7
ب التجريد الصريح شرح كتايحمع الصحاديث احا ة الشيخ الدكتور فضيل ر ي ض خ ل له ا ل د ا ب ع ن ب م ي ر لك د ا ب ع اء ت ف والإ ه ي م ل ع ل ا( وث ح ب ل ل مه/ ئ الدا2 ة4 ي ج ل ل و ا ض ع ماء و ل ع لر ا ا ب ك ة/ ي ي ه و ض ع)لمائةلثة والعشرون بعد الثاحلقة اال( / / 14 ن الرحيم. الرحم : بسمقدم الم

7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

  • Upload
    others

  • View
    17

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة الثالثة والعشرون بعد المائة(

/ / 14

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم.

Page 2: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

2 التجريد الصريح– الحلقة الثالثةوالعشرون بعد المائة

الحم��د هلل رب الع��المين، والص��الة والس��الم على أش��رف األنبي��اء والمرس��لين نبين��ا محم��د وعلى آل��ه وص��حبه أجمعين، أيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، وأهال7 بكم إلى حلقة جديدة في برن��امجكم شرح كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح، م��ع مطل��ع حلقتن��ا يس��رنا أن ن��رحب بص��احب الفض��يلة

الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد هللا الخضير، فأهال7 ومرحب7ا بكم شيخ عبد الكريم.حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

-ص��لى هللا علي��ه الن�بي »ك��انالمقدم: ق�ال المص�نف -رحم��ه هللا:- عن ابن مس�عود -رض��ي هللا عن��ه- ق�ال: .في األيام كراهية السآمة علينا«  يتخولنا بالموعظة وسلم-

الحم!!د هلل رب الع!!المين، وص!!لى هللا وس!!لم وب!!ارك على عب!!ده ورس!!وله نبين!!ا محم!!د وعلى آل!!ه وص!!حبه أجمعين،راوي الحديث عبد هللا بن مسعود بن غافل الهذلي، صحابي جليل تقدم التعريف به.

وه!!!ذا الح!!!ديث ت!!!رجم علي!!!ه اإلم!!!ام البخ!!!اري -رحم!!!ه هللا تع!!!الى- بقول!!!ه: ب!!!اب م!!!ا ك!!!ان الن!!!بي -ص!!!لى هللا علي!!!ه وس!!لم- يتخ!!ولهم بالموعظ!!ة والعلم كي ال ينف!!روا، وقب!!ل ه!!ذا الب!!اب ترجم!!ة في غاي!!ة األهمي!!ة، لكن المختص!!ر لم ي!!ذكرها؛ لع!!دم اش!!تماله على ح!!ديث مس!!ند من مقاص!!د الكت!!اب، يق!!ول اإلم!!ام البخ!!اري -رحم!!ه هللا تع!!الى-: ب!!اب

، فب!!دأ ب!!العلم ثم[19]محم!!د:} فاعلم أنه ال إcله إcال هللا{ العلم قبل القول والعمل الترجمة السابقة لقول هللا تعالى: س!!لك »ومن أتبع!!ه بالعم!!ل، فب!!دأ ب!!العلم، وأن العلم!!اء هم ورث!!ة األنبي!!اء، ورث!!وا العلم من أخ!!ذه أخ!!ذ بح!!ظ واف!!ر،

ا يطلب ا ب!!ه طريق!! ا إلى الجن!!ة«  ل!!ه س!!هل هللا علم!! اء{: وق!!ال ج!!ل ذك!!رهطريق!! هc العلم�� cاد ب�� cن ع cى هللا م ا يخش�� }إcنم��ا إcال الع��الcمون{ : وق!!!ال[28]ف!!!اطر: ا يعقcله�� يع!!!ني بين وذك!!!ر أهم ص!!!فات أه!!!ل العلم، وهى [43]العنكب!!!وت:}وم��

الخشية هلل -جل وعال-. ومن صفاتهم عقل األمثال، وتقدم أن من صفاتهم قيام الليل.{ ثم ق!!ال اإلم!!ام -رحم!!ه هللا تع!!الى-: cير cع حابc الس��` ا كنا فcي أص�� مع أو نعق��cل م�� [10]المل!!ك:}وق��الوا ل��و كنا نس��

ين ال يعلم���ون{ وق!!!!ال: cين يعلم���ون والذ cي الذ cتو :، وق!!!!ال الن!!!!بي -ص!!!!لى هللا علي!!!!ه وس!!!!لم-[9]الزم!!!!ر:}ه���ل يس���ه« »من دq هللا بq!!!!هq خي!!!!را يفقqه!!!! qي!!!!ر K ،»الب!!!!د من التعلم؛ لتحص!!!!يل العلم، وليس العلم يؤخ!!!!ذ »وإنم!!!!ا العلم ب!!!!التعلم

بالوراثة دون تعب وال كد وال تحصيل، وال يؤخذ وال يشترى بالدراهم والدنانير، وإنما العلم بالتعلم، وقال أب!!ونذر -رضي هللا عنه-: qعتها م qم ة س!! هq وأشار إqلى قفاه، ثم ظننت أنqي أنفq!!ذ كلqم!! qمصامة على هذ »لو وضعتم الص

يزوا علي ألنفذتها«؛ qصلى هللا عليه وسلم- قبل أن تج- qهللا qألنه مأخوذ على أهل العلم أن يبلغوا، وتق!!دمرسول »وليبلغ الشاهد منكم الغائب«.قوله -عليه الصالة والسالم-:

يqين حلماء فقهاء"وقال ابن عباس: qويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، هذا ،"كونوا ربان هو الرباني ال!ذي ي!ربى الن!اس بص!غار العلم قب!ل كب!!اره، يع!ني ال!ذي يس!لك المنهج الموص!!ل إلى المقص!د، فال!ذي يب!!!دأ بالص!!!غار، بص!!!غار الطالب ب!!!الكتب الكب!!!يرة ال يفلح ال ه!!!و وال الطالب، ال يفلح في تعليمهم، ولن يفلح في تعلمهم، لكن ال!!!!ذي ي!!!!ربي الطالب بالت!!!!دريج بالص!!!!غار، ص!!!!غار العلم، ب!!!!المتون الص!!!!غيرة، بالمس!!!!ائل الس!!!!هلة، ثم يت!!درج بهم إلى م!!ا فوقه!!ا كالج!!ادة المعروف!!ة عن!!د أه!!ل العلم ه!!ذا يفلح غالب!!ا، وه!!ذا ه!!و الرب!!اني، ويق!!ال: الرب!!اني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، انتهى كالمه-رحمه هللا- في الترجمة التي قبل الترجم!!ة ال!!تي معن!!ا،

Page 3: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

نقلتها ألهمية ما فيها، ومن أقوال أهل العلم في الرباني أنه الذي يتعلم ويعمل ويعلم، يتعلم ثم بع!!د التعلم يعم!!ل،ليكون عمله على بصيرة، ثم بعد ذلك يزكي هذا العلم بتعليمه وإيصاله للناس.

المقدم: والترجمة السابقة لم يسق فيها حديث7ا.لم يسق فيها حديثا مرفوعا مسندا، والمختصر ال يلتفت إلى مثلها.

األخ الحاضر:.......المقدم: يسأل عن أثر ابن عباس يقول: هو حكماء أم حلماء.

يqين حلماء فقهاء"ابن عباس يقول: qكونوا ربان".في نسخ اإلخوة حكماء.المقدم:

األخ الحاضر:.......وهو أولى، لكن النسخة التي معي حلماء، لكن الحكمة أقرب.

األخ الحاضر:....... حلماء، على كل حال هي أكثر من رواي!ة هي مروي!!ة به!ذا وه!ذا، لكن ك!أن األنس!!ب حكم!!اء والحلم مطل!!وب من العالم والمتعلم، فإذا لم يوج!!د الحلم ل!!دى الع!!الم لم يص!!بر على طالب!!ه، وإذا لم يوج!!د الحلم ل!!دى المتعلم لم يص!!بر على م!!!ا يب!!!دو من ش!!!يخه أحيان!!!ا؛ ألن الش!!!يخ بش!!!ر ال يف!!!ترض في!!!ه أن!!!ه معص!!!وم، إنم!!!ا يغض!!!ب مث!!!ل م!!!ا يغض!!!ب الناس، فإذا لم يوجد الحلم من الع!الم والمتعلم إذا لم يوج!د الص!بر على ه!ذه المهم!ة العظيم!ة فلن يفلح الطرف!!ان.

-ص!!لى هللا الن!!بي »م!!ا ك!!انقال ابن حجر: ومناسبته لما قبله ظاهرة من جهة ما حكاه أخيرا من تفسير الرب!!اني .كيال ينفروا« عليه وسلم- يتخولهم بالموعظة

ا حلم، تفس!!ير الرب!!اني الب!!د أن يك!!ون ه!!ذا الرب!!اني ممن يتخ!!ول بالموعظ!!ة، لدي!!ه حكم!!ة، ولدي!!ه علم، ولدي!!ه أيض!! وحكمته تجعله يتخولهم بالموعظة، فهذا هو الرابط بين هذه الترجمة وال!!تي قبله!!ا كمناس!!بة ال!!ذي قبل!!ه من تش!!ديد

ار أبى ذر في أمر التبليغ لما قبله من األمر بالتبليغ، ماذا يقول أبو ذر؟ هq وأش!! qمصامة على ه!!ذ »لو وضعتم الصاه« ه!!ذا تش!!ديد من أبى ذر في التبلي!!غ، وفى الب!!اب ال!!ذي قبل!!ه األم!!ر ب!!التبليغ، وغ!!الب أب!!واب ه!!ذا الكت!!اب إqلى قف!!

لمن أمعن النظر فيها والتأمل ال يخلو عن ذلك، يعني ال يخلو من مثل هذه الروابط. وق!!!ال العي!!!ني: وج!!!ه المناس!!!بة بين الب!!!ابين من حيث إن الم!!!ذكور في الب!!!اب األول ه!!!و العلم، والم!!ذكور في ه!!!ذا

-ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم- يتخ!!ولهم الن!!بي م!!ا ك!!انالب!!اب ه!!و التخ!!ول ب!!العلم مطابق!!ة الح!!ديث لقول!!ه في الترجم!!ة: -ص!!لى الن!!بي »م!!ا ك!!ان، والترجم!!ة يتخولنا« -صلى هللا عليه وسلم- النبي »كانوالعلم ظاهرة. بالموعظة،

يتخولهم«. هللا عليه وسلم- في الترجم!!ة؛ ألن النف!!رة نتيج!!ة حتمي!!ة للس!!آمة؛ ألن!!ه يتخ!!ولهم -علي!!ه الص!!الة والس!!الم-"كي ال ينف!!روا" وقول!!ه:

بالموعظة في األيام؛ كراهة الس!!آمة، والس!آمة من الزمه!ا النف!رة، ف!!النفرة نتيج!ة حتمي!ة للس!!آمة وغاي!ة، فمن س!أم "كي ال »بش!!!روا وال تنف!!!روا«نف!!!ر، وهك!!!ذا ومطابقته!!!ا لح!!!ديث أنس اآلتي، ح!!!ديث أنس ال!!!ذي يلي!!!ه وفي!!!ه قول!!!ه:

وه!!ذه مطابق!!ة، ق!!ال ابن حج!!ر اس!!تعمل في الترجم!!ة مع!!نى «وال تنفروا» في الترجم!!ة، وفى ح!!ديث أنس ينفروا"

Page 4: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

4 التجريد الصريح– الحلقة الثالثةوالعشرون بعد المائة

الح!!ديثين ال!!ذين س!!اقهما، وتض!!من ذل!!ك تفس!!ير الس!!آمة ب!!النفور، وهم!!ا متقارب!!ان، وهم!!ا متقارب!!ان، في!!ه تالزم بين ق!!!ال الخط!!!ابي قول!!!ه: يتخولن!!!ا معن!!!اه يتعه!!!دنا أي ي!!!راعي األوق!!!ات في موعظت!!!ه الس!!!آمة والنف!!!ور مث!!!ل م!!!ا ذكرن!!!ا.

ويتحرى منها ما يكون مظنة القبول، ويفعله كل يوم؛ لئال نسأم، كيف يفعله كل يوم؛ لئال نسأم ومثله التخون؟األخ الحاضر:.......

ه!!ذا م!!أخوذ من الخط!!ابي نفس!!ه من نفس الكت!!اب، وال يمن!!ع أن يك!!ون الم!!راد يفعل!!ه ك!!ل ي!!وم م!!دة يس!!يرة من ذل!!كا أن!!ه ال يفعل!!ه ك!ل ي!وم؛ لئال نس!!أم، ودالل!ة الخ!!بر خ!بر ابن اليوم على ما سيأتي في معنى التخ!ون، ويحتم!!ل أيض!! مسعود على النفي عن فعل ذلك اليوم ظاهرة، لكن الذي في الخطابي يفعله كل يوم؛ لئال نسأم، ومثل!!ه التخ!ون،

وال يمنع أن تكون ال ساقطة في بعض النسخ، واعتمد على بعضها. وعلى ك!!ل ح!!ال مع!!نى التخ!!ول واض!!ح؛ ألن!!ه ق!!د يك!!ون التخ!!ول ي!!وم في األس!!بوع؛ ألنهم ال يحتمل!!ون أك!!ثر من

من أوق!!ات ك!!لا من أيام األسبوع، وقد يك!ون التخ!!ول س!اعات من ك!ل ي!وم، أو وقتاذلك، وقد يكون التخول أيام يوم؛ ألن كل الناس لهم ما يناسبهم، بعض الناس مس!!تعد يعم!!ل يوم!ه ك!!امال، ويتف!!رغ بقي!ة األي!!ام، وبعض الن!اس ليس لديه من الص!بر والجل!د أن يمكث م!!دة طويل!ة، لكن عن!ده اس!تعداد أن يس!!تقبل ه!ذا األم!ر من ك!ل ي!وم س!اعةا مثال ب!!دال من أن يجم!!ع علي!!ه في ي!!وم واح!!د، وينبغي للع!!الم ك!!الطبيب أن يالح!!ظ م!!ا علي!!ه طالب!!ه، ويالح!!ظ أيض!!

ظروفهم وأحوالهم مثله التخون.األخ الحاضر: المقصود بالطالب أو عامة الناس؟

كلهم، الن!!!اس والطالب وال!!!ذين يري!!!دون أن يفهم!!!وا طالب، وي!!!أتي م!!!ا في ه!!!ذا ه!!!ل ص!!!نيع كث!!!ير من األئم!!!ة من ، وكث!يراإجراء ال!دروس في الي!!وم الواح!!د م!رات، والن!!ووي -رحم!ه هللا تع!!الى- ل!ه في ك!!ل ي!!وم اثن!!ا عش!!ر درس!

من الش!!يوخ إلى وقتن!!ا ه!!ذا ممن ل!!ه ع!!دد أوق!!ات الص!!لوات من ال!!دروس بع!!د ك!!ل ف!!رض من ف!!روض الص!!لواتالخمس عنده درس، هل نقول: إن هذا مخالف للسنة؟

المقدم: ال هذا حسب الحال. ومثل!!!!ه التخ!!!!ون يق!!!!ول: تخ!!!!ولت الرج!!!!ل وتخونت!!!!ه، والخائ!!!!ل القيم والوكي!!!!ل المتعه!!!!د بالم!!!!ال ونح!!!!وه، وفى التنقيح للزركش!!ي: يتخولن!!ا بخ!!اء معجم!!ة أي يتعه!دنا، وقي!!ل: الص!!واب بالح!اء المهمل!!ة أي يطلب!!ون الح!!ال ال!!تي ينش!!طون فيه!!ا للموعظ!!ة فيعظهم فيه!!ا، وك!!ان األص!!معي يروي!!ه: يتخونن!!ا ب!!النون ق!!ال العس!!كري: والرواي!!ة ب!!الالم يتخولن!!ا

أي يص!!لحنا ويق!!وم«يتخولن��ا بالموعظة»أك!!ثر من الن!!ون، والمع!!نى متق!!ارب، وق!!ال ابن الس!!كqيت: مع!!نى قول!!ه: علينا بها.

ب!!الالم، ف!!رده«يتخولنا» وفي فتح الباري: قيل إن أبا عمرو بن العالء سمع األعمش يحدث هذا الحديث فقال: عليه بالنون؛ فلم يرجع ألجل الرواية، وكال اللفظين جائز، يتخولنا، ويتخوننا كالهما ج!!ائز، لكن ك!!ون األعمش لم يرج!!!ع؛ ألن!!!ه على ج!!!ادة، ألن!!!ه على رواي!!!ة ص!!!حيحة ثابت!!!ة، وهى مؤي!!!دة برواي!!!ة منص!!!ور، كم!!!ا س!!!يأتي، فهي أرجح من األخ!!!رى، لكن ل!!!و ك!!!ان األعمش أخط!!!أ في رواي!!!ة ه!!!ذا الخ!!!بر ف!!!رد علي!!!ه ولم يق!!!ع ل!!!ه ذل!!!ك رد علي!!!ه الص!!واب فأص!!ر، عن!!د أه!!ل العلم إذا اخط!!أ ال!!راوي ف!!رد علي!!ه فأص!!ر على الخط!!أ من غ!!ير بي!!ان لم!!ا يعتم!!د علي!!ه

Page 5: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

فإن!!!!!!!ه يج!!!!!!!رح ب!!!!!!!ذلك، وحكى أب!!!!!!!و عبي!!!!!!!د اله!!!!!!!روي في الغري!!!!!!!بين عن أبي عم!!!!!!!رو الش!!!!!!!يباني أن!!!!!!!ه ك!!!!!!!ان يق!!!!!!!ول: بالحاء المهملة أي: يتطلب أحوالنا التي ننشط فيها للموعظة.  "يتحولنا" الصواب

فق!!!!د رواه منص!!!!!ور عن أبي وائ!!!!ل»يتخولن���ا«قلت: )القائ!!!!ل ابن حج!!!!ر( والص!!!!واب من حيث الرواي!!!!ة األولى: ال مج!!!!!!!ال كرواي!!!!!!!ة األعمش، وه!!!!!!!و في الب!!!!!!!اب اآلتي، وإذا ثبتت الرواي!!!!!!!ة وص!!!!!!!ح المع!!!!!!!نى بط!!!!!!!ل االع!!!!!!!تراض،

من الوع!ظ، وهي كم!!ا في مف!ردات ال!راغب زج!!ر»الموعظ!!ة«لالعتراض مع صحة المعني وثب!!وت الرواي!ة. و مق!!!ترن بتخوي!!!ف، وق!!!ال الخلي!!!ل: ه!!!و الت!!!ذكير ب!!!الخير، الموعظ!!!ة الت!!!ذكير ب!!!الخير فيم!!!ا ي!!!رق ل!!!ه القلب والعظ!!!ة

ظكم لعلكم ت��ذكرون{ والموعظ!!!ة االس!!!م ق!!!ال تع!!!الى: cظكم { ،�� [90]النح��ل:}يع cا أع }ذلcكم،�� [46]س��بأ:} ق��ل إcنم��ن ربcكم{ [،3]المجادل�ة:توعظون{ cظ�ة م cاءتكم موع ظ�ة{،� [57]ي�ونس:}ق�د ج� cق وموع هc الح� cي ه�ذcاءك ف }وج�

ظ��ة7{ ،[120]ه��ود: cيء موع لc ش�� ن ك�� cم cواح ا ل��ه فcي األل�� ظهم{ [145]األع��راف:}وكتبن�� cض عنهم وع cف��أعر{ .[63]النساء:

فالموعظ!ة من الوع!ظ، وه!و الزج!ر المق!ترن ب!التخويف، ه!ذه موعظ!!ة، وق!د تك!ون الموعظ!ة ب!!الترغيب، ال يل!زم أن تك!!!ون ب!!!الترهيب، إنم!!!ا تك!!!ون بم!!!ا ي!!!رق ل!!!ه القلب من ت!!!رغيب أو ت!!!رهيب في األي!!!ام، فك!!!ان -ص!!!لى هللا علي!!!ه

بالنص!!!ب مفع!!!ول ل!!!ه أي ألج!!!ل الكراه!!!ة،»كراه��ة« وس!!!لم- ي!!!راعي األوق!!!ات في وعظن!!!ا، فال يفعل!!!ه ك!!!ل ي!!!وم، أي المالل!!ة من الموعظ!!ة علين!!ا، وفى رواي!!ة األص!!يلي وأبي ذر عن الحم!!وي: كراهي!!ة بزي!!ادة المثن!!اة»السآمة«

التحتي!!ة، وهم!!ا لغت!!ان، كراه!!ة، وكراهي!!ة، والج!!ار والمج!!رور يع!!ني علين!!ا متعل!!ق بالس!!آمة على تض!!مين الس!!آمة مع!!!ني المش!!!قة أي كراهي!!!ة المش!!!قة علين!!!ا، أو بتق!!!دير الص!!!فة أي كراه!!!ة الس!!!آمة الطارئ!!!ة علين!!!ا أو الح!!!ال كراه!!!ة

السآمة حال كونها طارئة علينا، أو بمحذوف أي كراهة السآمة؛ شفقة علينا، قاله القسطالني. وفي شرح الكرماني: السآمة قيل: الماللة بناء ومعنى، السآمة مثل الماللة بناء ومعنى، يق!ول: ف!إن قلت: يق!ال سئمت من الشيء مستعمال ب!)من( يعني معدى ب!!)من(، ف!!أين ص!!لته؟ قلت: مح!!ذوف تق!ديره من الموعظ!!ة، يع!ني السآمة علينا من الموعظة، ف!!إن قلت: ه!ل يص!ح أن يك!ون الم!راد من الس!آمة س!!آمة رس!!ول هللا -ص!!لى هللا علي!ه وسلم- من الق!ول؟ يق!ول: قلت: ال وي!دل علي!ه الس!ياق، الس!ياق ظ!اهر؛ ألن الس!آمة عليهم ال من!ه -علي!ه الص!!الة والس!!!الم-، لكن ال يبع!!!د أن يك!!!ون من الش!!!يوخ من ينبغي للطالب أن يتخول!!!وه؛ لئال يس!!!أم؛ ألن مث!!!ل م!!!ا ذكرن!!!ا الش!يخ ش!!أنه ش!أن غ!يره، يم!ل ويس!!أم، ف!!إذا ك!ان الطالب ه!ذا وراء الث!اني، ه!ذا يق!رأ وه!ذا يس!!أل يس!!تغرقون مع!!ه األوقات الطويلة، البد أن يسأم، فالب!د من تخول!!ه؛ امتث!!اال لفعل!ه -علي!!ه الص!!الة والس!!الم-، فالمس!!ألة مطلوب!!ة من الطرفين، الشيخ يتخول الطالب، وينظر في وجوههم وفى أحوالهم وفى ظ!!روفهم؛ لئال يمل!!وا، وي!!ؤدي ذل!!ك إلى

الترك، وأيضا الطالب عليهم أال يملوا الشيخ ويسئموه، فال يطيلوا عليه وهللا المستعان. وق!!!ال الكرم!!!اني: ف!!!إن قلت: قول!!!ه ك!!!ان لثب!!!وت خبره!!!ا ماض!!!يا ويتخولن!!!ا إم!!!ا ح!!!ال، أو اس!!!تقبال فم!!!ا وج!!!ه الجم!!!ع

ك!!!!ان م!!!!اض خ!!!!بر م!!!!اض، ويتخولن!!!!ا إم!!!!ا ح!!!!ال وإم!!!!ا اس!!!!تقبال؛ ألنه!!!!ا مض!!!!ارع، يق!!!!ول»ك���ان يتخولن��ا«بينهم!!!!ا؟ الكرم!!اني: ف!!إن قلت: قول!!ه ك!!ان لثب!!وت خبره!!ا ماض!!يا ويتخولن!!ا إم!!ا ح!!ال، أو اس!!تقبال فم!!ا وج!!ه الجم!!ع بينهم!!ا؟ قلت: كان ق!د ي!راد ب!ه االس!!تمرار، وك!ذا الفع!ل المض!ارع، واجتماعهم!ا يفي!!د ش!!مول األزمن!!ة، الماض!!ي يؤخ!!ذ من

Page 6: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

6 التجريد الصريح– الحلقة الثالثةوالعشرون بعد المائة

كان، والحال واالستقبال يؤخذ من المض!!ارع، فاجتم!اع ك!ان م!ع المض!ارع يفي!د ش!مول األزمن!ة الثالث!ة، بخالف الماضي ما ل!و ك!ان الماض!ي وح!!ده أو المض!ارع وح!ده. يق!ول األص!وليون: ق!!ولهم ك!ان ح!اتم يك!رم الض!!يف ه!ل مع!!نى ه!!ذا أن!!ه يك!!رم في الح!!ال والمس!!تقبل؟ ال إنم!!ا يفي!!د تك!!رار الفع!!ل في األزم!!ان، يع!!ني في أزم!!ان وج!!وده في

األيام التي خلت ومضت، وفي اليوم الحالي وفي المستقبل. ق!!!!ال ابن بط!!!!ال: في ح!!!!ديث عب!!!!د هللا م!!!!ا ك!!!!ان علي!!!!ه الص!!!!حابة من االقت!!!!داء ب!!!!النبي-ص!!!!لى هللا علي!!!!ه وس!!!!لم-، والمحافظة على استعمال سننه على حسب معاينتهم لها من!!ه، وتجنب مخالفت!!ه لعلمهم بم!!ا في موافقت!!ه من عظيم

األجر وما في مخالفته من شديد الوعيد والزجر. يقول ابن حجر: ويستفاد من حديث استحباب ت!رك المداوم!ة في الج!!د في العم!ل الص!!الح؛ خش!ية المالل، وإنم!ا كانت المواظبة مطلوبة، لكنها على قسمين: استحباب ترك المداومة في الجد في العمل، ال بد من ال!!ترويح عنا يم!!زح -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- خش!!ية المqالل؛ ألن قص!!ر النفس النفس، ول!!ذا ك!!ان الن!!بي يتخ!!ولهم، وك!!ان أيض!!

ف!!إqن م!!ا تطيق!!ون، اكلف!!وا من العمل»على الج!!د باس!!تمرار ال ش!!ك أن!!ه طري!!ق إلى ال!!ترك كم!!ا تق!!دم في الح!!ديث: - هللا ل ز وج!!!! ل -ع!!!! ن!!!!د »أحب العم!!!!ل المواظب!!!!ة ال ش!!!!ك أنه!!!!ا مطلوب!!!!ة، لم!!!!اذا؟ «حتى تملوا ال يم!!!! qه« ع هللاq أدوم!!!!

المداومة ما داوم عليه صاحبه، وكان عمره -عليه الصالة والسالم- ديمة، المواظب!!ة مطلوب!ة، وت!رك المداوم!ة أيضا خشية الماللة مطلوبة، فالبد من التوازن، ال يداوم على عمل يؤديه فيه مداومته إلى االنقطاع، وال يكونا منقط!!ع باس!!تمرار بحيث يك!!ون ممن يعم!!ل األعم!!ال الكث!!يرة في الي!!وم الواح!!د ثم ينقط!!ع بع!!دها م!!دة؛ عمل!!ه أيض!! ألن االنقطاع مشعر باالنصراف عن الطاعة، لكنها على قسمين إما ك!ل ي!وم م!ع ع!دم التكل!!ف، يع!!ني س!!اعة من كل يوم، وإما يوما بعد يوم فيكون يوم ال!!ترك ألج!!ل الراح!!ة؛ ليقب!ل على الث!!اني بنش!!اط، وحينئ!ذ تض!!اعف الم!دة، وإما يوم في الجمعة، يوم في األسبوع، ويختل!ف ب!اختالف األح!!وال واألش!خاص، والض!!ابط الحاج!ة م!ع مراع!اة

وجود النشاط. ويحتمل عمل ابن مسعود مع استدالله بفع!ل الن!بي -علي!ه الص!الة والس!الم- أن يك!ون اقت!دى بفع!ل الن!بي-علي!!ه الصالة والسالم- حتى في الي!!وم ال!ذي عين!!ه، وي!أتي في الموض!!ع ال!ذي يلي!!ه أن عب!د هللا بن مس!!عود -رض!!ي هللا عن!!ه- ك!!ان ي!!ذكر الن!!اس في ك!!ل ي!!وم خميس، ه!!ذا احتم!!ال أن!!ه اقت!!دى ب!!النبي -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- ح!!تى في اليوم الذي عينه، ويحتمل أن يكون اقتدى بمجرد التخ!!ول والتخل!ل بين العم!!ل وال!ترك، يعم!!ل وي!ترك ال!ذي ع!بر عن!!ه ب!!التخول، والث!!اني أظه!!ر. يق!!ول ابن حج!!ر: والث!!اني أظه!!ر لعل!!ه اس!!تظهر الث!!اني؛ لع!!دم ذك!!ر ال!!وقت بالتحدي!!دا للن!!!بي -علي!!!ه الص!!!الة والس!!!الم-، لم يرف!!!ع للن!!!بي -علي!!!ه الص!!!الة والس!!!الم- أن!!!ه ك!!!ان يتخ!!!ولهم في ي!!!وم مرفوع!!!

الخميس مثال فيكون ابن مسعود اقتدى به في اليوم نفسه. يقول ابن حجر: أخذ بعض العلماء من حديث الباب كراهة تشبيه غير الرواتب بالرواتب بالمواظبة عليه!!ا في وقت معين دائما، وجاء عن مالك ما يشبه ذل!!ك، ال ش!!ك أن التخ!!ول مطل!!وب، وتش!!بيه غ!ير الف!رائض ب!!الفرائضا غ!!ير مرغ!!وب، عن!!د أه!!ل العلم مرغ!!وب عن!!ه، كم!!ا أن تش!!بيه غ!!ير ال!!رواتب ب!!الرواتب واالس!!تمرار عليه!!ا أيض!! لكن المحفوظ عن السلف واألئم!ة المالزم!ة مالزم!!ة األعم!ال م!ع تطوي!ل األوق!ات، فتج!دهم يس!!هرون اللي!ل كل!ه،

Page 7: 7¯0006_003_كتاب... · Web viewتفسير الرباني لابد أن يكون هذا الرباني ممن يتخول بالموعظة، لديه حكمة، ولديه علم،

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

ا، من العلم!!اء من ك!!ان ك!!ل وقت!!ه مش!!غول ب!!العلم، فلم!!اذا ال ا وتدريس!! وتج!!دهم يعكف!!ون على العلم تحص!!يال وتأليف!! يق!!!ال مث!!!ل ه!!!ذا علي!!!ه أن يتخ!!!ول نفس!!!ه لئال يم!!!ل، وعلي!!!ه أن يتخ!!!ول طالب!!!ه لئال يمل!!!وا؟ ال ش!!!ك أن!!!ه إذا وج!!!دت الرغب!!ة، وتج!!اوز اإلنس!!ان مرحل!!ة المجاه!!دة للنفس، ووص!!ل إلى مرحل!!ة التل!!ذذ بالعب!!ادة، والعلم من أعظم أب!!واب العبادة، ال شك أنه حينئذ لن يتطرق إليه السآمة وال الملل، لكن يبقى أن عليه أنه حتى ولو وصل هذه المرحلة أال يش!!!ق على طالب!!!ه، وحينئ!!!ذ ينص!!!رف إلى عب!!!ادات أخ!!!رى غ!!!ير التعليم، يتخ!!!ولهم ب!!!التعليم والموعظ!!!ة، وينف!!!ع

طالب العلم، وينفع عامة الناس، وأيضا ينصرف إلى أمور أخرى كالتأليف وغيره. المقدم: أحسن هللا إليكم فضيلة الشيخ، لعلنا نستكمل ما تبقى في هذا الحديث في حلقة قادم��ة ب��إذن هللا، أيه��ا اإلخ��وة واألخ��وات، به��ذا نص�ل وإي��اكم إلى خت�ام حلقتن�ا من برن��امجكم ش��رح كت��اب التجري�د الص�ريح ألح�اديثا إلخواننا الذين تابعوا ه�ذه الحلق��ة في مجلس العلم ه�ذا، نلق�اكم ا لطيب متابعتكم، شكر7 الجامع الصحيح، شكر7 بإذن هللا في حلقة قادمة الستكمال ما جاء في حديث ابن مسعود -رضي هللا عنه-، نلق��اكم على خ��ير، وأنتم

بخير.الم عليكم ورحمة هللا وبركاته. والس