ظاهرة الننو المناخة

اثارها –اسبابها –مفهومها

االستاذ المساعد الدكتور

سعد عجل مبارك الدراج

كلة اعداد المعلمن –جامعة الجبل الغرب

لبا –مزده

المقدمة

تعد درجات الحرارة من اهم عناصر المناخ لما لها من تأثر كبر •

على بقة عناصر المناخ االخرى ، وترتب على كل ذلك تأثرات

بئة على االنسان والنبات والحوان ، وقد اشارت الكثر من

التقدرات الى انه قد طرا تغر ف اتجاه درجات الحرارة ف العالم

نحو االرتفاع نتجة لالستخدام غر المتوازن لمعطات البئة من قبل

ولذلك فان دراسة مثل .االنسان ، ولبعض الظواهر الطبعة كالننو

هذه الظواهر ومعرفة اسبابها ونتائجها توفر المعطات واإلسهامات

ف مجال توقعها بدقة وهذا ما خفف من اثارها وعزز من قدرات

.التنمة االجتماعة واالقتصادة المستدامة وحماة البئة

مفهوم الظاهرة

الننو تار مائ دافء تحرك شرقا ف المحط الهادي المداري بحركة راجعة •غر اعتادة ستغرق وصوله بحدود ثالثة اشهر مقتربا من سواحل االكوادور

وبرو مسببا توقف تار الماه البارد وحركات التقلب الراس السائدة عموما ف .هذا المكان

والننو ظاهره مناخة شاذة ترافقها عملة تسخن غر طبعة لطبقة الماه • .السطحة ف المنطقة الشرقة من المحط الهادي

Chris) وقد أطلق علها صادي السمك ف هذه المنطقة اسم الطفل المسح •Child ) بسبب حدوثها الشائع ف فصل الشتاء والذي تزامن مع أعاد المالد

وطلق علها اسم الطفل المذكر تمز لها عن الوجه األخر للننو الذي دع • .والت تمثل حالة شذوذ أخرى ف المنطقة نفسها (الالننا ) الطفل المؤنث

إن هذه الظاهرة بشقها تمثل الوجه األخر للنوسان الجنوب الذي عن التأرجح • SOI .ف نظام الضغط الجوي ف المنطقة الجنوبة من المحط الهادي

الشذوذ الحراري ف العالم

الشذوذ الحراري هو التغر ف درجة الحرارة بن المكان •

.وبن دائرة العرض الت قع علها ذلك المكان

شذوذ حراري موجب رتبط بوجود التارات الدافئة ف •

.المحطات

شذوذ حراري سالب رتبط بوجود التارات الباردة ف •

.المحطات

اهمة الظاهرة

وعلى هذا األساس فقد برزت الحاجة الملحة لدراسة الظواهر •

الطبعة الشاذة ف الغالف الجوي لمعرفة مدى األثر الذي تتركه

هذه الظاهرات بما حدث من تغر ف درجات الحرارة ، ومن بن

تلك الظواهر بدأ االهتمام بظاهرة الننو المناخة الت تحدث ف

شرق المحط الهادي والت بدأت تلق بظاللها بشكل كبر على

عناصر المناخ بشكل كبر حتى حدا بالباحثن إلى توسع البحث ف

هذه الظاهرة منذ بداة التسعنات من القرن الماض لتشمل دوائر

العرض الجغرافة الوسطى ، إذ ثبت نتجة الدراسات الموسعة

( Teleconnection) والمكثفة من إن نظرة التأثر عن بعد

.من خصائص ظاهرة الننو ، والنوسان الجنوب

إن هاتن الظاهرتن الننو والنوسان الجنوب معروفتان لدى علماء المحطات واألرصاد •الجوة منذ عشرات السنن أضا ولكن بما انهما تحدثان ف واحد من اقل مناطق العالم

المأهولة بالسكان فقد بقتا ألمد طول مثار اهتمام فئة قللة جدا من الباحثن وكان من المحتمل ان تبقى هاتن الظاهرتن مبهمتن لو ال تكرار حدوثها بعنف مما ترتب عله تأثرات بئة

.عددة

اللالننا حدثان ف نفس المنطقة اال ان اللالننا )وبالرغم من إن الننو المذكر والننو المؤنث•حضت باهتمام اقل مقارنة بالننو وذلك لقلة تكرارها حدوثها نسبا خالل العشرن سنة

.الماضة من القرن العشرن آلن تأثرها اقل حدة من تلك الت تتركها ظاهرة الننو

ولذلك حضت هذه الظاهرة باهتمام من قبل الباحثن الذن اشارو ف دراساتهم الى تاثر هذه •إذ تؤدي إلى التذبذب ف درجات .الظاهرة على عناصر الطقس ف مناطق عددة من العالم

الحرارة والتساقط وخروجها عن معدالتها الطبعة المعرفة خالل السنوات الت تخلو من حدوث .ظاهرة الننو

كما بدأت تظهر ف التسعنات من القرن العشرن محاوالت لتوسع نطاق هذه الظاهرة لشمل •العروض الوسط نتجة ترابط خالا الدورة العامة وانتقال التركز الهائل للحرارة الفائضة من المنطقة الشرقة االستوائة ف المح الهادي عبر الغالف الجوي حول الكرة األرضة بواسطة

.دورة الراح المعدلة مما ؤدي الى تغر ف األنظمة المناخة االعتادة ف الخالا األخرى

تارخ حدوث الظاهرة

إن هذه الظاهرة لست من الظواهر الجوة الحدثة فقد دلت الدراسات على أنها موجودة منذ مئات السنن•

سنة مضت من مالحظة 1500حث امكن التأكد من ان احداث الننو تعود ف تارخها الى اكثر من • . الغطاءات الجلدة وطبقاتها فوق جبال االندز ومن اتساع مستعمرات ونمو المرجان ف البحار الدافئة

وأول تسجل موثق لها تم ف القرن الخامس عشر ف بداة اكتشاف المستعمرن االسبان ألمركا • ( 1550 -1547)الجنوبة من قبل المكتشف جرو نمو بنزوت خالل المدة الواقعة بن سنة

وكان أول من توصل إلى طرف الخط ف تفسر هذه الظاهرة الت طالما حرت العلماء هو العالم اإلنكلزي •، عندما كان ف الهند ، ف الوقت الذي كان العلماء مشغولن Walker Gilbertجلبرت ووكر

ف بعض ( جهاز قاس الضغط ) بتسجل آثار الننو ، حث الحظ إن هناك ارتباطا بن قراءة البارومتر المناطق ف الشرق ، ومثالتها ف الغرب ، فعندما رتفع الضغط ف الشرق نخفض ف الغرب ، والعكس

، وقد الحظ أضا وجود Southern Oscillationصحح ، وأطلق علها اسم التذبذب الجنوب ف أسا ، وحدوث جفاف ف كل Monsoonعالقة ثالثة اإلطراف تربط بن هبوب الراح الموسمة

من استرالا ، اندنوسا ، الهند ،وبعض المناطق ف أفرقا ، ودفء الشتاء نسبا ف غرب كندا ،

لثبت وجود Jacob Bjerknesولكن بعد مرور خمسن عاما ، جاء العالم النروج جاكوب بركنز •، وهكذا أتضح ما حدث من ( ENSO)هذه العالقة بتلك التغرات الجوة ، وأطلق علها جملة اسم

اضطراب ف نظام الضغط الجوي فوق المحطات أثناء الننو ، حث بدأ االضطراب من المنطقة االستوائة للمحط الهادي ، ثم نتشر لؤثر على حالة الجو فوق األرض بشكل عام

النظرات الت تفسر الننو

التفاعل بن المحط والعالف الجوي وما نتج عنه من اختالف ف حركة الراح • .التجارة الجنوبة الشرقة

.اضطراب ف ادم االرض ناتج عن زالزل ارضة وانفجارات بركانة •

نظرة تؤكد ان العامل المفجر للننو قع خارج المدار وخاصة فما تعلق بتدفقات • .الهواء البارد من العروض العلا وحركة التارات النفاثة

اندالع الننو حدث بواسطة تأثرات الجزئات المندفعة من البراكن المدارة ف •الشهور السابقة لحدوث الننو وما صاحبها من ضباب كثف خفف من تدفئة

.العروض المدارة

.التغرات الت تحدث ف انماط الضغط ف القارة القطبة الجنوبة •

.نظرة البقع الشمسة •

الننو النموذج

تلتق الراح التجارة الشمالة • الموقع الجغراف للظاهرة•الشرقة مع الراح الجنوبة الشرقة

بن مداري السرطان ITCZف والجدي والت تتحرك عادة بن

شماال ف ابرل و 4دائرت عرض شماال ف سبتمبر وبذلك تدفع 8

الراح الجنوبة الشرقة تار برو البارد مبعدة الماه السطحة لتحل

محلها الراح الباردة الغنة بالمواد المغذة من االعماق وستمر هذا الدفع نحو الغرب مما ؤدي الى

ارتفاع مستوى ماه البحر ف الجانب االخر فتتراكم وتصبح اكثر عمقا

وعندما صبح مؤشر النوسان .الجنوب سالبا

الننو النموذج

فتبدأ الراح التجارة بالتراخ • تراخ الراح الشرقة•

والضعف مما سمح بحركة ماه

البحر الدافئة بالحركة من

الغرب نحو الشرق على شكل

امواج كبرة طلق علها امواج

.كلفن

الطور االوسط للننو

وتنتقل معها الخالا الحملة الى • انتقال الخالا الحملة •

وسط المحط الهادي ثم تنتقل

بعدها تدرجا نحو الشرق

ومقابل سواحل برو معلنة

.ظهور الننو

الطور االخر للننو

http://www.islamonline.net/arabic/science/2002/03/images/el-nino.swf

تأثرات الننو

.التأثرات المناخة –اوال

.التغر ف درجات الحرارة والضغط الجوي – 1

.التفاوت الكبر ف كمات التساقط – 2

.حرائق الغابات – 3

.موجات الجفاف – 4

(.الهركن)التغر ف تكرار ومسارات العواصف المدارة – 5

.التاثر على امتدادات وحركات االمواج العلا للغالف الغازي _6

.

التأثرات االقتصادة التأثرات االقتصادة-ثانا

هالك اعداد كبرة جدا من االسماك وخاصة اسماك االنشوفة والت عتمد علها -1 .صادو االسماك ف برو واإلكوادور وما تبعها من صناعات سمكة

تناقص كبر جدا ف صناعة المخصبات العضوة والت تأت عن طرق الطور -2 .البحرة والت تقتات على سمك االنشوفة

ان هالك اعداد كبرة جدا من االحاء البحرة تنتج ف ماه البحر كمات كبرة من -3سلفات الهدروجن وهذه المادة تلون جسم السفن باللون االبض وطلق البحارة

“.دهان كاالو ”على هذه الحالة

اضرار كبرة بالزراعة وإتالف االف الهكتارات من المحاصل وأضرار بلغة -4بالطرقات ، والمدارس ، والمنازل وجمع البنى التحتة نتجة الفضانات والراح

.واالنزالقات االرضة وجرف التربة

تتكاثر الحشرات على شكل موجات فتؤثر ف االنتاج الزراع وتفش االمراض -5 .الناتجة عنها

.

التأثرات الحضارة

رى بعض العلماء إن هذه الظاهرة كانت سببا ف تدمر العدد من الحضارات •لمدة تقدر بخمسة آالف سنة ، بنما رى البعض اآلخر ، إنها لم تكن على

اإلطالق السبب الوحد النهار أي حضارة من الحضارات ، وعتقدون إن هذه الظاهرة قامت بدور القشة الت قصمت ظهر البعر ، بعد توافر العوامل األخرى

لالنهار ، وقد أشار بعض العلماء ، إلى إن حدوث هذه الظاهرة ، أدى إلى ف برو القدمة ، فعلى الرغم من إن تلك الحضارة ( الموسن ) سقوط حضارة

استطاعت تفادي أخطار هذه الظاهرة عدة مرات ،إال إن المرة األخرة أدت إلى فكانت ه ( الموسن ) تدمر نظام الري الناجح الذي أقامه أبناء حضارة

الضربة القاضة ، وفما تعلق بحضارة الماا ، فان الدراسات التارخة تشر إلى انهار تلك الحضارة جاء متزامنا مع التقلص الشدد ف دورة األمطار ،

والبعض اآلخر له وجه نظر أخرى ، وه إن الننو لس لها أة عالقة بانهار الحضارات المختلفة ، حث انه لم تظهر دالئل ملموسة تشر إلى وجود نقص

. ف الماه أدى إلى انهار تلك الحضارة

التأثرات الصحة

نتجة للتغرات الشددة على المناخ والت تحدثها ظاهرة الننو ، تنتشر العدد •

من الفطرات، والبكترا ، والفروسات ، وبالتال تنتعش األمراض المعدة ،

مثل التهاب الكبد الوبائ ، والتفوئد ، والكولرا ، والمال را ، وااللتهاب

، الذي انتشر بشدة ف الساحل الشرق للوالات Encephalitisالدماغ

، وانتشار البعوض ، والفئران ، ( 1983 – 82)المتحدة بعد حادثة الننو عام

والثعابن ، وحتى اسماك القرش الت تكرر هجومها على ساحل اورغون

Oregon بالوالات المتحدة ،كما تكثر اآلفات الزراعة مثل، القوارض

.،والحشرات

التأثرات االجابة

ان التأثرات االجابة على المحط الحوي والحاة البشرة اكثر •صعوبة ف القاس والرصد من المؤثرات السلبة واقل منها وضوحا

:ومع ذلك مكن ادراج ما أت

امطار وفرة ف االقالم الجافة وحث ساعد ذلك ف ملء الخزانات - 1 .المائة

نمو كبر للمراع وتضاعف اعداد قطعان الحوانات وإمكانة - 2 .زراعة محاصل لم تكن تزرع ف الظروف االعتادة مثل القطن

تحسن ف ظروف المناخ القاس والبارد جدا ف كندا مثال وشمال - 3 .الوالات المتحدة

قلة اعداد الهركن ف المحط االطلس مع التأثر على انحناء - 4 .المسارات المثالة لهذه العواصف العنفة

الننو وعالقته بظاهرة االحتباس الحراري والتغر

المناختنشا ظاهرة االحتباس الحراري بسبب الزادة ف نسبة ثان اؤكسد الكاربون ف

الغالف الجوي والذي عمل على رفع حرارته ثم احداث تغرات مناخة محتملة ان ظاهرة الننو ترتب علها تأثرات واضحة على انتاج . على سطح االرض

وانبعاثا هذا الغاز فإثناء الننو ضعف تدفق وصعود الماه الباردة والغنة به من االعماق مما ؤدي الى انخفاض انبعاثه من المحط الى الجو ف الجزء الشرق

من المحط الهادي ف حن ان ظروف مناخة جافة تنشا ف الجانب االخر تقوي انبعاثات هذا الغاز من الغالف الحوي بسبب نتح النباتات وتحلل الترب العضوة

وانخفاض عملات التمثل الضوئ مما ؤدي الى زادة تراكز ثان اؤكسد الكاربون ف الجو وهذا ما عط االحتمال بان دورة هذا الغاز وزادة تراكزه او

قلته احانا ال تنتج فقط من االستخدام البشري للوقود االحفوري واألنشطة الصناعة االخرى ولكن قد كون جزءا كبرا منها عود الى ظواهر بئة طبعة

.

كف نجعل الننو عمل لصالحنا

ان تحول اآلثار الكارثة والتراجدة للننو الى عملات اعادة استثمار التغر ف الضر وف البئة عتمد •بدرجة كبرة على التوقع بحدوث الننو قبل وقت مناسب بحث سمح هذا الوقت بتحول مسار السلبات وجعلها تعمل للصالح العام وبذلك فقد اهتمت المنظمة العالمة لالنواء الجوة بإنشاء شبكة كثفة موسعة

متخصصة ف ابحاث ورصد الننو ومنها لجنة الباسفك الجنوبة ومشروع ارفن والت تعتمد على قاسات من اآلالف العوامات والمحطات االلة والعدد من السفن لقاس درجة حرارة المحط وملوحته وفر وقات

.الضغط الجوي وحركة الراح

ان التنبؤ بموعد اقتراب الننو وتوقع فترات الجفاف والفضان ف اجزاء مختلفة من العالم ؤثر بشكل كبر • :ف التنمة البشرة وبذلك صبح باال مكان ماات

.تخزن الماه واللقاحات واألدوة للتصدي للتهدات والمحقة بالصحة العامة – 1

.تتوقف حكومات الدول المعنة عن تصدر بعض االغذة الرئسة مثل الرز والذرة خشة المجاعة – 2

تحول عملات صد سمك االنشوفه الى صد الرخوات واألحاء المرافقة للننو وبدأ الصادون بتوسع – 3صدهم وتنوعه وحث قامت الجهات المعنة ف برو مثال بمنح قروض لبناء مراكب صد خاصة مزوده بالثالجات وبوجود مثل هذا االسطول صبح بامكانهم صد السمك على مدار السنة وبذلك حصلون على

.دخلهم وعملهم بالحالتن

زراعة محاصل تناسب ارتفاع الحرارة وغزارة االمطار طلة موسم الننو الذي ستمر ألكثر من ثمانة – 4 شهور