144
مد ح م راح ج ة ي ص ص ق وعة م ح م1

وجهها المجموعة القصصية

  • Upload
    entsar

  • View
    844

  • Download
    2

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: وجهها المجموعة القصصية

جراح محمد

قصصية مجموعة2010

1

Page 2: وجهها المجموعة القصصية

إهداء

طالت التي األيام إلى إال تحبل وال واستدارت

بالكوابيس،،،

جراح محمد

كوب أبصرت المنصة على وهي لها أوحاه بما كيانها فامتأل الماء

يكفي لنفسها: ال عقلها،... قالتمعا=!. النصفين من البد واحد، نصف

2

Page 3: وجهها المجموعة القصصية

بصوته فأسهب لتقديمها يمهد كان وبمآثرها بها اإلشادة في المحايد وبنظرة وجه بنصف رمقته الكثيرة،= فارتبك استهجانا=، أحسها وقد مواصًال خانة من أخرجته رعشة صوته سكنت

المتلعثمين زمرة إلى بنفسه ثقته مرة، ألول الجماهير يواجهون الذين وتضيع لسانه منه يهرب ال حتى جاهد فضخم تنحنحت لكنها لغته،

فتضاعف نحنحتها الميكروفون= الميكروفون فسلمها تلعثمه صاغرا

ورقته تحتويه مما انتهى قد يكن ولم إعدادها على الليل سهر التي

وترتيبها. معهم، بوجودها سعيدة إنها قالت

هي تكون أن سعادتها من زاد قد وأنه إال يتسع ال الذي لمركبهم القائد ويوجه المدى يستشرف واحد لربان

الجميع وعلى والمجدفين المًالحينطاعته.

تقول لما منصت والجميع مضت من ما ألحد تسمح لن إنها قائلة

أي وستقطع جوسقها، من االقتراب وفسرت به، تأمر لم بما ينطق لسان

3

Page 4: وجهها المجموعة القصصية

صريح: تهديد أنه لهم بدا بما كًالمها مرة يشكو لم والنيل واسع، البحر ما يوم في تؤرقه ولم الغرقى، كثرةمائه! في الختبئين اعداد

القاعة، آخر من جاء صوت قاطعها الذي بصوتها صوته على غطت لكنها

مه cفي تتوزع كبيرة سماعات تضخ مكانه فغادر األربعة، القاعة أركان من للقائد صارخا=: البد قبالتها ليقف

مستشارين، من وللرئيس معاونين، نظرة بعض وكانت للحظة، فتوقفت

أيادي على بحمله كفيلة طرفها منبالخارج! لرميه إليمائتها هبوا من وقامت كرسيها، من تحررت

الميكروفون سلك فجذب مزهوة، أوراقها، على انقلب الذي الكوب

جسده األرض هشمت الذي والدورق فارتجت مضطربة صرخت السميك،

أن جديد من حاولت ضحكا=، القاعة لكن بصوتها أصواتهم على تغطي

المتلعثم، صوتها ابتلعت ضحكاتهم القاعة لكن متماسكة تظل أن جاهدت

نفسها فأبصرت منهم، خلت قد كانت وأوراق نائم، كوب من إال وحيدة

4

Page 5: وجهها المجموعة القصصية

ساقيها أدمى زجاج وبقايا مبتلة،النحيلتين!.

--- 2008

طقوسها تبدأ كانت وحدها ترتقي مبكرة، تستيقظ المتكررة...،

على تحمل وهي الخشبي الدرج تحافظ يديها وبإحدى الماء إناء رأسها

معها ترفع وباألخرى اتزانها، على الخبز، وبقايا بالحبوب ممتلئة سلة السطح عن وارتفع رأسها أطل فإذا

5

Page 6: وجهها المجموعة القصصية

وقع على حط ريحها الحمام وتنسم غياته من وهبط فضائه من قدميها

بيتها سقف تراقص ما فإذا ،مهلًال= وجدائل األشجار جذوع من المصنوع

نثرت قد هي تكون والطين البوص الديكة فتصيح الماء، وصبت الحب حول الحمام ويهدل دجاجاتها تدعو= إناثه وفحولته، قوته مستعرضا

تقف، أن اعتادت حيث إلى فتذهب بقايا على الحائر بصدرها فتميل السطح، يلف الذي الطيني الجدار داخل المزدحمة خياالتها مع فتشرد كعادتها تجاهد لكنها المتعب، رأسها

تعاود األحداث لكن اجترارها، فيجديد. من معها هي وتعاود التزاحم

كان حافته وعلى حقله، كان هناك مرت ما فإذا ناره، يشعل أن له يحلو

كوب منه تقبل أن وألح عليها عزم به اهتمام، أي تعيره تكن لم الشاي...،

تسرع فكانت وراءها، يجري كان لكنهالصغير! بكوبه أدراجه فيعود الخطى،

مرة وكم الطقس، هذا تكرر مرة كم وتحادثه، منه فتتناول تقف لو ودت فتعاود العزم عاقدة تعود كانت

6

Page 7: وجهها المجموعة القصصية

فتمضي تخونها وحواسها أعضاؤهاتجيبه! أن دون مرة كل مثل

= سكونها وأغرى شاردة...، بدت ذبابا ووجهها يديها على يحط ألن وبعوضا= في تحركت,دمها من ويمص

من بعينيها وأشارت الضيقة مساحتها كان هناك ومن نلهو، كنا هنا عل.....،

يطلق كان التي لحفره الماء يجلب الماء فيبللها الورقية مراكبه فيها

فًال تحمله بما فتغرق أوصالها ويفكجديد! من الكرة يعاود وهو يمل

يفاجأها وهو له نصائحها تتذكر حياته يفقد كاد حتى وإصراره بعناده

بحر الكبيرة الترعة في رأى لما عاجزة فوقفت الفقيرة، مراكبه من نفسه عليه رمى حتى تصرخ الغرق. من أنقذه

كًالمه أن أم تحبه، كانت هل أغوتها؟! التي هي وشهامته

تصل فلم وقتها تتساءل كانت قفصه غادر قلبها لكن قاطعة، إلجابة

وانطفأت أرضه تعرت لما مضطربا=ناره!

7

Page 8: وجهها المجموعة القصصية

إلى سافر إنه لها فقالوا عنه سألت أكثر ومعه الدنيا من األخرى الناحيةالقرية! شباب

*** جديدة مساحات يوم كل ترى كانت

بتلك تكتسي وتعود تتعرى أرضه من سكنها تهوى التي الشيطانية النباتات الضالة والكًالب واألفاعي الهوام

والعفاريت!. وحيرتها أسئلتها من تفيق أن قبل

البلدة هبطت قد الحكومة كانت ولما وخفراء، جنود أزقتها في وتفرقدوا الناس تساءل cالسؤال في وج ذلك مذيعة لسان على اإلجابة جاءتهم

سكنتها وقد قالت المسائي، البرنامج تقفز كادت حتى الشهوانية ابتسامتها

الصغير القارب وجهها: غرق من البلدة تلك شباب من أربعون وعليه

في وهم الريف جوف في الساكنة الوفير، المال لجمع طمع رحلة

عندما فتواه األزهري الشيخ وأكمل يستحقون ال طامعون أنهم قرر

خلعت كيف تدري فلم الشهادة، به لتقذف بالطين المليء مداسها

8

Page 9: وجهها المجموعة القصصية

من اعتاد الذي الجهاز ذلك شاشةالحقيقة. لوي منه يطلون

التي التراب غًالالت خياشيمها سدت كانت والسيارات، الناس جلبة أحدثتها وإن فهي لنفسها، األمر تبرير تحاول

التي هي أنها إال القلب منقبضة بدت مهرها، تدبير في فشل لما له أوحت

فسافر...! يعود...؟ هل ترى

مع تمضي وهي نفسها سألتظنها....! به يوسوس وما أفكارها

أي له تبتسم عندما بي يضحي هل اآلخر الشاطىء على يصادفها امرأة

الكبير...؟ البحر منإجابة...! على ترس لم

وأحاطتها البلدة الحكومة هبطت فأفاقت التعساء، وخفرها بجنودها

= تضم التي الجلبة تلك على من أغرابا بآالت يجرون وفتيات وشباب جنود

ولما وهناك، هنا وميكروفونات تصوير فضولها أنزلها النسوة صراخ انطلق

شوارع إلى بيتها سطح على من يسألون كانوا الضيقة، وأزقتها البلدة

وقبل سافروا ممن شباب بيوت عن

9

Page 10: وجهها المجموعة القصصية

سؤالهم معنى منهم تستفهم أن فانقبضت أسمائهم بين اسمه رصدت

منزله. باتجاه خلفهم وجرت وتعوذت أكثر سفره على مضى قد يكن لم

أمه له قالت يومها شهر...، من أن قبل رفاقه وسط وهو بعفويتها

تسافر بني يا وتودعه: كيف يودعها= تملكون ال وأنتم هناك إلى وال ماال

لغتهم؟ يتحدث لسانكم حروفه بين من تتقافز بثقة لها قال

لغة وللمال المال، أجل من ذاهب إنه بها ويتحدث والصغير، الكبير يفهمها

ألسنتهم! تباينت مهما والفقير الغني من يتحدثوا لم وهم بأنه تذكcره عادت بمنطقه فعاد فؤوسهم، إلى إال قبل

الجميع في يصرخ العوز وبمرارة يتركه لن نحرهم الذي الفقر قائًال=: إن

هذه في له رزق فًال هامدة جثة إال وتجود العافية تسلبهم التي األرض مآقيه فاضت لألغيار، بخيرها

مخرج، عن شًالالته بحثت بالدموع، إال يملك فلم عليائه من الماء تساقط

مودعا=!. متاعه يحمل وهو يجاريه أن

10

Page 11: وجهها المجموعة القصصية

تلهث هي و المنزل وصلوا قد كانوا تهيل أمه وكانت خلفهم، مضطربة

تندبه، وهي رأسها على التراب لمحته قنوات الهادرة الدموع فصنعت

= فيها حاولت مركبه، ظهر على عائدا السيل لكن مًالمحه تستوضح أن

=. بتفاصيله رمى المنهمر بعيدا األغراب تقيمها،كان عليها مالت أعملوا قد والفتيات الشباب من

عمدة المتحدثين أكثر وكان آالتهم، منذ عليها المدينة آثر التي القرية التراب بثمن واشترى فدادينه جcرف كاألغراب وأصبح وأهله سكنها شقة يعاود ثم لسويعات القرية يهبط

مغادرتها!= صوته كان تبريراته وكانت عاليا

عائلته في المتأصل غبائه تبرز تعلمه، ال بعيد زمن منذ الحاكمة

الشباب يصف سمعته لما وانفعلت لم خائبون وبأنهم والطمع، بالرعونة

وبلدهم، ألهليهم العار إال يجلبوا لم باتجاهه، الصفوف تشق فقامت

اعتنى وال الكًالم عن توقف قد يكن قبالته صارت فلما بمواساتها، حتى

11

Page 12: وجهها المجموعة القصصية

في وبصقت فمها ماء كل استجمعت التي المذيعة نحو استدارت ثم وجهه هبطت منذ الكًالم عن تكف لم رأتها

باإلجابات توعز ورصدتها البلدة، من كل مع قول من تريد لما وتمهد

الحقيقة لها توضح أن ودت إلتقتهم، إلى يداها فسبقتها تجاهلتها، لكنها

معه ومن العمدة لكن شعرها، فلما منها، يخلصوها أن استطاعوا

في فبصقت جديد من عادت فكوها يده فمد الناشف، ريقها من وجهه استدار ثم الظمىء، لعابها يمسح

مشهد في يقول وهو الكاميرا مواجها= ذات السينمائية األفًالم بمشاهد أشبه معذورة إنها والمكررة الباهتة اللغة قد تكون فقد عليه، أقدمت فيما

وتبخرت حبيبها غرق لما لوثة أصابتهاثرائه. أحًالم كل رحيله مع لكنهم منه، تنتقم تركوها لو ودت

أمه مع بها ليرموا حملوها قد كانوا،= إال أسفلهما وال حولهما يكن لم بعيدا

فيه، تتعفران فانطلقتا التراب الذين المتحلق الجمع به وتعفران

أقدامهم. وداستهما أعدادهم تزايدت

12

Page 13: وجهها المجموعة القصصية

هبط الذي هو الليل كان هل تدريان ال التي هي عيونهما أن أم بسواده،

نورها؟!. أظلم قد كانت

سوادها وكان خربة األرض كانت يوم ذات أنه وحدث الظمأ، يسكنه تدري ال حيث من الماء غمرها

ارتوت حتى الحياة تستنشق فاهتزت صارت عجيبة نبتة رحمها من وخرجت

دونما وتينع يسقوها، أن دون تكبر كلما أنهم آيتها وكانت معلوم، ارتواء واستطالت تعالت إليها نظروا

وثمرها، غًاللها من عليهم وتساقط وهم أمرهم من حيرة في فأصبحوا

لم التي صفتها عن يبحثون كل أن دهشتهم من وزاد يعرفوها..،

رأى فمن رآها هيئة على تمناها من رآها ومن سنبلة، له كانت القمح فيها

13

Page 14: وجهها المجموعة القصصية

وكل فيحاء، ريحانة له كانت زهرة أمنيته فيها رأى تمنى بما سماها الذي

= فكانت وزيادة، =...، وكانت تينا تمرا حياة كانت عنبا=، وكانت رمانا وكانت

للجميع. الحياة شظف فأنستهم إليها أنسوا

بما يوم كل لهم ترمي وهي السابقة آيتنا إنها منهم نفر فقال تمنوا،

ظلها نفارق ال وقالوا دونها، وأرواحنا نبني فهل خيرها، عن ننقطع وال

= حولها المتطفلين شر يكفينا سوراوالحاسدين؟.

= سفرهم في أن رأوا من قال خيرا لنا للترحال: تحفظوا واستعدوا جديدا=

مقابله لنا وتدفعون فيها حقوقنا الحرب. فكانت قطعناها..، وإال مقدما=

= أغصانها ذرفت يضربون وهم دما من بكت المسنونة، بأغصانها بعضهم

المفارقين تندب وكانت سقطوا، كامل في وهي القاعدين، وتعزي خيرها تهب مكانها في صامدة هيئتها

أوراقها تعد فلم حزن اكتساها وقد مهونين: بثقة فقالوا مهللة، تصطفق

14

Page 15: وجهها المجموعة القصصية

قيودها، من أوراقها تفك رياح ستأتيريح. هبة كل مع تهلل فتعود

قبل من اقترحوا من أعاد واقترح بسياج، اقتراحهم: نحيطها

جذعها من جزء على ونهيل بل آخرون سيقان وتكون جذور فتتكون التراب عادوا من لكن وكثيرة، جديدة ألشجار

يزالون ما كانوا الفراق و الحرب بعد اآلخرين مثل دار عن لهم يبحثون من نأخذ قالوا ومنهم، منها بالقرب

= لنصنع ترابها يقينا بيتا فنبني طينا جدارهم فارتفع البرد، وزمهرير الحر تمتد أن وقبل تزوم، و تمور وهي

= فروعها من لتأخذ أياديهم عروشا قد وجذعها سقطت قد أوراقها كانتيبس. األمر: ذهبت أحزنهم وقد نفر قال

حتى بذورها من تعطنا ولم الشجرة يبست اآلخرون: وقد أكمل نستخلفه،

منها. نشتل أن نستطيع فًال األولى: معجزتها شهدوا من قال

زرعها من أنتم كنتم وهل بأسى: ابتهلوا أكملوا وتوالها..؟!،

فتحبل معجزته يعيد أن ربكم إلى

15

Page 16: وجهها المجموعة القصصية

لنا فتكون قبل من حبلت مثلما األرضجديد!. من آية

_______م2/8/2008

وكانت فسيحة، أنيقة القاعة كانت فقادها كثيرة، التليفزيون كاميرات

الضوء....، بقعة حيث إلى نظرها يتحلقها...، والجمع بعيد من لمحتها وتسرب المفاجأة دهشة من انتبهت

تكون فقالت: هل تساؤلها منهاهي؟!

إلى تداعت باتجاهها تسير وهي مضت، طويلة سنوات ذكريات مخيلتها

كانت خطواتها مع لكن باشة، كانت طوت كلما تعبيراتها تتغير قسماتها

16

Page 17: وجهها المجموعة القصصية

منها، واقتربت القاعة من خطوات الزمن تركه ما لمحت لما فاضطربت

المزدحم وجهها على آثاره من محو بها حاولت التي بمساحيقه

ودلت فأخفقت وأخاديده، نتوءاته اللحظة تلك وفي فقط!، نفسها على

فًال أخطأت قد تكون أن شك ركبهاهي! تكون

رأتها ولما توقفت منها بالقرب من نالت سيدة بإزاء أنها وجدت شبابها من أخذ ما بقدر خبراته الزمن مظاهره استنساخ تحاول الذي

تكون متشككة: قد لنفسها فقالتهي!

واإلضاءة تركيزها بكل إليها نظرت عًالمات فرصدت وجهها نتوءات تنير

أدلته من الهروب حاول الذي الزمن يسابق كان الذي الوجه من وتعجبت

وانطًالقه...، بإقباله الصباح منسي الصباح طابور فتذكرت

يتقاسمنها، كن التي والساندويتشات " " كليبات نفسه الوقت في وتداعت

" مدرس " رمضان لألستاذ عديدة نسخة رأيتاه وكيف العربية اللغة

17

Page 18: وجهها المجموعة القصصية

" فيلم " في لألستاذ" حمام باهتة " نجيب مثله " الذي البنات غزل

وزادت ابتسمت لكنها "، الريحاني الوسيم الفتى ذلك تذكرت لما بهجتها

و ذهابهما في يرصدهما كان الذي= طقسه فصار رواحهما، من جزءا فاتفقتا البسيط، يومهما تفاصيل

عليه، يتعرفا حتى تشجيعه على المقصودة هي من منه ويعرفان كلها المدينة من اختفى لكنه منهما؟،

أي إلى وال اسمه، على تتعرفا أن قبلغادر! مكان

درست التي سهير مس تذكرت انتقًال ولما االجتماعية المواد لهما قد وجدتاها اإلعدادية، المرحلة إلى

اللغة لهما لتدرس سبقتهما كل لكنات يغاير بلسان اإلنجليزية لبرهة ارتبكت لكنها بها، المتحدثين

تذكرت لما القديم بالخجل وشعرت عليه تآمرتا وكيف الفلسفة مدرس

فاستجاب حبائلهما في أوقعتاه حتى ضحية وقع أنه يدري يكن ولم لهما،

الغض جسديهما على تتفجر لفتاتين يحكيان وأنهما األنوثة، مظاهر كل

18

Page 19: وجهها المجموعة القصصية

إحداهما تجاه منه يصدر ما لبعضهما النقل طلب الذي هو هل تدريان فلم التعليمية اإلدارة أن أم المدرسة، من سيرته الكت لما األمر تولت التي هي

كلها؟! المدرسة انطفأ الكاميرات انطفأت عندما

الشعر لمعة وذهبت الوجه نور معها قبل، من عليها تره لم الذي األشقر

= وجهها فبدا = شاحبا الذي وهو مرهقا= يشع كان لو فتمنت لحظات، منذ نورا وقتها مرآة في تنظر أن لها أتيح

بينه مقارنة وتعقد وجهها لترصد تتقدم فمضت ، الوجه ذلك وبين

باتجاهها. مرتبكة وإن مكانها في تقف تزال ما كانت

تفكير في وذهبت برأسها أطرقت صار حتى أكثر منها تقدمت مرتبك، باسمها ونادتها وجهها في وجهها

لها! فانتبهت مثل فيها لمحت رأسها رفعت لما

لكنها قبل، من فيها هي لمحته الذي أساريرها وتهللت فمها ملء ضحكت

تعود و تدفعها تعود ثم تحتضنها وهي على أفاقتها ثم وتقبلها تحضنها

19

Page 20: وجهها المجموعة القصصية

ذلك مًالمح له بجانبها يقف شخص= كان ينتظرهما، كان الذي الفتى رجًال كيف تعجبت ، أناقته كامل في وسيما

له: قالت اللحظة، تلك قبل تره لم وهي لها التفتت ثم صديقتي، نجوى

يده مد زوجي!، تقول: طارق ذلك إلى معه فسافرت يدها فًالمست

ينتظرهما، كان حيث البعيد الزمن ليدها، يده احتضان أطال لو تمنتفأفاقت!. سحبها لكنه

وبجوارها تجلس تزال ما كانت بينما ذاته، الفصل في صديقتها

السينمائية بهيئته رمضان األستاذ= العتيقة وقد السبورة بإزاء واقفا س در عناصر كتابة إتمام على أوشكالعربية!!!!!! اللغة

16/7 /2008

معي كــن

20

Page 21: وجهها المجموعة القصصية

= تقف كانت الشاطىء على دائما البحر وتثير بقدها الدنيا تمأل اآلخر

= الفضاء وتمأل بشعرها بلسانها نغما= يتدفق الذي حتى الكًالم كل مجمًال

أدمنتها. ( ) ماريا ... قالتها معي كن

وجدت محبة وقلب عاشقة بلسان شاطئك هو مجدافها: فشاطئي

= بيننا يفصل ولن أنت، ومرساي أبداماء!

ما على أعاهدها أن مني تطلب =، البحر فأركب ارتأت، أن وقبل عائدا تقول وهي بي تلحق بيتي أدخل

وتركتني؟ سافرت معاتبة: لماذاحياتي! ملح أنت دونك! العيش أستطيع ال بشاطئك، وسأبقى معك أنا سأكون

فألقيت لي، تظل أن فعاهدنيوعانقتها! بحقائبي

************* فعاهديني ماء بيننا يفصل قلت: لن

سكني فأنت معي تظلي أن أنت على متلكأة نامت ثم فتثاءبت وجنتي، ظهر ركبت الصباح وفي صدري،

21

Page 22: وجهها المجموعة القصصية

الصعود تستحثني وأشارت المركب صائحا=: سيفصل وقفت لكنني إليهاماء.....! بيننا

إن ماء بيننا يفصل قالت: ال رافقتني!

وطني أهجر وال بيتي أترك قلت: ال وكل األرض، رأس قالت: بًالدنا

وجهها! تسكن الزينة وفي القلب، هو قلت: وطني

والعاطفة األحاسيس كل تسكن قلبي وبه الرأس يسكن قالت: العقل

وال بعقلك فأبصرني تبصره، ماال أبصربقلبك! تراني

قد كانت السفينة لكن أرد، أن هممت الماء وصار الحزين نفيرها أرسلت

استدارت لكنها لها لوحت بيننا، يباعداختفت. ثم

***= الشاطىء على أقف اهاأنذ مستلما

سؤاله.... من أمل وال البحر التي " وهي " ماريا غادرتني لماذا

في وقوفي فيطول إثري في جاءت وجهي فيعفر استحلفه رده، انتظار لكنه جوفه في أدخل إليه أهبط بمائه،

22

Page 23: وجهها المجموعة القصصية

بأمواجه فأحاصر ظهره إلى يقذفني الذي نشيده له ألرتل أعود العاتية،

وأنا أنيني األنواء فتشتت يهواه ينشد أن النورس أسأل أنواءه، أصارع

فيتباعد يعشقها، التي ألحانه من لهصامتا! عني

حوالريا الدنيا بي فتدور أسأل أعود ناحية. كل من مزمجرة تتقاذفني

من البحر أسأل الشاطئ إلى أعود جاءت، ربح يا معاتبا=: لماذا جديد

في أتت التي وهي سافرت ولماذا رمال وتعلو جزرا الماء فيسحب إثري،

قاربي! على الشاطئ= فيعود الماء خلف أعدو فأبصرها مدا

ومن مركبها ناصية على القد مفرودة باتجاه لهم تشير كثيرة مراكب خلفها

قذائف لكن عليها أصيح شاطئي،وطني! سكون تهد مدافعها

اشتعلت قد مياهه فأبصر للبحر أنظر قاربي. باتجاه تجري نيرانا=

2006 أبريل

23

Page 24: وجهها المجموعة القصصية

األول المشهد

جيب في الدعوة وضعت سيارتي مفتاح وأدرت الجاكت

بها انطلقت انتظار ودونما العتيقة، الكبير المسرح إلى طريقي في

تلك برؤية وألسعد بالفرجة، ألحظى عايشتني والتي ،أعشقها التي البطلة

24

Page 25: وجهها المجموعة القصصية

مبكرة مرحلة في فكانت وعايشتها من وحمتني احتضنتني التي أمي

من يده تمل ال الذي أبي غطرسة= فكنت صفعي وأتجنب أتجنبه، دائما

كانت شاكلته!، على هم من كل بالدفء فأشعر حضنها إلى تأخذني عشقتها، أفتقده، الذي األمان وأعيش الكيان ذلك ـ منه، عليها أغار وصرت

كبرت ولما ـ أبي المسمى المتغطرس المتكررة ثوراته من أتعجب كنت

= كان لماذا ترى علينا، = دائما عبوسا ذيوله جر الذي عصره في والحياة

= بسيطة كانت نحن ما إلى قياسافيه؟!.

البطلة تكان تالية مرحلة فيو فوران من خففت التي حبيبتي

بي، يستبد الذي وكبتي مراهقتي عليائها من تنزلها عيني كانت عندما حائط على المعلق إطارها في وهي

وتبث ، أسرها حواسي فتفك غرفتي، خيالي يلتهب روحها، من روحي فيها

بغنج فتكشف الًالسعة نيرانه فتتأجج كل من أعريها وأنا غطائي عني

الدفقة تلك على أنتبه ، أستارها

25

Page 26: وجهها المجموعة القصصية

لها، ارتعش التي والنشوة اللذيذة " يلصق الذي البلل على فأستيقظ

التي المنطقة " بتلك وير األندر كانت والتي اهتمامي محور أصبحت

= عندها من تبدأ متعي كل دائماوعذاباتي!.

كما تزال ما : هل نفسي ساءلت أحبها وكما أنا؟، أراها أزال كما هي؟،

على سحر من عليها فأضيف منها نال قد الزمن أن أم سحرها؟!،

نتوءاته تواري فصارت مني، نال مثلما تجميلها وأدوات بمساحيقها وعًالماته

شيبي أنا أواري مثلما أعرفها، ال التي على تدل التي الرخيصة الصبغة بتلك

تخفيها؟! وال جريمتي سوف أنني نفسي أصدق لم

ارتباكي غمرة وفي أراها!، ما إذا الحال يكون تساءلت:كيف

عليها بالسًالم الفرصة لي أتيحت إليها؟!، للحديث لحظات انتزاع وربما وفرحي اضطرابي على أزال ما كنت

التي السيارة أستحث وأنا وارتباكي دائم مقودها كان سعادتي فرط من

26

Page 27: وجهها المجموعة القصصية

تتطوح بدأت فلما يدي في االهتزازمغايرة. أصوات على انتبهت

المتتالية أسرابها فوقي من تدفقت لفراغ وصانعة الصوت لحاجز كاسرة

صوتها كان األذن، تصم وطرقعات قد الرهبة في والموغل الموحش

وارتعش فارتبكت عًالماته عليc عكس رصدت لما ووجمت يدي، في المقود

بها تتباهى التي وشاراتها عًالماتها= وتابعتها أجنحتها، في وهي مذعورا فأيقنت أعلمه، مكان لقصف طريقها

والمشاهدة بالرؤية أحًالمي أن كلها تبددت قد والحديث والمصافحة

وال واحدة، طائرة وال تعترضها لم لما قذيفة النائمة مدفعيتنا أطلقت

باتجاهها! تستفحل أن قبل العودة في فكرت

وقذائفها نيرانها فتصيبني األمور قد وكنت حيرة، في كنت، المدمرة مقدوري في يكن ولم توقفت، مشهد فداهمني لقرار الوصول

!.جديد

الثاني المشهد

27

Page 28: وجهها المجموعة القصصية

مكاني في مازلت كنت في سيارتي وجه وكانت متوقفا=،

األخرى، هي فرصدتها المسرح، اتجاه االتجاه، عكس وتسير قادمة كانت

قد تكون كيف إذ أمرها من تعجبت االتجاه في تسير وهي للدفاع تحركت

القوات من مجموعة كانت المعاكس،= تشكل التي = " أو " كوال يتحرك طابورا لهذه لنفسي: كيف قلت شديد، ببطء

لتلك تتصدى أن تأفل وهي القوات زلت ما كنت المغيرة؟!، األسراب

اندهشي لكن مندهشا=، سؤالي أعيش= ازداد الحملة تلك أرصد وأنا اندهاشا

ممر في لتدخل تلتف وهي العسكرية الصحيح االتجاه إلى بها يعود ضيق أسراب قصدته الذي المكان حيث

القوة كانت المغيرة، العدو طائرات عربات مجموعة من مكونة المتجهة

وعدة متهالكة، جنود وحامًالت قديمة وحيدة، بالية ودبابة عتيقة، مدافع الحارة إلى للدخول التفافها وأثناء

إحدى تعطلت الطريق من الضيقة إكمال من تتمكن لم لما المركبات

28

Page 29: وجهها المجموعة القصصية

فضربت الطريقان، فانغلق دورانها الحال ينصلح لن وقلت بكف كفا=

تتغلب لكي القوات وعلى سريعا=، للوراء، تتراجع أن المعضلة تلك على وربما منه، أتت الذي الطريق إلى

الطريق ذلك في تسير أن عليها يتعين مركبات أي أمام فيه السير وإغًالق سوف التي القوة تلك عدا أخرى، التي المنطقة عن الدفاع تتولى

المغيرة. الطائرات أسراب قصدتها

الثالث المشهد

= زلت ما كنت أرصد واقفا ما وارتباك وارتعاش وخوف باندهاش

على زلت ما وكنت أمامي، يحدث لتلك أعيشه: كيف كنت الذي سؤالي أن لها يمكن كيف تتصرف، أن القوات تسرع أن لها يمكن كيف ، تتدفق

المغيرة القوات صلف لكسر فتذهب أنا إن أخشى كذلك كنت وتبيدها، من بأذى أصاب أن السير عاودت الطائرات أن المؤكد من قذائف

المنطقة على اآلن تصبها المغيرة

29

Page 30: وجهها المجموعة القصصية

من أتذكر وال أعرفها والتي المعنية المنطقة أتخيل كنت اسمها، عجب

متقد أتون إلى تحولت وقد ضربها بعد الحديد، تذيب التي النيران من

ما المحصورة المدافع أمامي فصدأت وانفرطت والممر، الطريق بين

بنيان مثل رأيتها التي الدبابة قوالب يكن لم التي الفًالحين أفران يشبه الماضي، الزمن في بيت منها يخلو طوب قوالب إلى ينفرط ظهرها رأيت تنفرط القوالب كانت لقدمها، جرباء

مود من مادة ألي أثر هناك يكن ولم ذلك فسهل جير وال أسمنت ال البناء

مدفعها مال ثم االنفراط، عملية الجنزير وتقطع األرض، على القصير بقية األرض على نامت ومثلها

كم ساعتها أدري لم القوة، مركبات، مر الزمن من cقد تكن ولم علي

الهجوم شكل عن أخبار وصلتني الطائرات ألحقته الذي الدمار ومدى

من ذهول في أزال ما كنت المعادية، كل وكان توابعه، ومن كله المشهد

= يقف لي بدا كما شيء مثلي. مكتوفا

30

Page 31: وجهها المجموعة القصصية

الرابع المشهد

وال قررت كيف أدري ال

المسرح؟، بها وصلت التي الكيفية بها؟، وانطلقت سيارتي ركبت هل أحد؟ بمساعدة أو أحد مع وصلت هل

عولجت كيف أدري أكن لم مثلما الطائرات مع الحامية القوات مشكلة

تم هل الطريق، فتح تم هل المغيرة؟ تم هل واألعطال؟، األعطاب إصًالحالقوات؟ تحديث

لكن شيئا=، ذلك كل عن أدري أكن لم داخل كنت أنني أدريه كنت الذي

النجمة علينا وأطلت المسرح، وزادتها شامخة، علينا طلت الكبيرة، وسامتها فوق أناقة األنيقة مًالبسها من عاصفة كانت األخاذ، وجمالها باسمها، والهتاف والصفير التصفيق

المسرح على واقفة تزال ما كانت تفصح لم مرتبكة؟، كانت هل صامتة،

المعنى!، ذلك عن المحايدة مًالمحها أن استطاعت الهي واقفة ظلت ترفعت هي وال التحية، الجمهور تبادل

31

Page 32: وجهها المجموعة القصصية

تعتني أن دون دورها أداء في فابتدأت ساد بها، المبهورين نحن بشأننا على تزال ما وهي كالدهور صمت يكون ربما ذلك أن البعض ظن حالها،

من جزء هو صمتها أن أي مقصودا= جديد من التصفيق عاودنا دورها،

الصمت من حالة أعقبته ولألسف لم شفتيها لكن انتظرنا، المريب!،تنفرجا!

عنها فتخلى مؤامرة كانت هل بجمل الممثلين يسعف الذي الملقن

= كنا والذي ، الحوار من نسمع أحيانا يبثها التي المسرحيات في صوته

في البطلة لنا بدت التليفزيون؟، وهي حيرة في معها وأصبحنا مأزق، تجمدت يوناني تمثال مثل تقف

أمامنا. حركته على ليست أنها تأكدنا قد كنا هل

بعضنا وقف عندما الدور ألداء استعداد الذين العرب الضيوف من نفر ومعهم

معها لنا فتكون الفرصة نضيع ال قالوا جماعية لقطات في فاصطفوا ذكرى،

كذلك منا كل واستعد معها، ومنفردة

32

Page 33: وجهها المجموعة القصصية

لليوم ستؤرخ التي الصورة لتلكالمقابلة! هذه فيه تمت الذي والمكان

الخامس المشهد

المسرح نصعد أن قبل تتأوه لم ظهرها، على البطلة سقطت

ذلك مثل صامتة كانت تصرخ ولم واقفة، وهي عليه كانت الذي الصمت

ال فارقتها؟، قد روحها كانت هل األرض على استوت لما ولكنها أدري،

رياح هبت قديم مصري تمثال مثل أكن لم فتعرت، ثوبها بأسفل أطارت

أعرفها التي عورتها إلى النظر أريد قبل من أكشفها كنت ربما والتي منامي، أو يقظتي أحًالم في سواء نظرت، غريب بفضول لكنني

اقترفته الذي الخيانة بفعل أحسست أواري فعدت الجائعة، شبه بنظرتي= ذهبت وجهي، = ـ بعيدا من ـ مندهشا

أجلها، من سافرنا التي البطلة حال يحظوا حتى مصالحهم كثيرون وعطل

33

Page 34: وجهها المجموعة القصصية

في وهي أمامهم مجسدة برؤيتهاويقظتها. حضورها تمام

=، أكن لم من أحد يكن ولم قادرا على بقادر مثلي يبدو ما على اآلخرين التي للبطلة ويجري جرى ما تفسير

غفوة؟، في كنت هل كلنا، نعشقها ذلك استمر هل ؟ تأخرت لماذا

في أنني منه وأتأكد أعلمه ما طويًال=؟،= فاندفعت عدت لحظة أشق مسرعا

يصلها أن قبل لتغطيتها الزحام على عورتها فيطبعون المصورون

تنسى، ال التي آالتهم ذاكرة وقتما شاءوا ما منها فيطبعـون

زالت ما كانت وصلتها لما شاءوا، استيقاظها كامل في راقدة

جميلة، وكانت وديعة، وشرودها،كانت رأتني هل صامتة، تزال ما وكانت

عليc عاتبة كانت هل حبي؟ وأحست عيني فعرتها اآلخرين قلدت أن

عليها، الغطاء شددت مثلهم؟ للحظة= و تستنكر، لم كانت تشكر، لم أيضا

شيء - كل ربما – وقسماتها عيناها=. يبدو فيها محايدا

34

Page 35: وجهها المجموعة القصصية

م 5/2009 /1

تتخذ كانت رأيتها، األخيرة المرة في أمام القرية أهل من النساء جلسة

أوالدها حولها ومن الترعة سحارة وما يرضعون صغارها حجرها وعلى

أرسلت ثم زامت حتى رأتني أن= صياحا= لم منها اقتربت فلما عاليا

35

Page 36: وجهها المجموعة القصصية

الذي وجهها سوى تفاصيلها من أرصد تحور قد فكان جسدها أما أعرفه،

أن حاولت كبيرة، لسمكة جسدا وصار لكن مضى فيما كانت كما تقوم

يساعدها لم الجديدة بهيئته جسدها ذيلها وهز رأسها برفع فاكتفت

فلما ثدييها، عن يتساقطون وصغارها كل ومعها بنفسها رمت منها دنوت

الترعة سحارة فابتلعتهم أوالدها انتظر لبرهة وقفت العكر، بمائها

وعاد سكن قد كان الماء لكن ظهورهاسيرته.

، معها ألعب متعتي، فلة كانت إلى ألحد تأنس ال هي وكانت أطعمها،

جدي فاجأها حتى سواي بالمنزل أحد فارتمت رأسها فشج الغليظة بعصاة صداه، انكتم ما سرعان بأنين تعوي كل في مصوبتان عيناها كانت

= تسائلنا االتجاهات هربت لماذا، جميعا جرها لما منها هو وهرب نظراتها، من

الترعة، في الرشيق بجسدها ليرمي= عاد ولما محروسة على صاح متأففا

الماء له تسخن كأوامره فقامت مازال كان النجس، من لليغتس

36

Page 37: وجهها المجموعة القصصية

= وافق الذي اليوم يسب وهو منفعًال بالمنزل أنثى كلبة وجود على فيه

قصدتها عندما العار له جلبت حتىالقرية. كًالب

منزلنا دخلت قد سعدية كانت قد الجنوبي أبوها كان فيه، لتخدم الطوب قمينة في ليعمل بلدتنا هبط مهارة له تكن لم نمتلكها، التي

واضحة، صنعة له تكن ولم العمال، الثًالث وبناته زوجته مع جدي فأسكنه مكتبه أسفل الواقعة الصغيرة الغرفة

العمل. سير على منه يشرف الذي بدمامتها وكانت الكبرى، هي كانت

فبرز عشرة الثالثة تخطت قد الفجة تسلم فلم تفاصيلها وتحددت صدرها

جدي رأى حتى العمال مضايقات من إلى ذهابي فقل بالمنزل تكون أن

المصنع. أحتك أن قصدت األولى المرة في المرة وفي مبتعدة، فاتسمت بها

فتأوهت ثدييها إلى يدي مددت الثانية الثالثة المرة كانت ولما ، صراخ دونالفراخ. عشة داخل معها كنت

37

Page 38: وجهها المجموعة القصصية

رغبتي اشتعال لكن دميمة كانت أبصق صرت انتهيت فلما أعماني،

أدركت بطنها علت ولما متأففا=، عليهاجريمتي. مدى

لي فقالت بدأت قد الدراسة كانت حيرة، في كنت ارد، لم أفعل؟ ماذا في أنظر وكيف أبي، بي سيفعل ماذا العاصمة، إلى منها هربت جدي، وجه كل أنتظر وأنا أقراني زحام في تهت بي ليمسك عليc سيهبط من يوم

منها. الزواج على ويجبرني األول، التيرم شهور مضت

برحلة العام نصف إجازة في وتحججت استنفدت ولما وأسوان، األقصر إلى

بهما فتفاجأت البلدة أقصد لم اإلجازةووالدي. جدي

فتن لما عليك جدي: اعترفت قال = يبدأ أيهم بعضهم عن العمال أوال

قد لكنت ذلك ولوال أبوها فشاهدها ونسب منها الزواج على اجبرتك

فرجها فتحت لكنها إليك، بطنها مافيللجميع!.

األرض عي رأسي وضعت أتكلم، لم ولد القوية ولطمته أبي كف لكن

38

Page 39: وجهها المجموعة القصصية

= بوجهي اصطدامهما = شررا كهربيا. من يتطاير رأيته cعيني

هنا وتعيش ةالبلد تهبط قاال: ال عبد لي حكى انصرفا ولما وحيدا=، فرض جدي أن النحيف خادمي النعيم

يتزوجها أن العمال من واحد على تضع، أن وشك على وهي عليها فعقد

األولى سيرته يعد ولم أبوها فانكسر حتى النساء كل عن أمها وانزوت أن زوجها من أبوها فطلب وضعت،

أشياؤه وجمع اليمين عليها يرمي الناس لكن القطار، باتجاه عائلته وعه

داخل وليدها ومعها جثتها وجدوا أمام الترعة سطح على طاف جوال

السحارة.= النعيم عبد قال كانت رأسها إن أيضا

جدي باغت مثلما الخلف من مهشمة اتخذا وقد أراهما فصرت العار، خشية= جسدا سعدية، وجه بمًالمح واحدا الغريب الجسد وذلك فلة وشعر

النيل. عروس لسمكة

39

Page 40: وجهها المجموعة القصصية

= رمزي عاد عندما شهاداته حامًال فرأيناها امرأته جواره إلى تسير كانت من وتعرى الشمع من قد تمثال مثل

المًالمح، ثلجية لنا فبدت غطائه، روح أوصالها في يبث ما إلى تفتقدودفئها. الحياة

يده إليه فمد حضنه أبوه له فتح لتضمه برقبته أمه تعلقت ولما بفتور،

هامته بعض لها أناخ حضنها، إلى لتحيته اصطففنا قد نحن وكنا متأففأ، فاكتفى بالسًالم مفرودة وأيادينا فانطفأت اهتمام، بًال لنا بالتلويح

جاهدين نحاول ونحن أذرعنا عزيمة وفي األولى، سيرتها إلى نعيدها أن

ذلك مثل أنها شعرنا انكسارها كامل في خرج الذي القديم الفارس

أن قبل لكنه للحرب، وعتاده عدته منه فسرق جواده به برك سيفه يشهر

النصر! تغاضينا

40

Page 41: وجهها المجموعة القصصية

حقائبه، نرى ونحن غصتنا وبلغنا بدا القرية، شوارع نجوب معه وسرنا

فلم بكًالمنا، وال بنا مكترث غير التي اقتراحاتنا من واحدة تدهشسه

مستقبلنا خًاللها من نرسم أن حاولنا= كان معنا، مستقبله أو معه، شاردا

اهتمام. بًال نطويه ما معنا يطوي نهتم لم نقول نودأن وكنا المسير، فواصلنا إلى وصارت تبدلت الكثرة إن له

رؤوسنا وتلعثمت وترددنا انزواء، قد البنات أن نخبره أن نفكر ونحن من يأتين وأصبحن حياءهن، خلعن النسوة وأن جباهنا، له تندى ما الفعل

بأثدائهن، األكل في يمانعن ال إليه تشد من على جهرة ويتصارعن

= يرون ال الرجال وأن الرحال، في عيبا دام ما أمر لتمرير طرف إغماض

جيوبهم....! سيسكن المال وددنا لكن وغيره ذلك كل له نقول أن

نويناه عما اثنانا إمرأته وهيئة وجه نباحات تشيعنا جواره إلى فسرنا لها تركنا زاحمتنا فلما الضالة الكًالب

41

Page 42: وجهها المجموعة القصصية

الحوائط جوانب واستلمنا الطريق، وبقايا فضًالت في فتعثرنا وجدران روائحها ففاحت والدواب األطفال

واصلنا لكننا أنوفنا، تزكم النتنة الحديث، في واسترسلنا المسير،

= فتركنا وتحزبنا، صياحنا وعًال مغادرا فقرأنا إلينا فخرجت إمرأته، وجه إلى

= مستقبلنا تسكن سطور في منحوتا الشفاة، بها تنطق لم واخرى جبهتها، إلى فغادرنا سؤالنا عليه فأعدنا باالنصراف هممنا وعندما ، سريره فينا تتحدث بمفردها هي عادت

ويبدل الكلمات يلوي الذي بلسانهامعانيها! من كثيرا=

نهتم لم وال وجهها في ننظر وجلسنا

ابداء منا طلبت فلما كًالمها، يشغلنا كنا أننا تذكرنا قالته، فيما آرائنا

من نعي فلم إليها مسافرينشيئا=. اقتراحاتها

نضطرب لم = نخجل ولم لها نقول ونحن أيضا

قرينة أنك يكفي شئت، ما افعلي

42

Page 43: وجهها المجموعة القصصية

وجهك ابتسامة وتكفينا قريبنا،الجميل!

م1/9/2008

الشمال برد

" في "الرصافة قبض إنه لي قال "عشــتروت" وبعــل" “ وأسكن عينيه،

جنح تحت يغــادر وهــو قلبــه شــقتي!؟ أين إلى يدري ال الليل زمنه، طال شتائه ليل إن لي وقال برد لسعات على استيقظ فلما

" علي أرض في الدفء بكى الشمال= الدم وأسال “، ينعي وهو غزيرا

“. “الحسنين شوارعهم، نظافة إن لي وقال

شواطئهم وامتداد هوائهم، ونقاء أجسادهم، ولمعان البهيجة،

وهو تعثر بلغات ةالمتدفق ألسنتهمو

43

Page 44: وجهها المجموعة القصصية

الثانوية دراسته أثناء إحداها يحصل وعراك بأساطيرها بابل إلى أعادته األهواز في أحداثها جرت التي آلهتها إلىو ،أخرى تارة الفضاء وفي تارة،

،عاصمتها وعمارة بفنها"آشور" " إلى أعادته مثلما ،"زقوراتها" وتعدد وحروفها " بخطوطها سومر

.!األرباب كل أجساد على المحفورة على همئنسا تدفق إن لي وقال

" دجلة" طين من المعجون جسده ينسه " لم الفرات" بماء والمروي

أزقة في المسروق العشق لحظات عرق وال الرشيد، عاصمة وشوارع

= المعتق البلح " حانات في خمرا العالية األصوات " ذات البصرة

حروب تشبه التي هاكًالم ومعاركالقديمة." أور “ في اآللهة

وجهه انسحب وقد لي وقال "السياب"، وجه مثل فاستطال

عيني مثل فصارت عينيه واستيقظت= يبحث ظل إنه"البياتي" كيف طويًال

وكيف متفرقين، أتيا النهرين أن فظًال وابتعدا عادا تقاربا كلما أنهما " سًالم في جمعهما حتى حالهما على

44

Page 45: وجهها المجموعة القصصية

استراح إليه سكنا فلما “، العرب شط في فاختبأت معهما، عنائه من هو

وطاردت كثيرة، زواحف عذوبته القديمة، األساطير أفاع قاصديه

مخيفة أحراش جانبيه على وترعرعتاألجاج. البحر في كله بخيره فرمى

البلدة هذه أتى ما إنه لي وقال = الحدوديـة = ليستنشق إال زائـرا بعضا

" عبير ببعض ويتنسم دجلة، هواء من نازح به أتى ربما " الذي الفرات من فيأس هيئته، كامل العراق يسـكن

الحدود على فأقام االنتظار طول.!خيمته

الشوق به استبد لما إنه لي وقال " حمورابي" إلى رفع العشق وأرقه

عن عطله لما عليه فغضب مظلمته رفاستنك متأسفا=، إليه عادف جهاده،

= فعاد سلبيته، عمدهو فقبله معتذرا فيلقه. إلى وضمه فارسا=

فتخلف غلبه النعاس إن لي وقال وجوه على فاستيقظ ربه عدل عن بيته، يسكنون إليهم هاجر من

فتهلل ،بصره منافذ عليه يسدونو قدومهم، يبارك وقام لرؤيتهم،

45

Page 46: وجهها المجموعة القصصية

جاءهم هو إن حياته على فأمنوه الطائش " ذلك " جلجاميش برأس " ألواح وسرقة البطولة، يدعي الذي

العدل. يدعي الذي ذلك" حمورابي ذلك منهم سمع أن ما إنه لي وقال = انتفض ثم وارتعش، إال زاعقا

وانطلق غشاوة، عينيه عن فسقطت " " جلجاميش أن فأخبرهم لسانه فتًالمس قامته تطول مغـوار بطل

بطش يده وتبطش السحاب، يذكرونه فعادوا واألنواء، العواصف

له سدنته وطرد حقه، في منه كان بما " اضطهده وكيف هيكله، خارج

مجمع في شكاه لما " حمورابي عليه تسلطه من يسلم لمف األرباب،

بالهرب. إال أفلت أن بعد أخبرهم إنه لي وقال = كان إنه قبضتهم من ترك لما مخطئا

بعلته يجأر أن به األجدر وكان بلده فيهجر يجبن وال حقه، على ويصر

الوطن. اللحظة تلك في إنه لي وقال

وسكن فيه،" " جلجاميش قوة حلت ثقة فامتأل قلبه، “حمورابي" عدل

46

Page 47: وجهها المجموعة القصصية

وكلما مواجها=، قبالتهم يقف وهو الركام وسط من قام عليه صوبوا= فيهم يصيح إلى عودوا أن مزمجرا

بطونكم وتبقر تبادوا أن قبل دياركمالبراري. كًالب

التصويب أعادوا لما إنهم لي وقال صوبوا وكلما دمه، من األرض حبلت توزيع فأعاد ،نسله تضاعف عليه

تجاهد كلها األرض هبت حتى سراياه يدعوهم أن دون دخلوا الذين هؤالءيستأذنوا. أن دون أيديهم ومدوا أحد،

قبل بالفحولة لديكنا عهد آخر كان

قدماه فيه تورمت الذي اليوم ذلك رغيف تشبه بأصابعها كفاه وصارت

= أن ظننا يومها عفن، خبز طال اتساخا فتركناه مرضها اكتشفنا لكننا قدميه

من امتد المرض لكن يشفى عله وصار فتورما، الساقين إلى القدمين

الشفقة، يثير دجاجاته بين وجوده

47

Page 48: وجهها المجموعة القصصية

يكسرهن لمن دجاجاتنا اشتاقت فلما المهمة بعضهن تبادلت يجدن ولم

ثم األخريات، ظهور باعتًالء وتطوعن ثم الديكة، مثل الصياح في بدأن

الذكور، هيئة واتخذن أعرافهن طالت بينهن الوقوف عن ديكنا فكف

أواني في نفسه يدفن عنهن وانزوى كثيرة مرات حجمه فتضاعف الطعام

=، الوقوف على اليقوى وصار كثيرا المسترجلة الدجاجات عليه وتجرأت تريد ظهره تعتلي أن واعتادت بهن يستبد عندما وكن مواقعته، منها يسيل حتى رأسه ينقرن شبقهن

يقوى ال الحركة مكتوف وهو الدم كنت تطاولهن، إيقاف أو صدهن على

في متعتي وجدت لكنني مهتما= يدور بما استمتع وصرت التغاضي

والدجاج األيام تعاقبت الحظيرة، فغي صفات نفسه على يسبغ المتدايكمعطًال=. يرقد الفحل بينما الفحولة،

دجاجة حظيرتنا هبطت صباح ذات لفرط أنها البداية في اعتقدت غريبة، مثل تفعل سوف وشبابها فتوتها

حاولن ولما تجنبتهن، لكنها األخريات،

48

Page 49: وجهها المجموعة القصصية

وقفت يطؤوها أن بغية بها اإليقاع الفعل ذلم مستنكرة وجوههن في

ولم عنها فابتعدن والغريب القبيح تجري عندما مضايقتهن من تسلم

واختارت الماء، أو األكل باتجاه مثلهن المريض، الديك تًالزم أن منفاها في

تحاول أو تواسيه ربما أنها ظننت دواء أي أدر ولم عزيمته، اتنفار

في قليلة أيام بعد ألنه له وصفته أن وبعد قام، تعافى أن وبعد التعافي،

باتجاه سار مشى أن وبعد مشى، قام الوافدة والدجاجة والمشرب المأكل

جواره. إلى كامل استعاد حتى تفارقه ال كانت

الصوت وعاد الورم، تًالشى قوته، صياحه، على يوم ذات انتبهت حتى

المشهد وكان الحظيرة باتجاه هرولت،= = كانت مغايرا ووليفته الديك بين حربا

جبهة في والمتدايكات جبهة في تقف المحايدة المجموعة بينما أخرى االنضمام انتظار في الحائط بجوار

وكان كثرة كن المنتصر، الفريق إلى مواجهتهن في ثبت لكنه قلة هو

طالت بنقرهن، نقرهن وبادل

49

Page 50: وجهها المجموعة القصصية

بينهن األدوار وزعن ألنهن المعركة ولما الثانية تبعتها األولى وقعت فلما

أن يشأ لم الثالثة بمنقاره أمسك أن قصد بل األخرتين مثل يعجزها مال عليه استعصت فلما ينيخها

حال فلما فعفره التراب إلى برأسها نفسها له أناخت رؤيته دون الغبار

األخريات حاولت ولما فاعتًالها، انقضت ضعفه لحظة في مهاجمته

انتهى فلما الغريبة، الدجاجة عليهن بجناحيه، ويتباهى ريشه ينفض هبط ولما الصياح وعاود ألعلى رأسه فمد

ناحيته الدجاجات كل جرت انتهى طائعات، قدميه تحت أنفسهن وأنخن

كواقعة. كل بعد فتكررصياحه انكمشت البعيد ذلكاليوم في

تدايكت، التي الدجاجات تلك أعراف الدجاجة الحظيرة من واختفت

الوافدة.

50

Page 51: وجهها المجموعة القصصية

إيزيس تجلس الطرف على

أجلس اآلخر الطرف وعلى كعادتها، بيننا تفصل التي المسافة تتقلص أنا،

المحاضرة تنتهي وعندما فأضمها،ناحية! من منا كل يهبط

مكانها وأحتل التالي اليوم في أبكر لها، ألفسح وصولها أنتظر وأنا

تجلس أجدها المحاضرة تبدأ وعندمااآلخر! الطرف على مكاني

أقرأ مني، فتقترب منها أقترب من لي فتحكي أشعاري من لها

وهيامي وجدي أبثها أسطورتها، إلى تنبهني وهي وجهي في فتصرخ

وعصبته. ست مكائد ،سأوزيري بالفعل إنني لها أقول

= لكنها من بي فعل وال تلتقني، لم قبًال= عنهم حكت حقيبتها من فتخرج شيئا

مما انهش بالدماء، الملطخة مًالبسي عما ذاكرتي ي أفتش وأعود أراه

له..، أثر أي على أعثر فًال تحكيه ال إنني لها فأقول القول أعودها

المرة وإنها شيئا=، تقوله مما أتذكر أعرفها أكن فلم ألتقيها التي األولى

51

Page 52: وجهها المجموعة القصصية

وأدلها لها أثبت أن أحاول قبل، من نشأت الذين وأهلي عنواني على

تستكشف كي العنوان أعطيها بينهم، لي فتقول وتحققه، بنفسها األمر مزق عندما إيذائك في ست بالغ لقد

بكل ورمى كثيرة، أجزاء إلى بدنك مصر مقاطعات من مقاطعة في جزء

منها أجزاء جرف النهر وأن العديدة، وأنها الكبير، البحر في بها ورمى وهي الهوان وعاشت المرار ذاقت وأنها وهناك، هنا من أشًالئي تلملم

حملت تشكيلي أعادت أن بعد من بما علموا لما وعصبته ست وأن مني، وأنهم عليها، اإلغارة أعادوا فعلته

لم وأنهم معهم، منها أخذوني المرة مثل أوصالي تقطيع يستطيعوا

مديهم من حمتني ألنها السابقة حاولوا لما وأنهم معقدة بطًالسم

كان فما فشلوا الجثة تقطيع مرارا= جديد من مني تخلصوا أن إال منهم

ليتفرق الصحاري في بي فرمواوالوحوش. السباع بين لحمي

52

Page 53: وجهها المجموعة القصصية

تأخذني أن استطاعت إنها وتقول قد كانت سحرها معجزة لكن جديد من

كي فيc تنفخ أن تستطع فلم فقدتها وأنها أوصالي، في الحياة وتدب أعود

= ابتهلت مرات وارتمت رع إلى كثيرا أن ترجوه تقبلهما قدميه تحت

بالحياة وينفخ صورتي إلى يعيدني كما لها يستجب لم رع لكن جثتي، في

أوغروا قد كانوا وتتمنى، تتوقع كانت وسكن رأيهم إلى فمال ضدها صدره

منها كان فما معسكرهم، من بالقرب الوعي عن غاب ولما أسكرته أن إال

يعلمه ال الذي األعظم باسمه لها باح مع االسم بسر هي فتعاملت سواه، تعيدني أن واستطاعت كثيرة أشياء

لي تعيد أن في فشلت لكنها للحياة، بمؤامرتها علم لما رع وأن ذاكرتي،

لما وأنها الوحيد، ابننا وأما فرجها سد أن تعلم وكانت األذى هذا كل نالنا هائمة وجهه من فرت المزيد لديه

والجبال، الصحاري في عني تبحث= نزلت أنها وتقول وسارت سفوحا

وجدتني حتى موحشة وهاد بين هي فاختبأت جميز شجرة جزع أسفل

53

Page 54: وجهها المجموعة القصصية

الوحوش خشية الشجرة في فابتاعتنا بها تتحد أن واستطاعت

وضعتنا الربيع كان فلما سويا=، عما نبحث منها فخرجنا الشجرة

عن تهنا سعينا في لكننا عرينا يواري الجامعة تلك جمعتنا حتى بعضينا

العتيقة.

أكون قد شيئا=، أتذكر ال أنا لها قلت أنكر ال وأنا للذاكرة، فاقد تقولين كما حولنا من الذين كل قالت تقولين، ما

اسألهم قصتنا، يعرفون وغيرهم تصدق، ال كنت أن يخبرونك وهم ومًالبسك ألشيائك أنظر فقط

تتذكر. حتى بالدماء الملطخة إلي يحسن ست لها: ولكن قلت

قد وإني تدليلي، في وابناه ويبالغ أبي دعوته ذلك أجل ومن أبناءه أصغرإخوتي! هم الذين أبنائه مثل وعن إيزيس عن فاسأله عد قالت

أوزيريس، يا أنت وعنك حورس ذلك يكون فسوف يذكرنا وعندماتعلمه. ال الذي بوجودنا اعترافا=

54

Page 55: وجهها المجموعة القصصية

القديم قميصي منها تناولت عرقي رائحة يحمل كان ارتديته، جسدي بتفاصيل الفور ىعل وتشكل ست كان إليه أصل أن وقبل نفسها، وجهي في يشرعون ورهطه

لكنهم منهم تواريت سهامهم، أسلحتي إيزيس ناولتني تبعوني،

ولما فروا، رأوني ولما إليهم فعدت نقرأ كنا كتابي، فتح أعدت فروا

تقرأ هي تفسر، وهي اقرأ إنا سويا=، أساتذة كل على انتبهنا أفسر، وأنا

وتحوطنا قبالتنا يقفون كانوا الكلية الطًالب، من لها حصر ال أعداد جميعا= خجل من شيء يعترينا كان وقفنا،

رأسينا رفعنا وعندما فيه، نحن ممابالتصفيق. المكان أرجاء ضجت

_______2009 مايو

55

Page 56: وجهها المجموعة القصصية

فتاته مع يجلس كان الذي الشاب

كان اليسار أقصى في المنضدة على= يجلس تبدو كانت ونظراته تائها

معه تتعامد كانت التي والفتاة شاردة، تجلس كانت نفسـها ةالمنضد على

وعيناها مكسـورة الرأس منكسـة ظًال الليمون كوبا بينما وزائغة، دامعة ، منهما أي من يمسـا لم حالتهما على

ذباب من أعداد احوليهم من فحامت= طنينها كان أسود تمر وهي مسموعا

طريقها تأخذ ثم أذنيهما بجانبالكوبين. حافة على متزاحمة لتستقر

" ذلك من اليمنى الناحية في ال سيدة تجلس " كانت شوب الكافي

أنها وحيويتها أناقتها فرط من ويبد عمرها، من الخامس العقد تعدت قد

نفسها أعدت كعروس فبدت

56

Page 57: وجهها المجموعة القصصية

زال ما وكان عريسها، الستقبال وبجواره " القهوة " شوب أمامها

والعة تعلوها مستوردة سجائر علبة حقيبتها بينما ذهبية، كانت ربما

كلب مثل تقف الفاخرة الجلديةالمائدة. طرف على يقظ حراسة

وإن حتى واثقة مطمئنة بدت به تصنع بكثافة سيجارتها دخان نفثت الحين وبين وجهها، حول غًاللة

لترشف شفاهها تمد كانت واآلخر يتسع الذي " القهوة " شوب من بنهم

من تقديره أستطيع ال لعدد جوفه أما المشابهة، الحاالت في الفناجين

ثعلب عيني مثل فكانت عيناها= األجواء يستطلع فريسة عن بحثا

ال الذي جوفه وتمأل ذكاءه ترضي=. يشبع أبدا

يدها فيها مدت التي اللحظة في عيناها كانت جديد من الكوب لترفع

البداية في هناك، بعينه التقت قد بقصد لكنه رأسه، ونكس نظره خفض

ناحيتها جديد من نظر بدونه ربما أو وأحس نظرتها على مازالت فوجدها

فخفض ابتسامتها، في بتشجيع أيضا=

57

Page 58: وجهها المجموعة القصصية

لفتاته، ينظر وهو جديد من رأسه بعد حتى الرأس منكسة زالت ما كانت

لم كوبها!، في ذبابتان سقطت أن والنظر رأسه رفع وعاود باألمر يهتم ما السيدة كانت األخرى، الناحية في

قد وابتسامتها باتجاهه تنظر زالت= فابتسم سابقاتها، عن اتسعت مرتبكا لم فلما اليسرى، بعينها له فغمزت أن بيدها له أشارت مكانه من يتحرك هي سابقته مكانه من قام فلما يأتيها تلك اللحظة " وفي " التواليت باتجاه يديها بكلتا وجهها تحيط فتاته كانت هو يرغب ولم تسأله، ولم تعطله فلم

.وجهته عن يخبرها أن اآلخر

58

Page 59: وجهها المجموعة القصصية

أن أبى قد الحمام حوض خًالط كان قوته بكل الماء فانهمر ينغلق،

لغلقه محاوالتي باءت لما فاضطربت المحبس إلى اهتديت لكنني بالفشل، إلى جديد من وعدت العمومي إلى فاتجهت مللته حتى المحبس

ولما فتحه، أستطع فلم الدش خًالط تركته صًالبته أمام هزيمتي تأكدت

مقبض أدرت المطبخ، حوض إلى إعادته أردت ولما فأطاعني، الخًالط= للوضع الحمام، خًالط مثل فعل مغلقا بالخارج وأنا زوجتي عادت إن فخفت

فتغرق المحبس إلى يدها تمتد أن ونزلت المحبس على فقبضت الشقة،

سباك! عن أبحث

59

Page 60: وجهها المجموعة القصصية

واحد عن أبحث وأنا السؤال أعياني على الجلوس اعتادوا حيث منهم

وسط الجزر في أو األرصفة وأنا المقهى إلى فاتجهت الشوارع،

" " الصنايعية هؤالء أمر من أتعجب ويبالغون العمل قلة يشكون الذين

صبي لكن شديدة، مبالغة أجورهم في يجلس عجوز على دلني القهوة= بمفرده يمكنك باطمئنان لي قائًال

على االندهاش لمح ولما به، االستعانة األسطى هو بقوله طمأنني وجهي لكنهم يديه، على تعلموا الذي الكبير

ما لكنه صحته، اعتلت أن بعد سبقوه فقلت لقمته، أجل من يجاهد يزال

إلى أعدته فشل فإن يضر ال لنفسيجلسته.

نصف فقدت الشقة باب على واريت لكنني أديره، وأنا المفتاح الحمام، ناحية به أتجه وأنا تبرمي البسيطة: عدته يجرب وهو لي فقال

هكذا، جعله الذي هو الصدأ يكون قد ال يقول: لماذا وهو بأسى لي نظر ثم

= وتغسلونها الصنابير تنظفون أوال= أطرقت بأول؟، يسألني فعاد متحرجا

60

Page 61: وجهها المجموعة القصصية

ليفة مع الطعام زيت من قليل عن سيصلح هل له فقلت مواعين، تغيير؟، إلى حاجة في أنه أم الصنبور

بهدوء: انتظر! فقال الصنبور تغسل اليمنى يده كانت

بمفتاح عليه تقبض واألخرى بالزيت، حتى بهدوء تحريكه ويحاول كبير

= يصنع أن استطاع لعجلة مجاال به ووصل اتسع ما سرعان الصنبور

أكثر والغلق الفتح كرر نهايته، إلى فبرق غسله اطمئن ولما مرة من

والعرق يلهث كان زميليه، إلى فقام ويتبلور جبهته من يتفصد الشحيح

حتى النافرة، ساعديه عروق على بهما، أتيت يوم بريقهما مثل برقا

غسلها من ناصحا=: البد لي فقال ويتكلس تصدأ ال حتى تركها وعدمفتبلى. صدؤها عليها

كرسي لكن بالجلوس عليه أشرت وأصدر رجًاله انفرجت السفرة أن قبل فقام الرجل لها انتبه طرقعة= يسقط صيانة يقول: تلزمك وهو أرضا ورأى رأسه رفع ولما أيضا=، عفشك

61

Page 62: وجهها المجموعة القصصية

= سألني الكالحة الجدران هل مستفهماطويل؟ سفر في كنت

دخل وال سافرت، أنا فًال أرد لم وال نجار أو سباك قبل من شقتي أجرته قيمة عن سألته لكنني نقاش وهو الستارة ناحية يرد أن دون فاتجه

الشمس ضوء تحجب يقول: لماذا وسحب يده ومد النهار، عز في ونحن

لكنه بحاملها فسقطت الستارة، غًاللة فلفته رأسه يقي أن استطاع

فنظر باتجاهه فجريت قديم تراب من= لي وجهه يسكن والتراب مبتسما

يسعل ابتدأ " ثم سليمة قائًال=: " جات كادت حتى اآلخر أنا فعلت ومثله أن بعد فقال أماكنها، تغادر عيوننا تسكن ال أنفه، ونظف وجهه غسل

له فنظرت صيانتها، بعد إال الشقة الله شاء أقول: إن وأنا مبتسما= فنظر المعاش، أصرف عندما سأفعل

= وجهي في يقول: كيف وهو محدقا أراك كما زلت ما وأنت المعاش تقول

،= لكنني عليه، أرد أن أشأ لم صغيرا فيما أفاصله لنفسي: لن قلت

سؤالي فأعدت أجر، من سيطلب

62

Page 63: وجهها المجموعة القصصية

مضيت ومضى، تركني لكنه عليه، يسألني: فتوقف ألستوقفه، خلفه بعد له قلت معاشك؟، تصرف متى

يوم موعدنا إذن فقال أيام، بضعة منطقه ومن منه تعجبت الصرف!،

ومضى تركني لكنه أسأله، فعدت ففتح عليه ألح فعدت الباب، ناحسية

له قلت رآها، لما فارتبك الباب توصيها أن تنس ال قال زوجتي،

= الصنابير بغسل لكنني بأول، أوال جبس في مشدودة زوجتي يد لمحت

من مرتبك وأنا له قلت عنقها، إلى تأخذ أن قبل تغادر زوجتي: لن منظر

يوم موعدنا لك أقل ألم فقال أجرك،الصرف!

ببطء ومضى وجهه أدار ثم ذلك لي قال محنيا=، ظهره كان الشارع، اتجاه في

ودخلت مضى ومهترئة، كالحة ومًالبسه في أردد كنت خلفها، ودخلت زوجتي وقع زوجتي حادث أن الحمد كلمات نفسي

من البيت في ما فكل الشقه، عن بعيدا= والعًالج والطبيب الجبس ثمن تفي لن نقودالنوم. غرفة تسريحة على وضعته الذي

63

Page 64: وجهها المجموعة القصصية

الثاني األسبوع من الثالث اليوم إنه .........

من والبد يهابوك، أن لمرؤوسيك البد ومزاحمتهم جرأتهم من يصد حاجز فًال تعود أن أللسنتهم والبد .....،

بمقدار! إال تنبري أو تتبدى..... كثيرة معان عيونهم في أقرأ االستهجان! من وكثير حسد منصبي؟، عليc يستكثرون : لماذا

نفسي؟! أسأل أكون أن المفروض من كان : هل

منفلتة الصوت، مرتفعة مثلهم= وعي دونما وأبدي الحنجرة، في رأيا

بما جديرة أكون حتى شيء كل؟! دونهم أصابني

معذورون!!!! النهار من عشرة الحادية إنها

نفسه... في تعليماته أطبع معاليه، يستدعيني

على مؤمنة عنده من وأخرج ذاكرتي مكتبي إلى وأعود ارتأى، ما

هناك المكوث أطيق ال مسرعة...، وسط مكتبي ودعت منذ كثيرا=

64

Page 65: وجهها المجموعة القصصية

عليهم تميزت الذين سكرتاريته من أضاعت التي العليا بشهادتي

فدفعتني عادت لكنها خبرتي سنوات الكبار مستوى إلى

واثقا=، فيدخل ألستشيره استدعيه = علي فيرد آمره ومبرهنا=، موضحا أنه أشعر مركزي، رغم بضآلتي أشعر الذي طوري عن أخرج إحراجي، يتعمد

= فيه نفسي أسرت فيتعالى طويًال فيه أزعق وعندما مصححا=، صوته

عليc فيدخلون استئذان، بًال يغادرني أفكاره، ومن به وهازئين مهدئين

تكليفه أنوي بماكنت تكليفهم فأعيدسيقانهم!. حول أقدامهم فتتلوى به أن منه فأطلب معاليه يستعجلني

فيتلكأوون، فيهم أزعق يمهلني، فأعود فيهم أزهد فيتضاءلون، أسبهم إجازة، في إنه فأعلم عليه أسأل مجهول أنه فأكتشف رقمه عن أسأل

أدخل يستدعيني معاليه يعود العنوان،، يزعق الوفاض، خالية عليه cأقف في

فأجثو به أمرني ما طلب يعيد مطرقة،= وجهه يدير مهلة، راجية= ممتعضا

تليفوناته من مكالمات ويجري

65

Page 66: وجهها المجموعة القصصية

وقفتي من أفيق وعندما الكثيرة، ضمن أخرى مرة أجدني الطويلة

زلت ما معاليه!،كنت سكرتارية طاقم التعليم من األولى سنتي في

الذي زميلي وكان المفتوح، الجامعي وكنا والفتوى، الكًالم دائم رأسته علينا استعصى إذا إليه نعود جميعا=

األيام ومع العمل، أمور من أمرا= كثيرة، حياتية مواهب فيه اكتشفنا

أسأله أال عديدة مرات في أتعمد كنت= لكنني لما إليه أعود كنت عني رغما أعلم ال وقت مضى اآلخرون، يفشل

يثني أمامي واقف به فإذا مقداره وأنا ارتبكت مظهري!، أوان على

وما نفسي من تعجبت لكنني أشكره، كنت ما واستفهمتها: هل إليه ذهبت

يقظة حلم كان أنه أم غفوة كان فيه الباطن؟! عقلي من ما منطقة يسكن

25/11/2008

66

Page 67: وجهها المجموعة القصصية

برج بابل

وركوبه إليها، سعيه من تعجبت وهيو قالت يطأها..!، أن بغية البحار خلف العطور وتنثر هندامه من تعدل

= انتظرت أذنيه: لو تراني كنت قليًال بيتك، كل وفي مخدعك، في عندك شمائلك كل وعن يمينك، وعن !

وتقرأ بصوتها، تتغنج وهي أعادت األسرار من بمفاتنها: أملك انبهاره

بما أريد حيث إلي وأصل تتوقعه، ماال تتخيله ال .

وأسال حيرته، زادت وقد قال قد المأل فمه: إن لعاب اندهاشه

بما أفواههم وتحدثت ألسنتهم، طالت ال أنهم حيرتي من وزاد أفهم، ال

ورغم بعضهم، صياحات يفقهون تتوالد وفتكي وسيطرتي قبضتي وقدرتي، جاهي من تسخر أصوات ما إلخراس قسوتي في أوغلت وكلما طنينهم أرق يمسني أنه أتخيل

.!سكينتي

67

Page 68: وجهها المجموعة القصصية

تأديبهم بك أستطيع تقلق، قالت: ال ثم خلفهم، يقفون ومن هم

ومتعجبة: لكنك متساءلة استدركت ما بغير أنطق وأنا لساني تفهم

.!تنطق= قال: األقوياء لغات يفقهون دائما

!بعضهمتقرأه وهي قوله مًالمحها استنكرت

على فانطبعت ،أسفله إلي أعًاله منحكمة هيئة في مأثورة كلمات ذاكرته

قالها من يتذكر وال زمنها، يدري الله هي فقرأتها قرأها، متي أو

= لست منزعجا=: لكنني فانتفض ضعيفا مغلوبا=؟ وال !

الحكمة قال ....، تقول الحكمة قالت � مولع تقول: المغلوب بتقليد أبدا

!...الغالبوأجب: لماذا نفسك ابتسمت: ساءل

أقرأ أن استطعت هنا؟! وكيف أنت كيف قبل سريرتك؟! ومن مكنون

على رأيت ما أطبع أن استطعت ذاكرتك؟ صفحة !

***في ارتفع قد : اآلن كتيبته له قالت

68

Page 69: وجهها المجموعة القصصية

في قمته وخاضت برجنا، العًال كاد أنه لنظن حتى وتجاوزته السحاب

وقد نحن وها السماء، وجه يًالمس أن نستطيع معارضينا بمقامعنا أخضعنا

الدنيا، وامتًالك المجاهل، رؤية مخابئها من األسرار وخطف !

***أنها ظن بغيره عنه انشغلت عندما

غيرها ورد فلما عليه، الدالل تتصنع لها! خياناته صور بإهدائه اكتفت تغار وبأنها رجلها، أنه ثقة فركبته

شر بتحذيره إشاعاته فقابلت عليه، وذكرته أدواتها، وبطش انتقامها

وبمعضلة ورسائلها بسطوتها إلي فأفضته يفهمها، ال التي األصوات

للجميع ويفضح ، يسبها فوقف تحديها ازداد حكي أو سب وكلما معها، لياليه

= شدقاها = ضحكا تتكئ وهي واتساعا واألرض العجيب، برجه على بمرفقها

= خلفها به تمور تكاد غصن مثل مهتزا فغل�ب عاصف، يوم رياح به لعبت

= جبنه على شجاعته أنه نفسه مذكرا من جرها حاولت وطأها، ليلة ذات

طويلة ضحكة فأطلقت قدميها

69

Page 70: وجهها المجموعة القصصية

، الفضاء في تشوطه وهي ساخرة في أنجزه بما األخرى يدها تطيع بينما

العجيب برجه !.

وأسود أبيض

من تأكدت العاشرة، إلى تشير كانت

ألصدق كنت ذلكما ولوال يدي ساعةالساعة. تلك حتى نمت أنني

تلفه والمدى غائبة الشمس كانت اللون، كئيب غبار من كثيفة غًاللة من تتفصد بدأت قد جسدى وكان

تكاثرت عرق قطرات المتعبة مسامه قميصي بللت حتى وتكثفت بسرعةبالحر. إحساسي فتضاعف العتيق

هادئة تبدو أكتوبر6 ضاحية كانت أن وبدا المعتاد، هدوئها من أكثر

بالفعل وأنه نفسه على يدل اليوم من فرغ أن بعد رسمية إجازة يوم

واكتفاء السادات، اغتيل منذ مظاهره

70

Page 71: وجهها المجموعة القصصية

بالمناسبة تذكر قصيرة بكلمة خليفته مسجلة األمة إلى وجهها وإن حتىالمناسبة. يوم عادة يسبق يوم في المدينة بإنشاء التوجيه أن أتذكر

الحرب سنوات أعقب قد كان الضاحية= تلكأ التنفيذ لكن األولى، حتى كثيرا

أواخر في للنور تبدو مساكنها بدأت أراضيها معظم فامتلك ، التسعينيات

قبل من بهم نسمع لم أثرياء ممن البعض استحياء على وشاركهم

، غربتهم بأثمان الخليج من عادوا الوحدات بعض بإنشاء الدولة واكتفت

إلى الشعبية من اسمها تغير التي احصل أن استطعت والتي االقتصادية

جهد بعد إحداها في صغيرة شقة على. ورشاوى ووساطات وجهاد

تدل ما هي السكنية بقعتي كانت الضاحية تلك في الحياة وجود على

الحدائق ذات وفيًالتها بقصورها الثرية على المغلقة العالية بأسوارها

إال يعرفه ال الذي بكيانه كل سكانهامنزله! أهل

في كعادتي القاهرة أقصد كنت أن المرة هذه قصدت لكنني اإلجازات،

71

Page 72: وجهها المجموعة القصصية

لضاحيتي الهادئة الشوارع في أتجول= الخالية لكنني الحركة، من تقريبا

المحور، استلم أدري أن دون وجدتني= أمامي الطريق فبدا والمدى غريبا

تفكيري اسكن أن حاولت قابضا=، غربة حيادي فأسكنني محايدة منطقة

المفتقد الخانق الجو أثرها من زادجهامته. قسوة تبدد شمس إلى بدأت ثم القليلة األشجار طويت

وجانبي لوسط السكنة اإلنارة أعمدة السيارة مرآة في ترسم الطريق

الفراق مشاهد مثل لمشاهد صورة األفًالم في الحزينة والنهايات

معها فشردت القديمة الرومانسيةحزينا=.

عيناي تدمع أو تمطر، لو تمنيتها الهواء لكن انقباضي من فأغتسل الذي والرطوبة بالسخونة المشبع الدفع على القديمة سيارتي حرصت

بتشتيت كفيًال كان وجهي في به منه الهروب في فشلت بعدما أفكاري الطريق، أنهب كنت لفحه، وتفادي

كلما غموضا يزداد الطريق وكانبأسراره. ينبئ فًال عليه مضيت

72

Page 73: وجهها المجموعة القصصية

بان كفيلة القاهرة إن لنفسي قلت بسحرها، وتفتني إليها تأخذني لكنني أحزاني، فيها تذوب وسوف المارة من ةخالي شوارعها وجدت

للقاهرة مغايرة وبدت والمتسوقين وريحها وناسها بزحامها أعرفها التي

من المقهى يخرجني لم العجيب، بهجتي، المكتبات إلي تعد ولم حالتي إلى عدت تعبت كثيرا=وعندما سرت

به أسود كيس وبيدي سيارتي الرخيصة الجوارب من أزواج مجموعة

جديد. األرصفةمن على تباع التي سواده، يزداد والليل سيارتي ركبت

= الطريق كان أعمدة من إال مظلما بانطفائها تاهت الكثرة بينما متفرقة

. الظًالم في دخلت أن وما الشقة مفتاح أدرت

أشعلت نتنة، رائحة اسقبلتني حتى الشقة كانت رأيت، ما وهالني النور نتنة، وفضًالت عطنة مياة في تسبح

= قصدت = نفسه من نصب واحدا بوابا المجاورة الثًالث والعمارات لعمارتنا

بقرف لي فنظر فيه صحت لها لهجتي من فهدأت فعله ردة خشيت

73

Page 74: وجهها المجموعة القصصية

حجرة تلي التي الماسورة إن فقال مجاري كل وتحولت سدت التفتيش الدور تسكن التي شقتي إلى العمارة

طويل بسيخ عاد ثم غادرني األرضي، البالوعة، حيث إلى فتبعته الحديد من

وبمجرد السيخ مد ثم الغطاء أزاح ثم بغزارة المياه تدافعت تحريكه

الماسورة داخل يده فمد تشح عادت بها أطاح القماش شبه أشياء وأمسك

= صنف وكل السكان يلعن وهو بعيدا المسمى االختراع وذلك النساء

الصحية. بالفوط كل نخرج الصباح قال: في

المجاري طالته ما وكل السجاجيد= تحرك أن بعد للغسيل، عاد مغادرا

ألح عنده، المبيت علي يقترح ودون سيارتي إلى وغادرته فشكرته،

من المحور استلم وجدتني تفكير المقاهي على ليلة هي قلت جديد،

.جديد يوم يبدأ وبعدها

74

Page 75: وجهها المجموعة القصصية

= السـلم درجـات أقفز ،… مهـروال= قبالتهمــا..! ، أقف تمــنيت كمــا تمامــا

أجريها التي الصور هي وكما وتخيلت، أعيش الــذي الجهــاز هــذا شاشــة على ممتعـــة، لــــذة الرغبـــة خًاللــــه من

ــذني ــور وتأخ ــه صـ ــاعهن فاتنات بأوض

75

Page 76: وجهها المجموعة القصصية

وتعــدد أشــكالهن، وتبــاين المثــيرة،ــياتهن مللهن،واختًالف =، جنسـ ــيرا أسـ

ــاتهن، استعرض وأنا بهن فأتحد مقوم على إحــداهن بــه تمتــاز أو تتفوق وما

ــرى، ــ ــائلنا تكفي فًال األخ ــ ــبر رس ــ ع "الشـــاتينج" الــتي أوقات وال مواقعه،

كي الكــاميرا فأثبت رغما=، إال تنتهي ال القـــارات عـــبر ونســـتعرض نـــتراءى،

الكًالم عن اللســان فيكــف مباهجنــا، فًال إبـداعها، بحسـن تتباهى وأعضاؤنا

= إال أمامــه من أقــوم ــدما مضــطرا وعن أمــام هــزمت قــد بالفعــل أنــني أتأكــد

فأســلم مــرة، من أكــثر النوم سلطان= أغلق وأنا أمري له أزراره.! مضطرا

تمنيتهـا، أمامها أقف التي هذه ــدان ــغوالن والوالـ ــا مشـ بوظيفتيهمـ

من بهمـــا، لحـــق وترقياتهمـــا.. من يمــر األمــر يــدعا لن وكيف سبقهما؟،

ــرور ــرام، م رنين على فأســتيقظ الك طلبت مــــا إلى فأجيبهــــا الهــــاتف صـــور بمجموعـــة الصـــباح مســـتقبًال= تليفزيونيـــة أوضـــاع في إلحـــداهن

الوظيفة بشرى أبي لي فيزف مثيرة،= أنالها التي لسطوته، أقراني عن دونا

76

Page 77: وجهها المجموعة القصصية

ــتي العــروس بشرى أمي لي وتزف ال مــني، أفضــل هــو من أهلهــا يجــد لن

ــا ــا على فأوافقهمـ ــاه مـ ــا ارتأيـ وأنـــتعجل ــوم اس ــذي الي ــرى ال ــه يتع فيــا، ــقط حياؤنـ ــام وتسـ ــينا أمـ عطشـ أن بعــد الحقيقــة فــألمس أقنعتنــا،

ســعيدة!، وخيــاالت ا=ــــأحًالم تهاـــعش إلى منهــا هــربت قــوتي كلت إذا حتى

الجامحــة، رغبتهــا أعيتــني لما عالميــبقها يرتـــوي، وال الينتـــه الـــذي وشـ

فهــل المتكــررة، دعواتها أمام فأعجز وأنــا مللتهــا قــد أكون أن الممكن من

إذا حــتى منشطة بعقاقير إليها أقـوم اســــتحواذها من نفـــــرت التقينــــا

= منها فأهرب لي، وافتراسها ــا متحججــراءاتي بعملي ــ ــز وق ــ ــام فأعجـ ــ أم

أال آمــرة مــني تطلب عنــدما منطقهــاــألها ــا أســ ــرج لمـ ــا تخـ ــاء وقتمـ تشـــري ــازي إلى فأجـ ــا جه ــو وأن أن أدع

ــع من فأستبيح غيابها!، يطول المواق انشــرحت إذا حــتى شــهوتي، يشبع ما

إليهن فأرســــل الهوايــــة عــــاودت " "الشـــاتينج مــدد وتطــول ويرســلن،

ــه ــدت وقــد فأنتب ــة الســاعة تع الرابع

77

Page 78: وجهها المجموعة القصصية

= فــأعود أجــدها فًال إليهــا فــأقوم فجراــاعة إلى = الســ ــدا ــود ثم متأكـ إلى أعـ

ــذة = الناف ــا ــا قلق ــيارته، في فأراه ســط ــلم فأهب = الس ــرعا ــا مس ــف وأن أق= قبالتهما طويلــة، حــارة قبلــة راصـــدا قبل، من أكتشـفها لم دافئة وأحضانا=

فــأنتظر أتمنـــاها، اآلن لماذا أدري والــتى ــا حـ ــد لكن ينتهيـ ــوابين توافـ البـ

ــع ــارة وتجمـ ــا!، علي أبى المـ عودتهـ فهم إليه فأشارت وفيه، فيها فصحت

ــتدير ــيارة، يس ــل بالس ــادر أن وقب تغ عنــد اكتراث: أنــا بًال وجهي في رمتها المــرة هذه تفعـلها أن وأتمنى أهلي،

= تعود وال …… باكيا !!!!! بورقتي إلي أرسل فضلك من

8/9 / 2004

78

Page 79: وجهها المجموعة القصصية

الطائرة في سنكون قليل بعد من وجهها تفك أن زوجتي وتستطيع

أن تستطيع ن السوداء أسره غياهب خلقها كما الحياة وترى الهواء تتنفس

كئيب. حجاب دون الله وجوه برؤية أسعد سوف قليل بعد

وتعدد جنسياتهن باختًالف المضيفات وحواسنا أجسادنا فتستعيد ألسنتهنالمعطلة. وظائفها

وطني، في سأكون سويعات بعد الصحاب، ألتقي ن الشوارع في أسير

في اسرح الله، خلق وجوه أطالع فأهتف إبداعه أستحسن ملكوته،= بإيمان = منتشيا بقلبي: الله قائًال

= بلدتي سأجوب قريب عما شماال= وجنوبا=، = شرقا إلى وسأستمع وغربا

أجراس وتدق كثيرة منائر من اآلذان دونما ألصلي ادخل عتيدة، أبراج من أولئك من أحد من توجيه ودون رياء

= أنفسهم من يقيمون الذين حراسا خشوع بكل أصلي والناس، الدين على

وأخرج الدعاء، من شئت ما الله وأدعو

79

Page 80: وجهها المجموعة القصصية

كما الحياة إلى الشارع، ىإل جديد منالله. خلقها

تجديد أعيد أن ادخرت بما سأستطيع ربما جديدة، شقة أشتري ربما حياتي، من فقط وأغير بالموجودة أكتفي

سيارة، سأقتني وديكورها، عفشها وصلت ما ليناسب هندامي سيتغير

أن استطيع مركز، ومن عمر من إليه الغد أمنت قد دمت ما منتشيا أمشي

مفاجآته. ويناسب يناسبه بما وعن الطائرة عن أعلنوا المطار في

في اإلجراءات أنهينا إقًالعها، موعد حيث إلى البوابة لنا تفتح أن انتظار من نسوة كانت الطائرة، مدرج

على يقفن أعلمها ال عديدة جنسيات أتعرف أن لي يكن لم أزواجهن، جانب

وجوه إلى بالنظر إال جنسياتهن إلى وأولئك هنود، هؤالء أزواجهن،وأولئك. ، وأولئك مصريون،

وازدحام المطار زحام غمرة في كانت فيما أدري وال فيها، بما رأسي

من انفك مشغولة األخرى هي زوجتي دون عنه بحثنا ، الصغير ابننا بيننا

اإلذاعة في اسمه أذعنا جدوى،

80

Page 81: وجهها المجموعة القصصية

من أثره تبخر قد كان لكنه الداخلية، صرت هدى غير على جريت المكان،

يأتني لم أعماقي، من وأصرخ أزعق كان بعيد من رصدته لكنني صوته، أن بعد إحداهن جلباب بطرف يمسك

األخيرة البوابة معها عبر جرى المسئول، للموظف أشرت

ويخرج خروجها السيدة تكمل أن قبل، أعاده حمله، الغًالم، معها cلم إلي

تدري لم أنها ويبدو السيدة، تلتفت باتجاهها، أنظر وأنا احتضنته باألمر،

سوادها كتلة أميز فلم عبرت قد كانت تلك سواء السواد كتل مع تتشابه التي المزدحم األخريات أو بجانبي التي من الوقت ذلك في المطار بهن

السنة. 2009 مارس

81

Page 82: وجهها المجموعة القصصية

حياته في وشاخ وطعن، جدي كبر واألم، الجدة حال كان ومثلهما أبي،

قد أنا وكنت األقارب، من والكثير األبيض بدأ لما الشباب طلعة غادرتني

ظن الذي جدي فقال مفرقي، يغزو كثيرا=: جهزوا تأخر قد الموت أن

قد يكن ولم جدتي وقالت المقبرة، وأن البد كًالمه: قبري من انتهى= أبي فقال قبرك!، يجاور مطمئنا المدينة ضاحية في ابتاع إنه الجميع وهو جدي فامتعض كامًال=، حوشا=

أدفن فًال حياتي غربة يقول: تكفينيأرضي! بغير

= كنا األغراب جاء عندما صغارا فقال البادية، بطن يشقون بآالتهم

عن سمعا لما الجدان ووافقه أبي في يصب الذي الصحراء ذهب

صالحة مرابعنا تعد المدينة: لم وراء السعي من والبد لمعيشتنا،

82

Page 83: وجهها المجموعة القصصية

تلك كنوزه مفاتيح تملك الذي المال بها تزدحم التي الصماء المباني وارتحلت طفولتي فودعت المدينة،

= رهطنا مع والخيمة البئر مفتقدا= وودعت والجمل، والليل الخًالء باكيا

بنسائم تتدفق كانت التي واألمسيات " عيني في وانطفأت الشمال، ريح

" القهوة و" دالل النار"، راكية لم والتي حوافها على المصفوفة

نمل فًال وتمتلىء، إال تنقص تكن الكثيرة الحكايات ترهقنا وال السهر، جانب من الجامحة وخياالتها بصورها

المنتصر الفارس بلسان حكى من= الخبير الحكيم بلسان أو أحيانا، أحياناأخرى.

أجري الذكريات آلمتني كلما كنت مقاعد بين أتوارى أو كتبي، إلى

العقل، شارد القلب، مخطوف الفصل أو صديق من لكزة على مرة فأفيق أولئك من مدرس تأنيب أو زميل،

للعمل ديارنا إلى وفدوا الذين األقوام غربة فعشت شيء، وأي كل في

الخرسانية بحوائطه منزلنا داخل هذه وسط الضياع وغربة الصماء،

83

Page 84: وجهها المجموعة القصصية

سحنها في ةالمتباين والوجوه األجساد ذكcرت وإن حتى ألسنتها و وألوانها والذكريات الغربة آلمتني كلcما نفسي

الوافدين!. هؤالء أعمال أصحاب أننا شيء كل كان تنوه، كدنا عدنا لما

= يبدو مقام تقوم حديثة أبنية ، مغايرا والنخيل الدار قصدنا ولما مقبرتنا،

الدار كانت صدئا=، يبدو شيء كل كان بقاياه تقف والنخيل األركان، مهدمة مبتور يقف كان بعضها هزيلة، معتلة

خاوية، كأعجاز يبدو واآلخر الساق،= يقف كان تبقى وما ينوء وهو باهتا

يد إليه تمتد لم الذي القديم بسعفه يخنق وكأنه لي فبدا غادرناه، منذ

حال ومثل ، نحره من ويزهقه عنقهالربع. حال كان بيتنا أدفن مؤكدا=: ال فقال لجدي حكيت عيب وما أبي وقال أرضي، في إال

إذا جدي فقال الجديدة؟، المقبرة فًال ضاعت قد القديمة مقبرتنا كانت إن أبي له فقال نخيلي، تحت إال أدفن

البقية، من تمكن قد السوس فأصر األرجاء، تسكن والشياطين

والدي، معه فحاول رأيه، على جدي

84

Page 85: وجهها المجموعة القصصية

من وأغلق بجدتي انزوى جدي لكنالباب. خلفه وغادرنا سيارة أتت الصباح في أشياؤه ومعه بمفرده جدي

وجدتي حانقا=، أبي البسيطة،كان من وكل حزينة، صامتة تقف كانت وهم مشدوهين وقفوا بالدار

الهرم، الجد هذا فعل من يتعجبون الشمال ريح لفتني قد وجدتني لكنني

خياشيمي نسيمها وداعب فأفاقتني "، القهوة " راكية بدخان تتهادى وهي

إلى شوق وكلي سيارتي إلى أسرعت=، أدركته وهناك الصحراء، قمر راقدا

يكن ولم دالل، وال نار هناك تكن لم فلم عليه صحت خيمته، أقام قد أيضا= كان عليه، ملت باتجاهه، سرت يرد،= يرقد بالية، نخلة أسفل منكمشا

عاودت يرد، فلم جديد من عليه صحت عقارب فأبصرت بجانبه صرت حتى

تجري وهي أذيالها أرخت قد كثيرة سبقني النحيل، جسده على بحرية فأقامني نحيبي، يعلو أن قبل دمعي انطلق حتى وصل إن ما الذي والدي يبكي وهو لي وقال العقارب يًالحق

85

Page 86: وجهها المجموعة القصصية

انتبهت ولما وصيته، ننفذ بنا هيا النخلة جانب إلى فسيلة وجدت

فأبصرت ببصري فرميت الخاويةالماء. بئر مكان

م20/2/2009

الثاني الزوج

عاشرها؟ ! أم قد اآلن يكون تراه هل = ذلك كان إن هترا مثل في ضروريا

طقس من بعد ينته مل ها،وحالت حالتهمًالطفتها؟!

حتى وتستحثه تشجعه تراها هل أو مانعها، الخجل يكون أم تجيبه، زواله فتتمنى عائقها، حياء من بعضا=

= له فتمهد متعجلة، له وتسوي طريقا= ماءه فيجري بذرته، موضع راوياالجدباء؟! أرضها

86

Page 87: وجهها المجموعة القصصية

= تستشعر تراها هل وهو كسوفا مائدة على وأكله ألفته، أن أم يعريها، في وأخرى حضوره، في مرات زوجها من تحرج أي أزالت قد وغيابي غيابه فتأتي ، وصله من كسوف وأي قربه،

على أبته ما له فتفتح منها المبادرة بدالل وتشده ذراعيها، له وتمد ، أبيشهدها؟! إلى في يرقد الذي هذا اآلخر هو تراه هل

يتخيلها أبنه مثل المًالصقة الغرفة ترفع وهي ثم أحضانه، بين وهي

ويثبت ساريته اآلخر ليدق راياتها ؟!أعًالمه

أقوم وله، – لي التخيل مدى آخر أبلغ مازال بابه، عليه أفتح رقدتي من

بأحد عينيه مخبأ ظهره على مستلقيا=ذراعيه.

يستشعر فلما النافذة، جانب أفتح ، الغطاء أسفل رأسه يختفي الضوء

من موجات األشعة فتزاحم فتحها أتم هشها أحاول كثيف، أسود ذباب

إبعادها جهود على طنينها فيعلوا .هي- الشباك! – علينا لتسد متكاثرة

87

Page 88: وجهها المجموعة القصصية

م2003/2004 ليل منتصف

واحد وجه

هذا أتذكرهما، المحايدة المنطقة في

= قليل بعد سأستقبله الذي عبوسا= قانطا= صولجان، أو قوة كل من مجردا جدرانه بكآبة البيت حجرات بين متنقًال= التي سيدته وجه وبًالدة أثاثه، وبرودة الزمان من بعيدة قرون إلي تجرني الوجه، أغبر الشعر، أشعث فيها أراني ظهيرة قيظ في القدمين حافي

منافذ على� فتسد أسواطها، تلهبني إلي لسانها لفح من فأهرب تنفسي

88

Page 89: وجهها المجموعة القصصية

فيها أمعنت كلما التي أوراقي هيئتها فتصفعني وجهي، استطال

تهزمني فلما مستهزئة، تضحك وهي= أحملها طًالسمها حوانيت إلي تائها

فإذا والبقالين، التسالي بائعي=، أفترشها الوصول أعياني حائرا

من تقوم وهي حروفها فترفسني أقبض أن استطعت يوما العنة تحتي وأعلم رأسي، فأتحسس فيه، عليها بالحقيقة وأنني هو، بالحقيقة أنني النهار، تبدالت من األول الطور في اخترتها من هي أمامي التي هذه وأن

فًال الصخري سريرها في منحوتة استنهاضها محاوالت أكرر تبرحه،

أعيد يدي، من جسدها قوالب فتنفرط كما هي وتتشكل مادتها فتجف بناءها

بقبول واقعي تكييف على أجبر ، تريد وكلما خططت، كما والعيش ارتأت، ما

بلبنة أعثرتني منها الفكاك حاولت وصار كومة، اللبنات صارت حتى

برقبتي، تتعلق كثيرة أياد للكومة مشهد في معي وتدور بها، فأدور= قبل من تخيلته إلي أستمع وأنا كثيرا

في مثله ورأيت أهلينا، حكايات

89

Page 90: وجهها المجموعة القصصية

التليفزيون بثها حلقات من مشاهد بعض مناهضتها وتبنت المصري، فتوالت الكبري، الدول منظمات زيت منح عن الحي وتحدث الحمًالت،

معظمها في تتاجر دقيق من وهبات " نادية الوحدة طبيب لحساب

الشوارع ناصية فاحتل " ، التومرجية "بنكهة " كيك لقوالب بائعون

"محلى فور " وبيتي البرتقال، " فينو" طويلة، وأصابع بالشيكوالتة،

أمام المزحومين بعض الملل فدفع قروشهم يدفعوا ألن البلدي الفرن

تزاحموا، حتى طائعين النواصي على بعدما عملها من نادية فاستقالت

" فرن على إليها سعى من شاركت تنويع في عماله " تفنن أفرنجي حتى وزاد الزحام فتعاظم منتجاته،

= كله حينا وصار ،الجمعان التحم واقفا أو هنا، من رغيف أجل من ومزاحما=

هناك. من كعكة= نفسها المنطقة في أودعه، أيضا

وتختفي مًالمحه ستتًالشى الذي هذا ليحل تدريجيا=، ضحكاته وتذهب بسمته فتلصق دفعه أحاول جديد وجه محلها

90

Page 91: وجهها المجموعة القصصية

بتفاصيلي! مًالمحه وأتساءل بهجتي، بعض على أقبض

غادرتهم كلما سعادتي سر عن= عنهم غبت أو ،صباحا= من بعضا

بقدها إلي� فتدخل المساء!، الممشوق،

حواسي إلي يسابقها الذي وعطرها= عالمها في بي فيحلق مستمتعا

عنوسة عالم أدخلها الذي بجمالها.دوامها! أتمنى ، حضورها من ألطيل أشياء� أتصنع

عيناي سرقتني بأوراقها مالت فإذا شهدها منابت إلي هابطة نحرها إلي

إبرازها، في تتفنن كيف أدر ال التي حالها على وهي مًالحظاتي من أكثر

بين حيرة في وأنا تدعوني باسمة على فأفيقها ، ومركزي رغبتي من تعدل انتصبت فإذا وأوامر، طلبات

شعرها ترتيب وتعيد هندامها، مع أجريها مكالمة إلي استدرت

أعلمه! ال شخص بين وأتنقل مكاتبهم، بين أسير

وأعنف بعضهم، على أثني اإلدارات،= أبدى آخرين، مًالحظاتي، من بعضا

91

Page 92: وجهها المجموعة القصصية

= يتسابقون وتنفيذ إرضائي إلي جميعا أصدقائي جلسات إلي أهرب أوامري،

= فيهم مازلت ، فإذا ألسئلتهم، فقيها عن تساءلت كًالمي كثرة من مللت محاولتي قدر إجاباتها أنتظر ال أشياء

أنا نفسي فأجد للكًالم دعوتهمجديد! من المتحدث

إلي وأعود حسابهم عنهم أدفع ال وأحياء شوارع أجوب سيارتي،

الحياد، منطقة زمن ألطيل أعرفها= لكنني = أراني عني رغما إليها عائدا= إرادتي بكامل في جانبها إلي منحوتا

أصبحت فإذا الصخري، سريرها.الجديد! وجهي إلي نفسي سابقت

6/1/2004

المؤلف

92

Page 93: وجهها المجموعة القصصية

جراح محمدوقصصي روائي كاتبالكتاب اتحاد عضوالمصرية باإلذاعة مذيع قبل من له صدر

/مركز قصصية مجموعة -الشونة1 م.2003 العربية الحضارة

الحضارة / مركز رواية - العابدة2 م.2004العربية

مجموعة قديم لرأس -قراءة3 العامة المصرية الهيئة/قصصية م. 2005للكتاب

/ دار قصصية مجموعة - األيقونة4م.2008 الحرية ومكتبة

93

Page 94: وجهها المجموعة القصصية

/ أرابيسك رواية دافئة مياه صوب– 5م. 2009 والنشر للطبع

مصر أكمل / دار رواية -الذيل6م.2009

/ رواية المشرقة ..الملكة تي– 7الهًالل مصر/ روايات تاريخ سلسلة

الطبع تحت الماضي المستقبل زمن-1

رواية قديم نهر على دولة - شبه2

رواية

هرسف

- اهداء....................................... صـ1 - النصفان2

معا................................صــ ورق..................... ........ - مركب3

صــ

94

Page 95: وجهها المجموعة القصصية

- وطن..................... .................4 صــ

- وجهها............ .........................صــ5 - كن6

معي................... ..................صــ مان - وان7

شو................... ...............صـ - عروس8

النيل.................. ...............صــ - تواطؤ............... .......................9

صــ - برد10

الشمال................. ................صـ - األعراف11

المتدايكة.............. ..............صـ12-

إيزيس................. ......................صـ - كوفي13

شوب.......... ....................... صــ - صدأ................. .............. ........14صــ - سكرتير15

أول.................. ............... صـ

95

Page 96: وجهها المجموعة القصصية

بابل برج– 16.........................................صـ

- ابيض17وأسود................ ................. صـ

أنا.................... .............. دي - سي18صـ - غربة............. ..........................19صــ النخيل............ ................... -دموع20صـ - وجه21

واحد..................................صـ - المؤلف........... ..........................22 صـ

96

Page 97: وجهها المجموعة القصصية

الكتاب من األخير للغًالف مقترح

أرجو أن توضع الجملة التالية في حالةفوزي بالجائزة

محمد جراح نبوءة بروائيكبير

ألجد جراح محمد عالم دخلت همه أسطورة، إلى يتحول الواقع

الذي أسلوبه جناحي وعلى الوطن، العفوية من أكثر العقل من يحمل أسلوبه، زهرة ألقطف روضته دخلت

أسلوبه، على عثر قد جراح ومحمد ابداعية مغامرة أمام نفسي ألجد

لي لتقول المألوف على متجاسرة محفوظ..األب نجيب ( إن ) العابدة= أنجب ..قد الروائي مالم يكتب شابا

في الجرأة وجد وقد قبل، من يكتب بنفسه ويلقي مألوف ماهو يخلع أن

97

Page 98: وجهها المجموعة القصصية

سيحمله أين ولكن اإلبداع، نهر فيموجه؟ تعطينا البداية إن تقول العابدة كسيتر كبير مبدع أمام بأننا النبوءةالكبار. لجيل كابن بصمته

جًالل محمد الراحل الكبير األديب

اإلذاعة مجلة م2007 مارس10 والتليفزيون

ماريا

اآلخر الشاطىء على تقف كانت بلسانها الفضاء تمأل وشعرها بقدهافأدمنتها. الكًالم ي�جمcل الذي

98

Page 99: وجهها المجموعة القصصية

بلسان ماريا قالتها معي كن مجدافها! وجدت عاشقة

البحر فأركب أعاهدها، أن تطلب ،= معاتبة: لماذا بي فتلحق عائدا

وتركتني؟! سافرت معي، تظلي أن قلت: عاهديني

الصباح وفي صدري، على فتثاءبت وأشارت المركب ظهر ركبت

وقفت لكنني الصعود تستحثنيماء! بيننا صائحا=: سيفصل

رافقتني!، إن يفصل قالت: لن رأس قالت: بًالدنا بيتي، أترك قلت: ال القلب، هو قلت: ووطني األرض،

أبصر وبه الرأس يسكن العقل قالت أرسلت أرد أن قبل تبصره!، ماال

الماء باعد و الحزين نفيرها السفينة ثم استدارت لكنها لها لوحت بيننا،

توارت.

99