١

دمة :ــالمق

الحمد� رب العالمين ، والصلاة والسـلام علـى أشـرف المرسـلين نبينـا محمـد وعلـى

آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

")٢٧قال تعالى في وصف المؤمنين ( والذين لا يشهدون الزور ..) (الفرقان"فقد

فـإذا ، .." متفق عليـهوقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا وقول الزور وشهادة الزور

كــان التزويــر القــولي مــن الأمــور المنكــرة ، فقــد يفوقــه التزويــر المــادي الــذي يترتــب عليــه

خســائر ماديـــة تنــال الشـــركات والأفـــراد ، وتزعــزع الثقـــة بالمؤسســات الماليـــة ، والشـــريعة

المطهــرة قــد جــاءت بحفــظ المــال ، وجعلتــه ضــروريا مــن الضــروريات الخمــس ، وإذا كــان

صــارت وســيلة مــن وســائل -في العصــر الحــديث –مــر كــذلك فــإن بطاقــة الائتمــان الأ

التعاملات المالية التي تتم بواسطتها عمليات البيع والشراء .

ومــن ثم تقــدمت بخطــة بحــث تكميلــي لنيــل درجــة الماجســتير في السياســة الشــرعية

دراســة مقارنــة بــين -أتنــاول فيــه موضــوع ( جريمــة تزويــر البطاقــات الائتمانيــة وعقوبتهــا

) ، فأسأل الله التوفيق والسداد .ـقه والنظام الف

أهمية البحث :

يعــــد تزويــــر البطاقــــات الائتمانيــــة مــــن أخطــــر المشــــكلات الــــتي تواجــــه الأنظمــــة

الاقتصادية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي . الأمر الذي بات يتحتم معه ضرورة

واجهتهــا تفكــيرا واســتعدادا وتنفيــذا لتحقيــق الحمايــة المأمونــة التصــدي العلمــي والعملــي لم

لهذا النظام ، خاصة وأن جرائم بطاقات الـدفع الالكـتروني ليسـت جـرائم عاديـة فحسـب

بــل تعــد جــرائم ذات طبيعــة خاصــة تتضــمن مجرمــا جديــدا ، ومفــاهيم جديــدة للجريمــة ،

خطور�ـا تكمـن في ع العـالم كلـه ذلـك أن راميا مختلفا ، ومسرحا للجريمـة يســوسلوكا إج

وا�رمين الذين يمكنهم من خلال ما المخدراتمجرميأ�ا بوابة المرور لغاسلي الأموال ، و

، " .. ففـي إحـدى وتحويلا�م الحاليـة في خفـاءأن يمارسوا أنشطتهمبطاقة الائتمان تقدمه

ماليزيـا ، وتم توزيعهـا في هـنج قضايا التزوير ، عثرت شركة فيـزا علـى بطاقـات صـنعت في

واســـتخدمت في عشـــر دول أوروبيـــة .كـــونج ، وتحمـــل بيانـــات حســـابات مـــن اســـتراليا ،

وأصـــبحت منطقـــة الشـــرق الأوســـط ، وخاصـــة الـــدول العربيـــة ، هـــدفا مربحـــا للمنظمـــات

٢

الإجراميــة الدوليــة ، الــتي تســعى إلى اخــتراق هــذه الأســواق الآمنــة نســبيا ، والتغلغــل فيهــا

١ن خلال بطاقات الائتمان المزورة .." م

المزيـد مـن الأسـاليب الجديـدة ، والفكـر المتطـور ، لمكافحتـه الذي يتطلب لموضوعوهذا ا

أو ققــينوالمنهجيـة المختلفـة في تنـاول هــذه القضـايا سـواء بالنســبة لرجـال القضـاء ، أو المح

لـول مـن ذوي الشـأن حـتى موظفي البنوك والخـبراء وغـيرهم ، ولا يمكـن التحـرك لإيجـاد الح

}ولتســتبين ســبيل ا�ــرمين {وعظــم شــأنه ، وقــد قــــــال تعــالى:يتبــين لهــم خطــورة الأمــر ،

"٥٥"سورة الأنعام :

أسباب اختيار الموضوع :

يمكن حصر أسباب اختيار البحث فيما يلي :

في التعمق في النوازل الشرعية .الشخصيةالرغبة-١

مـــن ســـبق وأن كتـــب في هـــذا -حســـب علمـــي –لم أجـــد مـــن البـــاحثين -٢

الموضوع كتابة أكاديمية مستقلة من جهة كو�ا جريمة في الفقه والنظام.

ــاة -٣ فــالكثير مــن النــاس ، ألا وهــو المــال ،هــذا الموضــوع يمــس عصــب الحي

خارجهـا يمتلكـون هـذه البطاقـات ويتعـاملون �ـا في سواء في داخل هـذه الـبلاد أو

النــوع مــن الإجــرام ، ومــن ثم جــاءت هــذه الدراســة مبينــة ، فهــم عرضــة لمثــل هــذا

لحقوقهم وحافظة لها .

مع التقدم التقني فقد قويت أساليب الاحتيال والتزوير مما استوجب علـى -٤

النــوع مــن الســلوك ة مثــل هــذاـذوي الشــأن إيجــاد حلــول ســريعة ومتميــزة لمكافحــ

ير .الإجرامي والخط

الإجـــرام دراســـة شـــرعية ونظاميـــة ، إن عـــدم دراســـة مثـــل هـــذا النـــوع مـــن -٥

وطــرح الحلــول الناجعــة أدى إلى ضــعف اســتيعاب المســؤولين مــن القضــاة ونحــوهم

لمثـل هـذا النـوع مـن الإجـرام ، ممـا جعـل الأحكـام الصـادرة ، أو الحلـول المطروحـة

.)٨٤لة الأموال ، السنة الثانية ،الرياض ، العدد السابع ، ص ( نواف عبدالله باتورة ، مج-١

٣

ينالهــا التفــاوت بســبب تفــاوت الفهــم لهــذا النــوع مــن الجريمــة ، فالصــورة لا زالــت

ثيرين . غائمة عند الك

جهل المتعاملين �ا ، في حقيقتها ، وخطور�ا ، ودقــة التزوير الحاصل فيها -٦

، الأمر الذي يستوجب منهم مزيد وعي بمثل هذا النوع من التعـاملات، والحـرص

على سرية معلومات بطاقا�م، ومتابعة وتدقيق فواتيرها .

فحـة التزويـر ، ومعرفـة دراسة العقوبات المقـرره لجريمـة التزويـر في نظـام مكا-٧

مـــدى ملائمـــة العقوبـــة للجريمـــة ، ومحاولـــة إيجـــاد حلـــول أخـــرى غـــير مجـــرد التقنـــين

١.والتنظيم

الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع :

بالرغم من أهميـة هـذا الموضـوع وعلاقتـه بكثـير مـن النـاس سـواء في هـذه

إلى دليــــل الرســــائل العلميــــة الــــبلاد المباركــــة أو في غيرهــــا إلا أنــــني وبعــــد رجــــوعي

المسجلة بالمعهد العالي للقضـاء ، ودليـل مكتبـة الملـك فهـد الوطنيـة ودليـل مكتبـة

الملـك فيصــل ودليـل مكتبــة الملــك عبـد العزيــز ، وبعـض المتخصصــين في البحــوث

لم أجد أحدا من الباحثين من قد كتب في جريمة تزوير بطاقات والرسائل الجامعية

التزويـر الخـاص مكافحـةمقارنـة بالفقـه ونظـامو .بة مستقلة وأكاديميةكتاالائتمان

؛ وإنمــا وجــدت كتبــا تناولــت جانبــا وأغفلــت جوانــب بالمملكــة العربيــة الســعودية

أنني وقفت على البحوث الآتية :إلاأخرى ،

١٦والمرسوم الملكي رقم م/،والمعدلهـ ٢٦/١١/١٣٨٠وتاريخ ١١٤الصادر بالمرسوم الملكي رقم )١٣(المادة ، أنظرنظام مكافحة التزويرمن-١

اصطنعها أو قلدها أو غير أو المؤسسات المالية المرخصة بأنأو سحب مما تصدره البنوكل من زور بطاقة وفاء : ( كوالتي تنص علىهـ٨/٧/١٤٢٦وتاريخ

المزورة أو الاتفاق أو المساعدة استعمل البطاقةشخص بآخر أو اشترك في ذلك بطريق التحريضالصورة التي عليها أو استبدل فيها صورةبيانا�ا أو غير في

الاستخدام يعاقب بالسجن مدة استخدامها آليا ولو لم يتحقق الغرض منأجله بالاحتجاج �ا لدى الغير أوأعدت منمع علمه بذلك في الغرض الذي

.)ألف ریال أو �ما معاسنوات أو بغرامة لاتزيد على خمسينلاتزيد على عشر

٤

بطاقات الائتمان بين الواقع المصرفي والحكم الشرعي .-١

الجريبة .للباحث : محمد بن عبد العزيز

هـ .١٤١٩رسالة ماجستير من جامعة الملك سعود لعام /

وقــد اقتصــر الباحــث فيهــا علــى الجانــب الفقهــي فقــط ، بينمــا في بحثــي فســوف

أتناول الجانب الجنائي إن شاءالله ، مع المقارنة بين الفقه والنظام .

الجوانب القانونية للبطاقات الائتمانية .-٢

ي محمد عطاالله .للباحثة : هدى غاز

م .١٩٩٧رسالة ماجستير من الجامعة الأردنية لعام /

وقــد اقتصــر الباحــث فيهــا علــى الجانــب القــانوني وفــق النظــام الأردني، بينمــا في

بحثــي فســوف أتنــاول الجانــب الإجرامــي لتزويــر بطاقــة الائتمــان ، وعقوبــة ذلــك ،

عالى .مقارنا بين الفقه والنظام السعودي بإذن الله ت

بطاقات الائتمان المصرفية وآثارها الاقتصادية .-٣

للباحث : محمد حمزة محمد بنجابي .

هـ .١٤١٨رسالة ماجستير من جامعة أم القرى لعام /

نــب الاقتصــادي دون الجانــب الإجرامـــي ، اوقــد اقتصــر الباحــث فيهــا علـــى الج

الائتمانيـة ، وعقوبتهـا، بينما في بحثي فسيكون الحديث عـن جريمـة تزويـر البطاقـة

بين الفقه والنظام .مقارنا

بطاقات الائتمان والأحكام المتعلقة �ا ، دراسة فقهية مقارنة .-٤

للباحث : د. يوسف بن عبد الله الشبيلي .

رسالة ماجستير من المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بـن سـعود

هـ .١٤١٧ام الفقه المقارن ) . لعقسمالإسلامية (

٥

وقد اقتصر الباحث فيه على الجانب الفقهي فقط ، وفي بحثـي فسـألقي الضـوء

على الجانب الإجرامي مع المقارنة بين الفقه والنظام بحول الله وقوته

بطاقات الائتمان حقيقتها وحكمها الفقهي .-٥

للباحث : محمد فارس المطيران .

م .١٩٩٩م رسالة ماجستير من جامعة القاهرة لعا

وقد اقتصر الباحث فيـه علـى الجانـب الفقهـي فقـط ، وفي بحثـي فسـوف أتنـاول

الجانب الإجرامي مع المقارنة بين الفقه والنظام .

وكتابي :

جريمة التزوير.-٦

منصور بن عبدالله الراجحيللباحث :

للعلوم الأمنية العربيةمن جامعة نايفمنشورة وهي رسالة ماجستير

تنـاولفي هذا الكتاب تناول الباحث التزوير عموما ، بينمـا في بحثـي فسـوف أو

صورة محددة من صور التزوير ألا وهي تزويـر بطاقـات الائتمـان ، مـع المقارنـة بـين

الفقه والنظام .

الأحكام الشرعية والنظامية لجرائم تزوير المحررات الرسمية . -٧

للباحث : فهد بن سعيد آل سعود

رســالة ماجســتير صــادرة مــن المركــز العــربي للدراســات الأمنيــة والتــدريب . وهــي

المعهد العالي للعلوم الأمنية .

بحــث التزويــر عمومــا واقتصــر في التفصــيل علــى تزويــر المحــررات وهنــا الباحــث

ولم يتطرق ) من نظام مكافحة التزوير السعودي ، ١٢(الرسمية التي تناولتها المادة

ــة الــتي تناولتهــا المــادة الثالثــة عشــر مــن نظــام إلى جريمــة ــر البطاقــات الائتماني تزوي

عنه .يميز بحثيمكافحة التزوير، وهذا مما

٦

وكتاب البطاقات البنكية ( الاقراضية والسحب من الرصيد )-٨

للدكتور : عبد الوهاب بن ابراهيم أبو سليمان .

طبيقـي ، بينمـا في بحثـي فسـوف واقتصر الباحـث فيـه علـى الجانـب الفقهـي والت

أتناول الجانب الإجرامي دراسة مقارنة بالفقه والنظام إن شاءالله تعالى .

بطاقات الائتمان ( دراسة فقهية اقتصادية ) .-٩

للباحث : نواف بن عبد الله أحمد

وهي رسالة ماجستير صادرة من جامعـة الملـك عبـد العزيـز كليـة الاقتصـاد

هـ .١٤١٨والإدارة ، لعام

واقتصر الباحث علـى الجانـب الفقهـي والاقتصـادي ولم يتعـرض لتزويـر البطاقـة

الائتمانية ، بينما في بحثي فالبحث مسـلط علـى جريمـة تزويـر بطاقـة الائتمـان مـع

المقارنة بين الفقه والنظام .

جرائم الإنترنت وبطاقات الائتمان والجريمة المنظمة .-١٠

وي ( دار الكتاب الحديث ) ، القاهرة .الشنامحمدد.تأليف :

وهو كتاب تطـرق فيـه لجـرائم الإنترنـت عمومـا ومنهـا : الاعتـداء علـى بطاقـات

الائتمـــان ، واقتصـــر علـــى ذلـــك ، بينمـــا في بحثـــي هـــذا فســـوف أتنـــاول البطاقـــة

ــة بالفقــه والنظــام ــة تزويرهــا ، مــع المقارن ــة الإجراميــة ، وعقوب الائتمانيــة مــن الناحي

وله وقوته .بح

الحماية الجنائية لبطاقات الائتمان .-١١

سامح محمد عبد الحكيم د.تأليف :

م .٢٠٠٣الناشر دار النهظة العربية ، القاهرة

٧

واقتصــر الباحــث فيــه علــى الحمايــة الجنائيــة لبطاقــات الائتمــان ، بينمــا في بحثــي

مقارنــا في ذلــك بــين ر بطاقــات الائتمــان ، وعقوبتهــا ، فســوف أتنــاول جريمــة تزويــ

الفقه والنظام السعودي .

منهج البحث :

يتضمن ثلاثة أمور :

ضــوء النقاط الآتية :بة في الموضــوع ذاته ، ويكون فيمنهج الكتا-الأول

البــــدء بدراســــة المســــألة وفــــق النظــــام الســــعودي ، والإفــــادة مــــن -١

هذه الجريمة .مواجهةالتجارب العالمية في

د الكتابة على المصادر الأصلية في كل مسألة بحسـبها الاعتماد عن-٢

.

التمهيد للمسألة بما يوضحها إن احتاج المقام لذلك .-٣

توضيح معاني الكلمات في اللغة والاصطلاح بقدر الإمكان .-٤

أحرص دوما على المقارنة بين الفقه والنظام في جميع المسائل .-٥

قــام ذكرهــا يكــون مقــدار البحــث لأي مســألة حســب مــا يناســب م-٦

في البحث .

و الاعـــتراف بالســـبق لأهلـــه في تقريـــر فكـــرة ، أو نصـــب دليـــل ، أ-٧

. الخ ، وذلك بذكره في صلب البحـث مناقشة مثال ، أو ترجيح رأي .

أو الإحالة على مصدره في الهامش ، وإن لم يكن قد أخذته بلفظه .

.إيراد تطبيقات لما أجد له تطبيقا قضائيا من مسائل البحث-٨

٨

ضوء النقاط الآتية :فيمنهج التعليق والتهميش ، ويكون -الثاني

أعزو نصوص العلماء وآرائهم مباشرة ، ولا ألجـأ للعـزو بالواسـطة إلا عنـد -١

تعذر الأصل ، وفي هـذه الحالـة أقـدم الكتـب الـتي تعـد واسـطة في توثيـق الـنص أو

الرأي .

تمدة في كل مذهب .توثيق نسبة الأقوال إلى المذاهب من الكتب المع-٢

اللغــة المعتمــدة ، وتكــون الإحالــة عليهــا معــاجمتوثيــق المعــاني اللغويــة مــن -٣

بالمادة والجزء والصفحة .

تكـون الإحالـة إلى المصــدر في حالـة النقــل منـه بـالنص بــذكر اسمـه والجــزء -٤

والصفحة ، وفي حالة النقل بالمعنى اذكر ذلك مسبوقا بكلمة ( انظر ) .

لمتعلقة بالمراجع ( النشر ، ورقـم الطباعـة ، ومكا�ـا ، وتاريخهـا المعلومات ا-٥

...الخ ) اكتفي بـذكرها في قائمـة المصـادر والمراجـع ، ولا أذكـر شـيء مـن ذلـك

في هامش البحث إلا إذا اختلفت الطباعة .

لية ما يتعلق بالناحية الشكلية والتنظيمية ولغة الكتابة ، فأراعي فيها الأمور التا-الثالث

:

العناية بضبط الألفاظ ، وبخاصة التي يترتب على عدم ضبطها شيء من الغموض -١

، وإحداث لبس ، أو احتمال بعيد .

الاعتناء بصحة المكتوب ، وسلامته من الناحية اللغوية ، والإملائيـة ، والنحويـة -٢

، ومراعاة حسن تناسق الكلام ، ورقي أسلوبه .

عها في مواضــعها الصــحيحة فقــط ، وأقصــد �ــا : العنايــة بعلامــات الترقــيم ، ووضــ-٣

الــنقط ، والفواصــل ، وعلامــات التعليــل ، والتعجــب ، والاســتفهام ، والتنصــيص

....الخ .

٩

ـــاوين ، وصـــلب الموضـــوع ، والهـــوامش ، -٤ ـــاء بانتقـــاء حـــرف الطباعـــة في العن الاعتن

وبدايات الأسطر .

مـا يـدل علـى انتهائـه أضع عند �اية كل مسألة ، أو مبحـث ، أو مطلـب ...الخ -٥

من العلامات المميزة .

اتبع في إثبات النصوص المنهج الآتي :-٦

.}...{أضع الآيات القرآنية بين قوسين مميزين على هذا الشكل: )أ

"..."ب)أضع الأحاديث والآثار بين قوسين مميزين على هذا الشكل :.

.ج)أضع النصوص التي نقلتها من غيري على هذا الشكل : ".... "

التـــزم بكـــل مـــا يطلـــب مـــني ســـواء مـــن القســـم أو مـــن المشـــرف علـــى البحـــث ، -٧

والتنسيق عند رغبة التعديل أو إضافة مباحث جديدة وذلك بعد موافقة القسم.

البحث:تقسيم

وتمهيـــد وأربعـــة فصـــول ( وقـــد تم بيا�ـــا ) يتكـــون البحـــث مـــن مقدمـــة

كما يلي :وخاتمة

:ثمانية هيعلى مباحث يد التمهويشتمل

: تعريــــف بطاقــــات الائتمــــان ، ويشــــتمل علــــى ثلاثــــة المبحــــث الأول

مطالب هي :

المطلب الأول : التعريف اللغوي لبطاقات الائتمان .

المطلب الثاني : التعريف الاصطلاحي لبطاقات الائتمان .

المطلب الثالث : التعريف المصرفي لبطاقات الائتمان .

يـف جريمـة تزويـر بطاقـات الائتمـان ، ويشـتمل علـى حث الثاني : تعر المب

مطلبين هما :

١٠

المطلب الأول : تعريف التزوير في الفقه والنظام .

المطلب الثاني : تعريف الجريمة في الفقه والنظام .

. المبحث الثالث : أنواع البطاقات الائتمانية

وطبيعتها .المبحث الرابع : خصائص بطاقات الائتمان ،

ــة المبحــث الخــامس : نشــأة البطاقــات الائتمانيــة ، ويشــتمل علــى ثلاث

مطالب:

المطلب الأول : نشأة بطاقات الائتمان

المطلب الثاني : مراحل تطور بطاقات الائتمان

المطلب الثالث : انتشار بطاقات الائتمان في الدول العربية

ة .المبحث السادس : أهمية البطاقة الائتماني

. المبحث السابع : طرق التصنيع والتزوير لبطاقة الائتمان

آثـار تزويـر بطاقــات الائتمـان ، ويشـتمل علـى خمســة المبحـث الثـامن :

مطالب :

المطلب الأول : الآثار المادية .

المطلب الثاني : الآثار الواقعة على النظام المصرفي .

عميل / المستهلك .المطلب الثالث : الآثار الواقعة على ال

المطلب الرابع : الآثار الواقعة على الجانب الاقتصادي .

المطلب الخامس: الآثار المتعلقة بالجريمة .

الفصل الأول : أركان جريمة تزوير بطاقة الائتمان :

المبحــث الأول : الــركن الشــرعي والنظــامي لجريمــة تزويــر البطاقــات

:بين ويشتمل على مطلالائتمانية ،

١١

المطلب الأول : الركن الشرعي .

المطلب الثاني : الركن النظامي .

، المبحــــث الثــــاني : الــــركن المــــادي لتزويــــر البطاقــــات الائتمانيــــة

ويشتمل على مطلبين :

المطلب الأول :الاحتيال في استخدام بطاقات الائتمان .

الفرع الأول : طلبات عضوية مزورة .

: استعمال البطاقة الملغاة في سحب النقود .الفرع الثاني

الفرع الثالث : تجاوز الحامل لرصيده في السحب .

الفرع الرابع : استخدام بطاقة مزورة جزئيا .

الفرع الخامس: استخدام بطاقة مزورة كليا .

الائتمانيــة مــنالمطلــب الثــاني : الاحتيــال والتزويــر في اســتخدام البطاقــة

قبل

الغير .

الفرع الأول : التقليد ، والتزوير .

الفرع الثاني : بطاقات ائتمان مسروقة أو مفقودة .

الفرع الثالث : قبول التاجر لبطاقة مسروقة أو مفقودة

في الوفاء .

الفرع الرابع : الضرر .

لتزوير البطاقات الائتمانية :المبحث الثالث : الركن المعنوي

الائتمان .المطلب الأول : القصد الجنائي العام لتزوير بطاقات

المطلب الثاني : القصد الجنائي الخاص لتزوير بطاقات الائتمان .

١٢

الفصل الثاني : عقوبة تزوير بطاقات الائتمان :

ويشتمل على ثلاثة مباحث هي :

ــــة " في النظــــامالمبحــــث الأول : عق ــــر البطاقــــة الائتماني ــــة تزوي " ، وب

ويشتمل على مطلبين هما :

المطلب الأول : جريمة التزوير المؤثرة .

المطلب الثاني : جريمة التزوير غير المؤثرة .

" ، المبحـــــث الثـــــاني :عقوبـــــة تزويـــــر البطاقـــــة الائتمانيـــــة " في الفقـــــه

ويشتمل على مطلبين هما :

الائتمانية وعقوبتها .ة المؤثرة لتزوير البطاقات لأول : الجريمالمطلب ا

الائتمانيـة وعقوبتهـا ير المؤثرة لتزويـر البطاقـات المطلب الثاني : الجريمة غ

.

المبحث الثالث :الإعفاء من عقوبة تزوير البطاقة الائتمانية .

أمثلة تطبيقية للحماية الجنائية لبطاقات الائتمان

النتائج والتوصيات .وفيهاة :الخاتم

فهرس الآيات القرآنية .

فهرس أطراف الأحاديث النبوية .

فهرس الأعلام .

فهرس المصادر والمراجع .

فهرس الموضوعات .

١٣

التمهيــد :

بــالرغم مــن التطــور الحضــاري منــذ الخليقــة ، والصــراع القــائم بــين الحــق والباطــل

والجريمــة قــديم الأمــنالرغم مــن التطــور العلمــي والحضــاري إلا ان الصــراع بــين مســتمر، وبــ

ـــدور في داخلهـــا مـــن جـــري الأفـــراد ـــاة ا�تمعـــات بمـــا ي ـــذ أن عـــرف الإنســـان حي نشـــأ من

ومنافستهم لتحقيق مصلحة ذاتية خاصة على حساب مصالح الآخرين.

ـــك إلى وســـائل غـــير ـــد يلجـــأ لتحقيـــق ذل مشـــروعة ، ة ، وأســـاليب غـــيرســـليموق

ـــالعلم والمعرفـــة قـــد تم ـــه ثم ب وســـائل والأســـاليب هـــذه ال اكتشـــافوبفضـــل الله تعـــالى ومنت

العدالة مجراها. تأخذصاحبها و أالملتوية ، وفضح

لقد تطور الإنسان في جميع ا�الات الاجتماعيـة، والسياسـية، والاقتصـادية، ففـي

النقديـة في حياتــه اليوميــة إذ كانــت ا�ـال الاقتصــادي لم يعــرف الإنسـان القــديم العمليــات

ة البدائيـة ، فكـان يعـيش علـى صـيد الحيوانـات ، اتجميع المواد مباحة ضمن حدود إمكاني

١٤

وبتطوره التدريجي بدأ له .الكهوف ملجأ اتخاذويقطف الثمار من الأشجار بدون ثمن ، و

ســـان لأخيـــه يـــزرع ويحصـــد ، وبـــدأ التجمـــع في المنـــاطق الخصـــبة ومنهـــا نشـــأت حاجـــة الإن

الإنســان ، فتــوفر مــادة معينــة عنــد شــخص يدفعــه إلى التبــادل بشــيء آخــر لا يتــوفر لديــه

الحيوانـات بكميـة مقايضـةوتطورت الأمور في هذا الأسلوب من التبادل حتى وصلت إلى

مـــن الشـــعير لا تعـــادل حجـــم بقـــرة ولا يمكـــن تجزئـــة تلـــك البقـــرة فـــتم التفكـــير بالبـــدائل ،

تم الوصول إلى معدن الفضـة كسـلعة وسـيطة إلى هرز، والشاي إلى أنوشملت الأسلحة والأ

بين الأفراد والدول في البيع والشراء ومـا اأن ظهرت العملات المعدنية والورقية وتم تبادله

انطوى عليه من ازدهار للمعاملات التجارية الخارجية والداخلية.

الحـــرص علـــى الـــدول و كيفيـــة التعامـــل بـــين هـــذهكـــان مـــن الطبيعـــي التفكـــير فيو

تشــجيع ودعــم التجــارة والأنشــطة الماليــة والعمــل علــى تكامــل الــنظم والتشــريعات الماليــة

ـــة في والاقتصـــادية ، وظهـــرت مؤسســـات النقـــد والبنـــوك، واســـتخدمت الأســـاليب الحديث

ـــداخل وا ـــين الأفـــراد والمؤسســـات في ال لخـــارج ، ومـــن أحـــدث هـــذه الأســـاليبالتعامـــل ب

وبخاصـة في التعامل المبسط والسـريع ئتمان ، ومدى فائدة هذه البطاقةالاالتعامـل ببطاقة

في تبــادل المصــالح المشــتركة بــين الأفــراد والمؤسســات الماليــة والمحليــة أو العالميــة ، وانتشــار

نظــــم الحاســــب الآلي والمصــــارف الآليــــة لتحــــل تــــدريجيا محــــل العمــــلات وأوامــــر الصــــرف

المصــلحة المشــتركة، وظهــرت بكات متطــورة لتــأمينتم ربــط المصــارف بشــ(الشــيكات) ، و

بطاقـــة الائتمـــان أول مـــا ظهـــرت في أمريكـــا مـــن قبـــل شـــركات الـــنفط الأمريكيـــة مـــا قبـــل

ومـع تطـور الأعمـال مـن القـرن الماضـي م، ولم يكتب لها النجـاح إلا في السـتينات ١٩٥٠

يـة ومنـاطق أخـرى انتشرت في بعض الدول العربمن القرن الماضيالمصرفية في الثمانينات

ومــع نمــو وتــداول بطاقــة الائتمــان محليــا وإقليميــا، وعالميــا فقــد بــدأ التلاعــب، .مــن العــالم

حيث بلغت الخسائر الـتي تقـدر بملايـين الـدولارات في عن طريق هذه البطاقات والتحايل

أمريكا ودول العالم الأخرى، ومن ضمنها بعض الدول العربية.

ة الائتمان وسرقتها وتعديلها أخذت تـؤثر علـى قطـاع كبـير إن الاحتيال على بطاق

جديـدةمن الناس، وأن ا�رمين في هذا النوع من الجرائم سوف يبحثون عـن طـرق أخـرى

١٥

التصـدي لهـم بعمـل كـل الوسـائل المتاحـة والممكنـة كان مـن الواجـبلتنفيذ خططهم، لذا

هذه الجرائم .عن مثلكفيلة بزجرهم وسن القوانين والأنظمة التي تكون

المبحث الأول : تعريف بطاقات الائتمان .

المطلب الأول : التعريف اللغوي لبطاقات الائتمان :

قــد تم جلبهــامــن المعلــوم أن بطاقــات الائتمــان حديثــة النشــأة في الــدول العربيــة ،

العالم العربي ترجمت من الدول الغربية التي قام العمل �ا لعقود من السنين ، ولما دخلت

CREDITمعناها إلى كلمة ( بطاقات الائتمان ) وهو ترجمة لكلمة CARD

معنى الكلمة مفردة :•

عدة معان :اكسفوردلها في المعجم الإنجليزيCREDITكلمة

١٦

فهي تطلق غالبا على شرف الشخص ، واعتزازه ، وائتمانه ، وأهمية الإعتراف بكفاءته ،

، أو ملاءته ورصيده في البنك ، أو قدرتـه علـى الحصـول علـى بهالطيبة ،أو الثقةوسمعته

الســمعة كمـا تعـني هـذه الكلمـةحاجاتـه قبـل دفـع الـثمن بنـاء علـى الثقــة بوفائـه بالـدفع ،

١والشرف في الأعمال التجارية .

لتعاقـد وفي لغة الاقتصاد تعني : قـدرة الشـخص أو أهميـة الشـركة علـى اقـتراض المـال أو ا

ات مقابـل وعـد بالـدفع في ـعلى صفقات تجارية ، أو أهمية الحصـول علـى بضـائع أو خدمـ

المستقبل .

التي تكون مـن ورق سميـك فإن معناها لدى الاقتصاديين : البطاقة CARDوأما كلمة

يكي ، يصــدرها بنــك أو غــيره ، تخــول صــاحبها أو حاملهــا الحصــول علــى مســطح بلاســت

٢ع دينا .حاجاته من البضائ

ومعنى الكلمة مركبة :•

CREDITومعــنى CARD بأ�ــا : -كمــا ســبق في قــاموس اكســفورد –مركبــة

البطاقــة الصــادرة مــن بنــك أو غــيره تخــول صــاحبها أو حاملهــا الحصــول علــى حاجاتــه مــن

البضائع دينا .

نون الحكومــة في كــل مــن قــاCARDوقــد ورد في نفــس القــاموس توضــيح معــنى

.ون إقراض المستهلك البريطاني، وقانالأمريكية الاتحادية

فهي تعني في القانون الأمريكي : " منح دائـن لشـخص قرضـا مؤجـل السـداد أو إحـداث

٣دين مؤجل الدفع ذي علاقة ببيع البضائع والسلع وتقديم الخدمات " .

١-THE CONCISE OXFORD DICTIONORY ENIGHTH ( PRINTED IN U.S.A)= 1990.P272.).١٤٦م ، ص(١٩٨٠یھ ، معجم مصطلحات الاقتصاد والمال وغدارة الأعمال ، مكتبة لبنان ، الطبعة الأولى ، بیروت ، غطاس نب-٢٣-THE CONCISE OXFORD DICTIONORY ENIGHTH ( PRINTED IN U.S.A)= 1990.P272.

١٧

در عـام الك الصـفي القـانون البريطـاني الخـاص بـإقراض المسـتهCREDITكلمـةوتعني

في حالة دفع قيمة البضاعة مقدما " كما ورد تحديد آخـر دفع النقود ، لام : ١٩٧٩

: " الــدين النقــدي وأي نــوع آخــر لــه صــيغة ماليــة " .وجــاء هــذا وهــو في نفــس القــانون

هر بعـد ، ولـيس ـالتعبير ليدخل ضمن مدلول الصيغ والأساليب المالية الجديدة التي لم تظـ

لموجودة والمتعارف عليها في الوقت الحاضر .فقط ا

: الإقــــــراض في المصـــــــطلح تعــــــنيCREDITويتضــــــح ممــــــا ســــــبق أن كلمــــــة

مت بمعـنى : ـفلماذا ترج،في القانونين الأمريكي والإنجليزي وذلكالاقتصادي والتجاري

( الائتمان ) إذا ؟!!

معنى الائتمان يحتملها أيضا ، فيقال : الصحيح تسميتها بطاقة الإقراض ، ولكن

:وذلك أن كلمة الائتمان في اللغة العربية مأخوذ من كلمة ( أمانـة ) ومـن مشـتقا�ا كلمـة

( استئمان ) وتعني طلب الأمان ، والائتمان هو افتعال من الأمـان ، وهـو أن كـل طـرف

في هذه العقود مؤتمن من قبل الطرف الآخر .

فالقرض هو نتيجة تابعة للائتمان لأن الائتمان يكون والائتمان لا يعني القرض ،

نتيجة للثقة ، وهذه الثقة يكتسبها البنك تجاه عميله فيكـون مسـتعدا لإقراضـه أو كفالتـه ١.

فهـــوم الاقتصـــادي للائتمـــان لـــدى الـــبعض ليشـــمل فقـــط الإقـــراض النقـــدي الم" ويضـــيق

في نقــل القــوى الشــرائية مــن المباشــر ، والســلعي غــير المباشــر ، وحصــر وظيفــة الائتمــان

المدخرين إلى المستثمرين والمستهلكين ، فمنح الائتمان يعـني مولـد قـرض كمـا أن سـداد

.٢القرض ينهي العملية الائتمانية "

وأيا كانت الآراء والتفسيرات التي قيلت في معنى ومسمى هذه البطاقة فقد جرى العـرف

ـــةالمصـــرفي والتجـــاري علـــى تســـميتها باللغـــة CREDIT:الانجليزي CARD وباللغـــة ،

بطاقة الائتمان . :العربية

.٤٦لریاض ، العدد الرابع ، ص ( د محمد العلي القري " بطاقة الائتمان "، وھو بحث منشور في محلة التمیز ، ا-١ (.١٢محمد عبدالحكیم سامح ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان ، دار النھظة العربیة ، القاھرة ، ص ( -٢ (

١٨

المطلب الثاني : التعريف الاصطلاحي لبطاقات الائتمان .

لقـــد تنـــاول أســـاتذة الأنظمـــة والقـــانون بطاقـــات الائتمـــان بتعريفـــات عـــدة تشـــترك

كـن تنـاول بعضـها جميعها في بيان الوصف المصرفي القانوني الملائم لها، وهذه التعريفـات يم

كالآتي:

هـــي عقـــد بمقتضـــاه يتعهـــد مصـــدر البطاقـــة بفـــتح اعتمـــاد بمبلـــغ معـــين لمصـــلحة ")١

وفـاء بمشـترياته لـدى المحـلات البطاقـة الـذي يسـتطيع بواسـطتها للشخص آخر هـو حامـل

التجارية التي تـرتبط مـع مصـدر البطاقـة بعقـد تتعهـد فيـه بقبولهـا الوفـاء بمشـتريات حـاملي

صادرة عن الطرف الأول على أن تتم التسـوية النهائيـة بعـد كـل مـدة محـددة. البطاقات ال١

" تسـمح هـذه البطاقـة لصـاحبها باسـتعمال ائتمـان محـدد طبقـا للاتفـاق المـبرم بينـه )٢

وبــين البنــك مصــدر البطاقــة ، وتفــترض هــذه البطاقــة أن حاملهــا مــدين ولكنــه في حاجــة

الحالة يقوم البنك مصدر البطاقة بتسوية للحصول على سلعة أو خدمة معينة ، وفي هذه

هــذه العمليــة، أي أن يقــوم بالــدفع للتــاجر عنــد طلبــه ثم يســترد مــا دفعــه بعــد ذلــك مــن

ذلــك أن خصــم مبلــغ العمليــة لا يــتم مباشــرة مــن حســاب حامــل امل البطاقــة ، ومــؤد ـحــ

.٢البطاقة وإنما يتم في ضوء الاتفاق المبرم بين البنك والعميل "

، )الائتمـان(علـى فكـرة رئيســية هـي التعريفين السابقين أ�ما يتركزانح من ويتض

وهــو جــوهر البطاقــة ووصــفا لهــا أو قيــدا عليهــا، لأن العلاقــة بــين البنــك المصــدر والحامــل

تقوم على الثقة وأن يكون هناك فاصل زمني بين تقـديم وسـائل الوفـاء وبـين اسـترداد تلـك

الوسائل.

ا : بطاقــة ذات مواصــفات خاصــة تحمــل شــعار واســم المنظمــة بأ�ــالقــولويمكــن

الشخصـــية ورقمهـــا بشـــكل بـــارز ، المالكـــة لهـــذه العلامـــة وتوقيـــع حاملهـــا واسمـــه وصـــورته

.٨م ، ص ( ١٩٩٠د. فایز نعیم رضوان ، بطاقات الوفاء ، مكتبة الجلاء ، المنصورة ، -١ (.١٤م ، ص ( ١٩٩٥ایة الجنائیة لبطاقات الوفاء ، دار النھضة العربیة ، الطبعة الأولى د. عمر سالم ، الحم-٢ (

١٩

تــاريخ صــلاحيتها للاســتخدام ، وتتضــمن اســم البنــك المصــدر لهــا ، وهــي تمكــن وكــذلك

علـى السـلع والخـدمات حاملها بموجب العقد المبرم بينه وبين البنك المصدر مـن الحصـول

مـــن أمـــاكن معينـــة عنـــد تقديمـــه لهـــا وبحـــدود مبـــالغ معروفـــة لأطرافهـــا ويقـــوم قابـــل البطاقـــة

بموجب العقد المبرم مع البنك المصدر أو علاقة بإرسال إيصال العملية الموقع من الحامـل

بالعميـل إلى البنك ليقوم بدوره بمضاهاة التوقيع المذيل بالإيصال بنمـوذج التوقيـع الخـاص

، والموجود لدى البنك ، وفي حـال مطابقتـه يسـترد القابـل قيمـة السـلع والخـدمات المبيعـة

بعــد خصــم العمولــة المتفــق عليهــا ، ويقــوم البنــك المصــدر بتزويــد حاملهــا بكشــف دوري

بالمبالغ المقيدة على حسابه وتفاصيلها وكذا المبـالغ المسـددة عنـه وتفاصـيلها ا يتضمن بيان

١دة الزمنية للسداد المتفق عليها بينهما. وإيضاح الم

المطلب الثالث : التعريف المصرفي لبطاقات الائتمان :

يمكن تمييز التعريف المصرفي لها بأ�ـا "أداة مصـرفية للوفـاء بالالتزامـات مقبولـة علـى

نطاق واسع محليا ودوليا لدى الأفراد والتجار كبديل للنقود لدفع قيم السـلع والخـدمات

المقدمة لحامل البطاقة مقابل توقيعه على إيصال بقيمة التزامه الناشـئ عـن شـرائه للسـلعة

أو حصوله على الخدمة على أن يقوم القابل بتحصيل القيمـة مـن البنـك المصـدر للبطاقـة

عن طريق البنك الذي صرح له بقبول البطاقة كوسيلة دفع، ويطلق على عمليـة التسـوية

يهــا اســم نظــام الــدفع الالكــتروني والــذي تقــوم بتنفيــذه المنظمــات بــين البنــوك الأطــراف ف

٢العالمية الراعية للبطاقة".

وعرفت أيضا بأ�ا "هي التي تسمح للعميل بشراء بضـائع أو الحصـول علـى خـدمات

من منافـذ البيـع أو الخـدمات شـريطة أن يـتم الـدفع علـى فـترات حيـث يحـق للعميـل دفـع

.١٥ص (-مرجع سبق ذكره -انظر . د.عمر سالم ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الوفاء -١ ()١٤-١٣ص ( -مرجع سبق ذكره –د. عمر سالم ، الحمایة الجنائیة لبطاقات لوفاء -٢

٢٠

ائـدة تـتراوح بـين ط الباقي على شـهور تاليـة بنسـبة فبينما يقسزء من المبلغ آخر الشهر ج

١نصوص العقد بين العميل والمصرف. وفق%١٩إلى %١٧

المبحث الثاني : تعريف جريمة تزوير بطاقات الائتمان .

.١٤د. ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان ، دار الشروق ، القاھرة ، الطبعة الأولى ، ص ( -١ (

٢١

المطلب الأول : تعريف التزوير في الفقه والنظام .

معنى التزوير في اللغـة العربيـة تحديدوير في الفقهالبدء بتعريف التز يحسن قبل أن

، فيقال :

ر) و الــزور : الكـذب ، والــزور بـالفتح : أعلــى ز و : مـن ( التزويـر في اللغــة

زاورا ر عنــه تــزاو وتــالصــدر ، وقــد ازور عــن الشــيء ازورارا أي : عــدل عنــه وانحــرف ،

العـرب تقـول للبعـير قـال الأزهـري : سمعـت ،}عن كهفهم وقرئ { تـزاور عدل وانحرف

،وقـــال الأصـــمعي : التزويـــر : �يئـــة الكـــلام وتقـــديره، المائـــل الســـنام : هـــذا البعـــير زور

ن الكـذب : زيـر تزويرا وزو ، ه ويتقنه قبل أن يتكلم بهم وهو أن يقو كلاما ر زو والإنسان ي

ــمــزو وكــلام ب . ومــن ا�ــاز : زور الشــيء : حســنه وقومــه . وأزال زوره : بالكــذوه ر : مم

اعوجاجه . وكلام مزور أي محسن . وقيل : هو المثقف قبل أن يتكلم به ومنـه قـول عمـر

.وأصـلحترضي الله عنه : " ما زورت كلاما لأقوله إلا سبقني به أبو بكر " . أي هيأت

ول : كـل إصـلاح مـن خـير أو شـر فهـو والتزوير : إصلاح الشيء . وسمع ابن الأعرابي يق

١ر ) الشيء تزويرا : حسنه وقومه . و ( التزوير ) تزيين الكذب ، و ( زو تزوير .

معنى التزوير في الفقه الإسلامي :

والـذين {عنـد قـول الله تعـالى للقـرآن الكـريم يره ـالطبري في تفسـ"قال أبـو جعفـر

:٧٢"الفرقـان::}لايشـهدون الــزور وأصــل الـزور تحســين الشـيء، ووصــفه بخــلاف ""

، والشـرك قـد يـدخل في عليـهأنه خـلاف مـا هـو صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه

، ويــدخل فيـه الغنـاء لأنــه وهـو باطـل،، حـتى قـد ظنـوا أنــه حـقذلـك لأنـه محسـن لأهلــه

د يـدخل ، والكـذب أيضـا قـأيضا مما يحسنه ترجيـع الصـوت حـتى يسـتحلي سـامعه سماعـه

.١١٧ص ( الرازي ، مختار الصحاح ،بیروت ، مكتبة لبنان ، محمد بن أبو بكر انظر : -١ محمد بن محمد الزبیدي ، كتاب :و )

.)٤٦٧-١١/٤٥٨(:، دار التراث العربي،بیروتتاج العروس من جواهر القاموس

٢٢

احبه إياه ، حتى يظن صـاحبه أنـه حـق ، فكـل ذلـك ممـا يـدخل في معـنى ـفيه ، لتحسين ص

١"الزور

.التزوير هو الكذب غير أنه يزيد عليه في التمويه والتدليسقلت :

والتزوير يأتي في الأقوال والأفعال .

وشــهادة الــزور " فمــن الأقــوال : قــول النــبي صــلى الله عليــه وســلم : " ألا وقــول الــزور

٢متفق عليه .

"٧٢" الفرقـــان:}والـــذين لا يشــهدون الـــزور {ومــن الأفعـــال : قــول الله تعـــالى

وهو الشرك ، والباطل ..الخ .

:معنى التزوير في الفقه القانوني

ة علـى التزويـر !!في نظام مكافحة التزوير تعريفا دقيقا للتزوير وإنما ذكر أمثلـلم يأت

بتعريفات منها :ة قاموا بتعريف التزويرعلماء القانون والأنظمإلا أن

" هـــو تغيـــير الحقيقـــة في محـــرر بإحـــدى الطـــرق الـــتي حـــددها القـــانون تغيـــيرا مـــن شـــأنه

٣إحداث ضرر مقترن بنية استعمال المحرر المزور فيما أعد له "

لبيانات الوقائع واهو : " تحريف مفتعل للحقيقة في ومعنى التزوير في القانون السوري

مخطوط يحتج �ما يمكن أن ينجم عنه ضـرر مـادي أو معنـوي التي يراد إثبا�ا بصك أو

٤."أو اجتماعي

.٨/٦١٧٥أبو جعفر محمد بن جریر الطبري ،جامع البیان عن تأویل القرآن ، دار السلام ، ص: (-١ (.٢/٩٣٩) ج (٢٥١١محمد بن اسماعیل البخاري ، صحیح البخاري . كتاب الشھادات ، حدیث رقم (-٢ (.٢١٥(ص ون العقوبات ، القسم الخاص ، القاھرة ، دار النھضة ، ح قانشر، محمود نجیب حسني -٣ (.من قانون العقوبات السوري)٤٤٣(:المادة-٤

٢٣

" تعريف التزوير : هو تغيير الحقيقة بقصدالغش ومعنى التزوير في القضاء السعودي :

ررا بـالغير سـبب ضـا مـن شـأنه أن يفي محرر بإحدى الطرق التي نص عليها النظام تغيير

"١

الفقه والنظام .اللغة و المطلب الثاني : تعريف الجريمة في

أولا : تعريف الجريمة في اللغة :

م: الــذنب والجمــع أجــرام وجــروم، م، وهــو التعــدي، والجــر الجريمــة مشــتقة مــن الجــر "

٢."ذنبيم، والجارم: الجاني، ا�رم: المر رم وج يجرم جرما، وأجرم فهو مج م ر وقد ج

."وجرم عليهم وجرم إليهم جريمة، وا�رمون الكافرون"

"٨٧"القصص:}ولا يسأل عن ذنو�م ا�رمون {وفي التنزيل العزيز : "٣

ثانيا: تعريف الجريمة في الفقه:

٤."محظور شرعي زجر الله عنه بحد أو تعزير"الجريمة في الفقه:

ــ ــان فعــل محظــور كمــا يشــمل وهــذا التعريــف يشــمل الجريم ــتم بإتي ــة الــتي ت ة الإيجابي

الفعل السلبي الذي يتم بالامتنـاع عـن فعـل مـأمور بإتيانـه، فلفـظ المحظـور الشـرعي تشـمل

المعنيين جميعا.

٥."هي فعل أو ترك نصت الشريعة على تحريمه والعقاب عليه"وقيل في تعريف الجريمة:

انظر : مجموعة المبادئ الشرعیة النظامیة التي قررتھا ھیئات ولجان ودوائر دیوان المظالم في المملكة العربیة السعودیة ، تحت -١ھـ .١٤٠١/ق لعام ١٧٨/١القضیة رقم ھـ١٤٠١لعام ١٤/٨٦قرار رقم

.١٢/٩(؛ ابن منظور ، لسان العرب ص: انظر-٢ ()٤/٢٥(:ص القاموس المحیط،انظر ؛ لفیروزآبادي -٣)٢٥٧حكام السلطانیة، ص :( الأأبي یعلى ،كذلك؛وانظر) ،٣٣٥ص : (الأحكام السلطانیة،: لماوردي ، انظر -٤.١/٦٦القادر عوده ،التشریع الجنائي، ص :( ؛ عبدانظر -٥ (

٢٤

ة المعاقــب عليهــا دنيويـــا مــن قبــل الحــاكم، كمـــا وهــذا التعريــف عــام بحيــث يشـــمل الجريمــ

بالعقوبات التكليفية الدينيـة الـتي تكـون كفـارة لـلإثم، ايشتمل على الأفعال المعاقب عليه

الحساب عند رب العالمين.بجانب العقوبات الربانية المؤجلة ليوم

ثالثا : تعريف الجريمة في النظام:

لسـعودي لا توجــد مدونــة عقابيــة وضــعية باســم مـن المعلــوم أنــه في النظــام الجنــائي ا

"قــانون العقوبــات" تحــوي مــواد القســم العــام والقســم الخــاص علــى النحــو المعمــول بــه في

الــدول الأخــرى، لــذلك فتعريــف الجريمــة في النظــام الســعودي هــو نفــس التعريــف في الفقــه

ظــــام الجنــــائي الإســــلامي باعتبــــار أن الشــــريعة الإســــلامية هــــي المصــــدر المباشــــر لمــــواد الن

١السعودي.

لذلك تختلف الشريعة في تعريف الجريمة عن القوانين الوضعية في أمر جوهري وهو مصدر

ــاب أو الســنة، بينمــا في القــوانين الحديثــة تجــريم الفعــل، فهــو في الشــريعة سمــاوي مــن الكت

لقـانون، ف الجريمة بأ�ا إما عمل يحرمه ايكون المصدر من وضع البشر، فهذه القوانين تعر

وإما امتناع عن عمل يقضي به القـانون، ولا يعتـبر الفعـل أو الـترك جريمـة في نظـر القـوانين

٢الوضعية إلا إذا كان معاقبا عليه طبقا للتشريع الجنائي.

رابعا : الفرق بين الجريمة والجناية:

في واضــــح بــــين الجريمــــة والجنايــــة، فالجنايــــة الفقــــه الإســــلامي لا يوجــــد فــــرق" في

م شـرعا، سـواء وقـع الفعـل علـى نفـس أو مـال أو غـير الاصطلاح الفقهي: اسم لفعل محر

فيتبــين لنــا مــن ذلــك أن اللغــة تؤيــد الفقــه في عــدم التفريــق بــين لفــظ الجنايــة ٣ذلــك " .

والجريمة كما سبق في التعريف اللغوي.

)٥، ص: ( جرائم التعزیر المنظمة في المملكة،لشاذلي ، انظر. فتوح عبد الله ا-١الفقھ الجنایة في مسفر غرم الله الدمیني ، :وانظر)١/٦٧عبدالقادر عوده ، التشریع الجنائي ، مؤسسة الرسالة ، بیروت ، ص :(-٢

.٣١والقانون الوضعي ، دار طیبة ، الطبعة الثانیة ، ص ( الإسلامي ()١/٦٧(؛ عبدالقادر عوده ، التشریع الجنائي ، ، ص : انظر-٣

٢٥

فيجعــل مــا في القــانون الوضــعي " فلــيس كــل فعــل يعاقــب عليــه يســمى جنايــة،أ

الجريمة جنسا تحته أنوع ثلاثة، أدناها المخالفة وأوسطها الجنحة وأعلاها الجناية، بنـاء علـى

١شدة العقوبة " .

المبحث الثالث : أنواع بطاقات الائتمان .

ـــث رغـــم أن بطاقـــات الائتمـــان ذات طبيعـــة واحـــدة وذات شـــكل واحـــد مـــن حي

طبقا لعدة اعتبارات وهي كالآتي: مكونا�ا المادية إلا أنه توجد عدة أنواع

أولا: أنواع البطاقة بحسب نوع العلاقة بين المصدر وحامل البطاقة:

Dibitلخصـــــم أو القيـــــد المباشـــــر أو الفـــــوري النـــــوع الأول: بطاقـــــة ا")١ Card

وإصـــدارها يتطلـــب أن يقـــوم حامـــل البطاقـــة بفـــتح حســـاب جـــاري لـــدى البنـــك المصـــدر

ا يوازي الحد الأقصى المسموح له بالشراء في حدوده. وهنا البنك لبطاقته ويودع فيه مبلغ

يقــوم بــدفع المســتحقات علــى حامــل البطاقــة مــن أموالــه المودعــة لديــه وبــذلك فــإن هــذه

البطاقة تمثل أداة وفاء فقط ولا تتضمن منح العميل ائتمانا من البنك. ويعتبر هـذا النـوع

٢وأقل انتشارا في البنوك الأمريكية والغربية. هو الأكثر انتشارا في البنوك العربية

Chargeالنوع الثاني: بطاقة الخصم الشهري أو الدفع الشهري أو القيد الآجل )٢

Card وإصدارها لا يتطلب من حاملها الدفع المسـبق للبنـك المصـدر في صـورة حسـاب

الأقصـــى ويكـــون جـــاري كمـــا في البطاقـــة الأولى وإنمـــا تـــتم المحاســـبة شـــهريا وطبقـــا للحـــد

يومــا ٤٠يومــا، ٢٥الســداد خــلال مــدة يحــددها البنــك في كشــف الحســاب وتــتراوح بــين

وتتضمن اتفاقية الإصدار بأنه إذا تأخر حامل البطاقة عن السداد خلال الفـترة يسـتخدم

الائتمـــان كــأداة وفـــاء وائتمـــان وذلـــك حيـــث تمثـــل الفـــترة مـــا بـــين الشـــراء والســـداد مـــدة

.١/٦٧ص : ( -مرجع سبق ذكره –عبدالقادر عوده ، التشریع الجنائي -١ (.١٩ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -٢ (

٢٦

امــل البطاقــة في صــورة قــرض بــدون فوائــد وهــو ائتمــان قصــير البنــك لحالمســموح �ــا مــن

١الأجل وهذا النوع من البطاقات تصدره بعض البنوك العربية والإسلامية.

Creditالنــوع الثالــث: بطاقــة الائتمــان القرضـــية أو التســديد بالأقســاط )٣ Card

وأيضـا لا يـتم سـداد صـدر كمـا في النـوع الثـانيوتقوم فكر�ا على عدم الـدفع المسـبق للم

المستحق على حامل البطاقة شهريا وإنما على أقساط دورية تتناسب مـع دخلـه ثم اعتبـار

الباقي عليه قرضا يتم احتساب فوائد علـى رصـيده. وبـذلك فـإن هـذه البطاقـة تمثـل أداة

وفاء وائتمان حيـث تـؤدي إلى إنشـاء ديـن متجـدد في ذمـة حامـل البطاقـة بقيمـة مشـترياته

ـــه ا ـــدين ومدت ـــاك حـــدا أقصـــى لقيمـــة هـــذا ال ـــة، كمـــا أن هن لشـــهرية أو مســـحوباته النقدي

٢ويتوقف ذلك على الاتفاق المبرم بين البنك وحامل البطاقة.

للبطاقة: ه: أنواع البطاقات بحسب الجهة المصدر ثانيا

النــوع الأول: بطاقــات تشــترك في عضــوية إصــدارها جميــع البنــوك علــى مســتوى )١

رعاية منظمة عالمية مثل بطاقة الفيزا والماستركارد.العالم تحت

ـــاني: بطاقـــات تصـــدرها وترعاهـــا مؤسســـة ماليـــة واحـــدة حيـــث تشـــرف )٢ النـــوع الث

مباشرة من خلال فروعها هي على عملية إصدار البطاقة والتسويات مـع التجـار

دون أن تمـــنح تـــراخيص لأي بنـــك أو مؤسســـة مصـــرفية أخـــرى غيرهـــا لإصـــدار

بطاقات أمريكان اكسبريس. البطاقة مثل

النوع الثالث: بطاقات تصدرها مؤسسات تجارية ليستخدمها حاملوها في الشـراء )٣

من هذه المؤسسات وفروعها مثل محطات البنزين والفنادق والمطاعم الكبرى.

Chequeالنوع الرابع: بطاقة ضمان الشيك )٤ Guarantee Cardبطاقـات وهـي

دموها عند دفع مستحقا�م بشيكات مسحوبة على تصدرها البنوك لعملائها ليق

البنــك لتأكيــد أن الشــيك ستصــرف قيمتــه عنــد تقديمــه للبنــك. والنوعــان الأول

٣والثاني هما المقصودان حينما نتحدث عن بطاقات الائتمان.

.٢٠ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة -١ (.٢١ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -٢ (.٢٢ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة-٣ (

٢٧

: أنواع البطاقات بحسب النظم التكوينية الرئيسية للبطاقة: ثالثا

Magneticطـــة النـــوع الأول: البطاقـــات الممغن)١ Strip Card وهـــي بطاقـــات

بلاســــتيكية ذات شــــريط ممغــــنط ويــــتم تشــــفير البيانــــات علــــى هــــذا الشــــريط في

مسارات أفقيـة ثـلاث ويـتم الـدفع �ـذه البطاقـات اعتمـادا علـى بيانـات الشـريط

.P.O.Sالممغنط من خلال قراءة المعلومات المخزنة عليه بواسطة أجهزة خاصة

CHIPاقــة الرقائقيــة النــوع الثــاني: البط)٢ CARD وهــي تحتــوي علــى شــريحة ذاكــرة

مطمــورة في جســم البطاقــة وتقــوم بتســجيل النقــود في الحســاب المصــرفي لحاملهــا

وهــي مبرمجــة لكــي تضــيف وتخصــم مــن حســابه بقيمــة معاملاتــه ويــتم التمييــز بــين

ثلاثة أنواع فرعية لها وهي:

ـــ بطاقــة الــذاكرة MEMORYأ CARDضــمن ســوى وســيلة ذاكــرة وهــي الــتي لا تت

لتخرين البيانات.

SMARTب ـ البطاقــة الذكيــة CHIP CARD وهــي الــتي تتضــمن معالجــا للبيانــات

ووسيلة ذاكرة لتخزين المعلومات وتتميز بمواصفات أمـان عاليـة يصـعب اسـتغلالها مـن

قبـــل الآخـــرين حيـــث لا يوجـــد لهـــا رقـــم مطبـــوع ولا توقيـــع ظـــاهر يمكـــن اســـتغلاله في

الاحتيال وكذلك عدم وجود شـريط ممغـنط خلـف البطاقـة وقـد اسـتبدل عـن عمليات

كــل ذلــك بشــريحة الكترونيــة صــغيرة علــى يســار البطاقــة تحــوي كافــة المعلومــات الماليــة

والشخصية عن حاملها والتي لا يمكـن الاطـلاع عليهـا إلا بواسـطة البنـك المصـدر لهـا

بطريقـة التقنيـة الرقميـة ممـا يسـتحيل كما تحتوي الشريحة على توقيع الكتروني للحامـل

معــه تزويــر التوقيــع كمــا أ�ــا تحتــوي علــى رقــم البطاقــة الــذي لا يمكــن الاطــلاع عليــه

ـــرقم أو ع صـــكـــذلك إلا بواســـطة البنـــك المصـــدر ممـــا ي ب مـــن الســـرقة أو اســـتغلال ال

ومن ثم ستنخفض شكاوى حاملي البطاقات الائتمانية بذلك لما تتمـيز به استخدامه.

١ن تكنولوجيا عالية ، ودقة متناهية تجعل من الصعب وجود ثغرات �ا .م

ولكن عيوب هذه البطاقة تظهر في أمرين:

.٢٣(ص -مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -١ (

٢٨

: الالتــزام بحــد معــين للصــرف حيــث لا يمكــن تنفيــذ عمليــات ذات مبــالغ الأمــر الأول

ص للاستخدامات اليومية المحددة. ص كبيرة لأن تصميمها خ

الموجـود في البطاقـة عنـد فقـدا�ا بحيـث لا يمكـن تعويضـه : خسارة الرصيدالأمر الثاني

ـــ ـــد مـــال حقيق ـــع يممـــا يعـــني فق ـــة الآخـــرين مـــن اســـتخدامه. ويتوق ـــرغم عـــدم إمكاني ب

المصرفين أن التقنية الموجودة في البطاقة الذكيـة هـي أنسـب وأفضـل بـديل عـن النقـود

تقريبا .%١درجة التزييف والتزوير إلى سيقل معها احتمالحيث ، الورقية

Superجــ ـ البطاقـة حــادة الــذكاء Smart Card وتعتــبر هــذه البطاقـة مفرطــة الــذكاء

وتتضمن معالجا صغيرا للبيانات وذاكرة وشريطا ممغنطا وشاشة عرض ومفاتيح إدخـال

بيانــات ويتــيح اســتخدامها علــى ســبيل المثــال لا الحصــر تخــزين المعلومــات الشخصــية

تـأمين الصـحي وا�ـلات الطبيـة والبيانـات الماليـة كمـا يمكـن أن كالمعلومات الخاصة بال

Customerتستخدم البرامج الخاصة بولاء المستهلك Loyalty program.

Opticalـ النوع الثالث: البطاقات البصرية ٣ Card وهـي بطاقـات بلاسـتيكية تحـتفظ

ا�سـمة ثلاثيـة بالشريط الممغنط أي أنه تحتوي على عناصر تأمين بصرية مثل الصورة

١الأبعاد لحامل البطاقة وهذه البطاقة توجد بألمانيا وغير متداولة خارجيا.

: أنواع البطاقات بحسب نوع الضمان من حاملها لمصدرها: رابعا◌

أنواع بحسب نوع الضمان: ةهناك ثلاث

بطاقـات تصـدر بالضـمان الشخصـي "بـدون ضـمان عيـني" وهـي تصـدر :النوع الأول

وقـدامى عمـلاء البنـك المعـروفين والشخصـيات الهامـة والعـاملين بالجهـات ذات لكبار

الــدخول المرتفعــة مثــل البنــوك وشــركات البــترول والطــيران والاســتثمارات أو الجهــات

ذات الدخول المنظمة مثل أعضاء السلكين القضائي والدبلوماسي وأساتذة الجامعة.

.٢٣ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -١ (

٢٩

ئي بمعنى أن يطلب مـن العميـل صـاحب بطاقات تصدر بضمان عيني جز :النوع الثاني

البطاقة تقـديم ضـمان في صـورة حسـاب جـاري أو اسـتثماري يـتم الـتحفظ عليـه لـدى

البنك بقيمة أقل من الحد الأقصى للبطاقة كوسيلة معينة لجذب العملاء.

وهــي بطاقــات تصــدر بضــمان عيــني كامــل. وهــو مــا يــتم الاتفــاق في :النــوع الثالــث

ك في الــتحفظ علــى جــزء مــن حســابات حامــل البطاقــة لــدى إصــدارها علــى حــق البنــ

البنك وبحد أعلى من الحد الأقصى للبطاقـة وهـذا النـوع يـتم في الأغلـب مـع العمـلاء

١.الغير معروفين أو غير مدروسين ائتمانيا

المبحث الرابع : خصائص بطاقات الائتمان ، وطبيعتها .

:أولا : خصائص بطاقات الائتمان

وهو الوصف البـارز Credit" الائتمان هو عنوان هذه البطاقة في لغتها الأصلية

مقرض وهو البنك المصدر للبطاقة ، Creditorفيها ، ومن ثم يسمى الطرف الأول فيها

مقترض وهو حامل البطاقة .Borrowerوالطرف الثاني

ــا مقارنــةإن يمكــن بالبطاقــات الأخــرى بطاقــات الائتمــان تقــدم مجموعــة مــن المزاي

:الكلام عنها تحت عنوانين

( الخصـم الشــهري أو القيـد لأجـل ، أو بطاقـة الــدين )خصـائص بطاقـة الائتمـان

)Charge Card(: وأهمها مايلي

هـــذه البطاقـــة أداة ائتمـــان في حـــدود ســـقف معـــين لفـــترة محـــددة، وهـــي أداة وفـــاء -١

أيضا.

.٢٤ص (-مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -١ (

٣٠

والخدمات، والسحب نقدا، في حدود سقف يستطيع حاملها تسديد أثمان السلع -٢

الائتمان المفتوح.

لا تتـــيح هـــذه البطاقـــة تســـهيلات ائتمانيـــة متجـــددة لحاملهـــا؛ حيـــث يتعـــين عليـــه -٣

المبادرة بسداد ثمن مشترياته كاملا خلال الفترة المحددة عند تسلمه الكشـوف المرسـلة

إليه من البنك.

بعــد الفــترة المســموح �ــا يترتــب عليــه إذا تــأخر حامــل البطاقــة في تســديد مــا عليــه -٤

فوائد ربوية. أما البطاقة المصدرة من بنك الإسلامي فلا يرتب عليها فوائد ربوية.

لا يتقاضــى البنــك المصــدر للبطاقــة أي نســبة مــن حامــل البطاقــة علــى المشــتريات -٥

والخـــدمات، ولكنـــه يحصـــل علـــى نســـبة (عمولـــة) مـــن قابـــل البطاقـــة علـــى مبيعاتـــه أو

التي تمت بالبطاقة.خدماته

يلتــزم البنــك في حــدود ســقف الائتمــان (وبالزيــادة الموافــق عليهــا) للجهــة القابلــة -٦

للبطاقــــة بســــداد أثمــــان الســــلع والخــــدمات، وهــــذا الالتــــزام بتســــديد أثمــــان المبيعــــات

والخدمات شخصي ومباشر بعيدا عن علاقة الجهة القابلة للبطاقة بحامل البطاقة.

اقــة حــق شخصــي ومباشــر قبــل حامــل البطاقــة في اســترداد مــا للبنــك المصــدر للبط-٧

دفعــه البنــك عنــه، وحقــه في ذلــك حــق مجــرد ومســتقل عــن العلاقــة الناشــئة بــين حامــل

١البطاقة والجهة القابلة لها بموجب العقد المبرم بينهما.

القرضية ، أو التسديد بأقساط خصائص بطاقة الائتمان)Credit Card:(

اة ائتمــان في حــدود ســقف متجــدد علــى فــترات يحــددها مصــدر هــذه البطاقــة أد-١

البطاقة وهي أداة وفاء أيضا.

يستطيع حاملها تسديد أثمان السلع والخدمات، والسحب نقدا، في حدود سقف -٢

الائتمان المتاح.

في حال الشراء للسلع أو الحصول على الخـدمات يمـنح حاملهـا فـترة سمـاح يسـدد -٣

ئـد، كمـا تسـمح لـه بتأجيـل السـداد خـلال فـترة محـددة مــع خلالهـا المسـتحق بـدون فوا

.٣٢منیة ، ص : ( فیصل بن عادل أبو خلف ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان ، ماجستیر جامعة نایف العربیة للعلوم الأ-١ (

٣١

ترتب فوائد عليه. أما في حال السحب النقدي فلا يمنح حاملها فترة سماح بل تترتب

عليه فوائد ربوية، أما البنك الإسلامي فلا يرتب عليه فوائد.

مــن الخصــائص الســابقة )٧،٦،٥(نــودينطبــق علــى هــذه البطاقــة مــا جــاء في الب-٤

١ة الائتمان.لبطاق

ثانيا : طبيعة بطاقات الائتمان :

إن شـــاء الله تعـــالى طبيعـــة بطاقـــات الائتمـــان مـــن حيـــث المكونـــات التأمينيـــة ســـأتناول

والمعلوماتية والمادية وذلك حتى يـتم معرفـة طبيعـة الاعتـداء الـذي يمكـن أن يقـع عليهـا أو

على أحد مكونا�ا.

أولا: المواصفات الشكلية:

تحمل البطاقة العلامة المميزة للمنظمة وهي مقسمة إلى جزئين (اسـم المنظمـة وهي أن

تتمثــل في عار الفيــزا والعلامــة المائيــة ـــ العلامــة المائيــة). فبطاقــة الفيــزا يوجــد عليهــا شــ

طــائر يحــرك جناحيــه. وبطاقــة الماســتر يوجــد عليهــا شــعار الماســتر كــارد والعلامــة المائيــة

على شكل كرة أرضية.

٢يا: المواصفات الفنية والمادية لبطاقات الائتمان: ثان

يتم صنع غلاف وجسم البطاقة عادة من مادة يطلـق عليهـا مـادة لـدائن البـولي فينيـل

بمـــواد كلوريـــد وهـــي الأكثـــر شـــيوعا في صـــناعة هـــذه البطاقـــة، ويـــتم تغليـــف البطاقـــة

البيانــــات للبطاقــــة وذلــــك تمهيــــدا لصــــياغة وتثبيــــتكيميائيــــة أخــــرى تشــــكل غطــــاء

والمعلومــات عليهــا وكلمــة لــدائن تعــني مركبــات لينــة وقابلــة للتشــكيل عنــد تكوينهــا ثم

تصبح صلبة بعد ذلك.

شــفافية والقابليــة الالمرونــة والقابليــة للتشــكيل (:دائنلــومــن أهــم خصــائص هــذه ال

ت باالثو ثر بالعوامل الجوية أو الأكسجين ( عدم الصدأ )عدم التأو لألوان متعددة )

)١٤-١١، ص (٢٠٠٥جلال الدبن عابدین ، وسائل الدفع الالكتروني ، رسالة ماجستیر ، جامعة عمان العربیة ، عمان ، الأردن ، -١.٤٠ص : (–مرجع سبق ذكره –ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الائتمان -٢ (

٣٢

والقابليــة للحــام واللصــقضــد المــواد العضــوية والكيماويــة و متــوفرة ورخيصــة الــثمن

انخفاض توصيلها للحرارة والكهرباء. و

١: المكونات التأمينية لبطاقات الائتمان: وتتمثل في الآتي: ثالثا◌

شــريط التوقيــع وهــو الشــريط الــذي يقــوم صــاحب البطاقــة بــالتوقيع عليــه بظهــر )١

ة الائتمانية وهو مصنوع من الورق أو مادة مكافئة لمكونات الورق. البطاق

تــتم بحــروف صــغيرة وفي أمــاكن محــدودة لا تزيــد عــن وهــي الــتيالطباعــة الممغنطــة )٢

البوصة الواحدة.

شفرة التحقق من البطاقة وهـي الـتي تـدل علـى أن البطاقـة صـحيحة وغـير مـزورة )٣

ـــى الشـــري ـــة عل ـــتم تشـــفير التحقـــق مـــن البطاق ـــوي علـــى وي ـــنط الـــذي يحت ط الممغ

البيانــات الخاصــة بالعميــل وهــذه الشــفرة لا يــتم قراء�ــا إلا بواســطة آلــة القــراءة

ـــة و ـــأميني هـــو مـــن ثمالخاصـــة بالتعامـــل مـــع البطاقـــة الائتماني فهـــذا الأســـلوب الت

أسلوب إلكتروني لا يتعرف عليه بصريا.

أو أرقـام يـتم طباعتهـا الطباعة ا�هريـة وهـي كلمـات متصـلة الحـروف أو منفصـلة)٤

بشـكل متكـرر ومتجــاور وبأحجـام دقيقـة بحيــث تظهـر للعـين وكأ�ــا خـط مســتقيم

رفيع لكنها تقرأ كاملة تحت ا�هر.

الأحبار الفلوريـة وهـي أحبـار مـدمج �ـا مـواد معينـة تتـوهج عنـد تعرضـها للأشـعة )٥

كــون فــوق البنفســجية لأ�ــا تعكــس كميــة أكــبر مــن الضــوء الســاقط عليهــا وقــد ت

مرئية أو غير مرئية وعادة تستخدم الغير مرئية في البطاقات.

).٧٠-٦١ص : ( –مرجع سبق ذكره –ئتمان ریاض فتح الله بصلة ، جرائم بطاقات الا-١

٣٣

مصــطلح يعــني الصــورة الثلاثيــة وهـوالصـورة ا�ســمة ثلاثيــة الأبعــاد (الهولــوجرام) )٦

الأبعاد وهو عبارة عن أشكال معينة ترسمها أشعة الليـزر عنـد مرورهـا علـى بطاقـة

لها البطاقة. الائتمان مما يكشف عمليات التزييف التي قد تتعرض

١: المكونات المقروءة الكترونيا وبصريا:رابعا

المكونات المقروءة الكترونیا:

الرقيقــة ا�هريــة: وهــي عبــارة عــن ذاكــرة توجــد في البطاقــة تحتــوي علــى بيانــات )١

ومعلومـــات عـــن هـــذه البطاقـــة الرقيقـــة الصـــغيرة لا يـــتم قراء�ـــا إلا بواســـطة آلـــة

ع بطاقة الائتمان. القراءة المتعاملة م

الشريط الممغنط: ومسجل عليه البيانات الخاصة بالعميل صـاحب البطاقـة والـتي )٢

يحتاجهــا الحاســب للتعــرف عليــه مثــل رقــم البطاقــة والحــد المســموح بــه والتــواريخ

والرموز الأخرى فلا يمكن رؤيتها بالعين ا�ردة إلا بعد معالجتها بطرق خاصة.

أسلوب لتـأمين البطاقـة فهـي عمليـة تشـفير دائمـة يصـعب العلامات المائية: وهي )٣

أهمية كبرى في تأمين البطاقة ضد التزييف. امحوها وله

المكونات المقروءة بصریا:

قـرأ بواسـطة ضـوء الليـزر الخطوط المشفرة: وهـي أحـد أنظمـة التخـزين البصـرية وت )١

يـة الكـبرى فالسـلعة وهذه الخطوط تستعمل أحيانا لمنع السرقة في المحـلات التجار

اسـبة فـإن التي لا يمـر عليهـا مكشـاف الليـزر إذا خرجـت مـن مكـان أو منطقـة المح

، بواسطة الصوت .جهاز إنذار ينذر بذلك

م ، ٢٠٠٠الوفاء دراسة تحلیلیة ، دار وائل للنشر والتوزیع ، الأردن ، الجزائیة لبطاقاتعماد علي خلیل ، الحمایةأنظر :-١.٢١ص( (

٣٤

مطبوعات الحروف المقروءة ضوئيا وهي عبارة عن تصـميمات مـن حـروف وأرقـام )٢

البطاقـة ى بـارزة بوجـهوعلامات تطبـع بحـروف وأرقـام بـارزة في جسـم البطاقـة فـتر

وغائرة بظهرها وتقرأ أما بواسطة أجهزة خاصة وإما بواسطة الحاسب.

مطبوعــات الحـــبر الممغـــنط هـــو حـــبر يحتـــوي علـــى جزئيـــات أكســـيد الحديـــد ويـــتم )٣

مغنطــة الحــبر بواســطة جهــاز القــراءة أثنــاء المعالجــة وتظهــر رمــوز الحــبر الممغــنط في

ينرز كلـوب حيـث يطبـع �ـا بعض البطاقات كبطاقة أمريكان اكسبريس وبطاقة دا

رقــم البطاقــة في ظهرهــا وأســفل شــريط التوقيــع بمســافات معينــة ممــا يســاعد رجــال

١الضبط وموظفي البنك من التأكد من صحة رقم البطاقة بمجرد النظر.

المبحث الخامس : نشأة البطاقات الائتمانية .

الفنادق في حيث بادرت بعض١٩١٤نشأت البطاقات الائتمانية في حوالي عام

زين بالتعامل معهم في سـكناميركا بإصدار بطاقة عادية لتسديد المدفوعات لزبائنها المتمي

الفنادق، وذلـك لتسـهيل معـاملا�م، واختصـار الوقـت لهـم، واضـافة الى مـا فيهـا مـن تميـز

ــة بمهلــة زمنيــة لــدفع الالتزامــات المترتبــة علــيهم، ومــا فيهــا مــن مبا مرتبــة «هــاة، فهــي بمثاب

.يضا ، أ»لشرفا

ــــة بفــــتح ١٩١٧وفي عــــام م قامــــت بعــــض الفنــــادق الكــــبرى ، والمحــــلات التجاري

حسابات لديها لعملائها المنتظمين ، وتسـليمهم بطاقـات تحقيـق شخصـية ، تقـوم بمهمتـين

:

الأولى : تبسيط عمليات الوفاء .

: زيادة إخلاص العملاء .ةالثاني

)٣٤-٣٠ص(-مرجع سبق ذكره –أنظر : سامح محمد عبدالحكیم ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان -١

٣٥

ية، وبعض محلات الوقود. واستمر العمل ثم قامت باصدارها بعض المحلات التجار

، �١ا حتى خلال الحرب العالمية الثانية بسـبب القيـود الحكوميـة في أمريكـا علـى الائتمـان

صـدرو البطاقـات وعلى الإنفـاق الإسـتهلاكي . ثم رفعـت تلـك القيـود بعـد الحـرب فعـاد م

الى نشاطهم في اصدارها.

ت اول شـــركة متخصصـــة في م راجـــت ســـوق البطاقـــات فتكونـــ١٩٤٩وفي عـــام

واقتصـرت في نشـاطها علـى اصـدار بطاقـة لـرواد »شركة داينـرز كلـوب«اصدارها وهي :

».بطاقة كارد بلانش«و»بطاقة امريكان اكسبرس«المطاعم. ثم ظهرت

في اميركا، حتى »البنوك التجارية«م. انتقلت فكرة البطاقات الى ١٩٥١وفي عام

ت مائة بنك. ثم اخذت البنوك في تطويرها، وتنويعهـا، لأ�ـا بلغت البنوك المصدرة للبطاقا

بمعـنى: ان البنـك يضـمن »ضـمان الشـيك«، وكـان مـن اصـدارا�ا:رابحـا صارت لها جوادا

للمستفيد دفع المبلغ الذي يحمله الشيك المحرر من قبل حامل البطاقة.

، لأ�ــا ا كبــير م) ونشــطت نشــاطا ١٩٧٠في (»بطاقــة الائتمــان«ثم ظهــرت فكــرة

ذي يحصـــل مـــن خـــلال لـــاالـــذي قامـــت عليـــه البنـــوك ، و »ائـــدةالقـــرض بف«تـــؤدي فكـــرة

الإقــراض عــن طريــق بطاقــات الائتمــان علــى أكــبر فائــدة إقراضــية حيــث تصــل في بعــض

ة ، ومربحة بالنسـبة سنويا ، وهذا لا شك يشكل نسبة عالي%٢٥-١٥الأحايين مابين

للبنك المصدر لها.

ــة أو منظـــمة غــير ربحيــة لإصــدار بطاقــة جديــدة م ١٩٧٧وفي عــام تم إنشــاء جمعي

VISA"اسمهـــا : بطاقـــة فيـــزا CARD" ، ومقرهـــا الرئيســـي مدينـــة ســـان فرانسســـكو

وسمحت لأي بنك في أنحاء العالم أن يكون عضوا �ا وفق شروط خاصة بعضويتها ، وهي

–يـات المتحـدة الأمريكيـة التنسيق بينهم ، وقامت بتقسيم العالم إلى خمـس منـاطق ( الولا

أوربا ) وتعتبر لندن مقر أوربا ويتبعها الشرق الأوسط –آسيا –أمريكا اللاتينية –اكند

، وإفريقيــا ، وتــدار كــل منطقــة بواســطة مجلــس إداري مشــكل مــن الــدول المنظمــة ، وقــد

بحث منشور في ، مجلة مجمع الفقھ الإسلامي ، الدورة الثامنة ، العدد الثامن ، الجزء الثاني ، ص د. محمد بن العلي القري .-١)٥٧٩.(

٣٦

ــدول مثــل : أســبانيا ، وفرنســا ، والســويد بإنشــاء مقــر مســتقل لشــبكة "قامــت بعــض ال

VISA".

وتعــد كــل مــن شــبكتي فيــزا ، وماســتر كــارد ، أساســا للنظــام الأمريكــي والــدولي في

الوفاء والائتمان الإلكتروني بالبطاقات .

ثم انتشــرت خــارج الولايــات المتحــدة الأمريكيــة ، في فرنســا ، واليابــان ، والســويد

من الدول المتقدمة .هاوغير

ـــة ، ١فـــدخلت الأســـواق المصـــرية ثم كـــان زحفهـــا الى العـــالم الاســـلامي، ، واللبناني

م ١٩٩٠والأردنيــــة ، ودول الخلــــيج وانتشــــرت في الســــنوات الاخــــيرة خاصــــة بعــــد عــــام

٢.ا كثير انتشارا

فبدأت البنوك السعودية تتنـافس علـى تسـويق البطاقـة في منتصـف التسـعينات،

ارا وتـــداولا حــتى صــارت الســوق الســـعودية مــن أكــبر الأســواق المصـــرفية العربيــة انتشــ

لبطاقات الائتمـان . وتتمتـع البطاقـات الائتمانيـة بنسـبة نمـو كبـيرة في السـوق السـعودية

ألف بطاقة ١٦٥و الف بطاقة فيزا ، ٢٧٥ألف بطاقة منها ٤٤٠حيث بلغ عددها

حجم الإنفاق بواسـطة البطـاقتين خـلال العـام الواحـد م٢٠٠١وبلغ في عام ماستركارد

.مليار ریال١,٣حوالي

في المائـة ٣٠,٣م بنسـبة ٢٠٠٥أما قروض بطاقات الائتمان فقـد زادت في عـام

مليار ٠,٧في المائة ( ٢٧,٨مليار ریال مقارنة بارتفاع نسبة ٤,٣مليار ریال ) إلى ١,٠(

.٣ریال ) في العام السابق

٤المبحث السادس : أهمية بطاقات الائتمان .

.٤٧١سمیحة القلیوبي ، الأوراق التجاریة ، دار النھضة العربیة ، القاھرة ، ص : ( -١ (.٩ھـ ، ص ( ١٤١٢الائتمان ، مكتبة الرشد ، بكر بن عبدالله أبو زید ، بطاقة-٢ (مؤسسة النقد العربي السعودي ، التقریر السنوي ( الثاني والأربعون ) الإدارة العامة للأبحاث والاقتصاد والإحصاء ، الریاض ، -٣

.٧٧-٧٥م ص ( ١٩٩٨، للكاتب : نواف عبدالله باتورة ، مجلة الأموال ، السنة الثانیة ، العدد السابع ) . و٨٠م ، ص ( ٢٠٠٦ (.٧٤ص ( -مرجع سبق ذكره -نواف عبدالله باتورة -٤ (

٣٧

في عصرنا الحاضر، فهي من النشـاطات المهمـة كبير عملي لبطاقة الائتمان شأن إن

للبنوك والمؤسسات المالية، ومـن الحاجـات الأساسـية للأفـراد في ا�تمعـات المتقدمـة، كمـا

أ�ـا أصــبحت علـى مســتوى الأفــراد في بلادنـا الإســلامية مــن متطلبـات الســفر والترحــال،

فقــدان والســرقة، وتمكنــه مــن مواجهــة ذلــك أ�ــا تحقــق للإنســان الأمــان علــى أموالــه مــن ال

ـــة الطارئـــة، وت ـــالاحتياجـــات المالي ـــأي عملـــة، كمـــا أ�ـــا تشـــكل وســـيلة يس ر لـــه الســـداد ب

للمحاسبة وضبط المصاريف، وتوثيق السداد للمطالبات.

ولا شــك أن هــذه الأداة الجديــدة مــن أدوات الــدفع والوفــاء لم تكــن لتصــادف مــا

تقصر عنها وسـائلو لم يلمس المتعاملون �ا مزايا جديدة تشهده اليوم من نجاح وذيوع، ل

.عن تحقيقها )لأوراق التجارية كالنقود الورقية وا(الدفع الأخرى

وقد انتشرت في السنوات الأخـيرة انتشـارا واسـعا، إذ تصـدرها مئـات البنـوك (وربمـا

.والخدمات أكثر من ذلك)، ويقبلها ملايين التجار من بائعي السلع

وهي واحدة مـن نحـو عشـرة مصـدرين في (المثال بلغ عدد بطاقات فيزا لفعلى سبي

)١١,٤) مليــون بطاقــة، اســتخدمت في تســوية (٥١٠,٥م (١٩٩٦في ســبتمبر )العــالم

) مليون محل ١٣) بليون دولار وذلك من خلال (٩٢٧,٧لنقدية (ابليون معاملة قيمتها

) جهـاز صـرف آلي. ٣٠٦,٢٨٨() مصـرف ومؤسسـة ماليـة، و ٣٥٢,٨٢١تجـاري، و (

وقد بات دورها يزداد اطرادا يوما بعد يوم، حيث من المتوقع أن تصل نسـبة اسـتخدامها

تقريبــا مــن إجمــالي وســائل الــدفع، خــلال الخمــس %٦٠كوسـيلة لتســوية المــدفوعات إلى

سنوات القادمة.

فقـــد حققـــت وتعتـــبر بطاقـــة الائتمـــان مـــن أكثـــر الخـــدمات المصـــرفية إدرارا للـــربح،

) مليـون دولار، بينمـا ٥٠٠م أرباحا صافية قـدرت بــ(١٩٨٩"الأمريكان اكسبرس" سنة

City)حقق سيتي بنك Bank)) مليون دولار. ٦٠٠أرباحا وصلت إلى (

وقـــد بـــدا واضـــحا للمســـافرين حـــاجتهم الماســـة إليهـــا، فشـــركات الطـــيران العالميـــة،

لم يكـن لديـه ، لا تكاد تتعامـل مـع الفـرد إذايرهاوالفنادق ومكاتب تأجير السيارات.. وغ

٣٨

بطاقة ائتمان. ويستمر ازدياد أهمية هذه البطاقة ـ على اخـتلاف أنواعهـا ـ يومـا بعـد يـوم،

١حتى أصبح الحديث يجري حاليا عن احتمال أخذها دور الشيك، بل ودور النقود.

ن .المبحث السابع : طرق التصنيع والتزوير لبطاقات الائتما

بــالرغم مــن أن الوظيفــة الأساســية لبطاقــة الائتمــان هــي الــدفع عنــد شــراء البضــائع أو

الحصول على خـدمات فقـد تم التوسـع في اسـتخداما�ا لإجـراء كافـة المعـاملات المصـرفية

وبالإضــافة إلى ذلــك أي وقــت وعلــى مــدار الســاعة ،كالســحب والإيــداع والتحويــل في

ول عديــدة شخصـية خاصــة عنـد صــرف الشـيكات في دفقـد تســتخدم كوسـيلة لتحقيــق ال

.كأمريكا وكندا وأوروبا

ولمــا كانــت الوظيفــة الأساســية لبطاقــة الائتمــان هــي الــدفع بواســطتها، ولأن المكونــات

الماديــة والمعلوماتيــة للبطاقــة تحــدد في النهــائي نظــام الــدفع �ــا واســتخداما�ا، فــإن دراســة

وين جـديرة بـالفحص والتحليـل والتمحـيص وذلـك في العلاقة بين نظـم الـدفع ونظـم التكـ

بواسطة ا�رم في التحايـل والتلاعـب ، وبيـان مـا بطاقة الائتمانستغللبيان كيف ت محاولة

تحملــه مســارات الــدفع مــن مخــاطر كامنــة، توطئــة لضــبط هــذه المســارات وتحســين أســاليب

تأمين البطاقة.

حــظ أن العلاقــة وطيــدة بــين المكونــات أن الباحــث في بطاقــة الائتمــان ســوف يلابيــد

المادية والمعلوماتية للبطاقة ومسارات الدفع �ا من ناحية، وبين الجرائم وأساليب التحايل

ـــف البطاقـــة واســـتبدال الشـــريط الممغـــنط ـــذلك تزيي ـــال ل ـــة أخـــرى، مث بالبطاقـــة مـــن ناحي

تعــني و نــة بــه، وإمكانيــة استنســاخ مــا عليــه مــن بيانــات وإمكانيــة تنشــيط قــيم الــدفع المخز

جميعهــا أن الــدفع بالبطاقــة الممغنطــة يعتمــد اعتمــادا رئيســيا علــى الشــريط الممغــنط مــن

مكـون مـن مكونـات البطاقـة، كمـا أن إضافة إلى أنه حيث هو أداة إدخال وتخزين وتأمين

وظـــف في المحـــلات والمتـــاجر المالتحقـــق مـــن صـــلاحية البطاقـــة يعتمـــد إلى حـــد كبـــير علـــى

.٧٥ص ( -مرجع سبق ذكره -نواف عبدالله باتورة -١ (

٣٩

تقبل التعامل بالبطاقة، هنـاك إذن مخـاطر كامنـة مردهـا مكونـات البطاقـة والمؤسسات التي

بالتفصــيل الــنظم التكوينيــة الرئيســية لبطاقــة أعــرضومســارات الــدفع �ــا، ولــذلك ســوف

ن لأنواع ونظم انتـاج بطاقـات الائتمـان في العـالم، اهبالموقف الر من أجل الإلمام الائتمان

رائم التي ترتكب بواسطتها. وتحليل مسارات الدفع �ا، والج

١أولا: النظم التكوينية الرئيسية لبطاقات الائتمان:

غـير المـرن، الـذي يـتم تشـكيله علـى PVCتصنع بطاقة الائتمـان مـن كلوريـد الفنيـل

هيئة رقائق عن طريق البثق، وبعد تجميع الرقائق تتم الطباعة عليها وفق أسـاليب الطباعـة

تركيبــة أحبــار مناســبة، ويلــي ذلــك تثبيــت الشــريط الممغــنط ثم المطلوبــة شــريطة اســتخدام

لحماية ما عليها من طباعة وشريط ممغنط، ثم تقطع على هيئة خاصةتغطية البطاقة بطبقة

٨-٥بـين سـم ويـتراوح طولـه ٥,٥-٥زواياه شبه دائرية، ويـتراوح عرضـه بـين و مستطيل

ريط التوقيـــع ســـطحيا أســـفل وأخـــيرا يلصـــق علـــى البطاقـــة شـــ٠,٨وسمكـــه حـــوالي ،ســـم

الشريط الممغنط.

ومن الوجهة التكوينية، يمكـن تقسـيم نظـم بطاقـة الائتمـان إلى نظـام البطاقـة الممغنطـة

Magnetic Stripe Card ونظـام البطاقـة الرقائقيـةChip Card ونظـام البطاقـة البصـرية

Optical Card.

تي يثبت على ظهرها شريط ممغنط من المقصود بالبطاقة الممغنطة هي تلك البطاقة الو

حيث كونه وسيلة إدخال وتخزين وتأمين للبيانات المشفرة عليه، ويتم الدفع �ذه البطاقـة

اعتمادا◌ على بيانات الشريط الممغنط عن طريق التحويل بواسطة مطراف، أما المقصود

يليكون مطمورة في بالبطاقة الرقائقية فهي تلك التي تحتوي على شريحة ذاكرة كشريحة الس

الجســــم الــــدائني للبطاقــــة، وتقــــوم البطاقــــة بتســــجيل كميــــة النقــــود في الحســــاب المصــــرفي

للشخص، وهي مبرمجة كي تضيف أو تطرح من حسابه .

ریاض فتح الله بصلة ، بطاقات الائتمان الممغنطة ومخاطر التزویر ، بحث منشور ضمن المجلة العربیة للدراسات الأمنیة -١.١٢٠–١١٧ھـ ، ص (١٤١٦محرم ١٠المجلد : ١٩التدریب العدد : و (

٤٠

Memoryويجب التفرقة بين أنـواع ثلاثـة مـن البطاقـات الرقائقيـة، فهنـاك بطاقـة الـذاكرة

Chip Cardلتخــرين البيانــات كمــا هــو الحــال في والــتي لا تتضــمن ســوى وســيلة ذاكــرة

Superبعـض بطاقـات الهــاتف، وهنـاك البطاقـة الذكيــة Chip Card الــتي تتضـمن معــالج

ووســيلة لتخــزين المعلومــات علــى رقيقــة معبــأة في بنيــة بطاقــة Micro-processorبيانــات

Superالائتمــان ، وهنــاك البطاقــة مفرطــة الــذكاء Smart Card والــتي تتضــمن معالجــا

صغيرا وذاكـرة وشـريطا ممغنطـا وشاشـة عـرض صـغيرة ومفـاتيح محشـوة في نسـيج البطاقـة ،

Computerizedوهي بطاقة ائتمان حاسوبية Credit Card تمثـل ثمـرة انتـاج مشـترك بـين

منظمة الفيزا العالمية وشركة توشيبا للالكترونيات ، وما زالت قيـد الدراسـة العمليـة ، وفي

ومنــع ، ســتهدف المحافظــة علــى خصوصــية حامــل البطاقــة طاقــة الذكيــة تلحقيقــة فــإن البا

وإجـــراء كافـــة عمليـــات الـــدفع مـــن خـــلال بروتوكـــول مـــن ، التحايـــل ببطاقـــات الائتمـــان

Cryptographicالكتابـــة الالكترونيـــة بالشـــيفرة protocol ويطلـــق مصـــطلح البطاقـــة ،

اصـة بقـيم الـدفع أو المعلومـات البصرية على تلك البطاقات التي توضع �ا المعلومات الخ

ذلك الهولوجرام وعة في البطاقة بشكل بصري ومثال المتغيرة وكذا عناصر التأمين �ا موض

أو الصورة ا�سمة ثلاثية الأبعاد .

الإطــار المرجعــي لهــذا البحــث هــو اســتعراض العلاقــة بــين نظــم التكــوين ونظــم الــدفع و

لــى جــرائم بطاقــة الائتمــان، وإذا كــان ذلــك بواســطة البطاقــة الممغنطــة وانعكــاس ذلــك ع

١الواقع ؟ فيكذلك فما هي طرق الدفع والتسويق بالبطاقة كما تجري

لقــد كــان لكثــرة بطاقــات الائتمــان ـ ونمــو التنــوع في أنــواع المشــتريات والخــدمات الــتي

يمكــن الحصــول عليهــا بواســطتها ـ دافــع لانكبــاب المــزيفين والمــزورين وعصــابات الجريمــة

لمنظمة على انتاج بطاقات مزيفة أو مزورة لاستخدامها في التحايـل والتلاعـب والسـرقة، ا

ـــيرة ـــى وقوعهـــا خســـارة كب ـــب عل ـــق عليهـــا جريمـــة العصـــر القـــادم، ويترت ـــث صـــار يطل بحي

للمصارف والعملاء و�ديد الاقتصاد العالمي والمحلي.

.١١٩-١١٦فیصل بن عادل أبو خلف ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان ، ص( -١ (

٤١

ذي انعقــد في أوتــاوا بكنــدا الثــامن الــ)نتربــول(الأالشــرطة الدوليــةولهــذا فقــد نبــه مــؤتمر

م إلى تعاظم مخاطر جريمة بطاقة الائتمان وإلى عالميتها، حيث يتم إعـداد وتصـنيع ١٩٩٢

البطاقـــات المـــزورة في دولـــة مـــا بينمـــا تجمـــع المعلومـــات اللازمـــة عـــن بطاقـــات الائتمـــان

الصحيحة وأرقامها من دولـة أو دول أخـرى، ويجـري تـرويج البطاقـات غـير الصـحيحة في

ـــة كالفـــاكس ووســـائل الاتصـــال المتقدمـــة مكـــ ان ثالـــث في العـــالم، ذلـــك أن التقنيـــة الحديث

والمعلومات الائتمانية الآلية المنتشرة عالميا قد أتاحت للمزيـف سـلب حقـوق الآخـرين في

أي مكـــان علـــى الأرض فهنـــاك أدلـــة قويـــة علـــى أن معظـــم جـــرائم بطاقـــة الائتمـــان الـــتي

سـبانيا وغيرهـا ذات علاقـة بجماعـات الجريمـة اسـتراليا وااها في أمريكـا وكنـدا و وجدت صد

.١المنظمة في الشرق الأقصى خاصة في هونج كونج

ع والتزوير لبطاقات الائتمان بما يلي :ويمكن تلخيص طريقة التصني

سرقة بطاقات الائتمان :•

نوك إلى رسلة من البمن هذه الأساليب القيام بسرقة بطاقات الفيزا والماستركارد الم

إلى عصـــابات خـــارج الدولـــة الـــتي ســـرقت البطاقـــات منهـــا ، وتقـــوم هاميالعمـــلاء وتســـل

العصابة باستخدام أجهزة متطورة لسرقة المعلومـات المبرمجـة علـى الشـريط الممغـنط خلـف

ـــد ـــل هـــذه المعلومـــات علـــى البطاقـــات المزيفـــة ، وعن البطاقـــات المســـروقة ، وإعـــادة تحمي

ة يتم تحويل هذه العملية على حساب صاحب البطاقـة الأصـلي استخدام البطاقات المزيف

الــتي ســرقت المعلومــات منهــا ، وهــذه العمليــة تكــون دقيقــة ، والأجهــزة الــتي تســتخدم في

قراءة الشريط الممغنط غير متوفرة في كل مكان .

سرقة الأرقام والأسماء :•

ــالوقود وبعــض المتــاجر ــد ب هــي أفضــل الأمــاكن إن الفنــادق والمطــاعم ومحطــات التزوي

المناســبة للحصــول علــى الأرقــام مــن قبــل ا�ــرمين وذلــك بإقنــاع أي موظــف في هــذه

الأمــاكن أن يســجل لــه أو يبيعــه أرقــام بطاقــات الائتمــان للزبــائن ، ويفضــل البطاقــة

) دولار ، ويلقــى هــذا ٥٠٠٠البلاســتيكية ، نظــرا لارتفــاع ســقف المــدفوعات إلى (

٤٢

لاعتقاد صاحب البطاقة أ�ـا عنـده وفي حوزتـه!! ا كبيرا نظرا النوع من السرقات رواج

مهــا عنــده ومضــمو�ا عنــد اللصــوص ، ولا يعلــم بــذلك حــتى يســتلم قائمــة ر بينمــا ج

السحوبات من البنك مصدر البطاقة .

تزوير تواقيع على بطاقات ائتمان مسروقة :•

واسـتخدامها بطريقـة ، وقيـع وتزويـر الت،سـرقة بطاقـات الائتمـانمن الأساليب أيضـا

غير مشروعة في الشراء والاستفادة من مزاياها .

الاتصال بالهاتف :•

يـــتم الاتصـــال بالبنـــك أو الشـــركة مـــن قبـــل منتحـــل الشخصـــية ويطلـــب مـــنهم تغيـــير

العنوان البريدي ، وبذلك يحصل على البطاقة بدل من صاحبها ، ويقوم باسـتخدامها

علـى العنـوان الجديـد دون علـم صـاحب البطاقـة الأصـلي لمدة طويلة وترسـل الفـواتير

بوجـــوب الســداد ، وعـــدم عليــه مـــن قبــل البنـــك يخطــره إلا في النهايــة بعــد الاتصـــال

التأخر !!

:التخزين جهاز •

(:دعىـــتوجد أجهزة يمكـن لهـا تخـزين معلومـات لالآف مـن بطاقـات الائتمـان ت

Polmpilot. (

المزورة :البطاقات الائتمانية •

وهي إما أن تزور كليا أو جزئيا ؛

٤٣

ســروقة أو منتهيــة تــتم بطريقــة اســتخدام بطاقــة أصــلية موحــالات التزويــر الجزئــي

تلاحــــظ حـــد البيانــــات التأمينيـــة بطريقـــة لاأو أصـــلاحية ، ويـــتم العبــــث في بيانا�ـــاال

بسهولة .

ابة ـينيـــة ، والكتـــوالتزويـــر الكلـــي يـــتم بصـــنع بطاقـــة مقلـــدة بكامـــل عناصـــرها التأم

البارزة ، مع الطباعة الدقيقة ، والشريط الممغنط ، ودمغـة الأشـعة فـوق البنفسـجية ،

وكذلك الصور ا�سمة الهولوجرافية .

آلات البيع الإلكترونية والتلاعب �ا :•

يمكن لأصـحاب المتـاجر المتعاقـدة مـع أحـد البنـوك التلاعـب بـآلات البيـع الإلكـتروني

لاستيلاء على مبـالغ ماليـة دون وجـه حـق بعـد التلاعـب بنظـام آلـة البيـع بالاحتيال وا

أوقـف تبطاقـاالمسلمة إليهم من قبل البنـك باسـتخدام بطاقـات ائتمـان مسـروقة أو

التعامل �ا .

تواطؤ حامل البطاقة مع المحلات التجارية :•

تم التواطـؤ صيده الشهري حيـث يـر قة في كثير من الحالات باستنفاديقوم حامل البطا

بين أحد التجار لإجراء عملية شراء وهمية ويحصل حامل البطاقة على مبلغ من المـال

غ النقدي نظير تلك العملية .ويحصل التاجر على نسبة من المبل

تزوير الإشعارات والفواتير المستخدمة مع هذا النظام •

حالـــة خيانـــة إن تزويـــر الإشـــعارات والفـــواتير المســـتخدمة مـــع هـــذا النظـــام يحـــدث في

يــتم ومــن ثمالحصــول علــى بصــمة البطاقــة علــى اشــعار بــدون بيانــاتبوذلــكالأمانــة

١إعادة ملئها فيما بعد مع تزوير التوقيع على الإشعار .

وم الأمنیة ، الریاض محمد عبدالرسول خیاط ، عملیات تزویر البطاقات الائتمانیة ، مركز البحوث التابع لجامعة نایف العربیة للعل-١.١١٧ص ( -مرجع سابق-) . وانظر تفصیلا: فیصل عادل أبوخلف ، كتاب الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان ٤٣-٣٩ص ( (

٤٤

الاحتيال عن طريق شبكة الاتصالات الدولية ( الانترنت ) :•

عـن سلعهمراء د الكثير من الناس شلوجي في مجال الاتصالات تعو و بعد التطور التكن

طريــــق الأنترنــــت ( الشــــبكة الدوليــــة للاتصــــالات ) وذلــــك باســــتكمال الاســــتمارات

الخاصــة بالشــركات المنتجــة أو الموزعــة للمــواد المطلوبــة وذلــك عــن طريــق مــلء تلــك

الاستمارات بالمعلومات المطلوبة عن الزبون بما في ذلك رقم البطاقة والـتي يتبـين فيمـا

ــتقط ــاس آخــبعــد بــأن الــرقم قــد ال إلى رين دون علــم أصــحا�ا ممــا يــؤديمــن قبــل أن

خسارة البنك في هذه العملية .

استصدار البطاقات الصحيحة بمستندات مزورة :•

انتشـــرت هـــذه الحالـــة كثـــيرا وذلـــك بتقـــديم طلـــب بمســـتندات مـــزورة للحصـــول علـــى

يرة بطاقــات بأسمــاء مزيفــة وعنــاوين وهميــة ، حيــث يقــوم صــاحبها بعمليــات ســريعة وكبــ

يعجز البنك في النهاية من الوصول إليه .

عمل البلاستيك :•

فإن أي قطعة بلاسـتيكية تـؤدي الغـرض إذا كانـت �العمل البطاقة البديلة للاحتيال

مشــــا�ة للبطاقــــة الأصــــلية ، ومــــن الســــهولة الحصــــول علــــى البطاقــــات البلاســــتيكية

لى مصادر معتمدة .البيضاء وأن العملية لا تحتاج إلى خبرة كبيرة ، ولا إ

وتحريــف بطاقــات الائتمــان للاحتيــال تعتمــد علــى فقــدان البطاقــات المنتهيــة ، أو

روقة ، حيــث يــتم إزالــة ومســح البيانــات الأصــلية البــارزة المنقوشــة والمشــفرة مــن ـالمســ

علــى البطاقـــة وإضــافة رقـــم حســـاب وتــاريخ الانتهـــاء واســـم حامــل البطاقـــة الجديـــدة

وإن إزالـــة ومســح البيانـــات الأصــلية تـــتم ببســاطة بتعـــريض ،وتكــون ســـارية المفعــول

در حراري .ـالبطاقة لمص

٤٥

وإن المصدر الرئيسي للحصول على البطاقات لتحريفها الكامل هـي السـرقة كمـا

أن التزييــف والاحتيــال يشــمل البطاقــة بكامــل ميزا�ــا مــن طريقــة الكتابــة وعلامــات

١استر والشريط الممغنط في الخلف .الأمان الهولوجرامية سواء الفيزا أو الم

تزوير رموز الهولوجرام •

إن التطــور العلمــي الهائــل قــد أدى إلى مســاعدة المــزورين في تحقيــق أهــدافهم ، ومــن

قامــت �ــا جامعــة أريزونــا بالولايــات المتحــدة أثبتــت أن أســاليب الحمايــة دراســة ذلــك

وجـــودة علـــى بطاقـــات الائتمـــان لا مثـــل الأشـــكال الثلاثيـــة الأبعـــاد ( الهولـــوجرام ) الم

٢يمكن الاعتماد عليها بعد اليوم وذلك لسهولة نسخها.

المبحث الثامن : آثار تزوير بطاقات الائتمان :

-: الآثار المادية :المطلب الأول

مادية كبيرة . بلغت المليارات مـن ثارا فيه أن لتزوير بطاقات الائتمان آمما لاشك

في بلدان أخرى. الدولاراتكبرى ، وبلغت ملاين في دول الدولارات

الدول المتقدمـة فهبـت في اتخـاذ كافـة الإجـراءات والاحتياطـات ضـد أقلقوهذا الأمر مما

ـــيرةاقـــات الائتمـــان ، مـــزوري بط ـــت كب ـــه بقـــدر التطـــور ، وذلـــك أولكـــن المشـــكلة كان ن

ـــوجي في كشـــف الجريمـــة نو التك ـــات النصـــب فقـــد تطـــورت أســـاليب ا�ـــرمين في عم، ل لي

مدعومــــة مــــن قبــــل إجراميــــةوالاحتيــــال والتزويــــر حــــتى دخــــل في هــــذا ا�ــــال منظمــــات

مؤسســات تــوازي في عتادهــا وعــد�ا دول كثــيرة ، وصــار مــن الصــعب مواجهــة مثــل هــذا

.١١٨ص ( -مرجع سابق-أنظر : محمد عبدالرسول خیاط ، عملیات تزویر البطاقات الائتمانیة -١ () . وانظر تفصیلا: كتاب الحمایة ٤٣-٣٩ص (-مرجع سبق ذكره -لیات تزویر البطاقات الائتمانیة محمد عبدالرسول خیاط ، عم-٢

.١٢٣-١١٥ص (-مرجع سبق ذكره-الجنائیة لبطاقات الائتمان فیصل عادل أبوخلف (

٤٦

مثــل هــذا النــوع مــن لمكافحــةالنــوع مــن الإجــرام بصــورة عاديــه بــل لابــد مــن التضــامن

الإجرام وأهله .

عــبر بطاقــة الائتمــان يتســع فيهــا مســرح الجريمــة والاحتيــالنصــبجريمــة الذلــك أن

إذ يــتم تجميــع المعلومــات اللازمــة عــن بطاقــات الائتمــان الصــحيحة في ،ليســع العــالم كلــه

هذه البطاقـات المـزورة ترويجويجريدولة ، ويتم إعداد البطاقات المزورة في دولة أخرى ،

لقضية التي جرت أحداثها بـين هـونج كـونج في مكان ثالث من العالم ، ومثال ذلك تلك ا

وقائعهـــا في قيـــام عصـــابة إجراميـــة اتخـــذت لنفســـها مصـــنعا لصـــناعة تـــتلخصوتـــايوان ، و

بشـراء بـدؤا، وبمتابعـة أفـراد العصـابة وجـد أ�ـم Taipelالبلاستيك في منطقة تابعة لمدينة

آلـة التصـوير ، وآلـة التجهيزات المادية اللازمة لإنتاج البطاقة ، وهـي شـريط الممغـنط ، و

طباعـــة الشـــبكة الحريريـــة ، وآلـــة طباعـــة الحـــروف الفـــاخرة ، وآلـــة تشـــفير البيانـــات علـــى

اقة . ـالشريط الممغنط ، وآلة تغليف البط

ـــام ـــة معهـــم أسمـــاء أرق وقـــد كـــان أفـــراد العصـــابة يتلقـــون مـــن جهـــات أخـــرى متعاون

لى البطاقــات المصــطنعة وشــفرات صــحيحة ، فيقــوم أفــراد العصــابة بنقــل هــذه البيانــات إ

ة إلى منظمـــات إجراميـــة لنظائرهـــا الصــــحيحة ، ثم يبيعـــون هـــذه البطاقـــات المقلـــدتقليـــدا

ها واستخدامها في اليابان وتايوان هونج كونج نظير مبالغ باهظة .أخرى لترويج

، س: ثلاثــين بطاقــة أمريكــان اكســبريةوفي وكــر الجريمــة ضــبطت الســلطات التايوانيــ

كليب .ة عشر بطاقة داينرز حدى وثمانين بطاقة ذهبية ومائة وخمسوتسعمائة وإ

وقد ساعدت وسائل الاتصال الحديثة ، وأبرزها الانترنـت علـى نقـل المعلومـات عـبر

العالم في لحظات قليلة ، مما يعين على تزوير بطاقات الائتمان واستغلالها غـير المشـروع في

م ١٩٩١فيـزا عــام شــركة المثـال تكبـدت الاسـتيلاء علـى مــال الآخـرين ،" فعلـى ســبيل

مليون دولار ، وضعف هـذا المبلـغ تقريبـا في العـام التـالي ، كمـا بلغـت ٥٥خسارة قدرها

مليـــون دولار أمريكـــي ، وهـــو ٤٥٠م ١٩٩٥كارد وحـــدها عـــام الي خســـائر ماســـتر إجمــ

اتجـة دولار من عمليات البطاقـة ...فالخسـائر الن١٠٠دولار عن كل ٠،٠٩مايعادل

م بلغـــت ٨٧عــن تزويــر بطاقـــات الائتمــان في أمريكـــا تتزايــد عامــا بعـــد عــام ففـــي عــام

مليـــون دولار ، وفي عـــام ٣٥٠غـــت بلم ١٩٩١مليـــون دولار ، وفي ١٠٠الخســـائر

٤٧

مليـون ١٠٠٠م بلغـت الخسـائر ١٩٩٣دولار ، وفي عام ٨٦٤بلغت م١٩٩٢

١ريكي !!ـدولار أم

بر مركــز لتزويــر بطاقــات الائتمــان في العــالم ، فــالمزورون فيهــا وتعتــبر هــونج كــونج أكــ

من إجمـالي الخسـائر العالميـة ، وأصـبحت %٤٠م عن ١٩٩١كانوا مسؤولين في عام

منطقـــة الشـــرق الأوســـط ، وخاصـــة الـــدول العربيـــة ، هـــدفا مربحـــا للمنظمـــات الإجراميـــة

بيا والتغلغـــل فيهـــا مـــن خـــلال ية ، الـــتي تســـعى لاخـــتراق هـــذه الأســـواق الآمنــة نســــالدولــ

بطاقـــات الائتمـــان المـــزورة ...وقـــد ســـاهمت بعـــض العوامـــل في تشـــجيع هـــذه العصـــابات

في مقدمتها :و المنظمة على اختراق المنطقة

تحكم عمل بطاقات الائتمان .وعقوبا�اعدم وجود قوانين تنظيمية دقيقة -١

عدم خبرة المصارف �ذا النوع من عمليات الاحتيال .-٢

ــالتكــتم مــن ق -٣ مــن المصــارف عــن مثــل هــذه المعلومــات خوفــا مــن إحجــام ل كثــير ب

الناس عن استصدار مثل هذه البطاقات طمعا بما في جيو�م .

مـات عدم وعي حملة البطاقات أنفسهم بضرورة المحافظة والحرص علـى سـرية معلو -٤

٢تدقيق فواتيرها بطاقا�م ، ومتابعة

يتحملهـا جميـع الأطـراف المشـاركة في ا الـدول سـنويا وهذه المليارات التي تخسره

عملية إصدار وقبول البطاقات بما فيها حامـل البطاقـة في حالـة عـدم الإبـلاغ عـن فقـدان

البطاقـــة أو في حالـــة الإهمـــال في الإبـــلاغ عـــن أي اســـتخدام نـــاتج عـــن تزويـــر البطاقـــة في

يخ كشــف الحســاب ، أو مــن تــار الوقــت المحــدد والــذي عــادة مــا يكــون خمســة عشــر يومــا

التــاجر الــذي لم يلتــزم في عمليــة فحــص البطاقــة والحصــول علــى موافقــة البنــك في عمليــة

الدفع أو في حال تواطؤ التاجر مع حاملي البطاقات المزيفة .

.)٨٤، ص ( نواف عبدالله باتورة ، بطاقات الائتمان ، مجلة الأموال ، السنة الثانية ، العدد السابع-١.١١١-١١٠ھـ ص (١٤١٨نواف عبدالله باتوره ، بطاقات الائتمان دراسة فقھیة اقتصادیة ، جامعة الملك سعود -٢ (

٤٨

:الآثار الواقعة على النظام المصرفيالمطلب الثاني:

ا كان محطا للأنظـار في حـدوث لاشك أن النظام المصرفي له من الأهمية بمكان ، ولذ

ــات ــير مــن العملي أي خلــل أو جريمــة يقــوم �ــا بعــض الأشــخاص إذ هــو الواســطة بــين كث

التجارية والمصرفية ، ولذا فان اختراق النظام المصرفي من خلال البطاقات المـزورة تحـدث

مـن علـى نظامـه ، وهـذا الاخـتراق يسـبب خسـائر ماليـة كبـيرة علـى المصـارفكبـيرا إرباكا

علــى أمــوال حيــث تطــوير أنظمتهــا باســتمرار لمواكبــة تطــور الجريمــة للحــد منهــا ، وحفاظــا

العملاء والتـدقيق فيهـا ، وكـذلك في إصـدار بطاقـات جديـدة للعمـلاء الـذي تم اكتشـاف

دفــع يســتوجبأرقـام بطاقــا�م والأرقــام الســرية التابعــة لهــا لكــف الضــرر عــنهم كــل ذلــك

هــا عــن كثــير مــن التطــورات لقل كاهــل الأنظمــة المصــرفية وتعر تثقــأمــوال باهظــة ومرتفعــة

المرجوة ، والتخطيط المستقبلي.

:الآثار الواقعة على العميل / المستهلك:المطلب الثالث

قـع علـى النصـب الواو في مثـل هـذه الاحتيـالات ءلاشك أن العميل هو كبش الفـدا

عرون ـ مــن العمــلاء مــن حيــث لا يشــبت أمــوال كثــيرل فقــد ســرة ،بطاقــات الائتمــان المــزو

مطـالبين أمـام القضـاء، ومن حيث شعروا أحايين أخرى ، مما اضطرهم إلى المرافعةأحيانا

روا الأموال ، والجهد سفخونفي التهمة الموجهة من البنك عليهم ، ،باسترداد حقوقهم

.والوقت بسبب عمليات احتيال ونصب كانوا ضحيتها

والتزوير الواقعة على بطاقـة والسرقاته أن هذه الاحتيالاتبل أعظم من ذلك كل

ورثت العميل فقد الثقـة أقد ، والتيكبر الضرر بسببهاأالائتمان والتي وقع على العميل

مــن الواجــب أن –الجريمــة لــو لم تطولــه يــد–في مثــل هــذا النــوع مــن التعامــل الــذي كــان

٤٩

لعقــد الصــفقات ا نقــود ، واختصــار للعمــلاء عــن حمــل الوتســهيل يكــون ســبيل اختصــار

١ودفع الحساب للمشتريات.عن طريق الاتصالات ، التجارية

:الآثار الواقعة على الجانب الاقتصادي:المطلب الرابع

، وهو ٢شرعيالإذا خلت من المحظور مة شك أن وجود مثل بطاقات الائتمان نعلا

ع جريمة التزوير عليها مما يعيق النمـو سبيل تسهيل وتيسير وأمان للمتعاملين �ا، وان وقو

قبولهـا في يقـل ومـن ثمالاقتصادي بحيـث يقـل عـدد المصـدرين لهـا ، ويقـل المتعـاملين �ـا ،

على قطاع الفنادق والسفريات والمحلات التجارية ، ويرجع ا مما يؤثر سلبالأسواق العالمية

ـبالغ الكبـيرة حمل المعندخاصة الناس إلى التعامل بالنقود التي تشكل خطرا على حاملها

ولــذا كانــت الحمايــة لمثــل هــذه البطاقــات واجــب علــى ولاة الأمــر حمايــة للجانــب منهــا ،

ـــتي أن مـــن الضـــرو ، ومـــن المتقـــرروالســـعي علـــى اســـتقرارهد ، الاقتصـــادي للـــبلا ريات ال

حفظ المال ، فكل سـبيل يـؤدي هي عامة وشريعة الإسلام خاصةجاءت �ا كل الشرائع

٣لى حفـظ المال وجب الأخذ به تحقيقا لهذا المقصد الشرعي .إ

:الآثار المتعلقة بالجريمة:المطلب الخامس

في كثـير يجرمـهالاحتيال عن طريق بطاقـات الائتمـان ، وإن لم يكـن لـه قـانون خـاص

ند الاستيلاء على المال بطريقة غيرمن الدول وخاصة الدول العربية إلا انه يندرج تحت ب

رعية ، فالقائم بجريمة التزوير والاحتيال عن طريق بطاقات الائتمان هـو سـارق للمـال ، ش

يــا أيهــا الــذين امنــوا لا {يقــول الله جــل وعــلا :،ومســتول عليــه مــن غــير طريــق شــرعي

ــأكلوا أمــوالكم بيــنكم بالباطــل ولا تــأكلوا {" ، وقــال تعــالى : ٢٩" ســورة النســاء:}ت

نبي صلى الله عليه وسـلم يقـول " لا يحـل لوا" ، ١٨٨"البقرة:}أموالكم بينكم بالباطل

أ . ھشام مفید حمود ، الآثار السلبیة الناجمة عن تزویر البطاقة الائتمانیة ، ضمن كتاب ( تزویر بطاقات الائتمان ) ، جامعة نایف -١.١٠٦یة للعلوم الأمنیة ، ص ( العرب (

أقصد بالمحظور الشرعي :الإقراض بفائدة ربویة .-٢.١٢٢ص (-مرجع سبق ذكره –أ . ھشام مفید حمود ، الآثار السلبیة الناجمة عن تزویر البطاقة الائتمانیة -٣ (

٥٠

مـال لا يحل لامرئ مـن، وفي رواية أخرى : " ١ال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " م

وفي الحـديث الآخـر : " أن دمـاءكم وأمـوالكم ٢"إلا مـا أعطـاه مـن طيـب نفـسأخيـه

ومن ثم كانت جريمـة ٣دكم هذا ...."ـكم هذا في بلـرام كحرمة يومـوأعراضكم عليكم ح

الاحتيال والنصب عن طريق بطاقات الائتمان والحصول على المال بغـير وجهـه هـو أكـل

٤والآخرة . وبة في الدنياجب العقسرقه له تو و للمال بالباطل

الفصل الأول : أركان جريمة تزوير بطاقة الائتمان :

ريمة تزويـر البطاقـات المبحث الأول : الركن الشرعي والنظامي لج

الائتمانية

:وتحته مطلبان

المطلب الأول : الركن الشرعي .

:قـال تعـالىس ، ميـع حقـوق النـالجحافظة وافية لقد جاءت شريعة الإسلام كاملة

}اليــــوم أكملــــت لكــــم ديــــنكم وأتممــــت علــــيكم نعمــــتى ورضــــيت لكــــم الإســــلام دينــــا {

وهــذا الكمــال شمــل كــل جوانــب الحيــاة ، ويــدخل فيــه الضــروريات الخمــس "٣"المائــدة:

دخولا أوليا .

ومــن المعلــوم أن مــن الضــروريات الخمــس الــتي جــاءت كــل الشــرائع بحفظهــا هــي

ــا أيهــا الــذين آمنــو لا {قــال في محكــم التنزيــل ) ذلــك أن الله جــل وعــلاحفــظ المــال ( ي

وإسناده ضعیف .)٣/٢٦٨، ورواه والھیثمي ، في مجمع الزوائد ،( كتاب الغصب في ،البیھقيرواه-١.٩/٥٤رواه البیھقي ، في كتاب الغصب ، وصححھ النووي في المجموع (-٢ (.١٦٧٩، ومسلم برقم ٧٠٧٨رواه البخاري ، من روایة أبي بكر نفیع بن الحارث ، برقم : -٣)١٢٣-١٢٢ص ( -مرجع سبق ذكره –أنظر ؛ أ . ھشام مفید حمود ، الآثار السلبیة الناجمة عن تزویر البطاقة الائتمانیة -٤

٥١

ــراض مــنكم ــنكم بالباطــل إلا أن تكــون تجــارة عــن ت "٢٩" النســاء:}تــأكلوا أمــوالكم بي

لكسب المال طريقين :فصار

ـــــل في التجـــــارة بشروطـــــ ـــــق الحـــــلال ؛ وهـــــو المتمث ـــــة ، ـالأول : الطري ها ، والإرث ، والهب

والصدقة .

في الغرر ، والربا ، والظلم والذي منه السرقة بأنواعها .ثاني : الطريق المحرم ؛ والمتمثل ال

وقال في ذم اليهود الذين عرفوا بجمع المال من أي وجه كان دون مراعاة للحلال

ولم يكتــف الشــرع ، "١٦١"النســاء:}وأكلهــم أمــوال النــاس بالباطــل {:قالـوالحــرام فــ

إن الـذين يـأكلون {لفين لهذا الأمر بالعـذاب الألـيم فقـال تعـالى : بذلك بل توعد المخا

" ،١٠"النساء:}أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطو�م نارا وسيصلون سعيرا

بل جعل احتجاز المال عن أهله المستوجبين له من أنواع أكل المال بالباطـل فقـال

، قـالوا لم نـك مـن المصـلين ، ولم نـك نطعـم كم في سـقر كماسـل{تعالى عن أهـل النـار :

المــال مــن أي يــد عابــث ، بــل زاد علــى ذلــك فحمــى"٤٤-٤٢" المــدثر:}المســكين ..

وله ، فشرع حد السرقة ، تأديبا للجناة ، وردعا لمن تسـول نفسـه القيـام بمثـل ذلـك ، ـتط

لا مــن الله والله نكــاوالســارق والســارقة فــاقطعوا أيــديهما جــزاء بمــا كســبا{فقــال تعــالى :

حـتى لا وضـبطها بضـوابط شـرعيةلتصـرفات ،د ابـل قيـ"٣٩المائـدة : }"عزيـز حكـيم

تحـريم إتيـان المـال للسـفيه الـذي لا يرعـى للمـال تبغي على حقوق الآخرين ومثال ذلك :

ــة ، فقــال جــل وعــلا : ــوا الســفهاء أمــوالكم الــتي جعــل الله لكــم قيامــا {أهمي "}ولا تؤت

ـــه تعمـــر الأرض ، ويقـــوم ســـوق الحيـــاة ، "٥:النســـاء وهـــذا في إذ هـــو عصـــب الحيـــاة، وب

ــا في الســنة النبويــة نجــدها ــة القــرآن الكــريم كثــير ، وإذا نظرن بالنصــوص الــتي جــاءت مليئ

لتنظيم بند المـال ، والحفـاظ عليـه ، وطـرق كسـبه ، وطـرق إنفاقـه ، فقـال النـبي صـلى الله

وعـن -ومنهـا -يـوم القيامـة حـتى يسـأل عـن أربـع د عليه وسلم : " لن تزولا قدما عبـ

٥٢

، وجاء في الحـديث الآخـر قـول النـبي صـلى الله عليـه ١ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه "

، وقـال في ٢فالنـار أولى بـه " -أي مـن حـرام -وسلم : " كل جسد نبت مـن سـحت

واللعــن هــو الطــرد ٣حــق الســارق : " لعــن الله الســارق يســرق البيضــة فتقطــع يــده .."

والإبعاد من رحمة الله تعالى .

بــل إن الشــريعة الإســلامية جــاءت بالحــث علــى النصــيحة في المعــاملات ، وتجنــب

الغـــش والكتمـــان ، يقـــول الرســـول صـــلى الله عليـــه وســـلم : " الـــدين النصـــيحة ، الـــدين

بـه ولرسـوله ولأئمـة النصيحة ، الـدين النصـيحة ، قـالوا لمـن يارسـول الله ؟ قـال : � ولكتا

.٤المسلمين وعامتهم "

كـان ذلـك بـالطرق مطلقـا سـواء وإذا كان الأمر كذلك فالإعتداء على المـال محـرم

القديمة التقليدية من نقب البيوت ، واعتلاء السطوح للدخول إلى المنـازل وسـرقة مـاخف

الحاســب الآلي ومــا وزنــه وغــلا ثمنــه ، أو بالطريقــة الحديثــة الــتي تتصــل بمعطيــات وتقنيــات

حـتى لا يتعلق به ، ففي نصوص الكتاب والسنة تجريم ذلك كله ، وأطلقت الحرز في كل

تجمد العقول على نوع واحد من أنواع السرقة ، بل تنطلق متجددة مع كـل أطـوار الـزمن

، لتلحق بحكم السرقة ما جد منها من الأساليب

والأعراض، و�ـت عـن كـل إفسـاد في حمت الأنفس والأموال والشريعة الإسلامية

وتعــاونوا علــى الــبر {فقــال تعــالى : ، قلــيلا كــان أو كثــيرا ،الأرض خفيــا كــان أو ظــاهرا

قــل إنمــا حــرم {" ، وقولــه تعــالى : ٢" المائــدة:}والتقــوى ولا تعــاونوا علــى الإثم والعــدوان

" ، ٣٣"الأعـــراف:}.ربي الفـــواحش مـــاظهر منهـــا ومـــا بطـــن والإثم والبغـــي بغـــير الحـــق ..

والإحســان وإيتــاء ذي القــربي وينهــى عــن الفحشــاء لإن الله يــأمر بالعــد{وقولــه تعــالى :

كمـا وجعـل لـه عقوبـة صـارمة " ، و�يـه سـبحانه عـن الظلـم ٩٠"النحـل:}والمنكر والبغي

) ، قال الترمذي: حدیث حسن صحیح .٢٤١٧) حدیث رقم (٤/٦١٢أخرجھ الترمذي في الجامع ، (-١.٢/١٥٥من حدیث أبي بكر الصدیق ، ()، وابن حبان في المجروحین ١/١٠٥أخرجھ البزار في المسند (-٢ (.٣/١٣١٤) (ج١٦٨٧) ومسلم في صحیحھ ، حدیث رقم (٦/٢٤٨٩) (ج٦٤٠رواه البخاري في كتاب الحدود حدیث (-٣ (.١٥٧، ص (٤١٩٩، الحدیث رقم ٧) ، والنسائي في السنن ، ج ٧٤، ص (٩٥، الحدیث رقم ١رواه مسلم في صحیحھ ، ج -٤ (

٥٣

لئـك و إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحـق أ{قال تعالى :

.٤٢"الشورى:}ذاب أليم ـم عله "

ــدبر ألفــاظ الظلــم والفســاد والإثم والفحشــاء والمنكــر فمــن تأمــل هــذه الآيــات وت

في تحــريم جميــع أكــل أمــوال النــاس بالباطــل ، فــلا يبقــى في ذهنــه شــك لعــدوان و والبغــي وا

ومنهــا مــا يتصــل بــالجرائموالإعتــداء علــى أمــوال النــاس بالباطــلأنــواع الســلوك المنحــرف

الرقميــة ، وجــرائم الحاســب الآلي والإنترنــت كمــا قــال النــبي صــلى الله عليــه وســلم : " لا

المسلم على المسلم حرام دمه لى الله عليه وسلم " ..كل ـ. وقوله ص١ضرر ولا ضرار"

.٢وماله وعرضه "

فقد دلت الآيات و الأحاديث على تجريم جميع صور الأذى مهما كانـت الوسـيلة

عرف في لا حاليـــا أو ســـيعـــرف إف قـــديما أو لم ي ر في ذلـــك ســـواء كانـــت ممـــا عـــالمســـتعملة

المستقبل من الزمان .

لم يجد في المصادر ما يفيد -سواء كان مفتيا أو قاضيا -ولو فرضنا أن ا�تهد

الاسـتقراء بوجـوب حفظهـا مـن للشريعة والـتي دل تجريم تلك الأفعال فإن المقاصد العامة

الوجود بإيجادها وتنميتها ، ومـن جانـب العـدم بتجـريم الأفعـال الـتي تزيلهـا أو تـأتي جانب

على خرا�ا أو تعطلها ، وتلك المقاصـد أو المصـالح تشـمل حفـظ الـدين والـنفس والعقـل

مــا يتصــل بجــرائم الحاســب الآلي -قطعــا -والنســل والمــال ، وهــي بتفريعا�ــا تتضــمن

والانترنت .

تقتضــي -الــتي قامــت الأدلــة علــى ثبو�ــا واعتبارهــا-د العامــةكمــا أن القواعــ

تجريم السلوك المنحرف الـذي يكـون الحاسـب الآلي محـلا لـه أو يكـون الحاسـب الآلي ذاتـه

.٢٣٤٠) حدیث رقم (٢/٧٨٢ماجھ ، في سننھ ص ( رواه ابن -١ (.٢٥٦٤) حدیث (٤/١٩٨٦رواه مسلم في كتاب البر والصلة (-٢ (

٥٤

وسيلة لنتائج ضارة وآثمة ، ومن تلـك القواعـد " لا ضـرر ولا ضـرار " ، " والضـرر يـزال

رء المفاسد مقدم على جلب المصالح " ." . " والضرر يدفع بقدر الإمكان " ، " ود

ومما تقدم نجد أن تجـريم مـا يتصـل بالسـلوك السـيء النـاتج عـن اسـتخدام الحاسـب

اجهـــة تلـــك الجـــرائم الآلي أمـــر مقطـــوع بـــه ، وعليـــه فلـــم يبـــق بعـــد ثبـــوت التجـــريم إلا مو

راوغين .بعقوبات رادعة ، وقوانين صارمة ، تقف سدا منيعا أمام المحتالين ، وأمام الم

ومما تجدر الإشارة إليه هنا في هذا المقام الكـلام عـن عقوبـة الاعتـداء علـى المـال ،

لكـل وجعـل وهل هي عقوبة واحدة ، لا تتغير ، أم هي عقوبـات نـاوع الشـرع فيمـا بينهـا

بينـه وبـينواحد منها حالته ووصفه ، يتضح ذلك في الحـديث عـن حـد السـرقة ، والفـرق

رق بين الحد والتعزير :ا�ه ، والفـما يش

قوبــات بتقســيم أن الشــريعة الإســلامية جــاءت في بــاب الع-رعــاك الله -إعلــم

الجرائم إلى قسمين :

القسم الأول : هي العقوبات الحدية ؛

وهي الجرائم التي تمس قلب ا�تمـع ، و�ـدد أمنـه واسـتقراره مـن خـلال الإضـرار بـأفراده

١فسهم أو أعراضهم .في دينهم أو عقولهم أو أن

إذا عرفت مفردة ثم مركبة :–يتضح معناها –والعقوبات الحدية •

الحد لغة : بمعنى المنع ، والفصل بين شيئين لئلا يختلط أحدهما بـالآخر ، أو لـئلا يتعـدى ف

٢حده.ءأحدهما على الآخر وجمعه حدود ، ومنتهى كل شي

٣عالى .الحد في الشرع : عقوبة مقدرة حقا � ت

بـل هـو ة مقدرة أي : محددة جنسا وقدرا ، فليس لها حد أدنى ولا حـد أعلـى ومعنى عقوب

، ومعــنى أنــه حــق � تعــالى ، أي : يعــود نفعهــا علــى حــد مقــدر لا زيــادة فيــه ولا نقــص

.٧محمد نعیم فرحات ، الأحكام التعزیریة لجرائم التزویر والرشوة في المملكة العربیة السعودیة ، دراسة مقارنة ، ، ص (-١ (دة (حدد) .ابن منظور لسان العرب ما-٢.٣٣ص (١أبي مسعود الكاساني ، بدائع الصنائع في ترتیب الشؤائع ، ج-٣ (

٥٥

، ولا إبـدال ، ولا إسقاط ، ولا شفاعة ، ولا صلح ا�تمع كافة ، ولذا لا يجوز فيها عفو

.١

}تلـك حـدود الله فـلا تقربوهـا {يطلق الحـد علـى نفـس المعاصـي ، نحـو قـول الله تعـالى و

، وحــد القــذف ، وحــد ه الحــدود هــي حــد الزنــا ، وحــد الســرقةوهــذ" ،١٨٧البقــرة :"

المسكر ، وحد الحرابة ، وحد البغي ، وحد الردة .

والقسم الثاني : هي العقوبات التعزيرية .

ر مــن التعزيــر ، وهــو الــردع والمنــع ، ويقــال : عــزر اللغــة : مصــدر عــز والتعزيــر في

أخاه بمعنى : نصره ، لأنه منع عـدوه مـن أن يؤذيـه ، ويقـال : عزرتـه بمعـنى قربتـه ، وايضـا

أدبته .

وسميــت العقوبــة تعزيــرا ، لأن مــن شــأ�ا أن تــدفع الجــاني وتــرده عــن ارتكــاب الجــرائم أو

٢العودة فيها .

دا في ذلك على الأصـول ملقول أن التعزير بمثابة تنظيم جنائي وضعي معتويمكن ا

وخـــير والمبـــادئ الكليـــة في الشـــريعة الإســـلامية ، أي أن يكـــون موجهـــا لمـــا فيـــه مصـــلحة

وهــي حفــظ الــدين ، ؛للجماعــة المســلمة ، وهــو في المحافظــة علــى الضــروريات الخمــس

بذا�ا مقومات الدين والدولة الإسلامية .قل ، والمال ، والنسل ، وهيـوالنفس ، والع

وهذا ماأدى إلى ظهور نظرية المصالح المرسلة على يد الإمام مالك رحمـه الله تعـالى

هام الحكــم الموافــق لــروح ، ونظريــة الإستحســان علــى يــد أبي حنيفــة رحمــه الله تعــالى لاســتل

الشريعة

خصائص عقوبات التعزير :•

ة ؛ بل هي سلطة تقديرية للقاضي ، يحكم فيه بالأصـلح ، لمسبق للعقوبعدم التقدير ا)١

معتمدا في ذلك على القواعد الشرعية ، واعتبار المصلحة .

.٧٩ص (-مرجع سابق –عبدالقادر عوده ، التشریع الجنائي -١ (أحمد بن منظور ، لسان العرب ، مادة (عزر) .-٢

٥٦

عناصـرها ليســت ثابتــة ، فتختلــف عناصـرها بــاختلاف الزمــان والمكــان والأشــخاص ، )٢

والمصلحة التي يراد حمايتها .

شروط إعمال العقوبة التعزيرية :•

ها حـد مقـدر ، ولا كفـارة في الشـرع كارتكـاب أفعـال الفسـق ارتكاب معصية ليس في)١

والفجور التي لا تصل إلى الدرجة المعاقب عليها بعقوبة الحد .

را أم عبدا .ـافرا ، ذكرا أم أنثى ، حـأن يكون الجاني عاقلا ، سواء أكان مسلما أم ك)٢

.ده سويد وجهه ، أو قطع شيء من جسويحرم التعزير بفعل محرم ، أو ت

ــة بويكــون التعزيــر بحســ الأصــل بمــا يرتــدع بــه الجــاني ويزجــره ، يقابــل ذلــك �دئ

وتسكين ا�ني عليه ، لذلك تـدرجت وسـائل وصـور التعزيـر بحسـب الهـدف الـذي يسـعى

الشرع إلى تحقيقه فتبدأ بالنصح أو التوبيخ بالكلام ثم الضرب أو الجلد وقد يكون بالمال

، وبحسـب ١لقتـل حسـب مـا يـراه ولي الأمـر رادعـا للمـذنب أو الحبس ويجـوز أن يكـون با

اخـــتلاف حـــالات النـــاس وبمـــا يتناســـب مـــع جســـامة الجـــرم ويـــتلائم في ذات الوقـــت مـــع

ظروف وحالة الجاني ، ويهدف إلى تحقيق غايات ومقاصد العقوبة ، ومن ذلـك قـول النـبي

، والواجــد مــن لديــه ٢ل عرضــه وعقوبتــه "لــم يحــالواجــد ظ صــلى الله عليــه وســلم : " لي

فشــرع النــبي ٣يماطــل في ســدادها ،مــال ولم يســع لســداد ماعليــه مــن حقــوق للعبــاد بــل

صلى الله عليـه وسـلم تأديـب مثـل هـذا النـوع مـن النـاس بعقوبـة تعزيريـة تسـتهدف نـوعين

من العقوبات :

العقوبة الأدبية ، وذلك عند قوله : " يحل عرضه " .

د قوله : " ..وعقوبته " . وعقوبة مادية ، وذلك عن

والفرق بينها وبين غيرهاالسرقةتعريف

كما في قتل الجاسوس ، والدعي إلى البدعة المكفرة .-١.٢٣٩رواه البخاري في صحیحھ ، طبعة مصطفى البغا ، المجلد السادس ، ص (-٢ ()١٥٣-١٥١ص (-مرجع سابق–انظر : جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -٣

٥٧

تعريف السرقة لغة واصطلاحا :

ق منــه الشــيء ، ومنــه يســرق ر تح الــراء ســيــف الســرقة لغــة : يقــال ســرق " بفــتعر

١ق بكسر الراء ، والتسريق : النسبة إلى السرقة "سرقا فهو سر

مستخفيا ، يقال : هـو يسـارق النظـر إليـه إذا اهتبـل " واسترق السمع أي استرق

ــه ، والاســتراق : الختــل ســرا ، كالــذي يســتمع . ويقــال لســارق الشعــ ــه لينظــر إلي ر ـغفلت

٢سراقة ، ولسارق النظر إلى الغلمان : الشافن "

تعريف السرقة في اصطلاح الفقهاء رحمهم الله تعالى :

سـرقة ، وسـأذكر تعريفهـا في كـل مـذهب مـن عبارات الفقهاء في تعريف التعددت

المذاهب الأربعة المشهورة .

تعريفها في المذهب الحنفي :)أ

يعرف فقهاء الأحناف السرقة باعتبارين :

٣باعتبار الحرمة ، فيعرفو�ا بأ�ا : " الأخذ على سبيل الاستخفاء ".-١

بمكـان باعتبار الحكـم : " أخـذ مكلـف خفيـة قـدر عشـرة دراهـم مضـروبة ، محـرزة-٢

٤حافظ ".

مـــالا محترمـــا لغـــيره ، نصـــابا ، ف حـــرا لمـــذهب المـــالكي : " أخـــذ مكلـــتعريفهـــا في ا)ب

٥خفية لا شبهة فيه ".،أخرجه من حرزه ، بقصد واحد

٦وبعضهم يعرفها بأ�ا : " أخذ مال الغير مستترا ، من غير أن يؤتمن عليه ".

٧خفية من مثله ، بشرائط ".ج) تعريفها في المذهب الشافعي : " أخذ مال

.-مرجع سابق –)١١٥٣-١١٥٤الفیروزأبادي ، القاموس المحیط مادة ( سرق ) ص ( -١.-مرجع سابق –)١٠/١٥٧،١٥٦ابن منظور ، لسان العرب مادة ( سرق ) ( -٢.٧/٦٥دار الكتب العلمیة ، بیروت ، (الكاساني ،بدائع الصنائع ،-٣ (.٥/٨٤ابن نجیم ، البحر الرائق ، دار الكتب العلمیة ، بیروت ، ص : (-٤ (.٨/٩١مالكي ، شرح الخرشي ، ص: (محمد بن عبدالله الخرشي ال-٥ (.٤/٣٤٦أحمد الصاوي ، بلغة السالك لأقرب المسالك ص: (-٦ (.٧/٤١٨شھاب الدین الرملي الأنصاري ، نھایة المحتاج إلى شرح المنھاج ، ص: (-٧ (

٥٨

ومــنهم مــن يقــول هــي : " أخــذ مــال الغــير علــى وجــه الخفيــة ، وإخراجــه مــن

١حرزه ".

٢د) تعريفها في المذهب الحنبلي : " أخذ المال على سبيل الخفية والاستتار ".

يهـوعرفها بعضهم بأ�ا : " أخذ مال المحترم ، وإخراجه من حرز مثله ، لا شبهة فـ

٣، على وجه الاختفاء ".

فات الفقهاء للسرقة يجد أ�م راعوا المعنى اللغـوي كأخـذ المـال خفيـة يفالناظر لتعر

، بالإضافة إلى هذه التعاريف لم تسلم من الإعـتراض عليهـا ، إمـا لإيجـاز وإمـا لتفصـيل أو

يراها كـل خلاف بين العلماء رحمهم الله بين عناصر التعريف ، نظرا لتفاوت الشروط التي

مذهب لتمام إقامة حد السرقة ، وهذا هو السـبب الغالـب في اخـتلاف التعريفـات بيـنهم

.

اب ـوالتعريــف الــذي أراه راجحــا للســرقة هــو : " أخــذ مكلــف خفيــة مقــدار نصــ

٤فأكثر ، من حرز مثله ، بلا شبهة ولا تأويل ".

ارق أو المســروق أو فقـد احتـوى هــذا التعريـف علــى شـروط الســرقة ، سـواء الخاصــة بالسـ

المسروق منه أو المسروق فيه ، فهو جامع مانع .

علما بأن الفقهاء رحمهم الله تعالى يقسمون السرقة الحدية إلى قسمين :

٥سرقة كبرى ، وهي " الحرابة " ، وصغرى وهي " السرقة ".

تبارهــا مغافلــة ســرقة كــبرى باعفالحرابــة تعتــبر، فالســرقة تــتم خفيــة ، لا مجــاهرة ، كالحرابــة

لولاة الأمور وبعدهم عن عيو�م .

فالمقصــود بالســرقة في هـــذا البحــث ؛ الســـرقة الصــغرى ، وهـــي مايتبــادر إلى أ�ـــا

الأخذ خفية ، وهي ماتعارف عليه الفقهاء رحمهم الله تعالى .

.٧/٤١٨ص : (-مرجع سابق –نھایة المحتاج -١ (.١٢/٤١٦ص: (، المغني ،قدامة المقدسي الحنبليموفق الدین أبو محمد عبد الله بن-٢ ().٤/٢٥١ابن النجار المقدسي ، الإقناع ، ص: (-٣.١/١٦٣أنظر : طارق بن محمد الخویطر ، المال المأخوذ ظلما ، ص:(-٤ (.٦/٣٧٥بدر بن أحمد العیني ، البنایة شرح الھدایة ، ص: (-٥ (

٥٩

الفرق بين السرقة ، والنهب ، والاختلاس ، والغصب .

عنـد فقهـاء المـذاهب الأربعـة رحمهـم الله تعـالى ، سبق تعريف السرقة لغة ،وشرعا،

والتعريــف المختــار هــو : أخــذ مكلــف خفيــة ، مقــدار نصــاب فــأكثر مــن حــرز مثلــه ، بــلا

شبهة ولا تأويل .

١وأما النهب لغة فهو : الغارة والسلب ، أي : لا يختلس شيئا له قيمة عالية .

عليــه ، وهــذا زمــان النهــب ، أي : ويقــال : انتهــب المــال انتهابــا إذا جعلتــه يغــار

٢الانتهاب ، وهو الغلبة على المال قهرا .

ومــرأى مــن النــاس ، ٣والنهــب اصــطلاحا : الأخــذ علــى وجــه العلانيــة والقهــر ،

٤فيمكنهم الأخذ على يديه ، وتخليص حق المظلوم .

ا وأما الغصب لغة فهو : أخذ الشيء ظلما ، يقال : غصب الشيء يغصبه غصب

، والجمع : غصاب .٥..وهو : أخذ مال الغير ظلما وعدوانا

وأما الغصب في الاصطلاح فهو : أخـذ المـال علـى وجـه المكـابرة والقـوة ، ولـيس

٦المقصود أنه كابر بعد ثبوت أخذه ملك الغير ، لأن هذا يلزمه القطع .

بسـرعة علــى ٧والاخـتلاس لغـة : يقـال خلسـت الشــيء خلسـة ، أي : اختطفتـه

٨غفلة ، والخلس : الأخذ في �زة ومخاتلة .

من غيرغلبة ، ولا ٩والاختلاس اصطلاحا : هو من يخطف المال يذهب به جهارا

١٠يخلو صاحب المال من تفريط ، وسمي مختلسا تصويرا لقبح تلك الفعلة .

:١١-رحمه الله تعالى -قال ابن القيم

.١/٧٧٣مادة " نھب " (-ق مرجع ساب-ابن منظور -١ ()٦٢٧ص (محمد بن علي الفیومي ، المصباح المنیر ، دار النھضة العربیة ،-٢.٥/٩٣ص: (-مرجع سبق ذكره –ابن نجیم ، البحر الرائق -٣ (.٧/٣٥٤عبدالرحمن بن قاسم ، حاشیة الروض المربع ، ص: (-٤ (.١/٦٤٨ادة(غصب) (ابن منظور ، لسان العرب ، ، م-٥ (.٨/١٠١ص: (-مرجع سابق–محمد بن عبدالله الخرشي ، شرح الخرشي -٦ (.١١٧(خلس) ص (مادة-مرجع سبق ذكره –أحمد بن علي الفیومي ، المصباح المنیر -٧ (.٦/٦٥(-مرجع سابق –محمد بن مكرم بن منظور ، لسان العرب -٨ (.٨/١٠١ص: (-مرجع سابق–شي ، شرح الخرشي محمد بن عبدالله الخر-٩ (

.٧/٣٥٤عبدالرحمن بن قاسم ، حاشیة الروض المربع ، مكتبة الرشد ، الریاض ، ص: (-١٠ (ھو أبو عبدالله محمد بن أبي بكر ، الفقیھ الحنبلي ، الشھیر بابن قیمة الجوزیة ، ثقة في المذھب ، برع ، وأفتى ، ولازم شیخ الاسلام -١١بن تیمیة ، وأخذ عنھ ، وصنف التصانیف الكثیرة في أنواع العلوم ، كإعلام الموقعین ، وزاد المعاد ، والصواعق المرسلة ، ت سنة ا

.٨/٢٨٩ھـ . أنظر شذرات الذھب ، لابن العماد الحنبلي (٧٥١ (

٦٠

مـن هـب والغاصـب ، فقطـع المخـتلس والنثلاثة دراهم ، وترك" وأما قطع يد السارق في

الســارق لا يمكــن الاحــتراز منــه ، فإنــه ينقــب الــدور ويهتــك تمــام حكمــة الشــارع أيضــا ، ف

الحرز ، ويكسر القفل ، ولا يمكن صاحب المتاع الاحتراز بأكثر من ذلك ، فلـو لم يشـرع

المحنـــة بالســـراق ، بخـــلاف اشـــتدت النـــاس بعضـــهم بعضـــا وعظـــم الضـــرر، و قطعـــه لســـرق

المنتهـــب والمخـــتلس ؛ فـــإن المنتهـــب هـــو الـــذي يأخـــذ المـــال جهـــرة بمـــرأى مـــن النـــاس ،

فيمكنهم أن يأخذوا على يديه ، ويخلصوا حق المظلوم ، أو يشهدوا له عند الحاكم .

وأما المختلس فإنه إنما يأخـذ المـال علـى حـين غفلـة مـن مالكـه وغـيره ، فـلا يخلـو مـن نـوع

يط يمكن به المخـتلس مـن اختلاسـه ، وإلا فـالأمر فيـه ظـاهر ، وهـو أدنى بعـدم القطـع تفر

١من المنتهب "

جـرائم الأمـوال : أن عقوبـة فيومن الفـروق الجوهريـة الـتي تميـز السـرقة مـن غيرهـا

الســـرقة مقـــدرة شـــرعا بخـــلاف النهـــب والاخـــتلاس والغصـــب ، فعقوبتهـــا تعزيريـــة متروكـــة

ه موافقا لمبادئ الشريعة الإسلامية .ما يرابللقاضي بحس

إذا تبين لك ذلك فاعلم أن جريمة تزوير بطاقات الائتمان لا يمكن العقاب عليها

لا يعـــني انفـــلات ا�ـــرم مـــن ومـــن ثمبالحـــدود ، لأن حـــد الســـرقة يصـــعب تطبيقـــه فيهـــا ،

بة التعزيريـة العقاب فهناك عقوبة أخرى تنتظره ، وربما تكون أقوى من سابقتها وهي العقو

تتعلق بعموم الجـرائم –كما سبق -، ذلك أن العقوبات التعزيرية في الشريعة الإسلامية

تستوعب كافـة التعزيريةفإن هذه العقوبات-عدا جرائم الحدود والقصاص -أيا كانت

ـــات التفويضـــية فـــترك أمـــر تقـــديرها ـــت العقوب ـــث سمي الجـــرائم في كـــل عصـــر ومصـــر ، حي

ي التنظيمي ، والتفويض القضائي حسب كل جريمة على حـدة ، فـالتجريم للتفويض الفقه

لهــذا النــوع منصــوص عليــه صــراحة أو إشــارة أو إيمــاء في المصــادر والمقاصــد والقواعــد ،

واقع أو متوقع أن يقـوم ، فكل من يدقق ويبحث فإنه سيجد ما يدل على تجريم كل جرم

هــي بحصــرها وتحديــدها قغــي الاجتهــاد الفغــير محصــورة في مــواد محــدودة وينبولــذلك فهــي

وأن الأمــر ،تســهيلا لعمــل رجــال العدالــة ، وإطلاعــا لمــن أراد المخالفــة مــاجزاؤه ليرتــدع

لهين .لأمر اليس با

.٢/٧٤ابن قیم الجوزیة ، إعلام الموقعین ، دار النھضة العربیة ، بیروت ، ص: (-١ (

٦١

كما أنه يطلب من القضاء أن يتصدى لمثل هذه الجـرائم أينمـا كانـت ومـتى كانـت

الذكر .مة بالأدلة الكلية السالفة، ومتى وجدت ، لأ�ا مجر

ولأن الاســتعمال غــير المشــروع لبطاقــات الائتمــان هــو نــوع مــن الاحتيــال بــالتزوير

والتلاعــب لســلب أمــوال الآخــرين وفقــا لتعريفــه ومضــامينه الــتي أشــرنا إليهــا ، وكو�ــا تقــع

على المال حتما فهي جريمة تعزيريـة ، تقتضـي عقوبـة أو أكثـر مـن بـين العقوبـات التعزيريـة

حســب مــايراه ولي ذلك للاجتهــاد الفقهــي أو القضــائي كر ، فهــي متروكــة بــالســالفة الــذ

الخمس ، ومن ضروريات الضرورياتولأن حفظ المال من ، الأمر أنفع للناس دينا ودنيا

الدنيا والدين فـلا يتصـور مجتمـع صـالح لا تحفـظ فيـه أمـوال النـاس ، فحفـظ المـال ضـرورة

.والعرضكحفظ الدين والعقل والنسل

المطلب الثاني : الركن النظامي .

لقد قامت هذه الدولة المباركة على كتاب الله وسنة رسوله صـلى الله عليـه وسـلم ، قضـاء

لـة المغفـور لـه الملـك عبـدالعزير ، وتعليما ، وسـلوكا ، ومنهجـا ، وكـان الحامـل للوائهـا جلا

لهـا الله إيـاه ، فـراح يؤسـس عبدالرحمن طيب الله ثراه ، مستشعرا عظم الأمانة الـتي حمبن

مركزا على الجانب ،بلاده على التوحيد والسنة ، منظما جوانبها بأحدث النظم في زمانه

ومعدلا لكثير مما اعتوره في أيام الفتن والجهل والحروب الطاحنة .، القضائي

هــ كـلا ١٣٤٦وقد شملت حركة الإصلاح القضـائي بعـد قيـام رئاسـة القضـاء عـام

هيئة المراقبة القضـائية رقـم انب الفقهي والإداري في وقت واحد ، فقد صدر قرارمن الج

ـــالأمر العـــالي في ٧/١/١٣٤٧في٣ ـــأن يكـــون مجـــرى ٢٤/٣/١٣٤٧هــــ المقـــترن ب هــــ ب

القضاء في جميع المحاكم منطبقا على المفتى به من مذهب الإمام أحمد بن حنبـل رحمـه الله

به ، والتزام المؤلفين فيه بذكر الأدلة المعتمدة ، وقد صدرت تعالى نظرا لسهولة مراجعة كت

عدة تنظيمات إدارية لمرفق القضاء لا تخـرج علـى اعتبـار القضـاء الشـرعي هـو الأسـاس ،

٦٢

وهـــو الجهـــة صـــاحبة الولايـــة العامـــة في عمـــوم المنازعـــات مـــا لم تـــدخل في اختصـــاص جهـــة

١أخرى .

لبطاقـات الائتمـان في المملكـة العربيـة وفيما يخـص تجـريم الاسـتخدام غـير المشـروع

من نظام مكافحة التزوير الاسـتعمال غـير )١٤، ١٣(جرمت المادتين:السعودية فقد

) : " كـل مـن زور بطاقـة وفـاء ١٣المشروع لبطاقـات الائتمـان والـذي يـنص في المـادة (

و قلــدها أو أو ســحب ممــا تصــدره البنــوك أو المؤسســات الماليــة المرخصــة بــأن اصــطنعها أ

أو ،غـــير بيانا�ـــا أو غـــير في الصـــورة الـــتي عليهـــا أو اســـتبدل فيهـــا صـــورة شـــخص بـــآخر

ع اشترك في ذلك بطريق التحريض أو الاتفـاق أو المسـاعدة أو اسـتعمل البطاقـة المـزورة مـ

مـن أجلـه بالاحتجـاج �ـا لـدى الغـير أو اسـتخدمها علمه بـذلك في الغـرض الـذي أعـدت

الغـــرض مـــن الاســـتخدام يعاقـــب بالســـجن مـــدة لا تزيـــد علـــى عشـــر آليـــا ولـــو لم يتحقـــق

) فتـنص ١٤خمسين ألف ریال أو هما معـا " ، أمـا المـادة (سنوات أو بغرامة لا تزيد على

على أن :

تعـد صــورة المحـررات الــتي تبـدو أ�ــا أصـل بــذا�ا محـررات أصــلية في أحكــام -" أ

تطبيق أحكام هذا النظام .

ر الصــــور الضــــوئية أو المســــتندات المعالجــــة آليــــا أو البيانــــات كــــل مــــن زو -ب

المخزنة في ذاكـرة الحاسـب الآلي أو علـى شـريط أو اسـطوانة ممغنطـة أو غيرهـا مـن وسـائط

أو استعملها وهو عالم بتزويرها يعاقب بالعقوبات الواردة في هذا النظام " .

ـــه ســـالفتي اومـــن ثم ـــر في مادتي لـــذكر في تجـــريم كـــل مـــن فقـــد جـــاء في نظـــام التزوي

يســـتعمل بطاقـــات الوفـــاء والســـحب بشـــكل غـــير مشـــروع ، فهـــذا يعـــني إدراج بطاقـــات

الـــنص صـــراحة علـــى الائتمـــان ضـــمنها بـــالرغم مـــن الاخـــتلاف بينهـــا وكـــان مـــن الأفضـــل

ســـواء كانـــت هـــذه البطاقـــات : بطاقـــات ســـحب أو بطاقـــات وفـــاء ، بطاقـــات الائتمـــان

تصدره البنوك أو المصارف أو المؤسسات المالية المختلفـة وسواء كانت هذه البطاقات مما

المرخص لها بإصدار هذه البطاقات إلا أ�ا من شأ�ا أن تنسحب إلى بطاقات الائتمان .

).١٦٣-١٦٢ص(–مرجع سبق ذكره –أنظر : جمیل عبدالباقي الصغیر ،الحمایة الجنائیة لتزویر بطاقات الائتمان الممغنطة -١

٦٣

تم الاصـــطناع أو التقليـــد أو التغيـــير في ويفهـــم مـــن المـــادتين الســـابقتين أنـــه ســـواء

ا ســبق مــن صــور الاســتعمال غــير في أي ممــالمشــترك أو ،البطاقــات مــن الفاعــل الأصــلي

أو بواسـطة الاتفــاق ،المشـروع مــع آخـر أو مــع آخـرين عــن طريـق التحــريض علـى ذلــك

معهــم أو بــأن تــدخل بــأي صــورة مــن صــور المســاعدة علــى ذلــك أو قــام باســتعمال هــذه

أو مـع علمـه بـالغرض غـير المشـروع الـذي أعـدت مـن ،البطاقة المزورة مع علمه بتزويرها

شــخص آخــر أو جهــة أخــرى أو اســتخدمهاأن قــام بالاحتجــاج �ــا لــدى أي أجلــه أو

استخداما آليا حتى لو لم يستفد من الاستخدام أو لم يتحقق غرضه منه .

ســدومــن ثم فإنــه بإضــافة المــادتين الســابقتين إلى نظــام مكافحــة التزويــر يكــون قــد

وك بدلا من تطبيق نصوص النظام الفراغ التنظيمي فيما يتعلق بالبطاقات الصادرة من البن

المتعلقة بتزوير المحررات على البطاقة المزورة .

ـــة والحـــد مـــن الاختراقـــات عـــبر شـــبكة الإنترنـــت في (مشـــروع ويـــنص نظـــام الحماي

ي أوشــــك علــــى الإصــــدار بشــــكل رسمــــي علــــى تجــــريم ) الــــذالمملكــــة العربيــــة الســــعودية

صريح على النحو التالي :الاستعمال غير المشروع لبطاقات الائتمان بشكل

فقــرة ( ج ) مــا يلــي : " كــل مــن قــام بــالا خــتراق لســرقة ) ،١٠(جــاء في المــادة

بيانات مخزنة أو برامج أو ملفات أو مواقع أو بحـوث أو صـفحات أو خطـوط أو كلمـات

ســر أو معلومــات عــن المشــتركين كأرقــام الحســابات وبطاقــات الائتمــان عــن طريــق زراعــة

إجراء آخر يعاقب بالسجن مـدة لا تزيـد علـى ثـلاث سـنوات وبغرامـة ماليـة برامج أو أي

لا تزيد على ثلاثين ألف ریال ،مع إلزامه بتعويض المتضرر عما لحقـه مـن أضـرار ، وحرمانـه

"من الخدمة مدة لا تزيد على خمس سنوات

/ د ) من ذات المادة والتي جرى نصـها علـى : " كـل مـن قـام ١وكذلك فقرة (

الاختراق لارتكــاب جريمــة التزويــر ، بالتعــديل أو الحــذف أو الإضــافة ، في شــهادات أو بــ

ـــة وبطاقـــات ـــات تتعلـــق بموجـــودات ، كالحســـابات البنكي توقيعـــات أو صـــلاحيات أو بيان

الائتمان والشهادات أو المعلومـات الشخصـية الخاصـة أو تلـك العائـدة إلى الحكومـة ، أو

-ن فــرد أو مؤسســة أو حكومــة أو تمــس أيــا منهــا قــام بنشــر معلومــات غــير صــحيحة عــ

يعاقب بالسـجن مـدة لا تقـل عـن سـنتين ولا تزيـد علـى خمـس سـنوات ، وبغرامـة ماليـة لا

٦٤

تقل عن عشرين ألف ریال ولا تزيد على خمسين ألف ریال ، مع إلزامـه بـدفع التعـويض عـن

أي ضرر تترتب على فعله وحرمانه من الخدمة مدة خمس سنوات " .

التعزيريـة شـروع لبطاقـات الائتمـان مـن الجـرائمولما كانت جريمة الاستعمال غير الم

الـــتي فـــوض تقـــدير عقوبتهـــا للتفـــويض الفقهـــي والقضـــائي ، وحيـــث أن المحـــاكم الشـــرعية

يـة وتوقيـع العقـاب صـيل في نظـر عمـوم الجـرائم التعزير العادية هـي صـاحبة الاختصـاص الأ

صل في الاختصاص القضائي بنظر جريمـة عزير ، فإن الأالتعزيزي الملائم حسب قواعد الت

تزوير بطاقات الائتمان يكون للمحاكم العامة .

بنظــر قضــايا التزويــر في مادتــه الثامنــة طــي الاختصــاص لا ان ديــوان المظــالم قــد أع إ

ير المشــروع لبطاقــات لــديوان المظالم.وحيــث ان التكييــف الصــحيح لجــرائم الاســتعمال غــ

لمفهومها المبين فيما سبق أ�ا مـن جـرائم التزويـر فـان الاختصـاص القضـائي ا الائتمان وفق

ات جريمـــة . ومـــن ثم فـــلا مجـــال للقـــول بـــأن عقوبـــلهــــذه الجـــرئم مـــن نصـــيب ديـــوان المظـــالم

الاستعمال غير المشـروع لبطاقـات الائتمـان تقديريـة غـير مقننـة ومحـددة !! لأنـه قـد صـدر

) في ١١٤فقـــــــــا للمرســـــــــوم الملكـــــــــي رقـــــــــم( نظـــــــــام لمكافحـــــــــة التزويـــــــــر بالمملكـــــــــة و

هــ، وهـذا فيما يخص التزوير فقط.٢٦/١١/١٣٨٠

أتي تفصـيلها لمـنهج في تطبيقاتـه القضـائية _ كمـا سـياوقد سـار الـديوان علـي هــذا

ت علـى تزويـر الـتي نصـمـن نظـام مكافحـة التزويـر و )١٤،١٣(حتى قبـل إضـافة المـادتين

١البطاقات البنكية .

المــادتين اللتــين تجرمــان مكافحــة التزويــر قــد أضــيف إليــه نــص في وذلــك أن نظــام

الإشـارة إلى تالائتمان ، وجميع صور الاحتيال والنصب فيهـا ، وقـد سـبقتزوير بطاقات

.هاتين المادتين

وهــي : " الســجن مــده حــدها )١٣(وبالنســبة للعقوبــة الــتي نصــت عليهــا المــادة

ن خمسـين ألـف ریال ، أو �ـاتين العقـوبتين معـا " الأقصى عشر أعوام ، أو غرامة لا تزيد ع

لا تزيـد الموضـوع فإمـا أن يحكـم بالسـجن مـدة فالعقوبات في هـذه المـادة اختياريـة لقاضـي

ھـ الصادر عن الدائرة الجزائیة الثانیة .١٤٢٣/ ق لعام ١٧٩٥/١أنظر على سبیل المثال حكم الدیوان رقم -١

٦٥

عــن عشــرة أعــوام فقــط ، أو بغرامــة لا تزيــد عــن خمســين ألــف ریال فقــط ، أو بــالعقوبتين

ها ونحوه .معا، حسبما يتراءى له من ظروف الجريمة وأدلتها وجسامت

هـذا وقد نص مشروع نظام الحماية والحد من الاختراقات عبر شـبكة الانترنـت في

ـــات ـــى الإصـــدار بشـــكل رسمـــي علـــى عقوب ـــذي أوشـــك عل ـــة الســـعودية ال المملكـــة العربي

.رة إليهاالاستعمال غير المشروع لبطاقات الائتمان بشكل صريح والتي سبق الإشا

ي لتزوير البطاقات الائتمانية :المبحث الثاني : الركن الماد

المطلب الأول :الاحتيال في استخدام بطاقات الائتمان .

وفيه خمسة فروع كما يلي:

الفرع الأول : طلبات عضویة مزورة .

التقـــدم إلى بعـــض البنـــوك بمســـتندات تحقيـــق شخصـــية بلقـــد دأب بعـــض المحتـــالين

أو بضمانات غـير ، وعناوين وهمية ،تحلةمزورة للحصول على بطاقات ائتمان بأسماء من

يعجــز البنــك ومــن ثمكبــيرة ، بمبــالغ قية ، ثم يســتخدم هــذه البطاقــات في شــراء ســلع ـحقيــ

عن مطالبة حامل البطاقة بقيمة هذه المشتريات ، إما لعدم امكانية الاستدلال عليـه ، أو

.لعدم وجود ضمانات تكفي لاسترداد قيمة ما دفعه البنك للتاجر

ك أن يقـوم بالتسـديد للتـاجر ماقـد تحملـه المشـتري نـوفي مثل هذه الحالة لا بد للب

باعتبـار أنــه ضـامن للمشــتري ، إذ لا علاقــة للتـاجر بــالتزوير الحـادث ، فالتــاجر لا يعــرف

المشتري وإنما يعرف البنك .

فإن ثبت أن المعلومات التي أعطاها حامل البطاقـة حـول شخصـيته غـير صـحيحة

ن يكــون الاســم مــزورا ، أو جنســيته مــزورة ، فــإن مصــدر البطاقــة يســتطيع تحريــك كــأ-

٦٦

ـــدخل في النطـــاق ـــت ت ـــل ، إذ أن هـــذه الأفعـــال وإن كان ـــة ضـــد هـــذا العمي دعـــوى جنائي

١التعاقدي بين الحـامل والبنك المصدر إلا أ�ا تشكل جريمة جنائية .

النقود .مال البطاقة الملغاة في سحب الفرع الثاني : استع

أولا : استعمالها في الوفاء :

بــثمن -أحيانــا يســتعمل الحامــل الشــرعي البطاقــة الائتمانيــة الممغنطــة في الوفــاء

رغــم ســبق إلغائهــا مــن قبــل البنــك المصــدر لهــا -ســلعة أو خدمــة يحصــل عليهــا مــن الغــير

دي الخدمـة بالوفـاء الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى التزام البنـك في مواجهـة البـائع أو مـؤ

�ـــذه المبـــالغ طالمـــا أن البـــائع أو مـــؤدي الخدمـــة لا يعلـــم أن البطاقـــة ملغـــاة ، والتكييـــف

التفريق بين صورتين :هنا يكون بالقانوني

حالة امتنـاع الحامـل عـن رد البطاقـة بعـد طلبهـا مـن البنـك المصـدر لهـا ، :الأولى

ه وبين البنك مصدر البطاقة والذي بموجبه تسلم البطاقة بناء على عقد مبرم بينيفالعميل

يظل البنك محتفظا بملكية البطاقة والعميـل يلتـزم بردهـا عنـد طلـب البنـك ذلـك ، أي أن

العلاقــة بــين العميــل والبنــك عقديــة في صــورة عقــد عاريــة الاســتعمال ، وهــذا العقــد مــن

كمــا في قــانون العقوبــات المصــري –عقــود الأمانــة المنصــوص عليهــا في بعــض الأنظمــة

م علمــه غــعلــى ذلــك فــإن امتنــاع حامــل البطاقــة عــن ردهــا ر ) وبنــاء ٣٤١(المــادة

خيانــة الأمانـة ، الأمــر الــذي ل اختلاســا تقــوم بـه جريمــة برغبـة البنــك في اســتردادها يشـك

حيــازة كاملــة مؤقتــة إلى يكشــف عــن نيتــه لتحويــل حيازتــه لهــذه البطاقــة مــن كو�ــا حيــازة

حـلال نفسـه محـل مالكهـا الحقيقـي إحـلالا كـاملا ، ويكفـي لتـوافر جريمـة خيانـة تكمن في إ

كر الحامـل وجـود البطاقـة في كأن ين ، الأمانة في فعل الحامل الشرعي : الامتناع عن الرد

حيازته لكي يتخلص من التزامه بالرد .

.٢٢لحمایة الجنائیة والمدنیة لبطاقات الائتمان، ص(أنظر: د. جمیل عبدالباقي الصغیر ا-١ (

٦٧

م البطاقـة الملغـاة في الوفـاء للتجـار فاسـتخدا،الثاني : استعمالها في الوفـاء للتجـار

يشكل جريمة نصب وذلك لأن مجرد تقديم البطاقـة إلى التـاجر يهـدف إلى الإقنـاع بوجـود

ذهب عنهـا قيمتهـا كـأداة وأن إلغاء البطاقة يـائتمان وهمي لا وجود له في الواقع ، خاصة

البضــاعة لحامـــل بالإضــافة إلى عنصــر التســـليم الــذي يتمثــل في تســـليم التــاجر، ائتمــان

البطاقة نتيجة استعمال هذه الطريقة الاحتيالية والتي دعمها الجـاني بمظـاهر خارجيـة أدت

اجر ، ونتيجــة لهــذا الإيهــام قــام التــاجر بتســليم البضــاعة لحامــل البطاقــة أي ـإلى إيهــام التــ

توافر علاقة السببية في الفعل والنتيجة الإجرامية .

الحامــل عــن رد البطاقــة رغــم طلــب البنــك منــه ردهــا وخلاصــة القــول : إن امتنــاع

يشكل جريمة خيانـة أمانـة ، وإن اسـتعمالها في الوفـاء للتجـار رغـم إلغائهـا مـن قبـل البنـك

يشكل جريمة نصب .

ثانيا : استعمالها في سحب النقود :

رغـم إلغـاء الآليمان سحب نقود من جهاز التوزيع لبطاقة الائتلإذا حاول الحامل

بطاقــة فــإن الآلــة تقــوم بــابتلاع البطاقــة أو عــدم تنفيــذ أمــر الحامــل أي رفــض تنفيــذ أمــر ال

مـن الفقـه إلى القـول بـأن سـلوك الحامـل علـى هـذا النحـو لا ا السحب وهذا ما دفع جانبـ

يشكل جريمة .

حيـث إن الجــاني ، خيانــة الأمانـةفي ع ذلـك لا يمنـع مـن تــوافر جريمـة الشـرو إلا أن

الجريمــة والنتيجــة الإجراميــة لم تتحقــق لســبب خــارج عــن إرادتــه مــع تــوافر بــدأ في تنفيــذ

القصد لديه بشرط عدم وجود رصيد .

ـــةكمـــا عـــن شـــروع في جريمـــة نصـــب لكونـــه يمكـــن مســـاءلة الحامـــل في هـــذا الحال

د الحامـل مـن استخدم صفة غير صحيحة لأن إلغاء البطاقة من قبل البنك المصدر لها يجر

وصفته غير الصحيحة كافية لقيام جريمـة النصـب ولـو لم تـدعم ،لهاصفته كحامل شرعي

٦٨

التين تـوافر القصـد الجنـائي بعنصـريه العلـم والإرادة الحالفرض في فبمظاهر خارجية تؤيدها

سـرقة الشـروع في المع توافر القصد الخاص وهو نية التملك في حالة مسـاءلة الجـاني عـن

.

رصیده في السحب .الفرع الثالث : تجاوز الحامل ل

التجـــار ا يحتاجـــه مـــن مشـــتريات أو خـــدمات مـــنيقـــوم الحامـــل بالحصـــول علـــى مـــ

نـت نتر مانيـة ، وذلـك إمـا عـن طريـق الإة الائتتـويسدد ثمن ما حصل عليه باسـتخدام بطاق

ــثمن آجــل ــار أن ســداد ال ــأن يإمــلاء علــى صــاحب الشــركة أو المتجــر ، علــى اعتب قــوم ب

تريات التي حصل عليها الحامل عن طريق الخصـم مـن حسـاب التاجر بتحصيل قيمة المش

لا تسـمح -في الغالـب -الحامل لدى مصدر البطاقة ونظرا لأن علاقة التاجر بالبنك

للتــاجر بالحصــول علــى الــثمن إلا بعــد تحصــيل البنــك القيمــة مــن حســاب العميــل ، وقــد

سـلع للحصـول علـى خدمـة يكون العميل سـيئ النيـة فيسـتغل بطاقتـه الائتمانيـة في شـراء

من التـاجر دون أن يكـون بإمكانـه ولا في نيتـه سـداد القيمـة ، فهـل يسـأل العميـل حامـل

هــل يشــكل جريمــة .ئيــا في هــذا الفــرض ومــا التكييــف القــانوني لســلوكه هــذا االبطاقــة جز

جنائية ؟

ير على أساس أن تسديد قيمـة الفـواتمن �مة النصب العميل أت بعض المحاكم بر

مؤجل إلى حين ورود كشف الحساب .

٦٩

وفي حــين أن بعــض المحــاكم الأخــرى قــد أدانــت العميــل عــن جريمــة نصــب علــى

أســاس أن تقــديم بطاقــة بــدون رصــيد في البنــك يشــكل طريقــا احتياليــا يهــدف إلى الإقنــاع

١بوجود ائتمان وهمي .

حامل اجر لأننصب في مواجهة التفي الواقع فإن سلوك العميل لا يشكل جريمة

لأن مجـرد تقـديم حقيقـيالإيهـام بوجـود ائتمـان االبطاقة لم يستخدم طرقا احتيالية في شأ�

ئتمـان . التـاجر علـى علـم بالحـد الأقصـى للاالبطاقة لا يشكل طرقا احتياليـة خاصـة وأن

وإن كـــان الـــبعض يـــرى مســـألة الحامـــل علـــى أســـاس مســـاواة بطاقـــة الائتمـــان بالشـــيكات

.٢البنكية ،

الحامـــل الشـــرعي للبطاقـــة إذا ســـحب مـــن أجهـــزة وتحريـــر المقـــام في ذلـــك أن يقـــال : إن

لا يخلو من حالتين :الآليفالصر

الحالة الأولى : أن ينبعث منه هذا التصرف عن حسن نية ، وجهل بما بقـي لـه مـن رصـيد

ه مـن ، فهنا لا يـدخل تحـت طائلـة الإ�ـام ، وكـل مـا يجـب عليـه هـو إرجـاع مـا تحصـل عليـ

نقود في أقرب وقت ممكن .

بـأن يعـرف ذلـك منـه -الحالة الثانية : أن يصدر هـذا التصـرف مـن شـخص سـيء النيـة

ر هذا الفعل منه مع تنبيهه على ذلـك ، امن مثل تكر ، من خلال القرائن التي تبين ذلك

اللـوم بع الإ�ـام ، و فهنا توجه له أصـا-أو أن يتواطأ مع التاجر على ذلك أو نحو ذلك

مـل اإلى درجة التجريم ، إذ بوسع المصدر للبطاقة سحبها منـه ، وعـدم التعولكن لا يرقى

معه .

وهناك مسألة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهـي : حالـة اسـتعمال حامـل البطاقـة بعـد

انتهائها :

.١١٣ص : (-مرجع سبق ذكره–جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -١ (.٧٥-٧٢د. جمیل عبدالباقي الصغیر، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة (-٢ (

٧٠

فـإذا أو سـنتين )سـنة (محـددة بمـدة معينـة فعادة ما يكون إصدار البطاقة للعميل

مــا حــل تــاريخ انتهائهــا ولم تجــدد وجــب علــى العميــل إعاد�ــا للبنــك الــذي أصــدرها فــإذا

والفرض أن البطاقة مدون عليها –امتنع العميل عن إعاد�ا إلى البنك رغم انتهاء مد�ا

فــإن التــاجر الــذي قبــل التعامــل �ــا مــع حاملهــا يتحمــل وحــده تبعــة -تــاريخ صــلاحيتها

ــه في فحــص البطاقــة ــاجر أو يســاعد الحامــل في اســتخدامه للبطاقــة إهمال ، مــا لم يتفــق الت

المنتهيــة الصــلاحية �ــدف الإضــرار بالبنــك فهنــا يســأل الحامــل عــن جريمــة نصــب ويســأل

مـن فتصبح حينئذ جريمـةا بمادة البطاقة أو ببرمجتها أحدهميعبثالتاجر كشريك فيها مالم

جرائم التزوير .

ه هو أنه لم يتفحص تاريخ البطاقة وأهمـل في ذلـك ، وسبب تحميل التاجر تبعة فعل

ولكن حتى التاجر قد يدلس عليه في ذلك من حيث لا يشـعر وهـي في حالـة مـا إذا جـاء

ن علــى ظهرهـــا ، المـــدو التعامـــل �ــا مـــع ســريان التــاريخحامــل البطاقــة ببطاقـــة قــد ألغــي

وصفتها وتاريخها ونسـبتها فيشتري �ا من التاجر ، ثم يسلمها للتاجر فيرى التاجر هيئتها

ات ، ومــن ثم م للحامــل المشــتريات ويــدون البيانــفيســل فيهــا ريبــة حــظ إلى حاملهــا فــلا يل

وقت المطالبة بالسداد من البنك .أن البطاقة ملغاة يفاجأ

والحكم في هذه الحالة لا بد فيه من تفصيل :

ــة الأولى : ــل البنــك دون إأن ت الحال ار ـخطــار العميــل ، أو قبــل إخطــلغــى البطاقــة مــن قب

العميل ، فهنا يكون الخطأ على البنك ، وهو الذي يتحمل تبعة ذلك ، والحامل والتاجر

بريئان من التجريم .

أن تلغى البطاقة من قبـل البنـك مـع إخطـار العميـل بـذلك ، فهنـا لا يخلـو الحالة الثانية :

:١من أمرين الموضوع

.٧٣(-مرجع سبق ذكره –ي الصغیر، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة د. جمیل عبدالباق-١ (

٧١

العميــل بــرد البطاقــة ، فيمتنــع العميــل ويماطــل ، فهنــا البنــك طالــب الأمــر الأول : أن ي *

ــ ــو س ــه ، ول رقت أو ســرق الــرقم واســتخدم فــلا يتحمــل العميــل التبعــة لتفريطــه ، ومماطلت

لب منه .يسلم العميل من طائلة اللوم والمسائلة ، لتفريطه بتنفيذ ما ط

، ومـن ثم يسـتعملها ءبعـد الإلغـابـرد البطاقـةالعميل الأمر الثاني : أن لا يطالب البنك *

العميل في مشتريات أو نحـو ذلـك ، فـالحكم في مثـل هـذه الصـورة مبـني علـى حسـن النيـة

سارية المفعـول ، أو نسـي أن البطاقة لازالت بةن استخدمها عن حسن نيمن عدمها ، فإ

ه في ـتحققــأو نحــو ذلــك لم يــدخل دائــرة التجــريم ، إذ الــركن المعنــوي لا بــد مــن أ�ــا ملغــاة

مثل هذا المقام .

وأما إن كان عن سوء نية فهنـا لا يسـلم مـن التجـريم ، لأنـه اعتـدى علـى مـال لصـاحبه ،

ولا حق له فيه .

غالـب الحـوادث إلا بقـرائن قـد ية من عدمها ممـا يصـعب تحقيقـه فيولكن تحديد حسن الن

تصدق وقد تخيب .

١الفرع الرابع : استخدام بطاقة مزورة جزئیا .

يتحقـق بالعبـث في بعـض البيانـات الـتي تتضـمنها البطاقـة ، كمـا :الجزئـيالتزويـر

ط الخـاص ـفي حالة نـزع الشـريط الممغـنط الخـاص بالحامـل الأصـلي ووضـع الشـريط الممغنـ

٢بالجاني ..

.١٣٣-١٣١ص (-مرجع سابق –الحماية الجنائية لبطاقات الائتمان فيصل عادل أبو خلف ، أنظر: -١ و محمد عبدالرسول خياط ، عمليات تزوير )

، وسعود عبدالعزيز العثمان ، )١٤) و (٤٠ان ، إعداد مركز البحوث في جامعة نايف العربية (تزوير بطاقات الائتمبطاقات الائتمان .ضمن كتاب:

.١٤٨اسهامات المصارف المركزية في مراقبة استخدام البطاقات الائتمانية . ص ( (.)٣٣(ص-مرجع سابق –الحماية الجنائية والمدنية لبطاقات الائتمان، : جميل عبدالباقي الصغير انظر -٢

٧٢

وهذا النوع من التزوير هو الأكثر انتشارا في ساحة جريمة تزوير بطاقات الائتمان ، ويـتم

لشـــخص حقيقـــي ، ق التقليـــد باســـتخدام بيانـــات صـــحيحة لبطاقـــات ســـليمةذلـــك بطريـــ

-ون بطرق عديدة منها:ويحصل عليها المزور

بـــون المتخلفـــة عـــن الاســـتعمال الصـــحيح للبطاقـــات لـــدى مـــن خـــلال نســـخ الكو -١

التجار ، بعد تخلص هؤلاء التجار منها بإلقائها في سلال المهملات.

ـــات بطاقـــة صـــحيحة يـــتم الح-٢ صـــول عليهـــا بتصـــويرها فوتوغرافيـــا مـــن خـــلال بيان

بواسطة التاجر . مثل أصحاب المطاعم الذين يقومـون باسـتعمال بطاقـات العمـلاء بعيـدا

أو باستعمال جهاز الفيديو مثل ماحدث فعلا من قيام احد الجناة بتصوير –عن أعينهم

قات.بطاقة وفاء صحيحة استدل �ا مقدم برنامج تلفزيوني حول نظام الوفاء بالبطا

النصـــب باســـتخدام بطاقـــات الـــدفع ، حيـــث يقـــوم الجـــاني بتقـــديم أوراق أو مســـتندات -٣

منســـوبه إلى الغـــير مـــع البطاقـــة المـــزورة ، وذلـــك لإيهـــام التـــاجر بأنـــه الحامـــل الشـــرعي لهـــا

وبذلك يتسنى للجاني الحصول منه على ما يريد من السلع الخدمات.

وفاء الالكـتروني مـا حـدث في إحـدى ومن تطبيقات التزوير بالاصطناع في بطاقة ال

ة تـبطاقوجـود علـى بنزع الشريط الممغنط الموذلكالقضايا حيث قام المتهم بتزوير بطاقة

خـــر . ت البطاقـــة الصـــحيحة الخاصـــة بعميـــل آووضـــع مكانـــه شـــريط يحمـــل بيانـــاالخاصـــة

ماكينــة ونتيجـة لدقــة التزويــر لم يســتطع الصــيارفة اكتشـافه ، بــدليل انــه بتمريــر البطاقــة في

ــأالســحب أعطــت موافقــة علــى العمليــة ، جــودة علــى الشــريط ن البيانــات المو بمــا يفيــد ب

علـى ن الرصيد يكفي للسحب . وتمكن المتهم بـذلك مـن الاسـتيلاء الممغنط صحيحة وأ

لف دولار أمريكي من خلال ماكينة الصرف النقدي الالكتروني الموجودة آ٢٦٨مبلغ

بأحد البنوك.

، بط شخص يقوم بتزوير بطاقات الائتمـان بطريـق الاصـطناع رى ض وفي قضية أخ

حـد إلى أويـر إشـعارات بيـع منسـوبة، ثم يسـتخدمها في تز وتحمل أرقـام بطاقـات صـحيحة

البنــوك . وبعــد ذلــك يقــوم بإعطــاء هــذه الإشــعارات لأحــد التجــار المتعاقــدين مــع البنــك

٧٣

ــة الــتي جــل تمريرهــا في الما كارد ، وذلــك مــن أ، أو الماســتر كــارد زا للتعامــل بالفي ــة اليدوي كين

١من البنك.-بعد ذلك –ل قيمتها ص توجد لديه ، ويح

٢.رة كلیااستخدام بطاقة مزو -خامس :الالفرع

وذلـك عـن طريـق اصـطناع البطاقـة بالكامـل التزويـر الكلـيتمي-التزوير الكلي :

امل البطاقة ـممغنط وتوقيع حوحروف وشريط ما عليها من نقوش وعلامات وكتابةتقليدب

.

باعتبار أن -بينه وبين التزوير تفريقا -وهذا النوع من التزوير يسميه البعض بالتقليد

–التقليــد هــو تزويــر كلــي للبطاقــة ، والتزويــر هــو تقليــد جــزئ للبطاقــة ويقصــد بالتقليــد

٣.خرآرار شئ صناعة شئ على غ –بصفة عامة

على غرار ئتمان يقصد بالتقليد صناعة بطاقة سحب أو بطاقة وفاء وفي مجال بطاقات الا

٤بطاقة أخرى .

ه يتطلـب نوعـا في جانب النـوع الـذي قبلـه ، حيـث إنـوهذا النوع من التزوير يقل

يع مثل هذا النوع من البطاقات ولذا في تصنمهرة له ، ورجال من الآلات المصنعةصا خا

ـرح ســمتتنــوع في عالميــة وعصــابات الأعمــال منظمــات فانــه في الغالــب تقــوم بمثــل هــذه

ها بين هونج كونج وتايوان ، وتتخلص تلك القضية التي جرت أحداثمثال ذلك: الجريمة

إجراميــة اتخــذت لنفســها مصــنعا لصــناعة البلاســتيك في منطقــة وقائعهــا في قيــام عصــابة

وا بشـراء التجهيـزات الماديـة اللازمـة أ�ـم بـدأد جـوبمتابعة أفراد العصابة و ،Taipelلمدينة

الشــريط الممغــنط وآلــة التصــوير وآلــة طباعــة الشــبكة الحريريــة ومــا :لإنتــاج البطاقــة وهــي

وآلـــة لتشـــفير البيانـــات علـــى ، يتوافـــق معهـــا مـــن أحبـــار وآلـــة طباعـــة الحـــروف الفـــاخرة

قــل هــذه بنيقومــونوقــد كــان أفــراد العصــابةوآلــة تغليــف البطاقــة ،،ريط الممغــنط الشــ

.٩٧ص : ( -مرجع سبق ذكره –جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -١ () . وسعود عبدالعزيز العثمان ، اسهامات المصارف ١٣١ص (-مرجع سابق –الحماية الجنائية لبطاقات الائتمانفيصل عادل أبو خلف ، أنظر:-٢

.١٤٧مراقبة استخدام البطاقات الائتمانية . ص ( المركزية في ()٢٣٨ص(، القسم الخاص ،،شرح قانون العقوبات أنظر : محمود بخيت حسني -٣.٢٣٨ص (–مرجع سابق –شرح قانون العقوبات محمود نجيب حسني ، -٤ (

٧٤

ذه البطاقــات لنظائرهــا الصــحيحة ، ثم يبيعــون هــانــات إلى البطاقــات المصــطنعة تقليــدا البي

ج أخرى لترويجها واستخدامها في اليابان وتايوان وهونج كوندة إلى منظمات إجراميةالمقل

.نظير مبالغ عالية

ة ومــن خــلال ذلــك يثبــت لــك أن تزويــر البطاقــات الائتمانيــة الممغنطــة لــه علاقــ

كبيرة لغاسلي الأموال ، وتجار المخـدرات والأعضـاء عد فرصة مة ، كما أ�ا ت ـبالجريمة المنظ

-وتوضيح ذلك:، البشرية والدعارة وبيع الأطفال

ةأن هؤلاء ا�رمين بعد نجاحهم في الحصول على أموال التجار بطرق غـير مشـروع

ين عـدة فـروع حـتى تنقطـع الصـلة ة بيقومون بإيداعها في البنوك مع إجراء تحويلات عديد

المصـــدر غـــير المشـــروع لهـــا ، ثم يســـتخدمو�ا بعـــد ذلـــك في الســـحب منهـــا وســـداد عـــن

�ـا المدفوعات للمعاملات المحليـة والخارجيـة ، والاقـتراض بضـما�ا مـن البنـوك في حالـة كو

ل أمـــوالهم ذات ة يســـتطيع المحتـــالون غســـالطريقـــوديعـــة ثابتـــة لـــدى احـــد البنـــوك ، و�ـــذه

١المصدر غير المشروع .

جســيمة بالمقارنــةيترتــب عليهــا أضــرارةكترونيــليضــاف إلى ذلــك أن تقليــد البطاقــات الا

محــدودا ن تقليــد هــذه الأخــيرة يمثــل �ديــدا أت . ذلــك لعمــلات الورقيــة والشــيكابتقليــد ا

يتـأثر ا سـرطانينـه يمثـل �ديـدا فإةيمكن التحكم فيه ، أما تزوير بطاقات الائتمـان الممغنطـ

ل البطاقة في أي مكان في العالم ومن العسير السيطرة عليه .به حام

ـية ومما يزيد من خطورة المشكلة هو سهولة تزوير بطاقة الائتمان الممغنطة من ناحـ

مـن ناحيـة لأحكام السيطرة على ضمان سرية بيانات هذه البطاقـة عالميـا ،ولا توجد آلية

ــة ، فضــلا عــن صــعوبة إثبــات ــة .فمــن ثاني تزويــر البطاقــة والتلاعــب فيهــا مــن ناحيــة ثالث

ومـن المشـقة الفاعـل أو اسـتخلاص دليـل الا�ـام ، الصعب على سلطات التحقيق معرفة

علـق تخاصـة وأن الأمـر يوع الحـديث مـن الجـرائم ،لنعلى الخبراء اشتقاق الدليل في هذا ا

فـاهيم جديـدة ، لان بطاقـة الوفـاء ومجديـد من نتاج التكنولوجيا العالمية ، لها مجـرم بجريمة

العمـــلاء ، ممـــا يتطلـــب اتأو الســـحب تعتمـــد علـــى الحاســـب الآلي الـــذي يحـــتفظ بحســـاب

متطورا.قانونيا ومنطقا لمواجهتها أساليب جديدة وفكرا

)٩٧–٩٦كیفیة معالجتھا ، مكتبة الجلاء ، المنصورة ، ص( –أثارھا –أبعادھا –انظر : د. حمدي عبدالعظیم ، الجریمة البیضاء -١

٧٥

وقــد أدركــت الــدول المتقدمــة خطــورة الآثــار المترتبــة علــى تزويــر بطاقــات الائتمــان

مــــن القــــوانين المنظمــــة لهــــذا النــــوعت ، فســــن والعــــالمي لــــيطــــة علــــى الاقتصــــاد المحالممغن

١.المتعلقة �ا رتكبي الجرائم البطاقات ، �دف الحد من مخاطرها وتحقيق الردع الكافي لم

المطلب الثاني : الاحتيال والتزوير في استخدام البطاقة الائتمانية من قبل الغير .

لمشـروع للبطاقـة بواسـطة حاملهـا الشـرعي من بحـث الاسـتعمال غـير االإنتهاءبعد

ننتقل في هذا المبحث إلى مسألة الاستعمال غير المشروع لبطاقات الائتمـان أو الاحتيـال

والتزوير في اسخدام البطاقات الائتمانية من قبل الغير ، فمن هو الغير؟

رقم ، أو من قام باختلاس الـ: قد يكون الغير من قام بسرقة البطاقة مفهوم الغير

أو من عثر عليها عند فقدها ورفض أن يردها ، حاملها الشرعي قبلمنالسري للبطاقة

إلى حاملها الشرعي ، وقد يكون الغير هو من كـان حـاملا شـرعيا لهـا بعـد أن أبلـغ البنـك

مازالـــت في حيازتــه لأن إعلانـــه عـــن امصــدر البطاقـــة كــذبا بفقـــدها وســـرقتها في حــين أ�ـــ

د جرده من صفته كحامل شرعي لها وبالتالي يعتبر من الغير .سرقتها أو فقدها ق

فــإذا ماقــام الغــير بــالمفهوم الســابق بســحب النقــود مــن ماكينــة الســحب الآلي فإنــه

يعد مرتكبـا لجريمـة النصـب في صـورة اتخـاذ اسمـا لـيس لـه بـأن نسـب لنفسـه اسمـا غـير اسمـه

قــوم كاملــة �ــرد اتخــاذ الجــاني اسمــا وذلــك لأن جريمــة النصــب في هــذه الصــورة ت،الحقيقــي

كاذبا له ولو لم يقترن اتخاذه للإسم الكاذب بمظاهر خارجية تدعم كذبه .

بسـحب النقـود مـن أما إذا كان الغير لم ينتحل صفة ، أو اسما ليس له ، وإنمـا قـام

علـى البطاقة التي تحصل عليها بطريق غير مشروع فإنه لا يمكـن مسـاءلته في هـذا الفـرض

تــتم مســاءلته علــى أ�ــا جريمــة نصــب أنــه مــزور ، لأن صــفة التزويــر لم تنطبــق عليــه ، وإنمــا

شعبان ، المملكة ١٦، السنة ١٧٥أنظر : عبدالفتاح محمد المنسي ، بطاقات الائتمان المزایا والمساوئ ، المجلة العربیة العدد : -١العربیة السعودیة .

٧٦

واحتيــال، وتســمى بــالمفهوم الشــرعي بــالإختلاس ، فــلا تنطبــق عليــه مــواد نظــام مكافحــة

التزويــر ، وكــذلك لا يمكــن تطبيــق نصــوص القطــع في الســرقة عليــه ، لأ�ــا ليســت ســرقة

ختلاس كما مر بنا سابقا ، ومن ثم كانت عقوبتـه عقوبـة تعزيريـة بالمفهوم الشرعي بل هو ا

خاضعة لتقدير القاضي الناظر للقضية .

أما في حالة استخدام البطاقة من قبل من كانت تتوافر فيـه صـفة الحامـل الشـرعي

ثم زالت عنه هذه الصفة بـالإبلاغ عـن فقـد البطاقـة أو سـرقتها كـذبا بـأن قـدم مسـتندات

اته الكاذبة فإنه �ذا العمل يكون قد تحايل للحصول على النقود وهذا وحده تؤيد ادعاء

كــاف لقيــام جريمــة النصــب في حقــه وإن كــان ثبــوت الا�ــام في حــق هــذا الجــاني صــعب

سيستفيد من قاعدة أن الشك يفسر لصالح المتهم ومن ثموذلك لعدم وجود أدلة قاطعة

رات مستقلة :وفيما يلي صور الاحتيال والتزوير في فق١.

.الفرع الأول : التقلید ، والتزویر

الوضع النظامي لقيام الغير بتزوير بطاقات الائتمان الممغنطة قبـل صـدور المرسـوم

ــدتين علــى ٧١٨/١٤٢٦بتــاريخ ١٦الملكــي رقــم م/ هـــ والــذي أضــاف مــادتين جدي

للاخـتلاف حـول اعتبـار نظام مكافحة التزوير لتعالج المسألة معالجـة مباشـرة لا تـدع مجـالا

عمل الغير تزويرا من عدمه .

ــد تطبيــق نصــوص النظــام او فــأ لمتعلــقل المشــاكل الــتي واجهــت الأنظمــة حــين أري

مــدى اعتبــار بطاقــة الائتمــان محـــررا ؛ بتزويــر المحــررات علــى بطاقــات الائتمــان الممغنطــة

مــن ض جانــب فـعــين ، ور واسـتلزم القــانون لقيـام صــفة المحـرر تــوافر كتابــة تعـبر عــن معـنى م

، بينما يذهب رأي على الاسطوانات وأشرطة التسجيل علماء القانون إسباغ صفة المحرر

.١١٢–١١١ص ( –مرجع سابق –مدنیة لبطاقات الائتمان أنظر ، جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة وال-١ (

٧٧

آخر من علماء القانون إلى توافر صـفة المحـرر في هـذه الحالـة وبالتـالي تثبـت جريمـة التزويـر

.١وتوافرت فيه بقية أركان التزوير ،لحقيقة في البطاقةلإذا حدث تغيير

كذلك اختلف علماء القانون حول مدى توافر الركن المـادي في التزويـر في حالـة و

تزويـــر بطاقـــة الائتمـــان ، فمـــن المعلـــوم أن الـــركن المـــادي لجريمـــة التزويـــر يقـــوم علـــى عـــدة

ن طريــق اســتعمال طريقــة مــن وأن يكــون التغيــير في محــرر عــيقــة .هــي تغيــير الحق:عناصــر

.٢وأن يكون من شأن ذلك إحداث ضرر للغير،القانونالطرق التي نص عليها أهل

رر للواقــع مــن ـفمــدلول تغيــير الحقيقــة هــو مــدى مطابقــة البيانــات المدونــة في المحــ

ويـر ولـو تسـببت البيانـات المدونـة مطابقة للحقيقة فـلا قيـام لجريمـة التز عدمه ، فإن كانت

وأن تكـون كـل بيانـات المحـرر في المحرر في إحداث ضرر للغير ولا يلزم لقيام جريمة التزويـر

مغــايرة للحقيقــة و لا يشــترط لقيــام جريمــة التزويــر أن يكــون تغيــير الحقيقــة في المحــرر قــد تم

خفية ، وأن يكون كشفه مما يستلزم خبرة خاصة ، وكل ما يلزم في تغيير الحقيقة بالإضافة

س حقا أو مركـزا قانونيـا إلى مخالفة البيانات للواقع أن ينصرف التغيير إلى البيانات التي تم

للغير ، وبـالرغم مـن تـوافر مـا سـبق ذكـره بشـأن مـدلول تغيـير الحقيقـة وإمكانيـة تـوافره في

العبــث ببطاقــة الائتمــان فهنــاك جانــب مــن أهــل القــانون يــرى أن الشــخص الــذي يقــوم

بعمليــة تزويــر بطاقــة الائتمــان ليقــوم بالســحب مــا هــو إلا لــص يقــوم بالســرقة عــن طريــق

تعمال مفتاح مصطنع وهي البطاقة المزورة .اس

ام إلى نظـــ)١٤، ١٣(المـــنظم الســـعودي عنـــدما أضـــاف المـــادتينفعـــل وحســـنا

اللتين تم بيا�ما .مكافحة التزوير

م السـعودي الخـلاف السـائد والـذي كـان واقعـا بـين أهـل القـانون حسم المـنظ فقد

.في بطاقة الائتمان من عدمه قبل صدور هذه المادة عن مدى توافر صفة المحرر

.١٢١ص : ( -مرجع سابق –فیصل عادل أبو خلف ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان -١ (.١٢٠ص : ( –مرجع سابق –فیصل عادل أبو خلف-٢ (

٧٨

مــع ملاحظــة أن المــنظم أعطــى القاضــي مجــالا واســعا للعقــاب وذلــك بجعــل العقوبــة

،السجن مدة لاتزيد على عشر سنوات أي وضع حدا أقصى للعقوبة ولم يضع حدا أدنى

يوقـع السجن أي أن القاضي يستطيع أن ا�ال في اختيار الغرامة المالية أوتاركا للقاضي

وظـروف ، العقوبة المالية ويجنب الجاني العقوبة السـالبة للحريـة حسـب ظـروف كـل جريمـة

، مع ملاحظة أن المنظم وضـع حـدا أقصـى للغرامـة فقـط دون أن يضـع حـدا أدنى المتهم

لها ، أي يستطيع القاضي الحكم على المتهم بالحد الأدنى للغرامة فقط ، كما يستطيع أن

بالحد الأقصـى للسـجن المقـرر بالمـادة وهـو عشـر سـنوات ولـه أن يجمـع يحكم على المتهم

بينه وبين الحد الأقصى للغرامة وهو خمسون ألف ریال .

ةبــث بالبيانــات أو البرمجيــات المخزنــرم أي ســلوك يعتجــالفقــرة (ب) )١٤(والمــادة

شملــت يط أو اســطوانة ممغنطــة أو غيرهــا مــن وســائطفي ذاكــرة الحاســب الآلي أو علــى شــر

وعليــه فــأي عبــث أو ، وجعلــت الفعــل تزويــرا ،كــل عبــث بــأي وســيط الكــتروني ممغــنط

ز الحاسـب الآلي الـذي يقـوم بتوزيـع اتغيير في برمجـة البطاقـة الائتمانيـة وكـذا كـل عبـث بجهـ

، النقود أتوماتيكيا بواسطة البطاقة بصريح نصـوص التجـريم المضـافة يشـكل جريمـة تزويـر

ـــذلك لم يـــترك المـــ ـــوب ـــات أحكـــام نظم الســـعودي الأمـــر لاجتهـــادات النظ ار ، أو لاختلاف

حسم أمره لمحاربة عمليـات التزويـر الـتي تفشـت في ا�تمعـات الحديثـة بواسـطة ة بل القضا

بطاقات الائتمان الممغنطة أو العبث بالبرمجيات أو أجهزة الحاسـب الآلي ممـا يزعـزع الثقـة

الاقتصاد القومي .في المعاملات ويعود بعظيم الضرر على

في تطبيــق هــذه النصــوص علــى مــرتكبي هــذه الجــرائم زاويــةولا ننســى أن حجــر ال

ستكون في كيفية إثبات نسبة هذه الجريمة لمرتكبها وهو مالا يتسع المقام لذكره .

١الفرع الثاني : بطاقات ائتمان مسروقة أو مفقودة .

.١٠٦ص ( –مرجع سابق -اقات الائتمان أنظر : جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة والمدنیة لبط-١ (

٧٩

و المفقودة في الوفاء فيصدق على فعلـه إذا قام الغير باستعمال البطاقة المسروقة أ

وصــف الطــرق الاحتياليــة الكافيــة لقيــام جريمــة النصــب وذلــك لكــون الغــير قــد أوهــم مــن

كمـا أنـه ،من أجل الحصول منه على السـلعة أو الخدمـة حقيقيتعامل معه بوجود ائتمان

ه واسـتعمالغـير صـحيحة يصدق على سـلوك الغـير علـى هـذا النحـو وصـف ادعائـه صـفة

لقيــام جريمــة النصــب دون حاجــة إلى أفعــال خارجيــة أو مظــاهر اسمــا كاذبــا وكلاهمــا كــاف

ــة أخــرى تعــز والتكييــف القــانوني لفعــل الغــير يتوقــف علــى أحــد ،ز هــذا الادعــاءاحتيالي

احتمالين :

ســروقة أو غــير حامــل البطاقــة المطة التــاجر لعة بواســلالأول : حــدوث تســليم للســ

غير في هذه الحالة عن جريمة نصب تامة .المفقودة فيسأل ال

غــير حامــل البطاقــة المســروقة كــأن تــاجر إلى الثــاني : إذا لم يــتم تســليم المــال مــن ال

لـــيس أن الغــيرة تبــينعنــد فحصــه للبطاقـــأو ،يفطــن التــاجر إلى الخديعــة قبـــل التســليم

لم يقـع امـل للبطاقـة بالحامل الشرعي لها ومن ثم امتنع التاجر عن اتمام العمليـة ، فهنـا الح

العقوبة المقدرة في النظـام نطبق عليه كتشف أمره قبل الشروع ومن ثم لا تفي الشروع بل ا

.

أما إذا قام الغير بالتوقيع على إشعار البيع مستعملا اسم الحامل الشرعي للبطاقة

ويـرا في وتوقيعه والرقم السري أو أحد هذه البيانات فإن الغير بذلك يكون قد ارتكب تز

محررات خاصة ،

بينمــا قــام آخــر باســتعمالها في الســحب أو ، إذا قــام شــخص بســرقة البطاقــة أمــا

سأل عن جريمة سرقة بالإضافة إلى مسئوليته عـن اشـتراك في نصـب في الوفاء فإن الأول ي

١سأل الثاني عن جريمة نصب بصفة فاعل أصلي .وي ، صورة مساعدة

.١٠٦ص ( –مرجع سابق -أنظر : جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة والمدنیة لبطاقات الائتمان -١ (

٨٠

١في الوفاء .جر لبطاقة مسروقة أو مفقودة الفرع الثالث : قبول التا

قد يسأل التاجر الذي يقبـل بطاقـة مفقـودة أو مسـروقة في الوفـاء باعتبـاره شـريكا وفقـا

ظم ولـذلك تـدخل المـنلجنائية ، وهو أمـر صـعب الاثبـات ،للقواعد العامة في المساهمة ا

ففـي قـرار ؛للجريمـة والمحـرض والمسـاعد مـع الفاعـل الأصـلي السـعودي وألحـق المتعـاون

الإشـتراك في المتعلـق بتجـريم هــ ١٤/٨/١٣٩٩وتـاريخ )٢٢٣(مجلس الوزراء رقم

لـث ام بتزويرهـا ، ونـص في البنـد الثلـجرائم التزوير ، واستعمال المحررات المـزورة مـع الع

.فاعلا أصليا كل من ساهم في تنفيذ الركن المادي للجريمة " منه :" يعتبر

تعاقب الأنظمة الأخرى كالنظام الفرنسي على جريمة قبول الوفاء ببطاقة مقلـدة ولذا"

أو مزورة بالسجن لمدة لاتقل عن سنة ، ولا تزيد على سبع سنوات ، وبالغرامة الـتي لا

."فرنك ، أو بإحدى هاتين العقوبتني ٥٠٠،٠٠٠فرنك إلى ٣٦٠٠تقل عن

كن المعنوي .فهذه الجريمة قام فيها الركن المادي والر

ثــل في قيــام تــاجر بقبــول الوفــاء عــن طريــق البطاقــة مــع علمــه فــالركن المــادي فيهــا : يتم

بتقليدها أو تزويرها .

أن جريمــة قبــول الوفــاء ببطاقــة مقلــدة أو مــزورة هــي جريمــة يتمثــل فيوالــركن المعنــوي :

أي علـم المـتهم عمدية ، ويكفي لقيامها القصد الجنائي العام بعنصريه العلـم والإرادة ،

٢.وفاء بأن البطاقة مزورة أو مقلدة واتجاه إرادته إلى قبولها كوسيلة

الفرع الرابع : الضرر .

.٦٠ص ( –مرجع سابق -أنظر : جمیل عبدالباقي الصغیر -١ (.١١٠ص (-مرجع سبق ذكره -نطةأنظر : الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغ-٢ (

٨١

" لا يكفي لاكتمال الركن المادي في جريمـة التزويـر أن يقـع تغيـير الحقيقـة في محـرر

ن يكــون مــن القــانون ، وإنمــا ينبغــي أانهــ، وأن يحصــل هــذا التغيــير بإحــدى الطــرق الــتي بي

ب ضررا للغير .شأنه أن يسب

فالضـــرر هـــو عنصـــر جـــوهري في جريمـــة التزويـــر لا تقـــوم بدونـــه ، فحيـــث ينعـــدم

الضرر لا تقوم جريمة التزوير في المحررات الخاصة ، ولا يشترط القانون وقوع ضـرر بالفعـل

لتزويـر وقوعه ، وهذا مسـتنتج مـن نصـوص القـانون الـتي لم تعلـق قيـام البل يكفي احتما

على استعمال المحرر بالفعل .

ويســـتوي لقيـــام التزويـــر أن يكـــون الضـــرر ماديـــا أو أدبيـــا ، فرديـــا أو اجتماعيـــا ،

فيهــا قاضــي الموضــوع يحكــموالبحــث في تــوافر الضــرر مــن عدمــه مســألة تتعلــق بالوقــائع

قة .حسبما يراه من ظروف كل دعوى ، والعبرة في تقدير الضرر هي بوقت تغيير الحقي

وبالنســبة لتزويــر بطاقــات الســحب أو الوفــاء فــإن الضــرر الــذي يترتــب عليــه هــو

اء ماقد يصيبه في ذمتـه الماليـة مـن وراء اسـتعمال ضرر مادي محتمل لحامل البطاقة من جر

اجتمـاعي مـادي أو أدبي ، نظـرا البطاقة في الوفاء أو في سحب النقود ، وهو أيضا ضـرر

هتـزاز الثقـة في المعـاملات ، وخاصـة اذا انصـبت عمليـات التزويـر لما يصيب ا�تمـع مـن ا

امــل عر الــذي يصــيب حركــة التـطريــق التقليــد ، الأمــعــنعلــى عــدد كبــير مــن البطاقــات

.١لل التام " ـبالبطاقة بالش

ولم تفـرد لجريمـة –فيما أعلم في أغلب الأنظمة العربية -وهذا الأمر متفق عليه

نـص خـاص في مسـألة الضــرر إكتفـاء بـأن الجريمـة لا بـد فيهـا مــن تزويـر بطاقـات الائتمـان

حدوث الضرر لتكتمل أركا�ا ، هذا وقد أفرد القانون الفرنسي نصا بذلك فقال : " كل

.١٢٨ص(-مرجع سبق ذكره–جمیل عبدالباقي الصغیر -١ (

٨٢

مســـببا ضـــررا للغـــير يعاقـــب -أيـــا كـــان شـــكله -لج آليـــا امـــن قـــام بتزويـــر مســـتند معـــ

١بالسجن من سنة إلى خمس سنوات ...."

قبض عليه حاملا للبطاقة المزورة دون الشـروع �ـا ودون اصـطناعها فإنـهأما من

مـن )١٣(لم تكتمل أركان الجريمة في حقـه ، ولا يطبـق عليـه نـص المـادة -والحالة هذه -

وإن لقــي لومــا أو توبيخــا مــن القاضــي في الموضــوع ، نظــام مكافحــة التزويــر بالخصــوص

تحقيقا للمصلحة لا للتجريم .

لمبحث الثالث : الركن المعنوي لتزوير البطاقات الائتمانية :ا

:الائتمان المطلب الأول : القصد الجنائي العام لتزوير بطاقات

مــن المعلــوم أن كــل جريمــة لابــد فيهــا مــن تــوافر الــركن المعنــوي العــام المتمثــل في

فى الإرادة في ثلاث حالات:نتالإرادة والعلم ، و عنصري

صغر السـن ، وذلـك أن الطفـل الصـغير لا يتصـور منـه قصـد أو أن قصـده –لى الحالة الأو

ناقص ، فلا يكون الركن المعنوي متمثلا فيه وغير قائم به.

يـا فهـذا لا قصـد جزئأو جنونـا كليا حالة الجنون ، فا�نون سواء كان جنونا –الحالة الثانية

"مستنده ماجاء عنه الركن المعنوي ، وكل هذاله ، ومن ثم ارتفع عـن عمـر بـن الخطـاب :

فلقـيهم علـي رضـي الله رضي الله عنه أتي بـامرأة قـد زنـت فـأمر برجمهـا فـذهبوا �ـا ليرجموهـا

من أيديهم وردهم فرجعوا زنت فأمر عمر برجمها فانتزعها عليعنه فقال : ما هذه قالوا :

الله عنه قال : مـا فعـل هـذا إلى عمر رضي الله عنه فقال : ما ردكم قالوا : ردنا علي رضي

فقـال : مـا لـك رددت علي إلا لشيء قد علمه فأرسل إلى علـي فجـاء وهـو شـبه المغضـب

النـائم عـنثـلاثعنالقلمرفع:هؤلاء قال : أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول

. وانظر: جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان ١٩٨٨لسنة ١٩-٨٨من القانون ٤٦٢/٥أنظر : المادة -١.١٢٩(:ص (

٨٣

لـي رضـي حـتى يكـبر وعـن المبتلـى حـتى يعقـل قـال : بلـى قـال عحتى يستيقظ وعن الصغير

قــال : ، بـني فـلان فلعلــه أتاهـا وهـو �ــا فقـال عمـر : لا أدري عنـه : فـإن هـذه مبــتلاة الله

١وأنا لا أدري فلم يرجمها " رواه الإمام أحمد وصححه الشيخ أحمد شاكر .

حالة الإكراه ، فالمكره على فعل الجريمة لا قصد له ، والقصد الصحيح قد –الحالة الثالثة

جــبره علــى هــذه الجريمــة هــو المكــره لــه وأبفعلــه ، بــل يكــن مؤاخــذا عنــه ، ومــن ثم لمارتفــع

إلا مــن اكــره وقلبــه مطمــئن مــن كفــر بــا� مــن بعــد إيمانــه...{.ودليــل ذلــك قولــه تعــالى :

لــيس علــيكم جنــاح فيمــا اخطــاتم بـــه{وقولــه تعــالى : "١٠٦" النحــل :}بالإيمــان ...

.٥" الأحزاب : }ولكن ما تعمدت به قلوبكم "

ركن العلم.-الثاني : العنصر

وممنوعـة أ�ا محظـورة أي أن يعلم –وقت فعل الجريمة -أن يكون عالما -١فلا بد للجاني

فعلـه لا شـيء بجريمـة، ولا يستلزم مع ذلك علمـه بمقـدار العقوبـة ، فالجاهـل الـذي لا يعلـم

، وقوله تعالى "١٥الإسراء: "}وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا {الى : ـعليه ، قال تع

ورفع الله جل وعلا " ،٥٩"القصص:}عث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا ..حتى يب{:

ولـو أنـا ...{:لم قال تعالىـيوم القيامة بأنه لا يععلى الله العقوبة عن الجاهل حتى لايحتج

١٣٤"طـه:}.بع آياتـكـفنتـلينـا رسـولا لولا أرسلت إأهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا

"

وفي القانون الوضعي :" لاعقوبة إلابنص " وأصل ذلـك في كتـاب الله جـل وعـلا حـين قـال

."١٥" الإسراء:}وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا{:

ــوافر القصــد ــة تقتضــي ت ــر هــي جريمــة عمدي إذا تبــين لــك ذلــك فــاعلم أن " جريمــة التزوي

المعنـوي صـورة القصـد الجنـائي ، أمـا الخطـأ غـير العمـدي أيـا الجنائي إذ يتخـذ فيهـا الـركن

كانت درجة جسامته فلا يتحقق في الركن المعنوي .

والقصــد الجنــائي العــام هنــا هــو : اتجــاه إرادة الجــاني نحــو ارتكــاب إحــدى الطــرق

١تغيير الحقيقة مع علمه بذلك ".القانون لوقوع التزوير بما يؤدي لالمقررة ب

) ، وصححھ الالباني ، في السلسلة ١٠٠٣) ، وابن خزیمة ، التدمریة ، برقم (٢/٣٣٥یروت ص ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ، ب-١الصحیحة ، المكتب الإسلامي ، بیروت لبنان .

٨٤

الائتمان .نائي الخاص لتزوير بطاقات لثاني : القصد الجالمطلب ا

المحظـورالقصد الجنائي الخاص يتمثل في التزويـر ، مـع نيـة المـزور لاسـتعماله في إن

أي –بطاقات الائتمان فلا يتطلب ذلـكأما عند الحديث عنوهذا على وجه العموم ،

العــام فقــد حصــل القصــد بمجــرد حصــول القصــد الجنــائيبــل -القصــد الجنــائي الخــاص

ةوهــذا ممــا حســم النــزاع فيــه القضــاء في المملكــة العربيــة الســعوديالجنــائي الخــاص تلقائيــا

ــــوان المظــــالم حيــــث جــــاء في قــــرار ــــم دي هـــــ ، القضــــية رقــــم ١٤٠١لعــــام ١٤/٨٦رق

هـ حيث قال في تعريف التزور فقال :١٤٠١/ق لعام ١٧٨/١

:–مادي ومعنوي-" التزوير نوعان

ة مادية تترك أثرا يدركه البصر .فالتزوير المادي : هو ماتغير به الحقيقة بطريق

والتزويـر المعنـوي : هـو مـا تغـير بـه الحقيقـة في معـنى المحـرر لا في مادتـه وشـكله ، ولا يــترك

ومـن صـور التزويـر المعنـوي �ـذه الطريقـة : صـور -إلى أن قـال –أثرا ماديـا يـدل عليـه

شخصــية الغــير ، وتســمي المــتهم بغــير اسمــه ، واتخــاذ صــفة أو حالــة مــزورة مــادام انتحــال

النظام يرتب عليه آثارا ، ومحل الحماية في هذه الحالة هي الثقـة العامـة الـتي تتعلـق بإثبـات

علاقات النظاميـة الخاصـة ، أو لالشخصية ، أو الصفات التي يعتد �ا في النظام في مجال ا

العامة .

يجب في حالة التزوير باتخاذ صفة غير حقيقية أن يكون لهذه الصـفة آثـارا ومن هنا

مـن الوجهـة النظاميـة مثـل صـفة الموظــف أو المـدين أو الـدائن أو الوكيـل ، وبالتـالي يكفــي

لتــوافر الجريمــة اتخــاذ الصــفة غــير الحقيقيــة فــلا يشــترط اتجــاه نيــة الفاعــل إلى تحقيــق النتــائج

.٤٥ص(-مرجع سابق –فیصل بن عادل أبو خلف ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان -١ (

٨٥

، وقــد انتهــى ديــوان المظــالم بــالتعميم الصــادر مــن معــالي رئــيس المترتبــة علــى هــذه الصــفة

هــــ إلى أن انتحـــال الشخصـــية يمثـــل صـــورة مـــن صـــور ٢٢/١٠/١٣٩٩الـــديوان بتـــاريخ

التزوير المعنوي " أ.هـ

الفصل الثاني : عقوبة تزوير بطاقات الائتمان :

:يد ـــتمه

-الائتمان الممغنطة على مستويين :اتيمكن مواجهة جرائم التزوير لبطاق

٨٦

ـــع ـــة والصـــيانة مـــن الأذى ومن ـــق الحماي ـــائي ، أي عـــن طري المســـتوى الأول : مســـتوى وق

حدوث الجريمة قبل وقوعها عـن طريـق التصـدي للأسـباب الجوهريـة المسـؤولة عـن تكـوين

وك السلوك الإجرامي ومنع قيام الأسباب والعوامل التي تقود الشخص إلى ارتكاب السـل

فـردت في تنـاول مثـل هـذا النـوع كتـب مسـتقلة أ فهنـاكرامي . وهذا ليس موضـوعنا ـالإج

من الجريمة تتسم بعناوين الحماية الجنائية لبطاقات الائتمان .

يكــــون ذلــــك بمكافحــــة جــــرائم إســــاءة اســــتخدام بطاقــــات الائتمــــان المســــتوى الثــــاني :

وأســاليب أخــرى يقــوم �ــا القضــاء ،لــتي تباشــرها ســلطات الضــبط بالأســاليب الإجرائيــة ا

ـــة ، وهـــذا مـــا والقـــائمين علـــى المؤسســـات العقابيـــة والقـــائمين علـــى المؤسســـات التنظيمي

الـتي تنتظـر المـزورين مـن عـرض للعقوبـة -إن شـاءالله تعـالى -سأتناول في هـذا الفصـل

ــر ، وقــد أنــزل الله القــرآن وأنــزل معــه ــواع التزوي ــد ، للبطاقــات الائتمانيــة وســائر أن الحدي

ل سـلوكه ، والحكمة من ذلك أن من لم يتقوم سـلوكه بـالقرآن فـإن السـيف يقومـه ، ويعـد

ولذا شرع الله عز وجل الحدود ، والتعازير التي �ا تتقوم السلوكيات ، وتعتدل الأخلاق

.

ــا لتصــرفا�م ، فــلا يصــلح النــاس وقــد جــاء الإســلام ضــابطا لســلوكيات الأفــراد ، ومقنن

أذهـل البشــرية ، ولـذا جــاء الشـرع بـأعظم قــانون وأعظـم نظــام لا نظـام يحكمهــمفوضـى

الـدين الحنيـف منذ بزوغ فجر هذا الدين الحنيـف ، ولمـا كـان النـاس في تمسـك �ـذاجميعا

إن {مــا كــان للتقنــين المكتــوب مكــان غــير تقنــين رب العــالمين الــذي قــال الله تعــالى فيــه :

.٩" الإسـراء : }قـوم هذا القرآن يهـدي للـتي هـي أ م في العقيـدة ، للأقـو فهـو يهـدي "

هاديـا هأخـذ بزمامـهـو أقـوم لمـن للـذي يهـدي لقرآن ا، ولكن هذا والسلوك،والأحكام

االسـيادة لهـعـن اعتقـاد مجـردة ،ومسترشدا ، وأما من نظر للشريعة نظر انتقاد ، ومقارنة

ى للمؤمنين المستسلمين لـه ، والمصـدقين لـه فهو هدأو ينال الهدى ،، فلن يحظ بالنفع ،

٨٧

ا إلا ذو حـظ يلقاهـا إلا الـذي صـبروا ومـا يلقاهـومـا{مع كامل الاتباع ، وقـد قـال تعـالى

."٣٥" فصلت : }...عظيم

المبحث الأول : عقوبة تزوير البطاقة الائتمانية " في النظام " .

رة .المطلب الأول : جريمة التزوير المؤث

النص على –وسبق بيا�ها –) من نظام مكافحة التزوير ١٤، ١٣ماجاء في المادتين (

عقوبة تزوير البطاقات الائتمانية ، ومن ثم فنستخلص منهما مايلي :

حكــم أن العقوبــة تنصــب علــى التزويــر لا علــى الاحتيــال ، فالاحتيــال والنصــب لــه -١

آخر.

تصـــدرها البنـــوك مـــن نحـــو تيالبطاقـــات الـــأن التزويـــر في هـــذه المـــادة منصـــب علـــى -٢

بطاقات الائتمان أو الوفاء ونحوها .

أن هذا التزوير يجب أن يكون منصبا على البطاقات التي تصدر مـن البنـوك أو مـن -٣

المؤسسات المالية ، أما البطاقات التي تصدرها غـير تلـك سـواء كانـت بطاقـات

ل مـــن ضـــمن إطـــار نظـــام ماليــة ، أو شـــحن لأداء خدمـــة ، أو بيـــع ، فـــلا تــدخ

مكافحة التزوير .

عــنى بــه : التزويــر الكلــي ، أن هــذا النظــام شمــل الاصــطناع ، والتقليــد ، وهــو مــا ي -٤

والتزوير الجزئي كما سبق بيانه .

ــا كــان نوعــه -٥ ــة أي بشــرط إحــداث الضــرر ولــو ضــررا -أن العبــث بالبطاقــة الائتماني

اسـتبدل فيهـا صـور شـخص بـآخر في النظام ، لقوله " أوفهو معاقب -محتملا

. "

٨٨

العـالم بـذلك ، وجعلهـم سـواء في تنفيـذ لوسـيط م المشارك والمسـاهم واأن النظام جر -٦

الركن المادي للجريمة .

ـــر ، -٧ أن امـــتلاك البطاقـــة المـــزورة دون تصـــنيعها ، أو اســـتعمالها ، لا يعـــد مـــن التزوي

أراده فهـو في ولكن إذا شـرع في اسـتعمالها ولـو لم يتحصـل علـى الغـرض الـذي

نظر النظام مزور ، وتقع عليه التهمة .

هـــو واقـــع في المخالفـــة الـــتي نـــص عليهـــا النظـــام وإن للمـــادة المـــزورةأن المســـتعمل -٨

استعملها بالطريقة الآلية .

وهـــو: مـــن تعـــرض للصـــور ، )١٤(عليـــه بـــنص المـــادة أن التزويـــر المعنـــوي معاقـــب-٩

رقـم بطاقـة يهـا مـن أملـى..الخ فيـدخل فالجـة آليـا ..الضوئية أو المستندات المع

ل صــائتمـان مـن خــلال الحاسـب الآلي ( الإنترنـت ) أو عــن طريـق الهـاتف ، وتح

على مبتغاه بطريقة غير مشروعة فهو معاقب �ذا النظام .

وبذلك يكون المنظم السعودي قد أغلق كل طرق التحايل في وجه ا�رمين ، ولم يدع لهـم

والتلاعــب بالأنظمـة إذ جعلهــا واضــحة ، ودقيقــة يفصــل فيهــا فرصـة للــدفع أمــام القضــاء

القاضي دون تردد .

المطلب الثاني : جريمة التزوير غير المؤثرة .

ريمة ، ـإن النــاظر في الجريمــة يجــد أنــه لا بــد فيهــا مــن تــوفر الأركــان حــتى توصــف بكو�ــا جــ

.ولذا إذا تخلف عنها ركن أو أكثر تخلف عنها التأثير

ريمــة التزويــر غــير المــؤثرة هــو أن صــورة الجريمــة وقعــت ولكــن تخلــف إيقــاع معــنى جف

ومـن ليكـون النـاظر لتلـك الأسـبابوسأسـتعرض.العقاب بسبب موانـع اعـترت الواقعـة

في الواقعة على علم بالشروط والموانع المؤثرة على جريان الحكم .أراد الحكم

٨٩

�ا على النحو التالي :دوقد تتبعتها فوج

: إلغاء البطاقة الائتمانية دون علم الحامل لها .الأول

فحينمـــا يقـــوم الحامـــل الشـــرعي للبطاقـــة الائتمانيـــة بالســـحب مـــن خـــلال البطاقـــة

الائتمانيــة وقــد تم إلغاؤهــا مــن قبــل البنــك دون علــم الحامــل الشــرعي بــذلك فهنــا تخلــف

توجهــت أصــابع وإن كــان في أول الأمــر قــد وهــو ركــن العلــم الــركن المعنــوي عــن الجريمــة

الــدفع بعــدم العلــم، وهــو دفــع صــحيح إذا صــار مــن حقــهالإ�ــام عليــه بــالتجريم ، ولكــن

ثبت ذلك ، وكان علـى البنـك المصـدر للبطاقـة إخطـار العميـل بـذلك ، وقـد تبـين لنـا أن

ــالتجريم شــرط للــركن المعنــوي الــذي يقــوم عليــه التجــريم كمــا ســبق بيــان ذلــك في العلــم ب

ريمة تزوير بطاقات الائتمان .الكلام عن أركان ج

الثاني : السحب فوق الحد المسموح به .

وذلك بـأن يقـوم الحامـل الشـرعي للبطاقـة الائتمانيـة بالسـحب مـن خـلال البطاقـة

الائتمانية فوق الحد الائتماني المسموح له به بشرط أن يكـون حسـن النيـة ، أي بمعـنى أن

اوز السقف المسـموح لـه بـذلك لكنهـا قبلـت أن البطاقة لا تسمح بالسحب إذا تجيعتقد

ن قبل البنك ، فهنا لا ضير على العميل لأن ركن الضمان نشأ م، ونـفذ الطلبالمعاملة

هاز الصراف .ار ضامنا للعميل ، سواء كان الخطأ من البنك وموظفيه ، أم من جوص

ــة بطريــق آخــر وهــو مــا إذا كــان هــذا الأمــر لم يتوقــد ي كــرر مــن عــرف حســن الني

العميــل ، أو لم يحصــل إخطــار لــه بــذلك إخطــارا مباشــرا مكتوبــا وموثقــا ، وهــذا يقــع كثــيرا

خاصة إذا تم السحب عن طريق تسديد مدفوعات المشتريات .

٩٠

الثالث : فقد الأهلية .

قلــم أن يكــون الحامــل الشــرعي للبطاقــة قــد فقــد شــرط التكليــف ، وارتفــع عنــه

ــة ، ، كــأن يصــاب بــالتكليــف كان هــذا ســواء الجنون بعــد حصــوله علــى البطاقــة الائتماني

مؤقتــا ، فهنــا ينتفــي الــركن المعنــوي فــلا يســري قــانون العقوبــة علــى هــذا مالجنــون دائمــا أ

في الركن المعنوي .توأمثالة للأدلة التي سبق

الرابع : الاحتيال بالكلام فقط .

ة ائتمـان كـذبا وزورا ، ثم يقـوم أن يقوم شخص محتال بادعاء ملكيـة بطاقـوذلك ب

بتسديد مشترياته عن طريق الهاتف ، ويتلو الرقم السري على صاحب المتجر أو الشـركة

، فهنــا لم حينئــذ فتبطــل المعاملــة وبــرفض التــاجر تنفيــذ طلبــه، وينكشــف كذبــه علــى التــو

ــاء أو ائتمــا ــه لم يصــطنع بطاقــة ولم يقلــد بطاقــة وف ن ، ولم تقــع تتكــون جريمــة التزويــر، لأن

الجريمة ، ومجرد الكذب لا يكفي بوصـفه جريمـة ينطبـق عليـه نظـام مكافحـة التزويـر بمادتـه

)١٣(.

الخامس : استعمال البطاقة المفقودة .

بالشـراء �ـا مقد يتحصل شخص ما على بطاقة ائتمان مفقودة أو مسروقة ثم يقـو

رج عــن كو�ــا واقعــة نصــب مــن المتجــر كتســديد لــبعض مشــترياته ، فهــذه الواقعــة لا تخــ

واحتيــال ، ولــيس فيهــا مــن التزويــر شــيء ، إذ أن النظــام نــص علــى تجــريم التزويــر ، أو

يقــع التزويــر وإنمــا هــي قضــية نصــب واحتيــال ، فهــو ففــي هــذه الحالــة لماســتعمال المــزور،

التزوير ، أما ١كمن تحصل على مفتاح لخزينة فراح يفتح الخزينة �ذا المفتاح ويأخذ ما �ا

.١٤٦ص : (–مرجع سابق –ائیة والمدنیة لبطاقات الائتمان أنظر جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجن-١ (

٩١

ففيــه اصــطناع وتقليــد ، وفيــه انتحــال للشخصــية بــالتحريف والتعــديل وهــذا بــنص المــادة

١الثالثة عشر من نظام مكافحة التزوير .

السادس : استعمال البطاقة المزورة مع الجهل بالحال .

ــا أ�ــ اقــد يقــوم حامــل شــرعي لبطاقــة ائتمــان باســتعمال بطاقــة ائتمــان مــزورة ظان

تمانية الحقيقة ، وهي لا تعدوا بطاقة مزورة على غـرار بطاقتـه ، وهـذه الصـورة بطاقته الائ

وإن كانــت نــادرة الوقــوع إلا أ�ــا تقــع ، وذلـــك أن يقــوم بعــض المحتــالين باســتعارة بطاقـــة

ـــد لـــه ، ـشخـــ ـــد عليهـــا ، وإرجـــاع المقل ـــة ثم يقـــوم بالتقلي ص مـــا ، فيعطيهـــا إيـــاه بحســـن ني

آربــه الفاســدة ، فلمــا قــام الحامــل الشــرعي للبطاقــة ما في والاحتفــاظ بالأصــلية لاســتعماله

مزورة !! فصورة الواقعـة هـي جريمـة في نظـر النظـام ، االائتمانية بتسديد مشترياته تبين أ�

.بالجهل بحقيقة الحال ، والتدليس عليهولكنه يدفع أمام القضاء

ملها بأ�ا مـزورة ـاستعورقة المزورة إلا بثبوت علم من" فلا تقوم جريمة استعمال ال

٢، ولا يكفي مجرد تمسكه �ا مادام لم يثبت أنه هو الذي قام بتزويرها .."

يجهل أن البطاقة مزورة -وهوفرض نادر الوقوع -" أما إذا كان حامل البطاقة

�ا ، ففي هذا يرها وعلى الرغم من ذلك قبل الوفاءويقدمها للتاجر الذي كان يعلم بتزو

لا يســأل حامـــل البطاقــة عـــن جريمــة الاســـتعمال لانتفــاء القصـــد الجنــائي لديـــه ، الفــرض

وفـاء للمشـتريات واحـتج ولكن يسأل التاجر عن جريمة الاستعمال إذا قبل هـذه البطاقـة

٣لدى البنك لاستيفاء دينه ". بصورة الإيصال لتقديمه

أو اصطناعها .السابع : حمل البطاقة الائتمانية المزورة دون التزوير لها ،

.١٤٧ص : ( –مرجع سابق –أنظر جمیل عبدالباقي الصغیر-١ (.١٥٠) ص (١حاشة (-مرجع سابق–جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -٢ (.١٤٧ص(-كره مرجع سبق ذ–جمیل عبدالباقي الصغیر-٣ (

٩٢

قد يقبض على شخص ما وفي جعبته بطاقة ائتمان مزورة ولكنـه لم يقـم بتزويرهـا ،

ولم يستخدمها في السحب أو التسديد أو يشـرع في ذلـك ، فجريمـة التزويـر لم تقـع هنـا ،

وهو لم يعد كونه حامل للمزور دون استعماله ، وقد نص النظام على تجـريم الاصـطناع أو

قط دون الحمل لها دون الاستعمال .الاستعمال ف

لم يقـم الـدليل أنـهمجرد التمسك بالورقة المزورة لا يكفي لثبوت العلم بالتزوير مـادام ف"

هو الذي قارف التزوير أو اشترك فيه ، وعلى ذلـك فـإن مجـرد الإهمـال في ائزعلى أن الح

١.تحري الحقيقة مهما كانت درجته لا يتحقق به القصد في التزوير "

الثامن : الإخبار عن الجريمة قبل وقوعها .

مـن نظـام مكافحـة التزويـر مانصـه : " مـن قلـد أو زور الأوراق )٤(جاء في المادة

ويعفى مـن العقوبـة ؛ مـن أنبـأ -إلى أن قال -الخاصة بالمصارف أو سندات الشركات

.."بالجرائم المنصوص عليها في هذه المادة قبل إتمامها كاملا

ر الأوراق الرسميـــة لاســـتخراج بطاقـــة ائتمـــان ، أو شـــارك في وعلـــى ذلـــك فمـــن زو

ذلك بأن كان موظفا في البنك أو نحو ذلك ثم تاب من ذلك ، وأنبأ عن هذه الجريمة قبل

إتمامها كاملا ، فالنظام نص علـى العفـو لـه عـن عقوبـة جرمـه ، وحينئـذ فـلا تكـون الجريمـة

مؤثرة في حقه .

ا الصور وأمثالها مما يدفع به المتهم أمام القضاء ، ويكـون لـه وجهـة شـرعية في فهذ

.ذلك ، ولربما الناظر في ثنايا الأنظمة يجد دفوعا أكثر من ذلك

.١٤٧ص(-مرجع سابق –جمیل عبدالباقي الصغیر ، الحمایة الجنائیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -١ (

٩٣

المبحث الثاني :عقوبة تزوير البطاقة الائتمانية " في الفقه ".

ئتمانية وعقوبتها .الاالمطلب الأول : الجريمة المؤثرة لتزوير البطاقات

د الحديث عن الجريمة المؤثرة في النظام ، يحسن الكلام عن الجريمة المؤثرة وغير عفب

المــؤثرة في الشــريعة الإســلامية ، لتكــون هــي المنتهــى في كــل مــا ســبق مــن تنظــيم وتقنــين ،

ولــيعلم أن التنظــيم الســابق مــاهو إلا أمــر مصــلحي رآه ولي الأمــر ، وأوجبــة علــى العامــة

تنظيما لشؤو�م ، وترتيبا لأحوالهم .

بالصورة المتعارف عليها الآن وإنما جاء التزوير لتزوير في الفقه الإسلامي لم يأت وا

يح : ( ألا وقـــول الـــزور في الكـــذب الممعـــن في الإيهـــام كمـــا في كمـــا في الحـــديث الصـــح

، ومجانب للحقيقة زور ) وقول وشهادة الزور تشملان كل كلام مائل عن الحق وشهادة ال

كما مر معنا في التعريف اللغوي لكلمة " زور" .

والــذين لا {تــأتي في الأفعــال كمــا قــال تعــالى : و ومــادة التزويــر تــأتي في الأقــوال ،

وإذا كــان الأمــر كــذلك فحســن مــا فعــل المــنظم حــين "٧٢"الفرقــان:}يشــهدون الــزور

.لحقيقتها، والتغيير ئتمانببطاقات الاالعبثجعل من التزوير الفعلي

كثيرة جدا فمنها :أو التزويروالنصوص في تجريم الزور

٩٤

يـا أيهـا:قـام رسـول الله صـلى الله عليـه وسـلم خطيبـا فقـال:عن أيمن بـن خـريم قـال-١

النــاس عــدلت شــهادة الــزور إشــراكا بــا�، قالهــا ثلاثــا، ثم قــرأ رســول الله صــلى الله عليــه

١."٣٠:سورة الحج آية"}الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزورفاجتنبوا{:وسلم

إن :كان علـي إذا أخـذ شـاهد زور بعثـه إلى عشـيرته فقـال:عن علي بن الحسين قال-٢

٢.فوه، ثم خلى سبيلهشاهد زور فاعرفوه وعر هذا

لفقه الإسلامي حالات من التزوير التي وقف منها الصحابة موقفا وقد حصل في ا

هم فمنها :حاسما حتى لا يتمادى هؤلاء في غي

معـن بـنقيل إنـه في ضرب الذي نقش خاتمه مائة رضي الله تعالى عنهفعل عمرما-١

ونقش خاتمه فجلده مائة فشفع فيه قوم فقال أذكرتمـونيعمرزور كتابا علىزياد

كنــت ناســيا فجلــده مائــة أخــرى ثم جلــده بعــد ذلــك مائــة أخــرى ولم يخالفــه الطعــن و

أحد ا هـ

فـه للنـاس ، فوق زورعـن عبـد الله بـن عـامر قـال : أتـى عمـر رضـي الله عنـه بشـاهد-٢

رواه ٣فــاعرفوه ثم حبســه ".يومــا إلى الليــل ، يقــول : هــذا فــلان يشــهد بــزور ،

البيهقي.

فضـربه أحـد عشـر زوره ظهـر علـى شـاهدبـن الخطـاب رضـي الله عنـه أنـعـن عمـر-٣

مــن الشــهود إلا ســوطا ، ثم قــال : لا تأســروا النــاس بشــهود الــزور ، فإنــا لا نقبــل

رواه البيهقي .٤".دلـالع

كـان في الأفعـال أم في الأقـوال ، كـل ذلـك وبمثل هذه النصوص يتبين حرمة التزوير سواء

ان المعاصي ، وسدا لذريعـة توصـل لمـا صيانة للحقوق من الضياع ، وتزكية للنفس من أدر

ورائها من الحرام والكذب .

.٢/٤٣، ص : ( وأبو داود) ، ٤/٣٤٢ص : ( روه الترمذي ، -١ (.١٠/١٤٢رواه البیھقي في السنن الكبرى ، ص:(-٢ (.١٠/١٤١(ص:-مرجع سابق –رواه البیھقي -٣ (.١٠/١٤٢ص: (-مرجع سابق –رواه البیھقي -٤ (

٩٥

ل صـــور التزويـــر شـــريعة الإســـلامية جـــاءت بتحـــريم كـــإذا علـــم ذلـــك فـــاعلم أن ال

فيـه ضـرر علـى لكـل ماوهذا التحـريم شـامل -باستثناء ما يأتي من تفصيل -والكذب

الفاعـل في دينـه أو دنيـاه ، ضرر على الغير مباشر ولكـن ضـرره علـىأو ليس فيهالغير ،

فلو قارف شـخص التزويـر ولا ضـرر فيـه علـى الغـير مباشـر فهـو محـرم ، لعمـوم النصـوص

الزاجرة عن الكذب بكل أشكاله .

ث أن التزوير كذب وزيادة ، فإن الشريعة الإسلامية لم تبح الكذب إلا في ثلاوبما

:ك ضرره من ذليربو على حالات ، وهو ما كان النفع فيه

فيالكـذبصـلى الله عليـه وسـلم مـنماروتـه أم كلثـوم بنـت عقبـة : رخـص النـبي -١

فيالإصـلاح بـين النـاس ، و قـول الرجـل لامرأتـه . وفيالحـرب ، وفي:ثـلاث

١زوجها." رواية : و حديث الرجل امرأته ، و حديث المرأة

يرا أوفيقـول خـوفي الحـديث الآخـر : " لـيس الكـذاب الـذي يصـلح بـين النـاس-٢

فيإلاذبـالكـيقول الناس منشيء ممافيينمي خيرا قالت : و لم اسمعه يرخص

رأة زوجهـا" ـ، و حديث الرجل امرأته ، و حـديث المـالإصلاح بين الناس:ثلاث

.٢

في الشريعة الإسـلامية حـرام والكذب من هذه النصوص أن التزويريتبينومن ثم

حة ، ولا ضـرر فيهـا علـى صـلاع ، لمـا يترتـب عليهـا مـن المإلا ما كـان مـن هـذه الثلاثـة أنـو

نيا الغــير ، وأمــا مطلــق التزويــر والكــذب فهــو محــرم في شــرع الله ، ومعاقــب عليــه ، في الــد

تعامـل الصـحابة مـع المـزورين ، وتنـاوع العقوبـة فيهـا كما سبق لنا مـن النصـوص ، وكيـف

ست حدية .على أن التزوير عقوبته تعزيرية وليلأوضح دليلفهو

) ، وقال : صحیح على شرط الشیخین .٥٤٥ص (محمد ناصر الدین الألباني ، السلسلة الصحیحة ،أنظر :-١.٧٢٩أنظر : محمد ناصر الدین الألباني ، صحیح الأدب المفرد ، عن أم كلثوم بنت عقبة ، وقال : صحیح ، ص (-٢ (

٩٦

وأما في الآخـرة فقـد وردت النصـوص الكثـيرة الـتي تجـرم الكـذب ، وأنـه سـبيل المنـافقين ،

وأنه يهدي إلى الفجور ومن ثم إلى النار .

المطلب الثاني : الجريمة غير المؤثرة لتزوير البطاقات الائتمانية وعقوبتها .

لحـديث منسـحب إلى الجريمـة وبعد الحديث عن جريمـة التزويـر المـؤثرة في الفقـه ، فا

من ذلك : ة ، إما في الدنيا أو في الآخرة .التزويرية غير المؤثر

ماكان منه في الحرب ، والحرب خدعة ، وقد بين ذلك النبي صـلى الله عليـه وسـلم كمـا -١

سبق ، أن الكذب لا يجوز إلا في ثلاث ، ومنه الحرب ، فالحرب خدعة .

فيمــا لا يتعــدى ضــرره علــى الآخــرين ، فهنــا يجــوز التزويــر علــى الزوجــة الكــذب عليهــا-٢

الكذب عليها تأليفا لقلبها ، ولما للشمل .

لا خير في كثـير مـن نجـواهم إلا مـن أمـر {الإصلاح بين المتخاصمين ، فقد قال تعالى : -٣

" . وقـــال النـــبي ١١٤" ســـورة النســـاء : }بصـــدقة أو معـــروف أو إصـــلاح بـــين النـــاس

.فهــذه الحــالات الــثلاث ١: " لا يصــلح الكــذب إلا في ثــلاث .." صــلى الله عليــه وســلم

ورد فيهــا جــواز الكــذب للمصــلحة الــتي لا يجــوز أن يقــاس عليهــا غيرهــا ، فيوقــف علــى

النص .

وإن النـــــاظر في النصـــــوص الشـــــرعية يجـــــد أن تـــــأثير عقوبـــــة التزويـــــر في الشـــــريعة

الإسلامية يتناول حالتين :

الجريمة الواقعة عن الجاني في الآخرة.نفي تأثير :الحالة الأولى

:ويكون ذلك في الأمور التالية

.٤٥٧(-مرجع سابق –محمد ناصر الدین الألباني ، السلسلة الصحیحة -١ (

٩٧

فهنـا ،وآب ، وأصلح ما فسدفي جريمة تزوير ثم تاب من ذلك من وقعالأولى : الأمر

نلا تـأثير لجريمتــه ، والــدليل علـى ذلــك أن الله جــل وعـلا قــال في حــق المحـاربين وهــم الــذي

الــذين يحــاربون الله ورســوله إنمــا جــزاء {وأخــذ المــال : يتعرضــون للنــاس بالقتــل والإخافــة

ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيـديهم وأرجلهـم مـن خـلاف أو

ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظـيم * إلا الـذين تـابوا

" ، فهـــذا ٣٤" المائـــدة : }م ن الله غفـــور رحـــيفـــاعلموا أمـــن قبـــل أن تقـــدروا علـــيهم

الــذنب العظــيم المتمثــل في جريمــة الحرابــة ، ومــا رتــب عليهــا مــن القتــل والقطــع والصــلب

فاسـتثنى }..إلا الـذين تـابوا مـن قبـل أن تقـدروا علـيهم {والنفي من الأرض أعقبه بقولـه

، ة عليـه جل وعلا مـن هـذه العقوبـة مـن تـاب ، ولكـن بشـرط أن تقـع التوبـة قبـل المقـدر

ــة ، وإذا كــان هــذا في حــق المحــارب الــذي فعــل مــن الجريمــة وقبــل وقوعــه في أيــدي العدال

الشـيء الكبـيرفيـههضـرر عـدى من الكذب والتزوير الذي لم يتظنك بغيرهأعظمها ، فما

.

م حـين قـال : " ويعفـى مـن العقوبـة المنصـوص عليهـا ......" وهذا ما سلكه المنظ

ومـن الواجـب في أبـواب التوبـة ،والرجـوع إلى الحـق ، تح للتـائبين . وهوسلوك شـرعي ، يفـ

ــبهم حــتى يتبــين ــة الــتي قررهــا أهــل العلــم في كت ــأت التائــب بشــروط التوب هــذا المقــام أن ي

الكاذب من الصادق فلتراجع .

: مـن وقـع في �مـة تزويـر بطاقـة ائتمـان ظلمـا وزورا ، ولم يسـتطع تبرئـة نفسـه الأمر الثاني

قضاء حتى تم الحكم عليـه بالعقوبـة ، فهـو معـذور عنـد الله ومبتلـى ، ومـأجور علـى أمام ال

مصيبته .

نفي تأثير الجريمة الواقعة عن الجاني في الدنيا.الحالة الثانية :

٩٨

وهــي مــا إذا وقــع الشــخص في �مــة تزويــر بطاقــة ائتمانيــة ، ولكــن كــان فاقــدا للأهليــة ،

قوبــات ععليــه الي عليــه مــواد التجــريم ، أو تطبــقتســر ومرفــوع عنــه قلــم التكليــف ، ولا

المقررة في النظام .

التالية :طوفقد الأهلية يتلخص في النقا

سواء كـان مجنونـا جنونـا دائمـا -إذا كان القائم بالتزوير للبطاقة الائتمانية مجنونا -١

ذه فاقد للتكليف فهذا والحالة ه-أو جنونا مؤقتا ، وقارف التزوير حال جنونه المؤقت

، ومرفـوع عنـه القلـم ، والعقوبـة في حقـه سـاقطة وملغـاة ، والـدليل علـى ذلـك قـول النــبي

نون حتى يفيق وعن ا�-وذكر منهم -عن ثلاث صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم

(١.

المكره على تزوير البطاقات الائتمانية .-٢

تزوير ـالموظفين فيكـرههم علـى الـفقد يتسلط البعض على من دونه من العمال أو

أو التزييـــف ، والتلبـــيس علـــيهم حـــتى يقومـــوا بأعمـــال مكـــرهين عليهـــا ، ومـــن المتقـــرر في

إذ القصد عنده ملغي ، والركن المادي ية أن المكره مرفوع عنه التكليف ،القواعد الشرع

وظيفتـه ، فـإذا في حقه منتفي ، وهذ الإكراه قد يكون بالإضرار عليه في بدنـه أو مالـه أو

ما تبين ذلك أمام القضاء فما على القائم بالتزوير من جناح ، ويتحمل كامل العقوبة مـن

قــام بــالإكراه لــه ، والــدليل علــى ذلــك أن الله جــل وعلــى قــد نفــى التــأثيم عــن المكــره فــلا

من كفر با� مـن بعـد إيمانـه إلا مـن{تشمله العقوبة ، فقال جل وعلا في محكم التنزيل :

قــد نفــى " فــإذا كــان الله جــل وعــلا١٠٦. " النحــل : }أكــره وقلبــه مطمــئن بالإيمــان .

نزلـت ، الـذي لأجلـه أ توحيـده بالعبـادة جـل وعـلام شأن وهـو العقوبة عن المكره في أعظ

جلــه أرســلت الرسـل ، ولأجلــه قامــت السـماوات والأرض ، فغــيره مــن بــاب الكتـب ، ولأ

.٢/١٢٢(محمد بن إسماعیل البخاري ، صحیح البخاري ، ص : -١ (

٩٩

}ولكـــن مـــا تعمـــدت قلـــوبكم ..{رى : ـفي الآيـــة الأخـــد قـــال تعـــالى، وقـــوأحـــرى أولى

.٥الأحزاب:" "

التائب قبل القبض عليه .-٣

"المائدة :}دروا عليهم فإن الله غفور رحيم ـإلا الذين تابو من قبل أن تق{الى : ـقفال تع

٣٤".

مانية .المبحث الثالث :الإعفاء من عقوبة تزوير البطاقة الائت

م التزويـــر والمســـاهمة فيـــه ، لم يغلـــق البـــاب ضـــد أي م الســـعودي لمـــا جـــر إن المـــنظ

شــخص أراد الإصــلاح أو التعــديل فيمــا بعــد ، ذلــك أن الأصــل في بــني آدم الخطــأ ، ولم

تكن العصمة إلا للأنبياء ، والرجوع إلى الحق أعظم من التمادي في الباطل .

١٠٠

بر المصــاب ، م الخطــأ ، وتجــرم وارة في النظــام بــذيول تــم العقوبــة الــل المــنظ ولــذا ذيــ

وتعيد المياه إلى مجاريها ، وذلك فيما يلي :

هــ بنـاء علـى قـرار مجلـس الـوزراء ٥/١١/١٣٨٢في ٣٥صدر المرسوم الملكـي رقـم م/

هـ مانصه:٣/١١/١٣٨٢وتاريخ ٥٥٠رقم

في هـذه المـادة قبـل إتمامهـا كـاملا ، ا"..ويعفى من العقوبة من أنبأ بالجرائم المنصوص عنهـ

ظاميـــة فـــتخفض أمـــا مـــن أخـــبر عـــن الفـــاعلين أو المشـــتركين فيهـــا بعـــد بـــدء الملاحقـــات الن

الحد الأدنى من العقوبة ...كما يجـوز الاكتفـاء بالحـد الأدنى مـن الغرامـة عقوبته على ثلث

فقط .

متــه مــن الأمــوال ويشــترط للاســتفادة مــن هــذا التخفــيض أن يعيــد الشــخص جميــع مــافي ذ

.بسبب التزوير أو التزييف "

ل لنا من هذا النص أن الإعفاء من العقوبة جاء على درجتين :ص فتح

الإعفاء الكلي :الدرجة الأولى :

وهــو ســقوط العقوبــة بالكليــة ، وهــي في حالــة مــا إذا أخــبر الفاعــل للجريمــة عــن الجريمــة

، فالتراجع في هـذه المرحلـة مقبـول ، وسـاقط للسلطات قبل إتمام الجريمة ، والإنتهاء منها

العقوبة عن صاحبه .

الدرجة الثانية :

التبليغ عن المشاركين في الجريمة ، والإخبار عنهم وعن أماكنهم مـن قبـل الفاعـل المشـارك

معهم فإن هذا مخفف للعقوبة عنه إلى ثلث الحد الأدنى من العقوبة . وهذا أيضـا تشـجيع

١٠١

لجريمة بالتحرك مع الدولة في القبض على ا�رمين للحصول على هذه الميزة للواقعين في ا

.

الجاني جميـع هو : أن يستعيد لمنظم لأجل الحصول على هذه الميزةولكن اشترط ا

الأمــوال الــتي تحصــل عليهــا بطريــق غــير مشــروع عــن طريــق بطاقــات الائتمــان المــزورة ،

والمـــراوغ ، وحفظـــا أتائـــب مـــن الكـــاذب ق الدوحســـن مافعـــل المـــنظم إذ بـــذلك يتبـــين صـــ

لحقوق الناس المسلوبة أموالها من الضياع .

أمثلة تطبيقية للحماية الجنائية لبطاقات الائتمان

١٠٢

ــر لبطاقــات الائتمــان في ســأتناول في هــذا المبحــث أمثلــة تطبيقيــة في قضــايا التزوي

المملكة العربية السعودية .

عقابيـة يعتـبر مـن الأمـور صول علـى قضـايا صـدر �ـا أحكـام الحأن وجدير بالذكر

الصعبة جدا التي تواجه كثيرا من الباحثين ، حيث أن ذلك يتطلـب الإطـلاع علـى أسـرار

خاصــة ، وكــون جــرائم بطاقــات الائتمــان مــن الجــرائم المســتحدثة ، وحيــث أ�ــا لم تجــرم في

، فيمـا يخـص تزويـر بطاقـات الائتمـان هــ ) ١٤٢٦(في عامالمملكة العربية السعودية إلا

فقـط ، وكـون قضـايا التزويـر والسـرقة لبطاقــات الائتمـان مـن القضـايا الـتي يصـعب معرفــة

الجاني وغالبا ما تنتهي في أقسام الشرطة دون الوصول �ا إلى أروقة الحكم .

القضية الأولى

أولا : نوع الحكم ورقمه وتاريخه :

هـــ الصــادر مــن الــدائرة الجزائيــة الثانيــة ١٤٢٣لعــام /ق ١٧٩٥/١الحكــم رقــم

بديوان المظالم بالرياض .

ثانيا : تكييف الجريمة

استعمال بطاقات ائتمان مزورة .

ثالثا : وقائع القضية :

تتلخص القضية في قيام شخصين باستعمال عدد أربعة عشر بطاقـة ائتمـان مـزورة

التجاريـة ، محتجـين بصـحتها ، وذلـك علـى الـرغم ، وذلك بأن قدماها لعـدد مـن المحـلات

مزورة ، وذلك بواسطة شخص ثالث قام بتعريف المتهمين على أصحاب امن علمهم بأ�

تلــك المحــلات مقابــل أخــذ نســبة عــن كــل عمليــة ، ومــن ثم قــام المتهمــان بــالتوقيع علــى

سندات الشراء خلافا للحقيقة .

رابعا : الحكم الصادر في القضية :

صدرت الدائرة الجزائية الثانية بديوان المظالم الحكم التالي :أ

١٠٣

، والحكــــمإدانــــة المــــتهم الأول والثــــاني بتزويــــر ســــندات الشــــراء ، وتغريمهمــــا-١

بســجن كــل منهمــا ثــلاث ســنوات تحســب مــن تــاريخ إيقافهمــا علــى ذمــة هــذه

القضية .

ه مـع المتهمـين عدم إدانة المتهم الثالث بمـا نسـب إليـه نظـرا لعـدم ثبـوت تواطئـ-٢

ولعدم وجود مايدينه .

:خامسا : تحليل الحكم

والقاضي في هذا الحكم قد أحسن بحكمه ، غير أنه لم يتعرض لأمور :-١

تبيــين ذلــك ىر امــة المفروضــة عليهمــا ، وكــان الأحــالأمــر الأول : أن يبــين مقــدار الغر

حتى يعرف مدى ملائمة العقوبة للجريمة .

دد في الغرامـة وخفـف في عقوبـة السـجن ذلـك أن المصـلحة مــن الأمـر الثـاني : ليتـه شـ

العقوبة بالسجن قد قلت ، وصارت المصلحة تفعيل العقوبات البديلة من مثـل الجلـد

، والتغريم ، والتأديب ، والتشهير ونحوذلك .

القضية الثانية

أولا : نوع الحكم ورقمه وتاريخه :

هـــ الصـادر مــن المحكمــة الجزئيــة ١٣/٢/١٤٢٨/ق بتــاريخ ١٤٤/٦الحكـم رقــم

بالرياض .

ثانيا : تكييف الجريمة :

الاستيلاء على مال مملوك للغير باستعمال بطاقة ائتمان لا حق له باستخدامها .

ثالثا وقائع القضية :

تــتلخص القضــية في أن المــدعى عليــه وجــد محفظــة مرميــة في أحــد الطــرق وفتشــها

بطاقـــة ائتمـــان ( الفيـــزا ) ورمـــى المحفظـــة في أحـــد أوعيـــة فوجـــد �ـــا بطاقـــات أخـــذ منهـــا

١٠٤

النفايات ثم قـام باسـتخدام بطاقـة ( الفيـزا ) واشـترى أغراضـا �ـا قيمتهـا اثنـان وعشـرون

.٢٢٥٦٦ألف ریال وخمسمائة وستة وستون ریال ( (

رابعا : الحكم الصادر في القضية :

التالي :أصدر القاضي بالمحكمة الجزئية بالرياض الحكم

سجن المدعى عليه شهرا من تاريخ إيقافه .-١

جلده سبعين جلدة دفعة واحدة تعزيرا لقاء استخدامه بطاقة إحدى المواطنات .-٢

خامسا : تحليل المضمون :

ة علـــى أ�ـــا تحـــت نظـــام عـــف الواقكيـــوحســـن مافعـــل القـــاض في حكمـــه هنـــا ، حيـــث لم ي

ث عشر ، لأنه لا تزوير في هذه الصورة ، فهـي مكافحة التزوير فأجرى عليها البند الثال

لا تعدو كو�ا جريمة نصب واحتيال كما سبق بيانه .

وإن كان من ملاحظات فتتمثل بما يلي :

ف القاضــي القضــية علــى أنــه جريمــة نصــب واحتيــال ، وياليتــه ذكــر ذلــك كيــالأول : لم ي

جب القطع فلا يوصـم حكـم حتى يعرف أن الجريمة ليست سرقة بالمفهوم الشرعي التي تو

القاضي بالحيدة .

الثــاني : ياليتــه اســتبدل الســجن بالغرامــة أو التكليــف بــبعض الأعمــال ، أي يجعــل عقوبــة

-مضـرته ل الجاني من السجن الـذي تكـونبديلة عن السجن فلعله أن يكون أصلح لحا

أكبر من نفعه .-في بعض الأحيان

اء الفرنسي .وهي في القضلثة :االقضية الث

وقائع القضية :

١٠٥

)سداء مــع صــديقها ( ) أثنــاء تناولهــا الغــمتــتلخص القضــية في قيــام الســيدة (

بمنزلهــا ، وبحجــة اختبــار ذاكرتــه طلبــت منــه معرفــة الــرقم الســري لبطاقــة الســحب خاصــته

) علـــى هـــذا الـــرقم قامـــت مالصـــادرة عـــن بنـــك الاعتمـــاد الزراعـــي ، وبعـــدما حصـــلت (

طاقــة واســتخدمتها في ســحب النقــود مــرتين مــن خــلال مــوزعين مختلفــين ، ثم بــاختلاس الب

بــدون علــم صــديقها ، وعنــدما اكتشــف الأمــر اعترفــت اقامــت بإعــادة البطاقــة إلى مكا�ــ

بجريمتهــا ، فقــدمتها النيابــة العامــة إلى المحاكمــة بتهمــة الســرقة باســتعمال مفتــاح مصــطنع ،

همة النصب باستعمال طرق احتيالية ، ولكن بتLibourneودانت محكمة جنح مستأنف

ح مستأنف ، وطلبـت تكييـف الواقعـة علـى ـالنيابة العامة استأنفت الحكم أمام محكمة جن

أ�ا نصـب باسـتعمال اسـم كـاذب ، فأصـدرت المحكمـة حكمهـا بإدانـة المتهمـة عـن جريمـة

ــا ، وبطاقــة ائتمــان ممغنطــة مســروقة امــت بــإجراء وقنصــب ، لأ�ــا اســتخدمت اسمــا كاذب

١اتيكي للنقود .ـسحب للنقود من خلال اجهزة التوزيع الأتوم

الخاتمة :

وفیھا النتائج والتوصیات .

.٩١-٩٠) من ص (١حاشیة (-مرجع سابق–أنظر : الحمایة الجنائیة والمدنیة لبطاقات الائتمان الممغنطة -١ (

١٠٦

خــلال هــذا البحــث ومــا تم فيــه مــن اســتعراض لموضــوع جريمــة تزويــر بطاقــات مــن

تم التوصل إلى النتائج التوصيات التالية :الائتمان وعقوبتها ، فقد

الـتي خـتم �ـا رب العـالمين الاسـلاميةمال والشـمول والعـدل هـو في الشـريعةأن الك-١

هـا ، وممـا جـاءت بـه هـذه الشـريعة ل لا تحتـاج إلى غيرهـا يكم كلها ، وجعلها كاملـة الشرائع

صــيانة الأمــوال وحرمتهــا ، وقطــع كــل الســبل علــى المتحــايلين للســطو علــى المــال اء الغــر

مـن الغـش ، والاحتيـال ، لنـا أن تزويـر بطاقـات الائتمـان هـو واستلابه ، ومن ذلك يتبـين

وهو أكل لأموال الناس بالباطل .

ع التي حرمتهـا الشـريعة ، دون أن تضـيمة تزوير بطاقة الائتمان من الأفعال ر تعتبر ج-٢

لها عقوبة مقدرة ، تاركة لـولي الأمـر أو القاضـي اختيـار العقوبـة الملائمـة والرادعـة ، حيـث

المعاصـي الـتي لا حـد فهـي مـنمـن المعاصـي الـتي لم يشـرع فيهـا ولا في جنسـها حـد ، إ�ا

تقـدير عقوبتهـا مـتروك للتفـويض القضـائي مقدرة ، بل فيها ولا كفارة ، والتي لا عقوبة لها

.

أن النصــوص الجزائيــة لا تكفــل حمايــة كاملــة لبطاقــات الائتمــان ، فإســاءة اســتعمال -٣

جانب حاملها الشرعي أثناء فترة صلاحيتها ، سواء في سـحب النقـود بطاقة الائتمان من

علـى -بثمن السلع والخـدمات لـدى التجـار من أجهزة التوزيع الأتوماتيكي أو في الوفاء

لا يقــع تحــت طائلــة أي نــص جزائــي بصــورة -الــرغم مــن أن رصــيده لا يســمح بــذلك

ريم الفعل مـن عدمـه ، وفي تجن حيث مباشرة مما يوجد معه خلاف في الأحكام القضائية م

رغـم مـا -أي إعطـاء وصـف قـانوني للفعـل -فـرض تجريمـه يختلـف الـرأي حـول تكييفـه

ينطوي عليه هذا الفعل من إخلال بالثقة الواجب توافرها في بطاقات الائتمان .

أنه في هذه الفـروض تعمـل بطاقـات الائتمـان عمـل النقـود ومـا يحـل محلـه في وأرى

م اســتعمال الشــيكات ، فــلا يعقــل تجــريم إصــدر شــيك لا يقابلــه رصــيد ولا يجــر كالوفــاء

١٠٧

فالعلـة مـن لى الرغم من عـدم وجـود رصـيد كـافي !!بطاقة الائتمان في الوفاء والسحب ع

التجريم واحدة .

وإذا كــان التــدخل بنصــوص جزائيــة صــريحة ضــروريا ، فيجــب ألا تقــف المصــارف

طاقــة موقــف المتفــرج بــل يجــب عليهــا تطــوير نظــام التعامــل والمؤسســات الماليــة مصــدرة الب

�ذه البطاقات لسد أوجه القصور التي ينفذ منهـا العـابثون ضـعاف الإيمـان والنفـوس لهـذه

الوسائل الحديثة .

قــرر أنــه لا يوجــد نــص نظــامي جزائــي يقــرر عقوبــة لجريمــة أســتطيع أن أومــن ذلــك

فيمــا يخــص الاســتعمال غــير المشــروع -رة الاحتيــال المصــرفي في النظــام الســعودي مباشــ

ــه ( -لبطاقــات الائتمــان مباشــرة باســتثناء نظــام مكافحــة التزويــر الــذي تطــرق في مادتي

) إلى تجــريم بطاقــات الوفــاء أو الســحب ، وذلــك لاعتمــاد النظــام ، والقضــاء ١٤، ١٣

ا لا شـك فيـه ع ، وممـو على الأحكام والقواعد العامة الـتي يبـنى عليهـا مـا يسـتجد مـن فـر

أنـه يمكـن تطويـع النصـوص النظاميـة الخاصـة بـالجرائم التعزيريـة بالمملكـة لتشـمل مـا يتعلـق

بجرائم إساءة الاستعمال غير المشروع لبطاقات الائتمان في شتى صورها ، كخيانـة الأمانـة

ــاك م، والســرق ــة ، ة ، والاحتيــال ، علمــا بــأن هن شــروع نظــام لمكافحــة الجــرائم الإلكتروني

ومن المتوقع أن يسد هذا المشروع الفراغ التنظيمي إلى حـد كبـير في الوقايـة والمكافحـة في

.١هذا ا�ال

ن ضعف الرقابة المركزية على المؤسسات المالية المصرفية له دور ونستطيع أن نقرر أ-٤

هــــذا النــــوع مــــن الجــــرائم المســــتحدثة ، ذلــــك أن كثــــيرا مــــن هــــذه مثــــل كبــــير في انتشــــار

طادم عنــدها هــو كيــف تصــا الجشــع فصــار الجانــب المهــم عليهــؤسســات الماليــة قــد خــي الم

ه في مثــل هــذه التعــاملات بغــض النظــر عــن المخــاطر المنتظــرة أمامــه ، ودون توقعــالعميــل و

.توعية للعميل بخطور�ا

.١٩٣ص (-مرجع سابق –یة الجنائیة لبطاقات الائتمان انظر : الحما-١ (

١٠٨

نظيميــــة ،كمـــا يمكــــن لنــــا أن نقــــرر مــــن دراســــتنا هــــذه أن للقضــــاء والمؤسســــات الت-٥

والمؤسســات العقابيــة والإعلاميــة دور فعــال في مكافحــة هــذا النــوع ،الرقابيــة والمؤسســات

مــن الجــرائم ، ولا يمكــن أن نغفــل أن للــدين الإســلامي ومبادئــه الســامية الــدور الكبــير في

مواجهــة الجريمــة الرقميــة المســتحدثة بصــفة عامــة وإســاءة الاســتخدام لبطاقــات الائتمــان

وعلى الأخص عتداء على حقوق الغير بشتى صورهالاالممغنطة بصفة خاصة لكونه يجرم

ة الإتقـان في الحقوق المالية ويحث العاملين في هذا ا�ال من مبرمجـين ومنظمـين علـى ضـرور

.�الحماية بطاقات الائتمان من العبثجديدة العمل وابتكار طرق

التوصيات :

م ، والنصوص الجزائيـة الـتي لنظهو أهمية إصدار ا–في نظري –الذي يحسن الإيصاء به

ور تزوير أو النصب من خلال بطاقات الائتمان الممغنطة ، إذ لا يحسـن التشـديد تجرم ص

بشأن الشيك والنصب من خلاله ، والتجهيل أو التجاهل على النصب والتزوير في شأن

مـا يلـي ومن ثم فأقترح أن تعدل العقوبات في نظـام مكافحـة التزويـر إلى بطاقات الائتمان

:

ديــدا للأفعــال مــل بالبطاقــات الائتمانيــة يتضــمن تحإصــدار نظــام خــاص بتنظــيم التعا-١

التي تعد من قبيـل جـرائم الاحتيـال المصـرفي والجـزاءات الرادعـة لهـا تحـت مسـمى ( جريمـة

الاحتيال المصرفي باستخدام البطاقات المصرفية الممغنطة ) ويقترح الآتي :

آلاف ریال كـل عشـرة، وبغرامـة لا تقـل عـن نة إلى سـنتينسمن بالسجن( يعاقب

من :

اســـتعمل بطاقــــة ائتمــــان بعـــد انتهــــاء صــــلاحيتها أو أثنـــاء صــــلاحيتها متجــــاوزا -أ

كـــان ذلـــك مـــن أجهـــزة ســـواء ،الرصـــيد ســـواء في الســـحب أو الوفـــاء للتجـــار

مه بذلك .ـالإنترنت أو أي وسيلة أخرى ، مع علعن طريقالصراف الآلي أو

١٠٩

د أو زور ، بأيــة وســيلة كانــت بطاقــة مــن البطاقــات المصــرفية ، ذات الطبيعــة قلــ-ب

الخاصة ، كبطاقات الائتمان أو الوفاء .

إليهــا في الفقــرة الســابقة ، اســتعمل بطاقــة مقلــدة أو مــزورة مــن البطاقــت المشــار-ت

للسحب أو الوفاء وهو عالم بذلك .كأداة

ن علمه بتقليدها أو تزويرها .قبل الوفاء ، ببطاقة ائتمان ، على الرغم م-ث

كما تصادر المـواد ،تضبط وتصادر البطاقة المستخدمة في كل ما سبق أن ويجب -ج

والماكينـــات أو الأجهـــزة والمعـــدات أو الأدوات أو أيـــة وســـيلة ، اســـتخدمت في

أحد الأفعال السابقة ، إلا إذا ثبت أ�ا استخدمت دون علم مالكها .

تمامــا كمــا في بطاقــات –ان تعمــل بنظــام الشــحن المســتمر أن تكــون بطاقــات الائتمــ-٢

ت اوهـي تجربـة تقلـل مـن مخـاطر الاحتيـال المسـتمر ، أو بطاقـ-الائتمان مسبوقة الـدفع

ظ الجـاني الا الائتمان المتخصصة بالانترنت ، فإذا ما سرق الـرقم السـري أو البطاقـة لم يحـ

، ا وإنمـا أراد الإقـتراضيملك الشـحن لهـبالمبالغ البسيطة إن تمكن من ذلك ، فإن كان لا

مــن قبــل -كقــرض –لــه القــدرة في الــتحكم بمقــدار الســقف الممنــوح لــه فيكــون العميــل

.البنك إقلالا وإكثارا

وضع صورة مالك البطاقة على البطاقة بصورة واضحة يمكن التمييز بين الحامـل لهـا -٣

وبين المحتال .

خدام البصــمة ، والــتي يعــرف مــن خلالهــا المالــك لهــا ، والأفضــل مــن ذلــك هــو اســت-٤

وذلــك بجعــل مربــع صــغير في مكــان الصــورة إذا وضــع الحامــل إ�امــه عليهــا أضــاء شــريط

البــــطاقة ، فـــإن أضـــاء بـــاللون الأخضـــر فمعـــنى ذلـــك أن أن الحامـــل للبطاقـــة هـــو مالكهـــا

قــي . وهــذا لــيس الأصــلي والحقيقــي ، وإن لم يضــئ فمعــنى ذلــك أنــه لــيس بالحامــل الحقي

بالأمر الصعب فقد قامت بعمله بعض الشركات في مجال بعض البطاقات .

١١٠

وبالنسبة لعمليات الدفع عن طريق النت ، أو طريق الهاتف والتي يملـى مـن خلالهـا -٥

رقم البطاقة فما أحسن أن تراع في بطاقة الائتمان الخصائص التالية:

ـــق ا-أ ـــة المســـتخدمة عـــن طري ـــل أن تكـــون البطاق ـــت ذات الطـــابع القاب لن

للشحن ولا تتعامل بالمبالغ الكبيرة .

وأيضا تكون قابلة التغيير للرقم السـري بأسـرع وقـت ، فـإذا أتم إجـراء -ب

العمليــة فيتوجــه إلى موقــع البنــك الــذي أصــدر منــه البطاقــة فيقــوم بتغيــير

الرقم السري خشية أن يسرق من بعـض المتلصصـين فيـتم السـحب مـن

تلاسا .الرصيد اخ

لبطاقــة الائتمانيــة ،والهــاتف المحمــول البنــك المصــدر لأن يــتم الــربط بــين -ت

الـرقم السـري عـن الحامـل الشـرعي للبطاقـة فـإذا مـا أملـى، ( الجوال )

طريـــق الهـــاتف أو النـــت وأراد التـــاجر الســـحب فـــلا تنفـــذ العمليـــة حـــتى

فيــه رقمــا ســريا يرســل البنــك للعميــل رســالة علــى الهــاتف المحمــول يعطيــه

دخل بعـد إدخــال رقـم البطاقـة ، فــإذا مـا تطـابق رقــم البطاقـة ، والــرقم يـ

الســري الــذي ورد علــى العميــل فيكــون الســاحب هــو الحامــل الشــرعي

للبطاقة .

الحذر من كشف الرقم السري للغير ، وعدم التوقيـع علـى وصـل إلا وصـلا أخـذت -٦

يــة ، أو مــن خــلال موقــع البنــك علــى الشــبكة عليــه مقابــل ، ومتابعــة الكشــوفات الدور

العنكبوتية (الانترنت) .

الطلب من الجهات المعنية في الدول العربيـة عنـد إصـدار البطاقـات الائتمانيـة إيجـاد -٧

تعاون مشترك من أجل درء هذه النوعية من الجرائم ، والحد من انتشارها وزيـادة التنسـيق

ع من الجرائم . كافحة مثل هذا النو فيما بينها لم

وآخر دعوانا أن الحمد� رب العالمين .

١١١

فهرس الآيات القرآنية

الصفحةالسورة/ الآيةرقم الآية

٨"الكهف "}{ تـزاور عن كهفهم ١٧

٨""الفرقان:}والذين لايشهدون الزور {٧٢

١٠""القصص}ولا يسأل عن ذنو�م ا�رمون {٧٨

}لا تـأكلوا أمـوالكم بيـنكم بالباطـليا أيهـا الـذين امنـوا {٢٩

"النساء"

٤٣

٤٣"البقرة"}ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل {١٨٨

ــــيكم نعمــــتى :{٣ ــــنكم وأتممــــت عل ــــت لكــــم دي ــــوم أكمل الي

""المائدة}ورضيت لكم الإسلام دينا

٤٥

إنمـــا يـــأكلون في إن الـــذين يـــأكلون أمـــوال اليتـــامى ظلمـــا {١٠

""النساء}بطو�م نارا وسيصلون سعيرا

٤٥

٤٥""النساء}وأكلهم أموال الناس بالباطل {١٦١

ماسلككم في سقر ، قالوا لم نـك مـن المصـلين ، ولم نـك {٤٢

"" المدثر}نطعم المسكين ..

٤٦

والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسـبا نكـالا {٣٩

"المائدة }"الله والله عزيز حكيم من

١١٢

"}ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكـم قيامـا {٥

"النساء

٤٦

وتعــــــاونوا علــــــى الــــــبر والتقــــــوى ولا تعــــــاونوا علــــــى الإثم {٢

"" المائدة}والعدوان

٤٧

قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومـا {وقوله تعالى : ٣٣

""الأعراف}والبغي بغير الحق ...بطن والإثم

٤٧

إن الله يـــأمر بالعـــد والإحســـان وإيتـــاء ذي القـــربي وينهـــى {٩٠

""النحل}عن الفحشاء والمنكر والبغي

٤٧

إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغـون في الأرض {٤٢

""الشورى}بغير الحق ألئك لهم عذاب أليم

٤٧

٤٨"" البقرة }لا تقربوها تلك حدود الله ف{١٨٧

٧٩"" النحل}... إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ... {١٠٦

ليس عليكم جناح فيما اخطـاتم بـه ... ولكـن مـا تعمـدت {٥

"الأحزاب"}به قلوبكم

٧٩

٨٠"" الإسراء}وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا {١٥

ـــــا ..حـــــتى نبعـــــث في أمهـــــا رســـــولا يتلـــــوا {٥٩ }علـــــيهم آياتن

""القصص

٨٠

٨٠" طه "}ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله{١٣٤

٨٠" الإسراء"}وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا{١٥

٨٢"" الإسراء }إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم {٩

٨٣"" فصلت }وما يلقاها إلا الذي صبروا {٣٥

٩٠"الفرقان"}ور والذين لا يشهدون الز {

٩٠"سورة الحج "}الرجس من الأوثان فاجتنبوا{٣٠

٩٤"" المائدة }إنما جزاؤ الذين يحاربون الله ورسوله {٣٤

١١٣

٩٦"" النحل }من كفر با� من بعد إيمانه إلا من أكره{١٠٦

٩٦"" الأحزاب}عمدت قلوبكم ..ولكن ما ت{٥

فهرس الأحاديث والآثار

رقم الصفحةطرق الحديث أو الأثرتسلسل

٤٤حديث" لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " ١

"مال أخيـه إلا مـا أعطـاه مـن طيـب نفـسلا يحل لامرئ من٢

حديث

٤٤

٤٤حديث" أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام "٣

" لـــن تــــزولا قـــدما عبــــد يــــوم القيامـــة حــــتى يســـأل عــــن أربــــع ٤

حديث"

٤٦

٤٦حديث" كل جسد نبت من سحت "٥

ـــــدين الن٦ ـــــدين النصـــــيحة ، ال ـــــدين النصـــــيحة " ال صـــــيحة ، ال

حديث.."

٤٦

٤٦حديث" لا ضرر ولا ضرار" ٧

٤٦حديث" ...المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " ٨

٥١حديث" لي الواجد ظلم يحل عرضه وعقوبته "٩

"..أتي بــامرأة قــد زنــت فـــأمر برجمهــا فــذهبوا �ــا ليرجموهـــا١٠

أثر عن صحابيفلقيهم علي .."

٧٩

١١٤

إن :كـــان علـــي إذا أخـــذ شـــاهد زور بعثـــه إلى عشـــيرته فقـــال"١١

أثر عن صحابي.."شاهد زورهذا

٩١

٩١أثر عن صحابي.."ضرب الذي نقش خاتمه مائة"..١٢

، فوقفـه للنـاس يومـا زور"... أتى عمر رضي الله عنه بشـاهد١٣

أثر عن صحابيإلى الليل.."

٩١

ه أحــد عشــر ســوطا.."فضــربزور"..أنــه ظهــر علــى شــاهد١٤

أثر عن صحابي

٩١

٩٢حديثالحرب.."في:ثلاثفيالكذب".رخص النبي من١٥

٩٢حديث"... ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس.."١٦

فهرس المصادر والمراجع :

) دار ٤/٢٥١ابـن النجـار المقدسـي ، الإقنـاع ، (محمد بن أحمـد البفتـوحي -١

المعرفة ، بيروت .

ابـن قدامـة المقدسـي، المغـني ، دار الهجـرة ، الطبعـة الثانيـة ، بدالله بن أحمد ع-٢

هـ .١٤٢١

. الأحكـام السـلطانية، أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي-٣

هــ، تحقيـق فـارس الحرسـتاني ومحمـد ١٤١٦المكتب الإسلامي، الطبعـة الأولى،

الزغلي .

ان العـــرب، دار صـــادر، الطبعـــة الثالثـــة: أبـــو القاســـم أحمـــد ابـــن منظـــور ، لســـ-٤

هـ .١٤١٤

ــة ، أبــو بكــر أحمــد بــن الحســين البيهقــي-٥ ، الســنن الكــبرى ،دار النهـــظة العربي

القاهرة .

أبـــو جعفـــر محمـــد بـــن جريـــر الطـــبري ،جـــامع البيـــان عـــن تأويـــل القـــرآن ، دار -٦

السـلام .

١١٥

.الحنبلـيمحمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمـد البغـدادي ،أبو يعلى ،-٧

ــق: محمــد حامــد ١٤٠٣الأحكــام الســلطانية ، دار الكتــب العلميــة، هـــ، تحقي

الفقي .

هـ ١٤١٣أبوحاتم محمد ابن حبان ، صحيح ابن حبان ، طبعة إحياء التراث -٨

أبومسعود الكاساني ، بدائع الصنائع في ترتيب الشؤائع ، دار الكتب العلمية -٩

م .١٩٨٦بيروت ، الطبعة الثانية ،

د ابــــن نجــــيم ، البحــــر الرائــــق ، دار الكتــــب العلميــــة ، الطبعــــة الأولى ، أحمــــ-١٠

هـ .١٤٢٨

أحمد الصاوي ،بلغة السـالك لأقـرب المسـالك، دار الكتـب العلميـة ، الطبعـة -١١

هـ .١٤١٥الأولى

أحمد بن حنبل . المسند ، نشر مؤسسة قرطبة ، القاهرة . -١٢

هـ . ١٤٠٨العلوم والحكم ، أحمد بن عمرو البزار ،. مسند البزار ، مكتبة-١٣

هـ .١٤٠٧أحمد بن محمد الفيومي ، المصبـاح المنير ، طبعة دار الهجرة -١٤

بدر الدين أحمد العيني ، البناية شرح الهداية ، ، دار الفكر ، الطبعة الثانيـة -١٥

هـ .١٤١٢،

جميــل عبـــدالباقي الصـــغير ، الحمايــة الجنائيـــة والمدنيـــة لبطاقــا الائتمـــان دراســـة -١٦

طبيقية في القانون الفرنسي والمصري، دار النهضة العربية ، القاهرة .ت

كيفيــة معالجتهــا –أثارهــا –أبعادهــا –الجريمــة البيضــاء ، محمــدي عبــد العظــي-١٧

هـ .١٤١٧الطبعة الأولى ، القاهرة ، بدون ناشر سنة

ـــاض فـــتح الله بصـــلة ، جـــرائم بطاقـــات الائتمـــان ، دار الشـــروق ، الطبعـــة -١٨ ري

م .١٩٩٥لى ، القاهرة ، الأو

سميحــه القليــوبي ، الأوراق التجاريــة ، دار النهضــة العربيــة ، الطبعــة الثالثــة ، -١٩

م .١٩٩٩القاهرة ،

�ايـــة المحتـــاج إلى شـــرح ، الرملـــي شمـــس الـــدين محمـــد بـــن أبي العبـــاس أحمـــد -٢٠

م .١٩٩٥، المكتبة الإسلامية ، دار التراث العربي . المنهاج

١١٦

ر ، المـــال المـــأخوذ ظلمـــا ، دار اشــــبيليا ، الطبعـــة الأولى طـــارق محمـــد الخـــويط-٢١

هـ .١٤٢٠

م ،حاشية الروض المربع ، الرشد ، الرياض .عبدالرحمن ابن قاس-٢٢

عبـــدالقادر عــــودة ، التشـــريع الجنائيالإســــلامي ، مقارنـــا بالقــــانون الوضـــــعي ، -٢٣

هـ .١٤٢١مؤسسة الرسالة، بيروت ،

ة الجزائيـة لبطاقـات الوفـاء ، دراسـة تحليليـة عماد علي خليل ، كتـاب : الحمايـ-٢٤

م .٢٠٠٠مقارنة ، دار وائل للنشر والتوزيع ، الأردن عام

عمـر ســالم ، الحمايــة الجنائيـة لبطاقــات الوفــاء ، دار النهضـة العربيــة ، الطبعــة -٢٥

م ١٩٩٥الأولى

غطاس نبيـه ، معجـم مصـطلحات الاقتصـاد والمـال وغـدارة الأعمـال ، مكتبـة -٢٦

الطبعة الأولى ، بيروت .لبنان ،

م١٩٩٠فايز نعيم رضوان ، بطاقات الوفاء ، مكتبة الجلاء ، المنصورة ، -٢٧

ـــة الملـــك -٢٨ ـــر المنظمـــة في المملكة،جامع ـــدالله الشـــاذلي ، جـــرائم التعزي ـــوح عب فت

هـ .١٤١٠سعود ـ عمادة شؤون المكتبات، الطبعة الأولى:

ط، دار الكتـــب العلميـــة، الفيروزآبـــادي ، حمـــد بـــن يعقـــوب . القـــاموس المحـــي-٢٩

هـ .١٤١٥الطبعة الأولى:

فيصــل بـــن عــادل أبـــو خلــف ، الحمايـــة الجنائيــة لبطاقـــات الائتمــان ، جامعـــة -٣٠

هـ .١٤٢٨نايف العربية قسم العدالة الجنائبة لعام

قانون العقوبات السوري .-٣١

قــرار الهيئــة الشــرعية في بنــك الــبلاد بالمملكــة العربيــة الســعودية تحــت عنــوان :-٣٢

ضوابط البطاقات الائتمانية .

قـــيس الشـــرايري ، الحمايـــة القانونيـــة لبطاقـــات الائتمـــان ،رســــالة ماجســـتير ، -٣٣

معهد الدراسات والبحوث ، القاهرة .

مؤسسة النقد العربي السعودي ، التقرير السنوي ( الثـاني والأربعـون ) الإدارة -٣٤

.م٢٠٠٦العامة للأبحاث والاقتصاد والإحصاء ، الرياض ،

١١٧

مجموعــة المبــادئ الشــرعية النظاميــة الــتي قرر�ــا هيئــات ولجــان ودوائــر ديــوان -٣٥

هــ ١٤٠١لعـام ١٤/٨٦المظالم في المملكة العربية السعودية ، تحت قرار رقم

هـ .١٤٠١/ق لعام ١٧٨/١القضية رقم

محمد العلي القري ، بحث بعنوان " بطاقة الائتمان " ،منشور في مجــلة التميـز -٣٦

م ، العدد الرابع٢٠٠٠،الرياض

محمـــد بـــن أبـــو بكـــر الـــرازي ،مختـــار الصـــحاح ، مكتبـــة لبنـــان ، اخـــراج دائـــرة -٣٧

المعاجم في مكتبة لبنان .

محمــد بــن أبي بكــر ابــن القــيم ،. الطــرق الحكميــة في السياســة الشــرعية ، دار -٣٨

هـ .١٤١٨، ١ل ، بيروت ، طـالجي

، طبعة التراث العربي .إعلام الموقعين ،محمد بن أبي بكر ابن القيم -٣٩

.طبعة مصطفى البغا.صحيح البخاري محمد بن إسماعيل البخاري ،-٤٠

محمد بن عبدالله الخرشي ، شرح الخرشي . دار صادر ، بيروت-٤١

محمــد بــن عيســـى الترمــذي ، دار احيـــاء الــتراث العــربي ، تكملـــة طبعــة أحمـــد -٤٢

شاكر .

الزبيـدي الملقب بمرتضـىالحسيني، أبو الفيض،محمد بن محمد بن عبد الرزاق-٤٣

، التراث العربيتاج العروس من جواهر القاموس.

محمد بن يزيـد ابـن ماجـة ،سـنن ابـن ماجـه ، دار إحيـاء الـتراث العـربي ، طبعـة -٤٤

محمد فؤاد عبدالباقي .

ــــة الجنائيــــة لبطاقــــات الائتمــــان ، القــــاهرة -٤٥ ــــدالحكيم ســــامح ، الحماي محمــــد عب

م ، دار النهظة العربية٢٠٠٣

د ناصر الدين الألباني ، السلسلة الصحيحة و مكتب التربية العربي لدول محم-٤٦

هـ .١٤٠٨الخليج العربية ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ،

محمــــد ناصــــر الــــدين الألبــــاني صــــحيح الأدب المفــــرد ، المكتــــب الإســــلامي ، -٤٧

هـ ١٤٠٨بيروت لبنان ،

١١٨

ــة لجــرائم -٤٨ ــر والرشــوة في المملكــة محمــد نعــيم فرحــات ، الأحكــام التعزيري التزوي

العربية السعودية ، دراسة مقارنة ، دار النهظة العربية ، الطبعة الأولى .

محمــود نجيـــب حســني ، شـــرح قــانون العقوبـــات ، القســم الخـــاص ، دار نـــافع -٤٩

م .١٩٨٧للطباعة والنشر ،

مســفر غــرم الله الــدميني ، الجنايــة في الفقــه الإســلامي والقــانون الوضــعي، دار-٥٠

هـ .١٤٠٢طيبة، الطبعة الثانية:

الصحيح ، طبعة مصطفى البغاء .الجامعمسلم بن الحجاج .-٥١

ندوة العريبة للعلوم الأمنية. كتاب : تزوير بطاقات الائتمـان ، مركـز البحـوث -٥٢

التابع لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العرية السعودية .

لأمــــوال ، الســــنة الثانيــــة ، العــــدد الســـــابع ، نــــواف عبــــد الله بــــاتورة ، مجلــــة ا-٥٣

م .١٩٩٨

هشام مفيد حمود ، الآثـار السـلبية الناجمـة عـن تزويـر البطاقـة الائتمانيـة ، دار -٥٤

النهظة العربية ، بيروت ، لبنان .

هشـــام مفيـــد حمـــود ، الآثـــار الســـلبية الناجمـــة عـــن تزويـــر البطاقـــة الائتمانيـــة ، -٥٥

نية ، الرياض .جامعة نايف العربية للعلوم الأم

الأنظمة والتعاميم :

وتاريخ ٢٣نظام مؤسسة النقد العربي السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم -١

هـ .٢٣/٥/١٣٧٧

ــــــر الصــــــادر بالمرســــــوم الملكــــــي رقــــــم -٢ ــــــارخ ١١٤نظــــــام مكافحــــــة التزوي وت

هـ .٢٦/١١/١٣٨٠

لمرســــوم نظــــام المرافعــــات الشــــرعية ، المملكــــة العربيــــة الســــعودية ، الصــــادر با-٣

هـ .٢٠/٥/١٤٢١في ٢١الملكي رقم م/

١١٩

ــــــم م/-٤ وتــــــاريخ ٥١نظــــــام ديــــــوان المظــــــالم الصــــــادر بالمرســــــوم الملكــــــي رق

هـ ١٧/٧/١٤١٠

المراجع من خلال الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت ) :

١-http://www.asharqalawsat.comبطاقات الائتمان .عمليات تزوير

٢-http://www.alwaqt.com. أحكام وأخبار قضائية

٣-http://vb.vip600.com/showthread.php?t=52738 مفهـــــــــــــــــــــــــــوم

الدفع .بطاقات الائتمان ، وبطاقات الائتمان مسبوقة

فهرس الأعلام

أبـــــــــــــــــــــــو عبـــــــــــــــــــــــدالله محمـــــــــــــــــــــــد بـــــــــــــــــــــــن أبي بكـــــــــــــــــــــــر ، ابـــــــــــــــــــــــن قيمـــــــــــــــــــــــة -١

٤٥الجوزية............................ص

فهرس الموضوعات

..................ǦȵǼȪƫǟ.................................ȋ...............................Č

...................................ǼɆȾȶǪȱǟ................................ȋ.............ČĎ

ǟ ǧǠȩǠȖǣ ȤɅȀȞǩ:ȯȿɉǟ ǬǶǤƫǟ..................ȷǠȶǪǝɍ..........................ȋ.......ČĐ

...............ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱ ɃɀȢȲȱǟ ȤɅȀȞǪȱǟ :ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ.........................ȋ..ČĐ

ȍɍǟ ȤɅȀȞǪȱǟ :ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ.............ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱ ɄǵɎȖ.......................ȋ.ČĒ

................ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱ ŽȀȎƫǟ ȤɅȀȞǪȱǟ :ǬȱǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ........ȋ................Čē

....ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȀɅȿȂǩ ǦƹȀDZ ȤɅȀȞǩ : ƆǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ..................................ȋčċ

ɉǟ ǢȲȖƫǟ..............ȳǠȚȺȱǟȿ ȼȪȦȱǟ Ž ȀɅȿȂǪȱǟ ȤɅȀȞǩ : ȯȿ............................ȋ.čċ

١٢٠

Ž ǦƹȀƨǟ ȤɅȀȞǩ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ ǦȢȲȱǟ...................ȳǠȚȺȱǟȿ ȼȪȦȱǟ...................ȋčč

..............ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ țǟɀȹǕ : ǬȱǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ.................................ȋ..čĎ

ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȌǝǠȎǹ : ȜǣǟȀȱǟ ǬǶǤƫǟǠȾǪȞɆǤȕȿ......................................ȋčē

....................ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ǥǖȊȹ : ȄȵǠƪǟ ǬǶǤƫǟ...........................ȋĎĎ

................ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ǦɆƵǕ : ȃǻǠȆȱǟ ǬǶǤƫǟ.................................ȋĎĐ

.....ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱ ȀɅȿȂǪȱǟȿ ȜɆȺȎǪȱǟ ȧȀȕ : ȜǣǠȆȱǟ ǬǶǤƫǟ............................ȋĎđ

...............ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȀɅȿȂǩ ǿǠǭǓ : ȸȵǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ...............................ȋďĎ

. ǦɅǻǠƫǟ ǿǠǭɇǟ : ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ..........................................................ȋďĎ

. ŽȀȎƫǟ ȳǠȚȺȱǟ ɂȲȝ ǦȞȩǟɀȱǟ ǿǠǭɇǟ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ.........................................ȋďđ

. ȬȲȾǪȆƫǟ / ȰɆȶȞȱǟ ɂȲȝ ǦȞȩǟɀȱǟ ǿǠǭɇǟ : ǬȱǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ...................................ȋďđ

ǭɇǟ : ȜǣǟȀȱǟ ǢȲȖƫǟ. ɃǻǠȎǪȩɍǟ ǢȹǠƨǟ ɂȲȝ ǦȞȩǟɀȱǟ ǿǠ....................................ȋďĒ

. ǦƹȀƨǠǣ ǦȪȲȞǪƫǟ ǿǠǭɇǟ :ȄȵǠƪǟ ǢȲȖƫǟ..................................................ȋďĒ

.............ȷǠȶǪǝɍǟ ǦȩǠȖǣ ȀɅȿȂǩ ǦƹȀDZ ȷǠȭǿǕ : ȯȿɉǟ ȰȎȦȱǟ...........................ȋďē

ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǩ ǦƹȀƨ ɄȵǠȚȺȱǟȿ ɄȝȀȊȱǟ ȸȭȀȱǟ : ȯȿɉǟ ǬǶǤƫǟ...................ȋďē

......................................ɄȝȀȊȱǟ ȸȭȀȱǟ : ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ....................ȋďē

.....................................ɄȵǠȚȺȱǟ ȸȭȀȱǟ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ.....................ȋĐĔ

.............ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǪȱ ɃǻǠƫǟ ȸȭȀȱǟ : ƆǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ......................ȋđč

ɋǟ: ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ..........ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȳǟǼǺǪȅǟ Ž ȯǠɆǪǵ..........................ȋđč

..................ǥǿȿȂȵ ǦɅɀȒȝ ǧǠǤȲȕ : ȯȿɉǟ țȀȦȱǟ..................................ȋĐČ

......ǻɀȪȺȱǟ ǢǶȅ Ž ǥǠȢȲƫǟ ǦȩǠȖǤȱǟ ȯǠȶȞǪȅǟ : ƆǠǮȱǟ țȀȦȱǟ...............................ȋđĎ

...................ǢǶȆȱǟ Ž ȻǼɆȍȀȱ ȰȵǠƩǟ ȁȿǠƟ : ǬȱǠǮȱǟ țȀȦȱǟ.......................ȋđĐ

ǥǿȿȂȵ ǦȩǠȖǣ ȳǟǼǺǪȅǟ : ȜǣǟȀȱǟ țȀȦȱǟ............ƾɆǝȂDZ...................................ȋđĔ

: ȄȵǠƪǟ țȀȦȱǟ.........ǠɆȲȭ ǥǿȿȂȵ ǦȩǠȖǣ ȳǟǼǺǪȅǟ.....................................ȋĒċ

ƘȢȱǟ ȰǤȩ ȸȵ ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǦȩǠȖǤȱǟ ȳǟǼǺǪȅǟ Ž ȀɅȿȂǪȱǟȿ ȯǠɆǪǵɍǟ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ................ȋĒč

ɉǟ țȀȦȱǟ..............ȀɅȿȂǪȱǟȿ Û ǼɆȲȪǪȱǟ : ȯȿ...........................................ȋĒĎ

...............ǥǻɀȪȦȵ ȿǕ ǦȩȿȀȆȵ ȷǠȶǪǝǟ ǧǠȩǠȖǣ : ƆǠǮȱǟ țȀȦȱǟ..........................ȋĒđ

.....ÞǠȥɀȱǟ Ž ǥǻɀȪȦȵ ȿǕ ǦȩȿȀȆȵ ǦȩǠȖǤȱ ȀDZǠǪȱǟ ȯɀǤȩ : ǬȱǠǮȱǟ țȀȦȱǟ..................... ȋ.ĒĒ

١٢١

........ǿȀȒȱǟ : ȜǣǟȀȱǟ țȀȦȱǟ.........................................................ȋĒĒ

....ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǪȱ ɃɀȺȞƫǟ ȸȭȀȱǟ : ǬȱǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ............................ȋĒĔ

ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȀɅȿȂǪȱ ȳǠȞȱǟ ɄǝǠȺƨǟ ǼȎȪȱǟ : ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ.........................ȋ.....ĒĔ

. ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȀɅȿȂǪȱ ȋǠƪǟ ɄǝǠȺƨǟ ǼȎȪȱǟ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ...........................ȋēċ

.......................ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǣ ȀɅȿȂǩ ǦǣɀȪȝ : ƆǠǮȱǟ ȰȎȦȱǟ.....................ȋēč

ǠȶǪǝɍǟ ǦȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǩ ǦǣɀȪȝ : ȯȿɉǟ ǬǶǤƫǟ......" ȳǠȚȺȱǟ Ž " ǦɆȹ........................ȋēĎ

...........................ǥȀǭǘƫǟ ȀɅȿȂǪȱǟ ǦƹȀDZ : ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ.........................ȋēĎ

..........................ǥȀǭǘƫǟ Ƙȡ ȀɅȿȂǪȱǟ ǦƹȀDZ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ.......................ȋēď

: ƆǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ............." ȼȪȦȱǟ Ž " ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǦȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǩ ǦǣɀȪȝ...................ȋēĔ

......ǠȾǪǣɀȪȝȿ ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǪȱ ǥȀǭǘƫǟ ǦƹȀƨǟ : ȯȿɉǟ ǢȲȖƫǟ...................ȋēċ

.....ǠȾǪǣɀȪȝȿǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǪȱ ǥȀǭǘƫǟ Ƙȡ ǦƹȀƨǟ : ƆǠǮȱǟ ǢȲȖƫǟ..................ȋĔČ

...............ǦɆȹǠȶǪǝɍǟ ǦȩǠȖǤȱǟ ȀɅȿȂǩ ǦǣɀȪȝ ȸȵ ÞǠȦȝɋǟ: ǬȱǠǮȱǟ ǬǶǤƫǟ..................ȋĔĐ

.....................ȷǠȶǪǝɍǟ ǧǠȩǠȖǤȱ ǦɆǝǠȺƨǟ ǦɅǠȶǶȲȱ ǦɆȪɆǤȖǩ ǦȲǮȵǕ.....................ȋĔĒ

ǦƢǠƪǟ.( ǰǝǠǪȺȱǟ)......................................................................ȋČċČ

ǧǠɆȍɀǪȱǟ............................................................................ȋČċĎ

..........................................ȜDZǟȀƫǟ....................................ȋČċĔ