العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.comالعلمانية

. قطب األستاذ/محمد ,Secularism لكلمة العربية الترجمة " العلماني�������ة" هي

Secularite ألنها مض��للة ترجمة وهي األوربية اللغ��ات في ال األص��لية لغاتها في هي بينما ، ب��العلم ص��لة لها ب��أن توحي إقامة هو اللغ��ات تلك في بها المقص��ود بل ، بالعلم لها صلة

ال���دين بين الكامل الفصل أو ، ال���دين عن بعي���دا الحي���اة. والحياة

كلمة تعريف في البريطانية المع����ارف دائ����رة تق����ولSecularism الن�اس ص�رف إلي تهدف اجتماعية حركة هي

، وح��دها ال��دنيا بالحي��اة االهتم��ام إلي ب��اآلخرة االهتمام عن شديدة رغبة الوسطي العصور في الناس لدي كان أنه ذلك ومن ، اآلخر والي��وم الله في والتأمل الدنيا عن العزوف في

" تع��رض Secularismال�" طفقت الرغبة ه��ذه مقاومة أجل الن��اس ب��دأ حيث ، االنس��انية النزعة تنمية خالل من نفس��ها

باالنج���ازات الش���ديد تعلقهم يظه���رون النهضة عصر في ه��ذه في طموح��اتهم تحقيق وبإمكانية ، البش��رية الثقافية

يتط��ور Secularism ال��� إلي االتج��اه . وظل القريبة الحياة مض��ادة حركة باعتبارها كله الحديث التاريخ خالل باستمرار

1 للمسيحية ومضادة للدين

عالقتها إنما ، ب����العلم للكلمة عالقة ال أنه يتضح وهك����ذا أس��اس علي أي ، س��لبي أس��اس علي ولكن بال��دين قائمة بها الترجم��ات وأولي ، الحي��اة عن الدينية والقيم الدين نفي عن النظر " الالديني���ة" بص���رف نس���ميها أن العربية في

تع��ادي " ال " العلمانية ب��أن الغرب " العلمانيين" في دعوي الواقعي��ة, الحي���اة مج���االت عن فقط تبع���ده إنما ، ال��دين

ولكنها .. إلخ والفكرية واالجتماعية واالقتص��ادية السياس��ية ، االعتق��ادي الف��ردي " التدين" ب��المعني حرية للناس تترك ب��أمور له دخل ال شخصي مزاجا الت��دين ه��ذا يظل أن علي

العملية الحياة

1 Encyc . Britanica V.Ixp.19

1

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com م��دي س��نناقش ال��ذي االع��تراض ه��ذا عن النظر بصرف

بالنسبة سنناقشه كما ، ذاتها االوربية للحياة بالنسبة حقيقته ، اإلسالمية المفاهيم مع تطابقه عدم أو تطابقه مدي لنتبين من المقص��ود ت��ؤدي ترجمة أق��رب " الالديني��ة" هي ف��إن

نس����تخدم س����نظل ذلك مع ولكنا ، أص����حابها عند الكلمة – الدقة عن بعده بيان مع – الناس عند المعروف المصطلح

، المض���لل المص���طلح ه���ذا نبذ علي الكت���اب يتفق ح���تي األدق الفظة واستخدام

العلمانية لب هو العملية الحياة عن واقصاؤه الدين نبذ س��ير مع منطقيا أم��را أوروبا في العلمانية نش��اة وتب��دو من حناها شر ال��تي الظروف إلي رجعنا إذا ، هناك األحداث

عبث إلي أي ، الكت������اب ه������ذا من األول التمهيد في قبل وتقديمه ، وتش��ويهه وتحريفه ، الم��نزل الله ب��دين الكنيسة

مرجع الن��اس عند يك��ون أن دون ، منفرة صورة في للناس أص���وله إلي وإرجاعه العبث ه���ذا لتص���حيح إليه يرجع���ون – المحف��وظ ، الق��رآن مع الحال هو كما ، المنزلة الصحيحة

القرون خالل تحريف أو عبث كل من – ومشيئته الله بقدر ي��دون لم الله عند من الم��نزل اإلنجيل أن المعل��وم فمن

حواري��وه عنه تلق��اه إنما الس��الم عليه المس��يح عهد علي علي وقع ال��ذي االض��طهاد ت��أثير تحت تش�تتوا ثم بالس�ماع،

، الروم��ان من أو اليهود من سواء الجديدة الرسالة اصحاب اختلط قد ك��ان نزوله من طويلة ف��ترة بعد تدوينه ب��دأ فلما ، بالش��روح فيه النصوص اختلطت كما ن أصحابه ذاكرة في االختالف .. ووقع النص�������وص علي الش�������روح غلبت ثم

األوربي الت��اريخ كتاب إليه يشير الذي والتصحيف والتحريف بش��رح الدين رجال واستبد ، السواء علي الكنيسة ومؤرخو

نش��ات " ال��تي بعلم" األس��رار باالحتفاظ االناجيل سمي ما الله دين في لها أصل ال وال����تي والتص����حيف التحريف من

2

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com – التمهيد ذلك في أس��لفنا كما – استبدادهم زاد ثم ، المنزل : والحي��اة الفكر مج��االت كل يش��مل ش��امال طغيانا فص��ار واجتماعيا وماليا وسياس��������يا وعلميا وفكريا روحيا طغيانا اتجاه كل ..وفي

أمر فه��ذا الجو ه��ذا مثل في الدين من نفور يحدث فحين " مع منطقيا يكن لم وإن ، األح������داث س������ير مع منطقي

عاب��دا االنس��ان ك��ان ف��إذا ، الس��وي وض��عه " في اإلنس��ان طبيعة هو أو الفط���رة من ج���زءا ال���دين وك���ان ، بفطرته وج��دت ال��ذي الوضع مثل في الراشد االنس��ان فإن الفطرة

تحوطه ال��ذي ال��دين ذلك ينبذ أن عيه ينبغي ك��ان أوربا فيه تلك وكل وش�������رحه نصوصه في التحريف�������ات تلك كل

الص��حيح الدين عن يبحث ثم ، رجاله سلوك فى االنحرافات الكنس��ية دين فنب��ذت األول األمر أوربا فعلت وقد ، فيعتنقه إال اللحظة ه��ذه ح��تى الث��انى األمر تفعل لم ولكنها ، بالفعل . ومن " ملموسة " ظ��اهرة بعد يصبحوا لم متناثرين أفرادا

أوروبا فى بال��دين أح��اطت ال��تى الظ��روف إن نق��ول هنا ال��دين عن أوروبا فى الناس شرود . . تفسر تبرر وال تفسر بعد ي���برر اإلطالق على شئ ال .. ف���إنهن ت���برره ال ولكنها

افترضه ال��ذى النحو على لعبادته ونبذه ، خالقه عن اإلنسان بتوجيه أو ، س��بحانه بوحدانيته باالعتق��اد س��واء ، عباده على

فه���ذا ، ش���ريعته بتنفيذ أو ، وح���ده إليه التعبدية الش���عائر عن وابتعد ال��ذين نبذ ال��ذى اإلنسان من المنحرف التصرف

��ل فيه الله ق��ال ال��ذى هو ، الله ان : }ب |نس�� ه| على اإل نفس��|يرة ��و14) بص��| القيامة ({ ]س��ورة15) مع��اذ|يره ألقى ( ول! فيه عذر منه يقبل ال أنه [ أى75/14-15 على أوروبا محاس���بة هو ليس اآلن يعنينا ال���ذى أن على

إلى ص��ائرون فالخلق ، والعقيدة الدين مجال فى انحرافاتها: يحاسبهم الذى وهو ربهم

ر ما }فذك |ن ر أنت إ |ر عليه|م ( لست21) مذك |مسيط (22) ب |ال ه ( فيعذبه23) وكفر تولى من إ |ن24) األكبر العذاب الل ( إ

3

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com|لينا ����ابهم إ |ي |ن ( ثم25) إ ابهم علينا إ ({ ]س����ورة26) ح|س����

[26-88/21 الغاشية الصورة وبيان االنحرافات هذه شرح هو يعنينا الذى ولكن

مب��دئها منذ بها أح��اطت ال��تى والظروف ، عليها حدثت التى. إليه صارت ما إلى صارت حتى

" إن قلنا إن – اإلس���������المية نظرنا وجهة من – ونخطئ وجهة من – . فالحقيقة النهضة بعد فقط " ح��دثت العلمانية

مبك��را وقع والحي��اة الدين بين الفصل أن – اإلسالمية النظر وقع قد – الدقة ش��ئت إن – أنه أو ، األوروبية الحياة فى جدا أس��لفنا كما – أوروبا ألن ، للمس��يحية أوروبا اعتناق بدء منذ عن منفص����لة عقي����دة المس����يحية تلقت قد – التمهيد فى

من ذاتها العقي��دة فى ح��دث عما النظر ) بص��رف الش��ريعة من ش��يئا الشريعة تحكم ( ولم الكنيسة أيدى على تحريف

، " فحسب الشخص��ية ألح��وال ط إال أوربا فى الن��اس حياة االقتص��ادية األح��وال وال السياسية األحوال تحكم لم أنها أى علمانية هو الوضع . وهذا جملتها فى االجتماعية األحوال وال

أوروبا تقص��ده ال��ذى ولكن2 اإلسالمية النظر وجهة من كالة الص��ورة ت��ألف لم ألنها ، ه��ذا ليس”Secularism “ بالعمانية تقص��ده ال��ذى ! إنما األيام من يوم فى أبداء للدين الحقيقية

من هى فهمته ما إبع���اد هو الكلمة ه���ذه تطلق حين أوروبا " المفاهيم " بعض فى متمثال ، الحياة واقع عن الدين معنى

فى ال���دين " باسم ال���دين " رج���ال ت���دخل وفى ، الدينية والفن واألدب والعلم والفكر واالجتماع واالقتصاد السياسية

نف��وذ عن بعي��دا كله ه��ذا إقامة ثم ، الحي��اة مج��االت .. وكل جهة من كلها ال��دين مف��اهيم عن وبعي��دا ، جنة من الكنيسة

. وجودها عدم أو الكنيسة وجود عن النظر بصرف ، أخرى أق���امت حين أوروبا نبذته ما إن نق���ول أخ���رى بعب���ارة

من منبوذة كانت فهذه – الدين حقيقية هو يكن لم علمانيتها بعض فى المتن���اثرة ال���دين بقايا ك���ان ! – إنما لحظة أول

ووج��داناتهم الن��اس أفك��ار فى أو األوروبية الحي��اة مج��االت من ك���امال إقص���اء البقايا ه���ذه فأقصت العلمانية فج���اءت

. الفصل نهاية فى تفصيال النقطة هذه فى سنتحدث2

4

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com إله بوجود يعتقد أن أراد من حرية إال منها تترك ولم ، الحياة مس��ئوليته على ذلك يص��نع أن فى التعبد ش��عائر له ي��ؤدى

إليه وال��دعوة اإللح��اد أراد من حرية مقابلها وفى ، الخاصة! وضماناتها الدولة بسند ذلك يصنع أن

؟ أوروبا فى العلمانية هذه نشأت كيف وص��ارت األوروبية الحياة من الدين بقايا أقصيت كيف أى

العملية؟ مجاالتها كل فى " تماما دينية " ال الحياة لل��دين يكن لم ال��ذى ال��وقت فى أنه أوال نت��ذكر أن نحتاج صحيحة عقيدة صورة فى سواء – أوروبا فى وجود الحقيقى

يمارس جدا ضخم نفوذ هناك كان – حاكمة شريعة صورة أو العملية الحي��اة مجاالت وفى العقيدة مجال فى الدين باسم هن��اك الن��اس حس فى ويتمثل ، ال��دين رج��ال قبل من كلها" ! " الدين هو أنه على أوال تتمثل كانت أوروبا فى للدين الواقعية الصورة أن أى

الله إن تقول " وشروحها " األناجيل من مأخوذة عقيدة فى فى ثانيا ،وتتمثل م��ريم ابن المس��يح هو الله وإن ثالث ثالث

الكن��ائس فى تق��ام واحتف��االت ومواعظ وقداسات صلوات فى – آخ��را وليس – أخ��يرا وتتمثل ، خاصة بص��فة األحد يوم

فأما ، الن��اص عامة وعلى المل��وك على ال��دين لرج��ال نفوذ على يجلس���ون ال أنهم فيتض���من المل���وك على نف���وذهم

س��لطانهم يتول��ون وال ، ومباركته البابا ب��إذن إال عروش��هم – البابا عليهم غضب وإذا ، لهم البابا بتولية إال شعوبهم على نب��ذتهم – الله شريعة بتحكيم البتة له عالقة ال شخصيا غضبا

عامة على نف��وذهم وأما ، ألوام��رهم ت��ذعن ولم ش��عوبهم بتعميد إال مس���يحيين يص���بحون ال أنهم فيتض���من الن���اس أم��امهم الك��اهن بحض��ور إال ص��الة لهم وليس ، لهم الكاهن

إال ص��حيحا موتا يموت��ون وال ، الكنيسة هو مح��دد مك��ان فى إال يعتق��دون وال ، الكاهن يد على لهم الجنازة قداس بإقامة

يفك��رون وال ، العقيدة شئون من الدين رجال إياه يلقنهم ما النحو وعلى ، فيه ب��التفكير ال��دين رج��ال لهم يسمح فيما إال

5

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com رج��ال لهم يسمح ما إال يتعلمون وال ، به لهم يسمحون الذى أم��والهم على نف��وذ ذلك ف��وق الدين ولرجال ، تعلمه الدين من منه ج�وانب إلى أش�رنا أرواحهم وعلى أجسادهم وعلىقبل. من الم��نزل لل��دين مخ��الف – الص��ورة به��ذه – الدين هذا

حقئ��اق من ب��المرة خلوا ليس .. ولكنه أكثريته فى الله عند: فيهم الله شهادة وهذه ، الدين

ذ|ين }وم|ن ا قالوا ال |ن وا م|يثاقهم أخذنا نصارى إ فنس�� حظ��اروا م|ما |ه|{ ]سورة ذك [5/14 المائدة ب

، كله الك��ون خلق الذى هو الله ان الدين حقائق من ففيه وجعله اإلنس��انية الص��ورة هذه على اإلنسان خلق الذى وهو

األرض عم��ارة وكلفه ، األمانة وكلفه ، مري��دا مفك��را ع��اقال وثوابا وحس��ابا ونشورا بعثا هناك أن وعرفه ، عليها والهيمنة

الناس يصير أبديتين ونار جنة هناك وأن ، القيامة يوم وعقابا أن ك��ذلك ال��دين حق��ائق من وفيه ، عمله بحسب كل إليهما

والغش والك���ذب والربا والزنا والس���رة القتل ح���رم الله معينة أخالقي��ات حي��اتهم فى الناس على .. وأوجب والخيانة ش��رع الله وأن ، بعض مع بعض��هم تع��املهم فى بها يتقيدون األس��رة وش��رع ، خارجه الجنس عالق��ات وح��رم ال��زواج ما آخر .. إلى عليها القوامة للرجل وجعل ص����يانتها وأوجب. الدين حقائق من المجرى هذا يجرى

هو الله أن فيه ليس الله عند من الم����نزل ال����دين ولكن يشرع أن فيه وليس ، ثالثة ثالث الله وأن مريم ابن المسيح

فيحل��وا أنفس��هم عند ( من والرهب��ان ) األحب��ار الدين رجال والخ��نزير الخمر أحل��وا ) كما الله أن��زل ما بغ��ير ويحرم��وا

ألنفسهم الدين رجال يطلب أن فيه ( وليس الختان وأبطلوا وما هم أحلوا ما عليهم ويفرضون الناس به يرهبون سلطانا الكامل الخض��وع عليهم يفرضون كما ، الله دون من حرموا

س��لطانهم فيه يس��تخدمون ال ال��ذى ال��وقت فى أله��وائهم والمل��وك األب��اطرة على الله ش��ريعة ف��رض فى ال��رهيب هذه بجعل ويكتفون ، الرومانى القانون من بدال بها ليحكموا

6

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com بها يتقيد أن ش��اء من وروحية خلقية مواعظ مجرد الشريعة

فى عليه ألحد س���لطان فال منها يتفلت أن ش���اء ومن تقيد له المخ���الفون يع���اقب الروم���انى الق���انون بينما ، األرض! العقوبات م ذلك سوى ما أو الحبس أو بالقتل

وليست منبس���طة األرض أن الم���نزل ال���دين فى وليس! النار فى حيا يحرق بكرويتها قال من وأن ، كروية

للفق��راء ال – ألنفس��هم ال��دين رجال يفرض أن فيه وليس المجانية الس�خرة وال ، الن�اس أم�وال عش�ور – والمساكين

. الكنيسة أرض فى ومخ��از فض��ائح من ال��دين رج��ال فعله ما كل فيه وليس أنواعه بكل الخلقى والفس��اد الغف��ران .. كصكوك ودناءات

واالقتص����ادية السياس����ية للمظ����الم الكنيسة ومناص����رة! الشعوب على الواقعة واالجتماعية

لم ، كله ال��دين نب��ذت علمانيتها أنشأت حين أوروبا ولكنالدين! حقائق وبين الكنيسة أباطيل بين تفرق

يكن لم – وأباطيله بحقائقه – الكنسى ال��دين أن وص��حيح: الله عند مقبوال يكن ولم ، للحياة صالحا

|تاب| أهل يا }قل وراة تق|يموا حتى شيء على لستم الك الت|نج|يل |ليكم أنز|ل وما واإل كم{ ]سورة م|ن إ [5/68 المائدة رب دين نب�����ذت حين – قبل من أش�����رنا كما – أوروبا ولكن يص��دق الذى ، الصحيح الدين عن تبحث لم الفاسد الكنيسة. األباطيل ويبطل الحقائق

* مرافق كل على عنيفة س���طوة ذا الكنسى ال���دين ك���ان . وك���ان المظلمة الوس���طى قرونها فى أوروبا فى الحي���اة

" " ال��دين س��يطرة بس��بب ال ، الس��وء شديد سيئا أمرا ذلك ، المعاص��رة جاهليتها فى بغباء ألوروبا خيل كما الحياة على

الكنسى الدين ذلك فى الكامن الفساد سيطرة بسب ولكن! الحياة مرافق كل على

أن إال علينا ما األمر ه��ذا فى الحقيقة من نس��تيقن ولكن الدين فيها كان ، التاريخ " من " وموازية مقابلة فترة نراجع

7

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com .. تلك الحي��اة مرافق كل على عظيمة س��يطرة ذا الص��حيح

ح��والى امت��دت التى المسلمين حياة من األولى الفترة هى . اله��دى ؟! ك��ان ك��انت . . فكيف الزم��ان من ق��رون سبعة ع��رفت ال��تى الحض��ارة وك��انت ، العلم . وك��ان الن��ور وكان . وك��ان األف��ريقي والش��مال األندلس فى منها طرفا أوروبا

كل ب��رغم السلوك وأنماط والمشاعر األفكار من جميل كل ، القرون تلك فى المسلمين حياة على طرأ الذى االنحراف

! المحكومين جانب من أو الحكام جانب من سواء فى الس��وء مص��در هو إذن ذاته " فى " ال��دين يكن فلم وهى – أس��بانيا أن ) ولنذكر الفترة تلك فى األوروبية الحياة بت��أثير ال��وقت نفس فى مزده��رة ك��انت – أوروبا من ج��زء

األص��قاع من وغيرها ص��قلية ك��انت كما ، الص��حيح ال��دين " الدين " فساد كان ( إنما اإلسالم فيها دخل التى األوروبية

قرونها فى أوروبا اكتنف ال��ذى الظالم ذلك فى الس��بب هو. السواد الحالكة المظلمة الوسطى جاهليتها فى الحقيقة ه����ذه تص����دق أن تحب ال وأوروبا

بص��حتها يش��هد بحتة موض��وعية حقيقة أنها مع – المعاص��رة – اإلس��المية الحضارة عن المنصفون مؤرخوهم كتبه ما كل " نب��ذه فى مخط��ئين ك��انوا أنهم معن��اه تص��ديقها مجرد ألن

، لهم الكنيسة قدمته ال��ذى ال��دين فس��اد بحجة " كله الدين .. ذاته للس��بب اللحظة ه��ذه إلى مخط��ئين م��ازالوا وأنهم وس��ائل من وسيلة بأى الدين إلى يرجعوا أن يريدون ال وهم

! الرجوع فى انحرافاتها على أوروبا نحاسب أن تريد ال أخ��رى مرة ذلك خط��وات فقط نش��رح إنما ، والعقي��دة ال��دين مج��ال

. االنحراف فى األوروبية الحي��اة على الكنسى ال��دين س��يطرة كانت بعض س��يطرة ب��رغم – قلنا كما س��يئا أمرا المظلمة قرونها

– األوربى الريف فى وخاصة الحي��اة على الدينية الفض��ائل العقي��دة فى جذرية انحراف��ات من ح��واه بما الدين ذلك ألن ناحية من الش�����ريعة عن العقي�����دة فصل وفى ، ناحية من

8

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com من وجه��التهم ال��دين رج��ال من ممثليه فس��اد وفى ، أخرى كما ، الحية لدفعتها ومعطال للحياة مفسدا كان – ثالثة ناحية. السليم التفكير عن لها ومعطال للعقول مفسدا كان

ض��روريا أم��را منه واالنس��الخ ال��دين ذلك نبذ ك��ان ل��ذلك.. وتعيش وتتحضر تتقدم أن أرادت إذا ألوروبا

يكن لم دينها من ب��دال أوروبا اتخذته ال��ذى الب��ديل ولكن العلم كل لها أت��اح قد ك��ان وإن ، أشد يكن لم إن سوءا أقل

، األرض على البشر إليه يطمح ال�����ذى الم�����ادى والتمكن وتجهل أوروبا تجهلها ال����تى الله س����نن من لس����نة تحقيقا: الوحى من نزل وما بالله تؤمن ال ألنها ، حكمتها

وا }فلما روا ما نس�� |��ه| ذك ��واب عليه|م فتحنا ب ��ل أب يء ك ش��ى |ذا حت |ما فر|حوا إ ��ة أخ��ذناهم أوتوا ب |ذا بغت ون هم ف��إ |س�� ) مبل[6/44 األنعام ({ ]سورة44

الب���ابوات من والرهب���ان لألحب���ار العبودية تكن ! لم نعم من أنفس�هم هم ك�انوا ولو للحي��اة صالحا أمرا الدين ورجال

تص���لح وال ، وح���ده لله إال التصح العبودية ألن ، الص���الحين األحب��ار وه��ؤالء .. فكيف وح��ده لله ك��انت إذا إال الحي��اة

عن والبعد والجهالة الفساد من عليه كانوا ما على والرهبان؟! الدين حقيقة

خذوا ورهبانهم أحبارهم }ات ه| دون| م|ن أرباب��ا يح الل والمس��| أم|��روا وما م��ريم ابن |ال ��دوا إ |يعب ل |له��ا إ ��ه ال واح|��دا |ل إ |ال ه��و إ

[9/31 التوبة ({ ]سورة31) يشر|كون عما سبحانه ، األساطير من القدر ذلك كل يحوى الذى الدين يكن ولم

ال�����دنيا بين ويفصل ، الفكر على ويحجر العلم ويح�����ارب ، اآلخ��رة فى الخالص أجل من وينبذها الدنيا فيهمل واآلخرة فى وي���بيح ، ال���روح خالص أجل من ويعذبه الجسد ويحتقر

الفالحين دم���اء يمتص���وا أن لإلقط���اعيين نفسه ال���وقت الث��ورة عن الفالحين ويخذل ، ويفسدوا ويترفوا بها ويكتنزوا

فى وجنته الله رضوان على الحصول بحجة الظلم هذا على يكن .. لم الدنيا الحياة فى والظلم بالمذلة رضوا إن اآلخرة

9

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com سميكة بأغلفة يلفها وهو ، بالتقدم للحياة ليسمح الدين ذلك. الظالم من

القلة إال به االع��تراف أوروبا تك��ره ال��ذى – التاريخ ويقول قرونها ظلم���ات من تخ���رج ب���دأت أوروبا إن – المنص���فة مش��ارق فى بالمس��لمين احتكت حين المظلمة الوس��طى

البع��وث أو الص��ليبية الح��روب فى س��واء ، ومغاربها األرض األن��دلس فى المس��لمين م��دارس فى للتعلم بعثتها ال��تى

نورها ال���تى البالد من وغيرها ص���قلية وفى ، خاصة بص���فة. اإلسالم

المس��يحى ال��دين رج��ال إن التاريخية الرواي��ات تقول بل المدارس تلك فى اإلسالمية الثقافة يتعاطون كانوا أنفسهم

ك�����انوا وإنهم ، األوروبية اللغ�����ات إلى منها ينقل فيما أو ، من عليه يحص��لون ما بق��در األكليروس مناصب فى يترقون

! " الثقافة تلك الميالدى عشر الث��الث الق��رن ) فى بيك��ون روجر ويقول " العلم لغة هى ألنها العربية فليتعلم يتعلم أن أراد ( : " من

. عجيبا عالما بالمس���لمين احتكت حين أوروبا وج���دت لقد

! وليست دين رج��ال وال ب��ابورات فيه ليس ، إليها بالنس��بة دون الن����اس من فريق بعلهما يختص عقيدية أس����رار فيه

فى الن������اس ! " يس������تعبدون " نبالء فيه .. وليس فريق وال ، تفكر أن العق��ول على حجر فيه .. وليس إقطاعي��اتهم

الناس على أبحاثه وينشر ويجرب يبحث أن العلم على حجر.

" الح��ديث العقل " تك��وين كتابه " فى " ران��دال يق��ولالعربية( : الترجمة من314 ص1 ج طعمة جورج )ترجمة

" لفظة يس���تخدم ك���ان وإن ، المس���لمين )يقصد وبن���وا فى العاشر الق��رن !( فى المسلمين لذكر " تحاشيا العرب بل ، فحسب براعة مجرد فيها العلم يكن لم حضارة أسبانيا

للحي��اة الض��رورية والص��ناعات الفنون على طبق علما كان الق��رون فى يمثل��ون الع��رب ك��ان اإلجم��ال وعلى ، العملية

10

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الل��ذين العلمية الص��ناعية والحياة العلمى التفكير الوسطى

" . الحديثة ألمانيا اليوم أذهاننا فى تمثلهما " اإلس��الم كتابه أس��د( فى )محمد ف��ايس ليوبولد ويقول

من40 – 39 ص فروخ عمر " )ترجمة الطرق مفترق علىالعربي( : الترجمة فى المنتجة الق���وى أتلفت قد الوس���طى العص���ور " إن ، س��ائدة الخرافة وك��انت ، ركود فى العلوم .. كانت أوروبة علينا الص��عب من حد إلى خشنة فطرية االجتماعية والحياة

فى اإلس��المى النف��وذ أخذ الحين ذلك فى ، الي��وم نتخيله أن ، الش��رق إلى الص��ليبيين بمغ��ادرة األمر ب��ادئ فى – الع��الم

فى المس��لمة أس��بانيا فى الزاه��رة اإلس��المية وبالجامع��ات أنش���أتها ال���تى المتزاي���دة التجارية بالص���الت ثم ، الغ���رب

األب��واب يق��رع النف��وذ ه��ذا أخذ – والبندقية جنوة جمهوريتنا. العربية المدنية دون الموصدة

العلم���اء أبص���ار ، المش���دوهة األبص���ار تلك " وأم���ام مهذبة مدنية ، جديدة مدنية ظهرت ، األوروبيين والمفكرين

ثم ض��اعت قد كانت ثقافية كنوز ذات ، بالحياة خفاقة راقية صنعه الذى . ولكن منسيا نسيا قبل من أووربة فى أصبحت .. لقد القديمة اليون��ان لعل��وم بعث من أك��ثر ك��ان الع��رب

وج�دوا .. لقد الجدة تمام جديدا علميا عالما ألنفسهم خلقوا ه��ذا حملوا ثم ، تحسينها على وعملوا للبحث جديدة طرائق

إن قلنا إذا نب��الغ . ولس��نا الغ��رب إلى مختلفة بوس��ائط كله م��دن فى يدشن لم فيه نعيش الذى الحديث العلمى العصر : فى اإلس������المية المراكز فى ولكن ، النص������رانية أوروبا

" . وقرطبة والقاهرة وبغداد دمشق ، المس���لمين عند وجدته ال���ذى العلم كل أوروبا وتعلمت

عن��دهم وجدتها التى الحضارية األصول من كثيرا أخذت كما الس��ماحة رغم ، اإلس��الم تأخذ أن رفضت ألمر " ولكنها3"

األندلس فى المسلمين من المسيحيون لمسها التى الهائلة " أس�بانيا فى " المس�لمون بعن�وان فصال " وانظر الغ�رب ف�وق تش�رق الله " ش�مس كتاب " انظر?"� 3

.G . ترند . ب ج " بقلم الح��ديث العصر فى أوروبا ثقافة فى فضل من لهم ك��ان وما وصناعاتهم فنونهمB. Trend729 ص ��– والتعليم التربية وزارة " نشر الع��الم " ت��اريخ لكت��اب العربية الترجمة من760 . المصرية

11

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com جاهلية إلى المح��رف الكنسى ال��دين جاهلية من ! وارت��دت

-Greco الرومانية اإلغريقية الجاهلية ، ال������دين ذلك قبل ماRomanكل متقدمة جدي���دة جاهلية أساس���ها على لتنشئ ال���ذى العلم أس���اس )على والتكنولوجيا العلم فى التق���دم

العلمى البحث فى التجريبى والمنهج ، المسلمين من أخذته ذلك عدا فيما االنتكاس أشد منهم( ومنتكسة استمدته الذى.. الحياة جوانب من

فى الجسد وعب���ادة العقل عب���ادة أخ���ذت اإلغريق من. حسى جمال صورة

حسى متاع صورة فى الجسد عبادة أخذت الرومان ومن أن إلى المادية العم��ارة وس��ائل بكل ال��دنيا الحياة وتزيين ،

تك��ون " ال��تى " القيم وينسى المت��اع فى اإلنسان يستغرق األمم واس��تعباد الحربى التوسع شهوة أخذت . كما اإلنسان. إمبراطوريات صورة " فى " األم الدولة لحساب الضعيفة

! الدين تنبذ بدأت أنها – الحاضر لبحثنا بالنسبة – والمهم

. لحظة أول من للدين معادية أسس على النهضة قامت أو الدينية األص��ول من " ب��دال " بشرية أصول على قامت

. الكنيسة لهم تصورها كانت كما اإللهية ال���دين أنه على الكنيسة لهم قدمته ال���ذى ال���دين ك���ان

يحتقرها بل ، ال���دنيا للحي���اة وزنا يقيم ال أخرويا دينا اإللهى س��بيل فى إليها االلتف��ات وعدم إهمالها إلى ويدعو ويزدريها

يمكن ال ال��ذى ، ال��روح خالص " ، " الخالص على الحص��ول على واالس��تعالء ، األرض مت��اع من بالتجرد إال إليه الوصول يتحقق ال��ذى ال��رب ملك��وت إلى والتطلع ، الجسد مط��الب

ثم . ومن الدنيا الحياة فى تحقيقه إلى سبيل وال اآلخرة فى حركة بتص��حيح تص��حيحها " ومحاولة الت��اريخ " حركة ف��إن

Wilfred Cantwell سميث كانتول ولفرد يقول كما المجتمعSimthالح��ديث الت��اريخ فى " اإلس��الم كت��اب فى Islam in

Modern Historyالمس��يحية الكنيسة حساب فى تكن " لم

12

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com لها أص����بح حين وال األولى الق����رون فى ض����عفها أي����ام ال

الشخصى خالصه إلى إنس�ان كل يسعى " إنما4" السلطان فيقع توازنه يفقد أال عمه كل دقيق معبر على يسير كالذى ،

يش��مر أن همه كل الوحل فى يس��ير كال��ذى أو ، الهاوية فى يتلطخ أو ي����نزلق ال ح����تى قدميه مواقع إالى ويلتفت ثيابه

يقيهم أو اآلخ��رين أق��دم مواضع يص��حح أن يهمه ال ، بالوحل. االنزالق من

يكن لم تلك الكنس��ية صورته فى الدين هذا فإن هنا ومن إزالة أو ، األرض على البشر أح���وال تحس���ين إلى يس���عى عليهم تقع التى واالقتصادية واالجتماعية السياسية المظالم

كل وت��رك ، برمتها ال��دنيا الحياة فى الزهد إلى يدعو وإنما ، وأض��أل أقصر ال��دنيا الحياة فترة ألن ، عليه هو ما على شئ . إنما فيها أوض���اعه تع���ديل اإلنس���ان يح���اول أن من وزنا

شئ بروحه يعلق أن دون منها الخالص إلى جاه���دا يس���عى يح���اول ال���تى اآلث���ام من هو ذاته . والمت���اع اآلث���ام من

. الحياة واعتزال بالرهبنة منها النجاة المتطهرون ، ال��دنيا الحياة فى المشقة احتمال : إن ذلك من أكثر بل

إلى التق��رب من ل��ون هو المظالم من فيها يقع ما واحتمال الفالحين الكنيسة دعت ثم . ومن الخالص على يس��اعد الله

وع��دم اإلقط��اع ظل فى تقع ك��انت ال��تى بالمظ��الم للرضا : " لهم وقالت ، اآلخرة فى الله رضوان لينالوا عليها الثورة

س��يدا خ��دم ممن خ��ير ال��دنيا الحي��اة فى س��يدين خ��دم من" ! واحدا

فى اإلنس��ان كي��ان يحصر الدين هذا كان أخرى جهة ومن األلوهية ج��انب لي��برز ، الحصر أشد محص��ور مح��دود نطاق

. صورة أكمل فى الكاملة الس������لبية معناها ال������دين ذلك فى الله ألوهية أى ، الواسع بمعناها العب��ادة فى ال – دوره وحصر ، لإلنسان

عم��ارة يش��مل وال��ذى ، اإلس��الم ق��رره ال��ذى النحو على لق��در الخض��وع فى إنما – الرب��انى المنهج بمقتضى األرض

.1957 سنة ، األولى – الطبعة30 " ص?" 4

13

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الواقع من شئ تغي����ير على العمل وع����دم ، الق����ائم الله

– األحسن إلى ولو – التغي��ير محاولة ألن ، باإلنسان المحيط ل��ون وهو ، الواقع " ب��األمر الرضا " ع��دم طياتها فى تحمل

. الدين ذلك يقره ال الله إرادة على التمرد من الطاعة فى محص����ورة اإلنس����ان فاعلية ف����إن ثم ومن ال – الباطل أو ب��الحق الكنيسة تعرضها كما – اإللهية لألوامر من ش��يئا ينشئ أن لإلنس��ان ليس ، ألنه اإلنشاء إلى تتعداها

. الربانى بالهدى اإلنشاء هذا فى يلتزم كان ولو ، نفسه عند العص��ور فى أوروبا فى األوض��اع ثب��ات ك��ان ك��ذلك ثم ومن

ألوان من تحمل ما بكل الزمان من طويلة لفترة الوسطى والفك���رى واالجتم���اعى واالقتص���ادى السياسى الفس���اد للن��اس يج��وز ال الذى الله قدر أنها أساس .. على والروحى

إلى تقربا عليه والمحافظة له الخض��وع ينبغى إنما ، تغي��يره! الله

عند من الم��نزل الدين هو يكن لم تلك بصورته الدين هذا من البد . ك��ان للحي��اة صالحا – أسلفنا كما – يكن ولم ، الله

خطها فى الحي���اة دفعة تس���ير لكى منه واالنس���الخ نب���ذه. الصحيح من ج���زء فى بل – أوروبا من مقربة ع���رى ك���ان ولقد دين هو فال ، للحي��اة الص��حيح المنهج يقدم آخر دين – أرضها

الذى الدين هو وال ، الدنيا الحياة إهمال بمعنى بحت أخروى عليه ويف���رض ، اإلنس���ان على الكاملة الس���لبية يف���رض. تغييره فى التفكير " وعدم الواقع " لألمر الخضوع

" ال��دنيا ال��دنيا فى العمل خالل من لآلخ��رة يعمل دين إنه" . اآلخرة مزرعة

}وابتغ| الدنيا الحياة إهمال يعنى ال لآلخرة العمل أن ويبين��اك ف|يما ه آت يبك تنس وال اآلخ|��رة ال��دار الل ال��دنيا{ م|ن نص��|

م من [ }ق��ل28/77 القصص ]س��ورة ��ة ح��ر ه| ز|ين ت|ي الل ال|ع|باد|ه| أخرج بات| ل زق| م|ن والطي ذ|ين ه|ي ق��ل ال��ر |ل ��وا ل ف|ي آمن|صة الدنيا الحياة| [7/32 األعراف الق|يامة|{ ]سورة يوم خال

14

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الربانى المنهج بإقامة الدنيا الحياة إلصالح يعمل دين وهو إلقامة الجه��اد إلى ي��دعو كما ، والقسط بالع��دل ي��أمر الذى ي��ؤدى الذى االنحراف ذلك ، عنه االنحراف ومنع المنهج هذا: الناس على الظلم وقوع وإلى الحياة فساد إلىلنا }لق��د لنا أرس�� ��ات| رس�� ن |البي ��اب معهم وأنزلنا ب |ت الك

|يق�وم والم|�يزان اس ل ط| الن |الق|س� �أس ف|ي�ه| الحد|ي�د وأنزلنا ب باس| ومناف|ع شد|يد |لن |يعلم ل ه ول له ينصره من الل |��الغيب| ورس�� ب

|ن ه إ [57/25 الحديد ({ ]سورة25) عز|يز قو|ي الل. األرض فى واسعة إيجابية لإلنسان يجعل دين وهو: األرض فى خليفة ليكون ابتداء الله خلقه فقد

|ذ ك ق��ال }وإ ��ة| رب |ك |لمالئ ي ل |ن |يف��ة{ األرض| ف|ي جاع|��ل إ خل[2/30 البقرة ]سورة ، عليها والسيطرة األرض على الهيمنة الخالفة شأن ومن

الم��ذخورة الطاق��ات واس��تغالل ، فيها والتعم��يري واإلنشاء أجل من لإلنسان الله سخرها التى ، واألرض السماوات فى

الس���تخالص األرض من���اكب فى والمشى ، األرض عم���ارة: والظاهرة فيها المكنونة األرزاق ه��ود ف|يها{ ]س��ورة واستعمركم األرض| م|ن أنشأكم }هو11/61]

خر موات| ف|ي ما لكم }وس��� األرض| ف|ي وما الس��� جم|يع���ا[45/13 الجاثية م|نه{ ]سورة

ذ|ي }ه��و األرض لكم جع��ل ال ��وال وا ذل |ها ف|ي فامش�� |ب مناك[67/15 الملك ر|زق|ه|{ ]سورة م|ن وكلوا اإلنس���ان إيجابية يس���تدعى ذاته الرب���انى المنهج إن بل

، واألش��ياء األحداث على آليا انطباقا ينطبق ال فهو ، لتنفيذه يطبقه ال��ذى هو الرب��انى باله��دى المستبصر اإلنس��ان بل

منهج وهو خاصة ، تنفي���ذه تفص���يالت ليضع بفك���ره ويجتهد ، اإلنس��ان حي��اة فى والمتغ��ير الث��ابت يش��مل ، كامل حي��اة من مس��تمدا حال للمتغ��ير ليضع ال��دوام على يجتهد أن فالبد

اإلنس��ان يعمل ثم .. ومن المنهج ه��ذا فى الثابتة المب��ادئ الالزمة العزيمة إيجابية س��واء ، التنفيذ فى الكاملة بإيجابيته

15

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com إيجابية أو ، األرض فى إلق�����راره والجه�����اد المنهج إلقامة

.. إلقامته المثلى الوسيلة فى التفكير اإلنس��ان أعم��ال خالل من يج��رى ذاته الله ق��در إن بل

: سواء والشر بالخيراد }ظهر ��ر ف|ي الفس�� |ما والبح��ر| الب بت ب ��د|ي كس�� اس| أي الن�ذ|يقهم |ي ذ|ي بعض ل هم عم|ل�وا ال ({ ]س�ورة41) يرج|ع��ون لعل

[30/41 الرومه }وضرب الل ��ة مثال ��انت قري ��ة ك ة آم|ن |ن |يها مطمئ ر|زقها يأت

��ل م|ن رغدا ��ان ك | فكف��رت مك |��أنعم ه| ب ه فأذاقها الل ��اس الل |ب ل|ما والخوف| الجوع| ��انوا ب نعون ك النحل ({ ]س��ورة112) يص��

16/112]قوا آمنوا القرى أهل أن }ولو م|ن بركات عليه|م لفتحنا واتماء| ��ات عليه|م لفتحنا واألرض| الس�� ماء| م|ن برك واألرض| الس��

|ن ��ذبوا ولك |ما فأخ��ذناهم ك ��انوا ب بون ك ({ ]س��ورة96) يكس��|[7/96 األعراف

|ن ه }إ ر ال الل ما يغي |ق�����وم روا حتى ب ه|م{ ما يغي |أنفس�����| ب[13/11 الرعد ]سورة

ال��دنيا بين الص��حيح الت��وازن يعطى ال��ذى ال��دين وه��ذا وبين ، اإلنس���ان وفاعلية الله ق���در فاعلية وبين ، واآلخ���رة ال��دين هو ، لإلنس��ان السوية واإليجابية لله الكاملة العبودية

به وتس��تقيم ، األرض فى الحي��اة به تص��لح ال��ذى الص��حيح" .5" الدنيا الحياة فى البشر خطى

هذا عن أعرضت – الصليبية العصبية بدافع – أوروبا ولكن بها تنتقم ، الرومانية اإلغريقية الجاهلية إلى واتجهت ال���دين

ويلغى ال��دنيا الحي��اة يهمل الذى الفاسد ودينها الكنيسة من. لإلنسان اإليجابى الوجود " للكبت فعل " رد مجموعها فى النهضة ك���������انت وغذ ، لل���دين الكنسى التص���ور " بفعل " اإلنس���ان على الواقع

الفعل ردود على الغ��الب ك��ان وإذ ، له الكنسية والممارسة .. االت����زان وال الروية وال التبصر وال التعقل ال االن����دفاع هو

. اإلسالمى التصور خصائص كتاب فى التوازن فصل " انظر?" 5

16

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com معلم كل طريقها من ت��نزع نهض��تها فى أوروبا اندفعت فقد من م��دعاة أو حقا إلهية ك��انت )س��واء اإللهية المع��الم من اإلنس��ان صنع من بشرية معالم مكانها الكنيسة( وتضع قبل

منه ب��دال لتضع ب��اآلخرة يتصل ما كل طريقها من تنزع كما ، " " العلمانية بداية هى هذه .. وكانت الدنيا بالحياة يتصل ما

.. األوروبى بالتعريف

هو النهضة منذ األوروبى للفكر المم��يز الط��ابع اصبح لقد من نابعا ذلك وك��ان ، الله على والتم��رد ال��دين على التم��رد ال��ذى الفعل رد روح هو األول . الت��أثير واحد آن فى تأثيرين الجاهلية ت���أثير هو والث���انى ، والكنيسة ال���دين ضد ق���ام

. بالذات الشأن هذا فى اإلغريقية ك��ان ما كل على الخ��روج ص��ورة أخذ فقد الفعل رد فأما. الكنسية السيطرة فترة فى قبل من سائدا

من شئ فى لنفسه اإلنس���ان يفكر أال هو الس���ائد ك���ان المقدسة الكتب من ج����اهزة األفك����ار يأخذ إنما األش����ياء

األفك��ار ك��انت س��واء ، ال��دين رج��ال طريق عن وش��روحها العلم أمور حتى أو ، الدنيا أمور من بأمر أو بالعقيدة متصلة. األرض شكل كقضية

لإلنس��ان الص��حيح الموقف ليس هذا أن البيان عن وغنى الممارسة ك��انت هك��ذا " ولكن6" الص��حيح ال��دين ظل فى

من وال����تى ، المنحرفة الكنس����ية الجاهلية ظل فى الدينية الن��اس عقول على النفوذ ذلك كل الدين لرجال كان جرائها

ومفاهيمه ال��دين وبين الناس بين الوسطاء فهم ، وأرواحهم أو علماء – والناس ، الله وبين الناس بين الوسطاء هم بل ،

ليكون��وا الش��ؤون من ش��أن أى فى يبحث��ون ال – علم��اء غير على لي��دلوهم ال��دين رجال يسألون . إنما موقفا أو رأيا فيه

باإلض��افة . ه��ذا اتخاذه عليهم ينبغى الذى الموقف أو الرأى شئ كل وقبل أوال هى عنها يس��ألون ال��تى األم���ور أن إلى

. " كذلك " العقالنية فصل وفى الفصل هذا فى النقطة هذه فى الحديث " سنعاود?" 6

17

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com ال�����دنيا الحي�����اة أدران من " . الخالص " الخالص أم�����ور

. اآلخرة فى الله رضوان على للحصول يستش��ار أن ينبغى ال��ذى هو اإلنس��ان إن الفعل رد وك��ان

ال��ذى هو البش��رى العقل وأن ، الدين وليس كلها األمور فى األمر ك��ان .. ولو الله وليس الق��رار صاحب يكون أن ينبغى العقل ك��ان ما . وبمقدار األخروية األمور أو بالعقيدة متعلقا يقتحم أن يريد العقل ه���ذا انطلق ، عليه ومحج���ورا مكبوتا

أنه ب��روح ! يقتحمه اختصاصه عن خارجا كان ولو ميدان كل أن يريد فهو حقه من ممنوعا ك��ان ال��ذى الحق ص��احب هو

لكل المحو روح أو ، الشك ب��روح . ويقتحمه الحق هذا يؤكد أن يريد فهو ، فيه يش���ترك ولم قبل من موج���ودا ك���ان ما

أو قبل من موج��ودا ك��ان ما وافق س��واء جديد من ينش��ئه. وجوده يثبت لكى يخالفه أن به واألجدر ، خالفه

" يه��اجمون األحرار و" المفكرون الكتاب بدأ الروح بهذه الحي��اة وينف��ون ، وال��وحى الرساالت وينفون األلوهية فكرة

تبنتها أوه��ام كلها ه��ذه إن .. ويقول��ون والن��ار والجنة اآلخرة آن فقد العقل صحا وقد واآلن ، العقل من غيبة فى البشرية

خ��ير ك��ان .. وربما المت��أخرين للهمج وتركها لنب��ذها األوان الملحد الفرنسى " الك��اتب " فولت��ير هو االتج��اه لهذا ممثل

. المشهور الجاهلية ت��أثير فهو إليه أش��رنا ال��ذى الث��انى الت��أثير أما

صراع عالقة واآللهة البشر بين العالقة تصور التى اإلغريقية وتكبته اإلنس����ان تقهر أن تريد : اآللهة يف����تر ال وخص����ام تفتأ فال ، مثلها مقت��درا يك��ون أن فى يطمح ال لكى وتحطمه

ال لكى رأسه ف�����وق الك�����وارث تصب أن نجاحا حقق كلما ، لآللهة التحدى دائم جانبه من وهو ، نجاحه بثمرات يستمتع

ق����واه يس����تجمع ع����اد حفائرها من حف����رة فى وقع كلما الشهيرة بروميثيوس أسطورة . وتكفى جديد من ليصارعها

األس��طورة تلك تزعم إذ ، مباشرة بصورة المعنى هذا لبيان طين من قبضة من اإلنس��ان خلق اآللهة " إله " زي��زس أن

إلى ترمز )ال����تى المقدسة الن����ار على س����واه ثم األرض

18

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com يرمز )ال��ذى بالظالم محاطا األرض فى وضعه المعرفة( ثم

يس����مى أس����طورى ك����ائن عليه الجه����ل( فأش����فق إلى حوله ما له ينير لكى المقدسة النار له فسرق ، بروميثيوس

. كليهما برومي��ثيوس وعلى اإلنس��ان على زي��وس فغضب ، ثم بالنه��ار كب��ده يأكل نس��را به وكل فقد برومي��ثيوس فأما ع��ذاب فى بالنه��ار النسر يأكلها بالليل جدي��دة كبد له تنبت! أبدى

ترمز " )التى " باندورا زيزس له أرسل فقد اإلنسان وأما !( وأرسل األمر ظ��اهر )فى وحش��ته تؤنس حواء( لكى إلى

هة إذا فتحها فلما ، مقفلة علبة عن عب�����������ارة هدية معها على وتن��اثرت العلبة من قف��زت ال��تى بالش��رور ممل��وءة

! لإلنسان وحزنا دائما عدوا لتكون األرض سطح ه���ذه إلى ص���ريحة إش���ارة هكس���لى جولي���ان ويش���يرMan الح��ديث العالم فى " اإلنسان كتابه فى األسطورة in

the Modern Worldهو الحديث اإلنسان موقف إن " فيقول اإلنسان كان فقد ، األسطورة هذه تمثله الذى الموقف ذات

وس��يطر تعلم أن بعد واآلن ، والعجز الجهل بسب لله يخضع ك����ان ما نفسه ع����اتق على يأخذ أن له آن فقد البيئة على ، الله ع������اتق على والعجز الجهل عصر فى قبل من يلقيه

!! الله هوة ويصبح " يه��اجم " المتحرر الفكر انطلق معا التأثيرين هذين من ، االنطالق عن الفكر تغل ال��تى األغالل بأنه ويص��فه ، ال��دين ويق��وم ، وج��وده اإلنس��ان يثبت لكى تحطم أن ينبغى والتى! األرض فى به يقوم أن يجب الذى بدوره

إلى ال��دين من المنس��لخ الفكر اتجه ال��وقت نفس وفى أن ! ذلك ال��دين غ��ير اإلنسانية للقيم آخر مصدر عن البحث ح���دث كما ذاتها القيم من بعد انس���لخت قد تكن لم أوروبا

، وانحرافا بع��دا فازداد المنحرف الخط امتد حين ، بعد فيما الح��رب يعلن��وا أن للشريرين الفرصة سنحت قد تكن لم أو

19

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com لهم س��نحت " كما " اإلنس��ان مقوم��ات كل على المنظمة

! اإلنسان حيوانية وإعالن الداروينية ظهور بعد ب���أن أقر إن ! " أنه الحر " الفكر وجد الف���ترة تلك ففى يحافظ أن عليه وجب فقد اإلنس��انية القيم مص��در هو الدين أن إذن ! فينبغى تحطيمه إلى يس�����عى وال يهاجمه وال عليه

ويس��ندها القيم منه يستمد آخر مصدر عن الفكر ذلك يبحث ! ال��دين عن االس��تغناء يمكن ال إنه أحد يق��ول ال لكى ، إليه

" ك��ومت " أوجست فلس��فة فهم يمكننا الض��وء ه��ذا وعلى . أخ���رى ناحية من روسو ج���اك ج���ان وأفك���ار ، ناحية من

عن م���دافعين يقف���ون لل���ذين ليق���ول نفسه يجهد فكالهما الض��رورية القيم منه تنبع آخر مص��درا وج��دنا قد : ها ال��دين " " وفى " الطبيعة فى وج��دناه ، ال��دين غ��ير اإلنسان لحياة

القيم إنب���ات فى – أفضل مص���در " وهو البش���رية النفس وتع��الوا ، ال��دين من إذن .. ف��دعونا ال��دين من – وترس��يخها

اإلنس��ان عليها يقبل " ال��تى " الحرة المصادر تلك إلى معنا المف��روض بالقهر يحس أن " دون " و" ذاتيا " طبيعيا إقباال! منه أعلى قوة من عليه

عب��ادة " إلى المتح��رر " الفكر هذا اتجه ذاته الوقت وفى الله من بدال إليها الخلق ونسبة ، الله عبادة من بدال الطبيعة

نع��ود فال الكفاية فيه بما األمر هذا عن بل منق تحدثنا . وقد من مكانه فى فقط نض�������عه ولكن ، فيه الح�������ديث إلى

. التاريخى التسلسل ب��دال الطبيعة مناجاة إلى الفن اتجه كله الوقت ذات وفى

" .7" الله تأليه من بدال وتأليهها ، الله مناجاة من

.. الص��ناعية الث��ورة وجاءت ، خطواته فى الزمن ومضى. الحياة عن الدين إبعاد من مزيد وجاء

هو العكس بل ، الفن ع��الم فى الق��ويم الس��لوك عن انحرافا ذاتها فى الطبيعة مناج��اة " ليست?"�� 7 حس الك��ريم الق��رآن لفت . ولقد معها ويتفاعل الطبيعة إلى يلتفت أن البد الس��ليم . ف��الفن الص��حيح

والرعد وال��زروع والودي��ان واألنه��ار الجب��ال من مظاهرها ش��تى فى الطبيعة إلى شديدا لفتا المسلمين الفن��ون مارسته الذى والتأليه شئ المناجاة .. ولكن واألرض والسماء والريح والمطر والسحاب والبرق

. آخر شئ العلمانية األوروبية

20

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com ما كان – يسمونه كما اإلقطاعى أو – الزراعى العهد ففى

. الناس حياة فى كبير نفوذ للدين يزال " وق��امت ، البابا س��لطان عن اس��تقلوا قد المل��وك ك��ان إقص����اء )أى السياسة عن ال����دين " بفصل الحكم علمانية السياس���ة( ولكن ش���ؤون فى الت���دخل عن ال���دين رج���ال

الم��اس أخالق على ضخم سلطان لها يزال ما كان الكنيسة. االعتبارات وكل الصراعات كل رغم وأفكارهم وعاداتهم – تح�دث أن لها أريد أو – أح�دثت الص�ناعية الث�ورة ولكن

. الناس حياة فى عنيفة هزات ص���نعت ما تفص���يل الس���ابقة الفص���ول فى بنا مر ولقد إلى حاجة من بنا وما ، أوروبا حي���اة فى الص���ناعية الث���ورة العمل إلى الم��رأة ب��إخراج ت��ذكير مجرد نذكر . ولكنا إعادته

واس���تغالل ، معها الرجل أخالق وإفس���اد أخالقها وإفس���اد فى الص��راع روح لبث األجر فى الرجل مع المس��اواة قضية فى والعمل الرجل قوامة من ص��درها وإح��راج المرأة نفس

تحطيم من كله ذلك عن نتج وما ، لألمومة والتف���رغ ال���بيت ونس��بة .. الخ الجنس��ية والفوضى األطف��ال وتشريد األسرة

ما ويلغى القيم من يش��اء ما يه��دم ال��ذى التط��ور إلى ذلك! يشاء

اإلنس��ان وإبع��اد الداروينية هى العظمى الطامة وك��انت لم ! فعندئذ الحي��وان بع��الم وإلحاقه اإلنس��ان عالم من ذاته وال األخالق وال ال���دين .. ال أصال القيم إلى حاجة هن���اك تعد

شئ إلى اإلنسان حاجة .. فما الدين من المستمدة التقاليد الحي��وان عالم فى مستقر الحيوانية فى عريق وهو ذلك من؟!

! حيوانا ح��تى يعد لم الدهر من حين اإلنسان على أتى ثم الم��ادة ع��الم من ج��زءا فأص��بح درك��ات ذلك عن هبط بل

! الصماء

، بالتفص���يل العلمانية خط���وات نس���تعرض هنا نكن لم علمانية عن نتح���دث حين بعد فيما ذلك من شئ فس���يأتى

21

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com واألخالق والعلم واالجتم����اع االقتص����اد وعلمانية السياسة

واقعة حقيقة إلى النظر نلفت أن فقط أردنا .. ولكنا والفن الس��ير فى أمعن كلما الهبوط " فى " اإلنسان استمرار هى

. العلمانى الخط على فهى العلمانية إلى بأوروبا أدت ال���تى الس���باب تكن وأيا

بالطبع تبرر وال ، تبررها وال العلمانية تفسر قبل من قلنا كما الغربي��ون المفك��رون ب��دأ وال��تى ، إليها أدت ال��تى نتائجها

أن دون ولكن ، نتائجها وين���ذرون إليها يتنبه���ون أنفس���هم! الحقيقى العالج وال الحقيقى السبب على يعرجوا والعلم��اء المل��وك على المعتدية هى الكنيسة كانت ولئن

والسياسة ال��دين بين العداء عن أسفر مما ، األمر بادئ فى المتس���ببة وال المعتدية هى تكن فلم ، والعلم ال���دين وبين ولجت الربا على اقتص��ادياتها الص��ناعية الث��ورة أقامت حين ح��تى ن اآلخر إثر " واح��دا " األخالق س��قطت وحين ، فيه

عه�دهم مب��دأ " فى األحرار " المفكرون أقرها التى األخالق للقيم آخر مص��در عن ويبحث��ون ، الع��داء الكنيسة يناص��بون

! الدين غير ال فيها وأمعن����وا الخلقية الفوضى الق����وم اس����تمرأ إنما

، مرة أول الدين على للخروج دفعتهم التى القديمة للدوافع خطوة .. كل المنزلق على السير طبيعة هى هذه ألن وكلن حين الحي��اة طبيعة .. وه��ذه الس��ابقة من هبوطا أشد تصبح .. المنكر عن والنهى ب����المعروف األمر عن الن����اس يكف أو ، األصل هو يص��بح ح��تى ويستفحل وينتفش المنكر يزداد ق��ال كما معروفا والمنكر منك��را المع��روف يص��بح ح��تى

لعن ذلك أجل .. ومن وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول ابن وعيسى داود لس��ان على إسرائيل بنى من كفروا الذين: مريم

ذ|ين }لع|ن |ي م|ن كف��روا ال |يل بن رائ |س�� ان| على إ داوود ل|س��|ك مريم ابن| وع|يسى |ما ذل ( كانوا78) يعتدون وكانوا عصوا ب

��ر عن يتناهون ال ��وه منك |ئس فعل ��انوا ما لب ��ون ك ({79) يفعل[79-5/78 المائدة ]سورة

22

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الراهنة الصورة نستعرض أن حال أى على اآلن بنا ويجدر على ال ، المختلفة الحي��اة مج��االت فى أوروبا فى للعلمانية

عند تقف ال ! فهى عن��دها س��تقف التى األخيرة الصورة أنها أن الخي���ال وسع فى يكن لم وإن ، الس���وء من الحد ه���ذا

الذى األصل بين المسافة لنقيس ولكن ، أسوأ هو ما يتصور اإلنس��ان ق��ال حين األم��ور إليه وص��لت ما وبين ينبغى ك��ان

حاجة فى يعد ولم الط���وق عن اإلنس���ان شب : لقد لنفسه! الله وصاية إلى: السياسة ( فى1)

اإلمبراطورية فى عه����������دها أول من السياسة تكن لم وإن ، الله عند من المنزلة بالش������ريعة محكومة الرومانية

ورج��ال الب��ابوات س��لطان تحت ال��وقت من لف��ترة وقعت على إرادتهم على ي��نزلوا أن المل��وك على يفرضون ، الدين. الله إرادة من إرادتهم أن اعتبار ك���ان والسياسة ال���دين بين الفصل أن قبل من بينا فقد إذ ، للمس�����يحية الرومانية الدولة اعتن�����اق أول من قائما

يتعلق ما إال الش��ريعة من تأخذ ولم ، فقط عقي��دة اعتنقتها المدنية واألم��ور الجنائية األمور وبقيت ، الشخصية باألحوال الواقعة الحي��اة شؤون من وغيرها بالمحكوم الحاكم وعالقة فى المنزلة الش��ريعة تحكمها وال الروم��انى القانون يحكمها: باإلنجيل جزئيا تعديال والمعدلة التوراة

|ما }ومصدقا وراة| م|ن يدي بين ل ذ|ي بعض لكم وألح|ل الت الم [3/50 آل عليكم{ ]سورة حر

|نج|ي��ل| أه��ل }وليحكم |ما اإل ه أن��زل ب يحكم لم ومن ف|ي��ه| الل|ما ه أنزل ب |ك الل قون هم فأولئ المائ��دة ({ ]سورة47) الفاس|

5/47] الله ألمر المخ��الف – األمر بهذا رضاها مع الكنيسة ولكن

وس��طوتها س��لطانها أي��ام فى تحاول لم ، ضعفها أيام فى – المل���وك فتل���زم ، الص���حيح ال���دينى الوضع إلى تع���ود أن

عليهم تم��ارس وهى ، الله أن��زل بما يحكم��وا أن واألب��اطرة على الخ��روج أو مخالفتها معه يستطيعون مال السلطان من

23

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الخاصة ألهوائها إخضاعهم فى سلطانها استغلت بل ، أمرها

عنهم راض��ية وهى الله أنزل ما بغير يحكمون تركتهم بينما ، ال���ذى هو وه���ذا ، ألوامرها يخض���عون م���اداموا الرضا كل

عن أبع��ده وما ال��ثيوقراطى أو ال��دينى الحكم أوروبا تسميه! الدين

ألهوائها واألب��اطرة المل��وك الكنيسة إخض��اع أن ص��حيح ال ه�ذا ولكن ، ش�عاراته وتحت ال�دين باسم يتم ك�ان الذاتية . الله أن���زل بما يحكم ال دام ما دينيا حكما العتب���اره يكفى ورج��ال ال��دين بين يخلط المضطرب األوروبى الحس ولكن

، الله دون من أربابا والرهب��ان األحب��ار اتخ��اذ نتيجة ال��دين ولو دينية وأق��واال دينية أعم��اال وأق��والهم أعم��الهم واعتب��ار

! الدين حقيقة عن البعد كل بعيدة كانت أن بنفوذها الكنيسة اس�����تطاعت فقد امر من يكن مهما

" نق��وال البابا . وأعلن إرادتها ط��وع واألباطرة الملوك تجعل: فيه قال م( بيانا867 – 858" ) األول

بط��رس الرس��ول جعل ب��أن الكنيسة أنشأ الله ابن " إن بط�رس س�لطات ورث�وا روما أس�اقفة . وإن لها رئيس أول الله ممثل البابا .. )ولذلك( فإن متصل مستمر تسلسل فى

العليا الس��������يادة له تك��������ون أن يجب األرض ظهر على أو ك�انوا حكاما ، المس�يحيين جميع على األعظم والسلطان" . محكومين–1073 البابوية )ت��ولى الس��ابع جريج��ورى البابا وأعلن

تك��ون ب��أن خليقة إلهيا نظاما بوصفها الكنيسة ( " أن1085 بص��فته – وواجبه البابا حق ومن ، العالمية الس��لطة ص��احبة وأن الص��الحين غ��ير الملوك يخلع أن – أرضه فى الله خليقة

حسب تنص���يبهم أو للحك���ام البشر اختي���ار ي���رفض أو يؤيد" األحوال مقتضيات

عاش��ته واقعا ك��ان إنما ، اله��واء فى كالما ذلك يكن ولم.. قرون عدة أوروبا

" بين ح��دث ما األوروبى التاريخ يرويها التى األمثلة وابرز " ه��نرى األلم��انى واإلم��براطور " ه��ذا الس��ابع جريج��ورى

24

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com بينهما نشب خالفا أن " إذ ، قبل من إليه أشرنا " مما الرابع " العلمانى " التقليد يسمى ما " أو " التعيينات مسألة حول

بخلع البابا ورد ، البابا يخلع أن اإلم��������براطور فح��������اول اتباعه أحل كما ، ض��ده حرم��ان ق��رار وإص��دار اإلم��براطور

األم���راء . فعقد عليه وألبهم له والئهم من مملكته وأم���راء على اإلم������براطور يحصل لم إذا أنه فيه ق������رروا مجمعا

عرشه س��يفقد فإنه ألمانيا إلى البابا وص��ول ل��دى المغف��رة استرض��اء إلى مض��طرا نفسه اإلم��براطور فوجد ، األبد إلى

، ألمانيا إلى البابا يصل ح���تى ينتظر أن يس��تطع ولم ، البابا فن��اء فى الثلج فى واقفا " وظل " كانوسا فى إليه فس��افر

ح��افى ب��الخيش مت��دثرا الرهب��ان لباس فى أيام ثالثة القلعة ومنحه البابا عليه تعطف ح���تى ال���راس ع���ارى الق���دمين

! مغفرته " وبين الث��انى " هنرى بينالملك نزاع حصل بريطانيا وفى

دس��تور بس��بب كن��تربرى أس��اقفة " رئيس بكت " توم��اس بها يتمتع التى الحصانات من كثير على يقضى الملك رسمه

فث����ارت اغتيل األس����اقفة رئيس إن ثم ، ال����دين رج����ال الملك ف��اعتزل ، عنيفة ث��ورة الث��انى ه��نرى على المسيحية

أم��ره أص��در ثم ، الطع��ام فيها يذوق ال أيام ثالثة حجرته فى وألغى الجريمة من براءته للبابا وأعلن القتلة على ب���القبض

ذلك ومع وأمالكها حقوقها كل الكنيسة إلى ورد ، الدس���تور مظهرا حاجا كنتربرى إلى جاء حتى المغفرة على يحصل لم

الحجر على الطريق من األخيرة الثالثة األميال وسار ، ندمه على استلقى ثم ، قدماه دميت حتى القدمين حافة الصوان من وطلب المقت���ول األس���اقفة رئس ق���بر أم���ام األرض

كل وتحمل ض��رباتهم وتقبل ، بالس��ياط يضربوه أن الرهبان"8" واتباعه البابا استرضاء سبيل فى اإلهانات على يتم��ردون األمر آخر أخ��ذوا واألب��اطرة الملوك ولكن

، الكنيسة به تس����تذلهم ال����ذى الق����اهر الس����لطان ذلك تقتصر أن على لهم " خالصة الزمنية " بالس��لطة ويطالبون

.197 ،194 – ص15 ج ، بدران محمد ترجمة يورانت " لول الحضارة " قصة كتاب " عن?" 8

25

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com مس��تندهم وك��ان ، فحسب الروحية الس��لطة على الكنيسة

. المقدس اآللهى الحق نظرية ذلك فى لكتاب العربية الترجمة من277 – ص1 )ج رندال يقول" ( : الحديث العقل " تكوين

عه���دها أول فى للمل���وك االلهى الحق نظرية " نش���أت رقابة من العلمانية أو ، المدنية الحكومة لتحرير كمحاولة

حقها له أن دع���واه على ردا ك���انت أنها . كما والكهنة البابا" . الزمنية األمور على السيطرة فى إلهيا

رومانية نظرية إلى ب���دورها تس���تند االلهى الحق ونظرية. االجتماعى العقد بنظرية تعرف قديمة

من العربية الترجمة من281 – ص1 )ج ران��دال يق��ولالسابق( : المصدر

الرومانى الفكر إلى االجتماعى العقد فكرة أصول " تعود اإلمبراطورية ك���انت . وقد معا الوس���طى الق���رون وفكر

على – المدنية الحق���وق مجلة فى ض���منت كما – الرومانية يع��ودان القوانين وضع فى حق وكل السلطة كل بأن القول

ق��انون بم��وجب تن��ازل الش��عب أن غ��ير ، الرومانى للشعب ط��بيعى تفس��ير وهو ، لإلم��براطور الحق��وق ه��ذه عن شهير

الروم��انى الشعب حقوق فجميع ، الرومانى التاريخ لمجرى " حق وح��ده وله ، اإلم��براطور إلى انتقت س��لطاته وجميع الق��انون إحياء تم . وعندما تفسيرها وحق " القوانين إصدار

ه��ذه إلى اإلمبراطور انتبه ، الوسطى القرون فى الرومانى فى تبعه ثم ، الكنيسة س��يطرة ضد س��الحا واتخذها النظرية

االجتم��اعى العقد نظرية نش��أت . وهك��ذا األمراء جميع ذلك على أساس����ها فى ترتكز مدنية س����لطة كل ب����أن القائلة

من ليمكنه الح���اكم إلى حولها قد الش���عب وأن ، الش���عب نظرية أنها الواضح . ومن الض��رورية الوظائف ببعض القيام

الش��املة الح��اكم س��لطة لتأكيد تفسر .. فقد ح��دين ذات الش��عب س��يادة لتأكيد أو ، الس��لطات جميع مصدر باعتباره

.. " السلطة لتلك األخير المصدر باعتباره األساسية

26

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com عن الم��دافعين أشهر " من " و" هوبز " مكيافيللى وكان

. الحكام استبدادية وعن ، المقدس االلهى الحق فى معين اتج��اه على علم ألنه ، أك��ثر مكيافيللىهنا ويهمنا العلمانية أوروبا فى بش��دة آث��اره نلحظ األوروبية السياسة

. المعاصرة لم الله أن��زل بما الحكم أن م��رارا أك��دناها حقيقة هن��اك

علمانية وأن ، األيام من يوم أى فى المسيحية أوروبا تعرفه اعتنقت منذ أوروبا فى قائمة – المع������نى به������ذا – الحكم

أنه – ك��ذلك م��رارا بينا كما – ينف لم ه��ذا . ولكن المسيحية واألم��راء المل��وك على شخصى نف��وذ ورجالها للكنيسة كان

يد فى الروحية والس���لطة الزمنية الس���لطة اجتم���اع طيلة ب����المعنى دينيا الحكم يكن لم الف����ترة تلك . وفى الكنيسة بما يحكم يكن لم ألنه – ك��ذلك أوروبا س��مته وإن – الصحيح

الكنيسة قبل من وال واألم��راء المل��وك قبل من ال الله أنزل ال�دينى النف��وذ ه�ذا ك�ان فقد ذلك . ومع عليهم المس�يطرة

الحك��ام ه��ؤالء يل��زم الحك��ام على الكنيسة تمارسه ال��ذى عن ، كره��وا أم رض��وا " المس��يحية " أخالقي��ات من بشئ.. ونفاق المسيحية للروح ملق عن أم حقيقى إيمان

بتلك دائما ال�����تزموا الحك�����ام أن ذلك مع�����نى وليس ولكنهم ، يخالفونها ك��انوا ما فكث��يرا ، المس��يحية األخالقيات

عن دائما ويعت��ذرون ، مخالفتها من ب��الحرج يحس��ون ك��انوا. المعاذير بشتى المخالفة ذلك " من " السياسة تعرية هو ميك��افيلى ص��نعه فال��ذى

كل من عارية وكشفها ، الدين من المستمد األخالقى القناع! األخالق أو لدين أثر

للحكام ينبغى أصال ويجعلها السياسية الجريمة يشرع جاء!س يتبعوه أن

فى يس����رون – ربك رحم من إال – الحك����ام ك����ان ولقد والغاية ، الوس��يلة ت��برر الغاية أن أس��اس على سياس��تهم

يس���تخدمون حين – ك���انوا ! ولكنهم هم غ���ايتهم هى طبعا – النظيفة غ���ير غاي���اتهم لتحقيق النظيفة غ���ير الوس���ائل

27

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com لقيم منا نبيل كل تح����وى براقة عب����ارات وراء يس����تترون

أتى ال��ذى الجديد مكيافيللىف��إن أما ، واألخالقي��ات والمبادئ الخسيسة الوس���ائل أعطى أنه – ذاته فى خط���ير وهو – به

. إنكار وال فيها مواربة ال صريحة شرعية السياسة فى إلى عن��ده من مكي��افيللى أضاف : وماذا يقول أن ولقائل

فكل ؟ ووس��ائله غاياته فى خسيسا الواقع يكن ألم ؟ الواقع بها كشف ال��تى بالدرجة ص��ريحا كان أنه مكيافيللى فعل ما

! واقعة حقيقة وجعله المزيف الواقع عن القناع!س كبير – العملى – الفارق : ولكن نعم مج��رد تك��ون البداية ألن البداية فى الف��رق يتضح ال وقد

الف����ارق . ولكن بالفعل الموج����ود للواقع النظرية مطابقة. التطبيق مع – ويزداد – يتبين

فستقتصد ، منكر بأنه ش���اعر وأنت المنكر ت���رتكب حين فى وس��تقف ، قاهر ضغط تحت إال إليه تلجأ فال ارتكابه فى

أم��ام كلها بس��معتك يطيح ال أنه ترى الذى الحد عند ارتكابه . أما األي��ام من ي��وم فى عنه الرج��وع تح��اول وقد ، الن��اس

فى تقتصد فلم��اذا الشرعية حسك فى المنكر يكتسب حين؟! الحدود من حد عند تقف ولماذا ، ارتكابه يتن��اهون ال ال��ذين على اللعنة وق��وع حكمة ذاتها هى إنها

عند المنكر ارتك��اب فى يقف��ون ال .. ألنهم فعل��وه منكر عن. معلوم حد

وأعطى مكيافيللى ألفه " الذى " األمير كتاب إن وحقيقة الح��اكم يس��تخدمها ال��تى الخسيسة للوس��ائل الشرعية فيه قوبل قد .ز دم���اء وس���فك وقتل وخديعة وغش ك���ذب من

– أس��لفنا كما – أوروبا ألن ، ظه��وره وقت ع��نيف باس��تنكار تعترف تزال ما ولكنها ، منه منسلخة الدين من نافرة كانت

العث��ور بش��رط ولكن ، عليها الحف��اظ وتح��اول " ، " ب��القيم ع���دة ظه���رت ثم .. ومن ال���دين غ���ير لها آخر منبع على

غ���ير " ولكنها " أخالقا للحكم تجعل أن تح���اول نظري���ات حديثه فى روسو ج��اك ج��ان فعل كما ، ال��دين من مستمدة

28

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com فلس��فته فى ك��ومت وأوجست االجتماعى العقد نظرية عن

.. الوضعية .. طريقه يأخذ أن البد " ك��ان " العلم��انى الم��نزلق ولكن

األخالق عن واس��تقلت ال��دين عن السياسة اس��تقلت فمنذ تظل أن الممكن من يكن لم ، ال��دين معين من المس��تمدة

! أخالق لها ، نق��ول لما نم��وذج خ��ير العش��رون – الج��اهلى – والقرن

! التاريخ دكتاتوريات أبشع القرن هذا فى قامت فقد فى وقع وما ، وهتلر موس���ولينى اي���ام وقع إلى ونظ���رة

كفيلة ، الي��وم ح��تى الش��يوعية الث��ورة منذ الشيوعية الدول " فى " العلمانية السياسة انح��درت م��دى أى إلى ترينا بأن

الله أن��زل ما والغاية الوس��يلة وكلتا ، بالغاية الوس��يلة تبرير! سلطان من بها

هى الغاية ك����انت هتلر ونازية موس����ولينى فاش����ية فى منهما كل قومية وإحالل القومية والع���زة الق���ومى التجمع" ! الشمس " تحت مكانها ذاتها فى مشروعة تكون قد )التى الغاية هذه سبيل وفى

من كل اآلخ����رين( اس����تباح على الع����دوان من خلت إذا باسم المعارضين من األلوف ومئات ألوفا يقتل أن الرجلين

على " و" القض��اء الصف " و" وح��دة التطه��ير " حرك��ات " وما الخ��امس الط��ابور على " و" القض��اء المضادة الثورة وذاق ، التعذيب معسكرات . وفتحت التعالت من ذلك أشبه

. واإلرهاب الجاسوية ويالت كله الشعب )!!( الذى الظلم إزالة الغاية كانت الشيوعية التورة وفى

الطبقى والصراع الفردية الملكية جراء من الناس على يقع على والمن��افع والس��لطان بالحكم المالكة الطبقة واستئثار الش���يوعية فصل فى بنا مر ! وقد الكادحة الطبقة س���حاب

النبيلة والوس��ائل ، الش��يوعية طبقته )!( الذى العدل وصف ماليين ثالثة ذبح بينها ومن ، الع��دل ذلك بها طبقت )!( التى .. واحد رجل عهد فى المس������لمين من ملي������ون ونصف

! التاريخ فى نادرة اإلرهاب من أللوان كله الشعب وإخضاع

29

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com ت���بيح ال���تى فهى الرأس���مالية اللبيرالية الديمقراطية أما

حزب كل موضع بحسب التأييد واحتراف المعارضة احتراف عن النظر بص������رف ، خارجه أم بداخله هو : هل لحكم منا

الكذب .. وتبيح القومية أو الوطنية والمصلحة والعدل الحق )وغ����ير االنتخابية الدعاية فى ش����عوبهم على الساسة من

بحجة الس�مع اس�تراق وس�ائل اس�تخدام االنتخابي��ة( وت�بيح مس����اندة على أساسا تق����وم وهى ، األمن على المحافظة

وإن الك���ادحين دم���اء امتص���اص فى الرأس���مالية الطبقة " الحرية اس���مها طريفة مس���رحية فى كله ذلك أخ���رجت

.. الداخلية السياسة فى كله " ! وهذا والمساواة واإلخاء. وأمر أدهى فاألمر الخارجية السياسة فى أما

ح��االت ابشع ش��هد ال��ذى هو العش��رون الجاهلى فالقرن! الضعيف يأكل : القوى الغاب قانون فن��ون أفظع الن��اس ش��هد متت��اليتين عالميتين حربين فى

محرقة وقنابل س���امة غ���ازات من ، الت���اريخ فى الع���دوان والم��دنيين والشيوخ واألطفال للنساء وقتل جماعى وتدمير

هيروش��يما قنبل��تى القمة ك��انت أن .. إلى المح��اربين غ��ير أربعين بعد الي��وم حتى تزاالن ما اللتين ، الذريتين ونجازاكى

ال��ذى اإلش��عاع بفعل مشوهة أجنة تنتجان إلقائهما من سنة وقت أح��دثتاه ال��ذى الم��دمر الخ��راب غ��ير وذلك ، الس��ام من كل فيها قتلتا األرض من كب����يرة مس����احة فى إلقائهما

وحرمتا ، والش���جر وال���دواب البشر من األحي���اء من عليها! معلوم غير ألجل فيها الحياة

ال��تى الم��دمرات ج��وار إلى ص��غيرة لعبة الذرية والقنبلة تالية ح��رب أى فى الحي��اة ته��دد وال��تى ، ذلك بعد اخ��ترعت

! اآلدميون ويصالها الجيوش بين تقوم عملة أنهما على والخيانة ال��دولى الكذب إباحة إلى وذلك

! الدولية السياسة عالم " فى " شرعية أنها جميعا المبرمون ! ويعلم تنقض لكى المعاهدات تبرم

يجد ريثما إال طرف أى بها يتقيد لن ! وأنه األوراق على حبر! للنيران طعمة وإلقائها عليها للخروج السانحة الفرصة

30

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com للسياسة س��تار كلتاهما لألمم وهيئة لألمم عص��بة وتتكون ال���دول " ضد العظمى " ال���دول تتخ���ذها ال���تى العدوانية أية " من " الم����وقرة األمم هيئة موقف ! وانظر الص����غار

! المس��لمين غ��ير أم��ام فيها طرفا المس��لمون يكون قضية األرض فى مك���ان أى فى المس���لمين على الع���دوان يقع

ال تقدير أقصى على شفوى باحتجاج الموقرة الهيئة فتمرره ! ويقع ج��وع من يغ�نى وال يس�من وال الواقع من ش�يئا يغ�ير

فتجند عليهم واقع ع���دوان أى ضد المس���لمين من ال���دفاع ف��ردوا تج��رءوا ! ألنهم الم��دافعين لتأديب قواتها األمم هيئة!س المعتدين على

" ال��دول تس��تخدمها ال��تى الفردية الوسائل بخالف وذلك! " النبيلة " غاياتها لتنفيذ المباشر ! " بطريقها العظمى

روسيا وجدت ميالدية1956 سنة المجر ثورة قامت حين الش��اهقة ال��دبابات به تح��رك " ما " النيل من نفس��ها فى

الرك��ام فى وت��ردمهم أحي��اء أص��حابها على ال��بيوت به تهدم فى بأنفسهم التصرف حرية يمنحوا أن فطلبوا تجرءوا ألنهم .. فهل عليهم الروس���ية الدولة وص���اية دون أنفس���هم أمر

عن ردة تك��ون أن ؟! إال الجم��اعى بالقتل إال ال��ردة تق��اوم ق������اموا إذا يومئذ المق������اتلين همجية أشد ! فما الله دين

! الله دين فى الرجوع إلى ويدعونهم المرتدين يقاتلون لنا تك��ون أن نريد يقول��ون األفغ��انيون ق��ام حين ك��ذلك

" الجي���وش " أنبل ! فما مس���لمين تك���ون أن فى الحرية الناب��الم وقنابل الس��امة القنابل فوقهم تصب التى الروسية

الجو من المزروع��ات وتحريق للق��رى الجم��اعى والت��دمير" .. " اإلنسان عرف فى محرم وكل الجراثيم وحرب لمؤامراتها مج��ال كلها ف��األرض األمريكية المخابرات أما.. حساب بغير

! هناك تغييرا .. ونريد هنا انقالبا نريد!س األحوال وتتغير األرض تنقلب ما وسرعان

! حالل الوسائل وكل

31

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الض��مائر وش��راء الجس��دية والتص��فية والغش الك��ذب

! بالمال غارقة كلتاهما والوس����يلة .. والغاية الغاية تنفذ أن المهم

! األوحال فى س��اخر بلسان الحقائق هذه إلى مشيرا غربى كاتب يقول

: الع�����الم يقترفه ما مض�����اجعهم يقض الن�����اس " بعض

ج��رائم ي��رون ال عميا فيظلون ، وآثام جرائم من الرأسمالى الع�الم نق��ائض يس�تغلون منهم .. وكث��ير وإفالسها البلشفية

أنا .. أما البشعة موسكو فظائع عن االنتباه ليصرفوا الغربى" 9" " كليهما الله : لعن فأقول

: االقتصاد ( فى2) فى الرب��انى ال��دين مع متمشيا اإلقطاعى النظام يكن لم

وإن ، الع��دل من ذرة أى فيه ك��انت وال ، ومضمونه صورته ال��دائم الرب��انى النظام هو أنه الناس أوهمت الكنيسة كانت

األوض��اع هى فيه الن��اس أوض��اع ألن ، يتغ��ير ال الذى الثابت مش��يئته واقتضت ، عنها ورضى األزل منذ الله ق��درها ال��تى

من فيه بما رضى من ! وأنه األبد إلى عليها الن��اس يظل أن الجنة الله من اس��تحق فقد ومش��قة وش��ظف ومذلة ه��وان

! والرضوان العلمانية خط على ال��دين من خرج��وا حين الن��اس ولكن

الرأسمالية فى سواء ، منه خير هو ما باإلقطاع يستبدلوا لم حتى جاهلية إلى جاهلية من ينتقلون ظلوا بل ، الشيوعية أو

بظلم ج��اءوا الظلم يص��لحوا أن حاولوا وكلما ، اللحظة هذه ألنفس��هم يش��رعون حين دائما البشر ش��أن هو . وهذا جديد

، وعبيد سادة إلى أوال ينقسمون ، الربانى الهدى ويرفضون وحين ، يش��رعون ، والس��لطان الم��ال أي��ديهم فى س��ادة

مص��لحتهم تض��من ال��تى الق��وانين يض��عون فإنهم يشرعون وال م���ال أي���ديهم فى ليس وعبيد ، لهم اآلخ���رين وتس���خر الس��ادة يض��عه ما عليهم يقع إنما ، يش��رعون فال ، س��لطان

من274 ص حم�ودة( ، ف�ؤاد " )ترجمة ه�وى ال�ذى " الص�نم كتاب " فى فيشر " لويس كالم " من?"� 9. الحوالى الرحمن عبد : سفر تأليف العلمانية كتاب العربية( عن الترجمة

32

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com لمص��لحة – أب��وا أم رض��وا – ويس��خرون ، تش��ريعات من

الخبل يص���يبهم أخ���رى جهة .. ومن الس���لطان أص���حاب والجهل البش����رى القص����ور نتيجة والتخبط واالض����طراب

المس���تقبل رؤية عن والعجز اإلحاطة عن والعجز البش���رى يمكن ال غيب ذلك مع ولكنه ، نعم ، الحاضر على ينبنى الذى. يقين عن به التنبؤ

ك��انت وال ، ربانيا نظاما – أس��لفنا كما – اإلقطاع يكن ولم على لل��دين ك��ان ال��ذى النف��وذ .. ولكن ع��دل من ذرة فيه

وفى ، تحريفات من الدين ذلك فى كان ما كل مع – القلوب الريف أهل فى اآلث��ار من جملة له ك��انت – فس��اد من أهله

عند كان جهة . فمن اإلقطاع ظل فى يعيش الذى األووربى ذلك تع��اليم من مس��تمدة ، بها " يتع��املون " أخالق الن��اس العفة قض��ية فى تك��ون ما أب��رز األخالق هذه وكانت ، الدين

وك��انت ، ال��زوجين بين المق��دس الرب��اط وقدسية الجنسية عن المجتمع أف���راد وترابط الج���وار حسن تش���مل ك���ذلك أخ��رى جهة ومن ، االجتماعية والمج��امالت ال��تزاور طريق

العص��بى الحمل تجعل وقناعة رضى الن��اس نفوس فى كان األح�����وال س�����وء رغم النهاية فى محتمال يعانونه ال�����ذى

الظلم عن ن���دافع أن بنا .. وما حد أقصى إلى االقتص���ادية ال��ذى ال��ذليل الرضى عن ح��تى وال ، اإلقط��اع فى المتمثل

بنعيم الوعد مقابل الفالحين من تطلبه الكنيسة ك���������انت يث��وروا أن الن��اس من يطلب الص��حيح ال��دين ف��إن ، اآلخ��رة

. ولكنا الله ش��ريعة بتحكيم ويصححوه الظلم ذلك مثل على ، وص����وابه بخطئه بالفعل قائما ك����ان تاريخيا واقعا نق����رر العلمانية خط على تاله ال���ذى الت���اريخى الواقع به لنقيس

– الظلم بقى .. فقد ال��دين ذلك نف��وذ من الن��اس خرج حين وذهب ، األخالق ذهبت ولكن ، هو كما – المب������دأ يحث من

ال��ذى العص��بى الحمل ! واص��بح الن��اس نف��وس من الرضى والقلق الجن������ون ! فانتشر يط������اق أن من أبشع يعانونه

الخمر وإدم���ان والنفس���ية العص���بية والح���االت واالنتح���ار.. والجريمة والمخدرات

33

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com عالم على مقصورة الحقيقة " فى " المكيافيللية تكن لم

! المخل�وع ال�دين محل حل جديدا دينا كانت . إنما السياسة فى ولكن ، فقط السياسة فى . ال الوس����يلة ت����برر الغاية

فيه ت��دخل شئ كل فى .. بل ك��ذلك واالجتم��اع االقتص��اد.. والغايات الوسائل الك��برى االقتصادية " المذاهب كتاب " فى " سول يقول

–��� 50 ص ، ال���براوى راشد ال���دكتور " )ترجمة من51 ولكن ال��دين فيها نبذ ال��تى الف��ترة العربي��ة( عن الترجمة

سند عند لها الناس يبحث – اندثارها قبل – القيم بقايا ظلت: الدين غير

خالل الس�ائدة الم��ذاهب على اآلخ��رة فك��رة " س��يطرت ، والتقاليد الع��ادات على تس��يطر لم وإن الوسطى العصور

سوى ليس نفسها اإلنسانية الحياة فيه بما الدنيوى والمجال عليه يش��تمل بما الموت بعد للحياة الناس فيه يستعد مكان

وهو األلم يتحمل أن الم��رء على فك��ان ، وعق��اب ث��واب من .. أما مس��تقبلية حياة فى يتوقع لما مقدمة إا ليس أنه عالم

زي��ادة أو االجتماعية الع��ادات تق��ويم على الفك��رى ال��دافع الفائ��دة حيث من إال اللهم ، ض��ئيال فك��ان الدنيوية الرفاهية. اجتناؤها يمكن التى الروحية

تحس��ين فى محص��ورا فأص��بح االهتم��ام تح��ول " واآلن عن والمخترع��ات العل��وم وكش��فت ، األرض على الحي��اة

المادية المكاسب ك����انت لقد ، ل����ذاتها األرض إمكاني����ات وج����ود يحث من لها حد ال وك����ان ، شئ كل فى ظ����اهرة

المغامرة روح وسرت ، األشياء إلنتاج وأيسر أفضل أساليب.

أن الفلس��فة وسع فى : أليس الت��الى السؤال برز " وهنا بها ت���درس ال���تى الطريقة بنفس البش���رية النظم تع���الج؟ المادية األشياء

هو إنما المطل��وب أن . ذلك باإلمك��ان الج��واب " وك��ان كيما الن��اس يس��تخدمها ال��تى األساليب على العقل تطبيق

الكث��يرون وراح ، يعيش��ون( معا : كيما األصل )فى يعيش��وا

34

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الحي��اة قي��ام تكفل ال��تى والمش��روعات الخطط يص��وغون

. اليوتوبيا أو المثالية يبحثوا أن كلية باله اإليمان نبذوا الذين على لزاما " وصار

ظل��وا ال��ذين .. أما الطبيعة فى ووج��دوه ، ل��ذلك ب��ديل عن فى يكن لم وإن – باللس��ان ولو بال��دين استمس��اكهم على

إرادته عن يعبر الله أن اعتقدوا فقد – أغلبهم هو كما الواقع . مباش�����رة بوس�����يلة وليس وقوانينها الطبيعة طريق عن

وإنما ، فحسب وج��ود له شئ مج��رد الطبيعة تعد لم وبذلك نقص على دليال مخالفتها وص��ارت ، يطاع أن ينبغى شئ هو" . واألخالق التقوى فى

،2 " )ج الحديث العقل " تكوين كتاب فى راندال ويقول تم ال��تى التالية الف��ترة العربي��ة( عن الترجمة من468 ص

الحقيقى معينها فق����دان بعد كلها القيم من االنس����الخ فيها: الدين وهو

السياس��ى( يب��دو االقتص��اد علم )يقصد العلم كان " هكذا إلى للوص��ول ، المص��لحة عن مج��ردة محاولة الظ��اهر فى

ت���بريرا الحقيقة فى ك���ان لكنه ، للث���ورة اجتماعية فيزي���اء الم��ال جمع حرية زي��ادة إلى ته��دف ال��تى للمطالب منظما

" والطبيعية البشرية الجديدة بالعلوم وتستعين وجه غ��يرت " كتب كت��اب " فى داونز " روب��رت ويق��ول

الترجمة من73 ص ، وزميله ص��ادق أحمد " )ترجمة العالمالعربية( :

" نظرية10" األمم ث��روة كت��اب فى األساس��ية " النظرية نش�������اط فى األول العامل أن وهى ، مكيافللية نزعة ذات

جمع على العمل وأن ، الشخص���ية المص���لحة هو اإلنس���ان األنانية أن قرر . وبذلك مظاهرها من مظهر إال هو ما الثروة

للجنس نش����اط كل وراء تكمن الشخص����ية والمص����لحة ص���فات ليست أنها باعتق���اده الن���اس . وص���ارح البش���رى

عوامل العكس على هى وإنما ، عنها االبتع���اد يجب ممقوتة أريد إذا انه رأيه . وفى برمته المجتمع إلى الخ�������ير تحمل

له ك�ان وقد الفك�رى وإمامها الرأسمالية " فيلسوف سميث " آدم تأليف من هو األمم ثروة " كتاب?"� 10. الغرب فى هائل دوى

35

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com أقصى يس��تغل فد كل ت��رك من فالبد لألمة الرفاهية توف��ير

ب��أى تقيد دون منظم ثابت بشكل مركزه لتحسين إمكانياته 11" الخم��ار كرم على نعتمد ال غذائنا على . فللحصول قيود

من ب���دافع لنا يقدمونه هم وإنما ، الج���زار أو الخب���از " أو ما إلى نتجه ال نخ��اطبهم عن��دما وإنا ، الشخص��ية مص��لحتهم

، المادية مصلحتهم إلى نتجه وإنما ، إنسانية دوافع من فيهم نفع من عليهم يع��������ود عما بل ، احتياجاتنا عن نكلمهم وال

" . وفائدة روح ش���كلت ال���تى هى البحتة المادية الص���ورة ه���ذه

الن��اس ففقد ، ظلها فى الحياة سمات ورسمت الرأسمالية الي��وم يعيش ال��ذى المسخ ذلك إلى وصاروا بالفعل آدميتهم

. الرأسمالى الغرب فى " األم����ريكى المجتمع " تط����ور كتابه فى لن كنث ينقل العربي���ة( من الترجمة من112 ص – موسى نعيم )ترجمة

الرأس��مالية وضع س��اءهم ال��ذين أحد ، في��تزهيو جروج كالم: يلى ما الماضى القرن نهاية فى

تج����ارة فى نعمل والجن����وب الش����مال فى جميعا " إننا .. احترامه يزداد فيها الشخص نجاح . وبقدر األبيض الرقيق ألنها األس��ود الرقيق تج��ارة من قس��وة أشد التج��ارة وه��ذه ال��ذى ال��وقت .. وفى عبيدها على العمل من المزيد تفرض

المزيد تفرض بأنها تفاخر برفق تسوسهم وال فيه تحميهم الالعمل( .. من )أى

، ح��را يصبح اليوم عمل انتهاء العامل( بعد )أى إنه " نعم مما ، وبيته بعائلته العناية عبء تحت ي��������رزح يظل أنه إال

رب يبقى حين فى ، باطلة جوف����اء س����خرية حريته يجعل جناها ال��تى باألرب��اح يتمتع أن ويستطيع ، بالفعل حرا العمل

". ورفاهيتهم بمصلحتهم اهتمام دون اآلخرين عمل من الرأس��مالى الع��الم فى الي��وم ح��تى الفترة تلك تال ما أما

العم��ال بين ال��دخل .. فف��وارق بي��ان إلى يحتاج ال فمعروف .. وال م��ذهل حد إلى بشعة فوارق األموال رؤوس وأصحاب

! مقدمتهم فى .. بل الغذاء مقدمى من واحدا الخمار اعتبار فى الجاهلية أثر " الحظ?" 11

36

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com فصل فى أس����لفنا كما – المتض����خم ال����ربح ه����ذا ي����أتى

تس��تخدمها ال��تى الخسيسة الوس��ائل من إال – الديمقراطية دين فى محرم وكلها ، الخسيسة غاياتها لتحقيق الرأسمالية

: الله.. ( الربا1).. حقه توفيته وعدم األجير مال ( أكل2) منتج��ات على ليقبل��وا وأخالقهم الن��اس فطر ( إفس��اد3)

الرأس��ماليين على تدر ولكنها ، لهم حقيقية فائدة فيها ليس إليها يحت��اج ال��تى الج��ادة المنتج��ات ت��درها ال طائلة أرباحا. المستقيمة النظيفة حياتهم فى حقا الناس

.. االحتكار ( وأخيرا4) من العلمانية الرأس��مالية تحققها ال��تى األخ��يرة والنتيجة

، والعم��ال األم��وال رؤوس أص��حاب فى المتمثلين طرفيها ي��ؤدى ال��ذى العصبى والقلق ، الفاحش الخلقى الفساد هى وتفكك والجريمة والمخ��درات والخمر والجنون االنتحار إلى

إلى باإلنس��ان المس��تمر والهب��وط األطفال وتشريد األسرة.. الحيوان وعالم اآللة عالم إلى البشرية عرفته بديل أسوأ كانت فربما الشيوعية أما.. اليوم

ح��تى – الوحيد الج��اهلى النظ��ام هى الشيوعية إن حقيقة فى يعيش ف��رد كل كفالة الدولة على ف��رض ال��ذى – الي��وم ، منها إنسانيا كرما يكن لم – أسلفنا كما – ذلك ولكن ، ظلها ال يعمل ال و" من ، كله الف����رد الجهد ذلك مقابل تأخذ فهى تس��تذل الدولة إن . ثم المج��از على ال الحقيقة " على يأكل

النظم كل فى مس��بوق غ��ير نحو على الخ��بز بلقمة الن��اس الت��اريخ فى األقل على البش��رية الجاهلية بها م��رت ال��تى

. الحديث جاهلي��ات فى دائما ك��انوا الن��اس أن الحق من كان وربما بعض مقابلها ي���بيعون ، الخ���بز بلقمة مس���تذلين الت���اريخ النظ��ام .. ولكن كلها أو إنس��انيتهم وبعض ، كلها أو كرامتهم

والن����ار بالحديد الن����اس يحكم ال����ذى الص����ارم البوليسى

37

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com يفتح��وا أن اإلره��اب و ب��الرعب الن��اس ويمنع ، والتجسس

أو المقدس الزعيم أو الدولة ضد واحدة نقد بكلمة أفواههم لقمة مقابل – الن��اس على ليفرض .. إنه النظام أو المذهب

مثيل ال اإلنس��انية الكرامة ضياع ومن الذل من قدرا – الخبز نظم أنها ت��زعم التى النظم كل فى – ودرجته نوعه فى – له

! التاريخ مدار " على " حضارية ج��وانب من ج��انب كل فى الض��خمة التفرقة ف��وق وه��ذا

وبين ، القطيع فى ف�رد مج�رد اإلنس�ان يكون أن بين الحياة فضال درجاته أس��فل فى ولو الح��زب فى عض��وا يك��ون أن

. العليا الدرجات على " فى " تيتو ال��رئيس " ن��ائب دجيالس " ميليوف��ان يق��ول

" : الجديدة " الطبقة كتاب ص���احبة الجدي���دة الش���يوعية البيروقراطية الطبقة " إن

وأداة كس��تار الدولة جه��از تس��تخدم الض��خمة االمتي��ازات لدراسة ع���دنا ما .. وإذا الخاصة وأغراض���ها مآربها لتحقيق وحرية ال��ربح حق��وق من أك��ثر ليست سنجدها فإننا الملكية

من الطبقة ربح تحديد إلى الم���رء اتجه ما وإذا ، الس���يطرة تتجه الشيوعية فإن الحرية تلك إطار فى الحقوق هذه خالل وخلق الملكية أش��كال من جديد ش��كل خلق إلى النهاية فى

جديدة. مستثمرة حاكمة طبقة الحكم أس��اليب فى واإلره��اب الش��يوعى الطغي��ان " إن

المس��رح على ت��برز جدي��دة طبقة المتي��ازات الض��مانة هما" . السياسى

ص���دور مع1936 ع���ام س���تالين أعلن أن س���بق " لقد المس��تثمرة الطبقة أن الس��وفيتى لالتح��اد الجديد الدس��تور

فى تم لقد الحقيقة .. وفى نهائيا عليها القض����������اء تم قد الرأس��مالية ق��وى على الت��ام القض��اء الش��يوعى المعس��كر

زوالها مع . ولكن الجذور من تماما استؤصلت التى الوطنية لم جدي��دة طبقة الش��يوعى المجتمع ص��لب فى ت��برز بدأت. مثيال رأى أن للتاريخ يسبق

38

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com من الحكم فى تسلطا أكثر أنها الطبقة هذه أكدت " ولقد

فى أثبتت كما ، التاريخ مسرح على ظهرت أخرى طبقة أى أع��تى تك��رس وأنها ، األوهام أعظم تحمل أنها نفسه الوقت

جديد. طبقى مجتمع فى الظلم أساليب توزيعها يجر لم أنه إال المادية المق��درات ت��أميم تم " لقد

للطبقة مكتس���با ملكا أص���بحت بل ، الش���عب أبن���اء على والبيروقراط���يين للح���زب القي���اديين ولألعض���اء الحاكمة

" السياسيين الممت��ازة النخبة أف��راد من الكب��ار األعض��اء ح��از " لقد

الخاصة األحي��اء لهم ش��يدت كما وال��بيوت المس��اكن أفضل ورؤس��اء الح��زب سر أمن��اء وحصل ، االص��طياف ومن��ازل

إنما ، وحسب العليا الس��لطة على ليس الس��رى الب��وليس مظ��اهر من وسواها السيارات وأفخم المساكن أجمل على

دونهم من األعض���اء بقية أما ، واالمتي���ازات والعظمة األبهة" الحزبية مراكزهم مع متناسبة امتيازات حازوا فقد

الطبقة تش��ابه الت��اريخ فى أخرى طبقة أية هناك " وليس فى والعمل الفكر ووح��دة ، تماس��كها وح��دة فى الجدي��دة

على القبضة إحك��ام على ق��درتها وفى ، نفس��ها عن دفاعها ح���تى الجماعية لملكية منا س���يطرتها تحت واقع هو ما كل

" 12" " المطلقة االستبدادية السلطة فال الشيوعى العلمانى االقتصاد ظل " فى " األخالق وأما " الش��يوعية فصل فى فصلناه الذى بعد عنه للحديث مجال

ظل فى منها " أفضل " أخالقا هن��اك : إن نق��ول " . ولس��نا كال ، أخالق بال . كالهما الرأس����مالى العلم����انى االقتص����اد

ك��ان . ف��إذا الحي��وان مرتبة إلى باإلنسان يهبط المعسكرين المقي��دة والحيوان��ات الس��ائبة الحيوان��ات بين ف��ارق هن��اك .. وليس والتقييد التس��ييب بين الف��رق فهو الحظ��يرة داخل.. " الحيوان " نوع فى فارقا: االجتماع ( فى3)

" العلمانية كتاب من مأخوذة84 ،83 ،81 ،78 ،54 ،51 صفحات من الكتاب من " مقتطفات?"� 12. العلمانية موضوع فى كتب ما أحسن من وهو ، الحوالى الرحمن عبد " لسفر

39

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الج����وانب بعض ولكن ، قلنا كما ظالما اإلقط����اع ك����ان

روح من مس���تمدة أع���راف تحكمها ك���انت فيه االجتماعية ، المبكر وال��زواج ، األس��رة على الحفاظ ذلك .. ومن الدين

بيتها فى الم��رأة واستقرار ، باإلنفاق وقيامه الرجل وقوامة ، النشء ورعاية الم��������نزل وت��������دبير لألمومة وتفرغها ،

ذلك واعتب��ار ، وبع��ده ال��زواج قبل عرض�ها على ومحافظتها ، أركانها من أساس���يا وركنا األس���رة مقوم���ات من ج���زءا

العالق��ات من ذلك إلى .. وما المجتمع أف��راد بين والتع��اون. الدين وصايا على القائمة االجتماعية

فق��رروا ال��دين من المنس��لخين يعجب لم كله ذلك ولكن! الدين أساس على يقوم ال منه بديل وإنشاء ، تغييره " " المنبع " أو " الس��ند تغي��ير هو المب��دأ فى التغيير كان

البحث أى ، األخالق من شئ على المحافظة محاولة مع " هو .. فليكن ال����دين غ����ير االجتماعية للقيم آخر منبع عن

أال .. المهم " ذاتها اإلنس��انية " النفس هو يكن " أو الطبيعة منه تس��تمد ال��ذى المرجع يكون وال ، الدين هو المنبع يكون! الربانى الوحى هو القيم

تنقطع أن بعد فاعليتها فى لتس����تمر تكن لم القيم ولكن.. الربانى والوحى الدين وهو الحقيقى معينها عن

الص��ناعية الث��ورة أح��دثتها ال��تى العنيفة اله��زات إن ثم أس���اس غ���ير على قائمة ، بالفعل مه���تزة والقيم ج���اءت فال سريعا القيم هذه انهارت . فإذا الهزات من يقيها حقيقى الشريرة بوسائلهم هدمها فى الشريرون أفلح .. وإذا عجب

فال الق��رون من متطاول عدد خالل عليهم استعصت أن بعد من ينتظر أس��اس غ��ير على الق��ائم .. فالجدار كذلك عجب الج��دار بينما ، نفسه تلق��اء من يت��داع لم إا ليس��قط يه��زه. الجهيد بالجهد إال يتزلزل ال متين أساس على القائم

.. أى " الم���رأة " فتح���ررت الص���ناعية الث���ورة ج���اءت " . وك��انت الخاصة ك��ذلك( ألغراض��ها )والرجل اس��تعبدتها

.. إنسان بال على يخطر ال الشر من " قدرا أغراضها

40

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com مق��دمتها وفى ، كلها القي��ود من فتحلت الم��رأة تح��ررت

. األخالق وقيود الدين قيود يك��ون أن فرفضت الرجل مع الكاملة بالمساواة وطالبت

! األنداد بين تصلح ال القوامة ألن عليها قيما النشء تربية فى األولى مهمتها عن فانشغلت ، واشتغلت

.. وتك��ونت ، األطفال وتشرد البيت وانحل األسرة وتفككت

. الفراغ سد لمجرد الجرائم ترتكب جانحة عصابات منهم .. وح��ده يعيش إنسان كل فصار المجتمع روابط وانحلت

لها والزوجة ، ومغامراته عمله له .. ال���زوج األس���رة ح���تى معينة سن فى ال��بيت يغ��ادرون .. واألوالد ومغامراتها عملها

إال ، رب��اط واألم ب��األب ي��ربطهم وال ، ذلك بعد يع��ودون وال .. األحوال أحسن فى متباعدة مناسبات فى خاطفة زيارات يط�رق من يج��دان فال الب�اردة العزلة تلك فى األبوان ويكبر

! الكالب فى سلواهما .. فينشدان الباب عليهما يقول��ون كما – بينها من ، كث��يرة ألس��باب الشذوذ وانتشر

األب س��يطرة وض��ياع للقوامة المرأة رفض – بأفواههم هم..

" بش��رية " فلس��فة ق��امت األرض من آخر ج��انب وفى من كث���ير فى س���ابقتها مع تش���ترك ك���انت وإن ، مغ���ايرة! السمات

عن وش��غلها ال��بيت من الم��رأة إخ��راج فى معها تش��ترك. واألوالد األسرة

.. األسرة كيان تحطيم فى معها وتشترك.. المجتمع روابط حل فى معها وتشترك

! الطريقة فى عنها تختلف ولكنها الف��رد تضخيم طريق عن المجتمع تحطيم يتم األولى فى فى المبالغة نتيجة المجتمع . فيتحطم األس����اس هو وجعله

. الحد عن الزائدة بذاتيته الفرد إحساس ، الف���رد إال األس���اس هو المجم���وع فتجعل الثانية وأما

المجتمع فتحطم تعود ثم ، المجموع أجل من الفرد فتسحق

41

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com مشاعر بال منهم كل األصفار من مجموعة إلى تحويله نتيجة

! كيان وال: العلم ( فى4)

الكنيسة ه���اجمت حين والعلم ال���دين بين الص���راع ب���دأ أحي��اء ب��الحرق وه��ددتهم األرض بكروية قالوا الذين العلماء

، شك بال المعتدية هى الكنيسة .. وك�����انت األف�����ران فى أم��ور من الموقف ه��ذا تقف أن منها ش��نيعة حماقة وك��انت تظل ولكنها يص���يبون أو فيها العلم���اء يخطئ ، بحتة علمية

ال��دين " ألن ال��دين " رج��ال فيها يت��دخل ال العلم دائ��رة فى البشر نظر لفت وإنما ، العلمى البحث يح���رم لم الص���حيح

وت��دبروا فيها تفك��روا لهم وق��ال ، الك��ون فى الله آيات إلى بنظرية يقي��دهم أن دون ، العظيم الخ��الق ق��درة لتعرف��وا

للعقل ذلك ت���رك بل ، الك���ون ظ���واهر تفس���ير فى معينة.. يطيق ما بقدر فيه يحاول البشرى العلم عن ال��دين لفصل الكنيسة بحماقة االحتج��اج ولكن

حماقة ذاته فى ك��ان والعلم ال��دين بين الع��داء ب��ذور ب��ذر أو! أشد

الفط��رة .. ولكن تك��ون ما بق��در حمق��اء الكنيسة فلتكن نزعة منهما كال ألن ، والعلم ال����دين بين تفصل ال الس����وية

الخالفة لمهمة والزمة ، البشرى للكيان الزمة سوية فطرية. األرض فى أجلها من اإلنسان وجد التى

.. بطبعه المعرفة فى راغب ، بطبعه عابد اإلنسان ونزعة العب��ادة نزعة بين الس��وية الفطرة فى تعارض وال

تدركه بما واإليم����ان ب����الغيب اإليم����ان بين وال ، المعرفة. الحواس: ليعبده اإلنسان الله خلق ولقد|نس الج|ن خلقت }وما واإل |ال ���دون| إ |يعب ({ ]س���ورة56) ل

[51/56 الذاريات: األرض عمارة العبادة بين من وجعل

ه��ود ف|يها{ ]س��ورة واستعمركم األرض| م|ن أنشأكم }هو11/61]

42

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.comذ|ي }ه��و األرض لكم جع��ل ال ��وال وا ذل |ها ف|ي فامش�� |ب مناك

[67/15 الملك ر|زق|ه|{ ]سورة م|ن وكلوا العلم األرض عم��������ارة على المعينة األدوات من وجعل

والعلم ، الك���ون " عن " معلوم���ات ص���ورة فى النظ���رى واألرض الس��ماوات طاق��ات تس��خير ص��ورة فى التط��بيقى

. لإلنسانذ|ي م }ال | عل |���القلم م4) ب ان ( عل |نس��� ({5) يعلم لم ما اإل

[5-96/4 العلق ]سورةيل }وجعلنا هار الل ��ة فمحونا آيتين| والن ��ل| آي ي ��ة وجعلنا الل آي

هار| |تبتغوا مبص|رة الن ل كم م|ن فضال |تعلموا رب ول |ين ع��دد ن الس��اب ��ل والح|س�� يء وك لناه ش�� فص�� يال ({ ]س��ورة12) تفص��|

[17/12 اإلسراءخر موات| ف|ي ما لكم }وس�� جم|يع��ا{ األرض| ف|ي وما الس��

[45/13 الجاثية ]سورة من المطلوبة العب��ادة من جزءا ذاته العلم يكون هنا ومن

ب��أمور والعلم ال��دنيا ب��أمور العلم ذلك فى يستوى ، اإلنسان تحت��اج الرب��انى المنهج بمقتضى األرض عم��ارة فإن ، الدين

العم���ارة أجل من ال���دنيوى .. العلم وذاك العلم ه���ذا إلى المادية العم�����ارة ه�����ذه لجعل ال�����دينى . والعلم المادية

الراش��دة الخالفة هى وتلك ، الربانى المنهج على مستقيمة. اإلنسان من المطلوبة

الفط��رة فى وال الص��حيح الدين فى يوجد ال ذلك أجل من ! والعلم ال��دين بين خص��ومة وال تن��ازع وال تع��ارض الس��وية

كامل تناسق فى المعرفة ونزعة العب�����ادة نزعة تعمل إنما.. نزاع وال تصادم وال حرج وال قلق دون السوية النفس فى

فى ق��امت ال��تى الهائلة العلمية الحركة ق��امت وك��ذلك ! العقي��دة من ب��دافع بل ، العقيدة ظل فى اإلسالمى العالم علم أمة يصبحوا لم المسلمين أن التاريخ من المعلوم فمن

! اإلسالم فى دخلوا أن بعد إال من أوروبا ح���ول قائما اإلس���المى النم���وذج ك���ان ولقد العلم تع��رف لم أوروبا إن .. بل والجن��وب والغ��رب الشرق

43

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com م���دارس فى يتعلم���ون أبناءها أرس���لت حين إال الحقيقى

وص���قلية اإلف���ريقى والش���مال األن���دلس فى المس���لمين بمعاداة حماقتها ارتكبت قد الكنيسة كانت فلئن ، اإلسالمية

الفاسد الكنيسة دين نبذ هو الحل كان فلقد ، والعلماء العلم فى منه ومثم���را مفلحا نموذجا رأوا وقد ، كله ال���دين نبذ ال

هى أصبحت " قد " المكايدة كانت .. ولئن اإلسالمى العالم ، جهة من والعلم����اء جهة من الكنيسة بين المتبادلة العملة

العلم���اء ي���رد أن هو ل���ذلك الس���ليم المقتضى ك���ان فلقد وتطاردهم باسمه العلماء تعذب الذى الزئاف إلهها للكنيسة

أولئك عند معب��ودا وج��دوه ال��ذى الحق الله إلى ويف��روا ، على العلم وتعلم��وا عليهم تتلم��ذوا ال��ذين األف��ذاذ العلم��اء

ه��ؤالء مثل تخرج له الصحيحة العبادة وجدوا والذى ، أيديهم. قيود بال العلمى البحث حرية لهم وتتيح ، األفذاذ

ك�����ان الكنيسة ارتكبتها ال�����تى للحماقة الفعل رد ولكن" ! " العلماء ارتكبها جديدة حماقة تقوله ح��رف كل فى يتشككوا أن فى معذورين كانوا لقد

كله العلم يب��دأوا أن وفى ، الله عند من أنه وت��زعم الكنيسة أى على .. فه��ذا ليثبتوا ألنفسهم ويجربوا ، الصفر نقطة من

أي��دى على تعلم��وه ال��ذى الص��حيح العلمى المنهج هو ح��ال بهم تصل حين مع��ذورين غير . وكلنهم المسلمين أساتذتهم

فيل��وون ، للخ��الق المعج��زة الق��درة رؤية إلى العلم حقائق " غ��ير اس��تهتار فى أكت��افهم يه��زون أو ، ك�بر فى رؤوس�هم

! الطبيعة ولكنه ، الله ليس إنه " ! ويقولون علمى وال العلمية األمانة .. ال شئ يبررها ال ال�����تى الحماقة هنا

! لإلنسان الحقيقية اإلنسانية إلى فيها لجت ثم الحماقة ه���ذه من ب���دأت أوروبا ولكن

.. الحدود أبعد إفس���ادا يعت���بر العلمى البحث فى الله اسم ذكر مج���رد

كانت ولو كلها العلمية النتائج لطرح ومبررا ، العلمية للروح دون من إلها جعل��وه ال��ذى ذاته العلم بمقياس صحيحة كلها! الله

44

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com الخلق خ���الق هو وأنه ، الله بوج���ود االعتق���اد مج���رد بل

ال��ذين العلم��اء دائرة من العالم بإخراج كفيل الكون وخالق بمقي��اس ص��حيحة آراؤه ك��انت ولو ب��آرائهم ويؤخذ بهم يعتد

والشك باالرتي��اب الع��الم ذلك يحيط إنه بل ، العلمى البحث " العلم�����اء من الزراية موضع ويجعله ، يق�����ول ما كل فى

آراؤهم لتك��ون ملح��دين يكونوا أن البد " ! الذين الحقيقيين! التسليم موضع؟! الحماقة هذه إليه تؤدى ذاته بالعلم زراية أى " على تس����يطر ال����تى " تلك علمية " غ����ير روح أى بل

؟! العلم باسم تقوم التى الجاهلية تلك " فى العلماء " واألمانة العلمية " ال��روح فق��دان وما ، إذن التعصب ما

علمية؟ وروحا وأمانة علما هذا كان إذا العلمية " أك��بر " اإلنسان " وعالم " القيم عالم فى انتكاسة وأى

" بمج��رد " الحقائق ترفض التى الشنيعة االنتكاسة تلك من؟! األهواء

ذاته الشئ يك�����������ون كيف – قبل من قلنا كما – وكيف وغ��ير صحيح وغير الطبيعة إلى نسب " إذا " وعلميا صحيحا ال ال��ذى الش��رط هو هذا ؟! ويكون الله إلى نسب إذا علمى؟! والعلماء العلم مجال فى للدخول غيره يقبل

النفس فى – تفصل أن الجاهلية له�����ذه يت������أتى وكيف العلم ونزعة العبادة : نزعة فطريتين نزعتين بين – الواحدة

أردتم وإذا العلم ف��اتركوا الله أردتم : إذا للن��اس فتق��ول ، علمية " و" روحا " علما ه��ذا وتس��مى ، اله ف��اتركوا العلم

من ال��تى الكنيسة وحماقة الحماقة هذه بين الفرق وما " ؟؟! العلماء حاربها أجلها ؟! اآلخر الجانب من ولكن القولة نفس الكنيسة تقل ألم ه��ذا أردتم وإذا ، العلم ه��ذا ف��اتركوا الله أردتم إذا ك ق��الت! الله على خارجون فأنتم العلم

وهل ؟ راش��دين نك��ون هل بحماقة حماقة نستبدل وحين؟! اآلخرين حماقة على بحماقتنا نستعلى أن لنا يحق

45

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com البش���رية تمزيق حد عند تقف ال البديلة الحماقة أن على

األس���باب من س���ببا يش��كل مما ، الفطري���تين نزعتيها بين تعانيه ال��ذى والعص��بى النفسى والقلق لالض��طراب الكثيرة

فى قصد عن العلم يس����تخدم . إنما المعاص����رة الجاهلية.. األخالق وإفساد العقيدة إفساد

– " كاذبة علمية " أبح���اث تخ���رج والحين الحين ف���بين " " خلق قد اإلنسان أن تزعم – كاذبون أنهم أصحابها ويعلم االستفس��ار بعد الحقيقة ! وتس��فر المعمل فى الحية الخلية

من المعمل فى حية خلية ت����ركيب أع����ادوا أنهم والتقصى!! الحية الخاليا من مجموعة من أخذت حية أجزاء

ها للن��اس يق��ال أن به " ي��راد " العلمى الدجل هذا ولكن ! أى للخ��الق ض��رورة هناك تعد فلم خلق قد اإلنسان ذا هو

وتتقبله ، األرض فى اإللح���اد لنشر الزائف العلم يس���تخدم علمى بحث أى ت��رفض ال��تى " الرص��ينة " العلمية المجالت

! الله اسم فيه يذكر|ذا |��ر }وإ ه ذك ت وح��ده الل مأز ��وب اش�� ذ|ين قل ��ون ال ال يؤم|ن|اآلخ|رة| |ذا ب |ر وإ ذ|ين ذك |ه| م|ن ال |ذا دون رون هم إ ({45) يستبش��|[39/45 الزمر ]سورة

: الملحدين وجه فى قائما الربانى التحدى وسيظل|قوا }أم |قون هم أم شيء غير| م|ن خل ({ ]سورة35) الخال[52/35 الطور

ثم��ار تس��تخدم اإللح��اد لنشر الزائف العلم يستخدم وكما منع حب��وب ذلك على األمثلة . وأوضح األخالق إلفساد العلم

إنها – هم ما " – وقليل " األمن��اء األطب��اء قول التىي الحمل ن خط���يرة أض���رارا تس���بب قد وإنها ، تماما مأمونة ليست

الحب��وب .. هذه الطبيب بإشراف إال تستخدم أال ينبغى وإنها س��عر يس��اوى يك��اد منخفض بس��عر الص��يدليات فى تب��اع

طبية تذكرة دون – وتكرره – تطلبه فتاة ألى ويباع ، التكلفة فى الفاحشة لنشر جب��������ارة أداة – يخفى ال كما – .. ألنها اتص��االتها نت��ائج ت��أمن أن تس��تطيع ال��تى الفتاة ألن ، األرض

46

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com تخشى ال���تى من انزالقا أيسر المش��روعة غ���ير الجنس���ية

. االتصاالت هذه من المتاعب حدوث " " علمية أبح��اث فى كثيرة جهود صرف عن فضال وذلك

فقد ، حقيقى م��وجب بغ��ير البشعة المدمرات اختراع بقصد تلك كل بغ���ير ممكنا بعض على البشر بعض انتص���ار ك���ان

" 13.. " التدمير أدوات فى البشاعة .. " العلم " علمانية من نشأ قد كله العميق الشر وه����ذا

عن ال��دين فصل : مب��دأ الش��رير الملوث المبدأ ذلك من أى.. الحياة

: ( األخالق5) ت��أثرت ما بق��در بالعلمانية ت��أثر مج��ال هناك يكن لم ربما.. األخالق هذا جفف فإذا ، لألخالق الطبيعى المنبع هو الدين أن ذلك انهيار حتما يتبعه أن فالبد األسباب من بسبب جف أو المنبع

" . " الالأخالق إلى ينتهى األخالق فى تدريجى ربما – تعتقد عه�����دها أول " فى " النهضة ك�����انت ولقد

منبعا لألخالق تجد أن إمكانها فى أن – نية وحسن ب����إخالص من أو البش��رية النفس من أو الطبيعة .. من الدين غير آخر ، الفساد مرحلة أول فى كانوا أنهم .. والواقع آخر مكان أى

تعيش أن يمكن البشرية أن يتصورون ال أنفسهم هم فكانوا األخالق من عارية تكون عليها وقت سيأتى أنه أو ، أخالق بال

منبع عن البحث محاولة هو لهم بالنس��بة المش��كل . فك��ان منها يه��اجمون ثغ��رة تلك تتخذ ال ح��تى ، ال��دين غير لألخالق

.. قليل غ���ير يومئذ وهم األخالق على الغ���يرة ذوى قبل من إنبات عن عجزه أثبت قد – هو كان أيا – البديل المنبع ولكن التص��ورات ككل ، حياته فى اإلنس��ان إليها يحتاج التى القيم واقع إلى أذه��انهم تتع��دى وال الفالس��فة بال فى تخطر التى

! الحياة

الن��ووى المفاعل انفج�ار ح�ادث الكت��اب من الثانية والطبعة األولى الطبعة ص�دور بين فيما " حدث?"� 13 . وهم أوروبا فى البشر من ماليين لخطرها . وتع��رض المدمرة اإلشعاعات منه تسربت الذى ، الروسى

! حرب " ال " سلم حالة فى

47

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com قد كانت ألنها ، السابقة من علمانية أكثر أجيال جاءت ثم

مب��دأ تن��اقش فبدأت ، للقيم الحقيقى المنبع عن أكثر بعدت وهل ؟ البش��رية للحي��اة حقا ض��رورية هى : هل ذاته القيم

الفض��اء فى معلقة خيالية مثل مج��رد أم واقعية حق��ائق هى " " واقع��يين نك��ون ال فلم��اذا وإذن ؟ للتط��بيق قابلة غ��ير

وبغ��ير مثل بغ��ير أى ؟ هو كما البش��رى الواقع مع ونتعامل؟! قيم

المنزلق على االنحدار من جديدة موجة بداية هذه وكانت الواقع هو أنه على الي��وم الموج��ود بالواقع سلمنا إذا .. فإننا ه���ذا يمنع ال���ذى فما ، منه أفضل يوجد أن يمكن ال ال���ذى من يمنعنا الذى ما ثم ، جديدة هوة إلى غدا ينحدر أن الواقع

؟! الواقعية بحجة الهبوط فى مجاراته األصيلة القيم وجود هو ، واحد شئ هذا من يمنع الذى إن ض��وئها على لنع��رف ، ومس��توانا أفعالنا إليها نقيس ال��تى

حاولنا هبطنا أننا وج��دنا .. ف��إذا مرتفع��ون أم نحن أهابطون الم��يزان غياب فى .. أما جديد من ونصعد هبوطنا نوقف أن

شئ أى إليه يق��اس معيارا ليست الواقعية إن ؟ المعيار فما أفلتت إذا ! والن��اس المقي��اس هو الواقع تعت��بر دامت ما ،

أن فالبد أعلى إلى يش��دهم ال��ذى الص��عود خيط من أيديهم واقعهم ف��يزداد األرض وج��واذب الش��هوات ثقلة بهم تهبط

فس��يظل ، الواقع هو معيارنا دام .. وما ال��دوام على هبوطا بحجة – نحن ! ونظل اإلنس��ان هب��وط مع يهبط ذاته المعيار

. الهبوط نتابع – الواقعية ال��تى القيم " فنبذ " واقعيا عشر التاسع الق��رن ك��ان لقد ال عقليا ترفا واعتبرها – واقعية غ��ير بمع��نى – مثالية سماها.. الحياة طبيعة تطيقه

من التفلت ! قرن العشرين القرن هى ذلك نتيجة وكانت عنها يس��تعفف ال��تى الحم��أة إلى والهب��وط ، كلها القي��ود! الحيوان الجاهلية فيه ج��ادلت وإن الت��اريخ من مع��روف أمر وذلك

وتنكر الحق فى تجادل جاهلية أول ليست وهى ، المعاصرة

48

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com القيم أنكر البش���رية أجي���ال من جيل أى ! إن الب���ديهيات

هبوطا ازداد إنما ، أنكرها ي��وم ك�ان حيث يقف لم اإلنس�انية! الدمار أدركه .. حتى

لنعلم أوله من األخالق مع العلمانية خط ولنس�������تعرض.. الهبوط مدى

به ت��ؤمن ك��انت ال��ذى ، لألخالق الحقيقى بالمفهوم ولنبدأ وهى خط���وة خط���وة عنه تتخلى ظلت ثم ي���وم ذات أوروبا. الشيطان مع تسير اإلنسان أعمال كل .. يشمل " شامل " ميثاق األخالق إن

.ما |ن ر }إ ذ|ين19) األلباب| أولوا يتذك |عهد| يوفون ( ال ه| ب وال الل

ون ��اق ينقض�� ذ|ين20) الم|يث لون ( وال ه أم��ر ما يص��| |��ه| الل أن بهم ويخشون يوصل ذ|ين21) الح|ساب| سوء ويخافون رب ( وال|غاء صبروا ه|م وجه| ابت رزقناهم م|ما وأنفقوا الصالة وأقاموا رب را ��ة س��| |ي ��درءون وعالن نة| وي |الحس�� ئة ب ي |ك الس�� عقبى لهم أولئ[22-13/19 الرعد ({ ]سورة22) الدار|

تحته وتن��درج منه تتفرع ، الله مع ميثاق أصال هو والميثاق: المواثيق جميع

|ن ه }إ |لى األمانات| تؤدوا أن يأمركم الل |ها إ |ذا أهل حكمتم وإاس| بين { ]سورة تحكموا أن الن |العدل| [4/58 النساء ب

ت���أتى ثم ، الله إلى الم���ؤداة األمانة هى األمان���ات وأول بين الحكم منها اآلية س�ياق أب�رز ال�تى األمانات جميع بعدها.. بالعدل الناس

ولالقتص��اد ، أخالق للسياسة يك��ون األس��اس ه��ذا وعلى على شئ ولكل ، أخالق وللعلم ، أخالق ولالجتم����اع ، أخالق

حي����اة فى واحد شئ هن����اك يك����ون .. وال أخالق اإلطالق.. أخالق بال اإلنسان

ص��ورة . فى الخ��ارج من الفرض هو ليس األخالق ومنشأ الله إنما ، غيره عند من أو الله عند من وزواجر ونواه أوامر

، ح��رام هو وما حالل هو ما يح��دد ال��ذى هو وتع��الى سبحانه .. الخ شر هو وما خ��ير هو وما ، ق��بيح هو وما حسن هو وما

49

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com المؤم��نين غ��ير وأما ، الله أنزل بما التزاما المؤمنون فيتبعه

ال الح���الين . وفى الله غ���ير عند من كله ذلك فيس���تمدون .. إنما وه��ؤالء ه��ؤالء " عند " األخالق منشأ هو ه��ذا يك��ون. األخالق تضبط " التى " المعايير منشأ هو فقط يكون موضع من أك���ثر فى بل منق قلنا كما – األخالق تنشأ إنما

أن ومن ، ذاته اإلنس��ان طبيعة من – الس��ابقة الفص��ول فى بين واالختي���ار التمي���يز على الق���درة له وأن ، ط���ريقين له

: الطريقين ( ق��د8) وتقواها فجورها ( فألهمها7) سواها وما }ونفس

اها من أفلح اها من خ��اب ( وق��د9) زك ({ ]س��ورة10) دس��[10-91/7 الشمس بحكم اإلنس��ان بأعم��ال الص��قة الخلقية فالقيمة ثم ومن اله هو : هل واض��عها ب��اختالف القيم تختلف .. وإنما طبيعته

القيم هى فه���ذه الله عند من ك���انت . ف���إن البشر هم أم به العليم اإلنس��ان خ��الق عند من ألنها ، الص��الحة الحقيقية

: يصلحه وما له يصلح وبما|��ير اللط|ي��ف وه��و خلق من يعلم }أال ({ ]س��ورة14) الخب[67/14 الملك وعرضة لأله���واء عرضة فهى البشر عند من ك���انت وإن

. وت����اريخ اليس����ار أقصى إلى اليمين أقصى من لالختالف يك��ون أن ذلك فى يستوى ، الدليل هو جاهليتها فى البشرية

! الناس عامة من أو الفالسفة من الجاهليون الف��ترة فى المس��يحية ألوروبا واض��حا كله ه��ذا كان ولقد

النظر بص��رف ، الن��اس قل��وب على الدين فيها سيطر التى أن س��بق .. فقد انحراف��ات من الكنسى الدين ذلك فى عما بعض وج��ود يمنع لم فيه والتحريف االنح��راف وجود إن قلنا

مما حظا : " فنس���وا عنهم الله يق���ول كما ألنهم الحق���ائق القيم .. وك��انت أش��ياء بعض به ذكروا مما " وبقى به ذكروا

. األشياء هذه بعض من الخلقية األوروبية الحي���اة على فش���يئا ش���يئا العلمانية زحفت ثم

.. الحي��اة من هى تمكنت ما بق��در الحياة عن الدين فأقصت

50

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com من مس��تمدة أصال ألنها ، األخالق أقص��يت الدين إقصاء ومع

. الدين منذ السياسة مج��ال هو عنه األخالق أزيحت مج��ال وأول

بص��ريح .. ومعناها الوس��يلة تبرر الغاية : إن مكيافيللى قال وممارسة ، السياسة مج���ال من األخالق إس���قاط العب���ارة! أخالق بال السياسة

الث���ورة منذ االقتص���ادى المج���ال من األخالق أزيحت ثم والك���ذب والخ���داع الغش وتحليل ، الربا بتحليل الص���ناعية

أجل من األش��ياء بتوافه الن��اس وش��غل األج��ير أجر وسرقة إيج��اد أجل من واالس��تعمار الح��روب شن وتحليل ، ال��ربح الرأسمالية به قامت ما آخر .. إلى البضائع لتصريف أسواق

حس��اب على الم��ال من لالس��تزادة ش��ريفة غ��ير حيل من. البشرية

العلم ه��دف يعد فلم ، العلم مجال من األخالق أزيحت ثم تص���احبه ص���ارت إنما – له – المج���ردة الحقيقة عن البحث

فى منها نم��اذج أس��لفنا ال��تى والش��هوات واألهواء المصالح مزيف بديل وضع مع العمى البحث من عمدا الله اسم إبعاد

معينا ه��دفا تخدم ألنها ولكن حقيقة هذه ألن ال ، الطبيعة هو نشر ! ومن الكنيسة وبين العلم������اء بين معينة معركة فى

العلم ثم��ار استخدام . ومن اإللحاد نشر بقصد كاذبة أبحاث يح��دث أن مس��تحيال ك��ان مما ذلك .. وغ��ير األخالق إلفس��اد

ثم ومن ، الن���اس مش���اعر على ال���دين س���يطرة ظل فى ظل فى بس��هولة يح��دث .. ولكنه الدين بأخالقيات التزامهم! الحياة مجاالت كل عن الدين بإقصاء تفاخر التى العلمانية

يحس يعد . فلم الفكر مج���������ال من األخالق أزيحت ثم األمانة أص������لها فى هى معينة بأمانة مل������تزم أنه المفكر

أول من جميعا اإلعالم وس��ائل .. فحفلت الله إلى الم��ؤداة والمس���رح بالص���حيفة م���رورا ، التليفزي���ون إلى لكت���اب

والخ��داع والك��ذب التضليل صنوف بكل ، واإلذاعة والسينما. األخالق وإفساد العقيدة وإفساد والغش

51

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com – خاصة بص��فة الجنس��ية العالق��ات مج��ال من أزيحت ثم " مس����ألة الجنس إن فقيل – األخالق مج����االت أدق وهى

وأن���ثى ذكر مس���ألة ! أى ب���األخالق لها عالقة " ال بيولوجية وال قي��ود .. بال واألن��ثى ال��ذكر بين يج��رى ما بينهما يج��رى ال��تى الدنسة الحم��أة .. وك��انت تص��عيد وال ض��بط وال أخالق ال��ذى المجن��ون الجنسى السعار وكان ، البشرية فيها تردت

.. يفيق وال يرتوى وال يشبع ال إنه قبل حين مض��مونها من ذاتها األخالق أف��رغت وأخ��يرا

المادية لألوض���اع انعك���اس هى إنما ، ذاتى وج���ود لها ليس تتغ��ير وإنها الجمعى العقل مص��نع من إنها أو ، واالقتص��ادية

! حال على تثبت وال الدوام على! األخالق " بسقوط " اإلنسان وسقط

: الفن ( فى6) دينيا فنا الكنس��ية الجاهلية ف��ترة فى أوروبا فى الفن كان

فى ما كل يحمل وك���ان ، ال���دين لخدمة موجه أنه بمع���نى " لتمجيد موجها كله ك��ان إذ ، انح��راف من الكنسية العقيدة

، م��ريم بن عيسى المسيح وهو الكنسية ألهته " الذى الرب القديس وروح واالبن : األب عامة الثالثة األقانيم تمجدي أو بالش��عر .. سواء القديسين من ومجموعة البتول مريم مع ،

التماثيل( . إقامة )بمعنى التصوير أو الرسم أو النثر أو " العش����رين الق����رن " جاهلية كت����اب فى الحظت وقد

معروضة إنها وقلت ، األوروبى ب�����������الفن خاصة مالحظة األوروبى الفن أن هى تلك ، ي�����درس أن أراد لمن للدراسة

.. فحين ب��المعبود مش��غوال ك��ان التاريخية أدواره جميع فى اآللهة من مجموعة اإلغريقية الجاهلية فى المعب����ود ك����ان

فى س����واء اآللهة تلك إلى اإلغ����ريقى الفن توجه المختلفة أوروبا انتقلت . وحين التماثيل أو المس��رحيات أو األساطير

وحين ، الكنيسة ص��ورته كما باإلله الفن عنى المسيحية إلى إلى الفن اتجه الطبيعة وألهت الكنيسة بإله أوروبا كف�����رت

ص��ار وحين ، الرومانسية الفترة فى وخاصة الجديد المعبود

52

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com اإلنس��ان دراسة إلى كله الفن " اتجه " اإلنسان هو المعبود

. أوضاعه جميع فى الفوضى وتمثلت ، فوضى المعب���ودات ص���ارت والي���وم

! الحديث األوروبى الفن فى كذلك فى التفصيلى مجالها ليس حال أى على فنية نقطة وهذه

. متخصصة نقدية دراسة تدرس أن ينبغى إنما الكتاب هذا " اإلس����المى الفن " منهج هو ك����امال كتابا ألفت إنى ثم وكيف ، الص���حيح وال���دين الص���حيح الفن بين العالقة ألبين الفن ارتب��اط أن وكيف ، بالدين الملتزم الفن مجاالت تكون

إلى يحوله وال ، البعض يفهم كما مجاالته يض���يق ال بال���دين مجاالته يوسع إنما ن اآلخر البعض يفهم كما دينية مواعظ

من ويطهرها فقط ينظفها ولكنه ، ويعمقها الحقيقة فى. األرجاس.. الموضوعات هذه فى الحديث إعادة مجال هنا وليس

الفن فى العلمانية آث���ار عن فقط نتح����دث هنا نحن إنما.. األوروبى

عب����ادة هو – الت����اريخى التسلسل فى – آثارها ف����أول. الرومانسية الفترة فى الطبيعة الطبيعة مناجاة فى – قبل من قلنا كما – عيب ثمة وليس فى ط��بيعى أمر كله ف��ذلك ، بها والحف��اوة معها والتفاعل

فى جعل ثم جميال الكون خلق الله أن . ذلك السوية النفس . والق��رآن به وتنفعل الجم��ال تلتقط حاسة البشرية النفس

الك����ون فى الجم����ال لرؤية ص����ريحا توجيها الحس يوجه والودي��ان والجب��ال واألزه��ار ال��ورود فى ال ، به واإلحس��اس

الفائ��دة مظنة هى ال��تى ، ك��ذلك األنع��ام فى بل ، فحسب. وحدها

��أكلون وم|نها ومناف|ع د|فء ف|يها لكم خلقها }واألنعام (5) ترحون وح|ين تر|يح����ون ح|ين جم����ال ف|يها ولكم ({6) تس����

[6-16/5 النحل ]سورةذ|ي }وهو ماء| م|ن أنزل ال |ه| فأخرجنا ماء الس |��ه| فأخرجنا ب ب

م|نه فأخرجنا شيء كل نبات ��ه نخ��ر|ج خض|را م|ن ��ا حب |ب��ا متراك

53

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.comخ���ل| وم|ن ���وان طلع|ها م|ن الن ���ة ق|ن |ي ات دان ���اب م|ن وجن أعن

يتون مان والز والر |ها |ه وغير مشتب اب |لى انظ��روا متش�� ثم��ر|ه| إ|ذا |ن وينع|��ه| أثم��ر إ |كم ف|ي إ ��ات ذل آلي |ق��وم ��ون ل ({99) يؤم|ن

[6/99 األنعام ]سورةموات| خلق }أمن ماء| م|ن لكم وأنزل واألرض الس ماء الس

|ه| فأنبتنا |ق ب ��ان ما بهج��ة ذات ح��دائ ��وا أن لكم ك |ت جرها تنب ش��|ل��ه ه| م��ع أئ ��ل الل النمل ({ ]س��ورة60) يع��د|لون ق��وم هم ب

27/60] تحدث به واالنفعال معه والتفاعل الجمال هذا رؤية ولكن

خ��الق هو ألنه بالعبادة الله إلى توجها السوية النفس فى به الحاسة ه��ذه وخالق ، لإلنسان ومسخره الجميل الكون هذا

. الجمال بهذا ليستمتع اإلنسان تركيب فى الجمالية من المنس����لخ األوروبى الحس فى العلمانية النكسة أما ه��ذا من فجعلت ، مخ��الف آخر طريق فى ذهبت فقد الدين

الله عبادة من بدال الطبيعة تعبد كاملة وثنية الجمالى الحس ش���عر فى مك���ررا ورودا بال���ذات الوثنية كلمة وردت . وقد

! مقصود أمر هو كأنما الرومانسيين للحس يس��رت ال��تى هى الحقيقة فى الرومانس��ية إن بل

جعلت التى المكشوفة المغالطة تلك إلى االنزالق األوروبى " إلى المغالطة ه��ذه سرت حتى ، الله من بدال إلها الطبيعة .. بل واقعة حقيقة كأنها معها فتع��املوا " أنفس��هم العلم��اء ، العلم هى أنها على – وح��دها – يقبلونها النهاية فى ص��اروا

، الخ��الق هو الله ك��ون وهى األص��لية الحقيقة ويرفض��ون! العلمى البحث لروح إفسادا ويعتبرونها

محلها وحلت ال��وقت من ف��ترة بعد الرومانس��ية ذوت ثم فى مغرقة الرومانس�����ية ك�����انت إذ ، لها فعل رد الواقعية إلى الفن وت��رد الناس لترد الواقعية فجاءت المغرب الخيال.. الواقع

الن��اس إليه وارتد الفن إليه ارتد ال��ذى هو واقع أى ولكن؟!

54

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com .. من ال��دين من .. المنس��لخ .. الهابط الصغير الواقع إنه! األخالق .. من القيم

بع��دها وارت��دت الرومانس��ية استغرقتها التى الفترة ففى خط على خط���وات س���اروا قد الن���اس ك���ان الواقع إلى

الواقعية فج��اءت ، فهبط��وا ال��دين من المنس��لخة العلمانية البش��رى الواقع هو هذا تقول .. ثم هم حيث واقعهم لترصد

! فهذا وقتئذ الناس عليه كان الذى الواقع هو هذا كون فأما

إطالقه على البش��رى الواقع ه��ذا أن وأما ، فيه شك ال حق البش��رية حياة فى الهدى فترات . تكذبه التاريخ يكذبه فأمر

الواقع ه��ذا فى – تب��دو قمم إلى فيها الن��اس ارتفع ال��تى ، الن�اس عاشه واقعا ك�انت ولكنها ، خياالت كأنها – المنحرف

ذلك إلى يع��ودوا أن الدوام على يحاولوا أن وينبغى ، بالفعل . وليس منه ق���ريب إلى يع���ودوا أو الس���امق المس���توى

الن��اس هب��وط على ي��دارى أن ال��واقعى الفن من المطلوب إرض���اء أجل من واقعية غ���ير ص���ورة فى يص���ورهم أن وال

. يعيش أن يس���تطيع ال الم���زور ف���الفن ! كال العليا المثل ، نعم واقع أنه على الواقع تص����وير بين فرقا هن����اك ولكن ، عليه يك��ون أن ينبغى ك��ان الذى األصل عن منحرف ولكنه يمكن ال ال��ذى اإلنس��انى الواقع هو أنه على تص��ويره وبين

تص���وير ! كالهما تعديله يعنينا ال أو تعديله ينبغى ال أو تعديله ، اإلنكار بروح المنحرف الواقع يصور أحدهما . وكلن للواقع

الوج��ود ش��رعية يعطيه واآلخر ، عنه االرتف��اع إلى وي��دعو! الهبوط من مزيدا – دائما – الحتمية النتيجة فتكون

الق���رآن فى يوسف س���ورة هو الهادفة الواقعية نم���وذج: الكريم

��ه ت|ي }وراودت |ها ف|ي ه��و ال ه| عن بيت قت نفس��| ��واب وغل األبه| معاذ قال لك هيت وقالت ه الل |ن ي إ ن رب ��واي أحس�� ه مث |ن ال إ

|ح |مون يفل |��ه| همت ( ولق��د23) الظال |ها وهم ب رأى أن ل��وال به| بره��ان |ك رب ��ذل ر|ف ك |نص�� ��ه ل وء عن اء الس�� ه والفحش�� |ن م|ن إباد|نا [24-12/23 يوسف ({ ]سورة24) المخلص|ين ع|

55

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com|مكر|ه|ن سم|عت }فلما |ليه|ن أرسلت ب لهن وأعتدت إ ��أ ك مت

م|نهن واح|دة كل وآتت ينا ك رأينه فلما عليه|ن اخرج وقالت س|ه| حاش وقلن أيد|يهن وقطعن أكبرنه |ل هذا ما ل را |ن بش�� ه��ذا إ

|ال ��ر|يم مل��ك إ |كن ( ق��الت31) ك ذ|ي ف��ذل |ي ال ن ولق��د ف|ي��ه| لمتنه ه| عن راودت |ن فاستعصم نفس| ليسجنن آمره ما يفعل لم ولئ

[32-12/31 يوسف ({ ]سورة32) الصاغ|ر|ين م|ن وليكون األخ��يرة اللقطة .. إنما األخ��يرة اللقطة ليست هذه ولكن

: واالرتفاع والترفع والتوبة األوبة هى|ذ خطبكن ما }قال ن إ ه| عن يوسف راودت ح��اش قلن نفس|

ه| |ل |منا ما ل ���ه| عل وء م|ن علي اآلن العز|ي���ز| ام���رأة ق���الت س���ه أنا الح��ق حصحص ه| عن راودت ه نفس��| |ن اد|ق|ين لم|ن وإ ) الص��

|ك51 |يعلم ( ذل ي ل ��ه لم أن |��الغيب| أخن ه وأن ب ��د يه��د|ي ال الل كي|ين |ن ئ ( وما52) الخائ |ن نفس|ي أبر فس إ وء| ألمارة الن |الس ب |ال إ

ي رح|م ما |ن رب ي إ يوسف ({ ]س���ورة53) رح|يم غف����ور رب12/51-53]

الواقعية ي��دعى ال��ذى األدب هو الهابطة الواقعية ونموذج ادع��اء فى ص��ادقا ! وهبه الهب��وط إلى يدعو الواقع فى وهو

وح��دها الهابطة اللحظ��ات التقاط على يصر فلماذا الواقعية الهب��وط يس��مى ال لم��اذا ؟! ثم االرتف��اع لحظ��ات ويتجنب؟! الهبوط وهو الحقيقى باسمه

.. األخ��يرة الف��ترة فى الفنية االتجاه��ات .. تبع��ثرت ثم! الهبوط .. هو واحد طابع على حافظت ولكنها أدب .. إلى الالمعق��ول إلى الوجودية إلى الس��ريالية من

.. المكشوف الجنس أنش��أه ال��ذى النفسى التلحيل تتبعت فقد الس��ريالية أما فى ليست اإلنس����انية النفس حقيقة إن فيه وق����ال فرويد

هى إنما ، الخ��ارجى الواقع مع تتعامل ال��تى الواعية النفس ! فح��اولت منطق وال فيه ت��رتيب ال الذى الباطن العقل فى " ت����برز أن العقل إلى منها الخبل إلى أق����رب نم����اذج فى

إال الحقيقة فى ش��يئا تصنع " ! فلم اإلنسانية النفس حقيقة

56

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com وال معنى وال لها داللة ال متناثرة قطع إلى النفس هذه بعثرة. طعم

" هروبا " المعق��ول من هروبا ك��ان فقد الالمعق��ول وأما ، األوروبية والحي����اة الفكر على طغت ال����تى العقالنية من

ه��دف لها .. ليس معقولة ليست الحياة بأن للقول ومحاولة .. إنما غاية لها .. ليس منطق لها .. ليس نظ����ام لها ..ليس فإنه تح��دث ! وحين الح��دوث لمج��رد األح��داث فيها تح��دث ح���دوثها وع���دم ح���دوثها " . ولكن " الواقع ثقل لها يك���ون ص��ورة على وح��دوثها الص��ورة ه��ذه على ! وح��دوثها سيان المعقولية ع��دم فى تتس��اوى الص��ور كل ! ألن سيان أخرى. واضحة وغاية واضح معنى إلى االفتقار وفى

فق��دت الحي��اة أن عن حقيقيا باطنيا تعب��يرا هذا كان ولقد ينظمها ال���ذى الخيط فق���دت حين غايتها وفق���دت معناها .. ال��دين وهو ، أحداثها ويفسر غايتها ويفسر وينظمها جميعا مج���رد أنه على األمر وتأخذ ، ذلك ت���درك ال الجاهلية ولكن

أص��بحت البش��رية الحي��اة أن تدرك فإنها أدركت إن ! أو فن وتعطيها مع���نى تعطيها " جدي���دة " فلس���فة إلى حاجة فى

من " مس��تمدة " الفلس��فة ه��ذه تك��ون أال بش��رط ، غاية!! الدين

وال لكه ذلك من أخبث فهى الوجودية وأما أن تنس .. أم من " – يه���ودى الغظيم اإلنس��انى " الك���اتب – س��ارتر. يهودية

وال لها ه��دف ال والحي��اة الك��ون إن س��ارتر وجودية تق��ول . وإن وعبث ض��الل كله . إنما حق وال فيها ع��دل .. وال غاية

يحقق أن المس��تحيل ومن ، كله ض��ياع اإلنس��انى الوج��ود! وجوده فيه اإلنسان ب��اطنى تعب��ير أيضا ه��ذا إن نق��ول أن نس��تطيع هنا وإلى العنصر تفقد حين وه��دفها معناها الحي��اة فق��دان عن صادق تفس��يرها أح���داثها ويعطى أجزائها بن الترابط يوجد ال��ذى

. الدين وهو ومعناها

57

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com والعبثية الض��ياع تسجيل عند تقف ال سارتر وجودية ولكن ! وياله للمشكلة حال تقدم .. ولكنها والغاية المعنى وفقدان

! حل من ب��أن وجوده يحقق وأن ، وحده إنسان كل يعيش أن الحل

! حسن وأنه واجب وأنه حق أنه هو يرى م يفعل فى الجحيم " يرسم اآلخرون هو " الجحيم مسرحيته فى المسرحية أول من ! – يتعذب إنسانا كان إذا – إنسان نفس

، حوله من الوج��ود عن يكفون ال آخرين جود من آخرها إلى أن فيمنعونه ، معه موج���ودين يكون���وا أن عليه ويفرض���ون

عليه يمليه ما يفعل .. أن بذاتيته يحس .. أن نفسه يك�����ون إلى . يتطلع يتع��ذب س��اكتا س��اكنا . فيظل الشخصى ه��واه

بوج��وده " لينطلق " اآلخ��رون عنه فيها يذهب التى اللحظة فى هو .. فيظل ينصرفون ال .. وكلنهم ذاته ليحقق ، الذاتى

! الجحيم " – " أدبا يس��مى ك��ان إن – المكش��وف الجنس أدب أما

! تعليق إلى يحتاج أن من واضح فو بقصد الجنس " تع��الج آداب ط كله البش��رية ت��اريخ وفى .. ولكنها شهوان إلنسان هابطة تجارب عن تعبر أو ، اإلثارة ص��احبها بها يتستر ، منزويا مكانا األدب عالم فى تأخذ كانت

التوق�������ير رداء يتعاطونها عمن ويس�������قط ، الظالم فى ك��انوا عمر أى " من المراهقون ط عليها ويقبل ، واالحترام

هى كما اإلنس��ان عمر من معينة ف��ترة المراهقة فليست ، غ����ير نفس����ية حالة هى إنما ، النفس علم اص����طالح فى

إب��ان فى الف��تى بها يص��اب أن يمكن متزنة وغ��ير مس��تقرة أحالمه .. فتخف السبعين ابن بها يصاب أن ويمكن ، طيشه على الم��تزن الحكم على قدرته عنه وت��ذهب وقاره ويذهب.. األشياء إعط��اء هو " العلمانى " التطور أحدثه الذى الجديد ولكن

، الن��ور فى وكش��فه ، الحي��وانى الهب��وط " له��ذا " الشرعية قائمة فى منتجيه ووضع " ، " الفن ص�������فة وإعط�������اؤه

! وينش��غل الفن��انين من العظم��اء قائمة فى بل ، المشاهير

58

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com ج���وانب وكشف آث���ارهم بتتبع الف���نى والنقد األدبى النقد

عن لهم فيبحث����ون نق����اد يتبجح .. بل فيهم الفنية العظمة يعيش ال��ذى الكب��ير الم��اخور وسط " فى " نفس��ية عظات

" و" فنانين نقاد من وهؤالء هؤالء فيه المقام وقرر ، السراديب إلى " كله " اإلنسان سقط لقد " أنها على وعرض��ها قاذوراتها على األن��وار وأض��اء ، هن��اك

تعد .لم منه يس��تخفى س��را تعد " ! ولم الحاض��رة البضاعة. الناس منه يتقزز شيئا تعد لم .ز تستنكر قذارة

تس��تروح ؟! إنها ب��الطين الالصقة األرض دودة إلى أرأيت بالنس��بة أنه وترى ، فيه تعيش الذى اآلسن المستنقع أنسام

تعيش أن ينبغى ال��ذى األصل .. هو الط��بيعى الوضع هو لها! فيه

؟ وتنظفها الطين من ترفعها أن أردت أنك لو أرأيت ل��تزداد أص��ابعك بين من .. وتتفلت وت��رفض تس��تنكر إنها! بالطين لصوقا

عنها ي��ترفع ق��ذارة المكشوف الجنس أدب يعد لم وهكذا يعرض��ون ، الكتاب فيه يتفنن الذى الفن هو صار . إنما الفن

، مكش�وف دقيق تفص��يل فى – مباذله ب�األحرى أو – مفاتنه! الحياة قمة أو الحياة قاعدة أنه على ويعرضونه

؟ الفن عالم " فى " فرويد عدوى هى هل ه��ذا بها ابت��دأ ال��تى البداية عن مس��ئول فرويد أن الشك

لي��دى " عش��يق قصة هى البداية ك��انت . وقد الهابط الفنLady تشاترلى Chatterly’s Loverد اإلنجل��يزى للقصاص .

والذى ، فرويد على المتتلمذD. H. Lawrence . لورنس ه� ال������تى القصة " . تلك فرويدية " حالة نفسه هو يعت������بر الج��زء ح��ذف مع أبيحت .. ثم وصودرت وصودرت صودرت أبيحت .. ثم منه ج��زء مع أبيحت . ثم منها اإلفحاش الشديد! ماليين منها .. وطبع حياء كل من .. عارية هى كما كاملة

.. الهبوط ذلك كل لتفسير يكفى ال وحده فرويد ولكن" ! " العلمانية يسمى الذى ، الدين من االنسالخ إنه

59

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com تع��رض يوم تأتى أن – تمنى وإن – يتصور يكن لم ففرويد

من ج���زءا بوص���فها المس���رح على الجنس���ية العملية فيه شاش���ته على التليفزي���ون ينقلها " ! ثم " فنية مس���رحية

! البيوت فى والبنات األوالد ليراها والقصص المس�����������رحيات من وآالف آالف إلى وذلك تع��رض ال ، والمجالت والص��حف والص��ور واألغ��انى واألفالم

. الحيوان وضع إلى تعرضه وال ، الجنس إال شيئا .. فى المختلفة الحي����اة مج����االت فى العلمانية هى تلك

.. ولك والفن واألخالق والعم واالجتماع واالقتصاد السياسة له بقى قد ك�ان " إن " اإلنس�ان عن يص�در أن يمكن نشاط

"! " اإلنسان عالم فى مكان كله ذلك بعد تح����ارب ال إنها – األقل على الغربية – العلمانية وتق����ول

تجد حولك ! وانظر فليت��دين يت��دين أن ش��اء ! فمن ال��دين من وال ق��ريب من العلمانية لهم تتع��رض ال بالفعل مت��دينين

! بعيد الج����راثيم أن����واع كل حولك أطلق إنس����انا أن لو أرأيت

الم��اء . فى تتنفسه ال��ذى الهواء فى ، األرض فى الموجودة ال��ذى الوج��ود . فى تأكله ال��ذى الطع��ام . فى تش��ربه الذى

فكن مع��افى س��ليما تظل أن أردت إن لك ق��ال . ثم تلمسه مس��خرة قوله يك��ون ! كم لك نتع��رض ال فنحن ، شئت كما

؟! مكشوفة مغالطة يكون وكم ، المساخر من يطلقه ما يعتبر ال نفسه عرف فى أنه عن فضال وذلك

منها يخشى التى الجرثومة أنت يعتبرك .. بل جراثيم حولك ك��امال قض��اء عليها يقضى أن يس��تطع لم والتى ، كيانه على

! تزول أن – الشيطان من – يتمنى وهو فتركها��ون كف��روا كما تكف��رون لو }ودوا واء{ ]س��ورة فتكون س��

[4/89 النساء له يعد لم – المش��وه الغ��ربى بمعن��اه ح��تى – ال��دين إن. المعاصرة العلمانية فى مكان

االجتم��اع عالم ومن االقتصاد عالم من أخرج قد كان فإذا .. فماذا الفن عالم ومن األخالق عالم ومن العلم عالم ومن

60

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com اإلنس��انية النفس من له بقى وم��اذا الحياة واقع من له بقى

؟! كل من األحد ي�����وم من الكنيسة فى س�����اعة له بقيت! الناس من أفراد عند أسبوع؟ لهؤالء بالنسبة حتى الدين ما .. ولكن نعم؟ حياتهم فى واقع له هل .. اإلنس���ان لحي���اة الالزمة الطمأنينة قل���وبهم يمنح هل

القلق وتمنع النفسى التم��������زق تتنع ال��������تى الطمأنينة؟ واالضطراب

؟ بالضياع اإلحساس من يحميهم معنى وجودهم يمنح هل التص��ور غ��ير واإلنسان والحياة للكون تصورا يمنحهم هل

؟ الجاهلية العلمانية تقدمه الذى المادى األحد يوم الموعظة سماع من الخارجين أولئك سألت لو اتى الربوية االقتص���ادية التع���امالت فى ال���دينى رأيهم عن

أو لها تحريما منهم أحد عند تجد فهل حي���اتهم عليها تق���وم مس���ألة : ه���ذه ق���ائلهم لك يق���ول أم ؟ لقيامها اس���تنكارا؟! باالقتصاد الدين عالقة .. ما اقتصادية

الساسة ك����ذب فى رأيك : ما منهم أح����دا س����ألت ولو ش���عوبهم وعلى ، الدولية السياسة فى بعض على بعض���هم

الح���زبى االل���تزام فى رأيك ومت ؟ الداخلية السياسة فى حزبه وضع حسب التأييد أو بالمعارضة ص��احبه يل��زم ال��ذى

السياس���ية الص���حافة تكتبه فيما رأيك وما ؟ الس���لطة من أل ؟ الحق إظه��ار بقصد ال الحق��ائق على التش��ويش بقصد دخل .. وال سياس��ية مس��ائل ه��ذه إن الف��ور على لك يق��ول؟! بالسياسة للدين " ما " الص��الة من الخ��ارجين وص��ديقها الفتاة سألت ولو

؟ يحرمها ال���دين ألسي ؟ بينكما القائمة العالقة فى قولكما له عالقة وال اعتقادية مس����ألة ال����دين إن لك يق����والن أال

يق����ول كما – لك يق����وال لم ؟! إن االجتماعية بالعالق����ات ال بحتة بيولوجية مس��ألة الجنس إن – والكث��يرات الكث��يرون

؟! باألخالق لها عالقة وال بالدين لها عالقة

61

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com يك��ون أن على العلمانية ظل " فى " ال��دين يزيد ! ما كال الدوامة فى وتض��يع تتب��دد أن تلبث ال ح��ائرة وجدانات مجرد! الله عند من يأتى ما لكل المعادية العاتية

واإلسالم العلمانية لل��دين بالنس��بة الغ��رب فى العلم��انيين دع��وى صحت إذا

من تدخل دون معهم ويتعايش معه يتعايشون أنهم الكنسى ص��حيحة ليست رأينا كما وهى – األخر ش��ؤون فى أح��دهما

! اإلطالق على تصح ال لإلسالم بالنسبة الحقيقة- فإنها فى يهتم دينا األولى اللحظة منذ الكنسى ال����دين ك����ان لقد

من فيه دخل ما نتيجة ، ال��دنيا للحي��اة ظه��ره وي��دير باآلخرة عقي���دة وجعله ، العقي���دة عن فيه الش���ريعة فصل تحريف فقد ذلك .. ومع الشخص��ية ب��األحوال يتعلق فيما إال ص��رفا

، ال��دنيا الحي��اة على أث��ره يلقى اآلخرة أجل من العمل كان لم أم إدراكهم فى ذلك ووع��وا ، يقص��دوا لم أم الناس قصد

كل فى الض��خم التحريف رغم – ال��دين ذلك فك��ان ، يع��وه ، وس��لوكهم الن��اس حي��اة فى واقعية أث��ارا يعطى – جوانبه

العلمانية ج���اءت ال���تى وهى ، ومش���اعرهم وتص���وراتهم ، ك��امال إجالء أجلتها ح��تى روي��دا رويدا مكانها من لتزحزحها

فى الن������اس من العظمى األكثرية عند لل������دين يعد فلم " األقلية عند وبقى ، اإلطالق على مكان المعاصرة الجاهلية " بعض األك��ثر وعلى ، ووج��دانات مش��اعر " مجرد المتدينة . الحي��اة واقع فى ش��يئا تحكم ال وتلك هذه " ولكن العبادات

– المزرية الص��ورة هذه على الدين بمسخ أى – وحده وبهذا ! ال��دين ! – مع مضض على – تتع��ايش العلمانية أص��بحت

ال��ذى ، ذاته الكنسى لل��دين بالنس��بة مس��خا ه��ذا ك��ان وقد .. الس��ماوى باألصل ص��لته قطعت ح��تى الكنيسة ش��وهته

؟! الحق الله لدين بالنسبة األمر يكون فكيف مفص��ولة عقي��دة يك��ون أن ابت��داء يمكن ال احق الدين إن – الحق الله دين فى – بالش��ريعة .. ف��االلتزام الشريعة عن الله إال إله ال أن ش��هادة . مقتضى ذاتها العقيدة مقتضى هو

62

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com ص��حيحة الش��هادة تك��ون ال .. بحيث الله رسول محمدا وأن

بما االلتزام وهو ، المعنى هذا صاحبها عند تؤد لم إن وقائمة ورفض ، الله ش����ريعة إلى والتح����اكم ، الله عند من ج����اء

. الله شريعة سوى شريعة أى إلى التحاكمك }فال موك حتى يؤم|نون ال ورب ال ثم بينهم شجر ف|يما يحكه|م ف|ي يج|��دوا أنفس��| يت م|ما حرج��ا موا قض�� ل ويس�� |يما ل ) تس��

[4/65 النساء ({ ]سورة65 دار طبعة من33 )ص اإليم��ان كت��اب فى تيمية ابن يقولبالقاهرة( : المحمدية الطباعة

مس��مى من ورسوله الله نفاه ما كل أن هنا " والمقصود وال��دين واإلس��الم اإليم��ان كاسم الواجبة األم��ور أس��ماء واجب لترك يكون فإنما ذلك وغير والحج والطهارة والصالة

ال وربك )فال تع���الى قوله ه���ذا .. ومن المس���مى ذلك فى فى يج��دوا ال ثم بينهم ش��جر فيما يحكم��وك ح��تى يؤمن��ون

نفى تس��ليما( فلما ويس��لموا قض��يت مما حرجا أنفس��هم الغاية ه��ذه أن على ذلك دل الغاية ه��ذه توجد ح��تى اإليمان" . الوعيد أهل من كان تركها فمن الناس على فرض لحقيقة الص��حيح التص��ور ليعطى ال��دين ه��ذا ن��زل لقد

واقعا البشر ع������الم فى وليقيم ، العبودية وحقيقة األلوهية معه متناسقا ، به مرتبطا ، عنه منبثقا ، التصور بهذا محكوما

. عنه ينحرف وال معه يتصادم وال ، وجزئياته كلياته فى ، المميت المح��يى ال��رازق ، المصور البارئ الخالق فالله .. بكل والش���هادة الغيب ع���الم ، الخب���ير اللطيف الم���دبر المتف��رد هو ، الم��نزل كتابه فى ال��واردة وص��فاته أس��مائه بغ��ير وح��ده للعب��ادة المس��تحق وهو ، والربوبية باأللوهية

.. شريك هم س��بحانه غ��يره الكون فى من وكل الكون فى ما وكل

. شريك بغير وحده عبادته .. واجبهم وعباده خلقه .. نعم .. مك��رم .. نعم .. متميز خلقه من واحد واإلنسان

من مخل���وق . ولكنه .. نعم وفاعلية وإرادة وإدراك وعى ذو

63

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com فى محص���ور اآلخ���رين خلقه ككل واجبه ، الله مخلوق���ات

. شريك بغير وحده الخالق عبادة ، والفاعلية واإلرادة واإلدراك ب�������الوعى الله كرمه ولقد أن به يملك اإلرادية تص��رفاته فى الحرية من ق��درا وأعطاه

.. العص��يان رطيق فى يس��ير وأن الطاعة طريق فى يس��ير: يعبدوه أن إال عباده من يرضى ال ولكنه

|ن |ن تكفروا }إ ه فإ |ي الل ��اد|ه| يرضى وال عنكم غن |ع|ب الكف��ر ل|ن [39/7 الزمر لكم{ ]سورة يرضه تشكروا وإ

من ك���ائن كل على المفروضة العب���ادة يق���رر وال���ذى بغ��ير وح��ده خلقها الذى ، جميعا الكائنات خالق هو الكائنات

: بالحاكمية انفراده ينشأ بالخلق تفرده ومن ، شريك[7/54 األعراف واألمر{ ]سورة الخلق له }أال

اإلنس��ان أمر ب��الخلق التف��رد من الناشئ الحاكمية وبحق: له العبادة ويخلص وحده يعبده أن

|ن الحكم }إ |ال ه| إ |ل أمر ل ��دوا أال تعب |ال اه{ ]س��ورة إ |ي يوسف إ12/40]ه| }أال |ل [39/3 الزمر الخال|ص{ ]سورة الدين ل

ي }ق��ل |ن ��د أن أم|��رت إ ه أعب الل ��ه مخل|ص��ا ({11) ال��دين ل[39/11 الزمر ]سورة

س��بحانه الله بوحدانية االعتق��اد يقتضى العب��ادة وإخالص ، وح����ده له التعبدية الش����عائر توجيه ويقتضى ، وتع����الى لس��ان على عن��ده من ج��اء ما بكل التصديق كذلك ويقتضى ش��ريعته إلى واالحتك��ام ، وس��لم عليه الله ص��لى رس��وله

عند من البشر يص��نعها ال��تى الجاهلية الش��رائع دون وحدها ه��ذه من واحدة بأى واإلخالل الله من سلطان دون أنفسهم

اإليم��ان دائرة من ويخرجه الشرك فى اإلنسان يوقع الثالثة:

ذ|ين }وقال ه شاء لو أشركوا ال ��دنا ما الل |��ه| م|ن عب م|ن دونمنا وال آباؤنا وال نحن شيء |ه| م|ن حر شيء{ ]س��ورة م|ن دون[16/35 النحل

64

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.com|هة : }أجعل قالوا كما اآلل |لها إ |ن واح|دا عجاب لشيء هذا إ

[38/5 ص ({ ]سورة5) : الش��رك فى – أساسا – أوقعتهم ال��تى الثالثة هى فه��ذه

من والتح��ريم والتحليل ، الله لغ��ير التعبدية الش��عائر توجيه.. اله مع آلهة بوجود واالعتقاد ، الله دون

ال ش���رك بمفردها واح���دة وكل ، ش���رك مجتمعة وكلها.. إيمان معه يستقيم

" خط���اء آدم ب���نى : كل جميعا البشر من تقع والمعاصى14 "

.. األمة علماء باتفاق اإليمان من تخرجهم ال ولكنها هم . بل بها يكف������رون فعندئذ ش������رعا يجعلوها أن إال

.. بأنفس��هم المعص��ية يرتكب��وا لم ولو بالتش��ريع يكف��رون يد بقطع أمر الله إن – بفعله أو بلس����انه – يق����ول فال����ذى

هى للس���ارق المناس���بة العقوبة أن أرى ولك���نى الس���ارق ب�ذلك كفر فقد – الجاهلية العلمانية تفعله ما وهو – الس�جن

. السرقة فى يفكر ولم بنفسه يسرق لم وإن ب���رجم أمر الله إن – بفعله أو بلس���انه – يق���ول وال���ذى

أنه أرى ولكنى ، المحصن غير الزانى وجلد المحصن الزانى الب����الغين الط����رفين برضى ك����ان إذا الزنا على عقوبة ال

من ش��كوى تقع قاص��را( ولم الفت��اة تكن لم )أى الراشدين أحد اش��تكى أو اغتص��اب هن��اك ك��ان ف��إن ؛ ال��زوجين أحد

العلمانية تفعله ما وهو – الس���جن هى فالعقوبة ال���زوجين بنفسه الفاحشة ي��رتكب لم وإن ب��ذلك كفر فقد – الجاهلية

.. ارتكابها فى يفكر ولم.. الله شرع من شرع كل وكذلك

، معه مس��اواته ح��تي أو ، عليه غ��يره بأفضلية اعتقد من أو بي��ده يجاه��ده ولم بغ��يره أورضي ، غ��يره إلي عنه فع��دل

ص��لي وأن ، اإليم��ان دائ��رة من خ��رج فقد بقلبه أو بلس��انه! مسلم أنه وزعم

. أحمد " رواه?" 14

65

العلمانية اإلسالم طريق موقع من المادة هذه تنزيل تم

www.islamway.comا }ويقول��ون ه| آمن |الل ول| ب س�� |الر ��ولى ثم وأطعنا وب فر|ي��ق يت

|ك بعد| م|ن م|نهم |ك وما ذل |ين أولئ |المؤم|ن |ذا47) ب |لى دعوا ( وإ إه| |ه| الل ول |يحكم ورس�� |ذا بينهم ل ون م|نهم فر|ي��ق إ (48) معر|ض��|ن ��أتوا الح��ق لهم يكن وإ ��ه| ي |لي |ين إ ن |ه|م ( أف|ي49) م��ذع| ��وب قل

ه يح|ي��ف أن يخ��افون أم ارتابوا أم مرض وله عليه|م الل ورس���ل |ك ب |مون هم أولئ ما50) الظال |ن ��ان ( إ |ين ق�ول ك |ذا الم�ؤم|ن إ

|لى دع���وا ه| إ |ه| الل ول |يحكم ورس��� م|عنا يقول���وا أن بينهم ل س���|ك وأطعنا الن������ور ({ ]س����ورة51) المفل|ح����ون هم وأولئ24/47-51]ك }فال ��ون ال ورب م��وك{ ]س��ورة حتى يؤم|ن النس��اء يحك4/65]

. فمن وتنك��رون فتعرف��ون أم��راء عليكم يس��تعمل " إنه" وتابع رضي من ولكن سلم فقد أنكر ومن برئ فقد كرة

بلس��انه جاه��دهم . ومن م��ؤمن فهو بيده جاهدهم " فمن وراء . وليس م��ؤمن فهو بقلبه جاه��دهم . ومن م��ؤمن فهو" خردل حبه اإليمان من ذلك

إن قائل يق��ول ف��أني ورس��وله الله أمر ه��ذا ك��ان ف��إذا في دين : ال تقول التي العلمانية مع يلتقي أن يمكن اإلسالم

ال االقتص��اد إن تق��ول ؟! أو ال��دين في سياسة وال السياسة شي أي وبين ال��دين حكم بين تفصل .. أو بال��دين له عالقة

15؟! اإلنسان حياة في

تصحح أن ينبغي مفاهيم ، كتاب في القضية لهذه تفصيال أنظر15

66