: نبي بن مالك عند الحضاري التجديد إستراتيجية في الثقافي البعد محورية الكتببرغوث الطيب لمؤلفها

1- . نبي بن مالك عند الحضاري التجديد إستراتيجية في الثقافي البعد محورية2- . التجديد و التدافع نظرية ضوء على االستخالفية الصيرورة سنن إلى مدخل3- . السننية الثقافة و الحضارية الفعالية4- . الحضارية الفعالية خط في االسالمية الواقعية: التاريخ تغير نفسك غير

: ( : تغير" نفسك غير السماء لشرعة إنها شهيرة مقولة نبي بن مالك صاغ( 1/10التاريخ(")

: نبي بن لمالك النهضة شروط كتاب يصف سعيد جودتشروط" كتابه في اإلسالمية الفكرة لمسيرة رسمه الذي المخطط كان كم و

إتمام ثم خلدون ابن إلى صفين إلى حراء غار من المنطلق جعل حين النهضة(" التخلف و االستعمار إلى (1/27االنحدار

: قطب سيد مع نبي بن مالك اختالفسبل" و األمة تخلف إشكالية دراسة منهج حول قطب سيد مع اختالفه

في ) اآلسيوية اإلفريقية فكرة كتاب في ذلك اإلشارة وردت كما بها، النهوض(" ) ضرورة على يؤكد الذي ، نبي بن مالك رأي إلى بالنسبة بادونج مؤتمر ضوء

1/29-30)

: حياته آخر في نبي بن مالك قال ماذاو" التحديات أمام يصمد جعلته التي المستميتة الرسالية المكابدة روح و

و عليها ينتصر و حياته مراحل كل في جانب كل من به أحاطت التي المغرياتعالم لمفارقة يتأهب هو و سجلها التي األخيرة كلماته نتذكر أن هنا يكفينا

يقول : كتب حيث اآلخرة عالم استقبال و الدنيامن الستين و التاسعة السنة هذه في فأكثر أكثر أشعر إنني

. يشكر ثقيل حمل ظهره على كرجل وإني ارتياح بشعور حياتيو يمكن ما أطول و أبعد الحمل نقل على وفقه أن تعالى المولى

. قرب و الحمل ثقيلة كانت حياتي إن وضعه وقت ينتظر لكنهبارتياح نهايتي أستشف فإني عمري من (54-1/53." )السبعين

) األساس؟ ) هي الثقافية المسألة لماذاو " الثقافية، للمسألة خاصة عناية أولى نجده نبي بن مالك فكر بمراجعة و

معظم إليها عزا و التاريخ، في حضاري تحول كل أصل أساسو اعتبرهاأو الصناعي الميدان في المجتمع بها يصاب التي النكسات و الفاجعات

. العسكري أو األخالقي أو الزراعي : يقول إنما حيث محاوالته، إحدى في مجتمع يسجله إخفاق أي إن

. الثقافية أزمته درجة على الصادق التعبير هوفي هو اجتماعي واقع كل ألن ثقافي األساسفعل في الحضاري فالفعل

اإلطار معطيات بحسب اإلنسان واقع في محققة معينة ثقافية قيمة الحقيقة . بها اإلنسان يقيمها التي التسخيرية العالقات طبيعة و المكاني و الزماني

األساسفإن هذا على في و هو اإلنسان مشكلة في تفكير أيمشكلة في تفكير أي و الحضارة، مشكلة في تفكير األساس

الثقافة مشكلة في تفكير هو نبي. الحضارة بن مالك ذلك يقرر كما( ". الله (130-1/129رحمه

: الثقافة مفهوم : هي" نبي بن مالك عند و الثقافة السيكولوجي و الفكري المحيط

يزوده و المجتمع، في اإلنساني الوجود يكتنف الذي االجتماعيو شخصيته، و طباعه تشكل التي السلوكية و المعرفية بالخبرة

. التأييد و الهداية و األنفس و اآلفاق بسنن عالقته تحكم : المعرفة في نظرية كونها حول تتمحور نجدها الثقافة في نظره وجهة بتتبع و

(" . المواجهة و البناء و العمل في منهجية و السلوك، في منهاجا (1/133و

: الثقافي العالم لمنظومة الكلية المداخلالثقافي، العالم منظومة مفردات عن نبي بن مالك تراث إلى بالعودة

: هي كبرى أساسية محاور أربعة حول تتمحور نجدهاo . االجتماعية الصالت لتكوين األخالقي التوجيهo. العام الذوق لتكوين الجمالي التوجيهo . العام النشاط أشكال لتحديد العملي المنطقo من نوع لكل المالئم التطبيقي الفن أو الصناعة

. المجتمع أنواعغير من السابق التقسيم تعديل يمكن الفكرية آلثاره بالرجوع و

: - - يلي كما فائدة أكثر وهو بجوهره مساس1. : المعرفي العالم منظومة بناء محور

: العقدية المنظومة بناء محور : الفكرية المنظومة بناء محور

: المنهجية المنظومة بناء محورo. معرفي مضمونo. منهجي مضمون

2. : الروحي العالم منظومة بناء محورالتوبةالتوكلالمحاسبةالمراقبةاإلخالص

3.: السلوكي العالم منظومة بناء محور : قمم إلى الجماعي و الفردي اإلنساني بالسلوك االرتقاء بها نقصد و

: اإلحسان، و المجتمع و الجماعة و الفرد اإلنسان خطا تتناغم حيث . من االرتقاء وهذا الهداية سنن األنفسو سنن و اآلفاق سنن مع األمة،

فهما ذكرهما، السابق الروحي و المعرفي االرتقاء غاية المنجية الجهةمطلوب األخالقي أو السلوكي االرتقاء بينما الوسائل طلب مطلوبان

لذاته. العملي الجمالي المنطق اإلبداع النزوع و الطموح

الصبر الجماعية و بالمسؤولية الصمود اإلحساس 4. : اإلنجازية الخبرات منظومة بناء محور

و : اإلدارية و التسييرية الخبرات من المجتمع و الفرد ساعد ما كل هي و ... مستوى رفع و االجتماعي، أدائهما لتحسين التقنية أو الفنية و االتصالية

. بهما المحيطة الظروف و لهما، المتوافرة اإلمكانات من استفادتهما5. : الوقائية القدرات منظومة بناء محور

ضد همته شحذ و للمجتمع، االجتماعية اليقظة قدرات رفع هنا أقصد وو القانونية و المعرفية اآلليات منحه و االنحرافات، و النواقص

الوقاية عملية في الجادة المساهمة من تمكنه التي الفعالة، المؤسسيةو المجتمع تهدد التي األخطار و االنحرافات و األمراض من المبكرة

. األمة و الدولةالرصدية االستشرافية القدرات .القدرات التقويمية القدرات

6. : النقدية القدرات منظومة بناء محور(1/135-168) باختصار

: الفوضوي الصواب من خير المنهجي الخطأو" المعرفة، لتحصيل أداة بوصفه المنهج على كتبه في نبي بن مالك ركز قد و

يقول كان حيث عمل، أي في النجاح أساس اعتبره و اإلنجاز، مهام مباشرة :n . دائما الفوضوي الصواب من خير المنهجي يأتي الخطأ الذي أن أي

: الله رحمه يقول المصادفة، و االرتجال و الفوضى طريق من عن إنالحلول تؤدي أن الممكن من إن الجزئية الحلول تؤدي أن الممكن

إل هو ىالجزئية المنهجي غير الطريق لكن و للمشكلة شامل حلالتائه، العقل تدأ التي المفاجآت طريق شك، بال الطرق أطول

. هدفه أو وجهته من المتحقق غير السائح (1/141")طريق

: الحضاري اإلقالع محطة هو بالواجب القياميخفى " ال نبي –و بن مالك يؤكد حركة –كما اطراد و الحضاري، اإلقالع أن

من الحقوق على الواجبات فيه تقدم اجتماعي و نفسي بوضع مرتبط ، البناءإلى يؤدي المعادلة بهذه إخالل أي و أخرى، جهة من عليها تتفوق و بل جهة،

. و الحلقي التقدم أمارة الفائضهو فالواجب ارتكاسها و البناء عملية إرباك(". المجد إلى طريقه يشق مجتمع كل في (1/161المادي

!! - ماركس المنكر نكتشف أن يجباالستشرافية" النقدية المالحقة سلطان من للحد تبرير أي نبي بن رفضمالك

البالغة االستراتيجية األخطار من اعتبره و االنحرافات، و للنواقص المبكرة: قال حيث األمة، و للمجتمع الحضاري و االجتماعي التطور مستقبل علىخطأ اكتشفت هي إذا و بثورة، ليست أخطائها تخشى حين الثورة

. وأم̂ر أدهى فاألمر عنه التفتت ثم أخطائها نذكر من الصدد هذا في و: ماركس ال قول حتى نكتشفها عندما الفضيحة نكشف أن دائما_ يجب

(1/167")تلتهمنا.

ذات :الثقل األفكار الثقافية الساحة سطح على تمكث ال

المعرفي" الثقل ذات األفكار فإن األفكار، تاريخ فلسفة في معروف هو فكمابل الثقافية الساحة سطح على تمكث ال القيمي، و التاريخي و الثقافي واألفكار واجهتها على تهيمن ما n غالبا التي الساحة، هذه عمق في n دائما تستقر

وزنها انعدام و بل خفتها بسبب العابرة، التجارية و السوقية و السطحيةالشعبية الحكمة ذلك إلى تنبهت كما وضآلته، القيمي و الثقافي و المعرفي

جاء نظرية شكل في الخاصة بطريقتها الظاهرة هذه عن عبرت و القدم منذأحجاره فيها: إال الواد في يبقى معرفي. ما تأصيل الكريم القرآن في و

- فقال القانون، مستوى إلى القرآني الوعي بها ارتقى التي الظاهرة لهذهينفع- : ) ما أما و جفاء فيذب الزبد فأما الباطل و الحق الله يضرب كذلك تعالى

(") األمثال الله يضرب األرضكذلك في (1/171الناسفيمكث

... وحده العصر طلسم كسر قدنبي بن مالك بذلك قام قد و المعقدة، الثقافية الظواهر في التأمل من البد

: إقبال" محمد قول عليه ينطبق من أكثر الناحية هذه من كسر فهو قد! وحده العصر (175-1/174")طلسم

المسلم حياة في الدين .–محورية التاريخ بداية هو اإلنسان و نبي، بن مالكهوية" في الرئيسكامن شرطها و النهضة أساس بأن نبي بن مالك يؤكد و

: يقول األساسو ثقلها مركز اإلسالم يمثل التي اليوم المجتمع نجد كنا إذا وتغيير على قادرة فيردها اإلسالمية النفس جوانب في يدوي شيئا_

. اإلسالم سوى الشيء هذا يكون فلن جموده عن التخلي و وذاتهااالجتماعية، الحياة عن له فصل أو للدين، تجزئة أي نظره في يجعل ما هو

السنن منطق بحكم الحضارية، األزمة اتجاه في n حاسما n منعطفا يشكلاإليمان ألن البشرية، الحياة في النافذة _ االجتماعية إيمانا يصبح حينما

إشعاع دون : –جذبيا_ فردية نزعة التاريخية –أعني رسالته فإنإذ تحريكها، و الحضارة دفع عن عاجزا_ يصبح إذ األرض، على تنتهي

عن يتخلون و بالحياة، صالتهم يقطعون رهبان، إيمان يصبحصوامع إلى لجؤوا الذين كأولئك مسؤولياتهم، و واجباتهم

. خلدون ابن عهد منذ .المرابطين نبي بن مالك : نظره في بين فالتاريخ دائما_ يطابق الذي المتكامل باإلنسان يبدأ

المجتمع في يؤدي الذي و األساسية، حاجاته و األعلى مثله . التاريخ ينتهي و شاهدا_ و ممثال_ بوصفه المزدوجة، رسالته

بالفرد الجاذبية، قوة من المحروم بالجزيء المتحلل؛ باإلنسان _ روحيا أساسا_ لوجوده يقدم يعد لم منح̂ل، مجتمع في يعيش الذي

. _ ماديا أساسا_ .")أو نبي بن (1/178مالك

. األصالة من أولى الفعاليةحديث على تعليقه باألجر في اليوم المفطرون اليوم:" ذهب نحن و يقول

األولوية يعطي الذي النبوي الهدي بهذا للتذكير بحاجة مضى يوم أي من أكثربخبث اإلسالمية التقاليد تقارن الذي الوقت في اإلسالمية الفعالية لفضيلة

القرن في اإلسالم صالحية عدم إلثبات الصناعية للبالد العملية بالقيم(1/190العشرين.")

. بالتضخم الذوات تصاب عندما فاسدة تصبح االجتماعية العالقاتالذوات " تصاب عندما فاسدة تكون االجتماعية فالعالقات

.. و مستحيال_ أو صعبا_ المشترك الجماعي العمل فيصبح بالتضخم،جوانبه مختلف من معين، مجتمع أمراض درسنا ما فإذا هذا على .. أمراض الواقع في ندرس فإننا الفنية و السياسية و االقتصادية

شبكته الفعالية في تتجلى التي هي و المجتمع، هذا في األنانبي ")االجتماعية. بن (204-1/203مالك

. تعليمه: كيفية في النظر نعيد أن يجب القرآنما " أول و الحيوية، المسلم طاقة تنظيم إعادة إلى بحاجة نحن

تعليم تنظيم يجب أنه هو السبيل هذا في بحيث ،القرآنيصادفناالمسلم يوحي الضمير إلى جديد لو الحقيقةمن كما القرآنية

ضميره على السماء من فورها من نازلة جديدة، (1/207 ")كانت

: العقيدة روحعن " مطلقا_ يتخل لم الموحدين، بعد ما مسلم حتى المسلم و

لكن و ، متدينا_ مؤمنا_ ظل أدق بعبارة و مؤمنا_، ظل فلقد عقيدته،االجتماعي إشعاعها فقدت ألنها فاعليتها، من تجردت عقيدته

متحلل فرد إيمان اإليمان صار و فردية، جذبية عقيدة فأصبحت . نعلم أن المشكلة فليست عليه و االجتماعي بوسطه الصالتالعقيدة هذه إلى نرد أن المهم إنما و يملكها، هو عقيدة المسلمكلمة في و االجتماعي، تأثيرها و اإليجابية، قوتها و فاعليتها

الله،: وجود على للمسلم نبرهن أن في ليست مشكلتنا إن واحدةباعتباره نفسه به نمأل و بوجوده، نشعره أن في هي ما بقدر

. للطاقة نبي ")مصدرا_ بن (208-1/207مالك

"أمة أو لمجتمع الحضاري التاريخ نهاية و بداية فيو جهده بين دائما_ يطابق الذي المتكامل باإلنسان يبدأ فالتاريخ

المجتمع في يؤدي الذي و اإلنسانية، حاجاته و األعلى مثله بين . التاريخ ينتهي و شاهدا_ و ممثال_ بوصفه المزدوجة، رسالته

بالفرد الجاذبية، قوة من المحروم بالجزيء المتحلل؛ باإلنسان _ روحيا أساسا_ لوجوده يقدم يعد لم منحل، مجتمع في يعيش الذي

. صوامع إلى يفر أن إال حينئذ أمامه فليس ماديا_ أساسا_ أوعن فردية صورة الفرار هذا و آخر، مستقر أي إلى أو المرابطين،

. االجتماعي نبي التمزق بن (209-1/208" ).مالك :)) الحضارية )) الفعالية دورة

إنما )) و فيها السير سبق دروب في باالندفاع يصنع ال التاريخ إنجديدة دروب نبي(( بفتح بن مالك

اإلنجازية " و الدورة أصالتها شروط تستوفي الثقافي، للفعلحضاري و اجتماعي فعل إلى تتحول و اطراديتها، و فعاليتها

من الثقافي الفعل هذا منتج أو الفعل هذا يتمكن عندما مضاف،األساسية المكونات لكل المتوازن التكاملي الشمولي االستثمار

: هي و الفعل، هذا إنتاج يحتاجها التيo: الغائي األخالقي المكون

و واالجتماعية، الروحية غاياته و الفعل أهداف يحدد الذيالعالقات شبكة يؤ̂من و اإلنساني محتواه يحقق

. عنه تعبر أو تمثله التي االجتماعيةo: الجمالي المكون

الذوق مقاييس مع محتواه و الفعل صورة يطابق الذيفي الفعل هذا يخرج بحيث الراقي، الجمالي الفني

. له ممكنة صورة أكمل و أحسنo: العملي النزعة مكون

العملية الواقعية و اإليجابية و بالحيوية تتسم التيعير و المسوsفة، غير و الحالمة غير الدؤوبة، المبادuرة

. المتاحة للفرص المهدuرة غير و الطاقة، و للجهد المبذuرةo : التطبيقي الفن مكون

المتطورة، اإلنجازية أو التنفيذية القدرة الفرد يمنح الذيمن تمكنه و المهني أدائه فعالية مستوى ترفع التي

. عمله و اختصاصه مجال في الدقيق التحكمالمنجز أو المخزون يتعزز المضافة، الثقافية األفعال إنتاج بتوالي و

التي الموضوعية الشروط تتعزز و األمة، و للمجتمع الكلي الثقافيمن المزيد لهما توفر و الحضاري، أدائهما فعالية مستوى من ترفع

رسالتهما فيؤديان الحضاري، األمن و االجتماعي األمان شروطحضارية أناقة و اقتدار و بكفاءة الكونية و اإلنسانية و .")العالمية

1/217-219)

/ .. للشيخ كتب االجتماعي التغيير االجتماعية، المعادلة الواقعية، و القدوة، - n مثال القدوة موقع هو ما أو تأليفها؟ سبب هو ما و أثرها؟ مدى عن –ما

األمة؟ إصالح مسألةبكتاب" السلسلة هذه استهللت قد اإلسالمية و على القدوة بنيته الذي

أن في أردت الحضاري، و االجتماعي التغيير فلسفة في جوهرية فكرةضرورة وهي أال المعاصرة، اإلسالمية للحركة الثقافية المنظومة في أرسخها

و الوعي الفكرية أبعاده في للنموذج؛ الحاسم الحيوي بالدور. الحضاري و التجديد و التغيير حركة في االجتماعية و البشرية

الكوني، و اإلنساني و العالمي الحضاري اإلشعاع من لها يكتب التغيير فحركةالتنظير مستوى على لآلخرين النموذجية القدوة تقديم من تتمكن ما بقدر

مستوى على ثم التنظير، لذلك الذاتي sل التمث مستوى على ثم الفكري،. للنموذج فالحضاري االجتماعي د sالتجس

بكتاب أردفته اإلسالم ثم إلى الدعوة في على الواقعية كذلك بنيته الذيهي و أال الحضاري، التغيير فلسفة في جوهرية الوعي فكرة ضرورة

المنضبطة الحركية المرونة أو للواقعية الحاسم الحيوي بالدور. الحضاري التجديد و التغيير حركة و في الفعالية من له يكتب التغيير إذ

تجسيدها و السلوكي، تمثلها و عرضفكرته، حركة تتسم ما بقدر النجاح . المنضبطة االنجازية أو الحركية بالواقعية الحضاري، و االجتماعي

بكتاب االجتماعية تلوته المعادلة و اإلسالمية بدوره الدعوة بنيته الذيهي و أال الحضاري، التغيير فلسفة في جوهرية فكرة الوعي على ضرورة

استيعاب و االجتماعي الواقع لمعادلة الحاسم الحيوي بالدور . الحضاري التجديد و التغيير حركة في الواقع معطياته باعتبار

التحوالت، دائم و التفاعالت، متشابك و التركيب، معقد n تكامليا n كائنا االجتماعيالمؤثرة الموضوعية و الذاتية المؤثرات إدراك و متغيراته، و ثوابته وعي يجب

.. مفاتيح على اليد وضع و السياسية و االجتماعية و الثقافية صيروراته في . ثم به المحيطة الحضارية و اآلنية و التاريخية السياقات كل ضمن شخصيته

بكتاب : أعقبته ضوابطه و خصائصه اإلسالمي كذلك التغيير بنيته الذيهي و أال الحضاري، التغيير فلسفة في جوهرية فكرة الوعي على ضرورة

لها مركبة، كلية عملية التغييري الفعل إنجازية بأن متكاملة دورةاستيفاء ضمن لالطراد، وقابليته فعاليته و أصالته الفعل يكتسب

اإلنجازية . دورته المطلوبة أبعادها و لكل فعاليته و أصالته تتضاءل واستيفاء بحسبضعف لالطراد، اإلنجازية قابليته بشكل دورته األبعاد لهذه

( ". متوازن و (2/22متكامل أبعاد من األول األساسي اإلنجازية البعد ..الدورة : الدعوة الحضاري للفعل

معناه؟ ماللوعي" تأسيس محاولة و والشرية، بالخيرية تعريف حركة باعتبارها الدعوة

.. مستمر دفع و المجتمع و الفرد لدى االستجابة إلرادة شحذ و العامة، بسننهما(". التمكين و االستخالف في سننه و الله منهج على االستقامة نحو (2/28لهما

.. = العالم هرم قمة على االستكبارية اإلمبراطوريات بقاء آماد تقصر لماذا. n مثال أمريكا

العالمية،" النهضة حركة رأسقيادة على البقاء آماد قصر و حيثطول من والعادة، في n طويال تعمر ال االستكبارية اإلمبراطورية القيادة أن نالحظ أن ينبغي

معروف هو كما الظلم و ،n أوال االستكبار و الظلم على زعامتها قيام بسبب . للظلم المقاومين و المناوئين كثرة بسبب و البشري العمران بخراب مؤذن

. إلى المستكبرة اإلمبراطورية العالمية القوة هذه اضطرار بسبب و n ثانيا عادةمرور مع يستنزفها و قواها، يوزع ما هو و ،n ثالثا شتى أصعدة على المواجهة

و الحضاري، و االجتماعي دفعها مستوى و حركة إضعاف على يعمل و الوقت،الحضارية القيادة مسرح لدخول جديدة حضارية لقوى المجال يفسح

(2/89العالمية." ) التجديد؟ و التدافع نظرية لنا تقدم ماذا

التجديد فـ" و التدافع المترابطة، نظرية المختلفة بمنظوماتها لنا تكشفالكلية القوانين و المختلفة، مساراتها و اتجاهاتها في الحياة حركة أسرار

الريادة و المنافسة و المواكبة و النهضة آفاق نحو الندفاعاتها الناظمةالمنافسة، ساحات إلى الحضارية الريادة قمم من تراجعاتها و الحضارية،

الحضارية الغثائية فمستنقعات النهضة، فضفاف المواكبة، سفوح إلى فمنهالنا. تفسره ذلك كل التجديد المذلة و التدافع على نظرية أيدينا تضع و ،

الحضارية النهضة أهداف نحو البصير الحركة من تمكننا التي المفصلية سننه(". أمرنا من بينة ( 2/102على

التجديد حديث ... تحوالته: و للواقع تحليل و للتجديد توجيه فيهالزمة " كونه وأبانت التجديد، قانون أصالة النبوية السنة أكدت جهتها من و

فيه قال هذا ذلك على يدل كما للحياة، sة سلم –أسي و عليه الله فيما –صلىهريرة أبو عنه -: –رواه الله رأس رضي على األمة لهذه يبعث الله إن

. دينها لها يجدد من سنة مائة كلإلى مشروعيته تأصيل نطاق يتجاوز و بل التجديد، أصالة مسألة فالنصيحسم

لالستخالفمن n كليا n قانونا باعتباره به، المنظمة العناية ضرورة على التأكيدالتي األم، المركزية قضيته و األرض، في إنساني مجتمع كل غاية و جهة،

و لتألق و الصدارة مركز في كان سواء باهتمامه، تستأثر و همه تستقطباالنفكاك و ذلك مبارحة إلى التوقان و التبعية و التخلف موقع في أو الهيمنة،أو.. الحضاري، تألقه إدامة و حضوره بتأكيد إما منشغل الجميع إذ منه

و الغثائية من االنعتاق و النهضة شروط توفير و التخلف أسباب بمصارعة . المهلكة ويالتها

البناء أو التاريخ حركة في مفصلي أو النصمحوري يطرحه الذي فالموضوعحياة في مطردة حضارية ظاهرة التجديد إلى يشير إنه إذ عامة، الحضاري

عوامل على االستعصاء و التاريخية، االستمرارية و البقاء لها تضمن األمة،وسيلة و غاية التجديد من يجعل و الحضاري، التالشي و االضمحالل

بمواجهة األمر تعلق سواء باستمرار، األمة هم حولها يتمحور استراتيجية،االندفاع و البناء مواصلة بعملية تعلق أو الشامل، التقهقر و االنحطاط حاالت

الحضارية القوى من غيرها بين و بينها القوة ميزان على محافظة الحضاري، . المناوئة أو المنافسة األخرى

n جانبا أنجزت ذلك ألن الحديث، في السننية القراءة تعميق بصدد هنا لست وانظر ) أخرى مناسبة في .. منه التجديد قانون و المجهضة 10-9النهضة

الجزائرية البيان مجلة في فقط( م1994هـ-1414حلقات أشير لكني و ، لقوله الخاصة السننية الداللة - –إلى الحديث في سلم و عليه الله علىصلى

سنة مائة كل .رأسالعمران أو الحضارة، و التاريخ لفلسفة عميقة و شاملة سننية نظرة فهاهنا

إلى الملحة الحاجة في تلخيصها يمكن التجديدية البشري، الدوراتالشاملة، تحقيق النوعية تستهدف الكبرى، التي الدورية المراجعات

و المجتمعات مسيرة في الضخمة النوعية التحوالت أو للمنعطفات المؤسسةلديمومة n وضمانا جهة، من االنحطاط و الوهن أسباب من لها وقاية األمم؛

. أخرى جهة من المتصاعد الحضاري اندفاعها و حيويتهاعلى الحديث تأكيد القرنية و أو المئوية له الدورية التجديد، عملية في

و المجتمعات تطور حركة خالل من لنا تتجلى األهمية، بالغة سننية داللةجملة عليه نهيمن قرن أو عصر كل أن كيف يلحظ حيث اإلنسانية، الحضارات

و السياسية و الفكرية المالمح و الخصائص من بجملة يتميز و ، المبررات منمناهج.. و اتجاهاتهم، في تتحكم و الناس حياة على تهيمن التي االجتماعية

سلوكية و عقلية و نفسية ذلك من تنبثق و أجيال، ذلك على تنشأ و عملهم، . .. األجيال تلك عليها تشيب و تشب عامة اجتماعية

و التدافع حركة عبر الوقت، مرور مع التبدل و التغير في األوضاع تأخذ ثماهتمامات و تحديات و مشكالت باستمرار تفرز التي المطردة، التداول

قابلة غير حاجات و ضرورات إلى تتحول حتى اإلشباع على تلح تظل جديدة، n تبعا التقليدية، اإلنجاز وسائل و المناهج و األفكار تبدأ و التجاوز، أو للتأجيل

على.. قدرتها و صالحيتها تتضائل و فعاليتها، و أصالتها كل أو بعض تفقد لذلك .. نفسية مبررات إلى األمر يحتاج و العالمية و المحلية التحوالت مواكبة

قبل بل جديدة، إنجاز وسائل و جديدة، مناهج و جديدة، أفكار إلى و جديدة، .. المعترك األمة بها تواكب جديدة اجتماعية و سياسية و فكرية قوى إلى ذلك

و ،n فعاال n حضورا لها يضمن بما ابتالءاته، و تحدياته عبرها تستوعب و الحضاري، . الحضارية دورتها في n جيدا n تحكما

و التخلف و الوهن ليل طواها إال و األمة، على نفسه التجديد يفرض هنا وح ما هو و الفتن 1الغثائية، و المالحم أحاديث أفاضت و ،n ضمنا الحديث منه ر

تفهم لم إن و منها، الصريح التحذير األسف –بالخصوصفي على –معتأسيس عن النظر لصرف n مشجبا اتخذت و و حقيقتها، االستشراف علوم

الحضارية، في الوقاية السنن في الفتن عن الحديث يستهدفها كان التي . عامة القرآن و خاصة النبوية السنة

بعين تأخذ منتظمة، دورية تجديدية حركة عبر يتم لألمة، الذاتي فالتجديد.. االجتماعية و السلوكية و الفكرية للتراكمات الكابح السلبي الثقل االعتبار

تحتاج و حياتها، بها ارتبطت و السابقة، األجيال ظلها في عاشت التيعدم و متغيراتها، تجاوز و ثوابتها الستصحاب غربلة، و مراجعة إلى باستمرار

! ! في لما عليها المجنونة الثورة أو لها البليد العاطفي الوفاء مأزق في التورطعواقب عنه تنجر االستخالف، و التسخير لسنن مصادمة و مناقضة من ذلك

قوله . مثل في القرآن منه حذر ما هو و األمة و المجتمع مستقبل على وخيمةكانوا: ) عما تسألون ال و ماكسبتم لكم و كسبت لها خلت قد أمة تلك تعالى

و( أهمية الستيعاب العام، المقاصدي التجريبي مدلوله يتسع الذي يعملون .. التاريخية للخبرة المستمرة الموضوعية التقويمية النقدية المراجعة ضرورة n تأصيال و إخفاقاته، و التاريخ خصوصيات أثقال من n تخففا األمة، و للمجتمع

(". لها n تفعيال و التدافع حركة (174-2/169لمسار( . : اطsراد و فعالة و أصالة من له البد الحضاري (2/180الفعل تعريف هو ؟ الحاضرما

هو" طموحات الحاضر روافد و لتاريخ روافد التقاء مصب و مجالعن المستقبل ذهول أي أن و ،n التأثير معا و يطاق الفعل ما أقصى إلى

هذا الواقع في أو أو الحاضر الفعل أبعاد كل سيئةعلى عواقب له ستكون ، . الحقيقي التجديدي فالفعل المستقبلية و اآلنية و التاريخية الحضاري؛ الموقف

نقل n عبثا يحاول الذي ليسذلك و العصر، و الحاضر إلى التاريخ ينقل الذي هو! ! ! ذلك من له ويل و ذلك له أنى و فيه حبسهما و التاريخ إلى العصر و الحاضر

: بالمستقبل لحاضر يكتمل وصل ال التجديدي و استوفى الفعل إذا إالاإلنجازية في هو دورته و n ثالثا n بالمستقبل، شرطا الحاضر الذيوصل

يمثل باعتباره باستمرار، لألمة التغييري الفعل في n حاضرا يظل أن ينبغي.. األكمل و األهم و األفضل و األحسن إلى |و}قان الت و األمل، و الطموح جانب

بغياب ألنه نجاحه، شروط و أركانه أهم التجديدي الفعل يفقد دونه من الذيالتي المفرغة، sة االجتراري sة الدوامي الحلقة في يدخل فيه، المستقبلي البعدبفعل حوله، من المكان فيه يتحرك الذي الوقت في المكان، في به تتحرك

ا بسنن الوعي تنامي يحدثها التي الدائبة و الحركية التدافع و البتالءالتجديد، و على التداول تحتم بل ،n أبدا الغفلة و للفراغ n مجاال تترك ال التي

و الغثائية، ليل طواهم إال و الفاعلة، الحضارية الحركة ضرورة n جميعا البشر! الحالكة دياجيره في الفاعلة الضنكية و االستضعاف رحى طحنتهم

التواصل يتحقق لكي أنه نستخلص هذا كل من التكامل و حركة و فيفي التجديدي الفعل يستوعب أن البد االنجازية التجديد، باستمرار، دورته

اإلنسانية، و لألمة الذاتية الخبرة رشد ثوابت مع الحاضر وب {س{ ك تواصل معادلة.. آفاقه و المستقبل طموحات مع و تحدياته، و العصر حاجات من و

يلحظ الكريم، للقرآن العامة المعرفية البنية على عابرة نظرة يلقى من و .. بتوازن األبعاد هذه لكل القرآنية التغطية تكامل و تناسق و شمول مدى

جعل القرآني محكم، العجيبة الفعل قابليته و فعاليته، و أصالته قمة في ! ففي التجدد و الحيوية اإلنجازية الطراد تلحظ الدورة قرآني، فعل لكل

المستقبل، حضور و الحاضر و القرآني الماضي الفعل يقصره ال الذيتأثيره امتدادات ليستوعب ذلك، وراء ما إلى به يمتد بل الشهادة، عالم على

مراحل بقية الوجودية على و الدورة قوة بكل عكسه يعيد ثم لإلنسانية،على و عامة، الشهادة عالم على اإلنجاز أو لحظة تأثير منها موقف اآلني

! لالطراد فعاليته و أصالته درجات أقصى ليمنحه حاجة،يلقى ثم ،n أوال دراسته في التعمق إلى يدعو حين الماضي، مع يفعل كذلك و

.. كأنه التاريخ أعماق إلى تنقلك تقويمية تثمينية نقدية أضواء منه عينات علىأو الحاضر الموقف أو الفعل مشهد على ليعكسها ثوابته ينقل ثم عين، رأي

. اطراديته و فعاليته و أصالته لشروط n شحذا و n تجميعا المرتقب،يلحظ حيث اآلني، أو الراهن الموقف أو الفعل على تسري المنهجية نفس و

.. الجارية األحداث و المواقف باستمرار، القرآني الفعل يربط كيف بوضوحكل في المستقبلية مآالتها و بامتداداتها و التاريخ، أو الماضي في بجذورها

الوجودية مراحل لإلنسان. الدورةو المستقبلية و اآلنية و التاريخية المعطيات كل تتناسق و تتكامل هكذا و

نهاية.. في لتعطي القرآني، الفعل في اإلنجازية المصيرية التأثير دورته ، . المطلوب التجديدي التغييري

جماعاتها و أفرادها في لألمة، التجديدي الفعل به يتحقق أن يجب ما هو ومعناه تجديدها و تداولها و تدافعها و البتالئها يكون أن n فعال أرادت إن ،n جميعا

(". المطلوب (187-2/183الحضاري ... األربعة التسخيرية السنن

.. "nسننية التجديد عملية إلى نظرتنا تكون أن من البدو الهداية األنفسو و اآلفاق في مطردة تسخيرية بسن مرتبطة كونها و

وعى و عرفها من عمل التأييد، آلية و خصائص و أحسن طبيعة و منه، كلو البنائي و التغييري جهده انتظم المواجهة، و البناء و الدعوة في استثمارها

على األحداث؛ مجريات في تأثيره و فعاليته تعاظمت و اطرد، و الوقائي . العالمي و المحلي و الذاتي الصعيد

األربعة، التسخير سنن بمنظومات المتكامل الوعي يعتبر مفصلوأحكمه المفاصل من برمتها، االستخالفية الصيرورة استثماره –في و معرفة

من – التداول و التدافع عالم دخل و كلها، الحضاري االقتدار مفاتيح امتلك فقداالستثمار، و اإلدراك في الشمول ذلك عن وعيه به قصر من و الواسعة، أبوابه

. ذلك بحسب n محدودا التاريخ حركة في تأثيره ظلكونية مستويات أو عوالم أو قطاعات أربع تتوزعها التسخير سنن منظومات و

: هي كبرى،1.: اآلفاق عالم سنن منظومة

اإلنسان تمنح التي الحيوية، عناصره و مفرداته بكل المادي الكون يشكل الذي . أو المجال هو و مادي عضوي ككائن الحيوي استمراره و وجوده يحتاجه ما كل

حياته، لحظات من لحظة أي في عنه، لإلنسان غنى ال الذي األول الحيوي العالم.. تنويعه و تكثيره و المعاش لهذا تحصيله أدوات و معاشه، يوجد فيه إذ

و التجربة و العقل و الفطرة سلطة تحت مباشرة السنن هذه وضعت قد ولتلبية يستثمرها و فيها، يتحكم أن و يكتشفها أن لإلنسان يمكن حيث الخبرة،

في نفسه يجد التي التجديد، و التداول و التدافع و االبتالء معتركات في احتياجاته . المتالحقة لتحدياتها مستمرة مواجهة

2.: األنفس عالم سنن منظومةفيه تتحقق الذي أي اإلنسان، بعالم الخاص االجتماعي الكون يشكل الذي

مكلف األرض، في خليفة باعتباره لإلنسان، الوجودية أو الرسالية الوظيفة . بنعمها واالستمتاع بإعمارها

و التجربة و العقل و الفطرة سلطة تحت مباشرة السنن هذه وضعت قد و - - من الكثير يكتشف أن لإلنسان يمكن حيث منها كبير جزء في البشرية الخبرةفي يتحكم أن و الحضاري، التجديد و التداول و التدافع لحركة المنظمة السنن

و طبيعة و الفكري، وعيه مستوى و العقدية، قناعاته عليه تمليه بما استثمارها،و آنه في الحضاري التداول و التدافع حركة عليه تفرضها التي التحديات حجم

عصره. فيها، الفعال االستثماري التحكم و السنن، من المنظومة هذه اكتشاف كان إن و

إال الفعالية، و األصالة من مداه يبلغ ال الخطيرة، الهيكلية المضاعفات من الخاليحركة في بالغة أهمية ذات أخرى، سننية بمنظومة المجتمع و الفرد وعي باكتمال

.االستخالفهي الهداية سنن التاريخية منظومة الخبرة ذلك على دلت كماالوعي إلى الماسة الحاجة للشك n مجاال يدع ال بما أكدت التي للبشر، الطويلة

. الهداية بسنن

3.: الهداية عالم سنن منظومةو المادة وراء ما و القصد، و المعنى، على المفتوح الروحاني الكون يشكل الذي

. الحياة.. و الكون و بالله اإلنسان عالقات في الشكلتشكل ألنها السابق، المعرفة مصادر من أي سلطة تحت كسابقتيها توضع لم و

بعد ما أو وراء ما حاجات بتلبية يتكفل الذي الضروري، الثاني أو اإلضافي العقللتوافق منه البد مما التجربة، و الخبرة و الطبيعي، أو العادي العقل أو الفطرة

.. و بالعقل اإلنسان عليها يحصل ال الهداية فسنن تكامله و انسجامه و اإلنسانكان إن و المصطفين، رسله و أنبيائه و الله من وحي هي بل الخبرة، و التجربة

بها الناس وعي تعميق و الهداية، سنن فهم في مزاياها الخبرة و التجربة و للعقل.. التقعيد و التنزيل و التفسير و التحليل عمليات عبر ذلك؛ بعد

4.: التأييد عالم سنن منظومةخزائن و الكرامات و المعجزات سنن على المفتوح الغيبي الكون يشكل الذي .. دائم إضافي كاحتياط اإلنسان يجده الذي الالمحدود اإللهي العون و البركة

لمواجهة و جهة، من السابقة الثالث العوالم لسنن استثماره لتفعيل الجاهزية،المنظومات سنن من المتاح طاقات تأثيرها يتجاوز التي التحديات و الطوارئ

. أخرى جهة من السابقة التسخيريةقد كان إن و به، تعالى و سبحانه الله يستأثر غيب التسخيرية المنظومة هذه و

لحظة أي في الالمحدودة معطياته من لالستفادة مشروطة إمكانية لإلنسان منحالتأييد، ذلك شروط من األدنى الحد استوفى قد يكون أن بعد تأييد إلى فيها يحتاج

لكليات المتكاملة الدراسة ذلك على تدل التوكل، كما و الدعاء و التيالشكر . التأييد سنن منظومات استثمار لفقه رئيسة مداخل تعد

سنن اطراد، و فعالية و بأصالة ليستوعب الأمة، و المجتمع وعي يمتد ما بقدر ،* حضاريا يكون فالتجديدو مواجهة في استثمارها يحسن و الاستخلافية، الصيرورة في الفاعلة التسخيرية المنظومات هذه كل

. التجديد و التداول و التدافع و الابتلاء تحديات باختصار(202-2/194")إدارة

) ؟ ) الفوضوي الصواب من خير المنهجي الخطأ لماذامع " يؤدي فإنه المنهجي، الخطأ بخالف الصواب، ذا ه اطراد يضمن ال الذي

(". الصواب اطراد تحقيق و القصور، استدراك إلى (2/203ذلك

. اإلنسان حياة في الدين مكانة .. التي" الجادة النفسية و األنثروبولوجيا و التاريخية العلمية الدراسات وصلت

الدين - - كون الفطري البنيوي التكويني الصعيد على الملكات أكدت إحدىالبشرية الطبيعة في . - الضرورية الصعيد على الحظت و توينبي ،

المنهجي المطلقة –الوظيفي قيمه حضارته، بأن و اإلنسان فكر تحكمالمادة الجاذبية تحكم تطورها كما في تتحكم .و نبي بن ،مالك

كل يمكsن و الطبيعية، الحياة توازن يحفظ الذي القانون هي الجاذبية أن فكما ،n تماما الدين فكذلك الكوني، النظام في دوره أداء من عناصرها من عنصر

كل يمكsن و الحضارية، و االجتماعية الحياة توازن يحفظ الذي القانون هو فإنهالحضارية الحكة و االجتماعي النظام من دوره أداء من عناصرها من عنصر

(2/213بانتظام.")

.. الدولة sن تدي ألهمية خلدون ابن تعليلالعميقة" استقراءاته مجال في خلدون ابن أصله ما إلى باإلشارة هنا نكتفي و

مشكالت و مبررات و بمصطلح قرر حيث الحضارة، و التاريخ فلسفة فيإما عصره، الدين أصلها الملك، العظيمة االستيالء العامة الدولة أن

حق دعوة أو نبوة أن من التأسيسية النظرة هذه إلى باإلضافة نبه والتي العصبية قوة على قوة أصلها في الدولة تزيد الدينية الدعوة

. لها كانت

هذا في السر - –و هو يرى و كما بالتنافس تذهب الدينية الصبغة أنللناس حصل فإذا الحق، إلى الوجهة إلى الوجهة تفرد و التحاسد،

و واحدة الوجهة ألن ، شيء لهم يقف لم بأمره االستبصارالتي الدولة أهل و عليه، مستميتون هم عندهم، yمتساو المطلوب

و بالباطل، متباينة فأغراضهم أضعافهم، كانوا إن و طالبوها همأكثر كانوا إن و يقاومونهم فال حاصل، الموت لتقية تخاذلهم

و الترف من فيهم بما الفناء يعاجلهم و عليهم يغلبون بل منهم،(219-2/218 ")الذل.

... : الشهادة و القوامة و القيادة و الدعوة و القدوة األمة وظائفعلى الدعوة " ومتجدد معمق انفتاح و بالخيرية، للوعي تأسيس كحركة

السنن..و القدوة لقيمه دائب تحويل و الخيرية، لهذه متواصل ذاتي تمثل كحركة

اإلسالم.. يضع نموذجي، و حضاري و اجتماعي و سلوكي واقع إلى مفاهيمهاوضعته أن بعد متفوقة حضارة و أمة و مجتمع و فرد صورة في العالم أمام

بل بالتفوق تطفح متوازنة، و متكاملة و شاملة معرفية منظومة الدعوة أمامه! اإلعجاز واآلليتين القيادة عبر بها اإلنسانية للحضارة تأطير و للخيرية، تعميم كحركة

أو اآللية تحت بعضها ينضوي أخرى تسخيرية آليات و السابقتين، الحيويتين.. الجهاد آلية مقدمتها في و التالية، الكلية

التوازن القوامة على محافظة و العالم، في الخيرية لموازين إقرار كحركةاالجتماعي، للعدل n تدعيما الحضارات، و األمم بين العالقات سير في الحضاري

بين كل بين لمنافعها n تعميما و الراشدة، البشرية الخبرة لمكتسبات حماية و . اإلنسانية حقوقهم من n جوهريا n حقا ذلك باعتبار تمييز، دون البشر بني كل

كما الشهادة الحضاري، التعارف أو الحوار و الدعوة لواجب تأدية كحركةو بالقدوة كلهم، البشر على الحجة إقامة كحركة و الكريم، القرآن يسميه

.. n استعدادا القوامة و - –القيادة تقويم و معايرة في للمشاركة كله ذلك عبرمطاف نهاية في البشري الوجودية الموقف ."الدورة ذلك بعد لإلنسان

(2/234-236)

. .. هي ما و {صل�ح ن طريق بأي االقتصاد و االجتماع أم الثقافة أم بالسياسةمنها؟ فعل و سياسة كل ارتكاز نقطة

عملية" في األولوية تعطى الحضاري لمن التجديد و البناء و : التغييرo كما العلممي أو األكاديمي أو التجريدي، النظري المعرفي للفعل هل

بذلك؟ نفسه ينعت للبعضأن يحلوo بؤرة حول همه يتمحور الذي اليومي، النضالي السياسي للفعل أم

المجتمع، في المباشرة الفعلية القوة و وهي السلطة؟ الحكم

o الذي الثوري، أو الجهادي للفعل ينجز أم و الموقف يحسمللعقبات المزيلة العنيفة القهرية المادية بالغلبة التغيير

؟ n مؤقتا

o الذي االقتصادي أو االجتماعي للفعل و أم الناس حاجات يتوسلأحوالهم تغيير في ؟ يستثمرها

o يحرصعلى الذي التربوي الثقافي للفعل و أم الوعي، تأسيساجتماعي و سلوكي واقع إلى تدريجيا_ ؟ تحويله

o .. ؟ n مطردا و n متوازنا و n متكامال كله؛ لذلك أم ! إذ العملي أو المنهجي الصعيد على n مطروحا اإلشكال {بقي ي ما هو و

نبدأ؟ أين من المطلوباإلجرائية أو الوظيفية الناحية من التجديدية العملية ارتكاز محور هو ما أو

و ارتكاز محور أو مضغة لها مركبة، تغييرية عملية كل باعتبار العامة،عدم بذلك يضمن و اإلنجاز، فعالية يشحذ و الطاقات، sل يكت استقطاب

منجزات على يحافظ و اإلنجاز، فعاليات اهتالك أو الطاقات، هذه تذرذرالمواجهة؟ ") و البناء و الدعوة (223-2/222حركة

.) = ( :sمربي �ج منت وسيط }ج منت أو نهائي }ج منت إما الداعيةالتجديدية " العملية في التربوي االهتمام محورية

مؤسسة أو منظومة كل اهتمامات عمق في يظل أن ينبغي التربوي فالبعدو لمردوديتها األول الموضوعي المقياس باستمرار يشكل أن و المجتمع، في

- - بين التربوي االهتمام حجم تفاوت عن هنا النظر بغض االجتماعية، فعاليتهامتمحضة مؤسسات و منظومات هناك إن إذ أخرى، و مؤسسة أو منظومة

فعالية تتوقف و التربوي، المنتوج تستهلك و تستثمر أخرى و التربوي، للفعلو بها، المنوط التربوي دورها عن تخليها n طبعا ذلك يعني أن دون عليه، أدائها

. لألمة العام االجتماعي البناء في وظيفتها و طبيعتها مع المنسجم .. المثال، سبيل على المسجدية أو األسرية أو التعليمية فالمؤسسات

: حول ياستمرار اهتمامها يتمحور قاعدية، تربوية مؤسسات . الوجودية بدورته اإلنسان وعي بناء الحضارية بوظيفتها عيه و تدعيم و أمته، لتراثه والئه تعزيز و

. بها اعتزازه تنمية و المتميزة، ،االتصالية مهاراته و االندماجية، أو �فية التكي قدراته شحذ و

االندماج و التواصل على n قادرا n رساليا n إنسانا يكون بحيث . الفعال االجتماعي

أو االقتصادية أو االجتماعية أو السياسية المؤسسات اهتمام يتمحور بينما : حول.. العسكرية

التربوية المؤسسات تنتجه الذي الرسالي الوعي هذا تمثلالقاعدية.

و القدوة و الدعوة في لألمة، الحضارية الوظيفة تجسيد و . الشهادة و القوامة و القيادة

تنتجها: التي التربوية المعايير و القيم �ل تمث و استهالك حول أيو حيوية أكثر معنى التربوي بعدها يأخذ بذلك و للتربية، القاعدية المؤسسات

يتصل ألنه - –أهمية، التجسيد و العملي التمثل هو و التربية بغاية أسلفنا كمايميز ما n كثيرا الذي االزدواجية و التناقض وضع تجاوز و لها، المحسوس الواقعي ( : الذين أيها يا تعالى قوله مثل في بشدة القرآن به ندد ما هو و اإلنسانية، الحياة.) تفعلون * ال ما تقولوا أن الله عند n مقتا كبر تفعلون ال ما تقولون لم آمنوا

أكد حينما المجال، هذا في نبي بن مالك إليه نبه ما شمل و أدق و أعمق ما وفي الحيوية المجاالت كل إلى تعديته ضرورة و التربوي، البعد محورية على

فعاليات أهم أحد يشكل الذي السياسي، المجال مقدمتها في و اإلنسانية، الحياةقال فقد ، بالقرىن يزع ال ما بالسلطان يزع الله أن اعتبار على التغييرية العملية

: رحمه: تكون أن لها البد يكون السياسة لكي علمية، جمالية، أخالقية،. التاريخ مسيرة في معنى لها

: و الجمالية و األخالقية الثالث األساسية المقومات و القيم هذه أن شك ال ووحد السياسي العمل إليها يحتاج ال التي بالخصوص –العلمية هو حاجته شدة مع

العملية- فعاليات كل مصب و منطلق الدوام على تشكل أن يجب بل إليهاحضاري أفق و تجديدي نفس ذات n فعال تكون أن لها أريد إن التغييرية،

استخالفي.. .. و القيم بهذه الثقافي أو االجتماعي أو السياسي الفعل تحقق أن شك ال و

و شموله في التربوي بالفعل عميقة جذرية صلة له الثالث، األساسية المقوماتألن .. العمل أخالقية اطراده، علميته و جماليته تكييف و و عي و محصلة هي

قوة و عالية، فهمية قدرات الزمن مرور مع اإلنسان يمنح ، المدى طويل تربوي .. سلوكه يجعل مطرد سلوكي تناغم و متطورة، إنجازية مهارات و متجددة، إرادية

في n راسخا و بالجمالية، n طافحا و باألخالقية، n مفعما السياسي و االجتماعيالعلمية.

و أصالة ثم من و التجديدية، العملية من التربوي للبعد المحوري الموقع لدينا يتأكد سبق ما كل من وإذ عليها، توقفها و بها ارتباطها و لها، الأخرى الأولويات من عداها ما تبعية و التربوية، الأولوية حيوية

كانت التربوية كلما أصالة الجرعة أكثر التجديدي }س النف كان ، أدوم و أشمل و أعمق و أكثف .. و الابتلاء تحديات استيعاب في الأمة و المجتمع و الفرد فرص كانت ثم من و ،* اطرادا و فعالية و

. .. أوفر النجاح ضمانات و أوكد، و أقوى التجديد و التداول و التدافع(" . العكسصحيح ( 241-2/237و

السننية الثقافة و التربية خصائص ( 1 )الشمولية .. مستويات... ثالث في الشمولية تمنح التي هي

صالتها" في اإلنسانية؛ الحياة مساحات كافة لتغطية تمتد أن بالشمولية نعني. التسخيرية صالتها في n أخيرا و االستخالفية، صالتها في ثم العقدية،

المجتمع : و الفرد تمنح التي هي والرؤية، اإلعداد، شمولية شمولية :و االستثمار شمولية و

. التربية و اإلنساني االستخالف خدمة في الموضوعة التسخير منظومات لكلإن محتوم فشلها و منقوصة تربية� اإلنسان تكوين في الشمول هذا تحقق ال التي

". األوان فوات قبل أمره المجتمع يستدرك لم(2/247-248 )

( 2 )الموضوعية و . العلمية المنشودة التربية خصائص من ثانية خاصيةفي" المنطقية أو المعقولية و العلمية هذه اإلنسان تعلم أن يجب فالتربيةفيه مكان ال و مترابط و منظم الكون أن يستيقن حتى الكونية، المفردات

على الهوى سطوة يخففمن و الخرافة عن يبعده ما هو و العبثية، و للفوضى. عليها الحكم و األشياء محاكمة في الموضوعية إلى به يجنح و أحكامه،

أن كيف يلحظ شمول، و بعمق للقرآن المعرفية المرتكزات يدرس من فإنهو ذلك ألن اهتماماته، في األم األولوية كان المتوازن، المنطقي العقل بناء

و ، أسرها من االنفكاك و البليدة االتباعية منطق لتجاوز الشرطية المقدمةسبيل على نلمسذلك كما المتوازن، القرآني المنطق على البصير االنفتاح

: ) ( : سبحانه قوله و صادقين كنتم إن برهانكم هاتوا قل تعالى قوله في المثالعنه) كان أولئك كل الفؤاد و البصر و السمع إن علم به ليسلك ما تقف ال و

.)n مسؤوالالخطاب لفهم األساسي المعرفي اإلمكان هو المتوازن المنطقي فالوعياالجتماعي، نموذجها أحقية و عظمة إدراك و عقيدته، منطقية وعي و القرآني

و الخرافة من تخلو ال التي االجتماعية نماذجها و العقائد من عداه رفضما و .. سبحانه الله منحها التي الهائلة التمييزية باإلمكانات المزري الشذوذ و الغلو

خلق من كثير على التفضيل و التكريم اإلنسان بها استحق و البشري، للعقل ( : لقد و تعالى قوله مثل في صراحة ذلك على القرآن نص كما تعالى اللهفضلناهم و الطيبات من رزقناهم و البحر و البر في حملناهم و آدم بني كرمنا

.) n تفضيال خلقنا ممن كثير على("2/248-250)

( 3 )التخطيط و .. المنهجية ثالثة خاصية- النسقية" اآلليات في تنظيم و ترابط و منطقية من تعنيه ما بكل المنهجية

- البرهنة و الصواب، و الحقيقة عن للبحث تعتمد التي اإلجرائية و المعرفيةالترقية = تحقيق في لهما االستثمار و بهما، اإلقناع أو التعريف و عليهما،

" المجتمع و للفرد االجتماعية و السلوكية و الروحية و المعرفيةالمجتمع" أداء تطبع و المنهج، اإلنسان تمنح التي التربية هي الفعالة فالتربية

الفوضى من تعززنفوره و التناغم، و النظام و الجمالية و بالمنهجية كله .. الحاسم تأثيره له يكون ما هو و اإلنجازية و السلوكية و الروحية و الفكرية

و للمجتمع الحضارية و االجتماعية المردودية اطرادية و فعالية و أصالة على( 252-2/250األمة.")

= صالح عمل و إيمان هي إرادة و سعيد!!!. قدرة جودت يرى )كما2/259)

. : غيره و الوعي اإلحسان معاني منالنبي" ارتقى ( –كما ( - الصعيد على اإلحسان بكلية سلم و عليه الله صلى

التي القصوى، النموذجية الفعالية مستوى إلى العام، اإلنجازي أو المنهجيالمذكور الحديث بها يرتقي التي بالله، للعالقة الخاصة الطبيعة من تتحصل

انشحاذها مستويات أعلى الرقابي *االنتباهيإلى .. **و االمتثالي الذيواألنفسو و اآلفاق بسنن لإلنسان التسخيرية العالقة على n ينعكسجذريا

و التدافع و االبتالء بسنن االستخالفية عالقاته على و جهة، من التأييد و الهدايةمنتهى في ثم من الحضاري أداؤه فيأتي أخرى، جهة من التجديد و التداول

. بنائيته و تكامليته و جماليته أو اطراديته، و فعاليته و أصالتهمطرد االنتباهي* نفسي و ذهني انشحاذ و يقظة حالة بوصفه االنتباه يعد

. الفعالية شروط و آليات أقوى من للوعي،مقتضيات االمتثالي** مع التطابق الحرصعلى هنا المتثالية سننتعني

االستخالف و التسخير و .. الخلق يستهدفه و يعنيه ما هو و اإلمكان قدرلله العبودية .. مفهوم فيه يكون سلوكي و نفسي و معرفي كوضع تعلة،

التناغم و االجتماعي، االنسجام و الذاتي، التوافق إلى يكون ما أقرب اإلنسان. حوله من الكوني النسيج بقية ( 265-2/264") مع

)! ( : عليها التربية نطلب التي المهارات أنواع مهاراتتخطيطية

تنفيذية مهاراتوتسيير) تنظيمي فقه

(*إداري

مهاراتتقويمية

مهاراتوقائية.

.. على* تأكيد هناك يعد لم بالتاريخية اتسامه و الواقع، عن الفقه انفصال بعدثم n أوال العين فروض في تنسلك موضوعاته و قضاياه أغلب أن مع اإلنجاز، فقه

(. n ثانيا الكفاية فروض (269~2/261الحاشية( )263في.. النظرية إجمال

األساسية" المنهجية و المعرفية الكليات أو القواعد إلجمال محاولة يلي فيما وو تفسير و تحليل في اإلسالمية النظرية أو المنطقية هذه عليها تقوم التي

: نتصورها كما التاريخ، لحركة الحضارية الصيرورات تأطير n جذريا مرتبطة التاريخ لحركة االستخالفية أو الحضارية n –الصيرورات طردا

n عكسا أو –أو المنهجية و المعرفية و العقدية العالقة نوعية و حجم و بطبيعةاألمة –التسخيرية و المجتمع و الفرد يقيمها سننيتين –التي منظومتين مع

هما : متكاملتين،: التجديد و التداول و التدافع و االبتالء سنن منظومة

صيروراتها و التاريخ لحركة الكبرى الثابتة المسارات تحدد التي - و المجتمعات و األفراد موقف و وعي عبر المتعاقبة الحضارية

الحياة –األمم لحركة الناظمة المفصلية الكلية السنن هذه من . مطرد بشكل

: التأييد و الهداية األنفسو و اآلفاق سنن منظومة وتتضمن التسخير التي اإلنجاز ميزانيات لتلبية –أو المرصودة

التحسينية و الحاجية و الضرورية حركة –الحاجات تطرحها التيو المجتمعات و األفراد على التجديد و التداول و التدافع و االبتالء

، األمم جهة التحول من عمليات تفرزها التي التحيات لمواجهة والعالمية و الذاتية القوى موازين في .المستمرة أخرى جهة من

: التمكين و الغلبة أو الحضاري، المداولة التدافع حركة فيفي تكاملت الذي البشري للفعل باستمرار اإلنجازية هي دورته

الشمولي االستثمار في االطراد، و الفعالية و األصالة أبعادو المتوازن والهداية األنفس و اآلفاق سنن لمنظومات

حركة التأييد حاجات و لتلبية التداول و التدافع و االبتالءجهة التجديد الممتدة ، من و الشاملة تحدياتها مواجهة جهة و من

أخرى. المطرد الفعال األصيل البشري الفعل باستمرار و هو

تجديدي محصلة الخبرات فعل في ما يتجاوز متوازن شموليخبرات يضيف و قصور، و وهن و سلبية من المعاصرة و السابقة

قابلية و فعالية و أصالة أكثر جديدة، استخالفية و تسخيرية

و العصر، يطرحها التي التحديات و الحاجات على بناء لالطراد، ، جهة من البشرية األمة و المجتمع و األفراد على المرحلة تفرضها

تسكن التي الطموحات هذه جدية و مدى و طبيعة على n تأسيسا و . أخرى جهة من األمم و المجتمعات و األفراد

الشمولي المطرد الفعال األصيل البشري الفعل ومحصلة المتوازن باستمرار معمتكامل شمولي تفاعلهو

في الله التأييد سنن و والهداية األنفس و اآلفاقلها – n اكتشافافيها، – الفاعلة المنهجية األنساق و اآلليات في n تحكما وذلك – بعد لها n استثمارا و

عمليات تفعيل و تأصيل و في البناء و الدعوة و االلتزامالتداول المواجهة و التدافع صيرورة أو حركة في تتحكم التي

. باستمرار الحضاري

التجديدي للفعل المتكامل الشمولي التفاعل سنن و معباستمرار ه التأييد و الهداية األنفسو و اآلفاق في محصلةالله

األبعاد، متوازن تكاملي شمولي تربوي بالتغيير فعل يمسأبعاد = ثم ،n أوال اإلنساني الكيان أبعاد كل المنتظم المنهجي البناء و

. .. هكذا و كله األمة فكيان كذلك، كلها االجتماعي الكيان

التربوي الفعل القادر و المتوازن األبعاد التكاملي الشموليهو االطراد و الفعالية و األصالة أبعاد التجديد حركة منح على

الفكرية باستمرار= و العقدية الفعالية شحذ تكامل محصلة.. الوقائية و اإلنجازية و السلوكية و الروحية الجهد و في

في القاعدية المؤسسات كل به تنهض الذي الكلي، التربوي . مطرد تكاملي بشكل المجتمع

التجديد عملية في األساسية الكليات و القواعد هذه من وو األهمية غاية في منهجية كلية على التأكيد إلى نخلص الحضاري،

أن هي و نفسه، الوقت في التربوي الخطورة الفعلالشامل، جتماعي اال و الثقافي و المعرفي بمفهومه

- عمق - و مص̂ب و منطلق باستمرار يشكل أن يجبالفعليات و المؤسسات و المنظومات كل اهتمام

المجتمع، في أن المختلفة و منها، أي ذلك خدمة عن يشذ أال واألداء لتقويم n أساسيا n معيارا التربوية األهداف خدمة تتخذ

داخل فعالية أو مؤسسة أو منظومة لكل الحضاري و االجتماعيفي- ينخرط أن و ،n ينهضفعال أن المجتمع لهذا أريد إذا المجتمع

. للنجاح أكثر بضمانات الحضاري التدافع معترك

: لكل المشترك القاسم يظل أن يجب المتكامل التربوي فالفعلو - لألفراد المتنوعة االستراتيجيات و السياسات و المبادرات

- الثغرة موقع من كل� يخدمه بحيث األمة و المجتمعات و الجماعات

( " . بها االهتمام عناء األمة و المجتمع يكفي و بسدها، يتكفل التي2/272-277 )

كتاب : الملك طبائع في السلك بدائعكتاب" إلى الباحثين أنظار اإلبراهيمي البشير اإلمام في وجه السلك بدائع

الملك فيه طبائع أعاد السننية، الثقافة في ثمين كتاب هو و األزرق، البنو الروحية و األخالقية األبعاد اتجاه في خلدون ابن مقدمة صياغة صاحبه

العتبارات مباشر بشكل مقدمته في خلدون ابن عليها يركز لم التي السلوكية(". الغالب في المنهج (310-2/309تخص

الحضارية؟ الفعالية ماسنن" لمنظومات المطرد، التكااملي الشمولي االستثمار على متجدد اقتدار

تحديات و احتياجات لمواجهة التأييد، و الهداية األنفسو و اآلفاق في التسخير . التجديد و التداول لطموحات االستجابة و التدافع، و االبتالء

صيروراته في المباشر الفاعل و التاريخ، لحركة األساس المحرك وهي( ". باستمرار (3/34الحضارية

. الحضاري اإلقالع مستلزمات فهم و النبوية السيرة قراءة لكيفية نماذج) الطاقات) شحذ

" : المدينة بمكان مسجد البساطة من كان المسجد بناء أن روي –فقدالدعوة مسيرة من المرحلة تلك في احتياجاتها و الدعوة إمكانات مع n إنسجاما : - فقال يسقsفه أن الصحابة بعض عليه فاقترح المجتمع و الدولة بناء الشأنو

! ذلك من أعجل n أوال تعطى أن يجب للمجتمع، المرحلية األولويات أن إلى لهم n تنبيها ذلك فعل

و الدولة و الدعوة شؤون من للضروري خادم أو ضروري هو ما كل لتلبيةمتدرجة، بصفة الكريمة للحياة األخرى المستلزمات بقية تأتي بعدها المجتمع،

إلى توجه كل فإن الحياة، لهذه الضرورية التحتية البنى تأسيس قبل أماو الدعوة بحركة المضر الترف من يعتبر التحسينات، في توسع أو الحاجيات،

. المواجهة و البناءإعطاء ضرورة إلى {لم�ح ي عمومية، مؤسسة باعتباره هنا المسجد مثال و

القدوة = المجتمع في المعنوية السلطة إلى ترمز التي العامة، المؤسساتالفعالية لتعزيز ضروري هو ما لكل األولوية منح مجال في النموذجية

يحفز الذي هو ذلك ألن المجتمع، و الدولة و للدعوة الحضارية أو االجتماعية،. العام االجتماعي النفير أو التعبئة في الفعال الفعلي لالنخراط المجتمع قاعدة

: النبوي الزهد وعي نصوص لتركيز الدقيقة التربوية السياقات في تندرجيضمن الذي الفاعلة، األولويات بمنطق الرسالية، صفوته و المجتمع قاعدة

المجتمع، و الدولة و الدعوة إلمكانات التسخيرية للفعالية انشحاذ أقصى . ممكن توقيت أمثل في المطلوب الحضاري اإلقالع تحقيق من للتمكن

الزهد، و بالتقشف المتصلة المكثفة، المعرفية المادة هذه درست لو وبقانون : n مرتبطا سيظل و كان األمر أم بوضوح لتبين متكامل سنني بمنظورللوفاء جوهري كشرط والمجتمع، الدولة و للدعوة الحضارية الفعالية شحذ

(" . الضرورية باختصار(100-92/ 3بحاجاتها

السننية؟ الثقافة ما(""3/56 ،205)

مستوياته إلى اإلنجازية الفعالية انشحاذ يرتقي أن يجب مرحلتنا في. القصوى النموذجية

(""3/88)

. أثره و الناس بين الثقافي الفارق(""3/186-187)

التربية؟ هي ما(""3/196)

. : االستحالة و السهولة رذيلتي بين يقع sالجاد االستشراف(""3/223)

: ربنا بثها التي الحياة سنن له تلبيها احتياجات على ينطوي االجتماعي الفعلتعالى -.– و تبارك

) األربعة) المنظومات من سنن منظومة كل تلبيها كيف و الحاجات هذه أنواع(""3/272)

. التسخيرية الفعالية بمستويات المعنية التسخيرية المنظومات(–األنفس –اآلفاق) التأييد - الهداية

ستحدد" التي التسخيرية الفعالية بمستويات المعنية التسخيرية المنظومات . ذلك بعد األرض في االستخالف لحركة الحضارية الصيرورات مسار و طبيعة

في للبشر الحضارية الصيرورات في الفاعلة السنن إلى اإلنسان منافذ و... الالحقة: األربعة األرض

("... كبرى تسخيرية إمكانات أربع التسخيرية، اإلنسان ميزانية هي -3/294و295)

( 1 ) : اآلفاق سنن"

باختصار(3/296-300")

( 2 ) : األنفس سننباختصار(3/300-306"")

( 3 ) : الهداية سننباختصار(3/306-320"")

( 4 ) : التأييد سنن(""3/320-329)

. : الحماية و الحرية و المعرفة مقومات ثالثة من البد دوره العقل يؤدي حتى(""3/346-349)

( : العقلي الجوانب تشمل أن البد –االجتماعي –النفسي –التربية. جوانب( األربعة هذه الجسمي

(""3/376)

. التربية في العملية النزعة أهمية(""3/380-383)

مراحل أو اإلنجازية مكونات . الدورة اإلنساني للفعل(""3/428-429)

أن أهمية هنا يوضح األستاذ لكن معروف، أمر الجماعات بين الجهود تكامل

.." " السنني الوعي هو محور الجماعات لتلك يكون(""4/24-25)

) عوامل ) خمسة اإلسالمية؟ النهضة مسيرة أخر الذي ما(""4/33 34 43-44، ،)

: الجذرية الشيخ قبل أحد يطرقها لم اإلسالمية الدعوة خصائص من خاصية!! ...." شيء التوجه أو النزعة عمقية أو

(""4/77-79)

! يجب: تمثلها الداعية على يجب و الدعوة، خصائص من خاصية اإلنسانية(""4/93-95)

. وصية أهم هي الدعوية الواقعية(""4/108)

: هذه بين للتوفيق مستمرة محاولة عن عبارة كلها اإلنسان حياة.)) األربعة)) المرجعية المؤثرات

(""4/120-121)

... : .. - الحياة - روح هي التربية الملخص و الخارجي روح منها الداخلي

الحياة

(4/13-15)

: الواقعي للفعل المنهجية المقومات( 1 )

(4/120-121)

( 2 ) (4/138 141،)

( 3 ) (4/142)

( 4 ) (4/146)

( 5 ) (4/194 ،196-197)

( 6 ) (4/204)

: المقومات خالصة و(4/120-121)

: قواعد على مبنية التغيير منهجية(""4/182-183)

. المسلمين علماء جمعية رجال ألحد موقف يقال، يعلم ما ليسكل(""4/270-273)

: االستثنائي الفقه(4/151-193) . اإلسالم في الوسيلة و الغاية

(""4/188-190)

!! . المكتبي اإلنسان و العملي اإلنسان بين(""4/191-194)

.." " " السلوكي " االستيعاب و المعرفي االستيعاب بين فرق(""4/196-197)

..) ( ) الطبيعي ) مكانها األنا تأخذ أن االجتماعية العالقات لنجاح البد(""4/287-288)

: بالواقعية االلتزام على معينة ثالثة عوامل

(""4/279-281)

بالحبيب فيه يقتدي باديس البن - –موقف قال حين وسلم عليه الله صلى ." ... إلخ: " يميني الشمسفي وضعوا لو الله و لعمه

(""4/302-306)

... المصالح سنن منظومة(""4/342-343)

و الثقافة جوانب مع التربية، و التكوين عملية في تراعى منهجية قواعد... للداعية األساسية التربية

(""4/490-491)

:) التائب ) على n sا كب المعلومات نكب� هل لبرغوث العناوين و اإلسالم لشيخيجوز هل و واحدة، nبك���������ل التدرج؟ تركمرة ال�كت�����������������اب فائــــــدة

(""4/442-445)

) في ) المؤثرين نجد أين و ، صقر البديع عبد عند بالدعوة الحركة معنى . زمانه! و مكانه عن كالمه باالعتبار األخذ مع الواقع

(""4/447)

... الشيخ رسائل هدف(""4/461-464)

.. / ليست و األسرية العالقات قضية في مجلة أفضل إماراتية مودة مجلة

." سعد . " أبو مصطفى كالم على تجارية: القراءة تستحق للرجل مهمة كتب

) عناوينها) خالل من

النموذج" .1 مشكلة و اإلسالمية الحركةضوابطه" .2 و خصائصه اإلسالمي التغييرالحضارية" .3 الفعالية خط في اإلسالمية القدوةالدعوة" .4 طريق على هادية معالم5.) + : ( دكتوراه" ماجستير جزأين في منجزاتها و الدعوة حماية في النبوي المنهج6.. الحضاري" التغيير إلشكالية المنهجية األبعادالنبوية" .7 الحركة في الدعوي للفعل المنهجية األبعاد8. - الراية" مركز التكاملية النوعية االستقاللية قانون و الحضاري التغييرالجزائر" .9 في اإلسالمية الحضاري البناء جماعة تجربة إلى مدخلالجزائر" .10 في اإلسالمية الحضاري البناء جماعة تجربة من صفحات11.. للصحوة" االستراتيجية الوقاية في مفاصل12.(". االجتماعي" التغيير سنن في ( 234-1/227قراءةاإلسالمي .13 اإلنسان علم . –سلسلة النجار المجيد عبدالعقدي .14 الوعي و الحضاري التجديدالتسخيري .15 الوعي و الحضاري التجديداالستخالفي .16 الوعي و الحضاري التجديدالتسخير .17 بسنن الوعي و الحضاري التجديد