4
ى أنه يتمنر غوته يقول إن الكبيانيعر الشان ا كادبا« هوا أسماه ما إلى مرتبة مً دب يوما يصل اهمةابات أخرى مه وكتاباتصبح كت، حيث ت»يلعا العالمء اء في أرجا القراكي تبلغترجمة ل في عصره، مكن عبر مختلف سع جمهور إلى أوكي تصل ولبلدان. الدبني وادب الصيأ بدوره اى أن يقره يتمن كان غوتوز ، أنُ ه، كما أسلفت ذاتفي الوقتلفارسي و ا فيً فسه منتشرا يرى ن أجنبية حتىرجماتاباته ت كتانياس فقط في بلده أ ليً لدان شتى، فيصبح مقروءا ب بلدان كثيرة. فيً ا أيضا وإريءلم ان يحلم به غوته، الذي كالم ا هذا هو ا عشر،لتاسع القرن ا، منيامنه في تلك ا ، قد أقول من البرق والرعدلون يخافون يزا نوا عندما كا كانتقبة ح في تلك اطر، أين با ينذرالذين الن يحلم مً أوجها، كان جريئاتزال في البشرية البراءة إلى لغات عديدة أو إلىترجمةاباته مصبح كت بأن تر في عصر شبهقل، وهذا كثيث على ا أو ث لغت هذا أكثر من ملفت. ، بلً جيا وترويً صناعيا بدائيدبن يتكلم فقط على اا إلى أن غوته كا وإشارة هني،لعادب ا واحدة، ا، وفي كلمةر، أيق، والكبيرمو اا، أن يكونيرة أن يسمى عا يستحق بجدا أي الذي. ً ، وعظيماً لدا خا؟! ألم»يلعادب اا« اليومعني لنا بات يذا ولكن ماة، بدل أنة معوبح صناععناه؟، ألم يص يفرغ من مش في عصرا نعينا بتنن سأل ؟ أً يا يكون أدبا عا. أليس اليومبتذالعة الكتب حتى ا كثرت فيه صناارية اعة إنتاجية، مجرد صن» ً عاإبدا« ونهّ ا يسم م، وكل كتاب» ً ياعا« »أديب« يوم أصبح كل صرفة؟ الً كونيا« دبى. أصبح اص م إلى لغاتَ ترجُ وم ي اليكل الفوتبولعة الارية، مثل صنا أية سلعةه مثل مثلرات،لسياعة الطرب، وصناء والغناوم ا وصناعةترجمة الكتب ااء وغيرها. كثرتزيعة ا وصنانتشرةلة هي ات الهزيلكتابات اى بات ج لها حتّ َ رو واعد في مقدورنا ولم ي»لكتابعة اصنا« بات في مكتكننا لم يعد أدبي، أعنيتكاز إلى أي مرجعر اى ما أسلفته،، إضافة إلأية ترجمة لسبب الوثوق ب والتضخمرجماتد التول ضخامة عدب اه؛ السب اعلفكرةة لثاني تكملب العة، والسبلصناذه ا في إنتاج ه حياتهقل في واحدة على اكل يحظى بترجمةولى، ال ارجماتدى كل كاتب ت هو أن لً ن الرائج كثيرا. لك»دبيةا« شهد اليوم.ت عديدة!، هذا هو ا عديدة إلى لغارجمات إلى لغات يحظى بتوائي عربي ور من شاعر فكم يحظى بترجمة غربي من شاعر وكاتب عديدة، وكم غربية قيمة ،هت من ان أعرفهم ئك، أقله أول عربية، وكل حقل ،لتجارةعة والصنام. إنه حقل ا أدبية تذكر لهدب. اكتابية سلعةت العابدا أن تصبح اً ؤسف جدا من اأن تكونلتجار. ودي ا أي . أن تصبح لعبة فيّ ليس إدي من أي جهة أخرى صناعة مبتذلة فيلكتابة من ا. ً أنفسهم كتاباون يظنً ، وك�ان حقاً ه شبه مستحيل وك�ان صعبا كان حلم غوتم الراقيلعد اليوم ذلك اسف لم يام، لكن لم إلى اً توقا علىً حقيقياً ا أضحى كابوسا ، إً قيا ، ولم يعد راً حلمابسيطج تعني الرداءة بنتان كثرة ا ً ارئ. أقول كابوسا الق هذا الكمد كل بلدى كل أن يكون لعقولة. من غير العبار اذه، ه مَ مترجنهمائة م في ا90 و من الشعراء والروائي غير صحية. الطفرة حياة دونه على رقي بلد ما ومنبداع يدلل إن ا يقا رقي، على أي تدل ذه الكثرةيح، لكن همة. هذا صح دب، أتكلمط مستوى انحطا على اعكس تدلى ال إنها علة، وهية نوعي فارغة من أيثرة تكونثرة وكل ك عن الكدبيةبة الرقاعة والنشر وعدم الطباة عن سهولة ا ناقد وانتهىتهى الند. انلنقادية من قبل ا الذاتية، والنقءاتستثنان كتب، رغم ا علينا م، وما يطلعبداع ا قيمة له. ميلة، هو هدر انظرة ما، نن حظي بترجمنظر إلى مات نينلثمان في ا كناحترم ومهمة وقع ملترجمير ودهشة، كان ل إليه بتقدبالي فمن ي اليومرموق، أما اا مركزهاا، وكان له علينعتباري ا رجمات؟! وأغلبها غير خاضعا يطلع من ت عشوائية.ت مادية وراعتبا ا أدبي إ من لديهذ أن راح كلة ذهب مع الريح من الترجمُ فخر في أوربا، الترجمة والنشرع نفقات، إلى دفال بعض ا صغير وكبير،اتب، وكل كاتبب الكحسا( على حسابهً ليوم نقرأ أدبا ا. بتنا) سواءّ تمرس، على حد ناشئ وم. ً يا عاً أدبا ، ً عاّ مصنً ا معوان لبنة منترجم شاعرة ومدب؟! اة أم عوٌ ي أدب عا2013 يناير17 الخميسl 53 د العد12 صباح زوين بطاقة بيضاء كتابٍ لَ كل أج ل مرئيات صباح زويندب ؟! عولمة ا أمٌ أدب عالمي»جم راحة اليدبيروت صغيرة بح« لشاعر أمجد ناصر للمعاصر اّ عبد الصمد: الفن عادلعب ال دهاّ ة يسدبة رأسي كضر زيدان زين الدين عبد الصمد عادل ارّ عبد الرحيم الخص أرمونيكا زرقاءكيمري ل»موبوليسكوس« نفسه. روايةنرة في اة وخطي الرواية مغري. أحياناموزين سيارة لي داخلثهاجمل أحدا جرت م»يلودون دول« ئما بتكديسها،، نرغب دا»هوندا« نوعقل منة نية شاحن الروا أتخيلرحيل بأقلى ال عازمون علحنردوات ونث واثاع، بكل استطا قدر اون الفنى حجرها كل علة اليوم تضعت آخر. الروايلتكاليف إلى بي اديث. شعراءحمة العصر ا منازع مل حاضنة، هي بكلّ جناس كأم واديد.ي الروائي اوا إلى ا، وانتقلة عن آخرهالشاحن كثر ملؤوا ا دين على سريرّ د قامة في حافلة أو منتصبي الئعة، نقرأهاواية را الر سهاّ نتحس أنكن دفتي كتاب، وة با تشبه حياة صاخبوم. إنه النلوحية.د النا على شاشة آيبا بأصابعلروايةلعربية نفسا آخر ل ا صيغتها في»البوكر« لقد منحت جائزةمسق اة، فبدأ سبانافس وأشعلت اضعت بوديوما العربية، وشكلةفية. الثقا ا حياتنا ز فيّ قل شيء محفر حواجز. على ا ألف دودبيةس اجنا، فتنقرض اميع إلى روائي ينمسخ اخاف أنا نن أن عننع ط، كل سنة، في اّ ا نتورنا أصبحنخرى. والعجيب أن القائمة ق اّ من مشرقي تسل ، كمّ دأ بالعد خجل، فنبلثقافية ب ا طائفيتناهم؟ أليس ا يصلائم وو بأربع قو يحب من مغاربييلة، وكم الطوخباتلمنتفراد وليس للنهاية لج في ان التتوي قرأ لبعضنا؟ ن أنصه الوطني، لون قمي عنلدفاع روائي إلى ا كل لّ و طنية، وإ الولثقافية. ا»لفيفاا« ر دولةاتو رحمة ديكتت وستصبح روايتهصريفي الصحا ل»نامو« رواية لقراءةفضول كني الّ سنة يتملذه ال ه كبير،ثار القصيرة، هو ثرلقائمةرشحة ليز إبراهيم عيسى واتم اتهنني أشك في مؤه جريدة، لك كاملة فيكتب حياةه أن يكن ولخبطاتثيرة لصرية افة الصحاة في ادته اليومي السردية، فأعمن ،كم نسبيء الكثير. هذا اعد لغتها بالشي ت ،لناجحةسية والسيا االنسبة هو الشأن بديا، كماكيبي حتى لغة ويتمل »دب بعد اما« روايةيه.ليان بيلشاب أوريلفرنسي ا ل»علوماتنظرية ا« إلى روايةعللقراءة وفتح الشهية لئزة البوكر، أن تا جابيي الدور ا هذا هو، فقط)لدوني ا فهوم النفسيبا( را وعصبيةّ وص أكثر توت النص بّ نتعقسماء، وأنلى بعض اسلطة عضواء ا إلى اّ طمئن ن علينا أفة العربيةلصحارت اناء. فقد أثا دون استثص الروائية من النصو كلفكر ا يرأسهاذه السنة التيكيم ه نة اه ردود فعل متشنجةخير، مستعيدا موقفهوق هذا ا ك في ذّ ة من شك، وثمل أمصري ج اامعة في امد شكري »افيبز اا« افض لتدريس رواية الرلفاضحة. اب جرأتهاسبكية بمري الحقلث من الثاد ا نقرأ فيه العدوم الذيغرب، فهذا الي إلى انعد قلي لعوة أصدقائنا ى دّ نكا، لقد لبزابا في كاكا ضيف كافّ ، سيحللثقافي ا معه أيضاضراسيكون حا، و»غربلقصة باجموعة البحث في ام« فيوار الذي ل اّ ك أحاول فقط أن أتخيقتدر أحمد بوزفور، لذل ا كاتبناافكا أمر فيغرب حول كة في ا علمية وأدبيهما. ندوة بينجري سييام، ويجبذه ا كثر هلكافكاوي أن اوصاهمية، خصية ا غاغرب،ة في الكافكاويطة القصصية اطا نعيد قراءة ا أن فع بأن يؤمنا كانافكخيال.كلمي لها في مختبر علاهات ونضع مت»خلنا دا دّ تجم البحر اّ ي تشقن يكون الفأس الت يجب ألكتابا« ذامجمة، فلماخبطة على اب« يوقظنادما نقرؤه ونا عن وأنافكا،ته من ك مّ درس تعل. هذا أكبر»ء قراءته؟فسنا عنا ف أنّ نكل سلطة، حتىطاحة بكلوية رمزا للكافكا جعل من اهو ما وقظ جوزيف استيا علينا كجاهز وكإرث. عندمادب نفسه سلطة اقاضاةل واعتقا رهن ا ليجد نفسه»اكمةا« ّ في نص»ك« حاكمة جماعيةفعل نعيش منا بال بأنّ ة يجهلها، نحسب جرسب بافكا إلى تكوينهزو جذورها عند كية وغامضة، قد نعزيق ميتافيدب. شجرة ا ي جذرّ ي تعررقة التلفاوص ا هي النصذه العبراني. هاني ل»ياةروعة ا« ة لرواية الترجمة الفرنسيباريسا، صدرت ب أخيرتداخلافكا. هنا تميات كي بقوة آخر غرالر، وهي تروفمو ميخائيل كامفي السنة حياته. فا فيافكاويا كافكتشف كم كان كدب لنكة مع ايا اّ عيش قصة حبن عمره، ي مربعولى بعد اته، واخيرة قبل مو اة بامتياز،افكاوينت، قصة غرام ك ديامفه لعشيقته دوراكتشا عميقة عند ااني. الروائي ا أيضاّ ب فعل به اثلمارض بأحشائه م اتك فيها يفى عملدي، إلصير التراجي ل هذا اّ ستطاع أن يحوفمولر ا ميخائيل كامن ذاته. في ا»ياةروعة ا«وعة الرواية ووعة. إنها رية الرئي في غا رواليس: إيستون إين وبريت موريسوطوني وفيليب روث و ماكارثيورماكن وك توماس بينشولمعاصرةكية امرين مجد الرواية اء يصنعو هؤ ء ا ضي ب ة قا ط ب تاـ ي ئ ر م فهمي هشامHicham_fahmi@hotmail.com قصة غرامافكاوية كقطة ساخنة نل عن ة فعّ ما يصبح ردب عندد اياسية الخيبة السلكتابة عصب امستحيلة الُ مراودةلشهاوي أحمد ا أفكار: عندما2050 سنةسانن بعد ا ما)2( إنسانا أعلىُ ساننصير ا يدريئة العد دن؟كية امري الرواية ا لثقافيملحق ا ال زيدانعب زين الدين ال دهاّ ة يسدبة رأسيلمعاصر كضر اّ الفنن!كية امري الرواية اكيد سلي خال)3( كيةت أمري تأمفاقق في اختراق المشتا نزهة اوليب الحب ل إّ الحب ما

العدد الثالث من الملحق الثقافي

Embed Size (px)

DESCRIPTION

العدد الثالث من الملحق الثقافي لجريدة الأخبار المغربية

Citation preview

Page 1: العدد الثالث من الملحق الثقافي

كان الشاعر األملاني الكبير غوته يقول إنه يتمنى أن يصل األدب يوما ما إلى مرتبة ما أسماه هو »األدب العاملي«، حيث تصبح كتاباته وكتابات أخرى مهمة

في عصره، مترجمة لكي تبلغ القراء في أرجاء العالم ولكي تصل إلى أوسع جمهور ممكن عبر مختلف

البلدان. كان غوته يتمنى أن يقرأ بدوره األدب الصيني واألدب

الفارسي وفي الوقت ذاته، كما أسلفت، أن حتوز كتاباته ترجمات أجنبية حتى يرى نفسه منتشرا في

بلدان شتى، فيصبح مقروءا ليس فقط في بلده أملانيا وإمنا أيضا في بلدان كثيرة.

هذا هو احللم الذي كان يحلم به غوته، احللم اجلريء قد أقول، ألنه في تلك األيام، من القرن التاسع عشر،

عندما كانوا ال يزالون يخافون من البرق والرعد اللذين ينذران باملطر، أي في تلك احلقبة حني كانت

البراءة البشرية التزال في أوجها، كان جريئا من يحلم بأن تصبح كتاباته مترجمة إلى لغات عديدة أو إلى لغتني أو ثالث على األقل، وهذا كثير في عصر شبه

بدائي صناعيا وترويجيا، بل هذا أكثر من ملفت. وإشارة هنا إلى أن غوته كان يتكلم فقط على األدب

املرموق، والكبير، أي، وفي كلمة واحدة، األدب العاملي، أي الذي يستحق بجدارة أن يسمى عامليا، أن يكون

خالدا، وعظيما.ولكن ماذا بات يعني لنا اليوم »األدب العاملي«؟! ألم يفرغ من معناه؟، ألم يصبح صناعة معوملة، بدل أن يكون أدبا عامليا؟ أسأل ألننا بتنا نعيش في عصر

كثرت فيه صناعة الكتب حتى االبتذال. أليس اليوم ما يسمونه »إبداعا«، مجرد صناعة إنتاجية جتارية صرفة؟ اليوم أصبح كل »أديب« »عامليا«، وكل كتاب

»كونيا«. الكل اليوم يترجم إلى لغات ال حتصى. أصبح األدب

مثله مثل أية سلعة جتارية، مثل صناعة الفوتبول وصناعة جنوم الغناء والطرب، وصناعة السيارات،

وصناعة األزياء وغيرها. كثرت الكتب املترجمة ج لها حتى باتت الكتابات الهزيلة هي املنتشرة واملرو

في مكتبات »صناعة الكتاب« ولم يعد في مقدورنا االرتكاز إلى أي مرجع أدبي، أعني لم يعد ميكننا

الوثوق بأية ترجمة لسببني، إضافة إلى ما أسلفته، اعاله؛ السبب األول ضخامة عدد الترجمات والتضخم

في إنتاج هذه الصناعة، والسبب الثاني تكملة للفكرة األولى، الكل يحظى بترجمة واحدة على األقل في حياته »األدبية«. لكن الرائج كثيرا هو أن لدى كل كاتب ترجمات

عديدة إلى لغات عديدة!، هذا هو املشهد اليوم. فكم من شاعر وروائي عربي يحظى بترجمات إلى لغات

غربية عديدة، وكم من شاعر وكاتب غربي يحظى بترجمة عربية، وكل أولئك، أقله ممن أعرفهم من اجلهتني، ال قيمة

أدبية تذكر لهم. إنه حقل الصناعة والتجارة، ال حقل األدب.

من املؤسف جدا أن تصبح اإلبداعات الكتابية سلعة ليس إال. أن تصبح لعبة في أيدي التجار. وأن تكون الكتابة من جهة أخرى صناعة مبتذلة في أيدي من

يظنون أنفسهم كتابا. كان حلم غوته شبه مستحيل وك��ان صعبا، وك��ان حقا توقا إلى األمام، لكن لألسف لم يعد اليوم ذلك احللم الراقي راقيا، إمنا أضحى كابوسا حقيقيا على حلما، ولم يعد القارئ. أقول كابوسا ألن كثرة اإلنتاج تعني الرداءة ببسيط العبارة. من غير املعقول أن يكون لدى كل بلد كل هذا الكم من الشعراء والروائيني و90 في املائة منهم مترجمني، هذه

الطفرة غير صحية. يقال إن اإلبداع يدل على رقي بلد ما ومن دونه ال حياة ألمة. هذا صحيح، لكن هذه الكثرة ال تدل على أي رقي،

إنها على العكس تدل على انحطاط مستوى األدب، أتكلم عن الكثرة وكل كثرة تكون فارغة من أية نوعية، وهي

ناجتة عن سهولة الطباعة والنشر وعدم الرقابة األدبية الذاتية، والنقدية من قبل النقاد. انتهى النقد وانتهى

اإلبداع، وما يطلع علينا من كتب، رغم االستثناءات اجلميلة، هو هدر ال قيمة له.

كنا في الثمانينات ننظر إلى من حظي بترجمة ما، ننظر إليه بتقدير ودهشة، كان للترجمة وقع مهم ومحترم

علينا، وكان لها مركزها املرموق، أما اليوم فمن يبالي مبا يطلع من ترجمات؟! وأغلبها غير خاضع ألي اعتبار

أدبي إمنا العتبارات مادية وعشوائية. فخر الترجمة ذهب مع الريح منذ أن راح كل من لديه

بعض املال، إلى دفع نفقات الترجمة والنشر في أوربا، على حسابه )حساب الكاتب، وكل كاتب صغير وكبير، ناشئ ومتمرس، على حد سواء(. بتنا اليوم نقرأ أدبا

معوملا – مصنعا، ال أدبا عامليا.شاعرة ومترجمة من لبنان

أدب عاملي أم عوملة األدب؟!

العدد l 53 الخميس 17 يناير 2013 12

صباح زوين

لكل أجل كتاببطاقة بيضاء مرئيات»بيروت صغيرة بحجم راحة اليد« أدب عالمي أم عولمة األدب ؟! صباح زوين

للشاعر أمجد ناصرعادل عبد الصمد: الفن المعاصر

كضربة رأسية يسددها الالعب زين الدين زيدان

أرمونيكا زرقاء عبد الرحيم الخصارعادل عبد الصمد

الرواية مغرية وخطيرة في اآلن نفسه. رواية »كوسموبوليس« لألمريكي أحيانا ليموزين. سيارة داخل أحداثها مجمل جرت دوليلو« »دون أتخيل الرواية شاحنة نقل من نوع »هوندا«، نرغب دائما بتكديسها، قدر املستطاع، بكل األثاث واخلردوات ونحن عازمون على الرحيل بأقل الفنون اليوم تضع على حجرها كل الرواية إلى بيت آخر. التكاليف واألجناس كأم حاضنة، هي بكل منازع ملحمة العصر احلديث. شعراء

كثر ملؤوا الشاحنة عن آخرها، وانتقلوا إلى احلي الروائي اجلديد.الرواية رائعة، نقرأها منتصبي القامة في حافلة أو ممددين على سرير النوم. إنها تشبه حياة صاخبة بني دفتي كتاب، وميكن أن نتحسسها

بأصابعنا على شاشة آيباد اللوحية. للرواية آخر نفسا العربية صيغتها في »البوكر« جائزة منحت لقد اخلمسني سباق فبدأ املنافسة، وأشعلت بوديوما وضعت العربية، ألف دوالر حواجز. على األقل شيء محفز في حياتنا الثقافية. املشكلة أننا نخاف أن ينمسخ اجلميع إلى روائيني، فتنقرض األجناس األدبية عن اإلعالن في سنة، كل نتورط، أصبحنا أننا والعجيب األخرى. طائفيتنا الثقافية بال خجل، فنبدأ بالعد، كم من مشرقي تسلق القائمة األهم أليس يصل؟ وال قوائم بأربع يحبو مغاربي من وكم الطويلة، للمنتخبات وليس لألفراد النهاية في التتويج ألن لبعضنا؟ نقرأ أن الوطني، قميصه لون عن الدفاع إلى روائي كل وإال حتول الوطنية،

وستصبح روايته حتت رحمة ديكتاتور دولة »الفيفا« الثقافية.هذه السنة يتملكني الفضول لقراءة رواية »موالنا« للصحافي املصري كبير، ثرثار هو القصيرة، للقائمة واملرشحة عيسى إبراهيم املتميز مؤهالته في أشك لكنني جريدة، في كاملة حياة يكتب أن وميكنه للخبطات املثيرة املصرية الصحافة في اليومية فأعمدته السردية، السياسية والناجحة، ال تعد لغتها بالشيء الكثير. هذا احلكم نسبي، ألن رواية »ما بعد األدب« حتتمل حتى لغة ويكيبيديا، كما هو الشأن بالنسبة

إلى رواية »نظرية املعلومات« للفرنسي الشاب أوريليان بيالجنيه. هذا هو الدور اإليجابي جلائزة البوكر، أن تفتح الشهية للقراءة وجتعل النصوص أكثر توترا وعصبية )باملفهوم النفسي ال اخللدوني(، فقط علينا أال نطمئن إلى األضواء املسلطة على بعض األسماء، وأن نتعقب كل النصوص الروائية من دون استثناء. فقد أثارت الصحافة العربية ردود فعل متشنجة جتاه جلنة حتكيم هذه السنة التي يرأسها املفكر املصري جالل أمني، وثمة من شكك في ذوق هذا األخير، مستعيدا موقفه اجلامعة في شكري حملمد احلافي« »اخلبز رواية لتدريس الرافض

األمريكية بسبب جرأتها الفاضحة. لنعد قليال إلى املغرب، فهذا اليوم الذي نقرأ فيه العدد الثالث من امللحق لبى دعوة أصدقائنا لقد كازابالنكا، كافكا ضيفا في الثقافي، سيحل في »مجموعة البحث في القصة باملغرب«، وسيكون حاضرا معه أيضا

كاتبنا املقتدر أحمد بوزفور، لذلك أحاول فقط أن أتخيل احلوار الذي سيجري بينهما. ندوة علمية وأدبية في املغرب حول كافكا أمر في

غاية األهمية، خصوصا أن الكافكاويني كثر هذه األيام، ويجب فعال أن نعيد قراءة اخلطاطة القصصية الكافكاوية في املغرب، ونضع متاهاتها في مختبر علمي للخيال.كافكا كان يؤمن بأن »الكتاب يجب أن يكون الفأس التي تشق البحر املتجمد داخلنا« وأننا عندما نقرؤه وال يوقظنا »بخبطة على اجلمجمة، فلماذا نكلف أنفسنا عناء قراءته؟«. هذا أكبر درس تعلمته من كافكا، وهو ما جعل من الكافكاوية رمزا لإلطاحة بكل سلطة، حتى

سلطة األدب نفسها علينا كجاهز وكإرث. عندما استيقظ جوزيف واملقاضاة االعتقال رهن نفسه ليجد »احملاكمة« نص في »ك«

بسبب جرمية يجهلها، نحس بأننا بالفعل نعيش محاكمة جماعية تكوينه إلى كافكا عند جذورها نعزو قد وغامضة، ميتافيزيقية

العبراني. هذه هي النصوص الفارقة التي تعري جذر شجرة األدب. أخيرا، صدرت بباريس الترجمة الفرنسية لرواية »روعة احلياة« لألملاني ميخائيل كامفمولر، وهي تروي بقوة آخر غراميات كافكا. هنا تتداخل احلياة مع األدب لنكتشف كم كان كافكا كافكاويا في حياته. ففي السنة األخيرة قبل موته، واألولى بعد األربعني من عمره، يعيش قصة حب عميقة عند اكتشافه لعشيقته دورا ديامنت، قصة غرام كافكاوية بامتياز، يفتك فيها املرض بأحشائه مثلما فعل به احلب أيضا. الروائي األملاني ميخائيل كامفمولر استطاع أن يحول هذا املصير التراجيدي، إلى عمل روائي في غاية الروعة. إنها روعة الرواية و»روعة احلياة« في اآلن ذاته.

توماس بينشون وكورماك ماكارثي وفيليب روث وطوني موريسون وبريت إيستون إيليس:هؤالء يصنعون مجد الرواية األمريكية المعاصرة

بطاقة بيضاء

مرئيـات

هشام فهمي [email protected]

قصة غرام كافكاوية

نقطة ساخنةاألدب عندما يصبح ردة فعل عن

الخيبة السياسية

عصب الكتابةمراودة المستحيلة

أحمد الشهاوي

أفكارما بعد اإلنسان سنة 2050: عندما

يصير اإلنسان إنسانا أعلى )2(

دريئة العددالرواية األمريكية اآلن؟

الملحق الثقافي

الفن المعاصر كضربة رأسية يسددها الالعب زين الدين زيدان

الرواية األمريكية اآلن!

تأمالت أمريكية )3( خالد سليكيما الحب إال للحبيب األولنزهة المشتاق في اختراق اآلفاق

Page 2: العدد الثالث من الملحق الثقافي

ترجمة : محمد أسليم

سلسلة من البحوث العلمية يقدمها ويترجمها الكاتب والباحث املغربي محمد أسليم على حلقات، تنقل ألول مرة إلى العربية على جريدة »األخبار«، ح���ول ن��ظ��ري��ات م��ا ب��ع��د اإلن���س���ان، ف��اإلجن��ازات التكنولوجية تغزو حياتنا إلى حد ستخلق معه أنصار حركة أم��ل ه��ذا هو نوعا بشريا جديدا. »اإلنسانية العابرة«، وهي عائلة من الباحثني ورثة اصو اخللود. وقد التقت مجلة اخليال العلمي وقن

»L’Illustré« بأحد سفراء احلركة.

روبوتات في الدمفي األطلسي، احمليط من اآلخ��ر اجلانب على »اإلنسانية املتحدة، حيث عرفت حركة الواليات العابرة« ميالدها بلقاء بني معلوماتيني من وادي »DSL« ملنشط ي��ت��ع��اط��ون وهيبيني السليكون على االح��ت��م��االت، لكل ع��امل��ني فهما وباختصار د رجل اسمه راي كورزويل يجس اجلانب اآلخر،

)65 عاما( هذا السباق نحو اخللود، هو معلوماتي للجيش علميا مستشارا ك��ان عبقري، ومخترع اإلنسانية لنزعة العاملي م املعل وه��و األمريكي، فهو النانو بتكنولوجيا إميانه ولشدة العابرة. روب��وت��ات أي نانوية، ب��روب��وت��ات بالفعل يحلم بحجم خاليانا تتجول في مجرى دمنا وتبقينا في صحة جيدة عبر تدخلها على الصعيد اجلزيئي.

مت إج��راء جت��ارب مختلفة من ه��ذا النوع وق��د ، )MIT( في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياتتيح على اخلصوص مكافحة مرض السكري من النوع األول لدى الفئران. »هل نعيش مئات السنني سيكون آخ���ر بجسد أو ال��ب��ي��ول��وج��ي بجسمنا بإمكاننا ش��راؤه؟ بالطبع سيكون هذا واقعا في يوم من األيام«، يجيب جوليو بريسكو وهو مقتنع بأن »مصيرنا في نهاية املطاف سيكون هو التخلي جزئيا حت��ررن��ا فبعد البيولوجي«. جسدنا ع��ن الهاتف القيود اجلغرافية عن طريق بالفعل من احملمول أو األنترنت لم يبق لنا إال إسقاط احلاجز الكبير اآلخر الذي يفصلنا عن اخللود: وهو حاجز البيولوجيا. وميكن أن يتم هذا عند نقطة تقاطع

الواقع االفتراضي والذكاء االصطناعي.

ذكاء أعلـىاملطاف نهاية التكنولوجيا في سوف تتجاوز البشري: هذه هي مسلمة راي كورزويل، الذكاء الذي سبق أن تنبأ بأن يهزم احلاسوب في يوم من األيام أفضل العب شطرجن، وهو ما مت في عام 1997 عندما فاز احلاسوب »DeepBlue« على العالم غاري كاسباروف. في املجال نفسه، بطل

فاز بالفعل احلاسوب العمالق واطسون، من إنتاج ،»Jeopardy« املتلفزة باللعبة ،»IBM« شركة ت��ط��رح عليه التي األسئلة يفهم وه��و ح��اس��وب قاعدة إل��ى بالرجوع الطبيعية باللغة ويجيب التي املصيرية اللحظة وف��ي ضخمة. بيانات ستصير فيها التغيرات التكنولوجية من السرعة والعمق إذ ال ميكننا تصورها )مثلما لم يخطر على بال إنسان النياندرتال أن يقدم في يوم من األيام برنامج معلومياتي أيفون بفضل أوام��ر جلهاز ه بوصفة الكعكة بالشوكوالتة(، وسوف ميثل ليمدذلك قطيعة في تاريخ البشرية، يطلق عليها اسم

»التفرد«.

كيفن وارويك: والدة سايبورغمن مقاعد اجلامعات إلى املؤمترات »اإلنسانية ت���امي، يتوقع ب��أع��م��دة مجلة م����رورا ال��ع��اب��رة«، 2023 ستكون أجهزة أنه بحلول عام كورزويل الكمبيوتر أكثر ذكاء من الدماغ البشري، وأنها في عام 2045 ستكون قد جتاوزت الذكاء اجلماعي. هذه التوقعات تستبق عواقب عملية بطيئة بدأت بالفعل في إحداث ثورة في املجتمع، وهي التقريب بني اإلنسان والتكنولوجيا. إلى أي مدى سيندمج بالعكس؟ متى وكيف اآللة والعكس اإلنسان في هناك انكلترا، ف��ي بعضيهما؟ ف��ي سينصهران وكاريزمي، اخل��وف يعرف ال سيبرنطيقي عالم هو كيفن وارويك البروفيسور في جامعة ريدينغ، يجري محاوالت ليصير سايبورغا ال غير. بدأ بزرع رقاقة RFID )للتعرف بترددات الراديو( في ذراعه من أجل التفاعل مع بيئته، فكانت النتيجة أن صار فتفتح ح��ض��وره، يلتقط فيه يعمل ال��ذي املبنى األبواب أمامه. ثم وصل بطاقة معلوماتية بجهازه العصبي احمليطي، مما سمح له بالتحكم عن بعد في ذراع روبوتية. وفريق باحثيه يعمل اآلن بال ر اإلنسان واآلل��ة: وقد طو كلل من أجل انصهار »غ��وردون« بالفعل روبوتا هجينا أسماه الفريق يتكون دماغه من أقطاب كهربائية وخاليا عصبية لفئران، يعرف كيف يذلل العقبات كما يتعلم من

أخطائه.

االفتراضي العالم سيكون هل هو واقعنا في المستقبل؟

الفيديو ألعاب قطاع أن بريسكو يرى جوليو ه���و ن��ق��ط��ة ان���ط���الق ج��ي��دة إلث���ب���ات م���ا س��ي��ك��ون العالم عليه بحلول الذكاء االصطناعي. خذ لعبة World Warcraft، وهي لعبة عجيبة وناجحة »فالوحوش ال��وس��ي��ط. العالم ف��ي أح��داث��ه��ا تقع ت��ت��وف��ر على ال��ت��ي جن��ده��ا فيها وال��ش��خ��ص��ي��ات ذكاء يبقى اآلن حلد ولكنه مبرمج، معني ذك��اء نظم مع هنا نعمل نحن باختصار، ج��دا، دا مقيمتخصصة بسيطة، لنفترض أن تكون الشخصيات أذكى بكثير، أي أكثر ذكاء منا، ال يقول أي قانون

فيزيائي باستحالة هذا. ثورة أخرى في ألعاب الفيديو: »يصبح شعور ف��أك��ث��ر«، يضيف جوليو أك��ث��ر االن��غ��م��ار واق��ع��ي��ا إلى تكنولوجيات عدة موجودة بريسكو، مشيرا ب��ال��ف��ع��ل ف��ي ال��س��وق ت��ق��دم ن��ت��ائ��ج م��ذه��ل��ة، مثل الكينيكت، هو جهاز لعب يسمح لالعب أن يتفاعل التعرف على حركات اجلسد ومن دون معه عبر ق ت��س��و وف��ي أستراليا ��م، استخدام وح��دة حت��كEMotiv النشطة في تكنولوجيا اخلاليا شركة للدماغ الكهربائي الرسم تقرأ العصبية سماعة

وتسمح بالتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر. في عام 2009، أرسل طالب دكتوراه في الهندسة ويسكونسن والي��ة بجامعة الطبية البيولوجية رسالته األولى على تويتر عبر التفكير من خالل بجهاز متصلة كهربائية أق��ط��اب ذات خ���وذات

حاسوب تعرض فيه احلروف األبجدية.

ال تباع السجائر إال ملن بلغ 18 سنة، وال��ك��ح��ول إال ل��ل��ذي ب��ل��غ 21 س��ن��ة من املجال هذا في العاملني العمر، وعلى أن يتحققوا من ذلك بطلب بطاقة الهوية

للزبون؟!يبدو أنه حرص على صحة املواطن.. لكن الواقع، أنك كلما منعت شيئا ازداد

الطلب عليه أكثر!؟> > > > >

ال ج��م��ال��ي��ة وال ف��ن��ي��ة، س���وى ع��ب��ارة الله أمريكا« في األوراق النقدية »بارك العلمانية ث��م��ن ه���ذا ه��ل األم��ري��ك��ي��ة.. الدين هو احلاكم في أم أن األمريكية؟

اخلفاء؟!> > > > >

ك����ل ال���ق���وان���ني ال��ت��ن��ظ��ي��م��ي��ة داخ����ل املؤسسات احلكومية وغير احلكومية، التعليمية أو اإلدارية، مسكونة بثقافة

»السالمة«...ث��م��ة ث��ق��اف��ة الواع���ي���ة مل��ن��ط��ق احل��رب

الدائمة..لم يكن بشريا إن ع��دو.. دائما هناك

فهو طبيعي!كن دائما على حذر...

مع ذلك ال حتدث إال »كبيرة« -كما يقول

املغاربة!يراد لها أن تكون كبيرة بعد تسييجها

بكل أحزمة السالمة واألمان..ال أمان حيث يوجد آخر...إنسان...!!!

> > > > >

كل شيء هنا بالوفرة..! حتى األحكام والغرامات بالقرون، تكون السجنية

باآلالف واملاليني. لفظة »revo« هي الالزمة املطلقة في

كل مناحي احلياة.> > > > >

القوانني ف��ي واض��ح��ة، تراتبية ثمة األف��راد، التي حتمي حقوق األمريكية ف��األط��ف��ال، ث��م ال��ن��س��اء ف��احل��ي��وان��ات..

وأخيرا الرجل.هذا في الظاهر.. لكن العقل الذكوري ه����و امل��ت��ح��ك��م ف����ي ص���ن���اع���ة »احل�����ق«

وأنواعه..ال��ذك��وري/ ال��وع��ي واملنطق ك��ان إذا ال��ب��ط��ري��ارك��ي ه��و امل��ت��ح��ك��م، ف��إن��ه من من هيمنته على يحافظ أن ال��واج��ب

خالل توظيفه ملنطق التخفي..املهم هي النتائج..!

> > > > >

أكثر امل���رأة ح��ني أج��ده��ا أشفق على تساعد التي وامل��واد بالسلع اهتماما في صناعة جمالها.. ألنني أرى »الذكر«

ميارس أخطر أنواع االستالب!؟> > > > >

االختالف ثقافة على النظام يشدد والتعدد ويعتبر التنوع قوة..

هل هو مصدر قوة اجلميع أم الزيادة في سلطة وقوة الفئة املهيمنة؟

هوية يخلق االنشطاري التعدد ألن زئبقية قابلة للتحكم والصياغة من قبل

صناعها.أمريكا تعاني أزمة هوية حقيقية...

> > > > >

ن��ع��ي��ش ب��أج��س��اد م��ث��خ��ن��ة ب��احل��الل واحل��رام. جسد ديني يخضع للطهارة املهاجر كلما حت���رر ل��ذل��ك وال���دن���س..

جسديا ازداد اغترابا وتغريبا، وازداد اضطرابا وعنفا..

إن أجسادنا اعتادت القهر والوصاية أن يلبس م��ن ح���اول ك��ل ل��ذل��ك يضيع

التحرر..ب��ال��ت��ح��رر من إال ل��ل��ج��س��د ال حت����رر

قضاياه الكبرى.> > > > >

ال���ك���واب���ي���س ال����ت����ي ت��ع��ي��ش��ه��ا ه��ي م�����ن من�����ط ج�����دي�����د، ي���ص���ع���ب حت���دي���د

مالمحها..م���ا بعد م���ن ال��ع��ب��ث وال م���ن ال ه���ي احل��داث��ة.. إن��ه��ا ول��ي��دة ك��ل ه��ذا اإلرث امل��ث��ق��ل ب��ال��وع��ي ال��س��ل��ط��وي اجل��دي��د، والعنف الرمزي والثقافي املخترق لكل

أشكال اليومي..أخطر ما في األمر أن هذا يتم تسويقه على أنه أحد املعاني املثالية للمدنية.. النموذج باعتباره التعامل معه ف مت »تخلف« للتخلص مما يسمى األسمى التغريب تعمقا الذات واآلخر...ويزداد

وجتذرا ..هذه كوابيس ما بعد الكولنيالية..

ماذا سنسميها إذن؟!> > > > >

كل شيء معقد إلى درجة البساطة..كل املظاهر بسيطة إلى درجة تفضي بك إلى تعقيدات تدخلك في املتاهة إن أن س��وى أم��ام��ك فهمها..وليس أردت عند تقف أو التيار... وتتبع تستسلم

نقطة فتضيع..!كالهما ضياع.. اختر بني الضياعني!

الوقت ليس وقتك، والزمن ليس زمنك.. وأنت لست أنت..وال ميكنك أن تكون ما تريد إال من خالل ما يراد لك أن تكون..!الوقت/ وقتامة الزمن برعب حت��اط

اللحظة.. فتبحث عن ذاتك وال جتد منها إال بقايا أوهام..!

كاتب وباحث مغربي مقيم بأمريكا

ما بعد اإلنسان سنة 2050.. عندما يصير اإلنسان إنسانا أعلى )2(

الفنان عادل عبد الصمد: أنا بريء!الفن املعاصر كضربة رأسية يسددها الالعب زين الدين زيدان

13 العدد l 53 الخميس 17 يناير 2013

الملحق الثقافي

خالد سليكي

تأمـالت أمريكيـة نزهة المشتاق3في اختراق اآلفاق

باريس : األخبار

احتفى مركز »بومبيدو« في فرنسا بالفنان التشكيلي، الفرنسي من أصل جزائري، عادل عبد الصمد )1971(، ال����ذي ع���رض أه���م أع��م��ال��ه الفنية. املعرض خلق سجاال كبيرا في املشهد استحقاق ح��ول الفرنسي الثقافي ع�����ادل ع��ب��د ال��ص��م��د ل��ل��ع��رض في مركز بومبيدو املرموق، وأن يحظى

مبعرض استعادي كفنان كبير. األكثر من ذلك، تطرح أعمال عادل التساؤالت م��ن الكثير الصمد عبد الفنية فالساحة والفنية، النقدية ال��ف��رن��س��ي��ة وال���ع���امل���ي���ة م��ن��ق��س��م��ة والصادمة، املستفزة أعماله بشأن اإلعالن في يتورعون ال والكثيرون

عن كرههم لها. ه���اج���ر ع�����ادل ع��ب��د ال��ص��م��د إل��ى ب��اري��س بعد اغ��ت��ي��ال م��دي��ر مدرسة ال��ت��ي ك���ان ي��درس ال��ف��ن��ون اجلميلة ف��ي اجل��زائ��ر العاصمة، وع��اش بها سنوات إره��اب رهيبة ودموية، كان لها أث��ر كبير ف��ي ك��ل اجل��زائ��ري��ني، أيقونة سيصبح ب��س��ن��وات بعدها فنية حقيقية، وستباع أعماله الفنية أعمال العاملية، امل��ع��ارض أكبر ف��ي قلب احلدث في املتلقي تقذف فنية السياسي، فهل هو يتعمد ذلك، كنوع االل��ت��زام السياسي؟ وه��ل يرى م��ن املعهودة بالطريقة االل��ت��زام مفهوم

نفسها؟ يقول ع��ادل عبد الصمد في أحد

حواراته: »عندما نتحدث عن االلتزام نقصد بذلك عادة عمال يريد إسقاط دول��ة إس��ق��اط إذ ميكننا ح��ك��وم��ة، ول��ي��س شعرية«، سياسية ألس��ب��اب وعادل ال يلتزم بأي شيء، وفنه يلتزم منه تتوخى رسالة ال كفن بنفسه،

ليلتقطها الناس.أعماله ضمن سنعثر أننا املثير على سيارة مفحمة من السيراميك، أو زورق��ا أزرق يحمل أكياس زبالة س�����وداء ف���ي إح���ال���ة ع��ل��ى ال��ه��ج��رة السرية بشمال إفريقيا، أو سنفاجأ بهياكل طائرات معجونة على شكل ضفيرة، لكن الصدمة األكبر استعماله حل��ي��وان��ات م��ح��روق��ة وم��ح��ش��وة أو أليفة وأخرى فيديوهات حليوانات متوحشة تتقاتل وتتصارع مما أثار عليه موجة من االحتجاجات تستنكر احليوانات مع التعامل أخالقية ال بتلك الطريقة. لكن العمل األكثر إثارة هو منحوتة ضخمة صورت وأرخت للضربة الرأسية التي وجهها، العب كرة القدم اجلزائري زين الدين زيدان، ضد الالعب اإليطالي ماركو ماترازي في نهائي كأس العالم لسنة 2006، ليصبح الفن عند عادل عبد الصمد خبطة رأسية قد تزرق لها العني، إنه يواكب احلدث، لكنه يتجاوزه ويعيد ق��ال��ب غير ف��ي صياغته م��ن ج��دي��د منتظر يخلخل ذائقة املتلقي. معرض بومبيدو مبركز الصمد عبد ع��ادل اختير له كعنوان »أنا ب��ريء!«، فهل

هو فعال بريء من فنه؟!

مرئيـاتأفكار

يرى جوليو بريسكو أن قطاع ألعاب الفيديو هو نقطة انطالق

جيدة إلثبات ما سيكون العالم عليه بحلول الذكاء االصطناعي خذ

لعبة World Warcraft وهي لعبة عجيبة وناجحة تقع أحداثها

في العالم الوسيط. »فالوحوش والشخصيات التي نجدها فيها

ن مبرمج ولكنه تتوفر على ذكاء معيدا جدا لحد اآلن يبقى ذكاء مقي

سعيدة شريف

ألفها أن���ت؟!« ه��و ع��ن��وان املسرحية التي »اش��ك��ون 23 الكاتب والشاعر محمد األشعري، وستعرض يوم يناير اجلاري باملسرح الوطني محمد اخلامس بالرباط برؤية املسرحي الشاب عبد املجيد الهواس اإلخراجية.

أن��ت؟!« س��ؤال استنكاري واحتقاري يقذفه »اشكون محمد األش��ع��ري في وج��ه وح��ش السلطة، مستجيرا املجال ف��ي آم��ال��ه خ��اب��ت أن بعد املسرحية باللعبة االشتراكي االحت���اد حزبه ف��ي خصوصا السياسي، للقوات الشعبية، الذي عرف هزات عنيفة، وتراجعات

كبيرة على املستوى السياسي باملغرب.»الكتابة واخليبة« عنوان بارز في التجربة اإلبداعية ال��ذي عرف مساره للكاتب والشاعر محمد األشعري، دي��وان��ه األول لها منذ التأريخ ع��دي��دة، ميكن تقلبات بدواوينه وم���رورا ،1978 اجلريحة« اخليل »صهيل الشعرية »عينان بسعة احللم« 1982، و»يوميات النار والسفر« 1983، و«سيرة امل�طر« 1988، فالكتابة ظلت لدى األشعري مرتبطة باإلخفاقات التي يتعرض لها، إما في مواجهة السلطة أو في مواجهة التحوالت التي »يوم القصصية أن مجموعته كما املجتمع، يشهدها صعب«، وروايتيه »جنوب الروح« و»القوس والفراشة« احلاصلة على جائزة البوكر للرواية العربية سنة 2008، كلها كتابات تؤرخ ملراحل معينة من تاريخ املغرب، فمحمد األشعري خبر دواليب السياسة والثقافة باملغرب، بل إنه أحد مهندسي حلظة تاريخية، شكلت النفق املسدود واملأزوم الذي وصل إليه املغرب احلديث، وحتديدا مع حكومة التناوب، التي تولى فيها حقيبة وزارة الثقافة

منذ 1998 إلى غاية 2007.السياسي جبة من اليوم كاتبنا يتنصل كيف لكن ويحتمى بجبة املثقف والكاتب املسرحي باألساس؟! إنه السؤال الكبير الذي راوغ محمد األشعري في اإلجابة عنه خالل الندوة الصحافية املنظمة بنادي الصحافة والتي حضرها )الثالثاء(، أمس أول بالرباط صباح

أيضا مخرج املسرحية، وفي توقيت اختاره األشعري لتمرير رسائل سياسية واضحة، بينما يعيش االحتاد االشتراكي انقالبا حقيقيا. فعقد ندوة سابقة ألوانها مع الصحافة، قبل أن تعرض املسرحية أصال لالحتكام إلى عرضها الفني، وهو ما عبر عنه هو نفسه، واعتبره »ضربة استباقية«، في جوابه عن سؤال »األخبار«، دعوة

إشهارية ملشاهدة املسرحية.ورغم أن محمد األشعري تهرب من السياسة ورغب في الظهور مبظهر األديب والكاتب، فإن لعنة السياسة طاردته وما زالت تطارده باستمرار، بل إنه لم يفلت منها حتى في اختياره للموضوع، الذي صرح أنه خامره منذ تسعينيات القرن املاضي، وظل يرجئ كتابته ألن فيه نوعا من التفكير العميق في تراجيديا السلطة، وتساؤال عن كيفية صنع السلطة لوحوش تعيد إنتاجها في كل

مرحلة.العمل إلى كتابة هذا العودة ولم يتسن لألشعري املتسارعة التحوالت بعد خصوصا سنتني، منذ إال التي عرفتها الرقعة العربية، كما أن الوحوش الكاسرة وهي تعيد إنتاج نفسها، ظلت مهيمنة على السلطة في هذه البلدان، مما دفع شعوبها إلى االنتفاض واملطالبة

بالتغيير. »اشكون أنت؟!« سؤال فلسفي ووجودي يتمركز حول الهوية. إنه يخفي ضمنيا سؤال »األنا«، األنا املتعددة التي »رمسيس«، شخصية في وال��ب��ارزة وامللتبسة، يقدمها الكاتب محمد األشعري في طبيعتها املتحولة، وفي لعبة األصل والنسخة. إنها مسرحية ميكن قراءتها مغربيا وعربيا، فسؤالها يحيلنا على سؤال القذافي »من أنتم؟«، لكنه عند األشعري، يوجه السؤال إلى شخص مفرد، وحش كاسر يأكل نفسه، ويولد من نفسه، ويعيد إنتاج نفسه، )أال تذكرنا استعارة الوحش والوحوش

بعفاريت وأشباح اإلسالمي عبد اإلله بنكيران(. إنه عمل مسرحي تراجيدي، يعيدنا إلى التراجيديا اإلغريقية، معتمدا على السخرية السوداء والفانتاستيك، يقول األشعري إنه »ليس محاكمة سياسية، ولكنه تأمل

في هذا الواقع التراجيدي لإلنسان العربي، ومحاولة املستبد من ضحاياه يجعل وكيف االستبداد لقراءة باللغة كتابته األشعري اختار عمل مسرحي نفسه«. أن��ه ال ال��دارج��ة حتى يكون قريبا من اجلمهور، رغ��م

يعتبر نفسه كاتبا عاميا، وال يرى فيها لغة دنيا، بل احلاجة هي التي دفعته إلى الكتابة بالعامية في هذا العمل املسرحي، خصوصا أن العامية قد احتلت املخيال السياسي والشارع بشكل عام في السنوات األخيرة، فهل

هذا نوع من االنخراط في موجة الشعبوية التي أصبحت تقليعة اليوم؟

الصحافية صريحا ال��ن��دوة ف��ي األش��ع��ري يكن ل��م العديد من األسئلة، وال في ط��رح عالقة في رده على السياسي بالثقافي في املغرب بالتحديد، وال في رفع النظرة االحتقارية عن األدب واإلب��داع، الذي يرى فيه الكثيرون تعويضا عن الفشل السياسي، وهي حقيقة ال ميكن إنكارها في املغرب، فهناك جتارب سابقة تؤكد هذا الطرح، خصوصا لدى الكتاب االحتاديني كمحمد وال��روائ��ي واملناضل الناقد األش��ع��ري، وعلى رأسهم السياسي السابق محمد برادة، الذي اختار أن يصفي حساباته السياسية مع مرحلة معينة من تاريخ املغرب، وخصوصا جتربة حكومة التناوب، في رواي��ة »امرأة عن لبرادة بيانا البعض فيها رأى عندما النسيان«، خذالن السياسة للمثقف، واعتبرها البعض اآلخر رواية بحكومة تتعلق قضايا سياسية إل��ى تتطرق »آث��م��ة« التناوب وبتفاصيل تندرج في إطار أدبيات حزب االحتاد

االشتراكي للقوات الشعبية.وها هو محمد األشعري يعيد الكرة مرة أخرى، ويحاكم السلطة والسياسيني، ويناوش الذاكرة املغربية، التي مسرحيا عمال وي��ق��دم النسيان، م��ن الكثير يشوبها تراجيديا، يعود من خالله إلى مرفأ الثقافة واإلب��داع طارحا الكثير من األسئلة املجتمعية احلارقة، التي يأمل أال تتكرر، داعيا إلى ضرورة حتصني الثقافة وضمان استقالليتها، رغم أنه يعتبر »ابتعاد السياسة عن الثقافة سياسيني نقل ل��م إن هجينة، سياسة خلق باملغرب هجينني«، على حد قوله، لكننا نسأله بدورنا ما جدوى اقتراب املثقف من السياسة؟ وم��اذا حققت طائفة من

الكتاب التي دست يدها في العجني السياسي؟فهل ستنجح مسرحية »اشكون أنت؟!« في بعث هذه التراجيديا السوداء برؤية إخراجية فنية، تستطيع أن حتقق اإلضافة الفنية املرجوة لفرقة »مسرح أفروديت«، الراغبة في العودة إلى الساحة املسرحية بعمل قوي،

بعد انقطاعها عن العمل لفترة معينة؟

من سؤال »من أنتم؟« للقذافي إلى »اشكون أنت؟« في مسرحية محمد األشعري

األدب عندما يصبح ردة فعل عن اخليبة السياسيةنقطة ساخنة

Page 3: العدد الثالث من الملحق الثقافي

bbb

إعداد : هشام فهمي

يستمر األدب األمريكي في قذف أسمائه الفارقة في وجه األدب العاملي، حيث تتربع الرواية كجنس أدبي األكثر انتشارا في هذه القارة اجلديدة، بدءا من مارك توين في عشرينات القرن املاضي، مرورا بويليام فولكنر التحديث مع وجون ضوس باسوس وإرنست هيمنغواي، ثم بداية فالدميير نابوكوف في األربعينيات، وصوال إلى احلرب العاملية الثانية، حني صعد جنم روائي احلرب نورمان ميلر، الذي طور خطابا أدبيا

أخالقيا ضد انتشار االيدولوجيا األمريكية وهيمنتها على املجتمع.في اخلمسينات ترسخ أكثر املد الرافض للثقافة األمريكية السائدة تزعمته جماعة »اجليل الغاضب« التي تضم كتابا موهوبني مثل جاك كيرواك في روايته »على الطريق« سنة 1975. بعد ذلك ينتشر ما يسمى ال��ذي يفتح الباب على مصراعيه لرواية متزج بني ب���»أدب األقليات« اخليالي والواقعي الكتشاف شخصيات روائية ساخطة، من مهمشي

املجتمع وإثنياته املضطهدة من سود ومثليي اجلنس. في الستينات سيمنح الروائي صول بللوو صورة عما يعيشه اليهود األمريكيون، وستترجم أعمال جون أبديك الروائية صراعات الطبقات البروتستانتي، أما في البرجوازية وثقافة الرجل األبيض األمريكي السبعينات، العقد النسائي بامتياز، سنقرأ جلويس كارول واتس التي تصور روايتها، مجتمعا ليبراليا أمريكيا يتفاقم فيه العنف أكثر كل يوم، وتستمر قائمة الروائيني األمريكيني املعاصرين الذين أصبحوا عالمات أساسية في األدب الروائي العاملي، نختار لكم بعضهم اليوم..

فيليب روث: لم أعد أحتمل كتابة خمس صفحات في اليومال أحد يصدق أن فيليب روث )79 سنة(، أكثر الروائيني األمريكيني شهرة في العالم، صرح مؤخرا ملجلة »Les inrocks« الفرنسية بأنه قرر، فعال، اعتزال الكتابة بعد تفكير طويل، مما سيكون صادما لشريحة واسعة من القراء أدمنت رواياته. في ح��واره مع صحيفة »نيويورك تاميز«، والذي يعتبره آخر حوار في حياته األدبية، يقول: »لم تعد لدي طاقة على حتمل اإلحباط. الكتابة هي إحباط يومي، دون التحدث عن

اإلحساس بالضعف«. رمبا قد يتبادر أن هذا القرار املفاجئ، هو مجرد تصريح مزاجي، خصوصا بعد إعالنه في السنة املاضية، بكونه ال يستطيع ترك الكتابة، ألنها حسب قوله: »حتميني من االكتئاب«، لكنه في حواره األخير يضيف بأنه اقتنى جهاز أيفون، ولذلك فهو حر وبإمكانه »قضاء ساعتني في

املساء لقراءة بيوغرافيات وتاريخ القرن العشرين«. وصاحب رواية »Portnoy et son complexe« التي حققت أكبر املبيعات، ومطور شخصية ناثان زوكرمان الروائية التي رأيناها تظهر في سلسلة من رواياته كأنها صور متعددة للكاتب نفسه، يؤكد اليوم بشكل نهائي، أنه سيترك بوديوم الكتابة ليأخذ تقاعدا أدبيا مريحا، بعد نصف قرن من العمل األدبي، ليلتحق بكتاب آخرين فعلوا الشيء نفسه بشكل مفاجئ، وتوقفوا عن الكتابة، مثل ما فعل الكاتب الفرنسي

جوليان غراك قبل رحيله بسنة واحدة. وأفضل ما ميكن أن يقوم به كاتب مرموق منح مكتبة روائية لألدب العاملي، أن يتوقف قليال ليلتفت إلى املاضي، فقد أعلن فيليب: »قررت كذلك إعادة قراءة كتبي من جديد«، رغم ال جدوى هذه العملية، فهي نوع من التقييم الذاتي للمنجز بالكامل، لكنها تبقى عملية ال تطمح إلى بناء جديد أو خلق أفكار مبتكرة، وإمنا إعالن عن النهاية كما يقول: »لقد كرست حياتي للرواية: درستها، ولقنتها، وكتبتها وقرأتها، مع استبعاد

كل شيء آخر تقريبا. وهذا يكفي!«.

طوني موريسون: رواية أمريكا السوداءونحن نقرأ املنت الروائي األمريكي، ال ميكننا القفز على منجز طوني موريسون، التي متثل بكل قوة الثقافة اإلفريقية األمريكية السوداء، اللواتي دافعن عن حضور الشرسات النساء إلى كونها من إضافة

الشخصية النسائية في الرواية األمريكية. وطوني موريسون احلائزة على جائزة نوبل لآلداب سنة 1993، وأول امرأة سوداء تنال جائزة بولتزر املرموقة، تصدر هذه السنة روايتها العاشرة »Home«، املهداة إلى ابنها األصغر الذي رحل بعد إصابته بسرطان البنكرياس. هذه الرواية املختلفة في مسار الكاتبة األدبي، حتكي رجوع البطل األسود »Frank Money« إلى موطنه في جورجيا بعد أن عاش فظاعات احلرب الكورية كمحارب قدمي، ليقطع أمريكا اخلمسينات بكل عنصريتها من أجل إنقاذ حياة أخته »سيندرا« التي تعرضت للتشويه اجلسدي بسبب طبيب أبيض حولها إلى فأر جتارب. وتعتبر هذه الرواية أقصر عمل في املنت الروائي لطوني موريسون إذ ال تتجاوز املائة وخمسني صفحة، إنها بكل تأكيد قصة طويلة ترصد اجلنوب األمريكي ما قبل مرحلة كينيدي، من خالل شابني من أصول سوداء. وطوني موريسون التي كانت تعتبر الرئيس األمريكي السابق »بيل كلينتون« وهو يعزف على آلة الساكسفون كحامل لثقافة الرجل األسود، أي ثقافة الهامش األمريكي والصراع املرير ضد امليز العنصري، وتعالي البيض على األقليات األخرى، لذلك لن نتفاجأ بالروائية وهي

تدعم الرئيس باراك أوباما في معركته الرئاسية كأول رجل أسود يحكم البيت األبيض األمريكي.

كورماك ماكارثي: من الرواية إلى الكتابة للسينما

كورماك ماكارثي )78سنة( أو وليام فولكنر اجلديد، كما يطلق عليه نقاد الرواية األمريكية، فاجأ الوسط األدبي، أخيرا، بتحوله إلى كتابة السيناريو، بعد أن كان اجلميع ينتظر روايته اجلديدة. كورماك ماكارثي الفائز بجائزة بوليتزر األدبية سنة 2007، يجعل املخرج السينمائي املعروف ريدلي سكوت يترك كل مشاريعه التي خطط لها ويوجه اهتمامه إلى فيلمه اجلديد »The Counselor«، الذي لم يعلن بعد عن تاريخ

بدء تصويره.أنه ال يختلف عن أجواء الفيلم، إلى حد اآلن بصدد وما يتداول رواياته السابقة التي اقتبست للسينما، كرواية »الطريق« أو رواية »No Country For Old Men«. وفي روايته املشهورة »الطريق« يتضح أسلوب كاتب كبير تقرؤه لتسلك معه طريق ما بعد القيامة، فعوامله السوداء جتعلك تعيش عاملا يتحول فيه اإلنسان إلى البدائية

بكل عنفها، حيث يتصارع األحياء من أجل البقاء ويأكلون حلم بعضهم. الكارثة، يحاوالن ورواي��ة »الطريق« حتكي قصة أب وابنه ما بعد اخلالص متسلحني بفكرة اإلنسان التي ال معنى لها في عالم يصبح كل يوم أكثر رمادية. ويصف كورماك ماكارثي ببراعة عالم اخلراب الكوني األسود بأدق تفاصيله، عالم يتصارع فيه اخلير والشر بكل شراسة إلى قطاع طرق ولصوص وقتلة تفترسهم وحشية ليتحول اجلميع

الكائن البشري وأنانيته من أجل أن ينفذ بجلده لوحده. رواية أن مينحنا في ماكارثي الكبير كورماك الروائي وجنح الكبرى، وسيكون مخرجو الشاشة إلى مثيرة، حتولت بسهولة اليوم، بالتعامل مع كاتب وروائي، ستكون هوليوود محظوظني شركات كبريات بني للتنافس م��ادة تأكيد، بكل سيناريوهاته،

اإلنتاج.

توماس بينشون: الروائي الالمرئي يعد من أكبر الكتاب األمريكيني األحياء، ويرفض كليا الظهور أمام الكاميرات وآالت التصوير، واحل��وارات الصحفية، هو روائي منعزل

وال مرئي، منذ أربعني سنة والصحافة حتاول مرارا التقاط صور له، وتتداول، فقط، بعض صوره عندما كان صغيرا، لكنه سيظهر بشكل ال يخطر على بال في سلسلة الرسوم املتحركة عائلة »سيمبسون« سنة 2004، في احللقة التي تتحول فيها »م��ارج سيمبسون« إلى كاتبة، سيظهر بينشون في السلسلة بشكل كاريكاتوري مخبئا رأسه في كيس كارتوني، ويخرج إلى الشارع ملوحا لسائقي السيارات كي ينتبهوا

إليه، وحامال الفتة كتب عليها اسمه. والغريب أن توماس بينشون يعلن أخيرا، أنه ال يرفض استعمال النشر الرقمي لترويج أعماله األدبية على نطاق أوس��ع، فهو منحاز إلى نصه األدبي أكثر من شخصه، ويرغب في أن تبقى حياته سرية مثلما هي أعماله األدبية التي ال تخلو من تعقيد وتخرج منها، بعد كل ق��راءة، ضائعا. إنها كتابة جتمع بني اجلمالي واملعرفي والتاريخي، فتوماس بينشون يستعمل معرفته بالعلوم ويركب منها عوامله الروائية الغامضة. في روايته الثالثة »Gravity’s Rainbow« التي تعتبر من روائعه األدبية، تعثر على حبكة داخل أخرى، في سلسلة من التركيبات الغامضة، حتى إنها رشحت جلائزة بولتزر لكن جلنة التحكيم اعتذرت في آخر حلظة واعتبرتها رواية »غير مقروءة وفاحشة..«. بعض النقاد اعتبروا »قراءة بينشون مثل علم استكشاف الكهوف، ميكنك أن تضيع، وميكنك أن تخطئ طريقك، وعليك أن حتضر مصباحك اليدوي وتعثر

على املسلك اخلاص للخروج«.

بريت إيستون إيليس: الواقع أقل واقعية من رواية إنه روائي من طراز نادر، براعته فائقة في أنه حول احللم األمريكي إلى كابوس، وجعل ق��راءه عبر العالم، يعيشون الشر الذي يحملونه بالداخل في رواياته املنفرة والسوداء. شخصياته من جتار البورصات الناجحني، شخصيات متفوقة على السوبرمان األمريكي ذاته، موهوبة في فن القتل واالغتصاب وحتى الكانبالية، إننا ال نستطيع أن نفصل بني الواقعي و املتخيل، بني بريت إيستون إيليس وبطله باتريك بيتمان، يقول بريت إيستون إيليس: »رواية »American Psycho« هي أنا، أنا باتريك بيتمان، وهذا ما كنت أخشى أن أقوله، في ذلك الوقت، أو أن أعترف به، بسبب اجلدل الذي أحاط بالكتاب. شعرت بأن السبيل الوحيد حلماية الكتاب هو القول بأنه عالج ثقافة الترف yuppie في سنوات American بأن ال��ذي يسببه لي احتمال الثمانينات، واالشمئزاز »American Psycho« ، ال، ثم ال. Psycho تعبر عن غضبي.. ال يعالج عزلتي، واستالبي، ورمبا غضبي من مواجهة هذا االستالب. عشت حياة باتريك بيتمان نفسها، وأحمل بذالته نفسها، وأذهب إلى نواديه ومطاعمه. أكلت هذا الطعام. لقد كنت مستاء للغاية. أصبحت راشدا ثم رجال. لقد بدأت هذا الكتاب عندما كان عمري 23 عاما، وعندما انتهيت منه كنت في 26، أصبح باتريك هو املوضوع، ولكن مصدر هذا

الكتاب هو حياتي، وما لم أكن راضيا عليه فيها«. يبدو بريت إيستون إيليس سوسيولوجيا في سيرك بشري، يجمع بني الدعابة السوداء والكلبية، ينقل حوارات شخصياته كأنها قطع حلم نيئة، نغرز فيها أسناننا وننتشها بقوة. صعبة على الهضم، رمبا، لكنها لذيذة وتشبع نهمنا احليواني في القتل وتعذيب اآلخر والتنكيل

بأرواحنا في متروبوالت مظلمة ومشبعة بالكراهية وشهوة للدم.الطريقة األمريكية، مصاب دان��دي على أحيانا نكرهه ألن��ه كاتب بعدوى اجلنون األدبي، قذف جيال كامال مع نفايات صناعية مشعة، وقد جنده متسلال بني سطور كتاب مرموقني أمثال ميشيل ويلبيك، أو جند كاتبا كفرديريك بيغبيدي في جلسة معه للتنومي املغناطيسي. طابق أعلى م��ن تقذف أن كتبه وتستحق ال��ق��راءة، يستحق كاتب

من برج املخيلة.

دون دوليلو: حارس المرأب الذي سيصبح كاتبا دون دوليلو الروائي الذي يعتبر عالمة فارقة في األدب األمريكي، بعوامله املركبة وامللحمية، يصنفه النقاد ضمن موجة ما بعد احلداثة، وهو يكتب املسرحية واملقالة والسيناريو، ويشبه قليال توماس بينشون في تواريه عن األنظار، فهو مهووس بالصورة والسينما، لذلك سنجد املخرج السنة، ه��ذه فيلم، إل��ى حولها قد »كوسموبوليس« رواي��ت��ه السينمائي دافيد كرونبرغ، رغم صعوبة نقلها إلى صور سينمائية ألن

أحداثها جتري في سيارة. أهمية رواية »كوسموبوليس« أنها تصور بعمق أزمة الرأسمالية، وذلك يصادف ما تعيشه أمريكا اليوم، من اختناق اقتصادي كان له األثر العميق على العالم بأكمله، قصة اكتشاف دون دوليلو لألدب مثيرة، فعندما كان مراهقا، اشتغل في العطلة الصيفية كحارس ملرآب السيارات، وكان يقرأ هيمنغواي وفولكنر لتزجية الوقت، ليصبح تأثيرهما فيه عميقا، ولينتبه بأن عامله احلقيقي هو الكتابة األدبية، ويقول عنه بعض النقاد: »يسائل عمل دون دوليلو، في جزء كبير منه، التاريخ وامليثولوجيا األمريكية واألرض واملؤامرة اإلرهابية والتواصل والبيسبول واإلشهار«. وللتذكير، فقد خص دون دوليلو روايته »سقوط اإلنسان« الصادرة سنة 2007، للهزة التي أحدثتها أحداث احلادي عشر من شتنبر في

املجتمع األمريكي.

ي خارجا منراح األمس

ونام بعيدا في زاوية ال أدركهاإال حني أحط الوهم مكان الوهم

وأبدو في املرآة طيوراي. خارجة من

شهيد االسموء أعرف أن الض

يخاف العتمةي أرتعش من أعرف – أيضا – أن

وء الضإذا ما كنت وحيدا

وشهيد االسم.

سيان فريضة حج النالعالم ينسى نفسهوأنا أنسى نفسي

ارس نسيانا مس مت والشلتنسى وتنام

ل سيان عالمة فلتان الظ فالنمن األصل

وهجران احلرفمن الوصل

وفقدان الغمدصل إلى الن

نار من منسي لهب معة والش أولى

غة املعتادة مرآة املنسي من واللاحلاضر

مس اد الش فاخرج من عب

ر رائحة الورد وال تتذكلكي ال تنسىسيان أن النفريضة حج

قلبك. كعبتها

ال يعرفاملبلول للعصفور

حكايةال يدركها غير سليمان وأحمد

��م��س ب��أط��راف ح��ني ي��ط��ول ال��شأصابعه.

للعصفورشهادة ميالد وبطاقة

وجواز سفريصلي ويحج

ويفك اخلط

بأحجبة حر الس مفعول ويبطل يش الر

ينسى أبويهوال يعرف إن كان يتيما

ال�����ت�����ق�����ط�����اه ������ه������م������ا ن أ م أ

ارع؟ من الش

المستحيلة مراودة ليس غريبا

ط��ب��ق ف��ي ش��م��س��ك ت��س��ق��ط أن اإلفطار

وليس غريبا – أيضا –أن يخرج ثعبان من أنفك

هربا من رائحة املوتا نحو امرأة وفار

راودها يوماتها. واستمكن من لذ

خول ريق الد طال تنسى املرأة من هتكوا غيمتها

والباب – كذلك – ال ينسىأيدي من طرقوه.

اعة تنحاز السى مني حر حت

لعقارب اعة الس تنحاز ف��ع��الم لة متعط

ف كامرأة تهذي وتخرها؟ ل من عامل سيان األو في الن

قصائد من ديوان جديد سيصدر قريبا عن الدار املصرية اللبنانية.

العدد l 53 الخميس 17 يناير 142013

الملحق الثقافي

مراودة املستحيلة أحمد الشهاوي )شاعر من مصر(

الرواية األمريكية اآلن!توماس بينشون وكورماك ماكارثي وفيليب روث وطوني موريسون وبريت إيستون إيليس هؤالء يصنعون مجد الرواية األمريكية املعاصرة

دريئة العدد

عصب الكتابة

بريت إيستون إيليس

أنا على السرير ببيجامة رالف لورين احلريرية، أستيقظ، وألقي علي رداء حمام قدمي طبع عليه

كاشمير بلون الفوة، وأجته إلى احلمام.أث��ن��اء ال��ت��ب��ول، أحت��ق��ق م��ن درج���ة ت��ورم��ي في معلقة البيسبول للعبة مللصق احملاذية امل��رآة على الطشت. بعد ارتدائي بسرعة لسروال قصير عليه طرزة رالف لورين، وحذاءي انريكو هيدولني بقطع مليئا بالستيكيا كيسا أرب��ط احلريرين، مترينات ملمارسة وأنطلق وجهي، حول الثلج

املرونة الصباحية. »Washmobile« بعد ذلك، واقفا أمام مغسلةمن الراتنج والفوالذ- املتوافقة شكال مع صحن الفوالذية الكأس، والقضبان الصابون، وحامل لوضع املناشف- التي اشتريتها من هاستينغز

م��ن جلي مغسالت االن��ت��ه��اء يتم ريثما ط��اي��ل، الرخام بالرمل التي أتيت بها من فنلندا، أالحظ انعكاس صورتي على املرآة، وجهي محاط دائما

بكيس من الثلج.أس��ك��ب قليال م��ن ال��ب��الك��س امل��ض��اد الص��ف��رار اإلينوكس وأمضمضه م��ن ك��أس ف��ي األس��ن��ان، مل���دة ث��الث��ني ث��ان��ي��ة. أس����رح ال��رام��ب��ران��ت على وأفرشي سلحفاة درع مقلدا األس��ن��ان ف��رش��اة تنظيف استخدم خيط كي زلقة )تبدو أسناني األس���ن���ان ك��م��ا ي��ن��ب��غ��ي ول��ك��ن رمب���ا ف��ع��ل��ت ذل��ك ؟(، ال��ف��راش إل��ى ال��ذه��اب امل��اض��ي��ة، قبل الليلة يدي ثم أمتلى في بالليسترين. فمي وأشطف

وآخذ فرشاة األظافر.أزيل كيس الثلج من على وجهي وأضع محلول يتفاعل أتركه النعناع برائحة وقناعا ال��دع��ك، أظافر لتقليم الكافي الوقت دقائق، وهو لعشر

قدمي.الكهربائية األس���ن���ان ف��رش��اة آخ���ذ ذل���ك ب��ع��د »Probright«، ثم »Interplack« )هذا الستكمال عمل ال��ف��رش��اة ال��ي��دوي��ة( ال��ت��ي س��رع��ة دورات��ه��ا 42000 دورة في الدقيقة، مع تغيير اجتاه دوران 46 مرة في الثانية، الزغب الطويل ينظف ما بني األسنان ويدعك اللثة في حني أن الزغب القصير

يلمع سطح األسنان.

بالسيباكول. أخ���رى م���رة باملضمضة أق���وم ال���دش مجهز النعناع األخ��ض��ر. قناع أن��زع ث��م على تعديله ميكن االجت��اه��ات متعدد مبقبض أستراليا نحاس من إن��ه سنتمترا. 75 شعاع السوداء وذهب مغلف مبينا بيضاء. حتت الدش أستعمل أوال سائال رغويا مطهرا بالعسل واللوز يساعد سائال أستعمل وللوجه اجلسد، لكامل

على الفرك.شامبوان فيدال ساسون أثبت أنه ممتاز إلزالة قه بالذهون والغبار وغيرها قشرة الرأس لكثرة تعرمن امللوثات العالقة في الهواء، والتي ميكن أن تثقل شعركم، وتلصقه على فروة رؤوسكم، هذا ما يجعلكم تبدون كبارا في العمر. شمبواني الثاني هو أيضا جودة عالية، فتكنولوجيا السيليكون تسمح بإجراء عالج الشعر من دون إثقاله، هذا

أيضا ما يجعلكم تبدون كبارا في العمر.

كورماك ماكارثي

توماس بينشون

فيليب روث

طوني موريسون

بريت إيستون

»American Psycho« مقتطف من رواية

Page 4: العدد الثالث من الملحق الثقافي

سعيدة شريف

»حني ألقيت النظرة األخيرة على املدينة قبل أن أغادرها بكيت، كانت تلك من اللحظات النادرة في الغزارة.. بهذه دموعي فيها جرت التي حياتي فتحا جرحا قد لها بيروت ومغادرتي إن حصار عميقا في قلبي.. نظرت إلى املدينة وأنا على ظهر السفينة، وشعرت كأنني طائر مذبوح يتخبط في

دمه«. الفلسطيني للرئيس املعبرة الكلمات بهذه ال��راح��ل ي��اس��ر ع��رف��ات، يفتتح ال��ش��اع��ر األردن���ي ب��ي��روت سنة ع��ن ح��ص��ار ن��اص��ر يومياته أم��ج��د راحة بحجم »بيروت صغيرة ب� املعنونة ،1982للنشر األهلية »الدار اليد«، والصادرة حديثا عن والتوزيع«. يحشد فيها الشاعر ذاكرته البيروتية، بعد اجتياح ،1982 لبيروت سنة وثاني اجتياح مراسال وك��ان ساعتها ال��ذي عاشه، ،1978 سنة ملجلة »الهدف«، وشبهه بالنزهة قياسا باالجتياح

الثاني املهول. ي��ت��ض��م��ن ه���ذا ال��ك��ت��اب/ ال��وث��ي��ق��ة األدب��ي��ة والسياسية، قصاصات كتبها الشاعر أمجد ناصر بحرارة احلدث ذاته، يوما بيوم، حيث يقول ''وقع ثالثني قبل ال��ي��وم، املنسي الهائل، احل��دث ه��ذا عاما. فعلى نحو كاسح، سريع، وضار، وبكميات نار غير مسبوقة بدأ االجتياح اإلسرائيلي الثاني الدم امتد مسرح رقصة .1982 للبنان في صيف والنار من »رأس الناقورة« في اجلنوب إلى »املدينة الرياضية« في بيروت الغربية. ضربات إسرائيلية عنيفة ومتواصلة تتجاوز االنتقام. ضراوة وكثافة نيران ترميان إلى اإلفناء أو التركيع أكثر من أي شيء آخر. هستيريا من االنفجارات. عنف ملحمي أحد لن يعرف بالسكان. قلب مناطق مأهولة في إلى صفيح السماء كيف تضيق األرض وتتحول أن ي���درك معنى ول��ن ال����رؤوس، ي��الم��س ملتهب الذين إال سعيدة مصادفة مجرد احلياة تصبح كانوا هناك: في بيروت صغيرة بحجم راحة اليد«.

يكن لم ال��ذي ناصر، أمجد للشاعر تأتى كيف يبلغ إال 27 من عمره، أن يدرك بأن »بيروت صغيرة إل��ى توثيق ال��ذي دفعه ال��ي��د«، وم��ا بحجم راح��ة

بعض ه��ذه ورف��اق��ه؟ هو عاشها بيروتية يوميات ناصر، أمجد كتاب ق��ارئ ت��راود التي األسئلة من الكثير وتوثيق التفاصيل، التقاط في أب��دع ال��ذي العربية واحلصار، للهزمية املوجعة اللحظات من فلم يكن ليصدقه أي أحد، ولكن هول الفاجعة جعل في وضع وينخرط يتجاوز جميع اخلالفات، الكل خطة للدفاع عن بيروت، إذ انبرى الكتاب واملثقفون، الذين طاملا أوسعوا »الثورة الفلسطينية«، و»احلركة الوطنية اللبنانية« بالنقد عالي الصوت في مقاهي »الفاكهاني«، و»احلمرا«، إلى الدفاع عن بيروت أيام

طريقا يعرفون يكونوا لم الذين وحتى احلصار، لإلذاعة الفلسطينية، التي التحق بها الشاعر أمجد ناصر قبل شهرين من انطالق احلصار كمشرف على برنامج ثقافي، صاروا يتنافسون عارضني سالحهم

الثمني »الكلمة«.في هذه اليوميات، يصرح الشاعر أمجد ناصر »ال أحتدث عن عبرة، وال عن رواية كاملة، أحتدث عن تدوينات شخصية، عن انفعاالت وتفاصيل وشظايا تطمح، وال كوثيقة عليها يعول ال يومية حكايات بالتأكيد إلى أن تكون كذلك«. لكن ما يقدمه فيها يعد حقيقة مبثابة وثيقة كان من املمكن أن يوظفها في

عمل روائي ضخم، لكنه فضل أن يتركها على شكل يوميات، بحرارتها وعفويتها األولى، بعيدة عن كل أكثر تردد وقد البالغي، والزخرف األدبية املزاعم من مرة في نشرها، قبل أن يقدم على ذلك في نهاية املطاف، لتحظى بإعجاب الكثير من الكتاب واملثقفني كالقاص أيام احلصار العرب، منهم من عاش معه والشاعر ش��اور، أبو رش��اد الفلسطيني والروائي العراقي سعدي يوسف، الذي كتب عن هذه اليوميات من حصار اليوميات »ه��ذه الشخصي: موقعه في آخر هي ناصر، أمجد دونها التي ،1982 بيروت ثالثني قبل جرى عما أسخنها، ورمبا الشهادات،

كي هذا، أقول محتلة... عربية في عاصمة عاما، الكتابات به الذي اتسمت العالي، بالنبض نحس

عن بيروت وحصارها، واحتاللها في ما بعد«. لكن ما كتبه أمجد ناصر، مختلف، إنه يكتب بألفة القصف، اش��ت��داد ه��وال: اللحظات أش��د في حتى عندما مبالغا الرجل يكن لم ابنته. ي��ارا، ووالدة يقول إن بيروت صغيرة بحجم راحة اليد. كان يريد أن يجعلنا نطمئن إلى صورة من حياة يومية، فيها من االعتياد قدر ما فيها من الغرابة: كنا شج�عانا؟ نعم، لكننا أناس عاديون أيضا، ننظر إلى ما حولنا، وإلى ما فينا، كما ينظر الناس، بطولة العادي؟ أهذا

ما أراد أمجد أن يبلغنا إياه؟«.أما الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، فيقول في تكمن اليوميات هذه »قيمة املؤلف: لهذا تقدميه الوهلة بطاقة احتفاظها وف��ي ادعائها، ع��دم في األولى... األشخاص الذين يتجولون في اليوميات وأكثر وبالغتها، البطولة حيلة من بكثير أبسط وفاء ألنفسهم، وقربا من إنسانيتهم«، ويشير إلى أن الكاتب »وضع القارئ في احلصار دون أن يعيد النظر في احلكاية. لم يضع هوامش، أو تعليقات، تعكس وعيا الحقا. ببساطة قاسية احتفظ باخلوف ثمة واحلنني. الشخصي الندم وإش��ارات والقلق أن يصعب طاقة النص منحت هنا عميقة نزاهة

جتدها في نصوص مشابهة«.التوثيق عند يومياته في ناصر أمجد يقف ال ال��ع��دي��د من ب��ل يستحضر وال��وق��ائ��ع، ل��ألح��داث ال��وج��وه، وي��ن��ف��ض عنها غ��ب��ار ال��ن��س��ي��ان، أم��ث��ال املذيعة اجلنوبية نعم فارس، والشاعر الشهيد علي فودة، والشاعر الفلسطيني الراحل معني بسيسو، واإلعالمي حنا مقبل امللقب ب� »أبو ثائر«، واحمللل السياسي الراحل ميشيل النميري، والقاص الراحل محمد ه��وي��دي، وال��روائ��ي األردن��ي ال��راح��ل غالب هلسا، والفنان الراحل ناجي العلي، مبدع »حنظلة«، والشاعر العربي الراحل محمود درويش، وغيرهم أمجد الكاتب وعايشها عرفها التي األسماء، من

ناصر أثناء حصار بيروت سنة 1982. من صفحة 422 ف��ي تقع التي اليوميات، ه��ذه احلجم املتوسط، والتي نشرت أجزاء منها صحيفة لالجتياح، العاشرة الذكرى في العربي« »القدس العشرين ال��ذك��رى في األردن��ي��ة »ال���رأي« وصحيفة لالجتياح، يوثق الشاعر أمجد ناصر حلصار بيروت للثورة، ويقدم وثيقة أدبية وسياسية، حتكي وفاء بعض بنشر يختتمها التجربة، امل��رح��ل��ة/ سيرة ال��ن��ص��وص، ف��ض��ال ع��ن ق��ص��ت��ني، واح����دة مشتركة للشاعرين الراحلني محمود درويش ومعني بسيسو، والثانية أعماله، إلى دروي��ش محمود يضمها لم للشاعر سعدي يوسف، حملت، الحقا، عنوان إحدى مجموعاته الشعرية، وهما أشهر ما كتب من شعر

أثناء احلصار.

15 العدد l 53 الخميس 17 يناير 2013

الملحق الثقافيلكل أجل كتاب

يوميات توثق حلصار بيروت وفاء للثورة"بيروت صغيرة بحجم راحة اليد" للشاعر أمجد ناصر

إلى بشرى، ذكرى ربيع 1987

أرمونيكا وعمود كهرباء، هذا كل ما أذكره عن تلك السنوات التي صارت بعيدة جدا، على األقل بالنسبة إلى رجل أدركه باكرا

ضعف الذاكرة. أرمونيكا زرق��اء، وعمود كهرباء كان أح��ن علي من الذين سأعرفهم في ما بعد، قاعدته الضيقة كانت مسرحا ألحالمي التي ال حدود لها، األحالم التي سترخي بظاللها على ساحة املدرسة وهضاب القرية وعلى حاضري أيضا، ورمبا هي التي ستضيء

تلك املغاور املعتمة والغامضة التي نسميها املستقبل. أرمونيكا زرقاء بني يدين باردتني وشفتني صغيرتني تتهجيان،

دون أن يدري صاحبهما، احلروف األولى في لغة احلب. كنت أجلس هناك وأعزف، وحني تسمع هي صوت األرمونيكا تفتح النافذة وتطل بشعرها القصير، الشعر الذي جرجرني خلفه طويال في صحار ومفازات كنت صغيرا جدا على اجتيازها، نافذة صفراء بقرب نافذة أخ��رى على ج��دار أصفر باهت خلف سور لم أكن أرى سوى أصفر قصير، غير أني وسط تلك الصفرة، اللون الوردي الذي ينساب مع الكلمات املهموسة املتقطعة، التي

ألتقط بالكاد قليال منها. بني السور والنافذة كان يتمايل صف قصير من الصنوبر وثالث أوكالبتوسات وشجرة زيتون وحيدة، في صباح خريفي جلست أعزف لكنها لم تطل، كانت تعرف وقت مجيئي: الظهيرة، اعتاد سكان احلي على أن يناموا بعد الغذاء، بينما كان احلب يستيقظ حينها في قلبي، أكثر من نصف ساعة ولم تظهر بعد، اشتد عزفي وتألم خداي الصغيران، أخيرا فتحت النافذة ولوحت لي بابتسامة رسمت ببالغ العناية على شفتني تتوسطان وجهها

الناعم، الذي يشرق من إطار معلق في الهواء. كثيرة جدا هذه النشوة على طفل لم يكمل بعد عامه احلادي عشر، طفل يستند إلى عمود كهرباء ويعزف على األرمونيكا كي له بيدين صغيرتني جدا تطل فتاته من نافذة صفراء، وتلوح

على احلب. لم أكن قد قرأت حينها روايات القرن التاسع عشر، لكنني أدركت في ما بعد أني كنت أعيش هناك وأتدفأ بخشب املواقد

الذي يشتعل بني صفحات إحدى تلك الروايات. على ربوة صغيرة تتوسط حديقة املنزل كان يجلس طفل يحلم طيلة النهار حتت شجرة توت، أن ميلك دراجة، كان للتوت حينها طعمه احلقيقي، وليس الطعم الذي متتلئ به صفحات عديدة دبجها رعاة الوهم في كتبهم، أولئك الذين جعلوا طعم التوت استعارة لطعم اجلسد، لم يكن اجلسد آنذاك أبعد من جسد دمية، هشا وبريئا، جسد لني في أيدي النسيم، وخائف في اآلن ذاته من

صفعة مفاجئة تأتي في الغالب من الذين نحبهم. أري��د دراج��ة، وح��ني سأضع قدمي على دواليبها ممسكا ال��ذي ميسك جلام فرسه باملقود سأكون شبيها متاما باألمير الساحرة حولتها التي محبوبته عن بحثا الغابة، ويجوب

الشريرة إلى ضفدعة. أري��د دراج��ة زرق��اء، وحني ستالمس ي��داي سرجها الدافئ الغني متر ابنة جارنا كانت قد حلت، العالم ستكون مشاكل بدراجتها اجلميلة وتغيظني، لم تكن تعرف وهي تفتح فمها على ابتسامة بلهاء، أنها حني تدوس أعشاب اليانسون التي تفصل بيتنا عن بيتهم، إمنا تدوس أعشابا أخرى طويلة وشائكة تنمو

بداخلي. دراج��ة زرق��اء تطأ بعجالتها الصغيرة العشب ال��ذي ينمو دراج��ة فحسب، تتحرك بي وئيدة على ويتكاثر في اجل���وار، طريق ضيقة تفصل الغابة عن حقول القمح ومتر بي من أمام دار »األرموند« ومستوصف قدمي منذ أن فتحنا أعيننا ونحن نسميه »زارابا«، وعبر الشارع املؤدي إلى الشمال توصلني إلى شجرة أوكالبتوس، كنت أحب أن أرسم على جذعها العريض قلبا وأنقش فيه اسمي واسم الفتاة التي كنت أعزف من أجلها على األرمونيكا. كيف أعيش هذا احلب دون أن يكون لدي مكتب؟ نعم، لن أكتب بعد اليوم على طاولة الطعام، ولن أضع مؤلفا صلبا على فخذي وأنا مستند إلى احلائط كي أكتب، ال بد لي من مكتب، العاشق الصغير يلزمه مكتب يخط عليه رسائله إلى فتاته ذات الشعر القصير سيكتب رسائل طويلة الشعر ذل��ك أج��ل القصير، من كأشجار األوكالبتوس وغزيرة كاملطر الذي يسقط خالل شهر

نونبر في حديقة املنزل. أحضرت صندوقا للخضر، وغطيته مبنديل بالستيكي مقوى وأبيض اللون، هذا هو مكتبي اجلديد، وعلى األوراق املتناثرة فوقه سأضع سيناريوهات كثيرة للقاءات املقبلة، كتبت رسالة طويلة وأودعت فيها كل أسراري، ولها اآلن أن ترد وتكتب كالما يشبه كالمي، بدل أن تلوح لي كل ظهيرة من نافذة صفراء في

جدار باهت. كنت أجلس متشابك الساقني داخل فراغ املكتب وعلى سطحه أقلب صفحات من »األجنحة املتكسرة« جلبران وأختار كلمة من هنا وأخرى من هناك، أبحث عن الكلمات األكثر تأثيرا، الكلمات

التي ال ميكن أن يعقبها الصمت. كان جبران صديقي األكثر جماال، كنت أعتقد وأنا أقرأ له أن العالم كله حدائق ومعابد وصوامع وأرواح شفافة، وأن احلروب واألمراض والكوارث ليست إال كابوسا صغيرا مير بشكل خاطف

وسط هذه األحالم. وحني أفلس والدي وباع املنزل الذي يضم أكثر من خمسني شجرة، أصبحت أحس بأن العالم كوابيس ال حصر لها، وأن احللم

هو العابر اخلاطف الوحيد. ليس في هذا احلي اجلديد شجرة توت أو رمان، وال فتيات يدسن بدراجاتهن الزرقاوات أعشاب اليانسون، هناك فقط وجوه

بائسة وصنابير ال ماء فيها. في ليالي الشتاء الباردة، كنت أستلقي على ظهري مصغيا إلى نحيب املطر في اخلارج وإلى نحيب الذكريات بداخلي، حيث

ال أوكالبتوس وال دراجة وال أرمونيكا زرقاء.

سعيد الشفاج

املبدع هشام فهمي، على أخي ض��ف��اف ن��ص��ك امل���ؤل���م امل��ن��ش��ور جلريدة الثقافي بامللحق سابقا عدد 47، والذي خصصته لشاعر أعرفه ألول مرة من خاللك، وهو الراحل رغم أنفنا الشاعر حفيظ بودى، النص الذي جعلني أصاب بقشعريرة ترافقنا دائما كلما آملنا حدث ما كخفوت صوت لم يكتب له االنتشار، أي فيض من األسئلة غمرتنا جميعا، ونحن نسمع أن والشعر التعليم أسرة من رجال

كان يأوي إلى كهف؟ كيف نتباهى باألنانية املشبعة بنص�����وصنا والنص الشعري حلفيظ يباغتنا على حني غفلة من خ��الل ملحق ثقافي أدمى قصائدنا؟ أين كانت األدب��ي��ة؟ املنظمات واالحت����ادات ه���ل أص���ي���ب اجل��م��ي��ع ب��ال��ص��م��م اجلمعيات كانت أي��ن وال��ع��م��ى؟ أم – ع��ج��وز وام����رأة النسائية عز في البغاء مت��ارس الشاعر-

شيخوختها؟دع��ن��ي أخ���ي ه��ش��ام أق����ول لنا يليق ال ش��ي��ئ��ا إن ول��ل��ج��م��ي��ع على غ��رار األس��ود ألحالم – بنا عطب حياتنا، غزا مستغامني– حضرت لقد ضمائرنا. نخر م��ا الشعرية األم��اس��ي م��ن للعديد ولم أجد إال الغربان تدعي الشعر، الراحل في حني مجرد نصوص ما تقييم أع��ي��د جعلتني حفيظ

قرأته، وأدرك��ت في سمعته وم��ا الذي ال الشعر أن حلظة سريعة يعبره األلم ليس سوى خربشات ع��ل��ى ح���ائ���ط س����وف ي��ت��آك��ل مع

الوقت.أن نؤصل ه��ش��ام يجب أخ��ي من يعفينا إبداعي نقدي ملشهد ال��ن��ب��ذ اجلماعي ق��ص��ص س��م��اع بعضنا ح��ق ف��ي منارسها التي ال��ش��ع��راء منذ ق��در البعض، ه��ل أن األول���ى امل��ت��ن��ورة جاهليتهم ينبذوا بقساوة، لقد كان مجتمعنا ق��اس��ي��ا ب���ل م��ج��رم��ا وأق�����ول لك مبرارة.. عفوا لقد جئت متأخرا«.

ما الحب إال للحبيب األول

قصـة حبـهم األولـى كتـاب وشعـراء يـروون

أرمونيكا زرقاءعبد الرحيم الخصار

يف المكتبات

بريد القراءعفوا لقد جئت متأخرا

رواية »روعة احلياة« لألملاني ميخائيل كامفمولر تروي آخر

قصة حب لكافكا

»شذرات« كتاب عن دار سوي يجمع مذكرات مارلني مونرو

احلميمية وكتاباتها الشعرية

»دون كيخوته« يظهر من جديد

في القاهرة

الفرنسية الترجمة ص��درت لرواية »روعة احلياة« للروائي كامبفمولر ميخائيل األملاني وهي ميشال، أل��ب��ان دار ع��ن اللحظات آخر تتعقب رواي��ة م��ن ح��ي��اة ك��اف��ك��ا، حيث أق��ام ع��ن��د أخ���ت���ه م���وري���ت���ز صيف ديامنت ب��دورا ليلتقي 1923ال���ت���ي س��ي��س��ق��ط ف����ي ح��ب��ه��ا وه���و م��ري��ض وف���ي األرب��ع��ني مخائيل اع��ت��م��د ع���م���ره. م���ن ك��ام��ب��ف��م��ول��ر ع��ل��ى ي��وم��ي��ات وم���راس���الت ودف��ات��ر م��ح��اوال كافكا، أس��ل��وب م��ع التماهي ق��وي��ة ح���ب رواي�����ة ليمنحنا لكاتب جديد وج��ه عن تعري

عمالق مثل كافكا.

ع���ن م���ن���ش���ورات س����وي ت��ص��در مذكرات وأشعار أسطورة السينما م���ارل���ني م����ون����رو، ال���ت���ي ح��ي��رت ال��ك��ث��ي��ري��ن ب��ج��ن��ون��ه��ا وم��زاج��ه��ا املتقلب على بالتوهات التصوير، لكننا نكتشف في هذه النصوص التي تنشر ألول مرة قلق تلك املرأة الذكية ونضجها، تقول في إحدى املقاطع: »وحيدة، أنا وحيدة. أنا دائما وحيدة مهما حدث«، وتقول في مكان آخر: »أظن أن كل شيء يحدث لشخص بجانبي. أنا فقط باحملاذاة، أحس، وأسمع ولكنني لست في الواقع أنا«، نكتشف مع هذا الكتاب وجها جديدا وعميقا إل��ى ال��ش��ه��رة ب��ه��ا أدت الم�����رأة

االنتحار.

التابع كتاب ال�100 من مشروع األول الكتاب القاهرة في صدر لسلسلة آفاق عاملية، التي يرأس حتريرها الشاعر رفعت سالم، بعنوان »دون كيخوته« رائعة تيربانتس، والتي صدرت طبعتها األولى عام 1965، ترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوي، في جزءين يقعان في نحو

ألف صفحة من القطع الكبير.التي 'املائة كتاب'، الكتاب األول في سلسلة و»دون كيخوته« هو تصدر ضمن 'آفاق عاملية'، وتقتصر على روائع اإلبداع العاملي، منذ هوميروس إلى بورخيس وفرجينيا وولف. قام بتصميم الغالف- الذي

يعتمد لوحة بيكاسو الشهيرة »دون كيخوته«- الفنان أحمد اللباد.