عـــمل ورقة

القضاه من الخبرة اصحاب اجتماع الى مقدمة بموضوعات الخاصه القضائية االحكام حول التعبير حرية

الكراهية على والحض

كانون3 و2 يومي بيروت في والمنعقد.2015 عام االول/ديسمبر

تقديم المحاسنه خلف /مرام القاضي

الهاشمية األردنية المملكة

مقــــــــــدمــــــــــة هي غياب الحواجز امام تحقيق الرغبات وهو حق يتمتع بهالحرية

االنسان منذ والدته ,أي ان حرية الفرد اصل من االصول الكونية االزلية, لكن حتى ال تتحول الحرية الى فوضى ال بد من تبني

معنى الحرية الداعي الى استقالل االراده والقدره على التعبير والتي يتطلب ان يهئ المجتمع المناخ المالئم لها من خالل وضع

القواعد القانونية التي تكفل ممارسه هذه الحرية. وحرية الرأي والتعبير هي الحرية في التعبير عن االفكار واالراء

عن طريق الكالم او الكتابه او أي عمل فني بدون رقابه او قيود حكومية بشرط ان ال تمثل طريقة ومضمون االفكار او االراء ما

يمكن اعتباره خرقا للقوانين او اعراف الدوله او المجموعه التي سمحت بهذه الحرية حيث يصاحب حرية التعبير على االغلب

بعض انواع الحقوق والحدود مثل حرية العبادة وحرية الصحافهوحريه التظاهرات السلمية .

وانطالقا من حقيقة أن حرية التعبير احدى الحقوق الطبيعية العزيزة على االنسان المتحضر وهي الوسيله التي تؤكد ادميته وتطلق مواهبه وتثري ثقافته فلم يجد المشرع بد من االعتراف

بها سواء على الصعيد العالمي والتشريعات العالمية ام علىصعيد التشريعات الوطنية.

وقبل البحث في هذه الحرية في التشريعات العالمية او الوطنية ال بد من التأكيد على ان حرية الرأي مع التعبير مع غيرها من

الحقوق ال بد من ان تتناغم مع المفاهيم االولى واالسس القانونية لباقي حقوق االنسان تلك االسس التي تحمي جميع حقوق االنسان ,فقد جاء في ديباجة هيئة االمم المتحدة على

)).... نحن شعوب االمم المتحدة وقد ألينا على انفسنا ان نؤكد من جديد ايماننا بالحقوق االساسية لالنسان وبكرامه الفرد

وقدره وبما للرجال والنساء واالمم كبيرها وصغيرها من حقوقمتساوية ...((.

وبالنظر الى ان حقوق االنسان حقوق عالمية متكامله ومترابطة فطالما أن هناك حريه الرأي والتعبير فهناك حقوق الخصوصية والشرف والسمعة وحريه اقامه العبادات وقد تؤدي ممارسه

الحرية االولى الى قيام تنازع مع حقوق اخرى , وعند تعارض أيمصلحتين فان هناك حق اجدر بالرعايه.

2

دعوه للكراهية على1وحيث انه يمنع على جميع الدول تبني أي اساس قومي او عرقي او ديني مما يشكل تحريضا على التمييز او العداء او العنف,فال بد من خلق التوازن بين هاتين الحريتين - وهو امر عسير- )الن التمييز بين حرية الرأي وخطاب الكراهيه

هو امر عسير( وتأتي الصعوبة هنا من صعوبه تعريف خطاب الكراهية بصورة جامعه مانعه اضافه الى تطور مفهموم هذا

الخطاب في السنوات االخيره بشكل ملفت وكبير ومتسارع. وكما اشأرت خطة عمل الرباط فانه ال تناقض بين حريه التعبير وحريه الدين او المعتقد بل كل منهما تدعم االخرى ,وان حرية

التعبير ضرورية الي جو مالئم لنقاش االمور الدينية او الطائفيه اوالعقائدية .

الدوله التي امثلها - لم يرد النص على كلمه–وفي االردن )كراهية( بهذا المصطلح وانما اشارت التشريعات - كما سأبين-

الى حمايه الحريات العامة والشخصية وحريه القيام بشعائر االديان والعقائد طبقا للعادات المرعية وتجريم التحريض على

العنف او اثاره النعرات المذهبية او العنصرية او الحض علىالنزاع بين الطوائف ومختلف عناصر االمة .

وحيث ان الهدف من من هذه الورقه هو النظر في وتحليل االحكام القضائية وتحليل التشريعات والقوانين ذات الصله

وتحليل دور القضاه ومدى استخدام المعايير السته الواردة في الخطة) خطة الرباط( ومدى التطبيق القضائي للمعايير الدولية

من العهد الدولي للحقوق المدنية20و 19في المواد والسياسية.

فان الورقة سيتم تقسيمها الى ثالثه فصول, حيث ساقوم بمعالجة المعايير الدولية لحرية الرأي والتعبير والحض على الكراهية وسأشير الى مدى لجوء القضاء للمعايير الدولية

من العهد الدولي للحقوق المدنية20و19الواردة في المادة ثم سأشير وسأعالج حرية الرأياول فصلوالسياسيه في

والتعبير والحض على الكراهية في التشريعات الوطنية ذات فصلالصله وتحليل هذه التشريعات كلما كان ذلك ممكنا في

للنظر في تحليل االحكام القضائيةالثالث الفصل واخصصثان فيما يتعلق بقضايا حرية الرأي والتعبير او قضايا التحريض على

الكراهية, وهنا ساعمل ما امكن على تحليل دور القضاه في تقييد النص او التوسع به ومدى استخدام المعايير السته الواردة في الخطة )السياق ,المتكلم ,النيه, المحتوى, أو الشكل ,مدى

1

3

الخاتمه تأتي ثمالخطاب, والرجحان بما في ذلك الوشوك.......(.الورقة. هذه توصيات سأضمنها والتي

االول الفصل

الكراهية على والحض والتعبير الرأي لحرية الدولية المعايير 20 والمادة 19 المادة في الواردة للمعايير القضاء لجوء ومدى

والسياسية. المدنية للحقوق الدولي العهد من لقد كفلت االتفاقيات والمعايير الدولية حرية الرأي والتعبير

واالعالم بوصفها ام الحريات ,فجاء في االعالن العالمي منه النص على )) لكل شخص19لحقوق االنسان في المادة

حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريتة في اعتناق االراء دون مضايقه, وفي التماس االنباء واالفكار

وتلقيها ونقلها الى االخرين ((. من العهد الدولي للحقوق المدنية19وجاء النص في المادة

- لكل انسان حق في اعتناق اراء دون1والسياسية على - لكل انسان حق في حرية التعبير ويشمل هذا2مضايقه

الحق حريتة في التماس مختلف ضروب المعلومات واالفكار وتلقيها ونقلها الى االخرين دونما اعتبار للحدود سواء على

شكل مكتوب او مطبوع او في قالب فني او بأيه وسيله اخرى (2-تستتبع ممارسه الحقوق المنصوص عليها في الفقره )3

من هذه المادة واجبات ومسؤوليات خاصه ويجوز اخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة ان تكون محددة بنص القانون وان

تكون ضرورية منها احترام حقوق االخرين او سمعتهم ...... من العهد الدولي للحقوق المدنية20كما جاء في المادة والسياسية على انه

تحظر بالقانون أي دعايه للحرب. -1 تحظر بالقانون أي دعوة الى الكراهية القومية او العنصرية او-2

الدينية تشكل تحريضا على التمييز او العداوه او العنف((. أضف الى ما اوردته االتفاقيات المعنيه بحقوق االنسان مثل

االتفاقيه االمريكية لحقوق االنسان واتفاقيه القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري والميثاق العالمي لحقوق االنسان

.(1) منه 32المادة رقم وفي الوقت الذي لم يستخدم االعالن العالمي لحقوق االنسان كلمه )اكراه( فقد ذهب العهد الدولي الستخدامها مباشره في

كما نصت هذه(2)سياسه تحريمة وتجريمة لبث الكراهية

4

االتفاقيات على حرية الرأي والتعبير كعامل يضمنالديمقراطية البشرية والسلم واالمن الدولي.

وبالنسبة لمدى توافق نصوص التشريعات الوطنية )االردنية( التي يطبقها القضاء مع المعايير الدوليه فان ذلك يحتاج الى مراجعه للنصوص الوطنية والتي جاء في بعض احكامها عدم فرض عقوبات على مجرد ابداء الرأي الذي ال يمس بحقوق

االخرين ليبقى صاحب الصالحية في اعتبار رأي أو تعبير يمس بحقوق االخرين يشكل جرما ام ال ومدى المساس به هو

( 3)القضاء

من الميثاق العربي لحقوق االنسان)) يضمن هذا الميثاق االعالم وحرية الرأي والتعبير32م (1)وكذلك الحق في استقاء االنباء مع االفكار وتلقيها ونقلها الى االخرين ....(

صادر عن مركز حمايه وحريه الصحفيين56 وليد حسني زهره ص –كتاب اني اكرهك (2)االردني.

اعدها19/10/2015( الصادر عن ديوان تفسير القوانين في 8دراسه حول قرار رقم )(3) المحامي عيسى المرازيق /مدير ادارة التشريعات في المركز الوطني لحقوق االنسان االردن

مرفق بورقه العمل هذه( 8)القرار رقم

5

الى ان االردن كعضو من اعضاء االسرةهنا االشاره مع الدولية واالمم المتحدة ملتزم بالمعاهدات واالتفاقيات الدولية

الثنائيه او متعدده االطراف وهناك عده قرارات لمحكمة التتمييز االردنية ) اعلى واخر درجة تقاضي في االردن( تبين

ان االتفاقيات الثنائيه او الدولية واجبة االلزام ويجب العمل بها(1)وهي اعلى مرتبه من القانون الداخلي في حال تعارضهما

أي ان السوابق القضائية في االردن مستقرة على ترجيحالمعاهده الدولية على القوانين الوطنية .

وفي مثال واضح على حالتنا موضوع الدراسه فقد فسخت محكمة استئناف عمان برئاسه القاضي الدكتور محمد

الطراونه قرارا لمحكمة بداية جزاء عمان واستندت في من العهد الدولي الخاص بالحقوق19فسخها الى المادة

المدنية والسياسيه وساشير الى تحليل القرار في الفصلالثالث من هذه الدراسه باذن الله.

هيئة عامه2353/2007 وقرار رقم 818/2013انظر في ذلك قرار تمييز رقم )(1واالخير مرفق بورقه العمل هذه.

الثاني الفصل الوطنية التشريعات في والكراهيه والخطاب والتعبير الرأي حريه

االردني الدستور في -1 لتنص على )) االردني الدستور ( من15) المادة جاءت

تكفل الدوله حريه الرأي ولكل اردني ان يعبر بحرية عن رأيه بالقول والكتابه والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط ان ال

(- تكفل الدوله حريه البحث العلمي2يتجاوز حدود القانون واالبداع االدبي والفني والثقافي والرياضي بما ال يخالف احكام

6

(- تكفل الدوله حرية3القانون والنظام العام واالداب الصحافه والطباعة والنشر ووسائر االعالم ضمن حدود

(- ال يجوز تعطيل الصحف ووسائل االعالم وال الغاء4القانون (- يجوز في5ترخيصها اال بأمر قضائي وفق احكام القانون

حاله اعالن االحكام العرفية او الطوارئ ان يفرض القانون على الصحف ونشرات ومؤلفات ووسائل االعالم واالتصال

رقابه محدودة في االمور التي تتصل بالسالمه العامة واغراض (- ينظم القانون اسلوب المراقبه على موارد6الدفاع الوطني

الصحف. )) ال يجوز ان تؤثر القوانين التي منه128 المادة نصت كما

تصدر بموجب هذا الدستور لتنظيم الحقوق والحرمان علىجوهر هذه الحقوق او تمس اساسياتها ( .

على أن الحرية االردني الدستور من7 المادة نصت كما الشخصية مصونه وكل اعتداء على الحقوق والحريات العامة

او حرمة الحياه الخاصه لالراء يعتبر جريمة يعاقب عليهاالقانون ((.

واالصل عندما ينص الدستور على حريه ما يترك للقانون امر تنظيمها وان كفاله الدوله الدستورية لحرية الرأي تعني ان

تقع على الدولة بكافه سلطاتها التزامات ايجابيه العمال هذه الكفاله واخرى سلبيه باالمتناع عن افعال تنقص من حريه

.(1)الرأي والصحافه دراسه اعدها المحامي يحيى سعيد لمركز القدس للدراسات السياسيه حول(1

التعديالت المقترحة على التشريعات الناظمة لعمل الصحافه واالعالم فياالردن.

وحيث انه ال بد ان يكون القانون المنظم لتلك الحرية موافق للدستور وغير متعارض معه فقد جاء قرار محكمة العدل

باعتبار قانون26/1/1998 في االردن بتاريخ (1)العليا قانون مؤقت مخالف97 لسنة 27المطبوعات والنشر رقم

للدستور ويجب وقف العمل به ومن اهم ما جاء بذلك القرار )).... ان معالجة اوضاع الصحافه ليست خطرا جسيما واضحا

وال وضعا طارئا مهما وليس شأن الصحافه شأن الكوارث في اشاره الى أهميه الصحافه وان ال تصدر(2)والفتن((

بقانون مؤقت مخالف للدستور يمكن الطعن به في أي وقت. وال ينفي كل ما بيناه ومع كل ذلك والمانة البحث وحياديته

وجود عدم توافق بين البنود الدستورية والقوانين المتعلقه باالعالم خاصه قانون العقوبات وقانون المطبوعات والنشر

أضف الى التعارض بين القوانين ذات العالقه فيما بينها , فقانون المطبوعات والنشر يمنع حبس الصحفيين بينما تندرج

7

عقوبة حبس الصحفيين في قانون الجرائم االلكترونية والذي اثار قرار ديوان تفسير القوانين الجدل حوله على ما سيأتي

بيانه . ولعل الدستور االردني لم يستخدم كلمه كراهية لكن اعتبر االعتداء على الحقوق والحريات من الحياه الخاصه جريمة

يعاقب عليها القانون ومنها حرية القيام بالشعائر الدينية بليشمل التجريم كل ما يتعلق بالتحريض والتمييز .

(حاليا التقاضي االداري في االردن على درجتين وحلت المحكمة االدارية العليا1محل محكمة العدل العليا.

دراسه اعدها المحامي محمد قطيشات صادرة عن مركز حمايه وحريه(2الصحفيين حول حرية الرأي والتعبير.

على والحض والتعبير الرأي لحرية المنظمة القوانين اهم ومن الكراهية

االردني العقوبات قانونأ- ( من قانون العقوبات االردني على انه150نصت المادة )

)) كل كتابه وكل خطاب او عمل يقصد او ينتج عنه اثاره النعرات المذهبيه او العنصرية او الحض على النزاع بين

الطوائف ومختلف عناصر االمة يعاقب عليه بالحبس مده ال تقل عن سته اشهر الى ثالث سنوات وبغرامة ال تزيد على

.(1)خمسمائه دينار من ذات القانون في ذات السياق118كما جاء نص المادة

ليجرم أي خطاب يعرض المملكة لخطر اعمال عدائية اوصلتها بغيرها من الدول.

منه تجرم كل من طبع او نشر بيان163وكذلك المادة لجمعيه غير مشروعه

وغيرها من المواد في قانون167و165و 164كذلك المواد العقوبات جاءت لتعاقب من اشترك في تجمهر غير مشروع ومن تصرف أي تصرف من شأنه ان يحمل الموجودين على

التوقع ) ضمن دائرة المعقول( انه سيخل باالمن وتدرجت في العقوبة حسب ما نجم عنه هذا التجمهر, أي ان هذه النصوص

تركت االجتهاد لتفسير معنى التجمهر وهدفه ,وهذا قد يؤدي او8

يشكل اعتداء على حريه التظاهر للتعبير عن الرأي في أي موضوع. وهذا كله يندرج في باب االمتناع عن الحض على

الكراهيه ويراعي متطلبات االمن العام وسالمة الجمهور وعليه يكون استخدام المشرع لعبارات واسعه في النصوص

المجرمة احد المؤشرات على منح القاضي امكانيه كبرى فياالجتهاد لموائمة مقتضى الحال

ومن ابرز القضايا التي استخدمت فيها هذه المادة محاكمة النائب الدكتور محمد ابو(1فارس والمهندس علي ابو السكر امام محكمة امن الدولة.

والنشر المطبوعات قانونب- شهدت المملكة انفتاحا في مجال حرية الراي والتعبير

والصحافه لكن ال زالت شكوى الصحافه والنشطاء والنقابيين قائمة على اساس ان الدستور يوفر لهم الحرية ويأتي قانون

المطبوعات والنشر ينتقص منها . ( من قانون المطبوعات والنشر7( و )5وقد جاءت المواد )

لتبين اكثر الجرائم شيوعا في هذا النطاق. ( منه على المطبوعه تحري الحقيقة5فقد نصت المادة )

وااللتزام بالدقه والحيده والموضوعية في عرض المادة الصحفية واالمتناع عن نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤوليه الوطنية وحقوق االنسان وقيم االمه العربية

واالسالمية . منه على اداب مهنه الصحافه واخالقياتها7وجاء نص المادة

ملزمة للصحفي وتشمل احترام الحريات العامة واالخرين و ضبط حقوقهم وعدم المساس بحرية حياتهم الخاصه واعتبار

حريه الفكر والرأي والتعبير حقا للصحافه والمواطن على السواء واالمتناع عن نشر كل ما شأنه التحريض على العنف

او الدعوة واثاره الفرقه بين المواطنين باي شكل مناالشكال(.

من ذات القانون لتحظر نشر38كذلك جاءت المادة - ما يشمل تحقير الديانات او االساءة الرباب الشرائع او اهانه

الشعور الديني او تحقير االفراد . وهذه نصوص تستهدف وضع حدود قانونية واضحة وصارمة على مضمون الخطاب االعالمي رغم ان التمييز بين حريه الرأي وخطاب الكراهية ينطوي على الكثير من الصعوبات

9

ليبقى خطاب الكراهية خارج اطار أي شكل من اشكال حريهالتعبير.

االلكترونية الجرائم قانون- ج

وجاءت جميع نصوصه2015 لسنة 10وهو القانون رقم لتجريم أي استخدام غير قانوني لشبكة المعلومات وفيه

تكرار لتجريم االفعال التي جرمها قانون المطبوعات والنشر والتي جرمها الدستور وان االسباب الموجبة لهذا القانون انصبت على حمايه أمن المعلومات الوطني والقومي من

.(1)االعتداء ( من هذا القانون والتي11وهنا ال بد من االشاره الى المادة )

عاقبت من قام قصدا بارسال او اعاده ارسال او تسريب بيانات او معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية او الموقع

االلكتروني ) او أي نظام( ينطوي على ذم او قدح او تحقير أي ( الصادر عن الديوان8شخص بالحبس, وجاء القرار رقم )

الخاص بتفسير القوانين على هذه المادة ليبين انه يجوز من قانون اصول المحاكمات الجزائية114استخدام المادة

والتي تسمح بالتوقيف ويؤكد ان التوقيف يشمل الصحفيين عن اخطاء ارتكبوها اثناء عملهم وهذا القرار اثار جدال واسعا

حول هذه المادة . المعلومات على الحصول حق حمايه قانون- د

ويعتبر هذا القانون هو الحجر االساسي في الحريات الصحفية والعامة. والمصدر االساس للحصول على المعلومة هو

السلطة التنفيذية لكن جاء قانون حمايه اسرار ووثائق الدوله كاكبر معيق امام تنفيذ قانون ضمان حق الحصول على

المعلومات . والبد من االشاره في هذا السياق الى أن القاضي او المدعي

العام يستطيع اصدار قرار بحظر نشر أي معلومة تتعلق بالحفاظ على سرية التحقيق في القضايا المنظورة امامه وال

يعتبر ذلك افتئات على هذا القانون ) قانون الحصول على المعلومة( اعاله اذا ما نظر الى ان مجريات التحقيق اولى

(.2)بالرعايه

10

دراسه اعدها المحامي عيسى المرازيق المركز الوطني لحقوق االنسان. (1 (قرار صدر في هذا المجال عن القاضي ايمن المصالحة والذي خاطب هيئة المرئي1

والمسموع لحطر النشر فيما يتعلق بقضية كانت منظورة لديه.

2006 لسنة االرهاب منع قانون- هـ والذي عرف االعمال االرهابيه وجعل االختصاص فيها لمحكمة امن الدوله ) وهي محكمة عسكرية ( واشار المركز الوطني

الى مثالب هذا القانون لوجود2014في تقريره السنوي لعام شبهه مخالفته للدستور لناحية المادة الثالثه منه التي جاءت عامه وغامضه بحيث عدت افعال عديدة جرائم ارهابيه وهو

امر جعله عرضه لالجتهاد يما يخالف مبدأ الشرعية )الجريمة والعقوبة( ومن ناحية ان محكمة امن الدولة هي المختصه بنظر الجرائم التي تعد ارهابيه رغم ان اطرافها مدنيون مما يخرجهم من مظلة المحاكم النظامية صاحبه الواليه العامة بموجب احكام الدستور الذي حظر محاكمة المدنيين امام

من الدستور(101محاكم قضاتها من غير المدنيين )المادة وخطورة هذه المحاكمة انها قد تشمل الصحفي.

الثالث الفصل والتعبير الرأي حريه بقضايا يتعلق فيما القضائيه االحكام تحليل

تفسير في القضاه لدور تحليل مع الكراهية على الحض وقضايا المعايير استخدام ومدى الحرية لصالح به التوسع او النص المتكلم, )السياق الخطة في الواردة السته

ذلك في بما والرجحان الخطاب النيه,المحتوى,الشكل,مدىالوشوك((.

وفي هذا الفصل سأقوم باستعراض القرارات الصادرة عن المحاكم )بداية استئناف ,تمييز( مع تحليها وفقا لما ورد في

عنوان هذا الفصل. سبق وان أشرت في هذه الورقة الى القرار الصادر عن محكمة(1

استئناف عمان برئاسه القاضي الدكتور محمد الطراونه ,وفي هذا والذي استندت المحكمة في2010القرار الصادر في ايار عام من العهد الدولي للحقوق المدنية19قرارها بالفسخ الى المادة

والسياسه وجاء في حيثيات القرار انه تم احاله احدى الصحف و7و 5االسبوعية الدورية الى المحكمة بجرم مخالفه احكام المواد

223و191 و189و 188 من قانون المطبوعات والنشر والمواد 38 من قانون العقوبات على اساس انها قامت بنشر مادة صحفيه " بعنوان قاضي شرعي يفسخ عقد زواج بسبب رضعه واحدة أول

سابقة خطيره يشهدها القضاء الشرعي " وتم نشر ذلك على11

الصفحة االولى من العدد وبعدها اصدرت محكمة بداية جزاء عمان 500حكمها في هذه القضية وحكمت على االظناء بالغرامة

هذا القرار وجدت محكمة االستئناف انه قد تماستئناف وعنددينار , تحرير المادة الصحفية بطريقة الخبر وليس بطريقة المقاله ولم يرد

اسم المستأنف فيها وانما ورد تحت مسمى خاص كما جاء ان المادة نقلت عن مصدرها في المحاكم وعرضت اراء محامين

مختصين بالمحاكم الشرعية , أي ان دور المستأنف انحصر في نقل المعلومات واالخبار واالراء لغايات تداولها بين الناس وهو حق

( من الدستورر االردني كما وجدت15منصوص عليه في المادة ) ( من العهد الدولي للحقوق المدنية19المحكمة وسندا للمادة )

والسياسيه ان ما قام به المستانف يندرج في اطارق التحقيق الصحفي كونه يتعلق بالصالح العام وهو واجب قانوني تقضيه

المصلحة العامة على اعتبار ان للصحافه دور اجتماعي هام في ( من قانون6نشر الثقافه واالخبار التي تهم المواطن وفقا للمادة )

المطبوعات والنشر. في تفسير النصوص لصالح الحرية للقضاه واضح دور القرار هذا وفي

ويظهر في هذا القرار معيار السياق فالخطاب الصادر عن الصحيفة لميخرج عن السياق االجتماعي السائد عند صدوره.

( وفي مجال الحض على الكراهية واثاره النعرات المذهبية والعنصرية2 ( من قانون150فقد صدر قرار عن محكمة امن الدوله استنادا للمادة )

العقوبات االردني ) عندما كان االختصاص بموجبها ينعقد لمحكمة امن الدولة قبل التعديالت الدستورية( وهذا القرار صدر بحق النائبين د.محمد

ابو فارس وم. علي ابو السكر وادانتهم المحكمة بجرم مخالفه المادة عقوبات والحكم عليهم بالحبس من سنه الى سنتين على خلفيه150

قيامهم بالتعزية والقاء خطابات في دار العزاء المتعلق بوفاه ابو مصعبالزرقاوي

ظاهرا في قرار المحكمة فوضع المتحدثالمتحدث" " معيار يكون قد وهنا وحالته في المجتمع ومركزه الفردي وتاثير ذلك على الجمهور الذي وجه

اليه الخطاب. وفيه خلصت16/4/2015 تاريخ 209/2015( قرار تمميز جزاء رقم 3

المحكمة ان استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج الخطار ارهابيه جريمةبمقتضى قانون منع االرهاب.

( وفي قرار صادر عن محكمة الدرجة االولى )بداية( احالت محكمة4 جنايات جرش الى محكمة التمييز الطلب المقدم من وكيل المتهم في

عقوبات وفي هذا118قضية منظورة امامها مؤسسه على مخالفه للمادة عقوبات للبت بامر118الطلب دفع وكيل المتهم بعدم دستورية المادة

جاء )) من اقدم على اعمال او181دستوريتة لناحية أن نص المادة كتابات او خطب لم تجزها الحكومة من شأنها ان تعرض المملكة لخطر

اعمال عدائية او تعكر صفو عالقاتها بدول اجنبية .....(( على اساس ان احد اركان هذه المادة للتجريم هو ان ال تجيز الدولة هذا الخطاب بمعنى اشتراط االجازة المسبقة الي خطاب وفي ذلك مخالفه

من الدستور التي تكفل حرية الرأي لكل اردني بايه15للمادة

12

وسيله .وبالتالي ال يجوز مصادرة هذا الحق بموجب القانون وذكر اسبابعديدة في طلبه .

وفي الرد على موضوع الدستورية من عدمها في هذه القضية رأت محكمة التمييز الناظرة فيه ان الطلب لم يرد به مستلزمات ومتطلبات

من قانون المحكمة الدستورية وخال من بيان الجدية في11المادة الطلب.

( من قانون11 فسرت نص المادة )التمييز محكمة فان وبالتحليل المحكمة الدستورية ونظرت في االمور الشكلية ومدى توافرها في

الطلب من عدمه. ولو انها بحثت في المضمون وتوصلت الى ان عباره لم تجزها الحكومة هي عباره غير موفقه الدخالها في النص التشريعي

اوالتوصية بتعديلة حتى ال تبقى الرقابه الحكومية السابقة على الحرية من الدستور التي تحظر128مقيدة لها ومثلبا في القانون مخالفا للمادة

ان يؤثر أي قانون يصدر لتنظيم الحقوق والحريات على جوهر تلكالحريات .

وكونها لم تدخل في المضمون فانه من الصعب التحقيق في مدى تطبيقهاللمعايير السته الواردة في خطة الرباط.

وفيه اشارت16864/2012( في قرار محكمة استئناف عمان رقم 5 هذه المحكمة الى انها في بحثها للقضية وتطبيق القانون على الوقائع

الثابته قامت باستقراء كامل نصوص قانون المطبوعات والتعرف على غايه المشرع من اصدار مثل هذا القانون واستقراء النصوص مع بعضها

البعض يعتبر جزء من القواعد االصليه في تفسير النصوص القانونيةالواردة في القانون.

وذكرت ان كافه النصوص فيه تتحدث عن الصحافه والصحف والتوزيع والمراسل ودار النشر وخلصت في القرار الى ان مواقع التواصل

االجتماعي منها )الفيس بوك( ال ينطبق عليه احكام قانون المطبوعات والنشر النه وسيله اتصال بين االفراد بواسطة الوسائل االلكترونية وتخضع

منه وهي تخضع لنطاق اختصاص محاكم75لقانون االتصاالت والمادة (1الصلح )

.2015هذا االجتهاد والتفسير قبل صدور قانون الجرائم االلكترونية لعام (1)

:- يظهر جليا دور القاضي في الرجوع الى قواعد التفسيرهنا وبالتحليل , وتفسير النص فيما يذهب الى تضييق نطاقة ,وقد يكون تطبيق المادة

من قانون االتصاالت والتقاضي امام محاكم الصلح فيه مصلحة75 للمشتكى عليه ولناحية مدى انطباق معايير خطة الرباط فان معيار

)مدى الخطاب(

جناية تعكير- في قضية اسندتها النيابه 1603/2013القرار رقم (6 ( من118/2الفا الحكام المادة ) خصفو العالقات مع دولة اجنبية

( من قانون المطبوعات42قانون العقوبات وبداللة المادة ) جنحة- 2.لمتهمينا بالنسبة 2010 ( لسنة 5والنشر المعدل رقم )

13

( من قانون150خالفا الحكام المادة )  العنصرية اثارة النعرات ( من قانون المطبوعات والنشر42العقوبات وبداللة المادة )

جنحة اذاعة- 3 بالنسبة للمتهمين 2010 ( لسنة 5المعدل رقم ) انباء من شانها النيل من هيبة الدولة ومكانتها خالفا الحكام المادة )

( من قانون42 ( من قانون العقوبات وبداللة المادة ) 132/1 بالنسبة2010 ( لسنة 5المطبوعات والنشر المعدل رقم )

جنحة تشجيع الغير بالخطابة على قلب الحكومة القائمة- للمتهمين /ب ( من قانون العقوبات وبداللة159/1 و161بحدود المادتين )

(5 ( من قانون المطبوعات والنشر المعدل رقم ) 42المادة ) جنحة ذم هيئة رسمية- 5 . بالنسبة للمتهمين2010لسنة

( من قانون العقوبات191) الجيش ( خالفا الحكام المادة ) ( من قانون المطبوعات والنشر المعدل رقم )42وبداللة المادة )

بالنسبة للمتهم وكما وردت في اسناد النيابة2010 ( لسنة 5 اجرت قناة14/1/2010تتلخص انه وبتاريخ فان الوقائع العامة

الجزيرة مقابلة تلفزيونية مع المتهمين وقد تمحور الحديث في هذه المقابلة حول العالقات االردنية االمريكية وحادثة خوست التي

وقعت على االراضي االفغانية وفي هذه المقابلة ورد على لسان المتهمين اساءات للدولة االردنية والجيش االردني واالجهزة االمنية االردنية حيث انكرا تعرض االردن لالرهاب او اية اعتداءات ارهابية

واضافا ان االردن هو الذي اعتدى على االخرين وان االعتداءات التي تعرض لها هي ردة فعل طبيعي من جانب االخرين كما انهما

قاما باالساءة الى الجيش االردني بوصفه بالمرتزقة وذلك من خالل تعليقه على مشاركة القوات االردنية في حفظ السالم كما ورد

على لسانهما ان القوات االمريكية قامت بضرب العراق من االراضي االردنية عن طريق قاعدة جوية موجودة في االزرق وكان

نتيجة ذلك انه تم تفجير السفارة االردنية في العراق كما انهما اساءا لالمن في االردن بقولهما انه ال يوجد امن في االردن وان

الفساد قد طال االجهزة االمنية وجهاز المخابرات كما قام المتهمان بالتعليق على دور االردن بتدريب الشرطة العراقية والفلسطينية وان ذلك كان من اجل السياسة االمريكية وخدمة امريكا وقدمت

  .الشكوى وجرت المالحقة وكانت محكمة جنايات عمان قد اصدرت حكما بالقضية الجنائية

  : يقضي بما يلي765/2010رقم اوال : اعالن عدم مسؤولية المتهمين عن جناية تعكير صفو العالقات

( من قانون العقوبات118/2مع دولة اجنبية خالفا الحكام المادة ) ( من قانون المطبوعات والنشر وتعديالته42وبداللة المادة )

  . ( من قانون العقوبات118/2لعدم دستورية نص المادة ) ثانيا : وقف مالحقة المتهمين عن جنحة اثارة النعرات

( من قانون العقوبات وبداللة150خالفا الحكام المادة )  العنصرية ( من قانون المطبوعات والنشر وتعديالته كون النيابة42المادة )

العامة لم تذكر تفاصيل هذه الجنحة في قرار الظن وقرار االتهام  .والئحة االتهام

14

عالن عدم مسؤولية المتهمين عن جنحة اذاعة انباء مناثالثا : شانها النيل من هيبة الدولة ومكانتها خالفا الحكام المادة )

( من قانون42 ( من قانون العقوبات وبداللة المادة ) 132/1 المطبوعات والنشر وتعديالته كون فعلهما ال يؤلف جرما يستوجب

  .العقاب رابعا : اعالن عدم مسؤولية المتهمين عن جنحة تشجيع الغير و161بالخطابة على قلب الحكومة القائمة بحدود نصي المادتين )

( من قانون42/ب ( من قانون العقوبات وبداللة المادة ) 159/1 المطبوعات والنشر وتعديالته كون فعلهما ال يؤلف جرما يستوجب

خامسا : اعالن عدم مسؤولية المتهم عن جنحة ذم هيئة العقاب ( من قانون العقوبات وبداللة191رسمية خالفا الحكام المادة )

( من قانون المطبوعات والنشر وتعديالته كون فعله ال42المادة )   .يؤلف جرما

الدعوى لدى محكمة جنايات عمانتبعد الفسخ واالعادة قيدو تاريخ526/2012وبنتيجة اجراءات المحاكمة في الدعوى رقم

توصلت الى ان وقائع الدعوى تتحصل انه وفي العام18/2/2013 وعلى اثر استشهاد النقيب الشريف فيما عرف بعملية2010

) خوست ( في افغانستان فقد اجرت قناة الجزيرة القطرية حوارا تلفزيونيا اشترك فيه المتهم باالضافة للشاهد جميل وقد وجه

المتهم انتقادات لالردن حول دوره االقليمي في المنطقة وتعاونه مع الواليات المتحدة االمريكية وعن دوره في مكافحة االرهاب وقد

جاء على لسانه في هذه المقابلة بعض العبارات التي اعتبرتها النيابة العامة تشكل الجرائم المسندة اليه ومن هذه العبارات قوله في تلك المقابلة : ) . . . . من المؤسف ان االردن فقد دوره على

الجبهة الفلسطينية على جبهة التمثيل الفلسطيني لالسف بدا ينزلق يبحث عن ادوار اقليمية اخرى ولالسف ايضا دخل فيما يمكن

تسميته باالستثمار في االرهاب . . . الجنرال دايتون الذي يشرف على تدريب الشرطة الفلسطينية المرتبطة باالستحقاقات

االسرائيلية هو ضيف دائم على االردن ايضا يجري تدريب الشرطة الفلسطينية في االردن . . . من المؤسف ان الدولة االردنية تنسق مع هذا الخطر الذي يهدد االردن ووصل درجة ان هناك اجماعا في

الكنيست االسرائيلي على تحويل االردن الى تصفية للقضية الفلسطينية ومع ذلك تواصل الدولة االردنية التنسيق مع هذا

االرهاب ، وتبحث عن مجاميع صغيرة في افغانستان او في اماكن اخرى . . . وربما هناك سجون سرية في االردن امتدادا للعهد

البوشي الى اخره ال اعتقد ان االردن حليف للواليات المتحدة وال اعتقد ان االردن شريك لالسف االردن لم يتوصل الى هذه المرحلة

االردن يعمل ضمن استحقاقات امريكية على الصعيد االمني او السياسي او الى اخره المسالة هنا احتجاجنا باالساس ان االردن

ليس شريكا وليس شريكا وليس حليفا لالسف هو اسوا من ذلك . . . الحكومة االردنية كما كثير من الحكومات العربية هي

التي دربت وهي التي امنت وصول مئات بل االف الذين تسميهم

15

االن ارهابيين الى افغانستان . . . ان قسما من هؤالء مصدرهم مدينة رئيسية واحدة هي مدينة الزرقاء وهي مدينة شمال العاصمة مدينة مهمشة فقيرة . . . بدال من ان يستعد االردن ان يحشد قوى

على الصعيد االقليمي على الصعيد العربي لمواجهة هذا الخطر الدائم هو عملي ينسق يعني انت تنسق مع االرهاب الصهيوني ،

انت تدرب الشرطة الفلسطينية التابعة لدايتون ، انت تدرب الشرطة العراقية التي تخدم الميليشيات العميلة واالحتالل

االمريكي في العراق وتذهب لمالحقة مجموعة ارهابيين في  . . . ( .افغانستان ، هذا الكالم يعني ليس منطقيا على االطالق

كما انه وعلى اثر حدوث ذات الواقعة ) خوست ( قامت قناة ، وجاء ايضاجهاد االردنية باجراء مقابلة مع المتهم باالضافة للشاهد

على لسان المتهم في هذه المقابلة عبارات اعتبرتها النيابة العامة انها تشكل الجرائم المسندة اليه ومن هذه العبارات قوله : ) . . .

اريد ان اعرف امريكا اوال التي نتعاون معها من هي امريكا . . . القصد انها دولة مجرمة تزاول عملية االبادة البشرية بالجملة

فكيف انا اضع نفسي بصفها . . . ( وكذلك جاء لسانه بالنسبة لالمن في االردن ) . . . نعم غير امن . . . النو اكبر حجم من الفساد

موجود ، االجهزة كلها اصبحت تعم بالفساد . . . ( وجاء على لسانه في هذه المقابلة ) . . . هذا رد لماذا المقاومة الي في داخل

العراق نسفت السفارة االردنية . . لوال ان يكون ذلك رد على سياسة خاطئة . . . االردن كان يتامر في مراحل تاريخية على

سوريا وتامر على لبنان ودرب الكتائب في وقت الحرب االهلية في ( طلع بدون89داخل االردن . . . اعطني برلمان غير برلمان )

تزوير او نجح بدون تزوير . . . احنا مش في امن وال احنا في صحة وال احنا في سالمة . . . انا ابن بلد واحنا عارفينها الحكومة حكومة تجار . . . االمن مفقود ، االمن بالرصيفة مفقود وبالزرقاء مفقود

  . . . ( .وباربد مفقود ما عاد في امن بداخل البلد كما ذكر في هذه المقابلة قيام االردن بالسماح للواليات المتحدة

االمريكية بقصف العراق من خالل السماح لطائراتها باستخدام  .اراضيه

وعلى اثر هاتين المقابلتين تقدم المشتكون كل من عيد وسالم وعبدالماجد بشكوى الى مدعي عام عمان باعتبارهم من

المتقاعدين العسكريين وعلى اعتبار ان المتهمين اساءا لدور القوات المسلحة االردنية حيث اجرت النيابة العامة المالحقة

في الخطابات التيوفي هذا القرار تحليل كامل للعبارات الواردة صدرت عن المتهمين ومدى تأثيرها ومدى انطباق النصوص واركان الفعل عليها للوصول ) حسب ما رأت المحكمة( في القرار )خاصه قرار محكمة

من قانون العقوبات.118/2الدرجة االولى( لعدم دستورية نص المادة أي انها في هذا القرار وصلت لعدم الدستورية بالدفع الفرعي في القضية

.(1)ذاتها ولم تحتاج الى قرار بذلك من محكمة اخرى

16

كما اصدرت قرارها بوقف المالحقة في جرائم اخرى معلله ذلك بان تفاصيل الفعل لم ترد في قرار الظن واالتهام لتتمكن من بسط رقابتها على االفعال واعتبارها جرما من عدمة وفي بقية القرار توصلت الى ان

االفعال ال تشكل جرما أي ان التفسير هنا جاء لصالح الحرية في التعبير . ولكون القرار جاء في معظمة باعالن عدم المسؤوليه ))كون الفعل ال

يؤلف جرما وال يستوجب عقابا (( وبالنسبه للمعايير الواردة في الخطة فيظهر جليا في هذا

( وفيما يتعلقالقرار) السياق النيه,المحتوى. والشكل,االرجحية بالسياق :- فلم يعتبر القرار التعبيرات محرضة على التمييز او العدواه أي

انه حلل السياق فالفعل لم يعتبر جرما .

االن في االردن محكمة دستورية لهذه الغايات.(1

ولو ان القرار لم يأخذ معيار النيه بعين االعتبار العتبر التهور الوارد في الخطاب موضوع التهم جرما , وقد تكون طبيعة الحجج المستخدمة في

الكالم موضوع التهم داله على معيار المحتوى والشكل مما ال يجعلها جرما ولم ترى المحكمة ان هناك احتمال معقول بان ينجح الخطاب موضوعالتهم في التحريض على عمل فعلي وفقا لمعيار االرجحية فلم تجرمة.

وتتلخص وقائع القضية 844/20105قرار محكمة التمييز رقم (7 في ان المتهم من مؤيدي تنظيم الدولة االسالمية فيالمتعلقه به

العراق والشام ) داعش ( وتربطه عالقة صداقة باشخاص مؤيدين بفتح2014لهذا التنظيم وعلى اثر ذلك قام المتهم وخالل عام

صفحات على برنامج التواصل االجتماعي ) الفيس بوك ( تحت مسميات مختلفة ومنها ) ابو البتار االندونيسي ( و ) ابو خزيمة ( و

) ذر االردني ( و ) ابو وزد االثري ( وذلك بقصد الترويج ونشر افكار ذلك التنظيم على اصدقائه ومتابعيه على تلك الصفحات وتعدادهم

حوالي الخمسمئة شخص حيث كان يقوم بنشر الحماسية المؤيدة لداعش ومدح عملياتهم الدينية االناشيد

العسكرية وقد نصب نفسه كمدافع عن فكرهم والرد على كل من كان يقوم بسببهم وقد ابدى اعجابه وتاييده لمقاالتهم ومقاطع

الفيديو وصور مقاتليهم وكان يقوم باعادة ارسالها ونشرها علىج وقررت المحكمةمختلف صفحاته بقصد التروي

تجريم المتهم بجناية استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج الفكار /ج من قانون منع7/ه و 3جماعة ارهابية خالفا الحكام المادة

 .الت وقررت وتعديل2006 لسنة 55االرهاب رقم لوضع باالشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس سنوات والرسوما

محسوبة له

يتضح التوسع في تفسير النصوص لجههوفي هذا القرار وبالتحليل اعتبار ما ورد على صفحة المتهم فيه ترويج ونشر الفكار تنظيم محظور

فان كل من معيار السياق والنيه او المحتوىلمعايير الخطةووفق ومدى الخطاب واالرجحية واضحة في هذا القرار ومعيار السياق واضح

17

فالعبارات الواردة في خطاب المتهم تحرض في ظل السياق االجتماعي والسياسي السائد االن ,ومعيار النيه يمكن استظهارها من خالل االفعال المدرجة , كما ان معيار المحتوى ومدى الخطاب انبطقا بالنظر الى ان

الوسيله هي الفيس بوك وحجمة ومداه المعروف المفتوح مع نطاق واسع )لعامة الناس( وكذلك استفزازيا ومباشرا لجهه المحتوى والشكل,

والمعيار االخير وهو االرجحية وهو على درجة معقوله من االحتمالية بانينجح التحريض لصالح منظمة مدرجة في قوائم االرهاب العالمي.

وتوصيات خاتمه

خالصه القول ان القانون الدولي االنساني يحمي جميع حقوق االنسان ,يحمي حرية التعبير والرأي كما هي الحرية الشخصية

وحرية ممارسة االديان وكما ان التعبير والرأي عامل يضمن الديمقراطية والتنمية البشرية والسلم االمني لكن هناك معاناه

بسبب العرق او الدين او الطائفه. سعي نحو الحقوق ال يجب ان يصل الى ان تكونأيوفي

المغااله في حمايه الرأي والتعبير فيه اضطهاد لالقليات الدينية او العرقيه او الفئوية بالتحريض ضدها وكذلك ان ال يكون الخوف

من المساس بهذه المواضيع واعتبار أي مساس بالحياه الخاصه او القيام بالشعائر ) اعتداء ( مجرم ,ويكون الخوف مؤديا الى

تكميم االفواه والمس بحرية الرأي والتعبير . والن في موضوعنا هذا) للكلمات قوه االفعال( فال بد من تشريعات واجتهادات قضائية محددة للقضاء على خطاب

الكراهية, مع االشاره هنا الى انه في رأيي معظم القرارات الصادرة عن محاكمنا في المملكة االردنية الهاشمية في هذا

المجال فيها اجتهادات وجهد واضح للقاضي وتفسير لمعانيالعبارات الفضفاضه في القوانين الناظمة.

خطا خطوات واسعه وواثقه فيومما الشك فيه ان االردن مجال الحقوق والحريات وبا االخص حريه الراي والتعبير وما

التعديالت الدستوريه الجوهريه وانشاء محكمه دستوريةاال خطوه في االتجاه الصحيح نافس فيها الدول المتقدمه وتكاد

تتفوق على االتفاقيات الدوليه دون ان نغفل الوضع الحالي الملتهب في الوقت الذي تتخذ فيه اكبر دول العالم قررات تحد

من كل تلك الحرياتوعلى ذلك فان اهم التوصيات في هذه الورقه

البد من التوصل الى تعريف واضح ومانع لخطاب الكراهية واجراء تمييز دقيق ليخرج منه مثال مجرد الكالم المسئ.

18

ال بد من الدعوى الى تدريب كوادر اجهزة االعالم ووسائله خصوصا وكافه مطبقي القانون للتمييز بين خطاب الكراهية

والرأي .االستمرار بعقد مثل هذه الندوات والتي هدفها اجراء تقييم

شامل لتطبيق التشريعات والسوابق القضائية والسياساتالعامة في هذا السياق.

ضرورة اخذ ما يرد في التقارير السنوية للمركز الوطني لحقوق االنسان ورصده الشكاليات ونقاط ضعف

التشريعات عامه وتلك الناظمة للحقوق والحريات خاصه المتعلقه بالرأي والتعبير والحض على الكراهية , واخذ كل ذلك عند تشريع النصوص مع التركيز على ضرورة اشراك

القضاء في هذه الناحية. العمل على نشر ثقافه الحوار وقبول االخر مهما كان والتركيز

على التفريق بين الحوار كتبادل للمعلومات واالفكار, وبين الجدلواصله التعصب مع االصرار على نصرة الرأي بالحق او الباطل .

هذا جهدي المتواضع وضعته في ورقه العمل المقدمة لحضراتكم راجية الله تعالى ان تكون قد أوفت بالغرض

المعده ألجله.

التوفيق. ولي والله

المحاسنه خلف مرام القاضيالهاشمية االردنية المملكة

19