شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة الثانية عشرة بعد المائة(

/ / 14

بسم هللا الرحمن الرحيم. : المقدم

2 التجريد الصريح– الحلقة الثانية عشرة بعدالمائة

الحم���د هلل رب الع���المين، والص���الة والس���الم على أش���رف األنبي���اء والمرس���لين، نبين���ا محم���د وآل���ه وص���حبهأجمعين.

إخوتنا وأخواتنا المستمعين الكرام، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، أهال6 بكم إلى لقاء جديد في برنامجكم" شرح كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح". مع بداية حلقتن��ا، وفي مس��تهل ه��ذا اللق��اء يس��رنا أن نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الكريم بن عبد هللا الخضير، عضو هيئ�ة الت�دريس بكلي�ة أص�ول

فأهال6 بكم فضيلة الدكتور.،الدين، قسم السنة وعلومها، جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالرياض.حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين

ا في ح���ديث ابن عم���ر -رض���ي هللا:المق���دم الزلن���ا في كت���اب العلم في ه���ذا الكت���اب التجري���د الص���ريح، وأيض���6 عنهما- حديث النخل�ة، على م�دى حلق�تين تح�دثتم- أحس��ن هللا إليكم- عن بعض المع�اني، توقفن�ا في الحلق�ة

الماضية عند ذكر بعض الفوائد المستقاة من هذا الحديث، لعلنا نستكمل هذه الفوائد.الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مض..ى الكالم على مف..ردات الح..ديث وغريب..ه، وبعض الفوائ..د، نحن نس..تكمل الفوائ..د م..ا تيس..ر منه..ا، وإال فوائ..دا، وأفاض الشراح في شرحه، ثم نعرج على تراجم البخاري، التي هي فقهه كالمعتاد. الحديث كثيرة جد

ار في حض..رة الق.وم، من الفوائد التي يمكن أن تستنبط من هذا الحديث من أكله- عليه الص.الة والس.الم- الجم. ففي ذلك جواز األكل بحضرة الغير، فالنبي -عليه الصالة والسالم- أكل الجمار بحض..ور جم..ع من الص..حابة،

فيرد بذلك على من كره إظهار األكل واستحب إخفاءه. المقصود إظهار األكل إذا كان يأكل وحده والناس ينظرون إليه؟ :المقدم

ا على إخف..اء م..ا خفي، كالم ال قيم..ة ل..ه، كالم ال قيم..ة ل..ه، ه..ذا كأن..ه ا، ويك..ون يس..تحب إخف..اء األك..ل قياس.. عموم..ا، ه...ذا كالم ال قيم...ة ل...ه، فيج...وز أن يأك...ل اإلنس...ان م...ع ا، وعلى ه...ذا ال يأك...ل اثن...ان مع... يط...رد أن اإلخف...اء مطلق... غ..يره، ويج..وز أن يأك..ل بمف..رده، وبحض..رة غ..يره، م..ا لم تتعل..ق نفس الن..اظر في ه..ذا األك..ل إال أن يطعم..ه ش..يئا

-عليه الصالة والسالم- أكل بين قومه، ويشبه ذلك ترجمة عند اإلمام البخاري باب اس.تياك اإلم.اممنه، فالنبي وإذا ك..ان الملح..وظ في ذل..ك فتح الفم أم..ام الن..اظرين،- علي..ه الص..الة والس..الم- اس..تاك،ف..النبيبحض..رة رعيت..ه،

فاالستياك مثل األكل، وكل ذلك جائز في النصوص الصحيحة. وفي..ه ض..رب األمث..ال واألش..باه؛ لزي..ادة اإلفه..ام، وتص..وير المع..اني لترس..خ في ال..ذهن، ال ش..ك أن المث..ال يوض..ح

فاألمث.ال وج.دت في الق.رآن، وع.ني،� [26]سورة البق.رة:{ إنm هللاm ال يستحيي أن يضرب مثال6 ما بعوضة6المقال، فاألمث..ال له..ا،� [43]س..ورة العنكب..وت:{ وما يعقلها إالm العالمون}به..ا أه..ل العلم انطالق..ا من قول..ه- ج..ل وعال-:

ربت ه...ذه األمث...ال عبث ك }...ا،ش...أن ينبغي أن يع...نى به...ا ط...الب العلم ويفهمه...ا، ويفهم المقاص...د منه...ا، م...ا ض... وتل��[.21]سورة الحشر:األمثال نضربها للنmاس لعلmهم{

.[21 ]سورة الحشر:{}يتفكmرونالمقدم:

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

ف..التفكر مطل..وب، والتعق..ل له..ذه األمث..ال مطل..وب، فش..أن األمث..ال عظيم، فبه..ا [،21]س..ورة الحش..ر: {}يتفكmرون يتضح المق.ال، والمفس.رون في أوائ.ل س.ورة البق.رة ذك.روا فوائ.د األمث.ال، وابن القيم ل.ه ب.اع في ه.ذا الب..اب، ول.ه

مصنف في أمثال القرآن- رحمه هللا-. وفيه إشارة إلى أن تشبيه الشيء بالشيء ال يلزم أن يكون نظيره من جميع وجوه..ه، وفي..ه إش..ارة إلى أن تش..بيه الش.يء بالش.يء، تش.بيه المس..لم بالنخل.ة، ال يل.زم أن يك.ون نظ.يره من جمي.ع وجوه.ه، ف..إن المس..لم ال يماثل.ه ش..يء من الجم..ادات، وال يعادل..ه، يع..ني ه..ل نق..ول: إن وج..ه الش..به من ك..ل وج..ه؟ ال، يع..ني مث..ل تش..بيه رؤي..ة الب..اري

برؤية القمر ليلة البدر.المقدم: ليلة البدر.

فالتشبيه من وجه دون وجه، وقل مثل هذا في أمور كثيرة في النصوص. وفي..ه توق..ير الكب..ير، وتق..ديم الص..غير أب..اه في الق..ول، وأنه ال يب..ادره بم..ا فهم..ه وإن ظن أنه الص..واب، في..ه توق..ير

وتق..ديم الص..غير أب..اه، انتظ..ر في الق..وم أب..و بك..ر وعم..ر،، رض..ي هللا عن..ه-- الكب..ير، يع..ني من ص..نيع ابن عمر انتظر ما تكلم األب، ما تكلم األب استحيى االبن، وتقديم الصغير أباه في الق.ول، وأن ال يب..ادره بم..ا فهم.ه، وإن

.ظن أنه الصواب وفيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه؛ ألن العلم وهبة، وهللا يؤتي فضله من يشاء،

ل العظيم} ذو الفض� mاء وهللا يوج..د عن..د زي..د م..ا ال يوج..د عن..د ،[4 ]س..ورة الجمع..ة:{ذلك فضل هللاm يؤتيه من يش�� عمرو من العلم، يوجد عند الكبير ما ال يوجد عن..د الص..غير، وه.ذا ه..و األص..ل، كم..ا أن..ه يوج..د عن..د الص..غير م.ا

ال يوجد عند الكبير، وهذا فتح من هللا- جل وعال-، ورب مبلغ..

المقدم: أوعى من سامع.

أوعى من سامع، وأيضا عند الخضر ما ال يوجد..

المقدم: عند موسى.

وما أوتيتم من العلم}عند موسى، والعكس، والجميع، جميع الخلق لن يخرج..وا عن دائ..رة قول..ه- ج..ل وعال-: بالنسبة لعلم هللا- جل وعال-؛ ألنه ق.د يق.ول قائ..ل: م.ا أوتين.ا من العلم إال قليال،،� [85]سورة اإلسراء: {إالm قليال6

ما هذه المجلدات في الكتب، علوم في سائر الفنون، وكل فن فيه مئات المجل.دات، ه.ذا قلي.ل؟ يع.ني ك.ل ه.ذا فيعلم هللا- جل وعال- ال يعادل..

ا. المقدم: شيئ6نعم. .:المقدم قليال6

4 التجريد الصريح– الحلقة الثانية عشرة بعدالمائة

وما أوتيتم من العلم إالm}شيء يسير، ما يعادل ما ينقصه العصفور من البح..ر، بالنس..بة لعلم هللا- ج..ل وعال-، ل وت..ابع وفهم وحف..ظ، أن يع..رف ق..در نفس..ه، وال ي..زدري[85]س..ورة اإلس..راء: {قليال6 ، فعلى اإلنس..ان مهم..ا حص..

ذل، ذل، إذا لم يع.رف ق..در نفس.ه خ. ذل، خ.. الناس، وال يتكبر عليهم، وال ي..رى أنه ع.الم؛ ألن..ه إذا رأى أن..ه علم خ..وهللا المستعان.

واستدل به مالك -رحمه هللا- على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثن..اء على أعم..ال الخ..ير ال يق..دح أوافيها إذا كان أصلها هلل، هي مجرد خواطر، بعض الناس، يحس كل شخص يعني من نفسه سواء كان عالم

طالب علم، إذا توصل إلى فهم لمسألة ما قد يك.ون توق.ف فيه.ا من ه.و أك.بر من.ه، ثم يوف.ق إلى الق.ول الص..ائب، ويجليها ويوض..حها بأوض..ح بي.ان، ق..د يخط..ر على قلب.ه ش..يء من محب..ة الثن..اء، يث.نى علي..ه في ه.ذه المس.ألة، لكن ه.ذا مج.رد خ.اطر، والخ.اطر ال يؤاخ..ذ علي.ه، ول.ذا ق.ال مال.ك، واس.تدل ب.ه مال.ك -رحم.ه هللا- على أن الخ.واطر ال..تي تق...ع في القلب من محب..ة الثن..اء على أعم...ال الخ..ير ال يق..دح فيه...ا إذا ك...ان األص...ل هلل- ج...ل وعال-، وذل..ك

مستفاد من تمني عمر المذكور، تمني عمر... أن يبرز ابنه.:المقدم

أن يبرز ابنه، هل هو تمنى الثناء لنفسه؟ ال.:المقدم

أو تمنى الثناء.. البنه.:المقدم

على ولده، نعم، وال شك أن الولد بضعة من الرجل؛ ألنه إذا أثني على الولد، إذا أثني على الولد... فثناء على األب.:المقدم

فثناء على األب.المقدم: صحيح.

من جهات، أوال بما ورثه من أبيه، في الوراثة، وأيضا بما اكتسبه االبن من أبي..ه من تربي..ة، فالثن..اء على االبنال شك أنه ثناء على األب؛ لئال يقال: إن هذا تمنى ثناء على ولده، ال يتمنى الثناء على نفسه.

ووجه تمني عمر- رضي هللا عنه- ما طبع اإلنسان عليه من محبته الخير لنفسه ولولده، ولتظهر فضيلة الولد في الفهم من صغره، وليزداد من النبي- عليه الص..الة والس.الم- حظ.وة، ولعل.ه ك.ان يرج.و أن ي.دعو ل.ه إذ ذاك بالزي..ادة في الفهم. وفي..ه اإلش..ارة إلى حق..ارة ال..دنيا في عين عم..ر- رض..ي هللا عن..ه-، يع..ني تأدب..ا بم..ا ج...اء في نص..وص الكت..اب والس..نة، ال..دنيا ال ت..زن عن..د هللا جن..اح بعوض..ة، فهي ك..ذلك عن..د خي..ار ه..ذه األم..ة، ال ت..زن عن..د خيار الناس، ال تزن شيئا، فالدنيا حقيرة في عين عمر؛ ألنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحم..ر النعم، م..ع عظم

مقدارها وغالء ثمنها.الحديث خرجه اإلمام البخاري -رحمه هللا- في عشرة مواضع.

األخ الحاضر: ما يفهم من الحديث الحث على زراعة النخل؟

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

األخ يسأل يا شيخ يقول: ما يفهم من الحديث الحث على زراعة النخل؟:المقدمالبيان بيان فضل الشيء من قبل الشارع.

المقدم: نعم.نعم، ال شك أنه حث عليه.

المقدم: نعم. فإذا كان الشرع بين أن هذه شجرة مباركة، إذا ما الفائدة؟ لو لم نق.ل به..ذا لقلن..ا إن..ه كالم الغ، يع..ني مث..ل قول..ه-

إذا قلن..ا: إن الروض..ة ال م..يزة له..ا،»ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة«،عليه الصالة والسالم-: نخرج الحديث عن فائدته، يصير مجرد خ..بر ع.ار عن الفائ..دة، ل.وال أن له..ا مزي..ة لم..ا ق..ال الن.بي -علي..ه الص..الة

ا نق..ول:»رياض الجنة«والسالم- إنه..ا روض..ة من ري..اض الجن..ة، نعم ج..اء تفس..ير بأنه..ا حل..ق ال..ذكر، لكن أيض.. إن تفسير العام ببعض مفردات..ه ال يقتض..ي القص..ر، وض.ربنا أمثل.ة في مناس..بات، مث.ل تفس.ير الق.وة ب.الرمي، ه.ل

يعني هذا أننا ال نستعد للعدو إال بالرمي؟ هذا جزء من أجزاء.:المقدم

ه....ذا ف....رد من أف....راد الق....وة، والتنص....يص علي....ه ي....دل على أهميت....ه، وك....ون حل....ق ال....ذكر من ري....اض الجن....ة يع....نيألهميتها.

األمثل���ة المض���روبة -أحس���ن هللا إلي���ك- يع���ني أش���رتم قب���ل قلي���ل إلى أهمي���ة األمثل���ة والعناي���ة به���ا،:المق���دم واستدللتم ببعض اآليات فيما يتعلق باألمثلة، يثار أن األمثل�ة في الق��رآن إنم�ا ج�اءت فق�ط للتوض�يح، وإال فال تق��ع على حقيقته��ا، كم��ا أث��اره بعض المبتدع��ة في ه��ذا، بمع��نى أن��ه هن��اك أمثل��ة تض��رب في الق��رآن وال تق��ع،

وإنما لإليضاح، ما قول سلف األمmة حول هذا، أحسن هللا إليكم؟ ال ش..ك أن الق..رآن األص..ل في..ه الحقيق..ة، وأن م..ا يقول..ه هللا- ج..ل وعال- م..راد ل..ه، نعم ق..د يمن..ع م..انع من إرادة الحقيقة، وهذا موجود في لغة العرب، ال سيما عند من يقول بوقوع المجاز، هذا ما عن..ده إش..كال، لكن ق..د يمن..ع مانع من إرادة الحقيقة، فيحمل على معنى آخر هو حقيقة، يكون بالنسبة له حقيقة، والحقائق كما تكون ش..رعية

.«»أتدرون من المفلس؟تكون عرفية، إذا نظرنا إلى المفلس مثال، لما سأل النبي- عليه الصالة والسالم-: المفلس عرف6ا عند الناس الذي ما عنده أموال.:المقدم

ولذلك قالوا: من ال درهم له وال متاع. لكن في الشرع.:المقدم

لكن حقيقته الشرعية. من يأتي بحسنة.:المقدم

المرادة في هذا الوقت.المقدم: نعم.

6 التجريد الصريح– الحلقة الثانية عشرة بعدالمائة

ئل عن المفلس في الفق..ه عن..ده- علي..ه الص..الة والس..الم-، من ي..أتي بأعم..ال أمث..ال الجب..ال إلى آخ..ره، لكن ل..و س..؟امثال، وجاء الجواب من عنده، من يأتي بأعمال أمثال الجبال يكون الجواب صحيح

ال، خطأ.:المقدم المفلس في ك...ل مق...ام م...ا يناس...به، فق...د يمن...ع من إرادة المفلس من وج...د مال...ه عن رج...ل ق...د أفلس، ه...ذا رج...ل ق...د أفلس، لفظ شرعي، هل معنى هذا أن من وجد ماله عند شخص يغتاب الناس ويظلمهم يأخذه؟ ألن..ه ه..و المفلس يأتي بأعمال بأمثال الجبال ثم بعد ذلك ينتهي إلى ال ش..يء، أو المفلس من ال درهم ل..ه وال مت..اع؟ لي..أتي المع..نى

الثاني من المفلس، المقصود أن مثل هذا يحتاج إلى مزيد بسط، لعله يتاح له فرصة أخرى.الحديث خرجه اإلمام البخاري- رحمه هللا تعالى- في عشرة مواضع:

األول: في كت...اب العلم، في ب..اب ق...ول المح...دث: ح..دثنا وأخبرن..ا وأنبئن...ا، ق...ال- رحم..ه هللا-: ح..دثنا قتيب...ة، ق...ال:ح..دثنا إس..ماعيل بن جعف..ر، عن عب..د هللا بن دين..ار، عن ابن عم..ر- رض..ي هللا عنهم..ا-، ق..ال: ق..ال رس..ول هللا-

.صلى هللا عليه وسلم- فذكرها، يلي الح...ديث الس...ابق، في ب...اب ط...رح اإلم...ام المس...ألة على أص...حابه ليخت...بر م...ا والث...اني: في كت...اب العلم أيض... عندهم من العلم، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا س.ليمان، ق.ال: ح.دثنا عب.د هللا بن دين.ار، عن ابن عم.ر-

الح..ديث، وتق..دم في مطل..ع«»إن من الشجر شجرة6رضي هللا عنهما-، عن النبي -صلى هللا عليه وسلم- قال: الحديث عن الحديث بيان مناسبة الحديث للترجمتين.

الموض..ع الث..الث: في كت..اب العلم، في ب..اب الفهم في العلم، يق..ول اإلم..ام- رحم..ه هللا تع..الى-: ح..دثنا علي، علي بن الم..ديني، ق..ال: ح..دثنا س..فيان، ق..ال: ق..ال لي ابن أبي نجيح عن مجاه..د، ق..ال: ص..حبت ابن عم..ر إلى المدين..ة، فلم أسمعه يحدث عن رسول هللا- صلى هللا عليه وسلم- إال حديثا واحدا، قال: كنا عن..د الن..بي- ص..لى هللا علي..ه

والمناس..بة ظ..اهرة، في ب..اب الفهم في العلم، ابن عم..ر تأم..ل« »إن من الشجر شجرة6وسلم- فأتي بجمار، فقال: وفهم، لكن حجبه..

المقدم: الحياء.من الجواب الحياء؛ لوجود الحياء المبرر.

المقدم: نعم.لوجود الكبار.

الموض...ع الراب...ع: في كت...اب العلم، في ب...اب الحي...اء في العلم، وق...ال مجاه...د: ال يتعلم العلم مس...تح وال مس...تكبر، كث......ير من الطالب يس......تحي من س......ؤال الش......يخ واستيض......اح الش......يخ، وتفوت......ه الف......وائت والمس......ائل، وتبقى عن......ده

الحياء، مثل هذا ال يتعلم، ال شك أن السؤال مفتاح. يمنعه اإلشكاالت، وال يجد من يحلها، العلم.: المقدم

نعم، وسئل ابن عباس: بم حصلت هذا العلم؟ قال: قلب عقول، ولسان..المقدم: سؤول.

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

س..ؤول، ال يتعلم العلم مس..تح وال مس..تكبر، من الطالب من يمنع..ه االس..تفهام، من يمنع..ه من االس..تفهام والس..ؤالالحياء، ومنهم من يمنعه الكبر، ما معنى الكبر؟ لئال يقال: هذه مسألة سهلة.

المقدم: بسيطة. كيف تسأل عنها، مثلك يسأل عن مثل هذا؟ هذا ك.بر يمنع.ه من التحص..يل، كم..ا يمنع..ه الحي.اء، وكالهم..ا م..ذموم،

كالهما مذموم. ق..ال اإلم..ام- رحم..ه هللا تع..الى-: ح..دثنا إس...ماعيل، ق..ال: ح..دثني مال..ك، عن عب..د هللا بن دين..ار، عن عب..د هللا بن

الح..ديث، ففي..ه«»إن من الشجر شجرة6عمر- رضي هللا عنهم..ا- أن رس..ول هللا -ص..لى هللا علي..ه وس..لم- ق..ال: ق...ول عم...ر، ق...ول ابن عم...ر: "فاس...تحييت"، لكن ه...ل ه...ذا الحي...اء، ه...ذا الحي...اء من ابن عم...ر منع...ه من التعلم؟ أو

نقول: هذا حياء في ظرف. ومبرر.:المقدم

ا بوج.ود الكب.ار؛ ول.ذلك من علم.اء األمة، من العبادل.ة الس..بعة ال.ذين يرج.ع إليهم بع.د الص.حابة، بع..د ومبرر أيض.. الكب...ار، يع...ني بع...د كب...ار الص...حابة انتهى العلم إلى العبادل...ة، العبادل...ة األربع...ة، العبادل...ة األربع...ة ال...ذين هم: ابن

عمر، وابن عباس. وابن الزبير.، ابن عمر، وابن عباس، وابن مسعود: المقدم

.ابن مسعود ليس منهمالمقدم: عبد هللا بن عباس، وعبد هللا بن عمر، وعبد هللا بن عمرو، وعبد هللا بن الزبير.

أربع..ة؛ ألن ه..ؤالء ت..أخرت وفي..اتهم، فاحت..اج الن..اس إلى علمهم، ابن مس..عود تق..دم، تق..دمت وفات..ه م..ا اح..تيج إلىعلمه، مع الكبار موجود.

ار وأكل..ه، ق..ال اإلم.ام- رحم.ه هللا تع..الى-: ح..دثنا أب..و الولي..د هش..ام الخامس: في كتاب البيوع، في باب بي..ع الجم. بن عبد الملك، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر عن مجاهد، عن ابن عمر- رضي هللا عنهما-، قال: كنت

فذكره مختصرا.« »إن من الشجر شجرة6عند النبي- صلى هللا عليه وسلم- وهو يأكل جمارا، فقال: ق..ال ابن حج..ر: ليس في..ه ذك..ر ال..بيع، لكن األك..ل من..ه يقتض..ي ج..واز بيع..ه، ق..ال ابن الم..نير: ويحتم..ل أن يك...ونار وأكل..ه ار، وق..ال ابن بط..ال: بي..ع الجم.. إش..ارة على أن..ه لم يج..د ح..ديثا على ش..رطه ي..دل بمطابقت..ه على بي..ع الجم.. من المباحات بال خالف، وكل ما انتفع به لألكل فبيعه ج.ائز، ق..ال ابن بط.ال: بي..ع الجم.ار وأكل.ه من المباح.ات، وسبقت اإلشارة إليه، من المباحات بال خالف، وكل ما انتفع به لألك.ل فبيع.ه ج.ائز، ق..ال ابن حج..ر: قلت: فائ.دة الترجم..ة رف..ع ت..وهم المن..ع من ذل..ك؛ ألن..ه ق..د يظن إفس..ادا وإض..اءة وليس ك..ذلك، ال س..يما إذا ك..ان قط..ع الجم..ار يك..ون س..ببا في م..وت النخل..ة، نعم، فنق..ول: ليس من اإلض..اعة؛ ألن..ه اس..تفيد من..ه باألك..ل، وال ت..رتب علي..ه م..وت

النخلة.ماء}الموضع السادس: في كت..اب التفس..ير، ب..اب mبة أصلها ثابت وفرعها في الس� ا(� 24 )كشجرة طي ت�ؤتي أكله��

، ق..ال: ح..دثني عبي..د بن إس..ماعيل، عن أبي أس..امة، عن عبي..د هللا، عن ن..افع،[25-24إب..راهيم:]سورة {كلm حين

8 التجريد الصريح– الحلقة الثانية عشرة بعدالمائة

»أخبروني بشجرةعن ابن عمر- رضي هللا عنهما-، قال: كنا عند رسول هللا- ص..لى هللا علي..ه وس..لم- فق..ال: وال وال وال، الح..ديث، وال»كالرجل المسلم، ال يتح��ات ورقه��ا« يعني تشبه الرجل، أو قال: تشبه أو كالرجل«

تؤتي أكلها كل» ومناس..بة قول..ه: «،تؤتي أكلها كل حين»كذا وال ك..ذا، يع..ني مم..ا ج..اء في الرواي..ات األخ..رى، في الترجمة واضحة؛ ألنها منصوص عليها. « حين

في اآلية.:المقدم في اآلية، قال ابن حجر: وفيه رد على من زعم أن المراد بها شجرة الجوز الهندي، في..ه رد على من زعم أن

تؤتي»المراد بها شجرة الجوز الهندي، وقد أخرج ابن مردويه من حديث ابن عباس بسند ضعيف، في قول...ه: قال: هي شجرة جوز الهند، ال تتعطل من ثمرة تحمل كل شهر، لكنه...«،أكلها كل حين

المقدم: ضعيف.ضعيف ال يعارض به مثل هذا الحديث الصحيح.

والموضع السابع: في كتاب األطعمة، في باب أكل الجمار، ق..ال: ح.دثنا عم..ر بن حفص بن غي.اث، ق..ال: ح..دثنا أبي، ح...دثنا األعمش، ق...ال: ح...دثني مجاه...د، عن عب...د هللا بن عم...ر- رض...ي هللا عنهم...ا-، ق...ال: بينم...ا نحن عن...د الن..بي- ص..لى هللا علي..ه وس..لم- جل..وس، إذ أتي بجم..ار نخل..ة، الح..ديث، وليس في..ه تص..ريح باألك..ل، لكن الح..ديث في ه..ذا الموض..ع ليس في..ه تص..ريح باألك..ل، لكن ه..ذا كع..ادة اإلم..ام البخ..اري في اإلش..ارة إلى م..ا ج..اء في بعض ط...رق الح....ديث، وفي...ه التص....ريح باألك...ل، في بعض الط...رق التص...ريح باألك...ل، وق...د يس...تدل بطري...ق ليس فيه....ا

مطابقة للترجمة؛ لكي تبحث عن طرق الحديث، وتجمع طرق الحديث لتقف على المطابقة. الثامن: في كتاب األطعمة، في باب بركة النخل، قال: حدثنا أب..و نعيم، ق..ال: ح..دثنا محم..د بن طلح..ة، عن زبي..د،

»إن منعن مجاه...د، ق...ال: س...معت ابن عم...ر- رض...ي هللا عنهم...ا- عن الن...بي -ص...لى هللا علي...ه وس...لم- ق...ال: مختص..را، وتق..دم من طرق..ه م..ا يش..تمل على ذك..ر بركته..ا، هن..ا«الشجر شجرة6 تكون مثل المسلم، وهي النخلة ، وال وال، أم..ور ت..دل على«»ال يسقط ورقها، وأنها مثل المسلمم..ا في..ه إش..ارة إلى البرك..ة، لكن ح..ديث الب..اب

أنها شجرة مباركة في الروايات األخرى، فمثل الترجمة السابقة، ومن بركتها أنها تؤتي أكلها كل... كل حين.:المقدم

كل حين. الموضع التاسع: في كت.اب األدب، في ب.اب م.ا ال يس.تحيا من الح..ق للتفق.ه في ال.دين، في كت.اب األدب، في ب.اب ما ال يستحيا من الحق للتفقه في الدين، قال: ح..دثنا آدم، ق..ال: ح.دثنا ش..عبة، ق.ال: ح.دثنا مح.ارب بن دث.ار، ق.ال:

»مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، خض�راء السمعت ابن عمر يق..ول: ق..ال الن..بي -ص..لى هللا علي..ه وس..لم- : وفيه قول ابن عمر: فأردت أن أقول: هي النخلة، وأنا غالم شاب فاستحييت، باب ما ال يس..تحيا« يسقط ورقها

من الح..ق للتفق..ه في ال..دين، لكن ه..ذا االس..تحياء من ابن عم..ر مرج..وح وليس ب..راجح، ول..ذا تم..نى أن، تم..نى أب..وه ومناس.بته للترجم.ة من إنك.ار عم.ر على ابن.ه ترك..ه قول.ه ال.ذي ظه.ر ل.ه، لكون.ه اس.تحي، وتمني.ه أن.ه ل.و، أنه تكلم

قال ذلك.

9 فضيلة الشيخ عبد الكريم9الخضير

الموضع العاشر: في كتاب األدب، في باب إك.رام الكب.ير، ويب.دأ األك..بر ب..الكالم والس..ؤال، في كت..اب األدب، في ب...اب إك...رام الكب...ير، ويب...دأ األك...بر ب...الكالم والس...ؤال، ق...ال: ح...دثنا مس...دد، ق...ال: ح...دثنا يح...يى عن عبي...د هللا، ق...ال:

»أخ��بروني بش��جرة مثله��ا مث��لح....دثني ن....افع عن ابن عم....ر، ق....ال: ق....ال رس....ول هللا- ص....لى هللا علي....ه وس....لم- : وفيه قول ابن عمر، وفيه قول ابن عمر: فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، يعني االستدالل بفعل«، المسلم

ابن عمر، إكرام الكبير، وإبداء األكبر ب.الكالم، يع.ني من فع.ل ابن عم.ر، الترجم.ة مطابقته..ا في فع.ل ابن عم.ر، قال ابن حجر: كأنه أشار بإيراده إلى أن تقديم الكبير حيث يقع التساوي، أما لو كان عند الصغير م..ا ليس عن..د

الكبير، فال يمنع من الكالم بحضرة الكبير.المقدم: نعم.

ف حيث لم يتكلم ول..ده، م..ع أن..ه اعت..ذر ل..ه بكون..ه بحض..وره فال يمن..ع من الكالم بحض..رة الكب..ير؛ ألن عم..ر تأس..وحضور أبي بكر، ومع ذلك تأسف على كونه لم يتكلم.

»كبر كب��ر«،»كب�رفي حديث القسامة أراد أن يتكلم عبد الرحمن بن سهل، فقال النبي- عليه الصالة والسالم-: ا وه.ذه دالل.ة واض..حة على أن..ه يتكلم الكب..ير، لكن في ب..اب التعليم، ل.و أن ش..يخا عن.د طالب..ه، فط..رح س..ؤالكبر«،

فرفعت األيدي، فيهم الكبير والصغير، هل نق.ول: يب.دأ ب.الكبير أو يب.دأ بالص.غير، أو يتحين م.رة يب.دأ بك.ذا وم.رة؟بكذا، من باب العدل بين الطالب، ومن باب تأليف قلوب هؤالء الطالب

األخ الحاضر: ...........يعني لو تركنا الصغير ما نظرنا إليه مطلقا.

ما يحضر مرة أخرى.:المقدم على نفسيته.اال شك أن له أثر

ا بين:المقدم شيخنا يعني إن أذنت قبل أن ننهي الحلقة، أحسن هللا إلي��ك، النس��خة ال��تي بين أي��دينا وهي أيض��6 أصال6 غير موجود، وبالتالي لم يرجع، هل تكون؟61 فقط، 61يديك، في نهاية الحديث قال: أطرافهم انظر

خطأ. ه��ذا خط��أ في النس��خة، ص��ح، نعم، إذ6ا لع��ل اإلخ��وة ينتبه��ون، ولعلهم قي��دوا معن��ا بالنس��بة للمواض��ع-:المق��دم

أحسن هللا إليك- التي ذكرت. شكر هللا لكم فضيلة الدكتور، ونسأل هللا تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير، ونسأله سبحانه وتع��الى أن يرزقن��ا وإي��اكم العلم الن��افع والعم��ل الص��الح، أيه��ا اإلخ��وة واألخ��وات، له��ذا نص��ل وإي��اكم إلى خت��ام ه��ذه الحلق��ة منا لطيب مت��ابعتكم، والس��الم عليكم برن��امجكم" ش��رح كت��اب التجري��د الص��ريح ألح��اديث الج��امع الص��حيح، ش��كر6

ورحمة هللا وبركاته.