000658 Www.al Mostafa.com

1 لزمخشري أبي القاسم محمود بن عمر االمفصل في صنعة اإلعراب

المفصل في صنعة اإلعراب

أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري

to pdf: www.alwww.al-mostafa.com

www.al


مقدمة المؤلف

قال االستاذ اإلمام األجل فخر خوارزم رئيس األفاضل القاسم محمود بن عمر الزمخشري

يه اهللا احمد على أن جعلني من علماء العربيةرحمة اهللا عل

وجبلني على الغضب للعرب والعصبية

وأبى لي أن أنفرد عن صميم أنصارهم وأمتاز وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وانحاز

وعصمني من مذهبهم الذي لم يجد عليهم إال الرشق بألسنة الالعنين والمشق بأسنة

الطاعنين

ن اوجه افضل صلوات المصلين محمد المحفوف من بني وإلى افضل السابقين والمصلي

عدنان بجماجمها وأرحائها النازل من قريش في سرة بطحائها المبعوث إلى األسود واالحمر

بالكتاب العربي المنور

وآلله الطيبين أدعو اهللا بالرضوان وادعوه على أهل الشقاق والعدوان

رها ويريدون أن يخفضوا ما رفع اهللا من ولعل الذين يغضون من العربية ويضعون من مقدا

منارها حيث لم يجعل حيرة رسله وخير كتبه في عجم خلقه ولكن في عربه ال يبعدون عن

الشعوبية منابذة للحق األبلج وزيغا عن سواء المنهج

والذي يقضى منه العجب حال هؤالء في قلة إنصافهم وفرط جورهم واعتسافهم

العلوم اإلسالمية فقهيا وكالمها وعلمي تفسيرها وأخبارها وذلك أنهم ال يجدون علما من

إال وافتقاره إلى العربية بين ال يدفع ومكشوف ال يتقنع

ويرون الكالم في معظم أبواب أصول الفقه ومسائلها مبنيا على علم اإلعراب والتفاسير

ن البصريين مشحونة بالروايات عن سيبوبه واألخفش والكسائي والفراء وغيرهم من النحويي

والكوفيين واإلستظهار في مآخذ النصوص بأقاويلهم والتشبث بأهداب فسرهم وتأويلهم

وبهذا اللسان مناقلتهم في العلم ومحاورتهم وتدريسهم ومناظرتهم

وبه تقطر في القراطيس أقالمهم

وبه تسطر الصكوك والسجالت حكامهم

ينما وجهوا كل عليها حيثما سيروافهم ملتبسون بالعربية أية سلكوا غير منفكين منها أ

ثم إنهم في تضاعيف ذلك يجحدون فضلها وتعليمها ويدفعون خصلها ويذهبون عن توقيرها

وتعظيمها وينهون عن تعلمها وتعليمها ويمزقون أديمها ويمضغون لحمها فهم في ذلك على

المثل السائر الشعير يؤكل ويذم ويدعون اإلستغناء عنها

ق منها فإن صح ذلك فما بالهم ال يطلقون اللغة رأسا واإلعراب وال وإنهم ليسوا في ش


يقطعون بينهما وبينهم

األسباب فيطمسوا من تفسير القرآن آثارهما وينفضوا من أصول الفقه غبارهما

وال يتكلموا في اإلستثناء فإنه نحو وفي الفرق بين المعرف والمنكر فإنه نحو وفي التعريفين

يف العهد فإنهما نحو وفي الحروف كالواو والفاء وثم والم الملك ومن تعريف الجنس وتعر

التبعيض ونظائرها وفي الحذف واإلضمار وفي أبواب اإلختصار والتكرار وفي التطليق بالمصدر

واسم الفاعل وفي الفرق بين أن وإن وإذا ومتى وكلما وأشباهها مما يطول ذكره فإن ذلك

كله من النحو

محمد بن الحسن الشيباني رحمه اهللا فيما أودع كتاب اإليمان وما لهم وهال سفهوا رأي

لم يتراطنوا في مجالس التدريس وحلق المناظرة ثم نظروا هل تركوا للعلم جماال وأبهة

وهل أصبحت الخاصة بالعامة مشبهة وهل انقلبوا هزأة للساخرين وضحكة للناظرين هذا

وإن اإلعراب أجدى من تفاريق العصا

ره الحسنة عديد الحصىوآثا

ومن لم يتق اهللا فى تنزيله فاجترأ على تعاطي تأويله وهو غير معرب فقد ركب عمياء وخبط

خبط عشواء وقال ما هو تقول وافتراء وهراء وكالم اهللا منه براء وهو ا لمرقاة المنصوبة إلى

ثارة معادنه فالصاد علم البيان المطلع على نكت نظم القرآن الكافل بإبراز محاسنه الموكل بإ

عنه كالساد لطرق الخير كيال تسلك والمريد بموارده أن تعاف وتترك

ولقد ندبني ما بالمسلمين من اإلرب إلى معرفة كالم العرب وما بي من الشفقة والحدب

على أشياعي من حفدة األدب إلنشاء كتاب في

بعيد بأقرب السعي ويمأل اإلعراب محيط بكافة األبواب مرتب ترتيبا يبلغ بهم األمد ال

سجالهم بأهون السقي فأنشأت هذا الكتاب المترجم بكتاب المفصل في صنعة اإلعراب

مقسوما أربعة أقسام القسم األول في األسماء

القسم الثاني في األفعال

القسم الثالث في الحروف القسم الرابع في المشترك من أحوالها

لت كل صنف منها تفصيالوصنفت كال من هذه األقسام تصنيفا وفص

حتى رجع كل شيء إلى نصابه واستقر في مركزه

ولم أدخر فيما جمعت فيه من الفوائد المتكاثرة ونظمت من الفرائد المتناثرة مع اإليجاز غير

المخل والتلخيص غير الممل مناصحة لمقتبسيه أرجو أن أجتني منها ثمرتي

دعاء يستجاب وثناء يستطاب


سلطانه ولي المعونة على كل خير والتأييدواهللا سبحانه وعز

والمليء بالتوفيق فيه والتسديد

األسماء :القسم األول

الباب األول

اسم الجنس واسم العلم

معنى الكلمة والكالم

الكلمة هي اللفظة الدالة على معنى مفرد بالوضع

وهي جنس تحته ثالثة أنواع األسم والفعل والحرف

ن كلمتين أسندت إحداهما إلى األخرىوالكالم هو المركب م

وذاك ال يتأتى إال في إسمين كقولك زيد أخوك وبشر صاحبك

أو في فعل وإسم نحو وقولك ضرب زيد وانطلق بكر وتسمى الجملة

األسم هو ما دل على معنى في نفسه داللة مجردة عن اإلقتران

والتنوين واإلضافةوله خصائص منها جواز اإلسناد إليه ودخول حرف التعريف والجر

ومن أصناف األسم اسم الجنس وهو ما علق على شيء وعلى كل ما أشبهه

وينقسم إلى اسم عين واسم معنى

وكالهما ينقسم إلى اسم غير صفة واسم هو صفة

فاألسم غير الصفة نحو رجل وفرس وعلم وجهل

والصفة نحو راكب وجالس ومفهوم ومضمر

أنواع العلم

لعلم وهو ما علق على شيء بعينه غير متناول ما أشبههومن أصناف األسم ا

وال يخلو من أن يكون اسما كزيد وجعفر أو كنية كأبي عمرو وأم

حذف

كلثوم أو لقبا كبطة وقفة

وينقسم إلى مفرد ومركب ومنقول ومرتجل

فالمفرد نحو زيد وعمرو والمركب إما بالجملة نحو برق نحره تأبط شرا وذري حبا وشاب

ها ويزيد في مثل قولهقرنا :


وأما غير جملة إسمان جعال إسما واحدا ) ظلما علينا لهم فديد ...نبئت أخوالي بني يزيد )

نحو

معد يكرب وبعلبك وعمرويه ونفطويه

أو مضاف ومضاف إليه كعبد مناف وامرئ القيس والكني والمنقول على ستة أنواع منقول

عن اسم عين كثور وأسد

معنى كفضل وإياس ومنقول عن صفة كحاتم ونائلة ومنقول عن فعل إما ومنقول عن اسم

ماض كشمر وكعسب وإما مضارع كتغلب ويشكر وإما أمر كاصمت في قول الراعي

وأطرقا في قول الهذلي) بوحش إصمت في أصالبها أود ...أشلى سلوقية باتت وبات بها )

لعصي إال الثمام وإال ا...على أطرقا باليات الخيام ) )

ومنقول عن صوت كببة وهو نبز عبد اهللا بن الحارث بن نوفل

ومنقول عن مركب وقد ذكرناه

والمرتجل على نوعين قياسي وشاذ فالقياسي نحو غطفان وعمران وحمدان وفقعس

وحنتف والشاذ نحو محبب وموهب وموظب ومكوزة وحيوة

ف ولقب أضيف اسمه إلى لقبه وإذا اجتمع للرجل اسم غير مضا: إضافة األسم إلى اللقب

فقيل هذا سعيد كرز وقيس قفة وزيد بطة

وإذا كان مضافا أو كنية أجري اللقب على األسم فقيل هذا عبد اهللا بطة وهذا أبو زيد قفه

أعالم الحيوانات األليفة وقد سموا ما يتخذونه ويألفونه من خيلهم وإبلهم وغنمهم وكالبهم

ا مختص بشخص بعينه يعرفونه به كاألعالم في األناسي وغير ذلك باعالم كل واحد منه

وذلك نحو أعوج والحق وشدقم وعليان وخطة وهيلة وضمران وكساب

أعالم الحيوانات غير األليفة للجنس وما ال يتخذ وال يؤلف فيحتاج إلى التمييز بين أفراده

أولى به من كالطير والوحوش األرض وغير ذلك فإن العلم فيه للجنس بأسره ليس بعضه

بعض

فإذا قلت أبو براقش وابن دأيه وأسامة وثعالة وابن قترة وبنت طبق فكأنك قلت الضرب

الذي من شأنه كيت وكيت

ومن هذه األجناس ماله اسم جنس واسم علم كاألسد وأسامة والثعلب وثعالة وماال يعرف

له اسم غير العلم نحو ابن مقرض وحمار قبان

أسماء وكنى الحيوانات


وقد صنعوا في ذلك نحو صنيعهم في تسمية األناسي فوضعوا للجنس اسما وكنية فقالوا

لألسد أسامة وأبو الحرث وللثعلب ثعالة وأبو الحصين وللضبع حضاجر وأم عامر وللعقرب

شبوة وأم عريط ومنها ما له اسم وال كنية له كقولهم قثم للضبعان وما له كنية وال اسم له

بيرة وأم رباح وأم عجالنكأبي براقش وأبي ص

أسماء وكنى المعاني

وقد أجروا المعاني في ذلك مجرى االعيان فسموا التسبيح بسبحان والمنية وبشعوب وأم

قشعم والغدر بكيسان وهو في لغة بني فهم قال

إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد... إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ) )

على مؤخر اإلنسان بأم كيسان والمبرة ببرة والفجرة بفجار والكلية ومنه كنوا الضربة بالرجل

بزوبر قال الطرماح

بها جرب عدت علي بزوبرا...إذا قال غاو من تنوخ قصيدة ) )

وقالوا في األوقات لقيته غدوة وبكرة وسحر وفينة وقالوا في األعداد ستة ضعف ثالثة وأربعة

نصف ثمانية

أوزان بعض األعالم

األعالم األمثلة التي يوزن بها في قولك فعالن الذي مؤنثه فعلى وافعل صفة ال ينصرف ومن

ووزن طلحة وإصبع فعلة وأفعل

العلم اسم شائع

وقد يغلب بعض األسماء الشائعة على أحد المسمين به فيصير علما له بالغلبة

وذلك نحو ابن عمر وابن عباس وابن مسعود

داهم من أبناء آبائهم وكذلك ابن الزبير غلب على عبد اهللا غلبت على العبادلة دون من ع

دون غيره من أبناء الزبير وابن الصعق وابن كراع وابن رأالن غالبة على يزيد وسويد وجابر

بحيث ال يذهب الوهم إلى أحد من اخوتهم

أعالم يدخلها ال التعريف

الزم فالالزم في نحو النجم وبعض األعالم يدخله الم التعريف وذلك على نوعين الزم وغير

للثريا والصعق وغير ذلك مما غلب من الشائعة

أال ترى إنهما كهذا معرفين بالالم إسمان لكل نجم عهده المخاطب و المخاطب ولكل

معهود ممن أصيب بالصاعقة ثم غلب النجم على الثريا والصعق على خويلد بن نفيل بن

عمرو بن كالب


ابن رأالن وابن كراع مثالن في انهما ال تنزعان وكذلك الدبران فالالم فيهما واإلضافة في

والعيوق والسماك والثريا النها غلبت على الكواكب المخصوصة من بين ما يوصف بالدبور

والعوق والسموك والثروة

وما لم يعرف باشتقاق من هذا النوع فملحق بما عرف

والعالء وما كان صفة في أصله او وغير الالزم في نحو الحرث والعباس والمظفر والفضل

مصدرا

وقد يتأول العلم بواحد من األمة المسماة به فلذلك من التأول يجري مجرى رجل وفرس

فيجترأ على إضافته وإدخال الالم عليه قالوا مضر الحمراء وربيعة الفرس وأنمار الشاة

: وقال

ن يمانبأبيض ماضي الشفرتي... عال زيدنا يوم النقا رأس زيدكم ) )

وقال أبو النجم

وقال اآلخر) حراس أبواب على قصورها ...باعد أم العمرو من أسيرها )

شديدا بأحناء الخالفة كاهله...رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ) )

وقال األخطل

أبو جندل والزيد زيد المعارك...وقد كان منهم حاجب وابن أمه ) )

رجل جماعة اسم كل واحد منهم زيد قيل له فما بين الزيد األول وعن أبي العباس إذا ذكر ال

والزيد اآلخر وهذا الزيد أشرف من ذاك الزيد وهو قليل

وكل مثنى أو مجموع من األعالم فتعريفه بالالم نحو أبانين وعمايتين وعرفات وأذرعات قال

عميد بني جحوان وابن المضلل...وقبلي مات الخالدان كالهما ( )

اد خالد بن نضلة وخالد ابن قيس بن المضلل وقالوا لكعب بن كالب وكعب بن ربيعة وعامر أر

بن مالك بن جعفر وعامر بن الطفيل وقيس ابن عتاب وقيس بن هرمة الكعبان والعامران

والقيسان وقال

وفي حديث زيد بن ثابت رضي اهللا عنه هؤالء المحمدون ) ...أنا ابن سعد أكرم السعدينا )

لباببا

وقالوا طلحة الطلحات وابن قيس الرقيات

وكذلك أالسامتان واألسامات ونحو ذلك

وفالن وفالنة وأبو فالن وأم فالنة كنايات عن أسامي األناسي وكناهم وقد ذكروا أنهم إذا


كنوا عن أعالم البهائم أدخلوا الالم فقالوا الفالن والفالنة وأما هن وهنة فللكناية عن أسماء

األجناس

الباب الثاني

اإلسم المعرب

موقعه

الكالم في المعرب وإن كان خليقا من قبل إشتراك األسم والفعل في اإلعراب بأن يقع في

القسم الرابع إال أن اعتراض موجبين صوب إيراده في هذا القسم أحدهما أن حق اإلعراب

لألسم في أصله والفعل إنما تطفل عليه فيه بسبب المضارعة

نه ال بد من تقدم معرفة اإلعراب للخصائص في سائر األبوابوالثاني ا

تحديد اإلسم المعرب

واألسم المعرب ما اختلف آخره باختالف العوامل لفظا بحركة او بحرف او محال

فاختالفه لفظا بحركة في كل ما كان حرف إعرابه صحيحا أو جاريا مجراه كقولك جاء الرجل

ورأيت الرجل ومررت بالرجل

فه لفظا بحرف في ثالثة مواضع في األسماء الستة مضافة وذلك نحو جاءني أبوه واختال

وأخوه وحموها وهنوه وفوه وذو مال ورأيت أباه ومررت بأبيه وكذلك الباقية

وفي كال مضافا إلى مضمر تقول جاءني كالهما ورأيت كليهما ومررت بكليهما

ومسلمون ورأيت مسلمين وفي التثنية والجمع على حدها تقول جاءني مسلمان

ومسلمين ومررت بمسلمين ومسلمين

واختالفه محال في نحو العصا وسعدى والقاضي في حالتي الرفع والجر وهو في النصب

كالضارب

النوع األول

المنصرف وغير المنصرف

واألسم المعرب على نوعين نوع يستوفي حركات األعراب والتنوين كزيد ورجل ويسمى

المنصرف

ختزل عنه الجر والتنوين لشبه الفعل ويحرك بالفتح في موضع الجر كأحمد ومروان إال ونوع ي

إذا أضيف أو دخله الم التعريف ويسمى غير المنصرف

واسم المتمكن يجمعها وقد يقال للمنصرف األمكن


واألسم يمتنع من الصرف متى اجتمع فيه اثنان من أسباب تسعة او تكرر واحد منها وهي

لتأنيث الالزم لفظا أو معنى في نحو سعاد وطلحة ووزن الفعل الذي يغلبه في العلمية وا

نحو أفعل فإنه فيه أكثر منه في األسم أو يخصه في نحو ضرب إن سمي به والوصفية في

نحو أحمر والعدل من صيغة إلى أخرى في نحو عمر وثالث ألن فيه عدال ووصفية وان يكون

ما اعتل آخره نحو جوار فإنه في الرفع والجر كقاض وفي جمعا في نحو منازل ومصابيح إال

النصب كضوارب وحضاجر وسراويل في التقدير جمع حضجر وسروالة والتركيب في نحو معد

يكرب وبعلبك والعجمة في األعالم خاصة واأللف والنون المضارعتان اللفي التأنيث في نحو

ب الواحد فغير مانع أبدا وما تعلق به سكران وعثمان إال إذا اضطر الشاعر يصرف وأما السب

الكوفيون في إجازة منعه في الشعر ليس بثبت وما أحد سببيه أو أسبابه

العلمية فحكمه الصرف عند التنكير كقولك رب سعاد وقطام لبقائه بال سبب أو على سبب

الثي واحد إال نحو أحمر فإن فيه خالفا بين األخفش وصاحب الكتاب وما فيه سببان من الث

الساكن الحشو كنوح ولوط منصرف في اللغة الفصيحة التي عليها التنزيل لمقاومة السكون

أحد السببين

وقوم يجرونه على القياس فال يصرفونه وقد جمعهما الشاعر في قوله

دعد ولم تسق دعد في العلب...لم تتلفع بفضل مئزرها ) )

في نوح ولوط مع زيادة التأنيث فال مقال في وأما ما فيه سبب زائد كماه وجور فإن فيهما ما

امتناع صرفه والتكرر في نحو بشرى وصحراء ومساجد ومصابيح نزل البناء على حرف تأنيث

ال يقع منفصال بحال والزنة التي ال واحد عليها منزلة تأنيث ثان وجمع ثان

النوع الثاني

وجوه اإلعراب/ المرفوعات

ب والجر وكل واحد منها علم على معنى فالرفع علم وجوه اإلعراب هي الرفع والنص

الفاعلية والفاعل واحد ليس اال واما المبتدأ وخبره وخبر إن وأخواتها وال التي لنفي الجنس

واسم كان واخواتها واسم ما وال المشبهتين بليس فملحقات بالفاعل على سبيل التشبيه

ل المطلق والمفعول فيه والمفعول وكذلك النصب علم المفعولية والمفعول أضرب المفعو

معه والمفعول له والحال والتمييز و المستثنى المنصوب والخبر في باب كان واألسم في

باب إن والمنصوب بال التي لنفي الجنس وخبر ما وال المشبهتين بليس ملحقات بالمفعول

والجر علم اإلضافة

أحكام المتبوعات ينصب عمل العامل وأما التوابع فهي في رفعها ونصبها وجرها داخلة تحت


على القبيلين انصبابة واحدة

وأنا أسوق إليك هذه األجناس كلها مرتبة مفصلة بعون اهللا تعالى وحسن تأييده

الفصل االول الفاعل

الفاعل هو ما كان المسند إليه من فعل او شبهه مقدما عليه أبدا كقولك ضرب زيد وزيد

الرفع ورافعه ما أسند إليه واألصل فيه ان يلي الفعل ألنه ضارب غالمه وحسن وجهه وحقه

كالجزء منه فإذا قدم عليه غيره كان في النية مؤخرا ومن ثم جاز ضرب غالمه زيد وامتنع

ضرب غالمه زيدا

إضمار الفاعل

ومضمره في اإلسناد إليه كمظهره تقول ضربت وضربنا وضربوا وضربن وتقول زيد ضرب

وهو ضمير يرجع إلى زيد شبيه بالتاء الراجعة إلى أنا وأنت في أنا فتنوي في ضرب فاعال

ضربت وأنت ضربت

ومن إضمار الفاعل قولك ضربني وضربت زيدا تضمر في األول اسم من ضربك وضربته

إضمارا على شريطة التفسير ألنك لما حاولت في هذا الكالم أن تجعل زيدا فاعال ومفعوال

ت بذكره مرة ولما لم يكن بد من إعمال أحدهما فيه أعملت فوجهت الفعلين إليه استغني

الذي أوليته إياه ومنه قول طفيل الغنوي أنشده سيبويه

جرى فوقها واستشعرت لون مذهب... وكمتا مدماة كأن متونها ) )

وكذلك اذا قلت ضربت وضربني زيد رفعته إليالئك إياه الرافع وحذفت مفعول األول استغناء

ذا اعمل األقرب أبدا فتقول ضربت وضربني قومك قال سيبويه ولو لم تحمل عنه وعلى ه

الكالم على االخر لقلت ضربت وضربوني قومك وهو الوجه المختار الذي ورد به التنزيل قال

وإليه ذهب أصحابنا البصريون ) وهاؤم اقرؤا كتابيه ) ( اتوني أفرغ عليه قطرا ( اهللا تعالى

ل ومنه قول عمر بن أبي ربيعةوقد يعمل األول وهو قلي

( ...تنخل فاستاكت به عود إسحل )

وعليه الكوفيون وتقول على المذهبين قاما وقعد أخواك وقام وقعد أخواك وليس قول امرئ

القيس

( ... كفاني ولم أطلب قليل من المال )

ومن إضماره من قبيل ما نحن بصدده إذ لم يوجه فيه الفعل الثاني إلى ما وجه إليه االول

قولهم اذا كان غدا فائتني أي إذا كان ما نحن عليه غدا


إضمار عامل الفاعل

وقد يجيء الفاعل ورافعه مضمر يقال من فعل فتقول زيد بإضمار فعل ومنه قوله تعالى

فيمن قرأها) يسبح له فيها بالغدو واآلصال رجال (

مفتوحة الباء أي يسبحه رجال وبيت الكتاب

أي ليبكه ضارع والمرفوع في ) ومختبط مما تطيح الطوائح ...د ضارع لخصومة لبيك يزي )

وان احد من ( قولهم هل زيد فاعل فعل مضمر يفسره الظاهر وكذلك في قوله تعالى

وبيت الحماسة) المشركين استجارك

( ... إن ذو لوثة النا )

ولو أنهم( وفي مثل العرب لو ذات سوار لطمتني وقول عز وجل

على معنى ولو ثبت ومنه المثل األحظية فال أليه أي إن ال تكن ) صبروا حتى تخرج إليهم

لك في النساء حظية فإني في غيرة ألية

الفصل الثاني المبتدأ والخبر

تعريفهما

هما اإلسمان المجردان لإلسناد نحو قولك زيد منطلق والمراد بالتجريد اخالؤهما من

وحسبت وأخواتها ألنهما إذا لم يخلوا منها تلعبت بهما العوامل التي هي كان وإن

وغصبتهما القرار على الرفع

وإنما اشترط في التجريد أن يكون من أجل اإلسناد ألنهما لو جردا لإلسناد لكانا في حكم

األصوات التي حقها ان ينعق بها غير معربة ألن اإلعراب ال يستحق إال بعد العقد والتركيب

ن لإلسناد هو رافعهما ألنه معنى قد تناولهما معا تناوال واحدا من حيث أن وكونهما مجردي

اإلسناد ال يتأتى بدون طرفين مسند ومسند إليه

ونظير ذلك أن معنى التشبيه في كأن لما اقتضى مشبها ومشبها به كانت عاملة في

ه جزء ثان من الجزءين وشبههما بالفاعل ان المبتدأ مثله في انه مسند إليه والخبر في أن

الجملة

انواع المبتدأ

ولعبد ( والمبتدأ على نوعين معرفة وهو القياس ونكرة إما موصوفة كالتي في قوله عز وجل

وإما غير موصوفة كالتي في قولهم أرجل في الدار أم امرأة وما أحد خير منك وشر ) مؤمن

أهر ذا ناب وتحت رأسي سرج وعلى أبيه درع


أنواع الخبر

على نوعين مفرد وجملة فالمفرد على ضربين خال عن الضمير ومتضمن له وذلك والخبر

زيد غالمك وعمرو منطلق والجملة على أربعة أضرب فعلية واسمية وشرطية وظرفية وذلك

زيد ذهب أخوه وعمرو أبوه منطلق وبكر ان تعطه يشكرك وخالد في الدار

لمبتدأ وقولك في الدار معناه استقر فيها وال بد في الجملة الواقعة خبرا من ذكر يرجع إلى ا

وقد يكون الراجع معلوما فيستغنى عن ذكره وذلك في مثل قولهم الكربستين والسمن

ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم األمور( منوان بدرهم وقوله تعالى )

تقدم الخبر على المبتدأ

يشنؤك وكقوله تعالى ويجوز تقديم الخبر على المبتدأ كقولك تميمي أنا ومشنوء من

المعنى سواء عليهم ) وسواء عليهم أأنذرتهم ام لم تنذرهم ) ( سواء محياهم ومماتهم (

اإلنذار وعدمه وقد التزم تقديمه فيما وقع فيه المبتدأ نكرة والخبر ظرفا وذلك قولك في الدار

ذا كانت رجل واما سالم عليك وويل لك وما أشبههما من األدعية فمتروكه على حالها إ

منصوبة مترلة منزلة الفعل وفي قولهم أين زيد وكيف عمرو ومتى القتل

حذف المبتدأ او الخبر

ويجوز حذف احدهما فمن حذف المبتدأ قول المستهل الهالل واهللا وقولك وقد شممت ريحا

المسك واهللا او رأيت شخصا فقلت عبد اهللا وربي ومنه قول المرقش

ومن حذف الخبر قولهم خرجت فاذا ) إذ قال الخميس نعم ...لغارات ال يبعد اهللا التلبب وا(

السبع وقول ذي الرمة

وبين النقا اأنت أم أم سالم...فيا ظبية الوعساء بين جالجل ) )

يحتمل األمرين أي فأمري صبر جميل او فصبر جميل ) فصبر جميل ( ومنه قوله تعالى

زيد لكان كذا لسد الجواب مسدة ومما حذف أجمل وقد التزم حذف الخبر في قولهم لوال

فيه الخبر لسد غيره مسدة قولهم اقائم الزيدان وضربي زيدا قائما وأكثر شربي السويق

ملتوتا وأخطب ما يكون األمير قائما وقولهم كل رجل وضيعته

أنت وقد يقع المبتدأ والخبر معرفتين كقولك زيد المنطلق واهللا إلهنا ومحمد نبينا ومنه قوله

أنت وقول أبي النجم

وال يجوز تقديم الخبر هنا بل ايهما قدمت فهو المبتدأ ) ...أنا أبو نجم وشعري شعري )

تعدد الخبر


وهو الغفور ( وقد يجيء للمبتدأ خبران فصاعدا منه قولك هذا حلو حامض وقوله تعالى

( الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد

دخول الفاء على الخبر

ذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره وذلك على نوعين األسم ا

الذين ( الموصول والنكرة الموصوفة إذا كانت الصلة او الصفة فعال او ظرفا كقوله تعالى

فما بكم من ( وقوله ) ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعالنية فلهم أجرهم عند ربهم

لك كل رجل يأتيني او في الدار فله درهم وإذا أدخلت ليت أو لعل لم وقو) نعمة فمن اهللا

تدخل الفاء باإلجماع

وفي دخول إن خالف بين األخفش وصاحب الكتاب

الفصل الثالث خبر إن وأخواتها

سبب رفع خبر إن

هو المرفوع في نحو قولك ان زيدا اخوك ولعل بشرا صاحبك وارتفاعه عند أصحابنا بالحرف

به الفعل في لزومه األسماء والماضي منه في بنائه على الفتح فالحق منصوبه ألنه أش

بالمفعول ومرفوعه بالفاعل

ونزل قولك ان زيدا أخوك منزلة ضرب زيدا اخوك وكأن عمرا األسد منزلة فرس عمرا األسد

وعند الكوفيين هو مرتفع بما كان مرتفعا به في قولك زيد أخوك وال عمل للحرف فيه

ما ذكر في خبر المبتدأ من أصنافه وأحواله وشرائطه قائم فيه ما خال جواز تقديمه وجميع

ان الينا إيابهم ثم ان ( إذا وقع ظرفا كقولك ان في الدار زيدا ولعل عندك عمرا وفي التنزيل

( علينا حسابهم

حذف خبر إن

وان عمر أي ان لنا وقال األعشى

ر اذ مضوا مهالوإن في السف... إن محال وان مرتحال ) )

وتقول ان غيرها إبال وشاء أي ان لنا وقال

وقد حذف في قولهم ان ماال وان ولدا وان عددا أي ان لهم ) ...يا ليت أيام الصبى رواجعا )

ماال

ويقول الرجل للرجل هل لكم أحد من الناس عليكم فيقول إن زيدا أي يا ليت لنا


عنه لقرشي مت إليه بقرابة فان ذاك ثم ذكر حاجته ومنه قول عمر بن عبد العزيز رضي اهللا

فقال لعل ذاك أي فإن ذاك مصدق ولعل مطلوبك حاصل

وقد التزم حذفه في قولهم ليت شعري

الفصل الرابع خبر ال التي لنفي الجنس

هو في قول اهل الحجاز ال رجل أفضل منك وال أحد خير منك وقول حاتم

( ...وال كريم من الولدان مصبوح )

يحتمل أمرين أحدهما أن يترك فيه طائيته إلى اللغة الحجازية والثاني أن ال يجعل مصبوحا

خبرا ولكن صفة محمولة على محل ال مع المنفي وارتفاعه بالحرف ايضا ألن ال محذو بها إن

من حيث انها نقيضتها والزمة لألسماء لزومها

حذف خبر ال

أهل وال مال وال بأس وال فتى إال علي وال سيف اال ذو ويحذفه الحجازيون كثيرا فيقولون ال

الفقار ومنه كلمة الشهادة ومعناها ال إله في الوجود إال اهللا وبنو تميم ال يثبتونه في

كالمهم أصال

الفصل الخامس اسم ما وال المشبهتين بليس

خول على هو في قولك ما زيد منطلقا وال رجل أفضل منك وشبههما بليس في النفي والد

المبتدأ والخبر إال أن ما أوغل في الشبه بها الختصاصها بنفي الحال ولذلك كانت داخلة

على المعرفة والنكرة جمعيا فقيل ما زيد منطلقا وما أحد أفضل منك ولم تدخل ال إال على

النكرة فقيل ال رجل أفضل منك وامتنع ال زيد منطلقا واستعمال ال بمعنى ليس قليل ومنه

الكتاببيت

فأنا ابن قيس ال براح... من صد عن نيرانها ) )

أي ليس براح لي والمعنى ال أبرح بموقفي

النوع الثالث

المنصوبات

الفصل األول المفعول المطلق

تعريفه


المفعول المطلق هو المصدر سمي بذلك ألن الفعل يصدر عنه ويسميه سيبويه الحدث

إلى مبهم نحو ضربت ضربا وإلى مؤقت نحو ضربت والحدثان وربما سماه الفعل وينقسم

ضربة وضربتين

نائب المفعول المطلق

وقد يقرن بالفعل غير مصدره مما هو بمعناه وذلك على نوعين مصدر وغير المصدر فالمصدر

) واهللا أنبتكم من األرض نباتا ( على نوعين ما يالقي الفعل في اشتقاقه كقوله تعالى

وما ال يالقيه فيه كقولك قعدت جلوسا وحبست منعا وغير ) ليه تبتيال وتبتل إ( وقوله تعالى

المصدر كقولك ضربته أنواعا من الضرب وأي ضرب وأيما ضرب ومنه رجع القهقرى واشتمل

الصماء وقعد القرفصاء ألنها أنواع من الرجوع واإلشتمال والقعود

ومنه ضربته سوطا

أنواع المفعول المطلق الذي اضمر فعله

المصادر المنصوبة بأفعال مضمرة على ثالثة أنواع ما يستعمل إظهار فعله وإضماره وما ال و

يستعمل إظهار فعله وما ال فعل له أصال وثالثتها تكون دعاء وغير دعاء فالنوع األول كقولك

للقادم من سفره خير مقدم ولمن يقرمط في عداته مواعيد عرقوب وللغضبان غضب الخيل

نه قولهم سقيا ورعيا وخبية وجدعا وعقرا وبؤسا وبعدا وسحقا وحمدا وشكرا على اللجم وم

ال كفرا وعجبا وافعل ذلك وكرامة ومسرة ونعم ونعمة عين ونعام عين وال أفعل ذلك وال كيدا

وال هما وألفعلن ذلك ورغما وهوانا ومنه إنما أنت سيرا سيرا وما أنت إال قتال قتال وإال سير

ومنه ) فإما منا بعد وإما فداء ( الناس وإال شرب اإلبل ومنه قوله تعالى البريد وإال ضرب

مررت به فإذا له صوت صوت حمار وإذا له صراخ صراخ الثكلى وإذا له دق دقك بالمنحاز حب

القلقل ومنه ما يكون توكيدا إما لغيره كقولك هذا عبد اهللا حقا والحق ال الباطل وهذا زيد

ل ال قولك وأجدك ال تفعل كذا أو لنفسه كقولك له علي ألف درهم غير ما تقول وهذا القو

عرفا وقول األحوص

قسما إليك مع الصدود ألميل... إني ألمنحك الصدود وإنني ) )

ومنه قوله تعالى صنع اهللا ووعد اهللا وكتاب اهللا عليكم وصبغة اهللا وقولهم اهللا اكبر دعوة

الحق

يك وسعديك ودواليك وهذاذيك ومنه ما ال يتصرف نحو ومنه ما جاء مثنى وهو حنانيك ولب

سبحان اهللا ومعاذ اهللا وعمرك اهللا وقعدك اهللا

والنوع الثالث نحو ذفرا وبهرا وأفة وتفة وويحك وويسك وويلك وويبك


وقد تجري أسماء غير مصادر ذلك المجرى وهي على ضربين جواهر نحو قولهم تربا وجندال

هم هنيئا مريئا وعائذا بك وأقائما وقد قعد الناس وأقاعدا وقد وفاها لفيك وصفات نحو قول

سار الركب

إضمار المفعول المطلق

ومن إضمار المصدر قولك عبد اهللا أظنه منطلق تجعل الهاء ضمير الظن كأنك قلت عبد اهللا

أظن ظني منطلق وما جاء في الدعوة المرفوعة واجعله الوارث منا محتمل عندي أن يوجه

على هذا

الفصل الثاني المفعول به

هو الذي يقع عليه فعل الفاعل في مثل قولك ضرب زيد عمرا وبلغت البلد وهو الفارق بين

المتعدي من األفعال وغير المتعدي ويكون واحدا فصاعدا إلى الثالثة على ما سيأتيك بيانه

الزم إضماره في مكانه إن شاء اهللا تعالى ويجيء منصوبا بعامل مضمر مستعمل إظهاره أو

المنصوب بالمستعمل إظهاره هو قولك لمن اخذ يضرب القوم أو قال اضرب شر الناس زيدا

بإضمار اضرب ولمن قطع حديثه حديثك ولمن صدرت عنه أفاعيل البخالء أكل هذا بخال

بإضماره هات وتفعل

ومنه قولك لمن ركنت انه يريد مكة مكة ورب الكعبة ولمن سهما القرطاس واهللا

للمستهلين إذا كبروا الهالل واهللا تضمر يريد ويصيب وأبصروا ولرائي الرؤيا خيرا وما سر و

وخيرا لنا وشرا لعدونا أي رأيت خيرا ولمن يذكر رجال أهل ذلك وأهله أي ذكرت أهله ومنه

قوله

ولها في مفارق الرأس طيبا... لن تراها ولو تأملت إال ) )

رجال بإضمار لم أر قال أوسأي وترى لها ومنه قوله كاليوم

كاليوم مطلوبا وال طلبا...حتى إذا الكالب قال لها ) )

قال سبيويه وهذه حجج سمعت من العرب يقولون اللهم ضبعا وذئبا وإذا قيل لهم ما يعنون

قالوا اللهم اجعل فيها ضبعا وذئبا وسمع أبو الخطاب بعض العرب وقيل له لم أفسدتم

بأبي أي لم الصبيان وقيل لبعضهم أما بمكان كذا وجذ فقال بلى مكانكم فقال الصبيان

وجاذا أي أعرف به وجاذا

الفصل الثالث المنادى

ومن المنصوب بالالزم إضماره المنادى ألنك إذا قلت يا عبد اهللا فكأنك قلت يا أريد أو أعني


عبد اهللا ولكنه حذف لكثرة االستعمال وصار يا بدال منه

ينتصب لفظا أو محال فانتصابه لفظا إذا كان مضافا كعبد اهللا أو مضارعا له وال يخلو من أن

كقولك يا خيرا من زيد ويا ضاربا زيدا ويا مضروبا غالمه ويا حسنا وجه األخ ويا ثالثة وثالثين

أو نكرة كقوله

نداماي من نجران أال تالقيا... فيا راكبا إما عرضت مبلغا ) )

مفردا معرفة كقولك يا زيد ويا غالم ويا أيها الرجل أو داخلة عليه الم وانتصابه محال إذا كان

اإلستغاثة أو الم التعجب كقوله

وأبي الحشرج الفتى النفاح...يا لعطافنا ويا للرياح ) )

وقولهم يا للماء ويا للدواهي أو مندوبا كقولك يا زيداه

حكم توابع المنادى

م إذا أفردت حملت على لفظه ومحله كقولك يا زيد توابع المنادى المضموم غير المبه

الطويل والطويل ويا تميم أجمعون وأجمعين ويا غالم بشر وبشرا ويا عمرو الحارث والحارث

وقرئ والطير رفعا ونصبا إال البدل ونحو زيد وعمرو من المعطوفات فإن حكمهما حكم

غير وكذلك يا زيد أو عمر ويا زيد ال المنادى بعينه تقول يا زيد زيد ويا زيد وعمرو بالضم ال

عمرو أو إذا أضيفت فانصب كقولك يا زيد ذا الجمة وقوله

فقد عرضت أحناء أمر فخاصم... أزيد أخا ورقاء كنت ثائرا ) )

ويا خالد نفيسه ويا تميم كلهم ويا بشر صاحب عمرو ويا غالم أبا عبد اهللا ويا زيد عبد اهللا

بغيرهما إذا لم يقعا بين علمين فأن وقعا أتبعت حركة األول والوصف بابن وابنة كالوصف

حركة الثاني كما فعلوا في ابن وامرئ تقول يا زيد ابن أخينا ويا هند ابنة عمنا ويا زيد بن

عمرو ويا هند ابنة عاصم وقالوا في غير النداء أيضا إذا وصفوا هذا زيد بن أخينا وهند ابنة

ابنة عاصم وكذلك النصب والجر فإذا لم يصفوا فالتنوين ال غير عمنا وهذا زيد ابن عمرو وهند

: وقد جوزوا في الوصف التنوين في ضرورة الشعر كقوله

( ... جارية من قيس بن ثعلبة )

المنادى المبهم

والمنادى المبهم شيئان أي واسم اإلشارة فأي يوصف بشيئين بما فيه االلف والالم

باسم اإلشارة كقولك يا أيها الرجل ويا أيهذا قال ذو الرمةمقحمة بينهما كلمة التنبيه و

لشيء نحته عن يديه المقادر...أال أيهذا الباخع الوجد نفسه ) )


واسم اإلشارة ال يوصف إال بما فيه األلف والالم كقولك يا هذا الرجل ويا هؤالء الرجال وأنشد

سبيويه لخزز بن لوذان

( يا صاح يا ذا الضامر العنس )

ولعبيد ابن األبرص

حجر تمني صاحب األحالم...يا ذا المخوفنا بمقتل شيخه ) )

وتقول في غير الصفة يا هذا زيد وزيدا ويا هذان زيد وعمرو وزيدا وعمرا وتقول يا هذا ذا

الجمة على البدل

حكم المنادى المعرف بال

ارقانه كما ال تفارقان النجم مع انهما وال ينادى ما فيه األلف والالم إال اهللا وحده ألنهما ال تف

خلف عن همزة اله وقال

وأنت بخيله بالوصل عني... من أجلك يا التي تيمت قلبي ) )

حكم المنادى المكرر

وإذا تحرر المنادى في حال اإلضافة فقيه وجهان أحدهما أن ينصب إالسمان معا كقول جرير

ة عمريلقينكم في سوء... يا تيم تيم عدي أبالكم ) )

وقول بعض ولده

والثاني أن يضم األول) تطاول الليل عليك فأنزل ...يا زيد زيد اليعمالت الذبل (

حكم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

يا عباد ( وقالوا في المضاف إلى ياء المتكلم يا غالمي ويا غالم ويا غالما وفي التنزيل

جاوز عني وفي الوقف يا رباه ويا غالماه والتاء في يا وقرئ يا عبادي ويقال يا ربا ت) فاتقون

أبة ويا أمة تاء تأنيث عوضت عن الياء أال تراهم يبدلونها هاء في الوقف وقالوا يا ابن أمي ويا

ابن عمي ويا ابن أم ويا ابن عم ويا ابن أم ويا ابن عم وقال أبو النجم

و لم يصلع ألم يكن يبيض ل...يا ابنة عما ال تلومي واهجعي ) )

جعلوا األسمين كاسم واحد

حكم المندوب

وال بد لك في المندوب من أن تلحق قبله يا أو وا وأنت في إلحاق األلف في آخره مخير


فتقول وازيداه أو وازيد والهاء الالحقة بعد األلف للوقف خاصة دون الدرج ويلحق ذلك المضاف

ة عند الخليل فال يقال وازيد الظريفاه ويلحقها إليه فيقال وا أمي للمؤمنيناه وال يلحق الصف

عند يونس وال يندب وال يندب إال األسم المعروف فال يقال وارجاله ولم يستقبح وامن حفر

بئر زمزماه ألنه بمنزلة واعبد المطلباه

وقال ) يوسف أعرض عن هذا ( ويجوز حذف حرف النداء عما ال يوصف به أي قال اهللا تعالى

وتقول أيها الرجل وأيتها المرأة ومن ال يزال محسنا أحسن إلي وال ) نظر إليك رب أرني أ(

يحذف عما يوصف به أي فال يقال رجل وال هذا وقد شذ قولهم أصبح ليل وافتد مخنوق

وأطرق كرا

و

وال عن المستغاث والمندوب وقد التزم حذفه في اللهم ) ...جاري ال تستنكري عذيري )

عنهلوقوع الميم خلفا

االختصاص

وفي كالمهم ما هو على طريقة النداء ويقصد به اإلختصاص ال النداء وذلك قولهم أما أنا

فأفعل كذا أيها الرجل ونحن نفعل كذا أيها القوم

واللهم اغفر لنا أيتها العصابة جعلوا أيا مع صفته دليال على االختصاص والتوضيح ولم يعنوا

نهم انفسهم وما كنوا عنه بأنا ونحن والضمير في لنا كأنه قيل بالرجل والقوم والعصابة إال ا

أما أنا فأفعل كذا متخصصا بذلك من بين الرجال ونحن نفعل متخصصين من بين األقوام

واغفر لنا مخصوصين من العصائب ومما يجري هذا المجرى قولهم إنا معشر العرب نفعل

قوة بنا على المروة إال أنهم سوغوا دخول كذا ونحن ال فالن كرماء وإنا معشر الصعاليك ال

الالم ههنا

فقالوا نحن العرب أقرى الناس للضيف وبك اهللا نرجو الفضل وسبحانك اهللا العظيم ومنه

قولهم الحمد هللا الحميد والملك هللا أهل الملك وأتاني زيد الفاسق الخبيث وقرئ حمالة

قول الهذليالحطب ومررت به المسكين والبائس وقد جاء نكرة في

وشعثا مراضيع مثل السعالي...ويأوي إلى نسوة عطل ) )

وهذا الذي يقال فيه نصب على المدح والشتم والترحم

الترخيم

ومن خصائص النداء الترخيم إال إذا اضطر الشاعر فرحم في غير النداء وله شرائط إحداهها


أن ال يكون مندوبا وال مستغاثا أن يكون االسم علما والثانية أن يكون غير مضاف والثالثة

والرابعة أن تزيد عدته على ثالثة أحرف إال ما كان في آخره تاء تأنيث فان العلمية والزيادة

على الثالثة فيه غير مشروطتين يقولون يا عاذل ويا جاري ال تستنكري ويا ثب اقبلي ويا

شا ارجني وأما قولهم يا صاح وأطرق كرا فمن الشواذ

ذف في آخر االسم على سبيل اإلعتباط ثم إما أن يكون المحذوف كالثابت في والترخيم ح

التقدير وهو الكثير أو يجعل ما بقي كأنه اسم برأسه فيعامل بما تعامل به سائر األسماء

فيقال على األول يا حار ويا هرق ويا ثمو ويا بنو في المسمى بينون وعلى الثاني يا حار ويا

هرق ويا ثمى ويا بني

وال يخلو المرخم من أن يكون مفردا أو مركبا فان كان مفردا فهو على وجهين أحدهما أن

يحذف منه حرف واحد كما ذكرت لك والثاني أن يحذف منه حرفان وهما على نوعين إما

زيادتان في حكم زيادة واحدة كاللتين في أعجاز أسماء ومروان وعثمان وطائفي وإما حرف

في نحو منصور وعمار ومسكين وإن كان مركبا حذف آخر األسمين صحيح ومدة قبله وذلك

بكماله فقيل يا بخت ويا عمرو ويا سيب ويا خمسة في بخت نصر وعمرويه وسيبويه

والمسمى بخمسة عشر وأما نحو تأبط شرا وبرق نحره فال يرخم

حذف المنادى

أبيات الكتابوقد يحذف المنادى فيقال يا بؤس لزيد بمعنى يا قوم بؤس لزيد ومن

أال يا ( وفي التنزيل ) والصالحون على سمعان من جار ... يا لعنة اهللا واألقوام كلهم )

( اسجدوا

الفصل الرابع التحذير

ومن المنصوب بالالزم إضماره قولك في التحذير إياك واألسد أي إتق نفسك أن تتعرض

لسيف ويقال إياي والشر وإياي لألسد واألسد أن يهلكك ونحوه رأسك والحائط وماز رأسك وا

وأن يحذف أحدكم األرنب أي نحني عن الشر ونح الشر عني ونحني عن مشاهدة حذف

األرنب ونح حذفها عن حضرتي ومشاهدتي والمعنى النهي عن حذف األرنب ومنه شأنك

والحج أي عليك شأنك مع الحج وامرأ ونفسه أي دعه مع نفسه

يل ومنه عذيرك أي أحضر عذرك أو عاذرك ومنه هذا وال وأهلك والليل أي بادرهم قبل الل

زعماتك وقولهم كليهما وتمرا أي إعطني وكل شيء وال شتيمة حر أي ائت كل شيء وال

ترتكب شتمه حر ومنه قولهم انته أمرا قاصدا ألنه لما قال انته علم أنه محمول على أمر

ويقولون حسبك خيرا لك ووراءك )انتهوا خيرا لكم ( يخالف المنهي عنه قال اهللا تعالى


أوسع لك ومنه من أنت زيدا أي تذكر زيدا أو ذاكرا زيدا ومنه مرحبا وأهال وسهال أي أصبت

رحبا ضيقا وأتيت أهال ال أجانب ووطئت سهال من البالد ال حزنا وأن تأتني فأهل الليل وأهل

م رجال بإضمار لم أر قال أوسالنهار أي فإنك تأتي أهال لك بالليل والنهار ومنه قولهم كاليو

كاليوم مطلوبا وال طلبا...حتى إذا الكالب قال لها ( )

ويقولون األسد األسد والجدار الجدار والصبي الصبي إذا حذوره األسد والجدار المتداعي

وإيطاء الصبي ومنه أخاك أخاك أي الزمه والطريق الطريق

أفرد لم يلزمأي خلة وهذا إذا ثني لزم إضمار عامله وإذا

الفصل الخامس التفسير

ومن المنصوب بالالزم إضماره ما أضمر عامله على شريطة التفسير في قولك زيدا ضربته

كأنك قلت ضربت زيدا ضربته إال أنك ال تبرزه استغناء عنه بتفسيره قال ذو الرمة

فقام بفأس بين وصليك جازر... إذا ابن أبى موسى بالال بلغته ) )

زيدا مررت به وعمرا لقيت أخاه وبشرا ضربت غالمه بإضمار جعلت على طريقي ومنه

والبست وأهنت قال سيبويه النصب عربي كثير والرفع أجود

النصب اختيارا ولزوما

أن تعطف هذه الجملة ) أحدهما ( ثم إنك ترى النصب مختارا والزما فالمختار في موضعين

ى عبد اهللا لقيته ورأيت عبد اهللا وزيدا مررت به علي جملة فعليه كقولك لقيت القوم حت

فريقا ( ومثله ) يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا اليما ( وفي التنزيل

فأما إذا قلت زيدا لقيت اخاه وعمرا مررت به ذهب ) هدى وفريقا حق عليهم الضاللة

ين فإن اعترض بعد الواو ما التفاضل بين رفع عمرو ونصبه ألن الجملة األولى ذات وجه

يصرف الكالم إلى اإلبتداء كقولك لقيت زيدا وأما عمر فقدت مررت به ولقيت زيدا وإذا عبد

وقرئ ) وأما ثمود فهديناهم ( اهللا يضربه عمرو وعادت الحال األولى جذعة وفي التنزيل

بالنصب

اإلستفهام كقولك أعبد أن يقع موقعا هو بالفعل أولى وذلك أن يقع بعد حرف ) والثاني )

اهللا ضربته ومثله السوط ضرب به عمرو والخوان كل عليه اللحم وأزيدا أنت محبوس عليه

وأزيدا أنت مكابر عليه وأزيدا سميت به ومنه أزيدا ضربت عمرا وأخاه وأزيدا ضربت رجال يحبه

الرفع وأن يقع ألن األخر ملتبس باألول بالعطف أو بالصفة فإن قلت أزيد ذهب به فليس إال ب

بعد إذا وحيث كقولك إذا عبد اهللا تلقاه فاكرمه وحيث زيدا تجده فأكرمه وبعد حرف النفي


كقولك ما زيدا ضربته وقال جرير

وال جدا إذا ازدحم الجدود... فال حسبا فخرت به لتيم ) )

اه وزيدا وأن يقع في االمر والنهي كقولك زيدا أضربه وخالدا أضرب أباه وبشرا ال تشتم أخ

ليضربه عمرو وبشرا ليقتل أباه عمرو ومثله أما زيدا فاقتله وأما خالدا فال تشتم أباه والدعاء

بمنزلة اآلمر والنهي تقول اللهم زيدا فاغفر له ذنبه وزيدا أمر اهللا عليه العيش قال أبو

اآلسود الدؤلي

( ... فكال جزاه اهللا عني بما فعل )

مرا فسقيا له والالزم أن تقع الجملة بعد حرف ال يليه اال فعل وأما زيدا فجدعا له وأما ع

كقولك إن زيدا تره تضربه قال الشاعر

( ...ال تجزعي أن منفسا أهلكته )

وهال وأال ولوال ولوما بمنزلة ان النهن يطلبن الفعل وال يبتدأ بعدها األسماء

حذف المفعول به

نوعين احدهما ان يحذف لفظا ويراد معنى وحذف المفعول به به كثير وهو في ذلك على

وتقديرا والثاني ان يجعل بعد الحذف نسيا منسيا كأن فعله من جنس األفعال غير المتعدية

اهللا يبسط الرزق لمن ( كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل للمفعول به فمن األول عز وجل

ألنه ال بد لهذا ) من رحم ال عاصم اليوم من امر اهللا اال( وقوله تعالى ) يشاء ويقدر

الذي يتخبطه الشيطان ( الموصول من ان يرجع إليه من صلته مثل ما ترى في قوله تعالي

وما عملت من الثاني قولهم فالن ) وما عملته ايديهم ( وقرئ قوله تعالى ) من المس

ةوقول ذي الرم) واصلح لي في ذريتي ( يعطي ويمنع ويصل ويقطع ومنه قوله عز وجل

إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي... وان تعتذر عن ذي ضروعها ) )

ومن حذف المفعول به حذف المنادي يقال يا بؤس لزيد بمعنى يا قوم بؤس لزيد ومن ابيات

الكتاب

والصالحون على سمعان من جار...يا لعنة اهللا واألقوام كلهم ( )

الفصل السادس المفعول فيه

والمكان وكالهما منقسم إلى مبهم ومؤقت ومستعمل اسما وظرفا هو ظرفا الزمان


ومستعمل ظرفا ال غير فالمبهم نحو الحين والوقت والجهات الست والمؤقت نحو اليوم

والليلة والسوق والدار والمستعمل اسما وظرفا ما جاز أن تعتقب عليه العوامل والمستعمل

ت مرة وبكرة وسحر وسحيرا وضحى وعشاء ظرفا ال غير ما لزم النصب نحو قولك وسرنا ذا

وعشية وعتمة ومساء اذا اردت سحرا بعينه وضحى يومك وعشيته وعشاءه وعتمة ليلتك

ومساءها ومثله عند وسوى وسواء

ومما يختار فيه ان يلزم الظرفية صفة األحيان تقول سير عليه طويال وكثيرا وقليال وقديما

وحديثا

لكالم فيقال كان ذلك مقدم الحاج وخفوق النجم وخالفة وقد يجعل المصدر حينا لسعة ا

وإدبار ( فالن وصالة العصر ومنه سير عليه ترويحتين وانتظرنه نحر جزورين وقوله تعالى

( النجوم

وقد يذهب بالظرف عن ان يقدر فيه معنى في اتساعا فيجري لذلك مجرى المفعول به

فيقال الذي سرته يوم الجمعة وقال

قليل سوى الطعن النهال نوافله...ناه سليما وعامرا ويوم شهد( )

ولوال ) بل مكر الليل والنهار ( ويضاف إليه كقولك يا سارق الليلة اهل الدار وقوله تعالى

االتساع لقلت سرت فيه وشهدنا فيه

إضمار عامل المفعول فيه

المثل وينصب بعامل مضمر كقولك في جواب من يقول لك متى سرت يوم الجمعة وفي

السائر أسائر اليوم وقد زال الظهر ومنه قولهم لمن ذكر امرا قد تقادم زمانه حينئذ اآلن أي

كان ذلك حينئذ واسمع اآلن ويضمر عامله على شريطة التفسير كما صنع في المفعول به

تقول اليوم سرت فيه وأيوم الجمعة ينطلق فيه عبد اهللا مقدرا أسرت اليوم وأينطلق عبد اهللا

وم الجمعةي

الفصل السابع المفعول معه

وهو المنصوب بعد الواو الكائنة بمعنى مع وإنما ينصب إذا تضمن الكالم فعال كقولك ما

صنعت وأباك وما زالت أسير والنيل ومن ابيات الكتاب

مكان الكليتين من الطحال... فكونوا أنتم وبنى أبيكم ) )

أو ما هو بمعناه نحو قولك مالك وزيدا وما ) كاءكم فأجمعوا أمركم وشر( ومنه قوله عز وجل

شأنك وعمرا ألن المعنى ما تصنع وما تالبس وكذلك حسبك وزيدا درهم وقطك وكفيك مثله

ألنها بمعنى كفاك قال


إذا كانت الهيجاء وأنشقت ( وقال ) وقد غصت تهامة بالرجال ...فما لك والتلدد حول نجد (

سيف مهند فحسبك والضحاك ...العصا )

وليس لك أن تجره حمال على المكنى فإذا جئت بالظاهر كان الجر األختيار كقولك ما شأن

عبد اهللا وأخيه يشتمه وما شأن قيس والبر تسرقه والنصب جائز

وأما في قولك ما أنت وعبد اهللا وكيف أنت وقصعة من ثريد فالرفع قال

وقال) والفخر ما أنت ويب أبيك...يا زبرقان اخا بني خلف )

فما القيسي بعدك والفخار...وكنت هناك أنت كريم قيس ) )

اال عند ناس من العرب ينصبونه على تأويل ما كنت أنت وعبد اهللا وكيف تكون أنت وقصعة

من ثريد قال سيبويه ألن كنت وتكون تقعان ههنا كثيرا وقال

يبرح بالذكر الضابط...فما أنا والسير في متلف ) )

وهذا الباب قياس عند بعضهم وعند آخرين مقصور على السماع

الفصل الثامن المفعول له

هو علة اإلقدام على الفعل وهو جواب لمه وذلك قولك فعلت كذا مخافة الشر وإدخار فالن

وضربته تأديبا له وقعدت عن الحرب جبنا وفعلت ذلك أجل كذا وفي التنزيل حذر الموت

كون مصدرا وفعال لفعل الفعل المعلل ومقارنا له في الوجود فإن فقد وفيه ثالث شرائط أن ي

شيء منها فالالم كقولك جئتك للسمن واللبن وإلكرامك الزائر وخرجت اليوم لمخاصمتك

زيدا أمس ويكون معرفة ونكرة وقد جمعهما العجاج في قوله

الهبور والهول من تهول ) ( مخافة وزعل المحبور ... يركب كل عاقر جمهور ) ... )

الفصل التاسع الحال

شبه المفعول والظرف

شبه الحال بالمفعول من حيث أنها فضلة مثله جاءت بعد مضي الجملة ولها بالظرف شبه

خاص من حيث أنها مفعول فيها ومجيئها لبيان هيأة الفاعل او المفعول وذلك قولك ضربت

ا ضربة على الجمع والتفريق كقولك زيدا قائما تجعله حاال من أيهما شئت وقد تكون منهم

لقيته راكبين قال عنترة

روانف أليتيك وتستطارا... متى ما تلقني فردين ترجف ) )


ولقيته مصعدا ومنحدرا

عوامل الحال

والعامل فيها إما فعل وشبهه من الصفات أو معنى فعل كقولك فيها زيد مقيما وهذا عمرو

فما لهم عن ( و ) وهذا بعلي شيخا ( وفي التنزيل منطلقا وما شأنك قائما ومالك واقفا

وليت ولعل وكأن ينصبها ايضا لما فيها من معنى الفعل فاألول يعمل فيها ) التذكرة معرضين

متقدما ومتأخرا وال يعمل فيها الثاني إال متقدما وقد منعوا في مررت راكبا بزيد أن يجعل

الراكب حاال من المجرور

كما تقع الصفة مصدرا في قولهم قم قائما وقولهوقد يقع المصدر حاال

وذلك قتلته صبرا ولقيته فجاءة وعيانا وكفاحا وكلمته ... ) وال خارجا من في زور كالم )

مشافهة وأتيته ركضا وعدوا ومشيا وأخذت عنه سمعا أي مصبورا ومفاجئا ومعاينا وكذلك

رعة وأجازةالبواقي وليس عند سيبويه بقياس وأنكر اتانا رجلة وس

المبرد في كل ما دل عليه فعل

واألسم غير الصفة والمصدر بمنزلتها في هذا الباب تقول هذا بسرا أطيب منه رطبا وجاء

البر قفيزين وصاعين وكلمته فاه إلى في وبايعته يدا بيد وبعت الشاء شاة ودرهما وبينت له

حسابه بابا بابا

تنكير الحال

و الحال معرفة وأما ارسلها العراك ومررت به وحده وجاؤا قضهم ومن حقها أن تكون نكرة وذ

بقضيضهم وفعلته جهدك وطاقتك فمصادر قد تكلم بها على نية وضعها في موضع ما ال

تعريف فيه كما وضع فاه إلى في موضع شفاها وعنى معتركة ومنفردا وقاطبة وجاهدا ومن

بهم الجماء الغفير وتنكير ذي الحال األسماء المحذو بها حذو هذه المصادر قولهم مررت

قبيح إال إذا قدمت عليه كقوله

( ...لعزة موحشا طلل قديم )

الحال المؤكدة

والحال المؤكدة هي التي تجيء على إثر جملة عقدها من اسمين ال عمل لهما لتوكيد

و الحق خبرها وتقرير مؤداة ونفي الشك عنه وذلك قولك زيد أبوك عطوفا وهو زيد معروفا وه

بينا أال تراك حققت بالعطوف األبوة وبالمعروف والبين أن الرجل زيد وأن األمر حق وفي

وكذلك انا عبد اهللا اكال كما يأكل العبيد فيه تقرير ) وهو الحق مصدقا لما بين يديه ( التنزيل


ه وما للعبودية وتحقيق لها وتقول أنا فالن بطال شجاعا وكريما جوادا فتحقق ما انت متسم ب

هو ثابت لك في نفسك ولو قلت زيد أبوك منطلقا أو أخوك أحلت إال إذا أردت التبني

والصداقة والعامل فيها أحق أو اثبت مضمرا

الجملة الحالية

والجملة تقع حاال وال تخلو من ان تكون اسمية فعلية فإن كانت اسمية فالواو اال ما شذ من

عثر عليه في الندرة وأما لقيته عليه جبة وشيء قولهم كلمته فوه إلى في وما عسى ان ي

فمعناه مستقرة عليه جبة وشيء

وان كانت فعلية لم تخل من أن يكون فعلها مضارعا او ماضيا فان كان مضارعا لم يخل من

أن يكون مثبتا او منفيا فالمثبت بغير واو وقدجاء في المنفي االمران وكذلك في الماضي وال

أو مقدرةبد معه من قد ظاهرة

ويجوز اخالء هذه الجملة عن الراجع إلى ذي الحال اجراء لها مجرى الظرف النعقاد الشبه

بين الحال وبينه تقول اتيتك وزيد قائم ولقيتك والجيش قادم وقال

بمنجرد قيد األوابد هيكل... وقد اغتدي والطير وكناتها ) )

إضمار عامل الحال

لهم للمرتحل راشدا مهديا ومصاحبا معانا بإضمار اذهب ومن انتصاب الحال بعامل مضمر قو

وللقادم ماجورا مبرورا اي رجعت وان انشدت شعرا او حدثت حديثا قلت صادقا بإضمار قال

وإذا رأيت من يتعرض المر قلت متعرضا لعنن لم يعنه اي دنا منه متعرضا ومنه اخذته بدرهم

او زائدا ومنهفصاعدا او بدرهم فزائدا اي فذهب الثمن صاعدا

اي نجمعها ) بلى قادرين ( اتميميا مرة وقيسيا اخرى كأنك قلت اتحول ومنه قوله تعالى

قادرين

التمييز

تعريفه

ويقال له التبيين والتفسير وهو رفع اإلبهام في جملة او مفرد بالنص على احد محتمالته

ابرحت جارا وامتأل فمثاله في الجملة طاب زيد نفسا وتصبب الفرس عرقا وتفقا شحما و

) ومن احسن قوال ) ( وفجرنا االرض عيونا ) ( واشتعل الراس شيبا ( اإلناء ماء وفي التنزيل

ومثاله في المفرد عندي راقود خال ورطل زيتا ومنوان عسال ) ومن اصدق من اهللا حديثا (

وقفيزان برا وعشرون درهما وثالثون ثوبا ومأل اإلناء عسال

لها زبدا وما في السماء وضع كف سحابا وشبه المميز بالمفعول ان موقعه و على التمرة مث


في هذه األمثلة كموقعه في ضرب زيد عمرا وفي ضارب زيدا وضاربان زيدا وضاربون زيدا

وضرب زيد عمرا

عوامل التمييز

ون وال ينتصب المميز عن مفرد اال عن نام والذي يتم به أربعة اشياء التنوين ونون التثنية ون

الجمع واإلضافة وذلك على ضربين زائل والزم فالزائل التمام بالتنوين ونون التثنية ألنك تقول

عندي رطل زيت ومنوا سمن والالزم التمام بنون الجمع واالضافة ألنك ال تقول كأل عسل وال

وان مثل زبد وال عشرو درهم وتمييز المفرد اكثره فيما كان مقدارا كيال كقفيران او وزنا كمن

او مساحة كموضع كف او عدد كعشرون او مقياسا كملؤه ومثلها وقد يقع فيما ليس اياها

نحو قولهم ويحه رجال وهللا دره فارسا وحسبك به ناصرا

تقديم المميز وتأخيره عن عامله

ولقد أبي سيبويه تقدم المميز على عامله وفرق ابو العباس بين النوعين فاجاز نفسا طاب

ي سمنا منوان وزعم انه راي المازني وانشد قول الشاعرزيد ولم يجز ل

وما كان نفسا بالفراق تطيب... أتجهر ليلى بالفراق حبيبها ) )

اصل التمييز

واعلم ان هذه المميزات عن آخرها أشياء مزالة عن اصلها اال تراها اذا رجعت إلى المعنى

زيت رطل وسمن منوان ودراهم متصفة بما هي منتصبة عنه ومنادية على ان االصل عندي

عشرون وعسل ملء االناء وزبد مثل التمرة وسحاب موضع كف وكذلك االصل وصف النفس

بالطيب والعرق بالتصبب والشيب باإلشتعال وان يقال طابت نفسه وتصبب عرقه واشتعل

شيب رأسي ألن الفعل في الحقيقة وصف في الفاعل والسبب في هذه اإلزالة قصدهم

من المبالغة والتأكيدإلى ضرب

الفصل العاشر واإلستثناء

انواع المستثنى

المستثنى في إعرابه على خمسة أضرب أحدها منصوب أبدا وهو على ثالثة أوجه ما

استثني باال من كالم موجب وذلك جاءني القوم اال زيدا وبعدا وخال بعد كل كالم وبعضهم

يه وال المبرد فأما ما عدا وما خال فالنصب يجر بخال وقيل بهما ولم يورد هذا القول سيبو

ليس اال وكذلك ليس وال يكون وذلك جاءني القوم او ما جاءني عدا زيدا وخال زيدا وما عدا

زيدا وما خال زيدا قال لبيد

وكل نعيم ال محالة زائل... اال كل شيء ما خال اهللا باطل ) )


ها وما قدم من المستثنى كقولك ما وليس زيدا وال يكون زيدا وهذه افعال مضمر فاعلو

جاءني اال أخاك احد قال الكميت

وما لي اال مذهب الحق مذهب...وما لي اال ال احمد شيعة ) )

وما كان استثناؤه منقطعا كقولك ما جاءني اال حمارا وهي اللغة الحجازية ومنه قوله عز

زاد اال ما نقص وما نفع اال ما ضروقولهم ما ) ال عاصم اليوم من امر اهللا اال من رحم ( وجل

والثاني جائز فيه النصب والبدل وهو المستثنى من كالم تام غير موجب كقولك ما جاءني

أحد إال زيدا وإال زيد وكذلك إذا كان المستثنى منه منصوبا أو مجرورا

) إال امرأتك ( وأما قوله عز وجل ) ما فعلوه إال قليل منهم ( واالختيار البدل قال اهللا تعالى

فأسر بأهلك( فيمن قرأ بالنصب فمستثنى من قوله تعالى )

والثالث مجرور أبدا وهو ما استثنى بغير وحاشا وسوى وسواه والمبرد يجيز النصب بحاشا

والرابع جائز فيه الجر والرفع وهو ما استثني بال سيما وقول امرئ القيس

ا ومرفوعا وقد روي فيه النصبيروى مجرور ) ...وال سيما يوم بدارة جلجل )

والخامس جار على اعرابه قبل دخول كلمة االستثناء وذلك ما جاءني اال

زيد وما رأيت اال زيدا وما مررت اال بزيد والمشبه بالمفعول منها هو األول والثاني في احد

وجهيه وشبهه به لمجيئه فضلة وله شبه خاص بالمفعول معه ألن العامل فيه بتوسط حرف

حكم غير

وحكم غير في اإلعراب حكم األسم الواقع بعد إال تنصبه في الموجب والمنقطع وعند

التقديم وتجيز فيه البدل والنصب في غير الموجب وقالوا إنما عمل فيه المتعدي لشبهه

بالظرف إلبهامه

الشبه في المعنى بين إال وغير

ذي لغير في أصله أن يكون وصفا يمسه واعلم أن إال وغيرا يتقارضان ما لكل واحد منهما فال

إعراب ما قبله ومعناه المغايرة وخالف المماثلة ودالته عليها من جهتين من جهة الذات ومن

جهة الصفة تقول مررت برجل غير زيد قاصدا إلى ان مرورك كان بإنسان اخر او بمن ليست

ير اولي الضرر ال يستوي القاعدون من المؤمنين غ( صفته صفته وفي قوله عز وجل

الرفع صفة للقاعدون والجر صفة للمؤمنين والنصب على ) والمجاهدون في سبيل اهللا

االستثناء ثم دخل على اال في اإلستثناء وقد دخل عليه إال في الوصفية

اي غير اهللا ومنه قوله) لو كان فيهما الهه اال اهللا لفسدتا ( وفي التنزيل


ابيك اال الفرقدانلعمر... وكل اخ مفارقة اخوه ) )

وال يجوز اجراؤه مجرى غير إال تابعا لو قلت لو كان فيهما إال اهللا كما تقول لو كان فيهما غير

اهللا لم يجز وشبهه سيبويه باجمعون

وتقول ما جاءني من أحد إال عبد اهللا وما رأيت من أحد إال زيدا وال أحد فيها إال عمرو فتحمل

مجرور ال على اللفظ وتقول ليس زيد بشيء اال شيئا ال يعبأ به البدل على محل الجار وال

قال طرفة

اال يدا ليست لها عضد...أبني لبينى لستم بيد ) )

وما زيد بشيء ال يعبأ به بالرفع ال غير

حكم تقديم المستثنى على صفة المستثنى منه

هو اختيار أحدهما و: وان قدمت المسنثنى على صفة المستثنى منه ففيه طريقان

سيبويه أن ال تكترث للصفه وتحمله على البدل والثاني ان تنزل تقديمه على الصفة منزله

تقديمه على الموصوف وذلك قولك ما أتاني أحد إال أبوك خير من زيد وما مررت بأحد إال

عمرو خير من زيد أو تقول إال أاباك وإال عمرا

حكم تثنية المستثنى

ى ما اتاني إال زيدا إال عمرا أو إال زيدا إال عمرو ترفع الذي أسندت وتقول في تثنية المستثن

إليه الفعل وتنصب االخر وليس لك ان ترفعه النك ال تقول تركوني اال عمرو وتقول ما اتاني

اال عمرا اال بشرا احد منصوبين الن التقدير ما اتاني اال عمرا احد اال بشر على ابدال بشر

بتهمن احد فلما قدمته نص

الفعل المستثنى

وإذا قلت ما مررت باحد اال زيد خير منه كان ما بعد اال جملة ابتدائية واقعة صفة الحد واال

لغو في اللفظ معطية في المعنى فائدتها جاعلة زيدا خيرا من جميع من مررت بهم

وقد اوقع الفعل موقع االسم المستثنى في قولهم نشدتك باهللا اال فعلت والمعنى ما

طلب منك اال فعلك وكذلك اقسمت عليك اال فعلت وعن ابن عباس بااليواء والنصر اال ا

جلستم وفي حديث عمر عزمت عليك لما ضربت كاتبك سوطا بمعنى اال ضربت

حذف المستثنى

والمستثنى يحذف تخفيفا وذلك قولهم ليس اال وليس غير

الفصل الحادي عشر الخبر واالسم في بابي كان وإن


ه العامل في البابين بالفعل المتعدي شبه ما عمل فيه بالفاعل والمفعوللما شب

ويضمر العامل في خبر كان في مثل قولهم الناس مجزيون بأعمالهم ان خيرا فخير وإن شرا

فشر والمرء مقتول بما قتل به ان خنجرا فخنجر وان سيفا فسيف اي ان كان عمله خيرا

والرفع احسن في اآلخر ومنهم من يرفعهما ويضمر فجزاؤه خير وإن كان شرا فجزاؤه شر

الرافع أي أن كان معه خنجر فالذي يقتل به خنجر قال النعمان بن المنذر

( ...قد قيل ذلك ان حقا وان كذبا )

ومنه إالطعام ولو تمرا وائتني بدابة ولو حمارا وان شئت رفعت بمعنى ولو يكون تمر وحمار

أما أنت منطلقا انطلقت والمعنى ألن كنت منطلقا وما مزيدة وادفع الشر ولو اصبعا ومنه

معوضة من الفعل المضمر ومنه قول الهذلي

وروى قوله ) ...ابا خراشة أما أنت ذا نفر )

بكسر األول وفتح الثاني) فاهللا يكأل ما تأتي وما تذر ...إما أقمت وأما أنت مرتحال (

المصوب بال التي لنفي الجنس

الحكم اسم

هي كما ذكر محمولة على ان فلذلك نصب بها األسم ورفع الخبر وذلك اذا كان المنفي

مضافا كقولك ال غالم رجل افضل منه وال صاحب صدق موجود او مضارعا له كقولك ال خيرا

منه قائم هنا وال حافظا للقرآن عندك وال ضاربا زيدا في الدار وال عشرين درهما لك فإذا كان

فتوح وخبره مرفوع كقولك ال رجل افضل منك وال أحد خير منك ويقول المستفتح مفردا فهو م

وال إله غيرك وأما قوله ال نسب اليوم وال خلة

فعلى إضمار فعل كأنه قال وال ارى خلة كما قال الخليل في قوله

كأنه قال أال ترونني رجال وزعم يونس أنه نون مضطرا ) ...اال رجال جزاه اهللا خيرا )

حقه أن يكون نكره قال سيبويه واعلم أن كل شيء حسن لك أن تعمل فيه رب حسن لك و

أن تعمل فيه ال وأما قول الشاعر

ال هيثم الليله للمطي( ... )

وقال ابن الزبير األسدي

نكدن وال أمية بالبالد...ارى الحاجات عند ابي خبيب ) )


التنكير واما ال سيما زيد فمثل ال مثل زيدوقولهم بصرة لكم وقضية وال ابا حسن لها فعلى

وتقول ال أب لك قال نهار بن توسعة اليشكري

إذا افتخروا بقيس او تميم...أبي اإلسالم ال أب لي سواه ) )

وال غالمين لك وال ناصرين لك وأما قولهم ال أبا لك وال غالمى لك وال ناصري لك فمشبه في

غذوة وقصدهم فيه إلى اإلضافة وإثبات األلف وحذف النون الشذوذ بالمالمح والمذاكير ولدن

لذلك وإنما أقحمت الالم المضيفة توكيدا لإلضافة ال األ تراهم ال يقولون ال أبا فيها وال رقيبال

عليها وال مجيري منها وقضاء من حق المنفي في التنكير بما يظهر بها من

بتيم الثاني في يا تيم تيم عدى والفرق صورة اإلنفصال وقد شبهت في انها مزيلة ومؤكدة

بين المنفي في هذه اللغة وبينه وبين األولى أنه في هذا معرب وفي تلك مبني فإذا

فصلت فقلت ال يدين بها لك وال أب فيها لك امتنع الحذف واإلثبات عند سيبويه وأجازهما

الصفة والموصوفيونس وإذا قلت ال غالمين ظريفين لك لم يكن بد من إثبات النون في

حكم صفة اسم ال

وفي صفة المفرد وجهان أحدهما أن يبنى معه على الفتح كقولك ال رجل ظريف فيها

والثاني أن تعرب محمولة على لفظه أو محله كقولك ال رجل ظريفا فيها او ظريف وأن فصلت

في الثاني بينهما أعربت وليس في الصفة الزائدة عليها إال اإلعراب فإن كررت المنفي جاز

اإلعراب والبناء وذلك قولك ال ماء ماء باردا وإن شئت لم تنون

حكم المعطوف اسم ال

وحكم المعطوف حكم الصفة إال في البناء قال

( ...فال أب وابنا مثل مروان وابنه )

وقال

( ...ال أم لي إن كان ذاك وال أب )

لك وال العباسوان تعرف فالحمل على المحل ال غير كقولك ال غالم

حكمه إذا كرر

فإن جاء ) ال بيع فيه وال خلة ( وقال ) فال رفث وال فسوق ( ويجوز رفعه إذا كرر قال تعالى

مفصوال بينه وبين ال أو معرفة وجب الرفع والتكرير كقولك ال فيها رجل وال امرأة وال زيد فيها

ينبغي لك أن تفعل كذا وقولهوال عمرو وقولهم ال نولك ان تفعل كذا كالم موضوع موضع ال

وقوله) حياتك ال نفع وموتك فاجع ... وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا )


ركائبها أن ال إلينا رجوعها... قضت وطرا واسترجعت ثم آذنت ) )

ضعيف ال يجيء إال في الشعر وقد أجاز المبرد في السعة أن يقال ال رجل في الدار وال زيد

عندنا

وال قوة إال باهللاإعراب ال حول

وفي ال حول وال قوة إال باهللا ستة أوجه أن تفتحهما وأن تنصب الثاني وأن ترفعه وأن

ترفعهما وان ترفع األول على أن ال بمعني ليس أو على مذهب أبي العباس وتفتح الثاني

وأن تعكس هذا

حذف اسم ال

وقد حذف المنفي في قولهم ال عليك أي ال بأس عليك

ثاني عشر خبر ما وال المشبهتين بليسالفصل ال

هذا التشبيه لغة أهل الحجاز وأما بنو تميم فيرفعون ما بعدهما على اإلبتداء ويقرؤن ما هذا

بشر إال من درى كيف هي في المصحف

فاذا انتقض النفي بإال أو تقدم الخبر بطل العمل فقيل ما زيد إال منطلق وال رجل إال افضل

وال أفضل منك رجلمنك وما منطلق زيد

ودخول الباء في الخبر نحو قولك ما زيد بمنطلق إنما يصح على لغة أهل الحجاز ألنك ال

تقول زيد بمنطلق

الت

الت وهي ال التي يكسعونها بالتاء وهي المشبهة بليس بعينها ولكنهم أبوا إال أن يكون

حين حين مناصأي ليس ال) والت حين مناص ( المنصوب بها حينا قال اهللا تعالى

الفصل الرابع

المجرورات

ال يكون األسم مجرورا إال باالضافة وهي المقتضية للجر كما أن الفاعلية والمفعولية هما

المقتضيان للرفع والنصب والعامل ههنا غير المقتضي كما أن ثمة وهو حرف الجر أو معناه

في نحو قولك مررت بزيد وزيد في الدار وغالم زيد وخاتم فضة

اإلضافة

وإضافة األسم لالسم على ضربين معنوية ولفظية فالمعنوية ما أفاد تعريفا كقولك دار عمرو

أو تخصيصا كقولك غالم رجل وال تخلو في األمر العام من أن تكون بمعنى الالم كقولك مال


زيد وأرضه وابوه وابنه وسيده وعبده او بمعنى من كقولك خاتم فضة وسوار ذهب وباب

ساج

للفظية ان تضاف الصفة إلى مفعولها في قولك هو ضارب يد وراكب فرس بمعنى ضارب وا

زيدا وراكب فرسا وإلى فاعلها كقولك زيد حسن الوجه ومعمور الدار وهند جائلة الوشاح

بمعنى حسن وجهه ومعمورة داره وجائل وشاحهها وال تفيد اال تخفيفا في اللفظ والمعنى

واء الحالين وصف النكرة بهذه الصفة مضافة كما وصف بها كما هو قبل االضافة وال ست

مفصولة في قولك مررت برجل حسن الوجه وبرجل ضارب أخيه

تجريد المضاف من التعريف

وقضية اإلضافة المعنوية أن يجرد لها المضاف من التعريف وما تقبله الكوفيون من قولهم

بنا عن القياس واستعمال الفصحاء قال الثالثة األثواب والخمسة الدراهم فبمعزل عند أصحا

الفرزدق

وقال ذو الرمة... ) فسما وأدرك خمسة األشبار )

ثالث األثافي والديار البالقع( )

وتقول في اللفظية مررت بزيد الحسن الوجه وبهند الجائلة الوشاح وهما الضاربا زيد وهم

قول الضارب زيد النك ال تفيد فيه خفة وال ت) والمقيمي الصالة ( الضاربو زيد قال اهللا تعالى

باإلضافة كما افدتها في المثنى والمجموع وقد اجازه الفراء وأما الضارب الرجل فمشبه

بالحسن الوجه

المضاف إلى ضمير متصل

وإذا كان المضاف إليه ضميرا متصال جاء ما فيه تنوين أو نون وما عدم واحدا منهما شرعا

رفضوا فيما يوجد فيه التنوين أو النون أن يجمعوا بينه وبين في صحة االضافة ألنهم لما

الضمير المتصل جعلوا ما ال يوجد فيه له تبعا فقالوا الضاربك والضارباتك والضاربي والضارباتي

كما قالوا لضارباك والضارباك والضاربوك والضاربي كما قال عبد الرحمن بن حسان

أنت في الضالل تهيمإنما ... أيها الشاتمي ليحسب مثلي ) )

وقوله

مما ال يعمل عليه ) ...هم اآلمرون الخير والفاعلونه )

االضافة إلى غير ومثل وشبه

وكل اسم معرفة يتعرف به ما أضيف إليه إضافة معنوية إال أسماء توغلت في إبهامها فهي


نكرات وإن اضيفت إلى المعارف وهي نحو غير

كرات فقيل مررت برجل غيرك ومثلك وشبهك ودخل عليها ومثل وشبه ولذلك وصفت بها الن

رب قال

اللهم إال إذا شهر المضاف بمغايرة المضاف إليه كقوله ) ...يا رب مثلك في النساء غريرة )

أو بمماثلته) غير المغضوب عليهم ( عز وجل

أنواع األسماء المضافة

ة وغير الزمة لها فالالزمة على واألسماء المضافة إضافة معنوية على ضربين الزمة لإلضاف

ضربين ظروف وغير ظروف فالظروف نحو فوق وتحت وأمام وقدام وخلف ووراء وتلقاء وتجاه

وحذاء وحذة وعند ولدن ولدى وبين ووسط وسوى ومع ودون وغير الظروف نحو مثل وشبه

وأولووغير وبيد وقيد وقدا وقاب وقيس وأي وبعض وكل وكال وذو ومؤنثه ومثناء ومجموعة

وأوالت وقد وقط وحسب وغير الالزمة نحو ثوب وفرس ودار وغيرها مما يضاف في حال دون

حال

حكم اي

وأي اضافته إلى اثنين فصاعدا إذا اضيف إلى المعرفة كقولك أي الرجلين وأي الرجال عندك

وأيهما وأيهم وأي من رأيت افضل وأي الذين لقيت أكرم وأما قولهم أيي وايك كان شرا

فاخزاه اهللا فكقولك اخزى اهللا الكاذب مني ومنك وهو بيني وبينك والمعنى اينا ومنا وبيننا

قال العباس بن مرداس

فقيد إلى المقامة ال يراها... فأيي ما وأيك كان شرا ) )

وإذا أضيف إلى النكرة أضيف إلى الواحد واالثنين والجماعة كقولك أي رجل وأي رجلين وأي

أيا ( أيا ضربت وبأي مررت إال حيث جرى ذكر ما هو بعض منه كقوله عز وجل رجال وال تقول

ما تدعوا فله األسماء

والستيجابه اإلضافة عوضوا منها توسيط المقحم بينه وبين صفته في النداء( الحسنى

حكم كال

وحق ما يضاف إليه كال أن يكون معرفة ومثنى أو ما هو في معنى المثنى كقوله

وقوله) ويعلم أن سيلقاه كالنا ... يعلمني ووهبا فإن اهللا )

وكال ذلك وجه وقبل... أن للخير وللشر مدى ) )


) ونظيره ويجوز التفريق في الشعر كقولك كال زيد وعمرو) عوان بين ذلك

وحكمه إذا أضيف إلى الظاهر أن يجري مجرى عصا ورحا تقول جاءني كال الرجلين ورأيت كال

بكال الرجلين وإذا اضيف إلى المضمر أن يجري مجرى المثنى على ما ذكرالرجلين ومررت

ومن العرب من يقر على األلف في الوجهين

حكم إضافة أفعل التفضيل

وأفعل التفضيل يضاف إلى نحو ما يضاف إليه أي تقول هو أفضل الرجلين وافضل القوم وتقول

نى في هذا إثبات الفضل على هو أفضل رجل وهما أفضل رجلين وهم أفضل رجال والمع

الرجال إذا فضلوا رجال رجال واثنين اثنين وجماعة جماعة وله معنيان أحدهما ان يراد أنه زائد

على المضاف إليهم في الخصلة هو وهم فيها شركاء والثاني أن يؤخذ مطلقا له الزيادة

ص كما يضاف ما ال فيها إطالقا ثم يضاف ال للتفضيل على المضاف إليهم لكن لمجرد التخصي

تفضيل فيه وذلك نحو قولك الناقص واألشج أعدال بني مروان كأنك قلت عادال بني مروان

فأنت على األول يجوز لك توحيده في التثنية والجمع وأن ال تؤنثه قال اهللا تعالى

وعلى الثاني ليس لك أال أن تثنيه وتجمعه وتؤنثه ) ولتجدنهم أحرص الناس على حياة (

أال أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس ( جتمع الوجهان في قوله عليه السالم وقد ا

يوم القيامة أحاسنكم أخالقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون أال

اخبركم بأبغضكم الي وأبعدكم مني مجالس يوم القيامة أساوئكم أخالقا الثرثارون

قول يوسف أحسن أخوته ألنك لما أضفت األخوة وعلى الوجه األول ال يجوز ت) المتفيهقون

إلى ضميره فقد أخرجته من جملتهم من قبل أن المضاف حقه أن يكون غير المضاف إليه أال

ترى أنك إذا قلت هؤالء إخوة زيد في عداد المضافين إليه وإذا خرج من جملتهم لم يجز

هو بعضها وعلى الوجه إضافة أفعل الذي هو هو إليهم ألن من شرطه اضافته إلى جملة

الثاني ال يمتنع ومنه قول من قال لنصيب أنت أشعر أهل جلدتك كأنه قال أنت شاعرهم

إضافة الشيء إلى غيره

ويضاف الشيء إلى غيره بأدنى مالبسه بينهما كقول احد حاملي الخشبة لصاحبه خذ

طرفك وقال

( إذا كوكب الخرقاء الح بسحرة )

في عملها إذا طلع وقالاضاف الكوكب إليها لجدها

لمالبسة له في شربه وهو ) لتغني عني ذا إنائك أجمعا ...إذا قال قدني قال باهللا حلفة )

لساقي اللبن


امتناع اضافة الشيء إلى نفسه

والذي أبوه من إضافة الشيء إلى نفسه أن تأخذاإلسمين المعلقين على عين أو معنى

هللا والحبس والمنع ونظائرهن فتضيف أحدهما إلى واحد كالليث واألسد وزيد وأبي عبد ا

اآلخر فذلك بمكان من اإلحاله فأما نحو قولك جميع القوم وكل الدراهم وعين الشيء

ونفسه فليس من ذلك

عدم جواز إضافة الموصوف إلى صفته

وال يجوز إضافة الموضوف إلى صفته وال الصفة إلى موصوفها وقالوا دار

ومسجد الجامع وجانب الغربي وبقله الحمقاء على تأويل دار الحياة اآلخرة وصالة األولى

اآلخرة وصالة الساعة األولى ومسجد الوقت الجامع وجانب المكان الغربي وبقله الحبة

الحمقاء وقالوا عليه سحق عمامة وجرد قطيفه وأخالق ثياب وهل عندك جائبة خبر ومغربة

وسوار وباب ومائة لكونها محتملة مثلها خبر على الذهاب بهذه األوصاف مذهب خاتم

ليلخص أمرها باإلضافة كفعل النابغة في إجراء الطير على العائذات بيانا وتلخيصا ال تقديما

للصفة على الموصوف حيث قال

ركبان مكة بين الغيل والسند...والمؤمن العائذات الطير يمسحها ) )

إضافة المسمى إلى اسمه

اسمه في نحو قولهم لقيته ذات مرة وذات ليلة ومررت به ذات وقد أضيف المسمى إلى

يوم وداره ذات اليمين وذات الشمال وسرنا ذات صباح قال انس بن مدركة الخثعمي

وقال الكميت) آلمر ما يسود من يسود ... عزمت على اقامة ذي صباح )

ا في نحو قول لبيدوقالو) نوازع من قلبي ظماء وألبب ... إليكم ذوي آل النبي تطلعت )

ومن يبك حوال كامال فقد اعتذر... إلى الحول ثم اسم السالم عليكما ) )

وفي قول ذي الرمة

( ...داع يناديه باسم الماء مبغوم )

وقوله

( ... تداعين باسم الشيب في متثلم )

الن أن المضاف يعنون األسم مقحم خروجه ودخوله سواء وحكوا هذا حي زيد وأتيتك وحي ف

قائم وحي فالنة شاهد وأنشدوا


قد كنت خائفة على اإلحماق...يا قر إن أباك حي خويلد ( )

وعن األخفش إنه سمع أعرابيا يقول في أبيات قالهن حي رباح بإقحام حي والمعنى هذا

زيد وإن أباك خويلدا وقالهن رباح ومنه قول الشماخ

( ...ونفيت عنه مقام الذئب )

أي الذئب

فة أسماء الزمان والمكانإضا

وتقول ) هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ( وتضاف أسماء الزمان إلى الفعل قال اهللا تعالى

جئتك اذ جاء زيد وآتيتك إذا احمر البسر وما رأيتك منذ دخل الشتاء ومذ قدم األمير وقال

( ...حنت نوار والت هنا حنت )

لك اتيتك زمن الحجاج أمير وإذ الخليفة عبد الملك وتضاف إلى الجملة اإلبتدائية أيضا كقو

وقد أضيف المكان إليهما في قولهم اجلس حيث جلس زيد وحيث زيد جالس

ومما يضاف إلى الفعل آية لقرب معناها من معنى الوقت قال

كأن على سنابكها مداما...بآية يقدمون الخيل شعثا ) )

وقال آخر

آية ما يحبون الطعاما ب...أال من مبلغ عني تميما ) )

وذو في قولهم اذهب بذي تسلم واذهبا بذي تسلمان واذهبوا بذي تسلمون أي بذي

سالمتك والمعنى باألمر الذي يسلمك

الفصل بين المضاف والمضاف إليه

ويجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الشعر من ذلك قول عمرو ابن قميئة

ها هللا در اليوم من الم ) ... )

وقول درنا

( ...هما أخوا في الحرب من ال أخا له )

وأما قول الفرزدق

وقول األعشى ) ...بين ذراعي وجبهة االسد )


( ...إال عاللة أو بداهة سابح )

فعلى حذف المضاف إليه من األول استغناء عنه بالثاني وما يقع في بعض نسخ الكتاب من

قوله

فسيبويه برئ من عهدته) زج القلوص أبي مزاده ...فزججتها بمزجة )

حذف المضاف

وإذا أمنوا األلباس حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه وأعربوه بإعرابه والعلم فيه

ألنه ال يلبس أن المسؤول) واسأل القرية ( قوله تعالى

ملبس في الشعر قال أهلها ال هي وال يقولون رأيت هندا يعنون رأيت غالم هند وقد جاء ال

ذو الرمة

وقال) قضى نحبه في ملتقى القوم هوبر ...عشية فر الحارثيون بعد ما )

( بما أعي النطاسي حذيما )

أي ابن هوبر وابن حذيم و كما أعطوا هذا الثابت حق المحذوف في اإلعراب فقد أعطوه

حقه في غيره قال حسان

يصفق بالرحيق السلسل بردى ...يسقون من ورد البريص عليهم ) )

وكم من قرية أهلكناها ( فذكر الضمير في يصفق حيث أراد ماء بردي وقد جاء قوله عز وجل

على ما للثابت والمحذوف جميعا) فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون

وقد حذف المضاف وترك المضاف إليه في إعرابه في قولهم ما كل سواء تمرة وال بيضاء

ويه كأنك أظهرت كل فقلت وال كل بيضاء قال أبو دؤادشحمة قال سيب

ونار توقد بالليل نارا...أكل امرء تحسبين امرأ ) )

ويقولون ما مثل عبد اهللا يقول ذلك وال أخيه ما مثل أخيك وال أبيك يقوالن ذاك وهو في

الشذوذ إضمار الجار

حذف المضاف إليه

وحينئذ ومررت بكل قائما وقال اهللا تعالى وقد حذف المضاف إليه في قولهم كان ذلك إذ

هللا األمر ( وقال ) ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ( وقال تعالى ) وكال آتينا حكما وعلما (


وفعلته أول يريدون إذ كان كذا وكلهم وبعضهم وقبل كل شيء وبعده ) من قبل ومن بعد

وأول كل شيء

حذف اإلثنين

ل أبي دؤاد يصف البرقوقد جاءا محذوفين معا في نحو قو

وقول األسود... ) أسال البحار فانتحى للعقيق )

قال الفسوي أي أسال سقيا سحابة وذا مسافة ... ) وقد جعلتني من حزيمة إصبعا )

إصبع

حكم المضاف إلى ياء المتكلم

وما أضيف إلى ياء المتكلم فحكمه الكسر نحو قولك في الصحيح والجاري مجراه غالمي

إال إذا كان آخره ألفا أو ياء متحركا ما قبلها أو واوا أما األلف فال يتغير إال في لغة ودلوي

هذيل في نحو قوله

( ...سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم )

وفي حديث طلحة رضي اهللا عنه فوضعوا اللج على قفي يجعلونها إذا لم يكن للتثنية ياء

علي وعليه وعليك وياء اإلضافة مفتوحة إال ما ويدغمونها وقالوا جميعا لدي ولديه كما قالوا

جاء عن نافع محياي ومماتي وهو غريب وأما الياء فال تخلو من أن ينفتح ما قبلها كياء

التثنية وياء األشقين والمصطفين والمرامين والمعلين أو ينكسر كياء الجمع والواو ال تخلو

المسلمون والمصطفون فما انفتح ما من أن ينفتح ما قبلها كاألشقون وأخواته أو ينضم ك

قبله من ذلك فمدغم في ياء المتكلم ياء ساكنة بين مفتوحين وما انكسر ما قبله من ذلك

او انضم فمدغم فيها ياء ساكنة بين مكسور ومفتوح

واألسماء الستة متى أضيفت إلى ظاهر أو مضمر ما خال الياء فحكمها ما ذكرنا فأما إذا

كمها حكمها غير مضافة أي تحذف األواخر إال ذو فإنه ال يضاف إال إلى أضيفت إلى الياء فح

أسماء األجناس والظاهرة وفي شعر كعب

وهو شاذ) أبار ذوي أرومتها ذووها ...صبحنا الخزرجية مرهفات )

وللفم مجريان أحدهما مجرى أخواته وهو أن يقال فمي والفصيح في األحوال الثالث وقد

وأخي وأنشدأجاز المبرد أبي

( ...وأبي مالك ذو المجاز بدار )


وصحة محمله على الجمع في قوله

تدفع ذلك) وفديننا باالبينا )

النوع الخامس

التوابع

هي األسماء التي ال يمسها األعراب إال على سبيل التبع لغيرها وهي خمسة أضرب

تأكيد وصفة وبدل وعطف بيان وعطف بحرف

الفصل األول التأكيد

التأكيد صريح وغير صريح

هو على وجهين تكرير صريح وغير صريح فالصريح نحو قولك رأيت زيدا زيدا وقال أعشى

همدان

واثقا أن تثيبني وتسرا... مر إني قد امتدحتك مرا ) )

ما وجدناك في الحوادث غرا... مر يا مر مرة بن تليد ) )

م أنفسهم وأعيانهم والرجالن كالهما وغير الصريح نحو قولك فعل زيد نفسه وعينه والقو

ولقيت قومك كلهم والرجال أجمعين والنساء جمع

جدوى التأكيد

وجدوى التأكيد أنك إذا كررت فقد فررت المؤكد وما علق به في نفس السامع ومكنته في

قلبه وأمطت شبهة ربما خالجته أو توهمت غفلة أو ذهابا عما أنت بصدده فأزلته وكذلك إذا

النفس والعين فإن لظان أن يظن حين قلت فعل زيد أن اسناد الفعل إليه تجوز أو جئت ب

سهو أو نسيان وكل وأجمعون يجديان الشمول واإلحاطة

التأكيد يشمل األسم والفعل والحرف

والتأكيد بصريح التكرير جاز في كل شيء في األسم والفعل والحرف والجملة والمظهر

ا وضربت ضربت زيدا وإن إن زيدا منطلق وجاءني زيد جاءني والمضمر تقول ضربت زيدا زيد

زيد وما أكرمني إال أنت أنت

تأكيد المضمر بالمضمر

ويؤكد المظهر بمثله ال بالمضمر والمضمر بمثله وبالمظهر جميعا وال يخلو المضمران من أن

لك زيد قام يكونا منفصلين كقولك ما ضربني إال هو هو أو متصال أحدهما واآلخر منفصال كقو

هو وانطلقت أنت وكذلك مررت بك أنت وبه هو وبنا نحن ورأيتني أنا ورأيتنا نحن


تأكيد المضمر بالمظهر

وال يخلو المضمرإذا أكد بالمظهر من أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا فالمرفوع ال يؤكد

والقوم حضروا هم بالمظهر إال بعد أن يؤكد بالمضمر وذلك قولك زيد ذهب هو نفسه وعينه

أنفسهم وأعيانهم والنساء حضرن هن انفسهن وأعيانهن سواء في ذلك المستكن والبارز

وأما المنصوب والمجرور فيؤكدان بغير شريطة تقول رأيته نفسه ومررت به نفسه

التأكيد بنفس وعين

فصل والنفس والعين مختصان بهذه التفصلة بين الضمير المرفوع وصاحبيه وفيما سواهما ال

في الجواز بين ثالثتها تقول الكتاب قرئ كله وجاءني كلهم وخرجوا أجمعون

التأكيد بكل وأجمع

ومتى أكدت بكل وأجمع غير جمع فال مذهب لصحته حتى تقصد أجزاءه كقولك قرأت الكتاب

كله وسرت النهار كله وأجمع وتجرت األرض وسرت الليلة كلها وجمعاء

ن للنكرات ال تقول رأيت قوما كلهم وال أجمعين وقد أجاز ذلك وال يقع كل وأجمعون تأكيدي

الكوفيون فيما كان محدودا كقوله

( ...قد صرت البكرة يوما أجمعا )

وأكتعون وأبتعون وأبصعون إتباعات ألجمعون ال يجئن إال على أثره وعن ابن أيسان تبدأ

بعضهم جاءني القوم بأيتهن شئت بعدها وسمع أجمع أبصع وجمع كتع وجمع بتع وعن

أكتعون

الفصل الثاني الصفة

تعريفها

هي األسم الدال على بعض أحوال الذات وذلك نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وقائم

وقاعد وسقيم وصحيح وفقير وغني وشريف ووضيع ومكرم ومهان

الغاية من الصفة

نها للتخصيص في والذي تساق له الصفة هو التفرقة بين المشتركين في األسم ويقال إ

النكرات وللتوضيح في المعارف

وقد تجيء مسوقة لمجرد الثناء والتعظيم كاألوصاف الجاريه على القديم سبحانه أو لما

يضاد ذلك من الذم والتحقير كقولك فعل فالن الفاعل الصانع كذا وللتأكيد كقولهم أمس

نفخة واحدة( الدابر وكقوله تعالى )


والمفعول والصفة المشبهةالوصف بأسماء الفاعل

وهي في األمر العام إما أن تكون اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة وقولهم

تميمي وبصري على تأويل منسوب ومعزو وذو مال وذات سوار متأول بمتمول ومتسورة أو

بصاحب مال وصاحبة سوار وتقول مررت برجل أي رجل وأيما رجل على معنى كامل في

ذلك أنت الرجل كل الرجل وهذا العالم جد العالم وحق العالم يراد به البليغ الرجولية وك

الكامل في

شأنه ومررت برجل رجل صدق وبرجل رجل سوء كأنك قلت صالح وفاسد والصدق ههنا

بمعنى الصالح والجودة والسوء بمعنى الفساد والرداءة وقد استضعف سيبويه أن يقال

مررت برجل اسد على تأويل جرئ

الوصف بالمصدر

ويوصف بالمصادر كقولهم رجل عدل وصوم وفطر وزور ورضي وضرب هبر وطعن نثر ورمي

سعر ومررت برجل حسبك وشرعك وهدك وهمك وكفيك ونحوك بمعنى محسبك وكافيك

ومهمك ومثلك ويوصف بالجمل التي يدخلها الصدق والكذب وأما قوله

( ...جاؤا بمذق هل رأيت الذئب فط )

مقول عنده هذا القول لو رقته ألنه سمار ونظيره قول أبي الدرداء رضي اهللا تعالي فبمعنى

عنه وجدت الناس أخبر تقله أي وجدتهم مقوال فيهم هذا المقال وال يوصف بالجمل إال

النكرات

وقد نزلوا نعت الشيء بحال ما هو سببه منزلة نعته بحاله هو نحو قولك مررت برجل كثير

ال سبب بينه وبينهعدوه وقليل من

الصفة تتبع الموصوف

وكما كانت الصفة وفق الموصوف في إعرابه فهي وقفة في األفراد والتثنية والجمع

والتعريف والتنكير والتأنيث إال إذا كانت فعل ما هو من سببه فإنها توافقه في اإلعراب

ؤنث نحو فعول وفعيل والتعريف والتنكير دون سواهما أو كانت صفة يستوي فيها المذكر والم

بمعنى مفعول أو مؤنثه تجري على المذكر نحو عالمة وهلباجة وربعة ويفعة

وصف العلم

والمضمر ال يقع موصوفا وال صفة والعلم مثله في أنه ال يوصف به ويوصف بثالثة بالمعرف

بالالم وبالمضاف إلى المعرفة وبالمبهم كقولك مررت بزيد الكريم وبزيد صاحب عمرو

يقك وراكب األدهم وبزيد هذا والمضاف إلى المعرفة مثل العلم يوصف بما يوصف به وصد


والمعرف بالالم يوصف بمثله وبالمضاف إلى مثله كقولك مررت بالرجل الكريم صاحب القوم

والمبهم يوصف بالمعرف بالالم إسما أو صفة واتصافه باسم الجنس ما هو مستبد به عن

ك أبصر ذاك الرجل وأولئك القوم ويا أيها الرجل ويا هذا الرجلسائر األسماء وذلك مثل قول

ومن حق الموصوف أن يكون أخص من الصفة أو مساويا لها ولذلك امتنع وصف المعرف

بالالم بالمبهم وبالمضاف إلى ما ليس معرفا بالالم لكونها أخص منه نحو جاءني الرجل

صاحب عمرو

جواز حذف الموصوف

الموصوف إال إذا ظهر أمره ظهورا يستغنى تبع عن ذكره فحينئذ يجوز وحق الصفة أن تصحب

تركه وإقامة الصفة مقامه كقوله

وقوله) داود أو صنع السوابغ ... وعليهما مسرودتان قضاهما )

إال السحاب وإال األوب والسبل... رباء شماء ال ياوي لقلتها ) )

ذا باب واسع ومنه قول النابغهوه) وعندهم قاصرات الطرف عين ( وقوله تعالى

أي جمل من جمالهم وقال) يقعقع بين رجليه بشن ...كأنك من جمال بني أقيش )

أي ما في قومها أحد ومنه) يفضلها في حسب وميسم ...لو قلت ما في قومها لم تيثم (

( ...أنا ابن جال )

أي رجل جال وقوله

( ... بكفي كان من أرمي البشر )

كفي رجل وسمع سيبويه بعض العرب الموثوق بهم يقول ما منهما مات حتى رأيته يعني ب

في حال كذا وكذا يريد ما منهما واحد مات وقد

يبلغ من الظهور أنهم يطرحونه رأسا كقولهم األجرع واألبطح والفارس والصاحب واألكب

واألورق واألطلس

الفصل الثالث البدل

أنواع البدل

اهدنا الصراط المستقيم صراط ( ب بدل الكل من الكل كقوله تعالى هو على أربعة أضر


وبدل البعض من الكل كقولك رأيت قومك أكثرهم وثلثيهم وناسا ) الذين أنعمت عليهم

منهم وصرفت وجوهها أولها وبدل اإلشتمال كقولك سلب زيد ثوبه وأعجبني عمرو حسنه

التلبس به وبدل الغلط كقولك مررت وأدبه وعلمه ونحو ذلك مما هو منه أو بمنزلته في

برجل حمار أردت أن تقول بحمار فسبقك لسانك إلى رجل ثم تداركته وهذا ال يكون إال في

بداية الكالم وما ال يصدر عن روية وفطانة

الغاية منه

وهو الذي يعتمد بالحديث وإنما يذكر لنحو من التوطئة وليفاد بمجموعهما فضل تأكيد وتبيين

في اإلفراد قال سيبويه عقيب ذكره أمثله البدل أراد رأيت أكثر قومك وثلثي قومك ال يكون

وصرفت وجوه أولها ولكنه ثنى األسم توكيدا وقولهم إنه في حكم تنحية األول إيذان منهم

باستقالله بنفسه ومفارقته التأكيد والصفة في كونهما تمتينا لما يتبعانه ال أن يعنوا إهدار

أال تراك تقول زيد رأيت غالمه رجال صالحا فلو ذهبت تهدر األول لم يسد األول واطراحه

كالمك

والذي يدل على كونه مستقال بنفسه أنه في حكم تكرير العامل بدليل

لجعلنا ( وقوله ) الذين استضعفوا لمن آمن منهم ( مجيء ذلك صريحا في قوله عز وجل

ا من بدل اإلشتمالوهذ) لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة

عدم تطابق المبدل والمبدل منه

وليس بمشروط أن يتطابق البدل والمبدل منه تعريفا وتنكيرا بل لك أن تبدل أي النوعين

بالناصية ناصية ( وقال ) إلى صراط مستقيم صراط اهللا ( شئت من اآلخر قال اهللا تعالى

ال موصوفة كناصيةخال أنه ال يسحن إبدال النكرة من المعرفة إ) كاذبة

إبدال المظهر والمضمر

ويبدل المظهر من المضمر الغائب دون المتكلم والمخاطب تقول رأيته زيدا ومررت به زيد

وصرفت وجوهها أولها وال تقول بي المسكين كان األمر وال عليك الكريم المعول والمضمر

ولك رأيتك إياك ومررت بك بكمن المظهر نحو قولك رأيت زيدا إياه ومررت بزيد به والمضمر كق

الفصل الرابع عطف البيان

تعريفه

هو اسم غير صفة يكشف عن المراد كشفها وينزل من المتبوع منزلة الكلمة المستعملة

من الغريبة إذا ترجمت بها وذلك نحو قوله

ما مسها من نقب وال دبر... أقسم باهللا أبو حفص عمر ) )


عنه فهو كما ترى جار مجرى الترجمة حيث كشف عن أراد عمر بن الخطاب رضي اهللا

الكنية لقيامه بالشهرة دونها

الفرق بين عطف البيان والبدل

والذي يفصله لك من البدل شيئان أحدهما قول المرار

الن بشرا لو جعل بدال من البكري ) عليه الطير ترقبه وقوعا ... أنا ابن التارك البكري بشر )

العامل لكان التارك في التقدير داخال على بشر والثاني أن األول والبدل في حكم تكرير

ههنا هو ما يعتمد بالحديث وورود الثاني من أجل أن يوضح أمره والبدل على خالف ذلك إذ

هو كما ذكرت المعتمد بالحديث واألول كالبساط لذكره

الفصل الخامس العطف بالحروف

ا نصبت أو جررت يتوسط الحرف بين االسمين هو نحو قولك جاءني زيد وعمرو وكذلك إذ

فيشركهما في اعراب واحد والحروف العاطفة تذكر في مكانها إن شاء اهللا تعالى

والمضمر منفصلة بمنزلة المظهر يعطف ويعطف عليه تقول جاءني زيد وأنت ودعوت عمرا

تأتى أن يعطف وإياك وما جاءني إال أنت وزيد وما رأيت إال إياك وعمرا وأما متصلة فال ي

ويعطف عليه خال أنه يشترط في مرفوعة أن يؤكد بالمنفصل تقول ذهبت أنت وزيد وذهبوا

وقول عمر بن أبي ربيعة) اذهب أنت وربك ( هم وقومك وخرجنا نحن وبنو تميم وقال تعالى

( ...قلت إذ أقبلت وزهر تهادى )

ال مررت به وزيد ولكان يعاد الجار من ضرورات الشعر وتقول في المنصوب ضربتك وزيدا وال يق

وقراءة حمزة واألرحام ليست بتلك القوية

االسم المبني

تعريفه

وهو الذي سكون آخره وحركته ال بعامل وسبب بنائه مناسبته ما ال تمكن له بوجه قريب أو

بعيد بتضمن معناه نحو أين وأمس أو شبهه كالمبهمات أو وقوعه موقعة كنزال أو مشاكلته

اقع موقعه كفساق وفجار أو وقوعه موقع ما أشبهه كالمنادى المضموم أو إضافته إليه للو

فيمن قرأها بالفتح وقول أبي ) هذا يوم ال ينطقون ( و ) من عذاب يومئذ ( كقوله تعالى

قيس بن رفاعة

حمامة في غصون ذات أوقال... لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت ) )


وقول النابغة

ن عاتبت المشيب على الصبي على حي ) ... )

البناء على السكون هو القياس

والبناء على السكون هو القياس والعدول عنه إلى الحركة ألجل ثالثة أسباب الهرب من

التقاء الساكنين في نحو هؤالء ولئال يبتدأ بساكن لفظا أو حاكما كالكافين التي بمعنى مثل

في نحو يا حكم وال رجل في الدار ومن قبل ومن بعد والتي هي ضمير ولعروض البناء وذلك

وخمسة عشر وسكون البناء

يسمى وقفا وحركاته ضما وفتحا وكسرا

أهم األسماء المبنية

وأنا أسوق إليك عامة ما بنته العرب من األسماء إال ما عسى أن يشذ منها وقد ذكرناه في

ارة والموصوالت وأسماء هذه المقدمة في سبعة أبواب وهي المضمرات وأسماء اإلش

األفعال واألصوات وبعض الظروف والمركبات والكنايات

الفصل األول المضمرات

أنواع الضمائر

وهي على ضربين متصل ومنفصل فالمتصل ما ال ينفك عن اتصاله بكلمة كقولك أخوك

تر وضربك ومربك وهو على ضربين بارز ومستتر فالبارز ما لفظ به كالكاف في أخوك والمست

ما نوي كالذي في زيد ضرب والمنفصل ما جرى مجرى المظهر في استبداده كقولك هو

وانت

ولكل من المتكلم والخاطب والغائب مذكرة ومؤنثه ومفرده مثناه ومجموعه ضمير متصل

ومنفصل في أحوال اإلعراب ما خال حال الجر فإنه ال منفصل لها تقول في مرفوع المتصل

ضربتين وزيد ضرب إلى ضربن وفي منصوبه ضربني ضربنا وضربك ضربت ضربنا وضربت إلى

إلى ضربكن وضربه إلى ضربهن وفي مجروره غالمي وغالمنا وغالمك إلى غالمكن وغالمه

إلى غالمهن وتقول في مرفوع المنفصل أنا نحن وأنت إلى أنتن وهو إلى هن وفي منصوبه

إياي إيانا وإياك إلى إياكن وإياه إلى إياهن

وف التي تتلحق بالضمائرالحر

والحروف التي تتصل بأيا من الكاف ونحوها لواحق للداللة على أحوال المرجوع إليه وكذلك

التاء في أنت ونحوها في أخواته وال محل لهذه اللواحق من اإلعراب إنما هي عالمات


كالتنوين وتاء التأنيث وياء النسب

جل الستين فإياه وايا الشواب مما ال يعمل عليهوما حكاه الخليل عن بعض العرب إذا بلغ الر

عدم تسويغ ترك المتصل إلى المنفصل

وألن المتصل أخصر لم يسوغوا تركه إلى المنفصل إال عند تعذر الوصل فال تقول ضرب أنت

وال هو وال ضربت إياك إال ما شذ من قول حميد األرقط

وقول بعض اللصوص... ) إليك حتى بلغت إياك )

إنما نقتل إيانا... ا يوم قرى كأن ) )

وتقول هو ضرب والكريم أنت وإن الذاهبين نحن وقال

وجاء عبد اهللا وأنت وإياك أكرمت اال ما انشده ثعلب) ما قطر الفارس إال انا )

أال يجاورنا إالك ديار...وما نبالي إذا ما كنت جارتنا ) )

حكم التقاء ضميرين

قولهم الدرهم اعطيتكه والدرهم اعطيتكموه والدرهم زيد فإذا التقى ضميران في نحو

معطيكه وعجبت من ضربكه جاز أن يتصال كما ترى وأن يفصل الثاني كقولك اعطيتك إياه

وكذلك البواقي وينبغي اذا اتصال أن يقدم منهما ما للمتكلم على غيره وما للمخاطب على

أنلزمكموها( ه زيد وقال عز وجل الغائب فتقول أعطنيك واعطانيه زيد والدرهم اعطاك )

وإذا انفصل الثاني لم تراع هذا الترتيب فقلت اعطاه إياك وأعطاك إياي وقد جاء في الغائبين

: اعطاهاه واعطاهوها ومنه قوله

لضغمهماها يقرع العظم نابها... وقد جعلت نفسي تطيب لضغمة ) )

ختيار في ضمير خبر كان وإخواتها اإلنفاصل وهو قليل والكثير أعطاها إياه وأعطاه إياها واإل

كقوله

عن العهد واإلنسان قد يتغير...لئن كان إياه لقد حال بعدنا ) )

وقوله

وال نخشى رقيبا...ليس إياي وأياك ) )

وعن بعض العرب عليه رجال ليسني وقال

( ...إذ ذهب القوم الكرام ليسي )


زم فالالزم في أربعة أفعال إفعل وتفعل للمخاطب وأفعل والضمير المستتر يكون الزما وغير ال

ونفعل وغير الالزم في فعل الواحد الغائب وفي الصفات ومعنى اللزوم فيه ان اسناد هذه

األفعال إليه خاصة ال تسند البتة إلى مظهر وال إلى مضمر بارز ونحو فعل ويفعل يسند إليه

ام إال هو ومن غير الالزم ما يستكن في وإليهما في قولك عمرو قام وقام غالمه وما ق

الصفة نحو قولك زيد ضارب ألنك تسنده إلى المظهر أيضا في قولك زيد ضارب غالمه وإلى

المضمر البارز في قولك هند زيد ضاربته هي والهندان الزيدان ضاربتهماهما ونحو ذلك مما

اجريتها فيه على غير من هي له

ضمير الفصل

وخبره قبل دخول العوامل اللفظية وبعده إذا كان الخبر معرفة أو مضارعا ويتوسط بين المبتدأ

له في امتناع دخول حرف التعريف عليه كافعل من كذا أحد الضمائر المنفصلة المرفوعة

ليؤذن من أول أمره بأنه خبر ال نعت وليفيد ضربا من التوكيد وتسميه البصريون فصال

إن ( هو المنطلق وزيد هو أفضل من عمرو وقال تعالى والكوفيون عمادا وذلك في قولك زيد

وال تحسبن الذين : ( وقال ) كنت أنت الرقيب عليهم ( وقال تعالى ) كان هذا هو الحق

) إن ترن أنا أقل منك ماال وولدا ( وقال تعالى ) يبخلون بما آتاهم اهللا من فضله هو خيرا لهم

لهو ظريف وإن كنا لنحن الصالحون وكثير من العرب ويدخل عليه الم اإلبتداء تقول إن كان زيد

وما ( يجعلونه مبتدأ وما بعده مبنيا عليه وعن رؤبة أنه يقول أظن زيد هو خير منك ويقرؤون

وأنا أقل) ( ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون )

ضمير الشأن

كوفيين وذلك ويقدمون قبل الجملة ضميرا يسمى ضمير الشأن والقصة وهو المجهول عند ال

قل هو اهللا ( نحو قولك هو زيد منطلق اي الشأن والحديث زيد منطلق ومنه قوله عز وجل

ويتصل بارزا في قولك ظننته زيد قائم وحسبته قام أخوك وأنه أمة اهللا ذاهبة وأنه يأتنا ) أحد

وكان ومستكنا في قولهم ليس خلق اهللا مثله) وإنه لما قام عبد اهللا ( نأته وفي التنزيل

زيد ذاهب وكان أنت خير منه وكاد تزيغ قلوب فريق منهم ويجيء مؤنثا إذا كان في الكالم

أو لم تكن لهم آية أن يعلمه ( وقوله تعالى ) فإنها ال تعمى االبصار ( مؤنث نحو قوله تعالى

وقال) علماء بني إسرائيل

( ...على أنها تعفو الكلوم )

كرة مبهم يرمي به من غير إلى مضمر له ثم يفسرالعدد والضمير في قولهم ربه رجال ن


المبهم في قولك عشرون درهما ونحوه في اإلبهام والتفسير والضمير في نعم رجال

وإذا كنى عن األسم الواقع بعد لوال وعسى فالشائع الكثير أن يقال لوال أنت ولوال أنا

وقد روى ) فهل عسيتم ( وقال ) لوال أنتم لكنا مؤمنين ( وعسيت وعسيت قال تعالى

الثقات عن العرب لوالك ولوالي وعساك وعساني وقال يزيد بن أم الحكم

بأجرامه من قلة النيق منهوي...وكم موطن لوالي طحت كما هوى ) )

وقال

وقال ) ...لوالك هذا العام لم أحجج )

( ...يا أبتا علك أو عساكا )

وقال

واختلف في ذلك فمذهب ) تنازعني لعلي أو عساني ...ولي نفس أقول لها إذا ما )

سيبويه وقد حكاه عن الخليل ويونس أن

الكاف والياء بعد لوال في موضع الجر وإن لوال مع المكنى حاال ليس له مع المظهر كما أن

للدن مع غدوة حاال ليست له مع غيرها وهما بعد عسى في محل النصب بمنزلتهما في

هب األخفش أنهما في الموضعين في محل الرفع وأن الرفع في لوال قولك لعلك ولعلي ومذ

محمول على الجر وفي عسى على النصب كما حمل الجر على الرفع في قولهم ما أنا

كأنت والنصب على الجر في مواضع

نون الوقاية

وتعمد ياء المتكلم إذا اتصلت بالفعل بنون قبلها صونا له من أخي الجر ويحمل عليه األحرف

الخمسة لشبهها به فيقال إنني وكذلك الباقية كما قيل ضربني ويضربني وللتضعيف مع

كثرة اإلستعمال جاز خذفها من أربعة منها في كل كالم وقد جاء في الشعر ليتي ألنها

منها قال زيد الخيل

أصادفه وأفقد بعض مالي... كمنية جابر إذ قال ليتي ) )

ن وقط وقد إبقاء عليها من أن تزيل الكسرة سكونها وأما وقال فعلوا ذلك في من وعن ولد

قوله

( ...قدني من نصر الخبيبين قدي )


فقال سيبويه لما اضطر شبهه بحسبي وعن بعض العرب مني وعني وهو شاذ ولم يفعلوه

في علي ولدي ألمنتهم الكسرة فيها

الفصل الثاني أسماء اإلشارة

تعدادها

ي الرفع وذين في النصب والجر ويجيء ذان فيهما في بعض اللغات ذا للمذكر ولمثناه ذان ف

وتا وتي وته وذه بالوصل وبالسكون وذي بالمؤنث ولمثناه تان ) إن هذان لساحران ( ومنه

وتين ولم يثن من لغاته إال تا وحدها ولجمعهما جميعا أوال بالقصر والمد مستويا في ذلك

أولو العقل وغيرهم قال جرير

والعيش بعد أولئك األيام... نازل بعد منزلة اللوى ذم الم ) )

تلحقها كاف الخطاب

فذانك ( ويلحق كاف الخطاب بأواخرها فيقال ذاك وذانك بتخفيف النون وتشديدها قال تعالى

وذينك وتاك وتيك وذيك وتانك وتينك وأوالك وأولئك ويتصرف مع المخاطب ) برهانان من ربك

ذلكما ( وقال ) كذلك قال ربك ( التأنيث والتثنية والجمع قال تعالى في أحواله من التذكير و

فذلكن الذي لمتنني فيه( وقال ) ذلكم اهللا ربكم ( وقال ) مما علمني ربي )

الفرق بينهما

وقولهم ذلك هو ذاك زيدت فيه الالم وفرق بين ذا وذاك وذلك فقيل األول للقريب والثاني

المبرد أن ذانك مشددة تثنية ذلك ومثل ذلك في المؤنث تلك للمتوسط والثالث للبعيد وعن

وتالك وهذه قليلة

تسبقها ها التنبيه

وتدخل ها التي للتنبيه على اوائلها هذا وها ذاك وهذان وهاتا وهاتي وهذي وهاتيك

وهؤالء

ومن ذلك قولهم إذا أشاروا إلى القريب من األمكنة هنا وإلى البعيد هنا وقد حكي فيه

وثم وتلحق كاف الخطاب وحرف التنبيه بهنا وهنا يقال هنالك كما يقال ذلكالكسر

الفصل الثالث الموصوالت

تعدادها

الذي للمذكر ومن العرب من يشدد ياءه واللذان لمثناه ومن العرب من يشدد نونه واللذين

صب والتي وفي بعض اللغات اللذون لجمعه واألولى والالؤن في الرفع والالئين في الجر والن


لمؤنثه واللتان لمثناه والالتي والالت والالئي والالء والالي واللواتي لجمعه والالم بمعنى

الذي في قولهم الضارب أباه أي الذي ضرب أباه وما ومن في قولك عرفت ما عرفته ومن

عرفته وأيهم في قولك أضرب أيهم في الدار وذو الطائية الكائنة بمعنى الذي في قول عارق

( ...ألنتحين للعظم ذو أنا عارقه )

وذا في قولك ما ذا صنعت بمعني أي شيء الذي صنعته

صلة الوصل والراجع

والموصول ما ال بدله في تمامه اسما من جملة تردفه من الجمل التي تقع صفات ومن

ضمير فيها يرجع إليه وتسمى هذه الجملة صلة ويسميها سيبويه الحشو وذلك قولك الذي

منطلق زيد وجاءني من عهده عمرو واسم الفاعل في الضارب في معنى الفعل وهو أبوه

مع المرفوع به جملة واقعة صلة لالم ويرجع الذكر منها إليه كما يرجع إلى الذي وقد يحذف

الراجع كما ذكرنا وسمع الخليل عربيا يقول ما أنا بالذي قائل لك شيئا وقريء تماما على

لجملة وقد جاءت التي في قولهم بعد اللتيا والتي محذوفة الذي أحسن بحذف شطر ا

الصلة بأسرها والمعنى بعد الخطة التي من فظاعة شأنها كيت وكيت وإنما حذفوا ليوهموا

أنها بلغت من الشدة مبلغا تقاصرت العبارة عن كنهه

تخفيف الموصول

ا أن تكون معلومة والذي وضع وصلة إلى وصف المعارف بالجمل وحق الجملة التي يوصل به

للمخاطب كقولك هذا الذي قدم من الحضرة لمن بلغه ذلك والستطالتهم إياه بصلته مع

كثرة اإلستعمال خففوه من غير وجه فقالوا اللذ بحذف الياء ثم اللذ بحذف الحركة ثم حذفوه

لوا رأسا واجتزؤا عنه بالحرف الملتبس به وهو الم التعريف وقد فعلوا مثل ذلك بمؤنثه فقا

أللت وأللت والضاربته هند أي التي ضربته هند وقد حذفوا النون من مثناه

ومجموعه قال األخطل

وقال) قتال الملوك وفككا األغالال ...أبني كليب إن عمي اللذا )

( ...وإن الذي حانت بفلج دماؤهم )

وخضتم كالذي خاضوا( وقال تعالى )

الذي أوسع استعماال من الالم

الذي في باب األخبار أوسع من مجال الالم التي بمعناه حيث دخل في الجملتين ومجال

األسمية والفعلية جميعا ولم يكن لالم مدخل إال في الفعلية وذلك قولك إذا أخبرت عن زيد


في قام زيد وزيد منطلق الذي قام زيد والذي هو منطلق زيد والقائم زيد وال تقول الهو

ن كل اسم في جملة سائغ إال إذا منع مانع وطريقة اإلخبار أن تصدر منطلق زيد والإلخبار ع

الجملة بالموصول وتزحلق اإلسم إلى عجزها واضعا مكانه ضميرا عائدا إلى الموصول بيانه

أنك تقول في اإلخبار عن زيد في زيد منطلق الذي هو منطلق زيد وعن منطلق الذي هو

د الذي قام غالمه خالد او القائم غالمه خالد زيد هو منطلق وعن خالد في قام غالم خال

وعن اسمك في ضربت زيدا الذي ضرب زيدا انا او الضارب زيدا انا وعن الذباب في يطير

الذباب فيغضب زيد الذي يطير فيغضب زيد الذباب أو الطائر فيغضب زيد الذباب وعن زيد الذي

إلخبار ضمير الشأن الستحقاقه أول يطير فيغضب زيد أو الطائر فيغضب زيد ومما امتنع فيه ا

الكالم والضمير في منطلق في زيد منطلق والهاء في زيد ضربته ومنه في السمن منوان

منه بدرهم ألنها إذا عادت إلى الموصول بقي المبتدأ بال عائد والمصدر والحال في نحو

و قلت الذي ضربي زيدا قائما ألنك لو قلت الذي هو زيدا قائما ضربي أعملت الضمير ول

ضربي زيدا إياه قائم أضمرت الحال والحال نكرة أبدا واإلضمار إنما يسوغ فيما يسوغ تعريفه

ما

وما إذا كانت إسما على أربعة أوجه موصولة كما ذكر وموصوفة كقوله

له فرجة كحل العقال... ربما تكره النفوس من االمر ) )

وقولهم في ) فنعما هي ( ه تعالى ونكرة في معني شيء من غير صلة وال صفة كقول

وما تلك ( التعجب ما أحسن زيدا ومضمنة معنى حرف اإلستفهام او الجزاء كقوله تعالى

وهي في وجوهها ) وما تقدموا ألنفسكم من خير تجدوه عند اهللا ) ( بيمينك يا موسى

رت أنه مبهمة تقع على كل شيء تقول لشبح رفع لك من بعيد ال تشعر به ما ذاك فإذا شع

إنسان قلت من هو وقد جاء سبحان ما سخركن لنا وسبحان ما سبح الرعد بحمده

قلب ألف ما وحذفه

ويصيب ألفها القلب والحذف فالقلب في اإلستفهامية جاء في حديث أبي ذؤيب قدمت

المدينة وألهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا باإلحرام فقلت مه فقيل هلك رسول

) مهما تأتنا به من اية ( ئية وذلك عند إلحاق ما المزيدة باخرها كقوله تعالى اهللا والجزا

والحذف في اإلستفهامية عند إدخال حرف الجر عليها وذلك قولهم فيم وبم

وعم ولم وحتام واالم وعالم

من

ومن كما في اوجهها اال في وقوعها غير موصولة وال موصوفة وهي تختص بأولي العلم


لواحد واإلثنين والجمع والمذكر والمؤنث ولفظها مذكر والحمل عليه هو الكثير وتوقع على ا

) ومن يقنت منكن هللا ورسوله وتعمل صالحا ( وقد يحمل على المعنى وقرئ قوله تعالى

وقال الفرزدق) ومنهم من يستمعون إليك ( بتذكير األول وتأنيث الثاني وقال تعالي

( ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان )

وإذا استفهم بها الواقف عن نكرة قابل حركته في لفظ الذاكر من حروف المد بما يجانسها

تقول إذا قال جاءني منو وإذا قال رأيت رجال منا وإذا قال مررت برجل مني وفي التثنية منان

ومنين وفي الجمع منون ومنين وفي المؤنث منه ومنتان ومنتين ومنات والنون والتاء

أما الواصل فيقول في هذا كله من يا فتى بغير عالمة وقد ارتكبساكنتان و

من قال

شذوذين إلحاق العالمة في الدرج وتحريك النون التي من ) ...أتوا ناري فقلت منون أنتم )

حقها أن تكون ساكنة ألن من مبني على السكون ومنهم من ال يزيد إذا وقف على االحرف

م جمع وأما المعرفة فمذهب أهلالثالثة وحد أو ثنى أم أنث أ

الحجاز فيه اذا كان علما أن يحكيه المستفهم كما نطق به فيقول لمن قال جاءني زيدا من

زيدا ولمن قال مررت بزيد من زيد وإذا كان غير علم رفع ال غير تقول لمن قال رأيت الرجل

عن صفة العلم إذا من الرجل ومذهب بني تميم أن يرفعوا في المعرفة البتة وإذا استفهم

قال جاءني زيد المنى أي القرشي أم الثقفي والمنيان والمنيون

أي

وأي كمن في وجوهها تقول مستفهما أيهم حضر ومجازيا أيهم يأتني أكرمه وواصال أضرب

أيهم أفضل وواصفا يا أيها الرجل وهي عند سيبويه مبنية على الضم إذا وقعت صلتها

وانشد ) ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد ( قوله تعالى محذوفة الصدر كما وقعت في

أبو عمر الشيباني في كتاب الحروف

فإذا أكملت فالنصب كقولهم عرفت ) فسلم على أيهم أفضل ... إذا ما أتيت بني عامر )

ايهم هو في الدار وقرئ أيهم أشد وإذا استفهم بها عن نكرة في وصل قيل لمن يقول

ولمن يقول رأيت رجال أيا ولمن يقول مررت برجل أي وفي التثنية جاءني رجل أي بالرفع

والجمع في األحوال الثالث أيان وأيون وأيين وأيين وفي المؤنث أية وأيات وأما في الوقف

في فإسقاط التنوين وتسكين النون ومحله الرفع على اإلبتداء في هذه األحوال كلها وما

في لفظه من الرفع والنصب


اية وكذلك قولك من زيد ومن زيدا ومن زيد من واألسم بعده مرفوع المحل مبتدا والجر حك

وخبرا ويجوز إفراده على كل حال وان يقال أيا لمن قال رأيت رجلين أو امرأتين أو رجاال أو

نساء ويقال في المعرفة إذا قال رأيت عبد اهللا أي عبد اهللا ال غير ولم يثبت سيبويه ذا

قولهم ماذا وقد أثبته الكوفيون وانشدوابمعنى الذي إال في

أي والذي تحملينه طليق وهذا ) أمنت وهذا تحملين طليق ...عدس ما لعباد عليك إمارة )

شاذ عند البصريين وذكر سيبويه في ماذا صنعت بالرفع أحدهما أن يكون بمعنى أي شيء

الذي صنعته وجوابه حسن بالرفع وأنشد للبيد

أنحب فيقضى أم ضالل وباطل... ماذا يحاول أال تسأالن المرء ) )

والثاني أن يكون ماذا كما هو بمنزلة اسم واحد كأنه قيل أي شيء صنعت وجوابه بالنصب

بالرفع والنصب) ماذا ينفقون قل العفو ( وقريء قوله تعالى

الفصل الرابع أسماء األفعال واألصوات

أسماء األافعال التي لالمر

رب لتسمية األوامر وضرب لتسمية األخبار والغلبة لألول وهو ينقسم هي على ضربين ض

إلى متعد للمأمور وغير متعد له فالمتعدي نحو قولك رويدا زيدا أي أروده وأمهله ويقال تيد

قل ( زيدا بمعنى رويد وهلم زيدا أي قربه وأحضره وهات الشيء أي أعطنيه قال تعالى

وحيهل الثريد أي إئته وبله زيدا أي دعه وتراكها ومناعها وها زيدا أي خذه ) هاتوا برهانكم

أي اتركها وامنعها وعليك زيدا أي الزمه وعلي زيدا أي أولنيه وغير المتعدي نحو قولك صه

أي اسكت ومه أي اكفف وايه أي حدث وهيت وهل أي اسرع وهيك وهيك وهيا أي اسرع

فيما أنت فيه قال

( ...فقد دجا الليل فهيا هيا )

ونزال أي انزل وقدك وقطك أي اكتف وانته وإليك أي تنح وسمع أبو الخطاب من يقال له

إليك فيقول إلي كأنه قيل له تنح فقال أتنحى ودع أي انتعش يقال دعا لك ودعدعا وأمين

وآمين استجب

أسماء األفعال التي للماضي والمضارع

ر أي افترقا وتباينا وسرعان ذا إهالة وأسماء األخبار نحو هيهات ذاك أي بعد وشتان زيد وعم

أي سرع ووشكان ذا خروجا أي وشك واف بمعنى أتضجر واوه بمعنى أتوجع

رويد


في رويد أربعة أوجه هو في أحدها مبني وهو إذا كان إسما للفعل وعن بعض العرب واهللا لو

كقولك أردت الدراهم ألعطيتك رويد ما الشعر وهو فيما عداه معرب وذلك أن تقع صفة

ساروا سيرا رويدا ووضعه وضعا رويدا وكقولك للرجل يعالج شيئا رويدا أي عالجا رويدا وحاال

كقولك ساروا رويدا ومصدرا في معنى إرواد مضافا كقولك رويد زيد وسمع من بعض العرب

رويد نفسه جعله مصدرا كضرب الرقاب

هلم

صحابنا وعند الكوفيين من هل مع مركبة من حرف التنبيه مع لم محذوفة منها ألفها عند أ

أم محذوفة همزتها والحجازيون فيها على لفظ واحد في التثنية والجمع والتذكير والتأنيث

وبنو تميم يقولون هلما هلموا هلمي هلممن وهي على وجهين متعدية كهات وغير

كى وح) هلم الينا ( وقال ) قل هلم شهداءكم ( متعدية بمعنى تعال وأقبل قال تعالى

األصمعي أن الرجل يقال له فيقول ال أهلم

ها

ها بمعنى خذ فتلحق الكاف فيقال هاك وتصرف مع المخاطب في أحواله وتوضع الهمزة

موضع الكاف فيقال هاء وتصرف تصريفها ويجمع بينهما فيقال هاءك بإقرار الهمزة على الفتح

هم من يقول هاء بوزن هب وتصريف الكاف ومنهم من يقول هاء كرام ويصرفه تصريفه ومن

ويصرفه تصريفه

حيهل

حيهل مركب من حي وهل مبني على الفتح ويقال حيهال بالتنوين وحيهال باأللف ذكر هذه

اللغات سيبويه وزاد غيره حيهل وحيهال وقد جاء معدى بنفسه وبالباء وبإلى وبعلى وفي

الحديث إذا ذكر الصالحون فحيهال بعمر وقال

أمام المطايا سيرها المتقاذف... ل مطية بحيهال يزجون ك ) )

وقال االخر

ويستعمل حي وحده بمعنى ) يوم كثير تناديه وحيهلة ...وهيج الحي من دار فظل لهم )

أقبل ومنه قول المؤذن حي على الصالة وهال وحده قال

( ...أال أبلغا ليلى وقوال لها هال )

بله

الترك ويضاف فيقال بله زيد كأنه قيل ترك زيد بله على ضربين اسم فعل ومصدر بمعنى


وأنشد أبو عبيدة قوله

منصوبا ومجرورا وقد روى أبو زيد فيه القلب اذا كان مصدرا ... ) بله األكف كأنها لم تخلق )

وهو قولهم بهل زيد وقد استعملت بله بمعنى كيف فيرتفع االسم بعدها

فعال

مركنزال وتراك وبراك ودراك ونظار وبداد أي ليأخذ فعال على أربعة أضرب التي في معنى األ

كل منكم قرنه ويقال أيضا جاءت الخيل بداد أي متبددة ونعاء فالنا ودباب للضبع أي دبي

وخراج لعبة للصبيان أي أخرجوا وهي قياس عند سبيويه في جميع األفعال الثالثية وقد

ل الثالثية وقد قلت في الرباعية قلت قي الرباعية وهي قياس عند سيبويه في جميع االفعا

كقرقار في قوله

( ...قالت له ريح الصبا قرقار )

وقال النابغة

( يدعو وليدهم بها عرعار )

والتي في معنى المصدر والمعرفة كفجار للفجرة ويسار للميسرة وجماد للجمود وحماد

أباب وركب فالن هجاج أي للمحمدة ويقولون للظباء إذا وردت الماء فال عباب وإذا لم ترد فال

الباطل ويقال دعني كفاف أي تكف عني واكف عنك ونزلت بوار على الكفار ونزلت بالء على

أهل الكتاب

فعال المعدولة

والمعدولة عن الصفة كقولهم في النداء يا فساق ويا خباث ويا لكاع ويارطاب ويا دفار ويا

الق وجباذ للمنية وصرام للحرب وكالع خضاف ويا خزاق ويا حباق وفي غير النداء نحو ح

وجداع وأزام للسنة وحناذ وبراح للشمس وسباط للحمى وطمار للمكان المرتفع يقال هوى

من طمار وأبنا طمار ثنيتان ووقع في بنات طمار وطبار أي في دواه ورماه اهللا ببنت طمار

طلعته حداد حديه وسببته سبة تكون لزام أي الزمة ويقولون للرجل يطلع عليهم يكرهون

وكرار خرزة يؤخذن بها أزواجهن يقلن يا هصرة اهصريه ويا كرار كرته إن أدى فرديه وإن أقبل

فسريه وفي مثل فشاس فشيه من أستة إلى فيه وقطاط في قوله

قتلت سراتهم كانت قطاط... أطلت فراطهم حتى إذا ما ) )

له وال تبل فالنا عندي بالل أي بالة أي كانت تلك الفعلة كافية وقاطة لثاري أي قاطعة


ويقال للداهية صمي صمام وكويته وقاع وهي سمة على الجاعرتين وقيل في طول الرأس

من مقدمه إلى مؤخره قال

دلفت له فأكويه وقاع...وكنت إذا منيت بحضم سوء ) )

بئة والمعدولة عن فاعلة في األعالم كحذام وقطام وغالب وبهان لنسوة وسجاح للمتن

وكساب وخطاف لكلبتين وقثام وجعار وفشاح للضبع وخصاف وسكاب لفرسين وعرار لبقرة

يقال باءت عرار بكحل وظفار للبلد الذي ينسب إليه الجزع ومنها قولهم من دخل ظفار خمر

ومالع ومناع لهضبتين ووبار وشراف الرضين ولصاف لجبل

عربونها ويمنعونها الصرف إال ما كان في والبناء في المعدولة لغة أهل الحجاز وبنو تميم ي

آخره راء كقولهم حضار ألحد المحلفين وجعار فأنهم يوافقون فيه الحجازيون إال القليل منهم

كقوله

بالرفع) فهلكت جهرة وبار ...ومر دهر علي وبار )

هيهات

وقرئ هيهات بفتح التاء لغة أهل الحجاز وبكسرها لغة أسد وتميم ومن العرب من يضمها

بهن جميعا وقد تنون على اللغات الثالث وقال

وقد قرئ قوله) فهيهات هيهات إليك رجوعها ...تذكرت أياما مضين من الصبى (

بضم األول وكسر الثاني ومنهم من يحذفها ومنهم من ) ...هيهات من مصبحها هيهات )

يسكنها

قول أياك وأيهان وأيها وقالوا أن ومنهم من يجعلها نونا وقد تبدل هاؤها همزة ومنهم من ي

المفتوحه مفرده وتاؤها للتأنيث مثلها في غرفة وظلمة ولذلك يقلبها الواقف هاء فيقول

هيهاه وألفها عن ياء ألن أصلها هيهية من المضاعف كزلزلة وأما المكسورة فجمع المفتوحة

وأصلها هيهيات فحذف الالم والوقف عليها بالتاء كمسلمات

شتان

نى في شتان تباين الشيئين في بعض المعاني واألحوال والذي عليه الفصحاء شتان المع

زيد وعمرو وشتان ما زيد وعمرو وقال

ويوم حسان أخي جابر... شتان ما يومي على كورها ) )

وقال


وأما نحو قوله) والمشرب البارد في ظل الدوم ...شتان هذا والعناق والنوم )

يزيد سليم واألغر ابن حاتم...دين في الندى لشتان ما بين اليزي ) )

فقد أباه األصمعي ولم يستبعده بعض العلماء عن القياس

أف

أف يفتح ويضم ويكسر وينون في أحواله وتلحق به التاء منونا في األحوال

أنواع أسماء األفعال من حيث التعريف والتنكير

نكرة وعالمة التنكيرلحاق التنوين وهذه األسماء على ثالثة أضرب ما يستعمل معرفة و

كقولك إيه وايه وصه ومه وغاق وغاق وأف وأف وما ال يستعمل إال معرفة نحو بله وآمين وما

التزم فيه التنكير كإيها في الكف وويها في اإلغراء وواها في التعجب يقال واها له ما أطيبه

ومنه فداء له فالن بالكسر والتنوين أي ليفدك قال

فداء لك االقوام كلهم مهال ) ... )

ومن أسماء الفعل دونك زيدا أي خذه وعندك عمرا أي إلزمه وحذرك بكرا وحذارك ومكانك

وبعدك اذا قلت تأخر أو حذرته شيئا خلفه وفرطك وأمامك إذا حذرته من بين يديه شيئا أو

امرأته أن يتقدم ووراءك أي انظر إلى خلفك إذا بصرته شيئا

األصوات

صوات قول المتندم والمتعجب وي تقول وي ما أغفله ويقال وي لمه ومنه قوله ومن األ

وضربه فما قال حس وال بس ومض أن يتمطق بشفتيه ) ويكأنه ال يفلح الكافرون ( تعالى

عند رد المحتاج قال

( سالتها الوصل فقالت مض )

ومن أمثالهم أن في مض لمطمعا وبخ عند اإلعجاب وأخ عند التكره قال

ويروى كخا وهال زجر للخيل وعدس للبغل وقد سمي به ) ...وصار وصل الغانيات أخا )

وهيد بفتح الهاءوكسرها لإلبل وهاد مثله ويقال أتاهم فما قالوا له هيد ما لك إذا لم يسألوه

عن حاله وجه وده مثله ومنه األدة فالده وحوب وحاي وعاي مثله وسع حث لإلبل وجوت

شرب وأنشد قولهدعاء لها إلى ال

كما رعت بالجوت الظماء الصواديا...دعاهن ردفي فارعوين لصوته ) )

بالفتح محكيا مع األلف والالم وجيء مثله وحل زجر الناقة وحب من قولهم للجمل حب ال


مشيت وهدع تسكين لصغار اإلبل ودوه دعاء للربع ونخ مشددة ومخففه صوت عند إناخة

وهس وهبح وفاع زجر للغنم وبس دعاء لها وهج وهجا خسيء البعير وهيخ وأيخ مثله

للكلب قال

فذكرت حين تبرقعت ضبارا...سفرت فقلت لها هج فتبرقعت ) )

وهيج صوت يصوت به الحادي وحج وعه وعيز زجر للضأن وثيء دعاء للتيس عند السفاد

ف الحمار على ودج صياح بالدجاجه وسأوتشؤ دعاء للحمار إلى الشرب وفي المثل إذا وق

الردهه فال تقل له سأ وجاه زجر للسبع وقوس دعاء للكلب و طيخ حكاية صوت الضاحك

وعيط صوت للفتيان إذا تصايحوا في اللعب وشيب صوت مشافر اإلبل عند الشرب وماء

حكاية بغام الظبية وغاق حكاية صوت الغراب وطاق حكاية صوت الضرب وطق حكاية صوت

بعض وقب حكاية وقع السيفوقع الحجارة بعضها ب

الفصل الخامس الظروف

منها الغايات وهي قبل وبعد وفوق وتحت وأمام وقدام ووراء وخلف وأسفل ودون ومن عل

ومن الغايات وابدأ بهذا أول وقد جاء ما ليس بظرف غاية نحو حسب وال غير وليس وغير

نهن ما يضفن إليه وسكت والذي هو حد الكالم وأصله أن ينطق بهن مضافات فلما اقتطع ع

عليهن صرن حدودا ينتهي عندها فلذلك سمين غايات وإنما يبنين إذا نوي فيهن المضاف

إليه وأن لم ينو فاإلعراب كقوله

أكاد أغص بالماء الفرات... فساغ لي الشراب وكنت قبال ) )

في معناه من عال ويقال أبدأ به أوال وجئته من عل و) هللا االمر من قبل ومن بعد ( وقد قرئ

ومن معال ومن عال ويقال جئته من علو ومن علو ومن علو وفي معنى حسب بجل قال

( ... ردوا علينا شيخنا ثم بجل )

حيث

وشبه حيث بالغايات من حيث مالزمتها اإلضافة ويقال حيث وحوث بالفتح والضم فيهما وقد

ا روي من قولهحكى الكسائي حيث بالكسر وال يضاف إلى غير الجملة إال م

( ...أما ترى حيث سهيل طالعا )

اي مكان سهيل وقد روى ابن األعرابي بيتا عجزه

ويتصل به ما فيصير للمجازاة ) ...حيث لي العمائم )


منذ

ومنها منذ وهي إذا كانت إسما على معنيين أحدهما أول المدة كقولك ما رأيته منذ يوم

ها الرؤيةالجمعة أي أول المدة التي انتفت في

ومبدؤها ذلك اليوم والثاني جميع المدة كقولك ما رأيته منذ يومان أي مدة انتفاء الرؤية

اليومان جميعا ومذ محذوفة منها وقالوا هي لذلك أدخل في األسمية وإذا لقيها ساكن

بعدها ضمت ردا إلى أصلها

إذ وإذا

افتان أبدا إال إذ تضاف إلى كلتا ومنها إذ لما مضى من الدهر وإذا لما يستقبل منه وهما مض

الجملتين وأختها ال تضاف إال إلى الفعلية تقول جئت إذ زيد قائم وإذ قام زيد وإذ يقوم زيد

والليل إذا يغشى ( وإذ زيد يقوم وقد استقبحوا إذ زيد قام وتقول إذا قام زيد قال اهللا تعالى

( والنهار إذا تجلى

ارتفاع األسم فيه بمضمر يفسره الظاهر وفي إذا معنى ) ... إذا الرجال بالرجال التفت )

المجازاة دون إذ إال إذا كفت كقول العباس بن مرداس

حقا عليك إذا اطمأن المجلس... إذ ما دخلت على الرسول فقل له ) )

وقد تقعان للمفاجاة كقولك بينا زيد قائم إذ رأى عمرا وبينما نحن بمكان كذا إذا فالن قد

ا وخرجت فإذا زيد بالباب قالطلع علين

وكان األصمعي ال يستفصح ) إذا أنه عبد القفا واللهازم ...وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا )

إال طرحهما في جواب بينا وبينما وأنشد

وأمثاال له ويجاب الشرط بإذا كما يجاب ) معلق وفضة وزناد راعي ...فبينا نحن نرقبه أتانا )

وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون(بالفاء قال تعالى )

لدى

ومنها لدى والذي يفصل بينها وبين عند أنك تقول عندي كذا لما كان في ملك حضرك أو

غاب عنك ولدي كذا لما ال يتجاوز حضرتك وفيها ثماني لغات لدى ولدن ولدن ولد بحذف

حذف نونهما وحكمها ان يجر بها على نونها ولدن ولدن بالكسر اللتقاء الساكنين ولد ولد ب

وقد نصبت العرب بها غدوة خاصة قال) من لدن حكيم عليم ( اإلضافة كقوله تعالى

تشبيها لنونها بالتنوين لما ) بقية منقوص من الظل قالص ... لدن غدوة حتى االذ بخفها )

رأوها تنزع عنها وتثبت


االن

المتكلم وقد وقعت في أول أحوالها باأللف والالم ومنها اآلن وهو الزمان الذي يقع فيه كالم

وهي علة بنائها

متى وأين

ومتى وأين وهما يتضمنان معنى اإلستفهام ومعنى الشرط تقول متى كان ذاك ومتى

يكون ومتى تأتنى أكرمك وأين كنت وأين تجلس أجلس ويتصل بهما ما المزيدة فتزيدهما

لوقت المبهم وإذا للمعينإبهاما والفصل بين متى وإذا أن متى ل

أيان

وأيان بمعنى متى اذا استفهم بها

لما وأمس

ولما في قولك لما جئت جئت بمعنى حين وأمسى وهي متضمنة معنى الم التعريف مبنية

على الكسر عند الحجازيين وبنو تميم يعربونها ويمنعونها الصرف فيقولون ذهب أمس بما

فيه وما رأيته مذ أمس وقال

عجائزا مثل السعالى خمسا... أيت عجبا مذ أمسا لقد ر ) )

قط وعوض

وهما لزماني المضي واإلستقبال على سبيل اإلستغراق تقول ما رأيته قط وال أفعله عوض

وال يستعمالن اإل في موضع النفي قال األعشى

وقد حكي قط بضم القاف ) بأسحم داج عوض ال نتفرق ...رضيعي لبان ثدي أم تقاسما (

ط خفيفة الطاء وعوض مضمومةوق

كيف وأنى

وكيف جار مجرى الظروف ومعناه السؤال عن الحال تقول كيف زيد أي على أي حال هو

وقال الكميت) فأتوا حرثكم أنى شئتم ( وفي معناه أنى قال اهللا تعالى

إال أنهم يجازون بأنى دون كيف قال لبيد ) ...أنى ومن أين آبك الطرب (

وحكى قطرب عن بعض العرب أنظر إلى كيف يصنع ) ... تأتها تلتبس فأصبحت أنى )

الفصل السادس المركبات

هي ضربان


هي على ضربين ضرب يقتضي تركيبه أن يبني اإل سمان معا وضرب ال يقتضي تركيبه إال

بناء األول منهما فمن الضرب األول نحو العشرة مع ما نيف عليها إال اثني عشر وقولهم

حيص بيص ولقيته كفة كفة وصحرة بحرة وهو جاري بيت بيت ووقع بين بين وقعوا في

وآتيك صباح مساء ويوم يوم وتفرقوا اشغر بغر وشذر مذر وخذع مذع وتركوا البالد حيث بيث

وحاث باث ومنه الخاز باز والضرب الثاني نحو قولهم أفعل هذا بادي بدي وذهبوا ايدي سبا

قالونحو معد يكرب وبعلبك وقالي

والذي يفصل بين الضربين أن ما تضمن ثانيه معنى حرف بني شطراه لوجود علتي البناء

فيهما معا أما األول فألنه تنزل منزلة صدر الكلمة من عجزها وأما الثاني فألنه تضمن معنى

الحرف وما خال ثانيه من التضمن أعرب وبني صدره

األعداد المركبة

عشرة أن يعطف الثاني على األول فيقال ثالثة وعشرة واألصل في العدد المنيف على ال

فمزج األسمان وصيرا واحدا وبنيا لوجود العلتين ومن العرب من يسكن العين فيقول أحد

عشر إحتراسا من توالي الحركات في كلمة وحرف التعريف واإلضافة ال يخالن بالبناء تقول

األحد عشر

ر وهذا أحد عشرك وتسعة عشرك وكان والحادي عشر إلى التسعة عشر والتاسع عش

األخفش يرى فيه اإلعراب إذا أضافة وقد استرذله سيبويه وإن سمى رجل بخمسة عشرة

مشركان فيه اإلعراب واإلبقاء على الفتح

األسماء المركبة

وكذلك األصل وقعوا في حيص بيص أي في فتنة تموج بأهلها متأخرين ومتقدمين ولقيته

ين كفة من الالقي وكفة من الملقى ألن كل واحد منهما في وهلة كفة وكفة أي ذوي كفت

التالقي كفا لصاحبه أن يتجاوزه وصحرة وبحرة أي ذوي صحرة وبحرة أي انكشاف واتساع ال

سترة بيننا وقال اخبرته بالخبر صحرة بحرة ويقولون صحرة نحرة فال يبنون لئال يمزجوا ثالثة

ت لبيت أي هو جاري مالصقا ووقع بين هذا وبين هذا أشياء وهو جاري بيت إلى بيت أو بي

قال عبيد

( ... وبعض القوم يسقط بين بينا )

وأتيته صباحا ومساء ويوما ويوما أي كل صباح ومساء وكل يوم وتفرقوا شغرا وبغرا أي

منتشرين في البالد هائجين من اشتغرت عليه ضيعته إذا فشت وانتشرت وبغرا النجم هاج

العجاجبالمطر قال


وشذرا ومذرا من التشذر وهو التفرق والتبذير والميم في ) ...بغرة نجم هاج ليال فانكدر (

مذر بدل من الباء خذعا ومذعا أي منقطعين منتشرين من الخذع وهو القطع ومن قولهم

فالن مذاع أي كذاب يفشي األسرار وينشرها وحيثا وبيثا من قولهم فالن يستحيث

حت ويستثيرويستبيث أي يستب

خاز باز

وفي خاز باز سبع لغات وله خمسة معان فاللغات خاز باز وخاز باز وخاز باز وخاز باء كقاصعاء

وخز باز كقرطاس والمعاني ضرب من العشب قال

( ...والخاز باز السنم المجودا )

وذباب يكون في العشب قال

للهازم قالوصوت الذباب وداء في ا ) ...وجن الخاز باز به جنونا )

( ...يأ خاز باز أرسل اللهازما )

بادي بدي

افعل هذا بادي بدي وبادي بدا أصله بادئ بدء وبادي بداء فخفف بطرح الهمزة واإلسكان

وانتصابه على الحال ومعناه مبتدئا به قبل كل شيء وقد يستعمل مهموزا في حديث زيد

بن ثابت أما باديء فإني أحمد اهللا

أيدي

بوا أيدي سبا وأيادي سبا أي مثل أيدي سبأ بن يشحب في تفرقهم وبتددهم ويقال ذه

في البالد حين أرسل عليهم سيل العرم واأليدي كناية عن األبناء واألسرة ألنهم في

التقوي والبطش بهم بمنزلة األيدي

معد يكرب

جاز في في معد يكرب لغتان إحداهما التركيب ومنع الصرف والثانية اإلضافة فإذا أضيف

المضاف إليه الصرف وتركه تقول هذا معد يكرب ومعد يكرب ومعد يكرب وكذلك قالي قال

وحضرموت وبعلبك ونظائرها

الفصل السابع الكنايات

ألفاظها

وهي كم وكذا وكيت وذيت فكم وكذا كنايتان عن العدد على سبيل اإلبهام وكيت وذيت

عن األعالم واألجناس تقول كم مالك وكم كنايتان عن الحديث والخبر كما كني بفالن وهن


رجل عندي وله كذا وكذا درهما وكان من القصة كيت وكيت وذيت وذيت

كم

وكم على وجهين استفهامية وخبرية فاإلستفهامية تنصب مميزها مفردا كمميز أحد عشر

تقول كم رجال عندك كما تقول أحد عشر رجال والخبرية تجره مفردا أو مجموعا كمميز

ثالثة والمائة تقول كم رجل عندي وكم رجال كما تقول ثالثة أثواب ومائة ثوبال

إعراب كم

وتقع في وجهيها مبتدأة ومفعولة ومضافا إليها تقول كم درهما عندك وكم غالم لك على

تقدير أي عدد من الدراهم حاصل عندك وكثير من الغلمان كائن لك وتقول كم منهم شاهد

ك من الغلمان كائن لك وتقول كم منهم شاهد على فالن وكم على فالن وكم غالما ل

غالما لك ذاهب تجعل لك صفة للغالم وذاهبا خبرا لكم وتقول في المفعولية

كم رجال رأيت وكم غالم ملكت وبكم رجل مررت وعلى كم جذعا بني بيتك وفي اإلضافة

رزق كم رجال وكم رجل أطلقت وأنفس كم رجل أنقذت وبكم رجل مررت

حذف مميز كم

وقد يحذف المميز فيقال كم مالك أي كم درهما أو دينارا مالك وكم غلمانك أي كم نفسا

غلمانك وكم درهمك أي كم دانقا درهمك وكم عبد اهللا ماكث أي كم يوما أو شهرا وكذلك

كم سرت وكم جاءك فالن أي كم فرسخا وكم مرة أو كم فرسخ وكم مرة

إفراد كم ومميزها

تفهامية مفرد ال غير وقولهم كم لك غلمانا المميز فيه محذوف والغلمان منصوبة ومميز اإلس

على الحال بما في الظرف من معنى الفعل والمعنى كم نفسا لك غلمانا

فصل كم الخبرية عن مميزها

وإذا فصل بين الخبرية ومميزها نصب كقولك في الدار رجال قال القطامي

( ...كم نالني منهم فضال على عدم )

وقال

وقد جاء الجر في الشعر مع الفصل ) ... من األرض محدودبا غارها ...تؤم سنانا وكم دونه )

قال

ضخم الدسيعة ماجد نفاع...كم في بني سعد بن بكر سيد ) ... )

الضمير الراجع إلى المميز

لقيتها ويرجع الضمير إليه على اللفظ والمعنى تقول كم رجل رأيته ورأيتهم وكم امرأة


وكم من ملك في( ولقيتهن وقال تعالى

( السموات ال تغني شفاعتهم شيئا

وتقول كم غيره لك وكم مثله لك وكم خيرا منه لك وكم غيره مثله لك تجعل مثله لغيره

فتنصبه نصبه وقد ينشد بيت الفرزدق

النصب على ثالثة أوجه ) فدعاء قد حلبت علي عشاري ...كم عمة لك يا جرير وخالة )

على اإلستفهامية والجر على الخبر والرفع على معنى كم مرة حلبت علي عماتك

سبق كم الخبرية بمن

و الخبرية مضافة إلى مميزها عاملة فيه عمل كل مضاف في المضاف إليه فإذا وقعت بعدها

كانت ) وكم من ملك ) ( وكم من قرية ( من وذلك كثير من استعمالهم منه قوله تعالى

ة في التقدير كقولك كثير منمنون

القرى ومن المالئكة وهي عند بعضهم منونة أبدا والمجرور بعدها بإضمار من

كأين

وفي معنى كم الخبرية كأين وهي مركبة من كاف التشبيه وأي واألكثر أن تستعمل مع

ن وفيها خمس لغات كأين وكاء بوزن كاع وكيء بوز) وكأين من قرية ( من قال اهللا عز وجل

كيع وكأي بوزن كعي وكإ بوزن كع

كيت وذيت

وكيت وذيت مخففتان من كية وذية وكثير من العرب يستعملونهما على األصل وال

تستعمالن إال مكررتين وقد جاء فيهما الفتح والكسر والضم والوقف عليهما كالوقف على

بنت وأخت

الباب الرابع

االسم المثنى

تعريفه

ان ألف أو ياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة لتكون األولى علما لضم وهو ما لحقت آخره زيادت

واحد إلى واحد واألخرى عوضا مما منع من الحركة والتنوين الثنتين في الواحد ومن شأنه

إذا لم يكن مثنى منقوص أن تبقى صيغة المفرد فيه محفوظة وال تسقط تاء التأنيث إال في

كلمتين خصيان وأليان قال

صييه من التدلدل كأن خ ) ... )


وقال

وتسقط نونه باإلضافة كقولك غالما زيد وثوبي بكر وألفه ) ...ترتج ألياه ارتجاج الوطب )

بمالقاة ساكن كقولك التقت حلقتا البطان

قلب ألف آخر االسم في التثنية

في وال يخلو المنقوص من أن تكون ألفه ثالثة أو فوق ذلك فإن كانت ثالثة وعرف لها أصل

الواو أو الياء ردت إليه في التثنية كقولك قفوان وعصوان وفتيان ورحيان وإن جهل أصلها نظر

فإن أميلت قلبت ياء كقولك متيان وبليان في مسمين بمتى وبلى وإال قلبت واوا كقولك

لدوان وإلوان في مسمين بلدى وإلى وإن كانت فوق الثالثة لم تقلب إال ياء كقولك أعشيان

ن وحبليان وحباريان وأما مذروان فألن التثنية فيه الزمة كالتأنيث شقاوة وعضايةوملهيا

قلب همزة آخر األسم في التثنية

وما آخره همزة ال تخلو همزته من أن يسبقها ألف أو ال فالتي تسبقها ألف على أربعة

لية أضرب أصلية كقراء ووضاء ومنقلبة عن حرف أصل كرداء وكساء وزائدة في حكم األص

كعلباء وحرباء ومنقلبة عن ألف تأنيث كحمراء وصحراء فهذه األخيرة تقلب واوا ال غير كقولك

حمراوان وصحراوان والباب في البواقي أن ال يقلبن وقد أجيز القلب أيضا والتي ال

ألف قبلها فبابها التصحيح كرشإ وحدإ

قلب آخر المحذوف العجز

يرد فيقال أخوان وأبوان ويدان ودمان وقد جاء يديان والمحذوف العجز يرد إلى األصل وال

ودميان قال

وقال... ) يديان بيضاوان عند محلم )

جرى الدميان بالخبر اليقين... ولو أنا على حجر ذبحنا ) )

تثنية الجمع

وقد يثنى الجمع على تأويل الجماعتين والفرقتين وأنشد أبو زيد

وفي الحديث مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين ... )لنا إبالن فيهما ما علمتم )

وأنشد أبو عبيد

وقالوا لقاحان سوداوان ) عند التفرق في الهيجا جمالين ... ألصبح الحي أو بادا ولم يجدوا )

وقال أبو النجم


وتجعل اإلثنان على لفظ الجمع إذا كانا متصلين كقولك ما ) ...بين رماحي مالك ونهشل (

وفي قراءة عبد اهللا أيمانهما وفيه فقد ) فاقطعوا أيديهما ( رؤسهما وفي التنزيل أحسن

صغت قلوبكما وقال

( ... ظهراهما مثل ظهور الترسين )

فاستعمل هذا واألصل معا ولم يقولوا في المنفصلين أفراسهما وال غلمانهما وقد جاء وضعا

رحالهما

الباب الخامس

االسم المجموع

أنواعه

لى ضربين ما صح فيه واحده وما كسر فيه فاألول ما آخره واو أو ياء مكسور ما قبلها وهو ع

بعدها نون مفتوحة أو ألف أو تاء فالذي بالواو والنون لمن يعلم في صفاته وأعالمه

كالمسلمين والزيدين إال ما جاء من نحو ثبون وقلون وأرضون وأجرون وأوزون والذي باأللف

مائه وصفاته كالهندات والتمرات والمسلمات والثاني يعم من يعلم والتاء للمؤنث في أس

وغيرهم في أسمائهم وصفاتهم كرجال وأفراس وجعافر وظراف وجياد وحكم الزيادتين في

مسلمون نظير حكمهما في مسلمان األولى علم لضم اإلثنين فصاعدا إلى الواحد والثانية

المؤنث على المذكر في التسوية بين عوض عن الشيئين وتسقط عند اإلضافة وقد أجرى

لفظي الجر والنصب فقيل رأيت المسلمات ومررت بالمسلمات كما قيل رأيت المسلمين

ومررت بالمسلمين

جمع القلة وجمع الكثرة

وينقسم إلى جمع قلة وجمع كثرة فجمع القلة العشرة فما دونها وأمثلته افعل أفعال فعلة

نه ما جمع بالواو والنون واأللف والتاء وما عدا ذلك جموع كأفلس وأثواب وأجرابة وغلمة وم

كثرة

وقد يجعل إعراب ما يجمع بالواو والنون في النون وأكثر ما يجيء ذلك في الشعر ويلزم الياء

إذ ذاك قالوا أتت عليه سنين وقال

وقال سحيم) لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا ...دعاني من نجد فإن سنينه )

وقد جاوزت حد األربعين...ري الشعراء مني وماذا يد ) )

جمع الثالثي المجرد

والثالثي المجرد إذا كسر عشرة أمثلة أفعال فعال فعول فعالن أفعل فعالن فعلة فعلة فعل


فعل فأفعال أعمها تقول أفراخ وأجمال وأركان وأحمال وأعجاز وأعناق وأفخاذ وأعناب وأرطاب

حوآبال ثم فعال تقول زناد وقدا

وخفاف وجمال ورباع وسباع ثم فعول وفعالن وهما متساويان تقول فلوس وعروق وجروح

وأسود ونمور ورئالن وصنوان وعيدان وخربال وصردان ثم أفعل تقول أفلس وأرجل وأزمن

وأضلع ثم فعالن وفعلة وهما متساويان تقول بطنان وذؤبان وحمالن وغردة وقردة وقرطة ثم

فعلة وفعل تقول جيرة ونمر وقد جاء حجلى في جمع حجل قالفعل تقول سقف وفلك ثم

وما لحقته من ذلك تاء التأنيث فأمثلة تكسيره فعال ) ...حجلى تدرج في الشربة وقع )

فعول أفعل فعل فعل فعل نحو قصاع ولقاح وبرام ورقاب وبدور وحجوز وأنعم وأينق وبدر ولقح

وتير ومعد ونوب وبرق وتخم وبدن

ت في الثالثيجمع الصفا

وأمثلة صفاته كأمثلة أسمائه وبعضها أعم من بعض وذلك قولك أشياخ وأجالف وأحرار

وأبطال وأجناب وأيقاظ وأنكاد وأعبد وأجلف وصعاب وحسان ووجاع وقد جاء وجاعي ونحو

حباطي وحذراي وضيفان وأخوان ووغدان وذكران وكهول ورطلة وشيخة وورد وسحل ونصف

في جمع سمحوخشن وقالوا سمحاء

والجمع بالواو والنون فيما كان من هذه الصفات للعقالء الذكور غير ممتنع كقولكم صعبون

وصنعون وحسنون وجنبون وحذرون وندسون وأما جمع المؤنث منها باأللف والتاء فلم يجيء

فيه غيره وذلك نحو عبالت وحلوات وحذرات ويقظات األمثال فعلة فإنهم كسروه على فعال

اد وكماش وعبال وقالوا علج في جمع علجةكجع

جمع المؤنث الساكن الحشو

والمؤنث الساكن الحشو ال يخلو من أن يكون اسما أو صفة فإذا كان اسما تحركت عينه

في الجمع إذا صحت بالفتح في المفتوح الفاء كجمرات وبه وبالكسر في المكسورها

كن في الضرورة في األول وفي كسدرات وبه وبالضم في المضمومها كغرفات وقد تس

السعة في الباقين في لغة تميم فإذا اعتلت فاإلسكان كبيضات وجوزات وديمات ودوالت إال

في لغة هذيل قال قائلهم

وتسكن في الصفة ال غير وإنما حركوا في جمع لجبة وربعة ... ) أخو بيضات رائح متأوب )

وا امرأة كلبة وليلة غمألنها كأنهما في األصل اسمان وصف بهما كما قال

وحكم المؤنث مما ال تاء فيه كالذي فيه التاء وقالوا أرضات وأهالت في جمع أهل وأرض قال

إذا أدلجوا بالليل يدعون كوثرا... فهم أهالت حول قيس ابن عاصم ) )


وقالوا عرسات وعيرات في جمع عرس وعير قال الكميت

وطة األعكامعيرات الفعال والسؤدد العد إليهم محط ) ... )

جمع المعتل العين

وامتنعوا فيما اعتلت عينه من أفعل وقد شذ نحو أقوس وأثوب وأعين وأنيب وامتنعوا في

الواو دون الياء من فعول كما امتنعوا في الياء دون الواو من فعال وقد شذ نحو فووج وسووق

جمع المعتل الالم

وأيد ودلي ودمي وقالوا نحو وقنو والقلب أكثر ويقال في أفعل وفعول من المعتل الالم أذل

وقد يكسر الصدر فيقال دلي ونحي وقولهم قسي كانه جمع قسو في التقدير

جمع المحذوف العجز والمنتهي بتاء

وذو التاء عن من المحذوف العجز يجمع بالواو والنون مغيرا أوله كسنون

دا إلى األصل كسنوات وعضوات وغير وقلون وغير مغير كثبون وقلون أو باأللف والتاء مردو

مردود كثبات وهنات وعلى أفعل كآم وهو نظير آكم

جمع الرباعي

ويجمع الرباعي إسما كان أو صفة مجردا من تاء التأنيث أو غير مجرد على مثال واحد وهو

فعالل كقولك ثعالب وسالهب ودراهم وهجارع وبراثن وجراشع وقماطر وسباطر وضفادع

الخماسي فال يكسر إال على استكراه وال يتجاوز به إن كسر هذا المثال بعد وخضارم وأما

حذف خامسة كقولهم في فزردق فرازد في جحمرش جحامر ويقال في دهثمون وهجرعون

وصهصلقون وحنظالت وبهصالت وسفرجالت وجحمرشات

جمع ما ثالثة مدة

أفعلة فعل فعالن فعائل وما كان زيادته ثالثة مدة فألسمائه في الجموع أحد عشر مثاال

فعالن فعلة أفعال فعال فعول أفعالء أفعل وذلك نحو أزمنة وأحمرة وأغربة وأرغفة وأعمدة

وقذل وخمر وقرد وكثب وزبر وغزالن وصيران وغبران وظلمان وقعدان وشمائل وأفايل وذنائب

يجمع على وزقان وقضبان وغلمة وصبية وأيمان وأفالء وفصال وعنوق وأنصباء وألسن وال

أفعل إال المؤنث خاصة نحو عناق وأعنق وعقاب وأعقب وذراع وأذرع وأمكن من الشواذ ولم

يجئ فعل من المضاعف وال المعتل الالم وقد شذ نحو ذب في جمع ذباب وأصله ذبب

ولما لحقته من ذلك تاء التأنيث مثاالن فعائل وفعل وذلك نحو صحائف ورسائل وحمائم

وذوائب وحمائل وسفن

ولصفاته تسعة أمثلة فعالء فعل فعال فعالن أفعال أفعالء أفعلة فعول وذلك نحو كرماء وجبناء


وشجعاء وودداء ونذر وصبر وصنع وكنز وكرام وجياد وهجان وثنيان وشجعان وخصيان وأشراف

وأعداء

وأنبياء وأشحة وظروف ويجمع جمع التصحيح نحو كريمون وكريمات

ابه أن يكسر على فعلى كجرحى وقتلى وقد شذ قتالء واسراء وأما فعيل بمعنى مفعول فب

وال يجمع جمع التصحيح فال يقال جريحون وال جريحات ولمؤنثها ثالثة أمثلة فعال فعائل

فعالء وذلك نحو صباح وصبائح وعجائز وخلفاء

جمع فاعل

وحجران وما كان على فاعل إسما فله إذا جمع ثالثة أمثلة فواعل فعالن فعالن نحو كواهل

وجنان ولمؤنثه مثال واحد فواعل نحو كواثب وقد نزلوا ألف التأنيث منزلة تائه فقالوا في

فاعالء فواعل نحو نوافق وقواصع ودوام وسواب

وللصفة تسعة امثلة فعل وفعال فعلة فعلة فعل فعالء فعالن فعال فعول نحو شهد وجهل

راء وصحبان وتجار وقعود وقد شذ وجهال وفسقه وقضاه وتختص بالمعتل الالم وبزل وشع

نحو فوارس

ولمؤنثها مثاالن فواعل وفعل نحو ضوارب ونوم ويستوي في ذلك ما فيه التاء وما ال تاء فيه

كحائض وحاسر

جمع ما رابعه ألف تأنيث

ولألسم مما في آخره ألف تأنيث رابعة مقصورة أو ممدودة مثاالن فعالى فعال نحو صحارى

ة أمثلة فعال فعل فعل فعالى نحو عطاش وبطاح وعشار وحمر والصغر وإناث وللصفة أربع

وحرامي ويقال ذفريات وحبليات والصغريات وصحراوات إذا أريد أدنى العدد وال يقال حمراوات

وأما قوله ليس في الخضروات صدقة فلجريه مجرى االسم وإذا كانت األلف خامسة جمع

بالتاء كقولكم حباريات وسمانيات

فعلجمع أ

وألفعل إذا كان أسما مثال واحد أفعال نحو أجادل وللصفة ثالثة أمثلة فعل فعالن أفاعل نحو

حمر وحمران واألصاغر وإنما يجمع بأفاعل أفعل الذي مؤنثه فعلى ويجمع أيضا بالواو والنون

وأما قوله) باألخسرين أعماال ( قال اهللا تعالى

فمنظور فيه إلى ) عبد عمرو لو نهيت األحاوصا فيا... أتاني وعيد الحوص من آل جعفر )

جانبي الوصفية واالسمية

جمع فعالن


وقد جمع فعالن إسما على فعالين نحو شياطين وكذلك فعالن وفعالن نحو سالطين

وسراحين وقد جاء سراح وصفة على فعال وفعالى نحو غضاب وسكارى ويقول بعض العرب

كسالى وسكارى وغيارى وعجالى بالضم

مع فيعلج

وفيعل يكسر على أفعال وأفعالء نحو أموات وجياد وأنبياء ويقال هينون وبيعات

جمع فعال فعال وفعيل ومفعول ومفعل

وفعال وفعال وفعيل ومفعول ومفعل ومفعل يستغنى فيها بالتصحيح عن التكسير فيقال

عين شرابون وحسانون وفسيقون ومضروبون ومكرمون ومكترمون وقد قيل عواوير ومال

ومشائيم وميامين ومياسير ومفاطير ومناكير ومطافل ومشادن

جمع الثالثي المحلق بالرباعي

وكل ثالثي فيه زيادة لاللحاق بالرباعي كجدول وكوكب وعثير أو لغير اإللحاق وليست بمدة

كأجدل وتنضب ومدعس فجمعه على مثال جمع الرباعي تقول جداول وأجادل وتناضب

ومداعس

ه التاء إذا كان أعجميا أو منسوبا كجواربة وأشاعثة وسيابجة والرباعي إذا لحقه وتلحق بآخر

حرف لين رابع جمع على فعاليل كقناديل وسراديح وكذلك ما كان من الثالثي ملحقا به

كقراويح وقراطيط وكذلك ما كانت فيه من ذلك زيادة غير مدة كمصابيح وأناعيم ويرابيع

وكالليب

على الجنس ثم يميز منه واحد بتاء وذلك نحو تمر وتمرة وحنظل ويقع االسم المفرد

وحنظلة وبطيخ وبطيخة وسفرجل وسفرجلة وإنما يكثر هذا في االشياء المخلوقة دون

المصنوعة ونحو سفين وسفينة ولبن ولبنة وقلنس وقلنسوة ليس بقياس وعكس تمر

وتمرة كمأة وكمء وجبأة وجبء

ما شذ

على غير واحدة المستعمل وذلك نحو أراهط وأباطيل وأحاديث وقد يجيء الجمع مبنيا

وأعاريض وأقاطيع وأهال وليال وحمير وأمكن

جمع الجمع

ويجمع الجمع فيقال في كل أفعل وأفعلة وأفاعل وفي كل أفعال

أفاعيل نحو أكالب وأساور وأناعيم وقالوا جمائل وجماالت ورجاالت وكالبات وبيوتات وحمرات

ات ومعنات وعوذات ودورات ومصارين وحشاشينوجزرات وطرق


اسم الجمع

ويقع االسم على الجميع لم يكسر عليه واحدة وذلك نحو ركب وسفر وأدم وعمد وخلق

وخدم وجامل وباقر وسراة وفرهة وضأن وغزي وقؤام ورحال

ويقع االسم الذي فيه عالمة التأنيث على الواحد والجمع بلفظ واحد وذلك نحو حنوة

وطرفاء وخلفاءوبهمى

جمع المعنى

ويحمل الشيء على غيره في المعنى فيجمع جمعه نحو قولهم مرضى وهلكى وموتى

وجربى وحمقى حملت على قتلى وجرحى وعقرى ولدغى ونحوها مما هو فعيل بمعنى

مفعول وكذلك أيامى ويتامى محموالن على وجاعى وحباطى

رد المحذوف عند التكسير

تكسير وذلك قولهم في جمع شفة وإست وشاة ويد شفاه وأستاه والمحذوف يرد عند ال

وأيد ويدي وشياه

جمع المذكر الذي لم يكسر

والمذكر الذي لم يكسر يجمع بااللف والتاء نحو قولهم السرادقات وجماالت سبحالت

وسبطرات ولم يقولوا جوالقات حين قالوا جواليق وقد قالوا بوانات مع قولهم بون

الباب السادس

االسم المعرفة والنكرة

فالمعرفة ما دل على شيء بعينه وهو على خمسة أضرب العلم الخاص والمضمر والمبهم

وهو شيئان أسماء األشارة والموصوالت والداخل عليه حرف التعريف والمضاف إلى أحد

ا هؤالء إضافة حقيقة وأعرفها المضمر ثم العلم ثم المبهم ثم الداخل عليه حرف التعريف وأم

المضاف فيعتبره أمره بما يضاف إليه واعرف أنواع المضمر ضمير المتكلم ثم المخاطب ثم

الغائب

والنكرة ما شاع في أمته كقولك جاءني رجل وركبت فرسا

الباب السابع

االسم المذكر والمؤنث

المذكر ما خال عن العالمات الثالث التاء واأللف والياء في نحو غرفة وأرض وحبلى وحمراء

وهذى والمؤنث ما وجدت فيه إحداهن والتأنيث على ضربين حقيقي كتأنيث المرأة والناقة

ونحوهما مما بازائه ذكر في الحيوان وغير حقيقي كتأنيث الظلمة والنعل ونحوهما مما


يتعلق بالوضع واالصطالح والحقيقي أقوى ولذلك امتنع في حال السعة جاء هند وجاز طلع

ار طلعت فإن وقع فصل استجيز نحو قولهم حضر القاضي اليوم الشمس وإن كان المخت

امرأة قال جرير

( ...لقد ولد األخيطل أم سوء )

) فمن جاءه موعظة من ربه ( وليس بالواسع وقد رده المبرد واستحسن نحو قوله تعالى

لى هذا إذا كان الفعل مسندا إلى ظاهر االسم فإذا اسند إ) ولو كان بهم خصاصة ( وقوله

ضميره فالحق العالمة وقوله

متأول بالمكان ) ...وال أرض أبقل إبقالها )

تاء التأنيث

والتاء تثبت في اللفظ وتقدر وال تخلو من أن تقدر في اسم ثالثي كعين وأذن أو في رباعي

كعناق وعقرب ففي الثالثي يظهر أمرها بشيئين باالسناد وبالتصغير وفي الرباعي باالسناد

لها على وجوه للفرق بين المذكر والمؤنث في الصفة كضاربةفقط ودخو

ومضروبة وجميلة وهو الكثير الشائع وللفرق بينهما في االسم كامرأة وشيخة وإنسانة

وغالمة ورجلة وحمارة وأسدة وبرذونة وهو قليل وللفرق بين اسم الجنس والواحد منه

مة ونسابة وراوية وفروقة وملولة كتمرة وشيعرة وضربة وقتلة وللمبالغة في الوصف كعال

ولتأكيد التأنيث كناقة ونعجة ولتأكيد معنى الجمع كحجارة وذكارة وصقورة وخؤولة وصياقلة

وقشاعمة وللداللة على النسب كالمهالبة واالشاعثة وللداللة على التعريب كموازجة

ث وشبه التأنيثوجواربة وللتعويض كفرازنة وجحاجحة ويجمع هذه األوجة إنها تدخل للتأني

والكثير فيها أن تجيء منفصلة وقل أن تبنى عليها الكلمة ومن ذلك عباية وعظاية وعالوة

وشفاوة

وقولهم جمالة في جمع جمال بمعنى جماعة جمالة وكذلك بغالة وحمارة وشاربة وواردة

لركوبة قال وسابلة ومن ذلك البصرية والكوفية والمروانية والزبيرية ومنه الحلوبة والقتوبة وا

وقرئ ركوبتهم وأما حلوبة للواحد وحلوب للجمع فكتمرة وتمر) فمنها ركوبهم ( اهللا تعالى

وللبصريين في نحو حائض وطامث وطالق مذهبان فعند الخليل أنها على معنى النسب

كالبن وتامر كأنه قيل ذات حيض وذات طمث وعند سيبويه أنه متأول بإنسان أو شيء

م ربعة ويفعة على تأويل نفس وسلعة وإنما يكون ذلك في الصفة الثابتة حائض كقولهم غال

فأما الحادثة فال بد لها من عالمة التأنيث تقول حائضة وطالقة االن أو غدا ومذهب الكوفيين

يبطله جري الضامر على الناقة والجمل والعاشق على المرأة والرجل


إستواء المذكر والمؤنث في بعض االبنية

المذكر والمؤنث في فعول ومفعال ومفعيل وفعيل بمعنى مفعول ما جرى على ويستوي

االسم تقول هذه المرأة قتيل بني فالن ومررت

إن رحمة اهللا قريب من ( بقتيلتهم وقد يشبه به ما هو بمعنى فاعل قال اهللا تعالى

وقالوا ملحقه جديد) المحسنين

تأنيث الجمع

اتسع فيما اسند إليه الحاق العالمة وتركها كما تقول وتأنيث الجمع ليس بحقيقي ولذلك

فعل الرجال والمسلمات ومضى األيام وفعلت ومضت وأما ضميره فتقول في االسناد إليه

الرجال فعلت وفعلوا والمسلمات فعلت وفعلن وكذلك األيام قال

واستعجلت نصب القدور فملت... وإذا العذارى بالدخان تقنعت ) )

ن المازني العرب تقول االجذاع انكسرت ألدنى العدد والجذوع انكسرت ويقال وعن أبي عثما

لخمس خلون ولخمس عشرة خلت وما ذاك بضربة الزب

كأنهم أعجاز نخل ( ونحو النخل والتمر مما بينه وبين واحده التاء يذكر ويؤنث قال اهللا تعالى

من لفظه اللتباس الواحد بالجمع ومؤنث هذا الباب ال يكون له مذكر ) منقعر ( وقال ) خاوية

وقال يونس فإذا

أرادوا ذلك قالوا هذه الشاة ذكر وحمامة ذكر

ألف التأنيث المقصورة

واألبنية التي تلحقها ألف التأنيث المقصورة على ضربين مختصة بها ومشتركة فمن

المختصة فعلى وهي تجيء على ضربين إسما وصفة فاألسم على ضربين غير مصدر

مى والحمى والرؤيا وحزوى ومصدر كالبشرى والرجعى والصفة نحو حبلى وخنثى كالبه

وربى ومنها فعلى وهي على ضربين اسم كأجلى ودفرى وبردى وصفة كجمزى وبشكى

ومرطى ومنها فعلى كشعبى وأربى ومن المشتركة فعلى فالتي ألفها للتأنيث أربعة أضرب

ى والرعوى والنجوى واللومى إسم عين كسلمى ورضوى وعوى واسم معنى كالدعو

ووصف مفرد كالظمأى والعطشى والسكرى وجمع كالجرحى واألسرى والتي ألفها لأللحاق

نحو أرطي وعلقي لقولهم أرطاة وعلقاة ومنها فعلى والتي ألفها للتأنيث ضربان اسم عين

مفرد كالشيزى والدفلى والذفرى فيمن لم يصرف وجمع كالحجلى والظربى في جمع

والظربان ومصدر كالذكرى والتي لأللحاق ضربان اسم كمعزى وذفرى فيمن صرف الحجل

وصفة كقولهم رجل كيصى وهو الذي يأكل وحده وعزهى عن ثعلب وسيبويه لم يثبته صفة


إال مع التاء نحو عزهاة

ألف التأنيث الممدودة

ثالثة واألبنية التي تلحقها ممدودة فعالء وهي على ضربين اسم وصفة فاألسم على

أضرب اسم عين مفرد كالصحراء والبيداء وجمع كالقصباء والطرفاء والحلفاء واألشياء ومصدر

كالسراء والضراء والنعماء والبأساء والصفة على ضربين ما هو تأنيث أفعل وما ليس كذلك

فاألول نحو سوداء وبيضاء والثاني نحو امرأة حسناء وديمة هطالء وحلة شوكاء والعرب

ونحو رحضاء ونفساء وسيراء وسابياء وعاشوراءالعرباء

وبراكاء وعقرباء وبروكاء وخنفساء وأصدقاء وكرماء وزمكاء وأما فعالء وفعالء كعلباء وحرباء

وسيساء وحواء ومزاء وقوباء فألفها لإللحاق

االسم المصغر

كيفية التصغير

الثة ولم يتجاوز ثالثة األسم المتمكن إذا صغر ضم صدره وفتح ثانيه والحق ياء ساكنة ث

أمثلة فعيل وفيعيعل وفعيعيل كفليس ودريهم ودنينير وما خالفهن فلعلة وذلك ثالث أشياء

محقر أفعال كأجيمال وما في اخره ألف تأنيث كحبيلى وحميراء أو ألف ونون مضارعتان

كسكيران وال يصغر إال الثالثي والرباعي وأما الخماسي فتصغيره مستكره كتكسيره

قوط خامسه فإن صغر قيل في فرزدق فريزد وفي جحمرش جحيمر ومنهم من يقول لس

فريزق وجحيرش بحذف الميم النها من الزوائد والدال لشبهها بما هو منها وهو التاء واألول

الوجه قال سيبويه ألنه ال يزال في سهولة حتى يبلغ الخامس ثم يرتدع فإنما حذف الذي

ت من يقول سفيرجل متحركا والتصغير والتكسير من واد ارتدع عنده وقال األخفش سمع

واحد

في التصغير ترد اسماء إلى أصلها واسماء ال ترد

وكل اسم على حرفين فإن التحقير يرده إلى أصله حتى يصير إلى مثال فعيل وهو على

ثالثة اضرب ما حذف فاؤه أو عينه أو المه تقول في عدة وشية وكل وخذ إسمين وعيده

وأكيل واخيذ وفي مذ وسلووشيه

اسمين وسه منيذ وسؤيل وستيهه وفي دم وشفة وحر وفل وفم دمي وشفيهة وحريح

وفلين وفويه

وما بقي منه بعد الحذف ما يكون به على مثال المحقر لم يرد إلى أصله كقولهم في ميت


وهار وناس مييت وهوير ونويس ولو رد لقيل مييت وهويئر وأنيس

بن سمي وبني فترد الالم الذاهبة وتستغني بتحريك الفاء عن الهمزة وتقول في اسم وا

وفي اخت وبنت وهنة أخيه وبنية وهنية ترد الالم وتؤنث وتذهب بالتاء الالحقة

والبدل غير الالزم يرد إلى أصله كما يرد في التكسير تقول في ميزان مويزين وفي متعد

وبويب ونويب وأما البدل الالزم فال يرد إلى ومتسر مويعد ومييسر وفي قيل وباب وناب قويل

أصله تقول في قائل قويئل وفي تخمة تخيمة وكذلكم تاء تراث وهمزة أدد وتقول في عيد

عييد لقولك أعياد

تصغير األسماء التي فيها واو ثالثة

والوا إذا وقعت ثالثة وسطا كواو أسود وجدول فأجود الوجهين أسيد وجديل ومنهم من يظهر

ل أسيود وجديولفيقو

تصغير األسماء التي المها واو

وكل واو وقعت الما صحت أو أعلت فإنها تنقلب ياء كقولك عرية ورضيا وعشياء وعصية في

عروة ورضوى وعشواء وعصا

تصغير األسماء التي تجتمع فيها ثالث ياءات

ل كقولك في وإذا اجتمع مع ياء التصغير ياءان حذفت األخيرة وصار المصغر على مثال فعي

عطاء وإداوة وغاوية ومعاوية وأحوري عطي وأدية وغوية ومعية وأحي غير منصرف وكان

عيسى بن عمر يصرفه وكان أبو

عمرو يقول أحي ومن قال أسيود قال أحيو

مصير تاء التأنيث في التصغير

تثبت في كل وتاء التأنيث ال تخلو من أن تكون ظاهرة أو مقدرة فالظاهرة ثابتة أبدا والمقدرة

ثالثي إال ما شذ من نحو عريس وعريب وال تثبت في الرباعي إال ما شذ من نحو قديديمة

ووريئة وأما األلف فهي إذا كانت مقصورة رابعة تثبت نحو حبيلى وسقطت خامسة فصاعدا

كقولك جحيجب وقريقر وحويل في جحجبى وقرقرى وحواليا

مصير الزوائد عند التصغير

مدة في موضع ياء فعيعيل وجب تقريرها وإبدالها ياء إن لم تكنها وذلك نحو وكل زائدة كانت

مصيبيح وكريديس وقنيديل في مصباح وكردوس وقنديل وإن كانت في اسم ثالثي زائدتان

ليس إحداهما إياها أبقيت أذهبهما في الفائدة وحذفت اختها فتقول في منطلق ومغتلم

غيلم ومضيرب ومقيدم ومهيم ومحيمر وإن تساوتا ومضارب ومقدم ومحمر ومهوم مطيلق وم

كنت مخيرا فتقول في قلنسوة وحبنطى قلينسة أو قليسية وحبينط أو حبيط وإن كن ثالثا


والفضل إلحداهن حذفت أختاها فتقول في مقعنسس مقيعس وأما الرباعي فتحذف منه

شيعر وفي كل زائدة ما خال المدة الموصوفة تقول في عنكبوت عنيكب وفي مقشعر ق

إحرنجام حريجيم

ويجوز التعويض وتركه فيما يحذف منه هذه الزوائد والتعويض أن يكون على مثال فعيعل

فيصار بزيادة الياء إلى فعيعيل وذلك قولك في مغيلم مغيليم وقي مقيدم مقيديم وفي

عنيكب عنيكيب وكذلك البواقي فإن كان المثال في نفسه على فعيعيل لم يكن التعويض

صغير جمع القلة والكثرةت

وجمع القلة يحقر على بنائه كقولك في أكلب وأجربة وأجمال وولدة

أكيلب واجيربة واجيمال ووليدة وأما جمع الكثرة فله مذهبان احدهما أن يرد إلى واحده

فيصغر عليه ثم يجمع على ما يستوجبه من الواو والنون أو األلف والتاء أو إلى بناء جمع

د له وذلك قولك في فتيان فتيون أو فتية وفي أذالء ذليلون أو أذيلة وفي غلمان قلته إن وج

غليمون أو غليمة وفي دور دويرات أو أدير وتقول في شعراء شويعرون وفي شسوع

شسيعات وحكم أسماء الجموع حكم اآلحاد تقول قويم ورهيط ونفير وأبيلة وغنيمة

تصغير على غير واحده

على غير واحدة كانيسيان ورويجل وآتيك مغيربان الشمس وعشيان ومن المصغرات ما جاء

وعشيشية ومنه قولهم أغيلمة وأصيبية في غلمة وصبية

وقد يحتقر الشيء لدنوه من الشيء وليس مثله كقولك هو أصيغر منكم إنما أردت أن تقلل

عرب أخذت الذي بينهما وهو دوين ذلك وفويق هذا ومنه أسيد أي لم يبلغ السواد وتقول ال

منه مثيل هاذيا ومثيل هاتيا

تصغير الفعل

وتصغير الفعل ليس بقياس وقولهم ما أميلحه قال الخليل إنما يعنون تصفه بالملح كأنك

قلت زيد مليح شبهوه بالشيء الذي تلفظ به وأنت تعني به شيئا أخر كقولك بنو فالن

يطأهم الطريق وصيد عليه يومان

أسماء جاءت مصغرة

سماء ما جرى في الكالم مصغرا وترك تكبيره ألنه عندهم مستصغر وذلك نحو جميل ومن األ

وكعيت وكميت وقالوا جمالن وكعتان وكمت فجاؤا بالجمع على المكبر كأنها جمع جمل

وكعت وأكمت

تصغير األسماء المركبة

واألسماء المركبة يحقر الصدر منها فيقال بعيلبك وحضيرموت وخميسة


عشر وثنيا عشر

تصغير الترخيم

وتحقير الترخيم أن تحذف كل شيء زيد في بنات الثالثة واألربعة حتى تصير الكلمة على

حروفها األصول ثم تصغرها كقولك في حارث حريث وفي أسود سويد وفي خفيدد خفيد

وفي مقعنس قعيس وفي قرطاس قريطس

أسماء ال تصغر

ث وعند ومع وغير وحسبك ومن وما ومن االسماء ما ال يصغر كالضمائر وأين ومتى وحي

وأمس وغدا وأول من أمس والبارحة وأيام األسبوع واألسم الذي بمنزلة الفعل ال تقول هو

ضويرب زيدا

تصغير األسماء المبهمة

واألسماء المبهمة خولف بتحقيرها تحقير ما سواها بأن تركت أوائلها غير مضمومة وألحقت

ذيا وتيا وفي أولى أوالء ألياء وألياء وفي الذي والتي واللذيا بأواخرها ألفات فقالوا في ذا وتا

واللتيا وفي الذين والالتي اللذيون واللتيات

الباب الثامن

االسم المنسوب

تعريفه

هو األسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها عالمة للنسبة إليه كما ألحقت التاء

صري وكما انقسم التأنيث إلى حقيقي وغير عالمة للتأنيث وذلك نحو قولك هاشمي وب

حقيقي فكذلك النسب فالحقيقي ما كان مؤثرا في المعنى وغير الحقيقي ما تعلق باللفظ

فحسب نحو كرسي وبردي وكما جاءت التاء فارقة بين الجنس وواحدة فكذلك الياء نحو

تقاله بها رومي وروم ومجوسي ومجوس والنسبة مما طرق على األسم لتغييرات شتى الن

من معنى إلى معنى وحال إلى حال والتغييرات على ضربين جارية على القياس المطرد

في كالمهم ومعدولة عن ذلك

النسبة القياسية

فمن الجارية على قياس كالمهم حذفهم التاء ونوني التثنية والجمع كقولهم بصري وهندي

ونصيبي ويبري فيمن جعل وزيدي في البصرة والنهدان وزيدون اسمين ومن ذلك قنسري

األعراب قبل النون ومن جعل معتقب األعراب قال قنسريني وقد جاء مثل ذلك في التثنية

قالوا خليالني وجاءني خليالن اسم رجل وعلى هذا قوله


وتقول في نمر وشقر والدئل ونحوها مما كسرت عينه ) ...أال يا ديار الحي بالسبعان (

قياس متلئب ومنهم من يقول يثربي وتغلبي فيفتح والشائع نمري وشقري ودؤلي بالفتح

فيه الكسر

وقد تحذف الياء والواو من كل فعيلة وفعولة فيقال فيهما فعلي نحو قولك حنفي وشناءي إال

ما كان مضاعفا او معتل العين نحو شديدة وطويلة فإنك تقول فيهما شديدي وطويلي ومن

ي وغفليكل فعيلة فيقال فيها فعلي نحو جهن

حذف الياء المتحركة من المثال

وتحذف الياء المتحركة من كل مثال قبل آخره ياءان مدغمة إحداهما في األخرى نحو قولك

في أيد وحمير وسيد وميت أسيدي وحميري وسيدي وميتي قال سيبويه وال أظنهم قالوا

الياء وأما مهيم طائي إال فرارا من طيئى وكان القياس طيئي ولكنهم جعلوا األلف مكان

تصغير المهوم فال يقال فيه إال مهيمي على التعويض والقياس في مهيم من هيمة مهيمي

بالحذف

النسبة إلى المعتل الالم

وتقول في فعيل وفعيلة وفعيل وفعيلة من المعتل الالم فعلي وفعلي كقولك غنوي وضروي

عول فعولي كقولك في عدو وقسوي وأموي وقال بعضهم أمي وقالوا في تحية تحوي وفي ف

عدوي وفرق سيبويه بينه وبين فعولة فقال في عدوة عدوي كما قالوا في شنوءة شنائي

ولم يفرق المبرد وقال فيهما فعولي

النسبة إلى المنتهي بألف

واأللف في األخر ال تخلو من أن تقع ثالثة أو رابعة منقلبة أو زائدة أو خامسة فصاعدا والثالثة

نقلبة تقلبان واوا كقولك عصوي ورحوي وملهوي ومرموي وأعشوي وفي الزائدة والرابعة م

ثالثة أوجه الحذف وهو أحسنها كقولك حبلي ودنيي والقلب نحو حبلوي ودنيوي وإن يفصل

بين الواو والياء بألف كقولك حبالوي ودنياوي وليس فيما وراء ذلك إال الحذف كقولك مرامي

حباريوحباري وقبثري وجمزي في حكم

النسبة إلى المنتهي بياء قبلها مكسور

والياء المكسور ما قبلها في اآلخر ال تخلو من أن تكون ثالثة أو رابعة أو خامسة فصاعدا

فالثالثة تقلب واوا كقولك عموي وشجوي وفي الرابعة وجهان الحذف وهو أحسنهما والقلب

كقولك قاضي وحاني وقاضوي وحانوي قال

دراهم عند الحانوي وال نقد... ب إن لم تكن لنا وكيف لنا بالشر ) )


وليس فيما وراء ذلك إال الحذف كقولك مشتري ومستسقي وقالوا في محي محوي

ومحيى كقولهم أموي وأميي

النسبة إلى المنتهي بتاء بعد واو أو ياء

وتقول في غزو وظبي غزوى وظبيي واختلفوا فيما لحقته التاء من ذلك فعند الخليل

يبويه ال فضل وقال يونس في ظبية ودمية وقنية ظبوي ودموي وقنوي وكذلك بنات الواو وس

كغزوة وعروة ورشوة وكان الخليل يعذره في بنات الياء دون بنات الواو وعلى مذهب يونس

جاء قولهم قروي وزنوي في قري وبني زنية وتقول في طي ولية طووي ولووي وفي حية

حيوي وفي دو وكوة دوي وكوي

وتقول في مرمى مرمي تشبيها بقولهم في تميمي وهجري وشافعي تميمي وهجري

وشافعي ومنهم من قال مرموي وفي بخاتي اسم رجل بخاتي

النسبة إلى المنتهي بألف ممدودة

وما في اخره ألف ممدودة إن كان منصرفا ككساء ورداء وعلباء وحرباء قيل كسائي وعلبائي

ن لم ينصرف فالقلب كحمراوي وخنفساوي ومعيوراوي والقلب جائز كقولك كساوي وإ

وزكرياوي

وتقول في سقاية وعظاية سقائي وعظائي وفي شقاوة شقاوي وفي راية رايي وراوي

وكذلك في اية وثاية ونحوهما

النسبة إلى ما هو على حرفين

وما كان على حرفين فعلى ثالثة أضرب ما يرد ساقطة وما ال يرد

ان فاألول نحو أوي وأخوي وضعوي ومنه ستهي في أست والثاني نحو وما يسوغ فيه األمر

عدي وزني وكذا الباب إال ما اعتل المه نحو شية فإنك تقول فيه وشوي وقال أبو الحسن

وشيي على األصل وعن ناس من العرب عدوي ومنه سهي في سه والثالث نحو غدي

يسكن ما أصله السكون وغدوي ودمي ودموي ويدي ويدوي وحري وحرحي وأبو الحسن

فيقول وغدوي ويدي ومنه ابني وبنوي واسمي وسموي بتحريك الميم وقياس قول

األخفش إسكانها

وتقول في بنت وأخت بنوي وأخوي عند الخليل وسيبويه وعند يونس بنتي وأختي وتقول

في كلتا كلتي وكلتوي على المذهبين

النسبة إلى االسماء المركبة

المركبة فتقول معدي وحضري وخمسي في خمسة عشر اسما وينسب إلى الصدر من


وكذلك إثني أو ثنوي في إثني عشر إسما وال ينسب إليه وهو عدد ومنه نحو تأبط شرا

وبرق نحره تقول تأبطي وبرقي

النسبة إلى المضاف

والمضاف على ضربين مضاف إلى اسم معروف يتناول مسمى على حياله كابن الزبير وابن

الكنى كأبي مسلم وأبي بكر ومضاف إلى ما ال ينفصل في المعنى عن األول كراع ومنه

كامرئ القيس وعبد القيس فالنسب إلى الضرب األول زبيري وكراعي ومسلمي وبكري

وإلى الثاني عبدي ومرئي قال ذو الرمة

( ...ويذهب بينها المرئي لغوا )

يوقد يصاغ منهما اسم فينسب إليه كعبدري وعبقسي وعبشم

النسبة إلى الجمع

وإذا نسب إلى الجمع رد إلى الواحد كقولك مسمعي ومهلبي وفرضي وصحفي وأما

األنصاري واألنباري واألعرابي فلجريها مجرى القبائل كأنماري وضبابي وكالبي ومنه

المعافري والمدائني

النسبة غير القياسية

وسهلي ودهري وأموي ومن المعدولة عن القياس قولهم بدوي وبصري وعلوي وطائي

وثقفي وبحراني وصنعاني وقرشي وهذلي قال

أبا هذليا من غطارفة نجد... هذيلية تدعو إذا هي فاخرت ) )

وفقمي وملحمي وزباني وعبدي وجذمي في فقيم كنانة ومليح خزاعة وزبينة وبني عبيدة

راني وجذيمة وخراسي وخرسي ونتاج خرفي وجلولي وحروري في جلوالء وحروراء وبه

وروحاني في بهاء وروحاء وخريبي في خريبة وسليمي وعميري في سليمة من األزد وفي

عميرة كلب وسيلقي لرجل يكون من أهل السليقة

وقد يبنى على فعال وفاعل ما فيه معنى النسب من غير الحاق الياءين كقولك بتات وعواج

عاال لذي صنعة يزاولها ويديمها وثواب وجمال والبن وتامر ودارع ونابل والفرق بينهما أن ف

وعليه أسماء المحترفين وفاعل لمن يالبس الشيء في الجملة وقال الخليل إنما قالوا

عيشة راضيه أي ذات رضى ورجل طاعم كاس على قياس ذا

الباب التاسع

االسم العدد


تعريفهما

والمائة إلى األلف هذه األسماء أصولها إثنتا عشرة كلمة وهي الواحد واالثنان إلى العشرة

وما عداها من أسامي العدد فمتشعب منها وعامتها تشفع بأسماء المعدودات لتدل على

األجناس ومقاديرها كقولك ثالثة أثواب وعشرة دراهم وأحد عشر دينارا وعشرون رجال

ومائة درهم وألف ثوب ما خال الواحد واألثنين فإنك ال تقول فيهما واحد رجال وال إثنا دراهم

بل تلفظ بأسم الجنس مفردا وبه مثنى كقولك رجل ورجالن فتحصل لك الداللتان معا بلفظة

واحدة وقد عمل على القياس المرفوض من قال

( ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل )

تذكير العدد وتأنيثه دون العشرة

أو ثنتان سلك سبيل قياس التذكير والتأنيث في الواحد واألثنين فقيل واحدة واثنتان وقد

وخولف عنه في الثالثة إلى العشرة فألحقت التاء بالمذكر

وطرحت عن المؤنث فقيل ثمانية رجال وثماني نسوة وعشرة رجال وعشر نسوة

مميز العدد

والمميز على ضربين مجرور ومنصوب فالمجرور على ضربين مفرد ومجموع فالمفرد مميز

لعشرة والمنصوب مميز أحد عشر إلى تسعة المائة واأللف والمجموع مميز الثالثة إلى ا

وتسعين وال يكون إال مفردا

ومما شذ عن ذلك قولهم ثالثمائة إلى تسعمائة اجتزؤوا بلفظ الواحد على الجمع كقوله

وقد رجع إلى القياس من قال) فإن زمانكم زمن خميص ... كلوا في بعض بطنكم تعفوا )

وجلت عن وجوه األهاتمردائي ... ثالث مئين للملوك وفي بها ) )

وقد قالوا ثالثة أثوابا وأنشد صاحب الكتاب

ثلثمائة ( وقوله عز من قائل ) فقد ذهب اللذاذة والفتاء ...إذا عاش الفتى مأتين عاما )

قال ابو إسحاق ولو ) إثنتي عشرة أسباطا ( على البدل وكذلك قوله عز وجل ) سنين

كونوا قد لبثوا تسعمائة سنةانتصب سنين على التمييز لوجب أن ي

وحق مميز العشرة فما دونها أن يكون جمع قلة ليطابق عدد القلة تقول أفلس وخمسة

أثواب وثمانية أجربة وعشرة غلمة إال عند إعواز جمع القلة كقولهم ثالثة شسوع لفقد

السماع في أشسع وأشساع وقد روي عن األخفش أنه أثبت أشسعا وقد يستعار جمع

ثالثة قروء( في موضع جمع القلة كقوله عز وعال الكثرة )


بناء األعداد المركبة

وأحد عشر إلى تسعة عشر مبني إال اثني عشر وحكم آخر شطريه حكم نون التثنية

ولذلك ال يضاف إضافة أخواته فال يقال هذه اثنا عشرك كما قيل هذه أحد عشرك

تذكير األعداد المركبة وتأنيثها

ث هذه المركبات إحدى عشرة واثنتا عشرة أو ثنتا عشرة وثالث عشرة وتقول في تأني

وثماني عشرة تثبت عالمة التأنيث في أحد الشطرين لتنزلهما منزلة شيء واحد وتعرب

الثنتين كما أعربت األثنين وشين العشرة يسكنها أهل الحجاز ويكسرها بنو تميم وأكثر

من يسكنهاالعرب على فتح الياء في ثماني عشرة ومنهم

وما لحق باخره الواو والنون نحو العشرين والثالثين يستوي فيه المذكر والمؤنث وذلك على

سبيل التغليب كقوله

من األمر ما ال يفعل األخوان... دعتني أخاها بعد ما كان بيننا ) )

إعراب األعداد المعدودة

والعدد موضوع على الوقف تقول واحد اثنان ثالثة ألن المعاني

الموجبة لألعراب مفقودة وكذلك أسماء حروف التهجي وما شاكل ذلك إذا عددت تعديدا

فإذا قلت هذا واحد ورأيت ثالثة فاإلعراب كما تقول هذه كاف وكتبت جيما

والهمزة في أحد واحدى منقلبة عن واو وال يستعمل أحد وإحدى في األعداد إال في

المنيفة

تعريف األعداد وتكبيرها

في تعريف األعداد ثالثة األثواب وعشرة الغلمة وأربع األدور وعشر الجواري واألحد وتقول

عشر درهما والتسعة عشر دينارا واألحدى عشرة واالحد والعشرون ومائة الدرهم ومائتا

الدينار وثالثمائة الدارهم وألف الرجل وروى الكسائي الخمسة األثواب وعن أبي يزيد أن

ه غير فصحاءقوما من العرب يقولون

وتقول األول والثاني والثالث واألولى والثانية والثالثة إلى العاشر والعاشرة والحادي عشر

والثاني عشر بفتح الياء وسكونها والحادية عشرة والثانية عشرة والحادي قلب الواحد

والثالث عشر إلى التاسع عشر تبني األسمين على الفتح كما بنيتهما في أحد عشر

فت إسم الفاعل المشتق من العدد لم يخل من أن تضيفه إلى ما هو منه كقوله وإذا أض

ما يكون من نجوى ثالثة ( وثالث ثالثة إلى ما هو دونه كقوله عز وجل ) ثاني اثنين ( تعالى

وقوله سادسهم وثامنهم فهو في األول بمعنى واحد من الجماعة المضاف ) إال هو رابعهم

نى جاعلها على العدد الذي هو منه وهو من قولهم ربعتهم هو إليها وفي الثاني بمع


وخمستهم فإذا جاوزت العشرة لم يكن إال الوجه األول تقول هو حادي إحدى عشر وثاني

إثني عشر وثالث ثالثة عشر إلى تاسع تسعة عشر ومنهم من يقول حادي عشر أحد

عشر وثالث عشر ثالثة عشر

الباب العاشر

دوداالسم المقصور والمم

تعريفهما والفرق بينهما

المقصود ما في اخره ألف نحو العصا والرحا والممدود ما في آخره همزة قبلها ألف كالرداء

والكساء وكالهما منه ما طريق معرفته القياس ومنه ما اليعرف إال بالسماع فالقياسي

صور وإن وقعت طريق معرفته أن ينظر إلى نظيره من الصحيح فإن انفتح ما قبل آخره فهو مق

قبل آخره ألف فهو ممدود

فأسماء المفاعيل مما اعتل اخره من الثالثي المزيد فيه والرباعي نحو معطى ومشترى

ومستلقى مقصورات لكون نظائرهن مفتوحات ما قبل األواخر كمخرج ومشترك ومدحرج

ومن ذلك نحو مغزى وملهى كقولك مخرج ومدخل ونحو العشى والصدى وطوى ألن

رها الحول والفرق والعطش والغراء في مصدر غري فهو غر شاذ هكذا أثبته سيبويه نظائ

وعن الفراء مثله واألصمعي يقصره ومن ذلكم جمع فعلة وفعلة نحو عري وجزي في عروة

وجزية

واألعطاء والرماء واالشتراء واالحبنطاء وما شاكلهن من المصادر ممدودات لوقوع األلف قبل

ن الصحاح كقولك األكراماألواخر في نظائره

والطالب واإلفتتاح واإلحرنجام وكذلك العواء والثغاء والدعاء والرغاء وما كان صوتا كقولك النباح

والصراخ والصياح وقال الخليل مدوا البكاء على ذا والذين قصروه جعلوه كالخزن والعالج

حو قباء وأقبية وكساء كالصوت نحو النزاء ونظيره القماص ومن ذلك ما جمع على أفعالة ن

وأكسية كقولك قذال وأقذلة وحمار وأحمرة وقوله

في الشذوذ كأنجدة في جمع نجد ) ...في ليلة من جمادى ذات أندية )

وأما السماعي فنحو الرجى والرحا والخفاء واالباء وما أشبه ذلك مما ليس فيه إلى القياس

سبيل

االسماء المتصلة باألفعال

المصدر اسم الفاعل اسم المفعول الصفة المشبهة اسم التفضيل هي ثمانية أسماء

وأسماء الزمان والمكان اسم اآللة


الباب الحادي عشر

المصدر

أهم أبنية في الثالثي المجرد

أبنيته في الثالثي المجرد كثيرة مختلفة يرتقي ما ذكره سيبويه منها إلى اثنين وثالثين بناء

علة فعلى فعلى فعلي فعالن فعالن فعالن فعالن فعل وهي فعل فعل فعل فعلة فعلة ف

فعل فعل فعل فعلة فعلة فعال فعال فعال فعالة فعالة فعول فعول فعيل فعولة مفعل مفعل

ومفعلة ومفعلة وذلك نحو قتل وفسق وشغل ورحمة ونشدة وكدرة ودعوى وذكرى وبشرى

قة وذهاب وصراف وليان وحرمان وغفران ونزوان وطلب وخنق وصغر وهدى وغلبة وسر

وسؤال وزهادة ودراية ودخول وقبول ووجيف وصهوبة ومدخل ومرجع ومسعاة ومحمدة

أبنيته في الثالثي المزيد والرباعي

وتجري في أكثر الثالثي المزيد فيه والرباعي على سنن واحد وذلك قولك في أفعل أفعال

افعل وافعال وإفعالل وفي افتعل افتعال وفي انفعل انفعال وفي استفعل استفعال وفي

وافعيالل وفي افعول افعوال وفي افعوعل افعيعال وفي افعنلل افعنالل وفي تفاعل تفاعل

وفي إفعلل افعالل وقالوا في فعل تفعيل وتفعلة وعن ناس من العرب فعال وقالوا

م وفي فاعل مفاعلة وفعال ومن قال كال) وكذبوا بآياتنا كذابا ( كلمته كالما وفي التنزيل

قال قيتال وقال سيبويه في فعال كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها

وقد قالوا ماريته مراء وقاتلته قتاال وفي تفعل تفعل وتفعال فيمن قال كالم قالوا تحملته

تحماال وقال

قال وفي فعلل فعللة وفعالل ) وحب تمالق وحب هو القتل ...ثالثة أحباب فحب عالقة )

رؤبة

( ...أيما سرهاف )

وقالوا في المضاعف قلقال وزلزال بالكسر والفتح وفى تفعلل تفعلل

مصادر على وزن اسمي الفاعل والمفعول

وقد يرد المصدر على وزن اسمي الفاعل والمفعول كقولك قمت قائما وقوله

وقوله... ) وال خارجا من في زور كالم )

( ... كفى بالنأي من أسماء كاف )

عقول ومنه الفاضلة والعافية والكافية والدالة والميسور والمعسور والمرفوع والموضوع والم


ومنه المكروهة والمصدوقة والمأوية ) بأيكم المفتون ( والمجلود والمفتون في قوله تعالى

ولم يثبت سيبويه الوارد على وزن مفعول والمصبح والممسي والمجرب والمقاتل

والمتحامل والمدحرج قال

بالخير صبحنا ربي ومسانا... الحمد هللا ممسانا ومصبحنا ) )

وقال

وقال ) ...المرء عند المجرب وعلم بيان )

وقال ) ...فإن المندى رحلة فركوب )

( إن الموقى مثلما وقيت )

وقال

وما فيه متحامل وقال ) ...أقاتل حتى ال أرى لي مقاتال )

( ... كأن صوت الصنج في مصلصله )

مصادر على وزن تفعال

التسيار بمعنى الهدر واللعب والرد والتفعال كالتهدار والتلعاب والترداد والتجوال والتقتال و

والجوالن والقتل والسير مما بني لتكثير الفعل والمبالغة فيه

مصادر على وزن فعيلي

والفعيلي كذلك تقول كان بينهم رميا وهي الترامي الكثير والحجيزي والحثيثي كثيرة الحجز

لنميمةوالحث والدليلي كثرة العلم بالداللة والرسوخ فيها القتيتي كثرة ا

اسم المرة

وبناء المرة من المجرد على فعلة تقول قمت قومة وشربت شربة وقد جاء على المصدر

المستعمل في قولهم أتيته إتيانة ولقيته لقاءة وهو مما عداه على المصدر المستعمل

تجاوز كاإلعطاءة واالنطالقة واالبتسامة والترويحة والتقلبة والتغافلة وأما ما في آخره تاء فال ي

به المستعمل بعينه تقول قاتلته مقاتلة واحدة وكذلك االستعانة والدحرجة

اسم النوع

وتقول في الضرب من الفعل هو حسن الطعمة والركبة والجلسة والقعدة وقتلة قتلة سوء

وبئست الميتة والعذرة والضرب من االعتذار

المصادر مما اعتلت عينه أو المه

ن أفعل واعتلت المه من فعل اجازة وإطاقة وتعزية وتسلية وقالوا فيما اعتلت عينه م


معوضين التاء من العين والالم الساقطتين ويجوز ترك التعويض في أفعل دون فعل قال اهللا

وتقول أريته إراء وال تقول تسليا وال تعزيا وقد جاء التفعيل فيه في ) وإقام الصالة ( تعالى

الشعر قال

كما تنزي شهلة صبيا... فهي تنزي دلوها تنزيا ) )

عمل المصدر

ويعمل المصدر اعمال الفعل مفردا كقولك عجبت من ضرب زيد عمرا ومن ضرب عمرا زيد

ومضافا إلى الفاعل أو إلى المفعول كقولك أعجبني ضرب االمير اللص دق القصار الثوب

اإلفراد واإلضافة وضرب اللص األمير ودق الثوب القصار ويجوز ترك ذكر الفاعل والمفعول في

ومن ) أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ( كقولك عجبت من ضرب زيدا ونحو قوله تعالى

وهم من بعد ( ضرب عمرو ومن ضرب زيد أي من ضرب زيد أو ضرب ونحوه قوله تعالى

ومعرفا بالالم كقوله) غلبهم سيغلبون

وقوله) يخال الفرار يراخي األجل ... ضعيف النكاية اعداءه )

( ...كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا )

وبيت الكتاب

إنما نصب فيه المعطوف عليه ألنه ) مخافة االفالس والليانا ...قد كنت داينت بها حسانا )

مفعول كما حمل لبيد الصفة على محل الموصوف في قوله

( ...طلب المعقب حقه المظلوم )

أي كما يطلب المعقب المظلوم حقه

مل ماضيا كان أو مستقبال تقول أعجبني ضرب زيد أمس وأريد إكرام عمرو أخاه غداويع

وال يتقدم عليه معموله فال يقال زيدا ضربك خير له كما ال يقال زيدا إن تضرب خير له

الباب الثاني عشر

اسم الفاعل

يعمل عمل الفعل

حرج ويعمل عمل هو ما يجري على يفعل من فعله كضارب ومكرم ومنطلق ومستخرج ومد

الفعل في التقديم والتأخير واإلظهار واإلضمار كقولك زيد ضارب غالمه عمرا وهو عمرا مكرم

وهو ضارب زيدا وعمرا أي وضارب عمرا قال سيبويه وأجروا اسم الفاعل إذا أرادوا أن يبالغوا


الخفي األمر مجراه إذا كان على بناء فاعل يريد نحو شراب وضروب ومنحار وأنشد للق

وليس بوالج الخوالف أعقال... أخا الحرب لباسا إليها جاللها ) )

وألبي طالب

وحكي عن بعض العرب إنه لمنحار بوائكها وأما ) ...ضروب بنصل السيف سوق سمانها )

العسل فأنا شراب وأنشد

( ...كريم رؤوس الدارعين ضروب )

وجوز هذا ضروب رؤوس الرجال وسوق اإلبل

اه كمفرده في العملجمعه ومثن

وما ثني من ذلك وجمع مصححا أو مكسرا يعمل عمل المفرد كقولك هما ضاربان زيدا وهم

ضاربون عمرا وهم قطان مكة وهن حواج بيت اهللا وعواقد حبك النطاق وقال العجاج

وقال طرفة... ) أوالفا مكة من ورق الحمي )

رغفر ذنبهم غير فخ... ثم زادوا أنهم في قومهم ) )

وقال الكميت

العشيات الخور وال قزم...شم مهاوين أبدان الجزور مخاميص ) )

يشترط في عمله أن يكون في معنى الحال أو االستقبال

ويشترط في إعمال اسم الفاعل أن يكون في معنى الحال أو االستقبال فال يقال زيد ضارب

على اإلضافة إال إذا أريدت عمرا أمس وال وحشي قاتل حمزة يوم أحد بل يستعمل ذلك

أو أدخلت عليه األلف والالم ) وكلبهم باسط ذراعيه ( حكاية الحال الماضية كقوله عز اسمه

كقولك الضارب زيدا أمس

يشترط في عمله االعتماد

ويشترط اعتماده على مبتدأ أو موصوف أو ذي حال أو حرف

بارع أدبه وجاءني زيد راكبا استفهام أو حرف نفي كقولك زيد منطلق غالمه وهذا رجل

حمارا وأقائم أخواك وما ذاهب غالمك فإن قلت بارع أدبه من غير أن تعمده بشيء وزعمت

أنك رفعت به الظاهر كذبت بامتناع قائم أخواك

الباب الثالث عشر


اسم المفعول

هو الجاري على يفعل من فعله نحو مضروب ألن أصله مفعل ومكرم ومنطلق به ومستخرج

مدحرج ويعمل عمل الفعل تقول زيد مضروب غالمه ومكرم جاره ومستخرج متاعه ومدحرج و

بيده الحجر وأمره على نحو من أمر اسم الفاعل في إعمال مثناه ومجموعة واشتراط

الزمانين واإلعتماد

الباب الرابع عشر

الصفة المشبهة

تعريفها

ا في أنها تذكر وتؤنث وتثنى هي التي ليست من الصفات الجارية وإنما هي مشبهة به

وتجمع نحو كريم وحسن وصعب

عملها

وهي لذلك تعمل عمل فعلها فيقال زيد كريم حسبه وحسن وجهه وصعب جانبه

وهي تدل على معنى ثابت فإن قصد الحدوث قيل هو حاسن االن أو غدا وكارم وطائل ومنه

يم الحسب وحسن الوجه وتضاف إلى فاعلها كقولك كر) وضائق به صدرك ( قوله عز وجل

وأسماء الفاعل و المفعول يجريان مجراها في ذلك فيقال ضامر البطن وجائلة الوشاح

ومعمور الدار ومؤدب الخدام

إعرابها

وفي مسألة حسن وجهه سبعة أوجه حسن وجهه وحسن الوجه وحسن وجها قال أبو زيد

وحسن الوجه قال النابغة ) مخطوطة جدلت شنباء أنيابا...هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة (

وحسن وجه قال حميد) أجب الظهر ليس له سنام ...ونأخذ بعده بذناب عيش )

( ...الحق بطن بقرا سمين )

وحسن وجهه قال الشماخ

وحسن وجههه قال) كميت األعالي جونتا مصطالهما ...أقامت على ربعيهما حارتا صفا )

( ...كوم الذرا وادقة سراتها )

لباب الخامس عشرا

أفعل التفضيل


كيف يصاغ

قياسه أن يصاغ من ثالثي غير مزيد فيه ليس مما ليس بلون وال عيب ال يقال في أجاب

وانطلق وال في سمر وعور هو أجوب منه وأطلق وال أسمر منه وأعور ولكن يتوصل إلى

درها كقولك هو التفضيل في نحو هذه األفعال بأن يصاغ أفعل مما يصاغ منه ثم يميز بمصا

أجود منه جوابا وأسرع انطالقا وأشد سمرة وأقبح عورا

ما شذ منه

ومما شذ من ذلك هو أعطاهم للدينار والدرهم وأوالهم للمعروف وأنت أكرم لي من زيد أي

أشد إكراما وهذا المكان أقفز من غيره أي أشد إقفارا وهذا الكالم أخصر وفي أمثالهم

ق من هبنقةأفلس من ابن المذلق وأحم

وقد جاء أفعل منه وال فعل له قالوا أحنك الشاتين وأحنك البعيرين وفي أمثالهم آبل من

حنيف الحناتم

والقياس أن يفضل على الفاعل دون المفعول وقد شذ نحو قولهم أشغل من ذات النحيين

وأزهى من ديك وهو أعذر منه وألوم وأشهر وأعرف وأنكر

وأنا أسر بهذا منك وقال سيبويه وهم ببيانه أعنىوأرجى وأخوف وأهيب وأحمد

حكمه عند مصاحبته من

وتعتوره حالتان متضادتان لزوم التنكير عند مصاحبة من ولزوم التعريف عند مفارقها فال يقال

زيد األفضل من عمرو وال زيد أفضل وكذلك مؤنثه وتثنيتهما وجمعهما ال يقال فضلى وال

ضل وال فضليات وال فضل بل الواجب تعريف ذلك بالالم أو باإلضافة أفضالن وال فضليان وال أفا

كقولك األفضل والفضلى وأفضل الرجال وفضلى النساء

وما دام مصحوبا بمن استوى فيه الذكر واألنثى واإلثنان والجمع فإذا عرف بالالم أنث وثني

ولتجدنهم أحرص ( وقال ) أكابر مجرميها ( وجمع وإذا أضيف ساغ فيه األمران قال اهللا تعالى

وقال ذو الرمة) الناس على حياة

وسالفه وأحسنه قذاال... ومية أحسن الثقلين جيدا ) )

أي أخفي من السر ) يعلم السر وأخفى ( ومما حذفت منه من وهي مقدرة قوله عز وجل

وقول الشاعر

ن هذا العام وأول من أي أول م) أو هزلت في جدب عام أوال ...يا ليتها كانت ألهلي إبال (

أفعل الذي ال فعل له كآبل ومما يدل على أنه أفعل األولى واألول ومما حذفت منه قولك

اهللا أكبر وقول الفرزدق


بيتا دعائمه أعز وأطول...إن الذي سمك السماء بنى لنا ) )

حكم آخر

زيد ورجل آخر وآلخر شأن ليس ألخواته وهو أنه الزم فيه حذف من حال التنكير تقول جاءني

ومررت به وبآخر ولم يستو فيه ما استوى في أخواته حيث قالوا مررت بآخرين وآخرين

وأخرى وأخريين وأخر وأخريات

حكم دنيا وجلى وحسنى وسوءى

وقد استعملت دنيا بغير ألف والم قال العجاج

( ...في سعي دنيا لما قد مدت )

لى في قولهألنها قد غلبت فاختلطت باألسماء ونحوها ج

) وقولوا للناس حسنى ( وأما حسنى فيمن قرأ ) ...وإن دعوت إلي جلى ومكرمة )

وسوءى فيمن أنشد

( ...وال يجزون من حسن بسوءى )

فليستا بتأنيث أحسن وأسوأ بل هما مصدران كالرجعى والبشرى وقد خطيء ابن هانئ

في قوله

شىوقول األع ) ...كأن صغرى وكبرى من فواقعها )

ليست من فيه بالتي نحن بصددها هي نحو من في ) ...ولست باألكثر منهم حصى )

قولك أنت منهم الفارس الشجاع أي من بينهم

ال عمل له

وال يعمل عمل الفعل لم يخبروا مررت برجل أفضل منه أبوه وال خير منه أبوه بل رفعوا أفضل

وال خيرا باإلبتداء وقوله

العامل فيه مضمر وهو يضرب المدلول عليه بأضرب... ) لقوانسا وأضرب منا بالسيوف ا )

الباب السادس عشر

أسماء الزمان والمكان

كيف يصاغان من الثالثي المجرد

ما بني منهما من الثالثي المجرد على ضربين مفتوح العين ومكسورها فاألول بناؤه من كل

ب أو مضمومة كالمصدر فعل كانت عين مضارعة مفتوحة كالمشرب والملبس والمذه


والمقتل والمقام إال أحد عشر إسما وهي المنسك والمجزر والمنبت والمطلع والمشرق

والمغرب والمفرق والمسقط والمسكن والمرفق والمسجد

والثابت بناؤه من كل فعل كانت عين مضارعه مكسورة كالمجلس والمبيت والمصيف

الفاء أو الالم فإن معتل الفاء مكسور أبدا ومضرب الناقة ومنتجها إال ما كان منه معتل

كالموعد والمورد والموضع والموحل والموجل والمعتل الالم مفتوح أبدا كالمأتى والمرمى

والمأوى والمثوى وذكر الفراء أنه قد جاء مأوي اإلبل بالكسر

دخول التاء على بعض أسماء المكان والزمان

ة والمظنة والمعبرة والمشرفة وموقعة الطائر وأما وقد تدخل على بعضها تاء التأنيث كالمزل

ما جاء على مفعلة بالضم كالمقبرة والمشرقة والمشربة فأسماء غير مذهوب بها مذهب

الفعل

كيف يصاغان من الثالثي المزيد ومن الرباعي

وما بني من الثالثي المزيد فيه والرباعي فعلى لفظ اسم المفعول كالمدخل والمخرج

ي في قولهوالمغار ف

وقولهم فالن كريم المركب والمقاتل والمضطرب ... ) مغار ابن همام على حي خثعم )

والمتقلب والمتحامل والمتدحرج والمحرنجم قال العجاج

( ... محرنجم الجامل والنؤي )

وزن مفعلة للتكثير

ة وإذا كثر الشيء بالمكان قيل فيه مفعلة بالفتح أرض مسبعة ومأسدة ومذءبة ومحيأ

ومفعأة ومقثأة ومطبخة قال سيبويه ولم يجيؤا بنظير هذا فيما جاوز ثالثة أحرف من نحو

الضفدع والثعلب كراهة أن يثقل عليهم ألنهم قد يستغنون بأن يقولوا كثيرة الثعالب

ال عمل لها

وال يعمل شيء منها والمجر في قول النابغة

الصوانععليه قضيم نمقته... كأن مجر الرامسات ذيولها ) )

مصدر بمعنى الجر وقبله مضاف محذوف تقديره كأن أثر جر الرامسات

الباب السابع عشر

اسم اآللة

هو اسم ما يعالج به وينقل ويجيء على مفعل ومفعلة ومفعال كالمقص والمحلب


والمكسحة والمصفاة والمفتاح

هن والمكحلة وما جاء مضموم الميم والعين من نحو المسعط والمنخل والمدق والمد

والمحرضة فقد قال سيبويه لم يذهبوا بها مذهب الفعل ولكنها جعلت أسماء لهذه األوعية

الباب الثامن عشر

االسم الثالثي

أوزان الثالثي المجرد عشرة

للمجر منه عشرة أبنية أمثلتها صقر وعلم وبرد وجمل وإبل وطنب وكتف ورجل وضلع وصدر

أوزان المزيد كثيرة

يه أبنية كثيرة ولعل األمثلة التي أنا ذاكرها تحيط بها أو بأكثرهاوللمزيد ف

أنواع الزيادة

والزيادة إما أن تكون من جنس حروف الكلمة كالدال الثانية في قعدد ومهدد أو من غير

جنسها كهمزة أفكل وأحمر ولاللحاق كواو جوهر وجدول أو لغير اإللحاق كألف كاهل وغالم

تخلو من أن تكون تكريرا للعين كخفيفد وقنب أو لالم كخفيدد وخدب أو والزيادة المجانسة ال

للفاء والعين كمرمريس ومرمريت أو للعين والالم كصمحمح وبرهرة وما عداها من الزوائد

حروف سألتمونيها

عدد الزيادة

ء والعين وما والزيادة تكون واحدة وثنتين وثالثا وأربعا ومواقعها أربعة ما قبل الفاء وما بين الفا

بين العين والالم وما بعد الالم وال تخلو من أن تقع مفترقة أو مجتمعة

الزيادة الواحدة

والزيادة الواحدة قبل الفاء في نحو أجدل واثمد وإصبع وأصبع وأبلم وأكلب وتنضب وتدراء

وتتفل وتحلىء ويرمع ومقتل ومنبر ومجلس ومنخل ومصحف ومنخر وهبلع عند األخفش

ن الفاء والعين في نحو كاهل وخاتم وشامل وضيغم وقنبر وجندب وعنسل وعوسجوما بي

وما بين العين والالم في نحو شمأل وحمار وغالم وبعير وعثير وعليب وعرند وقعود وجدول

وخروج وسدوس وسلم وقنب

وما بعد الالم في نحو علقى ومغزى وبهمى وسلمى وذكرى وحبلى وذفرى وشعبى

ن وقردد وشربب وعندد ورمدد ومعد وخدب وجبن وفلزورعشن وفرسن وبلغ

الزيادتان

والزيادتان المفترقتان بينهما الفاء في نحو أداير وأجادل وألنجج وألندد وزنهما أفنعل ومقاتل


ومساجد وتناضب ويرامع

وبينهما العين في نحو عاقول وساباط وطومار وخيتام وديماس وتوراب وقيصوم

قصيري وقرنبي والجلندي وبلنصي وحباري وخفيدد وجرنبةوبينهما الالم في نحو

وبينهما الفاء والعين في نحو إعصار واخريط وأسلوب وأدرون ومفتاح

ومضرب ومنديل ومغرود وتمثال وترداد ويربوع ويعضيد وتنبيت وتذنوب وتنوط وتبشر وتهبط

وبينهما العين والالم في نحو خيزلي وخيزري وحنطأ

لعين والالم نحو إجفلي وأترب وأرزبوبينهما الفاء وا

والمجتمعان قبل الفاء في نحو منطلق ومسطيع ومهراق وانقحل وانقحر وبين الفاء والعين

في نحو حواجر وغيالم وجنادب ودواسر وصيهم

وبين العين والالم في نحو كالء وخطاف وحناء وجلواخ وجريال وعضواد وهبيخ وكديون وبطيخ

قنقل وعثوثل وعجول وسبوح ومريق وحطائط ودالمصوقبيط وقيام وصوام وع

وبعد الالم في نحو صهباء وطرفاء وقوباء وعلباء وحرباء ورحضاء وسيراء وجفناء وسعدان

وكروان وعثمان وسرحان وظربان والسبعان والسلطان وعرضني ودفقي وهبرية وسنبتة

وقرنوة وعنصوة وجبروت وفسطاط وجلباب وحلتيت وصمحمح ودرحرح

يادات الثالثالز

والثالث المتفرقة في نحو هجيري ومخاريق وتماثيل ويرابيع

والمجتمعة قبل الفاء في مستفعل

وبعد العين والالم في نحو سالليم وقراويح

وبعد الالم في صليان وعنفوان وعرفان وتيقان وكبرياء وسيمياء ومرحيا

أرونان وأربعاء وقاصعاء وقد اجتمعت ثنتان وانفردت واحدة في نحو أفعوان وأضحيان و

وفساطيط وسراحين وثالثاء وسالمان وقراسية وقلنسوة وخنفساء وتيحان وغمدان

وملكعان

الزيادات األربع

واألربعة في نحو إشهيباب وإحميرار

الباب التاسع عشر

اإلسم الرباعي

أوزان الرباعي المجرد خمسة


م وبرثن وزبرج وفطحل تحيط بأبنية للمجرد منه خمسة أبنية أمثلتها أمثلتها جعفر ودره

المزيد فيه األمثلة التي أذكرها والزيادة فيه ترتقي إلى الثالث

أوزان المزيد

فالزيادة الواحدة قبل الفاء ال تكون إال في نحو مدحرج وهي بعد الفاء قنفخر وكنتال وكنهبل

د وهمقع وبعد العين في نحو عذافر وسميدع وفدوكس وحبارج وحزنبل وقرنفل وعلمك

وشمخر

وبعد الالم األولى في نحو قنديل وزنبور وغرنيق وفردوس وقربوس وكنهور وصلصال وسرداح

وشفلح وصفرق

وبعد الالم األخيرة في نحو حبركي وجحجبي وهربذي وهندبي وسبطري وسبهلل وفرشب

وطرطب

والزيادتان المفترقتان في نحو حبوكرى وهثعور ومنجنون وكنابيل وجحنبار

لمجتمعتان في نحو قندويل وقمحدوة وسلحفية وعنكبوت وعرطليل وطرماح وعقرباء و ا

وهندباء وشعشان وعقربان وحندمان

والثالث في نحو عبوثران وعريقصان وجخادباء وبرنساء وعقربان

الباب العشرون

اإلسم الخماسي

ه خمسة للمجرد منه أربعة أبنية أمثلتها سفرجل وجحمرش وقذعمل وجردحل وللمزيد في

وال تتجاوز الزيادة فيه واحدة وأمثلتها خندريس وخزعبيل وعضرفوط ومنه يستعور وقرطبوس

وقبعثري

القسم الثاني األفعال


الفعل الماضي

تعريف الفعل

الفعل ما دل على اقتران حدث بزمان ومن خصائصه صحة دخول قد وحرفي اإلستقبال

من الضمائر وتاء التأنيث الساكنة نحو قولك قد فعل وقد والجوازم ولحوق المتصل البارز

يفعل وسيفعل وسوف يفعل ولم يفعل وفعلت ويفعلن وافعلي وفعلت


تعريف الفعل الماضي

وهو الدال على اقتران حدث بزمان قبل زمانك وهو مبني على الفتح إال أن يعترضه ما

ضمائر والضم مع واو الضميريوجب سكونه أو ضمة فالسكون عند اإلعالل ولحوق بعض ال


الفعل المضارع

تعريفه

وهو ما تعتقب في صدره الهمزة والنون والتاء والياء وذلك قولك للمخاطب أو الغائبة تفعل

وللغائب يفعل وللمتكلم أفعل وله وإذا كان مع غيره واحدا أو جماعة نفعل وتسمى الزوائد

تقبل والالم في قولك إن زيدا ليفعل مخلصة للحال األربع ويشترك فيه الحاضر والمس

كالسين أو سوف لإلستقبال وبدخولهما عليه قد ضارع األسم فأعرب بالرفع والنصب والجزم

مكان الجر

اتصاله بالضمائر

وهو إذا كان فاعله ضمير اثنين أو جماعة أو مخاطب مؤنث لحقته معه في حال الرفع نون

عد أختيها كقولك هما يفعالن وأنتما تفعالن وهم يفعلون وأنتم مكسورة بعد األلف مفتوحة ب

تفعلون وأنت تفعلين وجعل في حال النصب كغير المتحرك فقيل لن يفعال ولن يفعلوا كم

قيل لم يفعال ولم يفعلوا

وإذا اتصلت به نون جماعة المؤنث رجع مبنيا فلم تعمل فيه العوامل لفظا ولم تسقط كما ال

لواو والياء التي هي ضمائر ألنهاتسقط األلف وا

منها وذلك قولك لم يضربن ولن يضربن ويبنى أيضا مع النون المؤكدة كقولك ال تضربن وال

تضربن

وجوه إعرابه

هي الرفع والنصب والجزم وليست هذه الوجوه بأعالم على معان كوجوه إعراب اإلسم ألن

منزلة األلف والنون من األلفين في الفعل في اإلعراب غير أصيل بل هو فيه من األسم ب

منع الصرف وما ارتفع به الفعل وانتصب وانجزم غير ما استوجب به اإلعراب وهذا بيان ذلك

الفصل األول رفع المضارع

هو في اإلرتفاع بعامل معنوي نظير المبتدأ وخبره وذلك المعنى وقوعه بحيث يصح وقوع

رفعته ألن ما بعد المبتدأ من مظان صحة وقوع األسم كقولك زيد يضرب كما تقول زيد ضارب


األسماء وكذلك إذا قلت يضرب الزيدان ألن من ابتدأ كالما منتقال إلى النطق عن الصمت لم

يلزمه أن يكون أول كلمة تفوه بها إسما أو فعال بل مبدأ كالمه موضع خبره في أي قبيل

شاء

فيه أن يقال قائما وضاربا وآكال ولكن وقولهم كاد زيد يقوم وجعل يضرب وطفق يأكل األصل

عدل عن األسم إلى الفعل لغرض وقد استعمل األصل فيمن روى بيت الحماسة

( ...فأبت إلى فهم وما كدت آيبا )

نصب المضارع: الفصل الثاني

حروف النصب

انتصابه بأن وأخواته كقولك أرجو أن يغفر اهللا لي ولن أبرح األرض وجئت كي تعطيني وأذن

أكرمك

وينصب بأن مضمرة بعد خمسة أحرف وهي حتى والالم وأو بمعنى إلى وواو الجمع والفاء

في جواب األشياء الستة األمر والنهي والنفي واإلستفهام والتمني والعرض وذلك قولك

سرت حتى أدخلها وجئتك لتكرمني وأللزمنك أو تعطينى حقي وال تأكل السمك وتشرب

وما ) وال تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ( قوله سبحانه وتعالى اللبن وائتني فأكرمك و

) فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا وياليتني كنت معهم فأفوز ( تأتينا فتحدثنا وأتأتينأ فتحدثنا

وأال تنزل فتصيب خيرا

ما ولقولك ما تأتينا فتحدثنا معنيان أحدهما ما تأتينا فكيف تحدثنا أي لو أتيتنا لحدثتنا واآلخر

تأتينا أبدا إال لم تحدثنا أي منك إتيان كثير وال حديث منك وهذا تفسير سيبويه

ويمتنع إظهار أن مع هذه األحرف إال الالم إذا كانت الم كي فإن اإلظهار جائز معها وواجب

إذا كان الفعل الذي تدخل عليه داخلة عليه ال

م اإلضماركقولك لئال تعطيني وأما المؤكدة فليس معها إال التزا

حتى

وليس بختم أن ينصب الفعل في هذه المواضع بل للعدول به إلى غير ذلك معنى وجهة من

اإلعراب مساغ فله بعد حتى حالتان هو في إحداهما مستقبل أو في حكم المستقبل

فينصب وفي األخرى حال أو في حكم الحال فيرفع وذلك قولك سرت كى أدخلها وحتى

خولك مترقبا لما يوجد كأنك قلت سرت حتى أدخلها ومنه قولهم أدخلها تنصب إذا كان د

أسلمت حتى أدخل الجنة وكلمته حتى يأمر لي بشيء أو كان متقضيا إال أنه في حكم

المستقبل من حيث أنه في وقت وجود السير المفعول من أجله كان مترقبا وترفع إذا كان


ن ومنه قولهم مرض حتى ال يرجونه الدخول يوجد في الحال كأنك قلت حتى أنا أدخلها اال

وشربت اإلبل حتى يجيء البعير يجر بطنه أو تقضى إال أنك تحكي الحال الماضية وقرئ

منصوبا ومرفوعا وتقول كان سيري حتى أدخلها ) وزلزلوا حتى يقول الرسول ( قوله تعالى

ن التامة جاز فيه بالنصب ليس إال فإن زدت أمس وعلقته بكان أو قلت سيرا متعبا أو أردت كا

الوجهان وتقول أسرت تدخلها بالنصب وأيهم سار حتى يدخلها بالنصب والرفع

أو

بالنصب على إضمار أن والرفع على اإلشراك ) تقاتلونهم أو يسلمون ( وقرئ قوله تعالى

بين يسلمون وتقاتلونهم أو على اإلبتداء كأنه قيل أو هم يسلمون وتقول هو قاتلي أو

إن شئت ابتدأته على أو أنا أفتدي وقال سيبويه في قول امرئ القيسأفتدي منه و

نحاول ملكا أو نموت فنعذرا... فقلت له ال تبك عينك إنما ) )

ولو رفعت لكان عربيا جائزا على وجهين على أن تشرك بين األول واآلخر كأنك قلت إنما

ول يعني أو نحن ممن يموتنحاول ملكا أو إنما نموت وعلى أن يكون مبتدأ مقطوعا من األ

الواو

أن يكون تكتموا منصوبا ) وال تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق ( ويجوز في قوله عز وجل

ومجزوما كقوله

وتقول زرني وأزورك بالنصب يعني لتجتمع الزيارتان فيه ... ) وال تشتم المولى وتبلغ أذاته )

كقول ربيعة

ابن جشم

وبالرفع يعني زيارتك على كل ) لصوت أن ينادي داعيان ... أندى فقلت أدعي وأدعو إن )

حال فلتكن منك زيارة كقولهم دعني وال أعود وإن أردت األمر أدخلت الالم فقلت وألزرك وإال

فال محمل ألن تقول زرني وأزرك ألن األول موقوف وذكر سيبويه في قول كعب الغنوي

النصب والرفع وقال اهللا ) يغضب منه صاحبي بقؤول و...وما أنا للشيء الذي ليس نافعي )

اي ونحن نقر) لنبين لكم ونقر في األرحام ما نشاء ( تعالى

الفاء

ويجوز ما تأتينا فتحدثنا الرفع على اإلشتراك كأنك قلت ما تأتينا فما تحدثنا ونظيره قوله

نا فأنت تجهل أمرنا ومثله وعلى اإلبتداء كأنك قلت ما تأتي) وال يؤذن لهم فيعتذرون ( تعالى

قول العنبري


أي فنحن نرجي وقال) فنرجي ونكثر التأميال ... غير أنا لم تأتنا بيقين )

وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق... ألم تسأل الربع القواء فينطق ) )

قال سيبويه لم يجعل األول سبب اآلخر ولكنه جعله ينطق على كل حال قال كأنه فهو مما

كما تقول ائتني فأحدثك أي فأنا ممن يحدثك على كل حال وتقول ود لو تأتيه فتحدثه ينطق

وفي بعض المصاحف فيدهنوا وقال ابن ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( والرفع جيد كقوله تعالى

أحمر

كأنه قال يعالج فينتجها وإن شئت ) ليلقحها فينتجها حوارا ...يعالج عاقرا أعيت عليه )

ءعلى اإلبتدا

أن

وتقول أريد أن تأتيني ثم تحدثني ويجوز الرفع وخير الخليل في قول عروة العذري

فأبهت حتى ما أكاد أجيب...وما هو إال أن أراها فجاءة ) )

بين الرفع والنصب في فأبهت ومما جاء منقطعا قول أبي اللحام التغلبي

يقصد قضيته أن ال يجور و...على الحكم المأتي يوما إذا قضى ) )

أي عليه غير الجور وهو يقصد كما تقول عليه أن ال يجور وينبغي

له كذا قال سيبويه ويجوز الرفع في جميع هذه الحروف التي تشرك على هذا المثال

الفصل الثالث جزم المضارع

الجزم بحروف الجزم وأسمائه

وإن تكرمني تعمل فيه حروف واسماء نحو قولك لم يخرج ولما يحضر وليضرب وال تفعل

أكرمك وما تصنع أصنع بك وأيا تضرب أضرب وبمن تمرر أمر به

الجزم بأن مضمرة

ويجزم بأن مضمرة إذا وقع جوابا ألمر أو نهي أو استفهام أو تمن أو عرض نحو قولك أكرمني

أكرمك وال تفعل يكن خيرا لك وأال تأتني أحدثك وأين بيتك أزرك وأال ماء أشربه وليته عندنا

نا وأال تنزل تصب خيرا وجواز إضمارها لداللة هذه األشياء عليها قال الخليل إن هذه يحدث

األوائل كلها فيهما معنى إن فلذلك انجزم الجواب

الجزم بما فيه معنى اآلمر

وما فيه معنى األمر والنهي بمنزلتهما في ذلك تقول اتقى اهللا امرؤ وفعل خيرا يثب عليه


يرا وحسبك يتم الناسمعناه ليتق اهللا وليفعل خ

وحق المضمر أن يكون من جنس المظهر فال يجوز أن تقول ال تدن

من األسد يأكلك بالجزم ألن النفي ال يدل على اإلثبات ولذلك امتنع اإلضمار في النفي فلم

يقل ما تأتينا تحدثنا ولكنك ترفع على القطع كأنك قلت ال تدن من فإنه يأكلك وان أدخلت

فحسنالفاء ونصبت

الجزم على الجزاء

فهب ( وإن لم تقصد الجزاء فرفعت كان المرفوع على أحد ثالثة أوجه اما صفة كقوله تعالى

أو قطعا ) ونذرهم في طغيانهم يعمهون ( أو حاال كقوله تعالى ) لي من لدنك وليا يرثني

واستئنافا كقولك ال تذهب به تغلب عليه وقم يدعوك ومنه بيت الكتاب

ائدهم أرسوا نزاولهاوقال ر ) ... )

ومما يحتمل األمرين الحال والقطع قولهم ذرة يقول ذاك ومره يحفرها وقول األخطل

فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ال ( وقوله تعالى ) ...كروا إلى حرتيكم تعمرونهما (

( تخاف دركا وال تخشى

فع المتوسط ومنه قول وتقول إن تأتني تسألني أعطك وإن تأتني تمشي أمش معك تر

الحطيئة

وقال عبيد اهللا بن الحر) تجد خير نار عندها خير موقد ...متى تأته تعشو إلى ضوء ناره )

تجد حطبا جزال ونارا تأججا...متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ( )

ك فجزمه على البدل وتقول إن تأتيني آتك فأحدثك بالجزم ويجوز الرفع على اإلبتداء وكذل

وقرىء ويذرهم بالجزم وقال ) من يضلل اهللا فال هادي له ويذرهم ( الواو وثم قال اهللا تعالى

وإن يقاتلوكم يولوكم ( وقال ) وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم ال يكونوا أمثالكم : ( تعالى

( األدبار ثم ال ينصرون

ل قريب فأصدق وأكن من رب لوال أخرتني إلى أج( وسأل سيبويه الخليل عن قوله تعالى

فقال هذا كقول عمرو بن معد يكرب) الصالحين

يوما وأكفك جانبا ...دعني فأذهب جانبا ) وكقوله (

وال سابق شيئا إذا كان جائيا...بدالي أني لست مدرك ما مضي ( )

ن األول أي كما جروا الثاني ألن األول قد تدخله الباء فكأنها ثابته فيه فكذلك جزموا الثاني أل


يكون مجزوما وال فاء فيه فكأنه مجزوم

وتقول واهللا إن أتيتني ال أفعل كذا بالرفع وأنا واهللا إن تأتيني ال آتك بالجزم ألن األول لليمين

والثاني للشرط

الباب الثالث

األمر

كيف يصاغ األمر من المضارع

صيغته إال أن تنزع وهو الذي على طريقة المضارع للفاعل المخاطب ال تخالف بصيغته

الزائدة فتقول في تضع ضع وفي تضارب ضارب وفي تدحرج دحرج ونحوها مما أوله متحرك

فإن سكن زدت همزة وصل لئال يبتدأ بالساكن فتقول في تضرب إضرب وفي تنطلق

وتستخرج إنطلق وإستخرج واألصل في تأكرم كتدحرج فعلى ذلك خرج أكرم

الحرف داخال على المضارع دخول ال ولم كقولك لتضرب أنت وأما ما ليس للفاعل فأنه يؤمر ب

وليضرب زيد وألضرب أنا وكذلك ما هو للفاعل وليس بمخاطب كقولك ليضرب زيد وألضرب أنا

فبذلك فلتفرحوا( وقد جاء قليال أن يؤمر الفاعل على المخاطب بالحرف ومنه قراءة النبي )

وقال الكوفيون هو مجزوم بالالم مضمرة وهذا وهو مبني على الوقف عند أصحابنا البصريين

خلف من القول


الفعل المتعدي وغير المتعدي

حدهما

فالمتعدي على ثالثة أضرب متعد إلى مفعول به وإلى اثنين وإلى ثالثة فاألول نحو قولك

ا فاضال ضربت زيدا والثاني كسوت زيدا جبة وعلمت زيدا فاضال والثالث نحو أعملت زيدا عمر

وغير المتعدي ضرب واحد وهو ما تخصص بالفاعل كذهب زيد ومكث وخرج ونحو ذلك

أسباب التعدية

وللتعدية أسباب ثالثة وهي الهمزة وتثقيل الحشو وحرف الجر تتصل ثالثتها بغير المتعدي

فتصيره متعديا وبالمتعدي إلى مفعول واحد فتصيره ذا مفعولين نحو قولك أذهبته وفرحته

جت به وأحفرته بئرا وعلمته القرآن وغصبت عليه الضيعة وتتصل الهمزة بالمتعدي إلى وخر

اثنين فتنقله إلى ثالثة نحو أعلمت

أنواع األفعال المتعدية إلى ثالثة

واألفعال المتعدية إلى ثالثة على ثالثة أضرب ضرب منقول بالهمزة عن المتعدي إلى


ز األخفشمفعولين وهو فعالن أعلمت وأريت وقد أجا

أظننت وأحسبت وأخلت وأزعمت وضرب متعد إلى مفعول واحد وقد أجري مجرى أعلمت

لموافقته له في معناه فعدى تعديته وهو خمسة أفعال أنبأت ونبئت وأخبرت وخبرت وحدثت

قال الحارث بن حلزة

( فمن حدثتموه له علينا العالء )

قولك أعطيت عبد اهللا ثوبا اليوم وضرب متعد إلى مفعولين وإلى الظرف المتسع فيه ك

وسرق زيد عبد اهللا الثوب الليلة ومن النحويين من أبى اإلتساع في الظرف في األفعال

ذات المفعولين

والمتعدي وغير المتعدي سيان في نصب ما عدا المفعول به من المفاعيل األربعة وما

أعلم تنصبه بنحو ذهب ينصب بالفعل من الملحقات بهن كما تنصب ذلك بنحو ضرب وكسا و

وقرب


الفعل المبني للمفعول

حده

هو ما استغنى عن فاعله فأقيم المفعول مقامه وأسند إليه معدوال عن صيغة فعل إلى

فعل ويسمى فعل ما لم يسم فاعله والمفاعيل سواء في صحة بنائه لها إال المفعول

لمفعول له والمفعول معه تقول ضرب زيد الثاني في باب علمت والثالث في باب أعلمت وا

وسير سير شديد وسير يوم الجمعة وسير فرسخان

وإذا كان للفعل غير مفعول فبني لواحد بقي ما بقي على انتصابه كقولك أعطي زيد درهما

وعلم أخوك منطلقا وأعلم زيد عمرا خير الناس

ني له أنه متى ظفر به وللمفعول به المتعدي إليه بغير حرف من الفضل على سائر ما ب

في الكالم فممتنع أن يسند إلى غيره تقول دفع المال إلى زيد وبلغ بعطائك خمسمائة

برفع المال وخمس المائة ولو ذهبت تنصبهما مسندا إلى زيد وبعطائك قائال دفع إلى زيد

المال وبلغ لعطائك خمسمائة كما تقول منح زيد المال وبلغ عطاؤك خمسمائة خرجت عن

م العرب ولكن إن قصدت اإلقتصار على ذكر المرفوع إليه والمبلوغ به قلت دفع إلى زيد كال

وبلغ بعطائك وكذلك ال تقول ضرب زيدا ضرب شديد وال يوم الجمعة وال أمام األمير بل ترفعه

وتنصبها وأما سائر المفاعيل


أليها شئت صحيح غير فمستوية األقدام ال تفاضل بينها إذا جتمعت في الكالم في أن البناء

ممتنع تقول استخف بزيد استخفافا شديدا يوم الجمعة أمام األمير إن أسندت إلى الجار مع

المجرور ولك أن تسند إلى يوم الجمعة أو إلى غيره وتترك ما عداه منصوبا

ولك في المفعولين المتغايرين أن تسند إلى أيهما شئت تقول أعطي زيد درهما وكسي

طي درهم زيدا وكسيت جبة عمرا إال أن اإلسناد إلى ما هو في المعنى عمرو جبة وأع

فاعل أحسن وهو زيد ألنه عاط وعمرو ألنه مكسو


أفعال القلوب

عددها سبعة

وهي سبعة ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت إذا كن بمعنى معرفة

دا ذا الحفاظ ورأيته جوادا تدخل الشيء على صفة كقولك علمت أخاك كريما ووجدت زي

على الجملة من المبتدأ والخبر إذا قصد إمضاؤها على الشك أو اليقين فتنصب الجزئين

على المفعولين وهما على شرائطهما وأحوالهما في أصلهما

تلحق بها قال

ويستعمل أريت استعمال ظننت فيقال أريت زيدا منطلقا وأرى عمرا ذاهبا وأين ترى بشرا

سا ويقولون في اإلستفهام خاصة متى تقول زيدا منطلقا وأتقول عمرا ذاهبا وأكل يوم جال

تقول عمرا منطلقا بمعنى أتظن وقال الشاعر

لعمر أبيك أم متجاهلينا... أجهاال تقول بني لؤي ) )

وقال عمر بن أبي ربيعة

جعلون باب قلت أجمع وبنو سليم ي) فمتى تقول الدار تجمعنا ...أما الرحيل فدون بعد غد )

مثل ظننت

لها معان أخر تجعلها متعدية إلى مفعول واحد

ولها ما خال حسبت وخلت وزعمت معان اخر ال يتجاوز عليها مفعوال واحدا وذلك قولك ظننته

وعلمته بمعنى ) وما هو على الغيب بظنين ( من الظنة وهي التهمة ومنه قول عز وجل

جدت الضالة إذا أصبتها وكذلك أريت الشيء بمعنى بصرته أو عرفته ورأيته بمعنى أبصرته وو

وأتقول إن زيدا منطلق أي أتفوه بذلك) وأرنا مناسكا ( عرفته ومنه قوله عز وجل

ومن خصائصها أن اإلقتصار على أحد المفعولين في نحو كسوت


أعطيت وأعطيت مما تغاير مفعواله غير ممتنع تقول أعطيت درهما وال تذكر من أعطيته و

زيدا وال تذكر ما أعطيته وليس لك أن تقول حسبت زيدا وال منطلقا وتسكت لفقد ماعقدت

عليه حديثك فأما المفعوالن معا فال عليك أن تسكت عنهما في البابين قال اهللا تعالى

وفي أمثالهم من يسمع يخل وأما قول العرب ظننت ذاك فذاك إشارة ) وظننتم ظن السوء (

م قالوا ظننت فاقتصروا وتقول ظننت به إذا جعلته موضع ظنك كما تقول إلى الظن كأنه

ظننت في الدار فإن جعلت الباء زائدة بمنزلتها في ألقى بيده لم يجز السكوت عليه

أثر التقديم والتأخير في عملها

ومنها أنها إذا تقدمت أعملت ويجوز فيها اإلعمال واإللغاء متوسطة أو متأخرة قال

وفي األراجيز خلت اللؤم والخور... يز يا ابن اللؤم توعدني أباألراج )

ويلغى المصدر إلغاء الفعل فيقال متى زيد ظنك ذاهب وزيد ظني مقيم وزيد أخوك ظني

وليس ذلك في سائر األفعال

تعليق عملها

ومنها إنها تعلق وذلك عند حروف اإلبتداء واإلستفهام والنفي كقولك

أزيد عندك أم عمرو وأيهم في الدار وعلمت ما زيد بمنطلق وال ظننت لزيد منطلق وعلمت

يكون التعليق في غيرها

تجمع ضمير الفاعل والمفعول

ومنها أنك تجمع فيها بين ضميري الفاعل والمفعول فتقول علمتني منطلقا ووجدتك فعلت

ل جران كذا ورآه عظيما وقد أجرت العرب عدمت وفقدت مجراها فقالوا عدمتني وفقدتني وقا

العود

وال يجوز ذلك في ) وعما أالقي منهما متزحزح ... لقد كان لي عن ضرتين عدمتني )

غيرهما فال تقول شتمتني وال ضربتك ولكن شتمت نفسي وضربت نفسك


األفعال الناقصة

عددها وسبب تسميتها

انفك وما فتىء وما وهي كان وصار وأصبح وأمسى وأضحى وظل وبات وما زال وما برح وما

دام وليس يدخلن دخول افعال القلوب على المبتدأ والخبر إال أنهن يرفعن المبتدأ وينصبن

الخبر ويسمى المرفوع إسما والمنصوب خبرا ونقصانهن من حيث أن نحو ضرب وقتل كالم

متى أخذ مرفوعه وهؤالء ما لم يأخذن المنصوب مع المرفوع لم يكن كالما


رأي سيبويه

يذكر سيبويه منها إال كان وصار وما دام وليس ثم قال وما كان نحوهن من الفعل مما ال ولم

يستغني عن الخبر ومما يجوز أن يلحق بها عاد وآض وغدا وراح وقد جاء بمعنى صار في

قول العرب ما جاءت حاجتك ونظيره قعد في قول األعرابي أرهف شفرته حتى قعدت كأنها

حربة

اسمها وخبرها

ل اإلسم والخبر مثلهما في باب اإلبتداء من أن كون المعرفة إسما والنكرة خبرا حد وحا

الكالم ونحو قول القطامي

وقول حسان ) ...وال يك موقف منك الوداعا (

وبيت الكتاب ) ...يكون مزاجها عسل وماء )

( ...أظبي كان أمك أم حمار )

ئان معرفتين معا ونكرتين ويجيء الخبر من القلب الذي يشجع عليه أمن اإللتباس ويجي

جملة ومفردا بتقاسيمها

وجوه كان

وكان على أربعة أوجه ناقصة كما ذكر وتامة بمعنى وقع ووجد كقولهم كانت الكائنة

كن فيكون( والمقدور كائن وقوله تعالى )

وزائدة في قولهم إن من أفضلهم كان زيدا وقال

كان المسومة العرابعلى... جياد بني أبي بكر تسامى ) )

ومن كالم العرب ولدت فاطمة بنت الخرشب الكملة من بني عبس لم يوجد كان مثلهم

يتوجه على األربعة وقيل في ) لمن كان له قلب ( والتي فيها ضمير الشأن وقوله عز وجل

قوله

قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها... بنيهاء قفر والمطي كأنها ) )

معنى صارأن كان فيه ب

صار

ومعنى صار اإلنتقال وهو على ذلك على استعمالين أحدهما كقولك صار الفقير غنيا

والطين خزفا والثاني صار زيد إلى عمرو ومنه كل حي صائر إلى الزوال

أصبح وأمسى وأضحى


وأصبح وأمسى وأضحى على ثالثة معان أحدها أن يقرن مضمون الجملة باألوقات الخاصة

اح والمساء والضحى على طريقة كان والثاني أن تفيد معنى الدخول في التي هي الصب

هذه األوقات كأظهر وأعتم وهي في هذا الوجه تامة يسكت على مرفوعها قال عبد الواسع

بن أسامة

إذا الليلة الشهباء أضحى جليدها... ومن فعالتي أنني حسن القري ) )

غنيا وأمسى أميرا وقال عدي بن زيدوالثالث أن يكون بمعنى صار كقولك أصبح زيد

فألوت به الصبا والدبور...ثم أضحوا كأنهم ورق جف ) )

ظل وبات

وظل وبات على معنيين أحدهما اقتران مضمون الجملة بالوقتين الخاصين على طريقة كان

وإذا بشر أحدهم باألنثى ظل وجهه ( والثاني كينونتهما بمعنى صار ومنه قوله تعالى

وهو كظيممسودا )

حكم المسبوقة بالنفي

والتي أوائلها الحرف في معنى واحد وهو استمرار الفعل بفاعله في زمانه ولدخول فيها

النفي على النفي جرت مجرى كان في كونها لإليجاب ومن ثم لم يجز ما زال زيد إال مقيما

وخطئ ذو الرمة في قوله

( ...حراجيج ما تنفك إال مناخة )

وفا منها حرف النفي قالت امرأة سالم بن قحفانوتجيء محذ

وقال امرؤ القيس ) ...تزال حبال مبرمات أعدها )

( ...فقلت لها واهللا أبرح قاعدا )

وقال

تاهللا تفتؤ تذكر يوسف( وفي التنزيل ) ...تنفك تسمع ما حييت بهالك حتى تكونه ) )

ما دام

جالسا كأنك قلت اجلس دوام جلوسك نحو وما دام توقيت للفعل في قولك أجلس ما دمت

قولهم آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج ولذلك كان مفتقرا إلى أن يشفع بكالم ألنه ظرف ال

بد له مما يقع فيه

ليس

وليس معناه نفي مضمون الجملة في الحال تقول ليس زيد قائما اآلن وال تقول ليس زيد


ئر وتاء التأنيث ساكنة به وأصله ليس كصيد قائما غدا والذي يصدق أنه فعل لحوق الضما

البعير

تقديم خبرها

وهذه األفعال في تقديم خبرها على ضربين فالتي في أوائلها ما يتقدم خبرها على اسمها

ال عليها وما عداها يتقدم خبرها على اسمها وعليها

وقد خولف في ليس فجعل من الضرب األول واألول هو الصحيح

تقديم الظرف وتأخيره بين اللغو منه والمستقر فاستحسن تقديمه إذا وفضل سيبويه في

كان مستقرا نحو قولك ما كان فيها أحد خير منك وتأخيره إذا كان لغوا نحو قولك ما كان أحد

خيرا منك فيها ثم قال وأهل الجفاء يقرؤون ولم يكن كفؤا له احد


أفعال المقاربة

عسى وكاد

ها مذهبان أحدهما أن تكون بمنزلة قارب فيكون لها مرفوع ومنصوب إال أن منها عسى ول

منصوبها مشروط فيه أن يكون أن مع الفعل متأوال بالمصدر كقولك عسى زيد أن يخرج في

والثاني أن يكون ) فعسى اهللا أن يأتي بالفتح ( معنى قارب زيد الخروج قال اهللا تعالى

فوع إال ان مرفوعها أن مع الفعل في تأويل المصدر كقولك بمنزلة قرب فال يكون لها إال مر

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو ( عسى أن يخرج زيد في معنى قرب خروجه قال اهللا تعالى

( خير لكم

ومنها كاد ولها اسم وخبر وخبرها مشروط فيه أن يكون فعال مضارعا متأوال باسم الفاعل

كقولك كاد زيد يخرج وقد جاء على األصل

( ...وما كدت آيبا )

كما جاء عسى الغوير أبؤسا وقد شبه عسى بكاد من قال

وكاد بعسى من قال) يكون وراءه فرج قريب ...عسى الكرب الذي أمسيت فيه )

( ... قد كاد من طول البلى أن يمصحا )

وللعرب في عسى ثالثة مذاهب أحدها أن يقولوا عسيت أن تفعل كذا وعسيتما إلى

سى زيد أن يفعل كذا وعسيا إلى عسين وعسيت وعسينا والثاني أن ال عسيتن وع

يتجاوزوا عسى أن يفعل وعسى أن يفعال وعسى أن يفعلوا والثالث أن يقولوا عساك أن


تفعل كذا إلى عساكن وعساه

أن يفعل إلى عساهن وعساني أن أفعل وعسانا أن نفعل

ل وكدنا نفعل وبعض العرب يقولون وتقول كاد يفعل إلى كدن وكدت إلى كدتن وكدت أفع

كدت بالضم

والفصل بين معنيي عسى وكاد أن عسى المقاربة األمر على سبيل الرجاء والطمع تقول

عسى اهللا أن يشفي مريضي تريد أن قرب شفائه مرجو من عند اهللا تعالى مطموع فيه

ن قربها من وكاد لمقاربته على سبيل الوجود والحصول تقول كادت الشمس تغرب تريد أ

الغروب قد حصل

على نفي مقاربة الرؤية وهو أبلغ من نفي ) إذا أخرج يده لم يكد يراها ( وقوله عز وجل

نفس الرؤية ونظيره قول ذي الرمة

رسيس الهوى من حب مية يبرح...إذا غير النأي المحبين لم يكد ) )

أوشك

اد تقول يوشك زيد أن ومنها أوشك يستعمل استعمال عسى في مذهبيها واستعمال ك

يجيء ويوشك أن يجيء زيد ويوشك زيد يجيء قال

في بعض غراته يوافقها...يوشك من فر من منيته ( )

كرب وأخذ وجعل وطفق

ومنها كرب وأخذ وجعل وطفق يستعملن استعمال كاد تقول كرب يفعل وجعل يقول ذاك

وطفقا يخصفان( وأخذ يقول وقال اهللا عز وجل )

لتاسعالباب ا

فعال المدح والذم

لفظاهما

هما نعم وبئس وضعا للمدح العام والذم العام وفيهما أربع لغات فعل بوزن حمد وهو أصلها

قال

( ... نعم الساعون في األمر المبر )

وفعل وفعل بفتح الفاء وكسرها وسكون العين وفعل بكسرهما

ذ ويستعمل ساء استعمال وكذلك كل فعل أو اسم على فعل ثانية حرف حلق كشهد وفخ


ساء مثال القوم الذين كذبوا بآياتنا( بئس قال اهللا عز وجل )

فاعل نعم وبئس

وفاعلهما إما مظهر معرف بالالم أو مضاف إلى المعرف به وإما مضمر مميز بنكرة منصوبة

وبعد ذلك اسم مرفوع هو المخصوص بالذم أو المدح وذلك قولك نعم الصاحب أو نعم صاحبا

قوم زيد وبئس الغالم أو بئس غالم الرجل بشر ونعم صاحبا زيد وبئس غالما بشرال

مميز نعم وبئس

وقد يجمع بين الفاعل الظاهر وبين المميز تأكيدا فيقال نعم الرجل رجال زيد قال جرير

نعم فيه ) فنعما هي ( وقوله تعالى ) فنعم الزاد زاد أبيك زادا ... تزود مثل زاد أبيك فينا )

سند إلى الفاعل المضمر ومميزه ما وهي نكرة ال موصوفة وال موصولة والتقدير فنعم م

شيئا هي

إعراب مخصوص نعم وبئس

وفي ارتفاع المخصوص مذهبان أحدهما أن يكون مبتدأ خبره ما

تقدمه من الجملة كأن األصل زيد نعم الرجل والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف والتقدير

يد فاألول على كالم والثاني على كالميننعم الرجل هو ز

حذف المخصوص

أي نعم ) نعم العبد إنه أواب ( وقد يحذف المخصوص إذا كان معلوما للمخاطب كقوله تعالى

أي فنعم الماهدون نحن) فنعم الماهدون ( العبد أيوب وقوله تعالى

تأنيث نعم وبئس وتثنية اسميهما وجمعهما

ويجمعان نحو قولك نعمت المرأة هند وإن شئت قلت نعم يؤنث الفعل ويثنى اإلسمان

المرأة وقالوا هذه الدار نعمت البلد لما كان البلد الدار كقولهم من كانت أمك وقال ذو الرمة

دعائم الزور نعمت زورق البلد... أو حرة عيطل ثبجاء مجفرة ) )

هند ودعد ونعمت النساء وتقول نعم الرجالن أخواك ونعم الرجال إخوتك ونعمت المرأتان

بنات عمك

المخصوص يجانس الفاعل

) ساء مثال القوم الذين كذبوا بآياتنا ( ومن حق المخصوص أن يجانس الفاعل وقوله عز وجل

بئس مثل القوم الذين ( على حذف المضاف أي ساء مثال مثل القوم ونحوه قوله تعالى

لذين مجرورا صفة للقوم ويكون المخصوص أي مثل الذين كذبوا ورؤي أن يكون محل ا) كذبوا

بالذم محذوفا أي بئس مثل القوم المكذبين مثلهم


حبذا

وحبذا مما يناسب هذا الباب ومعنى حب صار محبوبا جدا وفيه لغتان فتح الحاء وضمها

وعليها روي قوله

( ...وحب بها مقتولة حين تقتل )

جريا بعد التركيب مجرى األمثال التي ال وأصله حبب وهو مسند إلى اسم اإلشارة إال أنهما

تغير فلم يضم أول الفعل وال وضع موضع ذا غيره من أسماء اإلشارة بل التزمت فيهما

طريقة واحدة وهذا اإلسم في مثل إبهام الضمير في نعم ومن ثم فسر بما فسر به فقيل

ر بأن استغنوا معه حبذا رجال زيد كما يقال نعم رجال زيد غير أن الظاهر فضل على المضم

من المفسر فقيل حبذا زيد ولم يقولوا نعم زيد وألنه كان ال ينفصل المخصوص عن الفاعل

في نعم وينفصل في حبذا

فعال التعجب

بناؤهما

هما نحو قولك ما أكرم زيدا وأكرم بزيد وال يبنيان إال مما يبنى منه أفعل التفضيل ويتوصل

منه بمثل ما توصل به إلى التفضيل إال ما شذ من نحو ما إلى التعجب مما ال يجوز بناؤهما

أعطاه وما أواله للمعروف ومن نحو ما أشهاها وما أمقته وذكر سيبويه أنهم ال يقولون ما

أقيله استغناء عنه بما أكثر قائلته كما استغنوا بتركت عن وذرت

معناهما

الخروج معهم أشخصه عن ومعنى ما أكرم زيدا شيء جعله كريما كقولك أمر أقعده عن

مكانه يريد أن قعوده وشخوصه لم يكونا إال ألمر إال أن هذا النقل من كل فعل خال ما

استثني منه مختص بباب التعجب وفي لسانهم أن يجعلوا لبعض األبواب شأنا ليس لغيره

إال أنه لمعنى وأما أكرم بزيد فقيل أصله أكرم زيد أي صار ذا كرم كأغد البعير أي صار ذا غدة

أخرج على لفظ األمر أخرج على لفظ األمر ما معناه الخبر كما أخرج على لفظ الخبر ما

معناه الدعاء في قولهم رحمه اهللا والباء مثلها في كفى باهللا وفي هذا ضرب من التعسف

وعندي أن أسهل منه مأخذا أن يقال إنه إمر لكل أحد بأن يجعل زيدا كريما أي بأن يصفه

الباء مزيدة مثلها في قولهبالكرم و

) تعالى للتأكيد واإلختصاص أو بأن يصيره ذا كرم والباء ) وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

للتعدية هذا أصله ثم جرى مجرى المثل فلم يغيره عن لفظ الواحد في قولك يا رجالن أكرم


بزيد ويا رجال أكرم بزيد

ما

صولة وال موصوفة وهي مبتدأ ما بعده خبره وعند واختلفوا في ما فهي عند سيبويه غير مو

األخفش موصولة صلتها ما بعدها وهي مبتدأ محذوف الخبر وعند بعضهم فيها معنى

اإلستفهام كأنه قيل أي شيء أكرمه

ال تقديم وال تأخير

وال يتصرف في الجملة التعجبية بتقديم وال تأخير وال فصل فال يقال عبد اهللا ما أحسن وال ما

د اهللا أحسن وال بزيد أكرم وال ما أحسن في الدار زيد وال أكرم اليوم بزيد وقد أجاز عب

الجرمي الفصل وغيره من أصحابنا وينصرهم قول القائل ما أحسن بالرجل أن يصدق

ويقال ما أحسن زيدا للداللة على المضي وقد حكي ما أصبح أبردها وما أمسى أدفأها

والضمير للغداة


الفعل الثالثي

أوزان الثالثي لمجرد ثالثة

المجرد منه ثالثة أبنية فعل وفعل وفعل فكل واحد من األولين على وجهين متعد وغير متعد

ومضارعه على بناءين مضارع فعل على يفعل ويفعل ومضارع فعل على يفعل ويفعل

ثال فعل ضربه والثالث على وجه واحد غير متعد ومضارعه على بناء واحد وهو يفعل فم

يضربه وجلس يجلس وقتله يقتله وقعد يقعد ومثال يفعل شربه شربه وفرح يفرح وومقه

يرمقه ووثق يثق ومثال فعل كرم يكرم وأما فعل يفعل فليس بأصل ومن ثم لم يجيء إال

مشروطا فيه أن يكون عينه أو المه أحد حروف الحلق الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين

ما شذ من نحو أبى يأبى وركن يركن وأما فعل يفعل نحو فضل يفضل ومت تموت والغين إال

فمن تداخل اللغتين وكذلك فعل يفعل نحو كدت تكاد

أوزان الثالثي المزيد خمسة وعشرون

وللمزيد فيه خمسة وعشرون بناء تمر في أثناء التقاسيم بعون اهللا تعالى والزيادة ال تخلو

الكلمة أو من غير جنسها كما ذكر في أبنية األسماءإما أن تكون من جنس حروف

وأبنية المزيد على ثالثة أضرب موازن للرباعي على سبيل اإللحاق وموازن له على غير

سبيل اإللحاق وغير موازن له فاألول على ثالثة أوجه ملحق بدحرج نحو شملل وحوقل

وتشيطن وترهوك وبيطر وجهور وقلنس وقلسي وملحق بتدحرج نحو تجلبب وتجورب


وتمسكن وتغافل وتكلم وملحق باحرنجم نحو إقعنسس واسلنقي ومصداق اإللحاق اتحاد

المصدرين والثاني نحو أخرج وجرب وقاتل يوازن دحرج غير أن مصدره مخالف لمصدره

والثالث نحو انطلق واقتدر واستخرج وأشهاب وأشهب واغدودن واعلوط

وزن فاعل

معان ال تضبط كثرة وسعة وباب المغالبة مختص بفعل يفعل فما كان على فعل فهو على

منه كقولك كارمني فكرمته أكرمه وكاثرني فكثرته أكثره وكذلك عازني فعززته أعزه

وخاصمني فخصمته وهاجاني فهجوته

إال ما كان معتل الفاء كوعدت أو معتل العين أو الالم من بنات الياء كبعت ورميت فأنك تقول

لكسر كقولك راميته أرميه وخايرته فخرته أخيره وعن الكسائي إنه استثنى فيه أفعله با

أيضا ما فيه أحد حروف الحلق وأنه يقال فيه أفعله بالفتح وحكى أبو زيد شاعرته أشعره

وفاخرته أفخره بالضم قال سيبويه وليس في كل شيء يكون هذا أال يرى أنك ال تقول

عل يكثر فيه اإلعراض من العلل واألحزان وأضدادها نازعني فنزعته استغنى عنه بغلبته وف

كسقم ومرض وحزن وفرح وجذل وأشر واأللوان كأدم وشهب وسود وفعل للخصال التي

تكون في األشياء كحسن وقبح وصغر وكبر

وزن تفعلل

وتفعلل يجيء مطاوع كجوربة فتجورب وجلببه فتجلبب وبناء مقتضيا كتسهوك وترهوك

وزن تفعل

ء مطاوع فعل نحو كسرته فتكسر وقطعته فتقطع وبمعنى التكلف نحو تشجع وتفعل يجي

وتصبر وتحلم وتمرأ قال حاتم

ولن تستطيع الحلم حتى تحلما... تحلم عن األذنين وأستبق ودهم ) )

قال سيبويه وليس هذا مثل تجاهل ألن هذا يطلب أن يصير حليما ومنه تقيس وتنزر

جل الشيء وتيقنه وتقصاه وتثبته وتبينه وللعمل بعد وبمعنى استفعل كتكبر وتعظم وتع

العمل في مهلة كقولك تجرعه وتحساه وتعرفه وتفوقه ومنه تفهم وتبصر وتسمع وبمعنى

إتخاذ الشيء نحو تديرت المكان وتوسدت التراب ومنه تبناه وبمعنى التجنب كقولك تحوب

وتأثم وتهجد وتحرج أي تجنب الحوب واإلثم والهجود والحرج

وزن تفاعل

وتفاعل لما يكون من اثنين فصاعدا نحو تضاربا وتضاربوا وال يخلو من أن يكون من فاعل

المتعدي إلى مفعول أو المتعدي إلى مفعولين فإن كان من المتعدي إلى مفعول كضارب لم

يتعد وان كان من المتعدي إلى مفعولين نحو نازعته الحديث وجاذبته الثوب وناسيته


دي إلى مفعول واحد كقولك تنازعنا الحديث وتجاذبنا الثوب وتناسينا البغضاءالبغضاء تع

ويجيء ليريك الفاعل أنه في حال ليس فيها نحو تغافلت وتعاميت وتجاهلت قال

( ... إذا تخازرت وما بي من خزر )

وبمنزلة فعلت كقولك توانيت في األمر وتقاضيته وتجاوز الغاية ومطاوع فاعلت نحو باعدته

فتباعد

وزن أفعل

وأفعل للتعدية نحو أجلسته وأمكنته وللتعريض للشيء وأن يجعل بسبب منه نحو أقتلته

وأبعته إذا عرضته للقتل والبيع ومنه أقبرته وأشفيته وأشقيته إذا جعلت له قبرا وشفاء

ر وسقيا وجعلته بسبب منه من قبل الهبة أو نحوها أو لصيرورة الشيء ذا كذا نحو أغد البعي

إذا صار ذا غدة وأجرب الرجل وانحز وأحال أي صار ذا جرب ونحاز وحيال في ماله ومنه األم

وأراب وأصرم النخل وأحصد الزرع وأجر ومنه أبشر وأفطر وأكب وأقشع الغيم ولوجود الشيء

على صفة نحو أحمدته أي وجدته محمودا وأحييت األرض أي وجدتها حية النبات وفي كالم

يكرب لمجاشع السلمي هللا دركم يا بني سليم قاتلناكم فما أجبناكم عمرو ابن معد

وسألناكم فما أبخلناكم وهاجيناكم فما أفحمناكم وللسلب نحو أشكيته وأعجمت الكتاب إذا

أزلت الشكاية والعجمة ويجيء بمعنى فعلت تقول قلت البيع وأقتله وشغلته وأشغلته وبكر

وأبكر

وزن فعل

التعدية نحو فرحته وغرمته ومنه خطأته وفسقتهوفعل يؤاخي أفعل في

وزنيته وجدعته وعقرته وفي السلب نحو فزعته وقذيت عينه وجلدت البعير وقردته أي أزلت

الفرزع والقذي والجلد والقراد وفي كونه بمعنى فعل كقولك زلته وزيلته وعضته وعوضته

طعت الثياب وغلقت األبواب وهو ومزته وميزته ومجيئه للتكثير هو الغالب عليه نحو قولك ق

يجول ويطوف أن يكثر الجوالن والطواف وبرك النعم وربض الشاء وموت المال وال يقال للواحد

وزن فاعل

وفاعل ألن يكون من غيرك إليك ما كان منك إليه كقولك ضاربته وقاتلته فإذا كنت الغالب

أفعلت نحو عافاك اهللا قلت فاعلني ففعلته ويجيء ومجيء فعلت كقولك سافرت وبمعنى

وطارقت النعل وبمعنى فعلت نحو ضاعفت وناعمت

وزن انفعل

وانفعل ال يكون إال مطاوع فعل كقولك كسرته فانكسر وحطمته فانحطم إال ماشذ من


قولهم أقحمته فانقحم وأغلقته فانغلق وأسقفته فانسقف وأزعجته فانزعج وال يقع إال حيث

قولهم انعدم خطأ وقالوا قلته فانقال ألن القائل يعمل في تحريك يكون عالج وتأثير ولهذا كان

لسانه

وزن افتعل

وافتعل يشارك انفعل في المطاوعة كقولك غممته فاغتم وشويته فاشتوى ويقال انغم

وانشوى ويكون بمعنى تفاعل نحو اجتوزوا واختصموا والتقوا وبمعنى اإلتخاذ نحو إذبح

وطبيخا وشواء لنفسه ومنه اكتال واتزن وبمنزلة فعل نحو وأطبخ واشتوى إذا اتخذ ذبيحه

قرأت واقترات وخطف واختطف وللزيادة على معناه كقولك اكتسب في كسب واعتمل في

عمل قال سيبويه أما كسبت فإنه يقول أصبت وأما اكتسبت فهو التصرف والطالب

واإلعتمال بمنزلة اإلضطراب

وزن استفعل

استخفه واستعمله واستعجله إذا طلب عمله وخفته وعجلته واستفعل لطلب الفعل تقول

مر مستعجال أي مر طالبا ذلك من نفسه مكلفها إياه ومنه استخرجته أي لم أزل أتلطف به

وأطلب حتى خرج وللتحول نحو استتيبست الشاة واستنوق الجمل واستحجر الطين وان

واستسمنته واستجدته أي البغاث بجرضنا يستنسر ولإلصابة على صفة نحو استعظمته

أصبته عظيما وسمينا وجيدا وبمنزلة فعل نحو قر واستقر وعال قرنه واستعاله

افعوعل

وافعوعل بناء مبالغة وتوكيد فاخشوشن واعشوشبت األرض واحلولى الشيء مبالغات في

خشن وأعشبت وحال قال الخليل في اعشوشبت إنما يريد أن يجعل ذلك عاما قد بالغ

ثاني عشرالباب ال

الفعل الرباعي

أوزان الرباعي

للمجرد منه بناء واحد فعلل ويكون متعديا نحو دحرج الحجر وسرهف الصبي وغير متعد نحو

دربخ وبرهم وللمزيد فيه بناءان إفعنلل نحو احرنجم وافعلل نحو اقشعر

الثالثي وكال بنائي المزيد فيه غير متعد وهما في الرباعي نظير انفعل وافعل وأفعال في

قال سيبويه وليس في الكالم احرنجمته ألنه نظير انفعلت في بنات الثالثة زادوا نونا وألف

وصل كما زادوهما في هذا وقال ليس في الكالم افعللته وال أفعاللته وذلك نحو احمررت

واشهاببت ونظير ذلك من بنات األربعة اطمأننت واشمأززت واهللا وأعلم


القسم الثالث الحروف

حروف اإلضافة

تعريف الحرف

الحرف ما دل على معنى في غيره ومن لم ينفك من اسم أو فعل يصحبه إال في مواضع

مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب نحو قولهم نعم وبلى

وإي وإنه ويا وزيد قد في قوله وكأن قد

أنواعها

ني األفعال إلى األسماء وهي فوضى في سميت بذلك ألن وضعها على أن تفضي بمعا

ذلك وان اختلفت بها وجوه اإلفضاء وهي على ثالثة أضرب ضرب الزم للحرفية وضرب كائن

اسما وحرفا وضرب كائن حرفا وفعال فاألول تسعة أحرف من وإلى وحتى وفي والباء والالم

والثالث ثالثة ورب وواو القسم وتاؤه والثاني خمسة أحرف على وعن والكاف ومذ ومنذ

أحرف حاشا وخال وعدا

من

فمن معناها ابتداء الغاية كقولك سرت من البصرة إلى الكوفة وكونها مبعضة في نحو أخذت

ومزيدة في نحو ما جاءني من ) فاجتنبوا الرجس من األوثان ( من الدراهم ومبينة في نحو

أحد راجع إلى هذا وال تزاد عند

يغفر ( ش يجوز الزيادة في اإليجاب ويستشهد بقوله عز وجل سيبويه إال في النفي واألخف

( لكم من ذنوبكم

إلى

وإلى معارضة لمن دالة على انتهاء الغاية كقولك سرت من البصرة إلى بغداد وكونها بمعنى

راجع إلى معنى اإلنتهاء) وال تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ( المصاحبة في نحو قوله عز وجل

حتى

ناها إال أنها تفارقها في أن مجرورها يجب أن يكون آخر جزء من الشيء أو ما وحتى في مع

يالقي آخر جزء منه ألن الفعل المعدى بها الغرض فيه أن يتقضى ما تعلق به شيئا فشيئا

حتى يأتي عليه وذلك قولك أكلت السمكة حتى رأسها ونمت البارحة حتى الصباح وال

ل إلى نصفها وإلى ثلثهاتقول حتى نصفها أو ثلثها كما تقو

ومن حقها أن يدخل ما بعدها فيما قبلها ففي مسألتي السمكة والبارحة قد أكل الرأس


ونيم الصباح وال تدخل على مضمر فتقول حتاه كما تقول إليه وتكون عاطفة ومبتدأ ما بعدها

في نحو قول امرئ القيس

( ...وحتى الجياد ما يقدن بأرسان )

في

لظرفية كقولك زيد في أرضه والركض في الميدان ومنه نظر في الكتاب وفي معناها ا

إنها ) وألصلبنكم في جذوع النخل ( وسعى في الحاجة وقولهم في قول اهللا عز وجل

بمعنى على عمل على الظاهر والحقيقة إنها على أصلها لتمكن المصلوب في الجذع

تمكن الكائن في الظرف فيه

الباء

لصاق كقولك به داء أي التصق به وخامره ومررت به وارد علي اإلتساع والباء معناها اإل

والمعنى التصق مروري بموضع يقرب منه ويدخلها معنى االستعانة في نحو كتبت بالقلم

ونجرت بالقدوم وبتوفيق اهللا حججت وبفالن أصبت الغرض ومعنى المصاحبة في نحو خرج

رس بسرجة ولجامه وتكون مزيدة في بعشيرته ودخل عليه بثياب السفر واشترى الف

وقوله) بأيكم المفتون ( وقوله ) وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ( المنصوب كقوله تعالى

( ... سود المحاجر ال يقرأن بالسور )

وبحسبك زيد وقول امرئ القيس) كفى باهللا شهيدا ( وفي المرفوع كقوله تعالى

أن امرأ القيس بن تملك بيقرا ب...أال هل أتاها والحوادث جمة ( )

الالم

والالم لإلختصاص كقولك المال لزيد والسرج للدابة وجاءني أخ له وابن له وقد تقع مزيدة

ردف لكم( قال اهللا تعالى )

رب

ورب للتقليل ومن خصائصها أن ال تدخل إال على نكرة ظاهرة أو مضمرة فالظاهر يلزمها أن

قولك رب رجل جواد ورب رجل جاءني ورب رجل أبوه كريم تكون موصوفة بمفرد أو جملة ك

والمضمرة حقها أن تفسر بمنصوب كقولك ربه رجال ومنها أن الفعل الذي تسلطه على

األسم يجب تأخيره عنها وإنه يجيء محذوفا في األكثر كما حذف مع الباء في بسم اهللا

قال األعشى

قيال وأسرى من معشر أ...رب رفد هرقته ذلك اليوم ) )


فهرقته ومن معشر صفتان وأسرى والفعل محذوف ومنها أن فعلها يجب أن يكون ماضيا

تقول رب رجل كريم قد لقيت وال يجوز سألقى أو أللقين وتكف بما فتدخل حينئذ على

اإلسم والفعل كقولك ربما قام زيد وربما زيد في الدار قال أبو دؤاد

يج بينهن المهار وعناج...ربما الجامل المؤبل فيهم ) )

وفيها لغات رب الراء مضمومة والباء مخففة مفتوحة أو مضمومة أو مسكنة ورب الراء

مفتوحة والباء مشددة ومخففة وربت بالتاء والباء مشددة أو مخففة

واو القسم

وواو القسم مبدلة عن الباء اإللصاقية في أقسمت باهللا أبدلت عنها عند حذف الفعل ثم

عن الواو في تاهللا خاصة وقد روى األخفش ترب الكعبة فالباء ألصالتها تدخل التاء مبدلة

على المضمر والمظهر فتقول باهللا وبك ألفعلن كذا والواو ال تدخل إال على المظهر لنقصانها

عن الباء والتاء ال تدخل من المظهر إال على واحد لنقصانها عن الواو وقولهم واهللا قيل

م من ربي أنك ألشر فخذفت النون لكثرة اإلستعمال وقيل أصله أيم أصله من اهللا لقوله

ومن ثم قالوا من ربي بالضم ورأي بعضهم أن تكون الميم بدال من الواو لقرب المخرج

على

فإذا استويت أنت ومن ( وعلى اإلستعالء تقول عليه دين وفالن علينا أمير وقال اهللا تعالى

اع مررت عليه إذا جزنه وهو اسم نحو قولهوتقول على اإلتس) معك على الفلك

( ...غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها )

أي من فوقه

عن

وعن للبعد والمجاوزة كقولك رمى عن القوس ألنه يقذف عنها بالسهم ويبعده وأطعمه عن

الجوع وكساه عن العري ألنه يجعل الجوع والعري متباعدين عنه وجلس عن يمينه أي

فليحذر الذين يخالفون عن ( ه في المكان الذي بحيال يمينه وقال اهللا تعالى متراخيا عن بدن

وهو اسم في نحو قولهم جلست من عن يمينه أي من جانبها) أمره

الكاف

والكاف للتشبيه كقولك الذي كزيد أخوك وهو اسم في نحو قوله

قد شذ نحو قول وال تدخل على الضمير استغناء بمثل و... ) يضحكن عن كالبرد المنهم )

العجاج

( ...وأم أوعال كها أو أقربا )


مذ ومنذ

ومذ ومنذ البتداء الغاية في الزمان كقولك ما رأيته مذ يوم الجمعة ومنذ يوم السبت وكونهما

اسمين ذكر في األسماء المبنية

حاشا

وحاشا معناها التنزية قال

ضنا عن الملحاة والشتم... حاشا أبي ثوبان أن به ) )

وهو عند المبرد يكون فعال نحو قولك هجم القوم حاشا زيدا بمعنى جانب بعضهم زيدا أي

فاعل من الحشا وهو الجانب وحكى أبو عمرو الشيباني عن بعض العرب اللهم اغفر لي

بمعنى براءة اهللا ) حاش هللا ( ولمن سمع حاشا الشيطان وابن األصبغ بالنصب وقوله تعالى

من السوء

عدا وخال

وعدا وخال مر الكالم فيهما في اإلستثناء

كي

وكي في قولهم كيمة من حروف الجر بمعنى لمه

حذف حروف الجر

واختار لموسى قومه سبعين ( وتحذف حروف الجر فيتعدى الفعل بنفسه كقوله تعالى

وقوله) رجال

وقوله) وجودا إذا هب الرياح الزعازع ... منا الذي اختير الرجال سماحة )

فقد تركتك ذا مال وذا نشب... مرتك الخير فافعل ما أمرت به أ ) )

وتقول استغفر اهللا ذنبي ومنه دخلت الدار وتحذف مع أن وان كثيرا مستمرا

وتضمر قليال ومما جاء من ذلك إضمار رب والباء في القسم وفي قول رؤبة خير إذا قيل له

كيف أصبحت والالم في اله أبوك بمعنى هللا أبوك

باب الثانيال

الحروف المشبهة بالفعل

وهي ان وأن ولكن وكأن وليت ولعل وتلحقها ما الكافة فتعزلها عن العمل ويبتدأ بعدها

وقال ابن كراع) وإنما ينهاكم اهللا ( وقال ) إنما إلهكم إله واحد ( الكالم قال اهللا تعالى


وقال)أبا جعل لعلما أنت حالم ... تحلل وعالج ذات نفسك وانظرن )

أضاءت لك النار الحمار المقيدا... أعد نظرا يا عبد قيس لعلما ) )

ومنهم من يجعل ما مزيدة ويعملها إال أن اإلعمال في كأنما ولعلما وليتما أكثر منه في إنما

وأنما ولكنما وروى بيت النابغة

على وجهين ) ...قالت أال ليتما هذا الحمام لنا )

أن وإن الفرق بينهما

أن وإن هما تؤكدان مضمون الجملة وتحققانه إال أن المكسورة الجملة معها على و

استقاللها بفائدتها والمفتوحة تقلبها إلى حكم المفرد

تقول إن زيدا منطلق وتسكت كما تسكت على زيد منطلق وتقول بلغني أن زيدا منطلق

اإلنطالق ونحوه وتعاملها وحق أن زيدا منطلق فال تجد بدا من هذا الضميم كما ال تجده مع

معاملة المصدر حيث توقعها فاعلة ومفعولة ومضافا إليها في قولك بلغني أن زيدا منطلق

وسمعت أن عمرا خارج وعجبت من أن زيدا واقف وال تصدر بها الجملة كما تصدر بأختها بل

إذا وقعت في

من ولكن حق أن زيدا قائمموضع المبتدأ التزم تقديم الخبر عليها فال يقال أن زيدا قائم

التمميز بين موقعيهما

والذي يميز بين موقعيهما أن ما كان مظنة للجملة وقعت فيه مكسورة كقولك مفتتحا إن

زيدا منطلق وبعد قال ألن الجمل تحكى بعده وبعد الموصول ألن الصلة ال تكون إال جملة وما

والمجرور وما بعد لوال ألن المفرد كان مظنة للمفرد وقعت فيه المفتوحة نحو مكان الفاعل

ملتزم فيه في اإلستعمال وما بعد لوالن تقدير لو أنك منطلق النطلقت لو وقع أنك منطلق

أي لو وقع انطالقك وكذلك ظننت أنك ذاهب على حذف ثاني المفعولين واألصل ظننت

ذهابك حاصال

ما شئت نحو قولك أول ما أقول ومن المواضع ما يحتمل المفرد والجملة فيجوز فيه إيقاع أيته

أني أحمد اهللا إن جعلتها خبرا للمبتدأ فتحت كأنك قلت أول مقولي حمد اهللا وان قدرت

الخبر محذوفا كسرت حاكيا ومنه قوله

تكسر لتوفر على ما بعد إذا ) إذا إنه عبد القفا واللهازم ... وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا )

لى تأويل حذف الخبر أي فإذا العبودية حاصلة وحاصلة ما يقتضيه من الجملة وتفتح ع

محذوفة

حركة ان بعد حتى


وتكسرها بعد حتى التي يبتدأ بعدها الكالم فتقول قد قال القوم ذلك حتى إن زيدا يقوله

وإن كانت العاطفة أو الجارة فتحت فقلت قد عرفت أمورك حتى أنك صالح وعجبت من

أحوالك حتى أنك تفاخرني

المكسورة لإلبتداء لم تجامع المه إال إياها وقولهولكون

لكنا هو ( على أن األصل ولكن أنني كما أن أصل قوله تعالى ) ...ولكنني من حبها لعميد )

لكن أنا ولها إذا جامعتها ثالثة مداخل تدخل على اإلسم ان فصل بينه وبين إن ) اهللا ربي

وعلى الخبر كقولك إن زيدا ) في ذلك لعبرة إن ( كقولك إن في الدار لزيدا وقوله تعالى

وعلى ما يتعلق بالخبر إذا تقدمه كقولك إن زيدا ) إن اهللا غفور رحيم ( لقائم وقوله تعالى

لعمرك انهم لفي سكرتهم ( الطعامك آكل وإن عمرا لفي الدار جالس وقوله تعالى

وقول الشاعر) يعمهون

ئي لعندي غير مكفور على التنا...إن امرأخصني عمدا مودته ) )

ولو أخرت فقلت آكل لطعامك أو غير مكفور لعندي لم يجز ألن الالم ال تتأخر عن األسم

والخبر

واهللا يعلم ( وتقول علمت أن زيدا قائم فإذا جئت بالالم كسرت وعلقت الفعل قال اهللا تعالى

الحجاج على اهللا ومما يحكى من جراءة) أنك لرسوله واهللا يشهد أن المنافقين لكاذبون

تعالى أن لسانه سبق في مقطع والعاديات إلى فتح فأسقط الالم

إعراب المعطوف على اسم إن

وألن محل المكسورة وما عملت فيه الرفع جاز في قولك إن زيدا ظريف وعمرا وإن بشرا

إن اهللا( راكب ال سعيدا أو بل سعيدا أن ترفع المعطوف حمال على المحل قال اهللا تعالى

وقال جرير) بريء من المشركين ورسوله

والمكرمات وسادة أطهار... إن الخالفة والنبوة فيهم ) )

وفيه وجه آخر ضعيف وهو عطفه على ما في الخبر من الضمير ولكن تشايع إن في ذلك

قل ( دون سائر أخواتها وقد أجرى الزجاج الصفة مجرى المعطوف وحمل عليه قوله تعالى

وأباه غيره وإنما يصح الحمل على المحل بعد مضي ) بالحق عالم الغيوب إن ربي يقذف

الجملة فإن لم تمض لزمك أن تقول ان زيدا وعما قائمان بنصب عمرو وال غير

وزعم سيبويه أن ناسا من العرب يغلطون فيقولون انهم اجمعون ذاهبون وأنك وزيد ذاهبان

هم كما قالوذاك أن معناه معنى اإلبتداء فيرى أنه قال


فعلى التقديم والتأخير ) والصابؤن ( وأما قوله تعالى ) ...وال سابق شيئا إذا كان جائيا )

كأنه ابتداء والصابؤن بعد ما مضى الخبر وأنشدوا

بغاة ما بقينا في شقاق...وإال فاعلموا أنا وأنتم ) )

عدم جواز الجمع بين إن وأن

أن زيدا في الدار إال إذا فصل بينهما كقولك إن عندنا أن وال يجوز إدخال إن على أن فيقال إن

زيدا في الدار

تخفف إن وأن فيبطل عملهما

وتخففان فيبطل عملهما ومن العرب من يعملهما والمكسورة أكثر

إعماال ويقع بعدهما اإلسم والفعل والفعل الواقع بعد المكسورة يجب أن يكون من األفعال

لخبر وجوز الكوفيون غيره وتلزم المكسورة الالم في خبرها الداخلة على المتبدأ وا

والمفتوحة يعوض عما ذهب منها أحد األحرف األربعة حرف النفي وقد وسوف والسين تقول

وإن كال لما ( وقرئ ) وإن كل لما جميع لدينا محضرون ( إن زيد لمنطلق وقال اهللا تعالى

على اإلعمال وأنشدوا) ليوفينهم

وإن ( وقال اهللا تعالى ) فراقك لم أبخل وأنت صديق ...ي يوم الرخاء سألتني فلو أنك ف )

وإن وجدنا أكثرهم ( وقال ) وإن نظنك لمن الكاذبين ( وقال ) كنت من قبله لمن الغافلين

وأنشد الكوفيون) لفاسقين

وجبت عليك عقوبة المتعمد...باهللا ربك إن قتلت لمسلما ) )

ك وإن تشينك لهيه وتقول في المفتوحة علمت أن زيد منطلق والتقدير ورووا إن تزينك لنفس

وقال) وآخر دعواهم أن الحمد هللا رب العالمين ( أنه زيد منطلق وقال اهللا تعالى

أن هالك كل من يحفى وينتعل...في فتية كسيوف الهند قد علموا ) )

أيحسب ( قال اهللا تعالى وعلمت أن ال يخرج زيد وأن قد خرج وان سوف يخرج وأن سيخرج

علم أن سيكون منكم مرضى( وقال تعالى ) أن لم يره أحد )

ضرورة مشاكلة الفعل لها في التحقيق

والفعل الذي يدخل على المفتوحة مشددة أو مخففة يجب أن يشاكلها في التحقيق

فإن ) ال يرجع أفال يرون أن ( قوله تعالى ) ويعلمون أن اهللا هو الحق المبين ( كقوله تعالى

والذي ( لم يكن كذلك نحو أطمع وأرجو وأخاف فليدخل على أن الناصبة للفعل كقوله تعالى

وقولك أرجو أن تحسن إلي وأخاف أن تسيء إلي وما فيه وجهان ) أطمع أن يغفر لي


كظننت وحسبت وخلت فهو داخل عليهما جميعا تقول ظننت أن تخرج وأن ستخرج وأنك

بالرفع والنصب) وحسبوا أال تكون فتنة ( عالى تخرج وقرئ قوله ت

معنى آخر ألن وإن

وتخرج إن المكسورة إلى معنى أجل قال

وقد كبرت فقلت إنه... ويقلن شيب قد عالك ) )

وفي حديث عبد اهللا بن الزبير إن راكبها وتخرج المفتوحة إلى معنى لعل كقولهم أئت

مزتها عينا فتقول أشهد عن محمدا رسول السوق إنك تشتري لحما وتبدل قيس وتميم ه

اهللا

لكن

هي لإلستدراك لتوسطها بين كالمين متغايرين نفيا وإيجابا فيستدرك بها النفي باإليجاب

واإليجاب بالنفي وذلك قولك ما جاءني زيد لكن عمرا جاءني وجاءني زيد لكن عمرا لم يجئ

يد لكن عمرا حاضر وجاءني زيد لكن والتغاير في المعنى بمنزلة في اللفظ كقولك فارقني ز

) ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في األمر ولكن اهللا سلم ( عمرا غائب وقوله عز وجل

على معنى النفي وتضمن ما أراكهم كثيرا

وتخفف فيبطل عملها كما يبطل عمل إن وأن وتقع في حروف العطف على ما سيجيء

بيانها إن شاء اهللا تعالى

كأن

لتشبيه ركبت الكاف مع أن كما ركبت مع ذا وأي في كذا وكأين وأصل قولك كأن زيد هي ل

األسد أن زيدا كاألسد فلما قدمت الكاف فتحت لها الهمزة لفظا والمعنى على الكسر

والفصل بينه وبين األصل إنك ههنا بان كالمك على التشبيه من أول األمر وثم بعد مضي

ل عملها قالصدره على اإلثبات وتخفف فيبط

كأن ثدياه حقان... ونحر مشرق اللون ) )

ومنهم من يعملها قال

وفي قوله ) ...كأن وريديه رشاء خلب )

ثالثة أوجه الرفع والنصب والجر على زيادة أن ) ...كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم )

ليت

تجرى مجرى أتمنى ويجوز عند الفراء أن) يا ليتنا نرد ( ليت هي للتمني كقوله تعالى


فيقال ليت زيدا قائما كما يقال أتمنى زيدا قائما والكسائي يجيز ذلك على إضمار كأن

والذي غرهما منها قول الشاعر

وقد ذكرت ما هو عليه عند البصريين... ) يا ليت أيام الصبا رواجعا )

وتقول ليت أن زيدا خارج وتسكت كما تسكت على ظننت أن زيدا خارج

لعل

ترج ) لعلكم تفحلون ( و ) لعل الساعة قريب ( لتوقع مرجو أو مخوف وقوله عز وجل هي

معناه اذهبا أنتما على رجائكما ذلك ) لعله يتذكر أو يخشى ( للعبادة وكذلك قوله عز وجل

من فرعون وقد لمح فيها معنى التمني من قرأ فأطلع بالنصب وهي في حرف عاصم

قائم قاسها على بيت وقد جاء في الشعروقد أجاز األخفش لعل أن زيدا

عليك من الالئي يدعنك أجدعا... لعلك يوما أن تلم ملمة ) )

قياسا على عسى

وفيها لغات لعل وعل وعن وان وألن ولعن ولغن وعن أبي العباس أن أصلها عل زيدت عليها

الم اإلبتداء


حروف العطف

معنى العطف

ف مفرد وعطف جملة على جملة وله عشرة أحرف فالواو والفاء العطف على ضربين عط

وثم وحتى أربعتها على جمع المعطوف والمعطوف عليه في حكم تقول جاء بي زيد وعمرو

وزيد يقوم ويقعد وبكر قاعد وأخوه قائم وأقام بشر وسافر خالد فتجمع بين الرجلين في

موني الجملتين في الحصول وكذلك المجيء وبين الفعلين في إسنادهما إلى زيد وبين مض

ضربت زيدا فعمرا وذهب عبد اهللا ثم أخوه ورأيت القوم حتى زيدا ثم إنها تفترق بعد ذلك

الواو

فالواو للجمع المطلق من غير أن يكون المبدوء به داخال في الحكم قبل األخر وال أن يجتمعا

ءني زيد اليوم وعمرو أمس في وقت واحد بل األمران جائزان وجائز عكسهما نحو قولك جا

وادخلوا الباب سجدا وقولوا ( واختصم بكر وخالد وسيان قعودك وقيامك وقال وقال اهللا تعالى

وقولوا حطة وادخلوا ( وقال ) وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدوا وقولوا حطة ( حطة وقال

والقصة واحدة) الباب سجدا


ك إياه يكون أولى بها من الحمار كأنك قلت وقال سيبويه ولم تجعل للرجل منزلة بتقدمي

مررت بهما

الفاء وثم

والفاء وثم وحتى تقتضي الترتيب إال أن الفاء توجب وجود الثاني بعد األول بغير مهلة وثم

توجبه بمهلة ولذلك قال سيبويه مررت برجل ثم امرأة فالمرور ههنا مروران ونحو قوله تعالى

وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم ( وقوله ) ا بأسنا وكم من قرية أهلكناها فجاءه(

محمول على أنه لما أهلكها حكم بأن البأس جاءها وعلى دوام اإلهتداء وثباته) اهتدى

حتى

الواجب فيها أن يكون ما يعطف بها جزءا من المعطوف عليه إما أفضله كقولك مات الناس

حتى المشاةحتى األنبياء أو دونه كقولك قدم الحجاج

أو إما أم

ثالثتها لتعليق الحكم بأحد المذكورين إال أن أو وإما يقعان في الخبر واألمر واإلستفهام نحو

قولك جاءني زيد أو عمرو وجاءني إما زيد وإما عمرو واضرب رأسه أو ظهره واضرب إما راسه

كانت متصلة والمنقطعة وإما ظهره والقيت عبد اهللا أو أخاه وأم ال تقع إال في اإلستفهام إذا

تقع في الخبر أيضا تقول في اإلستفهام أزيد عندك أم عمرو وفي الخبر إنها إلبل أم شاء

الفرق بين أو وام

والفصل بين أو وأم في قولك أزيد عندك أو عمرو وأزيد عندك أم عمرو وأنك في األول ال تعلم

دهما عنده إال أنك ال تعلمه كون أحدهما عنده فأنت تسأل عنه وفي الثاني تعلم أن أح

بعينه فأنت تطالبه بالتعيين

معنى أو وإما

ويقال في وإما في الخبر أنهما للشك وفي األمر انهما للتخبير واإلباحة فالتخيير كقولك

أضرب زيدا أو عمرا وخذ إما هذا وإما ذلك واإلباحة كقولك جالس الحسن أو ابن سيرين

وتعلم إما الفقه وإما النحو

لفرق بين أو وإماا

وبين وإما من الفصل أنك مع أو يمضي أول كالمك على اليقين ثم يعترضه الشك ومع إما

كالمك من أوله مبني على الشك ولم يعد الشيخ أبو علي الفارسي إما في حروف العطف

لدخول العاطف عليها ووقوعها قبل المعطوف عليه

ال بل لكن

لمعطوف عليه فال تنفي ما وجب لألول كقولك جاءني أخوات في أن المعطوف بها مخالف ل


زيد ال عمرو وبل لإلضراب عن األول منفيا أو موجبا كقولك جاءني زيد بل عمرو وما جاءني

بكر بل خالد ولكن إذا عطف بها مفرد على مثله كانت لإلستدراك بعد النفي خاصة كقولك

بل في مجيئها بعد النفي واإليجاب ما رأيت زيدا لكن عمرا وأما في عطف الجملتين فنظيره

تقول جاءني زيد لكن عمرو لم يجئ وما جاءني زيد لكن عمرو قد جاء

حروف النفي

وهي ما وال ولم ولما ولن وإن فما لنفي الحال في قولك ما يفعل وما زيد منطلق أو منطلقا

ما ما فهي على اللغتين ولنفي الماضي المقرب من الحال في قولك ما فعل قال سيبويه أ

نفي لقول القائل هو يفعل إذا كان في فعل الحال وإذا قال لقد فعل فإن نفيه ما فعل فكأنه

قيل واهللا ما فعل

وال لنفي المستقبل في قولك ال يفعل قال سيبويه وأما ال فتكون نفيا لقول القائل هو يفعل

وقوله) صلى فال صدق وال( ولم يقع الفعل وقد نفي بها الماضي في قوله تعالى

( ... فأي أمر سيء ال فعله )

وتنفي بها نفيا عاما في قولك ال رجل في الدار وغير عام في قولك ال رجل في الدار وال

امرأة وال زيد في الدار وال عمرو ولنفي األمر في قولك ال نفعل ويسمى النهي والدعاء في

قولك ال رعاك اهللا

ماضي ونفيه إال أن بينهما فرقا وهو أن لم يفعل نفي ولم ولما لقلب معنى المضارع إلى ال

الفعل ولما يفعل نفي قد فعل وهي لم ضمت إليها ما فازدادت في معناها أن تضمنت

معنى التوقع واإلنتظار واستطال زمان فعلها أال ترى أنك تقول ندم ولم ينفعه الندم أي

ى وقته ويسكت عليها دون أختها عقيب ندمه وإذا قلته بلما كان على معنى أن لم ينفعه إل

في قولك خرجت ولما أي ولما يخرج كما تسكت على قد في وكأن قد

ولم لتأكيد ما تعطيه ال من نفي المستقبل تقول ال أبرح اليوم مكاني فإذا وكدت وشددت

وقال تعالى ) ال أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ( قلت لن أبرح اليوم مكاني قال اهللا تعالى

وقال الخليل أصلها ال أن فخففت بالحذف وقال الفراء ) ن أبرح األرض حتى يأذن لي أبي فل(

نونها مبدلة من ألف ال وهي عند سيبويه حرف برأسه وهو الصحيح

وإن بمنزلة ما في نفي الحال وتدخل على الجملتين الفعلية واإلسمية كقولك إن يقوم زيد

) إن تتبعون إال الظن ( وقال تعالى ) إال صيحة واحدة إن كانت( وإن زيد قائم قال اهللا تعالى

وال يجوز إعمالها عمل ليس عند سيبويه وأجازه المبرد) إن الحكم إال هللا ( وقال عز وجل



حروف التنبيه

ألفاظها ها أال أما

ا أنك خارج وهي ها وأال وأما تقول ها ان زيدا منطلق وها أفعل كذا وأال إن عمرا بالباب وأم

وأال ال تفعل كذا وأما واهللا ألفعلن قال النابغة

وقال) فإن صاحبها قد تاه في البلد ... ها ان تا عذرة إن لم تكن نفعت )

فقلت لهم هذا لها ها وذا ليا... ونحن اقتسمنا المال نصفين بيننا ) )

وقال

وقال ) ...أال يا اصبحاني قبل غارة سنجال )

أمات واحيا والذي امره األمر...بكى وأضحك والذي أما والذي ا ) )

دخولها على أسماء الشرط والضمائر

وأكثر ما تدخل ها على اسماء اإلشارة والضمائر كقولك هذا وهذه وهاأناذا وهاهو وها أنت

ذا وها هي ذه وما أشبه ذلك

حذف األلف من أما

جرس بن كليب أم وسيفي وزريه ويحذفون األلف من أما فيقولون أم واهللا وفي كالم ه

ورمحي ونصليه وفرسي وأذنيه ال يدع الرجل قاتل أبيه وهو ينظر إليه ويبدل بعضهم من

همزته هاء فيقول هما واهللا وهم واهللا وبعضهم عينا فيقول عما واهللا وعم واهللا


حروف النداء

ألفاظها

ألول لنداء البعيد أو من هو بمنزلته من نائم أو وهي يا وايا وهيا وأي والهمزة ووا فالثالثة ا

ساه فإذا نودي بها من عداهم فلحرص المنادى على إقبال المدعو عليه ومفاطنته لما

يدعوه له وأي الهمزة للقريب ووا للندبة خاصة

وقول الداعي يا رب ويا أهللا استقصار منه لنفسه وهضم لها واستبعاد عن مظان القبول

هار للرغبة في اإلستجابة بالجؤارواإلستماع واظ



حروف التصديق واإليجاب

عددها

نعم وبلى وأجل وجير وأي وإن

نعم

فأما نعم فمصدقة لما سبقها من كالم منفي أو مثبت تقول إذا قال قام زيد أو لم يقم نعم

د أو ألم يقم فقلت تصديقا لقوله فكذلك إذا وقع الكالمان بعد حرف اإلستفهام إذا قال أقام زي

نعم فقد حققت ما بعد الهمزة

بلى

وبلى إيجاب لما بعد النفي تقول لمن قال لم يقم زيدا أو ألم يقم بلى قد قام وقال اهللا

أي نجمعها) بلى قادرين ( تعالى

أجل

وأجل ال يصدق بها إال في الخبر خاصة يقول القائل قد أتاك زيد فتقول أجل وال تستعمل في

ستفهامجواب اإل

جير

وجير نحوها بكسر الراء وقد تفتح قال

ويقال جير ألفعلن ) أجل جير أن كانت أبيحت دعاثره ...وقلن على الفردوس أول مشرب (

بمعنى حقا

إن

وإن كذلك أيضا قال

أي وأي ال تستعمل إال مع القسم إذا قال ) و قد كبرت فقلت إنه ...ويقلن شيب قد عالك )

كان كذا قلت أي واهللا وأي واهللا وأي لعمري وأي ها اهللا ذالك المستخبر هل

وكنانة تكسر العين من نعم وفي قراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي اهللا عنهما قال

نعم وحكى أن عمر سأل قوما عن شيء فقالوا نعم

ناس من بالفتح فقال إنما النعم اإلبل فقالوا نعم وعن النضير بن شميل أن نحم بالحاء لغة

العرب

وفي أي واهللا ثالثة أوجه فتح الياء وتسكينها والجمع بين ساكنين هي والم التعريف

المدغمة وحذفها



حروف اإلستثناء

وهي إال وحاشى وعدا وخال في بعض اللغات


حرفا الخطاب

وأولئك وهناك وهاك وحيهلك وهما الكاف والتاء الالحقتان عالمة للخطاب في نحو ذاك وذلك

والنجاك ورويدك ورأيتك وإياك وفي أنت وأنت

ذلكما مما ( وتلحقهما التثنية والجمع والتذكير والتأنيث كما تلحق الضمائر قال اهللا تعالى

أن تلكما ( وقال ) فذلكن الذي لمتنني فيه ( وقال ) ذلكم خير لكم ( وقال ) علمني ربي

وتقول أنتما وأنتم وأنتن) كذلك قال ربك ( وقال ) علنا لكم وأولئك ج( وقال ) الجنة

ونظير الكاف الهاء والياء وتثنيتهما وجمعهما في إياه وإياي على مذهب أبي الحسن


حروف الصلة

ألفاظها

إن وأن وما وال ومن والباء

ة أكدت معنى النفي إن أن في نحو قولك ما أن رأيت زيدا األصل ما رأيت زيدا ودخول أن صل

قال دريد

كاليوم هانئ أينق جرب... ما إن رأيت وال سمعت به ) )

وعند الفراء إنهما حرفا نفي ترادفا كترادف حرفي التوكيد في أن زيدا لقائم وقد يقال

أنتظرني ما أن جلس القاضي أي ما جلس بمعنى مدة جلوسه

أن لو قمت لقمتوتقول في زيادة أن لما أن جاء أكرمته وأما واهللا

ما

وغضبت من غير ما جرم وجئت ألمر ما وإنما زيد منطلق وأينما تجلس أجلس وبعين ما

) فبما رحمة من اهللا لنت لهم ( وقال تعالى ) فبما نقضهم ميثاقهم ( أرينك وقال تعالى

) رة وإذا ما أنزلت سو( وقال ) أيما األجلين قضيت ( وقال تعالى ) عما قليل ( وقال تعالى

مثل ما أنكم تنطقون( وقال )

ال


فال أقسم ( أي ألن يعلم أهل الكتاب وقال تعالى ) لئال يعلم أهل الكتاب ( وقال تعالى

وقال العجاج) بمواقع النجوم

( ... في بئر ال حور سرى وما شعر )

وقال ) م لم يكن اهللا ليغفر لهم وال ليهديه( ومنه ما جاءني زيد وال عمرو وقال اهللا تعالى

وال تستوي الحسنة وال السيئة( اهللا تعالى )

من

ما جاءنا ( وتزاد من عند سيبويه في النفي خاصة لتأكيده وعمومه وذلك نحو قوله تعالى

هل ( وقال تعالى ) هل من مزيد ( واإلستفهام كالنفي قال اهللا تعالى ) من بشير وال نذير

وعن (من خالق غير اهللا

في اإليجاباألخفش زيادته

الباء

وزيادة الباء لتأكيد النفي واإليجاب في نحو ما زيد بقائم وقالوا بحسبك درهم وكفى باهللا


حرفا التفسير

أي من قومه ) واختار موسى قومه ( وهما أي وأن وأي المفسرة تقول في نحو قوله تعالى

عركأنك قلت تفسيرة من قومه أو معناه من قومه قال الشا

وتقلينني لكن إياك ال أقلي... وترمينني بالطرف أي أنت مذنب ) )

أن المفسرة

وأما أن المفسرة فال تأتي إال بعد فعل في معنى القول كقولك ناديته أن قم وأمرته أن أقعد

وقوله ) وانطلق المأل منهم أن امشوا ( وكتبت إليه أن أرجع وبذلك فسر قوله عز وجل

أن يا إبراهيموناديناه( تعالى )

الباب الحادي عشر

الحرفان المصدريان

ما أن

وضاقت ( وهما ما وأن في قولك اعجبني ما صنعت وما تصنع أي صنيعك وقال اهللا تعالى

وقال ) والسماء وما بناها ( أي برحبها وقد فسر به قوله عز وجل ) عليهم األرض بما رحبت


الشاعر

وكان ذهابهن له ذهابا...يسر المرء ما ذهب الليالي ) )

وتقول بلغني أن جاء عمرو وأريد أن تفعل وأنه أهل أن يفعل أي أهل الفعل وقال اهللا تعالى

فما كان جواب قومه إال أن قالوا( )

وبعض العرب يرفع الفعل بعد أن تشبيها بما قال الشاعر

مني السالم وأن ال تشعرا أحدا... أن تقرآن على اسماء ويحكما ) )

وعن مجاهد أن يتم الرضاعة بالرفع

الباب الثاني عشر

حروف التحضيض

ألفاظها

وهي لوال ولوما وهال وأال تقول لوال فعلت كذا ولوما ضربت زيدا وهال مررت به وأال قمت تريد

استبطاءه وحثه على الفعل

دخولها على فعل ماض أو مستقبل

) لوال أخرتني إلى أجل قريب ( تعالى وال تدخل إال على فعل ماض أو مستقبل قال اهللا

) فلوال أن كنتم غير مدينين ترجعونها ( وقال تعالى ) لو ما تأتينا بالمالئكة ( وقال اهللا تعالى

دخل لوال على ترجعونها

إضمار الفعل بعدها

وإن وقع بعدها اسم منصوب أو مرفوع كان بإضمار رافع أو ناصب كقولك لمن ضرب قوما لوال

لوال ضربته قال سيبويه وتقول لوال خيرا من ذلك وهال خيرا من ذلك أي هال تفعل زيد أي

خيرا من ذلك قال ويجوز رفعة على معنى هال كان منك خير من ذلك وقال جرير

بني ضوطرى لوال الكمي المقنعا...تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ( )

معنى آخر للوال ولوما

متناع الشيء لوجود غيره وهما في هذا الوجه داخلتان على وللوال ولوما معنى آخر وهو ا

اسم مبتدأ كقولك لوال علي لهلك عمر

الباب الثالث عشر

حرف التقريب


قد للتحقيق والتقريب

قد تقرب الماضي من الحال إذا قلت قد فعل ومنه قول المؤذن قد قامت الصالة ال بد فيه

هل فعل وقال أيضا فجواب لما يفعل وقال من معنى التوقع قال سيبويه وأما قد فجواب

الخليل هذا الكالم لقوم ينتظرون الخبر

قد للتقليل

وتكون للتقليل بمنزلة ربما إذا دخلت على المضارع كقولهم ان الكذوب قد يصدق

حذف الفعل بعدها

ويجوز الفصل بينه وبين الفعل بالقسم كقولك قد واهللا أحسنت وقد لعمري بت ساهرا

رح الفعل بعدها إذا فهم كقولهويجوز ط

لما تزل برحالنا وكأن قد... أفد الترحل غير أن ركابننا ) )

الباب الرابع عشر

حروف اإلستقبال

ألفاظها

وهي سوف والسين وأن وال ولن قال الخليل أن سيفعل جواب لن يفعل كما أن يفعل جواب

ال يفعل لما في ال يفعل من اقتضاء القسم

ة على زيادة تنفيس ومنه سوفته كما قيل من آمين أمنوفي سوف دالل

وأن تدخل على المضارع والماضي فيكونان معه في تأويل المصدر وإذا دخل على المضارع

لم يكن إال مستقبال كقولك أريد أن تخرج ومن ثم لم يكن منها بد في خبر عسى ولما

انحرف الشاعر في قوله

فئ غالت الكلى والجوانحستط... عسى طيء من طيء بعد هذه ) )

عما عليه اإلستعمال جاء بالسين التي هي نظيرة أن

وهي مع فعلها ماضيا أو مضارعا بمنزلة أن مع ما في حيزها وتميم وأسد يحولون همزتها

عينا فينشدون بيت ذي الرمة

أعن ترسمت وهي عنعنة بني تميم وقد مر الكالم في ) ...أأن ترسمت من خرقاء منزلة )

ال ولن

الباب الخامس عشر

حرفا اإلستفهام


الهمزة هل

وهما الهمزة وهل في نحو قولك أزيد قائم وأقام زيد وهل عمرو خارج وهل خرج عمرو

والهمزة أعم تصرفا في بابها من أختها تقول أزيد عندك أم عمرو وأزيدا ضربت وأتضرب زيدا

ها قبل الواو والفاء وثم قال اهللا تعالى وهو أخوك وتقول لمن قال لك مررت بزيد أبزيد وتوقع

) أثم إذا ما وقع ( وقال تعالى ) أفمن كان على بينة من ربه ( وقال ) أو كلما عاهدوا عهدا (

وال تقع هل في هذه المواضع

وعند سيبويه أن هل بمعنى قد إال أنهم تركوا األلف قبلها ألنها ال تقع إال في اإلستفهام

ا في قولهوقد جاء دخولها عليه

أهل روانا بسفح القاع ذي األكم... سائل فوارس يربوع بشدتنا ) )

وتحذف الهمزة إذا دل عليها الدليل قال عمر بن أبي ربيعة

بسبع رمين الجمر أم بثمان...لعمرك ما أدري وان كنت داريا ) )

أزيدا وما ولإلستفهام صدر الكالم ال يجوز تقدم شيء مما في حيزه عليه ال تقول ضربت

أشبه ذلك

الباب السادس عشر

الشرط

حرفا الشرط

وهما إن ولو يدخالن على جملتين فيجعالن األولى شرطا والثانية جزاء كقولك إن تضربني

أضربك ولو جئتني ألكرمتك خال أن إن تجعل الفعل لإلستقبال وان كان ماضيا ولو تجعله

وزعم الفراء ) عكم في كثير من األمر لعنتم لو يطي( للمضي وإن كان مستقبال كقوله تعالى

أن لو تستعمل في اإلستقبال كإن

فعال الشرط والجزاء

وال يخلو الفعالن في باب إن من أن يكونا مضارعين أو ماضيين أو أحدهما مضارعا واآلخر

ماضيا فإذا كانا مضارعين فليس فيهما إال الجزم وكذلك في أحدهما إذا وقع شرطا فإذا وقع

اء ففيه الجزم والرفع قال زهيرجز

يقول ال غائب مالي وال حرم... وإن أتاه خليل يوم مسألة ) )

دخول فاء الربط على فعل الجزاء

وإن كان الجزاء أمرا أو نهيا أو ماضيا صريحا أو مبتدأ وخبرا فال بد من الفاء كقولك إن أتاك زيد


قد أكرمتك أمس وإن جئتني فأنت مكرم فأكرمه وإن ضربك فال تضربه وإن أكرمتني اليوم ف

وقد تجيء الفاء محذوفة في الشذوذ كقوله

إذا هم ( ويقام إذا مقام الفاء قال اهللا تعالى ... ) من يفعل الحسنات اهللا يشكرها )

( يقطنون

استعمال إن في المعاني المشكوك فيها

ك قبح إن احمر البسر وال تستعمل إن إال في المعاني المحتملة المشكوك في كونها ولذل

كان كذا وإن طلعت الشمس آتك إال في اليوم المغيم

وتقول إن مات فالن كان كذا وإن كان موته ال شبهة فيه إال أن وقته غير معلوم فهو الذي

حسن فيه

زيادة ما على إن

وقال) فإما يأتينكم مني هدى ( وتجيء إن مع زيادة ما في آخرها للتأكيد قال اهللا تعالى

( ... فإما تريني أزجي ظعينتي )

وجوب تقدم الشرط

والشرط كاإلستفهام في أن شيئا مما في حيزه ال يتقدمه ونحو قولك آتيك إن تأتني وقد

سألتك لو اعطيتني ليس ما تقدم فيه جزاء مقدما ولكن كالما واردا على سبيل اإلخبار

والجزاء محذوف وحذف جواب لو كثير في القرآن والشعر

جوب مجيء الفعل بعد إنو

وإن امرؤ هلك( وقوله ) قل لو أنتم تملكون ( وال بد من أن يليها الفعل ونحو قوله تعالى )

على إضمار فعل يفسره هذا الظاهر ولذلك لم يجز لو زيد ذاهب وال إن عمرو خارج ولطلبهما

جاءني ألكرمته الفعل وجب في أن الواقعة بعد لو أن يكون خبرها فعال كقولك لو أن زيدا

ولو قلت لو أن زيدا حاضري ألكرمته لم يجز) ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به ( وقال اهللا تعالى

لو قد تجيء للتمني

وقد تجيء لو بمعنى التمني كقولك لو تأتيني فتحدثني كما تقول ليتك تأتيني فتحدثني

وفي بعض ) دهن فيدهنون ودوا لو ت( ويجوز في فتحدثني النصب والرفع وقال اهللا تعالى

المصاحف فيدهنوا

أما لها معنى الشرط

وأما فيها معنى الشرط قال سيبويه إذا قلت أما زيد فمنطلق فكأنك قلت مهما يكن من

شيء فزيد منطلق أال يرى أن الفاء الزمة لها


إذن

وصيرت وإذن جواب وجزاء يقول الرجل أنا آتيك فتقول إذن أكرمك فهذا الكالم قد أجبته به

إكرامك جزاء له على إتيانه وقال الزجاج تأويلها إن كان األمر كما ذكرت فإني أكرمك وإنما

تعمل إذن في فعل مستقبل غير معتمد على شيء قبلها كقولك لمن قال لك أنا أكرمك

إذن أجيئك فإن حدث فقلت إذن أخالك كاذبا ألغيتها ألن الفعل للحال وكذلك إن اعتمدت بها

أ أو شرط أو قسم فقلت أنا إذن أكرمك وإن تأتني إذن آتك وواهللا إذن ال أفعل وقال على مبتد

كثير

وأمكنني إذن ال أقيلها...لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها ( )

وقرئ ) وإذن ال يلبثون ( وإذا وقعت بين الفاء والواو وبين الفعل ففيها الوجهان قال اهللا تعالى

أتني آتك وإذن أكرمك ثالثة أوجه الجزم والرفع والنصبال يلبثوا وفي قولك أن ت

الباب السابع عشر

حرف التعليل

كي

يقول القائل قصدت فالنا فتقول له كيمة فيقول كي يحسن إلي وكيمه مثل فيمه وعمه

ولمه دخل حرف الجر على ما اإلستفهامية محذوفا ألفها ولحقت هاء السكت واختلف في

يين مجرورة وعند الكوفيين منصوبة بفعل مضمر كأنك قلت كي تفعل إعرابها فهي عند البصر

ماذا وما أرى هذا القول بعيدا من الصواب

وانتصاب الفعل بعد كي إما أن يكون بها نفسها أو بإضمار أن وإذا دخلت الالم فقلت لكي

تفعل فهي العاملة كأنك قلت ألن تفعل وقد جاءت كي مظهرة بعدها أن في قول جميل

لسانك كيما أن تغر وتخدعا... قالت أكل الناس أصبحت مانحا ف ) )

الباب الثامن عشر

حرف الردع

كال

وهو كال قال سيبويه هو ردع وزجر وقال الزجاج كال ردع وتنبيه وذلك قولك كال لمن قال لك

شيئا تنكره نحو فالن يبغضك وشبهه أي ارتدع عن هذا وتنبه عن الخطأ فيه قال اهللا تعالى

أي ليس األمر كذلك ألنه قد يوسع في الدنيا على من ال ) ربي أهانني كال ( عد قوله ب

يكرمه الكفار وقد يضيق على األنبياء والصالحين لإلستصالح


الباب التاسع عشر

الالمات

وهي الم التعريف والم جواب القسم والالم الموطئة والم جواب لو ولوال والم األمر والم

الفارقة بين أن المخففة والنافيةاإلبتداء والالم

الم التعريف

فأما الم التعريف فهي اللم الساكنة التي تدخل على األسم المنكور فتعرفه تعريف جنس

كقولك أهلك الناس الدينار والدرهم والرجل خير من المرأة أي هذان الحجران المعروفان من

ر أجناسه أو تعريف عهد كقولك ما بين سائر األحجار وهذا الجنس من الحيوان من بين سائ

فعل الرجل وأنفقت الدرهم لرجل ودرهم معهودين بينك وبين مخاطبك وهذه الالم وحدها

هي حرف التعريف عند سيبويه والهمزة قبلها همزة وصل مجلوبة لإلبتداء بها كهمزة ابن

كثرة وأهل واسم وعند الخليل إن حرف التعريف أل كهل وبل وإنما استمر بها التخفيف لل

اليمن يجعلون مكانها الميم ومنه ليس من أمبر امصيام في امسفر وقال

يرمي ورائي بإمسهم وإمسلمه( ... )

الم جواب القسم

والم جواب القسم نحو قولك واهللا ألفعلن وتدخل على الماضي كقولك واهللا لكذب وقال امرؤ

القيس

واألكثر أن تدخل عليه ) من حديث وال صالي لناموا فما إن...حلفت لها باهللا حلفة فاجر )

مع قد كقولك واهللا لقد خرج

الالم الموطئة للقسم

والموطئة للقسم هي التي في قولك واهللا لئن أكرمتني ألكرمنك

الم جواب لو ولوال

وقوله تعالى ) لو كان فيهما آلهة إال اهللا لفسدتا ( والم جواب لو ولوال نحو قوله تعالى

ودخولها لتأكيد ارتباط احدى الجملتين ) ضل اهللا عليكم ورحمته التبعتم الشيطان ولوال ف(

ويجوز حذف الجواب أصال ) لو نشاء لجعلناه أجاجا ( باألخرى ويجوز حذفها كقوله تعالى

ولو أن قرآنا سيرت به ( كقولك لو كان لي مال وتسكت أي ألنفقت وفعلت ومنه قوله تعالى

ألم االمر) لو أن لي بكم قوة ( وقوله تعالى) الجبال

والم اإلمرنحو قولك ليفعل زيد وهي مكسورة ويجوز تسكينها عند واو العطف وفائه كقوله


وقد جاء حذفها في ضرورة الشعر قال) فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ( تعالى

إذا ما خفت من أمر تباال... محمد تفد نفسك كل نفس ) )

الم اإلبتداء

تداء هي الالم المفتوحة في قولك لزيد منطلق وال تدخل إال على اإلسم والفعل والم اإلب

إن ربك( و ) ألنتم أشد رهبة ( المضارع كقوله عز وجل

وفائدتها تأكيد مضمون الجملة ويجوز عندنا إن زيدا لسوف يقوم وال يجوزه ) ليحكم بينهم

الكوفيون

الالم الفارقة

وإن كنا ( وقوله تعالى ) إن كل نفس لما عليها حافظ ( عالى ولالم الفارقة في نحو قوله ت

وهي الزمة لخبر ان إذا خففت) عن دراستهم لغافلين

الم الجر

والم الجر كقولك المال لزيد وجئتك لتكرمني ألن الفعل المنصوب بإضمار أن في تأويل

المصدر المجرور والتقدير الكرامك

الباب العشرون

ةتاء التأنيث الساكن

وهي التاء في نحو ضربت ودخولها لإليذان من أول األمر بأن الفاعل مؤنث وحقها السكون

ولتحركها في رمتا لم ترد األلف الساقطة لكونها عارضة إال في لغة ردية يقول أهلها رماتا

الباب الحادي والعشرون

التنوين

أنواعه الخمسة

د ورجل والفاصل بين المعرفة وهو على خمسة أضرب الدال على المكانة في نحو زي

والنكرة في نحو صه ومه وايه والعوض من المضاف إليه في نحو اذ وحينئذ ومررت بكل قائما

والت أوان والنائب مناب حرف اإلطالق في إنشاد بني تميم في نحو قول جرير

قول والتنوين الغالي في نحو) وقولي ان أصبت لقد أصابن ... أقلي اللو عاذل والعتابن )

رؤبة

وال يلحق إال القافية المقيدة ) ...وقاتم األعماق خاوى المخترقن (


إلتقاء الساكنين

وقد ) وعذابن أركض ( والتنوين ساكن أبدا إال أن يالقي ساكنا فيكسر أو يضم كقوله تعالى

قرئ بالضم وقد يحذف كقوله

قل هو اهللا وأحد اهللا الصمد( وقرئ ) وال ذاكر اهللا إال قليال ...فألفيته غير مستعتب ) )

الباب الثاني والعشرون

النون المؤكدة

هذه النون نوعان

وهي على ضربين ثقيلة وخفيفة فالخفيفة تقع في جميع مواضع الثقيلة إال في فعل

اإلثنين وفعل جماعة المؤنث تقول اضربن واضربن واضربن واضربن واضربن وتقول اضربان

بان وال أضربنان إال عند يونسواضربنان وال تقول اضر

النون لتأكيد المستقبل

وال يؤكد بها إال الفعل المستقبل الذي فيه معنى الطلب وذلك فيما كان قسما أو أمرا أو

نهيا أو استفهاما أو عرضا أو تمنيا كقولك باهللا ألفعلن وأقسمت عليك إال تفعلن ولما تفعلن

ن وليتك تخرجنواضربن وال تخرجن وهل تذهبين وإال تنزل

وال يؤكد بها الماضي وال الحال وال ما ليس فيه معنى الطلب وأما قولهم في الجزاء المؤكد

فإما نذهبن ( وقال ) فإما ترين من البشر أحدا فقولي ( حرفه بما إما تفعلن قال اهللا تعالى

جهد ما فلتشبيه ما بالم القسم في كونها مؤكدة وكذلك قولهم حيثما تكونن آتك وب) بك

تبلغن وبعين ما أرينك فإن دخلت في الجزاء بغير ما ففي الشعر تشبيها للجزاء

بالنهي ومن التشبيه بالنهي دخولها في النفي وفيما يقاربه من قولهم ربما تقولن ذاك

وكثر ما يقولن ذاك قال عمرو بن هند

ترفعن ثوبي شماالت...ربما أوفيت في علم ) )

حذف النون المؤكدة

طرح هذه النون سائغ في كل موضع إال في القسم فإنه فيه ضعيف وذلك قولك واهللا ليقوم و

زيد

وإذا لقي الخفيفة ساكن بعدها حذفت حذفا ولم تحرك كما حرك التنوين فتقول ال تضرب

ابنك وقال

أي ال تهينن) تركع يوما والدهر قد رفعه ...ال تهين الفقير علك أن (


شرونالباب الثالث والع

هاء السكت

هاء السكت للوقف

وهي مختصة ) ما أغني عني ماليه هلك عني سلطانيه ( وهي التي في نحو قوله تعالى

بحال الوقف فإذا أدرجت قلت مالي هلك سلطاني خذوه وكل متحرك ليست حركته إعرابية

يجوز عليه الوقف بالهاء نحو ثمه وليته وكيفه وأنه وحيهله وما أشبه ذلك

سكت يجب أن تكون ساكنةهاء ال

وحقها أن تكون ساكنة وتحريكها لحن ونحو ما في إصالح ابن السكيت من قوله

( ...يا مرحباه بحمار عفرا )

ويا مرحباه بحمار ناجية( ... )

مما ال معرج عليه للقياس واستعمال الفصحاء ومعذرة من قال ذلك أنه أجرى الوصل مجرى

بهاء الضميرالوقف مع تشبيه هاء السكت

الباب الرابع والعشرون

شين الوقف

وهي الشين التي تلحقها بكاف المؤنث إذا وقف من يقول اكرمتكش ومررت بكش وتسمى

الكشكشة وهي في تميم والكسكسة في بكر وهي الحاقهم بكاف المؤنث سينا وعن

س فقال قوم معاوية أنه قال يوما من أفصح الناس فقام رجل من جرم وجرم من فصحاء النا

تباعدوا عن فراتية العراق وتيامنوا عن كشكشة تميم وتياسروا عن كسكسة بكر ليست

فيهم غمغمة قضاعة وال طمطمانية حمير قال معاوية فمن هم قال قومي

الباب الخامس والعشرون

حرف اإلنكار

حده

فاصل وهو زيادة تلحق اآلخر في اإلستفهام على طريقين أحدهما أن تلحق وحدها بال

كقولك أزيدنيه والثاني أن تفصل بينها وبين الحرف الذي قبلها إن مزيدة كالتي في قولهم

ما إن فعل فيقال أزيدانيه

لحرف اإلنكار معنيان


ولها معنيان أحدهما انكار أن يكون األمر على ما ذكر المخاطب والثاني إنكار أن يكون على

يه منكرا لقدومه أو لخالف قدومه وتقول لمن خالف ما ذكر كقولك لمن قال قدم زيد أزيدن

قال غلبني األمير آالميروه قال األخفش كأنك تهزأ به وتنكر تعجبه من أن يغلبه األمير قال

سيبويه وسمعنا رجال من أهل البادية قيل له أتخرج إن أخصبت البادية فقال أأنا إنيه منكرا

لرأيه أن يكون على خالف أن يخرج

حركته

الحرف الذي تقع بعده من أن يكون متحركا أو ساكنا فإن كان متحركا تبعته في وال يخلو

حركته فتكون ألفا وواوا وياء بعد المفتوح والمضموم والمكسور كقولك في هذا عمر أعمروه

وفي رأيت عثمان أعثماناه وفي

نيهمررت بحذام أحذاميه وإن كان ساكنا حرك بالكسر ثم تبعته كقولك أزيدنيه وأزيدا

وإن أجبت من قال لقيت زيدا وعمرا قلت أزيدا وعمرنيه وإذا قال ضربت عمر قلت أضربت

عمراه وإن قال ضربت زيدا الطويل قلت أزيدا الطوياله فتجعلها في منتهى الكالم

وتترك هذه الزيادة في حال الدرج فيقال أزيدا يا فتى كما تركت العالمات في من حين قلت

من يا فتى

لسادس والعشرونالباب ا

حرف التذكر

وهو أن يقول الرجل في نحو قال ويقول من العام قاال فيمد فتحة الالم ويقولو ومن العامي

إذا تذكر ولم يرد أن يقطع كالمه

وهذه الزيادة في اتباع ما قبلها إن كان متحركا بمنزلة زيادة اإلنكار فإذا سكن حرك بالكسر

ه سمعناهم يقولون انه قدي وألي يعني في قد فعل كما حرك ثمة ثم تبعته قال سيبوي

وفي األلف والالم إذا تذكر الحارث ونحوه قال وسمعنا من يوثق به يقول هذا سيفني يريد

سيف من صفته كيت وكيت

القسم الرابع المشترك


اإلمالة

مما تتوارد فيه المشترك نحو اإلمالة والوقف وتخفيف الهمزة والتقاء الساكنين ونظائرها


األضرب الثالثة أو اثنان منها وأنا أورد ذلك في هذا القسم على نحو الترتيب المار في

األقسام الثالثة معتصما بحبل التوفيق من ربي بريئا من الحول والقوة إال به

حدها

يشترك فيها اإلسم والفعل وهي أن تنحو باأللف نحو الكسرة فتميل األلف نحو الياء

س الصوت كما أشربت الصاد صوت الزاي لذلك وسبب ذلك أن تقع بقرب األلف كسرة ليتجان

أو ياء أو تكون هي منقلبة عن مكسورة أو ياء أو صائرة ياء في موضع وذلك نحو قولك عماد

وشمالل وعالم وسيال وشيبان وهاب وخاف وناب ورمى ودعا لقولك دعي ومعزى وحبلى

لقولك معزيان وحبليان

الكسرة في اإلمالةمتى تؤثر

وإنما تؤثر الكسرة قبل األلف إذا تقدمته بحرف كعماد أو بحرفين أولهما ساكن كشمالل فإذا

تقدمت بحرفين متحركين أو بثالثة أحرف كقولك

أكلت عنبا وفتلت قنبا لم تؤثر وأما قولهم يريد أن ينزعها ويضربها وهو عندها وله درهمان

ية فلم يعتد بهافشاذ والذي سوغه أن الهاء خف

األلف المنفصلة كالمتصلة

وقد أجروا األلف المنفصلة مجرى المتصلة والكسرة العارضة مجرى األصلية حيث قالوا

درست علما ورأيت زيدا ومررت ببابه وأخذت من ماله

األلف اآلخرة

في واأللف اآلخرة ال تخلو من أن تكون في اسم أو فعل وأن تكون ثالثة أو فوق ذلك فالتي

الفعل تمال كيف كانت والتي في اإلسم إن لم يعرف انقالبها عن الياء لم تمل الثالثة وتمال

رابعة وإنما أميلت العلى لقولهم العليا

والمتوسطة إن كانت في فعل يقال فيه فعلت كطاب وخاف أميلت ولم ينطر إلى ما انقلبت

عنه وإن كانت في اسم نظر إلى ذلك فقيل ناب ولم يقل باب

وقد أمالوا األلف ممالة قبلها فقالوا رأيت عمادا ومعزانا

سبعة أحرف تمنع اإلمالة

وتمنع اإلمالة سبعة أحرف وهي الصاد والضاد والطاء والظاء والغين والخاء والقاف إذا وليت

األلف قبلها أو بعدها إال في باب رمى وباع فإنك تقول فيهما طاب وخاف وصغى وطغى

اصم وضامن وعاضد وطائف وعاطس وظالم وعاظل وغائب وواغل وخامد وذلك نحو صاعد وع

وناخل وقاعد وناقف أو وقعت بعدها بحرف أو حرفين كناشص ومفاريص وعارض ومعاريض

وناشط ومناشيط وباهظ ومواعيظ ونابغ ومباليغ ونافخ ومنافيخ ونافق ومعاليق وإن وقعت


لم تمنع عند األكثر نحو صعاب قبل األلف بحرف وهي مكسورة أو ساكنة بعد مكسور

ومصباح وضعاف ومضحاك وطالب ومطعام

وظماء وإظالم وغالب ومغناج وخباث وإخباث وقفاف ومقالت

قال سيبويه وسمعناهم يقولون أراد أن يضربها زيد فأمالوا وقالوا أراد أن يضربها قبل فنصبوا

للقاف وكذلك مررت بمال قاسم وبمال ملق

حكم الراء

ير المكسورة إذا وليت األلف منعت منع المستعلية تقول راشد وهذا حمارك ورأيت والراء غ

حمارك على التفخيم والمكسورة أمرها بالضد من ذلك يمال لها ما ال يمال مع غيرها تقول

كانت ( طارد وغارم وتغلب غير المكسورة كما تغلب المستعلية فتقول من قرارك وقرئ

ثر عند أكثرهم فأمالوا هذا كافر ولم يميلوا مررت بقادر وقد فخم فإذا تباعدت لم تؤ) قوارير

بعضهم األول وأمال اآلخر

وقد شذ عن القياس قولهم الحجاج والناس ممالين وعن بعض العرب هذا مال وباب وقالوا

العشا والمكا والكبا وهؤالء من الواو وأما قولهم الربا فألجل الراء

إلى األصل كما أمالوا هذا ماش في الوقفوقد أمال قوم جاد وجواد نظرا

وهي من الواو لتشاكل جالها ويغشاها) والشمس وضحاها ( وقد أميل

وقد أمالوا الفتحة في نحو قولهم من الضرر ومن الكبر ومن الصغر ومن المحاذر

الحروف ال تمال

لى وال في والحروف ال تمال نحو حتى وعلى وإلى وإما وإال إال إذا سمي بها وقد أميل ب

إماال وياء في النداء إلغنائها عن الجمل

حكم األسماء غير المتمكنة في اإلمالة

واألسماء غير المتمكنة يمال منها المستقل بنفسه نحو ذا ومتى وأنى وال يمال ما ليس

بمستقل نحو ما اإلستفهامية أو الشرطية أو الموصولة أو الموصوفة ونحو إذا قال المبرد

جيدةوأمالة عسى


الوقف

في الوقف أربع لغات

تشترك فيه األضرب الثالثة وفيه أربع لغات اإلسكان الصريح واإلشمام وهو ضم الشفتين


بعد اإلسكان والروم وهو أن تروم التحريك والتضعيف ولها في الخط عالمات فلإلسكان الخاء

شين مثال ذلك هذا حكم وجعفر ولإلشمام نقطة وللروم خط بين يدي الحرف وللتضعيف ال

وخالد وفرج واإلشمام مختص بالمرفوع ومشترك في غيره المجرور والمرفوع والمنصوب غير

المنون والمنون يبدل من تنونه ألف في المنصوب كقولك رأيت فرجا وزيدا ورشاءا وكساءا

المتحرك وقاضيا فال متعلق به لهذه اللغات والتضعيف مختص بما ليس بهمزة من الصحيح

ما قبله

تحويل حركة الوقف إلى الحرف الساكن قبله

وبعض العرب يحول ضمة الحرف الموقوف عليه وكسرته على الساكن قبله دون الفتحه في

غير الهمزة فيقول هذا بكر ومررت ببكر ويجري أيضا في حال التعريف قال

يريد الشعر والجمر ونحوه ) والنبل ستون كأنها الجمر...تحفزها األوتار واأليدي الشعر (

قولهم إضربه وضربته قال

وقال ابو النجم) من عنزي سبني لم أضربه ...عجبت والدهر كثير عجبه )

( ...فقر بن هذا وهذا زحله )

وال تقول رأيت البكر وفي الهمزة تحولهن جميعا فتقول هذا الخبء ورأيت الخبا ومررت

من يتفادى وهم ناس من تميم من أن يقول هذا الردؤ بالخبئ وكذلك البطؤ والردؤ ومنهم

ومن البطئ فيفر إلى اإلتباع فيقول من البطؤ بضمتين وهذا الردئ بكسرتين

إبادل الهمزة بحرف لين

وقد يبدلون من الهمزة حرف لين تحرك ما قلبها أو سكن فيقولون هذا الكلو والخبو والبطو

ردا ومررت بالكلي والخبي والبطي والردي ومنهم من والردو ورأيت الكال والخبا والبطا وال

يقول هذا الردي ومررت بالبطو فيتبع وأهل الحجاز يقولون الكال في األحوال الثالث ألن

الهمزة سكنها الوقف وما قبلها مفتوح فهو كرأس وعلى هذه العبرة يقولون في أكمؤ أكمو

وفي أهنىء أهني كقولهم جونة وذيب

إذا سكن ما قبلهحكم المعتل اآلخر

وإذا اعتل اآلخر وما قبله ساكن كآخر ظبي ودلو فهو كالصحيح والمتحرك ما قبله إن كان ياء

قد أسقطها التنوين في نحو قاض وعم فاألكثر أن يوقف على ما قبله فيقال قاض وعم

وجوار وقوم يعيدونها ويقفون عليها فيقولون قاضي وعمي وجواري وإن لم يسقطها التنوين

في نحو القاضي ويا قاضي رأيت جواري فاألمر بالعكس ويقال يا مري ال غير وإن كان ألفا

قالوا في األكثر األعرف هذه عصا وحبلى ويقول ناس من فزارة وقيس حبلي بالياء وبعض


طيء حبلو بالواو ومنهم من يسوي في القلب بين الوقف والوصل وزعم الخليل أن بعضهم

ه حبأل ورأيت حبأل وهو يضربهأ وألف عصا في النصب هي المبدلة يقلبها همزة فيقول هذ

من التنوين وفي الرفع والجر هي المنقلبة عند سيبويه وعند المازني هي المبدلة في

األحوال الثالث

حكم الفعل المعتل الالم

والوقف على المرفوع والمنصوب من الفعل الذي اعتلت المه بإثبات أواخره نحو يغزو ويرمي

وعلى المجزوم والموقوف منه بإلحاق الهاء نحو لم يغزه ولم يرمه ولم يخشه واغزه وارمه

واخشه وبغير هاء نحو لم يغز ولم يرم واغز وارم إال ما أفضى به ترك الهاء إلى حرف واحد

فإنه يجب اإللحاق نحو قه وره

حذف الواو والياء في الفواصل

ويوم الكبير المتعال ( صل والقوافي كقوله تعالى وكل واو أو ياء ال تحذف تحذف في الفوا

وقول زهير) والليل إذا يسر التناد

( ... وبعض القوم يخلق ثم ال يفر )

وأنشد سيبويه

أي صنعوا) لم أدر يعد غداة البين ما صنع ... ال يبعد اهللا إخوانا تركتهم )

تاء التأنيث تقلب هاء

قلب هاء في الوقف نحو غرفة وظلمة ومن العرب من يقف وتاء التأنيث في األسم المفرد ت

عليها تاء قال

( ... بل جوز تيهاء كظهر الحجفت )

وهيهات أن جعل مفردا وقف عليه بالهاء وإال فبالتاء ومثله في

احتمال الوجهين استأصل اهللا عرقاتهم وعرقاتهم وقد يجري الوصل مجرى الوقف منه قوله

بامثل الحريق وافق القص ) ... )

لكنا هو اهللا ربي( وال يختص بحال الضرورة تقول ثالثة أربعة وفي التنزيل )

الوقف في غير المتمكن

وتقول في الوقف على غير المتمكنة أنا باأللف وأنه بالهاء وهو باإلسكان وهو بإلحاق الهاء

ميه وضربنيه وههنا ههناه وهؤالء وهؤاله إذا قصر وأكرمتك وأكرمتكه وغالمي وضربني وغال

باإلسكان وإلحاق الهاء فيمن حرك في الوصل وغالم وضربن فيمن أسكن في الوصل وفي


وقال األعشى) ربي أكرمن وأهانن ( قراءة أبي عمرو

إذا ما انتسبت له أنكرن...ومن شانئ كاسف وجهه ) )

ذه فيمن وضربكم وضربهم وعليهم وبهم ومنه وضربه باإلسكان فيمن ألحق وصال أو حرك وه

قال هذه هي أمة اهللا وحتام وفيم وحتامه وفيمه باإلسكان والهاء ومجيء مه في مجيء م

جئت وفي مثل م أنت بالهاء ال غير

حكم النون الخفيفة

لنسفعا ) لنسفعن بالناصية ( والنون الخفيفة تبدل ألفا عند الوقف تقول في قوله تعالى

قال األعشى

عبداوال تعبد الشيطان واهللا فا ) ... )

وتقول في هل تضربن يا قوم هل تضربون بإعادة واو الجمع


القسم

حده

يشترك فيه اإلسم والفعل وهو جملة فعلية أو اسمية تؤكد بها جملة موجبة أو منفية نحو

قولك باهللا وأقسمت وآليت وعلم اهللا ويعلم اهللا ولعمرك ولعمر أبيك ولعمر اهللا ويمين اهللا

ن اهللا وايم اهللا وأمانة اهللا وعلي عهد اهللا ألفعلن أو ال أفعل ومن شأن الجملتين أن وأيم

تتنزال منزلة جملة واحدة كجملتي الشرط والجزاء ويجوز حذف الثانية ها هنا عند الداللة

جواز ذلك ثمة فالجملة المؤكد بها هي القسم والمؤكدة هي القسم عليها واإلسم الذي

عظم به ويفخم هو المقسم بهيلصق به القسم لي

تخفيف القسم

ولكثرة القسم في كالمهم أكثروا التصرف فيه وتوخوا ضروبا من التخفيف ومن ذلك حذف

الفعل في باهللا والخبر في لعمرك وأخواته والمعنى لعمرك ما أقسم به ونون أيمن وهمزته

ض في ها اهللا وآهللا في الدرج ونون من ومن وحرف القسم في واهللا واهللا بغير عوض وبعو

وفاهللا واإلبدال عنه تاء في تاهللا وإيثار الفتحة على الضمة هي التي أعرف في العمر

ويتلقى القسم بثالثة أشياء بالالم وبان وبحرف النفي كقولك باهللا ألفعلن وأنك لذاهب وما

فعلت وال أفعل وقد حذف حرف النفي في قول الشاعر

قلتاهللا يبقى على األيام مبت ) ... )


الواو والتاء والالم ومن مكان الباء

وقد أوقعوا موقع الباء بعد حذف الفعل الذي ألصقته بالقسم به أربعة أحرف الواو والتاء

وحرفين من حروف الجر وهما الالم ومن في قولك هللا ال يؤخر األجل ومن ربي ألفعلن روما

التاء في غير التعجب والالم ال لإلختصاص وفي التاء والالم معنى التعجب وربما جاءت

تجيء إال فيه وأنشد سيبويه لعبد مناة الهذلي

بمشمخر به الظيان واآلس...هللا يبقى على األيام ذو حيد ) )

وتضم ميم من فيقال من ربي أنك ألشر قال سيبويه وال تدخل الضمة في من إال ههنا كما

على اسم اهللا والكعبةال تدخل الفتحة في لدن إال مع غدوة وال تدخل إال

وسمع األخفش من اهللا وتربى وإذا حذفت نونها فهي كالتاء تقول م اهللا وم اهللا كما تقول

تاهللا ومن الناس من يزعم أنها من أيمن

مميزات الباء

والباء ألصالتها تستبد عن غيرها بثالثة أشياء بالدخول على المضمر كقولك به ألعبدنه وبك

ألزورن بيتك وقال

( ...فال بك ما أبالي )

وبظهور الفعل معها كقولك حلفت باهللا وبالحلف على الرجل على سبيل اإلستعطاف كقولك

باهللا لما زرتني وبحياتك أخبرني وقال ابن هرمة

وقال المجنون) هذا ابن هدمة واقفا بالباب ...باهللا ربك إن دخلت فقل له )

( ... بدينك هل ضممت إليك نعما )

الباءحذف

وتحذف الباء فينتصب المقسم به بالفعل المضمر قال

وقال) أال رب من قلبي له اهللا ناصح (

وقال) فقلت يمين اهللا أبرح قاعدا )

فذاك أمانة اهللا الثريد...إذا ماالخبر تأدمه بلحم ) )

في اله وقد روي رفع اليمين واألمانة على اإلبتداء محذوفي الخبر وتضمر كما تضمر الالم

أبوك

حذف الواو


وتحذف الواو ويعوض عنها حرف التنبيه في قولهم ال هاهللا ذا وهمزة اإلستفهام في اهللا

وقطع همزة الوصل في أفأهللا وفي ال هاهللا ذا لغتان حذف ألف ها وإثباتها وفيه قوالن

ة أحدهما قول الخليل أن ذا مقسم عليه وتقديره ال واهللا لألمر ذا فحذف األمر لكثر

اإلستعمال ولذلك لم يجز أن يقاس عليه فيقال هاهللا أخوك على تقديرها اهللا لهذا أخوك

والثاني وهو قول األخفش أنه من جملة القسم له توكيد له كأنه قال ذا قسمي قال

والدليل عليه أنهم يقولون الها اهللا ذا لقد كان كذا فيجيئون بالمقسم عليه بعده

للقسم وما بعدها للعطف كما تقول باهللا فاهللا ) الليل إذا يغشى و( والواو األولى في نحو

وبحياتك ثم حياتك ألفعلن


تخفيف الهمزة

تشترك فيه األضرب الثالثة وال تخفف الهمزة إال إذا تقدمها شيء فإن لم يتقدمها نحو قولك

دال والحذف وأن تجعل بين ابتداء أب أم ابل فالتحقيق ليس إال وفي تخفيفها ثالثة أوجه اإلب

بين أي بين مخرجها وبين مخرج الحرف الذين منه حركتها

إبدال الهمزة

وال تخلو إما أن تقع ساكنة فيبدل منها الحرف الذي منه حركة ما قبلها كقولك رأس وقرأت

وإلى الهداتنا وبير وجيت والذيتمن ولوم وسوت ويقولوذن

فينظر إلى الساكن فإن كان حرف لين نظر فإن كان ياء وأما أن تقع متحركة ساكنا ما قبلها

أو واوا مدتين زائدتين أو ما يشبه المدة كياء التصغير قلبت إليه وأدغم فيها كقولك خطية

ومقروة وأفيس وقد التزم ذلك في نبي وبريه

الهمزة بين بين

وإن كان ألفا جعلت بين بين كقولك سأل وتساؤل وقائل

حذف الهمزة

حرفا صحيحا أو واوا أو ياء أصليتين أو مزيدتين لمعنى ألقيتوإن كان

عليه حركتها وحذفت كقولك مسلسلة والخب ومن بوك ومن بلك وجيل وحوبة وأبو يوب

وذومرهم واتبعي مره وقاضوبيك وقد التزم ذلك في باب يري وأري يرى ومنهم من يقول

كوفيون مطرداالمراة والكماة فيقلبها ألفا وليس بمطرد وقد رآه ال

وأما أن تقع متحركة متحركا ما قبلها فتجعل بين بين كقولك سأل ولؤم وسئل إال إذا

انفتحت وانكسر ما قبلها أو انضم فقلبت ياء أو واوا محضة كقولك ميروجون واألخفش يقلب


المضمومة المكسور ما قبلها ياء أيضا فيقول يستهزيون وقد تبدل منها حروف اللين فيقال

ة ومنه قول الفرزدقمنسا

وقال حسان ) ...فارعي فزارة ال هناك المرتع )

ضلت هذيل بما سالت ولم تصب...سالت هذيل رسول اهللا فاحشة ) )

وقال ابنه عبد الرحمن

( ... يشجج رأسه بالفهر واجي )

قال سيبويه وليس ذا بقياس متلئب وإنما يحفظ عن العرب كما يحفظ الشيء الذي تبدل

ء من واوه نحو أتلجالتا

وقد حذفوا الهمزة في كل ومر وخذ حذفا غير قياسي ثم التزموه في أثنين دون الثالث فلم

وأمر أهلك( يقولوا أوخذ وال أوكل وقال اهللا تعالى )

حكم همزة أحمر

وإذا خففت همزة األحمر على طريقها فتحركت الم التعريف اتجه لهم في ألف الالم طريقان

القياس وابقاؤها لطرو الحركة فقالوا لحمر وألحمر ومثل لحمر عاد لولى في حذفها وهو

قراءة أبي عمرو وقولهم من الن في من اآلن ومن قال ألحمر قال من الن بتحريك النون كما

قرئ من رض أو مالن بحذفها كما قيل ملكذب

إلتقاء همزتين

لين كقولهموإذا التقت همزتان في كلمة فالوجه قلب الثانية إلى حرف

آدم وأيمة وأويدم ومنه جائي وخطايا وقد سمع أبو زيد من بقول اللهم اغفر لي خطائئي

قال همزها أبو السمح ورداد ابن عمه وهو شاذ وفي القراءة الكوفية أئمة وإذا التقتا في

كلمتين جاز تحقيقهما وتخفيف إحداهما بأن تجعل بين بين والخليل يختار تخفيف الثانية

وأهل الحجاز يخففونهما معا ومن العرب من يقحم ) فقد جاء أشراطها ( وله تعالى كق

بينهما ألف قال ذو الرمة

وأنشد أبو زيد ) ...آأنت أم أم سالم )

تفكر آإياه يعنون أم قردا...حزق إذا ما القوم أبدوا فكاهة ) )

م من يخففوهي في قراءة ابن عامر ثم منهم من يحقق بعد إقحام األلف ومنه

وفي اقرأ آية ثالثة أوجه أن تقلب األولى ألفا وأن تحذف الثانية تلقي حركتها على األولى

وان تجعال معا بين بين وهي حجازية



التقاء الساكنين

حذف الساكن األول

يشترك فيه األضرب الثالثة ومتى التقيا في الدرج على غير حدهما وحدهما أن يكون األول

) قل أتحاجونا ( رف لين والثاني مدغما في نحو دابة وخويصة وتمود الثوب وقوله تعالى ح

لم يخل أولهما من أن يكون مدة أو غير مدة فإن كان مدة حذف كقولك لم يقل ولم يبع ولم

يخف ويخشى القوم ويغزو الجيش ويرمي الغرض ولم يضربا اليوم ولم يضربوا اآلن ولم

ذ من قولهم آلحسنتضربي ابنك إال ما ش

عندك وآيمن اهللا يمينك وما حكي من قولهم حلقتا البطان وإن كان غير مدة فتحريكه في

نحو قولك لم أبله واذهب اذهب ومن ابنك ومذ اليوم وألم اهللا وال تنسوا الفضل واخشوا اهللا

غفار واخشى القوم ومصطفى اهللا ولو استطعنا ومنه قولك األسم واالبن واإلنطالق واإلست

أو تحريك أخيه في نحو قولك انطلق ولم يلده ويتقه ورد ولم يرد في لغة بني تميم قال

وذي ولد لم يلده أبوان...عجبت لمولود وليس له أب ( )

حركة الساكن األول

واألصل فيما حرك منهما أن يحرك بالكسر والذي حرك بغيره فألمر نحو ضمهم في نحو

ركض وعيونن أدخلوها لإلتباع وفي نحو أخشوا اهللا للفصل بين وقالت اخرج عليهن وعذابن ا

واو الضمير وواو لو

وقد كسرها قوم كما ضم قوم واو لو في استطعنا تشبيها بها وقرئ مر يبين الذي بفتح

النون هربا من توالي الكسرات وقد حركوا في نحو رد ولم يرد بالحركات الثالث ولزموا الضم

تح عند ضمير الغائبة فقالوا رده وردها وسمع األخفش ناسا من بني عند ضمير الغائب والف

عقيل يقولون مده وعضه بالكسر

ولزموا فيه الكسر عند ساكن يعقبه فقالوا رد القوم ومنهم من فتح وهم بنو أسد فقال

( ...فغض الطرف انك من نمير )

وقال

فتحوليس في هلم إال ال ) ...ذم المنازل بعد منزلة اللوى )

ولقد جد في الهرب من التقاء الساكنين من قال دأبة وشأبة ومن قرأ وال الضألين وال جأن

وهي عن عمرو بن عبيد ومن لغته النقر في الوقف

من


وكسروا نون من عند مالقاتها كل ساكن سوى الم التعريف فهي عندها مفتوحة تقول من

بنك بالفتح وحكي في من الرجل ابنك ومن الرجل وقد حكى سيبويه عن قوم فصحاء من ا

الكسر وهي قليلة خبيثة

وأما نون عن فمكسورة في الموضعين وقد حكي عن األخفش عن الرجل بالضم


أوائل الكلم

الحاالت التي تسكن فيها أوائل الكلم

تشترك فيه األضرب الثالثة

سكون وذلك من األسماء وهي في األمر العام على الحركة وقد جاء منها ما هو على ال

في نوعين أحدهما أسماء غير مصادر وهي ابن وابنة وابنم واثنان واثنتان وامرؤ وامرأة

واسم واست وأيمن اهللا وأيم اهللا

والثاني مصادر األفعال التي بعد ألفاتها إذا ابتدئ بها أربعة أحرف فصاعدا نحو انفعل وافتعل

ومن األفعال فيما كان على هذا الحد وفي أمثلة واستفعل تقول إنفعال وافتعال واستفعال

أمر المخاطب من الثالثي غير المزيد فيه نحو اضرب واذهب ومن الحروف في الم التعريف

وميمه في لغة طىء فهذه األوائل ساكنة كما ترى يلفظ بها كما هي في حال الدرج فإذا

ألنه ليس في لغتهم اإلبتداء وقعت في موضع اإلبتداء أو وقعت قبلها همزات مزيدة متحركة

بساكن كما ليس فيها الوقوف على متحرك

وتسمى هذه الهمزات همزات الوصل وحكمها أن تكون مكسورة وإنما ضمت في بعض

األوامر وفيما بني من األفعال

الواقعة بعد ألفاتها أربعة أحرف فصاعدا للمفعول لإلتباع وفتحت في الحرفين وكلمتي

القسم للتخفيف

إثبات شيء من هذه الهمزات في الدرج خروج عن كالم العرب ولحن فاحش قال تقل و

اإلسم واإلنطالق واإلقتسام واإلستغفار ومن إبنك وعن إسمك وقوله

( ... إذا جاوز اإلثنين سر فإنه )

من ضرورات الشعر ولكن همزة حرف التعريف وحدها إذا وقعت بعد همزة اإلستفهام لم

ألداء حذفها إلى اإللباستحذف وقلبت ألفا

إسكان أول هو وهي

وأما اسكانهم أول هو وهي متصلتين بالواو والفاء والم االبتداء وهمزة االستفهام والم االمر


وقوله ) فهي كالحجارة ( وقوله تعالى ) وهو خير لكم ( متصلة بالفاء والواو كقوله تعالى

وقول الشاعر) لهو القصص الحق ( تعالى

هي سرت أم عادني حلم فقلت أ ) ... )

فليس بأصل وانما شبه الحرف عند وقوعه ) وليوفوا نذورهم ( وقوله ) فلينظر ( وقوله تعالى

في ذا الموقع بضاد عضد وباء كبد ومنهم من اليسكن


زيادة الحروف

جمعت في سألتمونيها

ها قولك اليوم تنساه أو أتاه يشترك فيها االسم والفعل والحروف الزوائد هي التي يشمل

سليمان أو سألتمونيها أو السمان هويت

ومعنى كونها زوائد أن كل حرف وقع زائدا في كلمة فانه منها ال إنها تقع أبدا زوائد ولقد

أسلفت في قسمي األسماء واألفعال عند ذكر االبنية المزيد فيها نبذا من القول في هذه

بين مواقع أصالتها ومواقع زيادتها واهللا تعالى الموفقالحروف واذكر ههنا ما يميز به

الهمزة الزائدة واألصلية

فالهمزة يحكم بزيادتها إذا وقعت أوال بعدها ثالثة أحرف أصول كأرنب وأكرم إال إذا اعترض ما

يقتضي أصالتها كإمعة وإمرة أو تجيز األمرين كأولق وبأصالتها إذا وقع بعدها حرفان أو أربعة

كإتب وإزار واصطبل واصطخر أو وقعت غير أول ولم يعرض ما يوجب زيادتها في نحو أصول

شمأل ونئدل وجرائض وضهيأة

األلف

واأللف ال تزاد أوال المتناع اإلبتداء بها وهي غير أول إذا كان معها ثالثة أحرف أصول فصاعدا

ع لاللحاق إال في آخرا ال تقع إال زائدة كقولهم خاتم وكتاب وحبلى وسرادح وحلبالب وال تق

في نحو معزى

وهي في قبعثرى كنحو ألف كتاب إلنافتها على الغاية

الياء

والياء إذا حصلت معها ثالثة أحرف أصول فهي زائدة أينما وقعت كيلمع ويهير ويضرب وعثير

وزبنية إال في نحو يأجج ومريم ومدين وصيصية وقوقيت وإذا حصلت معها أربعة فإن كانت

ي أصل كيستعور وإال فهي زائدة كسلحفية الواو والواو كاأللف ال تزاد أوال وقولهم أوال فه


ورنتل كجحنفل وأما غير أول فال تكون إال زائدة كعوسج وحوقل وقسور ودهور وترقوة

وعنفوان وقلنسوة إال إذا اعترض ما في عزويت

ل ومضرب ومكرم والميم إذا وقعت أوال وبعدها ثالثة أحرف أصول فهي زائدة نحو مقت

ومقياس إال إذا عرض ما في معد ومعزى ومأجج ومهدد ومنجنون ومنجنيق

وهي غير أول أصل إال في نحو دالمص وقمارص وهرماس وزرقم وإذا وقعت أوال خامسة

فهي أصل كمزرنجوش وال تزاد في الفعل ولذلك استدل على أصالة ميم معد بتمعددوا

داد بهونحو تمسكن وتمدرع وتمندل ال اعت

النون

والنون إذا وقعت آخرا بعد ألف فهي زائدة إال إذا قام دليل على أصالتها في نحو فينان

وحسان وحمار قبان فيمن صرف وكذلك الواقعة في أول

المضارع والمطاوع نحو نفعل وانفعل والثالثة الساكنة في نحو شرنبت وعصنصر وغضنفر

عنسل وعفرني وبلهنية وخنفقيق ونحو ذلكوعرند وهي فيما عدا ذلك أصل إال في نحو

التاء

والتاء اطردت زيادتها أوال في نحو تفعيل وتفعال وتفعل وتفاعل وفعليهما وآخرا في التأنيث

والجمع

وفي نحو رغبوت وجبروت وعنكبوت ثم هي أصل إال في نحو ترتب وتولج وسنبتة

الهاء

أو حرف المد في نحو كتابيه وثمه ووازيداه والهاء زيدت زيادة مطردة في الوقف لبيان الحركة

وواغالماه وواغالمهوه ووانقطاع ظهرهيه وغير مطردة في جمع أم وقد جاء بغير هاء وقد

جمع اللغتين من قال

وقيل قد غلبت األمهات في األناسي ) فرجت الظالم بأماتكا ...إذا األمهات قبحن الوجوه )

واألمات في البهائم

الواحد من قالوقد زاد هاء في

( ...أمهتي خندف والياس أبي )

وفي كتب العين أمهت وهو مسترذل وزيدت في اهراق اهراقه وفي هركولة وهجرع

وهلقامة عند األخفش

ويجوز أن تكون مزيدة في قولهم قرن سلهب لقولهم سلب

السين


ع والسين اطردت زيادتها في استفعل ومع كاف الضمير فيمن كسكس وقالوا استطا

كأهراق

الالم

والالم جاءت مزيدة في ذلك وهنالك وأواللك قال

وفي عبدل وزيدل وفي فجعل وفي هيقل احتمال ) ...وهل يعظ الضليل إال أاللكا )


إبدال الحروف

جمعت في استنجده يوم صال زط

الزيادة والطاء يقع اإلبدال في األضرب الثالثة كقولك أجوه وهراق وإال فعلت وحروفه حروف

والدال والجيم والصاد والزاي ويجمعها قولك استنجده يوم صال زط

الهمزة

فالمهمزة أبدلت من حروف اللين ومن الهاء والعين

فإبدالها من حروف اللين على ضربين مطرد وغير مطرد والمطرد على ضربين واجب وجائز

والمنقلبة الما نحو كساء ورداء فالواجب إبدالها من ألف التأنيث في نحو حمراء وصحراء

وعلباء أو عينا في نحو قائل ونائل وبائع ومن كل واو واقعة أوال شفعت بأخرى الزمة في نحو

أواصل وأواق جمعي واصلة وواقية قال

( ...يا عدي لقد وقتك األواقي )

عينا غير وأويصل تصغير واصل والجائز إبدالها من كل واو مضمومة وقعت مفردة فاء كأجوه أو

مدغم فيها كادؤر أو مشفوعة عينا كالغؤور والنؤور وغير المطرد إبدالها من األلف في نحو

دأبة وشأبة أبيأض واهأم وعن العجاج أنه كان يهمز العالم والخاتم فقال

( ...فخندف هامة هذا العالم )

وحكي بأز وقوقأت الدجاجة وقال

قد هيجت شوق المشتإق صبرا ف...يا دار مي بدكاديك البرق ) )

ومن الواو غير المضمومة في نحو إشاحة وإفادة وإسادة وإعاء وأخيه في قراءة سعيد بن

جبير وأناة وأسماء واحد وأحد أحد في الحديث والمازني يرى اإلبدال من المكسورة قياسا

في ماء وأمواء ومن الياء في قطع اهللا أديه وفي أسنانه ألل وقالوا الشئمة وإبدالها من الهاء

قال


وفي أل فعلت وإال فعلت ومن العين ) ماصحة رأد الضحي أفياءها ...وبلدة قالصة أمواءها )

في قوله

أباب بحر ضاحك زهوق( ... )

األلف

واأللف أبدلت من أختيها ومن الهمزة والنون فإبدالها من أختيها مطرد في نحو قال وباع

فيه وانفتح ما قبلهما ولم يمنع ما منع من اإلبدال في ودعى ورمى وباب وناب مما تحركتا

نحو رميا ودعوا إال ما شذ من نحو القود والصيد

وغير مطرد في نحو طائي وحاري وياجل وإبدالها من الهمزة الزم في نحو آدم وغير الزم

في نحو رأس

ته النون وإبادلها من النون في الوقف خاصة على ثالثة أشياء المنصوب المنون وما لحق

الخفيفة المفتوح ما قبلها وإذن كقولك رأيت زيدا ولنسفعا وفعلتها إذا

الباء

والياء أبدلت من أختيها ومن الهمزة ومن أحد حرفي التضعيف ومن النون والعين والعين

والباء والسين والثاء

ى فإبدالها من األلف في نحو مفيتيح ومفاتيح وهو مطرد ومن الواو في نحو ميقات وعص

وغاز وغازية وأدل وقيام وانقياد وحياض وسيد ولية واغزيت واستغزيت وهو مطرد وفي نحو

صبية وثيرة وعليان وبيجل وهو غير مطرد ومن الهمزة في نحو ذيب ومير على ما قد سلف

في تخفيفها

ومن أحد حرفي التضعيف في قولهم أمليت وقصيت أظفاري وال وربيك ال أفعل وتسريت

يتسن وتقضى البازي وقولهوتظنيت ولم

وأما بفعل الصالحين فيأتمي...نزور امرأ أما اإلله فيتقي ( )

والتصدية فمن جعلها من صد يصد وتلعيت من اللعاعة ودهديت وصهصيت ومكاكي في

جمع مكوك ودياج في جمع ديجوج وديوان وديباج وقيراط وشيراز وديماس فيمن قال شراريز

ودماميس وقوله

أبدل الياء من التاء األولى في اتصلت ومما سوى ذلك في ) ...لت بمثل ضوء الفرقد وايتص )

قولهم أناسي وظرابي وقوله

ولضفادي جمه نقانق...ومنهل ليس له حوازق ) )


وقوله يصف عقابا

وقوله) من الثعالى ووخز من أرانيها ...لها أشارير من لحم تتمره )

فزوجك خامس وأبوك سادي ...إذا ما عد أربعة فسال ) )

وقوله

وأنت بالهجران وال تبالي...قد مر يومان وهذا الثالي ) )

الواو

والواو تبدل من أختيها ومن الهمزة

فإبدالها من األلف في نحو ضوارب وضويرب تصغير ضرباب مصدر ضارب وأوادم وأويدم ورحوي

وطوبى مما سكن ياؤه غير مدغمة وعصوي وألوان تثنية إلى إسما ومن الياء في نحو موقن

وانضم ما قبلها وفي ضويرب تصغير ضراب مصدر ضاربه وفي بقوي وبوطر من بيطر وهذا أمر

ممضو عليه وهو نهو عن المنكر وفي الجباوة ومن الهمزة في نحو جونة وجون كما سلف

في تخفيفها

الميم

الواو في فم وحدها ومن الالم في والميم أبدلت من الواو والالم والنون والباء فإبدالها من

لغة طيء في نحو ما روى النمر بن تولب عن رسول اهللا انه لم يرو غير هذا ليس من

امبرامصيام في امسفر ومن النون في نحو عمبر وشمباء مما وقعت فيه النون ساكنة قبل

الباء وفي قول رؤبة

وكفك المخضب البنام...يا هال ذات المنطق التمتام ) )

وطامة اهللا على الخير ومن الباء في بنات مخر وما زالت راتما على هذا ورأيته من كثم

وقوله

قال ابن األعرابي ) حتى استقت دون محني جيدها نغما ...فبادرت شاتها عجلى مثابرة )

أراد نغبا

النون

والنون أبدلت من الواو والالم في صنعاني وبهراني ولعن بمعنى لعل

التاء

ء أبدلت من الواو والياء والسين والصاد والباءوالتا

فإبدالها من الواو فاء في نحو اتعد وأتلجه قال


متلج كفيه في قتره( ... )

وتجاه وتيقور وتكالن وتكاة وتكلة وتخمة وتهمة وتقية وتقوى وتترى وتوراة وتولج وتراث وتالد

وال ما في أخت وبنت وهنت وكلتا

تسر والما في نحو أسنتوا وثنتان وكيت وذيتومن الياء فاء في نحو ا

ومن السين في طست ومنه قوله

عمرو ابن يربوع شرار النات...يا قاتل اهللا بني السعالة ) )

ومن الصاد في لصت قال ) ...غير أعفاء وال أكيات )

( ...كاللصوت المرد )

ومن الباء في الذعالت بمعنى الذعالب وهي األخالق

الهاء

اء أبدلت من الهمزة واأللف والياء والتاءواله

فإبدالها من الهمزة في هرقت الماء وهرحت الدابة وهنرت الثوب وهردت الشيء عن

اللحياني وهياك ولهنك وهما واهللا لقد كان كذا وهن فعلت فعلت في لغة طيء وفيما أنشد

أبو الحسن

أي إذا الذي ومن األلف في ) انا منح المودة غيرنا وجف... وأتى صواحبها فقلن هذا الذي )

قوله

( ...إن لم تروها فمه )

وفي أنه وحيهله وقوله

( ... وقد رابني قولها يا هناه )

وهي مبدلة من األلف المنقلبة عن الواو في هنوات ومن الياء في هذه أمة اهللا ومن التاء

لبناه وكيف في طلحة وحمزة في الوقف وحكى قطرب أن في لغة طيء كيف البنون وا

األخوة واألخواه

الالم

والالم أبدلت من النون والضاد في قوله

( ...وقفت فيها أصيالال أسائلها )

وقوله

( ... مال إلى أرطاة حقف فالطجع )


الطاء

والطاء أبدلت من التاء في نحو اصطبر وفحصط برجلي

الدال

مدغم فيما رواه أبو عمرووالدال أبدلت من التاء في ازدجر وازدان وفزد واذدكر غير

واجدمعوا واجدز في بعض اللغات قال

وفي دولج ) ...واجدز شيحا )

الجيم

والجيم أبدلت من الياء المشددة في الوقف قال أبو عمرو قلت لرجل من بني حنظلة ممن

أنت فقال فقيمج فقلت من أيهم فقال مرج وقد أجرى الوصل مجرى الوقف من قال

المطعمان الشحم بالعشج... و علج خالي عويف وأب ) )

وأنشد ابن االعرابي) يقلع بالود وبالصيصج ... وبالغداة تل البرنج )

وقد أبدلت من غير المشددة ) من عبس الصيف قرون األجل ...كأن في أذنابهن الشول (

في قوله

) ... وفرتج أقمر نهات ينزي) ( فال يزال شاحج يأتيك بج ...الهم ان كنت قبلت حجتج )

وقوله

( ...حتى إذا أمسجت وأمسجا )

السين

والسين إذا وقعت قبل غين أو خاء أو قاف أو طاء جاز إبدالها ضادا كقولك صائغ وأصبغ نعمه

صخر ومس صقر ويصاقون وصقت وصبقت وصويق والصملق وصراط وصاطع ومصيطر وإذا

سدد يزدد وفي يسدل ثوبه يزدل وقعت قبل الدال ساكنة أبدلت زايا خالصة كقولك في ي

قال سيبويه وال تجوز المضارعة يعني إشراب صوت الزاي

وفي لغة كلب تبدل زايا مع القاف خاصة يقولون مس زقر

الصاد

والصاد الساكنة إذا وقعت قبل الدال جاز إبدالها زايا خالصة في لغة فصحاء من العرب ومنه

لم يحرم من فزد له وقول حاتم

وقال الشاعر... ) ي أنه هكذا فزد )

متين القوى خير من الصوم مزدرا... ودع ذا الهوى قبل القلى ترك ذي الهوى ) )


وإن تضارع بها الزاي فإن تحركت لم تبدل

ولكنهم قد يضارعون بها الزاي فيقولون صدر وصدف والصراط والراط قال سيبويه والمضارعة

و الصاد في المضارعة الجيم والشين تقول هو أجدر أكثر وأعرب من اإلبدال والبيان أكثر ونح

وأشدق


اإلعتالل

حروف اإلعتالل

حروفه األلف والواو والياء وثالثتها تقع في األضرب الثالثة كقولك مال وناب وسوط وبيض

بة وقال وباع وحاول وبايع وال ولو وكي إال أن األلف تكون في األسماء واألفعال زائدة أو منقل

عن الواو والياء ال أصال وهي في الحروف أصل ليس إال لكونها جوامد غير متصرف فيها

اتفاق الواو والياء واختالفهما

والواو والياء غير المزيدتين تتفقان في مواقعهما وتختلفان

فاتفاقهما ان وقعت كلتاهما فاء كوعد ويسر وعينا كقول وبيع والما كغزو ورمى وعينا والما

قوة وحية وان تقدمت كل واحدة منهما على أختها فاء وعينا في نحو ويل ويوممعا ك

واختالفهما أن الواو تقدمت على الياء في نحو وفيت وطويت وتقدمت الياء عليها في يوم

وأما الواو في الحيوان وحيوة فكواو جباوة في كونها بدال عن الياء واألصل حييان وحيية

فاء وعينا معا وفاء والما معا في بين اسمواختالفهما أن الياء وقعت

مكان وفي يديت ولم تقع الواو كذلك

ومذهب أبي الحسن في الواو أن تأليفها من الواوات فهي على قوله موافقة للياء في

بييت

وقد ذهب غيره إلى أن ألفها عن ياء فهي على هذا موافقتها في يديت وقالوا ليس في

المها واو إال الواوالعربية كلمة فاؤها واو و

ولذلك آثروا في الوغى أن يكتب بالياء

الفصل األول الواو والياء فاءين

الواو والياء في مضارع فعل

الواو تثبت صحيحة وتسقط وتقلب فثباتها على الصحة في نحو وعد وولد والوعد والولدة


فظ في يعد ويق وسقوطها فيما عينه مكسورة من مضارع فعل أو فعل لفظا أو تقديرا فالل

والتقدير في يضع ويسع ألن األصل فيهما الكسر والفتح لحرف الحلق وفي نحو العدة

والمقة من المصادر

والقلب فيما مر من اإلبدال

والياء مثلها إال في السقوط تقول ينع يينع ويسر ييسر فتثبتها حيث أسقطت الواو وقال

ليل وقلبها في نحو إتسربعضهم يئس كومق يمق فأجراها مجرى الواو وهو ق

والذي فارق به قولهم وجع يوجع ووجل يوجل قولهم وسع يسع ووضع يضع حيث ثبتت الواو

في أحدهما وسقطت في اآلخر

وكال القبيلتين فيه حرف الحلق أن الفتحة في يوجع أصلية بمنزلتها في يوجل وهي في

راءين في التجاري يسع عارضة مجتلبة ألجل حرف الحلق فوزانهما وزان كسرتي ال

والتجارب

الواو والياء في مضارع افتعل

وياتسر ويقول في ييبس وييئس يابس ويائس

وفي مضارع وجل أربع لغات يوجل ويأجل وييجل وييجل وليس الكسرة من لغة من يقول

تعلم

وإذا بني افتعل من أكل وأمر فقيل ايتكل وايتمر لم تدغم الياء في التاء كما أدغمت في

سر ألن الياء ههنا ليست بالزمة وقول من قال اتزر خطأايت

الفصل الثاني الواو والياء عينين

ال تخلوان من أن تعال أو تحذفا أو تسلما

فاإلعالل في قال وخاف وباع وهاب وباب وناب ورجل الع ومال ونحوها مما تحركتا فيه وانفاح

سماء فاعليها ومفعوليها وما كان منها ما قبلهما وفيما هو من هذه األفعال من مضارعاتها وأ

على مفعل ومفعلة ومفعل ومفعلة ومفعلة كمعاد ومقالة ومسير ومعيشة ومشورة وما

كان نحو أقام واستقام واختار وانقاد من ذوات الزوائد التي لم يكن ما قبل حرف العلة فيها

ذ وزين وتزين وما هو منها أعلت ألفا أو واوا أو ياء نحو قاول وتقاولوا وزايل وتزايلوا وعوذ وتعو

هذه األشياء وإن لم تقم فيها علة اإلعتالل اتباعا لما قامت العلة فيه لكونها منها وضربها

بعرق فيها

والحذف في قل وقلن وقلت ولم يقل

ولم يقلن وبع وبعن وبعت ولم يبع ولم يبعن وما كان من هذا النحو في المزيد فيه وفي


لولة وفي اإلقامة واإلستقامة ونحوها مما التقى فيه ساكنان أو سيد وميت وكينونة وقي

طلب تخفيف أو أضطر اعالل

والسالمة فيما وراء ذلك مما فقدت فيه أسباب اإلعالل والحذف أو وجدت خال أنه اعترض ما

يصد عن حكمها كالذي اعترض في صورى وحيدى والجوالن والجيكان والقوباء والخيالء

الثيأبنية الفعل الث

وأبنية الفعل في الواو على فعل يفعل نحو قال يقول وفعل يفعل نحو خاف يخاف وفعل

يفعل نحو طال يطول وجاد يجود إذا صار طويال وجوادا وفي الياء على فعل يفعل نحو باع

يبيع وفعل يفعل نحو هاب يهاب ولم يجىء في الواو يفعل بالكسر وال في الياء يفعل بالضم

ي طاح يطيح وتاه يتيه إنهما فعل يفعل كحسب يحسب وهما من الواو وزعم الخليل ف

لقولهم طوحت وتوهت وهو أطوح منه وأتوه ومن قال طيحت وتيهت فهما على باع يبيع

عند اتصال الفعل الثالثي بالضمير

وقد حولوا عند اتصال ضمير الفاعل فعل من الواو إلى فعل ومن الياء إلى فعل ثم نقلت

كسرة إلى الفاء فقيل قلت وقلن وبعت وبعنالضمة أو ال

ولم يحولوا في غير الضمير إال ما جاء من قول ناس من العرب كيد يفعل ذاك وما زيل يفعل

ذلك

في الفعل الثالثي المجهول

وتقول فيما لم يسم فاعله قيل وبيع بالكسر وقيل وبيع باإلشمام وقول وبوع بالواو وكذلك

م وتقول اختور وانقود له وفي فعلت من ذلك عدت يا مريض اختير وانقيد له تكسر وتش

واخترت يا رجل بالكسر والضم الخالصين واإلشمام وليس فيما قبل ياء أقيم واستقيم إال

بالكسر الصريح

وقالوا عور وصيد وازدوجوا واجتوروا فصححوا العين ألنها في معنى ما يجب فيه تصحيحها

يلمح األصل فقال عار يعار وقالوهو أفعال وتفاعلوا ومنهم من لم

أعارت عينه أم لم تعارا( ... )

وما لحقته الزيادة من نحو عور في حكمه تقول أعور اهللا عينه وأصيد بعيره ولو بنيت منه

استفعلت لقلت استعورت وليس مسكنة من ليس كصيد كما قالوا علم في علم ولكنهم

أخواتها لم تجعل على لفظ صيد وال هاب ولكن ألزموها اإلسكان ألنها لما لم تصرف تصرف

على لفظ ما ليس من الفعل نحو ليت ولذلك لم ينقلوا حركة العين إلى الفاء في لست

وقالوا في التعجب ما أقوله وما أبيعه وقد شذ عن القياس نحو أجودت واستروح واستحوذ


واستجوذ واستصوب وأطيبت وأغيلت وأخليت وأغيمت واستفيل

م الفاعل من الثالثيإعالل اس

وإعالل اسم الفاعل من نحو قال وباع أن تقلب عينه همزة كقولك قاتل وبائع وربما حذفت

كقولهم شاك ومنهم من يقلب فيقول شاكئ وفي جائي قوالن أحدهما أنه مقلوب

كالشاكئ والهمزة الم الفعل وهو قول الخليل والثاني أن األصل جائئ فقلبت الثانية ياء

ة هي نحو همزة قائموالباقي

وقالوا في عور وصيد عاور وصايد كمقاوم ومباين

إعالل اسم المفعول من الثالثي

وإعالل اسم المفعول منهما أن تسكن عينه ثم ان المحذوف منهما واو مفعول عند سيبويه

وعند األخفش العين ويزعم أن الياء في مخيط منقلبة

ب بالكسر ومهوب بناء على لغة من يقول هوب عن واو مفعول وقالوا مشيب بناء على شي

وقد شذ نحو مخيوط ومزيوت ومبيوع وتفاحة مطيوبة وقال

( ... يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم )

قال سيبويه وال نعلمهم أتموا في الواو ألن الواوات أثقل عليهم من الياءات وقد روى بعضهم

ثوب مصؤون

نة مضموم ما قبلها أن تقلب الضمة كسرة ورأي صاحب الكتاب في كل ياء هي عين ساك

لتسلم الياء فإذا بني نحو برد من البياض قال بيض واألخفش يقول بوض ويقصر القلب على

الجمع نحو بيض في جمع أبيض ومعيشة عنده يجوز أن يكون مفعلة ومفعلة وعند األخفش

ال تبيع وقال هي مفعلة ولو كانت مفعلة لقلت معوشة وإذا بني من البيع مثل ترتب ق

األخفش تبوع والمضوفة في قوله

أشمر حتى ينصف الساق مئزر...وكنت إذا جاري دعا لمضوفة ) )

كالقود والقصوى عنده وعند األخفش قياس

األسماء الثالثية المجردة

واألسماء الثالثية المجردة إنما يعل منها ما كان على مثال الفعل نحو باب ودار وشجرة

ل ألنها على فعل أو فعل وربما صح ذلك نحو القود والحوكة والخونة والجورة شاكة ورجل ما

ورجل روع وحول وما ليس على مثاله ففيه التصحيح كالنومة واللومة والعيبة والعوض

والعودة

والمصدر ) دينا قيما ( وإنما أعلوا قيما ألنه مصدر بمعنى القيام وصف به في قوله تعالى


ولهم حال حوال كالقود وفعل إن كان من الواو سكنت عينه الجتماع يعل بإعالل الفعل وق

الضمتين والواو فيقال نور وعون في جمع نوار وعوان ويثقل في الشعر قال عدي بن زيد

( ...وفي األكف الالمعات سور )

وإن كان من الياء فهو كالصحيح

ب ورسل قال غير من قال كتب ورسل قال غير وبيض في جمع غيور وبيوض ومن قال كت

وبيض

األسماء المزيدة

وأما األسماء المريد فيها فإنما يعل منها ما وافق الفعل في وزنه وفارقه إما بزيادة ال تكون

في الفعل كقولك مقال ومسير ومعونة وقد شذ نحو مكوزة ومزيد ومريم ومدين ومشورة

وقولهم مقول محذوف من ) لمثوبة من عند اهللا( ومصيدة والفكاهة مقودة إلى األذى وقرئ

مقوال كمخيط من مخياط

وإما بمثال ال يكون فيه كبنائك مثال تحلى من باع يبيع تقول يبيع باإلعالل ألن مثال تفعل

بكسر التاء ليس في أمثلة

الفعل وما كان منها مماثال للفعل صحح فرقا بينه وبينه كقولك أبيض وأسود وأدور وأعين

و بنيت تفعل أو تفعل من زاد يزيد لقلت تزيد وتزيد على التصحيحوأخونة وأعينة وكذلك ل

إعالل فعال

وقد أعلوا نحو قيام وعياد واحتياز وانقياد إلعالل أفعالها مع قوع الكسرة قبل الواو والحرف

المشبه للياء بعدها وهو األلف ونحو ديار ورياح وجياد تشبيها إلعالل وحدانها بإعالل الفعل

أللف ونحو سياط وثياب ورياض لشبه اإلعالل في الواحد وهو كون الواو ميتة مع الكسرة وا

ساكنة فيه بألف دار وياء ريح مع الكسرة واأللف

وقالوا ثير وديم إلعالل الواحد والكسرة وقالوا ثيرة لسكون الواو في الواحد والكسرة وهذا

الواحد وقولهقليل والكثير عودة وكوزة وزوجة وقالوا طوال لتحرك الواو في

( ...فإن أعزاء الرجال طيالها )

ليس باألعرف

وأما قولهم رواء مع سكونها في ربان وانقالبها فلئال يجمعوا بين إعاللين قلب الواو التي

هي عين ياء وقلب الياء التي هي الم همزة ونواء ليس بنظيره ألن الواو في واحده صحيح

وهو قولك ناو

كيف يمنع إعالل اإلسم


ويمتنع اإلسم من اإلعالل بأن يسكن ما قبل واوه ويائه أو ما هو بعدهما إذا لم يكن نحو

اإلقامة واإلستقامة مما يعتل باعتالل فعله وذلك قولهم حول وعوار ومشوار وتقوال وسووق

وغوور وطويل ومقاوم واهوناء وشيوخ وهيام وخيار ومعايش وابيناء

او والياءإعالل الجمع الذي اكتنفت ألفه الو

وإذا اكتفت ألف الجمع الذي بعده حرفان واوان أو ياءان أو واو وياء قلبت الثانية همزة كقولك

في أول أوائل وفي خير خيائر وفي سيقة سيائق وفي فوعلة من البيع بوائع وقولهم ضياول

لهشاذ كالقود وإذا كان الجمع بعد ألفه ثالثة أحرف فال قلب كقولك عواوير وطواويس وقو

( ...وكحل العينين بالعوارو )

إنما صح ألن الياء مرادة وعكسه قوله

( ... فيها عياييل أسود ونمر )

ألن الياء مزيدة لإلشباع كياء الضياريف ومن ذلك إعالل صيم وقيم للقرب من الطرف مع

تصحيح صوام وقوام وقولهم فالن من صيابة قومه وقوله

شاذ ) ...فما أرق النيام إال سالمها )

ونحو سيد وميت وديار وقيام وقيوم قلب فيها الواو ياء ولم نفعل ذلك

في سوير وبويع وتسوير وتبويع لئال يختلطا بفعل وتفعل

وتقول في جمع مقامة ومعونة ومعيشة مقاوم ومعاون ومعايش مصرحا بالواو والياء وال تهمز

واو والياء في وحدانه مدات ال أصل كما همزت رسائل وعجائز وصحائف ونحوها مما األلف وال

لهن في الحركة

إعالل فعلى

وفعلى من الياء إذا كانت إسما قلبت ياؤها واوا كالطوبى والكوسى من الطيب والكيس وال

تقلب في الصفة كقولك في الصفة مشية حيكى وقسمة ضيزى

الفصل الثالث الواو والياء المين

الواو والياء المين

أو تحذفا أو تسلما فاعال لهما متى تحركتا وتحرك ما قبلهما إن لم يقع حكمهما أن تعال

بعدهما ساكن إما قلبا لهما إلى األلف إن كانت حركة ما قبلهما فتحة نحو غزا ورمى وعصا

ورحى أو إلحداهما إلى صاحبتها كأغزيت والغازي ودعي ورضي وكالبقوي والشروي

الغازي وراميك وحذفهما في نحو ال ترم وال تغز والجباوة أو إسكانهما كيغزو ويرمي وهذا


واغز وارم وفي يد ودم وسالمتهما في نحو الغزو والرمي ويغزوان ويرميان وغزوا ورميا

حركات إعرابهما

ويجريان في تحمل حركات اإلعراب مجرى الحروف الصحاح إذا سكن ما قبلهما في نحو دلو

وظبي وعدو وعدي ومحوار وواو وزاي وآي

ا تحرك ما قبلهما لم يتحمال إال النصب نحو لن يغزو ولن يرمي وأريد أن تستقي وإذ

وتستدعي ورأيت الرامي والعمى والمضوضي وقد جاء اإلسكان في قوله

( أبى اهللا أن أسمو بأم وال أب )

وقول األعشى

وقوله) وال من حفى حتى تالقي محمدا ...فآليت ال أرثي لها من كاللة )

هند عفت إال أثافيها يا دار ) ... )

وفي المثل أعط القوس باريها

وهما في حال الرفع ساكنان

وقد شذ التحريك في قوله

وال يقع في المجرور إال الياء ألنه ليس في األسماء ) ...موالي ككباش العوس سحاح )

لجريرالمتمكنه ما آخره واو قبلها حركة وحكم الياء في الجر حكمهما في الرفع وقد حكي

ويوما ترى منهن غوال تغول...فيوما يجازين الهوى غير ماضي ) )

وقال ابن الرقيات

وقال اآلخر) يصبحن إال لهن مطلب ...ال بارك اهللا في الغواني هل )

كجواري يلعبن في الصحراء...ما أن رأيت وال أرى في مدتي ) )

سقوطهما في الجزم

ويسقطان في الجزم سقوط الحركة

وقد ثبتتا في قوله

من هجو زبان لم تهجو ولم تدع...هجوت زبان ثم جئت معتذرا ) )

وقوله

بما القت لبون بني زياد...ألم يأتيك واألنباء تنمى ) )

وأما األلف فتثبت ساكنة أبدا إال ) من يتقى ويصبر ( وفي بعض الروايات عن ابن كثير أنه قرأ


ما نحو لم يخش ولم يدعفي حال الجزم فإنها تسقط سقوطه

وقد أثبتها من قال

كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا...وتضحك مني شيخة عبشمية ) )

ونحوه

ومنه) ما الح بالمعزاء ريع سراب ... ما أنس ال أنساه آخر عيشتي )

وال ترضاها وال تملق... إذا العجوز غضبت فطلق ) )

حكم الواو المتطرفة بعد متحرك

في األسماء المتمكنة أن تتطرف الواو بعد متحرك قالوا في جمع دلو وحقو على ولرفضهم

أفعل وفي جمع عرقوة وقلنسوة على حد تمرة وتمر أدل وأحق وعرق وقلنس قال

أهل الرباط البيض والقلنس...ال صبر حتى تلحقي بعنس ( )

يزان وميقات وقالوا فأبدلوا من الضمة الواقعة قبل الواو كسرة لتنقلب ياء مثلها في م

قلنسوة وقمحدوة وافعوان وعنفوان وأقحوان حيث لم تتطرف

ونظير ذلك اإلعالل في نحو الكساء والرداء

وتركه في نحو النهاية والعظاية والصالية والشقاوة واألبوة واألخوة والثنائين والمذروين

احد على قولهم صالء وسأل سيبويه الخليل عن قولهم صالءة وعباءة فقال إنما جاؤوا بالو

وعظاء وعباء وأما من قال صالية وعباية فإنه لم يجئ بالواحد على الصالء والعباء كما أنه

كما أنه إذا قال خصيان لم يثنه على الواحد المستعمل في الكالم

وقالوا عتى وجثى وعصى ففعلوا بالواو المتطرفة بعد الضمة في فعول مع حجز المدة

ا في أدل وقلنس كما فعلوا في الكساء نحو فعلهم في العصا وهذا بينهما ما فعلوا به

الصنيع مستمر فيما كان جمعا إال ما شذ من قول بعضهم إنك لتنظر في نحو كثيرة ولم

يستمر فيما ليس بجمع قالوا عتو ومغزو وقد قالوا عتي ومغزى قال

أنا الليث معديا عليه وعاديا...وقد علمت عرسي مليكة أنني ( )

وقالوا أرض مسنية ومرضي وقالوا مرضو على القياس

قال سيبويه والوجه في هذا النحو الواو واألخرى عربية كثيرة والوجه في الجمع الياء

حكم الواو والياء بعد ألف

والمقلوب بعد األلف يشترط فيه أن تكون األلف مزيدة مثلها في كساء ورداء فإن كانت

اي وثايةأصلية لم تقلب كقولك واو وز


حكم الواو المكسور ما قبلها

والواو المكسور ما قبلها مقلوبة ال محالة نحو غازية ومحنية

وإذا كانوا ممن يقلبها وبينها وبين الكسرة حاجز في نحو قنية وهو ابن عمي دنيا فهم لها

بغير حاجز أقلب

قلب الياء واوا في فعلى

سماء كالتقوى والبقوى والرعوى والشروى وما كان فعلى من الياء قلبت ياؤه واوا في األ

والعوى ألنها من عويت والطغوى ألنها من الطغيان

ولم تقلب في الصفات نحو خزيا وصديا وريا وال يفرق فيما كان من الواو نحو

دعوى وعدوى وشهوى ونشوى وفعلى تقلب واوها ياء في اإلسم دون الصفة فاإلسم نحو

شذ القصوى وحزوى والصفة قولك إذا بنيت فعلى من غزوت الدنيا والعليا والقصيا وقد

غزوى وال يفرق في فعلى من الياء نحو الفتيا والقضيا في بناء فعلى من قضيت وأما فعلى

فحقها أن تنساق على االصل صفة وإسما

قلب الياء ألفا بعد ألف الجمع والهمزة

الجمع وياء قلبوا الياء ألفا وإذا وقعت بعد ألف الجمع الذي بعده حرفان همزة عارضة في

والهمزة ياء وذلك قولهم مطايا وركايا واألصل مطائي وركائي على حد صحائف ورسائل

وكذلك شوايا وحوايا في جمع شاوية وحاوية فاعلتين من شويت وحويت واألصل شواوي

وحواوي ثم شوائي وحوائي على حد أوائل ثم شوايا وحوايا وقد قال بعضهم هداوي في

ع هدية وهو شاذجم

وأما نحو اداوة وعالوة وهراوة فقد ألزموا في جمعه الواو بدل الهمزة فقالوا أداوي وعالوي

وهراوي كأنهم أرادوا مشاكلة الواحد الجمع في وقوع واو بعد ألف وإذا لم تكن الهمزة

عارضة في الجمع كهمزة جواء وسواء جمع جائية وسائية فاعلتين من جاء وساء لم تقلب

قلب الواو ياء إذا وقعت رابعة فصاعدا

وكل واو وقعت رابعة فصاعدا ولم ينضم ما قبلها قلبت ياء نحو أغزيت وغازيت ورجيت

وترجيت واسترشيت ومضارعتها ومضارعة غزي ورضي وشائي في قولك يغزيان ويرضيان

ويشأيان وكذلك ملهيان ومصطفيان ومعليان ومستدعيان

ى بقي وفني فلم يعلوهوقد أجروا نحو حي وعي مجر

وأكثرهم يدغم فيقول حي وعي بفتح الفاء وكسرها كما قيل لي ولي في جمع ألوى قال

وقال عبيد) ويحيي من حيي عن بينة ( اهللا تعالى


عيت ببيضتها الحمامة...عيوا بأمرهم كما ( )

لم وكذلك أحي واستحى وحوى في أحيى واستحيى وحويى وكل ما كانت حركته الزمة و

يدغموا فيما لم تلزم حركته نحو لن يحيى ولن يستحي ولن يحايي

وقالوا في جمع حياء وعي أحية واعياء وأحيية وقوي مثل حي في ترك اإلعالل ولم يجئ

فيه اإلدغام إذ لم يلتق فيه مثالن لقلب كسرة الواو الثانية ياء

حكم مضاعف الواو

نهم لو بنوا من القوة نحو غزوت وسروت ومضاعف الواو مختص بفعلت دون فعلت وفعلت أل

أن يقولوا قووت وقووت

وهم الجتماع الواوين أكره منهم الجتماع الياءين وفي بناء نحو شقيت تنقلب الواو ياء وأما

القوة والصوة والبو والجو فمحتمالت لإلدغام

ن اإلدغام كان وقالوا في أفعال من الحوة احواوي فقلبوا الواو الثانية ألفا ولم يدغموا أل

يصيرهم إلى ما رفضوه من تحريك الواو بالضم في نحو يغزو ويسرو لو قالوا أحواو يحواو

وتقول في مصدره احويواء واحوياء ومن قال اشهباب قال احوواء

ومن أدغم اقتتال فقال قتال قال حواء


اإلدغام

حده

دغام إلى ضرب من الخفة والتقاؤهما ثقل التقاء المتجانسين على ألسنتهم فعمدوا باإل

على ثالثة أضرب أحدها أن يسكن األول ويتحرك الثاني فيجب اإلدغام ضرورة كقولك لم يرح

حاتم ولم أقل لك

والثاني أن يتحرك األول ويسكن الثاني فيمتنع اإلدغام كقولك ظللت ورسول الحسن

واجب وذلك أن يلتقيا في كلمة والثالث أن يتحركا وهو على ثالثة أوجه ما اإلدغام فيه

وليس أحدهما لإللحاق نحو رد ويرد وما هو فيه جائز وذلك أن ينفصال وما قبلهما متحرك أو

مدة نحو أنعت تلك والمال لزيد وثوب بكر أو يكونا في حكم اإلنفصال نحو اقتتل ألن تاء

نع فيه وهو على ثالثة اإلفتعال ال يلزمها وقوع تاء بعدها فهي شبيهة بتاء تلك وما هو ممت

أضرب أحدها فهي شبيهة بتاء تلك

وما هو ممتنع فيه وهو على ثالثة أضرب أحدها أن يكون أحدهما لإللحاق نحو قردد وجلبب

والثاني أن يؤدي فيه اإلدغام إلى لبس مثال بمثال نحو سرر وطلل وجدد والثالث أن ينفصال


قرم مالك وعدو وليد ويقع اإلدغام في ويكون ما قبل األول حرفا ساكنا غير مدة نحو

المتقاربين كما يقع في المتماثلين وال بد من ذكر مخارج الحروف لتعرف متقاربتها من

متباعدتها

مخارج الحروف

ومخارجها ستة عشر

فللهمزة والهاء واأللف أقصى الحلق وللعين والحاء أوسطه وللغين والخاء أدناه وللقاف

من الحنك وللكاف من اللسان والحنكأقصي اللسان وما فوقه

ما يلي مخرج القاف وللجيم والشين والياء وسط اللسان وما يحاذيه من وسط الحنك

وللضاد أول حافة اللسان وما يليها من األضراس

ولالم ما دون أول حافة اللسان إلى منتهى طرفه وما يحاذي ذلك من الحنك األعلى فويق

ثنية وللنون ما بين طرف اللسان وفويق الثناياالضاحك والناب الرباعية وال

وللراء ما أدخل في ظهر اللسان قليال من مخرج النون وللطاء والدال والتاء ما بين طرف

اللسان وأصول الثنايا

وللصاد والزاي والسين ما بين الثنايا وطرف اللسان

اطن الشفة السفلى وللظاء والذال والثاء ما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا وللفاء ب

وأطراف الثنايا العليا

وللياء والميم والواو ما بين الشفتين

عدد الحروف

ويرتقي عدد الحروف إلى ثالثة وأربعين

فحروف العربية األصول تلك التسعة والعشرون وتتفرع منها ستة مأخوذ بها في القرآن وكل

نة في الخيشوم نحو عنك كالم فصيح وهي الهمزة بين بين والنون الساكنة التي هي غ

وتسمى النون الخفيفة والخفية وألفا اإلمالة والتفخيم نحو عالم والصلوة والشين التي هي

كالجيم نحو أشدق والصاد التي كالزاي نحو مصدر والبواقي حروف مستهجنة وهي الكاف

ي التي كالجيم والجيم التي كالكاف والجيم التي كالشين والضاد الضعيفة والصاد الت

كالسين والطاء التي كالتاء والظاء التي كالثاء والباء التي كالفاء

أقسام الحروف حسب أصواتها

وتنقسم إلى المجهورة والمهموسة والشديدة والرخوة وما بين الشديدة والرخوة والمطبقة

والمنفتحة والمستعلية والمنخفضة


لينة وإلى المنحرف والمكرر وحروف القلقلة وحروف الصفير وحروف الذالقة والمصمتة وال

والهاوي والمهتوت

فالمهجور مع عدا المجموعة في قولك ستشحثك خصفة وهي المهموسة والجهر إشباع

اإلعتماد من مخرج الحرف ومنع النفس أن يجري معه والهمس بخالفه والذي يتعرف به

شيء منه تباينهما انك إذا كررت القاف فقلت قق وجدت النفس محصورا ال تحس معها ب

وتردد الكاف فتجد النفس مقاودا لها ومساوقا لصوتها

والشديدة ما في قولك أجدت طبقك أو أجدك قطبت

والرخوة ما عداها وعدا ما في قولك لم يروعنا أو لم يرعونا وهي التي بين الشديدة والرخوة

نهما بأن والشدة ان يحصر صوت الحرف في مخرجه فال يجري والرخاوة بخالفها ويتعرف تباي

تقف على الجيم والشيم فنتقول الحج والطش فإنك تجد صوت الجيم راكدا محصورا ال تقدر

على مده وصوت الشين جاريا تمده إن شئت والكون بين الشدة والرخاوة أن ال يتم لصوته

اإلنحصار وال الجري كوقفك على العين وإحساسك في صوتها بشبه اإلنسالل من مخرجها

ء والمطبقة الصاد والظاء والضاد والطاءإلى مخرج الحا

والمنفتحة ما عداها

واإلطباق أن تطبق على مخرج الحرف من اللسان وما حاذاه من الحنك

واإلنفتاح بخالفه

والمستعلية األربعة المطبقة والخاء والغين والقاف

والمنخفضة ما عداها واإلستعالء ارتفاع اللسان إلى الحنك أطبقت أو لم تطبق

النخفاض بخالفهوا

وحروف القلقلة ما في قولك قد طبج والقلقلة ما تحس به إذا وقفت عليها من شدة الصوت

المتصعد من االصدر مع الحفز والضغط

وحروف الصفير الصاد والزاي والسين ألنها يصفر بها وحروف الذالقة ما في قولك مر بنفل

اللسان وهو طرفه واإلصمات إنه ال يكاد والمصمتة ما عداها والذالقة اإلعتماد بها على ذلق

يبنى منها كلمة رباعية وخماسية معراة من حروف الذالقة فكأنه قد صمت عنها واللينة

حروف اللين والمنحرف الالم قال سيبويه هو حرف شديد جرى فيه الصوت النحراف اللسان

مع الصوت

والمكرر الراء ألنك إذا

فيه من التكرير والهاوي األلف ألن مخرجه أتسع لهواء وقفت عليه تعثر طرف اللسان بما

الصوت أشد من اتساع مخرج الياء والواو


والمهتوت التاء لضعفها وخفائها

وصاحب العين يسمى القاف والكاف لهويتين ألن مبدأهما من اللهاة والجيم والصاد شجرية

ية ألن مبدأها من أسلة ألن مبدأهما من شجر الفم وهو مفرجه والصاد والزاي والسين أسل

اللسان والطاء والدال والتاء نطعية ألن مبدأها من نطع الغار األعلى والظاء والذال التاء لثوية

ألن مبدأها من اللثة والراء والالم والنون ذولقية ألن مبدأها من ذولق اللسان والواو والفاء

والباء والميم شفوية أو شفهية وحروف المد واللين جوفاء

بد من تقريب حرفي اإلدغامال

وإذا ريم ادغام الحرف في مقاربه فال بد من تقدمة قلبه إلى لفظه ليصير مثال له ألن

يكاد ( محاولة إدغامه فيه كما هو محال فإذا رمت ادغام الدال إلى السين من قوله تعالى

( سنا برقه

فاقلب الدال أوال سينا

ثم أدغمها في السين فقل يكاسنا برقه

وقالت طائفة( كذلك التاء في الطاء من قوله و )

إدغام الحرفين المتقاربين من كلمة أو كلمتين

وال يخلو المتقاربين من أن يلتقيا في كلمة أو كلمتين فإن التقيا في كلمة نظر فإن كان

إدغمهما مما يؤدي الى اللبس لم يجز نحو عتد ووقد ووتد وكنية وشاة زنماء وغنم زنم

وا في مصدر وطد ووتد طدة وتدة وكرهوا وطدا ووتدا ألنهم من بيانه وإدغامه بين ولذلك قال

ثقل ولبس وفي وتد يتد مانع آخر وهو أداء اإلدغام إلى اإلعاللين وهما حذف الفاء في

المضارع واإلدغام ومن ثم لم يبنوا نحو وددت بالفتح ألن مضارعه كان يكون فيه إعالالن وهو

بس جاز نحو امحى وهمرش وأصلهما انمحى وهنمرش ألن افعل وفعلل كقولك يد وإن لم يل

ليس في أبنيتهم فأمن اإللباس

وإن التقيا في كلمتين بعد متحرك أو مدة فاإلدغام جائز ألنه ال لبس فيه وال تغيير صيغة

ليس التقارب شرطا كافيا لإلدغام

ر وال أن كل متباعدين وليس بمطلق أن كل متقاربين في المخرج يدغم أحدهما في اآلخ

يمتنع ذلك فيهما

فقد يعرض للمقارب من الموانع ما يحرمه اإلدغام ويتفق للمباعد من الخواص ما يسوغ

إدغامه

ومن ثم لم يدغموا حروف ضوي مشفر فيما يقاربهما وما كان من حروف الحلق أدخل في

الفم وأدغموا النون في الميم وحروف طرف اللسان في الضاد والشين


وأنا أفصل لك شأن الحروف واحدا فواحدا وما لبعضها مع بعض في اإلدغام ألقفك على حد

ذلك عن تحقق واستبصار بتوفيق اهللا تعالى وعونه

إدغام الهمزتين

فالهمزة ال تدغم في مثلها إال في نحو قولك سأل ورأس والدأث في اسم واد وفيمن يرى

ن فليس فيهما إدغام من نحو قولك قرأ أبوك تحقيق الهمزتين قال سيبويه فأما الهمزتا

وأقرئ أباك

قال وزعموا أن ابن أبي إسحاق كان يحقق الهمزتين وناس معه وهي رديئة

فقد يجوز اإلدغام في قول هؤالء وال تدغم في غيرها وال غيرها فيها

األلف ال تدغم

كون مدغما فيهاواأللف ال تدغم البتة ال في مثلها وال في مقاربها وال يستطاع أن ت

الهاء تدغم في الحاء والهاء

والهاء تدغم في الحاء وقعت بعدها أو قبلها كقولك في أجبه حاتما واذبح هذه أجبحاتما

واذبحاذه

وال يدغم فيها إال مثلها نحو أجبه هالال

العين تدغم في مثلها وفي الحاء

ذا الذي يشفع عندهمن( والعين تدغم في مثلها كقولك ادفع عليا وكقوله عز وجل )

وفي الحاء وقعت بعدها أو قبلها كقولك في ارفع حاتما واذبح عتودا ارفحاتما واذبحتودا وقد

بإدغام الحاء في العين) فمن زحزح عن النار ( روى اليزيدي عن أبي عمرو

وال يدغم فيها إال مثلها

قولك في معهم وأجبه عتبة وإذا اجتمع العين والهاء جاز قلبهما حاءين وإدغامهما في نحو

محم وأجبحتبة

الحاء تدغم في مثلها وفي الهاء والعين

وتدغم فيها الهاء ) ال أبرح حتى ( والحاء تدغم في مثلها نحو اذبح حمال وقوله تعالى

والعين

إدغام الغين والخاء

بتغ ومن ي( والغين والخاء تدغم كل واحدة منهما في مثلها وفي أختها كقراءة أبي عمرو

وقولك ال تمسخ خلقك وادمغ خلقا واسلخ غنمك) غير اإلسالم دينا

إدغام القاف والكاف

فلما أفاق ( والقاف والكاف كالغين والخاء تدغم كل منهما في مثلها وفي أختها قال تعالى


وقال تعالى ) خلق كل دابة ( وقال تعالى ) كي نسبحك ونذكرك كثيرا ( وقال تعالى ) قال

خرجوا من عندك قالواحتى إذا( )

إدغام الجيم

والجيم تدغم في مثلها نحو أخرج جابرا وفي الشين نحو أخرج شيئا

وروى اليزيدي عن أبي عمرو إدغامها في التاء في قوله تعالى ) أخرج شطأه ( وقال تعالى

ذي المعارج تعرج( )

ط جمال واحمد جابرا ووجبت وتدغم فيها الطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء نحو ارب

جنونها واحفظ جارك واذ جاؤوكم ولم يلبث جالسا

إدغام الشين

والشين ال تدغم إال في مثلها كقولك أقمش شيحا

ويدغم فيها ما يدغم في الجيم والجيم والالم كقولك ال تخالط شرا ولم يرد شيئا وأصابت

يخرج شيئا ودنا الشاسعشربا ولم يحفظ شعرا ولم يتخذ شريكا ولم يرث شسعا ولم

إدغام الياء

والياء تدغم في مثلها متصلة كقولك حيي عيي وشبيهة بالمتصلة كقولك قاضي ورامي

ومنفصلة إذا انفتح ما قبلها كقولك اخشي ياسرا وإن كانت حركة ما قبلها من جنسها

يعلمكقولك اظلمي ياسرا لم تدغم ويدغم فيها مثلها والواو نحو طيا والنون نحو من

إدغام الضاد

والضاد ال تدغم إال في مثلها كقولك إقبض ضعفها وأما ما رواه أبو شعيب السوسي عن

فما برئت ) لبعض شأنهم ( اليزيدي أن أبا عمرو كان يدغمها في الشين في قوله تعالى

من عيب رواية أبي شعيب

وشدت ضفائرها ويدغم فيها ما يدغم في الشين إال الجيم كقولك حط ضمانك وزد ضحكا

واحفظ ضأنك ولم يلبث ضاربا وهو الضاحك واذ ضرب

إدغام الالم

والالم إن كانت المعرفة فهي الزم إدغامها في مثلها وفي الطاء والدال

والتاء والظاء والذال والثاء والصاد والسين والزاي والشين والضاد والنون والراء

ها جائزوإن كانت غيرها نحو الم هل وبل فإدغامها في

ويتفاوت جوازه إلى حسن وهو إدغامها في الراء كقولك هل رأيت وإلى قبيح وهو إدغامها

في النون كقولك هل نخرج وإلى وسط وهو إدغامها في البواقي


وأنشد سيبويه) هثوب الكفار ( وقرئ

وأنشد) على ضوء برق آخر الليل ناضب ...فذرذا ولكن هتعين متيما )

فكيهة هشيء بكفيك الئق...ماال للذة تقول إذ أهلكت ) )

وال يدغم فيها إال مثلها والنون كقولك من لك وإدغام الراء لحن

إدغام الراء

وتدغم فيها الالم والنون كقوله ) واذكر ربك ( والراء ال تدغم إال في مثلها كقوله تعالى

كيف فعل ربك واذ تأذن ربك( تعالى )

إدغام النون

حروف يرملون كقوله من يقول ومن راشد ومن محمد ومن لك ومن راقد والنون تدغم في

ومن نكرم

وإدغامها على ضربين إدغام بغنة وبغير غنة ولها أربع أحوال إحداها اإلدغام مع هذه الحروف

والثانية البيان مع الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء كقولك من أجلك ومن هانيء

ك ومن غيرك ومن خانك إال في لغة قوم أخفوها مع الغين والخاء ومن عندك ومن حمل

فقالوا منخل ومنغل

والثالثة القلب إلى الميم قبل الباء كقولك شنباء وعمبر

والرابعة اإلخفاء مع سائر الحروف وهي خمسة عشر حرفا كقولك من جابر ومن كفر ومن

قتل وما أشبه ذلك

لحنقال أبو عثمان وبيانها مع حروف الفم

إدغام الطاء والتاء والظاء والذال والثاء

والطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء ستتها يدغم بعضها في بعض وفي الصاد والزاي

والسين وهذه ال تدغم في تلك إال أن بعضها يدغم في بعض

فرطت في جنب اهللا( واألقيس في المطبقة إذا أدغمت تبقية اإلطباق كقراءة أبي عمرو )

إدغام الفاء

) نخسف بهم ( وقرئ أيضا ) وما اختلف فيه ( والفاء ال تدغم إال في مثلها كقوله تعالى

بإدغامها في الباء

وهو ضعيف تفرد به الكسائي وتدغم فيها الباء

إدغام الباء

اذهب ( وفي الفاء والميم نحو ) لذهب بسمعهم ( والباء ال تدغم إال في مثلها قرأ أبو عمرو


من تبعك ويعذب من يشاءف )

وال يدغم فيها إال مثلها

ادغام الميم

وتدغم فيها النون والباء) فتلقى آدم من ربه ( والميم ال تدغم إال في مثلها قال اهللا تعالى

إدغام التاء في افتعل

وافتعل إذا كان بعد تائها مثلها جاز فيه البيان واإلدغام

ولى وتدغم في الثانية وتنقل حركتها إلى الفاء واإلدغام سبيله أن تسكن التاء األ

فيستغنى في الحركة عن همزة الوصل فيقال قتلوا بالفتح

ومنهم من يحذف الحركة وال ينقلها فيلتقى ساكنان فيحرك الفاء بالكسر فيقول قتلوا

فمن فتح قال يقتلون ومقتلون بفتح الفاء ومن كسر قال يقتلون ومقتلون بالكسر ويجوز

بالضم اتباعا للميم لما حكي عن بعضهم مردفين وتقلب مع تسعة أحرف إذا كن مقتلون

قبلها مع الطاء والظاء والصاد طاء ومع الدال والذال والزاي داال ومع الثاء والسين ثاء وسينا

فأما مع الطاء فتدغم ليس إال كقولك واطعنوا ومع الظاء تبين وتدغم بقلب الظاء طاء أو الطاء

اظطلم واطلم واظلم ورويت الثالثة في بيت زهيرظاء كقولهم

عفوا ويظلم أحيانا فيظلم... هو الجواد الذي يعطيك نائله ) )

ومع الضاد تبين وتدغم بقلب الطاء ضادا كقولك اضطرب واضرب وال يجوز اطرب

وقد حكي اطجع في اضطجع وهو في الغرابة كالطجع

قولك مصطبر ومصبر واصطفى واصطلى واصفى ومع الصاد تبين وتدغم بقلب الطاء صادا ك

إال أن يصلحا( واصلى وقرئ )

وال يجو مطبر

وتقلب مع الدال والذال والزاي داال فمع الدال والذال تدغم كقولك إدان وادكر واذكر وحكى

أبو عمرو عنهم اذذكر وهو مذدكر وقال الشاعر

عجبا والهرم تذريه اذدراء...تنحي على الشوك جرازا مقضبا ) )

ومع الزاي تبين وتدغم بقلب الدال إلى الزاي كقولك ازدان وازان

ومع الثاء تدغم ليس إال بقلب كل واحدة منهما إلى صاحبتها فتقول مثرد ومترد ومنه آثار

وأتار

ومع السين تبين وتدغم بقلب التاء إليها نحو مستمع ومسمع

قالوقد شبهوا تاء الضمير بتاء اإلفتعال فقالوا خبط

( ...وفي كل حي قد خبط بنعمة )


وفزد وحصط عينه وعده ونقده يريدون خبطت وفزت وحصت وعدت ونقدت

قال سيبويه وأعرب اللغتين وأجودهما أن ال تقلب

قال وإذا كانت التاء متحركة وبعدها هذه الحروف ساكنة لم يكن إدغام يريد نحو استطعم

اني ساكن فال سبيل إلى اإلدغام واستدان واستضعف واستدرك ألن األول متحرك والث

واستضاء واستطال بتلك المنزلة ألن فاءها في نية السكون

إدغام تاء تفعل وتفاعل

وادغموا تاء تفعل وتفاعل فيما بعدها فقالوا اطيروا وازينوا وأثاقلوا

يجمعوا وإذا رأوا مجتلبين همزة الوصل للسكون الواقع باإلدغام لم يدغموا نحو تذكرون لئال

بين حذف التاء األولى وإدغام الثانية

إدغام شاذ

ومن اإلدغام الشاذ قولهم أصله سدس فأبدلوا السين تاء وأدغموا فيها الدال

ومنه ود في لغة بني تميم وأصلها وتد وهي الحجازية الجيدة

ومثله عدان في عتدان

وقال بعضهم عتد فرارا من هذا

العدول عن اإلدغام إلى الحذف

قد عدلوا في بعض مالقي المثلين أو المتقاربين إلعواز اإلدغام إلىو

الحذف فقالوا في ظللت ومسست وأحسست ظلت ومست وأحست قال

( ... أحسن به فهن إليه شوس )

وقول بعض العرب استخذ فالن أرضا لسيبويه فيه مذهبان أحدهما أن يكون أصله استتخذ

ون اتخذ فتبدل السين مكان األولىفتحذف التاء الثانية والثاني أن يك

ومنه قولهم يسطيع بحذف التاء وقولهم يستيع إن شئت قلت حذفت الطاء وتركت تاء

اإلستفعال وإن شئت قلت حذفت التاء المزيدة وأبدلت التاء مكان الطاء

وقالوا بلعنبر وبلعجالن في بني العنبر وبني العجالن وعمالء بنو فالن أي على الماء

قال

وعاجت صدور الخيل شطر تميم...داة طفت علماء بكر بن وائل غ ) )

وإذا كانوا ممن يحذفون مع إمكان اإلدغام في يتسع ويتقي فهم مع عدم إمكانه أحذف

to pdf: www.alwww.al-mostafa.com

www.al

Documents

000658 Www.al Mostafa.com