األحكام الشرعية والضوابطاألخالقية للجينوم البشري

تأليفاألستاذ الدكتور

نور الدين مختار الخادمي

رئيس قسم الشريعة بجامعة الزيتونة التونسية

)هذه النسخة مطبوعة نقال عن نسخةمكتبة الرشد(

مكتبة الرشدناشرون

)هذه النسخة مطبوعة نقال عن نسخةمكتبة الرشد(

جميع الحقوق محفوظةالطبعة األولى

م2006هـ _ 1427

_ ناشرونمكتبة الرشدالمملكة العربية السعودية _ الرياض

شارع األمير عبد الله بن عبد الرحمن )طريقالحجاز(

4573381 _ فاكس: 4594351 _ هاتف: 11494 الرياض 17522ص.ب.:

E-mail: alrushd@alrushdryh.comWebsite: www.rushd.com

مقدمة

يعد الجينوم البشــري أو مشــروع الجينــوم البشــري من أحدث وأهم وأخطر منجزات وتطــورات الهندســة

الوراثية والعلوم البيولوجية. وهو مكتشف علمي ذو شــقين، شــق مفيــد ونــافع،ــا، وشق مضر وفاسد، ولذلك أثار مجادالت ال حصر له وأورث مخاوف ال حد لها، ولعل أبرز هذه المخاوف ماــاليم ــة األخالق وتع ــان ومنظوم ــة اإلنس ــل بكرام يتص

األديان. ومن الوجهـــة الشـــرعية اإلســـالمية يعـــد الجينـــومــة معاصــرة تســتوجب من البشري أغرب وأحدث نازل العلمـــاء والمجتهـــدين استصـــدار أحكامهـــا وحلولهـــا

[5الفقهية اإلسالمية. ] ولذلك وقع التصدي لهــا بــالبحث واإلفتــاء واالجتهــاد بغرض استصــدار الموقــف اإلســالمي لهــذا المشــروع

والستخداماته وتطلعاته. وســأبين في هــذا البحث المختصــر جملــة األحكــام الفقهية المتعلقة بمشروع الجينوم البشري، مســاهمةــون مني في تشكيل رؤية فكرية وشرعية وأخالقية تك أساسا الستصدار القوانين وضبط السياســات وتحديــد المواقــف إزاء حقيقــة الجينــوم البشــري واســتعماالته

وتطوراته وآثاره المختلفة. وأســأل اللــه عــز وجــل العــون والتوفيــق، وأدعــوه وأتضــرع إليــه كي يغفــر ويعفــو ويصــفح، وأثــني عليــه الثنــاء الحســن الالئــق بذاتــه ومقامــه، وأحمــده حمــداــا ــه. وأصــلي وأســلم على نبين ــيرا على نعمــه وآالئ كث

وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد للهوقائدنا محمد [6رب العالمين. ]

تعريف موجز بالجينوم البشري

ــوراثي ــاقم ال ــوع الط ــو مجم ــري ه ــوم البش الجينــات أو ــل الجين ــه ك ــو يضــم في مجموع لإلنســان، وه

. وقــد عرفــه1الموروثات الموجــودة في خاليــا البشــرــو الدكتور الشقفة بأنه الهوية الحقيقية لإلنســان، أو ه

.2المميزات لكل شخص كالبصمات

األحكام الفقهية للجينوم البشريتتعلق هذه األحكام بمسألتين مهمتين:

مســـألة اكتشـــاف الجينـــوم والتعـــرف عليـــه [7والمساهمة في بلورته وتشكيله. ]

مسألة استخدام الجينوم وتوظيفــه في المجــاالت الحياتية المختلفة، كمجال الصحة والعالج، ومجال

إثبات التهم والحقوق، وغير ذلك. وبنــاء عليــه تكــون األحكــام الفقهيــة للجينــوم على

النحو التالي: األحكام الفقهية الكتشــاف الجينــوم والمســاهمة.1

فيه.األحكام الفقهية الستخدامات الجينوم..2

األحكام الفقهية الكتشاف الجينوم والمساهمة فيه.1: اكتشاف الجينومحكمأ.

الحكم على اكتشــاف الجينــوم يتحــدد في ضــوء طبيعة هذا االكتشاف ومقصوده ومآله، فإذا كان يقصد به النفع والخير ويعمل به فيما يحقق صــالح اإلنســانيةــه وال ــأس ب وتقدمها وسعادتها في الدنيا واآلخرة، فال ب مانع من جهة الشرع اإلسالمي من األخــذ بــه، بــل قــد يكون األخذ به واجبــا واالســتفادة منــه الزمــة إذا كــان

ذلك في صالح المسلمين واإلنسانية.

الشفرة الوراثية لإلنسان _ القضايا العلمية واالجتماعية لمشروع الجينوم1.7البشري، دانيل كيفلس وليروي هود، ص

16 الخارطة الجينية لإلنسان، موضوع حلقة بقناةالشارقة الفضائية في 2 هـ.1521م رجب 19/ 2000أكتوبر

ويؤيــد هــذا الحكم مجمــوع النصــوص الشــرعيةــاف ــون، واكتش ــر في الك ــل والنظ ــة إلى التأم الداعي

ــد8قوانينه وأسراره، ] [ واستثمار كل ما هو نافع ومفيفي الدارين.

أما إذا كان اكتشــاف الجينــوم مقصــودا بــه الضــرر والهالك والتطويع لــذرائع الفســاد واالبــتزاز واالحتكــارــاء ــق اإللهي وبادع ــام بمضــاهاة الخل ــف لإليه والتوظي انتصار العلم على الدين واألخالق واألعراف، فإذا كان هذا االكتشاف على هــذا النحــو، فال شــك في تحريمــه وحظره والعمل على منع آثاره ومآالتــه، والســعي إلى

ترشيده وتخليصه من كل الشوائب والمفاسد.ــا ــيرة، منه ولهذا الحكم الفقهي مؤيدات شرعية كث النصوص والقواعــد الشــرعية الــتي تنهى عن الفســادــواقب الشــرك ــذر من ع ــتي تح والضــرر والظلم، وال والغرور والخيالء واإلسراف والتطاول على حقوق الله

وحقوق عباده وسائر خلقه.:حكم المساهمة في تشكيل الجينوم البشريب.

المقصــود بالمســاهمة هنــا هي مســاهمة األمــةــوم ــاف الجين ــة الكتش ــود المبذول ــلمة في الجه المس وإتمام معرفة حقائقه وأسراره، وإكمال اإللمام بآثاره

ونتائجه، وضبط استخداماته وتطبيقاته.ــات ] فاألمة المسلمة ممثلة في الحكومــات والهيئ

ــة9 [ المتعددة مدعوة إلى أن تشارك الجهــات العالميــة القائمة على اكتشاف الجينوم، سواء بجهودها البحثي والماليــة المباشــرة، أو بوضــع السياســات والضــوابط

األخالقية والشرعية واإلنسانية لمشروع الجينوم. وقد أكد الدكتور زغلول النجار على وجــوب تكــوين كادر عربي مسلم قادر على التعامل مع هذه القضــية، ولو من حيث انتهى اآلخرون خدمة ألنفسنا، وللوصول السـتنتاجات يمكن أن يغفـل عنهـا الـذين يعملـون في

.1هذه القضية في العالم الغربي

.11 ص 1777 مجلة الدعوة العدد 1

والتأكيد على وجوب مســاهمة األمــة في اكتشــافالجينوم يأتي ضمن سياقين:

سياق الوجوب الشــرعي والفــرض الكفــائي على.1 أهل الذكر في هــذا المجــال، ألخــذ زمــام المبــادرة أو المشـــاركة في االكتشـــافات العلميـــة والبيولوجيـــة، استجابة للنصوص والتعليمــات الشــرعية الداعيــة إلى النظر والتفكر والتعلم، والتي قـررت قـانون التسـخير اإللهي للكون لصالح اإلنسانية، والتي أناطت تصرفاتالراعي على الرعية بالمصلحة الشــرعية الصــحيحة. ]

10] سياق التدافع الحضــاري والتســابق نحــو الســيادة.2

والريادة، وفي اتجاه التمكين والتأمين.ــير ــة _ غ ــة عالمي ــاك هيمن ــروف أن هن فمن المع إسالمية، وغير إنسانية في الغالب _ على المكتشفات العلميـــة المعاصـــرة وعلى االســـتحواذ على تقنياتهـــاــا، وعلى ــدها وأرباحه ــا واســتخداماتها وعوائ وتطوراته تعمد حرمــان شــعوب العــالم الثــالث والــدول الناميــة واألمة المسلمة من معرفة هذه المكتشفات وتقنياتهـا

وفوائدها في أغلب األحيان. فهذا السياق الحضاري يحتم على األمة المســلمة لــزوم أخــذ المبــادرة أو المشــاركة _ على األقــل _ــها لتصحيح وضع األبحاث الوراثية والجينومية، وتأسيس على األبعاد العقدية والدينية واألخالقيــة وتنقيحهــا ممــا علــق بهــا من الشــوائب والمفاســد وســائر الشــبهات

والتطويعات المختلفة. وعليه فإن المساهمة اإلسالمية الكتشاف الجينومــادة ــوط بالق ــني المن ــة الوجــوب العي ــرقى إلى درج ت والساسة والعلماء _ أهل الذكر في هذا الصــدد _ ومــا

[11ال يتم الواجب إال به فهو واجب. ]ــة يســقط عنهم أما في حق األمة فهو فرض كفاي إذا قام بــه أصــحابه من أهــل الــذكر، وفي حــال عــدم القيام به تكون األمــة كلهــا مطالبــة بــه _ كــل حســب

موقعه ودوره واستطاعته _.

األحكام الفقهية الستخدامات الجينوم البشري. 2حكم استخدام الجينوم البشري في الوقاية والعالج

ــري ــوم البشـ ــتخدامات الجينـ ــا أن من اسـ علمنـ الوقاية والعالج، وذلك من خالل ما يعرف بــالفحص أو

العالج الجيني.ــق التحكم ــاه العالج عن طري ــني معن والعالج الجي في الجينــات )أو المورثــات( والتصــرف فيهــا بــالتغيير والتبديل والتنقية والتخليص. فهــو يعتمــد أساســا على

.1الجينات بتنقيتها وعزلها وتصنيعها والحكم الشــرعي على العالج الجيــني يتحــدد فيــا ــة، وم ضوء ما ستؤول إليه التجارب واألعمال الوراثي

[ إليه العلمــاء من نتــائج وحقــائق تكــون12سيتوصل ] اإلطـار األمثـل الستصـدار الحكم الشـرعي التفصـيلي

تجاهه. ولــذلك يتأكــد في اآلونــة الحاليــة استصــدار حكم شرعي إجمــالي يكــون قــابال الســتيعاب مــا سيســتجدــتبعد ــة، ويس ــاث القادم ــارب واألبح ــر في التج ويظه التسرع الذي قد يخل بمطلوب الشــرع ومقصــوده، أو

الذي قد يفوت ما ينفع اإلنسان ويفيده.وتعذر استصدار هذا الحكم يعود إلى أمرين اثنين:

ــني1األمر - عدم اإلحاطة بجميع معلومات العالج الجيوالهندسة الوراثية.

- تداخل المصالح والمفاسد في المجاالت التي2األمر خطا فيها العالج الجيني خطوات مهمة.

الحكم الشرعي العام للعالج الجيني يجوز من حيث المبدأ والغايــة اســتخدام الجينــاتــالح ــدة المص ــوء قاع ــة والعالج في ض ــرض الوقاي لغ والمفاســـد الشـــرعية، وانطالقـــا من مبـــدأ التـــداوي والعالج، ومســـايرة للـــدعوة إلى اســـتثمار القـــوانين

والعلوم الكونية والحياتية لصالح اإلنسان.

، ومقدمة الظواهري لكتاب الهندسة الورواثية الناهد البقصمي ص291 التنبؤ الوراثي ص 118.

جاء عن الدكتور عبد الستار أبو غدة قولــه: )فــإذا العالج وإنقــاذ1[ القصــد من هــذا االســتبدال13كــان ]

البشرية من أمراض وراثية، فإنه يندرج في التصرفات المشـــروعة، إن لم يكن على ســـبيل الوجـــوب فعلى وجه الندب أو اإلباحة، ألنــه من جنس المــأمور بــه في نصوص الشريعة الداعيــة إلى التــداوي وإزالــة الضــرر

.2ودرء المفسدة وتحصيل النفع والحرص عليه أما األحكام الشرعية التفصـيلية لحـاالت وظـواهرــائق، ــائج والحق ــوء النت ــدد في ض ــني فتتح العالج الجي

وبحسب القواعد والمقاصد الشرعية المرعية.حكم تغيير الخصائص الوراثية لإلنسان

ــو ــوم البشــري ه ــدف األعلى للجين ــا أن اله علمن تحديد الهوية الوراثية أو الخاصــيات الجينيــة لإلنســان. وهذا التحديد قد يستغل لتغيير هذه الهوية الوراثيــة أو الخاصيات بهدف "التحسين والتطوير والتجميل ؟؟؟"،

[ كائنات وخصائص أخرى، أو14أو الدمج والخلط مع ]غير ذلك مما قد تكشفه األزمنة القادمة.

وبنــاء عليــه فال يجــوز اســتخدام الجينــوم لغــرض تغيير الصفات الوراثية لإلنسان، أو الخلط بين اإلنسان والحيوان أو النبات )اإلنسان األخضر(، أو ممارسة مــاــائح ــتي تتالعب باللقـ ــة الـ ــة الوراثيـ ــرف بالجراحـ يعـ والجينات، أو بغير ذلك ممــا يــؤدي إلى انتهــاك كرامــةــوراثي ــاء ال ــيته واإلخالل بالبن ــدم شخص ــان وه اإلنس البشري والنظام األسري واالجتماعي والكوني المقرر

دينا وعقال وعرفا وواقعا. وســيؤدي _ في حــال حدوثــه ال ســمح اللــه _ إلى كوارث إنسانية وأخالقيــة ال تحصــى ال تعــد، ولعــل من

أهمها:التسويغ للدعوات العنصرية والعرقية، والتفــوق

الوراثي والحتمية البيولوجية واالنتخاب الجيني.

أي إيجاد ما يتعبر بدائل عن الوضع األصلي من خصائص وخصال: مؤتمر اإلنجاب في ضوء 1.24 نقال عن البقصمي ص 157اإلسالم: د/ أبو غدة ص

.205 نقال عن البقصمي ص 157 أبو غدة ص 2

.تغييب خاصية التنوع واالختالف والتسخيرفتح سوق المتاجرة باألعضاء والمشاتل الجينية

ــب ــ ــة حس ــ ــفات الخلقي ــ ــازة والمواص ــ الممتالطلب ؟؟؟.

انتهـــاك الكرامـــة والحقـــوق اإلنســـانية والقيم [15واألعراف الدينية واألخالقية. ]

حكم استخدام الجينوم البشري في استنساخ إنسان قــد يســتخدم الجينــوم البشــري في استنســاخ إنسان، وذلك بناء على مواصفات جينية معينــة تعــرفــري وتكشـــف عن طريـــق ــوم البشـ بواســـطة الجينـ

المعرفة بالخريطة الجينية وبالرصيد الوراثي.�حكم عليه قطعا ويقينا وهذا الفعل أو االستخدام ي بالحرمـــة والمنـــع والحظـــر، وهـــو ينـــافي المعقـــولــراف واألخالق، ــان واألعـ ــادم األديـ ــول، ويصـ والمقبـ ويخالف السنن والقوانين والثــوابت الحياتيــة والكونيــة

واإلنسانية.ــري ال ــوم البش ــاهر للجين ــاف العلمي الب واالكتش يجوز بحال من األحوال أن يتحول إلى تدمير اإلنســان وهتك حقوقه وكرامته، وإفساد النظام واالستقرار، وال يســمح لــه أن يصــل إلى مجــرد التفكــير في انتخــاب التصميمات الوراثية المتفوقة، واختيار النخب المنتخبةــة ألصــلها حســب ــاد النســخ المطابق ــازة، وإيج الممت

.1الرغبة والطلب والتشهي فتكون المعرفة بــالجينوم المؤديــة إلى استنســاخ

[ بمثابة الوســيلة إلى المحــرم، فــالتحريج16إنسان ] هنا تحريم لغيره وليس تحريما لذاته كما هو مقرر في

قاعدة )ما يؤدي إلى حرام فهو حرام( وغيرها.ــذاتها ــة ل ــة االستنســاخ نفســها فمحرم ــا عملي أم

تحريما قاطعا وجازما.

وما بعدها فقد بينت فيه بالتفصيل الحكم الشرعي66 ينظر: كتابي االستنساخ ص 1لالستنساخ البشري ومشروعيته.

وقد أصدر مجمــع الفقــه اإلســالمي بجــدة قــراره.2المعروف بتحريم االستنساخ البشري

حكم استخدام الجينوم البشري في اإلثبات علمنـا أن من أهــداف معرفـة الجينـوم اسـتعماله في إثبات النسب والتهم والجرائم وهويات المفقودين

والمحروقين وغيرهم. وقد ذكر العلمــاء أن قــراءة شــفرة األب وشــفرة

،2الوـلد تمكن من الـجزم بوـجود النـسب بين األب وابـنهــيز بين ــدر في التميـ ــة هي األجـ ــمة الوراثيـ وأن البصـ

[17. ]3األفراد وقـــد أفـــتى المجمـــع الفقهي اإلســـالمي بمكـــة المكرمــة أن البصــمة تكــاد تكــون قطعيــة في إثبــاتــمة ــأ في البص ــديهم، وأن الخط ــبة األوالد إلى وال نس ليس واردا لذاتها، وإنما واقع بسبب الجهد البشــري أو عوامل التلوث، وأن من مجاالت إثبات النسب التنــازعــاويها ــة أو تسـ ــاء األدلـ ــب بانتفـ ــول النسـ على مجهـــذلك ــه ك ــبهة. ومن مجاالت ــتراك في وطء الش وباالشــز ــفيات ومراكـ ــد في المستشـ ــتباه في المواليـ االشـ الرعاية، واالشتباه في أطفال األنــابيب، وضــياع األوالد واختالطهم بسبب الحوادث والحروب والكوارث، وغير

ذلك. كما أفتى المجمــع باعتمــاد البصــمة في التحقيــق الجنائي واعتبارها وسيلة إثبات في الجرائم التي ليس

.4فيها حد شرعي وال قصاص ويكفي لتحقيــق هــذا تحليــل إفــرازات الجســم المختلفة واألظافر والشــعر واللعــاب والــدم والســائل

.5المنوي وغيره

م(.1997 يوليو يوليو )3 يونيو _ 28 صفر )28- 23دورة المؤتمر العاشر المنعقدة ما بين 2.12 إثبات النسب بالبصمة الوراثية: السالمي: ص 2.15 البصمة الوراثية كدليل فني أمام المحاكم: أ. د. إبراهيم الجندي: ص 3الدورة الخامسة عشرة للمجمع الفقهي بمكة المكرمة. 4.91 العالج الجيني: د. عبد الهادي مصباح: ص 5

ــوم ــق الجين ــات عن طري ــرعي لإلثب والحكم الشــري ] ــوافرت18البش ــوب إذا ت ــواز أو الوج ــو الج [ ه

شروط ذلك وضوابطه والتي سنذكرها بعد قليل. فقد أجاز المجمع الفقهي كما ذكرنا االعتماد على

،1البصمة الوراثية في إثبــات النســب بين األب والولــدوفي إثبات التهم والجرائم.

وذكر الشيخ محمد المختـار السـالمي أن الفقهـاءــريعة ــأن الش ــب ب ــاق النس ــير في إلح ــون التيس يعلل اإلسالمية من أصول نظرها تقــديم ربــط النســب على

. وذكر كذلك بأن عناية اإلسالم بثبــوت2إلغائه ما أمكن.3النسب وإزالة الجهالة مقصد من مقاصد الشريعة

وعليه فإن اإلثبات عن طريق الجينوم أو البصــمة ينضــاف إلى طــرق اإلثبــات المعروفــة، غــير أن هــذه الطريقة عليها بعض المآخذ واالحترازات والتســاؤالت،

[19والتي تضعف مشروعيتها وقوتها. ]:4ومن هذ المآخذ

.تلوث العينات واختالطها بعينات أخرى.إمكانية تبديل العينات عمدا أو سهوا.التشكيك في دقة النتائج.تماثل البصمات في التوائم المتطابقةولكي تبقى البصمة الوراثية معتبرة في اإلثبات

ــوابط ــة من الض ــاء جمل ــاء والفقه ــع العلم وضوالشروط الالزمة.:5وهذه الضوابط والشروط

ــوى ــاالت القصـ ــمة في الحـ ــوء إلى البصـ اللجـوالمحددة.

ــل المتخصصــين ــون من قب ــراءة البصــمة تك قوالخبراء الراسخين في الجينوم والهندسة الوراثية.

.231 الطب الشرعي: الجندي: ص 1.15 السالمي ص 2.17 السالمي: ص 3.15 والبصمة الوراثية للجندي ص 93- 91 والعالج الجيني ص 15السالمي ص 4.15 والبصمة الوراثية للجندي ص 93- 91 والعالج الجيني ص 15السالمي ص 5

يقع التحليل في المختبرات المختصة والرسمية والعمومية التابعة للدولة.

[ التأكد التام من سالمة العينات من كل تلــوث [ واختالط بغيرها.20

ــة أو خلو العملية من كل شــبهة، كشــبهة القرابــام ــبهة قي ــه، وش ــروء ل ــارئ والمق ــداقة بين الق الص

الدعوى على التوهم والتخيل..اعتماد السرية ما أمكن طلب التحليــل يكــون من قبــل األب فقــط، ألن

ــه هذا في معنى اللعان الذي ال يقوم به إال الزوج لكون . واألمــر بإجرائــه يصــدر من القاضــي1صــاحب الحــق

والحاكم.ال يقــع إال في2 التحليل على التــوائم المتطابقــة

إثبات النسب، أمــا في مجــال الجــرائم والجنايــات فال يؤدي إلى غرضه، إذ من الممكن الوقوع في ظلم أحد

التوأمين الذي لم يرتكب الجناية. حكم استخدام الجينــوم في زرع مكــون حيــواني في جســم

اإلنسان قد يستعين المريض بعضــو أو جــزء أو ســائل من

[ حيوان للعالج.21بدن ] وقد أفادت األبحــاث الوراثيــة إمكــان ذلــك، وبأنــه

يأتي ليسد حاجة الناس لهذه المكونات الحيوانية. ومعلــوم أن الحيــوان الــذي سيســتعان بــه يطلــقــئران ــازير والف ــالقرود والخن ــات، ك ــل الحيوان على كــنزير ــيز بين الخ ــد من التمي ــه ال ب ــذا فإن ــا. وله وغيرهــرعية وسائر الحيوانات األخرى، وذلك للخصوصية الش

تجاه الخنزير. حكم زرع مكــون حيــواني )من غــير الخــنزير( في جســم

اإلنسانــل وزرع ــا نق ــا وبيولوجي ــبح من الممكن علمي أص مكون حيواني )قلب _ كبد _ صــمام قلب _ أنســجة _

.19 السالمي ص 1 والبيولوجيا الجنائية:93، والعالج الجيني ص 26، 15 البصمة الوراثية: إبراهيم الجندي ص 2

.81 ص 278أحمد خليل _ مجلة الفيصل العدد

ــا _ دمــاء ...( في جســد إنســان مصــاب بمــرض خالياستوجب عملية النقل والزرع.

والــذي يظهــر من هــذا االســتعمال من الوهلــة األولى جريانه على وفق المبــدأ اإلســالمي الــذي قــرر تسخير الحيوانات لخدمة اإلنسان ونفعــه، والــذي قــرر مشروعية التــداوي والعالج، والــذي نفى التحــريم في حاالت الضرورة والحاجة الــتي تــنزل منزلتهــا، والــذي دعا إلى إعمال النظر والتجارب واكتشاف المجهوالت

[ وفك األلغاز والرموز.22والمغاليق ] غير أن النظر الدقيق لهــذا االســتعمال، وال ســيماــزال البحث العلمي في ــتي ال ي ــة ال ــترة الحالي في الف بداياته وال تـزال النتـائج غـير محسـومة وغـير منتهيـة، فالنظر الدقيق يفيــد بوجــوب التوقــف والــتريث حــتى

يتبين األمر وتتضح الصورة وتعرف الحقائق وتتجلى.ــة أو ــه العلمــاء إلى عــدة مخــاطر الواقع ــد نب فق

المتوقعة لهذا االستعمال، لعل أهمها:،اختالف البصمات الجينية بين اإلنسان والحيوان

األمر الذي يؤدي إلى لفظ الجهــاز المنــاعي لمــا نقــل.1إليه من الحيوان

ــير من الفيروســات من إمكــان انتقــال عــدد كب الحيــوان إلى اإلنســان، ومعلــوم أن هــذه الفيروســات

.2تتسم بالكثرة والتطور والتزايداحتمال حــدوث طفــرة جينيــة في اإلنســان بعــد

فترة زمنية، وهذه الطفرة تتناقلهــا األجيــال والفــروع،.3[ تتسبب في الكوارث والمهالك23وقد ]التكلفة الباهظــة والعاليــة لعمليــة إيجــاد حيــوان

مهندس وراثيا يستفاد منه في عمليــة النقــل والــزرع، وتنتفي معه عملية لفــظ الجســم لمــا نقــل إليــه وزرع

.116العالج الجيني ص 1.119العالج الجيني ص 2.121 العالج الجيني ص 3

، ولــذلك يجب الحــذر وتتعين الضــوابط الالزمــة،4فيــهومن ذلك:

وجوب التعاون الدولي بين العلمــاء في مختلــف ــاء في التخصصات ذات الصلة بالهندسة الوراثية )علم الطب الــــــــــبيطري وعلم الفســــــــــيولوجيا وعلمــات ــ ــة وعلم الفيروس ــ ــارمولوجي أو علم األدوي ــ الف

.1والجراثيم ..(متابعة تــأثير نقــل العضــو على اإلنســان، وتــأثير

.2جسم اإلنسان في هذا العضوالتأكــــد من خلــــو العضــــو من الفيروســــات

واألمراض.عــدم اللجــوء إلى هــذا العالج إال في األحــوال

ــحية ــالمة الص ــدم اإلخالل بالس ــرط ع ــوى وبش القص[24لإلنسان. ]

حكم زرع مكون خنزيري في جسم اإلنسان يضــاف إلى مــا قيــل ســابقا )اســتعمال الحيــوان باستثناء الخنزير في عملية النقـل والـزرع( أمـر آخـر،ــدين اإلســالمي من حيث وهو خصوصية الخنزير في الــة ــه عنصــرا من عناصــر البيئ تحريمــه وتبغيضــه وجعلــا ــذاء وطعام ــتي تســتبيحه غ ــات ال ــة والمجتمع الغربي واقتياتا، وتتخذه للتسلية والتــنزه والتجمــل، وتعــتز بــه

.3وتفتخر وتتباهىــدماء ــير ال وعليه نقول: إن استخدام الخنزير لتوف واألعضاء والهرمونات البشرية وغير ذلك بهدف زرعها في جســم اإلنســان المــريض لمعالجتــه ومداواتــه، إن هـــذا النـــوع من االســـتعمال غـــامض ومعقـــد جـــدا، والمعلومات فيه شحيحة والنتــائج فيــه متداخلــة وغــير محسومة _ من الناحية التطبيقية على األقل _، ولذلك فال يكون من الممكن إباحته بصورة كليــة نهائيــة، لمــاــون من الممكن ــة، وال يك ــاطر المحتمل ــه من المخ في

.121العالج الجيني ص 4.117العالج الجيني ص 1.118- 117العالج الجيني ص 2.42الحكم الشرعي الستعمال الخنزير فيالهندسة الوراثية: نور الدين الخادمي : ص 3

كذلك منعه لما فيه من المنافع المحتملة، مــع التــذكير بأن األقرب للصــحة واالحتيــاط _ في اللحظــة الحاليــة

[ الــتريث، أخــذا25على األقل _ الميل إلى المنــع أو ] بظــاهر األمــر ومســايرة للنظــرة اإلســالمية للخــنزير وللحكم الفقهي المحرم للحمه، لما فيــه من النجاســة

والقذارة. إن توفــير األعضــاء والــدماء والهرمونــات اآلدميــةــمون ــير مض ــل غ ــنزير عم ــتعمال الخ ــق اس عن طريــؤدي إلى العواقب وغير محسوم النتائج، إذ يمكن أن ي مضاعفات صحية ونفســية واجتماعيــة وبيئيــة خطــيرةــات من ــك المكون ــأثر تل ــون وتت ــدا، ويمكن أن تتك جــا طبيعة اللحم والخاليا واألنسجة الخنزيرية التي حرمه

النص تحريما قاطعا.ــتغناء عن ــو االس ــذا ه ــوط في ه ــلم واألح واألســع ــة، م ــات المباح ــة الحيوان ــتبداله ببقي ــنزير واس الخ

مراعاة شروط ذلك. وتفصــيل الحكم في هــذا وضــبطه بدقــة يتوقــف على التطورات المستقبلية لألبحــاث والتجــارب وعلى

.1النتائج المنتظرة والحقائق المأمولة في هــذا الشــأن[26]

حكم استخدام الجينوم البشري في عملية إجهاض المشــوهخلقيا

أصـــبح من الممكن، ومن خالل رســـم الخريطـــة الجينية لإلنسان، معرفة تعــرض الجـنين في بطن أمـه إلى التشــوه الخلقي، وذلــك من خالل معرفــة جيناتــه

الصحيحة والمعيبة، والتي تتسب في هذا التشوه. وبنــاء عليــه ينــادي البعض بإجهــاض هــذا المشــوه

تخليصا له وألهله من هذا الوضع ؟!. والحقيقة أن هذه المسألة معروفة منذ مدة، وقدــا ــة، ولكن المهم هن صدرت فيها فتاوى مجمعية وفردي هو اتصالها بتطور الهندسة الوراثية وبالجينوم البشري

.36 الحكم الشرعي الستعمال الخنزير في الهندسة الوراثية: ص 1

الذي أصبح يتدخل في الكشف عن هــذا التشــوه وفيدرجة خطورته.

فكأن الجينوم البشري في هذه المسألة هــو بمثابــةــا يحكم على ــه بمـ ــيلة إلى الغايـــة، فيحكم عليـ الوسـ اإلجهــاض نفســه، إذ )الوســائل لهــا أحكــام المقاصــد(

و)ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام(.والحكم الشرعي هنا يتحدد في ضوء:

ــة ــوى المتعلق ــاء ســابقا في الفت ــره العلم ــا ذك أ. م [ الجنين المشوه خلقيا، حيث فرقــوا بين27بإسقاط ]

ــوز ــا، فال يج ــرين يوم ــة وعش ــغ مائ ــذي بل ــنين ال الج إسقاطه، وبين الجنين الذي لم يبلغ تلــك المــدة، وقــد اختلفوا في ذلك على آراء وأقوال معروفة ومبســوطة في مظانها، كما أنهم فرقوا بين الجــنين الــذي يشــكلــاحوا ــه، فأب ــؤثر على أم ــذي ال ي ــه وال ــرا على أم خط إسقاطه في أي لحظة من العمــر إذا كــان بقــاؤه فيــه

.1خطر مؤكد على حياة األم ب. ما يتعلق بتدخل الجينــوم البشــري في الكشــف عن التشــوه الخلقي، ومــا يتصــل بــذلك من تســاؤالت حــول مــدى التحقــق من صــحة ودقــة هــذا الكشــف، وحول توقيتــه بالنســبة لســن الجــنين، وحــول إمكانيــةــول أخــرى لهــذا التشــوه، غــير اللجــوء إلى إيجــاد حل اإلجهاض، وحول ما يحــف بهــذه الحلــول من مشــاكل ومخاطر، وال سيما إذا كانت حلوال جينية ووراثية يقــالــني من حيث ــال في الفحص والعالج الجي ــا يق ــا م فيه

[ واإلباحـــة28النفـــع والضـــرر، والخـــير والشـــر، ]والتحريم.

وهذا كله يتحدد ويتبين في ضوء ما ستخبر به النتائج المتقدمة والحقائق المستقبلة لتطور الجينوم البشري

والهندسة الوراثية.حكم استخدام الجينوم لتطوير األبحاث الوراثية

تفاصيل هذه الفتوى واردة في قرار المجمع الفقهي اإلسالمي لرابطة العالم اإلسالمي في 1 فبراير10- 1410 رجب 15دروته الثانية عشرة النعقدة بمكة المكرمة في الفترة )

م(.1990

العلم كمــا يقــال ال يتوقــف، وقــد يتطــور اكتشــاف الجينوم البشري إلى مكتشــفات علميــة أخــرى توســعــانية ــالح اإلنسـ ــد في صـ ــق العلمي وتزيـ ــرة األفـ دائـ

وسعادتها. والعلماء الصادقون مطالبون بزيــادة تطــوير أبحــاث الجينوم بما يجلب المصالح ويدرأ المفاسد، وبما يقوي

اإلسالم في النفوس والواقع والحياة.ــة ويعد التطوير بهذا االعتبار واجبا شــرعيا على األم وعلى أولي األمر فيهــا، وذلــك حســب قاعــدة فــروض

الكفاية، وحسب الموقع والدور واالستطاعة.حكم استخدام الجينوم ألغراض اقتصادية مشبوهة

قد تستغل المعرفة بالجينوم البشري لزيادة ظاهرةــادي لألفـــراد ــتغالل االقتصـ ــادي واالسـ ــار المـ االحتكـ والشعوب والدول، والستبدال العوائد المالية التقليدية بعوائد الثورة البيولوجية التي ستكون المورد الخصــب

[ والبضاعة الرائجة والسوق العامرة خالل القــرن29].1الحادي والعشرين

وال شك أن هذه الظــواهر الماديــة والربحيــة واقعــة في دائرة التحريم، ألنهــا من قبيــل االحتكــار واالبــتزاز

وسائر أنواع أكل أموال الناس بالباطل.حكم االطالع على الجينوم البشري

االطالع على الجينوم البشــري معنــاه التعــرف علىالطبيعة والخصائص الوراثية لإلنسان.

ويقصــد بــه في الغــالب التشــخيص لعالج أو تطــوير البحوث أو اإلثبات أو معرفة الحالــة الصــحية لإلنســان الذي يرغب في مزاولــة وظيفــة مــا، أو في االنخــراط

في نظام التأمينات والمعاشات، أو غير ذلك. وقد يثير االطالع على الجينوم تســاؤالت ومشــكالت تتمحور حول الغايات المرجوة من هذا االطالع، وحولــا طبيعة هذه الغايات من حيث قبولها أو رفضها أخالقي

[30ودينيا وإنسانيا. ]

وما بعدها.54، وكتابي: االستنساخ ص 99 ينظر: خريطة الحياة للدكتور حسام ص 1

فــاالطالع _ مثال _ على الجينــوم بغــرض التشــخيصــحة ــق الصـ ــل في تحقيـ ــير األمـ ــة والعالج يثـ للوقايـــدم العلم ــار بالتق ــاب واالفتخ ــير اإلعج ــالمة ويث والســير ــوقت يثـ ــه في نفس الـ ــاهر، لكنـ ــبيولوجي البـ الـ المخــاوف، المخــاوف النفســية للمــريض، والمخــاوف الطبية من احتمــال الفشــل الــذريع للمعالجــة الجينيــة

المحفوفة بالعديد من المخاطر والمصاعب. وعليــه فــإن الحكم الشــرعي لالطالع على الجينــومــتي ينبغي مراعاتهــا حســنا ينبني على مآالته وغاياته ال وقبحــا، إعمــاال وإهمــاال، صــالحا وفســادا، فــاألمور بمقاصــدها، ومــآالت األفعــال تــراعى وتعتــبر، ودرء المفاســد مقــدم على جلب المصــالح، والضــرر يــزال، كمـــا جـــاء على لســـان علمـــاء المقاصـــد والقواعـــد

واألصول الشرعية. وهو يتحدد كــذلك في ضــوء مجاالتــه وصــوره، وفي ضوء الحقائق العلميــة والبيولوجيــة المقــدرة في هــذا

الصدد.ــوم من أجــل ــالحكم الشــرعي لالطالع على الجين ف التشخيص للوقاية والعالج يأخذ نفس الحكم الشــرعي لعلمية التشخيص الوقائي والعالجي، مع زيادة تقييدها

[ ببعض الشروط الخاصة بهذه العمليــة، كمالزمــة31]ــة السرية والكتمان، واستبعاد السلوك الســيء لمعرفــان ــركات واإلدارات في حرم ــلوك الش ــوم، كس الجين هؤالء المرضــى أو الــذين هم في طريــق المــرض من

حق المعاش أو المهنة أو التأمين أو الدراسة. ومن الشروط كذلك عدم نبش المستقبل والتحــوط المبالغ في استشــراف الوضــع الصــحي لإلنســان بعــد مدة والذي قد يتحول إلى شقاء نفســي واكتئــاب دائم بسبب التعــرف على إمكانيــة اإلصــابة بمــرض مــا قــد

يأتي بعد سنين ... والخالصة أن االطالع على الجينــوم ينبغي أن يكــون واقعا في دائرة ضيقة جــدا، وبحســب الضــرورة الــتي

تقدر بقدرها، وأن يؤدي إلى تحقيق مصالحه الشــرعيةالمعتبرة.

وفي الختام أسأل الله تعــالى أن يوفقــني لمــا يحب ويرضى. إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله تعــالى أعلم

[32وأحكم. ]

المراجع ، محمــد)إثبات النس77ب بالبص77مة الوراثي77ة(-1

_289المختار السالمي، مجلة الهداية، العــدد ) ) ــع أول 259الســنة ) ــو 1422 ربي م2001هـ/ يوني

)البحرين(. )االستنساخ في ض77وء األص77ول والقواع77د-2

، نورالـــدين مختـــاروالمقاص777د الش777رعية(م(.2001هـ/ 1422الخادمي، دار الزاحم )

)البص777مة الوراثي777ة ك777دليل ف777ني أم777ام-3ــراهيم صــادق الجنــدي مجلــةالمحاكم( ، أ. د. إب

البحوث األمنية )كلية الملك فهد األمنية بالرياض( هـ/ نوفمـــــبر1422( _ )شـــــعبان 19العـــــدد )

م(.2001 ،)البيولوجيا الجنائية والبصمات الوراثي77ة(-4

أحمد محمد خليل مجلة الفيصل السعودية، العدد(278.)

)الجينوم _ السيرة الذاتية للن7وع البش7ري-5ــأليف: ]_( ــ ــة: د.33، ت ــ ــدلي، ترجم ــ ــات ري ــ [ م

ــة، مصطفى إبراهيم فهمي، سلسلة عالم المعرف(.275العدد )

)الحكم الش77رعي الس77تعمال الخ77نزير في-6ــادمي،الهندسة الوراثية( ، نور الدين مختارالخ

مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، الرياض _ العددم(.2000هـ/ 1421(، سنة )46)

ــة)الخارطة الجينية لإلنسان(-7 ــوع حلق ، موض رجب19بقنـــاة الشـــارقة الفضـــائية بتـــاريخ )

م(.2000 أكتوبر 16هـ/ 1421 ، د.)خريطة الجسم البشري _ الجين77وم _(-8

مســاعد بن عبــد اللــه المحيــا، مجلــة الــدعوة(.1777( والعدد )1775السعودية، العدد )

)خريط777ة الجين777ات ... ه777ل هي بداي777ة-9 ، د. حســام عرفــة، موقــع إســالم أونالنهاية؟(

الين )علوم وتكنولوجيا(.

)الش77فرة الوراثي77ة لإلنس77ان _ القض77ايا-10 العلمي77ة واالجتماعي77ة لمش77روع الجين77وم

، تحريــر دانييــل كيفلس ولــيروي هــود،البشري(ــة، ترجمة د. أحمد مستجير، سلسلة عالم المعرف

[34(. ]217الكويت العدد ) )مقدم777ة الظ777واهري لكت777اب الهندس777ة-11

، ناهــد البقصــمي، سلســلةالوراثية واألخالق((.174عالم المعرفة، الكويت العدد )

)العالج الجي7777ني واستنس7777اخ األعض7777اء-12 ، د. عبد الهادي مصباح، الدار المصريةالبشرية(

ــة، ط. أولى )رجب ــ ــ ــوبر1420اللبناني ــ ــ هـ/ أكتم(.1999

)مجل7ة المجم7ع الفقهي اإلس7المي بمك7ة-13(.7( _ العدد )5، قرارات السنة )المكرمة(

ــرار رقم)مجمع الفقه اإلسالمي بجدة(-14 ، الق 28- 23( دورة المؤتمر العاشــر بجــدة )2/100)

م(.1997 يوليو 3 يونيو- 28هـ/ 1418صفر )الهندس77ة الوراثي77ة في ض77وء الش77ريعة-15

، نور الــدين مختــار الخــادمي، مجلــةاإلسالمية( (52البحوث الفقهية المعاصرة بالريـاض، العـدد )

م(.2002هـ/ 1422( _ )13_ السنة ) ، ناهـــــد)الهندس7777ة الوراثي7777ة واألخالق(-16

البقصمي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت العدد ) / يونيــــو حزيــــران1413( _ )ذو الحجــــة 174

1993[ .)35]

المحتوى أرقام الصفحات هي لنسخة مطبوعة الرشد وقد)

وضعت في ثنايا هذه المطبوعة(مقدمـة .........................................................

.........5 تعريـــــــــــــــف مـــــــــــــــوجز بـــــــــــــــالجينوم

7البشري ........................................... األحكــــــــــــــام الفقهيــــــــــــــة للجينــــــــــــــوم

7البشري ......................................... ــوم والمســاهمة.1 ــة الكتشــاف الجين األحكــام الفقهي

8فيه ...................... حكم اكتشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافأ.

8الجينوم: ....................................... حكم المســـــاهمة في تشـــــكيل الجينـــــومب.

9البشري: ...................... األحكـــــام الفقهيـــــة الســـــتخدامات الجينـــــوم.2

12البشري ........................ ــة ــري في الوقايـ ــوم البشـ ــتخدام الجينـ حكم اسـ

12والعالج .................... الحكم الشــــــــــــــــرعي العــــــــــــــــام للعالج

13الجيني .................................. حكم تغيــــــــــير الخصــــــــــائص الوراثيــــــــــة

14لإلنسان .............................. حكم اســتخدام الجينــوم البشــري في استنســاخ ]

16[ إنسان ............ 36 حكم اســـــــتخدام الجينـــــــوم البشـــــــري في

17اإلثبات............................ ومن هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذهــذ ................................................... ــ المآخ

20 حكم استخدام الجينوم في زرع مكون حيواني في

21جسم اإلنسان .......

ــواني )من غــير الخــنزير( في حكم زرع مكــون حي22جسم اإلنسان .........

حكم زرع مكـــــــون خـــــــنزيري في جســـــــم22اإلنسان ........................

حكم استخدام الجينوم البشري في عملية إجهاض27المشوه خلقيا .......

حكم استخدام الجينوم ألغراض اقتصادية مشبوهة ...................29

حكم االطالع على الجينـــــــــــــــــــــــــــــــــوم30البشري ................................

]المراج77777777777777777777777777777777777777777777777777ع37......................................................... ] 33