آتاب إرميا

حول ضرورة قبول . م.تدور نبوءات هذا الكتاب التي سجلها النبي إرميا في نحو القرن السادس ق

لقد عاش إرميا طوال األربعين . دينونة اهللا التي ال مفر منها؛ ألن قبولها يفضي إلى حياة جديدة الكلداني على أورشليم سنة األخيرة من حياة مملكة يهوذا، وشاهد وعانى من هجوم الجيش

آان قد أنذر وحذر الناس مما . ومملكة يهوذا، واستيالئه عليها، وسبي الشعب، ودمار الهيكل بل . سيجري عليهم، وتوسل إليهم أن يرجعوا إلى الرب ويتخلوا عن آثامهم من غير جدوى

.تعرض للمهانة واالحتقار واالضطهاديشتمل هذا الكتاب أيضا على تفاصيل آثيرة لحياة إرميا مما يجعله أآثر أنبياء العهد القديم

.وضوحالم يكن لدى إرميا، في خضم األحداث الرهيبة التي ألمت بيهوذا سوى رسالة واحدة يذيعها على

دعاهم إلى التخلي عن األوهام وإعطاء اهللا مكانته . »توبوا وارجعوا إلى اهللا «: مسامع الشعب ال شيء يمكنه أن ينقذ الشعب من مصيرهم، ال . في حياة األمة الالئقة به والتي هي من حقه،

. ثروتهم وال جيوشهم، وال رجال سياستهم، حتى وال دينهم، إنما اهللا وحده هو القادر على إنقاذهم ولكن آانت . إن دمار أورشليم يبقى تذآارا خالدا لكل العصور على مصير األمة التي ترفض اهللا

فمع أن شعب يهوذا قد نبذ اهللا، فإن اهللا لم ينبذهم، وأنه . لدى إرميا رسالة أخرى هي رسالة الرجاء .البد أن يظهر قوته من أجل إنقاذهم من أسرهم

اهللا يدعو إرميا

1 وقد أعلن الرب 2. ينهذه نبوءة إرميا بن حلقيا أحد الكهنة المقيمين في عناثوث بأرض سبط بنيام

وذلك في 3. له هذه النبوءة في عهد يوشيا بن آمون ملك يهوذا، في السنة الثالثة عشرة من ملكه أثناء حقبة حكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا وحتى نهاية الشهر الخامس من السنة الحادية عشرة

.من والية صدقيا بن يوشيا ملك يهوذا، الذي فيه تم سبي أهل أورشليمفتك، وقبلما ولدت أفرزتك، وأقمتك قبلما شكلتك في أحشاء أمك عر «5: فأوحى الرب إلي قائال 4

ولكن 7» آه، أيها السيد الرب إني ال أعرف ماذا أقول، ألني مازلت ولدا «: فقلت6. »نبيا لألمم ال تقل إني لست سوى ولد، ألنك ستذهب إلى آل من أبعث بك إليه، وتنطق بكل «: الرب أجابني : ثم مد الرب يده ولمس فمي وقال 9. »ال تخف من حضرتهم ألني أنا معك ألنقذك 8. ما آمرك به

ها أنا قد وليتك على أمم وشعوب لتستأصل وتهدم وتبدد . انظر10. كها أنا أضع آلماتي في فم « .»وتقلب وتبني وتغرس

قد «: فقال لي الرب 12. »أرى غصن لوز «: فأجبت» ماذا ترى ياإرميا ؟ «: وسألني الرب 11ماذا «: وعاد الرب يسألني مرة أخرى 13. »أحسنت الرؤية، ألني ساهر على آلمتي ألتممها

.»أرى قدرا تغلي، ووجهها متحول عن الشمال نحو الجنوب«: فأجبت «ترى؟

وعد الرب بعقاب يهوذاألني ها أنا داع 15. من الشمال يكون تدفق الشر على جميع سكان األرض «: فقال لي الرب 14

جميع عشائر الممالك الشمالية ليأتوا، فينصب آل واحد منهم عرشه عند مدخل بوابات مدينة وأصدر عليهم حكم 16. أورشليم وعلى جميع أسوارها المحيطة بها وعلى جميع مدن يهوذا

.يديهمقضائي من أجل آل شرهم ألنهم ترآوني، وأحرقوا بخورا لآلهة أخرى وعبدوا صنعة أ18. ال تخف من حضرتهم لئال أفزعك أمامهم . أما أنت فتأهب، وقم وآلمهم بكل ما آمرك به 17

انظر ها أنا قد جعلتك اليوم قويا آمدينة حصينة، وآعمود من حديد، وآأسوار من نحاس، لتجابه

فيحاربونك ولكن ال 19آل أهل األرض، وملوك يهوذا وأمراءها وآهنتها وشعب البالد، .»يقهرونك، ألني أنا معك ألنقذك يقول الرب

خيانة بني إسرائيل

2 قد ذآرت لك : هذا ما يقوله الرب : امض وأعلن في مسامع أهل أورشليم هاتفا «2: لي الرب وقال

آان 3. والء صباك، ومحبتك آعروس لي، وآيف تبعتني في البرية في أرض ال زرع فيها .إسرائيل مقدسا للرب وباآورة غلته، وآل من يعتدي عليه، يرتكب إثما ويحل به شر

حتى أي خطأ وجده في آباؤآم 5: اسمعوا آلمة الرب ياذرية يعقوب، وياجميع عشائر إسرائيل 4أين الرب الذي أخرجنا من مصر وقادنا : لم يسألوا 6نبذوني وضلوا وراء الباطل وصاروا باطال؟

في البرية، في أرض متاهات وحفر، في أرض قفر جدباء، في أرض ظالل الموت، ما اجتازها ولكنكم . وأتيت بكم إلى أرض خيرات لتستمتعوا بأآل ثمارها وطيباتها 7أحد وال أقام فيها بشر؟

أين الرب؟ وأهل : لم يسألوا إن الكهنة 8. عندما دخلتموها نجستم أرضي وجعلتم ميراثي رجسا الشريعة لم يعرفوني، وحكام الشعب تمردوا علي، واألنبياء تنبأوا بتأثير بعل وضلوا وراء ما ال

.جدوى منهفاعبروا إلى جزيرة قبرص والسواحل 10. لذلك أخاصمكم وأخاصم أحفادآم يقول الرب 9

هل استبدلت أمة 11هل جرى مثل هذا؟ : الغربية، وأرسلوا إلى قيدار، وتفحصوا جيدا، وانظروا فاذهلي أيتها 12. ؟ أما شعبي فاستبدل مجده بما ال جدوى منه آلهتها مع أنها ليست حقا آلهة

نبذوني أنا ينبوع الحياة، وحفروا : قد ارتكب شعبي شرين 13. السماوات، وارتجفي وارتعدي جدا .ألنفسهم آبارا متصدعة ال تضبط ماء

عواقب ارتداد بني إسرائيل

قد زأرت األسود عليه زئيرا 15هل إسرائيل عبد، أم وليد بيت العبودية؟ فما باله أضحى نهبا؟ 14آذلك رجال ممفيس وتحفنيس 16. أصبحت مهجورة أحرقت مدنه ف . مدويا، وجعلت أرضه خربة

ألست أنت التي جلبت هذا الدمار على نفسك، ألنك تناسيت الرب إلهك 17. حطموا تاج رأسك واآلن ما بالك تتوجهين صوب مصر لشرب مياه شيحور؟ وما بالك 18حين قادك في الطريق؟

فتبيني واعلمي أن . إن شرك يقرعك، وارتدادك يؤنبك 19 تقصدين إلى أشور لشرب مياه الفرات؟ .أنك تجردت من مهابتينبذك للرب إلهك شر ومرارة، و

الوعد بمعاقبة بني إسرائيل على خيانتهم

لن أتعبد لك، وصرت تضطجعين : قد حطمت نيري من زمن بعيد، وقطعت قيودك وقلت 20وأنا غرستك 21). أي عبدت األوثان (آزانية فوق آل أآمة مرتفعة وتحت آل شجرة خضراء

وإن اغتسلت 22آكرمة مختارة، ومن بذور سليمة آاملة، فكيف تحولت إلى آرمة فاسدة غريبة؟ آيف 23. ، فإن لطخة إثمك تظل ماثلة أمامي )الصابون( اإلشنان بالنطرون، وأآثرت من استعمال

لم أتدنس ولم أذهب وراء البعل؟ تأملي في طريقك في وادي هنوم، واعرفي ما ارتكبت : تقولينأنت أتان فرا اعتادت حياة القفر، تتنسم 24. أيتها الناقة الجامحة الهائمة في طرقها بحثا عن جمل دونها ومن يردها؟ ال يعيا طالبوها ألنهم يج . في شهوتها الهواء لعلها تظفر برائحة حمار وحشي

ال جدوى : صوني قدمك من الحفاء، وحلقك من الظمأ، لكنك قلت 25. حاضرة في موسم التزاوج وآما يعتري الخزي السارق حين يقبض 26. من األمر، فقد أحببت آلهة غريبة، وسأسعى وراءها

إذ قالوا 27. هم وملوآهم، ورؤساءهم، وآهنتهم وأنبياءهم : عليه، آذلك اعترى الخزي بيت يعقوب ا أدبارهم وليس وجوههم وولو. أنت أنجبتني : أنت أبي، وللحجر المنحوت صنما : لنصب الخشب

فأين إذا اآللهة التي صنعتموها 28. قم وأنقذنا : نحوي، وفي وقت بليتهم استغاثوا بي قائلين

ألنفسكم؟ لتقم إن آانت قادرة على إنقاذآم في وقت ضيقكم، ألن عدد آلهتكم ياأبناء يهوذا صار .آعدد مدنكم

اقتراب موعد العقاب

عبثا عاقبت بنيكم، فهم أبوا التقويم وافترست 30لماذا تخاصمونني وأنتم آلكم قد تمردتم علي؟ 29 .كم أنبياءآم آأسد آاسرسيوفأآنت صحراء إلسرائيل أو أرض ظالم دامس؟ إذا لماذا : وأنت أيها الجيل، اسمع قضاء الرب 31

هل تنسى عذراء زينتها؟ أو 32نحن طليقون نسعى حيث شئنا، ولن نقبل إليك بعد؟ : يقول شعبي لكم برعتم في تمهيد طرقكم طلبا 33. عروس حلي زفافها؟ لكن شعبي نسيني أياما ال تحصى

د في أذيالكم أيضا دم المساآين األبرياء الذين فوج34. للشهوات، فعلمتم أساليبكم حتى للشريرات نحن أبرياء، فلذلك قد تحول : تقولون35ومع آل ذلك . لم تقبضوا عليهم متلبسين بجريمة االقتحام

لماذا تتهافتون على تغيير اتجاهكم؟ 36. غير أني سأدينكم لقولكم إننا لم نخطيء . عنا غضب الرب من هناك تخرجون أيضا وأيديكم تغطي 37. ستلحق بكم مصر الخزي آما ألحقه بكم األشوريون

. خجال، ألن الرب رفض الذين وثقتم بهم، ولن يصيبكم منهم نجاحرؤوسكم

يهوذا، الزوجة الخائنة3 إن طلق رجل زوجته فانصرفت من عنده، وتزوجت بآخر، فهل يرجع إليها زوجها األول؟ : قيل

أال تتدنس تلك الزوجة أشد تدنس؟ أما أنت ياشعب اهللا فقد زنيت مع عشاق آثيرين، فهال ترجع أي لم (ضاجعي فيه؟ ارفعي عينيك إلى الهضاب وتأملي، أهناك مكان لم ت 2. إلي؟ يقول الرب

قد جلست لهم على قارعة الطريق آاألعرابي في البادية ودنست األرض ). تعبدي فيه األوثان لذلك امتنع عنك الغيث، ولم تهطل أمطار الربيع، ومع ذلك صارت لك جبهة 3. بزناك وعهارتك

أيظل غاضبا دائما؟ 5ياأبي، أنت رفيق صباي؟ : ألم تدعني اآلن قائلة 4. زانية تأبى أن تخجل .»رتكبت آل ما استطعت من شرأيبقى ساخطا إلى األبد؟ انظري، هذا ما نطقت به، ولكنك ا

إسرائيل الخائنة

هل شاهدت ما فعلت الخائنة إسرائيل؟ آيف صعدت «: وقال لي الرب في أيام حكم الملك يوشيا 6وقلت بعد أن 7؟ )أي عبدت األوثان (إلى آل أآمة عالية، وتحت آل شجرة خضراء وزنت هناك 8وشهدت هذا أختها الغادرة يهوذا، . ارتكبت آل هذه الموبقات، إنها سترجع إلي، ولكنها لم ترجع

اب طالق إلى الغادرة إسرائيل لعهرها فلم تفزع أختها الخائنة يهوذا بل ورأت أني أرسلت آت وألنها استهانت بالزنى، فقد نجست األرض 9). أي عبدت األوثان (مضت هي أيضا وزنت

ومع هذا آله لم ترجع إلي أختها 10. مع الحجر ومع الشجر ) أي عبدت األوثان (وارتكبت الفجور إن إسرائيل «: وقال لي الرب 11. ، يقول الرب »الخائنة يهوذا من آل قلبها، إنما تظاهرت بذلك

.لخائنة قد بررت نفسها أآثر من الخائنة يهوذااارجعي أيتها الخائنة إسرائيل، فأآف غضبي : فاذهب وأعلن هذه الكلمات نحو الشمال وقل 12

إنما اعترفي بإثمك وأقري أنك قد تمردت على 13. عنكم ألني رحيم، ولن أسخط عليكم إلى األبد . الرب إلهك، وأغدقت غرامك على الغرباء تحت آل شجرة خضراء، وأنك أبيت طاعة صوتي

اء الغادرون، ألني أنا سيدآم، فآخذآم واحدا من المدينة واثنين من العشيرة فارجعوا أيها األبن 14. وأقيم عليكم رعاة يحظون برضى قلبي، فيرعونكم بالمعرفة والفطنة 15وآتي بكم إلى صهيون،

وحين تكثرون وتمألون األرض، فإنكم لن تسألوا بعد عن تابوت عهد الرب ولن يخطر ببالكم 16ة أورشليم ويدعون في ذلك الحين مدين 17. ولن تذآروه، ولن تفتقدوه أو تسعوا لصنعه ثانية

آرسي الرب، وتجتمع إليها آل األمم للمثول في حضرة الرب، ولن يضلوا وراء عناد قلوبهم

وتنضم في تلك األيام ذرية يهوذا إلى ذرية إسرائيل ويأتون معا من أرض الشمال 18. الشريرةلشد ما يسعدني أن أقيمك بين األبناء : ولكني قلت في نفسي 19. إلى الديار التي أورثتها لآبائهم

وفكرت أنك تدعينني ياأبي، ولن ترتدي عن .وأورثك أرضا شهية هي أجمل ميراث بين األمم .اتباعي

.»حقا ياذرية يعقوب، قد آنتم غير أمناء لي، مثل زوجة غادرة تخلت عن زوجها20

الدعوة إلى التوبةتردد صوت في المسامع من على الهضاب المرتفعة، هو بكاء وابتهال أبناء إسرائيل ألنهم 21

. »فارجعوا أيها األبناء المرتدون فأشفي ارتدادآم «22. حرفوا طريقهم، ونسوا الرب إلههم حقا إن عبادة األصنام على التالل 23. ن نقبل إليك ألنك أنت الرب إلهنا ها نح «: ويقولون

لقد 24. إنما بالرب إلهنا خالص إسرائيل . وممارسة الطقوس الوثنية على الجبال ال جدوى منها فلننطرح 25. التهم خزي األوثان تعب آبائنا منذ صبانا، وافترس غنمهم وبقرهم وأبناءهم وبناتهم

ذ صبانا حتى هذا في خزينا، وليغمرنا عارنا ألننا أخطأنا في حق الرب إلهنا، نحن وآباؤنا من .»اليوم، ولم نطع صوت الرب إلهنا

الحض على التوبة

4 إن رجعت إلي ياشعب إسرائيل، وأزلت أصنامك المقيتة من أمامي، وآففت عن «: ويقول الرب

.حي هو الرب، عندئذ تتبارك به األمم، وتفتخر: وإن حلفت بالحق والعدل والبر قائال2الضالل، احرثوا لكم حرثا، وال تزرعوا بين : ألن هذا ما يعلنه الرب لرجال يهوذا وألهل أورشليم 3) أي طهروا عقولكم وقلوبكم وليس أجسادآم فقط (اختتنوا للرب، وأزيلوا قلف قلوبكم 4. شواكاأل

.لئال يتفجر غضبي آنار فتحرق وليس من يخمدها، من جراء أعمالكم الشريرة

الدينونة مقبلة من الشمالانفخوا بالبوق في البالد، ونادوا بصوت مرتفع، : أذيعوا في يهوذا، وأعلنوا في أورشليم قائلين 5

لوذوا . لجوء إلى صهيون ارفعوا الراية داعين ل 6احتشدوا ولندخل المدن المحصنة، : وقولواقد برز أسد من أجمته، 7. ال تتقاعسوا، ألني جالب عليكم من الشمال دمارا وخرابا . بمأمن

قد أقبل من خدره ليخرب أرضكم، فتصبح مدنكم أطالال مهجورة من . وزحف مدمر الشعوب 9» لذلك تمنطقوا بالمسوح، ونوحوا وولولوا، ألن غضب الرب المحتدم لم يرتد عنا 8. السكان

ويعتري الكهنة الفزع، . رجال دولته خوفا في ذلك اليوم ينهار قلب الملك وقلوب «: ويقول الرب .»ويستولي الذهول على األنبياء

: آه أيها السيد الرب، حقا إنك خدعت هذا الشعب، وأوهمت أهل أورشليم قائال «: عندئذ قلت 10ويقال في ذلك الحين لهذا الشعب وألهل 11. سيكون لكم سالم، وها السيف قد بلغ حد النفس

ستهب ريح الفحة من هضاب الصحر اء نحو بنت شعبي، ال تستهدف التذرية وال : أورشليم .»إنما هي ريح أشد عتوا منها، تهب بأمري، فأصدر أنا أيضا أحكامي عليهم12نقية، الت

ويل لنا ألننا قد . انظروا، ها هو مقبل آسحاب، ومرآباته آزوبعة، وجياده أسرع من النسور 13إلى متى تظل أفكارك الباطلة مترعرعة في . ياأورشليم، اغسلي من الشر قلبك فتخلصي 14. هلكنا

16. فرايمها صوت ينادي من أرض ذرية دان، يعلن عن وقوع آارثة من جبل أ 15وسطك؟ إن جيش المحاصرين مقبل من أرض بعيدة، وقد أطلق : خبروا األمم وأعلنوه ألهل أورشليم

. ، يقول الرب »أحاطوا بها آحراس الحقول ألنها تمردت علي 17. هتافات الحرب على مدن يهوذا طرقك وأعمالك جرت عليك هذا العقاب، هذا قصاصك وما أمره من قصاص، ألنه يخترق «18

.ذات قلبك

يئن في داخلي فال أستطيع الصمت، فؤادي . قلبي يتلوى ألما ! لشد ما أتعذب ! لشد ما أتعذب 19آارثة في أعقاب آارثة، واألرض قاطبة قد 20. ألني سمعت دوي البوق وصيحات القتال

إلى متى أظل أرى راية 21. استحالت خرابا، فتهدمت في لحظة خيامي، وبيوتي تدمرت بغتة هم أبناء أغبياء مجردون من . إن قومي حمقى ال يعرفونني 22المعرآة، وأسمع دوي البوق؟

.»الفهم، حاذقون في ارتكاب الشر، وجهالء في صنع الخير

مدى انتشار الخرابنظرت إلى 24. تأملت األرض فإذا هي خربة خاوية، وتطلعت إلى السماء فإذا هي مظلمة 23

تلفت حولي فلم أجد إنسانا، وإذا آل 25. الجبال وإذا بها ترتجف، وإلى اآلآام وإذا بها تتقلقل نظرت وإذا باألرض الخصيبة قد تحولت إلى بر ية، وأصبحت جميع مدنها 26. الطيور قد هربت

.أطالال أمام الرب وأمام غضبه المحتدمفمن أجل هذا تنوح 28. ستحيق الوحشة بكل األرض، ولكني لن أفنيها «: ه الرب وهذا ما يقول 27

وهكذا قررت، لذلك ال أندم وال أرجع . األرض وتظلم السماوات من فوق، ألني قد نطقت بقضائي من جلبة الفارس ورامي السهام يهرب أهل المدن، ويوغلون في الغابات 29. عن عزمي

وأنت أيتها المدينة 30. قد أصبحت المدن جميعها مهجورة ال يقيم فيها إنسان . ويتسلقون الصخور الموحشة، ماذا تصنعين؟ مهما لبست الثيا ب القرمزية، وتحليت بزينة من ذهب، مهما آحلت

ألني سمعت 31. عينيك باألثمد، فباطال تجملين ذاتك، فقد نبذك عشاقك وسعوا للقضاء عليك إنها صرخة . صرخة آصرخة امرأة في مخاض، وأنة عذاب آعذاب من تقاسي في والدة بكرها

.» أمام القتلةقد غشي علي! ويل لي«: ابنة صهيون التي تزفر الهثة وتبسط يديها قائلة

تعذر العثور على بار5

ابحثوا في أرجاء ساحاتها لعلكم تجدون . اذرعوا شوارع أورشليم ذهابا وإيابا، وانظروا واعتبروا حي هو الرب فإنما : فإنهم وإن قالوا 2. رجال واحدا يجري العدل وينشد الحق، فأصفح عنها

أهلكتهم . أيها الرب، أليست عيناك تطلبان الحق؟ لقد عاقبتهم ولكنهم لم يتوجعوا 3. يحلفون زورا إنما «: فقلت في نفسي 4. صلبوا وجوههم أآثر من الصخر، ورفضوا التوبة . ولكنهم أبوا التقويم

فألقصدن العظماء وأآلمهم ألنهم 5. هم مساآين حمقى، يجهلون طريق الرب وقضاء إلههم لذلك 6. فإذا هؤالء جميعا قد حطموا النير وقطعوا الربط . »يعرفون طريق الرب وقضاء إلههم

ينقض عليهم أسد من الغاب ويقتلهم، ويفترسهم ذئب من الصحراء، ويكمن النمر حول مدنهم، .فيمزق إربا آل من يخرج منهم، ألن آثامهم آثيرة، وارتداداتهم متعاظمة

وعندما أشبعتهم ارتكبوا الفسق، . آيف أعفو عن أعمالك؟ تخلى عني أبناؤك وأقسموا بأوثان «7صاروا آحصن معلوفة سائبة يصهل آل واحد منهم 8. وهرولوا طوائف إلى مواخير الزانيات

ثل يقول الرب، أال أنتقم لنفسي من أمة م » أال أعاقبهم على هذه األمور؟ 9. على امرأة صاحبه هذه؟

الحض على غزو يهوذا

11. انزعوا أغصانها ألنها ليست للرب . اذهبوا إلى أتالم آرومها ودمروها ولكن ال تفنوها 10لن يعاقبنا «: قد جحدوا الرب وقالوا 12. ، يقول الرب »فذرية إسرائيل وذرية يهوذا قد غدرتا بي

واألنبياء آالريح ووحي الرب ليس 13ولن يصيبنا مكروه، ولن نرى سيفا ولن نتعرض لجوع، ألنكم قلتم هذا الكالم، فها أنا «: ن السيد الرب القدير لذلك يعل 14. »فليأت عليهم ما تنبأوا به . معهم

ها أنا أجلب عليكم ياذرية 15. أجعل آلماتي في فمك نارا، وهذا الشعب حطبا، فتلتهمهم النار جعبتها 16. إسرائيل، أمة قديمة قوية من أرض نائية، تجهلون لغة أهلها وال تفهمون ما يقولون

فيأآلون حصادآم وطعامكم، ويهلكون أبناءآم وبناتكم، 17آقبر مفتوح، وآل رجالها جبابرة، تهمون مواشيكم وقطعانكم، ويأآلون آرومكم وأشجار تينكم، ويدمرون بالسيف مدنكم الحصينة ويل

.التي عليها تتوآلون

دواعي العقوبة .، يقول الرب»ولكن حتى في تلك األيام لن أفنيكم18آما أنكم تخليتم عني «: لماذا صنع الرب إلهنا بنا هذه األمور آلها؟ تقول لهم : وعندما يسألون 19

وأذيعوا 20. ي أرض ليست لكم وعبدتم األوثان الغريبة في أرضكم، آذلك تستعبدون للغرباء ف اسمع هذا أيها الشعب األحمق الغبي، 21: أيضا هذا في ذرية يعقوب، وأعلنوه لبني يهوذا قائلين

يقول الرب، أال » أال تخشونني؟ 22. يامن له عيون ولكنه ال يبصر، وله آذان ولكنه ال يسمع تتالطم أمواجه . ترتعدون في حضرتي؟ قد جعلت الرمل حدا لمياه البحر، حاجزا أبديا ال يتخطاه

أما هذا الشعب فذو قلب متمرد عاص، 23. كنها ال تتجاوزه ولكنها تعجز عن تعديه، وتهدر ول لنتق الرب إلهنا الذي يغدق المطر في : ولم يتناجوا في قلوبهم قائلين 24ثاروا علي ومضوا،

غير أن 25. مواعيده في موسمي الربيع والخريف، ويحفظ لنا أسابيع الحصاد حسب مواقيتها ففي وسط شعبي قوم 26. آثامكم قد حولت عنكم هذه البرآات، وخطاياآم حرمتكم من الخير

القتناص الناس أشرار يكمنون آما يك بيوتهم تكتظ 27. من القناصون للطيور، وينصبون الفخازدادوا سمنا ونعومة، وارتكبوا الشر 28. بالخديعة آقفص مملوء طيورا، لذلك عظموا وأثروا

. لم يحكموا بعدل في دعوى اليتيم حتى تنجح، ولم يدافعوا عن حقوق المساآين . متجاوزين آل حد أال أنتقم لنفسي من أمة آهذه؟. يقول الرب» أفال أعاقبهم على هذه األمور؟29فاألنبياء يتنبأون زورا، والكهنة يتصرفون بمقتضى 31. بالد حدث مذهل فظيع قد جرى في ال 30

»ولكن ماذا تصنعون في نهاية المطاف؟. أحكامهم، وشعبي أحب مثل هذا

حث األمناء على الهرب6 انفخوا بالبوق في تقوع، وأشعلوا علم . لوذوا بالنجاة ياذرية بنيامين، واهربوا من وسط أورشليم «

ك ها أنا أهل 2. نار على بيت هكاريم، ألن الشر قد أقبل من الشمال ليعيث في األرض خرابا فيحل بها الرعاة مع قطعانهم، ويضربون حولها خيامهم، 3أورشليم الجميلة المترفة ابنة صهيون،

ويل لنا فقد مال . قوموا نهاجمها عند الظهيرة . أعدوا عليها حربا 4. ويرعى آل منهم حيث نزل .»هبوا لنهجم في الليل ونهدم قصورها5. النهار وانتشرت ظالل المساء

تشجيع المحاصرين

ورشليم، إذ يجب أن اقطعوا الشجر، وأقيموا مترسة حول أ «: ألن هذا ما يعلنه الرب القدير 6يتردد . وآما تنبع العين مياهها آذلك هي تنبع شرها 7. تعاقب هذه المدينة، ألن داخلها مفعم بالظلم

فاحذري ياأورشليم لئال أجفوك 8. في أرجائها الظلم ويعمها السلب، وأمامي دائما مرض وباليا .«وأجعلك موحشة وأرضا مهجورة

يدك رد . ليجمعوا بدقة لقاط بقية إسرائيل آما يجمعون لقاط آرمة «: وهذا ما يعلنه الرب القدير 9إن آذانهم صماء ! لمن أتحدث وأنذر حتى يسمعوا؟ انظر 10. »إلى األغصان ثانية آالقط العنب

لذلك امتلأت من سخط الرب 11. »فال يسمعون، وآلمة الرب مثار خزي لهم فال يسرون بها أسكبه على األوالد في الطريق وعلى الشبان المجتمعين في مجالسهم، فيصيب . وأعياني آظمه

خرين، وآذلك نساؤهم، وتتحول بيوتهم وحقولهم لآ 12. الرجل وزوجته والشيخ والطاعن في السن ألنهم جميعا، صغارهم وآبارهم، مولعون 13، يقول الرب »ألني أبسط يدي ضد سكان األرض

يعالجون جراح شعبي 14. حتى النبي والكاهن يرتكبان الزور في أعمالهما . بالربح الحرام

! هل خجلوا ألنهم اقترفوا الرجس؟ آال 15. في حين ال يوجد سالم . سالم، سالم : باستخفاف قائلين .»ين، وحين أعاقبهم يطوح بهمالساقط لم يخزوا قط ولم يعرفوا الخجل، لذلك سيسقطون بين

رفض التوبة

قفوا في الطرقات وانظروا، واسألوا عن المسالك الصالحة القديمة «: وهذا ما يعلنه الرب 16: فأقمت عليكم رقباء قائال 17. لن نسير فيها : ولكنكم قلتم . واطرقوها، فتجدوا راحة لنفوسكم

لذلك اسمعوا أيها األمم، واعلمي أيتها الجماعة 18» !لن نسمع «: ولكنكم قلتم . اسمعوا دوي البوق ا األرض وانظري، ألني جالب شرا على هذا الشعب عقابا لهم على اسمعي أيته 19. ماذا يحل بهم

ألي غرض يصعد إلي البخور 20. أفكارهم األثيمة، ألنهم لم يطيعوا آلماتي وتنكروا لشريعتي لذلك 21. »من شبا، وقصب الذريرة من أرض نائية؟ محرقاتكم مرفوضة، وتقدماتكم ال تسرني

ها أنا أقيم لهذا الشعب معاثر يتعثر بها اآلباء واألبناء معا، ويهلك بها الجار «: يعلن الرب .»وصديقه

انقضاض الغزاة المباغت

تسلحت 23انظروا، ها شعب زاحف من الشمال، وأمة عظيمة تهب من أقاصي األرض، «22قد . جلبتها آهدير البحر وهي مقبلة على صهوات الخيل . بالقوس والرمح، وهي قاسية ال ترحم

سمعنا أخبارهم المرعبة فدب الوهن في أيدينا، 24. »اصطفت آإنسان واحد لمحاربتك ياأورشليم ى الحقل وال تمشوا في ال تخرجوا إل 25. وتوالنا آرب وألم آألم امرأة تعاني من المخاض .الطريق، فللعدو سيف، والهول محدق من آل جهة

فياأورشليم ارتدي المسوح وتمرغي في الرماد، ونوحي آمن ينوح على وحيده، وانتحبي نحيبا 26إني أقمتك ممتحنا للمعدن، وجعلت شعبي مادة خام لكي «27. مرا، ألن المدمر ينقض علينا فجأة

هم هم نحاس وحديد وآل . فكلهم عصاة متمردون ساعون في النميمة 28. تعرف طرقهم وتفحصها لشد ما تضرم ريح المنفاخ الشديدة النار فتلتهم الرصاص ولكن آما يتعذر تنقيته من 29. فاسدون

وهم يدعون حثالة الفضة المرذولة، ألن الرب قد 30. الزغل آذلك يتعذر فصل األشرار .»رفضهم

ضالل شعب يهوذا وفجوره

7 : قف في باب هيكل الرب وأعلن هناك هذا الكالم «2: هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلرميا هذ ما يعلنه 3: لمجتازين هذه األبواب ليسجدوا للرب اسمعوا آالم الرب ياجميع رجال يهوذا ا

ال تتكلوا على أقوال 4. قوموا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم في هذا الموضع : الرب القدير إله إسرائيل لكن إن قومتم حقا طرقكم وأعمالكم، وأجريتم 5هذا هيكل الرب : هذا هيكل الرب : الكذب قائلين

إن لم تجوروا على الغريب واليتيم واألرملة، ولم تسفكوا دما بريئا في 6قضاء عادال فيما بينكم، عندئذ أسكنكم في هذا الموضع 7هذا الموضع، وإن لم تضلوا وراء األوثان مسيئين بذلك ألنفسكم،

.في األرض التي وهبتها لآبائكم إلى األبدأتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون 9. ها أنتم قد اتكلتم على أقوال الكذب، ولكن من غير جدوى 8

ثم تمثلون في حضرتي في 10زورا وتبخرون للبعل، وتضلون وراء األوثان التي لم تعرفوها، هل 11؛ ثم ترتكبون جميع هذه الرجاسات؟ »قد نجونا «: ي باسمي قائلين هذا الهيكل الذي دع

أصبح هذا الهيكل الذي دعي باسمي، مغارة لصوص في أعينكم؟ ها أنا قد رأيت آل هذا الشر، لكن امضوا إلى موضعي في شيلوه، حيث جعلت فيه مقرا السمي أوال، وشاهدوا 12. يقول الرب

واآلن ألنكم ارتكبتم هذه الشرور، يقول الرب، على 13. ما فعلت به من جراء شر شعبي إسرائيل فإن ما 14 تحذيراتي المبكرة التي أبيتم االستماع لها، ورفضتم االستجابة لدعوتي، الرغم من

أنزلته بشيلوه سأنزله بالهيكل الذي دعي باسمي والذي عليه تتكلون، وبالموضع الذي وهبته لكم أما أنت فال 16. وأطرحكم من أمامي آما طرحت جميع أقربائكم، جميع ذرية أفرايم 15ولآبائكم،

.تشفع لهم ألني لن أستجيب لكتصل من أجل هذا الشعب وال ترفع ألجلهم دعاء وال ابتهاال، وال تاألبناء يلتقطون الحطب واآلباء 18أال تشهد ما يفعلون في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم؟ 17

يشعلون النار، والنساء يعجن الدقيق ليصنعن أقراصا منها لعشتاروث إلهة السماء، ويسكبوا أال يسيئون بذلك إلى . هل أنا حقا الذي يغيظونه؟ يقول الرب 19. سكائب لآلهة األوثان ليغيظوني

ها غضبي وسخطي ينصبان على : لك يعلن السيد الرب لذ20ذواتهم عاملين على خزي أنفسهم؟ .»هذا الموضع، وعلى البشر والبهائم واألشجار والحقول وأثمار األرض، فيتقدان وال يخمدان

رفض االستماع إلى تحذيرات األنبياء

فإني 22. أضيفوا محرقاتكم إلى ذبائحكم وآلوا لحمها «: وهذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 21ا أوصيتهم أن إنم23لم أآلم آباءآم ولم آمرهم يوم أخرجتهم من مصر بشأن محرقة أو ذبيحة

يطيعوا صوتي فأآون لهم إلها، ويكونون لي شعبا وأن يسلكوا في آل الطريق الذي أوصيتهم به، إال أنهم لم يطيعوا ولم يسمعوا، بل سلكوا بمقتضى مشورات قلوبهم الشريرة 24. فينالوا خيرا

فمنذ أن خرج آباؤآم من مصر إلى هذا اليوم، 25. وعنادهم، وأداروا لي ظهورهم بدل وجوههم ومع ذلك لم يطيعوني أو 26. ثابرت على إرسال جميع عبيدي األنبياء لينذروهم آل يوم

ولكن عندما تكلمهم بهذه 27. يسمعوني، ولكنهم قسوا قلوبهم، فكانوا في تصرفهم أشر من آبائهم هذه هي األمة التي تعصى : فتقول لهم 28. العبارات فإنهم لن يسمعوا، وتدعوهم فال يجيبونك

.لقد تالشى الحق وانقطع عن أفواههم. صوت الرب إلهها، وال تقبل التأديبلمرتفعات الجرداء، ألن الرب رفض جزي شعرك واطرحيه ياأورشليم، وانصبي مرثاة على ا 29

.»هذا الجيل الرازح تحت سخطه

األيام الرهيبة المقبلةألن ذرية يهوذا قد ارتكبت الشر في عيني، وأقامت أوثانها الرجسة في البيت الذي دعي «30

وشيد الشعب معابد مرتفعات توفة القائمة في وادي ابن هنوم، ليحرقوا أبناءهم 31. باسمي، لتدنسه .وبناتهم بالنار، مما لم آمر به ولم يخطر لي على بال

قبلة، يقول الرب، يمحى فيها اسم توفة، ويتالشى اسم وادي ابن هنوم، ويدعى لذلك ها أيام م 32وتصبح جثث هذا 33ألنهم سيدفنون الموتى في توفة حتى ال يبقى فيها متسع بعد، » وادي القتل «

وأالشي من مدن يهوذا 34. الشعب طعاما لجوارح السماء ولوحوش األرض وليس من يزجرها ومن شوارع أورشليم أهازيج الطرب وأصداء الفرح، وأصوات بهجة العريس والعروس، ألن

.»مها الخراباألرض يع

نبش عظام قادة يهوذا8

في ذلك الحين ينبشون من القبور عظام ملوك يهوذا وعظام رؤسائهم وآهنتهم «: ويقول الرب ويعرضونها أمام الشمس والقمر وآواآب السماء التي أحبوها 2. وأنبيائهم، وعظام سكان أورشليم

وعبدوها وضلوا وراءها، واستشاروها وسجدوا لها، فال تجمع وال تدفن، بل تصير نفاية فوق ه العشيرة الشريرة المشتتة في جميع البقاع التي نفيتهم وجميع البقية الباقية من هذ 3وجه األرض،

.»إليها، يؤثرون الموت على الحياة

االتكال على الحكمة المضللة

عندما يسقط الرجال، أال يقومون ثانية؟ وعندما يرتدون : هذا ما يعلنه الرب «: وتقول لهم 4فما بال شعب أورشليم قد ارتدوا ارتدادا دائما متشبثين بالخديعة 5مخطئين أال يرجعون؟

ون بما ينافي الحق، وما من أحد يتوب قد أصغيت وسمعت، وإذا بهم ينطق 6ورافضين الرجوع؟ . ما هذا الذي أرتكب؟ بل آل واحد مضى في طريقه آفرس مندفع لخوض معرآة : عن شره قائال

إن اللقلق في السماء يعرف ميعاد هجرته، وآذلك اليمامة والسنونة المغردة تحفظان أوان 7آيف تدعون أنكم حكماء ولديكم 8! أما شعبي فال يعرف قضاء الرب . عودتهما من هجرتهما

سيلحق الخزي بالحكماء ويعتريهم 9تبة المخادع إلى أآذوبة؟ شريعة الرب بينما حولها قلم الك لذلك أعطي نساءهم آلخرين 10إذا أية حكمة فيهم؟ . الفزع والذهول، ألنهم رفضوا آلمة الرب

حتى النبي . وحقولهم للوارثين القاهرين، ألنهم جميعا من صغيرهم إلى آبيرهم مولعون بالربح سالم، سالم : ويعالجون جراح شعبي باستخفاف قائلين 11والكاهن يرتكبان الزور في أعمالهما،

لم يخزوا قط ولم يعرفوا ! هل خجلوا عندما اقترفوا الرجس؟ آال 12. ال يوجد سالم في حين .، يقول الرب»لذلك سيسقطون بين الساقطين، وحين أعاقبهم يطوح بهم. الخجل

وعد اهللا بالعقاب

حتى أوراق األشجار تذوي . وسأبيدهم حقا، إذ ال يكون في الكرمة عنب وال في التينة تين «13نلجأ إلى فما لنا قابعون هنا؟ اجتمعوا معا ول 14. وتتساقط، وما أغدقته عليهم من نعم يسلب منهم

المدن الحصينة ونهلك هناك، ألن الرب إلهنا قد قضى علينا بالهالك، وأعطانا ماء مسموما نشدنا وقتا للمداواة فابتلينا . طلبنا السالم فلم يسفر عن خير 15. لنشربه، ألننا أخطأنا في حقه

قد . قد ترددت حمحمة خيلهم من أرض دان، وارتعدت األرض من صهيل جيادهم 16. باألهوالنظروا، ها أنا أرسل عليكم أفاعي ا17. أقبلوا واآتسحوا األرض وآل ما فيها، والمدينة وأهلها

.، يقول الرب»مميتة ال تنجع معها رقى فتلدغكمهوذا صرخة استغاثة أورشليم تتجاوب من أرض 19. قد غلب علي الحزن وقلبي في سقيم 18

أليس الرب في صهيون؟ أليس ملكها فيها؟ لماذا أثاروا غيظي بمنحوتاتهم وأوثانهم «: نائية قائلة سحق ألن21. »قد انقضى موسم الحصاد، وانتهى الصيف، ونحن لم نخلص 20الغريبة الباطلة؟

أال يوجد بلسان في جلعاد؟ أليس هناك 22. أورشليم هو سحقي، لذلك أنوح وقد اشتد بي الرعب .طبيب؟ فلماذا إذن لم تشف جروح شعبي

أحزان النبي

9 ياليت لي في 2ياليت رأسي فيض مياه، وعيني ينبوع دموع، فأبكي نهارا وليال قتلى بنت شعبي

. الصحراء مبيت عابر سبيل، فأهجر شعبي وأنطلق بعيدا عنهم، ألنهم جميعا زناة وجماعة خونة تهم آقسي جاهزة ليطلقوا األآاذيب التي تقولوا بها في األرض من دون الحق، إذ قد وتروا ألسن «3

ليحترس آل واحد من جاره، وال «4. يقول الرب » وإياي لم يعرفوا أنهم انتهوا من شر إلى شر، آل واحد منهم يخدع جاره وال 5. يثق بأحد من أقربائه، ألن آل قريب مخادع، وآل صاحب واش

يجمعون 6. اإلثمدربوا ألسنتهم على قول الكذب، وأرهقوا أنفسهم في ارتكاب . ينطقون بالصدق .»ظلما فوق ظلم، وخداعا على خداع، وأبوا أن يعرفوني

ها أنا أمحصهم وأمتحنهم، إذ أي شيء آخر يمكن أن أفعله عقابا «: لذلك يعلن الرب القدير 7وبفمه يخاطب جاره بحديث السالم، أما في . لسانهم آسهم قاتل يتفوه بالكذب 8لخطايا أورشليم؟

من أمة أال أنتقم لنفسي «. يقول الرب » أال أعاقبهم على هذه األمور؟ 9. قلبه فينصب له آمينا »آهذه؟

االنتحاب على خراب أورشليم

سأنتحب وأنوح على الجبال وأندب على مراعي البرية ألنها احترقت وأوحشت، فال يجتاز بها 10سأجعل أورشليم «11. عابر وال يتردد فيها صوت القطعان، وقد هجرتها طيور السماء والوحوش من هو اإلنسان 12. »رجمة خراب، ومأوى لبنات آوى، وأحول مدن يهوذا إلى قفر مهجور

تى يعلنها؟ لماذا خربت األرض، وأوحشت آالبرية الحكيم حتى يفهم هذا؟ ومن خاطبه فم الرب ح ألنهم نبذوا شريعتي التي وضعتها أمامهم، ولم يطيعوا «: ويقول الرب 13فال يقطعها عابر؟

بل ضلوا وراء عناد قلوبهم، وانساقوا خلف آلهة البعليم التي 14صوتي أو يسلكوا بمقتضاها، وأشتتهم 16لذلك ها أنا أطعم هذا الشعب أفسنتينا، وأسقيهم ماء مسموما، 15. لقنهم آباؤهم عبادتها

.»لم يعرفوها هم وال آباؤهم، وأجعل سيف الدمار يتعقبهم حتى أفنيهمبين األمم التي . تأملوا واستدعوا النادبات ليأتين، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن «: وهذا ما يعلنه الرب القدير 17ها 19. ليسرعن حتى يطلقن أصواتهن علينا بالندب فتذرف عيوننا دموعا، وتفيض أجفاننا ماء 18

ا أرضنا، ما أشد دمارنا، وما أعظم عارنا، ألننا قد فارقن : صوت رثاء قد تجاوب في صهيون لقن : فاسمعن أيتها النساء قضاء الرب، ولتفهم آذانكن آلمة فمه 20» !وألنهم قد هدموا مساآننا

فإن الموت قد تسلق إلى آوانا وتسلل إلى 21بناتكن الر ثاء، ولتعلم آل منهن صاحبتها الندب، : وهذا ما يعلنه الرب 22. قصورنا، فاستأصل األطفال من الشوارع والشبان من الساحات

ط آقبضات وراء الحاصد، وليس من ستتهاوى جثث الناس مثل نفاية على وجه الحقل، وتتساق « .»يجمعها

الحكمة الحقيقية هي معرفة اهللا

بل ليفتخر 24. فال يفتخرن الحكيم بحكمته، وال يزهون الجبار بجبروته، وال الغني بثروته «23المفتخر بأنه يدرك ويعرفني أني أنا الرب الذي يمارس الرحمة والعدل والبر في األرض ألني

.»أسر بهاوذا وأدوم أهل مصر ويه 26أعاقب فيها آل مختون وأغلف «، يقول الرب، »ها أيام مقبلة «25

وبني عمون وموآب، وسائر المقيمين في الصحراء ممن يقصون شعر أصداغهم، ألن جميع .»الشعوب غلف، أما آل بيت إسرائيل فإنهم ذوو قلوب غلفاء

قضاء اهللا

10 ال تتعلموا «: هكذا قال الرب 2. أنصتوا إلى القضاء الذي تكلم به الرب عليكم ياذرية إسرائيل

اطلة، ألن عادات األمم ب 3. طريق األمم، وال ترتعبوا من آيات السماء التي ترتعب منها الشعوب ثم يزينونها بالفضة والذهب 4. إذ تقطع الشجرة من الغابة ثم تشذبها وتنحتها يدا صانع بفأس

فتكون آفزاعة في حقل قثاء ال تنطق، بل تحمل ألنها 5. وتثبت بالمسامير والمطارق لئال تتحرك عظيم أنت، . أنت ال نظير لك يارب 6. »فال تخافوها ألنها ال تضر وال تنفع . عاجزة عن المشي

؟ فالخوف منك يليق بك، إذ ال يوجد بين من ال يتقيك ياملك األمم 7. واسمك عظيم في الجبروت جميعهم بلداء وحمقى، يتلقفون العلم من 8. حكماء الشعوب وفي جميع ممالكهم من هو نظيرك

يحضرون لصنعها الفضة المطرقة من ترشيش، والذهب من أوفاز، فهي عمل 9. أصنام خشبية 10. آلها صنعة صناع مهرة . صانع ماهر وصوغ يدي صائغ، وتكسى بثياب زرقاء وأرجوانية

ترتعد األرض أمام غضبه وال تتحمل . ي والملك السرمدي أما الرب فهو اإلله الحق، اإلله الح .األمم فرط سخطه

اهللا الحي واآللهة األوثان

إن اآللهة التي لم تصنع السماوات واألرض يجب أن تستأصل من : وهذا ما تقولونه لهم «11فالرب هو الذي صنع السماوات واألرض بقدرته، وأسس الدنيا 12. »األرض ومن تحت السماء

اه في السماوات، ما إن ينطق بصوته حتى تتجمع غمار المي 13. بحكمته ومد السماوات بفطنته آل 14. يجعل للمطر بروقا، ويطلق الريح من خزائنه . وتصعد السحب من أقاصي األرض

. امريء خامل وعديم المعرفة، وآل صائغ أخزاه تمثاله ألن صنمه المسبوك آاذب وال حياة فيه نصيب يعقوب فليس ( اهللا(أما 16. جميع األصنام باطلة، صنعة ضالل، وفي زمن عقابها تبيد 15

راثه، واسمه الرب القدير مثل هذه األوثان، بل هو جابل آل األشياء، وشعب إسرائيل هو شعب مي .

الدمار المقبل

ها أنا «: ألن هذا ما يعلنه الرب 18. اجمعي من األرض حزمك أيتها المقيمة تحت الحصار 17ويل لي 19. »أقذف بمقالع سكان األرض في هذه المرة، وأعرضهم للضيق حتى يعرفوا معاناته

قد 20. »حقا هذه بلية وعلي أن أتحملها «: من أجل انسحاقي، فجرحي ال شفاء منه، ولكني قلت ليس من يقيم خبائي ثانية . أبنائي ولم يعد لهم وجود تهدم خبائي وتقطعت أطنابي، وهجرني

. فرعاة شعبي بلداء لم يلتمسوا الرب، لذلك لم يفلحوا وتشتتت جميع رعيتهم 21. ويبسط سجوفي اسمعوا، ها أخبار تتواتر عن جيش عظيم مقبل من الشمال ليحول مدن يهوذا إلى خرائب 22

.ومأوى لبنات آوى

عجز اإلنسان. ى نفسه أدرآت يارب أن اإلنسان ال يملك زمام طريقه، وليس في وسع اإلنسان أن يوجه خط 23لينصب سخطك على األمم التي لم تعرفك، 25. قومني يارب بحقك ال بغضبك، لئال تالشيني 24

.وعلى الشعوب التي ال تدعو باسمك، ألنهم قد افترسوا ذرية يعقوب والتهموها وخربوا مسكنها

نقض العهد11

استمع آالم هذا العهد وخاطب رجال يهوذا وأهل «2: هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلرميا 4ملعون الذي ال يسمع آلمات هذا العهد، : ائيلهذا ما يعلنه الرب إله إسر : وقل لهم 3أورشليم،

استمعوا إلى صوتي : الذي أوصيت به آباءآم حين أخرجتهم من مصر من آور الحديد قائال فأفي بالقسم الذي أقسمت 5واعملوا بمقتضى ما أمرتكم به، فتكونوا لي شعبا وأنا أآون لكم إلها،

6. »آمين يارب «: فأجبت قائال . »به لآبائكم أن أهبهم أرضا تفيض لبنا وعسال، آما في هذا اليوم اسمعوا آلمات هذا : ل هذا الكالم في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم أذع آ «: ثم قال لي الرب

فإني منذ أن أخرجت آباءآم من مصر حتى هذا اليوم، أشهدت عليهم المرة 7. العهد واعملوا بها لكنهم لم يطيعوا ولم يسمعوا، إنما سلك آل واحد بموجب 8. أطيعوا صوتي : تلو األخرى قائال .»فأجريت عليهم آل آالم هذا العهد الذي أمرتهم به ولم ينفذوه. عناد قلبه الشرير

فقد ارتدوا إلى آثام 10. قد شاعت فتنة بين رجال يهوذا وأهل أورشليم «: خاطبني الرب ثم 9أسالفهم الذين أبوا االستماع إلى آلماتي، ضلوا وراء األصنام ليعبدوها، وقد نكث شعب إسرائيل

.وشعب يهوذا عهدي الذي أبرمته مع آبائهم

عواقب الخيانةفيلجأ سكان مدن 12. لذلك ها أنا أنزل بهم شرا لن يفلتوا منه، فيستغيثون بي فال أستجيب لهم 11

شليم إلى األصنام التي أحرقوا لها البخور ليستغيثوا بها، ولكنها لن تغيثهم في يهوذا وأهل أور صار عدد آلهتك يايهوذا آعدد مدنك، وأضحت مذابحك التي نصبتها للخزي 13. ساعة المحنة

فال تبتهلن من أجل هذا الشعب، وال ترفعن 14. وإلصعاد البخور لبعل بعدد شوارع أورشليم .ألجلهم دعاء وال صالة، فإني لن أسمع لهم وقت استغاثتهم بي من محنتهم

حبيبتي في بيتي بعد أن ارتكبت الموبقات الكثيرة؟ أيمكن للحم الذبائح المقدس أن أي حق ل 15قد دعاك الرب مرة زيتونة 16. »يصرف عنك عقابك؟ عندما تنغمسين في شرك آنئذ تبتهجين

. أما اآلن فبزمجرة عاصفة رهيبة يضرم فيها نارا تلتهم أغصانها . خضراء ذات ثمر بهيج المنظر ائيل وشعب إن الرب القدير الذي غرسك قد قضى بالشر عليك عقابا لما ارتكبه شعب إسر 17

.يهوذا من إثم، فأثاروا غيظي بإحراق البخور للبعل

حتمية الدينونةولكني آنت آحمل أليف 19. وقد أطلعني الرب على ذلك فعرفت؛ ثم أريتني أعمالهم المنكرة 18

لنتلف الشجرة وثمارها، ولنستأصله من «: يساق إلى الذبح، لم أدرك أنهم يتآمرون علي قائلين ، الفاحص ولكن أيها الرب القدير، القاضي باإلنصاف 20. أرض األحياء فيندثر اسمه إلى األبد

لذلك، هكذا يقول الرب «21. القلوب والنوايا، دعني أشهد انتقامك منهم ألني إليك رفعت دعواي لهذا 22. ال تتنبأ باسم الرب لئال تموت بأيدينا : عن رجال عناثوث الذين يلتمسون نفسك قائلين

وال 23. ها أنا أعاقبهم فيموت شبابهم بحد السيف، ويهلك أبناؤهم وبناتهم جوعا : يعلن الرب القدير .»لب شرا على رجال عناثوثتفلت منهم بقية، ألني في سنة عقابهم أج

شكوى إرميا

12 لماذا تفلح طريق : أنت دائما عادل حين أعرض عليك دعواي، ولكن دعني أحدثك بشأن أحكامك

اسمك . أنت غرستهم فتأصلوا ونموا وأثمروا 2األشرار؟ ولماذا يتمتع الغادرون بالعيش الرغيد؟ . أنت قد عرفتني ورأيتني وامتحنت قلبي من نحوك 3. يتردد على أفواههم، ولكنه بعيد عن قلوبهم

إلى متى تظل األرض نائحة وعشب آل حقل ذاويا؟ 4. اعزلهم ليوم النحر افرزهم آغنم للذبح و .»إنه لن يرى خاتمة مصيرنا«: هلكت البهائم والطيور من شر الساآنين فيها القائلين

جواب اهللا

إن آنت قد باريت المشاة فأعيوك، فكيف إذا تباري الخيل؟ وإن آنت تتعثر في أرض مطمئنة، «5يك حتى إخوتك وأفراد أسرتك قد تنكروا لك، ودعوا عل 6فكيف تفعل في أجمات نهر األردن؟

.ال تأتمنهم، وإن خاطبوك بألفاظ معسولة. وراءك بملء أفواههمقد زمجر علي شعبي 8. قد نبذت هيكلي وهجرت ميراثي، وسلمت حبيبة نفسي إلى أيدي أعدائها 7

هل صار شعبي لي آطير جارح منقض؟ وهل 9. رفع علي صوته، لهذا مقته . آأسد في غابة قد أتلف رعاة 10. تألبت عليه الجوارح من آل جهة؟ هلم احشد جميع وحوش البر، وادعها لألآل

جعلوه خرابا، وفي خرابه ينوح 11. ن آرمي، وداسوا نصيبي الشهي وجعلوه برية جرداء آثيروقد أقبل المدمرون 12. أصبحت األرض آلها قفرا، ألنه ال يوجد إنسان واحد يحفل بها . علي

وانتشروا على جميع المرتفعات في البرية، ألن سيف الرب يلتهم من أقصى األرض إلى أقصاها، ولكن من غير أعيوا أنفسهم . زرع شعبي حنطة وحصد شوآا 13. فال ينعم أحد من البشر بالسالم

.»جدوى، لذلك يعتريهم الخزي من قلة غالت محصولهم لفرط احتدام غضب الرب

دينونة األمم الشديدةوهذا ما يعلنه الرب عن جميع جيراني األشرار الذين يمسون الميراث الذي ورثته لشعبي 14

ولكن بعد أن 15. ها أنا أقتلعهم من أرضهم آما أقتلع أيضا شعب يهوذا من وسطهم «: إسرائيلفإن تلقنت األمم طرق 16. ه وإلى أرضه أستأصلهم، أترأف عليهم، وأعيدهم آل واحد إلى ميراث

، آما علموا شعبي أن يحلفوا بالبعل، فإنهم ينمون وسط »حي هو الرب «: شعبي باسمي، قائلين .، يقول الرب»ولكن إن رفضت أية أمة االستماع، فإني أستأصلها وأقتلعها وأدمرها17. شعبي

مثل المنطقة

13 امض واشتر لنفسك منطقة من آتان ولفها حول حقويك، وال تضعها في «: ثم قال الرب لي

خذ المنطقة «4ثم آلمني الرب ثانية 3ة آأمر الرب ولففتها حول حقوي، فاشتريت منطق 2. »الماء5. »التي اشتريتها، الملفوفة حول حقويك، واذهب إلى نهر الفرات، واطمرها في شق صخر

اذهب إلى الفرات «: وبعد عدة أيام قال لي الرب 6. فانطلقت وطمرتها عند الفرات آأمر الرب فقصدت إلى الفرات وحفرت الموضع وأخذت 7. »وخذ المنطقة التي أمرتك أن تطمرها هناك

9. فأوحى إلي الرب بكلمته 8. نطقة من حيث طمرتها، وإذا بها قد تلفت ولم تعد تصلح لشيء المإن هذا الشعب الشرير الذي أبى أن 10. هكذا سأحطم آبرياء يهوذا وآبرياء أورشليم العظيمة «

يستمع إلى آلمتي، وانساق بعناد خلف أهواء قلبه، وضل وراء األصنام ليسجد لها ويعبدها، نسان، هكذا جعلت آل ذرية وآما أن المنطقة تلتف حول حقوي اإل 11. سيصبح مثل هذه المنطقة

.»ولكنهم لم يسمعوا. يهوذا تلتف حولي، ليكونوا لي شعبا ومثار شهرة وفخر ومجد

مثل الزقألسنا نعرف : آل زق يمتليء خمرا، فيجيبونك : هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل «: لذلك قل لهم 12

ها أنا أملأ بالسكر جميع سكان : هذا ما يعلنه الرب «فتقول لهم، 13» أن آل زق يمتليء خمرا؟ . الجالسين على عرشه، والكهنة، واألنبياء وآل أهل أورشليم هذه األرض والملوك من ذرية داود

ال أشفق وال أترأف وال أرحم، . وأهشمهم الواحد فوق اآلخر، اآلباء واألبناء معا، يقول الرب 14 .»بل أهلكهم

التهديد بالسبي

مجدوا الرب إلهكم قبل أن يجعل الظالم 16. فاسمعوا واصغوا وال تستكبروا، ألن الرب قد تكلم 15ترتقبون النور ولكنه يحوله إلى أنتم . يخيم عليكم، وقبل أن تتعثر أقدامكم على الجبال المعتمة

وإن لم تنصتوا فإن نفسي تبكي في الخفاء من أجل آبريائكم، 17. ظالم الموت ويجعله ليال دامسا : قل للملك وللملكة 18. وتذرف عيناي الدموع المريرة، فتسيل العبرات ألن الرب قد سبى شعبه

قد أغلقت مدن 19. »تواضعا، وتنازال عن موضعكما ألن تاج مجدآما قد سقط عن رأسيكما «ارفعوا 20. سبوا جميعا ولم يبق منهم أحد . يهوذا بجملتهم سبي أهل . النقب وليس من يفتحها

أين القطيع الذي عهد به إليك ياأورشليم؟ أين قطيع . عيونكم وشاهدوا المقبلين من الشمال ماذا تقولين حين يقيم الرب عليك رؤساء أولئك الذين علمتهم أن يكونوا لك أحالفا؟ 21افتخارك؟

أفال تنتابك األوجاع آامرأة ماخض؟قد هتكت أذيالك، . ثرة آثامك إنها عاقبة آ » لماذا ابتليت بهذه األمور؟ «: وإن تساءلت في نفسك 22

هل يمكن لإلثيوبي أن يغير جلده، أو للنمر رقطه؟ آذلك أنتم ال تقدرون أن 23. واغتصب جسدك هذه 25. سأبددآم آالعصافة التي تذريها ريح البرية «24. تصنعوا خيرا بعد أن ألفتم ارتكاب الشر

فأنا أيضا 26. ألنك نسيتني واتكلت على الكذب «، يقول الرب، »قرعتك، النصيب الذي آلته لك قد شهدت على التالل في الحقول فسقك وحمحمة 27. كشف عارك أرفع أذيالك على وجهك لين

»إلى متى تظلين غير طاهرة؟. ويل لك ياأورشليم. فجورك وعهر زناك

القحط والجوع والسيف14

أهلها . أرض يهوذا تنوح وأبوابها واهية «2: هذه آلمة الرب التي أوحى بها إلى إرميا بشأن القحط أرسل أشرافهم خدامهم 3. يندبون مطروحين إلى األرض، وعويل أورشليم قد صعد إلى العلى

ء، فأقبلوا إلى الجباب وإذا بها فارغة من الماء، فرجعوا بجرار خاوية وقد ليحملوا إليهم الما خزي الفالحون وغطوا رؤوسهم ألن األرض قد 4. اعتراهم الخزي والخجل وغطوا رؤوسهم

6. حتى اإليل في الصحراء قد هجرت وليدها لتعذر وجود الكلإ 5. تشققت النقطاع المطر عنها .»وقفت الفراء على الروابي وتنسمت الريح آبنات آوى فكلت عيونها لعدم وجود العشب

8. آثامنا تشهد علينا يارب، فألجل اسمك خلصنا، ألن معاصينا آثرت وقد أخطأنا إليك وإن تكن 7يارجاء إسرائيل ومخلصه في وقت الضيق، لماذا تكون آغريب في األرض، وآعابر سبيل يميل

لماذا تكون آالرجل المتحير وآجبار يعجز عن الخالص؟ وأنت يارب قائم في 9ليبيت ثم يمضي؟ .وسطنا، وباسمك دعينا، فال تترآنا

أحبوا التجول ولم يمتنعوا عن الشر، لذلك ال يقبلهم لشد ما «: وهذا ما يعلنه الرب لهذا الشعب 10وإن 12. ال تصل لخير الشعب «: وقال لي الرب 11. »واآلن يذآر إثمهم ويعاقب خطاياهم . اهللا

صاموا فلن أستجيب إلى صراخهم، وإن قربوا محرقات وتقدمات دقيق فلن أتقبلها، ولكني أفنيهم .»بالسيف والمجاعة والوباء

األنبياء الكذبة المنادون بالسالم

لن تتعرضوا للسيف وال للجوع، : ة يقولون لهم آه أيها السيد الرب، ها األنبياء الكذب «: ثم قلت 13إن األنبياء يتنبأون زورا «: وقال لي الرب 14. »بل أنعم عليكم بسالم محقق في هذا الموضع

باسمي وأنا لم أرسلهم ولم آمرهم، ولم أآلمهم، إنما هم يتنبأون لكم برؤيا آاذبة وعرافة باطلة .مستوحاة من ضالل قلوبهم

لن : سلهم فإنهم يقولون مع أني لم أر : لذلك هكذا يقول الرب عن هؤالء األنبياء المتنبئين باسمي 15ويغدو 16. تبتلى هذه األرض بسيف وال مجاعة، لهذا فإن هوالء األنبياء يفنون بالسيف والمجاعة

الشعب الذي يتنبأون له، مطروحا صريعا في شوارع أورشليم فريسة الجوع والسيف، وليس من لتذرف «: وقل لهم هذا الكالم 17. »يدفنهم هم ونساءهم وأبناءهم وبناتهم، وأصب شرهم عليهم

18. بدا ألن أورشليم سحقت سحقا عظيما بضربة أليمة جدا عيناي دموعا ليال ونهارا، وال تكفا أ وها النبي . إن خرجت إلى الحقول أشهد قتلى السيف، وإن دخلت المدينة أرى ضحايا المجاعة

هل تنكرت ليهوذا آل التنكر؟ وهل آرهت 19. »والكاهن آالهما يذهبان إلى أرض ال يعرفانها رجونا . نفسك صهيون؟ ما بالك قد ابتليتنا بضربة ال شفاء منها؟ وقد طلبنا السالم فلم نحظ بالخير

21. نحن نقر بشرنا يارب وبآثام آبائنا، ألننا قد أخطأنا إليك 20. شفاء وإذا بنا نلقى الرعب وقت ال هل بين 22. اذآر عهدك معنا وال تنقضه . ال ترفضنا من أجل اسمك وال تهن عرشك المجيد

أصنام األمم الباطلة من يمطر؟ أو هل تسكب السموات بنفسها وابل الغيث؟ ألست أنت الرب .إلهنا؟ إننا إياك نرجو ألنك أنت صنعت هذه جميعها

حتمية الدينونة

15 وحتى لو مثل موسى وصموئيل أمامي، من أجل الشعب فإن قلبي لن يلتفت إلى «: لي الربثم قال

هذا ما : إلى أين نذهب؟ أجبهم : وعندما يسألونك 2. اطرحهم من محضري فيخرجوا . هذا الشعب من هو للوبأ فبالوبأ يموت، ومن هو للسيف فبالسيف يقتل، ومن هو للمجاعة : يعلنه الرب

صناف من الخراب وأعهد بهم إلى أربعة أ 3. فبالمجاعة يفنى، ومن هو للسبي فإلى السبي يذهب السيف للذبح، والكالب للتمزيق، وطيور السماء ووحوش األرض لالفتراس : يقول الرب 5. وأجعلهم مثار رعب أمم األرض نتيجة لما ارتكبه منسى بن حزقيا في أورشليم 4. واإلهالك

» قد رفضتني 6فمن يعطف عليك ياأورشليم، ومن يرثي لك؟ من يتوقف ليسأل عن سالمتك؟ سئمت من آثرة وواظبت على االرتداد، لذلك مددت يدي ضدك ودمرتك، إذ «يقول الرب، وأذريهم بالمذراة في أبواب مدن األرض؛ وأثكل وأهلك شعبي ألنهم لم يرجعوا 7. الصفح عنك

وأجعل عدد أراملهم أآثر من عدد رمل البحر، وأجلب في رابعة النهار 8. عن طرقهم األثيمة أسلمت . ذبلت والدة السبعة األبناء 9. مهلكا على أمهات الشبان، وأوقع عليهم الرعب والهول بغتة

أما بقيتهم فأدفعهم إلى . لحق بها الخزي والعار . عدروحها وغربت شمس حياتها والنهار لم يغب ب .، يقول الرب»حد السيف أمام أعدائهم

لم أقرض ولم . ويل لي ياأمي ألنك أنجبتني ألآون إنسان خصام ورجل نزاع لكل األرض 10ألم أتضرع إليك من أجل خيرهم؟ . دعهم يشتموا يارب 11. ومع ذلك آل واحد يلعنني . أقترض

.إني أبتهل إليك اآلن من أجل أعدائي في وقت الضيق والمحنةسأجعل ثروتك وآنوزك نهبا بال ثمن 13للمرء أن يكسر حديدا ونحاسا من الشمال؟ أيمكن «12

وأصيرك عبدا ألعدائك في أرض ال تعرفها، ألن نارا قد14. بسبب آل خطاياك في جميع أرضك .»اضطرمت في احتدام غضبي، سوف تحرقكم

إرميا يتحسر على نفسه

ال تتمهل طويال في االنتقام . اذآرني وارعني وانتقم لي من مضطهدي . يارب، أنت عرفت 15حالما بلغتني آلماتك أآلتها فأصبحت لي بهجة 16. ت التعيير لي، فأنت تعلم أني من أجلك احتمل

لم أجلس في مجالس العابثين، ولم 17. ومسرة لقلبي، ألني دعيت باسمك أيها الرب اإلله القدير لماذا ال ينقطع 18. اعتزلت وحدي ألن يدك آانت علي، وقد ملأتني سخطا . لهوهم أشترك في

ألمي، وجرحي ال يشفى، ويأبى االلتئام؟ أتكون لي آجدول آاذب أو مياه سريعة النضوب؟إن نطقت بالقول السديد ونبذت . إن رجعت أستردك فتمثل أمامي «: الرب لذلك، هكذا قال 19

. الكالم الغث، أجعلك المتحدث بفمي، فيقبلون إليك مسترشدين، وأنت ال تلجأ إليهم طالبا نصيحة وأجعلك سورا نحاسيا منيعا لهذا الشعب، فيحاربونك ولكنهم يخفقون، ألني أنا معك ألنقذك 20

.»أنقذك من قبضة األشرار، وأفديك من أآف العتاة21. وأخلصك

يوم الكارثة16 ألن 3. »ال تتزوج في هذا الموضع وال تنجب فيه أبناء وال بنات «2: حى الرب إلي بهذا الكالم وأو

هذا ما يقوله الرب عن األبناء والبنات المولودين في هذا الموضع، وعن األمهات واآلباء الذين سيموتون باألمراض، فال يندبون، وال يدفنون بل يصبحون نفاية «4: أنجبوهم في هذه البالد

وارح السماء مطروحة على وجه األرض، ويفنون بالسيف والجوع، وتكون جثثهم طعاما لج ال تدخل إلى بيت فيه مأتم، وال تذهب لتندب أحدا أو للتعزية، ألني قد نزعت 5. ولوحوش األرض

فيموت الصغير والكبير في هذه األرض فال 6سالمي وإحساني ومراحمي من هذا الشعب، وال يقدم أحد طعاما في مأتم 7. يدفنون وال يندبون أو يخدش أحد نفسه أو يحلق شعره حدادا عليهم

وال تذهب إلى بيت فيه 8. أب أو أم عزاء لهم عن الميت، وال يسقونهم آأس المواساة عن فقد ألني أقطع من هذا الموضع، أمام أعينكم وفي أيامكم، 9مأدبة لتجلس معهم وتأآل وتشرب،

وعندما تبلغ هذا 10. صوت أهازيج البهجة والطرب، وأغاني االحتفال بالعروس والعريس لماذا قضى الرب علينا بكل هذا الشر العظيم؟ ما هي آثامنا؟ وأية : الشعب هذا الكالم، ويسألونك

ألن أباءآم نبذوني وضلوا : يقول الرب : عندئذ تجيبهم 11ا؟ خطيئة ارتكبناها في حق الرب إلهن وألنكم أنتم أيضا قد أسأتم 12. وراء األوثان وعبدوها وسجدوا لها، وترآوني ولم يطبقوا شريعتي

لذلك ها أنا 13. أآثر من آبائكم، وغوى آل واحد منكم وراء قلبه الشرير العنيد ورفض طاعتي أقذفكم خارج هذه األرض إلى أرض لم تعرفوها أنتم وال آباؤآم، فتعبدون هناك أصناما باطلة

.» وليال، ألني لن أبدي لهم رحمتينهارا

الوعد بإعادة المسبيين

حي هو الرب الذي أخرج شعب إسرائيل من : ها أيام مقبلة ال يقال فيها بعد «: لهذا يقول الرب 14حي هو الرب الذي أخرج شعب إسرائيل من بالد الشمال ومن سائر : إنما يقال 15مصر،

.ألني سأرجعهم ثانية إلى أرضهم التي وهبتها لآبائهم. األراضي التي سباهم إليهاليصطادوهم، ثم أبعث بقناصين آثيرين ليقتنصوهم من آل جبل ها أنا أرسل صيادين آثيرين، 16

ألن عيني تراقبان طرقهم التي لم تحتجب عني وإثمهم 17. ومن آل رابية ومن شقوق الصخور فأعاقبهم عقابا مضاعفا على إثمهم، ألنهم دنسوا أرضي بجثث 18. الذي لم يستتر عن عيني

يارب أنت عزي وحصني ومالذي في يوم الضيق، 19. »أصنامهم، وملأوا ميراثي بنجاساتهم لم يرث آباؤنا سوى الباطل واألآاذيب وما ال جدوى «: من أقاصي األرض قائلة إليك تقبل األمم

ها أنا أعرفهم هذه فلذلك21. هل في وسع المرء أن يصنع لنفسه إلها؟ إن هذه ليست آلهة 20. منه .»)أي الرب(المرة قوتي وجبروتي، فيدرآون أن اسمي يهوه

الخيانة هي خطيئة يهوذا

17 قد دونت خطيئة يهوذا بقلم من حديد، ونقشت برأس من الماس على ألواح قلوبهم وعلى قرون «

بينما أبناؤهم يذآرون مذابحهم وأنصاب عشتاروث إلى جوار آل شجرة خضراء 2ابح، المذلذلك أجعل ثروتك وآنوزك . وعلى الجبال المنتشرة في البرية الشاسعة 3وعلى اآلآام المرتفعة،

وتفقد بنفسك ميراثك الذي وهبته لك، 4نهبا، ثمنا لخطيئتك التي ارتكبت في جميع تخومك، .»مد لها أواروأجعلك مستعبدا ألعدائك في أرض ال تعرفها ألنك أضرمت نارا في غضبي ال يخ

ليكن ملعونا آل من يتوآل على بشر، ويتخذ من الناس ذراع قوة له، «: وهذا ما يقوله الرب 5يقيم في حر . فيكون آاألثل في البادية، ال يرى الفالح عندما يقبل 6. ويحول قلبه عن الرب

ولكن مبارك الرجل الذي يتكل 7. الصحراء الشديد، في األرض المهجورة من الناس لملوحتها د الميا ه، تمد جذورها إلى الجدول، فيكون آشجرة مغروسة عن 8على الرب، ويتخذه معتمدا له،

وال تخشى اشتداد الحر المقبل، إذ تظل أوراقها خضراء، وال يفزعها القحط ألنها ال تكف عن .اإلثمار

الرب هو رجاء بني إسرائيل

أنا الرب أفحص القلوب وأمتحن 10القلب أخدع من آل شيء وهو نجيس، فمن يقدر أن يفهمه؟ 9مكتنز الغنى من غير حق آحجلة 11. »األفكار، ألجازي آل واحد حسب طرقه، وبمقتضى أفعاله

. وتفقس ما لم تبض، ألنه سرعان ما يفقده في منتصف حياته، ويضحى آخر أيامه أحمقتحتضنإن جميع الذين : أيها الرب رجاء إسرائيل 13. العرش المجيد المرتفع منذ البدء هو مقر مقدسنا 12

آمن آتبت أسماؤهم على ) يزولون(يتخلون عنك يلحق بهم الخزي، والذين ينصرفون عنك لصني فأخلص، فإنك أنت خ. أبرئني يارب فأبرأ 14. التراب ألنهم نبذوا الرب ينبوع المياه الحية

.تسبحتي

تواضع إرمياأما أنا فلم أتهرب من أن أآون راعيا لديك، 16. »أين قضاء الرب؟ ليأت «: ها هم يقولون لي 15

وأنت تعرف أني لم أتمن مجيء يوم المحنة، وتعلم ما نطقت به شفتاي، ألن آل ما صدر عنهما ليلحق الخزي 18. ال تكن مثار رعب لي، فأنت مالذي في يوم الشر 17. آان في محضرك

اجعل يوم الشر يحل . يرتعبوا هم، أما أنا فال تدعني أرتعبل. بمضطهدي، ولكن احفظني من العار .بهم، واسحقهم سحقا مضاعفا

التشديد على المحافظة على السبت

امض وقف عند بوابة أبناء الشعب التي يدخل منها ملوك يهوذا «: وهذا ما قاله الرب لي 19اسمعوا آلمة الرب ياملوك يهوذا : وقل لهم 20ويخرجون، وآذلك عند سائر بوابات أورشليم،

احترسوا : هذا ما يقوله الرب 21. اتوشعبها، وياجميع أهل أورشليم المجتازين في هذه البواب وال تنقلوا حمال 22ألنفسكم وال تحملوا أحماال في يوم السبت وال تدخلوها في بوابات أورشليم،

. إنما قدسوا يوم السبت آما أوصيت آباءآم . إلى خارج بيوتكم في يوم السبت وال تقوموا بأي عمل ولكن إن 24مع ذلك لم يطيعوا ولم يصغوا، بل قسوا قلوبهم لئال يسمعوا ولئال يقبلوا التأديب 23

ب، ولم تدخلوا أحماال في بوابات أورشليم في يوم السبت، بل قدستموه ولم استمعتم أنتم، يقول الر عندئذ يدخل من بوابات هذه المدينة ملوك ورؤساء ممن يجلسون على 25تقوموا بأي عمل فيه،

عرش داود، راآبين في عربات وعلى صهوات الجياد مع رؤسائهم، يواآبهم سكان يهوذا وأهل ويقبل الناس من مدن يهوذا ومن حول 26. أورشليم، وتعمر هذه المدينة إلى األبد بالسكان

أورشليم، ومن أرض بنيامين ومن السهل والجبل، ومن النقب، حاملين محرقات وذبائح وتقدمات ولكن إن لم تستمعوا لي لتقدسوا يوم السبت، 27. وبخورا معطرا، وقرابين شكر إلى هيكل الرب

وثابرتم على حمل أثقال فيه لتدخلوها من بوابات أورشليم، فإني أضرم بواباتها بالنار فتلتهم .»قصور أورشليم، وال تنطفيء

مثل الفخاري وإناء الخزف

18 . »قم وامض إلى بيت الفخاري، وهناك أسمعك آالمي «2: ب به إلى إرميا قائال هذا ما أوحى الر

غير أن اإلناء الذي آان يصنعه فسد بين 4. فانطلقت إلى بيت الفخاري، فإذا به يعمل على دوالبه 3ياذرية «6: عندئذ قال لي الرب 5. يديه، فعاد يشكله إناء آخر آما طاب للفخاري أن يصوغه

7. ي يد الفخاري أال أستطيع أن أصنع بكم آما صنع الفخاري؟ إنكم في يدي آالطين ف : إسرائيلفترتد تلك األمة التي قضيت 8تارة أقضي على أمة وعلى مملكة باالستئصال والهدم والدمار، وتارة أقضي بمكافأة أمة أو 9. عليها بالعقاب عن شرها، فأآف عن الشر الذي نويت معاقبتها به

ثم ال تلبث أن ترتكب الشر أمامي وال تسمع لصوتي، فأآف عن 10. مملكة ببناء قوتها وإنمائها .الخير الذي نويت أن أنعم به عليها

عيد الربو

ها أنا أدبر لكم شرا، وأعد لكم : لذلك قل لرجال يهوذا وأهل أورشليم، هذا ما يعلنه الرب 11: ولكنهم يجيبون 12. مؤامرة، فليرجع آل واحد منكم عن طريقه الشرير وقوموا سبلكم وأعمالكم

. »ال جدوى من هذا، بل نسعى وراء أهواء أفكارنا، وآل واحد منا يفعل ما يروق لعناد قلبه األثيم ع بمثل هذا؟ قد ارتكبت العذراء إسرائيل اسألوا بين الشعوب من سم «: لذلك هكذا يقول الرب 13

هل يختفي ثلج لبنان عن منحدرات جباله الصخرية؟ وهل تتوقف مياهه 14. أمرا شديد الهول لكن شعبي قد نسيني وأحرق بخورا ألوثان 15الباردة المنحدرة من ينابيع بعيدة عن التدفق؟

فتصبح 16. باطلة، جعلته يتعثر في طرقه، في السبل القديمة، فسلك في ممرات وطرق غير معبدة فأشتتهم أمام 17. دهشة، وآل من يعبر بها يعتريه رعب ويهز رأسه أرضه خرابا، مثار صفير

.»أعدائهم آريح شرقية، وال ألتفت إليهم بل أدير لهم القفا في يوم محنتهم

التآمر على حياة إرمياتعالوا نتآمر على إرميا، ألن الشريعة ال تبيد عن الكاهن، وال المشورة عن الحكيم، «: ثم قالوا 18

ارب، أصغ لي ي 19. »تعالوا نلذعه بوخزات اللسان ونصم آذاننا عن آالمه . وال الوحي عن النبي اذآر آيف . هل يجازى عن خير بشر؟ قد نقروا حفرة لنفسي 20. واستمع إلى اتهامات خصومي

لذلك أسلم بنيهم ألنياب الجوع، واعهد 21. وقفت أمامك أثني عليهم خيرا ألصرف غضبك عنهم

بهم إلى قبضة السيف فتصبح نساؤهم ثكالى وأرامل، وليمت رجالهم، وليلق شبانهم حتفهم في جيش الغزاة بغتة، ألنهم ليتردد صراخ في بيوتهم عندما ترسل عليهم 22. المعارك بحد السيف

أما أنت يارب فقد عرفت جميع ما تآمروا به 23. حفروا هوة ليقتنصوني، ونصبوا فخاخا لرجلي علي، فال تصفح عن إثمهم، وال تمح خطيئتهم من أمامك، بل ليعثروا منطرحين في حضرتك،

.وعاقبهم في أوان غضبك

مثل الجرة المحطمة19

امض واشتر جرة خزف، واصطحب معك بعض شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة، «: وقال لي الرب دي ابن هنوم القائم عند مدخل باب الفخار، وناد هناك بالكلمات التي أمليها عليك، وانطلق إلى وا 2: هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل . اسمعوا ياملوك يهوذا، وياأهل أورشليم آلمة الرب : وقل3

ألنهم ترآوني، 4انظروا، ها أنا أجلب على هذا الموضع شرا تطن له أذنا آل من يسمع به، هم وال آباؤهم وال ملوك وتنكروا لهذا الموضع ودنسوه بإحراق بخور لآلهة أوثان لم يعرفوها ال

وبنوا مرتفعات لعبادة البعل ليحرقوا 5. يهوذا أيضا، وألنهم ملأوا هذا الموضع من دم األبرياء لذلك، ها 6. بنيهم بالنار آقرابين محرقات للبعل مما لم أوص به ولم أتحدث عنه ولم يخطر ببالي

. أيام مقبلة، يقول الرب، ال يدعى فيها هذا المكان توفة من بعد أو وادي ابن هنوم، بل وادي القتل رات أهل يهوذا وأورشليم، فيتساقطون بحد السيف أمام أعدائهم وأبطل في هذا الموضع مشو 7

وأدمر هذه 8. وبأيدي طالبي نفوسهم، وأجعل جثثهم طعاما لجوارح السماء ووحوش األرض 9. آل من يمر بها تعتريه الدهشة ويصفر لما حل بها من نكبات . المدينة وأجعلها مثار صفير

وأطعمهم لحوم أبنائهم وبناتهم، ويأآل آل واحد لحم جاره في أثناء الحصار والضيقة التي 11ثم حطم الجرة على مرأى الرجال الذاهبين معك، 10. بها أعداؤهم وطالبو نفوسهم يضايقهمسأحطم هذا الشعب وأدمر هذه المدينة آما يحطم المرء إناء : هذا ما يعلنه الرب القدير : وقل لهم

هذا 12. الخزاف، بحيث ال يمكن إصالحه، ويدفن الرجال في توفة إذ لن يتوافر موضع آخر للدفن وأحيل 13دينة مثل توفة، ما سأجريه على هذا المكان وعلى سكانه، يقول الرب، سأجعل هذه الم

بيوت أورشليم وبيوت ملوك يهوذا إلى موضع نجاسة، وآذلك آل البيوت التي أحرقوا على .»سطوحها بخورا لكواآب السماء، وسكبوا سكائب خمر لآلهة أخرى

في ساحة الهيكل

وجاء إرميا من توفة، التي آان الرب قد أرسله إليها ليتنبأ، ووقف في ساحة هيكل الرب، 14جالب على هذه المدينة ها أنا «: هذا ما يقوله الرب القدير إله إسرائيل 15: وخاطب جميع الشعب

.»وعلى جميع قراها آل الشر الذي قضيت به عليها، ألنهم قسوا قلوبهم فلم يسمعوا آالمي

فشحور يضطهد إرميا20

2وسمع الكاهن فشحور بن إمير الذي آان الناظر األول على بيت الرب إرميا يتنبأ بهذه األمور، . فضرب فشحور إرميا النبي وزجه في المقطرة التي بباب بنيامين األعلى الذي عند هيكل الرب

إن الرب لم يدع اسمك : أخرج فشحور إرميا من المقطرة، قال له إرميا وفي اليوم الثاني عندما 3ها أنا أجعلك أنت : هذا ما يقوله الرب 4). رعبا من آل ناحية : أي(فشحور، بل مجور مسا بيب

وجميع أحبائك عرضة للرعب فيتساقطون بحد سيوف أعدائهم على مرأى منك، وأسلم آل أهل آل نتاجها وأدفع آل ثروة هذه المدينة، و 5. يهوذا ليد ملك بابل فيجليهم إلى بابل ويذبحهم بالسيف

ونفائسها، وآل آنوز ملوك يهوذا إلى يد أعدائها، فيغنمونها ويستولون عليها وينقلونها معهم إلى

أما أنت يافشحور وجميع المقيمين معك في بيتك فتذهبون إلى األسر في بابل حيث تموت 6. بابل .»وتدفن هناك أنت وسائر أحبائك الذين تنبأت لهم باألآاذيب

شكوى إرميا

آل واحد . خرية طوال النهاريارب قد أقنعتني فاقتنعت، أنت أقوى مني فغلبت، فأصبحت مثار س 7فجلبت علي آلمة » ظلم واغتصاب «: ألني آلما تكلمت أصرخ منددا، وأنادي 8. يستهزيء بي

صار » سأآف عن ذآره وال أتكلم باسمه بعد «: إن قلت 9. الرب االحتقار والعار طوال النهار .آالمه في قلبي آنار محرقة محصورة في عظامي، فأعياني آتمانه وعجزت عن آبته

اشتكوا عليه «: يقولون. جانب ألني سمعت نفثات تهديد من آثيرين، وأحاط بي رعب من آل 10لعله يتعثر فنتغلب عليه «: ، حتى جميع أصدقائي الحميمين يرقبون آبوتي قائلين »فنشتكي عليه

يلحق . لكن الرب معي آمحارب جبار، لهذا يعثر آل مضطهدي وال يظفرون بي 11. »وننتقم منه أيها الرب القدير مختبر 12. بهم عار عظيم ألنهم ال يفلحون، ويظل خزيهم مذآورا إلى األبد

13. نفوس، دعني أشهد انتقامك منهم ألني إليك فوضت قضيتي الصديق والمطلع على سرائر ال ليكن ملعونا ذلك اليوم 14. اشدوا للرب وسبحوه، ألنه أنقذ نفس المسكين من قبضة فاعلي اإلثم

ليكن ملعونا ذلك الرجل الذي 15. الذي ولدت فيه، وليخل اليوم الذي أنجبتني فيه أمي من آل برآة تي قلبها ليصبح ذلك الرجل آالمدن ال 16. قد ولد لك ابن فجعل قلبه يفيض بالفرح : بشر أبي قائال

ليكن 17. الرب من غير رفق، وليسمع صراخ المعارك في الصباح، وضجيج جلبتها عند الظهيرة 18. ذلك الرجل ملعونا ألنه لم يقتلني من الرحم، فتضحى أمي قبرا لي، وتظل حبلى بي إلى األبد

لماذا خرجت من الرحم ألقاسي التعب واألوجاع، وأفني أيامي بالخزي؟

طلب صدقيا الملك21

ك صدقيا فشحور بن ملكيا الكالم الذي أوحى به الرب إلى إرميا النبي، عندما أرسل إليه المل اسأل الرب عنا، ألن نبوخذناصر ملك بابل قد أعلن علينا «2: وصفنيا بن معسيا الكاهن، قائال

.»حربا، لعل الرب يجري لنا معجزة آسابق معجزاته، ويصرفه عنا

جواب الربها أنا أرد أسلحتكم : هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل 4: هذا ما تقوالن لصدقيا «: فقال لهما إرميا 3

دانيين الذين يحاصرونكم من خارج السور، التي بأيديكم التي تحاربون بها ملك بابل والكل وأحاربكم بنفسي بيد ممدودة وذراع شديدة، بغضب وحنق 5. وأجمعهم في وسط هذه المدينة

وأسلم صدقيا ملك 7وأبيد أهل هذه المدينة رجاال وبهائم، فيموتون بوبأ رهيب، 6. وسخط عظيم يهوذا وخدامه ومن بقي من أهل هذه المدينة، الناجين من الوبأ والسيف والجوع، إلى يد

أعدائهم وطالبي نفوسهم، فيقتلهم بحد السيف، وال يرثي لهم وال نبوخذناصر ملك بابل، وإلى أيدي .يشفق أو يرحم

آالم الرب للشعب

9. ها أنا أعرض أمامكم طريق الحياة وطريق الموت : هذا ما يعلنه الرب : وتقول لهذا الشعب 8فمن يمكث في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوباء، ومن يلجأ إلى الكلدانيين الذين

ه المدينة بالشر ال بالخير فإني قد قضيت على هذ 10. يحاصرونكم ويستسلم لهم يحيا ويغنم نفسه .»يقول الرب، لهذا يستولي عليها ملك بابل فيحرقها بالنار

إدانة بيت الملك

أجروا : ياذرية داود، هذا ما يعلنه الرب 12: اسمعوا قضاء الرب : وتقول لبيت ملك يهوذا «11العدل في الصباح، وأنقذوا المغتصب من يد المغتصب لئال ينصب غضبي آنار، فيحرق وليس

ة الوادي، ياصخرة السهل، ها ياأورشليم ياساآن 13. من يخمده لفرط ما ارتكبتم من أعمال شريرة ها أنا 14» من يهاجمنا؟ ومن يقتحم منازلنا؟ «: أنا أقف ضدك يقول الرب، وأنتم يامن تقولون

.»أعاقبكم بحسب ثمار أعمالكم، وأوقد نارا في غابة مدينتكم فتلتهم آل ما حولها

دينونة الملك الشرير22

اسمع آلمة الرب 2: انحدر إلى قصر ملك يهوذا وأعلن هناك هذا القضاء «: هذا ما يعلنه الرب أجروا 3: د، أنت وخدامك وشعبك المجتازين من هذه البوابات ياملك يهوذا المتربع على عرش داو

العدل وأنقذوا المغتصب من يد المغتصب، وال تجوروا على الغريب واليتيم واألرملة، وال ألنكم إن أطعتم هذا الكالم فإن ملوآا 4. تتعسفوا عليهم، وال تسفكوا دما بريئا في هذا الموضع

يتربعون على عرش داود، راآبين مرآبات وخيوال يجتازون هم وخدامهم وشعبهم بوابات هذا لكن إن عصيتم هذه الوصايا، فقد أقسمت بنفسي يقول الرب، أن يتحول هذا القصر إلى و5. القصرأنت عزيز علي آجلعاد وآرأس لبنان، «: ألنه هذا ما يقوله الرب عن قصر ملك يهوذا 6. »أطالل

سأجند عليك مهلكين مدججين بسالحهم فيقطعون 7. ومع ذلك فإني سأجعلك قفرا ومدنا مهجورة : فيقول آل واحد لرفيقه وتعبر في هذه المدينة أمم آثيرة، 8. نخبة أرزك ويطرحونها إلى النار

ألنهم نبذوا عهد الرب إلههم وسجدوا : فيجيبون9لماذا صنع الرب هكذا بهذه المدينة العظيمة؟ .»لألوثان وعبدوها

نبوءة عن مصير أورشليم

ال تنوحوا على الميت وال تندبوه، إنما ابكوا على المنفي الذي لن يرجع ولن يرى أرض 10ألنه هذا ما يعلنه الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا، الذي تولى العرش عوض أبيه، 11موطنه

بل يموت في منفاه الذي سبوه 12. إنه لن يرجع إلى هنا بعد «: رج منفيا من هذا المكان والذي خ .»إليه ولن يرجع ليرى هذه األرض ثانية

مصير الظالم

ويل لمن يبني بيته على الظلم ومخادعه العالية على الجور، الذي يستخدم جاره مجانا وال «13وأفتح له آوى . سأبني لنفسي بيتا رحبا وغرفا عالية فسيحة «: الذي يقول 14يوفيه أجرة عمله،

أتظن أنك صرت ملكا ألنك بنيت بيتك من األرز؟ 15. وأدهنه بألوان حمراء وأغشيه بألواح األرز قد قضى بالعدل للبائس والمسكين 16أما أآل أبوك وشرب وأجرى عدال وحقا، فتمتع بالخيرات؟

أما أنت فعيناك وقلبك متهافتة على «17يقول الرب » أليست هذه هي معرفتي؟ . فأحرز خيرا .»الربح الحرام، وعلى سفك الدم البريء، وعلى الظلم واالبتزاز

نبوءة عن يهوياقيم

آه ياأخي أو : لن يندبك أحد قائال «: ا ما يقوله الرب عن يهوياقيم بن يوشيا، ملك يهوذا لذلك هذ 18بل يدفن دفن حمار، مجرورا 19. آواه ياسيدي، أو آه على جالله: آه ياأختي، أو يندبون عليه قائلين .»ومطروحا خارج بوابات أورشليم

الويل ألورشليم

أطلقي صوتك في باشان وأعولي من عباريم ألن . اصعدي ياأورشليم إلى لبنان واصرخي «20أنت متمردة منذ صباك ال . لن أصغي : أثناء عزك فقلت حذرتك في 21. جميع محبيك قد سحقوا

عندئذ يعتريك . ستعصف الريح بكل رعاتك، ويذهب محبوك إلى السبي 22. تسمعين لصوتي ياساآنة لبنان المعششة في األرز، لشد ما تئنين عندما تفاجئك األوجاع، 23. الخزي والعار لشرك

.»فتكونين آامرأة تقاسي من المخاض

عقاب آنياهو بن يهوياقيم يهوذا خاتما في يدي اليمنى لنزعته لو آان آنياهو بن يهوياقيم ملك «يقول الرب، » حي أنا «24وأسلمته لطالبي نفسه، إلى أيدي من يفزع منهم، وإلى قبضة نبوخذناصر ملك بابل، وإلى 25. منها

. سأطوح به وبأمه التي حملته إلى أرض أخرى، لم يولدا فيها، وهناك يموتان 26. أيدي الكلدانيين هذا الرجل آنياهو وعاء منبوذ 28. »ولن يعودا قط إلى األرض التي يتوقان إلى الرجوع إليها 27

! ياأرض29لماذا طوح به وبأبنائه إلى أرض ال يعرفونها؟ . ه أحد محطم، وإناء ال يحفل ب سجلوا أن هذا اإلنسان عقيم، رجل لن يفلح في حياته، «30: اسمعي آلمة الرب ! ياأرض! ياأرض

.»ولن ينجح أحد من ذريته في الجلوس على عرش داود وتولي ملك يهوذا

البقية الناجية23

لذلك هذا ما يقوله 2. »)أي شعبي (ويل للرعاة الذين يبيدون ويبددون غنم رعيتي «: يقول الرب وطردتموها، ) أي شعبي (لقد بددتم غنمي «: رائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي الرب إله إس وأجمع شتات غنمي من جميع األراضي التي 3. فها أنا أعاقبكم على شر أعمالكم . ولم تتعهدوها

وأقيم عليها رعاة يتعهدونها فال يعتريها خوف 4أجليتها إليها، وأردها إلى مراعيها فتنمو وتتكاثر، .من بعد وال ترتعد وال تضل

في 6. بر، ملكا يسود بحكمة، ويجري في األرض عدال وحقا ها أيام مقبلة أقيم فيها لداود ذرية 5الرب : أما االسم الذي سيدعى به فهو . عهده يتم خالص شعب يهوذا، ويسكن شعب إسرائيل آمنا

حي هو الرب الذي أخرج بني إسرائيل من : لذلك ها أيام مقبلة ال يردد فيها الناس من بعد 7. برناحي هو الرب الذي أخرج ذرية شعب إسرائيل، وأتى بهم من أرض : بل يقولون 8. ديار مصر .» آافة الديار التي أجالهم إليها، فيسكنون في أرضهمالشمال ومن

مصير األنبياء الكذبة

إن قلبي منكسر في داخلي، وجميع عظامي ترتجف، فأنا «: ثم تكلم إرميا عن األنبياء الكذبة فقال 9ألن األرض قد اآتظت 10بتأثير الرب وبفعل آالمه المقدس آرجل سكران غلبت عليه الخمر

ة، بالفاسقين، وناحت من عاقبة لعنة اهللا، فجفت مراعي الحقول ألن مساعيهم باتت شرير . النبي والكاهن آافران، وفي بيتي وجدت شرهما «: ويقول الرب 11. »وجبروتهم مسخر للباطل

لذلك يضحي طريقهما مزالق لهما، تفضي بهما إلى الظلمات التي يطردون إليها، ويهويان فيها 12في أوساط أنبيا ء السامرة شهدت أمورا آريهة، إذ 13. »ألني أجلب عليهما شرا في سنة عقابهما

: شليم رأيت أمورا مهولة وفي أوساط أنبياء أور 14. تنبأوا باسم البعل، وأضلوا شعبي إسرائيل . يرتكبون الفسق، ويسلكون في األآاذيب، يشددون أيدي فاعلي اإلثم لئال يتوب أحد عن شره

لذلك هذا ما يقوله الرب القدير عن 15. صاروا جميعا آسكان سدوم وأصبح أهلها آأهل عمورة ها أنا أطعمهم أفسنتينا وأسقيهم ماء مسموما، ألنه من أنبياء أورشليم شاع الكفر في آل «: األنبياء

.»أرجاء األرض

النبوءات الكاذبة ألقوال األنبياء الذين يتنبأون لكم ويخدعونكم باألوهام، ألنهم ينطقون برؤى ال تسمعوا «16

قد أعلن الرب أن : قائلين بإصرار لمن يحتقرونني 17. مخيالتهم، وال يتكلمون بما أوحى به فمي

مع أنه ليس بينهم 18. لن يصيبكم ضر : السالم يسودآم ويرددون لكل من يجري وراء أهواء قلبه .اعهمن مثل في مجلس الرب ورأى وأنصت لكلمته، وال من أصغى لقوله وأط

20. ها عاصفة سخط الرب قد انطلقت، وزوبعة هوجاء قد ثارت لتجتاح رؤوس األشرار 19إني لم 21. فغضب الرب لن يرتد حتى ينجز مقاصد قلبه التي ستدرآونها بوضوح في آخر األيام

لو مثلوا حقا 22. أرسل هؤالء األنبياء، ومع ذلك انطلقوا راآضين، ولم أوح لهم ومع ذلك يتنبأون . أعمالهمفي مجلسي لبلغوا آالمي لشعبي، ولكانوا ردوهم عن مساوئهم وعن شر

الرؤى الكاذبة

أيمكن ألحد أن 24ألعلي أرى فقط ما يجري عن قرب، ولست إلها يرقب ما يجري عن بعد؟ 23قد سمعت ما نطق به المتنبئون 25يتوارى في أماآن خفية فال أراه؟ أما أمأل السماوات واألرض؟

إلى متى يظل هذا الخداع مكنونا في قلوب المتنبئين 26. قد حلمت، قد حلمت : باسمي زورا قائلين فينسون شعبي اسمي بما يقصه آل واحد 27. لوبهمزورا؟ إنهم حقا أنبياء خداع، يتنبأون بأوهام ق

فليقص النبي الحالم 28. منهم على صاحبه من أحالمه، آما نسي آباؤهم اسمي ألجل وثن البعل أليست آلمتي 29ولكن من لديه آلمتي فليعلنها بالحق، إذ ماذا يجمع بين التبن والحنطة؟ . حلمه

لذلك ها أنا أقاوم هؤالء األنبياء الذين ينتحل آل منهم 30آالنار، وآالمطرقة التي تحطم الصخور؟ ها أنا أقاوم 32. الرب يقول هذا : وأقاوم األنبياء الذين يسخرون ألسنتهم قائلين 31 اآلخر، آالم

المتنبئين بأحالم آاذبة ويقصونها مضلين شعبي بأآاذيبهم واستخفافهم، مع أني لم أرسلهم ولم .وال جدوى منهم لهذا الشعب. أآلفهم بشيء

الوحي الكاذب وأنبياؤه

أنتم وحي : ما هو وحي قضاء الرب؟ فأجبهم : إذا سألك أحد من هذا الشعب أو نبي أو آاهن 33هذا : أما النبي أو الكاهن أو أي واحد من الشعب يدعي قائال 34. وسأطرحكم، يقول الرب . ائهقض

لذلك هكذا يواظب آل واحد على القول لصاحبه، وآل 35. وحي الرب، فإني سأعاقبه مع أهل بيته أما ادعاء وحي الرب فال تذآروه من 36ما هو جواب الرب؟ أو بماذا تكلم الرب؟ : جار لجاره

لذلك 37. له الحي، الرب القدير، إلهنابعد، فإن آلمة المرء تغدو وحي قضائه، إذ قد حرفتم آالم اإل فإن ادعيتم وحي قضاء الرب، فهذا ما 38» بماذا أجاب الرب، وبماذا تكلم؟ : هذا ما تسأل به النبي

» ال تقولوا هذا وحي قضائه : ألنكم ادعيتم وحي قضائه بعد أن حظرته عليكم قائال : يعلنه الرب 40. لذلك ها أنا أنساآم تماما، وأطردآم من محضري أنتم والمدينة التي وهبتها لكم ولآبائكم 39

.» أبديا وخزيا ال ينسىوألحق بكم عارا

سلتا التين24

وبعدما سبى نبوخذناصر ملك بابل، يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا مع سائر رؤساء يهوذا، والنجارين والحدادين، من أورشليم، وأتى بهم إلى بابل، أراني الرب في رؤيا سلتي تين

وآان في إحدى السلتين تين جيد آالتين الباآوري، وفي األخرى 2. موضوعتين أمام هيكل الرب : فأجبت» ماذا ترى ياإرميا؟ «: فقال لي الرب 3. تين رديء تعاف النفس أآله من فرط رداءته

.»الجيد منه يمتاز بجودته، والرديء منه تعافه النفس لفرط رداءته: تينا«سأعتني بالمسبيين من يهوذا الذين أجليتهم : هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل 5: فقال الرب لي 4

وسأرعاهم بعيني 6. لخيرهم عن هذا الموضع إلى أرض الكلدانيين، آمثل هذا التين الجيد وأهبهم قلبا 7. أبنيهم وال أهدمهم، وأغرسهم وال أستأصلهم لخيرهم، وأردهم إلى هذه األرض، و

.ليعرفوا أني أنا الرب، فيكونوا لي شعبا وأآون لهم إلها، ألنهم يرجعون إلي من آل قلوبهم

أما صدقيا ملك يهوذا وعظماؤه وسائر أهل أورشليم الذين مكثوا في هذه األرض والذين نزحوا 89. إلى ديار مصر، فإني أجعلهم مثل هذا التين الرديء الذي تعاف النفس أآله لفرط رداءته

وقعهم في الضيق والشر في جميع ممالك األرض، وأجعلهم عارا وعبرة وأحدوثة ولعنة في وأوأعرضهم للسيف والجوع والوباء حتى يفنوا في األرض 10. جميع األماآن التي أجليهم إليها

.»التي وهبتها لهم ولآبائهم

سبي يهوذا ومصير بابل25

النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا عن جميع شعب يهوذا، في السنة الرابعة من حكم يهوياقيم والتي خاطب بها 2وافقة للسنة األولى من ملك نبوخذناصر ملك بابل، بن يوشيا ملك يهوذا، الم

على مدى ثالث وعشرين سنة، أي «3: إرميا النبي آل شعب يهوذا وجميع سكان أورشليم قائال مند السنة الثالثة عشرة من حكم يوشيا بن آمون ملك يهوذا، وحتى هذا اليوم، والرب يوحي إلي

إرسال ومع أن الرب قد واظب على 4. بكلمته، فخاطبتكم بها تكرارا منذ البدء ولكنكم لم تسمعوا ليرجع آل . توبوا اآلن: وقد قالوا لكم5. عبيده األنبياء إليكم، فإنكم لم تصغوا ولم تستمعوا إلنذاراته

واحد منكم عن طرقه الشريرة وممارساته األثيمة فتقيموا في األرض التي وهبها لكم الرب على وال تضلوا وراء آلهة أخرى لتعبدوها وتسجدوا لها، وال تثيروا غيظي بما تصنعه 6مدى الدهور،

أنكم لم تسمعوا لي، بل أثرتم غيظي بما جنته غير7. عندئذ ال أنزل بكم أذى . أيديكم من أوثان .»أيديكم، فاستجلبتم على أنفسكم الشر

فها أنا أجند جميع قبائل الشمال بقيادة 9ألنكم عصيتم آالمي، «: لذلك هكذا يقول الرب القدير 8نبوخذناصر عبدي، وآتي بها إلى هذه األرض فيجتاحونها ويهلكون جميع سكانها مع سائر األمم

من بينهم أهازيج الفرح وأبيد10. المحيطة بها، وأجعلهم مثار دهشة وصفير، وخرائب أبدية فتصبح هذه 11. والطرب وصوت غناء العريس والعروس، وضجيج الرحى ونور السراج .األرض بأسرها قفرا خرابا، وتستعبد جميع هذه األمم لملك بابل طوال سبعين سنة

وفي ختام السبعين سنة أعاقب ملك بابل وأمته، وأرض الكلدانيين على إثمهم، وأحولها إلى 12طقت به عليها، آل ما وأنفذ في تلك األرض آل القضاء الذي ن «13. ، يقول الرب »خراب أبدي

إذ أن أمما آثيرة وملوآا عظماء 14. دون في هذا الكتاب وتنبأ به إرميا على جميع األمم .»يستعبدونهم أيضا، وهكذا أجازيهم بمقتضى أفعالهم وما جنته أيديهم من أعمال أثيمة

آأس غضب اهللا

خذ آأس خمر غضبي من يدي، واسق منها جميع األمم «: وهذا ما أعلنه لي الرب إله إسرائيل 15فتناولت الكأس 17. » بفعل السيف الذي أرسله بينها فتشرب وتترنح، وتجن 16التي أرسلك إليها،

أورشليم ومدن يهوذا وملوآها 18: من يد الرب وسقيت منها جميع األمم التي بعثني إليها الرب وسقيت منها آذلك فرعون 19. وعظماءها، ألجعلها قفرا خرابا ومثار صفير ولعنة إلى هذا اليوم

وآل الغرباء المقيمين في وسطهم، وجميع ملوك 20ملك مصر وخدامه وعظماءه وآل شعبه، 21ملوك أشقلون، وغزة، وعقرون وبقية أشدود، : وك الفلسطينيين أرض عوص، وسائر مل

23وآل ملوك صور وصيدون وملوك الجزائر عبر البحر، 22وآدوم، وموآب، وبني عمون، وآل ملوك العرب، وسائر ملوك 24وددان وتيماء وبوز، وآل ذوي الشعر المقصوص الزوايا،

وآل ملوك زمري، وعيالم، وجميع ملوك 25القبائل المنضمة إليهم المقيمين في الصحراء، ريبين والبعيدين، الواحد تلو اآلخر، وآل الممالك المنتشرة على وآل ملوك الشمال، الق 26. مادي

ثم قل لهم، هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسر 27. ثم بعد ذلك يشرب منها ملك بابل . وجه األرض اشربوا واثملوا وتقيأوا واسقطوا صرعى، وال تقوموا من جراء السيف الذي أرسله في : ائيل

: ديرهذا ما يعلنه الرب الق : وإن أبوا أن يتناولوا الكأس من يدك ليشربوا منها، فقل لهم 28. وسطكم

ألني شرعت أعاقب المدينة التي دعي اسمي عليها، فهل تفلتون أنتم من 29البد لكم من شربها، .العقاب؟ فها أنا قد سلطت السيف على جميع سكان األرض، يقول الرب القدير

انتقام السرب

الرب يزأر من العالء، ومن مسكن قدسه «: أما أنت فتنبأ عليهم بكل هذا القضاء، وقل لهم 30ألرض آما يجهر يزأر زئيرا على مسكنه، ويجهر هاتفا على جميع سكان ا . يدوي صوته

قد بلغت الجلبة جميع أقاصي األرض، ألن للرب دعوى على األمم، 31. »الدائسون على العنب ها الشر يندفع من أمة إلى أمة، وها 32. فيدخل في محاآمة مع البشر، ويلقي باألشرار إلى السيف

وينتشر قتلى غضب الرب في ذلك اليوم من 33. زوبعة رهيبة تثور من أقصى أطراف األرض دفنون، بل يصيرون نفاية فوق ال ينوح عليهم أحد، وال يجمعون وال ي . أقصى األرض إلى أقصاها

.سطح األرضأعولوا أيها الرعاة وابكوا، تمرغوا في الرماد ياقادة الشعب، ألن أوان ذبحكم قد حان، فأشتتكم 34

. لن يبقى للرعاة ملجأ يلوذون به، وال مهرب لقادة الشعب 35. آإناء فاخر ) وتتناثرون(فتسقطون عم الخراب المواقع 37. اسمعوا صوت الرعاة وولولة قادة الشعب، ألن الرب يتلف مراعيهم 36

قد هجر آالشبل عرينه، ألن األرض قد 38. من فرط غضب اهللا العنيف التي يسودها السالم .صارت خرابا من سيف العاتي، من شدة احتدام غضبه

اعتقال إرميا

26 : هذا ما يعلنه الرب 2: وفي بداية حكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا، أوحى الرب بهذا الكالم قائال

قف في ساحة هيكل الرب، وبلغ آل أهل مدن يهوذا القادمين للعبادة في هيكل الرب بجميع «لعلهم يسمعون ويرجع آل واحد منهم 3. وإياك أن تحذف آلمة . بهم به الكالم الذي أمرتك أن تخاط

: خاطبهم قائال 4. »عن طريقه األثيم، فأمتنع عن الشر الذي نويت أن أوقعه بهم لسوء أعمالهم وإن لم تسمعوا 5إن لم تطيعوني فتسلكوا في شريعتي التي جعلتها أمامكم، : هذا ما يعلنه الرهب «

إني أجعل هذا ف6ولم تصغوا إليهم، لتحذيرات عبيدي األنبياء الذين أرسلتهم منذ البداية إليكم، فسمع الكهنة واألنبياء وسائر 7. »الهيكل نظير شيلوه، وهذه المدينة لعنة لجميع أمم األرض

.الشعب إرميا يردد هذا الكالم في هيكل الربفلما فرغ إرميا من اإلدالء بكل ما أمره الرب أن يخاطب به الشعب، قبض الكهنة واألنبياء 8

إن مصير هذا الهيكل : لماذا تنبأت باسم الرب قائال 9. البد أن تموت «: وسائر الشعب عليه قائلين وأحاط الشعب آله بإرميا في بيت . »سيكون آمصير شيلوه، وهذه المدينة تصير خربا مهجورة؟

.الربوعندما سمع بذلك رؤساء يهوذا أقبلوا من قصر الملك إلى هيكل الرب وجلسوا في مدخل 10

هذا «: ثم خاطب الكهنة واألنبياء رؤساء يهوذا وسائر الشعب 11بوابة هيكل الرب الجديدة، .»ا سمعتم بآذانكمهذه المدينة بالدمار آم ألنه تنبأ على. الرجل يستحق حكم الموت

الرب قد بعثني ألتنبأ على هذا الهيكل وعلى هذه «: فقال إرميا لجميع الرؤساء وآل الشعب 12فاآلن قوموا طرقكم وأعمالكم، وأطيعوا صوت الرب 13. المدينة بكل القضاء الذي سمعتموه

. اصنعوا بي ما يحلو لكم . أما أنا فإني في أيديكم 14. إلهكم، فيمتنع عن الشر الذي قضى به عليكم لبون دما بريئا على أنفسكم وعلى هذه المدينة وعلى ولكن تيقنوا أنكم إن قتلتموني فإنكم تج 15

.»أهلها، ألن الرب قد بعثني حقا ألعلن قضاءه في مسامعكم

دفاع رؤساء الشعب عن إرميا وإطالقه

هذا الرجل ال يستحق حكم الموت ألنه «: عندئذ قال الرؤساء وآل الشعب للكهنة واألنبياء 16إن ميخا «18: ثم قام رجال من شيوخ البالد وقالوا لجماعة الشعب 17. »خاطبنا باسم الرب إلهنا حزقيا ملك يهوذا، وخاطب آل شعب يهوذا قائال هذا ما يعلنه الرب المورشتي تنبأ في عهد

إن صهيون ستحرث آحقل وتصير أورشليم آومة من الخرائب، وجبل الهيكل مرتفعا : القديرفهل قتله حزقيا ملك يهوذا وآل شعب يهوذا؟ أما اتقى الرب 19. تنمو عليه أشجار الغاب

. »واستعطفه، فامتنع الرب عن الشر الذي قضى به عليهم؟ إننا نكاد نجلب بالء عظيما على أنفسنا آان هناك أيضا رجل آخر يدعى أوريا بن شمعيا من قرية يعاريم يتنبأ باسم الرب، فتنبأ على و20

فبلغ آالمه مسامع الملك يهوياقيم وجميع 21. هذه المدينة وعلى هذه األرض بمثل نبؤة إرميا محاربيه األشداء وسائر الرؤساء، فطلب الملك قتله، فلما سمع أوريا بذلك خاف وهرب إلى

بور يصحبه نفر من فبعث الملك يهوياقيم رجاال إلى مصر، منهم ألناثان بن عك 22. مصرفأخرجوا أوريا من مصر وأتوا به إلى الملك يهوياقيم فقتله بالسيف، وطرح جثته 23المرافقين،

أما إرميا فقد حظي بحماية أخيقام بن شافان فلم يسلم أليدي الشعب 24. في مقابر عامة الناس .ليقتلوه

التنبؤ بانتصار نبوخذناصر

27 هذا ما «2: وفي مستهل حكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا أوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا

وابعث برسالة إلى ملوك أدوم 3 اصنع لنفسك ربطا وأنيارا وضعها على عنقك، :أعلنه الرب 4وموآب وبني عمون وصور وصيدون مع الرسل الموفدين إلى أورشليم إلى صدقيا ملك يهوذا،

أنا 5: هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل : وأوصهم أن ينقلوا هذه الرسالة إلى سادتهم قائال لمن طاب بقوتي العظيمة وبذراعي الممدودة صنعت األرض بما عليها من بشر وبهائم، ووهبتها

واآلن قد عهدت بجميع هذه األراضي إلى نبوخذناصر ملك بابل عبدي، 6. لي أن أهبها له فتستعبد له والبنه ولحفيده جميع أمم األرض، 7. وأعطيته أيضا حيوان الحقل ليكون في خدمته

ولكن إن أبت أية 8. إلى أن يحين موعد استعباد أرضه، عندئذ تستعبده أمم آثيرة وملوك عظماء أن تضع عنقها تحت نيره، فإني أعاقبها أمة أو مملكة االستعباد لنبوخذناصر ملك بابل، ورفضت

فال تصغوا إلى أنبيائكم الكذبة 9. بالسيف والجوع والوباء إلى أن أبيدهم بيده، يقول الرب ألنهم إنما 10لن تستعبدوا لملك بابل، : وعرافيكم وحالميكم وعائفيكم وسحرتكم القائلين لكم

ولكن آل أمة تستسلم لملك 11يتنبأون لكم بالباطل ليبعدوآم عن أرضكم وألجليكم عنها فتهلكوا .»د له أبقيها في أرضها، يقول الرب، فتحرثها وتقيم فيهابابل وتستعب

الوعد بالسبي والرجوع

. اخضعوا لملك بابل واخدموه وشعبه فتحيوا «: فبلغت صدقيا ملك يهوذا جميع هذا الكالم وقلت 12فلماذا تموت أنت وشعبك بحد السيف والجوع والوباء آما قضى الرب على األمة التي ال 13

لملك بابل ال تستعبدوا : ال تستمعوا لكالم األنبياء الكذبة الذين يقولون لكم 14تستعبد لملك بابل؟ فأنا لم أرسلهم، يقول الرب، إنما هم يتنبأون باسمي آذبا ألجلكم 15ألنهم يتنبأون لكم آذبا،

.»فتطردون أنتم وأنبياؤآم المتنبئون لكمال تسمعوا لكالم أنبيائكم الكذبة الذين يتنبأون : هذا ما يعلنه الرب «: وقلت للكهنة وآل الشعب 16

ال تصغوا لهم، بل 17. لكم قائلين إن آنية هيكل الرب سترد سريعا من بابل، فإنهم يتنبأون لكم آذبا وإن آانوا حقا أنبياء، وإن آان 18اخدموا ملك بابل واحيوا، فلماذا تتحول هذه المدينة إلى أطالل؟

حقا وحي الرب لديهم فليبتهلوا إلى الرب القدير لكي ال يحمل ما تبقى من آنية هيكل الرب، وقصر .ملك يهوذا، وأورشليم إلى بابل

المدينة فإن الرب القدير يقول عن األعمدة، وبرآة الماء والقواعد وسائر اآلنية المتبقية في هذه 19مما لم يستول عليها نبوخذناصر ملك بابل عندما سبى يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا من أورشليم 20

22: فبقيت في هيكل الرب وفي قصر الملك وفي أورشليم 21مع جميع أشراف يهوذا وأورشليم، إنها ستحمل إلى بابل وتبقى هناك إلى يوم افتقادي، يقول الرب، فأسترجعها وأردها إلى هذا

.»الموضع

حننيا النبي الكاذب28

بعة في مستهل حكم صدقيا ملك يهوذا، قال لي حننيا بن عزور وفي الشهر الخامس من السنة الرا 2: النبي الكاذب، الذي من جبعون، في حضور الكهنة وآل الشعب المجتمعين في هيكل الرب

وبعد عامين أرد إلى هذا 3. إني قد حطمت نير ملك بابل : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل «ى الموضع آل آنية هيكل الرب التي استولى عليها نبوخذناصر ملك بابل من هذا المكان وحملها إل

وأرد إلى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا، وآل سبي يهوذا الذين نفوا إلى بابل، 4. بابل .»ألني سأحطم نير ملك بابل

جواب إرميا

. آمين«6: عندئذ قال إرميا النبي لحننيا المتنبيء أمام الكهنة وسائر الشعب الماثل في هيكل الرب 5ى ليحقق الرب هذا، وليتمم الرب آالمك الذي تنبأت به، ويرد آنية هيكله وآل المسبيين من بابل إل

8: لكن أصغ إلى هذه الكلمة التي أنطق بها على مسمعك وعلى مسامع الشعب آله 7. هذا الموضع إن األنبياء الذين آانوا قبلي وقبلك في األزمان السالفة، تنبأوا على بلدان آثيرة وممالك عظيمة

أما النبي الذي تنبأ بالسالم، فعند تحقق نبوءته يعرف أن الرب قد 9بالحروب والجوع والوباء، .»أرسله حقا

تحطيم النير الخشبي

: وقال أمام آل الشعب 11 الكاذب النير عن عنق إرميا النبي وحطمه، فأخذ حننيا المتنبيء 10ثم . »هكذا أحطم نير نبوخذناصر ملك بابل بعد عامين عن أعناق جميع األمم : هذا ما يعلنه الرب «

.مضى إرميا النبي في سبيله

التنبؤ باالستعباد لنبوخذناصراذهب «13: وبعد أن حطم حننيا المتنبيء الكاذب النير عن عنق إرميا قال الرب إلرميا النبي 12

. أنت حطمت أنيار خشب، ولكني أعددت مكانها أنيارا من حديد : هذا ما يعلنه الرب : وقل لحننيا إني قد وضعت نيرا من حديد على أعناق جميع : ألن هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 14

.»األمم لتستعبد لنبوخذناصر ملك بابل، فيكونون له عبيدا وقد عهدت إليه أيضا بحيوان الحقل

التنبؤ بموت حننياإن الرب لم : الرب اسمع ياحننيا، هذا ما يعلنه «: وأضاف إرميا النبي مخاطبا حننيا المتنبيء 15

ها أنا أبيدك عن وجه : لذلك هكذا يعلن الرب 16. يبعثك، وأنت جعلت هذا الشعب يصدق آذبك وفي الشهر السابع من تلك 17. »األرض فتموت في هذه السنة ألنك نطقت بالتمرد على الرب

.السنة عينها مات حننيا

الرسالة إلى المسبيين29

هذا هو نص الرسالة التي بعث بها إرميا النبي من أورشليم إلى بقية شيوخ المسبيين، وإلى وذلك 2 والمتنبئين الكذبة، وسائر الشعب، ممن سباهم نبوخذناصر من أورشليم إلى بابل، الكهنة،

3. بعد خروج يكنيا الملك والملكة والخصيان ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من أورشليم وحمل هذه الرسالة ألعاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذان أرسلهما صدقيا ملك يهوذا إلى

له إسرائيل لكل المسبيين الذين هذا ما يعلنه الرب القدير إ 4: نبوخذناصر ملك بابل، وقد ورد فيها 6. اغرسوا بساتين وآلوا من نتاجها . ابنوا بيوتا وأقيموا فيها 5. أجليتهم من أورشليم إلى بابل

. تزوجوا وأنجبوا بنين وبنات، واتخذوا نساء ألبنائكم وزوجوا بناتكم، وليلدن أبناء وبنات والتمسوا سالم المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا من أجلها إلى 7وتكاثروا هناك، وال تتناقصوا،

ال يخدعنكم : ألن هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 8. ى سالمها الرب ألن سالمكم يتوقف عل 9ال تستمعوا إلى أحالمهم التي توهمكم باألمل، . أنبياؤآم الكذبة المقيمون في وسطكم، والعرافون

.، يقول الرب»ألنهم يتنبأون لكم باسمي آذبا، وأنا لم أبعثهمولكن بعد انقضاء سبعين سنة عليكم في بابل، ألتفت إليكم وأفي لكم بوعودي الصالحة بردآم 10

. إنها خطط سالم ال شر ألمنحكم مستقبال ورجاء . ألني عرفت ما رسمته لكم 11. عإلى هذا الموض وتلتمسونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل 13فتدعونني وتقبلون، وتصلون إلي فأستجيب لكم، 12

وحين تجدونني أرد سبيكم، وأجمعكم من بين جميع األمم ومن جميع األماآن التي 14. قلوبكم .شتتكم إليها

عن الملك الجالس على عرش يقول الرب 16. قد بعث الرب فينا أنبياء في بابل : وألنكم قلتم 15ها أنا 17: داود، وعن سائر الشعب المقيم في المدينة من أقربائكم الذين لم يذهبوا إلى السبي

18. أقضي عليهم بالسيف والجوع والوباء، وأجعلهم آتين رديء تعاف النفس أآله لفرط رداءته وأتعقبهم بالسيف والجوع والوباء، وأعرضهم للرعب في آل ممالك األرض، فيصبحون لعنة

ألنهم لم يطيعوا آالمي الذي 19لتي شتتهم إليها، ومثار دهشة وصفير وعار في جميع األمم ا .»أنذرتهم به منذ البدء على لسان عبيدي األنبياء ولم يسمعوا

يقول 21. أما أنتم فاسمعوا آلمة الرب ياجميع المسبيين الذين أجليتهم عن أورشليم إلى بابل 20الرب القدير إله إسرائيل عن أخآب بن قواليا وعن صدقيا بن معسيا اللذين يتنبآن لكم باسمي

فيصبحان مثل لعنة 22ر ملك بابل فيقتلهما على مرأى منكم، ها أنا أسلمهما ليد نبوخذناص «: زوراليجعلك اهللا نظير صدقيا وأخآب اللذين قالهما ملك : بين جميع المسبيين من يهوذا في بابل، فيقال

ألنهما ارتكبا الفواحش في إسرائيل وزنيا مع نساء أصحابهما وتنبآ باسمي نبوءات 23بابل بالنار، .يقول الرب» فأنا العارف والشاهد. آاذبة لم آمرهما بها

رسالة لشمعيا

لقد بعثت برسائل : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل «25: حالميوأيضا قل لشمعيا الن 24باسمك إلى جميع الشعب المقيم في أورشليم، وإلى صفنيا بن معسيا الكاهن وإلى سائر الكهنة

إن الرب قد أقامك آاهنا عوض يهوياداع الكاهن لتكونوا جميعا والة في هيكل الرب، 26: قائالون فما بالكم ال تزجر 27. فتضعوا حدا لكل رجل مجنون ومتنبيء فتزج به في المقطرة والقيود

إن حقبة السبي طويلة، فابنوا : إنه قد بعث إلينا في بابل قائال 28إرميا العناثوثي الذي تنبأ لكم؟ فقرأ صفنيا الكاهن هذه 29. »ألنفسكم بيوتا وأقيموا فيها، واغرسوا بساتين وآلوا من ثمارها

.الرسالة على مسمع إرميا النبيهذا ما يعلنه الرب : ابعث إلى جميع المسبيين قائال «31: فأوحى الرب إلى إرميا بهذه الكلمة 30

32ما أن شمعيا قد تنبأ لكم مع أني لم أرسله وجعلكم تصدقون الكذب، ب: عن شمعيا النحالمي ها أنا أعاقب شمعيا وذريته فال يمتد العمر بأحد منهم بين هذا الشعب ليشهد : فلذلك يقول الرب

.»الخير الذي سأجريه على شعبي، ألنه نطق بالتمرد علي

التنبؤ برجوع المسبيين30

تاب آل دون في آ «: هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل 2: ثم أوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا قائال ها أيام مقبلة أرد فيها سبي شعبي إسرائيل ويهوذا، وأعيدهم إلى األرض التي 3ما أمليته عليك،

.«أعطيتها لآبائهم فيرثونهاعم . سمعنا صراخ رعب : هذا ما يعلنه الرب «5: بهذا الكالم : ثم خاطب الرب إسرائيل ويهوذا 4

أيمكن للرجل أن يحمل؟ إذا ما لي أرى آل رجل يضع : اسألوا وتأملوا 6. الفزع وانقرض السالم ما أرهب ذلك 7اسي من المخاض، وقد اآتسى آل وجه بالشحوب؟ يديه على حقويه آامرأة تق

في ذلك اليوم، يقول 8. هو زمن ضيق على ذرية يعقوب، ولكنها ستنجو منه ! اليوم إذ ال مثيل له بل يعبدون 9. الرب القدير، أحطم أنيار أعناقهم، وأقطع ربطهم، فال يستعبدهم غريب فيما بعد

.ملكهم الذي أقيمه لهم) أي المسيا(الرب إلههم، وداود تجزع ياإسرائيل، فإني أخلصك من الغربة، وأنقذ ذريتك عبدي يعقوب، وال ) نسل(فال تفزع يا 10

ألني معك 11. من أرض سبيهم، فيرجع نسل إسرائيل ويطمئن ويستريح من غير أن يضايقه أحد أما أنت فلن أفنيك بل أؤدبك بالحق وال . ألخلصك، يقول الرب، فأبيد جميع األمم التي شتتك بينها

. لها إن جرحك ال شفاء له وضربتك ال عالج «: ألن هذا ما يعلنه الرب 12. »أبرئك تبرئة آاملة قد نسيك محبوك، 14. إذ ال يوجد من يدافع عن دعواك، وال عقار لجرحك، وال دواء لك 13

وأهملوك إهماال، ألني ضربتك آما يضرب عدو، وعاقبتك عقاب مبغض قاس، ألن إثمك عظيم لماذا تنوحين من ضربتك؟ إن جرحك مستعص من جراء إثمك العظيم 15. وخطاياك متكاثرة

فترسيك ولكن سيأتي يوم يفترس فيه جميع م 16. وخطاياك المتكاثرة، لهذا أوقعت بك المحن ألني أرد لك عافيتك وأبريء 17ويذهب جميع مضايقيك إلى السبي، ويصبح ناهبوك منهوبين،

.»جراحك، يقول الرب، ألنك دعيت منبوذة، صهيون التي ال يعبأ بها أحد

الوعد باسترداد الميراثها أنا أرد سبي ذرية يعقوب إلى منازلهم، وأرحم مساآنهم، فتبنى «: وهذا ما يعلنه الرب 18

انيم الشكر مع أهازيج وتصدر عنهم تر 19. المدينة على رابيتها، وينتصب القصر آالعهد به ويكون أبناؤهم مفلحين 20. أصوات المطربين، وأآثرهم فال يكونون قلة، وأآرمهم فال يستذلون

ويكون قائدهم منهم، 21. آما في العهد الغابر، ويثبت جمهورهم أمامي، وأعاقب جميع مضايقيهم 22ويخرج حاآمهم من وسطهم فأستدنيه فيدنو مني، إذ من يجرؤ على االقتراب مني من نفسه؟

.»وتكونون لي شعبا وأآون لكم إلهالن 24. ، ها عاصفة غضب الرب قد تفجرت، زوبعة هائجة تثور فوق رؤوس األشرار انظروا23

.وهذا ما ستفهمونه في آخر األيام. يرتد غضب الرب المحتدم حتى ينجز وينفذ مقاصد فكره

جمع شتات عشائر بني إسرائيل31

قد نال 2. في ذلك الوقت أآون إلها لجميع عشائر إسرائيل، وهم يكونون لي شعبا «: ويقول الرب 3. »ذهبت ألريح إسرائيل عندما ) أي في أثناء السبي (الناجون من السيف نعمة في الصحراء

لهذا أبنيك ياعذراء إسرائيل 4. أحببتكم حبا أبديا، لذلك اجتذبتكم إلي برحمة «: ظهر لي الرب قائال تغرسين آروما 5. فتبنين، وتتزينين ثانية بدفوفك، وتبرزين في مراقص الطربين ) أي أورشليم (

ألنه سيأتي يوم ينادي فيه المراقبون 6. يغرس الفالحون ويجنون الثمار . ثانية فوق جبال السامرة : فإن هذا ما يعلنه الرب 7. »لموا فنصعد إلى صهيون إلى الرب إلهنا ه: في جبل أفرايم قائلين

أنقذ يارب شعبك، بقية : رنموا بهتاف ليعقوب، اهتفوا لرأس األمم، أعلنوا وسبحوا وقولوا «ها أنا آتي بهم من بالد الشمال، وأجمعهم من أقصى أطراف األرض، وفيهم األعمى 8. »إسرائيل

سيرجعون بنوح، وبتضرعات 9. واألعرج، الحبلى والماخض، فيرجع حشد عظيم إلى هنا ر جداول المياه أسيرهم فيمشون في طريق مستقيمة ال يعثرون فيها، ألني أب إلى جوا . أهديهم

.»إلسرائيل، وأفرايم بكري

إذاعة البشرىالذي بدد شعب «: فاسمعوا آالم الرب أيها األمم، وأذيعوا في الجزائر البعيدة، وقولوا «10

ألن الرب افتدى 11. إسرائيل هو الذي يجمعه ويحافظ عليه آما يحافظ الراعي على قطيعه بهتاف على مرتفعات صهيون، فيقبلون مرنمين 12. إسرائيل وفكه من يد من هو أقوى منه

ويبتهجون بخيرات الرب من حنطة وخمر جديد وزيت وحمالن وعجول، وتكون نفوسهم آجنة حينئذ تبتهج العذارى بالرقص، ويطر ب الشيوخ والشبان على 13. مروية، وال يعتريهم حزن بعد

وأشبع نفوس الكهنة 14. أحول نوحهم إلى سرور وأستبدل حزنهم بالفرح والطمأنينة . حد سواء .»من الخيرات، ويمتليء شعبي من نعمتي

رجوع أفرايم

راحيل تنوح على أبنائها . قد تردد في الرامة صوت ندب وبكاء مر «: وهذا ما يعلنه الرب 15آفي صوتك عن البكاء «: وهذا ما يعلنه الرب 16. »وتأبى أن تتعزى عنهم ألنهم غير موجودين

. إذ البد أن يرجع أوالدك من أرض العدو «، يقول الرب، »وعينيك عن العبرات ألن لعملك ثوابا .إذ سيرجع أوالدك إلى موطنهم«، يقول الرب، »فلغدك رجاء17أرجعني فأرجع ألنك أنت . أدبتني فتأدبت آعجل غير مروض : قد سمعت أفرايم ينتحب قائال 18

خجلت وخزيت . فقد تبت بعد أن غويت، وبعد أن تعلمت صفقت على فخذي ندما 19. الرب إلهي هل أفرايم ابن أثير لدي؟ أليس هو ابنا مسرا؟ ألني مع آثرة تنديدي 20. ألني حملت عار حداثتي

.، يقول الرب»مةبه فإني مازلت أذآره، لذلك يشتاق قلبي إليه، وأآن له الرحتأملي في الطريق الرئيسية، في السبيل الذي . أقيمي لنفسك أنصابا . انصبي لنفسك معالم «21

إلى متى تظلين هائمة على وجهك 22. ارجعي إلى مدنك هذه . ارجعي ياعذراء صهيون . سلكته .»أنثى تحمي رجال: أيتها االبنة الغادرة؟ قد خلق الرب شيئا جديدا في األرض

رجوع يهوذا

مرة أخرى في أرض يهوذا سيرددون هذه العبارة «: وهذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 2324. ليبارآك الرب يامسكن البر، ياأيها الجبل المقدس : عندما أردهم من سبيهم وفي أرجاء مدنها،

ألني سأنعش النفس 25. فيقيم هناك يهوذا وآل أهل مدنه والفالحون والسارحون بقطعانهم .وآنئذ استيقظت وتأملت، وطاب لي نومي26. »المعيية، وأشبع النفوس الواهنة

رائيل ويهوذا، وأضاعف نتاج بهائمهم أآثر فيها ذرية إس «، يقول الرب، »ها أيام مقبلة «27وآما تربصت بهم ألستأصل وأهدم وأنقض وأهلك وأسيء، آذلك أسهر عليكم ألبنيكم 28. أضعافا

قد أآل الآباء الحصرم فضرست : وفي تلك األيام لن يقول أحد «29. ، يقول الرب »وأغرسكم .بل آل واحد يموت بإثمه، ومن يأآل حصرما تضرس أسنانه30. »أسنان األبناء

العهد الجديد

ال آالعهد 32ا عهدا جديدا مع ذرية إسرائيل ويهوذا، ، يقول الرب أقطع فيه »ها أيام مقبلة «31الذي أبرمته مع آبائهم، يوم أخذتهم بيدهم ألخرجهم من ديار مصر، فنقضوا عهدي، لذلك

: ، يقول الرب »ولكن هذا هو العهد الذي أبرمه مع ذرية إسرائيل بعد تلك األيام 33. أهملتهموال 34. سأجعل شريعتي في دواخلهم، وأدونها على قلوبهم وأآون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا «

اعرف الرب إلهك ألنهم جميعا سيعرفونني، من صغيرهم : د آل واحد قريبه قائال يحض في ما بع .»إلى آبيرهم، ألني سأصفح عن إثمهم ولن أذآر خطاياهم من بعد

وهذا ما يعلنه الرب الذي جعل الشمس لإلضاءة في النهار، وحكم على القمر والكواآب 35إن آانت هذه األحكام «36. لإلنارة ليال، الذي يثير البحر فتصخب أمواجه، واسمه الرب القدير

إن «: وهذا ما يعلنه الرب 37. »رية إسرائيل تكف عن أن تكون لي أمة تزول من أمامي فإن ذ أمكن قياس السماوات من فوق، والتنقيب عن أسس األرض من تحت، عندئذ أنبذ ذرية إسرائيل

.»بسبب آل ما ارتكبوهويمتد خط 39. ها أيام مقبلة يعاد فيها بناء هذه المدينة للرب من برج حننئيل إلى باب الزاوية «38

آل وادي الجثث والرماد، وسائر ويصبح40. القياس من هناك إلى أآمة جارب ويلتف إلى جوعة الحقول إلى وادي قدرون حتى زاوية باب الخيل شرقا قدسا للرب، ولن تستأصل أو تهدم إلى

.»األبد

إرميا يشتري حقال32

هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا في السنة العاشرة من حكم صدقيا ملك يهوذا، وآان جيش ملك بابل آنئذ يحاصر أورشليم، 2. الموافقة للسنة الثامنة عشرة لملك نبوخذناصر

لماذا «: ألن صدقيا الملك اعتقله قائال 3 معتقال في دار السجن في قصر ملك يهوذا، وإرميا النبي 4ها أنا أسلم هذه المدينة إلى يد ملك بابل فيستولي عليها؟ : تتنبأ مناديا أن هذا ما يعلنه الرب

وآذلك لن يفلت صدقيا ملك يهوذا من يد الكلدانيين، بل يقبض عليه ويمثل أمام ملك بابل فيخاطبه بل ويمكث هناك إلى أن يموت، يقول ويسبى صدقيا إلى با 5وجها لوجه وعيناه تنظر ان عينيه

.»وإن حاربتم الكلدانيين فإنكم ال تنجحون. الرب: ها حنمئيل ابن عمك شلوم قادم إليك قائال 7: قد أعلن لي الرب قضاءه قائال «: فأجاب إرميا 6

وما لبث أن جاء حنمئيل 8. اشتر حقلي الذي في عناثوث ألن لك حق الفكاك عن طريق الشراء ناثوث في اشتر حقلي الذي في ع : ابن عمي إلي في دار السجن بمقتضى آلمة الرب وقال لي

فاشتريت 9. حينئذ أدرآت أن تلك آانت آلمة اهللا . أرض بنيامين، ألن لك حق اإلرث والفكاك ) حوالي مئتي جرام (الحقل الذي في عناثوث من حنمئيل ابن عمي، ووزنت له سبعة عشر شاقال

. ثم سجلت عقد البيع في صك وختمته، وأشهدت شهودا، ووزنت الفضة بميزان 10. من الفضة وأودعت صك 12ختومة، وأخذت صك البيع المختوم المتضمن بنود العقد مع نسخة غير م 11

البيع عند باروخ بن نيريا بن محسيا بمحضر حنمئيل ابن عمي والشهود الذين وقعوا على صك هذا ما 14: وأوصيت باروخ أمامهم قائال 13. البيع، وأمام جميع اليهود الجالسين في دار السجن

صك البيع المختوم، والصك غير المختوم، : خذ هذين الصكين : يعلنه الرب القدير إله إسرائيل إن بيوتا وحقوال : لرب القدير إله إسرائيل يقول ألن ا 15واحفظهما في إناء خزفي لمدة طويلة، .»وآروما ستشترى بعد في هذه األرض

صالة إرميا

آه أيها السيد الرب، إنك 17: وبعد أن أودعت الصك باروخ بن نيريا صليت إلى الرب قائال 1618. أنت الذي صنعت السماوات واألرض بقوتك العظيمة وذراعك الممدودة وال يتعذر عليك أمر

أنت هو اإلله العظيم . دهمأنت الذي تبدي إحسانك أللوف، وتعاقب ذنب اآلباء في األبناء من بع عظيم في المشورة وقادر في العمل، وعيناك مفتوحتان تراقبان جميع طرق 19. القدير اسمه

وقد أجريت آيات ومعجزات في ديار 20. اإلنسان لتجازي آل واحد حسب تصرفاته وثمار أعماله مصر، ومازلت تجريها إلى هذا اليوم في شعب إسرائيل وبين سائر البشر، وجعلت اسمك يطبق

رائيل من ديار مصر بآيات ومعجزات، وأخرجت شعبك إس 21اآلفاق آما هو جار في هذا اليوم،

ووهبت الشعب هذه 22وبيد قديرة وذراع ممدودة، وما ألقيته من خوف شديد في قلوب أهلها، ولكنهم . فدخلوا وورثوها 23األرض التي أقسمت لآبائهم أن تهبها لهم، أرضا تفيض لبنا وعسال،

لم يطيعوا صوتك ولم يسلكوا وفق شريعتك ولم يفعلوا ما أمرتهم به، لذلك أوقعت بهم هذا الشر أقيمت حول المدينة لالستيالء عليها، ومن جراء السيف والجوع انظر، ها المتاريس قد 24. آله

فكل ما نطقت به قد تم، وها أنت . والوباء أصبحت المدينة في يد الذين يحاربونها من الكلدانيين اشتر الحقل بفضة، وأشهد شهودا مع أن المدينة : وقد قلت لي أيها السيد الرب 25. على ذلك شاهد

.»قد سقطت في يد الكلدانيين

جواب الربلذلك ها أنا أسلم 28هل يتعذر علي أمر؟ . ه آل بشر انظر، أنا الرب إل «27: ثم آلم الرب إرميا 26

ويقتحمها 29. هذه المدينة إلى يد الكلدانيين وإلى يد نبوخذناصر ملك بابل، فيستولي عليها الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة، ويضرمون فيها النار ويحرقونها هي وبيوتها التي أصعدوا

إن أبناء إسرائيل 30. على سطوحها بخورا وسكائب خمر للبعل ولآلهة األوثان، ليثيروا سخطي قد 31. يهوذا جدوا في ارتكاب الشر أمامي منذ حداثتهم، فأثاروا سخطي بما جنته أيديهم وأبناء

أججت هذه المدينة، منذ بنائها إلى هذا اليوم، غضبي وغيظي، ودفعتني حتى أمحوها من أمام لفرط شر أبناء إسرائيل وأبناء يهوذا الذي ارتكبوه، فأثاروا سخطي هم وملوآهم 32وجهي،

ظهورهم وليس وأولوني33. ورؤساؤهم وآهنتهم وأنبياؤهم الكذبة ورجال يهوذا وأهل أورشليم 34. ومع أني علمتهم منذ البدء مرة تلو األخرى، إال أنهم لم يسمعوا ليقبلوا تأديبي . وجوههم

وبنوا المرتفعات للبعل في 35. ونصبوا أوثانهم الرجسة في الهيكل الذي دعي اسمي عليه لينجسوه وادي ابن هنوم ليجيزوا في النار أبناءهم وبناتهم لمولك، وهو ما لم آمرهم به، ولم يخطر لي ببال

.وذا يقترف اإلثمأن يرتكبوا هذا الرجس ويجعلوا شعب يهلذلك هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل اآلن عن هذه المدينة التي تقولون عنها إنها سلمت إلى يد 36

ها أنا أعود فأجمعهم من جميع البلدان التي شتتهم إليها في 37. ملك بابل بالسيف والجوع والوباء فيكونون لي شعبا 38غضبي وغيظي وسخطي الشديد، وأردهم إلى هذا الموضع وأسكنهم آمنين،

وطريقا واحدا ليتقوني آل األيام، وذلك لخيرهم وخير وأعطيهم قلبا واحدا 39. وأآون لهم إلها وأبرم معهم عهدا أبديا أن ال أآف عن اإلحسان إليهم، وأضع تقواي في 40. أوالدهم من بعدهم

وأسر باإلحسان إليهم، وأغرسهم في هذه األرض بالحق من آل قلبي 41قلوبهم لئال يرتدوا عني، وآما أوقعت بهذا الشعب آل هذا الشر العظيم، آذلك أمتعهم بجميع الخيرات التي 42. ونفسيفتشترى الحقول في هذه األرض التي تدعون أنها خربة هجرها اإلنسان 43. تهم بها وعد

فتشترى الحقول بفضة، وتسجل بنود العقود في 44. والحيوان، وقد استولى عليها الكلدانيون ويوقع الشهود في أرض بنيامين والقرى المجاورة ألورشليم، وفي مدن يهوذا الصكوك وتختم،

.»وفي المناطق الجبلية وفي مدن السهل، ومدن الجنوب ألني أرد سبيهم، يقول الرب

إعادة بناء أورشليم33

هذا ما «2: وأوحى الرب ثانية بهذه النبوءة إلى إرميا، وهو ما زال معتقال في دار السجن قائال ادعني فأجيبك وأطلعك على 3يعلنه الرب صانع األرض، الرب الذي صورها وثبتها، يهوه اسمه

ألن هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل عن بيوت هذه المدينة وعن 4. عظائم وغرائب لم تعرفها في 5. فاع ضد متاريس الحصار والمجانيق قصور ملوك يهوذا التي تم هدمها، ليقام منها سور د

القتال الناشب مع الكلدانيين الذين سيمألون المدن بجثث القتلى الذين ضربتهم في احتدام غضبي ولكن ال ألبث أن أرد لها العافية 6. وغيظي، ألني قد حجبت وجهي عن هذه المدينة لشرهم

وأرد سبي يهوذا وإسرائيل، وأبنيهم آما في 7. أبرئهم وأبدي لهم وفرة السالم واألمن . والشفاء

هم من آل إثمهم الذي اقترفوه في حقي، وأصفح عن ذنوبهم التي أخطأوا وأطهر8. العهد السابق وتصبح هذه المدينة مبعث سرور لي، وتسبحة وافتخارا لدى 9. بها إلي، وعن جميع تعدياتهم علي

جميع أمم األرض التي يبلغها آل ما أسديته من خير إليها، فتخاف وترتعد بفضل ما أغدقته عليها نه خراب هجره في هذا الموضع الذي تقولون عنه إ : وهذا ما يعلنه الرب 10. من إحسان وازدهار

اإلنسان والحيوان، وفي مدن يهوذا وشوارع أورشليم الموحشة المقفرة من الناس، والتي ال يقيم أصوات الطرب والسرور، وهتاف العريس والعروس، 11فيها حيوان، ستتردد فيها ثانية

احمدوا الرب القدير، ألن الرب صالح : وأصوات المقبلين إلى هيكل الرب بقرابين الشكر القائلين في هذا الموضع 12. ة آاأليام الخوالي ورحمته إلى األبد تدوم، ألني أرد سبي األرض فتصبح آهل

الخرب المقفر من اإلنسان والحيوان، وفي جميع مدنه، ستكون مساآن للرعاة يربضون فيها وفي مدن المناطق الجبلية ومدن السفوح القريبة، ومدن النقب، وفي أرض بنيامين 13. قطعانهم

.وفي القرى المجاورة ألورشليم، وفي مدن يهوذا تمر الغنم أمام المحصي

إقامة ملوك وآهنة من جديد. يها الوعد الذي تعهدت به لذرية يهوذا ولذرية إسرائيل أتمم ف «، يقول الرب، »ها أيام مقبلة «14في تلك األيام 16. في تلك األيام أنبت من نسل داود غصن بر يجري عدال وبرا في األرض 15

ألن هذا ما 17. الرب برنا : يخلص يهوذا، وتسكن أورشليم آمنة، وهذا هو االسم الذي تدعى به ولن ينقرض من 18. لن ينقرض من نسل داود رجل يجلس على عرش بيت إسرائيل : يعلنه الرب

.»هنة والالويين يصعد محرقة، ويقدم تقدمة حنطة، ويقرب ذبيحة مدى الدهرأمامي رجل من الكإن استطعتم أن تنقضوا عهدي : هذا ما يقوله الرب «20: ثم أوحى الرب إلى إرميا بهذه النبوءة 19

يمكن أن تنقضوا عهدي مع 21مع النهار، ومع الليل، بحيث ال يحل النهار والليل في أوانهما، وأآثر 22. داميعبدي داود، فال يكون من ذريته ابن يملك على عرشه، ومع الكهنة والالويين خ

ذرية داود عبدي وذر اري الالويين خدامي، وأجعلها في آثرة نجوم السماء التي ال تحصى، .»وآرمل البحر الذي ال يعد

قد نبذ الرب : ألم تسمع ما قاله ذلك الشعب «24. ثم أوحى الرب إلى إرميا بهذه النبوءة 23: وهذا ما يعلنه الرب 25. العشيرتين اللتين اختارهما؟ آذلك احتقروا شعبي وآأنهم لم يعودوا أمة

فإني أرفض 26 مع النهار والليل، ولم أسن أحكاما للسماوات واألرض، إن آنت لم أعقد ميثاقا . ذرية يعقوب وداود عبدي، فال أصطفي من ذريته من يحكم على نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب

.»ولكني سأرد سبيهم وأرحمهم

صدقيا ينقض الوعد34

هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا، عندما آان نبوخذناصر وجميع جيشه وسائر هذا ما يعلنه الرب «2. يحاربون أورشليم ومدنها قوات ممالك األرض الخاضعة له، وآل الشعوب

ها أنا أسلم هذه المدينة : هذا ما يعلنه الرب : اذهب وخاطب صدقيا ملك يهوذا وقل له : إله إسرائيل وأنت لن تفلت من قبضته، بل تؤسر وتسلم إليه، فترى ملك بابل 3. إلى يد ملك بابل فيحرقها بالنار

ا يعلنه فاسمع آلمة الرب ياصدقيا ملك يهوذا، فهذا م 4. وجها لوجه، وتكلمه فما لفم، وتقاد إلى بابل وآما آانت حرائق الدفن تقام لآبائك . بل تموت بسالم 5لن تموت قتال بالسيف، : الرب عنك

6. »ألني أنا قضيت، يقول الرب . وا سيداه : السالفين، آذلك يقيمون الحرائق لك ويندبونك نائحين بينما آان جيش ملك بابل 7فخاطب إرميا النبي صدقيا ملك يهوذا بكل هذا الكالم في أورشليم،

هاتين المدينتين هما آل ما تبقى لخيش وعزيقة، ألن : يحارب أورشليم وما تبقى من مدن يهوذا .من مدن يهوذا الحصينة

إعتاق العبيدوهذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا النبي، بعدما أبرم عهدا مع أهل أورشليم آلهم 8

. يعتق آل واحد عبده وأمته، العبراني والعبرانية فال يستعبد أحد يهوديا من إخوته 9إلعالن العتق ص على تحرير آل واحد فاستجاب جميع الرؤساء وسائر الشعب الذين دخلوا في العهد الذي ين 10

ولكنهم ما لبثوا أن استردوا العبيد 11. وأطاعوا العهد وأعتقوا . عبده وأمته، فال يستعبدهما من بعد .واإلماء الذين أعتقوهم، واستعبدوهم من جديد

إرميا يحذر من العقاب

إني عقدت ميثاقا مع : هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل «13: فأوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا 12ليطلق آل واحد منكم في ختام 14: آبائكم حين أخرجتهم من ديار مصر من أرض العبودية قائال

فلم يطعني آباؤآم . سبع سنين أخاه العبراني الذي باع نفسه لك، وخدمك ست سنوات، ليكون حرا وها أنتم اليوم تبتم، وصنعتم ما هو قويم في عيني، داعين آل واحد لتحرير 15. ولم يسمعوا لي

ثم ما لبثتم أن عدتم فنجستم اسمي، 16. قريبه، وقطعتم عهدا أمامي في الهيكل الذي دعي باسمي ده وأمته الذين أعتقتموهم أحرارا، بمقتضى رغبتهم، ثم استعبدتموهم واسترد آل واحد منكم عب

ألنكم لم تطيعوني ولم تنادوا بعتق إخوتكم، لذلك سأنادي أنا «: لذلك يقول الرب 17. »من جديد بعتقكم فأطلقكم لتسقطوا بحد السيف والوباء والجوع، وأجعلكم عرضة للرعب في جميع ممالك

أمامي وأسلم الناس الذين تعدوا على عهدي ولم ينفذوا بنود ميثاقي الذي قطعوه 18األرض، من رؤساء يهوذا ومن رؤساء أورشليم 19شقوا العجل إلى شطرين واجتازوا بينهما، ) عندما(

إلى يد أعدائهم 20والخصيان والكهنة وشعب األرض جميعه، الذين اجتازوا بين شطري العجل، وأدفع صدقيا ملك 21. وطالبي نفوسهم، فتصبح جثثهم مأآال لجوارح السماء ولوحوش األرض

لذين انسحبوا من يهوذا ورؤساءه إلى يد أعدائهم وطالبي نفوسهم، وإلى يد جيش ملك بابل ا ها أنا آمرهم، يقول الرب، فيرجعون لمحاربة هذه المدينة ويستولون عليها 22. محاصرتكم

.»ويحرقونها بالنار، وأجعل مدن يهوذا أطالال خاوية

أمانة الرآابيين35

امض «2. هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا، في عهد يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا داخلية، واسقهم إلى بيت الرآابيين وخاطبهم، ثم أدخلهم إلى هيكل الرب إلى إحدى الحجرات ال

4فأخذت يازنيا بن إرميا بن حبصينيا وإخوته وجميع أبنائه وآل أفراد بيت الرآابيين، 3. »خمراودخلت بهم إلى هيكل الرب إلى مخدع بني حانان بن يجدليا رجل اهللا القائم إلى جوار مخدع

ثم وضعت أمام الرآابيين 5الرؤساء، الذي فوق مخدع معسيا بن شلوم حارس باب الهيكل، نحن ال نشرب خمرا، ألن «: فأجابوا6. »رااشربوا خم«: جرارا مآلنة بالخمر وآؤوسا، وقلت لهم

وال تشيدوا بيتا، وال 7. ال تشربوا خمرا أنتم وال أبناؤآم إلى األبد : يوناداب بن رآاب أبانا أوصانا تزرعوا زرعا، وال تغرسوا آروما، وال تمتلكوا واحدا منها، بل أقيموا في خيام طوال حياتكم،

فأطعنا وصية يوناداب أبينا في آل ما 8. فتطول أيامكم على وجه األرض التي أنتم فيها متغربون ولم نشيد بيوتا نقيم فيها، 9 خمرا طوال حياتنا نحن ونساؤنا وأبناؤنا وبناتنا، أمرنا به، فلم نشر ب

لقد أطعنا وعملنا بكل ما أوصانا به أبونا . إنما سكنا في خيام 10ولم نملك آرما أو حقال أو زرعا، تعالوا لنلجأ إلى أورشليم هربا من جيش : فلما زحف نبوخذناصر على البالد قلنا 11. يوناداب

.»الكلدانيين واألراميين، وهكذا أقمنا في أورشليم

خيانة يهوذا

انطلق وقل : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسر ائيل «13: ب بهذه النبوءة إلى إرميا فأوحى الر 12ها وصية يوناداب بن رآاب 14أال تقبلون تأديبا فتسمعوا آالمي؟ : لرجال يهوذا وألهل أورشليم

التي أوصى بها أبناءه قائال ال تشربوا خمرا، قد نفذوها، فلم يشربوا خمرا إلى هذا اليوم، ألنهم وبعثت إليكم جميع عبيدي 15أما أنا فقد أنذرتكم منذ البدء فلم تسمعوا لي، . أطاعوا أمر أبيهم

ليرجع آل واحد عن طريقه الشرير، وقوموا أعمالكم، وال «: األنبياء، الواحد تلو اآلخر قائال ، فلم تسمعوا ولم »تضلوا وراء آلهة أخرى لتعبدوها، فتستوطنوا األرض التي وهبتها لكم ولآبائكم

لقد نفذ أبناء يوناداب بن رآاب وصية أبيهم التي أمرهم بها، أما هذا الشعب فلم 16. تطيعونيسأوقع على شعب يهوذا وعلى جميع أهل : القدير إله إسرائيل لذلك هكذا يقول الرب 17. يسمع لي

.»أورشليم آل ما قضيت به عليهم من عقاب، ألني أنذرتهم فلم يسمعوا، ودعوتهم فلم يجيبوا

وعد الرب للرآابيينبما أنكم أطعتم وصية : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل «: وقال إرميا لبيت الرآابيين 18

ال : دير إله إسرائيل لذلك هكذا يقول الرب الق 19أبيكم يوناداب ونفذتم جميع أوامره وعملتم بها، .»ينقرض من ذرية يوناداب بن رآاب رجل يمثل أمامي آل األيام

تدوين وحي الرب إلرميا

36 2: وفي السنة الرابعة من حكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا، أوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا

خذ لك درج آتاب ودون فيه آل الكالم الذي أمليته عليك عن إسرائيل، ويهوذا وعن جميع «لعل شعب يهوذا يسمعون عن 3. ا إلى اآلن األمم، منذ اليوم الذي أوحيت فيه إليك في عهد يوشي

4. »جميع الشر الذي عزمت أن أوقعه بهم، فيتوب آل واحد عن غيه، فأعفو عن إثمهم وخطيئتهم فاستدعى إرميا باروخ بن نيريا، فدون باروخ عن فم إرميا في درج آتاب جميع وحي الرب الذي

فادخل 6إني معتقل ال أستطيع الدخول إلى هيكل الرب، «: ثم قال إرميا لباروخ 5. أوحى إليه به ذي دونته عن فمي إنذار ات الرب على مسامع الشعب في هيكل الرب في أنت واتل من الدرج ال

لعل تضرعهم يرتفع أمام 7. آذلك اقرأه في مسامع شعب يهوذا القادمين من مدنهم . يوم الصوم الرب، فيرجع آل واحد منهم عن غوايته ألن غضب الرب وسخطه الذين قضى بهما على هذا

ففعل باروخ بن نيريا حسب آل ما أوصاه به إرميا، وقرأ في الكتاب آالم 8. »الشعب هائالن . في هيكل الربالرب

قراءة نص التدوين

وفي الشهر التاسع من السنة الخامسة لحكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا، تنادى آل أهل 9فتال باروخ في 10. أورشليم وآل الشعب القادم من مدن يهوذا إلى أورشليم للصوم أمام الرب

هيكل الرب على مسامع الشعب من الكتاب آالم إرميا، في مخدع جمريا بن شافان الكاتب في .بالدار العليا عند المدخل الجديد لباب هيكل الر

إطالع الرؤساء على نص التدوين

نزل إلى قصر 12فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان آل آالم الرب المدون في الكتاب، 11أليشاماع الكاتب، وداليا بن شمعيا، : الملك إلى قاعة االجتماع حيث آان الرؤساء آلهم مجتمعين

فأبلغهم ميخايا بكل 13. وألناثان بن عكبور، وجمريا بن شافان، وصدقيا بن حننيا، وسائر الرؤساء فبعث جميع الرؤساء إلى 14. كتاب في مسامع الشعب الكالم الذي سمعه عندما قرأ باروخ ال

أحضر الكتاب الذي قرأت منه على مسامع «: باروخ يهودي بن نثنيا بن شلميا بن آوشي قائلين اجلس واقرأ ما في «: فقالوا له 15. فأخذ باروخ بن نيريا الكتاب بيده وأقبل إليهم . »الشعب وتعال

ولما سمعوا هذا الكالم، التفت بعضهم نحو بعض 16. فقرأه باروخ عليهم » .الكتاب على مسامعنا أخبرنا «: ثم سألوا باروخ 17. »البد أن ننبيء الملك بكل هذا الكالم «: باروخمذعورين، وقالوا ل

آان يملي علي جميع هذه األقوال فأدونها «: فأجابهم باروخ 18» آيف دونت هذا الكالم عن فمه؟ اذهب اختف عن األنظار أنت وإرميا في مكان «: فقال الرؤساء لباروخ19. »بمداد في هذا الكتاب

.»ال يعرفه أحد

إحراق الدرجع أليشاماع، وسردوا على الملك ومثلوا أمام الملك في القاعة، بعد أن أودعوا الكتاب في مخد 20

فبعث الملك يهودي ليأتي بالكتاب، فأحضره من مخدع أليشاماع الكاتب، 21. جميع آالم الوحي وآان ذلك في الشهر 22. ثم أخذ في تالوته على مسامع الملك وسائر الرؤساء الماثلين لديه

فبعد 23. التاسع، والملك آنذاك جالس في حجر ته الشتوية يستدفيء على نار آانون متأجج أمامه منه، تناول الملك مبراة الكاتب وشق الكتاب وطرحه إلى نار أن قرأ يهودي ثالثة أو أربعة أقسام

ولم يخف الملك وال أحد من خدامه الذين سمعوا هذا الكالم، 24. الكانون فاحترق الكتاب بكامله وتضرع ألناثان وداليا وجمريا إلى الملك آي ال يحرق الكتاب فلم يستجب 25. ولم يمزقوا ثيابهم

ا على وسرايا بن عزرئيل، وشلميا بن عبدئيل أن يقبضو ثم أمر الملك يرحمئيل بن الملك، 26. لهم .باروخ الكاتب وإرميا النبي، ولكن الرب حجبهما عنهم

إعادة آتابة الدرج

وأوحى الرب إلى إرميا بعد أن أحرق الملك الكتاب وما دونه باروخ من آالم عن لسان إرميا 27خذ آتابا آخر ودون فيه ما ورد من آالم في الكتاب األول الذي أحرقه يهوياقيم ملك «28: قائال: الكتاب قائال إنك قد أحرقت هذا : هذا ما يعلنه الرب : وقل فيه عن يهوياقيم ملك يهوذا 29. يهوذا

لماذا دونت فيه أن ملك بابل سيزحف على هذه األرض ويدمرها ويقضي على ما فيها من إنسان إنه لن يخلفه من ذريته من يجلس : لذلك هكذا يعلن الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا 30وحيوان؟

31. على عرش داود، وتطرح جثته خارجا لتكون عرضة للحر في النهار والبرد في الليل إلثمهم، وأوقع بهم وبج ميع أهل أورشليم وبرجال يهوذا جميع ما وأعاقبه وأعاقب ذريته وعبيده

.»قضيت به من شر عليهم إذ لم يسمعوافأخذ إرميا آتابا آخر وناوله لباروخ بن نيريا فدون فيه عن لسان إرميا آل ما ورد في الكتاب 32

.الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار من آالم، وأضاف إليه أيضا عبارات آثيرة مماثلة

اعتقال إرميا وسجنه37

نبوخذناصر ملك بابل واله على وحكم الملك صدقيا بن يوشيا مكان آنياهو بن يهوياقيم، ألن ولم يطع هو وال عبيده وال سكان البالد آالم الرب، الذي نطق به على لسان إرميا 2. أرض يهوذا

: وبعث الملك صدقيا يهوخل بن شلميا، وصفنيا بن معسيا الكاهن إلى إرميا النبي قائال 3. النبيوآان إرميا في ذلك الوقت طليقا يتجول بين الشعب، إذ لم 4، »تضرع إلى الرب إلهنا من أجلنا «

وزحف جيش فرعون من مصر، فبلغ خبرهم الكلدانيين الذين 5. سجنيكن قد اعتقل بعد في ال .يحاصرون أورشليم، ففكوا عنها الحصار

هذا ما تبلغونه : هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل «7: فأوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا قائال 6إن جيش فرعون الزاحف إلغاثتكم على وشك العودة : لملك يهوذا الذي بعثكم إلي لتستشيروني

. ذه المدينة ويستولون عليها ويحرقونها بالنار فيعود الكلدانيون ويحاربون ه 8. إلى أرضه، مصر 10. سينسحب عنا الكلدانيون، فإنهم ال ينسحبون : لذلك يقول الرب ال تخدعوا أنفسكم قائلين 9

وحتى لو قضيتم على محاربيكم من جيش الكلدانيين بأسره، ولم يبق منهم سوى الجرحى القابعين

ولما فك جيش الكلدانيين الحصار 11. »في خيامهم، فإنهم سيهبون ويحرقون هذه المدينة بالنار غادر إرميا أورشليم لينطلق إلى أرض بنيامين 12ليم لمواجهة زحف جيش فرعون، عن أورش

فلما بلغ بوابة بنيامين قبض عليه رئيس 13. ليحصل على نصيبه الذي اشتراه هناك بين الشعب أنت هارب لالنضمام إلى «: الحراس واسمه يرئيا بن شلميا بن حننيا قائال إلرميا النبي

فلم يصغ إليه . »هذا آذب، أنا لست هاربا لالنضمام إلى الكلدانيين «: فأجابه إرميا 14. »الكلدانيينفثار غضب الرؤساء على إرميا وضربوه، وزجوه في 15. يرئيا بل اعتقله وأتى به إلى الرؤساء

.بيت يوناثان الكاتب الذي حولوه إلى سجن

الملك يستجوب إرمياثم استدعاه الملك صدقيا، 17. فعندما دخل إرميا إلى زنزانات الجب مكث هناك أياما آثيرة 16

:ثم أضاف . »نعم«: فأجابه إرميا » هل عندك آلمة وحي من عند الرب؟ «: وسأله في قصره سرا بماذا أسأت إليك وإلى رجالك «: ثم قال إرميا للملك صدقيا 18. »إنك ستسلم إلى يد ملك بابل «

إن ملك : وأين أنبياؤآم الذين تنبأوا لكم قائلين 19وإلى هذا الشعب حتى زججتم بي في السجن؟ واآلن اسمع ياسيدي الملك، وليحظ توسلي بقبولك، 20بابل لن يزحف عليكم وعلى هذه األرض؟

صدقيا أمره بايداع إرميا دار فأصدر الملك 21. »ال ترجعني إلى بيت يوناثان الكاتب لئال أموت الحرس وأن يقدم له رغيف من الخبز آل يوم من سوق الخبازين إلى أن ينفد الخبز آله من

.وهكذا مكث إرميا في دار الحرس. المدينة

طرح إرميا في الجب38

وبلغ مسامع شفطيا بن متان، وجدليا بن فشحور، ويوخل بن شلميا، وفشحور بن ملكيا، الكالم ل من يمكث في هذه إن آ : هذا ما يعلنه الرب «2: الذي آان إرميا يخاطب به آل الشعب قائال أما من يلجأ إلى الكلدانيين فإنه ينجو بنفسه ويفلت . المدينة يموت بحد السيف وبالجوع والوباء

فقال رؤساء 4. »ستسلم هذه المدينة حتما إلى يد جيش ملك بابل فيستولي عليها 3. بحياته ويحيا يجب إعدام هذا الرجل، ألنه يثبط عزيمة المحاربين الباقين في هذه المدينة «: البالد للملك

فهذا الرجل ال يلتمس لهذا الشعب خيرا بل . هم بمثل هذا الكالم وعزيمة سائر الشعب، ألنه يخاطب افعلوا به ما تشاؤون، ألن الملك ال يستطيع أن . ها هو بين أيديكم «: فأجاب الملك صدقيا 5. »شرا

ودلوا إرميا . فأخذوا إرميا وطرحوه في جب ملكيا ابن الملك القائم في دار الحرس 6. »يعارضكم .بحبال، ولم يكن في الجب ماء بل وحل، فغاص فيه إرميا

إنقاذ إرميا من الجب

لخصي اإلثيوبي المقيم في قصر الملك أنهم ألقوا بإرميا في الجب، وآان فلما سمع عبد ملك ا 7ياموالي الملك، قد «9: غادر عبد ملك القصر، وقال للملك 8الملك آنئذ جالسا في بوابة بنيامين،

فإنه البد أن . أساء هؤالء الرجال إلى إرميا النبي بما أوقعوه به من شر حين زجوه في الجب : اإلثيوبيفأمر الملك عبد ملك 10. »يتعرض للموت من جراء الجوع، إذ ال خبز في المدينة

فاصطحب 11. »اصطحب معك من هنا ثالثين رجال، واسحب إرميا من الجب قبل أن يموت «عبد ملك الرجال معه، ومضى إلى قصر الملك إلى قبو المستودع، وأخذ من هناك ثيابا رثة،

ضع الثياب الرثة والخرق «: وقال إلرميا 12وخرقا بالية، ودالها إلى إرميا إلى الجب بحبال، . ال وأخرجوه من الجب فسحبوا إرميا بالحب 13. ففعل إرميا آذلك . »البالية بين إبطيك والحبال .ومكث إرميا في دار الحرس

صدقيا يستجوب إرميا ثانية

وقال . ثم بعث الملك صدقيا واستدعى إليه إرميا النبي، واستقبله في المدخل الثالث لهيكل الرب 14إن أنبأتك، أال «: فأجاب إرميا صدقيا 15. »أسألك عن أمر فال تكتم عني شيئا «: الملك إلرميا

: ا سرا قائال فحلف الملك صدقيا إلرمي 16. »تقتلني حتما؟ وإن أشرت عليك فأنت ال تقبل مشورتي .»حي هو الرب الذي صنع لنا أنفسنا، أني ال أقتلك وال أسلمك إلى يد أعدائك طالبي نفسك«

نصيحة إرميا لصدقياإن استسلمت إلى قواد ملك : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل «: عندئذ قال إرميا لصدقيا 17

ولكن إن لم 18. بابل تنجو بنفسك من الموت، وال تحرق هذه المدينة بالنار بل تحيا أنت وأهل بيتكفإن هذه المدينة تقع في قبضة الكلدانيين، فيحرقونها بالنار، وأنت ال تفلت تستسلم لقواد ملك بابل

أخشى أن أقع في يد اليهود الذين لجأوا إلى الكلدانيين فيسخروا «: فأجاب الملك 19. »من أيديهم اسمع لصوت الرب في آل ما أقوله لك، فتنعم بالخير . إنك لن تسلم إليهم «: فقال إرميا 20. »مني

ها جميع النساء 22: لربلكن إن أبيت االستسالم، فإليك الرؤيا التي أعلنها لي ا 21. وتنجو نفسك قد خدعك : اللواتي ما برحن في قصر ملك يهوذا يؤسرن ويحملن إلى قواد ملك بابل، وهن قائالت

23. وحالما غرقت رجالك في الحمأة تخلوا عنك . أصدقاؤك موضع ثقتك وتغلبوا على رأيك وتحمل جميع نسائك وأبنائك إلى الكلدانيين، وأنت ال تفلت من أيديهم، بل يأسرك ملك بابل،

.»وتحرق هذه المدينة بالنار

آتمان الحديثفإذا سمع الرؤساء أني 25. اآتم هذا الحديث فال يعلم به أحد لئال تموت «: صدقيا إلرميا فقال24

. بماذا خاطبت الملك، وماذا قال الملك؟ ال تكتم عنا شيئا، ونحن لن نقتلك : تحدثت إليك وسألوك فأقبل آل 27. »إني توسلت إلى الملك أن ال يردني إلى بيت يوناثان ألموت هناك : فأجبهم26

فكفوا عنه ألن . من آالم الرؤساء إلى إرميا واستجوبوه، فأخبرهم بمقتضى ما أوصاه به الملك فأقام إرميا في دار الحرس إلى اليوم الذي سقطت فيه أورشليم28. الحديث الذي دار بينهما لم يشع

.

سقوط أورشليم39

وفي الشهر العاشر من السنة التاسعة من حكم صدقيا ملك يهوذا، زحف الملك نبوخذناصر وآل وفي اليوم التاسع من الشهر الرابع من السنة الحادية عشرة من 2. جيشه على أورشليم وحاصرها

وما لبث أن دخل آل رؤساء ملك بابل وجلسوا في 3. في سور المدينة حكم صدقيا فتحت ثغرة نرجل شراصر، وسمجر نبو، وسرسخيم رئيس الخصيان، ونرجل شراصر : الباب األوسط وهم

وعندما شاهدهم صدقيا ملك يهوذا وآل المحاربين فروا 4. رئيس المجوس، وسائر قواد ملك بابل هاربين من المدينة ليال عن طريق جنة الملك، من الباب القائم بين السورين، واتجهوا نحو

عقبهم جيش الكلدانيين، فأدرآوا صدقيا في سهل أريحا، فقبضوا عليه وقادوه إلى فت5. العربةوقتل ملك بابل أبناء صدقيا 6. نبوخذناصر ملك بابل في ربلة في أرض حماة، فأصدر عليه حكمه

وفقأ عيني صدقيا وقيده بسالسل من 7. في ربلة على مرأى منه آما قتل سائر أشراف يهوذا نقضوا أسوار وأحرق الكلدانيون قصر الملك وبيوت الشعب و 8. نحاس ليأخذه أسيرا إلى بابل

وسبى نبوزرادان رئيس شرطة بابل بقية الشعب الذي بقي في المدينة، وآل من لجأ 9. أورشليمأما الفقراء ممن لم يكن لديهم شيء فترآهم نبوزرادان رئيس الشرطة في أرض يهوذا، 10. إليه

.ووزع عليهم آروما وحقوال في ذلك اليوم

التوصية بإرميا

خذه واعتن به أشد «12: وأوصى نبوخذناصر ملك بابل نبوزرادان رئيس الشرطة بإرميا قائال 11فبعث نبوزرادان رئيس الشرطة ونبوشزبان 13. »عناية وال تؤذه، بل استجب لكل ما يطلبه منك

وأخرجوا إرميا من 14رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وجميع قواد ملك بابل، .فأقام بين الشعب. دار الحرس، وعهدوا به إلى جدليا بن أخيقام بن شافان ليأخذه إلى بيته

وعد اهللا لعبد ملك اإلثيوبي

اذهب «16: ا آان معتقال في دار الحرس وهذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا بينم 15ها أنا أتمم قضائي على هذه : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل : وقل لعبد ملك اإلثيوبي

أما أنت 17. المدينة، فأوقع بها الشر ال الخير، فيتحقق آل شيء على مرأى منك في ذلك اليوم إنما أنجيك فال تسقط 18. فأنقذك في ذلك اليوم، يقول الرب، فال تقع في يد الناس الذين تخشاهم

.»اتك، فتكون لك غنيمة، ألنك اتكلت علي، يقول الرببالسيف، بل تسلم بحي

إطالق إرميا40

هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا بعد أن أطلقه نبوزرادان رئيس الشرطة من الرامة إذ انتحى رئيس 2حين قاده مقيدا باألغالل مع بقية أسرى أورشليم ويهوذا المنفيين إلى بابل،

فقد تمم 3. إن الرب إلهك قد قضى بهذه البلية على هذا الموضع «: الشرطة بإرميا جانبا وقال له ألنكم أخطأتم في حق الرب ولم تطيعوا صوته، حل بكم هذا . الرب هذا القضاء، ووفى بما أنذر به

واآلن ها أنا أطلقك اليوم من القيود التي تغل يديك، فإن طاب لك أن تأتي معي إلى بابل 4. األمرها آل البالد . وإن ساء في عينيك أن تأتي معي إلى بابل فابق . فتعال، وأنا أعتني بك أشد عناية

ن عزمت على البقاء فارجع إلى جدليا بن أخيقام الذي وإ5. مشرعة أمامك، فاذهب حيث يحلو لك . »نصبه ملك بابل واليا على مدن يهوذا وأقم عنده في وسط الشعب، واذهب حيث يحلو لك

فذهب إرميا إلى جدليا بن أخيقام وأقام عنده في 6. وأعطاه رئيس الشرطة مؤونة وهدية وأطلقه .وسط الشعب الباقي في األرض

تعيين جدليا حاآما

بابل قد ولى جدليا بن فلما سمع آل رؤساء الجيوش المنتشرة في الصحراء ورجالهم أن ملك 7أخيقام ليكون حاآما في البالد، وعهد إليه بالرجال والنساء واألطفال وفقراء األرض الذين لم

جاءوا إلى جدليا في المصفاة، وهم إسماعيل بن نثنيا، ويوحانان ويوناثان ابنا 8يسبوا إلى بابل، فحلف جدليا 9. قاريح، وسرايا بن تنحومث، وبنوعيفاي النطوفاتي، ويزنيا ابن المعكي مع رجالهم

أقيموا في البالد واخضعوا . ال تخافوا من خدمة الكلدانيين «: بن أخيقام بن شافان لهم ولرجالهم أما أنا فسأسكن في المصفاة، وأتولى األمر عنكم لدى الكلدانيين الذين 10. لملك بابل فتنالوا خيرا

يفدون إلينا أما أنتم فاجمعوا خمرا وقطاف الصيف والزيت وادخروها في أوعيتكم وأقيموا في وآذلك حين سمع آل اليهود المشتتين في أرض موآب وبين بني 11. »مدنكم التي أخذتموها

في أدوم وفي البلدان األخرى أن ملك بابل قد ترك بقية من يهوذا، وولى جدليا بن أخيقام عمون و رجعوا من آل البقاع التي تشتتوا إليها، وجاءوا إلى أرض يهوذا إلى 12بن شافان حاآما عليهم،

.جدليا في المصفاة، واختزنوا خمرا وغالت آثيرة من قطاف الصيف

إبالغ جدليا بمؤامرة إسماعيلدليا في ثم اجتمع يوحانان بن قاريح وسائر رؤساء القوات الذين الذوا بالصحراء إلى ج 13

فلم » أتدري أن بعليس ملك بني عمون قد بعث إسمعيل بن نثنيا ليغتالك؟ «: وقالوا له 14المصفاة، دعني أذهب وأقتل «: فقال يوحانان بن قاريح لجدليا سرا في المصفاة 15. يصدقهم جدليا بن أخيقام

إسمعيل بن نثنيا من غير علم أحد فلماذا يغتالك فيتبدد جميع المجتمعين إليك من شعب اليهود، ال ترتكب هذا األمر ألنك «: قام يوحانان بن قاريح فأجاب جدليا بن أخي 16. »وتهلك بقية يهوذا؟ .»تتهم إسمعيل آذبا

إسماعيل يغتال جدليا

41 وفي الشهر السابع أقبل إسمعيل بن نثنيا بن أليشاماع، من النسل الملكي، وأحد قواد الملك، إلى

2وبعد أن تناولوا الطعام معا في المصفاة، . جدليا بن أخيقام إلى المصفاة، برفقة عشرة رجال ليا بن أخيقام الذي واله ملك بابل اغتال إسمعيل بن نثنيا والعشرة الرجال المرافقون له بسيوفهم جد

آما قتل إسمعيل آل اليهود الحاضرين مع جدليا في المصفاة والكلدانيين 3. حاآما على البالد .المحاربين الموجودين هناك

اسماعيل يقتل رجال شكيم

أقبل ثمانون رجال من 5وفي اليوم التالي من اغتيال جدليا، ولم يكن أحد قد علم باألمر بعد، 4ين معهم تقدمة شكيم ومن شيلو ومن السامرة بلحى محلوقة وثياب ممزقة وأجساد مجرحة، حامل

فخرج إسمعيل بن نثنيا من المصفاة، وآان يسير 6. من الدقيق ولبانا ليحضروها إلى بيت الرب فلما بلغوا وسط المدينة ذبحهم 7. »تعالوا إلى جدليا بن أخيقام «: باآيا، وعندما التقاهم قال لهم

إال أن عشرة رجال آانوا بينهم 8. إسمعيل بن نثنيا وطرح جثثهم بمعونة رجاله إلى أعماق الجب » ا من حنطة وشعير وزيت وعسل خبأناها في الصحراء ال تقتلنا ألن لدينا مؤن «: قالوا إلسمعيل

وآان الجب الذي طرح فيه إسمعيل جثث قتاله وجثة جدليا هو الجب الكبير الذي 9. فلم يقتلهم ثم سبى إسمعيل بقية 10. حفره الملك آسا للدفاع ضد بعشا ملك إسرائيل، فملأه إسمعيل بالقتلى

الشعب الذي آان في المصفاة، وبنات الملك، وآل من تخلف في المصفاة، ممن عهد بهم . الشرطة إلى جدليا بن أخيقام، وانطلق بهم إسمعيل إلى بني عموننبوزرادان رئيس

يوحانان يتعقب إسماعيل

ولكن لما سمع يوحانان بن قاريح وجميع قادة القوات الذين معه ما ارتكبه إسمعيل بن نثنيا من 11أخذوا جميع رجالهم وتعقبوا إسمعيل بن نثنيا ليقاتلوه، فصادفوه عند البرآة الكبيرة التي 12شر،

ادة القوات المرافقين له فلما شاهد جميع أسرى إسمعيل يوحانان بن قاريح وآل ق 13. في جبعون فانثنى األسرى الذين سباهم إسمعيل في المصفاة وقفلوا راجعين إلى يوحانان بن 14فرحوا، .أما إسمعيل بن نثنيا فهرب من يوحانان مع ثمانية من رجاله وانطلق إلى العمونيين15. قاريح

االستعداد للجوء إلى مصر

فاقتاد يوحانان بن قاريح وسائر قواد القوات الذين معه بقية شعب المصفاة، الذين استردهم من 16ذي آان قد سباهم بعد اغتيال جدليا بن أخيقام، وهم محاربون أشداء ونساء إسمعيل بن نثنيا، ال

فأقاموا في جيروت آمهام المجاورة لبيت لحم، 17. وأطفال وخصيان، وأعادهم من جبعون هاربين من وجه الكلدانيين خوفا منهم، بسبب اغتيال إسمعيل بن نثنيا 18. لينطلقوا منها إلى مصر

.لجدليا بن أخيقام الذي واله ملك بابل على البالد

طلب الرؤساء من إرميا استشارة الرب42

ع آل قواد القوات ويوحانان بن قاريح ويزنيا بن هوشعيا وجميع الشعب صغيرهم ثم اجتم ليت توسلنا يكون مقبوال لديك، فتصلي إلى الرب إلهك من أجل «: إلى إرميا قائلين 2وآبيرهم،

فينبئنا الرب إلهك بالطريق 3هذه البقية آلها، فقد آنا آثيرين ولكن صرنا اآلن قليلين آما ترى، قد استجبت لكم، وها أنا «: بيفأجابهم إرميا الن 4. »الذي يتحتم علينا سلوآه وبما يجب علينا عمله

5. »ال أآتم عنكم شيئا . أصلي إلى الرب إلهكم بحسب آالمكم، وآل ما يجيب به الرب أخبرآم به ليكن الرب بيننا شاهدا أمينا صادقا، أننا ننفذ آل آلمة يوحي بها الرب إلينا على «: ثم قالوا إلرميا

سواء آانت خيرا أو شرا، فنطيع صوت الرب إلهنا الذي نرسلك إليه، فننال خيرا إن 6لسانك، .»أطعناه

جواب الرب

فاستدعى إرميا يوحانان بن قاريح وقواد 8عد عشرة أيام أوحى الرب إلى إرميا برسالة، وب7هذا ما يعلنه الرب إله «: وقال لهم 9القوات الذين معه وسائر الشعب من صغيرهم إلى آبيرهم،

إن أقمتم في هذه األرض فإني أبنيكم وال 10: إسرائيل الذي أرسلتموني ألرفع توسلكم إليه ال تخشوا ملك بابل 11. بكم أهدمكم، وأغرسكم وال أستأصلكم، ألني أسفت على الشر الذي ألحقته

وأنعم عليكم فيرحمكم ويردآم إلى 12. الذي أنتم منه خائفون فإني معكم ألخلصكم وأنجيكم من يده .أرضكم

تحذيرات إرميا

ال بل ننطلق : قائلين14. لن نقيم في هذه األرض، ولم تطيعوا صوت الرب إلهكم : ولكن إن قلتم 13إذا 15إلى ديار مصر حيث ال نشهد قتاال، وال نسمع نفير بوق، وال يعوزنا خبز، فنمكث هناك،

إن وطدتم العزم على الذهاب إلى مصر وارتحلتم لتتغربوا : ء الرب يابقية يهوذا اسمعوا قضا فالسيف الكلداني الذي تخشونه يدرآكم هناك في ديار مصر، والجوع الذي تفزعون منه 16هناك،

وآل من استقر عزمه من الشعب على االنطالق إلى مصر 17. يالحقكم إلى مصر فتموتون هناك ألن 18. ه عليهم والتغرب هناك يموت بالسيف والجوع والوباء، وال يفلت ناج من الشر الذي أجلب

آما انسكب غضبي وسخطي على أهل أورشليم، آذلك . هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل ينسكب سخطي عليكم إذا ذهبتم إلى مصر، فتصبحون مثار سبة ودهشة ولعنة وعار، وال تعودون

.»ترون هذا الموضعألنكم قد خدعتم 20. تيقنوا أني قد حذرتكم اليوم . فيابقية إسرائيل ال تهاجروا إلى مصر «19

صل ألجلنا إلى الرب إلهنا وأنبئنا بكل ما يقول فنفعل : إلهكم قائلينأنفسكم حين بعثتم بي إلى الرب وها أنا قد أنبأتكم اليوم بكالمه فلم تطيعوا صوت الرب إلهكم في أي شيء أرسلني به 21. بمقتضاهفثقوا اآلن أنكم تموتون بالسيف والجوع والوباء في ذات الموضع الذي نويتم االرتحال 22. إليكم

.»إليه والتغرب فيه

اتهام إرميا بالكذب43

2ة الرب إلههم التي أوحى بها إليه ليبلغها للشعب جميعه، عندما فرغ إرميا من اإلدالء بكل رسال إلرميا أنت تنطق «: قال عزريا بن هوشعيا ويوحانان بن قاريح، وسائر الرجال المتعجرفين

إنما يثيرك باروخ 3. ال ترحلوا إلى مصر لتتغربوا فيها : بالكذب، فالرب إلهنا لم يرسلك لتقول لنا .»بن نيريا علينا لتسلمنا إلى الكلدانيين حتى يقتلونا ويسبونا إلى بابل

الفرار إلى مصر

وحانان بن قاريح وسائر قواد القوات وآل الشعب طاعة صوت الرب لإلقامة في أرض وأبى ي 4بل أخذوا آل بقية يهوذا الذين رجعوا من بين جميع األمم التي تشتتوا فيها ليقيموا في 5. يهوذا

الرجال والنساء واألطفال وبنات الملك، وآل إنسان ترآه نبوزرادان رئيس 6أرض يهوذا،

أقبلوا إلى مصر ف7. الشرطة في عهدة جدليا بن أخيقام بن شافان، وإرميا النبي، وباروخ بن نيريا .ونزلوا في تحفنحيس. إذ لم يطيعوا صوت الرب

في تحفنحيس

خذ حجارة آبيرة بيدك واطمرها «9: ثم أوحى الرب إلى إرميا بهذه النبوءة في تحفنحيس قائال 8وقل 10. في المالط المرصوف عند مدخل قصر فرعون في تحفنحيس على مرأى رجال يهوذا

ها أنا آتي بعبدي نبوخذناصر وأنصب عرشه فوق : لهم، هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل سيقبل ويدمر ديار مصر، فيموت من 11. حجارة التي طمرتها، فيبسط أريكته الملكية عليها هذه ال

. قضي عليه بالموت، ويسبى من قضي عليه بالسبي، ويقتل بالسيف من قضي عليه بالقتل بالسيف ويضرم معابد آلهة المصريين بالنار ويحرقها ويسبيها، ويلف مصر حول نفسه آما يلف 12

شمس التي في مصر، بعد أن يهدم أنصاب معبد ال 13الراعي عباءته، ويخرج من هناك سليما .»ويحرق معابد آلهة المصريين بالنار

تأنيب الالجئين إلى مصر

44 هذه هي النبوءة التي أوحي بها إلى إرميا عن اليهود المقيمين في مصر، النازلين في مجدل وفي

قد شهدتم : هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل «2. تحفنحيس وممفيس وفي منطقة جنوب مصر شر أهلها الذي ل3ها هي اليوم خربة مهجورة . آل ما أوقعته من شر بأورشليم وبكافة مدن يهوذا

ارتكبوه ليثيروا سخطي، إذ ذهبوا ليحرقوا بخورا ويعبدوا آلهة أخرى من األصنام لم يعرفوها هم ال تقترفوا : وقد أرسلت إليكم منذرا منذ البدء جميع عبيدي األنبياء قائال 4. وال أنتم وال اباؤآم

فلم يرتدعوا وال سمعوا ليتوبوا ويكفوا عن إحراق البخور لتلك 5رجسا مثل هذا ألني أمقته، هوذا وشوارع أورشليم حتى أصبحت جميعا فانصب غيظي وحنقي، وأشعال مدن ي 6األصنام،

لماذا : واآلن هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 7. أطالال وخرابا آما هي في هذا اليوم ترتكبون هذا الشر العظيم في حق أنفسكم، لينقرض منكم الرجل والمرأة والطفل والرضيع من

لماذا تغيظونني باقتراف اإلثم إذ تحرقون بخورا لآلهة 8بين شعب يهوذا وال تبقى منكم بقية؟ ليها لتتغربوا فيها، فتنقرضون وتصبحون لعنة وعارا بين آل أمم أصنام مصر التي هاجرتم إ

هل نسيتم شرور آبائكم وشرور ملوك يهوذا وشرور نسائهم، وشرورآم وشرور 9األرض؟ إنهم لم يتذللوا إلى هذا اليوم وال 10نسائكم التي ارتكبت في أرض يهوذا وفي شوارع أورشليم؟ .اتقوا وال سلكوا في شريعتي وفرائضي التي سننتها لكم ولآبائكم

التنبؤ بإبادة الالجئين إلى مصر

ها أنا أترصدآم ألجازيكم شرا ال خيرا، : لنه الرب القدير إله إسرائيل لذلك هذا ما يع 11وآخذ بقية يهوذا الذين وطدوا العزم على الرحيل إلى مصر ليتغربوا 12. ألستأصلكم من يهوذا

فيها، وأفنيهم آلهم هناك، فيهلكون بالسيف والجوع من صغيرهم إلى آبيرهم، فيموتون وأعاقب المقيمين في مصر آما عاقبت أهل أورشليم 13. ويصبحون سبة ودهشة ولعنة وعارا

فال يفلت منهم ناج، وال يسلم أحد من بقية يهوذا المرتحلين ليتغربوا 14ف والجوع والوباء، بالسيهناك في مصر، ليرجع إلى أرض يهوذا التي يتوق للعودة إليها واإلقامة فيها، ألنه لن يرجع إليها

.»إال قلة من الطريدين

جواب الالجئين إلى مصرغير أن جميع الرجال الذين يعرفون أن نساءهم يحرقن بخورا آللهة األصنام، وآذلك النساء 15

:قيمين في المنطقة الجنوبية في مصر، وهم عدد آبير قالوا إلرمياالحاضرات، وسائر الم

بل نعمل بمقتضى ما تعهدنا به، فنحرق 17لن نطيعك في ما خاطبتنا به من آالم باسم الرب، «16بخورا لملكة السماء ونقرب لها السكائب آما سبق أن فعلنا نحن وآباؤنا وملوآنا ورؤساؤنا في

18. مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم، فكانت لنا وفرة من الطعام وتمتعنا بالخير ولم يصبنا شر ولكن منذ أن أهملنا إحراق البخور لملكة السماء وتقريب السكائب لها، افتقرنا إلى آل شيء،

عندما أحرقنا البخور لملكة السماء وقربنا لها «: وقالت النساء 19. »وفنينا بالسيف والجوع »السكائب وعملنا أقراصا مماثلة لصورتها، وقربنا السكائب لها هل فعلنا ذلك بغير علم أزواجنا؟

رد إرميا

أليس ما «21: الذين أجابوه بهذا الكالم فقال إرميا للقوم من رجال ونساء وسائر الشعب 20أحرقتموه من بخور في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم أنتم وآباؤآم وملوآكم ورؤساؤآم وسكان

فلم يطق الرب بعد تحمل ما ارتكبتم من شر 22األرض، هو الذي ذآره الرب وخطر على باله؟ وما اقترفتم من أرجاس، فصارت أرضكم أطالال ومثار دهشة ولعنة ومهجورة آالعهد بها في هذا

حل بكم آما في هذا اليوم هو عقاب لكم على إحراقكم البخور وتعديكم إن البالء الذي 23. اليوم .على الرب وعصيانكم لصوته، وعدم سلوآكم في شريعته وفرائضه وشهاداته

نبوءة بانتصار نبوخذناصر

هذا ما يعلنه الرب القدير 25: واآلن اسمعوا قضاء الرب ياجميع أهل يهوذا المقيمين في مصر 24ننا نفي بنذورنا إ: قد نطقتم بأفواهكم أنتم ونساؤآم، ونفذتم بأيديكم ما نطقتم به قائلين : إله إسرائيل

التي نذرناها بأن نحرق البخور لملكة السماء، ونقرب لها السكائب، فهيا إذا أوفوا نذورآم ها أنا قد أقسمت : لذلك اسمعوا آلمة الرب ياجميع شعب يهوذا المقيمين في مصر 26. وأنجزوها

باسمي العظيم يقول الرب، أن ال يتردد اسمي من بعد على فم أحد من شعب يهوذا في آافة ديار م ألوقع بهم شرا ال خيرا، فيهلك آل رجال ها أنا أترصده 27. »حي هو السيد الرب «: مصر قائال

وترجع القلة الناجية من 28. يهوذا الذين في أرض مصر بالسيف والجوع حتى يتم استئصالهم السيف من مصر إلى أرض يهوذا، فتعلم آل بقية يهوذا الذين هاجروا إلى مصر ليتغربوا فيها أي

»آالمي أم آالمهم؟: آالم يتحققأن قضائي وهذه لكم عالمة أنني أعاقبكم في هذا الموضع بالذات، لتدرآوا «: ويقول الرب 29

ها أنا أسلم فرعون حفرع ملك مصر إلى يد أعدائه وطالبي نفسه آما 30. عليكم بالشر حتما يتم .»أسلمت صدقيا ملك يهوذا إلى يد نبوخذناصر ملك بابل عدوه وطالب نفسه

تشجيع باروخ

45 هذا هو الكالم الذي خاطب به إرميا النبي باروخ بن نيريا حين دون هذه العبارات في آتاب عن

هذا ما يعلنه الرب إله «2. ملك يهوذا لسان إرميا، في السنة الرابعة لحكم يهوياقيم بن يوشيا ويل لي ألن الرب قد أضاف حزنا إلى ألمي، وأعييت في أنيني، : قد قلت 3: إسرائيل لك ياباروخ

.ولم أجد راحةهكذا يعلن الرب، ها أنا أهدم ما بنيته وأستأصل ما غرسته في آل هذه : لذلك هذا ما تقوله له 4

وأنت، هل تلتمس لنفسك عظائم األمور؟ ال تلتمس، فها أنا جالب بالء على آل بشر 5. األرض .»ا أنت فأهب لك النجاة، فتكون لك نفسك غنيمة في جميع األماآن التي تذهب إليهاأم. يقول الرب

46

.هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا عن األمم

نبوءة عن جيش فرعوننبوءة عن مصر، عن جيش فرعون نخو ملك مصر الذي آان معسكرا على نهر الفرات في 2

.آرآميش، حيث قضى عليه نبوخذناصر ملك بابل في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذاأسرجوا الخيل وامتطوها أيها الفرسان، وانتصبوا 4. مجن والترس وازحفوا للقتال أعدوا ال «3

ولكن مالي أراهم يولون األدبار مرتعبين؟ قد دحر 5. اصقلوا الرماح والبسوا الدروع . بالخوذ، يقول »لم يلتفتوا إلى الوراء، قد حاصرهم الهول من آل جانب . محاربوهم وفروا مسرعين

في الشمال عثروا . عجز الخفيف عن الجري للفرار، وليس في وسع المحارب الهرب «6. الربتتعالى 8من هذا الطاغي آالنيل، آاألنهار المتالطمة األمواج؟ 7. سقطوا إلى جوار نهر الفرات و

أفيض وأغمر األرض، أهدم المدن : تقول. مصر آفيضان النيل، آاألنهار المتالطمة األمواج اقتحمي أيتها الخيل، وثوري يامرآبات، وليبرز المحاربون من رجال آوش 9. وأهلك سكانها

وم قضاء فهذا اليوم هو ي 10. وفوط، الحاملين التروس، ومن رجال لوديم رماة السهام بالقسي فيه يثأر لنفسه من أعدائه، فيلتهم السيف ويشبع، ويرتوي من . السيد الرب القدير، يوم االنتقام

اصعدي إلى 11. دمائهم، ألن للسيد الرب القدير ذبيحة في أرض الشمال إلى جوار نهر الفرات 12. ولكن باطال تكثرين من العقاقير، إذ ال شفاء لك . جلعاد وخذي بلسانا ياعذراء ابنة مصر

ن بطال محاربا يصطدم ببطل ستسمع األمم بما لحق بك من عار، ويملأ صراخك األرض، أل .»محارب فيسقطان آالهما معا

نبوءة عن نبوخذناصر

: النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا النبي عن زحف نبوخذناصر ملك بابل لمهاجمة مصر 13قف متأهبا : خبروا في ممفيس وفي تحفنحيس، قولوا . أذيعوا في مصر وأعلنوا في مجدل «14

ب لماذا فر إلهك الثور أبيس ولم يصمد في القتال؟ ألن الر 15. وتهيأ ألن السيف يلتهم من حولك قوموا لنرجع إلى : فتقول بقية اليهود آنئذ . آثر العاثرين، فسقط آل واحد على صاحبه 16. طرحه

إن فرعون ملك مصر : ويهتفون هناك 17. قومنا وإلى أرض موطننا، هربا من سيف الطاغي حي أنا يقول الملك الذي اسمه الرب القدير، سيقبل 18. ليس سوى طبل أجوف أضاع فرصته

ياأهل مصر، ألن تأهبوا للجالء 19. نبوخذناصر آجبل تابور بين الجبال وآالكرمل عند البحر 21. مصر عجلة فاتنة هاجمها الهالك من الشمال 20. ممفيس ستضحى أطالال وخربا مهجورة

حتى مرتزقتها في وسطها آعجول مسمنة قد نكصوا على أعقابهم هاربين معا ولم يصمدوا، ألن صوتها آحفيف الحية المتلوية، ألن أعداءها زاحفون 22. يوم بالئهم قد حل بهم في وقت عقابهم

ب، وإن آان يتعذر اختراقه، ألن سيقطعون غابها، يقول الر 23. إليها بفؤوس آحطابي األشجار .»لحق الخزي بابنة مصر، ووقعت في أسر أهل الشمال24. عددهم يفوق الجراد في الكثرة

نبوءة عن بني إسرائيل

ها أنا أعاقب آمون طيبة وفرعون، ومصر وآلهتها، «: ويقول الرب القدير إله إسرائيل 25إلى يد نبوخذناصر ملك : وأسلمهم إلى يد طالبي حياتهم 26. وملوآها، وآل من يتكل على فرعون

.د ذلك وتصبح آهلة بالسكان آالعهد بها في الحقب السالفة، يقول الرببابل ويد رجاله، ثم تعود بعولكن ال تخافوا ياذرية عبدي يعقوب، وال تفزع ياإسرائيل، ألني سأنقذآم من الغربة وأخلص 27

. نسلكم من أرض السبي، فترجع ذرية يعقوب وتتمتع بالدعة والطمأنينة من غير أن يرعبها أحد أما . تي شتتكم إليهاال تخافوا ياذرية عبدي يعقوب، يقول الرب، ألني معكم وأفني جميع األمم ال 28

.»أنتم فال أفنيكم بل أؤدبكم بالحق، إنما ال أبرئكم جميعا

نبوءة عن أشقلون ومدن الساحل47

هذا 2. هذه هي النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا عن الفلسطينيين قبل أن يهاجم فرعون غزة ها هي مياه تطغى من الشمال، فتصبح سيال جارفا، فتغمر األرض ومن عليها، «: ما يعلنه الرب

من صوت وقع حوافر خيله، 3ل آل أهل البالد، فيستغيث الناس ويولو . المدينة والساآنين فيها ومن جلبة مرآباته، ومن صرير عجالتها، فال يلتفت اآلباء إلى األبناء من فرط ما يعتريهم من

رعبا من اليوم المقبل إلبادة الفلسطينيين، والستئصال صور وصيدون وآل معين باق، 4. وهنقد أصبحت غزة جرداء، وساد أشقلون صمت 5. ألن الرب يدمر الفلسطينيين بقية جزيرة آفتور

ياسيف الرب، متى تستكين؟ 6ناقيين، إلى متى تظلون تجرحون أنفسكم حزنا؟ يابقية الع . الموتآيف يمكن له أن يستكين، وقد أصدر الرب له أمره ليضرب 7. استقر في غمدك واهدأ واسترح

.»أشقلون ومدن ساحل البحر، هناك واعده الرب على اللقاء

نبوءة عن موآب48

لحق . ويل لنبو ألنها أصبحت أطالال «: هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل : نبوءة عن الموآبيين زال فخر موآب وتآمروا في حشبون 2. خزي الحصن وارتعب. بقريتايم وتم االستيالء عليها العار

وأنت أيضا يامدمين، يهيمن عليك صمت الموت . هيا نهدمها فال تكون أمة بعد : عليها شرا قائلين قد 4. قد حل بنا هالك ودمار عظيمان : اسمعوا صوت صراخ من حورونايم 3. ويالحقك السيف

على إذ على مرتفع لوحيت يصعدون باآين بمرارة، و 5. تحطمت موآب، وبلغ صراخها صوغر .آونوا آعرعر في البرية. اهربوا وانجوا بأنفسكم6. منحدر حورونايم يتردد صراخ االنكسار

ألنكم اتكلتم على أعمالكم وآنوزآم، ستسبون أيضا ويقع الصنم آموش أيضا أسيرا ويؤخذ إلى 7ويزحف المدمر إلى آل مدينة، فال تفلت منه إحداها، فيبيد الوادي، 8. المنفى مع آهنته ورؤسائه

قد أصبحت مدنه أطالال . لق طائرا أعطوا موآب أجنحة، فيح 9. ويتلف السهل، ألن الرب قد قضى .مهجورة من الناس

تهاون موآب

.ملعون من يقوم بعمل الرب متهاونا، وملعون من حظر على سيفه الدم10لم يفرغ من إناء إلى إناء، . قد قضى موآب حياة مترفة منذ حداثته، آالخمر المستقر على عكره 11

ها هي أيام مقبلة، يقول 12. ولم يذهب إلى السبي قط لذلك ظل محتفظا بطعمه ولم تتغير رائحته ا إليه عابري السبيل ساآبي الجرار، فيسكبونه ويفرغون جراره ويحطمون الرب، أرسل فيه

فيعتري الموآبيين الخجل من آموش، آما اعترى الخجل اإلسرائيليين من بيت إيل، 13. دنانه .متكلهم

إن موآب سيدمر، وتغزى مدنه، وتنزل نخبة 15إننا أبطال وجبابرة حرب؟ : آيف تقولون 14. لت مسرعة قد أزفت بلية موآب ومحنته أقب 16. شبانه للذبح، يقول الملك الذي اسمه الرب القدير

قولوا انكسر صولجان العز وقضيب . فارثوه ياجميع المحيطين به وسائر العارفين اسمه 17اهبطي من المجد واجلسي على األرض الظمأى أيتها الساآنة في ديبون، ألن مدمر 18. المجد

. قفي على قارعة الطريق وراقبي ياساآنة عروعير 19. موآب قد زحف عليك وهدم حصونك نه صار قد لحق الخزي بموآب، أل : فيأتي الجواب 20ماذا جرى؟ : اسألي الهارب والناجية بنفسها

.أذيعوا في أرنون أن موآب قد أصبح خرابا. أطالال فولولوا وأعولوا

وقوع القضاء على موآبوعلى 22قد وقع القضاء على أرض السهل، وعلى حولون، وعلى يهصة، وعلى ميفعة، 21

وعلى قريتايم، وعلى بيت جامول، وعلى بيت معون، 23ديبون، وعلى نبو، وعلى بيت دبلتايم،

قد آسر قرن 25. وعلى قريوت، وعلى بصرة، وعلى آافة مدن بالد موآب البعيدة والقريبة 24 .، وتحطمت ذراعه، يقول الربموآب

ألم يصبح إسرائيل 27. أسكروه حتى يتمرغ في قيئه، ويصبح مهزأة، ألنه تغطرس على الرب 26 مهزأة لديك؟ أآان بين اللصوص حتى آنت تهز رأسك باحتقار آلما جاء ذآره على لسانك؟

آبرياء موآب

اهجروا المدن وأقيموا بين الصخور ياأهل موآب، وآونوا آالحمامة التي تعشش عند حافة 28سمعنا عن غطرسته . إنه شديد الكبرياء . وآب المفرطة قد سمعنا عن عجرفة م 29. فوهة الكهف

قد عرفت آبرياءه يقول الرب، إنما زهوه باطل، 30. وتشامخه وغروره، وعن ارتفاع قلبه لذلك أنوح على موآب وأعول على آل أهله، وأئن على رجال قير 31. وتفاخره عديم الجدوى

أبكي عليك أآثر من البكاء على يعزير ياجفنة سبمة التي امتدت فروعها حتى البحر، 32. حارسقد تالشى الفرح 33. ن المدمر قد انقض على حصادك الناضج وقطافك بل بلغت بحر يعزير، فإ

والغبطة من بساتين موآب ومن حقوله، وأوقف تدفق الخمر من المعاصر فال يدوسها دائس أطلقوا . يرتفع الصراخ من حشبون إلى ألعالة فياهص 34. بهتاف، بل تعلو صرخات ال هتاف فيها

وأبيد 35. أصواتهم من صوغر إلى حورونايم حتى العجلة الثالثة، ألن مياه نمريم أيضا قد نضبت لذلك 36. يقول الرب، من يقرب ذبيحة على مرتفعة، ومن يحرق بخورا لآلهة الوثن من موآب،

يئن قلبي على موآب آأنين مزمار، وينوح فؤادي على رجال قير حارس آنوح الناي، فإن ثروتهم .التي اآتسبوها قد تبددت

عار موآب

38. قد أصبح آل رأس أقرع، وآل لحية محلوقة، تجرحت األيدي وتمنطقت األحقاء بالمسوح 37ني حطمت موآب آإناء ليس ألحد رغبة شاع النوح على سطوح موآب وفي شوارعها آلها، أل

آيف أدبر موآب مجلال بالخزي؟ قد صار : لشد ما يولولون ! لشد ما تحطمت 39. فيه، يقول الرب انظروا، ها واحد يطير مسرعا «: ألن هذا ما يعلنه الرب 40. »مثار هزء ورعب لكل من حوله

فيستولي على المدن، وتسقط الحصون، وتصبح في ذلك 41. آالنسر باسطا جناحيه ضد موآب يهلك موآب وال يبقى أمة، ألنه قد 42. ضهااليوم قلوب محاربي موآب آقلب امرأة في مخا

من يهرب 44. يترصدآم الرعب والحفرة والفخ ياأهل موآب، يقول الرب 43. تغطرس على الرب من الخوف يقع في الحفرة، ومن يصعد من الحفرة يعلق بالفخ، ألني أجلب على موآب هذه المحن

في ظل حشبون وقف الهاربون خائري القوى، ألن نارا اندلعت 45. في سنة عقابهم، يقول الرب ويل لك 46. همت رآن موآب وهامة المتبجحين الغوغائيين من حشبون، وشعلة من سيحون، فالت

ولكني أرد سبي موآب في 47. ألن بنيك وبناتك أخذوا إلى السبي قد باد شعب آموش، ! ياموآب .إلى هنا ختام القضاء على موآب. ، يقول الرب»األيام اآلتية

نبوءة عن عمون

49 أليس إلسرائيل أبناء؟ أليس له وارث؟ فما بال ملك «: نبوءة عن بني عمون، هذا ما يعلنه الرب لذلك ها أيام مقبلة، يقول 2جاد وسكن شعبه في مدنه؟ العمونيين قد استولى على ميراث سبط

الرب، أجعل فيها هتاف القتال يتردد في ربة العمونيين، فتصير تلة أطالل، وتحرق قراها بالنار ابكين . أعولي ياحشبون ألن عاي قد خربت 3. فيجلي اإلسرائيليون الذين أجلوهم، يقول الرب

اندبن واذرعن األرض بين السياجات فإن ملككن سيذهب إلى . يابنات ربة وتمنطقن بالمسوح ما بالك تباهين باألودية أيتها االبنة المخادعة التي اتكلت على 4. ع آهنته ورؤسائه جميعا السبي م

ها أنا أوقع بك الرعب من جميع المحيطين بك، فيتشرد آل واحد 5من يهاجمني؟ : نفائسها قائلة .»ثم أعود فأرد سبي العمونيين، يقول الرب6. منكم مطرودا، وليس من يجمع شتات الهاربين

نبوءة عن أدوم

تبق في تيمان حكمة بعد؟ هل بادت ألم: هذا ما يعلنه الرب القدير «: نبوءة عن األدوميين 7أدبروا، اختبئوا في األعماق ياسكان : اهربوا8المشورة من ذوي الفهم؟ هل تالشت حكمتهم؟

لو أقبل قاطفو العنب إليك، أال يبقون 9. ددان، ألني سأوقع البلية بذرية عيسو في أوان عقابها أما أنا فقد جردت ذرية 10خصاصة؟ ولو انسل اللصوص ليال، أال يقنعون بسلب ما يكفيهم؟

هلك أبناء عيسو وإخوته وجيرانه . ليس في وسعها االختفاء عيسو، وآشفت عن مخابئها السرية، و : ألن هذا ما يعلنه الرب 12. اترك أيتامك فإني أحييهم، ولتتكل أراملك علي 11. ولم يبق له أثر بعد

إنك لن تفلت إن آان الذين ال يستحقون تجرع آأس العقاب قد تجرعوه، أتفلت أنت من العقاب؟ رة ها أنا قد أقسمت بنفسي، يقول الرب، أن تصبح بص 13. من العقاب، بل عليك أن تجرعه حتما

تبلغت رسالة من لدن 14. عرضة للرعب والعار والخراب واللعنة، وتغدو مدنها خرائب دائمة قد جعلتك 15. هبوا للقتال . احشدوا أنفسكم لمهاجمتها «: الرب، أن سفيرا قد بعث إلى األمم قائال

قد خدعك ما تثيره من رعب، وأغوتك آبرياء قلبك، يامن 16. صغيرا في األمم، حقيرا بين الناس هناك ولو بنيت عشك عاليا آعش ولكنني سأطرحك من. تقيم في شقوق الصخر وتعتصم بقمة التل

ستصبح أدوم مثار رعب، وآل من يمر بها تعتريه رعدة، ويصفر من 17. النسر، يقول الرب ويصيبها ما أصاب سدوم وعمورة وما جاورهما، من انقالب، يقول الرب، 18جراء آل نكباتها،

ها هو ينقض على األدوميين في مواطن 19. فال يسكن هناك إنسان وال يتغرب فيها أحد ؛ وفي لحظة أطردهم منها وأقيم عليها من صخورهم آما ينقض فجأة أسد من أجمات نهر األردن

لذلك اسمعوا ما 20ومن يحاآمني؟ وأي راع يقوى على مواجهتي؟ أختاره، ألنه من هو مثلي؟ ها صغار القوم يجرون، وتنهدم مساآنهم : خططه الرب ضد أدوم، وما دبره ضد ساآني تيمان

ها هو 22. من صوت سقوطهم ترجف األرض، وأصداء صراخهم تبلغ البحر األحمر 21. عليهم .»، فتصبح قلوب جبابرة أدوم آقلب امرأة ماخضيحلق آالنسر، وينشر جناحيه على بصرة

نبوءة عن بنهدد ومملكته

قد لحق الخزي بحماة وأرفاد إذ بلغتهما األنباء المزعجة، ذابتا خوفا «: نبوءة عن دمشق 23خارت قوى دمشق وأدبرت لتهرب، واستولى عليها الرعب، 24. واضطربتا آالبحر الهائج

26آيف لم يبق على المدينة الشهيرة، مدينة مسرتي؟ 25. وأدرآها الكرب واأللم آامرأة ماخض 27. ابها في ساحاتها، ويبيد جميع جنودها في ذلك اليوم، يقول الرب القدير لذلك سيتساقط شب

.»سأضرم النار في سور دمشق فتلتهم قصور بنهدد

نبوءة عن قيدار وممالك حاصورهبوا : هذا ما يعلنه الرب «: نبوءة عن قيدار وممالك حاصور التي هاجمها نبوخذناصر 28

فإن خيامهم وقطعان أغنامهم يستولى عليها، وتؤخذ 29. دمروا أمم المشرق . وازحفوا على قيدار .الرعب يحدق من آل جانب: ب جمالهم منهم، ويهتف بهم الرجالأستارهم وأمتعتهم، وتنه

تواروا في األعماق ياأهل حاصور، يقول الرب، ألن نبوخذناصر ملك . تفرقوا. اهربوا سريعا 30هبوا، وازحفوا على أمة مترفة تسكن في دعة، يقول 31. بابل تآمر عليكم ودبر خطته ضدآم

ستصبح إبلهم غنيمة وماشيتهم سلبا، وأذري 32. ال بوابات لها وال مزاليج بل تسكن منفردة . الربفتصبح 33. ل ريح آل مقصوصي زوايا الشعر، وأوقع بهم البلية من آل جوانبهم، يقول الرب لك

.»ال يقيم هناك أحد، وال يتغرب فيها إنسان. حاصور مأوى لبنات آوى، وخرابا إلى األبد

نبوءة عن عيالمهذا ما 35: النبوءة التي أوحى بها الرب إلى إرميا عن عيالم في مستهل حكم صدقيا ملك يهوذا 34

رسل على عيالم الرياح األربع وأ36. ها أنا أحطم قوس عيالم، عماد قوتهم «: يعلنه الرب القدير 37. من أطراف السماء األربعة، وأذريهم لكل تلك الرياح، فال تبقى أمة ال يسبى إليها العيالميون

وأفزع عيالم أمام أعدائهم وأمام طالبي نفوسهم، وأعاقبهم بالشر وبغضبي الالهب، وأجعل السيف .وأنصب عرشي في عيالم، وأقضي على ملكهم وعلى عظمائهم38. يتعقبهم حتى أفنيهم

.»تية يقول الربولكن أرد سبي عيالم في األيام اآل39

نبوءة عن بابل50

:النبوءة التي قضى بها الرب على بابل وعلى بالد الكلدانيين على لسان إرميا النبيقد تم االستيالء على بابل : قولوا. ال تكتموا . انصبوا الراية وخبروا . أذيعوا بين األمم، وأعلنوا «2

ألن أمة من الشمال قد 3. خربت أصنامها وانسحقت أوثانها . ولحق ببيل العار وتحطم مرودخ .نها الناس والبهائم جميعاشرد م. زحفت عليها لتجعل أرضها مهجورة

يبكون في سيرهم ويلتمسون . يقول الرب، يتوافد أبناء إسرائيل وأبناء يهوذا معا وفي تلك األيام، 4هلم ننضم إلى الرب : يسألون عن الطريق إلى صهيون، ويتوجهون إليها قائلين 5. الرب إلههم

إن شعبي آغنم ضالة، أضلهم رعاتهم، وشردوهم على الجبال، فتاهوا ما 6. بعهد أبدي ال ينسى ال ذنب علينا ألنهم : آل من وجدهم افترسهم، وقال أعداؤهم 7. مبين الجبل والتل ونسوا مربضه

اهربوا من وسط بابل 8. هم الذين أخطأوا في حق الرب الذي هو مالذهم الحق، ورجاء آبائهم .واخرجوا من ديار الكلدانيين وآونوا آالتيوس أمام قطيع الغنم

فها أنا أثير وأجلب على بابل حشود أمم عظيمة من أرض الشمال فيتألبون عليها، ويستولون 9فتصبح أرض الكلدانيين 10آجبار متمرس ال يرجع فارغا، عليها من الشمال، وتكون سهامهم

ألنكم تبتهجون وتطفرون غبطة يا ناهبي شعبي، 11. غنيمة، وآل من يسلبها يتخم، يقول الرب فإن أمكم قد لحقها الخزي الشديد وانتابها 12. وتمرحون آعجلة فوق العشب وتصهلون آالخيل

وتظل بأسرها 13. ها هي تضحي أقل الشعوب، وأرضها تصير قفرا جافا وصحراء . الخجلن يمر ببابل يصيبه الذعر ويصفر دهشة لما ابتليت به من نكبات، ألنها مهجورة وخربة، آل م

ارموا السهام . اصطفوا على بابل من آل ناحية ياجميع موتري األقواس 14. أثارت غضب الرب أطلقوا هتاف الحرب عليها من آل 15. وال تبقوا منها سهما واحدا، ألنها قد أخطأت في حق الرب

جانب، فقد استسلمت وانهارت أسسها، وتقوضت أسوارها، ألن هذا هو انتقام الرب، فاثأروا استأصلوا الزارع من بابل والحاصد بالمنجل في موسم 16. منها، وعاملوها بمثل ما عاملتكم

.الحصاد إذ يرجع آل واحد إلى قومه، ويهرب إلى أرضه فرارا من سيف العاتي

الوعد برجوع بني إسرائيل من السبيآان ملك أشور أول من افترسه، ونبوخذناصر . إسرائيل قطيع غنم متشتت، طردته األسود 17

ها أنا أعاقب ملك بابل : لذلك هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل 18. آخر من هشم عظامه وأرد إسرائيل إلى مرتعه، فيرعى في الكرمل وفي 19. آما عاقبت ملك أشور من قبل . وأرضه

وفي ذلك الزمان واألوان، يقول الرب، يلتمس إثم 20. باشان، وتشبع نفسه في جبل أفرايم وجلعاد .إسرائيل فال يوجد، وخطيئة يهوذا فال تكون، ألني أعفو عمن أبقيته منهما

: ومعناه( المقيمين في فقود ، وعلى )المفرط في التمرد : ومعناه(ازحف على أرض ميراثايم 21قد علت جلبة القتال في 22. خرب، ودمر وراءهم، يقول الرب وافعل آل ما آمرك به ). العقابآيف تكسرت وتحطمت بابل، مطرقة األرض آلها؟ آيف 23. صوت تحطيم عظيم . األرض

قد نصبت الشرك فوقعت فيه، يابابل، من غير أن تشعري 24أصبحت بابل مثار دهشة عند األمم؟

ب مخزن سالحه، وأخرج آالت قد فتح الر 25. قد وجدت وقبض عليك، ألنك خاصمت الرب . بهازحفوا عليها من 26. سخطه، ألنه ما برح للسيد الرب القدير عمل ينجزه في ديار الكلدانيين

. أقاصي األرض، وافتحوا أهراءها، وآوموها أعراما واقضوا عليها قاطبة وال تترآوا منها بقية ها ! اسمعوا28. ويل لهم ألن يوم موعد عقابهم قد حان . اذبحوا جميع ثيرانها، أحضروها للذبح 27

. كي يذيعوا في صهيون أنباء انتقام الرب إلهنا والثأر لهيكله جلبة الفارين الناجين من ديار بابل ل . عسكروا حولها فال يفلت منها أحد . استدعوا إلى بابل رماة السهام، جميع موتري القسي 29

. جازوها بمقتضى أعمالها، واصنعوا بها آما صنعت بكم، ألنها بغت على الرب قدوس إسرائيل ها أنا 31. لذلك يصرع شبانها في ساحاتها، ويبيد في ذلك اليوم جميع جنودها، يقول الرب 30

فيتعثر 32المتغطرسة، يقول الرب القدير، ألن يوم إدانتك وتنفيذ العقاب فيك قد حان، أقاومك أيتها .»المتغطرس ويكبو وال يوجد من ينهضه، وأضرم نارا في مدنه فتلتهم ما حوله

قد وقع الظلم على شعب إسرائيل وعلى شعب يهوذا، وجميع «: وهذا ما يعلنه الرب القدير 33 وهو حتما غير أن فاديهم قوي، الرب القدير اسمه، 34. الذين سبوهم تشبثوا بهم وأبوا أن يطلقوهم

ها سيف على الكلدانيين، يقول 35. يدافع عن قضيتهم لكي يشيع راحة في األرض ويقلق أهل بابل .الرب، وعلى أهل بابل، وعلى أشرافها، وعلى حكمائها

القحط والدمار في بابل

ها 37. وها سيف على محاربيها، فيمتلئون رعبا . ها سيف على عرافيها، فيصبحون حمقى 36ها سيف على . سيف على خيلها، وعلى مرآباتها، وعلى فرق مرتزقتها، فيصيرون آالنساء

ها الحر على مياهها فيصيبها الجفاف ألنها أرض أصنام، وقد أولع أهلها 38. فتنهبآنوزها لذلك يسكنها وحش القفر مع بنات آوى، وتأوي إليها رعال النعام، وتظل مهجورة 39. باألوثان

وآما قلب اهللا سدوم وعمورة وما جاورهما، 40. إلى األبد، غير آهلة بالسكان إلى مدى الدهر ولفيف من ها شعب مقبل من الشمال، أمة عظيمة 41. هكذا لن يسكن فيها أحد أو يقيم فيها إنسان

قساة ال يعرفون . يمسكون بالقسي ويتقلدون بالرماح 42. الملوك قد هبوا من أقاصي األرض . الرحمة، جلبتهم آهدير البحر، يمتطون الخيل وقد اصطفوا آرجل واحد لمحاربتك يابنت بابل

انظر، ها 44. قد بلغ خبرهم ملك بابل فاسترخت يده وانتابته الضيقة ووجع امرأة في مخاضها 43كذا وفي لحظة أطردهم منها، هو آما ينقض عليها آما ينقض أسد من أجمات نهر األردن، ه

45وأولي عليها من أختاره ألنه من هو نظيري؟ ومن يحاآمني؟ وأي راع يقوى على مواجهتي؟ ها صغارهم يجرون جرا، . لذلك اسمعوا ما خططه الرب ضد بابل، وما دبره ضد ديار الكلدانيين

من دوي أصداء سقوط بابل ترجف األرض، ويتردد صراخها بين 46. ويخرب مساآنهم عليهم .األمم

عقاب بابل

51 وأبعث 2. أثير على بابل وعلى المقيمين في ديار الكلدانيين ريحا مهلكة ها أنا : وهذا ما يعلنه الرب

3. إلى بابل مذرين يذرونها، ويجعلون أرضها قفرا، ويهاجمونها من آل جانب في يوم بليتها يتساقط 4. ال تعفوا عن شبانها، بل أبيدوا آل جيشها إبادة . ليوتر الرامي قوسه وليتدجج بسالحه

الرب ألن إسرائيل ويهوذا لم يهملهما 5القتلى في أرض الكلدانيين، والجرحى في شوارعها، اهربوا من وسط بابل، ولينج آل 6. القدير وإن تكن أرضهما تفيض باإلثم ضد قدوس إسرائيل

آانت 7. ال تبيدوا من جراء إثمها، ألن هذا هو وقت انتقام الرب، وموعد مجازاتها . واحد بحياته تجرعت األمم من خمرها، لذلك جنت . بابل آأس ذهب في يد اهللا، فسكر ت األرض قاطبة

قمنا 9. ها لعلها تبرأ فجأة سقطت بابل وتحطمت، فولولوا عليها، خذوا بلسانا لجرح 8. الشعوباهجروها وليمض آل واحد منا إلى أرضه، ألن قضاءها . بمداواة بابل، ولكن لم ينجع فيها عالج

قد أظهر الرب برنا، فتعالوا لنذيع في 10. قد بلغ عنان السماء، وتصاعد حتى ارتفع إلى الغيوم سنوا السهام، وتقلدوا األتراس، ألن الرب قد أثار روح ملوك 11. صهيون ما صنعه الرب إلهنا

انصبوا راية 12. ، ألن هذا هو انتقام الرب، والثأر لهيكله الماديين، إذ وطد العزم على إهالك بابل أعدوا الكمائن، ألن الرب قد خطط وأنجز ما . أقيموا األرصاد . شددوا الحراسة . على أسوار بابل

أيتها الساآنة إلى جوار المياه الغزيرة، ذات الكنوز الوفيرة، إن 13. قضى به على أهل بابل لأمألنك أناسا : قد أقسم الرب القدير بذاته قائال 14. نهايتك قد أزفت، وحان موعد اقتالعك

.اء فتعلو جلبتهم عليكآالغوغما إن ينطق 16. هو الذي صنع األرض بقدرته، وأسس الدنيا بحكمته، ومد السماوات بفطنته 15

بصوته حتى تتجمع غمار المياه في السماوات، وتصعد السحب من أقاصي األرض، ويجعل آل امريء خامل وعديم المعرفة، وآل صائغ خزي 17. للمطر بروقا، ويطلق الريح من خزائنه

ع األصنام باطلة وصنعة ضالل، وفي جمي18. من تمثاله، ألن صنمه المسبوك آاذب وال حياة فيه وشعب . أما نصيب يعقوب فليس مثل هذه األوثان، بل هو جابل آل األشياء 19. زمن عقابها تبيد

بك أمزق األمم . أنت فأس معرآتي وآلة حربي 20. إسرائيل هو سبط ميراثه، واسمه الرب القدير بك أحطم 22. بك أجعل الفرس وفارسها أشالء، وأهشم المرآبة وراآبها 21. إربا وأحطم ممالك

بك أسحق الراعي وقطيعه، والحارث 23. الشاب والعذراء الرجل والمرأة، والشيخ والفتى، و .وفدانه، والحكام والوالة

بابل تصبح قفرا

سأجازي بابل وسائر الكلدانيين على آل شرهم الذي ارتكبوه في حق صهيون، على مرأى 24أنت تفسد آل األرض، . ها أنا أنقلب عليك أيها الجبل المخرب، يقول الرب 25. منكم، يقول الرب

فال يقطع منك حجر 26. لذلك أمد يدي عليك وأدحرجك من بين الصخور، وأجعلك جبال محترقا .لزاوية، وال حجر يوضع آأساس، بل تكون خرابا أبديا، يقول الرب

أثيروا عليها األمم لقتالها، وألبوا عليها . انفخوا في البوق بين األمم . انصبوا راية في األرض 27اجعلوا الخيل تزحف عليها آجحافل الجنادب . أقيموا عليها قائدا . ممالك أراراط ومني وأشكناز

وسائر الديار التي أثيروا عليها األمم وملوك الماديين وآل حكامهم ووالتهم 28. الشرسةاألرض ترجف وتقشعر، ألن قضاء الرب على بابل يتم، ليجعل أرض بابل خرابا 29. يحكمونها

خارت شجاعتهم، . قد أحجم محاربو بابل الجبابرة عن القتال، واعتصموا في معاقلهم 30. وقفرا. يرآض عداء لمالقاة عداء آخر 31. احترقت مساآن بابل وتحطمت مزاليجها . وصاروا آالنساء

قد 32. قد تم االستيالء عليها من آل جانب ويسرع مخبر للقاء مخبر ليبلغ ملك بابل أن مدينته ألن هذا ما يعلنه 33سقطت المعابر وأحرقت أجمات القصب بالنار واعترى الذعر المحاربين،

وبعد قليل يأزف . إن أهل بابل آالبيدر، وقد حان أوان درس حنطته : الرب القدير إله إسرائيل .موعد حصادهم

بابل تصبح آوما من الرآام

تلعنا آتنين، اب. قد افترسنا نبوخذناصر ملك بابل وسحقنا وجعلنا إناء فارغا : يقول المسبيون «34ليحل ببابل ما أصابنا وأصاب : يقول أهل أورشليم 35. ومأل جوفه من أطايبنا، ثم لفظنا من فمه

ها : لذلك هذا ما يعلنه الرب 36. دمي على أهل أرض الكلدانيين : وتقول أورشليم . لحومنا من ظلم فتصير بابل رآاما ومأوى لبنات 37أنا أدافع عن دعواك وأنتقم لك، فأجفف بحر بابل وينابيعها،

39. م يزأرون آاألسود ويزمجرون آاألشبال إنه38. آوى، ومثار دهشة وصفير وأرضا موحشة عند شبعهم أعد لهم مأدبة وأسكرهم حتى تأخذهم النشوة فينامون نوما أبديا ال يقظة منه، يقول

.وأحضرهم آالحمالن للذبح وآالكباش والتيوس40. الرب

سقوط بابلآيف صارت بابل مثار دهشة بين ! آيف سقطت فخر آل األرض ! آيف استولي على بابل 41وأصبحت مدنها موحشة وأرض 43، قد طغى البحر على بابل فغمرها بأمواجه الهائجة 42! األمم

بيل في بابل، : وأعاقب الصنم 44. قفر وصحراء، أرضا ال يأوي إليها أحد وال يجتاز بها إنسان .وأستخرج من فمه ما ابتلعه، فتكف األمم عن التوافد إليه، وينهدم أيضا سور بابل

هرب الناس

ال يخر 46. اخرجوا من وسطها ياشعبي ولينج آل واحد بحياته هربا من احتدام غضب الرب 45نباء، إذ تروج شائعة في هذه السنة وأخرى في السنة قلبكم وال تفزعوا مما يشيع في الديار من أ

لذلك ها أيام مقبلة أعاقب فيها أصنام 47. التالية، ويسود العنف األرض، ويقوم متسلط على متسلط عندئذ تتغنى بسقوط بابل 48. بابل ويلحق العار بأرضها آلها، ويتساقط قتالها في وسطها

آما 49. السماوات واألرض وآل ما فيها، ألن المدمرين يتقاطرون عليها من الشمال، يقول الرب ياأيها الناجون من 50. تلى إسرائيل، هكذا يصرع قتلى بابل في آل األرض صرعت بابل ق

51. السيف، اهربوا وال تقفوا، اذآروا الرب في مكانكم البعيد، وال تبرح أورشليم من خواطرآم . قد لحقنا الخزي ألننا استمعنا لإلهانة، فكسا الخجل وجوهنا، إذ انتهك الغرباء مقادس هيكل الرب

في آل لذلك ها أيام مقبلة، يقول الرب، أنفذ فيها قضائي على أصنام بابل، ويئن جرحاها 52وحتى لو ارتفعت بابل فبلغت السماء، وحتى لو حصنت معاقلها الشامخة، فإن 53. ديارها

.المدمرين ينقضون عليها من عندي، يقول الرب

جلبة الدمارألن الرب 55ها صوت صراخ يتردد في بابل، صوت جلبة دمار عظيم من أرض الكلدانيين، 54

قد خرب بابل، وأخرس جلبتها العظيمة، إذ طغت عليها جحافل أعدائها آمياه عجاجة، وعال ن المدمر قد انقض على بابل وأسر محاربيها، وتكسرت آل قسيها، ألن أل56. ضجيج أصواتهم

إني أسكر رؤساءها وحكماءها ومحاربيها، فينامون 57. الرب إله مجازاة، وهو حتما يحاسبها إن سور : وهذا ما يعلنه الرب القدير 58. نوما أبديا ال يقظة منه، يقول الملك، الرب القدير اسمه

الشعوب بابل العريض يقوض ويسوى باألرض، وبواباتها العالية تحترق بالنار، ويذهب تعب .»باطال، ويكون مصير جهد األمم للنار

هذه هي النبوءة التي أودعها إرميا النبي سرايا بن نيريا بن محسيا، عندما رافق صدقيا ملك 59 .وآان سرايا آنئذ رئيس المعسكر. يهوذا إلى بابل في السنة الرابعة لحكمه

نبوءات إرميا عن بابل في آتاب

وآان إرميا قد دون في آتاب واحد جميع الكوارث التي ستبتلى بها بابل، أي جميع النبوءات 60حالما تصل إلى بابل، اعمل على تالوة جميع هذه «: وقال إرميا لسرايا 61. لالمدونة عن باب

أيها الرب قد قضيت على هذا الموضع باالنقراض، فال يسكن فيه أحد من : وقل62. النبوءاتومتى فرغت من تالوة هذا الكتاب، اربط به حجرا 63. الناس والبهائم، بل يصبح خرابا أبديا

آذلك تغرق بابل وال تطفو بعد لما أوقعه عليها من عقاب : وقل64. واطرحه في وسط الفرات .» آل أهلهافيعيا

.إلى هنا تنتهي نبوءات إرميا

حصار أورشليم وسقوطها52

آان صدقيا في الحادية والعشرين من عمره حين ملك، وتولى الحكم في أورشليم إحدى عشرة وارتكب الشر في عيني الرب على غرار ما عمل 2. سنة، واسم أمه حميطل بنت إرميا من لبنة

ولم يكن ما أصاب أورشليم ويهوذا إال نتيجة لغضب الرب، حتى إنه نبذهم من 3. يهوياقيم .دقيا على ملك بابلوتمرد ص. حضرته

وفي اليوم العاشر من الشهر العاشر من السنة التاسعة لحكمه، زحف نبوخذناصر ملك بابل 4وظلت المدينة تحت الحصار حتى السنة 5. بجيشه على أورشليم وحاصرها وبنى حولها المتاريس

وفي اليوم التاسع من الشهر الرابع استفحل الجوع في المدينة 6. الحادية عشرة من حكم صدقيا .حتى لم يبق طعام لشعب األرض

هرب الملك واعتقاله

الشعب ثغرة في المدينة وهرب جميع المحاربين وغادروا المدينة ليال من طريق البوابة ففتح7الواقعة بين السورين القريبين من بستان الملك، والكلدانيون ما برحوا محاصرين المدينة من آل

.جهة، وانطلقوا في طريق البرية9لكن جيش الكلدانيين تعقب الملك، وأدرك صدقيا في سهول أريحا وقد تفرق عنه جميع جيشه، 8

.بابل في ربلة، في منطقة حماة، فأصدر عليه قضاءهفقبضوا عليه وأخذوه إلى ملك

ذبح أبناء صدقيا وسجنهوفقأ 11. وذبح ملك بابل أبناء صدقيا على مرأى منه وقتل أيضا جميع أشراف يهوذا في ربلة 10

.عيني صدقيا وأوثقه بسلسلتين من نحاس، ثم ساقه إلى بابل حيث زجه في السجن إلى يوم وفاته

دمار الهيكلر ملك بابل، وفي اليوم العاشر من الشهر الخامس من السنة التاسعة عشرة من حكم نبوخذناص 12

13جاء نبوزرادان رئيس الشرطة الذي آان يقف دائما في حضرة ملك بابل، إلى أورشليم، وأحرق هيكل الرب وقصر الملك وجميع بيوت أورشليم، وأضرم النار في آل بيت من بيوت

. وهدم آل جيش الكلدانيين المرافق لرئيس الشرطة آل أسوار أورشليم المحيطة بها 14العظماء، ن الشعب في المدينة، وأجلى نبوزرادان رئيس الشرطة بعضا من فقراء البلد، ومن بقي م 15

ولكنه أبقى على بعض المساآين 16. والهاربين الذين لجأوا إلى ملك بابل مع سائر الحرفيين وحطم الكلدانيون أعمدة النحاس في هيكل الرب، والقواعد والبرآة 17. ليكونوا آرامين وفالحين

واستولوا أيضا على القدور والرفوش 18. النحاسية القائمة فيه، ونقلوا آل نحاسها إلى بابل آما أخذ 19. التي آانت تستخدم في الهيكل والمجارف والمناضح والصحون وآل آنية النحاس

رئيس الشرطة الطسوس والمجامر والمناضح والقدور والمنائر والصحون واألقداح الذهبية آذلك استولى على العمودين والبرآة واالثني عشر ثورا من نحاس القائمة تحت 20. والفضية

وآان 21. القواعد التي صنعها الملك سليمان لهيكل الرب، فكان النحاس لكثرته يفوق آل وزن نحو ستة (، ومحيطه اثنتي عشرة ذراعا )نحو تسعة أمتار (طول آل عمود ثماني عشرة ذراعا

نحو (وعليه تاج من نحاس ارتفاعه خمس أذرع 22، وسمكه أربع أصابع، وآان أجوف، )أمتاروآان العمود . ويحيط بالتاج شبكة ورمانات وآلها مصنوعة من نحاس ) مترين ونصف المتر

وآان عدد الرمانات على محيطه ستا وتسعين رمانة، 23. الثاني مماثال له بما في ذلك الرمانات . محيط الشبكة مئة رمانةوجملة الرمان على

السبي

25. وأخذ رئيس الشرطة سرايا رئيس الكهنة ونائبه صفنيا الكاهن وحراس الباب الثالثة 24واعتقل من المدينة الخصي القائد الذي آان يتولى قيادة المحاربين، آما اعتقل سبعة رجال من

حاشية الملك ممن عثر عليهم في المدينة، وآذلك أمين سر قائد الجيش الذي آان يجند شعب البلد، فأخذهم نبوزرادان رئيس 26. ين آانوا قد اختبأوا داخل المدينة وستين رجال من أهل األرض الذ

. فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في منطقة حماة 27الشرطة وساقهم إلى ملك بابل في ربلة، وهذا هو إحصاء الشعب الذين سباهم نبوخذناصر في 28. وهكذا سبي شعب يهوذا من أرضه

وسبى نبوخذناصر من أورشليم في 29. ثالثة آالف وثالثة وعشرون من اليهود : السنة السابعة وفي السنة الثالثة والعشرين 30. شرة لحكمه ثماني مئة واثنين وثالثين شخصا السنة الثامنة ع

لحكم نبوخذناصر سبى نبوزرادان رئيس الشرطة من اليهود سبع مئة وخمسة وأربعين شخصا، .فكانت جملة المسبيين أربعة آالف وست مئة شخص

إآرام يهوياآين

من السنة السابعة ) أي شباط فبراير (وفي اليوم الخامس والعشرين من الشهر الثاني عشر 31ك يهوذا، أآرم أويل مرودخ، ملك بابل، في سنة اعتالئه العرش، والثالثين لسبي يهوياآين مل

وخاطبه بطيب الكالم، ورفع مقامه فوق مقام سائر 32. يهوياآين ملك يهوذا وأخرجه من السجن فخلع يهوياآين عن نفسه ثياب سجنه، وظل يتناول الطعام في 33. الملوك الذين معه في بابل

وعينت له نفقة دائمة يقبضها من خزانة مال الملك آل يوم 34. حضرة ملك بابل طوال أيام حياته .ومه مدى أيام حياته، وإلى يوم وفاتهبي