www.fsjes-agadir.info

محاضرات في القانون التجاري

.مسلك القانون الخاص و القانون العام الفصل الثاني من السنة الجامعیة

2008/2009..الكلیة متعددة التخصصات بالناضور

األعمال التجاریةلدراسة العناصر المكونة لألنشطة التجارية،

يجب تحلیل طبیعة األعمال التي وردت على سبیل المثال في المادة 6 من القانون رقم 95-

.15

المادة 6 مع مراعاة أحكام الباب الثاني من القسم الرابع بعده المتعلق بالشھر في السجل

التجاري، تكتسب صفة تاجر:بالممارسة االعتیادية أو االحترافیة لألنشطة التالیة

شراء المنقوالت المادية أو المعنوية بنیة بیعھا بذاتھا أو بعد تھیئتھا بھیئة أخرى -1أو بقصد تأجیرھا؛

إكتراء المنقوالت المادية أو المعنوية من أجل إكرائھا من الباطن؛ -2شراء العقارات بنیة بیعھا على حالھا أو بعد تغییرھا؛ -3

التنقیب عن المناجم و المقالع و استغاللھا؛ -4النشاط الصناعي أو الحرفي؛ -5

النقل؛ -6البنك و القرض و المعامالت المالیة؛ -7

عملیة التأمین باألقساط الثابتة؛ -8السمسرة و الوكالة بالعمولة و غیرھما من أعمال الوساطة؛ -9

10- استغالل المستودعات و المخازن العمومیة؛الطباعة و النشر بجمیع أشكالھا و دعائمھا؛ -11

البناء و األشغال العمومیة؛ -12مكاتب و وكاالت األعمال و األسفار و اإلعالم و اإلشھار؛ -13

التزويد بالمواد و الخدمات؛ -14تنظیم المالھي العمومیة؛ -15

البیع بالمزاد العلني؛ -16توزيع الماء و الكھرباء و الغاز؛ -17

.البريد و المواصالت -18

إن اعتماد مفھوم المقاولة من شأنه أن يدفعنا إلى ضرورة األخذ بعین االعتبار تعقد

.العملیات التي تقوم بھا عند ممارستھا ألنشطتھا ھذه العملیات تتبع إلعداد، متابعة، أو ترويج األنشطة التجارية التي

من جھة أخرى يمكن القول بأن مدونة القانون التجاري.نص علیھا القانونوضعت صورا لألعمال التجارية األصلیة

بغض النظر عن مضمون النشاط أو المقاولة – مثال على ذلك التوقیع على الكمبیالة؛

و في نفس السیاق تجب اإلشارة إلى أن القوانین : المنظمة للشركات التجارية أخذت بقاعدة

اعتماد الصفة التجارية بالشكل فقطكیفما كانت طبیعة

المحل موضوع االستغالل من طرف الشركاء

:خالصة القول لقد أصبح من الضروري االعتراف بأن الصفة

التجارية تطبق إما على محل المقاولة، أي األنشطة

– التجارية، أو شكلھا القانوني – الشركة و ھو األمر الذي يتطلب إعادة النظر بشأن التمییز

ما بین األعمال التجارية األصلیة و األعمال التجارية الشكلیة و ذلك بسبب نمو

سؤال:.قطاع الخدمات ما ھي ضوابط اعتبار العملیات تجارية وفق

التصنیف الذي حدده المشرع؟

في الواقع ال يوجد ضابط ثابت و عام يضم جمیع العملیات.التي يصفھا القانون بأنھا تجارية

و المالحظ أنه ال بد من عنصرين يجب توافرھما في العمل العتباره تجاريا، و األمر يتعلق بالمضاربة و الوساطة في

تداول الثروات. يضاف إلى ذلك عنصر المقاولة بالنسبة لبعض.األعمال المنصوص علیھا في القانون

:فالعمل التجاري من ھذا المنطلق ھو العمل الذي يتعلق بالوساطة في تداول الثروات و

يھدف إلى المضاربة و تحقیق الربح، على أن يتم في إطار مقاولة

بالنسبة لألعمال التي .يتطلب فیھا القانون ذلك

التعريف المبین أعاله ال ينطبق إال على األعمال التجارية .األصلیة

غیر أن ذلك ال ينفي وجود أعمال مدنیة بطبیعتھا، إال أنھا تعدتجارية

بسبب صدورھا من تاجر لحاجات تجارته، و ھي األعمال.التجارية بالتبعیة

و قد يكون العمل تجاريا بالنسبة ألحد األطراف و مدنیا.بالنسبة للطرف اآلخر

وفي ھذه الحالة، و فیما يماثلھا، توصف ھذه األعمال باألعمال التجارية المختلطة.

األعمال التجارية

األعمال التجارية المختلطة

األعمال التجارية التبعیة

األعمال التجارية األصلیة

األعمال التجاريةاألصلیة

-تجارية لذاتھا -

األعمال التجاريةالشكلیة

األعمال التجارية بطبیعتھا

األعمال التجاريةبطبیعتھا

المواد 7-6

االستخراج أو الخدماتالتحويل التوزيع

الفرع األول: التوزیعمن الصور الشائعة في قطاع التجارة

و يظھر بشكل واضح في عملیة الوساطة ما بین اإلنتاج واالستھالك

لذلك فإن التعداد الوارد في المادة 6 من القانون رقم 15-95.تضم عملیة التوسط ما بین الفاعلین االقتصاديین

و لكن ما ھي طبیعة ھذه األعمال؟

أوال: شراء المنقوالت بنیة بیعھا أو تأجیرھا حسب الفقرة األولى من المادة 6 يتبین

أنه ال بد من توفر ثالثة شروط العتبار ھذا العمل

:تجاريا وھي.الشراء -

.أن يرد ھذا الشراء على منقول - أن يكون ھذا الشراء بقصد إعادة البیع -

.أو التأجیر

.حصول عملیة الشراء -1 يقصد بالشراء في ھذه

الدراسة المعنى الواسعالذي يشمل

كل كسب لملكیة شيء أو.االنتفاع به بمقابل

و من ثم يدخل في معنى الشراء: المقايضة، و

االستئجار.ألجل التأجیر

و الشراء عنصر جوھري العتبار العمل تجاريا. فإذا باع شخص شیئا لم يحصل علیه بالشراء بل

تلقاه دون مقابل عن طريق الھبة أو المیراث أو الوصیة، أو كان ھذا الشيء ثمرة إنتاجه،

فأيا كانت طبیعة اإلنتاج، بمعنى سواء كان عن طريق استغالل الموارد الطبیعیة أو استغالل المجھودات الفكرية أو البدنیة، فال يعد عمله

تجاريا، النتفاء الوساطة في تداول الثروات.

و تطبیقا لذلك ينبغي استبعاد بعض األنشطة االقتصادية،

رغم أھمیتھا، من نطاق تطبیق القانون التجاري، مثل:

األنشطة الزراعیة؛اإلنتاج الذھني و الفني؛

المھن الحرة.

األعمال الزراعیة -أ بیع المزارع لمحصوله يعد من حیث المبدأ

.عمال مدنیا في القانون المصري ينفي المشرع

صراحة الصفة التجارية عن عملیة البیع التي تشمل منتجات األرض التي يزرعھا المزارع

.سواء كان مالكا لھا أو مجرد منتفع بھا المشرع المغربي في المقابل لم ينص

على طبیعة األعمال.الزراعیة

و المالحظ أن الطابع المدني في ھذا النطاق ال يقتصر على

بیع المزارع لمحصوله بل يمتد أيضا إلى كافة األعمال

التي تستلزمھا الزراعة، كاستثمار األرض الفالحیة و شراء البذور و األسمدة و اآلالت الزراعیة أو

استئجارھا و عقود العمل مع العمال المزارعین.

إال أنه من الناحیة الواقعیة يجب التمییز ما بین المقاوالت

الزراعیة الصغیرة و المتوسطة و المقاوالت الزراعیة الكبرى.

ب- اإلنتاج الذھني و الفنيال يعتبر ھذا النوع من األعمال عمال تجاريا ألنه من قبیل

اإلنتاج الفكري الذي ال يسبقه شراء. فبیع المؤلف لمؤلفاته يعد

عمال مدنیا، سواء قام بطبع المؤلف على نفقته و نشره بنفسه أو

عھد بذلك إلى ناشر. و في المقابل فإن الناشر يقوم بعمل تجاري ألنه يشتري

حق التألیف بقصد البیع و تحقیق الربح فھو وسیط في تداول األفكار بین

المؤلف و الجمھور، فضال عن توافر المضاربة في عمله.

يطبق نفس الحكم على الفنان الذي يقوم بالرسم أو النحت

أما من يقوم بنشر ھذه األعمال الفنیة فیعتبر عمله تجاريا.

سؤال:و لكن ماذا عن إصدار الصحف و المجالت؟

يعتبر إصدار الصحف و المجالت عمال تجاريا متى استعان صاحبھا بمحررين، و يھدف إلى الربح عن

طريق نشر اإلعالنات و األخبار و المقاالت لتوافر عنصري

:العمل التجاري.المضاربة و الوساطة

أما إذا كانت الصحیفة ال تھدف إلى تحقیق الربح بلتأيید األفكار

،أو نشرھا كما ھو الحال بالنسبة للجرائد الحزبیة .فإن العمل يتصف في ھذه الحالة بالصبغة المدنیة

ج- المھن الحرة

ال تعتبر المھن الحرة من قبیل األعمال التجارية، ألن القائمین بھا

إنما يستثمرون ملكاتھم الفكرية وما اكتسبوه من علم و فن و خبرة.

فالمھن الحرة تعتبر من قبیل األعمال المدنیة و يدخل في نطاقھا المحاماة،

الطب، الھندسة، المحاسبة...الخ

فالممارس للعمل المھني ال يحصل على األرباح بل على مقابل ألتعاب

الخدمات التي يقدمھا. و المالحظ أنه غالبا يتأسس التعامل في إطار

ما ممارسة المھنة على الثقة الشخصیة.

للمھن طابعان

الربح لیس له اعتباررئیسي عمل ذھني

محض

:مالحظة الطبیب ال يقوم بعمل تجاري و إن باع األدوية للمرضى، و يسري

نفس الحكم على الحالة التي يوفر لھم فیھا خدمات األكل و المبیت، ألن

ھذه األعمال تفقد صفتھا القانونیة بعد استعمالھا تبعا لنشاطه الرئیسي كطبیب و

ھو عمل مدني غیر أنه في الحالة التي يتم فیھا تجاوز الحدود العادية لممارسة

مھنة الطب مثل بناء مصحة كبیرة و االستعانة بخدمات أطباء و إداريین..الخ

فإن األمر يختلف عن األحوال العادية بحیث يصبح ھاجس الربح ھو المسیطر على

عمل الطبیب و بالتالي فإن عمله يتخذ الصفة التجارية و ھو نفس المقتضى

الذي يطبق على أطباء األسنان و المھندسین كما يستفاد ذلك من قرار لمحكمة

االستئناف التجارية بفاس بتاريخ 08/05/2001 في قضیة المھندس

.الطبغرافي

ونفس األمر يطبق على الصیدلي

ورود الشراء على المنقول -2

يجب أن يقع الشراء على المنقول العتباره عمالتجاريا

و ال عبرة بطبیعة المنقول، فاألمر سیان سواءكان منقوال ماديا.أو منقوال معنويا

المنقوالت المعنوية تشمل ما يلي:- األوراق المالیة كاألسھم و السندات.

- حقوق الملكیة األدبیة و الفنیة.- حقوق الملكیة الصناعیة كالعالمات التجارية و براءات

االختراعو الرسوم و النماذج الصناعیة.

و يعد عمال تجاريا أيضا شراء منزل بقصد ھدمه و بیع أنقاضه

و شراء األشجار بقصد قطعھا و بیعھا أخشابا، ألن األمر يتعلق

بمنقول بحسب المآل.

،أما بالنسبة لشراء العقارات بقصد بیعھاو العملیات العقارية بصفة عامة

سواء وردت على ملكیة العقارات أو على إنشاء أوانتقال حقوقعینیة عقارية

ال تعد تجارية و تخرج من نطاق القانون التجاري و تخضع لقواعد القانون المدني

:و السبب في ذلك ھو

1-طبیعة العقارات التي تعد ثابتة األمر الذي ينتفي معه

إمكانیة تداولھا بشكل سريع = قوام التجارة.2- أن انتقال ملكیة العقارات يخضع إلجراءات

التسجیل.و رغم ذلك فإن القانون التجاري قرر حكما

آخر مع التعديالت التي استحدثھا المشرعكما يتبین ذلك من الفقرة 3 من المادة 6.

و ھو تعديل فرضته متغیرات التطور االقتصادي.

يجب العتبار شراء المنقول عمال تجاريا أن يكون بقصد إعادة قصد البیع أو التأجیر -3.البیع

و الشراء بنیة االستعمال أو االستھالك الذاتي فإنه ال يعد.عمال تجاريا

و يجب أن تتوفر نیة البیع وقت الشراء و لكن لیس ضروريا أن.يتم البیع فعال

فإذا اشترى شخص شیئا بنیة بیعه ثم عدل عن ذلك واستبقاه الستعماله الخاص

.فإن الشراء يحتفظ بصفته التجارية و كذلك األمر بالنسبة للشخص الذي يشتري شیئا بنیة بیعه

ثم ھلك بعد شرائه.فإن الشراء يحتفظ بصفته التجارية

و ال يشترط أن يكون البیع الحقا على الشراء، فقد يكون سابقا علیه .

كما أنه لیس من الضروري بیع الشيء على حالته وقت الشراء.

و تبقى مسألة معرفة ما إذا كانت نیة البیع متوفرة وقت الشراء أم ال مسألة

واقعیة يستقل قاضي الموضوع بأمر تقديرھا. و يقع عبء إثباتھا على من

يتمسك بالصفة التجارية للشراء. و يتم إثباتھا بكافة الطرق.

و المالحظ أن الصفة التجارية ال تقتصر علىالشراء بقصد البیع

.و إنما تثبت أيضا للشراء بقصد التأجیر فمن يشتري خیوال أو سیارات أو دراجات أو

أدوات لتنظیم الحفالت أو األفالم ألجل تأجیرھا، .يعتبر عمله تجاريا

قصد تحقیق الربح -4

ال بد أن يكون القصد من الشراء و إعادة البیع أوالتأجیر المضاربة

و تحقیق الربح، و ھو أحد العناصر الجوھرية فيالعمل التجاري

و إذا انتفى قصد تحقیق الربح ارتفعت عن الشراء .الصفة التجارية

كما ھو األمر بالنسبة للجمعیات التعاونیة التي تشتري البضائع و تبیعھا

ألعضائھا بسعر التكلفة، و إذا باعت الجمعیات البضائع بربح يتجاوز

مصروفاتھا العامةفإنھا ال تقوم بعمل تجاري إذا كان ھذا الربح يوزع على

األعضاء بنسبة مشترياتھم من الجمعیة. و بالمثل ال يعد عمال تجاريا

شراء صاحب المصنع مأكوالت لبیعھا إلى عماله بسعر الشراء بقصد توفیر

خدمات التغذية لھم.

و ما دام قصد الربح قد تحدد فإنه ال يلزم أن يتحقق ھذا الربح فعال

العتبار الشراء عمال تجاريا. فإذا اشترى تاجر بضاعة بقصد بیعھا

و تحقیق الربح ثم انخفضت األسعار بعد ذلك فباعھا بأقل من ثمن

الشراء أو حتى بالخسارة خشیة تلفھا أو بقصد الدعاية، فإن

الشراء يظل مع ذلك تجاريا لتوافر نیة تحقیق

الربح وقت الشراء

ثانیا: اكتراء المنقوالت المادیة أو المعنویة من أجل .إكراءھا من الباطن

المكتري األصلي ------> المكتري الفرعي

المكري األصلي

-.اكتراء-.منقول

-نیة الكراء من الباطن.

.قصد تحقیق الربح -

ثالثا: شراء العقارات بنیة بیعھا على حالھا أو بعد تعدیلھا

لم يتضمن القانون التجاري لسنة 1913 أيةمقتضیات

بشأن تجارية األعمال التي ترد على .العقارات

و لكن نتیجة للتطور االقتصادي، الذي فرض نوعا

من التراجع عن بعض األفكار السائدة في بداية

القرن الماضي، و التي كانت تصفالمعامالت العقارية

بالبطء و الثبات، أصبح العقار محال لالستثمارات

التي توظف أمواال طائلة في شراء األراضي، تقسیمھا، و بیعھا بقصد

،الربحوكذلك انتشرت ظاھرة العمران من خالل تشیید العمارات و بیعھا سواء مجزأة أو

جملة=

لذلك يرى البعض بضرورة منح الصفة التجارية

.للمضاربات العقارية إذا تمت بقصد الربح

:دوافع الرأي القائل بتجاریة المضاربات العقاریة-

المضارب.ة-

المعامالت التي ترد على العقار تتم.التداولبقصد الربح

كما ھو الشأن بالنسبة للعملیات .الواردة على المنقوالت

أما فیما يتعلق بالتداول فإن للعقاراتنظام خاص

يختلف عن الطريقة يتم بھا تداول .المنقول

مادي: نقل الشيء من.مكان إلى آخر

غیر مادي: الديون + االئتمان + اإلنتاج

.الذھني

التداول في = المنقول

غیر مادي: تغییر المالك أوالمنتفع

تحقق خاصیة الحركیة في .تداول الثروات

التداول في =العقار

النتیجة: إذا توافرت في العملیاتالعقارية خصائص

العمل التجاري فإنھا تعد أعماال.تجارية

:الرأي المعارض نقل ملكیة العقار يخضع إلجراءات

.التسجیل≠

نظام اإلثبات التجاري الذي يقوم.على الحرية

:الرد على المعارضین الحرية في اإلثبات = القاعدة العامة في

.القانون التجاري

الحرية في اإلثبات ≠ لیست من عناصر:مثال .العمل التجاري

تأسیس الشركة و بیع السفن يفترض.إثباتا كتابیا

و نقل السفینة يتطلب أيضا إجراءات.للشھر

غیر أن ذلك ال يعد سببا الستبعاد المسائل التي يثیرھا نقل

ملكیة السفن من نطاق تطبیق القانون .التجاري

:سؤال

ھل يعتبر شراء العقارات بنیة تأجیره عمال تجاريا؟

ال يمكن تطبیق ھذا الحكم ألنه:من جھة في الفقرة 3 من المادة 6 من القانون

رقم 95-15 اقتصر المشرع على ذكر البیع دون التأجیر:

"3- شراء العقارات بنیة بیعھا على حالھا أو بعد تغییرھا؛"

و من جھة أخرى خص المشرع المنقوالت دون غیرھا في الفقرة األولى

من نفس المادة بالشراء من أجل البیع أو التأجیر.

.رابعا: التزوید بالمواد و الخدماتتعريف:

التزويد بالمواد ھو تعھد الشخص -بتسلیم كمیة معینة من السلع إلى شخص معین بشكل دوري و منتظم.

- التزويد بالخدمات ھو االلتزام بتلبیة حاجیات األشخاص ،عند الطلب مثل صیانة اآلالت و المعدات و األجھزة

أو وضع بعض الكفاءات العلمیة رھن إشارة الشركات .و مكاتب األعمال..الخ

و لكن ھل يشترط حصول الشراء قبل القیام بعملیة التزويد العتباره عمال تجاريا

؟

يرى البعض بأنه من الضروري وقوع الشراء قبل المبادرة إلى القیام بالتزويد

≠ اعتبار المزارع الذي يتعھد بتزويد غیره بمحصوله

تاجرا.

يرد آخرون على ھذا الرأي بأن المزارع في مثل

ھذه الحاالت يعتبر ممارسا للعمل التجاري إذا تم على وجه االحتراف

أو االعتیاد نظرا لما في ذلك من المضاربة و المجازفة.

.خامسا: البیع بالمزاد العلني

:تعريف البیع بالمزاد العلني ھو كل بیع يمكن

ألي شخص أن يحضره و إن اقتصر المزاد على فئة معینة من

األشخاص على أساس.أن يتم ذلك البیع لمن يقدم أعلى ثمن

ينص القانون رقم 95-15 في الفقرة 16 من:المادة 6 على

« البیع بالمزاد العلني؛ » و في نفس السیاق نصت المادة 5 من القانون

التجاري المصري على: «... محال البیع بالمزاد

«.العلني

و ذلك يعني أن الصفة التجارية تلحقالممتھن

لمثل ھذا العمل نظرا لقیامه بالوساطة في تداول

المنقول من خالل عملیة التقريب ما بین الشخص

الراغب في تفويت الشيء و كل من يرغب في شرائه، فضال عن توافر المضاربة في

.عمله غیر أن الشخص الذي يرسو علیه المزاد فال

يعتبر تاجرا و لو اعتاد ھذه العملیة، إال أنه إذا تعود على

شرائھا من أجل إعادة بیعھا كان عمله عمال تجاريا

على أساس شراء المنقول بنیة البیع-الفقرة األولى من المادة 6-

و في المقابل أيضا يعتبر الشراء من المزاد العلني

عمال تجاريا بالنسبة للتاجر المشتري .إذا تعلق الشراء بأعماله التجارية

استثناءات ھذه:األحكام

- المصالح الجمركیة.- المصالح البلدية. - مصالح التنفیذ

بالمحاكم.

.سادسا: توزیع الماء و الكھرباء و الغاز إن توزيع المیاه و مصادر الطاقة يعد عمال

تجاريا.بشرط االحتراف

في الواقع لم يكن المشرع بحاجة إلى ھذا النص ألن

ذلك يعتبر من قبیل توزيع الخدمات و ھو عمل.تجاري

و ربما، كما يرى البعض، تعّمد النص على ذك في فقرة

مستقلة محاولة منه إزالة كل التباس بشأن طبیعة ھذا

القطاع الذي يدخل في نطاق اختصاص ،القطاع العمومي

.و رغبة منه في تشجیع سیاسة الخوصصة

:موقف القضاء قضت محكمة االستئناف التجارية بالبیضاء

باختصاص المحكمة التجارية للنظر في الدعاوى التي

تنشا ما بین المكاتب الوطنیة لتوزيع الماء و الكھرباء و

المتعاقدونمعھا كما جاء في حیثیات القرار الصادر بتاريخ

01/12/1998 و حیث إنه في حالة ما إذا مارست اإلدارة ...»

تسییر المرافق االقتصادية فإن ذلك ال يتم في إطار

السیادة و القانون العام و إنما تمارس أنشطتھا في ظل

قواعدالقانون الخاص. و حیث و باإلضافة إلى ذلك فإن المشرع قد نص في المادة 6 –الفقرة 17 - من

مدونة التجارة«...على أن توزيع الكھرباء يعد عمال تجاريا

الفرع الثاني: االستخراج و التحویل

العملیات االستخراجیة

النشاط الصناعي و الحرفي

البناء و األشغال العمومیة

الطباعة و النشر

/1األعمال االستخراجیة

عدم وجود -وساطة.

-عدم وجود شراء

مسبق.

=

أعمال مدنیة.

المادة 21 من ظھیر 16 أبريل 1951- كالقانون الفرنسي الصادر بتاريخ

-09/09/1919اعتبرت أعمال البحث و التنقیب عن

المعادنو االستثمارات المعدنیة التي تتم

في إطار المقاولة أعماال تجارية.

و لكن بعد صدور القانون رقم 15-95 أصبحت

كل العملیات االستخراجیة تعتبر أعماال تجارية

دون النظر إلى كونھا تتم في إطار المقاولة أم ال.

2/ النشاط الصناعي يظھر النشاط الصناعي من خاللو الحرفي

تحويل المواد األولیة إلى مواد نصف مصنعة أو

سلع مصنعة، وأيضا في تحويل المواد نصف

المصنعة.إلى سلع جاھزة لالستھالك

الحرفي حسب المادة 2 من الظھیر المنظم والمنشئ

لغرف الصناعة التقلیدية، الصادر بتاريخ28/06/1968

ھو : « شخص يقوم بعمل يدوي يتقنه بعد تعلم

أو بعد ممارسة طويلة، و ھو يقوم به لفائدته،الخاصة

و بمساعدة أفراد عائلته أو شركائه أومتعلمین

أو مأجورين يكون عددھم ال يتعدى العشرة، و باستخدام

طاقة محركة، إذا اقتضى الحال ذلك، ال تفوق عشرة خیول، ويتولى بنفسه عملیات اإلنتاج

و تصريف المنتوجات التي يحصلھا و يمارس حرفته إما

في «مقاولة أو في البیت

حسب القانون رقم15-95

نالحظ بأن

الحرفي=

الصان ع

الفقرة 5 من المادة 6

3/ البناء و األشغال العمومیة

الوساالمضاربطة

ة :شرط يجب التعھد بتوريد األدوات و كل ما

يلزم للبناء و كذلك تقديم العمل و العمال

.الالزمین

4/ الطباعة و النشر

تحويل المادة األولیة

قصد تحقیق نص القانون على تجارية أعمال الدور والربح

المكاتب.التي تعمل في مجال النشر و الطباعةو تعتبر ھذه األعمال تجارية ألنھا تعكس

االستغالل التجاري لإلنتاج األدبي، .العلمي، و الفني

.الفرع الثالث: الخدمات

الخدمات

أعمال الوساطة الخدمات المالیة الخدمات االجتماعیة والترفیھیة

أوال: الخدمات االجتماعیة و الترفیھیة

النقل

تنظیم المالھيالعمومیة

البريد والمواصالت

النقل-1 عقد النقل عقد يلتزم بمقتضاه الناقل بنقل

شخص أو سلعة من مكان إلى آخر بواسطة وسیلة

نقل معینة و ذلك مقابل أجر معین. يجب األخذ

بعین االعتبار:الحاالت التالیة

- حالة الشركة ذات المسؤولیة المحدودة:

ال إشكال:حالة الناقل الفرد -

محل خالف في فرنسا الناقل يقوم بعمل

حرفي في مصر الناقل يقوم بعمل

تجاري

حسب محكمة االستئناف التجاريةسؤال: مكتري سیارة األجرة و رخصة استغاللھا؟ بفاس

إن مكتري سیارة األجرة و رخصة استغاللھا يعد

تاجرا – القرار مؤرخ في 1999-06-14 يبقى األمر محل خالف بشأن

مؤسسات تعلیم.السیاقة

-تطبیق نظرية المضاربة-

تنظیم المالھي العمومیة -2المالھي العمومیة ھي كل مكان يرتاده

الجمھور بقصد اللھو و التسلیة نظیر أجر. و تعتبر مقاوالت

المالھي من األعمال التجارية ألنھا تتضمن التوسط

بین المؤلف أو المبدع من جھة و الجمھور من

جھة أخرى و ألن أعمالھا تتسم بالمضاربة أيضا. و على

ھذا األساس ال يمكن أن نعتبر مھرجانات الجماعات

المحلیة.أعماال تجارية ألنھا ال تتم بمقابل

البرید و المواصالت -3

حسب قرار محكمة االستئناف التجاريةبفاس

إن إضفاء صبغة المؤسسة العمومیة علىمكتب

اتصاالت المغرب بمقتضى ظھیر 01-10- 1984

ال ينفي اختصاص المحاكم التجارية للنظرفي

الدعوى المتعلقة به إذا كان موضوعھا خاضھا

لقواعد القانون التجاري و ھدفھا المضاربة و تحقیق الربح – القرار صدر بتاريخ 11-30-

- 1998

ثانیا: أعمال الوساطة

السم سرة

الوكالةبالعمولة

مكاتب و وكاالتاألعمال

الوكالةالتجارية

الفقرتین 9و 13 منالمادة 6

/1السمسرة: تعرف المادة 405 من القانون رقم 15-95

السمسرة :بأنھا

» عقد يكلف بموجبه السمسار من طرف شخص

بالبحث عن شخص آخر لربط عالقة بینھما قصد

إبرام عقد «

الفقرة 9 من المادة 6

السم سار

شخص1

شخص عالقة 2

تعاقدية

السمسرة ≠ الوكالة بالعمولة commissionو ذلك ألن الوكیل بالعمولة يقوم

بإجراء المعامالت التجارية باسمه ولكن

لحساب غیرهالسمسرة ≠ الوكالة العادية

mandatو ذلك ألن الوكیل يكلف إلتمام بعض

التصرفات القانونیة باسم

الموكل و لحساب ھذا األخیر

و السمسرة تعد عمال تجاريا بغض النظرعن

.طبیعة العمل الذي ترتبط به فسواء كان العمل مدنیا أو تجاريا فإن

السمسار يكتسب الصفة التجارية، أما بالنسبة

للطرف اآلخر المتعاقد معه فإنه العمل من جانبه ال

يعتبر تجاريا إال إذا كان الشخص نفسه تاجرا أو

تعلقت السمسرة.بأعماله التجارية حسب نظرية التبعیة

:الوكالة بالعمولة /2

الوكیل بالعمولة

الشخص المتعاقد

صاحبالمصلحة

في التعاقد

طرفي العقد

لحساب المعني مقابل عمولةباألمر

مثال: أعمال - -.البورصة

الفقرة 9 من المادة 6

الوكیل ≠ بالعمولة

السمسار

يقومبالوساطة

دون االشتراك في العقد

يبرم العقد باسمه الخاص

مساءلة الوكیل عن الضرر الذي يتسببفیه لموكله

يعتبر بمثابة قرينة على تجارية العملالذي يقوم به

-رأي األستاذ عز الدين بنستي -

المشرع المغربي لم يمیز ما بین السمسرة و الوكالة بالعمولة

من حیث الطبیعة التجارية لكل منھما، إذاكتفى بالنص على

اعتبار الشخص الممارس ألحد ھذين العملینتاجرا بمجرد

.توافر عنصر االعتیاد -رأي األستاذ الحمداوي -

» 9-....و غیرھا من أعمال :الوكالة التجاریة /3الوساطة؛»

يمكنھا أن تشمل أيضا الوكالة التجارية

رغم عدم النص علیھا صراحة فيالمادة 6

حسب المادة 393 من القانون رقم 15-95:الوكالة التجارية ھي

عقد يلتزم بمقتضاه شخص دون أن يكون مرتبطا »بعقد عمل

بالتفاوض أو بالتعاقد بصفة معتادة، بشأن عملیات تھم أشرية أو

بیوعات و بصفة عامة جمیع العملیات التجاريةباسم و لحساب

تاجر أو منتج أو ممثل تجاري آخر يلتزم من جھته بأدائه أجرة «.عن ذلك

الوكیل التجاري ≠ الوكیلبالعمولة

الوكیل التجاري ≠ العامل أوالمستخدم

4/ مكاتب و وكاالت األعمال و األسفار مفھوم وكاالت األعمال يشمل كل الخدماتو اإلعالم و اإلشھار:

التي تقدم للغیر بغض النظر عن طبیعتھا. وتعد أعماال تجارية

:تبعا لذلكاإلشراف على أموال الغیر؛ -

متابعة الدعاوى؛ -تیسیر إبرام العقود؛ -

تحصیل الديون؛ -استخراج الرخص؛ -

تخلیص البضائع لدى مصلحة الجمارك؛ - مسك المحاسبة و تقديم االستشارة في -

.الجبايات

المالحظ: أن أعمال الوكاالت ال تتضمن المضاربةأو الوساطة

و رغم ذلك فھي تعد أعماال تجارية، فھي خدمات السبب: إخضاع القائمین على أعمال الوكاالت .مأجورة

لتطبیقات القانون التجاري. + حماية المتعاملین معھم و ذلك

بتمكینھم من االستفادة على األقل من ضمانات الدين التجاري + اإلثبات

=.بكافة الوسائلالتزام الوكاالت بأداء الخدمات المطلوبة على

أحسن وجه.

ثالثا: الخدمات المالیة

الفقرتین 7 و 8 من المادة 6.

عملیات البنوك و القرض

المعامالت المالیة

التأمین باألقساط الثابتة

عملیات البنوك و القرض /1 عملیات

البنوكأعمال الصرف؛ *

تسلیم الودائع النقدية *بفائدة؛

فتح الحسابات الجارية؛ *فتح االعتماد؛ *

تقديم القروض مقابل *فوائد ربوية؛

أعمال = .خصم األوراق التجارية *تجارية

وجود نیة تحقیقالربح

الوساطة

ما بین الدائن و المدين

المستثمر و المدخر.

القرض

عملیة ائتمان يتم من خاللھاوضع أموال

معینة تحت تصرف شخص يلتزم بردھا

.بعد مدة محددة

:المعامالت المالیة /2

القیم المالیة المنقولة

الفقرة 7 من المادة 6

أسھ م

سندا ت

شھادات

استثمار بورصة القیم المنقولة

عملیات تحتكرھا شركاتالبورصة

إشكالیة الشخص الذيو ھي شركات تجارية يعھد لشركة

ببیع أو شراء قیم منقولةتطبیق معیار

المضاربة.

التأمین عقد يتعھد بمقتضاه المؤمن بأن3/ التأمین باألقساط الثابتة:يؤدي للمؤمن له

مبلغا من المال في حالة تحقق خطر معین، و ذلك مقابل

التأمین .قسط يؤديه المؤمن له للمؤمن ≠ باألقساط الثابتة

التأمین التبادلي أو التعاوني

عمل تجاري

عمل غیر تجاري

تحقق المضاربة

انتفاء المضاربة انعدام الوساطة

+ اتفاق مجموعة من األشخاص الذين يتعرضون

لمخاطر متشابھة على تعويض األضرار التي قد تلحق بأحدھم إذا

،تحقق الخطر.و ذلك من مجموع اشتراكات يدفعونھا مجتمعین

.المطلب الثاني: األعمال التجاریة الشكلیة

في ھذا النوع الشكل ھو المحدد للصفة التجارية للعمل

الكمبی الة

السند ألمر

الشركات التجارية

أوال: الكمبیالةتعريف:

الكمبیالة ورقة تجارية تحرر وفقا لبیاناتحددھا القانون

في المادة 159 من القانون رقم 95-15 تبعا،لشكل معین

يتضمن أمرا صادرا من الساحب موجه إلى المسحوب علیه

بأن يدفع مبلغا معینا من النقود في تاريخ ،معین أو قابل للتعیین

.ألمر شخص ثالث يدعى المستفید

الساح ب

المسحوب علیه

المس تفید

المبل غ

التاري خ

أمر بدفع

كمبیالة درھم الناظور في 26 10000

أبريل 2007

إلى فالن )اسم المسحوب علیه( التاجر بالناظور شارع .....رقم.....

ادفعوا بموجب ھذه الكمبیالة في الناظور إلذن أو ألمر فالن )المستفید(

.مبلغ عشرة آالف درھم في العاشر من شتنبر 2007توقیع الساحب ) و

عنوانه(

.ثانیا:السند ألمر تعري السند ألمر ھو ورقة تجارية يتعھدف:

بمقتضاھا محررھا بأن يدفع مبلغا معینا من النقود في تاريخ معین

.إلى المستفید و ينبغي أن تتوافر فیه البیانات التي نصت

علیھا المادة 232 من القانون رقم 15-95.

المتع ھد

المست فید

دفع المبلغ

التاري .خ

السند ألمر درھم الناظور في 26 10000

أبريل 2007 أتعھد أنا الموقع أدناه بأن أدفع في مدينة الناظور إلذن أو

ألمر فالن )المستفید( .مبلغ عشرة آالف درھم في العاشر من شتنبر 2007 توقیع المحرر و )

عنوانه( مالح يشترط في السند ألمر من أجل اعتباره عمالظة:

تجاريا أن يتم تحريره من طرف تاجر أو أن يكون بمناسبة

.معاملة تجارية

ثالثا: الشركات التجاریة الشركات التجارية ھي الشركات التي تتخذ

أحد األشكال المنصوص علیھا في القوانین المنظمة

للشركات، وھي شركة التضامن، شركة التوصیة البسیطة،

شركة التوصیة باألسھم، الشركة ذات المسؤولیة المحدودة،

.و شركة المساھمة باستثناء شركة المحاصة

أسباب تاريخیة ارتبطت بالفضائح المالیة والسیاسیة بفرنسا

أدت إلى اعتبار الشركات التجارية أعماالتجارية، خاصة و أن

شركات المساھمة الفرنسیة كانت مستثناةمن تطبیق نظام

اإلفالس الذي يخضع له التجار، ونظرا لضیاع حقوق المدخرين

الذين وظفوا أموالھم فیھا بسبب عجزھا عنسداد ديونھا، لذلك

و لغرض حماية المتعاملین مع ھذه الشركات صدر قانون

لیقرر تجارية الشركات بغض 01/08/1893.النظر عن غرضھا

األعمال التجاریة بالتبعیة األعمال المدنیة التي تصدر عن التاجر

لحاجات تجارتهتكتسب الصفة التجارية بالتبعیة

:تطبیق قاعدة الفرع يتبع األصل في

الحكم

حسب المادة 10 من القانون رقم 15-95

الوقائع و األعمال التي يقوم بھاالتاجر

بمناسبة تجارته تعتبر تجارية ما لم يثبت خالف

ذلك صدور العمل عن + التاجر

صدور العمل بمناسبة

النشاط التجاري بالنسبة لألعمال التحضیريةتعتبر أعماال تجارية بالتبعیة

إذا تمت ألجل ممارسة العملالتجاري

كما جاء في قرار لمحكمةاالستئناف بالبیضاء

بتاريخ 26/08/1998

األعمال التبرعیة التييقوم بھا

التجار بمناسبة تجارته تعد أعماال تجارية

بالتبعیة

األعمال التجاریة المختلطة:تعريف

األعمال المختلطة ھي األعمال التي تمثل الصفةالمدنیة

لطرف و الصفة التجارية لطرف آخر في العالقة .التعاقدية

مثال التاجر الذي يشتري بضاعة من الصانع و.يبیعھا للمستھلك

الصا نع

التا جر

المستھ لك

شر اء

بنیة عمل البیع

عمل تجاري مدني

=

يمكن تصور األعمال التجارية المختلطة في العقود

بشكل عام أما بالنسبة لألعمال التجارية الشكلیة فإنه من

المستبعد تصور وجود عنصر االختالط :بشأنھا

مثال الموقعین على الكمبیالة يمارسون عمال تجاريا

.بمجرد حصول التوقیع

ھذه الوضعیة الخاصة ترتبط بازدواجیة مفھوم الصفة التجارية،

الذي يخضع تارة للنظرية الموضوعیة، و تارة أخرى للنظرية الشخصیة.

:مالحظة إن مسألة األعمال التجارية المختلطة لم

تخضع ألي تنظیم تشريعي قبل التعديل الذي

جاء به القانون رقم 95-15 كما ھو الحال بالنسبة

،لفرنسا و لھذا السبب كان للقضاء و الفقه دور

بارز في توفیر الحلول لإلشكالیات التي يفرضھا واقع

.الممارسة التجارية

غیر أنه بعد دخول القانون رقم 95-15 حیز التطبیق

تغیر الوضع عما كان علیه في السابق ألن المشرع

المغربي ينص في المادة 4 و بشكل :صريح على أنه

إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد »المتعاقدين

و مدنیا بالنسبة للمتعاقد اآلخر، طبقت قواعد القانون

التجاري في مواجھة الطرف الذي كان العمل

بالنسبة إلیه تجاريا؛ و ال يمكن أنيواجه الطرف

الذي كان العمل بالنسبة إلیه مدنیا، ما لم ينص

«.مقتضى خاص على خالف ذلك

:سؤال ما ھي اآلثار الناتجة عن تطبیق

المادة 4 من القانونرقم 95-15؟

المالحظ أنه لیس من المستبعد خضوعالعمل الواحد

لقواعد قانونیة مختلفة، من جھة نجد تطبیق قواعد

القانون التجاري بالنسبة للطرف التاجر، في حین

يطبق قانون االلتزامات و العقود علىالطرف غیر التاجر

مع وجود استثناء في بعض الحاالت حیث تفرض

طبیعة األشیاء ضرورة تطبیق قواعد قانونیة واحدة فقط

1-ازدواجیة القواعد القانونیة المطبقة على األعمال التجاریة المختلطة:

ال يمكن إخضاع األعمال التجاريةالمختلطة

،لنظام قانوني موحد تجاريا كان أو مدنیا ألن في تغلیب أحد النظامین إھدارا

.لقوته الملزمة و تتجلى مظاھر ھذه االزدواجیة في

.االختصاص واإلثبات

االختصاص1.القضائي:

االختصاص في األعمال التجارية المختلطة

يثبت في األصل للمحكمة المدنیة أو التجارية

بحسب صفة العمل بالنسبة للمدعىعلیه تطبیقا

للقواعد العامة التي تقضي بأنه يجب على المدعي

،أن يلجأ إلى محكمة المدعى علیه و تبعا لذلك إذا كان العمل مدنیا

بالنسبة للمدعى علیه وجب رفع الدعوى إلى المحكمة

العادية باعتبارھا.محكمة المدعى علیه

أما إذا كان العمل تجاريا بالنسبةللمدعى علیه، فال شك

أنه يجوز للطرف المدني أن يقاضي المدعى علیه التاجر

.أمام المحكمة التجارية غیر أن ما ا استقر علیه القضاء في

فرنسا و في مصر أيضا يقضي بمنح الخیار

للطرف غیر التاجر في رفع دعواه أمام المحكمة التجارية أو

.المحكمة العادية( قرار محكمة النقض الفرنسیة بتاريخ

حكم للمحكمة التجارية الجزئیة بالقاھرة )16/05/1930) (بتاريخ 06/12/1948

في حین أن التاجر ال يمكن أن يرفعدعواه ضد الطرف

قرار محكمة النقض الفرنسیة بتاريخ ).غیر التاجر إال أمام المحاكم العادية 22/06/1943)

لماذا؟ العل

القضاء التجاري قضاء غیر مألوف للطرفة:،المدني

لذلك فإنه يجب أن يترك له الحق في االختیار ما بین

القضاء المتخصص – التجاري – أو القضاء .- العادي – المدني

غیر أن ھذا الخیار ال يتعلق بالنظام ،العام

و من ثم يجوز التنازل عنه في العقدوالحسم في االختیار

ما بین المحكمة التجارية أو المدنیة .بشكل نھائي

المادة 5 من القانون رقم 95-53 الصادربموجب

الظھیر الشريف رقم 65/97/1 بتاريخ 12/02/1997:

يمكن االتفاق بین التاجر و غیر.........)التاجر على إسناد

االختصاص للمحكمة التجارية فیما قد ينشأ بینھما من

(.نزاع بسبب عمل من أعمال التاجر

مثال:

يجوز لمزارع الذي باع محصوله لتاجر أن يرفع دعواه على التاجر أمام

المحكمة العادية أو التجارية. أما التاجر فال يجوز له أن

يرفع دعواه على المزارع إال أمام المحكمة

.العادية

ب-اإلثبات:

المادة 4 من القانون رقم 95-15 تنص:على أنه

إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد )المتعاقدين

و مدنیا بالنسبة للمتعاقد اآلخر،طبقت قواعد القانون

التجاري في مواجھة الطرف الذيكان العمل

بالنسبة إلیه تجاريا؛ و ال يمكن أن يواجه بھا الطرف

الذي كان العمل بالنسبة إلیه مدنیا، ما لم ينص

(.مقتضى خاص على خالف ذلك

في األصل تطبق قاعدة حرية اإلثباتفي األعمال

التجارية على الطرف الذي يعتبر العمل تجاريا

بالنسبة إلیه، في حین يتم تطبیق قواعد اإلثبات المدنیة

على من يعتبر العمل مدنیا بالنسبة.إلیه

مثال: إذا ادعى التاجر أنه لم يتسلم المحصول من

المزارع أو أنه دفع الثمن وجب علیه التزام قواعد

اإلثبات المدنیة، بمعنى يتعین علیه اإلثبات بالكتابة ألن

العمل مدني بالنسبة إلى المزارع. أما إذا ادعى المزارع أنه سلم

المحصول أو أنه لم يقبض الثمن كان له أن يقیم

الدلیل على ادعائه بكافة الطرق بما في ذلك شھادة الشھود و

القرائن ألن الطرف التاجر يتمتع بحرية اإلثبات في

المادة التجارية، بغض النظر عن نوع المحكمة التي تنظر

في الدعوى.

و المالحظ أن إلزام الطرف التاجر بقواعد اإلثبات

المدنیة ضد الطرف المدني يتطلب منالناحیة العملیة

صیاغة العقد المبرم بینھما في شكل مكتوب إذا تجاوزت

قیمة التصرف 10000 درھما ( الفصل 443 من ق.ل.ع.م

،(تعديالت القانون رقم 05-53 و ذلك درءا لكل الصعوبات التي قد تنشأ

في المستقبل.

تعلیق:

يرى بعض الدارسین الفرنسیین بأنالعمل بازدواجیة

القواعد المطبقة على وسائل اإلثبات في األعمال

:التجارية المختلطة من شأنه أن يعرقل العالقات ما بین التجار و... "

،عمالئھم ألن التجار ملزمون باالحتفاظ بدلیل

كتابي لكل العملیات التي تتم مع غیر التجار.

منطقیا لیس من السھل العمل بنظامین مختلفین

لإلثبات على طرفینRipert et Roblot ".في نفس العقد

موقف محكمة النقض الفرنسیة اتجه نحو األخذ بمبدأ

تعمیم حرية اإلثبات على الطرفین.معا

(القرار صدر بتاريخ 04/07/1935 ) و رغبة منھا في ضمان الحماية

الكافیة للطرف غیر التاجر، تراجعت محكمة النقض

عن موقفھا و اعتمدت قاعدة التوسع في األخذ

باالستثناءات.الواردة على قاعدة اإلثبات بالكتابة مثال: أقرت محكمة النقض بصحة )

االتفاق.بشأن الوسائل المعتمدة في اإلثبات

(-القرار صدر بتاريخ 08/11/1989

وفي نفس السیاق أجاز القضاءالمصري للطرف

التاجر إمكانیة اإلثبات ضد زبونه بكافة الطرق بما

في ذلك البینة و القرائن كلما وجد مانع أدبي يحول

دون الحصول على دلیل كتابي، و اعتبر من قبیل

المانع األدبي ما جرت به العادة في بعض المھن من

عدم الحصول على الدلیل الكتابي .من الزبناء

2- االستثناء – النظام القانوني الموحد لألعمال المختلطة- :

….. »ما لم ينص مقتضى خاص على

خالف ذلك.»

المادة 4 من القانون رقم :15-95

في القانون المصري المادة 3 منالقانون التجاري

:تنص على ما يلي »...ما لم ينص القانون على غیر

ذلك. «

يعني ذلك وجود استثناءات على :تطبیق القاعدة العامة

في األعمال التجارية يطبق " القانون التجاري على الطرف الذي

يعد العمل تجاريا بالنسبة له، و تطبق قواعد القانون المدني على الطرف

".اآلخر

و االستثناءات تظھر في الوقت الذي يتعذر فیه تطبیق

النظامین معا على التصرف القانوني الواحد أو إذا

تبین بأن نتائج ذلك التطبیق ال تنسجم مع الھدف المتوخى.

و علیه يجب االختیار بین تطبیق قواعد العمل المدني

أو قواعد العمل التجاري. فالمنطق يقتضي تطبیق القواعد العامة، أي

قانون االلتزامات و العقود. إال أنه نظرا لعدم استجابة

البعض منھا ألھداف التجارة، فإنه يتم اللجوء إلى

قواعد خاصة باألعمال التجارية المختلطة.

سؤال: ما ھي ھذه القواعد؟األمر يتعلق بالتقادم و

شرط التحكیم. التقاد1.م:

تنص المادة 5 من القانون رقم 15-95:على أنه

تتقادم االلتزامات الناشئة بمناسبة " عمل تجاري

بین التجار أو بینھم و بین غیر التجار،بمضي خمس

سنوات، ما لم توجد مقتضیات خاصة ".مخالفة

(الفصل 388 من ق.ل.ع.م)

نفس المقتضى جاء النص علیه في L.110-4 المادة

من القانون التجاري الفرنسي، ( 10 سنوات)، مع العلم

بأن بعض الدارسین يدافعون عن الرأي القائل بأن حكم

ھذه المادة ال يطبق إال في حالة التاجرالمدين بخصوص

الدين المستحق في إطار ممارسة .أنشطته المھنیة

HOUIN و على خالف ذلك يرى القضاء بضرورة

تطبیقه على.كل األعمال التجارية المختلطة

قرار لمحكمة النقض الفرنسیة بتاريخ)02/02/1994)

ب- شرط :التحكیم

ال يؤخذ بشرط التحكیم في األعمال.التجارية المختلطة

فالقضاء الفرنسي يقرر بطالن مثل ھذاالشرط مع األخذ بعین

: االعتبار أن +تقرير المنع يفسر لصالح الطرف غیر التاجر

(حكم صادر عن محكمة باريس بتاريخ (29/06/1956

+شرط التحكیم في ھذه الحالة يكون باطال بطالنا مطلقا يمكن إثارته

.من طرف التاجر أو غیر التاجر على حد سواء قرار لمحكمة النقض الفرنسیة بتاريخ)

02/12/1964)

المحور الثاني: التاجرالفصل األول : اكتساب صفة التاجر

تعريف التاجر:الفصل األول من ظھیر 12 غشت 1913:

” كل من زاول األعمال التجارية و اتخذھا مھنة معتادة فھو تاجر.“

يرى األستاذ بنستي بأن المشرع المغربي عرّف التاجر في ھذا النص كما فعل القانون التجاري

الفرنسي في المادة . L 121-1

مالحظة: الفصل األول ال يعكس بشكل صريح تعريف التاجر، و إنما يجب الوقوف عند معنى : ”...مھنة معتادة...“

لتحديد المفھوم القانوني الواجب اعتماده.نعتقد بأن صعوبة وضع تعريف قانوني دقیق للتاجر

تتمثل في تنوع الحاالت التي يشملھا نفس المفھوم.

التاجر شخص طبیعي = شركة المساھمة.

البحث عن الربحسؤال: ما الفائدة من تعريف التاجر؟ - المادة

- 560

بالرجوع إلى المواد 6-7-8 من القانون رقم 95-15 نجد بأن المشرع حدد مجموعة من

الشروط الكتساب صفة التاجر، من خالل العبارة التالیة: ” تكتسب صفة تاجر بالممارسة

االعتیادية أو االحترافیة لألنشطة...“سؤال: ما ھي العناصر القانونیة التي

تحدد مفھوم التاجر؟لإلجابة عن ھذا التساؤل ال بد من التمییز ما بین

التاجر الذي يمارس عمله بصفته شخصا طبیعیا، و بین التاجر الذي يتمتع بالشخصیة المعنوية. مع العلم بأن المشرع المغربي ال

يمیز بینھما إال من حیث القواعد المطبقة على الشخص الطبیعي، و اآلثار الناتجة عن التمتع

بالشخصیة المعنوية.

.أوال : التاجر الشخص الطبیعي

1 – العناصر العامة المحددة لمفھومالتاجر:

ممارسة العمل التجاري.1.

االعتیاد أو االحتراف.2.

االستقاللیة.3.

أ – ممارسة العمل التجاري:

إن اشتراط ممارسة العمل التجاري الكتساب صفة التاجر يؤكد مدى تمسك المشرع

المغربي بازدواجیة المفاھیم لتحديد الطبیعة القانونیة لألعمال التي يمارسھا الشخص:

- فھل العمل يعد تجاريا نظرا لقیام التاجر بممارسته؟

- أم أن العمل يعد بطبیعته تجاريا بغض النظر عن الشخص الذي يمارسه؟

من خالل قراءة المادة 6 من القانون رقم 15-95 نعتقد بأن األعمال التي يقصدھا المشرع ھي

األعمال التجارية بالطبیعة.و ممارستھا تؤدي إلى اكتساب صفة التاجر،

ألنھا تشكل علّة وجود التجارة.العمل التجاري إذن ھو الذي يقوم به الشخص

أثناء مزاولته لمھنة التجارة بھدف الحصول على الربح. – اإلنتاج، التوزيع، الخدمات – و

نظرا لذلك ال يعتبر من قبیل األعمال التجارية كل من األعمال التجارية بالتبعیة و الشكلیة.

– استثناء المادة 3 و المادة 20 من القانون رقم 05-96.

ب- االعتیاد و االحتراف: إن التعبیر: ” ... بالممارسة االعتیادية أو

االحترافیة...“ الوارد في القانون رقم 15-95 يفترض نوعا من التنظیم بشكل ال يدع مجاال للشك في أن القائم بالعمل يمارس التجارة.

و المالحظ أن العبارة ” مھنة معتادة“ التي وردت في ظھیر 1913 تفید التكرار المستفاد من االستمرارية في ممارسة نفس األعمال.

و العكس غیر صحیح: فاعتیاد الشخص ممارسة عمل ما ال يعني بالضرورة اتخاذه

لذلك العمل مھنة.

مالحظة: نعتقد بأنه يصعب تحديد ما إذا كان المشرع، سواء من

خالل عبارة ”مھنة معتادة“ أو باالعتماد على الصیاغة الجديدة

” الممارسة االعتیادية أو االحترافیة“ ، يتطلب حدا أدنى من االعتیاد في ممارسة األنشطة التي نص

علیھا الكتساب صفة التاجر، كما أنه لیس من السھل معرفة طبیعة التنظیم المھني الواجب لممارسة

التجارة. المھنة: ھي تكريس النشاط بشكل أساسي و

اعتیادي إلنجاز مھمة بقصد جلب المنفعة – تعريف –Ripert et Roblot

االحتراف: ھو توجیه نشاط اإلنسان بشكل مستمر و منتظم لممارسة عمل معین و اتخاذه مھنة من أجل

إشباع حاجیاته – تعريف امحمد لفروجي-

خالصة:

إن تكرار نفس األعمال لكسب العیش، و القیام ببعض التصرفات بشكل ظاھر لتحقیق ھذه

الغاية، مع االستعداد الالزم إلنجاز تلك التصرفات، تشكل في مجموعھا عناصر

متكاملة للنشاط الذي يمارسه الشخص ، مع ضرورة اتخاذه المظھر العام الذي يفید بأنه

مصدر رزقه. لكن يجب التذكیر بأنه يمكن اعتیاد ممارسة

العمل المدني ، أو العمل التجاري، إلى جانب النشاط األصلي.

مثال: الموثق الذي يقدم إلى الغیر أموال الزبائن

المودعة لديه في شكل قروض، يطبق علیه القانون التجاري ألنه قام بعمل بنكي ال صلة له

بالمھنة التي يزاولھا عادة.

األصل أنه ال يوجد ما يمنع من الجمع ما بین ممارسة العمل المدني و العمل التجاري، إال في األوضاع التي يمنعھا القانون، إما لوجود حالة التنافي أو الحظر أو السقوط، كما ھو الحال بالنسبة لموظفي اإلدارات العمومیة

األطباء المحامون...الخ، غیر أن المنع في ھاته الحاالت ال يمنع من ترتیب األثر القانوني. –

المادة 11 من القانون 15-95-

و المالحظ أن عنصر االعتیاد الذي اعتمده المشرع المغربي يفید لزوم التأكد من أن

العمل التجاري الذي يقوم به الشخص ال يتبع عمله المدني، بحیث ال يجب تكییفه، رغم وجود عنصر االعتیاد، على أنه عمل مدني

بالتبعیة، ألن ذلك يجرده من الصفة التجارية.و للتذكیر فإن العمل الذي يتم بصورة عرضیة، ال

يخول لنا إمكانیة القول بفكرة االعتیاد و إن كان العمل يتمیز بالمضاربة. كما أن ممارسة

النشاط في إطار منظم، سواء تعلق األمر بالمقاولة أو األصل التجاري، من شأنه أن

يعكس مفھوم الممارسة المھنیة، خاصة و أن التجارة تستلزم توفر الزبناء كعنصر أساس

لضمان استمرارھا بشكل عادي.

ت - االستقاللیة: ” التاجر يمارس أعماله التجارية باسمه و لحسابه

الخاص.“ – قرار الغرفة التجارية بمحكمة النقض الفرنسیة

بتاريخ 30/03/1990-نستخلص إذن أن كل من مارس التجارة لحساب

غیره ال يتمتع بصفة التاجر، مثل العامل الذي يتبع صاحب العمل، أو الممثل التجاري الذي

يشتغل لحساب الشركة، أو الموظف الذي يقوم بأعمال التجارة لفائدة الدولة، أو عون الخزينة

العامة الذي يقوم بأعمال البنوك، و مسیر األصل التجاري المأجور عمال بمبدأ التبعیة الذي يمیز عالقته بمالك األصل التجاري و ذلك عكس

المسیر الحر الذي يتمتع بصفة التاجر بموجب المادة 153 من القانون 15-95.

لإلشارة ھذه الحاالت تختلف عن وضعیة الوكیل بالعمولة و الوكیل التجاري رغم قیامھما

باألعمال لحساب الغیر. فالوكالة بالعمولة تعتبر عمال تجاريا لذاتھا – الفقرة 9 من المادة 6- و

الوكالة التجارية ھي عقد تجاري تنظمه أحكام القسم الثاني من القانون 95-15 – المادة 393

تنص صراحة على أن الوكیل التجاري ال يرتبط بعقد العمل عند مزاولته لنشاطه المؤسس

على تقديم خدماته لحساب الغیر-

2- اآلثار المترتبة عن اكتساب صفةالتاجر:

اآلثار التي تترتب عن اكتساب صفة التاجر تستخلص من العناصر المكونة للشخصیة

القانونیة: الذمة؛•اإلسم؛•الموطن.•

le patrimoine أ- الذمةفي المغرب، كما ھو الحال في فرنسا، المبدأ المعتمد ھو اتحاد الذمة المالیة للشخص،

بمعنى ال يؤخذ بفكرة تخصیص الذمة المالیة للشخص الطبیعي، فالتاجر ال يملك إال ذمة

واحدة.نتیجة ھذا الوضع = استحالة الفصل ما بین

النشاط المھني و النشاط الذاتي المرتبط بالحیاة الخاصة للتاجر.

أثر ذلك = خطورة تأثیر الصفة التجارية على ذمة الشخص تتمثل في حالة خضوع التاجر المتوقف عن الدفع إلجراءات المساطر

الجماعیة، بحیث يعجز عن التحكم في مصیر أمواله بما في ذلك األموال الخاصة. – المادة

619 من القانون 15-95-

مالحظة: المشرع المغربي لم يمیز ما بین الذمة

الخاصة و الذمة المھنیة للتاجر في المادة 619. عكس القانون الفرنسي الذي منح

للمدين الخاضع للمساطر الجماعیة إمكانیة القیام بأعمال التصرف و اإلدارة

المتعلقة بذمته، و ذلك باإلضافة إلى الحقوق و الدعاوى المرتبطة بھا، غیر تلك التي تدخل ضمن مھام المسیر القانوني.

le nom ب- اإلسمللتاجر أن يستعمل اسمه الشخصي أو العائلي ألغراض التجارة، بحیث يصبح

اإلسم عنصرا من عناصر األصل التجاري. اإلسم في ھذه الحالة يصبح حقا معنويا

يخول لصاحبه إمكانیة إبرام االتفاقات التي تسمح باستعمال اسمه من طرف الغیر.

- حالة تفويت األصل التجاري -

le domicile ج- الموطنيرتبط كل شخص بمكان محدد يعتبر بمثابة الموطن

المعتمد من جانبه للتواصل مع محیطه االجتماعي أو المھني.

إشكالیة ممارسة العمل التجاري في نفس المحل

المخصص للسكنى = من الصعب تعیین مقر التاجر الذي يعتد به لتطبیق مقتضیات القانون

التجاري.ما ھو المعیار الواجب التطبیق في ھذه الحالة؟

الفصل 519 من قانون المسطرة المدنیة. فالموطن وفق ھذا النص يتحدد من خالل

معیارين أساسیین:-1 ذو طابع عائلي: محل السكنى المعتاد.

-2 طابع مھني: المكان الذي يشكل مركز أعمال التاجر و مصالحه.

يجب األخذ بعین االعتبار المقتضیات التالیة:الفقرة الثانیة من المادة 39 من القانون 95-•

15؛المادة 28 من قانون المسطرة المدنیة؛•االستثناء الوارد في المادة 11 من قانون •

إحداث المحاكم التجارية رقم 53-95: ” استثناء من أحكام الفصل 28 من قانون

المسطرة المدنیة ترفع الدعاوى: ....- فیما يتعلق بمعالجة صعوبات المقاولة، إلى

محكمة التجارة التابعة لھا مؤسسة التاجر الرئیسیة أو المقر االجتماعي للشركة.“

ثانیا : التاجر شخص معنوي

يخضع الشخص المعنوي التاجر لنفس المعايیر التي يعتمدھا القانون لتمتیع الشخص الطبیعي

بالصفة التجارية.ال بد من التمییز ما بین الشخص المعنوي العام و

الشخص المعنوي الخاص.

:األشخاص المعنویة الخاصة -1

نمیز في ھذا الصدد ما بین :الشركات؛•المجموعات ذات النفع االقتصادي؛•الجمعیات.•

الشركات:■تعريف الشركة في الفصل 982 من الظھیر المنظم

لقانون االلتزامات و العقود. – استثناء المادة 44 من القانون رقم 05-96 –

المادة الثانیة من القانون رقم 96-05 تعتبر بأن كال من:الشركة ذات المسؤولیة المحدودة؛

شركة التضامن؛شركة التوصیة البسیطة.

بمثابة شركات تجارية حسب الشكل.

مالحظة: يمنح القانون المغربي الصفة التجارية للشركاء في شركات التضامن – الفقرة

األولى من المادة 3 من القانون رقم 05-96 – ھذه الخاصیة ال مثیل لھا في الشركات األخرى.

نتائج تمتع شركاء SNC بالصفة التجارية:وجوب تحقق شرط األھلیة في الشريك – المواد •

من 12 إلى 17 من القانون رقم 15-95 –خضوع الشريك لتطبیق مقتضیات المساطر •

الجماعیة – المادة 706 من القانون رقم 15-95 –تطبیق مقتضیات الفقرة األولى من المادة 18 من •

القانون رقم 05-96 -

المجموعات ذات النفع ■االقتصادي:

تعريف GIE المادة األولى من القانون رقم 13-97 = شكل من أشكال االندماج ما بین األشخاص

المعنوية.يرى األستاذ A.Viandier بأن :” ھدف GIE لیس ھو

تحقیق الربح، و إنما التوصل إلى نتیجة تقلیص التكالیف بالنسبة ألعضائھا.“

مفھوم النفع االقتصادي = الكسب السلبي مالحظة: إن مصلحة الشخص المعنوي في االرتباط

بغیره، في إطار GIE، تخالف الغرض الذي أنشأ من أجله، ” فالشريك يحقق الربح إذا كان يجني من

نشاطه أكثر مما يقدم، و على العكس من ذلك فھو يجني نفعا اقتصاديا إذا أنفق أقل مما كان يتوقع

إنفاقه.“ – األستاذ عز الدين بنستي – ماذا يعني ذلك؟

و ذلك يعني بأنه إذا أنشأت GIE بنیة الحصول على الربح فإنھا تصبح نتیجة لذلك شركة تخضع

لمقتضیات قانون الشركات، و المالحظ أن القانون رقم 97-13 استحدث تقنیة قانونیة تساعد

المقاوالت على التنسیق و التشارك فیما بینھا لتجاوز العراقیل و الصعوبات االقتصادية، و لكن ھل يمكن الحديث عن اكتساب GIE للصفة التجارية ؟

المادة 37 من القانون رقم 15-95 .صیغة االلزام المستعملة في النص تفید ضرورة التقید بنتائج التقیید في السجل التجاري ال سیما ما تنص

علیه المادة 58 من نفس القانون. مالحظة: عبارة ..ما لم يثبت خالف ذلك،.. الواردة في

المادة 58 تعني بأن القید في السجل التجاري ال يعتبر قرينة قاطعة إلثبات الصفة التجارية.

الخالصة:بما أن القید في السجل التجاري ال يثبت قطعا الصفة

التجارية، فإنه ال يعني بالضرورة اعتبار GIE تاجرا بمجرد التقیید في السجل التجاري.

القضاء الفرنسي تارة يتعامل مع GIE على أساس GIE أنھا تتمتع بالصفة التجارية. مثال نظرا لقیام

بأعمال تجارية بصورة انفرادية اعتبرت محكمة Orléans أن GIE تتمتع بالصفة التجارية و إن كانت

مكونة من أعضاء يمارسون مھنا حرة قرار 9/11/1982. و لكن في أحیان أخرى أقر القضاء

الطابع المدني ل GIE و إن كان أعضاؤھا يتمتعون GIE الصفة التجارية. مثال قضت محكمة باريس بأن

المكونة من عدة تجار لھا طابع مدني ألنھا قامت بتقديم خدمات تقنیة في مجال المعلومیات على

سبیل التعاون. - استقاللیة الشخصیة المعنوية ل GIE عن شخصیة

المؤسسین لھا -

الجمعیات:■تعريف الجمعیة : الفصل1 من ظھیر 15 نونبر 1958

إن غیاب عنصر الربح ينفي الصفة التجارية عن الجمعیة.لكن ماذا عن الجمعیة التي تمارس األعمال التجارية ؟

الراجح في القضاء الفرنسي أن الجمعیات ال تتمتع بالصفة التجارية – محكمة النقض الفرنسیة 1985،

-1988غیر أن نفس المحكمة أقرت تطبیق بعض مقتضیات

القانون التجاري على الجمعیات التي تمارس أعمال المضاربة بصفة اعتیادية – 1994- ال سیما و أن النظام

الجبائي الفرنسي يطبق على الجمعیات التي تقوم بأعمال بغیة الحصول على الربح لنفس النظام

الجبائي المطبق على شركات األموال. وضع ال نعتقد بأنه يمكن تطبیقه في المغرب حیث ال تحرم الجمعیة

من ممارسة بعض التصرفات من قبیل شراء و بیع المنقوالت و العقارات – الفصول 13،12،11،10 .

عكس التعاونیات.

:األشخاص المعنویة العامة – 2الدولة و األشخاص المعنوية العامة التي تخضع

لتطبیقات القانون العام ال تتمتع بالصفة التجارية، ألن النشاط التجاري و البحث عن الربح ال ينسجمان مع االمتیازات التي تتمتع بھا السلطة العمومیة: عالقة

اإلدارة بالمواطنین.و في نفس الوقت ال يجب أن نتجاھل الدور االقتصادي

للدولة من خالل األنشطة التجارية التي تمارسھا مؤسساتھا.

لذا تم إنشاء المقاوالت العمومیة لإلشراف على سیر المرافق ذات الطابع االقتصادي لذا يرى القضاء

الفرنسي بأن: ” الشخص المعنوي الذي يسیّر مرفقا عمومیا، و يعرض خدمات ذات طبیعة تجارية أو

صناعیة، يعد في نظر القانون بمثابة شخص مھني...“

فمؤسسات الدولة في ھذه الحالة تتمتع بالصفة التجارية و تدخل في إطار ما يعرف

باالقتصاد المختلط، ” مع العلم أن نظام االقتصاد المختلط يساھم في خلق

الصعوبات، ألنه بذلك نحاول الجمع بین ما يصعب التوفیق بینھما: الصالح العام، و

Ripert et المصلحة الخاصة.“ حسب رأيRoblot و على ھذا األساس يمكن القول بأن

الشركات التي يكون أحد مؤسسیھا، أو المساھمین فیھا الدولة، تعد شركة تجارية

تخضع ألحكام القانون التجاري.

.الفصل الثاني : حریة المبادرةلكل شخص الحق في ممارسة النشاط

االقتصادي أو الصناعي الذي يالءم رغباته.إن حرية المبادرة تعتبر من الحريات العامة

المنصوص علیھا في الفصل 9 من الدستور المغربي، و لقد اعتبرھا مجلس الدولة بمثابة

مبدأ عام للقانون. كما أن مجلس الدولة الفرنسي منح لھذا المبدأ قیمة القاعدة

الدستورية بموجب القرار الصادر بتاريخ .16/01/1982

كما أن الفصل 15 من الدستور المغربي ينص على أن :” حق الملكیة و حرية المبادرة الخاصة

مضمونان...“

Royer و في نفس السیاق نص الفصل األول من قانونالصادر بتاريخ 27/09/1973 على أن : ” الحرية و إرادة

المبادرة تعد أسس األنشطة التجارية و الحرفیة.“ فالشخص الذي يرغب في ممارسة أي نشاط تجاري، حرفي، أو صناعي ال يمارس علیه أي قید للحد من

حريته في ممارسة النشاط الذي يرغب فیه.و يستفاد من ديباجة المادة 6 من القانون رقم 15-95

بأنه الكتساب الصفة التجارية ال يشترط غیر الممارسة االعتیادية أو االحترافیة، و ما عدا ذلك ال

يعتبر شرطا الزما للتمتع بصفة تاجر.سؤال: - ھل يصح الجزم بفرضیة الحرية المطلقة في

ممارسة التجارة ؟ في حالة الجواب بالنفي = إلى أي مدى

يمكن تقیید حرية الفرد الكتساب صفة التاجر ؟

في الفصل 15 من الدستور المغربي، يتبین بأنه يمكن للدولة التدخل للحد من حرية المبادرة : ” ..إذا دعت إلى ذلك ضرورة النمو االقتصادي و االجتماعي للبالد.

“مبدأ حرية المبادرة ال يتسم باإلطالق، و إنما تحیطه

مجموعة من القیود بعضھا يتمیز بطابع سیاسي، و منھا ما ھو اقتصادي، بل و بعضھا يكون الغرض منھا

ھو حماية الشخص الذي يريد اكتساب الصفة التجارية، و أخیرا نجد قیودا تمنع بعض األشخاص من

ممارسة التجارة بقوة القانون.القیود الواردة على مبدأ حرية المبادرة تصنف على

نوعین:قیود قانونیة؛•قیود اتفاقیة.•

.أوال : القیود القانونیة

و ھي إما قیود تھم الشخص الممارس للعمل التجاري، أو قیود خاصة بالنشاط الذي يود القیام

به.1- القیود المرتبطة بالشخص:

نصنفھا إلى ثالثة قیود:قیود على صفة الشخص؛•قیود تتعلق بمھنته؛•قیود مرتبطة بجنسیته.•

صفة الشخص:●القیود التي قررھا القانون على الشخص الممارس

للتجارة الھدف منھا إما حماية ذمته المالیة، أو لحماية الغیر المتعامل معه. نظرا لما تتمیز به التجارة من

احتمال المخاطر. أ- األھلیة التجارية:

المادة 12 من القانون رقم 95-15؛ال يكتسب الشخص الصفة التجارية إال بعد بلوغه سن

18 سنة – المادة 209 من مدونة قانون األسرة –

يجوز للقاصر عند بلوغه سن 16، و المأذون له بموجب إجراءات الترشید التي يباشرھا النائب الشرعي، أن يباشر األعمال التجارية بعد تقیید اإلذن الممنوح له

في السجل التجاري. يجب التمییز ما بین الممیز و غیر الممیز.

إشكالیة: من الذي يكتسب صفة التاجر؟ القاصر أم النائب الذي قام بالممارسة الفعلیة للعمل؟

” إن بعض الفقه يرى أن النائب ال تثبت له ھذه الصفة ألنه يقوم بالتجارة لحساب غیره، كما أن القاصر من حیث األصل ال يمكنه اكتساب األھلیة التجارية التي بتالزمھا للكیان االقتصادي و االجتماعي للدولة تعتبر من النظام العام. و البعض يعتقد في ھذه الحالة أن

القاصر يكتسب صفة التاجر، و ھو ما يتضمن مخالفة ألحكام القانون، و لكنه متعین مع ذلك متى تقرر جواز

االستمرار في التجارة التي آلت إلى القاصر.“ األستاذ عز الدين بنستي.

أما بالنسبة للمرأة المتزوجة فقد منحتھا المادة 17 من القانون رقم

15-95 إمكانیة ممارسة التجارة دون أن يتوقف ذلك على إذن من زوجھا، عكس ما قرره الفصل 6 من

ظھیر 1913 الملغى.

:Déchéance ب- حالة السقوطيقصد به إقصاء األشخاص المتصفین بالخطورة من

ممارسة العمل التجاري، و ذلك نظرا الحتمال تسببھم في اإلضرار بالعمل نفسه، نظرا لخصوصیة

الثقة و حسن المعاملة التي يجب أن تالزم الممارسة التجارية.

لذلك نص الفصل 87 من القانون الجنائي المغربي على أنه:

” يتعین الحكم بالمنع من مزاولة مھنة أو نشاط أو فن في حق المحكوم علیھم من أجل جناية أو جنحة،

عندما يتبین للمحكمة أن الجريمة المرتكبة لھا عالقة مباشرة بمزاولة المھنة أو النشاط أو الفن، و

أنه توجد قرائن قوية يخشى معھا أن يصبح المحكوم علیه، إن ھو تمادى على مزاولة ذلك، خطرا على

أمن الناس أو صحتھم أو أخالقھم أو على مدخراتھم.“

إلى جانب ذلك ھناك مقتضیات خاصة تمنع كل شخص أدين بتھمة يعاقب علیھا القانون من ممارسة

التجارة. - مع األخذ بعین االعتبار أحكام المادة11 و المادة 711من القانون رقم 15-95-

المھنة: ●يمنع القانون بعض األشخاص من ممارسة العمل التجاري بسبب الوظائف أو المھن

التي يزاولونھا. في حالة عدم االلتزام بالمنع المقرر بموجب حاالت التنافي،

تطبق العقوبات الجزائیة و التأديبیة تبعا للمقتضیات المنصوص علیھا في األنظمة

المھنیة المعمول بھا، باإلضافة إلى تطبیق المادة 11 من القانون رقم 15-95.

الجنسیة: ●تطبیقا لمبدأ حرية المبادرة يسمح لألجنبي

بممارسة التجارة بالمغرب، و لكن شرط تمتعه باألھلیة التجارية. – المادة 15 و المادة 16 من

القانون رقم 95-15 – عكس ما ينص علیه القانون الفرنسي، الذي يستوجب تطبیق

أحكام األھلیة وفق القانون الوطني لألجنبي الذي يود مزاولة العمل التجاري في فرنسا

فالمادة L122-1 تلزم التاجر بضرورة الحصول على اإلذن باالتجار من حاكم المقاطعة التي

يود أن يزاول بدائرتھا العمل ألول مرة.

2 – القیود المرتبطة بالنشاط: األمر يتعلق ببعض األنشطة التي يمنع القانون مزاولتھا،

و األنشطة التي يتطلب القانون شروطا خاصة لمزاولتھا.

األنشطة الممنوعة:•يمنع القانون ممارسة بعض األنشطة لعدة اعتبارات

نجملھا فیما يلي:اعتبارات تتعلق بالنظام العام و األخالق الحمیدة، لذا •

يمنع على أي كان ممارستھا.اعتبارات تخول للدولة الحق في احتكار بعض •

األنشطة مثل صناعة المتفجرات، توزيع الماء و الكھرباء، النقل الحضري...الخ.

و لكن رغم المنع الذي ينص علیه القانون فإنه يعتبر تاجرا كل من يعتاد ممارسة العمل التجاري رغم

وقوعه في حالة الحظر.

األنشطة التي ال تمارس إال بشروط:•بعض األنشطة تتطلب الحصول على دبلوم

لممارستھا، أو الحصول اإلذن لذلك، كما ھو الحال بالنسبة للترخیص الصادر عن وزير الطاقة و المعادن فیما يتعلق بمتاجر المتفجرات الصناعیة. و ترخیص

وزير النقل بالنسبة للنقل العمومي لألشخاص و البضائع، الترخیص لمزاولة مھنة وكالء األسفار...الخ.

.ثانیا: القیود االتفاقیةتوجد كثیر من الشروط في الواقع العملي يھدف منھا

منع أحد طرفي العالقة التعاقدية من ممارسة تجارة معینة قابلة لمنافسة الطرف اآلخر بطريقة

مباشرة أو غیر مباشرة. و تسمى عادة بشرط عدم المنافسة، نجد تطبیقاتھا عادة في عقود

العمل و عقود بیع و تأجیر األصل التجاري، و عقود كراء األصل التجاري و مسألة التوزيع الحصري. مثل

ھذه الشروط تتخللھا بعض المخاطر و خاصة إذا كانت مخالفة لبعض القواعد اآلمرة أو للنظام العام. – المساس بالنظام العام االقتصادي + المساس

بالحريات األساسیة للفرد.مالحظة: أحكام الفصل 109 من الظھیر المنظم

لقانون االلتزامات و العقود.

حاالت الموانع االتفاقیة:التزام العامل بعدم منافسة رب العمل: •

خطورة ھذا الشرط تكمن في اعتبار األجیر مكرھا على قبولھا دون أن يكون له الخیار في رفض عقد العمل

المتضمن لھذا الشرط. القضاء أقر بعض القواعد حماية لألجیر.

قرار المجلس األعلى الصادر بتاريخ 10/04/1933 أقر بطالن الشرط الذي يمنع العامل من العمل لفائدة

شخص آخر في كل أنحاء الوطن و ذاك ألن المنع يجب أن يكون محددا من حیث المكان.

و حماية لرب العمل كما جاء في قرار الستئنافیة الدار البیضاء بتاريخ 05/08/1980 الذي قرر فسخ عقد

العمل بالنظر إلى أن العامل خالف شرط عدم المنافسة المنصوص علیه في العقد و الذي يقضي بعدم منافسة رب العمل خالل مدة سريان العقد و

خالل مدة 5 سنوات. و ھو األمر الذي أقره المجلس األعلى بتاريخ 17/11/1982.

التزام بائع األصل التجاري بعدم منافسة •المشتري:

أساس ھذا الشرط نجده في الفصل 533 ق.ل.ع.م + االلتزام العام الناشئ عن المسؤولیة

التقصیرية الذي يجد أساسه في الفصل 84 من نفس القانون.

لصحة االلتزام يجب أن يكون محددا من حیث الزمان و المكان و النشاط التجاري – مع األخذ

بعین االعتبار السلطة التقديرية للقاضي.- األمر ال يتطلب شرطا صحیحا في العقد و إنما يمكن

أن يستخلص االلتزام ضمنیا في العقد.التزام مؤجر المحل المعد للتجارة أو •

األصل التجاري.شرط التوزيع الحصري.•االتفاقات الصناعیة و التجارية بشأن •

تنظیم اإلنتاج.

المحور الثالث :التزامات التاجر

تتمثل التزامات التاجر فیما يلي:

التقیید في السجل التجاري؛●االلتزام بمسك محاسبة منتظمة و ●

المحافظة على المراسالت؛االلتزام بفتح حساب بنكي؛●االلتزام بأداء الضرائب؛●االلتزام بتحرير الفاتورة.●

:أوال - االلتزام بالقید في السجل التجاريسبق للمغرب أن نظم السجل التجاري بموجب

ظھیر 12/08/1913 و كذلك ظھیر 07/05/1927 الذي تضمن إلزام التجار و الشركات التجارية

بالتقیید في السجل التجاري.و تظھر األھمیة التي يولیھا المشرع لھذا االلتزام

من خالل حرصه على إعادة تنظیمه بموجب القانون رقم 95-15، و المرسوم الصادر بتاريخ 18/01/1997، و كذلك قرار وزير العدل رقم 97-

106الصادر بنفس التاريخ و الذي جاء لتحديد استمارات التصريح بالتقیید في السجل التجاري

و تحديد قائمة العقود و األوراق المثبتة المشفوع بھا التصريح المذكور.

و لإلشارة فإن للسجل التجاري أربع وظائف أساسیة تكمن فیما يلي:

1- الوظیفة اإلخبارية: يضع رھن إشارة كل من يھّمه األمر –المادة 29 من القانون رقم 95-15- كافة

المعلومات الضرورية الخاصة بالتاجر و بنشاطه التجاري.-المادة 42 و 43 من القانون رقم 15-95-2- الوظیفة اإلحصائیة: يخول السجل التجاري

إمكانیة التعرف على عدد التجار، الشركات التجارية، و كافة المحالت و الفروع التي تشتغل بالمغرب

سواء منھا المحلیة أو الوطنیة أو األجنبیة.3- الوظیفة االقتصادية: باالعتماد على المعلومات الواردة في السجل التجاري يمكن للدولة أن ترسم سیاستھا االقتصادية وفق معطیات دقیقة و رسمیة.

4- الوظیفة القانونیة: يستفاد من خالل نص المادة 58 من القانون رقم 95-15 بأن القید في السجل

التجاري يعد مجرد قرينة بسیطة إلثبات صفة التاجر. بمعنى أن القید له فقط أثر اإلشھار و العالنیة

و لیس له أي أثر منشئ. و رغم ذلك فإن للسجل التجاري وظائف

قانونیة مھمة تتمثل فیما يلي: للسجل التجاري أثر منشئ فیما يتعلق بحماية الحق •

في استعمال اإلسم أو العنوان التجاري.يفترض علم كافة الناس بالبیانات المدرجة في •

السجل.للشخص المقید في السجل أن يحتج أمام الغیر •

بالبیانات المدرجة فیه، أما تلك التي لم تسجل فال يمكنه االحتجاج بھا أمام الغیر الذي يمكنه إثباتھا

بكافة الوسائل – المادة 59 من القانون رقم 15-95 -.

و لقد عمل المشرع المغربي على تنظیم السجل التجاري بشكل يغطي كافة التراب الوطني و ذلك من

خالل إنشاء السجل التجاري المركزي و السجل التجاري المحلي.

- السجل التجاري المركزي: يمسكه OMPIC وفق مقتضیات المادة 3 من القانون رقم 99-13 و يعتبر ھذا السجل عمومیا غیر أن االطالع علیه ال يتم إال بحضور

المأمور المكلف بمسكه. و تتلخص وظائف السجل المركزي فیما يلي: * جمع المعلومات المضمنة في

السجالت المحلیة بكافة التراب الوطني و تركیزھا في سجل واحد –الفقرة الثانیة من المادة 30 من القانون

رقم 95-15 - * تسلیم شھادة السلبیة لمن يطلبھا – المادة 74 من القانون رقم 95-15- * القیام بعملیة

النشر سنويا للمعلومات الخاصة بالتجار و التسمیات و الشعارات التجارية التي توصلت بھا مصلحة السجل

المركزي.

السجل التجاري المحلي: يوجد بكتابة ضبط •المحكمة التجارية و يتكون من قسمین أحدھما خاص

بالسجل الترتیبي و اإلجمالي، يسجل فیه ملخص للبیانات المصرح بھا، أما اآلخر فیتعلق بالسجل

التحلیلي تدون فیه البیانات بشكل تفصیلي.يخضع السجل المحلي للمراقبة – المادة 28 من

القانون رقم 15-95 ما ھي طرق اإلشھار بالسجل التجاري؟ - المواد 29 –

33 -77 من القانون رقم 15-95.من الملزم بالتسجیل؟ المادة 37 من القانون رقم 95-

. 15متى يجب القیام بالتسجیل؟ الفقرة األولى من المادة

75 من القانون رقم 15-95 ما ھي الجزاءات المطبقة في حالة عدم احترام االلتزام

بالقید في السجل التجاري؟

الجزاءات تنقسم إلى نوعین:جزاء مدني: يكمن في تحمل الشخص •

الملزم بالتقیید مسؤولیة إصالح الضرر الناجم عن عدم التقید بااللتزام الواقع

علیه.جزاء جنائي: المادة 62 و المادة 64 من •

القانون رقم 15-95.

ثانیا - االلتزام بمسك محاسبة منتظمة و المحافظة:على المراسالت

حسب المادة 19 من القانون رقم 15-95 يتعین على كل تاجر أن يمسك محاسبة منتظمة طبقا ألحكام القانون رقم 9-88

الصادر بتاريخ 25 /12 /1992.إن االلتزام بمسك المحاسبة له أھمیته من جانبین: - المحاسبة تقدم للمسیر نظرة

مالیة و اقتصادية تمكنه من التسییر المحكم لنشاطه. – للمحاسبة وظیفة

إثبات تجاه الزبون و اإلدارة المختصة بالمراقبة الضريبیة.

الوثائق المحاسبیة

الدفاتر المحاسبیة القوائم التركیبیة السنوية

دفتر الیومیة - الموازنة•دفتر األستاذ - حساب العائدات •

و التكالیفدفتر الجرد أو اإلحصاء. - المعلومات •

التكمیلیة

دفتر الیومیة: يتضمن تقییدا يومیا للعملیات المتعلقة •بنشاط التاجر.

دفتر األستاذ: تنقل إلیه قیود دفتر الیومیة و تسجل •فیه وفق قائمة حسابات التاجر.

دفتر الجرد أو اإلحصاء: تقید فیه موازنة كل دورة •محاسبیة و حساب عائداتھا و تكالیفھا.

أما بالنسبة للقوائم التركیبیة فال يلزم بھا إال التجار الذين يتعدى رقم أعمالھم سبعة ماليین و نصف

ملیون درھم و تتضمن ھذه القوائم :الموازنة: تتضمن األصول و الخصوم التي تحدد التطور •

المالي للتاجر خالل الدورة المحاسبیة، مع إبراز التمويل الذاتي ضمن الخصوم.

حساب العائدات و التكالیف: يتضمن بصورة إجمالیة •عائدات و تكالیف الدورة المحاسبیة دون مراعاة

للتاريخ.

المعلومات التكمیلیة: يراد بھا تكملة و شرح •المعلومات الواردة في الموازنة و حسابات العائدات و

التكالیف. مع وصف و تبرير التغیرات التي قد تطرأ على القوائم التركیبیة و طريقة التقويم المتبعة خالل

دورة محاسبیة.

أما فیما يتعلق بالمراسالت فإن المادة 26 من القانون رقم 15-95

ألزمت كل تاجر بترتیب و حفظ أصول المراسالت الواردة و نسخ المراسالت الصادرة مدة 10 سنوات ابتداء

من تاريخھا.

مالحظة: ■للوثائق المحاسبیة حجیة في اإلثبات غیر أنه يجب

التمییز ما بین حالتین:حالة التمسك بھا لمصلحة التاجر: القاعدة العامة ■

تقضي بأنه ال يجوز للشخص أن ينشئ دلیال لمصلحته ضد غیره. مع األخذ بعین االعتبار مقتضیات

المادة 19 من القانون رقم 15-95 .حالة التمسك بھا ضد مصلحة التاجر: المادة 20 من ■

القانون رقم 15-95 .إن استعمال الوثائق المحاسبیة في اإلثبات أمام القضاء

يتم عن طريق التقديم – المادة 23- أو اإلطالع – المادة 24 -

:ثالثا – االلتزام بفتح حساب بنكي

المادة 18 و المادة 306 من القانون رقم 15-95

:رابعا – االلتزام بأداء الضرائبالضرائب التي يدفعھا التاجر تختلف حسب ما إذا كان

شخصا طبیعیا أو شخصا معنويا و ھي كالتالي:الضريبة على األرباح التجارية: الضريبة على الدخل •

بالنسبة لألشخاص الطبیعیین و الضريبة على الشركات بالنسبة لألشخاص المعنوية.

الضريبة المھنیة و تفرض على كل شخص يزاول •بالمغرب نشاطا مھنیا أو صناعیا أو تجاريا.

الضريبة على القیمة المضافة: تعد ضريبة غیر •مباشرة و ھي ضريبة عامة على االستھالك يقوم

التجار بجمعھا لفائدة خزينة الدولة. و تفرض باألساس على العملیات الناتجة عن نشاط

اقتصادي.

:خامسا – االلتزام بتحریر فاتورة

الفاتورة ھي كل محرر يبین التاجر من خالله للزبون العملیة التي أنجزھا معه، أو يبین

بتفصیل مبلغ الخدمة التي قدمھا له بمقابل.المادة 48 و المادة 51 من القانون رقم 06-99 المادة 11 من المرسوم رقم 2.00.854 الصادر

بتاريخ 17/09/2001