساعات " اليق ف تم خر ي جزء آ صحوو حي تف بالتفكي شغلونا كر، في قولم فتف قوةع فاض ال سعار وان ياة وغلء ال طالب ال م

. فإذا ارتفع الدخلالشرائية للعملة، والبحث الدائم عن موارد جديدة لزيادة الدخل. - مع الكد التواصل - التهمت الزيادةã مستحدثاتY جديدة ما ينل ف السوق، ما يبدو

" عمله ف إغراء الناسالعلن كمال̈يا ف مبدأ المر ث يتحول إل أمر ضروري! ويعمل " بالشراء، وإيهامهم أن راحتهم لن تتم حت يشتروا هذا أو ذاك:

والنفس راغبة إذا رغmبتها وإذا ترد إل قليل تقنع!

والقناعة ف الميي ليست من مصلحة الشعب الختار.. لذلك ل بد من الترغيبالذي يصل إل درجة الم القعد القيم!

86)

)

قاX لذه الحوال ف كتاب " مباهج الفلسفة " للكاتب المريكي " ول ديورانت ") قرأ وصفاX دقي ا من الترجة العربية.236 – ص 126ص

)100(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تشغيل الرأة لكي تنصرف عن السرة والبيت!ومن مآربم كذلك

فإنه كلما ارتفعت تكاليف الياة أصبح دخل الرجل وحده غي كاف�، وأصبحمن الضروري أن تعاونه الرأة لسد العجز. فكيف تستطيع معاونته إل بالعمل؟!

ويبدو عدم قيامها لذه الضرورة نكولX عنضرورة "! وهكذا يبدو عمل الرأة " يتزوج - إل لدخل،واجب!! ويتجه بث الرجل - حي يريد أن لرأة العاملة ذات ا ا

قد ل تد لة ف ل تكن عام فإن لة! كون عام سر حي ت لزواج أي ها تد فرصة ا ومن جانبالزوج أبدا.. وعندئذ يتعي عليها أن تعمل لكي تعيش، لنه ل عائل لا ول كفيل!

تح مع كله ضرورة، تنف ظر الت ها ون ف نظر ها صبح عمل لرأة، وي مل ا وحي تع أبواب الشر الت ألنا إليها من قبل. تترك التفرغ للمومة ورعاية النشء، فيتشرد الطفال

،)87(نفس̈يا مهما أغدق عليهم من الال، ومهما وضعوا ف الاضن للرعاية نيابة عن الم لبيت، وقد لت تعوض عدم وجود الم العاملة ف ا وينفق مزيد من الال لشراء الدوات ا كان وجودها ف البيت قميناX أن يوفر جانباX من هذا الال، كما ينفق جانب منه ف أدوات

"، وهي دائمة التغي، بجة أن الرأة تشتري منالودة الزينة وشراء اللبس التمشية مع " شاء.. ما ت شتري ك ها أن ت من حق لاص، ف بحكدAها ا لرأة، وير تبج ا لال، وت فق ا فين

اليهود!

ثورة ستغلل ال من ا هود سبه " الي قد " ك شر من ال له قدر ك هذا ال كان وإذا الثورة الداروينية "!الصناعية، فنحن ل نتحدث بعد عن " مكاسبهم " من استغلل "

لت يات ا نف التغي سبب ع ثورة " ب سيت " قد صناعية كة ال كانت الر وإذا أحدثتها ف حياة البشر، وهي ل تسفك دماX ول تطلق طلقة، فأحرى بالنظرية الداروينية

أشد من أي ثورةكذلك، لن آثارها ف الفكر الورب والياة الوربية ثورة أن تسمى با ف ذلك الثورة الفرنسية.حقيقية

ثورة الشيوعية ف روسيا - ثورة ف التاريخ الديث - وهي ال إنبل إن أعنف ية ثورة الداروين ثار ال من آ حدة مادةهي إل وا ها صنعوا من هود، و ستغلها الي عد أن ا ب

متفجرة قادرة على تطيم كل شيء.

87)

)

اقرأ ف هذ االشأن كتاب " أطفال بل أسر " من تأليف أنAا فرويد.)

)101(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ستغلل ها، وا تا وآثار ية وإياءا عن الداروين تاب هذا الك ي ف غ تدثنا قد ول ، ولكنا مضطرون إل ذكرها هنا مرة أخرى ملخصة، لكي ل نشغل القارئ)88(اليهود لا

عن متابعة البحث الاضر بإرجاعه إل بث آخر سابق.

صتها أن شر، وخل سع ع قرن التا من ال ثان صف ال ف الن ته شر دارون نظري نحل " عب مرا سان، ل الن ية إ كائن الوحيد الل من ال تدرجت نات الية ية الكائ "تطور

نات ث حيوا يدرا) باليوان (كال شبيهة تات ث نبا تات، ث نبا كانت طحالب عددة، ف متيا نات ل فقارية (كالديدان والشرات) ث فقاريات دن شبيهة بالنبات كالرجان، ث حيوا (كالساك والطيور والزواحف) ث ثدييات دنيا ث ثدييات عليا، ث قردة، ث قردة عليا، ث

.ث ييء النسان.تأت حلقة مفقودة (هي النسان القرد)

ل يرتق لن يكون نظرية - علىمرد فرض وتشتمل النظرية - وهي ف القيقة بأن كالقول قررات، من ال عة عة " ممو لى" الطبي قدرتا ع حد ل شيء ول كل لق ت

يق " ت بطر من الماد ية الية مع ذلك تبط خبط عشواء، وأن خلق الل نا اللق، وأ دون تدخل من الرادة اللية، وأن التطور يهدف دائماX إل ترقية الكائناللق الذات "

بعنصراع بي الكائنات، وأن البقاء ف هذا الصراع للصلح،الي، وأن الياة كلها طور شكل الت حدها قرر و لت ت ية ا لبيئة الاد حوله، أي ل من مة ظروف القائ سب لل الن

وحجمه ووجهته، بطريقة حتمية ل إرادة فيها للكائن الي.

نا نن هنا تا. إ ية ول حت إياءا من مقررات النظر Xشيئا ناقش نا أن ن نا ه وما ب استغلل اليهود لذه النظرية على نطاق واسع لتنفيذ مططاتممعنيون بشيء واحد: هو

الاصة.

تأثي أفكارها على نا ناح دارون ونيتشه. وإن لبوتوكولت: " نن رتب تقول ا.)89(عقائد الميي واضح لنا بكل تأكيد "

وبصرف النظر عن مدى حجية كتاب البوتوكولت من الناحية الوثائقية، وهل هو بالفعل يتوي على أقوال اليهود بنصها، أم إنه ترجة لفكار اليهود ومططاتم كتبها

88)

)

راجع إن شئت كتاب " مذاهب فكرية معاصرة " فصل " دور اليهود ف إفساد أوربا ".)89)

)

) من بروتوكولت حكماء صهيون. راجع الترجة العربية لمد خليفة التونسي2 البوتوكول رقم ().113ص

)102(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

عالي بأحوالم ونسبها إليهم.. بصرف النظر عن ذلك فنحن نعتبه معبAراX بصدق أحد ال سنفعل كذاو نفعل كذا،لن كل ما جاء فيه بلسان الستقبل:عن الخططات اليهودية،

)90(قد فعلوه بالفعل وت تنفيذه!

ونشروه. وقالواسننشر الفساد اللقي ونشروه. وقالوا: سننشر اللاد،قالوا: ونوجهها كما نشاء وفعلوا.. ال.سنستول على الصحافة العالية

كون في أن ت قة. ويك نه حقي لى أ كار دارون ع هم لف ل تروي ظر إ نا نن من ه وقة - ول نا فرض علمي - كما هي ف القي عال ل على أ تدرس ف كل بلد ال ته نظري

على الرغم منحقيقة علمية،حت على أنا نظرية تتمل الطأ والصواب، ولكن على أنا كل الراء العارضة لا على ألسنة علماء متخصصي ف علوم الياة!

لقد وجد فيها اليهود سنداX ضخماX لكل ما يريدون تقيقه من الشر!

ثبيت ها - ببساطة - سنداX لت من الفساد ف التمعووجدوا في حدثوا ما أ كل " كان ل بد أنحتمي تطور " " تطور "! ل على أنه " فساد " ولكنه على أنه الورب،

يقع، ول قبل لحد بوقفه أو تغيي وجهته!

الفسادكما وجدوا فيها - بنفس البساطة - سنداX لكل ما يكن أن يدثوه من على نفس القاعدة: أنه تطور حتمي!ف الستقبل،

ول شك أنا عملية بارعة.. ولكنها براعة شريرة!

ما يتندر به أن رجلX جاء يعرض على أحد اللفاء العباسيي لعبة بارعة، أن يثبتتة ف لبرة الثب حة ا سنها ف فت يدخل خرى ف قف إبرة أ ث يرمي وهو وا لرض، إبرة ف الائة، كل إبرة تدخل ف فتحة سابقتها! فلما ية وثالثة حت ا الرض، ث يرمي أخرى وثان قام بالتجربة بنجاح أمر له الليفة بائة دينار ومائة جلدة! فلما سأل مفزوعاX عن السبب،

لستخدام هذه الباعة فيما ل طائل وراءه! ومائة جلدة لباعتك،قال له: مائة دينار

90)

)

م وكل ما جاء فيها بصيغة الستقبل ت تنفيذه1902 صدرت أول طبعة من البوتوكولت سنة )خلل السنوات التالية.

)103(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فإذا كان ذلك الرجل قد استحق مائة جلدة على استخدام براعته ف أمر ل طائل فكم جلدة يستحق اليهود على استخدام براعتهم ف نشروراءه ولكن ل ضرر منه..

الشر وتثبيته على أوسع نطاق ف الرض؟!

من " قد برز ثلثة باقرتم ل حد ع كل وا ية " من الداروين هش نشة كونين وي لدم الدين والخلق،منها ف مال بثه نظرية خاصة، والنظريات الثلث كلها موجهة

العداء الثلثة اللداء لشعب ال الختار!والتقاليد الستمدة من الدين،

ماركس.. وفرويد.. ودوركاي..

ية أحدث نظرية اقتصادية اجتماعية سياسية فلسفية هي الول التالادية الدلالشيوعية.انبثق عنها التفسي الادي للتاريخ، وانبثقت عنها

ثان التفسي النسي للسلوكيكن أن نطلق عليها: " نظرية نفسية أحدث والالبشري ".

ثالث ها " وال ما في ماع أبرز ية ف علم الجت لذيالعقل المعي أحدث نظر " ا يرك الفراد من خارج كيانم بصورة حتمية، والذي هو ف الوقت ذاته دائم التقلب ل

يثبت على حال.

.)91(ولن نناقش هنا نظرياتم، فقد ناقشناها ف كتب أخرى

ها " نة تمAع علي حدة معي طة وا نا بنق نتزئ ه نا باقرة إ منالع ثة، كل÷ " الثليد لخلق، والتقال لدين، وا لك القلع الثلث: ا يدق ت ضاربة، ية كأنه مدفع موقعه،

الستمدة من الدين.

تولد معطاقة جنسية بصفة رئيسية، قال فرويد إن الطاقة اليوية ف النسان هي سية، لذة جن ضاءه ب يرك أع سية، و لذة جن بامه ب يص إ سية، و لذة جن ضع ب فل، في الط ويتبول ويتبز بلذة جنسية، ويس الولد - الذكر - بعشق جنسي نو الم، ث " يكبته "

91)

)

انظر إن شئت كتاب " مذاهب فكرية معاصرة " فصل " دور اليهود ف إفساد أوربا " أو كتاب ")جاهلية القرن العشرين " فصل " اليهود الثلثة ".

)104(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بسبب الوف من الب، فتنشأ ف نفسه " عقدة " تسمى عقدة أوديب، هي منشأ الدين وأن هذه)92(والخلق والتقاليد، ومنشأ الضمي (وتقابلها عقدة " إليكترا " عند الطفلة)

سي، شؤها الكبت الن سية وعصبية من ضاX نف شباب أمرا ي وال ند الراهق سبب ع قدة ت العوعلجها النفلت من قيود الدين والخلق والتقاليد والضمي!

لى مي ع ساس عل لى أ مد ع لت ل تعت ية " ا هذه " النظر من ضح لدف وا واالطلق! فإن ل يكن الدف واضحاX فلنرجع إل البوتوكولت!

بع: إن فرويد منا، لبوتوكول الرا وسيظل يعرض أمور النس ف وضحيقول االشمس حت ل يجل الشباب من نشاطه النسي.

مفهوم..؟

وهنا قد يقول قائل " رجعي " إن هذا فساد ل يليق بالكائن النسان..

يه سرع إل ندئذ ي طور.. ماركس ع نه ت ساداX ولك يس ف هذا ل قول: إن طورفي تحتمي!

ظم كار ون قائد وأف من ع فوقي " ناء ال قول: إن " الب شرحاX في لمر يد ا ويزلادي طور ا سان. وال يه الن كون ف لذي ي لادي ا طور ا كاس لل هو إل انع سات إن ومؤسكار قائد والف ي الع لذلك. فتتغ Xعا فوقي تب ناء ال ي الب ث يتغ من ية، و صورة حتم طور ب يت

ول يكن منوالخلقيات والتقاليد ويستبدل با غيها ما يكون مناسباX للطور الديد. ث أن يكون هناك ثبات ف العقائد ول الفكار ول الخلق.

تأخر - عي - ال قول إن العصر الزرا لذات، في يات النس با ث يركز على أخلقهو صفه جل، بو سيطرة الر صر كان ع لنه كبي، شأن يه ذات فة ف ضية الع كانت ق

Xففقدت قضية العفة قيمتها التالتكسب الذي ينفق. أما الن فقد تررت الرأة اقتصاديا إذ ل يصبح للرجل سيطرة على الرأة، وأصبح من حقها -كانت لا ف العصر الزراعي،

92)

)

عقدة عشق الب.)

)105(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يدة يات " جد شأت " أخلق شاء.. فن لن ت سها تب نف صادي - أن حرر القت عد الت ب)93(تناسب العصر الصناعي التطور.. قائمة على " العلقات الرة " بي الرجل والرأة!

.؟!أرأيت.

فيساند القضية من جانب آخر.دوركاي ث يأت

" ومن هذا القبيل (أي منقواعد النهج ف علم الجتماع ":يقول ف كتابه " جود قول بو ماء ي عض العل طري) أن ب بأنه ف شري سلوك الب سي ال يل تف يةقب فة دين عاط

وبأن هذا الخي مزود بد أدن من الغية النسية والب بالوالدينفطرية لدى النسان، من كل شأة سي ن ضهم تف قد أراد بع طف. و من العوا لك ي ذ ناء، وغ بة الب لدينوم ا

لزواج والسرة هذه النعات وا لى أن نا ع يخ يوقف كن التار حو. ول هذا الن ليستعلى !!)94( فطرية ف النسان "

وهكذا تلتقي النظريات الثلث وتتساند.. تلتقي كلها عند ضرب العداء اللداءما شمل في هي ت لدين، و من ا ستمدة يد ال لخلق، والتقال لدين، وا هودي: ا للمخطط الي

تشمل: الزواج والسرة وأخلقيات النس!

* * * لقد كان استغلل اليهود لقضية التطور، وقضية التفسي اليوان للنسان، الذي

كذلك إل أقصى حد.وماكراW إل أقصى حد، بارعاW تضمنته نظرية دارون،

تا القضيتي ف هدم كل العان " النسانية "، وهدم كل القيم " لقد استغلوا كل الثابتة " ف حياة البشرية، كما استغلوها ف تثبيت الواقع الفاسد الذي أحدثوه من خللهو له بل تع ساغاX فحسب، له مست ية " ل تع يات " علم سنده بنظر صناعية، و ثورة ال ال

93)

)

راجع فصل " الشيوعية " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)94)

)

لدكتور) سم ومراجعة ا لدكتور ممود قا ماع، ترجة ا لم الجت ف ع هج عد الن كاي، قوا يل دور إم.3السيد ممد بدوي، القاهرة، الطبعة الثانية ص

)106(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

مرا لواجب الوجود، وغيه - ما يمل شيئاX من القيم النسانية أو الخلقية - أ الشيء امستنكراX، رجع̈يا، واجب الزوال!!

أي براعة ف الشر! وأي غفلة من جانب الميي؟!

فكيف بك إذا أصبح العروف منكراوصدق رسول ال صلى ال عليه وسلم: " .)95(" والنكر معروفاW؟!

لقد كان الفكر الكنسي السائد ف أوربا من قبل ييل إل تثبيت كل شيء: القيم والنظم والخلق والتقاليد والوضاع السياسية والجتماعية والقتصادية والفكرية. وكان هذا خطأ ول شك. ففي الياة دائماX ثواتب ومتغيات. أو قل إن شئت أصول ثابتة تدور

.)96(حولا صور متغية

وجاء اليهود - مستغلي الفكر الداروين - لينقلوا كل شيء على الط التغي.. . ففي الولوكان هذا خطأ أخطر من الول.ل الصور وحدها، ولكن الصول كذلك.

ت�ج5م-د- الياة وتأÅس©ن ولكنها ف الثان - حي تفقد أصولا الثابتة - تنهار! وهل ف أمانلت تقف ية أعزA من هدم حياة الميي من أساسها، وهدم إنسانيتهم ا الشعب الختار أمن

حاجزاX أمام الستحمار؟!

* * *عة.. سائل متم ثورات الثلث:بذه الو ستغلل ال ثورةبا سية، وال ثورة الفرن ال

الصناعية، والثورة الداروينية، سيطر اليهود سيطرتم العالية الت يارسونا اليوم.

شهود. قع م ية فوا سيطرة العال ما ال سةفأ فوز برئا من ي قررون لذين ي هم ا فيا ف الزب الشيوعي ية العل يدفعون أعضاء اللجنة الركز لذين الوليات التحدة، وهم ا

95)

)

.50 ص 6 – ج 6389 رواه أبو يعلى الوصلي ف مسنده )96)

)

سلمي) سي ال حول التف تاب " من ك شرية " ياة الب ف ح طور ثابت والت صل " ال شئت ف قرأ إن إللتاريخ ".

)107(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ف هذا لرض. هود ا كم الي سيا ي كا ورو من خلل أمري سلطة. و ل ال سي إ عالالرو.السياسة

ف ما صاد أ صحابعال القت هم أ ضخمة، و لموال ال صحاب رءوس ا هم أ فسعار العملت ف أ به لذي يتحكمون لذهب ا حوزتم ا ف لذين هم ا كبى، و نوك ال الب

العالية.

ف لعلم و يا ا مندن ثون ية فيب لعلم العال سائل ا لى و سيطرون ع لذين ي هم اية على ها تعمل ف النها خللا ما يريدون من أفكار وأخبار، وعقائد ومناهج حياة، كل

إفساد الميي وتسخيهم لصال اليهود.

هم عاليون و سلح ال لذيتار ال سلح ا ستهلك ال كذلك ل لروب مثيو ا ويصنعونه ويبيعونه للميي ليقتل بعضهم بعضا.

وهم تار أدوات الزينة الت تتبج با النساء.صانعو أزياء الرأة، وهم

لدنس سائل ا كل و فه ل تك من به صطادون لذين ي عاليون ا غاء ال تار الب هم والعروضة ف السواق.

صار، ناط حياتم،باخت كارهم، وأ قائدهم، وأف لميي ع صوغون ل ي ي هم اذل إل من رحم ربك.. من كان له قلبوأساليب جدهم ولوهم.. وكل شيء ف حياتم..

أو ألقى السمع وهو شهيد.

عام ف ستور1789و ضع د ند و باX ع ي خطا جامي فرنكل يس بن قى الرئ م ألالوليات التحدة جاء فيه ما يلي:

" هناك خطر عظيم يتهدد الوليات التحدة المريكية، وذلك الطر العظيم هوخطر اليهود.

)108(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أيها السادة: ف كل أرض حلÛ با اليهود أطاحوا بالستوى اللقي وأفسدوا الذمةلوا منعزلي ل يندمون بغيهم، وقد أدى بم الضطهاد إل العمل التجارية فيها، ول يزا

على خنق الشعوب مالياX، كما هو الال ف البتغال وأسبانيا.

عام وهم يندبون حظهم السيف، ويعنون بذلك أنم قد1700منذ أكثر من طردوا من ديار آبائهم ولكنهم أيها السادة، لن يلبثوا إذا ر*دت إليهم الدول اليوم فلسطي، أن يدوا أسباباX تملهم على أل يعودوا إليها، لاذا؟ لنم طفيليات ل يعيش بعضهم على

بعض، ول بد لم من العيش بي السيحيي وغيهم من ل ينتمون إل عرقهم.

إذا ل ي-ب5ع�د هؤلء عن الوليات التحدة (بنص دستورها) فإن سيلهم سيتدفق إل الوليات التحدة ف غضون مائة سنة إل حدA يقدرون معه على أن يكموا شعبنا ويدمروهويغيAروا شكل الكم الذي بذلنا ف سبيله وضحAينا له بأرواحنا ومتلكاتنا وحرياتنا الفردية.

عام قول لط ف ال لوا نا أن يعم صي أحفاد كون م حت ي سنة تا ضي مئ لن ت واليهود، على حي يظل اليهود ف البيوتات الالية يفركون أيديهم مغتبطي.

كم سوف يلعن ياX، فل هود نائ عدوا الي كم إل تب سادة، أن ها ال حذركم أي ن أ وإن أبناؤكم وأحفادكم ف قبوركم، إن اليهود لن يتخذوا م-ث�لãنا العليا ولو عاشوا بي ظهرانينا

عشرة أجيال، فإن الفهد ل يستطيع إبدال جلده الرقط.

نم سيقضون لدخول، إ ية ا لم بر ما سح هذه البلد إذا لى هود خطر ع إن الي.)97(على مؤسساتنا، وعلى ذلك ل بد من أن ي-ستب5ع�د-وا بنص الدستور " اه

سيطرة هذه ال ل صول إ فة للو بارة مكث هوداX ج شك ج هود دون بذل الي قد ولل يكن ليفعل شيئاW لول غفلة الميي.العالية.. ولكن جهدهم كله، ومكرهم كله،

ولننظر ف بعض الظروف الت مكنت لليهود، ولنتصور أن حال الميي فيها كانغي الال.. فهل كان اليهود يسيطرون!

97)

)

شيل، ص ) حد با مد أ تأليف م ظة " ن قري غزوة ب تاب " عن ك جدة، 32 – 30 ه -1386 م.1966

)109(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ل تنفر من دينها بسبب حاقات الكنيسة، هل كان اليهود يدونلو كانت أوربا الفرصة السانة لنشر اللاد ف الرض؟

وهل كانوا يدون الفرصة السانة لتفكيك التمع الورب ونشر الفساد اللقيفيه؟

مو*لت الثورة الصناعية عن غي طريق الرابي اليهود..لو كانت أوربا

تطبق شريعة ربانية تكفل الرأة ول توجها إل العمل لتأكل..لو كانت أوربا

شيء، كل فوق شيء، و كل بل ستوق كن تقاع ل ت سلمة مة ال لو أن المن بذلوا ما ية مه سيطرتم الال ل صلون إ هود ي كان الي هل سالتها. عن ر لت ونك

جهد، ومهما كان لديهم من عبقرية الشر؟!

ونترك الجابة عن السؤال الخي خاصة حت نعرض لواقع السلمي..

)110(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

Wأحوال اليهود بي الكتاب والسنةثالثا :ووعد ال ووعيده

يعجب كثي من الناس، من يؤمنون بال واليوم الخر، ويؤمنون بالكتاب النmلما بة بين سيطرة العجي هذه ال ل هود إ يه وسلم، كيف وصل الي ل عل صلى ا سوله لى ر ع

كتب ال عليهم الذل والسكنة والغضب واللعنة البدية.

(و%ض-ر(ب%ت4 ع%ل#ي4ه(م- الذ+لXة/ و%ال.م%س4ك#ن%ة/ و%ب%اء®وا ب(غ%ض%بp م(ن% اللXه( ذ#ل(ك% ب(أ#نHه-م4 ك#ان-وا [سورةي%ك.ف/ر-ون# بآي%ات( اللXه( و%ي%ق.ت-ل/ون# النHب(يsي% ب(غ%ي4ر( ال.ح%قs ذ#ل(ك% ب(م%ا ع%ص%و4ا و%ك#ان-وا ي%ع4ت%د-ون)

].61البقرة، الية

(ك#ي4ف% ي%ه4د(ي اللXه- ق#و4ماW ك#ف#ر-وا ب%ع4د% إ(ي%ان(ه(م4 و%ش%ه(د-وا أ#نX الرHس-ول# ح%ق­ و%ج%ا̀ءه-م ال.ب%يsن%ات- و%اللXه- ل ي%ه4د(ي ال.ق#و4م% الظXال(م(ي%، أ/ول#ئ(ك% ج%ز%اؤ-ه-م4 أ#نX ع%ل#ي4ه(م4 ل#ع4ن%ة# اللXه( و%ال.م%لئ(ك#ة

[سورة آلو%النHاس( أ#ج4م%ع(ي%، خ%ال(د(ين% ف(يه%ا ل ي-خ%فXف- ع%ن4ه-م- ال.ع%ذ#اب- و%ل ه-م4 ي-ن4ظ#ر-ون).].88 - 86عمران، اليات

ويقف بعضهم خاصة عند قوله تعال:

(و%إ(ذ. ت%أ#ذXن# ر%ب_ك% ل#ي%ب4ع%ث#نH ع%ل#ي4ه(م4 إ(ل#ى ي%و4م( ال.ق(ي%ام%ة( م%ن4 ي%س-وم-ه-م4 س-و̀ء ال.ع%ذ#اب().].167[سورة العراف، الية

هل توقف وعد ال ووعيده؟ويهجس ف نفوس بعضهم خاطر، ولو ل يعلنوه: ية؟ هل كانت كلها خاصة بالاضي الذي حكى عنه القرآن، هل تغيت السنن الربان

ولكنها ل تشمل الاضر ول الستقبل؟!

ية، أو سنن الربان فاX لل له مال كون ك هذا ال ف شيء قع ل أن ي شا قول: حا ونسنن عض ال ل ب ظرون إ قد ين ناس كن ال يده. ول ل ووع عد ا عن و Xجا عنخار لون ويغف

أو ينظرون إل بعض الوعد والوعيد وي-غ5فل�ون سائره.بعضها الخر،

)111(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يوم ل هم إ عث علي هود، وتوعدهم أن يب لى الي لة والسكنة ع ل الذ قد ضرب ا ل القيامة من يسومهم سوء العذاب. ولكنه استثن من ذلك فترة من الزمن أو فترات، بعبارة

صرية ل تتمل اللبس.

[سورة(ض-ر(ب%ت4 ع%ل#ي4ه(م- الذ+لXة/ أ#ي4ن% م%ا ث/ق(ف/وا إ(لXا ب(ح%ب4لp م(ن% اللXه( و%ح%ب4لp م(ن% النHاس().].112آل عمران، الية

ضرب الذلة عليهم ف كل أرجاءومعن ذلك أن الصل الدائم بالنسبة لم هو لرض، ية - ا ف ال Xصريا ص©ا يه ن صوص عل ستثناء - الن لرضوال ف ا نوا أن يك

ويكونوا مسيطرين: (ببل من ال وحبل من الناس).

وهم الن ف قمة الستثناء!

لك كرر - وذ حدة أو يت مرة وا يدث هذا الستثناء كون عن ظر صرف الن وبلت لت ت من خللا الستثناء، والوسائل ا مه إل ال - فلننظر ف السباب ا غيب ل يعل حققت وقوعه، فإن ال الذي يقدر القادير قد جعل لقدره أسباباX، وجعل أعمال البشر من

.)98(بي تلك السباب

من أن عونم هود، ين لى الي ساX ع نوا حرا شر أن يكو من الب ي ل فئت قد كلف ا ليعيثوا فساداX ف الرض، ويققوا مططاتم الشريرة ف إضلل البشرية.

فأما الفئة الول فهي النصارى.

عال: قول ت (إ(ذ. ق#ال# اللXه- ي%ا ع(يس%ى إ(نsي م-ت%و%ف+يك% و%ر%اف(ع-ك% إ(ل#يH و%م-ط#هsر-ك% م(نيسورة آلالXذ(ين% ك#ف#ر-وا و%ج%اع(ل/ الXذ(ين% اتHب%ع-وك% ف#و4ق% الXذ(ين% ك#ف#ر-وا إ(ل#ى ي%و4م( ال.ق(ي%ام%ة) ] .

].55عمران، الية

يوم القيامة، ومعن ذلك أن النصارى مكلفون بالراسة الدائمة على اليهود إل ينعونم من الروج من قبضة أيديهم، با أنم " فوقهم " أي مسيطرون عليهم.

98)

)

راجع إن شئت فصل " النسان وقدر ال " من كتاب " حول التفسي السلمي للتاريخ ".)

)112(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية ما الفئة الثان صارى..وأ هود والن عا: الي ي م لى الفريق سة ع فت بالرا قد كل فهي لك ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع%ل#ى النHاسوت سلمة: (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل. المة ال

].143 [سورة البقرة، الية و%ي%ك/ون# الرHس-ول/ ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا).

فكيف صنع الراس ف ذلك التكليف.. وهو تكليف ربان؟!

ول يدخل ف دينفقد نكل عن الراسة منذ خرج من دينه فأما الارس الول ال الصحيح.

ثان ما الارس ال عاX - وأ سة على الفريقي م فقد نسي رسالته- الكلف بالرا ث ل يقف به المر عند هذا الد، فنسي رسالته نو نفسه، وفرطللبشرية ونكل عنها،

!)99(فيها أي تفريط

فماذا يتوقع من الوحش الصور ف داخل الحر حي يغيب الراس؟!

هل يتوقع منه إل أن ينفلت من الحر مستغلX غفلة الراس؟!

.ببل من ال وحبل من الناس)وهكذا ت المر.. (

ومدده وإرادته، فإنه ل شيء يدث ف الكونفأما حبل ال فهو قدره ومشيئته، كله إل بقدر من ال ومشيئة، وإرادة من ال وإمداد.

فلننظر ف تفاصيله القائمة اليوم.وأما البل من الناس

الال والسياسي والعسكريأمريكا وما تد به إسرائيل من العون:إنه ليس فقط قط يس ف عون.. ول نواع ال كل أ لدب، و عونوا من ال سرائيل به إ تد ما سيا، و رو

بسرحية التصايح الفارغ كلما ارتكبت إسرائيل جرية من جرائمها الوحشيةالسياسي،عدوان أو رده.. نع ال عون التكنولوجي البشعة، دون أن تفعل شيئاX ل بسماحها بجرةوال

اليهود التكنولوجيي إل إسرائيل. والعون الدب بتصرياتا الدائمة بأنا تعترف بالوجود السرائيلي ف النطقة ولكن بشرط العتراف بقوق العرب (وهو نفس الكلم الذي صدر

99)

)

انظر الفصل التال.)

)113(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

م!) وهي ترى جيداX أن هذا الشرط ل يتحقق أبداX، ومع ذلك1917به وعد بلفور سنة ل تسحب اعترافها بإسرائيل ول حت تدد بسحبه مرد تديد!

من " لدد هذا ا لى صر ع ناس ل يقت من ال بل ناس ":إن ال لروس هؤلء ال اوالمريكان!

كل سكان الرض.. إل من رحم ربك!كل الناس.. إنه يأت من

ولنضرب بعض المثلة الت توضح ما نقول:

مؤسسة يهودية مالX وفكراX وتطيطاX وتنفيذا.. وهدفها الول هو إفسادالسينما لت قات ا لى العل مة ع ية، القائ ثة الله ياة العاب صور ال من عرض با ت نات لولد والب اكة، فتفت صورة والر صوت وال مؤثرة بال بة خلبة ف أوضاع جذا سله، ل ور ها ا حرم

لة! " طل! " والبط كان " الب ف م سهم صورون أنف ي يت نات، ح لولد والب باب ا )100(أل

.)101(يارسون ما يرون هؤلء يارسونه أمامهم على الشاشة.. فيفسدون!

من بل هو ح سينما " ف نون ال صابه " ج ها أ لرض كل ف ا نت لد أو ب كل و و يدهم بالال الذي ينفقه ف السينما من جهة، وبالفساد ف ذات نفسهالناس يد اليهود!

ل لذي يهدف إ من الخطط اليهودي ا من جهة أخرى، لنه يقق ف ذات نفسه جزءõا إفساد أخلق الميي لتيسي استحمارهم، واستغللم لتنفيذ مصال الشعب الشيطان!

يديو،وكذلك جنون يون والف كانالتليفز لدرب، أ̈يا سيان على ذات ا فهما يالخرج والنتج و " الفنان "!

100)

)

ية الذي يضحك أن يسم*ى الولد الذي يقوم بالتمثيل ف الفيلم " بطلX "! والفتاة الت) من شر البلهذا ل نات إ لولد والب لة " ف حس ا بط " البطو ف تكسر وتلع " بطلة "! فته Xسارا نة وي يل ي تتما

الستوى الدنس، وينسون صور البطولة القة الت ترفع البشر من حأة الطي وترتقي بم ف الفاق!101)

)

لوف) ي أ نادرة ب لة ها ق ية، ولكن سانية حقيق قف إن ية، وموا عان عال ثل م شك أفلم ت ناك ول هلذي تدثه الكثرة الكاثرة، ل بتلك اللفتات لت تل الساحة. والعبة بالفساد ا الفلم التافهة النحلة ا

العابرة بي الي والي.

)114(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

)102(وبيوت الزياء الكبى يهودية، وكذلك بيوت الزينة

من بل هي ح نة ف نون الزي لودة " وج نون " ا صابا ج لرض أ ف ا نت كل ب و تد اليهود بالال، وتدهم بالفساد ف ذات نفسها وف التمع كله، حي يتحولالناس.

يق من تق شرار قرب ال سواء وت لى ال نات ع لولد والب تاح ا جة ت نة هائ ل فت مع إ التهدفهم الشرير.

مة ضة عا نون الريا فوج هود ثه الي نون يب من ال لون صة، كرة خا نون ال وج)103(الرض من خلل وسائل العلم الت يسيطرون عليها ويوجهونا

فهو حبل، )104(وكل فت - أو فتاة - أصابه جنون الرياضة أو جنون الكرة يد اليهود بتفاهة اهتماماته، والوقت الي الذي يقتله ف الهتمامات الفارغة،من الناس

بعيداX عن الرشد، بعيداX عن الوعي، بعيداX عن رحة ال.

وجنون.. وجنون.. وجنون..

وترجيل الرأة - بقضية الساواة وغيها من الوسائل - هدف يهودي تدثنا عنه وكل فتاة أصابتها حmى الساواة، وطلب الختلط الر، وغشيان " التمع "،من قبل..

وهجرت بيتها ووظيفتها الطبيعية، واستنكرت أنوثتها، واعتقدت أن وظيفتها الول أنتعمل خارج البيت.. هي حبل من الناس، يقق أمنية من أعز أمان الشعب الشيطان!

كل سياسي خضع لتوجيهات اليهود وأوامرهم هذا، ول نتحدث عن

الموال بالربا.أدار وكل اقتصادي

102)

)

يكاد اليهود يتكرون ثلث صناعات عالية: صناعة السلحة، وصناعة الدوية، وصناعة أدوات)الزينة، لنا تدر أرباحاX خيالية بالنسبة لتكاليفها القيقية، فضلX عن أهداف أخرى يققها الشيطان.

103)

)

ل تقوية الجسام بالرياضة، ولكنه) يدعو دعوة صرية إ بل كرة، ل يرم السلم الرياضة ول السوا سهم مار هم أنف ية، فل ضية والكرو سابقات الريا عة ال ف متاب ناس صاب ال لذي أ نون ا كر ال ين

الرياضة، ول صانوا وقتهم وعقولم!104)

)

من البلء فتنة البنات أيضا بالكرة وهن ل يارسنها!)

)115(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

سى سات، و يم القد ل تط عا إ نان " د كر " أو " ف كاتب " أو " مف كل " و)105(الدين رجعية، والخلق الفاضلة تزمتاW، والقيم النسانية مثالية جوفاء

ل نتحدث عن هؤلء وأمثالم، لنم ل يتاجون إل حديث.. وكلهم حبل منالناس يد اليهود!

نعم.. هكذا ت التمكي لليهود ف الرض استثناء من القاعدة العامة بشأنم. ول يكن ذلك بسبب من عبقريتهم الفذة، ول بتراكم التخطيط كما يزعمون لنفسهم، وللذين من ا يه كار " وغ يم عم " ول ما يز هم، ك لميي من من ا عون لم الفز عم ما يز كلميي، أو لة ا سبب غف ساX ب لك أسا كان ذ نا ية. إ عن الخططات اليهود Xنا بون أحيا يكت

غفلة الراس الذين كلفهم ال أن يكونوا يقظي دائماW ف مراقبتهمبعبارة أخرى بسبب لليهود، لنعهم من الفساد ف الرض.

بل ل يقف المر عند حد الغفلة من جانب الراس، فقد تكن الشعب الشرير - ، بوعي منهم ث يسخرهم خدماW لصالهحي اطمأن تاماX إل غفلة الراس - أن ينوAمهم،

يدورون لون شياطي، ويظ لم ال سها لت ر قة ا ف الل يدورون صاروا عي.. ف ي و أو بغويدورون حت يستنفدوا جهدهم، ويتساقطوا لهثي عند أرجلهم ف ناية الطاف!

عالي: نه رب ال كى ع ما ح شيطان ك قال ال Xقديا ل#أ/م%نsي%نHه-مو ض(لXنHه-م4 و% (و%ل#أ/].119[سورة النساء، الية و%ل#آم-ر%نHه-م..)

فهو يبدأ بإضللم، ث ينيهم بأن طريق الضلل الذي سلكوه هو الذي سيوصلهملمر هو ا صبح هورهم وأ شيطان ظ كب ال هذا وذاك ر هم قع من فإذا و مآربم، يق لتحق

الطاع!

وهم السئولون عما يدث لم!

فات أحدثهافلو أن النصارى كانوا نصارى - على كل ما ف دينهم من انراند ثون ع هود ي يداX للي نوا عب لوا أن يكو ما قب مان - من الز ضى ما م شاول في هودي الي

105)

)

عال) ف قق لت ل تتح ية ا يم النظر ن الق مدح! بع لذم ل لل ية ل مة الثال فون " كل ستخدم " الثق يالواقع، ومن ث ل تستحق بذل الهد فيها ول التعب.

)116(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أقدامهم - سواء ف ذلك أمريكا أو روسيا أو دول أوربا - ولكانت لم اليد العليا عليهم،كما كان المر خلل أربعة عشر قرناX من القرن الرابع إل القرن الثامن عشر اليلدي.

ما ترأ اليهود عليهم هذه الرأة،ولو أن السلمي كانوا على إسلم صحيح، حت ينهشوا جزءõا من جسدهم الي - فلسطي - ث يرهبوهم بكل وسائل الرهاب حت

يكمنوا ويستكينوا!

إن السئول عن خروج الوحش من جحره، وعيثه فساداX ف الرض، إنا همكل! لذين نسوا ال فأنساهم أنفسهم. والسئول الول والكب ف هذا الشأن أولئك الراس ا

لنا هي الكلفة بالشهادة على كل البشرية با فيها من اليهود.. فلماالمة السلمية،هو نكلت أصابا ما أصابا بقدر من ال، وحسب سنة ال.

* * * ويتساءل بعض الناس: ما الكمة من تكي اليهود اليوم، وهم يملون ف قلوبم

هذا الشر كله، ويسعون إل هذا الفساد كله؟!

لائدة، الية(و%ي%س4ع%و4ن# ف(ي ال.أ#ر4ض( ف#س%اداW و%اللXه- ل ي-ح(ب_ ال.م-ف.س(د(ين%). [سورة ا64.[

[سورة البقرة،(و%ق#ال/وا ق/ل/وب-ن%ا غ/ل.ف= ب%ل. ل#ع%ن%ه-م- اللXه- ب(ك/ف.ر(ه(م4 ف#ق#ل(يلW م%ا ي-ؤ4م(ن-ون#).].88الية

وما نزعم أننا - ول غينا من البشر - نلم بكمة ال على سبيل القطع، حي ليرد ذكر الكمة ف كتاب ال أو ف سنة رسوله صلى ال عليه وسلم على سبيل القطع.

يان عن حكمة يه وسلم ب ول يرد ف كتاب ال ول ف سنة رسوله صلى ال عل (ض-ر(ب%ت4 ع%ل#ي4ه(م- الذ+لXة/ أ#ي4ن% م%ا ث/ق(ف/وا إ(لXا ب(ح%ب4لp م(نالستثناء الوارد ف آية سورة آل عمران:

].112. [سورة آل عمران، الية اللXه( و%ح%ب4لp م(ن% النHاس)

)117(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لغ اليقي.. وما نظنه ف هذا الشأن قوله عنه ظن ل يب ما ن عاقبفكل أن ال يالبشرية على كفرها اليوم بتسليط اليهود عليها.

(ق/ل. ه-و% ال.ق#اد(رإن ال قد توعد الكافرين حي يصرون على الكفر بقوله تعال: ع%ل#ى أ#ن. ي%ب4ع%ث# ع%ل#ي4ك/م4 ع%ذ#اباW م(ن4 ف#و4ق(ك/م4 أ#و4 م(ن4 ت%ح4ت( أ#ر4ج-ل(ك/م4 أ#و4 ي%ل.ب(س%ك/م4 ش(ي%عاW و%ي-ذ(يق

].65. [سورة النعام، الية ب%ع4ض%ك/م4 ب%أ.س% ب%ع4ض)

وقد كفرت البشرية اليوم كفراX ل تكفره ف تاريها كله، وتبجحت بالكفر كما ل تتبجح به ف تاريها كله، فأنكرت ال جهرة، ونفت هيمنته وسيطرته وتدبيه. فقال

" الطبيعة تلق كل شيء. وقال قائل منهم: )106( ل إله. والكون مادة "قائل منهم: " لق " لى ال قدرتا ع حد ل هم: " )107(ول قائل من قال ف. و ل سان ضع الن قد خ ل

الاضي بسبب عجزه وجهله، والن وقد تعلم وسيطر على البيئة، فقد آن له أن يمل على عاتق نفسه ما كان يلقيه من قبل ف عصر العجز والهل على عاتق ال، ومن ث

.)108(" يصبح هو ال

شر، سواء من الب كثرة نا أصبحت عقائد ال فراد، إ فرد أو أ يدة لك عق عد ت ول ت أو " ه-د-وا "العال الشيوعي، قهروا عليها بالديد والنار والاسوسية كما كان المر ف إليها بفعل مناهج التعليم ووسائل العلم ف العال " الر! ".

فلبسهم شيعاW وأذاق بعضهم بأس بعض..وحقق ال وعيده،

شر بأس بالكفر حة كافرة التبج شرية ال يذيق الب سبحانه أن ته ضت حكم واقت اللق الذي خلقهم ال، وهم أولئك اليهود.. جزاء وفاقاX على ذلك الكفر الذي هو أسوأ

كفر مر بالناس.

قائل أن يقول: ولكن يه الغرب الكافر" السلمي " ول ل يصلوا إل ما وصل إلاللحد، إل أقلية منهم ل تكاد ت-ذكر، وما زال القوم يؤمنون بوجود ال!

106)

)

هذه قولة الشيوعيي.)107)

)

هذه قولة دارون.)108)

)

هذه قولة جوليان هكسلي.)

)118(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

عم! ضيات ن هم فرطوا ف مقت ل ولكن له إل ا لت)109(ل إ وفرطوا ف رسالتهم ا يعدوا ما استطاعوا أنوفرطوا ف أمر ال لم الشهادة على البشرية، ندبم ال لا، وهي

من قوة:

ب-ون# ب(ه( ع%د-وH اللXه ب%اط( ال.خ%ي4ل( ت-ر4ه( (و%أ#ع(د_وا ل#ه-م4 م%ا اس4ت%ط#ع4ت-م4 م(ن4 ق/وHةp و%م(ن4 ر(].60 [سورة النفال، الية و%ع%د-وHك/م4 و%آخ%ر(ين% م(ن4 د-ون(ه(م4 ل ت%ع4ل#م-ون%ه-م- اللXه- ي%ع4ل#م-ه-م)

فرطوا فأصابم النذير:

تداعى عليكم المم كما تداعى الكلة إل قصعتها. قالوا: أمن" يوشك أن تم يومئذ كثي، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. يا رسول ال؟ قال: بل أن قلة نن يومئذ ولينعن ال الهابة من صدور أعدائكم، وليقذفن ف قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن

.)110(يا رسول ال؟ قال: حب الدنيا وكراهية الوت "

لرض، ف ا مة شر أ سلمة مة ال لى ال تداعت ع لت لمم ا ي ا من ب كان مةو أ.اليهود.

ث تقق ف الرض كلها نذير آخر من نذر ال:

(ظ#ه%ر% ال.ف#س%اد- ف(ي ال.ب%رs و%ال.ب%ح4ر( ب(م%ا ك#س%ب%ت4 أ#ي4د(ي النHاس( ل(ي-ذ(يق#ه-م4 ب%ع4ض% الXذ(ي].41 [سورة الروم، الية ع%م(ل/وا ل#ع%لXه-م4 ي%ر4ج(ع-ون)

واختار ال شر الفسدين من اللق، ليظهر على أيديهم الفساد ف الرض.. لعلالناس يرجعون!

* * *

109)

)

انظر الفصل التال.)110)

)

أخرجه أحد وأبو داود بسند صحيح.)

)119(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ويتساءل بعض الناس - ولم الق - أو ليس اليهود هم أفسد أهل الرض، ل فالاضر وحده ولكن ف التاريخ كله؟!

فكيف ل تصيبهم سيئات ما عملوا، وكيف ل يدمر ال عليهم بفسادهم؟!

وما هم بناجيونقول: بلى ول شك!.. إنم اليوم أشد الناس فساداX ف الرض.. من سنة ال الت كتبت الدمار على الفسدين..

يوم ( لم ال ي ف التمك مة ل قائ مة ا ظل حك كن ت منول بل ل وح من ا بل ب.الناس)

فمع كونم فاسدين إل أقصى حد يتصوره العقل، فهم أشد من ف الرض اليوم - مهما تكنالميون " تمعاX لدف مدد يصبون إل تقيقه، ويتشدون لبلوغه، بينما "

شادا هود احت من الي قل هم أ هدافهم - يق أ سبيل تق ف بذلم للجهد هم، و درجة تمعوتمعاX وعزية، وتنيداX لنفسهم من أجل تقيق تلك الهداف.

ث هناك جانب آخر من القضية.. فاليهود فاسدون، وف رأسهم هدف معي هوإفساد الميي. بينما الميون فاسدون من أجل الفساد فحسب!

ولكن تتلف النتائج!تفسد، والفتاة المية تفسد، فالفتاة اليهودية

الستمتاع ".من أجل الفساد وحده، الذي يسمونه " المية تفسد

ما ية أ سادهاليهود فع بف لميي، فينت من ا Xسادها رجل غوي بف سد، وت هي تف ف الشعب الشيطان. سواء كان النتفاع مالX يكتسب، أو مصلحة سياسية تتحقق، أو فسادا

عاماX يسهل " استحمار " الميي.

لذين ل أهداف ية - يتفوق صاحب الدف على ا ومن أجل ذلك - بسنن ربانهم كانوا كل يب.. وإن لدف القر صاحب ا لى عد ع لدف الب صاحب ا فوق لم، ويت

فاسدين..

)120(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وكل ذلك إل حي.. ث تأت سنة الدمار.

ي%ةp أ#م4ل#ي4ت- ل#ه%ا و%ه(ي% ظ#ال(م%ةI ث/مH أ#خ%ذ.ت-ه%ا و%إ(ل#يH ال.م%ص(ي-). سورة(و%ك#أ#يsن4 م%ن4 ق#ر4 ] ].48الج، الية

وظاهر كذلك من آية آل عمران أنه تكي إل حي.. لنه استثناء من القاعدة،وليس هو أصل القاعدة، والستثناء - بطبيعته - ينتهي، والصل يدوم.

أما الدى الدد لذلك الستثناء فهو غيب ل يعلمه إل ال.

إنه يزول حي تزول السباب الت أدت إليهولكنا نقول - حسب سنة ال - ف تقدير ال. أي حي يستيقظ الميون من غفلتهم ويعودون إل ال.

وتظل المة السلمية هي السئولة عن كل ما يري ف الرض من الحداث،لن ال نصبها لتكون مسئولة عن إزالة النكر ف كل الرض:

ل#ى النHاس( و%ي%ك/ون# الرHس-ول ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع% (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.].143. [سورة البقرة، الية ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا)

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110. [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه)

)121(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أمة التوحيدبي الاضي والاضر

مة صرانية وال مة الن صر لل قع العا عن الوا سابقي صلي ال ف الف تدثنا ي حلى ضر ع قرأ الا كي ن ما، ل كل منه ية ل لذور التاري لى ا عرف ع نا أن نت ية، احتج اليهودف ثرت مل أ كل منهما أي عوا من خلل السية التاريية ل عرف لذور، ون لك ا ضوء تعال حوال ال ف أ ضر هذا الا ثر نا أ ث بي صر، ها العا ل واقع با إ صلت حت و نا كيا

العاصرة.

ونن مع المة السلمية كذلك..

عرف حت نت ضرها قرأ حا ستطيع أن ن منأولW ل ن لت أ�خرجت سالتها ا لى ر عقع، كما بدت من خلل فترة أجلها، والصورة الصحيحة لداء هذه الرسالة ف عال الوا غي قصية من السية التاريية ؛ ث نتعرف على العوامل الت أثرت فيها فحوAلت مسيتا،

وأوصلتها إل واقعها العاصر ؛ ث نستعرض أثر هذا الاضر ف أحوال البشرية العاصرة..

)122(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أول: تهيد ف رسالة المة السلمة لقد أخرج ال هذه المة لتؤدي رسالة خاصة ل ت-كلÛف با أمة من قبل، ول تتهيأ

لا أمة ف التاريخ.

فأما المم السابقة كلها فقد ك�لفت أن تستقيم ل ف ذات نفسها فحسب:

لدsين% ح-ن%ف#ا̀ء و%ي-ق(يم-وا الصHلة# و%ي-ؤ4ت-وا (و%م%ا أ/م(ر-وا إ(لXا ل(ي%ع4ب-د-وا اللXه% م-خ4ل(ص(ي% ل#ه- ا].5 [سورة البينة، الية الزHك#اة# و%ذ#ل(ك% د(ين- ال.ق#يsم%ة).

وكذلك كلفت هذه المة ذات التكليف:

(Wش%ي4ئا )ه% و%ل ت-ش4ر(ك/وا ب(هX36. [سورة النساء، الية (و%اع4ب-د-وا الل.[

].14. [سورة غافر، الية (ف#اد4ع-وا اللXه% م-خ4ل(ص(ي% ل#ه- الدsين%)

(ف#أ#ق(يم-وا الصHلة# و%آت-وا الزHك#اة# و%اع4ت%ص(م-وا ب(اللXه( ه-و% م%و4لك/م4 ف#ن(ع4م% ال.م%و4ل#ى و%ن(ع4م].78. [سورة الج، الية النHص(ي)

سان ناء إن يه ب قوم بغ لذي ل ي سي ا يف السا هذا التكل جانب ل ها - إ ولكنهادية لكل البشرية، وشاهدة على كل البشرية:صحيح - ك�لÝفت أن تكون

ل#ى النHاس( و%ي%ك/ون# الرHس-ول ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع% (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.].143. [سورة البقرة، الية ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا)

وهذا هو التكليف الاص الذي من أجله أ/خرجت هذه المة للناس:

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110 [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه).

)123(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تكليفاوواضح من كلتا اليتي اللتي تصفان هذه المة وتددان مهمتها أن هناك خاص¾ا ك/لفت به هذه المة ل من أجل نفسها ولكن لناس..

". هو عبادة الالتوحيد كان التكليف الول لكل المم - كما أسلفنا - هو " وحده بل شريك:

حاW إ(ل#ى ق#و4م(ه( إ(نsي ل#ك/م4 ن%ذ(ير= م-ب(ي=، أ#ن. ل ت%ع4ب-د-وا إ(لXا اللXه% إ(نsي (و%ل#ق#د4 أ#ر4س%ل.ن%ا ن-و].26 - 25. [سورة هود، اليتان: أ#خ%اف- ع%ل#ي4ك/م4 ع%ذ#اب% ي%و4مp أ#ل(يم)

. [سورة(و%إ(ل#ى ع%ادp أ#خ%اه-م4 ه-وداW ق#ال# ي%ا ق#و4م( اع4ب-د-وا اللXه% م%ا ل#ك/م4 م(ن4 إ(ل#هp غ#ي4ر-ه-)].50هود، الية

.(و%إ(ل#ى ث#م-ود% أ#خ%اه-م4 ص%ال(حاW ق#ال# ي%ا ق#و4م( اع4ب-د-وا اللXه% م%ا ل#ك/م4 م(ن4 إ(ل#هp غ#ي4ر-ه-)].61[سورة هود، الية

. [سورة(و%إ(ل#ى م%د4ي%ن% أ#خ%اه-م4 ش-ع%ي4باW ق#ال# ي%ا ق#و4م( اع4ب-د-وا اللXه% م%ا ل#ك/م4 م(ن4 إ(ل#هp غ#ي4ر-ه-)].84هود، الية

كذلك جاء المر لذه المة:

(Wش%ي4ئا )ه% و%ل ت-ش4ر(ك/وا ب(هX36. [سورة النساء، الية (و%اع4ب-د-وا الل.[

فما حقيقة التوحيد الذي ب-عث به الرسل جيعاX، وعلى رأسهم خات النبياء صلىال عليه وسلم؟

ينطقها الناس بأفواههم فãي-صبحوا بجرد نطقها مؤمني؟ كلمة أهو

بأن ال واحد ف ذاته وصفاته؟العتقاد أهو مرد

أهو وجدان مستسر ف الضمي؟!

)124(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إنا هو الكلمة الت تنطق بالفواه، والعتقاد الراسخ ف القلوب، والوجدانكل! يتوجه بالعبادةمترجاW ذلك كله إل واقع شعوري وواقع سلوكي، الستسر ف الضمائر،

شرائع، وإل فهو لتزم بشريعة ال وحدها دون غيها من ال إل ال وحده بل شريك، ويالشرك الذي روى ال عنه على لسان الشركي:

(و%ق#ال# الXذ(ين% أ#ش4ر%ك/وا ل#و4 ش%ا̀ء اللXه- م%ا ع%ب%د4ن%ا م(ن4 د-ون(ه( م(ن4 ش%ي4ءp ن%ح4ن- و%ل آب%اؤ-ن%ا].35 [سورة النحل، الية و%ل ح%رHم4ن%ا م(ن4 د-ون(ه( م(ن4 ش%ي4ء).

نه: ل ع قال ا لذي م4 م-ش4ر(ك/ون#)وا ب(اللXه( إ(لXا و%ه- م4 ي-ؤ4م(ن- أ#ك.ث#ر-ه- م%ا سورة(و% ] . ].106يوسف الية

ملصي له الدين "إن الطلوب من الناس لكي ي-صبحوا مؤمني، أن يعبدوا ال " وليس مرد أن يعرفوا أن لم ر̈با، أو أن ربم واحد، فقد كان الشيطان يعرف ذلك!

(ق#ال# ر%بs ب(م%ا أ#غ.و%ي4ت%ن(ي ل#أ/ز%يsن%نH ل#ه-م4 ف(ي ال.أ#ر4ض( و%ل#أ/غ.و(ي%نHه-م4 أ#ج4م%ع(ي%، إ(لXا ع(ب%اد%ك].40 - 39 [سورة الجر، اليتان م(ن4ه-م- ال.م-خ4ل#ص(ي).

والخلص - الذي هو الشرط الطلوب لكي تصح العباة وت-صبح مقبولة عند اللى شتمل ع ثة، - ت مور ثل يهأ ل عل صلى ا سوله سنة ر ف نل، و تابه ال ف ك ل ها ا بين

وسلم.

بأن ال واحد متفرد ف ذاته وصفاته وأسائه وأفعاله، ل شريكالعتقاد الراسخ له ف شيء من ذلك.

إليه وحده دون شريك.والتوجه بالعبادة

دون غيها من الشرائع.والتحاكم إل شريعته وحدها

هي ها ثة كل ل، والثل له إل ا شر لل إ ضى البا هوالقت ها حد من قض أي وا ونناX، وإن صلmىللخلص " نقض " بدونه مؤم بدونه عبادة، ول ي-عتب أحد لذي ل تقبل ا

وصام وزعم أنه مسلم!

)125(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لب، له الق لخلص م عم، وا لى نقضهن تدل ع يه، أو تدل عل شواهد له كن وليرزق، أو ي-حيي أو ي-ميت، أو يضر أو من يلق أو ل مع ا قد أن من اعت قض. ف حي ينت

فقد أشرك.ينفع، أو ي-دبر المر

فقد أشرك.ومن توجه بشيء من شعائر العبادة لغي ال - معه أو من دونه -

فقد أشرك.ومن تاكم راضياX مريداX عالاX إل شريعة غي شريعة ال

لذات، شريع با ضية الت ل -وق له إل ا ف ل إ Xشرا ضمناX مبا ضمنة ت نا مت وكو قضية العتقادبالنسبة للمم الؤمنة جيعاX - قد تتاج إل شيء من البيان، إذا اعتبنا أن

من السلمات الت ل يادل فيها إنسان.وقضية العبادة

لقد أمر ال اليهود والنصارى بتطبيق ما أنزل إليهم من الشرائع، وشدد ف ذلكله إل ل ناقضاX لل إ نزل ا با أ طبيق باليان، وجعل عدم الكم لمر حت ربط ذلك الت ا

ال، ومرجاX لصحابه من دائرة اليان.

يقول تعال ف شأن اليهود:

لXذ(ين لXذ(ين% أ#س4ل#م-وا ل( ي_ون# ا ن-ور= ي%ح4ك/م- ب(ه%ا النHب( تHو4ر%اة# ف(يه%ا ه-دىJ و% ن%ا ال نHا أ#ن4ز%ل. (إ(ه( ش-ه%د%ا̀ء ف#ل ك#ان-وا ع%ل#ي4 ه( و% Xت%اب( الل ن4 ك( س4ت-ح4ف(ظ/وا م( م%ا ا ب%ار- ب( بHان(ي_ون# و%ال.أ#ح4 Hه%اد-وا و%الر ناW ق#ل(يلW و%م%ن4 ل#م4 ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه ت%خ4ش%و-ا النHاس% و%اخ4ش%و4ن( و%ل ت%ش4ت%ر-وا ب(آي%ات(ي ث#م%

].44. [سورة الائدة، الية ف#أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.ك#اف(ر-ون)

ويقول جل شأنه عن النصارى:

(و%ل.ي%ح4ك/م4 أ#ه4ل/ ال.أ(ن4ج(يل( ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف(يه( و%م%ن4 ل#م4 ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف#أ/ول#ئ(ك].47. [سورة الائدة، الية ه-م- ال.ف#اس(ق/ون)

ف هم - شدد علي بل - Xصريا Xمرا هم أ نه أمر بذلك أ عال لفبي ت حاكم إ الت وجعل ذلك مكاX ليانم. ومع ذلك فحي حددالشريعة الربانية النلة إليهم ف حينها،

ال ما أمرهم به فقد حصر المر حصراX ف هذه المور الثلثة:

)126(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لدsين% ح-ن%ف#ا̀ء و%ي-ق(يم-وا الصHلة# و%ي-ؤ4ت-وا (و%م%ا أ/م(ر-وا إ(لXا ل(ي%ع4ب-د-وا اللXه% م-خ4ل(ص(ي% ل#ه- ا].5. [سورة البينة، الية الزHك#اة# و%ذ#ل(ك% د(ين- ال.ق#يsم%ة)

لك - فدل ذ لك، شيء خلف ذ هم ب نه أمر مة أ ية الك لك ال ف ت ل فى ا ون لبالضرورة - على أن كل ما أمرهم به من التكاليف - ومن بينها تكيم شريعة ال -

يه. لمربد أن يكون داخلW ف واحد من هذه الثلثة ومتضمناW ف ترى يدخل ا يا فأين ل بد أنبتحكيم الشريعة؟ أيدخل ف إقامة الصلة؟ أم ف إيتاء الزكاة؟ أم إنه - بداهة -

بادة، صل الع ف أ Wضمنا كون مت لم أن ي ل مر ا ف أ لدين أي له ا صي ل مل بدوا ا يعباطه الباشر بأمر العبادة - بأمر اليان - قال سبحانه: حنفاء؟ (و%م%ن4 ل#م! ومن أجل ارت

(ف#أ/ول#ئ(ك% ه-م- الظXال(م-ون#). (ف#أ/ول#ئ(ك% ه-م.ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف#أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.ك#اف(ر-ون).)111( ال.ف#اس(ق/ون)

بأفواههم ناس قال أ قد لخية.. ف مة ا سبة لل لال بالن كذلك ا لو له إل ا ل إ بل زعموا فوق ذلك أنم مطيعون ل ورسوله، ث دعوا إل ال ورسولهممد رسول ال،

ليحكم بينهم فأعرضوا عن شريعة ال، فنفى ال عنهم اليان:

(و%ي%ق/ول/ون# آم%نHا ب(اللXه( و%ب(الرHس-ول( و%أ#ط#ع4ن%ا ث/مH ي%ت%و%لXى ف#ر(يق= م(ن4ه-م4 م(ن4 ب%ع4د( ذ#ل(ك% و%م%ا أ/ول#ئ(ك% ب(ال.م-ؤ4م(ن(ي%، و%إ(ذ#ا د-ع-وا إ(ل#ى اللXه( و%ر%س-ول(ه( ل(ي%ح4ك/م% ب%ي4ن%ه-م4 إ(ذ#ا ف#ر(يق= م(ن4ه-م4 م-ع4ر(ض-ون).

].48، 47[سورة النور، اليتان

وبيAن تعال أنم ل يؤمنون حت ي-حكmموا شريعة ال.

ف(ي ج(د-وا مH ل ي% م4 ث/ ش%ج%ر% ب%ي4ن%ه- م%ا م-وك% ف(ي تHى ي-ح%ك+ ن-ون# ح% (ف#ل و%ر%بsك% ل ي-ؤ4م(].65. [سورة النساء، الية أ#ن4ف/س(ه(م4 ح%ر%جاW م(مHا ق#ض%ي4ت% و%ي-س%ل+م-وا ت%س4ل(يما)

وهكذا تتبي طبيعة التكليف العام الذي كلفه ال للمؤمني جيعاX من كل المم، كلها ف آن واحد. كلهاالعقيدة والشعية والشريعة با فيهم المة الخية، وأنه يشمل

111)

)

) كلها وصف47، 45، 44 الكافرون والظالون والفاسقون ف اليات الثلث من سورة الائدة () لن ل يكم با أنزل ال، فهم كافرون، وهم ف الوقت نفسه ظالون وفاسقون. وهذا أول من القول

بأنا درجات متلفة ف الكم على العمل الواحد.

)127(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بادة هي ها" الع يؤدي واحد من لؤمني. ل يزئ بعضها عن بعض، ول من ا " الطلوبة بفرده إل اتصاف النسان باليان، ونقض أيá منها نقص لملة اليان.

أما التكليف الذي اختصت به المة الخية، الت أرسل إليها الرسول الات صلىال عليه وسلم، فله حكمته عند ال.

هم هم، ي-رسل كل واحد من سابقون صلوات ال وسلمه علي قد كان الرسل ال ل لقوم معيني ولفترة من الزمن مدودة، حت كان خات النبيي صلى ال عليه وسلم، الذي

اكتمل با الدين، وتت با النعمةبالرسالة الت البشر كافة إل قيام الساعة، إلأرسل الربانية:

م- ال.أ(س4لم ت(ي و%ر%ض(يت- ل#ك/ م4 ن(ع4م% م4 و%أ#ت4م%م4ت- ع%ل#ي4ك/ م4 د(ين%ك/ ي%و4م% أ#ك.م%ل.ت- ل#ك/ (ال.].3. [سورة الائدة، الية د(ينا)

اللبنة الت اكتمل با البناء..

مثلي ومثل النبياء من قبلي كمثل رجل بن بنياناW فأحسنه وأجله، إل موضع" لون: هل له، ويقو بون به، ويعج فون ناس يطو عل ال ياه، فج من زوا ية من زاو نة لب

.)112(وضعت اللبنة؟ فأنا اللبنة وأنا خات النبياء "

وإذا كانت أمة كل رسول قد ك�لmفت أن تمل رسالة رسولا من بعده حت يأتيهاتؤازره: عه و ل، فتتب له إل ا صدق لل إ خر م سول آ ث#اق% النHب(يsي% ل#م%ار (و%إ(ذ. أ#خ%ذ# اللXه- م(ي

.آت%ي4ت-ك/م4 م(ن4 ك(ت%ابp و%ح(ك.م%ةp ث/مH ج%ا̀ءك/م4 ر%س-ولI م-ص%دsق= ل(م%ا م%ع%ك/م4 ل#ت-ؤ4م(ن-نH ب(ه( و%ل#ت%ن4ص-ر-نHه)].81[سورة آل عمران، الية

قد كلفت المة الخية كذلك عده،ف ولكن معأن تمل رسالة رسولا من بأو فارقي ف القيقة.فارق أساسي،

حت ي%ر(ث# ال الرضأن هذه المة تمل رسالة رسولا من بعده الفارق الول: لنه ل نب بعده صلى ال عليه وسلم، ول رسالة بعد رسالته.ومن عليها،

112)

)

أخرجه مسلم.)

)128(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

للناس كافة،أن رسالة الرسول الات صلى ال عليه وسلم، هي والفارق الثان: ومن ث ح-م×لãت5 أمته رسالته من بعده للناس كافة، وجاء النص علىوليست لقوم معيني،

الناس صرياX سواء ف وصف المة أو تديد رسالتها:

].110. [سورة آل عمران، الية (ك/ن4ت-م4 خ%ي4ر% أ/مHةp أ/خ4ر(ج%ت4 ل(لنHاس()

. [سورة البقرة، الية(و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع%ل#ى النHاس()143.[

* * *ما طبيعة هذا التكليف الاص؟

أشرنا فيما سبق إل أن الصوصية ف التكليف ناشئة من أن هذه المة هي أمةشرية ل الب لذي أرسل إ لدين، وا به ا مل لذي اكت يه وسلم، ا ل عل صلى ا لات الرسول ا

كافة، والذي ل نب بعده.

لرض جاج ا كل ف ل سالة إ صل الر بأن تو مة هذه ال مة حدد مه ث تت من ومورة، ها الع سلم وأن تبلغ يه و ل عل صلى ا ل سول ا عن ر ها ما تلقت ناس ك ،)113(لل

لت تلقتها با عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وتتحمل ما يقتضيه، )114(وبالطريقة ايغ كونالتبل ث أن ت يه وسلم، ل عل هد الرسول صلى ا ل كما جا سبيل ا ف من جهاد

شاهدة على كل البشرية.

ل أن كرر الشارة إ سيلته، ن-حبA أن ن- يف وو هذا التكل حدود شرح بل أن ن وقيه وسلم وسلمذاتا، وما ل عل ها صلى ا رسالة المة السلمية وتكاليفها هي رسالة نبي

ك�لف من التكاليف.

بالدعوة والتبليغ.فالرسول صلى ال عليه وسلم، أمر 113)

)

أي دون تريف فيها ول زيادة ول نقص.)114)

)

أي بالقدوة العملية أساساX كما سيأت بيانه.)

)129(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

س%ن%ة() ظ#ة( ال.ح% م%ة( و%ال.م%و4ع( س%ب(يل( ر%بsك% ب(ال.ح(ك. ل#ى ع- إ( ية(اد4 حل، ال سورة الن ] . 125.[

.(ي%ا أ#ي_ه%ا الرHس-ول/ ب%ل+غ. م%ا أ/ن4ز(ل# إ(ل#ي4ك% م(ن4 ر%بsك% و%إ(ن. ل#م4 ت%ف.ع%ل. ف#م%ا ب%لXغ4ت% ر(س%ال#ت%ه-)].67[سورة الائدة، الية

وأمر بالهاد..

(ي%ا أ#ي_ه%ا النHب(ي_ ج%اه(د( ال.ك/فXار% و%ال.م-ن%اف(ق(ي% و%اغ.ل/ظ. ع%ل#ي4ه(م4 و%م%أ.و%اه-م4 ج%ه%نHم- و%ب(ئ.س].9 [سورة التحري، الية ال.م%ص(ي).

شاهداW على الناس..وأ�رسل

(Wيرا)ن%ذ نHا أ#ر4س%ل.ن%اك% ش%اه(داW و%م-ب%شsراW و% ية(ي%ا أ#ي_ه%ا النHب(ي_ إ( لحزاب، ال سورة ا ] . 45.[

والمة كلفت التكاليف ذاتا:

.(و%ل.ت%ك/ن4 م(ن4ك/م4 أ/مHةI ي%د4ع-ون# إ(ل#ى ال.خ%ي4ر( و%ي%أ.م-ر-ون# ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ي%ن4ه%و4ن# ع%ن( ال.م-ن4ك#ر()].104[سورة آل عمران، الية

.)115(بلغوا عن ولو آية " "

].78. [سورة الج، الية (و%ج%اه(د-وا ف(ي اللXه( ح%قH ج(ه%اد(ه()

. [سورة البقرة، الية(و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع%ل#ى النHاس()143.[

115)

)

أخرجه البخاري.)

)130(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وتلك الهداف النصوص عليها ف كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم،بار، هداف ذات اعت هاهي أ ير خييت ف تقر هذه المة، أو خراج " سواء ف حكمة " إ

كذلك.

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110. [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه)

" الت وصفت با هذه المة:اليية ونقف قليلX عند قضية "

هذه اللحظة، ل ل الختار إ شعب ا نم هود أ ي دعوى الي ها وب فرق بين ما الالفضل على العالي إل البد، ودعوى كل قومية أنا أفضل المم جيعاW وأرقاها؟

أن خيية هذه المم ليستهناك عدة فوارق، تنطلق كلها من فارق أساسي: خيية عنصرية ول عرقية كدعوى بن إسرائيل، وليست منبثقة من عصبية جنس ول

القومية المقاء.انتماء لرض معينة كعصبية

ناشئة من اليانأعمال.. خيية مبادئ.. خيية قيم.. خيية سلوك، إنا خيية بالعروف والنهي عن النكر. ولذلك فهي لمر ليست حكراW على شعب معيبال، وا

إنا هي ملك لكل مسلم آمن بال وملئكته وكتبه ورسلهول عنصر معي ول دم معي، أ̈يا كان جنسه أو لغته أو أرضهوعمل بقتضى إيانه،واليوم الخر والقدر خيه وشره،

لى شي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي، ع كاX لبلل الب كانت مل شؤه، كما أو من الستوى نفسه الذي كانت فيه ملكاX للمؤمني من قريش. وإنا يتفاضل الناس فيما بينهم

بالتقوى:

.)116(" ل فضل لعرب على عجمي، ول لبيض على أحر إل بالتقوى "

صر ي ول عن شعب مع ي ول شخص مع صقة ب صفة ل كن ل ت Xضا لذلك أي و معي، مهما يعمل من السيئات، ومهما يقع منه من انرافات، كدعوى بن إسرائيل أنملوا شعب ال الختار، وقد كفروا بال ورسله، وارتكبوا من الوبقات ما ارتكبوا، ما زامن ست لرائم، ومار من ا بت ما ارتك لمم، مه ضل ا نا أف ية أ كل قوم كدعوى و

116)

)

رواه أحد ف مسنده.)

)131(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بل تذهب اليية عن المم - كما هو حال المة السلمة اليوم - إن هيالماقات. نكلت عن رسالتها ول تقم بتكاليفها، ول تسترد استحقاقها لا حت تعود إل العمل

بقتضياتا.

تلك هي الفوارق..

فهي ليست " عصبية " لقوم ل ولنس ول لرض ول لشعار..

ليس منا من دعا إل عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من" .)117(" مات على عصبية

وليست كذلك دعوى بل دليل. إنا هي قيم ومبادئ وعمل وسلوك، إن وجدتساء لون أ لذين يم ناس ا قي ال ية، وإن ب لت الي لت زا ية، وإن زا ها الي جدت مع و

إسلمية، ويقولون بأفواههم ل إله إل ال، ممد رسول ال!

بي دعوى تملوما أعظم الفارق ف واقع الرض، وعند ال ف اليوم الخر، صيد: مل الر عوى ت لق، ود من ا Xصيدا (ل#ي4س% ب(أ#م%ان(يsك/م4 و%ل أ#م%ان(يs أ#ه4ل( ال.ك(ت%اب( م%نر

ن ل. م( ن4 ي%ع4م% ص(ياW، و%م% يmاW و%ل ن% ه( و%ل( Xن( الل ن4 د-و ه- م( ج(د4 ل# ه( و%ل ي% ج4ز% ب( س-وءاW ي- ل. ي%ع4م%يا). الصHال(ح%ات( م(ن4 ذ#ك#رp أ#و4 أ/ن4ث#ى و%ه-و% م-ؤ4م(ن= ف#أ/ول#ئ(ك% ي%د4خ-ل/ون# ال.ج%نHة# و%ل ي-ظ.ل#م-ون# ن%ق(

].124 - 123[سورة النساء، اليتان

.ونعود إل رسالة المة السلمة.

يه لت جاء با كل رسول من لدن آدم إل ممد صلى ال عل له إل ال، ا إن ل إ الذي يقوم عليه البناء اليان، اللب للفطرة، والذي يصبح به النسانهي الساس وسلم،

ف أحسن تقوي كما خلقه ال:

.(pي)4 [سورة التي، الية (ل#ق#د4 خ%ل#ق.ن%ا ال.أ(ن4س%ان# ف(ي أ#ح4س%ن( ت%ق.و.[

117)

)

رواه أبو داود.)

)132(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ف(ط.ر%ت% اللXه( الXت(ي ف#ط#ر% النHاس% ع%ل#ي4ه%ا ل ت%ب4د(يل# ل(خ%ل.ق( اللXه( ذ#ل(ك% الدsين- ال.ق#يsم- و%ل#ك(ن].30. [سورة الروم، الية أ#ك.ث#ر% النHاس( ل ي%ع4ل#م-ون)

.)118(كل مولود يولد على الفطرة " "

فوقه قام ناء ال ماX مع حجم الب نوع الساس وحجمه وطبيعته تتناسب دائ ولكن ونوعه وطبيعته.

والبناء الذي أخرجت هذه المة لتقيمه هو أعظم بناء ف تاريخ البشرية: هو تقيق النهج الربان ف عال الواقع، ف مواجهة الاهلية العالية ف كل الرض.. لذلكح-قm للساس الذي يقوم عليه ذلك البناء أن يكون أمت أساس وضع ف تاريخ البشرية.

هو حد، ف موضوع وا ف مكة Xما نل ثلثة عشر عا ي يت قرآن الكر ظل ال قد لضياتا، يدة ومقت فقالعق ضخم. وأن ناء ال لك الب يه ذ سيقوم عل لذي ساس ا هي ال نا ل

لول تأسيس الساس ماX ف مكة، هه ا يه وسلم، ثلثة عشر عا ل عل ل صلى ا رسول ا وتكينه وترسيخه ليحمل البناء من بعد.. ولا بدأ البناء بالفعل - ف الدينة - فإنه شخ ف

لنه كان راسخ الساس.سنوات قلئل، بسرعة وتكËن،

كان أساسه ف النفوس. ف قلوب تلك العصبة الؤمنة، القليلة العدد، نعم، ولكنهاعددي، ها ال ضعاف حجم ضعاف أ ثل أ صافت يان ال من ال كزة قة مر مل طا نا ت ل

نورة وحدها،التجرد ل، نة ال شعاعها.. ل ساحة الدي سعة بإ تكفي لضاءة الساحة الواول ساحة الزيرة العربية وحدها، ولكن ساحة البشرية.

إن أصفى بيان للتوحيد، وأكمل بيان وأشل بيان، هو الذي نزل به القرآن الكري خي أمة أخرجت للناس ".وبينته السنة النبوية الطهرة، لن ال كان ي-عÆد¥ بذا البيان، "

المة الت ك�لmفت أن تكون شاهدة على كل البشرية.

وما نقول إنا المة الوحيدة الت تردت ل، أو ترد " الواريون " الذين تمعوا حول نبيها ل.. كل! فحول كل نب أرسل إل الناس تمعت قلوب صافية، باعت الدنيا،

118)

)

.2658، مسلم 1385 متفق عليه، البخاري )

)133(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ها رسولX، وبالخرة عوضاX عن بال ر̈با، وبنبي به، ورضيت لذي آمنت وتردت للحق االدنيا..

ولكنmا نضع ف حسابنا أمراW آخر..

إن الركة باليان ليست كمجرد اليان مهما كان راسخاX.. فمن شأن الركة فيحتاج إل تكي الساس أكثر، لكي ل تؤثرأن تدث اهتزازات ف الكيان التحرك،

باته واستقراره. وكلما كانت الركة أوسع مدى وأشد م�و5راX احتاج المرالركة ف ثإل تكي الساس أكثر، لكي يظل متماسكاX على الرغم من الراكة الوارة

ولقد كانت حركة هذه المة بإيانا ف مالت الياة الختلفة أعظم حركة فساس ها أرسخ أ يه بناؤ قوم عل لذي ي كون الساس ا ل - أن ي لم ا ف ع لزم - يخ، ف التار وأعمق أساس.. فنل القرآن ثلثة عشر عاماX كاملة، يبي حقيقة التوحيد الشاملة، ويدخليا النفوس. وبقي قاX ف حنا با كل مسارب النفس البشرية ومنحنياتا، ليستقر هناك عميية ف ترب لعظم لةX يركز جهده ا ماX كام يه وسلم، ثلثة عشر عا ل عل ل صلى ا رسول ا هاتيك النفوس، لتحمل أكب طاقة إيانية يتسع لا القلب البشري. وكان هذا كله عنصرا

ملحوظاX من عناصر خيية هذا المة.

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110[آل عمران، الية: و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه).

يه، مة ف هذه ال ية جه لي يان فل و مرد ال لمر كان ا لو هاو نت قبل قد آم ف المر بالعروف والنهي عن النكر على. ولكنها الركة الواسعة باليان، التمثلة ف أمم.

هي الت جعلت المة اليية ف مال اليان ذاته، كما نصت الية الكريةنطاق شامل،

وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء.

وحي قام بناء المة ف الدينة النورة - بالهاجرين والنصار - تتابعت التكاليف واتسع نطاقها حت شلت الياة كلها ف كل جوانبها السياسية والقتصادية والجتماعيةلدين مل ا حت اكت ية.. ية والارج سلوكية، الداخل صورية وال ية.. الت ية والخلق والفكر

وتت النعمة:

)134(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

م- ال.أ(س4لم ت(ي و%ر%ض(يت- ل#ك/ م4 ن(ع4م% م4 و%أ#ت4م%م4ت- ع%ل#ي4ك/ م4 د(ين%ك/ ي%و4م% أ#ك.م%ل.ت- ل#ك/ (ال.].3. [سورة الائدة، الية د(ينا)

وكانت هذه التكاليف ت-عÆد¥ المة لدفي ف آن واحد:

- وهو الدف الشتركالدف الول أن تستقيم هذه المة لربا ف ذات نفسها ها - سابقة كل نة ال لمم الؤم ي ا ها وب شرية:بين ها الب ساحة عرفت سع م لى أو كن ع ول

مع الصدقاء والعداء. مل لرأة. الصغار والكبار. التعا عة، الرجل وا فرد والما تشمل الكل سلوكي، و صرف كل ت شمل ما ت سالي، ك لاربي وال لؤمني، ا ي ا لؤمني وغ ا تصرف فكري، وكل هاجسة تطر ف داخل النفس ل يراها الناس، ولكن يطلع عليها من

يعلم خائنة العي وما ت-خ5فÆي الص¥دور.

.والدف الثان: أن تقوم هذه المة بالشهادة على كل البشرية.

حد، ساس وا لى أ عاX ع بالتكليفي م قوم نا لت ل، ممد رسولوإ له إل ا هو ل إ ال.

إنا ل تصطنع شيئاX خا̈صا من أجل الشهادة على البشرية غي الذي تقوم به لذات. ولكنه الساس ذاته، والنهج ذاته، والتوجه ذاته..اللهم إل الدعوة وتكاليفها.نفسها..

إنا تتحرك - با استقامت لربا ف ذات نفسها - لتعرض على الناس السلم من للدخول- من خلل القدوة العملية - خلل سلوكها العملي بالنهج الربان، وتدعوهم

فيه. ث تبلغهم أن هذا الدين هو العتمد عند ال، الناسخ لكل ما سواه، وأنا مكلفة منلت تجب الق عن النفوس، وتجز يه، وأن تزيل كل الواجز ا بل ربا أن تدعوهم إل قضللي هم ول م ي مضغوط علي تارون غ ما ي سهم ناس لنف تار ال لق، ليخ عن ا فوس الن

)119(.

وهكذا ند أن الساس القيقي للتكليف الاص الذي كلفت به هذه المة منته دعوة وشهادة وجهاد، هاهو الساس ذا به إسلمها. فهي تتحرك حركت قوم لذي ي ا

119)

)

سنتكلم فيما بعد عن مهمة الهاد السلمي ف حياة المة وف حياة البشرية.)

)135(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ومنتشهد، ومن خلل حركتها تدعو،الطبيعية الذاتية بذا الدين، ومن خلل حركتها الهاد.خلل حركتها تقوم با تستلزمه الدعوة والشهادة من

لول يل ا با ال قام يف لدين؟ وك بذا ا مة لذه ال ية كة الذات هي الر ما فالفريد؟

ليس هنا مال التفصيل..

إنا نتزئ هنا بالطوط العريضة ج̈دا لذه الركة.

ف كلصدق اليان بال واليوم الخر، وجدية الخذ من الكتاب والسنةإنا أمر يعرض ف حياة الناس، وصدق الهاد ف سبيل ال.

ن " يق مع هي تق مة " و يدة، لال لى العق قائم ع صحيح ال سلمي ال بالعن التدخل فيه عصبية النس ول اللون ول اللغة ول الرض.. إنا هي الخوة ف السلم.

الذي يربط بناء المة، ويعل القادرين يملون غي القادرينالتكافل وهي تقيق با أفاء ال عليهم من فضله.

ف واقع الرض.العدل الربان وهي تقيق

أخلقيات ل إله إل ال.وهي تقيق

.)120(الوفاء بالواثيق وهي

حركة علمية منبثقة من العقيدة.ث هي

.)121(وحركة حضارية منبثقة من هذا الدين

120)

)

توجيه الربان) ناه لهيته الاصة ف ال ل، ولكنا أفرد له إل ا يات ل إ بالواثيق هو من أخلق الوفاء لذه المة.

)136(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

* * *نا تاب " واقع من ك يد " يل الفر ل ال ظرة إ صل " ن ف ف لت ما ق هذه - ك إن العاصر " - ليست مثاليات ط�ولÆب� با اليل الول وحده، وقام با على الوجه الكمل.

الكلف با كل جيل من أجيالا إل قيام الساعة،السمات الدائمة للمة السلمة،إنا هي لدنيا والخرة إن هي ن�كãلãت5 عن القيام با ف حدها الدن لت تعتب المة م-قصAرة ف ا وا

الفروض.

الدرجة العجيبة الت وصل إليها ف تقيقإنا كان الذي تفرد به اليل الول هو ها، لى آفاق ف أع سمات لك ال لعلىت لد ا ل ا فروض، إ لدن ال لد ا با ا تاوز و

الرغوب، تطوعاX منه، ورغبة ف مرضاة ال.

أما تلك السمات ذاتا فهي هي كيان المة الصيل، من أجلها أخرجت هذه المة، ومن أجلها كانت خييتها. ولن يتحقق لا كيانا السلمي القيقي - فضلW عن اليية النوطة با - حت تقوم با، وتاهد ف سبيلها، وتنحها عزيتها الصادقة. ول تكون قد أدت رسالتها سواء لنفسها أو للناس، إن هي اكتفت من كل ذلك بالمان

الفارغة والحلم الميلة.

ذلك أناهي مقتضيات ل إله إل ال، إن هذه السمات - بالنسبة لذه المة - له - كلها - تكليف ربان، وكل تكليف ربان داخل - بالضرورة - ف مقتضيات ل إ

إل ال.

ومن ث كانت ل إله إل ال ف حياة هذه المة أمت أساس قام عليه بناء ف تاريخأية أمة، وأوسع أساس، وأشل أساس.

إنه منهج حياة كامل، يشمل كل جزئيات الياة، ويربطها بعضها ببعض برباط.)122(اليان

121)

)

تدثت عن هذه السمات بتفصيل كاف ف فصل " نظرة إل اليل الفريد " من كتاب " واقعنا)العاصر ".

)137(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

: لات من التاريخثانياها، حت أبرز ملم سلمية، ول مة ال يخ ال ستعراض تار هو ا نا صد ه يس الق ل فذلك أمر يطول، وتتص به الدراسات التاريية التخصصة. إنا القصد هو إعطاء لات

- من ذلك التاريخ، تبز شيئاX ما منحته للبشرية تلك المة الت أخرجتمرد لات - ف الفترة الت كانت قائمة فيها برسالتها على استقامة كاملة، أو حت على استقامةللناس،

فترة غي قصية كانت فيها ها دائمةنسبية مشوبة بشيء من النراف، فقد مضت علي حت وهي واقعة ف شيء من النراف!العطاء للبشرية،

ول نقصد من هذه اللمحات أن تغطي كل جوانب العطاء الذي قدمته هذه المةنا هي مرد به الدراسات التاريية التخصصة. إ للبشرية، فهذا أيضاX أمر يطول، وتتص به القام ف كتيب كهذا ياول أن ي-عطي صورة سريعة لقطات متفرقة، بقدر ما يسمح

ية الرصد السلمية. من زاو صر عال العا هذهلحوال ال فرغ لبحث نا أن يت ومن أمانيله لذي تتنكر توفرون على دراسة ذلك العطاء الضخم ا باحثون متخصصون، ي الوانب

البشرية اليوم، بدافع الغفلة من جانب المة، ودافع التعصب القيت من جانب العداء!

)1(ية إل التوحيد هي قمة العطاء الربان لذه المة. وهي كذلك قمةكانت الدا

العطاء الذي قدمته هذه المة للبشرية:

(ل#ق#د4 م%نH اللXه- ع%ل#ى ال.م-ؤ4م(ن(ي% إ(ذ. ب%ع%ث# ف(يه(م4 ر%س-ولW م(ن4 أ#ن4ف/س(ه(م4 ي%ت4ل/و ع%ل#ي4ه(م4 آي%ات(ه [سورة آلو%ي-ز%ك+يه(م4 و%ي-ع%ل+م-ه-م- ال.ك(ت%اب% و%ال.ح(ك.م%ة# و%إ(ن. ك#ان-وا م(ن4 ق#ب4ل/ ل#ف(ي ض%للp م-ب(ي).

].164عمران، الية

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110 [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه).

122)

)

تتلف مواضع التكاليف من قضية اليان، فبعضها إن نقض ينقض أصل اليان، وبعضها إن نقض)ينقص من اليان ول ينقض أصله، ولكنها كلها مرتبطة بل إله إل ال.

)138(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(و%ل.ت%ك/ن4 م(ن4ك/م4 أ/مHةI ي%د4ع-ون# إ(ل#ى ال.خ%ي4ر( و%ي%أ.م-ر-ون# ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ي%ن4ه%و4ن# ع%ن( ال.م-ن4ك#ر().].104[سورة آل عمران، الية

وإذا كانت الاهلية العاصرة بالذات تصغر من قيمة اليان، ومن قيمة التوحيد، حت تعله مزاجاX شخص̈يا يتخذ كل إنسان موقفه منه على هواه بل فارق، وتستوي الياةل، ية.. ا صادية أو الجتماع سية أو الق ياة السيا سواء ال بالكفر، ستوي ما ت يان ك بال

ويظل الدين صلة شخصية بي العبد والرب، ملها القلب، ول علقة لا بواقع الياة..

ضرورته يد، و مة التوح فإن قي لذات، صرة با ية العا قف الاهل هذه مو كان إذا سانية، ياة الن ته،للح سان ذا عة الن من طبي ستمدة عةم من طبي لبيئة ول عة ا من طبي ل

الظروف..

فالنسان عابد بفطرته، ول يوجد ف القيقة من ل ي�ع5ب-د!

نا يفترق إنسان وليس الفارق بي إنسان وإنسان أن هذا يعبد وذاك ل يعبد.. إ "، الذي يتوجه إليها بالعبادة، ل ف مبدأ التوجه بالعبادة إل معبودالعبود عن إنسان ف "

ما.

ل بد ا من يع ناك ها، أن ه شرية كل طاق الب لى ن ناس ع ي ال سي ب فارق الرئي وال وحده بل شريك، وهناك من يعبد غي ال، معه أو من دونه، ومن ث ينقسم الناس كما

: فريقي اثنيأخب عنهم خالقهم إل

].2. [سورة التغابن، الية (ه-و% الXذ(ي خ%ل#ق#ك/م4 ف#م(ن4ك/م4 ك#اف(ر= و%م(ن4ك/م4 م-ؤ4م(ن=)

الشيطان: إما عبادة ال وإما عبادة عبادتي اثنتي:وتنقسم العبادة إل

(أ#ل#م4 أ#ع4ه%د4 إ(ل#ي4ك/م4 ي%ا ب%ن(ي آد%م% أ#ن. ل ت%ع4ب-د-وا الشHي4ط#ان# إ(نHه- ل#ك/م4 ع%د-و­ م-ب(ي=، و%أ#ن].61، 60. [سورة يAس، اليتان اع4ب-د-ون(ي ه%ذ#ا ص(ر%اطI م-س4ت%ق(يم)

أما الذي يسب أنه ل يعبد شيئاX على الطلق فذلك من الذين قال ال عنهم:

)139(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

].23 [سورة الاثية، الية (أ#ف#ر%أ#ي4ت% م%ن( اتHخ%ذ# إ(ل#ه%ه- ه%و%اه-).

وعبادة الوى ل ترج ف النهاية عن كونا عبادة للشيطان، لنه هو الذي يركهاف النفوس.

(Wاmين% ت%ؤ-ز_ه-م4 أ#ز)ي%اط(ي% ع%ل#ى ال.ك#اف(رHا أ#ر4س%ل.ن%ا الشHن ية(أ#ل#م4 ت%ر% أ# ي، ال سورة مر ] . 83.[

لدنيا والخرة، قرر مصيه ف ا لت ت والقضية الكبى ف حياة النسان: القضية ا أيهما أول بالعبادة؟ آلوالت تقرر له منهج حياته، وتصوراته وسلوكه، هي هذه القضية:

وأي الوضعي أكرم للنسان وأليق بكيانه: حي يكون عابداX ل الق؟ أمأم ما يشركون؟ حي يكون عابداX لللة الزيفة فيكون عابداX للشيطان؟

].59؟! [سورة النمل، الية (آللXه- خ%ي4ر= أ#مHا ي-ش4ر(ك/ون#)

(pيم)م-س4ت%ق pع%ل#ى ص(ر%اط Wاmن4 ي%م4ش(ي س%و(يHع%ل#ى و%ج4ه(ه( أ#ه4د%ى أ#م Wاmأ#ف#م%ن4 ي%م4ش(ي م-ك(ب). ].22[سورة اللك، الية

* * * التوحيد هو رسالة الرسل جيعاW، ولكنه جاء أصفى ما يكون، وآكد ما يكون

ف رسالة ممد صلى ال عليه وسلم.

وكل المم الت آمنت برسولا آمنت بالتوحيد، ولكن ما من أمة حافظت علىالتوحيد أطول مدى ول أشد صفاء من أمة ممد صلى ال عليه وسلم.

لقوامهم: لوا سل ليقو كل الر جاء قد ب-د-وا اللXه% م%ا ل#ك/م4 م(ن4 إ(ل#هل (ي%ا ق#و4م( اع4].50. [سورة هود، الية غ#ي4ر-ه)

)140(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يه يم عل لا إبراه لقوامهم، وقا شعيب صال و هود و لا قومه، وقا نوح ل لا قاالسلم، وقالا موسى وعيسى وممد صلوات ال وسلمه عليهم جيعا.

سورة(و%ر-س-لW ق#د4 ق#ص%ص4ن%اه-م4 ع%ل#ي4ك% م(ن4 ق#ب4ل/ و%ر-س-لW ل#م4 ن%ق.ص-ص4ه-م4 ع%ل#ي4ك%) ] . ].164النساء، الية

.(و%م%ا أ#ر4س%ل.ن%ا م(ن4 ق#ب4ل(ك% م(ن4 ر%س-ولp إ(لXا ن-وح(ي إ(ل#ي4ه( أ#نHه- ل إ(ل#ه% إ(لXا أ#ن%ا ف#اع4ب-د-ون()].25[سورة النبياء، الية

ل سول ا لى ر نل ع تاب ال ف الك يد ضية التوح ستغرقته ق لذي ا كن الجم ا ول صلى ال عليه وسلم، وضح الدللة.. لقد كان مقصوداX تأصيل هذه القضية بكل أبعادها

ف حÆس× المة الت ستحمل الدى للبشرية كلها على مدى الزمان.

له أن يتعلم لذات نفسه فحسب، توجيه - بي من ي-راد وفرق - ف العداد والومن يراد له أن يتعلم ليكون معلماX لغيه.

ما له أن يكون معل يراد توجيه كذلك - بي من فرق آخر - ف العداد وال ث لقوم مدودي العدد ف بقعة معينة من الرض وظرف معي من الزمان، وبي من يراد له

معلماW للناس كافة على مدى الزمان كله..أن يكون

وقد كان ذلك كله منظوراX إليه ف خيية هذه المة!

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110. [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه)

لول هي القضية ا نا كم كانت قضية التوحيد ل تري حدة ف كتاب ا ظرة وا ونكل مع Xقا قاX عمي قت توثي Ýفاق، وكم و-ث من آ ناولت لك الكتاب، وكم ت ف ذ كبى والكل لادي، و كون ا حداث ال من أ حدث كل مع شر، و لوب الب ف ق فس تطر خطرة ن

حدث ف حياة البشر ف دنياهم وآخرتم سواء.

)141(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تاب " ف ك لك ل ذ لت إ ما أ سبب - ك كن ال ية ل ي سات قرآن " - أندرالم ضية ثق الق ل أن تو قدير ا ف ت لزم شركي، ف كانوا م تاب بذا الك لول خاطبي ا الته - خطاب التوحيد - وهم قد خوطبوا بالطاب ذا نوا.. ف ليخرجوا من شركهم ويؤم

مؤمنون ماهدون ف سبيل ال بأموالم وأنفسهم:

لXذ(ي ن%زHل# ع%ل#ى ر%س-ول(ه ت%اب( ا ب(اللXه( و%ر%س-ول(ه( و%ال.ك( ن-وا ن-وا آم( لXذ(ين% آم% (ي%ا أ#ي_ه%ا ا].136. [سورة النساء، الية و%ال.ك(ت%اب( الXذ(ي أ#ن4ز%ل# م(ن4 ق#ب4ل)

تابه - عالي بفظ ك مع تكفل رب ال بان ف كتابه النل - توجيه الر ولعمق اليت مة بق منهذه ال لة فترة طوي يدها صفاء توح لى تافظ ع شيئته - ل وم قãدرÆ ا Æب -

الت نزل لا كتاب توحيد من قبل حرفتهالمة اليهودية الوقت، وتنشره ف الفاق، بينما تقبلت تريف شاول اليهودي، وتسكتوالمة النصرانية ، )123(بتصوراتا الوثنية الابطة

.)124(من بعده بعقيدة أبعد ما تكون عن التوحيد!

ول تكن قضية التوحيد مرد تصديق عقلي بأن ال واحد ل شريك له ف ذاته . فقد صحب هذا التصديقول ف أسائه وصفاته، ول مرد وجدان مستسر ف الضمي.

أوالقلب " معينة، سواء كانت من أعمال أعمال العقلي وهذا الوجدان القلب منذ البدء "مال لوراح،من أع ها " ا ف مموع شكلت ياة هج ح ناحيمن كل م شمل مل، ي " كا

الياة.

كان قد هو التلقي من عندل القتضى الول للتوحيد ف حسm المة السلمة ي ية وب ي الاهل يق ب فرق الطر هو م قي هج التل سواه. ومن صدر من أي م ل، ل اف ل، و هم سلم وجه ن إ هذا مع بم، و من ر ناس قى ال سلم يتل ف ال سلم. و ال

الاهلية يتلقى الناس من عند غي ال - معه أو من دونه.

123)

)

تصور التوراة الله جل وعل ف صورة زرية ل تليق حت بإنسان عادي. انظر على سبيل الثال ف)لله بأن ا قا الشجرة فبدت لما سوآتما، إذ شعرا عد أن ذا لله مع آدم وحواء ب سفر التكوين قصة اصة حت وجدها! وف ق – Xكبيا ل̈وا لك ع عن ذ ل عال ا ما – ت حث عنه ظل يب نه. ف بآ م قادم فاخت إسرائيل مع ال إذ تشاجر إسرائيل مع ال التخفي ف صورة إنسان فكسر إسرائيل حقوه – نستغفر ال

– وأمسك به ل يريد أن يفلته من قبضته حت تعهد له ال أن ينحه العهد فأطلق سراحه!!124)

)

ل يستحي الستشرقون بعد ذلك أن يزعموا أن ممداX صلى ال عليه وسلم، قد أخذ فكرة التوحيد)عن اليهود والنصارى!!

)142(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ما يسب مة و صورتهلذه ال ف يد ن التوح نا رسAخت مع يخ - أ ف التار - القيقية - صورة التلقي من عند ال - وأنشأت على أساسه حضارة هائلة متشعبة ألوان

فروع العلم لت)125(النشاط، وحركة علمية ف شت ، فكانت المة الفريدة ف التاريخ ايه أعمال سري ف قاX صافياX، ت شرية رائ لرض، وعرضته للب قع ا بان ف وا هج الر قت الن طب

البشر مصبوغة بصبغة ال:

. [سورة البقرة، الية(ص(ب4غ%ة# اللXه( و%م%ن4 أ#ح4س%ن- م(ن% اللXه( ص(ب4غ%ةW و%ن%ح4ن- ل#ه- ع%اب(د-ون#)138.[

ما توراة - إلالمة اليهودية بين قة الصافية - بتحريفها لل غيت صبغة ال الرائ أنانية وص�لãف وجحود وعدوان وجشع مادي وبلدة روحية وقسوة قلب، كما خاطبهم

ال تعال ف كتابه النل:

نX م(ن ي% ك#ال.ح(ج%ار%ة( أ#و4 أ#ش%د_ ق#س4و%ةW و%إ( ع4د( ذ#ل(ك% ف#ه( ن4 ب% ل/وب-ك/م4 م( مH ق#س%ت4 ق/ (ث/ ال.ح(ج%ار%ة( ل#م%ا ي%ت%ف#جHر- م(ن4ه- ال.أ#ن4ه%ار- و%إ(نX م(ن4ه%ا ل#م%ا ي%شHقXق- ف#ي%خ4ر-ج- م(ن4ه- ال.م%اء® و%إ(نX م(ن4ه%ا ل#م%ا

].74. [سورة البقرة، الية ي%ه4ب(ط/ م(ن4 خ%ش4ي%ة( اللXه( و%م%ا اللXه- ب(غ%اف(لp ع%مHا ت%ع4م%ل/ون)

انصرفت - منذ البدء - عن ماولة تطبيق النهج الربان فالمة النصرانية وبينما هم ل عن شر أن ي-كفmر ا في الب نه يك هة� أ من ج - Xفا Aمر - Xخاطئا Xقادا لرض، اعت قع ا والذات مل ا من الع بذلك هم سلم - فيعفي يه ال سى عل يد - عي لده الوح صلب و سيئاتم ب لتحقيق النهج الربان ف الياة الدنيا، واعتقاداX خاطئاX كذلك أنه ل فائدة ترجى من ماولةقع الرض لن النسان خاطئ بطبعه، ول طريق للخلص من تطبيق النهج الربان ف وا الطيئة إل بكبت السد وإهاله، والزهد ف متاع الياة الدنيا جلة، وإهال واقع الرض

)126(!

(و%ر%ه4ب%ان(يHةW اب4ت%د%ع-وه%ا م%ا ك#ت%ب4ن%اه%ا ع%ل#ي4ه(م4 إ(لXا اب4ت(غ%ا̀ء ر(ض4و%ان( اللXه( ف#م%ا ر%ع%و4ه%ا ح%قيد، اليةر(ع%اي%ت(ه%ا ف#آت%ي4ن%ا الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ه-م4 أ#ج4ر%ه-م4 و%ك#ث(ي= م(ن4ه-م4 ف#اس(ق/ون) . [سورة الد

27.[

125)

)

سنتكلم فيما يلي من الفصل عن الركة العلمية السلمية والركة الضارية السلمية.)126)

)

تابه ") مة ك ف مقد صر – ندي العا شرق الك سيث – الست كانتول فرد ن ول هذا الع ف ظر ان من الصل النليزي.21السلم ف التاريخ الديث " الطبعة الول، مطبعة جامعة أكسفورد، ص

)143(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ومنذ البدء اقترن باليان بال اليان باليوم الخر، سواء ف حالة النفي أو فحالة الثبات.

. [سورة آل عمران، الية(ي-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه( و%ال.ي%و4م( ال.آخ(ر()فالؤمنون يوصفون بأنم، [سورة التوبة،(ل ي-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه( و%ل ب(ال.ي%و4م( ال.آخ(ر(). ]. والكافرون يوصفون بأنم، 114]. وصار اليان باليوم الخر جزءاX ل يتجزاX من عقيدة التوحيد.29الية

بأن هناك يوماX يبعث فيه الناسمعرفة ذهنية ول يكن اليان باليوم الخر مرد نا كوAن إيا له ل ي هذا ك ضمي. ف ف ال سر مرد وجدان مست سبوا، ول جداثهم لÆي-ح�ا من أفون تفاصيل كثية عن كانوا يعر قدامى، باليوم الخر. وقد روى التاريخ أن الصريي ال

ف " ندهم ما وردت ع لخر - ك يوم ا لوتى ال تاب ا لىك باX ع يه مكتو عثر عل لذي "، ا (إ(نsي - ومع ذلك فإن نب ال يوسف يقول عنهم - با علمه ال - )127(أوراق البدى

ت%ر%ك.ت- م(لXة# ق#و4مp ل ي-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه( و%ه-م4 ب(ال.آخ(ر%ة( ه-م4 ك#اف(ر-ون#، و%اتHب%ع4ت- م(لXة# آب%ائي إ(ب4ر%اه(يم مع " علمهم "]. وذلك لنم - 38، 37 [سورة يوسف، اليتان و%إ(س4ح%اق% و%ي%ع4ق/وب).

بذا - كانوا يعتقدون أن هناك إجابة مفوظة يكن أن تنجي النسان من الساب مهماكانت أعماله ف الياة الدنيا!

باليوم الخر - هو التصديق، والعمل بال أو اليان نا اليان - سواء اليان إ بقتضى التصديق.. وهذا الذي آمنت به أمة ممد صلى ال عليه وسلم، ونشرت اليان

به ف ربوع الرض.

باليوم الخر، لمتي السابقتي قد آمنت كل من ا عد الفرق بيول ما أب ولكن إيان كل منهما وإيان المة السلمية!

. [سورة البقرة، الية (ل#ن4 ت%م%سHن%ا النHار- إ(لXا أ#يHاماW م%ع4د-ود%ةW)فقد قالوا:فأما اليهود شيء..80 عن لم Xعا عد راد ل ي كثياX و سهم ف ح لخر يوم ا خف وزن ال بذك ]. و

وارتكبوا موبقاتم كلها باستخفاف استناداX إل ذلك الوهم!

127)

)

ترجح هذه التفاصيل أن الصريي القدامى قد بعث إليهم رسول من عند ال، فبقيت من تعاليمه)هذه العلومات، ث حرفت كما حرفت كل جاهلية تعاليم رسولا من بعده.

)144(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ف#خ%ل#ف% م(ن4 ب%ع4د(ه(م4 خ%ل.ف= و%ر(ث/وا ال.ك(ت%اب% ي%أ.خ-ذ/ون# ع%ر%ض% ه%ذ#ا ال.أ#د4ن%ى و%ي%ق/ول/ون س%ي-غ4ف#ر- ل#ن%ا و%إ(ن. ي%أ.ت(ه(م4 ع%ر%ض= م(ث.ل/ه- ي%أ.خ-ذ/وه- أ#ل#م4 ي-ؤ4خ%ذ. ع%ل#ي4ه(م4 م(يث#اق- ال.ك(ت%اب( أ#ن. ل ي%ق/ول/وال/ون) لXذ(ين% ي%تHق/ون# أ#ف#ل ت%ع4ق( ي4ر= ل( ل.آخ(ر%ة/ خ% لدHار- ا ه( و%ا ه( إ(لXا ال.ح%قH و%د%ر%س-وا م%ا ف(ي Xل#ى الل .ع%

].169[سورة العراف، الية

فقد خيلوا لنفسهم، أو خيل لم شاول اليهودي، أن مرد اليانوأما النصارى عن يي سان يلس بأن يعل الن يل ف وههم - كف سلم يه ال سى عل بالرب - أي عيله ذنوبه، خاصة وأن الب قد ضحى بابنه الوحيد تكفياX عن لرب يوم القيامة، وتغفر ا

خطيئة آدم، فأصبح الناس مغفوري الطيئة بجرد اليان بتلك القصة الزعومة!

ول شك أن أتقياءهم كانوا يافون ال، ويقومون بأعمال الي ابتغاء مرضاته -وهذا فرق واضح بينهم وبي اليهود - ولكن العدوى ذاتا سرت إليهم:

.(و%ق#ال#ت( ال.ي%ه-ود- و%النHص%ار%ى ن%ح4ن- أ#ب4ن%اء® اللXه( و%أ#ح(بHاؤ-ه- ق/ل. ف#ل(م% ي-ع%ذ+ب-ك/م4 ب(ذ/ن-وب(ك/م4)].18[سورة الائدة، الية

ياب حداX ول ل ل يظلم أ لى أن ا ية ع لخر مبن يوم ا ف ال يدة الصحيحة إن العقأحداX كذلك:

(و%ن%ض%ع- ال.م%و%از(ين% ال.ق(س4ط# ل(ي%و4م( ال.ق(ي%ام%ة( ف#ل ت-ظ.ل#م- ن%ف.س= ش%ي4ئاW و%إ(ن. ك#ان# م(ث.ق#ال# ح%بHة].47. [سورة النبياء، الية م(ن4 خ%ر4د%لp أ#ت%ي4ن%ا ب(ه%ا و%ك#ف#ى ب(ن%ا ح%اس(ب(ي)

سورة(ف#م%ن4 ي%ع4م%ل. م(ث.ق#ال# ذ#رHةp خ%ي4راW ي%ر%ه-، و%م%ن4 ي%ع4م%ل. م(ث.ق#ال# ذ#رHةp ش%رmاW ي%ر%ه-). ] ].8، 7الزلزلة، اليتان:

ومن هنا تكون فعاليتها ف النفس الؤمنة..

فقد خلق ال ف النسان دوافع عميقة لكمة يريدها:

)145(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ز-يsن% ل(لنHاس( ح-ب_ الشHه%و%ات( م(ن% النsس%اء( و%ال.ب%ن(ي% و%ال.ق#ن%اط(ي( ال.م-ق#ن4ط#ر%ة( م(ن% الذXه%بلد_ن4ي%ا) ي%اة( ا ت%اع- ال.ح% ع%ام( و%ال.ح%ر4ث( ذ#ل(ك% م% ل( ال.م-س%وHم%ة( و%ال.أ#ن4 سورة آلو%ال.ف(ضHة( و%ال.خ%ي4 ] .

].14عمران، الية

أن تكون هذه الدوافع مركات تدفع النسان للعمل، للقيام بهمةبعض الكمة اللفة وعمارة الرض..

ناول هذا التاعوبعض الكمة أن تكون موضع ابتلء للنسان: هل يقف ف ت عند الدود الت رسها ال؟ أم يتجاوزها طمعاX ف مزيد من متاع الياة الدنيا فتفسد حياته

ف الدنيا ويذوق العذاب ف الخرة؟

ما بأن يانه ل إل إ سها ا لت ر لدود ا ند ا قف ع سان أن ي نع الن شيء يق ول - Xسابا عة ل واحت لدنيا - طا ف الياة ا قده قة،يفت يس ضائعاW ف القي هو رصيدل نا إ

ف قوا لذين غر ما ا ستمتع، بين به وي نأ مة، يه يوم القيا ضاعفة ضعافاX م سلمه أ مذخور، يتالتاع الرام مرومون!

لذي يجزه عن بل ترتقي نفسه درجات فوق ذلك.. فل يعود حدA الباح هو ا التجاوز. إنا يشعر - قانعاX - أنه ل يتاج لن يصل إل آخر الد الباح! فقبلãه - بقليل

باته، هي رغ كثي - تنت باح! أو تاع ال ف ال حت هد عدويز ل ت ماتت و قد سه لن نف فما يريد السلم أن يقتل رغائب النفس، وقد خلقها ال لعمارة الرض.كل!ترغب!

ولكن لن رغباته قد اتهت وجهة أخرى أرحب وأعمق، وأعلى وأشف:

(ز-يsن% ل(لنHاس( ح-ب_ الشHه%و%ات( م(ن% النsس%اء( و%ال.ب%ن(ي% و%ال.ق#ن%اط(ي( ال.م-ق#ن4ط#ر%ة( م(ن% الذXه%ب و%ال.ف(ضHة( و%ال.خ%ي4ل( ال.م-س%وHم%ة( و%ال.أ#ن4ع%ام( و%ال.ح%ر4ث( ذ#ل(ك% م%ت%اع- ال.ح%ي%اة( الد_ن4ي%ا و%اللXه- ع(ن4د%ه- ح-س4ن ال.م%آب(، ق/ل. أ#ؤ-ن%بsئ/ك/م4 ب(خ%ي4رp م(ن4 ذ#ل(ك/م4 ل(لXذ(ين% اتHق#و4ا ع(ن4د% ر%بsه(م4 ج%نHات= ت%ج4ر(ي م(ن4 ت%ح4ت(ه%ا ال.أ#ن4ه%ار- خ%ال(د(ين% ف(يه%ا و%أ#ز4و%اج= م-ط#هHر%ةI و%ر(ض4و%انI م(ن% اللXه( و%اللXه- ب%ص(ي= ب(ال.ع(ب%اد(، الXذ(ين% ي%ق/ول/ونق#ان(ت(ي صHاد(ق(ي% و%ال. صHاب(ر(ين% و%ال نHار(، ال ع%ذ#اب% ال ن%ا ن%ا و%ق( ن%ا ذ/ن-وب% ف#اغ.ف(ر4 ل# نHا ن%ا آم% Hن%ا إ(ن Hر%ب

].17 - 14 [سورة آل عمران، اليات و%ال.م-ن4ف(ق(ي% و%ال.م-س4ت%غ4ف(ر(ين% ب(ال.أ#س4ح%ار).

)146(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

"، التعال القيم وهكذا تتوجه الطاقة الية إل عال أرفع من عال الس، إل " له اللئكة لذي أسجد ال قة " بالنسان "، ا عة، لئ ية رفي تعل حياة النسان كرية عال

وكرAمه وفضله على كثي من خلق:

ب%ات sيXن% الط ن%اه-م4 م( ح4ر( و%ر%ز%ق. ف(ي ال.ب%رs و%ال.ب% ن%اه-م4 م% و%ح%م%ل. ن(ي آد% ن%ا ب% ق#د4 ك#رHم4 (و%ل#].70. [سورة السراء، الية و%ف#ضHل.ن%اه-م4 ع%ل#ى ك#ث(يp م(مHن4 خ%ل#ق.ن%ا ت%ف.ض(يل)

ثر اليان باليوم الخر حي يصدق اليان. ولكن المم السابقة ل تثبتذلك أ.على اليان.

هود ما الي ستخفاف، فغرقتفأ ما ا Aلخر أي باليوم ا ستخفوا قد ا نا - ف - كما قلناX على لوان من الرائم ل يصيها العدA، وفسدوا وأفسدوا، حت صاروا عنوا حياتم ف أ

. إل من رحم ربك.وانطوا بالبشرية كلها إل الدmر4ك( السفل.الفساد،

ما النصارى ناX ل يطل كثياX، ث بدأواوأ يوم الخر زم فقد زاولوا الوف من ال الت ذهبت بكلصكوك الغفران يتكلون على أنم أبناء ال وأحباؤه.. ث جاءت مهزلة

.. ث جاءت الفترة الت أنكروا فيها)128(الدية الت يملها اليان بالخرة، والنة والنار عال الغيب كله، وأخلدوا إل الرض وغرقوا ف الشهوات.

يان سخ ال لخر، وتر يوم ا بال وال تؤمن فترة طول سلمية أ مة ال لت ال وظقع بذلك كله أعمالX مشهودة ف وا نا تترجم إيا لزاء، و شور والساب وا بالبعث والن

الرض.

فقد اقترن الهاد ف حس هذهالهاد ف سبيل ال.ولعل من أبرز هذه العمال بالشهادة:المة

]. الشهادة52. [سورة التوبة، الية (ق/ل. ه%ل. ت%ر%بHص-ون# ب(ن%ا إ(لXا إ(ح4د%ى ال.ح-س4ن%ي%ي4ن()أو النصر!

128)

)

راجع ف مهزلة صكوك الغفران " ماضرات ف النصرانية " للشيخ ممد أبو زهرة، إصدار الرئاسة).210 ه، ص 1404 سنة 4العامة لدارات البحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد بالرياض، ط

)147(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لد_ن4ي%ا ب(ال.آخ(ر%ة() . [سورة النساء،(ف#ل.ي-ق#ات(ل. ف(ي س%ب(يل( اللXه( الXذ(ين% ي%ش4ر-ون# ال.ح%ي%اة# ا].74الية

تاW ب%ل. أ#ح4ي%اءÝ ع(ن4د% ر%بsه(م4 ي-ر4ز%ق/ون#، (و%ل ت%ح4س%ب%نH الXذ(ين% ق/ت(ل/وا ف(ي س%ب(يل( اللXه( أ#م4و%ا ف#ر(ح(ي% ب(م%ا آت%اه-م- اللXه- م(ن4 ف#ض4ل(ه( و%ي%س4ت%ب4ش(ر-ون# ب(الXذ(ين% ل#م4 ي%ل.ح%ق/وا ب(ه(م4 م(ن4 خ%ل.ف(ه(م4 أ#لXا خ%و4ف= ع%ل#ي4ه(م4 و%ل ه-م4 ي%ح4ز%ن-ون#، ي%س4ت%ب4ش(ر-ون# ب(ن(ع4م%ةp م(ن% اللXه( و%ف#ض4لp و%أ#نX اللXه% ل ي-ض(يع

].171 - 169 [سورة آل عمران، اليات أ#ج4ر% ال.م-ؤ4م(ن(ي).

(إ(نX اللXه% اش4ت%ر%ى م(ن% ال.م-ؤ4م(ن(ي% أ#ن4ف/س%ه-م4 و%أ#م4و%ال#ه-م4 ب(أ#نX ل#ه-م- ال.ج%نHة# ي-ق#ات(ل/ون# ف(ي س%ب(يل( اللXه( ف#ي%ق.ت-ل/ون# و%ي-ق.ت%ل/ون# و%ع4داW ع%ل#ي4ه( ح%ق�اW ف(ي التHو4ر%اة( و%ال.أ(ن4ج(يل( و%ال.ق/ر4آن( و%م%ن4 أ#و4ف#ى

. [سورةب(ع%ه4د(ه( م(ن% اللXه( ف#اس4ت%ب4ش(ر-وا ب(ب%ي4ع(ك/م- الXذ(ي ب%اي%ع4ت-م4 ب(ه( و%ذ#ل(ك% ه-و% ال.ف#و4ز- ال.ع%ظ(يم)].111التوبة، الية

لدعوة، ية من أجل نشر ا وجاهدت هذه المة جهاداX متواصلX لقرون عدة متوال وصد العدوان عن السلم، وتوغلت بالسلم ف قارات الدنيا الثلث الت كانت معروفة

يومئذ، يدوها اليان بال واليوم الخر، والرغبة ف النة، وحب الشهادة ف سبيل ال.

الهادوما زالت جذوة الهاد تشتعل بعدما خدت فترة من الزمن، فرأيناها ف حيث استشهد مليون ونصف مليون شهيد، وهزوا بهادهم أعت نظام وحشيالفغان

الذي ياهد تت رايةالهاد الفلسطين ، ورأيناها ف )129(عرفه الناس ف العصر الديث لنقاذوالهاد الفلبين، والهاد ف جامو وكشمي.. وغداW تتوهج الشعلة ل إله إل ال،

العال السلمي ما هو واقع فيه..

ول يكن الهاد ف سبيل ال هو اليدان الوحيد الذي حداهم إل خوضه اليانلدافع هو ا ها لدافع إلي كان ا Aلب مال ا من أع كثي نة اللد. ف ف ج بة لخر والرغ باليوم ا

ذاته..

لت وقفها السلمون لعمال الي، زهداX ف متاع الياةالوقاف " من ذلك " اابتغاء مرضاة ال.للصال العام " الدنيا، أو رغبة ف بذل شيء من مالم "

129)

)

إقرأ – إن شئت – فصل " الهاد الفغان " ف كتاب " الهاد الفغان ودللته ".)

)148(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ومن هذه الوقاف أنشئت الدارس لتعليم الطلب بالان من أول مكاتب تفيظهم لى تعليم لمر ع صر ا ل يقت بل مي، صص العل جات التخ خر در ل آ ي إ قرآن الكر اللة فترة الدراسة ليتفرغوا لطلب العلم غي مشغولي بطلب بالان، وإنا شل كفالتهم طي

فعرفت المة السلمية التعليم الان قبل أن تعرفه البشرية بعدة قرون.العاش.

ها أنشئت الستشفيات (البيمارستانات) لعلج الرضى بالان فعرفت المةومنالسلمية العلج الان قبل أن تعرفه البشرية بعدة قرون.

نات ية باليوا جزة والنقطعي.. ودور للعنا تام والع ية الي شئت دور رعا ها أن ومنقبل أن تعرف البشرية شيئاW من ذلك بعدة قرون.التاجة إل الرعاية..

تظلل حياة الناس، وتنحهاالتقوى ومافة ال وفوق ذلك كله كانت روح من با تؤمن إل يب، ول عال الغ تؤمن ب لت ل يات ا قده الاهل ما تفت نة من البكة والطمأني

تدركه الواس.

* * *هو ل، فأصبح مك اليان شريعة ا طبيق كذلك بت وارتبطت قضية التوحيد التحاكم إل شريعة ال، ومن آيات الكفر الكم بغي ما أنزل ال، والنافقون - الذينعن ضون ث يعر سلم ظاهرون بال لذين يت هم ا نار - من ال سفل لدرك ال ف ا هم

التحاكم إل شريعة ال، يريدون التحاكم إل الطاغوت.

(أ#ل#م4 ت%ر% إ(ل#ى الXذ(ين% ي%ز4ع-م-ون# أ#نHه-م4 آم%ن-وا ب(م%ا أ/ن4ز(ل# إ(ل#ي4ك% و%م%ا أ/ن4ز(ل# م(ن4 ق#ب4ل(كيد- الشHي4ط#ان/ أ#ن ه( و%ي-ر( ف/ر-وا ب( م(ر-وا أ#ن. ي%ك. ق#د4 أ/ ل#ى الطXاغ/وت( و% يد-ون# أ#ن. ي%ت%ح%اك#م-وا إ( ي-ر(

(ف#ل و%ر%بsك% ل ي-ؤ4م(ن-ون# ح%تHى ي-ح%ك+م-وك]. 60 [سورة النساء، الية ي-ض(لXه-م4 ض%للW ب%ع(يدا). . [سورةف(يم%ا ش%ج%ر% ب%ي4ن%ه-م4 ث/مH ل ي%ج(د-وا ف(ي أ#ن4ف/س(ه(م4 ح%ر%جاW م(مHا ق#ض%ي4ت% و%ي-س%ل+م-وا ت%س4ل(يما)

].65النساء، الية

(و%ي%ق/ول/ون# آم%نHا ب(اللXه( و%ب(الرHس-ول( و%أ#ط#ع4ن%ا ث/مH ي%ت%و%لXى ف#ر(يق= م(ن4ه-م4 م(ن4 ب%ع4د( ذ#ل(ك% و%م%ا أ/ول#ئ(ك% ب(ال.م-ؤ4م(ن(ي%، و%إ(ذ#ا د-ع-وا إ(ل#ى اللXه( و%ر%س-ول(ه( ل(ي%ح4ك/م% ب%ي4ن%ه-م4 إ(ذ#ا ف#ر(يق= م(ن4ه-م4 م-ع4ر(ض-ون).

)149(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تان نور، الي (إ(نHم%ا ك#ان# ق#و4ل# ال.م-ؤ4م(ن(ي% إ(ذ#ا د-ع-وا إ(ل#ى اللXه( و%ر%س-ول(ه]. 48، 47[سورة الن%ا و%أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.م-ف.ل(ح-ون). يةل(ي%ح4ك/م% ب%ي4ن%ه-م4 أ#ن. ي%ق/ول/وا س%م(ع4ن%ا و%أ#ط#ع4 نور، ال سورة ال ]

51.[

ية(و%م%ن4 ل#م4 ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف#أ/ول#ئ(ك% ه-م- ال.ك#اف(ر-ون#) لائدة، ال سورة ا ] . 44 .[

ذلك هو ارتباط قضية التشريع بأصل اليان

وقد ظل تكيم شريعة ال ف حس هذه المة مرتبطاX ارتباطاX وثيقاX بقضية التوحيد حتثلثة عشر قرناX متوالية من تاريها، ل يالها شك ف أمره، ول ترضى بديلX عنه،

غلبتها الاهلية العاصرة على دينها ف القرن الخي.

وحي حدث - مرة واحدة - ف تاريها الاضي أن حكم التتار أجزاء من العالل، فحكموا " شريعة ا ي سق السلمي بغ توراةباليا من ال Xما شمل أحكا كان ي لذي " ا

وأحكاماX من النيل وأحكاماX من القرآن بالضافة إل أعراف التتار النتشرة بينهم يومئذ،نه لى أ مة ع ماء ال جع عل بواح،أ فر ل، لك شريعة ا ل عودوا إ حت ي يه قاتلون عل ي

.)130(ي-ح�كÝم-ون غيها ف كثي ول قليل

وما أبعد الفرق بي تكيم شريعة ال وتكيم شرائع الاهلية:

ماW ل(ق#و4مp ي-وق(ن-ون#) سورة(أ#ف#ح-ك.م% ال.ج%اه(ل(يHة( ي%ب4غ-ون# و%م%ن4 أ#ح4س%ن- م(ن% اللXه( ح-ك. ] . ]. 50الائدة، الية

130)

)

(أãفãح-كÅم� الÅج�اهÆلÆي*ةÆ ي�ب5غ-ونã و�م�ن5 أãح5س�ن- مÆن� اللÛهÆ ح-كÅماX لÆقãو5م قال المام ابن كثي ف تفسي قوله تعال ) ي-وقÆن-ون): " ينكر ال تعال على من خرج عن حكم ال الشتمل على كل خي، الناهي عن كل شر، وع�د�لã إل ما سواه من الراء والصطلحات الت وضعها الرجال بل مستند من شريعة ال، كما كانبه هم، وكما يكم بأهوائهم وآرائ ضعونا ما ي من الضللت والهالت به ية يكمون هل الاهل أ التتار من السياسات اللكية الأخوذة عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شت من اليهودية والنصرانية واللة السلمية وغيها، وفيها كثي من الحكام أخذها بجرد نظره وهواه، فصارت ف بنيه شرعاX متبعاX، يقدمونه على الكم بكتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم. فمن فعل ذلك منهم فهو كافر، يب قتاله حت يرجع

.68 ص 2إل حكم ال ورسوله، فل يكم سواه ف قليل ول كثي " تفسي ابن كثي ج

)150(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وحينما كان يكم الرض طغاة " مقدسون "، يكمون بأهوائهم، على أساس "مة سلمية مكو لرض ال كانت ا سدة، سس الفا من ال يه قدس " أو غ للي ال لق ا ا بشريعة ال - على الرغم من النرافات الت لقت بالتطبيق من جور الكام فيما يتص بصالهم - فعرفت المة السلمية معن التحاكم إل شريعة موحدة، ل يصنعها الغنياء

، إنا أنزلا ال)132(، ول صاغها الفقراء انتقاماX لنفسهم من ظلم الغنياء )131(لصالهم قراء ياء والف ية (ل(ي%ق/وم% النHاس- ب(ال.ق(س4ط()رب الغن يد، ال سورة الد حاكموا25. [ ]. ويت

يات عن لذي وقع ف الاهل بينهم بالعدل، وحال تكيم شريعة ال دون كثي من الشر اشال وعن يي.

ساحة لرض، وم من ا سعة ساحة وا ف م سلمية شريعة ال طبيق ال كان ت قد ول وجاهدت المةمن العطاء الذي منm ال به على هذه المة،واسعة من التاريخ، هو ذاته

لتوصيله إل الناس ف ربوع الرض الواسعة، فحقق ال على يديها ذلك الي.. لول مرةف التاريخ.

فقد كانت شريعة موسى شاملة لتطلبات الياة اليانية ف وقتها، ولكنها كانت ".. فظلت مصورة ف نظاقهم،للميي خاصة ببن إسرائيل وحدهم، ول تكن مفتوحة "

الذين قال الحكماء بن إسرائيل "،فضلX عن التحريف البشع الذي نالا على أيدي " (ف#و%ي4لI ل(لXذ(ين% ي%ك.ت-ب-ون# ال.ك(ت%اب% ب(أ#ي4د(يه(م4 ث/مH ي%ق/ول/ون# ه%ذ#ا م(ن4 ع(ن4د( اللXه( ل(ي%ش4ت%ر-وا ب(هفيهم:

ناW ق#ل(يلW ف#و%ي4لI ل#ه-م4 م(مHا ك#ت%ب%ت4 أ#ي4د(يه(م4 و%و%ي4لI ل#ه-م4 م(مHا ي%ك.س(ب-ون) . [سورة البقرة، اليةث#م%كم79 لوا ح mطل، وعط ناس بالبا موال ال يأكلوا أ تالوا ل با، واح لذين أحلmوا الر ]. أولئك ا

الرجم للزان الصن، وأفسدوا سي النبياء فاتموهم بكل كبية من أجل إباحة ارتكابلشعب ال الختار "!هذه الكبائر "

وجاء عيسى عليه السلم، ليقول لبن إسرائيل:

.(و%م-ص%دsقاW ل(م%ا ب%ي4ن% ي%د%يH م(ن% التHو4ر%اة( و%ل(أ/ح(لX ل#ك/م4 ب%ع4ض% الXذ(ي ح-رsم% ع%ل#ي4ك/م4)].50[سورة آل عمران، الية

131)

)

كما هو الال ف الديقراطية.)132)

)

كما هو الال ف الشتراكية.)

)151(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فكان الفروض ف النصارى أن يكموا با جاء ف النيل م-صد×قاX لحكام التوراةبصفة عامة ومعدلX لبعضها على الصوص:

(و%ل.ي%ح4ك/م4 أ#ه4ل/ ال.أ(ن4ج(يل( ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف(يه( و%م%ن4 ل#م4 ي%ح4ك/م4 ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- ف#أ/ول#ئ(ك].47 [سورة الائدة، الية ه-م- ال.ف#اس(ق/ون).

بل جاء بولس فحرAم عليهم التانل يكموا با أنزل ال فيه، ولكن أهل النيل وقد أمرهم ال به، وجاء غيه فأحل لم المر والنير، وقد حرمهما ال، فاتبعوهم ف

ذلك كله فوقعوا ف الشرك الذي قال ال فيه:

].31. [سورة التوبة، الية (اتHخ%ذ/وا أ#ح4ب%ار%ه-م4 و%ر-ه4ب%ان%ه-م4 أ#ر4ب%اباW م(ن4 د-ون( اللXه()

وبيAن رسول ال وجه الشرك ف ذلك حي قال صلى ال عليه وسلم، لعدي بنياهم "حات: بادتم إ لك ع فاتبعوهم؟ فت هم اللل موا علي لرام وير لم ا لوا ل ي " أ

)133(.

" خلقية يلتزموصايا بل كانت الطامة أن الشريعة بكاملها ل تطبق، بل بقيت " قانون الرومان ذلك نا يكم ال قع الرض، إ ها ل تكم وا باX إل ال ولكن ياء تقر با التققع، على أساس قول مدخول اعتبته الكنيسة ف إبان ضعفها، ول ترجع عن اعتباره الوايديها السلطان الكاف للزام الكام بتطبيق الشريعة، ذلك ما نسب إل حي أصبح ف أ

السيد السيح من أنه قال: " أدA ما لقيصر لقيصر وما ل ل "!

لوهكذا فإن الرض الواسعة الت انتشرت فيها ديانة بولس - باسم النصرانية - ،Wول تعرف كيف يكون اللتزام با أنزل ال ف التشريع.تطبق فيها الشريعة الربانية أبدا

كانت تكمها ية "،وحت حي مة الثيوقراط با" الكو كن تكم لم ت سمونا ف كما يأنزل ال، إنا كانت تكم بأهواء رجال الدين باسم الدين.

ية، حت دخلت ف ية إل جاهل وهكذا انتقلت أوربا ف قضية التشريع من جاهلحكم الاهلية العاصرة الت أباحت من الظال والفاسد ما ل تبحه شريعة ف التاريخ.

133)

)

رواه أحد والترمذي وحسنه.)

)152(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

حدها - مة السلمية - و بإخلص غيوال ية شريعة الربان قت ال لت طب هي ا مسبوق، ف مساحة واسعة من الرض، ومساحة واسعة من التاريخ، إل أن أجليت عنها

ف الستضعاف الخي.

ية كم الاهل ي ت لرض، وح نة كة والطمأني تف الب ل شريعة ا كم ي ت وحيظهر ف الرض الفساد..

طاع ظام الق عرف ن ل ت لرض السلمية شريعة أن ا طبيق ال كة ت من بر ويكفي الورب، الذي عاث ف أوربا فساداX ما ل يقلm عن ألف عام، والذي كان القطاعي فيه يمع ف شخصه السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية كلها ف آن واحد، ويفرض على الناس - عبيد الرض - ما يعنA له أن يفرض من الهواء والظال، الت ربا

" Xسا شدها دن من أ لول "،كان لة ا منحق اللي شاء من صاب سيد اغت يح لل لذي يب ا فل تصل إل زوجها إل وقد دنسها الشيطان." الشعب "،زوجات " العبيد " من

فترة كانت - ل سلمية لرض ال ية أن ا شريعة الربان طبيق ال كة ت من بر في ويك أطهر أرض من الفاحشة، وأطهر أرض من المر وموبقاتا، وأطهر أرض منطويلة -

الربا، وأقل بلد الرض جرائم.

وليس معن ذلك أن الناس كانوا ملئكة أطهاراX، فمجتمع الرسول صلى ال عليهقع الرض نا كان تطبيق النهج الربان ف وا وسلم، نفسه ل يكن متمعاX من اللئكة، إلى قع ع ستنكر، وتو شذوذاX ي قع - قع - حي ت كن، فت طاق م ضيق ن ف أ ية يصر الر

فل تتبلد عليها حواس الناس.مرتكبها العقوبة الرادعة،

إن من مزية التشريع الربان أنه يعمل على اليلولة دون وقوع الرية قبل أن يعمل على عقاب مرتكبها. والعقوبة الرادعة ف هذه الشريعة هي ذاتا لون من ألوان

الوقاية من انتشار الرية ف الرض.

وكانت تقوى ال والطمأنينةارتكاب الفاحشة.لقد كان الزواج الباكر يغن عن عن ن همالمر.بذكره تغ تول بين يش اللل بح اللل والع ناس بالر عة ال كانت قنا و

فكان الناس ف ريفتقلل من حجم الرية، وكانت الودة التبادلة بي الناس الربا.وبي السلم الواسع ل يعرفون البواب الغلقة على بيوتم لستتباب المن فيه.

)153(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ماكن شة، وأ كاب الفاح ماكن لرت ها أ يف.. في ي الر بالطبع غ نة كانت الدي و لشرب المر، وأماكن للمجون واللهو، وعلى أطرافها يقبع قطاع الطريق و " الشطار "

.. ومع ذلك كله فقد كانت بالنسبة لغيها من الدن ف خارج العال السلمي أمنا)134( وسلماX وطمأنينة وبركة، وكان التجار يتركون حوانيتهم مفتوحة ليذهبوا إل الصلة ف

السجد فل يسطو عليها شذاذ الفاق!

" ثرAة ل تزال تثل زاداX نافعاX للبشريةإنسانية وقدم علماء المة وفقهاؤها ثروة " لوضع قواعد الستدلل وقواعد الستنباط منعلم الصول،إل هذه اللحظة، سواء ف

لوضع الحكام التفصيلية لا يدA ف حياة الناس من أمور،أو علم الفقه نصوص الشريعة، لتهذيب النفس النسانية على هدى التنيل الربان، وسنة رسول ال صلىالتربيةأو ف

ال عليه وسلم، أو غي ذلك من العلوم النافعة للناس ف دينهم ودنياهم، وانتشر هذا العلم ف وقت كانتف ربوع العال السلمي عن طريق الدارس وحلقات العلم ف الساجد،

.أوربا تعيش فيه ف الظلمات.

لذه صبح لمر بقضية التوحيد، وأ قع ا ناس وف وا ف حس ال له هذا ك بط وارت القضية واقع عملي ف حياتم، يثل منهج حياة متكامل، يشمل الياة كلها، لن الشريعةية ية والفكر صادية والجتماع سية والقت ياة: السيا جوانب ال كل شلت ية الربانيه ل ف لذي أذن ا ي ا بت، والتغ له أن يث ل يد ا لذي ير ثابت ا شلت ال ية.. كما والخلق بالجتهاد الدائم لواكبة ما يد من أمور الياة، وربطه بالصول الثابتة ف هذا الدين، الت

" مقاصد الشريعة ".أطلق عليها العلماء

وهكذا صارت قضية التوحيد هي منهج الياة:

(ق/ل. إ(نX ص%لت(ي و%ن-س-ك(ي و%م%ح4ي%اي% و%م%م%ات(ي ل(لXه( ر%بs ال.ع%ال#م(ي%، ل ش%ر(يك% ل#ه-).].163، 162[سورة النعام، اليتان

وكانت أكب عطاء منm ال به على هذه المة، وأكب عطاء أهدته هذه المةللناس..

134)

)

الشطار – ف الصل – هم قطاع الطرق والنشالون، لنم يشطرون جيوب الناس – أي يشقونا) – ليسرقوا ما فيها. ث تطور استخدام اللفظ حت شل معن الحتيال الذكي لنهب أموال الناس بغي

استخدام العنف، ث تطور مرة أخرى فأصبح يعن الهارة بصرف النظر عن الوسيلة والهداف!

)154(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

)2( كان السلم ميلداX جديداX للنسان، كما كانت كل رسالة ساوية أنزلت من

عند ال.

ل عن ا سدة صوراته الفا هامه وت فاته وأو من خرا سان يراX للن ها تر كانت كل والكون والياة والنسان، وتريراX له من عبودياته الزائفة، سواء عبوديته لللة الزعومة، أو لشهواته، أو للعراف النحرفة، أو عبودية البشر بعضهم لبعض ف صورة أشخاص لم

قداسة، أو ف صورة مشرعي من عند أنفسهم بغي ما أنزل ال.

سدت " فت، فأف Aها ح-ر سابقة كل سالت ال كن الر يد ول سان،اليلد الد " للنوأعادته - كما كان ف جاهليته - عبداX لغي ال.

" الذي أحدثه السلم أطول فترة من التاريخ يثل التحريراليلد الديد وبقي " القيقي للنسان.. لقد كان شيئاX ضخماX ج̈دا ف الواقع.

صفاء " مه رسول الالتوحيد كان نل، وكما عل تابه ال ف ك ل نه ا " كما بي صلى ال عليه وسلم، لصحابه، من النصاعة والقوة، والعمق والصالة، بيث أحدث فيل لا ف التاريخ، سواء ف عظمة الشخصيات لة الت ل مث قع الرض تلك الدفعة الائ والذي صاغته، أو ف مع ا نة الت لت أسستها، أو ف متا عدة ا لت أبرزتا، أو ف صلبة القا ا

النسياح الواسع ف أرجاء الرض.

ف كن يات ول عال النظر ف سواء.. ل لى ال لرأة ع جل وا يراX للر عالكان ترالواقع.

ستوى حرر على ال لك الت ف مارسة ذ شر سابقتي أخفق الب بتي اللئموف تر.للنسان.

)155(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية ف بة اليهود كواالتجر شهواتم، وتر هواءهم و عوا أ لرض، واتب ل ا لدوا إ أخ عال القيم جفاءõ واستهتاراX وترداX على أوامر ال، وتبجحاX ف الوقت ذاته بأنم هم الناس

ومن عداهم دواب!

ف صرانية و بة الن عالالتجر ف يا يم العل قوا الق كي يق لرض، ل تاع ا كوا م ترها، ها حق رعايت ما ر�ع�و5 تدعوها، ف لت اب بانيتهم ا من أغلل السد، ف ره قة لروح النعت ا

وانقلب أكثرهم فاسقي!

أفلح البشر فيما أخفقوا فيه من قبل.التجربة السلمية وف

قع فالتقى الوا با.. نوا لت آم يم ا ضوء الق لى ية ع ضية الواقع ياتم الر شوا ح عابالثال!

يتزوAجون ل، و ضل ا من ف غون لرض يبت ناكب ا ف م شون جال ي لق الر انطل سبيل ا ف هدون ته يا لوقت ذا ف ا باح، و تاع ال من ال سطهم خذون ق سلون، ويأ وين بأموالم وأنفسهم، ويرتفعون على متاع الرض كله ف لظة حي يدعو إل ذلك داعي

الهاد، دون أن يفقدوا توازنم، أو يرجوا عن بشريتهم، أو يكبتوا دوافعهم..

تبن.. تبن متمعاX ل مثيل له ف التاريخ..إنسانيتها " وانطلقت الرأة بكل "

. تررت من أوضاعها الذلmة الت عاشتها ف الاهلية.. وتررت منلقد تررت. نظرة التمع لا، ونظرتا لنفسها ف حدود عال الس القريب، الت كثياX ما تقترب من

عال اليوان!

ناءإنسان "، وأنا تعيش لدف " إنسانة تررت فشعرت أنا " " ضخم، هو بيه، وهي يا، متمع ذي فضائل، هي ركن أساسي ف متمع ذي عقيدة، متمع ذي قيم عل البان الساسي فيه.. ف الوقت ذاته الذي تعيش فيه حياتا الواقعية تاماX.. تتزوج، وتملفاق سانة ذات آ لك إن كل ذ ف ها ية، ولكن باء الزوج لبيت وأع باء ا قوم بأع لد، وت وت

إسلمية، ونظرة إسلمية للمور، واهتمامات إسلمية بالدعوة وبأحوال التمع.

)156(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

مرد على ل الت يدفعها إ ل سان أنm تررها حرر الن لك الت ما ف ذ بدع وكان أ أنوثتها، بل هي تعيش كيانا النثوي الكامل، وتارس إنسانيتها من خلله.. كما أنا -يوداX كثية على لت تفرض ق ية السلمية، ا يم الخلق كالرجل سواء - تعيش ف ظل الق

"، الت ارتفع با عن عال اليوان!النسان شهوات النفس، ولكنها قيود "

)3(ضمونا يث م من ح يخ ف التار يدة كة فر سلمي حر سع ال كة التو كانت حر

وأهدافها.

ولقد يكفينا ف شرح أهدافها تلك الكلمات القلئل الت قالا ربعي بن عامر حي سأله رستم قائد الفرس: ما الذي أتى بكم إل بلدنا؟! قال: " ال ابتعثنا لنخرج من شاء

ومن ضيق الدنيا إلعدل لسلم، ومن جور الديان إل عبادة ال، من عبادة العبادة إل سعة الدنيا والخرة "!

بن عمرو بن لذي ضربه ا نا ف شرح مضمونا قصة الشاب القبطي ا قد يكفي ولبن نا ا له: " خذها وأ يه الشاب القبطي فضربه وقال سابقا ففاز عل عاص بالعصا حي ت المان كان الرو لذين هم ا صا، و ضربة الع بوه - شاب - أو أ طق ال لم ي لكرمي "! ف انة ل الدي تل إ شكوى.. فار ثاX لل لم ول باع من الظ جأ يدون مل سياط فل لدونم بال ي يشكو ضربة العصا إل عمر بن الطاب - رضي ال عنه - فأعطاه عمر - رضي ال عه

مرو! يا ع شهورة: " قولته ال مرو قال لع لكرمي "! و بن ا با " ا ضرب ته لي Aمت- در ناس وقد ولدتم أمهاتم أحرارا! " وف هذه القولة الختصرة يكمن الفارقاستعبدت ال

فهذه كانت تستعبدبي حركة التوسع السلمي، وحركات التوسع الخرى ف التاريخ، .الحرار، بينما التوسع السلمي كان يرر العبيد.

عم. ستخدم السلمن قد ا قوة لتتوسع، ول ستخدم ال كات التوسع ت كل حر . إن القوة ف حركته التوسعية، وكان استخدام القوة بأمر من ال:

(pةHن4 ق/و)60 [سورة النفال، الية (و%أ#ع(د_وا ل#ه-م4 م%ا اس4ت%ط#ع4ت-م4 م.[

)157(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

.(..Wل.ظ#ة)ار( و%ل.ي%ج(د-وا ف(يك/م4 غXذ(ين% ي%ل/ون%ك/م4 م(ن% ال.ك/فXذ(ين% آم%ن-وا ق#ات(ل/وا الXي%ا أ#ي_ه%ا ال) ].123[سورة التوبة، الية

قوة؟ ستخدم السلم ال يم ي كن ف لىول لرض؟ أللستيلء ع لى ا أللستيلء ع الثروات؟ ألذلل الناس واستعبادهم؟ ألرواء شهوة الفتح والتوسع؟ ألرضاء غرور طاغية

متعجرف أو قائد حرب معجب بنفسه؟!!

مدار ها على من أجل قوة ستخدمت ال لت ا هي الهداف ا لا - هذه - وأمثا إن التاريخ، وكونت بواسطتها المباطوريات ف التاريخ، قديه وحديثه سواء.

والسلم ل يستخدم القوة لشيء من هذا كله

ناس بالكراه، كما زعم الستشرقون وغيهم ول كذلك ليفرض العقيدة على المن أعداء هذا الدين:

.(sن% ال.غ%ي)ن% الر_ش4د- مHين( ق#د4 ت%ب%يs256 [سورة البقرة، الية (ل إ(ك.ر%اه% ف(ي الد.[

وإنا يستخدم السلم القوة - بأمر من ال - لزالة العقبات الت تقف بي الناس تقوم علىنظم جاهلية،وبي التعرف على الق ف صورته القيقية، مثلة هذه العقبات ف

رأسها حكومات جاهلية، وتميها جيوش جاهلية، فإذا أزيلت العقبات فالناس أحرار بعدذلك، يتارون لنفسهم ما يشاءون، دون ضغط من السلمي ول إكراه.

ولقد أحاط بذه القضية كثي من الغبش ل من قبل الستشرقي وحدهم، ولكن " الغربية،" الضارة من قبل تلميذهم من يملون أساء إسلمية، ومن قبل النهزمي أمام

الذين يقولون إن هذا أمر قد انتهى بانتهاء ظروفه التاريية، ول يعد له مكان اليوم. وقد أتيحت للدعاة حرية الدعوة، واستخدام كل الوسائل العلمية التاحة من كتاب وصحيفة

وإذاعة وتلفاز!

نا ف كتاب " لؤلء - كما قل قول غان ودللته ون " - إن القضيةالهاد الف الناس بالق عن طريق عرض القائقإقناع " ليست قضية الوسائل العلمية، ول قضية "

مع " عاملون لذين يت هم ا ناس من ال ج̈دا Xفإن قليل تدبرها، ها وت ناس لتتأمل على عقول ال

)158(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

". إنAما الغالبية العظمى من الناس يرون الشياءالشيء ف ذاته " أو مع " القائق الردة لت تيطالقوة من خلل اللبسات الواقعية اليطة با، أو بعبارة أخرى من خلل " " ا

با.

.ونضرب مثالي من الواقع القريب يبينان هذه القيقة.

إنm أعداء السلم من يهود ونصارى، يريدون القضاء على هذا الدين ول شك:

. [سورة البقرة، الية(و%ل#ن4 ت%ر4ض%ى ع%ن4ك% ال.ي%ه-ود- و%ل النHص%ار%ى ح%تHى ت%تHب(ع% م(لXت%ه-م4)120.[

(و%دH ك#ث(ي= م(ن4 أ#ه4ل( ال.ك(ت%اب( ل#و4 ي%ر-د_ون%ك/م4 م(ن4 ب%ع4د( إ(ي%ان(ك/م4 ك/فXاراW ح%س%داW م(ن4 ع(ن4د].109. [سورة البقرة، الية أ#ن4ف/س(ه(م4 م(ن4 ب%ع4د( م%ا ت%ب%يHن% ل#ه-م- ال.ح%ق)

فلما ل يكتفوا - ف القدي أو الديث - بالدعاية ضد السلم، وتشويه صورتهناس؟ فوس ال سلم " ف ن لة ال حاربوا " دو لىلاذا لخي - ع صر ا ف الع لوا - وعم

السلم ذاته؟إزالتها من الوجود أملX ف القضاء على

يس لنم يعلمون جيداX أن السلم مع وجود دولة تميه، غي السلم الرد أل.)135(الذي ل دولة له ول حاية ول جيوش؟

ثان فهو ثال ال ما ال ها روسيا! أ عد أن تلت عن ها هي هي كماالشيوعية ب أترافوس ف الن سحرها طل قف لعدائها بالرصاد؟ أم ب تا وت كل قو سيا ب ها رو كانت تمي وتغيت نظرة الناس إليها مع أن مبادئها ل تتغي، و " حقائقها! " ف الكتب ما زالت على

ما كانت عليه!!

هم - نادرة من لة ال عاملون معها - إل الق لردة ول يت يرون القائق ا ناس ل إن ال إنا تكون " القوة " ف حسهم مناطق جذب ترف مسار الفكر، وترف مسار الشعور!

135)

)

ل شك أن إزالة دولة اللفة – الذي خطط له اليهود والنصارى – كان عاملX مه̈ما ف الضعف) الزري والضياع الذي آل إليه السلمون ف العصر الاضر. ولول أن ال قيض لذه المة من يدد لا

أمر دينها لتحقق هدف العداء كامل. انظر الفصل القادم.

)159(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ناس فيحسبونه حقÜا ويؤمنون به نه ف قلوب ال وحي تكون القوة ميطة بالباطل فإنا تزي ويدافعون عنه، بينما يتغي الوقف تاماX ف نفوس الناس لو زالت القوة الت تيط به، فيونه

باطلX - على حقيقته - ويتخلون عنه..

وهذا هو الذي أمر ال السلمي أن يفعلوه.. أن يزيلوا القوة الت تيط بالباطل فتزينه ف قلوب الناس، فيحسبونه حقcا ويتشبثون به.. فإذا أزيلت هذه القوة فل إكراه

.ف الدين.

بل إن المر ل يبدأ بالقتال، إنا يبدأ بعرض السلم على الناس، فإن قبلوه فقدلت من المة ا Xجزءا لدين، وصاروا ف ا خوة لداخلون ف السلم إ لمر، وصار ا هى ا انت

وصفها ال باليية، ل يتفاضلون بينهم إل بالتقوى.

ته الذي فرضفإن رفضوا السلم فقد أمر ال بفرض الزية عليهم للهدف ذا ولكن بأسلوب سلمي يقن الدماء.. فالطلوب هو أل تقف القوة اليطةمن أجله القتال،

كون منطقة جذب ترف ته، وأل ت ناس للحق على حقيق ية ال سبيل رؤ بة ف طل عق بالبا مسار الفكار والشاعر.. وأداؤها للجزية يفيد هذا العن من غي قتال. فالقوة الت ت-فÅر�ضظر قوى على تريف مسار الق حت ين قوة، ول ت ناس عود ف حسA ال ية ل ت ها الز علي

الناس إليه على أنه باطل!

لذي قع للهدف ا قع القتال.. وي بوا الزية فعندئذ فقط ي بوا السلم وأ ما إن أ فأشرحناه من قبل، ل لفرض السلم على الناس!

حن مر فن من أ كن ما ي جزومه لت ع ضرة ا ضاع الا عن الو حدث ل نتالسلمون فيها حت عن الدفاع عن أنفسهم، إنا نتحدث عن التاريخ.

* * *توسع السلم ف الرض.. فماذا فعل بالناس؟

)160(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ف�تحت مصر فكان من أمرها ما رأينا ف قصة الشاب القبطي، ول يقع إكراه على القباط أن يدخلوا ف السلم، ول ي-ج5لãوا من أرضهم، ول يطردوا من بيوتم، ول ترAقنه ما زال ف مصر بعد الفتح السلمي بأربعة عشر لدليل أ قراهم، ل تنهب أموالم.. واموالم، ي-مارسون يارهم وأ بأمنهم وطمأنينتهم، ود ستمتعون عددهم، ي يد باط يتزا ناX أق قر

دينهم ف حرية كاملة تت رعاية السلمي وحايتهم.

قارن هذا با وقع للمسلمي ف الندلس، وما وقع لم - مثلW - ف الفلبي.

هم بادوا من قد أ كيف فعل النصارى بالسلمي حي تكنوا منهم ف الندلس؟ لتا، ث أجلوهم إجلء ية ذا عترف ببشاعتها الراجع الورب بة ت للوف ف مازر رهي مئات الت علمت نارة ا لت كانت ال ية قرون، وا لت حكموها - بالعدل - ثان كاملX من البلد ا

أوربا، وأخرجتها من ظلمات قرونا الوسطى إل النور.

من هم قد طردو لبي؟ ل غزوا الف ي سلمي ح كذلك بال صارى عل الن يف ف وك أرضهم، وحرAقوا عليهم قراهم، وظلوا يزحزحونم من أراضيهم الصبة ويستولون عليهايتركونم هناك ف مر. ومع ذلك ل لت ل تث عاX إل الرض الرداء ا قسراX، ويدفعونم دفعال وبصره.. يات البادة الماعية حت هذه اللحظة تت سع ال ستمر عمل بل ت سلم، يان من ك قي ما ب سحق لى با ع ستعي كا ت من أمري صة ية خا لبي برعا تع الف وتتم

السلمي.

شام. حت ال لراح أنوفت بن ا يدة ب عب لى أ شترطوا ع نم ا ها أ من أمر كان . فيميهم من بطش الروم وطغيانم مقابل دفع الزية للمسلمي، فقبل أبو عبيدة الشرط.

فقامث سع أبو عبيدة أن هرقل ي-عدA جيشاX ضخماX لسترداد الشام من السلمي. يخ كله. ف التار له يل شترطتمبعمل ل مث قد ا لم: ل قال شام، و ية لهل ال . إذ ردA الز

حايتكم لى لك (أي ع لى ذ قدر ع نا ل ن نا. وإ با يهز ل سعتم قد كم. ول نا أن نمي علي حسب العهد بيننا وبينكم)، ونن لكم على الشرط إن نصرنا ال عليهم.. فلما نصره ال عليهم عاد أهل الشام يدفعون الزية عن رضى وهم يقولون: " أنتم - ولستم على ديننا

نا " نا من أهل دين نا وأرأف ب .. ث دخلوا ف دين ال أفواجاX بعد ذلك،)136(- أحبA إلي

136)

)

.53 انظر ت. و. آرنولد " الدعوة إل السلم " ترجة حسن إبراهيم حسن وزميليه، ص )

)161(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وبقي من بقي منهم على نصرانيته، يستمتع بالماية والمن وحرية العبادة ف ظل الكمالسلمي.

* * * وامتد الفتح ف سنوات قليلة فشمل مساحة واسعة من الرض ل مثيل لا فيما

عرف من حركات التوسع ف التاريخ.

تح ول هذا الف سرعة ها ف ية أثر ية العال فاتي وروحهم القتال شجاعة ال وكان ل شك. فقد جعل ال قوة الؤمن القاتل عشرة أضعاف عدوه الكافر، ول تقل عن ضعفه ف

حالة الستضعاف:

(ي%ا أ#ي_ه%ا النHب(ي_ ح%رsض( ال.م-ؤ4م(ن(ي% ع%ل#ى ال.ق(ت%ال( إ(ن. ي%ك/ن4 م(ن4ك/م4 ع(ش4ر-ون# ص%اب(ر-ونفاW م(ن% الXذ(ين% ك#ف#ر-وا ب(أ#نHه-م4 ق#و4م= ل ي%ف.ق#ه-ون#، ي%غ4ل(ب-وا م(ائ#ت%ي4ن( و%إ(ن. ي%ك/ن4 م(ن4ك/م4 م(ائ#ةI ي%غ4ل(ب-وا أ#ل. ال.آن# خ%فXف% اللXه- ع%ن4ك/م4 و%ع%ل(م% أ#نX ف(يك/م4 ض%ع4فاW ف#إ(ن. ي%ك/ن4 م(ن4ك/م4 م(ائ#ةI ص%اب(ر%ةI ي%غ4ل(ب-وا م(ائ#ت%ي4ن

. [سورة النفال، اليتانو%إ(ن. ي%ك/ن4 م(ن4ك/م4 أ#ل.ف= ي%غ4ل(ب-وا أ#ل.ف#ي4ن( ب(إ(ذ.ن( اللXه( و%اللXه- م%ع% الصHاب(ر(ين)65 ،66.[

ضية " هي ق ست ظر لي فت الن لت تل ضية ا كن الق لرض "ول بذها حت لت فت ا"!القلوب السرعة الذهلة، وإنا قضية "

لقد فتح الفتح السلمي مليي من القلوب دخلت ف الدين الديد، بغي ضغطلفريقي، أو ف عراق وفارس، أو ف الشمال ا ول إكراه، سواء ف مصر والشام، أو ف ال

بلد السند أو غيها من البلد.

بل حدثت عجيبة أخرى ل مثيل لا ف التاريخ.. أن كثياX من الشعوب الفتوحة،Wحت أولئك الذين بقوا من أهلها على دينهم ول يدخلوا ف السلم،نسيت لغتها تاما

بادتم يؤدون ع هم صارى من صار الن هم، و هي لغت سلم - غة ال ية - ل صارت العرب فتح بل الف لم ق كانت لت غات ا من الل ها سريانية ول غي ية ول بال ية، ل بالقبط بالعرب السلمي، مع أنه ل يقع عمل واحد من أعمال الكراه لتغيي لغات الناس، كالذي فعلته

)162(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فرنسا ف الشمال الفريقي مثلX، إذ ل يرو التاريخ حادثة واحدة ف هذا الشأن ؛ إنا تعلمالناس العربية عن رضا ورغبة دون إكراه.

تح نه ل يف لرض، ولك تح ا قد يف سيف سيف! فال ها ال ل يفتح لوب هذه القالقلوب!

إنا فتحتها العقيدة الديدة مثلة ف سلوك واقعي من الفاتي.

سع كات التو عن حر سلمي سع ال كة التو به حر فردت ما ت ي من ب لك وذالتاريية ف القدي والديث.

كان القهر والذلل والستعباد هو السلوك الواقعي للغزاة، بغي غطاءففي القدي من الشعارات الزائفة.

لديث ف ا ضليل، و فة للت شعارات الزائ عت ال لذللرف هر وا قي الق وبوالستعباد هو السلوك الواقعي للغزاة.

ف ما تح السلمي أ هو الف فوع شعار الر كان ال قد سلوكالسلم،ف كان ال ولدين، الذي يرج لواقعي للفاتي هو مصداق انتمائهم لذا الدين.. فأحب* الناس هذا ا ا

هذه النماذج اللقية والنسانية الرفيعة.. فأصبحوا مسلمي.

يدتم تح السلمي عق لم الف قد كفل هم ف لى دين قاء ع ف الب بوا لذين رغ ما ا وأوحريتهم وأمنهم وطمأنينتهم، فاستقروا ف ظله آمني.

* * *كل عن ته لت أفرد سلمي، ا تح ال صفات الف من أبرز لدين سامح ا إن الت

.)137(حركات التوسع ف التاريخ

137)

)

إقرأ عن التسامح الدين عند السلمي كتاب الستشرق ت. و. آرنولد: " الدعوة إل السلم "،)سبقت الشارة إليه.

)163(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

نم قاد النصارى أ يد النصارى - بسبب اعت با على فاليهود الضطهدون ف أوري إل الندلس يه مطمئن شون ف يؤويهم ويعي Xلدا لم ب يدوا ل سيح، سببوا ف صلب ال ت السلمية. فلما طرد السلمون من الندلس نزح اليهود معهم إل الغرب حيث ما زالوا

يعيشون حت اليوم.

ث كان ملجأهم الخر هو الدولة العثمانية، حيث عاشوا ف إسلم وأمن ف ظل الكم السلمي، وإن كانوا لبث طويتهم قد دبروا لزالة الكم السلمي الذي نعموا

تت ظله بالسلم والمن.

ما النصارى فقد حاهم الكم السلمي من اضطهاد بعضهم لبعض، حيثوألم. كما لة ا يدة الدو لت تالف عقائدها عق لرض ا ماX ف كل ا هذا الضطهاد قائ كان

أمAنهم وكفل لم الستقرار الروحي والادي فعاشوا أربعة عشر قرناX آمني.

وإن هذا التسامح الدين ليكشف عن حقيقة تفردت با هذه المة، وتفردت باحركة التوسع السلمي.

إن هذه المة قد أعدت إعداداX خا̈صا من لدن ربا تبارك وتعال لقيادة البشرية،بينما ل تكن هناك أمة أخرى أعدت لذه القيادة أو صل�ح�ت لا خلل التاريخ.

إن ال هو الذي أخرج هذه المة إل الوجود، وهو الذي أعدها لتكون شاهدة ورائدة للبشرية. لذلك جعل فيها من الصفات ما يؤهلها لذه الرسالة فرباها على العدل

حت مع الذين أساءوا إليها:

(ي%ا أ#ي_ه%ا الXذ(ين% آم%ن-وا ك/ون-وا ق#وHام(ي% ل(لXه( ش-ه%د%ا̀ء ب(ال.ق(س4ط( و%ل ي%ج4ر(م%نHك/م4 ش%ن%آن/ ق#و4م].8 [سورة الائدة، الية ع%ل#ى أ#لXا ت%ع4د(ل/وا اع4د(ل/وا ه-و% أ#ق.ر%ب- ل(لتHق.و%ى).

ل#ى أ#ه4ل(ه%ا و%إ(ذ#ا ح%ك#م4ت-م4 ب%ي4ن% النHاس( أ#ن ن%ات( إ( (إ(نX اللXه% ي%أ.م-ر-ك/م4 أ#ن. ت-ؤ%د_وا ال.أ#م%ا].58 [سورة النساء، الية ت%ح4ك/م-وا ب(ال.ع%د4ل).

ووجه رسوله صلى ال عليه وسلم، ليقول لهل الكتاب:

)164(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

[سورة الشورى، الية(آم%ن4ت- ب(م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- م(ن4 ك(ت%ابp و%أ/م(ر4ت- ل(أ#ع4د(ل# ب%ي4ن%ك/م-).15.[

وجعل اليان با أنزل على الرسل السابقي جزءاX من عقيدة المة:

(ال، ذ#ل(ك% ال.ك(ت%اب- ل ر%ي4ب% ف(يه( ه-دىJ ل(ل.م-تHق(ي%، الXذ(ين% ي-ؤ4م(ن-ون# ب(ال.غ%ي4ب( و%ي-ق(يم-ونلXذ(ين% ي-ؤ4م(ن-ون# ب(م%ا أ/ن4ز(ل# إ(ل#ي4ك% و%م%ا أ/ن4ز(ل# م(ن4 ق#ب4ل(ك ن%اه-م4 ي-ن4ف(ق/ون#، و%ا الصHلة# و%م(مHا ر%ز%ق.

].4 - 1 [سورة البقرة، اليات و%ب(ال.آخ(ر%ة( ه-م4 ي-وق(ن-ون).

وهذه النقطة الخية لا أهية خاصة. فجزء كبي من العداء الذي وقع بي المممة برسولا، يان كل أ فقد آمن اليهود بوسىوكفرها بن بعده.السابقة كان مرجعه إ

باع عيسى اضطهاداX بشعاX، وحرAضوا الدولة يه السلم، وكفروا بعيسى، فاضطهدوا أت علصلب لى طس ع مان بيل لاكم الرو ضوا ا Aبل حر طاردتم، يذائهم وم لى إ ية ع الرومان

عيسى نفسه عليه السلم، لول أن ال ناه من كيدهم ورفعه إليه.

يه وسلم، ل عل صلى ا نوا بحمد ل يؤم سلم، و يه ال سى عل صارى بعي من الن وآسواء ف يخ كله، عوا ف قبضتهم خلل التار ما وق شعاX حيث باعه اضطهاداX ب فاضطهدوا أت

الت نعيشها إلالندلس، أو ف الروب الصليبية الول، أو ف الروب الصليبية الثانية، لرب ي ا تتراوح ب تة، تة ووسائل متفاو بدرجات متفاو لرض كل ا ف هذه اللحظة القتصادية لسلب أقوات السلمي وإفقارهم، والرب الفكرية لاولة إجلء السلمي عن عقيدتم، والرب الدموية ف الذابح الت تقام للمسلمي ف آسيا وأفريقيا، فضل

كما يدث ف الندعن التحالف مع كل أعداء السلم لعانتهم على إبادة السلمي، وجامو وكشمي، وف فلسطي، وف أرتييا وغيها من بلد الرض.

م: " الن انتهت1917تلك الرب الت قال عنها اللنب حي دخل القدس سنة وما انتهت بعد ف القيقة.الروب الصليبية! "

لدين: " ها وقال عنها النرال غورو الفرنسي وهو يضع قدمه على قب صلح ا ومن أعجبه حكمنا فليبق، ومن ل يعجبهنن أبناء الصليبيي! قد عدنا يا صلح الدين! حكمنا فليغادر البلد! ".

)165(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وقال عنها السئول الفرنسي ف المعية الوطنية الفرنسية، حي تقدم بعض النوابلموال ستنف ا كانت ت لت لفريقي، ا شمال ا ف ال لرب قف ا مة لو ستجواب للحكو بانا ستؤدي إل نصر حاسم.. قال: " إن هذه حرب اللل والصليب، بدو أ لدماء ول ي وا

وينبغي أن ينتصر الصليب! ".

با ف قام لة من جو عاد لمريكي السبق، حي يس ا ها نيكسون الرئ قال عن و وجدت أنأفغانستان لدراسة الحوال هناك، فسأله الصحفيون: ماذا وجدت هناك؟ قال:

ويب أن نصفي خلفاتنا مع روسيا ف أقرب وقت، فروسيا على أيالطر هو السلم!سوية بل الت لذي ل يق ما اللف ا سوية، أ بل للت ها قا نا وبين لد أورب! واللف بين حال ب

فهو اللف بيننا وبي السلم "!!

. فأرسل إليهاأما هذه المة فقد أعفاها ال من أن يكون ف قلبها غلß لحد.لذي ل نب بعده، وجعل جزءاX من عقيدتا اليان الرسول الات صلى ال عليه وسلم، اسماحة ها ب شرية كل قاء الب ستعدت لل ها، وا لص قلب سالتم. فخ سابقي ور سل ال بالر السلم، بل أحقاد ول عقد ول ضغائن. فكان ذلك جزءاX من إعدادها لرسالتها، وجزءا

كذلك من خييتها.

مضت هذه المة تتوسع فالتصل مباشرة بأصل العقيدة،وبذا العداد النفسي الرض، بإذن ربا وأمره، لت-خرج الناس من عبادة العباد إل عبادة ال، ومن ج�و5ر الديان إل عدل السلم، ومن ضيق الدنيا إل سعة الدنيا والخرة. بينما تركت القوى العاليةقواتم، وإلاقهم خ-داما ناس وإذللم، ونب أ الخرى خلل التاريخ من أجل استعباد ال

يدمون مصالهم علنية أو من وراء ستار.

.ث تكوmن من البلد الفتوحة تمع فريد ف التاريخ.

ية أو ية أو الغريق ية الرومان ية كالمباطور مع إمباطور لك التج كن ذ ل يالفرعونية ف القدي، أو البيطانية أو الفرنسية أو المريكية أو الروسية ف الديث..

.إنا كان " أمة ".

)166(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

مرة ؛ لول مة ية لل سمات القيق مل ال مة ت فأ يدة مرة الوح با لل بل ر.التاريخ.

أمة تمعها العقيدة.. وتكوAن العقيدة رابطتها الول ورابطتها القوى، ل الرض، ول اللغة ول النس ول القوم، ول أي عصبية من تلك العصبيات الاهلية الت قال عنها

. وقال عنها صلى ال عليه)138(دعوها فإنا منتنة " رسول ال صلى ال عليه وسلم: " ليس منا من دعا إل عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا منوسلم: "

.)139(مات على عصبية "

بلل البشي، وص-هيب الرومي، وسلمان الفارسي، على مستوىأمة يتمع فيها كر بو ب نه -: " أ ل ع بن الطاب - رضي ا مر قول ع بل ي يش.. سادات قر من مة الق

قول رسول ال صلى الوأعتق سيدنا!سيدنا شارة إل بلل - رضي ال عنه - وي " إ.)140(سلمان منا آل البيت " عليه وسلم: "

مع صفر: " ويت سود، والمر وال لبيض وال هذه المة ا ضل لعرب علىف ل ف.)141(عجمي ول لبيض على أسود% إل بالتقوى "

مع ندي،ويت بالعجمي، بال صري، شامي، بال يرة، بال من الز ب العر بالندونيسي، بالزني.. إخواناX ف ال، إخواناX ف السلم، إخواناX ف التجمع الواحد الذي

"." المة السلمة تشكله

ف كذلك يدخل سالتها.. و ية ر مة وعال هذه ال ية طاق عال ف ن لك يدخل ذ و حساب خييتها الت أخرجها با رب العالي، بينما التجمعات العالية التاريية ل تل قط من الروح المباطورية، الت ي-شكmلها وجود " الدولة الم "، والدول الهزومة الغلوبة على

أمرها أمام القوة الساحقة للدولة الطاغية.

138)

)

أخرجه البخاري.)139)

)

رواه أبو داود.)140)

)

أخرجه الاكم ف الستدرك.)141)

)

رواه أحد ف مسنده.)

)167(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

)4(.قامت على يد هذه المة حركة علمية واسعة.

ية " هات " علم لا اتا كانت لم، ول مة ع سلمها أ بل إ مة ق هذه ال كن ل ت و مددة. ولكنها صارت كذلك بعد السلم. وما من شك ف أن توجيهات السلم كان

لا الثر الباشر ف تويل المة إل البحث العلمي ف شت مالته.

بعض هذه التوجيهات كانت توجه النظر إل ملكوت السموات والرض للنظرف إبداع الالق تبارك وتعال، للتيقن من تفرده سبحانه بالببوبية واللوهية:

(إ(نX اللXه% ف#ال(ق- ال.ح%بs و%النHو%ى ي-خ4ر(ج- ال.ح%يH م(ن% ال.م%يsت( و%م-خ4ر(ج- ال.م%يsت( م(ن% ال.ح%ي ذ#ل(ك/م- اللXه- ف#أ#نHى ت-ؤ4ف#ك/ون#، ف#ال(ق- ال.إ(ص4ب%اح( و%ج%ع%ل# اللXي4ل# س%ك#ناW و%الشHم4س% و%ال.ق#م%ر% ح-س4ب%انايز( ال.ع%ل(يم(، و%ه-و% الXذ(ي ج%ع%ل# ل#ك/م- الن_ج-وم% ل(ت%ه4ت%د-وا ب(ه%ا ف(ي ظ/ل/م%ات( ال.ب%ر ذ#ل(ك% ت%ق.د(ير- ال.ع%ز( و%ال.ب%ح4ر( ق#د4 ف#صHل.ن%ا ال.آيات( ل(ق#و4مp ي%ع4ل#م-ون#، و%ه-و% الXذ(ي أ#ن4ش%أ#ك/م4 م(ن4 ن%ف.سp و%اح(د%ةp ف#م-س4ت%ق#ر و%م-س4ت%و4د%ع= ق#د4 ف#صHل.ن%ا ال.آيات( ل(ق#و4مp ي%ف.ق#ه-ون#، و%ه-و% الXذ(ي أ#ن4ز%ل# م(ن% السHم%اء( م%اء· ف#أ#خ4ر%ج4ن%ا ب(هباW و%م(ن% النHخ4ل( م(ن4 ط#ل.ع(ه%ا ن%ا م(ن4ه- خ%ض(راW ن-خ4ر(ج- م(ن4ه- ح%بmاW م-ت%ر%اك( ن%ب%ات% ك/ل+ ش%ي4ءp ف#أ#خ4ر%ج4 ق(ن4و%انI د%ان(ي%ةI و%ج%نHاتp م(ن4 أ#ع4ن%ابp و%الزHي4ت-ون# و%الر_مHان# م-ش4ت%ب(هاW و%غ#ي4ر% م-ت%ش%اب(هp ان4ظ/ر-وا إ(ل#ى ث#م%ر(ه

].99 - 95[سورة النعام، اليات إ(ذ#ا أ#ث.م%ر% و%ي%ن4ع(ه( إ(نX ف(ي ذ#ل(ك/م4 ل#آياتp ل(ق#و4مp ي-ؤ4م(ن-ون).

ولكن التوجيه - وإن كان القصود به أساساX تقرير الوحدانية، ونفي الشركاء عنل لانب ")142(ا ل ا فت إ يات أل يلت هذه ال مل مع تأ لك شري ل ي لس الب فإنm ا -

". تلفت النظر. والقرآن الكري يشد النتباه إليهاظواهر طبيعية " فيها.. فكلها " العلمي السنن الربانيةش̈دا ليتأملها النسان ويتدبرها. وف أثناء تدبرها ل عجب أن يبحث ف "

هذه " با ل جري ا لت ي- ية "، ا ظواهر الطبيع لةال سنن، وماو هذه ال عن حث "، والبها هي " لروح العلمية التعرف علي لت يتقدم با البحث العلمي، ويكشفا "، القيقية ا

الهول.

هذه التوجيهات كان مباشرا:وبعض

142)

)

جاء ف الية التالية مباشرة: (وجعلوا ل شركاء الن).)

)168(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

.(sو%ال.ح%ج )اسHة( ق/ل. ه(ي% م%و%اق(يت- ل(لنXية(ي%س4أ#لون%ك% ع%ن( ال.أ#ه(ل قرة، ال سورة الب ) 189.[

(و%ج%ع%ل.ن%ا اللXي4ل# و%النHه%ار% آي%ت%ي4ن( ف#م%ح%و4ن%ا آي%ة# اللXي4ل( و%ج%ع%ل.ن%ا آي%ة# النHه%ار( م-ب4ص(ر%ةW ل(ت%ب4ت%غ-وا].12[سورة السراء، الية ف#ض4لW م(ن4 ر%بsك/م4 و%ل(ت%ع4ل#م-وا ع%د%د% السsن(ي% و%ال.ح(س%اب).

كان يعمق حاسة اللحظة والتابعة الدقيقة:وبعضها

(أ#ل#م4 ت%ر% إ(ل#ى ر%بsك% ك#ي4ف% م%دH الظ+لX و%ل#و4 ش%ا̀ء ل#ج%ع%ل#ه- س%اك(ناW ث/مH ج%ع%ل.ن%ا الشHم4س% ع%ل#ي4ه].46، 45[سورة الفرقان، اليتان: د%ل(يلW، ث/مH ق#ب%ض4ن%اه- إ(ل#ي4ن%ا ق#ب4ضاW ي%س(يا).

مHا تاW و%م(ن% الشHج%ر( و%م( ب%ال( ب-ي-و ل( أ#ن( اتHخ(ذ(ي م(ن% ال.ج( ل#ى النHح4 (و%أ#و4ح%ى ر%ب_ك% إ( ي%ع4ر(ش-ون#، ث/مH ك/ل(ي م(ن4 ك/ل+ الثXم%ر%ات( ف#اس4ل/ك(ي س-ب-ل# ر%بsك( ذ/ل/لW ي%خ4ر-ج- م(ن4 ب-ط/ون(ه%ا ش%ر%اب

ق#و4مp ي%ت%ف#كXر-ون). ي%ةW ل( ه( ش(ف#اءÝ ل(لنHاس( إ(نX ف(ي ذ#ل(ك% ل#آ ل.و%ان-ه- ف(ي حل،م-خ4ت%ل(ف= أ# سورة الن ] ].69، 68اليتان:

ومن هذه التوجيهات - وكثي غيها ف الكتاب والسنة - توجAه السلمون لطلبالعلم.

لرض ف ا لم الوجود كان الع نا يه، إ سابق يرجعون إل لديهم رصيد كن ول ي ، ليحص×لوا ما)143(يومئذ هو العلم الغريقي. فتعلmم السلمون اللغة الغريقية (واللتينية)

لت تولدت عندهم ف التعرف على كان موجوداX من العلم يومئذ، وي-شبعوا هذه الرAغبة ا".ظواهر الطبيعة السنن الربانية الت ي-جري ال با "

التجريب.علمية، وفلسفية، ل تتجه إل نظريات " وكان العلم لدى الغريق " لى " عرض ع نا يكفي أن ت قل " إ صحيحةالع هي صور - ف من ال صورة ها - ب فإن أقر

بصرف النظر عن واقعها العملي، وإن ل يقرAها فهي غي صحيحة بصرف النظر كذلكعن واقعها العملي.

143)

)

كان كثي من العلم مترجاX إل اللغة اللتينية باعتبارها اللغة الرسية للمباطورية الرومانية الغربية.)

)169(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لذي اكتسبوه من توجيهات الكتاب والسنة - ل يكن ولكن اتاه السلمي - اكذلك. إنا كان اتاهاX علم̈يا من جهة، ومبن̈يا على اللحظة الدقيقة من جهة أخرى.

" ما تلقوه من علوم الغريق. وكان من بي مايربون ومن ث بدأ السلمون " به للتثبت منه " نه ي-ضاف إل العادنحجر الفلسفة أرادوا تري لذي زعم الغريق أ "، ا

السيسة فتتحول إل ذهب وفضة!

وف العمل التجريب أخذ السلمون يصهرون الديد والنحاس وغيها من العادنسة حول" السي ل تت ضة! و هب وف ل ذ حول إ ها تت خرى لعل مواد أ ها ضيفون إلي " وي

بالطبع! ولكن التجربة جعلت السلمي يتقدمون تقدماX هائلX ف علمي الفيزياء والكيمياء،لف ف مت لة ية هائ نواة لنطلقة علم كانت لت لادة ا خواص ا من كثي لى فون ع ويتعر

التاهات!

يق سلمون وف الطر ماصحح ال ي من ب لغريقي، وكان لم ا عض أخطاء الع بها يات فترا لى الرئ سقط ع من العي ي شعاع بروج تم صار ي صححوه تصورهم أن الب العي، فأثبتوا أن العكس هو الصحيح، وأن الشعاع يسقط من الرئيات على العي فتدرك

وجودها.

الدورة الدموية، وتقدموا ف علم الطب.واكتشف السلمون

علم الب الر لل السائل الرياضية العقدة.واخترعوا

قدموا ساس صناعةوت نواة علوم الفلك وأ قدماX هائلX كان هو ف علم الضوء تالناظي الفلكية.

ولكن هذا كله ليس أروع ما اتسمت به تلك الركة العلمية.

ياد سلمي بإ تدين للم با غرب: إن أور تاب ال من ك صفون قول الن هجي الن الذي هو أساس كل التقدم الذي حدث ف العلوم الديثةالتجريب ف البحث العلمي،

لذين تتلمذوا على علم السلمي بعد يدي السلمي أولX، ث على أيدي الوربيي ا على أذلك.

)170(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يقول بريفولت ف النص الذي سبق أن استشهدنا به ف فصل: " الاهلية العاصرة"، ونعيده هنا للتذكرة به:

ند جوم ع لم الن جود. وع يه و لم ف كن للع ل ي نا - ما رأي قدي - ك عال ال " فالعن خذوها هم وأ خارج بلد من ستجلبوها ية ا ماX أجنب كانت علو ضياتم نان وريا اليوظم قد ن ية. و فة اليونان ا بالثقا ̈ي جاX كل متزج امتزا يام فت من ال يوم ف تأقلم ل ت سواهم، وساليب البحث ف دأب لذاهب، وعمموا الحكام، ووضعوا النظريات. ولكن أ اليونان اقة ظة الدقي لم واللح صيلية للع هج التف ها، والنا ية وتركيز مات الياب جع العلو ناة، و وأ

كل ذلك كان غريباX تاماX عن الزاج اليونان.والبحث التجريب،الستمرة،

طرق من من البحث جديدة، ول لروح جة قد ظهر نتي لم " ف ندعوه " الع ما ما أل ضيات إ طور الريا قاييس، ولت بة، واللحظة وال طرق التجر من ستحدثة، صاء م الستق

لك الناهج العلمية، لروح وت عالصورة ل يعرفها اليونان.. وهذه ا أدخلها العرب إل ال".الورب

ولكنا نقول: إن هذا - على أهيته البالغة - ليس أهم ما اتسمت به الركةالعلمية السلمية.

إن أهم ما تتسم به هذه الركة - من منظورنا السلمي - أنا كانت حركةمنبثقة من العقيدة، غي معادية لا، ول متعارضة معها.

ولكي نعرف هذه النعمة ونقدرها حقA قدرها، فلننظر إل الركة العلمية القائمةاليوم ف ظل الاهلية العاصرة.

إنا - من حيث الجم، ومن حيث ما كشفت من أسرار الكون، ومن حيث ماسخرت من طاقات السموات والرض - أكب حركة علمية ف التاريخ.

)144(وأفدح ما فيها هو اللاد ولكن ضريبتها ف الوقت نفسه ضريبة فادحة..

144)

)

هناك ثغرات أخرى ف الركة العلمية العاصرة سنشي إليها فيما بعد.)

)171(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وما نريد أن نكرر الديث عن السباب الت أدت إل افتراق طريق العلم والدين ف أوربا، وعن جناية الكنيسة الوربية ف هذا الشأن، ولكنا نتحدث عن المر الواقع أ̈يا

كانت أسبابه.

إن افتراق الطريق بي الدين والعلم ليس أمراW هيmناW، ول هامشي¾ا، كما تنظر إليهالاهلية العاصرة.

مة ها لز صيلة، وكلتا ها أ يتي، كلتا عتي فطر ي نز شرية ب فس الب يزق الن نه إ التعرف على الكونونزعة التوجه إل ال بالعبادة، نزعة لصحة النفس وتوازنا وتناسقها:

مات " صنيع خا ف ت فة هذه العر سخي لادة، لت خواص ا لى لادي، وع عة ا "،الطبيوتسينها، وتميلها با يلئم حياة النسان.

والنسان - كما خلقه ال - يشتمل على النعتي معاX، ف تناسق وتوازن وترابطوتكامل:

(و%إ(ذ. أ#خ%ذ# ر%ب_ك% م(ن4 ب%ن(ي آد%م% م(ن4 ظ/ه-ور(ه(م4 ذ/رsيHت%ه-م4 و%أ#ش4ه%د%ه-م4 ع%ل#ى أ#ن4ف/س(ه(م].172. [سورة العراف، الية أ#ل#س4ت- ب(ر%بsك/م4 ق#ال/وا ب%ل#ى ش%ه(د4ن%ا)

].31 [سورة البقرة، الية (و%ع%لXم% آد%م% ال.أ#س4م%ا̀ء ك/لXه%ا).

].12 [سورة السراء، الية (ل(ت%ب4ت%غ-وا ف#ض4لW م(ن4 ر%بsك/م4).

عاW م(ن4ه-). ية،(و%س%خHر% ل#ك/م4 م%ا ف(ي السHم%او%ات( و%م%ا ف(ي ال.أ#ر4ض( ج%م(ي [سورة الاث].13الية

(Wين%ة)8. [سورة النحل، الية (و%ال.خ%ي4ل# و%ال.ب(غ%ال# و%ال.ح%م(ي% ل(ت%ر4ك#ب-وه%ا و%ز.[

].80. [سورة النبياء، الية (و%ع%لXم4ن%اه- ص%ن4ع%ة# ل#ب-وسp ل#ك/م4 ل(ت-ح4ص(ن%ك/م4 م(ن4 ب%أ.س(ك/م4)

لXذ(ي ع%لXم% ب(ال.ق#ل#م(، ع%لXم% ال.أ(ن4س%ان# م%ا ل#م4 ي%ع4ل#م4). ل.أ#ك.ر%م-، ا سورة(اق.ر%أ. و%ر%ب_ك% ا ] ].5 - 3العلق، اليات

)172(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لرض، بدور اللفة ف ا سان قوم الن عاX ي شتمل علىوباتي النعتي م لت ت ا والت هي المانة الت حلها النسان بينما أشفقتعمارة الرض بقتضى النهج الربان،

من حلها السموات والرض والبال.. والت من أجلها خلق ال النسان ونفخ فيه منروحه، وأسجد له اللئكة.

تا النعتي ل كل نه يتاج إ نة - أ سان لهمة معي قد خلق الن ل - و لم ا قد ع ول فركبهما ف فطرته، فجعله عابداX بفطرته، وراغباX ف التعلم بفطرته، وجعل هاتي النعتي

معاX ها أداته للقيام باللفة الراشدة وعمارة الرض.

وحي يكون النسان على فطرته السوية الت فطره ال عليها يعمل بالنعتي معاته يسعى إل التعرف على أسرار لوقت ذا ناقض بينهما ول خصام، فيعبد ال، وف ا بل ت

الكون، لي-حقmق ما سخر ال له من طاقات السموات والرض.

هد شر إل ب عال الب ف نه ل يتحقق تداءõ، ولك ل اب ند ا من ع تم سخي ي هو ت و يبذلونه، ككل شيء ف حياة البشر: يقدره ال ابتداء، ويصAلونه هم بالهد الذي يقومون به، لن ال قدAر - حي خلق النسان - أن يعله كادحاX، وأن يعله ي-حقق ما ي-حقق عن

طريق الكدح.

. [سورة النشقاق، الية(ي%ا أ#ي_ه%ا ال.أ(ن4س%ان/ إ(نHك% ك#اد(ح= إ(ل#ى ر%بsك% ك#د4حاW ف#م-لق(يه()6.[

(pي ك#ب%د)4. [سورة البلد، الية (ل#ق#د4 خ%ل#ق.ن%ا ال.أ(ن4س%ان# ف.[

وحي يارس النسان الياة بكيانه الكامل التناسق فإنه ي-حقق ذاته بطريقة سوية،نة، فس مطمئ تة ون طى ثاب ياة ب ف ال قه يط طري يةو كة العلم ته الر ما حقق لك وذ

السلمية ف أجل صورة.

ف صام يدث انف فإنه ية، عل الاهل صمان بف تان، وتتخا فترق النع ي ت ما ح أالشخصية، يؤدي إل اللل والضطراب، سواء ف داخل النفس أو ف واقع الياة.

)173(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

متي، عتي توأ ي نز صراع ب قوم ال فس ي خل الن في دا فقف ما التوا صل فيه التاه. حدة ال سق وو تتوالتنا سواء كب سي، لرض النف جة إل ا صراع نتي لذا ال يس ول

إحدى النعتي، أو ظلتا معاX - على السطح - متصارعتي.

وأما ف واقع الياة فماذا يتوقع من اجتماع النفوس الريضة إل مزيد من الرضومزيد من الضطراب؟!

لم قى الع ها، الت حال ازدهار مة السلمية ها ال لت حققت لة، ا صورة القاب ف ال وتاه، حدة ال طة الو لة التراب صية التكام سقت الشخ يان، وات قدموال عن الت شأ لم ين ف

الذي شل كلالعلمي فساد ف العقيدة، ول نشأ عن اليان بال توقف ف الد العلمي من باب ف يد تح جد كل ف كان نا سواء. إ لى ال لي ع ظري والعم حث، الن جوانب الب

أبواب العلم مدعاة لزيد من التقرAب إل ال والخبات إليه:

].28. [سورة فاطر، الية (إ(نHم%ا ي%خ4ش%ى اللXه% م(ن4 ع(ب%اد(ه( ال.ع-ل#م%اء®)

)5(وقامت على يد هذه المة حركة حضارية ضخمة..

ف سلمية ضارة ال شديد بال با ال هونكه إعجا يد ية زير بة اللان بدي الكات وت "، كما يتحدث كثي من الستشرقي والؤرخيشس ال تشرق على الغرب كتابا: "

الغربيي عن ازدهار تلك الضارة ف بلد الندلس وبلد الشرق ف الوقت الذي كانتمة يش قرونا الوسطى الظل با تع ثر)145(أور هونكه بصفة خاصة على أ يد . وتركز زير

تابه ف ك فولت لك بري كد ذ ما يؤ با، ك ضة أور ف ن سلمية ضارة ال Makingال of

Humanity .الذي سبقت الشارة إليه

ياة: جوانب ال كل لك الضارة وشولا عن ت حديث مفصل مال نا يس ه ول السياسية والقتصادية والجتماعية والعلمية والفكرية والفنية والادية، وعنايتها بكل ألوان

145)

)

راجع آدم متز " حضارة السلم ف القرن الثالث الجري "، وجرونيباوم " حضارة السلم "، و)" قصة الضارة " لول ديورانت وغيهم.

)174(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وتديد اختصاصاتا ووظائفها، وتنظيم لعلقات" للدولة " النشاط البشري، من تنظيم شئونما، سلم و حرب وال يم لل يم، وتنظ لدور التعل يم يده، وتنظ عاداته وتقال مع، و التهو نا ما قل لك ك جال ذ ل، فم ل.. ا مران.. ا يم للع صناعة، وتنظ جارة وال يم للت وتنظ

البحوث التخصصة.

إنا نن معنيون هنا - كما عنينا ف الفقرة السابقة الت تكلمنا فيها عن الركة العلمية السلمية - بنقطة معينة، نراها هي الو5ل بالبراز ف هذا البحث بصفة خاصة،

عارض ولهي ناقض ول ت يدة، دون ت من العق سلمية ضارية ال كة ال انطلق الرخصام.

* * *صية. ي ق تا غ من حيا فترة عال هامش ال لى يش ع ية تع يرة العرب كانت الز

كانت " با فالضارات و عرب شمال والنوب، ويتك ال ف ال ها لى أطراف قوم ع " ت حركتهم التجارية الدائبة ف رحلة الشتاء والصيف، ولكنهم ظلوا عازفي عن تغيي معهود حياتم، مشغولي بالثارات القبلية الستمرة عن تشكيل دولة ذات حكومة مركزية، تتوحد

فيها القبائل، وينشأ عنها حضارة مستقلة.

وحي جاء السلم حدث ذلك كله:

(ه-و% الXذ(ي أ#يHد%ك% ب(ن%ص4ر(ه( و%ب(ال.م-ؤ4م(ن(ي%، و%أ#لXف% ب%ي4ن% ق/ل/وب(ه(م4 ل#و4 أ#ن4ف#ق.ت% م%ا ف(ي ال.أ#ر4ضيز= ح%ك(يم). عاW م%ا أ#لXف.ت% ب%ي4ن% ق/ل/وب(ه(م4 و%ل#ك(نH اللXه% أ#لXف% ب%ي4ن%ه-م4 إ(نHه- ع%ز( فال،ج%م(ي [سورة الن

].63، 62اليتان:

ص4ب%ح4ت-م ل/وب(ك/م4 ف#أ# ن% ق/ ف#أ#لXف% ب%ي4 ع4د%اء· م4 أ# م4 إ(ذ. ك/ن4ت- ه( ع%ل#ي4ك/ Xك/ر-وا ن(ع4م%ت% الل (و%اذ.].103. [سورة آل عمران، الية ب(ن(ع4م%ت(ه( إ(خ4و%انا)

ناحرة بائل الت ها الق ف ظل مع لت تت ية، ا مة الركز لة ذات الكو جدت الدو وو فتكوAن أمة، والت تقوم ف ظلها حضارة، وغن عن البيان أن تلك الضارة قد ولدت ف

)175(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

" التللمة فقبلها ل يكن " بل انبثقت انبثاقاW من تلك العقيدة،ظل العقيدة السلمية، تنشئ الضارة وجود.

مو وتزدهر ل ترج من ظل بدأت تن نا حي ونقطة العظمة ف هذه الضارة أ هذه العقيدة.. إل حي أصابا الترف والنراف.. وحت حينئذ ل تنسلخ انسلخاX كامل

.)146(من العقيدة، إنا أصابا ما أصاب المة كلها من انراف

فلننظر إلومرة أخرى نقول: إنه لكي نعرف هذه النعمة ونقدAرها حق قدرها الضارة القائمة اليوم ف ظل الاهلية العاصرة.

إنا من حيث حجمها، وسعة مالتا، ومن حيث عمارتا الادية للرض، ومن حيث ما قدAمت مترعات تمل العبء عن كاهل النسان وتمAله لللة، قد بلغت ذروة

ل تبلغها حضارة ف التاريخ.

سانية ها " لن يث تقيق من ح ها سان ولكن كون الن قد ت ف"، ضارة سوأ ح أالتاريخ.

والقضية ف جوهرها هي قضية: ما النسان؟ وما غاية وجوده؟

ما بدة، وعدد طرق الع من ال شأت ما أن عدد ها ب ما بين لف في والضارات ل تت أنشأت من الدن، وعدد ما أنشأت من الؤسسات ف داخل هذه الدن.. وإن كان هذا

مدى تقيقها لغايةكله داخلX ف الساب. وإنا تتلف - قبل ذلك، وأهم من ذلك - ف الوجود النسان، ومدى تقيقها لنسانية النسان.

القضية هي تديد العايي الت يوزن با الناز البشري.

لت اختصه ال با، وفضAله على كثي من خلق، يا النسان ا ول شك أن من مزامدفوع هو نا مة، إ ها الا لى حالت عة " ع جودات " الطبي من مو حوله ما ناول نه ل يت أ

ل ته إ صنيع بفطر سهت فى نف لذي أل ي ا يداX غ لاX جد سه عا با لنف شئ مات لين لك الا تل ماX إ سعى دائ هو ي نا صنيع، إ بذلك الت في ث ل يكت يه. جوداX ف سي مو حوالهت لت أ ا

146)

)

انظر ما يلي من هذا الفصل.)

)176(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

المالأوجدها لنفسه بتصنيع خامات الطبيعة، وياول أن يصل بذه الحوال إل درجة )147(.

"الظهر الضاريوهذه الراحل الثلث: التصنيع، والتحسي، والتجميل، هي: "لياة النسان ف الرض، الذي ييزه عن غيه من الكائنات.

ولكن هذا جانب واحد من جوانب وجوده، وغاية واحدة من غايات ذلكنعم! الوجود، ل تصلح وحدها أن تكون مقياساX للناز البشري.

ويكون ف أحسن تقوي حي ي-مارس الياةبكل كيانه، إن النسان ي-مارس حياته بكيانه كله متجمعاX متناسقاX متوازناX مترابطاX كما خلقه ال:

(إ(ذ. ق#ال# ر%ب_ك% ل(ل.م%لئ(ك#ة( إ(نsي خ%ال(ق= ب%ش%راW م(ن4 ط(يp، ف#إ(ذ#ا س%وHي4ت-ه- و%ن%ف#خ4ت- ف(يه( م(ن].72، 71 [سورة ص، اليتان ر-وح(ي ف#ق#ع-وا ل#ه- س%اج(د(ين).

ماديA حسيA،جانب ومقتضى ذلك التكوين أن للنسان جانبي ف آن واحد: روحي معنوي، مترابطي معاX غي منفصلي، وغي متناقضي ول متخاصمي ولوجانب متعاديي.

وحي يكون النسان على فطرته الت فطره ال عليها فإنه ينشئ حضارة متوازنةبي مطالب السد ومطالب الروح، تقق كيانه النسان، وتققه ف أحسن تقوي.

ولقد كانت الزية الكبى للحضارة السلمية أنا أخذت النسان كله، بكل جوانبه، فكانت حضارة " إنسانية " حقcا، شاملة لكل الالت الت يتحقق با كيان "

النسان ".

من الضارة: لادي لانب ا ما ا قدفأ صنيع، والتحسي، والتجميل، ف جانب الت برع السلمون فيه با يثبت أصالتهم، وتفوقهم على عال زمانم. ولكن هذا ل يكن ههم

الكب، وما ينبغي أن يكون.

147)

)

أو درجة الكمال. والكمال البشري قضية نسبية ف جيع الحوال.)

)177(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

".. العبادة بعناها الشامل الواسع، الذيمنهج العبادة لقد كان منهجهم هو " يعن ف النهاية عمارة الرض بقتضى النهج الربان:

(ق/ل. إ(نX ص%لت(ي و%ن-س-ك(ي و%م%ح4ي%اي% و%م%م%ات(ي ل(لXه( ر%بs ال.ع%ال#م(ي%، ل ش%ر(يك% ل#ه-).].163، 162[سورة النعام، اليتان

(Wيف#ة)ف(ي ال.أ#ر4ض( خ%ل Iي ج%اع(لsقرة، الية(و%إ(ذ. ق#ال# ر%ب_ك% ل(ل.م%لئ(ك#ة( إ(ن . [سورة الب30.[

].61. [سورة هود، الية (ه-و% أ#ن4ش%أ#ك/م4 م(ن% ال.أ#ر4ض( و%اس4ت%ع4م%ر%ك/م4 ف(يه%ا)

والنازالادي،ومن ث تصبح " العمارة " وتصبح " الضارة " مزياX من الناز إناز مادي مكوم بالقيم العليا الت ي-قرmرهاف ذات الوقت، أو بعبارة أخرى: الروحي السلم.

ونظرة سريعة إل الدينة السلمية " تكشف عن هذه القيقة. فلقد كان مركز ي-ؤدي ف السجد هو السجد.الدينة - الذي تتفرع منه، وتتفرع عنه الطرق والناشط -

صناعة وطلب جارة وال ف الت مالم ل أع قون إ ث ينطل صبح - صلة ال ناس صلتم - البالزاد يتزودون صلة، قات ال ف أو عودون سجد ي ل ال شط. وإ من النا سواها لم، و الع

الروحي الذي ي-عينهم على مسيتم الت قال ال فيها:

(ه-و% الXذ(ي ج%ع%ل# ل#ك/م- ال.أ#ر4ض% ذ#ل/ولW ف#ام4ش-وا ف(ي م%ن%اك(ب(ه%ا و%ك/ل/وا م(ن4 ر(ز4ق(ه( و%إ(ل#ي4ه].15 [سورة اللك، الية الن_ش-ور).

وقال عن الزاد الذي يتزودون به ف مسيتم:

(ف#إ(ذ#ا ق/ض(ي%ت( الصHلة/ ف#ان4ت%ش(ر-وا ف(ي ال.أ#ر4ض( و%اب4ت%غ-وا م(ن4 ف#ض4ل( اللXه( و%اذ.ك/ر-وا اللXه].10. [سورة المعة، الية ك#ث(ياW ل#ع%لXك/م4 ت-ف.ل(ح-ون)

ظرة أخرى سريعة إل " لبيت السلمي ون قة. ففيا "، تكشف عن هذه القيلبيت " لبيت بيث يتيح لسكانه قسطاX معقولX من الشمسحرم مصون ا ". وقد صمم ا

)178(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لى لع ع mله أن يط يوز لذي ل لجنب ا ي ا له لع شف أه سحة، دون أن ينك لواء والف واعورات البيوت!!

نوم هي " لت ت-صرA على أن تكون حجرة ال ية العاصرة ا ببيت الاهل هذا وقارن " غرفة ف البيت، بجة الصول على أكب قسط من الشمس والواء! كما ت-صرأكشف

" من فيه!أكشف على أن تكون الساكنة ف البيت هي "

* * *ته. لوقت ذا قد كانت الضارة السلمية حضارة روحية مادية ف ا حضارةل

ملتزمة با أنزل ال. تارس نشاطها النسان ف التاهات كافة دون أن تتاج - لتحقيق ذلك - أن تكفر بال، ول أن تنبذ أخلقها وتقاليدها، ول أن تول جزءاX من حياتا إل آلية رتيبة، وجزءõا آخر إل مون حيوان صاخب خليع، كما تصنع الاهلية العاصرة بجة

التحضر والتقدم والر¥قي.

لقد كانت المة السلمية ت-مارس الرقي القيقي - بميع القاييس - منطلقة منعقيدتا السلمية، م-طبقة لنهجها الربان، سيدة ف الرض، م-مكنة حسب وعد ال لا:

(و%ع%د% اللXه- الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ك/م4 و%ع%م(ل/وا الصHال(ح%ات( ل#ي%س4ت%خ4ل(ف#نHه-م4 ف(ي ال.أ#ر4ض( ك#م%ا اس4ت%خ4ل#ف% الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 و%ل#ي-م%ك+ن%نH ل#ه-م4 د(ين%ه-م- الXذ(ي ار4ت%ض%ى ل#ه-م4 و%ل#ي-ب%دsل#نHه-م4 م(ن4 ب%ع4د

].55. [سورة النور، الية خ%و4ف(ه(م4 أ#م4ناW ي%ع4ب-د-ون%ن(ي ل ي-ش4ر(ك/ون# ب(ي ش%ي4ئا)

وكان أجل ما ف هذه الضارات ذلك التوازن الدقيق ف داخل الكيان النسان،وف واقع الياة.

)6( فما يلفت النظر ف تاريخ هذه المة تأثي السلم ف جوانب كثية من حياتا

اتاه مغاير لتأثي البيئة.

)179(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فقد كان العرب ف الاهلية قبائل متناحرة ل تلتقي ف أمة، على الرغم من كل عوامل اللقاء الت تلتقي على مثلها شعوب أخرى، كوحدة الرض، ووحدة اللغة، ووحدةها قي في لت تلت لج ا سم ا لتراث، وموا حدة ا قدات، وو حدة العت يد، وو عادات والتقال ال

القبائل من كل أناء الزيرة، ومواسم الشعر الت يلتقي فيها الشعراء والنقاد.. ال.

مل هذه العوا كل من Xثرا قوى أ ية أ ثارات القبل ية وال عرات القبل كانت الن قد ل حتمتمعة، فحالت - لدة ل يعلمها إل ال - دون التقاء هذه القبائل ف أمة واحدة..

تكوmن منها ول تتكون منها م-جرAد أمة، بل جاء السلم فمنm ال عليها باللتقاء واللفة،بقدر من ال خي أمة أخرجت للناس.

وأشارت آية سورة النفال - الت استشهدنا با من قبل - إل أن هذا اللقاء ليكن مكناX لول فضل ال ومشيئته:

(ل#و4 أ#ن4ف#ق.ت% م%ا ف(ي ال.أ#ر4ض( ج%م(يعاW م%ا أ#لXف.ت% ب%ي4ن% ق/ل/وب(ه(م4 و%ل#ك(نH اللXه% أ#لXف% ب%ي4ن%ه-م4 إ(نHه].63. [سورة النفال، الية ع%ز(يز= ح%ك(يم)

سبابا له كن، فيكون. ولكن ال يعل لشيئته أ قول نا ي وحي ي-ريد ال شيئاX فإ تتحقق من خللا. وكان السبب الذي جعله ال لتحقيق هذه اللفة هو السلم. فكانقال بل، و من ق يق الوحدة حالت دون تق لت لبيئة ا ثار ا كل آ لى غالب ع هو ال السلم

إن ال أذهب عنكم ع-بيmة الاهلية وفخرهارسول ال صلى ال عليه وسلم، للمؤمني: " ية وفخرها بالنساب ل)148(. " بالنساب. ية الاهل . والديث واضح الدللة ف أن عب

لذين يزعمون أن العرب كانوا على وشك التجمع تذهب من ذات نفسها، كما يدعي ا " الذي ي-وحدهم، فلما جاء ممد صلى الالزعيم من ذوات أنفسهم، وكانوا ينتظرون "

عليه وسلم، اتذوه زعيماX لم وتوحدوا!

عال: إن الرسول صلى ال بارك وت قول ال ت يه يردA عل هافت، بالغ الت قول وهو عليه وسلم، ل يكن من ذات نفسه، ليؤلف بي هذه القلوب، ل بشخصه، ول بإنفاق ما ف الرض جيعا.. لول مشيئة ال، واتاذ ال السبب لتحقيق هذه الشيئة وهو السلم.ل من ا قدر حدة - ب يده الو لى تت ع لذي جل ا حاربت الر عرب يه أن ال يردA عل ما كعد خرى ب سنوات أ كة، و ف م لة ماX كام شر عا ثة ع ها ثل هوادة في باX ل شيئته - حر وم

148)

)

رواه أبو داود وأخرجه الترمذي وقال " حسن صحيح ".)

)180(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

هجرته صلى ال عليه وسلم، إل الدينة، حت دخلوا ف السلم، فجعل ال السلم سبباف الوحدة وتأليف القلوب.

* * *شبه جائب ت ها ع حدثت في لرض، ف من ا سعة عة وا ف بق سلم شر ال وانت

جزات، حة،الع لرض الفتو ف ا شار السلم سرعة انت من بل، من ق ضها ل بع شرنا إ أ واتاذ العربية لغة ف كثي منها ت-ن5سÆي أهلها لغتهم الصلية حت الذين ل يدخلوا منهم ف

السلم..

.ونشي هنا إل عجيبة أخرى تلفت النظر.

إن البيئة الت انتشر فيها السلم - بقدر من ال - يقع معظمها ف النطقة الارة،والنطقة العتدلة الارة، والقليل منها هو الذي يقع ف النطقة العتدلة الباردة.

لبيئة - تأثي ا نم - ب لبيئة أ هذه ا هل ف أ حوظ ظام!فوضويون والل هون الن يكر قصيو النفس، يشتعلون بسرعة وتنطفئ حاستهم بسرعةيكرهون التخطيط! عفويون

، أميل إل الكسل منهم إل الدA والنساط والركة!)149(

وربا كان السبب ف هذه الصال أن هذه البيئة سهلة ف عمومها، فل أحد فيها يوت من البد، ول أحد يوت من الرA، ول أحد يوت من الوع ف الحوال العادية، ويستطيع النسان بأبسط الهد أن يقيم أو�د�ه-، وأن يؤدي مطالب الياة القهرية دون عناء

كبي.

بدو ظروف ي هذه ال ثل ف م ظام و كن أنالن لمور ي فإن ا له! ضرورة مراX ل أله، مبر صاب، ل لى الع عبئاX ع ظام كون الن ندئذ ي يم! وع ل تنظ جة إ ي حا ضى بغ تق

وتكون الفوضى أمراX مستساغاX لنا أيسر على العصاب!

149)

)

ذكرت هذه الشارة من قبل ف كتاب " واقعنا العاصر ".)

)181(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أمراX ل ضرورة له كذلك! فحي تأت الشكلة تلm! والنحوالتخطيط كما يبدو الذي تل به يوم تيء هو النحو ذاته الذي تل به الن لو برزت ف هذه اللحظة! فلماذا

التخطيط السبق، ما دام التفكي اللحظي السريع عند حلول الشكلة يكن أن يلها؟!

ما فس وأ صر الن صيةق بولت ق mكن أن ت-حل لمور ي شؤه أن ا كان من با فري.. دون أن حداث تغي يد إ ما أر جدد كل ي - وتت ل ح لو إ ضاع - و ي الو كزة تغ مر

يتاج المر إل جولة طويلة منظمة مططة تتاج إل متابعة مستمرة.

وأ̈يا كانت السباب الت تتويها البيئة، وتؤدي إل وجود هذه الصال ف نفوس خي أمةأهلها، فقد تسلم السلم أهل هذه البيئة - على أوضاعهم تلك - فأخرج منهم

أخرجت للناس!

ولقد بذل رسول ال صلى ال عليه وسلم، جهداX تربو̈يا ضخماX ف هذا السبيل، روت منه كتب السية أنه صلى ال عليه وسلم، كان يصف¥ الؤمني للصلة كما يصفهميده الكرية على أكتاف الرجال يسويها، ويأمرهم أن ياذوا بعضهم للقتال! وكان ير ب

بعضاX بأقدامهم، ول يبدأ الصلة صلى ال عليه وسلم، حت يستقيم الصف.

.والسلم كله مواقيت منظمة.

والشهرمواقيت، والج مواقيت، والصوم مواقيت، والزكاة مواقيت،فالصلة .مواقيت.الرم

سلمي أن سلم علmم ال طوا ث إن ال هةي-خط لرب، ولواج سلم وا لدعوة، ولل لها صلح في يدة ل ت فاX جد سلم - ظرو هوا - بال لنم واج لوب، تأليف الق عداء، ول ال

العفوية الت تدير البيئة با المور.

وكذلك فإن السلم أخرجهم من النظرة القريبة الت كانت تنتهي إليها مصالهمف سان له الن يش كن أن يع مدى ي من أي عد يدة.. أب يدة بع ظرة بع ل ن لرض، إ ف ا

يومالرض، لنه يتجاوز الزمان كله، والكان كله، إل ما وراء الزمان والكان.. إل ال الذي ل يعرف أحد موقعه من الزمان والكان، ولكنه واقع ل ريب فيه، تؤمن بهالخر،

)182(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لرض وهي لى ا تا ع ها الرضي، فتخطو خطوا ف واقع هي له و مل لوب، وتع هذه القمعقلة بذلك المد الذي ل تده الواس.

وتغيت بكل ذلك طبائع الناس.. وتكوAنت منهم خي أمة أخرجت للناس.

عاد الناس إل تأثيوحي خفmت قبضة السلم على النفوس ف واقعها العاصر، لبيئة! شتعلونا فس، ي صار الن يط، ق هون التخط فويي يكر ظام، ع هون الن ضويي يكر فو

بسرعة وينطفئون بسرعة.

التفسي الادي للتاريخوالعب الستفادة من هذه اللمحة من لات التاريخ أن كل لبيئة الادية السيطرة الكاملة على النسان، وكل اليوانالتفسي الداروين الذي يعل ل

ناX متطوراX تطور جسده وعقله فحسب، وكل تفسي لذي يعل النسان حيوا للنسان، اإنا هي تفسيات جاهلية، ل تصلح لتفسي حقيقة " النسان ".يغفل أثر العقيدة..

لبيئة. ثر ا تأثيه أ فوق حداX ي شيئاX وا ناك خرى أن ه من جهة أ ستفادة عبة ال وال، التضمنة تقيق النهج الربان ف واقع الياة.العقيدة الصحيحة ف الذلك هو

لدول، وحي شأ ا عات، وحي ت-ن ب الما يخ، وحي ت-ر نه حي ي-كتب التار وألت بار الول ف كل ذلك للعقيدة الصحيحة، ا ت-مارس الياة، فينبغي أن يكون العتلبيئة، وتستطيع - وحدها - أن ت-صحmح كل انرافات تأثي ا تقف - وحدها - لكل

البيئة، حي تصل ف نفوس أصحابا إل درجة التوهج والنطلق!

)183(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

: الواقع العاصرثالثا ل يتاج النسان إل كبي جهد لي-درك أن الواقع العاصر للمسلمي هو أسوأ

ما مر بم ف تاريهم كله.

سوء بيث من ال سلمي يدرك أن أوضاع ال كذلك ل كبي جهد ل تاج إ ول يشامة مة صرة ق ية العا بدو الاهل بل ت بم، طة ية الي من الاهل كثياX حت سوأ هم أ تعل

" إل جوارها ف الضيض.السلمون يعيش "

ف كل جوانب الياة السياسية والربية والقتصاديةالتخلف الزري فإل جانب " القوى العالية "الزري ل أمام الضعف والجتماعية والعلمية والفكرية واللقية، يوجد

وحدها، بل أمام أصغر القوى وأضألا ف الدويلت السيوية والفريقية، التخلفة ف ذاتا،بح بي الي والي، لم الذا يم ها تستأسد على السلمي، فتق نا، ولكن الضعيفة ف كيا

وتتاح أرضهم، وترب ديارهم، وتنتهك أعراضهم، وكأنم حى© مباح لكل معتد أثيم.

الذي جعل المة السلميةالضياع الفكري والروحي وإل جانب هذا وذلك، - لول مرة ف تاريها - تنظر إل الاهلية على أنا أفضل منها، وتنظر إل السلم على

أنه رجعية وتلف ينبغي النسلخ منه واتباع الاهلية!

ولقد تدثت- بتفصيل كاف عن هذا الواقع العاصر وأسبابه ونتائجه ف كتاب " "، ما ل أحتاج معه إل إعادة الديث. ولكن ل بد مع ذلك من سطورواقعنا العاصر

قلئل ف وصف هذا الواقع، ليتبدى الفرق الائل الذهل بي ماضي المة وحاضرها، حتلكأنما متلفتان ل يربط بينهما رباط!

اندرت المة من مستواها الرفيع الذي أشرنا إل لات منه، حت صارتكيف ي-وشك أن ت%داعى عليكمذلك الغثاء الذي أخب عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم: "

المم كما تداعى الك#ل#ة إل قصعتها. قالوا: أمن قل�ة نن يومئذ يا رسول ال؟ قال: بلصدور من هابتكم ل م عن ا سيل. ولين ثاء ال ثاء كغ كم غ كثي ولكن يومئذ تم أن

)184(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أعدائكم، وليقذفن ف قلويكم الو%ه4ن. قالوا: وما الوهن يا رسول ال؟ قال: حب_ الدنيا.)150(وكراهية الوت "

ولقد خيل لبعض الستضعفي، النهزمي أمام الضارة الغربية، الذين استعبد الغزوضعف هم - أن يخ من لادي للتار سي ا بدة التف صة ع هم - وخا لوبم وأرواح كري ق الف

نتيجة حتمية لتمسكهم بالسلم!!السلمي وتأخرهم كان

وأنه فعل ما فعل فأي بالنسبة لوقته!وأن السلم كان حركة تقدمية يوماX ما! النفوس بسبب أنه كان بالنسبة لوقته حركة تقدمية، فدفع الياة كلها إل المام. ولكن

فأصبح التطور "،دوره انتهى كحركة تاريية وموقف تقدمي، لنه بقي مكانه فسبقه " ول يعد صالاX لواكبة التطور الديث، بل صار معوقاX ينبغي طرحهمن ث حركة رجعية!

والبحث عن بديل منه، والبديل هو الضارة الغربية!

ل با إ هدفون لت ي باتم ا ف كتا ن هذا الع لى مذتم ع شرقون وتل وي-لح¥ الست تسميم قلوب السلمي وأفكارهم ليتخلوا عن دينهم، كما يثل الواقع السيئ الذي يعيشهيل هذه الباط صدقون ناس ي- لق، فتجعل ال سار ا حرAف م شويش " ت- طة " ت سلمون نق ال

كأنا حقيقة، وينظرون إل القائق كأنا أساطي!

إن الذي تلف ل يكن هو السلم.. إنا هم " السلمون "!

ولكن لتخليهم عنه، وتفريطهم فيه.وقد تلفوا ل لتمسكهم بالسلم،

لدين الق، وما زال هو الطريق الواصل، وما زال هو أما السلم فما زال هو االطريق الستقيم.

* * *تلف السمون لبعدهم عن حقيقة السلم، وإن بقيت لم بعض مظاهره..

150)

)

أخرجه أحد وأبو داود.)

)185(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

بقي لم أنم ينطقون بأفواههم ل إله إل ال ممد رسول ال. فهل يعونلقد معناها أو يعرفون مقتضياتا؟

أنم يؤدون بعض العبادات، فهل أدركوا القصود با، أو رعوها حقوبقي لم رعايتها؟

لم قي عض " وب يد ب لروحالتقال من ا ية يد الاو هل تصمد التقال " السلمية، فللمعركة الضارية الت توجه إل الدين عامة والسلم على وجه الصوص؟

تنيات بأن ينصر ال دينه، ويعيد إليه أماده، فهل تكفي التمنيات لتغييوبقي لم الواقع السيئ وإنشاء البديل؟!

* * * نستطيع أن نقول ببساطة إن كل مفاهيم السلم قد فسدت ف حس الجيال

.)151(التأخرة من السلمي

الكلمة الت ت-نطق بالفواه.تولت ل إله إل ال من منهج حياة كامل، إل

ها العمال عد أن انصرت ف الشعائر التعبدية وخرجت من بادة - ب وتولت العأداء آل تقليدي خاوp من الروح.والخلق - إل

وتولت عقيدة القضاء والقدر من قوة دافعة إل النشاط والركة مع التوكل علىقعود عن النشاط والركة مع تواكل سلب مريض.ال، إل

ل لخرة، إ مل ل لدنيا والع مل ل ي الع يل ب توازن الم منوتول ال لدنيا هال ل إ فأهلت عمارة الرض، وطلب العلم، وطلب التمكي والقوة،أجل اللص ف الخرة،

لم بل بان ل ق قدر ر نه لى أ له ع بذلك ك ناس ضي ال لرض، ور قر وا هل والف وعمA البتغييه، بل ل يوز العمل على تغيي خوفاX من الوقوع ف خطيئة التمرد على قدر ال!

151)

)

راجع – إن شئت – كتاب " مفاهيم ينبغي أن ت-صحح ".)

)186(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

! أم هذه صورة مناقضة لقيقة السلم؟أهذا هو السلم؟

وهل يكن أن يؤدي الشيء ونقيضه إل نتيجة واحدة؟!

قاء فة ون قوة والنظا كن وال ل التم ناس إ ياة ال ف ح يؤدي سلم كان ال إذا ها.. لب علي لبيئة والتغ فات ا مة انرا قدم الضاري، ومقاو مي والت قدم العل لخلق، والت ا

فهل يكن للصورة البديلة أن تؤدي إل النتائج ذاتا؟

لبيئة والعجز فات ا أم إنا ل بد أن تؤدي إل الضعف والتخلف والضوع لنراعن تقويها؟

. فجاء العداء من كل ح�د�ب وص�و5ب يتلون أرضوهذا الذي حدث بالفعل.ها شرون في عن الكم، وين ل شريعة ا حون ها، وين قاX، وي-ذلون أهل نا تزي السلم، يزقوقول غزو الفكري لي يم ف حياة السلمي.. ث جاء ال من ق قي ما ب لون كل الفساد، ويقت

تسكهم بالسلم!!لناس: إن السبب ف كل ما حل بم هو

أي إسلم هذا الذي كانوا يتمسكون به؟!

كانوا " نم قة إ سكي حقي هممتم ما هون أن كانوا يتو نم ما! وإ شيء " ب "! ولكن مت كان الوهم يغن عن القيقة، أو يؤدي ف عالالسلم متمسكون به هو "

الواقع ما تؤديه القيقة؟!

فة يسبها قد الزائ قة كمثل ورقة الن به والقي كانوا متمسكي لذي لوهم ا ثل ا م الخدوع با ورقة حقيقية، حت إذا ذهب با إل السوق ل يستطع أن يصل با على شيء

ما يريد، وعاد باليبة والسرة، إن ل يتعرض للقاء القبض عليه وتوقيع العقوبة عليه!

ولقد كان السلمون متمسكي بأوهام يسبونا حقيقة.

هام هذه الو فأول Xيس داخل مل ل لقرار، وأن الع صديق وا هو الت يان أن المسمى اليان!!

)187(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وبذا الوهم حسبوا أنفسهم مؤمني وهم ل يعملون بقتضى اليان!

هوا ياموتو صومون ال صورة، وي ية ضة بأ عات الفرو يؤدون الرك ي نم ح أمن ضة - جة الفرو جون ال ضة، وي كاة الفرو يؤدون الز صورة، و ية لى أ ضة ع الفرو

الفروضة.كل العبادة استطاع إليها سبيلX - فقد أدوا

ومن ث خرجت أخلقيات ل إله إل ال من دائرة العبادة، وأصبح من الستساغناس لى ال كذبوا ع ث يرجوا لي يؤدوا الركعات الفروضة ف السجد هم أن كثي من ند عنوا هم، ول يتق ف عمل صوا هم، ول ي-خل عودهم مع فوا و يدعوهم، وي-خل شوهم و ويغسهم ية أنف لى وقا لوا ع كر، ول يعم عن الن هوا بالعروف ول ين يأمروا هم، ول حرفت وأهليهم من النار باجتناب ما حرم ال، ول يعاشروا زوجاتم بالعروف، ول يهتموا بأمر

وف حسهم أنم أدوا " العبادةالسلمي، ول ياهدوا بأموالم وأنفسهم ف سبيل ال.. !"

).152(هل كانت مثل تلك " العبادة " تصلح زاداX للدنيا أو للخرة؟!

سلمي " موا " م ما دا نم نم توهوا أ كذلك أ هام ل،ومن الو صرهم ا فسين ، ومهما تكنمهما يكن حالموسيوفقهم، وسيقضي لم حوائجهم وي-نجAح مقاصدهم،

حقيقة أعمالم!!

غفلة كاملة عن السنن الربانية!

للمؤمني: " (ي%ا أ#ي_ه%ا الXذ(ين% آم%ن-وا إ(ن. ت%ن4ص-ر-وا اللXه% ي%ن4ص-ر4ك/م4 و%ي-ث#بsتلقد قال ال ].7 [سورة ممد، الية أ#ق.د%ام%ك/م).

ول يقل لم: ما دمتم مؤمني فسأنصركم، وأثبت أقدامكم مهما تكن أحوالكم،وأوضاعكم وأعمالكم!

152)

)

حي تؤدى العبادات الفروضة على هذه الصورة يسقط وزرها، ولكن ل يثاب النسان عليها، إنا)قي، ثر حقي لا أ لدنيا فل يكون ما ف ا بادة من صدق. أ ما ف الع قدر ثواب ف الخرة على يكون ال

.(ãم5 س�اه-ونÆهÆين� ه-م5 ع�ن5 ص�لتÆذÛي�، الÝم-ص�لÅلÆل úو�ي5لãف) :لذلك قال ال

)188(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

حد عة أ يه وسلم - ف وق ل عل ل صلى ا هم رسول ا نون - وفي قد ه-زم الؤم ولحي عصوا أمر الرسول صلى ال عليه وسلم.

ي كذلك - ح سلم، يه و ل عل صلى ا ل سول ا هم ر ي - وفي يوم حن موا وه-زتة قرون التفل يك ال قرون.. فكيف بات شيئاX وهم خي ال هم غن عن لم ت كثرتم ف هم أعجبتنم لرد دعواهم أ ل ناصرهم وهم ل ينصرونه؟! كان ا بدع والعاصي؟! أف قة ف ال الغارجح كان من نوه؟ أف بواجبهم مون صونه، ول يقو هم يع موفقهم و ل كان ا نون؟ أف مؤم

مقاصدهم، وقلوبم مشغولة عن ذكره، غافلة عن أمره ونيه؟!

إ(نX اللXه% ل ي%ظ.ل(م- م(ث.ق#ال# ذ#رHةp و%إ(ن. ت%ك- ح%س%ن%ةW ي-ض%اع(ف.ه%ا و%ي-ؤ4ت( م(ن4 ل#د-ن4ه- أ#ج4را(].40 [سورة النساء، الية ع%ظ(يما).

كيف فسدت مفاهيم السلم ف حس تلك القرون التأخرة؟

قة عن حقي سلمي حت ال حت زحز ضافرت كثية ت Xسبابا ناك أ شك أن ه ل نم كوا أ حت إن أدر لدين! و سكون " با نم " متم لدوام أ لى ا سبون ع هم ي هم، و دين مقصرون - ول بد أن ي-دركوا ذلك بي الي والي - أسرع إليهم من ي-وههم أنم ف

مغفرة ال مهما فعلوا، حت وقعوا فيما وقعت فيه بنو إسرائيل:

(ف#خ%ل#ف% م(ن4 ب%ع4د(ه(م4 خ%ل.ف= و%ر(ث/وا ال.ك(ت%اب% ي%أ.خ-ذ/ون# ع%ر%ض% ه%ذ#ا ال.أ#د4ن%ى و%ي%ق/ول/ون].169. [سورة العراف، الية س%ي-غ4ف#ر- ل#ن%ا)

ثاX! ول يشعروا أنه كتابم هم،ورثوا الكتاب " "! أي أخذوه وراثة واتذوه تراي له، غ ثة مرد ور هم باء والجداد، و تاب ال هو ك نا ضاه! إ لوا بقت هم ليعم نل إلي ال

مكلفي بالعمل با جاء فيه!!

لقد كانت هناك زحزحة مستمرة - استمرت من عمر المة عدة قرون - تبعدلدعاة يدي العلماء وا لدين، وتأت صحوات عابرة، على أ ناس رويداX رويداX عن حقيقة ا ال

)189(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

قة عن حقي Xعدا كثر ب بل، وأ من ذي ق Xفا كثر انرا ل غãفÅوتا أ عود المة إ ث ت والصلحي، .)153(الدين

نذير: ية تقق ال تداعى الكلة إل قصعتها،وف النها لمم كما هم ا تداعت علي بينما هم كثي كثي.. ألف مليون من البشر.. أكب عدد وصلوا إليه ف التاريخ..

ها إل هذه تزال تعيش المة عقابيل لت ل وف القرني الخيين كانت الكارثة االلحظة.

ظلت الصليبية الصه5يونية تتآمر على الدولة العثمانية حت قضت عليها ف النهاية وأسقطتها. وفتتت العال السلمي إل دويلت صغية هزيلة ضعيفة، تتصارع فيما بينها

وتتشاحن با ي-حقق مصال العداء دائماX، ويقق لم السيطرة على مقدAرات السلمي!

"، الت ثارت من أجلهابيت القدس وانتزعت فلسطي، واستول العداء على " الروب الصليبية الول، وتركت من أجلها الروب الصليبية الثانية، ولكنها أعطيت ف

هذه الرة للشعب الشيطان، واكتفت الصليبية بإرواء حقدها بنعها من يد السلمي!

ف كم عن ال سلمية شريعة ال يت ال قدامون-ح ستها أ لت دن كل البلد اهم خرى. ف ية أ من ناح صوله من أ لدين عة ل ية، وزعز من ناح Xشف̈يا وحقدا صليبيي، ت الصادق خب ال ما أ عرى، ك ية ال عدها بق قض ب ضون ع-روة الكم ت-ن نم حي ينق فون أ يعر

لتنقضن عرى هذا الدين عروة عروة، كلما نقضتالصدوق صلى ال عليه وسلم: " .)154(" عروة تسك الناس بالت بعدها، فأولن نقضاW الكم وأخرهن نقضاW الصلة

لك من ذ بث كانوا أخ قد كم.. ف عن ال شريعة ية ال عداء بتنح تف ال ل يك و من الجيالأقاموا التاريس الت تنع عودتا إل الكم مرة أخرة،وأنكى عداوة، فقد

يم ووسائل العلم - أجيال ل يق مناهج التعل غزو الفكري - عن طر لت ربوها على ال ا تعرف السلم على حقيقته، بل هي نافرة منه منسلخة عنه، م-سممة الفكار تاهه، تدعو بدعوات الغرب، وتعتنق أفكاره، وترفض أن ت-ح5كãم بشريعة ال بعد أن قيل لا إنا رجعية

153)

)

نا العاصر "، فصل " خط النراف "، وفصل ") لديث ف ذلك ف كتاب " واقع ظر تفصيل ا انآثار النراف ".

154)

)

أخرجه أحد.)

)190(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وتقف للدعوة السلمية بالرصاد.. سواء منها الكام، و " الفكرون "!وجود وتأخر! و " الكتاب "! والسينمائيون، والذاعيون، والتلفزيونيون، والقصاصون، والسرحيون

و " الفنانات "، و " الفنانون ".. والولد والبنات " التقدميون "، النحلو الخلق.

فة من جيءالكام العسكريي، وكانت الطامة - ف الولة الخية - ف طائ بم ليسحقوا السلم سحقاX، وأضفيت عليهم البطولت الكاذبة، وهم ي-ذبAحون السلميشهوة قاء صهيونيAة ل صليبية ال صال ال شعوبم ل بAدون يديهم، وي-ع من أ ماؤهم طر د وتقبط لديون وت ها ا تا، فتركب ستنفون طاقا شعوبم وي قرون يان.. وي-ف سلطة وشهوة الطغ الصائب سلون ب بادهم يت لظ أك سون بغ هم جال ها، و عداء في كم ال يد ت تا، ويز عمل

شعوبم!

وف كل حي تجم الصليبية هجمة أو تجم الصهيونية هجمة، فيعيدون تفتيتقدامهم! ويفتعلون الزمات تراب تسحقه أ بل، ليحيلوها إل لت فتتوها من ق لدويلت ا ا

هدافهم، يق أ شعوبملتحق لى كذبون ع عدهم، ي لى مقا سون ع طال " جال و " البمة.. طولت " الزعو ظل " الب ف ها، هون علي mلواويو سادة، فيك غراض ال فذ أ حت تن

من " سبقه بن عل يا ف� حد هم أ تب من ستهلكوهم، ول يع قدامهم وي ي بأ طال الزائف البالبطال "!

(و%س%ك#ن4ت-م4 ف(ي م%س%اك(ن( الXذ(ين% ظ#ل#م-وا أ#ن4ف/س%ه-م4 و%ت%ب%يHن% ل#ك/م4 ك#ي4ف% ف#ع%ل.ن%ا ب(ه(م4 و%ض%ر%ب4ن%ا].46، 45. [سورة إبراهيم، اليتان: ل#ك/م- ال.أ#م4ث#ال#، و%ق#د4 م%ك#ر-وا م%ك.ر%ه-م)

تلك نبذة سريعة عن مأساة المة ف القرون الخية، الت ل تزال تعيش عقابيلهاحت هذه اللحظة.. وما أبعد الش¥قة بي الجيال الت شهد لا خالقها بقوله تعال:

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110. [سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه)

غثاء كغثاء السيل "والجيال الت حذmر منها رسول ال صلى ال عليه وسلم: " )155(.

155)

)

من حديث: " يوشك أن تداعى عليكم المم كما تداعى الكلة على قصعتها ". سبقت الشارة)إليه.

)191(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وس-نة ال ل تتبدل ول تتحول، ول تاب أحداX من اللق:

.(ذ#ل(ك% ب(أ#نX اللXه% ل#م4 ي%ك- م-غ%يsراW ن(ع4م%ةW أ#ن4ع%م%ه%ا ع%ل#ى ق#و4مp ح%تHى ي-غ%يsر-وا م%ا ب(أ#ن4ف/س(ه(م4)].53[سورة النفال، الية

(ظ#ه%ر% ال.ف#س%اد- ف(ي ال.ب%رs و%ال.ب%ح4ر( ب(م%ا ك#س%ب%ت4 أ#ي4د(ي النHاس( ل(ي-ذ(يق#ه-م4 ب%ع4ض% الXذ(ي].41. [سورة الروم، الية ع%م(ل/وا ل#ع%لXه-م4 ي%ر4ج(ع-ون)

)192(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

: ماذا خسر العال بانطاط السلمي؟رابعا خي مانستعي هنا عنوان الكتاب الذي ألفه السيد أبو السن الندوي، لننا نده

ي-عب عن العن الذي قصدنا إليه ف هذه الفقرة.

فلم تكن السارة الت نتجت من انطاط السلمي مقصورة عليهم وحدهم، إناخسارة شاملة، شلت العال كله.كانت

ذلك أن ال - منذ أخرجه هذه المة إل الوجود، وحAلها رسالة الرسول الاتبأحوال هذه المة، إن خيا طة ها مرتب شرية كل قادير الب يه وسلم - جعل م ل عل صلى ا فخي، وإن ش̈را فشر.. وذلك من مقتضى كون هذه المة أخرجت لتكون شاهدة على

كل البشرية:

ل#ى النHاس( و%ي%ك/ون# الرHس-ول ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع% (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.].143 [البقرة، الية: ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا).

لذي أصاب البشرية من جراء غياب المة السلمية وحي نفصAل مقدار الشرA ا عن الساحة، سيتبي لنا م-جدداX مدى السئولية اللقاة على عاتق هذه المة، ومدى الوزر

فرطت ف مسئوليتها.الذي ارتكبته ف حق نفسها، وحق البشر جيعاX، حي

ولن نعيد الكلم هنا عن السارة الت لقت بالمة السلمية بالذات، فهذا واقعما لا إن يل قد ق سبابه. ف تدرك أ Xما كن دائ ل ت عان آلمه، وإن عل، وت شه المة بالف تعي

جة هو نتي عانيه لادي ت مي وا صادي والضاري،التخلف العل ب والقت سي والر والسيايه. والوقوفوهذا حق ولكنه ليس كل الق.وأن عليها أن تابه هذا كله وتتغلب عل

عنده مضلل للمة عن معرفة حقيقة دائها وحقيقة دوائها.

لادي والسياسي به المة جيداX أن التخلف العلمي وا لذي ينبغي أن ت-بصAر نا ا وإ الذي أعطاها القوةمعي قوتا،والرب والقتصادي والضاري قد أصابا حي تلت عن

من قبل ف هذه اليادين كلها، وما هو أبعد منها أيضاX، وأنه ل علج لا إل أن تعود إلالعي ذاته.

)193(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أما إن حاولت أن تعال كل أنواع التخلف السالفة بغي العودة إل ذلك العي، فسيظل جهدها قاصراX، ول يؤدي إل ثرة. وتربة قرن كامل من الزمان - أو أكثر منعال بذلت بلد ال قد قة. ف هذه القي يان لة بب عال السلمي - كفي عض بلد ال ف ب قرن السلمي جهداX ف " اللحاق " بركب " الضارة " - أو ف اللهاث وراء الغرب ف الواقعضعف من ال Xيدا قة، ومز ف القي Xشيئا ل فة ل تعا ضارية زائ شرة ح جة ق كانت النتي - ف

السياسي والرب والقتصادي.. وف جيع اليادين.

ضوعي والعلج " مة، إنالو لى ال فروض ع جب م لف وا نواع التخ كل أ " لأرادت أن ت-صلح أحوالا، ولكنه - وحده - لن يل شيئاX، ما ل يقم على أساس حقيقي:

(أ#ف#م%ن4 أ#سHس% ب-ن4ي%ان%ه- ع%ل#ى ت%ق.و%ى م(ن% اللXه( و%ر(ض4و%انp خ%ي4ر= أ#م4 م%ن4 أ#سHس% ب-ن4ي%ان%ه- ع%ل#ى . [سورة التوبة،ش%ف#ا ج-ر-فp ه%ارp ف#ان4ه%ار% ب(ه( ف(ي ن%ار( ج%ه%نHم% و%اللXه- ل ي%ه4د(ي ال.ق#و4م% الظXال(م(ي)

].109الية

ذلك ما ينبغي أن ت-بصAر به المة إن أريد لا أي صلح حقيقي..

نا نتحدث لذات.. إ ولكنا هنا ف هذه الفقرة ل نتحدث عن المة السلمية باماذا خسر العال بانطاط السلمي.على مستوى العال كله، لنعرف

* * * يكن أن نلخص السارة الكبى بأنا غياب النموذج الصحيح، الذي ترتب على غيابه بروز النموذج الفاسد وتثبيته وسيطرته على الساحة، ونشر الفساد منه إل

كل الرض.

سالتيها - لحرى ر سالتها - أو با ها بر قاء المة السلمية وقيام قول إن ب ما ن و كان سيمنع الفساد كلية من الرض! فقد سبقت كلمة ربك أل تتمع البشرية ف)156(

أمة واحدة، ول تكون كلها صالة:

156)

)

راجع " رسالة المة السلمة " ف أول هذا الفصل.)

)194(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ل/ون# م-خ4ت%ل(ف(ي%، إ(لXا م%ن4 ر%ح(م ل#و4 ش%ا̀ء ر%ب_ك% ل#ج%ع%ل# النHاس% أ/مHةW و%اح(د%ةW و%ل ي%ز%ا (و%].119، 118. [سورة هود، اليتان ر%ب_ك% و%ل(ذ#ل(ك% خ%ل#ق#ه-م)

وقد وقفت الكنيسة بعناد وحشي تارب تأثر أوربا بالسلم، الذي كان وشيكا أن ينشر السلم فيها على نطاق واسع، كما قال ويلز ف كتاب " معال تاريخ النسانية "

من بي ما استخدمت من الوسائل.ماكم التفتيش ، واستخدمت الكنيسة ف ذلك )157(

يام المة السلمية برسالتها كان سيغي موقف الكنيسة ستمرار ق فل نزعم أن اويليAن عنادها الوحشي.

ولكنا نقول مع ذلك: إن نتائج متلفة تاماX عما هو حادث اليوم كانت قمينة أنترج إل الوجود بسب السنن الربانية ووعد ال ووعيده.

ونفصmل الكلم بعض الشيء.

ل النسلخ ها إ لدين، ودفع من ا با ف تنفي أور بدور كبي سة قامت الكني قد ل - Xصورة منف�ره بالفعل،منه، وكانت الصورة الت قدمتها عن الدين - كما أشرنا مرارا

فضلX عن الطغيان البشع الذي مارسته الكنيسة باسم الدين ف متلف التاهات.

نه سلخ م لدين، حت ان عن ا Xيدا يداX رو عد رو من الياة يبت نوذج با ف أور وبرز اسنلخاX كاملX ف العهد الخي، ورأت أوربا ف عملها هذا أنه هو الصواب الذي ينبغي عمله، وأن كل تصرف يؤدي إل إبقاء سلطان الدين - فضلX عن توسيع سلطانه - هو

عمل ضد الشعوب! وضد الضارة! وضد العلم! وضد إنسانية النسان!

وكما قلنا مراراX فإن أوربا معذورة ف أن تقف من دينها هذا الوقف، فقد كانذلك الدين بالفعل معوقاX عن الياة، ومفسداX لا ف كل اتاه.

ولكن انتقال أوربا من السخط على دينها وكنيستها، إل السخط على الدين ف كان هو سبب الكارثة الت وقعت فيهاذاته، وكل مقرراته، مع سيطرة أوربا على العال،

البشرية ف ظل الاهلية العاصرة.

157)

)

سبقت الشارة إليه.)

)195(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ساحة، عن ال سلمية مة ال ياب ال فه غ لذي خل� ضخم ا لثر ال بدو ا نا ي وهون-كولا عن رسالتها.

لرض ف ا نة سالتها، م-مك مة بر لت قائ سلمية ظ مة ال جدلX أن ال صور فلنتحسب وعد ال لا، حي تعبده ل تشرك به شيئا. فما الذي كان قميناX أن يدث؟!

كان يكن - ف أسوأ الحوال - أن تكفر أوربا وحدها ول ي-ؤثر كفرها علىسلطانا، ساع ها، وات صلت إلي لت و صورة ا لى ال با ع ضخم أور فإن ت لرض.. ية ا بق

ل يدث إل بسبب ضعف المة السلمية.وسيطرتا سياس̈يا واقتصاد̈يا وحرب̈يا وثقاف̈يا مة حوزة ال ف قوة من ال ية كانت بق ي كانت، ح يف با؟ وك كانت أور فأين وإل

السلمية؟!

لغ، إل حي ما ب سلطانا لغ غت، وب ما بل تا غت قو با، وبل ضخمت أور هل ت واستعمرت العال السلمي ونبت خياته؟!

ناس، مؤداه أن أوربا منإن هناك وهاX " تاري̈يا " يعشش ف أذهان كثي من اليه، وبسطتذات نفسها، صارت إل ما ل صارت إ قد شعوبا، ية ية، وبنوع تا الذات بقو

سلطانا على العال.. وأن هذا المر كان ف طريقه أن يقع مهما كانت أوضاع العال منحول أوربا، ومهما كانت نسبة القوى العالية بعضها إل بعض..!

والذي ثبAت هذا الوهم ف أذهان الناس دون شك هو كونه واقعاX حدث بالفعل! وللواقع دائماX ثقل ف حسA الناس! ولكن هذا الواقع قد حدث لسباب! والسبب الكب

هو يه عال السلمي!ف هي الرحلةضعف ال ية - و لة العثمان قط أن الدو صور ف وإل فلنت الخية من مراحل القوة السلمية - قد بقيت على قوتا، فهل كانت ترؤ أوربا على

استعمار العال السلمي؟!

لة يار الدو يل ان شرين اليلدي - قب قرن الع بدايات ال ف شرين حد الب قول أ ييض ( جل الر شى الر كانت ت با ية - إن أور يض!!)العثمان هو مر مائةو لن وراءه ثلث

مليون من البشر على استعداد للقتال بإشارة من أصبعه!

)196(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

هو نه و ها م كان موقف يض، فكيف جل الر من الر با قف أور هذا مو كان فإذا من جراد حال̈يا) لت حاصرت بطرسبج (لنن ية ا قوي؟! ولنتصور فقط أن اليوش العثمان

سنة 1707سنة ل لرة1711 م إ ف ا نا صرت في لت حا ها، وأن اليوش ا قد دخلت م فماذا كان يكون موقف م قد دخلتها.. 1683 أو الرة الثانية سنة 1529الول سنة

أوربا من العال السلمي، وكيف يتصور ترؤها على استعماره؟!

يه بطرسبج صرت ف لذي حا لوقت ا ف ا ية لة العثمان عن الدو حدث ونن ل نت وفينا على أنا هي النموذج الذي نعنيه حي نتصور المة السلمية مافظة على رسالتها..سية وعسكرية قوة سيا ثل ها - ت ها وتكن قت ازدهار ف و ية - لة العثمان كان الدو قد ف هائلة، وتثل كذلك رغبة ملصة ف خدمة السلم ونشره ف الرض، ولكنها ل تكن تثليه هو صورة المة لذي نعن نا ا الصورة العلمية والضارية الصحيحة للمة السلمية. وإ

كما كانت بالفعل ف فترةف جيع جوانبها السلمية حي كانت مافظة على رسالتها لك المة - كان ت ف إم كان مر هو أ عل من تاريها. و ته بالف قد بلغ مت لولما دا -

لت تسببت - لدنيا والخرة، وا ها ف ا لت هي مسئولة عن ها، وا لت وقعت في فات ا النراحرف، موذج الن صحيح، وبروز الن موذج ال ف زوال الن من - مدى الز لى ها ع بتراكملذي نه هو النموذج الصحيح ا بل أ نه نوذج صحيح، ناس أ هام ال ثبيته ف الرض، وإي وت

ينبغي أن يبقى ف الرض!

وهذه مسئولية المة السلمية الت نتحدث عنها ف هذه الفقرة، والت استعرنا لاالعنوان الذي عنونAاها به..

.ونعود إل متابعة الحداث.

قوة ستعماره. ولئن كانت ال با با غرى أور لذي أ عال السلمي هو ا إن ضعف ال الربية والسياسية للدولة العثمانية قد زجرت أوربا مدة أربعة قرون متوالية عن أن تتجه ف حروبا الصليبية الديثة نو الشرق مباشرة، كما فعلت ف الرة الول للستيلء علىحول فاف من اللت با نع أور تدريي - أن ت سبب ضعفها ال ستطع - ب ل ت نا قدس، فإ ال

غرب، وحول رأس الرجاء الصال نو الشرق - عال السلمي من جهة ال على هدىال ! - لتلتهم الجزاء الضعيفة من العال السلمي تباعاX، حت إذا كانتالرائط السلمية!

تركياناية القرن التاسع عشر اليلدي ل يكن قد بقي من العال السلمي ل ي-ستعمر إل وأجزاء من الزيرة العربية!!ذاتا،

)197(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ومن نب خيات العال السلمي تضخمت أوربا، وصارت إل ما صارت إليه.

فإذا تصورنا أن المة السلمية ل تكن تاونت، ول تراجعت، ول انرفت، ول فرطت، فإن أوربا - الت استيقظت من سباتا وخرجت من عصورها الوسطى الظلمة بالم قوة والع ل ال سعى إ نة أن ت كانت قمي ضارتم - سلمي وح لوم ال من ع سبته اكتتا، تدفق رغبا من كن ما ي نا، مه با كيا لا سمح لت ي لدود ا ف ا كن ضارة، ول وال

وحاستها، وبذلا الهد لتحقيق أهدافها!

يه آنفاX، ي-خي×ل لكثي من الناس أن الشعوب لذي أشرنا إل لوهم " التاريي " ا إن اتا، ل بة بفطر تا، متغل مة بفطر تا، عظي تا، حضارية بفطر ية بفطر شعوب عبقر ية الورب

تقف ف طريقها عقبة، ول يجزها حاجز!!

فنحيل هؤلء إل حقائق التاريخ!

لذي هو ا نه نا أ عم لبنائ لذي نز ما ا سكو داجا ية: إن فا يات التاري قول الروا ت ، التقى بالبحار العرب السلم " ابن ماجد "، بعد)158(اكتشف طريق رأس الرجاء الصال

صطرلب ها (ال لت يلك ية ا للت البحر عض ا يه ب عرض عل يق، ف لك الطر شافه ذ اكت والبوصلة ونوها)، فاستمهله ابن ماجد قليلX، ودخل حجرته ث عاد ومعه من الجوات

ما ذهل له فاسكو داجاما! فعرض عليه أن يكون هو قائد رحلته إل جزر الند الشرقية.

وتقول الروايات التاريية: إن أوربا - حت القرن السابع عشر - ل تكن تعرفكانت نا مة. إ مات العا ستخدمون الما كانوا ي نا لبيوت! إ خل ا صة دا مات الا الما

تعلمتها أوربا من السلمي ف الندلس، ثسة إسلمية،المامات الاصة داخل البيوت أخذوا يطبقونا رويداX رويداX مع ارتفاع مستوى معيشتهم التدريي، نتيجة الستعمار منندلس ف ال فتيش ماكم الت يام ناء ق ف أث نه خرى. وأ من جهة أ صناعية ثورة ال جهة واليوت هم، كانوا يعرفون ب بالبحث عن السلمي التنصرين ظاهراX للفتك بم والقضاء علي

السلمي بعلمة ميزة ل تطئ، وهي وجود حام خاص ف النل!

158)

)

ما السلمون كانوا يعرفون الطريق ويرتادونه ف رحلتم التجارية قبل) اكتشفه لنفسه ولوربا، أذلك بقرون.

)198(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

والي اللتين ف باريس - الذي اح5ت-فظ به للذكرى، والذي يتغن عبAاد باريس بأزقته الضيقة، ويتغنون أحياناX بقذارة رواده! - هو نوذج لا كانت عليه باريس كلها إل

سية ( ثورة الفرن يام ال قت ق شوارع1789و يه ال كانت عل لا Xشئت وصفا قرأ إن م). وا قبيل الثورة من القذارة، ومن الوحل اللزب حي ينل الطر على التربة التراكمة، ف "ته ف وصف بدقته وواقعي شتهر لذي ا شارلز دكن، ا لروائي ها ا لت كتب لدينتي " ا قصة ا

الشاهد الت يرسها.

هو كل! ية ية التعال ثة الغن با الدي صنع أور لذي نا ا سلمي،إ عال ال ضعف الوعدوان أوربا عليه ونب خياته!

ولو بقي العال السلمي على صورته الت كان ينبغي أن يبقى عليها، فقد كانتلت تتيحها لا أوربا ستتعلم، وترتقي، وتتقوى، وتتحضر، ولكن ف الدود التاحة لا، ا

قوتا بإزاء قوة العال السلمي.

ونفترض جدلX أنا آثرت الكفر بسبب أفاعيل الكنيسة، ول تدخل ف السلم، على الرغم من إشارة ويلز إل أن العال كله كان عرضة لن يدخل ف السلم ف بدايات

القرن السادس عشر، فماذ كان يكن أن يدث؟

لقد كان النموذج النحرف الذي اختارته أوربا لنفسها، العادي للدين، أو البتعد ل يتجاوزه إل العال الواسع، بسببسيظل مصوراW ف حدود أوربا،عنه ف أقل تقدير،

وجود النموذج السوي ف رقعة واسعة من الرض، م-م�كÛنا قو̈يا، مستعلياX بإيانه، وجذابافة عة ونظا توازن ورف من صحيح موذج السلمي ال يه الن شتمل عل با ي سه لوقت نف ف ا

وشول وطمأنينة وبركة.

ية قوة الاد لو ملك ال لورب النحرف - حت و موذج ا فإن الن عن ذلك Xوفضل والعلمية - كان سيظل موضع الستنكار من يارسون السلوب الصحيح، ومن يقفونلوثنيي ف موقف التفرج بي النهج النحرف والنهج الصحيح. وما يدل على ذلك أن اناق السلم - قرون دون أن ي-كرهوهم على اعت ية لذين حكمهم السلمون ثان ند - ا ال كانوا ف مبدأ المر أميل إل الكم السلمي منهم إل الستعمر البيطان، وذلك قبل أنقتيلهم، على يح السلمي وت هم، وي-حرAضوهم على تذب لنليز بشت الطرق إلي يستميلهم ا

فرق تسد "!طريقة النليز الشهية: "

)199(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

صراعاتا ف ية، و ضارتا " الاد ف " ح Xقدما ضي كافرة ستم با ال كانت أور إل عام1494الداخلية الت كان من ناذجها " الرب اليطالية " الت استغرقت من عام

، دون أن تسري)159( م، وشهدت انتقال السلطة من دولة إل دولة أكثر من مرة 1559 عدوى ذلك التحضر الكافر إل بقية بلد العال، ودون أن ي-نظر إل الكفر على أنه ضرورة من ضرورات التحضر! ول إل الدين ف ذاته على أنه عقبة ف طريق التقدم، إل آخر ما

به ية سمت ضارة الورب لك" ال توهت ت لرض، و قاع ا شت ب ف ي كار اللي " أفالليي أنه حقيقة بسبب غياب النموذج الصحيح.

لى سلمي، وع لوم ال من ع مت با تعل لم، ف الع ستتقدم كافرة با ال وكانت أورهم. با عن ته أور سلمون ونقل تدعه ال لذي اب صة، ا يب خا هج التجر هذاهدي الن كن ول

الذي ييAر الناس بي العلم وبي اليان بال، ويعجز عن التوفيق بيالنموذج النحرف، يوم، أمرين ل تعارض بينهما ف الفطرة السوية، لنل يكن ليفت البشرية كما فتنها ال

مة هذه النع مارس م-ؤمن، وي- هو مي و حث العل ف الب قدم لذي يت سوي*، ا موذج ال النته، لوقت ذا توازن، مع تقيق مكاسب العلم ف ا فق والتناسق وال كانالكبى: نعمة التوا

لنه يثل وضع الفطرة السوية.هو الذي سيجذب الناس إليه،

ي: موذجي الختلف ناس الن يرى ال حدها وحي بد لأ هو عا لم و ف الع قدم يتمن فس طه السرية، م-طمئن الن لى رواب مافظ ع بأخلق اليان، لنعمه، متخلق شاكر ي-ذهب ما شابها ما مر و عن ال عازف صبية، سية والع لمراض النف نون وا لق وال الق الوعي، م-طمئن لعرضه، م-طمئن لطهارة ماله، شاعر أنه يعيش من أجل قيم عليا ي-جاهد ف

سبيلها..

لخر طه السرية م-فككة،وا ل ج�فÅوة، رواب ي ا نه وب كن بي لم، ول ف الع قدم يتصبية سية والع لمراض النف نون وا لق وال عه الق ل متم كة، ي ية مفك طه الجتماع ورواب

.)160(والمر والخدرات والرية ؛ الفوضى النسية أصل فيه، والطËهر شذوذ مستنكر

159)

)

يز ممد) لدكتور عبد العز ثة " ل با ف مطلع العصور الدي هذا كتاب " أور جع اليدة ف من الرا الشناوي.

160)

)

ناس يتطهرون)!! والتمع الغرب يعتب) لقد قال قوم لوط من قبل: (أخرجوهم من قريتكم إنم أالفتاة الت بلغت الرابعة عشرة وليس لا " صديق " حالة شاذة تتاج إل الطبيب النفسان ليعالها!

)200(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

موذجي، ناس الن يرى ال تارونحي نوذج ي هم؟ وأي حب إلي كون أ ما ي فأيهلنفسهم؟

وهب أن أوربا لسبب من السباب تفوAقت ف بعض ميادين العلم أكثر من العالموذج جود الن فإن و به، فردت لم ت من ع يديها ي أ ما ب ل ناس إ تاج ال سلمي، واح ال

ستظل� له جاذبيته،السوي، الشتمل على نضة علمية ولو كانت ل ت-غطي كل اليادين، حازون إل ما يلزمهم - ل ين با ف بعض ما عند أور ل ناس - وإن احتاجوا إ وسيظل النه، ول عدوى م خذون ال سوي، ول يأ موذج ال لى الن ضلونه ع سد، ول يف موذج الفا الن

يتصورون أن الفوة بي الدين والعلم هي من طبائع الشياء!

لم - يادين الع عض م ف ب مة يوم متقد بان ال فإن اليا فارق.. مع ال Xضرب مثل ون الليكترون خاصة - إل درجة تعجز أوربا وأمريكا عن اللحاق با فيها. ومع ذلك فلم يفكر أحد وهو يستورد من اليابان ما يتاج إليه من النتجات، أن يعبد ما تعبده اليابان، أو يتخذ التقاليد اليابانية ف حياته. فكذلك لو افترضنا أن أوربا تفوقت على السلمي -

فلم يكن ذلك ليؤديالمارسي لدينهم على صورته الصحيحة - ف بعض ميادين العلم، إل أن يترك الناس عبادة ال من أجل حاجتهم إل علم أوربا ف بعض اليادين.

فرض نفرضه هذا ال لى أن لدل فحسب. ع باب ا لوربيون أذكىمن يس ا فل بالطبيعة من غيهم من الشعوب، وليس السلمون بالطبيعة أقل ذكاء منهم، حت نفترض،Xق عليهم ف حال التزامهم بنهج ربم الذي دفعهم إل العلم دفعاAأن أوربا كانت ستتفو

وجعلهم - لقرون - سادة العلم ف الرض.

ذكاء من جهة، وإمكانات بث وتريبوالعلم الديث خاصة -إنا العلم - ينفق عليها بسخاء من جهة أخرى.

هو ضرورة كن بال ل ي لديث صر ا ف الع لم ف الع فوق با تت عل أور لذي ج واإمكانات البحث والتجريب الت ينفق عليها بسخاء.الذكاء العبقري بقدار ما كان

ولسنا ننفي وجود عبقريات فذة لديهم، ولكننا ننفي تفردهم بالعبقرية.. ولنذكرعال الصري لة ذرية كان ال بأ بإمكان عمل قنب ثال فقط - أن أول من تن - على سبيل ال

وكان مقعداX بسبب إصابته بشلل الطفال! ولكنه كانمصطفى مشرفة،السلم الدكتور

)201(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

شتي ية أين ستوعبوا نظر له ا عال ك ف ال عة حد أرب نه أ ته إ ف وق نه قال ع كان ي- ا، و عبقر̈ي استيعاباX علم̈يا كامل! وقج تنبأ بإمكان صنع القنبلة الذرية - بعد دراسته لنظرية إينشتي - ف وقت مبكر ف مبادئ الثلثينيات من القرن العشرين، ف وقت ل يكن أحد بعد قدبة له تر يح لت تت ية ا يات العمل من المكان Xما كان مرو نه لك الوضوع. ولك ف ذ كر ف

فكرته ف داخل العمل.

ولنذكر أيضاX أن قاعدة إطلق الصواريخ ف أمريكا تضم عالاX مصر̈يا مسلماX يعتبمن كبار الختصي ف هذا العلم.

عددة، " مالت مت ف ية يات علم شعوبه عبقر لف سلمي بخت عال ال ف ال وشتريها من الهال والضطهاد فت Xتوت كمدا ية، أو لدول الغن من ا كا وغيها " أمري

بلدها! وذلك مع كل ما أصاب العال السلمي من قعود وتلف وانصراف عن العلم..فكيف لو تصورناه على صورته الت كان عليها وقت ازدهاره؟!

مدى السارة التوقضية التقدم العلمي بالذات لا أوجه متعددة، وكلها تؤكد خسرها العال بانطاط السلمي.

فلو أن المة السلمية حافظت على تقدمها العلمي الذي كانت سابقة فيه لكل فأين كان يتوقعبلد الرض، وعلى منهجها التجريب الذي أنشأته بتوجيه السلم لا..

أن تبدأ " الثورة الصناعية "؟

ثورةالعال السلمي. إن مكانا الطبيعي - دون شك - كان هو فقد كانت القدم لك الت لت ت مة ا فإن ال لذلك مي. قدم العل مار الت ا " لث قاX " تكنولوج̈ي صناعية تطبي ال

العلمي كانت قمينة أن تكون هي الت تترع اللة، وهي الت تبدأ الثورة الصناعية.

من جيع لا - كان عال السلمي، ل ف ال ثة صناعية الدي شأت الركة ال لو ن ونافرة من دينها، العادية الوجه - شأن آخر غي الذي صار لا حي نشأت ف أوربا، ال

لتعاليمه..

تكن لتقوموأول وجه كانت ستختلف فيه عن الركة الصناعية الوربية أنا ل على الربا، ول لتسمح به.

)202(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وهذا المر وحده على جانب كبي من الطورة ف أزمة البشرية الالية.

لك بدء ت بادئ ذي فت با لنت ي الر لى غ قامت ع صناعية كة ال لو أن الر ف السطورة الت زعمت للناس أنه ل بد من مالفة أوامر ال من أجل الصول على التقدم

الصناعي! وأنه ل سبيل إل تقدم البشرية صناع̈يا إذا التزمت بأوامر ال!

شاعرهم، كارهم، وم هم، وأف ناس، وأخلق قائد ال سدت ع حة أف نة جائ هي فت وعد ذلك أن هذا ل قدم، ث زعمت لم ب بدعوى أن هذا الفساد كان من مستلزمات الت

،Xيكن فسادا " Wحتم̈يا، وأن العقائد والخلق والقيم هي الت كانت ل بد أنبل " تطورا وأن التطور الادي هو الذي يكم حياة الناس!!العصر الصناعي "!! تبدل لتناسب "

خرى بارة أ كربع ف الف لا Xنا جد مكا يخ لت لادي للتار سي ا يل التف كن أباط ل ت البشري، وإن وجدت ف أذهان بعض الناس فلم تكن لتنتشر انتشارها الائح الذي حطم

كل القيم الثابتة الت ل غن عنها ف حياة البشر السوياء.

فمن أين كانتومن جهة أخرى فلو أن الركة الصناعية قامت على غي الربا ية للشعب الشيطان؟ تاحت له أن يفسد ف الرض ما ل يقدرتأت السيطرة الال الت أ

على إفساده خلل أكثر من عشرين قرناX من الزمان على الرغم من الهد التواصل و "النية السبقة " و " العزية " الندة للفساد!

أتاحلقد كان تويل الركة الصناعية ف أوربا عن طريق القراض بالربا هو الذي "كل ما أتيح لم من قوة شيطانية، حي جعوا الذهب ف أيديهم، واستطاعوا أن لليهود

" اللزمة لتنفيذ مططاتم.الدمات به الفكار والضمائر و " يشتروا "

الواقعية هي الت ألأت أوربا إل العتماد على اليهودالضرورة " وإذا كانت " صناعية ثورة ال يل ال قد)،161(ف تو عال السلمي. ف ف ال مة ضرورة قائ لك ال كن ت لم ت ف

161)

)

كن) ل ي لوفي لال ا من أن ا ية ضرورة " الوه لك " ال شأت ت قد ن قة. ف ف القي ضرورة كن ل ت صناعية ثورة ال يل ال عن تو طاعيون نع الق ما امت هود، فل ي الي طاع والراب مراء الق يد أ ف توافراX إل م للظروف الت بيناها ف فصل " السيطرة العالية لليهود "، انفتح الباب على مصراعيه للمرابي.. ولكن هذا الوضع القطاعي ذاته كان نتيجة لعدم تكيم شريعة ال ف أوربا، وتكيم القانون الرومان بدل

منها، وسكوت الكنيسة على هذا الوضع، بل تشجيعه كذلك!

)203(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

كان الال ف يد التجار السلمي وفياX، وكانوا هم الجدر بتحويل رؤوس أموالم - أو وعندئذ كان يتغيجزء منها - لتمويل الركة الصناعية دون ربا ول فساد ف الرض..

وجه التاريخ!

مة ته ال لذي ارتكب لوزر ا سامة ا كانت ج كم نا تبي ل حدها طة و هذه النق و السلمية بتفريطها وتاونا ف أمر دينها. وكم كانت السارة الت عادت على العال كلهلذي عاد على المة كلها فيما بعد، من جراء هذا التفريط والتهاون، فضلX عن الضرر ا من ضياع مكانتها، وضياعها هي ذاتا، وضياع فلسطي واقتطاعها من جسد المة الي،

ليلتهمها اليهود.

من سها ما لب با، و ف أور صناعية كة ال يام الر ي ق ش¥قة ب عد ال ما أب حقÜا! ملبسات، وبي أن تكون قامت ف العال السلمي، الذي كان جديراX أن تقوم فيه، لو

بقي على صراط ال الستقيم.

ول تكن الباءة من الربا - الذي جرA سيطرة اليهود العالية - هي الي الوحيدبل سلمي. عال ال ف ال صناعية كة ال يام الر من ق سبه جديراX أن يكت عال كان ال لذي ا

كانت معها النجاة من شرور كثية أخرى وقعت ف الرض.

وخذ فقط " قضية الرأة ".

من بل - من ق يه ف غ تاب - و هذا الك ف شرحنا ما ضية ك شأت الق قد ن لنة للعمل وتركها بل ل الدي ها من الريف إ نزح كافل ية للعمل حي لرأة الورب اضطرار ا،Xرديئا Xنة لتعمل لتسد جوعتها، فاستغلها أصحاب الصانع استغلل عائل، فتبعته إل الدي إذ ساوموها على شرفها من جهة، وأعطوها نصف أجر الرجل الذي تعمل معه ف الصنع

" الساواة هي قضية قضية "،نفسه وتؤدي القدر ذاته من ساعات العمل. فأصبحت لا " "،الساواة مع الرجل ف كل شيء ث تطورت حت صارت " مع الرجل ف الجر "،

Enjoyوكان من بي " كل شيء " حق الفساد الذي يسمونه حق " الستمتاع بالياة! "

yourself .

قامت الركة الصناعية ف لو فهل كان شيء من ذلك كله يكن أن يدث العال السلمي؟!

)204(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ف ها من يكفل مرأة سلم لل فل ال قد ك لا، ل يع أحوا فج تاج - يث ل ت ب الحوال العادية - للعمل، ويكفلها بيت الال حي ل يكون لا أي كافل من أسرتا. ثلة السلم تسوي بي الجر والهد البذول، ومن ث ل إذا اضطرت إل العمل فإن عدا تكن لتوجد للمرأة قضية أصلX، ول يكن ليتاح للشياطي أن يستخدموا تلك القضية كما

.)162(استخدموها بالفعل لفساد التمع البشري كله

من بد كان ل لورب و مع ا ف الت مة كانت مظلو لرأة قول: إن ا قائل أن ي ول كان ل بد! ولكن بغي هذا الفساد الائل الذي حلm بالرض مننعم! إنصافها، فنقول:

نات بل حواجز ول ضوابط يد، وإطلق الولد والب لدين والخلق والتقال جراء تطيم احت كضوابط اليوان!

ولقائل آخر أن يقول: إن الرأة ف التمع السلمي ذاته كانت مظلومة وكان ل بد من إنصافها، فنقول: نعم! كان ل بد! ولكن الذي ظلمها ل يكن السلم! إنا كانت

هو الرجوعرÆد*ة جاهلية من السلمي ف نظرتم إل الرأة ومعاملتهم لا، فكان التصحيح إل السلم الصحيح!

ية " صة " الذهب لك الفر شيطان ت شعب ال تاح لل كن لت ل ت لحوال يع ا ف ج ولفساد الميي، واستحمارهم، لتنفيذ مططاته الشيطانية..

لورب، ومن ث لت أفسدت الفكر ا فة ا وخذ كذلك " النظريات العلمية " الزائ ودارون وغيهم من)163(الفكر العالي كله: نظريات ماركس وفرويد ودوركاي وفريزر

" العباقرة "!

فلو ل يكن لليهود السيطرة الت أحدثها لم قبضهم على ناصية الثورة الصناعيةلرض، ف ا شر ية " أن تنت يات " العلم لذه النظر قع كان يتو هل لذهب، ف وامتلك ا

وت-حدث ما أحدثت من الفساد؟!

162)

)

يفرق السلم بي الرجل والرأة ف الال الوروث باعتبار التكاليف اللقاة على عاتق كل منهما.)صف خذ ن لرأة تأ سرة، وا لى ال فاق ع ته بالن لوقت ذا ف ا لف لنثيي وي-ك حظ ا ثل نال م جل ي فالر

نصيب الرجل ول ت-كلف بالنفاق. أما الال الكتسب فل تفريق فيه.163)

)

نه) لذي نقول عنه إ لدين ا ية، ث زعم أن ا فريزر " عال " بريطان تصص ف دراسة القبائل البدائساوي، إن هو إل " تطور " للديانات البدائية الوثنية!!

)205(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية ماتت نظر مارك، و سبقه ل قد طور.. ف ية الت قائل بنظر كن دارون أول ل ينة أن ية دارون قمي شار. وكانت نظر لبيئة الصالة للنت تد ا لمارك ف مهدها، لنا ل توت كما ماتت نظرية لمارك، أو تنحصر ف النطاق العلمي العملي وحده، ي-صدقها منيم قائد والق يدان الع ل م تد إ من ي-عارضها بالدلmة العلمية، دون أن ت ي-صدقها، وي-عارضها لدين يم ا كاي، لتحط يد ودور ماركس وفرو يد لى مداX، ع م-دAدت ع ما لخلق ك وا

)164(والخلق والتقاليد، العداء اللداء لليهود

سلوك سي لل ماركس، والتفسي الن تدعه لذي اب يخ ا لادي للتار سي ا كان التف و الذي ابتدعه فرويد، والتفسي المعي للسلوك الفردي الذي ابتدعه دوركاي على أساسناقش نظرية " القطيع " أو " العقل المعي ".. كانت كلها يكن أن تظل " نظريات " ت على مستوى العلماء، ي-وافق عليها من ي-وافق، وي-عارضها من ي-عارض، دون أن يتد ليبها إل الياة الواقعية لتلتهم مقدAسات البشر وقÆي�مهم العليا، وتلبس القA بالباطل على طريقة

اليهود:

(ي%ا أ#ه4ل# ال.ك(ت%اب( ل(م% ت%ل.ب(س-ون# ال.ح%قH ب(ال.ب%اط(ل( و%ت%ك.ت-م-ون# ال.ح%قH و%أ#ن4ت-م4 ت%ع4ل#م-ون#).].71[سورة آل عمران، الية

* * *نور، وقيامها ف عال السلمي الت يام الركة الصناعية ف ال عد الشAقة بي ق ما أب

أوربا الت ترج من جاهلية إل جاهلية، تتخبAط فيها كما يتخبط الذي مسAته الشياطي.

وقد قال تعال عن الربا:

شHي4ط#ان/ م(ن ه- ال لXذ(ي ي%ت%خ%بHط/ ق/وم- ا م%ا ي% با ل ي%ق/وم-ون# إ(لXا ك# sي%أ.ك/ل/ون# الر لXذ(ين% (ا].275. [سورة البقرة، الية ال.م%س)

ي-دمنون مر و شربون ال فواحش وي سون ال با وي-مار يأكلون الر لذين يف با فكالخدرات ويتعمدون مالفة أمر ال ف الكبية والصغية ليطيعوا أمر الشيطان؟!

164)

)

إقرأ – إن شئت – فصل " دور اليهود ف إفساد أوربا " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة ".)

)206(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية مارة الاد ية والع ية والتطبيق لوم النظر ف الع Xهائل Xقدما با ت قدمت أور قد ت ل "، كما قال ألكسيس كاريل بقالنسان للرض.. ولكن هذا كله جاء على حساب "

".النسان.. ذلك الهول ف كتابه اليد "

لادي - والسياسي والرب والقتصادي - أن قدم العلمي وا ل يكن مقتضى الت يرج الناس من دينهم وأخلقهم وإنسانيتهم، ول كان مقتضى مافظة الناس على دينهمب سي والر لادي والسيا مي وا قدم العل عن الت عدوا سانيتهم، أن يق هم وإن وأخلقمن خلل ناس لت لل Aما خي صرة، وك ها العا ف جاهليت با لت أور ما تي صادي، ك والقت

سيطرتا على العال.

ية، من ناح با ف أور ية فات مل له لنرا لك ك كان ذ نا موذجإ ياب الن ولغالصحيح من ناحية أخرى.

ففي أوربا كانت الكنيسة ومفاسدها وتريفها للدين، وف العال السلمي كان التراجع والنسار والضعف، نتيجة التفريط ف دين ال، وف النهج الربان الذي أنزله ال

لتستقيم به حياة الناس ف الرض:

فاW و%م%ا ك#ان# م(ن% ال.م-ش4ر(ك(ي%) ماW م(لXة# إ(ب4ر%اه(يم% ح%ن(ي ناW ق(ي% عام، الية(د(ي . [سورة الن161.[

كلتا المAتي وقعت ف الوزر. ولكن الوزر الكب والثقل ل شكA هو وزر المةالت أخرجها ال لتكون خي أمة، ولتكون شاهدة على كل البشرية.

Xكنقص القادرين على التمامول أر ف عيوب الناس عيبا

* * * ما قيمة " لو "ولكن قائلX قد يقول - وقد قرأ التفسي الادي للتاريخ وتأثر به -

ف عال الواقع؟

)207(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إن الذي حدث بالفعل أن السلمي عجزوا ف عال الواقع عن تقيق السلم فقوAت ضرت وت قدمت وت با ت عوا، وأن أور سروا وض�عفوا وت�راج ية "، وان صورته " الثال

"، كما أنه كان أمراX لزماX منحتمية تاريية حي نبذت الدين. فموت الدين إذن كان " أجل تقدم البشرية و " تطورها ".

وكل المرين غي صحيح..

فأما بالنسبة لوربا فلم يكن حتماX أن تري المور فيها على النحو الذي وقعتبه.

له من أغل تق كي تنع عل، ل لا بالف ضرور̈يا بولس لدين با بذ أور كان ن قد للدين جلة، بذ ا ما ن لم والتمكي ف الرض. أ قوة والع فاته، وتنطلق نو ال وأوهامه وانرا

لدين فلم يكن ضرورة، إنا هي حاقة جديدة ارتكبتهاوإقامة الياة على أسس معادية ل بحاربتها للثر الذي أحدثته الثقافة السلمية ف ربوع أوربا، ث استغل اليهودالكنيسة

تلك الماقة لسابم الاص.

بذها ث ن بولس لدين بذها عد ن با ب يه أور لذي حصلت عل لادي ا ما التمكي ا وأ للدين عامة، فهو حقيقة واقعة، ولكنه ل يمل الدللة الت ت-لصق دائماX به.. لنه ل يمل ف طياته شهادة " الصلحية " بالقياس النسان الصحيح. فلقد حقق جوانب من الكيانلثن ف النسان، لعلى والكرم وا لانب ا النسان ول شك، ولكنه عجز عن تقيق ا

" الت خلق النسان من أجلها، ومن أجلها أسجدت له اللئكة.القيم العليا وهو "

مؤمني ل لل يه ا لرض يعط ف ا ي ية أن التمك سنن الربان ف ال نا مر ب قد ولوالكافرين، للمصلحي والفسدين:

.(Wظ/ورا ط#اء® ر%بsك% م%ح4 م%ا ك#ان# ع% ط#اء( ر%بsك% و% ن4 ع% ه%ؤ-لء( م( م(د_ ه%ؤ-لء( و% (ك/ل�اW ن-].20[سورة السراء، الية

.(pم4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ء)ا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4هHسورة النعام، الية(ف#ل#م] 44.[

)208(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يه! ول دليلX على أن ته دليلX على صلحية القائمي عل فليس هذا التمكي ف ذا الياة بل دين هي النظام الصلح، الذي يكتب له البقاء ف الرض، والذي يثل تقدماX ف

حياة البشر!

ندع شاء! ول ما ت لا ها وأحوا ف دين قول با ت ندع أور مر فل من أ كن ما ي ومهالفتوني بأوربا، النهزمي أمام سيطرتا، يقولوا نيابة عنها ما شاءت لم هزيتهم!

أما بالنسبة للسلم، فإن القول بأن " موت الدين " كان حتمية تاريية، قولمردود بيقي.

وأبلغ ردm يبي فساد تلك القولة وبعدها عن الواقع.. هو الصحوة السلمية!

قادم.. " صل ال ل الف سلمية، إ صحوة ال عن ال لديث نا ا قد أبقي عاتو توق".الستقبل

)209(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

توقعات الستقبل استعرضنا ف الفصول الثلثة الاضية أحوال القوى الثلث الرئيسية الت تؤثر اليوم

النصارى واليهود والسلمي.ف مرى الحداث:

عرض هي لت استخلصناها من هذا ال ية العاصرة علىوالصورة ا سيطرة الاهللرض بوع ا لتر لرض ا بوع ا لى كلm ر ية ع سيطرة اليهود بك - وال حم ر ما ر - إل

ها ية أفكار� لك الاهل لذين يرسون لت هم ا هود كون الي صرة، ل ية العا ها الاهل سيطر علي تلذين لراس ا لة ا كن لغف هم، ول ت في صادها، ل عن جبوت ذا ستها واقت وتصوراتا وسيالانب السلمي لى ا ها.. وع سة علي يام بالرا شريرة والق قوة ال لك ال مع ت ل بق هم ا كلmف

الضعف الزري، والضياع والتخلف، والوان والذ�ل.يوجد

أموالن ييء السؤال: هل التوقع لذه الوضاع أن تستمر على ما هي عليه؟ أنا بدأت تتحول بالفعل؟ وف أي اتاه يكون التحول التوقع ف تلك الوضاع؟ وإل مت

تظل كلتا الاهليتي اليهودية والنصرانية ف وضع السيطرة والستعلء؟

ستخلص لة ا ف ماو نا كن أن تعين لت ي طوط ا عض ال ضر ب صورة الا ف صورة للمستقبل:

انيار الشيوعية.•عوامل التفسخ ف التمعات العاصرة.•الكتل التصارعة داخل العسكر الاهلي.•الصحوة السلمية.•

تلك خطوط عامة يتاج الديث عنها إل شيء من البيان.

* * *

)210(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

صارعة تل الت صراعات الك بع سية، وتت ستهويه الحداث السيا ناس ت من ال كثي على سطح الرض اليوم، لعتقاده أن الط السياسي هو الذي ي-قرAر مصاير المور، فضل

خاصة عند كثي من الناس.هواية " عن كون حديث السياسة "

قد أن نا نعت سي ولك لط السيا مرى الحداث -ا ف تأثيه من كن ما ي - مه الحوال القتصادية. ول كذلك - مصاير المور.ف قدر ال ليس هو الذي ي-قرmر -

سي، إذا لط السيا من ا لمور صاير ا ير م ف تقر ية شدA فاعل نا أ ناس أ عض ال يرى ب لت ايعتبون الوضاع السياسية إن هي إل حصيلة الوضاع القتصادية ف ناية المر.

هو " صي قرAر ال لذي ي- قده أن ا لذي نعت هج وا ها،الن ياة كل كم ال لذي ي " ا بوانبها جيعا: السياسية والقتصادية والجتماعية والفكرية واللقية، والذي ي-حدAد وضع

" النسان " وأحواله مع ربه، وأحواله مع نفسه، وأحواله مع الخرين.

هج صحاب الن كن ل قول - أن ي-م سلفنا ال ما أ ل - ك سنة ا من صحيح أن والفاسد، بل قد يزيدهم تكيناX كلما أمعنوا ف الفساد:

.(Wظ/ورا ط#اء® ر%بsك% م%ح4 م%ا ك#ان# ع% ط#اء( ر%بsك% و% ن4 ع% ه%ؤ-لء( م( م(د_ ه%ؤ-لء( و% (ك/ل�اW ن-].20[سورة السراء، الية

.(pم4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ء)ا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4هHسورة النعام، الية(ف#ل#م] 44.[

ولكن سنة ال تقول: إنه تكي موقوت مهما طال، وإن هناك علمات يكن أنيستشف منها بوادر التدمي:

(ف#ل#مHا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ءp ح%تHى إ(ذ#ا ف#ر(ح-وا ب(م%ا أ/وت-وا أ#خ%ذ.ن%اه-م4 ب%غ4ت%ةW ف#إ(ذ#ا ه-م4 م-ب4ل(س-ون#، ف#ق/ط(ع% د%اب(ر- ال.ق#و4م( الXذ(ين% ظ#ل#م-وا و%ال.ح%م4د- ل(لXه( ر%ب

].45، 44 [سورة النعام، اليتان ال.ع%ال#م(ي).

وليست البغتة هي الصورة الوحيدة للخذ ف سنة ال:

)211(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(أ#ف#أ#م(ن% الXذ(ين% م%ك#ر-وا السHيsئ#ات( أ#ن. ي%خ4س(ف% اللXه- ب(ه(م- ال.أ#ر4ض% أ#و4 ي%أ.ت(ي%ه-م- ال.ع%ذ#ابل#ى م%ا ه-م4 ب(م-ع4ج(ز(ين%، أ#و4 ي%أ.خ-ذ#ه-م4 ع% م(ن4 ح%ي4ث/ ل ي%ش4ع-ر-ون#، أ#و4 ي%أ.خ-ذ#ه-م4 ف(ي ت%ق#لÍب(ه(م4 ف#

].47 - 45. [سورة النحل، اليات ت%خ%و_فp ف#إ(نX ر%بHك/م4 ل#ر%ؤ-وف= ر%ح(يم)

ولكنه ف جيع الحوال يأخذهم..!

ستقبل أن عات ال ف توق ضحة طوط الوا حد ال فإن أ نا من ه هذهو ل خذ ا يأ الاهلية بصورة من الصور إن هي أصرmت على الضي فيما هي فيه، ول تغي حالا مع

ال.

أما صورة الخذ وموعده فهما معلقان بشيئة الالق الدبAر، وهي مشيئة طليقة لت-حدAها حدود ول قيود.

* * * وهونقطة اللل الوهرية ف هذه الاهلية هي النهج الذي اختارته لتعيش عليه..

. ومن ث فإن صراعات الكتل التصارعة ف داخل العسكرمنهج غي صال للستمرار. الاهلي ليست هي الت نركز انتباهنا عليها ف هذه الاهلية، وإن كنا نشي إليها من باب

تسجيل الواقع فحسب.

هناك صراعات متعددة ف داخل العسكر الاهلي.

الشيوعيوقد كان الصراع الكب - ف ظاهر المر - هو الصراع بي العسكر الرأسال.والعسكر

ول يكن الناس ي-صدAقون حي نقول لم: إنه صراع غي جوهري، لنه ل يوجد فارق حقيقي ف القاعدة الت ينطلق منها كل من العسكرين، وإن اليهود هم الذين يثيون

نا: لون ل ناس يقو كان ال صة. و صلحتهم الا صراع ل لهذا ال سبونه إ شيء تن كل أفاليهود؟!

)212(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

نا هود، إ قوة الي ها بوضوح ف هذا الكتاب - ليست شرنا إلي والقضية - كما أهي غفلة الميي!

الذي قد يصل إل حدالصراع بي العسكرين "،"، و " العسكرين إن لعبة " يلعبونا ف الدينة (يثرب)، قبل السلم بي الوساليهود الرب أحياناX، لعبة قدية كان

يدخلون ف الوس، ويدخلون ف هود كان الي يثرب. ف يومئذ ف لتي كب قبي لزرج، أ واها تل في قد يق لت قع بينهما الرب ا لداخل حت ت من ا الزرج، ويثيون الصراع بينهما

بل أكثر من مصلحة فمصلحة " عليا " أفراد من اليهود من الهتي. ولكن يظل لليهود تلك الروب الت يفقدون فيها بعض الفراد.

نة ويفقدفأول مصلحة يققونا تان فتكون لما الزعامة ف الدي أل تأتلف القبيلاليهود مركزهم التميز فيها.

ية: صلحة الثان سوقوال شط لتي تن ي القبي مة ب لرب الدائ لة ا ثارة حا ان إالسلح، واليهود هم الكاسبون من ذلك لنم هم تار السلح ف الدينة!

عال: قوله ت ف لك عالم ت ل بأف ندAد ا قد ث#اق#ك/م4 ل ت%س4ف(ك/ونو (و%إ(ذ. أ#خ%ذ.ن%ا م(ي د(م%ا̀ءك/م4 و%ل ت-خ4ر(ج-ون# أ#ن4ف/س%ك/م4 م(ن4 د(ي%ار(ك/م4 ث/مH أ#ق.ر%ر4ت-م4 و%أ#ن4ت-م4 ت%ش4ه%د-ون#، ث/مH أ#ن4ت-م4 ه%ؤ-لء

س%ك/م4 ل/ون# أ#ن4ف/ ل.أ(ث.م)165(ت%ق.ت- م4 ب(ا ظ#اه%ر-ون# ع%ل#ي4ه( ي%ار(ه(م4 ت% ن4 د( م4 م( قاW م(ن4ك/ ج-ون# ف#ر(ي و%ت-خ4ر(ع-د4و%ان( ف#اد-وه-م4 )166(و%ال. س%ار%ى ت- ي%أ.ت-وك/م4 أ/ ن. م)167( و%إ( م4 إ(خ4ر%اج-ه- م= ع%ل#ي4ك/ Hه-و% م-ح%ر و%

أ#ف#ت-ؤ4م(ن-ون# ب(ب%ع4ض( ال.ك(ت%اب( و%ت%ك.ف/ر-ون# ب(ب%ع4ضp ف#م%ا ج%ز%اء® م%ن4 ي%ف.ع%ل/ ذ#ل(ك% م(ن4ك/م4 إ(لXا خ(ز4ي= ف(ي [سورةال.ح%ي%اة( الد_ن4ي%ا و%ي%و4م% ال.ق(ي%ام%ة( ي-ر%د_ون# إ(ل#ى أ#ش%دs ال.ع%ذ#اب( و%م%ا اللXه- ب(غ%اف(لp ع%مHا ت%ع4م%ل/ون).

].85 - 84البقرة، اليتان،

فلما جاء السلم ائتلفت القبيلتان، وآخى بينهما سول ال صلى ال عليه وسلم،وفقد اليهود كل شيء هناك!

165)

)

بدخول الرب الثارة بي الوس والزرج، فريق مع الوس وفريق مع الزرج!)166)

)

بتحريض الوس والزرج على الرب فيما بينهما )167)

)

توراة! بينما ال أمرهم) كانوا يفدون السرى من الانبي اتباعاX – ف زعمهم – لوامر ال ف ال أيضاX أل يقتلوا أنفسهم ول يعرضوا أنفسهم للقتل. فلماذا يطيعون أمر ال ف فداء السرى ول يطيعونه

ف عدم تعريض أنفسهم للقتل؟!

)213(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ودار الزمن دورته، وغفل الراس، فخرج اليهود يعيثون فساداX ف الرض، ولعبوامن لرض أوسع، ومساحة من ا كن على مساحة لذات الهداف، وإن ي هم القدية لعبتلت بدلX من قبي لميي الستغفلي.. فصارت الرض معسكرين، من بي ا شر أوسع.. البلداخل، ويثيون يديرونما من ا يثرب، ودخل اليهود ف العسكرين الوس والزرج ف

وهم همبينهما الصراع، حت تظل السيطرة لم ف النهاية، وحت ت-ر�وAج صناعة السلح.. تار السلح!

ث حي بدت لليهود مصلحة ف اتاه آخر أداروا الدف�ة وقرmبوا بي العسكرينالتنازعي!!

قة، وإن كان كثر من سبب ف القي له أ كا قارب الواضح بي روسيا وأمري والتهم من ورائه لول قف الكسب ا لذي تل هود،ا لروس "الي هود ا من الي ي بإطلق اللي

ية تهيداX لنشاء إسرائيل الكبى،التكنولوجيي " كما يصفونم، ليستوطنوا الضفة الغربعن سكتت صريه، و عن ت كا سيا وأمري من رو كل عامت ية، وت شامي علن قال ما ك

الكلم الباح!

قارب بي روسيا وأمريكا، قد كان من أسباب انيار الشيوعية ف روسيا، والت ل ستالي، الذي بدأ مبكراX من أيام النيار القتصادي ف روسيا ف ظل النظام الشيوعي،

ضي لت تق شيوعية ا بادئ ال ف ال بدئي سر م حداث ك يه بإ لب عل ستالي أن يتغ حاول ف . فأعلن ستالي أن هناك وحدة عمل إجبارية تكفل)168(بالساواة بي العمال ف الجور

للعامل الياة ف أدن درجات الكفاف. ومن وجد ف نفسه فضلة من جهد فإنه يستطيعف كان يات، وإن تب كمال ما يع Xشيئا ها نال مقابل ضافية، ي ية إ يؤدي وحدة عمل ثان أن

القيقة من الضروريات!

يام تاج الزراعي خاصة، فحاول مواجهتهخروشوف،ث اشتدت الزمة أ ف الن،Xتا غاءõ با ية إل ية الفرد غاء اللك ضي بإل لت تق شيوعية، ا بادئ ال ف ال خر سر آ حداث ك بإشر الصول ية ع ي بلك شوف للفلح سمح خرو ها، ف بديلX عن ية ية الماع وجعل اللكضح قد و كان من أدوات، و ها ما في سكنونا و لت ي لدار ا سهم، وامتلك ا لذوات أنف

168)

)

(" Xقدارا يؤدون " م موا ما دا لواطني " جور جيع " ا ف أ ساواة نادي بوجوب ال ماركس ي كان يد ليني وجد أن هذا غي نوع العمل، ولكن عند التطبيق على حداX من العمل بصرف النظر عن وا

معقول، فاكتفى بتوحيد الجور بي العمال.

)214(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

نار يد وال يه بالد سيطرة عل كن ال صناعي ي تاج ال كان الن نه إن يداX أ شوف ج لروكل فلح)169(والتجسس سائل إل إذا عي ل بذه الو ضبطه كن عي ل ي تاج الزرا ، فالن

فردي ف صورة من صور تاج بإعادة الافز ال قب أو جاسوس! فلجأ إل تشجيع الن مراالتملك.

لوافز على العمل، حت ناقص باستمرار لضعف ا تاج يت قد ظلm الن ومع ذلك فإل بلد يتسول القمح من أعدائه اليديولوجيي!تولت روسيا من مصدAر عالي للقمح،

تدى ندئذ اه شوف ع قاذجوربات شيوعي لن ظام ال يم الن ل تط - أو ه-دÆي� - إروسيا ولو إل حي!!

ولكن ثت سبباX آخر جوهر̈يا لنيار الشيوعية ل تذكره الصادر الغربية، كراهيةهو تأثي الهاد الفغان.منها أن تذكره،

سنوات لدAبA الروسي عشر مام وحشية ا عزلء أ شبه صغية لة صمود دو فإن قد أثر دون شكمتوالية، واضطرار روسيا ف ناية المر إل سحب قواتا من أفغانستان،

وهو الذي كان الناس ينظرون إليه على أنه نظام جبار قاهرف زلزلة النظام من قواعده،ل يغلب!

فإنابل سبقه بقليل،أما التقارب بي روسيا وأمريكا، الذي تل انيار الشيوعية، ند تفسيه واضحاX ف كلم نيكسون الذي أشرنا إليه من قبل، والذي قال فيه: إنه ل بد

وهو السلم!من تصفية اللفات بي روسيا وأمريكا لواجهة الطر الشترك،

كا أو من قد حدث من جانب روسيا أو من جانب أمري قارب وسواء كان التتوجيه " ته ب لوقت ذا ف ا Xعا ما م يا جانبه يادة العل يسالق ي رئ لت تع ما، ا كل منه " ل

، وتتحكم كذلك ف اختيار ")170() وتقتله إن عصى!المهورية المريكية على هواها ((

169)

)

ف النتاج الصناعي الديث يقوم كل عامل بزء مدد من العمل فعند الراجعة يكن معرفة العامل)ية مام بق فذ الكم أ يه بالعدام بتهمة التخريب، وين ية، ويكم عل قوم لاكمة فور القصر، وعندئذ ي

العمال للرهاب.170)

)

م حي وقف ف وجه مصال اليهود، على الرغم من أنه – من1963 كما قتل جون كنيدي عام )وجهة نظره – كان يريد خدمة الصال القومية المريكية!

)215(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يم الوحد حداX الزع لدف وا كان ا قد سيا.. ف ف رو هو التكتل لواجهة السلم!" والبارزة ف صحيفة الاضر، وصحيفة التوقعات بالنسبة للمستقبل! وهذا أحد الطوط

سمى " العسكرين كان ي- ما ي صراع ب حدAة ال طت قد هب لمر ف كان ا ما ا ̈ي وأوبرزت صراعات جديدة.الشرقي والغرب "،

هو ماولة للحدm منفالتكتل الورب التمحور حول السوق الوربية الشتركة، لكي ل تنفربإبراز كتلة أوربية ف مواجهتها، يكون لا ثقل معي، السيطرة المريكية،

العال الثالث "وإن كان هذا التكتل ف الوقت ذاته م-وجAهاX ضدA " أمريكا باتذا القرار. سلمي! ضد ال سوقأي من ال صود ثالث! والق عال ال سكان ال كثر هم أ سلمون فال

بيثالقهر القتصادي للعال الثالث، الوربية الشتركة هو الضغط القتصادي، أو قل: ي-كره على بيع خاماته بأرخص السعار، ث يشتريها - مصنعة - بأغلى السعار!

يوازن ب جود أور لى إبراز و تل ع هذا التك صلحة فاق م من ات غم لى الر وعمل هو ي ية، ف سيطرة المريك ية ال ساصراعاته الداخل من فرن كل حدة و يا الو ي ألان ب

يا التساهلة معها، السائرة ف ركابا يا، وبي فرنسا التشددة تاه أمريكا وبريطان وبريطانمن أجل الصول على بعض الساعدات القتصادية منها!

ولكن هذه الصراعات كلها - وإن اشتدت بي الي والي إل درجة التأزم -ل ينبغي أن تكون هي الت تشغلنا، أو الت نعلق آمالنا عليها!

صحيح أن بعض الثغرات قد يستفيد منها السلمون أحياناX. ولكن لنتذكر دائما أن هذه الدول مهما تصارعت فيما بينها، ومهما اشتد الصراع بينها ف بعض الحيان -

ها سلمي!فكل سلم وال من ال عداء قف ال قف مو كمت سرائيل ب مع إ قف ها ت وكل العبودية لليهود، الت تسيطر على أوربا وأمريكا! ومن كان ف شكA من ذلك فلينظر إل

خلل أربعي سنةالافل الدولية "،قضية فلسطي كيف عالتها هيئة المم وغيها من " كاملة!! وكيف أن الاولت الزعومة للستفادة من الثغرات القائمة بي الكتل الدولية من

صال " جل ضية أ لتالق نا ظ يدة!! إ فترة الد لك ال قدم خلل ت ها أي ت تج عن ل ين ،" و " الدبلوماسيةإسرائيل تتوسع وتتوسع، وتطرد العرب وتقتلهم وتعتدي على مقدساتم،

" ف ماولتها الفارغة للستفادة من الوضاع الدولية تدور وتدور، ول تصل من دوراناإل شيء!

)216(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية " فل الدول عالت " الا يف ظر ك كذلك، فلين شك ف كان من ضيةو ق الت قال عنها نرو ف تبجح ل مثيل له: " إن حق تقرير الصي حق وعدل إلكشمي!!

فل لك الا عالت ت يف شمي!! " وك لبي،ف ك ضية الف ضية ق يا وق ضاياأريتر ، وق السلمي الذي ي-حرقون أحياء ف الند، ويطردون من مساجدهم لتقام فيها معابد وثنية..

ف بريطانيا!! وتيAل مثلX أن كاتباX مسلماسلمان رشدي بل فلينظر كيف عولت قضية قف " كون مو كان ي يف هود.. ك ضد الي يا ف بريطان ية باX بالنليز تب كتا سيدةك ال

ية بهالديد ل تعج من نا.. و هذه قوانين قالت: إن تد، و لذلك الر ها نت حايت لت أعل " اقوانيننا فليغادر بلدنا!!

،Wكثيا سينتظر صارعة ف تل الت صراعات الك لى ماله ع كان ي-عل�ق آ من !Xكل وسيحصل قليلW، إن حصmل شيئاW على الطلق!

* * *قع - ما نتو كذلك - في ضر، وهي هي أبرز خطوط الا صحوة السلمية ال

أبرز خطوط الستقبل.

ول نقول هذا من باب إلقاء الكلم على عواهنه، ول من باب تصديق المان،ول من باب إعطاء الركات السلمية القائمة اليوم أكثر من حجمها القيقي.

تتبعاW للسنن الربانية، ووعد ال ووعيده.إنا نقول ذلك:

نا هو نة، إ يوم ليس مصوراX ف دولة معي قائم ف الغرب ال فساد فإن الفساد ال" كما بينAا.أصل " النهج

سكر خل الع ف دا قة ل منط قة إ من منط قل - كز الث سلطة - أو مرا قال ال وانتفكلهم يعيشون منهجاX واحداX أو مناهج متقاربة.لن يل� مشكلة النهج، الاهلي

بدو من صراع " ما كان ي يديولوجي " بل إن شرقي والعسكرأ بي العسرك ال الغرب ل يكن صراعاX جوهر̈يا ف حقيقته. فالفرق ليس كبياX بي ما كان يدين به العسكر

)217(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

به العسكر الرأسال من حيث سيطرة القيم الادية ف كليهما، ومن الشيوعي وما يدين إنا كان الفارقحيث بعدها عن النهج الربان، ونفورها من الخذ به ف واقع الياة...

ف الصورة ل ف الوهر. أما التصورات، والقيم، وقاعدة الياة،ف الدرجة ل ف النوع! !Aوغاية الوجود.. فالفارق فيها بي العسكرين ضئيل ل يكاد ي-حس

يوم على أي حال قد قترب " العسكران " حت كاداوال انارت الشيوعية، وايصبحان معسكراW واحدا!

نه الرجح وسواء كان هذا النيار نائ̈يا - نا أ بدو ل - بالنسبة لنظاموهو ما يل سعى إ شيوعية ست كانت ال سقط. أم لدى ف صى ا ل أق طرة إ صادمته للف ف م صل و

لرض - من ا قدته ما ف ستعادة ضعيف ا مل هو احت منو نة في شكلة كام ست ال - فلي تكون له السيطرة ف العسكر الاهلي: روسيا، أم أمريكا، أم ألانيا، أم اليابان، أم الصي.

إنا الشكلة أن النهد الذي تعيش عليه الاهلية كلهاأم يتنازعون السيطرة فيما بينهم.. قد ترmأ ول يعد قادراW على الستمرار إل أمد طويل.

(إ(لXاولسنا نقول مع الالي: إن الاهلية السيطرة اليوم ستسقط ف الغد القريب. ما) عام، الية أ#ن. ي%ش%ا̀ء ر%بsي ش%ي4ئاW و%س(ع% ر%بsي ك/لX ش%ي4ءp ع(ل. ]. كما جاء80. [سورة الن

على لسان إبراهيم ف القرآن الكري.

إنا نقول فقط: إنه مقضي عليها بالسقوط حسب سنة ال، لا تشتمل عليه منل، شيئة ا لق ب فأمر متع طؤه يار أو ب سرعة الن ما ساد. أ سنةالف ستقراء ال كان ا وإن

الارية، والسباب القائمة ف الرض اليوم ي-وحي بأن انيارها قد يكون بطيئاW، لسببياثني على القل:

)171(السبب الول: أن فيها إيابيات غي قليلة

والسبب الثان: أن البديل ل ينضج بعد.

ولقد ينتقل مركز الثقل ف العسكر الاهلي أكثر من مرة ف أثناء النيار، كمالروم. ية الول أكثر من مرة بي فارس وا يا انتقل ف الاهل هي إحدى الراكز التوألان

171)

)

تكلمنا عن هذه اليابيات من قبل ف فصل " الاهلية العاصرة ".)

)218(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يكن أن ينتقل الثقل إليها، والصي واليابان من الراكز التملة كذلك. ولكن هذا لن ي-غيAرفالنهاية هي النيار..النتيجة ف النهاية..

والن فلننظر ف أسباب النيار وعلماته.. ولننظر ف أمر البديل.

كل يرصد ية.. يار الضارة الغرب بوادر ان عن غرب من مفكري ال كثي تدث " يقول: " لقد انتهىبرتراند رسل المر من زاوية نظره الاصة. فالفيلسوف البيطان "

العصر الذي يسود فيه الرجل البيض. وبقاء تلك السيادة إل البد ليس قانوناX من قوانيل يعد لديه ما ي-عطيه!الطبيعة.. " ث ي-علل المر بأن الرجل البيض

النسان ذلك الهول" يتحدث ف كتابه: " ألكسيس كاريل والعال الفرنسي " " عن مظاهر النيار ف الضارة الغربية، ث ي-علmلها بأن تلك الضارة قد أنشئت دون أية

معرفة بطبيعة " النسان " الذي أنشئت من أجله!

"، وزير الارجية المريكية السبق ف كتابه "جون فوستر دالس ويتحدث: " "، عن إفلس الضارة الغربية فيدAه إل نقص اليان، والية القائمة فحرب أم سلم

.)172(عقول الناس، والتآكل الوجود ف أرواحهم

ترى - يؤكدون هم - كما يوم، وثلثت مة ال يار الضارة القائ فتان وإن اختل السباب الت يعزون إليها النيار. كما أن جاهي الناس ف الغرب قد أخذت تشعر بلذع

الضياع والية، وتبحث ف لفة عن البديل.

- إن الفساد الكب ف النهج الغربمن زاوية رصدنا السلمية ونقول نن - ته التكرر فالستكبار عن عبادة ال، واتاذ آلة أخرى أنداداW ل.هو لداء ذا . وهو ا

الاهليات كلها منذ بدء النراف البشري.

هذا الوصف إن جاز ف حق غرب السيطر، أن هورين بوضع ال عض الب ظن ب ويحق " ف يوز ية فل ية القد يات البدائ صرة الاهل ية العا لنه وصفالضارة الغرب ،"

مع صورات،متلزم صور الت لم وق لة الع سذاجة وق عنال ضرورة له منتف� بال هذا ك و الذين سخروا طاقة الذرة، ووصلوا عن طريق العقول الليكترونية إل عجائب كانت تعتب

172)

)

انظر تصرياتم ف كتاب " الستقبل لذا الدين ".)

)219(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

جزات.. من الع ضي جهف الا تدمي و في ل ما يك تدمي من أدوات ال كون لذي يل واالرض!

ويسن بنا أن نعود مرة أخرى إل التاريخ، لنتتبع جذور النراف الذي أدى فنداداX ل.. فربا تاذ آلة أخرى أ ية العاصرة عن عبادة ال، وا ستكبار الاهل ية إل ا النها

تاريي كان لةالعرض ال ية، وأع5ون لم على إزا غرب الاد قوة ال هورين ب عاX للمب كثر إقنا أ الغشاوة الت تغشى على تفكيهم. فقد مرA الفكر الورب بجموعة من الختللت - أونة ف الفطرة، ته يعجز عن التوفيق بي مموعة من " الوافقات " الكائ الشطحات - جعل

" ل يكن المع بينها، إنا يأخذ النسان مكانه منهامتناقضات وينظر إليها على أنا " ضي " ي " النقي من ب تاره لذي ي طرف ا لى ال يترتب ع ضي، و ي التناق حد الطرف لى أ ع موقفه من قضايا الوجود كلها، بدءاX من موقفه من قضية اللوهية، إل قضية اللق، إلضية ل ق سة، إ ضية السيا ل ق لم، إ ضية الع ل ق شريع، إ ضية الت ل ق لخلق، إ ضية ا ق

القتصاد، إل قضية الفن.. ال.. ال.. ال.

كانأربعة بالذات،ونتار من بي هذه الختللت الت وقع فيها الفكر الغرب ية العاصرة وسلوكها وأخلقها، ول يعن هذا أنا لا الثر الكب ف تشكيل فكر الاهل الختللت الوحيدة ف ذلك الفكر، فهي كثية كثية، ولكن ربا كانت كلها ف النهاية

الت اخترناها للحديث.الربعة الكبىراجعة إل الختلت

ل قدر ا ية ي فاعل يق ب عن التوف ب كر الغر جز الف هذه الختللت: ع أول وفاعلية النسان.

ل قدر ا ية سي - بفاعل توجيه الكن تأثي ال ناس - ب من ال سية آ فترة الكن في ال ف الطلقة، على حساب فاعلية النسان. فال هو الفعال لا ي-ريد، وقدره هو النافذ، والكون جيعاX مسخAر بأمره، والنسان كذلك م-سخAر بأمر ال، ل يلك من أمر نفسه شيئاX، ول

من أمر غيه. فهو السلبية الكاملة إزاء اليابية الطلقة.

ول شك أن فاعلية قدر ال حقيقة أزلية كبى، ل يصحA دون التسليم با إيان،ول تسلم عقيدة، ول يستقيم فكر. وأي تصور يالف هذه القيقة هو شرك صريح.

)220(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ولكن اليان بفاعلية قدر ال ل يكن يتقضي بالضرورة اليان بسلبية النسان،عصر اليان "!على النحو الذي قدمته الكنيسة ف "

ولقد آمن السلمون إياناX ح̈يا صادقاX بفاعلية قدر ال، بل ربا كانوا أصدق الممقة، من شدة ما ر-كÝز� عليها ف كتاب ال الكري سواء ف مال اللق أو ناX بذه القي إيا

الرAزق أو إجراء الحداث، أو الحياء والماتة، أو البعث والنشور والساب والزاء.

سان! ية الن ته بفاعل لوقت ذا ف ا نوا كن السلمي آم بذهول يانم كن إ ل ي وول تناقض بي المرين.القيقة من عند أنفسهم، بل بوحي من توجيهات دينهم..

فال هو الذي خلق كل شيء وقدر كل شيء.. ومن خلق ال وتقديره أنه جعل للنسان قدراX من الفاعلية يتار به بي الدى والضلل، ويكون ماسباX على اختياره يوم

الساب:

(و%ن%ف.سp و%م%ا س%وHاه%ا، ف#أ#ل.ه%م%ه%ا ف/ج-ور%ه%ا و%ت%ق.و%اه%ا، ق#د4 أ#ف.ل#ح% م%ن4 ز%كXاه%ا، و%ق#د4 خ%اب].10 - 7. [سورة الشمس، اليات م%ن4 د%سHاه%ا)

. [سورة الكهف،(و%ق/ل( ال.ح%ق_ م(ن4 ر%بsك/م4 ف#م%ن4 ش%ا̀ء ف#ل.ي-ؤ4م(ن4 و%م%ن4 ش%ا̀ء ف#ل.ي%ك.ف/ر4)].29الية

ن%ا (ق#د4 ج%ا̀ءك/م4 ب%ص%ائ(ر- م(ن4 ر%بsك/م4 ف#م%ن4 أ#ب4ص%ر% ف#ل(ن%ف.س(ه( و%م%ن4 ع%م(ي% ف#ع%ل#ي4ه%ا و%م%ا أ#].104 [سورة النعام، الية ع%ل#ي4ك/م4 ب(ح%ف(يظ).

وتاور اليان بفاعلية قدر ال مع اليان بفاعلية النسان ف قلوب السلمي بللت كانت من يار ا ناقض (ودع عنك كلم التكلمي ف قضية الب والخت تعارض ول تف Xقا ماX " معل كانت " كل سلمي، و ياة ال ف ح كر لغريقي الب كري وا غزو الف ثار ال آ البراج العاجية ل ينل إل واقع الناس)، وانطلق السلمون انطلقتهم الكبى ف الرض

يادين، ف لجيع ال ية، إ ية وخارج سة داخل ل سيا لم، إ ل ع لدعوة، إ شر ا من جهاد لنلرض، ف ا سان ية الن نون بفاعل لوانب، يؤم عددة ا ضارة مت ل ح صناعة، إ ل تارة، إ ويؤمنون ف الوقت ذاته بأن المر كله ل، فيضربون ف الرض، ويأكلون من رزق ال -

كما أمرهم ال - مطمئني ف الوقت ذاته إل قدر ال:

)221(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(ه-و% الXذ(ي ج%ع%ل# ل#ك/م- ال.أ#ر4ض% ذ#ل/ولW ف#ام4ش-وا ف(ي م%ن%اك(ب(ه%ا و%ك/ل/وا م(ن4 ر(ز4ق(ه( و%إ(ل#ي4ه].15 [سورة اللك، الية الن_ش-ور).

ل/وب-). ن_ ال.ق/ ه( ت%ط.م%ئ( Xب(ذ(ك.ر( الل ه( أ#ل Xب(ذ(ك.ر( الل ل/وب-ه-م4 ن_ ق/ ن-وا و%ت%ط.م%ئ( لXذ(ين% آم% (ا].28[سورة الرعد، الية

.)173(واعلم أن ما أصابك ل يكن ليفوتك وأن ما فاتك ل يكن ليصيبك " "

لرض، قع ا ف وا يل توازن ج قق قاد، ت ف العت يل توازن الم هذا ال من وفخرجت حضارة تعمل بأقصى طاقتها وفاعليتها ف تعمي الرض، وهي مؤمنة بال.

ولكن الفكر الغرب عجز عن الهتداء إل هذا التوافق الميل التوازن، سواء فعهده الكنسي، أو ف عهده التمرAد على الكنيسة..

ف العهد الكنسي كما رأينا آمن بفاعلية قدر ال على حساب فاعلية النسان.. فلما احتك الوربيون بالسلمي ف الروب الصليبية وف مال العلم والضارة ف الندلس وغيها، انبعثت فيهم الرغبة الياشة ف الياة، وف تعمي الرض، وف كشف ماهيلها، وف مارسة النشاط الذي حرAمته الرهبانية من قبل.. فوجدوا دينهم عائقاX عن ذلك كله،

فانقلبوا عليه انقلبة كاملة من أقصى اليمي إل أقصى اليسار.

ية يان بفاعل ل ال سان، إ ية الن ساب فاعل لى ح ل ع قدر ا ية يان بفاعل من الالنسان على حساب فاعلية قدر ال!

خلل واضح ف كلتا الالتي..

سانية " لوم الن ها " الع لت تولدت عن سانية " ا با هي)174(والركة " الن ف أور الواقع العملي لذا النقلب ف الفكر الورب.. الذي ظل يتزايد - ول يتراجع - إل هذه

اللحظة.

173)

)

أخرجه الشيخان من حديث ابن عباس.)174)

)

ل تقصد أوربا بالعلوم النسانية العلوم التعلقة بالنسان كما نقلناها خطأ ف جامعاتنا! إنا تقصد)العلوم الت ل يرجع فيها إل الوحي الربان، إنا يرجع فيها إل معلومات النسان وتصورات النسان.

)222(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لليان بقدر ال! نشأت عنه " حضارة " واسعةونبذ هي إيان بفاعلية النسان الطراف، ولكنها كافرة جاحدة بال!

دين بل حضارة إل حضارة بل دين!وهكذا انتقلت أوربا من

وكان جوهر اللل الذي وقعت فيه هو اتاذ النسان نفسه ن̈دا ل، واتاذه هواهإلاX من دون ال!

].30. [سورة إبراهيم، الية (و%ج%ع%ل/وا ل(لXه( أ#ن4د%اداW ل(ي-ض(لÍوا ع%ن4 س%ب(يل(ه()

].23. [سورة الاثية، الية (أ#ف#ر%أ#ي4ت% م%ن( اتHخ%ذ# إ(ل#ه%ه- ه%و%اه-)

ية ساذجة، أو جاهل ية ال ية البدائ سواء الاهل ية، جوهر الاهل هو لك وذ"العلم"، و " التمكن "، ف القرن العشرين!

* * * واللل الثان ف الاهلية العاصرة: هو العجز عن التوفيق بي الدنيا والخرة،

وبي الادي والروحي ف كيان النسان.

ففي الفترة الكنسية آمنت أوربا بالخرة على حساب الدنيا.. ونشأت عن ذلكسان على حساب من الن نت بالانب الروحان لدنيا.. كما آم هال الياة ا ية وإ الرهبان

الانب الادي.

نا لة، وأ ية هائ عة روحان ثل دف كانت ت سلم، يه ال عاليم السيح عل ول شك أن تكانت تركز الهتمام على لخرة.

من يؤتى تاد - ف الع سان - مر منطقي ف كل رسالة ساوية، لن الن وهذا أ استحباب الدنيا على الخرة، وانرافه مع دفعة الشهوات حت تنسيه ربه وآخرته فيجيء

)223(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الرسل صلوات ال وسلمه عليهم، لي-بيAنوا للناس أن الياة الدنيا متاع الغرور، وأن الخرةخي وأبقى، وليدعوا الناس ف الوقت ذاته، إل الرتفاع على ثقلة الشهوات.

ف لزم كان أوجب وأ قد ساوية، ف سالة كل ر مع ا مراX منطق̈ي هذا أ كان ولئن رسالة السيح عليه السلم إل اليهود.

كانوا ل، ند ا من ع سل ها ر سل إلي لت أر لمم ا كل ا ي من ب هود لك أن الي ذبدوا العجل قد ع لخرة، ف هال ا لدنيا وإ ساX ف حبA ا لب وانغما ساوة ق ية وق شدAها ماد أ

لذهب - ظة ا هذه اللح ل لذهب إ بادة ا هم ع ل تزايل لو حق ا ف لدب ساءوا ا - وأ ].181. [سورة آل عمران، الية (إ(نX اللXه% ف#ق(ي= و%ن%ح4ن- أ#غ.ن(ي%اء®)سبحانه وتعال، فقالوا:

وتعجرفوا على عباد ال، حت وصفوهم بأنم هم المي الذين خلقهم ال ليكبهم شعب .(و%ل#ت%ج(د%نHه-م4 أ#ح4ر%ص% النHاس( ع%ل#ى ح%ي%اةp)ال الختار، وحرصوا على الياة أشدA الرص:

ية قرة، ال سورة الب لة،96[ كل رذي سهم يبيحوا لنف ياء ل توراة وسÆي�ر النب فوا ال Aوحر .[ ].24. [سورة آل عمران، الية (ل#ن4 ت%م%سHن%ا النHار- إ(لXا أ#يHاماW م%ع4د-ود%اتp)وقالوا:

توازن ماديتهم الت غرقوا فيها،فلزم لم - ف علم ال - جرعة روحية هائلة،وتوجيهY مركmز إل الخرة ليوازن اشتغالم الشديد بالياة الدنيا.

ما - " لمر صارى - كن الن قدار " ول فتاوزوا ال ستخدموا العلج لم ي فعال ل ال ية وإ ل الرAوحان حوا إ نا جن توازن، وإ سلمة وال شئ ال لذي ين قدر ا كانه، وبال م الخر جنوحاX أدى بم إل الرهبانية، وإهال مطالب السد وكبتها، وإهال الدنيا وعمارة

الرض.

ونشأن من ذلك اختلل ف حياتم، تثل ف فضائح الديرة، وما حدث فيها منالفاسد، وتثل ف التخلف العلمي والادي والضاري.

(و%ر%ه4ب%ان(يHةW اب4ت%د%ع-وه%ا م%ا ك#ت%ب4ن%اه%ا ع%ل#ي4ه(م4 إ(لXا اب4ت(غ%ا̀ء ر(ض4و%ان( اللXه( ف#م%ا ر%ع%و4ه%ا ح%قيد، اليةر(ع%اي%ت(ه%ا ف#آت%ي4ن%ا الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ه-م4 أ#ج4ر%ه-م4 و%ك#ث(ي= م(ن4ه-م4 ف#اس(ق/ون). [سورة الد

27.[

)224(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وحي احتك النصارى بالسلمي، شهدوا ما كان عليه السلمون يومئذ من نشاط موار ف كل التاهات، فتاقت أنفسهم إل مارسة الياة ف عال الواقع، فانقلبوا انقلبةهال با، ومن إ نة ل الفت لدنيا إ هال ا من إ شمال! ل أقصى ال من أقصى اليمي إ لة كام

الغراق ف التاع السي، وإهال عال الروح.السد وكبت رغبائه إل

وف الالي كان هناك خلل ي-فسد الياة.

نو إسرائيل على قاه ب لا تل لة هات ماث قد تلقى السلمون ف كتاب ربم توجي ولية، لنم نوا عنها، يه السلم، ولكنهم قطm ل ينحوا إل الرهبان وه-دوالسان السيح عل

الت ل تنح هنا ول تنح هناك.إل الوسطية التوازنة

لدهر ول أطر، وقال الخر: فلما جاء الرAهط الثلثة، فقال أحدهم: إن أصوم ا إن أقوم الليل ول أنام، وقال الثالث، وأنا ل أتزوج النساء، قال لم رسول ال صلى ال

أتقاكم)، ولكن أصوم وأفطر، وأقوم وأنام،أو قالأل إن أعبدكم ل (عليه وسلم: " .)175(وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنت فليس من "

مام ي الهت لخرة، وب لدنيا وا ي ا يل ب توازن الم لك ال ل ذ سلمون إ وه-دي ال بطالب السد، والهتمام بطالب الروح، فنشأت على أيديهم تلك الضارة الؤمنة الت أشرنا إليها مرات عدة، بينما انتقلت أوربا كما أسلفنا، من دين بل حضارة، إل حضارة

بل دين!

* * *عال يب و عال الغ ي يق ب عن التوف ب كر الغر جز الف هو ع ثالث: لل ال ال

الشهادة:

"، الذي تعيش فيهالو العام ف الفترة الكنسية، كان اليان بعال الغيب هو " يوم الخر.. وما حول ذلك من لوحي والرسالة، وال النصرانية: اليان بال وملئكته، وا

العان، ولكن على حساب الهتمام بعال الشهادة وإدراك أسراره أو الهتمام با.

175)

)

أخرجه الشيخان.)

)225(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لك. ف ذ بة يب. ول غرا عال الغ لى بالتركيز ع يت قد عن ساوية، وكل رسالة فالبشر عرضة - بسبب ما ركب ف طبائعهم من شهوات ومطالب جسدية - أن ينشغلوالذي ينحهم " يب، ا عال الغ لوا شهوات، وي-هم لك ال يه ت لذي تتحقق ف شهادة، ا عال ال ب

"، الذي ينظمون به حياتم، ويترفعون بتطبيقه إل الستوى اللئق بالنسان.النهج

لتركيز هذا ا لى لة ع ي المث يب. ومن ب عال الغ لى كثياX ع قد ركز السلم ولبأنم التقي وصف " قرة قرة،(الXذ(ين% ي-ؤ4م(ن-ون# ب(ال.غ%ي4ب()"، ف أول سورة الب . [سورة الب

بل أي وصف آخر.. كأن هذه هي صفتهم الول والكبى. 3الية نا لكذلك]. ق وإنون بالفعل بالغيب يؤم يق اليان عن طر يوم الخرف به ورسله وال بال وملئكته وكت "

شره ". يه و قدر خ ماتوال هي القو سلم - و يه ال يل عل حديث جب ف جاء ما - كالرئيسية لليان، كما أنه عن طريق اليان بالغيب يتلقون منهج حياتم، بميع تفصيلته:

(أ#ف#م%ن4 ي%ع4ل#م- أ#نHم%ا أ/ن4ز(ل# إ(ل#ي4ك% م(ن4 ر%بsك% ال.ح%ق_ ك#م%ن4 ه-و% أ#ع4م%ى إ(نHم%ا ي%ت%ذ#كXر- أ/ول/و ال.أ#ل.ب%اب(، الXذ(ين% ي-وف/ون# ب(ع%ه4د( اللXه( و%ل ي%ن4ق/ض-ون# ال.م(يث#اق%، و%الXذ(ين% ي%ص(ل/ون# م%ا أ#م%ر% اللXه- ب(ه( أ#نم ه( ر%بsه( غ%ا̀ء و%ج4 لXذ(ين% ص%ب%ر-وا اب4ت( م4 و%ي%خ%اف/ون# س-و̀ء ال.ح(س%اب(، و%ا ي-وص%ل# و%ي%خ4ش%و4ن# ر%بHه- و%أ#ق#ام-وا الصHلة# و%أ#ن4ف#ق/وا م(مHا ر%ز%ق.ن%اه-م4 س(رmاW و%ع%لن(ي%ةW و%ي%د4ر%أ/ون# ب(ال.ح%س%ن%ة( السHيsئ#ة# أ/ول#ئ(ك% ل#ه-م

].22 - 19. [سورة الرعد، اليات ع-ق.ب%ى الدHار)

هات تأثي التوجي ف كيانم، ب هذا اليان مق بالغيب، وتع يان السلمي كن إ ولعال مام ب من الهت نع السلمي ل ي يه وسلم، ل عل هات الرسول صلى ا ية، وتوجي القرآن

الشهادة، والنطلق فيه بأقصى ما يلك البشر من نشاط.

هي سان مة الن ل أن مه هم إ سلم وجه لن ال لك ضىذ لرض بقت مارة ا عبان، هج الر ل، والشي فالن سبيل ا ف كر، والهاد عن الن هي بالعروف، والن لمر وا

ف ظر حر، والن لب والب ف ا ل ضل ا غاء ف ل، وابت من رزق ا كل لرض، وال ناكب ا م ]. والتدبAر ف99. [سورة النعام، الية (ان4ظ/ر-وا إ(ل#ى ث#م%ر(ه( إ(ذ#ا أ#ث.م%ر% و%ي%ن4ع(ه()ملوقات ال

ل: تاب ا ف ك تدبر ل، وال كوت ا ه%ا)مل ل/وبp أ#ق.ف#ال/ ل#ى ق/ م4 ع% ت%د%بHر-ون# ال.ق/ر4آن# أ# .(أ#ف#ل ي% (أ#ف#ل ي%ت%د%بHر-ون# ال.ق/ر4آن# و%ل#و4 ك#ان# م(ن4 ع(ن4د( غ#ي4ر( اللXه( ل#و%ج%د-وا ف(يه]. 24[سورة ممد، الية

]. وإعداد القوة لعداء ال، والجتهاد فيما يد82. [سورة النساء، الية اخ4ت(لفاW ك#ث(يا)وكل ذلك عمل دائب ف عال الشهادة.من أمور ف حياة الناس..

)226(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

تدبر السنن الت يري ال باكما أن السلم من جهة أخرى وجه السلمي إل شرية، حداث الياة الب لادي، وأ كون ا حداث ال هي " أ قة ف القي سنن هذه ال هزةو

" بي عال الغيب، وعال الشهادة. فال يدبAر أمر الكون من عال الغيب، سواء أمرالوصل عات، فراداX وجا شر أ ياة الب لدواب.. أو ح شجر، وا جوم، وال لرض، والن سموات وا ال

ها بقتضى يدبAر أمر عال، سبحانه وت نة ولكنه قدير علىسنن معي سبحانه، وهو ال ها ثبتسنن لك ال تدبر ت سلمي ل ظار ال ل أن جه ا شاء. وو ها إذا خرق معتاد شاء، و ها إذا تغيي ليتAبوا حياتم بقتضاها. ومن ث صارت قلوبم موصولة بعال الغيب، ونشاطهم العملي -

العقلي والسدي - منطلق ف عال الشهادة، ف توازن دقيق جيل أخاذ.

تاذ السباب، من ا يب عال الغ يانم ب هم إ مراX)، ولل ينع بذلك أ مروا بل أ ) تفتنهم السباب الظاهرة، والتعامل الباشر معها، عن اليان بسبب السباب.

شأوا يان، وأن ية ف جو إ قول - حضارتم العمران سبق ال شأوا - كما لذلك أن حركتهم العلمية كذلك ف جو إيان، بل تكلف ف أيهما، إنا انطلقاX من ذلك التوافق

الباطن الذي يسونه ف أنفسهم بي اليان بعال الغيب، والعمل ف عال الشهادة.

ولكن الفكر الغرب عجز عن إياد ذلك التوافق الميل ف جيع أحواله.

ف الفترة الكنسية آمن بعال الغيب، وأهل البحث ف عال الشهادة، واكتفى باله الكنيسة من تفسي كل شيء ف عال الشهادة، بأنه ت بشيئة ال وقدره. وهو قدمته عال ف يدث ما ل با ا يري لت سنن ا ناس ال شرح لل نه ل ي ته، ولك ف ذا حق قول الشهادة، ول يقول لم: إنا سنن ثابتة، ثبتها ال بشيئته الطلقة، بيث يستطيع الناس أن

يتعرفوا عليها، ويستثمروها، ويرتبوا حياتم عليها.

"، حدث انقلب كامل ف الفكر الورب،قانون السببية فلما اكتشف نيوتن " من النقيض إل النقيض.

شف قد ك سببية ل قانون ال سميه "" جدر أن ت كان ال با - و ما سAته أور " ك " - عن حقائق علمية كانت مهولة لوربا من قبل، وشرح كثياX من "السنن الكونية

" ل تكن أوربا تعلم عنها أكثر من أنا تتم بشيئة ال. وعندئذ اندفعتالظواهر الطبيعية أوربا ف الطريق الديد، الذي انفتح أمامها، حت نسيت مسبب السباب أو تنكرت له!

)227(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

من الترجة151 (ص " منشأ الفكر الديث "،ف كتاب جرين برنتون يقول العربية لعبد الرحن مراد).

" الله ف عرف نيوتن أشبه بصانع الساعة. ولكن صانع هذه الساعة الكونية - ونعن با الكون - ل يلبث أن شد على رباطها إل البد. فبإمكانه أن يعلها تعمل حت البد. أما الرجال على هذه الرض، فقد صممهم الله كأجزاء من آلته الضخمة ليجروا عليها. وإنه ليبدو أن ليس ثة داع أو فائدة من الصلة إل الله صانع هذه الساعة الكونية

الضخمة، الذي ل يستطيع - إذا ما أراد - التدخل ف شئون عمله "!!

من Wبديل شر من السبب البا تذت قد ا با تون، أن أور من كلم برن وواضح مسبب السباب! ومن " الطبيعة " ند¾ا ل!

با من السلمي، ومن لذي تعلمته أور ومن النهج التجريب ف البحث العلمي، اشأت ها ن ية ضخمة، ولكن كة علم با حر ف أور شأت ية، ن سنن الكون شاف ال كافرةاكت

وأصبح اليان بالغيبجاحدة، لعجز أوربا عن التوفيق بي عال الغيب وعال الشهادة.هو " لم صبح الع حث! وأ لروح الب Xسدا بل م-ف مي، حث العل عن الب Xقا Aهم م-عو ف نظر

لذين لالخل�ص لة اليان بالغيب، الت ل يتمسك با إل السذج التأخرون، ا " من جهايرتقوا إل اتاذ روح البحث العلمي!!

* * *اللل الرابع: هو عجز الفكر الغرب عن إياد التوازن بي الثابت والتغي.

ياة كون، وال ل وال شيء: ا كل ف بات با بالث نت أور سية آم فترة الكن ف ال والنسان. فال سبحانه وتعال، أزل ل يتغي، والكون منذ خلقه ال على حاله الذي خلق عليه. والكائنات الية منذ خ-لقت ل يطرأ عليها تغيي. وأوضاع الناس ف الرض حكmامابوديته، قره وع ف ف شعب هم، وال هم وتتع ف ترف طاعيون ي. الق تة ل تتغ كومي ثاب وم

جزء من قدر الوانسحاقه وشقوته، يذهب الفراد وييئون، والوضاع ل تتغي، لنا الثابت.

)228(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فلما جاءت الداروينية كانت مفاجأة حادة لفكرة الثبات الت آمن الناس با قرونابعد قرون.

نا صة وأ شديدة، خا مة ها مقاو لمر، وقاومو بدأ ا ف م ية ناس النظر كر ال وأن الت يعتزون با، وقالت لم: إنم قردة متطورة بل زيادة!" النسانية "،سلبتهم كرامتهم

ولكن الدعاية الضخمة الت قام با اليهود للنظرية، والدافع الستمر لا، ل ي-ثبAت النظرية ف أذهان الناس فحسب، بل جعلتهم يؤمنون با كأنا حقائق علمية نائية، ل مرد

"، كما قدمها صاحبها نفسه!نظرية علمية "، ول حت " فرض علمي "

سار، كما ل أقصى الي من أقصى اليمي إ لة لورب انقلبة كام كر ا لب الف وانق أصبح " التطور "حدث ف كل مرة! فبعد أن كان الثبات هو الصورة الدائمة للشياء،

مة للشياء، صورة الدائ كون، ولهو ال لطلق ل ال لى ا ثابت ع شيء ناك عد ه ل ي والياة، ول النسان، ول الدين، ول الخلق، ول فكرة النسان عن ال!

فالكون الادي تطوAر من سدي إل نوم، والياة تطوAرت من كائن وحيد اللية إل نبات إل حيوان إل إنسان. والنسان تطوAر من كائن شبيه بالقردة يشي على أربع، إل قرد إنسان مستقيم القامة، إل إنسان متوحش، إل إنسان مستأنس. والدين تطور منبادة ل ع لفلك، إ بادة ا ل ع عة، إ قوى الطبي بادة ل ع طوطم، إ بادة ال ل ع لب إ بادة ا ع الصنام، إل عبادة ال الواحد.. إل.. إل اللاد، والتحول بالكلية عن الدين! والخلقيان حول ود ضارية "، ل أخلق " ح بدائيي، إ ند ال فة ع شنة عني من أخلق خ طورت ت النار مع تول الناس للزراعة والستقرار - مع حرص شديد على قضية العفة وسيطرة

!)176(الرجل - إل تاون شديد ف قضية العفة وزوال سيطرة الرجل.. ث وقفت هناك

وهكذا.. وهكذا.. ل شيء ثابت على الطلق!

لذي هدى لدقيق ا توازن الميل ا ل ال ستطع الفكر الغرب قطm أن يهتدي إ ول ي أموراW ثابتةالسلم إليه السلمي ف هذه القضية. أن ف النفس البشرية وف الياة البشرية

ول ي-ريد ال لا أن تتغي، لنا متعلقة بقائق أزلية كوجود ال سبحانه وتعال،ل تتغي، وألوهيته وربوبيته، وتفرده باللوهية والربوبية، أو بأصول ثابتة ف الفطرة، وكل تغيي فيها

176)

)

نن هنا نتصر مراحل " التطور " الزعومة لن القام ليس مقام التفصيل!)

)229(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لنا تتعلق بدى ما ي-حقmق النسان بهده العقليوأموراW أخرى متغية،يؤدي إل الفساد، ل، من ا قدر صلX ب سان أ لرض، السخرة للن سموات وا قات ال سخي لطا من ت بدن والعة مات الطبي صنيع خا ف ت لم ستثمار للع ل ا لم، وإ ل ع تاج إ سخي ي يق الت كن تق ول

وتسينها وتميلها.. وهذه أمور أذن ال فيها بالتغيي لكي ل تمد الياة وتأسن.

وليست التغيات" الصول الثابتة " هي الت تكم " الصور " التغية، ولكن سية ف " كرة الرئي هي الف لك ثوابت. وت لت تكم ال هاد "،هي ا لستنباط أحكامالجت

متجددة من الصول الواردة ف الشريعة، لواجهة ما يدA ف حياة الناس من أمور. وبذا تنطلق الياة ف تدد دائم، ونو مستمر، دون أن تفقد ارتباطها بالصول الثابتة ف حقائق

.)177(الزل وفطرة النسان

* * *ترى لورب، وهي كما كر ا ف الف لك أبرز الختلت يدة،ت ف العق اختللت

. نشأ عنها فساد ف الفترة الكنسية أدى إل الهل والظلموف مقتضيات ل إله إل ال.،Aأو ربا كانت أشد Xوالمود والتخلف، ث نشأت عنها فيما بعد ردود فعل ل تقل فسادا

أدت إل الستكبار عن عبادة ال، واتاذ آلة أخرى أنداداX ل.

" الفاسد الذي أفسد حياة الغرب، على الرغم من كل التفوقالنهج وذلك هو " ناء غرب أث حرزه ال لذي أ صادي، ا سي، والقت ب، والسيا لوجي، والر مي، والتكنو العل

كفره، بسب سنة من سنن ال:

.(pم4 أ#ب4و%اب% ك/ل+ ش%ي4ء)ا ن%س-وا م%ا ذ/ك+ر-وا ب(ه( ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4هHسورة النعام، الية(ف#ل#م] 44.[

ته فأصبح ناW بالنيار، حسب شهادتم هم علىولكن الفساد اتسعت رقع م-ؤذلة لنهأنفسهم. قع ل ما ها، فهو وا لت ألنا إلي ومهما يكن من بطء النيار للسباب ا

سنة من سنن ال:

177)

)

ية) صور متغ نه سها، أي أ صورة نف طور " بال ته " يت لادي ذا كون ا يوم: إن ال لم " ال قول " الع يمكومة بقواني ثابتة!

)230(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ي%ةp أ#م4ل#ي4ت- ل#ه%ا و%ه(ي% ظ#ال(م%ةI ث/مH أ#خ%ذ.ت-ه%ا و%إ(ل#يH ال.م%ص(ي-) سورة(و%ك#أ#يsن4 م%ن4 ق#ر4 ] . ].48الج، الية

(ح%تHى إ(ذ#ا ف#ر(ح-وا ب(م%ا أ/وت-وا أ#خ%ذ.ن%اه-م4 ب%غ4ت%ةW ف#إ(ذ#ا ه-م4 م-ب4ل(س-ون#، ف#ق/ط(ع% د%اب(ر- ال.ق#و4م].45، 44 [سورة النعام، اليتان الXذ(ين% ظ#ل#م-وا و%ال.ح%م4د- ل(لXه( ر%بs ال.ع%ال#م(ي).

وليس الذي سينهار دولة بعينها أو شعباX بعينه، حت تأخذ مكانا دولة أخرى أو.)178(شعب آخر

هج ".. هو " الن يار قه للن ف طري لذي نا ا ل،إ بادة ا عن ع هج الستكبار منواتاذ آلة أخرى أنداداW ل.

بديل. هج من من بد لت فسدت وأفسدت ل تلكول ية الاضرة ا فإن الاهل . ها، شرنا إلي لت أ عة ف الختللت ا حلÜ جذر̈يا لشكلتا، لنا تفكر ف اللm وهي واق

فتخرج حلوها مصابة بالختللت ذاتا!

بديل. هج ال هو الن سلم سادوال صلح ف ل لي له ا لذي أنز هج ا هو الن لنه . الاهلية:

(الر ك(ت%اب= أ#ن4ز%ل.ن%اه- إ(ل#ي4ك% ل(ت-خ4ر(ج% النHاس% م(ن% الظÍل/م%ات( إ(ل#ى الن_ور( ب(إ(ذ.ن( ر%بsه(م4 إ(ل#ى].1. [سورة ابراهيم، الية ص(ر%اط( ال.ع%ز(يز( ال.ح%م(يد)

سلم.. ف ال ها صرة علج ية العا فكل اختللت الاهل لا إل بل ل علج السلم.

الستكبار عن عبادة ال، واتاذ آلة أخرى أنداداX ل - وهو جوهر الفساد كلهوهو جوهر السلم.ف الاهلية العاصرة - علجه عبادة ال وحده بل شريك،

178)

)

قلنا: إنه قد يدث انتقال ف مراكز القوة ف أثناء انيار الاهلية، ولكن العبة ف انيار النهج ف)النهاية.

)231(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لل يةال ل، وفاعل قدر ا ية يان بفاعل ي ال يق ب عن التوف جز من الع شأ لذي ن ايل لدقيق الم سق ا لك التنا كافرة، علجه ذ نه " الضارة " ال شأت ع لذي ن سان، وا الن

الذي أخرج ف السلم حضارة مؤمنة بال.

الذي أنشأه العجز عن التوفيق بي العمل للدنيا والعمل للخرة علجه فاللل هذا التوجيه السلمي:

لد_ن4ي%ا) ن% ا ل.آخ(ر%ة# و%ل ت%ن4س% ن%ص(يب%ك% م( لدHار% ا ه- ا Xت%اك% الل م%ا آ غ( ف(ي سورة(و%اب4ت% ] . ].77القصص، الية

(ه-و% الXذ(ي ج%ع%ل# ل#ك/م- ال.أ#ر4ض% ذ#ل/ولW ف#ام4ش-وا ف(ي م%ن%اك(ب(ه%ا و%ك/ل/وا م(ن4 ر(ز4ق(ه( و%إ(ل#ي4ه].15. [سورة اللك، الية الن_ش-ور)

لل لذيال شهادة، وا عال ال يب و عال الغ ي يق ب عن التوف جز شأه الع لذي أن ا نشأت عنه حركة علمية كافرة، علجه ذلك التناسق الذي ت على أيدي السلمي فأنشأوا

به حركة علمية مؤمنة.

ثابت والتغي علجه أن " يتعقل " الناس حي يب5صرونواللل ف التوفيق بي ال بنور ال، فتذهب عن عقولم لوثة التطور، ويظلون على الرغم من ذلك متحركي وهم

مستمسكون بالعروة الوثقى، ل انفصام لا، ومهتدون بالنور اللي:

(اللXه- ن-ور- السHم%او%ات( و%ال.أ#ر4ض( م%ث#ل/ ن-ور(ه( ك#م(ش4ك#اةp ف(يه%ا م(ص4ب%اح= ال.م(ص4ب%اح- ف(ي ز-ج%اج%ةp الز_ج%اج%ة/ ك#أ#نHه%ا ك#و4ك#ب= د-رsي­ ي-وق#د- م(ن4 ش%ج%ر%ةp م-ب%ار%ك#ةp ز%ي4ت-ون%ةp ل ش%ر4ق(يHةp و%ل غ#ر4ب(يHةp ي%ك#اد- ز%ي4ت-ه%ا ي-ض(يء® و%ل#و4 ل#م4 ت%م4س%س4ه- ن%ار= ن-ور= ع%ل#ى ن-ورp ي%ه4د(ي اللXه- ل(ن-ور(ه( م%ن4 ي%ش%اء

].35. [سورة النور، الية و%ي%ض4ر(ب- اللXه- ال.أ#م4ث#ال# ل(لنHاس( و%اللXه- ب(ك/ل+ ش%ي4ءp ع%ل(يم)

(ف#م%ن4 ي%ك.ف/ر4 ب(الطXاغ/وت( و%ي-ؤ4م(ن4 ب(اللXه( ف#ق#د( اس4ت%م4س%ك% ب(ال.ع-ر4و%ة( ال.و-ث.ق#ى ل ان4ف(ص%ام ل#ه%ا و%اللXه- س%م(يع= ع%ل(يم=، اللXه- و%ل(ي_ الXذ(ين% آم%ن-وا ي-خ4ر(ج-ه-م4 م(ن% الظÍل/م%ات( إ(ل#ى الن_ور( و%الXذ(ين

. [سورة البقرة، اليتانك#ف#ر-وا أ#و4ل(ي%اؤ-ه-م- الطXاغ/وت- ي-خ4ر(ج-ون%ه-م4 م(ن% الن_ور( إ(ل#ى الظÍل/م%ات)256 ،257.[

)232(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وهكذا، ل يوجد بديل من النهج الفاسد إل النهج الربان التمثل ف السلم.

* * *ول خطر من السلم على " الضارة "!

إن السلم لن يارب التقدم العلمي والتكنولوجي ول ثار الضارة الادية.

ولكنه عن يقي سيغي ما بأنفس الناس، وسيغي نظرتم إل الشياء.

سيصحح قاعدتا،فأما إيابيات هذه الضارة الاهلية فسيبقيها السلم، ولكنه كما استبقى السلم ما كان ف الاهلية العربية من فضائل، ولكنه ف الوقت ذاته صحح

قاعدته.

ية ف الاهل عرب ند ال كان ع قد شجاعة، ل قدكرم و كانت ية كن الاهل ولية شجاعة ح لت ال ناس، وجع مال رئاء ال قاX لل كرم إنفا لت ال عدتما، فجع سدت قا أف

شجاعة، كرم وال سلم ال فأبقى ال ية. صيلة، جاهل ياته ال من أخلق ما صححلن ث قاعدتما لي-صبح الكرم إنفاقاX ف سبيل ال، والشجاعة جهاداX لتكون كلمة ال هي العليا.

ية العاصرة: يةوكذلك يفعل السلم بفضائل الاهل اللد على العمل، وعبقرية لروح العلم يم، وا كلالتنظ لا.. ية ياد اللول العمل لة إ ناول الشكلت، وماو ف ت

سلم، يه ال يافظ عل لك عوته، ذ صول د مع أ فق عدته فللنه مت صحح قا نه سي- ولك ". إنا يكون عبادة ل،أخلقية وعلى غي أسس " لتاع الياة الدنيا وحده،يكون المر

يه من الي والبكة أضعاف ما هو حاصل توافر ف وعمارة للرض بقتضى منهج ال، فياليوم ف الرض.

سواء كان الفساد كفراX بال وجحوداX بآياته، أووأما الفساد فل يتقبله السلم. شرائع غي من تكيم له شئاX ك صاد̈يا نا ا أو اقت س̈يا أو اجتماع̈ي ما سيا ا، أو ظل تللX خلق̈ي

شريعة ال، أو فكر̈يا أو فن̈يا ناشئاX من اتباع الوى الذي يضل عن سبيل ال:

)233(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

(و%ل ت%تHب(ع( ال.ه%و%ى ف#ي-ض(لXك% ع%ن4 س%ب(يل( اللXه( إ(نX الXذ(ين% ي%ض(لÍون# ع%ن4 س%ب(يل( اللXه( ل#ه-م].26. [سورة ص، الية ع%ذ#اب= ش%د(يد= ب(م%ا ن%س-وا ي%و4م% ال.ح(س%اب)

* * *السلم هو النهج البديل، الذي ي-صحح انرافات الاهلية..

له، ناس على حقيقته حت يمله قوم يعيشون به، ويعيشون ولكنه ل ي�بل�غ إل القوة واقعية، ومن خلل واقع مك�ن ف الرض.ويعرضونه على الناس من خلل

صحيح أن بضعة ألوف، أو بضعة مئات من اللوف ف أوربا وأمريكا قد دخلوا ف السلم، فراراX إليه من لذع الضياع والية، الذي يأكل حياة الناس ف الغرب، ويكاد

يسلمهم إل النون.

ماX ف لة دائ من ذوات أنفسهم، ق يه لق، ويهتدون إل عن ا لذين يبحثون كن ا ولالتاريخ.

عذابم - تم و ف حي يوم - غرب ال ف ال ناس جد ال لو و سلمي¾او جاW إ نوذبدلX من اللوف.بالليي لكان الفروض أن يدخلوا فيه صحيحاW م-مك�ناW ف الرض،

لذي يصدAهم عن الق هو يومولكن ا لذي يعيشه السلمون ال قع السيئ ا الوانتيجة بعدهم عن السلم وتفريطهم فيه، والصورة النفرة الت يعطيها ذلك الواقع.

ونراها خطÜا بارزاX من خطوط الاضر،بالصحوة السلمية، من أجل ذلك نفرح وخطÜا بارزاX من خطوط الستقبل التوقع كذلك.

ل بدتبعات جسيمة،ونرى ف الوقت ذاته أن هذا الوضع يفرض على الصحوة حده، سلمي و عال ال طاق ال لى ن ها، ل ع بة من مة الطلو قوم باله لا، لت Xكون كفئا أن ت

ولكن على نطاق الرض كلها.. الرض الت أفسدتا الاهلية.

)234(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

فأما كون الصحوة السلمية خطÜا بارزاX من خطوط الاضر، فلن العداء كانواسي غزو عسكري، وضغط سيا من ما ف وسعهم للقضاء على السلم، لوا كل قد فعسلمي، حدة ال فتيت و ية لت ية والوطن عرات القوم ثارة للن كري، وإ غزو ف صادي، و واقت وتقطيع أوصالم، وتربية أجيال من السلمي ل تعرف شيئاX عن السلم إل الشبهات الت

يثيها البشرون والستشرقون وتلميذهم من " الفكرين السلميي!! ".

الصحوةث كانت الفاجأة لم - وللعال كله - بعد هذا الهد البذول كله هي .)179( السلمية!

لذلك ننظر إليها على أنا قدر ال الغالب:

. [سورة يوسف، الية(و%اللXه- غ#ال(ب= ع%ل#ى أ#م4ر(ه( و%ل#ك(نH أ#ك.ث#ر% النHاس( ل ي%ع4ل#م-ون#)21.[

ف بارزة طوط ال من ال ل بإذن ا ستكون نا قة بأ ف ث ها لع إلي كذلك نتط و لنا برزت إل الوجود ف الوقت الذي بدأ عوار الاهلية يظهر للعيون،الستقبل الواقع،

بديل! فهي إذن حركة ذات دللة تاريية، باحثي عن منهج ناس يلتفتون حولم وبدأ الوليست مرد حركة ملية ف بلد من البلدان.

يوم ف الرض، قائم ال نا على أي حال أن مرد فساد النهج ال ول يغيب عن بال ومرد وجود البديل الصحيح، ل يؤدي بذاته إل أن ينبذ الناس النهج الفاسد ويتجهوا إل

النهج الصحيح!

ناس لكل! جدان ال به و عون له، فيقن شون به ويعي شون قوم يعي له حت يميه جذباX من خلل لواقعي، عقولم فحسب، ويذبونم إل كما فعل السلمونالنموذج ا

الوائل حي كان السلم غريباX ف الرض أول مرة:

.)180(بدأ السلم غريباW، وسيعود غريباW كما بدأ، فطوب للغرباء " "

179)

)

انظر – إن شئت – فصل " الصحوة السلمية " من كتاب " واقعنا العاصر ".)180)

)

أخرجه مسلم.)

)235(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

والغربة الثانية هي الت يعانيها السلم ف الرض اليوم، وهي ف حاجة إل جهدشبيه بالهد الول، يزيل الغربة بإذن ال.

* * *ناس: من ال ها؟ وهل هيوهنا يتساءل كثي عي الصحوة السلمية مهمت هل ت

أم تعيش -سائرة ف الطريق الذي يوصلها؟ هل لديها " خطة " لاضرها أو مستقبلها؟ هداف واضحة ول له أ ياX ليست لوقت الاضر - ارتالX عفو ية المة ف ا كما تعيش بق

خطة مرسومة؟!

وما نريد أن نتعجل الجابة على هذه السئلة، وما نريد كذلك أن نتحدث عنلدعوة، ف حقل ا لة عات السلمية العام من الما ها عة بعين لجا لديث إ نوجه ا بل

يع، منالم نا ما يواجه ستقبل، و ف ال ضر و ف الا نAا لوب م هو مط ما Xعا تدارس م لنعقبات.

يقول تعال مبي×ناX أدب الدخول إل بيوت الناس:

ب%ة sط#ي Wك#ة ه( م-ب%ار% Xن4د( الل ن4 ع( يHةW م( ل#ى أ#ن4ف/س(ك/م4 ت%ح( تاW ف#س%ل+م-وا ع% م4 ب-ي-و (ف#إ(ذ#ا د%خ%ل.ت-].61. [سورة النور، الية ك#ذ#ل(ك% ي-ب%يsن- اللXه- ل#ك/م- ال.آيات( ل#ع%لXك/م4 ت%ع4ق(ل/ون)

عبي كن الت تدخلونه. ول لذي لبيت ا هل ا سلموا على أ لال: ف عة ا والقصود بطبيلداخلي مع ا لت ت شعورية، ا سية وال حدة النف يوحي بالو موح�، يل عبي ج سكم ت بأنف والدخول إليهم، فحي ي-سلmم النسان على " غيه " فكأنا يسلmم على " نفسه " من شدة

القرب، ومن وحدة الطريق.

ل حدث إ لروح - أن نت بذه ا يد - سنا،ونر صحوةأنف مة ال لى مه عرف ع لنتالسلمية، والصورة الت ينبغي أن تكون عليها.

ية نه ل بد لنجاح العمل السلمي من ترب نا حي نقول: إ قاعدة صلبة مؤمنةإن ل تقبل التحقيق فمثاليات يتضجر بعض الناس ويقولون: إنكم تطالبون ماهدة واعية،

)236(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الوضع الراهن، فكأنكم تدعون إل تعطيل العمل السلمي حي تعلقونه على هذا الطلبيق لدعوة وتيئسونم من الوصول إل تق عاملي ف حقل ا الصعب! كما أنكم تذmلون ال

أهدافهم!

ف حي أن الذي ن-نادي به ضرورة ل غن عنها على الطلق!

مات، إذ هذه الكل سمعون ي ي ناس ح عض ال ند ب شأ ع كرة تن صحيح ف بدأ بت ونية هو ترب نون أن الطلوب سبي يظ نهكل النت لذي يرو ستوى، ا هذا ال لى لدعوة ع ل ا إ

مثال̈يا غي قابل للتحقيق!

ونسارع فنقول: إن هذا مستحيل!

يه وسلم نفسه ل يكن كله على مستوى القاعدة فمجتمع الرسول صلى ال عل الت تربت ف بيت ابن الرقم ف مكة، والت ترب عليها النصار بعد ذلك ف الدينة، فقد

- ضعاف اليان، والثmاقلون والعوقون،)181(كان فيهم - كما قلنا ف غي هذا الكتاب والبطئون، والنافقون، وغيهم من الفئات الت تارس السلم على عوج.

سلم، يه و ل عل صلى ا سول ها الر لت ربا عدة ا كن القا قوةول من ال كانت والصلبة بيث حلت هؤلء جيعاW وسارت بم إل الدف القصود.

ية " هو ترب به نادي يوم ون يده ال لذي نر عدة وا لت تمل ضعاف اليانالقا "، ا والثmاقلي والعوقي والبطئي والنافقي، وتتحرك بم نو الدف، وهذا المر ليس " مثال̈يا " ول هو غي قابل للتحقيق.. وإذا ثبت أنه غي قابل للتحقيق فعلX، فمعن ذلك أن العمل

وحاشا ل أن يكون ذلك كذلك!السلمي ذاته هو كذلك غي قابل لتحقيق أهدافه!!

كيف نطمع ف دعوة الناس إل السلم إذا كنا نن - الدعاة - غي مطبقيله ف ذوات أنفسنا؟

كيف ندعو الناس إل أخلقيات ل إله إل ال إذا كنا نن أنفسنا غي متخلقيبا؟

181)

)

ف كتاب " مفاهيم ينبغي أن ت-صحح ".)

)237(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إذاالصدق إذا كنا نن ل نثبت؟ وكيف ندعوهم إل الثبات كيف ندعوهم إل ل ندعوهم إ يف كذب؟ ك سنا أن ن ل سوغنا لنف جرد مورالت هي نا كانت ذوات إذا

تركنا؟ ومصالنا الذاتية هي الت ت-حدد مواقفنا وأعمالنا؟

أو ليست هذه بديهية من بديهيات العمل السلمي؟! أفإن نادينا بضرورة التربيةلتلف هذه السلبيات نكون منادين بثاليات غي قابلة للتحقيق؟!

(ي%ا أ#ي_ه%ا الXذ(ين% آم%ن-وا ل(م% ت%ق/ول/ون# م%ا ل ت%ف.ع%ل/ون#، ك#ب-ر% م%ق.تاW ع(ن4د% اللXه( أ#ن. ت%ق/ول/وا م%ا].3، 2 [سورة الصف، اليتان: ل ت%ف.ع%ل/ون).

، بدلX من أن يكون دعوة إل ال!صد¾ا عن سبيل الكب مقتاX لنه يكون

والشاعر يقول:

!)182(ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالا تفى على الناس تعلم

مؤثرة، أو ظة غة، أو موع سية بلي بة حا ف خط سنا قة أنف ستطيع أن ن-خفي حقي نماضرة " قيمة "، أو كتاب نؤلفه.

ولكن الدعوة ليست خطباX ول مواعظ ول ماضرات ول كتباX - وإن كانت هذهلدعوة - بة ل عة مطلو ها أدوات ناف ية.كل قدوة وصحبة وترب لدعوة نا ا ناإ كذا علmم . ه

.)183(رسول ال صلى ال عليه وسلم، وهكذا ينبغي أن يكون فهمنا لقيقة الدعوة

ية - ية الترب لدعوة - أي تقتضيها عمل ية ا لت تقتضيها عمل لة ا وف الصحبة الطويبد أن " سنا، ول قة أنف في حقي نا أن ن ستحيل علي شف ي نا.ننك قون م لذين يتل مام ا " أ

. أننا كنا ندثهم بعان نفتقدها نن،ندعهم ".فكيف إذا اكتشفوا ذات يوم أننا كنا " أو نشتمل على أضدادها؟ كيف تكون الصدمة؟ وكيف تكون النتيجة؟

182)

)

هو زهي بن أب سلمى.)183)

)

ف النية إصدار بث بعنوان " كيف ندعو الناس ".)

)238(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية بالغ الهية حت ف " إن ترب مر ل، أ له إل ا يات ل إ عدة " على أخلق القامرحلة الدعوة قبل أن يكون لنا تكي ف الرض.

بل ربا كانت ف تلك الرحلة ألزم، لنا هي الت تعل نو " الماعة " يسي ف خطه الصحيح. وإل فلنتصور إقبال الشباب على الدعوة - كما هو حادث اليوم - بغي

كيف يكوندعاة يستقبلونم، ويقومون على تربيتهم وتوجيههم وترشيدهم وهدايتهم.. وعندئذ تكونعوج! أو تتضخم ولكن على خواء! تتضخم الماعة ولكن على الال؟

عبئاX معوAقاX أكثر ما تكون قوة دافعة!

لدعاة " لدعوة، هم و " ا لذين يستقبلون الشباب القبل على ا " الت" القاعدة ا نتحدث عن ضرورة العناية با، وإنشائها على أساس متي من اليان والوعي والتجرد ل والصدق مع ال، والستعداد للبذل ف سبيل ال. أفإن نادينا بضرورة تربية تلك القاعدة

على أعلى مستوى يقال: إننا ننادي بثاليات غي قابلة للتحقيق؟!

دون أن نوض ف تفصيل طويل ل مال لهولنضرب بعض المثلة من بعيد.. * ف هذا البحث..

يه وسلم، ل عل صلى ا ل صحابه كان رسول ا نوا جنوداX ملصي،ي-ربmي أ ليكومل يادة وت ل الق تاج إ لذي ي كان ا ف ال ضعوا قادة إذا و ته لوقت ذا ف ا نوا وليكو

السئولية.

يه وسلم - وهو أعظم مرب� ف تاريخ البشرية - يكmن لذا وكان صلى ال عل الدف الزدوج، بأن يؤكد على ضرورة السمع والطاعة ف النشط والكره، ومهما تكن

يه الصلة والسلم، ته كان عل لوقت ذا ية والفكار الاصة، وف ا قف الذات يكثر منالوا - وهو النب اللهم الذي يتنل عليه الوحي - ل لاجته إل الستشارةاستشارة أصحابه

- والوحي يلهمه بالعمل الطلوب، ويصحح مسار التصرف إن وقع على خلف الول، كما حدث مع العمى (ابن أم مكتوم)، وكما حدث ف قضية السرى ف بدر - ولكنه

ل شارة أصحابه إ كثرة است عدادهم ليكونوا " صفcاكان يهدف ب ية شخصياتم، وإ ترب وكذلك كان صحابة رسول ال صلىثانياW " للدعوة، وقادة يعتمد عليهم ف الواقف..

ال عليه وسلم، من بعده.

)239(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لدعوة - هذا الدي بع نن - ف الماعات القائمة بالعمل ف حقل ا فهل نتبوي؟ عة،الن سمع والطا بدأ ال لى م كئ ع تبر - نت سر ول صة تف ظروف خا نا - ل أم إن

ونمل عملية الشورى أو نصرها ف أضيق نطاق؟!

لة هي دو ية؟ أ من الترب لون بذا ال شائها ل إن نا - إ ف أذهان ندف - لة وأي دوستبداد لة ال شدة؟ أم دو فة الرا ف الل ها لت أبرزت أروع ناذج سلمية ا شورى ال ال السياسي الت تريد أن تأمر فتطاع، والت تضيق بالنصيحة الت أمر ال المة بتقديها لولغاة يد أن نضيف ط� شدة أم نر يد أن ننشئ حكومة را هل نر خرى: بارة أ ها؟ وبع لمر في ا

جدداX إل السلسلة الطويلة من الطغاة؟!

وهذا مرد مثال..

وهذا مثال آخر ف مال بعيد تاماX عن الول، يسبه كثي من الناس أمراX ثانو̈يامرا كان أ لو نن: قول لمور!! ون جديات ا ف وسط يه فات إل ستحق اللت ش̈يا ل ي هامها كتب لت تتحدث عن ية ا يه وسلم، العنا ثانو̈يا هامش̈يا ما أوله رسول ال صلى ال عل

السية!

أشرنا من قبل إل أن البيئة الت انتشر فيها السلم - بقدر من ال - يقع معظمهاكره نا فوضوية ت لبيئة أ هذه ا من صفات لارة، وأن لة ا لارة والنطقة العتد ف النطقة ا النظام، عفوية تكره التخطيط، قصية النفس، تشتعل بسرعة وتنطفئ بسرعة، وأن السلم تسلم أبناء هذه البيئة - بأحوالم تلك - فأخرج منهم - على يدي رسول ال صلى ال

وأنه لا خفت قبضة السلم على النفوس رجعخي أمة أخرجت للناس.عليه وسلم - سريعي فس صيي الن تاليي ق ضويي ار عادوا فو ية، ف تأثراتم البيئ ل لبيئة إ هذه ا هل أ

الماسة سريعي النطفاء.

واليوم يقال: إن هذه عيوب " حضارية " تتسم با البلد التخلفة، وإنه ل بد منالقضاء عليها إن أردنا أن يكون لنا مكان بي الشعوب " التحضرة "!

ية يوب حقيق هي ع ها ف ظرة إلي كن الن ا ت ها.وأ̈ي ية " للقضاء علي ل " ترب تتاج إية "، أو الشتراكية، ف القيام بذه الهمة وقد فشلت الحزاب السياسية، سواء " الليبال

)240(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

هي المل عات السلمية يت الما كثر.. وبق كن أ ل ي مان إن من الز مل قرن كا خلل الذي يكن أن ي-لجأ إليه.

لى ها.. ع هج تربيت ف من لمر لذا ا Wعات السلمية حسابا هل عملت الما فالقل ف " القاعدة " الت ترmج الدعاة؟!

لانب لى ا كزت ع قد ر سكرية "، ف مات " ع شأت تنظي لت أن عات ا ما الما فأ التنظيمي دون شك. ولكن ليس هذا هو الذي نقصده. إنا نقصد أن يكون الفرد العادي

لدعاة با. من ا ينظم وقت عبادته ووقت عمله ووقت راحته، ووقت اطلعه،منظماW مرت ووقت زياراته، ووقت رياضته، وينظم ملبسه، وأدواته، ويضبط مواعيده فل يعطي وعدا ويلفه، ول يذهب لزيارة الناس دون أن يستوثق من مناسبة الوقت الذي اختاره للزيارة، ويضبط كلمه فل يقول إل ما هو متثبت منه، وما يعتقد أنه حق. وينظم تفكيه فل يقفزعة عود التاب يه. ويت لى تفك شوش ع سه ي هوى نف عل يل، ول ي يدها دل جة ل يؤ ل نتي إ

والثابرة فل يندفع اليوم وتمد حاسته غدا.

هل جعلنا هذا ف حسابنا ف تربية القاعدة الت يفترض فيها غداW أن ترب بقيةالمة؟!

فكيف إذن ترب الاهلية العاصرة أبناءهاوهل هذه مثاليات غي قابلة للتحقيق؟ بذل الهد ف ستكثر على أنفسنا أن ن لاذا ن نا؟ و من كيا جزءõا عاد̈يا ها حت ت-صبح علي تربية القاعدة على هذه الخلقيات الت كانت ف حس السلمي الوائل وثيقة الصلة بل

إله إل ال؟ وكان قدوتم فيها هو رسول ال؟!

* * *وننتقل خطوة أخرى..

كيف نطمع ف إقامة " حكم إسلمي "، إن ل نرب مثل هذه القاعدة؟!

)241(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ل صلون إ حة، وي سكرية ناج بات ع مون بانقل فاق يقو شذاذ ال لون: إن يقوحدنا أن نا و شترط علي ماذا ي شعبية، فل عد خبة ول قوا لم، ول هم ل أخلق الكم و

نكون ذوي أخلق معينة، أو على مستوى معي من صلبة التكوين؟!

قول: ناأولW، فن هم، إ ية في صائص ذات باتم ب ف انقل حون هؤلء ل ينج إن الت تضعهم على رأس السلطة.القوى العظمى "،ينجحون بسند من "

ية "،وهذه " قوى العال صفةال ثالث ب عال ال يوم، وف ال عال ال ف ال لت تتحكم اصة، ية،خا صرية أو الف عداوة ال نه موقف ال قف م بل ت يده، ل تب السلم ول تؤ

وتعمل على خذلنه وإضعاف أهله، فل ينتظر منها أن تساند حكماX إسلم̈يا ف أي مكانف الرض.

قول: ياW، ون سادتمثان هم شترط علي سهم، ول ي لى أنف شترطون ع هؤلء ل ي إن لذين يضعونم ف أماكنهم ويساندونم أن يكونوا ذوي أخلق، ول أن يسلكوا سلوكا افاX ف حكم شعوبم، بل العكس هو الحب لؤلء السادة، لييسر لم هؤلء الكام نظي

وسحق الركات السلمية فيها.بأخلقهم النحرفة مهمة إذلل الشعوب السلمية،

أما الركة السلمية فليس هدفها أن تصل إل السلطة بأية صورة، ول أن تقدم حكماX من أي نوع، وبالذات ذلك النوع الذي يقاومه السلميون، ويقولون عن القائمي

بون! نم عملء ومر يه إ صرواعل هؤلء وينا يتركوا ناس أن غري ال لذي ي ما ا وإل فأولئك إذا كانوا من نوع واحد؟

حكماW إسلمي¾ابعبارة أخرى إن الطلوب من الصحوة السلمية أن تقدم للناس " "، ل حكماW جاهلي¾ا باسم السلم!

نه لي للناس، وللحركة السلمية ذاتا، أن يتأخر الكم السلمي مائة عاموإ ث يقوم على أسس إسلمية صحيحة، ويعطي الناس الصورة الصحيحة للحكم السلمي،قع عال الوا ف طبيقه لى ت قادر ع سم السلم، وهو غي غداX حكم يمل ا قوم من أن ي

لنقص� ف تربيته، أو نقص ف خبته، أو نقص ف كفاءته!

)242(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لول،ف لة ا به،الا ي ناس متعلق ظل ال كن ي سلمي ول كم ال سيتأخر ال ستنتكس الدعوة من خيبة المل الت ت-صيب الناس،الالة ثانية،متشوفي إل تقيقه، وف

ول يعود الناس يستمعون إليها، ولو ظلت تدعوهم مائة عام!

بأي صورة من الصور - فقامت كيف إذا جاءت جاعة إسلمية إل الكم - - أو كانوا يناوئونا -تعتقل معارضيها من الماعات السلمية الخرى لنم يناوئونا

ف مسألة من مسائل اللف؟

سلمي؟! كم ال ندئذ للح قدمون ع صورة ي صالأي ف لك كون ذ هل ي والدعوة أم ضد مسيتا؟

وكيف إذا جاءت جاعة إسلمية إل الكم بصورة من الصور فاستغل أشخاصها تقريب أحبائهم ومؤيديهم من غي ذوي الكفاءة، وإقصاء الذين ل يبونمسلطتهم ف

ولو كانت فيهم البة الطلوبة؟

أي صورة يقدمون عندئذ للحكم السلمي؟!

صور من ال صورة كم ب ل ال سلمية إ عة إ جاءت جا يف إذا عنوم جزت فعلمور ماإدارة ا به، بين ضطرب دول قد الكم، وا فانفرط ع تا، لة كفاء لة خبتا أو ق لق

الذين كانوا قبلهم من العلمانيي والعملء كانوا أمهر منهم ف الدارة وأكثر منهم كفاءةوخبة؟

أي صورة يقدمون عندئذ للحكم السلمي؟!

وقد يقول قائل: إن حكم أي جاعة إسلمية سيكون على أقل تقدير أفضل منحكم شذاذ الفاق.

منطق غي سليم.وحت إن سلمنا جدلX بذلك، لنه

إن الناس ل يتقبلون من الكم السلمي أن تكون كل مزيته أنه أفضل من حكمشذاذ الفاق! فهذا - ف ذاته - ليس فضلX ول مزية! كما يقول الشاعر:

)243(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أل تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟!

لذي يلmصهم قذ والخلmص، ا ناس أن يكون الكم السلمي هو الن نا يتوقع ال إ من أدران الفساد الواقع ف حياتم بسبب عدم تكيم السلم. ويتوقعون - من ث - أن

يا الصيلة الوجودة ف السلم، من يه الزا عاون علىتكون ف فة وت عدل وإنصاف ونظاوليس مرد أفضلية نسبية عن الفساد!الب والتقوى، وتضافر على الصلح، وترد ل،

:Xمؤكدا Xواحدا Xهو التركيز على تربية " القاعدة "، قبلوهذا كله يقتضي أمرا التعرض لي أمر من المور السام!

* * *عال خل ال ف دا لدعوة سبة ل لى الستوى اللي، أي بالن باX ع هذا مطلو كان فإذا

فكيف إذا وضعنا ف حسابنا الرسالة العالية للصحوة السلمية؟!السلمي،

وربا يهجس هاجس ف حس بعض الناس أن يقولوا: دعونا بربكم من الحلم! إذا كنا حت الن ل نصل إل الستوى الطلوب ف الدعوة على مستوى العال السلمي، ول نكmن بعد ف بلدنا، أفل يكون من الãر�ق التفكي ف عالية الدعوة ف الوقت الاضر،

وف رسالة الصحوة السلمية إل سائر البشرية؟!

ستقبل ف ال ي لرق التفك من ا يس حالي! ول سنا نان: كلm! ل ف اطمئ قول ونالعالي للدعوة.

. ومئات اللوف الذين دخلوا ف السلمإن العال اليوم ف حاجة إل السلم. من أوربا وأمريكا - وفيهم الطباء والهندسون والفكرون وغيهم من ذوي اليثيات ف

بلدهم - هم إشارة على الطريق.. إشارة إل الستقبل.

كل ما ف المر أننا نعتقد أن الدعوة ف الغرب ل تثمر على نطاق واسع، قبل أنتنضج وتتبلور ف بلدها الصلية، وتعطي النموذج الطلوب.

)244(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

قة يه حقي لت ف نوذج إسلمي ناضج، تث ل الوجود تم ذلك، ويبز إ ما حي ي أقط.. للوف ف سلم بئات ا ف ال يون يدخل الغرب قع أن من التو يس سلم، فل بلال

بالليي.

با صة - ر شباب خا غرب - وال ف ال ناس شه ال لذي يعي ضياع ا جم ال إن حكان أكب شيء من نوعه ف التاريخ.

لت يدور وقوى الشر الت تسك بالتمع الغرب ل تريد له أن يفيق من الدوامة ا فيها، لن دورانه فيها ي-حقق لتلك القوى الشريرة أعزA أمانيها الت ظلت تسعى إل تقيقها

منذ قرون!

ما من " الخدرات " شر قوى ال له خترعت يق ا مع أن يف لك الت ما همA ذ mوكل ويكفي جنون الكرة نوذجاW لا نقول.يعله يغرق ف الدوامة أكثر ول يفيق..

ومع ذلك كله فإن بواكي اليقظة قد بدأت تظهر على الدى البعيد.

يق اللص.. عن طر باحثون هم أولئك ال ظة فبواكي اليق يدخلون لذين االسلم.

فمن لؤلء يرشدهم إل الطريق؟!

وهل تلك الصحوة السلمية أن تمل هذا الباب الذي يتوقع أن يتدفق منه مددجديد للسلم؟!

ف لدعوة جل ا من أ صحوة به ال قوم مدد ت مج عن أي برنا لن تدث ا ول أ هل نستطيع أن نقوم بأية خدمة حقيقيةالغرب.. إنا الذي أريد التركيز عليه أمر واحد:

لذا الدد التوقع إن ل نقم بتربية " القاعدة " على الستوى الطلوب؟!

ف ية يه العنا توجه إل ش̈يا ست عملX هام عدة لي هذه القا ية لمر أن ترب صة ا خلمل تذيلX للع با ناداة ست ال يق، ولي لة للتحق ي قاب يات غ ست مثال فراغ! ولي قات ال أو

السلمي ول تيئيساX للعاملي ف حقل الدعوة.

)245(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إنا ضرورة ل غن عنها للعمل السلمي.

ية ها، فترب ف حركت ها سلمية أن تنتهج كة ال يد الر لت تر طة ا كانت ال ا ̈ي وأ وبدونه لن تثبت حركةالقاعدة أمر ل مفرA منه ول غن عنه لنجاح أي ترك تقوم به..

على الطريق.

* * *بقيت ف بثنا نقطة أخية..

ما الذي يتوقع من أمر الصحوة السلمية ف صراعاتا الداخلية والارجية فمن ستقبل عات ال يه توق لذي تلق ما ا يد؟ و ستقبل البع ف ال ث يب، ستقبل القر ال

مسئوليات على عاتق الصحوة السلمية؟

والديث ف هذا المر يتاج إل توضيح بعض النقاط.

،Xشيئا هان ية ل يكر صهيون̈ية العال ية وال صليبية العال ماX أن ال كون مفهو يب أن يوينعجان منها.الصحوة السلمية، ول ينعجان من شيء، بقدر ما يكرهان

طاق ف ن يدث يد سع جد كل تو مع يزداد صهيونية، صليبية وال نق ال وأن حالدعوة.

سلمية كة ال ضرب الر لى مل ع ندها الع تة ع مة الثاب طط الدائ من ال نه وأوخنقها ما وسعتهما اليلة وما وسعهما الهد.

وإذا أردنا أن نستيقن من حجم هذه القائق فلنجعل بالنا إل عدة أمور.

ية، لة العثمان لى الدو ضاء ع يد، للق يداX ب ،Xعا صهيونية م صليبية وال لت ال قد عم ل وتقطيع أوصال العال السلمي، وتويله إل مزق ضئيلة يسهل ازدرادها، على أن تكون

إسرائيلفلسطي من نصيب الصهيونية لتقيم فيها دولتها، ث تتوسع منها إل ما تسميه "

)246(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وأن يكون بقية العال السلمي نباX مباحاX للصليبية والصهيونية معاX ف الوقتالكبى "،ذاته، يأكل منه كل بقدر ما تتسع معدته، أو بقدر ما ي-ريد.

ية ومن أجل الوصول إل هذا الدف وضعت تطيطات مشتركة سياسية وحرب الشهي، الذي نشرتقرير لورد كامبل " واقتصادية.. ال ربا يكفي للتعرف عليها قراءة "

م والذي جاء فيه:1907ف عام

، لغته واحدة، ودينه)184(" هناك شعب واحد متصل يسكن من اليط إل الليج واحد، وأرضه متصلة، وماضيه مشترك، وآماله واحدة، وهو اليوم ف قبضة أيدينا، ولكنه

".غداW إذا استيقظ العملق؟! )185(فماذا يدث لنا أخذ يتململ،

ث ردA على التساؤل وأعطى الل الطلوب:

تكون صديقة لنابإياد دولة دخيلة " يب علينا أن نقطع اتصال هذا الشعب، .)186(وعدوة لهل النطقة، وتكون بثابة الشوكة تز العملق كلما أراد أن ينهض "

هذه خلصة الؤامرة الصليبية الصهيونية الت أنتجت إسرائيل.

سنة سرائيل شاء إ كن إن من1948ول حادAة للمخططي جأة نه مفا جت ع م نتدخول الفدائيي السلمي إل ساحة العركة ف فلسطي.كل الطرفي، هي

وأ̈يا كانت الظروف الت أحاطت بدخولم فقد تنبه العدو الصليب الصهيون إل وجود قوة خطرة يب القضاء عليها من أجل استقرار إسرائيل أولX، ث توسعها ثانياX، ومن

" الغرب الصليب بعد ذلك. ومن " مصاله " تنصي ما يكن تنصيه منمصال أجل " بلد أفريقيا وآسيا، وإقامة دويلت غي إسلمية على الرض السلمية.

184)

)

يتكلم عن النطقة العربية من العال السلمي.)185)

)

الضمي ف العبارة عائد على الدول الستعمارية، فقد كانت تلك الدول قد طلبت من بريطانيا –)تدبت اللورد كامبل لعمل زعيمة الستعمار يومئذ – أن تدرس لا مشكلة بدء اليقظة ف النطقة، فان

الدراسة الطلوبة وتقدي تقرير با للجهات الختصة، فهو يتحدث بالنيابة عنهم جيعا.186)

)

انظر تقرير اللورد كامبل ف كتاب " اليهودية " من سلسلة مقارنة الديان الدكتور أحد شلب ص)99.

)247(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إبادة الركات" مهمتهم الول العسكر وو-زع� العال السلمي بجموعة من " شتركة، صليبية ال يع النطقة للمصال الصهيونية ال منالسلمية، وتطو سم تت أي ا

الساء، الوطنية أو القومية أو الجتماعية.

فإن نتيجة السعي الصليب الصهيون ف)187(ودون الوض ف تفصيلت معادة النهاية كانت اتساع الركة السلمية، وتوغلها ف حياة المة السلمية!! وهذا قدر ال

نه: ل ع قال ا لذي غالب ا ث#ر% النHاس( ل ي%ع4ل#م-ون#)ال ه( و%ل#ك(نH أ#ك. ل#ى أ#م4ر( .(و%اللXه- غ#ال(ب= ع%].21[سورة يوسف، الية

تاه ها من أحقاد يد صهيونية، ويز صليبية ال نق ال هذا ح يثي طبيعي أن من ال والسلم.

ول يقف المر عند هذا الد.. فقد دخلت اليوش الروسية أفغانستان للقضاءلذي كانوا قد زرعوه ف منصبه ذلكالتمرد على " " السلمي ضد العميل الشيوعي ا

ها أن لدنيا كل ند ا ماX ع عن السلم. وكان مفهو غان شعب الف عاد ال ف إب هم نوب عن ليالقوات الروسية ستسحق التمرد السلمي ف أيام، أو على أكثر تقدير ف أسابيع!

عام لري مرد ا لى الت مرد ع عد الت سي ب لدب الرو لى ا ترد ع هذا أول كان يام، وبوحشية بالغة ليكون عبة لي دولة ت-ريد1956 م، وقد أخد التمرد الري ف أ

حرر " أن " تأديبهمتت سيا ل سرعت رو غان أ ترك الف ما سي. فل لوحش الرو ضة ا من قبل دافع واحد كما كان المر مع التحرك الري.بدافعي اثني

هو البقاء على هيبة الدب، إرهاباX لكل من تدثه نفسه بالروجالدافع الول: - ول يقل عنه قوة - إرهاب السلمي ف التاد السوفييت لكي لوالدافع الثان عليه،

لت تعاملهم بة بشيء من التحسي لوضاعهم الظالة ا يفكروا ف رفع رؤوسهم ول الطالمن السملي، ي عة ملي ستالي وحده أرب تل قد ق ي وستالي، ف نذ عهد لين با روسيا مشعور هم ال نع عن سلمية ليم يات ال ف الول سلمي ي ال طن غ سيبييا، وو ف شردهم و

بالوحدة ف أوطانم السلوبة الغلوبة على أمرها.

187)

)

انظر فصل " الصحوة السلمية " من كتاب " واقعنا العاصر ".)

)248(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

" - كما يسمونم - من" السلمي الروس وف مبدأ المر أرسل الروس بعض عدم شيوعية و بل ال غان بتق شعب الف ناع ال ها لق شأوا في شيوعية ون ف ال لدوا لذين و ا مقاومة الكم الشيوعي العميل ف أفغانستان، ففوجئوا بم يسلمون أسلحتهم لخوانم السلمي الفغان، وينضم بعضهم للجهاد معهم!! فسحبوهم على عجل، وأرسلوا جيوشاقة، بل الار سلحة، وبالقنا تك ال هم بأف صميمة، وزودو شيوعية صميمة، و سية رو

التفق على تريها حت بي الوحوش البشرية.الرمات " وبالغازات السامة، وبكل "

ومرت سنة وسنتان وثلث سنوات.. وامتدت إل عشر سنوات!

وكانت النتيجة الذهلة - لول مرة ف تاريخ " المباطورية الروسية الشيوعية "اضطرت اليوش الروسية إل النسحاب، بينما تقدم الاهدون الفغان!أن

ها من جرائ حدث صلي، و ها ال ف موطن شيوعية هزت ال ثة " كانت " كار و الذور الذي كانت تشاه روسيا أشد الشية، إذ تركت الوليات السلمية لول مرة

منذ قهرتا الشيوعية تطالب بالكم الذات!!

صهيونية، صليبية ال نق ال من ح ثة سياوزادت الكار ي رو لواجز ب لت ا وأزيوأمريكا ليدخل معاW ف تكتل مشترك ضد السلم!

ول يقف المر عند هذا الد.

من قضية " يل قضية فلسطي قد نحت ف تو صهيونية صليبية ال قد كانت ال ف شاملةعربية"، ث نحت مرة أخرى ف تويلها من قضية قضية عربية " إل " إسلمية

ضية ل ق صةإ سطينيي خا ياد " للفل ف إ حت عد أن ن لك ب مات ! وذ سطينيةزعا " فل الافل"، ي-تفاوض من أجلها، وتعرض على " " قضية سياسية ترضى بتحويل القضية إل

ية مة الدول ف الدوا ها يدور أهل ف(ي ال.أ#ر4ض()"، و ه-ون# س%ن%ةW ي%ت(ي سورة)188(. (أ#ر4ب%ع(ي% ] ].26الائدة، الية

188)

)

نزلت هذه الية ف بن إسرائيل حي رفضوا الهاد من أجل دخول الرض القدسة، وقد صارت)تنطبق على " السلمي "، الذين حولوا حركة الهاد إل مفاوضات سياسية مع " الافل الدولية "!

)249(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

أزعجت الصليبيةحركة جهادية إسلمية ف الرض الفلسطينية، وفجأة انبعثت الصهيونية إزعاجاX حا̈دا، وسببت لا من التاعب ما كانت قد ظنت أنا تلصت منه إل

غي عودة.

وما يدري أحد ما يسفر عنه الغد!

كل ذلك يؤجج حقد الصليبية الصهيونية، حت لتعجز عن كتمان حقدها:

. [سورة آل عمران،(ق#د4 ب%د%ت( ال.ب%غ4ض%اء® م(ن4 أ#ف.و%اه(ه(م4 و%م%ا ت-خ4ف(ي ص-د-ور-ه-م4 أ#ك.ب%ر-)].118الية

هة " ضرورة مواج ها ب نادي كل سية ت ي الر سية وغ صريات الر توالت الت قد فالركات الصولية " بالسم، والقضاء على أخطارها التوقعة!

هذه هي الظروف الت تواجه الصحوة السلمية من قبل الصليبية الصهيونية ومنمن " ها سكر يتبع كاتالع ضرب الر ف ها بوا عن سلمي، لينو عال ال ف ال ي "، العين

السلمية.

التفرق والتشرذم والصام بي الفصائلأما ف الداخل فتواجه الركة السلمية الذي يصل أحياناX إل حدA الصدام بي بعضها وبعض،الختلفة العاملة ف حقل الدعوة،

يادة كبية تمع ما تشرذم ساليبه، وعدم وجود ق مع اختلف مناهج العمل، واختلف أمن الماعات وتضمها ف صفá واحد، مع النقص القائم ف التربية ف الوقت الاضر.

ستقبل لى م فة ع ية - يتوجسون خي هذه الرؤ ل صلون إ ناس - حي ي عض ال وب الصحوة، بل يصل بعضهم إل حد الشك ف قدرتا على الستمرار مع وجود كل هذه

العوقات من الداخل ومن الارج سواء.

ف كن قات - ول ية العو ف رؤ سي - ل شككي والتوج مع الت لف نن نت و تقدير النسبة بي العوقات وبي البشرات! أيAهما أثقل، وأيAهما يكون ف النهاية صاحب

التأثي.

)250(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

قات - هذه العو كل جود مع و نرى - حن منفن Wنا قل وز شرات أث أن الب وأجدر أن تكون هي صاحبة الكلمة الخية بإذن ال!العوقات،

فأما الرب على الدعوة، فقد رأينا بالفعل أنا ل تؤثر على سي الدعوة، بل زادتا حجماX وقوة واتساعاX ف الرض! وخذ ف الساب حركة الهاد الفغان، وحركة الهادمن ها عة؟ أوليست كل ها حقائق واق هذه كل من الركات، أوليست الفلسطين وغيها

عت قد وق ها هذه كل ست سلمية؟ أولي صحوة ال تائج ال منن غم لى الر لربع كل ا النصوبة ضد السلم؟!

فلماذا تفزعنا الرب، ونسب أنا ستقف الد السلمي؟

لدعوة، ية فهي أمراض حقيقية تعيق ا ما التشرذم والصام والفرقة ونقص الترب وألى ل ع ندعو ا كة، و من الر لن حت ا ها ل تنع هي كة، أو من الر ها ها ل تنع ولكن

الدوام أن ينقذ الركة السلمية من آثارها.

أما البشرات فكثية.

صبحت قد أ ف السلم بة ها أن الرغ شباب من بين ند ال ياراW ذاتي¾ا ع لقت ل يتعبماعة معينة، بل ل يتعلق أحياناX بأي جاعة على الطلق.

لى " سهل ع من ال كان نة عة معي ف جا Xصرا مل منح كان الع ي هاتوح ال" أن تضرب تلك الماعة، فتعطل العمل السلمي.الختصة

أما الن فلم يعد ضرب جاعة معينة - ول حت الماعات كلها - يقتل العمل " دائماX ف تشكيلت جديدة، بعد ضرب التشكيلت القائمة فينبثق السلمي، الذي "

الساحة!

فشل النظم الستوردة" - واقعنا العاصر ومن بينها - كما أشرت ف كتاب " عال شكلت ال من م شكلة حل أي م ف غرب ي ال لى ع صنوعة ع مات " ال و " الزعا

سلمي، كل ال مع بذلك، و شدقها طولت مع ت سائل" الب من و ها ضفي علي لت ت " ا العلم العالية، ليهام شعوبا بأنا تتحرك من عند نفسها، وتعمل لصال بلدها! وكل

)251(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

يه لذي يلجأ إل لالت هو مدد للحركة السلمية، إذ هي اللجأ ا فشل يدث ف هذه امات لك الزعا لك النظمة، وت يد ت عانوا الفشل على ما عاتم، كل ناس بشاعرهم وتطل ال

)189(.

ها ته،ومن بين بة الشوكة،الوجود السرائيلي ذا كون " بثا به أن ي لذي قصد اتز العملق كلما أراد أن ينهض "!

لثر التوقع حي ما ا لوخز على أبشع صورة.. ولكن ية ا مة بعمل يوم قائ وهي ال يهبm العملق - من شدة الل الذي يدثه الوخزيشتد الوخز؟ إن الذي ي-توقع هو أن

- ليكيل الضربة لن يزه، وذلك حي ي-صبح الل أشد من الحتمال، وي-صبح خطرالتعرض للموت أهون عند صاحبه من استمرار اللم!

إن اليهود يتصرفون اليوم - بماقة - ضد صالهم! وهذا أمر مشهور عنهم ف التاريخ: أنم يظلون يتمادون ف صلفهم وعجرفتهم حت ي-ضيعوا ما بأيديهم! وهم اليوم

نار ف النطقة، ويعملون ثارة الروح السلمية يلعبون بال الت جيء بم لخادها!على إ (اللXه- ي%س4ت%ه4ز(ئ- ب(ه(م4 و%ي%م-د_ه-م4 ف(ي ط/غ4ي%ان(ه(م4 ي%ع4م%ه-ون#).وقد قال ال عنهم ف مكم التنيل:

].15[سورة البقرة، الية

انيار الشيوعية؟ث.. هل نستطيع أن نسقط من البشرات

لت كانت تمل الشيوعية ل تزال قائمة، ول تزال تعمل ضد حقيقة إن الدولة ا السلم كما كانت تعمل وهي تمل الشيوعية، وأوضح أعمالا - بعد انيار الشيوعية -

هود " صراعيه للي لى م جرة ع باب ال ها لوجيي فتح من أرضالتكنو عة لوا قط "، ليحتالسلم، وينعوها من جسم المة السلمية.

ومع ذلك فإن انيار الذهب الشيوعي ف ذاته ل بد أن يوضع ف البشرات. فقدتا كا ذا كانت أمري بل سلمي، عال ال ف ال شباب من ال كثي نة ل شيوعية فت كانت ال

ها - ناطق نفوذ ف م شيوعية - ستخدم ال لا السلم!ت حارب سائللت ضع و كانت ت ونه. نوهم ع شباب ويفت فوس ال ف ن شوهوا صورة السلم شيوعيي لي يدي ال ف أ لعلم ا ومهما يكن ف جعبة اليهود - مبتدعي الشيوعية - من بدائل لفتنة الناس عن الدين، فإن

189)

)

راجع – إن شئت – فصل " نظرة إل الستقبل " ف كتاب " واقعنا العاصر ".)

)252(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

انيار النظام الذي كان قائماX على اللاد، هو دفعة للتاه الدين ف الرض كلها، ودفعةللتيار السلمي ف أرض السلم.

سلم: " يه و ل عل صلى ا سول حديث الر شرات، مة الب ف ق يء قوموي ل تمن وراء هودي هم السلمون حت يتبئ الي هود فيقتل تل السلمون الي ساعة حت يقا ال الجر والشجر، فيقول الجر والشجر: يا مسلم يا عبد ال! هذا يهودي خلفي فتعال

.)190(فاقتله "

فوس ف ن ي عث اليق في لب خرى يك شرات أ ية مب حده دون أ لديث و هذا ا والسلمي، أن هناك جولة جديدة للسلم، مكنة ف الرض بإذن ال.

يه الديث الخر: " تكون النبوة فيكم ما شاء ال أن تكون، ثفإذا أضيف إل يرفعها ال إذا شاء أن يرفعها. ث تكون خلفة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء ال أنما شاء ال أن تكون، ث يرفعها ال إذا شاء أن يرفعها. ث تكون ملكاW عاض¾ا فتكون ما شاء ال أن تكون، ث يرفعها إذا شاء ال أن يرفعها. ث تكون ملكاW جبي¾ا فتكون

بوة " ..)191(تكون، ث يرفعها ال إذا شاء أن يرفعها. ث تكون خلفة على منهاج النفما عاد لحد أن يشك ف الولة الديدة النتصرة، المكنة ف الرض بإذن ال.

* * *ولكن الصحوة ينبغي أن تتوقع مزيداW من الرب.. بكل وسائل الرب.

من البطش الدموي حي يبلغ النق مبلغه لدى الطغاة، أومزيداW ينبغي أن تتوقع لدى الذين يزرعون الطغاة ف الرض السلمية.

Wمن الؤمرات لشغل الركة السلمية عن مهمتها، بقضايا فرعية أو قضاياومزيدا شاء بة لن ية الطلو من توفيها للترب Xبدل ها ها طاقت ستهلك في ية ت ضايا خلف شية أو ق هام

القاعدة وتثبيتها ث توسيعها.190)

)

أخرجه مسلم.)191)

)

رواه المام أحد عن حذيفة بن اليمان.)

)253(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

عات في تمة التطرف عن نفسهابل قد تستدرج بعض الما ها ف ن من رغبتلتكون سنداW للطغاة ف ضرب الماعات الت توصم بالتطرف!

مانيي، أو مع العل كم ف ال شتراك عات لل عض الما ستدرج ب قد ت بل ها النظمة لت ترتكب لوزار ا شترك ف حل ا مة، لت سة العا ف رسم السيا هم الشتراك مع الافية للسلم، لكي ل ينفرد العلمانيون بمل الوزار وتظل الماعات السلمية نظيفة

ف نظر الناس!

أنواع كثية من الرب يكن أن يتعرض لا العمل السلمي ف الستقبل القريب.

ويب على الصحوة أن تكون هي الطول نفساW ف هذه الرب.

صراع مبكر مع السلطات، تسر فيه أكثريب عليها أل تستهلك طاقتها ف سب. هذاما تك سبب ضية ب حول الق ها تت كة وأبعاد قة العر ناس حقي تبي ال بل أن ي فق

ف كتاب " لت صراع - كما ق صر ال نا العا غان " "، وكتاب " واقع - إلالهاد الف ضارب ومضروب، وغالب ومغلوب، وتضيع القضية الساسية الت يقوم حولا الصراع:

قضية ل إله إل ال، ومقتضياتا القيقية ف حياة المة السلمة.

(ل(ي%ه4ل(كإن المر الربان بكف اليدي حت تتبي حقيقة اليان وحقيقة الكفر: فال، الية م%ن4 ه%ل#ك% ع%ن4 ب%يsن%ةp و%ي%ح4ي%ى م%ن4 ح%يH ع%ن4 ب%يsن%ة) ]. ل يتنل إل42. [سورة الن

".الكيم البي لكمة يعلمها "

كذلك لى الصحوة ستهلكية "، ويب ع ل قضايا " ا ستدرج إ عاركأل ت كال بغيالفكرين "، و " الدعاة " الت تثار حول السائل اللفية، وتستهلك فيها طاقات "

حصيلة حقيقية، تفيد الدعوة إل ال.

يع القضية،" مؤترات ول تستدرج إل باه وتي " منصوبة خصيصاX لتشتيت النت الذي ما كان للمسلمي أن يشاركوا فيه، لن مرد)192(كمؤتر السلميي والعلمانيي

وتويلإعطاء شرعية للعلمانية على قدم الساواة مع السلم! قبولم الشاركة فيه معناه

192)

)

م.1989 سبتمب 27 – 25 عقد ف القاهرة الفترة من )

)254(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

لرأيوجهة نظر السلم إل " لرأي وا فة (ا ظر أخرى مال "، تعرض إل جانب وجهة نالخر كما قالوا!) والناس مدعوون للمقارنة بي وجهت النظر واختيار إحداها!

وجهة نظرفأي مهانة لدين ال أن يتحول على يد الؤترين - أو التآمرين - إل بجة استمالتهم للسلمترفض من قبل العلمانيي، ويعترض عليها ونن قعود معهم،

سلم: يه و ل عل صلى ا نبيه قول ل ل ي شريعة! وا طبيق ال ضتهم لت ي معار (و%ل ت%تHب(عوتلي أ#ه4و%ا̀ءه-م4 و%اح4ذ#ر4ه-م4 أ#ن. ي%ف.ت(ن-وك% ع%ن4 ب%ع4ض( م%ا أ#ن4ز%ل# اللXه- إ(ل#ي4ك% ف#إ(ن. ت%و%لXو4ا ف#اع4ل#م4 أ#نHم%ا ي-ر(يد اللXه- أ#ن. ي-ص(يب%ه-م4 ب(ب%ع4ض( ذ/ن-وب(ه(م4 و%إ(نX ك#ث(ياW م(ن% النHاس( ل#ف#اس(ق/ون#، أ#ف#ح-ك.م% ال.ج%اه(ل(يHة( ي%ب4غ-ون

ماW ل(ق#و4مp ي-وق(ن-ون) تان و%م%ن4 أ#ح4س%ن- م(ن% اللXه( ح-ك. لائدة، الي قول50، 49. [سورة ا ]. وي (و%ق#د4 ن%زHل# ع%ل#ي4ك/م4 ف(ي ال.ك(ت%اب( أ#ن. إ(ذ#ا س%م(ع4ت-م4 آي%ات( اللXه( ي-ك.ف#ر- ب(ه%ا و%ي-س4ت%ه4ز%أللمؤمني:

. [سورة النساء،ب(ه%ا ف#ل ت%ق.ع-د-وا م%ع%ه-م4 ح%تHى ي%خ-وض-وا ف(ي ح%د(يثp غ#ي4ر(ه( إ(نHك/م4 إ(ذاW م(ث.ل/ه-م) (و%م%ا ك#ان# ل(م-ؤ4م(نp و%ل م-ؤ4م(ن%ةp إ(ذ#ا]. ويقول ف قضية " الرأي والرأي الخر ": 140الية

ي%ر%ة/ م(ن4 أ#م4ر(ه(م) يةق#ض%ى اللXه- و%ر%س-ول/ه- أ#م4راW أ#ن. ي%ك/ون# ل#ه-م- ال.خ( لحزاب، ال سورة ا ] . 36.[

إنا كان على السلميي إن أرادوا أن يضروا مؤتراX كهذا أن يضعوا النقط علىضوح، موقفهم بو حدAدوا مانيي أن ي- من العل بوا ظة، وأن يطل من أول ل لروف ا

سألوهم: " سلمي؟! في نوا م يدون - أن تكو يديون - أم ل تر ماأتر قالوا: - ك فإن " لم: إن قال سلم، في سكون بال عل ومستم سلمون بالف نن م نا بالطبع - إ سيقولون

فهلالسلمي يقتضي تكيم شريعة ال - كما قضى الكتاب والسنة، وإجاع الفقهاء - طبيق الشريعة؟! قالوا: تريدون - أم ل تريدون - ت قد انتهت القضية، وإننريد فإن ف

الوار "فقد انتهت القضية كذلك ول يعد هناك مال لديث.. وينتهي " ل نريد! قالوا: بعد افتتاحه بدقائق معدودات!

ولو علم الؤترون أن السلميي لديهم هذا الوضوح وهذا السم ما جرءوا أنيدعوا لثل هذا الؤتر من مبدأ المر!

أن ت-ستدرج لعطاء سند للطغاة لتذبيحويب على الصحوة كذلك، أن تذر بعض الماعات العاملة ف حقل الدعوة الت توصم بالتطرف.

)255(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

إن التطرف أمر مقيت، يسيء إل الدعوة كل الساءة ول ينفعها ف شيء، ولكنهو يه طرف وينم يزرع الت لذي ل، ا نزل ا با أ لت ل تكم مات ا طش بطشاالكو وتب

مانيي أن حدين والعل سمح للمل ما ت شريعة، بين طالب بتحكيم ال لذي ي- شباب ا وحش̈يا بال يعرضوا أفكارهم على الناس بل حرج ول خوف، وتسمح للفساد أن يستعلن بالفاحشةلى قض ع طرف فلت لى الت ضاء ع ف الق بة حقÜا مات راغ كانت الكو فإن مع.. ف الت

أسبابه، وهي تلك ذلك - ول شك - لو صدقت مع ال.

أن تستدرج للشتراك ف الكم مع العلمانييوعلى الصحوة كذلك أن تذر شتراك بجة العمل على إصلح أحوال المة! إن الحوال أسوأ بكثي من أن ي-صلحها ا بضعة نفر من السلميي ف الكم، بينما الوزار ستلطخ الميع! والدف القيقي منهم ف تلطيخ بة هو الرغ نا لحوال! إ صلح ا ف إ بة هو الرغ يس كم ل ستدراجهم للح ا

بالوزار، وإظهارهم بظهر العاجز عن الصلح!

ها كذلك أن تذر أن لاوعلي عدائها لرد على تديات أ تستهلك جهدها ف ابقولم: أعطونا حلولX عملية!

قط أن يدون ف نا ير ية، إ لول عمل ل ح صلوا إ قة أن ي يدون حقي عداء ل ير فال يشغلوا الركة السلمية عن مهمتها ف الدعوة، ومهمتها الكبى ف تربية القاعدة الؤمنة

الاهدة الواعية، الت هي الطر القيقي الذي يشونه ويذرونه.

ولو عرضنا عليهم اللول العملية فمن ينفذها؟!

ها نن أولء نعرض عليهم حلÜ عمل̈يا لزمة الغذاء ف مصر والسودان.

إن ف السودان قطعة أرض من أخصب بلد الرض، يقول الباء: إنا لو ز-رعتها تتاج إل تنفيذ مشروع قمحاX لكفت أفريقيا كلها ل مصر والسودان فحسب، ولكن هندسي، مدروس دراسة فنية وافية، وإل قوة بشرية تعمل ف الزراعة ف تلك البقعة من

الرض، وهي موجودة ومتوافرة ف مصر.

ل لك إ بل ذ تاج ق شروع ي كن ال عاول سودان م صر وال ف م سلمي كم إ ح يوحدها ف دولة واحدة، حت تنتقل القوة البشرية الفائضة ف مصر، إل حيث تعمل ف

)256(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ية أو ية وطن عرات جاهل الرض الستصلحة ف السودان بغي حرج ول حساسيات، ول نإقليمية، فتنتج من القمح ما يكفي أفريقيا كلها، ويقيها تكم البابرة ف أقواتا!

هذا حل عملي للزمة الغذائية الستحكمة ف كل من مصر والسودان، وهي منفمن ينفذه؟أكب الزمات الت تواجههما..

نا كل�! ية لتنفيذها، إ بون اللول العمل لشغل الركة السلمية عنإنم ل يطلماW بالسئلة حراج صدرها دائ ية، وإ ها القيق ظل أوضاعهممهمت لا ف جواب لت ل ا

لل فذ ا من ين جد لنه ل يو كن لل، ول قدي ا عن ت عاجز سلم لن ال سدة، ل الفاناس لون لل ث يروحون يقو بة الكم السلمي! ف غي نم ل يلكونالسلمي ظروا إ ان

حلولW عملية!

فرق وخصام.. يه من تشرذم وت ما هي ف Wولتحذر الماعات السلمية أخيا ما ها إن بقيت على لة كل نا مأكو فترق وتتخاصم، فإ لف دون أن ت لم كيف تت ولتتع

هي فيه من فرقة، ل يستفيد منها إل العداء.

سأل: سائل ي شفت لى يرد ع Xسؤال لح لل وكأن أ ما ا عاتو إذا ظلت المال حت وإن ها، لف بين عام ي-ؤ طار لى إ قي ع ستطع أن تلت ل ت صراعاتا، و ف السلمية تدارك الماعات السلمية جوانب النقص ف يمعها ف كيان واحد؟ وما الل إذا ل ت

تربيتها؟

والل قرره رب العالي من فوق سبع سوات:

].46. [سورة النفال، الية (و%ل ت%ن%از%ع-وا ف#ت%ف.ش%ل/وا و%ت%ذ.ه%ب% ر(ي-ك/م4)

. [سورة ممد، الية(و%إ(ن. ت%ت%و%لXو4ا ي%س4ت%ب4د(ل. ق#و4ماW غ#ي4ر%ك/م4 ث/مH ل ي%ك/ون-وا أ#م4ث#ال#ك/م4)38.[

ل.. جزون ا شر ل يع س( لإن الب ث#ر% النHا نH أ#ك. ه( و%ل#ك( ل#ى أ#م4ر( غ#ال(ب= ع% ه- Xو%الل) ].21. [سورة يوسف، الية ي%ع4ل#م-ون)

)257(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وكل شيء ف أحوال الناس يوحي بأن هناك جولة جديدة للسلم بإذن ال، يغي ال با الواقع الكال الذي يكم الرض اليوم، ويستبدل به صفحة مشرقة، يعيش الناس ف ظلها إل حي، وت-مل الرض عدلX كما ملئت جوراX من قبل، وال الفعال لا ي-ريد، هو

الذي يلق السباب لتحقيق ما يريد.

* * * وحي يتحقق وعد ال، وتقع العركة الفاصلة الت أخب عنها رسول ال صلى اليه وسلم، بي السلمي واليهود، تنتهي - على الرجح - الفترة الستثنائية الت مكmن عل

هود ها للي ل في ية (ب(ح%ب4لp م(ن% اللXه( و%ح%ب4لp م(ن% النHاس().ا مران، ال سورة آل ع ] 112.[ ويعود اليهود إل وضعهم الطبيعي الذي كتبه ال عليهم..

أما الاهلية العاصرة فلن تذوب كلها، ولن تتفي من وجه الرض، فقد سبقتكلمة ربك أل يتمع الناس كلهم ف أمة واحدة:

ل/ون# م-خ4ت%ل(ف(ي%، إ(لXا م%ن4 ر%ح(م ل#و4 ش%ا̀ء ر%ب_ك% ل#ج%ع%ل# النHاس% أ/مHةW و%اح(د%ةW و%ل ي%ز%ا (و%].119، 118. [سورة هود، اليتان ر%ب_ك% و%ل(ذ#ل(ك% خ%ل#ق#ه-م)

ولقد كانت للسلم ف الاضي أكثر من جولة مكنة ف الرض، فلم تقض علىكل الاهلية، وظل الصراع سجالX بي السلم وبي الاهلية عدة قرون.

نا نتوقع للسلم جولة جديدة مكنة ف الرض، نا إن ل يعن أن تزول كلوقول ولكن يتلف الوضع قطعاX بي وجود كيان مكنالاهلية، وتدين الرض كلها للسلم.

للسلم، وبي انفراد الاهلية وحدها بالسلطان.

يتلف الوضع من طرفيه جيعاX.. بالنسبة للمسلمي من ناحية، وبالنسبة للجاهليةذاتا من ناحية أخرى.

)258(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

سبة للمسلمي ما بالن لمر ففأ صحاب ا هم أ نون ضح.. فحي يكو لمر وا فاستطيعون أن ندئذ ي هم، فع يه علي هر ف ح̈را ل ق Xعامل لرض ت ية ا مع بق عاملون هم، يت بلد

يققوا منهج ربم بل تدخل من قوى قاهرة تنعهم، وعندئذ يتحقق لم وعد ربم:

(و%ع%د% اللXه- الXذ(ين% آم%ن-وا م(ن4ك/م4 و%ع%م(ل/وا الصHال(ح%ات( ل#ي%س4ت%خ4ل(ف#نHه-م4 ف(ي ال.أ#ر4ض( ك#م%ا اس4ت%خ4ل#ف% الXذ(ين% م(ن4 ق#ب4ل(ه(م4 و%ل#ي-م%ك+ن%نH ل#ه-م4 د(ين%ه-م- الXذ(ي ار4ت%ض%ى ل#ه-م4 و%ل#ي-ب%دsل#نHه-م4 م(ن4 ب%ع4د

].55. [سورة النور، الية خ%و4ف(ه(م4 أ#م4ناW ي%ع4ب-د-ون%ن(ي ل ي-ش4ر(ك/ون# ب(ي ش%ي4ئا)

.(و%ل#و4 أ#نX أ#ه4ل# ال.ق/ر%ى آم%ن-وا و%اتHق#و4ا ل#ف#ت%ح4ن%ا ع%ل#ي4ه(م4 ب%ر%ك#اتp م(ن% السHم%اء( و%ال.أ#ر4ض()].96[سورة العراف، الية

وإن الرض الت انتشر فيها السلم لي بفضل ال أغن بقعة ف الرض، بياتا الختلفة، ومعادنا وركازها، ومواردها الائية وخصوبة أرضها، وطاقتها البشرية.. ولكنها اليوم أفقر بقاع الرض بقدر ما فرط أهلها ف دينهم ومنهجهم، فإذا ر-دAت إليهم سيطرتم

على أرضهم وخياتم فذلك فضل من ال عميم.

ية، سبة للجاهل ما بالن ماأ كثي، ك سلم ف ال ها من أفراد يدخل فالتوقع أن يدخل ف نه وأب أن هم على دي قي من سابقة. ومن ب لد السلمي ال دخلوا ف حركات ا دين ال، فإن وجود النموذج الصحيح، التمثل ف الواقع السلمي، سيصحح دون شكمن ها بل، فأخرج من ق مرة با ف أور ثر ما أ صرة، ك ية العا فات الاهل من انرا Xكثيا

وف أقل القليل سيمنع الاهليةعصورها الوسطى الظلمة، وإن ل تدخل ف دين ال.. من فتنة السلمي عن دينهم، كما فعلت ف القرني السابقي!

* * *تلك توقعات الستقبل كما نراها ف ضوء السنن الربانية، ووعد ال ووعيده.

تا وهي كما قلنا من قبل: اجتهادات تطئ وت-صيب، ولكن فيها شيئا� واحداX ثاب معركة السلمي واليهود،على القل، هو حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم، عن

)259(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

وكفى بذين أملX للمسلمي،عودة اللفة الراشدة مرة أخرى ف الرض، وحديثه عن وأملX لكل البشرية!

سلمي - لى ال فرض ع صر، لت عال العا لحوال ال سلمية ية ال هذه الرؤ وإن وعلى الصحوة السلمية بصفة خاصة - تبعة هائلة.. أن يعودوا إل حل المانة التل عودوا إ شرية. وأن ي هم الب ضلت مع ضلوا و من، ف من الز فترة عاتقهم عن ها ألقو

رسالتهم الت نبذوها وراء ظهورهم:

ك#ر ن( ال.م-ن4 ه%و4ن# ع% ب(ال.م%ع4ر-وف( و%ت%ن4 ت%أ.م-ر-ون# س( ت4 ل(لنHا مHةp أ/خ4ر(ج% ي4ر% أ/ م4 خ% (ك/ن4ت-].110[سورة آل عمران، الية و%ت-ؤ4م(ن-ون# ب(اللXه).

ل#ى النHاس( و%ي%ك/ون# الرHس-ول ن%اك/م4 أ/مHةW و%س%طاW ل(ت%ك/ون-وا ش-ه%د%ا̀ء ع% (و%ك#ذ#ل(ك% ج%ع%ل.]. 143 [سورة البقرة، الية ع%ل#ي4ك/م4 ش%ه(يدا).

وإنه لهد أي جهد..

ولكن له ف الوقت ذاته جزاء أي جزاء!

(ذ#ل(ك% ب(أ#نHه-م4 ل ي-ص(يب-ه-م4 ظ#م%أI و%ل ن%ص%ب= و%ل م%خ4م%ص%ةI ف(ي س%ب(يل( اللXه( و%ل ي%ط#أ/ون م%و4ط(ئاW ي-غ(يظ/ ال.ك/فXار% و%ل ي%ن%ال/ون# م(ن4 ع%د-وÕ ن%ي4لW إ(لXا ك/ت(ب% ل#ه-م4 ب(ه( ع%م%لI ص%ال(ح= إ(نX اللXه% ل

].120. [سورة التوبة، الية ي-ض(يع- أ#ج4ر% ال.م-ح4س(ن(ي)

)260(منب التوحيد والهاد

منب التوحيد والهاد

* * *http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

الفهرست- مقدمة

- الاهلية العاصرةأول: تهيد ف معن الاهلية

ثانيا: جذور الاهلية العاصرة ومكوناتاثالثا: خصائص الاهلية العاصرة

رابعا: السنن الربانية الت تكم أوضاع الاهلية العاصرة

- السيطرة العالية لليهودأول: تهيد ف الخططات اليهودية

ثانيا: كيف سيطر اليهود؟ثالثا: أحوال اليهود بي الكتاب والسنة ووعد ال ووعيده

- أمة التوحيد بي الاضي والاضرأول: تهيد ف رسالة المة السلمة

)261(منب التوحيد والهاد

رؤية إسلمية لحوال العال العاصر

ثانيا: لات من التاريخثالثا: الواقع العاصر

رابعا: ماذا خسر العال بانطاط السلمي؟

توقعات الستقبل-

)262(منب التوحيد والهاد

منب التوحيد والهاد

* * *http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh

ه دعوتناهذ - دعوة ال الجرة إل ال بتجريد التوحيد، والباءة من الشرك والتنديد، والجرة

إل رسوله صلى ال عليه وسلم بتجريد التابعة له.

ي لة الليل صدع ب عرى اليان، وال ثق بإعلن أو ل إظهار التوحيد، عوة إ - دشرك من ال لباءة بداء ا له، وإ موالة التوحيد وأه سلم، وإظهار يم عليهما ال ممAد وإبراه

وأهله.

سنان، سان وال طواغيت بالل كل ال طواغيت يد بهاد ال يق التوح ل تق عوة إ - د لخراج العباد من عبادة العباد إل عبادة رب العباد، ومن جور الناهج والقواني والديان

إل عدل ونور السلم.

ماء صنميAة عل سر صاف، وك نه ال من معي شرعي لم ال لب الع ل ط عوة إ - دالكومات، بنبذ تقليد الحبار والرهبان الذين أفسدوا الدين، ولبAسوا على السلمي...

وأحبار سوء ورهباناوهل أفسد الدين إل اللوك

لى ي ع كل الرم سبيل الرمي، ستبانة ل ا قع، وإ ف الوا صية ل الب عوة إ - د اختلف مللهم ونلهم، {قل هذه سبيلي أدعو إل ال على بصية أنا ومن اتبعن وسبحان

.}ال وما أنا من الشركي

- دعوة إل العداد الاد على كافة الصعدة للجهاد ف سبيل ال، والسعي ف قتال الطواغيت وأنصارهم، واليهود وأحلفهم، لتحرير السلمي وديارهم من قيد أسرهم

واحتللم.

ودعوة إل اللحاق بركب الطائفة الظاهرة القائمة بدين ال، الذين ل يضرهم- من خالفهم ول من خذلم حت يأت أمر ال.

موقعنا على الشبكةhttp://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.com

http://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh

موقعنا على الشبكةhttp://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.com

http://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh

منب التوحيد والهادwww.tawhed.ws

www.almaqdese.comwww.alsunnah.infowww.abu-qatada.com

منب التوحيد والهاد* * *

http://www.tawhed.wshttp://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh