52
ةَ ّ ي ل كا ش إ ل ي و أ ت ن رإ لق إ اً م ي د ق اً ث ي وحد م ي د ق ت. ل ع ل, رإض ت, ف إلا ي, إلد ق ل ط, ن ي ه, ي مُ إد عد إلا ه, هد ل دوه, ث ل إ امه ه ل إ ي, ف ري ك, إلد ه وي ئ م ل إ ى ل و إلا ل ث ح ر ل حد إ إدَ ّ رو ر ك, ق ل إ , وي ض ه, لن إ دV ث ع ن م ح ر ل إ يV كب وإ ك ل إ ي, ف هV حاج ى ل إ ل ه: عهV رإج م ح ي ح ص ن إ روع ش م لاح ص إلا" ي, ف ي, ب ي إلد" ومهm ظ, ن م ر كo ق ه, ض ه, لن إ ىV ب ر لع إ د ق ل ف ي, ف ق ئ ق ح ت ه؟, هدإف إ لا ن ك م ي عطاء إ هV ايV ح إ ه ي, ف ا ش ن ع إ, هد إل و س ل إ دون د حدت ت عه ي ب ط, هدإف إلا ي لب إ ي سعُ روع ش م لاح ص إلا" ى ل إ ي, ب ي إلد" ، , هدإف لا ا, ها. ق ق ي ق ح ت ما ك م، عل, ت ل ث م يo ر ئ ركا ل إ ه ي س شا إلا هَ رَ وْ لَ V ث ل ل ي وشا ل إ ي لب إ، , وع ض ت دورها،V ت اديV ث م ل إ ه ريm ظ, ن ل إ ي لب إ ن ك م ي ا, ث ل ن إ ق ل ط, ت ها لن ع م س إ . ولا ح ه, من ل إ" " م ي ق يس ي ي, ف ح ه, من ر ك, ق ل إ ي م ل ع ل إ ل ث ل ح ت ل إ دي ق, ي ل إ ن إ ق ل ط, ن ي ا, ثُ م ك ح ي عل روع ش م لاح ص إلا" ي, ب ي إلد" اً احV ت و إ اً اق, ق, ج إ ن م ورm ظ, ن م, هدإف إ رَ ّ و ض نo ي ن ت ن إ روع ش م ل إ كان ه ي ل ع ها.ُ , ارV ت إ ي, ف ارهV ث ع , ري، خ إ لا, ورV ح ت ن إ رض, ت, ف, ت اً , هدإق إ ن م ورm ظ, ن م ا, ث ي ا ث لا ك ش إ ه ي ح لا ص إلا، ن إلاV ب س , حا ت وَ ل ثV ح إدَ ّ رو ل إ ي عل م ه ل ف ي, ف ي, الد, ها. ق ق ي ق ح ت لاƒ ك ش ه ي, ف ن إ ا, ثV لب مطا ه ي ح لا ص إلا ن إلا, اورV ح ت ي اتV درحV تَ , ف ق سV ب ل مطا ل إ ه ي ح لا ص إلا ي لب إ كان ح م ط تُ ل ثV ح إدَ ّ رو ل إ ى ل إ ها، ق ي ق ح ت ي ه وV ب ل مطا ل إ ي لب إ هاْ ت دَ ّ حدُ عه ي ب ط له‡ رح م ل إ ه ح ت ار ث ل إ ها ت أ حدت ت و ه ي ل, ح إلدإ ن ت. ه يV ح ار, ح ل وإ إء, ر إ أت حدت ت ه ي ل, ح دإ

اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

القرآن تأويل إشكالي�ة

ا وحديث�ا قديم�

. تقديم

الذكرى في الهامة الندوة لهذه اإلعداد� منه ينطلق الذي االفتراض لعل – الكواكبي الرحمن عبد – النهضوي الفكر رو*اد أحد لرحيل األولى المئوية

الديني" في "اإلصالح مشروع أن صحيح مراجعة: هل إلى حاجة فيأهدافه؟ تحقيق في فشل قد العربي النهضة فكر منظومة

التي األهداف طبيعة تحديد دون السؤال هذا عن شافية إجابة إعطاء يمكن ال تمثل نعلم، كما تحقيقها. فاألهداف، الديني" إلى "اإلصالح مشروع� سعى

ة األساسية الركائز TرTوU Tل التي النظرية المبادئ بدورها، تصوغ، التي الوسائل لب العلمي الفكر منهج في يستقيم "المنهج". وال اسم عليها نطلق أن لنا يمكن

نجاحZا–الديني" "اإلصالح مشروع على حكم�نا ينطلق أن – النقدي التحليل –ها. عليه كان المشروع أن نحن نتصو*ر أهداف منظور من – إخفاقZا أو إنجاز�

اإلصالحية إشكالياتنا منظور من أهدافZا نفترض أن يجوز ال أخرى، عبارة في أن فيه شك ال تحقيقها. فالذي في فشلهم على الرو*اد جيلT ونحاسب اآلن،

كان التي اإلصالحية المطالب سقفT بدرجات تتجاوز اآلن اإلصالحية مطالبناUها التي المطالب وهي تحقيقها، إلى الرو*اد جيل� يطمح المرحلة طبيعة� حد*دت

وخارجية داخلية تحديات إزاء والخارجية. نحن الداخلية وتحدياتها التاريخيةdا تختلف، dا، كمي اإلصالح خطاب� معها تعامTل التي التحديات تلك عن وكيفيآنذاك. الديني

كون عن ينتج أن يمكن الذي االلتباس إزالة� كذلك البداية في المطلوب من�عاد اإلسالمي الديني الخطاب تجديد إلى الدعوة بعد بإلحاح اليوم طرح�ها ي على األمريكية الضغوط سياق في ،2001 سپتمبر من عشر الحادي أحداث يرتبط ما منها خاصة التعليمية، برامجه لتعديل واإلسالمي العربي العالمكهم كانت الندوة لهذه الم�عvدuين أن أظن اإلسالم. فال بتعليم uدوافع� تحر

مشروع فشل أسباب عن التساؤل بطرح األمريكي للضغط االستجابة هذا نفي خاصة. لكن الديني" بصفة "اإلصالح مشروع زاوية من النهضة

اإلصالح مشروع تقييم إعادة وبين األمريكي السياسي الضغط بين االرتباط من سپتمبر من عشر الحادي حدث� أثاره بما االعتراف عدم يعني ال الديني إيجابي. وفي وبعضها سلبي بعضها واإلسالمي، العربي العالمين في أصداء

*ل اإليجابية النتائج بعض أن تقديري في النظر إعادة إلى الحاجة في تتمث�ها حيث من "األنا"، صيغة نقدي. منظور من باآلخر، عالقت

Page 2: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

الديني" خالل الخطاب "نقد مجال في جهوده إبراز إلى هنا الكاتب يحتاج وال*فة صارت جهود وهي األكاديمية؛ حياته مجمل هي قرن، ربع من أكثر مكث

األسئلة مع يتعامل ال هنا خاصة. الكاتب بصفة األخيرة العشر السنوات خالل الواقع أسئلة مع يتعامل ما بقدر اآلخرون علينا يطرحها التي واإلشكاليات

بحقوق تتعلق المؤج*لة األسئلة مؤج*لة. أكثر أسئلة منها وكثير – الراهنuيات، وحقوق المرأة وحقوق اإلنسان لنا يمكن التي الحقوق وهي األقل والحرية التعليم بقضايا تتعلق أسئلة "العدل". وثم*ة مفهوم تحت تصنيفها

عصر منذ وأسئلتنا قضايانا إلخ. إنها والنهضة والتقدم والديموقراطية*رت عشر، التاسع القرن في بدأناه الذي النهضة، �نا وتعث ألسباب معها مسيرتبالقريب. ليس أمد منذ حسم�ها وتوقف القضايا فتأج*لت عديدة،

�ثار أنها لمجرد وغيرها القضايا هذه مع التعامل عن نتقاعس أال إذن، ينبغي، ت ندافع بذلك أننا متصوuرين العناد، فيركبنا اآلخرين، مرايا من علينا وتنعكس

العبث ومن "التطور"، "التخلف" ومقاومة هي هويتنا "هويتنا". ليست عن والهوية. الدين عن الدفاع "التجمد" باسم دعاة صفوف إلى ننحاز أن

ا، Zمعيار يكون أن يجب األمور نقيس أساسه على الذي المعيار فإن وأخير بنائه على قامت الذي المعيار وهو "الجمود"، ومقاومة التطور، إلى حاجتنا وراءها فتركت طموحاتها، من الكثير� يتحقق لم والتي الحديثة، نهضتنا أس�سا Zالمؤج*لة. القضايا من كثير

أن إال متانة أكثر أس�س على النهضة مشروع استئناف إلى أمامنا سبيل ال أسئلتنا باألحرى أو أسئلتها، شجاعة في ونواجه إخفاقها أسباب عن نبحث

الديني". وقد الخطاب "تجديد قضية القضايا هذه رأس وعلى المؤج*لة، أخطر من واحدة "التأويل" بوصفها قضية أتناول أن البحث هذا في اخترت القضايا أكثر من ذلك، من الرغم على تكن، وإنU الديني، الفكر قضايا

بوصفها إثارتها على حرصت لذلك الراهن؛ الديني الخطاب في المهم*شة الديني اإلصالح مشروع قضايا من واحدة أنها إلى باإلضافة "إشكالية". هذا

uرة تطورها في للمشكلة تحليلنا سياق في سنتناولها ألسباب المتعثالتاريخي.

. تمهيد2

الذي العنوان بتحليل الموضوع هذا في الكالم نبدأ أن المفيد من لعله العنوان هذا ذاته. وتحليل حدu في م�شكvل عنوان أنه ذلك البحث، لهذا اخترناه إشكالية. وكلمة بدوره هو حيث من الموضوع قلب في مباشرة يضعنا

كلمة وكذلك القرآن، عن الحديث في عادة مقبولة "إشكالية" ليستجT حيث "تأويل"، TرTا، الهجري الرابع القرن منذ المسلمون العلماء دZ أي تقريب تفضيل على – المتصوفة وبعض الشيعة باستثناء – الميالدي، العاشر

"التأويل" جنوح� أن شائعZا فصار "التأويل"، مصطلح "التفسير" على مصطلح عقائد إثبات في ودخول� القرآن في الموضوعية والدالالت المقاصد عن

لدالالت مقصود� تحريف� خالل من–"ضالالت" باألحرى أو – وأفكارومعانيها. القرآنية والتراكيب المفردات

Page 3: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

الخامس الهجري، التاسع )القرن السيوطي الدين جالل عند نجد أننا صحيحا عشر Zا الميالدي( تمييزd "التفسير" و"التأويل" يضعهما مصطلحTي بين داللي

المفسuر وحاجة باآلخر، منهما كل� ارتباط� حيث من المساواة، قدم على معZا معاني شرح "التفسير" هو أن أساس على وذلك معZا، إليهما – المؤوuل أو –

بما ،التراكيب داللة استنباط "التأويل" هو أن حين في ،المفردة الكلمات إلخ. لكن ومجاز واستعارة وكناية وتأخير وتقديم وإضمار حذف من تتضم*نه

صياغة إعادة إال مجمله في ليس التاسع القرن في السيوطي يقوله ما حتى وربما بقليل، تالها وما األولى األربعة القرون في قول�ه سبق لما وترتيب

ا ينقل حيث الهجري، الخامس القرن نهاية Z[1]الغزالي. اإلمام أقوال من كثير

تؤخذ أن يمكن السلف عن السيوطي يرويها التي األقوال أن ذلك ومعنى وهو عصره، في التفسير مجال في الفعلية للممارسة وصف أنها على

ا يعتبر الذي العصر Zا، "التأويل" مصطلحZالداللة. سيئ يكن لم إن مشبوه

Tه "التأويل" اكتسب مصطلح أن إلى اإلشارة هنا الضروري ومن غير داللتdا، الحسنة وما االجتماعيين والنموu التطور عمليات خالل ومن تدريجي

ببعض نستشهد أن هنا لنا وسياسي. ويمكن فكري صراع من عادة يصاحبهمادTتU التي األقوال TرTو Zما األقوال هذه والتفسير. من التاريخ كتب في متناثرة

�روى *ة على المصاحف األمويون رفع حين طالب أبي بن علي عن ي ن vأس Z الرماح، القرآن، إلى االحتكام طالبين العاص، بن عمرو الداهية بنصيحة عمال

علي: "باألمس فقال جيشه، صفوف في انشقاقZا أحدث الذي األمر أن تحاول عبارة وهي–تأويله" على نحاربهم واليوم تنزيله، على حاربناهم

أمية بني من القوم هؤالء أن إلى للتحكيم استجابوا الذين أنظار تلفت يرفضون سابقة سنوات في كانوا أن بعد بالتأويل، التالعب اليوم يحاولون

لم التي "تأويل"، لكلمة معيبة داللة أية تتضمن ال علي عبارة التنزيل. لكن الخالف. لطبيعة واصفة عبارة هي بل مصطلح، إلى تحولت قد بعد� تكن

uمة على ردdا قال الذي نفسه هو أنه ذلك يؤكد والذي كذلك: "القرآن المحك البن قال الذي وهو[2]الرجال." به يتكل*م وإنما ينطق ال المصحف دف*تي بين

القرآن فإن بالقرآن، تحاجهم الخوارج: "ال مع الحجاج بصدد وهو عباس*ة." حاجهم بل أوUج�ه، حم*ال ن بالس�

التاسع الهجري، الثالث )القرن الطبري جرير بن محمد يورده وفيما هناك عمران، آل سورة من7 اآلية شرح في التابعين بعض الميالدي( عن

*بعون زيغ�" الذين قلوبهم في "الذين عن يقول مTن vه يت المقصود أن المتشاب تأويل إلى يقصدون أنهم تعني الحرفية، داللتها في والعبارة،[3]الخوارج. هم

vه uباعه القرآن من المتشاب vه ألن الفتنة"، "ابتغاء وات إال تأويلTه يعلم "ما المتشابuنا اآلية الله" بنص* بعد فيما صارت اآلية هذه أن جميعZا نعلم المذكورة. ولعل

حول ال المختلفة، والفvرTق االتجاهات من المفسuرين بين عميق جدال محوركذلك. فيها واالتصال الوقف عالمات حول بل فقط، معناها وشرح تأويلها

واختالف التأويالت تعد�د من تمامZا معروف هو ما شرح إلى هنا نحتاج ال ولعلنا القرون في واتسع نما أمر وهو الهجري؛ األول القرن من بدءZا التفاسير

الشيعة الخوارج، جانب إلى "المؤوuلة" يضم، مصطلح صار حتى التالية، الشيعي الفكر نمو* شهد الذي الرابع، القرن والمتصوفة. ولعل والمعتزلة

Page 4: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

قمة شهد الذي القرن نفسه هو والالهوتية، الفلسفية الصياغة مستوى علىuية، الدولة بين العداء الدولة وبين العباسية، الخالفة دولة في ممثلةZ السن

قد كان الذي القرن كذلك القاهرة. وهو حتى سلطانها امتد التي الشيعيةZ السياسي، االنتصار شهد المتوكل، عصر من بدءZا الدولة، تأييد في ممثال

المأمون عصر في الدولة كانت أن بعد المحافvظ، السنuي الفقهي للفكرuي. من الفقهي الموقفT وتعادي االعتزالي الفكرT تتبن*ى والمعتصم السن السياسي بين التمييز فيه يصعب الذي المشهد، لهذا يكون أن الطبيعي

ه والديني، الدنيوي بين أو والفكري، "التحريف" بداللة داللة إلصاق في تأثير�dا "التفسير" يتقد*م مصطلح جعل الذي األمر "التأويل"؛ هو ليكون تدريجيالموضوعية. البراءة على الدال المصطلح

"التأويل"، مصطلح "التفسير" محل* لمصطلح اإلحالل هذا أبعاد� تتضح ولكي الجدير اللغوي. ومن التداول مجال "تفسير" في كلمة إلى العودة ينبغيTرvدU "تفسير" لم كلمة أن بالذكر بينما واحدة، مرة سوى كلuه القرآن في ت الذي – القرآني النص* أخذنا مرات. وإذا عشر من "تأويل" أكثر كلمة وردت�سم*ى لما نموذجZا – عامZا عشرين من أكثر نزوله فترة طالت الدراسات في ي

اللغة في "تأويل" تنتشر كلمة إن نقول أن لنا لجاز االنتشار"، "معTد*ل اللغوية باإلضافة هذا "تفسير"؛ كلمة انتشار أضعاف عشرة القرآن عصر في العربية

من هي هل اللغوي، جذرها حول خالف وهناك–"التفسير" كلمة أن إلى من كبير حد� إلى يقترب ما الغالب في تعني–"السفر" من "الفسر" أم

نفسه. من اللغوي النظام "ترجمةZ" داخل كانت وإن "الترجمة" اآلن، معنى الهجري، الرابع القرن عثمان، الفتح )أبو جني ابن أطلق لماذا نفهم هنا

مجرد وهو "الفTسر"، اسم المتنبuي لديوان شرحه الميالدي( على العاشرالمفردات. لمعاني شرح

الطبري، جرير بن محمد كتاب وهو القرآن، شرح في كبير كتاب أول أما عليه أطلق فقد القرآني، النص شرح مجال في سبقه ما كل* داخله ضم* الذيZ: "تأويل بالشرح آية كل* يبدأ وهو ؛القرآن آي تأويل عن البيان جامع اسم قائال بين الفرق عن السيوطي يقوله ما أن ذلك تعالى...". وخالصة قوله

له، ضروري� للثاني تمهيد بمثابة أولهما إن حيث من "التفسير" و"التأويل"،� هي التي الشرح، لعملية الفعلية الممارسة وفي مجمله؛ في صحيح كالم

يكفي ال العملية الممارسة وصف بالتفسير. لكن المرور من بد* ال "التأويل"، وهو "التأويل"، مصطلح "التفسير" على لمصطلح تفضيل من حدث ما لبيان الشرح هذا يفضي أال مضى. ولكن فيما باختصار شرحه حاولنا الذي األمرZ ذاتها، المصطلحات في إشكالية ثمة أن إبراز إلى قد*مناه الذي عن فضال

العملية؟ الممارسة في التأويل عملية

ال كلمة بدورها وهي العنوان؛ "إشكالية" في كلمة إلى يقودنا السؤال هذا*ل �تقب Z يبدو الذي القرآنية الدراسات مجال في سهولة في ت شديد مجاال

Z كان وإن الوضوح، ا األطراف، متسع عميقZا مجاال Zعميق له ساحل ال "بحر جمال إلى مشدودZا اإلنسان القدماء. ويعجب لغة استخدمنا إذا األغوار"،

Zا عميق له ساحل ال "بحر� يكون االستعارة: كيف األمواج من األغوار" خالي هو هذا أعماقه! لكن في القاتلة الدوامات ومن سطحه على المتالطمة

Page 5: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

الفهم وبين الغالب في المجازية القدماء أقوال داللة بين الواسع الفارق ابتذال� المعاصر السطحي الفهم األقوال. في لتلك المعاصر السطحي

معZا. واللغوي المعرفي الكلuي، سياقها من نزعها من نابع� لألقوال

" في معنى عن الخطاب بن عمر تساءل منذ uتعالى: "وفاكهة قوله "األب dا" "الظلم" في معنى عن المسلمون تساءل التنزيل عصر في وقبله ،[4]وأب الرسول لهم فشرحه ،[5]بظلم" إيمانهم يلبسوا ولم آمنوا تعالى: "الذين قولهرك" في بأنه uا السياق، هذا "الشZبما مستشهد Tد TرTالبنه لقمان نصيحة في و رك إن بالله تشرك ال بني القرآن: "يا في uالش � ذاك منذ– [6]عظيم" لظلم

ا ليس القرآن شرح أن يدركون والمسلمون العصر Zا أمرZوهذا بسيط .Z سهال من عباس ابن يحذuر طالب أبي ابن جعل الذي هو التأويل إلشكالية اإلدراك الخوارج. بل مع نقاشه المضاد" في "التأويل" و"التأويل هاوية إلى االنزالق

*نه أن لنا يمكن الذي هو اإلحساس هذا إن من األول الجيل وTجTل من نتبي بكر: "أي أبي الصدuيق قول مثل التأويل، عملية في الدخول من الصحابة

�ظvل�ني سماء وأي تقل�ني أرض تم* األقوال وهذه برأيي"؛ القرآن في قلت إذا تومهاجمته. التأويل في الطعن سياق في كذلك داللتها تحريف لألسف

ينمو، اإلسالمي والمجتمع تتقدم، القTدTر. فالحياة يمنع لم الحذر هذا لكن – التأويل مرجعيات وتتعدد اإلسالم، معها يتفاعل التي الثقافات دائرة� وتتسع

Uق أن لنا يمكن الذي المنظور وحدة ينفي ال التعدد ذلك كان وإنvطل� عليه نا هذا العالم" اإلسالمية. وليس "رؤية مصطلح Zا أمرZ حضارة سياق في غريبلT الذين القوم بلغة الله من م�نزTل ديني نص� مركزها vرس� الرسول. هنا فيهم أ

"التأويل" ويصبح وفلسفية، وكالمية وفقهية لغوية بين المرجعيات، تتعددZاألول، المرجع مع التوافق أدوات أهم من أداة uهذه مركز القرآني، النص

الحضارة.

إلى الساذجة السطحية النظرة تلك التأويل إلى النظر ذلك بعد يمكن هل قديمZا المسلم، العقل في اإلشكاليات إشكالية التأويل أن أم كبير؟ حد�

Zا؟ وحديث

ا . اإلشكال3 قديم�

إليه أشرنا ما أبدZا بالنا عن يغيب أال يجب قديمZا، التأويل إشكالية نتناول لكي المهمة بثقل – الصحابة جيل – المسلمين من األول الجيل إحساس من

يكن التحريم. ولم مجال من بها يقترب أن بعضهم أوشك حتى ومشق*تها،Zا يفهموا، أن المعاصرين لبعض يحلو كما األمر، منه "التأويل" وخشية من هربZر قد يكن لم إذ – بالتفسير، اكتفاءTوU Tل Tب ا حدث "التضاد" الذي هذا ت Zبين مؤخر

"احتمال عن طالب أبي بن علي صاغه ما األمر كان بل – والتأويل، التفسير�فضي الوجوه" الذي dا أي نفسه، هو والتضاد. لكنه التضارب إمكانية إلى ي علي

ر الذي طالب، أبي بن وإنما ينطق ال المصحف دف*تTي "بين القرآن أن قر*ر أي الرجال"، به يتكل*م ا ليس لكنه منه، مفر* "التأويل" ال أن قر* Zأمر ،Z سهال

، من ويجب، Tم* السياسي. للتالعب موضوعZا يكون أال ث

Page 6: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

والحادي )العاشر الهجريين والخامس الرابع القرنين بعد المتأخرين لكن المحدثون يتالعب كما القدماء، كالم بدالالت تالعبوا الميالديين( قد عشر

بين المزعوم الفارق ذلك بإحداث فقاموا المتأخرين، هؤالء كالم بدالالت ليضعوا وذلك التأويل، مجال المذموم" في المقبول" و"الرأي "الرأي

*ة أهل فقهاء غير من المسلمين اجتهادات "الرأي دائرة داخل والجماعة السنم، لهم. وانتشرت مقبول" خالصZا "رأي الوصف يصبح بينما المذموم" المحر*

uم ابن وتلميذه تيمية ابن وخاصة المتأخرين، كتب في التحذيرات� الجوزية، قي�ظهvروا أن يريدون المنحرفة. وحين والتأويالت الضارة التفاسير من ي

الزمخشري تفسير إلى يشيرون المعتزلة، تفسيرات بعض إزاء تسامحTهم بمطالعته السماح وعدم االعتزالية، ضالالته من التحذير مع البالغية، لقيمته

uنين إال *ة أهل براهين من للمتمك أن لالنتباه الالفت والجماعة. ومن السن بالقاهرة( تتضمن الحلبي البابي مصطفى )طبعة للكتاب المشهورة الطبعة

[7]بالهامش. الزمخشري انحرافات على وتعليقاته السنuي المنير ابن ردود

*ة أهل بين التأويل في واالختالف إيديولوجي، مصطلح وهو – والجماعة، السن وابن الزمخشري من أقدم أخرى، جهة من المعتزلة، وبين جهة، من –

وتلميذه. تيمية ابن من أقدم بالطبع، وهو، المنير؛

في االختالف لهذا التاريخية الجذور تكشف أن لها يمكن النماذج بعض ولعل تأويل تاريخ إن القول يمكن التفاصيل، في الدخول األصلي. ودون منبعها

Tم* ومن القرآن، ثبات مع والصيرورة بالحركة الحياة تجدد من تنبع إشكاليته، ثuر التي اإلشكالية منطوقه. وهي في النص* حين الفقه أصول علماء� عنها عب قد األصول علماء كان وتجددها. وإذا الوقائع تكاثر مع النصوص بندرة قالوا من فجعلوا اللفظ"، وعموم السبب "خصوص بمقولة إشكاليتهم حلوا

فإن للقياس، السبب" قاعدةZ "خصوص ومن للفهم اللفظ" قاعدةZ "عموم أقل تمثل التي والشرائع األحكام آيات حدود يتجاوز لم العبقري الحل* هذاuه. القرآن آيات س�دس من [8]كل

Zا وتكاثرها الوقائع تجد�د حقيقة تمثل هكذا ندرة إزاء الفقهي للعقل تحديdا مزدوجة، االستجابة فكانت النصوص؛ dا. نفس عقلي ظاهرة – الظاهرة ولغوي

فهم مستوى هو آخر مستوى على وإنU المعتزلي، العقل واجTهTها – التحديdا مزدوجة بالمثل، استجابته، فكانت العقيدة، dا. على عقلي المستوى ولغويZ – لغوية مقولة وهي–"المجاز" مقولة في المعتزلي وTجTدT اللغوي، حال

استجابته في اعتماده وكان والعقل؛ النصu بين الظاهر التعارض إلشكاليةZا–الشاهد" على الغائب "قياس – قياس على العقلية في للمطلق إدراك

كما مطابقة، قياس ال مخالفة قياس فهو وجه؛ كلu من للمحدود مخالفته جهة، من الله، بين هذا المخالفة قياس على وبناءZ[9]الدارسين. بعض تصو*ر الفلسفية شبه الصياغة� تم*تv أخرى، جهة من واإلنسان، العالم وبين

بل المعروفة؛ الخمسة مبادئهم أساس وهما "التوحيد" و"العدل"، لمفهومTيره كما التوحيد، أساس "العدل" هو u[10]االنتصار كتاب في الخياط يقر.

أسباب� استداللهم وطرائق المعتزلة فكر من والفقهاء الحديث أهل لنفور الحديث أهل إن القول فقط لشرحها. ويكفي مجال هاهنا ليس كثيرة،

النص أسرار في المعرفي التعمق من عمومZا ينفرون كانوا والفقهاء

Page 7: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

نفورهم من أكثر يكن لم والفالسفة المعتزلة من نفورهم أن ذلك القرآني؛ يقيمون أو غريبة بعبارات يتفوهون الذين هؤالء من خاصة المتصوفة، من

الثمن السهروردي، وكذلك الحالج، دفع عرفاني. لهذا أساس على زهدهمZا هم ودفعه حياتهم، من غالي والزندقة. وربما باإللحاد اتهامZا سمعتهم من غير� واألحكام التشريع آيات مجال في التحدي الفقه أصول علماء لقبول كان

�ا عملية، أسباب Zوالمصالح اليومية بالحياة القضايا تلك التصال نظر ا كان اعتمدوه الذي القياس أن إلى باإلضافة هذا المباشرة؛ Zا قياسZمن بسيط

�ق قياس ببساطة ألنه العقلية، الوجهة عن النظر مخالفة. وبصرف ال تطاب الفالسفة من غيرهم وبين والفقهاء الحديث أهل بين االختالف أسباب

على نفسه للتحدي األخيرين هؤالء استجابة فإن والصوفية، والمتكلuمينالفقهاء. من مقبولة تكن لم واألخالق والفكر العقيدة مستوى

العرش على العرش": "الرحمن على الله "استواء مسألة في لننظر أيام ستة في واألرض السماوات خلق الذي الله ربكم "إن (،5 استوى" )طه

أو "مجاز"، أنها المعتزلة يرى التي (،54 العرش" )األعراف على استوى ثم الجلوس: بمعنى استواء وال عرش هناك ليس وأنه )تمثيل(، تمثيلية صورة

الله حق في الحرفي المعنى استحالة من ينطلقون التأويل هذا في إنهمZا الله كان . إذا[11]الخبير" اللطيف وهو شيء كمثله "ليس الذي على مستوي

جسم وأنه المكان، في محدود أنه المعتزلة، منظور من ذلك، فمعنى العرش القياس على التأويل مرجعية في المعتزلة إلخ. واعتماد األعراض، يقبل

كما القرآني النصu بنية في مرجعيةZ كذلك له يجد – المخالفة قياس – العقليvه" التي "الم�حكTم ثنائية خالل من تصوروها قليل. بعد سنتناولها والمتشاب

�طلTق مما وألمثالها اآلية لهذه االعتزالي التأويل هذا مقابل في آيات عليه ي لكنهم العرش؛ على لالستواء الحرفي بالمعنى الفقهاء تمس*ك "الصفات"،

Tهة" التي نفي في جهدهم ذلك مع حاولوا الفهم إليها يفضي "المشاب�نسTب التي الصياغة تلك إلى فتوص*لوا الحرفي، Zا أنس بن مالك إلى ت أحيان

Zا حنبل بن أحمد وإلى وتتكرر شائعة صارت التي العبارة هي تلك أخرى، أحيان والحديث مجهول والكيف معروف هذا: "االستواء يومنا حتى األجيال عبربدعة". عنه

Z تأملنا لو uها اإلسالمي الفكر دوائر في المتداولة العبارة هذه قليال والتي – كلZ يبدو، ما على أحد، يتأملها لم تناقضZا تتضمن عبارة أنها لوجدنا – عميقZا تأمال

مستوى: من أكثر على

Zا يكون أن بد* "معروف" ال هو ما أن األول المستوى     .1 ك Tمدر uأو بالحس يكون ال الحاالت، تلك من حالة كلu في وهو، بالخيال، أو بالعقل أحد والكيف – كيفيته حيث من مجهول هو ما إذ الكيفية؛ مجهول

معروفZا. يكون ال – الشيء بها يتحدد التي األعراض

�ه تنكشف ال لغوي، "االستواء" معطى أن الثاني المستوى     .2 من إال داللت يتلوها وما يسبقها وما األدنى، الحدu في الجملة هو تركيبي سياق خالل األعلى. الحدu في تركيبه في النصu سياق هو ثم األوسط، الحدu في

Page 8: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

المفهوم يتناول معروف" قول "االستواء إن فالقول ذلك، وعلى له عالقة وال اللغوي، للدالu المباشر المدلول هو الذي الذهني،القرآنية. بالعبارة

أن مع بدعة، أنه "الحديث" بزعم نفي التناقض من الثالث المستوى     .3إلهي. فعل هو حيث من االستواء، "حديث" عن القرآنية اآليات

فحص أو تحقيق دون هكذا، تؤخذ الفقهاء أقوال من السابقة العبارة أمثال واضحة الحرفية الداللة يجعل الذي الثالثي إيقاعها أن شك محتواها. وال عن

Zا االعتزالي التأويل ويجعل معروف"(، )"االستواء ثم مجهول"(، )"الكيف كاذب في ضاللة وكل ضاللة، بدعة و"كل–"البدعة" هاوية في برم*ته األمر يطرح

"المعروف" إلى من تصاعده، في التنغيمي الثالثي اإليقاع هذا–النار"! ا يمارس "البدعة"، "المجهول" إلى Zتلى حين سحري شبه تأثير� العامة على ي

ضد منهم المتعلuمين وأشباه المسلمين عوام تعبئة تتم المواعظ. وهكذا في"التفسير". "التأويل" لحساب

�شار تفسير، أهم ولعل *ة أهل عند التفاسير أعظم بوصفه إليه ي السن ابن كتاب هو – اإلسرائيلية، بالمرويات استشهاده كثرة عدا – والجماعة،

خصوص في البيان جامع كتاب تفح*صنا . وإذاالبيان جامع الطبري جرير الد*ال "التأويل" هو مصطلح أن عن النظر وبصرف العقلي، التأويل قضاياuها الشرح عملية على النوع هذا غياب فسنالحظ أسلفنا، كما الطبري، عند كل "التأويل" لصالح ضد* الساذج الباحث يفسuره الذي الغياب وهو التأويل، من

داللة له الطبري كتاب عن القضايا تلك غياب أن "التفسير". والحقيقةا معنى يشرح الطبري التأمل. إن تستحق Zا "االستواء" شرحZ اآلية في وافي

استوى ثم جميعZا األرض في ما لكم خلق الذي البقرة: "هو سورة من29 تثير ال آية وهي–عليم" شيء بكلu وهو سماوات سبع فسو*اهن السماء إلى

فيما إليها المشار األخرى اآليات تثيرها التي العرش على االستواء إشكاليةZ الطبري عليها يمر التي اآليات وهي سلف، Zا اإلشكالية متجاهال ومكتفي

معنى ما[12]هنا." إلعادته حاجة فال مضى فيما االستواء شرحنا بالقول: "لقد بل اآلن؟ حتى مستمرة تزال ما إلشكالية الطبري جانب من التجاهل هذاZا أنتجت إشكالية هي u في المرسTلة الصواعق هو هامdا كتاب الجهمية على الرد

Z يتضمن الكتاب وهذا قرون؛ أربعة بحوالى الطبري بعد والمعطuلة ا فصال Zكبير في الكرام مرور هكذا الطبري عليها يمر المجاز". فكيف "طاغوت بعنوانالهجري؟! الثالث القرن

Z بالضرورة الغياب ليس أنه كما المعتزلة؛ مع الطبري اتفاق عدم على دليال داللة. من ذلك مع للصمت بد* وال – معهم اتفاقه على قرينة بالمثل، ليس،

مع التحالف خالل من وسيطرتهم، الحنابلة ازدهار عصر الطبري عاصر لقد�ه له فقيه، بغداد. والطبري في السياسية السلطة األصيلة الفقهية اجتهادات

*ات، نقد مجال في وله معZا، والتطبيق النظر مستوى على Zا، سندZا المروي ومتن ؛اآلثار تهذيب كتاب هو بعد، الباحثين اهتمام من يستحقه ما ينل لم هام كتاب يقتلوه، أن أوشكوا حتى الحنابلة، عليه أثار حنبل ابن في رأي له كان وقد

ه الحدث لهذا كان ود�فvن. فهل مات حتى بيته رهين فظل جعل الذي تأثير�

Page 9: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

يمكن ال الشائكة؟ الموضوعات هذه مناقشة في الدخول يتحاشى الطبريvيT الطبري كتاب وأن خاصة السؤال، هذا عن دقيقة إجابة نطرح أن لنا مUل

� أZا الجزم يمكن فال طالبه؛ على سبق كما الغياب، الغياب. لكن هذا بسبب يقين

Zا وهو المعتزلة؛ تأويل مع االتفاق يعني ال القول، التامة. المخالفة يعني ال يقين على الدائب حرصه في الكتب أهم من الطبري كتاب أن إلى باإلضافة هذا

Zا، يمثل حقيقي تأويلي بعمل القيام بل فقط، والتأويل التفسير بين ال تركيبالحق. التأويلي العمل وبين كافة النقلية القرآن علوم بين

تكتفي التفسير مجال في للكتب حقيقي وجود ثمة هو: هل اآلن والسؤال االعتزالي؟ بالمعنى حتى التأويل، عن وتنبو – الترجمة أي – المفردات بشرح

شروح هي بل تفسير، أنها تد*عي ال ولكنها بالفعل، موجود الكتب هذه مثل التأويل عملية المثال. إن سبيل على ،القرآن غريب كتب مثل للمفردات،

– المفسuر ضال*ة هي التي–"الداللة" إلى الوصول ألن جوهرها، في واحدةا أو فهمZا يتطلب أنه كما التركيب، من عالية درجة على جهدZا يتطلب Zتصور –

السابعة اآلية على المعتزلة اعتمد القرآني. لقد النصu لماهية – ضمني ولوTمات� آيات� "منه – القرآن – الكتاب إن تقول التي عمران آل سورة من م�حك�خTر الكتاب أم� هن* "، وأ � فهم على تعتمد التأويل في نظرية وصاغوا متشابهات

vه ا – الغامض – المتشاب Zم، مرجعية على قياسT خالل الواضح. ومن أي الم�حك ومثلها للوضوح، مستويات عدة حد*دوا واللغة المعرفة في نظريتهم

�هم وصارت للغموض، الخالص التجريدي النظري قالبها في التأويل في نظريتخصومهم. عند م�حتذى نموذجZا

أثبتت إليها المشار اآلية أن الخالف موطن إذن؟ الخالف موطن هو ما هو وما الغامض هو ما تحدuد لم لكنها الغامض، ووجود الواضح وجودT للجميع المعتزلة على السهل من صار تحديد. لذلك القرآن في ثمة وليس – الواضح

ا: فما العقلية المعرفة يجعلوا أن Zبداللته العقلية المفاهيم مع يتفق مقياس Tم، الواضح فهو المباشرة اللغوية vه فهو معها متناقضZا يبدو وما الم�حك المتشاب

�ل إلى سبيل ال الذي الغامض أداة تتدخل المباشرة. وهنا اللغوية داللته تقبvه بين التناقض وTهUمT وتنهي الغموض "المجاز" لتزيل Tم. وتلك المتشاب والم�حك

الكالم قانون على التأويل في رشد ابن صاغها التي النظرية بالضبط هي[13]والبرهان. الشريعة بين التعارض لنفي العربي

المعتزلي األسدآبادي الجبار عبد القاضي يصوغ القرآن متشابه كتابه في شكلها في تلك المعتزلة الميالدي( نظرية العاشر الهجري، الرابع )القرنا. لكن األكثر Zالثالث القرن في القرآن مشكل تأويل قتيبة ابن كتاب نضج

uد، )التاسع الهجري يتبن*ى أنه المعتزلة، على ردوده في الميالدي( يؤك ثم الوقف على وليس العطف على اآلية نهاية قراءة في حتى نظريتهم،

*ا يقولون العلم في والراسخون الله إال تأويلTه يعلم االستئناف: "وما به". آمنvه: فما هو وما م�حكTم هو ما تحديد في يكمن هنا والخالف يعتبره متشابTمZا المعتزلة ا م�حك Zه خصومهم عند هو واضحv [14]صحيح. والعكس غامض، متشاب

صار المعتزلة لنظرية الخالص التجريدي النظري القالب إن قولنا معنى وهذاا نجده ما الخصوم. وهذا عند الم�حتذى النموذج هو Zا واضحdتعليقات في جد الزمخشري. تفسير على السنuي المنير ابن

Page 10: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

*ز المعتزلة مع األشاعرة خالف وألن وفي – العدل قضايا حول النهاية في ترك آيات تأويل في اتفاق حدث فقد–األفعال" "خلق قضية منها القلب

لم االتفاق هذا والتنزيه. لكن التوحيد بقضية المتصلة اآليات وهي الصفات،UحT �ت أهمها من لعل عديدة، ألسباب اإلسالمي الفكر في والتواصل النمو� له ي

إليه أدت وما اإلسالمية، اإلمبراطورية أصابت التي السياسي التمزق حالة األقاليم تهدuد المخاطر وصارت لبغداد، المغول باكتساح انتهى ضعف من

*ها. ومن اإلسالمية نزعة نموu إلى يؤدي أن الخارجي الخطر ذلك شأن كل الطبيعي من كان الذاتية. لذلك خصائصها أنه الجماعة تتصور بما االحتماء

اإلسالمي. وهنا الفكر مجاالت من كثير في وسيطرته الحنبلي الفكر نمو مع اتفاقهم من انطالقZا الصفات، آليات األشاعرة تأويالت حتى أنه سنالحظ منظور من مشروعة غير تأويالت صارت "التوحيد"، محور في المعتزلة

المحافvظ. الحنبلي الفكر

uلي أهم من وهو – تيمية ابن أن صحيح dا يعلن – الحنبلي الفكر ممث نظري ليس عنده االتفاق مرجعية لكن المنقول"، لصحيح المعقول صريح "موافقة

والفالسفة المعتزلة كان إذا أخرى، عبارة "المنقول"! وفي "المعقول" بل وتفسيره، النقل تأويل يتم أساسه على الذي األصل "العقل" هو يعتبرون

أساسه على الذي األصل هو المنقول صحيح أن ترى تيمية ابن مدرسة فإن�رفTض �قبل. ونتيجة أو المعقول ي vه" "الم�حكTم ثنائية تصير ال لذلك ي والمتشاب

قانون يقوم أساسه على الذي القرآني النص بنية في الجوهري العنصر هيالتأويل. مرجعية "النقل" هو يصير بل "التأويل"،

Zا النقلية األصول ترتيب يتم هنا من تيمية ابن مقدمة في باألعلى يبدأ ترتيبZا: التالي النحو على وذلك التفسير، ألصول تقريب

دT بعضZا: فما بعض�ه يفسuر القرآن     .1 TرTو Z Tرvد� موضع في مجمال Z ي في مفص*الا ليس المبدأ آخر. )هذا موضع Zفي صحيح uا ثمة ألن األحوال، كل Zتطور dا Tه داللي تكون أن يصعب بحيث األلفاظ، من كثير في القرآن أحUدTث

وتلك عامZا؛ عشرين من أكثر نزول�ه استمر نص� في هي هي الداللة العصر في الخولي أمين وكذلك عبده محمد سيوردها مالحظة

الحديث.(

دT ما     .2 TرTا وZ – مباشرة بطريقة سواء التفسير، في الرسول إلى منسوب*ة. خالل من أي مباشرة، غير بطريقة أو – قليلة حاالت وهي السن

دT ما     .3 TرTأقرب ألنهم صح*تها، في الموثوق الروايات في الصحابة عن و والمنسوخ، والناسخ النزول، بأسباب وأعلم التنزيل، عصر إلى

إلخ. للوحي، المالزمة األحوال وقرائن والمدني، والمكي

دT ما     .4 TرTذ التابعين عن تفسير من وTك، منه يؤخ Tتر� ا أن العلم مع وي Zكثير تضاد. اختالف وليس تنو�ع اختالف هي التفسير في اختالفاتهم من

Page 11: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

من الالزمة بالشروط المفسuر اجتهاد� األخيرة المرحلة هذه في يأتي     .5[15]كافة. النقلية العلوم أي القرآن، وعلوم والفقه باللغة العلم

اإلطالق! على بالمجاز للتفسير التفسير ألصول الترتيب هذا في مكان وال أحسن "االدعاء" في أو – اللغة استخدام "الكذب" في من نوع فالمجازه والقرآن – الجرجاني القاهر عبد لغة استخدمنا إذا األحوال، عنه. وإذا منز*

يجوز ال ما فهذا تسعفه، ال الحقائق ألن المجاز إلى يلجأ العادي المتكلuم كان "مجاز" في أنه واألشاعرة المعتزلة يرى إطالقه. وما في اإللهي العلم على

Zا إال ليس القرآن �خدvمTتU الوضعية التعبير أساليب من أسلوب اللغة في استuم ابن يصوغها قضايا كلها العادية. وتلك الكتاب في – تيمية ابن تلميذ – قي

في والمعطلة الجهمية على الرد في المرسTلة الصواعق إليه أشرنا الذي حدu في مستقلة دراسة يستحق كتاب وهو المجاز"، "طاغوت عنوانه فصل[16]ذاته.

الحديث العصر في . اإلشكال4

Z إال يلبث ولم مقفل، شبه صار االجتهاد باب إن هنا يقال أن الطبيعي من قليال وشرح التلخيصات عصر واالنحطاط، الركود عصر في رتاجه أحكم حتى

كافة. ذلك المعرفة مجاالت في الحواشي وشروح والحواشي التلخيصاتا كان الذي النشط، اإلسالمي العقل أن Zواالستجابة التحديات قبول على قادر

Z صار لها، حتى يتناقص أخذ الذي – التراث – مخزونه على يعيش عقال�رد*د أقوال إلى وتحول المتأخرين، وعي في اضمحل* مثل األلسن، وتلوكها ت*لناها التي العبارة والحديث مجهول والكيف معروف سبق: "االستواء فيما حل

عشر )الرابع الهجري الثامن القرن في الصالح ابن بدعة". وفتاوى عنه�مZا المنطق، تعاطي أن الميالدي( تؤكد مجال وال جريمة، صار تعليمZا، أو تعل

Tرvد� التي العقائد علم إلى الكالم علم� وتحو*ل[17]الفلسفة. لذكر إطالقZا في ت المتلقuن. وما باألحرى أو المتعلuم، ليحفظها عليها منصوصZا المتأخرة الكتبTثTدTها المجاالت في حu عطية ابن تفسير فصار التفسير، مجال في حTدTثT كل

وأصبح ضالالته، في الوقوع دون له تلخيص ألنه الزمخشري، من أفضلأ ال الزمخشري تفسير Tقر� حTدTثT عليه. وبالمثل، المنير ابن ردود في إال ي� األول ألن المتقدuم، الطبري تفسير على المتأخر كثير ابن لتفسير تفضيل

إسرائيلياته. من يخلو كما الثاني، تعقيدات من يخلو

في كثير بابن فعليك التفسير علم أردتT للطالب: إذا النصائح تكاثرت هكذا وإن عقيل؛ ابن بشرح فعليك النحو أردت وإن ؛الرأي في عطية وابن النقل يتوقف فهذا الفقه علم أردت وإن القزويني؛ بالخطيب فعليك البالغة أردت*بعه. وحذارv الذي المذهب على فإنها والفلسفة؛ الكالم وعلم المنطق من تت

uنين العلماء من الفحول إال ضررها من ينجو ال أضاليل أهل عقائد من المتمك*ة اإلسالمي العقل بدأ حتى هكذا، الحال استمرت والجماعة. وقد السن

dا اإلفاقة الوعي عليها. إنه هو التي واالنحطاط الركود بحالة والوعي تدريجيZ واقعZا كانت الهزيمة ألن ذاتها، الهزيمة وليس بالهزيمة يعيها أن دون ماثال

الحيوية مقوuمات من خال� تراث من عليه يتغذى بما قانعZا كان ألنه العقل،كافة. والتقدم والنضارة

Page 12: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

Zا يكن لم علمT األزهر في للطالب يدرuس مTن أو*ل عبده محمد يكون أن غريبTي من البالغة الحادي الهجري، الخامس )القرن الجرجاني القاهر عبد كتابZا يكن ولم ؛اإلعجاز دالئلو البالغة أسرارالميالدي( عشر تكون أن غريب

"العدل" واألشعري مبدأ في االعتزالي الكالم لعلم استعادةZ التوحيد رسالة بين وقع قد كان الذي التقارب إلى أشرنا أن سبق "التوحيد". وقد مبدأ في

على عبده، محمد يمثل "التوحيد". هكذا قضية في والمعتزلة األشاعرة نضارته، وقوته حيويته في للتراث إحياءZ والالهوتي، اللغوي الفكر مستوى

إحياء عصرT الشاعر البارودي سامي محمود به يمثل الذي القدر بنفسونضارته. وقوته حيويته في الشعري التراث

Z يمثل هنا اإلحياء أن شك وال التي للتحديات االستجابة أشكال من شكالUها وهي بأوروبا؛ االحتكاك عن الناشئة والسياسية االجتماعية الظروف� فرضتZا يكن لم تحديات االجتهاد باب أغلق الذي المحافvظ، السنuي للتراث ممكنا يكون أن رتاجه، وأحكم Zاستدعاء الطبيعي من مواجهتها. فكان على قادر

سوى ندuيته. ومن اإلسالمي العقل ليثبت ونضارته، وقوته حيويته في التراث،uنان رشد وابن المعتزلة وفرح ورينان بلنت سجال من عبده محمد يمك العلم دين "اإلسالم أن إثبات على نفسه، الوقت في ويساعدانه، أنطون،

طه هو عبده تالميذ من واحد مع اإلحياء هذا تواصTل . وقد[18]والمدنية"Zا يكن لم الذي حسين، أبي من كل� بدراسة األكاديمي عملTه يبدأ أن غريب

علم ومبدع المؤرuخ خلدون، وابن الضرير، الفيلسوف الشاعر المعري، العالءZا يكن لم ثم البشري"؛ "العمران على حسين، طه نفسه، هو يكون أن غريب

في مدفونة كانت التي المعتزلي التراث كنوز عن كشفت التي البعثة رأسuلية المكتبة في المغني الجبار عبد القاضي موسوعة وأهمها باليمن، المتوك.والعدل التوحيد أبواب

االستجابة كانت وكيف القرآني؟ التأويل علم في كلuه هذا تأثير عن ماذا لكنuها، للحضارة بل وحدها للثقافة ال المركزي، النصu مع توافقZا صيرورتها في كل

وانخفاضها؟ وارتفاعها

الناحية هذه من الجوهري الطنطاوي تفسير أن* إلى نشير أن هنا المهم من بالطبع، استوعبها كما واالجتماعية، الطبيعية للعلوم كاملة استجابةZ يمثل

فTها التي النظريات بين مازجZا TرTالتراث. لكنه، في يقاربها أو يشابهها وما ع أن يمكن ما على حرص ،الكبير التفسير صاحب الرازي، سلفه كمثل مثله

�سم*ى شاسعة. لذلك مساحات في النصu خارج تفيض الداللة" حتى "إشباع يTصد�ق على القدماء� قاله ما – الجوهري الطنطاوي تفسير على أي – عليه ي

![19]التفسير" إال شيء كلu من "فيه أنه للرازي الكبير التفسير

uز ما ولعل على رضا( أنه، رشيد تلميذه أكمله )الذي عبده محمد تفسيرT يمي النصu نطاق يتجاوز أال يكاد تفسير الداللة"، على"إشباع وحرصه اتساعه

– الجوهري الطنطاوي لتفسير خالفZا – أنه إلى باإلضافة هذا إليه؛ يعود حتىا اكتسب Zا، انتشارZلهم در*س الذين والطالب المهتمين دائرة في ال واسع

العربي العالم في والمثقفين القراء من أوسع دائرة في بل فقط، عبده للتحديات – التفسير في – عبده محمد استجابة أن المؤكد واإلسالمي. ومن

Page 13: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

Zا أكثر استجابةZ كانت اإلسالمي العقل على مطروحة كانت التي من تركيبZ يكن فلم تفسيره؛ في الجوهري الطنطاوي استجابة عن بالبحث مشغوال النصu داللة فتح� شاغلTه كان ما بقدر النص، وداللة العلم حقائق بين التطابق

uه الناهض اإلسالمي العقل لمخاطبة [20]النهوض. مواصلة على وحث

في وضعها التي للقواعد النظري المستوى على الطبيعي، من كان لذلك طبيعة إغفال دون النصوص، لتأويل عامة قواعدT تكون أن التفسير، خطوات

uاإليمان. وعلى إلى "هداية" البشر هدفه ديني� نص� هو بما القرآني، النص هو والهدف التفسير من فالمقصد ذلك،

على واألحكام العقائد في التشريع وحكمة القول، من الم(راد فهم في المود@عة والهداية العمل إلى ويسوقها األرواح، يجذب الذي الوجه

هو والفنون الشروط تلك كلC وراء من الحقيقي فالمقصد]...[الكالم. [21]بالقرآن. االهتداء

Tه التفسير هدفT يجعل حين عبده، محمد أن هنا الواضح من "االهتداء وغايت عصور إظالم من عليه ران مما ذاته اإلسالمي العقل تنوير يقصد بالقرآن"،

ا "غير هداية إلى القصد يكون واالنحطاط. وربما الركود ZرTالمسلمين" مضم المقصود إن نقول أن السياق إلى األقرب ولعل عبده؛ محمد كالم في

أساؤوا لمن دالالته وإبراز القرآن شرح – المسلمين غير حالة في – بالهدايةdا فهاجموا المسلمين، غير من فهمه "الهداية" مقصد تأويل كان اإلسالم. وأي شك وال جليل مقصد و"هو جوهره، في ديني مقصد أنه شك فال عبده، عند

[22]الخولي. أمين الشيخ عبارة بنصu لتحقيقه"، المسلمون يحتاج

التفسير، من األول "الغرض الهداية مقصد يعتبر ال الخولي الشيخ لكنأن ويرى إليه"، ويقصد به يعنى ما أول هو وليس

ا أسبق مقصد�ا كلCه ذلك قبل األغراض( منه تنشعب أبعد وغرض� قبل به الوفاء من بد� المتعددة. وال المقاصد عليه وتقوم المختلفة

عمليZا، أم علميZا اآلخر المقصد ذلك كان سواء آخر، مقصد أيC تحقيق[23]دنيويZا. أم دينيZا

dا مقصدZا الخولي يعتبره الذي المقصد هذا dا جوهري وهو "البيان"؛ هو وأساسي التي المفاهيم مجموعة سياق في دقيق وشرح خاص لتحليل يحتاج مصطلح

وفنu والتفسير والبالغة النحو في التجديدي مشروعه في الخولي تناوTلها بمفهوم الخولي يعنيه ما أن إلى اإلشارة هنا عامة. ويكفي بصفة القول

بمفهوم – التطابق حدu إلى يكن لم إن – كبير حد� إلى الصلة "البيان" قريبuي" الذي اللغوي "المنهج بعض صحة إثبات في حسين طه استخدمه الفن الذي ،الجاهلي الشعر في المعروف كتابه في الجاهلي الشعر قصائد

دT ما بين يربط ما سنتناول TرTتالية. فقرة في الخولي يقوله وما فيه و

في التفسير من الهدفT عبده محمد يعتبره "الهداية" الذي مقصد وليسuي"، اللغوي "المنهج عن معزل التي والوسيلة األداة هو األخير هذا ألن الفن

Page 14: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

محمد يحدuده المنهج والمقصد. وهذا الهدف إلى الوصول يمكن ال دونها منالتالية: الخطوات في عبده

دالالتها بحسب القرآن في الموجودة المفردة األلفاظ حقائق فهم     .1 استعماالت من ذلك المفسuر يحقuق "بحيث النزول، عصر في التداولية

ا عالن. فإن وفهم فالن بقول مكتف� غير اللغة، أهل Zاأللفاظ من كثير �ستعمTل كانت ، التنزيل زمن في ت ذلك بعد غيرها على غلبت ثم لمTعTان�ا يبدو الخطوة هذه . وفي[24]بعيد" أو قريب بزمن Zمحمد رفض� واضح خالل من الماضي على الحاضر من "اإلسقاط" الداللي لعملية عبده وهو – النزول عصر في لأللفاظ التداولية بالداللة االهتمام عدم

التفسير كتب من كثير في ويتجل*ى اآلن، شائعZا صار إسقاط بـ"التفسير المسم*ى التفسير ذلك هو األوضح مجاله المعاصرة. ولعل

للقرآن". العلمي

فهم� اللغوي تداولها سياق في المفردة األلفاظ داللة فهمT يلي     .2 األساليب وعلم اإلعراب علم إلى هذا في و"يحتاج األساليب،.[25]والبيان(" )المعاني

للناظر بد* ال البشر": إذ أحوال "علم هي المنهج في الثالثة الخطوة     .3 وأدوارهم أطوارهم في البشر أحوال في "النظر من الكتاب هذا في

وجهل، وعلم وذ�ل، وعز� وضعف، قوة من أحوالهم، اختالف ومناشئuه الكبير، العالTم بأحوال العلم ومن وكفر، وإيمان uه. ويحتاج علوي وسفلي

.[26]بأنواعه" التاريخ أهمuها من كثيرة، فنون إلى هذا في

�عTد� المنهج في الرابعة والخطوة     .4 لها: تفريعZا أو الثالثة، للخطوة امتدادZا ت عصر في الناس عليه "كان بما العلم فيه يندرج البشر بأحوال العلم إذ

Uه ما المفسuر يفهم وغيرهم. ]...[ وكيف العرب من النبو*ة، *حت اآليات� قب عارفZا يكن لم إذا منها، يقترب ما أو الحقيقة، وجه على عوائدهم من

[27]عليه؟" كانوا وما بأحوالهم

�عTد� كذلك     .5 كان بما الرابعة: فالعلم للخطوة تفريعZا الخامسة الخطوة ت بسيرة "العلم يتضمن وغيرهم العرب من النبو*ة عصر في الناس عليه في وتصرف وعمل علم من عليه كانوا وما وأصحابه، صلعم النبي

uها الشؤون، uها" دنيوي �خروي .[28]وأ

uبها التي الخطوات إن هنا نقول أن أبدZا الصعب من وليس ا عبده يرت Zمنهج TمZا وثيقZا ربطZا تربط للتفسير *تين بين م�حك في متجاوبتين: اللغة مرجعي القوانين حيث من والعالTم النزول(، )عصر لتداو�لها التاريخي السياق

كة uا له المحرd dا طبيعي في هنا، النص* التاريخ. إن في صيرورته في واجتماعي في دال� لغوي بناء� المنهج، لخطوات تحديده خالل من الضمني عبده فهم

القدرة عن نفسه، الوقت في معزول، غير بعينه، تاريخي اجتماعي سياقTجة الداللة السياق. لكن هذا إطار خارج الداللة إنتاج على السياق خارج المنت

البناء "إسقاطZا" على مفروضة تكون أال يجب الخالص التاريخي االجتماعي

Page 15: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

إن التراث، لغة إلى أقرب أخرى عبارة في لنقل، أو للنص؛ الدالu اللغوي*ة الثاني ثبات من الرغم على "المنطوق"، يفارق أال "المفهوم" يجب وحركي

األول.

والبيان( المعاني )علم االعتزالية التأويل أدوات� عبده محمد تسعف وهنا أمر وهذا – عبده محمد "المنطوق" الثابت. لكن خالل من النصu داللة لفتحZا اسمZا التقليديين البالغة علمTي على يطلق – الفت األساليب"، "علم هو حديث

Z داللة. من ذاته حدu في يخلو ال تجاور� في معاصرة لغةZ القديمة باللغة مستبدvال*ه، يحل وال القديم يزيح ال هنا الجديد إن ه بل محل مقارنة عالقة في يجاوvر�

القرآن. وهنا تأويل مستوى على عبده استجابة كانت بالضبط واضحة. وتلكآخر. لسياق التفصيلي التحليل تاركين سريعة، إشارةZ األمثلة بعض إلى نشير

ا، ليس كله القرآني الق@ص@ص Zمن والعظة االعتبار بها المراد "وإنما تاريخ المهم بل وأحداث، وقائع من تحكيه ما القصة في المهم . وليس[29]السياق"

Tط الذي ذاته السرد أسلوب هو �ستنب . العظة منه ت

القصص في ال اللفظ، "في القرآني القصص "اإلعجاز" في فإن ذلك، وعلى*ة وقائعها مماثلة في وليس السردي، اللغوي بنائها في أي ،[30]نفسها" المروي�قها في أو للتاريخ Tطاب ر ذلك، إلى باإلضافة[31]التاريخ. وقائع مع ت uمحمد يقر

الطبيعي المنطقي الترتيب مع يتطابق ال القرآن في السرد ترتيب أن عبده فيما البديهي ومن[32]واالعتبار. الوعظ وظائف لتأدية ترتيب هو بل للوقائع،

أن عبده يؤكد

عن فيها ي(حكى ما كل يكون أن يقتضي ال القرآن في القصة ذكرا. فذكر الناس يستلزم ال[102 ]البقرة اآليات هذه في السحر صحيح� ألجل القرآن في جاءت القصص منه... إن الناس يعتقد ما إثبات

مfل وال التاريخ لبيان ال واالعتبار، الموعظة االعتقاد على للح@ الحق� عقائدهم من ليحكي الغابرين. وإنه عند األخبار بجزئيات

النافع عاداتهم ومن والكاذب، الصادق تقاليدهم ومن والباطل، موضع تعدو ال القرآن واالعتبار. فحكاية الموعظة ألجل والضار، أو العبارة في يأتي أن بد� وال الهداية، موطن تتجاوز وال العjبرة، واستهجان الح@س@ن استحسان على يدل ما النظم وأسلوب السياق

المخاط@بين عند المستعم@لة بالتعبيرات الحكاية في يأتي القبيح. وقد كقوله: "كما نفسها، في صحيحة� تكن لم وإن عنهم، المحكيC أو

وكقوله: "بلغ [،275 ]البقرةالمس" من الشيطان( يتخب�طه الذي يقوما نرى مألوف. فإننا األسلوب . وهذا[90 ]الكهفالشمس" مطلع كثير�

في والشرC الخير آلهة يذكرون اإلفرنج وكت�اب العربية كت�اب من اليونان عن كالمهم سياق في والسيما ومقاالتهم، خطبهم

الخرافات تلك من شيئ�ا منهم واحدv يعتقد وال القدماء، والمصريين[33]الوثنية.

القرآن حماية يحاول أنه نقرر أن السهل فمن هنا، عبده يحاوله ما تأملنا إذا القرآني القصص بمسألة يتصل فيما خاصة المستشرقين، بعض هجوم من

Zا القرآن ليسالتاريخية. والدقة هذه عبده يكرر هكذا – التاريخ في كتابUرة، وموعظة هداية كتاب هو بل – العبارة �روى ما يورvد وعvب �حكى وما ي عن ي

Page 16: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

ا تتطلب قد التي الغاية، هذه لتحقيق الحكاية مورد السابقة األمم Zأو تحوير ا Zا أو اختصارZ dا ترتيب ما أن عبده يؤكد هذا، إلى للوقائع. باإلضافة مخالفZا سردي

�حكى Tرvد� وما اعتقادات من ي �حكى إنما عبارات، من ي vقZا ي لوعي مطابTم* ومن عنهم؛ المحكي أو المخاطTبين صوابه أو صحته العتقاد مجال ال ث

vرT أنه لمجرد عن ورد ما كلu تأويل من عبده يتمكن القرآن. وهنا في ذ�كZ لإلنسان الشيطان ومسu والحسد السحر dا. تأويال عقالني

الله أن هي عليها، متفTق� حقيقة� من سبق مما كثير في ينطلق عبده كان وإذاا المفهوم هذا يطوuر فإنه وأفهامهم، عقولهم قدر على البشر يخاطب Zتطوير ،Z أفاد قد عبده أن شك أساسية. وال تأويل� مرجعيةT منه يجعل بحيث شامال

ا النفس علم من Zمفاهيم من بالمثل أفاد لكنه تلك؛ التطوير عملية في كثير عبارة العربي. في البالغي التراث في واالستعارة والكناية والمجاز التمثيل العلوم وبين التراث من االستمداد بين جمع قد عبده إن القول يمكن أخرى،

الذي المسلم العقل على المطروح للتحدي االستجابة محاولته في العصرية مرجعية إلى عنده التأويل فعل استند األساسي. لذلك مرجعTه القرآن يعتبر

دقيق منهجي� تركيب في العصرية المعرفة مرجعية إلى استند كما اللغة،�ها. سبق التي المنهج خطوات مع كبير، حد� إلى يتطابق، تحليل

Uه بما وحواء، آدم قصة تصبح هكذا Uقvه تفاصيل من تضم*نت المالئكة وأمر خTل فالمعصية، إبليس، إغراء ثم األسماء، وتعليمه إبليس، ومخالفة له، بالسجود .[34]"التمثيل" و"التصوير" قبيل من كله ذلك يصبح – الجنة من فالخروج "ليس–"خليفة" لكلمة تفسيره في عبده يرى فيما–"آدم" فإن وبالمثل،

لنظرية المسلم العقل يستجيب . وهكذا[35]األرض" سكنت التي األحياء أول*لت واالرتقاء" التي "النشوء ا تهديدZا آنذاك مث Zالمتدين العقل النسجام مباشر

ا ليست هنا عبده استجابة خاصة. لكن المسلم والعقل عامة Zالفراغ في قفز فهمها كما–"خليفة" كلمة أن ذلك التراث؛ أو اللغة من له سند ال بتأويل� األحياء من سابق "خلفZا" لقبيل تعني أن يمكن – القدماء المفسuرين بعضالدماء". ويسفك فيها "يفسد األرض، يسكن كان

Z – وهابيل قابيل – آدم ابنTي قصة تصبح نفسه، المنهج وبتطبيق لنوازع تمثيالZا القرآن في الواردة الطير، مع إبراهيم قصة وتصبح والشر، الخير لقدرة إثباتZ الموتى، إحياء على الله إليك" ليس "فصرهن معنى ألن كذلك، تمثيال

نهن بل أجزاء، قطuعهن uبالتمرين الطير كان إذا طاعتك". وهكذا، على "مر هو بما الله مشيئة رهن الوجود في ما كل� أليس ويطيعه، لإلنسان يستجيب أقوال في إال مسبوقة غير جرأة في – عبده محمد يذهب بل[36]الخالق؟

بدر موقعة في المسلمين مع وقتالهم المالئكة نزول أن إلى – المعتزلة بعض�شرى قبيل من كان بل حرفية، حقيقة يكن لم الكبرى [37]المعنوي. والتأييد الب

،اللغةإليهما: أشرنا اللتين القاعدتين نفس إلى يستند التأويل هذا في وهو وكالهما – أخرى جهة من ،التراثية والمعرفة اإلنسانية الخبرةو جهة، من

السرد في فموجود اللغوي الدليل للمالئكة. أما الحرفي النزول ينفي�شرى إال الله جعله القرآني: "وما عبده يستند بينما قلوبكم"؛ به ولتطمئن ب

نزول أنكر الذي – الطبري جرير بن محمد تفسير إلى التراثية مرجعيته في�ح�د في المالئكة يرى فيما ألنها، بدر في قتالهم مرويات عن وسكت ،[38]أ

Page 17: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

*ة تكن "لم عبده، �نقTل" بأن حTرvي بن بكر أبي المعتزلي إلى كذلك . ويستند[39]ت إن – عبده عنه يروي فيما – وقال بدر، في المالئكة قتال أنكر الذي األصم، قوم بمدائن جبريل فعل كما األرض، أهل إهالك في يكفي الواحد "المTلTك

[40]الكفار؟" مع الناس مقاتلة إلى حاجة فأي أحد، يوم هو حضر فإذا لوط؛

الذي النقل رفض إلى عبده . وينتهيوالعقل النقل بين عبده يجمع هكذاZ: ،العقل مع يتعارض قائال

وقلبت التفسير شو�هت التي الباطلة الروايات هذه شر� الله كفانا في يقول تعالى نفسه. فالله القرآن نص� خالفت إنها حتى الحقائق،

قلوب(كم". وهذه به ولتطمئن� ب(شرى إال الله جعله المالئكة: "وما إمداد من قتلوا الذين السبعين هؤالء وإن مقاتلة، جعلها بل تقول الروايات

المالئكة من ألوف أو ألف باجتماع إال قتلهم يمكن لم المشركين النصر أسباب من ذكر بما الله خص�هم الذين المسلمين مع عليهم

شأنهم ورفع المشركين تعظيم شأن من هذا في أن المتعددة. إال ما وأشجعهم، الرسول أصحاب أفضل شأن وتصغير شجاعتهم وتكبير

لjب@ وقد إال عاقل عن يصدر ال يصح ال باطلة روايات لتصحيح عقل@ه س([41]سند. لها

Zا مركبة مرجعية عبده محمد عند التأويل مرجعية إن القول يمكن هكذا تركيب مرجعية إن القول األحرى بل المعتزلة؛ عند التأويل مرجعية تركيب من أعقدZ عشر، التاسع القرن نهاية في يعيش معتزلي مرجعية هي عبده محاوال

حضارته في المركزي النصu مع والتوافق اإلنساني الفكر ثمار من اإلفادة "المتشابهات" التي إطار القرآني" في "القصص يضع نراه وثقافته. لذلك

لكنه،[42]الحرفية. بدالالتها التسليم دون العقل، مقتضيات وفق للتأويل تحتاج*ة أهل–السلف" "طريقة ضد عراك في يدخل ال ذلك، من الرغم على السن

uز أن يحاول بل المعتزلة، من أسالف�ه فعل كما – والجماعة "تفويض" بين يمي واجب التفويض أن ويرى الخلف، أو "تأويل" المعتزلة وبين السلف أهل

"التأويل" كذلك لكن الداخلي، "االعتقاد" القلبي مستوى على ضروري ألن عليها، يحمل فائدة من للكالم بد* ال "ألنه اإللهي للكالم ضروري واجب

.[43]معنى" منه نستفيد ال بما يخاطبنا لم – وجل* عز* – الله

أنه من نفسه عن عبده يقوله ما نفهم أن لنا يمكن التمييز، هذا أساس على وم�كمuل تلميذه عكس على وذلك الخلف، وطريقة السلف طريقة بين يجمع

السلف، أهل طريقة إلى تمامZا يطمئن الذي رضا، رشيد محمد تفسيرهZ له يتحقق لم الكامل االطمئنان هذا أن ويؤكد كل� كتب بممارسة إال تفصيال

ألية المناهvضة الحنبلية السلفية لواء حامvلTي ،[44]القيم وابن تيمية ابن من صيرورتها عن حتى المعزولة اللغة، مرجعية سوى التأويل في مرجعية

االجتماعي. وأف�قها التاريخية

الوقت في بينهما التمييز )مع والخلف السلف طريقتي بين عبده جTمUعT لكن صراع قطبTي يشكالن اآلن حتى يزاالن ما تيارين إلى أتباعه في ذاته( تحو*ل

Zا يهدأ – Zا ويشتد حين خاصة هذا، يومنا حتى اإلسالمي الفكر تاريخ في – أحيان هنا: من عليه نركز الذي المجال وهو – وتفسيره القرآن تأويل مجال في

Page 18: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

جماعة فتأس*ستU البنا، حسن نقل ومنه رضا، رشيد نهل السلف طريقة حسين وطه الرازق عبد علي نهل الخلف طريقة ومن المسلمين"؛ "اإلخوان

أهل تيار مع دامية قصة منهم ولكل� – الله خلف أحمد ومحمد الخولي وأمين[45]معروفة. السلف

ألن الرازق، عبد لعلي الحكم وأصول اإلسالم كتاب عند هنا نتوقف لنZ تناولناه وألننا جهة، من مباشر، غير اتصال التأويل بعلم اتصاله في تفصيالvرT لماذا لكن[46]أخرى. جهة من سابقة دراسة بين من حسين طه اسم ذ�ك

تتضح كذلك؟ التأويل بعلم اتصال� حسين لطه وليس الخلف، منهج أتباع نتأمل حين – القرآن تأويل زاوية من – عبده ومحمد حسين طه بين العالقة والتي الجاهلي الشعر في حسن طه كتاب في وردت التي الفقرة سياق حسين طه بفصل ومطالبة ومناقشات وردود احتجاج من أثارت ما أثارت

من المشكلة الدين نور محمد العام النائب وكيل حسم حتى – الجامعة منZا وتفاعالتها، امتداداتها اآلن، حتى لها، ظلت وإنU اإلدارية، الناحية Zا، سلب وإيجاب

الكتاب، بسحب قام – حسين طه – نفسه المؤلuف أن من الرغم على هذا – في باسم نشره أعاد ثم الضجيج، هذا كل* أثارت التي الفقرة منه وحذفاألول. الكتاب أضعاف ثالثة الحجم حيث من يماثل الذي الجاهلي األدب

(1973-1889) حسين طه

الذي الشعر هذا انتساب مدى مناقشة هو للكتاب األساسي السياق إنdا" إلى يسمى Z. ومن اإلسالم قبل ما عصر "جاهلي األدلة بعض خالل فعال

اللغة أصل بين "الصلة أن حسين طه يرى واللغوية، التاريخية واألسانيد الجزيرة( وشمال الحجاز )في العدنانية تتكلمها كانت التي الفصحى العربية اللغة بين كالصلة هي إنما اليمن(، )في القحطانية تتكلمها كانت التي واللغة

عن النظر المعروفة". وبصرف السامية اللغات من أخرى لغة وأية العربية صحة في الشك في إليها يستند المؤلuف فإن خطئها، أو القضية هذه صحة عربية بلغة والمصوغ يمني أصلهم شعراء إلى المنسوب الشعر هذا نسبة

أن له يمكن ال الشعر هذا أن حسين طه الشمال. ويرى لغة هي فصحى القرآن، عربية من جدdا قريبة بلغة مكتوب ألنه القرآن، قبل ظهر قد يكونuها الجزيرة لغة تصبح لم التي ا انتشار مع إال كل Zذلك، على اإلسالم. وتأسيس الجاهلية، حياة فهم في المرجع هو يكون أن يجب القرآن أن حسين طه يرى

�نسTب الذي الشعر هذا ال العصر: لذاك ينتسب ال وهو الجاهليين إلى ي

إلى أو األعشى إلى أو القيس امرئ إلى ي(نس@ب الذي الشعر هذا إن والفنية، اللغوية الوجهة من يمكن، ال الجاهليين الشعراء من غيرهما

Page 19: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

يظهر أن قبل وأذيع قيل قد يكون أن وال الشعراء لهؤالء يكون أند أن ينبغي القرآن... وال القرآن تفسير على الشعر بهذا ي(ستشه@

د أن ينبغي وإنما الحديث، وتأويل على والحديث بالقرآن ي(ستشه@ على تدل وال شيئ�ا تثبت ال األشعار وتأويله... هذه الشعر هذا تفسير بالقرآن علم من إليه اتخذت ما إلى وسيلة� ت(ت�خذ أن ينبغي وال شيء،

العلماء( بها ليستشهد اختراع�ا واخت(رjع@تf ت(ك(لCفت إنما فهي والحديث؛[47]عليه. يستشهدوا أن يريدون كانوا ما على

مسائل في شأنه من والتقليل الجاهلي الشعر في الشك هذا مقابل في في ليغدو حتى القرآني، النصu صحة في مطلقة ثقةZ نجد والتأويل، التفسير

القضية هذه أن يرى وهو الجاهلية؛ للحياة األصدق المرآةT حسين طه نظر مرة. ألول يسمعها مTن نظر في غرابة من عليه تبدو مما الرغم على بدهية،

هذا فيه". لكن الشك إلى سبيل ال ثابت القرآن "نص ألن بدهية قضية إنها�ه حيث من الجاهلي، الشعر من كثير لصحة الحاسم النفي ذلك إلى نسبت

المرآة هو وكونه القرآني النص صحة على كذلك الحاسم التأكيد مع العصر،uه. ذلك من بد* ال مشكل إلى يفضي الجاهلي، للعصر الصادقة الذين أن حل الشمال )أهل والقحطانيون العدنانيون يتكلمها موحدة لغة بوجود يقولون

–العاربة" "العرب بين التفرقة في المرويات بعض إلى والجنوب( يستندون "العرب وبين–الشمال( أهل )وهم األصليون األقحاح العرب أي

عن وتخلوا وأتقنوها العربية تعل*موا الذين الجنوب أهل وهم المستعربة"،dا البعض هؤالء يربطها لغة وهي بعيدة، عصور منذ الحميرية لغتهم تاريخي القصة وهي الحجاز، أرض إلى وهاجر إسماعيل من بكل� إبراهيم بهجرة

الكريم. القرآن في الواردة

من "التمثيل" بوصفها أساس على القرآنية القصة تأويل كان طه قد*مه الذي الحل هو عبده، محمد اإلمام لمنهج وفقZا "المتشابهات"،

توه*مه ما حال بأية يتضمن الحل هذا يكن ولم اإلشكالية؛ لفضu حسين ليس القرآن: فالقرآن صحة في التشكيكT السلف منهج أتباع من البعض�

Zا وأفهامهم، عقولهم قدر على الناس يخاطب وهو جهة، من التاريخ، في كتاب�روى ما أن ذلك أخرى. وخالصة جهة من أال يجب قصص من القرآن في ي

*ق، العلمي التاريخ في – صدقه عدم أو – صدقه عن نبحث قصص ألنه الموثZ. وهنا وكان الناس عند معروفZا كان حسين طه أن إلى نشير أن بد* ال متداوال أن – للعصر مرآة أصدق وكونه النص صحة تأكيده إلى باإلضافة – يؤكد

من نابع� – وثنيته على أصر* ومن منهم أسلم من – بالقرآن الناس إعجاب الذين وبين البديع الفني األثر بين الصلة هذه "هي الصلة، من نوع وجود

البديع الفني األثر شروط . ومن[48]إليه" ينظرون أو يسمعونه حين به يعجبونdا تجعله التي التامة الغرابة بمعنى ال جديدZا، يكون أن وفوق الفهم على عصي

مألوفة لعناصر والمتضمنة الالفتة الجدة بمعنى بل والتذوق، اإلدراك مستوىللعرب بالنسبة تمامZا جديدZا القرآن كان لو الوقت. إذ نفس في

ه وال بعض(هم به آمن وال وعوه وال فهموه لما فيه وجادل ناه@ض@ يدعو فيما جديد�ا أسلوبه، في جديد�ا القرآن كان اآلخر. إنما بعض(هم

ع فيما جديد�ا إليه، عربيZا، كتاب�ا كان وقانون. ولكنه دين من للناس شر�

Page 20: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

عصره، في الناس يصطنعها كان التي األدبية العربية اللغة هي لغته[49]الجاهلي. العصر في أي

عن عبده أطروحة إلى المستند – التصور هذا ظلu في الغريب من ليس معروفة للكعبة وهاجر بإسماعيل إبراهيم هجرة تكون أن – القرآني القصص

صحتها على دليل القرآن في ورودها القرآن. وليس نزول قبل العرب عند وفي بالقرآن المخاطTبين وعي في وجودها على دليل هو ما بقدر التاريخية

فيه انتشرت قد تكون أن يمكن عصر أقدم أن حسين طه ضمائرهم. ويرىالقصة هذه

البالد شمال فيه يستوطنون اليهود أخذ الذي العصر هذا هو إنما شب�ت عنيفة حروب�ا أن نعلم المستعمرات. فنحن فيه ويبثون العربية

في يقيمون كانوا الذين العرب وبين المستعمرين اليهود هؤالء بين المحالفة من ونوع والمالينة المسالمة من بشيء وانتهت البالد، هذه

بين استقر الذي الصلح هذا يكون أن يبعد والمهادنة. فليسغjيرين واليهود العرب تجعل التي القصة هذه منشأ البالد وأصحاب الم(

شيئ�ا الفريقين بين أن وهؤالء أولئك رأى وقد السيما أعمام، أبناء قريش كانت ساميون... وقد وهؤالء قليل: فأولئك غير التشابه من

السابع القرن في األسطورة هذه مثل لقبول االستعداد كل� مستعدة من حظ� إلى انتهت قد القرن هذه أول في كانت للمسيح. فقد

ن@ واالقتصادية السياسية النهضة jم حولها وما مكة في السيادة لها ض@ط@ fالعربية البالد من قليل غير جزء على المعنوي سلطانها وب@س

من أمرين: التجارة السلطان وهذا النهضة هذه مصدر الوثنية. وكان[50]أخرى. جهة من والدين جهة،

والمستعربة" وتعل�م "العاربة قصة أن إلى ذلك من حسين طه وينتهيهم من العربية إسماعيل Uعناء" وال له خطر ال أساطير "حديث كله ذلك – ج�ر[

Tها يعني ال الذي – القرآن في ظهورها . لكن[51 وراءه كانت – التاريخية صحت�تحقيقها. ذلك في ناجزة القصة تكون أن يمكن دينية أهداف

وثنية وبين بينه العنيفة الخصومة من كان وما اإلسالم ظهور إن بين الوثيقة الصلة( تثبت أن اقتضى قد الكتاب أهل غير من العرب واليهود. فأما النصارى القديمتين: ديانة الديانتين وبين الجديد الدين اشتراك واإلنجيل والتوراة القرآن واضحة: فبين فثابتة الدينية الصلة

وتعتمد التوحيد، إلى ترمي كلها – والغرض والصورة الموضوع في السماوية الديانات فيه تشترك الذي هذا هو واحد، أساس على

تؤيدها أن يحسن عقلية، معنوية الدينية الصلة هذه السامية. ولكنvالكتاب. وأهل العرب بين – كالملموسة أو – ملموسة مادية أخرى صلة العرب بين المادية القرابة قصة القصة، هذه ت(ستغ@ل أن يمنع الذي فما

[52]واليهود؟ العدنانية

لكي القرآن في القصة لورود التاريخي/السياسي/االجتماعي التأويل هذاdا، غرضZا تؤدي القرآن بين المعنوية الدينية الصلة� خالله من تتعم*ق ديني

ليس – فيها، للتشكيك مجال ال صلة وهي – عليه، السابقة الدينية والنصوص أوسع معرفي وأف�ق ثقافي بإطار معم*قZا عبده، محمد ألطروحة امتدادZا إال

ا كان الذي ذلك من Zر الذي هو هذا عبده. ولعل لمحمد متاحuلغة مفارقة يفس vل�غة حسين طه والع�صابي العنيف الفعل رد* ويفسuر جهة، من عبده، محمد ل

Page 21: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

لغة أخرى. إنها جهة من حسين، طه وضد الجاهلي الشعر في كتاب ضد مثل مفردات تستخدم ألنها نفسه، الوقت في مهادvنة وغير جديدة،

للقصة. القرآن لتوظيف "استغالل" وصفZا ومثل القصة "أسطورة" لوصفZا درجاتها أقصى حسين طه لغة وتبلغ تعني التي اللغة – النقلي للعقل تحدييقول: حين – والخطابة الوعظ لغة مع المهادنة عدم

عنهما يحدCثنا أن وللقرآن وإسماعيل، إبراهيم عن تحدCثنا أن للتوراةا. ولكن يكفي ال والقرآن التوراة في االسمين هذين ورود أيض�

� التاريخي، وجودهما إلثبات تحدCثنا التي القصة هذه إثبات عن فضال].فيها المستعربة العرب ونشأة مكة إلى إبراهيم بن إسماعيل بهجرة

53]

"الشعر مشكلة في حسين طه يطرحه ما مع يتفقون أو الباحثون يختلف قد استند التي والبراهين الدالئل في يتفقون أو معه يختلفون وقد الجاهلي"،

لم الرجل لكن الجنوب؛ أهل لغة عن الشمال أهل لغة اختالف إلثبات إليها قصة لتأويل تعر*ض بل األحوال، من حال بأية القرآن صدق في يشكuك يكنZ القرآني القصص من dا تأويال dا، اجتماعي إنجاز من شك دون منطلقZا تاريخي

أتباع والتاريخ. لكن القرآني القصص بين التطابق عدم بشأن عبده محمد فعلوا كما الصالة..."، تقربوا "وال طريقة على الكتاب قرءوا السلف منهج[54]الرازق. عبد لعلي الحكم وأصول اإلسالم كتاب مع ذلك

الخولي أمين الشيخ� واصTلTه عبده، محمد إنجاز إلى حسين طه أضافه ما لكن – نفسه حسين طه أن من الرغم على وذلك القرآنية، الدراسات مجال فيTه منه وأزال الكتاب سحب – اإلشارة سلفت كما كما تمامZا المهادvنة، غير لغت

ا ظل الذي الرازق عبد علي فعل dالرغم على – كتابه، طبع عدم على مصر �ر من vعT حتى – العام، المناخ تغي بعد السبعينات منتصف في ثانية مرة ط�ب

Tع فلم حسين طه كتاب وفاته. أما �طب المأساة سياق في إال الثانية طبعته ي[55].1995 العام بداية في الرابعة

أنه وكيف القرآن، قصص في السرد أسلوب عن عبده محمد حديث إن بالتتابع له عالقة وال للقص، الوعظي الديني الغTرTض خالل من يتحدد أسلوب

أساسية مقدمة كان القرآن، خارج للوقائع التاريخي أو المنطقي الطبيعيUنت* ومتفقZا تمامZا معروفة أخرى مقدمة عليها يبني أن من حسين طه مك من حسين طه األسلوب". واستنبط حيث من القرآن "جد*ة هي عليها،

في تأثيره مارس وأنه بالغ"، فني "أثر القرآن أن فحواها نتيجة المقدمتين منه ينطلق الذي المفهوم هو بالتحديد كذلك. وهذا كونه خالل من معاصريه

ها األكبر، العربية كتاب القرآني: إنه النصu عن الخولي أمين الشيخ وأثر� الناظر� إليه نظر سواء األقدس، العربي الفنu كتاب األقدس: "فالقرآن الفني.[56]ال" أم الدين في كذلك أنه على

على عبده محمد مع إليه أشرنا الذي اختالفTه الخولي أمين يؤسuس هنا من هو التفسير لعملية األول والغرض األسبق المقصد أن ويرى التفسير، غاية

الذي الهدف هو إذ "البيان"؛

Page 22: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

]ومنها المتعددة المقاصد( عليه وتقوم المختلفة األغراض( منه تنشعب مقصد أيC تحقيق قبل به الوفاء من بد� وال ،عبده[ محمد عند الهداية قصد[57]دنيويZا. أم دينيZا عمليZا، أم علميZا اآلخر المقصد ذلك كان سواء آخر،

البالغة علمTي إلى يشير – اإلشارة سلفت كما – عبده محمد كان وإذاdا فليس األسلوب"، "علم والبيان( باسم )المعاني التقليديين �فهTم أن منطقي ت

التأويل عملية من والجوهري األساسي المقصد هي التي–"البيان" كلمة[58]القدماء. عند البالغية بداللتها – والتفسير

ا يترك لم الخولي أمين كان وإذا Zكان فقد – عبده محمد مثل – تفسير وبحوث بدراسات القيام وراء الحافز "المنهج" هو بقضية انشغاله

والفكر والبالغة واألدب اللغة في كتب تسعة لنا خل*فتU عديدة، استكشافية الذي – ،التجديد مناهج كتاب هو الكتب هذه من المقارنة. واحد واألديان

ا، هنا عليه نعتمد Zالمجاالت تلك من دراسات عشر دف*تيه بين ويضم – أساس uز وكلها إليها، الم�شار بقضية هكذا الخولي . وانشغالالمنهج مشكلة على يرك دون شأنه، من كان إليها المشار المجاالت من مجال من أكثر في المنهجوالتأويل. التفسير لمنهج مفهومTه كبير حد� إلى يعمuق أن شك،

الخالد العربية أثر بوصفه للقرآن، محد*د مفهوم من ينطلق المنهج إن قلناdا أم كان مسلمZا للعربي، كذلك هو األقدس، dا أم مسيحي ملحدZا. أم يهودي

والعصب والجنس العرق عروبة الخولي بـ"العروبة" عند المقصود وليس أن معنى . وليسوالعقل والثقافة اللسان عروبة هي العروبة بل والدم،Zا ليس أنه عربي فني أثر القرآن dا كتاب ا ديني Zمقدس Z ال Tه على الله عند من منزu نبي غير وعلى المسلم على وفعاليته، تأثيره يمارس نص أنه المعنى بل محمد،

uزة والفنية، األدبية خصائصه خالل من كذلك، المسلم له والفارقة له الممي القدماء عليه أطلق الذي والتفريق التمييز وهو النصوص؛ من سواه عما بأنه القول معنى فليس أخرى، ناحية ناحية. ومن من هذا–"اإلعجاز" اسم

الوصف هذا أن كما وأهدافه؛ مراميه في العرب غير يخاطب ال "عربي" أنه شيء بقليل. ال بعده أو نزوله لزمن القصير المدى في داللته انحسار يعني ال

العربية "كتاب أنه عربي" أو فني "أثر القرآن أن مفهوم يتضمنه هذا منفني، أثر هو بما للقرآن، ألن األكبر"،

لكن العمر، أبدية الهدف، بعيدة اجتماعية إنسانية ومرامي معاني العربي؛ التعبير وبذلك العربي ثوبه في اإلنسانية جاء إنما كل�ه ذلك

كلCه ذلك لفهم المتعيCنة السبيل هو العروبة لهذه التام والتمثيل[59]إليه. والوصول

مقصد بوصفه الخولي، يعنيه "البيان" الذي أن نفهم أن بد* ال هنا من التحليل منهج هو والتأويل، التفسير عملية من األغراض وغرض المقاصد

خطوات� تتحدد أن بد* الخالد. وال الفني األثر مع التعامل على القادر األدبي العام والتركيب البنية حيث من – ذاته النصu خصائص من انطالقZا المنهج هذا

أنماط مع للتعامل سلفZا محددة خطوات ذو واحد منهج هناك ليس ألنه –uها، النصوص �فرTض القالب، ثابت مصمت، منهج هناك وليس كل هذا على ي

Tم* ومن – اإلجراءات تنوع تنفي ال األدبي المنهج وحدة ألن ذاك، أو النص ث

Page 23: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

طبيعته من انطالقZا نص� كلu مع المستخدTمة – التطبيق خطوات اختالفخصائصها: وتحديد القرآني النص بنية بوصف الخولي أمين يبدأ الخاصة. لهذا

يلتزمها لم الموضوع، وحدة ترك قد المصحف في القرآن ترتيب إنا. وقد أبد�ا. به يحتفظ لم اآليات، لظهور الزمني الترتيب ترك مطلق�

ق وقد سياقات في الواحد والموضوع الواحد الشيء عن الحديث فر� كله مختلفة. وذلك ظروف في ظهرت مختلفة، ومقامات متعددة،ر بأن وضوح في يقتضي س� ت(جم@ع وأن موضوع�ا، موضوع�ا القرآن ي(ف@

وي(عر@ف مستقصيZا، إحصائيZا جمع�ا الواحد بالموضوع الخاصة آي(ه بعد فيها ي(نظ@ر ثم بها، الحافة ومالبساتها ومناسباتها الزمني ترتيب(ها

ر ذلك م، لت(فس� وأوثق المعنى، إلى أهدى التفسير ذلك فيكون وت(فه@[60]تحديده. في

المحدuدة القرآني النص لبنية الوصف هذا أن إلى هنا االنتباه الضروري من الكيفية وجهة من أي التاريخية، الوجهة من وصائب صحيح وصف� لخصائصه

�ه وتحد*دتU النص فيها ترك*ب التي والثانية األولى الجمع عمليتي خالل من بنيت تمارس التي هي تلك، بخصائصها البنية، هذه األول. لكن الخالفة عصر في

Tها وغير المسلمين قلوب في اآلن وحتى العصر ذلك منذ وتأثيرها فاعليت وقد الخولي، الشيخ من المتوق*ع كان أخرى، عبارة وعقولهم. في المسلمين

الفني األكبر" و"أثرها العربية "نص هو القرآن أن مفهوم من انطلقا يطرح أن األقدس"، Zالنص لدراسة منهج Zالراهنة، بنيته في أدبية فنية دراسة

�بها كيفية عن النظر بصرف التاريخية. الوجهة من ترك

Zا لكن �عTد هذا مثل مطلب Z ي Z الخولي، أمين للشيخ بالنسبة مستحيال أن عن فضاليج متوقعZا. فالشيخ يكون uره الشرعي"، "القضاء مدرسة خر� بعلماء وتأث الموضوع ذات اآليات يطرحه: جمع الذي المنهج في واضح الفقه أصولdا، جمعZا الواحد Zا ترتيبها ثم إحصائي dا، ترتيب التفسير. بعملية القيام قبل تاريخي

الفقهية، األحكام دراسة في بذلك يقوموا أن األصول علماء على كان لقدزv أجل من وذلك UرTل" من وبيان منسوخها، من األحكام ناسخ فTالمجم"

*ى ال كله وذلك–"الخاص" "المفصل" و"العام" من بالجمع إال يتأت منهج يحوuل الشيخ كذلك. لكن لها التاريخي والترتيب لآليات الموضوعي

منهج إلى – لها والضروري األحكام بدراسة الخاص – هذا األصول علماءuه. وال القرآن مع للتعامل صالح حين المنهج هذا شأن من التقليل يمكن كل واألخالقية؛ والعقيدية الفكرية وقضاياه القرآن بموضوعات الدراسة تتعلق من كله ذلك للقرآن. وليس األدبية الدراسة في األجدى المنهج ليس لكنه – األدبية للدراسة مفاهيمه ألن الخولي، أمين الشيخ منهج في تناق�ض قبيل إلى أقرب مفاهيم هي – مجالها هاهنا ليس مستقلة دراسة إلى تحتاج التي

مفاهيم وهي الجديدة؛ الكالسيكية بمفاهيم المشبعة الرومانسية المفاهيم من له تناو�لها من أكثر والمضامين الموضوعات حيث من األدبي النص* تتناولوالبنية. الشكل حيث

هما: فرعين إلى القرآنية الدراسات تقسيم إلى بالشيخ حدا الذي هو وهذا الخاصة "عامة" و"خاصة": أما إلى تنقسم التي القرآن"، حول "ما دراسة

�سم*ى التي الدراسات تلك فهي والمكي النزول، كأسباب القرآن"، "علوم ت

Page 24: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

القرآن حول العامة والدراسات إلخ؛ والقراءة، والترتيب والجمع والمدني، من النمط ذلك إلى القرآن" التقليدية "علوم تتجاوز التي الدراسات تلك هي

عبده. هذه محمد تناوله أن سبق الذي واالجتماعية التاريخية الدراسةالخولي عند تتناول العامة الدراسة

وعاش، القرآن فيها ظهر التي والمعنوية المادية بالبيئة يتصل ماع@ وفيها jم رjئ وك(تjب@ ج( ظ@ وق( jف خاطب، م@ن أول أهلها وخاطب وح(

الدنيا. فروح شعوب وإبالغها بأدائها لينهضوا رسالت@ه ألقى وإليهم إلى عربي... والنفاذ وأسلوبه عربي، ومزاجه عربية، القرآن

لهذه التام واالستشفاف الكامل التمثيل على يقوم إنما مقاصده التام العربي. والتمثل والذوق العربي المزاج ولذلك العربية، الروح إليه. ومن والوصول كلCه ذلك لفهم المتعيCنة السبيل هو العروبة لهذه

ما المادية... فكل العربية البيئة لهذه الكاملة المعرفة( لزمت هنا القرآن لفهم ضرورية وسائل العربية المادية الحياة بتلك يتصل

له تتسع ما بكلC المعنوية، بالبيئة يتصل ما مع هذا – المبين العربي قبيلة، أو أسرة ونظام معروف، وتاريخ سحيق ماض� من الكلمة هذه

، لون بأيC وعقيدة، كانت، درجة أيC في وحكومة، fمهما وفنون، تلو�نت الحياة به تقوم ما وتتشع�ب. فكل تختلف مهما وأعمال، تنوعت،

القرآن هذا لفهم كذلك ضرورية وسائل العروبة لهذه اإلنسانية[61]المبين. العربي

�عد والعام، منها الخاص القرآن"، "حول الدراسات تلك إن الدراسات بمثابة ت هذه والتفسير. وليست للتأويل أي ذاته، النص لدراسة الممهuدة الضرورية

الشامل بالمعنى النصu لسياق دراسة إال األخير، التحليل في الدراسات، في الخولي أمين فكر يتجاوب والديني. وهنا والثقافي واالجتماعي التاريخي

Zا القرآنية الدراسات الذي المنهج في خاصة األدبي، فكره مع تامdا تجاوبا (،1943) المصري األدب عن كتابه في طرحه Zزu "البيئة" أهمية على مرك

األدب. لدرس الشامل الواسع بالمعنى

التأويل عملية خطوات تترتب الجوهرية، األساسية الدراسة هذه بعدZا والتفسير ا يختلف ال ترتيب Zعبده، محمد عند الخطوات تلك ترتيب عن كثير

في بالنظر تبدأ األولى األهمية. الخطوة شديدة تفصيلية إضافات معأنه عبده، مثل الخولي، "المفردات". ويؤكد

القرآني النصC هذا ألفاظ فهم إلى متأدCب يعمد أن البيCن الخطأ منا الجليل األدبي الذي والتغير التدرج لهذا تام� تقدير على يقوم ال فهم�

ذلك يريد إنما أنه إلى التنبه على وال وداللت@ها، األلفاظ حياة مس� ت(لjي@تf ما أول وت(لjي@تf فيه ظهرت الذي الوقت في األلفاظ هذه ليفهم

[62]السالم. عليه األول تاليها حول م@ن على

– المفردات في النظر خطوة – األولى الخطوة من األولى المرحلة هذه لكن خارج اللغوي باالستخدام فقط مرهونة المفردات تلك داللة أن تعني ال

في ثانية مرحلةZ األولى المرحلة هذه إلى الخولي يضيف النص. لذلك هي المفردات: تلك تحليل في إليها ينتقل أن من للمفسuر بد* ال التحليل، الباحث . وعلىالقرآن في التداولي المعنى إلى اللغوي المعنى من االنتقال

أن الثانية المرحلة هذه في

Page 25: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

عن برأي منه فيخرج ذلك، في لينظرالمفردة[ ]اللفظة ورود@ها يتتب�ع المختلفة القرآن عصور في اط�ردت وحدة له كانت استعمالها: هل

المتعددة معانيها فما كذلك، األمر يكن لم وإن المتغيرة؟ ومناسباته[63]القرآن؟ نزول عصر في فيها استعملها التي

– والروح والطابع األسلوب حيث من – القرآن عروبة أن الخولي يؤكد وكما أن يؤكد بالمثل فإنه رسالته، وعالمية وأهدافه مراميه إنسانية مع تتعارض ال

داللة ليست القرآني، أو اللغوي استعمالها في إنU المفردة، األلفاظ داللة واإلسقاط القفز عمليات من يحذر . لكنهنامية متحركة داللة هي بل ساكنة،

ر، فيها يقع أن يمكن التي الدالليين، uالداللي التطور أو النمو ألن المفس ينبغي وال يصح وال األولى األصلية بالداللة حركته في دائمZا مرهون لأللفاظ

يفارقها: أن

الوثقى صلته مع للحياة، الدائمة ورياضته الكتاب هذا خلود أن ينك@@ر ال إنكار عدم مع نامية. لكن�ا، أو متجددة معاني لفهم يهيئ ذلك كل – بها المعاني هذه من القرآن إلى ت(نس@ب أن ينبغي ال أنه نرى القدر، هذا إليه االنتقال وسبيل للعربية، اللغوي الحس فهمه طريق كان ما إال[64]القرآن. نزول عصر في األولى اللفظة داللة هو

السالفتين، بمرحلتيها األولى، الخطوة تتحقق وإذ

ر نظر يكون Cمرية- - وال ذلك في وهو المركبات؛ في األدبي المفس معاني اتفاق في وبالغة... والنظر نحو من األدبية، بالعلوم مستعين

في المتماثلة االستعماالت والتقاء الواحدة، لآلية المختلفة القراءات الفنية األدبية النظرة هي البالغية النظرة أن كلCه... على القرآن

معارف وتتبين القرآني، األسلوب في القولي الجمال تتمثل التيماته، وتستجلي الجمال هذا خصائص استشف قد بارع ذوق في ق@س@

ا العربية، التراكيب Zم التراكيب في العميقة التأمالت ذلك إلى م(نض@[65]العربية. آثار بين بها الخاصة مزاياها لمعرفة القرآنية واألساليب

أداة إلى الخولي عند يتحول عبده محمد األساليب" عند "علم أن هنا نالحظ التي التقليدية البالغة علوم القرآني. إن األسلوب جمال أسرار عن للكشف

دراسات وفي (،1947) القول فن الهام كتابة في تطويرها الخولي حاول�ه ضم*ها سابقة أخرى عن للكشف المفسuر أدوات هي ،التجديد مناهج كتاب

القرآن أساليب تحليل من الغاية أن إلى باإلضافة هذا – الجمال هذا الخولي يرى "اإلعجاز" الذي سرu إلى الوصول هي جمالياتها عن والكشف

ا المتلقي "التأثير" في على قائم أنه أي "نفسي"، أنه Zا. تأثيرd [66]نفسي

نفسي تأثير من القرآن يمارسه ما أن يدرك أن من للخولي بد* ال كان وهناد*، أن يمكن وال مردودZا، ليس م�عجvز Tر� بحسب الموضوعية القراءة إلى ي عليها يطلق التي للنصu الحالية البنية عن ناتج تأثير هو بل النزول، ترتيب

قبل ما إلى يشير النزول" الذي "ترتيب مقابل في التالوة"، "ترتيب القدماءZا يكن لم اإلدراك هذا الحالية. لكن البنية هذه ألن للخولي، يتحقق أن له ممكن

تالميذ أن ذلك[67]األخيرة. سنة والعشرين الخمس في إال يبدأ لم به الوعي

Page 26: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

ظلوا عياد، وشكري الله خلف أحمد ومحمد الشاطئ بنت من بدءZا الخولي،النزول. وترتيب الموضوع وحدة بمنهج بالطبع، متفاوتة بدرجات متمسكين،

لإلعجاز الخولي بتصور المتصلة الهامة الجوانب بعض لكشف يبقى، العلمي" "اإلعجاز نظرية أصحاب على رد*ه بالتحليل نتناول أن النفسي، السنوات في جدdا واسعين وانتشار بقبول تحظى نظرية وهي للقرآن،Z األكاديمية، الدوائر بعض في األخيرة في النار سريان سريانها عن فضال في الخولي المسلمين. إن من المثقفين وأشباه العوام وعي في الهشيم

�حvس� )الذي الردu هذا Z إيراده بأهمية ن جوهرية نقاط ثالث على هنا( يشدuد كامالاألقل. على جوانبه بعض عن أو النفسي" عنده، "اإلعجاز مفهوم عن كاشفة

الكون حقائق بعض يتناول حين القرآن، إناألولى: النقطة       -Z يتناولها إنما ومشاهده، dا، تناوال العلم قوانين ناحية من يتناولها وال فني

المنضبطة. الكون نواميس أو الدقيقة

على يعتمد إنما الكون لحقائق التناول هذا إنالثانية: النقطة       - وأنصاف والعلماء والخاصة، العامة جميعZا، للناس والمدرTك المشهودأيضZا. والجهالء بل العلماء،

المشاهTدة الحقائق هذه يتناول القرآن إنالثالثة: النقطة       - وانفعال الحواس، على وTقUعvها ناحية من جميعZا للناس والملموسة

نفوسهم. في روعة من تثيره وما بها، الناس

يتناول حين القرآن، أن هي أخرى، بعبارة الثالث النقاط هذه صوغ ويمكنكة، المشاهTدة الكون حقائق بعض Tالقارئ، مخيلة ليثير يتناولها إنما والمدر

Zا تصوراتهم، في قار� هو ما على معتمدZا ك uتكون قد التي النفعاالتهم محر القول يمكن مؤثر. وهكذا أدبي أسلوب في كله وذلك األلفة، بحكم خمدت

في القصص تناو�ل أسلوب نفسه هو والطبيعة الكون لظواهر التناول هذا إن الشيخ نص هو التاريخ. وهذا لرواية وليس وعظية، دينية ألهداف القرآن

الخولي: أمين

هم لف� ومن النوايا هذه ألصحاب بد� ال كان إن إليه، يتجهوا أن من لف� يكون أال ويفي هذا في يكفي فلعله للعلم، الدين مناقضة@ ليدفعوا

أنها البحث( يكشف علمية� حقيقة� يصادم صريح نص� الدين كتاب في القدر بهذا الدين كتاب وحسب( – وجوده ون(ظ(م الكون نواميس من

ا للعلم، ومسايرة� للحياة، صالحية� حين أني، النقد. على من وخالص� ال النية، الطيCبي هؤالء رغبات إرضاء سبيل في القدر بهذا أتسامح

هو وم@شاهده الكون لحقائق الفني التناول بأن أذكCرهم أن أنسىه الناس، وجدانات رياضة@ الدين به يقصد الذي التناول لعامتهم وي(و@ج�

ا، لجهالئهم بل علمائهم، وأنصاف وعلمائهم وخاصتهم، هي كما أيض� إنما التناول جميع�ا. وهذا بينهم كتابه تالوة من والغاية الدين مهمة على ووقعه الن�فس، في روعته ناحية من البادي المشهود على يقوم

ومنضبjط قوانينه دقائق ناحية من ال به، الناس وانفعال الحواس، لخصائصه جاف� بيان أو حسابية أرقام أو جبرية معادالت في نواميسه

الرأي، بادئ والمدرك المشاهد على التناول هذا وحقائقه. وبقيام

Page 27: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

بحماية به الوفاء يجب ال لالنفعال، المثير الن�فس في والمؤثربة والخصائص العلمية الحقائق الموصوفة العوالم لهذه المجر�

وجمالها بجاللها الشعور إثارة إال تناو(لها من ي(راد ال التي والمناظرقة لها، المدبCرة القوة عظمة على وداللتها Cالتزم لنظامها. ولو المحق ر Cرات لتصحيح هذا من شيء في المفس هذا ألخل� العلمية المقر�ا االلتزام( ها الدين يريد التي الوجدانية الفنية باألهداف كثير� تحقيق@

النفسي واالعتبار المتدين التأمل طريق عن بها الحياة ونفع@[68]آخر. شيء كلC قبل المريح، العاطفي

ا صار وقد اآلن، Zالتركيبي المعرفي االمتداد هو الخولي أمين الشيخ أن واضح بيان الالزم فمن المنهج، مستوى على حسين وطه عبده محمد من لكل�

�عTد� الذي التحدي طبيعة نظر في التحدي، يعد له: لم استجابةZ الخولي منهج يdا – األوروبي الوجود في المتمثل الخارجي التحدي هو الخولي، dا مادي – وعقلي

قضايا من الوجود هذا يطرحه وما واإلسالمي، العربي العالم قلب فيu في المتمثل الداخلي التحدي إليه أضيفT بل ومشكالت، ،السلفي التيار نمو

استطاع كان والذي المسلمين"، اإلخوان "جماعة إنشاء منذ أوUجTه بلغ الذي معركتTي في الخلف مذهب "التأويل" على مدرسة جماح كبح ذلك قبل

.الجاهلي الشعر وفي الحكم وأصول اإلسالم

قضايا مستوى على حيويته التيار لهذا يستعيد أن الخولي منهج يحاول هنا خاصة. من بصفة القرآن، تأويل مستوى وعلى عامة، بصفة التجديد،

علماء إنجازاتv والرشدي المعتزلي بالتراث عبده محمد وعي إلى يضيف عن النصوص من األحكام الستثمار اللغوي، التحليل مجال في الفقه أصول حسين طه منهج إلى ويضيف النزول؛ وترتيب الموضوع وحدة طريق

النفسي التأثير وعن البيئة تأثير عن األدب نظرية من الفني" أبعادZا "اللغويuه، ذلك القارئ. وفي في لألدب �فارق لم كل أمين "التأويل" وعيT تيار محنة� ت

،القرآن في القصصي الفن محنة� السطح إلى بها دفعتU وإنU أبدZا، الخوليتU التي الرسالة Tزvنج� الخولي. إشراف تحت أ

منح الجامعة رفضتU الذي ،القصصي الفن لكتاب األولى للطبعة مقدمته فيUه بل – الدكتوراه، درجة صاحبه يكشف – الجامعي، السلك من وفصلت شخصية "االزدواج" في على القضاء في منهجه أهمية عن لنا الخولي ومشاعره عواطفه ناحية من وصحته بالقرآن يؤمن الذي المسلم، المثقف والعقل. وفي الفكر ناحية من وإنجازاته العلم في يثق كذلك وهو الدينية،Tم* ومن ،الجاهلي الشعر في كتاب إلى صريحة واضحة إشارة طه إلى ث

ر حسين، uأن الخولي يقر

والمستفيدة األكبر، العربية كتاب للقرآن، المتجددة الفنية الدراسة يتقد�م أن إلى تنتهي واالجتماعي، والعقلي الفني التقدم من

ب(ها خطوة األثر، بعيدة لألمام خطوة للقرآن األدبي التفسير( fس أن ح@ حين يتجل�ى الذي االزدواج ذلك – المتدين في الشخصية ازدواج@ تمنع

ا باإلسالم، مثقفv يتدين ر: إن يدرك ثم مؤمن�ا، واثق� Cاإلسالم ويقر في ويستغلها يشاء، بما والواقعات األشياء عن يحدCث القرآن وكتابها يكون أن دون يشاء، كما اإلسالمية الدعوة ترويج Zا حق لزjم� م(

Page 28: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

ر أذيع ما للمؤمنين. وهو ع@ وتقر� jفي قرن ثلث منذ مصر في به ود(ف [69].الجاهلي الشعر أزمة

*ع الوصف هذا حسين لطه التبرير، ال بالتفسير المحم*ل النقد أو بالنقد، المشب هام� وجه عن يكشف ،الجاهلي الشعر في كتاب في القرآن عن وألطروحته

على األدبي" قادر "التفسير منهج أن الخولي يرى الذي التحدي وجوه من تتقدم المتدين. وهنا المثقف "االزدواج" في مشكل حلu وعلى مواجهته منهج بأدوات مدع*مةZ القرآني" والتاريخ، "القصص عن عبده محمد أطروحة "االزدواج". يقول لمرض ناجعZا دواء تكون لكي وإجراءاته، األدبي التحليلا – الخولي Zا القصصي الفن إلى بالطبع مشيرZاالستعداد حتى عنه ومدافع نفسها: المقدمة في تعبيره حدu على النار، في لإللقاء

يعتقد أن يتدين، حين الراقي، المثقف يستطيع األساس، هذا وعلى ذلك، ومع قصصه، في الفني القرآن بحديث مطمئن تسليم في

ق Cل يحقCوأشخاص@ األحداث، هاتيك تاريخ ووضوح عمق في ويحل بحال يصادم لن هذا أن إلى مطمئن�ا ويثبت، ذلك في وينفي أصحابها،

التاريخ يقل مهما الفني، العرض هذا وأن اآلخر، الفني العرض ذلكمه. وهكذا القرآن سالمة@ يمس� لن أحداثه، في العالم يضطر ال وصدق@

يشاء، ما يقول أن للقرآن بأن وأهله العالم يعالن أن إلى المؤمن ألننا بشيء، ذلك ي(لزjمنا أن دون يشاء، كما األحداث يستغل وأن

التياران هذان أنفسنا وفي – بعقلنا، باحثون ثم – بوجداننا، مؤمنون سيقول، بل ذلك، المستنير يقول مع�ا. لن والمتجاوران المتخالفان

للقرآن الكريم: إن القرآن لقصص الفني الدرس خطة يفهم أن بعد يشاء، ما السابقين لقصص عرضه في الفنية السب(ل من يسلك أن

العرض يعرضها إنما ألنه بشيء، التاريخ مساس إلى يقصد أن دون يقصد بل والتحديات، الروايات أو التفاصيل على يقوم ال الذي الفني

ر ما قصصهم في كان العjبfرة: لقد وهو أال بصراحة، يقصده أن قر�[70]األلباب. ألولي عبرة

. خاتمة5

واالستجابة" في "التحدي قانون دائمZا "إشكالية" يحكمها بإزاء حقdا ألسنا أليست ثم اإلسالمي؟ للعقل والفكري والثقافي االجتماعي التطور سياق

والتفسير؟ بالترجمة مفردات شرح مشكل مجرد ال "تأويل"، إشكالية تلكا، Zا، تزداد اإلشكالية أليست وأخيرZالسلف" طرفي بين والصراع تعقيد"

ا ويرحل وضراوة، حدة و"الخلف" يزداد Zبوصفه الطويل تاريخه عن كثير dا صراعZا dا، فكري دموي؟! صراع إلى ليتحول ثقافي

القتل. ولعل أبواب وإغالق الفكر باب لفتح محاولة يكون أن العرض هذا لعل العلوم مجال في المتنامية المعرفة إلنجازات وفقZا الخولي، منهج تطوير

ا يمثل أن والتأويلية(، األلسنية )خاصة اإلنسانية Zفي الركود لحالة تجاو�ز مدرسة جهود تستطع لم الذي الركود ذلك – القرآنية الدراسات مجال

ألهل تمامZا قيادTه المجال� فأسلم تتخط*اه، أن – كثيرة ألسباب – الخولي بين البون هو كما شاسع، أسالفهم وبين بينهم والبون – المعاصرين السلفواإلعادة. اإلفادة وبين والنقل، األصالة بين والتكرار، اإلبداع

Page 29: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

*** *** ***

األحمد نسرينتنضيد:

 

.271 ص األول، المجلد السابق،[29]

.42 ص الرابع، المجلد السابق،[30]

.7 ص الرابع، المجلد السابق،[31]

.271 ص األول، المجلد السابق،[32]

.330-329 ص األول، المجلد السابق،[33]

.234-233 ص األول، المجلد السابق،[34]

.215 ص األول، المجلد السابق،[35]

.48-47 ص الثالث، المجلد السابق،[36]

.511-506 ص التاسع، كذلك: المجلد وانظر ؛93-92 ص الرابع، المجلد السابق،[37]

.93 ص الرابع، المجلد السابق،[38]

.511 ص التاسع، المجلد السابق،[39]

.93 ص الرابع، المجلد السابق،[40]

.511 ص التاسع، المجلد السابق،[41]

.210 ص األول، المجلد، السابق،[42]

.211 ص األول، المجلد السابق،[43]

نفسه. السابق[44]

األستاذ كان كذلك: لقد أنها فالحقيقة داميةZ، لبعضهم تبدو ال الخولي أمين قصة كانت إذا[45] وهي الله، خلف أحمد محمد للطالب القرآن في القصصي الفن الدكتوراه رسالة على المشرف

Tتv حتى والحكومة، األزهر فتدخ*ل العامة، الحياة إلى الجامعة من خرج نزاعZا أثارت رسالة �لغvي أ الشيخ األستاذ فصل تم سنوات، خمس . وبعد1949 سنة الجامعة من الطالب� وف�صvلT الرسالة�

حقu من ح�رvمT قد كان أن بعد التطهير"، "حركة باسم ع�رvفT فيما أيضZا، الجامعة من الخولي أمين الجامعة. ومن إدارة من بقرار القرآنية بالدراسات المتصلة الجامعية الرسائل على اإلشراف

دراسته في اضطر قد – عياد شكري هو – النابهين الخولي طالب من واحدZا أن بالذكر الجدير يحظى البالغية" لكي "الدراسات القرآنية" إلى "الدراسات من التخصص تغيير إلى للدكتوراه

وتوجيهه. الخولي أمين إشراف تحت االستمرار بشرف

Page 30: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

نهر، دار ،2 طب التركية، عن المترجم ،األمة وسلطة الخالفة لكتاب المؤلuف مقدمة انظر[46].1995 القاهرة،

.20 ص ،1995 القاهرة، نهر، دار ،2 طب ،الجاهلي الشعر في [47]

.26 ص السابق،[48]

نفسه. السابق[49]

.33 السابق. ص[50]

.35 ص السابق،[51]

.33 ص السابق،[52]

نفسه. السابق[53]

الله خلف أحمد محمد رسالة مع – عامZا عشرين بعد ولكن – ثالثة مرة ذلك سيفعلون وكما[54] على عامZا وأربعين خمسة حوالى بعد رابعة مرة المأساة تتكرر . ثمالقرآن في القصصي الفن

الثالثة! المأساة

[55]Tعv Uه ثم بالقاهرة، نهر دار في مستقلة طبعةZ ط�ب )مايو أعدادها أحد في القاهرة مجلة طبعت1995.)

.304 ص ،التجديد مناهج [56]

.303-302 ص ،التجديد مناهج [57]

في الشاطئ، د. بنت ذلك(، بعد )وزوجته الخولي تالميذ من األولى التلميذة مع حدث ما هذا[58]الكالسيكي. البالغة علم حدود يتجاوز أال المنهجية الناحية من يكاد الذي ،للقرآن البياني التفسير

)الحاشية(.310 ص ،التجديد مناهج [59]

.306 ص السابق،[60]

.310 ص السابق،[61]

.310 ص السابق،[62]

.314-313 ص السابق،[63]

)الحاشية(.312 ص السابق،[64]

.315-314 ص السابق،[65]

السابق. المصدر من203 انظر: ص[66]

اآلن. اإلدراك هذا عن تعبير خير أركون محمد دراسات لعل[67]

السابق. المصدر من295-294 انظر: ص[68]

Page 31: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

بقلم )المقدمة1972 ،4 طب المصرية، األنجلو مكتبة ،الكريم القرآن في القصصي الفن [69]د. ص الخولي(، أمين

هـ. ص السابق،[70]

***

أحمد نسرينتنضيد:

معابر موقع عن

 

البابي مصطفى مكتبة ،القرآن علوم في اإلتقان الدين(، جالل الرحمن )عبد السيوطي[1] م.1951 هـ/1370 القاهرة، ،3 ط الحلبي،

دار إبراهيم، الفضل أبو محمد بتحقيق ،والملوك الرسل تاريخ الطبري، جرير بن انظر: محمد[2].66 ص وكذلك ،49-48 ص الخامس، الجزء ،1979 4 ط القاهرة، المعارف،

المعارف، دار شاكر، محمد محمود بتحقيق ،القرآن آي تأويل عن البيان جامع الطبري،[3].198 ص السادس، الجزء ،1971 القاهرة،

.31 اآلية (،80 )رقم عبس سورة[4]

.82 اآلية (،6 )رقم األنعام سورة[5]

.13 اآلية (،31 )رقم لقمان سورة[6]

فيما "االنتصاف وبهامشه ،التأويل وجوه في األقاويل وعيون التنزيل حقائق عن الكشاف [7] البابي مصطفى مكتبة المالكي، اإلسكندراني محمد بن االعتزال" ألحمد من الكشاف تضم*نه

.1966 ،3 ط الحلبي،

النزول". "أسباب نوع ،القرآن علوم في اإلتقان انظر: السيوطي،[8]

،4 ط بيروت، العربية، الوحدة دراسات مركز ،العربي العقل بنية الجابري، عابد انظر: محمد[9] التفسير: في العقلي االتجاهدراستنا: انظر التأويل، في المعتزلة بمنهج يتصل . وفيما1989.1993 ،3 ط التنوير، دار ،المعتزلة عند القرآن في المجاز قضية في دراسة

،الراوندي ابن على الرد في االنتصار عثمان(، بن محمد بن الرحيم عبد الحسين )أبو الخياط[10].14-13 ص ،1957 بيروت، الكاثوليكية، المطبعة نيبرج، بتحقيق

الكريم عبد بتحقيق ،القرآن متشابهاألسدآبادي: الحسن أبو الجبار عبد انظر: القاضي[11].36-35 ص ،1966 القاهرة، ،1 ط وهبة، مكتبة عثمان،

Page 32: اشكالية تأويل القرآن قديما وحديثا - نصر حامد ابو زيد

-428 ص األول، الجزء إليه(، اإلشارة )سبقت شاكر بتحقيق ،البيان جامع انظر: الطبري: [12] بوالق طبعة عن )مصورة القاهرة الريان، مطبعة عشر، الحادي المجلد كذلك وانظر ؛431

.483-482 ص قديمة(،

محمد بتحقيق ،االتصال من والشريعة الحكمة بين فيما المقال فصل رشد، انظر: ابن[13].32 ص ،1972 القاهرة، المعارف، دار عمارة،

.78 ص ،9 الحاشية في إليه اإلشارة السابق كتابنا في الخالف لهذا نماذج انظر[14]

.التفسير أصول في مقدمة تيمية، انظر: ابن[15]

[16]Tر vش� هـ.1380 القاهرة، اإلمام، مطبعة يوسف، علي زكريا بتصحيح الكتاب ن

[17]Z ط المصرية، النهضة مكتبة ،اإلسالمية الفلسفة لتاريخ تمهيد الرزاق، عبد عن: مصطفى نقال.86-85 ص ،1966 ،3

يلي. فيما بعضها إلى سنحيل عبده، لمحمد كتب أسماء التنصيص عالمات بين ما[18]

تاريخ. دون القاهرة، المعارف، دار ،الجواهر تفسير الجوهري، طنطاوي تفسير[19]

.21 ص األول، المجلد ،المنار تفسير[20]

ط القاهرة، المعرفة، دار ،واألدب والتفسير والبالغة النحو في التجديد مناهج الخولي، أمين[21]3، 1961.

.302 ص ،التجديد مناهج [22]

.303-302 ص ،التجديد مناهج [23]

.19 ص األول، المجلد ،المنار تفسير[24]

.20 ص السابق،[25]

.21-20 ص السابق،[26]

.21 ص السابق،[27]

نفسه. السابق[28]