.ةـة الشعبيـة الديمقراطيــة الجزائريـالجمهوريـ .يي والبحث العلمم العالوزارة التعلي

- أم البواقي–جامعة العربي بن مهيدي .وعلوم التسييركلية العلوم االقتصادية والتجارية

114006023: رقم التسجيل .علوم اقتصادية: الشعبة

:عنوان المذكرة

.مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية .مالية وبنوك: تخصص

:تحت إشراف األستاذ :من إعداد الطالبة

.عبادلي رياض . أسماء سيغة -

سياسة التحفيز الضريبي ودورها في

.تشجيع االستثمار في الجزائر

2015/2016 :الجامعية السنة

.شكر وعرفان

جري في ملكه إال الحمد هللا الذي مكنني من إتمام هذا العمل المتواضع فما كان لشيء أن ي

.فشكري األعظم هللا ،بمشيئته جل شأنه

.نتقدم بالشكر الخاص والتقدير الكبير إلى كل أسرة معهد العلوم األقتصادية والتجارية وعلوم التسيير

وأنار به حمل القلم وبه علم وفهم الذي "رياض عبادلي" محترم المشرفنتقدم بالشكر الجزيل لألستاذ ال

.دروب الجهل بعلمه وتكرمه

بنصائحه حفظه اهللا ورعاه وسدد خطاه، الذي لم يبخل علينا "شرقي خليل" الفاضل ألستاذإلى او

.القيمة وتوجيهاته

.فشكرا جزيال على كل كلمة أو نصيحة أو معلومة

".2ماستر"كما ال ننسى تقديم الشكر لكل طلبة علوم اقتصادية من السنة أولى إلى سنة

.موظفي بنك الخليج الجزائركما نتقدم بالشكر والعرفان إلى كل

.وال ننسى كذلك تقديم الشكر لكل موظفي المكتبة المركزية بالجامعة على تعاونهم

.عيدوإلى كل من قدم لنا يد العون من قريب أو من ب

الصفحة البيان

أ .مقدمة

06 .اإلطار النظري للنظام الضريبي :الفصل األول

07 .تمهيد

08 .األسس العامة للنظام الضريبي :المبحث األول

08 .، ومفهومهاعبر العصور التاريخية الضريبة تطور نشأة :المطلب األول

عناصر النظام التمييز بين الضريبة وما يشابهها من :المطلب الثاني .الضريبي

10

12 .القواعد العامة للضريبة، وأهدافها :المطلب الثالث

18 .أنواع الضرائب، طرق تقديرها، وآثارها االقتصادية :المبحث الثاني

18 .أنواع الضرائب :المطلب األول

22 .طرق تقدير الضرائب :الثاني المطلب

24 .اآلثار االقتصادية للضرائب :المطلب الثالث

27 .التحفيز الضريبي، والعوامل المؤثرة فيه :المبحث الثالث

27 .مفهوم التحفيز الضريبي، وخصائصه :المطلب األول

29 .وأهداف سياسة التحفيز الضريبي أشكال :المطلب الثاني

، وشروط العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الضريبي :المطلب الثالث .انجاحه

35

40 .خالصة الفصل

41 .ماهية االستثمار، وسبل تحفيزه في الجزائر :الفصل الثاني

42 .تمهيد

43 .اإلطار النظري لالستثمار :المبحث األول

43 .ه، ومحفزاتهمبادئ ،مفهوم االستثمار :المطلب األول

47 .أنواع االستثمار، محدداته، ومجاالته :المطلب الثاني

51 .عوائد االستثمار، مخاطره، وأهميته :المطلب الثالث

55 .المناخ االستثماري في الجزائر :المبحث الثاني

56 .مفهوم المناخ االستثماري في الجزائر :المطلب األول

57 .في الجزائر مقومات دفع االستثمار :المطلب الثاني

58 .معوقات االستثمار في الجزائر :المطلب الثالث

59 .االمتيازات الضريبية الخاصة بتحفيز االستثمار في الجزائر :المبحث الثالث

60 .القانون الضريبي العام االمتيازات الضريبية لالستثمار حسب :المطلب األول

63 .الخاصة االمتيازات الضريبية في قوانين االستثمار :المطلب الثاني

70 .االمتيازات الضريبية الممنوحة في قوانين المالية :المطلب الثالث

77 .خالصة الفصل

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في :الفصل الثالث .- الجزائر – الجزائر، مع دراسة حالة بنك الخليج

78

79 .تمهيد

80 .الضريبية الوكاالت المعتمدة لمنح الحوافزمديرية الضرائب، و :المبحث األول

80 .لمديرية الضرائبتقديم عام :المطلب األول

المجلس الوطني لالستثمار، والوكالة الوطنية لتطوير :المطلب الثاني .االستثمار

85

86 .الوكاالت الوطنية للدعم والتشغيل :المطلب الثالث

88 .تقييم دور الحوافز الضريبية في تشجيع االستثمار في الجزائر :المبحث الثاني

إجراءات منح االمتيازات من طرف الوكالة الوطنية لتطوير :المطلب األول .االستثمار

88

90 .تطور حجم االستثمار في الجزائر :المطلب الثاني

99 .- الجزائر –دراسة حالة بنك الخليج :المبحث الثالث

99 .- الجزائر –تقديم عام لبنك الخليج :المطلب األول

103 .، وأهدافه-الجزائر –منتجات وخدمات بنك الخليج :المطلب الثاني

106 .الحوافز الضريبية الممنوحة لبنك الخليج من طرف الجزائر :المطلب الثالث

108 .خالصة الفصل

110 .الخاتمة

114 .قائمة المراجع

.قائمة األشكال والجداول .قائمة األشكال: أوال الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل

34 .يوضح آلية عمل الحوافز الضريبية في زيادة إيرادات الخزينة العامة 01 91 .2014- 2002يوضح تطور االستثمار في الجزائر خالل الفترة 02 95 .ب نوع النشاطيوضح عدد المشاريع االستثمارية حس 03 97 .يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب مصدر رؤوس األموال 04 102 .يوضح الشبكة البنكية لوكاالت بنك الخليج 05

.قائمة الجداول: ثانيا رقم الجدول

الصفحة عنوان الجدول

10 .يوضح الفرق بين الضريبة والرسم 01 11 .والثمن العام يوضح الفرق بين الضريبة 02 11 .يوضح الفرق بين الضريبة واإلتاوة 03 12 .يوضح الفرق بين الضريبة والغرامة 04 19 .يوضح الفرق بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة 05 22 .يوضح الجدول التصاعدي السنوي للضريبة على الدخل اإلجمالي 06 45 .لمقامرةيوضح الفرق بين االستثمار والمضاربة وا 07 90 .2014- 2002يوضح تطور االستثمار في الجزائر خالل الفترة 08 يوضح توزيع المشاريع االستثمارية حسب الشكل القانوني 09

.2013-2008للمؤسسة خالل الفترة 92

يوضح إجمالي حجم المشاريع االستثمارية المصرح بها من 10 .الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار

93

93 .يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب نوع االستثمار 11 94 .يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب نوع النشاط 12 95 .يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب المناطق 13

.يوضح توزيع المشاريع االستثمارية األجنبية المنجزة 14 .2012- 2002في الجزائر خالل الفترة

96

96 .توزيع االستثمارات حسب مصدر رؤوس األموال يوضح 15

98 .2013يوضح حصيلة المشاريع االستثمارية المصرح بها في 16 98 .2014يوضح حصيلة المشاريع االستثمارية المصرح بها في سنة 17 98 .يوضح مختلف الشركات المستثمرة في الجزائر 18 104 .يوضح أهم الخدمات للبطاقات البنكية 19

105 .يوضح أهم أنواع الخزائن الحديدية المؤجرة 20

ةـة عامـمقدم

أ

الحياة، بفضل مختلف الوظائف التي تؤديها، حيث أن هذه األخيرة مجاالتب الدولة دورا هاما في جميع تلع تنحصر وظائفها في توفير بعض الخدمات " دولة حارسة"شهدت تطورا واتساعا كبيرا، فبعدما كانت الدولة مجرد

األساسية فقط، كاألمن الداخلي والخارجي، الدفاع والعدالة، وبعض الخدمات العامة كشق الطرق، بناء الجسور ي مختلف جوانب الحياة االجتماعيةبوظائفها ف" دولة متدخلة"وغيرها، أصبحت الدولة بعد ذلك ...والمستشفيات

السياسية، االقتصادية والمالية، وكان هذا بعد الحرب العالمية الثانية، لما نتج عنها من تدمير للبناءات االقتصادية في .مختلف دول العالم

السبل ن االقتصاديين لالهتمام أكثر بمواضيع التنمية االقتصادية، والبحث عن أفضل أدى بالمفكريما هذا ، فمن الدول من نجح بذلك ومنها ما ال تزال لحد اآلن تعاني من مختلف مشاكل بلدانهم والوسائل لبناء اقتصاديات

يتطلب وجود تمويل دائم من التخلف في معظم المجاالت، رغم الجهود المبذولة للخروج من دائرة التخلف، ألن هذا .أجل إنشاء االستثمارات وتوسيعها، وكذلك وجوب انتهاج سياسة مالية تتالءم مع الخطط اإلنمائية

إن التطورات الكبيرة التي شهدها العالم، خاصة التوسع في النشاط االقتصادي نتيجة لتزايد حاجات اإلنسان التجارة، أدى إلى ضرورة توسيع وتنويع الموارد المالية من أجل بلوغ وتعددها وتنوعها، إضافة إلى اتساع مجال

مختلف األهداف المسطرة للتنمية، ومن هذه الموارد نجد الموارد العادية وغير العادية التي ال تلجأ إليها الدولة إال إضافة إلى خاصةممتلكات الدولة العامة والادية والتي تتمثل خاصة في عند الضرورة، أما عن الموارد الع

.الضرائبمن ، وإنما تعتبر أداة فحسب موردا ماليا تزايد االهتمام بالضرائب ليس باعتبارها 1929بعد أزمة الكساد

بذلك أخذت الضرائب اهتماما أدوات السياسة االقتصادية واالجتماعية، تستخدم من أجل تحقيق العديد من األهداف، ولم المالية، للدور الذي تلعبه في شتى المجاالت، ولقدرتها على تعبئة الموارد المالية التي من قبل الباحثين في عأكبر

تحتاجها الدولة في تغطية نفقاتها العامة، مما أدى بالدولة إلى االعتماد على الضرائب ألنها ال تنتهي وال تفنى نوني، لتوجه بعد ذلك لتمويل النفقات مادامت هناك نشاطات اقتصادية وتجارية تقتطع منها مبالغ مالية بنص قا

.العامة والتكفل بتمويل مختلف المشاريع، وتشجيع االستثمارات الذي شهدته لتذبذبفابولة اقتصاديا واجتماعيا، تعتبر الضرائب أداة فعالة ألنها ذات مردودية مالية عالية ومق

تنظيمزائرية إلى إعادة النظر في الأسعار المحروقات في منتصف الثمانينات وبداية التسعينات، أدى بالدولة الجالقيام بإصالح ضريبي مس بشكل كبير السياسة الجبائية، وقد تجسدت بدءا من الشيء الذي أدى بها إلى الضريبي،

مالية خاصة بدخول الجزائر في اقتصاد السوق، ، واستمرت اإلصالحات والتعديالت في قوانين ال1992سنة بمعنى (شراكة مع اإلتحاد األوروبي دعقئها وإمضا ،)OMC(إلى المنظمة العالمية للتجارة ورغبتها في االنضمام

ةـة عامـمقدم

ب

، حيث أعطي دورا فعاال للضرائب في تمويل )القيام بإصالحات اقتصادية وتدعيمها بإصالحات جبائية تتالءم معها . ولة، فالضرائب أصبحت من أهم مصادر اإليرادات العامة للدولة في العصر الحديثميزانية الد

.إشكالية الدراسة إن االهتمام باالستثمار من شأنه النهوض باالقتصاد الوطني إلى تنمية شاملة ومتكاملة، لذلك عملت

عدة عتمدت له من األولويات، وقد اي وجعالجزائر على تعزيز موقع االستثمار في سلم االقتصاد الوطنقوانين لالستثمار خالل كل هذه السنين تهدف من خاللها إلى تشجيع هذا األخير والنهوض به، حيث يشكل التحفيز الضريبي إحدى األساليب المستعملة من طرف الدولة من أجل تحقيق مساعيها، من خالل توفير

المؤسسات بالمبادرة في االستثمار وتشجيعه في مزايا ضريبية وتسهيالت وضمانات تعمل على حث .مختلف القطاعات والمناطق المرغوب فيها وفق السياسة العاملة للدولة

:طرح التساؤل التالي ضوء ما تم تقديمه يمكنوفي

الجزائر؟ ما هو الدور الذي تلعبه سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : ولدراسة الموضوع من مختلف جوانبه األساسية ارتأينا إلى طرح األسئلة الفرعية التالية -

ما المقصود بالضريبة، والتنظيم الفني لها؟ •ما هي التطورات الحاصلة في مجال الضرائب، وهل هي تناسب األوضاع االقتصادية •

واالجتماعية للجزائر؟ ؟في الجزائر تشجيع االستثمارل كافيةهل سياسة التحفيز الضريبي • .ما النتائج المتوصل إليها من خالل التعديالت الضريبية في مجال تشجيع االستثمار •

.فرضيات الدراسة :لإلجابة عن هذه األسئلة المطروحة انطلقنا من الفرضيات التالية

.من موارد الدولة، وذات دور أساسي في محاربة التقلبات االقتصادية الضريبة مورد • .ارتبط بطبيعة النظام االقتصادي للجزائر، وكذلك التحوالت الدولية النظام الضريبي الجزائري •إلى تهيئة المناخ المالئم لتشجيع االستثمار والنهوض تؤديالضريبة تؤثر على االستثمار، فهي •

.بتنمية شاملة لالقتصاد الوطنيتؤثر سياسة التحفيز الضريبي إيجابا على االستثمار، من خالل مجموعة التسهيالت والتخفيضات •

.التي تؤدي حتما إلى ترقية االستثمار

ةـة عامـمقدم

ج

.أسباب اختيار الدراسة بأنه ال شيء يخلق من العدم، كذلك بالنسبة لدراستنا فإنها لم تكن وليدة الصدفة، وإنما جاءت يقال

.ألسباب شخصية، وأخرى موضوعية :وتتمثل فيما يلي :األسباب الشخصية .1

.الرغبة في دراسة هذا الموضوع • .الرغبة في معرفة الدور الذي تلعبه الضريبة في تشجيع االستثمار • .الموضوع في ظل التغيرات االقتصاديةالشعور بأهمية • .المساهمة في نشر الوعي الضريبي لدى المكلفين •

:وتتمثل في النقاط التالية :األسباب الموضوعية .2 .من إيرادات الدولةز دور وأهمية الضرائب كأهم إيراد إبرا •البالد لتنمية اقتصادية فعالة عن طريق دعوة المستثمرين من الداخل والخارج لالستثمار في حاجة •

.الجزائر .السياسة الضريبية أداة للتحكم في جذب مختلف االستثمارات • .الرغبة في ربط العالقة بين حجم االستثمار والضريبة •

.أهمية الدراسةتعد هذه الدراسة من بين الدراسات الساعية لتوضيح مفهوم التحفيز الضريبي ودوره في تشجيع

االستثمار، باعتبار أن الضريبة أحد أهم مصادر اإليرادات العامة للدولة من أجل تغطية مختلف نفقاتها لخدمات، تشجيع االدخار الذي العامة، من حيث تمويلها لخزينة الدولة، إعادة توزيع الدخول، توفير بعض ا

حيث أن هذا الموضوع جاء مع اتجاه إدماج االقتصاد الجزائري في يؤدي بدوره إلى االستثمار وتشجيعه، وهنا تكمن أهمية هذه االقتصاد العالمي عن طريق الشراكة، واالنضمام إلى منظمة العالمية للتجارة،

.الدراسة

.أهداف الدراسة ث علمي أهداف معينة يسعى إلى تحقيقها أو تأكيدها والوصول إليها، أما بخصوص إن لكل بح

األهداف التي تسعى إليها دراستنا هذه يمكن حصرها في هدف رئيسي والذي يتمثل في توضيح وتحديد .دور التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في الجزائر

:التالية إلى جانب بعض األهداف األخرى الموضحة في النقاط -

ةـة عامـمقدم

د

.معرفة السياسة الضريبية المطبقة في الجزائر • .معرفة اإلعفاءات والتسهيالت المطبقة من طرف الدولة لتشجيع االستثمار •معرفة مدى مالئمة السياسات الضريبية المطبقة لألوضاع االقتصادية في ظل الظروف •

.الحالية .الجزائري معرفة التحفيزات الضريبية الموجودة في القانون الجبائي •ال يمكن أن يكون هناك إصالح اقتصادي وجذب مختلف االستثمارات المحلية واألجنبية دون •

.للتطورات االقتصادية في العالم نظام ضريبي حديث ومواكب

.المنهج المستخدم الموضوع من أجل دراسة هذا الموضوع تعمدنا إلى استخدام المنهج الوصفي التحليلي، ألن طبيعة

كل جمع مختلف المعلومات من مصادرها، لوصف مشكلة البحث، بتوضيحتقتضي ذلك، حيث سنقوم بالمفاهيم المتعلقة بالضريبة، أنواعها، أهدافها، تحفيز االستثمار وخصائصه، محاولين بعد ذلك تحليل

، وفي األخير زائرالتحفيزات الضريبية، التسهيالت، واالمتيازات الخاصة بتشجيع االستثمار في الجلمعرفة مختلف الحوافز الضريبية - الجزائر–استخدمنا منهج دراسة حالة لدراسة حالة بن الخليج

.الممنوحة له من طرف الجزائر في ظل سياسة التحفيز الضريبي لتشجيع االستثمار

.الدراسات السابقة الدراسات التي تناولت موضوع الضريبة والجباية ودورهما في تشجيع االستثمار، لذلك كان تعددت

بقة التي تقترب من الموضوع، اختيار موضوع الدراسة دافعا أساسيا لإلطالع على العديد من الدراسات السا :همهاومن أ

، دراسة حالة "تصادية الدوليةفعالية التمويل بالضريبة في ظل التغيرات االق"عبد المجيد قدي، بعنوان .1، أطروحة دكتوراه مقدمة لكلية العلوم االقتصادية )1995-1988(النظام الضريبي الجزائري للفترة

وعلوم التسيير في جامعة الجزائر، من نتائج دراسته أن السياسة االقتصادية عامة والسياسة الضريبية بة الحكومات المحلية، كما أنه صنف العوامل التي خاصة تستمد أهدافها من المحيط الدولي أكثر من رغ

تعيق فعالية النظام الضريبي في الجزائر إلى عوائق متعلقة بالنظام في حد ذاته، وأخرى متعلقة بمحيط .عمله، وأخرى بالعالقات االقتصادية الدولية

ةـة عامـمقدم

ه

، 2009-1992الجزائري في مجال الوعاء الضريبي والتحصيل ترشيد النظام الجبائي"العياش عجالن، .2دراسة حالة والية المسيلة، مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية، تخصص التحليل االقتصادي، كلية

.2006- 2005العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، جامعة الجزائر،

.هيكل الدراسة أهمية ودور برزدراسة وصفية مستخلصين نتائج ت ومن هنا حاولنا رسم خطوط هذا البحث عبر

السياسة الضريبية وفعاليتها في تحفيز االستثمار، لتحقيق هدف الدراسة في ظل الحدود الموضوعة لها، استنادا على الخطة التالية، التي نبدأها بمقدمة عامة تشمل مختلف التلميحات عن الموضوع من إشكالية

:الدراسة إلى أهميتها وأهدافها تليها ثالث فصول .اإلطار النظري للنظام الضريبي :الفصل األول

القواعد العامة لها، أهدافها، أنواعها، سنتناول من خالله مختلف األمور المتعلقة بالضريبة، من مفهوم،الذي .آثارها، إضافة إلى سياسة التحفيز الضريبي بالتطرق إلى مفهومها، أهدافها، وشروط نجاحها

.مفاهيم أساسية حول االستثمار :الفصل الثاني سنتطرق فيه إلى تعريف االستثمار، مبادئه، مجاالته، محفزاته، أدواته، أنواعه، محدداته، إضافة إلى الذي

، إلى جانب دراسة المناخ االستثماري في الجزائر، وكذلك مختلف عوائد االستثمار ومخاطره، أهميته وأهدافه .االمتيازات الضريبية الخاصة بتحفيز االستثمار في الجزائر

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في الجزائر، :الفصل الثالث .- الجزائر– مع دراسة حالة بنك الخليج

مختلف الوكاالت المعتمدة في الجزائر لمنح الحوافز الضريبية لتشجيع االستثمار، وكذلك سنتناول فيه الذي محاولة تقييم دور هذه الحوافز الضريبية في تشجيع االستثمار في الجزائر من خالل مجموعة من اإلحصائيات

- الجزائر–الخليج المطروحة من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، وفي األخير دراسة حالة في بنك .لمعرفة مختلف الحوافز الضريبية الممنوحة له لتشجيعه لالستثمار في الجزائر

قترحاتاالسنحاول أن نختم هذه الدراسة بطرح مجموعة من النتائج التي تم التوصل إليها، وبعض وبعدها .، إضافة إلى آفاق الدراسةوالتوصيات

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

7

.تمهيد الدولة الحديثة عادة للقيام بمختلف نشاطاتها ووظائفها إلى مصادر مختلفة من األموال، فبينما كانت تلجأ

وظائفها تتمثل في تحقيق العدل واألمن، أصبحت اليوم تتدخل في كافة نواحي الحياة، وهكذا أخذت حاجة الدولة ت اختلف حيث أن استخداماتهاي الضرائب، تزداد باتساع وظائفها، ومن أهم مصادر األموال التي تعتمد عليها ه

لتغطية النفقات العامة فقط، فبعد أن كانت تستخدم من فترة ألخرى باعتبارها أهم مصدر لإليرادات في أي دولة، .الخ...لتصبح تحقق أهدافا اقتصادية، مالية، اجتماعية، وسياسية تطور دورها

االقتصادية على مجموعة من اإليرادات العامة التي تحصلها من تعتمد معظم الدول في تحقيق التنمية ها من أجل تغطية حيث تستعملاإليرادات نجد الموارد الضريبية األفراد والمؤسسات وغيرها، ومن أهم هذه

فهي تؤثر على االستهالك، .شاطات االقتصادية بمختلف أنواعها، وتوجيه النتسيير الميزانيةالنفقات العامة واالستراتيجيات والسياسات االقتصادية المتبعة من ، وهذا التأثير يختلف باختالف ...واالستثمار تاج، االدخاراإلن

يقوم على اعتبارها إحدى الوسائل المالية التي تمكن جديدلدولة، وبعبارة أخرى أصبح للضريبة مفهوم طرف ا .الدولة من التدخل في النشاطات االقتصادية واإلنتاجية، وتوجيه هذه النشاطات نحو الوجهة السليمة

:ومن خالل هذا الفصل سنتعرف على مجموعة من العناصر المتمثلة فيما يلي .األسس العامة للنظام الضريبي :المبحث األول .أنواع الضرائب، طرق تقديرها، وآثارها االقتصادية :المبحث الثاني .التحفيز الضريبي، والعوامل المؤثرة فيه :المبحث الثالث

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

8

.األسس العامة للنظام الضريبي :المبحث األول من األمور الضرورية في إن تدخل الدولة في النشاط االقتصادي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، يعد

أي دولة سواء كانت متقدمة أو متخلفة، وذلك لتحقيق العديد من األهداف، ومن بين مظاهر تدخل الدولة بة عن الضريويجب تمييز ، ر من أهم مصادر اإليرادات العامة، التي تعتببمختلف أشكالها فرض الضرائب

.لماضي كما هو الحال في وقتنا الحاضرأهدافها لم تظهر في االموارد األخرى، ناهيك عن أن

.، ومفهومهاعبر العصور التاريخيةتطور نشأة الضريبة :المطلب األول تطورت طبيعة الضريبة وتباينت أهدافها كثيرا خالل العصور، مع تطور النظم السياسية والظروف

.السائدة في المجتمعقطعة ، على كل رأس ماشية، على كلالقديمة تفرض على كل فردفقد كانت الضريبة في العصور مجرد فكانت تفرض على العبيد من طرف األمراء والملوك، وبالتالي هي الوسطى ، أما في العصور أرض

الهدف أن انكمش ليفسح وسيلة لتغطية نفقات أمراء اإلقطاع، أو جزية يقدمها لألمير ورعاياه، ثم ما لبث هذاالمجال لفكرة جديدة، وهي أن الضريبة إذ تصيب الملكية الفردية، ال ينبغي أن تفرض إال مقابل خدمات

وغيرهم من الكتاب الفرنسيين، ) ميرايوو روسوو مونتسكيو(تؤديها الدولة لألفراد، وقد عبر عن هذا الرأي نجليز المعاصرين لهم، غير أن هذا التكييف للضريبة اال علماءوغيرهم من ال آدم سميثو لوكإضافة إلى

على أنها تدفع لقاء ما تؤديه الدولة للمواطن من خدمات ال تستند إلى أي أسس علمية، إذ ليس هناك تعادل بين المبالغ التي يؤديها المرء في صورة ضريبية والخدمات العديدة التي يحصل عليها من الدولة، وأن األخذ

من شأنه أن يؤدي إلى زيادة األعباء الضريبية على الفقراء بسبب إفادتهم من الخدمات العامة بقدر بهذا الرأي نفع الذي يعود عليه بالذات وال ليس نسبة للمما ينتفع به األثرياء، فمن الثابت أن الفرد يدفع الضريبة أكثر

ت نظرية جديدة للضريبة أساسها يقدر هذا النفع، ولكن بصفته عضوا في هيئة سياسية معينة، وهكذا قامتضامن أفراد المجتمع في إطار سيادة الدولة وسلطتها عليهم، فكما أن للدولة حق فرض الخدمة العسكرية على الجميع ومطالبة األفراد بالتضحية بأرواحهم لضمان سالمة الوطن، كذلك من حقها أن تطالبهم بالمساهمة

.ى أنها من واجبها أن تؤديها لضمان سالمة المجتمع ورفاهيتهبقدر يساهم في تمويل الخدمات التي تر لضريبة وظيفة اجتماعية، اقتصاديةومن خالل هذه األفكار واالتجاهات االشتراكية الحديثة ظهرت ل

وسياسية إضافة إلى وظيفتها المالية، فقد أضحت الضريبة تتخذ وسيلة إلى تحقيق التنمية االقتصادية وأداة ، والحد من التفاوت الصارخ في توزيع لمعالجة دورات التضخم والكساد، وتحقيق االستقرار االقتصادي

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

9

يبية آثار بالغة على مستويات الدخول والثروات ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، فلتكييف السياسة الضر

)1(.األسعار، االستهالك، العمالة وتوزيع الدخول :ويمكن حصر مفهوم الضريبة فيما يلي

، يعرف الضريبة على الصادر عن صندوق النقد الدولي 2001حسب دليل اإلحصائيات المالية لسنة .1تحويالت إجبارية يتلقاها قطاع الحكومة العامة، وتشتمل على الضرائب والرسوم التي ال تتناسب على "أنها

اإلطالق بكل وضوح مع تكاليف تقديم الخدمة، ولكن تستبعد المساهمات االجتماعية والغرامات

)2(."والجزاءات الدولة(ائدة الجماعات اإلقليمية لفاقتطاع نقدي نهائي ذو سلطة، دون مقابل، منجر "كما تعرف على أنها .2

)3(".أو لصالح الهيئات العمومية اإلقليمية) وجماعاتها المحليةاقتطاع جبري تفرضها الدولة على األشخاص الطبيعيين واالعتباريين " إضافة إلى تعريفها على أنها .3

)4(".ماعية والسياسيةأعبائها العامة وبما يحقق أهدافها االقتصادية االجتبدون مقابل، بغرض تغطية

مساهمة نقدية تفرض على المكلفين بها حسب قدراتهم التساهمية، والتي تقوم عن طريق "الضريبة هي .4

)5(."السلطة، بتحويل األموال المحصلة وبشكل نهائي ودون مقابل محدد من طرف السلطة العمومية

اقتطاع نقدي، ذو سلطة، نهائي، دون مقابل، منجز لفائدة الجماعات ": كما تعرف الضريبة على أنها .5

)6(."، أو لصالح الهيئات العمومية اإلقليمية)الدولة وجماعاتها المحلية(اإلقليمية :في التعريفات السابقةيحتوي على جميع العناصر تعريف شامل ومن هنا يمكننا التوصل إلى -

تفرضه الدولة على المكلفين بالضريبة، حسب من ثروة األفراد، اريالضريبة اقتطاع نقدي إجب" .قدرتهم الضريبية، تكون في شكل نهائي ودون مقابل من أجل تحقيق المنفعة العامة

:ومن خالل هذا التعريف يمكن استنتاج العناصر التي يجب أن تتوفر في الضريبة -

.94، 93عبد المنعم فوزي، المالية العامة والسياسة المالية، دار النهضة العربية الطباعة والنشر، لبنان، ص ص 1 .21، ص2011عبد المجيد قدي، دراسات في علم الضرائب، دار جرير للنشر والتوزيع، 2

3 Raymond Muzillac, Finances publiques, édition Dalloz 8éme édition 1993, page423. .318، ص1993ر، عبد الكريم صادق، حامد عبد المجيد دراز، علم المالية العامة، مؤسسة شباب الجامعة، اإلسكندرية، مص 4

5 Pierre bel trame, la Fiscalité en France, Hachette livre, 06éme édition, 1998, p12. 6 Raymond Muzillac, Finance publiques, p423.

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

10

حيث أن الضرائب في عصرنا هذا تفرض في صورة نقدية مباشرة، لكي تتالءم : ةنقديالأو ةماليالصفة ال •مع االقتصاد النقدي المعاصر، وذلك خالفا لما كانت عليه في اقتصاديات المجتمعات البدائية أين كانت تجبى عينا كالسلع أو بعض الخدمات لفترة زمنية معينة، حيث أن هذا االقتطاع يحسب بطريقة تتناسب مع

.، وبالتالي تتحقق العدالة الضريبية بين جميع األفرادن، حتى ال يكون هناك تهربللمكلفي الضريبيةدرة القالضريبة تستمد من سلطة الدولة وسيادتها، فالمكلفون بها حيث أن إجبارية: الصفة اإلجبارية والنهائية •

حيث أن هناك مجموعة من التشريعات الدولة، من طرف لهم يدفعونها بطريقة إجبارية دون استشارة قبلية الضريبية المحددة لفرض الضريبة، طرق تقديرها، وأساليب تحصيلها، التي يحسب بمقتضاها االقتطاع

.الضريبي الذي ال يمكن للمكلف استرجاعه ألنه نهائيمقابل معين، حيث أن الضريبة تدفع من طرف المكلف بطريقة إجبارية دون الحصول على : صفة المقابل •

فال يمكنه طلب الحصول على نفع خاص تجاه ما دفعه من ضريبة بل يمكنه االستفادة منها عن طريق النفع ، حيث استند علماء العرب في القرن الثامن عشر على فكرة العقد العام باعتباره عضو في المجتمع

)1(.لةاالجتماعي لتعريف الضريبة على أنها عالقة تعاقدية بين الفرد والدوهناك تداخل كبير بين المنفعة الخاصة والعامة، فقد تكون المنفعة الخاصة مشمولة :صفة المنفعة العامة •

والفرق بينهما هو في في المنفعة العامة، وقد تلبي المنفعة العامة الحاجات الخاصة كما يمكن أن ال تلبيها، لو على حساب المصلحة العامة، أما المنفعة أن المنفعة الخاصة تتمثل في تحقيق مصلحة معينة ذاتية و

إال أن الضريبة تدفع من أجل تحقيق المنفعة العامة نتيجة العامة فهي تتمثل في تحقيق مصلحة عامة الناس، .الستفادة األفراد من المرافق العامة والهياكل األساسية الالزمة لالقتصاد

.عناصر النظام الضريبيالتمييز بين الضريبة وما يشابهها من :المطلب الثاني الضريبي ين الضريبة ومختلف عناصر النظام لى التفرقة بسنتطرق من خالل هذا المطلب إ

...اإلتاوة، الغرامةالثمن العام، ، الرسم :المتمثلة في :الجدول التالييمكن توضيح الفرق بينهما في .الفرق بين الضريبة والرسم: أوال

.يوضح الفرق بين الضريبة والرسم): 01(الجدول رقم

.الرسم .الضريبة .البيانالرسم مبلغ نقدي إجباري يدفع إلى - الضريبة اقتطاع نقدي إجباري نهائي، - .التعريف

عبد الناصر نور، نافل حسن عدس، عليان الشريف، الضرائب ومحاسبتها، دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، 1

.14، ص2008األردن،

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

11

تفرضه الدولة على المكلفين بالضريبة .لتحقيق المنفعة العامة

الدولة مقابل الحصول على منفعة خاصة .تعود إلى دافع الرسم

.، الصفة النهائيةمن الدولة أو هيئاتها الصفة المالية، الصفة اإلجبارية: كالهما يمتلكان .أوجه التشابهأوجه

.ختالفاال .الهدف منها تحقيق المنفعة العامة - .الضريبة بقانون من البرلمان تتحدد - تتحدد الضريبة وفقا للقدرة التكليفية -

.للمكلف

.الهدف منه تحقيق المنفعة الخاصة - .الرسم بترخيص من الحكومة يتحدد - الرسم يتحدد على أساس الخدمة -

.المطلوبةباالعتماد على مقال لوفاء يحيى أحمد حجازي، المحاسبة الضريبية، مركز التعليم المفتوح من إعداد الطالبة: المصدر

.08، ص2015برنامج مهارات التسويق والبيع، جامعة بنها،

:يمكن توضيح الفرق بينهما في الجدول التالي .والثمن العام الفرق بين الضريبة: ثانيا .والثمن العام يوضح الفرق بين الضريبة): 02(الجدول رقم

.الثمن العام .الضريبة .البيانالضريبة اقتطاع نقدي إجباري نهائي، - .التعريف

تفرضه الدولة على المكلفين بالضريبة .لتحقيق المنفعة العامة

الثمن العام هو مبلغ مالي يدفع إلى - الدولة مقابل تقديم خدمة ألفراد المجتمع،

.حيث أن الدولة محتكرة لهذه الخدمة .الصفة المالية، ، الصفة النهائية: كالهما يمتلكان .أوجه التشابه

أوجه .ختالفاال

.نالضريبة بقانون من البرلما تتحدد - .تحقيق المنفعة العامة - .تكون إجبارية من طرف الدولة -

.حسب قوى السوق الثمن العام يتحدد - .تحقيق المنفعة الخاصة - .يكون اختياري بالنسبة لدافعه -

، 2014االعتماد على مقالة لألستاذ حامد عباس محمد المرزوك، قسم القانون العام، العراق، بمن إعداد الطالبة : المصدر .01ص

:يمكن توضيح الفرق بينهما في الجدول التالي .الفرق بين الضريبة واإلتاوة: ثالثا .يوضح الفرق بين الضريبة واإلتاوة): 03(الجدول رقم

.اإلتاوة .الضريبة .البيانالضريبة اقتطاع نقدي إجباري نهائي، - .التعريف

تفرضه الدولة على المكلفين بالضريبة .لتحقيق المنفعة العامة

إجباري، يفرض اإلتاوة هو مبلغ مالي - على مالكي العقارات التي زادت فائدتها

.نتيجة لشغل عمومي .الصفة اإلجبارية من الدولة أو هيئاتها، الصفة النهائيةالصفة المالية، : كالهما يمتلكان .أوجه التشابه

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

12

من إعداد الطالبة باالعتماد على مقال لوفاء يحيى أحمد حجازي، المحاسبة الضريبية، مركز التعليم المفتوح : المصدر .08، ص2015برنامج مهارات التسويق والبيع، جامعة بنها،

:توضيح الفرق بينهما في الجدول التالييمكن .بين الضريبة والغرامة الفرق: رابعا .يوضح الفرق بين الضريبة والغرامة): 04(الجدول رقم

.الغرامة .الضريبة .البيانالضريبة اقتطاع نقدي إجباري نهائي، - .التعريف

تفرضه الدولة على المكلفين بالضريبة .لتحقيق المنفعة العامة

هي مبلغ مالي يدفع إلى الدولة الغرامة - .لمخالفة القوانين العامة النافذة نتيجة

.الصفة المالية، الصفة اإلجبارية من الدولة أو هيئاتها، الصفة النهائية: كالهما يمتلكان .أوجه التشابهأوجه

.ختالفاال .الغرامة مقابل مخالفة معينة - .الضريبة مقابل تحقيق المنفعة العامة -

، 2014قسم القانون العام، العراق، االعتماد على مقالة لألستاذ حامد عباس محمد المرزوك، ب من إعداد الطالبة: المصدر .01ص

.القواعد العامة للضريبة، وأهدافها :المطلب الثالث الضريبة، إضافة إلى مجموعة ى مختلف القواعد العامة التي تنظممن خالل هذا المطلب سنتطرق إل

.األهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها من خالل فرض الضرائبهي مجموعة المبادئ العامة التي تحكم الضريبة، بمعنى األسس التي يتعين :القواعد العامة للضريبة: أوال

واعد ذات فائدة مزدوجةولة، وهي قعلى المشرع إتباعها ومراعاتها عند وضع أسس النظام الضريبي في الدآدم حيث أن فهي من جهة تحقق مصلحة المكلف بالضريبة، ومصلحة الخزينة العمومية من جهة أخرى،

في سبيل بحثه عن الشروط العامة للنظام الضريبي الفعال، قد قام بوضع أربعة قواعد صاغها في سميثهذه القواعد تهتم خاصة بالشروط ،1776، الصادر سنة "بحث عن طبيعة وأسباب ثروة األمم"كتابه

الخارجية للضريبة والعالقات بين الدولة والمكلف بالضريبة بمناسبة وضع وعاء إصدار الضريبة وتحصيلها،

)1(:حيث أن هذه القواعد تتلخص في النقاط التاليةن من على مواطني كل دولة أن يساهموا في نفقات الحكومة قدر ما يمك :والمساواة قاعدة العدالة .1

.، بمعنى تناسبا مع الدخل الذي يتمتعون به تحت حماية الدولةماليةالقدراتهم

، 2008محمد عباس محرزي، اقتصاديات الجباية والضرائب، الطبعة الرابعة، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر، 1 .24،23ص ص

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

13

بمعنى أن تكون الضريبة المفروضة على كل فرد مؤكدة ال تحكمية، فتاريخ التحصيل :قاعدة اليقين .2 .وطريقته والمقدار الذي يدفع، كل ذلك ينبغي أن يكون واضحا للمكلف وألي شخص آخر

يجب أن تحصل كل ضريبة في الفترة وحسب النمط الذي يمكن أن نراه األكثر :المالئمةقاعدة .3 ...مالئمة للمكلف، من حيث مبلغ الضريبة وتاريخ تحصيلها

ن تحاط القاعدة الضريبية بما يضمن لها سهولة التطبيق ويقصد بذلك أ :قاعدة االقتصاد في النفقة .4ومرونته، وتجنب الدخول في متاهات الروتين اإلداري والتعقيدات البيروقراطية، مما يجعل اإلدارة

تحقيق وفرة اقتصاديةالضريبية تتحمل الكثير من النفقات في سبيل تطبيق نظامها الضريبي، بمعنى .ا تفرضه الدولة من ضرائب وما تحصلهبأن يكون المبلغ موجب بين م

إن القاعدة األولى المتعلقة بالعدالة والمساواة تتعلق بتوزيع الضريبة، فهي قاعدة نظرية فقط يتم -دائما انتقادها، أما القواعد الثالث األخرى المتمثلة في اليقين، المالئمة، واالقتصاد في الضريبة

يتضمن الكثير من الصعوبات، وباختصار فإن هذه فهي قواعد تطبيقية، حيث أن تطبيقها ال :القواعد والمبادئ تسمح بتحقيق النقاط التالية

.المساواة أمام الضريبة، وأن تكون يقينية وليست غامضة أو غير معقولة • .أن يتم تحصيل الضريبة في الفترة التي تناسب جميع المواطنين • .من الضريبة أكبر من تلك التي تنفقها في تحصيلها أن تكون الموارد المالية التي تجنيها الدولة •

عندما تقوم الدولة بفرض الضرائب، فإنها تضع صوب عينيها مجموعة من .أهداف الضريبة: ثانيا األهداف المحددة، والتي قد تختلف من دولة ألخرى، حسب الظروف التي تعيشها كل دولة، وحسب النظام

)1(:تصب أهداف الضرائب في العناصر التاليةالضريبي في كل دولة، وبشكل عام تهدف الضريبة إلى ضمان مد الخزينة العامة بحصيلة وفيرة من األموال : األهداف المالية للضريبة .1

در تمويلتمكنها من تغطية اإلنفاق العام، فنحن نعلم أن أي التزام بنفقة البد أن يكون له مصفالضرائب تعد من أهم هذه المصادر خاصة في الدول النامية، كون اقتصادها يتمتع بعدم وجود جهاز إنتاجي مرن وفعال، لذلك فإن الغرض من فرض الضريبة أو باألحرى من أي نظام ضريبي هو

.53، ص1999طارق الحاج، المالية العامة، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، األردن، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

14

إلى ل الوصول إلى تحقيق المردودية المالية، التي تشكل الهدف التقليدي لهذا النظام من أجل الوصو

)1(.التوازن في ميزانية الدولة، بتأطير التضخم والتخفيف من المديونيةألدوات من أهم ا هايتمثل في كون من الضريبة، الهدف االقتصاديإن :األهداف االقتصادية للضريبة .2

ي البعيد عن التضخم أو االنكماشجل الوصول إلى االستقرار االقتصادالتي تستخدمها الدولة من أ لكما تعم ،امتصاص الفائض من الكتلة النقديةحيث تقوم الضريبة بالقضاء على التضخم عن طريق

، كما تعمل الدولة على توجيه ي وذلك بالتحكم في مستوى األسعارعلى المحافظة على النقد الوطنمنح عن طريق ا كالسلع ذات االستهالك الواسع ريد تطويرهنتاج نحو الفروع اإلنتاجية التي تاإل

، كما أنها تعمل على تشجيع بفرض ضرائب أقل من الفروع األخرىإعفاءات ضريبة لهذه الفروع أو من الضرائب كليا مثل شركة النفط الوطنية أو يجية التي تعفىبعض أنواع المشاريع وخاصة اإلسترات

.الضرائبجزئيا كما تقوم على الحد من بعضها عن طريق رفع معدالت ومن بين األهداف االقتصادية كذلك هي حماية المنتجات الوطنية ومعالجة العجز في ميزان

اردات رفع نسبتها على الو وأالمدفوعات وذلك بتخفيض الضرائب على الصادرات أو بإعفائها يفة اقتصادية تؤديها الضرائب هي المساهمة في التنمية االقتصادية عن طريق ولعل أهم وظ الخارجة

ة عن األموال المداخيل الناتجفي حصيلة الموارد المالية للدولة، وتشجيع االدخار بإعفاء ادة الزيوبالتالي ،أو فرض ضرائب ضئيلة مما يؤدي إلى زيادة االدخارالمودعة لدى البنوك من الضرائب

:ر التاليةد المالية الموجهة نحو االستثمار، ويمكن تلخيص أهم األهداف االقتصادية في العناصالموارv ن تخصيص أمثل للموارد االقتصاديةتسعى السياسة الضريبية إلى ضما: تصحيح إخفاقات السوق

وذلك في حال وجود سوق كاملة، إال أن السوق الكاملة موجودة نظريا فقط ولهذا تكون األسواق عاجزة عن تخصيص الموارد ) غير تنافسية، احتكار، احتكار القلة، منافسة احتكارية(الحالية

بشكل كفء، وذلك لوجود اآلثار الخارجية التي تعمل على تخفيض التكاليف التي يتحملها األعوانمقارنة بالتكاليف التي ) إنتاج، استهالك، أو استثمار(االقتصاديون نتيجة ممارسة نشاط معين

1 ، أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية، جامعة الجزائر، الجزائر، - األهداف واألدوات -محمد فالح، السياسة الجبائية

.27، ص2006- 2005

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

15

الضجيج، التدهور البيئي، تكاليف التلوث الصناعي،: يتحملها المجتمع أو االقتصاد ككل، مثل

)1(.التصحرv وهنا يتعلق األمر بالكميات التي يرغبون في إنتاجها، أو القطاعات : توجيه قرارات أرباب العمل

التي يفضلون النشاط فيها، ألنه يمكن استخدام الضريبة للتأثير على حجم ونوعية ساعات العمل، حجم المدخرات، ومن ثم يمكن استخدام الضريبة لتغيير الهيكل الوظيفي للمجتمع، بإعادة توزيع

ختلف األنشطة االقتصادية، كما يتم استخدامها للتأثير على هيكل الموارد البشرية بين ماالستثمارات بتوجيهها نحو قطاعات معينة تسعى الدولة إلى ترقيتها، من أجل استحداث مناصب

، وكذلك توجيه االستثمارات للتوطن في مناطق جغرافية دون ...شغل، أو خلق القيمة المضافةمناطق الحدود، أماكن وجود (بارات سياسية، اقتصادية، وأمنيةأخرى، لترقية مناطق معينة العت

، وبهذا تكون الضرائب إحدى أهم متغيرات المناخ )األقليات السكانية، المناطق المحرومة .االستثماري، الذي يجب أن يكون مالئما الستقطاب االستثمارات المحلية واألجنبية

v ضرائب من التكاليف التي تدخل ضمن أسعار تعتبر ال: زيادة تنافسية مؤسسات قطاع األعمالالتكلفة، وبهذا فإن تخفيضها يؤدي إلى انخفاض التكاليف، مما يعمل على زيادة التنافسية السعرية لمنتجات المؤسسات المعنية بالتخفيض، ولهذا نجد الكثير من اإلعفاءات من الضرائب الجمركية أو

)2(.نتجات المصدرة إلى األسواق الخارجيةالضرائب على القيمة المضافة المتعلقة بالمv تستعمل الضرائب للتأثير على السلوك االستهالكي لألعوان : التأثير على هيكل وحجم االستهالك

من خالل التأثير على األسعار النسبية للسلع والخدمات، ففرض ضرائب مرتفعة على بعض نتقال إلى استهالك سلع بديلة لها، أو االالمنتجات يؤدي إلى التقليل من استهالكها إذا كانت عادية

ة الطلب، ومن ثم زيادة استهالكهابالمقابل يعمل تخفيض الضريبة على بعض المنتجات إلى زيادوهكذا تسعى الحكومات قصد تشجيع الصناعات المحلية إلى تخفيض الضرائب على استهالك

.ومن ثم توسيع القطاعات المنتجة لها المنتجات المصنعة محليا، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليها

الحواس زواق، دور السياسة الجبائية في تأهيل المؤسسة االقتصادية، مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية، تخصص التحليل 1

.13، ص2005-2004االقتصادي، جامعة الجزائر، حسين رحيم، حجار مبرولة، السياسة المالية ودورها في تدعيم المؤسسات االقتصادية المحلية، مداخلة مقدمة ضمن أشغال 2

، 2008أفريل 15و 14، المراز الجامعي، برج بوعريريج، -واقع وآفاق–الملتقى الوطني األول حول التنمية المحلية في الجزائر .04ص

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

16

v تستخدم الضرائب ضمن مسعى تنسيق السياسات : المساهمة في تحقيق االندماج االقتصادياالقتصادية، إذ يستحيل إنجاز اندماج اقتصادي دون توحيد األنظمة الضريبية الخاصة بالدول

).اقتصادي، سوق مشتركةمنطقة تبادل حر، اتحاد (المنطوية تحت االندماج في أي صورة كانv من أهم النقاط التي يجب تعتبر الضريبة : ترشيد القرارات على مستوى مؤسسات األعمال

المؤسسة تعتبر نقطة قوة بانتقالف ،ة من أجل تسييرها كما يجبالمؤسس الوقوف عندها من طرفالضريبة لخدمة ن تخضع اعد الضريبية إلى وضع تطمح فيه ألمن مجرد التطبيق البسيط للقو

...بالتحكم في األعباء الضريبية، ضمان الفعالية الضريبية باستغالل الحوافز إلى أبعد حد أهدافهاتعتبر األهداف االجتماعية من األسباب القديمة التي أدت إلى فرض :األهداف االجتماعية للضريبة .3

أن من أركان التنظيم الضريبي األمثل هو "ثروة األمم"في كتابة آدم سميتالضرائب أين ذكر ، حيث يتم ، ومحاولة خلق توازن اجتماعي بين أفراد المجتمععاة العدالة االجتماعيةضرورة مرا

لية اكمالسلع العلى المجتمع وذلك بفرض ضرائب مرتفعة الطبقة الفقيرة في بواسطة الضرائب خدمة إضافة إلى النفقات وتقليل الفوارق االجتماعية، واطنينبين المكذلك إعادة توزيع المداخيل المث

المرافق العمومية مساكن والاألفراد االجتماعية كبناء تنفقها الدولة لتحقيق متطلبات العامة التي

)1(.وإنجاز الطرقات

)2(:ويمكن توضيح أهم األهداف االجتماعية في النقاط التالية v على الحصص النسبية من الدخل الوطني الموجهة لمختلف تؤثر الضريبة : إعادة توزيع الدخل

الشرائح المكونة للمجتمع، وهذا قصد تقليل الفوارق بينها، أين تقوم الضريبة بتصحيح االختالل في الدخل مع مراعاة الموازنة بين كفاءة استخدام الموارد من جهة، وتحقيق العدالة من جهة

.أخرىv الدول التي تعاني من مشاكل السكن ارتفاعا وانخفاضا هاتستخدم: توجيه سياسة السكان في الدول

الضريبة، بداللة رغبتها في زيادة اإلنجاب أو التقليص منه، فالدول الراغبة في زيادة اإلنجاب في تعمل على تخفيض الضرائب على الدخل، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى زيادة عدد األبناء في

دراسة حالة -ت، سليم قندوز، حمزة رواق، االمتيازات الجبائية لتحفيز االستثمار الخاص في الجزائرياسين برابح، التوفيق بريكا 1

APSI,ANSEJ- ،15، ص2006، مذكرة في اليسانس تخصص المالية، المسيلة. .57ص، 2011ناصر مراد، فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

17

غبة في تحديد النسل كالصين مثال تعمل على زيادة الضرائب على ، أما الدول الراكل عائلة .الدخلv تستخدم الضرائب في مجال مكافحة الفقر، لكونها أداة لتوفير دخول إضافية بطريقة : مكافحة الفقر

ال تجعل الفقر أسوأ وال النمو االقتصادي أبطأ، بحيث تساهم في التقليل من حدة التفاوت في توزيع خالل اعتماد الضرائب التصاعدية على الدخول المرتفعة، ليتم توزيعها تمويل الدخول، من

.دخول المنخفضةب الالخدمات العمومية ومنح إعانات البطالة التي يستفيد منها أصحاv تثمر في قطاع اإلسكان من الضرائبوهذا بإعفاء رأس المال المس: معالجة مشاكل السكن

لى األراضي المبنية ألغراض سكنية، مما يدفع بالمالكين لها إلى بنائها قصد وتخفيض الضرائب ع .االستفادة من هذا التخفيض

v كالتدخين، شرب الكحول بفرض ضرائب مرتفعة عليها: التقليل من المظاهر االجتماعية السيئة. للمجتمعات وتنميتهلتراث الثقافي تستعمل الضريبة كأداة للمحافظة على ا :األهداف الثقافية للضريبة .4

:الملخصة فيما يليأو بتقديم مزايا ضريبية، الغرض سواء بتمويلها للصناديق والبرامج الموضوعة لهذاإعفاء الدخول الناتجة عن أتعاب األعمال الفنية، عوائد التأليف والعروض الفنية والمسرحية من •

.الضرائب على الدخل ة من الضريبة على القيمة المضافةموارد الداخلة في الصناعة الثقافيإعفاء المنجزات واألشغال الفنية وال •

.بغرض زيادة المقروئية واالهتمام بالفنفرض الضريبة على القيمة المضافة على الصادرات من مواد التراث والصناعات التقليدية، لحمايتها •

.من الهروب نحو الخارجداة المالية الرئيسية التي تستعملها الحكومات لتنفيذ تعتبر الضريبة األ: األهداف السياسية للضريبة .5

سياستها العامة، والتي ينتج عنها آثار سياسية، فلقد كان للضريبة اثر هام في التاريخ السياسي للمجتمعات و الشعوب، غذ كانت أحيانا سببا في نشوب بعض الثورات، أو قيام بعض االنتفاضات أو

.تغيير أنظمة الحكم القائمة

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

18

.آثارها االقتصاديةوأنواع الضرائب، طرق تقديرها، :المبحث الثاني ت، المتعلقة بتحديد نوع ينطوي التكليف الضريبي في حقيقة األمر على مجموعة من اإلجراءا . وتحديد المادة الخاضعة للضريبة، وتحديد موضوعها، وهذا ما سنتناوله من خالل هذا المبحث الضريبة

.أنواع الضرائب :المطلب األول ما بحد ذاته، وقد يكون واحدا أو متعددا، وكما إيراد شخصقد تكون إن المادة الخاضعة للضريبة

عرفنا أن الضريبة اقتطاع مالي لذلك فالمادة الخاضعة للضريبة في العصر الحالي هو مال سواء كان هذا ث أن تحديد المادة الخاضعة للضريبة مهم جدا في دراسة أي ال دخال أو ربحا أو نفقة أو ثروة، حيالم

نظام ضريبي، إذ يتوقف على الوعاء الضريبي تحديد صفاته من حيث العدالة، المرونة، والوفرة، ومنه :يمكن استنتاج األنواع التالية على سبيل الحصر

عرفت الضرائب الواحدة منذ القدم، إذ كانت الدولة :الضرائب الواحدة والضرائب المتعددة .1تفرض ضريبة واحدة فقط، وقد طبق ذلك الفرنسيين في نهاية القرن الثامن عشر عندما نادى

المدرسة الفيزيوقراطية بضرورة فرض الضريبة على األراضي الزراعية، باعتبار أصحاب تاج والثروة، بعد ذلك طالب بعض األرض هي األساس في االقتصاد وهي المصدر الرئيسي لإلن

المفكرين بضرورة فرض أكثر من ضريبة على أي نشاط يزاوله الفرد ويحقق له أرباحا، من هنا ظهرت الضرائب المتعددة والتي تعني أن يدفع المكلف عدد من الضرائب على جميع األنشطة التي

قارا مثال، وقد دافع كل من يزاولها، فقد يزاول وظيفة وإلى جانبها يزاول التجارة ويؤجر عيسهل تحصيلها، توفير أنها م أما مميزات الضريبة الواحدةأصحاب هذه اآلراء عن وجهة نظره

مسبقا مما يشجع على المبلغ الضريبي يعرفالوقت والجهد، تخفيض مصاريف تحصيلها، المكلف

)1(.مام أهداف الدولة المتزايدةوعدم التهرب، حصيلتها قليلة أ هادفعبين المباشرة وغير إن تقسيم الضرائب :الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة .2

المباشرة هو تقسيم قديم في علم المالية، فالضريبة المباشرة تصيب الدخل أو المال بشكل مباشر،

)2(.وهي تنقسم إلى الضريبة على الدخل، والضريبة على رأس المال

.53طارق الحاج، مرجع سابق، ص 1حفيزة كروش، السياسة الجبائية ومدى فعاليتها في تنمية وترقية االستثمارات، مذكرة في الماستر تخصص مالية، جامعة العربي 2

.11ص، 2012- 2011قي، الجزائر، ابن مهيدي، أم البو

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

19

تصيب المال أو الدخل أثناء استخدامه في الحصول على السلع الضريبة غير المباشرةأما حيث أن هذا التقسيم هو األكثر وهنا يستطيع دافع الضريبة نقل عبئها إلى شخص آخر ، والخدمات

)1(.رشيوعا في وقتنا الحاض :حيث بإمكاننا التفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة باالعتماد على الجدول التالي

.يوضح الفرق بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة): 05(الجدول رقم

الضريبة غير المباشرة الضريبة المباشرة المعيارالمعيار .اإلداري

تكون في جداول اسمية موضحة فيها اسم - ...المكلف، مبلغ الضريبة

.ال تكون في جداول اسمية -

استقرار الوعاء الضريبي

على (والثبات النسبي تتميز باالستقرار - )األموال

)على السلع(تتميز بعدم االستقرار -

استقرار العبء الضريبي على المكلف - الراجعية )المنتج مثال(بصفة نهائية

إلى الغير انتقال العبء الضريبي - )المستهلك مثال(

وفرة حصلتها لكونها تفرض على سلع - .استقرار حصيلتها وانتظامها - الحصيلة وخدمات كثيرةعديدة

سهولة دفعها ألنها معروفة القيمة لدى - دفع الضريبة .المكلف بالضريبة

سعر دفعها لدخولها ضمنسهولة - .السلعة

عادلة من خالل توزيع األعباء الضريبية - العدالة .وفقا للقدرة التكليفية

غير عادلة ألن عبئها يكون أكبر على - .ذوي الدخول الصغيرة

.ارتفاع التكلفة - .انخفاض التكلفة - تكاليف الجبايةسرعة التحصيل

بطء تحصيلها ومرور وقت بين - .استحقاق الضريبة وتوريدها للخزينة

.سرعة تحصيلها -

.من إعداد الطالبة: المصدر

عرفت الضرائب على األفراد منذ :األموال الضرائب على األشخاص والضرائب على .3القدم، عند الرومان واليونان، وكذلك في العصور الوسطى، وكانت تصيب الشخص بعينه ويطلق

،ل الحماية التي توفرها الدولةالرؤوس، وكانت تفرض على األشخاص مقابعليها أيضا بضريبة

.10، ص2008دار وائل للنشر والتوزيع، األردن، عادل محمد قطاونة، عدي حسين عفانة، المحاسبة الضريبية، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

20

لها مجرد وجود الفرد نفسه حيث أنها تأخذ الشخص وعاءا لها، أي تلك الضرائب التي تتخذ وعاءا

)1(.في إقليم الدولةديد سعرها مسبقا، أما االنتقادات التي وجهت لها وتمتاز بوفرتها وبسهولة جبايتها وتح

األموال غنياء والفقراء، أما الضرائب علىها ألنها تصيب جميع المواطنين األعدم عدالتبخصوص ب حجم األموال التي يملكها الشخصألنها تصي وتمتاز بعدالتها فتصيب ما يمتلكه الشخص،

ر أموال الشخص فاألموال القليلة تكون الضريبة عليها قليلة والعكس، ومن عيوبها صعوبة حص

)2(.مكانية التهرب الضريبيالحتساب الضريبة وإ

التي يبقى هي تلك الضرائب النسبية فالضرائب: الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية .4، ومن أمثلتها الضريبة على أرباح الشركات رغم تغير المادة الخاضعة للضريبةسعرها ثابت،

)3(.والرسم على القيمة المضافةبسهولة تطبيقها كما أنها تحقق نوع من العدالة بين المكلفين الضرائب النسبية ميزتت

الشيء الذي يحفزهم على مضاعفة ،وكذا وضوح الرؤية بالنسبة للمكلفين ،للضريبة كوحدة سعرهانشاطهم ويساعدهم في االدخار وتكوين رأسمال استثماري، أما عن مجال تطبيقها فتطبق في كل

من قانون الضرائب المباشرة والرسوم 135تطبيقا للمادة :الشركات الخاضعة للضريبة: منمهما كان شكلهم أو غرضهم باستثناء IBSيين يخضعون للضريبة المماثلة فإن األشخاص المعنو

الشركات ، بعض الشركات الخارجة عن مجال التطبيق إال إذا اختارت الخضوع لهذه الضريبةالشركات المساهمة أو :هي الشركات التي نص عنها القانون التجاري وهي: الخاضعة قانونا

، SOشركات ذات توجيه باألسهم ، SARLشركات ذات المسؤولية المحدودة ، SPAاألسهم المؤسسات، الهيئات، والوكاالت ذات الطابع الصناعي، ، OPEالمؤسسات العمومية االقتصادية

)4(.البنكي والشركات المدنية التي أخذت شكل شركات ذات أسهم التجاري، والفالحي أو

.99، ص2007عادل فليح العلي، المالية العامة والتشريع المالي الضريبي، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان، األردن، 1 .55طارق الحاج، مرجع سابق، ص 2 .25، ص2007حميد بوزيدة، جباية المؤسسات، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 3 .129، صمرجع سابقطارق الحاج، 4

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

21

يبة هي التي اختارت االنضمام لهذه الضر: عة أساساالشركات غير خاضأما بخصوص - كما يالحظ أن هذه ،الجمعيات بالمساهمة والشركات المدنيةوهي تتمثل في شركات األشخاص،

.الشركات التي اختارت الخضوع لهذه الضريبة ال يمكن التراجع عن هذا االختيار مدى الحياةيزداد سعرها بازدياد المادة الخاضعة فهي تلك الضرائب التي اعدية أما الضرائب التص -

)1(.ومن أمثلتها الضريبة على الدخل اإلجمالي ،للضريبة وبالتالي تزيد حصيلة الضريبةصة التي تراعي خا م التشريعات الضريبيةوهذا النوع من الضرائب تستخدمه معظ

أصحاب الدخول ا أكبر منألن أصحاب الدخول العالية يتحملون عبئ العدالة والمساواة،كما يؤدي إلى إعادة توزيع الدخل والثروة وعدم تمركزها بيد فئة قليلة من أفراد المتدنية، .زاوية األشخاص وزاوية المداخيل: تحدد من زاويتين، ومجال تطبيقها المجتمع

الضرائب المالية من قانون 7إلى 3حسب المادة من :للضريبة التصاعدية الخاضعون صاألشخا •

)2(:تيهم األشخاص الطبيعيين كاآل ، فاألشخاص الخاضعين لهذه الضريبة2014والرسوم المماثلة لسنة .لذين يوجد موطن تكليفهم بالجزائرا صاألشخا - .في الجزائر عن طريق اتفاقية جبائية األشخاص الذين يكون مركز المصلحة الرئيسي - على األرباح التي يحققونها من تكون الضريبة األشخاص الذين ليس لديهم إقامة دائمة بالجزائر -

.المؤسسات التي يملكون فيها مساهمات .الموظفون وأعوان الدولة المتواجدون في الخارج -

تفرض الضريبة على الدخل اإلجمالي على سبعة أنواع من :التصاعدية المداخيل الخاضعة للضريبة • والتجارية والحرفية باح الصناعيةاألر :داخيل تحددها قاعدتها حسب نوع كل دخل وهذه المداخيل هيالم

المداخيل العقارية الناتجة عن المنح والريوع العمرية، الرواتب واألجور،أرباح المهن غير التجارية، ر المبنية، اإليرادات الفالحية، فوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل من العقارات األمالك المبنية وغي

)3(.ريوع رؤوس األموال المنقولةالمبنية وغير المبنية، على أساس الضريبة من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة تحسب 104المادة حيث أن •

:اآلتي التصاعدي الجدول

.219- 218، ص1998عادل أحمد حشيش، مصطفى رشدي شيحة، مقدمة في االقتصاد العام، الدار الجامعية الجديدة، مصر، 1 .17- 15، ص2014من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة، الجزائر، 7- 3المواد من 2 .131طارق الحاج، مرجع سابق، ص 3

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

22

.يوضح الجدول التصاعدي السنوي للضريبة على الدخل اإلجمالي): 06(الجدول رقم

%النسبة : معدل الضريبة د ج: للضريبةالخاضع قسط الدخل 120.000ال يتجاوز

360.000إلى 120.001من 1.440.000إلى 360.001من

1.440.000يفوق

0 % 20 % 30 % 35 %

الجريدة الرسميةالمباشرة والرسوم المماثلة، الضرائبمن قانون 104المادة : المصدر

.49، ص2015 انون الماليةق، 40، العدد 2015

.طرق تقدير الضرائب :المطلب الثاني بعد التعرف على الضريبة وأنواعها، سنحاول في هذا المطلب التعرف على طرق وأساليب ربط

، ومن ثم يتم تحديد مقدار )المادة الخاضعة للضريبة(الوعاء الضريبيالضريبة وتحصيلها، وذلك بعد تحديد النسبة بين الوعاء الضريبي وقيمته، أو المبلغ المدفوع (الضريبة الذي يأتي على شكل نسبة أو معدل

).كضريبة

)1(:حيث يوجد العديد من الطرق التي تستخدم في تقدير المادة الخاضعة للضريبة، ومن أهمها تقدير المادة الخاضعة للضريبة بواسطة تعتمد هذه الطريقة في :طريقة التقدير اإلداري المباشر .1

و تفتيش عن نشاط المكلف حيث تقوم هذه األخيرة بإجراء التحريات الالزمة ،اإلدارة الضريبية نفسهاو استجوابه وتجميع كافة البيانات التي تفيدها في تقدير المادة الضريبية، فاتره و مستنداته و مناقشتهد

من أكثر الطرق مالئمة لتحقيق العدالة االجتماعية ومراعاة الظروف الشخصيةكما تعتبر هذه الطريقة .االجتماعيةو تقديرها بما يتناسب وحالته المالية و للمكلف

خاضعة للضريبة على بعض المظاهر الطريقة في تقدير المادة التستند هذه :مظاهر الخارجيةالطريقة .2ا كان تمليكا فكم ثمن المنزل الذي يقيم فيه هل هو منزل تمليك أو إيجار، فإذ: الخارجية للمكلف مثل

يمكن لإلدارة على هذا المظهر الخارجي امقدار إيجاره السنوي، وبناءإذا كان إيجارا فما و، هذا المنزلدير دخل هذا الشخص، أما فيما يتعلق بتقدير األرباح التجارية والصناعية فتعتمد وفقا لهذه الضريبية تق

وعدد سكان اإلقليم المقام فيه العمل ،عدد العمالالمنتجة، اآلالتعدد على أجرة المحل، الطريقة

.82- 78صحسني خربوش، حسن اليحيى، المالية العامة، الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

23

د في هي طبيعة التجارة، وكل هذه األمور ما هي إال مؤشرات قد تساع التجاري أو الصناعي وماأو إقراراتسبق فإن هذه الطريقة ال تعتمد على تقديم وبناء على ماة الخاضعة للضريبة، تقدير الماد

يمستندات من المكلف لذلك فهي ال تتوخى الدقة في التقدير، بل تعتبر طريقة بدائية يمكن األخذ بها ف .جة الوعي الضريبي لدى بعض الدولدر ضانخفاحالة

ة على تقديرات جزافية أي تقريبيةتعتمد هذه الطريقة في تقدير وعاء الضريب :طريقة التقدير الجزافي .3وغالبا ما يتم التقدير بناءا على قرائن مرتبطة بالمادة الخاضعة للضريبة وليس الحقائق، كتقدير الربح التجاري للمكلف، بواسطة رقم أعماله، أو قد يستدل على دخل الطبيب أو المحامي مثال عن طريق

فهذه ، ...حلعدد ساعات عمله، ويستدل على أرباح الحالق عن طريق عدد الكراسي الموجودة بالمحيث أن هذه الطريقة تنقسم إلى الطريقة تعتبر أكثر دقة وأصدق تعبيرا من طريقة المظاهر الجزافية،

:قسمينv تستند على بعض القرائن :)الطريقة القانونية( طرق تعتمد في تقديرها على القوانين الضريبية

ا ألرباح عدد آخر من التي ينص عليها القانون الضريبي كاعتبار أرباح سنة معينة مؤشر .السنوات

v تتم :)الطريقة االتفاقية( طرق تعتمد في تقديرها على االتفاق بين اإلدارة الضريبية والمكلفنتيجة لمناقشات بين اإلدارة الضريبية والمكلف، حيث يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تقدير الوعاء

.الضريبيتعتمد هذه الطريقة في تقدير المادة الخاضعة للضريبة على :اإلقرارات المقدمة من غير المكلف طريقة .4

إقرارات مقدمة من أشخاص آخرين غير المكلف عن بعض إيرادات المكلف، كتكاليف المستأجر بتقديم إبالغ لمصلحة الضرائب عن قيمة اإليجار الذي يدفعه للمالك، أو إقرارات ضريبية مقدمة من الشركات

أهم مميزات هذه الطريقة صحة البيانات الواردة بهذه اإلقرارات، وذلك لعدم ، ومن ...عن قيمة األرباح .وجود أي مصلحة لمقدم اإلقرار على تقديم إقرارات كاذبة

تعتمد هذه الطريقة في تقدير المادة الخاضعة للضريبة على قيام :ريقة اإلقرارات المقدمة من المكلفط .5وتقديمه لمصلحة الضرائب، وقد اعتبرت هذه الطريقة المكلف بتقديم إقرار ضريبيا عن إيراداته

تاج أو القرائن أو وخاصة في حالة توفر شروط صحتها من أفضل الطرق، ألنها ال تعتمد على االستنبل تعتمد على إقرار المكلف نفسه، كما أنها تتميز بتوفير الكثير من اإلجراءات، الوقت، إقرارات الغير

ظيمية، وتقلل من نفقات الجباية، وهي من أكثر الطرق استخداما في الدول وتخفيض أعباء اإلدارة التن

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

24

المتقدمة، كما أنها تحتاج إلى توفر الوعي الضريبي لدى المكلفين، والكفاءة والخبرة لدى اإلدارة .الضريبية

.اآلثار االقتصادية للضرائب :المطلب الثالث ثيرها في كل من الحافز على من خالل تأتؤثر الضرائب في كل من اإلنتاج والدخل القوميين حجم االدخار، االستثمار، نفقة اإلنتاج، حجم المشروعات، األسعار والتوزيع، ،االستهالك ،العمل

، لقوميها في إعادة توزيع الدخل اعن تأثيرس األموال األجنبية، فضال رؤوقدي، تحركات التداول الن

)1(.من خالل هذا المطلب سنتناول أهم تأثيرات الضريبة على أهم المتغيرات االقتصاديةوأثرها على ندراسة أثر الضريبة على اإلنتاج ال يمكن أن ينفصل ع إن: أثر الضريبة على اإلنتاج .1

األسعار إذ تؤثر كل مساهمة ضريبية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على سعر التكلفة وبالتالي على على اإلنتاج من ناحية تأثيرها على الحافز هنا على التعرف على أثر الضريبة سعر البيع، وسنقتصر

.وتوازن المشروع وعلى نفقة اإلنتاج، على اإلنتاجقدرة األفراد على العمل فتنخفض بذلك مقدرتهم انخفاضكن أن تؤدي الضرائب إلى كما يم

أدت الضرائب إلى تقليل اإلنتاجية كما لو حاالت التي تقلل فيها من على اإلنتاج، ويتحقق ذلك في المن جزء في الدخل الذي كان يخصص للعالج من األمراض أو لتعليم استهالكهم، أو إلى حرمانهم

بمعظم التشريعات إلى إعفاء جزء من الدخل الذي يخصص الخ، وقد أدى هذا االحتمال ...... ءاألبنا ئب علىضراالمتناع عن فرض مجال الضرائب على الدخل وإلى اال في إلى العالج من األمراض

.السلع الضرورية الحافز على اإلنتاج ين في أنه قد يكون للضريبة أثر إيجابي علىيوجهة نضر التقليد حيث كانت

قصد فع العامل إلى بذل أكبر مجهود كما تد، من حيث أنها تدفع صاحب المشروع إلى زيادة اإلنتاجوقد وجد هذا الرأي سند له في وقت كان فيه عدد الضرائب محدودا وكان سعر ، أقتطع منهتعويض ما

بء الضريبي لن يدع مجاال لمثل العالضريبة معتدال أما في الوقت الحاضر فيصعب األخذ به حيث أن المكلف للخزينة العامة عن طريق الضريبة وخاصة في الحاالت ههذه المحاوالت لتعويض ما يدفع

.لقيام بعمل تعويضالتي يكون فيها السعر تصاعديا لدرجة كبيرة، األمر الذي يقلل من الرغبة في ا

.31محمد عباس محرزي، مرجع سابق، ص 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

25

وهو عدم تشجيع المجهود اإلضافي يكون محدودا برغبة المكلف في االحتفاظ إال أن هذا األثر يكون ظاهرا في نطاق ، وال شك أن مجال هذا التأثير األخيربمستواه المعيشي ووضعه االجتماعي

. محدودة الدخل أكبر منه في نطاق الطبقات الغنيةالطبقات األغنياء ففي ى يتمكنون من المحافظة عل فأصحاب الدخول الصغيرة والمتوسطة قد ال

استطاعتهم رغم الضريبة ورغم نقص دخولهم الجارية أن يحافظوا عل مستويات معيشتهم السابقة دون ، وذلك عن طريق مدخراتهم أو تصفية رؤوس أموالهم بذل مزيد من الجهد تخفيض من غير حاجة إلى

فيه وميلهم له تأثر على اإلنتاج عمل وعلى رغبتهم ومن خالل تأثير الضرائب في قدرة األفراد على ال

)1(.فتؤدى إلى إنقاصه أو إلى زيادته على حسب األحوالوباختصار فإن للضريبة أثار انكماشية وأخرى توسعية، أما اآلثار االنكماشية للضرائب فهناك

تؤدي إلى انخفاض دخول مرتفعة الاآلثار المباشرة من خالل تأثيرها على ميل االستثمار، فالضرائب ، وهذا يؤدي إلى انخفاض االستثمار بعدم انخفاضا كبيرا، وبالتالي انخفاض اإلنتاج) األرباح(المنتجين

دخول مشروعات جديدة، وهناك آثار غير مباشرة من خالل تأثيرها على االستهالك، فعند فرض كهم من العمل، فيؤدي إلى تخفيض استهالعلى عة على دخول العمال، هذا ال يشجعهم ضرائب مرتف

وانخفاض القدرة اإلنتاجية، وبالتالي انخفاض اإلنتاج، والذي يؤدي إلى تخفيضات في السلع والخدمات .العديد من المتغيرات األخرى كالطلب

أما بخصوص اآلثار التوسعية الضرائب فقد يلجأ المنتجون رغبة في المحافظة على مستوى م السابقة على فرض الضريبة إلى ضبط نفقات اإلنتاج ورفع اإلنتاجية والتوسع في اإلنتاج، دخوله

هنا يقوم المنتج بتخفيض تكاليف اإلنتاج أو تخفيض األجور أو (وذلك بنقل العبء الضريبي إلى الخلفألمام، إدخال أساليب إنتاجية جديدة، المنتج هو من يتحمل العبء الضريبي عكس نقل الضريبة إلى ا

، بمعنى رفع الضريبة يؤدي إلى زيادة )فهنا المستهلك هو من يتحمل العبء الضريبي وليس المستهلك .اإلنتاج

من المعلوم أن الضرائب تؤثر على االستهالك بصفة مباشرة عن طريق : ثر الضرائب على االستهالكأ .2الكلي المتاح من سلع وخدمات انخفاض القوة الشرائية، وبصفة غير مباشرة عن طريق التأثير في الكم

.204عبد المنعم فوزي، مرجع سابق، ص 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

26

االستهالك، فالضرائب ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في االستهالك، فهناك اعتبارات أخرى كأسعار .الفائدة، درجة توفر السلع والخدمات، التكوين السكاني

تهالكفالضرائب التي تقع على األفراد في شرائح الدخل الدنيا إنما تعمل على تخفيض االس ، أما الضرائب با، كما تعمل على تخفيض اإلشباع الفردي الكليبنفس القدر الذي تقتطعه الضرائب تقري

التي تقع على األفراد في شرائح الدخل العليا فهي قد تعمل على تخفيض استهالكهم ولكن أقل بكثير من بين الحالتين يرجع أساسا إلى الجانب األكبر لضرائب، حيث أن هذا الفرق القدر الذي تقتطعه ا

االدخار ال مستويات االستهالك للمدخرات إنما يملكه األفراد في شرائح الدخل العليا، وأن مستويات

)1(.هي التي تتأثر حين يزداد عبء الضرائب على هؤالء األفرادجيد آلثار الضرائب على الدخل، وهنا ولفهم أثر الضرائب على االستهالك جيدا، البد من الفهم ال

يجب التفريق بين الضريبة المباشرة وغير المباشرة، فارتفاع الضريبة المباشرة يؤثر على الدخول النقدية تأثيرا مرتفعا مقارنة بتأثيرها على االستهالك واألسعار، وهذا الرتباط الضريبة المباشرة

.خول فتنخفض، وبالتالي ينخفض االستهالكبالدخول، ومنه فالتأثير يكون كبيرا على الدباألسعار، لكونها تدخل ضمن التكاليف كبيرةر المباشرة فلها عالقة يأما بالنسبة للضرائب غ

.، فينخفض االستهالكالكلية للسلعة، فارتفاعها يعني انخفاض الدخول، وبالتالي ارتفاع األسعارلقد ألقت النظريات الحديثة لمالية الدولة الضوء على أهمية : أثر الضريبة على المستوى العام لألسعار .3

الضريبة كأداة فعالة في نطاق المالية العامة الوظيفية لتحقيق االستقرار في المستوى العام لألسعار، إذ االستهالكي، والحد من تؤدي حصيلة الضرائب إلى تقييد اإلنفاق الخاص خاصة في مجال اإلنفاق

سعار مستوى اإلنفاق النقدي الكليالتضخم، كما يؤدي انخفاض حصيلتها إلى الحيلولة دون هبوط أ

)2(.وذلك مع افتراض عدم تغير مستوى اإلنفاق العامنظرا لما تنطوي عليه الضريبة من استقطاع جانب من دخول :ر الضريبة على االدخار واالستثمارأث .4

فإنها تؤدي إلى تخفيض االدخار، وما من شك أن ذلك يتوقف على عدة عوامل، لعل من بينها األفراد،

.200عبد المنعم فوزي، مرجع سابق، ص 1 .248، ص2013احمد، مبادئ االقتصاد والمالية العامة، دار زهران للنشر والتوزيع، عمان، األردن، عبد الغفور إبراهيم 2

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

27

حجم الدخل الفردي ومستوى المعيشة ومدى رغبة الفرد في العمل واإلنتاج لتعويض االقتطاع

)1(.الضريبي من جهة وطبيعة عناصر هيكل النظام الضريبي من جهة أخرىالضرائب على الدخول فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض الدخل، وبالتالي انخفاض وبالتالي فإن فرض

.االدخار، وبالتالي وكنتيجة حتمية انخفاض االستثمار ن دخول األفراد، تدفع إلى الدولةإن الضرائب تقتطع م :أثر الضريبة على إعادة توزيع الدخل الوطني .5

.وهو ما يعني أنها تسهم في إعادة توزيع الدخل بين مختلف شرائح المجتمعفالتوسع في فرض الضرائب غير المباشرة، يؤدي إلى ارتفاع األسعار، وبالتالي توزيع الدخل في غير

.صالح الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخول الثابتة والعكس في حالة الضرائب المباشرة

.التحفيز الضريبي، والعوامل المؤثرة فيه :الثالثالمبحث انطالقا من فكرة تجسيد األهداف واالختيارات، وتكريس استعمال كل الوسائل الممكنة التي من شأنها

في شتى المجاالت ذات النفع العامتدعيم النشاط االقتصادي العام والخاص، وبعث وتوجيه االستثمارات أساليب التحفيز خاصة فيما يتعلق بالجانب الضريبي، أين سمحت للمستثمرين اتجهت أغلب الدول نحو

.باالستفادة من بعض اإلعفاءات والتسهيالت، وذلك مقابل االلتزام بتنظيم االستثمارات وتوجيهها

.مفهوم التحفيز الضريبي، وخصائصه :المطلب األول التحفيز الضريبي، لنستنتج بعد ذلك مختلف خصائصه التي سنتطرق في هذا المطلب إلى مفهوم

.يتميز بها كعملية وسياسةإن التحفيز الضريبي مصطلح جديد وغير محدد، ولكننا يمكن إعطاء .مفهوم التحفيز الضريبي: أوال

.بعض التعاريف التي يمكن أن تعبر عنه

هة إلى أعوان اقتصاديين مستهدفينموج التحفيز الضريبي أسلوب خاص غير إجباري لسياسة اقتصادية " .1بهدف التأثير على سلوكاتهم وتوجههم إلى االستثمار في ميادين أو مناطق لم يفكروا في إقامة استثماراتهم

)2(." فيها مقابل االستفادة من امتيازات ضريبية

.247عبد الغفور إبراهيم أحمد، المرجع أعاله، ص 1

2 Syzane c : Nouvelles perspectives de la politique économique les mesures et incitation, Hachette, paris, 1980, p18.

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

28

التحفيز الضريبي هو عبارة عن مزايا ضريبية تمنح من قبل المشرع الضريبي لصالح المستثمرين، " .2سواء كانوا وطنيين أو أجانب من أجل إغراء أصحاب رؤوس األموال على استثمار أموالهم داخل الوطن

)1(."وفي مناطق مختلفة

للتقويم، تمنحها الدولة للمستثمرين سواء المحليين مجموعة إجراءات وترتيبات ذات قيم اقتصادية قابلة " .3

)2(."أو األجانب لتحقيق أهداف محددةهي مجموعة من المزايا الضريبية : ومن التعاريف السابقة يمكن استنتاج تعريف شامل للتحفيز الضريبي .4

لمراد تنميتها داخل نجاز مشاريع استثمارية في المناطق اجذبهم إلالتي تمنحها الدولة للمستثمرين، من أجل ...، مع إقناعهم بأن تلك المزايا سوف تساعد على تحقيق معدالت عالية من األرباحالوطنإن سياسة التحفيز الضريبي تتميز بعدة خصائص، يمكن استنتاجها من .خصائص التحفيز الضريبي: ثانيا

:التعاريف السابقة، والتي تتمثل في العناصر التاليةيعتبر التحفيز الضريبي اختياري ال إجباري، ألن السلطات :إجراء اختياري التحفيز الضريبي .1

يبي وإقامة مشاريعهم العامة تترك الخيار في يد المستثمرين بين االستفادة من مزايا التحفيز الضرأو عدم إقامة هذه المشاريع، وبالتالي عدم االستفادة من المزايا، حيث أن حرية االختيار االستثمارية

. تنتج عنها أي عقوبات أو جزاءات من طرف الدولة على المستثمرينالالضريبية من طرف فاالستفادة من الحوافز :التحفيزات الضريبية مبنية على شرط واقف .2

المستثمرين تكون مقابل شرط معين ومحدد مسبقا، وهو إقامة المشاريع االستثمارية في المجاالت .، ووفق مجموعة من الشروط الموضوعةوالمناطق المحددة من طرف الدولة

الضريبية الممنوحة من طرف الدولة للمستثمرين، والتي فالحوافز: التحفيز الضريبي إجراء هادف .3تكون في شكل إعفاءات وتسهيالت، تهدف الدولة من ورائها التأثير على قرارات المستثمرين

لنمو والتنمية االقتصادية، ويكون ذلك بتحفيز وتوجيهها، ألن االستثمار يعد العملية األساسية لتحقيق االمستثمرين على إقامة مشاريعهم االستثمارية في المناطق والقطاعات التي تسعى الدولة لترقيتها

.وتطويرها

1 ، 2004مرسي السيد الحجازي، النظم والقضايا الضريبية المعاصرة، أليكس لتكنولوجيا المعلومات، اإلسكندرية، مصر، .277صمجلة اقتصاديات شمال طالبي محمد، أثر الحوافز الضريبية وسبل تفعيلها في جذب االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر، 2

.316البليدة، الجزائر، ص إفريقيا، العدد السادس، جامعة

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

29

فاالستفادة من الحوافز الضريبية المقدمة من طرف الدولة :التحفيز الضريبي ذو مقاييس .4، فإذا قامت الدولة بتحديد أنواع القطاعان والمناطق الموضوعةالتقيد بالشروط للمستثمرين تقاس ب

التي يجب أن تقام فيها االستثمارات، فعلى المستثمر التقيد بها من أجل استفادته من تلك الحوافز

)1(.الضريبية

.وأهداف سياسة التحفيز الضريبي أشكال، :المطلب الثاني هذا المطلب أهم األشكال التي يأخذها التحفيز الضريبي، وأهم أهداف هذه سنتناول من خالل

.السياسةتتفنن الدول في وضع أنماط الحوافز الضريبية وتقدمها للمستثمر، .التحفيز الضريبيأشكال : أوال

عند وعادة ما يكون تقديم هذه الحوافز على فترات مختلفة من حياة المشروع، فقد تكون هذه الحوافز فترة التأسيس واإلنشاء، كما قد يكون منح هذه الحوافز في فترة تشغيل المشروع، وتأخذ شكل حوافز

.ممنوحة عند القيام بعملية التصديرتعتبر هذه المرحلة :الحوافز الضريبية الممنوحة عند تأسيس وإنشاء المشروع االستثماري .1

ماري من الحوافز الضريبية، وقد تأخذ هذه هي المرحلة األولى لبداية استفادة المشروع االستث :الحوافز األشكال التالية

v خاصة في رسوم التسجيل والتأسيس، :حوافز ضريبية في شكل إعفاءات أو تخفيضات ،أوراق التأسيس للمشروع، وفعادة ما نجد المستثمر األجنبي يقدم طلبات للجهات المختصة

والدامغاتسداد العديد من الرسوم ئق، والوثات وألحيان توثيق هذه الطلباويتم في كثير من االضرائب المتعلقة إعفاء المستثمر من سداد الرسوم وب ةفي هذه المرحلة تقوم الدولف ،عليه

بتوثيق وتسجيل الطلبات واإلجراءات الالزمة، وكذا اإلعفاء من رسوم الشهر وعقود

)2(.التأسيس والقرض

، مذكرة -دراسة حالة النظام الضريبي الجزائري–يوسف قاشي، فعالية النظام الضريبي في ظل إفرازات العولمة االقتصادية 1

، 2009-2008ماجستير في العلوم االقتصادية، تخصص اقتصاديات المالية والبنوك، جامعة أمحمد بوقرة، بومرداس، الجزائر، .117ص .258المرسي السيد الحجازي، النظم والقضايا الضريبية المعاصرة، مرجع سابق، ص 2

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

30

تجهيز المشاريع االستثمارية بالمعدات واألدوات والوسائل وبعد مرحلة التأسيس تأتي مرحلة -

)1(:الالزمة لبدء عملية التشغيل، وهناك تأخذ الحوافز الضريبية األشكال التاليةØ بهدف التقليل من التكاليف المحملة للمستثمر األجنبي فكلما :توفير قدر معقول من رأس المال االجتماعيلبناء المصانع والمكاتب، وساءت وسائل النقل المساحات المطلوبة و ل وانعدم وجود المساكن الالئقةق

، الخدمات األساسية وارتفع سعرها كالكهرباءمواصالت، والخطوط السلكية والالسلكية وتدهور مستوى والمما ينعكس على إمكانية تحقيق خسائر ،كلما زادت تكاليف المشروع االستثماري ،والصرف الصحي ،الماء

أن تقوم بتوفير كل هذه المتطلبات وتخفيض أسعارها، ويعتبر هذا النوع عبارة ةبل، فعلى الدولفي المستق . االستثماريةقبلية للمشاريع حوافزعن Ø المعدات، األدوات، التركيبات، وسائل النقل، والمواد األولية الالزمة لتجهيز :الرأسمالية األصولإعفاءات

التشغيل المستوردة من الضرائب الجمركية، كما يجب أن تمتد المشروع االستثماري، وبدء عملية إلى كافة ما يستورده المشروع أثناء حياته من مستلزمات اإلنتاج، اآلالت، قطع الغيار، اإلعفاءات الجمركية

ووسائل نقل تتناسب مع طبيعة المشروع االستثماري، فمنح اإلعفاء من الضرائب الجمركية يشجع .نب على استيراد أحدث اآلالت، ومتبعة التطورات التكنولوجية ومسايرة الجديد منهاالمستثمرين األجا

Ø والمتمثل في قيام الدولة بفرض ضرائب جمركية على الواردات من السلع والخدمات :تحفيز غير مباشرالمماثلة لما ينتجه المشروع االستثماري األجنبي، المقام في هذه الدولة، مما يجعل المنتجات التي ينتجها

. المطلوبة المستثمر األجنبي أقل تكلفة من تلك المستوردة، وبالتالي تصريف اإلنتاج وتدويره بالكيفيةعند بداية تشغيل المشروع االستثماري فإن الدول :الحوافز الممنوحة عند فترة التشغيل .2

المضيفة تقدم عدة حوافز ضريبية بهدف تشجيع المستثمرين على االستثمار في القطاعات لى اإلنتاجية التي تكتسي أهمية بالغة في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية، وتلجأ عادة إ

تنظيم وصياغة هذه الحوافز في قوانين محددة الشروط، والمقاييس الواجب توفرها من أجل :االستفادة منها، وعادة ما يأخذ التحفيز الضريبي في هذه الفترة األشكال التالية

.234-233، ص1999حامد عبد المجيد دراز، السياسات المالية، الدار الجامعية، اإلسكندرية، مصر، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

31

v أي إعفاء المشروع االستثماري من دفع الضرائب المستحقة عليه لمدة غير :اإلعفاءات الضريبيةأو لمدة محددة،أي أن المستثمر يتمتع بإجازة من التعامل مع مصلحة " إعفاءات دائمة"محددة

)1(.الضرائب، ولذلك يسميها البعض باإلجازة الضريبيةالضريبية الدائمة هي إسقاط لحق الدولة في تحصيل الضرائب من المكلف بها ما فاإلعفاءات

أما اإلعفاءات المؤقتة فهي إسقاط حق الدولة من التزام المكلف بها لفترة دام سبب اإلعفاء قائما،

)2(.محددة من حياة المشروع االستثماري الذي تم قيامه في مجال نشاط تهدف الدولة إلى ترقيتههذا وتختلف مدة وشروط اإلعفاءات الضريبية من تشريع ضريبي إلى آخر، بل ومن قاع

ل نفس الدولة الواحدة وفقا الختالف الظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية اقتصادي آلخر، داخ ة تعتبرها مفيدة لالقتصاد الوطنيلكل دولة، فبعض الدول تمنح اإلعفاء الضريبي لمشروعات معين

والبعض اآلخر يشترط طاقة إنتاجية معينة، أو حد معين لرؤوس األموال المستثمرة كحد أدنى لمنح

)3(.الضريبي اإلعفاءواإلعفاءات المؤقتة هي الشكل الغالب منها على اإلعفاءات الدائمة، ففي مصر فإن اإلعفاءات

نشاطا استثماريا منها الذي يتم في بناء المناطق الصناعية الجديدة والفنادق 24المؤقتة تمنح لتمت النشاطات في المناطق النائية، السياحية وإنشاء المناطق التكنولوجية، وتزداد مدة اإلعفاءات إذا

أما في المغرب فإن اإلعفاءات في قطاع السياحة من ضرائب الدخل وضرائب الشركات تكون لمدة

)4(.من الدخل من الضرائب %50سنوات وبعد هذه المدة يعفى 5حيث أن استفادة المستثمر من اإلعفاءات الضريبية قد يحقق له مزايا كثيرة، وينعكس إيجابا

)5(:على النقاط التالية .زيادة العائد الصافي المتوقع أن يحصل عليه المستثمر األجنبي -

.245، مرجع سابق، صدراز حامد عبد المجيد 1، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، )دراسة مقارنة(وتطبيقاتها العلمية عبد األمير شمس الدين، الضرائب أسسها 2

.125، ص1987لبنان، ، مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية، -مدخل نظري وتطبيقي–سعيد عبد العزيز عثمان، شكري رجب العشماوي، النظم الضريبية 3

.80مصر، ص .289-288المرسي السيد الحجازي، مرجع سابق، ص 4 .80سعيد عبد العزيز عثمان، شكري رجب العشماوي، مرجع سابق، ص 5

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

32

.تحقيق سيولة ذاتية للمستثمر األجنبي تعادل مقدار الوفر الضريبي الذي لم يدفعه - . هيكل التمويلي واالعتماد على التمويل الذاتي الذي توفره اإلعفاءات الضريبيةتغيير ال -

v ويقصد به ذلك االنتقاص في المعدالت الضريبية المطبقة في الحاالت :التخفيضات الضريبيةالعادية، أو قد يعني التخفيض في الوعاء الضريبي، والمشرع الضريبي يضع بذلك تخفيضات

صادية واجتماعية بالنسبة ية للمشاريع المستهدفة والتي لها أهمية اقتعلى المعدالت الضريب

)1(.وهي ما يطلق عليها تسمية المعدالت التمييزية للمجتمعتصميم جداول المعادالت الضريبية التي تحتوي على عدد من المعادالت وتعني بذلك

الت بعالقة عكسية مع حجم فيمكن أن ترتبط هذه المعاد المرتبطة بنتائج محددة بعمليات المشروع،أي كلما زاد حجم المشروع كلما قلت المعادالت الضريبية المفروضة، أو مع الحجم المشروع

أي كلما كان المشروع االستثماري يشغل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة المستخدم من العمالة، الضريبية، أو مع أحجام التصدير وقيمته أو مع نسبة كلما كان هناك تخفيض أكبر من المعادالت

.االقتصاديةمحققة من أهداف التنمية باإلضافة إلى ذلك من المجاالت التي يثبت فيها نجاح استخدام المعادالت التمييزية هو المناطق

إنشاء الصناعية الحرة، فعندما تكون الدولة سوقا مناسبا لسلعة من السلع الصناعية وترغب فيمنطقة صناعية حرة، فغنها تستطيع أن تجتنب هذه الصناعات إلى المنطقة الحرة عن طريق

.استخدام المعادالت التمييزية في جانب الضرائب الجمركيةوقد يرتبط التخفيض الضريبي بقيام المشروع االستثماري بإنتاج منتج جديد، كما يمكن منحها

شركات المساهمة والمنفتحة على السوق والتي يشترط أن تكون أوراقها متداولة في إطارفي شركات وجعلها شركات أكثر لل يبورصة األوراق المالية، وكل ذلك بغرض تغيير الشكل القانون

.انفتاحاv يمكن تعريف االهتالك على أنه اإلثبات المحاسبي للنقص الحاصل في :نظام االهتالك المالي

األدوات من جراء االستعمال أو بعامل الزمن، ويؤثر نمط االهتالك المستخدم على ت والمعداالسلبية دل التركيم الرأسمالي، حيث يستخدم كحافز يحد من اآلثاروبالتالي مع ،قرارات االستثمار

وتوقيتار الضريبة الذي يتحمله المستثمر فقط االهتالك المستخدم يمكن أن يؤثر على مقد للضريبة،

.242حامد عبد المجيد دراز، مرجع سابق، ص 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

33

يعني استعمال كافة الطرق التي تؤدي إلى اهتالك قيمة (ويعتبر االهتالك المعجل دفع الضريبة،) التكلفة التاريخية لألصول الرأسمالية خالل فترة زمنية أقل من فترة حياتها اإلنتاجية المقررة قانونا

)1(.عند التطبيق أحد األنواع التي يحبذها المستثمرونv إن نتيجة المشروع االستثماري ال تخرج عن حالتين :سائرالمعاملة الضريبية للخ: .أن يحقق المشروع االستثماري أرباحا: الحالة األولى - .أن يحقق المشروع االستثماري خسائر: الحالة الثانية -

تحقيق المشروع االستثماري لخسارة يمكن أن تقوم الدولة بتقديم حافز ضريبي مهم، فعند وهو منح المشروع االستثماري فرصة ترحيل الخسائر المحققة إلى السنوات الالحقة، وتختلف الفترة المطبقة على الترحيل من دولة ألخرى حسب التوجهات المرغوب فيها، فمقدار هذه الفترة

فكلما طالت الفترة زاد الحافز لدى هما لزيادة فعالية هذا الحافز في تشجيع االستثمار، يعتبر أمرا مالمستثمر لزيادة حجم االستثمارات طويلة األجل والتي تزداد فيها درجة المخاطرة، كما أن نجاح

.هذه اآللية يتوقف على الظروف االقتصادية، السياسية، واإلدارية السائدة والمتوقعةإن منح هذا النوع من الحوافز من شأنه أن يؤدي إلى :ز الضريبية الخاصة بالتصديرالحواف .3

تخفيف العبء الضريبي على مالك المشاريع االستثمارية والذين يقومون بالتصدير، هذا اإلجراء من شأنه أن يمنح مكانة للمستثمرين في السوق الدولية نظرا لقدرة تنافسية السلع

ة تكون نتيجة تخفيف العبء الضريبي مع األخذ بعين االعتبار توفر المصدرة، وهذه الميزشروط المنافسة المتعلقة بالسلعة في حد ذاتها، كما قد تمنح إعفاءات ضريبية متعلقة بالحقوق الجمركية على الواردات من المواد األولية، الوسائل، والتجهيزات التي تدخل مباشرة في إنتاج

ة إلى التصدير، وهذا ما حذا به المشرع الجزائري في تحفيزه السلع والمنتجات الموجهلالستثمار، كما قد تتعلق هذه الحوافز بالضرائب على رقم األعمال، والرسم على القيمة المضافة، وتعتمد الدول على هذا النوع من التحفيز بغية زيادة قوة المشروعات االستثمارية

وتمتين القدرة ) االنتشار في حجم المبيعات(الخارجية المقامة فيها على االنتشار في األسواق

)2(.على المنافسة

.96سعيد عبد العزيز عثمان، شكري رجب العشماوي، مرجع سابق، ص 1رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية، ية وانعكاساتها االقتصادية والمالية في الجزائر، ئمحمد بن الجوزي، اإلصالحات الجبا 2

.62، ص1998جامعة الجزائر،

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

34

ينبغي لكل دولة من خالل تبنيها لسياسة التحفيز الضريبي . أهداف سياسة التحفيز الضريبي: ياثان :بلوغ مجموعة من األهداف والتي يمكن بلورتها في النقاط التالية

.االستثماريةتشجيع االستثمار وزيادة عدد المشاريع •دعم الواردات من المستلزمات الرأسمالية الضرورية لتجسيد عملية التنمية واالستمرار فيها، وذلك •

)1(.بإعفاء السلع الرأسمالية من الرسوم الجمركية، أو تخفيض معدالت هذه الرسومثمارية من التحفيز زيادة تنافسية السلع الوطنية أمام السلع األجنبية، حيث أن استفادة المشاريع االست •

.الضريبي، سوف يجعل من أسعار السلع المصدرة قادرة على المنافسة في األسواق العالميةالضريبية تمنح عادة بغرض توسيع الوعاء الذي تفرض عليه توسيع الوعاء الضريبي، فالحوافز •

الضريبة في المستقبل، والذي يكون قصد زيادة إيرادات الضرائب الموجهة إلى خزينة الدولة، ولكن هذا الهدف ينبغي أن ال يرجى تحقيقه في المدى القصير ألن المشاريع االستثمارية عادة ما تحقق

الضريبية في زيادة ل التالي يبين آلية عمل الحوافزنشاطها، والشك خسائر في السنوات األولى من .إيرادات الخزينة العامة

.الضريبية في زيادة إيرادات الخزينة العامة عمل الحوافزيوضح آلية ): 01(الشكل رقم

حالة الجزائر –بليلة لمين، السياسة الضريبية ضمن برامج التصحيح الهيكلي لصندوق النقد الدولي : المصدر .45، ص1999جامعة الجزائر، ، رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية، - 1998- 1989

، 2002يونس أحمد البطريق، سعيد عبد العزيز عثمان، النظم الضريبية مدخل تحليلي مقارن، الدر الجامعية الجديدة، مصر، 1 .60ص

سياسة التحفيز

.الضريبي

زيادة إيرادات .الخزينة العامة

زيادة الحصيلة .الضريبية

زيادة الفروع .اإلنتاجية

زيادة عدد المكلفين .بالضريبة

الوعاء اتساع .الضریبي

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

35

توفير مناصب شغل والتخفيف من حدة البطالة، ويكون ذلك عن طريق زيادة عدد المشاريع •عن توظيف النشاط أو في حالة تقديم حوافز ، لبدااالستثمارية الناتجة عن التحفيز الضريبي الممنوح

)1(.أكبر عدد ممكن من اليد العاملةالمناطق المختلفة من خالل منح الحوافز الضريبية للمشاريع االستثمارية تحقيق التوازن الجهوي بين •

التي تتم في المناطق النائية، أو تلك المناطق المراد ترقيتها، كما فعل المشرع الجزائري عند تشريع .القوانين المتعلقة بترقية وتطوير االستثمار

.اقتصادياتشجيع المشاريع االستثمارية التي تحقق تكامال •توجيه االستثمارات نحو األنشطة ذات األولوية في المخطط الوطني للتنمية، وذلك بوضع ضرائب •

.جديدة تخص نشاطات لم تشملها من قبلة هو االستفادة ، يعتبر أن البحث عن االستثمـار األجنبي من الدول الغنيك هدف سياسيكما أن هنا •

مارات األجنبية ممارسة للضغـط في أي لحظة وذلك ، وهذا ما يجعل االستثمن حلفاء سياسيين .خاصة من أجل تحقيق أهداف سياسية أو عسكرية

هو الوصول إلى أحسن سة التحفيز الضريبيكما أن الهدف الذي تسعى إليه الدولـة من خالل سيا •لبشرية ، إال أن ذلك يتطلب تعبئة كافية الطاقات المادية وا، ومستوى معيشي جيد لمجتمعاتهاداقتصا

.نموية واختياراتها اإليديولوجيةالمتاحة وتكييفها ضمن مخططاتها الت

.اوشروط نجاحه ،العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الضريبي :المطلب الثالث عوامل، منها ما هو ذو طابع ضريبيإن تطبيق سياسة التحفيز الضريبي تتحكم فيها مجموعة من ال

الضريبية أن تراعي هذه العواملي، وعلى الدولة المانحة للحوافز ومنها ما هو ذو طابع غير ضريبباعتبارها شروطا مصاحبة لسياسة التحفيز الضريبي، من أجل الوصول إلى األهداف المرجوة، ومن

. خالل هذا المطلب سنتعرض إلى هذه العوامل التي تؤثر في التحفيز الضريبي، وكذلك شروط نجاحها

.118- 117صص يوسف قاشي، مرجع سابق، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

36

:مها إلىتتعدد العوامل وتتنوع، ويمكن تقسي .العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الضريبي: أوالتعرف بأنها نظام يصمم في إطار السياسة المالية للدولة بهدف :العوامل ذات الطابع الضريبي .1

)1(.تشجيع االدخار واالستثمار

)2(:تتلخص العوامل ذات الطابع الضريبي المؤثرة في سياسة التحفيز الضريبي في النقاط التاليةو v الضرائب سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، يختلف تأثيرها من إذ أن :طبيعة الضريبة محل التحفيز

المؤسسة إلى المشروع االستثماري، وعليه البد من اختيار الضرائب التي يكون لها تأثير كبير على قرارات المشروع االستثماري، لكي تكون محل سياسة التحفيز الضريبي، بمعنى المخالفة إذا انصب

ضريبي على ضرائب ال تشكل وطأة كبيرة على المشروع االستثماري، فإن مضمون سياسة التحفيز ال .ذلك يقلل من حافز إقامة المشاريع االستثمارية

v ات الضريبية، التخفيضات اإلعفاء(التحفيز الضريبي يأخذ أشكاال كثيرة :شكل التحفيز الضريبي، وعليه فالبد أن يكون شكل التحفيز )نظام االهتالك المالي، المعاملة الضريبية للخسائر الضريبية

الضريبي مشجعا إلقامة المشاريع االستثمارية، وفي هذا اإلطار نجد أن اإلعفاءات الضريبية تعتبر ذات فعالية أكبر من األشكال األخرى ألنها تساعد في تخفيض تكلفة المشروع االستثماري، مما يشجع

.م ال يدفعون شيئا من الضرائبالمستثمرين على القيام باالستثمار طالما أنهv عند تطبيق إجراءات التحفيز الضريبي ينبغي مراعاة عامل الزمن، :زمن وضع التحفيز الضريبي

أو مدة سريانها، فالبد من تطبيق سياسة التحفيز الضريبي في سواء من حيث توقيت وضع الحوافز .الوقت المناسب والمدة الكافية

v حيث ينبغي تحديد واختيار المشاريع االستثمارية التي تخضع لسياسة :مجال تطبيق التحفيز الضريبيالتحفيز الضريبي، وكذا المواد والوسائل التي يحتاجها المشروع، والتي تكون محل سياسة التحفيز .الضريبي، وعموما يدخل هذا العامل في سياق الشروط التي تسهم في إنجاح سياسة التحفيز الضريبي

الضريبية وأثرها على االستثمار والتنمية في مصر، دراسة على ضوء تشريعات صفوت عبد السالم عوض اهللا، الحوافز 1

، كلية - مجلة محكمة–بشأن ضمانات وحوافز االستثمار، مجلة العلوم القانونية واالقتصادية 1998لسنة 1االستثمار والقانون رقم .4، ص2003الحقوق بعين الشمس، العدد األول، ماي

يبي وأثره على المؤسسة والتحريض االستثماري، رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية، جامعة ناصر مراد، اإلصالح الضر 2 .192، ص1997- 1996الجزائر،

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

37

تعرف بأنها كل ما من شأنه تحقيق األمن واالستقرار :ابع غير الضريبيالعوامل ذات الط .2

)1(.وتعظيم العائد للمستثمر ورأس المال معاهذه العوامل هي ذات طابع اقتصادي، سياسي، إداري، وتقني، وهي تلك العوامل و

بمالئمة المناخ ، والتي يعبر عنهاااليجابية التي يجب أن تتوفر في الدولة في مختلف المجاالتأربع عناصر يجب أن تتوفر في )Bernard Vinay(برنارد، حيث وضع األستاذ االستثماري

)2(:سياسة التحفيز الضريبي، والمتمثلة فيما يليv لنجاح سياسة التحفيز الضريبي البد على الدولة المضيفة للمشاريع االستثمارية، : العنصر السياسي

بمختلف جوانبه، ألن هذا ما يجعل المستثمر في أكثر راحة وتفاؤل لنجاح توفير االستقرار السياسي .المشروع

v في هذا المجال نجد أن المؤسسة تبحث عن أحسن وضع اقتصادي، وذلك بتجسيد : العنصر االقتصادياتصاالت متطورة وتوفير أسواق كافية، وكذا وجود مصادر كافية للحصول علة المواد األولية، إضافة

اسة مرنة بالنسبة تسهيالت الخاصة بالعالقات االقتصادية والمالية مع الخارج، مع وجود سيإلى ال .واستقرار في سعر صرف العملة لألسعار

v من أجل ضمان نجاح سياسة التحفيز الضريبي، يجب أن تكون اإلدارة خالية من : العنصر اإلداريمن أجل ضمان نجاح سياسة التحفيز الضريبي، يجب )البيروقراطية والرشوة، والفساد(جميع العراقيل

، وكذا وجود )البيروقراطية، الرشوة، والفساد اإلداري(أن تكون اإلدارة خالية من جميع العراقيل .إطارات ذات كفاءة عالية للتحكم في مختلف المواد الضريبية

v يفة هياكل تقنية متطورة، من أجل كسب ثقة المستثمر يجب أن تتوفر في الدولة المض: العنصر التقنيمهمة، وتسهيالت االتصال والتمويل العام حتى يكون للدولة الحظ بما في ذلك وجود مناطق صناعية .الكبير في جذب المشاريع االستثمارية

إن نجاح سياسة التحفيز الضريبي لتشجيع االستثمارات، .شروط نجاح سياسة التحفيز الضريبي: ثانياوضع الدولة المضيفة، مجموعة من الشروط والسياسات الواجب إتباعها من طرف البد أن تتزامن مع

حتى يحصل على التحفيز الذي وضعته الدولة، تحقيقا ألهدافها المسطرة مسبقا، كتوسيع الوعاء المستثمر

.121، ص1998عطية عبد الحليم صقر، الحوافز الضريبية لتشجيع االستثمار في مصر، دار النهضة العربية، مصر، 1

2 Bernard Viney , Fiscalité épargne et développement , Paris colin – Paris 1998- P138 .

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

38

اف الضريبي الناتج عن توسع األنشطة االستثمارية، وتحقيق أهداف السياسة الضريبية، وبالتالي تحقيق أهدالسياسة االقتصادية للدولة، وعلى الدولة المانحة للتحفيز الضريبي أن تقيد المستثمر بجملة من الشروط

)1(:التي يجب إتباعها، والتي يمكن حصرها في النقاط التاليةمدى إسهام المشروع االستثماري في تطوير المناطق الجغرافية المراد ترقيتها، فإقامة المشاريع •

في هذه المناطق سوف يساعد في إنمائها ، وبالتالي تحقيق التوازن الجهوي، وهذا ما االستثمارية .الضريبية لة المضيفة المتمثلة في الحوافزيؤدي بالمستثمر إلى حصوله على مكافئة من الدو

.مدى مساهمة المشاريع االستثمارية في زيادة التدفقات النقدية الداخلة من العمالت األجنبية •مدى تميز المنتج أو حداثة المشروع االستثماري على المستوى الدولي والمحلي، ألنه بتميز المنتج •

.مميزة في السوق العالميتكون هناك حصة سوقية وضع شروط وسياسات تهدف إلى الربط ما بين الحوافز الضريبية وأداء المشروع االستثماري، أي •

تتزامن مع بدء المشروع، حيث أن هذه الحوافز تتزايد أن يتم منح الحوافز الضريبية على مراحل .كلما تم إثبات كفاءة األداء لهذا المشروع

وضع الضوابط الخاصة بمتطلبات األداء، والسياسات الموجهة باإلنجاز، وفي هذا اإلطار البد على • :الدولة المضيفة أن تقرن منح الحوافز الضريبية بمجموعة من الشروط منها

ü يل عدد معين من العمالة الوطنية في كل المستويات التنظيميةضرورة تشغ. ü ضرورة استخدام الموارد المادية المحلية المتوفرة بالكم والكيف الالزمين. ü تحديد نسبة معينة من اإلنتاج للتصدير. ü تحديد حجم وطاقة اإلنتاج بالمشروع االستثماري سنويا. ü كإنتاج األسلحة، المرافق : األنواع من النشاطاتمنع إقامة المشروع االستثماري في بعض

.العامةوضع ضوابط مرتبطة بنقل التكنولوجيا، حيث البد من الدولة المضيفة عند منحها للحوافز الضريبية •

أن تشترط نقل التكنولوجيا متطورة وغير متوفرة، وغير مكلفة في حالة عدم وجود مبرر جوهري .مالية أخرى أكبر عند تطبيق نمط االهتالك المالئم لها، ألنها سوف تستفيد من حوافز

:وضع الضوابط العامة لترشيد وتجنب المشاكل المتعلقة باالستثمار خاصة األجنبي، ومن أمثلتها •

.66- 64، ص2003عبد السالم أبو قحف، األشكال والسياسات المختلفة لالستثمارات األجنبية، مؤسسة شباب الجامعة، مصر، 1

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

39

ü عدم دخول المستثمر األجنبي في مجاالت نشاط موجودة مسبقا، ومعمول بها من طرفجعل من التكاليف االستثمارية تتدنى، الشركات الوطنية، حيث أن الدخول في هذه األنشطة ي

.وبالتالي زيادة األرباح على حساب التنمية االقتصاديةü يجب أن ال يترتب على المشاريع االستثمارية األجنبية خروج أي شركة أو مشروع وطني من

السوق، ألن الهدف من التحفيز هو توسيع الوعاء الضريبي، ولكن في حالة خروج المشاريع أي حلول المستثمر األجنبي محل الوطني، وهي حلة ال ) أثر إحالل(عني أنه هناك المحلية ي

ترشد إلى الغاية المرسومة، ألن توسيع الوعاء الضريبي يكون بزيادة عدد المشاريع االستثمارية . وليس بخروجها ونقصها

.اإلطار النظري للنظام الضريبي : الفصل األول

40

.خالصة الفصل تتحصل عليها الدولة في شكل موارد عامة من التي قتطاعاتاالتمثل الضريبة في مجموعة ت

قتطاعات تعتبر اال، حيث م أن لديهم ممتلكات داخل المجتمع، بحكو المعنويين األشخاص الطبيعيين، بحكم أن الدولة تلعب لعمومية في تغطية النفقات العامةعامة تستعملها السلطات ا داتاريإ الضريبية

.ه حاجة النمو و التطور االقتصادي، و توجه النشاطات بما تملياالجتماعي دور العون االقتصادي و، راالستثماوالمتمثلة في ة على أهم ركيزة أساسية تعتمد أي دولة في التنمية االقتصاديحيث

يق استعمال سياسات تحفيزية األساسي عن طرفهي تعمل على إيجاد طرق للنهوض بهذا المتغير .الوطني لمساهمة في نمو و تطوير االقتصادإلى تشجيع االستثمارات لتهدف ضريبيةفي جلب مصادر مالية و ما يمكن أن نستخلصه أن الضريبة إضافة إلى دورها المالي المتمثل

تنظيمها في ، فحتى يتحقق هذان الهدفان البد من ها وسيلة هامة للتوجيه االقتصادي، فإنكبيرة للدولة، لمطبقة و أنواع الضرائب الممارسةالتقنيات ا فعال، و تتوقف هذه الفعالية على ريبيضإطار نظام

مرتفع أو ضريبي، و مدى اعتماده على ضغط ضريبيظام الألن ذلك يبين درجة تعقد أو بساطة الن .منخفض حتى تتجسد فعاليته في تشجيع االستثمارات بما يضمن مصادر مالية دائمة للخزينة

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

42

.تمهيد يعتبر موضوع االستثمار أحد أهم الفروع اإلدارية واالقتصادية، التي ال غنى عنها في أي مشروع

دراسة مختلف استثماري، سواء كان هذا المشروع مجرد فكرة مطروحة، أو قائما بالفعل، لذلك ينبغي االستثمارات وتحليلها، من أجل التعرف على جدواها، ليس على مستوى المستثمر لوحده فقط، وإنما على المستوى الكلي، لما لالستثمارات من أهمية كبيرة، وتأثيرات مباشرة على االقتصاد الوطني، ولما يتطلبه

.إنجاز هذه المشاريع االستثمارية من إنفاق استثماري كبيرفمن خالل هذا الفصل سنحاول الغوص في مختلف جوانب االستثمار، من مفهوم، أنواع، ومدى تأثير

:االستثمار على الفرد والمجتمع، والذي سنتعرض فيه إلى المباحث التالية .اإلطار النظري لالستثمار: المبحث األول .لجزائرالمناخ االستثماري في ا: المبحث الثاني .االمتيازات الضريبية الخاصة بتحفيز االستثمار في الجزائر: المبحث الثالث

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

43

.اإلطار النظري لالستثمار: ث األولالمبح لمدخرات الناتجة عن تقسيم إن االستثمار سواء كان نشاطا فرديا أو جماعيا، ينطوي على استخدام ا نحو االستهالك، والجزء األخر نحو االدخار، والذي يستخدم في نهاية األمر في بجزء يوجه الدخل

االستثمار، وذلك بهدف الحفاظ على األصول المالية، إضافة إلى تحقيق عائد مالي مستمر من هذه األصول .المالية

.مفهوم االستثمار، مبادئه، ومحفزاته: المطلب األول المطلب سنتطرق إلى مفهوم االستثمار لغويا، واصطالحيا إضافة إلى محاولة من خالل هذا

، إضافة إلى أننا ...التعرف على مفهومه في مختلف الجوانب، اإلدارية والمحاسبية، المالية، االقتصادية .سنتعرض إلى مختلف مبادئ االستثمار ومحفزاته

:ثمار من مختلف الجوانبسنتطرق هنا إلى تعريف االست. مفهوم االستثمار: أواليقصد باالستثمار في اللغة، مصدر استثمر يستثمر وهو الطلب بمعنى طلب : تعريف االستثمار في اللغة .1

: حيث يقال، ومنها الولد، معان منها ما يحمله الشجر وما ينتجه من الثمر وهو له عدة وأصله االستثمار،وأثمر الشيء ، الشجر ثمورا، أي ظهر ثمره) بفتح الميم( الولد ثمرة القلب، ومنها أنواع المال، ويقال ثمر

.ويقال استثمر المال وثمره، أي استخدمه في اإلنتاج، أي أتى نتيجته، وأثمر ماله أي كثراستخدام األموال في اإلنتاج إما مباشرة بشراء المكائن واآلالت " هو :تعريف االستثمار في االصطالح .2

)1(".بطريقة غير مباشرة كشراء األسهم والسنداتوالمواد األولية، وإما

)2(".ثمر"لم يرد لفظ االستثمار وإنما ورد لفظ : ففي القرآن الكريم: وأما بالنسبة للتعريف الديني .3

)3(".انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون: "لقوله تعالى

.105، ص1997والتوزيع، اإلسكندرية،عبد الرحمان يسري أحمد، النظرية االقتصادية الكلية، دار الجامعية للطبع والنشر 1نزيه عبد المقصود مبروك، صناديق االستثمار بين االقتصاد اإلسالمي و االقتصاد الوضعي، دار الفكر الجامعية للنشر، الطبعة 2

.30، ص2009مصر، الثانية، .99سورة األنعام اآلية 3

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

44

فوردت أحاديث كثيرة تدعو إلى ضرورة استثمار األموال نذكر منها ما : أما في السنة النبوية الشريفة .4ثمن أرض أو دار إال أن ال يبارك في : "قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم: يحيى بن آدم بسنده قالرواه

)1( ."يجعل في أرض أو داروقت معين، وانتظار عبارة عن توظيف األموال في" : تعريف االستثمار من الناحية المالية على أنه .5

التدفقات في المستقبل التي تؤدي إلى تقليص النفقات على المدى البعيد وعليه يمكن اعتبار االستثمار على

)2(."أنه رهان يقوم مقابل سلبية أو ايجابية مستقبل متداولةأصول (توظيف األموال في أصول متنوعة "هو : تعريف االستثمار في الفكر اإلداري والمحاسبي .6

)3(".)أصول ثابتة وأصول أخرى ريع اقتصادية واجتماعية وثقافيةتوظيف األموال في مشا"هو : تعريف االستثمار في الفكر االقتصادي .7

)4(".ورفع القدرة اإلنتاجية أو تجديد وتعويض رأس المال القديمبهدف تحقيق تراكم رأسمال جديد، ج في إطار استحداث نشاطات جديدةاقتناء أصول تندر" :تعريف االستثمار في قانون االستثمار الجزائري .8

أو توسيع قدرات اإلنتاج، أو إعادة التأهيل، أو إعادة الهيكلة، إضافة إلى المساهمة في رأس مال مؤسسة في شكل مساهمات نقدية أو عينية، إضافة إلى استعادة النشاطات في إطار الخصخصة الجزئية أو

)5(."الكليةالقول بأن االستثمار يستمد أصوله العلمية من علم االقتصاد يشير إلى التخصيص الكفوء ومن هنا يمكن -

للموارد المتاحة وتقييمها، فاالستثمار له عالقة بالدخل واالستهالك واالدخار، وبالتالي فاالستثمار هو التضحية لحصول على أموال بأموال حالية نتيجة لالحتفاظ بجزء من الدخل في شكل ادخار وتوظيفه من أجل ا

)6(...مستقبلية حسب معدل العائد المتوقع، درجة المخاطرة

.80نزيه عبد المقصود مبروك ، المرجع أعاله ، ص 1 .223، ص1992علي حنفي، اإلدارة المالية المعاصرة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2 .96، ص1992بوتين محمد، المحاسبة العامة للمؤسسة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 3 .76، ص1992عاطف محمد عبيد، اإلدارة المالية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، 4 .2003، الجزائر0140المادة الثانية، الجريدة الرسمية، العدد ، 2014نيسان30، 68الرقم ،قانون االستثمار 5، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، - تحليل وإدارة–أرشد فؤاد التميمي، أسامة عزمي سالم، االستثمار باألوراق المالية 6

.16، ص2004األردن،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

45

ومن التعريفات السابقة لالستثمار نستنتج أنه يجب توفر عنصرين أساسيين البد من وجودهما وهما العائد -حيث يختلف مقدار العائد ودرجة تحمل المخاطرة من فرد إلى آخر، فهذا االختالف أدى إلى ، والمخاطرة

ظهور بعض المصطلحات في بيئة المستثمرين وتداخلها مع مفهوم االستثمار، فالبد من التفريق بين هذه : المفاهيملفترة زمنية فردا أو مؤسسةفاالستثمار هو توظيف األموال في أصل معين يحتفظ بها المستثمر •

بهدف الحصول على تدفقات مستقبلية تحقق مردود معين، حيث يتمثل المردود في العائد قادمة .المطلوب من أجل التعويض عن الوقت الذي تم فيه توظيف تلك األموال

.أما المضاربة فهي استخدام األموال للحصول على عائد مرتفع مقابل درجة عالية من المخاطر •المقامرة فهي المراهنة على دخل غير مؤكد، فعندما تتوفر رغبة كبيرة جدا عند أما فيما يخص •

الفرد المستثمر في تحمل درجة عالية من عدم التأكد من النتائج سهيا وراء الربح فإنه يتحول إلى .مقامر

.االستثمار، المضاربة، والمقامرة: والجدول التالي يوضح الفرق بين المصطلحات الثالثة - .يوضح الفرق بين االستثمار والمضاربة والمقامرة): 07(الجدول رقم

المعيار االستثمار المضاربة المقامرة

العائد المرغوب معقول مرتفع غير مؤكد

نوع العائد إيرادي رأسمالي رأسمالي

درجة المخاطر مقبولة عالية عالية جدا

فترة االستثمار طويلة قصيرة قصيرة

التركيز في القرار موعد االستحقاق مقدار العائد مقدار العائد

المعلومات مؤكدة محسوبة أحيانا غير مؤكد

الفرد مستثمرا مضاربا مقامرا

مثال األوراق المالية العقود اآلجلة سباق الخيل .15-13زياد رمضان، مبادئ االستثمار، دار وائل للنشر، الطبعة الثالثة، عمان، األردن، ص ص: المصدر

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

46

:يمكن تلخيص أهم مبادئ االستثمار في النقاط التالية. مبادئ االستثمار: ثانياü معرفة البدائل المتاحة من حيث تكاليفها وعوائدها المتوقعة ومخاطرها، ويعني ذلك أنه على المستثمر أن

)1(.يجري مسحا كامال عن فرص االستثمار المتاحة لهü يريد المستثمر استثمارا قصير األجل أو طويل األجل، اعتمادا على تحديد الفترة الزمنية لالستثمار، أي هل

.نوع الدخل الذي يرغب في تحقيقه خالل الفترة الزمنيةü تحديد درجة المخاطر التي يرغب المستثمر في تحملها، أي استعداده لتحمل الخسائر التي قد يتعرض لها

.جزء من استثماراته في المستقبلü االستثمار، أي توزيع المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها االستثمارات من خالل توزيع ضرورة تنويع

.االستثمارات ما بين األسهم والسندات، بهدف تحقيق هده استثماري محددü ،التي لديها الخبرة الكافية في هذا المجال، والتي من شـأنها أن تمكن ضرورة االستعانة بالكفاءات المالية

.تخاذ القرار المناسب لالستثمارالمستثمر من ا

األفراد والمؤسسات، ال إن مجرد توفر فوائض نقدية أو مدخرات لدى .محفزات االستثمار: ثالثايكفي لكي تنشط حركة االستثمار، بل يجب أن يرافق ذلك مجموعة من العوامل التي تخلق حافزا لدى

)2(:من لديهم مدخرات لتحويلها إلى استثمارات نذكر منها

هذا الوعي يجعل :توفر درجة عالية من الوعي االستثماري لدى األفراد والمؤسسات •المدخرين يشعرون بالحس االستثماري، الذي يجعلهم يقدرون اإليرادات المترتبة عن توظيف مدخراتهم

.حتملةفي شراء األموال المنتجة، وليس تجميدها فربما تتناقص قيمتها بفعل التضخم واألزمات المالية الم

وبذلك يتوفر الحد األدنى من األمان الذي : ينبغي توفي المناخ االجتماعي والسياسي المالئم •يشجع المدخرين على تقبل المخاطرة المصاحبة لالستثمار، ومن أهم عوامل توفير المناخ المناسب خلق

.اليةقوانين تشجع االستثمار، تحمي حقوق المستثمر، وتنظم المعامالت في األسواق الم

توفي سوق مالي فعال، توفي المكان والزمان المناسب، يعطي للمدخرين الفرصة :دوافع االستثمار •في استثمار أموالهم، وللمقترضين الحصول على تلك األموال، فهو يعطي فرص االستثمار لكل واحد في

وق المالي من حيث اختيار المجال المناسب حسب أداة االستثمار، التكلفة والمخاطرة، وما يميز الس

.34، ص2009قاسم نايف علوان، إدارة االستثمار بين النظرية والتطبيق، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة األولى، األردن، 1 .74-73، ص ص1999محمد مطر، إدارة االستثمارات، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة، عمان، األردن، 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

47

الكفاءة في توفير صفة الديناميكية وسرعة االستجابة، توسيع السوق والتسهيالت وقنوات االتصال .النشطة

.أنواع االستثمار، محدداته، ومجاالته: المطلب الثاني إلى جانب المطلب مختلف أنواع االستثمار حسب مجموعة من المعايير المتنوعة، في سنتناول

.محددات االستثمار بنوعيها المباشرة وغير المباشرة، وبعدها سنتعرض إلى مختلف مجاالت االستثمار

)1(:لالستثمار أنواع عديدة، منها .أنواع االستثمار: أوال : ويمكن تصنيف االستثمار إلى: داة االستثمار التي يختارها المستثمرحسب أ .1

v االستثمار الحقيقي يكون في األصول الحقيقية للشركة حسب : االستثمار الحقيقي واالستثمار المالي ).مباني، تجهيزات، مواد ولوازم(ي المفهوم االقتصاد

وبالتالي هو االستثمار الذي يساهم في زيادة الدخل والناتج القومي، أما االستثمار المالي فيتعلق .باالستثمار في األوراق المالية كاألسهم والسندات

v االستثمار طويل األجل هو الذي يأخذ شكل األسهم : االستثمار طويل األجل واالستثمار قصير األجلستثمار الرأسمالي، أما االستثمار قصير األجل فيتمثل في االستثمار في والسندات ويطلق عليه اسم اال

االستثمار "األوراق المالية التي تأخذ شكل أذونات الخزينة والقبوالت المصرفية وشهادات اإليداع

)2(".النقديv القومي االستثمار المستقل هو األساس في زيادة الدخل والناتج: االستثمار المستقل واالستثمار المحفز

.من قبل قطاع األعمال أو القطاع الحكومي، أما االستثمار المحفز فهو الذي يأتي نتيجة لزيادة الدخلv االستثمار المادي هو الذي يمثل الشكل التقليدي لالستثمار أي : االستثمار المادي واالستثمار البشري

استعماله كعامل من عوامل اإلنتاج، والتياالستثمار الحقيقي، أما االستثمار البشري فيظهر كنفقات عند

)3(.المتعلقة بصحة الفرد والكفاءة الفزيولوجية وخبرته في العمل وتكوينه المهني تمثل الكفاءات اإلنتاجيةطائلة ألنه يساعد على فاالستثمار له أهمية خاصة في الدول المتقدمة حيث تخصص له هذه الدول مبالغ -

.زيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها في السوق العالمية ويساهم في إيجاد طرق جديدة في اإلنتاج

.23-21، ص ص 2000الستثمارات، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، القاهرة، حامد العربي الحضيري، تقييم ا 1موفق عدنان عبد الجبار الحميري، أساسيات التمويل و االستثمار في صناعة السياحة ، دار الوراق للنشر، الطبعة األولى، 2

.118، ص2010عمان، األردن، .14-13، ص1999جاسم عقيل عبد اهللا، مدخل في تقييم المشروعات، دار الجامعة للنشر والتوزيع، األردن، 3

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

48

)1(:فاالستثمار يقسم إلى: حسب أدوات التصنيف. 2v ونجد فيه األنواع التالية: حسب وسائل االستثمار:

Ø اإلنتاجية والخدمية الهادفة إلى إنتاج السلع والخدماتوهو االستثمار في جميع المشاريع : استثمار مباشر. Ø وهو االستثمار في األوراق المالية باختالف أنواعها، بهدف الربح عن طريق البيع :استثمار غير مباشر.

v ويقسم فيه االسثمار إلى: حسب أطراف االستثمار : Ø تنفيذ الخطط االقتصادية واالجتماعية وهو االستثمار الذي تقوم به الدولة ل ):الحكومي(االستثمار العام

.والثقافية، وغيرها من الخطط التي تخدم أهداف الدولةØ وهو االستثمار الذي يقوم به الفرد أو الجماعة من األفراد المستثمرين بنشاط محدود :االستثمار الخاص

.يتمثل في شركات مساهمة، أو شركات فردية من مستثمرين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمعØ وهو كل االستثمارات الخارجية التي أصبحت في الوقت الحاضر من مصادر التمويل :االستثمار األجنبي

:مة في المشاريع االقتصادية للدول خاصة في الدول النامية، وهذا يعود إلى األسباب التاليةالمه .حاجة الدول النامية إلى رؤوس أموال لتنفيذ مشاريعها التنموية التي يتطلبها االقتصاد الوطني - .لدولةمنح المستثمر األجنبي عددا من التسهيالت واإلعفاءات لتشجيع االستثمار األجنبي داخل ا - دفعهم ذلك إلقامة شركات متعددة المستثمرين والممولين الدوليين، ترابط المصالح بين عدد من -

.لها فروع متعددة داخل وخارج الدولة) استثمار مشترك(الجنسيات

)2(:وهنا تصنف االستثمارات إلى: التصنيف حسب الهدف من االستثمار .3v استثمارات االستبدال أو التجديد، أي االستثمارات التي تحل وتتضمن : االستثمارات المنتجة المباشرة

.محل استثمارات قديمة كاالستثمارات الطاقوية أو التوسعيةv وهي كل االستثمارات التي تفرضها قوانين المؤسسة والبد من االلتزام بها: االستثمارات اإلجبارية.

v 3(.خ االجتماعي وتطوير البحثوتكون موجهة إلى تحسين المنا: االستثمارات اإلستراتيجية( حيث تعتبر فكرة الخطر خفية على االستثمارات، وترتب االستثمارات :التصنيف حسب الخطر. 4

: حسب هذا النوع تصاعديا، وعلى هذا األساس ينبغي تقسيم االستثمارات إلى فئتين .كاالستثمارات التوسعية االبتكارية: االستثمارات ذات الخطر الكبير -

.38- 37ص ص مرجع سابق، قاسم نايف علوان، 1 .68، ص2002سيدي عبد العزيز عثمان، النظم الضريبية، كلية التجارة، جامعة اإلسكندرية، مصر، 2 .223، ص1992المالية، ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية، الجزائر، علي حنفي، اإلدارة 3

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

49

.كاستثمارات التجديد: االستثمارات ذات الخطر الصغير -

:وهنا تصنف االستثمارات إلى ثالثة أنواع: التصنيف حسب مدة االستثمار. 5

.وهي كل االستثمارات التي تفوق مدتها خمس سنوات: استثمارات طويلة األجل -

.ى ست سنواتوهي االستثمارات التي تكون مدتها بين سنتين إل: استثمارات متوسطة األجل -

.وهي االستثمارات التي يتم انجازها في مدة تقل عن السنتين: استثمارات قصيرة األجل - حجم االستثمار بعدد من الظروف المختلفة السائدة في البلد، ولكن حيث يتحدد .محددات االستثمار: ثانيا

:المتغيرات االقتصادية هي المحدد الذي سيتم التركيز عليه

:وهي العوامل التي تؤثر مباشرة على االستثمار وهي: المحددات المباشرة .1v ويمثل جزء من اإلنتاج السنوي للمجتمع الذي يستخدم في تمويل عملية التنمية، وهو :الفائض االقتصادي

تمع الفرق بين الناتج األمثل للمجتمع والحجم األمثل لالستهالك الذي يختاره المجتمع، أي ما هو متاح للمج

)1(.من فائض يمكن استخدامه في عملية التنمية االقتصاديةv هناك ترابط وثيق بين العمل واالستثمار، ألن كل استثمار جديد يتطلب عمالة جديدة وتعني قوة :العمل

.العمل للسكان الفعالين اقتصاديا، واألفراد الذي يرغبون في العملv يحدد الحجم الكلي لالستثمار، إذ يرتبط االستثمار بعالقة طردية مع الدخل، فزيادة الدخل :الدخل القومي

بافتراض بقاء العوامل األخرى ثابتة سوف يؤدي إلى زيادة حجم االستثمار مما ينعكس بالنتيجة على حجم .ادخل الناجم عن الزيادة في الطاقة اإلنتاجية

v ة في حجم االستثمار، فزيادة االستهالك تؤثر على حجم المدخالت يعتبر من العوامل المؤثر :االستهالك .الذي يحول دون تمويل االستثمار، لذا يجب تخطيط االستهالك وترشيده

v يؤثر على قرارات االستثمار، حيث ارتفاع سعر الفائدة من قبل الجهاز المصرفي سيؤدي :سعر الفائدةتوظيفها في المجاالت االستثمارية، والتي تخدم إلى سحب أكبر قدر ممكن من فائض الدخول لغرض

.عملية التطور االقتصاد

.15، ص1966سماعيل صبري عبد اهللا، دار المعارف للنشر والتوزيع، مصر، إشارل بتلهارم، التخطيط والتنمية، ترجمة 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

50

: وهي العوامل التي تؤثر على االستثمار بشكل غير مباشر ومنها: المحددات غير المباشرة. 2v وهي العوامل االجتماعية أو ما يطلق عليها بالعادات والتقاليد وهذه العوامل تؤثر على : المحددات الشخصية

)1(.الفرد في توزيع دخله بين االستهالك واالدخارسلوك v إن قرارات رجال األعمال الخاصة بإنشاء مشاريع جديدة، يتوقف على مستوى : توقعات مستوى الدخل

الدخل المستقبلي، فتوقع زيادة الدخل تعني مزيد من األرباح، ألن زيادة الدخل تعني أن رصيد المجتمع من .يصبح كبيرا، فاإلنفاق االستثماري يتوقف على مستوى الدخل القومي رأس المال الذي يعظم الربح

االستثمار المحلي والخارجي، عندئذ نكون أمام مجاالت عند التمييز بين. مجاالت االستثمار: ثالثا .ستثمار من حيث التصنيف الجغرافياال

أمواله نحو سوق السلع، أو سوق األوراق المالية، أو نحو توظيفأما في حالة اتجاه مستثمر ما إلى .قطاع الزراعة والصناعة، فهنا التفكير يتجه نحو أداة االستثمار

هو ذلك المحيط أو الرقعة االقتصادية التي يريد المستثمر أن يستثمر أمواله : تعريف مجاالت االستثمار .1 : فيها بهدف تحقيق عوائد مالية، وتقسم مجاالت االستثمار حسب هذا المعيار إلى

:يمكن تبويب االستثمار بناءا على هذا المعيار إلى استثمارات محلية وأخرى أجنبية: المعيار الجغرافي. 1.1

v وهي جميع الفرص المتاحة لالستثمار في السوق المحلية بغض النظر عن أداة : المحلية االستثماراتوعلى هذا األساس يتبين أن االستثمارات ...االستثمار عقارات، أو راق مالية، المشروعات االقتصادية

.وميالمذكورة في السوق المحلية ومن المشروع الذي يستثمر في األموال يتبع القطاع الخاص أو الحكv وهي الفرص المتاحة لالستثمار في األسواق األجنبية، مهما كانت أدوات : االستثمارات الخارجية

ومن أهم مزايا هذا النوع اشتماله على أسواق االستثمار، وتتم هذه االستثمارات بشكل مباشر أو غير مباشر،وكذلك قد ف والمتعلقة بتغير الظرمتطورة توفر الخبرات المتخصصة، أما عيوبه ارتفاع درجة المخاطرة

.يكون االنتماء الوطني للمستثمر، فيسعى وراء مصالحه في الخارج بدال من االستثمار داخل الوطن : ويأخذ هذا المعيار نوع األصل محل االستثمار ويقسم إلى: المعيار النوعي .2.1v كان يوفر للمستثمر الحق في حيازة ويعتبر حقيقيا أو اقتصاديا إذا: االستثمار الحقيقي أو االقتصادي

.األصل الحقيق كالعقار والسلع والذهب

.110، ص2003عمر صخري، اقتصاد المؤسسة، ديوان المطبوعات الجامعية، الطبعة الثالثة، الجزائر، 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

51

v وهو تكوين رأسمالي موجود لشراء حق في رأس المال، وحق القرض، تعطي : االستثمار المالي .لمالكها حق المطالبة باألرباح والفوائد والحقوق األخرى

.عوائد االستثمار، مخاطره، وأهميته: المطلب الثالث .سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى عوائد االستثمار، مخاطره، أهدافه وأهميته العائد هو الهدف الرئيسي من عملية االستثمار بالنسبة للمستثمرين، فالعائد هو . عوائد االستثمار: أوال

الثروة خالل فترة زمنية مقدار القيمة المضافة التي يحصل عليها المستثمر، يعني هو مقدار التغير في

)1(.معينة

.وهو المقابل الذي يطمح المستثمر إليه في المستقبل نظير استثمار أمواله :تعريف العائد.1

)2(:يمكن تناول األنواع التالية: أنواع عوائد االستثمار. 2

المتالكه أو بيعه ألداة من وهو العائد الذي يحققه المستثمر فعال نتيجة ): المحقق(العائد الفعلي . 1.2 :أدوات االستثمار، ويكون مزيجا بين العوائد اإليرادية والعوائد الرأسمالية، وللعائد الفعلي أنواع منها

عائد أذونات الخزينة لفترة االستحقاق، مكافئ عائد : ونجد فيه األنواع التالية: عوائد أذونات الخزينة - .عائد الخصم على سعر الشراءالسهم، عائد الخصم على سعر البيع،

العائد الجاري، العائد لفترة االقتناء، العائد لموعد : ونجد فيه األنواع التالية: عوائد السندات - ...االستحقاق

عائد فترة االحتفاظ، نصيب األسهم العادية من : ونجد فيه األنواع التالية :عوائد األسهم العادية - .لعادي الواحد من األرباح المحققة، الربح الجارياألرباح المحققة، نصيب السهم ا

وهو العائد الذي يتوقع المستثمر الحصول عليه مستقبال، عند استثمار أمواله في :العائد المتوقع. 2.2احتمال ×العائد المحتمل(مجموع = العائد المتوقع: مشروع معين، ويحسب بالعالقة الرياضية التالية

).حدوثهيتوقف معدل العائد المطلوب على االستثمار في السند على حجم المخاطر التي :المطلوبالعائد . 3.2

.يتعرض لها عائده فكلما ارتفعت درجة المخاطر ارتفع المعدل

.61، ص2010دريد كامل أل شبيب، إدارة المحافظ االستثمارية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، األردن، 1 .50قاسم نايف علوان، المرجع السابق، ص 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

52

: له أهمية كبيرة تتمثل خاصة فيما يلي: أهمية عائد االستثمار .3سيجنيه، فعند االستثمار البد من النظر إلى يمكن العائد المستثمر من معرفة أين يضع أمواله وما الذي . 1

.العائد المتوقع من ذلك االستثماريعتبر العائد مهما إلدارة الشركات والقائمين عليها، على اعتبار أن ما يعكسه السوق هو مقياس دقيق . 2

.وسريع إلنجازاتهم، وهو مؤشر يوضح لهم الطريق الصحيحين على إدارة االقتصاد الوطني، ألن كل قرار كان سياسي أو ويعتبر مهما ألصحاب القرار القائم. 3

اقتصادي يؤثر في السوق، فالسوق سيعكس للمسؤول مدى صحة قراره ومدى تأثيره على الحالة .االقتصادية

: تأخذ عوائد االستثمار األشكال الثالثة التالية :أشكال عوائد االستثمار .4في سهم فحامل السهم شريكمثل حقوقا في أموال الملكية، كاألاألصول تإذا كانت : توزيعات األرباح. 1.4

.الشركة، لذلك فهو من مالكيها وحقوقه من حقوق المساهمينإذا كانت األصول المالية تمثل أموال اقتراض كالسندات فحامل السند مقرض للشركة التي : الفوائد. 2.4

ند، فالسند يعطي الحق لحامله في الحصول على الفائدة أصدرت ذلك السند، وقيمة القرض هي قيمة ذلك الس .المتفق عليها من الشركة المقترضة

فحامل السند أو السهم إذا استطاع بيعه : التي تنتج عن إعادة بيع األصول المالية :األرباح الرأسمالية. 3.4 .بمبلغ يزيد عن المبلغ الذي اشتراه به يكون الفرق هو ربح رأسمالي

.مخاطر االستثمار :ثانيا أنها اختالف العائد المتحقق عن المتوقع من قبل المستثمر في "تعرف المخاطر على : تعريف المخاطر .1

)1(.لحظة زمنية معينة تتحدد بالعرض والطلب، واحتمال الفشل في تحقيق العائد المتوقع على االستثماروالمخاطرة مفهومان مترابطان مع بعضهما البعض، وال يمكن العائد: العالقة بين العائد والمخاطرة .2

تفسير ألحدهما بمعزل عن اآلخر، وبما أن المخاطرة هي درجة تقلب عوائد االستثمار، فهي كذلك تعتبر دالة للعائد، فكلما ازداد العائد كلما ارتفعت درجة المخاطرة، حيث يرتفع مستوى العائد على األسهم على

.ستثمار في األسهم يولد مخاطرة أعلى مقارنة باالستثمار في السنداتاعتبار أن اال :ويمكن تصنيف المستثمر للمخاطرة عن طريق التفصيل إلى -

.40-39صص محمد مطر، المرجع السابق، 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

53

فيما أن العائد المطلوب يزداد للزيادة في المخاطر، لذلك فإن المستثمر هنا : المستثمر متجنب المخاطرة. 1 .لمخاطرة أعلى سيطلب عائدا أعلى لكي يحمي نفسه عند تعرضه

وفي هذه الحالة فغن العائد المطلوب من قبل المستثمر سوف لن : المستثمر غير المبالي بالمخاطرة. 2يتغير عندما ترتفع المخاطرة من مستوى معين إلى مستوى آخر، بمعنى أن المستثمر يمكن أن يوظف

.ارتفاع درجة المخاطرة أمواله في استثمار معين للحصول على عائد متوقع حتى في حالة توقعه .يكون المستثمر مستعدا لقبول عائد مقابل مخاطرة أعلى: المستثمر الذي يبحث عن المخاطرة. 3

)1(:يمكن تقسيم المخاطر إلى نوعين هما: أنواع مخاطر االستثمار .3

هي جزء من مخاطر االستثمار، التي تسببها عوامل تؤثر في السوق ككل، وتعرف :المخاطر المنتظمة. 1.3 : أيضا بمخاطر السوق أو المخاطر العامة ومن العوامل المؤثرة فيها نذكر

.أسعار الصرف، مخاطر القوة الشرائية، أسعار الفائدة، عوامل السوق والتضخم، تغير المناخ العام -

وهي المخاطر التي تؤثر على شركة معينة، أو صناعة، أو تنفرد بها ورقة : المخاطر غير المنتظمة. 2.3 :مالية معينة وال تؤثر على نظام السوق ككل، ومن العوامل المؤثرة نذكر ما يلي

.الصناعةمخاطر الرفع المالي والتشغيلي، الدورات التجارية والظروف االقتصادية، سوء اإلدارة، مخاطرة -

تعتبر المخاطر من المواضيع التي يصعب قياسها بشكل دقيق، ويتضح ذلك من :قياس مخاطر االستثمار .4 :والذي يعني عدم انتظام العوائد وبالتالي يتم قياس المخاطر بالوسائل التاليةمفهوم المخاطر،

:يستعمل لقياس المخاطر الكلية المنتظمة وغير المنتظمة ويحسب بالعالقة :التباين واالنحراف المعياري .1 ).1- عدد السنوات)/(المتوسط الحسابي لعائد االستثمار -االستثمارالعائد على (مجموع = التباين

التي من أشهر المقاييس لقياس المخاطر المنتظمة، فهو يقيس مدى تأثر عائد الشركة بالتغيرات : معامل بيتا.2 :تطرأ على عائد السوق، والذي يمكن الحصول عليه من خالل سوق األوراق المالية، ويمكن حسابه

االنحراف المعياري /االنحراف المعياري للشركة*اط بين عائد الشركة وعائد السوقمعامل االرتب :معامل بيتا .للسوق

: ويستعمل معامل بيتا في - .والعوائد عند االستثمار باألسهم والسندات بتسعير األصول الرأسماليةعملية المبادلة بين المخاطر . 1

مصر، ،الطبعة األولىدار الجامعة الجديدة، المالية، محمد صالح الحناوي، تحليل وتقييم األسهم والسندات، مدخل للهندسة 1

.14، ص2000

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

54

.التحكم في مخاطر المحفظة عن طريق تعديل محتوياتها .2 .يساعد في الكشف عن األوراق الحساسة للسوق للتغيرات الحاصلة في السوق .3

.أهداف االستثمار وأهميته :ثالثاv االستثمار باختالف الجهة التي تقوم باالستثمار فقد يكون الهدف تختلف أهداف : أهداف االستثمار

كإنشاء (من عملية االستثمار هو تحقيق النفع العام، كما في المشاريع العامة التي تقوم بها الدولة، وقد يكون الهدف من عملية االستثمار هو تحقيق الربح كما هو الحال في )جامعة أو مستشفى عام

)1(.المشاريع الخاصة :وتتلخص أهم أهداف المستثمرين من االستثمار

ü تحقيق العائد أو الربح كما هو عليه الحال بالنسبة للمشروعات التي يقوم بها قطاع األعمال. ü المحافظة على الموجودات بتوسيع مجاالت االستثمارات حتى ال تنخفض قيمة الموجودات بحكم ارتفاع

.وتقلباتهااألسعار ü العمل باستمرار على زيادة العائد المتحقق من االستثمار وتنميته. ü توفير مستوى مناسب من السيولة لضمان تغطية متطلبات العملية اإلنتاجية للمشروع االستثماري. ü اسمرار الحصول على الدخل والعمل على زيادته وهذا يعني أن المستثمر يسعى دائما من وراء

.اله في مشروعات استثمارية في الحصول على عائد مستمراستثماره ألموفغن هناك نواحي رئيسية يجب أن تؤخذ بعين االعتبار وبالنظر ألهمية وخطورة وضع أهداف االستثمار -

المخاطرة وسالمة رأس المال، الدخل الجاري مقابل ارتفاع قيمة رأس : عند وضع تلك األهداف نذكر منهاالتشريعية والتنظيمية واالهتمامات الضريبية، اعتبارات السيولة، األفق الزمني المال، والعوامل

)2(.لالستثمار

.32، ص1995عمر محي الدين، التخطيط االقتصادي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، مصر، 1-26، ص ص2010مؤيد عبد الرحمان الدوري، إدارة االستثمار والمحافظ االستثمارية، دار إثراء للنشر والتوزيع، األردن، 2

29.

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

55

:في النقاط التاليةتظهر أهمية االستثمار على المستوى الوطني والفردي : أهمية االستثمار .1v الخبرة الكافية ترجع أهمية االستثمار في حاجة الفرد إلى امتالك :أهمية االستثمار على مستوى الفرد

التي تمكنه من تحقيق عوائد بالمقارنة بمستوى المخاطر الذي يكون على استعداد لتحمله، وبالتالي

)1(.المحافظة على االستثمار وإدارة الثروةمعرفة العائد المتوقع من االستثمار، والمساهمة في زيادة العائد على رأس المال وتنميته، من خالل •

.المحتجزة المتحققة من االستثمارزيادة األرباح v يمكن حصر أهمية االستثمار على المستوى الوطني في: أهمية االستثمار على المستوى الوطني:

.عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية زيادة الدخل الوطني للدولة، ودعم - .خلق فرص عمل جديدة في االقتصاد الوطني - .التجاري وميزان المدفوعاتزيادة اإلنتاج ودعم الميزان -

وقد أولت الدول المتقدمة اهتماما كبيرا لالستثمار من خالل قيامها بإصدار القوانين والتشريعات المشجعة - لالستثمار، والالزمة النتقال رؤوس األموال، أما في الدول النامية فلم يعط هذا الموضوع االهتمام الكافي على

)2(:هذه الدول، وتعود هذه الندرة في رأس المال إلى األسباب التاليةالرغم من ندرة رأس المال في .انخفاض معدالت نمو الدخل الوطني، وارتفاع معدالت االستهالك ومعدالت النمو السكاني.1 .عدم توفر البيئة والمناخ المالئمين لالستثمار، وضعف الوعي االدخاري واالستثماري .2 .لرأس المال المتاحاالستخدام غير الرشيد . 3

.المناخ االستثماري في الجزائر: المبحث الثاني تطور مفهوم المناخ االستثماري تدريجيا إلى أن أصبح يشتمل على توليفة مركبة من مجموعة لقد

عوامل اقتصادية، سياسية، واجتماعية، والتي تسعى من خاللها الجهات الوصية إلى الترويج لمختلف طرق إلى مفهوم المناخ الفرص االستثمارية المتاحة في الحاضر والمستقبل، فمن خالل هذا المبحث سنت

ومقومات تشجيع االستثمار في الجزائر، ومتخلف المعوقات التي تقف في طريق جذب االستثماري .االستثمارات

محمد الحناوي، نهال فريد مصطفى وآخرون، االستثمار في األوراق المالية و إدارة المخاطر، دار الفكر الجامعي للنشر، 1

.19، ص2007اإلسكندرية، .162، ص2000ريد مصطفى، التحليل االقتصادي الكلي، مؤسسة شباب الجامعة، مصر، أحمد ف 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

56

.مفهوم المناخ االستثماري في الجزائر: المطلب األول :هناك العديد من التعاريف الخاصة بالمناخ االستثماري، وفيما أهمها

أنه حصيلة الظروف التي تؤثر في القرار االستثماري المحلي واألجنبي " :يقصد بالمناخ االستثماري .1بأبعاده االجتماعية واالقتصادية والمحددات المحلية والتدفقات الخارجية القانونية، التي تعمل على توجيه

)1(."المدخرات المحلية والتدفقات الخارجية في أوجه االستثمار المثلى

ل األوضاع و الظروف المؤثرة في اتجاه تدفق رأس المـــال و توظيفه، و أنه مجم" :و يعرف كذلك ب .2، التي يجب أن ةتشمل هده الظروف األبعاد السياسية، االقتصادية، كفــاءة و فعالية التنظيمات اإلداري

)2(."االستثمارات المحلية و األجنبيةتكون مالئمة و مناسبة لجذب و تشجيع ، الذي تحدث بايجابية عن تحسن األوضاع في 1998في الدول العربية سنة في تقرير لمناخ االستثمار -

نتيجة لتحسن الظروف األمنية 1999الجزائر يوما بعد يوم، خاصة بعد االنتخابات الرئاسية سنة والسياسية، التي على إثرها أنجز برنامج طموح يعمل على تحقيق األهداف المسطرة والتي من بينها

ة التي حالت إليها الجزائر، وفي الجانب االقتصادي وجب على الدولة تطوير اإلدارة الخروج من األزموالخدمات العاملة، ومتابعة المد اإلصالحي الذي بدأ منذ مطلع التسعينات، تمهيدا لالنطالقة االقتصادية

ضاع في وقت الجديدة وتنمية الموارد البشرية باعتبارها في هذا المجال سجلت منجزات عدة، وإن كان قدليس باليسير قبل الوصول غلى برنامج النهوض أو االنطالق االقتصادي لمتابعة تخلي الدولة عن دورها في القطاعات اإلنتاجية والخدمية لمصلحة القطاع الخاص فيما يعرف بعملية الخوصصة إذ تم بيع اقتصاد

ثمار الذي تأثر بنقطة محورية عنوانها األمن بكامله كان حتى األمس تابعا للدولة، كل هذا يعتبر مناخ االستواالستقرار، حيث أن تحسن الحوافز والفرص المجدية ال يعني أن الجزائر جديدة في مجال االستثمار، فهي تتمتع بمزايا جاذبة جدا، وهذا ما يؤهلها الستقطاب االستثمارات، فذكر أن التطورات كانت مهمة

.يم المنقولة، وإنشاء سوق لقيم الخزينة العامةأبرزها انطالق بورصة الجزائر للقكما شهدت الجزائر حركة استثمارية نشيطة منذ أن باشرت الجزائر برنامج اإلصالح -

االقتصادي في أواخر الثمانينات، واعتمد اقتصاد السوق وكثر احتكار الدولة في جميع القطاعات مطلع

أحمد زكرياء حسام، آليات جذب االستثمارات الخارجية إلى الدول العربية في ظل العولمة، مجلة اقتصاديات شمال افريقيا، 1 .92، ص2005العدد الثالث، الشلف، الجزائر، ديسمبر

حربي عريقات، واقع مناخ االستثمار في الوطن العربي، ورقة بحث مقدمة للمؤتمر الوطني للعلوم المالية والمصرفية، جامعة 2 .1998اليرموك، األردن،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

57

الخاصة والعناصر التنافسية، فلديها موقع جغرافي مميز العقد الماضي، تتمتع الجزائر بكثير من المؤهالتتتوسط بلدان المغرب العربي، وهي على مقربة من بلدان أوروبا الغربية، وهي تمثل بوابة إفريقيا، وتملك ثروة من الموارد البشرية، فشعبها متفتح على التعليم ولديه الكفاءات العالية، كما تملك قاعدة صناعية

حتاج إلى استثمارات في هذا المجال لزيادة اإلنتاج حتى تصل إلى كفاية السوق المحلي كبرى، لهذا توكذلك التصدير، ومن جهة أخرى باشرت الجزائر عملية االنظمام إلى منظمة التجارة العالمية، وبدأت

رد طبيعية اتصاالتها بالدخول في اتفاقية التبادل الحر مع المجموعة األوروبية، حيث تملك الجزائر مواكاحتياطي البترول والغاز، المعادن المتنوعة، مع إنتاج فالحي يضاف إلى ثروتها من المواد األولية، وهناك مؤهالت أخرى كحجم السوق، البنية التحتية التي تتمثل في الطرق والسكك الحديدية الموانئ

1.المطارات والمحيط التقني كذلك

.فع االستثمار في الجزائرمقومات د: المطلب الثاني يرتكز المناخ االستثماري الجاذب لرؤوس األموال الوطنية واألجنبية على عدة مقومات، فمن

)2(:خالل هذا المطلب سنوضح البعض من هذه المقومات الضرورية التي يمكن تلخيصها في النقاط التاليةهناك العديد من العوامل تؤثر على مدى مالئمة المناخ االستثماري، حيث : المناخ السياسي و األمني. 1

عدم توافر االستقرار السياسي و األمني ، يؤدي إلى خفض معدالت االدخار و بالتالي خفض معدالت االستثمار، و بذلك يفقد المستثمر الثقة في استقرار الجهاز الحاكم ، األمر الذي يدفعه إلى توطين أصوله

: ن العوامل ، نوجزها فيما يليتثمارية في المناطق األكثر استقرارا، و يتأثر هذا المناخ بمجموعة ماالس .النمط السياسي المتبع من حيث كونه نظاما ديمقراطيا أو دكتاتوريا • .موقف األحزاب السياسية من االستثمارات األجنبية • .لالستثمارات األجنبية للمشاركة في عملية التنميةدرجة الوعي السياسي من حيث الرغبة في السماح • . دور المؤسسة العسكرية في إدارة شؤون البلد ومدى الوعي السياسي وتفهمها لمشاكل التنمية االقتصادية •

يشتمل هذا المناخ على مجموعة من العوامل المؤثرة على نشاط : االجتماعيالثقافي والمناخ . 2 :المطلوب، و يبرر ذلك من خاللو مقدار التعاون المشروع و إمكانية تكامله

ول حول المؤسسة ة االقتصادية، الملتقى الوطني األدور واهمية مناخ االستثمار في رفع القدرة التنافسية للمؤسسحسين رحيم، 1 .9-8، ص2003فريل ، أ 23-22المناخ االقتصادي الجديد االقتصادية الجزائرية وتحديات

ناجي بن حسين، دراسة تحليلية لمناخ االستثمار في الجزائر، أطروحة دكتوراه دولة، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، 2 . 57، ص2007جامعة قسنطينة، الجزائر،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

58

.درجة الوعي الصحي، و مقدار التأمينات االجتماعية المتبعةوالتكوينية المعتمدة، دور السياسة التعليمية • .درجة الوعي و مقومات التقدم االقتصادي، ودور الجمعيات والنقابات العمالية في تحسين القوى العاملة •

)1(:و يمكن إجمال أهم العوامل المؤثرة في المناخ االقتصادي ضمن اآلتي :االقتصاديالمناخ . 3 .مقدار الموارد الطبيعية المتاحة داخل البلد • .درجة المنافسة المتاحة داخل الدول والقدرة على مواجهة المنافسة الخارجية • .مرونة السياسة المالية والنقدية، وما تحتويه من حوافز مختلفة • .درجة وضوح و استقرار قوانين االستثمار و مقدار القيود المفروضة على رأس المال المستثمر •

.معوقات االستثمار في الجزائر: المطلب الثالث إن الجزائر وبالرغم من كل التدابير واإلجراءات والسياسات الرامية الستقطاب االستثمارات

الدول األقل جذبا لها، وهذا راجع إلى الكثير من المعوقات التي تعترض األجنبية المباشرة تظل من :سبيله، ويمكن تصنيف هذه المعوقات إلى

)2(:وتتمثل في النقاط التالية: المعوقات االقتصادية .1ü المواصالت والنقل(عدم االستقرار االقتصادي، واختالل الهياكل القاعدية.( ü لتمويل المشاريع االقتصاديةضعف أسواق رأس المال الالزمة. ü محدودية السوق المحلي، نتيجة النخفاض الدخل الفردي، وبالتالي انخفاض االستهالك. ü احتكار القطاع العام على معظم القطاعات مما يصعب دخول المستثمر األجنبي. ü تدخل الحكومة لتحديد أسعار السلع وهذا ما يعارض أهداف المستثمر. ü ملة المحلية مما يؤدي إلى تذبذب أرباح المستثمرينتذبذب أسعار صرف الع. ü قلة تنوع المنتجات المحلية، وتأثر االقتصاد المحلي بأسعار األسواق العالمية. ü المشاكل التي يواجهها المستثمر في النظام الضريبي، البيروقراطية والفساد اإلداري. ü المعدات المستوردة إلى المصانع في النظام الجمركي الذي يعطل في كثير من األحيان وصول

.الوقت المناسب وما ينتج عنه من تكاليف زائدةü ضعف النظام النقدي المصرفي.

.66السابق، ص ناجي بن حسين، المرجع 1عبد القادر بابا، سياسة االستثمار في الجزائر وتحديات التنمية في ظل التطورات العالمية الراهنة، رسالة دكتوراه في العلوم 2

.251، ص2004االقتصادية، الجزائر،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

59

:يمكن تلخيصها في النقاط التالية: المعوقات القانونية .2ü عدم وجود نصوص قانونية صريحة تنظم المشاريع االستثمارية. ü ورا بعدم االطمئنانمرونة التشريعات المنظمة لالستثمار مما يولد شع. ü نقص تشريعات حماية رأس المال المستثمر وعدم االلتزام باالتفاقيات المبرمة مع المستثمر.

)1(:تتلخص فيما يلي: المعوقات اإلدارية والتنظيمية .3ü تعدد األجهزة واإلدارات التي يتعامل معها المستثمر وهذا ما قد ينتج بعض التعارض فيما بينها

.التنسيق بين مهامها واختصاصاتهانتيجة عدم ü عدم كفاءة بعض األيادي الفاعلة في اإلدارات الخاصة بأجهزة االستثمار. ü نقص الكفاءة في التنظيم الفني واإلداري لمسيري المشاريع.

:وتتمثل خاصة فيما يلي: المعوقات السياسية واالجتماعية .4ü األحيان مما يضعف من حجم الثقة عدم االستقرار السياسي واالضطرابات األمنية في بعض

.البطالةفرض بعض أنواع االستثمارات لتخفيض ، والمتبادلة بين األطرافü انخفاض المستوى المعيشي للفرد، والعادات والتقاليد، وتدهور المستوى الثقافي، كل هذا ال

.يشجع على االستثمار

.في الجزائر الخاصة بتحفيز االستثماراالمتيازات الضريبية : المبحث الثالث إلى وضع برنامج إصالحي ضخم الجزائري إن ضرورة مواكبة االقتصاد العالمي أدت بالدولة

و إعادة االعتبار ،التسيير المركزي من جهةاد تميزه هيمنة القطاع العمومي وهدفه ضمان اقتصوجدت نفسها أمام حيث من جهة أخرى، للمؤسسة كعامل اقتصادي يتميز باالستقاللية التامة عن الدولة

بإتباع حتمية يجب الدخول فيهضرورة فكان اقتصاد السوق ،الكثير من االختالالت الواجب تصحيحهاالمتضمنة سة اإلصالح الضريبي وسيا :أهم هذه السياساتمعينة للنهوض باالقتصاد الوطني وسياسة

أهميةأن لذلك نرى ب ،جملة من االمتيازات الممنوحة لتشجيع االستثمار في إطار سياسة التحفيز الجبائيدية مردوكبر أمنذ سنوات من أجل البحث عن اإلصالحات خاصة اإلصالحات الضريبية التي بدأتهذه .قتصادية، لتحقيق مستويات نمو مقبولةاإلنتاجية، تحقيق الرفاهية اال فيز المبادرةو تح

الملتقى العلمي الدولي الثاني، كلية عماري، بوسعدة سعيدة، معوقات االستثمار األجنبي المباشر وسبل تفعيله في الجزائر، عمار 1

.236- 235، ص2005نوفمبر 15و14العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، األوراسي، الجزائر،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

60

.االمتيازات الضريبية لالستثمار حسب القانون الضريبي العام: المطلب األول عفائية، كانت تخفيضية أو إتشتمل هذه االمتيازات مجموعة من اإلجراءات الضريبية سواء

:قراءة ألهمهاوالمدمجة في ضمن القوانين الضريبية، ويمكن تقديم وهذا من أجل تخفيض العبء الضريبي على المؤسسات، : تخفيض الضريبة على أرباح الشركات •

بعدما كانت تقدر 1992سنة %42 تم تخفيضها إلى حيث أن نسبة الضريبة على أرباح الشركاتسنة %30،ـ إلى أن وصلت نسبتها 1993سنة %38، ثم خفضت إلى 1991في سنة %50ب

ض تشجيع تجهيزات المؤسسات، أو إنشاء وحدات جديدة، فإن المشرع الضريبي وبغر 1997الجزائري يأخذ بمعدل مخفض للسماح للمؤسسات التي ترغب في إعادة استثمار أرباحها المحققة

)1(.1992حسب قانون المالية لسنة %5بصفة كلية أو جزئية، وهذا المعدل كان المؤسسات حيث تعفى من هذه الضريبة كل من :أرباح الشركاتعن الضريبة على اإلعفاء الدائم •

األجهزة الممارسة اإليرادات المحققة من طرف الفرق ولتابعة لجمعيات األشخاص المعوقين، والهياكل االشركات التعاونية اونيات الفالحية للتموين والشراء، صناديق التعاون الفالحي، والتعللنشاط السياحي،

.وحفظ وبيع المنتجات الفالحيةإلنتاج وتحويل المؤسسات والمصالح حيث تعفى من هذه الضريبة كل من :اإلعفاء من الضريبة الجزافية الوحيدة •

الحرفيون و طرف الفرق السياحية،مبالغ اإليرادات المحققة من لملحقة بجمعيات األشخاص المعوقين،افني والمقيدين في دفتر الشروط الذي تحدد والتقليديون وكذا األشخاص الذين يمارسون نشاط حرفي

بنوده عن طريق التنظيم، غير أن المكلفين المعنيين يبقون خاضعين بدفع مبلغ أدنى من الضرائب قدره

)2(.دج لكل سنة نشاط ومهما كان رقم األعمال المحقق5000تشكل القيم : اإلعفاء من القيمة الزائدة الناتجة عن التنازل عن االستثمارات في حالة إعادة استخدامها •

الزائدة من وجهة النظرة الضريبية أرباحا استثنائية، وفي هذا اإلطار يجب أن تضاف إلى األرباح إذا %70منها الضريبية للمؤسسة، غير أن القانون الضريبي يعاملها معاملة خاصة، بحيث تخضع

عندما تكون ناتجة عن استثمار تم %35، وأقل من ثالث سنواتكانت ناتجة عن استثمار مكتسب منذ بعفي القانون الضريبي ،ويهدف تشجيع استثمار المؤسسات، الحصول عليه منذ أكثر من ثالث سنوات

، مذكرة لنيل شهادة الماستر في العلوم -دراسة حالة الجزائر-سهام عقون، اإلصالح الضريبي ودوره في تشجيع االستثمار 1

.86ص .2013االقتصادية، أم البواقي، .مكررة من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة 282، المعدلة ألحكام المادة 2008من قانون المالية التكميلي 13المادة 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

61

إرفاق التصريح السنوي هذه القيم الزائدة كلية من اإلدراج في الربح الضريبي بشروط، تتمثل في بتعهد والتزام المؤسسة بإعادة استثمار مبلغ يساوي على األقل مبلغ القيمة الزائدة مضافا إليه سعر

.تكلفة العناصر المتنازل عنها

بهدف تشجيع الصناعات التقليدية تم إدراج المعدل المخفض :الرسم على القيمة المضافةإعفاءات في •، رابي الحبلالزرابي التقليدية، مواد السالسل المصنوعة باليد، مواد ز: اليةبالنسبة للصناعات الت 7%

.الخزف من الصلصال، المنتجات الجلدية و الخشبية المنقوشة باليد، المجوهرات التقليديةتحقيق المنافسة في األسواق ل تأثير على األسعار،الرسم على القيمة المضافة للإعفاء الصادرات من •

.الدوليةاإلعفاء الدائم من الضريبة على أرباح الشركات الخاصة بالمؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص •

.المعوقين المعتمدة، وكذا الشركات المختلفة التي تمارس نشاطا معينا في قطاع السياحةيسمح القانون الضريبي بنقل العجز المالي المسجل خالل سنة معينة إلى سنة :حق ترحيل الخسائر •

وإذا كان الربح غير كاف القتطاع مبلغ العجز ،الية بحيث تخصم هذه الخسائر من الربح المحققمومن سنة ابتدءابكامله يمكن للمؤسسات تأجيل فائض العجز إلى السنوات المالية األخرى التي حددت

يعمد امتياز حق ترحيل، محددة قبل هذه السنة بثالث سنواتبعدما كانت ، بخمس سنوات 1989

)1(.ويسمح لها بتعبئة إمكانياتها المالية ومواكبة التنمية الخسائر إلى تقليل خسائر المؤسسات الحديثة، 1970العلم أنه من سنة مع 1989منإبتداءا : السماح للمؤسسات بتطبيق أسلوب االهتالك المتناقص •

يطبق االهتالك ، حيث نظام االهتالك الخطيبتطبيق لم يكن يسمح للمؤسسات إال 1987إلى غايةغير المباني السكنية مؤسسات،المتناقص على التجهيزات التي تساهم مباشرة في اإلنتاج على مستوى ال

1988ية ابتداء من أول يناير سنة رشات والمحالت المخصصة للنشاط المهني المكتسبة أو المبنوالولمحالت المخصصة لممارسة بخصوص المباني وا لمؤسسات التابعة للقطاع السياحيكما يطبق على ايستثنى ، الخاضعة لهذا النمط من االهتالك وعلى العموم يحدد التنظيم قائمة التجهيزات نشاط سياحي،

)2(.من هذا النوع من االهتالك األمالك التي كانت مستعملة وقت اقتناءها : االهتالك المتناقص يجب توفر الشروط التاليةنظام وحتى تستفيد المؤسسة من

.تكون خاضعة لنظام الربح الحقيقي أن -

.86سهام عقون، مرجع سابق، ص 1 .والرسوم المماثلةمن قانون الضرائب المباشرة 174، المعدلة والمتممة للمادة 2008من قانون المالية التكميلي 07المادة 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

62

فيه طبيعة حتطبيق هذا النمط من االهتالك يوضبلها تقديم طلب صريح إلدارة الضرائب للسماح - .لمنقولةوتاريخ حيازة أو إنشاء هذه القيم ا

أن تكون مدة االستعمال العادية لالستثمارات الخاضعة لهذا االهتالك على األقل ثالث سنوات - .من تاريخ حيازتها أو إنشائها ابتداء

حسب قانون االستثمار الجزائري فإنه كل شخص طبيعي أو معنوي عام أو خاص : حرية االستثمار •وطني أو أجنبي، يمكنه االستثمار في الجزائر في النشاطات االقتصادية المنتجة للسلع والخدمات ماعدا

، وكذا االستثمارات التي تنجز 2006جويلية 5المؤرخ في 08- 06األنشطة المستثناة بمقتضى المرسوم .في إطار منح االمتياز والرخصة

خدمات الشبابيك الوحيدة : يخضع االستثمار إلى وجود تصريح بسيط، يستفيد من: تسهيل االستثمار •الالمركزية الموضوعة تحت تصرف المستثمر إلنجاز مشروعه، وكذلك منح مجموعة من المزايا بحيث

أيام عند 10ساعة التي تلي تسجيل ملف االستثمار و 72طلب منح االمتيازات خالل يحص على رد .، والبحث عن قطعة أرض وعن الشركاء والمعلومات الالزمةاستغالل المشروع

08- 06المتعلق بتطوير االستثمار، المعدل والمتمم باألمر 03- 01وضع األمر :تشجيع االستثمار •في مدة اإلنجاز واالستغالل ( مزايا خاصة بالنشاطات المستثناة والمميزة ،2006جويلية 15المؤرخ في

)1().بالنسبة للنظام العام واالستثنائي 08- 06، المعدل والمتمم باألمر 2001أوت 20المؤرخ في 03-01حسب األمر :حماية االستثمار •

:والقانون التجارية الجزائري ينصان على ديمومة الضمانات التالية .المساس باالمتيازات المحصل عليها، مع إمكانية الطعن اإلداري والقانوني عدم - .حرية تحويل رؤوس األموال والمداخيل، والمساواة في التعامل مع كل المستفيدين - .التغطية عن طريق المعاهدات الدولية الثنائية، والمتعددة األطراف لتشجيع االستثمار وحمايته - .يم الدولي في حالة نزاع بين الدولة الجزائرية والمستثمر غير المقيمإمكانية اللجوء إلى التحك -

.87سهام عقون، مرجع سابق، ص 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

63

.يبية في قوانين االستثمار الخاصةاالمتيازات الضر: المطلب الثاني انتهجت الجزائر منذ استقاللها عدة إجراءات وتسهيالت، من أجل تحقيق النمو االقتصادي،

تحفيزي لصالح فئة معينة من األعوان االقتصاديين، من أجل توجيه فكانت هذه التسهيالت ذات طابع نشاطاتهم نحو القطاعات والمناطق المراد تشجيعها وترقيتها، وهذا من خالل مجموعة من القوانين التي

.تتعمد كل فترة إلى تعديلها حسب ما هو مرغوب أو منشود للسياسة االقتصاديةذا القانون ليلغي التفرقة بين المؤسسات العمومية، الشركات األجنبية جاء ه: 1992قانون االستثمار لسنة .2

تمنح حسب أهمية النشاطات وفقا لمخططات التنمية والقطاع الخاص، حيث أصبحت االمتيازات الضريبية :، تتمثل فيما يليالعديد من االمتيازات الضريبية المخصصة للترقية، حيث هذا القانونوالمناطق

ü تتراوح بين ثالث وخمس سنوات من الدفع الجزافي، الرسم على النشاط الصناعي اإلعفاء لمدةوالتجاري، والضريبة على الدخل اإلجمالي وعلى أرباح الشركات، وهذا بالنسبة للمؤسسات االقتصادية التي تمارس نشاطات تعتبر أولوية حسب مخططات التنمية، والتي تمارس نشاطاتها في مناطق معدة

.للترقيةü دات، التجهيزاتاإلعفاء عند الشراء من الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للمع. ü بالنسبة للعقارات الضرورية لنشاط المؤسسة الرسم العقارياإلعفاء لمدة عشر سنوات من. ü في حالة إعادة استثمار األرباح %5الذي يقدر باالستفادة من المعدل المخفض. ü النشاط الصناعي والتجاري، والرسم على القيمة المضافة في حالة قيام اإلعفاء الدائم من الرسم على

)1(.المؤسسة بتصدير منتجاتها، وهذا حسب رقم األعمال للتصديرمن أجل مواكبة اإلصالحات االقتصادية التي قامت بها الجزائر، وإلغاء :1993قانون االستثمار لسنة .3

من إصدار قانون استثمار يساير هذه اإلصالحات، وهذا ما تم التفرقة بين المؤسسات االقتصادية، كان البد والذي أعطى ،1993أكتوبر 5المؤرخ في 12- 93من خالل قانون االستثمار الذي تم إصداره تحت رقم

كما تم في هذا القانون تأسيس الوكالة الستثمار في جميع القطاعات واألنشطة في قطاع المحروقات، حرية اوالمالحظ أن هذا القانون نظم االمتيازات الضريبية الممنوحة للمستثمرين وفق الوطنية لترقية االستثمار،

)2(:نظامين، أحدهما عام واآلخر خاص، ويمكن التعرض لها في النقاط التالية

.وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها، قانون االستثمارات، النصوص التشريعية والتطبيقية 1غنية بن حرتو، واقع دراسات الجدوى وتقييم المشاريع االستثمارية في الجزائر، مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية، أم 2

.179، ص2011البواقي، الجزائر،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

64

يستفيد من هذا النظام كل شخص معنوي، طبيعي، عمومي أو خاص مقيم في شكل : النظام العام. 1.2 الحرة، وفي إطار نظام االتفاقية إسهام استثمار في الجزائر، وفي مناطق غير المناطق الخاصة، والمناطق

5طور االستغالل منذ ، أو يملك استثمار في 1993أكتوبر 5أو له استثمار في طريق اإلنجاز إلى غاية حيث تشمل أنواع االستثمار حسب هذا النظام في االستثمار الجديد، توسيع القدرات ، 1993أكتوبر

بإنتاج السلع، الخدمات الصناعية اإلنتاجية، وإعادة الهيكلة والتأهيل، ويتضمن كل األنشطة الخاصة

)1(:ريبية التحفيزية الخاصة بهذا النظام، ومن االمتيازات الض...الخدمات الزراعية، والسياحة والنقلv تستفيد االستثمارات في مدة ال تتجاوز ثالث سنوات من الحوافز التالية :مرحلة اإلنجاز في: ü اإلعفاء من حقوق نقل الملكية للحصول على العقارات، واإلعفاء من الضريبة العقارية. ü الشركات والزيادات في رأس المالعقود ل %0.5قدره تطبيق رسم ثابت في التسجيل بمعدل. ü على القيمة المضافة على السلع والخدمات، التي تدخل مباشرة في إنجاز اإلعفاء من الرسم

.االستثمار سواء كانت مستوردة أو محليةü سلع المستوردةفي مجال الحقوق الجمركية على ال %3تطبيق نسبة مخفضة تقدر ب.

v 2(:ثمار ابتداء من تاريخ الشروع في استغالله منيستفيد االست :مرحلة االستغالل في( ü لى أرباح الشركات، الدفع الجزافيسنوات من الضريبة ع 5إلى 2اإلعفاء لمدة تتراوح ما بين

والرسم على النشاط الصناعي والتجاري في حالة التصدير حسب رقم األعمال المحقق .للصادرات

ü لدى الجمارك، والموجهة لتموين المنتجات المعدة إعفاء المشتريات من السوق المحلية المودعة

)3(.للتصدير من الحقوق والرسومتستفيد االستثمارات التي تنجز في المناطق الخاصة، والمصنفة حسب المناطق :النظام الخاص .2.2

المناطق : الواجب ترقيتها، ومناطق للتوسع االقتصادي، حيث تشمل المناطق الواجب ترقيتها .المناطق المعزولة، المناطق الواجب تنميتها ومناطق أقصى الجنوبالمحرومة،

، الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية المتعلق بترقية االستثمار 1993أكتوبر 5المؤرخ في 12- 93المرسوم التشريعي رقم 1

.1993-10-10الصادرة بتاريخ 84الديمقراطية الشعبية رقم .المتعلق بترقية االستثمار 1993أكتوبر 5، المؤرخ في 12- 93من المرسوم التشريعي رقم 18المادة 2عبد المجيد قدي، السياسة الجبائية وتأهيل المؤسسة، الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة االقتصادية، كلية العلوم االقتصادية 3

.2001أكتوبر30- 29ر، وعلوم التسيير، جامعة فرحات عباس، سطيف، الجزائ

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

65

)1(:حيث يسمح للمستثمر في المناطق الخاصة االستفادة من المزايا الضريبية التالية v تستفيد هذه االستثمارات ابتداء من تاريخ قرار منح االعتماد في مدة ال :مرحلة إنجاز االستثمار في

:من المزايا التالية تتجاوز ثالثة سنواتü اإلعفاء من ضريبة نقل الملكية بمقابل لكل المشتريات العقارية. ü اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للسلع والخدمات، التي توظف مباشرة في إنجاز

االستثمار، سواء كانت مستوردة أو محلية، إذا كانت هذه السلع والخدمات معدة إلنجاز عمليات .ة لهذا الرسمخاصü فيما يخص العقود التأسيسية %0.5تطبيق رسم ثابت في مجال التسجيل بنسبة مخفضة قدرها

.للمؤسسات والزيادات في رأس المالv وفيها يستفيد المستثمر من الحوافز الضريبية التالية :مرحلة االستغالل في: ü على النشاط الصناعي والتجاري اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات، الدفع الجزافي، الرسم

.سنوات من النشاط الفعلي 10إلى 5والرسم العقاري طيلة فترة تتراوح بين ü وهذا بعد %16.50من النسبة المخفضة لألرباح المعاد استثمارها، أي تطبيق نسبة %50تخفيض ،

.انقضاء فترة اإلعفاءü لجزافي، والرسم على النشاط الصناعي الشركات، الدفع ااإلعفاء الدائم من الضريبة على أرباح

والتجاري حسب رقم األعمال المحقق من الصادرات، وهذا بعد انقضاء فترة اإلعفاء المؤقت المحدد .سنوات 10و 5سابقا بين

تعرف المناطق الحرة بأنها منطقة تمارس فيها أنشطة صناعية، وخدمات مختلفة، أو :نظام المناطق الحرة .3.2تقع في مساحات مضبوطة، حدودها قد تشمل على مطار، أو ملك وطني، أو تقع بالقرب من أنشطة تجارية

:العديد من المزايا الضريبية، يوفر االستثمار في المناطق الحرة للمستثمر ...ميناء، مطار، أو منطقة صناعيةü لجبائي وشبه الجبائي، فيما يخص النشاط من كل الضرائب، الرسوم واالقتطاعات ذات الطابع ا اإلعفاء

ة غير المرتبطة باستغالل المشروعالحقوق والرسوم المتعلقة بالسمات السياحيأو الجمركي باستثناء .والمساهمات واالشتراكات في نظام القانون للضمان االجتماعي

ü تمارس في المناطق الحرة وزع، والناتجة عن نشاطاتاإلعفاء من الضرائب لعائدات رأس المال الم.

.1989من قانون المالية لسنة 25المادة 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

66

تمنراست، أدرار: لواليات األربعةيتألف الجنوب الكبير من المساحة اإلقليمية ل :نظام الجنوب الكبير .4.2 :تندوف وإليزي، يستفيد كل مستثمر عن نشاط مقام ومنجز في هذه المناطق بالمزايا الضريبية التاليةوv في النقاط التاليةوتتمثل المزايا الضريبية الممنوحة في هذه المرحلة :مرحلة اإلنجاز في: ü اإلعفاء من حق الملكية بمقابل على العقارات التي تدخل في إنجاز المشروع. ü فيما يخص الحق الثابت على العقود التأسيسية للشركات والزيادات %0.5تطبيق معدل مخفض يقدر ب

.في رأس المالü مباشرة في إنجاز االستثمار اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة على السلع والخدمات التي تدخل

.سواء كانت مستوردة أو محلية، عندما تدخل هذه السلع والخدمات في عمليات خاضعة للرسمü في مجال الحقوق الجمركية على المواد المستوردة، التي تدخل مباشرة في %3تطبيق النسبة المخفضة

.إنجاز المشروعv مزايا ضريبية في هذه المرحلة، منهافالمستثمر يستفيد من عدة :مرحلة االستغالل في: ü سنوات من الضريبة على أرباح الشركات، الدفع الجزافي، والرسم على النشاط 10اإلعفاء لمدة

الصناعي والتجاري والرسم العقاري، ويخفض المعدل على األرباح المعاد استثمارها بصفة دائمة إلى .سنوات من االستغالل، وهذا بعد انقضاء فترة العشر %33بدال من 16.5%

ü ،اإلعفاء بصفة دائمة من الضريبة على أرباح الشركات، الرسم على القيمة المضافة، الدفع الجزافيوالرسم على النشاط الصناعي والتجاري في حالة التصدير، وهذا حسب رقم األعمال الناتج عن

.الصادراتالمتعلق 2001أوت 20المؤرخ في 03- 01وهو القانون رقم : 2001قانون االستثمار لسنة .3

حيث بهذا القانون تحولت الوكالة الوطنية لترقية االستثمار إلى الوكالة الوطنية لتطوير باالستثمار،

)1(.هي عبارة عن هيئة عمومية إدارية، و2001االستثمار منذاالمتيازات الضريبية المتمثلة في اإلعفاء من حيث حدد هذا القانون المؤسسات التي تستفيد من

من قانون المالية 51الضريبة على الدخل اإلجمالي على األرباح الموزعة، وإعفاءات أخرى طبقا للمادة

، 2009محمد بوحالس، معوقات االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر، مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية، أم البواقي، 1 .78ص

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

67

، حيث تتمثل هذه المؤسسات في كل األشخاص المعنويين وشركات األشخاص، شركات 2004لسنة

)1(:ية باألسهم، ومن االمتيازات الضريبية الممنوحةاألسهم، شركات رؤوس األموال، شركات التوص :تم تحديد االمتيازات التالية وذلك في مرحلة اإلنجاز: النظام العام. 1.3

ü تطبيق نسبة مخفضة من الرسوم الجمركية على التجهيزات المستوردة والداخلة مباشرة في انجاز .االستثمار

ü السلع و الخدمات الداخلة مباشرة في إنجاز االستثماراإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة على. ü اإلعفاء من حقوق نقل الملكية بمقابل لكل الممتلكات الملموسة المنفذة في إطار االستثمار.

:حيث أن هذا النظام ينقسم بدوره إلى نظامين: النظام القانوني. 2.3 :إلى وتنقسم االمتيازات :المراد ترقيتهانظام يطبق على االستثمارات التي تنجز في المناطق . 1.2.3

v وتتمثل خاصة في النقاط التالية :االمتيازات الممنوحة في مرحلة إنجاز المشروع: ü لكل الممتلكات المبنية في إطار االستثمار %50اإلعفاء من حقوق نقل الملكية بمقابل. ü على األعمال المنجزة والزيادة في رأس المال %2تطبيق نسبة مخفضة تقدر ب. ü اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة على السلع والخدمات التي تستعمل في إنجاز االستثمار إذا كانت

.هذه السلع والخدمات تنجز بها تخضع لهذه الضريبة سواء كانت مستوردة أو محلية

ü 2(.الداخلة مباشرة في إنجاز المشروعتطبيق نسبة مخفضة على السلع المستوردة(

v 3(:ويمكن تلخيصها في النقاط التالية: االمتيازات الممنوحة في مرحلة االستغالل( ü سنوات من النشاط الحقيقي لالستثمار من الضرائب على أرباح الشركات، الضرائب 10اإلعفاء لمدة

.النشاط المهنيعلى الدخل اإلجمالي على األرباح الموزعة، والرسم على ü سنوات 10اإلعفاء من الرسم العقاري على العقارات المبنية الداخلة في إطار إنجاز االستثمار لمدة. ü منح امتياز إضافي من شأنه تصليح وتسهيل االستثمار كترحيل العجز، ومدة االهتالك.

دراسة حالة -ؤسسات االقتصادية الجزائريةمحمد ياسين ستو، أحمد مفاتيح، التحفيز الجبائي وأثره على فرص االستثمار للم 1

.48، ص2013في علوم التسيير، ورقلة، الجزائر، ، مذكرة لنسل شهادة الليسانس-الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، -دراسة حالة الجزائر-نسرين برجي، االستثمارات األجنبية المباشرة وآثارها على التنمية االقتصادية في الدول العربية 2

.228، ص2013أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية، أم البواقي، هورية الجزائرية الديمقراطية ، المتعلق بتطوير االستثمار، الجريدة الرسمية للجم2001أوت 20المؤرخ في 03-01األمر 3

.2001أوت 22، الصادرة في 47الشعبية، العدد

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

68

ستثمار الذي يقدم نفع فاال: نظام يطبق على االستثمارات التي تقدم نفع خاص لالقتصاد الوطني. 2.2.3 يم الموارد الطبيعيةخاص لالقتصاد الوطني وبصفة استثنائية في التكنولوجيا المستعملة حماية المحيط من تقس

منوحة في هذا اإلطار يجب أن االقتصاد في الطاقة والتي تقود إلى التطور الدائم لالستفادة من االمتيازات المبين الدولة والمستثمر، حيث أن هذا االتفاق يجب أن يوافق عليه من هناك اتفاق سابق في الوكالة كوني

.طرف المجلس الوطني لالستثمار، وينشر هذا االتفاق في الجريدة الرسمية للدولة، المعدل والمتمم 2006جويلية 15المؤرخ في 08- 06وهو القانون رقم : 2006قانون االستثمار لسنة . 4

المتعلق بتطوير االستثمار، وتتمثل أهم االمتيازات 2001أوت 20المؤرخ في 03- 01لقانون االستثمار رقم

)1(:الضريبية التي جاء بها هذا القانون خاصة فيما يليv وتتمثل في :االمتيازات في مرحلة اإلنجاز: ü مباشرة في إنجاز المشروعلع والخدمات المستوردة والداخلة سالجمركية لل اإلعفاء من الحقوق. ü االستثمارالمحلية الداخلة مباشرة في اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة للسلع والخدمات المستوردة أو. ü اإلعفاء من دفع حقوق نقل الملكية بعوض عن كل المقتنيات العقارية الداخلة في إطار االستثمار. v ت، والرسم على النشاط المهني اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركا :االمتيازات في مرحلة االستغالل

.لمدة ثالث سنوات بعد معاينة المشروع في النشاط الذي تعده المصالح الجبائية بطلب من المستثمر

v 2(:فتتمثل في :االمتيازات الممنوحة لالستثمارات التي تنجز في المناطق المراد ترقيتها( : ويمكن تلخيصها في ما يلي: االمتيازات الممنوحة في بداية إنجاز االستثمار - ü اإلعفاء من دفع حقوق نقل الملكية بمقابل للمقتنيات العقارية الداخلة في إطار االستثمار. ü عقود التأسيسية للشركات والزيادات في رأس الماللل %2تطبيق حق التسجيل بنسبة مخفضة قدرها. ü فيما يخص األشغال المتعلقة بالمنشآت تكفل الدولة جزئيا أو كليا بالمصاريف بعد تقييمها من الوكالة

.األساسية الضرورية إلنجاز االستثمار

، دور سياسة الجذب الضريبي في تشجيع االستثمار مع اإلشارة لتجربة الجزائر والمغربحمزة الوافي، خلف اهللا زكرياء، 1

.7-6، ص ص2015ديسمبر 2- 1الملتقى الوطني الثالث، أم البواقي، الجزائر، دور الجاذبية الضريبية في تحفيز االستثمار األجنبي، الملتقى الوطني الثالث حول : ة، سارة عزوز، مداخلة بعنواننال بوسجم 2

ديسمبر 2- 1الجاذبية الضريبية ودورها في تشجيع االستثمار وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أم البواقي، الجزائر، .6-5، ص ص2015

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

69

ü المحلية الداخلة مباشرة في اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة للسلع والخدمات المستوردة أو .االستثمار

ü اإلعفاء من الحقوق الجمركية للسلع المستوردة الداخلة مباشرة في إنجاز االستثمار. فبعد المعاينة المباشرة لالستغالل التي تعدها المصالح الجبائية : االمتيازات الممنوحة في مرحلة االستغالل -

:بطلب من المستثمر، ويمكن حصر االمتيازات فيü سنوات من النشاط الفعلي من الضريبة على أرباح الشركات ومن الرسم على النشاط 10مدةاإلعفاء ل

.المهنيü الملكيات الداخلة في االستثمارخ االقتناء للرسم العقاري على وات ابتداء من تاريسن10مدةلاإلعفاء. ü منح امتيازات إضافية من شأنها أن تحسن أو تسهل االستثمار كترحيل العجز، ومدة االهتالك . v يترتب على هذه :لالستثمار ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطنياالمتيازات الممنوحة

تتصرف ليها بين المستثمر والوكالة، فهذه األخيرة تبرم االتفاقية واالستثمارات إبرام اتفاقية متفاوض عباسم الدولة، بعد موافقة المجلس الوطني لالستثمار، وتنشر هذه االتفاقية في الجريدة الرسمية للدولة، أما

:بخصوص االمتيازات فيمكن تلخيصها فيما يلي :حيث تمنح هذه االمتيازات لمدة أقصاها خمس سنوات: متيازات الممنوحة في مرحلة اإلنجازاال -

ü ت الطابع الجبائي اإلعفاء من الحقوق والرسوم والضرائب وغيرها من االقتطاعات األخرى ذا .المستوردة أو المحلية للسلع والخدمات الضرورية إلنجاز االستثمار المطبقة على المشتريات

ü اإلعفاء من حقوق التسجيل المتعلقة بنقل الملكيات العقارية المخصصة لإلنتاج، وكذا اإلشهار القانوني .الذي يجب أن يطبق عليها

ü للعقود التأسيسية للشركات والزيادات في رأس المالاإلعفاء من حقوق التسجيل. ü اإلعفاء من الرسم العقاري للملكيات العقارية المخصصة لإلنتاج. سنوات ابتداء 10حيث تمنح هذه المزايا لمدة أقصاها :متيازات الممنوحة في مرحلة االستغاللاال -

الجبائية بطلب من المستثمر، والمتمثلة من تاريخ معاينة المشروع في االستغالل التي تعدها المصالح .اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات، والرسم على النشاط المهنيخاصة في

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

70

. يةاالمتيازات الضريبية الممنوحة في قوانين المال: المطلب الثالث لماليةمن خالل هذا المطلب سنتطرق إلى مختلف التحفيزات الضريبية المنوحة في قوانين ا

.2010إلى 1992الموضوعة من سنة : تتمثل خاصة فيما يلي: 1992االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة .1

في إطار ترقية خدمة الشباب من منطقة للترقية يستفيد كل نشاط أولي مقام في: المؤقتة متيازاتاال .1.1الضريبة على أرباح الشركات ل اإلجمالي وهي الضريبة على الدخاالمتيازات الضريبية المباشرة و

ستفيد من أي أن المؤسسات ت ،التجاريذا الضريبة على النشاط الصناعي وكوعلى الدفع الجزافي و ،سيولة عالية في السنوات األولىامتالك تسمح لها بزيادة أموالها بسرعة واإلعفاءات السابقة التي

الهدف و، فاء من الرسم على القيمة المضافةاإلعة إلى إضافو، خطارها المستقبليةأض بالتالي تنخفوكذا تحفيز مناطق خاصة ون على االستقرار في من هذه المزايا الممنوحة هو تشجيع المستثمري

)1(.مشاريعهم عن طريق التعاونالشباب على تطوير

إضافة إلى المزايا المؤقتة الممنوحة للمستثمر هناك أيضا مزايا دائمة تتوفر في :الدائمة متيازاتاال .1.1حق تسجيل الشركات بالنسبة ألرباح و ،اصة في ما يخص إعادة االستثمارالجبائي تظهر خ نظامال

لضريبة على أرباح المعاد استثمارها مرة أخرى في مادة منقولة تخضع لنسبة منخفضة لـ الشركاتفيما يخص حقوق تسجيل المؤسسات أما، 1992قانون حسب% 42مكان % 5قدرها الشركات

يخص التصدير يستفيد المستثمر من افيمأما ،من رأس المال االجتماعي% 1الشركات أخذت نسبة و .الضريبة على النشاط الصناعي والتجاريو ،على القيمة المضافةالرسم إعفاء

يرمي هذا القانون إلى تحقيق اإلنعاش : 1999الممنوحة في قانون المالية لعام ضريبيةاالمتيازات ال .2باألولوية في ىميزانية لصالح القطاعات التي تحضاالقتصادي الكلي عن طريق تخفيض جزء من موارد ال

أكثر فعالية السكن كما يهدف إلى تحقيق أكبر للمواطنين في ميدان الشغل والتي تحقق تلبية برنامج الحكومة والممنوحة ضريبية ال حوافزالتي تخص البل وتعميق اإلصالحات التي شرع فيها من قفي النظام الجبائي و

.ضريبيةالعدالة الزيد من المساواة ولقطاع االستثمارات وتشجيع اإلنتاج الوطني وإرساء الم

، مذكرة ماجستير في العلوم ANSEJدراسة حالة - المتيازات الجبائية لتحفيز االستثمار الخاص في الجزائرياسين برابح، ا 1

.64، ص 2006التسيير، المسيلة، الجزائر،

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

71

تخفيف من العبء الضريبي يقات تهدف إلى ترقية االستثمار وإن هذه التحق :التخفيضات الجبائية. 1.2الضريبة على الدخل اإلجمالي باإلضافة ،شمل ك الضريبة على أرباح الشركاتللمكلفين هذه التخفيضات ت

.العقاريإلى حقوق التسجيل و رسم اإلشهار v 01داء من تبا% 30إلى % 38تخفيض المعدل العالي من تمثلت في: الضريبة على أرباح الشركات

.ستثمارهاابالنسبة لألرباح المعاد % 15إلى % 33تخفيض المعدل من ، مع 1999جانفي جلب بالتاليو ،أكثر فأكثر لألرباح المحققة إن هذا التخفيض يشجع المؤسسات على إعادة االستثمار

الممنوح فيم % 50لإلشارة فإن هاذين التخفيضين يلغيان التخفيض بنسبة ، إيرادات أكبر لخزينة الدولة .عاد استثمارها في المناطق الخاصةيخص المعدل المخفض لصالح األرباح الم

v متخاص ذوي الدخل الضعيف تقليل من الضغط على األشلل :الضريبة على الدخل اإلجمالي: .1999جانفي 1داء من تبا ،ف دجأل60ألف دج إلى 30رفع الحد األدنى لعدم الخضوع للضريبة ب •دج إلى 6000بالسبة للمتزوجين الذين لهم أطفال من ، ودج 6500دج إلى 6160بالنسبة للعزاب من •

.دج 7500دج إلى 7160بالنسبة للمتزوجين الذين ليس لديهم أطفال من ، أما دج 7500 .1999جانفي 1إبداء من زراعة التمور من الضريبة على الدخل اإلجماليإعفاء •

v وهذا في % 5إلى % 8تخفيض رسم نقل الملكية من :العقاري حقوق التسجيل ورسم االستثمارمع ،)عقود نقل الملكية واالنتفاع بأمالك عقارية والحقوق العقارية(تشجيع التعامالت العقارية إطار

.%3إلى % 5التسجيل المطبقة على تبادل األمالك العقارية من تخفيض حقوق v فيما يخص العقود والقرارات القضائية % 4إلى % 2من :تخفيضات الرسم على االستثمار العقاري

وشهادات نقل الملكية عن طريق الوثائق الخاضعة لالستثمار العقاري وتسجيالت المهونات الرسمية وكتابات االستبدال والتخفيض والشطب التي تدون على هامش أو حقوق التخصيص الرهني

)1(.التسجيالت

.65ياسين برابح، المرجع السابق، ص 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

72

تتمثل في النقاط :إجراءات وتقنيات النظام الضريبي اإلجراءات التي تهدف إلى مرونة وتبسيط .1.2 :التالية

v وتتمثل خاصة فيما يلي :م على النشاط المهنيالتخفيضات التي تخص الرس: مبلغ عمليات البيع بالتجزئة التي تمس ، مبلغ عمليات البيع بالتجزئة: يستفيد منها% 30تخفيضات قدرها •

.من الرسوم غير المباشرة% 50د عن المنتوجات التي تتضمن أسعار بيعها بنسبة تزي .ة المتعلقة بالدواءمبلغ عمليات البيع بالتجزئ: يستفيد منها% 5تخفيضات قدرها • .لغازبالتجزئة للبنزين الممتاز والعادي والصالح عمليات البيع % 75تخفيضات قدرها • .حديد مدة التقرير الجزائي بسنتينت، مع ة المطبقة على الشركات األجنبيةإلغاء الضريبة الجزائي •على المبالغ المدفوعة من طرف الشركة من % 25إلى % 30ي من فتخفيض معدالت الرصيد الجزا •

روع الشركة محاصيل المساهمة المدفوعة من طرف ف في الرصيد الجبائي الذي يستفيد من% 42إلى % 60 .األم

مجال الضريبة على أرباح توحيد جدول التواريخ القصوى لدفع التسبيقات ومتبقيات التصفية في • .الشركات

)1(:والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية :إجراءات أخرى. 3.2 .تأسيس حقوق جديدة في مجال الطابعإعادة تعديل التعريفات في مجال الرسم على االستهالك و •من الرسم على القيمة المضافة على العمليات المنجزة من طرف سونلغاز % 7تطبيق المعدل المخفض •

هذا حسب ما هو ، باستثناء الكتابات المطلوبة على إثر نزع الملكية ألجل المنفعة العامة ،الموجودةفيما يخص % 2على % 1قانون التسجيل من من 2و1الفقرتين 353منصوص عليه في أحكام المادة

العقود والقرارات القضائية و التصريحية و اإلجراءات و التنازالت عن أجور الكراء أو الزارعة غير .2و1فقرتيها 353البالغة ألجال االستحقاق حسب ما نصت عليه المادة

.تيفاء إجراءات االستثمار العقاريتمديد لمدة شهر ألجال اس •ألجل إنعاش الصادرات خارج المحروقات وتشجيع :يخص تشجيع االستثمارات والتشغيل مافي •

بالتجهيزات 1999االستثمارات وخلق المزيد من مناصب الشغل قامت الدولة من خالل قانون المالية لسنة : يةالتال

.66ياسين برابح، مرجع سابق، ص 1

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

73

ü وسندات االقراض الملزمة) البورصة(إعفاء عائدات القيم المنقولة. ü الضريبة على الدخل اإلجمالي تضم خمس سنوات منإعفاء لمدة:

.ة الرسمية لبورصة القيم المنقولةعائدات األسهم والسندات المتماثلة المسجلة في التسعير - .ة لفترة تساوي أو تفوق خمس سنواتالمداخيل الناجمة عن السندات وسندات االقتراض الملزم - مقاوليها من ل) سوناطراك(الممنوح إلى شركة توسيع اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة -

.الباطن .)قطاع السكن( على أشغال التهيئة% 7تطبيق المعدل المخفض للرسم على القيمة المضافة -

ي لصالح المستخدمين الذين يقومون بتوظيف حاملي الشهادات فسيس تخفيضات في مجال الدفع الجزاتأ • .للسنة الثالثة% 30، للسنة الثانية% 50، للسنة األولى% 100:في أعقاب فترة ما قبل التشغيل يكون

.العتاد المسترجع من المعارض الدولية التي شاركت فيها الجزائر من كل الرسوم والضرائبإعفاء • ).الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب(إنشاء مجلس استشاري لدى •تستفيد المداخيل العائدة من النشاطات التي حيث :2000نوحة في قانون المالية لسنة االمتيازات المم .2

يمارسها األشخاص الطبيعيين أو الشركات في واليات إليزي و تندوف وأدرار وتمنراست ولديهم من مبلغ الضريبة % 50موظف جبائي في هذه الواليات ويقيمون بها بصفة دائمة من تخفيض قدره

1سنوات ابتداء من 5وذلك بصفة انتقالية ولمدة على الدخل اإلجمالي أو الضريبة على أرباح الشركات .2000ينايرلإلشارة فإن هذه األحكام ال تطبق على مدا خيل األشخاص العاملين في قطاع المحروقات باستثناء

نشاطات توزيع المنتجات البترولية والغازية وتسويقهاهذا القانون االستمرار في سياسة التحفيز تم عبر : 2009االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة .3

والتسهيالت الضريبية الموجهة لفائدة االستثمار، كما يتضح ذلك من خالل التدابير المتخذة المتعلقة بتمديد مدة اإلعفاء فيما يخص الضريبة على الدخل اإلجمالي، والضريبة على أرباح الشركات وحقوق

ف هذه التحفيزات إلى تنمية السوق المالي الذي بإمكانه على تهد .التسجيل، لفائدة عمليات البورصةهذه النظرة لم تمنع من مواصلة دعم النشاطات .ل محل الدولة في تمويل االستثمارالمدى الطويل أن يح

للفئات المعنية وذلك بتوسيع اإلعفاء فيما يخص الضريبة على الصغيرة، بهدف التسهيل االجتماعي فئة األشخاص التابعين للصندوق الوطني لدعم القروض الصغيرة التي تستفيد منه الدخل اإلجمالي إلى

ندوق الوطني لتدعيم تشغيل حاليا وحصريا فئات الحرفيين والشباب المستثمر المستفيد من إعانة الص

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

74

من تعزيز الضمانات الممنوحة لفائدة المكلفين 2009ومن جهة أخرى مكن قانون المالية لسنة .الشبابلضريبة، وذلك سواء فيما يخص الرقابة أو المنازعات بهدف تقوية حقوق هؤالء في إطار إجراءات با

آثار انكماش االقتصاد العالمي، فقد خوف منالنقاش التناقضي، رغم أنه أعد على أسس حذرة أمالها التجتماعية األكثر أكد القانون على تنفيذ برنامج اإلنعاش االقتصادي، وذلك من أجل تلبية الحاجيات اال

.إلحاحا، وتعد بذلك هذه السنة المالية أخر مرحلة له

v 1(:وتتمثل خاصة في النقاط التالية :التحفيزات الضريبية لفائدة االستثمار( ü إعفاء نواتج وفوائض القيم الناتجة عن التنازل عن األسهم واألوراق المماثلة المسجلة في تسعيرة

حصص هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة من الضريبة على البورصة، وكذلك نواتج أسهم أو، كما 2009جانفي 1ن الدخل اإلجمالي والضريبة على أرباح الشركات لمدة خمس سنوات ابتداء م

والسندات عفاء لنواتج وفوائض القيم الناتجة عن التنازل عن السندات واألوراق المماثلةيمنح هذا اإلالمسجلة في البورصة أو المتداولة، ويشمل هذا اإلعفاء كامل مدة الصالحية السند المماثلة لها للخزينة

.خالل هذه المدةü ،إعفاء العمليات المتعلقة بالقيم المنقولة المسجلة في تسعيرة البورصة أو المتداولة في السوق المنظمة

.2009جانفي 1من حقوق التسجيل وذلك لمدة خمس سنوات ابتداء من ü شباب المستثمر المستفيد من إعانة الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر من الضريبة على إعفاء ال

.الدخل اإلجمالي، وذلك لمدة خمس سنواتü منح الضمان لتغطية مخاطر التمويل المقدم من طرف صندوق ضمان قروض االستثمار للبنوك

لزام الموجهة نحو المؤسسات والمؤسسات المصرفية صفة ضمان الدولة، وذلك من أجل رفع قدرات اإل .الصغيرة والمتوسطة

ü إنشاء صندوق يتمتع بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال المتطورة وذلك في إطار البرنامج المعنون .ALGERIEE- 2013ب

، 2009من قانون المالية 04، والمادة 2003من قانون المالية 63، المعدلة إلحكام المادة 2009من قانون المالية 46المادة 1

.من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة 13المعدلة ألحكام المادة

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

75

v 1(:وتتمثل خاصة فيما يلي :إجراءات تبسيط وتخفيف النظام الجبائي( ü بالنسبة للنفقات المصرح بها غير المبررة، لفائدة الخاضعين %10تأسيس تخفيض جزافي في حدود

.للضريبة التابعين لنظام التصريح المراقبü إلغاء الضريبة على فوائض القيم المطبقة على عمليات التنازل عن األمالك المبنية وغير المبنية

.المنجزة بصدد التحويالت العقارية من طرف الخواصü ريبة على أرباح الشركات وإلغاء الجداول، وعليه سيقوم المكلفون بالضريبة تبسيط إجراءات تسديد الض

المعنيين بأنفسهم بعملية التصفية، التصريح والدفع التلقائي للتسبيقات الوقتية الثالث عن طريق .التصريح الشهري وكذا تسديد رصيد التصفية

ü ل اإلجمالي، الرسم على القيمة تأسيس طريقة الدفع الفصلي للحقوق الفردية، الضريبة على الدخ .المضافة بالنسبة للمكلفين بالضريبة التابعين للنظام المبسط ونظام التصريف المراقب

ü استعمال الطرق التدليسية عند%100رقم األعمال بنسبة تخفيض نسبة الزيادة في الحقوق المطبقة على. ü التابعين لنظام الضريبة الجزافية بستة تحديد مجال الشكاوي المقدمة من طرف المكلفين بالضريبة

.أشهرü إعادة النظر في معايير تحديد اختصاصات لجان الطعون.

:ويمكن تلخيصها فيما يلي :2010االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة .4v بتعديالت لصالح الشباب منشئ 2010جاءت أحكام قانون المالية لسنة :امتيازات لفائدة االستثمار

عفاء للضريبة على أرباح المؤسسات المصغرة فيما يتعلق باالمتيازات الضريبية، وذلك بتمديد فترة اإلالضريبة على الدخل اإلجمالي، والضريبة على النشاط المهني، بسنتين عندما يتعهد الشاب الشركات

ة اإلعفاء في هذه صاحب المشروع بخلق ثالث مناصب شغل على األقل لمدة غير محدودة، وعليه تمتد فترالحالة إلى خمس سنوات عند ممارسة النشاط في منطقة عادية وإلى ثمانية سنوات في المناطق المراد

)2(.ترقيتها ابتداء من تاريخ الشروع في االستغاللv عن تعفى فوائض القيم الناتجة عن التنازل :إعفاءات فوائض القيم الناتجة عن التنازل عن االستثمارات

أو الحصص االجتماعية المحققة من طرف األشخاص الطبيعيين من الضريبة على الدخل اإلجمالي األسهم .عندما يعاد استثمار مبالغها

.رائب المباشرة والرسوم المماثلةمن قانون الض 23، المعدلة ألخكام المادة 2009من قانون المالية 05المادة 1 .2010، من قانون المالية لسنة 48، 32، 29المواد 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

76

v تستفيد المداخيل العائدة من النشاطات التي يمارسها األشخاص الطبيعيين أو :اإلعفاءات في مناطق الجنوبولديهم موطن جبائي في هذه الواليات، ويقيمون الشركات في واليات إليزي، تندوف، أدرار، وتنمراست،

من مبلغ الضريبة على الدخل اإلجمالي أو الضريبة على أرباح %50بها بصفة دائمة، من تخفيض قدره ، حيث أن هذا التخفيض ال 2010جانفي 1الشركات، وذلك بصفة انتقالية لمدة خمس سنوات ابتداء من

لعاملة في قطاع المحروقات باستثناء نشاطات توزيع المنتجات يطبق على مداخيل األشخاص والشركات ا

)1(. البترولية والغازية وتسويقهاv تعفي الدولة من جميع حقوق التسجيل فيما يخص العقود المتعلقة بالمبادالت وعمليات :حقوق التسجيل

)2(.الخواصالشراء والتنازل عن األموال من كل نوع، وكذلك المتعلقة باقتسام هذه األموال مع

.2005من قانون المالية 16، المعدلة للمادة 2000من قانون المالية 06، المعدلة ألحكام المادة 2010من قانون المالية 15المادة 1 .من قانون التسجيل 271، المعدلة ألحكام المادة 2010من قانون المالية 16المادة 2

.ماهية االستثمار وسبل تحفيزه في الجزائر : الفصل الثاني

77

.خالصة الفصلإن االستثمار هو التضحية بإنفاق مالي معين حاليا مقابل عائد متوقع في المستقبل، لذلك يصبح العائد

ممثال بثمن التضحية واالنتظار طيلة فترة االستثمار، حيث يعتبر أحد أهم المتغيرات االقتصادية الكبرى، فله االقتصادية، كما أنه يعتبر من المتغيرات الخطيرة، إذا لم يحسن استعمالها، باعتباره أهمية كبيرة في التنمية

مرتبط أشد االرتباط بالسياسة الضريبية للدولة، وفي هذه الحالة فالضريبة تلعب دورا هاما ومباشرا في التأثير ب بعد توفير مجموعة من الحوافز على االستثمار، سواء كان التأثير باإليجاب أو بالسلب، فيكون التأثير باإليجا

...الضريبية من تخفيضات وإعفاءاتحيث أن الجزائر عمدت كثيرا ومنذ االستقالل إلى حد اآلن، في توفير المناخ المناسب لالستثمار المحلي

سية واألجنبي على حد سواء، وذلك من خالل سن الكثير من القوانين والمراسيم التشريعية، التنفيذية والرئا .المنظمة، والمدعمة والمحفزة لالستثمار في الجزائر

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

79

.تمهيد دورا مهما وحيويا نظرا لما يقدمه من خدمات للتنمية االقتصادية بمختلف أنواعه يلعب االستثمار

ويقلل من معدالت ،، كما يساهم في توظيف العمالة الوطنيةعبائها ومساهمته في توليد الدخلوتخفيف أ .البطالة

لالستثمار دفعتها إلى رسم استراتيجيات الستقطاب أكبر قدر ممكن من التدفقات الجزائرحاجة ، وكذلك فتح االستثمارية األجنبية، والدخول في منافسة قوية مع دول األخرى خاصة دول الجوار

هو سائد عالميا من استخدام لمواكبة ماذلك و المجال أمام االستثمار المحلي سواء كان عاما أو خاصا،عملت على إصدار عدة تشريعات تتميز بحزمة حيث االستثمار تشجيعالضريبية في للتحفيزات واسع

، التي تطرقنا لها في الفصل السابق، ومن خالل هذا الفصل سنقوم بتقييم الضريبية االمتيازاتهائلة من اهمتها في تشجيع االستثمار، ومدى تغير اإلحصائيات بشأنه، مدى جودة هذه االمتيازات، ومدى مس

:ولتوضيح هذا سنقوم بتقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث بالعناوين التالية

.مديرية الضرائب، والوكاالت المعتمدة لمنح الحوافز الضريبية: المبحث األول .الضريبية في تشجيع االستثمار في الجزائرتقييم دور الحوافز : المبحث الثاني

.دراسة حالة بنك الخليج الجزائر: المبحث الثالث

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

80

.الضريبية الوكاالت المعتمدة لمنح الحوافزو مديرية الضرائب :المبحث األولتعتبر مديرية الضرائب من أهم المصالح الوالئية، من حيث تأثيرها في الحياة االقتصادية واالجتماعية

إضافة إلى مختلف الوكاالت المعتمدة في الجزائر، لمنح للمواطن، نظرا للمهام المختلفة الموكلة لها، .ل المطالب الثالثالتحفيزات واإلعفاءات الضريبية، وهذا ما سنتطرق له في هذا المبحث من خال

.تقديم عام لمديرية الضرائب :المطلب األول من خالل هذا المطلب سنتناول نشأة المديرية العامة للضرائب، تعريفها، هيكلها التنظيمي،

.ومختلف مديرياتها الفرعية ومهامهاتعتبر المديرية العامة للضرائب من أكبر المديريات على مستوى :نشأة المديرية العامة للضرائب: أوال

ها بهدف تقديم خدماتها والقيام بوظيفتها على أكمل وجه، لمالية، من حيث الوسائل المسخرة لوزارة اومن حيث عدد المستخدمين، فهي الهيئة المسؤولة عن وضع السياسة الضريبية، اقتراح القوانين

.المتعاقدة بالضرائب، وكذا تسيير وتحصيل الضرائب التابعة للوزارة التشريعية والتنظيميةفالمديرية العامة للضرائب عبارة عن إعادة هيكلة إلدارة الضرائب، وهذا للتخلص من النظام

عدة مشاكل، فكانت المصالح الجبائية مكونة من ، أين واجهتالجبائي الموروث عن المستعمر الفرنسيملكون الخبرة، وفيما يلي أهم القرارات التي أدت إلى تعديل الهيكل التنظيمي إلدارة إطارات ال ي

:الضرائبü تعتبر إدارة الضرائب بنية من البنيات الملحقة بوزارة المالية، إذ يعود تاريخ وجودها قبل سنة

1963. ü صدرت 1970مرت إدارة الضرائب بتغيرات عديدة، وذلك بتغير المراسيم، إال أنه في جويلية

، 1990التعليمة التنظيمية المتضمنة إنشاء حكومة جديدة، والتي حافظت على هيكلها إلى غاية سنة ، والذي يحدد هياكل اإلدارة 1990جوان 23المؤرخ في 177-90وذلك من خالل المرسوم رقم

.الجبائيةü للمرسوم المغير والمتمم 2002- 10- 23المؤرخ في 2003- 02بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم

ات تنظيم مصالح اإلدارة الجبائيةالمحدد لصالحي 1991-02- 23المؤرخ في 20- 91التنفيذي رقمالتي ستأخذ على عاتقها مراقبة المؤسسات البترولية ) D.G.E(تم إنشاء مديرية كبريات المؤسسة

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

81

حيث تشمل المصالح الخارجية لإلدارة دج، 100.000.00يفوق رقم أعمالها والمؤسسات التي، مديريات والئية للضرائب، مفتشيات الضرائب، مديريات جهوية للضرائب: الجبائية على ما يلي .قباضات الضرائب

:تتمثل المديرية العامة للضرائب في خمس مديريات فرعية :المديريات الفرعية لمديرية الضرائب: ثالثا :تتكفل هذه المديرية بالمهام التالية :الجبائيةالمديرية المركزية للعمليات .1ü المصالح وإعداد اإلحصائيات وتجميعها، كما تكلف بأشغال اإلصدارتنشيط. ü التكفل بطلبات اعتماد حصص باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة، ومتابعتها ومراقبتها. ü متابعة نظم اإلعفاء واالمتيازات الجبائية الخاصة. ü المديرية المركزية للعمليات الجبائية من أربعة مكاتبتتكون:

:بالمهام التاليةويكلف :مكتب الجداول .1.1 .التكفل بالجداول العامة وإصدارها، والتكفل بمصفوفات الجداول العامة وسندات التحصيل •

:ويكلف بالمهام التالية: مكتب اإلحصائيات .2.1 .المركزية للعمليات الجبائيةلهياكل األخرى في المديرية استالم إحصائيات ا •مركز المنتجات اإلحصائية الدورية الخاصة بالوعاء والتحصيل، ومركز الوضعيات اإلحصائية •

.الدورية، وضمان إحالتها إلى المديرية الجهوية للضرائب :والذي يكلف بالمهام التالية :مكتب التنظيم والعالقات العامة .3.1ام الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة، ودراسة استالم دراسات طلبات االعتماد في نظ •

.هذه الطلبات مع تسليم هذه االعتمادات .متيازية، نشر المعلومات الجبائية، استقبال الجمهور وتوجيههتابعة النظم الجبائية الخاصة واالم •

:والذي يكلف بالمهام التالية :مكتب التنشيط والمساعدة.4.1مع الهياكل الجهوية والمديريات العامة للضرائب، وكذا تنشيط المصالح المحلية تصال التكفل باال •

.ومساعدتها لتحسين مناهج العمل وانسجامها، متابعة ومعالجة تقارير التحقيق في التسيير :والتي تتكفل بالمهام التالية :المديرية المركزية للتحصيل .2ü ،ومتابعة وضعية تحصيل الضرائب والرسومالتكفل بالجداول وسندات اإليرادات ومراقبتها.

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

82

ü متابعة العمليات المحاسبية والمراقبة الدورية لمصالح التحصيل، تنشيط قابضات الضرائب لتنفيذ .أعمالها للتطهير وتصفية الحسابات، وكذا التحصيل الجبري للضريبة

ü ابير من شأنها أن تحسن التقييم الدوري لوضعية التحصيل، وتحليل النقائص في التصفية مع اقتراح تد .الناتج الجبائي

ü القابضات ومساعدتها قصد تطهير حسابات قابضات الضرائب لتصفية الحسابات وتطهيرهامراقبة. ü للتحصيل من ثالث مكاتبتتكون المديرية الفرعية:

:الذي يتولى المهام التالية: مكتب مراقبة التحصيل .1.2 .العقارية الموثقة، وعند إرجاع فائض المدفوعاتللصفقات المحافظة على مصالح الخزينة • .إعداد عناصر الجباية لوضع الميزانية وتبليغها للجماعات المحلية، مع دفع نشاطات التحصيل •

:والذي يتكفل بالمهام التالية: مكتب متابعة عمليات القيد وأشغاله .2.2من الجداول وسندات متابعة أعمال التأشير والتوقيع على المدفوعات وعلى شهادات اإللغاء •

.اإليرادات المتكفل بها، مع إعداد وتأشير العمليات والقيود عند تسليم الهام بين المحاسبين .المراقبة الدورية لوضعية الصندوق وحركة الحسابات المالية والقيم غير النشطة • .وتنفيذهاالتكفل الفعلي باألوامر التي يقدمها المحققون في التسيير بخصوص مهام المراقبة •

:الذي يتولى المهام التالية: مكتب التصفية .3.2مركز حسابات تسيير الخزينة والمستندات الملحقة، مع استالم المنتجات اإلحصائية التي يعدها •

.قابضو الضرائب والمصادقة عليهاوجدول تصفية اإلرجاع للمبالغ المتعذر تحصيلها،التكفل بالجداول العامة، وجداول القبول في •

.، ومراقبة كل ذلكتجات الخزينة، وسجل الترحيلمن :والتي تتكفل بضمان :المديرية المركزية للمنازعات .3ü عفائية، وتبليغ تين للطعن النزاعي أو المرحلة اإلمعالجة االحتجاجات المقدمة برسم المرحلتين اإلداري

.القرارات المتخذة واألمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحةü طلبات استرجاع الدفع المسبق للرسم على القيمة المضافة، مع تشكيل ملفات إيداع طعون معالجة

.االستئناف والدفاع أمام الهيئات القضائية المختصة عن مصالح اإلدارة الجبائيةü تتكون المديرية المركزية الفرعية للمنازعات من أربع مكاتب:

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

83

:والمكلف: مكتب االحتجاجات .1.3الهادفة إلى إرجاع الحقوق أو إلغاء القرارات المالحقة أو إلى المطالبة بأشياء استالم الطعون ب •

.محجوزة، واستالم ودراسة طلبات استرجاع اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة :والذي يتولى المهام التالية: مكتب لجان الطعن. 2.3

الحة والطعن المصتقديمها للجان دراسة االحتجاجات أو الطلبات التي يقدمها المكلفون بالضريبة و • .النزاعي أو اإلعفائي

تلقي الطلبات التي يتقدم بها قابضو الضرائب الهادفة إلى التصريح بعد إمكانية التحصيل أو إخالء •المسؤولية أو إرجاع دفع أقساط ضريبية أو رسوم أو حقوق غير قابلة للتحصيل، وعرضها على

.لجنة الطعن اإلعفائي المختصة :والمكلف بالمهام التالية: مكتب المنازعات القضائية .3.3 .إعداد وتكوين ملفات إيداع الشكاوى لدى الهيئات القضائية الجزائية المختصة • .الدفاع أمام الهيئات القضائية على مصالح اإلدارات الجبائية عند االحتجاج على فرض ضريبة •

:ام التاليةوالذي يتولى المه: مكتب التبليغ واألمر بالصرف. 4.3 .تبليغ المكلفين بالضريبة والمصالح المعنية بالقرارات المتخذة برسم مختلف أصناف الطعن • .األمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة مع إعداد شهادات خاصة بذلك •

والتي تتكفل بإعداد برامج البحث ومراجعة ومراقبة التقييمات :المديرية المركزية للرقابة الجبائية .4 :ومتابعة إنجازها، حيث أنها تتكون من أربع مكاتب

:والمكلف بالمهام التالية :مكتب البحث عن المعلومات الجبائية .1.4 .تشكيل فهرس للمصادر المحلية للمعلومات التي تعني وعاء الضريبة، ومراقبتها وتحصيلها • .لمصالح المعنيةتنفيذ برامج التدخالت والبحث، وتنفيذ حق اإلطالع والزيادة بالتنسيق مع ا • :والمكلف بالمهام التالية: والمقارناتمكتب البطاقات . 2.4 .تكوين وتسيير البطاقات الممسوكة، والتكفل بطلبات التعريف الجبائية للمكلفين بالضريبة •مراقبة استغالل المصالح المعنية لمعطيات المقارنة وإعداد وضعيات إحصائية والحواصل •

.الدورية :والمكلف بالمهام التالية: مكتب المراجعات الجبائية .3.4

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

84

.برامج المراقبة والمراجعة وتسجيل المكلفين فيها، مع إعداد الوضعيات اإلحصائيةمتابعة تنفيذ • :والمكلف بالمهام التالية: مكتب مراقبة التقييمات الذي يعمل في شكل فرق. 4.4 .أو مجانال الملكية بالمقابل استالم واستغالل عقود نق • .أشغال التحيين للمعايير المرجعيةالمشاركة في • .متابعة أشغال الخبرة في إطار الطلبات التي تقدمها السلطات العمومية •

:والتي تتولى المهام التالية :المديرية المركزية للوسائل .5ü ائبللمديرية العامة للضرتسيير المستخدمين والميزانية والوسائل المنقولة وغير المنقولة. ü السهر على تنفيذ البرامج المعلوماتية وتنسيقها، وإبقاء المنشآت التحتية والتطبيقات في حالة تشغيل. ü تتكون المديرية الفرعية للوسائل من أربع مكاتب:

:الذي يتولى المهام التالية :مكتب المستخدمين والتكوين .1.5 .الموارد البشرية والتكوينالسهر على احترام التشريع والتنظيم الساريين في تسيير • .إنجاز أعمال ضبط التعداد وترشيد مناصب العمل، التي يشرع فيها باالتصال مع الهياكل المعنية •

:الذي يكفل بالمهام التالية: مكتب عمليات الميزانية .2.5 .القيام في حدود صالحياته بتنفيذ عمليات الميزانية، واإلعداد السنوي للحساب اإلداري للمديرية •رير أمر بصرف ملفات استرجاع الرسم على القيمة المضافة، وكذلك أمر بصرف فوائض تح •

المدفوعات الناتجة عن استعمال شهادات اإللغاء الصادرة بخصوص الضرائب محل النزاع، .الموجود في حدود اختصاص المديرية العامة للضرائب ومراكز الضرائب

:لذي يتولى المهام التاليةا: مكتب الوسائل وتسيير المطبوعات واألرشيف .3.5 .، مخزن المطبوعات وأرشيف كل المصالحتسيير الوسائل المنقولة وغير المنقولة • .تنفيذ التدابير المشروع فيها لضمان أمن المستخدمين والهياكل والعتاد، مع إعداد تقارير دورية •

:الذي يتكفل بالمهام التالية: مكتب اإلعالم اآللي. 4.5 .اإلعالم اآللي بين المصالح على الصعيدين المحلي والجهوي التنسيق في مجال • .المحافظة على حالة شغل للمنشآت التحتية التكنولوجية ومواردها •

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

85

.المجلس الوطني لالستثمار، والوكالة الوطنية لتطوير االستثمار :المطلب الثاني المتعمدة في منح مختلف الحوافز الضريبية في سنتعرض في هذا المطلب إلى أهم الوكاالت

.المجلس الوطني لالستثمار، والوكالة الوطنية لتطوير االستثمار: الجزائر، والتي من بينها 03-01هو عبارة عن هيئة عمومية أنشئت بموجب األمر رقم : ستثمارالمجلس الوطني لال: أوال

: مة، وهو مكلف بتحت رئاسة رئيس الحكو ، المتعلق بتطوير االستثمار،2001أوت20المؤرخ في .اقتراح إستراتيجية تطوير االستثمار وأولوياتها، وتدابير تحفيزية لالستثمار المسايرة للتطورات •الفصل في المزايا الممنوحة في مجال االستثمار، كما يشجع على استحداث المؤسسات واألدوات •

.المالية المالئمة لتمويل االستثمار وتطويرها .يقترح على الحكومة القرارات والتدابير الضرورية للتنفيذ، وترتيب دعم االستثمار وتشجيعه •المتعلق بتشكيلة المجلس 2006سبتمبر 9المؤرخ في 355-06وحسب المرسوم التنفيذي رقم •

الوزير الوزير المكلف بالمالية، : الوطني لالستثمار وتنظيمه وسيره، ويحدد أعضاء المجلس كما يليالوزير المكلف ، المكلف بالمساهمة وتنسيق اإلصالحات، الوزير المكلف بالجماعات المحلية

الوزير المكلف بالصناعة، الوزير المكلف بالمؤسسات بالتجارة، الوزير المكلف بالطاقة والمناجم، .يةوالصناعات الصغيرة والمتوسطة، الوزير المكلف بالتعاون، والوزير المكلف بالتهيئة العمران

لوكالة الوطنية لتطوير االستثماردارة، والمدير العام ليحضر في هذا المجلس رئيس مجلس اإل •اجتماعات المجلس بصفة مالحظين، ويمكن أن يستعين المجلس بأي شخص آخر له كفاءة في ميدان

يسه أو االستثمار، ويعقد هذا المجلس مرة واحدة كل ثالثة أشهر، ويمكن استدعاؤه عند الحاجة من رئ .بطلب من أحد أعضائه

ئيس الحكومة بمقتضى المرسوم التشريعيأنشئت لدى ر: لوكالة الوطنية لتطوير االستثمارا: ثانيا، وبمقتضى األمر الرئاسي )APSI(، المتعلق بترقية االستثمار1993-10-05المؤرخ في 12-39رقم، وعمال بأحكام المادة )ANDI(المتعلق بتطوير االستثمار 2001أوت 20لمؤرخ في ا 03-01رقم

المتضمن 2001سبتمبر 24المؤرخ في 282-01 السادسة من هذا األمر، صدر المرسوم التنفيذي رقممؤسسة "لصالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وتسييرها، والذي عرفها على أنها

ل المالي، ويمارس وزير المساهمة عمومية ذات طابع إداري، تتمتع بالشخصية المعنوية، االستقال قر هذه الوكالة في مدينة الجزائر، يكون م"وتنسيق اإلصالحات المتابعة العملية لجميع أنشطة الوكالة

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

86

ل غير مركزية على المستوى المحلي، حيث أنها في خدمة المستثمرين حيث تتوفر الوكالة على هياكالستثمار، ومن إلجراءات، وتنظيم ودعم االتقليل من اتسهيل ولالمحليين واألجانب، حيث أنها جاءت ل

:أهم مهام وكالة تطوير االستثمار .وتطويرها ومتابعتها، وتسيير صندوق دعم االستثمار الوطنية واألجنبية ترقية االستثمارات • .إعالم ومساعدة ومراقبة المستثمرين في إطار إنجاز مشاريعهم، مع منح المزايا الخاصة باالستثمار • .تسهيل استيفاء اإلجراءات التأسيسية عند إنشاء المؤسسات أو المشاريع •تقوم بالمبادرة في مجال اإلعالم والترقية والتعاون، مع الهيئات العمومية والخاصة في الجزائر •

والخارج، بهدف التعريف بالمحيط العام لالستثمار في الجزائر، وبفرص العمل والشراكة فيها .ازهاوالمساعدة على إنج

تجمع كل الوثائق الضرورية، التي تسمح بالتعرف األحسن على فرص االستثمار ومعالجتها، • .وتنشرها على أحسن وسائل اإلعالم واالتصال، وتبادل المعطيات

.التأكد من احترام االلتزامات، التي تعهد بها المستثمرون خالل مدة اإلعفاء • .عالقات التعاونوير االقتصادية والموجهة لالستثمار، وتطالمشاركة في تسيير الحافظة العقارية • .تشغيلالدعم ولالوطنية ل التالوكا :المطلب الثالث

فز الضريبية في األخرى المعتمدة في منح الحوامن خالل هذا المطلب سنتناول بعض الوكاالت .الوطنية لتسيير القرض المصغر كالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، والوكالةالو: من بينهاالجزائر، و

أنشأت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بمقتضى .تشغيل الشبابالوكالة الوطنية لدعم و: أوال، المتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل 1996سبتمبر08المؤرخ في 296-96المرسوم رقم

ى إنشاء وكالة وطنية قادرة على مساعدة الشباب، وتحديد قانونها األساسي، حيث نص هذا المرسوم عل .الشباب في التخلص من ظاهرة البطالة، ودفعهم إلى عالم الشغل

تعمل هذه الوكالة تحت سلطة رئيس الحكومة، من أجل دعم ومتابعة المؤسسات الصغيرة المنشأة من طرف الشباب، ويتولى الوزير المكلف بالتشغيل المتابعة العملية لنشاطات الحكومة، وتتمتع هذه

مة، ومن مهام حيث يوجد مقر الوكالة في الجزائر العاصالوكالة بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي، :الوكالة، ما يلي

.تدعيم وتقديم االستشارة ومرافقة الشباب ذوي المشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية •

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

87

وتخفيض نسب الفوائد، كما تسيير مخصصات الصندوق الوطني لدعم وتشغيل الشباب كاإلعانات •البنوك بمختلف اإلعانات التي تقوم بتبليغ السباب الذين ترشحت مشاريعهم لالستفادة من قروض

.يمنحها الصندوق الوطني لدعم وتشغيل الشباب وباالمتيازات األخرى التي يحصلون عليهامتابعة االستثمارات التي ينجزها الشباب ذوي المشاريع مع الحرص على احترام بنود دفاتر الشروط •

.عنية بإنجاز االستثماراتالتي تربطهم بالوكالة ومساعدتهم عند الحاجة، لدى المؤسسات المتضع تحت تصرف الشباب ذوي المشاريع كل المعلومات ذات الطابع االقتصادي والتقني والتشريعي •

.والتنظيمي المتعلق بممارسة نشاطاتهمتقديم االستشارة والمساعدة للشباب في مسار التركيب المالي وتعبئة القروض، وتطبيق خطة التمويل •

.يع واستغاللهاومتابعة إنجاز المشاربإعداد دراسات الجدوى والقوائم النموذجية للتجهيزات، وتنظيم دورات تكليف جهات متخصصة •

)1(.تدريبية ألصحاب المشاريع لتكوينهم وتجديد معارفهم في مجال التسيير والتنظيمالمرسوم بموجب 2004تم استخدام هذه الوكالة سنة :الة الوطنية لتسيير القرض المصغرالوك: ثانيا

، تقوم باإلشراف على صندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة التي تقدمها 14-04التنفيذي رقم :البنوك التجارية والمؤسسات المالية للمستفيدين منها، ومن مهامها

مساعدة الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر، مع تسيير جهاز القرض المصغر الذي أنشأ • .13- 04بموجب المرسوم الرئاسي

تدعيم المستفيدين وتقديم االستشارة ، ومرافقتهم في تنفيذ أنشطتهم، كما تمنح قروض دون فائدة • .وتبليغ المستفيدين باإلعانات التي منحت لهم

متابعة أنشطة المستفيدين مع الحرص على احترام دفاتر الشروط التي تربطهم الوكالة، ومساعدتهم • .ة بتنفيذ مشاريعهمعند الحاجة لدى المؤسسات المعني

اإلشراف على جهاز صندوق الضمان المشترك للقرض المصغر الذي يقوم بضمان القروض التي •تمنحها البنوك والمؤسسات المالية، المنخرطة فيه لفائدة المستفيدين، حيث يضمن هذا الصندوق

.ألف دينار400ألف دينار و100من القروض التي تتراوح كلفتها بين %85تعويض

، التضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، الجريدة الرسمية 1996سبتمبر 08المؤرخ في 296-26المرسوم التنفيذي رقم 1 .12، ص1996سبتمبر 11الصادر بتاريخ 52للجمهورية الجزائرية، العدد رقم

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

88

.تقييم دور الحوافز الضريبية في تشجيع االستثمار في الجزائر :المبحث الثاني خالل هذا المبحث سنتناول أهم تطورات اإلحصائيات التي تخص االستثمار سواء كان محليا أو من

واإلعفاءات وذلك بعد كل سنوات اإلصالحات، ومنح مختلف االمتيازات ، اأجنبيا، عاما أو خاص .والتخفيضات الضريبية، وذلك بهدف واحد وهو تشجيع االستثمار في الجزائر

.وكالة الوطنية لتطوير االستثمارالمنح االمتيازات من طرف إجراءات: المطلب األول من خالل هذا المطلب سنتناول مختلف اإلجراءات الالزمة لالستفادة من االمتيازات الممنوحة من

صة بمختلف المشاريع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، فالبد من توفر مجموعة من الوثائق الخاطرف .االستثمارية سواء كانت جديدة أو توسعية

من منوحةالمالضريبية من أجل الحصول على التحفيزات : الوثائق المطلوبة من طرف الوكالة .1

)1(.مرفقين بمجموعة من الوثائق التي تحددها الوكالة إليهاى المستثمرين التقدم عل جبطرف الوكالة يv الوثائق التاليةالبد من توفر نشاء مشروع استثماري جديد إل: ملف إنشاء مشروع استثماري جديد: ü لمستثمر ومصادق عليها منممضية من طرف ا متيازاتوطلب اال نسختان من التصريح باالستثمار

.)ا من الموقع اإللكتروني للوكالةالوكالة أو يمكن تحميلهالوثيقة تقدم من طرف (البلديةü ف البلديةمصادق عليها من طر السلع و الخدمات المراد اقتنائهانسخ من قائمة أربع. ü اقتنائها ممضية من طرف المستثمر سلع والخدمات المرادال قائمة بأسعار. ü التجاري مصادق عليها من البلدية نسخة من السجل. ü يوم إيداع الملف(دج 10.000دفع مبلغ.( v نفسها حصول الموافقة على توسيع المشروع االستثمار الوثائق يتطلب : ملف توسيع قدرات اإلنتاج

.الموجودة في ملف إنشاء مشروع استثماري جديدv يتضمن توفير الوثائق اآلتيةالذي و: ملف طلب التنازل عن االستثمار: ü لى مدير الشباك الوحيد الالمركزيوموجه إ المستثمرمن طرف ستثمار ممضي طلب التنازل عن اال.

تقييم تجربة الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار -ثمار في الجزائرحسين كشيتي، محمدذ بن عبابسة، دور التحفيزات الجبائية في تشجيع االست 1

.13- 11، ص ص2015ديسمبر 2و 1يومي . على المستويين المحلي واألجنبي، الملتقى الوطني الثالث، أم البواقي، الجزائر

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

89

ü التعهدات المتخذة من قبل للوكالة باحترام كل فيها تعهد ت ام من طرف المؤسسة الجديدةتوثيق االلتز .ورة في طلب االمتيازاتالمذك المزايا له منحت ذيال ) المؤسسة األولى( المستثمر األول

ü تكون ممضية من طرف صاحب المشروع خاصة بمدى تقدم المشروعملئ استمارة. ü وثائق أخرى التي تعتبرها ضرورية يمكن للوكالة طلب. ü يوم إيداع الملف(دج 5.000دفع مبلغ.( v والذي يتضمن الوثائق التالية :الوثائق المكونة لملف مزايا االستغالل : ü ي ومصادق عليه من البلديةالوحيد الالمركزي، ممضطلب مزايا االستغالل، موجهة إلى مدير الشباك. ü المؤرخ 57نموذج في الجريدة الرسمية رقم (معاينة الدخول في االستغالل تعده المصالح الجبائية محضر

.)05/10/2008(في

)1(:يقوم المستثمر بتكوين الملف الجبائي الذي يحتوي على الوثائق التالية - .شركة، وطلب باسم المسير الرئيسي إذا كانت بالمستثمر إذا كان فردا د الخاصةنسخة من شهادة الميال • .وطلب باسم المسير الرئيسي إذا كانت شركة ،للوضعية الجبائية إذا كان فردا طلب خطي • .طلب رقم التعريفة اإلحصائية • .ت وجود محل تجاري من طرف المحكمةمحضر إثبا •شهادة لكل شريك إذا كانت أو ، طرف وزارة العدلخصية المقدمة من نسخة من شهادة الهوية الش •

.شركة .كةشر تة من إمضاء المسير إذا كاننسخ وأ ،نسخة من اإلمضاء الشخصي إذا كان فردا • .دة إقامة لكل شريك إذا كانت شركةو شهاأ ،شهادة إقامة بالنسبة للفرد • .عقد إنشاء الشركة، وو ملكية المحل العقاري أو الشركةعقد إيجار أ • .وما عليه من واجبات ،عقد إحالة الحصص االجتماعية التي تبين للمستثمر ماله من حقوق • .، ومحضر معاينة السجل التجارياع ملف التسجيل في السجل التجاريوصل إيد • .من قبليل الشركة في السجل التجاري وكالة خاصة من وزارة العدل تمثل عدم تبيين تسج •

ة الضريبية في تشجيع االستثمار المحلي زين يونس، أصيلة العمري، محمد الطاهر طربوش، فعالية اإلعفاء الضريبي كأحد آليات الجاذبي 1

، 2015ديسمبر 02و01، الملتقى الوطني الثالث، أم البواقي، الجزائر، يومي -والية بسكرة نموذجا-كخيار استراتيجي لمرحلة ما بعد البترول .10ص

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

90

...، عنوان المحاسببذكر اسمها، عنوانها، نوع النشاطالشركة سواء التصريح بوجود •الوضعية الجبائية بتقييم وتقوم هذه األخيرة يقدم إلى مفتشية الضرائب، وبعد تكوين الملف الجبائي -

.طلب االمتياز، التصريح باالستثمار: وثيقتين هما م هذهتضوالتي ، للمكلفته، التي تقوم بدورها بدراسلوطنية لتطوير االستثمار، الوكالة اتقدم هذه الوثائق في شكل ملف إلى -

.ار منح االمتياز أو رفض االمتيازطرفها يقدم قر وبناءا على مقاييس محددة منالوثائق الجبائي و ذلك بتقديم في حالة الحصول على قرار منح االمتياز يقوم المستثمر بإكمال ملفه -

: الضرائبة مفتشيالتالية ل .االمتياز المقدم له من طرف الوكالةقرار منح • .إلنتاج الداخلة في إنجاز المشروعفاتورة معدات ا • .تقديم تصريح بالوضعية الجبائية • .إعالن بداية النشاط •

.تطور حجم االستثمار في الجزائر :ثانيالمطلب المست النظام قامت الدولة الجزائرية بالعديد من اإلصالحات، خاصة تلك اإلصالحات التي

الضريبي للدولة، وذلك من أجل تشجيع االستثمار في مختلف القطاعات، المحلي واألجنبي، العام والخاص، حيث أنها قامت بإصدار العديد من القوانين والمراسيم التي تحتوي على الكثير من االمتيازات

ثمار في الجزائر، ومن خالل والضمانات ألصحاب المشاريع االستثمارية، وهذا من شأنه أن يشجع االست .هذا المطلب سنقوم بإبراز تأثيرات هذه االمتيازات على إحصائيات االستثمار في الجزائر

.2014- 2002يوضح تطور االستثمار في الجزائر خالل الفترة ): 08(الجدول رقم النسبة مناصب الشغل النسبة القيمة بالمليون النسبة عدد المشاريع السنوات2002 495 0.84 98566 0.95 29586 3.07 2003 1628 2.76 396209 3.82 34618 3.60 2004 876 1.49 241768 2.33 24892 2.59 2005 836 1.42 198839 1.92 32019 3.33 2006 2102 3.57 486035 4.69 47265 4.91 2007 4257 7.23 664782 6.41 86733 9.01 2008 6538 11.10 1327946 12.80 89594 9.31 2009 6932 11.77 439577 4.24 63488 6.60

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

2010 5564 9.45 379843 3.66 59134 6.15 2011 5688 9.66 1331711 12.84 124004 12.89 2012 6077 10.32 754025 7.27 76443 7.94 2013 7991 13.57 1861048 17.94 143446 14.91 2014 9904 16.82 2192530 21.14 150959 15.69 100 962181 100 10372871 100 58888 المجموع

.2015- 11-12: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني :المصدر :مرحلتينقد مر ب أن تطور االستثمار في الجزائر دول، يتبين لناالجمن خالل v والتي شهدت ضعف 03-01مرحلة إصدار األمر حيث تم في هذه ال :2005-2002خالل الفترة ،

، وهذا ما يعني %3كبير في عدد المشاريع االستثمارية المنجزة في الجزائر، حيث لم تتعدى نسبتهامن جهة أخرى، وهو ما قصور هذا المرسوم من جهة، وكذلك عدم استقرار القوانين المتعلقة باالستثمار

.يعبر عن عدم استيعاب المستثمر سواء كان المحلي أو األجنبي لهذه القوانين، وعدم االطمئنان لهاv 03- 01وهي المرحلة التي عرفت إدخال العديد من التعديالت على األمر :2014- 2006خالل الفترة

%16ستثمار أين تجاوزت نسبته ، والذي بفضله نرى تطور ملحوظ في حجم اال08- 06من خالل األمر :يثبت جودة هذه القوانين األخيرة، وهذا ما يبينه الشكل التالي ، وهو ما2014سنة

.2014-2002يوضح تطور االستثمار في الجزائر خالل الفترة ): 02(الشكل رقم

.من إعداد الطالبة :المصدر

010000200003000040000500006000070000

عدد المشاریع

عدد المشاریع

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

92

يوضح توزيع المشاريع االستثمارية حسب الشكل القانوني): 09(الجدول رقم .2013-2008للمؤسسة خالل الفترة

الشكل القانوني المشاريع ددع النسبة اليد العاملة النسبة دج المبلغ مليون النسبة مؤسسات فردية 1200 88,69 3060 63,41 15033 59,99 م م ذ و ش ذ م 49 3,62 617 12,78 2191 8,7419,47 4880 14.98 723 2,96 40 SARL ش ذ م م

شركة تضامن 58 4,29 303 6,28 1693 6,75 شركة مساهمة 6 0,44 123 2,55 1259 5,02 المجموع 1353 100 4826 100 25056 100

.2015- 11- 12: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر نالحظ من خالل الجدول أعاله أن الشكل القانوني الغالب على المؤسسات المنشأة هو المؤسسة

، وبعدها %99تقارب، أي بنسبة 1353ة من مجموع المؤسسات بمؤسسة فردي 1200الفردية، حيث نجد ، ثم تأتي بعدها شركة %4.29مؤسسة، أي بنسبة 58شركة التضامن التي تقوم على االعتبار الشخصي ب

40مؤسسة، وبعدها شركة ذات المسؤولية المحدودة ب49الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة ب، أي بعدد %0.44مساهمة فهي كانت بنسبة ضئيلة جدا لم تتجاوزمؤسسة، أما فيما يخص شركات ال

.1353مؤسسات مساهمة من أصل 6من ئلي تبقى تستحوذ على أكبر حصةومن هنا نستنتج أن شركات األشخاص ذات الطابع الفردي والعا

حجم المشاريع االستثمارية، وذلك لوجود التعاون والثقة المتبادلة بين أطراف المشروع، وهذا ما يعكس نقص المؤسسات في األشكال القانونية األخرى كشركات المسؤولية المحدودة، وشركات األموال التي تقوم على

من قيام المشرع الجزائري من خالل بالرغماالعتبار المالي، والتي تتميز بكبر حجمها وكبر رأسمالها، المزايا الضريبية الممنوحة سواء في مرحلة اإلنشاء أو االستغالل، بمنح إعفاءات عديدة كاإلعفاء من الضريبة

والذي يعني فشل القوانين في تحفيز االستثمار في هذه على الدخل اإلجمالي والضريبة على أرباح الشركات، ، فالبد من ابتداع صيغ أخرى ير عدد كبير من مناصب الشغل، للتخفيف من البطالةاألشكال التي بإمكانها توف

.جديدة من أجل تحفيز االستثمار وتشجيعه

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

93

يوضح إجمالي حجم المشاريع االستثمارية المصرح بها من): 10(الجدول رقم .الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار

النسبة مناصب الشغل النسبة القيمة بالمليون النسبة عدد المشاريع المشاريع 88 848302 77 8018771 99 58324 االستثمار المحلي 12 113879 23 2354099 1 564 االستثمار األجنبي

100 962181 10 10372871 100 58888 المجموع .2015-11-14:تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدرمن خالل الجدول أعاله، نالحظ أن االستثمار المحلي أخذ النصيب األكبر من مجموع االستثمارات،

مشروع استثماري، أما 58888مشروع محلي من أصل 58324حيث قدر عدد المشاريع المحلية بمشروع فقط، وهذا يعني أن الحوافز الضريبية والضمانات الممنوحة للمستثمرين 564ب االستثمار األجنبي

األجانب لم تكن قيد اهتمامهم، فالبد من البحث عن حوافز جديدة تثير اهتمامهم أكثر من أجل تشجيع .ستثمر األجنبي إلى الجزائراالستثمار وتشجيع دخول الم .االستثمارية حسب نوع االستثماريوضح عدد المشاريع ): 11(الجدول رقم

القيمة النسبة مناصب الشغل النسبة نوع االستثمار عدد المشاريع النسبة بالمليون

اإلنشاء 34539 58,65 5428481 52,33 516730 53,70 التوسيع 23384 39,71 4195623 40,45 422789 43,94 إعادة التأهيل 830 1,41 233979 2,26 11102 1,15 إعادة التوسيع 132 0,22 514310 4,96 11468 1,19 إعادة الهيكلة 3 0,01 479 0 92 0,01

الخوصصة التوسيع 2 0 617 0 253 0 المجموع 58890 100 10373489 100 962434 100

.2015- 11-15: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر من حيث الحجم%52,33من حيث عدد المشاريع، % 58,65يمثل اإلنشاء الجديد نسبة

مشروع 23384ن حيث التوسيع بلغت المستحدثة، كما أن المشاريع م من حيث مناصب الشغل%53,70و حيث مناصب الشغل %43,94 القيمة، وحيث من %40,45 من مجموع المشاريع، و%39,71هي تمثل و

، و نفسر هذا التوجه إلى تفضيل فهي ضئيلة) ة التأهيل ، الخوصصة إعاد(بينما بقية االستثمارات ،المستحدثة .و هذا على حساب المشاريع األخرى المستثمرين لالستثمارات الجديدة و التوسعية

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

94

.ب نوع النشاطيوضح عدد المشاريع االستثمارية حس): 12(الجدول رقمعدد قطاع النشاط

المشاريعبالمليون القيمة % % عدد المناصب %

1,92 895 2 1,20 270 26 1,86 184 الزراعة 21,79 887 32 8,87 446 194 20,33 013 2 البناء 47,27 362 71 68,75 381 507 18,63 845 1 الصناعة 1,38 076 2 0,80 613 17 0,98 97 الصحة 12,89 459 19 7,99 135 175 45,66 522 4 النقل 4,65 017 7 5,05 639 110 1,69 167 السياحة 9,90 945 14 4,78 905 104 10,85 075 1 الخدمات 0,21 318 2,56 140 56 0,01 1 إتصاالت 100 959 150 100 530 192 2 100 904 9 المجموع

.2015-11- 15: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر من مالحظة الجدول، نرى أنه تم مقارنة عدد المشاريع االستثمارية حسب نوع النشاط، والذي أخذ

نشاطات مهمة في التنمية االقتصادية واالجتماعية، حيث نجد أن قطاع النقل أستحوذ على العدد 8باالعتبار طاعا حيويا يميل الشباب ، وهذا راجع لكونه ق%45.66مشروع استثماري، أي بنسبة 4522األكبر ب

ال يحتاج إلى شهادة أو مستوى تعليمي معين، انخفاض تكلفة هذا النشاط، : لالستثمار فيه ألسباب عديدة منهاووجود الربح السريع فيه، وكذلك تجنب المستثمر لالستثمارات األخرى لتجنب مشكل الملكية العقارية، وكذا

2013الثاني الذي لقي اإلقبال هو قطاع البناء واألشغال العمومية بتشجيع الدولة لهذا النشاط، أما النشاط وهو عدد قليل بالنظر لكون القطاع مشروع استثماري، 1845مشروع استثماري، ثم يليه قطاع الصناعة ب

الصناعي هو الدعامة الرئيسية ألي اقتصاد، حيث أن هذا الضعف راجع أساسا إلى المشاكل المتعلقة بملكية الصناعي، وعدم توفر الهياكل القاعدية، إضافة إلى المشكل الرئيسي وهو عدم توفر التمويل ألنه يتطلب العقار

، والباقي فهو موزع على باقي األنشطة األخرى مشروع 1075قطاع الخدمات بيأتي ثم تكاليف مرتفعة، :كالفالحة، اتصاالت، الصحة، والسياحة، كما يوضحه الشكل التالي

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

.عدد المشاريع االستثمارية حسب نوع النشاطيوضح ): 03(رقم الشكل

.من إعداد الطالبة: المصدر

.يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب المناطق): 13(الجدول رقم % مناصب الشغل % القيمة بالمليون % عدد المشاريع المنطقة 50 145017 42 1035564 41 13157 شمال وسط 13 39971 30 735342 12 3804 شمال غرب 14 41922 13 342756 14 4723 شمال شرق

3 7762 1 31520 3 931 الهضاب العليا غرب 3 9121 4 105653 4 1369 الهضاب العليا وسط

8 26107 5 134273 11 3317 الهضاب العليا شرق 1 3908 2 41388 3 942 جنوب غرب 8 23491 4 108515 11 3617 جنوب شرق 1 1816 0 11829 0 144 الجنوب الكبير 100 299115 100 2546840 100 32004 المجموع

.2015- 11-15: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر حسب كل منطقة وفقا للمخطط الجغرافي تبرز بأن المناطق الشمالية للبالد إن االستثمارات المنجزة

اإلقليمية هانظرا لخصوصيات ناطق األكثر جاذبية لالستثماراتهي الم) وسط شمال، شمال شرق، شمال غرب(أن في حين ، مارية المنجزة في كل أنحاء الوطنمن حيث عدد المشاريع االستث% 67حيث ترتكز بنسبة

ل منهما لك% 11طق األخرى كالهضاب العليا الشرقية والجنوب الشرقي تأتي في وضعية وسيطة بنسبة المناأما المناطق األخرى التي كانت فيما مضى متخلفة عن هذا الركب، بدأت فيما بعد ،من حيث المشاريع المنجزة

و ذلك بتوفير البنى التحتية ،ةتظهر وتبرز وهذا بفضل الجهود المبذولة والمتواصلة من طرف السلطات العمومي

0

1000

2000

3000

4000

5000

الزراعة البناء الصناعة الصحة النقل السیاحة إتصاالت

عدد المشاریع

عدد المشاریع

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

96

هي قليمي واالقتصادي، هذه المناطقإضافة إلى تقديم تدابير تحفيزية إلعادة التوازن اإل الالزمة لذلك، والمعداتلكل منها من % 4التي تصل فيها النسبة ) الهضاب العليا الوسطى، الهضاب العليا الغربية والجنوب الغربي(

.حيث المشاريع المنجزةوالمناصب القيم المالية(للمعايير األخرى باختصار فإننا نالحظ أن هناك نفس التوجهات بالنسبةومع مالحظة واحدة ومهمة وهي أن المناطق الداخلية أثبتت وجودها وذلك بفضل التدابير األخيرة ) المستحدثة

والتي من شأنها على ) الحصول على العقار والحصول على التمويل(المتخذة من طرف السلطات العمومية .مشروع 3000المدى المتوسط أن تنمي االستثمارات في هذه المناطق الوسيطة حتى تصل إلى إنجاز

يوضح توزيع المشاريع االستثمارية األجنبية المنجزة ): 14(الجدول رقم .2012-2002في الجزائر خالل الفترة

عدد القطاع المشاريع

النسبة عدد العمال النسبة بالمليونالقيمة النسبة

57 23450 74 599200 56 220 الصناعة 24 10363 21 167118 23 97 الخدمات

14 6698 1 12082 15 63 بناء وأشغال عمومية 1 505 0 3991 4 16 النقل 2 82 1 887 1 6 الفالحة 0 737 0 6192 1 5 الصحة 1 1124 2 13587 1 3 السياحة 100 42959 100 803057 100 410 المجموع

.2015- 11-14: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدرمن خالل الجدول أعاله، نالحظ أن الصناعة تستحوذ على العدد األكبر من مجموع المشاريع

410مشروع من أصل 220االستثمارية األجنبية المنجزة في الجزائر خالل هذه الفترة، فهي تستقطب روع مش 63مشروع استثماري، وبعدها البناء واألشغال العمومية ب 97مشروع، ثم يليها قطاع الخدمات ب

.الفالحة، الصحة، السياحةباقي القطاعات بنسب قليلة جدا كالنقل، والعدد الباقي من المشاريع يوزع على .يوضح توزيع االستثمارات حسب مصدر رؤوس األموال): 15(الجدول رقم

مناصب الشغل القيمة بالمليون عدد المشاريع الدول 33175 519485 238 فيما بينها االتحاد األوروبي

7230 115219 53 آسيا

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

2933 63171 10 أمريكا 35060 1243455 171 الدول العربية 264 2974 1 أستراليا

2086 89985 13 متعدد الجنسيات 66306 839295 316 أوروبا 113879 2354099 564 المجموع

.2015-11- 15: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدرتستحوذ على أكبر عدد بما فيها االتحاد األوروبي من خالل الجدول نالحظ أن دول أوروبا

مليون دوالر، وبعدها دول اإلتحاد األوروبي 839295مشروع بمبلغ 316للمشاريع، حيث قدرت ب، مليون دج 1243455 مشروع، بمبلغ 171، ثم تليها الدول العربية بمشروع استثماري 238وحدها ب

منصب شغل، أما العدد األقل من المشاريع 35060د كبير بما يساوي وفرت مناصب شغل بعد التي 1االستثمارية األجنبية المنجزة في الجزائر خالل هذه الفترة فهي الواردة من أستراليا ومتعدد الجنسيات ب

.مشروع على التوالي 13و طبيعة العالقات التاريخية بينهماحيث يرجع ارتفاع حجم االستثمارات األوروبية في الجزائر، وذلك ل

سنة، وكذلك الشراكة األورومتوسطية الموقعة 132فكما نعلم أن الجزائر كانت مستعمرة فرنسية لمدة ، إلى جانب تطور البلدين ، إلى جانب القرب الجغرافي بين2005بينهما والتي دخلت حيز التنفيذ سنة

العالقات الجزائرية العربية في خطوة للوصول إلى التكامل االقتصادي العربي وتكريس الوحدة العربية، :وهذا ما يوضحه الشكل

.يوضح عدد المشاريع االستثمارية حسب مصدر رؤوس األموال): 04(الشكل رقم

.إعداد الطالبةمن : المصدر

0100200300400500600

فیما بینھا االتحاد األوروبي

آسیا أمریكا الدول العربیة

أسترالیا متعدد الجنسیات

أوروبا المجموع

عدد المشاریع

عدد المشاریع

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

98

.2013يوضح حصيلة المشاريع االستثمارية المصرح بها في ): 16(الجدول رقم % مناصب الشغل % القيمة بالمليون % عدد المشاريع االستثمار

88.53 131861 80.65 1384 99.26 8830 االستثمار المحلي 11.46 17082 19.34 332 0.73 65 االستثمار األجنبي

100 148943 100 1716 100 8895 المجموع

.2015-11- 14: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر من خالل مالحظتنا للجدول أعاله نجد أن عدد المشاريع مرتفع نوعا ما، حيث أن النسبة الكبيرة

مشروع، 8895مشروع استثماري من أصل 8830أي % 99.26يستحوذ عليها االستثمار المحلي بنسبة المستثمر األجنبي ، هذا الذي يفسر أن % 0.73يرجع إلى االستثمار األجنبي بنسبة ضعيفة جدا تقدر بوالباقي

لم يأخذ بعين االعتبار كل اإلصالحات الضريبية والحوافز الممنوحة، كما يرجع إلى عدم ثقة المستثمر األجنبي .وعدم اطمئنانه لتغير القوانين بين سنة وأخرى وعدم استيعابه لها

.2014يوضح حصيلة المشاريع االستثمارية المصرح بها في سنة ): 17(الجدول رقم % مناصب الشغل % القيمة بالمليون % عدد المشاريع تثماراالس

87.96 132784 92.24 2022 98.94 9799 االستثمار المحلي 12.03 18175 7.75 170 1.06 105 االستثمار األجنبي

100 150959 100 2192 100 9904 المجموع .2015- 11- 14: تاريخ اإلطالع، www.andi.dz: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، على الموقع االلكتروني: المصدر

، 2014و 2013من مالحظة الجدول نرى أن هناك تطور ملحوظ في حجم االستثمار األجنبي بين سنة مشروع، حيث أن بارتفاع عدد 105إلى 65ة في الجزائر منحيث ارتفع عدد المشاريع االستثمارية األجنبي

المشاريع أدى إلى ارتفاع عدد مناصب الشغل والذي يؤدي بدوره إلى تخفيض نسبة البطالة، ما يعني أن هناك .تحسن في استقطاب االستثمار األجنبي، نتيجة للحوافز الممنوحة

.مختلف الشركات المستثمرة في الجزائر يوضح): 18(الجدول رقم التكلفة بالمليون دوالر عدد المشروعات الشركة الترتيب

1 Emirates International Investment company 1 5,000 2 Vietnam Oil and Gas Corporation 2 4,743 3 Resole SA 2 3,565 4 Jelmoli Holding AG 5 3,539 5 Total Co 3 3,465 6 Osascom Group 6 2,814

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

99

7 ArcelorMetal 3 2,447 8 British Petr oléum (BP) 3 2,384 9 Gru po Ortiz Construction Services Del

Mediterranean 4 2,049

10 China National Petr oléum (CNPC) 2 1,991 11 Other Companies 344 36,043

68,040 375 العدد اإلجمالي جانفي 11يوم www.iaigc.net إحصائيات المؤسسة العربية لضمان االستثمار وائتمان الصادرات نقال عن الموقع: المصدر2016.

ن الجزائر تستقطب رؤوس أموال أجنبية وهذا ما يدل على تواجد مؤسسات يبين الجدول السابق أحيث حسب إحصائيات ،إذ نجد أن عددها في تزايد مقارنة مع السنوات السابقة استثمارية كبيرة بالجزائر

.يهاالمؤسسة فإن الجزائر حلت المرتبة الخامسة عربيا من حيث المشاريع االستثمارية الواردة إل

.-الجزائر – دراسة حالة بنك الخليج :المبحث الثالث وهذا لقيام البنك بديناميكية ،من البنوك البارزة في الساحة النقدية بالجزائر - الجزائر –يعتبر بنك الخليج في جميع مجاالت الحياة االقتصادية، وترتبط قوة ونجاح البنك في االستثمار على حد سواء في تونشاطا

.ئه، وعلى الخدمات التي يقدمها وجودتها، وعلى رضا عمالتدريب موظفيه في أكثر التكنولوجيات حداثة

.- الجزائر – تقديم عام لبنك الخليج :المطلب األول ، وتطوره، هيكله التنظيمي-الجزائر –من خالل هذا المطلب سنتناول نشأة وتطور بنك الخليج

.إضافة إلى خصائصه، وشبكة وكاالته المنتشرة عبر كافة أنحاء الوطنهو بنك تابع لمجموعة - الجزائر –بنك الخليج :-الجزائر – نشأة وتطور بنك الخليج: أوال

و التي هي من أبرز مجموعات المال و األعمال في الشرق األوسط ويطلق KIPCOاألعمال الكويتية، ومشروع شركة 1975، تأسست هذه المجموعة سنة "المجموعة الكويتية لألعمال" عليها اسم

أو شركة مشاريع الكويت، وهي مجموعة كويتية خاصة، والتي تعتبر واحدة من ) القابضة(الكويت نوعة في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا، وتمتلك المجموعة حصص أكثر الشركات القابضة المت

7000العربي، ويعمل فيها أكثر من بلد وخصوصا في العالم 21شركة، وتعمل في 50في أكثر من سية في الخدمات المالية واإلعالمشخص من أنحاء العالم، وتهتم المجموعة الخاصة بالصناعات الرئي

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

100

يع الكويت مصالح مباشرة وغير مباشرة في قطاعات الصحة والسياحة كما تمتلك شركة مشارهو بنك أجنبي مستثمر بالجزائر برأس مال قدره -الجزائر –والصناعة ومجلس العقار، وبنك الخليج

:دج موزعة على ثالث بنوك ذات سمعة عالية في المجال البنكي وهي 6.500.000.000ü 60 ٪ من طرف البركان بنكBugrane Bank ü 30٪ البنك التونسي الدوليTunis international Bank ü 10٪ البنك األردني الكويتيGarden Kuwait Bank

في السوق الجزائرية هو بنك تجاري بدأ مزاولة نشاطاته البنكية - الجزائر –بنك الخليج وجودة كبيرة، ومنذ ، وهو يمارس اليوم نشاطا بنكيا ومصرفيا ذاو كفاءة عالية منذ مارس2004

المختلفة في مجاالت التمويل البنكي جزائر وهو يلتزم بتقديم القروضتأسيسه وبنك الخليج الوالضمانات وغيرها، لمختلف الشركات واألفراد من خالل تقديم العديد من المنتجات والخدمات،

ليدية وهي تلك المنتجات باإلضافة لتلبية توقعات كل عميل، ويقدم البنك لعمالئه منتجات مصرفية تقومن جهة أكثر حداثة وعصرية هذا من جهة، لكن بطرق ، والمتعارف عليها في البنوك األخرى

أخرى يقدم البنك منتجات تتوافق مع الشريعة اإلسالمية، وهذه الميزة جعلته يدخل السوق البنكية .الجزائرية من بابها الواسع باعتبار عامل الدين مهم في الدولة

.- الجزائر –الهيكل التنظيمي لبنك الخليج : ثانيا .الثالثوالعضو العضو األول، الثاني، ونائبه الرئيس: والذي يتكون من: مجلس اإلدارة •مكلف باإلدارة المالية نائب المدير العام الالمدير العام، والتي تتكون من :اللجنة التنفيذية •

.بالقروض ، الشبكة، التسويق والتنمية نائب المدير العام المكلفوالعمليات، مساعد المكلف بالقروض، مساعد المدير العام : والتي تتكون من األعضاء التاليين :اإلدارة •

والمحاسبة، مدير العمليات، رئيس المدير العام المكلف بالتنظيم، نظام المعلومات، والعمليات روض، رئيس قسم دعم المبيعات، قسم التنمية، رئيس قسم النقدية، رئيس قسم إدارة الق

نظام، الشبكة وأمن اإلعالم اآللي، المكلف بالمهمات، رئيس قسم المسؤول خلية المراجعة، رئيس قسم التحصيل، رئيس قسم الشؤون القانونية، رئيس قسم المحاسبة، رئيس قسم

.الداخليةرئيس قسم المراقبة الموارد البشرية واإلدارة العامة، مسؤول القروض لألفراد،

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

101

البد - الجزائر–لشبكة وكاالت بنك الخليج قبل التطرق :-الجزائر–شبكة وكاالت بنك الخليج : ثالثا :من التعرض لمختلف خصائصه، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية

v وضع البنك التجاري يعطي كامل الحق لبنك :بنك تجاري للمؤسسات -الجزائر–بنك الخليجفي إجراء جميع العمليات البنكية على الصعيدين الوطني والدولي، وهذه -الجزائر–الخليج

.العمليات تتمثل في تقديم ومنح مساعدات لشركات اإلقراض المتنوعة المباشرة وغير المباشرةv لتقديم بوابه لمختلف األفراد في المجتمعيقوم هذا البنك بفتح أ: بنك أفراد - الجزائر- بنك الخليج

.جات والخدمات بطرق ومناهج مختلفة حسب التطلعات المرادة، لنيل رضا العميلالمنتv يوفر هذا البنك لعمالئه من الشركات واألفراد الحلول األكثر : بنك خدمات - الجزائر–بنك الخليج

حداثة، من حيث السرعة واألمان منذ تأسيسه وتغلغله في السوق الجزائرية، حيث أنه رائد في الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت، التي مكنته من تأدية جميع مهامه مجاالت علوم

.وعملياته بأكبر كفاءة ممكنة لعمالئهv إن التوسع المستمر لهذا البنك جعله يتربع على : بنك ذو شبكة بنكية واسعة -الجزائر–بنك الخليج

إلى الغرب، ومن الشمال إلى شبكة واسعة من الوكاالت عبر كامل التراب الوطني، من الشرق .الجنوب، رغم حداثته في السوق الجزائرية

أسيس البنك حيث تاريخ ت من شبكة تعتبر ال بأس بها مقارنة مع - الجزائر–يتكون بنك الخليج - :حسب الشكل اآلتيوكالة 25يتكون من أكثر من

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

102

.الخليجيوضح الشبكة البنكية لوكاالت بنك ): 05(الشكل رقم

.عتماد على معطيات بنك الخليج الجزائرباالمن إعداد الطالبة : المصدر من المخطط أعاله نالحظ أن بنك الخليج الجزائر هو بنك ذو شبكة بنكية واسعة جدا ومنتشرة بقوة

على كامل التراب الوطني الجزائري، حيث نجد أن معظم الوكاالت تم افتتاحها في مختلف المناطق الرئيسية في الوسطى، كما أن البنك ومن أجل توسيع الوطن، سواء كان ذلك في المدن الشرقية أو الغربية، وحتى المدن

نشاطه وتوفير خدماته بشكل أكثر انتشارا قام بفتح وكاالت جديدة حتى في منطقة الجنوب، كوكالة األغواط في .2015، وفتح ثالث وكاالت أخرى في كل من أدرار ، المسيلة، بشار في 2013

وكاالت بنك الخليج الجزائر

منطقة الغرب منطقة الوسط منطقة الشرق .سكيكدة - .عنابة - .سطيف - .بجاية - .العلمة - .بسكرة -

برج - .بوعريريج

.باتنة - .أقبو -

.قسنطينة - .عين مليلة -

.دالي ابراهيم - .بابا حسين - .المرادية - .باب الواد -

.الرويبة - .البليدة -

.بوسماعين - .البرج البحري -

.بير توتة - .نقريس البليدة -

.وهران خميسي - .تلمسان - .الشلف -

.سيدي بلعباس -

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

103

.، وأهدافه- الجزائر – بنك الخليجخدمات منتجات و :المطلب الثاني لمختلف -الجزائر–سنتناول في هذا المطلب أهم المنتجات والخدمات التي يقدمها بنك الخليج

.عمالئه من األفراد والمؤسسات، إلى جانب بعض أهدافه الملخصة في نقاط .-الجزائر –منتجات وخدمات بنك الخليج : أوال

بإجراء جميع العمليات المصرفية على الصعيدين -الجزائر –خليج اليقوم بنك :األعمال التجارية .1لشركات اإلقراض من األشكال يات تتمثل في تقديم قروض وخدماتالدولي والوطني، وهذه العمل

.المتنوعة المباشرة وغير المباشرة التي تلبي في نفس الوقت تطلعات ومعتقدات كل منهمv مية عمالئه على النمو في السوق العال - الجزائر –خليج اليساعد بنك :الخارجيةعمليات التجارة

دخطابات االعتماد لالستيراتوطين الواردات والصادرات، : على نحو متزايد وذلك من خالل .خصومات وثائقيةخطابات االعتماد للتصدير،

سجل البنك تجارة الخارجية، حيث وبالرجوع إلى البنك نجد جدول خاص بعمليات تمويل ال حيث تم تسجيل استمرارية في نمو العمليات الخاصة بالتجارة ،تطورا ملحوظا في هذا المجال

٪83.87و في حجم المعامالت٪46: يكاآلت الزيادات الخارجية مقارنة بالسنوات السابقة وكانت هذه . في قيمة المعامالت

v مهنيين متخصصين تحت تصرف العمالء لتوجيه -الجزائر – يضع بنك الخليج: تمويل االستغالل .الخيارات الخاصة بهم ومساعدتهم على إنشاء المرافق التي من شأنها أن تناسب أعمالهم

قد بلغت القروض الموجهة للعمالء مبلغ 2008للبنك سنة وحسب التقارير السنوية للقروض عن طريق الصندوق ٪53منها و ٪43مليون دج حيث تمثل بااللتزام نسبة 311128

:وتتمثل أشكال التمويل لالستغالل المقدمة من طرف البنك فيما يلي ü األوراق التجارية، الشيكات(الخصمالقروض الموسمية، السحب على المكشوف، :القروض بالصندوق(،

ع ألجل واألوراق المالية شهادات اإليداع والودائ( البضائع، الحسابات، األوراق المالية(على التسبيقات )، الديون الناشئة لالستغالل)األخرى

ü المشتريات :في المجاالت التاليةيقدم البنك هذا النوع من القروض كالكفالة حيث :القروض بااللتزام، إضافة إلى ويمنح في الدينار والعمالت الصعبة: االحتياطيااللتزامات المكفولة في الجمارك، العامة

.اإلعتمادات المستندية، ودفع الضمان

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

104

v الستثمار في منح القروض متوسطة وطويلة األجلتتمثل تمويالت البنك في ا :تمويل االستثمار. v باإلضافة لتمويالت االستغالل : ة وفقا لمبادئ الشريعة اإلسالميةتمويل األعمال التجاري

تمويالت لكافة األنشطة -الجزائر–يقدم بنك الخليج واالستثمار والتي هي معروفة في كافة البنوك :سواء استغاللية كانت أو استثمارية وفقا للشريعة اإلسالمية وذلك من خالل

ü تمويل السلعأو المرابحة، من خالل تمويل أنشطة االستغالل وفقا للشريعة اإلسالمية. ü طويل األجل بالمرابحةالتجهيز األجل بالمرابحة، أو ةطويل تمويل األعمال االستثمارية.

:والتي تتمثل خاصة فيما يلي :المنتجات والخدمات لألفراد .2v بيتي، االئتمان االستهالكيالقرض السيارات، مرابحة السيارات، القرض العقاري :القروض

.االئتمان التجارياألفراد منهم، فعلى سبيل منذ تأسيسه اهتم البنك بتقديم أحسن الخدمات والمنتجات لعمالئه خاصة

المدى في القروض من إجمالي ٪59: ما يقدر ب 2008المثال تم تقديم آخر اإلحصائيات لسنة يدل على اهتمام البنك بتوفير السيولة للمتعاملين األفراد بآجال طويلة ومتوسطة ال األمر الذي ،المتوسط

التي منحها البنك في السنوات األخيرة هي ولعل أهم القروض م المتعاملين على التسديد السريع،ترغولإلشارة فإن هذه النسبة 2008سنة ٪67.19القروض المتعلقة بالسيارات حيث عرفت ارتفاعا بنسبة

.٪0.86كانت حوالي 2007في سنة v عن طريق دفاتر التوفير أو شهادة االدخار :االدخار. v لف الحسابات بالدينار أو العملة األجنبيةفالبنك يوافق على فتح األفراد لمخت :حسابات الودائع. v حيث يقدم البنك لعمالئه عدة أنواع من بطاقات االئتمان على الصعيدين الوطني :البطاقات البنكية

، بطاقة فيزا الذهبية، بطاقة فيزا التقليدية، CIB(LA CART CIB) بطاقة: والدولي، ومنها .بطاقة فيزا للدفع المسبق

:التالي يمكن مالحظة أهم خدمات البنك من خالل البطاقاتومن خالل الجدول .يوضح أهم الخدمات للبطاقات البنكية): 19(رقم الجدول

المصاريف/ العمولة/ الفائدة الحساب/ تاريخ التقييم البطاقات البنكية دج 500 عشية العملية سحب أول بطاقة دج 500 عشية العملية تجديد البطاقة

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

105

دج 500 عشية العملية جديد إعادة السحب من / عشية العملية عمولة السحب

أو Dabأوعلى الصراف اآللي Agb

دج 70.11 عشية العملية

أو على الصراف اآللي أو بنك إيميل Dab

دج 55.14 عشية العملية

دج 200 عشية العملية إعادة إصدار كلمة السر / / عمولة الدفع .باالعتماد على ملحق في الموقع االلكتروني للبنكمن إعداد الطالبة : المصدر

v وهي عبارة عن مقصورات من الخزائن لوضع األشياء الثمينة الخاصة بالعميل :تأجير الخزائن .لتكون آمنة، وبتكلفة أقل، حيث أنها خدمة متوفرة في بعض الوكاالت األخرى عبر الوطن

:أنواع الخزائن المؤجرةومن خالل الجدول التالي يمكن معرفة أهم .يوضح أهم أنواع الخزائن الحديدية المؤجرة): 20(الجدول رقم

المصاريف/ العمولة/ الفائدة الحساب/ تاريخ التقييم الخزائن الحديدية دج 500 عشية العملية نوع صغير دج 10000 عشية العملية نوع متوسط دج 15000 عشية العملية نوع كبير .إعداد الطالبة باالعتماد على ملحق في الموقع االلكتروني للبنكمن : المصدر

خدمات الصراف اآللي في كافة - الجزائر –حيث يوفر بنك الخليج :الخدمات البنكية اإللكترونية: ثالثا .فروعه المعتمدة في الجزائر

:البنك، نذكر ما يليومن أهم األهداف المسطرة من طرف هذا .- الجزائر – أهداف بنك الخليج: ثانيا: ستوى جودة في كل عملياته البنكيةالتزاما راسخا لضمان أعلى م -الجزائر –يلتزم بنك الخليج •

فمنذ منح االعتماد للبنك بالعمل في الجزائر، وهو يسعى إلى استغالل كافة الوسائل الالزمة وبجودة البطاقات ما بين : في البنك نجدعالية، ومن أهم االستخدامات االلكترونية الحديثة المستعملة

البنوك، بطاقة فيزا كارد، بطاقة الكولدن كارد، البطاقة الكالسيكية، بطاقة فيزا للدفع المسبق، فمن

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

106

أهداف البنك هنا هو محاولة وضع هذه البطاقات في متناول العمالء لتسهيل أداء الخدمات والتقليل .من المصاريف، وتوفير الجهد والوقت

وذلك بالوفاء بكل االلتزامات التي على عاتقه اتجاه العمالء، من :جميع احتياجات العمالءتلبية • .خالل توفير جميع الخدمات التي يطلبها العمالء وبالجودة المرغوبة

إلى زيادة - الجزائر –يسعى بنك الخليج :توسيع الشبكة البنكية للبنك في مختلف أنحاء البالد • ته ونشاطاته، وزيادة عدد العمالءباقي أنحاء الوطن، وذلك لتوسيع خدماعدد فروعه ووكاالته في

.خاصة وأنه يكتسب ثقة عالية في السوق الجزائرية .وذلك بالقيام بمختلف العمليات البنكية والمعامالت في أوقات قياسية :السرعة في األداء •أخرى جديدة، تتميز وذلك من خالل ابتداع وخلق منتجات :العمل على تطوير منتجات جديدة •

.بالجودة المطلوبة، وتتميز بخاصية تختلف عن غيرها عند باقي البنوك األخرىحيث أن هذا الهدف يعلو كل األهداف األخرى لكل بنك سواء :السعي إلى تعظيم قيمة موجوداته •

ات كان وطني أو أجنبي، حيث تعتبر زيادة الموجودات أو بعبارة أخرى تعظيم األرباح من أولوي .، والذي يعمل على تحقيقه منذ دخوله للسوق الجزائرية- الجزائر–بنك الخليج

.من طرف الجزائر - الجزائر –الضريبية الممنوحة لبنك الخليج الحوافز :المطلب الثالث ، وعلى مختلف خصائصه، منتجاته والخدمات التي -الجزائر –على بين الخليج بعد أن تعرفنا

يقدمها في السوق الجزائرية، وكذلك أهدافه، سنتناول في هذا المطلب إلى بعض الحوافز الضريبية حيث يمكن إيجاز مختلف الحوافز من طرف الدولة الجزائرية، - الجزائر - الممنوحة لبنك الخليج

في النقاط من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار - الجزائر –الضريبية الممنوحة لبنك الخليج :التالية

من مجموعة من المزايا الموضحة ) ثالث سنوات لمدة(استفاد هذا المشروع من خالل قرار االنجاز - :في النقاط التالية، باالستناد إلى األوامر التالية

ü االستثمارالمتعلق بتطوير 2001أوت 29المؤرخ في 03- 01األمر رقم. ü المؤرخ 03-01، المعدل والمتمم لألمر رقم 2006جويلية 15المؤرخ في 08- 06األمر

.المتعلق بتطوير االستثمار 2001أوت 20في

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

107

ü المتعلق بمعاينة الدخول في االستغالل 2005جانفي 25قرار وزاري مشترك مؤرخ فيالمتعلق بتطوير 2001ت أو 20المؤرخ في 03-01لالستثمار المصرح به بموجب األمر

.االستثمارتطبيق نسبة مخفضة للحقوق الجمركية على المعدات المستوردة التي تدخل مباشرة في انجاز •

.المشروعاإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للسلع والخدمات التي تدخل مباشرة في انجاز •

.ق المحليةالمشروع سواء كانت مستوردة أو تم اقتناؤها من السواإلعفاء من حقوق تحويل الملكية لكل االقتناءات العقارية التي تدخل في إطار االستثمار، وقد •

منحت له مدة ثالث سنوات من أجل انجاز المشروع والتي من خاللها قام بشراء العتاد واآلالت .الالزمة

البنك لطلب إدارة الضرائب من االستفادة من مزايا خاصة بمرحلة االستغالل وذلك من خالل تقديم •أجل تحرير محضر معاينة الدخول في مرحلة االستغالل لالستثمار المصرح به، والذي يسلمه إلى الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، والذي من خالل يستفيد من اإلعفاء من الضريبة على أرباح

.الشركات، واإلعفاء من الرسم على النشاط المهني

تقييم دور سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االستثمار في : الفصل الثالث.-الجزائر – الجزائر مع دراسة حالة بنك الخليج

108

.خالصة الفصل ، باعتبار أن الضريبة أداة في الجزائر نظرا لألهمية الكبيرة التي تحظى بها سياسة التحفيز الضريبي

مهمة من أدوات السياسة المالية التي تستعملها الدولة للتأثير والتحكم في مختلف المتغيرات االقتصادية ياسية، وهذا من أجل تحقيق جملة من األهداف التي تدخل ضمن التنمية االقتصادية، والتي واالجتماعية والس

.من خالل جملة من األدوات أهمها التحفيز الضريبييمكن تحقيقها بتشجيع االستثمار وترقيته، ثمار في حاولنا من خالل هذا الفصل معرفة الدور الذي تلعبه سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع االست

والتي من أبرزها ،لحوافز الضريبيةالمعتمدة في منح االجزائر، وذلك بمعرفة مختلف األجهزة والوكاالت الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، كما حاولنا معرفة تأثيرات سياسة التحفيز الضريبي على االستثمار، سواء

لوكالة الوطنية لتطوير اإلحصائيات الواردة من اكان محليا أو أجنبيا، عاما أو خاص، من خالل مجموعة من بتعريفه، وبيان خصائصه وأهدافه -الجزائر- بنك الخليج حالة وفي األخير تطرقنا إلى دراسة االستثمار

. وخدماته، ثم تناولنا مجموعة الحوافز الضريبية الممنوحة له من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار

.ةماتالخ

110

تعتبر الضريبة من أهم مصادر اإليرادات التي تتحصل عليها الدولة، كونها فريضة نقدية تقتطع من هيئاتها بصفة نهائية ودون دخول األشخاص الطبيعيين والمعنويين، الذين يقومون بأدائها للدولة أو إحدى

ط االقتصادي واالجتماعي فالضريبة ال تقف عند حدود كونها وسيلة من وسائل تدخل الدولة في النشا مقابلكان محليا أو وإنما هي تتعدى ذلك لتكون وسيلة تمويل مميزة لتشجيع االستثمار وتوجيهه، سواء والسياسي

ا حول الدور الذي تلعبه سياسة التحفيز الضريبي في تشجيع أجنبيا، ولهذا تمحورت إشكالية موضوعنا هذ .االستثمار في الجزائر

فمن أجل تحقيق مختلف أهداف الضريبة والتي من بينها تشجيع االستثمار، وضعت الدولة الجزائرية لة للمستثمرين، مجموعة من المزايا الضريبية التي تمنحها الدو رف بسياسة التحفيز الضريبي التي تعتبرما يع

من أجل إغرائهم بإنجاز مشاريع استثمارية في المناطق المراد تنميتها داخل الوطن، مع إقناعهم بأن تلك ، وهذا من خالل سنها لمجموعة من القوانين ...المزايا سوف تساعد على تحقيق معدالت عالية من األرباح

.االستثمارية، التي بقيت تتعدل وتتغير مع مرور السنينيعتمد النظام الضريبي في الجزائر على سياسة اإلعفاء، ويتضح ذلك جليا في مختلف القوانين المتخذة،

التي لم ترق إلى تطلعات الدولة الجزائرية، وهذا راجع فالنتائج المحققة إثر تطبيق سياسة التحفيز الضريبي، ية واالجتماعية غير المشجعة لالستثمار، وهذا األوضاع االقتصادة من العوامل التي حالت دون ذلك، وكلجمل

.يعني أن فعالية التحفيز الضريبي ترتبط بهذه العوامل والتي يتوقف عليها نجاح أو فشل هذه السياسة .اختبار الفرضيات .1ي في محاربة الضريبة مورد من موارد الدولة، وذات دور أساسبالنسبة للفرضية األولى القائلة بأن -

، هي فرضية محققة ألنها تعتبر اقتطاع مالي إجباري من ثروة األفراد من أجل االقتصاديةالتقلبات في االقتصادأداة من أدوات السياسة المالية التي تتبعها الدولة للتأثير تحقيق المنفعة العامة، وهي تعد

جل إنعاش فمثال إذا كان االقتصاد في حالة كساد وانكماش، تقوم الدولة بتخفيض الضريبة من أاالقتصاد، فعند تخفيضها ترتفع دخول األفراد، وبالتالي يرتفع الطلب، ويرتفع االستثمار وهكذا

.والعكس صحيح للجزائرالنظام الضريبي الجزائري ارتبط بطبيعة النظام االقتصادي القائلة بأن أما الفرضية الثانية -

خالل تحليل المالمح العامة لالقتصاد وكذلك التحوالت الدولية، فقد أثبت بحثنا هذا صحتها من الجزائري مع نهاية الثمانينات التي أضفت العديد من اإلختالالت في البنية االقتصادية للدولة، ويتجلى

.ةماتالخ

111

ذلك عند إصدار قوانين االستثمار منذ بداية االستقالل، ومحاولة تعديلها وتغييرها مع مرور السنين، .صادية الجزائرية وكذلك الدوليةلتكييفها مع مختلف التحوالت االقت

تؤدي إلى تهيئة المناخ أما بخصوص الفرضية الثالثة القائلة بأن الضريبة تؤثر على االستثمار، فهي - فهناك عالقة تأثير ، فهي صحيحة، وض بتنمية شاملة لالقتصاد الوطنيالمالئم لتشجيع االستثمار والنه

وتأثر بين المتغيرين، حيث أن حصيلة الضرائب ال ترتفع إال بانتعاش االقتصاد وذلك بزيادة حجم لذا وجب على االستثمارات، كما أن االستثمارات ال ترتفع إذا لم يكن هناك نظام ضريبي محفز،

المؤسسات، وبذلك تتمكن من من تخفيض الضريبة لتشجيع االستثمار، وبالتالي خلق عدد كبير الدولة .توسيع الوعاء الضريبي، وبالتالي الرفع من المداخيل الضريبية

أما الفرضية األخيرة القائلة بأن سياسة التحفيز الضريبي تؤثر إيجابا على االستثمار، من خالل - ثمار بنك والتي من نتائجه استمجموعة التسهيالت والتخفيضات التي تؤدي حتما إلى ترقية االستثمار،

الدولة عند وضعها رسمتهاالتي ات لم تصل إلى األهدافحيث نجد أن االستثمارالخليج في الجزائر، لسياسة التحفيز الضريبي، حيث أن نجحت الضرائب نسبيا في تشجيع االستثمار المحلي أكثر من

الذي يحتل مكانة مهمة في السوق -الجزائر- الذي يبرز في استثمار بنك الخليج ياالستثمار األجنب .صحة هذه الفرضية الجزائرية، وهذا ما يثبت

.النتائج .2 تطاعت جذب العديد من االستثماراتاستطاعت قوانين االستثمار تحقيق أهدافها نسبيا، حيث أنها اس -

.ولكنها فشلت في تنمية المناطق المراد ترقيتها، رغم الحوافز الضريبية المغريةمعظم االستثمارات التي الحظنا تدفقها إلى الجزائر هي االستثمارات األجنبية المباشرة، خاصة في -

.قطاع المحروقات، نتيجة لمجموعة الحوافز الضريبية الممنوحةالجزائري، وهذا نتيجة للتعديالت التي تحدثها الدولة سنويا في عدم االستقرار في النظام الضريبي -

قوانين االستثمار، والذي ينعكس سلبا على تشجيع االستثمار، خاصة االستثمار األجنبي، وذلك لعدم .طمأنينة المستثمر اتجاه هذه القوانين، وعدم استيعابه لها

نوعا ماة بشكل كبير، وهذا ما يجعله مختالاعتماد الهيكل الضريبي الجزائري على الجباية البترولي - فالبد من إحالل الجباية العادية محل الجباية البترولية، ألن أسعار البترول تتحكم فيها األسواق

.الدولية، عكس الضرائب األخرى التي تتحكم فيها الدولة داخل ترابها

.ةماتالخ

112

ار، وإنما تفتقر آلليات تطبيقها على ال تفتقر الجزائر للتشريعات والقوانين التي تحكم وتنظم االستثم - .المستوى العملي

من أهم االستثمارات األجنبية في المجال المصرفي، كونه يحتل مكانة - الجزائر–يعتبر بنك الخليج - بارزة في االقتصاد الجزائري، كما أنه يتمتع بالثقة العالية لعمالئه التي اكتسبها في ظرف قصير،

الممنوحة من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار تعتبر من أهم حيث أن الحوافز الضريبية .مبررات استثماره في الجزائر

.االقتراحات والتوصيات .3، وتوضيحها بالنسبة للموظف وكذلك ومحاولة تثبيتها العمل على تبسيط القوانين والنصوص الضريبية -

.المستثمرلالستثمار، وذلك بوضع دليل وطني يتناول جانبا من المالئمالعمل على توفير المناخ االستثماري -

اإلفصاح والشفافية، الذي يعطي نظرة أولية للمستثمر، حول إمكانيته في االستثمار في القطاعات التي .يريدها

.تشجيع االستثمار المختلط بين القطاع العام والخاص -بات السوق الوطنية والدولية، العمل على تغيير أسلوب التسيير، والذي يجب أن يتالءم مع متطل -

.باعتبار أن المشكل الكبير الذي تعاني منه الجزائر هو سوء التسيير، البيروقراطية والفساد اإلداريالعمل على دراسة مختلف المشاريع االستثمارية، ودراسة الجدوى منها قبل قبولها أو رفضها، وكذلك -

.الحوافز الضريبيةممارسة الرقابة على الوكاالت المعتمدة في منح .آفاق البحث .4

جنبي المحلي واألتناولنا في دراستنا هذه سياسة التحفيز الضريبي ودورها في تشجيع االستثمار وفي الختام يمكننا القول بأننا عالجنا بعض النقاط ولم نعرج على البعض اآلخر، والتي في الجزائر،

.منهامن شأنها أن تشكل آفاق لبحوث أخرى، نذكر .دور االمتيازات الضريبية في محاربة االقتصاد غير الرسمي - .تفعيل الرقابة الجبائية في ظل التجارة االلكترونية - .السياسة الضريبية في الدول النامية ومقارنتها مع الدول المتقدمة -

114

.المراجع باللغة العربية: أوال .الكتب. 1

.2000أحمد فريد مصطفى، التحليل االقتصادي الكلي، مؤسسة شباب الجامعة، مصر، .1 .1992بوتين محمد، المحاسبة العامة للمؤسسة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، .2 .1999جاسم عقيل عبد اهللا، مدخل في تقييم المشروعات، دار الجامعة للنشر والتوزيع، األردن، .3 .2000حامد العربي الحضيري، تقييم االستثمارات، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، القاهرة، .4 .1999حامد عبد المجيد دراز، السياسات المالية، الدار الجامعية، اإلسكندرية، مصر، .5 .حسني خربوش، حسن اليحيى، المالية العامة، الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات .6 .2007حميد بوزيدة، جباية المؤسسات، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، .7دريد كامل أل شبيب، إدارة المحافظ االستثمارية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، األردن، .8

2010. ، مكتبة - مدخل نظري وتطبيقي–سعيد عبد العزيز عثمان، شكري رجب العشماوي، النظم الضريبية .9

.ومطبعة اإلشعاع الفنية .2002سيدي عبد العزيز عثمان، النظم الضريبية، كلية التجارة، جامعة اإلسكندرية، مصر، .10دار المعارف للنشر والتوزيع، شارل بتلهارم، التخطيط والتنمية، ترجمة إسماعيل صبري عبد اهللا،. 11

.1966مصر، .1999طارق الحاج، المالية العامة، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، األردن، . 12عادل أحمد حشيش، مصطفى رشدي شيحة، مقدمة في االقتصاد العام، الدار الجامعية الجديدة، مصر، .13

1998. لمالي الضريبي، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان، األردن، عادل فليح العلي، المالية العامة والتشريع ا .14

2007. عادل محمد قطاونة، عدي حسين عفانة، المحاسبة الضريبية، دار وائل للنشر والتوزيع، األردن، .15

2008. .1992عاطف محمد عبيد، اإلدارة المالية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، .16، المؤسسة الجامعية )دراسة مقارنة(شمس الدين، الضرائب أسسها وتطبيقاتها العلمية عبد األمير .17

.1987للدراسات والنشر والتوزيع، لبنان، عبد الرحمان يسري أحمد، النظرية االقتصادية الكلية، دار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع، .18

.1997اإلسكندرية،

115

سات المختلفة لالستثمارات األجنبية، مؤسسة شباب الجامعة، عبد السالم أبو قحف، األشكال والسيا .19 .2003مصر،

عبد الغفور إبراهيم احمد، مبادئ االقتصاد والمالية العامة، دار زهران للنشر والتوزيع، عمان، .20 .2013األردن،

درية، عبد الكريم صادق، حامد عبد المجيد دراز، علم المالية العامة، مؤسسة شباب الجامعة، اإلسكن .21 .1993مصر،

.2011عبد المجيد قدي، دراسات في علم الضرائب، دار جرير للنشر والتوزيع، .22 .عبد المنعم فوزي، المالية العامة والسياسة المالية، دار النهضة العربية الطباعة والنشر، لبنان .23للطباعة عبد الناصر نور، نافل حسن عدس، عليان الشريف، الضرائب ومحاسبتها، دار المسيرة .24

.2008والنشر والتوزيع، عمان، األردن، عطية عبد الحليم صقر، الحوافز الضريبية لتشجيع االستثمار في مصر، دار النهضة العربية، مصر، .25

19. .1992علي حنفي، اإلدارة المالية المعاصرة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، .26 .2003المطبوعات الجامعية، الطبعة الثالثة، الجزائر،عمر صخري، اقتصاد المؤسسة، ديوان .27 .1995عمر محي الدين، التخطيط االقتصادي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، مصر، .28، دار المسيرة للنشر -تحليل وإدارة–فؤاد التميمي، أسامة عزمي سالم، االستثمار باألوراق المالية .29

.2004والتوزيع والطباعة، األردن، قاسم نايف علوان، إدارة االستثمار بين النظرية والتطبيق، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة األولى، .30

.2009األردن، محمد الحناوي، نهال فريد مصطفى وآخرون، االستثمار في األوراق المالية و إدارة المخاطر، دار .31

.2007الفكر الجامعي للنشر، اإلسكندرية،اوي، تحليل وتقييم األسهم والسندات، مدخل للهندسة المالية، دار الجامعة الجديدة، محمد صالح الحن .32

.2000الطبعة األولى، مصر، محمد عباس محرزي، اقتصاديات الجباية والضرائب، الطبعة الرابعة، دار هومة للطباعة والنشر .33

.2008والتوزيع، الجزائر، ق للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة، عمان، األردن، محمد مطر، إدارة االستثمارات، مؤسسة الورا .34

1999.

116

مرسي السيد الحجازي، النظم والقضايا الضريبية المعاصرة، أليكس لتكنولوجيا المعلومات، اإلسكندرية، .35 .2004مصر،

موفق عدنان عبد الجبار الحميري، أساسيات التمويل و االستثمار في صناعة السياحة ، دار الوراق .36 .2010الطبعة األولى، عمان، األردن، للنشر،

مؤيد عبد الرحمان الدوري، إدارة االستثمار والمحافظ االستثمارية، دار إثراء للنشر والتوزيع، األردن، .372010.

ناصر مراد، فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، .382011.

مبروك، صناديق االستثمار بين االقتصاد اإلسالمي و االقتصاد الوضعي، دار الفكر نزيه عبد المقصود .39 .2009مصر، الجامعية للنشر، الطبعة الثانية،

يونس أحمد البطريق، سعيد عبد العزيز عثمان، النظم الضريبية مدخل تحليلي مقارن، الدر الجامعية .40 .2002الجديدة، مصر،

.المذكرات. 2السياسة الجبائية ومدى فعاليتها في تنمية وترقية االستثمارات، مذكرة في الماستر حفيزة كروش، .1

.2012-2011تخصص مالية، جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي، الجزائر، الحواس زواق، دور السياسة الجبائية في تأهيل المؤسسة االقتصادية، مذكرة ماجستير في العلوم .2

.2005-2004االقتصادي، جامعة الجزائر، االقتصادية، تخصص التحليل ، مذكرة لنيل شهادة - دراسة حالة الجزائر- سهام عقون، اإلصالح الضريبي ودوره في تشجيع االستثمار .3

.2013الماستر في العلوم االقتصادية، أم البواقي، ية الراهنة، رسالة عبد القادر بابا، سياسة االستثمار في الجزائر وتحديات التنمية في ظل التطورات العالم .4

.2004دكتوراه في العلوم االقتصادية، الجزائر، الضريبة ودورها في تحفيز االستثمار، مذكرة لنيل شهادة ليسانس، معهد العلوم ، عسلي جمعة .5

.2005- 2004االقتصادية، جامعة الجزائر،حالة بنك التنمية راسة د - عيدي سهام، زيراري أمال، دور الوساطة المالية في عملية االستثمار .6

.2006مذكرة مقدمة لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية، المركز الجامعي بالمدية، -المحليةغنية بن حرتو، واقع دراسات الجدوى وتقييم المشاريع االستثمارية في الجزائر، مذكرة ماجستير في .7

.2011العلوم االقتصادية، أم البواقي، الجزائر،

117

بورصة األوراق المالية ودورها في تمويل المشاريع االستثمارية، ، بالوي الطاهرفتحي بن خطار، ش .8 .2005- 2004، - المدية–مذكرة ليسانس في علوم التسيير، تخصص مالية، المركز الجامعي

فلة هجرسي، تيجاني سهام، باصور سميرة، االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر، مذكرة ليسانس، .9 .2007- 2006بالمدية، المركز الجامعي

محمد بن الجوزي، اإلصالحات الجباشية وانعكاساتها االقتصادية والمالية في الجزائر، رسالة ماجستير .10 .1998في العلوم االقتصادية، جامعة الجزائر،

محمد بوحالس، معوقات االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر، مذكرة ماجستير في العلوم . 11 .2009أم البواقي، االقتصادية،

، أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية، جامعة - األهداف واألدوات - محمد فالح، السياسة الجبائية .12 .2006- 2005الجزائر، الجزائر،

محمد ياسين ستو، أحمد مفاتيح، التحفيز الجبائي وأثره على فرص االستثمار للمؤسسات االقتصادية .13في علوم ، مذكرة لنسل شهادة الليسانس- الوكالة الوطنية لتطوير االستثماردراسة حالة - الجزائرية

.2013التسيير، ورقلة، الجزائر، ناجي بن حسين، دراسة تحليلية لمناخ االستثمار في الجزائر، أطروحة دكتوراه دولة، كلية العلوم .14

.2007االقتصادية وعلوم التسيير، جامعة قسنطينة، الجزائر، ، اإلصالح الضريبي وأثره على المؤسسة والتحريض االستثماري، رسالة ماجستير في ناصر مراد .15

.1997-1996العلوم االقتصادية، جامعة الجزائر، - نسرين برجي، االستثمارات األجنبية المباشرة وآثارها على التنمية االقتصادية في الدول العربية .16

.2013االقتصادية، أم البواقي، ، أطروحة دكتوراه في العلوم - دراسة حالة الجزائر، مذكرة ANSEJدراسة حالة -ياسين برابح، االمتيازات الجبائية لتحفيز االستثمار الخاص في الجزائر.19

.2006ماجستير في العلوم التسيير، المسيلة، الجزائر، ياسين برابح، التوفيق بريكات، سليم قندوز، حمزة رواق، االمتيازات الجبائية لتحفيز االستثمار الخاص .20

.2006، مذكرة في اليسانس تخصص المالية، المسيلة، - APSI,ANSEJدراسة حالة - في الجزائرالنظام دراسة حالة –يوسف قاشي، فعالية النظام الضريبي في ظل إفرازات العولمة االقتصادية .21

، مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية، تخصص اقتصاديات المالية والبنوك، -الضريبي الجزائري .2009- 2008جامعة أمحمد بوقرة، بومرداس، الجزائر،

.الملتقيات. 3

118

دور الجاذبية الضريبية في تحفيز االستثمار األجنبي، : جمال بوستة، سارة عزوز، مداخلة بعنوان .1طني الثالث حول الجاذبية الضريبية ودورها في تشجيع االستثمار وترقية المؤسسات الملتقى الو

.2015ديسمبر 2- 1الصغيرة والمتوسطة، أم البواقي، الجزائر، حربي عريقات، واقع مناخ االستثمار في الوطن العربي، ورقة بحث مقدمة للمؤتمر الوطني للعلوم .2

.1998ردن، المالية والمصرفية، جامعة اليرموك، األحسين رحيم، حجار مبرولة، السياسة المالية ودورها في تدعيم المؤسسات االقتصادية المحلية، مداخلة .3

، المراز -واقع وآفاق–مقدمة ضمن أشغال الملتقى الوطني األول حول التنمية المحلية في الجزائر .2008أفريل 15و 14الجامعي، برج بوعريريج،

التنافسية للمؤسسة االقتصادية، الملتقى الوطني القدرةدور واهمية مناخ االستثمار في رفع حسين رحيم، .4، 2003فريل ، أ 23-22ول حول المؤسسة االقتصادية الجزائرية وتحديات المناخ االقتصادي الجديد األ .9-8ص

ع اإلشارة لتجربة حمزة الوافي، خلف اهللا زكرياء، دور سياسة الجذب الضريبي في تشجيع االستثمار م .5 .2015ديسمبر 2-1الجزائر والمغرب، الملتقى الوطني الثالث، أم البواقي، الجزائر،

عبد المجيد قدي، السياسة الجبائية وتأهيل المؤسسة، الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة االقتصادية، .6 .2001أكتوبر30- 29ئر، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، جامعة فرحات عباس، سطيف، الجزا

عماري، بوسعدة سعيدة، معوقات االستثمار األجنبي المباشر وسبل تفعيله في الجزائر، الملتقى عمار .7نوفمبر 15و14العلمي الدولي الثاني، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، األوراسي، الجزائر،

2005. .القوانين. 4

من قانون الضرائب المباشرة والرسوم 23المعدلة ألخكام المادة ، 2009من قانون المالية 05المادة .1 .المماثلة

من قانون الضرائب المباشرة 174، المعدلة والمتممة للمادة 2008من قانون المالية التكميلي 07المادة .2 .والرسوم المماثلة

من قانون الضرائب مكررة 282، المعدلة ألحكام المادة 2008من قانون المالية التكميلي 13المادة .3 .المباشرة والرسوم المماثلة

16، المعدلة للمادة 2000من قانون المالية 06، المعدلة ألحكام المادة 2010من قانون المالية 15المادة .4 .2005من قانون المالية

.من قانون التسجيل 271، المعدلة ألحكام المادة 2010من قانون المالية 16المادة .5

119

.1989انون المالية لسنة من ق 25المادة .6من 04، والمادة 2003من قانون المالية 63، المعدلة إلحكام المادة 2009من قانون المالية 46المادة .7

.من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة 13، المعدلة ألحكام المادة2009قانون المالية .2010، من قانون المالية لسنة 48، 32، 29المواد .8 .المتعلق بترقية االستثمار 1993أكتوبر 5، المؤرخ في 12- 93من المرسوم التشريعي رقم 18مادة ال .9

المتعلق بترقية االستثمار، الجريدة 1993أكتوبر 5المؤرخ في 12- 93المرسوم التشريعي رقم .10 .1993-10-10الصادرة بتاريخ 84الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رقم

، 0140المادة الثانية، الجريدة الرسمية، العدد ، 2014نيسان30، 68الرقم ،قانون االستثمار .11 .2003الجزائر

، المتعلق بتطوير االستثمار، الجريدة الرسمية للجمهورية 2001أوت 20المؤرخ في 03-01األمر .12 .2001أوت 22، الصادرة في 47الجزائرية الديمقراطية الشعبية، العدد

.المجالت. 5أحمد زكرياء حسام، آليات جذب االستثمارات الخارجية إلى الدول العربية في ظل العولمة، مجلة .1

.2005اقتصاديات شمال إفريقيا، العدد الثالث، الشلف، الجزائر، ديسمبرصفوت عبد السالم عوض اهللا، الحوافز الضريبية وأثرها على االستثمار والتنمية في مصر، دراسة على .2

بشأن ضمانات وحوافز االستثمار، مجلة العلوم 1998لسنة 1ضوء تشريعات االستثمار والقانون رقم .2003، كلية الحقوق بعين الشمس، العدد األول، ماي-مجلة محكمة–القانونية واالقتصادية

ئر،طالبي محمد، أثر الحوافز الضريبية وسبل تفعيلها في جذب االستثمار األجنبي المباشر في الجزا .3 .مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا، العدد السادس، جامعة البليدة، الجزائر

منصوري زين، واقع وآفاق سياسة االستثمار في الجزائر، مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا، العدد الثاني، .4 .2005الشلف، الجزائر، ماي

.المراجع باللغة األجنبية: ثانيا1. Bernard Viney , Fiscalité épargne et développement , Paris colin – Paris 1998- P138 . 2. Pierre bel trame, la Fiscalité en France, Hachette livre, 06éme édition, 1998, p12. 3. Raymond Muzillac, Finance publiques, édition Dalloz 8éme édition, 1993, p42. 4. Syzane c : Nouvelles perspectives de la politique économique les mesures et incitation,

Hachette, paris, 1980, p18.