حقيقة البرمجة اللغوية العصبية

حقيقة الربجمة اللغوية العصبية

األصول ، المضامين ، المخرجات

تأليف : فوز بنت عبداللطيف بن كامل كردي

البرمجة اللغوية العصبيةالطاقة

الهونا الشامانية

الريكي

الماكروبيوتيك

2 ب الربجمة اللغوية العصبية نسخة أولية من كتا

بسم اهلل الرحمن الرحيم


شكر وتقدير

إخراج هذه أمحد اهلل الرمحن الرحيم ، وأشكره على آالئه اجلسيمة ونعمائه اجلليلة فقد يسر البدء يف السلسلة رغم كثري من الصعوبات ، فله احلمد أوال وله احلمد آخرا محدا يوايف نعمه ويكافئ مزيده .

مث الشكر اجلزيل لرفيق الدرب ، الباحث احلر ، زوجي الكرمي : الدكتور عبدالغين بن حممد مليباري الذي كان نعم ث وطلب العلم ، فتتبع احلقائق من مظاهنا ، وترجم وحاور املرشد ، واملوجه ، واملعني طيلة طريق وعر يف البح

وناقش وناظر حىت تكشفت حقائق هذا الفكر وبرزت خفاياه، فجزاه اهلل عين وعن اإلسالم واملسلمني خريا . والشكر موصول للعلماء األفاضل الذين أعانوا وعاضدوا وتفقدوا ووجهوا ، وأخص بالذكر منهم فضيلة الشيخ

؛ الذي كان التصاله وتشجيعه بالغ األثر يف مواصلة مشوار إبراز احلق الح بن عبدالرحمن الحصينصالدكتور برغم كثرة املخالفني وضراوة ردود أفعاهلم .

عبدالرحمن بن صالح ، وفضيلة الشيخ الدكتور : عبداهلل بن عمر الدميجيوفضيلة الشيخ الدكتور : أحمد بن ، وفضيلة الشيخ الدكتور بن عبدالرحمن الحواليسفر ، وفضيلة الشيخ الدكتور : المحمود

، وفضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن محمد النغيمشيوفضيلة الشيخ الدكتور: عبدالرحمن القاضي، الذين أعطوا املوضوع من وقتهم واستمعوا ملا عرضته من نقد يف حني وصم كل عبدالعزيز بن مصطفى كامل

بذلك أمجل منوذج يف الرتبية -جزاهم اهلل خريا -تطبيقاته باجلهل والتحجر والتخلف ، فقدموا منتقد هلذا الفكر و والتواضع واإلنصاف وحتري احلقيقة .

الذي انربى حمذرا يف خطبة مجعة لتبيني احلق بصوته يوسف القرضاوي وشكر خاص لفضيلة الشيخ الدكتور : ان الناس به .اجلهوري ملا رأى من خطورة األمر وافتت

كما أشكر اإلخوة مدريب الربجمة اللغوية العصبية الذين كان لردة فعلهم خالل دوراهتم وعرب وسائل اإلعالم والصحافة واإلنرتنت أبلغ األثر يف بيان احلق ودحض الباطل .

ت ، وزمياليت كما أشكر أخوايت الداعيات ورفيقات الدرب يف ختصص العقيدة ، واإلعالميات اجلريئات اجملاهداالرتبويات يف املؤسسات التعليمية والكليات واجلامعات ، واللجان النسائية يف مكاتب الدعوة واهليئات اخلريية ودور حتفيظ القرآن ، فقد كان لدورهن يف املشاركة يف محل راية التحذير أثر كبري يف وعي اجملتمع خبطورة هذا

الفكر وتطبيقاته . الفضالء الذين تولوا نشر هذا الكتاب وتوزيعه فلهم مجيعا أقول جزاكم اهلل خريا جعلكم اهلل وال يفوتين أن أشكر

دوما مفاتيح خري مغاليق شر ، محاة جلناب التوحيد .


مقدمة

احلمد هلل رب العاملني ، فطرنا موحدين ، واصطفى لنا خري دين ، وأرسل لنا اهلادي األمني رك خريا إال ودلنا عليه وال شرا إال وحذرنا منه فجزاه اهلل عنا خبري ما جزى نبيا عن أمته ، وصلى فما ت

عليه وعلى آله الطيبني الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين . أما بعد :

هذا الكتاب "حقيقة الربجمة اللغوية العصبية" أقدمه للقراء األفاضل بعد طول انتظار وسؤال من كثريين رغبة يف معرفة احلق والتزامه والدعوة إليه ، ومعرفة الشر وجتنبه والتحذير منه .

وهذا الكتاب ميثل خالصة حبث طويل واستقراء وتتبع مشل أصول الفكر ومضامينه وخمرجاته ويهدف ون األمة للتعريف بنوع من أنواع الشر الغازية اليت فتحت أبواهبا على البشرية ووصلت إىل داخل حص

متخفية بلباس النفع والفائدة والتدريب والتطبيب ؛ فانساق وراءها كثري من العامة وانتظموا يف دوراهتا إمنا متدربني ، ومنهم مجوع من األخيار الشتباهها بلباس من احلق تلبسه ، قال اإلمام ابن القيم : "

".جسم الباطلمسيت شبهة الشتباه احلق بالباطل فيها ،فإهنا تلبس احلق على وهذا الفكر هو ما يسمى بـ "الربجمة اللغوية العصبية" ، اليت استفاض اجلدل حول موضوعها بني

املفتونني هبا ممن تدربوا على بعض مستوياهتا ، وبني احملذرين منها ، نظرا لتلبس أمرها وخفاء حقيقتها هتا ، أمرا واجبا على وجذورها ، مما جعل حتري حقيقتها وكشف أصل فكرها وإيضاح خطور

املختصني إحقاقا للحق وإبطاال للباطل . التفرغ لدراسة هذا األمر ؛ فبذلت فيها جهدي ووقيت متتبعة أصوهلا يف -بفضله وكرمه-وقد يسر اهلل

كم هائل من الكتب الفلسفية ، واملراجع العلمية ، واألحباث الرتبوية والنفسية ، مستنرية وسط ذلك ب اهلل ومبا شرفين اهلل به من التخصص يف تدريس العقيدة فخرج هذا الكتاب بفضل اهلل كله بكتا

متضمنا عرضا موجزا حلقائق الفكر الذي يكمن وراء "الربجمة اللغوية العصبية" وغريها من أنواع الفكر ياضات العقدي الوافد الذي توالت تطبيقاته وفلسفاته يف الدخول على األمة بشكل واسع بصورة ر

مما –أو هكذا يزعم مروجوها ويظن متبعوها -أوطرائق استشفاء أوممارسات حياتية وعلوم حيادية جعل بعض أهل العلم يعتقدون أن نقدها ال يعدو كونه جهال أو انغالقا فكريا أو حدة وتطرفا ؛

فنادوا إىل ماظنوه توسطا بال مبالغة يف الرفض وال مبالغة يف القبول . شك أن األمر لو كان كما يظنون لكان هذا التوسط أوىل ! ولكنه ظن ال يغين من احلق شيئا.وال


حقيقة الربجمة اللغوية العصبية منذ والدة فكرهتا ، وحىت -بإذن اهلل –وستظهر هذه الصفحات مد من انطالق دوراهتا وانتشار جتارهتا ، بعرض حرصت أن يكون علميا موجزا ، فإن أصبت فلله احل

قبل ومن بعد ، وإن أخطأت فحسيب أنين ما جترأت للوقوف أمام سيل هذه الوافدات اجلارف مع قلة حيليت وضعف قويت إال ذودا عن حياض احلق ، وتنبيها للغافلني مبا يكتنفها من خماطر متحققة على

نه املستعان وعليه العقيدة والدين ، فاهلل أسأل أن يتقبل مين ويغفر يل ويبصرين باحلق واهلدى إ التكالن .

فوز بنت عبداللطيف كردي [email protected]

هـ0241حمرم 01الثالثاء :


منهج الدراسة والنقد

منهج لبيان حقيقة "الربجمة اللغوية العصبية" وحتري حقائقها فقد تتبعتها تتبعا علميا راعيت فيه ر أو ادعاء يدعى وملخصه مراعاة هذه المحاور الخمسة : الدراسة والنقد ألي فك

ماهية الفكر ومضامينه وفرضياته . .0

دراسة أصل الفكر وفلسفته وتارخيه وتوجهات منشئيه . .4 تتبع خمرجاته احلقيقية . .3

التأكد من صحة ادعاءات متبنيه . .2

تتبع الظواهر املصاحبة له . .1ميوجان بأنواع من الفلسفات والطقوس والشركيات اليت ومن املعروف أن الغرب والشرق منذ القدمي

يعرف زيفها أقل املسلمني علما فيعرض عنها وال يأبه بدعاواها العريضة ؛ ملعرفتهم بأهنا من توابع الكفر وتطبيقات الشرك ، وهلذا فلم يأبه علماء األمة بتحري كل ضاللة ودراسة كل فلسفة وتفنيدها

ما يروج هلا ، وخيشى من تسللها للمسلمني متلبسة عليهم ، إذ يكفي أن يعرف وبيان بطالهنا إال عنداملسلمون باحلق وحيذروا من االحنراف عنه لسبيل املغضوب عليهم أو الضالني مع استمرار التذكري بأن

طريق ذلك هو التزام املنهج احلق املستقى من الكتاب والسنة .التفصيل يف عرض زيف كل فلسفة ضالة وتفنيد كل دعوى إال ومن هنا فلم تعد هناك حاجة إىل

عندما تعرض الوثنيات والفلسفات مبمارساهتا وتطبيقاهتا على عامة املسلمني ويروج هلا يف كثري من وسائل اإلعالم وينتشر التدريب عليها بني املسلمني مدلسة باحلقيقة ، ملبسة باملنافع ؛ فإنه جيب

اس هبا ببيان حقيقتها وأصل فلسفتها وتفنيد الشبه حوهلا ليحذرها العامة واخلاصة ، حينئذ تعريف الن وليسلم للناس معتقدهم ودينهم ، ويهلك من هلك عن بينة .

: أن الربجمة اللغوية العصبية جزء ال يتجزأ من منظومة تضم أكثر من وملخص نتيجة هذه الدراسة شرية الكامنة" أو "حركة النيو إييج " فماهي يف حمصلها إال مائة طريقة لنشر فكر "حركة القدرة الب

طريقة عملية مبطنة لنشر فكر هم العقدي وفلسفتهم امللحدة يف قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق واملمارسة احلياتية ال طابع التنظري والفلسفة والدين كما سيظهر ذلك للقارئ الكرمي من

ق هذه احملاور اخلمسة . خالل قراءته لنقد الربجمة وف


المحور األول :

ماهية " البرمجة اللغوية العصبية" ومضامينها وفرضياتها

هي خليط من العلوم والفلسفات "NLP""الربجمة اللغوية العصبية" واختصارها الغريب معتقدات واالعتقادات واملمارسات ، هتدف تقنياهتا إلعادة صياغة صورة الواقع يف ذهن اإلنسان من

ومدارك وتصورات وعادات وقدرات ، حبيث تصبح يف داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته . م على يد 0791-0793وقد تأسس هذا العلم وطور يف السبعينات امليالدية أي ما بني عامي

جمموعة من األشخاص سيأيت تفصيل ذكرهم عند احلديث عن اجلذور التارخيية .

علم ؟ ولكن ماهو هذا الأستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا بكاليفورنيا يقول الدكتور ) روبرت كارول (

: إنه من الصعب تعريف الربجمة ،ألن الذين بدأوها والذين سامهوا يف إخراجها استخدموا لغة 1بأمريكاتلف فيها الناس . غامضة مبهمة متلبسة غري واضحة ، ولذلك أصبحت الربجمة تعين أشياء كثرية خي

ويدعي أهل الربجمة أهنا تساعد اإلنسان على التغيري بتعليمه كيف يربمج دماغه ، فيقولون : إننا أعطينا أدمغة ومل نعط معها دليل تعليمات التشغيل ، فالربجمة اللغوية العصبية تقدم لك "دليل

مستخدم" للدماغ . ولذلك يطلق عليها أحيانا "برامج للدماغ" . إن الربجمة اللغوية العصبية تعتمد بقوة على :

. الالواعي ، الذي يرون أنه يؤثر بسطوة ونفوذ على التفكري املدرك ) الواعي ( للشخص وتصرفاته 0 . . التصرفات واألقوال اجملازية ، وحتديدا يعتمدون على الطرق اليت استخدمها "فرويد" لتفسري 4

األحالم . املغناطيسي ( كما طوره "ميلتون أريكسون" . .التنومي ) التنومي3

( [email protected]م ) 4112. بريده اإللكرتوين يف عام 1

mailto:[email protected]


كما أهنا تأثرت كثريا بأعمال "جرجيوري بيتسون" يف التحكم عرب االتصال و"نعوم تشومسكي" يف فلسفته واستخدامه للغة . "

وقد يفسر كالم الدكتور ) روبرت كارول ( هذا بوجه عام سبب اخلالف الكبري حول تعريف الربجمة بية وبيان حقيقتها بني الناس ، فاملدربون املسلمون يعرفوهنا على أهنا شيئ مجيل جدا ، اللغوية العص

وتقنية نافعة جدا بينما يعرفها الغربيون حبيادية أكرب ، وهلا عند الباحثني من املسلمني تعريف خاص وسنستعرض بالنظر ألصوهلا الفلسفية ومضامينها التدريبية من خالل ثوابت العقيدة اإلسالمية ،

بعض هذه التعريفات لتبيني حقيقة هذا األمر وشرحه ، ونبدأ بعرض بعض تعاريفها عند املدربني املفتونني هبا من املسلمني يف كتبهم ومذكراهتم وكتاباهتم :

"هي علم يكشف عامل اإلنسان الداخلي وطاقاته الكامنة ، وميدنا بأدوات ومهارات نستطيع من -0ى شخصية اإلنسان ، وطريقة تفكريه ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه والعوائق اليت خالهلا التعرف عل

تقف يف طريق إبداعه وتفوقه ، كما ميدنا بأدوات وطرائق ميكن أن حيدث هبا التغيري اإلجيايب املطلوب يف تفكري اإلنسان وسلوكه وشعوره وقدرته على حتقيق هدفه ".

واخلارجي" . "هي فن االتصال بعاملنا الداخلي -4 "هي فن الوصول باإلنسان إىل النجاح ". -3 "هي كيف تتعامل مع نفسك مث اآلخرين" . -2

وكما هو مالحظ فهذه التعاريف التدل إال على شيء نافع جدا ينبغي المسارعة لتعلمه تعليمه ، من العقالء ال ولو كانت هذه هي حقيقة البرمجة اللغوية العصبية فال شك أنه لن ينتقدها أحد

أما ومنتقدوها كثر فاألمر خالف ما يظنون فهي في حقيقتها تشمل في الشرق وال في الغرب ،ضمن مزيجها المنتقى شيء من هذه المنافع والفوائد لتشكل إطارا يبدو مقبوال ينفذ من خالله

"النيو إييج" بفلسفاتهم إلى الناس كما سيأتي بيانه .

من خليطا ومنشؤها( فيعرفوهنا مبا يوضح معامل تقنياهتا أكثر فيقولون أهنا : "أما الغربيون )روادهيف ذهن تهدف تقنياتها إلعادة صياغة صورة الواقعالعلوم والفلسفات واالعتقادات واملمارسات


اإلنسان من مدارك ومعتقدات وممارسات وعادات وقدرات حبيث تكون داخل الفرد وذهنه لتنعكس ".على تصرفاته

عبارة عن جمموعة من األشياء . ليس هناك NLP) الـ ويقول عنها مدرهبا العاملي ) ود مسول ( : ، أخذنا بعض األمور اليت جنحت يف مكان معني ، وشيء آخر جنح يف مكان NLPشيء جديد يف الـ

آخر وهكذا( .اجلاهلني ومنظور الغربيني، فال وإذا أردنا أن نعرفها تعريفا موضوعيا بعيدا عن غرور املنبهرين وجهل

بد من تفكيكها والنظر يف حقيقتها من منظورنا الشرعي وثوابتنا العقائدية والعلمية ، فظاهر "الربجمة اللغوية العصبية" ملبس مبجموعة منتقاة من النظريات والفرضيات من علوم شىت إدارية ونفسية ولغوية

من الناجحني ، أما لبها وحقيقة باطنها فهو : إحداث ، مع بعض املمارسات والتقنيات جملموعة ة" لدى اإلنسان هبدف إطالق قوى النفس الكامنة ، وخماطبة العقل الباطن حاالت "وعي مغريرإليصاله إىل النجاح والتميز ، فيستطيع تغيري واقعه ومستقبله حسبما يريد بقدرات تتجاوز حمدودية

) حبسب فلسفاهتم (. قدراته إىل قوى نفسه وعقله الباطنكعلم النفس السلوكي ، مجعه من فروع العلم األخرى مت ما على قائم (eclectic ) علم انتقائيفهي

ليست غري أهنا شمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة ت إهناف؛ وغريهامن اإلدارة شيئ واملعريف و يف أحد (تاد جيمس ز مدربيها ) أحد أبر بوضوح ذلك بني من غريها وقد هاتوإمنا انتحل امنه

جديديئ ش الربجمةليس يف "بقوله : ( ودمسول)، كما أكده اللغوية العصبية عن ماهية الربجمةمقاالته " .

ومن هنا فإنا نستطيع تعريف الربجمة اللغوية العصبية إذا بأهنا : ) علم باطين له ظاهر يدعي أهله أنه ع اآلخرين وقدرته على حماكاة املتميزين ، وله باطن يركز على التنومي حيسن قدرة الفرد على التعامل م

بإحداث "حاالت وعي مغرية" لزرع بعض األفكار إجيابية كانت أو سلبية فيما يسمونة الالواعي بعد تغييب إدراك العقل والوعي (.

-برأيي –حيح غري صمنهج واحدة واحدة وعلى هذا ؛ فإن تتبع مضامني وتقنيات الربجمة بالنقدفالربجمة العصبية مستويات متعددة وبرنامج متكامل ينبغي أن يالحظ وينقد حبسب طبيعته املتكاملة،

مع جيدةوقد مجعت معا يف برنامج واحد !! إذ قد تكون منها واحدة النقد يف تقنياتهل فص وال ييف إطار آخر ، أما لو وجدت وحدها أو األخرى مقبولة إىل حد ما التقنية بعض تنبيهات ، و


وخذ يف كل واحدة على حدة ا يربز اإلشكال الذي مل يكن واضحيف برنامج واحد معا جودمهاو ، إلغاء التوكل على اهلل أو، العقل الباطن عبادةما أمساه بعض النقاد الفضالء : مثاال على هذا

أو حتديده ، ته لتقنية بعينها أمر من العسري نسبجتده واالعتماد على القدرات "تعزيز الذاتية"أوه وجدتكامال اللغوية العصبية الربجمة برنامجفحصت ذاإ ك، ولكنمعينة من فرضيات الربجمة بفرضية

وكلما كان يف واقع كثري من املتدربني عليهابوضوح هي نتيجة موجودة و يؤدي إىل هذه النتيجة ، وسأذكر فقط ماملسته بنفسي من شدة الغفلة ح . االلتزام بتدريبات الربجمة أكرب كانت النتيجة أوض

عن الدعاء واالفتقار والعبودية حتت التدريب املتواصل على خماطبة الالواعي وبرجمة الباطن وتنمية الذاتية والتوكل على النفس والقدرات وهو ما عربت عنه إحدى احلاصالت على شهادة "ممارس

هلا : إذا أردنا التعبد ندعو اهلل ونرجوه فيجيب دعاءنا سواء معتمد يف الربجمة اللغوية العصبية " بقو أعطانا سؤلنا أو مل يعطنا إياه ، ولكن إذا أردنا حتقيق مطلبنا كما هو متاما ، وبلوغ مرادنا مباشرة

بعد أن –فالبد من اجلزم واحلسم عرب رسائل الالواعي الربجمية دون ترجي أو سؤال ! وهي نفسها لت : " حرمتين الربجمة اللغوية العصبية لذة العبودية ، وقل الدعاء يف حيايت تدرجييا قا –عرفت احلق

فقناعيت الداخلية بقدرات عقلي الباطن أزالت كل معاين االفتقار لقوة خارجية" وتضيف : " إهنا فتنة تها عن مشروعي -هداه اهلل –، مل أكن ألتفت لكوهنا هكذا أبدا لكثرة ما تلقيت من مدريب

وتوافقها مع منهج الدين احلنيف ! وذات ليلة وأنا أقرأ كتاب اهلل ، استيقظ قليب وأنكرت نفسي وحبثت لطلب احلق فأبصرت بفضل اهلل الفرق الشاسع بني منهج العبودية ومنهج الربجمة العصبية ،

فاحلمد هلل الذي هداين وما كنت ألهتدي لوال أن هداين اهلل ". الذي أوجهه ملضمون الربجمة اللغوية العصبية وتقنياهتا هو نقد عام يشمل برنامج ومن هنا فالنقد

الربجمة اللغوية العصبية جبميع دوراهتا ومستوياهتا وملحقاهتا ، وليس نقدا مفصال لكل تقنية على حدة يرى ، وهذا يشكل نقطة من أكثر النقاط خطورة يف قضية التدريب على الربجمة اللغوية العصبية كما

أستاذ علم النفس واملهتم بالتأصيل اإلسالمي جبامعة اإلمام حممد بن الدكتور عبدالعزيز النغيمشي كون النقد املوجه للربجمة اللغوية العصبية ليس : "ومن املخاطر: سعود اإلسالمية بالرياض إذ يقول

منا اخلطورة يف كوهنا للمحتوى ، وليس نقدا تفصيليا فقط ، فلو كان كذا ؛ ألمكن تصفيتها ، وإ متكامال " . برناجما


لهذه 1المنهج العلميومن وجه آخر فالنقد ملضامني الربجمة وحمتواها أكثره يركز على أخطاء الفرضيات والتدريبات فعدم ثبوتها العلمي سبب كاف لرفضها والتحذير منها ، وتفصيل ذلك

يظهر في أن : هلا مصداقية تليسالربجمة اللغوية العصبية ها فرضيات من املشاهدات اليت بنيت علي ا كثري

، ومن ذلك تصنيف الناس حبسب ما يسمونه جتعلها فرضيات مقبولة علميا ، إحصائية "األمناط التمثيلية" إىل مسعي وبصري وحسي ، وحتديد مسات لكل صنف فذلك اليعدو كونه

ون بعد املالحظة العلمية والتجريب جمرد ظنيات مل تثبت علميا بل رفضها املتخصصون النفسيفقال الدكتور مايكل هيب أستاذ علم النفس السريري جبامعة شفيلد بربيطانيا : )إن البحث

.العلمي فشل يف دعم هذه الفرضية (

رغم ، حقائق باعتبارهاتعامل وتطبق ويدرب عليها الناس اليت تقوم عليها الربجمة فرضيات ال، كما يف فرضيات "دالالت إشارات الوصول العينية" نظريةأهنا ال ترقى ملستوى ال

و"النمطيات" وغريها .

مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على املرضى أغلب التقنيات الربجمية ونظرياهتا املعتمدة عليها، فعلى على األصحاء الذين يبحثون عن التميز تعمم مث ، النفسيني الذين يبحثون عن العالج

ال : لوحظ على املرضى االجنذاب ملن حياكي تصرفاهتم ويوافق ذوقهم ويشبه حركاهتم سبيل املثما يسمى بتقنية ) -يف الربجمة اللغوية العصبية -، ومن مث التأثر والقبول ؛ فبىن على هذا

األلفة ( اليت مفادها أن تتبع حركة الفرد وطريقته ودرجة تنفسه وحماكاة ذلك كله بطريقة خفية عة يوجد ألفة خفية يف الالواعي ، ويتيح الفرصة للقيادة والتأثري والتحكم الذي اليعيه وسري

.4الفرد املقابل وال ينتبه إليه

ومن نفس هذا المنطلق العلمي نقد كثير من العلماء الغربيين "البرمجة اللغوية العصبية" غير المثبتة .فإذا كان معتمدين فقط على مصادمتها للمنهج العلمي وما فيها من االدعاءات

رفض عقالء الغرب لها بناء على خللها العلمي فقط ، فكيف ينبغي أن يكون رفض عقالء مابنيت عليه فلسفتها من مصادمة -عالوة على هذا الخلل العلمي -المسلمين الذين يرون

. للتوضيح انظر يف قسم امللحقات ضوابط املنهج العلمي ضمن ورقة بعنوان " حىت ال يغيب املنهج العلمي " .1

. للتوضيح انظر يف قسم امللحقات ورقة بعنوان " ألفة الودود أم ألفة الـ ) إن إل يب ( " للدكتور عوض بن عودة آل عودة .2


حق ألصول عقيدتهم ومنهجهم فبعض فرضياتها لها جذورها فلسفية متناقضة مع المعتقد ال، كما يرى نقادها المسلمين وجه آخر من خطرها 1كما في فرضية "الخارطة ليست الحقيقة"

على العامة حيث تأخذهم في طريق الوثنيين والباطنيين ودعاة الشامانية الجديدة الذين هم مدربيها الكبار ومنهم توقع شهاداتها واعتماداتها وإليهم يرحل كثير من األغرار من شباب

، ومن وجه آخر -هداهم اهلل –الذين دلهم على خطواتها األولى المدربين المسلمين األمة فهي تمثل خطر متحقق على الدين والعبودية بما تقدمه للمتدربين من تقنيات شكلت عند

عمومهم صوارف عن هدى الكتاب والسنة!؟ ات فيها تشبه بالضالني كذلك فمن نقاط النقد املوجهة إىل مضموهنا ، اشتماهلا على بعض تقني

عرب Trance 4وضرر على العقل والدين ، كما يف الدعوة إىل الوصول للـ "النشوة" و"الغشية" Trance" و"النرفانا " أو "النشوةالذي ميثل مطلوب البوذيني :" النرفانا "!! . 3االسرتخاء والتنومي

حيدث فيها خروج عن سيطرة العقل ت اليتيقصد هبا الوصول إىل حاالت "الوعي املغرية" وهي احلاالكانت تسعى دائما -بال دين –الواعي بطرق شىت ، ذكرت دراسات علمية أن القبائل )البدائية(

للدخول فيها بطرق كثرية منها: ترديد ترنيمات خاصة ، أو الدوران بصور رتيبة ، أو التنفس ين الرتكيز . كما توصلت الدراسة إىل أن احلالة التحويل، أو باتباع محيات غذائية قاسية أو بتمار

هي احلالة نفسها اليت كانت تصل إليها طوائف من املتصوفة والدراويش أثناء "Trance"املطلوبة . 4الدوران يف الذكر والسماع ، كما أهنا احلالة نفسها اليت يصل هلا متعاطو املخدرات

هبذه الصورة املتوسع فيها -الشخصي والتنومي العالجي وسأجتاوز احلديث عن خطورة الدعوة للتنومي -، وعلى أيدي غري املتخصصني بل وغري املؤمتنني على العقل والدين ) ودمسول ، تادجيمس ....(

رقة بعنوان "وقفات وحماذير الربجمة اللغوية العصبية " للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي .. للتوضيح انظر يف قسم امللحقات و 0قيامه الليل أو يف .يقول د. صالح الراشد يف كتابه ) التنومي ( بعد ذكره للنرفانا وأهنا مطلوب البوذي ومثرة التنومي : " وهي اليت يستشعرها املؤمن يف4

"!؟.واحلق أن املؤمن يشعر بأثر عبادته يف نشاط جسمه وحيويته إال أنه ال يغيب عن وعيه "املنتبه" ، وإن اعرتى متعة سجوده أو يف تكرار الذكر، إذ البعض شيء من هذا على غري قصد منه عفي عنه حلديث ) عفي عن أميت ....( ، ولكن حاله ليس احلال األكمل أبدا وال ينبغي أن يسعى له

وكبار صحابته رضوان اهلل عليهم وإمنا هو حال اعرتى بعض الصاحلني السيما من تأثر بفلسفات التصوف ، وسعى له ليس هو حال رسول اهللمنهم حاالت كثري من أهل البدع يف ذكرهم املبتدع وخلواهتم لتأثرهم بطقوس اهلندوسية والبوذية وفلسفات الديانات الشرقية فقد كانت تعرتي كثريين

. ها سكرا أو فناء وثبت على كثري منهم فيها شطحات أوصلت بعضهم ألقوال كفرية شبه إغماء أمسو املنتبه عند أهل . إذا استخدم التنومي عند األطباء النفسانيني بضوابط وشروط فقد أفىت جبوازه كثري من العلماء قياسا على التخدير الذي يذهب بالوعي 3

در بقدرها ، أما التالعب حباالت الوعي وصوال لنشوة أو خروجا من مهوم ومشكالت ، أو لتغيري اجلراحة يف الطب ، ويقدر ذلك بضرورات تق معتقدات وحنو ذلك ، فهو أمر جد خطري على الدنيا والدين . فكيف إذا ما أصبح تقنية يدرب عليها الصغري والكبري والصاحل والطاحل !!!

دها .وما بع 303انظر كتاب مدخل علم النفس ص .4


عرب دورات الربجمة اللغوية العصبية وأخواهتا من الوافدات ، ولكنين أؤكد على أمهية حماربة التحكم تح جمال كهذا قد تسبب يف بالد الغرب مث يف بالدنا مؤخرا يف نشوء ظاهرة والتالعب بالعقول ، فإن ف

ما عرب عنه بعض الغيورين من املختصني يف الطب النفسي بـ "الفوضى العارمة " .طبيعة التنومي وماهيته بشكل أوضح ؛ أصلكم بأهل االختصاص يف -القارئ الكرمي -ولكي يتصور

) لندا دافيدوف ( العاملة املتخصصة والباحثة يف جمال التنومي حتت عنوان علم النفس ، تقول الدكتورة "طبيعة حالة التنومي":

" إذا جنح املؤثر يف تنومي الفرد ، فإن الوعي يتغري بدرجة كبرية ، ويبدو أن جوهر التنومي هو القدرة ت سلوكية وهي: على اإلحياء . وهذه املقدرة على اإلحياء يندرج حتتها ما لوحظ من تأثريا

: حيث ينخفض اإلحساس والتفكري التلقائي إىل أدىن درجة ، ورمبا إىل درجة فقدان التلقائية.0العدم ، ويتوقف األفراد املنومني عن التخطيط ملا يريدون فعله ، وينتظرون إحياءات خارجية قبل بدء

النشاط مرة أخرى .ر دائما من يريدون التعامل معه ، فإن الفرد املنوم ميضي : بينما خيتار البش القدرة على االختيار .4

باالختيار إىل أقصى مداه ، فقد يركز مثال على صوت املنوم ويتجاهل متاما أي أصوات أو أشكال أخرى ويزيلها هنائيا من وعيه فال يعود يسمعها أو يراها متاما كأهنا غري موجودة .

تحت تأثري التنومي ؛ يكف األفراد عن مقارنة إدراكهم بالواقع كما فالتقليل من اختبار الواقع : .3يفعلون عادة عندما يكونون بوعيهم ، بل مييلون أثناء التنومي إىل قبول ماهو غري عادي . فقد ينطق

بأشياء يراها وعيناه مفتوحتان ، ويعجز عن رؤية أشياء –حتت تأثري احياءات املنوم –الشخص املنورم ية موجودة أمام عينيه .حقيق

حيث يقوم األشخاص املنومون بأعمال غري عادية من تلقاء أنفسهم. القيام بأعمال غير عادية :.2 وكأهنم أطفال ميرون خبربات ماضية . –حتت تأثري التنومي –فقد يتصرف البالغون

كلمات أو اإلشارات قد أحيانا يوحي املنوم بأن بعض ال القابلية لإليحاء بعد فترة التنويم :.1تسبب إحساسا خاصا، أو تؤدي إىل سلوك خاص بعد زوال فرتة التنومي . فاملنوم قد يوحي لرجل مسني أن رؤيته لكعكة الشوكالتة ستجعله يشعر بامليل إىل القيئ . وفيما بعد عندما يرى الكعكة

أن يتقيأ وهذه الظاهرة تسمى "اإلحياء يتجاوب طواعية ، دون أن يتذكر اإلحياءات السابقة ومييل إىل بعد التنومي ".


وهذه احلالة من فقدان الذاكرة مرتبطة ارتباطا وثيقا حبالة القابلية فقدان الذاكرة بعد التنويم :.6لإلحياء بعد التنومي . ومعناها أن ينسى الشخص املنوم شيئا حدث أثناء التنومي إىل أن تظهر عالمة

بل " كطقطقة األصابع " فتؤدي إىل عودة الذاكرة .متفق عليها من ق

وتبدو التغيريات يف الوعي واضحة عند األفراد الذين هم بطبيعتهم قابلني للخضوع للمؤثرات التنوميية . أما األفراد ذوي االستجابة املعتدلة فيشعرون عادة باالسرتخاء وبأهنم على صلة قوية بالواقع

.1م السابقة وقادرين على مقاومة إحياءات املنوم إذا رغبوا يف ذلك "وقادرين على اسرتجاع خرباهت

والذي رأى حقيقة مايدور يف قاعات التدريب على الربجمة اللغوية العصبية ، وجلسات العالج الربجمية وما يتبعها من العالج خبط الزمن وغريه يف واقع بالد املسلمني ، وكيف يتأثر املنورمني

املنومني ال ميلك إال أن يرفع صوته حمذرا من خطر تقنيات الربجمة اللغوية العصبية فيها بإحياءاتذلك الخطر الذي قد يتجاوز أموالهم إلى أنفسهم وأعراضهم وعقولهم وتدريباهتا على املسلمني

... وقد يكون ودينهم الذي هو عصمة أمرهم بينما هم منومين بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية نوم ساحر ملحد .....فاللهم سلم ...اللهم سلم . امل

. 301. يف كتاهبا مدخل علم النفس ترمجة د. سيد الطواب وآخرين ص 1


المحور الثاني : دراسة أصل الفكر وفلسفته وتاريخه وتوجهات منشئيه

أستاذ العقيدة جبامعة اإلمام حممد بن سعود يقول الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود

قية أمر جيب أال يغفل عنه ، فعندما نعرفاإلسالمية بالرياض : ) إن الرتكيز على خلفية العلوم احلقيالربجمة ابتدأت مع أصول االحنراف عند فرويد وعند فالن وفالن من املوصوفني باملكر أن هذه

واملخادعة ، جيب أن نعيد النظر فيها ونفحصها وال يشتبه علينا قول " خذ احلق ولو من الكافر" والرسول قال يف قصة الغول املشهورة -اهلل عليه وآله وسلمصلى -فنحن نأخذه نعم إذا كان حقا

وهو آية من كتاب اهلل عزوجل . لكن الرسول –: "صدقك وهو كذوب" ألن الشيطان قال حقابقطعة من التوراة فيها عن بين إسرائيل -رضي اهلل عنه -عندما أتاه عمر -صلى اهلل عليه وسلم

وم يف الروايات عن بين إسرائيل قال : "أيف شك أنت ماهو حق وفيها ماهو ليس حبق ، كما هو معل ( . ياابن اخلطاب، واهلل لوكان موسى حيا ما وسعه إال أن يتبعين"

والخطر في "البرمجة اللغوية العصبية" ليس ألنها وافدة من مشبوهين فقط ، بل ألنها تحمل

دراسات نفسية محايدة فلسفاتهم وعقائدهم ، كما أنها ليست مجرد نتائج ألبحاث علمية أو حتى نعتبرها حكمة مشتركة يسوغ لنا أن ننتقي منها مايوافق ثوابتنا بل هي فكر فلسفي عقدي ملحد يلبس لبوس الحكمة والعلم ليتسلل في صفوفنا ، وحتى يتضح للقارئ الكريم األصل

من التعريف الفلسفي والفكر العقدي الذي تقوم عليه "البرمجة اللغوية العصبية" ؛ البد أوالبأبرز االعتقادات ) الفلسفات ( لفهم الكون والحياة التي ينادي بها في العالم اليوم ، وهي

كثيرة جدا يعنيننا منها لفهم موضوعنا هذا عقائد ثالث : العقيدة الصحيحة ، وهي أصل مجيع األديان السماوية ، وتظهرها بوضوح نصوص الوحي :األولى

، ومفادها أن للكون إله حق واحد ، متصف بالكمال واجلالل على التفصيل يف الرسالة اخلامتةذات تليق جبالله وعظمته ، وله صفات عال أمساء حسىن عرف نفسه هبا -سبحانه –واإلمجال فله

مستو على مباين لخلقه -تعاىل -لعباده مبا أوحى ألنبيائه . وتتضمن هذه العقيدة تأكيدا على أنه وأن كل ماعداه خملوق من خملوقاته مباين له مفتقر إليه .عرشه ،


ماتسمى بعقيدة "تأليه الطبيعة"أو "تأليه الوجود" ، ومفادها تصور مبين على االعتقاد بأن والثانية :الوجود شيئ واحد ) كلي واحد ( سواء كان "عقال كليا" أو "وعيا كامال" أو "طاقة كونية" أو"قوة

ماهو موجود إمنا هو انطباع لذلك الكلي وجتل له فليس يف الوجود شيء غريه . عظمى" وأن كل وهذه العقيدة هي أصل فكر أديان الشرق بتلوناهتا الكثرية وبأمسائها املتنوعة اليت من أشهرها الطاوية

على . واصطلح 0والربمهية والبوذية ، وهي ذات الفكر الذي تبناه كثري من فالسفة اليونان والغنوصية تسميتها عند علماء املسلمني ) عقيدة وحدة الوجود (.

"عقائد سرية باطنية" نتجت من دمج عقيدة وحدة الوجود )التصور الثاين ( مع )التصور والثالثة :

األول( من قبل منتمني للديانات السماوية ، فأنتج ذلك الدمج "وحدة وجود باطنية" تستخدم وأمهها األلوهية ) اهلل ( على التصورات اإلحلادية يف معتقدات الشرق األلفاظ واملصطلحات الدينية

والغنوصية . قبالة اليهود ، وغنوصية النصارى ، وبعض فالسفة المسلمين وهذه األخرية تظهر جلية لدى

، وشكلت وتشكل اخلطر األكرب على أصل األديان السماوية ) العقيدة وغالة المتصوفة ا من التلبيس بباطنيتها .الصحيحة( ملا فيه

وقد اتضح جليا من خالل الدراسة والبحث أن معتقد ) وحدة الوجود ( مثل يف العصر احلديث توجها قويا يف الغرب ، وظهرت لنشره مجعيات ، وتبناه فالسفة ومفكرون بصور شىت ، أبرزها ما كان

اليت أتى هبا )فينياس New Thought" يف القرن التاسع عشر امليالدي متمثال يف حركة "النيو ثوتيف نيويورك اليت أسستها )مدام Theosophyم ( مث تلتها مجعية "الثيوصويف" 0166-0113كومييب

م ( ، وهنجت بأنشطتها حماربة ) معتقدات األديان السماوية ( بقوة 0170 -0130 بالفاتسكيمنه ، فواجهتها الكنيسة وتصدى هلا ومبواجهة صرحية ، وأظهرت عدائها للدين والفكر املستقى

النصارى املتدينون بقوة، مما أدى خلفوت دعواهتا بعد حذر الناس منها .

. 301. يف كتاهبا مدخل علم النفس ترمجة د. سيد الطواب وآخرين ص 1


ولكن هذا الفكر ) عقيدة وحدة الوجود ( عاد مرة أخرى للظهور يف الستينات امليالدية من القرن ايكل مرييف ( و)ريتشارد العشرين بعد احتضان الفكرة يف معهد )إيسالن( بكاليفورنيا الذي أسسه )م

م ، وميثل هذا املعهد أحد أكرب املؤسسات البحثية اليت تعارض الفكر الديين من 0760برايس ( سنة قبل املتبنني لفكر "الثيوصويف" ، وتتبىن البحث يف قوى اإلنسان الكامنة وتتتبع العقائد والفلسفات

يقصدون املعتقدات -ري العقالنية" بتعبريهماليت حترر هذه القوى من إسار املعتقدات الدينية "غكبديل (spirtitualityالروحاني )والنظر يف كيفية نشر الفكر -السماوية القائمة على التلقي

( بني العامة واخلاصة بطرق متنوعة ومعاصرة ومجاهريية وتطبيقية مباشرة .Religion) الدينعن ته مرة أخرى من خالل معهد )إيسالن( حتت شعار "حركة وهكذا ظهر فكر "وحدة الوجود" بفلسفا

م 0771-0741بريادة )كارلوس كاستنيدا . Human Potential Movementالقدرة البشرية الكامنة"( ومؤسسي املعهد ، ولكن يف هذه املرة مبنهج جديد ال يصادم الفكر الديين ويواجهه وإمنا يداهنه

لتصور العقدي الثالث )غنوصية النصارى وقبالة اليهود وباطنية ويزامحه ويسعى للتقريب بني فكر االفالسفة واملتصوفة من املسلمني( وفكر وعقائد أديان الشرق من بوذية وهندوسية وطاوية وغريها. وأنتج املعهد قوالب جديدة لنشر هذا الفكر من خالل أكثر من عشرة آالف دراسة للتقنيات

رات الكامنة يف فرتة األربعني سنة املاضية . واملمارسات والفرضيات يف القد( ، من أهم ما مييزها أهنا New Age Movementوتكونت يف املعهد طائفة تسمت حبركة "النيواييج" )

ترى أن عصر التلقي من مصدر خارجي ) اهلل ( والتطبيق ألوامر خارجية )الدين( قد انتهى، وأن طبيعة والعقل والقدرات غري احملدودة له أن يكفل صناعة العصر اجلديد يستطيع اإلنسان فيه مع ال

حياته السعيدة ، بشكل يضمن اشرتاك اإلنسانية مجعاء معه دون متايز ديين ، ذلك التمايز الذي مل إال احلروب والكراهية . –بزعمهم –يسبب على مدى العصور السابقة

ووضعت اللبنات األولى لطرق نشر إذا في معهد " إيسالن " تكونت بذرة حركة "النيواييج"

فكرها ؛ فجمعت عشرات الطرق والتقنيات والتدريبات التي تتنوع لتلبي احتياجات متنوعة . ومن بين تلك الطرق البرمجة اللغوية العصبيةلدى الناس فتضمن بذلك انتشارا واسعا ،

فكرهم بتقنيات جديدة ذات وانتشر حملة فكر النيو إييج "النيوايجرز" في أنحاء أمريكا لنشر قوالب تدريبية . وتكونت لنشرها وترويجها عشرات المؤسسات الخاصة داخل وخارج أمريكا

من أشهرها مؤسسة " فايند هورن " ببريطانيا .


فإن معهد )إيسالن( يطور أحباثه ، ويغري إطار أفكاره حبسب نتائج مايرى يف واقع الناس وللتنبيه

ففي قاعاته اليوم وبرئاسة أحد مؤسسيه ) مايكل مرييف ( تعاد دراسة فكر )عقيدة وقبوهلم ، ولذلك وحدة الوجود( وإعادة تشكيله ودجمه مع ) عقيدة احللول واالحتاد ( ليتناسب أكثر مع اعتقاد أكثر

الناس بوجود إله والرغبة يف الطلب منه واالتصال به .ري تتبناه جامعات ومراكز أحباث ومؤسسات فكرية كما أن املعهد ميثل اآلن جزءا من نشاط كب

للبحث عن املؤثرات امليتافيزيقية )املاورائية( لألداء البشري ، ويعتمد هذا النشاط على القدرات البشرية الكامنة فقط ، مغفال ما خترب عنه األديان السماوية من عامل الغيب ، وليس مستغربا من أهل

امه فيما الجمال له فيه ، ولكن الغريب أن يتبع الضالني فئام من الضالل تعظيم شأن العقل وإقحأصحاب اخلرب احلق من السماء ؛ فيسريون وراءهم ويقبلون تفسرياهتم بل ويتدربون على براجمهم ! وصدق الذي ال ينطق عن اهلوى عليه الصالة والسالم : ) لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة

حر ضب لدخلتموه ( .بالقذة حىت إذا دخلوا ج

هي مجرد علم حيادي وسالح مؤثر –بعد هذا البيان -فهل "البرمجة اللغوية العصبية " استخدمه "النيواييج" و"الشامانيون "وينبغي أن نستخدمه نحن المسلمين من باب أولى ألن

الحكمة ضالتنا كما يزعم المدربون والمتدربون من إخواننا المفتونين بها !؟ زيد من التدليل والبيان نستعرض موجزا تعريفيا بأهم األشخاص الذين سامهوا يف تأسيس الربجمة ومل

اللغوية العصبية ، واملؤثرين فيها ، فكلهم "نيواجيرز" قبل أن يكونوا مطوري برجمة ، مث تبنوها وأسهموا فرضياهتا طريقة ممتازة فهي بتقنياهتا و وهم اآلن أشهر مدربيها ومروجيها في العالميف إخراجها

لنشر فكرهم وقالب جذاب لفلسفتهم ال بطريق املواجهة واملصادمة بل باملزامحة املتدرجة ، وال بطريق التنظري والفلسفة ولكن بطريق التدريب والتطبيق واملمارسة :

ميله : وهو املطور الرئيس للربجمة وصاحب فكرهتا األساسية مع ز م ( 1591. ريتشارد باندلر )1

وأستاذه املشرف على رسالته ) جرندر ( الذي مازالت االهتامات واملرافعات القضائية بينهما قائمة، أثناء دراسته اجلامعية ، وعمل حمررا ملسودات كتب )فريتز بريلز( بمعهد إيسالنوكان باندلر ملتحقا


بدأ بـ "تفعيل قوى النفس" م . وهو رائد صياغة الشامانية بشكل دورات تدريبية متدرجة ت0791عام باإلحياء وتقنيات الربجمة ، وتنتهي باستمداد القوة الكونية والقوة السفلية فيما هو معروف عند

الشامان من السحر والتعامل مع األرواح . وميثل املشجع الداعم فكريا وتنظرييا ، وهو م ( :1591– 1514. جريجوري بيتسون ) 2

نتكس" مبفهوم السيطرة على اجملتمعات من خالل االتصال . وهو من باحث يف جمال "السايرب بعد أن املتبنني للفلسفة البوذية حىت أنه مات يف مركز "زن"البوذي مبدينة "سان فرانسسكو" بأمريكا

. ) إيسالن (األخرية من عمره باحثا وحماضرا يف معهد الخمسقضى السنوات ومها أصحاب أحباث سابقة م ( :1529مسكي ) م ( وشو 1591-1985.كروزيبسكي ) 3

-يف جمال "العالج اجلشطاليت" األول :استفيد منها يف انتقاء مضامني الربجمة وفرضياهتا وتقنياهتا ، وهو عالج جيمع بني فلسفة مدرسة اجلشطالت النفسية مع عقيدة -قبل تدوينه من قبل فريتز بريلز

ق ) العالج اجلشطاليت = علم النفس اجلشطاليت + وحدة وحدة الوجود يف الطاوية وأديان الشر يف حبث هلا بعنوان "اجلذور -وهي معاجلة جشتطالتية -" روز ماري وولفالوجود ( ، تؤكد ذلك "

Newsletter of theم يف جملة "0776التارخيية لنظرية العالج اجلشطاليت " والذي نشر يف نوفمرب

Integrative Gestalt Center "نصه : " كل أجداد وجدات العالج اجلشطاليت تقريبا درسوا ماالفلسفة والعقائد السرية الشرقية وباخلصوص الطاوية وبوذية زن . إن مبدأ الوعي ) يف العالج

اجلشطاليت ( مأخوذ من مسات متعددة يف التفكري الشرقي " .

) املناورة اللفظية( وإعادة تشكيل ) شومسكي ( فمن أحباثه وجماالت إبداعه اللغويات و أما الثاين مدلوالت األلفاظ واجلمل أو ماميكن ترمجته بـ "النفاق اللغوي" وهي ذات فلسفة "احلداثة" .

والبرمجة اللغوية العصبية كما يقول مؤسسوها ؛ بنيت على نمذجة ثالث شخصيات متميزة هي

النمذجة دراسة الشخصيات : ميلتون أريكسون ، وفرتز بيرلرز ، وفرجينيا ساتير ، وتشملوالفكر والسلوك والمشاعر ودراسة أسباب نجاحهم ،ودراسة تطبيقهم الناجح ألفكارهم

وممارستهم لمعتقداتهم . وإليكم تعريفا بهؤالء الثالثة :


: هو من أبدع تقنيات اخلروج من العقل إىل م (1591– 1511) ميلتون أريكسون .0

ب إليه ما يسمي ) التنومي األريكسوين( ، وقد كان من "حاالت الوعي املغرية" حىت نساملهتمني بالفلسفة البوذية ، ويعترب أسلوبه يف التنومي والعالج النفسي تطبيقا مباشرا لبوذية زن

.

وهو من رواد "وحدة الوجود "ومطور "العالج م ( : 1581 – 1953) فرتز بيرلز .4

عالج معتمد ضمن تقنيات الربجمة اللغوية العصبية . اجلشطاليت" مع زوجته ) لورا بريلز( وهوم. 0767م وعاش هبا حىت مرضه عام 0762وقد التحق بريلز مبعهد )إيسالن( يف عام

حيث اعتمد عندها على الطالب اجلامعي ) ريتشارد باندلر ( لكتابة مسودات كتبه يف أوائل م.0791عام

ة أسرية برعت يف جمال التأثري على وهي معاجل م ( : 1599-1511فرجينيا ساتير ) .3

م ، وأسست أحد مراكز "النيواييج" يف 0766اآلخرين ، وعملت مبعهد )ايسالن( من عام الذي يعد أكرب مركز لبث وتسويق أفكارها وتقنياهتا يف Avanta cantrأمريكا )مركز آفانتا(

فرجينيا الفكر الفلسفي العالج األسري مبفهوم )وحدة الوجود( ومعتقدات النيواييج .وتتبىنعلى معتقد اهلندوسية يف حماوالت -الشرقي حىت أهنا طلبت حرقها بعد وفاهتا وبث رمادها

ومت حرقها بالفعل. -النجاة من جوالن الروح حسب عقائد اهلند

ريها هذه توجهات مؤسسي الربجمة واملؤثرين فيها واملنمذجني األوائل هبا ، وهذه معتقداهتم اليت مت تنظوقولبتها يف قوالب عدة وتقنيات تدريبية ، ومت تسويقها وعرضها بطريقة البيع متعدد املستويات

(Multi Level Marketing ،" ومن ضمن هذه القوالب والتقنيات دورات "الربجمة اللغوية العصبية ، )علماء الغربيني ولن أحتدث عن السرية واألخالق والصفات الشخصية هلؤالء ، مع أهنا أثرت عند ال

كثريا وسامهت يف حتديد املوقف من تقنيات "النيو إييج" وادعاءاهتم ، فقد شكلت السرية السيئة ملؤسس الربجمة اللغوية العصبية ) باندلر ( سببا كافيا لنبذ الربجمة ، إذ كيف تقبل ادعاءات االتصال


أستاذ علم النفس جبامعة "يوتا" بأمريكا -0 (رشلي كرابو والتأثري من فاقد مهاراهتا ! قال الدكتور ): أنه كان من أوائل املهتمني بالربجمة اللغوية العصبية نظرا لالدعاءات الكبرية اليت صاحبت ظهورها ، وأنه أجرى العديد من البحوث يف جمال تقييم ادعاءات الربجمة اللغوية العصبية وكان متحمسا هلا مث

"لقد وجهنا لذلك الوليد م فقال : 4113وأعلن فيها رأيه األخري سنة م ، 0716تركها متاما سنة م عندما حوكم مؤسس هذا العلم 1591"البرمجة اللغوية العصبية " غاية االهتمام حتى سنة

باندلر "أبو الوليد" في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة، عندها ألقينا بالوليد مع . المغطس "

ت متثل مؤسسي"الربجمة اللغوية العصبية" واملؤثرين الكبار يف تكوينها ، وهم ال خيتلفون هذه الشخصيا

كثريا عن بعض املدربني األكثر تأثريا اليوم يف الساحة واملطورين للتقنيات اجلديدة يف الربجمة ، ومن أشهر هؤالء يف الساحة العربية :

كوين" ، ويعد خمرتع "تقنية العالج خبط الزمن" ، وهو من متبين فكر "الوعي الوايت ودسمول . 0باالشرتاك مع ) تاد جيمس ( ، وهي تقنية تعتمد على "العالج اجلشطاليت " وعلى مهارات التعامل مع األرواح . ويعرفون العالج خبط الزمن بأنه "عملية إعادة تكوين عالية املستوى جتعل الفرد قادرا

، وحتجم معتقداته اليت حتد من قدراته لتمكنه من الوصول على إعادة التحكم يف نفسه بسرعةألهدافه من النجاح والتميز" ، ويفسرون قوة هذه التقنية بـ" أهنا متسح احملدوديات املنطبعة يف أذهاننا

". -بتعبريهم –اليت وجدت يف ماضينا من قناعات أو اعتقادات غري عقالنية

ل الفرد يف حاالت وعي مغرية متنوعة املستويات ، مث تطبيق تتلخص يف إدخا وطريقة هذا العالجمتارين معينة بالذهاب للماضي واملستقبل ، وقد يكون ذلك بقوة اخليال ، وقد يصاحبه تعامل مع

حيث كثريا ما تعرتي العميل حاالت هلوسة أو ختيل صور -أدرك ذلك املدربون أو مل يدركوا –اجلن اجلني بنشاط القدرات النفسية والقوى الروحية بسبب خروج اإلنسان من وغريها ، وهذا يفسره املع

قيد الوعي عرب حاالت الوعي املغرية إىل الوعي الكامل "الالواعي" .

( . [email protected]م ) 4112. بريده اإللكرتوين يف عام 1


وقد صرح ) تاد جيمس ( للمتدربات املسلمات معه ، أن فعالية هذه التقنية تتم عندما يكون قة حسب عقيدة تناسخ األرواح . كما صرح أحد املدرب قادرا على إرجاع العميل حليواته الساب

املتدربني املسلمني مع ) ودمسول ( بأنه تعجب كثريا من فعالية هذه التقنية ألنه قابل أثناء تنوميه أشخاص سابقني يف حياته ومنهم موتى وختاطب معهم ، كما أنه قابل أشخاصا يف املستقبل وطلب

ذلك !مساعدهتم ، مث حدث هذا فعال معه بعد وتعد مدرسة ) ودمسول ( يف عاملنا العريب ويف السعودية ، من أكرب مدارس الربجمة وهلا ممثل خاص

! -هداه اهلل -بدول اخلليج الحتادها العاملي للربجمة العصبية يرأسه أحد أهل الدعوة والعلم الشرعي

ته من أشهر مدارس ، وهو من أشهر مدريب الربجمة للمدربني املسلمني ، ومدرستادجيمس .4الربجمة اليت ينتمي هلا كثري من املدربني السعوديني إذ أنه و) ود مسول ( يتنافسان على "السوق

م ؛ قدمت أول دورة على مستوى مدرب هلما يف العامل 4110السعودية" ويف أوقات متقاربة يف عام الد.اإلسالمي يف كل من مصر والبحرين ومن بعدها توالت دوراهتما يف الب

اجلامعة الوحيدة اليت اعتمدت الربجمة اللغوية ) تاد جيمس ( هو صاحب جامعة " أمريكان باسيفك "العصبية ضمن مناهجها ، وتعد اجلامعة الرئيسة للعلوم الباطنية يف أمريكا ، وتقدم برناجمني فقط

( ومن Clinical hypnotherapyملرحليت البكالوريوس والدكتوراة،الربنامج األول :يف العالج بالتنومي ) ضمن مقرراته : التنومي الشخصي ، تنومي اآلخرين ، التنومي احلديث ، علم تناسخ األرواح عرب التنومي ،

األنظمة الرئيسة للربجمة اللغوية العصبية ، تقنيات حديثة للربجمة اللغوية العصبية .

، وفيه يدرسون عددا من املقررات من (Esoteric studies) والربنامج الثاين يف الدراسات الباطنية ضمنها : مقدمة للدراسات الباطنية ، الطب الذبذيب ، االنعكاسي ، اهلوائي ، الشمان ، تانرتا التبت ، التانرتا الطاوية ، اهلونا ، الرتانيم القدمية . الريكي ، التارو ، العلوم الباطنية الغربية ، القبالة، الفينج

ر ، الراجا يوجا ، التنجيم ، العالج بالطاقة ، وتشريح الروح .شوي ، تاريخ السح

اليت تصوغ فلسفة )دين هواي الوثين (" عقيدة وحدة الوجود " يف مبتكر دورات "الهونا"كما أنه -ملا يسمونه قوى النفس –صورة مستويات متدرجة تدريبية تتميز بتفعيل أسرع وإطالق أكثر

الوثنية والرقصات الدينية ألهل جزر هواي ) ألهنم نشأوا بعيدين عن تأثري باستخدام الرتانيم والطقوس هي الصحيحة ألهنا تعتمد على حاجاهتم وقدراهتم –كما يزعمون -األديان السماوية فعقائدهم


م أحد 4113الروحية ال على مصدر خارجي عنهم ( وكان ضمن املتدربني يف دورته للهونا عام الكرمي من اخلليجيني .الدعاة وحفظة القرآن

( الذي يدرب بشكل مجاهريي على الربجمة ، وتنظم بعض املؤسسات التدريبية أنتوني روبنزوهناك ) يف السعودية ودول اخلليج رحالت تدريبية للمسلمني معه يف بريطانيا وأمريكا ، وهو املشهور بدورات

على النار منفصلة أو متصلة بالربجمة " أيقظ العمالق يف داخلك وأطلقه " وتتضمن تدريبات املشي اللغوية العصبية .

: وهو أحد ثالثة أدخلوا الربجمة اللغوية العصبية لدول اخلليج ، وهو من الدعاة صالح الراشد. د. 3وطلبة العلم الشرعي وحفظة كتاب اهلل ، ولكنه يف اآلونة األخرية أفصح جبالء عن تبنيه لنفس الفكر

ة متأنية لنشرات فواصل ) توزع يف كافة مراكز الراشد ( يظهر بوضوح بثه لتصورات وفلسفاته ، فبقراءوحدة األديان ، والوعي الكامل والعقل الكلي ، والتأكيد على أن الدنيا احتماالت كثرية كلها يف مستوى واحد ، وليس هناك حق وباطل وإميان وكفر ، وإمنا هي جمرد نظرات خمتلفة من زوايا خمتلفة

قافة وبيئة خمتلفة ال أكثر . وتتضمن دعوات متكررة للتأمل التجاوزي والقراءة يف نبوءات الكهنة بثوكتب الديانات املختلفة باعتبارها علم وتراث من رؤية خاصة كما أن القرآن واحلديث علم من رؤيا

خاصة ، والقرآن ميثل العهد األخري من بعد العهد القدمي والعهد اجلديد . وتغيري املستقبل مستدال 0صالح الراشد ( هو مبتكر التقنية التطبيقية ملا أمساه "قانون اجلذب"و) د.

بالنصوص الشرعية على منهج وطقوس وفلسفة الطاوية والبوذية يف قوى النفس .

ومن مشاهري مدريب الربجمة يف العامل اإلسالمي ) د.ابراهيم الفقي ( الذي ذكر أنه كان متخوفا من دريب يف العامل العريب يف البداية ، لكنه فوجئ بالسوق الرائجة للربجمة ، بل والطلب الشديد على الت

الطاقة والتأمل والتنفس ، مما جعله ينقل إليه كثريا من جتارته ، ويتعاون مع ) د. الراشد (يف تقدمي الطقوس ومفاهيم دورات املستويات العليا يف ما يسمى "الطاقة البشرية" يدرب فيها على أكثر

األديان الشرقية خملوطة بتقنيات إدارية وسلوكية حتت اسم "الربجمة الغوية العصبية " و"الطاقة البشرية "وغريها .

م . 4113/ 01/ 0الصادرة بتاريخ 04. انظر نشرة ) قانون اجلذب ( مع جملة فواصل عدد 1


المحور الثالث :

تقييم البرمجة العصبية بدراسة مخرجاتها الحقيقية

على شكل بين العامةريا كغريها من املستجدات ؛ انتشرت الربجمة اللغوية العصبية انتشارا كبعند علماء االجتماع -دورات تدريبية يف أمريكا أوال ، مث يف كثري من دول العامل ، فمن املعلوم

أن العامة تنـزع عادة إىل تعلم مافيه جدة وغرابة وغموض ، وهذه التطبيقات حتمل -والنفس وغريهم تشكل وحدها عامل جذب قوي يرضي الرغبة كما من املصطلحات اجلديدة واملفاهيم الغامضة اليت

يف التميز ، السيما عند األغرار من صغار السن ومن النساء والشباب .ومن وجه آخر ، فهي كسائر تقنيات "النيو إييج" تعتمد على نظام تسويقي جيد "البيع متعدد

ملتخصصون يف االقتصاد املستويات" وهو كفيل جبذب أعداد كبرية من الناس بطريقة تسويقية يعرفها ا. كما صاحبتها محالت دعائية كبرية ، فقد قدمت بصورة جمانية لقطاعات متنوعة ؛ فقدمت للدعاة والداعيات وخطباء املساجد ، ولكثري من األطباء واملعلمني واملعلمات واملشرفات الرتبويات ،

دمت بصورة خمتصرة واستقطب روادها أصحاب املسؤوليات واملناصب بدعوات خاصة ، كما قوجذابة ، ومببالغ رمزية يف بعض اجلامعات للطلبة والطالبات يف مدرجات عامة مما جعلها تنتشر

بصورة كبرية .

وهو أن هذه الدورات مسبوقة بتضخيم لكثري من االحتياجات ، وادعاء وهناك سبب آخر قوي ور مهاراهتم وحاجتهم الشديدة لتنميتها حلول مجيع املشكالت ، حيث مت إيهام كثري من الناس بقص

، ولن يتم ذلك باملثابرة والعمل الدؤوب والعمل مبا علموا وغري ذلك ، وإمنا يتم ذلك ويتحقق وبصورة سريعة مذهلة من خالل االلتحاق هبذه الدورات على صنوفها املختلفة . وبعد كل دورة يزداد

خر املكمل من منظومة هذه الدورات والتقنيات !! اإلحياء باحلاجة للمستوى األعلى أو الفرع اآل وهكذا يزداد اإلقبال ويكثر الرواد .


وعند فحص المخرجات والنتائج لدورات "البرمجة اللغوية العصبية" بعد هذا االنتشار الكبير حبسب إمكانايت من االستبانات واملقابالت واملالحظات واملشاهدات ، وحبسب نتائج دراسات –

وجدهتا تتلخص يف اآليت : – من الباحثني كثريظهور بعض النتائج اإلجيابية ) حمدودة جدا ( ، فهناك بعض املتدربني يف دورات الربجمة .0

، كما عوجلت بعض احلاالت . وتعليل 1اللغوية العصبية قد استفادوا يف حياهتم الشخصيةعلم انتقائي حيتوي على بعض -كما سبق وبينا -هذا واضح فالربجمة اللغوية العصبية

األمور الصحيحة املأخوذة من علوم متنوعة ، مع ادعاءات كثرية ، وجمموعة من الظنيات غري املثبتة باإلضافة إىل الرتكيز على "حاالت الوعي املغرية " وتأثرياهتا ، باإلضافة العتمادها على

اإلحياء واإليهام بدرجة كبرية .فاع من جلسات الربجمة أو دوراهتا ، ونظرنا إىل الوعود املدعاة من إذا جتاوزنا حاالت االنت .4

املدربني واملكتوبة يف ) برشورات ( الدعاية لدورات الربجمة ، مع واقع املدربني واملتدربني ، ، وإمنا الربجمة غالبا تبيع الوهم بالصحة ال صحة لتلك الوعود الكثيرةنتبني بوضوح أنه

والواقع يؤكد أنه لم ز لألصحاء فينتفع هبا مرضى الوهم كثريا . للمريض والوهم بالتمييتحول جموع المتدربين إلى مميزين في مجاالتهم ، ولم يثروا المجتمع بإبداعاتهم ،

، ومل يزدد عدد النابغني من الطلبة ، ومل يبدع مجاهري املعلمني واملعلمات ولم يلغوا خالفاتهمالمخرج الظاهر كما مل تنخفض نسب الطالق وحنوه ، وإمناممن التحقوا بدورات الربجمة ،

وازدياد سوق التنافس بينهم ، وانتشار بوضوح ازدياد أعداد المدربين للبرمجة العصبية . الخالف بينهم بحسب المدارس التي ينتمون لها والمدربين الكبار لهم

ومنهم أليدي عامة الناستسريب تقنيات األطباء النفسانيين ومن خمرجات الربجمة اخلطرية .3طلبة دون سن النضج ، فانتشر استخدام التنومي حىت بني األغرار والصغار وأصبح هناك طالبات يف املرحلة املتوسطة والثانوية ينومن ويعاجلن خبط الزمن !!! وانطلق كثري من املرضى

رت استفادة منها . وينتبه هنا إىل أن الربجمة تعتمد على اإلحياء بالقوة والقدرة كثريا ، وكثري من الناس مشكالهتم نابعة من عجز وتوهم مرض ، لذا ظه1

درة والتميز . كما أن هناك حاالت كثرية تضررت ، وحاالت مرضى الوهم منها فأغلب حاالت االنتفاع مشكلة ومهية عوجلت خبياالت وأوهام القوة والق كثرية انتكست بعد أن انتفعت ، عندما ضعف تأثري اإلحياء وصحت من اخليال والوهم .


عف األنظمة النفسانيني كمعاجلني مما سبب يف البالد اإلسالمية بالذات فوضى عارمة لض القانونية وأنظمة املتابعة .

فتحت ومن أخطر نتائج انتشار البرمجة اللغوية العصبية ومخرجاتها في المجتمع المسلم أنهاألنها تتبع واألشد انحرافا من تقنيات "النيوإييج" جمال التدريب والقبول للتطبيقات األكثر خطورةسوق بشكل مستويات متدرجة ، من دبلوم إلى في تسويقها النظام المتعدد المستويات ؛ فت

كبير مدربين مميز ، واجتياز المتدربين لمستوى يسحبه للمستوى التالي في هرم البرمجة اللغوية العصبية، وهرم البرمجة يوصل ويسحب لهرم "الطاقة البشرية " ومستوياته المتدرجة ،

تويات دورات "الهونا"و"الشامانية" وهكذا إلى باقي تقنيات "النيو إييج" وفي نهاياتها مسوغيرها من التطبيقات الوثنية المتسترة خلف تفعيل الطاقات البشرية واالستفادة من طبائع

في األشكال والمجسمات ومواد –بزعمهم –وخصائص وأسرار الطاقة الروحانية الكامنة قال اإلمام ابن تيمية في –يرق أويغلظ –الطبيعية ، التي تقود فئاما من األمة إلى طريق شرك

معرض حديثه عن خطر ما فعله المروجون لمثل هذه الوافدات في عصره بدعاوى االنتفاع كل شرك في العالم إنما حدث برأي جنسهم إذ بنوه على ما وغيره وتحت ستار نصرة الدين : "

والتعبد لها يورث في األرواح واألجسام من القوى والطبائع ، وإن صناعة الطالسم واألصنام لها منافع ويدفع مضارا ، فهم اآلمرون بالشرك والفاعلون له ، ومن لم يأمر بالشرك منهم فلم ينه

0عنه " .

فهل يسوغ لنا أن نتغاضى عن كل هذه المخرجات الحقيقية ، ونقوم البرمجة العصبية

لجة بها ! على أساس أن هناك من انتفع بدورة في البرمجة اللغوية العصبية أو معاإنه كان ميكن هلذا املنتفع أن حيصل على نفس النفع هلذا الفرد أوذاك ، بل أعظم منه إذا جالس طبيبا مسلما خمتصا ماهرا ، أومرشدا نفسيا صاحلا ، أو داعية تربويا حريصا ، فليس كل سبب ينتفع به

، وليس كل نفع ظاهر يكون نفعا معتربا من جيوز األخذ به ؛ فلسنا من اتباع مذهب الذرائعية النفعية منظورنا الشرعي الذي ال يعرتف باملنفعة ، إال إذا خلت من أي ضرر على العقيدة والعبودية .

( . 32/ 7. انظر جمموع الفتاوى ) 1


فقد يزينه الشيطان وهو ليس ، ثم إنه ليس كل ما يظن أنه سبب يكون سببا على الحقيقة ن زين لهم نسبة األثر إلى ماال يؤثر نوعا " إن الشيطا كذلك ، قال شيخ اإلسالم ابن تيمية :

وال وصفا ؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين لهم . ثم كما لم يكن ذلك االعتقاد منهم صحيحا ، فكذلك هذا ؛ إذ كالهما مخالف للشرع "

ال يعملون بما حرمته و صفة املهتدين يف باب األسباب واملسببات فقال : " –يرمحه اهلل –مث بني ، فدعاء اهلل وحده ال شريك له دل الوحي املنـزل والعقول الصحيحة الشريعة ، وإن ظن أن له تأثيرا

على فائدته ومنفعته ، مث التجارب اليت ال حيصي عددها إال اهلل ، فتجد املؤمنني قد دعوا اهلل وسألوه تلك املطالب على الوجه الذي طلبوه على وجه أشياء أسباهبا منتفيه يف حقهم ، فأحدث اهلل هلم

يوجب العلم تارة والظن الغالب أخرى . وباجلملة فالعلم بأن هذا كان هو السبب أو بعض السبب ، أو شرط السبب ، يف هذا األمر احلادث قد يعلم كثريا ، وقد يظن كثريا ، وقد يتوهم كثريا ومها ليس

. له مستند صحيح ، إال ضعف العقل"، وإن كان يدخل يف والضالون يتومهون من كل ما يتخيل سببا : " وقال عن الضالني يف هذا الباب

والمتكايسون من المتفلسفة يحيلون ذلك على أمور فلكية وغريهم دين اليهود والنصارى واجملوس .1 ، وأسباب طبيعية يدورون حولها ، ال يعدلون عنها!" وقوى نفسانية،

. 432. انظر اقتضاء الصراط املستقيم ملخالفة أصحاب اجلحيم ص 1


ر الرابع :المحو التأكد من صحة االدعاءات

االدعاء أمر سهل جدا لذا يكثر األدعياء ؛ ولكن الربهنة على صحة الدعوى أمر عزيز إال عندما يكون األمر حقا . قال شيخ اإلسالم : " أال ما أسهل الدعوى وأعز املعىن " ، واالدعاءات

ة جدا ، ولو سلمنا هبذه الدعاوى فالربجمة قادرة على اليت يدعيها مؤسسو ومروجو ومدربو الربجمة كبري تغيري البشر إىل نسخ ) منمذجة ( من املتميزين والعظماء !!

لذا فإن تقومي "الربجمة اللغوية العصبية" بالتأكد من صحة االدعاءات كان مهمة جادة ، قامت هبا The US Armyوث اجليش األمريكي اجلهات املسؤولة يف الواليات املتحدة األمريكية ؛ فقام معهد حب

Research Institute م بعد انتشار دورات تطوير القدرات حتت مظلة 0719بتمويل أحباث عاماليت تتكون National Academies US"حتسني األداء البشري" على أن تقوم هبا األكادمييات القومية

البحث العلمي ، وتعترب هذه األكادمييات من كل من األكادمييات القومية للعلوم واهلندسة والطب و مبثابة املستشارة العلمية لألمة األمريكية ، مث مت تكوين فريق علمي كان اختيار أعضائه على أساس ضمان كفاءات خاصة وضمان توازن مناسب ، وعهد جملموعات خمتلفة مبراجعة البحوث حسب

لثالث وانتهت الدراسة بتقدمي الفريق العلمي اإلجراءات املعتمدة لدى أكادمييات البحوث األربع. تقارير: م .0772يف عام والثالث :م ، 0770يف عام الثاني : م ،و0711: يف عام األول

تقوميا للعديد من املوضوعات والنظريات والتقنيات منها الربجمة اللغوية وقد حوى التقرير األولوجدت أنه ليس هناك شواهد علمية لدعم االدعاء " أن اللجنة العصبية اليت ذكر عنها ما نصه :

كنموذج ألداء NLPاستراتيجية فعالة للتأثير على اآلخرين ، وليس هناك تقويم للـ NLPبأن الـ الخبير " .

وبعـد ثـالث سـنوات يشـيد التقريـر الثـاني واستمر البحث والتحري يف جمال "حتسـني األداء البشـري" رات الــيت اختــذها اجلــيش األمريكــي خبصــوص عــدد مــن التقنيــات الســلبية ، والقــرابنتــائج التقريــر األول

حيث أوصى بإيقاف بعضها ، وهتميش بعضها ، ومنع انتشار البعض اآلخر .، NLPومنها الـ


يف موضـوع الربجمـة اللغويـة العصـبية مبـا قـدم -نصـا –وبعد ثالث سنوات أخرى اكتفي التقرير الثالث لثاين .يف التقريرين األول وا

هناك بعض النتائج اإليجابية ألن -كما ذكرنا عند الحديث عن مخرجات البرمجة -فمع أنه البرمجة اللغوية العصبية تنتقي في مزيجها تقنيات وممارسات صحيحة ، انتحلتها من علوم شتى ، ولكن ال صحة لتلك االدعاءات الكبيرة التي تطالعنا بها إعالناتها ويزعمها مدربوها ،

ال أشك أن أعدادا من الناس قد استفادوا من جلسات الـ "د.روبرت كارول": )رغم أين ولهذا قال(NLP) أو االفرتاضات اليت عليها تساؤالت حول ، إال أن هناك العديد من االفرتاضات اخلاطئة

على الناس مبخاطبة فقناعاهتم عن العقل الالواعي والتنومي والتأثري (NLP)اعدة اليت بنيت عليها الـ ـالقعقوهلم شبه الواعية الأساس له.كل األدلة العلمية املوجودة عن هذه األشياء تظهر أن إدعاءات الـ

(NLP) غري صحيحة. ) م بتقييم 0711عامل النفس السريري جبامعة شفيلد الربيطانية الذي قام يف عام 1و د. )مايكل هيب(

إن البرمجة اللغوية العصبية العصبية ، وختم جهده بقوله : سبعني حبثا علميا يف الربجمة اللغويةتفتقد إلى األدلة الموضوعية إلثبات ادعاءاتها ، وأن البحث التجريبـي المقدم في هذه البحوث

. 2في دعم فرضياتها فشل

( [email protected]م ) 4112عام . بريده اإللكرتوين يف 1

2 .Michael Heap “Hypnosis” Croom Helm, 1988 pp268-280. .


المحور الخامس : وقفة سريعة مع الظواهر المصاحبة لها

إننا عندما حنكم على شيء ينبغي أن نلتفت إىل د : )يقول الشيخ الدكتور عبد الرمحن احملمو

الظواهر املصاحبه له ، فمع الربجمة أصبحنا نسمع عن املشي على اجلمر ، وعن قدرة رجل حنيل عن محل رجل كبري ضخم ، وعن إمكانية محل رجل ثقيل باالعتماد على األصابع فقط ، وعن ...وعن

ين اهلل تعاىل أن يستنكر ويصرخ بقوة ليحذر الناس ( .... ؟! وجيب على كل من عنده غرية على د 9-6صاحب انتشار الربجمة اللغوية العصبية يف دول اخلليج )منذ ومن هنا ؛ فإن الناظر فيما

سنوات( سيجد رواج كثري من تقنيات "النيو إييج" األخرى ، وكثرة األدعياء حتت اسم التدريب سع للكتب املروجة للماكروبيوتيك والطاقة وغريها ، وكثرة انعقاد والطب البديل ، ويلحظ االنتشار الوا

دورات التدريب على االسرتخاء ، والتأمل ، والريكي ، والتشي كونغ وغريها .كما حدثت مخالفات شرعية وشطحات عقدية متنوعة ، من كثير من المدربين والمتدربين ،

أدعو المختصين لقراءة أعداد مجلة الطريق ولن أورد هنا أمثلة كثيرة لهذه الشطحات ، ولكننيإلى الطب البديل التي تدخل هذه الفلسفات تحت مسمى الطب البديل ، وكذلك نشرات

ففيها أمثلة كثيرة 0نادي السعادة المرفقة بمجلة فواصل ) توزع مجانا في فروع مركز الراشد( من السائرين في هذا الطريق كما هو متوقع -على ما تؤدي إليه البرمجة من مخاطر عقدية

فمن تقنيات برمجية قد تبدو حيادية ، لتأمل تجاوزي ) طقوس المهاريشية ( لمفهوم -الخطر الطاقة حسب عقائد البوذية والطاوية..في تهوك عجيب حذر منه المصطفى صلى اهلل عليه

وسلم فقال : ) فال تتهوكوا وال يغرنكم المتهوكون ( .ت ) نشرات نادي السعادة فواصل ( تعطي فكرة موجزة عن بعض التقنيات كما أن هذه النشرا

املستخدمة يف الربجمة ، وصورة واضحة عن هنايات طريق الربجمة يف واقع املتدربني املدربني عليها من أصحاب الفكر والعلم الشرعي والدعوة بعد التدرج يف مستوياهتا والتنقل بينها وبني أخواهتا كالطاقة

إال أن من يدخلها غالبا يكون قد مر نات األخرى اليت يتمثل الشر فيها بصورة أوضح وأخطر والتلو

. انظر يف قسم امللحقات مقتطفات منها .1


عبر البرمجة اللغوية العصبية بما أهله لقبول األفكار ومناقشة الثوابت ، ودربه على عدم االلتفات للنقد ، وعلى طريقة تعويق وصول أي نقد إلى العقل بتقنيات متنوعة ومؤثرة ، بل وإن

المتدرب غالبا قد خضع لتدريبات تمكنه من التخلص من المعتقدات التي تمثل إشارات حمراء تمنعه وتحذره ، إذ أن وجودها يعد حسب فكر أهل البرمجة تحجيما للقدرات الخالقة

لإلنسان وتعويقا إلبداعه وطاقاته .

ممن تدربوا على الربجمة اللغوية ( شخص 2111ويف اململكة العربية السعودية وحدها اليوم أكثر من ) -وهي فعال تكمل املسرية -العصبية فماذا يتوقع من كثري منهم إذا أكملت "النيواييج" مسريهتا

وصدرت لنا باقي تقنياهتا اليت ال يظهر فيه احلرب على الدين ، ماذا سيحدث إن مل ينتبه أهل الرأي يف بالد اإلسالم للتحذير وبيان اخلطر؟!

، وإمنا ندعو اجلميع عامة وخاصة كد بأننا بهذا البيان والتحذير ال ندعو إلى رفض كل جديدونؤ

إىل عدم االنبهار باجلديد ، وفحص كل فكر وافد بروية ، والتأكد من أصوله وفلسفاته حىت ال خمتلفة نكون أدالء إىل طريق الضالل والغواية ؛ فالوافدات العقدية يف العصر احلديث كثرية جدا و

الشعارات متلونة القوالب ،فباإلضافة إىل الربجمة اللغوية العصبية هناك دورات الطاقة ، واملاكروبيوتيك ، والتأمل التجاوزي ، والتنفس التحويل ، والريكي ، والتشي كونغ ، والتاي شي، والفينغ شوي ،

هار واألشكال اهلندسية ، واالستشفاء باخلصائص السرية لألهرام واألحجار وبعض التماثيل واألز ....وغريها . وحركة "النيواييج" تعمل بقوة لتسويقها ونشرها ، وجمموع ما أنتجوه 0واحلروف واألعداد

طريقة مبسميات خمتلفة وتطرح يف البيئات والدول 041 – 91وما يروجوه إىل اآلن يرتاوح بني ظاهرها مع معتقداهتم والعامل حسب قبول الناس هلا وتستخدم مصطلحاهتم ، وال تتصادم يف

املشرتك فيها كلها عقيدة وحدة الوجود وتأليه الطبيعة .

رية يف الدين ، جتد كيف . بنظرة سريعة يف أعداد الطريق إىل الطب البديل اليت يرأس حتريرها من النظن فيهم إال أهنم مفتونني ونسأل اهلل لنا وهلم البص1

م 4113تسري هذه الوثنيات ويروج هلا على أهنا خصائص وطبائع ، وحتت دعاوى طاقة روحانية أو ميتافيزيقية انظر على سبيل املثال عدد أغسطس . 67: ) متاثيل البط اخلشبية يف املنزل جاذب مهم للوفاق والوئام بني الزوجني ( ص


اخلـــامتة

وبعد هذه اجلولة النقدية عرب هذه احملاور اخلمسة خنتم احلديث بالتأكيد على أن الوافدات االرتقائي ، والتنفس الفكرية ومن بينها الربجمة اللغوية العصبية ، والطاقة ، واملاكروبيوتيك ، والتأمل

ليست تقنيات حياتية أو علوما حيادية يمكن االستفادة التحويل والريكي ، والتشي كونغ ، وغريها فكر ملحد جرب مواجهة الدين ومقارعة الثوابت وإنما هيمنها في ضوء فكرنا وثوابتنا ،

أصل الفكر الملحد ففشل ؛ فانتهج منهج الباطنية وتلون في صور وتطبيقات جديدة تنتقي مع، وتقدم يف شكل في نظريات وتقنيات صحيحة من علوم صحية أو نفسية أورياضية أو إدارية

لذلك ال يصدق ما أقوله في التحذير منها كثير مستويات متدرجة يف املعلومات ويف املخاطر ، ت فقط ، ممن أخذ دورة تعريفية ، أو اطلع على كتب أو مذكرات تتضمن شرح بعض التقنيا

فأكثرها ليست من أصلها ، وتمثل الجزء المقبول منها الذي يشكل طعما لبداية الطريق في مستوياتها وتلوناتها .

وقد أكد الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس واملهتم بالتأصيل اإلسالمي جبامعة اإلمام لغوية العصبية حمفوفة مبخاطر ثالثة : حممد بن سعود اإلسالمية بالرياض ، أن قضية الربجمة ال

: أن الربجمة هبذه الصورة ) مل حتقق علميا ومل تؤصل شرعيا ( تتجه إىل العامة ، وأقصد بالعامة األول غري املتخصصني كاملعلمني واملوظفني واآلباء واألمهات ، وهؤالء عندهم شيء من اجلهالة ختصصا

. وشرعال من تصدى هلذه الربامج يف جمتمعنا إما شرعيون ، أو هلم خلفية شرعية أن بعض أوائ :الثاني

فصاروا حجة ، وأصبح الناس ينظرون للربجمة اللغوية العصبية على أهنا أمر يدعو إليه أهل الدعوة والصالح .

فلو : كون النقد املوجه للربجمة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقدا تفصيليا فقط ، الثالث متكامال فهي برجمة ، هلا اسم وهلا كان كذا ؛ ألمكن تصفيتها ، وإمنا اخلطورة يف كوهنا برناجما

أساتذة وهلا شهادات وهلا اعرتافات وجهات .


وخلص رأيه فقال : " لذا الميكن أن تبقى على هذه الصورة ، أنا مقتنع جدا بأنه جيب أن ال تبقى ، فال نبقيها باسم البرمجة اللغوية مهما عدلناها على هذه الصورة صافيا وأخرجنا برنامجا

؛ فاملتدربون سيتدرجون يف مستوياهتا إىل أصوهلا غري املنقاة وسيقع اخلطر " . العصبيةمث أوصى أهل الرأي يف األمة فقال : " جيب املطالبة بكل قوة بأن يعكف املتخصصون من ذوي

مؤصلة مطعمة مبا يفيد ، دون أن تدخل حتت هذا االسم وهذا الثقافة الشرعية على إخراج برامج% من 61% أو 01اإلطار ، وال مينع أن جتد بعد أن تنتهي من إعداد الربنامج أن الربنامج فيه

مفاهيم الربجمة اللغوية العصبية ، ما دمت أصال قد بدأت من مصادرك الشرعية ، وانطلقت من ما ذكر من فوائد يف الربجمة له أسس موجودة يف األدلة الشرعية ثوابتك العقدية والعقلية . وأكثر

فموضوعات اإلحياء، وقانون التكرار ، واملوضوعات الرتبوية املتعلقة بقانون التدرج ، واملشاركة اإلجيابية ، باإلضافة إىل أمور أخرى كثرية؛ يكتشفها الباحث يف األدلة الشرعية الستخراج الربامج الرتبوية

تطويرية من خالل معرفته بالربامج الغربية مثل الربجمة اللغوية العصبية أوغريها ، دون أن يدخل وال الربنامج اجلديد حتت اسم الربجمة اللغوية العصبية حىت ال توصل إىل روادها الغربيني ويقع اخلطر " .

ني واملسؤولني والعلماء وأخريا فإن ما بينته من احلقائق عن هذه الوافدات هو من باب تعريف املهتم

مبخاطرها إبراء للذمة ، وأعتقد أن أكثر من دخل هذه التقنيات من املسلمني هم إخوة يف الدين جيهلون هذه احلقائق ، ومن الواجب جتاههم وحقهم علي ؛ النصيحة والتواصي باحلق ، وأظنهم

علما بأن أكثر هؤالء املتدربني حباجة ماسة للتوجيه والتحذير من علماء األمة ، وأهل الرأي فيها ،مازالوا يف بداية الطريق ، ومازالوا مرتددين يف قبوهلا وتكملة باقي املستويات فيها ؛ ملا مسعوا من نقدها . ولكن وعود املدربني هلم بالتميز واإلغراءات املادية يف التجارة هبا قوية . وهم ينتظرون فتوى العلماء

ثني ، فهذا بياين أقدمه أداء لواجيب وإبراء لذميت وأسأل اهلل العظيم أن يوفق ونصح املربني وبيان الباح اهلل اجلميع ملا حيب ويرضى .

واهلل من وراء القصد


فهرس الموضوعات

1 املقدمة 9 منهج الدراسة والنقد

1 ماهية الربجمة وتقنياهتا 09 أصل الفكر وفلسفته

41 خمرجات الربجمة 47 ادعاءات الربجمة

30 الظواهر املصاحبة هلا 33 اخلامتة


*املراجع

جمموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية .0

اقتضاء الصراط املستقيم خلالفة أصحاب اجلحيم . البن تيمية . .2

م .بدائع الفوائد . البن القي .3

فضائح الباطنية أليب حامد الغزايل . .4

مقدمة ابن خلدون . عبد الرمحن ابن خلدون .5

التأصيل اإلسالمي للدراسات النفسية حممد عز الدين توفيق . .6

د. عبداهلل الصبيح متهيد يف التأصيل .7

مدخل علم النفس د. لندا دافيدوف ، ترمجة د. سيد الطواب وآخرون .8

علم النفس املعريف د. رافع الزغلول ود. عماد الزغلول . .9

لز ، ترمجة د. فهد بن عبداهلل بن دليم مدخل لنظريات الشخصية . د. باربرا اجن .01

احلركات الباطنية د. حممد أمحد اخلطيب .00

الروحية احلديثة دعوة هدامة د. حممد حسني .02

أثر املادية والروحية يف التوجيه د. حممد البهي .03

املعرفة وعالقته بنظرية الكون د. راجح الكردي تفسري .04

د. عبداجمليد النجار مباحث يف منهجية الفكر اإلسالمي .05

د. مجيل صليبا املعجم الفلسفي .06

*هناك استقصاء شامال لكل ما أمكنين الوصول إليه من الكتب املؤلفة حول هذا العلم أو فلسفته أوتقنياته العريب منها . حىت خرج هذا البحث كان

املهتمني هبذه واملرتجم واألجنيب ، باإلضافة للمواقع العلمية على الشبكة العنكبوتية ، ومتت كثري من املراسالت واللقاءات مع املتخصصني والباحثني ت اجلديدة ، واملثبت هنا فقط أبرزها . وقد كانت بعض مادة هذا الكتب مطبوعة ضمن مذكرة الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه التطبيقا

ومذكرة " الباطنية املعاصرة وخطرها على األمة " ، ويف مقاالت نشرهتا عرب بعض الصحف واجملالت .


فالسفة الشرق ترمجة : عبداحلليم سليم . .07

رقي القدمي د. مجال املرزوقيالفكر الش .08

دراسات يف الفكر الفلسفي اإلسالمي . د. حسام الدين األلوسي . .09

موقف اإلسالم من السحر د. حياة با أخضر . .41

بالغيب . د. حياة با أخضر موقف الفالسفة املنتسبني لإلسالم من التنبؤ .20

األحالم وقواها اخلفية تأليف : د. آن فراداي ، ترمجة : عبدالعلي اجلسماين .22

قدرات غري حمدودة انتوين روبينز .23

. قوة عقلك الباطن د. جوزيف مرييف .24

خوارق الالشعور د. علي الوردي . .25

. حممد التكرييتآفاق بال حدود . .26

نظرات يف الربجمة اللغوية العصبية د. حممد الصغري . .27

جنيـب ، ابـراهيم الفقـي ) حلجمـع مـن املـدربني تلفـةرات الدورات ملسـتويات خمكمذ .28 عــوض القـــرين، مســـري بنـــر، حممــد عاشـــور، علـــي شـــراب،الرفــاعي ، حممـــد التكـــرييت ،

طـــالل شـــكري الشـــيخ ، ســـعود املنـــدح، عبـــدالرمحن الفيفـــي ، عبدالناصـــر الزهـــراين ، (من مدريب الربجمة أو الطاقة وغريهم ، حسن البشل ، خياط

شد صالح الراد. ( فواصلنادي السعادة ) نشرات ومات مسعية و كتب وألب .22

املراجع األجنبية :

30. Encyclopedia Britannica .

31. Enhancing Human Performance: Issues, Theories, and Techniques; US

National Academy Press, 1988.

32. Enhancing Human Performance: In The Mind's Eye; US National

Academy Press, 1991.

33. Enhancing Human Performance: Learning, Remembering, and

Believing; US National Academy Press, 1994.


34. Heap, M. Neurolinguistic programming – an interim verdict, Hypnosis,

Croom Helm, London, 1988, pp 269-280.

35. Lindsey, R. "Spiritual concepts drawing a different breed of adherent,

NY Times, Sept. 29, 1986.

36. Encyclopedia of Systemic Neuro-Linguistic Programming and NLP New

Coding, Robert B. Dilts, Judith A. Delozier, 2000.

37. Frogs into Princes: Neuro Linguistic Programming. Richard Bandler,

John Grinder, Real People Pr;1981. 38. Trance-Formations: Neuro-Linguistic Programming and the Structure of

Hypnosis, John Grinder, Richard Bandler, Real People Pr; 1981. 39. Heart of the Mind: Engaging Your Inner Power to Change With Neuro-

Linguistic Programming, Connirae Andreas, Steve Andreas, 1989.

40. Changing Belief Systems With NLP, Robert Dilts, April 1990.

41. The User's Manual for the Brain, Bob G. Bodenhamer, L. Michael, Ph.D Hall, L. Michael. Hall Publisher: Crown House

Publishing; 2001.

42. User's Manual for the Brain, Vol. II: Mastering Systemic NLP, L.

Michael Hall, Bob G. Bodenhamer Publisher: Crown House

Publishing; 2003.

43. America, the Sorcerer's New Apprentice: The Rise of New Age

Shamanism, Dave Hunt, T. A. McMahon, Harvest House

Publishers, Inc.; 1988.

44. Patterns of the Hypnotic Techniques of Milton H. Erickson, M.D,

Richard Bandler, et al,1997.

45. THERAPY'S DELUSIONS : The MYTH of the UNCONSCIOUS and

the EXPLOITATION of TODAY'S WALKING WORRIED, Richard

Ofshe, Ethan Watters, Simon & Schuster; 1999.

46. Manufacturing Victim: What the Psychology Industry Is Doing to

People, Dr Tana Dineen, Robert Davies Multimedia; 3rd edition, 2001.

47. Recovery from Cults: Help for Victims of Psychological and Spiritual

Abuse, Michael D. Langone, W.W. Norton & Company; 1995.

48. Becker, Susan K., and Bruce D. Forman. 1989. "Zen Buddhism and the

Psychotherapy of Milton Erickson: A Transcendence of Theory and Self".

Psychology: A Journal of Human Behavior 26, 2-3: 39-48.

49. Rosemarie Wulf, The Historical Roots of Gestalt Therapy Theory;;

Gestalt Dialogue: Newsletter of the Integrative Gestalt Centre,

November, 1996.


المـــــــــالحق


ألـــفــة الـودود أم ألـــفــة الـ"إن إل يب"؟!؟

الـودود أم استدراج الـ"إن إل يب"؟!؟ عفوا: ألـــفــةوالتجانس( كما يسميها أهل الربجمة اللغوية العصبية تعترب أساليب األلفة )الوئام أوالتناغم أواإلنسجام

وسرقة تقنياهتم، واليت هي يف احلقيقة أساليب استدراجية و فنون خلداع العقل و التمويه عليه من أهمجماراة ومشاهبة وموافقة وخطف العقل ذهنيا. و هذا األسلوب التأثريي حياول من خالله املربجمون

ونرباته وحركاته ووقوفه ووضعه وسكناته ة وتقليد الشخص املقابل يف كالمه وصوتهومطابقة وحماكاوعكس نظامه التمثيلي وقناعاته واعتقاداته وقيمه مؤقتا )بعد وشهيقه وزفريه، وحلن القول واخلطاب،

والعواقب(؛ و من مث قيادته والتأثري عليه، وتغيري قناعاته وفق ما يراد له. دراسة اآلثاربسرعة فائقة؛ يؤكد رواد الربجمة أن عمل مفتاح ما يسمى باأللفة يتطلب تتبع الشخص، و جماراتهو

ممارس هذه التقنية. للبقاء يف خارج وعيه الواعي، و التأثري عليه، و قيادته بتنفيذ رغباتأثري على اللحن هبما على غري احلقيقة؛ للتو وما ذكر سابقا هو لون من سحر وزخرفة القول واللغة،

استمالة قلبه، و خداعه. يقول اهلل تعاىل: )ولو نشاء الشخص املقابل، و إخراجه عن و عيه، وتـهم بسيماهم ولتـعرفـنـرهم يف حلن القول واللره ألريـناكهم (.31يـعلم أعمالكم( )حممد: فـلعرفـ

السنة مشلت على أهم عناصر و معاين الداللة و اإلفهام ن نصوص الكتاب ووينبغي اإلشارة إىل أ املشروعة وهي:

املتكلم مبا يريد إخباره. علم .0 قدرته على اإلفصاح و البيان. .4 و أمانته. صدقه و حرصه. 3

بليغ و أما عكسها فالدين منها براء كاجلهل و الكذب و الغش و التدليس وعدم أهلية املتكلم يف التاخلفاء كالباطنية، و ال يظهر خالف ما واإلفصاح. فدين اإلسالم دين ظاهر وجلي ال يعمل يف

سمىبـ"األلفة" يف الربجمة )و احلقيقة هو االستدراج و السرقة( يبطن. ومن تأمل هذا األسلوب امل

ب األلفة يف الربجمة الشريعة من توقري و صيانة و محاية العقل و النفس. فأسلو فسيجده خمالفا ملقاصدؤثر عليه يفتقد

بكلمات الوضوح وسالمة القصد والصدق واألمانة، وذلك من خالل استدراج املذريعة لشر عظيم، وجماراة ومن مث قيادته من حيث ال يشعر. وهذا مناف ملقاصد الشريعة، وفيه

الضالل. وفساد كبري يف اإلغراء واإلغواء، واستدراج اآلخرين يف


هو وحده مقلب لقلوب: عز وجل يف حمكم التنزيل مؤكدا على أن التأليف من عنده، ويقول اهلليعا ما ألرفت بـني قـلوهبم ولكنر اللره ألرف )وألرف بـني قـلوهبم لو أنـفقت ما يف نـهم إنره األرض مج بـيـ

يعا وال تـفررقوا واذكروا نعمة اللره (. و قوله: )واعتصموا63 عزيز حكيم( )األنفال: عليكم حببل اللره مجقذكم فأنـ بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النرار إذ كنتم أعداء فألرف بـني قـلوبكم فأصبحتم

اللره لكم آياته لعلركم ها كذلك يـبـني (.013تـهتدون( )آل عمران: منـيتحصل عليها باالستدراج و اخلداع وحلن اخلطاب؛ وإمنا فال ومقلب القلوب إن األلفة احلقيقية ال

حيم، وباتباع تعاليمه وأوامره، العزير اجلبار الغفور الودود الرمحن الر يتحصل عليها من عند اهلل نواهيه. واجتناب

نبيه صلى اهلل عليه و سلم. يقول اهلل تعاىل فاأللفة والوئام واحملبة واملودة تأيت باتباع شرع اهلل وهديلتحقيق األلفة احلقيقية املشروعة: )فبما رمحة من اللره لنت مؤكدا على معان جليلة و أساليب لطيفة؛

هم واستـغفر هلم وشاورهم يف األمر ولو كنت فظا غليظ القلب النـفضوا من حولك فاعف م هل عنـلني( )آل عمران فإذا عزمت ورحابة فلني اجلانب والقلب (017:فـتـوكرل على اللره إنر اللره حيب المتـوك

قبوهلا لبعضها. يقول صلى اهلل عليه وسلم مؤكدا الصدر وسالمته مدعاة لتآلف القلوب و توادها (. 0929على اهلني اللني، السهل القريب( )صحيح الرتغيب: على هذا املعىن القومي: )حرمت النار

ه( )املسند الصحيح: يكون يف شيء إال زانه، وال ينزع من شيء إال شان و يقول ايضا: )إن الرفق العلى جانب التواضع والتسامح الذي مها مقتضى احملبة وسر من أسرار األلفة، (. ويؤكد4172

) اهلل أوحى إيل أن تواضعوا حىت ال يفخر أحد على أحد، و ال يـبغي أحد على أحد( فيقول: )إن (.191السلسلة الصحيحة:

إلميان و العقيدة و التحاب يف اهلل، فتلك هي ا وكذلك فإن األلفة احلقيقية تتحقق بتحقيق إخوةا المؤمنون إخوة( )احلجرات: األلفة اليت يرتضيها اهلل ورسوله. (. و يؤكد صلى اهلل01قال تعاىل: )إمنر

فيمن ال يألف وال عليه وسلم هذا املعىن الذي يرتبط بالدين و اإلميان بقوله: )املؤمن مألفة، وال خريكالبنيان، يشد بعضه بعضا. وشبك (. وقوله: )إن املؤمن للمؤمن241السلسلة الصحيحة: يؤلف( )

(.210أصابعه( )اجلامع الصحيح: صلى اهلل عليه وسلم أروع األمثلة يف جانب األخالق و املؤازرة و التعاطف اليت تزيد ويضرب النيب

وتوادهم، ؤمنني: يف ترامحهم،من األلفة بني املسلمني مبثال اجلسد الواحد، فيقول: )ترى امل


اجلامع ) وتعاطفهم، كمثل اجلسد، إذا اشتكى عضوا، تداعى له سائر جسده بالسهر واحلمى( (.6100الصحيح:

حقوقهم البينية. يقول صلى اهلل عليه وسلم: ويطالب الدين املسلمني بدعم بعضهم لبعض و مراعاةكان يف حاجة أخيه كان اهلل يف حاجته، ومن فرج ومن )املسلم أخو املسلم، ال يظلمه وال يسلمه،

من كربات يوم القيامة، ومن سرت مسلما سرته اهلل يوم عن مسلم كربة فرج اهلل عنه كربة (.4224:الصحيح اجلامع(القيامة(.

املسلمني مع بعضهم البعض، ويؤكد صلى اهلل عليه وسلم على أساس التعامل الطاهر النقي بنيحتاسدوا. وال تناجشوا، وال تباغضوا، وال فع مستوى االلفة بينهم، فيقول: )الوالذي من شانه ر

وكونوا، عباد اهلل! إخوانا. املسلم أخو املسلم. ال يظلمه، تدابروا، وال يبع بعضكم على بيع بعض.التقوى ههنا" ويشري إىل صدره ثالث مرات "حبسب امرئ من الشر أن حيقر وال خيذله، وال حيقره.

(. 4162املسلم على املسلم حرام. دمه وماله وعرضه( )املسند الصحيح: املسلم. كل أخاه األلفة بني املسلمني هو جانب إحسان الظن بالبعض وعدم التجسس وال التحاسد. يقول ومما يزيد

جتسسوا،وال الرسول صلى اهلل عليه وسلم: )إياكم والظن،فإن الظن أكذب احلديث،وال حتسسوا،والإخوانا كما أمركم . املسلم أخو ا، وال حتاسدوا، وال تباغضوا، وال تدابروا، وكونوا عباد اهللتنافسو

ويشري إىل –ههنا، التقوى ههنا، التقوى ههنا املسلم، ال يظلمه، وال خيذله، وال حيقره، والتقوىسلم حرام أن حيقر أخاه املسلم، كل املسلم على امل )ثالث مرات( حبسب امريء من الشر –صدره

(.4111. دمه وعرضه وماله . )صحيح الرتغيب

الصفاء وسالمة الصدور واملودة والرمحة بني ويعلمنا الدين أساليبا تزيد من األلفة واحملبة، وتبعث على املسلمني مع بعضهم البعض، فيذكر مثال:

ليبني له، فإنه خري يف ف اإلفصاح واإلخبار مبحبة أخيك املسلم: )إذا أحب أحدكم أخاه يف اهلل .0 (.0077األلفة، و أبقى يف املودة( )السلسلة الصحيحة:

صحيح )ورق الشجر السالم واملصافحة:)إن املسلم إذا صافح أخاه حتاتت خطايامها كما يتحات .4 مل تعرف (. وقوله: )تطعم الطعام، وتقرأ السالم، على من عرفت، وعلى من4940الرتغيب:

(.6436.اجلامع الصحيح)


بظهر الغيب، مستجابة. عند رأسه ملك موكل. الدعاء يف ظهر الغيب: )دعوة املسلم ألخيه، .3 (.493)املسند الصحيح: . به: آمني. ولك مبثل كلما دعا ألخيه خبري، قال امللك املوكل

(. وقوله: 4611وجه أخيك لك صدقة( )صحيح الرتغيب: طالقة الوجه والتبسم: )تبسمك يف .2أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك يف إناء عروف صدقة، و إن من املعروف)كل م

(.433أخيك( )صحيح األدب: (.0610التهادي: )هتادوا حتابوا( )إرواء الغليل: .1

شيء يسري وغيض من فيض من كنوز هذا الدين اإلسالمي العظيم. وهذه وما ذكر سابقا هو فقطعلى ينبغي أن ينربي هلا املسلمون، و حيرصوا على ترسيخها و تطبيقها عمليا القيم اليت وهي املعاين

فتعاليم ربنا و فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!؟وجه هذه البسيطة بني املسلمني. اإلسالم أساليبا ومؤثرات ال تنفعهم رسولنا واضحة كالشمس يف رابعة النهار. فلماذا نغرس يف أبناء

شيء؟! دينهم مع أن الشرع أتى بالكمال يف كليفولو كان ألهداف إجيابية، فاملطلوب إذن هو األلفة واحملبة يف اهلل عز وجل، ال استدراج اآلخرين

النية سليمة صاحلة، ولكن ينبغي أن يتبعها و والغاية ال تربر الوسيلة. واإلسالم يشرتط أال تكون فقطفاإلسالم ال يقبل الوصول إىل الغايات الطيبة بوسائل غري ب.يرتبط هبا عمل شرعي صاحل صائ

هل أن اهلل طيب ال يقبل إال طيبا، فقد أمجع إالنيب صلى اهلل عليه وسلم شرعية فاسدة. فكما أخرب السلف الصاحل على أن العمل املقبول شرعا جيب فيه اجتماع اإلخالص والصواب. فإخالص والعلم

صلى اهلل عليه عز وجل خالصا لوجه الكرمي، والصواب بكونه على هدي النيب العمل يتأتى بكونه هلل وسلم و اتباعه.

د. عوض بن عودة آل عودة


تساؤالت حول فوائد ومحاذير البرمجة اللغوية العصبية

انتشر بني بعض املثقفني فن جديد يعرف بالربجمة اللغوية العصبية واملعروف اختصارا سميه بعضهم باهلندسة النفسية وهو فن نفسي سلوكي إدراكي شعوري ، حيتوي أو ماي (NLP)بـ

على مهارات جديدة ومعلومات مفيدة ، ويتناول النفس البشرية ومتعلقاهتا ومناشطها املاضية واملستقبلية. ويهدف إىل إجياد االنسجام بني النفس والعقل واجلسد ، وحتسني األداء البشري وتطوير

ية ، و تنمية حقل العالقات االجتماعية، وحتفيز النشاطات البشرية، وغري ذلك من الذات اإلنسان 1املقاصد واألهداف

وال ريب عند من اطلع على هذا العلم ودرسه أو تعرف على آلياته ومهاراته إن فيه منافع كثرية ، ؤسسات وحتصل من جرائه مصاحل واضحة.ولست هنا بصدد الدعاية له واإلشادة به ، فعند امل

التدريبية وعند املدربني اهلواة واحملرتفني من وسائل الدعاية واجلذب والتحفيز هلذا الفن ما لعله يغلب دعايات بعض املشروبات املشهورة، ولكن الذي أنا بصدده يف هذا املقال، طرح بعض األسئلة الىت

صيل اجململ، وكشفا لشبهات طرحها سعيا للوصول إىل مزيد من إيضاح املبهم، وتف .أرى أنه ينبغي حتوم حول هذا الفن ال يعرفها كثري ممن يدرسه أو يدرب عليه، ويف تقديري إن األسئلة واحلوارات تثري وتظهر معامل طريق احلقيقة، وجيب اال تزعجنا هذا إذا كنا طالب حق ومرتادي حقيقة ، ودعاة

صالح وإصالح.

: أوال : تساؤالت أولية

الربجمة اللغوية من الدعاية واإلطراء ما جعله احملبني هلذا العلم : هل أخذ موضوع ويف البداية نسأل مبوضوعاته إىل ثقافة بديلة؟ يتحول عند املعجبني به واملغرمني

أثر هذا الفن بتسليم إذعاين، من خالل مث ملاذا كل هذا النشوة العارمة الىت جعلت أكثرهم يقتفي الفكرية الشعورية السلوكية؟ (هذه )املوضةانقياده جلاذبية اإلقبال على

خالل آلية يف الربجمة اللغوية نفسها وهل يستسقي بعض أصحاب الربجمة اللغوية )دعوى( التميز منوفيها بال ريب ما هو حق وآلياتة ؟ ومعطياته وبراجمه ختضعهم قناعة مث شعورا مث سلوكا هلذا الفن


أذهان املعجبني والسؤال املشروع هنا هل و ملتبس مشتبه . ما ه وصدق ونافع مفيد،كما أن فيها بديلة؟ اإلعجاب ، حىت أصبحت ال تستوعب مقدار تبعات التحول إىل ثقافة غطتها زركشات به

وكيف نستطيع فهم موقف بعض األشخاص الذين استعاضوا به عن الثقافة الشرعية ، وميموا لوم الشرعية، وقلت صلتهم بالقران والسنة،وسري السلف وجوههم شطرالربجمة اللغوية فأمهلوا الع

الصاحل، وعلوم اإلسالم وكتب الدعوة والرتبية والثقافة اإلسالمية ،ولدي معرفة وثيقة حباالت من هذا القبيل، رأيتها بعني اإلنصاف والتجرد ، وليس بعني البغض اليت تستخرج املساوئ،وال بعني الرضا

. اليت هي عن العيوب كليلة

ورأيت آخرين أمهلوا حىت ختصصاهتم العلمية والعملية حني اجتهوا هلذا الفن اجتاها فكريا أو كسبيا!!

ما السر يف أننا أصبحنا نرى أشخاصا كانت هلم مواهبه شعرية وأدبية وثقافية أو ولنا أن نسأل : دعوية فلما أتى عليها طوفان الربجمة اللغوية أصبحت أثرا بعد عني؟

)قال ابن مسعود رضي اهلل عنه 212-4/213لى هذا السؤال شيخ اإلسالم يف االقتضاء جييب عويروى مرفوعا ]إن كل آدب حيب أن تؤتى مأدبته وإن مأدبة اهلل هي القرآن[ ومن شأن اجلسد إذا كان جائعا فأخذ من طعام حاجته استغىن عن طعام آخر، حىت ال يأكله إن أكل منه إال بكراهة

ا ضره أكله، أو مل ينتفع به، ومل يكن هو املغذي له الذي يقيم بدنه، فالعبد إذا أخذ من وجتشم، ورمبغري األعمال املشروعة بعض حاجته، قلت رغبته يف املشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غريه

ل ،خبالف من صرف هنمته ومهته إىل املشروع، فإنه تعظم حمبته له ومنفعته به ويتم دينه، ويكموهلذا جتد من أكثر من مساع القصائد لطلب صالح قلبه تنقص رغبته يف مساع القرآن 1إسالمه

،حىت رمبا كرهه، ومن أكثر من السفر إىل زيارة املشاهد وحنوها ال يبقى حلج البيت احملرم يف قلبه من داب من كالم احملبة والتعظيم ما يكون يف قلب من وسعته السنة، ومن أدمن على أخذ احلكمة واآل

حكماء فارس والروم ال يبقى حلكمة اإلسالم وآدابه يف قلبه ذاك املوقع، ومن أدمن على قصص امللوك وسريهم ال يبقى لقصص األنبياء وسريهم يف قلبه ذاك االهتمام ونظائر هذه كثري( وهذا الذي

ملشتغلني هبا،حىت ذكره شيخ اإلسالم ظاهر وواضح يف سلوك املغرمني املتحمسني لعلوم الغرب ،االتكاد تسمع يف كلماهتم و استشهاداهتم إال أمساء الغربيني وعباراهتم وجتارهبم وجمريات حياهتم وقصص إجنازاهتم وجناحاهتم وفضائل صفاهتم وحنو ذلك من التمجيد الذي يوجب احملبة واإلقتداء


حني عرض صورة مدربه الغريب قام به أحد املدربني املسلمني وامليل واألنس، ومن أمثلة ذلك ما وزوجته وذريته أمام املتدربني،مفتخرا به معتزا،ويف املتدربني من هو من أهل العلوم الشرعية ،وهذا املدرب املسلم فيه خري وإسالم ودين،ومع ذلك وقع يف هذا، فكيف لو كان من العلمانني

من والدورات واملدربني واملوقع والشهوانيني؟؟!! ويف هذه العناية بالكب واملؤلفات واملسموعاتالتشريف والتعظيم هلؤالء والتكرمي ألقواهلم وأحواهلم ما قد يستوجب ميل القلب إليهم وأنس النفس هبم ،وهذا أمر طبيعي يف النفوس فإهنا مىت كررت شيئا وأدمنت النظر فيه وأكثرت املخالطة له كلما

1ة يف االزدياد،وكم يف هذا األمر من مزالق خطرية أوجب ذلك هلا األنس والتوقري واحملبة والرغب

وآدابه أن بعض املدربني خيلط الرجال بالنساء ،ورمبا عمل ومن مشاهد االستعاضة عن علوم اإلسالم حاجزا رقيقا مثل ثوب الرياء الذي قال عنه الشاعر:

لتحفت به فإنك عاريفإذا ا ثوب الرياء يشف عما حتته

وبعضهم قد يباشر احلديث مع النساء لعالج حاالت أو التدريب على مهارات فيحصل منهن امليل إىل هذا املدرب والتعلق به، وهذا أمر طبيعي حيصل بسب األلفة واملخالطة واحلديث عن التأثريات

يرى أن هذا التعلق عيب يف العميقة و املشاعر وحل املشكالت الوجدانية واحلياتية،وبعض املدربني املرأة املتعلقة وليس عيبا يف املدرب ، وحاله كحال القائل :

إياك إياك أن تبتل باملا ألقاه يف اليم مكتوفا وقال له

توجب التخليط، وأيسرها تشتيت اهلمة وضعف العزمية ، وأقل ما يف وما أصدق القائل )املخالطة 3/911ب يف غنم إن مل يصب بعضها ان تنفر الغنم( بدائع الفوائدسقوط الذئ

1وكم من زوجة مدرب اشتكت وتذمرت ومتنت أن زوجها مل يتعلم هذا العلم وال سلك هذا املسلك

وسلوك بل نقول بأن الربجمة اللغوية حتولت إىل ثقافة بديلة فهل حيق لنا بعد هذه الظواهر أن ذلك أيضا هذا الرتكيز املبالغ فيه على دورات وكتب وأشرطة ومواقع الربجمة بديل؟ وأن من عالمات

اللغوية العصبية ،وهذه الدعاية اهلائلة التشويقية والتسويقية؟


حىت ليكاد يظن الظان وهو يستمع لبعض هؤالء وهم يركضون بشدة يف هذا االجتاه أن القوم مل علم، ومل يكن هلم ركن وثيق من املعارف والعلوم قبله بضوء يعرفوا قبله ثقافة، ومل يستضيئوا

واآلثار.وأين حنن من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى اهلل عليه وسلم، اليت فيها الضياء والنور والبيان واخلري والربكة والسعادة ؟

قد يقول قائل بأن هذا التوسع والشغف و هذا الذي مسيته ثقافة بديلة هو عيب يف املمارسني وليس يبا يف العلم ذاته.ع

املمارسني املغرمني واملندفعني بال حتفظ حيملون هذه التبعية ،ولكن املؤكد أيضا أن وال شك أنالربجمة اللغوية ذاهتا تؤكد يف أدبياهتا وبراجمها ومقوالهتا وافرتاضاهتا بطرق إحيائية وبأساليب خمتلفة ما

القناعة التامة به( نه ما مل تكن لديك وال تستفيد م فحواه) إنك ال تنتفع هبذا العلم

وهذا نوع من التسليمية املطلقة تستهدف إخضاع اإلنسان وجذبه بصورة شعورية أو ال شعورية إىل هذا هو أحد أسرار الشغف اهلائل والكبري الذي يسيطر على أذهان بعض املطلعني هذا العلم ،ولعل

على هذا العلم وخاصة املبتدئني منهم.

األثر العملي والسلوكي ثانيا:

واملدربني ، حيث ألقوا أعنتهم تساؤل نطرحه حول ما يرى ويشاهد من احلاصل من بعض الدارسني ملقتضيات ولوازم هذا العلم وانساقوا يف ذلك انسياقا تشكل مظاهره األوىل نوعا من التغري السليب

ا الفن لتعزيز اجتاهاهتم اجلديدة العملية وقد استعمل بعض هؤالء اآلليات واملهارات املوجودة يف هذ والسلوكية، واليت ليست بالضرورة اجتاهات إجيابية.

ومبا أن هذا العلم يعود يف جممله إىل الفلسفة الغربية القائمة على الذاتية والفردية فإن معظم اآلثار ناين، وما امليل الشديد سلبا هبذا الفن اجتهت يف االجتاه الفردي األ السلوكية والعملية للمتأثرين

للكسب املايل ،والتنافس بني املدربني والتالسن بني أتباع املدارس املختلفة ،والتشكيك يف القدرات واملصداقية العلمية إال أحد األمثلة على ذلك.


عند بعضهم عن جماالت النفع التطوعي وكذلك السعي حنو الصيت والظهور والشهرة ،واالنعزال دورات ولقاءات الربجمة اللغوية على اللقاءات العلمية والتطوعية والدعوية و،والدروس العام، وتقدمي

الشرعية ،بل واألوراد واألذكر النبوية،وما شابه ذلك من أمور وقضايا،ذات نفع مؤكد ومصلحة 1واضحة وخري ثابت

،أو ندوة ثقافية وملاذا لو قيل لبعض هؤالء هناك درس أو موعظة أو مجع تربعات أو توزيع صدقات أو أمسية شعرية وحنو ذلك من األمور اليت كان قبل تعرفه على هذا العلم يقبل عليها وجيتهد فيها؛

جتده اآلن يتربم ويتثاقل ويتخلص

ويتملص،وقد لقن أن من قوة الشخصية أن يقول )ال( مبلء فيه، وإذا تضايق منه أحبابه وأصحابه بدأ التايل: ) تقبل الرفض إذا رفضك اآلخرون فهذه مشكلتهم ،وهم فما عليه إال أن يقنع نفسه بامل

الذين يعانون(.

إن لكل علم وفن ودراسة جانبان من التأثري، األول: التأثري املباشر بالعبارات واملعاين املباشرة،والثاين : التأثري غري املرئي وغري املنظور ،وقد يكون هذا هو األخطر بسب قوة فعاليته وخفائه.

من أقوال مدرب ينتقص مدربني آخرين، وتالميذ هل ميكن أن يعد من اآلثار السلبية ما يسمع مدرسة يتهكمون من تالمذة املدارس األخرى؟ وهل هذا آت يف سياق التسابق على كسب الزبائن واحتالل )موقع بسطة( أكرب يف سوق التدريب املشحون هو اآلخر بالتنافس املايل، والتسابق على

ملتلهفني إىل )موضات العلوم اجلديدة( ا

تصرخ بأوضح الدالالت على الروح التجارية وماذا عن املبالغ الضخمة املطلوبة من املتدربني؟ واليت املعتمدة على )الشطارة( واالحتكار، واملهارة يف التسابق على الزبائن قبل أن يكثر املدربون فتنخفض

لوصف أن نقول بأن الذاتية واألنانية ألقت بضالهلا على قضايا األسعار؟ وهل حيق لنا بعد هذا ا ليست يف األصل بضاعة جتارية، فأفسد البـرد ما أصلح الغيث ؟

ظاهرة االعتزاز املفرط هبذا العلم وآلياته عند البعض؟ وهل من وهل من األثار العملية والسلوكية:احة أو بلحن القول من هتوين لآلخرين ، نسمعه من بعض متعلمي هذا العلم صر أدلة ذلك ما

وضعف تصوراهتم وضآلة تقديراهتم لألمور واألحداث واألشخاص ،ليس واإلشارة إىل سذاجتهم


بل ألهنم ال يعرفون الربجمة جهلوا العلوم الشرعية، أو اخلربات العملية،أو الثقافات العلمية، ألهنم اللغوية؟!!

وهي خبصوص ضعف السلوك -هي موجودة بصورة حمدودةو -وها هنا ملحوظة أتساءل عنها بعض املهتمني بالربجمة اللغوية ،ففالن كانا حريصا على صالة اجلماعة فأصبح ال يرى يف الديين عند

املسجد إال ملاما ،وفالن كان حمبا للقرآن ،وكان املصحف ال يكاد يغادر جيبه ،واآلن أصبحت لنفس والسلوك املرتمجة واملقتبسة، ،وفالن كان يطالع كتب أهل جيوبه متخمة بكتب الربجمة وعلوم ا

العلم من فقه وأصول وتوحيد وحديث فأصبح ال يلوي عليها إال قليال)أتستبدلون الرذي هو أدىن ر()البقرة: من اآلية (.60بالرذي هو خيـ

األثر العلمي والفكري ثالثا:

س للمناهج واالجتاهات أهنا تتأثر ببيئة نشأهتا وباألفكار والقناعات مما الريب فيه عند كل دار السائدة يف بلد النشأة، وخاصة عندما يتعلق األمر بدراسة نفسية اإلنسان وسلوكياته وأخالقه ،وهو

األمر احملوري يف الربجمة اللغوية العصبية.

مهارات أو أدوات حمايدة متاما؟ ليس فهل من الكياسة أن نأخذ الربجمة اللغوية على أساس أهنا جمرد هلا عالقة بالرؤية الغربية الشمولية ،وال باملنظومة املعرفية القيمية حيث نشأ هذا العلم وترعرع؟

وحىت نتمكن من اإلجابة على هذا السؤال ،والتعرف على ما ميكن تسميته العالقة العضوية بني لفهم ا سنأخذ التعريف األكثر تداوال للعلمانية يف حماولة الربجمة اللغوية العصبية والبيئة اليت نشأ فيه

املعىن بالشكل االصطالحي احلديث ذي الصيغة العامة ،ذات االمتداد السياسي واالجتماعي والفلسفي ،وهو املعىن املبثوث يف مفردات احلياة الغربية فكرا وممارسة ،بل هو اإلطار األصويل لشىت

شطها.الغربية ومنا شعب احلياة

م يقول فيه بأن العلمانية هي: ) اإلميان 0716هناك تعريف وضعه جون هوليوك املتوىف سنة بإمكانية إصالح حال اإلنسان من خالل الطرق املادية ،بدون التصدي لقضية اإلميان سواء بالقبول

أو الرفض(


صوروال من حيث والكالم عن إصالح حال اإلنسان ال ميكن أن يكون حمايدا ، ال من حيث الت التطبيق

والتعريف السابق يفرتض وجود مرجعية إلصالح حال اإلنسان ورؤية عامة شاملة للكون واحلياة واإلنسان ،ميكن ضمن إطارها العام إصالح حال اإلنسان النفسي والسلوكي واالجتماعي والسياسي

والفكري.

نموذج بل النماذج اليت انبثقت من هذه من هذا التصور الشمويل للعلمانية ميكننا معرفة طبيعة ال النفسي والسلوكي -ما حنن بصدده -الرؤية إلصالح حال اإلنسان يف خمتلف اجملاالت، ومنها

فإذا كانت هذه الرؤية إلصالح حال اإلنسان تتم عرب الطرق املادية فإن ذلك يعين بالضرورة النظر بوصف كائنا ماديا ،وهذا -إلصالحية املذكورة الذين ستتم عليه املمارسات ا -إىل جوهر اإلنسان

أيضا يعين أنه وفق هذه الرؤية ستكون الطرق املستعملة يف إصالح اإلنسان مادية يف جمملها ،وإن دخلتها بعض املفردات املعنوية والروحية ،لكنها تظل جزئية غري مؤثرة داخل اإلطار العام ،وستكون

لطبع توصيف أويل ال يقتضي الرفض لكل ما يأيت من الغرب، بل منصهرة داخل هذه البوتقة ،وهذا باال بد من االصطفاء واالنتقاء من خالل التعرف على مكونات احلياة الغربية على وجه اإلمجال وهي

:

يف حقل الرياضيات والطبيعيات والعلوم االجتماعية والنفسية، وتسمى حقائق حقائق علمية - 0 لربهان العقلي الصريح أو بالتجربة احلسية املشاهدة.ألنه قد ثبتت صحتها با

نظريات عن الطبيعة أو اإلنسان أو اجملتمع ،منها ماال نقطع بصحته وال برهان لدينا على - 4 بطالنه،ومنها ما هو يف طور التجربة ،ومنها ما ثبت بطالنه وفساده.

لعلوم الطبيعية والرياضية.تقنيات ومنتجات ومصنوعات مادية حبتة أدى إليها تطور ا - 3

مهارات تقنية أو إدارية أو تربوية مبنية على تلك العلوم. - 2

تصورات دينية أو فلسفية أو فكرية للوجود ومكانة اإلنسان فيه ،وللقيم األخالقية والسلوكية - 1 واجلمالية ولعالقة اإلنسان باإلنسان.


واجتماعية وثقافية وتربوية وعادات وتقاليد تصوغها آداب وفنون وممارسات سياسية واقتصادية - 6 تلك التصورات املذكورة يف الفقرة السابقة.

فأين يقع علم الربجمة اللغوية من هذه األقسام؟! سؤال جيب أن تعرف إجابته بدقة واتزان وموضوعية بعيدا عن ذوبان املعجبني وختثر الرافضني.

هلا وأنواعها هلا جوانب عديدة منها املفيد والنافع ومنها الضار العلوم املعاصرة بشىت أشكا رابعا :،وأخذها بإطالق خطأ مثل ردها بإطالق ،فاألخذ املطلق يؤدي إىل أخذ الضار ،ولبس احلق بالباطل ،والرد املطلق يؤدي إىل إهدار النافع، وتفويت احلكمة اليت هي ضالة املؤمن ،وهذه النظرة األحادية

ى بعض أنواع التفكري املعاصر عند املسلمني، وأدت إىل نظرات ناقصة اجلانب غلبت علوجزئية،وجازمة ومتسرعة ،وكأن قضايا وظواهر العلوم والفنون ليس هلا غري جانب وحيد، ويف حقيقة األمر أنه تكاد أن تكون مجيع الظواهر االجتماعية واقتصادية والسياسية والعلوم والفنون اإلنسانية

فاعلة يف تكوينها من عناصر عديدة ،متداخلة ومت

إن القراءة املشوشة أو القاصرة أو املبتسرة سواء يف جانب القبول أو الرد،تؤدي إىل خطأ منهجي،حيسب أصحابه أهنم قد متلكوا ناصية العلم واكتشفوا كل املخبأ واملستور فيقودهم ذلك إىل تقديس

القضايا إما بيضاء أو سوداء وال وجود لأللوان األخرى أو تدنيس من خالل نظرية أن احلياة والعلوم و .

يف مقابل تلك األسئلة اليت طرحتها أود أن أخاطب الطرف الرافض متاما هلذا العلم خامسا:فأقول بأنه من ظواهر تغييب العقل املسلم سلبيته إزاء وأشباهه من العلوم املستجلبة من الغرب:

كتفاء املطلق ،وعدم احلاجة إىل األخذ من حضارة اآلخرين ، حتت الفكر اإلنساين ،والشعور باال الفساد واخلطاء واالحنراف والعيوب، شعار أن عندنا الكمال كله، كمال يف كل شيء ،ومع اآلخرين

ولئن كنا نعتز بديننا ونعتقد كمال ومشوليته ،ولكن ذلك ال يعين حبال أننا التأخذ مالدى اآلخرين من وفائدة،فقد أراد النيب صلى اهلل عليه وسلم أن ينهىعن الغيلة مث أجازها أخذا خري ونفع وحكمة

وهي مانصه باب جواز الغيلة بنتيجة جتربة عند الكفار من الفرس والروم ،ففي صحيح اإلمام مسلمصلى عن عائشة عن جدامة بنت وهب األسدية أهنا مسعت رسول اهلل وطء املرضع وكراهة العزل

حىت ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فال الغيلة ه وسلم يقول)لقد مهمت أن اهني عناهلل علي


املؤمن فحيث احلكمة ضالة يضر أوالدهم ( ويف احلديث املروي عن النيب صلى اهلل عليه وسلم ) وجدها فهو أحق هبا( رواه الرتمذي وابن ماجة

انظر اىل ما قال فقدها واضلها إشارة اىل ما قيل املؤمن أي كأنه قال شارح بن ماجة)احلكمة ضالة أنه قال )احلكمة ضالة ويف تاريخ بغداد للخطيب عن علي بن أيب طالب وال تنظر إىل من قال(

املؤمن فخذ ضالتك ولو من أهل الشرك( .

املؤمن قال ابن القيم رمحه يف مفتاح دار السعادة بعد أن ذكر احلديث )واحلكمة هي العلم فإذا فقده فهو مبنزلة من فقد ضالة نفيسة من نفائسه فإذا وجدها قر قلبه وفرحت نفسه بوجداهنا كذلك املؤمن إذا وجد ضالة قلبه وروحه اليت هو دائما يف طلبها ونشداهنا والتفتيش عليها وهذا من احسن االمثلة

فإن قلب املؤمن يطلب العلم حيث وجده اعظم من طلب صاحب الضالة هلا(.

مقابل ذلك جند أزمة أخرى مقابلة هلذا االجتاه تعطي الوالء كله للعقل وحده ، وتدعي أنه مبا أن ويفالغرب قد تفوق يف التقنية فال شك أنه متفوق يف األفكار واألخالق ،فاألولون عصبوا أعينهم عن

هتم كلها هنا يف احلياة والناس والعصر برمته، فعاشور حالة فصام، عقوهلم يف العصور املاضية ،وحياعن املنطلقات واألسس والقواعد والكليات اليت قامت عليها هذا العصر، واآلخرون عصبوا أعينهم

حضارة اإلسالم ،وعزلوا ذواهتم عن أي جدل تارخيي، وعاشوا جمرد أتباع لآلخر ،وحنن يف حاجة إىل ووفق ضوابطه ،بال مجود وال روح نقدية وعقلية متتلك قوة النظرة الفاحصة املتأملةعلى ضوء الدين

تبعية.

إن خروج العقل املسلم من أزمتة املعاصرة جتعل من الضرورة قراءة ومعرفة ما عند اآلخرين كل معرفة أحكام الدين وآدابه ،والرفض املطلق للعلوم املعاصرة أو العلوم اإلنسانية اآلخرين، وقبل ذلك

عدم فهمها ،وإذا حنن مل نفهم املدنية الغربية جيدا وهي يعين عدم التعمق يف دراسة تلك املدنيات و السائدة يف عامل اليوم خرجنا من إطار عصرنا وبذلك لن جنتهد االجتهاد الصحيح املؤدي لإلصالح والتغيري االجتماعي املطابق لظروف العصر، ،إننا حينما نأخذ عن الغرب أو الشرق مبعيارية واضحة

قف عند العلوم الطبيعية والتجريبية وما نتج عنها من تقنيات ،بل ونتجاوز مشاعر الرفض، لن نما جاء يف جمال العلوم اإلنسانية أيضا، وبذلك فقط نستطيع أن نأخذ ويف أيدينا معيار احلق

نستطيع معاجلة الطرف املقابل الذي استخذى أمام الغرب حتت شعار االستفادة وعدم االنعزال ،


الصحيح بني الطرفني املتناقضني ،ألن كال املوقفني فيه اعوجاج يف التفكري، هو املوقف وهذا التوسط وخلط بني الثوابت واملتغريات، وتقديس ما ليس مبقدس ،ويدل على السطحية والعجز عن التأصيل والتمحيص، وامليل إىل االرجتال، واالنشغال بالدعاوى ،ويشي باخلمول العقلي وغياب املوازين احملددة

بل وما يرفض من نتاج اآلخرين، و يدل على غياب املعايري الصحيحة اليت تعرف هبا أقدار ملا يقاألشياء وقيمتها ،ويؤكد االحنياز للذات بدون تعقل ،والتمييز ضد اآلخرين بال تعقل أيضا، ويف

ذواتنا وتراثنا . جبلد املقابل جند املبالغة يف إبراز مزايا اآلخرين، واالنشغال

علم الربجمة اللغوية العصبية أحد األمثلة على ما ذكر آنفا ،فهناك من يقبله حبجة أنه جمرد سادسا: بلماذا ،وقد ثبتت جدواه ،وظهرت فائدته ،وهذا صنف مهارات وأدوات وإنه يهتم بكيف وال يهتم

اليت انطلق يف الغالب مل يدرس اجلذور الفكرية هلذا العلم واألصول الفلسفية له واملنطلقات املعرفيةمنها، ومل يتأمل مضامني كتب الربجمة اللغوية وما ألف على ضوئها من أفكار ومضامني بعضها فاسد

وبعضها ملتبس؛ لذلك ال يرى فيه إال النفع والفائدة.

وهناك من رد هذا العلم حبجة أنه من نتاج أعداء اإلسالم ، وأنه مل يرد يف النصوص الشرعية ما يدل يس من هدي السلف،أو أنه شعوذة كما يعرب بعض املتعجلني، و من تعمق قليال من عليه ، وأنه ل

أصحاب هذا االجتاه رأى بعض اجلذور الفكرية وبعض العلل العملية هلذا العلم؛ فيمنع منه، ويقف برد هذا العلم و أشباهه من غري دراسة له وال معرفة به،أو ضده، ويف غالب األحيان جند من حيكم

رسه دراسة عجلى ومن منطلق املتصيد القناص، وهذا خطأ فادح رأيناه يف بعض األقوال اليت رمبا دوصفت هذا الفن وأهله بأوصاف غري حقيقية ، مع أن القاعدة العلمية تقول )احلكم على الشيء

ا والتوقف قليال قبل إصدار قرارات التحرمي واملنع املطلق، كم فرع عن تصوره( ،فيجب علينا التوثق جيب أن نتوقف عن االسترياد واالستعارة املطلقة لكل ما هنالك، وال يتم ذلك إال إذا امتلكنا العقلية املستنرية بنور الوحي، واجملاهدة يف أخذ احلكمة، واالستفادة من أي فائدة، وإعمال العقل، وتقبل

النسبية فيما يقبل النسبية.

أن اإلنسان آلة مركبة ذات هندسة تشبه ة اللغوية قد يفهم بعض الناظرين يف علم الربجم سابعا: من التبسيط املخل والسذاجة هندسة املاديات ،وميكن إعادة برجمته بطرق ووسائل متنوعة ،وهذا نوع

املفرطة، تشبه سذاجة بعض الرقاة الذين جيهلون األمراض النفسية والعصبية والعقلية، فيحيلون


والعني،ولذلك جند من يدعي معاجلة أمراض نفسية معقدة يف جلسة األعراض واألدواء كلها إىل اجلنيوما للحصول على هدف يريده اإلنسان، وجيعل ذلك من 40أو جلستني،بل ومن يضع برناجما ملدة

القانون الذي جيذب القدر حسب تعبريه.

رضيات الربجمة اللغوية سأذكر مثاال واحدا ملا تتضمنه الربجمة اللغوية من التباس معريف: فمن ف ثامنا: قوهلم )اخلارطة ليست العامل( وهذه فرضية جمملة حتتوي حقا و باطال ،فأصلها الفلسفي قدمي ويتضمن إنكار دالالت احلس على ما يدرك باحلس، أو التشكيك يف ذلك ،أو التشكيك يف داللة

أو احلس ، واملعروف أن العقل على ما ثبت بالعقل، او جحد داللة احلس على ما ال حييط به العقل السوفسطائيني هم الذين أنكروا دالالت احلس، والصراع بني املذهب احلسي والعقلي صراع قدمي من

عهد اليونان .

ترتب على النقطة السابقة ،هتوين قيمة احلقيقة من خالل إشاعة مفهوم نسبية احلقيقة من تاسعا: ه جوانب اإلجيابية ،ولكنه يتحول إىل إشكال شخص إىل آخر ،وهذا مفهوم له جماله اخلاص ،ول

فكري وعملي عندما توزن به احلقائق الثابتة،املدركة حسا أو عقال ،أو اليت جاء خربها يف الوحي املعصوم ،ومسعت أحد املدربني حياول دعم فرضية )نسبية احلقائق يف ذاهتا( بنظريات الفيزياء

نكار للحسيات والعقليات ما يقود إىل العمى احلديثة،ويف ذلك من التكذيب باملسلمات واإل الفكرى.

ال يوجد يف هذا العلم وال يف أكثر ترمجاته ما يشري إىل التوكل على اهلل، واالعتماد عليه عاشرا: هلذا العلم قد جاءوا ببعض هذه املعاين ضمن والثقة به وااللتجاء إليه ،وإن كان بعض املرتمجني

املادي الذي يرى أن الكون واحلياة واألحياء مكتفية طبيعي يف الفكر الغريب كالمهم ،وهذا اإلغفال بذاهتا،ولكنه غريب جدا على املسلمني ،وبعيد كل البعد عن أسس إمياهنم وقواعد إسالمهم، فهاهو أحد املتعلقني بالربجمة اللغوية يعلق الفتة يربمج هبا نفسه تقول ) احلياة تعطيك أي شيء تطلبه منها(

فكرة االستغناء عن اخلالق يف الربجمة اللغوية تضخيم دور الذات و،وتعظيم دالالت ، و من أعظم دور العقل الباطن،الذي يقرأ كتب انتوين روبنس وجوزيف مرييف يدرك هذا األمر بسهولة، على ما

حد مؤسسي فيها من إشارات )روحانية وغيبية( فيها أيضا مافيها من األخالط واملفاسد،علما بأن أ


العلم يهودي ملحد ،ويسخر يف تدريباته علنا باهلل تعاىل واألنبياء عليهم السالم واألديان كما أخربين أحد املتدربني عنده،.

إىل -بقصد حسن ونية طيبة –وهل من آثار هذه النظرية ما ذهب إليه بعضهم حني سعى اجلذب، وهو حيتاج إىل وقفات عقدية استنساخ ونشر مفهوم مبهم ملتبس حقه بباطله مساه قانون

كتب طويلة؛ لعالقته مبوضوع القضاء والقدر ، ومن الطرائف أنين وجدت أحد املتأثرين هبذا املفهوم لوحة لنفسه قال فيها ) اجلذب هو : أن اإلنسان جيذب األشياء واألحداث عن طريق إرسال

. موجات من عقله الباطن اىل البيئة اليت حوله(

هل من تطبيع املفهوم )الربمجايت( التأكيد على أن أي أسلوب أو طريقة توصل إىل عشر: حادي نتائج مرغوبة فهي من علم الربجمة اللغوية ويصلح استعماله؟ وما مدى تطابق بعض مفاهيم املرونة مع

صلحة )الربمجاتية(؟ وما عالقة ذلك مبعايري احلالل واحلرام الشرعية؟ وماعالقته أيضا بقضية امل واملفسدة ومعايريها وضوابطها؟ كل ذلك حيتاج إىل حبث ودراسة متأنية حكيمة بصرية .

أما التنافس املايل الشديد فمن األمور الظاهرة اليت ال يستطيع أحد إنكارها وقد أدى إىل الثاين عشر: ا يف أرض الواقع ما مشاحنات ،ظاهرها العلم والثقافة والنفع والفائدة ،وباطنها الريال والدوالر، مؤكد

أخرب به النيب صلى اهلل وسلم يف قوله )إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أميت يف املال (،ويف تقديري أن الثلب والتنقص اجلاري على ألسنة املدارس املختلفة سببه األكرب التنافس على السوق والزبائن مع

ا العاشرة ،و هذا مثال للقيمة الباهضة اليت أسباب ثقافية وعلمية وأخالقية تأيت يف الدرجة الثانية ورمبفقد طلب من رئيس االحتاد العاملي أن يأيت لعمل دورة nlpتقدم للخرباء النوويني عفوا مدريب

مخسة وعشرون ألف لاير على أال 41111 ختريج مدربني يف اململكة، فطلب على املتدرب الواحدوما ،أي أنه سوف حيصد نصف مليون لاير، ومعىن ي40يتفرغون ملدة 41يقل عدد املتدربني عن

يف فراشه أو يف احلمام، أي لاير للساعة حىت لو كان 774ذلك أن قيمة الساعة هلذا املدرب العاملي لاير للدقيقة الواحدة ،أظن أن هذه اإلحصائية كافية يف تصوير 06أن الدقيقة من وقته الثمني تساوي

سوف حياضر فيها من بعض هؤالء أن يدفعوا مخس رياالت لساعةما وصل إليه احلال ،ولو طلب عامل أو مفكر مسلم، ألبوا و تراجعوا واستنكروا و استنفروا ، ودورة رئيس االحتاد هذه مناسبة مجيلة

لدعوات إخواننا يف فلسطني وغريهم ملقاطعة البضائع والشركات األمريكية، والتضامن مع ملواكبة


ال عيب فيهم سوى أهنم مل يدرسوا الربجمة اللغوية!! ومن العجائب أن من اإلستشهادين الذينرياال لكل دقيقة 06املغرمني هبذه الدورات من مينع شراء مشروب أمركي بريال أو ريالني،ويدفع

حىت ولو كان يف نائما!! وما أشبه هذا الفعل بفعل أهل العراق الذين ميضيها املدرب األمريكيعباس يف دم البعوض أو مبا جاء يف كتب األدباء، من طرائف املفارقات، ومنها قول استفتوا ابن

الشاعر:

وينكح حني ينكح من قيام يصلي من قعود ويل جار

وقول أيب العيناء رأيت جارية مع النخاس وهي حتلف أن ال ترجع ملوالها فسألتها عن ذلك فقالت يا قعود ويشتمين بإعراب ويلحن يف القرآن ويصوم اخلميس ويصلي من من قيام قعسيدي إنه يوا

( واألثنني ويفطر رمضان ويصلى الضحي ويرتك الفرض فقلت ال أكثر اهلل يف املسلمني مثله

من يتقاسم العسل مع الدب فإن له أصغر حصة ويف اخلتام أقول للمتلهفني على شهادات هؤالء :قيقة قوية ولكن املال أقوى منها( ،وخنشى أن القضية ليست قضية كفاءة بقدر ما )احل ،ويف املثل:

هي قضية وفرة ،فلو كنا يف بلد فقري ملا نوقشت هذه القضية ،وملا جاء إلينا أحد من بريطانيا أو ،كلما أمريكا أو كندا ليعلمنا الربجمة اللغوية ،،ويف العموم األرباح غري العادلة تشبه العملة املزيفة

زادت زاد خطرها، ولو جرى ذلك على يد مدربني حمليني، أو عرب .

هذه تساؤالت ال أعين هبا سوى الوصول إىل احلقيقة،وإن كانت جارحة، وال أقصد من ورائها سوى وسطية اإلسالم العظيم من غري حتجر وال ذوبان،واهلل املستعان

هـ46/3/1423 سعيد بن ناصر الغامدي


حتى ال تضيع احلقيقة

هذه األسطر لنتذكر معا ضوابط المنهج العلمي لقبول األفكار أوردها ... ثم نفحص في ضوئها ...(. ، الطاقة ، الماكروبيوتيك ، الريكي ، التشي كونغ NLPحقيقة الوافدات الفكرية ) الـ

كان العلماء على مر العصور حصنا منيعا ضد اخلرافات والدجل واألوهام ، وعلماء اإلسالم خاصة كانوا يف ذلك أكثر تفوقا لضبطهم منهج قبول النقل وتقنينهم منهج اختبار كل ما يدعى ثبوته

املتنوعة للتأمل والتفكر والعلم بالعقل والتجربة ، فما من دين دعا إىل املنهجية العلمية كاإلسالم بدعواتهوالتعقل والتذكر ، واملسلم الذي يعيش يف ظل احلضارة اإلسالمية يتفاعل تفاعال مميزا مع احلضارات حوله فيأخذ ويدع مبعيارية ثابتة ، ورؤية ثاقبة، ومن هذه املعيارية ما وضعه علماء اإلسالم على امتداد العصور من

د عند النظر يف تقييم أي وافدات فكرية وادعاءات علمية ، وكانوا يف ذلك منهجيات تضبط القبول والر روادا ؛ فلم تكن الدعاوى تقبل جملرد التدليل عليها بنصوص الوحيني أو أدلة العقل دون حتقيق وتدقيق ،

ة فالتحقيق : إثبات املسألة بدليلها ، والتدقيق : فحص وجه الداللة من الدليل ومدى مناسبته للمسأل )الدعوى( .

روادا -رمحهم اهلل –وكان شعارهم : إذا كنت ناقال فالصحة ) توثيق النص ( أو مدعيا فالدليل ، فكانوا يف التمييز بني احلقائق والدعاوى ، وأخذ احلق ورد الباطل مهما مزج بينهما املبطلون ولبسوا .

يفد علينا من أفكار بنظرة صحيحة مبنية على ومن هنا ؛ كان البد من استخدام املنهج العلمي لتقومي ماأسس القبول والرد سواء فيما استدل عليه بالعقل أو ما استدل عليه بالنقل يف ضوء القواعد املنهجية العامة

للنظر يف األدلة حتقيقا وتدقيقا . ومن هذه القواعد : . اشرتاط الصحة والعدالة حيطة للمنقول وضبطا ألسانيده

نصوص الشرعية ودالالهتا يف ضوء فهم السلف من عدول األمة .فهم ال

تقييد العقل وعدم االعتداد به يف غري جماله ) الغيبيات : األلوهية مبا تتضمنه من حقائق الربوبيةواألمساء والصفات واملالئكة ، واجلن والشياطني ، وأحداث آخر الزمان، اليوم اآلخر ، اجلنة والنار ،

سان بربه والكون ، .... ( فلم يكن يقبل يف جمال الغيبيات إال ماكان مصدره اخلرب وعالقة اإلن الصادق حتقيقا وتدقيقا .

إثبات التوافق بني صحيح العقل وصريح النقل ودرء التعارض بينهما ، فمن عالمات صحة املعقولم إعادة النظر يف املعقول، أال يتعارض مع منقول صريح . ووجود تعارض أو شبهة تعارض جتعل من الالز


واهتام قدرة العقل ، فالعقل نعمة ربانية تتمثل يف قدرة بشرية حمدودة ، تقوى وتضعف وقد يغلب عليها الوهم والظن. قال شيخ اإلسالم ابن تيمية : ) وباجلملة فالعلم بأن هذا كان هو السبب أو بعض السبب،

لم كثيرا ، وقد يظن كثيرا ، وقد يتوهم كثيرا وهما ليس قد يعأو شرط السبب ، يف هذا األمر احلادث رضوان اهلل -يقدرون فهم الصحابة -يرمحهم اهلل –وهلذا كانوا له مستند صحيح ، إال ضعف العقل ( .

للنصوص وتفسريهم هلا ، كما كانوا يتضرعون هلل أن يفتح عليهم ويسددهم وال يكلهم إىل -عليهم أنفسهم طرفة عني .

وبالنسبة للعلوم التجريبية واإلنسانية واالجتماعية عامة فيمكن تلخيص أهم املالحظات وأساسيات القبول والرد يف خطوات املنهج العلمي املتبع لتحقيق مسائلها ، وتدقيق أدلتها ويسمى يف الغرب اليوم :

(Scientific Method )لى استخدامها عرب العصور ، ويتضمن تلخيص اإلجراءات اليت أمجع العلماء ع؛ لتكوين تشكيل أو متثيل صحيح للمشاهدات املتنوعة للوقائع والظواهر املختلفة يف العامل . ومن أهم ما مييز املنهج العلمي أنه دقيق وشامل وميكن االعتماد عليه ؛ إذ اليقبل فيه كالم ملقى على عواهنه ،

شك تؤثر على انطباعاتنا، وتفسرينا للظواهر الطبيعية ، لذا فالقناعات الشخصية ، والقناعات اجلماعية ال فاستخدام إجراءات معيارية قياسية منهجية يهدف للتقليل من هذا التأثري عند تطوير أي فرضية أو نظرية .

مراحل المنهج العلمي : ت ( .مالحظة وتوصيف الظاهرة أو جمموعة الظواهر ) املشاهدات أو املالحظا المرحلة األولى :تكوين معادلة أو تشكيل فرضية تشرح أو توضح الظاهرة أو الظواهر . وغالبا مايستعني المرحلة الثانية :

اإلنسان بعالقات كونت سابقا يف تشكيل األفكار اجلديدة فرضية أو نظرية. :االختبار والتجربة ؛ ويتحقق من خالهلا المرحلة الثالثة :

ظواهر جديدة ، أو للتوقع الكمي لنتائج ظواهر جديدة .استخدام الفرضية لتوقع وجود إجراء اختبارات وجتارب للنتائج املتوقعة ) املظنونة ( بتجارب متفرقة ال تعتمد على بعضها البعض

على أن تؤدى بأدق وأنسب صورة جمردة عن هوى الباحث يف نتائج معينة يتمناها .الفرضية بنجاح ؛ فإنه ميكن اعتمادها نظرية أو قانونا طبيعيا أو إذا دعمت كل التجارب المرحلة الرابعة :

سنة كونية أو منوذجا . وإن مل تدعم التجارب الفرضية فالبد من تعديل الفرضية أو رفضها . مالحظات على النظرية والحقيقة :

.قد الميكن إثبات النظرية ، ولكن ميكن معارضتها بظواهر ومشاهدات حقيقية ة البد أن تكون قابلة لالختبار وإال فإهنا ال تسمى نظرية .كل نظري


" ينتبه ملا يسمى باهليورستكHeuristic وهو عبارة عن منهجيات للعمل ناجحة ، لكن ال ميكن "؛إثبات صحتها أو أولويتها ، مثال : مريض بثالثة أمراض ، فريتب عالج هذه األمراض مبنهجية متعارف

ة أو نتائج سابقة . فليست هذه التقنيات فرضية وال نظرية إمنا هي وصفات عليها ال على أسس معين متعارف عليها وال ميكن اعتبار نتائجها حقائق مطردة .

قد تبقى النظريات لفرتة طويلة جدا مث يتبني ظرفيتها ) عدم تعميمها واختصاصها بزمان معني أوكن أن تصبح جزء من نظرية أكرب ، فتصبح األوىل مكان( كقانون نيوتن ، أي أن النظرية مع الزمن مي

حالة خاصة من النظريات الثانية األكرب ، مثل : نظرية أن الكواكب تدور حول األرض )كانت هذه نظرية (، وهي صحيحة بنسبة ، ومع استمرار املالحظة للظواهر والبحث العلمي تبني أن الشمس تدور

مث أصبحت نظرية دوران الكواكب حول األرض جزء من النظرية حوهلا الكواكب مبا فيها األرض . ومن األكرب منها وهي دوران الكواكب مجيعها حول الشمس .

وقد تبني للعلماء أن أكثر النظريات هلا طابع الظرفية ، إال أن كثريا من هذه الظروف توضع كمسلمات األرض مث نظرية دوران الكواكب التسعة أو بديهيات فال يهتم بذكرها .مثل نظرية دوران األجرام حول

حول الشمس يف مدار دائري ، مث نظرية الدوران يف مدار اهليجي .فالبد أن يتبع المنهج التجريبي الصحيح في التجارب التي يتم إجراءها لتدعم فرضية أو نظرية وفي

ئعة التي ينبغي تفسير نتائجها ومخرجاتها ، ومن أهم المالحظات على التجارب واألخطاء الشا االنتباه لها :

األخطاء اليت مردها إىل حمدودية قدرة كل أجهزة ) أدوات ( القياس . وهذا اخلطأ ينتج عنه إعطاءنتائج متساوية أو متشاهبة ولكنها بعيدة عن احلقيقة بقدر وجود هذا اخلطأ ، مثال : تصميم استبانة

فإهنا قد تعطي نتائج متشاهبة أو متقاربة أو لقياس الغضب لدى الناس مكونة من ثالثة أسئلة ،متجانسة رغم أهنا بعيدة عن احلقيقة بقدر بعد االستبانة عن أن تكون مناسبة ، لذا يراعى يف

االستبانات حتقيق معيارية الصدق والثبات . اء األخطاء اإلحصائية ، وباإلمكان توقعها أو قياسها ، ومن مث تضاف للنتيجة ، ويتم تعديلها بن

عليها . أو التنبيه على أن مصداقية النتيجة حبسب اخلطأ املتوقع . هناك أخطاء نابعة من الرغبة الشخصية ، أو تأثري النتيجة املأمولةWishfull thinking حيث

يفضل الباحث نتيجة على أخرى ويتمىن حتققها ؛ مما يؤثر يف تفسريه للنتائج وتأويلها لتخدم ما ن وجد احتماال قريبا أو شبهة .يتمناه ال سيما إ


) هناك أخطاء مردها إىل الوهم يف األسباب واملسببات ، أو ما يسمى بـ) الزلل الرتاجعي

Regressive fallacy حيث يربط الباحث بني املالحظة وشيء مقرتن هبا دون أن يكون بينهماس املنـزل ، وتكرر هذا مرات عالقة سوى االقرتان ، كما لو حدث أن أغمض أحدهم عينيه فدق جر

يقول اإلمام ابن تيمية يف ؛ فيدعي أن إغماض العينني سبب يف دق اجلرس أو تسريع حضور الزوار!دعاء مبتدع -توضيح عدم صالحية جمرد االقرتان ليكون سببا : ) أن اعتقاد املعتقد أن هذا الدعاء

، البد له من داللةصول املطلوب ، أو هذا النذر كان هو السبب أو بعض السبب يف ح -جربه وال دليل على ذلك غالبا إال االقرتان أحيانا، أعين وجودمها مجيعا ، وإن تراخى أحدمها عن اآلخر

ومجرد اقتران الشيء بالشيء بعض مكانا أو زمانا مع االنتقاض ، أضعاف أضعاف االقرتان . اق العقالء إذا كان هناك سبب آخر صالح، األوقات مع انتقاضه ، ليس دليال على الغلبة باتف

. فإن قيل : إن التخلف بفوات شرط ، أو لوجود مانع إذ تخلف األثر عنه يدل على عدم الغلبة . قيل : بل االقرتان لوجود سبب آخر ، وهذا هو الراجح ( .

ت الفرضية أسوأ األخطاء هو أن تكون االختبارات عاجزة عن إثبات الفرضية ، ويدعي الباحث إثبا هبا .

من األخطاء الكبرية عدم إجراء التجارب ) عدم وضع الفرضية حتت االختبار ( ، وبالتايل اخلروجبنظرية من جمرد املشاهدات اعتمادا على املنطق البسيط واإلحساس العام ) االنطباع ( والتفكري

املأمول . غض الطرف عن نتائج االختبارات اليت ال من األخطاء اليت جيب التنبه هلا : ) االنتقائية ( وهي

تتناسب مع الفرضية اليت يرغب يف إثباهتا .وهكذا عاش سلف األمة روادا يف العلم ، وأئمة يف اإلميان كما شهد بذلك التاريخ . وخلت اجملتمعات املسلمة من أي صراع بني العلم والدين .ومل تستطع املذاهب والضالالت أن جتد طريقها

وعقول األئمة وطالب العلم ، وإمنا استقرت ونبتت بني اجلهلة وأهل البدع وأهل املنطق ممن لقلوب أخذوا غيبا من غري املصدر احلق ، أو أعملوا عقوهلم فيما ال جمال للعقل فيه .

وحتت !! حىت ال يغيب املنهج العلمي !! وحىت ال يفشو اجلهل حتت اسم العلم واحلكمة وصية ..البد من وقفة تأملية علمية جادة من قبل أهل العلم يف تحضر ومواكبة جديد العصر !!شعارات ال

التخصصات املختلفة للوافدات الفكرية )الربجمة اللغوية العصبية ، الطاقة ، الريكي ، املاكروبيوتيك ، إمنا هو حمض التشي كونغ ....( وقفة تراعي الثوابت واملتغريات بوعي وحكمة فكثري مما يدعى أنه علم


جهل وباطل مزج بشيء من العلم وخلط بشيئ من احلق تدليسا ، وكثري مما يزعم أنه ثبت علميا يكون جمرد نتائج مأمولة ألحباث غري علمية أو مبنهجية خاطئة .

كما والبد من تربية األجيال على أمناط التفكري املنهجية كالتفكري الناقد والتفكري السابر والتفكري بداعي وحنوها لينشئ جيل مييز اخلبيث من الطيب ، ويشق طريقه بثبات حنو احلق واحلقيقة يف زمن اإل

كثر فيه اختالط احلقائق بالدعاوى ، والتباس احلق بالباطل .

Documents

حقيقة البرمجة اللغوية العصبية