خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

السماء الثانية الجسدانية

مريم عرش الله المتعال

قبلت البشري الجبرائيلية

حيـن بشـرها النذير وقال

بـاالبـن الخـالـق تحـبليـن

وأعطاهـا عالمة للتصديق

اليصابات عاقر لسنين

واليوم حبلي بنبى وصديق

تمت ستة أشهر بتمام

لها من بعد العقورية

ال يقول إلهك قط كالم

إال وفيه قدرة أزلية

ترأى البشير صاعد لمواله

فكرت مريم قائلة أقوم

ألنظر هذا الحبل وآراه

فتركت الناصرة والتخوم

جاءت الحمامة الوديعة

كندي حرمون فوق جبل صهيون

سحابة وأمطارها بديعة

أمطرت طل الرخا في صهيون

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

جذب شمس البر سواعى ضياه

حمال للعجلة النارية

وفي عين كارم حل برؤياه

ودخل الى بيت زكريا

حل القصر النفسانى

وأقدمة عجالت نارية

حامل واحد ليس له ثانى

خالق أزلى نار محيية

حمامة يمامة كقول سليمان

ونخلة حاملة أتمار الحياة

بشرتنا بسالم وطمآن

والشفاء من منكبيها قبلناه

حمامة تصيح فى أراضينا

وقفت في بالد األموات

وعلى منكبيها بارينا

ليصير األرض كما السموات

خرج العبد يتلقى مواله

جوف العاقر له ستر حجاب

وجوف الصبية فيه انشاه

فى عرشه اللحمى وفي حضن اآلب

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

خرج الصابغ للقاء ربه

والصنعة احتاجت للصانع

وتنازل عليها بغزير حبه

فعل كل شئ بغير مانع

دنت العاقر لتعاين األمر

والليل المظلم حضن النهار

العاقر ليل وسراجها القمر

والصبى نهار وشمس األبرار

دل السيد القادر يده

وأدناها من داخل الجوف

وبيمينه عمد عبده

ونضح عليه رشاش الزوف

دهش العبد من لقاء مواله

وتحرك وتهلل في الجوف

سجد المخلوق لمن انشاه

وأمتأل رهبه ورعدة مع خوف

ذا من يوهب عبده عطاياه

ويعود يتسولها منه

إال إلهنا المفتقر برضاه

وبمسكنته أغنى عبده

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

ربنا عمد يوحنا عبده

في الجوف وماله بروح التهليل

ورجع سأل الصبغه منه

كأنه محتاج وهو مغنى جليل

رقص داود قدام تابوت العهد

وهو محمول على الدواب

رقص يوحنا قدام رب المجد

وهو فى بطن أمه وفى حضن اآلب

زمر يا داود بأرغن وقيثار

قل الرحمه والعدل تالقيا

الحق أشرق من األرض أجهار

والعدل هو يسوع أ هيا شراهيا

سمعت العجوز خاص السالم

وهو خارج من فم صبية

سالم من فم حمام ويمام

فامتألت بالنعمة االلهية

شاهد الصابغ والدة ربه

وامتأل حكمة وسر وبرهان

ولوقته صاح على فم أمه

قال مباركة أنت فى النسوان

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

صارت حواء أم األحياء

وقد صارت أم األموات

لما لعنت بالمعصية

ولعنوا بها كل النسوات

وصرت مباركة حين باركك

ربك بمالكه غبريال

وجميع النسوة تباركوا بك

وعتقوا من كل ضالل

ضالل آدم أضل الرجال

والجميع صاروا به مالعين

وبيسوع إبنك الرب المتعال

تبارك جنسهم أجمعين

ضمنت لى كل البركات

من أين لى مجئ أم ربى إلى

طوباك يا من قبلت الكلمات

وأمنت بأنك أم الحى

طاب قلب مريم البتول

صاحت للوقت بصوت ما ابهاه

وسبحت الله وبدت تقول

تتعظم نفسى باالله

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

ظهر تهليل روحى بالخالص

خالقى فى احشائي وهو الصانع إياه

نظر لتواضعى بغير انتقاص

أنا أمته وأمه وسماه

ظهر فضله لكل األجيال

ومن االن يعطونى الطوبى

قد حل في احشائى ابن متعال

واكمل بى الرموز المكتوبه

عظائم صنعها بى المتعال

قدوس اسمه فى علو سماه

ومراحمه إلى كل جيل األجيال

وعهوده أكملها ألصفياه

علو ذراعه صنع القوات

واألعزاء من الرتب أنزلهم

أسقط الشياطين من السموات

ليجلس الناس فى مراتبهم

عال الجائعين وأشبعهم خيرات

واألغنياء قد أرسلهم

فارغين فقراء من الصالحات

ليحتاجوا إليه ويخلصهم

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

عندما تزوجت رفقة بثبات

ودعوها اخوتها قائلين

أنت يا أختنا أللوف وربوات

وزرعك يرث مدن معاندين

غابت رفقة وظهرت مريم

قالت هذا القول حقا يقين

طرد المعاندين من جالل أعظم

ورفع عوضهم المتواضعين

فتاه إسرائيل ابن ابراهيم

عضده ورفعه وبارك زرعه

من نسلى انا ابنة يواقيم

ظهر منه ربه ورفعه

قد صار ولدى نسل ليعقوب

ابراهيم واسحق ناال الميثاق

قد حل فى احشائى إله مرهوب

وأكمل بى الموعد والميثاق

قامت مريم عند اليصابات

ثالثة أشهر متوالية

كمل الزمان وجاءت األوقات

لميالد كاروز المعمودية

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

كلمت العجوز الصبية

وقالت لها أمض بسالم

يامركبة لحمية ونارية

جالس عليها منشئ اآلنام

ال يمكن أن األمة تجلس

والسيدة تخدم بقيام

إمض لبيتك ياسماء مقدس

رجعت البتول إلى بيتها بسالم

مضت راجعة للناصرية

حمامة فى فمها غصن الزيتون

طردت طوفان كل خطية

قد بشرتنا بإله مكنون

نايم غافل ودنى وقتى

وشمسى قربت للمغيب

وتدانت وقربت مسكنتى

وأنا بجميع الخطايا معيب

هامتى مطروحة قدامك

وعلى قدمى ساجد وذليل

اتخذينى من خدامك

ياوالدة يسوع عمانوئيل

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

ولى شبابى واقترب الحصاد

والزارع طالب حصاد زرعه

وانا سالك فى كل فساد

حائد عن احكامه وشرعه

والساعة اقتربت منى

والحاكم عادل عديم الجور

وال صدر حنون يضمنى

وموضع عذابى عميق بالغور

الحظينى يا والدة االله

من غيرك أجد لذنبى ضمين

اسالى أبنك يوهب لى حياه

ياعون الفقراء ورجاء المساكين

يامريم إن كان عدوى يزير

طالبا حقال ما تعب فيه

واألولى هو إبنك رب قدير

جابلنى وأنا من صنع يديه

يورثنى ابنك هو أولى بى

وال يورثنى عدو شرير

ابنك يمحى رق ذنوبى

ويخدمنى فى كرمه أجير

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام

وال يحسب على ذنونى

وال يجعلنى ذليل وأسير

وان كنت ال أصلح لصوابى

فمراحمه عميقة وفضله غزير

وال تودعينى آلخر السوق

لئال يضيع رأس المال وأموت

استحلفك بالعهد الموثوق

تشفعى فى أمام رب الصباؤوت

وسالمك فليدرك شعب ابنك

أحميهم اجمع نساء ورجال

ورتب ملتنا طالبين عفوك

وبك يبلغوا كل اآلمال

يا من خلصت سفينة نوح

وعلى رسلك حليت بالروح

اجعل باب البيعة دائما مفتوح

بصالة مريم ريحانة النفوس

خطرت حمامة في بيت زكريا

أميـالـهـا أعطتوفي سالم

فخرجت ذات العقورية

للقاء والدة منشئ اآلنام