النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

�ح�م�د� �ه� ال �ل �ح�م�د�ه� ل �ه� ن �ع�ين ت �س� ه� و�ن �غ�ف�ر� ت �س� �ع�وذ� و�ن �ه� و�ن �الل ور� م�ن� ب ر� ش�

�ا ن �ف�س� �ن �ات� و�م�ن� أ *ئ ي �ا س� �ن �ع�م�ال �ه�د�ه� م�ن� أ �ه� ي �ه� م�ض�ل� ف�ال الل و�م�ن� ل�ض�ل�ل� �ه� ه�اد�ي� ف�ال ي ه�د� ل �ش� �ن� و�أ �ه� ال أ �ل �ال إ �ه� إ ر�يك� ال و�ح�د�ه� الل ش�

�ه� �ن� ل �د�ه� م�ح�م�د7ا و�أ �ه� ع�ب ول س� : و�ر��ا :ه�ا " ي ي

� �ذ�ين� أ �وا ال �ق�وا آم�ن �ه� ات �ه� ح�ق� الل �ق�ات �ن� و�ال ت �م�وت �ال ت �نم� إ �ن وأ�م�ون� ل " م�س�

�ا :ه�ا " ي �اس� أي �ق�وا الن �م� ات �ك ب �ذ�ي ر� �م� ال �ق�ك ل �ف�سD م�ن� خ� �ق� و�اح�د�ةD ن ل و�خ��ه�ا و�ج�ه�ا م�ن �ث� ز� �ه�م�ا و�ب ا ر�ج�اال م�ن �ير7 �ث اء7 ك �س� �ه� و�اتق�وا ون �ذ�ي الل ال

ل�ون� ـ� ائ �س� �ه� ت ام� ب ح� ر�� �ن� و�األ �ه� إ �ان� الل �م� ك �ك �ي " رقيبا ع�ل

�ا :ه�ا " ي ي� �ذ�ين� أ �وا ال �ق�وا آم�ن �ه� ات �وا الل 7 و�ق�ول د�يد7ا ق�و�ال �ح� ، س� �ص�ل �م� ي �ك ل

�م� �ك �ع�م�ال �غ�ف�ر� أ �م� و�ي �ك �م� ل �ك �وب �ط�ع� و�م�ن� ذ�ن �ه� ي �ه� الل ول س� ف�از� ف�ق�د� و�ر�ا : بعد أما " ، ع�ظ�يم7ا ف�و�ز7

ص�ل�ى ـ محمد هدي الهدي وخير الله كالم الحديث أحسن فإن�ه� �ه� الل �ي �م� وآله ع�ل ل محدثة وكل محدثاتها األمور وشر ـ و�س�

. النار في ضاللة وكل ضاللة بدعة وكل بدعةتحتها طائل ال بحتة علمية مسألة والرسول النبي بين الفرق

كتبه ما رأيت أنني لوال المسألة هذه لبحث ألشمر كنت وماالعلماء أحد رأي كتب أنه حيث الفضالء االخوة أحد

أن فأحببت ؛ ذلك في الحد وجاوز له وانتصر المعاصرينخالفية المسألة هذه أن الميسر البحث هذا خالل من أبين

هي العلماء لها ذهب التي األقوال وأن ، طويل وقت منذفي صريح نص وال للنصوص فهم خالل من اجتهادات مجرد

بينهم . يفصل المسألة؛ ونجلهم علمائنا نقدر أن العلم طلبة معاشر علينا والواجب

وجل عز ربنا لقول نتعصب بل ألقوالهم نتعصب ال ولكنالعلماء أما ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل �ه� الل ص�ل�ى ـ محمد ونبينا

أن فتجد ، الحكيم الشارع لكالم فهمهم في يتفاوتون فهملمذهب منهم واحد كل يذهب عالمين على تعرض المسألة

أحدهم . مع والحق ، صاحبه مذهب غير

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل �ه� الل ص�ل�ى ـ محمد أمة التعصب أهلك وكمأوصدت قد االجتهاد بأن نادا من نادا حتى جامدة وجعلها

وكم آخر قول أجل من عالم حورب وكم ، األبواب دونهالناس . فتابعه بغيره يقول فالن أن أجل من الحق ترك

التالية : المطالب خالل من المسألة هذه وسأتناول

الناحية : من الرسول ومعنىكلمة النبي كلمة معنى عرفت أوالاللغوية .

النبي : بين بالفرق يقلون العلم أهل عامة أن بينت ثانياعلى الرد وسأذكر الفرق بعدم قال من وشذ والرسول

الفرق . بعدم مقالأذكر ثم ، والرسول النبي بين الفرق في العلماء رأي أبين ثم

الله بإذن أقربها وهو األقوال من الراجح

العلم طلبة من إخواني وجميع يرزقني أن اسأل والله هذايعيذنا وأن ، المخالف مع التعامل في األفق وسعة األدب

أهل من المخالفين اإلخوة مع التعامل وسوء األدب قلة منالكلمات . بهذه والقارئ الكاتب ينفع وأن ، السنةراجي الكمات هذه طابع أشكر أن إال الختام في يسعني وال

بن عبدالرؤوف شقيقي وتعالى سبحانه ربه من الثوابمن األعلى الفردوس الله أسكنه الهرفي wعلي بن محمد

آمين .. الجنة

وكتب

الهرفي علي بن محمد بن عبدالرحمن

الدمام

هـ2/1/1421

والرسول النبي لكلمة اللغوي : التعريف األول المطلب

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

من : ) أخبار يبلغ من لغة الرسول التعاريف في المناوي قالإذ عليه الوحي لتتابع المرسل النبي به سمي لمقصود بعثه

مفعول بمعنى فعول الخلق هو إلى بعث رجل والرسول ، األحكام ( (1)لتبليغ

أو : ) بملك إليه أوحي من النبي التعريفات في الجرجاني وقالأفضل فالرسول الصالحة بالرؤيا نبه أو قلبه في ألهم

من هو الرسول ألن النبوة وحي فوق الذي الخاص بالوحيالله ( من الكتاب بتنزيل خاصة جبرائيل إليه (2)أوحي

الرسالة : ) بمعنى الرسول العرب لسان في منظور ابن وقالأتتها : قد الشاعر قال أرسال جمعه أنث فمن ويذكر يؤنث

أرسل : . القوم وتراسل رسولك هي ويقال ، أرسليع�و�ن� . : " ف�ر� �ا �ي ت

� ف�أ العزيز التنـزيل وفي بعض إلى بعضهم " رب رسالة إنا ومعناه �م�ين� �ع�ال ال ب* ر� س�ول� ر� �ا �ن إ ف�ق�والل� . س� ر� يقل ولم العالمين رب رسالة ذوا أي العالمين

فيهما يستوي وفعيال فعوال ألن الجمع موضع الواحد فوضعس�ل . ور� س�ل ر�

� أ والجمع والجمع والواحد والمؤنث المذكرللواحد يكون وقد األعرابي ابن عن األخيرة س�الء� ور� س�ل ور�ذو . أي رسول ذو ألنه رسوال الرسول وسمي والجمع

الرسالة وكذلك أرسلت من اسم والرسول رسالةوقوله رسول و مرسل فهو رسالة في فالنا وأرسلت

�اه�م� : " �ن ع�ل و�ج� �اه�م� ق�ن �غ�ر� أ س�ل� الر: �وا �ذ�ب ك �م�ا ل Dوح� ن و�ق�و�م� عزالزجاج " : قال �يم7ا �ل أ 7ا ع�ذ�اب �م�ين� �لظ�ال ل �ا �د�ن �ع�ت و�أ �ة7 ء�اي �اس� �لن لعليه ـ نوح غير كذبوا قد نوح قوم أن على اللفظ هذا يدلألن وحده نوح به يعنى أن ويجوز الرسل بقوله ـ السالملألنبياء مخالف ألنه األنبياء بجميع كذب فقد بنبي كذب منرسله وبجميع بالله يؤمنون ـ السالم عليهم ـ األنبياء ألن

) الواحد به يعني يكون أن (3)ويجوز

االنبعاث : ) الرسل أصل القرآن مفردات في الراغب وقالالرسول ومنه السير سهلة رسلة ناقة يقال تؤدة على

عن . : ) (4)المنبعث ( المخبر النبيء منظور ابن وقالابن قال فاعل بمعنى فعيل وهو عنه أنبأ ألنه وجل عزبمعنى نذير مثل مفعل بمعنى فعيل يقول أن صوابه بري

األولى )?(1 ـ الفكر دار ـ المناوي الرؤوف عبد ـ التعاريف مهام على هـ1410التوقيف1/363

ـ )?(2 الجرجاني محمد بن على ـ .1/307التعريفاتـ )?(3 رسل مادة ـ منظور ابن ـ العرب . 283/ 11لسنـ)?( 4 رسل مادة ـ األصفهاني الراغب ـ . 352المفردات

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

فاعل بمعنى فعيل النهاية وفي ، مؤلم بمعنى وأليم منذرقال أخبر أي الله عن أنبأ ألنه الخبر النبإ من للمبالغةأنبأ و نبأ و نبأ يقال وتخفيفه الهمز تحقيق فيه ويجوزمسيلمة : تنبأ ويقول إال العرب من أحد ليس سيبويه قالمكة أهل إال ؛ النبي في الهمز تركوا أنهم غير بالهمز

ويخالفون غيرها يهمزون وال األحرف هذه يهمزون فإنهميعني . رديئة لغة النبيء في والهمز قال ذلك في العربإلى ترى أال ذلك من يمنع القياس ألن ال استعمالها لقلة

سيدنا فقال : : " قول الله نبيء يا قيل وقد الله رسولفقال " : رواية وفي الله نبي أنا فإنما باسمي تنبر ال له

�ه�" " الل ص�ل�ى ـ أنه وذلك الله نبي ولكني الله بنبيء لستقائله على فرده اسمه في الهمز أنكر ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل ، ذلك على يمسك أن فأشفق سماه بما يدر لم ألنهأنبأ من هو النبي وأعياد كعيد العلة نبآء و أنبئاء والجمع

، همزه فترك وهي عن النباوة و النبوة من أخذ وإنفأصله الخلق سائر على أشرف إنه أي األرض عن االرتفاع

الهمز ( األنيقة . (5)غير الحدود في األنصاري زكريا وقالإليه: ) المرسل إلى المرسل من أمر انبعاث الرسالةمن قليل على المشتملة الصحيفة أي المجلة وأصلها

يبلغ . من لغة والرسول واحد نوع من تكون التي المسائللتتابع . المرسل والنبي به سمي لمقصود بعثه من أخبارباعتبار . والرسول مفعول بمعنى فعول هو إذ عليه الوحي

بخالفه المالئكة من يكون قد إذ النبي من أعم المالئكةالخلق إلى بعث رجل الرسول إذ منه أخص البشر وباعتباربأداء المرسل أمره من الفقه في الرسول األحكام لتبليغاألبد في يجري نعت الرسم والقبض بالتسليم الرسالة

) تعالى علمه سابق في أي األزل في يجري .(6)بما

: الثاني المطلبيفرق لم من وشذ ـ والرسول النبي بين العلم أهل عامة يفرقفيما ستأتي ـ اآليات بعض على تفريقهم في ويعتمدون ـ

وهما ـ عنهما الله رضي ـ أمامة وأبي ذر أبي وحديث ـ بعديأتي . فيما عنهما العلم أهل كالم وسنورد بالجملة مقبوالن

العرب)?( : 5 1/162لسانالفكر )?(6 دار ـ األنصاري زكريا بن محمد بن زكريا ـ الدقيقة والتعريفات األنيقة الحدود

ـ األولى ـ المبارك : 1411المعاصر مازن ت ـ 1/364هـ

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

نورد ثم الفرق بعدم قال من قول المطلب هذا في وسنذكر ، التفريق في العلم أهل أقوال بذكر نبدأ ثم عليه الردقول وكل التفريق في له يرجع دليل ال أنه أبين أن وأحبولكن اعتراض من منها شيء يسلم ال وقد اعتراضات عليه

لألغلب . التفريق

كالتالي : والرسول النبي بين التفريق في العلم أهل وأقوالبالبالغ : يؤمر ولم إليه أوحي من النبي أن األول القول

بالبالغ . وأمر إليه أوحي من والرسولـ : السالم عليه ـ جبرائيل بواسطة بعث من النبي الثاني القول

األقوال . . أضعف وهو مناما بعث من والنبيمن : والنبي مخالفين لقوم بعث من الرسول أن الثالث القول

موافقين . لقوم أرسلوالنبي : جديد بشرع إليه أوحي من الرسول أن الرابع القول

الرسل . من قبله من لشرع مجددا بعث منبعدم قال من بقول وسنبدأ عليها وقفت التى األقوال هذه

الفرق . قطر محاكم رئيس العالمة الشيخ الله قال رحمه ـ محمود ابن

والنبي : ) الرسول بين فرق ال وأنه رسول فإنه نبي كل ـواحد ( والمسمى االسم بمجرد !!.(7)إال

ـ : ) له وغفر الله رحمه ـ التويجري حمود العالمة الشيخ قالوالسنة القرآن دل قد يقال أن أحدهما وحهين من فجوابههو الكريم والقرآن ، والنبي الرسول بين التفريق على

قال . فقد القرآن من الدليل فأما العالمين على الله حجةمن } قبلك من أرسلنا وما الحج سورة في تعالى اللهاآلية { أمنيته الشطان ألقى تمنى إذا إال نبي وال رسولالنبي وعطف والنبي الرسول بين وتعالى تبارك فرق فقد

المغايرة يقتضي والعطف الرسول . (8)علىـ تعالى الله رحمه ـ تيمية ابن العباس أبو اإلسالم شيخ قال

في : ) الشيء على الشيء وعطف اإليمان كتب فيالمعطوف بين مغايرة يقتضي الكالم وسائر القرآن

عليه والمعطوف المعطوف اشتراك مع عليه والمعطوفلهما ذكر الذي الحكم أن( . : ) في الرازي قول وسيأتي

الكتاب .)?(7 هذا على أقف لمص)?( ) ( 8 التويجري عبدالله بن حمود حمود ابن على الرد في المعبود األولى 120فتح الطبعة ـ بعدها وما

الشيخ 1399 عن نقال األتي ـ بتصرف . حمود هـ

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

باب من وهو المغايرة يوجب الرسول على النبي عطفالخاص ( . على العام عطف

في " " صريح والمعطوف والعطف الواو بين ال حرف وادخالالله : } من مالك تعالى كقوله والنبي الرسول بين التفريقوال { : } ولي من دونه من مالهم وقوله نصير وال ولي من

تعالى { : } وقوله �ك� م�اشفيع wه� م�ن� ل �ي� م�ن الل � و�ل و�الDوأمثال { : } { و�اق ناصر وال قوة من له فما تعالى وقوله

تفسير . " . من المقباس تنوير في جاء وقد اآليات هذهمحمد " : )) } { يا قبلك من أسلنا وما نصه ما عباس ابن

بمرسل} { } { ليس محدث نبي وال مرسل رسول منألقى} { } النبي حدث أو الرسول قرأ تمنى إذا إال

النبي { ( . وحديث الرسول قراءة في أمنيته الشيطانمن } قبلك من أرسلنا وما اآلية هذه تفسير في جرير ابن وقال

اآلية { : أمنيته الشيطان ألقى تمنى إذا إال نبي وال رسولرسول) من قبلك من محمد يا يرسل ولم الكالم فتأويلإذا إال برسل وليس محدث نبي وال األمم من أمة إلى

أرسلنا . : ) (9)تمنى ( وما المعنى عياض القاضي وقالوقال ( . أحد إلى مرسل ليس نبي أو أمة إلى رسول منمن } قبلك من أرسلنا وما تعالى قوله تفسير في الثعالي

الخلق { : ) إلى أرسل الذي الرسول نبي وال رسولالذي والنبي ، شفاها إياه ورثه وما عيانا جبريل بإرسال

نبي كل وليس نبي رسول فكل مناما أو إلهاما نبوته تكونوما ( . } تعالى الله قول في الواحدي وقال رسوالألقى تمنى إذا إال نبي وال رسول من قبلك من أرسلنا

الخلق { : ) إلى أرسل الذي الرسول أمنيته في الشيطانالذي والنبي ، شفاها ومحاورته عيانا إليه جبريل بارسال

نبي كل وليس نبي رسول فكل مناما أو إلهاما نبوته تكونالنبي ( : ) الرسول القراء قول معنى وهذا قال رسوال

منقوال ( انتهى يرسل لم الذي المحدث والنبي ، المرسلوقال " " . النووي زكريا ألبي واللغات األسماء تهذيب منمن } قبلك من أرسلنا وما اآلية هذه تفسير في البغويوال { : ] ) عيانا بالوحي جبريل يأتيه الذي وهو رسولرسول ( وكل ، مناما أو إلهاما نبوته تكون الذي وهو نبي

رسوال [ نبي كل وليس في . (10)نبي الزمخشري وقالالطبري )?(9 17/189تفسير

البغوي )?(10 .3/293تفسير

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

على : } { : ) بين دليل نبي وال رسول من تعالى قولههذه ( . تفسير في الرازي وقال والنبي الرسول تغاير

اآلية } { : نبي وال رسول من قبلك من أرسلنا وما اآليةالذي) هو الرسول قال من الناس من األولى المسألة

أو ألهم ولكنه يرسل لم الذي هو والنبي ، وأرسل حدثيكون نبي كل إن قال من الناس ومن ، النوم في رأى

كل : المعتزلة وقالت ، والفراء الكلبي قول وهو رسوالبينهما فرق وال رسوال نبي وكل نبي ذكر رسول ثم

وليس نبي رسول كل أن على دالة اآلية هذه أن الرازيالرسول على عطف ألنه وقال ، رسوال رسول نبي كل

على العام عطف باب من وهو المغايرة يوجب وذلكفي . : ) نبي من أرسلنا وكم آخر موضع في وقال الخاص

مرسال ( الله فجعله نبيا كان أنه على يدل وذلك األولينعند ( . تفسيره في القرطبي وقال قولنا على يدل وهووال : } رسول من قبلك من أرسلنا وما تعالى الله قول

إلى { : ) أرسل الذي الرسول الفراء وقال اآلية نبينبوته تكون الذي والنبي ، عيانا إليه جبريل بإرسال الخلق

، رسوال نبي كل وليس نبي رسول فكل مناما أو إلهاماكل وليس نبي رسول كل أن الصحيح وهذا المهدوي قال

، الشفاء كتاب في عياض القاضي ذكر وكذا ، رسوال نبينبي رسول كل أن الغفير الجم عليه والذي والصحيح قال

الرسل وأن ذر أبي بحديث واحتج رسوال نبي كل وليسمحمد وآخرهم آدم أولهم عشر وثالثة ثالثمائة األنبياء منبن ( . أحمد بن عبدالله وقال وسلم عليه الله صلىتفسيره في وعشر سبعمائة سنة المتوفى النسفي محمود

قبلك : } من أرسلنا وما تعالى الله قول على الكالم فيالتغاير { : ) ثبوت على بين دليل هذا نبي وال رسول من

واحد ( . أنهما البعض يقول ما بخالف والنبي الرسل بينالكالم في تفسيره في الغرناطي الكلبي جزيء ابن وقالرسول : } من قبلك من أرسلنا وما تعالى الله قول على

نبي { : ) رسول فكل الرسول من أعم النبي اآلية نبي والوما لقوله لمناسبته الرسول فقدم رسوال نبي كل وليس

على اقتصر لو ألنه العموم لتحصيل النبي وأخر أرسلنارسول ( . غير نبيا كان من ذلك في يدخل لم رسول

مريم } سورة في تعالى الله قول عند مجاهد تفسير وفيعليه { : وينزل يكلم الذي هو النبي قال نبيا رسوال وكان

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

سفيان . قال وقد يرسل الذي هو والرسول ، يرسل والوروى ، به فحسبك مجاهد عن التفسير جاءك إذا الثوري

قال مجاهد عن صالح بن أبان عن اسحاق بن محمدفاتحته من عرضات ثالث عباس ابن على المصحف عرضت

ابن وروى ، عنها وأسأله منه آية كل عند أوقفه خاتمته إلابن عن سأل مجاهدا رأيت قال مليكة أبي أبن عن جريرابن له فيقول قال ألواحه ومعه القرآن تفسير عن عباسفقول . هذا وعلى كله التفسير عن سأله حتى أكتب عباسمما أنه يحتمل مريم سورة من اآلية تفسير في مجاهدوقال . أعلم والله عنهما الله رضي عباس ابن عن أخذه

تعالى :} قوله عند األعراف سورة تفسير في القرطبي�ذ�ين� �ع�ون� ال �ب �ت ول� ي س� �ي� الر� �ب �م*ي� الن والرسول { : ) األ قال اآلية

وقدم النبي من أخص الرسول فإن لمعنيين إسمان والنبيهو النبوة فمعنى وإال الرسالة لمعنى اهتماما الرسول

على وسلم عليه الله صلى الله رسول رد ولذلك المتقدمقل : " " : " فقال أرسلت الذي وبرسولك قال حين البراءقوله " فإن وأيضا ، الصحيح في خرجه أرسلت الذي بنبيكواحد] [ معنى وهو الرسالة تكرير أرسلت الذي وبرسولك

الذي ] ونبيك بخالف فيه فائدة ال الذي كالحشو فيكوننبي [ رسول فكل هذا وعلى فيهما تكرار ال فإنهما أرسلتأمر في يشتركان والنبي الرسول ألن رسوال نبي كل وليس

قلت فإذا الرسالة وهي أمر في وافترقا النبأ وهو عامورسول نبي أنه ذلك تضمن الله عند من رسول محمد

ابن [ . وقال عليهم الله صلوات األنبياء من غيره وكذلكما } تعالى الله قول عند األحزاب سورة تفسير في كثير

وخاتم الله رسول ولكن رجالكم من Dأحد أبا محمد كانكان { : ) وإذا بعده نبي ال أنه في نص اآلية فهذه النبيينألن واألحرى األولى بالطريق بعده رسول فال بعده نبي النبي رسول كل فإن النبوة مقام من أخص الرسالة مقام

سورة ( . تفسير في أيضا كثير ابن وقال ينعكس والسورة أول القرآن من نزل من أول أن قرر ما بعد المدثر

عن} { : ) : } { شمر أي فأنذر قم تعالى وقوله قال أقرأحصل كما اإلرسال حصل وبهذا الناس وأنذر العزم ساق

النبوة ( أحاديث. باألول عدة ففي السنة من الدليل وأماوالترمذي داود وأبو والشيخان أحمد اإلمام رواه ما أحدها

الله رسول لي قال عنهما الله رضي عازب بن البراء عن

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

وضؤك " فتوضأ مضجعك أتيت إذا وسلم عليه الله صلىأسلمت اللهم وقل األيمن شقك على اضطجع ثم للصالة

رغبة إليك ظهري وألجأت إليك أمري وفوضت إليك وجهيبكتابك آمنت إليك إال منك منجا وال ملجأ ال إليك ورهبة

الفطرة على مت مت فإن أرسلت الذي ونبيك أنزلت الذيالذي " : وبرسولك أستذكرهن فقلت تقول ما آخر واجعلهن

أرسلت " " الذي ونبيك ، ال قال رواية أرسلت وفي ، قال أرسلت الذي وبرسولك فقلت البراء قال الترمذي

أرسلت " " الذي وبنبيك قال ثم صدري في بيده . فطعنوقد والنبي الرسول بين التفريق في صريح الحديث وهذا

، بينهما التفريق على العلماء أكابر من واحد غير به استدلالخطابي . : وقال تقريبا ذلك في القرطبي كالم تقدم وقد

بتبليغ) المأمور هو الرسول أن والرسول النبي بين والفرق ، بالتبليغ يؤمر ولم المخبر هو والنبي ، به وأخبر أنبئ ما

رده . ومعنى قال رسوال نبي كل وليس نبي رسول فكلباب من الرسول أن نبيك إلى رسولك من البراء علىقال فلو إليه والمرسل المرسل عن ينبئ فهو المضاف

، معادا مكررا البيان لصار أرسلت الذي قال ثم ورسولكيكون أن قبل نبيا كان قد إذ أرسلت الذي ونبيك فقالللنعمة تعديدا ويكون معا باإلسمين الثناء له ليجمع رسوال

عنه (. نقله وقد الوجهين على للمنة وتعظيما الحالين فيوأقره . األصول جامع في االثير ابن

الذي وبرسولك قوله في الباري فتح في حجر ابن الحافظ وقالالقرطبي " " : ) قال أرسلت الذي وبنبيك ال قال أرسلت

وهو بالمعنى الحديث نقل يجز لم لمن حجة هذا لغيره تبعاوالرسالة النبوة لفظ فإن ، مالك مذهب من الصحيح

، الخبر وهو النبأ من النبوة فإن الوضع أصل في مختلفانيقتضي بأمر الله جهة من المنبأ هو العرف في فالنبي

نبي فهو وإال رسول فهو غيره إلى بتبليغه أمر وإن ، تكليفافإن ، عكس بال نبي رسول فكل هذا وعلى ، رسول غيرفي وافترقا النبأ وهو عام أمر في إشتركا والرسول النبي

وإذا ، رسول نبي أنه تضمن رسول فالن قلت فإذا الرسالةعليه الله صلى فأراد رسول أنه يستلزم لم نبي فالن قلتيفهم حتى فيه الجتماعهما اللفظ في بينهما يجمع أن وسلم

وليخرج له وضع ما النسق حيث من منهما واحد كل منفائدة ( . غير من اللفظ في التكرار شبه يكون عما

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

بالبالغ يؤمر ولم إليه أوحي من النبي أن: األول القول بالبالغ وأمر إليه أوحي من والرسول

المطلع : ) في قال النبي لفظ ـ الله رحمه ـ السفاريني قالالناس ينبئ ألنه همزه النبأ من جعله فمن يهمز وال يهمز

سهله فإما يهمز لم ومن بالوحي هو ينبأ وألنه الله عناألنبياء منازل الرتفاع الرفعة وهي النبوة من أخذه وإماالطريق هو الذي النبي من مأخوذ وقيل ، الخلق على

أوحى . إنسان وهو تعالى الله إلى الموصلة الطرق ألنهمرسول فهو بتبليغه أمر فإن بتبليغه يؤمر لم وإن بشرع إليه

وخصوص عموم والرسول النبي بين المشهور على أيضاوالرسول . رسوال نبي كل وليس نبي رسول فكل ، مطلقأفضل هي التي بالرسالة لتميزه اجماعا النبي من أفضل

تفضيل ووجه السالم عبد البن خالفا األصح على النبوة منالنبي على قاصرة والنبوة األمة هداية تثمر ألنها الرسالة

محل أن ثم ، العابد العالم كنسبة النبوة إلى فنسبتهاواحد بشخص معا وقيامهما محلهما اتحاد مع فيهما الخالف

على الرسالة أفضلية في خالف فال المحل تعدد مع أمازيادة مع مثلثة الصفوة من مأخوذ ضرورة (11)(النبوة

النبي : ) بين فروقا ذكروا وقد العز أبي ابن اإلمام قالإن : السماء بخير الله نبأه من أن أحسنها ، والرسول

أن يأمره لم وإن ، رسول نبي فهو ، غيره يبلغ أن أمرهمن . أخص فالرسول برسول وليس نبي فهو ، غيره يبلغ

ولكن ، رسوال نبي كل وليس ، نبي رسول فكل ، النبي ، الرسالة من جزء فالنبوة ، نفسها جهة من أعم الرسالة

، الرسل بخالف ، وغيرها النبوة تتناول في الرسالة إذبالعكس . األمر بل ، وغيرهم األنبياء يتناولون ال فإنهم

جهة , من وأخص نفسها جهة من أعم فالرسالة . ، خلقه على الله نعم أعظم من الرسل وإرسال أهلها

قال كما ، ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل �ه� الل ص�ل�ى ـ محمد وخصوصارسوال : } فيهم بعث إذ المؤمنين على الله من لقد تعالى

الكتاب ويعلمهم ويزكيهم آياته عليهم يتلو أنفسهم منآل { ) مبين ضالل لفي قبل من كانوا وإن والحكمة

البهية)?( 11 األنوار السفاريني لوامع . 50-49ص محمد

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

ر ( . : } 164عمران : إال أرسلناك وما تعالى مةحوقالاألنبياء { ) : (12.) ( (107للعالمين

فرق : هناك هل العثيمين صالح بن محمد الشيخ فضيلة وسلالعلم : ) فأهل ، نعم فقال ؟ والنبي الرسول بين

يأمره : ولم بشرع إليه الله أوحى من هو النبي إن يقولونبالتبليغ . إلزام دون نفسه في به يعمل بل بتبليغه

به والعمل بتبليغه وأمره بشرع إليه الله أوحى من هو والرسولأكثر. واألنبياء ، رسوال نبي كل وليس نبي رسول فكل

وق ، الرسل ولم دمن القرآن في الرسل بعض الله قصاآلخر . البعض يقصص

عليك - : } قصصنا من منهم قبلك من أرسلنا ولقد تعالى قالبآية يأتي أن لرسول كان وما عليك نقصص لم من ومنهم

الله { . بإذن إالمن القرآن في ذكر من كل أن يتبين اآلية هذه على وبناء

يؤمر . ( ال كيف بقوله عليه واعترض رسول فهو األنبياء؟؟؟ إليه أوحي وقد الشرع بتبليغ النبي

إحياء : ) أجل من بالشرع النبي إلى الله أوحى بقوله فأجابيلزم أن دون واتبعه به واقتدى رآه من أن بمعنى الشرع

، والسالم الصالة عليه آلدم حصل ما ذلك ومن ، بإبالغهص�ل�ى ـ ، الله رسول عن ذلك جاء كما مكلما نبيا آدم فإنألنه الرسل من فليس هذا ومع ، ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل �ه� الل

األمة وإجماع ، والسنة ، القرآن دل بل السنة دلت قدالسالم . عليه نوح هو الله أرسله رسول أول أن علىقد فيكون الله من بوحي لله متعبدا يكون أن البد وآدم

الرسل . ( من يعد ال ولهذا بالتبليغ يؤمر ولم إليه (13 )أوحى

جبريل بواسطة إليه أوحي من الرسول : أن الثاني القول مناما إليه أوحي من والنبي

الرسول ) بين الفرق في وقالوا البغدادي عبدالقاهر اإلمام قالعلى : تعالى الله من الوحي عليه نزل من كل إن والنبي

الكرامات من بنوع مؤيدا وكان المالئكة من ملك لسانالصفة هذا له حصلت ومن ، نبي فهو للعادات الناقضة

كانت شريعة أحكام بعض ينسخ أو جديد بشرع أيضا وخصالطحاوية)?( 12 العقيدة الحنفي شرح العز أبي . 158ص ابن

العثيمين)?( 13 محمد الشيخ فتاوى العثيمين مجموع صالح بن 1/313-314محمد

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

منهم : والرسل ، كثير األنبياء إن وقالوا ، رسول فهو قبلهآدم هو البشر جميع أبو الرسل وأول ، عشر وثالثة ثالثمائةعلى ، وسلم عليه الله صلى محمد وآخرهم ، السالم عليه

كيومرت البشر جميع أبو دعواهم في المجوس قول خالفالرسل : آخر إن قولهم وخالف ، بكاشاء الملقب

الرسل أن الخرمية من زعم من قول وخالف ، زرادشتلهم آخر ال ((14)تترى

من والنبي ، مخالفين لقوم بعث من الرسول : أن الثالث القول موافقين لقوم بعث

هو : ) فالنبي ـ روحه وقدس الله رحمه ـ اإلسالم شيخ قالمع أرسل فإن به الله أنبأ بما ينبئ وهو الله ينبئه الذي

إليه إلىذلك الله من رسالة ليبلغه الله أمر خالف منولم قبله بالشريعة يعمل انما كان إذا وأما رسول فهو

هو وليس إلىيرسل نبي فهو رسالة الله عن يبلغه أحدوال } رسول من قبلك من أرسلنا وما تعالى قال برسول

من { } وقوله أمنيته في الشيطان ألقي تمنى اذا إال نبي } أحدهما خص وقد النوعين يعم إرساال فذكر نبي وال رسولبتبليغ أمره الذي المطلق الرسول هو هذا فان رسول بأنه

الصحيح . في ثبت وقد كنوح الله خالف من الى رسالتهأنبياء قبله كان وقد األرض أهل الى بعث رسول أول أنهنبيا _ كان آدم وقبلهما السالم عليهما ـ وإدريس كشيث

قرون عشرة ونوح آدم بين كان عباس ابن قال مكلماعلى فأولئك اإلسالمكلهم الله األنبياء، من وحي يأتيهم

لكونهم عندهم الذين المؤمنين به ويأمرون يفعلونه بماما يقبلون الواحدة الشريعة أهل يكون كما بهم مؤمنين

اسرائيل . بني أنبياء وكذلك الرسول عن العلماء يبلغهخاص وحي أحدهم الى يوحى وقد التوراة بشريعة يأمرونالذي كالعالم التوراة شرع في كانوا ولكن معينة قصة فيالله فهم كما القرآن يطابق معنى قضية في الله يفهمه

فاالنبياء . وداود هو فيها حكم التي القضية حكم سليمانينبئون وهم وخبره ونهيه بأمره فيخبرهم الله ينبئهم

والنهي واالمر الخبر من به الله أنبأهم ما بهم المؤمنينوعبادته الله توحيد الى يدعونهم كفار الى أرسلوا فإن

تعالى قال قوم الرسل يكذب أن بد وال له شريك ال وحدهالبغدادي)?( _ 14 عبدالقاهر الفرق بين .342ص الفرق

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

ساحر} قالوا اال رسول من قبلهم من الذين أتى ما كذلك { } من للرسل قيل قد ما اال لك يقال ما وقال مجنون أو

بعضهم{ . فيكذبهم مخالفين الى ترسل الرسل فان قبلكتعالى : " ن"وح ي وقال اال$ ر ج& إ ال( ب-ل ك& ق& م ن- ل-ن&ا س& ر-

أ& ا و&م&ض ر-

& األ- ف ي وا ير" ي&س ل&م- أ&ف& ى ر& ال-ق" أ&ه-ل م ن- م- إ ل&ي-ه ل&د&ار" و& م- ب-ل ه ق& م ن- ال(ذ ين& ب&ة" ع&اق ك&ان& ك&ي-ف& وا ي&ن-ظ"ر" ف&

( ل"ون& ت&ع-ق ال& أ&ف& ا و- ات(ق& ل ل(ذ ين& ي-ر@ خ& ة ر& خ إ ذ&ا( 109اآل- ت(ى ح&م- اء&ه" ج& ك"ذ ب"وا د- ق& م- &ن(ه" أ و&ظ&نFوا ل" س" Fالر ت&ي-ئ&س& اس-

م و- ال-ق& ع&ن ن&ا س"ب&أ- Fد ي"ر& و&ال& اء" ن&ش& م&ن- ن"جMي& ف& ن&ا ر" ن&ص-

ين& " ر م الحياة } ال-م"ج- في آمنوا والذين رسلنا لننصر انامن { } قبلك من أرسلنا وما فقوله االشهاد يقوم ويوم الدنيا

يسمى { وال مرسل النبي أن على دليل نبي وال رسوليعرفونه ال بما قوم الى يرسل لم النه االطالق عند رسوالولهذا كالعلم حق أنه يعرفونه بما المؤمنين يأمر كان بل

ورثة " العلماء ـ �م� ل و�س� وآله �ه� �ي ع�ل �ه� الل ص�ل�ى ـ النبي قالجديدة " بشريعة يأتي أن الرسول شرط من وليس االنبياء

وداود ابراهيم ملة على وكان رسوال كان يوسف فانتعالى قال التوراة شريعة على وكانا رسولين كانا وسليمان

قبل } من يوسف جاءكم ولقد فرعون آل مؤمن عنهلك اذا حتى به جاءكم مما شك في زلتم فما بالبينات

انا { } تعالى وقال رسوال بعده من الله يبعث لن قلتموأوحينا بعده من والنبيين نوح الى أوحينا كما اليك أوحينا

وعيسى واالسباط ويعقوب واسحاق واسماعيل ابراهيم الىزبورا . داود وآتينا النبوات وسليمان وهارون ويونس وأيوب

نقصصهم لم ورسال قبل من عليك قصصناهم قد ورسالعام { . اسم واإلرسال تكليما موسى الله وكلم عليك

الشياطين وإرسال الرياح وإرسال المالئكة إرسال يتناولنار } من شواظ عليكما يرسل تعالى قال النار وإرسال

أجنحة { } { أولي رسال المالئكة جاعل تعالى وقال ونحاسحامل هو اللغة في والملك رسال كلهم المالئكة جعل فهنا

الله } آخر موضع في قال وقد الرسالة وهي األلوكةالذين { . فهؤالء الناس ومن رسال المالئكة من يصطفي

الله } يكلمه أن لبشر كان وما قال كما بالوحي يرسلهمباذنه فيوحي رسوال يرسل أو حجاب وراء من أو وحيا إال

بين { } بشرا الرياح يرسل الذي وهو تعالى وقال يشاء ماعلى { } الشياطين أرسلنا إنا تعالى وقال رحمته يدي

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

. } اذا الله الى المضاف الرسول لكن أزا توزهم الكافرينالمالئكة من الله من برسالة يأتي من فهم الله رسول قيلومن } رسال المالئكة من يصطفي الله قال كما والبشر

يصلوا { } لن ربك رسل إنا لوط يا المالئكة وقالت الناسإرسالها { . فإن والجن والرياح المالئكة عموم وأما اليك

الله } نعمة اذكروا تعالى قال رسالة لتبلغ ال فعال لتفعللم وجنودا ريحا عليهم فأرسلنا جنود جاءتكم إذ عليكمالذين { . الله فرسل بصيرا تعملون بما الله وكان تروها

وأما االطالق عند الله رسل هم ونهيه أمره الله عن يبلغونعام فهذا وقدرته الله بمشيئة فعال ليفعل الله أرسله من

وإذنه بمشيئته يفعلون كلهم أنهم كما الخلق كل يتناوليحبه ما بأمره يفعلون االيمان أهل لكن لمشيئته المتضمنيفعلون والشياطين رسله ويطيعون وحده ويعبدونه ويرضاه

كانوا وان يسخطه لما متبعون المره عاصون وهم بأهوائهموقدرته ( بمشيئته (15 )يفعلون

بالتبليغ وأمر جديد بشرع إليه أوحي من : الرسول الرابع القول. الرسل من قبله من لشرع مجددا بعث من والنبي

الله : ) … صلى النبى وسئل ـ الله رحمه ـ النسفي وقالوعشرون وأربعة الف مائة فقال االنبياء عن وسلم عليه

عشر وثالثة ثلثمائة فقال منهم الرسل فكم فقيل ألفاالكتاب المعجزة إلى جمع من الرسول أن بينهما والفرق

والنب عليه ان يالمنزل أمر وإنما كتاب عليه ينزل لم منشرع واضع الرسول وقيل قبله من شريعة إلى يدعو

غيره ( شرع حافظ رحمه (16)والنبى ـ الشنقيطي وقالوال : ) } رسول من قبلك من أرسلنا وما تعالى قال ـ الله

مع { . وانهما ، مرسل منهما كال أن على يدل اآلية نبيهو الذي النبي أن بعضهم واستظهر تغاير بينهما ذلك

التي المعجزة مع مستقل وشرع كتاب إليه أنزل رسولغير هو الذي المرسل النبي وأن ، نبوته بها ثبتت

إليه وأوحي وإنما كتاب عليه ينزل لم من وهم ، الرسولبني كأنبياء ، قبله رسول شريعة إلى الناس يدعو أن

في بما بالعمل ويؤمرون يرسلون كانوا الذين إسرائيلالذين : } النبيون بها يحكم بقوله تعالى بينه كما ، التوراة

ـ)?( 15 تيمية ابن الدين تقي ـ النبوات .722- 714/ 2كتاب

ـ)?( 16 النسفي 108/ 3تفسير

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

اآلية { ( ـ . (17)أسلموا عفيفي عبدالرزاق الشيخ وقال : : ( : ، الخبر بمعنى ، النبأ من مشتق النبي ـ الله رحمه

فهو ، إليه الله أوحى بما أمته يخبر أنه المراد كان فإذابما : يخبره الله أن المراد كان وإن ، فاعل بمعنى ، فعيليكون : أن ويصح ، مفعول بمعنى ، فعيل فهو ، إليه يوحى

أو ) ( ، النبوة أو ، الباء وسكون بالهمزة النبء من مأخوذاوذلك ) ( : ، والظهور االرتفاع بمعنى وكلها ، بالواو النباوة

والفرق . منزلته وعلو ، شأنه وظهور ، النبي قدر لرفعة : ، قوم إلى الله بعثه من الرسول أن والرسول النبي بين

إليه أوحى لكن كتابا عليه ينزل لم أو ، كتابا عليه وأنزلالله أمره من والنبي ؛ قبله من شريعة في يكن لم بحكمأو ، كتابا عليه ينزل أن دون سابقة شريعة إلى يدعو أن ، ذلك وعلى ، ناسخ غير أو ناسخ جديد بحكم إليه يوحى : , ، مترادفان هما وقيل عكس وال ن نبي رسول فكل

أصح . ( (18)واألول

بعث : ) من النبي األشقر عمر الدكتور األستاذ الشيخ قالبعث من والرسول ؛ الرسل من قبله من لشرع مجددا

لألتي : جديد بشرعالرسل : " أرسل كما األنبياء أرسل أنه على نص الله أن األول

و�ال� Dس�ول ر� م�ن� �ل�ك� ق�ب م�ن� �ا �ن ل س� ر�� أ الفارق " و�م�ا كان فإذا �ي� �ب ن

النبي من يقتضي اإلرسال فإن بالبالغ األمر هو بينهمااإلبالغ .

ينـزل : ال والله ، تعالى الله لوحي كتمان البالغ ترك أن الثانييموت ثم ، الناس من واحد صدر في ويدفن ليكتم وحيه

بموته . العلم (19)هذا

: فكيف الميثاق عليهم أخذ إسرائيل بني عوام أن الثالث " : . �وا �وت أ �ذ�ين� ال �اق� م�يث �ه� الل �خ�ذ� أ �ذ� و�إ تعالى قال ؟ باألنبياء

ظ�ه�ور�ه�م� اء� و�ر� �ذ�وه� �ب ف�ن �ه� �م�ون �ت �ك ت و�ال� �اس� �لن ل �ه� �ن *ن �ي �ب �ت ل �اب� �ت �ك ال( " عمران آل ون� �ر� ت �ش� ي م�ا �س� �ئ ف�ب �يال7 ق�ل 7ا �م�ن ث �ه� ب و�ا �ر� ت ( .187و�اش��ن� : اب ع�ن� البخاري أخرجه ما كذلك القاطعة األدلة ومن الرابع�ه� الل ص�ل�ى �ي: �ب الن �ا �ن �ي ع�ل ج� خ�ر� ق�ال� �ه�م�ا ع�ن �ه� الل ض�ي� ر� Dاس� ع�ب

�م�ر: : " ي ف�ج�ع�ل� �م�م� األ� ع�ل�ي� ع�ر�ض�ت� ف�ق�ال� �و�م7ا ي �م� ل و�س� �ه� �ي ع�لـ)?( 17 البيان الشنقيطي أضواء األمين . 5/735محمد

عفيفي)?( 18 عبدالرزاق الشيخ ورسائل عبده فتاوى صابر بن والسعيد منسي بن إدريس بن وليد . 2/79ـ

ـ)?( 19 األشقر عمر ـ والرساالت . 14الرسل

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

ه�ط� الر� م�ع�ه� �ي: �ب و�الن ن� ج�ال� الر� م�ع�ه� �ي: �ب و�الن ج�ل� الر� م�ع�ه� �ي: �ب الند� �ح� أ م�ع�ه� �س� �ي ل �ي: �ب من " .(20)و�الن الرهط معه النبي فهذا

؟ . البالغ لوال يتبعوه فكيف أتباعهمات : كلما األنبياء تسوسهم إسرائيل بنو كانت وقد الخامس

قال : قال ة� �ر� ي ه�ر� �ي �ب أ عن البخاري أخرج آخر نبي قام نبي�م� : " ل و�س� �ه� �ي ع�ل �ه� الل ص�ل�ى �ي* �ب ائ يل& الن ر& إ س- ب&ن"و ك&ان&ت-

ال إ ن(ه" و& Sن&ب ي ه" ل&ف& خ& Sن&ب ي ل&ك& ه& ا ك"ل(م& ن-ب ي&اء"& األ- م- ه" وس" ت&س"ب&ع-د ي قوله" ) :ن&ب ي( ـ الله رحمه ـ الحافظ قال

فساد) ( فيهم ظهر إذا كانوا أنهم أي األنبياء تسوسهممن غيروا ما ويزيل أمرهم يقيم لهم نبيا لهم الله بعثم�ن� ( . : " � �م�إل ال �ل�ى إ �ر� ت �م� �ل أ تعالى وقال التوراة أحكام

�ا �ن ل �ع�ث� اب �ه�م� ل �ي� �ب �ن ل �وا ق�ال �ذ� إ م�وس�ى �ع�د� ب م�ن� �يل� ائ ر� �س� إ �ي �ن ب�م� �ك �ي ع�ل �ب� �ت ك �ن� إ �م� �ت ي ع�س� ه�ل� ق�ال� �ه� الل �يل� ب س� ف�ي �ل� �ق�ات ن 7ا �ك م�ل

و�ق�د� �ه� الل �يل� ب س� ف�ي �ل� �ق�ات ن �ال� أ �ا �ن ل و�م�ا �وا ق�ال �وا �ل �ق�ات ت �ال� أ �ال� �ق�ت ال�ال� إ �و�ا �و�ل ت �ال� �ق�ت ال �ه�م� �ي ع�ل �ب� �ت ك �م�ا ف�ل �ا �ن �ائ �ن �ب و�أ �ا �ار�ن د�ي م�ن� �ا ن �خ�ر�ج� أ

�م�ين� ) �الظ�ال ب �يم� ع�ل �ه� و�الل �ه�م� م�ن �يال7 �ن�( 246ق�ل إ :ه�م� �ي �ب ن �ه�م� ل و�ق�ال��ك� �م�ل ال �ه� ل �ون� �ك ي �ى �ن أ �وا ق�ال 7ا �ك م�ل ط�ال�وت� �م� �ك ل �ع�ث� ب ق�د� �ه� الل

ق�ال� �م�ال� ال م�ن� ع�ة7 س� �ؤ�ت� ي �م� و�ل �ه� م�ن �م�ل�ك� �ال ب �ح�ق: أ �ح�ن� و�ن �ا �ن �ي ع�ل � م �ج�س� و�ال � �م �ع�ل ال ف�ي �س�ط�ة7 ب اد�ه� و�ز� �م� �ك �ي ع�ل اص�ط�ف�اه� �ه� الل �ن� إ�يم� ) ع�ل ع� و�اس� �ه� و�الل اء� �ش� ي م�ن� �ه� �ك م�ل �ي �ؤ�ت ي �ه� البقرة( " 247و�الل

جل ربه أمر بلwغ ثم بالوحي طالوت بأمر النبي هذا علم ، ع�د�و�ا : " �ي� �ب ن �ل* �ك ل �ا �ن ع�ل ج� �ذ�ل�ك� و�ك تعالى وقال ، وعال

ف� خ�ر� ز� Dع�ض� ب �ل�ى إ �ع�ض�ه�م� ب �وح�ي ي �ج�ن* و�ال �س� �ن اإل� �اط�ين� ي ش�( ون� �ر� �ف�ت ي و�م�ا ه�م� ف�ذ�ر� �وه� ف�ع�ل م�ا :ك� ب ر� اء� ش� �و� و�ل ا ور7 غ�ر� �ق�و�ل� ال

األنعام( " 112

: والرسول النبي بين فرق ال أنه قال من على الجوابمريم سورة في تعالى الله قول عند مجاهد تفسير وفي

عليه} { : وينزل يكلم الذي هو النبي قال نبيا رسوال وكانيرسل . الذي هو والرسول ، يرسل وال

فحسبك مجاهد عن التفسير جاءك إذا الثوري سفيان قال وقدسورة . من اآلية تفسير في مجاهد فقول هذا وعلى به

رقم)?( : 20 ـ يرق لم من باب ـ الطب كتاب البخاري . 5752أخرجه

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

عنهما الله رضي عباس ابن عن أخذه مما أنه يحتمل مريمأعلم . والله

ـ تعالى الله رحمه ـ تيمية ابن العباس أبو اإلسالم شيخ قالفي : ) الشيء على الشيء وعطف اإليمان كتب في

المعطوف بين مغايرة يقتضي الكالم وسائر القرآنعليه والمعطوف المعطوف اشتراك مع عليه والمعطوف

لهما ذكر الذي الحكم ( . فيالكريمة ) اآلية في يبق ولم الشنقيطي األمين محمد الشيخ قال

رسالة من ظاهرها يقتضيه ما إال إشكال عنها المسئولالكالم معنى إذ ، للرسول المغاير النبي ورسالة الرسول

من} قبلك من أرسلنا وال رسول من قبلك من أرسلنا وماالرسول { من أعم النبي أن من العلماء أكثر عليه فما نبي

هو النبي وأن ، مطلقا النبي من أخص الرسول وأن مطلقامن والرسول ؟ ال أم بتبليغه أمر وحي إليه أوحي منالكريمة اآلية هذه تساعده ال خاصة بالتبليغ وأمر إليه أوحي

المغاير النبي ورسالة ، الرسول رسالة تقتضي ألنهاحمل بتعين أجوبة اإلشكال هذا عن وللعلماء ، للرسول

جبريل يأتيه الذي هو الرسول أن منها بعضها على المعنى ، 7 مناما أو 7 إلهاما نبوته تكون الذي هو والنبي ، عيانا بالوحي

بعث من والنبي ، جديد بشرع بعث من الرسول أن ومنهاكانوا الذين إسرائيل بني كأنبياء قبله من شرع لتقرير

ومنها . التوراة في قبلهم أنزل بما يعملوا أن إليهم يوحى ، كتاب بغير بعث من والنبي ، بكتاب بعث من الرسول أن

الكريمة اآلية في إشكال فال األوجه هذه من كل ((21)وعلىاأللوسي على : 173 / 17قال يدل رسول على نبي وعطف

ما أيضا المغايرة على ويدل الشائع وهو بينهما المغايرةفقال األنبياء عن سئل وسلم عليه الله صلى أنه روي

منهم الرسل فكم قيل ألفا وعشرون وأربعة ألف مائةكما ذلك أخرج وقد غفيرا جما عشرة وثالثة ثلثمائة قال

من مسنديهما في راهوية وابن أحمد السيوطي قالوالحاكم صحيحه في حبان ابن وأخرجه أمامة أبي حديثالجوزي ابن وزعم ذر أبي حديث من مستدركه في

جبر ضعف سندع في قيل نعم كذلك وليس موضوع أنهعشر وخمسة ثلثمائة الرسل رواية في وجاء بالمتابعة

ذكر الرسول فقيل منهما كل تفسير في هنا واختلفواالحرام)?( 21 الله بيت إلى الحج الشنقيطي رحلة األمين . 137-136ص محمد

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

والنبي إليه الناس يدعو جديد بشرع تعالى الله بعثه حرإسرائيل بني كأنبياء سابق شرع لتقرير بعثه ومن يعمهوقيل السالم عليهم وعيسى موسى بين كانوا الذين

جديد بشرع قوم إلى تعالى الله بعثه حر ذكر الرسولعليه كإسماعيل نفسه في جديدا يكن لم وإن إليهم بالنسبة

بشرع بعث ومن يعمه والنبي أوال لجرهم بعث إذ السالمفي تبليغ له حر ذكر الرسول وقيل كذلك جديد غيرمن والنبي سابق لشرع وتفصيال بيانا كان وإن الجملة

ومن منه أعم أو أصال بتبليغ يؤمر ولم إليه أوحىإلى جمع من األنبياء من الرسول وقيل الرسولكتاب ال من الرسول غير والنبي عليه منزال كتابا المعجزة

الجملة في نسخ أو كتاب له من الرسول وقيل لهالملك يأتيه من وقيل نسخ وال له كتاب ال من والنبي

إليه يوحى ولمن له يقال والنبي يقظة بالوحي السالم عليهبعض أن ويقتضي األقوال أغرب وهذا غير ال المنام فيبعيد وهو مناما إال إليه يوح لم السالم عليه األنبياء

النبي أن المشهور أن تعلم وأنت بالرأي يقال ال ومثلهمن فإنه الرسول من أعم الشرع عرف فيمن والرسول ال أم بالتبليغ أمر سواء إليه أوحى

ألنه ذلك إرادة يصح وال بالتبليغ وأمر إليه أوحيفمتى الخاص عدا ما بالعام يراد بالخاص العام قوبل إذا

لم من به المراد كان الرسول عدا ما بالنبي أريدبالتبليغ مأمورا صار اإلرسال به تعلق وحيث بالتبليغ يؤمر

رسول اإلرسال تعلق بعد اآلية في يبق فلم رسوال فيكونبالرسول يراد أن المقابلة لتحقيق بد فال له مقابل ونبي

شرع لتقرير بعث من وبالنبي جديد بشرع بعث منوبالنبي بكتاب بعث من بالرسول يراد أو قبله من

به يحصل مما ذلك نحو يراد أو كتاب بغير بعث مناإلرسال تعلق مع .((22)المقابلة

على الكالم في تفسيره في الغرناطي الكلبي جزيء ابن وقالوال : } رسول من قبلك من أرسلنا وما تعالى الله قولنبي { : ] رسول فكل الرسول من أعم النبي اآلية نبيوما لقوله لمناسبته الرسول فقدم رسوال نبي كل وليس

على اقتصر لو ألنه العموم لتحصيل النبي وأخر أرسلنا

العربي)?( 22 التراث إحياء دار ـ األلوسي محمود ـ المثاني والسبع العظيم القرآن لتفسير المعاني روح

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

رسول [ غير نبيا كان من ذلك في يدخل لم رسولانتهى .

اإلمام رواه ما أحدها أحاديث عدة ففي السنة من الدليل وأماعازب بن البراء عن والترمذي داود وأبو والشيخان أحمد

وسلم عليه الله صلى الله رسول لي قال عنهما الله رضيعلى" اضطجع ثم للصالة وضؤك فتوضأ مضجعك أتيت إذاأمري وفوضت إليك وجهي أسلمت اللهم وقل األيمن شقكمنجا وال ملجأ ال إليك ورهبة رغبة إليك ظهري وألجأت إليك

أرسلت الذي ونبيك أنزلت الذي بكتابك آمنت إليك إال منكفقلت " تقول ما آخر واجعلهن الفطرة على مت مت فإن

الذي : " ونبيك ، ال قال أرسلت الذي وبرسولك أستذكرهنوبرسولك " فقلت البراء قال الترمذي رواية وفي ، أرسلت

وبنبيك " قال ثم صدري في بيده فطعن قال أرسلت الذيأرسلت " . الذي

وقد والنبي الرسول بين التفريق في صريح الحديث وهذا ، بينهما التفريق على العلماء أكابر من واحد غير به استدل

تقريبا . ذلك في القرطبي كالم تقدم وقدهو : ] الرسول أن والرسول النبي بين والفرق الخطابي وقال

ولم المخبر هو والنبي ، به وأخبر أنبئ ما بتبليغ المأموررسوال . نبي كل وليس نبي رسول فكل ، بالتبليغ يؤمر

أن نبيك إلى رسولك من البراء على رده ومعنى قالوالمرسل المرسل عن ينبئ فهو المضاف باب من الرسولالبيان لصار أرسلت الذي قال ثم ورسولك قال فلو إليه

نبيا كان قد إذ أرسلت الذي ونبيك فقال ، معادا مكرراويكون معا باإلسمين الثناء له ليجمع رسوال يكون أن قبل

الوجهين [ على للمنة وتعظيما الحالين في للنعمة تعديداوأقره األصول جامع في االثير ابن عنه نقله وقد (انتهى

قال : أن إلىالذي وبرسولك قوله في الباري فتح في حجر ابن الحافظ وقال

أرسلت " " الذي وبنبيك ال قال أرسلتتعالى } الله قول عند األحزاب سورة تفسير في كثير ابن وقال

وخاتم الله رسول ولكن رجالكم من Dأحد أبا محمد كان ماال { ] كان وإذا بعده نبي ال أنه في نص اآلية فهذه النبيين

ألن واألحرى األولى بالطريق بعده رسول فال بعده نبينبي رسول كل فإن النبوة مقام من أخص الرسالة مقام

ينعكس ( . وال

النبي بين الفرقوالرسول

بن عبدالرحمنالهرفي محمد

20

أن قرر ما بعد المدثر سورة تفسير في أيضا كثير ابن وقالقال } { : أقرأ سورة أول القرآن من نزل من أولالعزم] : } { ساق عن شمر أي فأنذر قم تعالى وقوله

باألول حصل كما اإلرسال حصل وبهذا الناس وأنذرالنبوة (.

: الترجيجو اجتهادية كلها وأنها األقوال كثرة فيه لنا ظهر لآلراء سرد هذاوال والرسول النبي بين ثابت الفرق بأن نقول أن تستطيعذر أبي حديث من إثباته يقوي ما يوجد حيث لنفيه مجاللم . إن � استأناسا به يستأنس بأنه فيه يقال ما أقل الذي

ال . الذي الشيء هو الفرق تحديد ولكن قاطعا دليال يكنولكن ، به الجزم يمكن دليل ال حيث به الجزم نستطيعنعرwف أن نستطيع أقوال من معنا مر ما واقع من لعلنا

وبالله فنقول التقريقبيين التعريفين بهذين والرسول النبيالتوفيق :

ويدعو : ، كافرين أو مخالفين قوم إلى أرسل من الرسولوهو ويخاصمونه قومه بعض ويكذبه ، معه Dشرع إلى الناس

األقرب وهو ـ كتاب معه يكون وقد ، واإلنذار بالتبليغ مأمورمكمال يكون وقد جديدا شرعه يكون وقد ، يكون ال وقد ـ

ـ . ونسخ زيادة فيه أي ـ سابق لشرع

يحكم : مؤمنين قوم في ويبعث إليه أوحي فهو النبي أمابالتبليغ يؤمر وقد ، ويحييها إليها يدعو له سابقة بشريعة

كتاب . معه يكون وقد ، واإلنذاروالسالم والصالة وحده لله والحمد ، به تعالى الله wمن ما هذا

وبعد . بعده نبي ى من على