ò;;;Èßbu@Ñíb;;;ã@ò;;;îiŠÈÛa@âì;;;ÜÈÜÛ@ò;;;;îäßþa@

ò;;;;;;;;;;îÜ×@pb;;;;;;;;;;a‰†Ûa@b;;;;;;;;;;îÜÈÛa@

á;;;;;;;;;Ó@òÛa†;;;;;;;;;;ÈÛa@ò;;;;;;;;;îöbä¦a@

—;;;;;;;;–¥@ò;;;;;;;;bîÛa@ò;;;;;;;;îöbä¦a@

@ @

@ @

@ @

@ @

ةـرميـاجل اتـإثب يـف ودوره يـابـالكت لــدليـال وديــــالسع امـــالنظ يـــف

@ @

א @ @

אאא א א@ @

@ @

אא @åí†Ûa@†jÇ@a@ïãbŠÐÛa@ @

áÓŠÛa@ïÈßb¦a@}4250188@{@ @

@ @

ورــالدكت رافــإش ـزيــالعن محـود نــبـ ـدــفه

@ @

1429 J2008

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

@ @

õa†ç⁄a@ @

אאא،אאאK

א،אאאאאא،אK

אLאאא،אאא

אא،אאאאאאK

@ @@ @@ @@ @sybjÛa@ @

@ @@ @@ @@ @@ïãbŠÐÛa@åí†Ûa@@ @

Ší†Ômë@ŠØ‘@ @

@ @

/ واشكر في هذا المقام معلمي والمشرف على رسالتي الدكتور الفاضلא على ما قدمه لي من جهد وعلم ، ولقبوله اإلشراف على هذا البحث رغم ،

جعلها اهللا في موازين حسناته ، كما اشكر القائمين علـى ديـوان ، أعماله الكثيرةالمظالم وفضيلة العلماء والقضاة في المحكمة الكبرى والجزئية على حسن تعاونهم

.وتشجيعهم للباحث ي تقصير أو خطأ أو زلة فإنما هذا طبيعة البشر ، وآخر ومعذرة أخي القارئ عن أ

دعوانا أن الحمد هللا رب العالمين والصالة والسالم على اشرف األنبياء والمرسلين .نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

pbíìnª@òa‰†Ûa@ @

رقم الصفحة الموضـــــــــــــــــــــــــــــــوع

1 المقدمة

אאWאאא אاإلطار المنهجي للدراسة: א

3

3 مشكلة الدراسة: أوال 3 أسئلة الدراسة: ثانيا 3 أهداف الدراسة: ثالثا 4 أهمية الدراسة: رابعا 4 منهج الدراسة: خامسا 4 حدود الدراسة: سادسا 5 مصطلحات الدراسة: سابعا 5 ثبات في اصطالح الشريعة اإلسالميةاإل

6 القانونشراحلدى اإلثبات 6 لغة الجريمة 7 القانونشراحلدى الجريمة

א7 : السابقة الدراسات: א 7 األولى الدراسة 8 الثانية الدراسة 9 الثالثة الدراسة

10 الدراسة الرابعة 12 الدراسة فصول تنظيم

א12 ووجوبه الكتابي الدليل ماهية: א א12 اإلثبات في وحجيتها الكتابية المحررات أنواع: א א12 السعودي النظام في اإلثبات في الكتابي الدليل دور: א אא13 التطبيقية الدراسة: א

13 א אא :אא 14

א14 : مفهوم الدليل الكتابي وأهميته في اإلثبات : א אאWאאW 14

אא 15 15 أنواع الكتابة:الفرع الثاني 16 أهمية الدليل الكتابي في اإلثبات:الفرع الثالث

WאאאאWאאא 16 אאאאא :אא

אW :الكتابة في القرآن الكريم -1 :الكتابة في السنة النبوية -2

19 19 19

28 :موقف القانون الوضعي من الدليل الكتابي: انياث 37אאאא :אא

43 :وجوب اإلثبات بالكتابة في الفقه اإلسالمي 47 ا في اإلثباتهأنواع المحررات الكتابية وحجيت: אא

47 :المحررات الرسمية : א א 51 أنواع المحررات الرسمية وحجيتها في اإلثبات: א א

51 الحاملة لجسم الجريمةالمحررات الرسمية:المطلب األول 54 محاضروتقارير يحررها موظفون وأعوان عموميون:المطلب الثاني

56 المحررات العرفية: א א 58 :جية المحررات العرفية في االثبات الجنائي ح:المطلب األول 59 األوراق ذات الحجية الخاصة:المطلب الثاني 63 رونيالمستند اإللكت:المبحث الرابع

63 تعريف المستند اإللكتروني:لمطلب األولاحجية المستندات اإللكترونية في اإلثبات :الثــانيلمطلــبا 64 الجنائي

65 التوقيع اإللكتروني:المطلب الثالث

التوقيع اإللكتروني في النظام السعودي:المطلب الرابع 66 אאWאאאאW 71

71 تدوين اجراءات التحقيق:المبحث األول 76سلطة القاضي في تقدير األدلة في النظام السعودي :لمبحث الثانيا 81 : حجية الدليل الكتابي أمام القضاء :الثالث لمبحثا

83 :تاب القاضي إلى القاضيكאW 85

87 :دور القاضي في األخذ بالمحررات الرسمية:الرابع حثلمباאאאאW 95

אאWאאאא 97 אאWאאאW 104

אאWאW 104 אא : 105 أركان التزوير 106 جريمة التزوير في المحررات:الثالث لمطلبا 107 .التزوير في المحررات الرسمية:لفرع األولا

אאWאאאא 109 אאWאאאW 111

111 تعريف جريمة اإلستعمال 113 الطعن في المحررات الكتابية:طلب الرابعالم

113 الطعن بالتزوير:الفرع األول 116 :حق الطعن بالتزوير:الثاني لفرعا 117 :الجهة التي يطعن امامها بالتزوير:ثالثال لفرعا

117 أثر الطعن بالتزوير على الدعوى األصلية:الفرع الرابعوراق الرسمية الصادرة من طرق الطعن على األ:المطلب الخامس

120 كتاب العدل

123 :تطبيقات قضائية:الفصل الرابعאאW 123 125 الحكم

125 المضمون تحليلאאW 127 129 الحكم 129 المضمون تحليلאאW 131 135 الحكم 136 المضمون تحليلאאאW 137 138 الحكم 139 المضمون تحليل

אאW 142 146 الحكم 146 المضمون تحليل

אאW 148 148 الوقائع

151 األسبــــــاب 153 المضمون تحليل

אאW 154 154 الدائرة 156 المضمون تحليلאאW 157 161 المضمون تحليل

אאW 162 אאW 163

א 164 א 166

אאאW 168

الرحيم الرمحن ا بسم@@ @

ò;;;;߆Խa@ @@ @

.:امابعد وسلم وصحبه آله وعلى حممد �بينا املرسلني أشرف على والسالم والصالة العاملني رب احلمد

شتى في الهائل العلمي التطور وبعد _رالحاض وقتنا في الكتابة تشكل لثاني من االنصف شهد وقد ، جنائيةالقضايا ال لمعظم متينا أساسا_ المجاالت مما ، الدليل جمع وإجراءات المباشرة لألدلة تأصيلية دراسات الماضي القرن المشاكل ألن ذلك ، العلمي اإلثبات عصر الحالي العصر على يطلق أصبح

االحتفاظ من بد ال فكان، نامت قد الضمائر من وكثير، زادت دق االجتماعية في بها يؤخذ أن يمكن التي القوية األدلة من أصبحت الكتابة أن شك وال ، بالحق أن يستطيع ال_ بالحكم وانفراده استقالليته من بالرغم _القضاء وأصبح ، الدعوى . بالدعوى الحكم في الدليل هذا يتجاهل

سبحانه قوله في وذلك ، بالكتابة أمرنا قد وجل عز اهللا أن نعلم وكماאאאא( :وتعالىאאא

א...( )1(، وسلم عليه اهللا صلى الرسول قال وكما على البينة ولكن ، وأموالهم رجال دماء رجال الدعى بدعواهم الناس يعطى لو(

.)2( ) أنكر من على واليمين المدعي

بتطور الحاضر عصرنا في تطورت قد والجريمة ، لإلثبات دليل والكتابة خلال يحدث ما محله غير في التطور هذا يستخدم من فمنهم، العلم وبتطور الوسائل

F1Eאא282K F2Eאא5208אא،1300،122K

فتطورت، الممكنة والطرق الوسائل بشتى نواجهه أن يجب والذي، المجتمع في ومضاهاة األدلة وجمع واستخالص ئيةالجنا األدلة ومنها بفروعها األمنية األجهزة فمن وتأكيده، الحق لحفظ اهمم اعنصر الكتابة أصبحت حيث ، وغيرها الخطوط اهتمت وقد الدليل، يقيم أن صاحبه يستطع لم إذا قيمته الحق يفقد العملية الناحية .وطرقه باإلثبات الوضعي والقانون اإلسالمية الشريعة

الباحث

אא אא

szj½a@Þëþa@@Z‰b⁄a@ïvèä½a@òa‰†ÜÛ@ @

WאאW في عليها يعتمدقد التي األدلة من الحاضر وقتنا في الكتابي الدليل يعتبر

إلى الباحث سعى وقد ، الدليل هذا على حكمه القاضي يبنيقد و ، الجريمة إثبات يخص لم بالكتابة الجريمة إثبات أن: منها أسباب لعدة دليلال هذا وبحث دراسة

لها الكتابة وكذلك ، أهميته من بالرغم الجاد والبحث التطبيقية المستفيضة بالدراسة أهمية يعطيها وهذا،الدليل قواعد وإعداد الموضوعية القواعد خلق في الفعال دورها الكتابة أن كما ، المسئولية ديدوتح المادية الجرائم ثباتإو المشاكل حل في كبرى وسالمة صحةتؤكد ، وشروط معينة ضمانات وفق ولكن إثبات عنصر تمثل من تقدم ما على وبناء ، إكراه أو شوائب من يعتريه أن يمكن وما ، الكتابي الدليل لهذه الرئيس للسؤال شافية إجابة إيجاد علينا يجب فإنه ، الدراسة مشكلة إيضاح ؟ السعودي النظام في الجريمة إثبات في دور الكتابي لدليلمادورا: وهو المشكلة

WאאW الكتابة؟ في توافرها المطلوب الشروط هي وما؟ الكتابة معنى ما) 1( ؟ اإلثبات في حجيتها أثر وما ؟ الكتابية المحررات أنواع ما) 2( الكتابي الدليل من الوضعي انونوالق اإلسالمية الشريعة موقف هو ما) 3(

@@؟ السعودي النظام في به العمل ىوما مد ؟ الجريمة إلثبات كدليل @

WאאאW . وشروطه، فيه اإلثبات ووجوب ، الكتابي الدليل ماهية بيان )1 .اإلثبات في وحجيتها الكتابية المحررات أنواع معرفة )2، الكتابي الدليل من الوضعي والقانون سالميةاإل الشريعة موقف معرفة )3

.الجريمة إلثبات كدليل السعودي النظام في به العمل ومدى

אWאאW من وسيلة الكتابة كون في الدراسة موضوع أهمية تبرز: النظرية األهمية

كما ، عدمه من المتهم إدانة في مهما دورا تؤدي والتي ، المادية اإلثبات وسائل ضبط فيوسيلة يتم اتخاذها الكتابة تكون قد أنه في الموضوع أهمية تكمن

، الشخص وحرمة حرية تمس إجراءات وهي ،شخاصاأل واستجواب وإحضار منفعة على للحصول الكتابة به تقوم الذي الجوهري الدور هذا من وبالرغم مستفيضة بدراسة الموضوع هذا بحثقام ب من تجد أن النادر من أنه إال، قانونية . ةوتطبيقي

ومدى، الكتابي الدليل قوة معرفة في األهمية هذه تبرز: العملية األهمية في الدراسة هذه تسهم أن ومحاولة ، السعودية العربية المملكة نظام في به األخذ .الجميع على إيجابا ينعكس مما، السابقة الدراسات في والقصور الثغرة سد

WאאW ولكل تطبيقي واآلخر نظري أحدهما منهجين دراسته في الباحث يتبع

. به الخاص سارهم منهما1 JאאWخالل من وذلك، مقارن تحليلي تأصيلي استقرائي وهو

من الموضوع لمفردات والتحليل والتأصيل االستقراء واألنظمة نالقانو وكتب ، اإلسالمي الفقه كتب امهات .السعودي النظام في الموضوع هذا تناولت التي

2 Jאא Wعشرة ختيارإب وذلك، المضمون تحليل منهج وهو Kالكتابي بالدليل متعلقة قضايا

WאאW من كطريق الكتابي الدليل هو البحث هذا موضوع أن: الموضوعي المجال )أ

الكتابي الدليل تعريف الباحث يتناول ثم ومن ، يمةالجر إثبات طرق

يجب التي والشروط، بحجيته المتعلقة األمور وبعض ، الجنائي واإلثباتودور القاضي ، المحررات وأنواع، واجراءات اإلستدالل، فيه توافرها

.في األخذ بالدليل الكتابي بزمن التقيد دون،ظريالن البحث الدراسة لهذه المجال يكون: الزماني المجال )ب

. والتزوير وطرق الطعن به، معين

WאאW والمصدر ، إليه ودللت شيء على دللت من والكاشف المرشد هو: لغة الدليل) أ

وصف والدال ، وضمها وفتحها الدال بكسر ، ودالله دلوله .)1(ل للفاع

.)2( خبري مطلوب إلى فيه النظر بصحيح التوصل يمكن ما: شرعـا الشيء كتب من هجائية بحروف اللفظ تصوير وهو الخط هي: لغة: الكتابة) ب

.)3( خطه أي كتابة

للرجوع، بها يتعلق وما الحقوق توثيق في عليه يعتمد الذي الخط هو: اصطالحا .)4( اإلثبات عند إليه

وجود تجعل أن اشأنه من يكون الخصم من تصدر كتابة كل: اإلجرائي التعريف .)5( االحتمال قريب به المدعى التصرف

F1E،،،א،א2،،אא،1988،41 F2E،אאא،אאא،א1993،א،48K197 F3Eאא–א–א–א165א،

1407א F4Eא–א،1،،אא،،אאאא،،698 F5Eאאאא،א،،אאא،،1982א،1،97

אW .)1( ،أي دام واستقرثابت فهو ثباتا يثبت الشيء ثبت: لغة: اإلثبات) ج

.)2( على صحة االدعاء أمام القاضي الدليل إقامة هو: اصطالحا

אאאW على القانون حددها التي بالطرق القضاء أمام لدليلا إقامة: بأنه اإلثبات عرف كما

.)3( آثارها عليها يترتب قانونية واقعة وجود

אW .)4(جرما يجرم جرم من فهي، اآلثم الكسب - 1 .)5(مجرم فهو واجترم أذنب بمعنى تأتي - 2ينا وهو فعل المعصية،ويقال تجرم فالن إذا ادعى عليه د: جمع إجرام وجروم - 3

.مشروعال غير الكسب: للجريمة اللغوي المعنى أي.)6(لم يفعلهò¹Š¦a@¿@ýİ•a@òÈ튒Ûa@òîßý⁄a@Z الجرائم محظورات بالشرع زجر اهللا تعالى

زجر اهللا ، محظورات شرعية : كما عرفت الجريمة بأنها.)7(عنها بحد أو تعزير@.)8(تعالى عنها بحد أو تعزير @

ò¹Š¦a@ô†Û@aŠ‘@ÔÛaæìãbZ@ @

عقوبة أوتدبيرا القانونله يقرر، جنائية إرادة عن صادر ، مشروع غير فعل . )9(احترازيا

)1( א–א،1،אא،،אאאא،،K )2(אKאK،אא،2،1408،210K )3( אאא،אאא،אא،א2،1956،14 )4( אא،אאאא،198 J199K )5( אא،אא4،88K )6( ،אא،א،א1،445 J447، )7( אא،אאאא،אWא،א

א،،257،א )8( ،א،א،א1298א،219 )9( ،א،אאא،،א1972،40

szj½a@ïãbrÛa@@Zpba‰†Ûa@òÔibÛa@@Z@ @

، الحقة علمية دراسة ألي ومنهجيا معرفيا إطارا السابقة الدراسات تعد عن كثيرا بحثت وقد ، إنجازها المزمع الدراسة يفيد ، منه بد ال أساس فهي

هذه بموضوع صلة اله يتال منها القليل على إال اعثر فلم السابقة الدراسات . التاريخي للمنهج وفقا اإليجاز من بشيء لها الباحث ويستعرض، الدراسة

אאאW

.التوثيق واإلثبات بالكتابة في التشريع اإلسالمي ، دراسة فقهية مقارنة:بعنوان .ميل محمد بن مبارك ج: مؤلفها .لنيل درجة الدكتوراه في الشريعة اإلسالمية : درجتها

.اعتمد الباحث في دراسته على المنهج االستقرائي : منهج الدراسة هـ1410:السنة

تناولت هذه الدراسة نشأة الكتابة في القدم وتعريفهـا فـي : ملخص الدراسة أنواع المحررات وحجيتها فـي التشريع اإلسالمي والقانون الوضعي وتناول

.اإلثبات في المسائل المدنية تهدف الدراسة إلى مقارنة أثر الكتابة في المسائل المدنيـة : أهداف الدراسة

.بين التشريع اإلسالمي والقانون الوضعي :من أهم نتائج الدراسة

.تأصيل الكتابة ودورها في اإلثبات في الشريعة اإلسالمية .1 .بحت من أهم وسائل اإلثبات في عصرنا الحاضر إن الكتابة أص .2

.إن القانون الوضعي ركز ونظم الكتابة كوسيلة من وسائل اإلثبات .3

@@Òýnüaë@éj’Ûa@éuëcZ@ @

تتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في أنهما تناولتا الدليل الكتـابي ودوره كتابة في التشريع كما تختلفان في أن هذه الدراسة ركزت على ال، في اإلثبات

كمـا ، ومقارنة أثرها في اإلثبات بالقـانون الوضـعي ، اإلسالمي وتأصيلها بينما الدراسـة الحاليـة ، ركزت على المسائل المدنية دون الجانب الجنائي

تتناول الكتابة وأثرها في النظام السعودي ومقارنتها ببعض النصـوص فـي .القانون المصري

òa‰†Ûa@òîãbrÛaZ

.حجية الكتابة أمام القضاء:نبعنوا

.عبد الرحمن بن عبد العزيز المليفي: مؤلفها .الماجستير درجة لنيل: درجتها . اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية جامعة: الناشر هـ1410:لسنة

אא@@Zالتحليلي االستقرائي المنهج على دراسته في الباحث اعتمد .@ @

אא@ Zوبيان حكمها ، بالكتابة ومحاسنها التعريف لدراسةا هذه تناولت الدراسة تطرقت كما ، وتوضيح آراء الفقهاء وموقفهم من الكتابة

.ةوالمدني ةالتجاري أمام القضاء في المسائل لكتابةا لحجية

אאאW .الكتابة وأنواعها مفهوم بيان -1 . ل المدنية والتجاريةتقدير قيمة الكتابة لدى القاضي في المسائ بيان -2 آراء الفقهاء واختالفاتهم بشأن حجية الكتابة بيان -3

אאW أدلة من كدليل الكتابة تناولتا أنهما في الحالية الدراسة مع الدراسة هذه تتفق

إلثبات كدليل الكتابي الدليل على الدراسة اعتماد حيث من تختلفان كما ، اإلثباتآراء الفقهاء في الكتابة وحجيتها في على ركزت كما ، والتجارية نيةالمدالمسائل

في الدليل الكتابي دور على تركز الحالية الدراسة بينما ، اإلثبات لدى القضاء .ثباتاإل

@ @

@ @

òa‰†Ûa@ÛaòrÛbr@Z@ @

@æaìäÈiZ@@ïßý⁄a@éÔÐÛa@¿@òibnØÛaë@Á¨bi@ÝàÈÛa@ @

. لطريقيعبداهللا بن محمد بن أحمد ا.د: مؤلفهــا . بحث منشور في الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة: درجتهــا . الجامعة اإلسالمية في المدينة المنورة: النـاشــر

التحليلي االستقرائي المنهج على دراسته في الباحث اعتمد: الدراسة منهج

אالكتابة في الفقه اإلسالمي موضوع الدراسة هذه تناولت: אشهادة وتناول ومشتملة على أقوال أئمة المذاهب األربعة

وأفرد فصال لإلثبات بالكتابة في إثبات المسائل ، الشهود .المدنية واألثر المترتب على وجود هذا المبدأ

אאאW بيان جانب من جوانب الشريعة اإلسالمية المتمثلة في إلى الدراسة تهدف

عة اإلسالمية وتوضيح دور الكتابة في اإلثبات في الشريفي ضرورة الكتابة . األحوال الشخصية

אאW . تأصيل الكتابة في الفقه اإلسالمي.أ . بيان إعمال الكتابة في المعامالت .ب . بيان أثر الكتابة في الدين والوصية والطالق .ج

אאW الكتابة دراسة تستهدف أنها في الحالية الدراسة مع الدراسة هذه تتفق كما ، من حيث وجود هذا المبدأ وقوته في إإلثبات اإلثبات وسائل من كوسيلة

.تناولت دور كتاب القاضي إلى القاضي أنها في الحالية الدراسة مع تختلفالسابقة فالدراسة االختالف وجه أماكاح والطالق والوصية وتولية وعزل الكتابة في الن أثر على وركزت اعتمدت إثبات في الكتابي الدليل دور على تركز فإنها الحالية الدراسة أما، القضاة . ةالسعودي وحجيتها أمام القضاء في المملكة العربية الجريمة

òa‰†Ûa@ÛaòÈiaŠ@Z المملكة في وتطبيقاتها بالقرائن الجنائية الدعوى في اإلثبات

. السعودية العربية الرويشد اهللا jdž بن علي: مؤلفها الماجستير درجة لنيل: درجتها هـ1412 الرياض_والتدريب األمنية للدراسات ïiŠÈÛa المركز: الناشر هـ1412:السنة .التطبيقي االستقرائي المنهج على sybjÛa اعتمد: الدراسة منهج الجنائيـة الـدعوى فـي اإلثبات موضوع الدراسة هذه تناولت: الدراسة ملخص

القاضي ودور ، وتعريفاتها القرائن وأنواع ، عامة بصفة بالقرائن وسائل من كوسيلة الكتابي الدليل تناولت كما، بالقرائن األخذ في

القضـايا فـي عليـه االعتماد ومدى ، الجنائيالمدني و اإلثبات المملكة في القضايا لبعض تطبيقي جانب إلى باإلضافة ، الجنائية .بالقرائن المتعلقة السعودية العربية

אאא: .اإلثبات في ودورها القرائن أنواع بيان - 1 .السعودي النظام في القرائن تطبيقات بيان - 2 .الجنائي اإلثبات في واإلمضاءات الخطوط نتائج حجية بيان - 3

.بأنواعها القرائن تقدير في القاضي سلطة بيان - 4

אאW . اإلثبات وسائل من كوسيلة وحجيتها الكتابة مشروعية - 1 في الراهن الوقت في عليها واالعتماد ، الحاضر عصرنا في الكتابة أهمية - 2

. المعامالت من كثير من له وما ، األدلة تقدير في القاضي سلطة على الدراسة تركيز - 3

. دحضها أو عليها باالعتماد له مخولة صالحيات

אאW في ودورها الكتابة منهما كل تناول في الحالية الدراسة مع الدراسة هذه تتفق . الدليل هذا تقدير في القاضي سلطة أو دور في وخصوصا ، الجريمة إثبات

ولم، بها األخذ في القاضي ودور القرائن أنواع على ركزت بأنها وتختلف الكتابة دور على ركزت الحالية الدراسة بينما، الكتابة موضوع تناول في يتوسع . اإلثبات في وحجيتها الجريمة في إثبات كأداة

áîÄäm@Þì–Ï@òa‰†Ûa@Z@ @

وخاتمة فصول أربعة على التمهيدي والفصل المقدمة عدا الدراسة تشتمل .وفهارس

ووجوبه الكتابي الدليل ماهية: األول الفصل : مباحث ثالث وفيه

אالكتابي الدليل ماهية: א אالدليل من الوضعي والقانون اإلسالمية الشريعة موقف: א

.الكتابي אإجراءات االستدالل : א. في النظام اإلثبات في وحجيتها الكتابية المحررات أنواع: الثاني الفصل

السعودي والمصري : مباحث أربعة إلى وينقسم

א الرسمية المحررات: א. א أنواع المحررات الرسمية وحجيتها في اإلثبات الجنائي: א. א المحررات العرفية: א. .المستند االلكتروني: المبحث الرابع السعودي النظام في اإلثبات في الكتابي الدليل دور: الثالث الفصل : ستة مباحث ويتضمن

א تدوين إجراءات التحقيق: א. א سلطة القاضي في تقدير األدلة في النظام السعودي: א . אאW حجية الدليل الكتابي أمام القضاء. אאאW دور القاضي في األخذ بالمحررات الرسمية. אאW األخذ بالمحررات العرفية دور القاضي في.

אאW الطعن بالتزوير في المحرر.

المحاآم من قضايا عشر تناول يتم سوف: التطبيقية الدراسة: الرابع الفصل السعودية العربية بالمملكة : وتشمــل: الخاتمــة

:النتائــج :التوصيات

אא אא

@Þëþa@szj½a@Z@pbjq⁄a@¿@énîàçcë@ïibnØÛa@ÝîÛ†Ûa@âìèÐß@Z@ @

אאWאאW 1 Jאא

مصدر من مصادر كتب يكتب كتبا وكتابة وكتابا وكتبة، ويستعمل : الكتابة معنى خطه ب:كتـبة وكتبه:مخففا أو مضاعفا فيقال

يدل على معنى الضم والجمع ، يقـال كتـب " كتب"واألصل اللغوي لمادة السقاء فزاده يكتبه كتبا، واكتبه خرزة ، وضم بعض خرزه إلى بعض، أو شد فمه

تخرز به القربة ، وتكتب الخيل إذا تجمعت يالسير الذ:والكتبة،حتى ال يقطر شيءائة إلى األلف، وكتب صـائب ، هيأهـا لجماعة الخيل إذا أغارت، من الم:الكتيبة

.جمعت حرفا منه إلى حرف: كتيبة وكتبت الكتاب .)1(فأصل الكتابة إذا فيه معنى الضم والجمع بين الحروف

אW

אW البيانات الرقمية واللفظية التي تفيد مفرداتها منفصلة، أو مجتمعة في السياق معنى

.)2( أو تثبت واقعة قانونية ، أو تصرفا قانونيا قانونيا ،وإنما أطلقوا عليهـا ألفاظـا ، كما أن الفقهاء لم يخصوها بتعريف يميزها

–المحضـر –الصـك ( )3(ومن تلك األلفـاظ ، مختلفة باعتبارها دليال لإلثبات فـي الخط الذي يعتمد عليـه : ورغم ذلك يمكن تعريفها بأنها ) الوثيقة –السجل

F1Eא،א،א،1969،א،F4،332E F2Eאאא،א،1970،א،141، F3Eאאא،אאא،אאא،،1982F2–397E

توثيق الحقوق وما يتعلق بها للرجوع إليه عند اإلثبات ، أو هي الخط الذي يوثـق .)1(الحقوق في الطريقة المعتادة ليرجع إليها عند الحاجة

éãdi@ïibnØÛa@ÝîÛ†Ûa@ÒŠÈŽíë@ : الورقة أو المحرر الذي يعد دليال كامال المثبت لتصرف ).2(انت ورقة عرفية موقعا عليها سواء أكانت ورقة رسمية أم ك، من التصرفات אאWאאW

: الكتابة على ثالثة أنواع 1@H@òß슽a@òäîjn½a@òibnØÛa@Z@ @

وهي أن يكون الكتاب منها مما يقرأ خطه ويكون وفقا لعادات الناس ورسومهم ).3(ومعنونا

هي الظاهرة التي يكون لها بقاء بعـد "وهي الكتابة الظاهرة المعنونة ، فالمستبينة الفراغ منها ، ويمكن قراءتها وفهم معناها ، والمرسومة هي المعنونة باسم كاتبهـا

مثل أن يكتب في أعلى الورقة من فالن إلى فالن ، أو أنـا ، واسم المكتوب إليه .)4(فالن ثبت في ذمتي أو وصلني ونحوه

2@H@òß슽a@Ë@òäîjn½aZ@ @

كون الكتاب مكتوبا على غير ما هو متعارف بين الناس ، كأن يكـون هي أن يمكتوبا على حائط ، أو ورق شجر ، أو بالطه مثال، فالكتاب الذي يكتب على هذه الصورة يحتاج إلى ما يؤيده ، كالنية ، أو اإلشهاد ، أو اإلمالء حتى يصبح حجـة

.لمن يتمسك به 3@H@òäîjn½a@Ë@òibnØÛaZ@ @

وهي الكتابة التي ليس لها بقاء بعد االنتهـاء منهـا ، وال ، ي غير الظاهرة أ )5(يظهر فيها الخط ، كالكتابة على الماء ، أو في الهواء

F1E،אא،א،א1א،125K F2E،،אא،א،אא2،2،1994،416 F3E،،،א1،،אא،141168، F4Eא،אא،אא،אא1409،14 F5E،אא،א،א418K

אאWאאא في عصر ما قبل الكتابة تحتل الصدارة بين أدلة اإلثبات ) الشهادة(كانت البينة

بعد اكتشاف الكتابة أصبحت تحتل المرتبة األولى بين أدلة اإلثبات ، وغدت إال أنهاألصل في إثبات التصرفات القانونية ، ويرجع السبب في ذلك أن للكتابـة مزايـا

:منهاها واستمرارها ، باإلضافة إلى فساد الذمم الذي قد يجعل الشاهد يشـهد بقاؤ

هذه األسباب أصـبحت الكتابـة فـي وكذلك قد تخون الذاكرة صاحبها ، فل،زورااألنظمة المعاصرة لها مكانة خاصة بعد شيوعها وسهولة إعدادها ، والمشرع فـي اغلب القوانين الوضعية ألزم القاضي باألخذ بها ، وال تخضع لتقدير القاضي فـي

أو عدم الطعن بتزويرها في بعض الحاالت كمـا ، حال عدم إنكارها من الخصم وتتجلى أهمية هذا الدليل في كونه يعد سلفا استعدادا الحتمال النزاع سيأتي بيانها ،

وهذا ما يجعله دليال مصدقا ، فلهذا الدليل فضيلته الموضوعية والذاتيـة التـي ال تتوقف على شهادة الشهود في عصرنا هذا، خالفا لما كان عليه الوضع في الفقـه

ثبات القضايا، فكما نعلم أن الشهادة اإلسالمي حيث كانت الشهادة هي األساس في إقد ال نستطيع إثباتها في بعض الحاالت ،ولعل أهم هذه الحاالت هي حال تقادمهـا

كما يعمل بها بعد موت ، أو موت صاحبها، بعكس الكتابة التي ال يعتريها النسيان عـن بعـض كاتبها، فالكتابة من هذه النواحي من أقوى األدلة، بغـض النظـر

، مل بالكتابة لتعطلـت مصـالح النـاس فلو ترك الع، التي قد تعتريها العوارضولعـم الجهـل ، وألكل الناس بعضهم أموال بعض بالباطـل ، ولضاعت حقوقهم . )1( ولما انتقلت إلينا جيال بعد جيل، بأحكام الشريعة

.81ط ، ص.م، د2000اإلثبات بالكتابة ، عبد الكريم الطير، القاهرة، ) 1

אאאWאאאא@ @

ودية تسير في تنظيماتها وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية المملكة العربية السعوما هو مقرر في الفقه اإلسالمي ، ومع ذلك لم تقيد إثبات التصـرفات القانونيـة

إال في حاالت استثنائية،ولم تنكر ، بالكتابة كما فعلت الكثير من األنظمة المعاصرة يل الكتابي أمـام القضـاء بل أنها أخذت بالدل، الكتابة كطريق من طرق اإلثبات

بأنواعه المختلفة ، وقد نص نظام اإلجراءات الجزائية السعودي الصادر بالمرسوم هـ بناء على قرار مجلس الـوزراء رقـم 28/7/1422بتاريخ 39/الملكي رقم م

هـ على أهمية الكتابة وأثرها في الدعوى الجنائية في 14/7/1422وتاريخ 205فأصبحت الكتابة تمثل دورا _ الباحث في الفصول القادمةسوف يتناولها _عدة مواد

ولم يطعن فيهـا ، ولم ينكرها أحد ، متى ثبتت صحتها، مهما وبارزا في الحجية بالتزوير وأقتنع بها القاضي ، وقد خصص نظام المرافعات الشـرعية السـعودي

منـه هـ البـاب التاسـع 1/3/1410بتاريخ 1/الصادر بالمرسوم الملكي رقم مإلجراءات اإلثبات ، وقسم هذا الباب إلى ثمانية فصول ، وجاءت أحكـام األدلـة الكتابية في الفصل السابع منه ، فكما نعلم أن الدليل الكتابي حديث النشأة إذا قـيس

حيث ظهرت الكتابة في أزمنة متأخرة ، إال أنها مع ذلك كلـه ، بالشهادة واليمين النظم الوضعية مكانة فريـدة فـي اإلثبـات ال واحتلت بين، تقدمت على غيرها

فهي من أقوى طرق اإلثبات ، ولها قوة مطلقة ، إذ يجوز ، تضاهيها وسيلة أخرى أن تكون طريقا إلثبات الوقائع القانونية والتصرفات القانونية دون تمييز ، ولم تكن

كذا كان األمر في فكان االعتماد على الرواية دون القلم ، وه، لها هذه القوة قديما .الفقه اإلسالمي وفي سائر الشرائع

وال شك أن لكل من وسائل اإلثبات أهميتها الخاصة ، كمـا أن لكـل منهـا مميزاتها التي قد تنفرد بها عن غيرها ، وإذا كانت الكتابة لها مزاياها من حيـث

وسـائل إمكانية البقاء واالستمرار دون أن ترتبط بكاتبها، كما هو الوضع فـي ال األخرى كالشهادة واليمين ، فإنها تصلح إلثبات التصـرفات القانونيـة ، وكـذلك الوقائع القانونية كالوفاة واألفعال الضارة ولكن في حدود ، ألن تلك الوقائع أعمال

والمعمول به فـي المملكـة العربيـة (1)مادية قد ال يتيسر إعداد كتابة إلثباتها ، فالكتابة تمثل دورا مهما وبارزا في الحجيـة ، الكتابة السعودية هو االعتماد على

متى ثبتت صحتها ولم ينكرها من صدرت منه ، ولم يطعـن فيهـا ، أمام القضاء بالتزوير فهي األولى باالعتبار ، وإن كانت النظم السعودية حتى اليـوم تحـرص

، قيمة شيء منهادون تحديد لها أو بيان ل، على ترك طرق اإلثبات لما يقرره الفقه ومع ذلك فإن نظام المحكمة التجارية، قرر اعتبار عموم السندات الرسمية والعادية الموقع عليها بتوقيع أو ختم أحد الطرفين ، وقيودات جميـع الـدوائر الرسـمية ،

أو إلى مأموري ، والتحاويل وفسوحات البضائع المعطاة من التجار إلى المشترين شك أن هذا ال يعني االقتصار على الحجج الكتابية وإلغاء مستودع البضائع ، وال

غيرها، وإنما يعني ترك الطرق األخرى للفقه، وخص الحجج الكتابية بهذا الحكـم ، وأصبحت اغلب القضـايا الجنائيـة فـي وقتنـا (2) الفتقارها إليه في كتب الفقه

يث ال تخلـو قضـية الحاضر تعتمد اعتماد كليا على الكتابة في إثبات الوقائع ، حجنائية من تسجيل واقعة ضبطها بمحضر يرفع لجهة االختصاص ، وقد يؤخذ بهذا المحضر كدليل كتابي إلثبات الجريمة ، وللقاضي األخذ به إذا اقتنع به ، واتضـح له صحته وسالمته من التزوير أو اإلنكار، وسوف يتحدث الباحث بمبحث مستقل

. يل الكتابيعن دور القاضي في األخذ بالدل

(1) ،אא،א،2א،90K (2) ،אא،אא1982אאא،،א،62א

@ïãbrÛa@szj½a@Z@ïibnØÛa@ÝîÛ†Ûa@åß@ïÈ™ìÛa@æìãbÔÛaë@òîßý⁄a@òÈ튒Ûa@ÑÓìßZ@ @

WאאאאW لم تلق الكتابة من فقهاء اإلسالم االهتمام التي تحظى به في األنظمة الوضعية ،

بل على العكس فإن كثيرا من ، م ينكر حجيتها أحد وبالتأكيد ل، فلم يفرد لها عنوانا األمثلة والمسائل التي تعرض لها بعض الفقهاء تعطي دليال على أن للكتابة حجية قوية ، فقد تكون بمثابة إقرار متى اعترف بها كاتبها وهي تشهد عليـه، كمـا أن

ابـن القـيم وقد جعل، سجالت التجار تعتبر أدلة تقوم مقام البينة لصالح الخصم الخط من أنواع طرق الحكم

:الكتابة في القرآن الكريم -1

إن السمة السائدة أو البارزة في المجتمع العربي قبل اإلسالم كانت هي األمية ، وقد جاء اإلسالم وأحدث تغييرا كليا كانت أول مالمح هذا التغيير دعوة العرب إلى

F1Eאאتعالىمحو األمية في أول سورة نزلت ، وهي قوله אF2EאאF3EאF4Eא

F5E )12(. وقوله تعالىא )3( אאאא:وكما في قوله تعالى

אאאא... )4(.

فهذه مجوعة من اآليات التي تفيد أن اهللا سبحانه وتعالى يوثق أعمال عباده بكتابتها ليثبتها يوم القيامة ، ويحكم بها لهم أو عليهم بمقتضـاها ،بصحائف الكرام الكاتبين

.حسب مشيئته :الكتابة في السنة النبوية -2

، كان النبي صلى اهللا عليه وسلم يأمر أحد كتابه فور نزول اآلية بكتابتهالما نزلت: وهذا واضح فيما رواه البخاري عن البراء بن العازب قال

1

F1Eא1א5אא F2E157אא F3Eא،א282K

א ادع لي زيد وليجيء باللوح والدواة : ، قال النبي صلى اهللا عليه وسلم )2( .الحديث). )1א: اكتب: ثم قال ، لكتف ،أو الكتف والدواة وا

أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسـلم -رضي اهللا عنه-وما رواه ابن عمر يبيت ليلتين إال وصـيته ، ماحق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه : "قال

.)3(متفق عليه " مكتوبة عنده: قال –رضي اهللا عنهما –اإلمام احمد وغيره عن ابن عباس وقد أخرج

أول من جحد آدم قالها ثالث مـرات ، : -صلى اهللا عليه وسلم –قال رسول اهللا إن اهللا لما خلقه مسح ظهره فاخرج ذريته فعرضهم عليه فرأى فيهم رجال يزهر ،

أي : ستون قال : ل كم عمره ؟ قا: ابنك داود ، قال : أي رب ، هذا ؟ قال : قال رب زد في عمره فكتب اهللا عليه كتابا واشهد عليه المالئكة ، فلما أراد أن يقبض

أولم يبقى من عمري أربعون سنة ، قيل له انك جعلتـه البنـك داود : روحه قال فاخرج اهللا عز وجل الكتاب ، وأقام عليه البينة ، فأتمها لداود: فجحد ، قال : قال

.)4(تمها آلدم عمره ألف سنة مائة سنة ، وأفأجمع العلماء على أن كل آية تنزل من القرآن كانت تكتب بعد نزولها بأمر

.من النبي صلى اهللا عليه وسلم وبذلك يتضح أن الكتابة أعدل عند اهللا من عدم الكتابة ، واهللا سبحانه وتعـالى

لين ؛ ألنها تقيهم من توقع يأمر بالعدل ، فالكتابة أدعى للعدل وأنفى للظلم عن المتعام .حدوث انحراف الشاهد وحمل الشيطان له على اإلنكار، وذلك ضد العدل

وأنها أنفى الرتياب الشاهد نفسه في مضمون شهادته التي أدلى بها ، فإذا ارتـاب أن يقيم الشهادة على ما فيها من االرتياب في نفسه أو يعدل : وقع بين محظورين .)5(مشهود به عنها فيضيع الحق ال

F1Eא،א95 F2Eא،אא،אא F3EאWא،F3L1005Eא258

F4EאF48،א،8אא F3076WE5L267 F5Eא،א،،אאא،

يتضـح ، في الكتب المعتمدة ، والمستقرئ للنصوص الفقهية في المذاهب األربعة له أن فقهاء المذاهب األربعة اختلفوا في حجية اإلقرار بالكتابـة المجـردة عـن

: الشهادة على قولين أن الكتابة بذاتها ليست حجة شرعية وال يصح اإلقرار بها ،وذهـب : القول األول

لك الشافعية في المشهور من المذهب، كما ذهب إليه بعض فقهاء المـذاهب إلى ذ .)1(األربعة

أن الكتابة بذاتها حجة شرعية واإلقرار بها صحيح ، وذهب إلـى : القول الثاني .هذا الرأي جمهور الفقهاء للمذاهب األربعة

أن الخطـوط تتشـابه بحيـث ، واستدل القائلون بعدم حجية الكتابة بذاتها يصعب تمييزها ، فإذا كانت هذه حال الخطوط من التشابه وعدم التفرقة بينها ، فال تكون حجة الحتمال تزويرها وافتعالها ، وهذا االحتمال وحده كاف فـي سـقوط حجيتها ، وإن لم تكن كذلك في الواقع ونفس األمر ، ألن الدليل متى تطرق إليـه

.االحتمال سقط به االستدالل ــ ــرى الباح ــا :ث وي ــي اعتباره ــدح ف ــوط ال يق ــابه الخط أن تش

فال يبنى عليه حكم مطلقا ، إذ من المتفق عليه أن ، حجة ، ألن التشابه نادر وقليل النادر الحكم له ، وألن تشابه الخطوط كتشابه الصور واألصوات ، وقد جعل اهللا

حب ويمكن التعرف على صـا ،تعالى في خط كل إنسان ميزة يتميز بها عن غيره .الخط عن طريق مضاهاة الخطوط في وقتنا الحاضر

@ @

@pbjq⁄a@¿@òibnØÛa@òîv¡@æìÜöbÔÛa@Þ†ncëZ@ @

א { وذلك بقوله تعالى، إن اهللا سبحانه وتعالى قد أمرنا بها א א א { }

،1974،F6L77_78E

F1Eאא،2،אא،א،1377،244

{ وقال عز وجل)אאא ()1( واألمر بالكتابة جاء عاما فيشمل كل مكتوب ، أي أن اآلية الكريمة أمرت بالكتابة

العقود، فالكتابة أصبحت بنص اآلية دينا سواء أكان قرضا ، أم دينا بسبب عقد منمستندا خطيا ووثيقة في المعامالت، وأن فائدة الوثيقة هو االعتماد عليها عند

.واالحتجاج بها أمام القضاء واالستناد إليها في الحكم، اإلنكار والجحود

أن الخط وسيلة : )2(قال بعض الحنفية ، وبعض المالكية ، ورواية عن اإلمام أحمد كتب –صلى اهللا عليه وسلم –بات يعتمد عليه في إثبات الدعوى ، ولما روي أن النبي إث

بسم اهللا الرحمن الـرحيم : "إلى هرقل كتابا يدعوه إلى اإلسالم وقد جاء في هذا الكتاب .)3(من محمد عبد اهللا ، ورسوله، إلى هرقل ، عظيم الروم ، السالم على من اتبع الهدى

يؤتك اهللا أجرك مرتين ، أسلم تسلم ، عوك بدعاية اإلسالم فإني أد: أما بعد אא متفق عليه و )4(،فإن توليت فإن عليك إثم األريسين

אאאאאאא )5(."...

واالعتماد عليها ، ، فهذا الحديث يدل داللة واضحة على مشروعية الكتابة هللا عليه صلى ا–سواء أكان الكتاب مختوما أم غير مختوم ،حيث ثبت ذلك بفعله

رضي - ولم يتخذ خاتما إال حينما كتب إلى الروم ،لما رواه أنس بن مالك -وسلم: أن يكتب إلى الروم قالوا -صلى اهللا عليه وسلم-لما أراد النبي: قال -اهللا عنه

F1EאאF282KE F2EאאאאאאKא164

Wא،،אW،אאאאK241K

F3Eאא،،א،אאא،א1380א،204 F4EאWא،אא،אא F5EאF64E

خاتما من -صلى اهللا عليه وسلم-إنهم ال يقرأون كتابا إال مختوما فاتخذ النبي" .)1(متفق عليه " صه ونقشه محمد رسول اهللا فضة ، كأني أنظر إلى وبي

ويستفاد من حديث أنس أن الكتاب إذا لم يكن مختوما ، فالحجة بمـا فيـه : أراد أن يكتب إليهم ، وإنما اتخذ الخاتم لقولهم -صلى اهللا عليه وسلم-قائمة لكونه

حجـة فدل ذلك على أن كتاب القاضي : إنهم ال يقبلون الكتاب إال إذا كان مختوما .مختوما كان أو غير مختوم

أنه كتب للضحاك بـن -صلى اهللا عليه وسلم -وكذلك ما روى عن النبي، فصدور الكتابـة مـن )2(أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها :سفيان .دليل على مشروعيتها وأنها من وسائل اإلثبات -صلى اهللا عليه وسلم -النبي

واضطراب ، في معامالت الناس يؤدي إلى الحرج و عدم األخذ بحجية الخطوضياع كثير مـن الحقـوق واألمـوال ، ، وتعطيل كثير من المعامالت ، الحال

وبخاصة عند ضعف الدين وفساد الـذمم وسـوء الخلـق ، والشـك أن الكتـاب كالخطاب ، والخط كاللفظ في التعبير عن اإلرادة وإظهار النية ، وتمتاز الكتابـة

بالثبات والضبط ؛ ألن اإلنسان قد يتلفظ سهوا وينطق خطأ، وقد يسـبقه عن اللفظ لسانه ، وقد يتكلم مزحا وهزال ، أما الكتابة فإن العقل والفكر يتجهان من اإلنسان

.نحوها اتجاها جازما ، فيتأمل ما يكتبه ويفكر في داللته ، ومعناه ومقصودهفقد ،وال مبررا في زمن غير هذا الزمنوأن القول بعدم حجية الكتابة قد يكون ق

وأداء ، حريصين على قول الصدق ، قيل في زمن كان الناس فيه متمسكين بدينهم الشهادة بالحق ، ال يعرفون للكذب سبيال وال لشهادة الزور طريقا فكانت الحقـوق

.محفوظة ـ ، أما اآلن فقد تفشى الكذب، وشاعت شهادة الزور اس حتى اتخذها بعض الن

ومع تقـدم العلـم ، فليس من العدل والحال كذلك إهدار الدليل الكتابي ، مهنة لهم الحديث أصبح في اإلمكان نسبة الكتابة لكاتبها على وجه يفيد القطع واليقين ، لـذا

F1EאאWא،אאא،F1L36E

35א F2E،אאF145،13E،אא،

فاالحتجاج بحجية الكتابة من عدمها ليست مـن األمـور التعبديـة، بـل راجـع ، وقد تبين أن األدلة للفريق القائـل بجـواز للمعامالت التي تتعلق بحاجات العباد

ورجحت كفتها على القائلين بعدم حجيـة الكتابـة كـدليل ، الكتابة هي أدلة قوية لإلثبات ، حيث األدلة واردة من الكتاب والسنة واإلجماع ، وبالكتابة حفظ اهللا هذه

فاظ فيهـا الشريعة حتى علمها من تقدم ، والسيما في العصور المتأخرة ، فإن الحفي غاية القلة ولم يبق من العلم إال ما حوته بطون الكتب، ومن ناحية أخرى فقـد نصت مجلة األحكام العدلية على الكتابة كطريق للحكم إذا سلمت مـن التزويـر،

وهي تقنين للمذهب -وهي تقنين للمذهب الحنفي، كما فعلت مجلة األحكام الشرعية . إذ خصت الكتابة بفصل خاص-الحنبلي

وقد صرح أصحاب أحمد بأن الوارث إذا وجد في :" )1( الجوزية قيمويقول ابن وكذلك لو .. دفتر مورث ، أن لي عند فالن كذا ، جاز له أن يحلف على استحقاقه

إني أديت إلى فالن ما علي ، جاز له أن يحلف على ذلك إذا وثق : وجد في دفتره .(2)" بخط مورثه وأمانته

F1Eא،אאא،א،א

691אא،א،،،،،אא،751K

F2E א،אא،אא،207א

:ف في المذاهب األربعة باألقوال اآلتية ويتضح االختال

1@H@ïÐä§a@k爽aZ@ @

إذا وجد القاضي في ديوانه شيئا ال يحفظه كإقرار الرجل بحق : )1( قال أبو حنيفة .فإنه ال يحكم بذلك وال ينفذه حتى يذكره ، من الحقوق وهو ال يذكر ذلك وال يحفظه

ديوانه من شهادة شـهود شـهدوا ما وجده القاضي في : )2(وقال أبو يوسف محمد عنده لرجل على رجل بحق، أو إقرار رجل لرجل بحق والقاضي ال يحفـظ ذلـك وال

.)3(إذا كان هذا الديوان محفوظا تحت يد القاضي، فإنه ينفذ ذلك ويقضي به، يذكره 2@H@ïØÛb½a@k爽aZ@ @

ه ، وعن مالـك ال يعتمد على الخط إلمكان التزوير علي : )4(قال اإلمام مالك )5(رواية أخرى أنه ال يلتفت إلى البينة بذلك وال يحكم بها

3@H@ïÈÏb’Ûa@k爽a)6(@Z@ @

وله في قـول آخـر جـواز ، في المشهور عن اإلمام أنه ال يعتمد على الخط )1(االعتماد عليه إذا كان محفوظا

F1Eא،80אא،א

،אאאאWאאאאאאא

،אאאא150אK F2Eא،אאא113،

אאאא،אאאא،182K

F3E،،אאא،،א1405א،217–218 F4EאאאאKא93،

אא،א،אא،א،א،אאאאא?אאאאא?

179K F5E،אא،אא،אאא،

،451K F6Eאאאאא،

150אאא،FEאא،،אאFאE،204K

4@H@@ïÜjä§a@k爽aZ@ @

ففي إمضاء هذا الحكم ثـالث ، إذا رأى القاضي حجة بنى فيها حكمه إلنسان :روايات عن أحمد بن حنبل

µëþa : وإن لم يذكره ، أنه إذا تيقن أنه خطه نفذه. òîãbrÛaë : أنه ال ينفذه حتى يذكره. òrÛbrÛaë@ : وإال فال، أنه إذا كان في حرزه وحفظه نفذه.

صية ويوجد له و، قال إسحاق بن إبراهيم سألت اإلمام أحمد عن الرجل يموت هل يجوز إنفاذ مـا ، أو علم بها أحدا ، تحت رأسه من غير أن يكون أشهد عليها

)2(فإنه ينفذ ما فيها ، وكان مشهور الخط ، إن كان قد عرف خطه : فيها ؟ قال :ويتضح أن الفقهاء منقسمون إلى مذهبين رئيسين

لم ، كره يرى بأن الشخص أو القاضي إذا وجد بخط يده شيئا ولم يذ: األول يجز له الشهادة أو الحكم بموجبه ، وفرق بعض هؤالء بين ما إذا كان في حـرز

.تحت يده فيجوز له العمل بخطه وإال فاليرى إلى أن الشخص أو القاضي إذا وجد ما هو مكتوب بخطه شـهد : أما الثاني

ا وإن لم يذكره مادام في حرزه أو شهد عند القاضي شـهود ، أو حكم بموجبه ، به .بأنه قد سبق له الحكم بذلك

أخذ بموجبه ، أن الشخص إذا أقر بأن الخط صادر منه ، ويستفاد مما سبق فعليه أن يقيم هو الدليل على ، أي الثابت ضده ، ويعتد به، وإذا أنكر محتواها

.عكس ما هو ثابت ضده

ال إذا كان في ليس للخط مجاال كبيرا إ، فالمسائل الجنائية في الفقه اإلسالمي سواء أكانت تستوجب حدا أم قصاصا أم تعزيـرا ، صورة إقرار بارتكاب جريمة

F1EאK،אW،אא7،152אא،Kא

אאKWאאא،334K F2E،אא،א204אK

فيكون كمن أقـر مـرة ، واعترف بها كاتبها ، فإن كانت تحتوى على إقرار بحد . وإن أنكرها فيكون كمن أنكر إقراره أو عدل عنه ، أخرى

فإن اعتـرف ، اص وإن كانت تحتوى على إقرار بجريمة قتل تستوجب القصبها وجب القصاص وإن أنكر فيكون األمر لوثا يستوجب القسـامة ، وإن كانـت تحتوى على ما يستوجب التعزير كان األمر متروكا للقاضي إن اقتنع بما تحتويـه عزر كاتبها وإال فال ، ونجد أن بعض الفقهاء قد تكلموا عن الشهادة علـى الخـط

:)1(وقسموها ثالثة أقسام

1 JאאW فيقول الشاهد أشهد أن هذا خط فالن حيث يقر بأن ذمته لفالن كذا أو أنـه

سواء أكانت الوثيقة كلها بخطه أم الذي –وصله من فالن كذا ، أو أنه ارتكب كذا . بخطه نفس اإلقرار، أم كتب فيها المنسوب إليه فيه صحيح

وإن كان الحق مما يثبت بالشـاهد ، لين وال بد في الشهادة على الخط من عد واليمين، ألن الشهادة على الخط كالنقل وال ينقل عن الواحد إال اثنان ولو في المال

.على الراجح ، والشهادة على خط الشاهد ال بد فيها من عدلين أيضا وال بد من وجود الخط المشهود عليه ، فإذا نظر شاهدان وثيقة بيد رجل بخطه

فإنـه ال ، ثم ضاعت الوثيقة فشهد الشاهدان بما فيها ، وتحققا ما فيها ، ها وحفظاعلى رأي البعض ، وقال الـبعض ، يعمل بشهادة تلك البينة في غيبة تلك الوثيقة

حيث استوعب الشـاهدان ، اآلخر ال فرق عند القاضي بين غيبة الوثيقة ووجودها )2(.جميع ما فيها

2KאאאW أي في (يشترط فيها ، والمرأة المشهود على خطها بشهادتها بشيء كالرجل، تجوز

.بعد غيبتها ) الشهادة على خطها

F1E،א،א،א،אא1973א،215

214ص،م1990،االسكندرية،دارالمطبوعات الجامعية،مصطفى مجدي هرجه، اإلثبات في المواد الجنائية) 2)

ولو فيما يختص بهن ، وأما النساء ، وتجوز شهادة الرجال على خط النساء )1(فيما يختص بهنولو ، فال تقبل شهادتهن على خط الرجال وال النساء

3KאאW وفي الواقع أن هذه الشهادة ال أهمية لها ألنه يستطيع أن يشهد على ما علـم

، ال على أنه خطه ، و قد يرى القاضي أن في هذه الشهادة فائـدة ، من بادئ األمر وله أن يشهد على خط نفسه على الراجح

الخط خطه وشهد عليه شـاهدان أن هـذا خطـه ، ولو أنكر الشاهد أن هذا ألنه لو اعترف أن الخط خطه ولم يذكر ما شهد ، فالظاهر انه ال يعمل بشهادتهما

به فإنه ال يشهد على القضية ،وإنما يؤدي الشهادة، وبين أنه غير متذكر لما شـهد به ، واألصل في الشهادة على خط الشاهد إنما تكون إن مـات هـذا األصـل أو

)2(.ابغا اهللا عز وجل بهـا بة في الشريعة اإلسالمية حيث أمرنويتضح لنا جليا أهمية الكتا

واليوجد مـايمنع ، نظراألهميتها في اإلثبات ،ورسوله األمين عليه الصالة والسالمألن ، أن تطبق على القضـايا الجنائيـة ،أن ماذكر يتعلق بإثبات الحقوق المدنية

.لكل ذي حق حقهالهدف واحد وهو اثبات

F1Eא،אא،א،אא214K

215ص،المرجع السابق، مصطفى هرجة، اإلثبات في المواد الجنائية (2 )

@bîãbq@Z@ïibnØÛa@ÝîÛ†Ûa@åß@ïÈ™ìÛa@æìãbÔÛa@ÑÓìßZ@ @

في النظم الوضعية للكتابة شأن كبير ، ولها األولوية واألفضلية على سائر األدلة األخرى متى ثبتت رسميا، وقد ال يقبل معها دليل آخر ، وقد نصت القوانين

من 63/1ري حيث نصت المادة على تقرير اإلثبات بالكتابة كما في القانون المصكل كتابة : "م بالفقرة الثانية من هذه المادة بقوله 1968لسنة 25قانون اإلثبات رقم يكون من شأنها أن تجعل وجود التصرف المدعى به قريـب ، تصدر من الخصم

".االحتمال تعتبر مبدأ ثبوت بالكتابة ربي الكتابـة كـدليل وقد نظمت وقننت أغلب القوانين الوضعية بالعالم الع

إلثبات الجرائم ، فقد عدد القانون المصري والمغربي وسائل اإلثبات بسبع وسائل ، 1الكتابة، والشهادة ، والقرائن ، واإلقرار، واليمين ، والمعاينة ، والخبرة : وهي

بل أن أغلب القوانين اعتبرت الـدليل ، فاهتمت القوانين الوضعية بالدليل الكتابي وأرجعت ذلك لعدة أسـباب ، والسيما في المواد المدنية ، هو أقوى األدلة الكتابي :منها

أن الكتابة يمكن إعدادها قبل حدوث أي نزاع ، ولذلك يوجب القانون اإلثبات .1بها في كل الوقائع التي يمكن إعدادها قبل النزاع ، ومن أجل إعدادها قبـل

.لالستناد إليه" مهيئا"النزاع سميت دليال

أنها أضبط للتصرفات من شهادة الشهود ، فهي تجنب المتعاقدين الوقوع في .2 .النسيان والشهود يتعرضون للخطأ أحيانا

عكس الشهادة ، أنها تثبت الحق عند تقادم العهد .3

أنها أسلم من التزوير من شهادة الشهود ، فقد انتشر تزوير الشهادة وفسـدت .4 .ا أو ارتشاء أو إكراها أو محاباةالذمم ، فقد يشهد الشاهدون إما انتقام

F1Eאאא،אאאאאאא

Kאא،Wאאאא،אאא

ولهذه المزايا عدها القانونيون الوسيلة التي لها قوة مطلقة في اإلثبات ، أي أنهـا صالحة إلثبات جميع الوقائع والتصرفات القانونية على اختالفها، متفوقة بذلك على

ليمـين والقـرائن القضـائية ، وا ، الشـهادة : الوسائل ذات القوة المحدودة وهي .المتممة، ألنها ال تصلح إال إلثبات تصرفات قانونية محدودة

æaŠßc@pbjq⁄a@¿@òÔÜİß@ñìÓ@òibnØÛa@õbİÇg@åÇ@wnãëZ@ @

إذا استوفت الشـروط المطلوبـة، ، أن حجية الكتابة ملزمة للقاضي : أحدهمابخالف الشهادة فهي خاضعة لتقدير القاضي، وله كامل السـلطة فـي قبولهـا أو

.رفضهاأن اإلثبات بالكتابة أمر وجوبي ، بخالف الشهادة، فاإلثبات بها أمـر : ثانيهما .جوازي

إجـراءات جنائيـة علـى 291كما نص المشرع في النظام المصري المادة للمحكمة أن تأمر ولو من تلقاء نفسها أثناء نظر الدعوى بتقديم أي دليل تـراه "أنه

".يل ورقه من األوراقالزما لظهور الحقيقة، وقد يكون هذا الدلإجراءات 55في المادة ، وقد أجاز القانون المصري لمأمور الضبط القضائى

.أن يضبط األوراق 1927لسـنة 37المعدلة بالقانون رقم ) إجراءات( 91كما أجاز للمحقق بالمادة

.ويضبط فيه األوراق، أن يفتش أي مكان التحقيق أن يـأمر بضـبط مقررا أن لقاضى) إجراءات( 95وجاء نص المادة

والطرود لدى مكاتب البريد ، والجرائد والمطبوعات، جميع الخطابات والرسائل في ، متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة ، وجميع البرقيات لدى مكاتب البرق

.معاقب عليها بالحبس لمدة تزيد على ثالثة أشهر، جناية أو جنحة ة أن تقبل األوراق التي يتحصل عليها الخصوم ومع ذلك فإنه ال يجوز للمحكم

، ويعاقب عليها القانون ، لمخالفة ذلك مبدأ مشروعية الدليل، بطرق غير مشروعة فإنها تقبل أمام المحكمة ولو ، فإذا كانت الورقة قد حصل عليها بطريقة مشروعة

يمـة كان الخصم حصل عليها بطرق تخالف اآلداب ، ومثال ذلك أن تقبل في جر .الزنا الخطابات الصادرة من الزوجة للشريك حتى وإن اشتراها الزوج منه

36/كما تطرق نظام اإلجراءات الجزائية السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم مهـ إلى إحكام الدليل الكتابي ، كدليل من أدلة اإلثبات الجنائي 28/7/1422وتاريخ

جل الضبط الجنائي في منزل المتهم أوراقا إذا وجد ر" على أنه 48إذ تنص المادة مختومة أو مغلقة بأي طريقة ، فال يجوز له أن يفضها ، وعليه إثبات ذلـك فـي

، ، أما المادة التـي تليهـا " ثم عرضها على المحقق المختص، محضر التفتيش قبل مغادرة مكان التفتيش توضع األشياء واألوراق المضـبوطة " فتنص على أنه

مغلق ، وتربط كلما أمكن ذلك ، ويختم عليها ، ويكتب على شريط داخل في حرز الختم تاريخ المحضر المحرر بضبطها ، ويشار إلى الموضوع الذي حصل عليـه

فض األختام الموضـوعة، طبقـا للمـادة 50وال تجيز المادة ، " الضبط من أجلهنده هذه األشياء، التاسعة واألربعين، إال بحضور المتهم أو وكيله أو من ضبطت ع

. وعدم حضورهم في الوقت المحدد، وتبليغهم بها ، أو بعد دعوتهم لذلك يتضـح ، وبالمقارنة بين أهمية الكتابة في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي

أن أهمية الكتابة لدى كل من الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي تكاد تتفق في كثير :مسألتين مهمتين هما ولكنها تختلف في، من األمور

جعل القانون الوضعي الكتابة دليال مطلقا وهو غير مسلم به فـي الفقـه .1 .اإلسالمي

اوجب القانون الوضعي اإلثبات بالكتابة متى ما وصلت قيمـة األعمـال .2 .وهذا الشرط غير الزم في الفقه اإلسالمي، المراد إثباتها إلى مبلغ معين

ㆽa@Ýöb½a@´i@òÓŠÐnÛaòîöbä¦aë@òî@Z@ @

لم يفرق الفقه اإلسالمي في التزامه للصرامة واالحتياط في قبول البينة ، بـين المسائل المدنية والتجارية وبين المسائل الجنائية، فالكتابة ال بد لها مـن شـروط لتكون بينة مقبولة ، كما أن الشهادة ال بد لها من شروط لتكـون بينـة مقبولـة ،

مسائل تبنى على مدى خطورة القضية مدنية كانت أم جنائيـة ، وتفرقته بين تلك الفإن كان األمر يتعلق بالحدود ، فإنها ال تقام إال بعد انتفاء كل شبهة ، ومن ثم يشدد في إثباتها ، وان كان األمر يتعلق بالمعامالت بين الناس فال بد أن تحاط بسـياج

.والهم سدى من االحتياط ، حتى ال تضيع حقوق الناس وتذهب أمأما القانون فقد جعل الكتابة في المسائل المدنية والتجاريـة فـوق الشـهادة ، وجعلها دليال ملزما للقاضي ، ولم يقبل الشهادة فيها إال في المبالغ التافهة ، وجعل للمحرر الرسمي حجية كاملة في المسائل المدنية ، وال يؤثر في هذه الحجيـة إال

.ويرالطعن بالتزأما المسائل الجنائية يقبل فيها أي دليل كان ، سواء أكان هذا الـدليل كتابـة أم شهادة أم قرينة، والمحرر الرسمي في المسائل الجنائية ليست له حجية مطلقة إلى حد الطعن بالتزوير بل يمكن أن يطعن فيه بأي طعن آخر غير التزوير ، واألمـر

.في ذلك موكول لتقدير القاضي عنى ذلك أن سلطة القاضي التقديرية في المسائل الجنائية أوسع منهـا فـي وم

المسائل المدنية ، فما هو األساس الذي بنيت عليه التفرقة بين المسـائل المدنيـة والتجارية ، وبين المسائل الجنائية في أمر المحررات ، وفي أمر اإلثبات بالشهادة

وفي أمر السلطة التقديرية ؟لقصر حجية المحرر الرسمي إلى حد الطعن بالتزوير في المجـال أما بالنسبة

ما جاء في القانون عن حجيـة " المدني ، فقد قضت محكمة النقض المصرية بأن األوراق الرسمية واألحكام المقررة للطعن فيها فمحله فـي اإلجـراءات المدنيـة

ي بأن يجري والتجارية فقط ، حيث عينت األدلة ووضعت أحكام لها وألزم القاضفي قضائه على مقتضاها ، وإذا فال تثريب على المحكمة إذا هي لم تأخذ بمحضر كسر ختم المتوفى ، القتناعها من األدلة التي أوردتها بأنه ال صحة لما هـو وارد

.)1(فيه

F1E،אאאאאאF6،283E

متى ادعى أثناء محاكمته تزوير ورقة من األوراق " وقضت أيضا بأن المتهم ولو كانـت الورقـة مـن –يل ، فال يصح قانونا مطالبته المقدمة في الدعوى كدل

بأن يطعن بالتزوير وإال اعتبرت الورقة صحيحة فيما تشـهد –األوراق الرسمية اقتنـاع –بحسـب األصـل –به عليه ، إذ مناط اإلثبات في المواد الجنائية هو

الحقـا فـي القاضي واطمئنانه إلى ذات الدليل المقدم إليه ، وهذا ما سيأتي بيانه . الفصل الثالث من هذه الدراسة

وال أعلم األساس الذي انطلق منه القضاء في هذه التفرقـة ، بـين المحـرر الرسمي في المواد المدنية والتجارية ، فلم يسمح بالطعن فيه إال بالتزوير ، وبـين

ـ ع المحرر الرسمي في المواد الجنائية ، فأباح الطعن فيه بكل الطرق الممكنة ، مأن : التسليم بكونه رسميا والعلة الوحيدة التي نص عليها في الحكمين السابقين هي

.مناط اإلثبات في المواد الجنائية ، إنما هو اطمئنان القاضي إلى الدليل المقدم إليه وهنا إن اقتنع القاضي بأن ما أثبته الموثق في المحرر الرسمي يخالف الواقـع

ل عليه ؟فهل له أن يطرحه وال يعوفإذا كان الجواب جواز ذلك له ، فأين يتجلى الفرق الذي أثبته القاضـي بـين

المواد المدنية والتجارية وبين المواد الجنائية ؟وإذا كان الجواب عدم جواز ذلك له اعتمادا على ثقة وأمانة الموثق فلم أهدرت

وأجيز للقاضي عدم الثقة واألمانة الموضوعتين في الموثق في المسائل الجنائية ،التعويل على ما أثبته المحضر الرسمي ، مع أن كلتا الوثيقتين رسـميتان ، وكـال محرريهما موظفان عموميان مختصان وقد صرحت المذكرة اإليضاحية لقـانون اإلثبات المصري ، بأن علة عدم جواز الطعن في المحرر الرسمي إال بالتزوير ،

ة لصحة اإلقرارات الصادرة في حضور الموظـف ما يولي القانون من ثق(( هي وبهذا .)1()) العام ، وصحة ما يتولي إثباته من البيانات التي تدخل في حدود مهمته

فهل غابت ثقة القانون بصحة اإلقرارات الصادرة في . عللت محكمة النقض أيضا ن على حضور الموظف العام في المسائل الجنائية ؟ ولم يقف الباحث لشراح القانو

F1E،אא3L355

: تعليل مقبول لهذه التفرقة ، بل هم ينصون على التفرقة ويسلمون بها كمـا قيـل ويالحظ أن المحاضر الجنائية على العموم سواء فـي تلـك المحاضـر التـي ((

يحررها رجال القبض، أو أي مأمور من مأموري الضبط القضـائي أو أعضـاء ، إال أنه يمكن إنكار ما أثبـت النيابة أو قاضي التحقيق ، ولو أنها أوراق رسمية

فيها ، دون حاجة للطعن بالتزوير فيما ينسب للمتهمين أو الشهود مـن أقـوال ، وكذلك المعاينات والرسوم وأعمال الخبراء ، واثبات ما يخالفها بجميـع الطـرق

.)1())تحقيقا لحرية الدفاعالذي يدعو إلى تحقيق حرية الدفاع ، ولكن ما: والتعليل الذي أعطاه لذلك هو

.تقييد هذه الحرية؟ إذا كان األمر يتعلق بمحرر رسمي في المواد المدنية والتجاريةفالورقة كما يقول شراح القانون الجنائي ، قد تصلح دليال على حسم الجريمـة كتلك التي اعترف فيها المتهم بجريمته ، فكلتاهما صالحتان لإلثبات في المسـائل

.الجنائية وراق رسمية كانت أو عرفية ليست لها حجية مطلقـة فـي المجـال ولكن األ

الجنائي ، بل هي كلها خاضعة لتقدير القاضي ، وكل ما على المحكمة أن تفعلـه أن تطلع على الورقة التي تريد أن تتخذها دليال في الـدعوى ، وأن تمكـن : هو

.)2( الخصوم من االطالع عليها ومناقشة ما ورد فيها عليل آخر وقف عليه الباحث في التفرقة بين المسائل الجنائيـة وبـين وهناك ت

ما رددته محكمة الـنقض : المسائل المدنية والتجارية في اإلثبات بالكتابة ، وهو األحكام في المواد الجنائية يجب أن تبنى على : (( المصرية أكثر من مرة من أن

نت المحكمة لم تنته من األدلة إلى الجزم واليقين ال على الظن واإلحتمال ، فإذا كاالجزم بوقوع الجريمة من المتهم ، بل رجحت وقوعها منه ، فحكمها بإدانته يكون

.)3())خاطئا واجبا نقضه

F1E،אא،،אF1L231E F2E،א،א،אא،،אאאא

384،385K F3E،אא151945K

ال شك في أن األحكام الجنائية ال يصح أن تبنـى إال علـى (( وذكرت أيضا المقررة لإلثبات في الجزم واليقين، أما القاضي المدني فيبني أحكامه على القواعد

القانون المدني، فإذا اعترف لديه الخصم بتزوير ورقة ، وجب عليـه أن يحكـم بتزويرها بناء على هذا االعتراف ، بغض النظر عن اعتقاده الشخصي ، بخالف

القاضي الجنائي ، فإنه ليس له أن يعاقب المتهم في جريمة تزوير هذه الورقـة ، لواقعة عليه ، بغض النظر عن أقواله ومسلكه في دفاعـه، إال إذا اقتنع هو بثبوت ا

أن األدلة القائمة في الدعوى قد تكفى فـي نظـر : فإذا قالت المحكمة في حكمها القاضي المدني ، الذي يبني قضاءه على الموازنة بين األدلة المقدمة إليه وترجيح

عليه أن ال يبنـي دليل آخر ، ولكنها ال تكفي في نظر القاضي الجنائي الذي يجب أحكامه إال على الحقيقة ، كما يقتنع بها ويتبينها من مجموع األدلة ، فال يصح أن

).1()) يبني على هذا الحكم أنه قد أقيم على الشك واالحتمال وكأن القضاء هنا يحاول االقتراب من الحقيقة في المسائل الجنائية، أكثر مـن

ن الثانية ، هذا ما يفيده مجموع ما وقف عليه المسائل المدنية ، لخطورة األولى دو .الباحث من تعليالت للمحكمة أن تأمر ولو من (( عقوبات مصري على أن ) 291(وقد نصت المادة

)) .تلقاء نفسها أثناء نظر الدعوى بتقديم أي دليل تراه الزما لظهور الحقيقية المواد الجنائيـة ، أن العبرة في اإلثبات في(( وفي ذلك تقول محكمة النقض

هي باقتناع المحكمة واطمئنانها إلى الدليل المقدم إليها ، فالقانون لم يقيد القاضـي بأدلة معينة ، بل خوله بصفة مطلقة أن يكون عقيدته من أي دليل أو قرينة تقـدم إليه ، فله أن يأخذ بأقوال الشاهد متى اطمأن إليها ، ولو كان الشاهد قريبا للمجني

)) .، أو كان هو المجني عليه نفسه عليهوالغريب أن القضاء طبق هذه القاعدة حتى في جريمة الزنا ، فالقاضي الجنائي حر غير مقيد بأدلة ، خاصة في إثبات الزنا المنسوب إلى الزوجـة أو الـزوج أو شريكته ، أما شريك الزوجة فال يجوز إدانته بالزنا إال في حالة التلبس بالجريمة،

F1E،אא231945

االعتراف ، أو وجود مكاتيب أو أوراق أخرى مكتوبة منه ، أو وجـوده فـي أو .عقوبات ) 276المادة ( منزل مسلم في المحل المخصص للحريم

فالقضاء هنا يحاول أن يلتزم التشدد في إثبات الزنا ، كما تشددت فـي ذلـك على شهادة الشريعة اإلسالمية ، ولكن أي تشدد في قبوله االعتماد في إثبات الزنا

شاهد واحد ، أو على أوراق صادرة من شريك الزوجة في الزنا ؟ والقانون ال يشترط أن تتضمن هذه األوراق الصادرة مـن الشـريك إقـرارا صريحا بالزنا ، وإنما يشترط صدورها منه ، والى هذا استندت محكمة النقض في

ي تقبل ، وتكون حجـة علـى إن القانون إذ جعل المكاتيب من األدلة الت(( قولها المتهم بالزنا ، لم يستوجب أن تكون هذه المكاتيب موقعة من المتهم ، بل كل مـا استوجبه هو ثبوت صدورها منه وإذا فال تثريب على المحكمة ، إذ هي اسـتندت في إثبات الزنا على المتهم إلى مسودات مكاتيب بينه وبين المتهم ، ولو كانت غير

.)1()) قد ثبت صدورها عنه موقعة ما دام ثم ما الفرق بين شريك الزوجة وبين الزوجة أو الزوج وشريكته مـا دامـت القاعدة هي درء العقوبة بالشبهات ؟ وما الداعي إلى الركون إلى الشهادة في هـذا

األمر الخطير وعدم االلتفات إليها في األمور المالية ؟ خطر منه في المسائل المدنية، فإذا كانت واألمر في كثير من المسائل الجنائية أ

الشهادة تقبل في الزنا ، وقد تقبل في قضية يحكم فيها باإلعدام أو السجن المؤبد أو األشغال الشاقة ، فكيف ال تقبل في معاملة مالية لم تتجاوز خمسة وعشرين جنيها

تع بها القاضـي إن السلطة التقديرية التي يتم: أو مائة وخمسين درهما ؟ وإذا قيل في شأن الشهادة هي التي تقومها، فإذا لم أحيل بين القاضي وبين ممارسـة هـذه

.)2(السلطة في اإلثبات بالكتابة ؟ إنه كان من الالزم أن ال يفـرق بـين الشـهادة والكتابـة : فيتضح من ذلك

ـ ة بشروطهما ، وأن يحاط كل منهما بما يقربهما من التعبير عن الحقيقة ، في حال

F1E،אא111943 F2Eאא،אא،אF7L195E

اإلثبات بهما ، كما كان من الالزم أال يفرق بين المسائل المدنية والتجارية ، وبين المسائل الجنائية في اإلثبات ، تلك التفرقة التي ذكرها النظام ، وبذلك يجمع بـين منح الموظف المختص الثقة فيما يحرره في حدود مهمته ، وبين تمكين القاضـي

.من ممارسة سلطته التقديريةا أن الجريمة الجنائية تختص بأمور أو شكل تختلـف بـه عـن الجـرائم كم

األخرى، بأن تفسر هذه المحررات أو تسمى بمحاضر ، فتنقسم إلى ثالثة أقسـام .من حيث قوتها في اإلثبات

محاضر ال حجية لها ، ومن ثم يتعين على المدعي أن يقيم الدليل على ما ورد ستدالل والتحقيـق االبتـدائي عامـة ، وهـذه فيها ، وتدخل في ذلك محاضر اال

المحاضر تمثل األصل العام في اإلجراءات الجنائية، ومحاضر هي حجة بما ورد فيها ، ومثالها محضر الجلسة والحكم ، فإذا ورد فيها إتباع إجراءات معينة ، فـال يجوز إثبات عدم صحتها إال بطريق الطعن والتزوير ، أما النـوع األخيـر مـن

. اضر ، فهي المحاضر التي تعد حجة بما ورد فيها لحـين إثبـات العكـس المح .وسوف يتناولها الباحث بشيئ من التفصيل الحقا

@sÛbrÛa@szj½a@@ZÞü†nüa@paõaŠug@ @

@ @

تناول الباب الثالث من نظام اإلجراءات الجزائية السعودي الصادر بالمرسوم هـ بناء على قرار مجلس الـوزراء 28/7/1422وتاريخ 39/الملكي رقم م

هـ إجراءات االستدالل وخصـص الفصـل 14/7/1422وتاريخ 205رقم رجـال " علـى )24(األول عن جمع المعلومات وضبطها حيث نصت المادة

الضبط الجنائي هم األشخاص الذين يقومون بالبحث عن مرتكبـي الجـرائم " .للتحقيق وتوجيه االتهام وضبطهم وجمع المعلومات واألدلة الالزمة

:من النظام المذكور على أنه ) 26(كما نصت المادة :يقوم بأعمال الضبط الجنائي حسب المهام الموكلة إليه ، كل من

.أعضاء هيئة التحقيق واإلدعاء العام في مجال اختصاصهم .1 .مديري الشرط ومعاونيهم في المناطق والمحافظات والمراكز .2

لعام ، وضباط المباحث العامة ، وضباط الجـوازات ، ضباط األمن ا .3وضباط االستخبارات ، وضباط الدفاع المـدني ومـديري السـجون ، والضباط فيها ، وضباط حرس الحدود ، وضباط قوات األمن الخاصة

وضباط الحرس الوطني ، وضباط القوات المسلحة ، كل بحسب المهام .اختصاص كل منهم الموكلة إليه في الجرائم التي تقع ضمن

.محافظي المحافظات ورؤساء المراكز .4

رؤساء المراكب السعودية البحرية والجوية في الجرائم التي ترتكـب .5 .على متنها

رؤساء مراكز هيئة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فـي حـدود .6 .اختصاصهم

الموظفين واألشخاص الذين خولوا صالحيات الضبط الجنائي بموجب .7 .خاصة أنظمة

الجهات واللجان واألشخاص الذين يكلفون بالتحقيق بحسب ما تقتضي .8 .به األنظمة

أنها عرفت رجل الضبط الجنائي وأن دورهم يبدأ بعد ) 24(فيالحظ من المادة ذكرت رجال الضبط على سبيل الحصر فجميـع ) 26(وقوع الجريمة والمادة

غات عـن الجـرائم رجال الضبط كل على حسب اختصاصه أن يتلقى البالمـن نظـام اإلجـراءات ) 27(وضبطها في محضر كما ذكرت ذلك المادة

:الجزائية حيث نصت على اآلتي على رجال الضبط الجنائي كل حسـب اختصاصـه أن يقبلـوا البالغـات "

والشكاوى التي ترد إليهم في جميع الجرائم ، وان يقوموا بفحصـها وجمـع .موقع عليه منهم المعلومات المتعلقة بها في محضر

وتسجيل ملخصها وتاريخها في سجل يعد لذلك ، مع إبالغ هيئة التحقيق . واالدعاء العام بذلك فورا

ويجب أن ينتقل رجل الضبط الجنائي بنفسه إلى محل الحادث للمحافظة عليه ، وضبط كل ما يتعلق بالجريمة ، والمحافظة علـى أدلتهـا ، والقيـام

ضيها الحال ، وعليه أن يثبت جميع هذه اإلجراءات فـي باإلجراءات التي تقت ".المحضر الخاص بذلك

وهذه اإلجراءات تسمى بجمع اإلستدالالت و جمع المعلومات فهي بذلك ونصـت ، التنطوي على خرق للحريات أو المساس بحقوق المتهم والشـهود

على وجوب تدوين هذه اإلجراءاتبات الجريمة ، وذلـك حفاظـا وهذا دليل واضح على وجوب الكتابة إلث

.ولكي اليفلت المجرم من العقاب، على أدلتها :من النظام على اآلتي ) 28(ونصت المادة لرجال الضبط الجنائي في أثناء جمع المعلومات أن يستمعوا إلى أقوال "

من لديهم معلومات عن الوقائع الجنائية ومرتكبيها وان يسألوا من نسب إليـه ولهم أن يستعينوا بأهـل الخبـرة مـن ، بتوا ذلك في محاضرهم ارتكابها ويث

" .أطباء وغيرهم ويطلبوا رأيهم كتابةفهذه االجراءات تختص بكتابة الشهادة وهي من أقوى األدلة في إثبـات

فالمنظم أمر بكتابتها في حينها وعند جمع المعلومات لكـي ، الجرائم الجنائية . أو النسيان،تحفظ والتتعرض للتقادم

تعد الشكوى المقدمة ممن أصابه ضـرر "على أنه ) 29(ونصت المادة بسبب الجريمة مطالبة بحقه الخاص إال إذا قرر صراحة أمام المحقق نزولـه

عن حقهوعلى المحقق إثبات ذلك في المحضر واإلشهاد عليـه ، مـع تصـديق

" .المحكمة المختصة على نزوله عن الحق في حد القذف والقصاصح من هذه المادة بأن على المحقق تدوين مطالبة المدعي بحقـه أو ويتض

وشدد النظام في جـرائم القـذف والقصـاص ، نزوله عنه ليعتبر حجة عليه .ضرورة تصديق تنازله لدى المحكمة نظرا لمايترتب من نتائج لهذه الجرائم

ـ ) ب/8/1(كماأوجبت المادة قمن الالئحة التنظيمية لنظام هيئـة التحقيالدعاء العام على رجال قوات األمن الداخلي تلقي البالغات والشكاوى في وا

وهذا الواجب مفروض على مأمور الضبط أيا كان المبلـغ أو ، كافة الجرائم

فالمادة المذكورة لم تشترط صفة معينـة فـي المبلـغ أو ، الشاكي أو صفته المجنـي عليـه والبالغ إخبار بالجريمة وقد يكون هذا اإلخبار من، الشاكي

أو من المضرور منها كأحد أقارب المجني عليه ، أو من شخص ثالث ، نفسه ولكنـه يلبـي ، غريب عن الجريمة فال هو مجني عليه وال هو مضرور منها

نداء الواجب الذي يفرض على الكافة مكافحة الجريمة واإلبالغ عن وقوعهـا ـ ، وعن فاعليها ي عليـه ومـن أما الشكوى فهي تصدر عـادة مـن المجن

سواء أكان الشاكي بالحق العام أم بـالحق المـدني؛ أي الحـق ، المضرورويلتزم مأموري الضبط بقبول هذه التبليغات والشكاوى ولـيس لـه ، الخاص

الحق في رفض قبولها ، وإذا هو فعل ذلك وقام برد البالغ عن الجريمـة أو ، أو الشـكوى وقيامـه وبعد تلقي البالغ ، الشكوى تعرض للمساءلة التأديبية

بإثباتها وتسجيلها في محضر يتضمن زمان ومكان ومصدر البالغ وأطرافـه وهو عضو –وتفاصيل الشكوى أو البالغ وأسماء الشهود ويتم إبالغ المحقق

أو بـأي وسـيلة ، بذلك فورا برقيا أو هاتفيا –هيئة التحقيق واالدعاء العام ممكنة كما أن المادة نفسها ألزمت مأموري إليصال العلم بالجريمة بالسرعة ال

الضبط الجنائي بسرعة اإلنتقال إلى مكان الحادث فـي الجـرائم الفوريـة ، للحفاظ على اآلثار المتخلفة عن الجريمة والتعرف علـى أسـماء الشـهود ، واتخاذ اإلجراءات التحفظية وجمع االستدالالت والدالئل المسـاعدة لتسـهيل

.الجريمة عند وصول المحقق مباشرة التحقيق في

: تحرير المحضرحتى يمكن االطمئنان على صحة وسالمة أعمال االستدالل التي قد قـام بهـا رجال الضبط الجنائي فإن المشرع اوجب عليهم إثبات جميع هذه اإلجراءات

من نظام ) 28، 27(وهذا ما قضت به المادتان . في المحضر الخاص بذلك

ة وبالتالي فإن من باشر عملية االستدالل هو من سـيوقع اإلجراءات الجزائي .على المحضر

وال ريب أن الهدف من تحرير محضر االستدالل حتى يكون له قيمة قانونية من حيث اإلثبات ، وبالتالي يجب أن يشتمل المحضر على كافة اإلجـراءات التي قام بها رجال الضبط الجنائي وتسجيل كافـة المالحظـات ، ووصـف الجريمة ومكان وقوعها وشهودهاواآلثار الناتجة عنها ، ألنه من الممكـن أن تكون هذه المعلومات واآلثار هي األدلة التي ستعرض على القضاء وتكـون

.حجة يؤخذ بها وحتى وإن كان االستدالل هو مجرد جمع المعلومات في شأن الجريمة التـي

مراحل الدعوى الجنائيـة إال ارتكبت وبالتالي فهو ليس في حقيقته مرحلة منأن نظام اإلجراءات الجزائية السعودي حرص في الوقت ذاته على أن يـنص على عدد من الضمانات التي رأى أنها ضرورية لضمان حقوق وحريـات

على أن رجال الضبط الجنـائي خاضـعون ) 25(المواطنين فنص في المادة لق بأعمال وظائفهم وان للهيئـة إلشراف هيئة التحقيق واالدعاء العام فيما يتع

أن تطلب من الجهة المختصة النظر في أمر كل من تقع منه مخالفة لواجباته أو تقصير لعمله وان للهيئة أن تطلب رفع الدعوى التأديبية عليه دون إخـالل

.)1(بالحق في رفع الدعوى الجزائيةء العـام على وجوب أخطار هيئة التحقيـق واالدعـا ) 27(كما نصت المادة

فورا إذا أبلغ أحد رجال الضبط الجنائي عن جريمة أو علـم ) النيابة العامة (بوقوعها ، فتتخذ من ذلك سبيال إلشراك النيابة العامة علـى أعمـال جمـع

.)1(االستدالالت قبل بدء التحقيق االبتدائي ومنذ الوهلة األولى لوقوع الجريمة

د 1تطور اإلجراءات الجنائية في المملكة العربية السعودية ، عبد اهللا مرعي القحطاني ، ج )1( ك فه ة المل ، الرياض ، مكتب

201، 200هـ ، ص 1418، الوطنية ،الرياضد الس )1( ايف محم ة السعودي ، ن ع ، حقوق المتهم في نظام اإلجراءات الجزائي ة للنشر والتوزي م ، 2005لطان ، دار الثقاف

. 46، 45ص

لقاضي التحقيق أن يأمر "انه إجراءات مصري على ) 95(ونصت المادة بضبط جميع الخطابات والرسائل والجرائد والمطبوعـات والطـرود لـدى مكاتب البريد وجميع البرقيات لدى مكاتب البرق متى كان لذلك فائـدة فـي

على ثالثة التزيد ظهور الحقيقية في جناية أو جنحه معاقب عليها بالحبس مدة " .أشهر

تبلغ الخطابـات والرسـائل : " إجراءات على أنه ) 100(وتنص المادة التلغرافية المضبوطة إلى المتهم أو المرسلة إليه أو تعطى إليها صورة منهـا

" .اقرب وقت إال إذا كان في ذلك إضرارا بسير التحقيق كما تناول الفصل الخامس من نظام اإلجراءات الجزائية السعودية ضبط

:على اآلتي ) 55(ثات ، حيث نصت المادةالرسائل ومراقبة المحادللرسائل البريدية والبرقية والمحادثات الهاتفية وغيرهـا مـن وسـائل االتصال حرمة فال يجوز االطالع عليها أو مراقبتها إال بأمر مسبب ولمـدة

.محددة وفقا لما ينص عليه هذا النظام :النظام على اآلتي ) 56(ونصت المادة

حقيق واالدعاء العام أن يأمر بضـبط الرسـائل والخطابـات لرئيس هيئة الت"والمطبوعات والطرود وله أن يأذن بمراقبة المحادثات الهاتفية وتسجيلها متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة في جريمة وقعـت علـى أن يكـون اإلذن مسبب ومحددا بمدة ال تزيد على عشرة أيام قابلة للتجديد وفقـا لمقتضـيات

" .تحقيقالال شك بأن هذه المادة راعت حرمة الشخص في منزله وأغراضه ومحادثاته فأوجبت لضبط الرسائل والخطابات والمطبوعات والطرود ومراقبة محادثاته

ضرورة أخذ اإلذن من أعلى سلطة فـي هـرم _ الخاصة بالمتهم_وتسجيلهاكـر يكـون واشترطت أن ضبط ما ذ، تشكيل هيئة التحقيق واالدعاء والعام

ضروري إلظهار حقيقة في جريمة قد وقعت ، وهذه المضبوطات تعتبر دليل .كتابي يقدم للقضاء الجنائي إذا احتوى على جريمة

òîÇ늒ß@@ïßý⁄a@éÔÐÛa@¿@òibnØÛbi@pbjq⁄aZ@ @

إن من أهم نواحي اإلفتراق بين الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي فيما يتعلـق لتي تتمثل في تقدير األهمية والمكانة لكل وسيلة مـن هـذه بوسائل اإلثبات تلك ا

حيث يختلف جدول ترتيب هذه الوسائل من حيث القوة والضعف عنـد ، الوسائل وخاصـة وسـيلتي ، كل من فقهاء الشريعة اإلسالمية وشراح القانون الوضعي

الكتابة فـي الكتابة والشهادة، فالشهادة في الفقه اإلسالمي مقدمة على الكتابة بينما القانون الوضعي لها المكانة األسمى حيث تتقدم على الشهادة فكالهما على طرفي

.نقيض فالقانون ذهب في تقديمه للكتابة واهتمامه بها إلى حـد جعلهـا واجبـة إلثبـات

حيـث ال يجـوز إثبـات هـذه ، التي تجاوز مبلغ معـين ، التصرفات القانونية إال في حاالت معينة نصت ، ذا المبلغ إال بالكتابة التصرفات القانونية إن جاوزت ه

القوانين على جواز إثباتها بالشهادة حتى لو جاوزت المبلغ المحدد

إال أنه يرد علـى هـذا المبـدأ ، فالمبدأ في القانون هو وجوب اإلثبات بالكتابة .استثناءات يجوز بموجبها اإلثبات بالبينة

وبها يمكن إثبات جميع ، وية في اإلثبات للشهادة أما الفقه اإلسالمي فقد جعل األول، إذا فالمبدأ العام في الفقه اإلسالمي الشهادة، ،الحقوق في المسائل المدنية والجنائية

وقد ورد على هذا المبدأ استثناء بحيث يجب اإلثبات بالكتابة بدال من الشهادة قال אאאא تعالى

אאאאאא

אא א א אא

אאאאאאאאא א א

א א א א א א אא

)1(. فقد جعل الفقهاء والمفسرون اآلية مقصورة على بيان حال المداينة الواقعة بين

والدين عبارة عن كل معاملة كان أحد العوضين فيهما نقدا ، واآلخر نسيئة ، الناس اضرا ، والدين ما كان غائبا وقد بين اهللا سبحانه فالعين عند العرب ما كان ح

وقد استدل به على أن األجل المجهول } إلى أجل مسمى {وتعالى هذا المعنى بقوله .خصوصا أجل السلم ، ال يجوز

فقال واستدل الفقهاء بقوله تعالى هر األمر الوجوب وبه قال الشعبي وعطاء وغيرهما ، وقال البعض بعضهم أن ظا

أن األمر للندب واالستحسان ، وبه قال جمهور العلماء استنادا إلى قولـه : اآلخر فاآلية الكريمة أوجبت الكتابة في المداينة وفي حالة אא تعـاىل

أما إذا كان كال العوضـين ،واآلخر في الذمة نسيئة ما إذا كان أحد العوضين نقدا .حاضرا ومنجزا يدا بيد فال حرج في ترك الكتابة

} ...{وهذا هو معنى قوله تعالى ايج الناجز يدا بيـد فالمراد الته، أي تتعاطونها يدا بيد ، فاإلدارة التعاطي والتغاير

.)2(فال حرج عليكم أن تكتبوه سواء منهم في مجال أبحاث اإلثبات ، وهذا بخالف ما ذهب إليه جميع الشراح

إال أن التجارة المستثناة من األمر بالكتابة في اآليـة ، أو أبحاث القانون التجاري وهـذا ، لتجـاري الكريمة هي األعمال التجارية بالمعنى االصطالحي في القانون ا

يخالف ما جاء في كتب التفسير من أن المراد بالتجارة في اآلية الكريمة هو بيـع .وهو الصحيح، التناجز يدا بيد حاضرين

F1EאאF282KE F2E–،אאא679K

والوضع في المملكة العربية السعودية ال يختلف عما قـرره فقهـاء الشـريعة رفات قانونيـة سواء أكان المراد إثباته تص،من جواز اإلثبات بالكتابة ، اإلسالمية

أم أعماال ماديه ، حيث يتفق القانون مع الشريعة في جـواز ،قلت قيمتها أو كثرت .ومن بينها البينة والقرائن ، إثبات الوقائع المادية بكل الطرق لإلثبات

فـإن القاضـي ، فإذا ادعى شخص أمام القاضي بأن له حق على شيء معين فإن كان لديه صك أو وثيقـة ، ذا الشيء يطلب من هذا المدعى ما يثبت أحقيته له

وإن لـم ، اعتمد عليها القاضي وقضى له بموجبها، رسمية أو شيك بدون رصيدفإن القاضي يعول عليها ولكن ، أي صادرة من األفراد، يكن لديه إال ورقة عرفية

بل يطلب من المدعي باإلضافة إلى هذه الورقة أن يعززهـا ، ال يكتفي بها وحدها . بالشهود

وعنـدما طلـب منـه ، أما إذا لم يكن لدى المدعي أي ورقة تثبت ما يدعيه اإلثبات أتى بشهود يشهدون على ما يدعيه فإذا ثبـت للقاضـي تـوفر الشـروط

.فإنه يقضي للمدعي بما ادعاه ، بناء على شهادة الشهود ،الشرعية لهؤالء الشهود لسعودية هو اعتبار األولوية ومن المالحظ أن المعمول به في المملكة العربية ا

ولم ينكرها من ، متى ثبتت صحتها، في اإلثبات للكتابة في أغلب جرائم التعازير ولم يطعن فيها بالتزوير ، وهو ما يتفق مع األنظمة الوضـعية ، إال ، صدرت عنه

أن النظام السعودي يختلف عنها في أنه ال يقيد القاضي والخصوم باإلثبـات عـن ، ورفض الشهادة في حاالت معينة ، كما هو األمـر فـي أغلـب طريق الكتابة

.القوانين الوضعية

אא אאאאא

@Þëþa@szj½a@Z@òîŠÛa@pa‰Ša@ @

64/من نظام القضاء الصادر بالمرسوم الملكي رقم م) 96(لقد نصت المادة من تنظيم األعمال اإلداريـة فـي الـدوائر ) 93(، والمادة هـ 14/7/1395في

هــ علـى قـوة 24/1/1372في 109الشرعية ، المتوج بالتصديق العالي رقم .األوراق الرسمية الصادرة عن كتاب العدل في اإلثبات

فـي 1/وخصص نظام المرافعات الشرعية الصادر بالمرسوم الملكي رقم مة مجلــس الــوزراء عليــه بتــاريخ هـــ والــذي صــدرت موافقــ1/3/1410

هـ الباب التاسع منه إلجراءات اإلثبات ، وقسم هذا الباب إلى ثمانية 14/5/1421 137مـن ( فصول ، وجاءت أحكام األدلة الكتابية في الفصل السابع منه ، المواد

) .154إلى المحـرر ) 138(وعرف نظام المرافعات الشرعية السعودي في مادته رقـم

الورقة الرسمية هي التي يثبت فيها موظف عـام أو شـخص (( ا نصه الرسمي بموذلـك طبقـا ، مكلف بخدمة عامة ما تم على يديه أو ما تلقاه مـن ذوي الشـأن

)1)) (لألوضاع النظامية وفي حدود سلطته واختصاصه

:ومن التعريف يتبين أن للمحرر الرسمي شروطا يجب توافرها وهي .عام أو شخص مكلف بخدمة عامة أن يقوم بكتابتها موظف .1

.أي أن يتم كتابة المحرر الرسمي من الموظف نفسه

أو بكتابة شخص آخر نيابة عنه ، وذلك في حدود السلطة الممنوحة له ، فال يكفي : أن تكون منسوبة إليه، ويقصد بالموظف العام هو

F1Eאאא،אאאאF8E،אא

אאאאF14EאאאאF450KE

دوام واالسـتقرار كل شخص تعينه السلطة العامة المختصة ، لكي يؤدي بقدر ال( خدمة في مرفق عام ، يدار بالطريقة المباشرة ، سواء أكانت هذه السلطة العامـة

. (1))هي اإلدارة المركزية أم اإلدارة الالمركزية ، مرفقيه كانت ، أم إقليمية

وال يشترط في اعتبار الشخص موظفا عاما أن يكون مـن مـوظفي الدولـة أو ،كالمجالس البلدية ، ظفا بإحدى الهيئات التابعة لهابل يكفي أن يكون مو، بالذات

من نظام المرافعات الشرعية أن يكون مكلفـا ) 138(أن يكون كما ذكرت المادة . وذلك فيما يتعلق بالمهمة المنتدب لها ، بخدمة عامة مثل الخبير

: أن يكون الموظف مختص وفي حدود سلطته .2

هــ فـي 1410فعات الشرعية لسـنة من نظام المرا) 137(اشترطت المادة الورقة حتى تكتسب صفة الورقة الرسمية ،سواء أكانت صادرة عن كتاب العدل، أم غيرهم من الموظفين العموميين ، أن يكون تحرير الورقة الرسمية ، داخال في

.نطاق اختصاص ووالية من قام بتحريرها لموظـف فـي ويقصد به أن تصدر من ا، فمن حيث االختصاص الموضوعي

حدود سلطته واختصاصه، أي أن يكون كتابة الورقة من بين المهام المسندة نظاما إلى الموظف ، فمثال تصدر الصكوك القضائية من جهات قضائية ، ومن يصـدر

.صكوك موثقة تكون صادرة من كاتب العدلأما االختصاص المكاني فيقصد به أن لكل دائرة رسمية اختصاص مكاني يتحـدد

حدود المنطقة التي بها ، لذا يجب أن يصدر المحرر من الموظف الذي يعمل في ب .دائرته حسب اختصاصها المكاني

فمثال كاتب العدل له أن يمارس اختصاصه في الدائرة اإلقليمية المحددة له طبقا هـ ، والتي تقضي ، بأن يكـون 1395من نظام القضاء لسنة ) 93(لنص المادة ارات كتاب العدل وتحديد دوائر اختصاصها ، وإنشاء إدارات كتابـة تعيين مقار إد

.عدل جديدة بقرار يصدر من وزير العدل

(1) ،א،אאא،א،אאאאא

1402،65

فإذا كان الراغب في توثيق إقراره لدى كاتب العدل ، له مطلق الحريـة فـي التوجه إلى أي إدارة من إدارات كتابات العدل ،وال يلزم بالتوجيه إلى إدارة معينة،

حية أخرى ليس لكاتب العدل أن يمارس عمله خارج دائرة اختصاص إال أنه من نا .إدارته

من نظام تركيز مسئوليات القضـاء الشـرعي ) 220(وفي ذلك تقتضي المادة ليس (( هـ ، بأنه 1372من النظام المذكور لسنة ) 196(هـ والمادة 1357لسنة

ر البلد الداخل فـي لكاتب العدل أن يقوم بضبط إقرار ، أو تنظيم معاملة ، في غيفإذا فعل ذلك في بلد غير داخل في اختصاصه ، كان ما أجراه غير ، اختصاصه

معتبر ، ويصبح صكه ، كوثيقة عادية ، ومصاريف الصـك يضـمنها مرتكـب )).المخالفة من كتاب العدل

א : إن يصدر الموظف المحرر وهو مـا زال علـىإن كـان اختصاصـه ، ه وفي الفترة الزمنية المحددة له رأس العمل المخصص ل

مؤقتا ، فإذا اصدر المحرر بعد فصله أو نقله كانت باطله ، إال إذا كان ذلك قبـل تبليغه بالقرار الصادر بحقه ، فإنها تكون صحيحة ، أما إذا كان من قام بتحريرها

ـ وظفين ليست من اختصاصه ، فإنها ال تكون رسمية حيـث أن لكـل عمـل م .مختصين يؤدونه بمعزل عن أعمال اآلخرين

وبالرجوع إلى األحكـام : يجب مراعاة األوضاع القانونية في تحرير الورقة .3التفصيلية التي وردت بشأن كتاب العدل سواء في نظام كتـاب العـدل لسـنة

هـ ، أو في نظام تركيز مسئوليات القضاء الشرعي لسنة 1364هـ و 1346يتبين أن هناك العديد من األحكام التي يجب مراعاتهـا هـ1372هـ و 1357

.من قبل كتاب العدل في تحرير الورقة

אאW

بأن صدرت الورقة من غير موظف عام أو ، إذا تخلفت هذه الشروط أو إحداهاصدرت من موظف عام ولكنه غير مختص ، أو صدرت من موظف عام مختص

فإن الورقة تكون ، يلتزم باألوضاع القانونية المقررة لتحريره هذه الورقة ولكنه لم

من قانون اإلثبـات المصـري ) 10(وقد حددت المادة ،باطلة وتعتبر غير رسمية فإذا لم تكتسب هـذه المحـررات صـفة " مصير هذه الورقة وقيمتها حيث نصت

ى كـان ذووا الشـأن قـد الرسمية، فال يكون لها إال قيمة المحررات العرفية ، مت " .وقعوها بإمضائهم أو بأختامهم أو ببصمات أصابعهم

ومعنى هذا أن المحررات الرسمية التي فقدت احد شروطها تكون باطلة وتكون غير رسمية ، ولكنها ال تفقد كل قيمتها بل تكون لها قوة المحررات العرفيـة ، إذا

لرسمية هي أحد أركانها ، أما لـو هذا إذا لم تكن ا ،كانت موقعة من ذوي الشأن كانت الرسمية في ركن من أركان التصرف وفقدت صـفة الرسـمية يعنـي أن التصرف فقد أحد أركانه فينعدم أصال ،كما يجب أن ال يعتريها أي عيـب مثـل

مـن نظـام المرافعـات ) 139(الكشط أو اإلضافة أو التحشية،فقد نصت المـادة وللمحكمة أن تقدر ما يترتب على الكشط والمحو ((الشرعية السعودي بما نصه

من إسقاط قيمتها في اإلثبات ، ، والتحشية وغير ذلك من العيوب المادية في الورقةجاز لها أن تسأل الموظف ، وإذا كانت صحة الورقة محل شك في نظر المحكمة

.))أو الشخص الذي حررها ليبدي ما يوضح حقيقة األمر فيها ،الذي صدرت عنه يتضح من نص المادة السابقة أنه في حالة تخلف الشـرط الخـاص بمراعـاة

فللمحكمة أن تتأكد من صحتها أو االستفسـار عـن بعـض ، األوضاع القانونية محتوياتها من مصدرها فينطبق كذلك علـى محاضـر التحقيـق واالعترافـات

.ومحاضر القبض في الجرائم الجنائية

אאWאאאאW إن المحرر الرسمي ، وبتوافر األركان السابقة الكتسابه صـفة الرسـمية ،

وباعتباره احد وسائل اإلثبات المتعددة التي يستدل بها أمام المحكمة الجنائيـة قد يكون حامال لجسم الجريمة ، وذلك فإنه يشكل جريمة قائمة بذاتها وبالتالي

المحرر الرسمي مما أدى إلـى التفرقـة بـين يختلف هذا المحرر في طبيعةنوعين من المحررات الرسمية ، فهناك المحررات الحاملة لجسم الجرائم وهذا سيتناوله الباحث في المطلب األول وهناك المحـرر الـذي يقـوم بتحريـره موظفون عهد إليهم النظام إمكانية التثبيت وتحرير تلك المحاضر وذلك عـن

تتعلق بجريمة معينة وهذا النوع سيتناوله الباحث في طريق محاضر وتقارير .المطلب الثاني

אאWאאאאאW األصل أن المحرر اعد إلثبات حقيقة معينة وبالتالي فإن هذا المحرر

إن ف، )1(هو محاكاة للواقع الذي تم أو يفترض أنه قد تم على النحو الذي أثبتهوالتزوير جريمة بذاتها بغض ، أي تغيير في حقيقة ما ثبته المحرر هو تزوير

وإن لم يتحقق ضرر خاص يلحق شخصـا ، النظر عن الباعث على ارتكابها ذلك ألن القانون يهدف بالدرجة األولى إلى توافر الثقة في ، بعينه من وقوعها

لة لجسم الجريمة تحمل وحيث أن هذه المحررات الحام، تلك الورقة الرسمية ماديات تلك الجريمة ؛أي أنه ومتى ما تم ضبط ذلك المحـرر فـي حـوزة شخص ما اعتبر ذلك الشخص مرتكبا لجريمة ما ، أي أن عناصر الجريمـة وأدلتها قائمة من خالل وجود ذلك المحرر ولعل فـي أيـراد األمثلـة عـن

.لمفهومها المحررات الرسمية الحاملة لجسم الجريمة بيان واضح ومثال ذلك المحررات ما يتعلق بجرائم التزوير ، وجريمة إصدار شيك دون رصيد أو تزوير األوراق المالية في جريمة التزوير وحيث أن عناصر تلـك

6م ، ص2001البراءة في جرائم التزوير والمحررات ، هشام زوين ، مطبعة الكتاب الذهبي ، مصر ، )1(

الجريمة وأدلتها قائمة بالنسبة للمحرر الرسمي من خالل ما يحدثه من تغييـر ة قائمة بغض النظر عن توافر للوقائع وتزييف فيها ، مما يعنى أن تلك الجريم

ولكن يجب اإلنتباه أنه وبحكم أن كل جريمة ال بد وأن ، أدلة أخرى تعضدها فإن الضرر من جريمة التزوير في المحرر الرسمي هو ، تولد ضررا معينا

ضرر يمس المصلحة العامة تلك المصلحة التي أوالها المشرع للمحـررات .زوير في الفصل الثالث وسوف يتناول الباحث الت.الرسمية

أما جرائم إصدار شيك دون رصيد فإنـه وبمجـرد إصـدار تلـك الورقـة قائمـة ، وتقديمهاللمسحوب عليه فإن هذا األمر يعتبر جريمـة بحـد ذاتهـا

بعناصرها ألنه من المعروف أن الشيك هو أداة دفع ووفاء وليس أداة ائتمان ، ون هناك رصيد لسداد ما تحملـه وبالتالي فإن إصدار تلك الورقة دون أن يك

.من قيمة نقدية فإن ذلك يشكل جريمة قائمة في حق من أصدر تلك الورقة كما أن تلك األوراق الحاملة لجسم الجريمة يمكن أن تتوافر في حق من يقوم بمجرد كشط أو مسح أو أحداث أي تغيير في المحـرر الرسـمي وإذا كـان

فإن مجرد وجودها في حوزة شـخص استعمال تلك المحررات يشكل جريمة .ولو لم يتم استعمالها من طرف هذا الشخص ، معين تعتبر جريمة بذاتها

لكن وإذا كانت الجريمة قائمة وأن المحرر الرسمي حامال لها فإن هذا ال وقبل ادانـة المـتهم _يعني أن الجريمة قائمة في حق المتهم ، فعلى المحكمة

وتناقشه في نسبة ذلك ، دفاعه بشأن ذلك المحررعرضه عليه إلبداء _ بموجبهوهو يتولى الرد عـن أسـئلة ، فقد يدعي أنه ليس عائدا إليه ، المحرر إليه

واستفسارات المحكمة ، ولكن إذا عجز عن إقامة الحجة أو الدليل من عـدم ومن حـق المـتهم أن ، ملكيته لهذا المحرر ، أمكن للمحكمة ادانته بموجبه

كإنتفاء القصد الجنائي مـثال فـي ، ركان الجريمة محاوال هدمه يناقش أحد أإذا فالمحررات الرسمية الحاملـة لجسـم ، جريمة إصدار شيك دون رصيد

الجريمة تختلف عن المحررات الرسمية التي يمكن أن يستدل من خاللها على .األولى تشكل جريمة قائمة بذاتها وبكافة عناصرها ، الجريمة

ات األخرى التي يستدل من خاللها على الجريمة فإنها ال تعتبـر أما المحرر ولكنها إحدى الوسائل التي يستدل منها على قيام الجريمة، جريمة بحد ذاتها

إذا فالمقصود الحقيقي من المحررات الرسمية كوسيلة إثبات للجرائم هي تلك المحررات التي يتولى تحريرها موظفون عموميـون أو أعـوان أو أي شخص مكلف بخدمة عامة ، عهد إليهم النظام القيام بذلك للتثبت من الجرائم

كال حسـب ، وفقا لما عاينوه أو تلقوه شخصيا، وهم يزاولون مهام وظيفتهم .اختصاصه

وجميع تلك المحررات الصادرة عن هؤالء الموظفون وأعـوانهم هـي بقا وبالتـالي فهـي محررات رسمية طالما أنها استوفت أركانها المذكورة سا

.وسيلة من وسائل اإلثبات الجنائي القوانين الجنائية المختلفة وبحكم ما تتضمنه تلك المحررات من معظم و

قد أقرتها وأصبغت عليها حجية تختلف عن غيرهـا مـن ، مصداقية معينة . المحررات األخرى العرفية

ت العرفيـة كما إن تلك المحررات قد تكون صادرة عن الغير كالمحرراالصادرة عن أشخاص لهم عالقة بالمتهم يدونون فيها معلومات أو بيانات لها

الشريكة في جريمة الزنا ، في حالة وجود مكاتيب :ومثالها، عالقة بالجريمة وسائر المحررات األخرى الصـادرة مـن ، ويقصد بها األوراق والخطابات

نه داال على وقوع الفعـل الشريك والمكتوبة بخطه والمشتملة على اعتراف موان كان هناك رأى ، المادي المكون للجريمة فيما بينه وبين الزوجة الزانية

يذهب إلى انه ال يشترط أن تتضمن هذه األوراق والخطابات الصـادرة مـن واألمر في ذلك متـروك لتقـدير ، الشريك ما يكفى أن يكون دال على ذلك أهمية كون هذه األوراق موقعة منه أم المحكمة المطروح أمامها الدعوى وال

ألنه ليس من الضروري أن تكون هذه األوراق موقعا عليها من المـتهم ، ال ألن كل ما يستلزمه المشرع المصري هو ثبوت صدور هـذه األوراق مـن

.الشريك ولكن من المتفق عليه أن الصور الفوتوغرافية ال تعد من المكاتبات التي

، لجنائي كدليل كتابي يدين الشريك الزاني بالمرأة المتزوجةيتطلبها المشرع اولو دلت على الفعل الممنوع ذلك ألنه ال يمكـن قياسـها علـى المكاتيـب

وألن المشترط في هذه المكاتبات واألوراق أن تكون ، واألوراق الوارد ذكرهاذ كتابية محررة من المتهم نفسه ، وإن كان هناك رأى يذهب إلى أن عدم األخ

بالصور الفوتوغرافية على اعتبار أنها ال تعد من قبيل األوراق والمكاتبـات ذلـك ألن ، وهو رأى خـاطئ ، الصادرة من الشريك فيه شيء من المغاالة

األدلة الواجب توافرها في حق الشريك جاءت في التشريع على سبيل الحصر ت بوجه عام ، وال ال على سبيل المثال ، وهي حالة استثنائية من قواعد اإلثبا

.)1(يجوز التوسع فيها

אאWא وهذا هـو ، من المحررات الرسمية التي تعتبر وسيلة إلثبات الجرائم عهذا النو

.األصل من حيث تناول المحرر الرسمي إلثبات الجريمةفلقد منحت القـوانين ، ائية بصفة اعتيادية وبناء على ذلك وحتى تسير األداة الجن

للتثبت من ، سلطة تحرير تلك المحررات إلى بعض موظفيها وأعوانها ، المختلفة فتلك المحاضر والتقارير تعد ، وقائع معينة عند تفنيد ارتكاب الجرائم والتثبت منها

.بمثابة وسيلة يستهدي من خاللها القاضي الجنائي في تكوين عقيدته بالرجوع إلى القوانين المختلفة نجد أنها عهدت إلى بعض موظفيهـا وأعوانهـا و

.سلطة تحرير تلك المحاضر والتقارير التي تتعلق بارتكاب جرائم

- 221 - ص220م ، 1960النظرية العامة لإلثبات في التشريع الجنائي العربي المقارن ، محمد عطية راغب ، مصر ، دار المعرفة )1(

222 .

قد خولتهم القوانين ، فبالنسبة للموظفين نجد أن مثال أعضاء النيابة العامة وغيرهموكذلك األمر بالنسبة ، ية المختلفة سلطة تحرير محاضر وتقارير لها الصفة الرسم

ومحاضـر ، واألحكام والمخالفات، ومحاضر الجلسات ، لمحاضر جرائم المرور )1(.التلبس بالجريمة سواء كان تلبس حقيقي أم حتمي

من قانون اإلجراءات الجنائية المصري 130المادة ( 1 )

@sÛbrÛa@szj½a@ZòîÏŠÈÛa@pa‰Ša@Z@ @

من نظام المرافعات الشرعية في النظام السعودي المحرر ) 138(عرفت المادة أما الورقة العادية فهي التي تكون (( ما يسمى بالورقة العادية بما نصه العرفي أو

أما في النظام المصري فلم ،)) موقعة بإمضاء من صدرت منه أو ختمه أو بصمته األوراق : يورد المشرع تعريفا للمحررات العرفية ، على أنه يمكن تعريفها بأنها

لعام في تحريرها ، ويالحـظ أنـه التي يصدرها األفراد دون تدخل من الموظف اعند الكالم عن المحررات الرسمية تم استعمال كلمة األوراق ، وذلك ألن المحرر

.إال ورقة –وبحسب األصل –الرسمي ال يمكن أن يكون ال يهم نوع المادة التي تدون عليها سواء أكانت االمحررات العرفية فإنهفي أما

ولهذا يذكر ، لد أو الخشب أو الحجر أو غير ذلك ورقة أم قطعة من القماش أو الج، مطلقا حتى تتسع هذه الكلمة لكل ما هو مـدون " المحررات " الباحث تحت اسم

.بصرف النظر عما إذا كان مدونا على الورق أو غيره وال يهم نوع المادة التي يدون بها المحرر العرفي ، فقد يدون بالحبر أو بـالقلم

فقد يكون المحرر مكتوبا بخط اليـد أو ، م أيضا وسيلة التدوين الرصاص ، وال يهفقـد ، بآلة كاتبة أو مطبوعا ، وكذلك ال تهم اللغة التي يكتب بها المحرر العرفي

تكون هي اللغة العربية الفصحى أو العامية أو لغة أجنبية من اللغـات الحيـة أو فق عليها بين الطـرفين ، وإن الميتة ، بل قد يكون المحرر مكتوبا بلغة أخرى مت

.كان القضاء ال يعتد بها كدليل في اإلثبات إال إذا تيسر فهمها وقد يحتوي المحرر على كشط أو إضافات أو حشي بين السطور ، وإن كـان تقدير هذه األمور متروكا للقضاء ، فمثال لو كانت اإلضافة بخط محرر الورقـة

لو عمل العقد من جملة نسخ ووجدت اإلضـافة جاز اعتبارها جزءا منها ، وكذلك .في كل النسخ فإنها تعتبر جزءا مما اتفق عليه

@òîÏŠÈÛa@@pa‰Ša@a‡g@Z@ @

وال يتدخل موظف عام بتحريرها بحكم ، هي المستندات التي تصدر من األفراد .وظيفته ، ويجوز أن يحررها موظف ولكن بصفته الشخصية ، وليست الوظيفية

عمل من أعمال األفراد دون وساطة السلطة في ذلك ، وسميت هذه : إذا فهي .)1(األوراق بالعرفية لخضوعها لحكم العادة والعرف دون تقييد بأصل تتقيد به

:ويشترط لألوراق العرفية المعدة لإلثبات شرطان هما

ألن التوقيع لـيس ، إن تكون ثمة كتابة تدل على الغرض المقصود من المحرر .1مـن حيـث ، وبا إال العتماد الكتابة ، وال يشترط للكتابة أي شرط خاص مطل

صيغتها سواء كتبها الدائن ، أم المدين أم شخص آخر ال عالقة له بالسند ،وال يضير وجود شطب أو إضافات بين السطور ، أو في هامش الورقـة أو فـي

.)2(الرسميأسفلها وكل ذلك يدل على ما يتميز به المحررالعرفي عن المحرر

والتوقيع هو وحده الذي ، أن يكون المحرر موقعا عليه ممن صدر منه التوقيع .2يعطي المحررات العرفية القوة اإلثباتية ، وبخلوها من التوقيع تنعـدم قيمتهـا اإلثباتية ، وال تعتبر ولو مبدأ ثبوت بالكتابة ، ولو شهد عليهـا شـهود إال إذا

كما قضت بذلك محكمة ، نئذ مبدأ ثبوت بالكتابة فتكون حي، كتبت بخط الملتزم . النقض المصرية

ألنه هو الذي ، فالتوقيع هو الشرط الجوهري في الورقة العرفية المعدة لإلثبات ينسب الورقة إلى موقعها ولو لم تكن مكتوبة بخطه ، ويدل على اعتمـاده إياهـا

ولو كانـت بخـط الشـخص -وإرادته االلتزام بمضمونها ، فالكتابة غير الموقعة .عليه أو عدمه دال تعدو أن تكون مشروعا يحتمل االعتما –المنسوبة إليه

F1EאWא ،א،אא،1407،195K F2EאW،א،אאא،1989،166

ألن التوقيع عمل ، ويشترط لصحة التوقيع أن يكون بخط من نسب إليه المحررفال يجوز للوكيل أن يوقع بإمضاء موكله ، ولكـن ، شخصي ال تصح الوكالة فيه

ا عن األصيل ، ويجب أن يشتمل التوقيـع علـى يصح للوكيل أن يوقع بصفته نائبولكن جرت العادة أن يتم التوقيع بـالحرف األول مـن ، اسم الموقع ولقبه كاملين

.)1(االسم واللقب كامال

:حجية المحررات العرفية في اإلثبات الجنائي :المطلب األول

ألفـراد إن حجية المحرر العرفي من زاوية المحرر نفسه تنبع من إرادة اوبالتالي فإن تلك الحجية تكتسـب أهميـة ، في أن يتضمن المحرر ما يرونه

خاصة أن األفراد هم من يتولون تحريرها وتضمينها ما يشاءون مـن ، ذاتية وقائع واعترافات بعيدا عن أي أكراه أو ضغط ، وبالتالي فهي بمثابة اعتراف

وإذا كانت حجية تلك . صيا من المتهم نفسه ، أي أنها إقرار صادرا عنه شخالمحررات العرفية في القانون المدني تكون حجة على صـاحبها وال تكـون

فإن تلك المحررات وفي القانون الجنائي غالبا ما تتخذ وصف أنها ، حجة له حجة على المتهم أي أنها حجة عليه على الرغم من أن تلك المحررات ومنذ

.إلثباتصدورها من المتهم لم تكن معدة لهذا والمحرر العرفي المكتوب والموقع عليه ممن هو منسوب إليه يحـوز حجية معينة ، شريطة أن ال يختل أي شرط مـن شـروط صـحته السـابق

.اإلشارة إليها ضمن شروط المحرر العرفي من قانون اإلثبات المصري وهذا ما ) 14، 18، 11( وهذا مفاد المواد

لمصرية من اعتبار المحرر العرفي دليال كامال بما ذهبت إليه محكمة النقض اويغني من كانت اإلقـرارات ، تضمنه من إقرارات شريطة استكمال شروطه

F1E،א،א،אאאאא1970،123K

ويقع عبء إثبات عكسها على من وقع ، لصالحه من تقديم دليل آخر يؤيدها .المحرر

إذا فالمحرر العرفي إذا ما استكمل شروطه كان حجة على المتهم إذا مـا صحة نسبته إليه ، وإذا ما أراد المتهم دفع ما جاء فيها فعليه ذلـك قبـل ثبت

الخوض في مناقشة مضمون المحرر كما إذا دفع المتهم بجهله لذلك المحرر ، أو بتزويره أو أنه صدر منه تحت ظرف من ظروف اإلكراه أو الضـغط أو

حقيـق هـذا إلى غير ذلك من الدفوع األخرى ، فإذا رأت المحكمة الجنائية تالدفع فإن تحقيقها سيكون قاصرا على الواقعة المتعلقة بإثبـات نسـبة هـذا المحرر إلى المتهم من عدمه حتى يمكن مساءلة المتهم بما جاء فيه إذا ما تم

.التحقق من صحة نسبه المحرر إليه ويعتبر سكوت المتهم عن نسبة المحرر إليه من عدمه دليال علـى عـدم

مما يقتضي أن حجية المحرر تبقى محتفظة ، د في هذا المحررإنكاره لما ور .بصالحيتها إلدانة المتهم بما جاء في ذلك المحرر

وحجية المحرر العرفي في ذاته حين إثبات نسبته إلى المتهم تكون بـنفس ألن تلك المحررات العرفية إنما هـي فـي حقيقتهـا ، القوة التي لإلعتراف

منه بمحض إرادته ، كما إذا ضبط رسائل متبادلـة اعترافا من المتهم صادركالزوجة التي تراسل عشيقا لها وتتبادل معه من خالل ، بين أطراف الجريمة

تلك الرسائل وصف العالقة الغير مشروعة التي تمت بينهما ، فهذه الرسـائل )1(في حقيقتها اعتراف من المتهم

: األوراق ذات الحجية الخاصة:المطلب الثاني لبعض المحررات الرسمية حجية خاصة في اإلثبات فتعتبـر نظمجعل الم

ولكنه ميز بين هذه المحررات مـن ،حجة بما دون فيها إلى أن يثبت العكس

. 126شرح قانون اإلجراءات الجنائية ، محمود مصطفى ، المرجع السابق ، ص )1(

حيث طرق إثبات عدم صحة ما جاء فيها ، فأجاز بالنسبة لبعضها إثبات ذلك بطريـق تبينما اشترط بالنسبة للبعض اآلخر اإلثبـا ، بكافة طرق اإلثبات

.الطعن بالتزوير :المحاضر المحررة في مواد المخلفات : أوال

األوراق التي يجـوز إثبـات ) مصري(إجراءات 301حددت المادة رقم تعتبر المحاضر المحررة في مـواد " عكسها بالطرق العادية فنصت على أن

إلـى أن لفات حجية بالنسبة للوقائع التي يثبتها المأمورون المختصـون االمخ " .يثبت ما ينفيها

ويكون للمحكمة أن تأخذ بما تتضمنه هذه المحاضر دون أن تعيد تحقيقـه في الجلسة أي أنها تقدر قيمة هذه المحاضر بكامل حريتهـا فتأخـذ بـه أو

ولو لم يطعن فيه على الوجه الـذي رسـمه القـانون ، علـى أن ، تطرحه بعدم صحة مـا ورد فـي هـذه المحكمة تلتزم بأن تمكن الخصوم إذا دفعوا

ويكفي في ذلك طرق اإلثبات العادية ، المحاضر من إثبات عكس ما جاء فيها فال يجوز أن تلزمهم المحكمة باللجوء إلى طريق الطعن بالتزوير ، ويستوي

قد رفعت بوصف الواقعة محضر المخالفة حجة أن تكون الدعوىفي اعتبار ولكن المحكمة اعتبرتها مخالفة إذ ، جنحة أو رفعت باعتبار الواقعة ، مخالفة

العبرة في ذلك بحقيقة الواقعة ووصـفها القـانوني الـذي تضـيفه عليهـا . )1( المحكمة

والحكمة من تقدير هذه الحجية الخاصة لمحاضر المخالفات هـي رغبـة المشرع في تمكين القاضي من االعتماد عليها دون ما حاجـة إلـى إجـراء

بما يقتضيه ذلك من سماع شهود من جديـد ضـنا بوقتـه تحقيق نهائي فيها

)ق9جموعة أحكام النقض م 1958مايو 13نقض ( ) (1

ووقت الشهود من أن يضيع في تحقيق وقائع قليلة األهمية قلما تعلق بـذاكرة . )1(أحد

:محاضر الجلسات واألحكام : ثانيا

وهذه المحررات لها حجية خاصة بحيث ال يمكن إثبات عكس ما ورد فيها .إال عن طريق الطعن بالتزوير

يقا لذلك قضى بأنه وتطبمتى بان من محضر الجلسة أو الحكم أن تقرير التلخيص قد قام بتالوتـه

وأن الحكم قد نطق به فـي جلسـة ، أحد أعضاء الهيئة التي نظرت الدعوى علنية فال يقبل من المتهم أثبات عكس ذلـك إالبإتبـاع إجـراءات الطعـن

)2(" بالتزوير : وقد قضى بأنه

لبعض األوراق قوة إثبات خاصة بحيث يعتبـر المحضـر جعل القانون " كما هي الحال ، حجة بما جاء فيه إلى أن يثبت ما ينفيه تارة بالطعن بالتزوير

بالنسبة لمحاضر الجلسات واألحكام متى تضمنته بالطرق العادية كالمحاضر في مواد المخالفات فيما تضمنته من الوقائع التي يثبتها المـأمورون ةالمحرر

على أن اعتبار هذه األوراق حجة اليغني ، المختصون إلى أن يثبت ما ينفيها بـل أن ، ما ينفيها وأن المحكمة تكون ملزمة باألخذ بها مالم يثبت تزويرها أ

المقصود هو أن المحكمة تستطيع األخذ بما ورد فيها دون أن تعيـد تحقيقـه فترفض األخذ بها ولو لـم ولكن لها أن تقدر قيمتها بمنتهى الحرية ،بالجلسة

.)3(" يطعن فيها على الوجه الذي رسمه القانون

.44-43م ، ص 2002، المكتب الفني إلصدارات القانونية ، مصر ، 1الوجيز في اإلثبات الجنائي ، محمد أحمد محمود ، ط )1( )701ص،197رقم 7س،مجموعة أحكام النقض،1956نقض أول مايو ) ( 2( )223ص،58رقم،13س،م1962مارس 12نقض() 3(

ويالحظ أن الخطأ المادي في تدوين محاضر الجلسات ال يستلزم االلتجاء . إلى طريق الطعن بالتزوير ما دام هذا الخطأ واضحا

كما أن الحجية بالنسبة لمحاضـر الجلسـات واألحكـام تقتصـر علـى ويترتـب ، كرت في محضر الجلسة أو الحكم أنها اتبعـت اإلجراءات التي ذ

على ذلك من ناحية أن هذه الحجية ال تمتد إلى غيـر إجـراءات المحاكمـة فالمحضـر الـذي ، كالوقائع التي تحدث في الجلسة ولو أثبتت في محضـر

يحرره القاضي إلثبات جريمة وقعت أثناء انعقاد الجلسة ليسـت لـه حجيـة ع المتهم بهذه الجريمة أن يثبت عدم صحة ما ورد في ولذلك يستطي، خاصة

وال يلزم االلتجاء إلى طريق الطعن بالتزوير ،المحضر بطرق اإلثبات العادية ومن ناحية أخرى ال تمتد الحجية إلى اإلجراءات التي لم يذكر في محضـر

فهذه اإلجراءات وإن األصل فيها اعتبارها قـد ، الجلسة أو الحكم أنها أتبعت روعيت أثناء الدعوى إال أن لصاحب الشأن أن يثبت بكافة الطرق أنهـا قـد أهملت أو خولفت وال يلزم في هذا اإلثبات بـاللجوء إلـى طريـق الطعـن

.)1(بالتزوير

.140-139م ، ص 1996، 2، دار النهضة العربية ، القاهرة ، ط 2ت عبدالفتاح حالوة ، طاإلثبات الجنائي ،رأف )1(

אאאWאא

אאWאאW رسالة بيانات تتضمن : اإللكتروني أنه عرف المشرع المصري المحرر

معلومات تنشأ أو تروج أو تخزن أو ترسل أو تستقبل كليا أو جزئيا بوسـيلة .أو رقمية أو ضوئية أو بأية وسيلة أخرى ةإلكتروني

وهذا التعريف تعريف قاصر ، وفيه خلـط بـين الكتابـة االلكترونيـة لى ضرورة تـوافر التوقيـع والمستند االلكتروني ، كما أنه ينقصه النص ع

، اإللكتروني على المحرر اإللكتروني حتى يكون مستند ذو حجة في اإلثبات ويظهر ذلك في تعريف المشرع المصري للتوقيع اإللكتروني حيث عرفه بأنه

ما يوضع على محرر اليكتروني يأخذ شكل حروف أو أرقام أو رمـوز أو : يسمح بتحديد شخص الموقع ويميزه إشارات أو غيرها ويكون له طابع متفرد

.عن غيره فالتوقيع االلكتروني إذا يقرر المشرع المصري أنه ما يوضـع علـى

محرر الكتروني ولكن المشرع المصري عندما عرف المحرر اإللكتروني لم .يشترط إن يتضمن توقيع اليكتروني

تروني وإال لذلك فإن المستند االلكتروني ال بد أن يحتوى على توقيع اليكفقد صفته كمستند اليكتروني له حجية في اإلثبات ونكون في هذه الحالة أمـام

إال إذا تـوافر إمكانيـة ، كتابة اليكترونية ال تكون لها أي حجية في اإلثبات

وسالمة هـذه الكتابـة مـن أي تعـديل أو .نسبة هذه الكتابة إلى من كتبها .)1(تزوير

אאWאאאאא ـ أمـام ةيثور التساؤل حول مدى جواز االحتجاج بالمستندات اإلليكتروني

القضاء الجنائي خاصة وأن المشرع في قانون اإلجراءات الجنائية لم يتعرض فإن المشكلة تثور ،وإذا كان القاضي الجنائي يعتد بأدلة اإلثبات الكتابية ، لذلك

المستندات اإلليكترونية فهي ليست مستندات ورقية كما تثور المشكلة في حالة في حالة صدور أمر من النيابة العامة أو قاضي التحقيق بضبط المسـتندات

أو قاضي التحقيق بضبط المستندات اإللكترونية إذا كان في ذلك ، اإلليكترونية .مصلحة التحقيق

لقاضـي " الجنائية المصـري من قانون اإلجراءات ) 95(فطبقا للمادة التحقيق أن يأمر بضبط جميع الخطابات والرسائل والجرائـد والمطبوعـات والطرود لدى مكاتب البريد السلكية والالسلكية أو إجراء تسجيالت ألحاديـث جرت في مكان خاص متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة فـي جنايـة أو

على ثالثـة أشـهر ، وفـي جميـع جنحة معاقب عليها بالحبس مدة ال تزيداألحوال يجب أن يكون الضبط أو االطالع أو المراقبة أو التسجيل بناء على أمر مسبب ولمدة ال تزيد على ثالثين يوما قابلة للتجديد لمدة أو مدد أخـرى

" .مماثلة) 98(كما تثور المشكلة في حالة األشياء التي تضبط حيث تنص المـادة

وبـالرجوع ) 56(ات الجنائية أن يتبع فيها أحكام المـادة من قانون اإلجراءنجدها تنص على وضع األشياء واألوراق التي تربط في حـرز ) 56(للمادة

51م ط ، ص 2007المستند االلكتروني ، محمد الرومي ، دار الفكر العربي ، اإلسكندرية ، )1(

مغلق وتربط كلما أمكن ويختم عليها ، ويكتب على شريط داخل الختم تاريخ ويشار إلى الموضوع الـذي حصـل ، المحضر المحرر بضبط تلك األشياء

. الضبط من اجلهـ يكذلك يثور التساؤل حول مدى إجبار المتهم أو حائز المستند اإللكترون

المخزن على دعامة اليكترونية داخل جهاز الحاسب المالي على األدالء بالرقم السري للدخول إلى المستند االليكتروني أو الرقم السري الخـاص بتشـغيل

لتالي يهدر كل قيمـة الحاسب اآللي فهل يعد اإلجبار هنا مخالف للقانون؟ وبا قانونية للمستند اإللكتروني باعتباره مستند متحصل بطريقة غير مشروعة ؟

يالحظ أن نصوص المشرع في قانون اإلجراءات الجنائية أنها تتحدث عن األوراق والمستندات الورقية ، وبالتالي لم يدر في ذهـن المشـرع وجـود

كل العذر فال يمكن أن نطلـب والمشرع في ذلك له ، المستندات اإللكترونية من المشرع أن يتوقع بما في المستقبل لذلك فإن التشريعات القائمة والخاصة بالمستندات الورقية ال تتالءم مع المستجدات الحديثة وخاصة إننا نعيش فـي

.)1(عصر يسمى ثورة المعلومات واالتصاالت

אאWאאW وبمناسـبة ، اإللكتروني في مجال المعامالت البنكيـة بدأ ظهور التوقيع

سواء في السحب من المراكـز اآلليـة للسـحب ، استخدام بطاقات االئتمان ، النقدي أو من خالل استخدام هذه البطاقات في سداد ثمن السلع أو الخدمات

من خالل وضع البطاقة في جهـاز خـاص متصـل بـاإلدارة المركزيـة .لنوع من المعامالت المتخصصة في هذا ا

وفي مرحلة الحقة تحقق االتصال بكفاءة عاليـة عـن طريـق شـبكة بما سمح بالتعامل عن طريق أجهزة الحاسب اآللي بين المشتركين ، اإلنترنت

ولم يعد استخدام شبكات االتصال مقصورا على المعامالت ، على هذه الشبكة

196-195المستند االلكتروني ، محمد الرومي ، المرجع السابق ، ص )1(

وما يتحقق ، كة اإلنترنتوبالنظر إلى سرعة االتصال عن طريق شب. البنكية عن طريقها من إمكان اطالع أطراف العقد علـى جميـع وثـائق التعاقـد

بغير حاجة إلى انتقال أي منهم إلى موقع آخر ، فقد بـدا ، وتفاوضهم بشأنهاوالتوقيـع علـى ، من الضروري تمكين هؤالء األشخاص من إبرام العقـود

.قيع اإللكتروني المحررات التي يتم إفراغها فيها من خالل التوعلى أنه وبالنظر إلى صعوبة استيفاء التوقيع اإللكتروني للشروط الالزم

فقد أوجدت ، توافرها في التوقيع الذي سيعتد به كأحد عناصر الدليل الكتابي بهـدف الوفـاء ، التقنيات الحديثة أنواعا عديدة من التوقيعـات اإللكترونيـة

.اإللكتروني واالعتداد به قانونيا بالشروط الالزمة العتماد التوقيع

אאאWאאאא عرف نظام التعامالت االلكترونية السعودي الصـادر بقـرار مجلـس

هـ المصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم 7/3/1428وتاريخ 80الوزراء رقم بيانات الكترونيـة ، ( نه هـ التوقيع االلكتروني بأ8/3/1428وتاريخ 18/م

مدرجة في تعامل الكتروني ، أو مضافة إليه ، أو مرتبطة به منطقيا تستخدم إلثبات هوية الموقع وموافقته على التعامل اإللكتروني ، واكتشاف أي تعـديل

).يطرأ على هذا التعامل بعد التوقيع عليه عـض وب، بعض المصطلحات الـواردة نعرف ، ومن التعريف السابق

حسب ما وردت في ،المصطلحات التي سوف يتم تناولها في أحكام هذا النظام .نظام التعامالت االلكترونية

ي ، أو ةتقنية استعمال وسائل كهربائية ، أو كهرومغناطيسـي : إلكترون .بصرية أو أي شكل آخر من وسائل التقنية المشابهة

ة امالت االلكتروني تعاقد أو أي إجراء آخر أي تبادل أو تراسل أو : التع .بوسيلة الكترونية –بشكل كلي أو جزئي –يبرم أو ينفذ

ة ات االلكتروني بيانات ذات خصـائص الكترونيـة فـي شـكل : البيانأو رموز أو صور ، أو رسوم أو أصوات ، أو غيـر ذلـك مـن ، نصوص

.مجتمعة أو متفرقة ، الصيغ اإللكترونيةع باسـتخدام منظومـة توقيـع ، رونياشخص يجري توقيعا إلكت :الموق

.الكتروني .هيئة االتصاالت وتقنية المعلومات :الهيئة

والتي سوف تصدر بعـد مائـة ،الالئحة التنفيذية لهذا النظام :الالئحة .وعشرين يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية

كل عام من هذا التعريف أنه تطرق للتوقيع اإللكتروني بش الباحث ويالحظ وبمقارنته بالتعريف في النظام المصري يتضح إنهما يصبان في نفس المعنى إال أن النظام السعودي أشار إلى اكتشاف التعديل بعد التوقيع على المستند أو

. العقدوفي الفصل الرابع من نظام التعامالت االلكترونية تضمنت المادة الرابعة

: عشرة على ما يلي فإن التوقيع ، وجود توقيع خطي على مستند أو عقد أو نحوه إذا اشترط) 1(

ويعد التوقيـع ،اإللكتروني الذي يتم وفقا لهذا النظام يعد مستوفيا لهذا الشرط .بمثابة التوقيع الخطي ، وله اآلثار النظامية نفسها

فالمادة أعطت قوة حجية للتوقيع االلكتروني وجعلته بمثابة التوقيـع الخطـي . تب آلثاره القانونية وذلك في حالة اشتراط وجود التوقيعالمر

أن يقوم بذلك وفقـا ، يجب على من يرغب في إجراء توقيع الكتروني) 2( ألحكام هذا النظام والضوابط والشروط والمواصفات التي تحـددها الالئحـة

:وعليه مراعاة ما يلي

مشـروع لبيانـات اتخاذ االحتياطات الالزمة لتالفي أي استعمال غير - أأو المعدات الشخصية المتعلقة بتوقيعه ، وتحدد الالئحة ، إنشاء التوقيع

.تلك االحتياطات ، إبالغ مقدم خدمات التصديق عن أي استعمال غير مشروع لتوقيعـه - ب

.وفق اإلجراءات التي تحددها الالئحة ويتضح من نص هذه الفقرة أنه يجب على كل من يرغب فـي إجـراء

سوف تحـددها _ االلكتروني أن يلتزم بشكل معين وإجراءات محددة التوقيع ، وهذا الشكل القانوني المحدد ال شك فـي أنـه _الالئحة التنفيذية لهذا النظام وحمايته من أي استعمال غير مشروع من قبـل ، يصب في مصلحة الموقع

.الغير –إن األصل إذا قدم توقيع الكتروني في أي إجراء شرعي أو نظامي ، ف) 3(

صحة األمور –ما لم يثبت العكس أو تتفق األطراف المعنية على خالف ذلك :التالية أن التوقيع اإللكتروني هو توقيع الشخص المحدد في شهادة التصديق . أ

.الرقميأن التوقيع اإللكتروني قد وضعه الشخص المحـدد فـي شـهادة . ب

.التصديق الرقمي ، وبحسب الغرض المحدد فيها أن التعامل اإللكتروني لم يطرأ عليه تغيير منـذ وضـع التوقيـع . ج

.اإللكتروني عليه وتقضي هذه الفقرة بأن التوقيع االلكتروني متى ما وجد في اإلجراء فهو

أي على من يطعن ، ويكسب الحجية في اإلثبات ما لم يثبت العكس ، صحيح أن هذه الحجيـة تشـمل في صحته إثبات العكس ، وقد اعتبرت هذه المادة ب

أي التوقيع الشخصي المحدد في شهادة التصديق الرقمي ، وبحسب ، التوقيع

الغرض منه ، باإلضافة إلى أن هذا التعامل اإللكتروني لم يطـرأ عليـه أي .تغيير منذ وضع الشخص توقيعه اإللكتروني عليه

ة فـي هـذا إذا لم يستوف التوقيع اإللكتروني الضوابط والشروط المحدد) 4(من هذه المادة ) 3(النظام والالئحة ، فإن أصل الصحة المقررة بموجب الفقرة

.ال يقوم للتوقيع وال للتعامل االلكتروني المرتبط به يتضح من هذه الفقرة ضرورة استيفاء التوقيـع الضـوابط والشـروط

ـ ، المحددة في النظام ال والالئحة التنفيذية ، فإذا لم تستوف هذه الشـروط ف .يكتسب التوقيع الحجية

يجب على من يعتمد على التوقيع اإللكتروني لشـخص آخـر أن يبـذل ) 5(العناية الالزمة للتحقق من صحة التوقيع ، وذلك باستخدام بيانات التحقق من

.التوقيع اإللكتروني ، وفق اإلجراءات التي تحددها الالئحة الذي يتعامل مـع يجب على الشخص، يتبين من نص هذه الفقرة أنه

أن يتحقق من صحة التوقيع وفقـا ،من خالل توقيعاتهم اإللكترونية ، اآلخرين .إلجراءات معينة تحددها الالئحة

وتحدث الفصل التاسع من نظام التعامالت اإللكترونية السعودي عـن المخالفات والعقوبات ، حيث نصت المادة الثالثة والعشرون على أنه

:م هذا النظام ، القيام بأي من األعمال اآلتية يعد مخالفة ألحكاممارسة نشاط مقدم خدمات التصديق دون الحصول على ترخيص من .1

.الهيئة

استغالل مقدم خدمات التصديق المعلومات التي جمعهـا عـن طالـب .2ألغراض أخرى خارج إطار أنشطة التصديق ، دون موافقة ، الشهادة

.كتابية أو إلكترونية من صاحبها

إفشاء مقدم خدمات التصديق المعلومات التي اطلع عليها بحكم عمله ، .3بإفشائها ، أو في –كتابيا أو إلكترونيا –ما لم يأذن له صاحب الشهادة

.الحاالت التي يسمح له بذلك نظاما

أو معلومـات مضـللة ، قيام مقدم خدمات التصديق بتقديم بيانات كاذبة .4 .لخدمات التصديق أو أي سوء استخدام، للهيئة

أو نشرهما أو اسـتعمالهما ، أو توقيع الكتروني ، إنشاء شهادة رقمية .5 .أو ألي غرض غير مشروع ، لغرض احتياطي

تزوير سجل الكتروني أو توقيع الكتروني أو شهادة تصديق رقمي ، أو .6 .استعمال أي من ذلك مع العلم بتزويره

خدمات التصـديق ، أو تقـديم إلى مقدم ، تقديم معلومات خاطئة عمدا .7عن التوقيع االلكتروني إلى أي من األطـراف ، معلومات خاطئة عمدا

.الذين وثقوا بذلك التوقيع بموجب هذا النظام الدخول على منظومة توقيع إلكتروني لشـخص آخـر دون تفـويض .8

.صحيح أو نسخها أو إعادة تكوينها أو االستيالء عليها ر أو ادعاؤه زورا بأنه مفـوض عنـه انتحال شخص هوية شخص آخ .9

بطلب الحصول على شهادة التصديق الرقمي أو قبولها أو طلب تعليـق .العمل بها ، أو إلغائها

نشر شهادة مصادقة رقمية مـزورة أو غيـر صـحيحة أو ملغـاة أو .10أو وضعها في متناول شخص آخـر ، مـع العلـم ، موقوف العمل بها

خدمات التصديق الوارد فـي الفقـرة بحالها ويستثنى من ذلك حق مقدم ) .الثامنة عشر( من المادة ) 4(

אא אאאאא

هي بعض المحاضر ، أن ماقد يعتبر دليل كتابي يمكن األخذ به في اإلثبات

م السعودي علـى ولذلك حرص المنظ، التي تحرر منذ بداية وقوع الجريمة ، تدوين اجراءات التحقيق منذ وقوع الجريمة الـى رفعهـا الـى المحكمـة

.وقد قسم الباحث هذا الفصل إلى ستة مباحث، حفاظاعلى ادلتها :تدوين إجراءات التحقيق :المبحث األول

السعودي في نظام اإلجراءات الجزائية بما استقر عليه شـراح نظمقد اخذ المات الجنائية من ضرورة تدوين إجراءات التحقيق فنصت المادة قوانين اإلجراء

يجب أن يحضر جلسات المحكمة كاتب يتـولى تحريـر :" على أنه ) 156(محضر الجلسة تحت إشراف رئيس الجلسة ويبين في المحضر اسم القاضـي أو القضاة المكونين لهيئة المحكمة والمدعى العام ، ومكان انعقـاد الجلسـة

ها ، وأسماء الخصوم الحاضرين ، والمدافعين عنهم ، وأقـوالهم ووقت انعقادوطلباتهم وملخص مرافعاتهم ، واألدلـة مـن شـهادة وغيرهـا ، وجميـع اإلجراءات التي تتم في الجلسة ، ومنطوق الحكم ومستنده ، ويوقـع رئـيس

ويتبين من نـص ". الجلسة والقضاة المشاركون معه والكاتب على كل صفحةكورة وجوب تدوين إجراءات التحقيق، ومن موظف مختص بـذلك المادة المذ

القضـاة محضر مشتمال على أسـماء الوتحت إشراف رئيس الجلسة ويكون المكونين لهيئة المحكمة والمدعى العام ، والمكان والزمان وجميـع األقـوال

أن يحرر الكاتـب سة ، كما أشارت المادة المذكورة الى التي تصدر في الجلفي القضية المنظورة أمام المحكمة ويتم التوقيع من قبل رئيس الجلسـة األدلة

وتـدوين األقـوال ، والقضاة والكاتب على كل صفحة من صفحات المحضر .والطلبات والشهادة والدفوع وفي المحضر ويتم الرجوع إليها في تمييز الحكم

واالدعـاء ققيوأما بالنسبة لمرحلة التحقيق االبتدائي الذي تقوم به هيئة التح من الالئحة التنظيمية لنظام هيئة التحقيق ) 13/1(العام فقد نصت المادة

" يجب إثبات جميع إجراءات التحقيق كتابة : " واالدعاء العام على اآلتي يتم تحريـر " الالئحة التنظيمية على أن هذه من 18/10كذلك نصت المادة

ائرة التحقيق وإذا استشـعر محضر التحقيق بمعرفة كاتب ضبط من موظفي دس بحسـن المحقق حرجا من االستعانة بكاتب من كتاب الضبط مظنة المسـا

، 32(وقد حلت هاتان الفقرتان محل المـادتين ،سير التحقيق جاز ندب غيره من مشروع الالئحة األساسي الذي تم رفعه للمقام السامي ولم يحدث بها ) 53

. دتين أصبح فقرة في مادة أخرى من الالئحةتغيير عدا أن كال من هاتين الماوتدون بمعرفة كاتب الضبط ، وبذلك فإن اإلجراءات التي يباشرها المحقق

أما المحاضـر التـي يعـدها المحقـق أو ، تسمى محضر التحقيق االبتدائي عضوهيئة التحقيق واالدعاء العام بنفسه ولم تدون بمعرفة كاتب الضبط فتفقد

ولكنها ال تفقد أهميتها كمحاضر اسـتدالل ، حقيق ابتدائي صفتها كإجراءات تفال يترتب على عدم التدوين بمعرفة كاتـب ، يمكن التعويل عليها عند الحكم

الضبط بطالن اإلجراء وإنما يصبح المحضر الذي يعده عضـو الهيئـة دون المحاضر التـي يعـدها رجـال : إشراك كاتب الضبط محضر استدالل مثل

ومبدأ التدوين اقتضته الحاجة إلى إثبات ما يقوم به المحقـق .ئي الضبط الجناوما تتضمنه من أدلة إثبات ، من إجراءات في محاضر تعرض على القضاء

وأدلة نفي وغيرها مما يحتوي عليه ملف الـدعوى الـذي يشـمل مجمـوع ى اإلجراءات التي تمت ومنها التحقيق االبتدائي الذي يعتبر المرحلة الوسـط

التي تقـوم بـه أوالمحاكمة حاضر جمع االستدالالت والتحقيق النهائيبين ممن 18/2المحكمة المختصة من مناقشة ألطراف الخصومة وقد بينت المادة

يفتـتح " طريقة تدوين البيانات في التحقيق االبتدائي فنصت على انه الالئحة محضـر المحضر ببيان اسم المحقق ووظيفته واسم الكاتب ومكان تحريـر ال

وتاريخه ومضمون البالغ وساعة استالمه ويحرر المحضر بخط واضح بدون وعند ضرورة شـطب ، أي شطب أو حك أو حذف أو تحشية أو ترك فراغ

شيء من إجابة المتهم يتعين توقيع المحقق والمتهم عند الشطب ونهايته وترقم لـى عصفحات المحضر ويذكر اسم المتهم وهويته المفصلة ويوقـع المـتهم

ن امتنع عن اإلجابة أو التوقيع يشار إلى ذلك في أقواله بعد تالوتها عليه ، وإوهذا التنظيم يهدف إلى " نهاية المحضر مع أسباب االمتناع التي ذكرها المتهم

م هـذه الشـروط فـي محضـر فيجب أن تت، إكساب محاضر التحقيق الثقة ـ التحقيق وأ ة عـدم قيـام المـتهم ن يوقعه المحقق والكاتب والمتهم وفي حال

، بالتوقيع على أقواله يتعين على المحقق أن يوضح ذلك في محضر التحقيق .)1(ويلزمه إيضاح ساعة وتاريخ مباشرة األجراء

من قانون اإلجـراءات ) 13( المصري ينص على ذلك في المادة قانونواليستصحب قاضي التحقيق في جميع إجراءاته كاتبـا مـن كتـاب " على أن

حكمة يوقع معه المحاضر ، وتحفظ هذه المحاضر مـع األوامـر وبـاقي الموقاعدة التدوين عامة تشمل كـل إجـراءات " .األوراق في قلم كتاب المحكمة

سواء أكانت هذه اإلجراءات مما يثبـت فـي محاضـر ،التحقيق بال استثناء

24ية في المملكة ، عبد اهللا القحطاني ، المرجع السابق ، ص تطور اإلجراءات الجنائ )1(

أم كانت مما يصدر في شكل أوامـر ، كالمعاينة وسماع الشهود واالستجواب من تدوين إجراءات التحقيق فقضـت الحكمة المصرية بينت محكمة النقضو

بأنه من القواعد األساسية في اإلجراءات الجنائيـة أن إجـراءات التحقيـق واألوامر الصادرة بشأنه يجب إثباتها بالكتابة لكي تبقى حجة يعامل اآلمرون

. الحكم ن نتائجوالمؤتمرون بمقتضاها ولتكون أساسا صالحا لما يبنى عليها مفـإذا افتقـد ، والتدوين شرط جوهري في كل إجراء بل هو مظهر وجـوده

أنه ويترتب على ذلك ، اإلجراء هذا المظهر فال وجود له في النظر القانونيمنزل متهم أو حبسه شجري معاينة أو أمر بتفتيإذا سمع المحقق شاهدا أو أير منه يعتبر معدوما فـي التقـد فإن ما صدر، احتياطيا ولم يثبت ذلك كتابة ثرا وال يعتمد بشهادة المحقـق علـى وقـوع القانوني ولذلك فإنه ال يرتب أ

ـ اإلجراء ألن الكتابة ليست مجرد دليل على وقوع اإلجراء يمكن االستعا ة ض ولكنها شـرط لوجـوده ، وال هي شرط من شروط صحته ،عنها بدليل آخر

.)1(قانونا :من نظام اإلجراءات الجزائية السعودي على أنه ) 96(كما نصت المادة

على المحقق أن يثبت في المحضر البيانات الكاملة عن كل شاهد تشمل اسم الشاهد ولقبه وسنه ومهنته وجنسيته ومحل إقامته وصلته بـالمتهم والمجنـي عليه والمدعي بالحق الخاص وتدون تلك البيانات وشهادة الشهود وإجراءات

المحضر من غير تعديل أو شطب أو كشـط ، أو تحشـير ، أو سماعها فيصـدق عليـه المحقـق والكاتـب إذاإضافة وال يعتمد شيء من ذلـك إال

يضع كل مـن المحقـق : " أنه من نفس النظام ذكرت ) 97(المادة و.والشاهدفإن امتنع عن ،والكاتب إمضاءه على الشهادة وكذلك الشهادة بعد تالوتها عليه

يبين ذلك في المحضـر مـع ذكـر ، ه أو بصمته أو لم يستطع وضع إمضائ ".األسباب التي يبديها

324تطوراإلجراءات الجنائية ، عبد اهللا القحطاني ، المرجع السابق ، ص )1(

:نظام على اآلتي هذا المن ) 180(ونصت المادة تعتمد المحكمة في حكمها على األدلة المقدمة إليها في أثناء نظر القضـية "

. "وال يجوز للقاضي أن يقضي بعلمه وال بما يخالف علمهجميع األدلة الكتابية وغير الكتابية فضـرورة أن يلتـزم ويقصد بهذه المادة

القاضي باألدلة المقدمة إليه واعتماده في الحكم على ضوئها ، كمـا نصـت لكل من الخصوم أن يطلب سماع " من النظام المذكور على أنه) 163(المادة

والنظر فيما يقدمه من أدلة وان يطلب القيـام بـإجراء ، من يرى من شهود ن إجراءات التحقيق وللمحكمة أن ترفض الطلب إذا رأت أن الغرض معين م

".منه المماطلة أو الكيد ، أو التضليل أو أن ال فائدة من إجابة طلبه :ذكرت أيضا أن) 171(والمادة للمحكمة أن تصدر أمرا إلى أي شخص بتقديم شيء في حيازته وأن تـأمر "

لك ما يفيد في ظهور الحقيقـة بضبط أي شيء مخالف بالقضية إذا كان في ذوللمحكمة إذا قدم لها مستند أو أي شيء آخر في أثناء المحاكمـة أن تـأمر

. "بإبقائه إلى أن يتم الفصل في القضيةومن هذه النصوص يتضح جليا اهتمام المنظم السعودي بتدوين اجـراءات

تي تبدأ من م في هذه المرحلة والالتحقيق والتي تشمل جميع اإلجراءات التي تتعداد محضر اإلستدالل مرورا باإلستجواب ومايتخلله مـن تقـارير األدلـة إ

أمر صراحة ، الجنائية ورأي الخبراء إلى رفع كامل األوراق للمحكمةالجنائيةكما اشترط توقيع المحقـق والكاتـب علـى ، بتدوين جميع إجراءات التحقيق

عند رفعها للقضاء ليبنـي محاضر التحقيق وعلى الشهادات المدونة ألهميتها أن المستندات المقدمة في القضية لهـا والشك ، القاضي حكمه على ضوئها

ن يصل إلى اقتنـاع لديـه ن دور القاضي هو كشف الحقيقة ، وإأل، الحجية يمكنه من بناء حكمه على األدلة المقدمة أمامه ، مع التسليم بأن األصل أنه ال

لة رغم سالمتها من التزوير إذا لم يقتنـع بمـا يوجد مايلزم القاضي بهذه األد . فيها

אאWאאאאW كما نعلم أن القضاء السعودي يخضع ألحكام الشريعة اإلسالمية ، فقبل صدور ا نظام المرافعات الشرعية السعودي لم يخص اإلثبات في نظام من األنظمة ، وإنم

ترك األمر محكوما بما هو معمول به في الشريعة اإلسالمية ، والنصوص الواردة .في كتب الفقه اإلسالمي

أن سلطة القاضي في تقدير أدلة اإلثبات في الدعوى، يحكمها مبـدأ ولقد تقررأن يكون للقاضي كامل الحرية في تقدير : ، والذي يعني (1)اإلقتناع الذاتي للقاضي

معروضة عليه ، والتي يستمد منها قناعته في بناء الحكم تقديرا منطقيـا األدلة ال .)2(مسببا

ومما ال شك فيه أن االعتداد بمبدأ اإلقتناع الشخصي في نظام القضاء ، يفضي إلى جعل القاضي حاكما في الدعوى ، يتصرف بها ، ويقدر ظروفها وفقـا لمـا

مل فكره فـي أدلتهـا وحججهـا ، ن قد أعفسه من قناعة ، بعد أن يكواستقر في نالحقيقة ، والتوصل إليها من خالل كل الطرق التـي إلىوالقاضي مطالب بالسعي

يتصور أن تؤدي إليها في نظره ، أو يستنتجها من كل ما يمكن أن يدل عليها في لمـا اعتقاده ، وال يحكم بها إال بعد وثوقه واطمئنانه إلى القوة التدليلية لها ، طبقا

تمليه عليه قناعته واعتقاده ، وأن حرية القاضي في تكوين عقيدته من خالل األدلة المقدمة في الدعوى ، ال تعني بالضرورة أنه يقضي بمجرد اإلقتناع الذي ال يستند إلى دليل ، ذلك ألن الواجب على القاضي المطروح أمامـه الـدعوى أن يكـون

فكير ، ووزن دقيق للوقائع واألدلة وخضوع اقتناعه بعمل ينطوي على البحث والتلقواعد المنطق واالستنتاج الطبيعي ، وما يقتضيه العقل والتسلسل المنطقي لألمور ، وليس مبنيا على محض التصورات الشخصية لديه ، فيكون القاضي ملتزما بأن

.)3(يتحرى المنطق الدقيق في تفكيره ، والذي قاده إلى اقتناعه

F1E،א،א،א،אאא199284K F2Eאאאא،א،א،אאא،1988

15K F3E،א،אאאאאא1996

نية ، يجب اال يفهم القاضي مبدأ حرية االقتناع على أنه تحلل من ومن جهة ثا مراعاة القواعد الالزمة في قبول األدلة

ولقد أخذت الشريعة اإلسالمية بهذا المبدأ في مجال سلطة القاضي ، في تقدير األدلة ، وقد عرفته قبل أن تعرفه التشريعات الغربية ، والتي تزهو به في مجـال

ضائي ، كما أنها لم تعرف التخبط الذي عاشته تلـك التشـريعات فـي اإلثبات القالقرون الوسطى ، حيث لم يستقر فيها هذا المبدأ ، إال بعد أن عانت اإلنسانية مـن

).1(التحكم القضائي ، والظلم الفادح في إصدار األحكام التعسفية شـؤونه ومرد ذلك أنها شريعة الرب ، الذي يعرف ما يخدم مخلوقه ، ويصلح

فجاء بأكمل صورة لتنظيم سلطة القاضي في تقدير األدلة ، حيث أدركـت هـذه الشريعة المدلول الحقيقي لوظيفة القاضي ، والفهم السليم لتقدير األدلة ، ولهذا فمن الباطل القول بأن نظام الشريعة اإلسالمية ، هو نظام مقيد لقناعة القاضي في تقدير

.األدلة ن هذه األدلة ، ال يؤدي إلى الحكم حتما بإدانة المتهم ، ما لـم أن توافر دليل م

يقتنع القاضي بهذا الدليل فال يتدخل في اقتناع القاضي بصحة محل اإلثبات مـن عدمه ، أو في توافر دليل أو انتفائه ، وغاية ما في األمر ، أنه قيد الـدليل الـذي

ل مقبوال ال يعنـي بالضـرورة يجوز قبوله في الدعوى كدليل إثبات ، وكون الدليالتعويل عليه ، فال يتحتم على القاضي األخذ به إذا ما تعارض مع عقيدتـه فـي الدعوى ، ولم يطعن فيه على الوجه الذي رسمه الفقه ، فـال يتصـور أن الفقـه اإلسالمي قد وضع قيودا على مبدأ حرية القاضي في االقتناع ، فهذه الحرية ليست

ل ، ألنها ضمان للوصول إلى اليقين القضائي ، إال أن الفقـه قـد مقيدة في األص .)3( يتدخل فقط لبيان وسيلة اإلثبات في بعض األحوال

131K

F1E،א،אא،אאא77K )3( א،אא،א،אאא65K

على أنه توجد هناك بعض االتجاهات الفقهية في الشريعة اإلسالمية ، ال تقيـد القاضي بما أورده الشارع الحكيم من أدلة في حال انعدامها ، وإنما يمكنه أن يلجأ

.)1(إلى كافة الوسائل للوصول إلى الحقيقة

والدليل هو الوسيلة التي من خاللها يصل القاضي إلى اقتناعه بثبوت الجريمـة أو عدم ثبوتها ، لذلك فإنه يعود لمحكمة الموضوع ، تقدير هذه الوقائع واألدلة بكل

في ذلك بدليل حرية ، فتأخذ بما تطمئن إليه ، وتطرح ما ال تطمئن أليه ، وال تتقيد دون آخر وليس ألي دليل قوة خاصة في اإلثبات ، بل يستوي في ذلك اإلعتراف والشهادة وتقارير الخبراء مع األدلة الخطية والقرائن ، فجميعها تخضع في النهاية لتقدير محكمة الموضوع ، وتقييمها دون معقب عليها في ذلك ، طالما لم تخـرج

.المعقول في تقديرها عن حدود المنطق ونص خاص في الشريعة اإلسالمية إال به وإن لم يرد الشخصي،ومبدأ االقتناع ويمكن التدليل على ذلك وسموها،بداللة روح الشريعة واجتهادا،أنه متكرر علما

:بأدلة متلمسة من الكتاب والسنة والفقه اإلسالمي ، وهي على النحو اآلتي تأمر الحاكم المسلم بالقضاء بالعدل والقسـط ، آيات كثيرة فمن الكتاب العزيز. 1

وتنهاه عن الميل عن الحق ، جريا وراء الشهوات واألهواء ، ومن ذلك قوله تعالى :} אאאא

אאאאאא{F2E وقالאא {تعالى

אאאאאאאאא

{)3(. وحريته فـي فهذه اآليات الكريمة ، واضحة في داللتها ، على األخذ بقناعة القاضي

–هم حكام وفي مقـدمتهم أنبيـاء نه سبحانه وتعالى يوصي التقدير األدلة ، بحيث إبأن ال تتأثر قناعتهم بميل معين ، وإنما يوصيهم عز شأنه –عليهم الصالة والسالم

F1Eאא،א،אאא،79 F2Eא،F26E F3Eא،אF48KKE

بالموضوعية والدقة في تقديرهم لألدلة بحسب ضوابط الشريعة ، متجنبا أي انحراف . )1(عنها

:ومن السنة النبوية الشريفة . 2

إنما أنا :( أن النبي صلي اهللا عليه وسلم قال –رضي اهللا عنها – )2(عن أم سلمه يأتيني الخصم ولعل بعضهم أن يكون أبلغ من بعـض ، فاحسـب أنـه بشر وإنه

، )3() صادق فأقضي له بحق مسلم ، فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرهاوبعد صدور نظام المرافعات الشرعية السعودي اتضح المنهج الـذي يأخـذ بـه

سلطة االستنتاج من النظام قد أعطت للقاضي ) 155(في المملكة ، فالمادة ءالقضايجوز للقاضي أن يستنتج قرينة أو أكثر من وقائع الدعوى ، " كما نصت المادة بأنه

أو مناقشة الخصوم ، أو الشهود ، ولتكون مستندا لحكمه أو ليكمل بها دليال ناقصا " .ثبت لديه يكون بهما معا اقتناعا بثبوت الحق إلصدار الحكم

لحكم في الدعوى مبني على اقتناع القاضـي ويتضح من النص ، أن صدور ابثبوت الحق ، كل ذلك دليل على أخذه بوجهة نظر المذهب الفقهي القائل بـإطالق

ما يؤكد هذا أن الدليل الذي ن المعقولية والواقعية ونحوها ، وسائل اإلثبات بقيود ميقدم للقاضي ، ليس له غرض ، سوى إبانة الحق وإظهـاره ، وقـد يوجـد فـي

عوى من القرائن القطعية ما يرجح كفة أحد الخصمين ، ويدل على الحق فـي الد الخصومة ، ولذا فقد اعتد بها نظام المرافعات الشرعية ، حتى ال يهدر داللتها

F1Eא،אאא،79א J80 F2EWא،אא–א–،א،אא،א

א–א–K F3EאאאאאאאF12L232E4450אאאאאא،

F10L43E2680אאאא،א

F5L340E2680K

على العدالة،وال يحجرعلى القاضي األخذ بها ، السيما وقد جــاءت الشريعة .م في أقضيتهم عليهاالغراء باعتبارها ، واعتمد الفقهاء في صدر اإلسال

فاألصل في الدعوى الجنائية ، أن القاضي الجنائي له كامل الحرية في اإلثبات، األولى أنه يتعين على القاضـي : إال أن هذه الحرية تجد حدودها من عدة نواحي

الجنائي أن يلتزم في تحصيل الدليل ، الذي يكون منه عقيدته بقواعد عبء اإلثبات ناحية أخرى ، ترد على حرية القاضي الجنائي في اإلقتناع قيـودا الجنائي ، ومن

بعضها مصدره نصوص محددة في الشريعة اإلسالمية وبعضها مصدره مبـادئ عامة غير منصوص عليها ، وهذه القيود في الحقيقة ال تمثل قيـدا علـى اقتنـاع

ـ ي بعـض القاضي ، وال على مبدأ حرية اإلثبات بل هي لبيان وسيلة اإلثبـات ف .األحوال ضمانا للوصول إلى االقتناع

لذلك يختلف القاضي الجنائي عن القاضي المدني فيما يتعلق بوسائل اإلثبات ، في أن األول يتمتع بحرية كاملة ، في أن يستعين بكافة طرق اإلثبات للبحث عـن

على عكس الثاني فهو مقيد في اإلثبـات بطـرق معينـة ، الحقيقة والكشف عنها لقاضي المدني ال يملك أن يبحث بنفسه فيما يعتقد أنه مفيد في إظهار الحقيقـة ، فا

بل يجب أن يكتفي بعناصر اإلثبات التي قدمها األطراف ، أما القاضـي الجنـائي فإنه يواجه تحقيقه في الجلسة بالشكل الذي يراه مناسبا ومالئمـا للوصـول إلـى

لك بإتباع وسائل معينـة للكشـف عـن الحقيقة ، والكشف عنها ، دون أن يتقيد ذ .الحقيقة

وهذا مستقر عليه في جميع التشريعات الجنائية ويعد مظهرا من مظاهر ذاتيـة نظرية اإلثبات في القانون الجنائي ، كما يعتبر النتيجة الضرورية لمبدأ االقتنـاع

تكونت فالقاضي في القانون الجنائي يحكم في الدعوى حسب العقيدة التي القضائي،لديه بكامل حريته ، ونتيجة لهذا المبدأ ، فإن للقاضي حرية اللجـوء إلـى كافـة

.الوسائل الممكنة إلثبات الوقائع المراد إثباتها

אאWאאאW

تعتمـد " من نظام اإلجراءات الجزائية السـعودي علـى ) 180(نصت المادة واليجـوز ، ها على األدلة المقدمة إليها في اثناء نظر القضـية المحكمة في حكم

".للقاضي أن يقضي بعلمه والبمايخالف علمهوال شـك أن ، مامهاعتماد المحكمة على كل دليل يقدم أا نالمادة تكلمت عهذه

نت رسمية أم عرفية فعلى كاأمن بين األدلة المقدمة أمام القاضي المحررات سواء .خذها بعين اإلعتبارن تأالمحكمة أ

واألصل أنه ال وجود ألوراق ذات حجية مطلقة يمتنع على المحكمة أن تأخـذ بما يخالفها ، أو يمتنع على أطراف الدعوى إثبات عكسها ، وذلك أنـه ال يجـوز إلزام المحكمة بأن تقضي بما يخالف اقتناعها ، الذي كونته من مجموعـة األدلـة

ا لذلك ، فإن محاضر التحقيق التي تجريها الجهـات المقدمة في الدعوى ، وتطبيقالمختصة وما تحويه من اعترافات المتهمين ، ومعاينات المحققين وأقوال الشهود ، هي عناصر تخضع في كل األحوال لتقدير القاضي ، وتحتمل الجـدل والمناقشـة

الطعن كسائر األدلة ، فللخصوم أن يفندوها ، دون أن يكونوا ملزمين بسلوك سبيل . بالتزوير ، وللمحكمة بحسب ما ترى أن تأخذ بها أو أن تطرحها

أن تستمد اقتناعها من ورقـة لـم –وفقا للقواعد العامة –وال يجوز للمحكمة تطلع عليها ، إذ يعد تناقضا منها أن تدعي االقتناع بشيء لم تعلم به ، وال يجـوز

ليها ، ولكنها لم تطلـع الخصـوم للمحكمة أن تستمد اقتناعها من ورقة اطلعت عالشـفوية "عليها ، ولم تطرحها للمناقشة فـي الجلسـة،إذ يخـالف ذلـك مبـدأ

.)1("والمواجهةوكما نجد في مجلة األحكام الشرعية ، وهي تقنين ألحكام المذهب الحنبلي والـذي تأخذ به المملكة العربية السعودية ،قد نص في الفصل األول من الباب الثاني مـن

120شرح قانون اإلجراءات الجنائية ، محمود نجيب حسني ، المرجع السابق، ص ) 1(

يعمل بسجالت المحـاكم المصـونة (أنه) 2279(الكتاب الحادي والعشرين بالمادة ) .كاللفظ ، تحت يدي القضاة إذا كانت سالمة ، من شبهتي التزوير والحيلة

الخط كـاللفظ ، فتصـح الوصـية : ((على اآلتي ) 2280(كما نصت المادة وثقة وبينة وشهدت أنه واإلقرار بالخط إذا ثبت أنه خط الموصي ، أو المقر بإقرار

(( علـى انـه ) 2281(كما نصت المادة )) خطه ، وال يشترط معاينة البينة كتابتهيعمل بخط المورث إذا وجد خطه على كيس ونحوه ، هذا وديعة فالن ، أو هـذا

.)1()) لفالن ، كما يعمل بخطه بدين عليه

خص الكتابـة السعودي ، قد الشرعية وباإلضافة إلى ذلك فإن نظام المرافعاتبفصل خاص ضمنه القواعد واألحكام المنصوص عليها في األنظمة المعاصـرة ،

من الئحة المرافعات وإجراءات المحاكمة أمام لجان التموين القضائية ) 8(والمادة من نظـام المحكمـة ) 152(من قانون الشركات السعودي والمادة ) 10(والمادة

.)2(التجارية

القضاء في المملكة العربية السعودية يعتـرف بحجيـة أن: ويستفاد من ذلك . الكتابة ، وقد جعلها ابن قيم الجوزية من بين طرق الحكم معبرا عنها بالخط

من نظام القضاء في المملكة العربية السـعودية علـى ) 96(وقد نصت المادة كل األوراق الصادرة عن كاتب العدل بموجب اختصاصه تكون لهـا قـوة :(( أنإلثبات ، ويجب العمل بمضمونها أمام المحاكم بال بينة إضافية ، وال يجوز الطعن ا

، أما نظام المرافعـات )) فيها إال لمخالفتها لمقتضى األصول الشرعية أو تزويرهاهـ فقد جعل المحررات الرسمية وغير الرسمية لها 14/5/1421الصادر بتاريخ .قوة في اإلثبات

لكتابية حجة في اإلثبات استنباطا من النصوص ولكنهـا أن األدلة ا: والراجحليست قطعية الداللة فيجوز إثبات عكسها ، أما بادعاء التزوير أو إنكار الكتابـة ،

F1Eאא،K،אKא،1،

1401 J1981،653 J654 F2EאאאאאאK،2،193K

ولهذا فإن القوانين التي استفادت من الفقه . كما تختلف حجيتها باختالف مصدرها .اإلسالمي جعلت المحررات رسمية وعرفية

لباحث المحررات والمحاضر ، ومدى األخذ بها فـي النظـام وقبل أن يتناول ا :هيالسعودي ، سيتناول بعض المحاضر التي جعل الشرع منها حجية خاصة و

، فبالنسبة لمحاضر المخالفات محاضر المخالفات ومحاضر الجلسات واألحكام فتعتبر حجة في إثبات ما ورد فيها من وقائع من حيث حجيتها كدليل ، فيخضـع

قييم المحكمة التي لها أن تأخذ بها ولها أن تطرحها ، وأنه يمكن إثبات عكس ما لتورد بتلك المحاضر بكافة طرق اإلثبات ، أما بالنسـبة لمحاضـر الجلسـات أو

.(1)األحكام ، فتعتبر حجة بما ورد فيها وذلك متى استوفت الشكل القانوني التي وردت بالمحضـر ، وهذه الحجية قاصرة على ثبوت الوقائع واإلجراءات

.(2)وال تمتد إللزام القاضي باألخذ بها بما ورد فيها من أدلة وهذا ال يعني أن المحكمة تكون ملزمة باألخذ بها ، إذا لم يثبـت تزويرهـا ، وإنما المقصود أن المحكمة تستطيع األخذ بما ورد فيها ، دون أن تعيـد التحقيـق

ولو لم يطعن ، منتهى الحرية ، فترفض األخذ بها فيها ، ولكن لها أن تقدر قيمتها ب .(3)فيها بالتزوير

:وهذا الحديث يستلزم على الباحث أن يعرض بشيء من اإليجاز عن

ï™bÔÛa@µg@ï™bÔÛa@lbn×@@Z@ @@ @

ليس لكتاب القاضي إلى القاضي صفة ثابتة ال يجوز الخروج عنهـا ، ولكـن بلدة إلى قاضـي بلـدة أخـرى ، الكتاب الذي يرسله قاضي: عرفه البعض بأنه

يتضمن ادعاء أحد على آخر غائب، وليس له وكيل حاضر في بلدة ذلك القاضي ، واستماع القاضي للدعوى والبينة وإجراء التزكية ، ويطلق على القاضي مرسـل

(1) ،אא،אא655אK (2) אא،אאאא،119K (3) ،אא،אאא112אK

القاضي المكتوب : القاضي الكاتب ، ويطلق على القاضي المرسل إليه : الكتاب .)1(إليه

هو أن يكتب القاضي ما يسمعه من : بأنه 2)( العلماء المعاصرين وعرفه بعضالشهادة ، أو ما قضى به على شخص ، ويرسل الكتاب إلى قاضي آخـر ليعمـل

. "بموجب ما فيه

@éëŠ;‘ : يوجد شروط بعضها متفق عليها ، والبعض اآلخر مختلف فيها ، وهـذه :الشروط هي

هد شاهدان عدالن ، علـى أنـه كتـاب البينة على أنه كتاب القاضي ، فيش .1 القاضي ببيان اسمه ونسبه الذي يعرف بـه ، وقـد صـرح بـذلك فقهـاء

.)6(والحنابلة )5(والشافعية ، )4(، والمالكية )3(الحنفية

ان يكون الكتاب مختوما ، وتشهد البينة على أن هذا ختم القاضي الكاتـب ، .2 .يشترطه الحنفية وذلك لصيانة الكتاب من الخلل وهذا الشرط

أن يكون بين القاضي المرسل والقاضي المرسل إليه مسـافة القصـر ، ألن .3القضاء بكتاب القاضي أمر جوز لحاجة الناس بطريق الرخصة ، ألنه قضاء بالشهادة القائمة على غائب ، من غير أن يكون عند خصم حاضـر ، لكـن

.، هذا عند الحنفية جوز للضرورة وال ضرورة فيما دون مسيرة السفر

أن يكون الكتاب في الدين والعين التي ال حاجة إلى اإلشارة إليهـا : الرابع .4عند الدعوى والشهادة ، وذلك كالدور والعقار ، وأما األعيان التي تقع الحاجة إلى اإلشارة إليها كالمنقول من الحيوان ، والعروض ، فـال تقبـل الكتابـة

F1E،،אא،،א1411،630 F2E،אא،א،א444K F3E،אאאא،א،1986،F16،95E F4E،אא،אא،אאא1979 F5Eאא،א،אאK،F11،178E F6E،،،א،א،אF14L79KE

، وهو قول أبو يوسف األول ثم رجع عنه ، وقال فيهاعند أبي حنيفة ومحمدواخذ في بلد فأقام صاحبه البينة عند قاضي )1(تقبل في العبد خاصة إذا أبق

. بلده ، أن عبده اخذ فالن في بلده

ويرى المتأخرون من الحنفية أن القاضي يكتب إلى القاضي في كل حق من نكاح ه ، أما المالكية والشافعية والحنابلـة وطالق وقتل موجبه مال وأعيان ولو منقول

فيقولون أن كتاب القاضي إلى القاضي ينفذ في المنقوالت من الدواب واألمتعـة .والثياب كما هو قول المتأخرين من الحنفية

أن يكتب القاضي الكتاب في موضع واليته وعمله ، وقد صرح فقهاء الحنفية .5 .والشافعية والحنابلة بذلك

).2(لكتاب إلى القاضي المكتوب إليه ، وهو في موضع واليته أن يصل ا.6

@ï™bÔÛa@lbn×@òîvyZ@ @

:اختلف الفقهاء في حجية كتاب القاضي على قولين يرى جمهور الفقهاء أن كتاب القاضي له حجية ، مع مراعاة بعض : القول األول .األحناف ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة :الشروط وهم

يرى بعض الفقهاء عدم حجية كتاب القاضـي ، إلمكـان التشـبيه : الثاني القول )3(والتزوير ، وبهذا قال بعض األحناف

والراجح ما قال به أصحاب القول األول ، من حجية كتاب القاضي مـع مراعـاة بعض الشروط ، لما في العمل به من حفظ الحقوق وصيانتها ، واألدلة على حجية

هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فـانظر اذهب بكتابي {:كتاب قوله تعالىكتاب القاضي من ال

سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم امللأ إني ألقي إلي كتاب كرمي إنه من قالت يا أيها ماذا يرجعون

.وقد استدل بهذه اآلية الحنابلة )4(} علي وأتوني مسلمني ألا تعلوا

F1E،א،אK F2E،אא،אא،אF14L82E F3E،א7،228א،K F4Eא،א29 J31K

אW قد كتب الكتب إلـى ملـوك األمـم، : صلى اهللا عليه وسلم -النبي -فإن

واألطراف منهم قيصر وكسرى ، فأما كتابه إلى كسرى فقد روى البخـاري فـي بد اهللا قال حدثني إبراهيم بن سعد ، عن صالح، حدثنا إسماعيل ابن ع: ( صحيحه

عن أبي شهاب ، عن عبيد اهللا بن عبد اهللا بن عتبه بن مسعود ، أن عبد اهللا بـن بعث بكتابه رجال ، وأمـره -صلى اهللا عليه وسلم -عباس أخبره أن رسول اهللا

مزقـه أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين ، إلى كسرى ، فلما قرأهأن -صلى اهللا عليـه وسـلم -فدعا عليه رسول اهللا : فحسبت أن ابن المسيب قال

.)1() يمزقوا كل ممزق

F1E،،אא،א،א1א،א،،

،אאא204K

@ÉiaŠÛa@szj½aZòîŠÛa@pa‰Šbi@ˆþa@¿@ï™bÔÛa@‰ë…N@ @

سبق وأن بين الباحث في الفصل الثاني المحـررات الرسـمية والعرفيـة سمي إذا اجتمعت فيـه الشـروط والشروط الواجب توافرها فيهما ، فالمحرر الر

المطلوبة السابق ذكرها أصبح حجة ، ألننا إذا كنا نقبل الشهادة ألنها أخبار بحـق على الغير ، وألنها ال تفيد الشاهد في شيء ، وإنما يعتبر بعيـدا عـن موضـع

فال اقل من أن تقبل الكتابة التي يدونها شخص ثالث ، ال عالقة له فـي ، النزاعاع ، وإنما يعمل في وظيفة عامـة ، ويتلقـى الوقـائع ، واإلقـرار موضوع النز

.بالحقوق ويدونها) 96(وهذا هو المعمول به في المملكة العربية السعودية إذ تنص المـادة

من نظام تنظيم األعمـال اإلداريـة فـي ) 93(من نظام القضاء السعودي والمادةاإلثبات ، ويجب العمل بمضمونها الدوائر الشرعية ، أن األوراق الرسمية لها قوة

أمام المحاكم ، بال بينة إضافية ، وال يجوز الطعن فيها إال تأسيسا على مخالفتهـا " .لمقتضى األحوال الشرعية أو تزويرها

وتتأكد حجية األوراق الرسمية ، بأنها من أمر ولي األمر ، وقد أمرنا بطاعته في ا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولـي ي{:غير معصية اهللا ، في قوله تعالى

نكمر م1(} األم.(

من أطاعني فقد أطاع اهللا ، ومن أطاع أميري فقد ((–صلى اهللا عليه وسلم –وقال )2()).أطاعني ، ومن عصاني فقد عصى اهللا ، ومن عصى أميري فقد عصاني

وجوب طاعة ولي األمر ، فيما يأمر به أو ينهـى عنـه ، ومن هذا يتضحواألوراق الرسمية مما أمر به ولي األمر ، إلثبـات حـق أو . ما لم تكن معصية

نفيه ، فتكون حجة على الناس كافة ، متى توافرت لها شروطها المعتبرة ، أما إذا فله اعتبارها أو ردهـا ، جتهاد القاضي ، تتوافر فتبقى مجرد قرينة خاضعة اللم

وهذا راجع إلى ما يتمتع به القاضي من فطنة ، وذكاء ، ودقة مالحظة ، ومعرفة

F1Eא،אF59KE F2Eא،אא،אW2854

ألحوال الناس وأعرافهم ، والطرق الملتوية التي يسلكها المتخاصمون في التحايل .على القضاة

ففي المملكة العربية السعودية ، تعتبر محاضر التفتيش ، ومحاضر ضـبط ثار اإلجرامية ، وما تسمى بمحاضر القبض التي يعدها رجال الضـبط األدلة واآل

الجنائي ، وكذلك محاضر التحقيق اإلبتدائي واإلجراءات أو االعترافات المسـجلة بهذه المحاضر جميعها في حكم المحررات الرسمية ؛ ألنها تعد من قبل مـوظفين

تزويـرا فـي أوراق عموميين مختصين بهذا المجال ، ولهذا يعد التزوير فيهـا ، رسمية، ولكن من حيث قيمتها فهي كباقي األدلة ، تخضع لتقدير القاضي الجنائي

فله أن يأخذ بها أو ال يأخذ بها ، وذلك وقفا لمبدأ اقتناع القاضـي ، الـذي سـبق وذكره الباحث في المطلب الثاني من هذا الفصل كما يجوز للخصـوم أن يثبتـوا

. عكس ما جاء فيها

تطرق نظام اإلجراءات الجزائية السعودي إلى أحكام الـدليل الكتـابي ، ويإذا وجـد رجـل " على أنـه ) 48(كدليل من أدلة اإلثبات الجنائي إذ تنص المادة

الضبط الجنائي في منزل المتهم ، أوراقا مختومة أو مغلقة بأي طريقة ، فال يجوز ، وعرضها علـى المحقـق له أن يفضها ، وعليه إثبات ذلك في محضر التفتيش

قبل مغادرة مكـان التفتـيش توضـع " فتنص على أنه 49، أما المادة " المختصاألشياء واألوراق المضبوطة في حرز مغلق ، وتربط كلما أمكن ذلـك ، ويخـتم عليها ، ويكتب على شريط داخل الختم تاريخ المحضر المحرر بضبطها ، ويشار

" .ط من أجله إلى الموضوع الذي حصل عليه الضب

فض األختام الموضوعة ، طبقـا للمـادة التاسـعة ) 50(وال تجيز المادة واألربعين إال بحضور المتهم أو وكيله أو من ضبطت عنده هذه األشياء ، أو بعد

. (1)دعوتهم لذلك وتبليغهم بها ، وعدم حضورهم في الوقت المحدد

(1) אאאאאאאL3928L7L1422

:ومن هذه النصوص الثالثة يتبين ما يلي

رجل الضبط الجنائي فض األوراق المختومة أو المغلقة التي يجـدها ليس ل .1في مسكن المتهم ، وإنما عليه تدوين ذلك في محضر التفتيش لغرض النظر

.فيه من قبل المحقق المختص

وهذا يعني أن لرجل الضبط الجنائي فحص األوراق المفتوحـة أو المتـاح . قراءتها

غلق ، وكذلك األشياء التي وجدت في توضع األوراق المطلوبة في حرز م .2مسكن المتهم ، ويختم عليها ، ويدون عليها موضوعها وتاريخ المحضر ،

. وذلك لفحصها في الجهة األمنية المختصة

حظر فض األختام الموضوعة على الحرز المغلق الذي يحـوي األشـياء .3 أو مـن ) محاميـه ( واألوراق المضبوطة إال بحضور المتهم أو وكيلـه

.ضبطت عنده هذه األشياء ، وإذا لم يحضروا يمكن تبليغهم بها فيما بعد

وإذا كان نظام اإلجراءات الجزائية قد أجاز لسلطة التحقيق أن تـأمر بضـبط األوراق ، وأوجب على المحقق االطالع عليها ، علـى أن يـتم هـذا إذا أمكـن

لقضية ، أو ردهـا بحضور المتهم أو وكيله، وخوله ضم تلك األوراق إلى ملف اإلى من كان حائزا لها أو إلى المرسلة إليه ، فإن للمحكمة كذلك من تلقاء نفسـها، أو بناء على طلب الخصوم، أن تأمر بضم أية ورقة ، ولها أن ترفض الضـم إذا كانت الورقة ال عالقة لها بالموضوع، أو كانت غير جائزة القبول ، أو إذا كانـت

قد وضحت لديها وضوحا كافيا ، ومن واجب القاضي فـي الواقعة المبحوث فيهاهذه الحالة أن يبين في حكمه ، لماذا رفض الطلب ، حتى تستبين محكمة التمييـز

.إذا كان في رفضه إخالال بحقوق الدفاع أم ال وإذا رأت المحكمة أن تتخذ من أي محرر دليال في الدعوى فعليهـا أن تطلـع

ستحال عليها ذلك ، كما إذا كان المحرر المزور قد اتلف أو الخصوم عليه إال إذا ا .فقد

المصري كذلك تعتبر المحررات بصفة عامة ، وسيلة مـن قانونففي ال وبحكم أن القاضي الجنائي حسب العقيـدة ، وسائل اإلثبات الجنائي المتعددة

اءات من قانون اإلجر) 302(التي كونت لديه بكامل حريته طبقا لنص المادة الجنائية المصري وبالتالي وباعتباره المحررات أحد وسائل اإلثبـات يسـتند عليها القاضي في تكوين عقيدته ، فإنها تخضع لحريته في اإليمان بما جـاء فيها ، واالستناد إليها أو عدم االطمئنان إليها وبالتالي رفضها أو اسـتبعادها

محررها وقـائع معينـة تفيـد وبناء على ذلك فإن المحاضر التي يثبت فيها ارتكاب الجريمة ليست حجة بما ورد فيها بالنسبة للقاضي فلـه أن يطرحهـا وان يستمد اقتناعه من دليل آخر ، وال يحول دون ذلك أن هذه المحاضر قـد حررها موظف عام وبالتالي اكتسابها الصفة الرسمية ، إذ يجوز للقاضي رغم

ذه المحاضر أو إثبات عكس ما ورد فيها ذلك ودون حاجة إلى تقدير تزوير ه .اال يعتمد على ما ورد فيها من وقائع

عن دليل النفي ولو حملته أوراق ا لذلك قضى بأن للمحكمة االلتفاتوتطبيقرسمية ما دام يصح في العقل أن يكون غير ملتئم مع الحقيقة التي أطمئنـت

حجيتهـا بالنسـبة لقاضـي إذا فللقاعدة المتبعة في المحررات ومدى ، إليها .الموضوع هي تلك القاعدة المتبعة بشأن باقي وسائل اإلثبات األخرى

) 302(وبحكم أن القانون المصري قد نص على ذلك صراحة في المـادة من قانون اإلجراءات الجنائية فاألمر متروك بيد القاضي الجنائي وما يملكـه

ء فيها من عدمه ، والقـول من حرية كاملة في األخذ بتلك المحاضر وما جابغير ذلك يعني تجريد القاضي مما خوله له القانون من سلطة تكوين قناعتـه

.ومن حريته المفترضة في االقتناع وتكوين عقيدته من عدمه أن مبدأ اإلثبات الوجداني الذي التزمه القانون المصـري يعطـي الحـق

القناعة الشخصية فال يقف للقاضي في أن تكون قناعته من أية وسيلة فالعبرة بالقاضي مكتوف األيدي أمام ما يقدم إليه من وسائل اإلثبات وإنما له الحق في

أعمال سلطته في مناقشتها وتقديرها وتبعا لذلك يمكنه أن يقبلها أو يرفضها أو أن يقبل بعضها ويطرح البعض اآلخر جانبا فاألمر في نهايته موكول لسلطة

.القاضي التقديريةإن الحجية التي تكتسبها المحاضر الرسمية هي حجية تتعلق بناحية إثباته لوقوع اإلجراء ذاته مما يعني أن هذه الحجية ليست ملزمة للمحكمة فـيمكن

.للقاضي أن يقضي بعكس ما ورد فيها من وقائع للجريمة أن السلطة الواسعة التي خولهـا " المصرية وفي هذا تقول محكمة النقض

للقاضي الجنائي بما يكفل كشف الواقعة على حقيقتها كـي ال يعاقـب القانونمقيدة في –هذه المحاكم –ال تكون ء أو يفلت مجرم من العقاب تقتضي أبري

ما يلزم بأن ال يكون لألوراق أي قيد لم يرد به نص في القانون أداء وظيفتها بي الحد من سلطة الرسمية أو األحكام الصادرة من المحاكم المدنية أي شأن ف

المحاكم الجنائية التي هدفها السعي للكشف عن الحقائق كما هي في الواقع ال . كما تقرره جهات أخري مقيدة بقيود ال يعرفها قانون اإلجراءات الجنائية

" فبعد أن بينت المحكمة الحجية الذاتية لبعض المحاضر أشارت إلى أنـه ني أن المحكمة تكون ملزمة باألخـذ على أن اعتبار هذه األوراق حجة ال يغ

بها ما لم يثبت تزويدها أو ما ينفيها بل أن المقصود هو أن المحكمة تسـتطيع األخذ بما ورد فيها دون أن تعيد تحقيقه بالجلسة ويكن لها أن تقـدر قيمتهـا

ولم لم يطعن فيها بالوجه الـذي رسـمه ، بمنتهى الحرية، فترفض األخذ بها . القانون

يجب بأي حال من األحوال أن يأخذ القاضي الجنائي تلك السلطة ولكن الفي األخذ أو استبعاد ما يشاء من أدلة اإلثبات وفقا لنزواته وإنما األمـر فـي ذلك مرهون باستعمال هذه السلطة في الحدود القانونية ووفقا لألهداف التـي

.عدمه رسمها له القانون في التحقيق والتأكد من صحة الوقائع من

هذا هو األصل في المحررات الرسمية في أنها ال تمثل أي حجية بالنسبة للقاضي الجنائي بحكم أنها كغيرها من الوسائل تخضع لتقدير القاضي وفق ما

إال أن القوانين الجنائية المختلفة وكما رأينـا أعطـت ، تكون لديه من عقيدة .ذي بيناه سالفا بعض تلك المحاضر حجية في ذاتها على التفصيل ال

ولكن هذا ال يعني أن تلك الحجية الذاتية للمحرر يمكن أن تـؤثر تـأثيرا مباشرا على المبدأ العام في حرية القاضي في تكوين قناعته حسب ما يـراه

.من وقائعففرضا وإذا تضمن محرر رسمي أثناء التحقيق اإلبتدائي بيانات ووقـائع

راف من المتهم ، فما هو الحال إذا أنكر المـتهم تتعلق بالمتهم فهذا يعتبر اعتذلك االعتراف أمام القاضي الجنائي فهل سيلتزم القاضي بمـاء جـاء فـي

المحرر بحجة كونه محرر رسمي يكتسب حجية خاصة ؟

كذلك يجب على المحكمة أن تمكن الخصوم من اإلطالع على المحرر ومناقشة على المحرر فقط ، فال يجوز الحكم على فال يكفى للحكم أن تضطلع، ما ورد فيه

خصم استنادا إلى محررات لم يتمكن من مناقشتها ، ويعد إخالال أي تحكم بحقوق الدفاع أن تقضى المحكمة بناء على ورقة ، ال يعلم بها من أخذت دلـيال عليـه ،

.أو علم بها وطلب التأجيل إلعداد رد عليها ، فلم تجبه المحكمة إلى طلبه فللقاضي سلطة كبيرة في تقدير الوقائع التي تـرد فـي األوراق والمحاضـر المختلفة المتعلقة بالدعوى ، وله أن يكون اقتناعه بوقوعها أو عـدم وقوعهـا ،

.ملتجئا في ذلك إلى جميع طرق اإلثبات وعلى هذا فإن المحاضر التي يثبت فيها محررها وقائع معينة ، تفيد ارتكـاب

.الحادث ، ليست حجة بما ورد فيها الجريمة أوويجوز للقاضي أن يطرحها ، ويستمد اقتناعه من دليل آخر ، وال يحـول دون ذلك أن تكون هذه المحاضر ، قد حررت بمعرفة موظف عام ، مما يكسبه الصفة الرسمية ، إذ يجوز للقاضي رغم ذلك ، ودون الحاجة إلى تقدير مدى تزوير هذه

.تد بما دون فيها من وقائع المحاضر وأال يع

وعدم حجيتها ال يعني عدم استفادة القاضي منها ، بل على العكس من ذلك فإن هذه المحاضر قد تتضمن شهود من حضر الحادثة ، فبإمكان القاضي إحضارهم ،

وقـد . وتسجيل شهادتهم لديه ، ومن ثم الحكم في القضية بناء على تلك الشـهادة .ضر قرائن مادية أو معنوية تنير الطريق أمام القاضي يثبت المحقق في المح

وهذا الحديث ، يقودنا للحديث عن اإلقرار المكتوب .(1)) إقرار المتهم على نفسه بصدور الواقعة اإلجرامية عنه : ( هو واإلقرار

اإلقرار الذي يقر به الشـخص أمـام جهـات : هنا فهو اإلقرار المكتوبأما لقاضي ، ويكتب في سجل المحكمة ، فهذا يعتبر من المحـررات التحقيق أو أمام ا

.الرسمية فالقاعدة العامة أن محاضر التحقيق التي تجريها الشرطة ، أو هيئـة التحقيـق واالدعاء العام ، وما تتضمنه من اعترافات للمتهمين وسائر اإلجراءات األخرى ،

، وتحتمـل الجـدل هي عناصر إثبات تخضع في كل األحوال لتقـدير القاضـي والمناقشة كسائر األدلة ، وللخصوم أن يقوموا بتفنيدها دون أن يكونـوا ملـزمين بسلوك سبيل الطعن بالتزوير ، وللمحكمة وفق ما تراه مناسبا أن تأخذ باالعتراف الوارد بها ، إذا ثبتت صحته وصدوره من المتهم ، ولها أن تطرحه إذا أثبتت عدم

المتهم ، وقد وصفت هذه المحاضر بأنها شهادة صـامته صحته وعدم صدروه من .مجمدة في ورقة

فإذا أنكر المتهم االعتراف المنسوب إليه في هذه المحاضر وجب على المحكمة أن تتحقق من ذلك ، فتأخذ باالعتراف إذا تبينت صدقه وصدوره عنه ، وتطرحـه

ففـي هـذه ، الحدود إذا ثبت لها أنه غير صحيح ولم يصدر عنه ،بإستثناء جرائمالحالة اليحكم القاضي بحد شرعي نتيجة اقرار تم الرجوع عنـه ألن القاعـدة أن

واعتبار هذه األوراق حجة ال يعني أن تكـون المحكمـة ، الحدود تدرأ بالشبهاتمحكمة األخذ بمـا ملزمة باألخذ بها ، ما لم يثبت تزويرها أو نفيها ، بل تستطيع ال

ورد فيها من وقائع دون أن تعيد تحقيقه بالجلسة ، لكن لها أن تقرر مضمون هذه

(1) אאאאאא،אא،،108

الوقائع وأثرها الموضوعي بمنتهى الحرية ، فترفض األخذ بها ولو لم يطعن فيها .على الوجه الذي حدده النظام

ومن األمثلة على هذه المحاضر التي تعتبر حجة بمـا ورد فيهـا ، محاضـر لجلسات واألحكام والمخالفات ، فإذا كانت لهذه المحاضر حجة بالنسـبة للوقـائع ا

المكونة لها ، وحجة بصدور اإلعتراف ، إال أنها ال تمتد هذه الحجة إلى صحته أو مطابقتها للحقيقة ، بل للقاضي مطلق الحرية في تقدير ذلك دون حاجـة للطعـن

.(1)بالتزوير خذ بدليل دون غيره ، أو بالتقيد في تكون عقيدته وال يصح مطالبة القاضي باأل

باألحكام المقررة للطعن بالتزوير على األوراق الرسمية ، بل هو في حل من ذلك، ما دام الدليل المستمد من ورقة رسمية غير مقطوع بصحته ، ويصح في العقل أن

. (2)يكون غير متالئم مع الحقيقة التي استخلصها القاضي من باقي األدلة

(1) ،א،אאא،،אא1987א،280 (2) ،אא،אא280א،281

@áèn½a@òϊȶ@‰Ša@ÒaÇüa@òîvyZ@ @

أو تكتـب ، كثيرا ما تدون اعترافات المتهمين في صورة تقارير موقعة منهم كلها بخط يدهم في مراكز الشرطة ، وهو أمر كثير الشيوع خاصة فـي القضـايا السياسية ، فمن الصعب تصور أن يكون المتهم قد حرر هذه االعترافـات وهـو

.)1(ته بكامل إراد

على أنه إذا أصر المتهم على اعترافه أمام المحكمة ، عندئذ يكـون اعترافـه األخير محل اعتبار ، يمكن للمحكمة االستناد إليه متى تأكدت من مطابقته للحقيقة والواقع ، حيث ال يصح تأثيم إنسان ولو بناء على اعترافه بلسانه أو بكتابته ، متى

.)2(والواقع كان ذلك مخالفا للحقيقةوإذا أنكر المتهم اعترافه المحرر بالتقرير ، ولم يعلل ما جاء فيـه أو صـحة توقيعه عليه ، فذلك ال يعني أنه كان حرا في كتابته واإلدالء باعترافه ، فيخضـع بذلك لمطلق تقرير المحكمة ، على ضـوء ظـروف ومالبسـات تحريـر هـذا

ذا االعتراف متى ثبـت لهـا أنـه أداه االعتراف، فيجوز للمحكمة التعويل على هطوعا واختيارا ، وأنه مطابق للحقيقة والواقع ، وبعيد عن أي ضغط أو إكـراه ،

.وإال فإنها ال تستند إليهويالحظ مما سبق أن االعتراف قد يكون قضائيا ، وقد يكون غير قضـائي ،

كـل هـذه وقد يرد من محاضر لها حجية خاصة ، أو تحرر بمعرفـة المـتهم ، والباحث يرى ، االعترافات تخضع لتقدير المحكمة ، استنادا لمبدأ القناعة للقاضي

وحدها ، نظرا الحتمال الشك في عـدم تـوفر تعدم االعتماد على هذه االعترافاحرية االختيار الواجبة لصحة االعتراف وسالمته ، ولو كانت هـذه االعترافـات

.أدلة أخرى قضائية، إال إذا تأيد االعتراف ب

@ @

F1E،אא،א،אא143אK F2E،אא،א،אא144א

وتعتبر المحررات بصفة عامة ، وسيلة من وسـائل اإلثبـات الجنـائي

التي كونت لديه بكامل حريته قناعتهالمتعددة ويحكم القاضي الجنائي حسب من قانون اإلجراءات الجنائية المصـري وبالتـالي ) 302(طبقا لنص المادة

القاضـي فـي تكـوين وباعتبار المحررات أحد وسائل اإلثبات يستند عليهاعقيدته ، فإنها تخضع لحريته في اإليمان بما جاء فيها ، واالسـتناد إليهـا أو

وبالتالي رفضها أو استبعادها وبناء علـى ذلـك فـإن ، عدم االطمئنان إليها المحاضر التي يثبت فيها محررها وقائع معينة تفيد ارتكاب الجريمة ليسـت

حها وان يستمد اقتناعه من دليل آخـر ، فللقاضي أن يطر، حجة بما ورد فيهاوال يحول دون ذلك أن هذه المحاضر قد حررهـا موظـف عـام وبالتـالي اكتسابها الصفة الرسمية ، إذ يجوز للقاضي رغم ذلك ودون حاجة إلى تقدير تزوير هذه المحاضر أو إثبات عكس ما ورد فيها اال يعتمد على ما ورد فيها

.من وقائع

b¨a@szj½a@ßZ@òîÏŠÈÛa@pa†än½bi@ˆþa@¿@ï™bÔÛa@‰ë…Z@ @

القاعدة العامة في المحررات بصفة عامة أنها تعد كغيرها من األدلـة ال تحوز أي حجية خاصة إللزام الخصوم بما ورد فيها ، أنها تعد كغيرها مـن األدلة التي يمكن دحض ما ورد فيها بشتى وسائل اإلثبات ، وبكافة الطـرق

هو منصوص عليه في القانون وكذلك األمـر بالنسـبة للقاضـي باستثناء ماالجنائي فإنه وطبقا لمبدأ حريته في تكوين عقيدته مـن أيـة وسـيلة إثبـات مطروحة أمامه ، أن يأخذ من تلك الوسائل ما يشاء وفق اقتناعه الصميم وما من شأنه أن يكون عقيدته وان يطرح ما يشاء منها سواء أكانت تلك األدلـة متعلقة بالمحررات بشقيها الرسمي أم العرفي أم باقي أدلة اإلثبات المختلفـة

.األخرى فإذا كان يصح في العقل أن يكون الدليل التي تحملـه تلـك المحـررات العرفية غير ملتئم والحقيقة التي اطمئن إليها القاضي من باقي األدلـة فـإن

سبها وسائل اإلثبـات فالحجية التي تكت، حجيتها ال تتصف بأي وصف خاص جميعها ، بما فيها المحررات العرفية تخضع نهاية لتقدير القاضي من حيـث قيمتها الموضوعية وله أن يطمئن إلى بعضها ويستند عليه في حكمه وله عدم

.للبعض اآلخر ، وبالتالي فله أن يطرحه جنبا ناالطمئناائي للقيام بوظيفته بما إن السلطة الواسعة التي خولها القانون للقاضي الجن

يكفل الكشف عن حقيقة الوقائع لكي ال يعاقب بريء أو يفلت مجرم تقتضـي .أن ال يقيد ذلك القاضي في أداء وظيفته بأي قيد لم يرد به نص في القانون

وإذا كانت بعض الجرائم كما اشرنا ال تثبت إال بأدلة معينـة ، كجريمـة ي الفساد والخيانة الزوجية في القـانون الزنا في القانون المصري ، وجريمت

المغربي فليس معنى هذا أن تلك األدلة والتي منها المحررات العرفية ملزمة للقاضي الجنائي فهذا أمر يخضع لسلطته التقديرية في األخذ أو عدم األخذ بما

.جاء في تلك المحررات

ثبات جرائم إن تقييد حرية القاضي في االستعانة ببعض وسائل اإلثبات إلمعينة أمر يختلف عن حريته في االقتناع وتكوين عقيدته مـن خـالل تلـك الوسائل أن ذلك القيد القانوني في إثبات بعض الجرائم ال يعني شـل حريـة

.)1(القاضي في اإلقتناع ن للمحررات العرفية حجية ذاتية معينة السيما كما اشـرنا فـي وحيث إ

أو تقتصر ،الحجية تقتصر على المحرر نفسه إثبات بعض الجرائم إال أن تلك فقط على تضييق دائرة األدلة التي يجوز للقاضي الجنائي أن يسـتمد منهـا

.اقتناعه .وذلك دون اإلخالل بحريته في تقدير وتفنيد تلك األدلة

وحتى على فرض أن المتهم لم ينكر نسبة هذه المحررات إليه أو لم يدفع فإنه وبالنسبة للقاضي الجنائي له أن ، رة في القانون بإحدى وسائل الدفع المقر

يقدر قيمة تلك المحررات وال يكون ملزما بقوة القانون باألخذ بهـا ، بـل ال يكون القاضي الجنائي في ذلك خاضعا ألي جهة رقابية كمحكمة النقض فـي

.مصربما ولكن تلك الحرية التي يتمتع بها القاضي الجنائي لألخذ أو عدم األخذ

جاء في المحرر العرفي تستلزم منه تعليل موقفه وتوضيح األسباب التي بني .عليها موقفه

إن الموقف الذي اتخذته القوانين الجنائية والمتمثل في مبدأ حرية القاضي في تكوين عقيدته يقتضي أن يترك تحديد قيمة هذه المحررات إلى القاضـي

على حدة دون أي قيد يحرمه من تلـك الجنائي نفسه وفقا لوقائع كل جريمة الحرية إال في الحاالت االستثنائية المنصوص عليها في القوانين المختلفة على

ولكن ربما يقول قائل بإلزامية القاضي بما جاء فـي المحـرر ، سبيل الحصر

F1Eאאאאא،אאא،،،1969،א،354K

العرفي باعتباره اعتراف كتابي وهذا قول مردود بحكم أن االعتـراف هـو .ت التي يتمتع القاضي تجاهها بسلطته التقديرية اآلخر من وسائل اإلثبا

إذا فالمحررات العرفية وان كانت تكتسب حجية معينة في ذاتها واثبـات وقائع معينة إال أنها وبالنسبة لحجيتها بالنسبة للقاضي الجنائي فإنها تخضـع

.لسلطته المطلقة في األخذ بها أو طرحها ية المحررات الرسمية في مدى فحجية المحررات العرفية تستوي مع حج

إلزام القاضي الجنائي بما جاء فيها وكالهما ال يتمتع بأي حجية خاصة تلـزم القاضي الجنائي باألخذ بها بغض النظر عن مدى حجية كل نوعا منهما فـي

.ذاته الكتابة (( من نظام المرافعات الشرعية السعودي على ) 138(كما نصت المادة ثبات إما أن تدون في ورقة رسمية أو ورقة عاديـة ، والورقـة التي يكون بها اإل

الرسمية هي التي يثبت فيها موظف عام أو شخص مكلف بخدمة عامة ما تم على يديه ، أو ما تلقاه من ذوي الشأن ، وذلك طبقا لألوضاع النظاميـة وفـي حـدود

.سلطته واختصاصه ضاء من صدرت منه أو ختمـه أما الورقة العادية ، فهي التي تكون موقعة بإم

)) .أو بصمته المحررات العرفية نوعان محررات معدة لإلثبات ، ومحررات أو أوراق غير معدة لإلثبات كالدفاتر التجارية ، واألوراق المنزلية ، والرسائل والبرقيات ، وهذه

.األخيرة ليست من مجال هذه الدراسة ـ ونظرا ألهمية هذه المحررات وكثرة التعا قمل بها ، سواء أكان محررا يتعل

بالمسائل الجنائية أم المدنية أم التجارية أم غيرها فقدتم اعتبارهـا ، وسـيلة مـن .وسائل اإلثبات

ونظام المرافعات في المملكة العربية السعودية ، يعتبر المحرر عاديا إذا كـان الورقة ، خطه موقعا بإمضاء من الخصم ، فإذا أنكر من نسب إليه مضمون ما في

أو إمضاء أو بصمته أو ختمه ، أو أنكر ذلك خلفه أو نائبه ، وكانت الورقة منتجة

في النزاع ولم تكف وقائع الدعوى ومستنداتها القتناع المحكمة بمدى صحة الخـط أو اإلمضاء ، فللمحكمة إجراء المقارنة تحت إشرافها وبواسطة خبيـر أو أكثـر،

. تسميهم في قرار المقارنةمن نظام المرافعات السعودي ، وهو هنا ) 141(هذا هو ما نصت عليه المادة

قد قرر حجية المحررات العرفية، وأعطى القضاء سلطة تقديرية واسـعة، فإنـه يستفاد من النص أنه قد جعل للمحكمة حق طرح المستند أو األخذ به وحق إجراء

.المقارنة ، ومضاهاة الخطوط تحت إشراف المحكمة فإذا احتج ذووا الشأن بورقة عرفية على من تحمل توقيعـه ، فـإن صـاحب

وإما أن ينكر أن ، التوقيع أما أن يعترف بأن التوقيع له ، وأن الورقة صادرة منه .الورقة كلها ، أو بعضها صادرة منه ، أو يسكت

فإن اعترف صاحب التوقيع بصدور الورقة منه ، تكون الورقة العرفية حجـة رها من المقر بها وبسالمتها المادية ، وتصبح الورقة من حيث صدورها ، بصدو

ممن وقع عليها في قوة الورقة الرسمية ، وال يحق لصاحب التوقيع أن يعود بعـد .)1(ذلك إلى اإلنكار ، إال أن يطعن بالتزوير

وكذلك الحال إذا اعترف الشخص الذي نسب إليه المحرر العرفي ، بأن بصمة لموقع بصمة ختمه ، ولكن ينكر أنه وقع بها على هذا المحرر ، وهذا أمـر الختم ا

متصور من الناحية العملية ، فقد يضيع الختم ، أو يعهد به إلى شـخص يخـون األمانة فيحصل التوقيع من غير صاحب الختم ، فمجرد اإلعتراف ببصمة الخـتم

ه أي دليـل آخـر ، كاف لثبوت حجية المحرر العرفي ، فال يطلب من المتمسك ب،أما إذا أنكر صاحب )2(العتماد صحته ، واالحتجاج به على خصمه صاحب الختم

التوقيع توقيعه أو خطه فأنكر أن الورقة كلها أو بعضها بأنها صادرة منه ، فعلـى المحتج بالورقة عبء إثبات صدورها من صاحب التوقيع ، وذلك بأن يطلب إحالة

F1EאW،אא،אF2L88Eאאאאא–

،אא،F170E F2EאאW،،אא،1982،F75E

جراءات تحقيق التوقيع والخطوط واألختام ، ما لم يكن في الورقة للتحقيق ، وفقا إل،فإذا قضـت )1(وقائع الدعوى أو مستنداتها ما يغني المحكمة عن مطالبته بالدليل

المحكمة بصحة اإلمضاء أو الختم بناء على تقرير خبير الخطوط ، ثبت للورقـة ف بها ، ولم يبـق حجيتها ، كما لو كان الشخص المنسوبة إليه هذه اآلثار قد اعتر

لهذا األخير إذا نازع في السالمة المادية للورقة ، أو في سالمة وصول إمضاءاته إليها إال أن يطعن فيها بالتزوير ، وكذلك ال يحق للغير أن يطعـن فـي صـدور

.)2(الورقة منه إال عن طريق الطعن بالتزوير أيضا الكتفاء باإلنكار ، بـل يجـب أما إذا كان التوقيع مصدقا عليه ، فال يجوز له ا

عليه الطعن بالتزوير ، ألن التصديق على التوقيع يعتبر في هذه الحـدود بمثابـة ، وتوجد بعض المحررات التي )3(ورقة رسمية يحررها موظف عام مختص بذلك

لها حجية أمام القضاء ولكنها تختص في قضـايا األحـوال الشخصـية ، ومنهـا ، ويرى الباحث من غير المناسب ذكرها ؛ ألنها بعيدة الزواج، والطالق ، والنسب

عن مجال البحث

@é늑@oÜàn×a@ðˆÛa@‰aŠÓ⁄a@òîvyZ@ @

والصورة ذات الشروط المكتملة ، هي أن يكتب اإلقرار على الرسم المتعارف عليه ويشهد الشهود على إقراره ، فإذا جحد ، فللشهود أن يشهدوا بعلمهم بما كتب

لعلم بما كتب ، فال تقبل شهادة الشهود على الخط ، من غيـر أن فإذا اختل شرط ا ).4(يشاهدوا كتابه

وهذا هو المعمول به لدى األحناف والمالكية ، والزيدية ، وإحـدى الـروايتين ،فاإلقرار الخطي عندهم ملزم للمقر ، سواء أكتب اإلقرار بنفسه، )5(عند األباضية

F1EאאW،אא،F73KE F2Eא–אאאא–،אא،F171E F3EאWF2L189EF2E F4Eא،،אאW،،א7،114،

،2،370 F5E،،א7،114،،2،482

أنهم لم يغفلوا شرط اإلشهاد على اإلقرار في أي أم أمر غيره بكتابة اإلقرار ، إال ).1(من الصورتين

فإن كتب الكاتب ذكر الحق بين اثنين ، وكتب ما يدل على شـهادته ، فـالحكم أن صاحب الحق يستحق ما في الـذكر : األولى : عند المالكية روايتان من مالك

. بال يمينكتب الكاتب ما يدل علـى شـهادته فإذا لم ي )2(إن يستحقه مع يمينه ،: الثانية

كانت الكتابة كأن لم تكن ، ألن اإلحتمال األقوى أن الكاتب كتب ولم يتم األمر بين األطراف ، والكتابة من قبيل التحضير ، واإلعداد ألمر كان مـن المفتـرض أن

، وقياسا على ذلك ، إذا مات رجل وله ورثة كبار وصغار ، وترك ذكـر )3(يتم وليس فيه إال شاهد واحد ، فإن الكبار يحلفون كلهـم مـع ) دين له صك ب( حق

احلف أن الذي شـهد بـه : شاهدهم ويستحقون حقهم ، وأما الصغار فيقال للغريم عليك الشاهد باطل وأنه ليس عليك ، فإن نكل اخذ منه حق الصبي ، ودفـع إلـى

ذ ، فإن نكل عن وليه ، وإن حلف أقر حق الصبي بيده ، فإذا بلغ الصبي حلف واخ .)4(اليمين لم يكن له شيء

وقد أخذت مجلة األحكام العدلية باالتجاه الذي يرى العمل بالخط فـي المـادة من المجلة ، التي تـنص ) 69(وهذه المادة هي تطبيق للمادة )5( منها ،) 1606(

، )6( وهي القاعدة الفقهية نفسها المذكورة في األشباه" الكتاب كالخطاب " على أن أن سند الدين الذي يكتبـه الرجـل ، أو يسـتكتبه : ومن التطبيقات لهذه القاعدة

F1EאאאW،،אאאא

،KאW،אא،א331K F2E،א،2،447 F3Eאא،،א،198 F4E،،א1،337 F5E?אאא?אאאW

אאאא،אאאאא?،،א4،159 F6E،אא،،א1،69

ويعطيه آلخر ممضي بإمضائه أو مختوم بختمه، يعد إقرارا بالكتاب ،مثل إقـراره .من المجلة ) 1609(الشفهي ، إذا كان مرسوما ، وهذا ما نصت عليه المادة

قرارات التي يكتبها الشخص على نفسه لحديث عن اإلإلى اوهذا الحديث يقودنا ، مثل أن يلتزم بأداء شيء معين ، أو ربما تتضمن كتابته جريمة مثل القذف ، أو السب ، أو االعتراف بارتكاب جريمة جنائية ، وذلك في محرر عرفي ، أما مـا يقر به الشخص أمام المحقق أو القاضي ويسجل فتعتبر ورقة رسمية ، كما تناولنا

.النوع سابقاهذا وقد اتفق األحناف والمالكية على أن اإلقـرار الكتـابي مقبـول فـي جميـع التصرفات ، إال أنهم اختلفوا في األمور المستثناة ، فقد استثنى األحناف الحـدود ،

.والقصاص ، أما المالكية فقد استثنوا الحدود سـتبينة المرسـومة ومجال اإلقرار بالكتابة مجال واسع ، فاإلقرار بالكتابة الم

يؤخذ به ، فمن اقر بشيء أو كتب طالقا أو غيره ، نفذ إقراره ، ولو جحد وقامت البينة أنه هو الذي كتب اإلقرار أو أمـاله اخـذ بـإقراره ، واسـتثنوا الحـدود

ألنهما يدرآن بالشبهة ، والشبهة هنا هي أن الكتابة قد تكون للتجربة ، ، والقصاصن أمر، ولكن إذا اقر بالسرقة كتابة فالحكم عنـد األحنـاف أو أنها تحتمل أكثر م

.والمالكية أنه يضمن المسروق وال يقطع ، ألن الضمان ال يسقط مع الشبهات

@…bÛa@szj½a@ZïibnØÛa@‰Ša@¿@ŠíëŒnÛbi@åÈİÛaN@ @

@ @

kÛbİß@ò¼@µg@Ý–ÐÛa@aˆç@áîÔm@@ @

אאWאW ي نظام مكافحة التزوير السعودي تعريف لجريمة التزويـر ، ولكـن لم يرد ف

أنها كل تغيير للحقيقة في محرر، إذا كان من شـأنه أن : تعرف جريمة التزوير .)1(يرتب ضررا للغير ، ووقع عمدا

،وقـال )2(فالتزوير لغة هو تزيين الكذب ويطلق التزوير عليه إصالح الشيء .)3() اب وزور الشيء تزويرا حسنه وقومه المزور هو الكذ( الرازي

هو تغيير الحقيقة في بيانات محرر ما بإحدى : ويعرف التزوير في االصطالح الطرق المحددة نظاما ، مع ترتيب ضرر للغير مع وتوافر نية استعمال المحـرر

.)4(فيما زور من أجله ويـر الشراح في القانون المقـارن إلـى تعريـف جريمـة تز بعضويذهب

تغيير في الحقيقة بقصد الغش في محرر بإحدى الطرق المقررة " المحررات بأنه .)5(" بالقانون ، تغييرا من شأنه أن يسبب ضررا للغير

وقد حرمت الشريعة اإلسالمية التزوير بكل صوره ومعانيه ، سواء في الشهادة أم م فـي اإلسـالم ، القول أم المعامالت ألن التزوير أساسه الكذب ،والكذب محـر

والتزوير في مدلوله يعني تغيير الحقيقة أيا كانت وسيلته ، بالقول أم بالكتابة ، فهو في جوهرة كذب وفي مرماه اغتيال لعقيدة الغير ، ألنه تحريف مفتعل للحقيقة في

F1Eא،א،אאאאאא

א،1990،229 F2E،،אא،א،א337 F3Eא،א،אאא،אא،1398،278 F4E،אא،אאאא2،25K F5E،א،אאא،،אאא1985אK

الوقائع والبيانات ، التي يراد إثباتها بصك أو مخطوط يحتج بها ، قد ينجم عنهـا . معنوي أو اجتماعي ضرر مادي أو

وعلى ذلك يتفق الفقه على أن التزوير هو تغيير الحقيقة في معنـاه القـانوني، والذي يقوم به الركن المادي لجريمة التزوير ، وهذا التغيير ال يشمل كـل كـذب مسطور في محررات ، أيا كانت درجته ، وإنما يشمل فقط كل كـذب مكتـوب ،

انوني الذي يتمتع به غيـر محدثـه ، ويتأصـل ذلـك تتغير فيه حقيقة المركز القاالتفاق، على أساس أن الحماية الجنائية للمحررات ترتبط أساسـا بالثقـة فيهـا ، باعتبارها أداة لإلفصاح عن اإلرادة أو وسيلة إلثبات الحقوق ، أو فـي عبـارة

بـه جامعة باعتبارها تسجيال للمركز القانوني لشخص تتحقق فيه حقوقه وتـرتبط .التزامات

ولذلك ال يوجد تعريف قانوني واضح المعالم لمصطلح التزوير ، رغم شـيوع استعماله فيما يتعلق بجرائم التزوير ، وبصفة خاصة تزوير المحررات الرسـمية، التي تعتبر من الحقوق والمصالح التي يحرص التنظيم الجنـائي علـى التـدخل

قة العامة للدولة ، وحفاظا على مصالح الفرد لحمايتها ، وذلك إلتصالها الوثيق بالثوالمجتمع الشرعية والقانونية ، وفكرة التزوير ذاتها ليست وليدة الساعة ، وإنمـا

.هي ضاربة في القدم אאWאK

אאWאW بينها النظام، يتطلب فعل التزوير وقوع تغييرللحقيقة في محرر بإحدى الطرق التي

:وهو يتكون من ثالثة عناصر وهي .تغيير الحقيقة) 1 .أن يتم التغيير في محرر)2

.)1( أن يكون التغيير بإحدى الطرق المنصوص عليها نظاما)3

F1Eאאאאא،א،אאאא

א،א،1407،27K

אאWאאW جريمة التزوير من الجرائم العمدية ، فال تقع بسهو أو نسيان بغير قصد، وأقصـد

.هو القصد العام و القصد الخاص بالقصد هنافالقصد العام هو العلم بجانب الواقع ، ويتكون من الفعل المـادي ،وهـو تغييـر الحقيقة في محرر، باإلضافة الى أنها يجب أن يتوفر لدى الجاني العلم بالضـرر

.الذي يترتب أو يحتمل أن يترتب من جراء تغيير الحقيقةلدى الجاني نية استعمال المحرر المـزور أن يتوفر : أما القصد الخاص فهو

فيما زور من أجله ، فالتزوير وإن كان يعاقب عليه ، سواء استعمل المحرر المزور أم لم يستعمل ، إال أنه ال يمثل أي خطورة يستحق عنهـا العقـاب لوجود نية االستعمال ، وإثبات العقد أو عدمه من المسائل المتعلقة بالدعوى ،

.)1(محكمة الموضوع على ضوء الظروف المطروحه عليها وتفصل فيهاאאWאK ال يعد تغيير الحقيقة في المحررات تزويرا يعاقب عليه ، إال

إذا كان من شأنه إحداث ضرر بالغير، وال يشترط أن يكون الضرر فعليا ، إنمـا .)2( أو أدبيا يكفي أن يكون الضرر محتمال، ويستوي أن يكون الضرر ماديا

אאWאאא لجرائم التزوير في المحررات أهمية خاصة ، بقدر ما صار للكتابة مـن دور رئيسي ومتزايد في حياة اإلنسان ، بوصفها وسيلة لتقرير الحقـائق ، فقـد أدرك

وأن الحقيقـة الجميع أن الحق مسجال على الورقة أقوى منه مطويا في الصدور ، مسطورة بالكتابة ادعى إلى الثقة وأبقى على مر العصور ، ففيها تضبط عالقـات األفراد فيما بينهم والحكومات فيما بينهم ، وبها تحدد الحقوق والواجبات فيما بـين الجميع على السواء ، والشريعة اإلسالمية منذ أربعة عشر قرنا أولت الكتابة أهمية

.بين األفراد بالغة لحفظ الحقوق

F1E،אא،א،אאא53אK F2E،אאK54K

واألنظمة المختلفة قد اتفقت على مكافحـة أي اصـطناع للمحـررات ، وأي . تحريف فيها ، وان تباينت أنواع وأساليب العقاب

والتزوير في المحررات من أخطر الجرائم التي تخل بالثقة الواجب توافرها في جرائم دقيقة المحررات ، عرفية كانت أم رسمية ، وجرائم التزوير في المحررات

متنوعة تحتاج في معالجتها إلى عناية خاصة ، بسبب تباين أنواع التزوير وتنـوع مع أنواع أخرى من جرائم الكـذب كشـهادة –أحيانا –المحررات ، والتصالها

.الزور، والبالغ الكاذب ، والنصب ، والغش في المعامالتنائية ، التي ال يمكـن وجريمة التزوير في المحررات كغيرها من الجرائم الج

المساءلة عنها إال بتوافر عناصرها المادية والمعنوية ، التي يتكون منهـا الـركن إلى هذين الركنين )1(المادي والركن المعنوي لجريمة التزوير ، ويضيف البعض

الرئيسين ركنا ثالثا ، يسمى ركن الضرر ، نظرا ألهمية ركـن الضـرر كـأثر .ما يثيره من مشكالت عديدة ودقيقةمترتب على التزوير و

ومثل ما أوضح الباحث في المطلب السابق ، لم يجعل نظام مكافحة التزويـر في المملكة العربية السعودية من التزوير في المحررات جريمة واحـدة ، وإنمـا فرق بين جرائم التزوير في المحررات ، حيث نصت المادة الخامسة على عقـاب

ات الرسمية ، إذا وقع من الموظف ، ونصت المادة السادسـة التزوير في المحرراألشخاص ( على عقاب التزوير في المحررات الرسمية إذا ارتكبه غير الموظف

.، ونصت المادة العاشرة على عقوبة التزوير في المحررات العرفية ) العاديون

@Þëþa@ÊŠÐÛa@Z@òîŠÛa@pa‰Ša@¿@ŠíëŒnÛa@Z@ @

تين الخامسة والسادسة مـن نظـام مكافحـة التزويـر ، يتضح من نص الماداألولى وقوع التزويـر : أن النظام يفرق فيما يتعلق بالمحرر الرسمي بين حالتين .من الموظف ، والثانية وقوع التزوير من غير الموظف

F1Eאאא،،אאא،،א،1984،104K

@âbÇ@ÑÃìß@bèjØmŠí@Ûa@òîŠÛa@pa‰Ša@ŠíëŒm@ò¹ŠuZ@ @

محررات الرسمية ، الذي يقع من الموظف العـام أو ورد النص على تزوير الممن يتقاضون مرتبا من خزينة الدولة العامة بتحريرهـا ، فـي المـواد الثالثـة

114والخامسة والثامنة من نظام مكافحة التزوير الصادر بالمرسوم الملكي رقـم إذا كـان " هـ فتقضي المادة الثالثة من هذا النظـام بأنـه 26/11/1380وتاريخ

مرتكب األفعال الواردة في المادتين األولى والثانية من هذا النظام أو المشترك فيها موظفا عاما أو ممن يتقاضون مرتبا من خزينة الدولة العامة ، يحكم عليه بأقصى عقوبة ، وإذا أتلف الفاعل األصلي أو الشريك األشياء المـزورة المـذكورة فـي

لها ، أو أخبر عنها قبل إجراء التتبعات النظاميـة ، المادتين السابقتين قبل استعما " .يعفى من العقاب والغرامة

كل موظف ارتكب أثناء وظيفته تزويـر بصـنع "وتقضي المادة الخامسة بأن أو محرف عن األصل عن قصـد أو بتوقيعـه ، صك أو أي مخطوط ال أصل له

أو أوراقا لها قـوة إمضاء أو خاتما أو بصمة إصبع مزورة أو أتلف صكا رسمياالثبوت ، سواء أكان اإلتالف كليا أم جزئيا أم تزوير شهادة دراسية أم شهادة خدمة حكومية أم أهلية أم أساء التوقيع على بياض أؤتمن عليه ، أو بإثباته وقائع وأقوال كاذبة على أنها وقائع صحيحة وأقوال معترف بها ، أو تدوينه بيانات وأقوال غير

صدرت عن أصحابها ، أو بتغيير أو تحريف األوراق الرسمية والسـجالت التي والمستندات بالحك أو الشطب ، أو بزيادة كلمات أو حذفها وإهمالهـا قصـدا ، أو بتغيير األسماء المدونة في األوراق الرسمية والسجالت ، ووضـع أسـماء غيـر

ألوراق والسـجالت صحيحة أو غير حقيقية بدال عنها أو بتغيير األرقـام فـي ا الرسمية باإلضافة أو الحذف أو التحريف ، عوقب بالسجن من سنة إلـى خمـس

، وهذه المادة تعتبر أساس تجريم تزوير المحررات الرسمية بصـورتيه " سنواتكـل : "المادية والمعنوية من موظف عام ، أما المادة الثامنة والتي تقضـي بـأن

بية أو صحية ، أعطى وثيقة أو شهادة أو موظف أو مكلف بخدمة عامة أو مهنة طبيانا لشخص آخر على خالف الحقيقة ، وترتب على ذلـك جلـب منفعـة غيـر

مشروعة ، أو إلحاق ضرر بأحد الناس ، يعاقب بالسجن من خمس عشر يوما إلى وبالنظر إلى هذه المادة نجد أن المنظم السعودي ساوى بين الموظف العـام " سنة

عامة ، من حيث العقوبة عند تغيير الحقيقة سواء أكانت بالطريقة والمكلف بخدمة .المادية أم المعنوية التي وردت فيها

ومما سبق نجد أن المنظم السعودي ، اشترط لعقاب الجـاني الـذي يرتكـب تزويرا في محرر رسمي بأقصى العقوبة ، والمقررة بالمادة الثالثة أن تقـوم بـه

، تغيير الحقيقة يقع أثناء تأدية الموظف العـام وظيفتـه صفة الموظف العام ، وأن وفي حدود اختصاصه ، وأن يكون المحرر الذي وقـع فيـه التزويـر مسـتوفيا

.لشروطه الرسمية وعناصره القانونية

@ÑÃìß@Ë@åß@òîŠÛa@pa‰Ša@ŠíëŒmZ@ @

ينطبق مدلول غير الموظف ، على كل فرد من آحاد الناس ال تتوافر فيه صفة .لموظف ا

ونصت على هذه الصورة من صور التزوير المادة السادسة من نظام مكافحـة يعاقب األشخاص العاديون الذين يرتكبـون الجـرائم " التزوير ، حين قررت أنه

فالمقصود باألشخاص العاديين الذين تعنـيهم " المنصوص عليها في المادة السابقة .رسمي من غير الموظفين هذه المادة كل شخص يرتكب تزويرا في محرر

ويشترط الستحقاق العقوبة المقررة بالمادة السادسة على الشـخص العـادي، باإلضافة إلى األركان العامة للتزوير ، أن يكون تغيير الحقيقة قد تم فـي محـرر

.، ومن أمثلتها تزوير اإلقامات والرخص والشهادات الرسميه وغيرها)1(رسمي

אאWאאאאW

F1E،א،א،אא،אאאא140925

ونصت على هذه الصورة من صور التزوير المادة العاشرة من النظـام ، من قلد أو زور توقيعا أو خاتما لشخص آخر ، أو حـرف بطريـق " فقررت إن

" .الحك أو الشطب أو التغيير سندا ، أو أي وثيقة خاصة ، عوقب الصورة هو المحرر العرفي، فمحل الجريمة الذي يقع عليه التزوير في هذه

ويقصد بالمحرر العرفـي " سند أو أي وثيقة خاصة " الذي عبر عنه النص بقوله بأنه المحرر الذي تعارف الناس على صياغته بعيدا عن تدخل أي جهة عمومية ، وبحيث يكون حجة بين المتعاقدين ، ويرتب آثارا قانونية ، إذا لـم يكـن مخالفـا

آلداب، ويمكن تعريف المحرر أيضا من جهة سلبية ال إيجابية ، بأنه للنظام العام وا، ويتحقق انتفاء الصفة الرسـمية عـن " كل محرر تنتفي عنه الصفة الرسمية "

.)1(" المحرر بانتفاء كل أو بعض العناصر الالزمة إلضفاء الصفة الرسمية ، إال في حدود والمحرر العرفي ال يولد ثقة أو حجة تجاه الغير ، أي الكافة

معينة ، بخالف المحرر الرسمي الذي يعتبر حجة وثقة في ذاته أمـام الجميـع ، ولهذا فحدوث تزوير في المحرر العرفي أقل جسامة وخطورة اجتماعية وجنائية،

.من تزوير المحرر الرسمي ويتعذر جمع المحررات العرفية أو حصرها ، بل تكفـي اإلشـارة إليهـا

أمثلة التزوير في المحررات العرفية ، تزوير سند دين على أحـد باألمثلة ، ومن األشخاص ، التزوير في الدفاتر التجارية ، التوقيع بإمضاء مزور علـى شـكوى واإليصاالت والخطابات والبرقيات والمذكرات والدفاتر ، وكذلك اقرار بإرتكـاب

ما تخطـه يـد وكل، تهديد أو قذف: جريمة على ورقة عادية تنسب لكاتبها مثل .األفراد والهيئات غير الحكومية من كتابة

على أنه يالحظ أن نظام مكافحة التزوير في مادته السابعة ، قـد اعتبـر في حكم األوراق الرسـمية فـي ) الخاصة ( بعض األوراق والمستندات العرفية

ملها األوراق المالية المنظمة لحا" صدد التزوير ، حيث نصت هذه المادة على أن أو لمصلحة شخص آخر ، أو السندات المالية أو األسهم ، التي أجيز إصدارها في

F1E،א،אא،א،א1994א،231K

المملكة العربية السعودية ، أو التي صدرت في البالد األجنبية ولم يمنع تداولها في المملكة ، وبصورة عامة كافة المستندات المالية ، سواء أكانت لحاملها أم تحـول

ابة األوراق والمستندات الرسمية ، في جميع األعمال بواسطة التظهير ، تعتبر بمث " .المنصوص عليها في المادة الخامسة من هذا النظام

ويعتبر المحرر عرفيا ، حتى لو كانت تجمعه بـالمحرر الرسـمي ورقـة واحدة ، ذلك أنه ال يوجد في القانون ما يحـول دون أن تكـون لـبعض بيانـات

لبعضها الصفة العرفية ، كذلك يعتبر المحـرر المحرر الصفة الرسمية وأن يكونعرفيا ولو نعته صاحبه كذبا بأنه محرر رسمي ، وأسند صدوره إلـى موظـف ،

ما دام الظاهر من عباراتـه أنهـا لـم تصـدر منـه ، أو أنهـا خرجـت مـن . )1(اختصاصه

אאWאאאW

אW كل نشاط يدفع به المحرر إلى تحقيق غرض من شأنه تحقيقه ، وفـي هي

تعبير آخر هو فعل يخرج به المتهم المحرر المزور من حالة السكون والسلبية إلى ومن هذا التعريف يمكن الوقوف علـى العناصـر . )2(مجال التعامل واالحتجاج

.المادية والمعنوية لجريمة االستعمال

אאאW تعتبر جريمة االستعمال جريمة مستقله عن جريمة التزوير، من حيث المسـئولية الجنائية والعقاب، فال تالزم بين الجرمين، حيث يتصور المعاقبة على التزويـر ، ولو لم يستعمل المحرر فيما زور من أجله، كما يتصور العقاب عن االسـتعمال ،

F1Eאאא،א،אא،א،אאא

1995،11K F2E ،אא،אאאא1988א،א،

،234אK

زور لسبب من أسباب امتناع المسئولية ، أو اإلعفاء من العقـاب ولو لم يعاقب الم .أو التقادم

وال تالزم كذلك بين التزوير واالستعمال من حيث وحدة شخصية الجاني ، فقد يزور المحرر ويستعمله شخص آخر، بل إن مستعمل المحرر المزور قـد ال

.يعرف على اإلطالق شخصية من زوره، وال تربطه به أي عالقةوقد يقع التزوير خارج المملكة ، ولكن استعمال المحـرر المـزور يـتم داخلها، كمن يستعمل جواز سفر زور في الخـارج ، ويبـرزه أمـام السـلطات المختصة في منافذ الدخول، ويحصل بذلك على إذن الدخول رسـميا، وكـذلك إذا

ـ ك بهـذه قدمت شهادة زورت في الخارج إلى جهة ما داخل المملكة ، مع التمسالشهادة أمام تلك الجهة، فكلها جرائم استعمال تخضع لنظـام مكافحـة التزويـر بالمملكة ، ويتم مساءلة الجاني عن االستعمال فقط ، دون التزوير الذي وقع فـي الخارج ، حيث ال اختصاص لسلطات المملكة في شأنه ، وفقـا لقواعـد سـريان

.)1(النصوص الجنائية من حيث المكان

F1E،אאאא،אא،א117

אאאWאאאאW الدليل الكتابي حجة على ما فيه من وقائع أو كالم ، فإذا اعتـرف المـتهم بصحة محتوياته حينئذ يكون دليال جنائيا ضده ، أما إذا زعـم المـتهم أن الـدليل

ـ ق الكتابي مزور ، فيجيز له النظام رفع دعوى التزوير الفرعية ، وهو طعن يح .للمتهم رفعه

وسيتناول الباحث الطعن بالتزوير في فرع أول ، ثم من له هذا الحق فـي فرع ثان ، والجهة التي يطعن أمامها بالتزوير في فرع ثالـث ، وأثـر الطعـن

.بالتزوير على الدعوى األصلية في فرع رابع

אאWאW يجوز ((فعات الشرعية السعودي بأنه من نظام المرا) : 149(نصت المادة

االدعاء بالتزوير في أي حالة تكون عليها الـدعوى باسـتدعاء يقـدم إلـى إدارة المحكمة ، تحدد فيه كل مواضع التزوير ، المدعى به ، وإجراءات التحقيق التـي يطلب إثباته بها ، ويجوز للمدعى عليه بالتزوير وقف سير التحقيق فيـه فـي أي

وللمحكمة في هـذه ، بنزوله عن التمسك بالورقة المطعون فيها ، يها حال كان علالحال أن تأمر بضبط الورقة ، أو حفظها إذا طلب مدعي التزوير ذلك لمصـلحة

:لنظام المرافعات اآلتي) التنظيمية(وقد أوضحت الالئحة ) مشروعة يترتب على دعوى التزوير وقف السير في الدعوى ، حتـى انتهـاء ): 149/1

.التحقيق ما لم يكن للمدعي دليل آخر يثبت دعواه أخذها من صاحبها ، والتهميش عليها باإللغـاء : ضبط الورقة هنا هو ): 149/2

.إيداعها ملف الدعوى بعد التهميش عليها : وحفظهاتنظر دعوى التزوير في الورقة ، من ناظر القضية األصـلية ، وفـي ): 149/3

ضبطها ف القاضي السير في الدعوى ، عنـد نـزول صـاحب الورقـة يستأن): 149/4

.المطعون فيها بالتزوير عن التمسك بها

:من نظام المرافعات بأنه) 150(ونصت المادة

على مدعي التزوير أن يسلم إدارة المحكمة الورقة المطعون فيها ، أن كانـت ((الخصم ، فللقاضـي تحت يده أو صورتها المبلغة إليه ، وان كانت الورقة تحت يد

بعد اطالعه على اإلستدعاء أن يكلفه فورا بتسليمها إلى إدارة المحكمة ، فإذا امتنع الخصم عن تسليم الورقة ، وتعذر على المحكمة العثور عليها ، اعتبـرت غيـر

)) .موجودة، وال يمنع ذلك من اتخاذ أي إجراء بشأنها إن أمكن فيما بعد :ي المادةونصت الالئحة التنظيمية ف

إذا سلم الخصم الورقة إلدارة المحكمة ، فإنها تقـوم بقيـدها ، وبعثهـا : 150/1 .لناظر القضية ، وللخصم تسليمها مباشرة للقاضي

إذا امتنع الخصم عن تسليم الورقة المطعون فيها بالتزوير، وأمكن جلبها : 150/2 .ق فيها عند االقتضاء من أي جهة ، فللمحكمة اتخاذ أي إجراء إلحضارها والتحقي

إذا لم يكن جلب الورقة لجهالة مكانها ، وامتنع الخصم عن إحضارها ، : 150/3أو أنكرها ، فيدون القاضي ذلك في الضبط ، ويستمر في نظر الدعوى ، باعتبار

. عدم وجودهاإقرار الخصم بتزوير الورقة ، وامتناعه عن إحضارها ، ال يعفيـه مـن : 150/4

.الجنائية حسب تقدير القاضي المسؤوليةإذا كان اإلدعاء بالتزوير منتجا في النـزاع : (( على اآلتي) 151(ونصت المادة

ولم تف وقائع الدعوى ومستنداتها القتناع المحكمة بصحة الورقـة أو تزويرهـا، )) . ورأت أن إجراء التحقيق الذي طلبه الطاعن في تقريره منتج ، أمرت بالتحقيق

:ئحة التنظيمية في المادةونصت الالإذا أمر القاضي بالتحقيق فيدون ذلك في الضبط ، ويتم التحقيق من قبل : 151/1

.الجهة المختصة للقاضي أن يقرر صحة الورقة المطعون فيها أو تزويرها ، ولو لم يـتم : 151/2

.التحقيق بشأنها ، إذا وفت وقائع الدعوى ومستنداتها بذلك إذا ثبت تزوير الورقة فعلى المحكمة أن ترسلها مـع صـور (: ( )152(ونصت

)) .المحاضر المتعلقة بها إلى الجهة المختصة ، التخاذ اإلجراءات الالزمة

يجوز للمحكمة ولو لم يدعى أمامها بالتزوير ، أن تحكم (( : )153(ونصت المادة ، أنها مزورة باستبعاد أي ورقة ، إذا ظهر لها من حالتها أو من ظروف الدعوى

أو مشتبه فيها، كما أن للمحكمة عدم األخذ بالورقة التي تشتبه في صحتها ، وفـي هذه األحوال ، يجب على المحكمة إن تبين في حكمها ، الظروف والقرائن التـي

.))استبانت منها ذلك يجوز لمن يخشى اإلحتجاج عليـه بورقـة مـزورة ، (( : )154(ونصت المادة

يخاصم من بيده هذه الورقة ، ومن يستفيد منها لسـماع الحكـم بتزويرهـا ، أن ويكون ذلك بدعوى ترفع وفقا لألوضاع المعتادة ، وتراعي المحكمة فـي تحقيـق

. ))هذه الدعوى القواعد واإلجراءات السالفة الذكر :كما نصت الالئحة التنظيمية للنظام في المادة

ذكورة المحكمة صاحبة االختصاص النـوعي يختص بنظر الدعوى الم : 154/1 .للحق الذي تتضمنه الورقة

للمدعي أن يطلب في هذه الدعوى أخذ الورقة ممن هي بيده ، والتهميش :154/2 .عليها باإللغاء

كما بين قانون اإلجراءات الجنائية المصري ، القواعد الكفيلة بتنظيم هـذا ت ، ولم يشأ األخذ بما ورد في قانون الطعن ، وقد توخى في ذلك تبسيط اإلجراءا

المرافعات ، عن دعوى التزوير الفرعية ، وقد وضعت هذه القواعد للعمـل بهـا سواء أكانت الدعوى األصلية ال تزال في مرحلة التحقيق أم كانت منظورة لـدى

.)1(المحكمة

F1E،אא،،אאאא366K

אאWאW أية حالة كانت عليها الدعوى أن يطعنوا لإلدعاء العام ولسائر الخصوم في

ومفاد ذلك أن اإلدعاء العام والمـتهم "بالتزوير ، في أية ورقة من أوراق القضية والمجني عليه والمدعي المدني والمسئول عن الحقوق المدنية هم الذين يحق لهـم

.)1(" الطعن بطريق التزوير ، عن طريق دعوى التزوير الفرعية إن كل من يعد خصما في الدعوى الجنائية له الحـق فـي وبعبارة أخرى ف

الطعن بالتزوير ، في أية ورقة من أوراق القضية ، بشرط أن تكون قدمت فيهـا فعال ، وهو غير ذوي الشأن في دعوى التزوير الفرعية ، التـي تـنظم قـانون

. المرافعات المدنية والتجارية إجراءاتها وم ، أن يطعنوا بالتزوير في أية ورقة مـن إن لالدعاء العام ولسائر الخص

أوراق القضية ويشترط لذلك بداهة ، أن تكون هذه الورقة قد قدمت فيها بالفعـل ، وهذه األوراق تشمل محاضر التحقيق ومحاضر الجلسات ، وكذا األوراق المقدمة

.من الخصوم كالعقود والمستندات

אF175Eאאאאאא?א א א א

אK?

אאאאאאK

جهة المختصة اذا رأت وفي هذه الحالة للمحكمة أن تحيل األوراق المزورة الى الولها أن توقف الدعوى إلى أن يفصل في موضوع ، وجها للسير في تحقيق التزوير

.التزوير

F1E،،א،،אאאאא1980،805K

אאWאאW

يقدم الطعن إلى المحكمة المنظورة "من نظام اإلجراءات على) 176(نصت المادةيل المطعون فيه بالتزوير والمستند على ويجب أن يعين فيه الدل، أمامها الدعوى ".هذا التزوير

حيث أنها تتضمن مواصلة إجراءات ، وهذه المادة مكملة للمادة السابقة عليها لهذا اليكفي ،يقدم الطعن أمام ذات المحكمة التي تنظر الدعوى ، الطعن بالتزوير

.وال إلى محكمة أخرى، تقديمه لجهة اإلدعاء العام

والمستند الذي ورد ،الطعن بالتزوير الدليل المطعون فيه بالتزوير يجب أن يعين )1(.تعيينا دقيقا ومحددا،به هذا التزوير

يجوز الطعن بالتزوير في أية حالة كانت عليها الدعوى ، فال يلزم أن يطعن بالتزوير أمام المحكمة عند إحالة الدعوى إليها ، فالطعن جائز أمام سلطة التحقيق

ام محكمة الموضوع ، ولما كانت الدعوى ال تنقضي إال بحكم بات استنفذ كل أو أمطرق الطعن ، فمعنى ذلك أنه ال يجوز الطعن بالتزوير أمام المحكمة االسـتئنافية

ذلك أن الطعن بالتزوير جائز ولو ألول مـرة أمـام )2( أو أمام محكمة النقض ،قيق تجرية في أوجه الطعـن محكمة النقض في مصر ، إذا كان ذلك في صدد تح

.المقدمة إليها ، متى رأت أن هذا التحقيق الزم الفصل في الطعن ويحصل الطعن بالتزوير بتقرير إلى المحكمة المنظورة أمامهـا الـدعوى ، ويجب أن تعين فيه الورقة المطعون فيها بالتزوير، واألدلة علـى تزويرهـا، وال

حقيق الطعن، وذلك إعماال لما جاء بالمذكرة يمنع ذلك من قبول أدلة أخرى أثناء ت .اإليضاحية ، حيث نصت على أن هذا ال يمنع بالبداهة من قبول أدلة أخرى

، منشورات الحلبي،صالح ابراهيم الحجيالن، جزائية السعودي ودوره في حماية حقوق اإلنسانالمالمح العامة لنظام اإلجراءات ال ) 1(

405ص ،م2006F2E،אא،،אאאא806K

אאאWאאאW

إذا رأت المحكمة "من نظام اإلجراءات الجزائية السعودي على) 177(نصت المادة فعليها احالة هذه ، دعوى وجها للسير في تحقيق التزوير المنظورة امامها ال

وعليها أن توقف الدعوى إلى أن يفصل في دعوى ، األوراق إلى الجهة المختصةالتزوير من الجهة المختصة إذا كان الفصل في الدعوى المنظورة امامها يتوقف

".على الورقة المطعون فيهاالسير في تحقيقه ، كما ال يترتب الطعن بالتزوير ال يؤدي حتما على وجوب

عليه وقف السير في الدعوى األصلية لحين الفصل في دعوى التزويـر ، فهـذان األمران تقدرهما الجهة التي تنظر الدعوى األصلية ، حسبما تستخلصه من وقـائع الدعوى وظروفها ، فإذا رأت الجهة المنظورة أمامها الدعوى وجها للسـير فـي

تحيل األوراق إلى النيابة العامة في مصر أو إلى هيئـة الرقابـة تحقيق التزوير،والتحقيق في المملكة العربية السعودية، ولها أن توقف الدعوى إلى أن يفصل فـي التزوير من الجهة المختصة ، إذا كان الفصل في الدعوى المنظورة أمامها يتوقف

الفصـل فـي دعـوى على الورقة المطعون فيها ، ووقف الدعوى األصلية لحينالتزوير يعد تطبيقا خاصا ، لحالة توقف الفصل في الدعوى الجنائية المطروحـة على نتيجة الفصل في دعوى جنائية أخرى ، إال أن القانون قد جعل هذا اإليقـاف جوازيا وجوبيا ، إذ قد ترى المحكمة أن التزوير واضح أو أن الورقـة نفسـها ال

.وى ، أو أن الدفع بالتزوير غير جدي لزوم لها للفصل في الدعوبعبارة أخرى ، فإن الطعن بالتزوير ال يترتب عليه حتما وجوب السير في

كما أنه ال يترتب عليه دائما إيقاف الدعوى األصلية لحين الفصـل فـي ، تحقيقه دعوى التزوير ، بل أن الجهة المنظورة أمامها الدعوى األصلية هي التـي تقـدر

مرين وتأمر بما تراه فيهما ، حسبما تستخلصـه مـن وقـائع الـدعوى هذين األوظروفها، فإذا رأت شبهة التزوير، أحالت األوراق إلى النيابة العامـة أو لهيئـة الرقابة والتحقيق في المملكة العربية السعودية ، للسير في التحقيق حسب النظـام،

إيقاف الدعوى األصـلية، وال يترتب على السير في تحقيق دعوى التزوير وجوب

فإن هذا اإليقاف ال يكون إال إذا كان الفصل في الدعوى المذكورة يتوقـف علـى .)1(الورقة التي يجرى التحقيق فيها

وقيل في ذلك بأن الواقع هو أن الوقف وجوبي ، ألن الجهة المطروحة أمامها عـن الدعوى إما أن ترى أنه من الممكن التصرف في الدعوى بصرف النظـر

التزوير ، وال معنى عندئذ لوقف الدعوى، وأما أن ترى أنه ال يمكن الفصل فـي الدعوى إال بمعرفة صحة الورقة أو تزويرها ، وحينئذ يكون الوقف وجوبيـا وإال

.)2(كان تصرفها محال للطعن إذا حكم بالتزوير في ورقة رسمية كلها أو بعضها ، تـأمر المحكمـة التـي

إلغائها أو تصحيحها حسب األحوال ، ويحرر محضر يؤشر على حكمت بالتزوير بالورقة بمقتضاه ، والحكم بتزوير الورقة يكون له حجية أمام المحكمة التي تنظـر الدعوى األصلية ، وعليها بعد ذلك أن تستبعد الورقة المزورة من األدلة ، التـي

.)3(يمكن االستناد إليها في حكمها في حالة الحكم " من نظام اإلجراءات الجزائية على) 178(كما نصت المادة

".متى رأت مقتضى لذلك، بإنتفاء التزوير تقضي المحكمة بتعزير مدعي التزوير يتوقف تعزير المدعي بالتزوير في هذه الحالة على سوء نيتـه فـإذا اثبـت

.للمحكمة حسن نيته فال مجال هنا لتعزيره

F1E،אא،،אאאא367K F2Eאאאא،K،אא،א667K F3E،אא،א،אאאא858K

אאWאאאא،אאאאW אאאאאאW

في حالة الحكم بتزوير ورقة رسمية " اجراءات جزائية ) 179(نصت المادة

أو تصحيحها بحسب ، كلها أو بعضها تأمر المحكمة التي حكمت بالتزوير بالغائها ".الورقة بمقتضاهويحرر بذلك محضر يؤشر على ، األحوال

أوتقـوم ، يتضح من هذه المادة أن للمحكمة اما أن تلغي الورقـة المـزورة إذا كان هناك مـن يتمسـك بـالمحرر بعـد ، بتصحيح الواقعة المزورة بالمحرر

ويجب على المحكمه في هذه األحوال أن تحرر محضرا بذلك وتؤشر ، تصحيحه .على الورقة بمايفيد أنها مزورة

أن األوراق الرسمية الصادرة عن كتاب العدل ، ومن في حكمهم ، وال شك

تتمتع بقرينة السالمة والشرعية ، فتقضي قرينة السالمة ، أن البيانات التي يثبتهـا كاتب العدل الذي قام بتحرير الورقة ، على أنه قام بها ، أو تمت على يديه ، هذه

يق الطعن بالتزوير ، أما ما عدا البيانات ال يجوز إثبات عدم صحتها ، إال عن طرذلك من بيانات فإنه يمكن إثبات عكسها بطرق اإلثبات العادية ، ومـؤدى قرينـة الشرعية ، أن في إشراف كاتب العدل على تحرير الورقة ، مـا يضـمن كونهـا مطابقة ألحكام الشرع ، واألنظمة المرعية ، إال أنه ليس ثمة ما يحول دون إثبات

طريق الطعن بالبطالن على الورقة لمخالفتها لقاعدة شرعية ، أو عكس ذلك ، عن نظامية مقرره ، ونوضح هنا جهات االختصاص بنظر كل من دعـوى التزويـر

.على األوراق الرسمية ، ودعوى البطالن التي يمكن أن تقام بشأنها

1 JאאאאאW ر األوراق الرسمية بأي طريقة مـن طـرق التزويـر ، تمثل عملية تزوي

جريمة يعاقب عليها في المملكة العربية السعودية ، وذلك بموجب المرسوم الملكي

هـ في شأن مكافحـة التزويـر ، بعقوبـة السـجن 26/11/1380في 114رقم والغرامة كعقوبات أصلية ، فضال عن أن هناك عقوبة تبعية تلحق الموظف العام ،

ذي يقوم أو يشترك في جريمة التزوير ، هي الفصل من الوظيفة ، وذلك علـى ال ) .1(اعتبار أن جريمة التزوير من الجرائم المخلة بالشرف واألمانة

من اللـوائح التنفيذيـة لنظـام ) ب(فقرة ) 30/16(وهذا ما نصت عليه المادة :" هـ بقولها 10/7/1397في 49/الخدمة المدنية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م

الرشوة ، التزوير ، هتك العرض ، : من الجرائم المخلة بالشرف واألمانة ما يلي " .خيانة األمانة ، اإلختالس ، النصب واالحتيال ، جرائم المخدرات

ويختص ديوان المظالم بتوقيع العقوبات المقررة في نظام مكافحة التزويـر ، من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم )و(فقرة ) 8(وذلك بمقتضي نص المادة

هـ ، والتي تقضي بأن ديوان المظالم ، يختص 17/7/1402في 51/الملكي رقم مبالفصل بالدعاوي الجزائية ، الموجهة ضد المتهمين ، بارتكاب جـرائم التزويـر

.المنصوص عليها نظاما

2 JאאאאאאW األمر هنا ال يستهدف إثبات عدم صحة ما أثبته كاتب العدل في الورقة الرسمية مـن الناحية المادية ، وإنما يستهدف بيان أن ما قام كاتب العدل بتحريره قد تـم فعـال مـن الناحية المادية ، إال أن فيه مخالفة ألحكام الشرع ، أو األنظمة المرعية ، خالفا لقرينـة

شرعية والنظامية التي تضفي على أعمال كتاب العـدل ، بعـد أن أحسـن السالمة ال، وبعـد أن ألزمـوا )2(اختيارهم ووضعت لذلك نفس الشروط المقررة الختيار القضاة

بمراعاة أحكام الشرع ، وعدم تحرير أي ورقة ، أو مستند ، أو صـك يخـالف تلـك .األحكام

F1E،אא،א،אאאא98K F2EאF90Eא1395?

אאאF37EאאאK

ة ، وتصحح عن طريق الطعن عليها ومع ذلك فكما تقع األخطاء في أعمال القضابالطرق المقررة نظاما لمراجعة األحكام القضائية ، واالعتراض عليها ، فإنه أيضا قد يقع الخطأ من قبل كاتب العدل ، كأن يتم توثيق عقد ، أو ضبط إقرار ، علـى خالف أحكام الشرع ، أو خالف ما تقضي به األنظمة المرعية ، فليست للصكوك

عن كتاب العدل عصمة أو حرمة تحول دون الطعن عليهـا فـي حالـة الصادرةهــ الطعـن 1364من نظام كتاب العدل لسنة ) 19(بطالنها ، فقد أجازت المادة

على تلك الصكوك لمخالفتها لمقتضى األصول الشرعية ، وهذا ما أكدتـه المـادة عـات مـن نظـام المراف )139(هـ والمـادة 1395من نظام القضاء لسنة ) 96(

. هـ1410الشرعية لسنة

:الفصــل الرابـــع )تطبيقــات قضــائيـة(

:القضية األوىل 82:رقم القيد

ضاحملكمة اجلزئية بالريا 4878/5

القاضي بالمحكمة الجزئية بالرياض فـي / ..........الحمد هللا وحده وبعد فلدي أنابـدعواه ضـد ........) (...تقدم المدعي العـام هـ15/7/1427يوم األربعاء

قـائال أنـه بتـاريخ .......... بموجب بطاقة أحوال رقم .....) ا(....الحاضر لمركز الشرطة ، ومعه ورقة مكتـوب بهـا عبـارات ) ا(حضر المذكور.......

ستحدث عمليات أمنية وقت احتفـاالت أهـالي الريـاض بمناسـبة ،مفادها أنه ظرف في مواقف بنده بحي الشميسـي ،وأنـه البيعة،وادعى بأنه عثر عليها داخل

ولـم ،أثناء قراءته لها فوجئ بشخص يعتدي عليه بالضرب محاوال أخذها منـه ذات اللـون .... يتمكن من ذلك وهرب على سيارته نوع هونداي لوحـة رقـم

األبيض ،وأتجه بعد ذلك لمستشفى قوى األمن للمعالجة ، فوجد زحاما شديدا ولـم ول ، وقد تبين أن المذكور لم يكن به إصابات ظاهرية كما يدعي يتمكن من الوص

واتضح أن أوصاف السيارة تخص سيارة أخرى، كما تبين أنه تأخر فـي تقـديم هـ اتفـاق الخـط 29/11/1426في 26988البالغ، كما أثبت التقرير الفني رقم

عه عن وقد أسفر التحقيق م) ا(بخط المذكور) موضوع الفحص ( المحرر بالورقة ،يتلخص في أوراق مكتوب بها عبارات ،اتهامه بتقديم بالغ كاذب للجهات األمنية

بأنه ستحدث عمليات أمنية مستقبال ،تبين أنها مكتوبة بخط يده وفقا للتقرير الفنـي وإدعـاؤه بتعرضـه ،والذي يتضمن توافق الخط المكتوب باألوراق بخـط يـده

وعدم تطابق أوصاف السيارة ، رية عليهللضرب ،وعدم مالحظة أي إصابات ظاهوتناقض أقواله وتشابه الخط المكتوب بالورقة بخط يده من ، التي ذكرها في بالغه

ونوع القلم الذي تحت الكتابة به، ولم يعثر له على ،حيث نوعية الحبر المستعمل

سوابق مسجلة ،وحيث أن ما أقدم عليه المذكور فعل محرم ومعاقب عليه اطلـب ،،،، وا املوفق. بات ما اسند إليه والحكم عليه بعقوبة تعزيرية رادعةإث

بالرجوع إلى أوراق المعاملة تبين أنه قد ورد في نتيجة التحقيق أن المتهم يـتلخص فـي أوراق مكتـوب بهـا ،قام بالتقدم ببالغ كاذب للجهات األمينة )ا(

وذلـك ، أنها مكتوبة بخط يده تبين ،عبارات بأنه ستحدث عمليات أمنية مستقبال : لألدلة التالية

والـذي يتضـمن توافـق الخـط ،التقرير الفني المعد من قبل األدلة الجنائية ) 1 .المكتوب باألوراق بخط يده

وعدم مالحظة أي إصابات ظـاهر عليـه أثنـاء ، ادعاؤه بتعرضه للضرب ) 2 .حضوره للبالغ

بعد االستفسار عن رقـم ،ا في بالغه عدم تطابق أوصاف السيارة التي ذكره) 3 . لوحتها

تناقض أقواله أثناء تدوين بالغه) 4من يحث نوعية الحبر المستعمل ونوع ،تشابه الخط المكتوب بالورقة بخط يده ) 5

القلم الذي حدثت الكتابة بهونظرا إلى مادون من الدعوى واإلجابة، وحيث إن ما ورد في إجابـة المـدعي

لـذا ، موجب لتعزير المدعي عليه الرتكابه أمرا محرما ،ق المعاملة عليه وأوراقررت تعزيره بسجنه لمدة أربعة أشهر من تاريخ دخوله السجن ويحتسـب منهـا

وجلده مائة وعشرين جلده مفرقة على فترتين متسـاويتين ،فترة توقيفه أن وجدت ه قرر عدم قناعته به، بينهما مدة عشرة أيام ،وبما ذكر حكمت، وبعرض الحكم علي

وأن عليه مراجعـة المحكمـة فـي يـوم األربعـاء الموافـق ،وطلبت تمييزه هـ الستكمال صورة من القرار الشرعي لتقديم االعتراض عليه،وإذا 22/7/1427

وأمـا ، لم يحضر فإن مدة االعتراض تبدأ من تاريخ تسجيل القـرار الشـرعي اهللا وسلم على نبينا محمد ،،،وصلى . المدعي العام فلم يطلب التمييز

áاa@ @

هـ افتتحت الجلسة 15/11/1427الحمد هللا وحده وبعد ففي يوم األربعاء الموافق ثم عادت وفي طياتها القـرار رقـم ،وقد جرى بعث المعاملة إلى محكمة التمييز

:هـ المتضمن ما يلي3/9/1427ب وتاريخ /ح/545وبمناقشة ذلك مع ،نه ضرب ولحقه إصابات انه جاء في دفع المدعي عليه أ: أوال

واطلع على التقرير الطبي ، المدعي العام الذي أنكر وجود إصابات بالمدعي عليه . المرفق بالعاملة

وقـد ،جاء في اعتراض المدعي عليه وجود ورقه ممزقة ليسـت بخطـه : ثانياقشة ذلك للتأكد وبمنا، ولم نجد فضلته ، جمعها وكتب ورقة ثانية في قسم الشرطة

هل هو خط المدعي عليه ـ فاإلجابة على ما ،من خط الورقة الممزقة إن وجدت ذكر أن تقرير األدلة الجنائية أثبتت إن الورقة التي يدعي المدعي عليه أنها وجدها في المواقف هي بخط يده وكما ثبت لدى الجهة المختصة أن أوصاف السيارة التي

ا من قام بضربه تخص سيارة أخرى، واثبـت محضـر ذكرها في التحقيق وركبهالمعاينة أن ثوب المدعي عليه غير ممزق وليس به آثار عراك وما ذكر لدينا من أنه قام بتحرير الورقة بخط يده ولم يقم بأخبار الشرطة بذلك فهذا لم يذكره لجهات

عـرف التحقيق في أول بالغه فال يقبل منه أخيرا والسيما أنه رجل عسـكري في عواقب األمور وما ذكره في الئحته االعتراضية أن الورقة الممزقة ضمن لفـات المعاملة فقد جري الرجوع إليها ولم أجدها وبناء على ما تقدم لم يظهر لي ما يؤثر

وصلى ا وسلم على �بنا حممد وعلى آلة وصحبه وسلم .على ما حكمت به وعليه جرى التوقيع ÝîÜznÛaZ@ @

:القضية يتبين اآلتي ضبعد استعراأن الجهة القابضة تحركت بإجراءاتها األمنية بناء على القرائن التـي ذكرهـا -1

.ومن بينها األوراق التي ضبطت بحوزته ،المتهم .إذا ثبت صحته، أن الورقة التي ضبطت تعتبر محرر عرفي له حجة -2 .ة الخطوطبإجراء مظاها ،أن الجهات األمنية قامت بالتحقق من الخط -3

بناء علـى ،أن القضاء السعودي بنى حكمه على المتهم بتهمة البالغ الكاذب -4مجموعة من األدلة والقرائن ومن بينها التأكد من أن الورقة التي معه غيـر

.صحيحة ومكتوبة بخط يده وهذا ما أكده التقرير الفني لمظاهاة الخطوط

:القضية الثانية 249:رقم الصك

هـ احملكمة العامة بالرياض18/9/1427:تارخيه

وبعـد لـدينا نحـن ،الحمد هللا وحده والصالة والسالم على من ال نبـي بعـده رقم السـجل ) أ ( القضاة بالمحكمة العامة بالرياض حضر المدعي .... و....و...

وبصفته وليـا علـى (....)باألصالة عن نفسه وبالوكالة عن الورثة..... المدني بموجب الوكالة الصادرة مـن كتابـة عـدل (...............) وهم إخوته القصر

هـ والتي تخولـه حـق المطالبـة بالقصـاص 29/4/1427في 897الرين رقم في 26بموجب صك قصر اإلرث رقم ) ب ( واستيفائه المدعي وموكله هم ورثة

حامـل ) ج ( وبحضور السجين . هـ الصادر من محكمة الرياض15/11/1426أن هذا الحاضـر قـام بقتـل : قائال) أ ( فأدعى الوكيل 125/1يل رقم بطاقة نز

هـ في منزله الكـائن 5/4/1426وذلك بتاريخ )ب ( مورثي ومورث موكلي إبنيبمخطط لبن بالرياض، حيث أطلق عليه عدة طلقات نارية من رشاشـة أدت إلـى

ا، وأن قتله، واطلب الحكم عليه بالقصاص ألنه قتل مورثي ومورث موكلي عمـد أن مـورث : هذه دعواي وبسؤال المدعى عليه عن دعوى المدعي أجاب قـائال

قد اعتدى على والدي في إمارة منطقة الرياض وضـربه ) ب ( المدعى وموكليه وتكلم عليه بكالم فاحش وحضرت له في منزله في مخطط لـبن بالريـاض فـي

دة كالمية فطلبـت هـ من أجل أن أتفاهم معه وحصل بيني وبينه مشا5/4/1426منه أن يرفع يده فرفض فأطلقت الطلقة األولى من رشاش الكالشنكوف في الهواء من أجل تخويفه ،ثم أطلقت طلقتين نحوه أريد إصـابة رجلـه اليمنـى فأصـابته الطلقتين وال أعلم أين إصابته، ثم سلمت نفسي لشرطة العليا ،وقـد علمـت مـن

مات بسبب إطالقي النار عليه ،هكذا أجاب ثم المحققين بعد الحادث بأسبوعين بأنهجرى االطالع على صكي الوكالة وحصر اإلرث فوجدته مطابقا لما ذكره المدعي

ثم جرى االطالع على صك الوالية الصادر من محكمة الرين العامـة ، في دعواهوليا على )أ ( فوجدت أنها تتضمن إقامة الحاكم الشرعي 15/2/147في 14برقم

وجعل للولي حق المطالبة بما للقصر المذكورين من حـق فـي .............)(..ثم جرى االطالع على صك هواستيفائ( ..............)القصاص من قاتل والدهم

هــ فوجـدت 21/1/1427في 210الوكالة الصادرة من كتابة عدل الرين برقم وله فيها ....... و..... ..و........ و....... و..... و ...... انهاتتضمن توكيل

،ثم جرى االطـالع ) ب ( واستيفائه من قاتل مورثهم ،حق المطالبة بالقصاص صـحيفة اعتـراف 33على أوراق المعاملة فوجد من ضمنها ملف التحقيق رقم

سنة سعودي الجنسـية 22) ج(وهذا نصه أقر أنا ،المدعي عليه المصدق شرعا وبطـوعي واختيـاري ،نا بكامل قواي العقلية وأ(....) بموجب سجل المدني رقممـن نـوع ، نأحد بأنني استقليت سيارتي خضراء اللو ندون إكراه أو إجبار م

) ب ( م واتجهت إلى ضاحية لبن وبالتحديد إلى منزل المدعو2002مكسيما موديل مـن يـوم الخمـيس الموافـق ، هذا كان في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء

) ب (وكان معي سالح رشاش بدون ترخيص واطلقت النار على هـ 4/4/1426بضرب والدي األسبوع الماضـي فـي )ب ( وحيث السبب في ذلك قيام المدعو

إمارة منطقة الرياض بسبب خالف بينهما منذ زمن وقيامه بالتلفظ علـى والـدي وعند قيامي بإطالق النار عليه كان بسبب ذلك وهذا إقرار مني بذلك واشـهد اهللا

.واهللا خير الشاهدين (.......) كما جري االطالع على تقرير لجنة التحقيق في القضية رقم

عمـدا وعـدوانا ) ب ( بقتل المواطن )ج ( النتيجة نرى توجيه االتهام للمواطن وذلك بإطالق النار عليه من سالحه الرشاش حتى فارق الحياة وحيازتـه لسـالح

من نظام األسلحة 26ذلك بموجب المادة رقم رشاش بدون ترخيص المعاقب على هـ بناء علـى 19/2/1404في / 8/والذخائر الصادر باألمر السامي الكريم رقم م

:األدلة والقرائن التالية اعتراف المتهم المصادق عليه شرعا-1 )د ( شهادة الوافد -2 هـ 1426لعام 99تقرير الطبيب الشرعي رقم -3

ائية بمضاهاة المظاريف النارية الفارغة مع السالح المستخدم تقرير األدلة الجن -4 هـ الخاص بمالبس المجني عليه1426لعام 92الجنائية رقم ةتقريرا ألدل -5 محضر االنتقال والمعاينة -6محضر تمثيل الحادث ، كما جرى االطالع على تقرير الطب الشـرعي فـي -7

وحكما على ما تبيناه من إجراء ،ق هـ الرأي مما سب1426لعام 99القضية رقم وإجـراء ،والصفة التشريحية ،على تقرير الطبيب الشرعي ، الكشف الظاهري

وبعد االطالع على مذكرة جهة ، الفحوص النسيجية والفحوص الكيميائية الشرعيةسـعودي الجنسـية تقـرر ) ب( التحقيق وكذا فحصنا للمالبس الخاصة بالمتوفي

:اآلتيáاa@ @

وحصـر ،وبناء على صكوك الوكالـة ،ء على ما تقدم من الدعوى واإلجابة بنا الورثة والوالية واعتراف المدعى عليه بقتل مورث المدعين، ولكون المدعي عليه قتل مورث المدعين عمدا وعدوانا، ونظرا لكون المدعى عليه مكلفا بالغـا عـاقال

،ولتوفر شـروط القصـاص ، عليه وألهلية المدعى ، ومكافئا لمورث المدعين من قتل له قتيل فهـو ( ولقوله } وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس {ولقوله تعالى

) ج ( لذا فقد حكمنا بقتل المدعي عليه ) وإما أن يدي ، بخير النظرين إما أن يقتل مع تأجيل تنفيذ القصاص حتـى بلـوغ ،وذلك بضرب عنقه بالسيف حتى الموت

وتكليفهم واتفاقهم مع بقية الورثة في المطالبـة بالقصـاص، ،من الورثة القصار قـرر ،ووكالة عن الورثة ،وبعرض ذلك على الطرفين المدعي أصالة عن نفسه

وصلى اهللا على نبنا محمد وعلى اله وصحبه . القناعة وقرر المدعى عليه القناعة .هـ10/9/1427أجمعين في

@ @

@ @

@ @

@ @

ÝîÜznÛaZ@ @

:القضية يتبين اآلتيبعد استعراض وهو محضر ، اثبات وقائع الدعوى كاملة في محضر مكتوب من جهة رسمية -1

.االنتقال والمعاينة وهو بذلك محرر رسميولعل أهمهـا ، أن القاضي استند على حكمه بقتل المتهم بناء على أدلة وقرائن -2

،حقيـق وهو إقرار مكتوب بمحضر جهـة الت ،االعتراف المصادق عليه شرعا باإلضافة إلى ، واعتماده على هذه المحررات الرسمية ،وكذلك بسجالت المحكمة

دليل واضح على حجيـة هـذه المحاضـر ، الشهود وغيرها من األدلة والقرائن .واألخذ بها في بناء الحكم ،بالنظام السعودي

:القضية الثالثة 73121/27وقيد األساس 27:رقم القيد

:احملكمة العامة بالرياضالقاضي بالمحكمـة / ........................... الحمد هللا وحده وبعد لدينا نحن

هـ فتحت الجلسة وفيهـا 13/11/1427العامة بالرياض ففي يوم االثنين الموافق وقال بصفتي مدعيا عاما في دائرة اإلدعاء العام ( ) حضر المدعي العام

سنة سوداني الجنسية بموجب اثبـات 33)أ(أدعي على كل من ،لرياض بمدينة اهــ 3/3/1426، محصن، موقوف بالسجن العام منذ (....)شخصية مؤقت رقم

) ب ( هــ و 4/3/1426بتاريخ 9/1346/ س 1بموجب أمر التوقيف رقم هـ ........وتاريخ..... سنة،اريتريي الجنسية بموجب مذكرة توقيف رقم55

هـ قبض على المذكورين من قبل هيئة األمـر بـالمعروف 3/3/1426اريخأنه بتمركز هيئة الفاروق والفيصلية ،بعد توفر معلومات مفادهـا ،والنهي عن المنكر

وجود شخص سوداني الجنسية يقوم بأعمال السحر من صرف وعطف، ويتقاضى من شبكة على ذلك مبلغ مالي وقد انتشر خبره وكثرت الشكايات عليه وهو من ض

تقوم بأعمال السحر، كما تساعده امرأة سودانية في أعماله وتقوم بالوساطة للنساء، وكثرة الشكاوي، فقد تم التحري عن تلك المعلومـات ، وبناء على تلك المعلومات

وقد تضرر من أعمالهم بعض العوائل وهم من ، وهم شبكة كبيرة ،وثبت صحتها تقديم شكايه خطية حفاظا على سمعتهم وبناء على العوائل المحافظة الذين رفضوا

تلك اإلخباريات، فقد تم إرسال أحد المصادر وعرض على األول وجـود مشـكلة امرأة تزوج عليها زوجها امرأة أجنبية وانصرف عنها وترغب في إعادة زوجهـا وتطليق المرأة األخرى ، وأبدى استعداده لعمل ذلك العطف للزوج وصرفه عـن

المرأة وأثر مالثانية وطلب أسماء األشخاص وأسماء أمهاتهم وطلب أثر لقد الزوجةآخر لقدم الزوج وترابا من البيت وطلب مقابل ذلك مبلغ من المال وقدره مائة ألف

ريال يقدم منه عشرة آالف ريال وباقي المبلغ عند إتمام العمل وفي الوقت المحدد ابل المصدر واستلم المبلغ المرقم وقام ثم ق، حضر المذكور وكان على حذر شديد

:بتسليم مجموعة من األعمال وهي كاآلتي بداخلها ،وهي عبارة عن حجاب صغير بشكل ملفوف ،أربعة عشرة مبخرة -1

وبعض أسماء الجن واالستغاثة بهم ، ثـم كتـب ،أعشاب كتب فيها بعض اآليات س به حبة سوداء وقـارورة كي - 2اسم الشخص واسم أمه وذلك ألجل التبخير بها

تـم إلقـاء ، ماء أمرها أن تسقي الزوج بها، وبعد أن ثبت قيامه بهذه األعمـال القبض عليه ، وضبط بحوزته المبلغ المرقم كامال ،وقد أفاد بقيامه بكتابـة تلـك األبخرة وأنها بخط يده وأنه يزاول هذه األعمال، وحيث أن المعلومات تفيد بوجود

ركونه في هذه األعمال ،ويوجد لديهم صناديق يضعون بها أعمـالهم زمالء له يشاالتي يستخدمونها عند إحضار الجان أو عمل السحر وحيث أفاد المذكور أنه عمل هذه األعمال وتعلمها من شيخه الثاني وقام باإلرشاد عليه ، وتـم القـبض عليـه

بها على مـا روبفتحهما عث نوإحضار ما لديه من أعمال وهي صندوقين حديدييمالبس ملونة وأغراض مخصصة تعرف باستجالب الجن والتقرب اليه -1: يلي

بذبح النذور واالستغاثة بهم، وهي عبارة عن قماش من عدة ألوان وهي األحمـر واألخضر واألبيض والبرتقالي تعلق في الجدار ومالبس حمراء وقبعـة حمـراء

وسلسلة بها أجراس وسـوط ،ر الجان اللون يرتديها المذكور عند قيامه باستحضايقوم بضرب نفسه به بعد أن يقوم بالتبخير والذبح وتلطيخ الدماء في ذلك القمـاش

.أوراق مكتوبة بخط يده بها طالسم تستخدم في السحر -2وكـان ،وكيف يقوم بالذبح ،وقد قام الثاني بشرح كيفية القيام باستحضار الجان

-3ل الهيئة ووجدت آثار بعض الدماء على القمـاش شرحه لكيفية ذلك أمام رجامالبس كثيـرة -4وجد في الصندوق أبخرة وعطور يستخدمها في جلب الشياطين

وقد أفاد الثاني بقيامه بهذه األعمال وأنه يقوم ،يستخدمها المذكور في هذه األعمال لطـخ إذ يقوم بقطع جزء من رقبتها ويتركهـا ت ، بذبح الدجاج على تلك األقمشة

،ويتقرب للشيطان ،وأنه يستعمل السوط ويضرب نفسه بالسوط ،األقمشة بالدماء ويقـول ، ثم إذا تعب تمدد على األرض بذل وانكسار على وجهه متقربا للشيطان

ويسـتخدم ،أن الشيطان يأمره أن يعتزل الناس وأن يكون على غير طهارة دائما وذلك بأمر مـن الجـن وإن ،اسات ويصلي على النج ، األجراس في جلب الجن

وأنه يقوم بأعمال السـحر مـن ، حيث يحضر الجان ،تلك األبخرة يقوم بإشعالها وأفاد أنه تعلم هذه األعمال في بالده من بعض المشايخ مثـل ،الصرف والعطف

بأنـه تلقـى ،ومشايخ آخرين، وبسماع أقوال األول أفـاد ...... والشيخ ...... من امرأة سودانية طالبة منه إرجاع زوجها، ثم عـاد وأفـاد بأنهـا اتصاال هاتفيا

طلبت منه أن يفك السحر عنها وأوالدها وطلب منها مبلغا ماليا فقالت لـه بأنهـا سوف تعطيه مائة ألف ريال تقدم عشرة آالف ريال والباقي عند االنتهاء ، كما أنه

وأن األخير أعطاه ( ) يقوم بأعمال وسيط للثاني وشخص آخر في مكة يدعي ماء وحبة سوداء قرأ به قرآن ليسلمها للمرأة ،وتم القبض عليه وباسـتجوابه أفـاد بنحو ما أفاد به سابقا وأضاف بأن المرأة أحضرت معها أوراقا مغلفة وال يدري ما

إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم ( بها وأن الحجب القرآنية مكتوب عليها كما أفاد بأن فك السحر يتم بخلـط ) وبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق يت

ثم يشرب يوميا لمدة سبعة أيام ،وبسماع أقـوال ، الماء والحبة السوداء والحجب الثاني أفاد بصحة ما ورد بمحضر القبض وأنه لم يستخدم تلك األشياء منذ خمـس

بأنه يعرف السحر وباستجوابه أفـاد سنوات ، كما أفاد بأن األول سبق أن ذكر له بنحو ما أفاد به مسبقا إال أنه تاب من هذه األعمال منذ ثالث سنوات ثم عاد وأفاد أن آخر مرة استخدم فيها السحر كان قبل شهر وأقر بحوزته صندوقين حديديين يوجد بهما مالبس له حمراء اللون وطاقيه حمراء ومفرش أحمر اللـون وسـتارة

األلوان وهي اللون األحمر واألخضر واألبيض والبرتقالي ويوجد أبخـرة متعددة رعبد القـاد / وعطور ،وكذلك سوط وسلسلة بها أجراس ألجل إحضار الجن وهم

يقوم بتعليق الستارة على أحد الجدر ويفرش : ونقاشي وجيالني وفق الكيفية اآلتيةسده ورأسه ثم يضع الفرش األحمر على األرض ويلبس المالبس الحمراء على ج

سلسلة الجرس بجانب البخور ويشعل البخور ويضع العطر به ثم يذكر أسماء الجن نقاشي جالني عبد القادر ثم بعد ذلك يذبح ديكا أو دجاجة متجهـا بهـا صـوب :

الستارة وبعد الذبح يتطاير الدم باتجاه الستارة ليتلطخ بها ويقوم بالذبح تلبية لرغبة

لتقديم الخدمة ،ثم يقوم بجلد نفسه بالسوط حتـى يبـدأ الجـن الجن لكي يحضرواويقـوم ، بالتغيير في جسمه ، فيسقط منكسرا منذال لهم على المفـرش األحمـر

وكيـف ،أما بإعالمه أن فالنا مسـحور ،بسؤالهم برفع يديه طالبا تقديم الخدمة ي أحد سحر وكيف يستطيع أن يصرف أو يعطف أحد األشخاص بوضع بخوره ف

وكذلك يعلمونه ماذا يحدث للشخص وماذا حدث له فيعلم الناس بـذلك ، ،األماكن وبعد االنتهاء من ذلك يقوم بالصالة لهم ركعة واحدة متوضـئا ويصـلي باتجـاه الستارة ، ويمارس هذه األمور منذ خمس سنوات، ويحضر الناس إليه وأقصى ما

ا يقدمون له مبالغ مالية وقـدرها في اليوم خمسة أشخاص وأقصى م ،يحضر إليه كما أنه ال يطلب منهم مبالغ مالية وقد تعلم ذلك في بلده من الشيخ ،ثالثمائة ريال

جرى فرز أوراق مستقلة للمذكورين لعـدم ( وآخر عمل عمله كان قبل شهر (...)وأسفر التحقيق معهما عـن ) أقامتهما النظامية لمعالجتها من قبل الجهة المختصة

يه االتهام لألول بممارسة أعمال السحر والشعوذة والدجل ألكل أموال النـاس توجبالباطل واتهام الثاني بقيامه بالسحر والكهانة واكل أموال الناس بالباطل واالستغاثة

لعـام ) 9/405/ر1ه(بالجن والصالة والذبح لغير اهللا وفقا لقـرار االتهـام رقـم ما ورد في أقوال األول المدونة على -1: ية هـ وذلك لألدلة والقرائن التال1426من ملف ) 74، 34، 26( وعلى ص ) 1(لفة ) 1(من ملف التحقيق رقم ) 1(ص

من ) 3(ما ورد في أقوال الثاني المدونة على ص -2) 10(لفة ) 2(التحقيق رقم من ملف التحقيـق ) 12، 11، 10، 9، 4(وعلى ص ) 1(ملف التحقيق رقم

مـا -4) 4، 3، 2( ما ورد بمحضر القبض المرفق لفة رقم -3ة لف) 2(رقم -5) 11(لفـة ) 2(مـن ملـف التحقيـق رقـم ) 8(ورد بمحضر المواجهة ص

متضمنة األوراق ) 9(المضبوطات المحجوزة التي قام األول بتسليمها للمصدر لفة ثروا لهمـا التي بها الطالسم المكتوبة بخط يد المتهم وبالبحث عن سوابقهما لم يع

على سوابق مسجلة عليهما حتى تاريخه وقد أصدرت لجنـة إدارة الهيئـة قـرار هـ بالموافقة باألغلبية على ما انتهـي إليـه 1426لعام ) س/183(المراجعة رقم

101/1/2قرار االتهام وقد صدرت موافقة األمارة على ذلك بموجب خطابهم رقم ذكوران فعل محرم ومعاقب عليه شرعا وحيث أن ما أقدم عليه الم) بدون( وتاريخ

وهو بتحقق الثاني انتهاك الحد من حدود اهللا وكبيرة من كبائر الذنوب واكل أموال واتبعـوا مـا تتلـوا (الناس بالباطل وهو فعل مخرج عن ملة اإلسالم لقوله تعالى

الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون النـاس سورة البقرة اآلية ) حتى يقوال إنما نحن فتنة فال تكفر (إلى قوله تعالى .. سحر ال

: لذا اطلب ) حد الساحر ضربة بالسيف ( ولقوله صلى اهللا عليه وسلم ) 102(رقم والحكم بتعزير األول لقـاء ،إثبات ما اسند إليهما الحكم على الثاني بحد الساحر

.وباهللا التوفيق ، ذلك

áاa@ @ففي يـوم االثنـين : حمد هللا وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده وبعد ال

كما حضـر ،هـ فتحت الجلسة وفيها حضر المدعي العام 25/12/1427الموافق وإقرار المـدعى عليـه ،بناء على ما تقدم من الدعوى واإلجابة ،المدعى عليهم

را لخطورة هـذه األعمـال ونظ ،وشهادة رجال الحسبة على األول والثاني .... وحيث إن ما اقر به المـدعى عليـه ،واتفاق جمهور أهل العلم على كفر الساحر

والصالة لغير اهللا ،لكنه ذكر أنـه تـاب ،يقتضي كفره من الذبح لغير اهللا ..... وحيث أن التوبة تجب ما قبلها وهي مقبولة من الشرك الظاهر، فضال عمـا هـو

:قد قررنا ما يلي مختلف فيه لذلك كله فبسجنه عشر سنوات إبتداء من تاريخ إيقافـه ...) أ(...أوال تعزير المدعى عليه

بسجنه سـبع ...) ب(...تعزيز المدعى عليه . ثانيا . وجلده ألفا وخمسمائة جلدة يكون جلد المـدعى . ثالثا . وجلده تسعمائة جلدة ،سنوات ابتداء من تاريخ إيقافه

بين كل فترة واألخرى مدة ال تقـل ، كل فترة خمسون جلدة ،فترات عليهما على . عن أسبوعين

وبعرض الحكم عليهما قررا ،يبعد المدعى عليهما بعد انتهاء محكوميتهما . رابعا . القناعة أما المدعى العام فقرر عدم القناعة ووعد بتقديم لوائحه فأجبنـاه لطلبـه

.ا حممدوصلى ا وسلم على �بين

ÝîÜznÛa:

:بعد عرض القضية السابقة يتضح اآلتي

أنه تم الحكم على المتهمين بالسجن لمدد تتراوح مابين عشر سـنوات وسـبع -1 وعقوبة تكميلية وهي اإلبعاد، سنوات باإلضافة للجلد

وموقع ،وهو إقرار مكتوب ، أن القاضي بنى حكمه بناء على إقرار المتهمين -2 فيعتبر دليل كتابي ،ه عليوهو محضر مكتوب ،أن من بين األدلة التي أخذ بها القاضي محضر القبض -3

معد من الجهة القابضةمن بين األدلة ايضا التي اعتمد عليها القاضي في حكمه وجود أوراق تخـص -4

وهذه األوراق تعتبر هي جسـم ،بها طالسم تستخدم في أعمال السحر ،المتهمين حيث ذكر الباحث سابقا أن األوراق قد تكون هي جسم الجريمـة مثـل ،ة الجريم

أو في هذه الحالة تحتوي على طالسـم بهـا كلمـات ،التي تحوي تهديد أو قذف .تخص السحرة

:القضيـــة الرابـعـــة 14من الضبط اجلنائي رقم 7رقم القيد

احملكمة العامة بالرياض

القضاة بالمحكمة العامـة ....... و.........و......لدينا نحن وبعد ف א(........) هـ وفيها حضر المدعي العام 6/2/1427بالرياض افتتحت الجلسة يوم

بصفتي مدعيا عاما في دائـرة االدعـاء العـام : وقدم دعواه محرره وهذا نصها ما مقيم من القبائل عا 19البالغ من العمر ) 1( بمدينة الرياض أدعي على كل من هــ موقـوف 27/11/1417وتاريخ 15393النازحة بموجب جواز السفر رقم

وتـاريخ 19/204/13هـ بموجب مذكرة التوقيـف رقـم 24/7/1426بتاريخ عاما سعودي الجنسية بموجب السجل 20البالغ من العمر ) 2( هـ و21/8/1426

لسجن العام بموجب مذكرة هـ أودع ا24/7/1426موقوف بتاريخ .... المدني رقمــم ــف رقــ ــاريخ 19/200/13التوقيــ ـــ و 21/8/1426وتــ هــ

عاما سعودي الجنسية بموجب السـجل المـدني رقـم 20البالغ من العمر ) 3(هـ أودع السـجن العـام بموجـب مـذكرة 24/7/1426موقوف بتاريخ .......

22مـر البالغ مـن الع ) 4(هـ و21/8/1426وتاريخ 19/201/13التوقيف رقم وتـاريخ 008557عاما مقيم من القبائل النازحة بموجب جـواز السـفر رقـم

هـ بموجب مذكرة التوقيـف رقـم 24/6/1426هـ موقوف بتاريخ 8/4/1426هـ قبض علـى 24/7/1426إنه بتاريخ ،هـ 21/8/1426وتاريخ 19/203/13

/ غ المدعى عليهم من قبل وحدة البحث والتحري بمركز شرطة البطحاء إثر بـال عن تعرض منزل والده الواقع بحي المنصورة للسرقة مـن قبـل ثالثـة .......

وعند محاولة اإلمساك بهم قاموا بإطالق النـار إلخافتـه ، وارتكبـوا ،أشخاص ... م لونها كحلي رقم اللوحة 2005الفرار لسيارة من نوع تويوتا كوروال موديل

، أربعة آالف وتسعمائة ريـال 4900وقد سرقوا منه أطقم ذهب تقدر قيمته بمبلغ ،ثالثة وأربعين ألف ريال ، وباالنتقال لمعاينـة المنـزل 43.000ومبلغ وقدرة

ولوحظ وجود خزانة حديدية صغيرة ، المسروق اتضح أنها فيال تتكون من دورين

بحالة سليمة ولم تتعـرض ألي ، بداخل فناء المنزل بالقرب من الباب الخارجي كسر حيث أن الجناة كانوا يريدون سرقتها إال أنهم لم يتمكنوا مـن محاولة فتح أو

ذلك ، ووجد عدد تسعة أبواب خشبية من غرف المنزل مكسورة وكذلك كسر باب المدخل الرئيسي للمنزل المصنوع من الحديد وجميع غرف المنزل مكسورة وكذلك

ووجد في غرفـة غرف النوم مبعثرة وأدراج الدواليب مكسورة ومبعثر ما بداخلهاولم يسـتطيعوا ،ووجـد ،النوم الرئيسة خزانة حديدية كبيرة حاول الجناة كسرها

ظرف فارغ بفناء المنزل لسالح ناري يحتمل أنه المسدس من نوع ربـع ووجـد بالطريق الذي سلكه الجناة أثناء هروبهم على طلقه حية من نفس نـوع الظـرف

جرى البحث عن مالك السيارة الواردة فـي الفارغ الذي عثر عليه بفناء المنزل، وللتقسيط ومستأجرة من قبل شـخص يـدعى .... البالغ وتبين أنها عائدة للشركة

سعودي الجنسية وبالبحث عنه تم القبض عليه وأفـاد أن السـيارة (............) ويسكن بحي النظيم وبالبحث عنه تم القـبض عليـه / ......... كانت مع زميله

و (.........) أعاله واعترف بقيامه بالسرقة بمشاركة زمالءهم كل مـن بالتاريخ فرزت له أوراق للبحث عنهم وباسـتجواب (.........)و(........) و(.........)

........) و...........و(.......أفاد أنه خطط مع زمالئه كل مـن (.....) األول لونها كحلي رقم 2005ل سرقه منزل وذهبوا معه على سيارته نوع كوروال مودي

وذكر أنه كان بحوزته مسدس ربع صغير لونه أسود وقد اتجهوا إلـى .... اللوحةوقاموا بالقفز إلى داخل المنزل وبقـي (....) منزل بحي المنصورة ونزل كل من

بداخل السيارة بانتظارهم وأثناء ذلك شاهد شخصـا يفـتح المنـزل (.....) معه ت إطالق نار وعندها هرب وبعد فترة قليلة اتصل به ويدخله وبعد قليل سمع صو

زمالئه وذهب إليهم واركبهم بالسيارة ثم ارتكبوا الفرار إلى حي النظـيم وصـدق أفاد أنه كان متواجدا بمنزلـه (.........) اعترافه شرعا بذلك وباستجواب الثاني

ا بالقرب وحضر إليه زمالئه وركب معهم وعند وصولهم إلى حي المنصورة توقفومن أحد المنازل وقام زميله بالقفز من السور وفتح لهم الباب الخـارجي ودخلـوا وقاموا بكسر باب الحديد الداخلي بواسطة عتله وليور ومن ثم قاموا بكسـر عـدة أبواب لغرف بالمنزل وبحثوا عن مجوهرات ومبالغ مالية وقاموا بسرقة عدة أطقم

لوا فتحها إال أنهم لم يسـتطيعوا ووجـدوا ذهب ووجدوا خزنة حديدية كبيرة حاوخزنة حديد صغيرة قاموا بسرقتها وأثناء خروجهم مـن المنـزل شـاهدهم احـد األشخاص فتركوا الخزنة وقام زميله بإطالق النار طلقه واحدة في الهـواء مـن مسدس نوع ربع كان معه وارتكبوا الفرار على السيارة وصدق اعترافـه شـرعا

أفاد بنفس إفادة زميله الثاني وأضاف أنـه عنـد (..........) ث وباستجواب الثالخروجهم من المنزل شاهدهم أحد األشخاص وقام بإطالق النار في الهواء طلقـة

على ذلك شرعا وبمناقشـته عـن قواحدة إلخافته كي يتمكنوا من الفرار وصادوقد أعاده له ) (............السالح الذي أطلقوا منه ذكر أنه يخص زميله الهارب

أفاد أنه يوجد بينـه وبـين (............) بعد السرقة مباشرة وباستجواب الرابع األول مشاكل سابقة نتج عنها مضاربة ولم يبلغ عن المضاربة وأنـه ال يعـرف

وبمناقشته عن سوابقه أفاد أنه سبق القبض عليه ثالث مرات فـي (............) وبمواجهة الرابع باألول والثاني بالثالث اقـروا قضايا مضاربة واغتصاب وسرقة

بمشاركة الرابع في السرقة ولم يقر الرابع بشئ وأصر كل منهم على أقواله وقـد قام المدعي عليه الرابع عند إيقافه بمركز شرطة البطحاء بتكسير زجاج التوقيـف

حقيـق وتمزيق جسده بالزجاج ومحاولة أكل بعضه محاوال االنتحار وقد أسفر التعن اتهامهم باالتفاق والتخطيط لسرقة منزل المبلغ وحيازة الثالث لسـالح نـاري

وإطالق النار بدون ترخيص ومحاولة الرابع االنتحار ، وطلقه حية لنفس المسدس :وذلك لألدلة والقرائن التالية

اعتراف األول والثاني والثالث المصادق عليهـا شـرعا المدونـة علـى : أوالمن دفتـر ) 3(والصفحة رقم 49(من دفتر التحقيق المرفق ) 4،7(رقم الصفحات

ما دون في محضر المعانية واالنتقال المـدون : ثانيا ) . 3(التحقيق المرفق رقم أن / .........إفـادة : ثالثـا ) . 1(من دفتر التحقيق رقم ) 5(على الصفحة رقم

المدونة على الصفحات ....... م السيارة التي ارتكب عليها السرقة كانت مع المتهمحضر المواجهة المدون علـى : رابعا ) . 1(من دفتر التحقيق رقم ) 9-7(رقم

المحضر المرفق لفة رقـم : خامسا ) . 5(من دفتر التحقيق رقم ) 4(الصفحة رقم .المعد من مركز شرطة البطحاء) 72(

áاa@ @

تتحت الجلسة وفيها حضر المدعي هـ اف20/2/1427ففي يوم : א

وبالرجوع إلى أوراق المعاملة من منسوبي شرطة البطحاء ، العام والمدعى عليهم هـ في تمام الساعة العاشرة مساء قام السـجين 9/8/1426والمتضمن انه في يوم

وتناول بعض الزجاج الحاد وتمزيق ،بتكسير الزجاج الموجود في السجن (......)وأفاد أنه يحاول االنتحار ، فجرى سؤال المدعي العام إن ، زجاج جسمه ببعض ال

كان له زيادة بينه فقال ألبينه لي سوى ما في أوراق المعاملة وهكذا قـرر بنـاءا على ما تقدم من الدعوى واإلجابة ،وحيث صادق المدعى عليه األول على أنه كان

بجانب أحـد المنـازل وقـام يتجول بحي العود ومعه رفيقاه وأنهم أوقفوا السيارة بالقفز إلى ذلك المنزل، وأنه سمع إطالق نار وهـرب وأنكـر (.........) زمياله

وحيث أنكر المدعى عليـه األول والمـدعى ،باقي ما ذكره المدعي العام بدعواه كما أنكـر المـدعى ، عليه الثالث ما جاء في دعوى المدعي العام جملة وتفصيال

سوى سابقة السرقة المسجلة عليه فقـد صـادق ،في الدعوى عليه الرابع ما جاءعليها، ونظرا لما تضمنه اعترافات المدعى عليه األول والثاني والثالث المصـدقة شرعا ، وحيث دفع المدعى عليه األول هذا االعتراف بأنه صدر منه بإكراه وأنه

وأنه ال صحة له الصحة لما تضمنه وأنه صادق عليه شرعا وهو ال يعلم مضمونة والصحيح ما ذكره في إجابته ، كما دفع المدعى عليه األول والمدعى عليه الثالث باالعتراف المنسوب إليهما بأنه لم يصدر منهما وأنه ال صحة له ، وذكرا أنهمـا صادقا عليه شرعا بناء على الوعد من المحقق بأن يطلق سراحهما ونظـرا لمـا

ة المرصود مضمونة بعالية ولقوة التهمة الموجهة ضد تضمنه محضر إثبات الواقعالمدعى عليهم خاصة األول والثاني والثالث ،وحيث إن حد السرقة من الحدود التي

درء حد السرقة عن المدعي عليهما : لذا فقد حكمنا بما يلي أوال ،تدرأ بالشبهات بأن يسـجن ثـالث .) (......تعزير المدعي عليه األول : ثانيا. الثاني والثالث

وتعزير المدعي عليه الثاني بأن يسجن أربعـة ، وأن يجلد ثالثمائة جلدة ،سنوات وتعزير المدعي عليه الثالث بأن يسـجن خمـس ،ويجلد أربعمائة جلدة ،سنوات و يجلد خمسمائة جلدة وتعزيز المدعي عليه الرابع بأن يسجن ستة أشهر ، سنوات

السجن لكل واحد منهم من تاريخ توقيفه ويكون الجلد ويجلد خمسون جلدة ، ويكونبين كل دفعة واألخرى مدة ال تقـل ،كل دفعة خمسون جلدة ،مفرقا على دفعات

ثبت لدينا إدانة المدعي عليه الثالث بحيازة السـالح : ثالثا .عن خمسة عشر يوما ه أن عقابـه وطلقة حية بدون ترخيص واستخدامه وأفهمنـا ،المنوه عنه بالدعوى

وبعرض ذلك الحكم على األطراف قـرروا ، على ذلك عائد إلى الجهة المختصة القناعة بالحكم، وقرر المدعي العام عدم القناعة،وطالب رفع الحكم إلـى محكمـة

وعلـى آلـه ،وعليه جرى التوقيع وصلى اهللا وسلم على نبينا محمـد ،التمييز .وصحبه وسلم

ÝîÜznÛaZ@ @ :ضية اآلتييتضح من عرض الق

وذلك وفقا لألدلة التي ،وبالجلد ،تم الحكم على المتهمين بالسجن بمدد متفاوتة -1وهو االعتراف المصادق عليه شرعا،أي مكتوب فـي ،ذكرت في حيثيات الحكم

.سجالت دفاتر التحقيق وهو ما يعتبر دليل كتابيوهو محرر ، لشرطة األخذ بمحضر االنتقال والتفتيش والقبض المعد من قبل ا -2

.رسمي استوفى شروطه النظاميةوهي اعترافات مكتوبة ، األخذ بأقوال المتهمين التي ذكروها أمام جهة التحقيق -3

مما تكتسب هذه األوراق الحجية، بالرغم مـن ،وهو المحقق ، أمام موظف عام الشبهة إنكار األول والثالث لها أمام القاضي، حيث تم فقط درء حد السرقة لتحقق

.وتم الحكم عليهم بعقوبة تعزيرية) الحدود تدرأ بالشبهات(وفقا للقاعدة الشرعية

:القضية اخلامسة جنائي 48رقم طبدفرت الضب 8:رقم القيد

احملكمة العامة بالرياض

القضاة (...................) و(..................) فلدينا نحن אوقال بصفتي مـدعيا (.........) لكبرى بالرياض حضر المدعي العام بالمحكمة ا

عاما في دائرة االدعاء العام بفـرع الهيئـة بمنطقـة الريـاض وأدعـي علـى سنة ،سوداني الجنسية بموجب رخصة اإلقامة 77البالغ من العمر (............)

هـ ورقمـه 2/6/1422الصادرة من الرياض الموقوف بتاريخ (..........) رقم بقيامه بأعمال الشعوذة والـدجل وأكـل أمـوال النـاس 22600-1154بالسجن

هـ قبض على المذكور من قبل هيئـة األمـر 2/6/1422بالباطل، حيث بتاريخ لقيامه بممارسـة أعمـال ،بالمعروف والنهي عن المنكر مركز هيئة اإلمام مالك ة مماثلة أبعد من الـبالد بعـد السحر وذلك أثر ما توافر من معلومات أن له سابق

عرض عليه مشكلة امرأة تريد عطـف ، الحكم عليه فيها ، وقد أرسل له مصدر وطلـب مـن المصـدر ، فاستعد بذلك ،زوجها حيث هجرها بعد زواجه بأخرى

شراء قفل حديد وإحضار عنبر خام وواعد المصدر باستالم العمل وفـي الموعـد ر بمبلغ مرقم قابله واستلم المبلغ وأعطى المصدر وبعد تزويد المصد، المتفق عليه

كيسا به أعشاب وطلب أن تشرب المرأة الماء وتغتسل به و تتبخر باألعشاب على أن تكون المرأة عارية المالبس حال التبخر ووعد بعودة زوجها بعد أسبوع علـى أن يحضر يوما ألخذ العمل ،وبعد القبض عليه وجد بحوزته ورقة مسـجل بهـا أسماء عمل العطف وأوراق بها طالسم كتبت بطرق السحرة وأوراق دفتـر بهـا أسماء أشخاص يطلبون منه حال لمشاكلهم وأفاد بصحة ما وقع منه وباستجوابه اقر بأنه قبض عليه بمنزله في غبيرة وأنه عرض عليه مشكلة امرأة منصرف عنهـا

العمـل ألجـل ذكـر اهللا زوجها واستعد بعطفه وطلب االنتظار سبعة أيام إلعدادبالبسملة وذكر آية من سورة لقمان وتكرارها سبعين مرة يقرأها يوميا ثم يحضـر

له العنبر الخام ليضعه في زجاجة توت يضعها بزيت مملوءة بالماء بعد أن يخلط العنبر بزيت الخردل فيقوم بتسخينه حتى يتحلل العنبر ومن ثم يطلب من المـرأة

تعلم هذه الطريقة بالوراثة منذ خمسـين سـنة ويمـارس هـذه شربه ، وأفاد بأنه األعمال إلعادة األزواج لزوجاتهم بالجمع بينهم وهو يمارس معالجة أمراض عدة

واقر بأنه ) اللواط ( وغيره كذلك معالجة المصابين بالشذوذ الجنسي نمنها السرطاالعـالج اخرج الجن من منزل كما أقر بسابقته وأضاف انه يطلب مـن راغبـي

أسمائهم وأسماء أمهاتهم ، وصدق أقواله شرعا وقد انتهى التحقيق بموجب قـرار هـ توجيه االتهام للمذكور بأكل أمـوال 1422لعام 9/289/االتهام رقم هـ ا ر

:الناس بالباطل عن طريق الشعوذة والدجل وذلك لألدلة والقرائن التالية ) 2(من الملـف رقـم 11و10لى ص إقراره المصادق عليه شرعا المدون ع-1

وبالبحث عن سوابقه لم يعثر له على سوابق )11.9(محضر القبض المرفق لفة رقمالمتضمن ضبط أوراق بخط يده ) 8(مسجلة ومرفق محضر القبض على اللفة رقم

بها أسماء من يتعامل معهم بغـرض السـحر ،ووجـود طالسـم تسـتخدم فـي هـ 1415قضية سحروشعوذة سابقة عام السحر،وكذلك المتضمن القبض عليه في

صرف النظر عنها لعدم االختصاص ةأقر بها، وبإحالة القضية للمحكمة المستعجلهـ وثـم 21/11/1422في 3899/5بموجب خطاب فضيلة رئيس المحكمة رقم

فـي 6279/22طلب إعداد الئحة من قبل فضيلة رئيس المحكمة الكبـرى رقـم هـ ،27/11/1422

دم عليه المذكور عمل محرم ومعاقب عليه شرعا ومفسـدة لعقائـد وحيث أن ما أقالمسلمين واكل ألموالهم بالباطل، لذا اطلب إثبات ما أسـند إليـه والحكـم عليـه

.بالمتضمن شرعا وباهللا التوفيقهـ حضر المدعي العام والمـدعى عليـه السـجين 9/2/1423وفي يوم االثنين

وتـاريخ ...... جـوازات الريـاض بـرقم بموجب اإلقامة الصادرة من.......تابع لسـجن الملـز ..... رقم (.......) هـ وهو برفق الجندي أول 5/9/1418

وبعرض دعوى المدعي العام على المدعى عليه أجاب بقوله ما ذكره المـدعي ال صحة له مطلقا فانا ال أتعاطي السحر والشعوذة والدجل وال شيئا منه وإنما أعـالج

لكريم وما ورد عن المصطفى صلى اهللا عليه وسلم فقط ،وقد حضر لدي بالقرآن افي يوم القبض علي شخص سعودي وذكر لي أن أخته مصابة بالجان وطلب مني القراءة عليها فطلبت منه أن يحضر أوقية ونصف من العنبر لتستعمله المرأة بعـد

ـ ض الوصـفات خروج الجن ليعطيها النشاط وأعالج باألدوية العربية واصف بعلبعض األمراض المختلفة، أما بالنسبة للسابقة التي أشار إليها المدعي العام فهـي

هــ وهكـذا أجاب،وبسـؤال 1416تهمة سحر وسجنت لمدة سنة وكان ذلك عام لـدي مـا فـي أوراق : المدعي العام عن البينة على ما أنكره المدعى عليه قـال

اعترافا منسوبا للمدعي عليـه مـدون المعاملة وبالرجوع الى ملف التحقيق وجدناوهذا االعتراف مصدق شرعا، 2من ملف التحقيق رقم 11و 10على الصفحتين

وبعرضه على المدعى عليه قال أن هذا االعتراف قد صدر مني وصادقت عليـه شرعا وال صحة لما تضمنه والصحيح هو ما ذكرته في إجابتي وما ذكرتـه فـي

عتراف فهو صحيح وعدا ذلك فقد قلتـه ، وجـرى عـرض إجابتي يتوافق مع االاألوراق المرفقة بالدعوى على المدعى عليه فقال أن هذه األوراق قد ضبطت في مكتبي وكلها ليست بخطي عدا ورقة الحساب وهي ورقة عادية وليس فيها شـيء أما بقية األوراق فقد أحضرت لي من قبل أشخاص ال اعرفهم وال اعرف معناهـا

قد أطلعنا على تلك األوراق فوجدناها تحتوي على كتابات ورمـوز علـى ،وكنا .صفة ما جاء في دعوى المدعي العام ورفعت الجلسة وعليه جرى التوقيع

وجدنا اعتـراف المـدعى ) 2(وبالرجوع إلى ملف التحقيق المرفق بالمعاملة رقم ا إقرار مني فهذ: اآلتي نصه 11و 10عليه المصدق شرعا على الصفحتين رقم

وتـاريخ (...........) سوداني الجنسية احمل رخصة إقامة رقـم (.........) أنا (.........) سنة واعمل عامال تحت كفالـة 77هـ وابلغ من العمر 5/9/1418

واسكن بحي غبيراء وقد أوليت به بوعي واختيار تامين من غير أكراه وضـمنته المعروف والنهي عن المنكر يوم الثالثـاء قبض علي من قبل حسبة األمر ب: اآلتي

هـ وذلك بمنزلي بحي غبيراء بعد أن حضر لي شخص وهو 2/6/1422الموافق أنهـا أختـه وأن : شاب في العشرين من عمره وعرض علي مشكلة امرأة قـال

زوجها تزوج عليها وتركها دون مصاريف لها وألبنائها وطلـب منـي إعادتهـا

لذلك ، فاستعددت بذلك وطلبت منه االنتظار سبعة أيـام لزوجها فأبديت استعدادي إنها أن تكن (من اجل ذكر اهللا بتالوة البسملة وآية من سورة لقمان من قوله تعالى

اآلية وذلك سبعين مرة اقرأها يوميا واحضر عنبرا خاصا ) مثقال حبة من خردل واحميه حتى يغلـي واضعه بقارورة توت مليئة بالماء واضعها بقدر ممتلئ بالماء

من أجل العنبر الذي يخلط معه زيت الخردل وإذا تحلل العنبـر قمـت بتبريـده وإعطائه للمرأة من اجل شربه وقد تمت هذه الطريقة لدي وراثة منذ خمسين سنة خلت ، وأنا أمارس هذه األعمال الصالحة من اجل عمل إعادة األزواج لزوجاتهم

إنني أقوم بمعالجة المرأة العقيم بأخذ عسل ودخن وهو الجمع لكنني ال افرق ، كمااقرأ عليه اآلية سبعة وسبعين مرة وامزجه مع العسل ويؤكل بالملعقة عند انقطاع الطمث فتحمل المرأة بعد ذلك ، وعملت ذلك لكثيرين ولسبع نسوة تقريبا بالمملكة

قرموت ذا جسـم ،كما إنني أعالج من ابتلي باللواط وذلك بان احضر سمكا اسمه الكجسم اإلنسان وبه عدد من األصداف والقشور واضعه في قدر وبعد فوران الماء أقوم بتبريده وأحقنه بحقنه شرجية وامأل الماء المصفى وءأمر ولي أمر المصـاب بأخذ اإلبرة وإدخالها الشرج وتفريغها داخله وبعدها يتوب من الفاحشة ، وكـذلك

الت النفسية والجن وغيرها من األمراض واسـتخدم أعالج السرطان وااليدز والحافي كل هذه األعمال معالجة العقم والشذوذ وغيرها اآليات القرآنية واألدعية وقـد عملت ذلك للكثيرين وأخرجت الجن بعمل العنبر والحبة السوداء بعضـها علـى

قتها مبخر لطرد الجن من منزل إحدى النسوة وقد طرد الجن فعال منه ، واأليام أوبسبعة ألجل أن عدد أيام اهللا سبعة تبدأ باألحد في الحساب الذي تعلمته ، وقد قبض علي قبل سبع سنوات في قضية سحر وحيازة كتب السحر وحكمت فيها وأبعـدت من المملكة وأقر أن أعمالي مؤثرة بإذن اهللا وقد تفشل لكن الغالب النجاح وفائـدة

للجن حيث ال يطيق رائحتهـا وأضـيف بأنـه العنبر والحبة السوداء أنها طاردة ضبط معي عدة أوراق منها سبع أوراق جلبتها من السودان ومن نيجيريا إلعطائها رجل بمكة المكرمة مريضا بااليدز وال اعلم ما تحويه ، وإنني في عالجي اطلب اسم المعالج واسم أمه حيث األم اصدق من حيث قـوه النسـب وصـحته ألجـل

األب ، وأما الورقة المكتوبة فيها حـروف األبجديـة فهـي طريقـة المقارنة مع

وصـلى اهللا . للحساب فقط وهذا ما اقر به طائعا مختارا دون إكراه وعليه أوقـع .وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم ،،،áاaZ@ @

وبعد في يوم السبت افتتحت الجلسة وفيها حضـر المـدعي العـام אوقد جرى تأمل جميع ما تقدم ، فبناء على ما تقدم من الـدعوى ، عليه والمدعى

واإلجابة وحيث أنكر المدعى عليه ما نسب إليه بالدعوى من السـحر والشـعوذة وبما ورد عن المصـطفى صـلى اهللا ، وصادق على أنه يعالج بالقرآن ،والدجل

وذكر أنها تهمـة سـحر ، ،وعليه وسلم باألدوية العربية كما صادق على سابقته ونظرا لما تضمنه اعتراف المدعى عليه المصدق شرعا وحيث صـادق المـدعى عليه ، ودفع بأنه ال صحة لما تضمنه سوى ما وافق ما جاء فـي أجابتـه فهـو

التـي أشـار إليهـا ،وحيث صادق المدعى عليه على ضبط األوراق ، الصحيح سكنه ودفع بأنها أحضـرت لـه مـن قبـل المدعى العام والمرفقة بالمعاملة في م

سوى ورقة واحدة هي ورقـة الحسـاب ، أشخاص ال يعرفهم وال يعرفون معناها وصادق على أنها بخطه ، وحيث جرى االطالع على هذه األوراق وتبـين أنهـا تحتوي على رموز وطالسم غير واضحة المعنى ، ونظرا لما تضـمنه محضـر

فقد حكمنا بتعزير المدعى عليه وذلك بسجنه ثـالث القبض المشار إليه أعاله ،لذا كل ،سنوات اعتبارا من تاريخ توقيفه وجلده ثالثمائة جلدة مفرقة على ست دفعات

وبعرض هـذا ، دفعة خمسون جلدة بين كل دفعة واألخرى مدة ال تقل عن أسبوع .والمدعي العام قررا القناعة ،الحكم على المدعى عليه

ÝîÜznÛaZ@ @ :يتضح من عرض القضية اآلتي

تم الحكم على المتهم في القضية بناء لتوفر مجموعة من األدلة والقرائن منهـا -1وهذا الـدفتر المتضـمن 2اعترافه لدى جهة التحقيق المكتوب بدفتر التحقيق رقم

والمحقق وكاتب الضبط وبذلك ، اإلقرار صادر من جهة رسمية وبها توقيع المتهم لمحرر الرسمي الذي يحوز الحجيةاكتسبت صفة ا

أن من ضمن األدلة التي اخذ بها القاضي في بناء حكمه األوراق المضـبوطة -2 والتي تتضمن كتابات وطالسم تخص السحرة ،بحوزة المتهم

ألنه تراجع عن إقراره السابق ، أن القاضي عزر المتهم بعقوبة مخففة تقريبا -3 .ذكره

:سةالقضية الساد هـ1425لعام 14ج/د/228حكم جزائي رقم

هـ1425ق لعام /92/4يف قضية التزوير رقم املقامة من فرع هيئة الرقابة والتحقيق مبنطقة عسري

:والصالة والسالم على رسول اهللا وبعد الحمد هللا –مدينة أبهـا –هـ وبمقر فرع ديوان المظالم 5/8/1425ففي يوم األحد الموافق

:ر عقدت الدائرة الجزائية الرابعة عشرة جلستها بالتشكيل اآلتي بمنطقة عسي رئيسا ........................... عضوا .......................... عضوا ..........................

–وذلك للنظر فـي هـذه القضـية / .................. وبحضور أمين الدائرة من فرع هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة عسـير بـرقم –الواردة -المذكورة أعاله

ق /92/4هـ والمقيدة لدى فرع الديوان قضية برقم 23/2/1425وتاريخ 585/4هــ 24/2/1425هـ المحالة للدائرة من فضيلة رئيس الفرع بتاريخ 1425لعام

.وبدراسة القضية أصدرت الدائرة هذا الحكم אW

اق القضية في أن فرع هيئـة الرقابـة والتحقيـق وتتلخص حسبما هو مبين بأورهـ 1425لعام ) ج/34(بمنطقة عسير أقام هذه الدعوى الجزائية بقرار االتهام رقم

:ضد كل من ............. بحضور ممثله مندوب االدعاء .............متزوج يسكن –سنة 44..........محرم لزوجته ........... .1ــ............ .2 ــرم لزوجت ــنة 37......... ه مح ــكن –س ــزوج يس مت

..............

. هـ وما قبله بدائرة محافظة بيشه بمنطقة عسير 18/7/1424ألنهما بتاريخ

1 JאאW وذلـك بإثبـات وقـائع ،قام بالتزوير في محرر رسمي هو إخالء طرف للسكن

صاحب السكن بأن ،عندما ضمن ذلك اإلخالء ، وأقوال كاذبة على أنها صحيحة ريال مقابل قيمة إيجار المنزل المؤجر عليه عن المـدة 4400قد استلم منه مبلغ

،هـ وقام بالتوقيع على إخالء الطـرف 5/5/1424هـ إلى 5/9/1423من تاريخ .فتمت الجريمة بناء على ذلك ) أ/(بتوقيع مزور نسبه للمدعو

ه عنـدما تقـدم بـه استعمل المتهم األول المحرر المزور مع علمه بتزوير -إلدارة تعليم البنات بمحافظة بيشه وتحقق غرضه من ذلك بـأن اسـتطاع

السفر بموجبه

2 JאאW ساهم في تزوير المحرر المذكور وذلك بأن قام بوضع ختم مكتب جنوب المدينة -

خالفا للواقع مما ). ج/ (مصادقا على صحة توقيع صاحب السكن المدعو ،للعقار وتمكن المتهم األول من االستفادة من ذلـك ،أضفى على المحرر الصفة الشرعية .المحرر فتمت الجريمة بناء على ذلك :ثم ساق فرع الهيئة أدلة االتهام التالية

المتهم األول هو المستفيد من إخالء الطرف حيث تمكن من السـفر بنـاء .1 .عليه بعد أن قدمه بنفسه إلدارة تعليم البنات

.عتراف المتهم الثاني بأنه هو من قام بوضع الختم على إخالء الطرف ا .2

اعتراف المتهم الثاني بان المتهم األول هو من احضر إليه إخالء الطـرف .3 .وألح عليه في طلب الختم على اإلخالء

هـ من أنـه 25/11/1424في 241262ما جاء بتقرير األدلة الجنائية رقم .4بأنه مـن ،والذي ذكر المتهم األول )ج(مدعو بمضاهاة التوقيع المنسوب لل

.قام بالتوقيع على إخالء الطرف وجد انه مزور بطريقة التقليد

.صدور المحرر المذكور عنه ) ج(نفي المواطن .5

وفقا ألحكام ،وطلب فرع الهيئة من ديوان المظالم معاقبة المتهمين المذكورين افحة التزوير وقرار مجلس الـوزراء من نظام مك) الخامسة والسادسة ( المادتين

.هـ 1399رقم 223رقم هــ 29/6/1425في الجلسـة المحـددة بتـاريخ ) ب(وبمثول المتهم الثاني

أجاب بأنه قد حضر له في مكتب العقـار ، ومواجهته بما نسب إليه بقرار االتهام وبعد فتـرة عـاد إليـه ،وطلب منه أن يبحث له عن شقة يستأجرها )أ/ (المدعو

وطلب منه تحديد عقد إيجار شقة حيث حضر معه المؤجر الجديد وبعد أن فعـل ذلك طلب منه المصادقة بختم المكتب على إخالء طرف الشقة التي كان يسـكنها لكي يتمكن من السفر حسب تعليمات إدارة التعليم وعندما سأله عن المؤجر السابق

عنه شخص مفـوض يـدعي اخبره انه يسكن خارج بيشه في البر وان الذي وقعنيابة عن المؤجر ولثقته في ذلك .)د(.وابرز له سندات استالم سابقة تثبت توقيع )د(

قام بوضع الختم على إخالء الطرف واحتياطا قام بتصوير السندات وعنـدما بـدأ التحقيق سلم صورة السندات لجهة التحقيق كما أكد عدم علمه بان المتهم األول قد

.قصد التزوير .وبسؤال ممثل االدعاء اكتفى بما جاء في قرار االتهام

هـ وبمواجهته بما نسب إليـه 20/7/1425في جلسة ) أ(وبمثول المتهم األول) د(بقرار سالف الذكر أجاب بأن ما نسب إليه غير صحيح والحاصل انـه تقـدم

بأن من كان يقبض منه اإلجارات نيابـة عـن ،الوارد ذكره في مراحل التحقيق طلـب ) د(وذلك بطلب إخالء طرف من السكن لدفع باقي القيمة فاخـذ ،لمالك ا

اإلخالء لصاحب السكن وبعد ذلك أبلغه برفض صاحب السكن اإلخالء قبل نهايـة المدة ومن ثم قام برفع األجرة للسكن فرفض تسديد باقي األجرة حتـى إعطـاءه

صـاحب السـكن وقـام إخالء الطرف في حين كان التيار الكهربائي منقطعا عن عبد الستار بإقناعه بدفع باقي األجرة مقابل إعطاءه ورقة إخـالء طـرف سـكن

فوافق على ذلك وإعطاءه المبلغ واخذ في إعطائه ورقة إخالء طرف حتى . مؤقتةأيام وبعد استالمها من عبد الستار تقدم بها لمكتب العقـار وتـم ةقبل سفره بثالث

. م الثاني ومن ثم تقـدم بهـا علـى إدارة التربيـة والتعلـيم ختمها من قبل المته

وبمواجهته بأدلة قرار االتهام أجاب بأن ما ذكر من انه صاحب مصلحة من إخالء الطرف فغير صحيح حيث أن المصلحة تكمن لصاحب السكن ليتمكن مـن اخـذ المبلغ كامال أما عن مصلحة السفر فهو سفر ذهاب وإياب وأمـا مـا كـان مـن

صاحب السكن صدور المحرر محل الدعوى فانه قـد تنـازل عـن هـذه )ج(فينهـ كما أفاد بمصادقته على أقوالـه 27/2/1425الدعوى بإقراره المؤرخ بتاريخ

في مراحل التحقيق وليس لديه ما يود إضافته وبسؤال ممثل االدعاء اكتفى بما جاء ول هل هو على علم بالتزوير في قرار االتهام في حين سأل المتهم الثاني المتهم األ

فأجاب بأنه ال يعلم بواقعه تزوير المحرر فكيف يعرف به المتهم الثـاني وعليـه رفعت الجلسة للتأمل والمداولة تمهيدا للفصل في القضية بجلسة هذا اليوم الموافق

.هـ 5/8/1425

אW وراق والتحقيقـات وبعد االطالع على كافة األ ،وبعد سماع الدعوى واإلجابة

وحيث إن )أ/ (وحيث اسند تهمة التزوير واالستعمال للمتهم األول ،بملف القضية المتهم اقر أمام الدائرة بأن صاحب السكن امتنع عن منحه ورقة إخالء طرف قبل

أن يكون التوقيع المدون ) ج/ (وحيث أنكر المدعو ، نهاية مدة العقد المبرم بينهماوتـاريخ 241262وحيث أن تقرير األدلـة الجنائيـة رقـم ،ه بورقة اإلخالء ل

والموجـود علـى إخـالء ) ج ( اثبت أن التوقيع المنسوب للمدعو 25/11/142الطرف بأنه مزور بطريقة التقليد وحيث أن المتهم صاحب المصلحة من إخـالء

وبنـاء الطرف لكونه ال يتمكن من السفر إال بعد أن يتقدم به إلدارة تعليم البنـات على ذلك فإن الدائرة إزاء هذه األدلة والقرائن التي ساقها قرار االتهام المطابقـة لواقع أوراق القضية فإن الدائرة تنتهي إلى إدانته بما نسـب إليـه مـن تزويـر

من نظـام ) الخامسة والسادسة(واستعمال ومعاقبته تعزيرا على ذلك وفقا للمادتين هــ إال أن الـدائرة 1399لعام 223الوزراء رقم سمكافحة التزوير وقرار مجل

وهي بصدد تقرير العقوبة بحق المتهم ترى وقف عقوبة السجن وذلك لما يلحـق

زوجة المتهم من ضرر وعناء جراء إيقاع عقوبة السجن عليه لكونه محرما لهـا .في هذه البالد

فـي التزويـر وحيث اسند إليه االدعاء تهمة المساهمة ) ب(أما المتهم الثاني وحيث أنكر ما نسب إليه بقرار االتهام وحيث أن التوقيع المدون بورقة اإلخـالء

مقارب لتوقيعه وحيث أنه طابق ذلك التوقيع وما قدمه المـتهم )ج(المنسوب للمدعوصاحبها إلحاح من المتهم )د(األول إليه من إيصاالت استالم مبالغ مالية موقعه من

. األول وتضليل منه للحقيقة

والذي قام بتقديمها لجهات ،وحيث إنه قام بتصوير تلك السندات وحفظها لديه وحيث إن . وانتفاء قصده الجنائي ، التحقيق مما تبين معه حسن نية المتهم الثاني

قد تنازل عن كامل دعوى والده بخصوص تزوير إخالء الطـرف ) هـ/ (المدعو فـي 8/1بموجب الوكالة رقـم هـ والمصادق عليها شرعا 27/2/1425بتاريخ

هـ الصادرة من كتابة العدل فإن الدائرة تنتهي إلى عدم إدانته بمـا 14/6/1422 .نسب إليه من المساهمة في التزوير لعدم كفاية األدلة

@òÛëa†½a@†Èië@lbjþa@êˆëZ@ @

אאW ما نسب إليه مـن ....... ........أ/ ................إدانة المتهم األول : أوال

وسجنه سنة واحدة مع تغريمه مبلغ ألف ريال مع وقف تنفيـذ ، تزوير واستعمال .عقوبة السجن فقط

مما نسـب إليـه مـن .......... ب: .........عدم إدانة المتهم الثاني : ثانيا .وذلك لما هو مبين بأسباب هذا الحكم . مساهمة في التزوير لعدم كفاية األدلة

وبا التوفيق وصلى ا وسلم على �بينا حممد وعلى اله وصحبه أمجعني ،،،

אא אא אא

ÝîÜznÛaZ@ @

אאאאW انه تمت إدانة المتهم األول بالتزوير في محرر رسمي بناء علـى -1

ورقة إخالء طرف، مما اعترافه بأن صاحب المسكن رفض تسليمه .يرجح اتهامه باالستفادة من تزوير الورقة المضبوطة

تحقق الفعل المادي للجريمة وهو تزوير التوقيع بالتقليد وهـذا مـا -2 .الجنائية ةأكده تقرير األدل

وتقديمه لجهة حكومية علـى انـه ،ثبت استعمال المحرر المزور -3 .رغير مزو

ية لعدم كفاية األدلةعدم إدانة المتهم الثاني في القض -4

يالحظ بأن الدائرة الجزائية بديوان المظالم اعتبرت المحرر رسمي -5ويرى الباحث أن المحرر لم يتخذ صفة الرسمية حيث لـم تتحقـق

السيما صدوره من موظف يعمـل ، كافة شروط المحرر الرسمي من موظف عام أو مكلف بخدمة عامة كالخبير سبمكتب عقار ولي

.مثال

م إدانة المتهم الثاني في القضية لعدم كفاية األدلةعد -6

:القضية السابعة هـ1424لعام 3/ج/د/97حكم رقم

هـ1424ق لعام /2496/1يف القضية رقم

–باكستاني الجنسية ................).أ.....(.........../ المتهم فيها

:وبعد الحمد هللا وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعدههـ انعقدت بمقرها بديوان المظـالم 4/9/1424فإنه في يوم األربعاء الموافق

:المكونة من ،الدائرة الجزائية الثالثة ، بالرياض رئيسا ................................................................المستشار عضوا ............................................................... المستشار المساعد عضوا ....................................................المستشار أمينا للسر ............................................................ وبحضور

ـ ة وذلك لنظر القضية المبينة أعاله الواردة إلى ديوان المظالم مـن فـرع هيئ .هـ22/8/1424وتاريخ 3092الرقابة والتحقيق في منطقة الرياض برقم

وبعد أن باشرت الدائرة نظر الدعوى ومحاكمة المتهم على النحـو الموضـح أصدرت بجلسة اليوم الحكم التالي بحضـور المـتهم وممثـل ، بمحضر الضبط

/ ........االدعاء

אא :افعة وبعد المداولة بعد االطالع على األوراق وسماع المر

حيث أن فرع هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة الرياض أقام الدعوى الجزائية :هـ والذي جاء فيه 1424ج لعام /123الماثلة بموجب قرار االتهام رقم

)...... أ/ ..........(يتهم فرع هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقـة الريـاض : أوال يعمـل تحـت كفالـة .............. ة هاتف المنزل سن 28 –باكستاني الجنسية

ألنه قبل تاريخ القبض عليـه فـي ................... جوال رقم ............... :هـ بدائرة مدينة الرياض بمنطقة الرياض 19/5/1424

ساهم مع شخص مجهول في تزوير محرر رسمي هو رخصة قيادة خاصة .1يها صورة المتهم ، وذلـك عـن عل)... أ...(باسم 224793/7تحمل رقم

.طريق االصطناع حسب التقرير الفني المرفق استعمل المحرر سالف الذكر بان قام بتقديمه إلى رجـال األمـن محتجـا .2

.بصحته مع علمه بتزويره

يعمل في مـرور دلـه ،تسعمائة ريال لموظف عام ) 900(قام بدفع مبلغ .3ب من واجبـات وظيفتـه ، على سبيل الرشوة ، لحمله على اإلخالل بواج

وذلك عن طريق وسيط مجهول ، وذلك من أجل الحصول على رخصـة .بعد فشله في اجتياز االمتحان المعد له من قبل مرور دله ، قيادة خاصة

WאW بأنه حصل على ،وكذلك لدى الهيئة ،اعتراف المتهم في التحقيقات السابقة .1

.مادي ، وذلك عن طريق شخص مجهول رخصة القيادة بمقابل معرفة المتهم بأن الرخصة مزورة ، حيث أن المتهم يعـرف اإلجـراءات .2

النظامية للحصول على الرخصة ،السيما وأنـه سـبق وأن قـدم األوراق .لمرور دلة

قول المتهم بأنه ال يعلم بأن المحرر مزور كالم مرسل ال يسـنده دليـل ، .3تحان لمنح الرخصـة ، فلجـأ إلـى الطـرق حيث أن المتهم فشل في االم

.المخالفة للنظام للحصول عليها

اعتراف المتهم الصريح بإعطاء الشخص الباكستاني مبلغ تسـعمائة ريـال .4 .ليتم إعطاؤها للموظف بمرور دله حتى يحصل على رخصة قيادة

:وجب يطلب فرع الهيئة بمنطقة الرياض من ديوان المظالم معاقبة المتهم بم 36/من نظام مكافحة الرشوة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م) 6، 5( المادتين .هـ 29/12/1412وتاريخ

وبمواجهته بالتهمة المنسـوبة إليـه بقـرار ، وحيث إن بمثول المتهم أمام الدائرة ذكر بأن ما نسب إليه بقرار االتهام صحيح جملة وتفصيال وصادق أمـام ،االتهام لى صحة أقواله السابقة في التحقيقات كما ذكر أنه يعلم أن رخصة القيادة الدائرة ع

،ثم ذكر انه ليس لديه ما يضيفه ،ال يمكن استخراجها إال عن طريق إدارة المرور كما ذكر ممثل االدعاء أنه ليس لديه ما يضيفه وحيث إن التهمة ثابتة بحق المـتهم

،مع مصادقته على ذلك أمام الدائرة ،من اعترافه بذلك في جميع مراحل التحقيق ومعاقبته عن ذلك بالعقوبة ،األمر الذي تنتهي معه الدائرة إلى أدانته بما نسب إليه

الواردة بمنطوق الحكم وفقا لمواد االتهام وحيث أن ما أقـدم عليـه المـتهم مـن مساهمة في التزوير واالستعمال والرشوة ينتظمه غرض إجرامي واحد مما تقضي معه الدائرة بمعاقبته بجريمة العقوبة األشد لكن الدائرة وقد نظرت فـي ظـروف القضية ومالبساتها وما عاناه المتهم من تحقيق وتوقيف ومحاكمة وكونه اعتـرف بما صدر منه بدون مراوغه واعتقاد الدائرة أن المتهم لن يعود لمثل ما حصل منه

.فإنها تقضي بوقف تنفيذ عقوبة السجن فقط فلهذه األسباب وبعد المداولة

بما نسب إليه في قرار االتهـام –باكستاني الجنسية )..أ/..(حكمت الدائرة بإدانة من تزوير واستعمال ورشوة ومعاقبته عن ذلك بسجنه سنة واحدة تحتسـب منهـا المدة التي تم إيقافه فيها على ذمة هذه القضية وتغريمه مبلغ ألف ريال مع وقـف

وباهللا التوفيق وصـلى اهللا . السجن فقط وذلك لما هو مبين باألسباب تنفيذ عقوبة على نبينا محمد ،،،،

ÝîÜznÛaZ@ @

:يتبين من عرض القضية اآلتيوهـي رخصـة ،إدانة المتهم في القضية بتزوير محرر رسمي واستعماله -1

.القيادة وإدانته بالرشوة .يالالمنسوبة إليه جملة وتفص ةاعتراف المتهم بالتهم-2لمعرفته بأن المحرر مزور ومعرفتـه ،تحقق الركن المعنوي في الجريمة -3

.أيضا بالنظام المتبع للحصول على رخصة القيادة ،بتغيير الحقيقـة بالرخصـة المضـبوطة ،تحقق الركن المادي للجريمة -4

.ونسبتها لشخص آخر عن طريق التزوير

:القضية الثامنة هـ1423لعام 2/ج/142حكم رقم

هـ1423ق لعام /1/ 2005يف القضية رقم

هــ انعقـدت بـديوان المظـالم 3/12/1423الحمد هللا وحده ، في يوم الثالثاء :بالرياض الدائرة الجزائية الثانية المشكلة من

رئيسا .................................................................المستشارعضوا .................................................................المستشار المساعد عضوا ................................................................المستشار أمينا للسر ........................................................................وبحضور

المحالة إليهـا ، ظر الدعوى الجزائية المذكورة أعاله وباشرت إجراءات نهـ ومحاكمـة 10/11/1423بشرح معالي رئيس ديوان المظالم المكلف المؤرخ

وبعد المداولة أصدرت / ......................المتهم فيها بحضور ممثل االدعاء .هذا الحكم

ـ ذه الـدعوى حيث إن فرع هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة الرياض أقام ه)......... أ.........(هـ ضد المتهم 1423ج لعام /498بموجب قرار االتهام رقم

سنة عريف بالقوات الجوية ، موقوف بسجن الملز بموجب 31سعودي الجنسية ، هــ ألنـه وقبـل تـاريخ 20/8/1423وتـاريخ 710مذكرة التوقيـف رقـم

:هـ بدائرة مدينة الرياض بمنطقة الرياض 15/8/1423البطاقة الشخصية رقم -1: ارتكب تزويرا بمحررات رسمية وعرفية هي .1

نموذج -2. منسوب صدورها ألحوال منطقة الرياض ............ باسم....هـ المنسوب صدوره 24/7/1423تعريف للحصول على قرض المؤرخ في

. للقوات الجوية

،يوكشف حساب منسوبين للبنك األهلـي التجـار ،خطاب إخالء طرف .2حيث اصطنع جميع هذه المحررات المشار إليهـا بمـا ، بطريقة االصطناع

.عن طريق جهاز الحاسب اآللي ،عليها من تواقيع ارتكب المتهم تزويرا بمحررات عرفية نماذج واستمارات طلـب قـرض .3

وطلـب ،من البنك السعودي الفرنسي والبنك السعودي الهولندي ، شخصي وذلك بإثبات بيانـات ووقـائع ، االت السعودية هاتف جوال من شركة االتص

كاذبة في صورة وقائع صحيحة بأن قام بتعبئة تلك النماذج واالستمارات أمام -................ موظفي تلك الجهات والتوقيع عليهـا منـتحال شخصـية

واستعمل المتهم المحررات المزورة المشار أليها بتقديمها إلى البنك السعودي .وشركة االتصاالت السعودية ،والبنك السعودي الهولنديالفرنسي

وطلب معاقبة المتهم بموجب المادة الخامسة والسادسة والعاشـرة مـن نظـام هـ لألدلة التالية 1399لعام 223وقرار مجلس الوزراء رقم ،مكافحة التزوير

: اعتراف المتهم بكافة مراحل التحقيق بما نسب إليه -1 هـ18/9/1423البنك السعودي الهولندي المؤرخ في ما ورد بخطاب -2 هـ وما ورد بمحضر القـبض 15/8/1423ما ورد بإقراره المؤرخ في -3

.هـ 15/8/1423المؤرخ في وفيها أجاب المتهم ، حددت لنظرها جلسة اليوم ، وبإحالة القضية لهذه الدائرة

بأن ما ،ور بعضها وص ،والمحررات محل الدعوى ،بعد مواجهته بقرار االتهام فقد قام بتصوير إحدى البطاقات الشخصـية بواسـطة جهـاز ، نسب إليه صحيح

الماسح الضوئي وقام بإزالة البيانات والصور التي عليها ومـن ثـم دون بيانـات ثم قام بفتح حساب بالبنك السـعودي ، وهمية ووضع صورته عليها وقام بتغليفها

م بطلب الحصول على قرض شخصي من البنك الهولندي بموجب هذه البطاقة وتقدفطلبوا منه كشف حساب من آخر بنك تعامل معه وتعريف بالراتب يتضمن اتفاقية بتحويل الراتب على البنك فذهب إلى البنك األهلي التجاري واخذ منه نماذج كشف حساب فارغة وقام بكتابة بياناتها بواسطة الحاسب اآللي بحركة حساب وهمية ثـم

نموذج تعريف بالراتب وقام بكتابة البيانات المدونة فيه ووقعها بتـوقيعين احضر األول منسوب للمحاسب والثاني منسوب لمدير اإلدارة المالية وختمه بختم منسوب

لوزارة الدفاع عن طريق الماسح الضوئي وهي تثبت تحويل الراتب إلـى البنـك عل مثل ذلك أمام البنـك وحصل بموجبها على القرض المالي وبعد خمسة أشهر ف

السعودي الفرنسي وابرز لهم البطاقة وتم فتح حساب لديهم وتقدم بطلـب قـرض مالي وقدم لهم كشف الحساب ونموذج تعريف الراتب بعد أن قام باصطناعها بنفس الطريقة السابقة كما قدم لهم صورة خطاب إخالء الطرف محل االتهام المنسـوب

وذلك بعد أن قام بكتابة بياناته الخاصة باالسم الـوهمي إلى البنك األهلي التجاري ثم قام بنقل التوقيعين وختم البنك بواسطة الماسح الضوئي ووضعهما علـى هـذا الخطاب الذي هو صورة وليس أصل كما تقدم لشـركة االتصـاالت السـعودية وحصل بموجب هذه البطاقة على رقم هاتف جوال بعد أن قام بكتابة بيانات نماذج

.الطلب الخاص بذلكوحيث أن المتهم اعترف بالجلسة والتحقيقات بأنه قام بتصوير بطاقة شخصية بواسطة جهاز الماسح الضوئي وأزال البيانات والصورة التـي عليهـا ووضـع صورته مكانها ودون بيانات وهمية مكان البيانات األصلية ثم قام بكتابـة بيانـات

عين األول منسوب للمحاسب والثاني منسـوب نموذج تعريف بالراتب ووقعه بتوقعن طريق الماسـح .......... لمدير اإلدارة المالية وختمه بختم منسوب لوزارة

الضوئي وتقدم للبنك السعودي الهولندي بموجب هذه البطاقـة والتعريـف طالبـا قرضا شخصيا من البنك وحصل على قرض مالي بعـد ذلـك للبنـك السـعودي

.لهم البطاقة وتعريفا بالراتب قام بإعداده بنفس الطريقة السابقة الفرنسي وابرز بطاقة -1: وحيث إنه باالطالع على المحررات محل االتهام تبين أنها ما يلي

منسوب صدورها إلى أحوال الرياض / ................ شخصية للمواطنين باسم مطبوعـات نموذج تعريف للحصول على قرض مـن -2وعليها صورة المتهم

ــم ــران باس ــدفاع والطي ــوزارة ال ــعودية ب ــة الس ــة الملكي ــوات الجوي القهـ وموجـه إلـى 24/7/1423يتضمن تعريفا بالراتب مؤرخ ..................

. 3البنك السعودي الفرنسي ومذيل بتوقيع منسوبين بـوزارة الـدفاع والطيـران تضـمن طلـب استمارة طلب قرض من مطبوعات البنك السعودي الهولنـدي وت

صورة استمارة طلب . 4لصاحب الطلب وتوقيعين للموظفين المختصين في البنك

ويتضمن طلب قرضـا ) ولم يتضح اسم البنك ( تمويل شخصي بمفهوم المرابحة لما كان ذلك فانه يكون عليه بالمواد . شخصيا ومذيل باسم وتوقيع صاحب الطلب ة التزوير وقرار مجلس الوزراء رقـم الخامسة والسادسة والتاسعة من نظام مكافح

هـ وتقضي الدائرة بإدانته بذلك ومعاقبته 1399لعام 3هـ ورقم 1399لعام 223 .عنه بعقوبة الجريمة األشد

وحيث إنه بالنسبة لتهمة تزوير كشفي الحسـاب وخطـاب إخـالء الطـرف خاليان مـن المنسوب للبنك األهلي ، فإنه باطالع الدائرة على الكشفين تبين إنهما

مصادقة أو اعتماد البنك المنسوبين إليه كما أن خطاب إخالء الطرف يظهر لمـن يطلع عليه أنه صورة ضوئية وليس أصال ، مما يفقد هذه المحررات الحجية فيمـا حررت من أجله ، األمر الذي تنتهي معه الدائرة إلى عدم إدانة المتهم بتزويرهـا

.هما تبعا لذلك لهذا السبب وكذا جريمة استعمالوحيث إنه بالنسبة لتهمة تزوير إستمارة طلب هاتف جوال المنسوبة للمـتهم ، فإن هذه االستمارة لم تقدم أو صورة منها للدائرة ، لمعرفة مـا إذا كـان هنـاك تزويرا مما يعاقب عليه بنظام مكافحة التزوير ، قد وقع فيها وساهم المـتهم فيـه

.دائرة إلى عدم إدانة المتهم بهذه التهمة لعدم كفاية الدليل األمر الذي تنتهي معه الوحيث إن ظروف الدعوى ومالبساتها تبعث على القناعة بأن ما أقدم عليـه المتهم زلة لم يقدر عواقبها وأنه لن يعود إلى مخالفة النظام مرة أخرى فإن الدائرة

.تنتهي إلى وقف تنفيذ عقوبة السجن

אאאW

سعودي الجنسية وتعذيره بسجنه سنة واحدة ......................بإدانة المتهم تحسب من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية وتغريمه ألف ريال مع إيقاف عقوبة

.وصلى اهللا وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . السجن المقضي بها

א א

ÝîÜznÛaZ@ @

:يتبن من عرض القضية اآلتياتهام المتهم في القضية بتزوير محرر رسمي عبـارة عـن بطاقـة أحـوال -1

. شخصيةتزوير محررات عرفية عبارة عن نمـاذج واسـتمارات وتعريـف وكشـف -2

.المحليةحسابات ، وإخالء طرف الستخدامها في طلب قرض من البنوك .اتهامه أيضا باستعمال المحررات المزورة-3 .اعتراف المتهم بقيامه بالتزوير -4أن جهة التحقيق أسقطت عن المتهم تهمة تزوير المحررات العرفية ، لخلوهـا -5

من مصادقة أو اعتماد البنك ، وكذلك إخالء الطرف كونـه صـورة ضـوئية ، .وبالتالي سقطت تهمة استعمالها

م يثبت لدى جهة التحقيق ، تقديم المتهم اسـتمارة طلـب هـاتف جـوال كما ل-6 .المزورة للجهة المعنية

فقط ، وسجنه لمدة سنة واحدة يالحكم عليه بإدانته بالتزوير في المحرر الرسم -7 .وتغريمه مبلغ ألف ريال ، مع إيقاف تنفيذ عقوبة السجن

:القضيـــة التـاسعــة إىل القاضـــي كتــــــاب القاضـي

فضيلة رئيس محاكم منطقة حائل سلمه اهللا

السالم عليكم ورحمة اهللا وبركاته،،،

:وبعد

دعـوى / .................................................. يوجد لدي القاضـي ............... ضد......................./ مقامة من

في اتهامه بإصدار شيك بدون مقابل وفاء ، وقد ذكر المدعى عليه بأنه قـد سـدد المدعي بدال عن المبلغ قمحا من مزرعته الكائنة بمنطقة حائل ، وقد أقر المـدعي أصالة بأنه استلم كامـل حقـه ، وقـد ذكـر المـدعى عليـه أن لـه شـهودا

يقيمون في منطقة حائل وطلـب ............ و..........و................/.منهمسماع شهاداتهم، لذا فإن ناظر القضية يستخلف فضيلتكم في سماع شهادة الشـهود المذكورين أو من تنيبون من أصحاب الفضيلة القضاة ، وتـزكيتهم ، وموافاتنـا

.بالنتيجة يحفظكم والسالم عليكم ورحمة اهللا وبركاتهواهللا

ï™bÔÛa@ @

...........

bíŠÛbi@òßbÈÛa@òàØa@îö‰@ @

...............................

:القضية العاشرة كتاب القاضي إىل القاضي

سلمه اهللا فضيلة رئيس محاكم منطقة عسير

، السالم عليكم ورحمة اهللا وبركاته،،

:وبعد

دعوى / .................................................. يوجد لدي أنا القاضي سعودي الجنسية ...............سعودي الجنسية، ضد/........مقامة من

ه يسـكن في اتهامه بإصدار شيك بدون رصيد ، وقد ذكر المدعي أن المدعى عليفي أبها وقد أفاد المدعي بأنه استلم الشيك وقدمه للبنك ، وتبين أنه بدون رصـيد ،وقد مضى على مدة الطعن النظامية دون أن يعترض عليه لـدى البنـك ، وقـد

أفادا بأن المدعي يطالـب ................و..............احضر معه شاهدين هماعودي ، وهي قيمة الشيك المحرر نظيـر ريال س41000المدعى عليه مبلغ وقدره

لوجود ىأعمال بينهما ، لذا فإن ناظر القضية يستخلف فضيلتكم في النظر بالدعو المتهم بمنطقة عسير، وبطيه إفادة الشهود

واهللا يحفظكم والسالم عليكم ورحمة اهللا وبركاته

القاضي

.................

رئيس المحكمة العامة بالرياض

..........................

اخلـــــاتــمــة

الحمد هللا الذي وفقني على إتمام بحثي هذا ، وال شك أن البحـث يعتريـه رد بعض النقص والخلل ، ولكن حسبنا أنه عمل بشري والنقص والخطـأ فيـه وا

.مهما بذل اإلنسان من جهد وسعي والباحث حاول إظهار التوفيق بين استخدام الدليل الكتـابي فـي المسـائل المدنية وبين استخدامها في القضايا الجنائية بما اليتعارض والدور التي تقوم بـه

األنظمـة وتطرق للمسائل المدنية في البحـث لقصـور ، المحررات في اإلثباتالحيوي ومحاولة منه للتوفيق بينهما بمااليتعـارض مـع ول دورهالجنائية في تنا

. الشريعة اإلسالمية أما بعد

النتائج: اوال إن الكتابة تعتبر دليل من أدلة اإلثبات ، فهي ثابتة في الكتـاب والسـنة ، .1

. وهي إحدى طرق اإلثبات في القانون الوضعي أيضا

يا أيها الذين امنوا إذا تـداينتم { وتعالى األمر بالكتابة في قول اهللا سبحانه .2

أمر وجوبي واستحبابي فـي بعـض }... بدين إلى اجل مسمى فاكتبوه .الحاالت

لم يفرد فقهاء الشريعة اإلسالمية الكتابة كدليل إثبات في المسائل الجنائيـة .3في أبواب مستقلة ، إنما تناولوها في ثنايا كتبهم ، بعكس األنظمة الوضعية

رنا في الفقه اإلسالمي إلى كتاب القاضي وسجالت القضاة ، وجـدنا إذ نظ : أنه تتوافر فيها شروط األوراق الرسمية الموجودة في األنظمة وهي

.صدورها من موظف مختص . أ .أن تكون محررة في حدود اختصاصه . ب

.إن تكون مدونة حسب األوصاف واألشكال المقررة شرعا .ج

حجة بنفسه دون حاجة إلى الشهادة عليـه ، إن كتاب القاضي إلى القاضي .4 .ألنه محرر رسمي

أن اإلقرار الكتابي في المسائل الجنائية ، ال بد أن يؤيـد بـدليل آخـر ؛ .5 .ألن اإلقرار وحده قد يحتمل الصدق أو الكذب

أن التفرقة في مسألة اإلثبات بالكتابة ، في المسائل المدنية والجنائية ، بنيت .6ساس غير مقبول ، حيث تم تشديدها في المسائل المدنية ،ولم تعـط على أ

القاضي سلطة تقديرية فيها ، ولم تعط هذه القوة للدليل الكتابي في المجـال الجنائي ، وأعطت القاضي سلطة تقديرية واسعة جدا في قبولـه أو عـدم

ي إذا ثبت صـحة الـدليل الكتـاب إنه قبوله ، وهذه السلطة مبالغ فيها حيث .وعدم تزويره أو إنكاره ال ينبغي تركه أو تجاهله

تنقسم األوراق والمستندات إلى رسمية وعرفية ، ولكـل منهمـا شـروطه .7 .وحجيته في اإلثبات

لإلثبات ، وخصص نظام المرافعـات لإن النظام السعودي أخذ بالكتابة كدلي .8 .بنوعيها الشرعية فصال كامال عن الكتابة ، وعرف المحررات الكتابية

إن الكتابة حجة قوية في إثبات الحقوق ، ألن القول بعدم حجية الكتابة فـي .9اإلثبات يؤدي إلى تعطل المصالح ، وضياع الحقوق واألموال ، لعدم تـوفر

.الشهود دائما ، وإن وجدوا فقد ينسون

أن األوراق الرسمية حجة على النـاس كافـة دون إلىذهب أكثر العلماء .10إلقرار بها ، ما لم يطعن فيها بالتزوير أو يقام دليل على خـالف حاجة إلى ا

.ما هو ثابت فيها

الورقة العرفية حجة على من صدرت منه ، ما لم ينكرها ، وعلى المدعي .11 .بها أن يثبت صدورها من المنكر بالطرق الشرعية

إن الشريعة اإلسالمية منحت القاضي سلطة واسعة في تقدير األدلة ، وفقـا .12فـي -نسبيا -حديثا مبدأ لمبدأ حرية القاضي في االقتناع وهذا المبدأ يعتبر

.القوانين الوضعية إذ ما قارناه بالشريعة اإلسالمية

لدليل الكتابي ، إذا لم يطعن فـي اضي المدني ليس له سلطة تقديرية لإن الق .13يمكن صحته بالتزوير،عكس القاضي الجنائي فله قبول أو ترك هذا الدليل، و

.الطعن به بأي طريقة

إن اإلقرار المكتوب أمام المحقق أو القاضي ويسجل في سجالت المحكمـة .14يعتبر من المحررات الرسمية ، التي تحوز الحجية القوية في اإلثبات ، أمـا اإلقرار المكتوب من قبل الشخص نفسه ، والذي يلتزم بموجبه بشيء معين

ن المحررات العرفية التي تحوز الحجية ، أو تتضمن كتابه جريمة ، فيعتبر م .متى ما لم ينكرها ، ولكنها اقل من المحررات الرسمية

Wא

:إخوتي الباحثين باآلتي أوصي وفي نهاية بحثي هذا ،أن يتم اصدار نظام خاص بتنظيم اإلثبات الجنائي وأدلته في المملكة العربية . -1

مـع دراسـة اآلراء ،ع سلطة القاضي في تقدير األدلـة السعودية بما اليتعارض م .الفقهية من حيث التأييد والرفض لهذه الفكرة

سوة أأن يتم إصدار نظام خاص بتنظيم اإلثبات الجنائي للمستندات اإللكترونية -2خصوصا بـأن ،بتظام التعامالت اإللكترونية نظرا للتطور الهائل في هذه الوسائل

.سوف يشهد كثرة الجرائم المعلوماتية _ والعلم عنداهللا_القادم من األيامأن يتم مخاطبة وزارة العدل من قبل الجهات التعليمية ، بشأن توثيق األحكام _ 3

الصادرة من المحاكم باختالف درجاتها في الحاسب ، ليتيسرعلى الباحث اإلطالع .الفات في المحاكمعلى ما يحتاجه في بحثه، حيث ال يدون سوى المواعيد واإلستخ

في موضوع هذا البحث ، وأن يتم التركيز على الوسائل الباحثون أن يتوسع – 4 كالحاسب اآللي أو الجوال ، العلمية الحديثة في اإلثبات ، مثل الوسائل اإللكترونية

، حيث إنني خالل كتابتي لهذا البحث ومالزمتي ) البلوتوث (أو ما يسمى برسائل لقضاة في المحاكم الشرعية ، تبين أن استخدام الوسائل اإللكترونية المتواصلة مع ا

.أخذت بالتزايد في كثير من القضايا الجنائية

مكافحة نظامالمحررات الرسمية والعرفية في ضرورة تعريف جريمة تزوير_ 5 .السعودي والعقوبة المقررة لها التزوير

:قائمة املصادر واملراجع

1@M@æeŠÔÛa@@áíŠØÛaZ@ @

إبراهيم ، صالح، المالمح العامة لنظام اإلجراءات الجزائية السعودي ،النالحجي -1 .م2006، بيروت،ودوره في حماية حقوق اإلنسان، منشورات الحلبي الحقوقية

، السياسة الشرعية في إصالح الراعي والرعية، ،طبعة )شيخ اإلسالم(ابن تميمة -2السعودية ةاألوقاف والدعوة واإلرشاد،المملكة العربيوزارة الشؤون اإلسالمية و

.ت.هـ نشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة ، د 1419،

ت، فتح الباري شرح صحيح .د.المطبعة السلفية ومكتبتها) 13/145(ابن حجر -3 .البخاري

ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، طبعة مصطفى الحلبي ، القاهرة -4 ،بدون تاريخ)هـ385.ت(

، بيروت بدون 2ابن منظور، لسان العرب، دار إحياء التراث العربي ، ط -5 .تاريخ

، دار المعارف ، ) هـ711.ت(ابن منظور، محمد بن بكر، لسان العرب، -6 بدون تاريخ.القاهرة

محمد، مجلة األحكام الشرعية، . عبد الوهاب، إبراهيم علي، د. أبو سليمان، د -7 .م 1981هـ ، 1401مطبوعات تهامة ، طبعة والى ،

أبي الوفاء العميري ، برهان الدين، تبصرة الحكام في أصول األقضية ،المالكي -8 .هـ1301ومناهج األحكام، الطبعة األولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،

أبي بكر عبد القادر ، أحمد، مختار الصحاح، دار المنار ، القاهرة ،الرازي -9 .م 1993،ط

رازق، الوسيط في شرح القانون المدني، الطبعة الثانية ، أحمد عبد ال ،السنهوري -10

.م 1982دار النهضة العربي بالقاهرة ،

احمد بن جزي الفرناطي ، محمد، قوانين األحكام الشرعية ومسائل ،المالكي -11 ) .741ت(م 1979الفروع الفقهية، دار العلم للماليين ،

هذيب التهذيب، الطبعة أحمد بن علي بن حجر ، شهاب الدين، ت ،العسقالني -12هـ ، 1325االولى مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية بالهند ،

).هـ852.ت(

.ت.أحمد بن محمد بن قدامة ، عبد اهللا ، المغني، عالم الكتب، د ،المقدسي -13

المكتبة ، هـ1400ط ، أحمد بن محمد بن قدامة ، عبد اهللا، المقنع، ،المقدسي -14 القاهرة، السلفية

حاشية ابن عابدين، رد ) خاتمة المحققين(دين باالشهير بابن ع ن، محمداألمي -15 .المحتار على الدر المختار، دار إحياء التراث العربي، بدون تاريخ

األنصاري، محمد، شرح حدود اإلمام محمد بن عرفه ، المشهور بالرصاع -16 هـ1350التونسي الطبعة األولى ، المطبعة التونسية ، تونس ،

مد العزيز، الطريقة المرضية في اإلجراءات الشرعية على مذهب جعيط، مح -17 ت.المالكية، مكتبة االستقامة ، تونس ، الطبعة الثانية ، د

، الطرق جميل غازي ، محمدشمس الدين محمد بن أبي بكر ابن القيم ،الجوزية -18 الحكمية في السياسة الشرعية ، ، المؤسسة العربية للطباعة والنشر ، القاهرة ،

.هـ 1380

. ، أعالم الموقعين، الكليات األزهرية القاهرة)هــ 851ت (الجوزية، ابن قيم -19

حامد ، إبراهيم، المسئولية الجنائية عن جرائم التزوير في ،الطنطاوي -20 .م 1995المحررات، ، المكتبة القانونية ، القاهرة ،

أبو يعلى محمد حامد ، محمد، األحكام السلطانية والواليات الدينية، ،الفقي -21

.ت .الحسين الفراء الحنبلي، دار الوطن ، الرياض ، د

حسن فرج، توفيق، قواعد اإلثبات في المواد المدنية والتجارية ، مؤسسة الثقافة -22 .م 1982الجامعية ،مصر،

ي، المحررات اإلدارية حمايتها والكشف عن تزويرها، المركز العربي الحالف -23 .هـ 1407الرياض ، للدراسات األمنية والتدريب ،

دون .حيدر، علي، درر الحكام شرح مجلة األحكام، مكتبة النهضة ، بيروت -24 تاريخ

خضر، عبد الفتاح، جرائم التزوير والرشوة في المملكة العربية السعودية، مكتب -25 .هـ 1410الحجيالن للمحاماة ، الرياض ،

دار ،الفاظ المنهاج، الخطيب الشربيني الشافعي، محمد، مغني المحتاج إلى معرفة -26 .ت.د، بيروت،الفكر

خليل، عدلي، اعتراف المتهم فقها وقضاء، دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية -27 .م 1987،

، محمد، صادق قنيبي، دكتور حامد، معجم لغة الفقهاء، الطبعة ، رواس جيقلعه -28 .م1988الثانية ، طبعة دار النفائس ، بيروت ،

م2007، اإلسكندرية، تند اإللكتروني، دار الفكر العربي الرومي، محمد، المس -29

سالم عيد، إثبات الدعوى الجنائية باإلقرار في الفقه اإلسالمي وتطبيقاتها ،التوم -30في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير ، أكاديمية نايف العربية للعلوم

.هـ1417األمنية ، الرياض ،

المتهم في نظام اإلجراءات الجزائية السعودي، دار السلطان، نايف محمد، حقوق -31 م2005، الثقافة

الشاذلي، فتوح عبد اهللا، جرائم التعزيز المنظمة في المملكة العربية السعودية، -32

.هـ 1409جامعة الملك سعود ، الرياض ،

، سنن الترمذي ،اإلمام أبي عيسى محمد بن )تحقيق(شاكر، أحمد و فؤاد، محمود -33 ي ،طبعة مصطفى الحلبي، القاهرة، بدون تاريخعيسى الترمذ

الشربيني، الشيخ محمد الخطيب، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، -34 .هـ 1377، طبعة مصطفى الحلبي ، )977ت( 2ج

الشرقاوي، جميل، اإلثبات في المواد المدنية، دار النهضة العربية ، القاهرة، -35 .م 1982

، اإلثبات الجنائي في ضوء القضاء والفقه، منشأة المعارف الشواربي، عبد الحميد -36 .م 1988اإلسكندرية ،

صالح رشيد عبد اهللا، سلطة القاضي الجنائي في تقدير أدلة اإلثبات بين ،الربيش -37الشريعة والقانون وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية ، رسالة ماجستير ،

.هـ1422منية ، أكاديمية نايف العربية للعلوم األ

صدقي، عبد الرحيم، التزوير والتزييف، دار النهضة العربية ، القاهرة ، -38 .م1994

عبد التواب، معوض، الوسيط في شرح جرائم التزوير والتزييف وتقليد األختام -39 .م ، الناشر منشأة المعارف باإلسكندرية1988،

أة المعارف،عبد السيد النظرية العامة في اإلثبات، منشسمير ،تناغو -40 هـ1973اإلسكندرية،

عبد العزيز إبراهيم ، ضياء الدين، الورد البسام في رياض األحكام، ط ،الثميني -41 .هـ1405هـ عيسى البابي الحلبي ، القاهرة ، 1388

عبد العزيز ، اإلثبات بالكتابة في الشريعة والقانون، مكتبة معهد ،السليمان -42 هـ1983اإلدارة العامة،الرياض،

عبد العزيز عبد الرحمن، اإلثبات والتوثيق إمام القضاء ، بحث فقهي ،سمالقا -43 .هـ1402م ، 1982قانوني مقارن، مطبعة السعادة ، الرياض ،

عبد العزيز عبد الرحمن، حجية الكتابة إمام القضاء ، رسالة ماجستير، المليفي، -44 .هـ 1409مطبعة جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ، الرياض،

، دار النهضة العربية، عبد الفتاح رأفت، اإلثبات الجنائي قواعده وأدلتهحالوة، -45 .م1996

عبد اهللا بن قدامة أبي محمد، المغني، مطبعة اإلمام ، مصر ، بدون المقدسي، -46 تاريخ

عبيد، رؤوف، جرائم التزييف والتزوير، مطبعة نهضة مصر ، القاهرة ، -47 .م1971

العامة لإلثبات في التشريع الجنائي العربي عطية راغب، محمد، النظرية -48 ت.د، دار المعرفة، المقارن

، البابي الحلبي، مصطفى، فتح القدير، القاهرة، 2على محمد، طالشوكاني، -49 ..هـ 1383

، دار 1علي حجر أحمد، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، طالعسقالني، -50 .هـ1407الريان للتراث ، القاهرة ،

. ت(ي حجر لشهاب الدين أحمد، اإلصابة في تمييز الصحابة،علالعسقالني، -51 .هـ ، مكتبة الكليات األزهرية1397الطبعة األولى ، ). هـ852

عمر، محمود ، مصر، مجموعة القواعد القانونية التي قررتها محكمة النقض -52 .المصرية في المواد المدنية الجنائية

قتناع اليقيني في تسبيب عيد محمد، حرية القاضي الجنائي في االالغريب، -53 .م 1996األحكام الجنائية ، طبع سنة

فاضل محمد، سلطة القاضي الجنائي في تقدير األدلة، دارسة مقارنة ، زيدان، -54 .م 1992رسالة دكتوراه منشورة ، مطبعة الشرطة ، بغداد ،

فرج عبد المنعم، اإلثبات في المواد المدنية، مطبعة مصطفي البابي الصدة، -55 .م 1955بي ، طبعة ثانية ، القاهرة الحل

فودة، عبد الحكم، موسوعة اإلثبات في المواد المدنية والتجارية والشرعية في -56 م1997،دارالمطبوعات الجامعية، ضوء الفقه وقضاءالنقض

م ، القانون المدني المصري 1968لسنة ) 25(قانون اإلثبات المصري رقم -57 .م1969دار الفكر العربي ، ) 1ج(

اني، بكر، الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية، مطابع معهد اإلدارة القب -58 .هـ 1402العامة ، الرياض ،

القحطاني، عبد اهللا، تطور اإلجراءات الجنائية في المملكة، ط مكتبة الملك فهد -59 هـ1418،الرياض،الوطنية

عربية السعودية، القضاء في المملكة العربية السعودية،وزارة العدل بالمملكة ال -60 هـ1419الطبعة األولى،

قليدوبي وعميرة، حاشية علي شرح مناهج الطالبين، دار إحياء الكتب العربية ، -61 .القاهرة ، بدون تاريخ الطباعة

الكافي، اإلمام بن حسن، فتاوي السبكي، مطبعة دار المعرفة ، بيروت ، بدون -62 .تاريخ

واد المدنية والتجارية ، دار مجدي مصطفى، قانون اإلثبات في المهرجة، -63 .م 1989المطبوعات الجامعية ،

.هـ ، مصر 1388مجلة األحكام العدلية ، الطبعة الخامسة ، -64

م ، 1931هـ ، 1349مجلة المحاماة الشرعية ، السنة الثانية ، العدد التاسع لعام -65

.811المذكرة اإليضاحية لقانون المحاكم الشرعية الجديدة ، ص

ال التحضيرية ، وزارة العدل المصرية ، مطبعة أحمد مخيمر ، مجموعة األعم -66 .القاهرة

محمد أحمد األنصاري أبي عبد اهللا، تفسير القرطبي ، الجامع ألحكام القرطبي، -67 .القرآن، دار الشعب ، القاهرة ،بدون تاريخ

محمد علي، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، اإلمام أبي الحسن، طبعة الجزري، -68 ) . 630ت (كر دار الف

محمد الحسين البصري البغدادي القاضي أبي يعلي ،األحكام دي،رالماو -69 .م1985/هـ 1405السلطانية، دار الكتب العلمية،بيروت، الطبعة األولى،

).هــ1389(محمد كمال الدين، شرح فتح القدير، السيواسي، -70

القضاء محمد منصور، األدلة الجنائية والتحقيق الجنائي لرجالالمعايطة، -71 .م2000واالدعاء العام، ، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان ،

محمد بن أحمد عبد اهللا، العمل بالخط والكتابة في الفقه اإلسالمي ، ي، الطريق -72 .هـ 1413الطبعة األولى ،

،دار ) هـ483.ت(محمد بن احمد سهل شمس الدين، المبسوط، السرخسي، -73 .م1986المعرفة ، بيروت ،

محمد بن إدريس اإلمام عبد اهللا، األم، دار المعرفة ، بيروت،بدون الشافعي، -74 .تاريخ

.م1980محمد مأمون، قانون اإلجراءات الجنائية، مجلة القضاة، مصر سالمة، -75

محمد علي، موسى و علي عيد عطية، عزت ،الطبري ، عماد الدين محمد -76، محمد )هـ504.ت(ر ، ، أحكام القرآن ، دار الكتب الحديث بمص)تحقيق(

.م1974، القاهرة ، )تحقيق(علي، موسى و على عيد عطية، عزت

محمد عوض، الجرائم المضرة بالمصلحة العامة، دار المطبوعات عوض، -77 .م 1985الجامعية ، اإلسكندرية ،

محمد عيد عالء، حجية التوقيع اإللكتروني في اإلثبات، دارالثقافة نصيرات، -78 .م2005،للنشروالتوزيع

محمد هاشم، القضاء ونظام اإلثبات في الفقه اإلسالمي واألنظمة محمود، -79الوضعية، إصدار عمادة شئون المكتبات ، جامعة الملك سعود ، الرياض ،

.م 1999هـ ، 1420

محمد يعقوب مجد الدين، القاموس المحيط، المؤسسة العربية الفيروز آبادي، -80 .ون تاريخ للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان ، بد

، محمد، عوض، الوجيز في قانون اإلجراءات الجنائية، دار المطبوعات الجامعية -81 ت.د

محمود مصطفى، محمود، اإلثبات في المواد الجنائية، الطبعة األولى ، القاهرة ، -82 . 1977مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي ،

الرسالة ، بيروت ، محمود، عبد المنعم، المراجعة أصولها العلمية، مطبعة -83 .م1963

محي الدين كالمير، أبي المظفر، الفتاوى الهندية في مذهب اإلمام أبي حنيفة ، -84والهامشة فتاوى قاضي خطان والفتاوى البزازيه ، دار إحياء التراث العربي ،

.هـ 1406الطبعة الرابعة ،

والقانون مراد، عبد الفتاح، التحقيق الجنائي العملي في الشريعة اإلسالمية -85 1409، اإلسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة، الوضعي

.م1952مرقس بن سليمان، أصول اإلثبات وإجراءاته، عالم الكتب ، القاهرة ، -86

مرقس، سليمان، من طرق اإلثبات ، األدلة الخطية وإجراءاتها، عالم الكتب ، -87 .م1970القاهرة،

إدارة البحوث ، الرياض ، المزغني، أحكام اإلثبات، معهد اإلدارة العامة، -88 .م 1985

مصطفى محمد، وسائل اإلثبات في الشريعة اإلسالمية في المعامالت الزحيلي، -89المدنية واألحوال الشخصية ، طبعة دار البيان ، دمشق ، ومكتبة المؤيد ،

.م 1994هـ ، 1414الرياض طبعة ثانية ،

دارالجامعة ،وني، مصطفى فهمي، خالد، النظام القانوني للتوقيع اإللكتر -90 .م2007،اإلسكندرية،الجديدة

، الطبعة 385، 384مصطفي، محمود، شرح قانون اإلجراءات الجنائية، ص -91 .الثالثة ، مطبعة اتحاد الجامعات ، اإلسكندرية

نجيب ، شرح قانون العقوبات، دار النهضة العربية ، القاهرة ، حسني، محمود -92 .م1972

اهيم، األشباه والنظائر، دار الكتب العلمية ، نجيم زين الدين إبرالمصري، -93 ) .970ت( م 1980بيروت ،

في 36/نظام اإلجراءات الجزائية،الصادر بالمرسوم الملكي رقم م -94 .هـ المملكة العربية السعودية 28/7/1422

80نظام التعامالت االلكترونية السعودي الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم -95وتاريخ 18/ادق عليه بالمرسوم الملكي رقم م هـ المص7/3/1428وتاريخ

هـ8/3/1428

نظام الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية الصادر بالمرسوم -96 هـ10/7/1397وتاريخ)9/49(الملكي

21/نظام المرافعات الشرعية السعودي الجديد الصادر بالمرسوم الملكي رقم م -97 هـ20/5/1421في

مذكرته اإليضاحية ، صدرت المرافقة عليه نظام المرافعات الشرعية مع -98

هـ ، وألغي بقرار مجلس الوزراء رقم 1/3/1410في 1/بالمرسوم الملكي م .هـ المملكة العربية السعودية 19/3/1411في ) 58(

.هـ1/2/1391وتاريخ 5/نظام الموظفين العام الصادربالمرسوم الملكي رقم م -99

.هـ1372ة نظام تركيز مسئوليات القضاء الشرعي لسن -100

في ) 21(الصادر باألمر السامي رقم ،نظام سير المحاكمات الشرعية -101 هـ29/2/1350

وتاريخ ) 53(نظام مكافحة التزوير بالمملكة المعدل بالمرسوم الملكي رقم -102 .هـ 18/2/1423وتاريخ ) 3(هـ والمرسوم الملكي رقم 5/11/1382

ضة العربية ، القاهرة نظرية اإلثبات في المراجعة ، دار النه ،رياض ، شوقي -103 .م1970،

نعيم عبد السالم محمد، نظرية الدعوى بين الشريعة اإلسالمية وقانون ياسين، -104،المملكة األردنية الهاشمية،عمان ، منشورات 1المرافعات المدنية والتجارية ، ج

وزارة األوقاف ،دون تاريخ

في ) 64(وزارة العدل ، نظام القضاء ، صدر بالمرسوم الملكي رقم -105 هـ1402هـ وطبع بمطابع الحكومة األمنية ، الرياض ، 14/7/1395

يحيى بن شرف الدين أبي زكريا، روضة الطالبين وعمدة المفتين، النووي، -106 .م ،1985المكتب اإلسالمي ، الطبعة الثانية ،