تفسيرالفاتحة

تأليف الحافظ أبو الفرج عبدالرحمن بنأحمد بن رجب الدمشقي الحنبلي

( 795المتوفى سنة )رحمه الله تعالى

تحقيق

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الرحيم الرحمن الله بسمالتحقيق مقدمة

الرحيم، الرحمن العالمين، رب لله الحمد النبي على والسالم والصالة الدين، يوم مالك

والقرآن المثاني، من سبعا أوتي الذي األمين،أجمعين. وصحبه آله وعلى العظيم،

بعد: أما رجب ابن الحافظ آثار من جديد أثر فهذا علي;;;ه، للوق;;;وف وجل عز الله وفق الحنبلي،

- المطبوع;;ات عالم إلى مرة ألول يخرج وهو أن وجل عز الله وأس;;;;;;;;أل -، علمي حسب

فيه. ويبارك به، ينفعالخطية: النسخة وصف

نسخة على الجزء هذا إخراج في اعتمدت برنس;;تون جامعة محفوظ;;ات من وهي وحيدة،

على حصلت وقد األمريكية، المتحدة بالواليات الوطنية« فهد الملك »مكتبة من منها مصورة

وخطه;;ا: ورق;;ة،23أوراقه;;ا: وع;;دد بالري;;اض، وهي ناس;;خها، اسم عليها يكتب ولم مق;;روء،

فص;;;;ول خمسة س;;;;وى فيها فليس ناقص;;;;ة، وأول الس;;ورة، لتفس;;ير مقدمة المؤلف جعلها

22

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

رب لله الحمـــدتع;;;;الى: قوله على الكالمطرتها: على وكتب ،العالمين أخ;;رجت نس;;خة من النس;;خة ه;;ذه »كتبت

دمش;;;ق، لنك تيم;;;ور أح;;;رق لما الحريق منمنها«. وجدنا ما فكتبنا بعضها فاحترق

آخرها: في وجاء إن بعد فيما عليها الكالم بقية »يتل;;;;;;;;وه

تعالى«. الله شاء لم أش;;ياء هن;;اك أن تفيد األولى فالعب;;ارة

ت;;دل الثانية والعب;;ارة الرس;;الة، هذه من توجد في تكتب ولم وج;;دت أش;;ياء هن;;اك أن على! النسخة هذه

كث;;يرة بياض;;ات النس;;خة في وج;;دت وقد ه;;ذه أماكن أعلم- أن والله- ويبدو أثنائها، في

الناسخ مراد فلعل منها، احترق مما البياضات وج;;;دنا ما األولى: »فكتبنا العب;;;ارة في بقوله

الكت;;اب، وسط من يح;;ترق لم منه;;ا« أي: مما كتابته أرجأ الناسخ فلعل الرس;;;;;;الة آخر وأما األخ;;;;يرة, عبارته تفي;;;;ده كما آخر وقت إلى

على للوق;;وف يوفق أن وجل عز الله فنسأل للوق;;وف وفق كما الرس;;الة ه;;ذه به تتم ما

عليه. والقادر ذلك ولي إنه أولها، على

3

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الكتاب: نسبة توثيق هذا إثبات على تدل متضافرة أدلة هناك

يلي: ما ذلك من رجب، ابن للحافظ الكتاب طرة على جاءت التي العبارةأوال:

الكتاب نسبة فيها والتي الخطية، النسخةالتالية. الفقرة في بحروفها وسأذكرها إليه،

رجب ثانيا: ابن للحافظ ترجم من بعض أنابن يوسف قال مؤلفاته، ضمن الرسالة هذه ذكر

في الهادي المنضد »عبد :«الجوهر ( - 50ص وهو( مؤلفاته -: يعدد

القرآن »وكتاب) أم كتاب «إعراب ولعله مجلد،. «الفاتحة» ه;( ا

هذه عن نقلوا العلماء بعض أنثالثا:ومنهم: رجب، ابن للحافظ منسوبة الرسالة

في عنها »اإلنصاف« نقل في المرداوي-1موضعين:

صفة باب الصالة، كتاب فياألول: - أي: البسملة- (: »وعنه2/48) قال الصالة، ابن قال ذكر، هي بل- مطلقا قرآنا ليست هذه ثبوت الفاتحة«: وفي »تفسير في رجب

نظر« ا.ه;. أحمد عن الرواية

44

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

عشرة باب النكاح، كتاب فيالثاني: بعض (: »واستحب8/357) قال النساء،

الجماع. قاله عقب الله يحمد أن األصحابالفاتحة«« ا.ه;. »تفسير في رجب ابن

موضعين: في«التحبير» كتابه - وفي2 بكر أبو ( قال: »قال3/1374) األول

- آية أي: البسملة- الحنفي: هي الرازي ابن السور. قال بين للفصل أنزلت مفردة،

عن الصحيح الفاتحة«: وهو »تفسير في رجب أحمد، اإلمام منصوص حنيفة. قلت: وهذا أبي

أكثر قول رجب: هذا ابن قال أصحابه، وعليه والزهري والشعبي منهم: عطاء العلماء

وأحمد والشافعي المبارك وابن والثوري بن ومحمد وداود عبيد وأبو وإسحاق

الحسن«. اإلمام ( قال: »وذهب3/1375) الثاني

الطبري جرير وابن واألوزاعي وأصحابه مالك وقاله بالكلية، بقرآن ليست أنها إلى وغيرهم

ابن قال لكن أحمد، عن وروي الحنفية، بعض هذه ثبوت الفاتحة«: في »تفسير في رجب

ذكر هي بل نظر، أحمد عن الروايةكاالستعاذة« ا.ه;.

5

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الكوكب »شرح في النجار ابن-3 ( وكالهما126 ،2/124) موضعين المنير« في

»التحبير« في المرداوي كالم في سبق مماأعلم. والله عنه، نقلها يكون فقد

موج;;ودة غ;;ير ك;;انت وإن النص;;وص وه;;ذه أن تثبت فإنها عليها وقفنا ال;;تي النس;;خة في عدم وأما الفاتحة«، »تفسير كتاب رجب البن

فلعل النس;;خة ه;;ذه في النص;;وص ه;;ذه وجودإلى -والله مرجعه ناقصة قطعة أنها أعلم-

النص;;وص تلك فتكون سبق-، -كما الكتاب منأعلم. والله لكتاب، ا من ينسخ لم ما ضمن

واضح رجب ابن الحافظ نفس أنرابعا: األحاديث، بانتقاء يعتني فهو الرسالة، هذه في

الحديث أئمة طريقة على عليها ويتكلم أيضا وهو السلف، بأقوال ويعتني المتقدمين،

تلميذ وعن تيمية ابن اإلسالم شيخ عن ينقل ابن = العالمة رجب ابن وشيخ تيمية ابن

القيم.الكتاب: اسم

هذا سمى أنه رجب ابن الحافظ يذكر لم صدر في قال وإنما معين، باسم الكتاب

66

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

الفاتحة«، سورة تفسير في الكالم: »فصل العبارة الخطية النسخة طرة على جاء ولكن

التالية: أبي الدين زين للشيخ الفاتحة »تفسير

رجب بن أحمد بن الرحمن عبد الفرجضريحه«. ونور روحه، الله قدس الحنبلي االسم، بنفس عنها نقل من سماها وقد

فسماها:«المنضد الجوهر» صاحب وأما والله االسم، اختصر أنه فيبدو ،«الفاتحة»

أعلم. بهذا ينفع أن وجل عز الله أسأل وأخيرا

ولمشايخي ولوالدي لي يغفر وأن الكتاب، العالمين، رب لله والحمد وللمسلمين،

األمين، محمد نبنا على والسالم والصالةوالتابعين. وصحبه آله وعلى

وكتب بن سامي

جادالله بن محمد(1)الرياض

5/6/1425* * *

1(?( : . ب( : )42225ص البريدي( الرمز ،11451.)

7

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

النص بدايةق المحق

88

9ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الرحيم الرحمن الله بسم على الله وصلى العالمين، رب لله الحمد

وسلم. وصحبه وآله محمد، سيدنا فصل

الفاتحة تفسير على الكالم في على تشتمل مقدمة تفسيرها قبل ونقدم

فصول: خمسةنزولها. موضع فياألول: الفصلعددها. فيالثاني:أسمائها. فيالثالث: على الكالم ويتضمن فضائلها، فيالرابع:

القرآن. تفاضل مسألةأحكامها. فيالخامس:

* * *

1010

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

نزولها موضع األول: في الفصلأقوال: ثالثة وفيه

هاأحدها: ة، نزلت أن علي عن نقل بمكاس وابن قال حتى واألكثرين، هريرة وأبي عب

القرآن من نزلت سورة أول ميسرة: هي أبوة، ها بمك الرحمن الله »بسم ب; ابتدئت وأن

.(1)«الدالئل» في البيهقي الرحيم«. خرجه الرحمن الله نزل: »بسم ما وقيل: أول

وهو:(2)الخطيب الفخر قال الرحيم« منفردة، تنزل قالوا: لم الذين من األكثرين قول

آخر موضع في ونقله.(3)»المدثر« و»اقرأ« أوالاس ابن عن .(4)عب

المدثر ياأيهانزل: ما وقيل: أول جابر حديث في جاء [, كما1]المدثر: .(5)الصحيح

وقيل: ،خلق الذي ربك باسم اقرأعند (?)1 وهو البيهقي، عند السياق بهذا عليه أقف لم

( » « : له النبوة دالئل وانظر (.2/158غيره،2(?) ) ( : الخطيب بابن يلقب أنه والمعروف الرازي، هو

.) الري ) خطيب ابن أو3(?) 4(?) 5(?) ( » البخاري» :677-8/676صحيح (.4922رقم-

11

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

عليه: أنزل لما فإنه الصحيح، هو وهذا اقرأ فنزل: فتدثر، رجع خلق الذي ربك باسم

المدثر ياأيها. نزول موضع في الثاني والقول

جماعة، بالمدينة. قاله أنزلت : أنهاالفاتحة قال: مجاهد عن منصور روى مجاهد، منهم

ات: حين أربع رن إبليس إن وحين لعن، رنة، من أهبط وحين ، النبي بعث وحين الجن

بالمدينة. وأنزلت الكتاب، فاتحة أنزلت : حدثنا«األوسط» في الطبراني وروى

ام بن عبيد ثنا شيبة أبي بن بكر أبو ثنا غن أبي عن مجاهد عن منصور عن األحوص أبو

فاتحة أنزلت حين رن إبليس أن هريرةبالمدينة. وأنزلت الكتاب،

أبو إال منصور عن يروه وقال: لم.(1)شيبة أبي بن بكر أبو به تفرد األحوص، ووقفوه منصور عن وغيره سفيان ورواه

مجاهد. علىهاالثــالث: والقول ة أن;;زلت أن ة، م;;ر بمك

ة ة فهي بالمدينة، ومر ي ة. مك مدني1(?) ( » األوسط» :5/100المعجم (.4788رقم-

1212

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

بالمدين;;ة، نزل نصفها أن الليث أبو وحكىة ونصفها .(2)بمك

ة بين وقيل: نزلت والمدينة. مكها والصحيح ة، أنزلت أن »سورة فإن بمكة ي فيها: الله أنزل وقد باالتفاق، الحجر« مك

والقرآن المثاني من سبعا آتيناك ولقد النبي فسرها , وقد]87الحجر:[ العظيم نزول على متقدم نزولها أن فعلم بالفاتحة،

ة، فرضت الصالة فإن وأيضا »الحجر«، بمك صالة صلوا وأصحابه النبي أن ينقل ولم نزولها أن على فدل أصال، الكتاب فاتحة بغيرة. كان بمك

واية وأما ها الر من أنزلت سورة أول بأنترده. الصحيحة فاألحاديث القرآن

***

2(?)

13

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

عددها الثاني: في الفصل تعالى: قوله عليه دل كما آيات سبع وهي

المثاني من سبعا آتيناك ولقد ]:الحجر غير بالفاتحة, ونقل النبي وفسرها ،]87

ها على االتفاق واحد ابن منهم سبع، أن من لكن وغيره، (1)جرير منها آية البسملة عدعليهم المغضوب غيرالسابعة: اآلية جعل

، اآلية جعل منها آية البسملة يجعل لم ومن وال عليهم المغضوب غيرالسابعة: الين آمين. (2)الضشاذان: قوالن وفيها

ها حسين عن حكي آيات، ست أحدهما: أنالجعفي.

ها : آيات، ثمان والثاني: أن نعبد إياكوأن وال عبيد، بن عمرو عن نقل آية، به. يعبأ

ا وعشرون خمس فهيكلماتها: وأمكلمة.

ا حرفا. عشر وثالثة : فمائةحروفها وأم* * *

1(?) ( » البيان» (.1/48جامع2(?) : الصواب ولعل باألصل، أنعمت كذا ذين ال صراط

ين الضال وال عليهم المغضوب غير .عليهم

1414

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

أسمائها الثالث: في الفصلمتعددة: أسماء ولها

ففي ،الكتاب أحدها: فاتحة النبي أن الصامت بن عبادة »الصحيحين« عن

« :بفاتحة يقرأ لم لمن صالة القال ما ،(1)الكتاب« الكتاب« »فاتحة سميت وإن

في وقراءة كتابة، بها القرآن سور الفتتاح قال: إن من به استدل مما وهذا الصالة، كترتيب عليه منصوص القرآن سور ترتيباس. أبو إجماعا. ذكره اآليات العب

عمن أحمد حرب وسأل يكتب أو يقرأشديدا. فكرهه أولها، إلى السورة آخر من

البسملة أن في«القاضي تعليق» وفي أنفسها، كاآلي اآلي الفاتحة: مواضع من ليست

رام كمن ترتيبها إزالة رام من أن ترى أال بالتواتر إال يجوز ال اآلي وإثبات إسقاطها،

مواضعها. كذلك;;ره اآليات تنكيس أن البركات أبو وذكر يك

ه إجماع;;;;;;;;;;;;ا، ة ألن ر مظن بخالف المعنى تغيالسورتين.

يقال: فيحرم أن وينبغي لفظه، هذا1(?) ( » البخاري» « )756صحيح « مسلم( صحيح و ،394.)

15

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

مبطل محرم، الكلمات وتنكيس للمظنة،اتفاقا. للصالة

ة منهم- العلماء جمهور وقال المالكية من باالجتهاد السور : ترتيب- والشافعيالصحابة.

اس: فعلى أبو اإلمام قال يجوز هذا العب ولهذا الكتابة، في وكذا هذه، قبل هذه قراءة

في عنهم الله رضي الصحابة مصاحف تنوعت زمن المصحف على اتفقوا لما لكن كتابتها، الخلفاء سنه مما هذا صار عثمان

الحديث دل وقد عنهم، الله رضي الراشدونة لهم أن على .(1)اتباعها يجب سن

كل فاتحة الحمد ألن فاتحة وقيل: سميتكالم.

ها فاتحة وقيل: سميت نزلت سورة أول ألنماء. من الس

علبي: هي وقال التي باآلية مفتتحة الثكا، تيمنا األمور بها تفتتح سمية وهي وتبر .(2)الت

ففي الكتاب، الثاني: أم االسم

1(?) ( " الفتاوى: " (.410-409، 13/396انظر2(?)

1616

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

عائشة ماجه« عن ابن »المسند« و»سنن الله رسول قالت: سمعت عنها الله رضي

فيها يقرأ لم صالة صلى منيقول: ».(1)«خداج فهي الكتاب بأم

أبي حديث داود« من أبي »سنن وفي أم العالمين رب لله الحمدهريرة: »بع الكتاب، وأم القرآن، والس.(2)«المثانياس ابن سماها وقد الكتاب. وغيره: أم عب

وقال: أم بذلك، تسميتها الحسن وأنكر قوله إلى والحرام. يشير الحالل الكتاب منه الكتاب عليك أنزل الذي هوتعالى:

وأخر الكتاب أم هن محكمات آيات بأن وجه وربما ،]7عمران: آل[ متشابهات

قوله في كما المحفوظ، اللوح هو الكتاب أم وعنده ويثبت يشاء ما الله يمحواتعالى:

وإنهتعالى: , وقوله]39الرعد:[ الكتاب أم حكيم لعلي لدينا الكتاب أم في

تسمية منع على يدل ال , وهذا]4الزخرف:[بذلك. الفاتحة

1(?) ( » « )6/143المسند» « ماجه( ابن سنن و ،840.)2(?) ( » داود» أبي (.1452سنن

17

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

بأم تسميتها معنى في اختلف وقدها الكتاب، ة على تتقدم فقيل: ألن سور بقي بتقدمها السور تؤم فهي الخط، في الكتابعليها. فهي معانيها، إلى راجع كله فالكتاب (1)] [

ة سميت كما له، كاألصل ألن القرى، أم مكتحتها. من دحيت البلدان

ها حيث من وقي;;ل: أص;;التها لم محكم;;ة أنق ــهتع;;;الى: قوله من نس;;خ، إليها يتط;;;ر منــات ــ ــات آي ــ ــاب أم هن محكم ــ آل[ الكت. ]7عمران:

أعلم. والله ذلك، غير وقيلــالث: أم االسم ــرآن الثـ ورد وقد ،القـ

كثيرة: أحاديث في بذلك تسميتها كــل: » النبي عن هريرة أبي حديث منهاــرأ ال صــالة ــأم فيها يق فهي القــرآن بجهخداج .(2)مسلم « خر

ج ق;;ال: الن;;بي أن عبادة حديث من وخر

احترق (?)1 مما الموضع هذا أن ويبدو األصل، في بياض. أعلم والله الكتاب، من

2(?) ( » مسلم» (.395صحيح

1818

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

.(3)«القرآن بأم يقرأ لم لمن صالة ال»;;;ق وقد من كث;;;ير االسم ه;;;ذا عليها أطل بأم تسميتها كره الذي الحسن ومنهم العلماء،

ب;;;أم تس;;;ميتها س;;;يرين ابن وك;;;ره الكت;;;اب،ذكرنا. بما محجوج وهو القرآن،

وقد ،المثــاني الرابــع: الســبع االسمرها ذك;;ره، س;;يأتي كما بالفاتحة الن;;بي فس;;

عمرو عن سفيان »كتابه« عن في وكيع وذكر عن األنص;;;اري مس;;;عود أبي عن ميم;;;ون بن

دق;;ال: » الن;;بي ــاك ولقــ بعا آتين من ســرآن المثــــاني الحجــــر:[العظيم والقــــ

«.الكتاب قال: فاتحة]87 المث;;اني(: الس;بع هي )الفاتحة ق;;ال وممن

اس ابن ومجاه;;;;;;;;;;;;د والحسن عمر وابن عبكثير. وخلق وعكرمة

ها بالمث;;اني، تس;;ميتها في واختلف قي;;ل: ألن قبلهم، أح;;د يعطها لم األمة، له;;ذه اس;;تثنيت

اس. ابن عن وروي سيأتي، كما عبها وهو ركع;;;;ة، ك;;;;ل في تثنى وقي;;;;ل: ألن

المشهور.3(?) ( » مسلم» (.394صحيح

19

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

ها صالة. كل في وقيل: ألن. عز الله على ثناء فيها وقيل: ألن وجل

ها لل;;ه، نص;;ف نص;;فين، قس;;مت وقي;;ل: ألنهريرة. أبي حديث في لعبده, كما ونصف

كما بها يص;;لون الس;;موات أهل وقيل: ألن عمر عن ج;;;اء وقد األرض، أه;;;ل بها يص;;;لي

ها المالئكة. صالة أني وقيل: ألنه تين، فنزلت نزولها ثن ة مر م;;ر

ة، ة بمك بالمدينة. ومرها الكتب س;;;;ائر من مس;;;;تثناة وقي;;;;ل: ألن

لة، .(1)سيأتي كما المنزاة، فيها ال;;تي الكلم;;ات وقي;;ل: ألن ك;;; مثن

حمن حيم الـــر نعبـــد إياكوقول;;;ه: ،الـــرتعين وإياك ــ ــ راطوكقول;;;;;ه: ،نسـ ــ ــ الصـ

تقيم ــ ــ راط المس ــ ــ وقول;;;;;ه: ،الذين * صالين وال عليهم المغضوب وقول;ه: ،(2)الضعليهم وعليهم، عم;;ر: )غ;;ير ق;;راءة وفي

الكلمات الضالين( فهذه وغير عليهم المغضوبها لذلك. مثاني فسميت مثنى، مثنى كل

1(?) 2(?) ( : والضالين عليهم المغضوب غير األصل .(في

2020

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

معنيين: باعتبار تطلق المثاني أن واعلمي ما أحدهما: باعتبار ر. لفظه ثن وكر

يت ما والثاني: باعتب;;ار وأقس;;امه، أنواعه ثنرت، من العدد مطلق بها يراد التثنية فإن وكر

قوله في كما االث;;;نين، بع;;;دد تخص;;;يص غ;;;يرر ارجع ثمتع;;الى: تين البصــ ــر المل;;ك:[ ك

ة]4 ة. بعد أي: مر مرنوعان: والقرآن

ر أحدهما: ما فهذا مجددة، لفائدة لفظه كرالمتشابه. هو

;;وع والثاني: ما م ن لفظ;;ه، يك;;رر ولم وقس;;المثاني. فهذا

في الوص;;فين ه;;ذين بين الل;;ه جم;;ع وقدلتع;;الى: قوله ــز ن ن ديث أحســ كتابا الحــ

الكت;;اب فوصف]23الزم;;ر:[ مثاني متشابهاه ه كل تنويعا يكون أن فإما ومثاني، متشابه بأن المتماثل;;ة، وهم;;ا: النظ;;ائر الن;;وعين، هذين إلى

الم;;راد يك;;ون أن وإما األن;;واع؛ في والمث;;انييت المتماثلة آياته أن مواضع في فيه ثن لحكم

على (1)] [ الفاتحة وس;;ورة متج;;ددة، وفوائد

1(?) : ولعلها كلمتين، أو كلمة بمقدار باألصل بياض

21

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

ها التفسيرين، بهذين المثاني األنواع تضمنت ألن العب;;;;ادة وذكر(1)] [ المع;;;;ددة واألقس;;;;ام والض;;الين، عليهم المغض;;وب وذكر واالستعانة،يت المتماثل;;ة، النظ;;ائر ذكر وتض;;منت فيها وثن

راطو ،إياك كتكرير ،عليهمو ،الصــــــــحمنوتكري;;ر: حيم الــر من ق;;ول على الــر

منها. البسملة إن يقولدتع;;الى: قي;;ل: قوله ف;;إن ــاك ولقــ آتين

بعا ــاني من ســ على ي;;دل]87الحج;;ر:[المثها الح;;ديث: وفي كلها، ال المثاني جملة من أن الســبع هيالفاتح;;ة: » في ق;;ال الن;;بي أن

«.المثاني أقس;;ام: أربع;;ة كله الق;;رآن ف;;الجواب: أن

ل، والمث;اني، والمئ;ون، الطول، السبع والمفص; بن واثلة عن »المس;;;;;;ند« وغ;;;;;;يره في كما

ــان أعطيتق;;ال: » الن;;بي أن األس;;قع مكبع التوراة ــول، الســ مكــان وأعطيت الطبور اإلنجيــل مكــان وأعطيت المــئين، الز

لت المثاني، .(2)«بالمفصل وفض.(مشتملة) نحوها أو

1(?) . سطر بمقدار األصل في بياض2(?) ( » (.4/107المسند»

2222

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

اس ابن عن ذلك نحو روي وقد عبوغيره.

بع عم;;ران، وآل هي: البق;;رة، الط;;ول والسس;;;;اء، واألع;;;;راف، واألنع;;;;ام، والمائ;;;;دة، والن

اس ابن قال كذا ويونس، جبير، بن وسعيد عبوبراءة. السابعة: األنفال وقيل: إن

يبل;;غ السور من ذلك بعد كان والمئون: ما عليها يزي;;;د أو مائ;;;ة، مائ;;;ة، ع;;;دده أو قليالقليال. ينقص

المفص;;ل، وس;;وى ذلك، سوى والمثاني: مامي ه مث;;اني وس;; فك;;أن الم;;ئين، يتل;;و قي;;ل: ألنه ث;;واني؛ وه;;ذه أوائل الم;;ئين ى وقي;;ل: ألن تثن

ص فيه والح;;;دود، والف;;;رائض واألمث;;;ال القص;;;اس ابن عن ونقل جبير. بن وسعيد عب

من فالفاتحة م ها المث;;;اني، قس;;; ليست ألنبع من وال الم;;;ئين، من وليست الطوال، الس;;;ل، من ن المفص;;; ها فتعي ما المث;;;اني، من أن وإن

من الختصاص;;ها المثاني السبع النبي سماهاة بين ور بقي تقتضي أخر بمع;;اني المث;;اني س;;ها ور من غيرها من االسم به;;ذا أح;;ق أن الس;;

نوعا فص;;ارت ذل;;ك، وغ;;ير الصالة في كتثنيتها ه مس;;;تقال ميت: »الس;;;بع فل;;;ذلك بنفس;;; س;;;

23

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

رمذي لفظ في أن مع المثاني«، الن;;بي أن الت « :ــاني من سبع إنهاقال والقــرآن المث

.(1)«أعطيته الذي العظيم ،العظيم الخــــامس: القــــرآن االسم

هيالفاتح;;;ة: » في الن;;;بي ق;;;ول وس;;;يأتيبع الــذي العظيم والقــرآن المثــاني الســر ،(2)«أوتيته بع ففس;; والق;;رآن المث;;اني الس;; حينئ;;ذ العط;;ف ه;;ذا فيك;;ون بالفاتح;;ة، العظيم

فات ب;;اب: عط;;ف من فات، على الص;; ال الص;; الموص;;;وفات، على الموص;;;وفات من: عط;;;ف

بحوتع;;الى: س;;بحانه قوله ونظ;;يره م ســ اســــق * الذي األعلى ربك ــ وى خلـ ــ ــ * فسـ

أخــــرج * والذي فهــــدى قــــدر والذي عائشة قراءة وكذلك ،]4-1األعلى:[ المرعى

لوات على الص;;حابة: )ح;;افظوا من وغيرها الص;;الة ومن العص;;;ر(، وص;;;الة الوس;;;طى والص;;; المراد العظيم القرآن قال: إن من المفسرين

الخ;;اص ذكر ب;;اب من فجعله القرآن، بقية به والمع;;;روف ، قلي;;;ل وهو (3)] [ الع;;;ام قبل

1(?) ( » (.2875الجامع»ص: (?)23(?) . كلمة بمقدار األصل في بياض

2424

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

. بعد الخاص ذكر وهو عكسه، العامالة االسم في ثبت فقد ،السادس: الصــ

قالق;;ال: » الن;;بي عن هري;;رة أبي ح;;ديثالة تعالى: قســمت الله وبين بيــني الصــ

ونصــفها لي، فنصــفها نصــفين، عبــديجهسأل ما ولعبدي لعبدي، .(1)مسلم « خرما تخل;;و ال الص;;الة »ص;;الة« ألن سميت وإن

تصح وال عنها، كما »ص;;الة«، فسميت بها، إال تع;;الى: قوله في كما »قرآن;;ا«، الصالة تسمى

مش;;هودا ك;;ان الفجر قرآن إن الفجر وقرآن .]78إلسراء:[

األئمة. من جماعة االسم بهذا سماها وقد أثناء في شامة أبو وقال إذا له: ه;;ذا كالم

وذلك الفاتحة، آيات إلى التنصيف توجه سلمناما أص;;له، من ممنوع ه التنص;;يف وإن إلى متوج ق;;راءة قيل: الم;;راد فإن الحديث، بنص الصالة

;;ر قس;;مة الم;;راد قلن;;ا: بل الصالة، الص;;الة، ذك ودع;;اء, ثن;;اء وهو فيها المش;;روع أي: ال;;ذكر

وقع ما سواء تعالى، الله إلى فالثناء: منصرف الرك;;;وع في منه وقع وما الق;;;راءة، في منه

إلى منص;;رف وال;;دعاء وغيرهم;;ا، والس;;جود،1(?) ( » مسلم» (.395صحيح

25

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الق;;;;;راءة في منه وقع ما س;;;;;واء العب;;;;;د،وغيرهما. والسجود

ب;;; الفاتحة تسميته مع النووي عليه وأقره.(1)»الصالة«

ــابع: رقية االسم ــق الس ثبت وقد ،الحه الن;;بي عن بالفاتح;;ة: رقى لل;;ذي ق;;ال أن

ه وثبت «،رقيــة أنها يــدريك وما» ق;;ال: أن«.حق برقية أكلت لقد»

وقد ،الحمد الثــــامن: ســــورة االسماس من كث;;ير وحم;;ل بذلك، تسميتها اشتهر الن

الة يفتتح حديث: )كان رب لله الحمد ب;;; الص;;ه على العالمين السورة. اسم ذكر أريد أنور القرآن قيل: ففي فإن أوله;;ا: كث;;يرة س;;

لله الحمد، ب;;;;; الفاتحة تس;;;;مية وج;;;;ه فما ؟ غيرها الحمد« دون »سورة

في س;;بحانه الله على الثن;;اء فالجواب: أنورة هذه س;;ائر من األعظم المقص;;ود هو الس;;

فهو ش;;;طرها، نحو اس;;;توعب وقد معانيه;;;ا، بخالف عليها، غلب بما فسميت عليها، الغالب

1(?) ( " شامة" أبي كالم نقل وقد ، ،(3/339المجموع( " " فيه الصالة ب; الفاتحة تسميته وفي( 3/331وانظر ،

( " مسلم" (.4/103شرح

2626

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

غيرها. غ;;;ير ذك;;;ره ،التاســع: الشــفاء االسم

أبي عن سيرين ابن حديث من وذكروا واحد، فاتحةقال: » الله رسول أن الخدري سعيد

رواي;;ة: وفي «،داء كــل من شــفاء الكتابام إال سم كل من» الموت. وهو «،الس

جه ال;;دارمي وقي;;ل: إن مرسال وروي ،(1)خر ق;;ال: الن;;بي أن عم;;ير بن الملك عبد عن

كل من الكتـــــاب: شـــــفاء فاتحة في».(2)«داء

.»الشافية« أيضا وتسمىازي: وأق;;ول: األم;;راض قال هو ما منها ال;;رة، ة، هو ما ومنها روحاني تسميته بدليل جسماني

ا، الكف;;ر تع;;الى فيتع;;الى: قوله في مرض;;.]10البقرة:[ مرض قلوبهم

معرف;;;ة على مش;;;تملة الس;;;ورة وه;;;ذه في فهي والمكاش;;;;فات، والف;;;;روع األص;;;;ول

ه;;;;;ذه في (3)الش;;;;;فاء بل ش;;;;;فاء، الحقيقة

1(?) ( » للقرطبي: » القرآن ألحكام الجامع (.1/80انظر2(?) ( » الدارمي» (.2/445سنن3(?) ( :» « سبب الحقيقة في فهي الكبير التفسير في

) الشفاء لحصول

27

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

.(1)الثالثة المقامات بالف;;اء، ،عشــر: الوافية الحــادي االسم

;;;ة، بن س;;;فيان عن حكي ها عيين تقب;;;ل ال ألنتامة. وافية بها اإلتيان من بد فال الحذف،

ما وق;;;ال مخش;;;ري: إن ميت الز وافي;;;ة س;;; من الق;;رآن في ال;;تي المعاني على الشتمالها

ومن أهل;;ه، هو بما وج;;ل ع;;ز الله على الثناءد هي، باألمر التعب .(2)والوعيد الوعد ومن والن

ــاني االسم ــاس الث ــر: األس روي ،عشعبي عن ه الش;;; ه »األس;;;اس«، س;;;ماها أن وأن

اس ابن قال: س;;معت الكتب يق;;ول: أس;;اس عب وأس;;اس الفاتح;;ة، الق;;رآن وأس;;اس الق;;رآن،الرحيم. الرحمن الله بسم الفاتحةإسناده. على نقف ولم

ميت ق;;ال ازي: وس;; ا ال;;ر ل;;وجهين: أساس;;ها فهي الق;;;رآن، من س;;;ورة أول أح;;;دهما: أن

بعد العب;;ادات أش;;رف أن[والث;;اني: كاألس;;اس، مش;;تملة الس;;ورة وهذه ،(3)]الصالة هو اإليمان

1(?) ( » الكبير» (.1/147التفسير2(?) ( » (.1/45الكشاف»من (?)3 واستدرك باألصل، بياض المعكوفتين بين ما

» أيضا،» ثالثا وجها الرازي ذكر وقد ، الكبير التفسير

2828

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

ال والص;;الة اإليم;;ان، في منه بد ال ما (1)على.(2)بها إال تتم

الش;;;كر«، »س;;;ورة ك;;;; أخر أس;;;ماء ولها المس;;ألة«، تعلم ال;;دعاء«, و»س;;ورة و»س;;ورة الع;;رش تحت كنز من ز« - ألنها;الكن و»سورة

أعلم. تعالى والله المحامد«، و»أم -،

* * *

: ( : أنها الثاني فقال األول، الوجه بعد ذكره ولكنه ) الوجه، هذا ذكر ثم المطالب أشرف على مشتملة

. أعلم والله : ( : به سماها الكافية، عشر الثالث األصل هامش في وجاء

من عوض القرآن أم فإن غيرها، عن تكفي ألنها . ) هذا هل أدري وال ه; ا عوضا منها غيرها وليس غيرها،؟ الناسخ من أنه أم المصنف، إلحاقات من الهامش

1(?) .) ( :» كل » على الكبير التفسير في2(?) ( » الكبير» (.1/147التفسير

29

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الرابع الفصلوخصائصها فضائلها فيورة وه;;;;;ذه فض;;;;;ائل لها العظيمة الس;;;;;

شيء فضائل في يثبت ولم عديدة، وخصائص وفض;;ل فض;;لها، في ثبت مما أكثر السور من

من يحض;;;رنا ما ون;;;ذكر اإلخالص«، »س;;;ورةفضائلها:

هااألولى: الفضيلة في سورة أعظم أن البخاري« عن »صحيح ففي وأفضل، القرآن

رسول لي قال: قال المـعلى بن سعيد أبي أعظم هي سورة أعلمك أال: » الله

من تخرج أن قبل القرآن في سورة أن أرد فلما بيدي، . قال: فأخذ؟« المسجد

ك الله، رسول قلت: يا المسجد من يخرج إنك القرآن. قال: في سورة أعظم قلت: ألعلمن

هي العالمين، رب لله الحمد نعم،» الذي العظيم والقرآن المثاني السبع.(1)«أوتيته

الله عب;;د ح;;ديث من أحم;;د اإلم;;ام وروى ج;;ابر بن الله عب;;د عن عقي;;ل بن محم;;د بن

1(?) ( » البخاري» (.4474صحيح

3030

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

يا أخبرك أال: » الله رس;;ول لي قال: ق;;ال عن جــــــــــــــــــــــــــابر بن الله عبد

ــورة (1)] ] ــرآن في سـ يا «. قلت: بلى،القـ رب لله الحمــداقــرأ: الل;;ه. ق;;ال: » رس;;ول

.(2)تختمها« حتى العالمين هو: البياضي هذا جابر بن الله وعبد

العبدي. وقيل: هو األنصاري،سائي وروى والليل;;ة«: اليوم »عمل في الن

بن علي ثنا الك;;ريم عب;;د بن الله عبي;;د حدثنا ث;;ابت عن المغيرة بن سليمان ثنا الحميد عبد منزل;;ة، في الله رسول قال: كان أنس عن

;;ه، إلى رج;;ل ون;;زل ف;;نزل إلي;;ه، ف;;التفت جانب « قال:؟ القرآن بأفضل أخبرك أالفقال: »

.(3)العالمين رب لله الحمدعليه: فتلى »فوائده«: في الصواف علي أبو وروى

بن إبراهيم حدثنا زنبور بن (4)سعيد ثنا هاشم

1(?) . باألصل بياض2(?) ( » (.4/177المسند»3(?) ( » والليلة» اليوم (.723عمل4(?) ) ( :» وهو » ، سعد األوسط المعجم وفي باألصل، كذا

( » « : حاتم أبي البن والتعديل الجرح وانظر الصواب،4/84.)

31

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

(1)أبو سليم ثنا دينار بن الحسن عن مسلمشك يزيد عن وكانت- زيد أبا قال: سمعت الر بعض في النبي مع قال: كنت- صحبة له

فسمع ليال، المدينة فجاج د رجال بأم يتهج ختمها، حتى له فاستمع النبي فقام القرآن،

«.مثلها القرآن في ماقال: » ثمجه »األوسط« عن في الطبراني وخر

الحديث هذا يروى وقال: ال هاشم، بن إبراهيم بهذا إال أخطب بن عمرو زيد أبي عن

د اإلسناد، .(2)مسلم بن سليم به تفر الفاتحة أن في صريحة األحاديث وهذه

القرآن. سور أفضل بعض تفضيل في اختلف وقد قالوا: ذلك، قوم فأنكر ،بعض على القرآن

ه صفاته, فال من وصفة الله، كالم كله ألن عن وحكي بعض، على بالفضل بعضه يوصف

وابن األشعري قول وهو ،(3)هذا نحو مالك1(?) ) ( :» والله » ، ابن األوسط المعجم وفي باألصل، كذا

أعلم.2(?) ( » األوسط» (.2866المعجم3(?) ( » « للقرطبي: القرآن أحكام جامع ،(1/78انظر

( » تيمية» ابن اإلسالم شيخ فتاوى (.77-17/76و

3232

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

وجماعة. الباقالني ال وأجره، ثوابه إلى يعود وقيل: التفضيل

ان ابن منهم طائفة قول وهو ذاته، إلى .(1)حب (2)]] إلى يعود التفضيل وقيل: بل

اعتبارين: به. الله تكلم أحدهما: اعتبار فما المعاني، من تضمنه ما والثاني: اعتبار

تضمن مما أعظم والتنزيه التوحيد تضمن ونحو لهب أبي ذكر أو األمم عن اإلخبار

ذلك. العلماء من وكثير إسحاق قول وهذا

عليه تدل الذي الصحيح وهو والمتكلمين،صوص الصحيحة. الن

هالثانية: الفضيلة في ينزل لم أنوراة في وال القرآن، اإلنجيل، في وال الت

العالء عن جعفر بن الحميد عبد فروى مثلها، عن هريرة أبي عن أبيه عن الرحمن عبد بن ما: » الله رسول قال: قال كعب بن أبي

وال التوراة في وتعالى تبارك الله أنزل

1(?) ( » بلبان: » البن اإلحسان :(.3/53انظر رقم 2(?) . باألصل بياض

33

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

وهي القرآن، أم مثل اإلنجيل فيبع بن عبدالله «. أخرجهالمثاني الس اإلمام

.(1)والنسائي أحمدرمذي وأخرجه العزيز عبد حديث من الت

هريرة أبي عن أبيه عن العالء عن محمد بن أن أتحبكعب: » بن ألبي قال النبي أن

التوراة، في زلـين لم سورة أعلمكبور، في وال اإلنجيل، في وال وال الز « قلت: نعم. قال:؟ مثلها الفرقان في

أم فقرأتالصالة؟« في تقرأ كيف» نفسي والذي: » الله رسول فقال القرآن،

في وال التوراة، في أنزل ما بيده في وال الزبور، في وال اإلنجيل، المثاني من سبع وإنها مثلها، الفرقان «. وقال:أعطيته الذي العظيم والقرآن

.(2)صحيح حسن حديث عن مختصرا بنحوه أحمد اإلمام وأخرجه

عن جعفر بن إسماعيل عن داود بن سليمان1(?) ( » المسند» )5/114زوائد » « النسائي( سنن و ،

2/139: (.914رقم-2(?) ( :» الترمذي» (.2875جامع

3434

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

.(1)به العالءاس ابن عن جب;;ير بن سعيد وروى في عب

دتع;;;الى: قوله ــ ــاك ولقـ بعا آتينـ ــ من سـ قال:]87الحجر:] العظيم والقرآن المثاني

ألمة تع;الى الله استثناها ،(2)الكتاب فاتحة هي قبل أح;;د يعطها ولم لهم ف;;ذخرها ، محم;;د

.(3)عبيد أبو . رواه محمد أمةهاالثالثة: الفضيلة تحت من كنز من أن

ي صالح طريق من روينا العرش، عن المـر إنقال: » النبي عن أنس عن البناني ثابت به من فيما أعطاني وجل عز الله

: إني هي الكتاب، فاتحة أعطيتك علي وبينك بيني قسمتها عرشي، كنوز من

«.نصفين ق;;;;ال: فاتح;;;;ة الن;;;;بي أن علي وعنهد و الكرسي، وآية الكتاب، ال أنه الله شــ

اللهم قــلو ،]18عم;;ران: آل[هو إال إله اآلي;;ات ه;;ذه ؛]26عم;;ران: آل[الملك مالك

ق;;;;;;ات الله وبين بينهن ليس ب;;;;;;العرش معل1(?) ( » (.2/357المسند»2(?) .) ( :» القرآن » أم هي القرآن فضائل في3(?) ( » القرآن» (.118فضائل

35

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

في بإس;;ناده ال;;داني عم;;رو أبو حجاب. أخرجهله. (1)البيان« »كتاب

ابعة: الفضيلة السورة هذه أنالرب بمناجاة مختصة اختصت ولهذا تعالى، الره، يناجي المصلي فإن بها، الصالة ما رب وإنه العبد يناجي بأفضل رب وهي وأشرفه، الكالم

ب العبد بين مقسومة فنصفها نصفين، والرب ثناء األول ، عز للر ب وجل تعالى والر المناجي على ويرد له، العبد مناجاة يسمع ويجيبه الثناء بعد العبد دعاء ويسمع جوابه

لغيرها ليست الخصوصية وهذه سؤاله، إلىور، من شيء في ذلك مثل يثبت ولم الس البقرة«، »سورة خاتمة في إال القرآن من

ها العرش، تحت الذي الكنز من أيضا فإن أن غير الفاتحة، كدعاء بها الدعاء ويجابوجهين: من عليها تمتاز الفاتحة

فيها، ثناء ال وتلك أولها أحدهما: الثناءما تتضمنه. والفاتحة اإليمان عن أخبار فيها وإن

وهو: أفضل، الفاتحة دعاء والثاني: أن بدونه، نجاة ال الذي المستقيم الصراط هداية

1(?) ( » القرآن» آي عد في (.28البيان

3636

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

ذلك لواحق من هو بما الدعاء فيها وتلك هداية بدون حصوله يمكن وال وتتماته،المستقيم. الصراط

هاالخامسة: الفضيلة د متضمنة أن لمقاص;;ل;;ة الكتب ماء من المنز ه;;ا، الس;; ابن ف;;ذكر كل

أبي الله قال: أن;;زل الحسن عن بإسناده حاتمبحانه جمعها كتب، وأربعة كت;;;اب أربعمائة س;;;

وراة أربع;;;;;ة في ب;;;;;ور واإلنجيل كتب: الت والز وجمع الق;;;;رآن، في األربعة وجمع والق;;;;رآن،

ل، في الق;;;رآن ل وجمع المفص;;; في المفص;;; نعبــد إياكفي: الفاتح;;ة علم وجمع الفاتح;;ة. نستعين وإياك

»كتابه« بإسناده: عن في عبيد أبو وروى منقال: » النبي عن الحسن فاتحة قرأ فكأنما الكتاب واإلنجيل التوراة قرأ

بور .(1)«والفرقان والز وأم الكتاب، تسميتها: أم لهذا ويشهد

ومجتمعه. الشيء: أصله جميع على السورة هذه اشتمال وبيان

لة الكتب مقاصد االختصار: وجه على المنزما وتعالى سبحانه الله أن سل أرسل إن الر

1(?) ( » القرآن» (.117فضائل

37

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

معرفته إلى الخلق لدعائه الكتب وأنزل واإلنابة منه والقرب ومحبته وعبادته وتوحيده،

سالة مقصود هو هذا إليه؛ ها الر وقطب ولبها ذلك وراء وما عليه، تدور الذي رحاها فإن

مفتقر أحد فكل ولواحق؛ ومتممات مكمالت فال عمال، به واإلتيان علما، ذلك معرفة إلى

هذين بدون نجاة وال فالح وال للعبد سعادةالمقصدين. ذلك، مقاصد على مشتملة الفاتحة وسورة

ها عريف تض;;منت ألن ب الت بثالثة س;;بحانه ب;;الر وهي: )الل;;ه( إليه;;ا، األسماء سائر ترجع أسماء

حمن(، ( و)ال;;;ر ب ;;;نيت و)ال;;;ر ورة وب على الس;;;ة ة اإللهي بوبي حم;;;ة؛ والر ــد إياك ف;;;; والر نعب

ة، على مبني تعين وإياكو اإللهي ;;ني نســ مبة، على بوبي ص;;;;;;;;راطه إلى الهداية وطلب الر

حمة، على مبني المستقيم يتض;;من والحمد الرته على محم;;ود تع;;الى فهو الثالثة األم;;ور إلهي

ته ورحمته. وربوبين;;اء وتض;;منت لحم;;ده، كم;;االن والمج;;د والث

ورة: توحي;;د ة الس;; ة اإللهي بوبي إياكبقول;;ه: والرتعين وإياك نعبد أح;;د ك;;ل ك;;ان ولما ،نســ

3838

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

الص;;;;;;راط إلى الهداي;;;;;;ة طلب إلى محتاجا لوكه المس;;;تقيم ثم ومعرف;;;ة، علما وس;;; عمال

ؤال إلى العب;;د = احتاج وتلبسا وطلبه ذلك س;; ما أعظم ال;;دعاء ه;;ذا وك;;ان بي;;ده، هو ممن طرف;ة ك;ل في إليه ويض;طر العبد إليه يفتقراس فإن عين، أقسام: ثالثة الن

عنه: المغضوب وحادوا الحق عرفوا قسمعليهم.

وهم: الضالون. جهلوه وقسم وهم: المنعم به وعملوا عرفوه وقسم

عليهم. ا وال نفعا لنفسه يملك ال العبد (1)وكان ضر

صراط إلى الهداية سؤال إلى احتاج المنعم الغضب أهل طريق من والتخلص عليهم،

عليه. ويقدر ذلك يملك ممن والضاللورة وتضمنت بوة أيضا: إثبات الس الن

ذكر المعاد: فمن أما والمعاد، وهو الدين، يوموة: فمن وأما باألعمال، الجزاء يوم ذكر النب

ما أقسام، ثالثة إلى الخلق تقسيم وإنبوات بحسب القسمة هذه انقسموا الن

لها. ومتابعتهم بها ومعرفتهم1(?) .) ( : كان ولما ولعلها كذا،

39

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

ن مختصر قول فهذا سورة تضمن يبيسالة، مقاصد أصول لجميع الفاتحة والكتب الر

لة;المن ماء. من ز السادســة: الفضــيلة ورة أنالس الفاتح;;ة س;;

األم;;راض من ش;فاء فهي داء، ك;ل من شفاءة، من وشفاء القلبي ة؛ األسقام تقدم وقد البدني

ه النبي عن سعيد أبي عن فاتحــةقال: » أنام« إال داء كل من شفاء الكتاب .(1)الســ

ر ع;;ام، ش;;فاء كله الق;;رآن ذل;;ك: أن في والس والش;;ك الجه;;ل من القل;;وب ألدواء شفاء فهو

يب أيها ياتع;;الى: الله ق;;ال ذل;;ك، وغير والر ربكم من موعظــة جــاءتكم قــد الناس

دور في لما وشفاء . ]57يونس:] الص وهو وقد األجس;;;ام، ألدواء ش;;;فاء أيض;;;ا

ه وج;ل ع;;ز الل;ه وصفه في مطل;ق ش;فاء بأن للذين هــو قلتع;;الى: فق;;ال موض;;ع، غ;;ير

فاء هــدى آمنوا وق;;ال ،]44فص;;لت:] وشــلتعالى: رآن من وننز فاء هــو ما القــ شــ

)من( و ،]82 س;;راء:إال[للمــؤمنين ورحمــةللتبعيض. ال الجنس، لبيان هنا

(. تقدم ) (?)1

4040

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

علي حديث ماجه« من ابن »سنن وفي .(1)«القرآن الدواء خيرقال: » النبي عن

سورة أعظم والفاتحة شفاء، كله فالقرآنة من فلها فيه، فاء خصوصي ليس ما الش

من بها يتداوون العارفون يزل ولم لغيرها،فاء البرء في تأثيرها ويجدون أسقامهم، والش

لها، التفطن ينبغي نكتة هنا ها ولكن عاجال؛قا وهي: أن عاويذ الر السالح، بمنزلة والت به، الضارب قوة إلى تأثيره يحتاج والسالح

المحل وكون الح للتأثير، قابال ال بضاربه فالس في تاما سالحا السالح كان فمتى بحده،اعد فيه، آفة ال نفسه قوي، به الضارب والس

ر للقطع قابل به والمضروب ال القطع = أثالثة هذه من شيء تخلف ومتى محالة، = الثتأثيره. تخلف

قا وكذلك وهمة قوة تستدعي والتعاويذ الر فمتى للتأثير، المحل وقبول وتأثيره الفاعلفاء تخلف قا بهذه الش ة الر رعي كان الش ومتى فيهما، أو هذين من واحد في (2)بخلل

1(?) ( » ماجه» ابن (.3501سنن2(?) ) ( : ما ولكن ، لخلل تكون ألن محتملة األصل في

. أعلم والله لرسمها، أقرب أثبت

41

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

أخذ فإذا التأثير، حصل وجههما على وجداقا القلب بقبول الر اقي وكان تام همة للر

رة، وعزيمة صادقة، وقوة فعالة، ونفس مؤث وبصيرة حاضر، وقلب كامل، وإيمان تامة،ر نافذة الداء. إزالة في = أث

قا مسألة بهذا ويتعلق وهو بالقرآن، الر حديث: وأما ،(1)] [ واألحاديث جائز،

قا» جوابان: ففيهشرك« والتمائم الرما أحدهما: نسخه، أول في ذلك كان وإن

قا ألن األمر، ة الر رك، مظن الحكم فعلق الشة، ما ال بالحقيقة، علق ثم بالمظن وكان سي

رك مادة حسم القصد األمر أول في الشة، رب عن نهي كما بالكلي الظروف في الش

ها ة ألن كر، مظن فيها. رخص ثم الس شرك هو ما على ذلك يحمل والثاني: أن

تعليق أحمد كره وقد أظهر، وهو نفسه، فيمائم ،(2)بعده ما دون البالء نزول قبل الت

1(?) . كلمات ثالث بمقدار األصل في بياضكالم (?)2 سياق من يؤخذ كما القرآن من كانت إذا هذا

« اآلداب في مفلح ابن العالمة وقال رجب، ابن( :2/440الشرعية« . ( قيل(: كذا ونحوها التمائم تكره

عليه يرق لم لمن تحريمه من يأتي ما والصواب تكره،

4242

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

أعلم. واللههاالسابعة: الفضيلة شياطين من حرز أن

ها واإلنس، الجن القرآن. ثلث تعدل وأنج يخ أبو خر عن أنس عن بإسناده الش

ه النبي جنبه العبد وضع إذاقال: » أن وقرأ الله، فقال: بسم فراشه، على

الجن شر من = أمن الكتاب فاتحة تعدل وهي شيء، كل ومن واإلنس،

.القرآن« ثلثنده الطبراني »معجم وفي ط« بس;;; األوس;;;

اس ابن عن قرأ من: » النبي إلى يرفعه عبد الله هــو قلو القرآن أم فكأنما ،أحــ

.(1)القرآن« ثلث قرأالواسطي. به تفرد

»مسنده« بسنده في حميد بن عبد وروىاس ابن عن الكتاب فاتحةقال: » مرفوعا عب

أن ويأتي وجهين، احتمل وإال دعاء أو ذكر أو قرآنواألثر، الخبر ظاهر المنع وأن القاضي، قول الجواز« : . . ) اآلداب وانظر ه; ا الله رحمه مالك قول معنى وهو

( )444-2/443الشرعية« » « الحميد( العزيز تيسير و ،137-138.)

1(?) ( » األوسط» :5/32المعجم (.4594رقم-

43

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

.(2)«القرآن بثلثي تعدل الفاتحة قراءة أنالثامنة: الفضيلة

وبدونها وقبولها، الصالة كمال بها يحصل ال بل تمام، غير ناقصة خداجا الصالة تكون فإذا تالوتها، بدون مقبولة مجزية الصالة تكون مجزية، تامة الصالة صارت الصالة في تليتون المالئكة أن ورد وقد يصلي كما بها يصلاألرض. أهل بها

ب; هذا في الكالم ويتصل

* * *

2(?) ( » حميد» بن عبد مسند من :1/227المنتخب رقم-678.)

4444

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

الخامس الفصلالفاتحة وهو: أحكام

الصالة في قراءتها أنأحكامها: فمن في بدونها تصح ال الصالة، أركان من ركن

وحكاه العلماء، قولي أحد القول وهذا الجملة،رمذي وجابر منهم: عمر الصحابة، أكثر عن التلف أكثر قول وهو ،(1)حصين بن وعمران الس عون كابن الحديث وأهل الحجاز أهل وفقهاء

وإسحاق والشافعي واألوزاعي المبارك وابن عن الصحيح وهو وغيرهم، وداود، ثور وأبي

مذهب وهو مالك، نقله الذي أحمد اإلمامواة أصحابه معظم مذهبه أهل وعليه عنه، الرقاطبة.

ها والقول فروض من ليست الثاني: أن الجملة، في غيرها قراءة تجزئ بل الصالة،

ثم العراق، فقهاء من طائفة قول وهذاالقراءة: من المجزئ القدر في اختلفوا

وهو آيات، ثالث قراءة فقيل: تجزئجبير. بن سعيد عن محكي

طويلة آية أو قصار، آيات ثالث وقيل: بل، ومحمد. يوسف أبي قول وهو تعدلهن

1(?) ( » الترمذي» :1/288جامع (.247رقم-

45

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

مطلقا، واحدة آية قراءة تجزئ وقيل: بل طائفة وذكره حنيفة أبي عن المحكي وهو نقلها حربا وأن أحمد، عن رواية أصحابنا من

ه »الجامع في القاضي فذكر عنه، الكبير« أن أبي وكتاب (1) ] [أصحابنا: بعض بخط وجد

بن إسحاق العزيز عبد بكر أبو أخبرنا (2)شاقالل حدثني قال: قلت الكرماني حرب ثنا الخال

الله: رجل عبد ألبي ولم القرآن من بآية قرأ جائزة. قال: الصالة ؟ الكتاب فاتحة يقرأ

بفاتحة إال صالة ال: » النبي قلت: قال على ال الفضل طريق «. قال: علىالكتاباإليجاب. طريق

الصالة أن في صريح القاضي: وهذا قالها الفاتحة، بغير تصح لها. تتعين ال وأن

واية وهذه ل« »جامع في مذكورة الر الخال خط من نقلت وقد الصفة، هذه غير على

قال: نقل »الجامع«، من انتقاه مما القاضي1(?) . كلمة بمقدار األصل في بياض2(?) ( " " المطلع في : 430قال ( بالشين(: شاقال

ألف وآخره األلف، بعد الساكنة القاف المعجمة،سمعته وكذا شيوخنا، بعض عن قيدناه هكذا ساكنة،

. . ) ه; ا أعلم والله منهم، واحد غير من

4646

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

الكتاب فاتحة يقرأ أن نسي عنه: إذا حرب قد أليس بذلك، بأس فقال: وما قرآنا، فقرأل: الذي ؟! قال قرآنا قرأ قد حرب رواه الخال

عنه. أحمد رجعواية وهذه تدل ال قد الصيغة بهذه الر

بل الجملة، في الفاتحة وجوب نفي علىسيان، سقوطها على جملة من فتصير بالن

وتسقط الذكر، مع تجب التي الصالة واجباتهو، عنده، والسجود الركوع في كالتسبيح بالس

افعي قولي أحد وهذا الحسن قول وهو الشعبي: أن هو؛ سجد الفاتحة نسي من والش للس

نسي إذا الصالة صحة عمر عن روي وقدواية ضعف ولكن الفاتحة، أحمد عنه: اإلمام الر

خالف عمر عن وروي وغيرهما، والبخاريه ذلك، الصالة. أعاد وأن

ن قلنا: ال وإذا آية، تجزئ بل الفاتحة، تتعي كلمة، ولو قصيرة، كانت ذلك: ولو فظاهر

واية هذه تحمل يقال: بل وقد آية على الرطويلة. وال قصيرة، ال متوسطة،

أصحابنا من العكبري البقاء أبو قال وقده هذا، نحو الهداية« له »شرح في قال: لم فإن يجوز التي اآلية بعض في ألصحابنا أجد

47

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

ه وظاهر حدا، قراءتها للجنب يجوز قولهم: أن آيات بمنزلة (1)وأن البعض، كثر وإن ذلك

متوسطة. ذلك، غير على عندي محمول قال: واألمر

آية دون مقدار على البعض يحمل أن وهو بما متعلق غير تاما كالما كان إذا متوسطة

وبعده. قبله الفاتحة، تتعين قلنا: ال عقيل: إذا ابن وقال

فيها آيات بسبع يأتي أن يعتبر بل عدد حروفها، تبلغ لم وإن آيات بسبع أو حروفها،

وجهين. علىة: وهذا بن البركات أبو قال مخالف تيمي

ألن سهو، وهو سبق، كما أحمد لمنصوصبع اعتبار من ال الفاتحة، وجوب فروع من السوجوبها. بعدم القول

في كالمه (2)نقض عقيل ابن عاد وقد عليه نص كما اآلية وقال: تكفيه آخر، موضعأحمد.

يجب رواية: أنه الحلواني حكى قلت: لكن

كذا. (?)1كذا. (?)2

4848

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

والظاهر الفاتحة؛ تتعين قلنا: ال إذا آيات سبع - فالمراد أحمد عن الرواية هذه صحت - إن

سواها. آيات سبع أو الفاتحة تجب أن بها: إماه عن وحكي ما قراءة يجب أحمد: أن

ر، بقراءة المراد ما ذكر من أر لم لكن تيسر: هل ما تجب ركعة كل في به المراد تيس

ر، ما قراءة ر ما قراءة تجب أو تيس في تيس الحسن إليه ذهب كما الصالة، من ركعة

داود؟. أصحاب وبعض البصرين وإذا فهل للصالة، الفاتحة قلنا: تتعي

ن ومذهب فمذهبنا ؟ ال أم ركعة، كل في تتعيها أكثر ن العلماء: أن وحكي ركعة، كل في تتعي من ركعتين في تجب القراءة أحمد: أن عن

ة .(1)] [ الرباعي تعيين على »المغني« يدل صاحب وقول

»شرح في النووي وحكاه ،(2)األوليين مالك: إن وعن ،(3)حنيفة أبي المهذب« عن

.بياض في األصل (?)1 أسطر خمسة بمقدار2(?) ( » (.157-2/156المغني»3(?) ( » :3/361المجموع» ( : حنيفة( أبو وقال كالمه ونص ،

فال األخريان وأما األوليين، الركعتين في القراءة تجبسبح، شاء وإن قرأ، شاء إن بل قراءة، فيهما تجب

. . ) ه; ا سكت شاء وإن

49

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

يجزئه، لم الصبح من ركعة في القراءة ترك وعن أجزأه؛ غيرها من ركعة في تركها وإن

وري عن وحكي نحوه، راهويه بن وإسحاق الث: أن صالح بن الحسن تجب ال القراءة واألصم

الصالة. في وهو: تعيين العلماء، جمهور قول والصحيح

عليه: ما والدليل غيرها، دون للصالة الفاتحة الله رسول أن الصامت، بن عبادة عن ثبت

« :بفاتحة يقرأ لم لمن صالة القال «.القرآن بأملفظ: » وفي «،الكتاب

إلى يحتاج النص هذا من الداللة وتوجيهة الحقائق وهي: أن مقدمة، تقرير المنفي

نوعان: ة، تكون أحدهما: أن لنا غرض وال لغوي

وحكمه. النوع هذا ذكر في اآلنة، تكون والثاني: أن كالصالة شرعي

هاهنا المقصود وهو ونحوهما، والصيام،في عليه دخل إذا فهذا بالذكر، يكن لم الن من طائفة وذهب الفقهاء؛ جمهور عند مجمال

ه المتكلمين: إلى به يستدل فال مجمل، أن في واألقوال وجودها، وال الصحة نفي على

5050

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

القائلين ألن أقاويل، سبع تبلغ المسألة هذهمذهبان: لهم بإجماله

الذات نفي في ظاهر النفي أحدهما: أنا فال موجودة، وهي حس حكم، إضمار من بد

أولى أحدهما وليس الكمال، وإما الصحة إما االقتضاء ألن جميعا، يضمران وال اآلخر، من

له. عموم اله والمذهب رعي، في ظاهر الثاني: أن الش

ه لكن الصحة، ونفي الكمال نفي بين متردد عن الماوردي حكاه الذي وهذا تقدم، كما

فال والمتكلمين الفقهاء جمهور وأما المحققين، فيه اختلفوا لكنهم ذلك، في عندهم إجمال

أقوال: خمسة علىه الكمال نفي على محمول أحدها: أن

حرب رواية في أحمد كالم ظاهر وهو خاصة،ابقة استعمل قد اللفظ أن هذا وتقرير ،(1)الس

الكمال نفي وفي تارة الصحة نفي في المسجد لجار صالة الكقوله: » أخرى، إال

صالة الوقوله: » «،المسجد في حقيقة جعل فإن ذلك، ونحو ،لملتفت«

أو المجاز أحدهما: لزم في أو فيهما1(?)

51

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

المشترك القدر في حقيقة فيجعل االشتراك،ظر قطع مع الكمال نفي وهو بينهما، عن النضعيف. وهذا وإثباتا، نفيا الصحة

ه والقول الذات نفي يتناول عام الثاني: أن الذات نفي خص فإذا والصفة، الحكم ونفي

أبو حكاه الذي وهذا عداه، ما = بقي بالعقل وهو الفقهاء، جمهور عن الجويني المعالي

المسمى إلى يتوجه ال النفي على: أن مبنيرعي، إلى نسبته وفي اللغوي، إلى بل الش

ة. يثبت أكثرهم ألن نظر، الفقهاء أكثر رعي الشه والقول الث: أن رعي، إلى ينصرف الث الش

ه والكمال. والصحة الذات نفي في عام لكنه والقول الصحة، نفي في ظاهر الرابع: أن

الكمال نفي إلى ينصرف وال وهذا بدليل، إال وأصحاب أصحابنا من المحققين أكثر قول

افعي، في أحمد كالم عليه يدل الذي وهو الشوايات أكثر عنه. الر

ات نفي الخامس: أن والقول المسمية رعي ق ألمر الش وجوب على يدل بها متعل

الشيء فإن ألجله، انتفت الذي األمر ذلكما وال واجباته، من واجب النتفاء نفيه يجوز إن

5252

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

ة النتفاء نفيه يجوز لو إذ مسنوناته، من سن المسلمين أكثر صالة نفي لجاز ذلك جاز

سنن جميع اجتماع فإن وحجهم، وصيامهمه ومعلوم األمور، أندر من فيها العبادة ال أن

ح لم لمن صالة يقال: ال أن يجوز في يسب يقرأ لم لمن صالة وال ثالثا، وسجوده ركوعه

لم لمن صالة وال المفصل، بطوال الصبح في القول هذا وحقيقة ذلك، ونحو ثالثا، يتوضأ = نفي النفي بهذا المراد أن إلى يرجع

كمال ال الواجبات، كمال نفي لكن الكمال، ابن العباس أبي اختيار وهذا المستحبات،

ة .(2)أعلم والله األرجح؛ وهو ،(1)تيمي

* * *

1(?) ( " (.531-22/530الفتاوى"الفاتحة، (?)2 أحكام من واحد حكم إال هنا يذكر لم

يبدو أعلم –فالذي وقد –والله خرم، هنا وقع قد أنههذا عن النقول بعض ذكر التحقيق مقدمة في سبق

. الفاتحة بأحكام يتعلق ما ومنها الكتاب،

53

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

فصلقوله: على الكالم في

العالمين رب لله الحمد

فصول: أربعة في وينحصرالحمد. فياألول: الفصل

األعظم. الله اسم فيوالثاني:. فيالثالث: الربابع: العالمين. فيالر

* * *

5454

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

األول الفصل الحمد في

أوجه: ثالثة من عليه والكالم معنى في تفسيره: اختلف األول: في

ناء فقيل: هو الحمد، المحمود، بمحاسن الث عن بإسناده جرير ابن وذكر المشهور، وهو

ثناء فذلك لله، قال: الحمد قال: من كعب.(1)الله على

يقول ولهذا فرق، والثناء الحمد بين ولكن: )حمدني عز الله يقول: )أثنى عبدي( ثم وجل وتثنيته؛ الحمد تكرير عبدي( فالثناء علي

يالقيه وهو عنه، مقلوب وهو المدح، وقيل: هو في االجتماع - وهو األوسط االشتقاق في

الحديث: وفي -، نظمها دون الحروف عين «،الله من المدح إليه أحب أحد ال»

ق بوجوه: والحمد المدح بين وفر للحي، إال يكون ال الحمد أنأحدها:

ت. للحي يكون والمدح والمي تقدم بعد إال يكون ال الحمد أنوالثاني:

ضعيف، وهذا قبله، يكون والمدح اإلحسان،نفسه. يحمد الله فإن

1(?) ( » البيان» (.1/59جامع

55

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

يكون ال المدح أنوالثالث: باللسان، إاله على بناء بالقلب يكون والحمد ضا أن كما الرنظر. وفيه (1)العماني ذكره سيأتي،

ابع: يصدق ال زيدا، قولك: مدحت أنوالر لله، قولك: الحمد بخالف مدح، سابقة بدون ففيه الحمد، إنشاء به يحصل خبر هذا فإن

اإلنشاء. ومعنى الخبر معنى بمحاسن الحمد: اإلخبار والخامس: أن

ة مع المحمود ضا لها المحب والمدح: بها، والر بن الله عبد أبو فقط. قاله بمحاسنه اإلخبارم .(2)القي

عم، على الشكر وقيل: الحمد: هو قاله الند، جرير ابن جرير ابن وأسنده وغيرهما والمبر

ابن على وموقوفا ، النبي إلى مرفوعااس .(3)عب

من فرق والشكر الحمد بين ولكنوجهين:

عم على يكون الحمد أحدهما: أن النه الشكر بخالف وغيرها، يكون ال فإن على إال

1(?) 2(?) ( » الفوائد» (.96-2/93بدائع3(?) ( » البيان» (.1/59جامع

5656

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

عم. الن جميع (1)نازع: أن من ذلك في نازع وقد

نعم. وجل عز الله أفعال والقلب، باللسان يكون الحمد والثاني: أن

كر وقيل: والعمل، والقلب باللسان يكون والش به: أريد فإن(3)] [ الرضا (2)] [ هو الحمد

وإن فباطل، بحمد ليس باللسان الحمد أنضا أريد: أن أريد: أن وإن فصحيح، شطره الر

ضا العماني قال كما حمدا يكون بالقلب الرنظر. ففيه

يكون أو الحمد، بلفظ الحمد يختص وهلعمومه. الصحيح خالف، فيه ؟ منه بأعم

صفات ارتضاء الحمد: هو والتحقيق: أن فهو باللسان، عنها واإلخبار الحسنة المحمود

ة مع المحمود بمحاسن إذا: اإلخبار لها المحبضا بها. والر

عم على يكون والحمد ويكون باالتفاق، النعم غير على من المشهور على أيضا الن

على نعما تكن لم وإن الحسنة األفعالكذا. (?)12(?) . ) فحذفتها ) األصل، في مكررة هو كلمة3(?) . كلمات خمس بمقدار األصل في بياض

57

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

كر بخالف الحامد، ه الش يكون ال فإن على إالعم، المشهور. هو هذا الن

الل;;;;ه يفعله ما جمي;;;;ع أن التحقيق ولكنعمة من فيه أو نعمة فهو س;;;;;;;;;;بحانه ما الن

كر، الحم;;د به يس;;تحق المص;;ائب ف;;إن والش;; وإهالك نعمة، فهي وطهور، كفارات واألمراض

على نعم;;;;ة الك;;;;افرين وعقوب;;;;ة المك;;;;ذبين ق;;ال وله;;ذا االعتب;;ار، بها لهم يحصل المؤمنين

ال;;رحمن:] تكذبان ربكما آالء فبأيتعالى: عم،[ 13 وغيرها. جهنم ذكر بعد قاله واآلالء: الن

الالزمة والصفات الذات على يحمد وهلخالف: فيه ؟ لها

اس فمن وال عليه ق;;;;;ال: يم;;;;;دح من النازي ذكره يحمد، حيح »تفسيره«، في الر والص;;

ه وفيها الحمد مرج;;ع ألنه أيضا، عليها يحمد أن بال;;;ذات يتعلق بما العب;;;اد تنعم وألن يجتم;;;ع،

ال;;;;;دنيا في بالمخلوق;;;;;ات تنعمهم من أعظمة، والذكر بالمعرفة ؤية اآلخرة وفي والمحب بالرظر، لله الحمــد وقلتع;;الى: ق;;ال وقد والن

ريك لــه يكن ولم ولدا يتخذ لم الذي شــــذل من ولي له يكن ولم الملك في ال

5858

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

على له بالحمد أم;;ر فه;;ذا ،]111س;;راء:إال]وصمديته. وحدانيته من كماله صفات

فيه: والالم األلف ،لله الحمدوقوله: المعهود. أي: الحمد قيل: للعهد،

الحمد، أي: مطلق الجنس، وقيل: لتعريفضعيف. وهو

الباقر جعفر أبو قاله وقيل: لالستغراق،، وهو وغيره، لك اللهماألثر: » وفي أصح ونثنيالقنوت: » دعاء وفي «،كله الحمد ثناء أحصي الوقوله: » «،كله الخير عليك«.نفسك على أثنيت كما أنت عليك

ه الحمد كان قيل;: ف;إذ;ا فإن فكي;ف لله، كل وهو : )محمد(، والنبي خلقه، من غير;ه يحمد;أجوبة: ثالثة قيل: عنه ؟ الحمد من مفعل

ه لله، كله الحمد أحدها: أن هو بمعنى: أن من يشاء لما الحامد وهو للحمد، المستحق

فحمد هو، حمده من إال يحمد فال خلقه، يخرج فال له، بحمده هو إنما مخلوقاته بعضه باعتبار تارة لكن له، كله الحمد كون ذلك أن

يحمد. أنه باعتبار وتارة يحمد،اني: أن ينافي ال له كله الحمد كون والث

الحمد. أنواع ببعض خلقه من غيره يحمد أن

59

الفاتحة تفسير ــــــــــــــــــــــــ

الث: أن سبة غيره حمد والث حمده إلى بالن حقه في الحمد حصر فلذلك حمد، كال

ه الحمد فصار سبحانه، له. كل قال: ولكن الله، يقل: أحمد لمفائدة:

انية العبارة وهذه لله، الحمد لوجوه: أولى الثه (1)] [ الله قال: أحمد لو منها: أن

أفاد لله قال: الحمد إذا أما حمده، على ذلكه ذلك الحامدين. حمد قبل محمودا كان أن

الحمد أن يقتضي لله الحمد ومنها: أن على الدال فاللفظ وملكه، الله حق والثناء الدال اللفظ من أولى للحمد مستحقا كونهحمده. واحدا شخصا أن على

ه قد لكان الله، قال: أحمد لو ومنها: أن قال: إذا أما به، يليق(2)حمد ال لكن حمد،

ه لله، الحمد ؟ أحمده حتى أنا قال: من فكأنه مثاله: لو الحامدين، حمد بجميع محمود لكن

قلت: فإن ؟ نعمة عليك لفالن سئلت: هل وإن ضعيفا، حمدا لكن حمدته، فقد نعم،

حمدته فقد الخالئق، كل على نعمه قلت: بل

1(?. كلمات( ثالث بمقدار األصل في بياض2(?.) ( : ) حمدا ال ولعلها باألصل، كذا

6060

ــــــــــــــــــــــــ الفاتحة تفسير

المحامد. بأكمل وأبواب أحرف، ثمانية لله الحمدفائدة:

ة عن الثمانية هذه قال فمن ثمانية، الجنة أبواب ثمانية = استحق قلبه صفاء .(1)الجن

سبيح قدمفائدة: حميد على الت في التسبيح ألن لله، والحمد الله قولك: سبحان الت

ه إلى إشارة ، أن كونه على يدل والتحميد تاممام، فوق تعالى االبتداء كان السبب فلهذا الت

أولى. بالتحميداني: في الوجه الحمد. فضائل الثبعد فيما عليها الكالم بقية يتلوه

تعالى الله شاء إن* * *

الظن( ?)1 على ويغلب أصال، لهذا أعلم وال باألصل، كذاالله، رحمه رجب ابن كالم من ليست الفائدة هذه أن وأيضا األمور، هذه مثل ذكر طريقته من يعرف ال ألنهقولها، مناسبة فيه تظهر ال فيه ذكرت الذي المكان

يلحق األوائل المخطوطات مالك من كثير كان وقدهذه فلعل طرته، في بموضوعه تتعلق فوائد بالكتاب

تعالى والله الكتاب، بهذا بعضهم ألحقه مما الجملةأعلم.

61