34
ﻣﺮﺗﻘﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ829 ﻫـ ا www.azeytouna.net ﺍﳊﻤــــﺪ ﷲ ﺍﶈــــﻴﻂ ﻋﻠﻤـــــﻪ ﺍﻟـــﺴﺎﺑﻖ ﺍﳋﻠـــﻖ ﲨﻴﻌـــﺎ ﺣﻜﻤـــﻪ

متن مرتقى الوصول

  • Upload
    blahmuh

  • View
    129

  • Download
    5

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: متن مرتقى الوصول

مرتقى الوصول إىل علم األصول

مد بن عاصم الغرناطيحمل

هـ829 سنة املتوىف

� ا�������� www.azeytouna.net

احلمـــــد هللا احملـــــيط علمـــــه

ــه ــا حكمـ ــق مجيعـ ــسابق اخللـ الـ

Page 2: متن مرتقى الوصول

2

ــوده ــب وجـ ــن واجـ ــبحانه مـ سـ

عـــم العبـــاد لطفـــه وجـــوده ــاء ــد ش ــا ق ــاء كم ــا ش ــدع م أب

ــه اب ــن بــ ــضله مــ ــداء وفــ تــ

وعــم بــالتكليف كــل مــا خلــق

ــبق ــه س ــا ل ــاء مب ــن ش ــص م وخــاال ــدر األرزاق واآلجــــ وقــــ

ــاال ــاس واألعمــ ــصر األنفــ وحــ

ــا ــي واملطيعــ ــزي العاصــ ليجــ

ولـــو يـــشاء هلـــدى اجلميعـــا ــدى ــاء ه ــن ش ــاء وم ــن ش ــل م أض

ــ ــل الرسـ ــدىوأرسـ ــيني اهلـ ل لتبـ

ــضالل ــت الــ ــدما توالــ ه وعنــ

ــ ــالدهـــ ــامت الرســـ هاهم خبــــ ــيب الرمحــ ــاحي نـ ــر املـ هاحلاشـ

ـ هحممـــد أمحـــد هـــادي األمــ

ــالم ــة اإلســـ ــيهم مللـــ داعـــ

ــرام ــل واحلـــ ــا للحـــ مبينـــــان ــامل اإلميـــ ــددا معـــ جمـــ

ــسان ــاهج اإلحــ ــرا منــ ومظهــ

ــدعو ــزل يـ ــدى ومل يـ ــن اهلـ إىل ديـ

ــردى ــوى ال ــن مه ــة م ــي األم لينجــه ــه إليــ ــاه ربــ ــىت دعــ حــ

ــه ــالته عليـــ ــرددا صـــ مـــ

ــس ــنته مستمــ ــت ســ كاوبقيــ

ــسكا ــا متـ ــن ـ ــضل مـ ــن يـ فلـــدى ــدت ه ــا أب ــه اهللا م ــلى علي ص

ــبيلها مــن اهتــدى ــا اقتفــى س وم

ــل م ــالعلم أجـ ــد فـ ــتىن وبعـ عـ

ــه ــري منـ ــل اخلـ ــه وكـ ــتىن يبـ جـــا قــ ــل م ــه ك ــدن من ــنظم م ى ص وال

مــذلل مـــن ممتطـــاه مـــا اعتـــصى

ــبق ــم أسـ ــر لفهـ ــن النثـ ــو مـ فهـ

ــق ــالنفوس أعلــ ــضاه بــ ومقتــــتعنت اهللا ــذا اســ ــسري لــ يف تيــ

ــالتقرير ــه بـ ــول الفقـ ــم أصـ علـ

ــشطور ــوزة املــ ــذه األرجــ هيف هــ

ــصور ــيله مقـ ــى تأصـ ــي علـ ه فهـــق ــة ومنطـ ــن لغـ ــيتها مـ حاشـ

ــرق ــدى الط ــضاح أه ــى إي ــا عل حرص

ــدمات ــن مقــ ــسريا مــ إال يــ

تفيـــــد يف مـــــسائل ســـــتايتــسينا ــدا مخــ ــتكملت عــ فاســ

ينــــــا ئتاليـــــة مثانيــــــا م

ــا املقا ــت ـ ــدما متـ ــد وعنـ صـ

ــد ــا القواعــ ــدت بنياــ ومهــ مسيتــــها مبرتقــــى الوصــــول

ــول ــن األصــ ــضروري مــ إىل الــ

ــأ ــن خط ــا م ــا ــل وم ــن خل وم

ــل ــن فعـ ــالحه ملـ ــت يف إصـ أذنـــصاف ــم واإلنـ ــشرط العلـ ــن بـ لكـ

ــاف ــل األوصـ ــن أمجـ ــذا وذا مـ فـ

ــسالم ــبل الــ ــدي ســ واهللا يهــ

ســــبحانه حببلــــه اعتــــصامي مقدمة

Page 3: متن مرتقى الوصول

3

ـ افع علــم أصــول الفقــه علــم نـ

ــع ــه رافـ ــستول عليـ ــدر مـ لقـــل ــن دليـ ــم عـ ــه أن يعلـ والفقـ

حكـــم فـــروع الـــشرع بالتفـــصيل

ــة الكليـــــ ــة األدلـــ هومجلـــ

ــ ــها قطعيـــ ــوله وكلـــ هأصـــــع ــيل يقـ ــض التفاصـ ــن يف بعـ والظـ

وهــــو لــــه معتمــــد ومتبــــع

ــشرع ــل الـ ــم بكـ ــده العلـ فائـ

ــرعي ــل ش ــن دلي ــا ع ــذا وترك أخ ومـــــستمده مـــــن الكـــــالم

ــو و ــام والنحــ ــة واألحكــ اللغــ

فصل يف مدرك العقل أول مـــــا ندركـــــه تـــــصور

وعنــــه تــــصديق لــــه تــــأخر

ــرد ــىن مفــ ــأول إدراك معــ فــ

ــسند ــم مــ ــان االدراك حلكــ والثــــات ــي أو اإلثبـ ــى النفـ ــا علـ إمـ

ــم ــمكلـ ــرو يقـ ــد وعمـ آت زيـ

ـ م بــــالوجوب سكالمهــــا قـــ

إىل الــــــضروري وللمطلــــــوب ــم ــب ذا احلكـ ــو مل جيـ ــه لـ برهانـ

لعـــم علـــم جهـــل أو لعـــم

فصل ــل وال ــه العقـ ــا يدركـ ــم مـ والعلـ

يــــرى ملــــا ناقــــضه حمــــتمال

ــح ــابق صـ ــاد إن طـ ــسه اعتقـ وعكـ

ــضح ــساده اتــ ــابق ففــ أو مل يطــــن اإلدراك ــان مـ ــا كـ ــشك مـ والـ

حمـــــتمال أمـــــرين باشـــــتراك

كـــان لـــه التـــرجيح والظـــن مـــا

يف ذاك والــــوهم هــــو املرجــــوح الظــــن وادع أمــــارة مفيــــد

ــين ــور يغـ ــض األمـ ــن يف بعـ والظـ

ــوال ــة منقـ ــن ثقـ ــرى عـ ــا يـ فمـ

ــوال ــه مقبــ ــواتر ادعــ دون التـــ ــورى موافقــ ــه للـ ــا عليـ هومـ

ـ ــا موافقــ ــادة أو غريهـ ــن عـ همـ

ــف ــضل أل ــه الف ــن ل ــهم أو م أو جل

ــرف ــدهم عـ ــشهور عنـ ــذاك باملـ فـــدليل ــم بالــ ــد العلــ وادع مفيــ

ــصيل ــدى التفــ ــسام لــ وذاك أقــ

ليـــل عقـــل دليـــل حـــس ود

ومنـــــهما مركـــــب ونقلـــــي فـــاحلس يف الرؤيـــة والـــسمع ويف

ــي ــس اقتفــ ــم مث ملــ ذوق وشــ

ــضروري ــي للــ ــسم العقلــ وقــ

ــور ــد يف األمــ ــستفاد بعــ ومــ وذا الـــدليل يف األصـــول ال يقـــع

ــع ــن متبـ ــال ولكـ ــدا أصـ معتمـ

ــرح ــزن وفـ ــل حـ ــا مبثـ وعلمنـ

إحلاقـــه مبـــا مـــضى قـــد اتـــضح كـــب واحلــدس والتجريــب مــن مر

ــسب ــه انـ ــواترا لـ ــا تـ ومعهمـ

Page 4: متن مرتقى الوصول

4

ومثلــــها قــــرائن األحــــوال

البـــــن اجلـــــويين وللغـــــزايل فصل يف بيان الدليل

والنقــل يف اإلمجــاع والكتــاب مــع

تــــواتر الــــسنة كــــل مــــتبع ــتقراء ــاس ولالســـــ وللقيـــــ

ــاء ــل يف األحنــ ــع وللتمثيــ نفــ

ــا ــا تركبـ ــو مـ ــاس فهـ ــا القيـ أمـ

ــا ــان الطلبـ ــتني ينتجـ ــن مجلـ مـ وإن يكـــــن مجيعـــــه قطعيـــــا

فينــــتج القطعــــي ال الظنيــــا

ـ ــن إحــــدامها ظنيـــ هوإن تكــ

هفلـــــيس بـــــاملنتج للقطعيـــــــسري ــتقراء يف التفــ ــوع االســ ونــ

األمــــور يفتتبــــع للحكــــم

فيحــصل الظــن بــأن احلكــم قــد

ــد ــا وج ــل م ــراد ك ــن األف ــم م ع ورمبــــا يبلــــغ يف ذا احلكــــم

ــم ــال العلـ ــد حـ ــغ أن يفيـ مبلـ

ــا كعلم ــو أن الرفعــ ــا يف النحــ نــ

لني قطعـــا عيعـــم كـــل الفـــا ـ ــع بالكليـــ ــل القطــ هوال يزيــ

ــان ــف إن كـ ــنختلـ ــ مـ ه جزئيـ

ــاهر ــف ظـ ــشيء بوصـ ــم للـ واحلكـ

ــل ــه التمثيــ ــصادر يفيف مثلــ مـــ هواعتــــرب املقــــايس الفقهيـــ

ـ هفهـــي علـــى أساســـه مبنيــ

ــضدا ــل عـ ــل لنقـ ــك العقـ وإن يـ

ــدا ــث وجـ ــوع حبيـ ــل متبـ فالنقـــي ــرإذ لـ ــال يف النظـ ــل جمـ س للعقـ

إال بقـــدر مـــا مـــن النقـــل ظهـــر

ــي ــف جل ــه خل ــالقبح ب ــسن ك واحل

ــزيل ــسنة واملعتــ ــني أويل الــ بــــسني ــسنة التحـ ــل الـ ــول أهـ يقـ

بني وضــــده بالــــشرع يــــست

ــر ــه نظ ــا ل ــشرع م ــل ال ــل قب والعق

وإنــــه هلــــم ألصــــل معتــــرب ــل ــزال العقـ ــل االعتـ ــال أهـ وقـ

لـــه جمـــال يف األمـــور قبـــل

ــا ــدا ملـ ــشرع مؤكـ ــى الـ مث أتـ

ــهما ــا انبــ ــا مــ أدرك أو مبينـــ ــول الواهيـ ــن األص ــم م ــو هل هوه

ـ هوعلقـــوا بـــه فروعـــا ذاويــ

ــتعمال ــبح يف االسـ ــسن والقـ واحلـ

ــال ــنقص أو الكمــ ــسبة الــ بنــ فــــاق فــــار والوأو جهــــة الن

ــاق للطبـــــع عقليـــــان باتفـــ

ــشرع ــل الـ ــياء قبـ ــل األشـ ومحـ

نــــع علــــى اإلباحــــة هلــــا واملــري ــبهاين واالـــــ األصـــــ

ــي ــالتوقف املرضــ ــول بــ والقــ

هلكـــن علـــى داللـــة شـــرعي

ـ هوفاســـد لغـــري هـــذي النيــــنعم ــكر املـ ــب شـ ــيس بالواجـ ولـ

ــذمم ــذهب املـ ــوى يف املـ ــال سـ عقـ

Page 5: متن مرتقى الوصول

5

فصل يف ابتداء الوضعــم ــىن علـ ــل للمعـ ــع أن جيعـ الوضـ

ــسم ــنفس ارت ــدى ال ــد مال ــظ يفي لف

ــعه ــاللفظ لقـــصد واضـ والقـــصد بـ

ــتعمال يف مواق ــك االســ ــذلــ ه عــــصدا ــا قـ ــاد فيمـ ــل االعتقـ واحلمـ

ــد وردا ــذي ق ــع ال ــك الوض ــن ذل م

ــاده ــاب يف اعتقـ ــد أصـ ــه قـ وهبـ

ــراده ــع يف مــ ــالف الواضــ أو خــ ومبــــدأ اللغــــة قيــــل علــــم

ــم ــتقر الفهـ ــع واسـ ــل وضـ وقيـ

ــف ــه التوقيــ ــضهم مذهبــ وبعــ

يف قــدر مــا يكفــي بــه التعريــف ــو ــن الوقــ ــع ممكــ ع مث اجلميــ

ــروع ــر يف الفــ ــف ال يثمــ واخللــ

ــاس ــل النـ ــالف جـ ــضهم خـ وبعـ

ــاس ــة بالقيـــ ــت اللغـــ فأثبـــ فصل يف أمساء األلفاظ

ــىن إذا ت ــظ واملعــ ــددااللفــ عــ

ــدى ــراح واغتـ ــاين كـ ــا تبـ معـــر ــواط إن ظهــ ــاد متــ ويف احتــ

فيـــه التـــساوي مثـــل أرض وشـــجر

ومــــع تفــــاوت لديــــه بــــاد

ــسواد ــالنور والــ ــشكك كــ مــــ ــه املعـ ــا بـ ــدداومـ ــط تعـ ىن فقـ

ــتراك وردا ــو االشــ ــالعني فهــ كــ

ــالف ــوع ذا خيـ ــرى لنـ ــا يـ ومـ

ــرادف ــو املـ ــح هـ ــالرب والقمـ كـــصد ــه ملقـ ــا بـ ــه مـ ــيس منـ ولـ

زيــــادة كالــــسيف واملهنــــد

والوضـــع شـــرط االشـــتراك حيثمـــا

ــى ــل انتمـ ــو للنقـ ــى وإال فهـ أتـ فصل

ــعا ــتراك وضـ ــظ االشـ ــوع لفـ وقـ

ــا ــه وقعـ ــف فيـ ــه اخللـ يف معنييـــردا واحل ــى جمـ ــه إن أتـ ــم فيـ كـ

توقـــف فيـــه حبيـــث وجـــدا

ــى ــه علـ ــل لـ ــشافعي حامـ والـ

ــا ــتراك مـ ــضيه االشـ ــال مايقتـ عـــرائن ــه القـ ــت بـ ــا احتفـ وحيثمـ

فهـــو لتعـــيني املـــراد ضـــامن

ــى ــد أت ــض ق ــه بع ــاب من ويف الكت

ــا ــد ثبتـ ــه قـ ــروء حكمـ ــل قـ مثـــات ومثلـــــه بعـــــض املعربـــ

واملـــشكاةسكـــاألب والقـــسطا

ــعو ــمج ــع م ــد وض ــتراك ق ــى اش ا عل

ــع ــه مس ــذي من ــل ال ــى احلم ــبىن عل يــرادف ــن مـ ــوب عـ ــح أن ينـ وصـ

ــالف ــسم وحــ ــرادف كمقــ مــ

ــالتبع ــا بـ ــدود أو مـ ــد واحملـ واحلـ

ــع ــرادف امتنـ ــه التـ ــسن فيـ كبـ فصل يف احلقيقة وااز

Page 6: متن مرتقى الوصول

6

قــد وضــعا لــه مــامــستعمل في

ــا ــث وقعـ ــدعى حبيـ ــة يـ حقيقـــل ــان انتقـ ــاز إن كـ ــسها اـ وعكـ

هــو علــى عالقــة قــد اشــتمل وــ ــر سوليـ ــه تفتقـ ــاد منـ ت اآلحـ

ــأن ــل ش ــصر للنق ــا ال ينح ــل م ك

ــنعكس ــد يـ ــا قـ ــا معـ مث كالمهـ

ــشرع والعــرف ولــيس يلتــبس يف الــشرعي ــة الــ ــست احلقيقــ هوليــ

باملنفيـــملـــن عـــدا القاضـــي ه

ــرب ــسان العــ ــاز يف لــ مث اــ

ــب ــرد واملركــ ــون يف املفــ يكـــ هتعاروهــــو تــــشبيه أو اســـ

هومـــع زيـــادة ونقـــص تـــار

ـــــوحيثمـــــا عبباملـــــسببر

عـــن ســـبب أو عكـــسه بالـــسبب ــا ــد أطلق ــن ق ــل إن يك ــم ك أو اس

ــا ــذاك حققـ ــس كـ ــبعض أو عكـ لـ

ــم أو ــستقبل اس ــا ي ــضى وم ــا م م

ومثـــل ذا املعـــىن بوصـــف حيـــصل ــاور ــاور للمجـ ــا جـ ــم مـ أو اسـ

ــاهر ــأمر ظـ ــى ذاك بـ ــس علـ وقـ

ــا ــظ ذو اــ ــ ز واللفــ هواحلقيقــ

ــه ــاتبع طريقـ ــتراك فـ ــذي اشـ كـ فصل يف املقتضيات احملتملة

ــرجيح ــل التــ ــال قابــ االحتمــ

واحلكــــم للــــراجح ال املرجــــوح ــدمي ــص بالتقـ ــل خـ ــل أصـ فكـ

ــسيم ــوم بالتقـ ــه املعلـ ــع فرعـ مـ

ــد ــصيص والتأكيـــ وذاك كالتخـــ

ــد ــاز والتقييــ ــسخ واــ والنــــل ــمار والتأويــ ــل واإلضــ والنقــ

ذاك مـــن أصـــول ومـــا يـــرى كـــ

ــل ــم دليــ ــث مل يقــ وذاك حيــ

ــيل ــرع ال التأصــ ــراد الفــ أن املــــي ــع عقلـ ــشرعي مـ ــذ بالـ واألخـ

ــعي ــع وضـ ــريف مـ ــه العـ ومثلـ

ــرعني ــضى فــ ــال مقتــ ويف احتمــ

ــرين ــرب األمـ ــذ أقـ ــم أخـ احلكـــصا وذا ــاز ختصيـ ــى اـ ــدم علـ قـ

ــذى ــو احملت ــمار فه ــى اإلض ــدم عل ق

وكلــها قــدم علــى النقــل كمــا

ـ مجي ــتراك قــ ــى اشـ ــا علـ ما دعهـــه إال إذا ــل بــ ــسخ ال تقــ والنــ

ــذا ــري ذاك مأخـ ــه غـ ــف فيـ مل تلـ

ــارض ــح يعــ ــاز راجــ ويف جمــ

ــارض ــف عـ ــالعكس خلـ ــة بـ حقيقـ فقـــــدم احلقيقـــــة النعمـــــان

ــتبانوا ــذه اسـ ــن تلميـ ــس عـ والعكـ

ونقلـــوا فيـــه لفخـــر الـــدين

توقفـــا عـــن عهـــدة التعـــيني ليلهفصل يف حلن اخلطاب وفحواه ود

ــيم ــن التفهـ ــصد مـ ــصل القـ وحيـ

ــوم ــظ واملفهــ ــضا واللفــ باالقتــ

Page 7: متن مرتقى الوصول

7

ــرف ــا ع ــضاء م ــاب االقت ــن اخلط حل

ــذف ــم ح ــىن وللفه ــة املع ــن جه مــضاء ــدة يف االقتــ ــل عمــ والعقــ

ــياء ــشرع يف أشـ ــرى بالـ ــد يـ وقـ

ـ ــيت اخلطــ ــن أمـ ــع عـ وال اوبرفـ

صـــــالة إال بطهـــــور مـــــثال ــصريح ــون بالتـ ــا يكـ ــه مـ ومنـ

ــا ــه بـ ــصده ومنـ ــع قـ لتلويح مـ

ــل ــضى التحليــ ــأول كمقتــ فــ

ــل ــرمي يف الترتيــ ــضى التحــ ومقتــ والثــان مثــل فــاقطعوا أو فاجلــدوا

ــرد ــث يـ ــل حيـ ــم للتعليـ يف الفهـ

ــب ــاء يف الترغيـ ــا جـ ــه مـ ومثلـ

واملــــدح أو يف الــــذم والترهيــــبــارة ــصد يف العبــ ــا يقــ وذاك مــ

ــارة ــو اإلشـ ــصود هـ ــري مقـ وغـ

مثـــل أقـــل احلمـــل مـــن دليلـــه

ــصيله وأ ــى تفـ ــيض علـ ــر احلـ كثـ مث الـــذي فحـــوى اخلطـــاب طابقـــه

ــوم ذو املوافقــــ ــذلك املفهــ هفــ

ــه ــه حكم ــسكوت عن ــذي امل ــو ال وه

فهمـــهنطـــوق بـــاد مـــن جهـــة املــال ــه أه ــسكوت عن ــرى امل ــد ي وق

حلكــــم منطــــوق بــــه وأوىل

ــه ــد خالفـ ــه قـ ــن يف حكمـ وإن يكـ

ـ ــوم ذو املخالفـــ ــه املفهــ هفإنــ ب ومســــي الــــدليل للخطــــا

ــاب ــان باجتنــ ــصه النعمــ وخــ

ــشافعي ــه والـ ــال بـ ــك قـ ومالـ

ــانع ــوف مـ ــوق خـ ــيس يف املنطـ ولـ واألخــــذ بــــاملفهوم يف املــــذاهب

ــب ــرى الغالـ ــر جمـ ــع إن جيـ ممتنـ

ــبها ــا أش ــذا م ــوركم ك ــى حج كف

ــا ــا ــ ــرة مبالغــ ــبعني مــ ســ يف الــشرط والغايــة ذا املفهــوم قــد

ــدد ــصر وعـ ــتثنا وحـ ــاء ويف اسـ جـ

لعلــــة والزمــــان وجــــاء يف ا

ويف املكـــان واحلـــال والوصـــف ـ ــا اجتنــ ــزم حتمـ ــذي يلـ ب وللـ

ــن ــب مم ــوم اللق ــدقاق مفه ــوى ال س

فصل يف األحكام ــرام ــب أو حــ ــاح أو واجــ مبــ

أو نــــدب أو مكــــروه األحكــــام

فالواجـــب املطلـــوب شـــرعا فعلـــه

جزمـــا ودون اجلـــزم نـــدب أصـــله ــع ــرام م ــذا احل ــب ف ــرك إن يطل والت

ــزم و ــع جـ ــزم ارتفـ ــروه إن اجلـ مكـ

ومـــا أتـــى التخـــيري فيـــه شـــرعا

ــدعى ــاح يـ ــا فاملبـ ــال وتركـ فعـ ال ومــن خطــاب الــشارع األحكــام

ــى ــث جتتل ــان حي ــفة األعي ــن ص م

ــام ــق األحكــ ــرى تعلــ وال يــ

ــام ــن أويل األفهــ ــصد مــ إال بقــــي ــق بالناســ ــا تعلــ فمــــا هلــ

ــاس ــبهه يف النــ ــن أشــ وال مبــ

Page 8: متن مرتقى الوصول

8

ب ومـــا بـــه متـــام واجـــب وجـــ

مـــن أمـــره األول ضـــمنا يكتـــسب فصل

ــاق ــرض باتفـ ــوب الفـ ــىن الوجـ معـ

وخــــالف النعمــــان يف اإلطــــالق ــي ــن القطعـ ــرض عـ ــل الفـ فجعـ

ــين ــن ظـ ــت عـ ــب الثابـ والواجـ

ــوعني ــسوم إىل نــ ــرض مقــ والفــ

ــني ــرض عـ ــة وفـ ــرض كفايـ فـــب ــه كت ــان فرض ــى األعي ــا عل فم

ــب ــيس ينقل ــني ل ــرض الع ــذاك ف ف

ــة ــى اجلملـ ــا علـ ــاد ومـ كاجلهـ

ــاد ــى العبـ ــة علـ ــرض كفايـ فـــل ــبعض فع ــل إذا ال ــن ك ــسقط ع ي

ــل ــو امـ ــع إن هـ ــأمث اجلميـ ويـ

ومنـــه مـــا الترتيـــب فيـــه جـــار

ــار ــارة الظهـــ ــه كفـــ مثالـــــصوم يف ــري الـ ــالعكس كغـ ــه بـ ومنـ

مـــا قـــد أتـــى كفـــارة للحلـــف

ــيري ــى التخـ ــد علـ ــالفرض واحـ فـ

ــور ــار للجمهــ ــك املختــ وذلــ ســــيع ومنـــه مــــايف وقتـــه تو

ــوع ــدر مقطــ ــاحلج أو مقــ كــ

ــر ــد األكثـ ــوب عنـ ــق الوجـ وعلـ

ــدر ــت يف املقـ ــل الوقـ ــهم بكـ منـ والــــشافعي بابتــــداء علقــــا

ــا ــه حققـ ــان فيـ ــس للنعمـ والعكـ

ــني ــري العـ ــني وغـ ــدب للعـ والنـ

ــدين ــة األذان والعيــــ كقربــــــر ــه لألكثـ ــأمور بـ ــدب مـ والنـ

ــري ــهي حـ ــروه بالنـ ــهم املكـ وعنـ

ــاب للحــــ ــدب االرتكــ رام والنــ

ــام ــدى األفهــ ــه اإلمث لــ ومثلــــصغائر ــسوم إىل الــ ــو مقــ وهــ

مث إىل مـــا عـــد مـــن كبـــائر

وقـــد ختـــف حالـــة املكـــروه

ــه ــد ذاك فيـ ــون ضـ ــد يكـ وقـ ورمبـــا أطلـــق والقـــصد بـــه

تعـــــني احلـــــرام ال املـــــشتبه

وأطلـــــق املبـــــاح إطالقـــــني

ــرين ــيري يف األمــــ األول التخــــــرج ــع احل ــى رف ــاين عل ــق الث وأطل

ومــا أبــيح رخــصة فيــه انــدرج

وباعتبـــار مـــا انتفـــى لـــه يـــرى

ــربا ــا اعت ــضى م ــن مقت ــله م ــن أص عــب وال ــاجلنس لواجــ ــيس بــ ولــ

ممـــا بـــأمر حكمـــه قـــد حـــصال

ولـــيس طاعـــة دليـــل مـــا ذكـــر

ــذر ــذر إن نـ ــا بنـ ــيس الزمـ أن لـ فصل فيما تتوقف عليه األحكام

ــبب ــرط وســ ــانع وشــ وذاك مــ

والكــل معمــل مبــا بــه انتــسب فالـــسبب املظهـــر حكمـــا إن وقـــع

ــع ــاحلكم ارتفـ ــع فـ ــن يرفـ وإن يكـ

Page 9: متن مرتقى الوصول

9

ــدما ــأنه إن ع ــن ش ــا م ــشرط م وال

ــدما ــه أن يعــــ أن الزم حلكمــــــدا ــا وجـ ــذي إذا مـ ــانع الـ واملـ

ــدا ــم أن ال يوجــ ــالزم للحكــ فــ

ــر ــا ذك ــل م ــون ك ــد يك ــشيء ق وال

ــرب ــالرق اعت ــم ك ــتالف احلك ــع اخ مــدا ــها بـ ــد منـ ــون واحـ وال يكـ

ــ ــدا يف ذلـ ــواء أبـ ــم سـ ك احلكـ

والــبعض يف األســباب مــن مقــدور

مكلــــف كــــالبيع والنــــذور ــه ــست لـ ــضها ليـ ــدورهوبعـ مقـ

هكــــالفجر والــــزوال والــــضرور

ــشروط وامل ــها الــ ــع وومثلــ انــ

معــا كــال األمــرين فيهــا واقــع ــاة ــاحلول للزكــ ــسل أو كــ كالغــ

ــاة ــاحليض للفتــ ــدين أو كــ والــ

ــرب ــها اعتـ ــدور بكلـ ــري مقـ فغـ

مــن جهــة الوضــع حبيثمــا نظــر ــا ــث وقعـ ــدور حيـ ــرب املقـ واعتـ

ــا ــع مع ــف والوض ــة التكلي ــن جه م

هووضـــع األســـباب لـــدرء مفـــسد

ــد الأو ــصلحة معتمــ ــضا مــ هقتــــع ــد وض ــسم ق ــسمني ق ــى ق ــو عل وه

ــع ــشرع من ــدى ال ــاين ل ــسمه الث وق

فـــــأول كـــــالبيع والنكـــــاح

ــراح ــاإلتالف واجلــ ــان كــ والثــــس ــرى لل ــد ي ــتقر وق ــذي اس بب ال

ــسفر ــاح والــ ــسببات كالنكــ مــ

ــه واملـــانع ــذا لـــشرط مثلـ كـ

ــانع ــيض املـ ــوء واحملـ ــل الوضـ مثـــسبب ــون للمـ ــد يكـ ــذاك قـ كـ

كالغـــسل اســـباب لـــدى التركـــب

ــدد ــشروط يف تعــ ــه املــ ومثلــ

شـــــروطه كـــــأكثر التعبـــــد ــه ــع موانعـ ــوع مـ ــذلك املمنـ كـ

كــــالبيع أو كالــــصوم يف مواقعــــه

ــد ــسبب الواحـ ــرب والـ ــاف معتـ كـ

ــر ــانع ظهـ ــع مـ ــه يف املنـ ومثلـ والـــشرط مثـــل ذاك يف التخلـــف

ــي ــم مقتفـ ــد حكـ ــد يفقـ بواحـ

ــادي ــسم للعـ ــد قـ ــشرط قـ والـ

ــشرعي ــي والــــ مث إىل العقلــــــاة ــاة واحليــ ــل يف احليــ كاألكــ

يف العلـــم والوضــــوء يف الــــصالة

ــو ــن ولــ ــذي األداة إن ومــ مث لــ

ــذوا ــد احتـ ــه قـ ــا بـ ــا ملعناهـ ومـــرايفول ــسب لقـ ــه انتـ ــن لـ ومـ

ــسبب ــم الـ ــه حكـ ــول إن ذا لـ القـ

ــر ــن نظ ــد م ــح عن ــى األص ــو عل وه

ــرب ــشروط يعتـ ــن الـ ــريه مـ كغـــا ــشرط علقـ ــا بـ ــزام مـ مث التـ

ــى ــباب ارتق ــرف األس ــذي ط ــو ال ه

فصل يف أوصاف العبادة وغريها ــاف ــه أوصـ ــف لـ ــل املكلـ فعـ

لبعــــضه ببعــــضها اتــــصاف

Page 10: متن مرتقى الوصول

10

فـــــــصحة عزميـــــــة أداء

ــ ــس فـ ــضاء واعكـ ــصة قـ ساد رخـــصحيح ــو ال ــضا ه ــقط الق ــا أس م

ــوح ــر وذا مرجــ ــق األمــ أو وافــ

ــاد ــزاء يف العبــ ــها اإلجــ هومثلــ

ــاد ــرى يف العـ ــم إذ تـ ــي أعـ هوهـــالبطالن ــساد كــ ــسها الفــ وعكــ

ــان ــسوى النعمـ ــواء لـ ــا سـ مهـ

ويقتـــضي يف العـــادة الفـــسخ ويف

ــف ــادة املكلـــ ــادة إعـــ عبـــ ومــا قــضى الــشرع لنــا حتتيمــه

ــ مــن ه فعــل أو تـــرك هــو العزميـ

ــسبب ــا ال ــو م ــصة وه ــسها الرخ وعك

ــب ــا وج ــس م ــذ بعك ــني األخ ــد ع ق واعتـــــرب العزميـــــة املعتـــــاده

ـــا جتـــري حبكـــم العـــادبأه

ــا ــالعموم مطلقــ ــا بــ أو اعتربهــ

ــا ــداء حققـ ــرعها ابتـ ــون شـ أو كـــري ــي جتـ ــصة فهـ ــرب الرخـ واعتـ

مــــع اخنــــرام عــــادة لعــــذر

ــا با ــوم يف أو اعتربهــ ــا العمــ نتفــ

ــف ــال أو مكلــ ــان أو يف حــ زمــــهي ــي تنتـ ــواز وهـ ــلها اجلـ وأصـ

ــه ــذ بـ ــوب واألخـ ــدب والوجـ للنـ

ــع يف ــا وقــ ــل مــ مث األداء فعــ

قـــدر للمكلـــف لـــهوقـــتــضا ــب الق ــسن وأوج ــضا اعك ويف الق

ــضى ــل مامـ ــد واألقـ ــر جديـ أمـ

ــضاء ــفه القـ ــن وصـ ــضه مـ وبعـ

وإن يكـــــــن ميتنـــــــع األداء حيــــث تقــــضي وذاك كاحلــــائض

ــي ــري مرضـ ــاز غـ ــول باـ والقـ

ــاألداء ــف بـ ــا يوصـ ــض مـ وبعـ

ــضاء ــف بالقــ ــات ال يوصــ إن فـــ هكمثــل ســاه عــن صــالة اجلمعـ

الــشرع مــن قــضائها قــد منعــه

فصل يف املقاصد الشرعية ــرب ــالث تعتـ ــشرع ثـ ــد الـ مقاصـ

ــتهر ــضرورة اشـ ــا بالـ ــلها مـ وأصـ

ــشرائع ــأا الــ ــت يف شــ واتفقــ

ـ ــال وســ ــان أصـ ــابعإن كـ واه تـــتقرا ــه اسـ ــذي برأيـ ــو الـ وهـ

ــرى ــالح أخـ ــا وصـ ــالح دنيـ صـ

ــل ــدين مث العقــ ــظ الــ وذاك حفــ

ــسل ــا والنـ ــال معـ ــنفس واملـ والـــات ــود والثبـ ــة الوجـ ــن جهـ مـ

ــصالة ــاح والــ ــل والنكــ كاألكــ

ــساد ــدرء للفـــ ــارة بالـــ وتـــ

ــاد ــصاص واجلهــ ــد والقــ كاحلــ وبعــده احلــاجي وهــو مــا افتقــر

لــــه املكلــــف بــــأمر معتــــرب

ــيع فيمــا ينتــهج ــن جهــة التوس م

ــضييق مـــ ــع تـ ــرج ؤأو رفـ د للحـ وثالــــث قــــسم احملـــــسنات

كــان مــن مــسائل العــادات مــا

Page 11: متن مرتقى الوصول

11

ويف الـــــضروري ويف احلـــــاجي

ــا ــلي مـ ــة األصـ ــن تتمـ ــو مـ هـــسكر ــل املـ ــرب قليـ ــد يف شـ كاحلـ

وكاعتبــــار كــــفء ذات الــــصغر

ــد كليـــــ ــها قواعـــ هوكلـــ

ـ ــا مرعيــ ــشرع ـ ــد الـ همقاصـــيس ر ــاولـــ ــا لكلياـــ افعـــ

ختلـــــف لـــــبعض جزئياـــــا

ــادات ــدات أو عــ ــي تعبــ وهــ

ــامالت ــات معـــــ مث جنايـــــ ومجلـــــة التعبـــــدات ميتنـــــع

اب يف الــذي منــها شــرع نأن يــست

ــر ــال نظـ ــه املـ ــذي يدخلـ ويف الـ

مــن جهــتني فيــه خلــف اشــتهر ــهاد ــال االجتـ ــن جمـ ــار مـ إذ صـ

لنـــــاظر كـــــاحلج واجلهـــــاد

ــاق ــوز باتفـــ ــا جيـــ وغريهـــ

اإلطـــالق لـــىيابـــة فيـــه ع نــصور ــه مقـ ــن حكمتـ ــامل تكـ همـ

ــرور ــال ضـ ــرعا فـ ــادة أو شـ هعـ

ــا لال ــل مـ ــرع كمثـ ــار شـ هزدجـ

ـ ــدى نفعـــ ــذي ال يتعــ هوكالــ وجــل أهــل العلــم مينــع احليــل

ــل ــقاط عمـ ــم أو إلسـ ــب حكـ لقلـ

مل يــك الــشرع يراعيــه فــذا مــا

ــواز با ــه اجلـ ــاق يتفيـ ــذى حفـ تـ كمثــل مــا روعــي فــيمن يكــره

ــره ــيئا يكـ ــل شـ ــال أن يفعـ فاحتـ

ــا أو ــه مطرحـ ــشرع لـ ــن الـ يكـ

ــحا ــة إذ وضــ ــربه حيلــ مل يعتــــني ــع العـ ــر رفيـ ــه بـ ــن لـ كمـ

ــف ــدين بـ ــترى مـ ــدا واشـ اع مـ

ــهاده ــأرى اجتـ ــاز فـ ــن أجـ ومـ

ــهاد ــف يف شــ ــذا واخللــ هأدى لــــدا ــه تعمـــ ــال إنـــ وال يقـــ

ــدا ــا اعتم ــشرع فيم ــصد ال ــالف ق خ

وواجــــب يف مــــشكالت احلكــــم

ــسيننا ــم حتـ ــل العلـ ــن بأهـ الظـ فصل يف التكليف

القـــصد بـــالتكليف صـــرف اخللـــق

ــق ــو احل ــنفس حن ــات ال ــن داعي عــالق ــوم واإلطـ ــى العمـ ــو علـ وهـ

ــاق ــان واآلفــ ــاس واألزمــ يف النــ

ــا ــصد أن يقيمــ ــرعه لقــ وشــ

مــــصاحل اخللــــق لتــــستقيما ــار اآل ــا باعتبـ ــرا ويـ ــلأمـ جـ

ــل ــه للعاجـ ــون رعيـ ــد يكـ وقـ

ــرى ــعيهم ألخ ــث س ــن حي ــايتم ت

ــادات ــواء والعــ ــة األهــ ال جهــــح ــول واضـ ــل للعقـ ــم دليـ وكـ

ــى الت ــصاحل علـ ــشرع للمـ ــات الـ فـ

ممـــا أتـــى يف حمكـــم الترتيـــل

ــل ــة والتعليــ ــرض املنــ يف معــــد اهللا ــل يريـــ ــه جـــ كقولـــ

ــضاه ــك مقتـــ ــه ذلـــ غالبـــ

Page 12: متن مرتقى الوصول

12

ــصاحل ــع املــ ــد مــ ويف املفاســ

ــراجح ــه للـ ــا ميلـ ــا وجلبـ دفعـ ومــن كــال الــضدين مــاال يعتــرب

ــه ــر لكونـ ــد انغمـ ــسه قـ يف عكـ

ــاألخرى ــق بـــ ــه تعلـــ ومالـــ

فهـــو بتقـــدمي لديـــه أحـــرى فصل يف شروط التكليف

ــف ــوغ للتكليــ ــترط البلــ واشــ

كالعقــــل واإلســــالم والتعريــــف والــذهن أن حيـــضر وقـــت الفـــرض

ــض ــد بعـ ــراه عنـ ــدم اإلكـ وعـ

وليــــست الزكــــاة للــــصيب

ــويل ــاب للــ ــن ذاك واخلطــ مـــ ــو مبـ ــسع اوه ــد ي ــاق ق ــيس يط ل

ــع ــرعا امتنـ ــن ذاك شـ ــال ولكـ عقـ

فيـــه حـــرج والحـــق بـــذاك مـــا

ــن ــا ع ــرج مم ــد خ ــى ق ــاد يلف املعت ولـــيس منـــه كـــل مـــا مل نقـــدر

عليـــه مـــن معتـــاد فعـــل البـــشر

ــت ــانوأشـ ــررط اإلمكـ ــد األكثـ عنـ

ــعري ــه لألشــ ــسبوا خالفــ ونــ واالتفــــاق أنــــه قــــد وقعــــا

ــا ــن يقعـ ــن املعلـــوم أن لـ مبـــا مـ

رطا قطعـــاولـــيس يف التكليـــف شـــ

ــرعا ــراد شـ ــشرط املـ ــصل الـ أن حيـــوع ــرد يف وقـ ــم الفـ ــي حبكـ وهـ

ــالفروع ــر بـ ــن كفـ ــف مـ تكليـ

وباتفــــاق قـــــاطع الربهـــــان

ــان ــار باإلميــ ــب الكفــ أن خوطــــشروع ــف باملــ ــصل التكليــ ليحــ

ــروع ــائر الفـ ــن سـ ــم مـ يف حقهـ

ــل ــويل العمـ ــسوا مبقبـ ــم ليـ وإـ

ــصل ــد ح ــهم ق ــان من ــرى اإلمي ــىت ي ح طــــاب بــــالفروعواخللــــف يف اخل

ثالثهـــا بالنـــهي عـــن ممنـــوع

ولـــيس مـــن ذلـــك باتفـــاق

ــالق ــى اإلط ــالف عل ــل االت ــا مث م فصل يف احلقوق

ــب ــوق يف املطالــ ــب احلقــ ترتــ

ــب ــالص جلانــ ــشترك وخــ مــــاة ــالص هللا كالزكـــــ فخـــــ

ــات ــسقط باملمــ ــذاك ال يــ فــ

ــدين إذا ــد كالــ ــالص للعبــ وخــ

أســــقطه فنافــــذ مــــا أنفــــذا ــل ــتراك مثـ ــذفوذو اشـ ــد القـ حـ

فـــذا الـــذي فيـــه منـــاط اخللـــف

ــوا ــاد غلبـ ــق العبـ ــضهم حـ فبعـ

ــب ــه أوجـ ــق اهللا فيـ ــل حـ وقيـ ومنــــه حمــــدود لــــه ترتــــب

يف ذمــــة دينــــا عليــــه جيــــب

ــياء ــدير يف األشــ ــضى التقــ ومقتــ

ــصد إىل األداء ــشعر بالقــــ يــــــب ــذا يطلـ ــدود كهـ ــري حمـ وغـ

ــب ــة ترتــ ــه يف ذمــ ــا لــ ومــ

Page 13: متن مرتقى الوصول

13

فصل يف أفعال املكلف للعبـــاد يوجـــد وكـــل فعـــل

إمــــا وســــيلة وإمــــا مقــــصد

ــام ــسة األحكـ ــه يف اخلمـ ــي لـ وهـ

تــــأيت بــــه حبكــــم االلتــــزامــد ــا ويفقــ ــسقط اعتبارهــ ويــ

ــصد ــسقط ذاك املقــ ــا يــ حبيثمــ

ــيله ــصد والوسـ ــرى املقـ ــد يـ وقـ

ــيله ــه وسـ ــشيء فوقـ ــو لـ وهـ ومنـــه إنـــشاء مللـــك عـــادي

ــطياد كاالحتطــــــاب وكاالصــــ

ــرض ــل ع ــن قب ــان م ــك ك ــل مل ونق

ــوض ــالبيع أو دون ع ــوض ك ــع ع م ومنـــه االســـقاط حلـــق هـــو لـــه

ــد أعم ــه ق ــوض أو دون ــع ع ــ م هل

ومنــه االقبــاض ملــن لــه وجــب

ــل االب ــة كمثــ ــل أو بنيــ بالفعــــل ذا ــاهومثــ ــبض يف معنــ ك القــ

ــواه ــشرع أو سـ ــإذن الـ ــا بـ إمـ

ــضمان ــزام كالــ ــه االلتــ ومنــ

ــان ــتراك يف األعيــ ــه االشــ ومنــ ز نــــافعواإلذن يف الــــشيء حلــــو

ــافع ــان أو املنــ ــا يف األعيــ إمــ

ــاس ــق النـ ــالف حلـ ــه االتـ ومنـ

ــاس ــب واللبــ ــل واملركــ يف األكــ أو النـــدفاع الـــضر عنـــهم واخلطـــر

كقتــل شــيء فيــه للخلــق ضــرر

ــتم ــه هللا احنــ ــق فيــ ــا حلــ إمــ

ــنم ــسر ص ــر أو ك ــن يكف ــل م كقتــام ــب باألحكــ ــده التأديــ وبعــ

ــام ــن اآلثـ ــف عـ ــر للكـ والزجـ

لتقـــديرومســـي احلـــد مـــع ا

ــالتعزير ــي بـــ ــه مســـ ودونـــ فصل يف األدلة الشرعية

أصــل األدلــة القــران مــا كتــب

يف املـــصحف الـــذي اتباعـــه جيـــب ــنيب ــى الـ ــبحانه علـ ــه سـ أنزلـ

وقــــال فيــــه بلــــسان عــــريب

ــسان ــك اللـ ــا يف ذلـ ــه مـ ففيـ

مـــن الداللـــة علـــى املعـــاين ــوم ــظ أو املفهـ ــة اللفـ ــن جهـ مـ

وتـــــارة باالقتـــــضا املعلـــــوم

ــلي أو ــة األصــ ــة الداللــ ه جهــ

ــ ــون تابعيـــ ــيت تكـــ هأو الـــ ولغــــة العــــرب هلــــا امتيــــاز

ــدئها ــاز وببــ ــهى اإلعجــ املنتــ

كــذاك مــا للعــرب مــن مقاصــد

ــوراد ــدى املـ ــه لـ ــودة فيـ موجـــياء ــن األشـ ــة عـ ــل الكنايـ مثـ

ــاء ــال واإلميــ ــنص واإلمجــ والــ

ــضيله ــاملفهوم أو تفــ ــذ بــ واألخــ

ــيله ــع تأصـ ــوق مـ ــرك للمنطـ والتـــ ــام والقــ ــاز واإليهــ صد للمجــ

ــام ــمار واإلــ ــذف واإلضــ واحلــ

Page 14: متن مرتقى الوصول

14

ــاهول ــوم كــ ــسوق للمعلــ والــ

لنكتــــة واللحــــظ للتأويــــل ــيم ــصيص يف التعمـ ــصد للتخـ والقـ

ــوم ــى املرسـ ــس علـ ــسه وقـ وعكـ

فهــو علــى ــج كــالم العـــرب

ــصب اف ــبيل ذاك تـ ــه سـ ــلك بـ سـ ومـــن يـــرد فهـــم كـــالم اهللا

بغـــــريه اغتـــــر بأصـــــل واه

ــواترا ــه تـــ ــاونقلـــ إلينـــ

بــــاخلط واســــتعماله لــــدينا ــشهور ــة املـــ ــرإ املدينـــ مبقـــ

ومـــا يـــضاهيه مـــن املـــأثور

ــصحف ــق املـ ــل بوفـ ــحة النقـ وصـ

ــة ــشرطواللغـ ــرف الـ ــل األحـ بكــ ــى مغيبـــ ــوع علــ هوذاك مقطــ

وت ــه ــن تطلبـ ــام مـ ــضى األحكـ قتـــدا ــاع أن اجلاحــ ــد اإلمجــ وانعقــ

لـــه مـــن الكفـــار قـــوال واحـــدا

شذوذلــــوغــــريه ينــــسب ل

ــأخوذ ــيس باملـ ــه لـ ــم منـ واحلكـــه ــرأ بـ ــد أن يقـ ــوز بعـ وال جيـ

ــه ــى مغيبـ ــا علـ ــيس مقطوعـ ولـ

ومل يكفــر عنــدهم مــن قــد وقــع

منـــه لـــه جحـــد وبئـــسما صـــنع ــسأل ــذي املـ ــرا ـ ــذهب القـ هومـ

هأقعـــد يف األمـــر كـــذا يف البـــسمل

ــا ــذ ملـ ــه األخـ ــول حظـ وذو األصـ

ــسلما ــه مـ ــتمر علمـ ــه اسـ منـــذ ــق أن ال يكــ ــرواة واحلــ ب الــ

ــات يف نقلـــــهم ألـــــم ثقـــ

ــداد ــان يف عـ ــدى النعمـ ــو لـ وهـ

مـــا قـــد أتـــى يف خـــرب اآلحـــاد ومالـــــك ظـــــاهر اعتـــــداده

ــه ألن ــشهاده بـ ــه استـ ــح بـ صـ

فصل يف احملكم واملتشابه ــات ــضحات اآلي حمكمــــ متــــ

ــشاات ــسيمهن املتـــــ قـــــ

ــضاها ــم مقتـ ــث ال يعلـ ــن حيـ مـ

ــه ــل طـ ــه كمثـ ــت بـ ــا أتـ فيمــ تباهأو لظهــــور صــــفة اشـــ

والـــراجح الوقـــف علـــى اســـم اهللا

ـ ــاين اآليـــ ــضي ذاك معــ هويقتــ

ــصيل يف البدايـــ ــة التفـ ــن جهـ همـــل ــع يف الترتيــ ــسبب الواقــ والــ

وهــــو مراعــــى ألوىل التحــــصيل

للتنبيــــه يــــدروجــــاء مــــا مل

ــه ــخني فيـ ــذي للراسـ ــى الـ علـــان ــصديق واإلميــ ــك التــ وذلــ

ــشان ــذا الـ ــستبعد هـ ــيس يـ ولـ

ــأت يف ــه مل يـ ــع كونـ ــاممـ األحكـ

ــالم ــان يف األعــ ــب البيــ فيطلــــر ــال يف األب عم ــا ق ــرى م ــا ت أم

ــذر ــث اعت ــدم البح ــه يف ع ــا ب وم

ــرب ــخني يعتــ ــم ذا للراســ فحكــ

مـــــرتال مـــــرتل أب لعمـــــر

Page 15: متن مرتقى الوصول

15

ــتمال ــة باشــ ــول يف اآليــ والقــ

ــال ــشابه اإلمجـ ــى تـ ــع ذا علـ مـــزم ــا يلـ ــعب وممـ ــب صـ مرتكـ

عليـــه أن يقـــل فيـــه احملكـــم

مل والظاهر واملؤولفصل يف املبني وا قـــول يـــرى معينـــا مدلولـــه

ــ ــع أو ضـ ــهبالوضـ ــسمو لـ ميمة تـ

ــال ــد مشـ ــذي قـ ــبني الـ ــو املـ هـ

ــؤوال ــاهر واملــ ــنص والظــ الــــر ــا افتق ــو م ــل وه ــسه ام وعك

يف مقتــــضاه لبيــــان ونظــــر

ــول ــنص قـ ــاه والـ ــم معنـ مفهـ

ــداه ــا عـ ــل مـ ــري أن يقبـ مـــن غـ وإن يكـــــن لغـــــريه حيتمـــــل

ــم ذا ــواه فاسـ ــه سـ ــل معـ احملتمـ

ــدا ــا بـ ــذي مرجحـ ــاهر الـ والظـ

ــضدا ــؤوال إن عــ ــسه مــ وعكــــسن ــت والـ ــد أتـ ــاب قـ هويف الكتـ

مل يتخلــــف واحــــد منهنــــه

ــرب ــر معتـ ــل أمـ ــذ بالتأويـ واألخـ

ــتهر ــه اش ــم حكم ــل العل ــل أه جلــر ــل النظــ ــب يف حمــ وهوقريــ

ــذر ــد وذو تعــ ــه ذو بعــ ومنــ

ــل ب ــاألول العمـــ ــاقابـــ تفـــ

ممـــن بـــه قـــال علـــى اإلطـــالقــ ــا وقـ ــسك أربعـ ــاين كأمـ سمه الثـ

ــا ــدد أو دع املتبعــ ــال جــ يقــ

ومثلـــه إطعـــام ســـتني علـــى

ــام ــال اإلطع ــخص مح ــداد ش ــع تع م وثالــــث لــــيس لــــه قبــــول

ــول ــه العقـ ــذي تعافـ ــو الـ وهـ

ــا ــل م ــدر كمث ــران ص ــل جن ــن أه ع

ــذر ــا ونـ ــن وخلقنـ ــل حنـ يف مثـ فصل يف البيان

ــاين ــن املعـ ــشكل مـ ــراج مـ إخـ

نإىل التجلــــي احلــــد للبيــــا ــل ــصل بالتعليـــ ــه حيـــ فإنـــ

ــل ــوم والتأويــ ــول واملفهــ والقــ

والنـــسخ والتخـــصيص والـــدليل

ــصيل ــى التف ــل عل ــس أو عق ــن ح مــل ــراروالفعــ ــاءواإلقــ واإلميــ

والكتــــب والقيــــاس يف األشــــياء

ــرى ــان أن يــ ــوز يف البيــ وال جيــ

عـــن وقـــت حاجـــة لـــه مـــؤخراــاإلطالق ــأخري بــ ــوزوا التــ وجــ

ــاق ــاب باتفـ ــن اخلطـ ــن زمـ عـ

ــرمي ــل والتحــ ــق التحليــ ومطلــ

ــيم ــدى الفهـ ــل لـ ــيس مبجمـ لـــم ــاب يفهـ ــرف اخلطـ ــن عـ ألن مـ

ــم ــه ويعلـ ــت حكمـ ــل وقـ يف كـ

ــ ــحتة ومجلــ ــضاء صــ ذات اقتــ

ــع عـــ ــدات ورفـ ــيت كالوالـ ن أمـ كــــذاك مــــا لديــــه حممــــالن

ــسان ــشارع واللـ ــة الـ ــن جهـ مـ

Page 16: متن مرتقى الوصول

16

ــا ــان فمـ ــذا كاالثنـ ــف يف هـ واخللـ

فوقهمـــا مجاعـــة قـــد علمـــا ــم ــلواالسـ ــل امـ ــار مثـ يف املختـ

ــل ــري جممـ ــصالة غـ ــصوم والـ كالـ

ــ ــس قيـ ــزايلوالعكـ ــضى الغـ ل وقـ

يف النفــــي ال اإلثبــــات باإلمجــــال ومــا كمثــل فامــسحوا أو فــاقطعوا

لـــيس مبجمـــل حبيـــث يقـــع

ــل ــارة وينقــ ــىن تــ ــا ملعــ ومــ

ــل ــه فمجمـــ ــيني دونـــ ملعنـــ فصل يف العموم واخلصوص

ــل ــظ مش ــه اللف ــا ب ــوم م ــىن العم مع

ــشتمل مدل ــظ يـ ــل لفـ ــه بكـ ولـــل ــوم كـ ــاظ العمـ ــل ألفـ وأصـ

ــدل ــه يــ ــع مثلــ ــذا مجيــ كــ

ــا ــا عرفـ ــه إذا مـ ــع وامسـ واجلمـ

ــا ــنس خفـ ــع ال إذا اجلـ ــرد مـ ومفـــذي ــا وأي والـ ــا مهمـ ــن ومـ ومـ

ــذي ــد احتـ ــه قـ ــالفروع حكمـ وبـ

ــان ــث يف املكـ ــل حيـ ــن مثـ وأيـ

ــان ــان يف الزمـ ــىت أيـ ــذا مـ كـــا ــياق نفيهــ ــرات يف ســ والنكــ

ــل الـــ ــم كالفعـ ــا تعـ ذي يف طيهـ

ــى ــساواة أتـ ــي املـ ــف يف نفـ واخللـ

واملنــــع للنعمــــان فيــــه ثبتــــا ومثبــــت األفعــــال ال يعــــم

ــم ــواه احلكـ ــن سـ ــسامها ومـ أقـ

ــسواء ــاس بالــ ــاب النــ ويف خطــ

ينــــدرج العبيــــد كالنــــساء ــدليل ــص بالــ ــا خــ إال إذا مــ

ــصيل ــى التفـ ــريقني علـ ــم الفـ حكـ

وســـامل اجلمـــع مـــن املـــذكر

ــساء ع ــشمل النـ ــر ال يـ ــد األكثـ نـــرطا ويف ــن شـ ــن مـ ــامل هلـ وشـ

ــي ــواه منتفـ ــد سـ ــاب واحـ خطـ

ــده ــه يف عهـ ــضى خطابـ ــن مـ ومـ

لــيس خطابــا للــذي مــن بعــده ــذم ــدح أو للـ ــى للمـ ــا أتـ ومـ

ــم ــل العلـ ــاخللف ألهـ ــم بـ يعـ

ومثـــل يـــا عبـــاد للرســـول

ــشمول ــر بالــ ــريه األكثــ وغــ أيهـــا املزمــــل وعكـــسه يــــا

ــل ــدليل يقبــ ــالعكس إال بــ بــ

ــايلوال ــذ مـــن مـ يعـــم حنـــو خـ

ــا ــن مـ ــذها مـ ــدقة يف أخـ يلصـ وعــن صــحايب ــى عــن الغــرر

ــر ــدى النظـ ــرر لـ ــل غـ ــم كـ يعـ

ــشفع ــضى بالـ ــه قـ ــل قولـ هومثـ

ـ هللجـــار مبـــد للعمـــوم نفعــــن ــث ع ــل البح ــالعموم قب ــذ ب واألخ

ــرن ــع اقتـ ــا بـــه املنـ خمـــصص ممـ

ــا ــم علقـ ــة حكـ ــى العلـ وإن علـ

ــا ــرعا مطلقـ ــاس شـ ــم بالقيـ يعـــل ــصيغة وقيـ ــل بالـ ــل بـ ال وقيـ

ــضية واألول األظهــــــر يف القــــ

Page 17: متن مرتقى الوصول

17

ــشمل ــظ يـ ــب بلفـ ــذا خماطـ كـ

ــق الع ــيف متعلــ ــدخلمــ وم يــ فصل يف التخصيص

ــذي ــض ال ــى بع ــم عل ــا ع ــصر م وق

حيتمـــل اللفـــظ اخلـــصوص حيتـــذي ــصل ــا ينفــ ــصات مــ ويف املخصــ

وبعــــضها بعكــــسه يتــــصل

ــدل ــرط وب ــتثنا وش ــى اس ــو عل وه

ــتمل ــف اشـ ــة ووصـ ــض وغايـ بعـــدل و ــى والبـ ــرط إن أتـ ــري شـ غـ

ــل ــاطف للجمـ ــد واو عـ ــن بعـ مـ

بـــــاألخريخيـــــصه النعمـــــان بـــــــــــــــــــاألخري

وغــــريه لبــــدو ذي حتجــــري ــن ــده لكـ ــصوصا عنـ ــشرط خـ للـ

ــد رده ــهم قــ ــع كلــ فللجميــ

ــصا ــن املخصـ ــا مـ ــصلتومـ ينفـ

ــشتمل ــروب يـ ــى ضـ ــه علـ فإنــ ــسنة والكتـــ ــق الــ ابفمطلــ

فهــــــوم دون ءاببــــــالنص وامل

ــاع ــع اإلمجـ ــس مـ ــل واحلـ والعقـ

ــاع ــاس لألتبــ ــف يف القيــ واخللــــ ــائر األئمـــ ــك وســـ هفمالـــ

ــه ــون حكمــ ــعري معملــ واألشــ

هوكلـــــها خمـــــصص للـــــسن

ــاب مثــــل ذاك هنــــه وللكتــــصا ــا خص ــى م ــوف عل ــم معط وع

ومــا عليـــه عطـــف مـــا ختصـــصا

وعـــم مـــا الـــراوي لـــه خمـــالف

ســـالف والقـــول بالتخـــصيص فيـــهــف ــه خلـ ــادة فيـ ــرف كالعـ والعـ

واملنـــع تـــرجيح بـــه حمتـــف

ــضمري ــع الـ ــذا مرجـ ــل هـ ومثـ

ــور ــص للجمهــ ــبعض ال خيــ للــ ومثلــــه إن وافــــق العمومــــا

ــع التعمي ــصص ال يرفــ ــخمــ امــ

ــستثىن ــد باملــ ــص للواحــ وخــ

وبـــــدل وقيـــــل ال يـــــستثىن ــوارد ــدى املـ ــى لـ ــة يبقـ وحجـ

علـــى اـــاز عنـــد غـــري واحـــد

ـ ــسبب املخـ ــشافعي وال ــد ال صوص عن

ــوم ــصص العمــ ــع يفخيــ املواقــــر ــد األكثـ ــوم عنـ ــب العمـ والواجـ

ــر ــه يف النظـ ــتقل دونـ ــا اسـ فيمـ

وغــري مــا اســتقل يتبــع الــسبب

ــال ذا ــل ح ــب كيف ك ــد وج ــر ق أمــأخريه ــصص تــ ــاز يف خمــ وجــ

ــن ــره بـ ــيكم تقريـ ــع يوصـ حن مـ

ــا ــول احلكمـ ــغ الرسـ ــذاك تبليـ كـ

ــا ــض عمـ ــبعض وبعـ ــتري يف الـ واخـ وعنـــد مالـــك أقـــل اجلمـــع

ثالثـــة واثنـــان عنـــه مرعـــي

ــم يف ــد ع ــص أو ق ــد خ ــا ق ــظ م ولف

ــي ــد اقتفـ ــسه قـ ــه وعكـ مدلولـ االستثناء

Page 18: متن مرتقى الوصول

18

وحــــده اإلخــــراج بــــاألداة

ــات ــي لإلثبـ ــن املنفـ ــضا مـ بعـــد ــي وقـ ــت ملنفـ ــض مثبـ أو بعـ

كــان لــه الــدخول قبــل يعتمــد

ــواز ــالظن واجلــ ــالعلم أو بــ بــ

ــاز ــصوص بامتيــ ــالعلم بالنــ فــــواهرو ــوم والظــ ــن يف العمــ الظــ

ــاهر ــال ظـ ــرف وحـ ــاز يف ظـ وجـ

ــتثنا ــز اس ــي جيي ــوى القاض ــن س وم

أكثـــر مـــا منـــه يـــرى املـــستثىنــاق ــع باتفـــ ــاد أن مينـــ وكـــ

ــتغراق ــتثين لالسـ ــا اسـ ــان مـ إتيـ

ــول ــع واملنقـــ ــصله مينـــ وفـــ

ــل ــه تأويـ ــاس لـ ــن عبـ ــن ابـ عـــستثىن ــن امل ــتثين م ــا اس ــفع م وش

ــا ــرد عنـ ــوتر كفـ ــل والـ كالوصـ

ــه ــىنومثلــ ــظ ال يف املعــ يف اللفــ

ــستثىن ــوعي املـ ــن نـ ــع مـ منقطـــذر ــع تعــ ــصح مــ ــا يــ وإمنــ

ــدر ــط مقـــ ــصل ورابـــ متـــ

املطلق واملقيد ــ ــد للماهيـــ ــق املفيـــ هاملطلـــ

همــن غــري قيــد يقتــضي وصــفي

ــدا ــرد وجـ ــأي فـ ــي بـ ويكتفـ

ــث وردا ــم حبيـ ــدى احلكـ ــه لـ منـــا ــواه بينـ ــف أو سـ ــا بوصـ ومـ

ــا ــد تعينــ ــد وقــ ــو مقيــ فهــ

ــق ف ــل مطلـ ــد وكـ ــيس يوجـ لـ

إال إضـــــافيا كـــــذا املقيـــــدــدا ــه بـ ــا لـ ــق مبـ ــاحكم ملطلـ فـ

ــوا ــدا محـ ــده املقيـ ــى تقييـ ل علـــدا ــع مقيـ ــى يف موضـ ــا أتـ ومـ

ــدا ــضا بـ ــا أيـ ــواه مطلقـ ويف سـ

فــإن يــك احلكــم بــه والــسبب

مـــتفقني حكـــم قيـــد جيـــب ــد ــا يف واحــ ــن خمالفــ وإن يكــ

فـــاخللف يف املـــذهب يف املــــوارد

ــشافع ــه الـ ــق فيـ ــد املطلـ يوقيـ

ــانع ــل املـ ــان مثـ ــول للنعمـ والقـ األمر والنهي

واألمـــر للوجـــوب ال للنـــدب إن

جـــرد ممـــا شـــأنه أن يقتـــرن ـ ــه قرينــ ــت بـ ــو إن احتفـ هوهـ

فمقتــــضاها مقــــتض تعينــــه

ــرار ــور وال التكــ ــيس للفــ ولــ

ــهي عــن ضــد املختــار علــىوالنــت ــة ثبـ ــت علـ ــى ثابـ ــا علـ ومـ

إذا تكــــررت فهــــو مكــــرر

ــه ــر إن عاقبــ ــل والواألمــ مثــ

ــف ــرار والعطـ ــانع للتكـ ــالمـ جـ فقيــــل بــــاألمرين يف ذاك العمــــل

ــل ــف انتقـ ــد والوقـ ــل بالتوكيـ وقيـ

ــإن ــف ف ــع عط ــيس م ــح التأس واألرج

ــرن ــادي قـ ــد بعـ ــح توكيـ رجـ

Page 19: متن مرتقى الوصول

19

ــدم وإال ــه مقــــــ فإنــــــ

ــى ــه جتلـ ــه حكمـ ــالوقف فيـ فـ وكــل مــأمور بــه األمــر حـــرى

ــر ــد األكثـ ــزاء عنـ ــضى اإلجـ مبقتـ

ــست ــيري مـ ــى التخـ ــو علـ قيموهـ

بواحـــــد ومثلـــــه التحـــــرميــستفاد ــر مـ ــد احلظـ ــر بعـ واألمـ

انتـــشروا واصـــطادوا ـإباحـــة ك

ــل ــف نقـ ــوب والوقـ ــل للوجـ وقيـ

ــل ــاحلظر محـ ــتئذان كـ ــد االسـ وبعـــرى ــشيء ال يـ ــاألمر بـ ــر بـ واألمـ

قل لزيـــد انظـــراـأمـــرا بـــه كـــ

ــرمي ــهي للتحــ ــرداإوالنــ ن جتــ

ــدا ــا اعتمـ ــة عليهـ ــع قرينـ أو مـــور والت ــضاء الفــ ــرار الوباقتــ كــ

ــتال ــن تبـ ــال مـ ــضد قـ ــر بـ أمـ

ــضي ــه يقتـ ــهي عنـ ــهي يف املنـ والنـ

فـــساده والقـــاض عكـــسا يرتـــضيــاد ــدين يف العبـ ــر الـ ــول فخـ هوقـ

هكقــــول األكثــــرين ال يف العــــاد

ــا وإن ــر مطلقـ ــد األمـ ــهي ضـ والنـ

تـــــواردا فباعتبـــــار يقتـــــرنـ خيــص أصــله ئفالنــهي عــن شـ

ومـــا لـــه جـــاور أو وصـــفا لـــه

ــاألمر واأل ــا فــ ــن جيتمعــ ول لــ

إذ يـــستحيل افعـــل وال تفعـــل معـــا فتائـــب خيـــرج ممـــا قـــد غـــصب

ــب ــا جيــ ــه ملــ ــل لفعلــ ممتثــ

وعـــن إمـــام احلـــرمني امثــــه

مستــصحب حــال اخلــروج حكمــه واألمـــر مـــع ـــي عـــن اـــاور

ــاجر ــن دون حــ ــا ميكــ مجعهمــ

مثـــل الـــصالة يف املكـــان املغتـــصب

ــب ــد وج ــا ق ــع مم ــت إن مين أو وقــل األ ــله فيجعـ ــه ألصـ ــر بـ مـ

ويقـــصر النـــهي علـــى حملـــه

ــوالنــهي عــن وصــف بــه اخللــق اجت يل

ــاألول ــه بـــ ــك أحلقـــ ومالـــــاألمر ــضى بـ ــصيام مقتـ ــل الـ مثـ

والنــهي عــن صــيام يــوم النحــر

ــر ــالطواف األمــ ــه وكــ باتباعــ

ــه ــن إيقاع ــدث ع ــن أح ــي م ــع مــان ــدى النعمـ ــف لـ ــل الوصـ ويبطـ

ال غــــري ذا يعــــده كالثــــاين

ـ ــا أبـ ــال م ــرد وح ــي ي ــع يح م

كحـــال مـــأمور بـــه فيمـــا قـــصد ــالق ــن ط ــيض ع ــال احل ــهي ح كالن

أو ســــفر يف حالــــة اإلبــــاق

ــر ــوب األكثـ ــد الوجـ ــى بعـ وإن أتـ

ــالتحرمي ــال بـ ــن قـ ــشعر مـ ذاك يـــايل ــل تـــ ــة األقـــ ولإلباحـــ

ــايل ــه أليب املعــ ــف فيــ والوقــ

النسخ ـ ــستحيل عقــ ــري مـ ــسخ غـ الالنـ

وقــد أتــى شــرعا وصــح نقــال

Page 20: متن مرتقى الوصول

20

ـ ه رفــع حكــم شــرعا واحلــد فيـ

قـــد ســـبق العلـــم بـــه أن يرفعـــاــاب ــسنة والكتــ ــدخل يف الــ يــ

ــاب ــال ارتيـ ــسخ بـ ــا النـ إذ مـ

ومــا عــدا هــذين يلــف راســخا

ــخا ــسواه ناســ ــون لــ وال يكــــصحف ــوا يف املـ ــه أمجعـ ــا عليـ ومـ

ــرف ــزال األحـ ــسخ ملـ ــيس بنـ لـ

ــات ــات باآليــ ــسخ اآليــ وتنــ

ــوا ــواترا واختلفــــ تيف املتــــ يف ذاك امتنـــعوالنـــسخ باآلحـــاد

ــع ــو املتب ــاجي وه ــوى الب ــد س عن

والنـــسخ يف تـــالوة أو حكـــم أو

ـ ــا جـــ ــا معــ وازه رأواكليهمــ وســـنة ـــا وبـــالقرآن مـــع

ــع ــواترا رفـ ــاد تـ ــف بآحـ خلـ

والنــسخ للفحــوى ويبقــى األصــل

ــو ــواز يتلـ ــس اجلـ ــع والعكـ مينـ وغـــري مـــا خيتـــار ذو قـــولني

ــواز ــاملنع واجلــ ــرين يف بــ األمــ

ــم النــس خ مــن الــنص علــى ويعل

ــال ــل خ ــن قب ــاع م ــن إمج ــع وم رف كـــذاك مـــن نـــص عـــل ثبـــوت

ــذا ــد فـ ــيض أو ضـ ــويت كنقـ يـ

ــم أو ــسخ واحلكـ ــضيه املنتـ ــا يقتـ مـ

ــسخ ــه ن ــذي ب ــأخري ال ــشرط ت والــم ــه يعلـ ــص عليـ ــن نـ وذاك مـ

ــم ــضا معلـ ــالوقتني أيـ ــم بـ والعلـ

ومــن حــديث مــن يعــد هالكــا

ــري ذالكـــا ــة األخـ ــل روايـ قبـــدال و ــى ودون إبــ ــه يلفــ معــ

أثقــــل أو أخفــــا باملثــــل أو

ــع ــسخ يقـ ــه نـ ــوب فيـ وللوجـ

ــع ــواز يرجــ ــله ال للجــ ألصــــت ــوغ يثب ــني البل ــن ح ــسخ م والن

ــت ــوع أثب ــني الوق ــن ح ــول م والق

وجــاز قبــل قــدرة علــى العمــل

ــصل ــسخ ح ــه الن ــنقض ب ــزء إن ي واجلــله ــى أصـ ــزء ويبقـ ــك اجلـ يف ذلـ

ــشرط ــه إوالـ ــذاك مثلـ ــع فـ ن يرفـ

حيـــــز تعلقـــــاويف مزيـــــد مل

ــا ــه مطلقـ ــسخ فيـ ــأول ال نـ بـــا أ ــو كمـ ــوهـ ــصالةوجبـ ت الـ

وبعــــدها أوجبــــت الزكــــاة

ــصر ــق أىب أن يقتــــ وذو تعلــــ

ــر ــد ظه ــه ق ــسخ في ــواه الن ــى س علــان ــب ركعتــ ــل أن أوجــ كمثــ

ــان ــة ثنتـــ ــد يف إقامـــ وزيـــ

ــصارا ــل اقتـ ــا يقبـ ــف فيمـ واخللـ

لكـــن قـــول النـــسخ لـــن خيتـــاراــدود ــد يف احلـ ــو زيـ ــا لـ وذا كمـ

ــدود م ــب للمحــ ــه التغريــ ثالــ

ــع ــاس رفـ ــل القيـ ــرى أصـ وإن عـ

ــرع ــى الف ــيس يبق ــح ل ــي األص فف السنة:الدليل الثاين

Page 21: متن مرتقى الوصول

21

ــرار ــل ولإلقــ ــول والفعــ للقــ

قــــسمت الــــسنة باحنــــصار ــشان ــل ال ــد أه ــول عن ــول الرس ق

ــالقرآن ــام كــ ــذ األحكــ يف مأخــ

ــاد ــن يف العـ ــه إن يكـ ــل منـ هوالفعـ

ــسعاد ــه الـ ــاء جـ ــي اقتفـ هففـــو مل ــضى وهـ ــواز يقتـ ــضى اجلـ قتـ

ــي ف ــا رض ــى مب ــه الرض ــسبنا من ح

ويف العبــــادة فمــــا دون الــــسبب

ــب ــد وج ــل ق ــدب وقي ــى الن ــل عل قيــل و ــر امتثـ ــه ألمـ ــن فيـ إن يكـ

ــم ذاك ــه حكـ ــاحلكم فيـ ــلاملفـ متثـ

ــذي ــذا الـ ــا فـ ــن مبينـ وإن يكـ

ــذي ــد احتـ ــه قـ ــبني بـ ــذو مـ حـ وثابـــت مـــا فعـــل الرســـول

لنـــا ســـوى مـــا خـــصه الـــدليل

ــا ــصيل وللبيــ ــل ذو حتــ ن الفعــ

ختـــصيص أو تأويـــل مـــن نـــسخ أوــاال ــا قـ ــه مـ ــارض فعلـ وإن يعـ

فـــراجح مـــن رجـــح املقـــاال

ــاريخ ــق للتـ ــع التحقيـ ــن مـ لكـ

يعـــــد أول مـــــن املنـــــسوخــع ــال أو مسـ ــول فعـ وإن رأى الرسـ

قـــوال ومل ينكـــر فـــذا ممـــا اتبـــع

ــاد ــه عـ ــى عليـ ــان ال خيفـ هإن كـ

ــاد ــال إفـ ــى فـ ــن خيفـ هوإن يكـ األخبارفصل يف

ــناد ــدى اإلســ ــسمت لــ مث تقــ

ــاد ــواتر ولآلحـــــ إىل تـــــــع ــم القطـ ــد حكـ ــاألول املفيـ فـ

وهـــو الـــذي انتقالـــه جبمـــع

ــادة أن تو ــد يف العــ ــؤايبعــ اوطــ

ا وعلـــى خـــالف الـــصدق أو متـــالؤـ ــا أو أربعــ ــل النقبـ ــد مثـ هوحـ

هوقيـــل مثـــل مـــن يقـــيم اجلمعـــ

ــى أو ــوم موسـ ــدر أو قـ ــل بـ كأهـ

ــر ــدين ت ــر ال ــار فخ ــصروأخت ك احل واحلــــق فيــــه أنــــه خيتلــــف

ومـــا علــــى عدالـــة توقــــف

ـ ــأن األربعــ ــي بـ ــع القاضـ هوقطـ

ــ هبينـــة ليــــست بعلـــم متبعــــم ــا علـ ــتفادة ملـ ــرطه اسـ وشـ

بــاحلس ال مــن نظــر بــه حكــم

وتـــستوي مـــع طرفيـــه فيـــه

واســــطة يف كثــــر نــــا قليــــه وحيـــصل العلـــم لنـــا بـــاخلرب

ــرب ــواه يف املعتـ ــرق سـ ــن طـ مـ

ــن اإل ــو مـ ــصولفهـ ــاع ذو حـ مجـ

ه والرســـــول إللـــــوخـــــرب اــه مـــصدقا ــن وافقـ ــول مـ وقـ

ــا ــد مطلقـ ــم يفيـ ــا العلـ آحادهـ

ــدد ــم العـ ــع جـ ــول يف جمتمـ والقـ

فلـــم يكـــذبوا بـــه العلـــم اطـــردــزايل ــايل والغــ ــن أيب املعــ وعــ

ــوال ــرائن األحـ ــن قـ ــصل مـ حيـ

Page 22: متن مرتقى الوصول

22

ــم ــصول العلـ ــاثنني حـ ــذاك بـ كـ

ــزم ــن حـ ــدى ابـ ــة لـ دون قرينـ لصحايبفصل يف مراتب رواية ا

لفــظ الــصحايب لــه محــل جلــي

ــال يل ــه أوقــ ــحه مسعتــ أوضــــربين ــدثين أخـــ ــه حـــ ومثلـــ

مــن كــل نــص يف التالقــي بــني

ــربا ــال أخـ ــدث وقـ ــد حـ وبعـ

ــرى ــه يـ ــول اهللا مثلـ ــن رسـ وعـــر ــول أو أمـ ــى الرسـ ــده ـ وبعـ

ــر ــد ظهـ ــل ذاك قـ ــي كـ ويف التالقـ

مث أمرنـــــا اجعلـــــه أو ينـــــا

ــا ــضيا تبيينـــ ــتمال مقتـــ حمـــــد ــاهي وقـ ــه ذاك النـ ــون فيـ يكـ

ــول اهللا ــري رســ ــسه غــ وعكــ

فــإن يكــن يــروى عــن الــصديق

فهـــو مـــبني علـــى التحقيـــق ــا ــث اطلقـ ــسنة حيـ ــظ بالـ واللفـ

ــين ــول يعـ ــسنة الرسـ ــا مفـ طلقـ

ومــــا ككنــــا خمــــربا بواقــــع

ــشارع ــصر الـ ــري عـ ــل لغـ فقابـ

فصل يف رواية غري الصحايبىنولفـــظ غـــريه الـــذي بـــه اعـــت

ــربين ــه أخـــ ــدثين مسعتـــ حـــ

مث نعـــم لـــسائل عـــن خـــرب

ــستخرب ــارة إىل مـــــ مث إشـــــــه ــرؤه لديـــ ــذي يقـــ مث الـــ

مـــن غـــري أن ينكـــره عليـــه

ــول اهللا ــن رسـ ــال عـ ــث قـ وحيـ

فمرســــل ذاك بــــال اشــــتباه ــك ــل مال ــان مث ــدى النعم ــو ل وه

معتمــــد عليــــه يف املــــدارك

والنقـــل للحـــديث للمعـــىن اقتفـــي

بـــشرط أن يتـــرك األخفـــى للخفـــي هظ معنـــاه مـــن الزيـــادمـــع حفـــ

ــاد ــة اإلفـ ــه حالـ ــنقص منـ هوالـ

ــرب ــض اخلـ ــذف بعـ ــاجلواز حـ وبـ

ــري ــستثىن حـ ــة ومـ ــري غايـ يف غـ فصل يف أقسام التحمل

ــا ــسماع مطلقـ ــة الـ ــى الروايـ أعلـ

نطقـــامـــن لفـــظ شـــيخه إذا مـــا ــه ــراءة عليـــ ــده قـــ وبعـــ

ــه ــا إليـــ ــه ملتفتـــ بلفظـــ

ــده ــارئ وبعـــ ــاع قـــ مث مســـ

تنــــاول ملــــا يكــــون عنــــده ــازةمث إ ــافه باإلجـــــ ذا شـــــ

ــة ــاز بالكتابـــــ مث إذا أجـــــ

وجـــــائز إجـــــازة املوجـــــود

معينـــــا ودون مـــــا تقيييـــــد ــان ــاز باإلمكــ ــف أن جيــ واخللــ

مـــن ســـيكون مـــن بـــين فـــالن

Page 23: متن مرتقى الوصول

23

ــاق ــوع باتفـــ ــا املمنـــ وإمنـــ

ــاإلطالق ــون بـ ــن يكـ ــل مـ لكـ فصل يف خرب الواحد

ــصال ــا حـ ــد ظنـ ــرب الواحـ وخـ

ــالوهـــو بنقـــل واحـــد ف مـــا عـــا روى عـــ ــال ومـ ــصح عقـ دل يـ

ــال ــح نقــ ــه وصــ ــد بــ تعبــ

ــد ــل معتم ــم أص ــل العل ــو أله وه

علــى شــروط فيــه عنــهم تعتمــد وإن منــــها أن يكــــون قــــد روى

ــوى ــسماع ال سـ ــال الـ ــزا حـ مميـ

ــام ــرطه اإلفهـ ــدث شـ ــن حيـ ومـ

ــالم ــوغ واإلســ ــدل والبلــ والعــــائرا ــب الكبـ ــن جيتنـ ــل مـ وكـ

ــصغائرا ــب الــ ــدل إذا جيتنــ عــ

ـ روءةمــع كــل مــا يقــدح يف املـ

ـ ــث املــ ــن املباحـ ــا مـ وءةنشممـــريح ــديل والتجــ ــع التعــ ومنــ

ــصحيح ــسه الــ ــد وعكــ بواحــ

ــشهود ــرواة ال الــ ــسبة الــ بنــ

وجـــاز عـــن بعـــض بـــال تقييـــد ــالق ــا اإلطـ ــي فيهمـ ــل يكفـ وقيـ

وشـــارط العلـــم لـــه وفـــاق

ــل ــل يف التعليــ ــل ال وقيــ وقيــ

ــول ــن املنقـ ــالعكس مـ ــول بـ والقـ ــدم ــر املقــ ــريحواألكثــ التجــ

ــرجيح وق ــع للتـ ــل يرجـ ــل بـ يـ ســـق ومـــن لـــه حـــال جهـــلاوف

يـــرد مـــا يرويـــه حيثمـــا نقـــل

ــدع ــد رواه املبتـ ــا قـ ــف فيمـ واخللـ

ــع ــصحيح ميتنـ ــا والـ ــذا وتركـ أخـــول ــاحبه الرسـ ــن صـ ــل مـ وكـ

ــم عــدول ــه الفــضل فه ــازوا ب ح

ــشترط ــرواة مـ ــه الـ ــك فقـ ومالـ

ــط ــل الغلـ ــر باجلهـ ــه إذ يكثـ لديـــذب ــبني الكـ ــل مـ ــك النقـ وإن يـ

مقبــــول ورده جيــــب فغــــري

ــصور ــا يف الــ ــه خمالفــ هلكونــ

ــضرور ــوم بالــ ــدرك املعلــ هللمــ أو جهـــــة التـــــواتر املقـــــدر

ــرب ــاطع معتـــ ــدليل قـــ أولـــ

ــع ــأنه إذا وقـ ــا شـ ــان ممـ أو كـ

تـــواترا فبـــان عنـــه وارتفـــع ــد روى ــا قـ ــادح فيمـ ــيس بالقـ ولـ

تــــساهل إال احلــــديث ال ســــوى

ــاس وال ــر النــ ــالف أكثــ وال خــ

ــسا ــن ل ــان م ــال إن ك ــد خ ــرب ق ن ع كــذاك ال يقــدح فيمــا جــاء بــه

ــه ــالف مذهب ــروي خ ــذي ي ــون ال ك

اإلمجاع: الثالث ــع ــل متبــ ــاع ألصــ وإن االمجــ

يف كــل حــني وحبيــث مــا وقــع

ــار ــه اعتبـ ــن لـ ــالف مـ وإن خيـ

ع بـــه اســـتقرار فمـــا لالمجـــا

Page 24: متن مرتقى الوصول

24

وحـــده اتفـــاق أهـــل العلـــم

ــم ــاع حكـ ــى اتبـ ــن علـ يف زمـــاس ــل او قيـ ــن دليـ ــدوعـ ينعقـ

ــل اعتمـــد ــن أمـــارة وكـ وعـ

ــاد ــالف فيــــه بــ وإمنــــا اخلــ

ــاد ــرب اآلحـ ــن خـ ــى عـ إذا أتـــصحابه ــى الـ ــصورا علـ ــيس مقـ ولـ

ــه ــل ذا دابــ ــاهري جاعــ والظــ

ــيس شــرطا فيــه تعــيني العــدد ول

ــا ورد ــث مـ ــسمع حبيـ ــه الـ دليلـــد ــون بعـ ــن يكـ ــاق مـ وال وفـ

فـــذاك عـــن وجـــوده يـــصد

ــحا ــف وض ــصر خل ــراض الع ويف انق

ــ ــع الشـ ــححاواملنـ ــد صـ تراطه قـــدا ــصر وجـ ــاع بعـ ــل إمجـ وكـ

ــاع ــه اتبـ ــب لـ ــرمدافواجـ سـ

واالتفــــاق بعــــد االفتــــراق

ــالق ــى ااإلطـ ــع علـ ــوز أن يقـ جيـ وحيثمــا ألهــل عــصر قــد خــال

يف احلكــم قــوالن هلــم فمــا عــال

ــاهر ــري أهـــل الظـ فـــال جييـــز غـ

ــر ــث لآلخـ ــول ثالـ ــداث قـ إحـــ ــدليل ائوجــ ــدث الــ ز أن حيــ

ــل ــذا التأويــ ــرين وكــ لألكثــ

ــاملعترب ــاض بـ ــري القـ ــيس غـ ولـ

ــشر ــف البـ ــاع لفيـ ــيء امجـ يف شـــر ــضيه النظـ ــم يرتـ ــل علـ وكـ

ــرب ــه معتــ ــه بــ ــاع أهلــ إمجــ

ــاع ــن اإلمجــ ــسكويت مــ مث الــ

وحجـــــــة رآه ذو الـــــــرتاعــرب ــى اخلـ ــه علـ ــك تقدميـ ومالـ

إمجـــاع أهـــل طيبـــة قـــد اشـــتهر

ــاق ــالف والوفـ ــع اخلـ ــو مـ وهـ

ــاق ــرجيح باتفـ ــه التـ ــن أوجـ مـــذاهب م ــن أويل مــ ــهوعــ عروفــ

ــه ــل الكوفـ ــاع أهـ ــرب إمجـ معتـ

ــضي ــرة يف قــ ــول للعتــ هوالقــ

ــي ــة مرضــ ــوم رأوه حجــ ه قــــه ــاء األربعـ ــول اخللفـ ــذاك قـ كـ

بعــــض رأوه حجــــة متبعــــه

ــصحايب ــى الـ ــة علـ ــيس حجـ ولـ

ــحاب ــن األصـ ــريه مـ ــذهب غـ مـ واخـــتري أن يعـــم ذا احلكـــم البـــشر

ــرين ــول العمـ ــل قـ ــربيوقيـ عتـ

ــصحابه ــن الـ ــرو عـ ــول إن يـ والقـ

ــه دو ــرى اجتنابــ ــالف يــ ن خمــــشر ــن املنتـ ــدهم مـ ــان عنـ إن كـ

ــري ــسكويت حـ ــاع الـ ــو باالمجـ فهـ

ــا ــإن مالكـ ــذع فـ ــان مل يـ أو كـ

يـــراه حجـــة فخـــذ بـــذالكا ــول ــحاب الرس ــف أص ــلوخل إن نق

ــل ــدليلني محـ ــارض الـ ــى تعـ علـ

ــا ــرجيح كفـ ــدة تـ ــرة العـ وكثـ

ــا ــض اخللفـ ــق بعـ ــذا إذا وافـ كـ مث التراخـــــي لـــــدليل ثـــــاين

ــست ــد إن يــ ــنقالنمعتمــ و الــ

Page 25: متن مرتقى الوصول

25

القياس: الرابعــه ــضطر لـ ــاس مـ ــذ بالقيـ األخـ

وجــل أهــل العلــم يقفــو ســبله

ــا ــؤثره اتباعـــ ــا نـــ وإمنـــ

ــا ــنص واإلمجاعــ ــدمنا الــ إذا عــــاهر ــل الظـ ــاس أهـ ــر القيـ وأنكـ

ــاهر ــري ظــ ــم يف ذاك غــ ورأيهــ

ــر ــد األكثـ ــام عنـ ــم يف األحكـ يعـ

ــدر ــان يف املقــ ــالف النعمــ وخــــور ــاس للجمهــ ــرى القيــ واليــ

ــدخل ــوريــ ــباب لألمــ يف األســ

ــاس ــصة ال يقــ ــى الرخــ مث علــ

ــاس ــأنه القيــ ــشافعي شــ والــ وبالقيــــاس جــــائز لألكثــــر

تعبــــد وواقــــع يف االشــــهر

ــتقر ــم اسـ ــات حكـ ــده إثبـ وحـ

ــرب ــأمر معتـ ــم بـ ــري ذي حكـ لغـــدعى ــا ويـ ــفا جامعـ ــي وصـ مسـ

احلكـــم أصـــال وســـواه الفرعـــا ذوــايت ــث يـ ــل حبيـ والـــشرط يف األصـ

خروجـــــه عـــــن التعبـــــدات

ــول ــتص بالرسـ ــا اخـ ــه مـ ومثلـ

ــول ــن املعقـ ــيس مـ ــذا وذا لـ فـــل ــرع أصـ ــون فـ ــف أن يكـ واخللـ

والــشرط يف الفــرع اتبــاع األصــل

ــرى ــامع مث ال يــ ــفه اجلــ يف وصــ

ــررا ــد تقـ ــالنص قـ ــه بـ وحكمـــا ــل أن يتفقـ ــم األصـ ــرط حكـ وشـ

عليــه مــع خــصم بــه أو مطلقــا

ــشرع ــى للـ ــد انتمـ ــسخ قـ مل ينتـ

ــرعي ــل ش ــن دلي ــوت ع ــع الثب مـ أ العــاله مــا الــسكوت عنــه حـ

ــى ــه أو اعلـ ــوق بـ ــثال ملنطـ مـ

ــاق ــة يف اإلعتــ ــد واألمــ كالعبــ

ــاق ــأفيف يف اإلحلـ ــضرب والتـ والـــه ــد جعلـ ــهم قـ ــصوص جلـ ويف النـ

ــه ــن أعملـ ــاس ممـ ــر القيـ ومنكـ

ــزاه ــد عـ ــاس قـ ــن إىل القيـ ومـ

قيـــاس ال فـــارق قـــد مســـاه ــذي ــو الـ ــة وهـ ــي ذو علـ مث يلـ

ــفه ــن وص ــذي ا م ــه احت ــامع حكم جل

ــرمي ــر للتحـ ــع اخلمـ ــع بيـ كمنـ

ــشحوم ــرم الـ ــى حمـ ــال علـ محـــضاء ــن القـ ــضبان مـ ــع غـ ومنـ

ــاء ــرة اإلعيـ ــه كثـ ــيس عليـ قـ

ــش ــه والعطـ ــع إفراطـ ــوع مـ واجلـ

وكلمـــا عـــن نظـــر يـــشوش وال يقــــاس تافــــه األشــــياء

ــ ــتالءألن فعـــــ الن لالمـــــ

ــاس ــة دون بـ ــن احلجـ ــو مـ وهـ

عنـــد مجيـــع مثـــبيت القيـــاس ــ ـ دوبعــ ــسوب للمناســـ بهه املنــ

ــبه ــث ناسـ ــستوىف حبيـ ــوف يـ وسـ

مث يليهمـــــا قيـــــاس الـــــشبه

ومالــــك كغــــريه قــــال بــــه

Page 26: متن مرتقى الوصول

26

وهــو الــذي يكــون فيــه وصــفه

لــــيس بعلــــة فبــــان ضــــعفه وهـــــو تـــــشبيه األرز مـــــثال

ــتمال ــه اشـ ــف عليـ ــالرب يف وصـ بـ

ــار ــون ذا اعتبــ ــشرط أن يكــ بــ

ــار ــوت واالدخــ ــالطعم والقــ كــ فصل يف مسالك العلة

ــم ــاعوتعلـــ ــة باإلمجـــ العلـــ

ــواع ــى أنـ ــنص علـ ــنص والـ والـــصريح ــون بالتــ ــضه يكــ فبعــ

حومنـــــه باإلميـــــاء والتلـــــوي

فــــأول بالــــذكر واإلفهــــام

ــن والم ــا ومـ ــي والبـ ــل كـ مبثـــصل ــد حيـ ــدما قـ ــره مقـ وذكـ

ــاعتزلوا ــو أذى فـ ــل هـ ــل قـ كمثـ

والثـــان مـــا يكـــون باإلميـــاء

بــــإن أو رأيــــت أو بالفــــاء ــب ــويح بالترتيــ ــث التلــ والثالــ

ــه أو بفـــ ــم فيـ ــبللحكـ ا التعقيـ

ــروا ــال كفـ ــت فقـ ــل واقعـ كمثـ

ــزروا ــىن فعـ ــب جـ ــا لتعقيـ ومـــتنباط ــن اسـ ــدرى مـ ــضها يـ وبعـ

ــاط ــسيم للمنــ ــسرب والتقــ بالــ

ومنــــه مــــا مســــي باملناســــبه

ــبه ــا ناسـ ــى مـ ــة علـ وباإلخالـــو إن ــاط وهــ ــريج املنــ وذاك ختــ

ــن ــذكور ز كـ ــري مـ ــهامن غـ تعيينـ

ــه ــرب أو مثالـ ــا يف الـ ــل الربـ مثـ

ــن ــه مـ ــضى علتـ ــهإذ تقتـ حالـــاهر ــف ظــ ــار وصــ وذاك باعتبــ

ــافر ــضبط ال نــ ــب منــ مناســ

وإن يكــــن خفيــــا أو ال ينــــضبط

فباملظنــــة الرجــــوع يــــرتبط ــأثري ــن تـ ــصر عـ ــن يقـ وإن يكـ

ــصوير ــاللون والتــ ــت كــ مل يلتفــ

ورمبــــا قــــد ختــــرم املناســــبه

ــه ــاوت او مغالبـ ــد سـ ــسدة قـ مفـــرا ــا ذكـ ــيني ممـ ــك التعـ وإن يـ

ــهرا ــاط شـ ــيح املنـ ــذاك تنقـ فـ

ه مــا قــد جــاء يف الكفــار كمثــل

ــار ــن العبـ ــصوم مـ ــسد الـ همبفـــوم ــضى املفهـ ــار مقتـ ــو اعتبـ وهـ

ــوم ــأثري والعمـ ــة التـ ــن جهـ مـ

ــصوص ــضي اخلـ ــراح مقتـ ــع اطـ مـ

يف احلـــال والزمـــان والـــشخوص ــق ــاط يطلـ ــق املنـ ــظ حتقيـ ولفـ

ــق ــها حمقـــ ــا تعيينـــ حبيثمـــ

ــه ــصيد يف املثليـ ــزاء الـ ــل جـ مثـ

ــه ــة عقليـــ ــا معلومـــ فإـــ نباطها استـــشعاراوقـــد يـــرى اســـت

ــف دارا ــع وص ــم م ــال حك ــن ح م

وذا الــــذي مســــي بالقيــــاس

بــــاالطراد مــــع االنعكــــاس فصل يف قوادح القياس

Page 27: متن مرتقى الوصول

27

وللقيــــاس مفــــسدات إن بــــدت

فيبطــل القيــاس منــها مــا ثبــت ــا ــالف اإلمجاعـ ــا خـ ــها إذا مـ منـ

أو خـــالف الـــنص اقتـــضى امتناعـــا

ــاس ــن بـ ــه مـ ــا لـ ــوم مـ وللعمـ

ــا ــصيص بالقيــ ــت التخــ س ملثبــــدم ــه عـ ــامع إن منـ ــفه اجلـ ووصـ

ــزم ــة ذاك التــ ــصور علــ ويف قــ

ــم دون العلــــ ــود احلكــ همث وجــ

ــله ــاتبع أص ــس ف ــسمى العك ــدح ي قــا ــا اتفقـ ــاره إذا مـ ــو اعتبـ وهـ

ــا ــواه مطلقـ ــم سـ ــيس للحكـ أن لـ

ــنق ــم ضوال ــف دون احلك ــون الوص ك

وفيـــه خلـــف بـــني أهـــل العلـــم والقلـــب أن يثبـــت بعـــض اخلـــصم

ضـــد احلكـــم بعلـــة اآلخـــر

ــتقر ــف اسـ ــداء لوصـ ــرق إبـ والفـ

ــرب ــا يعتـ ــم ممـ ــب للحكـ مناســـر ــد النظـ ــادح عنـ ــيس بالقـ ولـ

غـــــري مناســـــب وال معتـــــرب

ــيت ــروطه ال ــن ش ــرط م ــص ش ونق

ــدت ــل ذا وحـ ــن قبـ ــررت مـ تقـــول بامل ــوالقـ ــه وجـ ــا األدلـ ب مـ

ــستقله ــه مبـــ ــا معـــ مجيعهـــ

ــايفو ــدليل الكــ ــسليم الــ ذاك تــ

ــالف ــع اخلـ ــن موضـ ــرفه عـ وصـ ذكر االستصالح

ــشهوره و ــصلحة املــــ إن للمــــ

ه ورألضـــــربا ثالثـــــة حمـــــص مـــا جنـــسه شـــرعا بـــه مطالبـــه

ــبه ــاس ذو املناســ ــذالك القيــ فــ

ــشارع ــصد الـ ــصيل قـ ــله حتـ وأصـ

ــافع ــب نـ ــد وجلـ ــع فاسـ يف دفــ ــل مــ ــل كـ ــلكجعـ ذهب للعقـ

ــل ــه لألكــ ــاخلمر يف امتناعــ كــ

ــان م ــر والث ــل ذي نظ ــد ك ــى عن لغ

ــشرع ــه يف الـ ــرب لكونـ ــري معتـ غـــاب ــك الرقـ ــال مالـ ــأن يقـ كـ

ــاب ــصوم للعقــ ــريه بالــ تكفــ

ــال ــل األثقــ ــال حامــ أو أن يقــ

ــال ــذي الترحـ ــالفطر كـ ــذ بـ يأخـــفار ــة األســ ــرف يف حالــ ومتــ

مينـــع مـــن قـــصر ومـــن إفطـــار

ــشرع ــرب يف الــ ــل ذا مل يعتــ فكــ

ــاملنع ــه بــ ــر مجيعــ ــو حــ فهــ ــضح ــشرع ات ــيس بال ــا ل ــث م وثال

ــرب أو م ــه معتـــ ــبأنـــ حرطـــ

ــل ــدهم باملرســ ــسمى عنــ وذا يــ

لعمـــوكـــم لـــه كمالـــك مـــن م ــزايل ــضروريات للغــــ ويف الــــ

ــتعمال ــاره يف االســ ــرى اعتبــ يــ

ــضيه ــع ذاك يف القــ ــشترطا مــ مــ

ــه ــة كليـــ ورودهـــــا قطعيـــ ذكر االستدالل

Page 28: متن مرتقى الوصول

28

ــتدال ــا الس ــذ ب ــا ورد وخ ــث م ل حي

ــى ــو عل ــل ا وه ــسمني ك ــدق عتمــصد ــل قـ ــذ د ليـ ــده أخـ نأ وحـ

ــضى ــى حلل يف ــم عل ـ أ ك ــدى سـ ننه

ــى ــزوم علـ ــا دل ملـ ــأول مـ فـ

الزمـــه فيـــه وعكـــس قـــد خـــالــل ــالم يقبـ ــذى لـ ــالزم الـ ــا لـ فـ

علــى امللــزوم ممــا يــدخل )لــو(و

ــال زم ــى الـ ــزوم نفـ ــع امللـ ويرفـ

غـــــري الزميف اإلثبـــــات وذاك ــا ــث ثبتـ ــزوم حيـ ــا امللـ لكنمـ

ــت ــىثبــ ــسا أتــ الزم ودع عكــ

ــسم ــاىن قـ ــسيم ثـ ــسرب والتقـ والـ

ــر ــم تقريـ ــصر احلكـ ــا ف بقـ أوصـ إلثبــاتوبــا ألخــذ بــا لنفــى او

ــى ــى حت ــا ت ــه ي ــوب من ــرى املطل ي

ــا ــا أبانـ ــصحا ب مـ ــوع االستـ ونـ

ــا ــا كان ــى م ــان عل ــا ك ــاء م إبقــه األ او ــصحة فيـ ــد الـ ــرعتمـ كثـ

ــذكر ــف يـ ــا ن خلـ ــه للنعمـ وفيـ

ومثلـــــه الـــــرباءة االصـــــليه

ــه ــا احلكمي ــى ا نتف ــا عل ــو البق وهــد لنـــ ــىت يـ ــحـ ــل شـ عارا دليـ

ــا ــا مع ــم فيهم ــالف احلك ــى خ عل

جــود بــأ صــل ثــاىن واخللــف مو

لـــأل ـــرى ولـــال صـــبهاىن والــشا فعــى عنــه أصــل مطــرد

ــاألخ ــذ بـ ــداألخـ ــا وجـ ف حيثمـ

االستقراء ذكر ــا ــذه رمسـ ــتقراء خـ ــاك اإلسـ وهـ

ــا ــا حكمـ ــي حكمـ ــع اجلزئـ تتبـ

ــرد ــه يطـ ــم فيـ ــرى واحلكـ مث يـ

ــا ــم حبيثمـ ــذلك احلكـ ــردبـ يـــشرع ــهي يف الـ ــد ينتـ ــا قـ ورمبـ

ــع ــم القطـ ــه حكـ ــد فيـ ألن يفيـ

ذكر االستحسان

ــان ــسب للنعمــ ــضهم ينــ وبعــ

علــى اخلــصوص نــوع االستحــسان ومالــــك لــــيس لــــه مبــــانع

ــشافعي ــاره للــ ــد رووا إنكــ وقــ

ــرى ــه أن يـ ــاهر فيـ ــا الظـ وإمنـ

مبقتــــضى تفــــسريه معتــــربا ـ ــدوده املرويـــ ــضى حــ هومرتــ

ـ ــصلحة اجلزئيـــ ــذ باملــ هاألخــ

ـ مبـــ يا يقابـــل القيـــاس الكلــ

ــ ــل ألنـ ــسنات العقـ ــن مستحـ ه مـ ذكر العرف والعادة

العــرف مــا يعــرف بــني النــاس

ومثلــــه العــــادة دون بــــاس ــشروع ــا مــ ــضامها معــ ومقتــ

ــشروع ــه املـ ــا خالفـ ــري مـ يف غـ

Page 29: متن مرتقى الوصول

29

سد الذرائعــتم ــة احنـ ــد الذريعـ ــدهم سـ وعنـ

ــصنم ــب ال ــن س ــاع م ــل االمتن يف مث

ــضها مل ــاحلجر وبعــ ــرب كــ يعتــ

ــن ــر م ــوف اخلم ــرم خ ــراس الك اغتــك ــد مالـ ــث عنـ ــسمها الثالـ وقـ

معتــــرب لديــــه يف املــــسالك

ــال ــدم دون املـ ــوى الـ ــل دعـ كمثـ

يف رأيــــه والبيــــع لآلجــــال مبحث شرع من قبلنا

ــضى ــا م ــن عن ــرع م ــل ش ــل يف ه وقي

ــضى ــشرع اقت ــا ال ــا يف غــري م شــرع لنــصيل ــواز والتفــ ــاملنع واجلــ بــ

مبنـــع غـــري شـــرعة اخلليـــل

اداالجته ــد ــع اتهـ ــذل وسـ ــهاد بـ االجتـ

ــصد ــشرع ق ــا ال ــدي مل ــر املب يف النظ

ــدا ــول اجتهــ ــح أن الرســ وراجــ

ــد وردا ــه ق ــوحي ب ــا ال ــري م يف غــاطع ــل قــ ــا اهللا دليــ ويف عفــ

ــائع ــتقبلت ذاك شـ ــو اسـ ــن لـ ومـ

وجــــاز بعــــد موتــــه اتفاقــــا

ــا ــب وفاقـــ ــه لغائـــ وقبلـــ واختلفـــوا يف حاضـــر وإن وجـــد

ــد ــد يف متحـ ــن جمتهـ ــوالن عـ قـ

بـــلوقتـــا فـــإن رجـــح واحـــد ق

ــل ــه حيتمــ ــذا وذا لديــ أو ال فــــا ــا حققـ ــك التـــاريخ ممـ فـــإن يـ

فـــإن ثانيـــا رجـــوع مطلقـــا

ــت ف ــل وقـ ــدما جيهـ ــاروعنـ طـ

ــقطا ــع وإال ســ ــن اجلمــ إن أمكــــهاده ــسي اجتـ ــا نـ ــو إذا مـ وهـ

فيمــــا يعيــــد ســــائل أعــــاده

ــضى ــذاك املرتـ ــاين فـ ــت بالثـ وليفـ

ــضى ــا كــان ارت ــدى عكــس م ــه أب وهبــرا و ــا ذكـ ــا إذا مـ ــيس الزمـ لـ

ــرا ــد النظـ ــه أن يعيـ ــاه فيـ فتيـ

ــع ــد مسـ ــهاد قـ ــزي االجتـ ويف جتـ

خلـــف فمثبـــت لـــه وممتنـــع فصل

ــد ــرط اته ــف ش ــه التكلي ــا ب وم

ــد ــا اعتم ــم م ــظ وعل ــم واحلف والفهــه ــظ لـ ــاب واحلفـ ــه الكتـ أولـ

ــصله ــه حـ ــن علمـ ــا مـ ــم مـ أهـ

ــام ــان يف األحكـ ــا كـ ــيما مـ ال سـ

فإنــــه أكمــــل يف اإلحكــــام ــسوخاو ــخ واملنــ ــرف الناســ ليعــ

ــوخا ــه رسـ ــضى يف علمـ ــا اقتـ ومـ

واحلفــظ للحــديث أوىل مــا اعتمــد

ــد ــه عمـ ــي للفقـ ــول فهـ ولألصـــرب ــسان العـ ــن لـ ــم مـ وللمهـ

ــب ــب املطلـ ــي لـ ــروع فهـ وللفـ

Page 30: متن مرتقى الوصول

30

ــصلوا ــا فـ ــها مـ ــد ألهلـ فليعتمـ

ــلوا ــهم وأصــ ــوا يف كتبــ وفرعــــصححا ــارهم مــ ــي آثــ فليقتفــ

وينتقــــي أقــــواهلم مرجحــــا

مـــر يف التنبيـــهومـــا ســـوى مـــا

وصــفي لــه وصــف كمــال فيــه ــد ــه جمتهــ ــم فلــ ــل علــ وكــ

عليـــــه يف تقريـــــره يعتمـــــد

ــا ــلح ذاك العلمـ ــذي أصـ ــو الـ وهـ

ــا ــة وفهمـــ ــه معرفـــ ونالـــ فصل يف التصويب والتخطئة

ــصيب ــد مــ ــول واحــ ويف األصــ

وءامث ســـــــواه ال يـــــــصيب ــربي ــل العنـ ــأثيم مثـ ــسقط التـ ومـ

مــــا قولــــه يف ذاك بــــاملعترب

ــ ــضرورياتويف الفــــ روع فالــــ

جمتهــــد فيهــــا لــــه افتيــــات ــا ــئ إمجاعـــ ــه ملخطـــ وإنـــ

ــا ــالف اإلمجاعــ ــر إذ خــ مكفــ

ــرور ــدره ضـ ــا مل نـ ــض مـ هوبعـ

ــشهور ــسائل املـ ــن املـ ــو مـ هوهـــصار ــه يف األمـ ــوا عليـ ــد أمجعـ قـ

ــار ــبالد واألقطــ ــائر الــ يف ســ

ــئ ــهاد خمطــ ــصدي الجتــ فاملتــ

ــم ــأ سفـــ ــه ال يعبـــ ق مبثلـــــف ــا اختل ــو م ــروع وه ــائر الف وس

فيــه واالجتــهاد فيهــا قــد ألــف

قيــل مــصيب احلــق فيهــا واحــد

وقيــل بــل كــل مــصيب واجــد ــشافعي ــانللــ ــف والنعمــ اخللــ

ــه ر ــك عنــ ــوالنومالــ وي القــ

وباتفـــاق خمطــــئ لــــن يأمثــــا

ــا ــصر أمثــ ــد وإن يقــ إن جيتهــــد ــا اعتمـ ــصويب رأيـ ــا التـ وحيثمـ

ــد ــن اتهـ ــابع لظـ ــاحلكم تـ فـ

ــه ــل فيـ ــل ال دليـ ــس قيـ والعكـ

ــ ــارة توقيــ ــل أمــ ــهل بــ بديــ فصل يف التقليد

ــد ــف يف التقليــ ــاء اخللــ للعلمــ

لكــن علــى وجــه مــن التقييــد ـ ــي أصـ ــد األ فف ــدين عن ــرول ال كث

ــري ــاملنع حـ ــالم ذاك بـ ــل الكـ أهـ

وأكثـــــر النـــــاس احملـــــدثينا

ــا ــازه تلقينـــ ــم أجـــ وغريهـــــرا ــن نظـ ــه مـ ــذي رجحـ وذا الـ

ــرا ــف نظــ ــول مل يكلــ إذ الرســ

ــع يف امل ــروع املنــ ــومويف الفــ علــ

ــن احملتـــوم ــرورة يـــرى مـ ضــ درى نظــراومــا مــن الفــروع يـ

ــتهرا ــرين اشــ ــوازه لألكثــ جــ

ــام ــن األنـ ــم مـ ــري ذي العلـ فغـ

ــام ــامل باألحكـــ ــد العـــ يقلـــــالقبول ــول بـ ــذ القـ ــد أخـ واحلـ

ــدليل ــب بالـ ــري أن يطلـ ــن غـ مـ

Page 31: متن مرتقى الوصول

31

ــو ــتالف دون أن فعـ ــه اخـ ــا فيـ ل مـ

ــشن ــف مل يـ ــأثيم خلـ ــد يف التـ قلـ ومـــن لـــه شـــيء مـــن املعـــارف

ــائف ــضا بالقـ ــل القـ ــد واألصـ قلـ

ــتيب ــوازه اجــ ــوازل جــ ويف النــ

ــذهب ــذهب ملـ ــن مـ ــه مـ ونقلـــد ــم يف املقلـ ــاد العلـ ــع اعتقـ مـ

وال تـــرى الرخـــصة أصـــل املقـــصد

ــداعا ــه ابتــ ــرى يف فعلــ وال يــ

يـــأيت مبـــا خيـــالف اإلمجاعـــا ــاإلطالق ــنقض بــ ــم ال يــ واحلكــ

ــاق ــهاديات باتفــــ يف االجتــــ

ــا ــالف مـ ـ مل خيـ ــا فيــ نقضقاطعـ

منــه ومـــن ســواه حـــني يعـــرض أو خــــالف اجتــــهاده يف احلكــــم

ــم ــده يف العلـ ــن قلـ ــص مـ أو نـ

فصل فيمن جيوز له اإلفتاء يفــيت الــورى يف الــدين بإســتحقاق

ــاإلطالق ــهاد بـ ــاز االجتـ ــن حـ مـ

ــدا ــه أن جيتهـ ــل يكفيـ ــل بـ وقيـ

ــدا ــه معتمــ ــذهب جيعلــ يف مــــشهور ــذاهب املـ ــن املـ ــن مـ هلكـ

ــأثور ــسنة املـ ــاء الـ ــع اقتفـ همـ

ــل ــتمر العمـ ــه اسـ ــذي بـ وذا الـ

مـــذ أزمـــن ولـــيس عنـــه معـــدل ــه ــه عدالتـ ــع علمـ ــرطه مـ وشـ

ــه ــه مقالتـــ ــي بفعلـــ وتقتفـــ

ــيت ــا يفــ ــهاديات فيهــ واالجتــ

ــستفيت ــا املــ ــالرأي دون غريهــ بــــل ــه عمـ ــا فيـ ــوى مبـ ــا الفتـ وإمنـ

وغـــريه يـــصد عنـــه مـــن ســـأل

ــر ــسؤال ال يقـ ــه الـ ــر فيـ ومكثـ

ويقتـــدى فيـــه مبـــا قـــضى عمـــر ــال ــدوال خـــ ــه يقلـــ ف أنـــ

ــري ــد غـ ــذي يعتمـ ــم الـ أويل العلـ

ــستفيت ــأس أن يــ ــامل ال بــ وعــ

ــيت ــه أن يفـ ــن لـ ــه ممـ ــن فوقـ مـــهادا ــغ اجتــ ــذا إذا مل يبلــ هــ

ــن ــإن يكـ ــتفادا فـ ــه اسـ بلوغـ

فـــذا لـــه التقليـــد عنـــد األكثـــر

ي رممتنـــــع وليـــــستند ملـــــا أ هوجــــائز لبعــــضهم تقليــــد

ــد ــذي يريـ ــه يف الـ ــم منـ هأعلـ

ــز مطل ــضهم جييــ ــا وذاوبعــ قــ

ــذى ــحاق احت ــذو إس ــه ح ــد في أمح وحيـــث مـــن يفـــيت أولـــو تعـــدد

ــدي ــم املقتـ ــضل حكـ ــري األفـ ختـ

ــاف ــو ك ــار فه ــا اخت ــل م ــل ب وقي

مث إذا أفتـــــــوه بـــــــاختالفــاءا ــن شـ ــده مـ ــه تقليـ ــل لـ قيـ

ــاءا ــهم جـ ــاألحوط عنـ ــذ بـ واألخـ

ــد ــا أن جيتهــ ــح عليهمــ وراجــ

مبـــذهب لعـــامل قـــد اعتمـــد ــوم ـ نــ ــتفتاء ذي جهالـــ هع اســ

ـ ــم أو عدالــ ــن علـ ــة مـ هيف حالـ

Page 32: متن مرتقى الوصول

32

ــد ــري اتهـ ــاء لغـ ــاز االفتـ وجـ

مـــدمبـــذهب لعـــامل قـــد اعت ــر ــن النظـ ــن مـ ــان ذا متكـ إن كـ

وآخــــذا منــــه حبــــظ معتــــرب

ــدما ــد عـ ــد قـ ــل إن جمتهـ وقيـ

ــا ــول علمـ ــع قـ ــا واملنـ ومطلقـ التعادل والترجيح

ــا ومل ــدليالن تعارضــــ إذا الــــ

ــسخ ا ــع وال الن ــى اجلم ــدر عل ــيق تمحنــع لل ــضى يرج ــن م ــد م ــرجيح عن ت

ــضى ــيس مرتـ ــبعض ولـ ــع للـ واملنـ

ــي ــه ينتفـ ــرجيح عنـ ــك التـ وإن يـ

ــف ــد أو توقــ ــع إىل تقليــ يرجــــر ــل األ ــي وأص ــوى القاض ــد س يعن

ــر ــسه اذكـ ــتض وعكـ ــع مقـ املنـ

ــين ــرجيح يف الظــ ــدخل التــ ويــ

ــي ــسب للقطعــ ــذي ينــ ال يف الــــذ مب ــب األخــ ــوم إذاوالواجــ علــ

ــذى ــريه ال حيتـ ــا غـ ــارض ظنـ عـ

ـ ــدم التــ ــل تقـ ــه أو جهـ اريخ فيـ

ــل ــسخ مح ــى الن ــن عل ــابق الظ وســاب يف ــسنة والكتــ ــاهر الــ وظــ

يتعـــــارض ثالثهـــــا التـــــوقف

ــاط ــيهن ذو احتيــ ــن فــ وإن يكــ

ويف النــــصوص األخــــذ باحملتــــاط واملنــع للقاضــي ومــا قــد وافقــه

ــة ــوا املوافقـ ــاس راعـ ــم القيـ حكـ

فصل يف الترجيح باعتبار حال املروي رجــحوغالــب إن عــارض األصــل

ــح ــسه وأول أصــ ــل عكــ وقيــ

ــرب ــنت اخلـ ــرار يف مـ ــح التكـ ورجـ

ــدر ــة صـ ــه حقيقـ ــون لفظـ أو كـ مــــستقال أو فــــصيحا أو أتــــى أو

العقـــل لـــه قـــد أثبتـــا يف حكـــم

ــر أو ــى اآلخـ ــا علـ ــان حاكمـ أو كـ

مل يتفــــق إن خــــص بالــــذي روواــل ــطراب أو نقـ ــن اضـ ــاملا مـ أو سـ

بـــسبب معنـــاه فيـــه قـــد عقـــل

نـــصا أو ورد أو كـــان يف املـــراد

يــدل مــن وجهــني فهــو املعتمــد ــد ــه متحـ ــىن لـ ــاء يف معـ أو جـ

خمتلفــــا يف اللفــــظ ال يف املقــــصد

ــضاه ــسلف مقتــ ــل الــ أو عمــ

ــواه ــى سـ ــم علـ ــع اطالعهـ مـ أو دل فــــيهم علــــى ترتيــــه

ــه ــوى فيـ ــم بلـ ــان ال تعـ أو كـ

فصل يف الترجيح باعتبار حال الراوي ــداد ــول والتعــ ــالرفع للرســ بــ

ــد رجـــ ــظ قـ ــنادواللفـ ح واإلسـ

وباحتــــاد االســــم والتــــأخر

ــصر ــول األعـ ــل بطـ ــحة العقـ وصـــريب ــسان العــ ــاد يف اللــ وباعتمــ

ونــــسبة للفقــــه أو ليثــــرب

Page 33: متن مرتقى الوصول

33

ــضل والعدالــــ ــتهار الفــ هوباشــ

ــه ــسماع قالــ ــن رواه بالــ أو مــــاق ــم باتفــ ــت للحكــ أو مثبــ

رواتــــه أو حــــسن املــــساق

ــة ــل طيبـ ــاع أهـ ــد إمجـ أو عاضـ

ــل ذ ــه أو الناقــ ــضيةولــ القــ هأو كونـــــه بقـــــصة منتقلـــــ

ــل ــشهد العقـ ــه وأأو يـ ــاع لـ اإلمجـ

أو الكتــــاب شــــاهد لنقلــــه

ــه ــواترت ملثلـــ ــنة تـــ أو ســـــطراب ــن اضـ ــاملا مـ ــان سـ أو كـ

أو مــن روى مــن عليــة األصــحاب

فصل يف ترجيح األقيسة ــرجيح ــدخل التــ ــاس يــ ويف القيــ

ــوح ــة مرجـ ــوى ذي علـ ــا سـ فمـ

ــب ــاس ذو املناســ ــح القيــ هورجــ

ه قـــد ناســـبهعلـــى الـــذي لـــشبــواه ــى سـ ــى علـ ــح األجلـ ورجـ

عنـــد الـــذي بـــذاك قـــد دعـــاه

ويف قيـــــاس علـــــة تـــــرجيح

بكوـــا الـــنص ـــا صـــريح ــت ــد عمـ ــا قـ ــرى فروعهـ أو أن تـ

ــت ــا قلـ ــاف فيهـ ــا األوصـ أو كوـ

ــى ــم أو أن تلفــ ــا أعــ أو كوــ

ــى ــا وذا ال خيفــ ــفا حقيقيــ وصــــا ــا عليهـــ ــا متفقـــ أو كوـــ

ــديها ــدهم لـ ــف عنـ ــل خلـ أو قـ

ــها وب ــع انعكاســ ــا مــ اطرادهــ

ــديها لــــدى قياســــها أو بتعــــصا ــل ن ــن أص ــذها م ــان أخ أو ك

أو ال يـــرى األصـــل بفـــرع خـــصا

ــشهد ــول تـ ــن األصـ ــة مـ أو مجلـ

ــد ــاس يوجــ ــا أو لقيــ حبكمهــــع ــضاه القطـ ــا مقتـ ــضها مـ يف بعـ

ــرع ــل الف ــنس األص ــن ج ــرى م أو أن ي

ــن ــت م ــه يثب ــل حكم ــان األص أو ك

ــن ــه زكـ ــواتر فيـ ــاع أو تـ إمجـ اب اخلالفأسب

ــالف مجلـــ ــباب اخلـ ــن أسـ هإن مـ

ــ ــارض األدلـ ــن تعـ ــر مـ ــا مـ همـــار ــدليل كاألخبــ ــل بالــ واجلهــ

واخللــف فيمــا صــح مــن أخبــار

ــدليل ــن الـ ــوع مـ ــف يف نـ واخللـ

ــل ــاس يف التمثيــ ــرب القيــ كأضــــراء ــه القــ ــتالف أوجــ ةأو اخــ

ـ ــالف يف الروايـــ ــه اخلــ ةومثلــ

اخـــتالف أوجـــه اإلعـــراب يف أو

ــديث ــاب أو حـ ــص الكتـ ــينـ اقتفـــلي ــدة أصــ ــف يف قاعــ هواخللــ

ــضي ــام يف قــ ــسخ واإلحكــ هوالنــ

ــى ــظ علـ ــل اللفـ ــل للمحتمـ واحلمـ

ــتمال ــاين اح ــن املع ــذي م ــض ال بعــوم ــتراك والعمــ ــل االشــ كمثــ

ــاز وامل ــذف واــ ــومواحلــ فهــ

Page 34: متن مرتقى الوصول

34

ــوب ــه الوجـ ــل حملـ ــر هـ واألمـ

ــوب ــه املطلـ ــل حترميـ ــهي هـ والنـ وهـــل علـــى إباحـــة للواقـــع

ــشار ــل الـ ــل فعـ ــا حيمـ عأو غريهـ

ــدر ــي ذا القـ ــى ذاك ففـ ــس علـ وقـ

ــستقري ــن يـ ــد مـ ــة ترشـ كفايـــه ــد متمتـ ــصدي فقـ ــه قـ ــا لـ ومـ

ــه ــه رمستـ ــىن بـ ــا معـ ــدي ملـ مبـ

فكـــان ملـــا خـــص بـــالقبول

أحظــى هلــا مــن مهيــع األصــول ــد هللا الــــذي حبمــــده واحلمــ

يـــسعد مـــن قدمـــه لقـــصده

ــاهي ــال تنـــ ــالته بـــ مث صـــ

علـــــى حممـــــد رســـــول اهللاــرام ــحبه الكـــ ــه وصـــ وآلـــ

ــ ــالم والتــ ــدوة األعــ ابعني القــ

تعاىلمت حبمد اهللاطيةينقل عن شذرات شنق