الرحيم الرحمن الله بسمالمؤلف بقلم مقدمة

المفتاح أسنان لنا جعل الذي لله الحمد إن لله , الحمد بها نفقه ألبابا

إلينا أرسل الذي , يبلغنا أن ربنا شاء ما عنهم نتبلغ رسال البشر بخير والمرسلين األنبياء ختم الذي لله والحمد

وسلم عليه الله صلى محمد وهو أال رسالته يتم لكي , نتدبرها كي األمور في عقولنا نعمل كيف علمنا الذي الطبيعي فمن باب مدخل لكل وجل عز الله جعل ولقد

كل وليس بواسطته يفتح مفتاح الباب لهذا يكون أن لهذا المفتاح هذا يجعل الذي فما باب لكل يصلح مفتاح المفتاح ذلك أسنان هى إنما األبواب من غيره دون الباب

. كان الباب هذا فتح فمن باب له إنما اإلسالم دين وإن

جعل إنما اإلسالم , ودين الكفر كان أغلقه ومن اإليمان الله إال إله ال أن شهادة وهو أال مفتاح لبابه وجل عز الله

دين أمور كل في كذلك األمر وكان الله رسول محمد الله )صلي الله رسول قال كما باب للجنة فإن اإلسالم

الجنة دخل الله إال إله ال كالمه أخر كان وسلم( من عليه ذاك أو الباب هذا يفتح ال بدونها أسنان مفتاح لكل ولكن؟ اإلسالم دين في األسنان تلك هى - فما

عليه الله )صلي الله رسول : قال قال هريرة أبي عن إله ال قول أعالها شعبة وسبعون بضع وسلم( اإليمان

شعبة , والحياء الطريق عن األذى إماطة وأدناها الله إال الخمس الفرائض فقط ليس اإليمان إذن – اإليمان من أركان هى فتلك وشهادة وحج وزكاة وصوم صالة من

فكانت أسنان مفتاح ولكل مفتاح منها ولكل اإلسالم والقدر ورسله وكتبه ومالئكته بالله إيمان من العقائد

. المفاتيح تلك أسنان هى إنما اآلخر واليوم وشره خيره الله )صلي الله رسول عند كنت يقول جبل بن ومعاذ يا وسعديك لبيك قلت معاذ يا لي وسلم( فقال عليه

فقلت معاذ يا اخرى مرة قال ثم مدة فسكت الله رسول الله رسول اسلوب وذلك – الله رسول يا وسعديك لبيك إليه اإلنتباه يجذب حتى بأذن له يقال ما ليستقبل كامال

الله رسول له فقال – ويستوعبه به يعمل حتى صاغية على الله حق ما أتدري معاذ وسلم( يا عليه الله )صلي يشرك وال يعبده أن قال أعلم ورسوله الله , قلت عباده

به رسول يا وسعديك لبيك فقلت معاذ يا قال , ثم شيئا ذلك فعلوا إن الله على العباد حق ما تدري وما قال الله

فيدخلهم عنهم يرضى أن قال أعلم ورسوله الله قلت. الجنة

جنة باب يفتح الذي المفتاح أسنان أحد الله إله ال فكانت أن , كما اإليمان من شعبة هى إنما وتلك العالمين رب

شعبة ألنه المفتاح أسنان أحد الطريق عن األذى إماطة على مكدسة القمامة من أكوام رأينا فإذا – اإليمان من

الناس حركة تعوق كثيرة أحيان وفي الطرقات رؤس لم اإليمان في نقص هناك أن فلنعلم الطريق على

, وكذلك اإلسالم أهل من الناس بعض بين يستكمل بعض ضل قد ولكن اإليمان من شعبة هو الذي الحياء

من إال دنيانا في نراه كما الحال فأصبح عنه اإلسالم أهل. الله رحم

وشرائع فرائض اإليمان إن يقول العزيز عبد بن وعمر. اإليمان استكمل فقد استكملها فمن وحدود جبريل فأرسل اإلسالم دين يعلمنا أن وجل عز الله وأراد الله )صلي الله رسول إلى رجل صورة في السالم عليه نحن : بينما قال هريرة أبي عن جاء وسلم( كما عليه

دخل وسلم( إذ عليه الله )صلي الله رسول عند جلوس يرى ال الثياب بياض شديد الشعر سواد شديد رجل علينا رسول إلى جلس ثم أحد منا يعرفه وال السفر أثر عليه عليه الله )صلي الله ركبتي إلى ركبتيه وسلم( مسندا

الله رسول فقال اإليمان ما محمد يا قال ثم الله رسول به تشرك وال الله تعبد وسلم( أن عليه الله )صلي شيئا ومالئكته وبكتابه ورسوله عبده محمد بأن وتؤمن

اإلسالم , وما صدقت له , فقال وشره خيره وبالقدر تقيم وسلم( أن عليه الله )صلي الله رسول فقال

إن البيت وتحج رمضان وتصوم الزكاة وتؤتي الصالة إليه استطعت اإلحسان وما قال , ثم صدقت فقال سبيال

الله تعبد وسلم( أن عليه الله )صلي الله رسول قال , ثم صدقت فقال يراك فإنه تراه تكن لم فإن تراه كأنك عليه الله )صلي الله رسول فقال الساعة ومتى قال

أشراطها ومن السائل من بها بأعلم المسؤل وسلم( ما رعاة العراة الحفاة يتطاول , وأن ربتها األمة تلد أن

عز الله إال يعلمهن ال خمس من , وهى البنيان في البهمل الغيث ويعلم ما في األرحام وما) وجل اعة وينز �إن الله عنده علم الس

اذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله �تدري نفس م � 34 ( لقمان. عليم خبير

منه تعجبنا وقد الرجل فانطلق هريرة أبو يقول ثم رسول فسألنا الوقت ذات في ويصدق يسأل به فكيف

جبريل هذا إن فقال وسلم( عنه عليه الله )صلي الله. دينكم يعلمكم جاء

ألن كله الدين تجمع كلمة هى إنما اإلسالم دين في والبر إلى الصالة في بالتوجه رسوله أمر عندما وجل عز الله اإلسالم أهل نفس في كان المقدس بيت ذلك من شيئا

الحرام الله بيت إلى قبلتهم تكون أن يحبون كانوا ألنهم البيت إلى القبلة بتحويل وجل عز الله من األمر كان , ثم

ونزل يتوجه أين يعلم ال إنه وقالوا اليهود وحزن الحرام ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق) وجل عز الله قول

والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم اآلخر والمالئكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابنكاة والموفون الة وآتى الز قاب وأقام الص ائلين وفي الر بيل والس الس

اء وحين البأس أولئك ر ابرين في البأساء والض �بعهدهم إذا عاهدوا والص � هنا فكانت177 ( البقرة. �الذين صدقوا وأولئك هم المتقون

, فكان اإلسالم دين في الخير بنود كل تجمع البر كلمة عنه ونهى به الله أمر ما لكل والطاعة السمع هو البر ومالئكته بالله تؤمن أن اإليمان شعب كل هو البر إذن

قبله من أنزل وما محمد على منها أنزل ما وكتبه جميعا بالرسل تؤمن وأن , فقد منهم أحد بين تفرق ال جميعا

لرب باإلنقياد اإلسالم دين في جاء ما كل الكلمة حملت. عنه ونهى به أمر ما كل في العالمين يقول وجل عز الله ألن اإليمان شعب من بالعهد والوفاء

اء وحين) ر ابرين في البأساء والض �والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والص وجل عز الله مع العهد صدق فكان177 ( البقرة. �البأس

بالتالي فإنه ذلك يفعل ومن عنه ونهى به أمر ما واتباع من يكون وال الدنيا في معامالته كل في عهده يوفي

كنت فإن الخائنين تكون فسوف وجل عز الله مع أمينا ذلك ويكون معهم تتعامل ممن البشر باقي مع كذلك

أحد هى إنما , وتلك األمانة بتلك والتمسك عليه بالصبر. المفتاح ذلك أسنان

المحكمات اآليات من اآلية تلك إن العلم أهل قال وقد اإليمان قواعد تجمع ألنها ذلك وجل عز الله كتاب في

أبواب بها الله يفتح كلها المفتاح أسنان تجمع أي كلها. الجنة أبواب إلى ومنه اإلسالم

الله رسول إلى رجل جاء قال عمر بن الله عبد عن أي الله رسول يا له وسلم( وقال عليه الله )صلي

وسلم( عليه الله )صلي الله رسول فقال خير اإلسالم السالم القاء - فكان السالم وتقرئ الطعام تطعم أن

من هو إنما تعرف لم ومن منهم عرفت من الناس على اإليمان شعب من كذلك وهو اإلسالم دين في األمور خير

. وسلم( عليه الله )صلي الله رسول دخل عندما كذلك

أفشوا الناس , أيها للناس قال يوم أول في المدينة األرحام وصلوا الطعام وأطعموا الكالم وألينوا السالم وقد – بسالم ربكم جنة تدخلوا نيام والناس بالليل وصلوا

بين المعامالت وسبقه به أمرنا أمر أخر في بالصالة جاء هى التي األمور تلك كل فكانت وبعض بعضها الناس وسلم( إنما عليه الله )صلي الله رسول من األمر بصيغة

. المفتاح أسنان من هى رجل : سأل قال العاص بن عمرو بن الله عبد وعن

أمن من له فقال خير المسلمين أي الله رسول المسلمين خير هو ذلك – ويده لسانه من المسلمون

. بالفعل وال بالقول الناس يؤذي ال الذي وسلم( عليه الله )صلي الله لرسول أخر حديث وفي . ويده لسانه من المسلمون سلم من : المسلم قال. السابق الحديث معنى نفس وهو

الله رسول قال قال مالك بن أنس رواه حديث وفي حالوة وجد فيه كن من وسلم( ثالثة عليه الله )صلي

, سواهما مما إليه أحب ورسوله الله يكون أن اإليمان للكفر يعود أن يكره , وأن لله إال يحبه ال المرء يحب وأن تعاليم هى إنما تلك – النار في به يقذف أن يكره كما

حتى وسلم( للناس عليه الله )صلي الله رسول وأوامر رب جنة لهم يقتح الذي المفتاح أسنان إلى يهديهم

الله رسول سنة عن تغفل الناس بال , فما العالمين إال هى فما وتعاليمه هديه وسلم( وعن عليه الله )صلي

. الجنة إلى يؤدي الذي لإليمان السبيل

وجل عز الله نعم من

هوات من النساء والبنين) وجل عز الله يقول زين للناس حب الشمة واألنعام ة والخيل المسو والقناطير المقنطرة من الذهب والفض

�والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب قل أؤنبئكم. � �بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها األنهار

ن الله والله بصير بالعباد رة ورضوان م الذين. �خالدين فيها وأزواج مطهابرين. يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الص

ادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين باألسحار شهد الله أنه. والص �ال إله إال هو والمالئكة وأولو العلم قائما بالقسط ال إله إال هو العزيز

18 – 14 عمران ( آل.الحكيم وجل عز الله جعلها اآليات في ذكرها جاء التي النعم تلك

للحصول يسعى اإلنسان يظل حتى ذلك بشهوة مقترنة من , وذلك ينالها أن سبيل في جهد كل ويبذل عليها الحياة بها تستمر التي النعم من ألنها الله حكمة

الذرية عليه يترتب النساء حب فإن البشر أمور وتستقيم ألنها , واألموال واألحفاد باألوالد الكون هذا إلعمار

هى إنما النعم تلك , وكل الحياة أمور لقضاء الوسيلة الدنيا الحياة في متاع )صلي الله , ورسول لها وزخرفا الزوجة متاعها وخير متاع الدنيا وسلم( يقول عليه الله

وإن أطاعته أمرها وإن سرته إليها نظر , إذا الصالحة نفسها في حفظته عنها غاب وإن أبرته عليها أقسم. ومالهن أنفسكم أزواجا وجعل) يقول وجل عز والله والله جعل لكم م

ن الطيبات أفبالباطل يؤمنون ن أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم م �لكم م تفسير في جاء وقد72 . ( النحلوبنعمت الله هم يكفرون

بها يتعامل لم إن التي النعم من هذه أن اآلية تلك قد يكون يتعامل أن منه وجل عز الله أراد كما اإلنسان

بل إليه الله هداه الذي الحق يتبع ولم النعمة بتلك كفر هذه إن , ولنعلم النعمة بتلك وجحد الباطل اتبع قد يكون الله نعم إلن عباده على به الله أنعم ما كل كانت ما النعم ذكرت التي النعم تلك ولكن تحصى وال تعد ال عباده على. الحياة عليها تقوم التى الركائز أعظم من هى إنما

وسلم( عليه الله )صلي الله رسول قول إلى ولننظر الله عبد بن معاذ رواه حديث في جاء , فقد األمر هذا في عليه الله )صلي الله رسول أصحاب من وهو حبيب بن

عليه الله )صلي الله رسول علينا : خرج وسلم( فقال وجهه وكان الوضوء من خارجأ - أي السرور وجهه وعلى الماء أثر رأسه وسلم( وعلى يا نراك فقالوا – بشوشا

القوم أخذ , ثم نعم قال النفس طيب الله رسول اإلنسان نفس على والغنى المال فضل يذكرون

وجد وعندما الدنيا أغراض وكلها عليهم فوائده ويعددون يعلمهم أن وسلم( أراد عليه الله )صلي الله رسول ذلك ال لهم فقال اإلسالم دين في األساس هو ليس المال أن

لمن خير والصحة وجل عز الله اتقى لمن بالغنى بأس من الغنى ألن وجل عز الله بتقوى الغنى . فقرن اتقى

فإنه صاحبه على نعمة وليس نقمة هو إنما تقوى غير سعة عنده كان إن الفاجر , ألن المفاسد إلى به يؤدي

بها يكون والمال الرزق من يقترف ألنه لنفسه ظالما , لذلك كذلك حوله من يظلم وقد عنه الله نهى ما بها

أن يعلمهم وسلم( أن عليه الله )صلي الله رسول أراد تحفظه ألنها وجل عز الله تقوى بشرط به بأس ال الغنى

يظلم أو ويهلكها نفسه يظلم أن من وتمنعه وتنجيه الغنى فيصبح الناس نعمة أن بين , وكذلك عليه وباال عز الله نعم أجل من وهى الغنى من خير هى الصحة

من نعمة هى إنما النفس طيب , وأيضا عباده على وجلعباده. على وجل عز الله نعم

في له الله بسط : لرجل يقول الفارسي وسلمان ثم – الدنيا زخرف من الرزق من سعة في كان أي – الدنيا حتى عليه ويثني الله يحمد فجعل يديه بين ما منه انتزع

الدنيا في آلخر , وبسط عليه ينام حصير إال له يبقى لم تحمد ما فعلى عليه وتثني الله تحمد أراك لألول فقال

لم أعطيته لو ما على عليه وأثني الله أحمد فقال ؟ الله بصرك إلى انظر قال ذاك وما له قال الخلق منه أعطي

النعم من تلك . فكانت ورجليك ويديك ولسانك وسمعك الشكر وتستحق تستوجب الرجل ذلك عددها التي

والله أخرجكم من) يقول وجل عز الله فإن عليها لله والحمدمع واألبصار واألفئدة هاتكم ال تعلمون شيئا وجعل لكم الس �بطون أم

78 ( النحل.لعلكم تشكرون له حديث في وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول أكثر يظلم أي – الناس من كثير فيهما مخبون : نعمتان

. والفراغ الصحة – النعمتين هاتين في أنفسهم الناس يعلم ال الناس على بها الله أنعم التي الصحة ونعمة رؤوس على تاج الصحة إن قيل المرضى, وقد إال قدرها

يقدر ال الصحيح ألن , وذلك المرضى إال يراه ال األصحاء من به كان ما يعلم عندها منه تنتزع عندما إال النعمة تلك

الطعام بسبب وجل عز الله جعلها الصحة , وتلك نعمةا تحرثون) وجل عز الله يقول إذ والشراب أأنتم. أفرأيتم م

ارعون إنا. لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون. تزرعونه أم نحن الز أأنتم. أفرأيتم الماء الذي تشربون. بل نحن محرومون. لمغرمون

لو نشاء جعلناه أجاجا فلوال. أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون 70 - 63 ( الواقعة. تشكرون

يجلب الشكر فإن عليها الله شكر يجب النعم تلك إن النقص أو زوالها ويمنع فيها والبركة النعمة في الزيادة

ما الناس فطرة في وجل عز الله جعل , وقد فيها ألكل ذلك ولوال والشراب الطعام يشتهون يجعلهم به والستهان مضض على وهو الطعام اإلنسان وأيضا

ويرى فيأكله الطعام من الطيب يرى حتى البصر جعل في , وركب غيره من الناضج ويرى عنه فيمتنع الخبيث

الطعام يشتهى اإلنسان إن حتى الشم نعمة اإلنسان الله نعم من فهو التذوق وكذلك الشم مجرد من الطيب

الطعام من طيب هو ما كل اإلنسان يشتهي حتى إنما اإلنسان في الله ركبها التي النعم وتلك والشراب

ويشتهيه عنه ويبحث والشراب الطعام يطلب تجعله كل يستحق أفال حياته به وتستمر صحته به تستقيم حتى؟ الشكر ذلك

األمير ذلك الرشيد هارون المؤمنين أمير عن روي وقد في الناس أتقى من كان الذي وهو سيرته على المفترى

الله على نزكي وال زمانه وهو كذلك نحسبه ولكننا أحدا األطراف مترامية مملكته وكانت بأثرها الدنيا ملك الذي , ذلك أوروبا دول من اليسير إال أدناها إلى أقصاها من

الماء من كوب أمامه كان الحكيم العاقل المسلم الحاكم إن المؤمنين أمير يا أرأيت معه يجلس كان رجل فسأله

قال ؟ كلها بمملكتك إال الماء من الكوب ذلك عنك منع أن بعد - ثم الناس من العاقل جواب وذلك – بها أفتديه إخراج عنك منع إن أرأيت الرجل له قال وارتوى شرب

– بها أفتديه قال ؟ كلها بمملكتك إال جسدك من الماء هذا من النعمة تلك ألن – الناس من الحكيم جواب وذلك الناس من كثير قدرها يعرف وال بها يشعر ال التي النعم

القدر وبنفس الناس لحياة ضروري الماء شرب أن إذ يخرج لم ولو الخفية الله نعم من وذلك ضروري خروجه

لما الصحة اعتالل في وتسبب الجسم في زيادة لكان , اإلخراج بهذا الجسد منها يتخلص سموم من يحويه

وكذلك ماء شربة تساوي كلها الرشيد مملكة فكانت يا الرجل له فقال – الماء ذلك خروج تساوي كلها مملكته

شربة تساوي ال فيها ما بكل مملكتك إن المؤمنين أمير. ماء

حقه الله يفي أن يستطيع ال اإلنسان فإن لذلك حمدا من كثير نرى بالنا فما وحدها النعمة تلك على وشكرا وتعتقد بها وتستهين نعمه على الله تحمد ال الناس

من اليسير ملكوا طالما عليها الحصول في بقدرتهم الله بنعمة كفر هو إنما وذلك منها الكثير أو األموال أنه يظن من ومنهم بها وجحودا عز الله عن مستغنيا

القاهر وهو الحميد الغني وهو الرزاق هو والله وجل ال الذين الناس من الجهالء هم أولئك , إنما عباده فوق

. يفقهون وال يعقلون هو المرض كذلك وجل عز الله نعم من الصحة أن وكما

هو والمرض ذلك يكون كيف ولكن وجل عز الله نعم من إنما والله كال المرض اإلنسان يتمنى هل الصحة نقيض

إال إليها يصل ال التي الخفية الله نعم من هو المرض وهم غم هو الذي المرض فإن الناس من القليل عقول

به أصيب من كان إن وجل عز الله جعله صاحبه على صابرا محتسبا وجل عز الله بإرادة أصابه ما بأن مؤمنا صاحبي عاد أوس بن شداد , فإن ورحمة مغفرة وحده

وسلم( كان عليه الله )صلي الله رسول صحابة من الله من بنعمة أصبحت قال أصبحت كيف له فقال مريضا

شداد له فقال – وجل عز الله على أثنى المريض ذلك – . وأي الخطايا وحط السيئات بكفارات أبشر أوس بن

في فإن عليها الله نحمد أن علينا ينبغي لذلك هذه نعمة ال نفسي وعالج المرض ألم من تخفيف البشرى تلك

في الرباني العالج ولكنه النفس أطباء أعظم يستطيعه يعلم الذي العاقل المؤمن إال إليه يصل وال اإلسالم دين إني أوس بن شداد قال , ثم ونعمته وجل عز الله قدر

قال وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول سمعت ابتليت إذا إني وجل عز الله عبادي من عبدا مؤمنا

كيوم مضجعه من قام إال به ابتليته ما على فحمدني وجل عز الله قول هو إنما . وذلك الخطايا من أمه ولدته

يكون أن بشرط ولكن منهم المريض عباده في مؤمنا يقول , ثم مرضه من يأس أو ضجر على وليس الله بقدر ما له فأجروا وابتليته عبدي قيدت الذي أنا وجل عز الله

كان ما أجر له يكتبوا أي – العمل من صحيح وهو منه كان ينقص ال بدنه في صحيح وهو الصالح العمل من به يقوم

تستحق وجل عز الله من نعمة كله ذلك . أليس شئ منه ؟ والمرض الصحة في نهار ليل والحمد الشكر

النعم وزوال المعصية

المهداة الرحمة الله عبد بن محمد على وسلم صل اللهم بالحق ربه أرسله الذي المعطاة والنعمة ونذيرا بشيرا

صل , اللهم النور إلى الظلمات من كافة الناس ليخرج دائمة صالة وسلم . كلهم الله خلق خير على أبدا عليك دخل من يا الله رسول يا عليك وسلم صل اللهم حصير على تنام فوجدك نائم وأنت الخطاب بن عمر وقيصر كسرى الله رسول يا فقال جنبك في أثر وقد

إنما فقلت حصير على تنام وأنت الحرير في يرفلون. الدنيا حياتهم في طيباتهم لهم الله عجل عمر يا هؤالء

مسعود بن الله عبد األيام من يوم في عليك دخل من ويا لنا إإذن الله رسول يا فقال الحصير على تنام فوجدك

عليه لك فنجعل إن والدنيا لي ما الله عبد يا فقلت شيئا ثم شجرة ظل تحت استظل رجل كمثل والدنيا مثلي. وتركها سار وسلم( عليه الله )صلي الله رسول عند الدنيا كانت فقد

طريقه في المسافر يجدها قد التي الشجرة كمثل بها فيستظل قدرا . إليها يعود وال يتركها ثم يسيرا

هذا من يحب بنعمة عبده على أنعم إذا وجل عز الله إن بها يتعامل وأن عليه وجل عز الله أنعم ما يذكر أن العبد يتعامل أن أمره وما النعمة تلك له تكون أن الله أراد كما

وإرادته الله أمر يناقض ما بها عمل إذا , أما وبها فيها عز , والله النعمة تلك منه يسلب وجل عز الله فإن فيهاى كل نفس) يقول وجل يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوف

ا عملت وهم ال يظلمون وضرب الله مثال قرية كانت آمنة مطمئنة. م يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس

نهم فكذبوه. الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ولقد جاءهم رسول م الله يضرب113-111 ( النحل. فأخذهم العذاب وهم ظالمون

فقد ودولة مدينة ولكل قرية لكل المثل ذلك وجل عز عليهم وأنزل النعم بوافر القرية تلك على الله أنعم

األنهار فيها وجعل والثمار باألموال وأمدهم الطيبات وارتكبوا وجل عز بالله كفروا إنما أهلها صنع فماذا

الله أذاقهم أن إال جزاءهم كان فما والذنوب المعاصي , وقال صنعوا بما العقوبة كانت وتلك والخوف الجوع

مكة في نزلت أنها اآليات تلك في والعلم التفسير أهل من الثمار وتأتيهم والنعيم الثراء في ترتع كانت حينما

عليه الله )صلي محمد جاء عندما ثم العالم أنحاء كل العداء وناصبوه وحاربوه وكذبوا كفروا وسلم( إنما

اجعلها وسلم( اللهم عليه الله )صلي الله رسول فقال حتى والعطش الجوع فأصابهم يوسف كسنين عليهم

سنين سبع الشجر وأوراق الجلود يأكلون كانوا أنهم في ذلك , كان بلدهم من يخرج الدخان كأن رأوا حتى فسلبت الله بأنعم أهلها كفر عندما كانت التي مكة حق

عز الله أعاد وصدقوا آمنوا وعندما النعم تلك كل منهم بعض قال , كما الخيرات إليهم ورد النعم عليهم وجل خرج من خرج عندما المدينة حق في إنها التفسير أهل تلك كانت , وأي وقتلوه عفان بن عثمان على منها

هى إنما القرية أو فرد كل على ينطبق للمثل مضربا إذا وجل عز الله فإن الساعة قيام إلى مدينة أو قرية فيما بها يتعاملوا أن عليهم فإن بنعمة عباده على أنعم

يكون ال حتى بها الله يعصوا ال وأن وجل عز الله أمرهم. القرية تلك أصاب ما مثل جزاؤهمجلين جعلنا) وجل عز الله يقول وكذلك ثال ر واضرب لهم م

كلتا. ألحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعارنا خاللهما نهرا نه شيئا وفج وكان له. �الجنتين آتت أكلها ولم تظلم م ودخل جنته. ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك ماال وأعز نفرا

ذه أبدا اعة قائمة. وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد ه وما أظن السنها منقلبا ددت إلى ربي ألجدن خيرا م ذلك36-32 ( الكهف. ولئن ر

إن التفسير أهل قال وكما لنا وجل عز الله ضربه المثل عبد بن األسود اسمه رجل الجنة صاحب اآلية في المعني

أقوال , وفي سلمة أبو هو المؤمن الرجل وكان األسد يهوذا هو والمؤمن قرقوش هو الجنتين صاحب أن أخرى

األسماء تعنينا ال ولكن اسرائيل بني من ونتأمل كثيرا العزيز كتابه في وجل عز الله رسمها التي الصورة في

عليه كان الذي والغنى والمنعة القوة مدى توضح صورة أنهار من يتخللها ووما ثمار من بهما وما الجنتين صاحب العنب وبين لسقيها مطر إلى حاجة فال الجنتان تسقي أن حيث العام طوال الناس منها يأكل مما زروع والنخل ما بينما حين كل أي معين وقت في تثمر والنخل العنب المؤمن الرجل , بينما العام طوال تثمر زروع من بينهما

أنه إال الجنتين صاحب ورثه ما يعادل ميراث له كان وقد المال من حاجته ليبلغه التجارة في بنصفه اشتغل

الفقراء على الصدقات في استعمله األخر والنصف وعندما واإلحسان البر أوجه من الله سبيل وفي

لبقيت مثلي فعلت لو له وقال الجنتين صاحب استدعاه وهو جنته ودخل الجنتين هاتين مثل لك وكان أموالك لك

أنكر قد فهو أبدا هذه تبيد أن أظن ما قال لنفسه ظالم اليوم فأنكر أثمه تعاظم ثم جنته وعلى عليه الله قدرة ثم أساسه من الساعة وقيام والحساب والبعث اآلخر

هناك أن فرض على وقال والكبر الجبروت في تمادى – الدنيا في له كان ما مثل فيها له لكان وقيامة بعث

بن لخباب وائل بن العاص قول مثل القول ذلك وكان منه يطلب إليه ذهب عندما األرت عنده له كان ماال له فقال محمد تترك حتى مالك أعطيك لن له فقال له فقال تبعث ثم تموت حتى محمد أترك لن والله خباب

لي سيكون فحينها مت إذا مبعوث أفأنا العاص ماال وولدا وجل عز الله قول فيه نزل الذي , وذلك مالك فأعطيك

أطلع الغيب أم اتخذ. أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال ألوتين ماال وولدا)ن عهدا حم ونرثه ما. �كال سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا. عند الر عز الله رد هو ذلك وكان80 – 77 ( مريم. يقول ويأتينا فردا

المؤمن الرجل رد كان كذلك – كفر الذي هذا على وجل عز الله كتاب في جاء كما له قال أن الجنتين صاحب على قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من) وجل

اك رجال بأن حجته عليه رد . فقد37 ( الكهف. نطفة ثم سو أوجده الذي الله فضل له ذكر ولواله الحياه تلك في أصال

به يغتر الذي المال ذلك ووهبه العدم من وجود له كان ما من كان خلقه بأن ذكره ثم الذرية وتلك الصحة وتلك

يؤدي لم هو النعم تلك وكل بقدماه يطأه الذي الطين خلقه في اإلنسان وتمعن نظر وإذا – وجل عز لله شكرها

من خلقه بداية فإن وبقدرته بنفسه اغتر وما تكبر ما اغتسل شيئ منه اصابه إذا الذي يمنى مني من نطفة

مكان أي وإلى مماته إلى ينظر ذلك , وبعد وتطهر منه الجسد ذلك عليه يصير مآل أي وإلى يدفن وأين يذهب في النظر اإلنسان , لوأمعن حياته في به يتباهى الذي لله لسجد ذلك أكمل ثم – مماته حتى حياته طوال شكرا

لكنا هو الله) فقال عليه الله فضل وذكر المؤمن الرجلة. ربي وال أشرك بربي أحدا ولوال إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ال قو

فعسى ربي أن يؤتين خيرا من. �إال بالله إن ترن أنا أقل منك ماال وولداماء فتصبح صعيدا زلقا ن الس أو يصبح. جنتك ويرسل عليها حسبانا م

يعبد هو41 -38 ( الكهف. ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا من عليه به الله أنعم ما كل على ويشكره ويتقيه الله شاء ما بقول الشكر ويكون قليلة كانت وإن حتى نعم

بأن باإلقرار الشكر اقترن فقد بالله إال قوة ال الله رد قد ويكون وحده وجل عز الله هو الفضل بهذا المنعم أحد ألي أو لنفسه وليس الفضل صاحب إلى الفضل

. سواه الله رسول : قال قال هريرة أبو رواه حديث وفي

إال قوة ال الله شاء ما قال وسلم( من عليه الله )صلي فإنك واستلم عبدي يا قف يقول وجل عز الله فإن بالله

. وجل عز لله واستسلمت أسلمت قد عليه الله )صلي الله رسول قال مالك بن أنس وقال

من به عليه وجل عز الله أنعم ما العبد رأى وسلم( إذا لم بالله إال قوة ال الله شاء ما فقال ولد أو أوطعام مال

عطب النعمة تلك يصيب ال . أي الموت إال أفة فيه تصبه . حي كل على حق فإنه الموت إال فيها يظهر عيب وال

وأحيط بثمره فأصبح) وجل عز الله بقول الصورة وتكتمليه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني يقلب كف

(. �هنالك الوالية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا. لم أشرك بربي أحدا وجل عز بالله كفره عاقبة تلك فكانت44 – 42 الكهف النعم تلك منه الله نزع بأن وفضله الله لنعمة وإنكاره

أدت التي األسباب عنها كف بأن ناظره وأمام عينيه أمام أنكى وعذابه أشد حصرته تكون حتى وذلك وجودها إلى

. يريد لما فعال الله أن وليعلم بل فيها بفضله يعترف وال الله نعمة يشكر ال الذي إن

ومجهوده وتعبه وكده عرقه وإلى نفسه إلى وينسبها ألن وجل عز الله بنعمة يكفر الذي فذلك الراجح وعقله

كان سواء له الله من هبة هو إنما وجودها إلى أدى ما كل بكاف ذلك كل وما بها ويجهد ليكد صحة أو عقل أو مال

سواها شئ ال وحده وبإرادته وجل عز الله من بتوفيق إال.

وكان قارون هو اسرائيل بني من رجل هناك كان كذلك علم عنده وكان السالم عليه موسى الله نبي عم ابن

في يستعمله الكمياء علم مثل الدنيا علوم من كثير والنعيم الطائلة األموال عليه تجلب تجارة أو صناعة نفسه إلى النعم تلك كل نسب الرجل ذلك إنما المقيم

أنه اإلسرائيليات بعض - وفي عنده الذي العلم وإلى هذا كان وما ذهب إلى التراب يحول كان ألن صحيحا

تعود وإنما شئ إلى شئ يتحول أال خلقه في الله إرادة يتحول فال عليها الله خلقها التي أصلها إلى العناصر

كان إذا إال ذهب إلى التراب مخلوطا فينقى به أصال للعناصر فصل مسألة هى إذن التراب من الذهب عنصر

إال يصيب ال معدنها غير من طالبها فكان حده على كال يقول وجل عز _ والله والتعب التجربة في العمر ضياع

�إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من) قارون فية إذ قال له قومه ال تفرح �الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القو

�وابتغ فيما آتاك الله الدار اآلخرة وال تنس. إن الله ال يحب الفرحين �نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك وال تبغ الفساد في �

ما أوتيته على علم عندي أولم. �األرض إن الله ال يحب المفسدين �قال إن يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر

فقد78 – 76 ( القصص. �جمعا وال يسأل عن ذنوبهم المجرمون إلى مرجعه إنما وفضل نعمة من به ما أن قارون ادعى بأن وجل عز الله وعصى وفضله الله بنعمة فكفر علمه

, فإن فضله له يشكر ولم منعمها إلى النعمة ينسب لم عز الله إن وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول

خلق وجل عز الله " فإن وصنعته صانع كل خالق وجل األول خلق فالذي وغيرها والطائرة السيارة صنع الذي

الله )صلي الله , ورسول وصنعته الثاني خلق الذي هو أن أراد من قال وجل عز الله إن وسلم( يقول عليه أن أحد أراد " إن شعيرة أو ذبابة فليخلق كخلقي يخلق

في شئ أدنى يخلق أن فيحاول الخلق في الله يتحدى. يستطيع ولن شعير من حبة حتى أو خلقه

وارتكب وطغى أفسد عندما قارون جزاء كان ما به خسف أن الله عذاب كان يملكه بما واغتر المعاصي

يكون أن تمنوا الذين الناس أن حتى األرض وبداره المعصية من نجانا الذي لله الحمد قالوا مثله عندهم

وتمحوها النعم تزيل المعاصي إن بن الله عبد فعن محوا وسلم( عليه الله )صلي الله رسول : قال قال مسعود

الذنب يذنب العبد فإن والمعصية إياكم والمعصية إياكم به فيحرم )صلي الله رسول تال , ثم له أعد قد كان رزقا

فطاف عليها طائف من) وجل عز الله وسلم( قول عليه اللهبك وهم نائمون ريم. ر والرزق20-19 ( القلم.فأصبحت كالص

يكون أن يشترط ال هنا يكون قد وإنما فقط ماال ولدا أو صحة أو صالحا أو جماال خلقا اآلية تلك , وفي حسنا

وسلم( قصة عليه الله )صلي الله رسول تالها التي وجوب عن أخر كمثل كتابه في وجل عز الله سطرها

حديقة أي جنة أصحاب عن فهي حقها وأداء النعمة شكر ويتصدق المساكين منها يطعم والدهم وكان مثمرة

الموت أصابه حتى عليه ويحنو اليتيم ويكفل عليهم الفقراء لهؤالء يكون أال فأقسموا الجنة تلك منه وورثوا

والمساكين واليتامى عليهم فاحتالوا الجنة تلك في حقا الجنة تلك تمار يجمعوا أن قرروا بأن يراهم ال حتى ليال أو الجنة إلى وصلوا إذا حتى ذلك على العزم وعقدوا أحد

فيها يجدوا لم الحديقة محترقة سوداء أرض وكأنها شيئا بالليل كانوا أنهم حيث جنتهم عن ضلوا قد أنهم فظنوا

اإلثم من فيه وقعوا ما أدركوا منها تيقنوا ولما لنا يبين حتى ثمارها حرموا بأن جزاؤهم وكان والمعصية

تتبدل لن خلقه في سنته هى إنما تلك أن وجل عز الله أو بالجنة المثل , وذلك العالمين رب الله يشاء أن إلى

عز الله أنعمها نعمة كل على يسري هو إنما الحديقة وال الله مرضاة فيها يبتغي أن خلقه من أحد على وجل

من جزء أدى قد يكون حتى معصية ارتكاب في يستعملها أنعم فيما حقه لله يؤد لن فعل مهما اإلنسان ألن شكرها

يزيل الشكر فإن الشكر اإلنسان على ولكن أبدا عليه. النقم

عز الله وسلم( إن عليه الله )صلي الله رسول ويقول وإن أرزاقكم بينكم قسم كما أخالقكم بينكم قسم وجل وال يحب ال ولمن يحب لمن الدنيا يعطي وجل عز الله

من يعطي وجل عز الله " فإن أحب لمن إال الدين يعطي إال والعاصي والكافر منهم الفاجر الناس لكل الدنيا فقد الدين أعطاه فإن أحبه لمن إال يعطيه ال فإنه الدين

له وجل عز الله حب بلغ الله رسول يقول , ثم مبلغا عبد يسلم ال بيده نفسي وسلم( والذي عليه الله )صلي

جاره يأمن حتى عبد يؤمن وال ولسانه قلبه يسلم حتى عبدا يكسب وال بوائقه له فيبارك فينفقه حرام من ماال

ال طيب الله - فإن صدقته فتقبل به يتصدق وال فيه إال يقبل إال بعده من لورثته ظهره خلف يتركه وال طيبا الخبيث يمحو ال وجل عز الله فإن النار إلى زاده كان

. بالطيب الخبيث يمحو ولكن بالخبيث وقد الغنى في رصيده وزاد سهمه عال رجل رأيتم فإذا

فال الله يعص وهو قارون أموال بلغت ما أمواله بلغت فيها السعادة وملك الدنيا ملك قد بذلك أنه أحد يظن رأيتم إذا وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول فإن المعصية على مصر وهو العبد يعطي وجل عز الله

. له يستدرج إنما الله ان فاعلموا

لنا الله وضرب ملكوا عندما وقومه فرعون في أخر مثال كثرتها من والفضة الذهب عندهم وكان والعباد البالد

عليها العثور يتم التي وهى – موتاهم قبور في يضعونها من كاملة تماثيل شكل على ومنها مقابرهم في اليوم

يستجيبوا ولم وجل عز الله عصوا هم إنما – الذهب فأغرقهم بذنوبهم وأخذهم لهم الله فاستدرج لرسوله جعلهم ثم أجمعين أن وإلى هذا يومنا إلى محنطة جثثا

الله يشاء اليوم نراهم كما لآلخرين وعبرة مثال جيفا , ولنعلم خلقه في وجل عز الله إرادة هى وإنما محنطة

والمنافق عليه يقع يكاد جبل كأنها ذنوبه يرى المؤمن أن. الفارق هو وهذا أنفه على تقف ذبابة وكأنها ذنوبه يرى

فيها له ويبارك عليه نعمته الله يتم أن اإلنسان اراد إذا. والذنوب المعاصي ويتجنب الله فليتقي

والتـعلم الـعلم

فيك قال من يا الله رسول يا عليك سلم صل اللهم القائل مادحا

دعا عيسى أخوك أحيـيت وأنت لـه فقام ميتا أجـيال الرمـم من

الجهل من فابعث معجزة أوتيت فإن موت والجهل الرجم من فابعث أو وجل عز الله بإذن الميت أحيا عيسى الله نبي كان إن

بأن أمة وسلم( أحيا عليه الله )صلي الله رسول فإن وشمس العلم نور إلى والجاهلية الجهل من أخرجها الناس كان فقد الحلم نقيض هو إنما , والجهل اإليمان

وسلم( يتصفون عليه الله )صلي الله رسول زمان في األسباب ألتفه يثورون كانوا أي جاهلية أهل بأنهم

تحت تندرج وأغلبها لسنوات الحروب بينهم وتقوم وال فقه وال عندهم علم ال ألنهم , ذلك الجاهلية نزعات. بالجاهلية تنعت امة فكانت دراية

دين والتعلم والفقه العلم دين هو اإلسالم دين إن يكون حتى وحكمته اإلنسان عقل مع يتعامل برب متصال

وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول فإن العالمين في تتفكروا وال الله خلق في تفكروا معناه حديث في اإلنسان يصل لن , أي قدره تقدروه ال فإنكم الله ذات

عز الله كنة إلى وحكمته علمه كان مهما وعقله بفكره خلق في تفكروا الله رسول لنا قال لذلك هيئته أو وجل. الله

أول إن قالت عنها الله رضى عائشة المؤمنين أم وعن في يراها الصادقة الرؤية النبوة من الله برسول بدئ ما

كما وحي األنبياء - ورؤيا الصبح فلق مثل تكون ثم نومه إليه وحبب–وسلم( عليه الله )صلي الله رسول قال

ليتزود ينزل ثم عدة ليالي حراء غار في يخلو كان الخلوة. لمثلها وجل عز الله أراد عندما الوحي فاجأه هذه خلوته وفي

مؤمنة راشدة أمة تكون أن لها وأراد األمة لتلك الهداية الوحي نزول فكان الخلوة رسوله إلى الله حبب فقد فقال الله رسول ويصف يقول كما له مفاجأة عليه

– اقرأ لي قال ثم الجهد مني بلغ حتى وضمني فأخذني عليه الله )صلي الله رسول على نزل الذي الوحي هذا

أن به أمره ما أول كان إنما العزة رب عن وسلم( يبلغه أو يقرأ كان ما ألنه بقارئ أنا ما الله رسول فقال اقرأ

حتى وضمني ثانية فأخذني الله رسول يقول ثم – يكتب بقارئ أنا ما فقلت اقرأ أخرى مرة وقال الجهد مني بلغ , فكانت خلق الذي ربك باسم اقرأ قال الثالثة في ثم

من أمرها أول يكون أن األمة تلك في وجل عز الله إرادة بالعلم األمر هو النبوة أمر من نزل ما وأول اإلسالم دين

من فهى القراءة هو إنما ذلك إلى والسبيل أال والتعلم خلق. اقرأ باسم ربك الذي خلقله) قال , ثم التعلم أدوات أول

إنما اآليات تلك عليه تدل فما2-1 . ( العلقاإلنسان من علق وجل عز الله خلق إلى الناس أنظار وتلفت توجه

إنما منهم واحد وأنت اإلنسان ذلك إن له وقال لإلنسان الذي علم. اقرأ وربك األكرم) اآليات يكمل ثم – علق من خلق

توجيه فكان5-3 ( العلق. علم اإلنسان ما لم يعلم. بالقلم , بالقلم أي بالكتابة للتعلم األخرى الوسيلة إلى اإلنتباه

القلم وجل عز الله كتاب في كاملة سورة اسم فكان فقد1 ( القلم. �ن والقلم وما يسطرون) وجل عز الله قال

, وأبو الكتابة وسيلة هو الذي بالقلم وجل عز الله أقسم وسلم( عليه الله )صلي الله رسول قال يقول هريرة

وهى – النون خلق ثم القلم وجل عز الله خلق ما أول من اسم إنه أخر تفسير وفي المحبرة أو الحبر دواية

في ولكن الهجاء حروف من حرف إنه أو الحوت أسماء رسول لحديث كثير ابن تفسير في جاء كما هنا تفسيرها

وجل عز الله ماخلق وسلم( " أول عليه الله )صلي الله كائن شئ كل اكتب للقلم قال ثم النون خلق ثم القلم

ترتيب إلى انظر – العقل الله خلق ثم القيامة يوم إلى األدوات له خلق أن بعد العقل خلق بأن وجل عز الله خلق على من عندما وجل عز , والله بها نشاطه يمارس لكي عز الله فإن بالعلم ميزه خلقه سائر على وميزه آدم

وعلم آدم األسماء كلها ثم عرضهم على المالئكة فقال) يقول وجلؤالء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك ال علم لنا إال ما. أنبئوني بأسماء ه

ا أنبأهم. �علمتنا إنك أنت العليم الحكيم �قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلمماوات واألرض وأعلم ما بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب الس

آدم تعليم فكان33 – 31 ( البقرة.تبدون وما كنتم تكتمون في شئ كل أي كلها الكلمات وجل عز الله علمه أن

وإن حتى عليها ومن األرض الله يرث أن إلى الوجود شابهه وما اإلنترنت مثل هذا عصرنا في كلمات استجدت

عليه آلدم علمه الذي وجل عز الله علم من إنها فلنعلم , استعمالها وقت يأتي حتى مخزنة كانت ولكنها السالم البشر ولغات ولهجات ألسنة كل العلم هذا يشمل وكذلك

, ثم الوجود هذا في ينطق ما وكل بها يتعاملون التي آدم كان . العلم ذلك كل بعده من لنسله مورثا

عز الله أمره وسلم( الذي عليه الله )صلي الله رسول القلم إلى وأرشده أمره ما أول في بالقراءة وجل

وتكوينه خلقته إلى ينظر أن وأمره للكتابه كوسيلة الشرك أهل جاءه علق من خلقت أنك له وقال وتركيبه ربك ادعو محمد يا له وقالوا األيام من يوم في والكفر

الصفا لنا يجعل الله ورسول ونصدقك به نؤمن حتى ذهبا أن ويريد للبشر الهداية وسلم( يريد عليه الله )صلي

جبريل جاءه فلما والنجاة الفالح دار إلى بأيديهم يأخذ رد كان فما وكذا كذا تقول الناس إن جبريل يا له قالماوات) تقول بآيات كان الناس على الله إن في خلق الس

واألرض واختالف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفعاء فأحيا به األرض بعد موتها وبث ماء من م الناس وما أنزل الله من الس

ماء واألرض ر بين الس حاب المسخ ياح والس فيها من كل دابة وتصريف الر يقول وجل عز الله كأن164 ( البقرة. آليات لقوم يعقلون

الصفا لهم تجعل بأن آية منك يطلبوا كيف وجبال ذهبا بل الذهب فقط وليس األرض تمأل كثيرة الذهب أيضا لينظروا ولكن المعادن وسائر والنحاس الحديد جبال

وعلم األحياء علم وفي الفلك علم في ويتعلموا لهم فيكون حولهم من اآلفاق في ولينظروا الجغرافيا

علما الله أن يدركوا حتى الله خلق به يتدبرون نافعا طريق به فيؤدي ذلك كل خالق هو ألنه له شريك ال واحد. اإلسالم طريق وإلى اإليمان إلى العلم دين في وجل عز الله لهم جعل والعلماء العلم وإن

اإلسالم قدرا أعظم عظيما الذي ذلك الجن من قدرا سليمان قصة من عبرة لنا , فكان منه الناس يرهب علم ما بلقيس أمر من وعلم بالهداية الناس أتاه عندما

قال. قال يا أيها المأل أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)قامك وإني عليه لقوي ن الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من م �عفريت م

بأن الجن ذلك وصف التفسير وفي39-38 ( النمل . أمين عنا حجب أن بنا الله رحمة ومن الجبل مثل كان جسده

ن الكتاب- ) منهم نرعب ال حتى رؤيتهم قال الذي عنده علم م كان الذي ذلك40 ( النملأنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك

وأحضر الجن من نفر أعتى على تفوق إنما علم عنده

ووجده سليمان الله لنبي عين طرفة في العرش ليبلوني ربي فضل من ذلك سليمان فقال عنده مستقرا

وليس وجل عز لله ذلك في بالفضل رجع أكفر أم أأشكر. العلم ذلك له ووهب أنزل الذي هو الله ألن أحضره لمن يعرف وسلم( كان عليه الله )صلي الله رسول لذلك عالمة أمته تكون أن يحب وكان ونعمته العلم فضل

العليا اليد لها تكون حتى العلم بأسباب تأخذ أمة متعلمة قدر يرفع أن شأنه من العلم ألن القائدة هى وتكون الجهل يحط كما األمم وجل عز الله أن كما اخرى أمماب زدني علما) وهى الناس بها ليتعبد آية أنزل ( طهوقل ر عليه الله )صلي الله رسول على أنزلت وعندما114

ما وعلمني علمتني بما أنفعني اللهم وسلم( قال وزدني ينفعني ونعوذ حال كل على لله والحمد علما

)صلي الله رسول قصد . وكأن النار أهل حال من بالله عن يباعد النافع العلم أن يقول وسلم( أن عليه الله قول في وكذلك الرحمن إلى يقرب النافع والعلم النار فيذرها. ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا) وجل عز الله

ومن107 -105 ( طه. ال ترى فيها عوجا وال أمتا. قاعا صفصفا هو وإنما فقط دين علم ليس العلم أن نعلم اآلية تلك عز الله بملكوت المعرفة إلى يوصل الذي ودنيا دين علم

. العالمين رب جنة وإلى وجل رجل جاء فقد اإلسالم دين في العلم مكانة نعلم وحتى

أبو قال وسلم( كما عليه الله )صلي الله رسول إلى )صلي الله رسول إلى عسال بن صفوان جاء الدرداء

جئتك الله رسول يا وسلم( وقال عليه الله قال متعلما لطالب أجنحتها لتضع المالئكة إن العلم بطالب مرحبا حتى بعض على بعضها تركب ثم يصنع بما رضا العلم رسول قال , ثم العلم لطالب محبة الدنيا السماء تجوز تغدوا ألن الدرداء أبا وسلم( يا عليه الله )صلي الله

ركعة مائة تصلي أن من لك خير الله كتاب من آية فتتعلم فتتعلم تغدو وألن ال أو به يعمل العلم أبواب من بابا كان يعمل من وذلك – ركعة ألف تصلي أن من لك خيرا. الفريضة صالة من وليس النافلة صالة

سلك من وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول به يريد طريقا به له الله يسر علما الجنة إلى طريقا عليه, يحض أو العلم إلى الطريق يسر من كل وكذلك راع كل وعلى وأن يرعاه من يعلم أن غيره أو كان أبا

ذلك في له فإن الجهد كل ذلك في يبذل إن أجراعظيما علموا علما بن , وعمر الجنة طريق إلى بهم يؤدي نافعا

وأال يعلمه أن الوالد على الولد حق من يقول الخطاب إال يرزقه حالال يصبر أن العلم يطلب الذي . وعلى طيبا

وحتى عليه يؤجر حتى وجل عز الله وجه به ويبتغي عليهيقول: طالب أبي بن . وعلى طريقه له الله ييسر

لمن الهدى على أنهم العلم ألهل إال الفضل وما أدالء استهدى

ألهل والجاهلون يحسنه كان ما امرئ كل وقدر أعداء العـلم

تعش بالعـلم ففز به حيا موتى فالناس أبداأحياء العلم وأهل

تعلمه الذي العمل من يحسن ما على اإلنسان قدر إن الناس يعلم بأن صنعته يحسن أن المعلم على يجب لذلك

منه عنهم يحبس وال بإتقان تعلمه ما في لغرض شيئا يكون أن ويجب نفسه بهم رفيقا صابرا عليهم صبورا يكون ال حتى عنهم مانعا فإن إياه الله أعطاه علما

سئل " من وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول " كما نار من بلجام القيامة يوم الله ألجمه فكتمه علما

وبالخلق بالتواضع يتحلى أن يجب العلم طالب أن عليه الله )صلي الله رسول فإن يعلمه من إزاء الحسن

السكينة للعلم وتعلموا العلم " تعلموا وسلم( يقول وتقدير احترام كل للمعلم يكون أن " يجب والوقار. وتوقير: يقول الشافعي واإلمام

ترك إلى فأرشدني حفظي سوء وكيع إلى شكوت يهــدى ال الله ونور نــــور العــلم إن وقـال المعاصلعـاصي

إلى يشكو هو من نعلم وكلنا الشافعي اإلمام هو وذلك يتعلم وهو الحفظ يستوعب ال أن وكيع ومعلمه استاذه

الله نور من نور العلم ألن المعاصي ترك إلى فأرشده. لعاص النور ذلك الله يعطي وال وجل عز

وسلم( وجب عليه الله )صلي محمد امة في انسان وكل اسوة فيهم لنا الذين الله رسول وأصحاب العلم عليه

كانوا ولكنهم صغره في العلم يتلق لم أغلبهم حسنة أشد الله من أمر إنه علموا ألنهم الكبر في عليه حرصا )صلي الله رسول فيه ورغبهم عليه وحضهم وجل عز

يريد مسجد إلى غدا من وسلم( فقال عليه الله علما . فال تامة تامة حجة حج من كأجر له كان يعلمه أو يتعلمه الله أعده الذي العظيم األجر بهذا أنفسكم على تبخلوا

. التعليم أو العلم أراد لمن وجل عز

المستقيم الطريق

�استمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراطف) وجل عز الله يقولستقيم – 43 ( الزخرف. �وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون. م

عليه محمد إلى أوحي بالذي يأمرنا وجل عز الله44 فهو به نستمسك أن منا ويطلب والسالم الصالة أفضل

وجل عز الله بكتاب تتمسك أن كلها اإلسالم ألمة أمر لقد أنزلنا إليكم) وجل عز الله قول في جاء كما ذكر فيه ألن

تذكر أن أردتم فإن10 ( األنبياء. �كتابا فيه ذكركم أفال تعقلون وأن والريادة والسيادة البقاء لها يكون وأن األمة تلك

تتمسكوا أن فعليكم السماء في خفاقة أعالمها ترتفع. المستقيم الصراط هو فإنما وجل عز الله بكتاب

ذا صراطي مستقيما فاتبعوه وال) وجل عز الله ويقول �وأن هاكم به لعلكم تتقون ق بكم عن سبيله ذلكم وص بل فتفر (. �تتبعوا الس

بالصراط نتمسك أن أوصانا وجل عز الله153 األنعام اإلسالم كل اإلسالم هو إنما عنه نحيد وال المستقيم

رسول به أمرنا والذي وجل عز الله كتاب في جاء الذيوسلم( . عليه الله )صلي الله المستقيم الصراط عن مسعود بن الله عبد سئل وقد

وسلم( في عليه الله )صلي الله رسول : تركنا فقال وإذا عندنا الطريق ذلك . أول الجنة في وطرفه أدناه. العالمين رب جنة إلى أوصلنا عنه نحيد ال عليه سرنا )صلي الله رسول : قال قال سمعان بن النواس وعن وجل عز الله وسلم( " ضرب عليه الله مثال صراطا

أبواب فيهما سوران الصراط جانبي وعلى مستقيما أبواب به سور الطريق جانبي على أن أي – ستر وعليها

يفتح أن الناس من احد أراد فإذا – ورائها ما ترى ال بابا إن فإنك تفتح ال ويحك الداعي له قال األبواب تلك من

يحذر إنما الصراط على الداع هذا–" هلكت فيه ولجت الطريق جانبي على األبواب تلك فتح من الناس

الله )صلي الله ورسول – الهالك فيها ألن المستقيم الطريق : أما فيقول المثل ذلك وسلم( يشرح عليه

هى إنما حوله من واألسوار اإلسالم فهو المستقيم لكم جعل وجل عز الله فإن الله حدود تتعدوها فال حدودا فعليكم بأشياء وأمركم تقربوها فال أشياء عليكم وحرم

, واألبواب الخطأ أو الذلل إياكم وإياكم بها تعملوا أن األبواب هذه من باب كل – وجل عز الله محارم هى إنما

إثم إلى أو تأتيها شهوة وإلى حرام إلى يجرك إنما عز الله فيحذرك – الهلكة فيه إنما ذلك وكل ومعصية

إن الداع يقول كما ألنه األبواب تلك فتح مجرد من وجل. فيها ولجت فتحت أن له حديث في يقول األنصاري الله عبد بن وجابر له وسلم( خط عليه الله )صلي الله رسول خطا

حوله له خط ثم مستقيما عن متعرجة متفرقة خطوطا إنه المستقيم الخط عن قال ثم شماله وعن يمينه المتعرجة الخطوط , وأما المستقيم الصراط الله سبيل

. الشيطان سبل فهى وشماله يمينه عن ثالث األنعام سورة في يقول عباس بن الله عبد وعن , وكانت شئ ينسخهن لم الكتاب أم هن محكمات آيات

ذكرناها التي اآلية تلك منهن تلك ثالث كانت مسبقا أبي قول في جاء كما األولى وكانت المحكمات اآليات أفضل عليه محمد وصية يقرأ أن أراد من الخدري سعيد

الله قول في فهى خاتمه عليها التي والسالم الصالةم ربكم عليكم أال تشركوا به شيئا) وجل عز �قل تعالوا أتل ما حر �

ن إمالق نحن نرزقكم وإياهم وال �وبالوالدين إحسانا وال تقتلوا أوالدكم م � � م �تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وال تقتلوا النفس التي حر

اكم به لعلكم تعقلون وال تقربوا مال اليتيم إال. �الله إال بالحق ذلكم وص �بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ال �

�نكلف نفسا إال وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله � رون اكم به لعلكم تذك ذا صراطي مستقيما . �أوفوا ذلكم وص وأن ه

اكم به لعلكم ق بكم عن سبيله ذلكم وص بل فتفر �فاتبعوه وال تتبعوا الس � عقيدة الثالث اآليات تلك جمعت53-51 . ( األنعامتتقون

قال يقول عنه الله رضى الصامت بن , وعبادة اإلسالم ثالث على وسلم( بايعوني عليه الله )صلي الله رسول

على بايعوني أي – الله على فأجره منكم وفى فمن آيات تشرك أال أولها – الثالث اآليات تلك في أحكام من جاء ما

بالله )صلي الله رسول قال قال الدرداء أبي وعن شيئا بالله تشركوا وسلم( ال عليه الله وإن قطعتم وإن شيئا

نحن إمالق من أوالدكم تقتلوا , وال حرقتم وإن صلبتم تقتلوا ال وإياكم نرزقهم الله عبد فإن الفقر مخافة ولدا

عليه الله )صلي الله رسول سألت قال مسعود بن لله تجعل أن قال أعظم الذنب وسلم( أي خلقك وهو ندا

وجل عز الله . فإن معك يطعم أن مخافة ولدك تقتل والها) يقول وما من دابة في األرض إال على الله رزقها ويعلم مستقر

بين وجل عز الله فإن6 ( هود. �ومستودعها كل في كتاب م

وشراب طعام من رزقه الدنيا هذه في حي لكل قدر إنما الله يتوفاه وحتى ظهرها على أوجده أن يوم من وملبس

. الله )صلي الله رسول سألت قال مسعود بن الله وعبد قال وجل عز الله إلى أحب العمل وسلم( أي عليه

ثم قلت الوالدين بر قال أي ثم قلت وقتها على الصالة في جاء ما وفى , فمن الله سبيل في الجهاد قال أي

الله رسول بايع فقد األنعام سورة من الثالث اآليات تلك وإنما فقط حياته في ليس وسلم( وذلك عليه الله )صلي

بما عمل من فكل عليها ومن األرض الله يرث أن إلى وجل عز الله مع عهده وفى فقد فيها أحكام من جاء

وأخره عندنا أوله الذي المستقيم الصراط على وكان. العالمين رب جنة الله وحاسبه األمور تلك من مخالفة في إنسان وقع وإذا

أو باإلبتالء الله يأخذه كأن له كفارة فهو الدنيا في عليها إنما نفسه يفضح فال الله ستره ومن ما مصيبة تصيبه الله رسول فإن واإلستغفار التوبة من يكثر أن عليه

يوم إلى الله ستره من وسلم( يقول عليه الله )صلي . عذب شاء وإن غفر شاء إن الله إلى فأمره القيامة

ظن عند " أنا قدسي حديث في يقول وجل عز والله" ذكرني إذا معه وأنا بي عبدي

الصالة أفضل عليه محمد به جاء الذي الهدى اتبع من أمره حيث الله ووجده وجل عز الله أوامر واتبع والسالم عز الله فإن أبدا يشقى وال يضل فال نهاه حيث وافتقده

ا يأتينكم) يقول وجل �قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإم � ني هدى فمن اتبع هداي فال يضل وال يشقى ومن أعرض عن ذكري . م

قال رب لم حشرتني. فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى �قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم. أعمى وقد كنت بصيرا

126 – 123 ( طه.تنسى بالهم الضنك بالمعيشة الدنيا في يتوعده وجل عز الله

ينساه ومن وينساه بصره بكف القيامة ويوم والكرب له فإن وجل عز الله عذابا وعلم رأى ألنه ذلك شديدا

أعمى وكان يتبعه ولم الدنيا في المستقيم الصراط الصراط واتبع أبصر من , وأما والقلب البصيرة

عز الله قال كما جزاؤه فكان عنه يحيد ولم المستقيمالحات ليستخلفنهم في) وجل وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الص

األرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى �لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني ال يشركون بي شيئا ومن �

الله وعد ذلك55 ( النور.كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون يضيق أال الله وعده المستقيم الصراط اتبع لمن وجل عز

قوة عليه يسلط وال اآلخرة في وال الدنيا في عليه ورسوله الله طاعة , إنها به تبطش أو تقهره غاشمة في والتمكين واألمن بالرضا يفوز حتى أمره واتباع. كلها السعادة فيها له يكون األخرة في وكذلك الدنيا

سول) وجل عز الله ويقول كاة وأطيعوا الر الة وآتوا الز وأقيموا الص �ال تحسبن الذين كفروا معجزين في األرض ومأواهم. لعلكم ترحمون

يعجزه ال وجل عز الله57 – 56 ( النور. �النار ولبئس المصير يبدل وال سنن له ولكن السماء في وال األرض في شئ

. سننه ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه) وجل عز الله ويقول

52 ( النور.فأولئك هم الفائزون الخطاب بن عمر على الروم قادة من واحدا دخل فقد وسلم( وقال عليه الله )صلي الله رسول مسجد في

وأن الله إال إله ال أن أشهد له , فقال الله رسول محمدا سبب وما له فقال أسلمت له فقال هذا يا مالك عمر

ثم واإلنجيل والزبور التوراة قرأت إني قال اسالمك سمعت يقرأ اإلسالم أهل من الروم عند كان أسيرا يقرأه ما فوجدت القرآن أقرأ فقال تقرأ ماذا وسألته

الله عند من أنه فعلمت الكتب تلك في جاء ما كل جمع ذلك من سمعت وما عمر له فقال فأسلمت وجل عز

ومن يطع الله) وجل عز الله قول يتلو سمعته قال األسير فكانت52 .( النورورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون

- اإلسالم دين في الرجل هذا دخول سبب اآلية تلك الرسول وطاعة بالفرائض العمل هى إنما الله وطاعة

النار عن زحرح من هو والفائز بسنته العمل هى إنما. الجنة وادخل

حديث في وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول إذا أنتم كيف قال العاص بن عمرو بن الله عبد رواه

أو فيكم تكون أن بالله أعوذ خمس فيكم ظهرت بها يعمل قط قوم في الفاحشة ظهرت , ما تدركوهن

لم التي واألمراض األوجاع عليهم الله سلط إال عالنية منعوا إال أموالهم زكاة قوم منع , وما أسالفهم في تكن

بخس , وما يمطروا لم البهائم ولوال السماء من القطر جور عليهم الله سلط إال والميزان المكيال قوم

ومكان زمان كل في موجودة والفاحشة – السلطان

العمل من ومنكر فاحشة أنها جميعهم الناس ويعرف عن بها ويتوارى بل اآلثمين من أنه يدرك إنما يأتيها ومن الناس يأتيها أن أما المستطاع قدر ويستتر الناس أعين

الناس بعض يسوق أن وأما كله الفجور فذلك عالنية مباحة يجعلها من ومنهم بل الرتكابها المبررات وعاقبة الفجور من وأشد الوبال قمة هو فهذا مشروعة

ولم العالج لها يصعب التي واألوبئة األمراض انتشار ذلك الناس إمتناع في األمر , وكذلك قبل من معروفة تكن الله فإن الناس هؤالء أكثر وما أموالهم زكاة إخراج عن الذي المطر قلة من الثمرات في بنقص يبتليهم وجل عز

, وكذلك الناس منه يأكل حتى األرض من الخير يجلب وأكل الناس وخداع والمكيال الميزان في الغش

الله من خشية أي بدون ذلك واستحالل بالباطل أموالهم بظلم يبتليهم وجل عز الله فإن ضمير من وازع أو

أشده وما الحاكم يحكم لم ومن قال والرابعة – ظلما عدوهم عليهم الله سلط إال الله بشرع أمراؤهم

بينهم يعملوا لم , وما أيديهم في مما بعضا فاستنقصوا بأسهم وجل عز الله جعل إال رسوله وسنة الله بكتاب. بينهم وحتى الواحد البلد أهل بين والنزاع الشقاق نجد لذلك إنما كله وذلك وولده الوالد وبين واألخوة األقارب بين عز , والله رسوله سنة وعن الله منهج عن البعد من هو

ن) يقول وجل ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات مماء واألرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون فأمن أهل. الس

أوأمن أهل القرى أن يأتيهم. القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون �أفأمنوا مكر الله فال يأمن مكر الله إال القوم. بأسنا ضحى وهم يلعبون

99 – 96 ( األعراف.الخاسرون من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن) وجل عز الله ويقول

(. �فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون أن فعلينا العيش ورغد الطيبة الحياة أردنا إذا97 النحل

نضمن الصالح العمل من يقتضيه وما باإليمان نتمسك. العالمين رب هو قائلها ألن النتيجةن الظلمات) وجل عز الله ويقول الله ولي الذين آمنوا يخرجهم م

ن النور إلى �إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم م �الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون إن257 ( البقرة. �

باإلنسان يؤدي الذي المستقيم الطريق هو الله طريق الله غير تولى من وأما الحق نور وإلى الهداية إلى

به تؤدي حتى وبها فيها يمشي الظلمات إال له فليس. القرار وبئس جهنم ومثواه الهالك إلى

فال وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر) وجل عز الله ويقولا قضيت ويسلموا تسليما ولو أنا. بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم حرجا مم

ا فعلوه إال قليل كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا. �م

تيناهم من لدنا أجرا عظيما رسول تال68 – 65 ( النساء.آل الصحابة أمام اآليات وسلم( هذه عليه الله )صلي الله

فقال لو يعني هو – لفعلنا أمرنا لو والله منهم واحدا من يخرجوا أو أنفسهم يقتلوا أن وجل عز الله أمرهم أمر بل بذلك أمر ما الله ولكن – أمره إلى المتثلوا ديارهم , ثم والمال والعرض الوطن عن والدفاع النفس بحفظ

رسول فقال عافانا الذي لله والحمد الصحابي هذا قال رجال أمتي في لله وسلم( الحمد عليه الله )صلي الله

. الرواسي الجبال من أثبت قلوبهم في اإليمان لهم كان اإلسالم أهل حال هو ذلك كان عندما لذلك

. أقصاها إلى أقصاها من األرض في والتمكين السيادة

والظالم الـنور

شد من الغي) وجل عز الله يقول �ال إكراه في الدين قد تبين الر � فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ال

ن. �انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من �الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم م

�النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( البقرة. �256 – 257

ال العقيدة وتلك وشريعة عقيدة هو إنما اإلسالم دين إن العقيدة ألن بالسيف وال بالقصر عليها الناس يكره

يمكن ال وبالتالي وجل عز لله والحب الطاعة أساسها. واختيار حرة ارادة عن إال أحد يحب أن أحد اكراه ورسوله نبيه طريق عن السبل لنا بين وجل عز والله بيننا الصلة فكان والسالم الصالة أفضل عليه محمد العالمين رب وبين , أجمعين الناس إلى رسالته مبلغا والفرق الظالم وطريق النور طريق الله لنا بين فقد

وبين واإلعوجاج األستقامة بين الفرق هو كما بينهما صار حتى والشر الخير واضحا وال عقل ينكره ال جليا

. بصر ذي كل على يخفى وسلم( عليه الله )صلي الله رسول إلى رجل جاء وقد

رسول يا قال مؤمن وهو النصرانية على ولدان له وكان الجنة في أكون كيف اإلسالم على أأكرههما الله وبضعا عليه الله )صلي الله رسول يجبه فلم النار في مني

قد الدين في أكراه ال وجل عز الله قول وسلم( فنزل... الغي من الرشد تبين

فقال نصرانية عجوز امرأة جاءته عمر المؤمنين وأمير , فقالت تسلمي ورسوله الله عبد محمد أن اشهدي لها . فما ديني غير أقبل وال قريب مني والموت عجوز إني

الدين في اكراه ال لها قال بل اإلسالم على عمر أكرهها أمير عمر لدى كان , وكذلك الغي من الرشد تبين قد

المؤمنين إن أستق يا له فقال أستق اسمه خادما وليتك أسلمت لي يحل ال فإني المسلمين أمور من أمرا

فأبيت أستق فيقول منهم ليس من عليهم أجعل أن عليه فأبيت أستق فيقول مرات عدة عمر فكررها عليه تبين قد الدين في إكراه ال لي يقول مرة كل وفي

لعمر لجاز الدين في اكراه كان - ولو الغي من الرشد يقول حتى له ملك فهو اإلسالم على يجبره أن

وليس باللسان اسالمه فيكون بلسانه ولو الشهادتين فقط لفعلها سيجبره أنه أستق علم لو , وكذلك بالقلب

النصرانية على وهو ولكنه المنصب يتولى أن أجل من قال – العقيدة على فيه اكراه ال اإلسالم دين أن يعلم

يا فقال فأتيته لي فبعث وفاته يوم كان حتى أستق الله إال إله ال أن أشهد فقلت الله لوجه حر أنت أستق

وأن . الله رسول محمدا يقول وجل عز والله من وصفيه ونبيه رسوله مخاطبا ولو شاء ربك آلمن) والسالم الصالة أفضل عليه محمد خلقه

(. �من في األرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين كل الناس يجعل أن وجل عز الله أراد لو99 يونس على يفطرهم وأن والتقوى اإليمان أهل من الناس

تسخيرا له والتقوى اإلنقياد مشيئته تلك لكانت وقهرا وقل الحق من) فقال اإلختيار لهم جعل وجل عز الله ولكن

ا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إن �ر � �بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس �

راب وساءت مرتفقا أن وجل عز الله يبين29 ( الكهف.الش من وكان النور إلى الظالم من خرج واهتدى انقاد من

بها يحيط نار له كانت الظالم اختار من وأما الجنة أهل , سنة أربعين مسيرة سور كل سمك أسوار أربعة

. يسلكونه الذي الطريق الناس فليختار على نجبره وال أحد نقهر ال كنا وإذا كذلك األمر كان إذا فال وجل عز الله بأمر وذلك اإليمان أهل من يكون أن

أحد يكرهنا أن األحوال من حال بأي نقبل أن على قصرا إللى وجل عز الله هدانا أن بعد الظالم طريق نسلك رسوله ومعية وجل عز الله معية اخترنا فقد النور طريق عنه نحيد ولن وسلم عليه الله صلى دين وارتضينا أبدا

اإلسالم دينا , ارهاب وال قهر بغير فيه ودخلنا ومنهاجا أوتينا ما بكل الدين هذا عن ندافع أن لنا الحق كل والحق

طريق من يخرجنا أن يحاول من كل نرد لكي قوة من ونعرض النور بلد في حدث كما اإلرهاب لهذا نموذجا في وتسعون ثمانية سكانها تعداد بلد وهى تركيا مثل

برلمانهم على عرض عندما اإلسالم أهل من المائة سواء مرتكبها عليها يعاقب جريمة الزنا يجعل قانون

هل الحق هو أم الضالل هو ذلك فهل امرأة أو رجل كان الغرب وأهل أوروبا دول نجد الظالم أم النور هو هذا

يمارسون ضغطا إذا ويحذرونهم الدولة تلك على وإرهابا

أن لكم يحق فال التشريع أو القانون هذا مثل أقررتم اقتصادية وحدة وهى األوربي اإلتحاد كتلة إلى تنضموا

يريدون هل بذلك الغرب أهل يريد فماذا شئ أي قبل مكفول حق عندهم هو كما العالم في يسود أن الفجور

وسلم( عليه الله )صلي الله رسول , فإن عالنية به يعمل اإلسالم دين , فإن شئت ما فافعل تستح لم إن يقول

باإلنسان والرقي الطهارة دين جسدا من فجعل وروحا قال وقد الروح وتلك الجسد ذلك يصون ما الشرائع

صنفان له حديث وسلم( في عليه الله )صلي الله رسول البقر كأذناب سياط معهم رجال أرهما لم النار أهل من

مائالت عاريات كاسيات ونساء الناس بها يضربون يدخلن ال المائلة البخت أسنمة رؤوسهن كأن مميالت

" كذا مسيرة من ليوجد ريحها وإن ريحها يجدن وال الجنة عالنية التبرج مجرد كان فقد فما اإلسالم دين في حراما. بالزنا بالنا

إلى وتهدينا تعلمنا أن تريد أمريكا مثل دولة نجد وكذلك الزواج من تجعل اإلنسان وحقوق والرقي الحضارة تعدد وأما بالسجن يرتكبها من يعاقب جريمة بالثانية هذا ما عليه وزر وال فيه شئ فال والخليالت األخالء

بل يدعونه الذي هذا رقي وأي الحضارة تلك وما المنطق القوانين من ويسنون هذا نهجهم نتبع أن ويريدون

نجد أن لألسف ويا ذلك نفعل أن على يجبرنا ما الدولية بندائهم وينادي فلكهم في يسير من اإلسالم أهل من مع تتماشى قوانين وأصدر أهواءهم اتبع من ومنهم بل إلى لننظر , ثم الله رحم من إال وأضلوا فضلوا النهج هذا حال وأي الدول تلك إليها وصلت نتيجة وأي طريق أي حال وأي الباطل النهج ذلك اختاروا أن بعد فيه هم

, انسان أي عن بخاف هو وما مجتمعاتهم في إليه وصلوا مثل براق بغالف الباطلة الدعاوى تلك يغلفون ثم

تلك فأين اإلنسان وحقوق والحرية الديمقراطية ويبيدوا الناس يقتلوا أن في والحرية الديمقراطية دوال

أعداء معهم أو فيهم أن إال اقترفوه ذنب بغير بكاملها إنما كثيرة واألمثلة البالد تلك خربوا حتى لهم

العالمين رب لله تنقاد أن اإلسالم دين في الديمقراطية عليه الله )صلي محمد حقه في قال الذي نوره وتتبع

وجهك بنور أعوذ فقال يدعوه يديه رفع وسلم( عندما واألخرة الدنيا أمر عليه وصلح الظلمات له أشرقت الذي

قال وقد خلقه كل هدى الذي النور وجل عز الله فكانماوات واألرض مثل ) العزيز كتابه في وجل عز الله �الله نور الس

جاجة كأنها كوكب �نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الز � باركة زيتونة ال شرقية وال غربية يكاد زيتها يضيء ي يوقد من شجرة م در �ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله � �

35 ( النور. �األمثال للناس والله بكل شيء عليم إنما المصباح وكان وجل عز الله من مستمد إنما نور كل , ودلنا أرشدنا وسلم( الذي عليه الله )صلي محمد هو

, وكان أيدينا بين الذي القرآن هو إنما المصباح وكان النور , وكان القلوب في الذي اإليمان هو إنما المصباح

, والزيتونة المعنوي الحسي النور هو إنما النور على من يأتينا فكر إلى ينحرف ال الذي الدين ذلك أساس هى

العالمين رب لله اإلنقياد يكون وإنما المغرب أو المشرق نخالف وسلم( بأن عليه الله )صلي الله رسول أمرنا كما

إن حتى اإلسالم ملة غير على هو من كل ومنهج عقائد لنا يدع لم قالوا اليهود محمدا , فيه خالفنا إال شيئا

ويقول وسلم( يحذرنا عليه الله )صلي الله ورسول قبلكم من سنن لتتبعن شبرا بشبرا حتى بزراع وزراعا

بمثل الله رسول جاء " وقد لدخلتموه ضب جحر دخلوا لو عليه ينطبق بما والقذارة النتانة من ألنه الضب جحر

التي األمور ومن الملل من قبلنا من سنن اتباع نتيجة. المهالك إلى يؤدي

وسلم( ال عليه الله )صلي الله رسول يقول وكذلك أحسنوا إن الناس مع أنا يقول أمعة أحدكم يكونن

إن أنفسكم وطنوا ولكن أسأت أساءوا وإن احسنت تجتنبوا أن اساءوا وإن تحسنوا أن الناس أحسن

. اسائتهم وإن قبوله على ويجبروننا الفجور لنا يصدروا أن يريدون

كان فيه شيئا يريدون فهل عنا حجبوه فائدة أو لنا نفعا صناعات ألنفسهم يحتكرون وعندما الخير لنا بذلك

غيرهم ويمنعون وغيرها الذرية الفتاكة األسلحة لهم تكون حتى يملكوها أن اإلسالم أهل من وبالذات

. خير أي منهم يرجى هؤالء فهل علينا والقوة الغلبة يقول شئ لكل نوره وهب واألرض السماوات نور الله

عبد رواه حديث وسلم( في عليه الله )صلي الله رسول )صلي الله رسول قال قال العاص بن عمرو بن الله ظلمة في الخلق خلق وجل عز الله وسلم( إن عليه الله اهتدى فقد النور ذلك أصابه فمن نوره من عليهم نثر ثم

إليه هدانا إنما وجل عز الله " نور ضل فقد أخطأه ومن طريق كل لنا وسلم( ليضيئ عليه الله )صلي محمد. العالمين رب جنة وهى أال نهايته إلى بأيدينا ويأخذ من به يخرج الذي نوره وجل عز الله يبث كيف ولكن

األنبياء منها وسائط لذلك جعل فقد النور إلى الظلمات ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن) وجل عز الله قال فقد والرسل

رهم بأيام الله إن في ذلك آليات �أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذك من قومه موسى فأخرج5 ( ابراهيم.لكل صبار شكور

والتوحيد اإليمان نور إلى والشرك الجهل ظلمات , منها خرجوا وما الظلمات إلى عادوا أن لبثوا ما ولكنهم

الله جعله وسلم( فقد عليه الله )صلي محمد وأما نورا ومصباحا وسراجا يا أيها) وجل عز الله قال فقد منيرا

را ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا. النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشنيرا الذي هو السراج هذا فكان46 – 45 ( األحزاب.م

النور إلى الظلمات من الناس ليخرج وجل عز الله جعله الله )صلي محمد أما قومه أخرج ورسول نبي كل فإن الله رسول يا له وقال عمر جاءه وسلم( عندما عليه أمرت لقد لي ينسخ أن قريظة بني يهود من لي أخا

الله رسول وجه فتغير عليك فأعرضها التوراة من أوراقا بالله رضينا فقال وسلم( وغضب عليه الله )صلي ربا

وباإلسالم وبمحمد دينا نبيا لو عمر يا له فقال ورسوال أن إال وسعهما في كان ما حيين وعيسى موسى كان

مبعوث رسول أو نبي كل ألن . ذلك به جئت بما يؤمنا وسلم( فهو عليه الله )صلي محمد أما خاصة قومه إلى

الله قال كما الخلق كل الخلق به الله يهدي الذي السراجا كنتم) وجل عز يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مم

ن الله نور وكتاب �تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم مبين أفضل عليه محمد هو النور ذلك كان15 ( المائدة.م

الذي القرآن هو المبين الكتاب وكان والسالم الصالة أيدينا بين وجل عز الله جعله ليل ليخرجنا ميسرا سهال يا أيها) وجل عز الله قال كما النور إلى الظالم من نهار

بينا بكم وأنزلنا إليكم نورا م ( النساء.الناس قد جاءكم برهان من ر الواضح المبين النور هذا إلينا أنزل وجل عز الله174

من نأخذ وال غرب إلى وال شرق إلى نتوجه ال حتى الجلي ونتبع والفضيلة النور نترك ذلك بعد فهل – ذاك أو هذا

إال لها واستجاب تبعها بمن أدت ما التي والرذيلة الظالم عز الله قال وقد والمال والنفس الصحة في الهالك إلى

وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا) وجل .فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا. شديدا وعذبناها عذابا نكرا

�أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولي األلباب الذين آمنوا قد � سوال يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين. أنزل الله إليكم ذكرا ر

الحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل �آمنوا وعملوا الص �صالحا يدخله جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن

عاقل سمعها ما األيات تلك11 – 8 ( الطالق.الله له رزقا الدنيا أمر في والصالح الهداية فيه ألن النور ذلك اتبع إال

يبصر أن أراد إذا مبصر كل أعين أمام ماثلة وهى واألخرة.

والرسل األنبياء طريق عن نوره جعل وجل عز الله إن طريق عن وسلم( وليس عليه الله )صلي محمد وآخرهم

والفكر والعقل الحكمة من الله أتاه مهما غيره أو فالن وما كان لبشر) قال وجل عز الله ألن الحياة ووسائل والعلم

أن يكلمه الله إال وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسوال فيوحي بإذنه مان أمرنا ما كنت تدري ما. �يشاء إنه علي حكيم �وكذلك أوحينا إليك روحا م

�الكتاب وال اإليمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنكستقيم محمد يا وإنك52 – 51 ( الشورى.لتهدي إلى صراط م

الصراط إلى الناس تهدي والسالم الصالة أفضل عليك. المستقيم

أمتي وسلم( كل عليه الله )صلي الله رسول يقول الله رسول يا يأبى ومن قالوا أبى من إال الجنة يدخلون

" . أبى فقد عصاني ومن الجنة دخل أطاعني من قال وسلم( جاءني عليه الله )صلي الله رسول يقول وكذلك وألمته له أضرب لصاحبه أحدهما يقول ملكان فقال مثال

بنى ملك كمثل أمته ومثل مثله إن وأعد دارا واتخذ بيتا لها يدعو من جعل والشراب الطعام أطيب بها مأدبة

فقد يجبه لم ومن وغنم دخل الداع أجاب فمن الناس أما فيقول المثل ذلك الله رسول يفسر " ثم خسر

وأما وجل عز الله فهو كله ذلك وأعد بنى الذي الملك محمد الله رسول هو فإنما الداع وأما الجنة فهى الدار. والسالم الصالة عليه فاز إليه دعا ما إلى أجابه فمن لذلك فوزا ودخل عظيما أجاب من وأما وخسر ضل فقد يجبه لم من وأما الجنة ضل فقد غيره ضالال وخسر بعيدا خسرانا . مبينا

الخـلق حسن

أحسن كنت من يا الله رسول يا عليك وسلم صل اللهم الناس رسول كان مالك بن أنس عنك قال فقد خلقا

الناس وسلم( أحسن عليه الله )صلي الله . خلقا عند الخلق أشرف هو وسلم( الذي عليه الله )صلي محمد

الحسن بالخلق خادمه يعامل كان مرتبة وأعالهم ربه الله )صلي الله رسول خدمت قال مالك بن أنس فعن لما فعلته لشئ لي يقل فلم سنين وسلم( عشر عليه

أم . وعن تفعله لم لما أفعله لم لشئ وال فعلته يكن لم قالت وأرضاها عنها الله رضى عائشة المؤمنين

عليه الله )صلي الله رسول وال وسلم( فاحشا متفحشا وال الناس أحسن وكان بذيئا الله رسول ضرب وما خلقا

وسلم( بيده عليه الله )صلي وال امرأة ال قط شيئا خادما.

خلقه كان قالت خلقه عن المؤمنين أم سئلت وعندما الله )صلي محمد خلق يعرف أن أراد من وقالت القرآن

سورة من األول آيات العشر وسلم( فليقرأ عليه. المؤمنون

شهر صيام اإلسالم أمة على فرض وجل عز الله إن يسمو أنه أهدافه ومن الصيام هذا فوائد ومن رمضان

إن هذا والرحمة الرأفة قلبه في ويجعل اإلنسان بروح عز الله أمر وكما الصيام يكون أن ينبغي كما صيامه كان

كان وما الصيام في سننه وسن رسوله وبلغ وجل وجل عز الله فإن العبادة كثرة الصيام من الوحيد الهدف

يا) يقول وجل عز الله فإن أجمعين الخلق عبادة عن غني إن يشأ يذهبكم. �أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد

17 – 15 ( فاطر.وما ذلك على الله بعزيز. ويأت بخلق جديد أن أهدافه من وكذلك الصوم صحة على الدالئل ومن " له حديث وسلم( في عليه الله )صلي الله رسول قال أن في حاجة لله فليس به والعمل الزور قول يدع لم من إن الفرد صيام من فائدة ال أنه " أي وشرابه طعامه يدع , الخلق سوء من ألنه به العمل أو الزور قول يتجنب لم

فليصم صمت إذا يقول األنصاري الله عبد بن جابر وعن ودع والكذب والنميمة الغيبة عن ولسانك وبصرك سمعك

. سواء فطرك يوم صومك يوم تجعل وال الناس أذى

يوم كان وسلم( إذا عليه الله )صلي الله رسول ويقول فليقل أحد سابه فإن يجهل وال يصخب فال أحدكم صوم. صائم إني ولكن الخلق حسن إلى تهدي القرآن قراءة أن كما

لم من بالقرآن يؤمن ال ألنه يكون أن ينبغي كما قراءته يلعنه والقرآن للقرآن قارئ ورب القرآن حرمه ما يحرم. الظالمين من وهو الظالمين على الله لعنة أال يقرأ

ما نسرد الخلق سوء وعاقبة الخلق حسن فضل ولنعرف الله رسول علينا خرج قال حيث الصامت بن عبادة رواه

فتالحى القدر ليلة عن وسلم( ليخبرنا عليه الله )صلي فرفعت – اختلفا أو تشاجرا أي – المسلمين من رجالن

فرفع وخصومة تشاحن رجلين بين كان . ألنه القدر ليلة. الخلق سوء بسبب بها العلم

للناس يقول وسلم( كان عليه الله )صلي الله رسول لذا من أفضل هى بدرجة أخبركم أال أمامه جمعهم أن بعد

في يكون ما أكثر جمع – والزكاة والصيام الصالة درجة سبيل في الصيام من األعلى الدرجة هى فما رمضان

الزكاة من أو الدين عماد هى التي الصالة من أو الله يا بلى قالوا – النصاب ملك من كل على فرضها التي

بين الصلح " إذن البين ذات إصالح قال الله رسول دول أو جماعات أو أفراد كانوا سواء المتخاصمين

إلنهاء تسعى , أن وزوجته الزوج بين حتى أو وبلدان هذه من أعلى درجة تلك متخاصمين بين خصومة

أال بك فاألولى لذلك تسعى كنت , فإذا العظيمة العبادات بغضاء أو خصومة الناس من أحد وبين أنت بينك يكون فإن المسلم ألخيك والحسد والحقد الغل عن تنأى وأن الله رسول سئل قال العاص بن عمرو بن الله عبد

الله رسول يا أفضل الناس وسلم( أي عليه الله )صلي صدوق أما قالوا اللسان صدوق القلب مخموم كل قال

النقي التقي قال القلب مخموم فما فعلمناه اللسان كنت " فإن حسد وال غل وال بغي وال فيه اثم ال الذي الله رسول وصفه كما اإليمان أهل من فأنت كذلك

وسلم( عليه الله )صلي وسلم( عليه الله )صلي الله لرسول آخر حديث وفي الصيام درجة من أفضل هو ما على أدلكم أال يقول

فإن البين ذات إصالح قال بلى قالوا والصدقة والصالة

وإنما الشعر تحلق أقول وال الحالقة هى البين ذات فساد" الدين تحلق

فإن الشيطان عمل من هى الناس بين والخصومة الشيطان إن وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول

التحريش من ييأس لم ولكنه المصلون يعبده أن يأس الدين تمحو أن شأنها من الناس بين الخصومة ألن بينهم الله أمر ما تخالف التي األفعال من يرتكبوا ألنهم عنهم

فيضيع األخر على منهم كل ينتصر حتى دينه في به. الشيطان هدف وهذا الدين

أعمال وسلم( تعرض عليه الله )صلي الله رسول ويقول لكل الله فيغفر وخميس اثنين يوم كل الله على العباد

به يشرك ال عبد المتخاصمين أي المتصارعين إال شيئا , إلى يصطلحا حتى هذين أخروا وجل عز الله فيقول

الناس بين والتشاحن والبغضاء الخصومة كانت الحد هذا أجل ومن للعباد وجل عز الله مغفرة تمنع أن شأنها من علو وسلم( على عليه الله )صلي الله رسول دلنا ذلك

. الناس بين يصلح من درجة والظن وسلم( إياكم عليه الله )صلي الله رسول ويقول

وال تباغضوا وال تحاسدوا وال الحديث أكذب الظن فإن الله عباد وكونوا تدابروا بأخيه أحدكم يظن " ال اخوانا

أو شرا فيكون الشيطان عمل من السوء ظن ألن سوءا إليه ويسيئ يظلمه لمن يسلمه ال وكذلك أخيه ظلم قد

أفضل يكون فربما شأنه من ويحقر غيبته في بالقول الله )صلي الله رسول فإن وجل عز الله عند ومنه منك رب وسلم( يقول عليه على أقسم لو باألبواب مدفوعا ألبره الله وجهه في الناس يغلق أي باألبواب " مدفوعا

عندهم حاجته من أو هيئته أو مظهره سوء من الباب يستجيب الذين الصالحين من الله عند يكون قد ولكنه

الله , فإن وورعه تقواه شدة من وذلك الدعاء لهم الله صوركم الذي هو ألنه صوركم إلى ينظر ال وجل عز

الذي هو ألنه أموالكم إلى ينظر وال الخلق هذا ووهبكم من تحويه وما قلوبكم إلى ينظر ولكنه إياها رزقكم وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول فإن التقوى. قلبه إلى يشير وهو هاهنا التقوى هاهنا التقوى

قلبك في تحمل فلن تقي كنت فإن أو بغضا أو كرها تأكل أو تظلم لن وبالتالي الناس من ألحد حسدا

الله ألن الخلق سوء يحمل سلوك بأي تأتي أو بالباطل

النقيضين يحمل ال القلب خلق أن حكمته من وجل عز. األخر يطرد أن ألبد أحدهما فإن الوقت ذات في

التمثال جهه من يقول: الناس طالب ابي بن وعلي حسب من لهم يكن وإن حواء واألم آدم أبوهم أكفاء

. والماء فالطين له ينتسبون واألصل شأنهم واحتقار الناس على التكبر يكون فلماذا

وقعت إذا نطفة من واحد والمنشأ واحد والنسب واحد على تقوى ال نتنة جيفة ونهايتك بالماء غسلتها يدك على

. منها الروح خروج بعد رائحتها عليه الله )صلي الله رسول مع يكون أن أراد فمن

الله )صلي الله رسول فإن الجنة في درجته وسلم( في قال عمر بن الله عبد رواه حديث في وسلم( قال عليه أحبكم من وسلم( إن عليه الله )صلي الله رسول قال مني وأقربكم إلي أحسنكم القيامة يوم مجلسا أخالقا

الموطئون تلك أعظم " ما ويؤلفون يألفون الذين أكنافا )صلي الله رسول فإن الخلق لحسن والمكانة المنزلة

صدقة وال قيام وال صيام كثرة يذكر وسلم( لم عليه الله الخلق حسن هى واحدة سنة وإنما السنن من أي وال

القرب وهى اإلطالق على درجة أعلى إلى العبد ترفع وسلم( يوم عليه الله )صلي الله رسول مجلس من

. القيامة شئ من وسلم( ما عليه الله )صلي الله رسول ويقول

يكره وجل عز , والله الخلق حسن من الميزان في أثقل درجة يبلغ الحسن الخلق صاحب وإن البذئ الفاحش

عليه الله )صلي الله رسول جاء " وكذلك القائم الصائم أخبركم أال لهم فقل جلوس وهم أصحابه وسلم( إلى

وحده ينزل الذي قال الله رسول يا بلى قالوا بشراركم به يختلط ال الذي هو - الشرير رفده ويمنع عبده ويجلد يعتدي الذي خلقه في لسوء المنبوذ يخالطهم وال الناس

أو الخدم أو العبيد من حيلة له ليس الذي الضعيف على ينفق ال شحيح بخيل كذلك وهو الكبير الشيخ أو المرأة

يقول ثم – عنهم يمنعه بل الناس على الله رزق من من بشر أخبركم وسلم( أال عليه الله )صلي الله رسول

الناس يبغض الذي قال الله رسول يا بلى قالوا ذلك هو – ويبغضونه عليهم يحقد ألنه الناس يبغض أوال

)صلي الله رسول يقول ثم – الناس يبغضه ذلك وبسبب يقيل ال الذي ذلك من بشر أخبركم وسلم( أال عليه الله

يقبل وال عسرة يغفر وال عذرا فاجر هو الذي ذلك – ذنبا ال خصومه أو شحناء أخيه وبين بينه كان إذا خصومته في

اللسان زلة وال األسف منه يقبل وال العذر له يلتمس وسلم( عليه الله )صلي الله رسول ألن القلب غليظ على يرد لم إليه اعتذر من عذر يقبل لم من يقول

يكون أن يجب فإنه الحوض كان من مع متسامحا صادقا الله رسول قال ثم – حقك في خطأه وعلم عذره في

ال الذي ذلك من بشر أخبركم وسلم( أال عليه الله )صلي ال وراءه من خير ال الذي – شره يؤمن وال خيره يرجى منه يرجى وال الله لوجه عطاء وال طيبة كلمة منه يرجى

النقيض على إنه بل ألحد عون أو مساعدة أو معروفا أعلى هو لذلك جانبه يؤمن ال فهو الناس شره من يخاف عليه الله )صلي الله رسول قال كما الشر في رتبة

وسلم( . صالة أو رمضان صوم مثل لله عبادة من المسلم فرغ إذا في والشر خرج بشره فيها دخل كما أنه ووجد حج أو

على لله العبادة تلك أدى ما أنه فليعلم هو كما نفسه أن وجل عز لله التعبد شأن من فإن ينبغي وكما حقها حسن إلى بالضرورة ويؤدي والروح بالنفس يسمو الخلق الله رسول حددها التي والمعايير للمقاييس طبقا , وإن السابقة األحاديث وسلم( في عليه الله )صلي ترتفع ال ثالثة وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول

رؤسهم فوق صالتهم كارهون له وهم قوم أم من شبرا متصارمان , وأخوان ساخط عليها وزوجها باتت , وامرأة

عليه الله )صلي الله رسول يقول الثالثة الفئات " تلك الله يقبلها وال السماء إلى صالتهم ترتفع ال وسلم( أنهم

بالناس بعالقتهم متعلقة كلها ألسباب منهم وجل عز العبادة تلك تنفعهم لم وبالتالي لهم أساؤها أساءة ومن. وبغضاء شحناء الناس وبين بينهم ألن تغنهم ولم وجل عز الله تقبل أسباب أهم من الخلق حسن إن

الله غضب أسباب أهم من الخلق سوء وإن العبد لعبادة أهمية مدى عقل ذي كل وعى فهل العبد على وجل عز

. الخلق حسن

الطـيب الكالم

أبعد كنت من يا الله رسول يا عليك وسلم صل اللهم أنك وصفك وكان العمل أو القول من الفحش عن الناس لست وال بفحاشا رسول كان , فقد األسواق في صخابا

– أقبية األيام أحد في وسلم( يوزع عليه الله )صلي الله له وقال ولده ومعه رجل فجاء الناس على – ما عطايا وسلم( يعطيك عليه الله )صلي الله رسول على أدخل والده له فقال الله رسول على أأدخل وقال الولد فتردد فظ وال بفاحش ليس الجبارين من ليس فإنه عليه أدخل الله )صلي الله رسول على دخل األيام من يوم وفي يا عليك السام له فقالوا اليهود من وسلم( جماعة عليه

المؤمنين أم حاضرة وكانت وعليكم لهم فقال محمد السام وعليكم وقالت فردت عنها الله رضى عائشة وسلم( عليه الله )صلي الله رسول لها فقال واللعنة

الله رسول يا قولهم تسمع ألم قالت ذلك قلت لماذا لعم قلت فقد لهم قلت ما سمعت وما سمعت قال

وال القول من الفحش يحب ال وجل عز الله إن وعليكم. البذئ الفاحش يحب

طيب اللسان وسلم( عفيف عليه الله )صلي الله رسول , الكلم جوامع أتيت نفسه عن يقول كان لذلك المنطق

المنطق وقوة التعبير حسن إال الكلم جوامع كانت وما. فحش أو بذاءة كل من خالية عذوبة كلها كلمات في

ن) وجل عز الله يقول حم علمه. خلق اإلنسان. علم القرآن. الر البيان اإلنسان علم وجل عز الله4 – 1 ( الرحمن.البيان اإلنسان يكون أن فيجب وجل عز الله هو امعلم كان فإذا يتحرى أن , يجب الكالم طاهر اللسان عف البيان نقي

ألف لها يعمل وأن فاه من تخرج كلمة كل ويتدبر ويقف )صلي الله رسول فإن أثر من وراءها فيما ويتدبر حساب

لحييه بين ما لي ضمن " من وسلم( يقول عليه الله رسول من وعد ذلك " وإن الجنة له أضمن فخذيه وبين أن الهوى عن ينطق ما وسلم( الذي عليه الله )صلي الله

من يخرج فال به ينطق الذي الكالم في اإلنسلن يتحكم هو ما كل إال الفكين أي اللحية تغطيه ما أي لحييه بين

. الكالم من طيب حديث في وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول

عز الله رضوان من بالكلمة ليتكلم الرجل " إن معناه

قيام إلى رضوانه في بها الله يجعله إليها الينظر وجل الله سخط من بالكلمة ليتكلم الرجل , وإن الساعة" القيامة يوم إلى بها عليه الله يسخط

يكون إنما وجل عز الله من الرضوان أو السخط هذا وإن حساب هناك فيكون الحساب يوم حتى الدنيا الحياة في

عليه الله )صلي الله رسول قال , وقد أخر عقاب أو أو فقال هذا عليك أمسك معاذ يا جبل بن وسلم( لمعاذ

ثكلتك له فقال الله رسول يا نتكلم بما مؤاخذون نحن إال القيامة يوم النار في وجوههم على الناس أيكب أمك

لسانه حصد ما إلى واحد كل " فلينظر ألسنتهم حصائد كان وكيف أم يقول فيما صادقا كان كاذبا أم فاحشا كل وذلك سمعه من لدى أثر من الكالم هذا ترك وما طيبا في قاله كان إن القول من السيئ يتجنب حتى يوم

الطيب على لسانه ويمرن يدرب حتى بعده الذي اليوم. القول من

الله )صلي الله رسول لقيت قال عامر بن عقبة وعن نجاة بما الله رسول يا فقلت وسلم( فبدأته عليه

ولتبك بيتك وليسعك لسانك عليك أمسك فقال المؤمن المؤمن نجاة فيها إنما الثالثة األمور . تلك خطيئتك على عن نمتنع أن المسك وليس لسانك عليك أمسك أولها

وليس فيه ويتحكم يحكمه أي يمسكه أن وإنما الكالم ذلك على والدليل صاحبه في اللسان يتحكم أن العكس

القول ذلك قلت لماذا تسأله عندما الناس بعض أن لساني أخطأ لقد ذلك قلت لماذا أدري ال فيقول السيئ

بل الخطأ عن ويمسكه لسانه يحكم لم من هو فهذا وذل يتأتى إنما , وذلك فيه المتحكم من هو لسانه يكون

ينطقه أن قبل القول في وبالتدبر عليه بالتدريب قوله يحسن أن صادقة بنية أراد من أن ولنعلم اللسان

بن عقبة يقول , ثم منه ومكنه عليه وجل عز الله أعانه الله )صلي الله رسول لقيت ثم عنه الله رضى عامر بأفضل أخبرك أال عقبة يا فقال وسلم( فبدأني عليه والقرآن والزبور واإلنجيل التوراة في نزلت سور ثالث

, أحد الله هو " قل قال الله رسول يا بلى قلت العظيم , ال الناس برب أعوذ , وقل الفلق برب أعوذ وقل

عقبة . يقول تقرأهن حتى ليلة تبيت وال تنساهن بالحق بعثه فوالذي ال ليلة بت وما نسيتهن ما نبيا

عليه الله )صلي الله رسول حدثني أن منذ أقرأهن. الحديث وسلم( بهذا

)صلي الله رسول لقيت ثم ثالثة مرة في عقبة يقول ثم أخبرني الله رسول يا فقلت وسلم( فابتدأته عليه الله من وصل حرمك من أعطي فقال األعمال فضائل عن

من الفضائل . وتلك ظلمك من عن واعف قطعك نفسه زمام ملك فقد استطاعها من األعمال قوال وعمال

الله )صلي الله رسول به أمر ما أول إلى لننظر ولكن فإنما لسانك عليك أمسك أن وهو وسلم( عقبة عليه. كله األمر زمام هى

ألهل يقول للناس يقول عباس بن الله عبد األمة وحبر من أحسن هى بخمس أخبركم أال واإليمان التقوى في للجهاد المحبوسة الخيل من أي – الموقفة الدهم أمن وال فضل فإنه يعنيك ال فيما تتكلم أال – الله سبيل ال وزر إلى يجرك يعنيك ال فيما الكالم أن أي الوزر عليك وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول , وألن محالة

الخوض " ألن يعنيه ال ما تركه المرء إسالم حسن من األخطاء في ويوقعك المتاعب عليك يجلب يعنيك ال فيما

رسول أمر وعصيان وجل عز الله معصية في ويدخلك الثانية أما األولى تلك وسلم( كانت عليه الله )صلي الله

له تجد حتى يعنيك فيما تخوض وال فقال أي – موضعا في هو هل يقوله أن قبل يقوله سوف ما المسلم يتدبر

موضعه هذا سيؤدي ما وإلى خطأ أم صواب هو هل حقا الوقت يختار وأن وينتقيه الكالم يتخير وأن الكالم

تماري وال الثالثة كانت ثم – لقوله المناسب وال حليما رسول - فإن يؤذيك والسفيه يغلبك الحليم فإن سفيها

وهو المراء ترك من وسلم( يقول عليه الله )صلي الله له وجل عز الله بنى محق ترك " هو الجنة أعلى في بيتا

يقول فيما محق بأنه علمه رغم الله سبيل في الجدال وبين بينه الخصومة إلى الجدال به يؤدي ال حتى ولكن

الله وعده لرأيه ينتصر أن يريد منهما كل ألن يجادل من الجدال لمجرد يجادل كان فيمن بالنا فما الجنة في ببيت

يكون من أو له أولى الجدال ترك فهنا جزاؤه فما مخطئا جزاء وله عليه الله )صلي الله رسول فإن ذلك على أيضا

. الجنة ربض في بيت وعده الله أن وسلم( يقول له حديث في وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول

عز الله سخط في كان يعلم وهو باطل في خاصم " من

خطأه ويدرك صوابه إلى يعود حتى " أي ينزع حتى وجل الرابعة كانت ثم – منه ويتوب ويصححه به ويعترف بل

غيبة في تتكلم وال قال عباس بن الله عبد قول في من الغيبة ألن , وذلك عنك به يتكلم أن تحب ال بما أخيك

يقول , والخامسة عنها وجل عز الله نهى التي الكبائر وكن عملوا إذا الذين من رجال رجوا عمال وخافوا احسانا الصادقة النية مرجعها أعمالهم أن أي – جرما أن أوال تكون من يقصد أي وجل عز الله سبيل وفي أحسانا

أن من الخوف نيته في يكون وكذلك والبر الخير وراءها إثم عليه يجر أو ذنب أو جرم وراءه العمل هذا يكون

. عليه الله يحاسبه التي األمور من كان الطيب والمنطق الحسن الكالم إن

نقية الكلمات تخرج حتى لميثاق عليها وجل عز الله أخذ وإذ أخذنا) العزيز كتابه في وجل عز الله قال وقد تقية

ميثاق بني إسرائيل ال تعبدون إال الله وبالوالدين إحسانا وذي القربىكاة ثم الة وآتوا الز واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الص

عرضون نكم وأنتم م هنا واألمر83 ( البقرة. توليتم إال قليال م ألهل أمر كذلك وهو اسرائيل بني إلى وجل عز الله من

ما لنا شرع هو قبلنا من لألمم الله شرع كل ألن اإلسالم بنو كان , فإذا كتابه في وجل عز الله ينسخه لم

أفضل عليه محمد أمة فإن منهم قليل إال تولوا اسرائيل المنطق طيب اللسان عفيف كان الذي والسالم الصالة بالله تؤمن دامت ما التكليف بذلك مكلفة األمة تلك كانت

اإلسالم واتخذت ربا الله )صلي محمد أن وشهدت دينا عليه وسلم( نبيا أخرى أمة أي من أولى وهى ورسوال

األمة تلك وألن العزيز كتابه في به الله أمر ما باتباع العكس على بل الله من األمر ذلك تتبع لم السابقة

وسلم( قد عليه الله )صلي الله رسول فإن والنقيض. والشتائم األلفاظ أقظع منهم لقي

من شئ به يتلفظ وما كالمه في الناس من أحد وجد إذا نفسه واحد كل وليراجع إيمانه إلى فلينظر الفحش عظيم جلل األمر فإن فاه من يخرج ما كل على ويقف

رسول قال , وقد الخلق حسن دين هو اإلسالم دين فإن في أثقل شئ من وسلم( ما عليه الله )صلي الله

. الخلق حسن من الميزان ال خير في كثير من نجواهم إال من أمر ) وجل عز الله ويقول

�بصدقة أو معروف أو إصالح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات

في خير ال أنه أي114 ( النساء.الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما أو المعروف أو بالصدقة أمر به كان ما إآل الكثير الكالم

. الخير بنود كلها وتلك الناس بين اإلصالحوء من القول إال من ) وجل عز الله ويقول ال يحب الله الجهر بالس

وجل عز الله فإن148 ( النساء. �ظلم وكان الله سميعا عليما بالسوء بالجهر رخص وقد اللسان به ينطق ما بكل سميع

كان لمن فقط القول من نفسه عن يدفع حتى مظلوما كثير إلى يتبادر ما غير معنى لها هذه , ولكن الظلم ذلك أن لك إن التفسير في جاء كما معناها فإن األذهان من عليه تبغي فال عليك بغى إن ولكن شتمك من شتم ترد فليس القول في ظلمك إن ولكن لك خير كان تركته وإن وسلم( عليه الله )صلي الله رسول فإن تظلمه أن لك

" اآلخر يظلم لم ما منهما البادي على المتسابان يقول يظلم أال بشرط بالسب بدأ من على الوزر يكون أي

قال المسيب بن سعيد , وعن سبه الذي المسبوب وقع إذ وسلم( جالس عليه الله )صلي الله رسول بينما بكر أبو فسكت – شتمه أي – يؤذيه بما بكر أبي في رجل

الثالثة فيه وقع ثم بكر أبو فسكت ثانية فيه وقع ثم وسلم( عليه الله )صلي الله رسول فقام بكر أبو فانتصر

الله رسول يا علي أوجدت بكر أبو له فقال المجلس من كان ولكن ال قال انتصرت عندما واألن عنك يرد ملكا

كنت وما الشيطان وجلس صعد الملك فإن لنفسك. الشيطان فيه قعد مجلس في أجلس والكفر الشرك أهل نسب أال وجل عز الله أمرنا وكذلك

رسوله يسبون وال وجل عز الله بسب علينا يردوا ال حتى وال تسبوا الذين يدعون من دون الله) يقول وجل عز الله ألن

ة عملهم ثم إلى ربهم كذلك زينا لكل أم �فيسبوا الله عدوا بغير علمرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون أمرنا وكذلك108 ( األنعام.م

الناس نجادل أن المجادلة في حتى وجل عز الله العقائد أهل من الخصوم ألد من كانوا لو حتى بالحسنى

وال تجادلوا أهل الكتاب إال بالتي هي) وجل عز الله فقال األخرى �أحسن إال الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم

ال46 ( العنكبوت. وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ظلموا فإن يظلموا حتى الحسن بالقول إال تجادلوهم

عليه الله )صلي الله رسول علمنا كما قولنا يكون قريظة بني حصن أمام عليهم رده كان وسلم( عندما

كان وما وإنما لهم شتما عنهم جاء كما لحالهم وصفا. وجل عز الله كتاب في الميزان في نضعه أن البد اللسان به ينطق ما كل إن

تثقل التي الحسنات كفة في يكون حتى نخرجه أن قبل. السيئات كفة في تكون وال الميزان

رسول أصحاب من رجل توفى قال مالك بن أنس وعن تقي مؤمن رجل وسلم( وكان عليه الله )صلي الله

وسلم( عليه الله )صلي الله ورسول أخر رجل فقال يعلم ألنه ذلك الرجل قال لماذا – بالجنة أبشر قال يسمع

بالجنة له شهد لذلك مؤمن أنه يعلم الناس أتقى من أنه يدريك وسلم( وما عليه الله )صلي الله رسول له فقال –

ال فيما بخل أو يعنيه ال فيما تكلم لعله الجنة أهل من أنه وسلم( بأمرين عليه الله )صلي الله رسول جاء – ينقصه

من ولكنهما الرجل ذلك عن الناس يعلمهما ال قد فيما الكالم ألن الجنة دخول عن يمنعاه بحيث الخطورة

تلك بسبب الناس بعض من البغض له يسبب قد يعنيه ال دخول من فمنعه له الله بغض في تسبب وبالتالي الكلمة وكان حاجة يسأله من جاءه يكون قد الثاني واألمر الجنة ذلك فيكون بها بخل ولكنه فائض منها عنده أيضا سببا الكلمة خطورة مدى يبين ذلك . إن الجنة دخوله عدم في

عليها الحساب يكون وكيف اإلنسان فم من تخرج التي يكون أن على انسان كل فليحرص الكلمة تلك تورده وما

ثم ومن وجل عز الله رضا به ينطق ما عاقبة في سببا يوم صاحبه على يشهد سوف اللسان , وألن الجنة دخولة

يجب لذلك خافية منكم تخفى ال يوم المفر فأين القيامة الكالم من اللغو عن حتى لسانه يمسك أن منا كل على الذين هم في صالتهم. قد أفلح المؤمنون) يقول جل عزو الله ألن

كاة فاعلون. والذين هم عن اللغو معرضون. خاشعون (. والذين هم للز والزكاة فريضة الصالة إن نعلم وكما4 – 1 المؤمنون

اللغو عن هم الذين اآلية تلك بينهما وجاء فريضة في والفقه العلم أهل قال كما فريضة فهى معرضون

المقيم النعيم على األسالم أهل , فاحرصوا اإلسالم دين للمتقين أعدت واألرض السماوات عرضها جنة على

يقرأ الذي الفم فإن أفواهكم وطيبوا ألسنتكم وحصنوا يكون أن يجب وجل عز الله كتاب ويتلو القرآن طاهرا

نقيا حتى القول من حسن كل إال منه يخرج ال عفيفا

عز الله أعده الذي الثواب بعظيم الفائزين من تكونوا. كالمه وطاب خلقه حسن لمن وجل