(2)

الفهرس إليه للوصول ( + العنوانctrl) على اضغط

مباشرة الهواري د. حسن الشيخ تقديم حاج سيد محمد الشيخ تقديممقدمة الحسد : في األول الفصل الحسد عن مهمة : مقدمات األول المبحث الحسد : تعريف الثاني المبحث الحسد : تفسير الثالث المبحث الحسد : أنواع الرابع المبحث الحاسد : في الثاني الفصل الحاسد في : كلمات األول المبحث الحساد : أنواع الثاني المبحث الحاسد : عالمات الثالث المبحث السيئة وأضراره الحسد : أسباب الثالث الفصل الحسد : أسباب األول المبحث الخطيرة ومآالته السيئة وآثاره الحسد : أضرار الثاني المبحث العلم وطلبة العلماء بين : الحسد الرابع الفصل ومنشؤه العلماء بين التحاسد : سبب األول المبحث العلم طلبة على الحسد : أثر الثاني المبحث األقران تحاسد في السلف : أقوال الثالث المبحث في العلماء كالم من جرى عما العلماء : اعتذار الرابع المبحث ببينة إال به اعتدادهم وعدم ، بعضهم ؟ الناس ألسنة من يسلم أحد هناك : هل الخامس المبحث منه الوقاية وطرق الحسد : عالج الخامس الفصل الحاسد شر دفع : أسباب األول المبحث الحاسد مع التعامل : كيفية الثاني المبحث الحسد : عالج الثالث المبحثالخاتمـة

(3)

د. حسن الشيخ فضيلة تقديمالهواري

الرحيم الرحمن الله بسم ، وصحبه وآله الله رسول على والسالم والصالة لله الحمد

: وبعد موضوع في جمعة الشيخ : هاني األخ جمعه ما قرأت فقد

مفيدة ، العلم أهل عن عديدة نقول بين فيه ألف ، الحسد. المسلمين عامة من وغيرهم العلم لطالب

مباحثها جملة من الرسالة هذه حوت وقد في مبحثا ، بعض في بعضهم وكالم العلم وطلبة العلماء بين التحاسد

تفاسير إلى به الذهاب دون وجهه على هذا يفهم أن بد وال في األصل أن نعلم أن المهم فمن ، البحث من مقصودة غير

البر على والتعاون والتواد التصافي ديننا وأئمة علمائنا ذلك في تخدش ال معدودة نماذج هنا ذكر وما ، والتقوى

. األصل شأن في الرسالة هذه في الواردة النقول من يفهم ال ثم

أخطأ من كل بل ، أحد في الكالم يجوز ال أنه األقران كالم خطئه بيان من البد الصالح السلف طريقة عن وانحرف غير من ودليل وعلم ورفق بأدب لكن انحرافه على والتنبيه

على الحفاظ مع ، مبالغة بال وبعدل ، إساءة وال شتم وال سب. الموفق والله ، اإلسالم أخوة حقوق

د. الهواري حسن أحمد حسن

هـ1428/ الحجة / ذو14

(4)

سيد : محمد الشيخ فضيلة تقديمحاج

السودان( علماء هيئة )عضو

الرحيم الرحمن الله بسم عليه الله صلى الله رسول على والسالم والصالة لله الحمد

وسلم وآله سهل جمعة الشيخ / هاني الفاضل األخ كتبه ما قرأت فقد ، ( وغيرهم العلم طالب على وأثره ) الحسد موضوع في

فألفيته مفيدا فيه بذل فقد ، ونافعا جهدا فيه وأكثر ، مقدرا الله فجزاه ، السلف من األمة علماء عن النقل وبارك ، خيرا

ونافع العمل صالح ومنه منا الله وتقبل ، بعلمه ونفع ، فيه.. العلم

حاج سيد / محمد كتبه

(5)

مقدمة ال عليهم وآالؤه ، تترى عباده على نعمه الذي لله الحمد ، المصطفى النبي على والسالم والصالة ، تحصى وال تعد

، الورى جميع إلى الله أرسله الذي بشيرا ، ونذيرا إلى وهاديا بإذنه الله وسراجا به الله ففتح ، منيرا أعينا عميا وآذانا صما

وقلوبا .. بعد أما ، غلفا ( أن الدنيا ) الحياة الدار هذه في قدر قد تعالى الله فإن

، والقبيح والحسن ، والباطل والحق ، والشر الخير يجتمع كلهم وأهله والحق الخير يجتمع .. ثم والكافرون والمؤمنون

.. النار في كلهم وأهله والباطل الشر ويجتمع ، الجنة في.. الطيب من الخبيث الله يميز فهناك

بالعقبات مليء الجنة إلى الطريق أن سبحانه قدر كما النار حفت كما بالمكاره الجنة حفت فقد والمعوقات.. بالشهوات

ذكر كما النفس عقبة وربه العبد بين العقبات أكبر من وإن الحائل بالجبل وشبهها تعالى الله رحمه القيم ابن اإلمام ذلكوالرب. العبد بين

كان هنا ومن نفسه يتفحص أن عاقل كل على لزاما عن بحثا الله إلى سيره طريق في تعترضه التي والقواطع اآلفات ما دفعها في يجتهد وأن ، لمحاربتها العدة يعد كي تعالى

تجره اآلفات هذه من آفة فلعل ، منه تتمكن أن قبل استطاع. يشعر ال وهو ، عطبه ومحل هالكه طريق إلى إن التي الخطيرة اآلفات هذه من آفة الحسد كان ولما

فسد صاحبها قلب من تمكنت إال صالح معه يرجى ال فسادا الحسد ذم في المختصرة الكلمات هذه كانت الله توفيق بعد

، وأهله ، ونفسه ، ودينه ، المؤمن قلب على أثره وبيانرين بعض على تأثير له كان ولما ، االجتماعية وعالقاته الخي

بين الحسد إلى فيها أشرت فقد ، للعلم المنتسبين من وعدم طرحه في العلم أهل أقوال من جملة وذكرت العلماءبه.. االعتداد

(6)

سبعة حوت فصول خمسة إلى الرسالة هذه قسمت وقد عشر : يلي كما مبحثا

(7)

: مباحث وفيه ، الحسد : في األول الفصل الحسد عن مهمة : مقدمات األول المبحث الحسد : تعريف الثاني المبحث الحسد : تفسير الثالث المبحثالحسد : أنواع الرابع المبحثالحاسد : في الثاني الفصلالحاسد في : كلمات األول المبحثالحساد : أنواع الثاني المبحثالحاسد : عالمات الثالث المبحثالسيئة وأضراره الحسد : أسباب الثالث الفصلالحسد : أسباب األول المبحث السيئة وآثاره الحسد : أضرار الثاني المبحثالخطيرة ومآالتهالعلم وطلبة العلماء بين : الحسد الرابع الفصلومنشؤه العلماء بين التحاسد : سبب األول المبحثالعلم طلبة على الحسد : أثر الثاني المبحثاألقران تحاسد في السلف : أقوال الثالث المبحث كالم من جرى عما العلماء : اعتذار الرابع المبحثببينة إال به اعتدادهم وعدم ، بعضهم في العلماء ألسنة من يسلم أحد هناك : هل الخامس المبحث؟ الناس

منه الوقاية وطرق الحسد : عالج الخامس الفصلالحاسد شر دفع : أسباب األول المبحثالحاسد مع التعامل : كيفية الثاني المبحثالحسد : عالج الثالث المبحث

والحكماء العلماء بأقوال االستشهاد من أكثر أن قصدت وقد ، مفيدة جامعة ، أدبية علمية مادة الرسالة لتكون والشعراء

. اإلسالمية المكتبة إلى إضافة تمثل العمل هذا يجعل أن تعالى الله أسأل الكريم لوجهه خالصا

عنده يتقبله وأن قبوال إنه ، المسلمين به ينفع وأن ، حسنا(8)

محمد نبينا على وسلم الله وصلى ، عليه والقادر ذلك ولي. وآله

هاني سهل جمعة الشيخ

السودان درمان أم –

Email : alkitab@maktoob.com

(9)

: األول الفصلالحسد في

(10)

الحسد عن مهمة : مقدمات األول المبحث ، القلوب أمراض من مرض منه وإياك الله أعاذنا الحسد فسد القلب على استولى إذا إال صالح معه يرجى ال فسادا

داء أنه الحسد . ومشكلة سبحانه األحد الواحد من بعون الباليا أنواع من لصاحبه ويجمع ، الصدر في يكمن خفي قلبي

: ثالثة الحكماء بعض . قال لغيره يجتمع ال ما العذاب وألوان هو . ثم الخلق وسوء والحسد : الحقد عيش لصاحبها يهنأ ال

إشعال في أثرها لتؤدي بعضها إلى تنضم أمراض عدة يتضمن له يجتمع الحاسد فإن قلبه وإحراق الحاسد صدر في النار

والسخط والكمد والحسرة والبغضاء والعداوة والحقد الكره والتربص والترقب والغم والهم وقدره الله قضاء على

وإجهاد ، التجسس مع النظرات واستراق والحيرة والقلق أن دون كله هذا ، الحيل واستقصاء والترصد ، والبدن القلب بالله نعوذ الحسنات يأكل كله ذلك مع هو ثم المحسود يتضرر

ألحسدك القاضي: إني لشريح رجل قال ، الخلق هذا من غامض على ووقوفك الخصوم على صبرك من أرى ما على

ضرني! وال بذلك نفعك : ما فقال ، الحكم )أم : تعالى فقال الناس يحسدون الذين الله ذم وقد

،[ 54فضله( ]النساء: من الله آتاهم ما على الناس يحسدون في الحسد عن وسلم عليه الله صلى الله رسول ونهى

وال ، تباغضوا : )ال قال أنه الصحيحين في الذي الحديث الله عباد وكونوا ، تدابروا وال ، تحاسدوا يحل وال ، إخوانا سالمة في ورغب ، (1) أيام( ثالثة فوق أخاه يهجر أن لمسلم قال أنه أحمد اإلمام رواه الذي المشهور الحديث في الصدر

( الجنة أهل من رجل الفج هذا من اآلن عليكم يطلع ): من أحد على نفسي في أجد : ) ال فقال عمله عن فسئل

المسلمين أحسد وال غشا (2) ( إياه الله أعطاه خير على أحدا

ويفسد الجسد ينهك داء الله أبقاك : ) الحسد الجاحظ قال وأمر ، غامض باب وهو ضجر، وصاحبه ، عسر عالجه ، الود

(2559) ( ومسلم6065) البخاري (1)(12236) أحمد (2)

(11)

في فمداويه منه بطن وما ، يداوى فال منه ظهر فما ، متعذر(3)عناء(

الرفيعة والمكانة الفضل أهل إال يحسدون ال والناس: الشاعر قال

أصيب إال سؤدد *** ذا أجد ولم الوشاة ظلم من وشكوتد بحس

الكرام سبط يا زلت ال دا غير المسكين *** والتافه محسمحسد

: آخر وقال الشمس إال يخسف *** وليس لها عداد ال نجوم السماء وفي

والقمر الله نعم وصول يكره النفس مريض الغالب في والحاسد

إذا يغتاظ فتراه ، بالنعم شح نفسه ففي عباده إلى تعالى هذه أن مع خلقه من أحد على نعمه من نعمة الله أسبغ

الله نعم من تنقص ال فالن على بها الله أنعم التي النعمة عليه .. بالفضائل الشح لكنه ، شيئا بل النعمة هذه مثل لتحصيل يسعى ال تراه ذلك ومع

الحاسد عند يكون وقد ، فحسب صاحبها من زوالها يطلب النعم بهذه يضيق لكنه المحسود عند ما أضعاف النعم من

. النعم من هو رصيده من تسحب عباده على الله نعم وكأن ذميمة نفس خلق : ) والحسد الله رحمه القيم ابن قال

ومهانتها فلعجزها الخير على حرص فيها ليس ساقطة ةوضيع أن وتتمنى دونها بها ويفوز والمحامد الخير يكسب من تحسد

ودوا): تعالى قال كما العدم في يساويها حتى كسبها فاته لو كثير ود): تعالى وقال(سواء فتكونون كفروا كما تكفرون لو

كفارا إيمانكم بعد من يردونكم لو الكتاب أهل من من حسدا النعمة عدو فالحسود(الحق لهم تبين ما بعد من أنفسهم عند

والمنافس ، هو عنه زالت كما المحسود عن زوالها متمن(1) ( ينافس من وعلى عليه تمامها متمن النعمة مسابق

(8: )ص والمحسود الحاسد رسالة (3) (374 – 373: )ص الروح (1)

(12)

الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ قال ، غالب مرض والحسد من قليل إال منه يخلص فال غالب مرض : ) هو الحسد عن

اللئيم لكن ، حسد من جسد خال : ما يقال ولهذا ، الناس : أيحسد البصري للحسن قيل . وقد يخفيه والكريم يبديه

لك! ولكن أبا ال يوسف إخوة أنساك : ما فقال ؟ المؤمنولسان يدا به تعد لم ما يضرك ال فإنه ، صدرك في عمه (2) ( ا

ذنب وأول السماء في به الله عصي ذنب أول هو والحسد آلدم إبليس فحسد السماء في أما األرض في به الله عصي طين( من وخلقته نار من : )خلقتني قال حين السالم عليه من الله تقبل حين لهابيل قابيل فحسد األرض في وأما

. اآلخر من يتقبل ولم أحدهما

الحسد : تعريف الثاني المبحث عن النعمة زوال تمني : الحسد الله رحمه حجر ابن قال

(1) لها مستحق

عن النعمة زوال تمني هو : الحسد الله رحمه النووي وقال(2) دنيا أو دين نعمة كانت سواء ، صاحبها

يتمن لم وإن العبد على الله نعمة : بغض الحسد وحقيقةزوالها

الحسد : تفسير الثالث المبحث حب على جبلت قد بطبيعتها النفس أن المعلوم من

فإذا ، أقرانها على تعلو أن تحب فهي ، اآلخرين على الرفعة سعت وربما ، فيها الحقد واحتبس ذلك كرهت أحد عليها عال

بالسعي أو النعمة صاحب بإيذاء فيها احتقن ما لتنفيس. ومعلوم مشاهد أمر وهذا ، عليها يفضل ال حتى عنه إلزالتها غيرها على لعلوها النفس حب وليس حتى بذاته مذموما يصبح فإن ، أقرانها عن النعمة إلزالة النفس تسعى أو حسدا

(125 – 10/124) الفتاوى مجموع (2)(10/481) الباري فتح (1)(466: )ص الصالحين رياض (2)

(13)

على لكن أحد عليه يالم ال الفطر في مركوز العلو حب. الشرع بضوابط ضبطه المسلم

أن : ) اعلم الله رحمه المقدسي قدامة ابن اإلمام قال الباطن إلى رجع الحال في التشفي عن لعجز كظم إذا الغيظ

فصار فيه فاحتقن الشخص بغض دوام وعالمته ، حقدا من والحسد ، الغضب ثمرة فالحقد ، منه والنفور واستثقاله

(3) الحقد( نتائج

من أن واعلم : ) الله رحمه الجوزي ابن اإلمام وقال الغبطة أو ، النعم ىعل الحسد النفوس في الموضوع األمر يعتقدك من رآك فإذا ، الرفعة وحب عليه ارتقيت وقد له مثال

(1)( حسد وربما يتأثر أن بد افل

ويبالغون الحاسد يذمون الناس : ) رأيت الله رحمه وقال يرضى وال الله نعمة يعادي شرير إال يحسد : ال ويقولون رأيته فما هذا في فنظرت ، المسلم أخيه على ويبخل بقضائه

، أحد عليه يرتفع أن يحب ال اإلنسان أن وذاك ، يقولون كما عليه يرتفع أن يحب ولم هو تأثر عليه عال قد صديقه رأى فإذا

ذاك نال ما هو ينال أن أو ، ينال ما صديقه ينل لم لو وود ، على لوم وال ، الطين في معجون وهذا ، عليه يرتفع لئال

وكنت ، فعل أو قول من بمقتضاه يعمل أن اللوم إنما ، ذلك الحديث فرأيت ، وفحصي سري عن لي وقع قد هذا أن أظن آدم ولد من : ليس قال إليه سبقني قد البصري الحسن عن بفعل وال بقول ذلك يجاوز لم فمن ، الحسد معه خلق وقد إال(2)( شيء يتبعه لم

األقران على التفوق بغرض العلم طلب العلماء عد وقد نفسه يتفقد أن العلم طالب فعلى ، اإلخالص قوادح من

صاحبها تحرم قد التي النوايا هذه أمثال يتجنب كي ويحاسبهاوالوزر اإلثم عليه وتجر ، األجر وتفقده ، العلم بركة من

الحسد : أنواع الرابع المبحث(174: )ص القاصدين منهاج مختصر (3)(227: )ص الخاطر صيد (1)يسير ( بتصرف549 – 548: )ص السابق المرجع (2)

(14)

: نوعين إلى الحسد ينقسم ، الغير من النعمة زوال تمني وهو: المذموم ( الحسد1

هنا. المقصود وهو التحريم وحكمه اإلنسان تمني )الغبطة( وهو ويسمى: المحمود ( الحسد2 تزول أن غير من لآلخرين ما نظير النعمة من له يكون أن

في وسلم عليه الله صلى النبي قول في المقصود وهو عنهم تاهآ : رجل اثنتين في إال حسد ال): عليه المتفق الحديث

الله الله تاهآ ورجل الحق في هلكته على فسلطه ماال(3)( ويعلمها بها يقضي فهو الحكمة

: الثاني الفصلالحاسد في

(816) ( ومسلم73) البخاري (3)(15)

الحاسد في : كلمات األول المبحث رأيت : ما الله رحمه الحسن قال من بمظلوم أشبه ظالما

. الزم وحزن دائم نغص ، حاسد *** يا طعنة تنفس إذا للحسود قل مظلوم وكأنه ظالما

والنمر ، الكلب الكلب : ) هو الحاسد عن الجاحظ وقال ، العرم والسيل ، القطم والفحل ، القشب والسم ، الحرب

موته حياتك ، وبغى عصى ملك وإن ، وسبا قتل مـلـك إن شاهد كل عليك يصدق ، وسروره عرسه وموتك ، وثبوره

إال الناس من يحب ال ، مرضي عدل كل فيك ويكذب ، زور منه سالم غير إنك ...، يحبك من إال يبغض وال ، يبغضك من منكبه فوق ثوبه عليه وسويت ، لحيته عن القذى رفعت وإن

بعد الزلة له واغتفرت ، رؤيته عند االستكانة ثوب ولبست ، على وصدقته ، شيمه من يقبح ما كل واستحسنت ، زلته الداء هذا وما ؟ العناء هذا فما ، فجرته على وأعنته ، كذبه

ولكنه يحاكمك وال ، يناديك ولكنه يأتيك ال إنه ... ، ؟ العياء عنده تكون ما أحسن ، يوازنك تزيد ما : أقل حاال وأكثر ، ماال

تكون ما تكون ما وأعظم ، عياال بك يكون ما . وأفرح ضالال بالمصيبة تكون ما أقرب الناس من تكون ما وأبعد عهدا ومخالطة ، األموات فمجاورة هذا على األمر كان فإذا ، حمدا

وأكل ، المصران ومص ، بالجدران واالجتنان ، الزمنى(1)( بحبله واالتصال ، مثله اشرةـمع من أهون ، القردان

الحساد أنواع : الثاني المبحث نفس وطبيعة ، الحسد سبب باختالف تختلف أنواع الحساد

: اآلتي النحو على ، إيمانه وقوة ، الحاسد وال فحسب غيره عن النعمة زوال يتمنى من: األول النوع األنواع أكثر وهو أحد إلى تصل أن يتمنى قال ، انتشارا

: الشاعر فإنه الحسود *** إال الرضا نفسي من الناس كل أعطيت

أعياني(29 – 26)ص: والمحسود الحاسد رسالة (1)

(16)

لي إن ما الرحمن نعمة تظاهر *** إال علمته إليه ذنبالساني وقطع أموالي *** وذهاب ذلتي إال يرضيه فما وأبى وانتقالها غيره عن النعمة زوال يتمنى من: الثاني النوع

إليه النعمة هذه تحويل في بالسعي الحاسد يبدأ حيث ، إليه إلى يستطع لم فإن ، للمحسود كراهيتها بعد الوسائل بشتى

ذلك صاحبها على النعمة تنغيص حاول سبيال: تعالى الله رحمه الشافعي قال

وعز عزت *** مداراته حاسدي لكن الناس كل وداريتمنالها

إال يرضيه ال كان *** إذا نعمة حاسد المرء يداري وكيف؟ زوالها

النعمة تلك عين على الحصول يتمنى ال من: الثالث النوع عجز فإن ، مثلها على الحصول يريد بل المحسود عند التي. بينهما التفاوت يظهر كيال زوالها أحب ذلك عن

إلى المحسود عن النعمة زوال يتمنى من: الرابع النوع الحقد بسبب الحسد هذا ينشأ ما وعادة ، آخر شخص

صاحبه يرى ال فهو ، وكراهيته المحسود على المباشر أهال تحويل في يسعى ال الحالة هذه في والحاسد ، النعم لهذه

وقد ، صاحبها عن زوالها بتمني يكتفي بل ، نفسه إلى النعمة لحرمان بل فيه محبة ال اآلخر للشخص إيصالها في يسعى

. منها المحسود وعن غيره عن النعمة زوال يتمنى من: الخامس النوع فإن ، العصاة من كثير كحال وهذا ، نفسه يسوءه منهم كثيرا

لحرمة وتعظيم ، والتزام خير على الناس بعض يرى أن الناس يكون أن ويتمنى ، الدين أو حيارى سكارى مثله جميعا

للحرم هتاكين . بالله عياذا

الحاسد : عالمات الثالث المبحث  : أنه منها الحاسد الشخص بها يتبين عالمات هناك

(17)

هفوة أو زلة منه رأى إذا حتى ، المحسود أخطاء - يترصد1 المجالس في ونشرها فرحا، بها وطار ، المأل على أشاعها

ذلك إلى استطاع ما العامة واألماكن . سبيال سمع إذا قلبه يرتاح -2   صاحبه في ويقدح يغتاب أحدا

استنكاره على تدل بإشارة أومأ وربما ، ينهاه فال المحسود له ذكر إذا يقول كأن بالغيبة يعرض وقد ، المحسود يفعله لما

) الله ( ، والعافية السالمة الله : ) نسأل المحسود حال ( ... إلخ نغتابه أن نريد ) ال ( ، ويهديه يهدينا

عليه فيثني المحسود أخيه غيبة في نفسه هو يقع ربما بل وكذا يقول: ولكن... كذا ثم منصف أنه يظهر حتى البداية في

: يقول ( كأن لكن : ) غيبة العلماء بعض يسميه ما وهذا ، الجهل عليه يغلب ولكن األتقياء العباد من نحسبه فالن

.. إلخ. .. و و ، الفجر لصالة القيام في والتكاسل و ، نزهة أو مجلس عن المحسود أخوه غاب إذا يفرح -3  

. وحده بالصدارة يتفرد أن أجل من ذلك وكأن ، يسمع وهو أخيه على أثني إذا الحاسد يتضايق -4  

. قدره من وينقص شأنه من يقلل الثناء هذا أنه يعلم كان وإن حتى له المنافس أخيه تخطئة يحاول -5  

بتره أو كالمه أول فربما التأليف عبر كان وإن ، صواب على. وهمية بأخطاء يخرج حتى

أنه اتهمه فربما ، المحسود نية في الدخول - محاولة6 العلم ألهل المبغضين من أنه أو الناس وتجميع الشهرة يريد

. ذلك غير أو بالهوى مريض قلبه أن أو ، علمه مع ، ألخيه بحسده الحاسد ومباالة شعور - عدم7  

على دليل وهذا ، فيه النصوص لبعض وحفظه الحسد بتحريم. عليه الشيطان وتلبيس ، إيمانه ضعف

: الجاحظ قال لقيت ) وما ، لونه بتغيير مكتومه لك تبين إال قط حاسدا

واإلقبال ، عنك واإلعراض ، سالمه وإخفاء ، عينيه وتخويص(1)( لرأيك والخالف ، لحديثك واالستثقال ، غيرك على

(13: )ص السابق المرجع (1)(18)

قد بل ، حال كل في الحسد على يدل ال هذا مثل : لكن قلتونحوه كالفسوق أخرى ألسباب يحدث

: الثالث الفصل الحسد أسباب

السيئة وأضراره

(19)

الحسد : أسباب األول المبحث: يلي ما منها أذكر أسباب للحسد

. عباده بين تعالى الله بقسمة والقناعة الرضى ( عدم1. القدر على غضبان ، النعمة عدو : الحسود قيل وقد قيل ، الله نعم تعادوا ال : أال عنه الله رضي مسعود ابن قال

ما على الناس يحسدون : الذين قال ؟ الله نعم يعادي : ومن. فضله من الله آتاهم

عليه والحقد مختلفة ألسباب للمحسود الحاسد بغض (2. األمر آخر في الحسد يولد مما

الحاسد كان فإذا ، بالنفس والعجب ( التكبر3 معجبا غيره من بالنعم أحق أنه رأى بنفسه

تتمنى ال منها بالله نعوذ النفوس فبعض ، النفس ( خبث4 ألحد خيرا لخبث إليها أحسن لمن الشر تتمنى ربما بل ، أبدا. فيها دفين

كالعلم ، الحاسد عنه يعجز بفضل المحسود ( تفوق5. ... إلخ األدب أو المال أو

: زائدة بن معن قال عاش من عاش *** ال حسدي في الله فزاد حسدت إني

محسود غير يوما أو والظرف *** بالعلم فضائله من إال المرء يحسد ما

والجود بالبأس التصدر بحب مريضة النفس كانت فإذا ، الرياسة ( حب6

في ويضايقها يزاحمها أنه تشعر من كل تحسد فإنها والرياسة الطرف إلسقاط تسعى ثم ومن ، المناصب إلى الوصول

بن الله عبد دعا الذي هو وهذا ، بالرياسة هي لتتفرد اآلخر عليه الله صلى النبي لعداوة المنافقين رأس سلول بن أبي

ليكون يتأهب كان حيث وسلم جاء فلما ، المدينة على رئيسا وأقبلوا الناس تركه المدينة إلى وسلم عليه الله صلى النبي فحسده حوله والتفوا وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى اإلسالم محاربة في جهده بذل ثم ذلك على أبي بن الله عبد

.(20)

الحسد يسبب مما فهذا ، واحد عمل في ( التنافس7 ، التاجر يحسد التاجر تجد حيث ، األحوال من كثير في

والواعظ ، العالم يحسد والعالم ، المزارع يحسد والمزارع تجد أن وقل الواعظ يحسد يحسد عالما أو ، طبيبا مهندسا يحسد . أخرى ألغراض إال مزارعا

الحاسد كان فإذا ، المقاصد فوت من ( الخوف8 ، بسببه عليه يتزاحمون الناس صار حتى ، بأمر مشتهرا

اسمه وصار ثم ، أمره واشتهر ، األلسن جميع على مذكورا يحسده تراه األمر ذلك في عليه يتفوق أو يساويه من برز

، عنه الناس ينجفل أن أو ، آخر مكان إلى ينتقل أن ويتمنى ذلك وغير والثناء والمال الشهرة من مقصده فوات من خوفا

. تحاسدهم في أشخاص على والية له من ( تسبب9 ويمدحه أحدهم على يثني كأن ، بعض على بعضهم بتفضيل ،

. له منافس قرين أمام ، له الناس حسد في نفسه المحسود ( تسبب10

عليه تعالى الله نعم إظهار في المبالغة طريق عن وذلك أو الذكاء أو الصحة أو المال نعمة إظهار في كالمبالغة

...إلخ. الذاكرة قوة أو الجمال: الله رحمه الجوزي ابن اإلمام قال

منها يظهر أن عليه وجل عز الله نعم تظاهرت لمن ) ينبغي الدنيا لذات أعظم من وهذا ، جملتها يكشف وال أثرها يبين ما

النعم تفقدت وإني ، حق العين فإن بتركها الحزم يأمر التي إظهارها فرأيت لوديد أظهرت إن أنها إال ، النفس عند حلوا

فالظاهر لعدو أظهرت وإن ، بالغيظ باطنه تشعث يؤمن لم الحسود شر رأيت أنني إال ، الحسد لموضع بالعين إصابته يصيب النعم حال وفي ، يتشفى البالء حال في فإنه ، كالالزم(1)( بالعين

(177: )ص الخاطر صيد (1)(21)

وآثاره الحسد : أضرار الثاني المبحثالخطيرة ومآالته السيئة

منها أذكر الحاسد على وخيمة وعواقب كثيرة أضرار للحسد : يلي ما قضائه ومخالفة معارضته في تعالى الله ( إسخاط1

. وقدره أيا األدب أسأت من على *** أتدري نعمتي على لي حاسدا

وهب ما لي ترض لم *** ألنك حكمه في الله على أسأتالطلب وجوه عليك *** وسد زادني بأن ربي فأخزاك

بعد الحاسد على الله رحمك يدخل لم : ) ولو الجاحظ قال ، جوفه في الحزن واستمكان ، قلبه على الهموم تراكم وكدر ، عمره وتنغيص ، ضميره ووسواس ، مضضه وكثرة ، عنده الله لنعمة استصغاره إال ، معاشه لذاذة ونكد ، نفسه

أن عليه وتمنيه ، عبده الله أفاد بما سيده على وسخطه يرزق وأال ، إياه هبته في يرجع ذوي عند لكان ، سواه أحدا

العقول القياس في عندهم وكان مرحوما (1)( مظلوما

تصبح حتى الحاسد قلب تأكل التي ( الحسرة2 في ألما والحقد والغم الهم جسده في يحقن الحاسد : فإن جسده

هذه زادت وكلما ، عنهم اآلخرين نعم زوال وتمني والبغضغيظه. زاد النعم وقت يغتم أن الحاسد من : يكفيك عنه الله رضي عمر قال

. سرورك: الشاعر قال

قاتله صبرك *** فإن الحسود كيد على اصبرتأكله ما تجد لم *** إن بعضها تأكل النار

: آخر وقالاألوغار من صدورهم *** ضمت ما لفرط حاسدي ألرحم إني

نار في وقلوبهم جنة *** في فعيونهم بي الله صنيع نظروا

(10: )ص والمحسود الحاسد رسالة (1)(22)

أنا : ) أما الجاحظ وقال عقوبة ملكت : لو أقول فحقا قلبه الهموم بإلزام به الله عاقبه مما بأكثر أعاقبه لم الحاسد

الله فزاده ، عليه وتسليطها عليه وأقامه ، حسدا (2) ( أبدا

منه ونفورهم ، الناس قلوب في زلتهـمن ( انخفاض3 يصبح حتى ، يسود ال : الحسود قيل وقد ، عندهم مبغوضا

ذمه فيصبح . األلسنة على شائعا ، الحسد من أضر الشر من شيء : ليس السمرقندي قال إلى يصل أن قبل عقوبات خمس الحاسد إلى يصل ألنه

: مكروه المحسودينقطع ال - غم1عليها يؤجر ال - مصيبة2عليها يحمد ال - مذمة3الرب عليه - يسخط4التوفيق أبواب عليه - تغلق5. الله معصية في له بموافقته الشيطان ( إرضاء4 فإن ، واآلثام الخطايا وكسب الحسنات ( إهدار5

الحاسد أو بقوله المحسود عن النعمة إلزالة يسعى ما غالبا. للسيئات وكسب ، للحسنات إهدار ذلك وفي فعله ، مغموم وصاحبه مذموم : والحسد الله رحمه القرطبي قال. الحطب النار تأكل كما الحسنات يأكل وهو

المجتمع وتفكيك واألقارب األصحاب بين العداوة ( زرع6 العداوة تتولد : ) فمنه الحسد آثار عن الجاحظ قال ، المسلم

كل ومفرق ، وحشة كل ومنتج ، قطيعة كل سبب وهو ، بين التفرق ومحدث ، األقرباء بين رحم كل وقاطع ، جماعة كمون الصدور في يكمن الخلطاء، بين الشر وملقح ، القرناء

(1) ( الحجر في النار

: تعالى الله رحمه الشافعي قال عاداك من عداوة *** إال مودتها ترجى قد العداوات كل

حسد من(21: )ص السابق المرجع (2)(9: )ص السابق المرجع (1)

(23)

: ومنها الخطيرة المآالت بعض إلى يؤدي ( قد7 اليهود حال هو : كما وتعالى سبحانه بالله الكفر- 1

ود : ) تعالى قال ، وسلم عليه الله صلى بمحمد كفروا الذين كفارا إيمانكم بعد من يردونكم لو الكتاب أهل من كثير

: ]البقرة( الحق لهم تبين ما بعد من أنفسهم عند من حسدا الله آتاهم ما على الناس يحسدون أم : ) تعالى وقال[109 من لكونه النبوة على حسدوه فقد ،[54: ]النساء( فضله من

. إسرائيل بني من وليس العرب رأس سلول بن أبي بن الله عبد كحال : وذلك النفاق- 2

وسلم عليه الله صلى للنبي حسده كان فقد ، المنافقين سببا. لإلسالم وحربه نفاقه في

. السالم عليه آدم ابني قصة في : كما النفس قتل- 3 آدم مع إبليس قصة في : كما تعالى الله أمر معصية- 4

. السالم عليه إخوة قصة في : كما العداوة زرع مع األسر تفكك- 5

عندما له حسدهم بسبب ذلك وكان ، السالم عليه يوسف إن عصبة ونحن منا أبينا إلى أحب وأخوه : )ليوسف قالوا[8: ]يوسفمبين( ضالل لفي أبانا آدم : ) ابنا الحسدة قصص لبعض حكايته في الجاحظ قال وبالحسد ، أباه وأثكل ربه فعصى ، أخاه أحدهما قتل ،

لقد ، الخاسرين من فأصبح فقتله أخيه قتل نفسه له طوعت حدود أقصى به وبلغ ، القسوة غاية على الحسد حمله

الحجر عليه ألقى إذ ، العقوق عليه فأصبح ، شادخا نادما وحده نسيج نفاقه قبل أبي بن الله عبد وكان ... ، ، صارخا له العشيرة وانقياد شيمته ونبل همته وبعد رأيه بجودة

ذلك استوجب وما ، بالرياسة له وإذعانهم والسعادة بالسيادة جهله منه وافتقدوا عقله لهم وتبين لبه له استجمع ما بعد إال

لذلك ورأوه له أطاق لما أهال صلى نبيه الله بعث فلما ، حمال الله صلى الله رسول عز ورأى المدينة وقدم وسلم عليه الله نفاقه وأظهر إسالمه فهدم ، فحسده بأنفه شمخ وسلم عليه

صار وما ، صار حتى منافقا من المخذول سلم ... ولو حسودا(24)

، ارتفاع في السؤدد ومن ، بمكان اإلسالم من لكان الحسد إخوة كان وقد ... ، ، نفاقه وإظهار بحسده الله فوضعه في قدح عما يغفلوا فلم األنبياء ولدهم حلماء علماء يوسف حتى ، وسلم عليه الله صلى ليوسف الحسد من قلوبهم واأليمان ، المقلدة والعهود ، المؤكدة المواثيق أباهم أعطوا

، منهم وبضعة شقيقهم وهو ، حافظون له أنهم ، المغلظة ، الجب غيابة في فألقوه بالظلم عليه ووثبوا ، العهود فخانوا ظلموا يوسف فبظلمهم ، كذب بدم قميصه على وجاءوا أباهم وظنوا ، بحبه ويتفردوا أبيهم وجه لهم يخلو أن طمعا

فأسالوا ، يلهيه عنه بعده عن لهم وحبه ، تسليه األيام أن(1)( قلبه وأحرقوا ، عبرته

. يسير ( بتصرف22 – 21 ،15 – 14 ،11: )ص السابق المرجع (1)(25)

: الرابع الفصل بين الحسد وطلبة العلماء

العلم

(26)

وقبل ، وآثاره وأسبابه الحسد تعريف مضى فيما ذكرت بين : التحاسد هي مهمة قضية إلى أشير العالج إلى أنتقل أن

ظهر وإذا ، للظهر قاصمة فهذه ، العلم وطلبة العلماء األهواء ودخلت األمة تفرقت العلم طلبة بين التحاسد

أفرادها على والضالالت بين التحاسد وجود على للتنبيه الموضوع هذا وسأتناول

تحاسد حول الكالم إكثار أن العلم مع ، العلم أهل بعض وأن مفقودة بينهم العالقة أن يصور إنه حيث مذموم العلماء

ومن ، كذلك األمر وليس ، واألحقاد بالضغائن مليئة صدورهم رسائل من نماذج بينت والتي الباب هذا في المفيدة الكتب ( لفضيلة العلماء بين : ) الصداقة كتاب العلماء بين المودة. إليه فليرجع الله حفظه الحمد إبراهيم بن محمد الشيخ

العلماء بين التحاسد : سبب األول المبحثومنشؤه

، األقران بين التحاسد أنواع من نوع العلماء بين الحسد شيء على اجتماعهم هو تحاسدهم سبب فإن تقدم وكما والطبيب ، التاجر التاجر يحسد فكما ، العلم طلب هو واحد

العالم يحسد قد فكذلك ، المهندس والمهندس ، الطبيب. العالم

بين التحاسد : ) تأملت الله رحمه الجوزي ابن اإلمام قال اآلخرة علماء فإن ، الدنيا حب من منشأه فرأيت ، العلماء في يجدون وال): جل و عز قال كما ، يتحاسدون وال يتوادون

جاؤوا والذين): تعالى الله وقال(أوتوا مما حاجة صدورهم سبقونا الذين وإلخواننا لنا اغفر ربنا يقولون بعدهم من

قلوبنا في تجعل وال باإليمان أبو كان وقد( آمنوا للذين غال أحمد اإلمام وقال ، هإخوان من لجماعة ليلة كل يدعو الدرداء

لهم أدعو الذين الستة من أبوك : " الشافعي لولد حنبل بن علماء : أن الفئتين بين الفارق السحر" واألمر وقت ليلة كل

والثناء الجمع كثرة ويحبون ، فيها الرياسة إلى ينظرون الدنيا ، يتخوفونه كانوا وقد ، ذلك إيثار من بمعزل اآلخرة وعلماء ،

(27)

. سارية إلى يستند ال النخعي وكان ، به بلي من ويرحمون جلس إذا بعضهم وكان ، عقبي يوطأ أن علقمة: أكره لوقا ، الفتوى يتدافعون . وكانوا عنهم قام أربعة من أكثر إليه

، خب وقد البحر راكب كمثل القوم مثل ، الخمول ويحبون يدعوا بعضهم كان وإنما ، بالنجاة يوقن أن إلى شغل فعنده فاأليام ، فتوادوا تصاحبوا ركب ألنهم منه ويستفيد ، لبعض

(1) ( الجنة سفر إلى مراحلهم والليالي

مساوئ لبعض وذكره العزلة على حثه في الله رحمه وقال غير على فأكثرهم للعلماء المخالطة وقعت : )وإن الخلطة ترى تكاد فال ، به العمل ال العلم صورة مقصودهم ، الجادة

، الغلبة وقصد ، الغيبة شغلهم إنما ، اآلخرة أمر تذاكره من ( يوصف ال ما للنظراء الحسد من فيهم ثم ، الدنيا واجتالب

(2)

طلبة على الحسد أثر : الثاني المبحثالعلم

: يلي ما منها سيئة آثار العلم طلبة بين للحسد. العلم أهل بين والعداوة والبغضاء الشحناء ( انتشار1 واالشتغال العلماء أعراض في بالوقوع اإلثم ( حصول2

. بغيبتهم العلم طلبة ( انقسام3 وظهور المتحاسدين لمشايخهم تبعا. بينهم زاعاتـالن مع األدب وسوء والشدة األفق ضيق على الطلبة ( تربية4

. المخالف والتعصب وتقديسهم باألشخاص التعلق على الطلبة ( تربية5

. عليهم والمعاداة والمواالة ، لهم في المشاركة من ونفوره الفردي العمل إلى العالم ( نزوح6

كالندوات ، المحسود فيه يشارك الذي الجماعي العمل. ذلك وغير والمؤتمرات

(33 – 32: )ص الخاطر صيد (1)(445: )ص السابق المرجع (2)

(28)

جهود فيها بذلت التي الدعوية لألعمال اآلثم النقد ( ظهور7 بمثلها القيام عن وعجزه الناقد لحسد إال ذاك وما ، كبيرة

وجوه ويصرف األضواء منه يسلب قد العمل هذا أن وشعوره. عنه الناس

التفوق بنية الطلب فيصبح ، العلم طلب في النية ( تغير8. األقران على

باالنتصار المليئة ، العلمية غير الردود في األوقات ( ضياع9. المخالف في والطعن للذات

بعض فيهم تكلم الذين الثقات العلم أهل في الثقة ( نزع10. حسادهم

بالنميمة يسعون الذين العلم طلبة من سيئة نابتة ( ظهور11 أن علموا فإذا ، الفتن نار إشعال ويحاولون المشايخ بين

يحسد شيخهم إليه والتقرب إرضاءه يحاولون صاروا فالنا. الشيخ لهذا زالته بعض وذكر فالن في بالطعن

للوقوع وأمثالهم العلمانيين من للمغرضين المجال ( فتح12. بهم والسخرية العلماء أعراض في الحسد اشتداد مع الله من والخوف اإليمان ضعف ( عند13 بصاحبه الوشاية العلم طالب يحاول أن إلى األمر يصل قد

ثم ومن يوقفه أو ليحبسه ، الظالم الحاكم عند المحسود بالصدارة هو يتفرد

أن يمكن كان كثير علم من لنفسه العلم طالب ( حرمان14الحسد من قلبه في ما لوال قرينه من عليه يتحصل

يصاحبهما وما والحقد بالحسد العلم طالب ذهن ( انشغال15 وبالتالي العلمي تحصيله مستوى يضعف قد والغم الهم من

. وفتاواه كتبه على الضعف هذا يظهر العهد حديثي الشباب أوساط في االنتكاسات ( حصول16

. العلماء بين اختالف من يرونه ما بسبب باالستقامة العلماء أن بحجة العلم طلب عن الشباب بعض ( عزوف17

. مختلفين السلف ألقوال زيلهمـوتن ، العلم طلبة بين الهجر ( حصول18. السنة أهل من أقرانهم في المغلظة البدع أهل هجر في

(29)

لنعلم الموضوع هذا في السلف أقوال بعض أذكر ولعلي أن خاللها من ال العصر هذا في يحصل الذي الجرح من كثيرا به يعتد تحاسد من لعدوه عاصروه ولو ، السلف عند أصال

. غير ال األقران

تحاسد في السلف : أقوال الثالث المبحثاألقران

كانوا : " العلماء الله رحمه حازم أبي بن العزيز عبد - قال العلم في فوقه هو من العالم لقي إذا الزمان من مضى فيما لقي وإذا ، ذاكره مثله هو من لقي وإذا ، غنيمة يوم ذلك كان الرجل فصار ، الزمان هذا كان حتى عليه يزه لم دونه هو من

أنه الناس يرى حتى منه ينقطع أن ابتغاء فوقه هو من يعيب من على ويزهى ، مثله هو من يذاكر وال ، إليه حاجة به ليس

(1) " الناس فهلك ، دونه هو

كثير فيه غلط باب : " هذا الله رحمه البر عبد ابن - وقال ذلك في عليها ما تدري ال جاهلة نابتة به وضلت ، الناس من

في وثبتت عدالته صحت من : أن الباب هذا في والصحيح ، إلـى فيه يلتفت لم ، بالعلم وعنايته ثقته وبانت أمانته العلم جرحتـه بها تصح عادلة ببينة جرحته في يأتي أن إال أحد قول والمعاينة المشاهدة من فيها والعمل الشهادات طريق على لم من وأما ، والنظر الفقه جهة من قوله يوجب بما لذلك الحفظ لعدم – صحت وال ، عدالته عرفت وال إمامته تثبت

عليه العلم أهل اتفق ما إلى فيه ينظر فإنه روايته – واإلتقان ، إليه النظر يؤدي ما حسب على به جاء ما قبول في ويجتهد جماهير من جمهور اتخذه فيمن يقبل ال أنه على والدليل

المسلمين : أن الطاعنين من أحد قول الدين في إماما بعض في بعضهم من سبق قد عليهم الله رضوان السلف

...، الحسد عليه حمل ما ومنه ، الغضب حال في كثير كالم القائل قاله ما فيه القول يلزم ال مما التأويل جهة على ومنه

(152 – 151 / 2) وفضله العلم بيان جامع (1)(30)

بالسيف بعض على بعضهم حمل وقد ، فيه تأويال ال واجتهادا(2) " توجبه حجة وال برهان دون منه شيء في تقليدهم يلزم

في بعضهم األقران كالم : " الله رحمه الذهبي اإلمام - وقال أو لمذهب أو لعداوة أنه لك الح إذا سيما ال ، به يؤبه ال بعض

أن علمت وما ، الله عصمه من إال منه ينجو وما ، لحسد األنبياء سوى ذلك من أهله سلم األعصار من عصرا

(3) كراريس!! " ذلك من لسردت شئت ولو ، والصديقين

بهوى أنه تبرهن إذا األقران : " كالم الله رحمه - وقال(4) " يروى وال يطوى بل ، إليه يلتفت ال وعصبية

النظير الصفار: "كالم عفان ترجمة في الله رحمه - وقال(5)" فيه ويتأنى يتأمل أن ينبغي واألقران

: الله رحمه الشافعي اإلمام ترجمة في الله رحمه - وقال منه الناس بعض "ونال ، وجاللة رفعة إال ذلك زاده فما غضا في برز من وقل ، بهوى فيه أقرانه كالم أن للمنصفين والح

الهوى من بالله نعوذ ، عودي إال خالفه من على ورد اإلمامة "(1)

والتعديل الجرح أئمة في ندعي لسنا : " الله رحمه - وقال فيمن حاد بنفس الكالم من وال ، النادر الغلط من العصمة

أن علم وقد ، وإحنة شحناء وبينه بينه األقران كالم من كثيرا الرجل وثق إذا سيما ال ، به عبرة ال مهدر بعض في بعضهم(2) " اإلنصاف قولهم على يلوح جماعة

: " بعض في العلماء كالم لبعض ذكره عند الله رحمه - وقال(3) " سمعي ال الذي األقران كالم من هذا قلت

في بعضهم األقران كالم حال : "وبكل الله رحمه - وقال(4) بثه" من أولى وطيه يحتمل بعض

(152 / 2) السابق المرجع (2)(111 / 1) االعتدال ميزان (3)(92 / 10) السير (4)(81 / 3) االعتدال ميزان (5)(9 – 8 / 10) السير (1) (41 – 40 / 7) السير (2)(451 / 11) السير (3)(432 / 11) السير (4)

(31)

سيما ال ، األقران بكالم غالبا يعتد : " فال الله رحمه - وقال(5) " منافسة بينهما كان إذا

األقران كالم وهن عرف : " وقد الله رحمه - وقال(6) " السماح الله نسأل بعض في بعضهم المتنافسين

يعقوب أبو يوسف ، البويطي ترجمة عند الله رحمه - وقال الثقة : فحدثني الترمذي جعفر أبو : ) قال المصري يحيى بن

: حرملة ثالثة إال دمي من الناس : برئ قال أنه البويطي عن ، العافية ربك وسل ، ويحك ، : استفق قلت . وآخر والمزني

، سادة فيه وقع ، عجيب أمر بعض في بعضهم األقران فكالم(7) ( الجميع الله فرحم

غير األقران كالم : " الله رحمه حجر ابن الحافظ - وقال بعضهم حق في معتبر (8) مفسر" غير كان إذا بعضا

- وقال جماعة من وقع قد أنه : " واعلم الله رحمه أيضا فينبغي ، العقائد في اختالفهم بسبب جماعة في الطعن(1) " بحق إال به االعتداد وعدم لذلك التنبه

كل كان : " لو الله رحمه الطبري جرير ابن اإلمام - وقال ما عليه ثبت الرديئة المذاهب من مذهب عليه ادعي من

للزم ، بذلك شهادته وبطلت ، عدالته وسقطت ، به ادعي قوم نسبه وقد إال منهم ما ألنه ؛ األمصار محدثي أكثر ترك(2) " عنه به يرغب ما إلى

جرى عما العلماء : اعتذار الرابع المبحثبعضهم في العلماء كالم من

به اعتدادهم وعدم

(42 / 14) السير (5)(462 / 17) السير (6)(12/61) السير (7)(71 / 8) التهذيب تهذيب (8)(385: )ص الساري هدي (1)(428: )ص السابق المرجع (2)

(32)

محمد الشيخ ( لفضيلة العلم طالب ) منطلقات كتاب في تكلموا الذين العلماء لبعض ذكر الله حفظه يعقوب حسين

ولم األمة في مكانتهم تذهب فلم ذلك ومع(3)بعضهم في من يكون قد ذلك أن علموا ألنهم الجرح بهذا السلف يعتد

في الله رحمه البر عبد ابن اإلمام ذكر وقد ، األقران تقادح أسوقها لكني(4)عليها ورد بالتفصيل المواقف )جامعه( هذه

: فقد ، مجملة هنا بلغه ألنه الله رحمه مالك في الله رحمه ذئب أبي ابن - تكلم

أن مقالة بالخيار...( فاشتدت : )البيعان بحديث يأخذ ال مالكا العلماء يعول ولم ، مالك اإلمام في الله رحمه ذئب أبي ابن

عالمي كانا ولكنهما ، معتبرة إمامتهما فبقيت ذلك، علىالواحد البلد في األقران بين يكون ما بينهما فحدث المدينةالله رحمه عكرمة في الله رحمه المسيب بن سعيد - وتكلمالله رحمه حنيفة أبي اإلمام في الله رحمه الثوري - وتكلم

إسحاق بن محمد في مالك اإلمام قول العلماء يقبل - ولمفيه إسحاق ابن قول قبلوا وال ، المغازي صاحب

صحتها في وطعنوا المقاالت هذه العلماء طوى وقد والمنافرة المعاصرة شأن هو هذا بأن بعضها ووجهوا ، أحيانا

جرح يقبل : ) ال والتعديل الجرح علماء قال وقد ، ونحوهما ألن – حجة بال كان إذا أي – المعاصر على المعاصر

تفضي المعاصرة ( المنافرة إلى غالبا الناس من كثير ينج : " ولم الله رحمه البخاري اإلمام قال-

من إبراهيم عن يذكر ما نحو ، فيهم الناس بعض كالم من من وفي ، عكرمة في الشعبي وكالم ، الشعبي في كالمه يلتفت ولم ، والنفس العرض في بعضهم وتناول ، قبلهم كان تسقط ولم ، وحجة ببيان إال النحو هذا في العلم أهل

(1) " وحجة ثابت ببرهان إال عدالتهم

. التالية النقول بعض ( ومنه312 – 308: )ص م2003 المزيدة الرابعة الطبعة (3) 150 / 2) " ، بعض في بعضهم العلماء قول : " حكم باب ، وفضله العلم بيان جامع (4)

–163)(9/37) التهذيب تهذيب ( ،40 / 7) السير انظر (1)

(33)

بن محمد ترجمة في الله رحمه الذهبي اإلمام - وقال أبو الحافظ أقذع : "-األصبهاني منده بابن المعروف- إسحاق

، واتهمه منه ونال ، الوحشة من بينهما لما جرحه في نعيم ، العفو الله نسأل العظائم من بينهما لما ؛ إليه يلتفت فلم

وأسرف نعيم أبي من منده ابن نال فلقد (2) " أيضا

يسمع ال : " ذكوان بن الله عبد الزناد أبي ترجمة في - وقال(3) " ظاهرة عداوة بينهما كان فإنه ، فيه ربيعة قول

قالوا حتى حازم أبي بن قيس توثيق على النقاد أجمع - وقد يكون أن كاد : " عنه تكلموا ادالنق بعض أن إال " ، صحابيا ومن ، به االحتجاج على أجمعوا : " الذهبي اإلمام فقال فيه

" الهوى وترك العافية الله نسأل ، نفسه آذى فقد فيه تكلم(4)

اإلمام المديني ابن علي الله رحمه العقيلي أورد - ولما العقيلي : "ذكره الذهبي )الضعفاء( قال في الحافظ الحجة

علي حديث تركت ولو ...، صنع ما فبئس الضعفاء كتاب في ...، شيبة أبي بن وعثمان الرزاق عبد وشيخه محمد وصاحبه

واستولت اآلثار ولماتت الخطاب وانقطع ، الباب لغلقنا أتدري ؟ عقيلي يا عقل أفمالك ، الدجال ولخرج الزنادقة

هؤالء من واحد كل أن تدري ال كأنك ؟!!...، تتكلم فيمن توردهم لم كثيرين ثقات من أوثق بل ، بطبقات منك أوثق (1) " كتابك...إلخ في

: " وقد الله رحمه صاعد ابن ترجمة في الله رحمه - وقال منهما واحد كل وحط داود أبي ابن وبين بينه مخاصمة ذكرنا كالم نقبل ال ونحن داود أبي ابن ترجمة في اآلخر على

(2) " ثقتان الله بحمد وهما بعض في بعضهم األقران

(479 / 3) االعتدال ميزان (2)(418 / 2) السابق المرجع (3)(393 / 3) السابق المرجع (4) )فقه كتاب من غيره النقول وبعض النقل ( وهذا140 – 138 / 3) السابق المرجع (1)

علوش أحمد بن الرحمن عبد السلف( للدكتور منهج ضوء على األخطاء مع التعامل. تعالى الله حفظه

(505 / 14) السير (2)(34)

ابن امـلإلم قيم بكالم الموضوع هذا عن الكالم وأختم قول يقبل أن أراد : " فمن يقول إذ تعالى الله رحمه البر عبد

قول فليقبل بعض في بعضهم األثبات األئمة الثقات العلماء أجمعين عليهم الله رضوان الصحابة من قوله ذكرنا من

ضل ذلك فعل فإن ، بعض في بعضهم ضالال وخسر بعيدا خسرانا قول المسيب بن سعيد في قبل إن وكذلك ، مبينا مكة وأهل الحجاز وأهل والنخعي الشعبي وفي ، عكرمة

مالك وفي ، الجملة على الشام وأهل الكوفة وأهل عن ذكرنا ما ، الباب هذا في ذكرنا من وسائر والشافعي

الله هداه إن يفعل ولن – يفعل لم فإن ، بعض في بعضهم فيمن يقبل ال : أن شرطنا ما عند فليقف – رشده وألهمه ، الكبائر من وسلم ، عنايته بالعلم وعلمت عدالته صحت خيره وكان ، والتعاون المروءة ولزم ، عمله أقل وشره غالبا الحق هو فهذا به له برهان ال قائل قول فيه يقبل ال فهذا(3) " الله شاء إن غيره يصح ال الذي

من يسلم أحد هناك : هل الخامس المبحث؟ الناس ألسنة

أهل بين الحاصل الحسد مسألة في العلماء كالم ذكر بعد أو لحسد أنه تبين إذا الجرح قبول من وتحذيرهم العلم

لعل منافرة الناس ألسنة من أحد يسلم : هل يسأل أن سائال قولهم عن الحساد إسكات إلى وهل ؟ دليل بال الطاعنين

؟ سبيل من اإلفك: التوفيق وبالله أقول السؤال هذا على ولإلجابة

فإن ، تتحقق ال وأمنية ، تدرك ال غاية الناس رضى إن بينهم االختالف بتحقيق كفيل وأفكارهم الناس أمزجة اختالف

. بعض في بعضهم كالم يجر مما رأس في العزلة *** حاول وإن ضد من المرء يخلو ليس

جبل

(162: )ص وفضله العلم بيان جامع (3)(35)

اإلمامة في برز من : "وقل الله رحمه الذهبي اإلمام قال (1) الهوى" من بالله نعوذ ، عودي إال خالفه من على ورد

وقال ؟!! لكن الناس ألسنة من يسلم الذي ذا : " فمن أيضا وإنما ، فيه قيل ما يضره لم وفضله الرجل إمامة ثبتت إذا

(2) " والورع بالعدل وزن إلى يفتقر العلماء في الكالم

جبل على غار في كنت *** ولو طاعن مقالة من بناج ولستوعر

الناس من ينجو الذي ذا ومن بين عنهم غاب *** ولو سالمانسر خافيتي

من السالمة إلى ليس : " الله رحمه الشافعي اإلمام قال(3) " فالزمه صالحك فيه الذي فانظر ، سبيل الناس

: العتاهية ألبي جميلة أبيات وفي أنصفتهم ولو *** فكيف ينصفونني ال الناس إن رب فيا

ظلموني شيئهم أبغي شئت ***وإن ألخذه تصدوا شيء لي كان وإن

منعوني لهم أبذل لم أنا *** وإن عندهم شكر فال بذلي نالهم وإن

شتموني نعمة صحبتني *** وإن بها فكهوا نكبة طرقتني وإن

حسدوني ناظري عنهم *** وأحجب إليهمو يحن أن قلبي سأمنع

وجفوني

بالرد يشتغل وال الناس بكالم يتأثر ال أن العاقل وعلى صاحب يقول ، المثمر الجاد بالعمل نفسه يشغل وأن ، عليه على ترد : ال والتجارب الفوائد ( : " من تحزن ) ال كتاب دفن االحتمال فإن ، قصيدة أو مقولة أو فيك جارحة كلمة

وبةـمث والعفو ، األعداء يقهر والصمت ، عز والحلم ، المعايب والنصف ، نسوه فيك الشتم يقرؤون الذين ونصف ، وشرف

(9 – 8 / 10) السير (1)(448 / 8) السير (2)(89 ،42-41 / 10) السير (3)

(36)

! القضية وما السبب ما يدرون ال وغيرهم ، قرؤوه ما اآلخر(1) " قيل ما على بالرد وتعمقه أنت ذلك ترسخ فال

وعن ، ووزنه المنتقد قيمة على دليل اآلثم النقد وإن هذا تمام أبو قال وكما ، مكانته وتعرف فضائله تنتشر طريقه: الطائي

حسود لسان لها أتاح *** طويت فضيلة نشر الله أراد وإذا ريح طيب يعرف كان *** ما جاورت ما في النار اشتعال لوال

العود على النعمى *** للحاسد يزل لم للعواقب التخوف لوال

المحسود: آخر وقال في األعداء يطعن *** لم مهابة العيون في لي تكن لم لو

ويقدحوا: آخر وقال

عليها تدلل لم أنت ... إذا نعمة موضع الدهر تستبين ولنبحاسد

: فقال هنا الفضالء بعض علق: تنبيه اإلنسان يكون قد) عالما باليقين عنه يثبت ولكن كبيرا

فيه فالكالم ، كبيرة بدعة صاحب أنه الجازم من تحذيرا علم من عنده ما ويؤخذ ، األقران كالم في يدخل ال البدعة

. نافع علي بن الحسين في يتكلم أحمد اإلمام كان هذا وعلى

( و"الكامل"2/300" ) االعتدال "ميزان انظر ، الكرابيسي في الله رحمه أحمد اإلمام كالم وكذلك ،( 2/365) عدي البن ) مسألة الرجلين وعلة ، السلمي عمار بن هشام الوليد أبي

( اللفظ " في عدي ابن عنه قال الحديث رواية في والكرابيسي

مصنفة كتب له الكرابيسي : )الحسين (2/367الكامل" ) وذكر لها حافظا وكان المسائل من الناس اختالف فيها ذكر من ذكرت ما غير منكرا أجد ولم كثيرة أخبارا كتبه في

(100: )ص تحزن ال (1)(37)

في اللفظ أجل من عليه حنبل بن أحمد حمل والذي الحديث به أر فلم الحديث في فأما القرآن ( ا.هـ بأسا

(38)

: الخامس الفصل الحسد عالج الوقاية وطرق

منه

(39)

الحاسد شر دفع : أسباب األول المبحث أسوقها ، أسباب بعشرة المحسود عن الحاسد شر يندفع

)بدائع في تعالى الله رحمه القيم ابن كالم من مختصرة(1)الفوائد( :

واللجأ ، به والتحصن شره من بالله التعوذ: األول السبب إليه

فمن ونهيه أمره عند وحفظه الله تقوى: الثاني السببغيره إلى يكله ولم حفظه الله اتقى

يشكوه وال يقاتله ال وأن عدوه على الصبر: الثالث السبب بأذاه نفسه يحدث وال وعدوه حاسده على نصر فما أصال

عليه الصبر بمثل األسباب أقوى من فإنه الله على التوكل: الرابع السبب

وظلمهم الخلق أذى من يطيق ال ما العبد بها يدفع التي وعدوانهم فيه والفكر به االشتغال من القلب فراغ: الخامس السبب

، إليه يلتفت فال له خطر كلما باله من يمحوه أن يقصد وأن ،. فيه بالفكر قلبه يمأل وال يخافه وال

وجعل له واإلخالص الله على اإلقبال: السادس السبب. وأمانيها نفسه خواطر محل في إليه واإلنابة وترضيه محبته

التي الذنوب من الله إلى التوبة تجريد: السابع السبب وأوذي عليه بغي إذا للعبد فليس ، أعداءه عليه سلطت ، النصوح التوبة من له أنفع شيء خصومه عليه وتسلط وذنوبه نفسه على ونظره فكره يعكس أن سعادته وعالمة فيه يبقى فال منها وبالتوبة وبإصالحها بها فيشتغل وعيوبه

والله عيوبه وإصالح التوبة هو يتولى بل به نزل ما لتدبر فراغ عبد من أسعده فما ، بد وال عنه والدفع وحفظه نصرته يتولى

. عليه أثرها أحسن وما به نزلت نازلة من أبركها وما لذلك فإن ، أمكنه ما واإلحسان الصدقة: الثامن السبب

تأثيرا . الحاسد وشر العين ودفع البالء دفع في عجيبا

(246 - 2/238) الفوائد بدائع (1)(40)

النفس على األسباب أصعب من وهو: التاسع السبب وهو الله من حظه عظم من إال له يوفق وال ، عليها وأشقها

فكلما ، إليه باإلحسان والمؤذي والباغي الحاسد نار طفي أذى ازداد وشرا وبغيا إليه ازددت وحسدا وله ، إحسانا

، يكون هذا بأن تصدق أظنك وما ، شفقة وعليه ، نصيحة ! تتعاطاه أن عن فضال

إليها ويطيبه النفس على هذا يسهل الذي ما اآلن واسمع: به وينعمها

لك أن اعلم وترجوه عواقبها تخاف الله وبين بينك ذنوبا على يقتصر ال هذا ومع ، لك ويهبها لك ويغفرها عنها يعفو أن

ويجلب ويكرمك عليك ينعم حتى والمسامحة العفو مجرد ترجو كنت فإذا ، تؤمله ما فوق واإلحسان المنافع من إليك أن وأجدرك أوالك فما إساءتك به يقابل أن ربك من هذا

المعاملة هذه الله ليعاملك إساءتهم به وتقابل خلقه به تعامل في الناس مع تعمل فكما العمل جنس من الجزاء فإن ،

جزاء وإساءتك ذنوبك في معك الله يفعل حقك في اساءتهم فكما ، اترك أو ، وأحسن اعف أو ذلك بعد . فانتقم وفاقا تصور فمن ، معك يفعل عباده مع تفعل وكما ، تدان تدين أساء من إلى اإلحسان عليه هان فكره به وشغل المعنى هذا إليه

هذه مدار وعليه كله لذلك الجامع وهو: العاشر السبب فإذا الحكيم، للعزيز وإخالصه التوحيد تجريد وهو األسباب

. وكان سواه ما خوف قلبه من خرج فقد التوحيد العبد جرد إعماله أن فيرى الله مع يخافه أن من عليه أهون عدوه نقص من به واشتغاله منه وخوفه عدوه أمر في فكره

. شاغل شغل فيه له لكان توحيده جرد فلو . وإال توحيده دفاعه يكون إيمانه . وبحسب عنه والدفع حفظه يتولى والله مزج وإن ، دفع أتم عنه الله دفع كان إيمانه كمل . فإن عنه ومرة مرة له فالله ومرة مرة كان وإن له مزج والساحر والعائن الحاسد شر بها يندفع أسباب عشرة فهذه

(41)

الحاسد مع التعامل : كيفية الثاني المبحث بن الله لعبد قيل ، المستطاع قدر عنه – االبتعاد1

إال بقي : وهل قال ؟ قومك وتركت البدو لزمت : لم عروة؟ نكبة على شامت أو نعمة على حاسد

: )إني بعضهم قال ، عنه النعم إخفاء - محاولة2 يحسدوني أن مخافة جيراني من فأخفيه اللحم ألشتري

عليه( يوسف البنه قال عندما السالم عليه يعقوب حال وتأمل

السالم عليه ال بني : ) يا له إخوته حسد من عليه خوفا لك فيكيدوا إخوتك على رؤياك تقصص الشيطان إن كيدا ال بني : )يا ألبنائه قال وعندما[5]يوسف:( مبين عدو لإلنسان[67: ]يوسفمتفرقة( أبواب من وادخلوا واحد باب من تدخلوا

إخفاء من أسلم للمحسود : )وليس الله رحمه القيم ابن قال يعقوب قال وقد ، له إظهارها يقصد ال وأن الحاسد عن نعمته

لك فيكيدوا إخوتك على رؤياك تقصص ) ال : ليوسف إن كيدا قلب صاحب من وكم[5]يوسف:( مبين عدو لإلنسان الشيطان

إياها فسلبه بها وأخبر بها تحدث قد الله مع وحال وجمعية والشيوخ العارفون يوصي ولهذا ، كفيه يقلب فأصبح األغيار به ويتكتمون أحدا عليه يطلعوا ال وأن الله مع السر بحفظ

(1) ( التكتم غاية

ومداومة النعم إخفاء في المبالغة أن إلى التنبه وينبغي الناس تصرفات ومراقبة ذلك في التفكير حسدهم من خوفا

والمتاعب الوساوس لصاحبه يجلب مرض إلى تتحول قد تسلم أن سرك قيل: إذا وقد ، إليه السر إفشاء - عدم3

. أمرك عليه فغم الحاسد منوالشمات الحساد *** جلساؤك إنما بثك الجلساء عن اكتم

عن فأبعد العيش أردت : ) فإن الله رحمه الجوزي ابن قال سرك إليه تفش فال مخالطته إلى اضطررت ... فإن الحسود

(3/9) السابق المرجع (1)(42)

الدين من يظهره ما وال ، لك تملقه يغرنك وال ، تشاوره وال(2)( الدين يغلب الحسد فإن ، والتعبد

. والصالح بالهداية له - الدعاء4 فيه التفكير بإهمال( الشعورية ) العزلة - استخدام5

. االنتقام محاولة وعدم تماما غير من حاسد وكلمة ي فقلت *** سمعت جرم فانفذيني مر

لها يندى *** ولن تعبني ولم علي وعابوها جبيني أبدا : الجاحظ قال ، لشره اتقاء معه والتلطف - مداراته6

ما فأقلل بالحسد صديقك من الله رحمك أحسست ) فإذا على لك األشياء أعون فإنه ، مخالطته من استطعت وعوائق شره شذاة من تسلم منه سرك وحصن ، مسالمته

من نفسك فتمكن ، مشاورته في والرغبة وإياك ، ضره ذلك فإن زلقه وبيان ملقه خدع يغرنك وال ، مساورته سهام

(1) ثقافه( حبائل من

وقال أرى وما : ) الحسد عن كتبها التي رسالته آخر في أيضا افتقاد في إال السرور وال ، الحاسد قطع في إال السالمة

في إال الربح وال ، مداراته صرم في إال الراحة وال ، وجهه(2) ( مصافاته ترك

تعالى بالله وتخويفه ، ووعظه - نصحه7

الحسد : عالج الثالث المبحث القلوب أمراض أشد من الحسد أن كما ألما لقلب وحرقا

ولكنها ، مرارة العالجات أشد من كذلك عالجه فإن صاحبه. راحة يعقبه وألم ، حالوة تعقبها مرارة

مجاهدة في وصبر ، عزيمة إلى يحتاج الداء هذا وعالج يخرج سحري حل هناك فليس ، زمن طول مع ، النفس كما األمر بل ، ليلة أو يوم في صاحبه قلب من الحسد. وتحمل وصبر ومصابرة مجاهدة إلى يحتاج أسلفت

(582)ص: الخاطر صيد (2)(23 – 22: )ص والمحسود الحاسد رسالة (1)(32 – 31: )ص السابق المرجع (2)

(43)

صعوبة على تعالى الله رحمه القيم ابن اإلمام نبه وقد : ) أركان فقال األربعة الكفر أركان أحد وعده الحسد عالج

... وزوال والشهوة والغضب والحسد الكبر : أربعة الكفر بها, بلي عمن األربعة هذه زوال من أيسر أماكنها عن الجبال

, ثابتة وصفات وملكات راسخة هيئات صارت إذا سيما وال قيامها مع نفسه تزكو وال ، البتة عمل معها له يستقيم ال فإنه , وكل األربعة هذه عليه أفسدته العمل في اجتهد وكلما ، بها

(3) ( منها متولدة اآلفات

: نظري نوعين إلى به ابتلي لمن الحسد عالج وينقسموعملي

: النظري : العالج أوال من صاحبها تمنع التي الله من والخوف اإليمان قوة.1

الحسنات وضياع اإلثم خشية ؛ الحسدعليه النفس وجبر وقده الله بقضاء التسليم.2الحسد نتائج به يستقبح الذي العقل.3له وكراهيتهم منه الناس نفور في يتفكر أن.4 الحسد يترك أن.5 النفسية للراحة طلبا

الشاعر: وقال ، لحسود راحة : ال األحنف قال دعة وفي أمن في العيش طالب يا قتر بـال *** رغـدا صـفوا

رنق بال مثل القلب في *** فالغل حسد ومن غل من فؤادك خـلص

العنق في الغل أقل أنها يعلم وأن الدنيا في يزهد أن.6 إثارة من شأنا

زائل فان حطام فهي عليها الحسد الله رضي الدرداء أبو قال ، الموت ذكر من يكثر أن.7

حسده وفقد فرحه قل إال الموت ذكر عبد أكثر : ما عنه من صاحبه عند التي بالنعمة يتعلق ما في يتفكر أن.8

. بذلك فيتسلى اآلخرة وحساب الدنيا هموم(158- 157 : ص) الفوائد (3)

(44)

: (1) العملي : العالج ثانيا تعالى الله ذكر من واإلكثار ، وخشوع بتدبر القرآن - قراءة1.

وعدم بها النفس وشغل المفيدة األمور في الفكر - إعمال2 وحسدهم اآلخرين بأذى للتفكير فرصة العقل إعطاء

يجعل وأن المرض هذا من الله يشفيه أن لنفسه - الدعاء3 المؤمنين على صدره . سليما

النفس في ما الله يزيل حتى الغيب بظهر ألخيه -الدعاء4. عليه

: الشاعر قال ، لقائه عند الوجه وطالقة السالم - إفشاء5 ماء من يقطر *** يكاد به قطوب ال بوجه العدو الق

البشاشات من وثوب حقد جسم *** في أعاديه يلقى من الناس فأحزم

مودات: آخر وقال هم من نفسي *** أرحت أحد على أحقد ولم عفوت لما

العداواتبالتحيات عني الشر *** ألدفع رؤيته عند عدوي أحيي إني

ب - محاولة6 أهله حال و حاله عن والسؤال ، ألخيه التحب. ذلك على النفس وإجبار

الفضل من ماله وإظهار ، زيارته -7وولده كوالده يحبهم من بإكرام المحسود إلى - التقرب8 بل ، لمزه أو ، همزه أو ، بغيبته الرضى أو السماح عدم -9

 غيبته في أحد وقع إذا عنه والذب غيابه حال وفي ، حضوره حال في عليه الثناء - تكلف10

كذلك. في وجد فمن : ) الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ قال

، والصبر التقوى معه يستعمل أن فعليه لغيره حسدا نفسه ال دين عندهم الذين الناس من وكثير ، نفسه من ذلك فيكره

عليها زيادة مع ، ( بتصرف103 – 101: )ص العلم طلب طريق في معالم (1)(45)

أيضا ولكنهم ، ظلمه من يعينون فال ، المحسود على يعتدون يوافقوه لم أحد ذمه إذا بل ، حقه من يجب بما يقومون ال

لسكتوا أحد مدحه لو وكذلك ، محامده يذكرون وال ذمه على في مفرطون حقه في المأمور ترك في مدينون وهؤالء ،

فال حقوقهم يبخسون أنهم وجزاؤهم ، عليه معتدون ال ، ذلك ينصفون كما ظلمهم من على ينصرون وال ، مواضع في أيضا

فعل أو بقول اعتدى من وأما ، المحسود هذا ينصروا لم(1) ( بيعاق فذلك

، فيها تؤثر التي األمور في نفسك على أخيك إيثار -11 طلبوا إذا الناس من مجموعة على نصيحة أو كلمة كإلقاء

ويبقى عليه بتقديمك يتأثر ال حتى بهذا أخاك فتؤثر ، ذلك منك. كذلك عليه نفسك في ما يزول وحتى نفسه في ذلك إظهار و ، نصيحته وطلب المحسود أخيك استشارة -12

عن الشيطان لطرد األسباب أعظم من . فذلك لرأيه حاجتك. نفسك

األخوة روح فيها تظهر ، برسالة مشفوعة هدية تقديم -13. الصادقة

مةـالخات فما ، بشري جهد العمل هذا .. إن الكريم أخي الختام وفي صاحبه تنس وال ، وحده الله توفيق فمن حق من فيه كانالدعاء من ورسوله والله والشيطان نفسي فمن خطأ من فيه كان ومابريئان منه

بالغلط اإلساءة *** منه خلط إذا أخاك سامح أردت إن بأنك واعلم الشطط رمت *** مكمال

؟ فقط الحسنى له *** ومن ؟ قط ساء ما الذي ذا من

(10/125) الفتاوى مجموع (1)(46)

ظهر في منك دعوة فلعل ، االستغفار منك صاحبه يعدم وال الله أتى من إال بنون وال مال فيه ينفع ال يوم في تنجيه الغيب.. سليم بقلب

للغائب الغائب دعوة *** من صاحبي يا أنفع دعوة ما يا الله ناشدتك للكاتب الغفران تسأل *** أن قارئا

وغيرة الحساد شر يقينا أن وكرمه بمنه العظيم الله وأسأل تتم بنعمته الذي لله والحمد ، كريم جواد إنه األضداد

وصحبه آله وعلى محمد نبينا على الله وصلى ، الصالحاتوسلم

(47)