37
دارﻓﻮر- اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟ ﺭﻗﻢ ﺘﻘﺮﻳﺮ89 ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻦ8 ﺁﺫﺍﺭ/ ﻣﺎﺭﺱ2005

ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

  • Upload
    others

  • View
    4

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور 2005مارس / آذار8عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

Page 2: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

قائمة المحتويات

i................................................................................................موجز تنفيذي وتوصيات

1....................................................................................................................... مقدمة - 1

4............................................................)إيغاد( اهليئة احلكومية الدولية املعنية بالتنميةثار اتفاق آ- 2

6..................................................................................................... احلالة األمنية- 3

7.......................................................................البدايةمعيبة منذ خطة : خطة عمل األمم املتحدة- أ

8........................................................................................ نظرية الفوضى لدى اخلرطوم-ب

10....................................تزايد االنقسامات وتزايد القتال: جيش حترير السودان وحركة العدل واملساواة- ج

13.......................................................................... ظهور اجلماعات املسلحة اجلديدة-د

16................................................................................. املفاوضات واالتفاقات اجلديدة- 4

16..................................................................................................... مفاوضات أبوجا-أ

18........................................................................................... املبادرة الليبية-ب

21....................................................................................فريقي املوسعة قوة االحتاد األ– 5

21............................................................................................. بناء القدرات-أ

24.................................................................................. تنفيذ وقف إطالق النار–ب

26..........................................................................................................خالصة: 6

29..........................................................................................................................تذييالت

Page 3: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

2005 مارس/آذار عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

الفشل يف توفري احلماية- دارفور

تنفيذي وتوصياتموجز

لقد مر عامان منذ اندالع األزمة في درفور، وما فتئت الحالة

وال تزال جرائم الفظائع . اإلنسانية واألمنية والسياسية تتدهور

ترتكب، وال يزال الناس يموتون بأعداد كبيرة من سوء التغذية

والمجتمع الدولي . واألمراض وهناك تخوف من نشوء مجاعة جديدة

حماية المدنيين بنفسه أو عن التأثير على الحكومة عاجز عن

ويقوم مجلس األمن الدولي حاليا بالتفاوض . السودانية لكي تفعل ذلك

على مشروع قرار يمكن أن يبدأ في إيجاد حل لألزمة إذا نص بقوة

ولكن إذا . كافية على حماية المدنيين ومساءلة مرتكبي جرائم الفظائع

جلس والتهديدات باستخدام حق النقض كان لالنقسامات داخل الم

أن تؤدي مرة أخرى إلى إضعاف الناتج النهائي لتلك ) الفيتو(

المفاوضات كما حدث عدة مرات بالفعل، ستزداد الحالة في دارفور

ومن المرجح أن اآلثار الضارة لصراع دارفور لن تلبث . سوءا

يناير / كانون الثاني9وتلحق الضرر باتفاق السالم الذي وقع في

ليضع حدا للحرب التي طال أمدها بين الحكومة والجيش 2005

.الحركة الشعبية لتحرير السودان/الشعبي لتحرير السودان

ويتضمن اتفاق السالم الشامل الذي وقع بـين الحكومـة والحركـة

الشعبية لتحرير السودان أحكاما ونماذج يمكن أن تشكل أساسا لحـل

دارفور، وإنما أيضا لشرق السودان ليس فقط للصراع في –سياسي

بيـد أن ال عناصـر . الذي تبدو الظروف مهيئة فيه لتصاعد العنف

االتفاق وال اآلفاق التي يمثلها ألطراف جدد في السـاحة السياسـية،

والنتهاج الحكومة المركزية سياسات جديدة فـي نهايـة المطـاف،

اج سياسـة فذلك أمر يتطلب انته . سيكون له أثر سريع على دارفور

.دولية أقوى كثيرا لعكس اتجاه الحالة المتدهورة

والسبب في قيام الخرطوم بإبرام السالم مع الحركة الشـعبية يرجـع

جزئيا إلى الرغبة في تفادي الضغط المتصـاعد إزاء الوضـع فـي

فـالمجتمع . ويبدو أن هذه المناورة قد نجحـت حتـى اآلن . دارفور

إزاء –ون في حالـة مـن الشـلل بل وقد يك –الدولي منقسم بشدة

والحالة فـي اإلقلـيم . الخطوة التالية التي يتعين اتخاذها في دارفور

تنذر بعدد من االتجاهات السلبية التي ما فتئت تتزايـد منـذ الربـع

فالحالة األمنية متدهورة؛ وهناك خطر ماثـل : 2004األخير من عام

د؛ ووقف إطـالق بحدوث مجاعة؛ واإلصابات بين المدنيين في ازديا

النار يعاني من كثرة االنتهاكات؛ وعملية التفاوض تعاني من الجمود؛

وحركات التمرد بدأت في التجزؤ، وبرزت حركات تمـرد مسـلحة

وأخذت الفوضى وثقافـة . جديدة في دارفور والواليات المجاورة لها

.اإلفالت من العقاب تترسخان في المنطقة

قصي الحقائق فـي دارفـور النطـاق ووصفت لجنة األمم المتحدة لت

الهائل للفظائع التي ارتكبت في اإلقليم، حيث ارتكبتها بصفة رئيسـية

الحمايـة "واستراتيجية . الحكومة ومليشيات الجنجويد المتحالفة معها

التي اتبعها كل من األمم المتحدة واالتحاد األفريقي، استنادا " بالوجود

تمثل مهمتها الرئيسية فـي رصـد إلى وجود قوة لالتحاد األفريقي ت

ونتيجـة . وقف إطالق النار اآلخذ في االنهيار، لم تحقـق النجـاح

للمعوقات المتمثلة في بطء وصول ما قدم من قوات أفريقيـة ودعـم

لوجستي من الدول الغربية، يقل عـدد قـوات االتحـاد األفريقـي

جندي من جملة القـوات المـأذون 2000الموجودة في اإلقليم عن

ويحتاج األمر إلى قوة أكبـر . فردا 3320بنشرها والتي يبلغ قوامها

كثيرا، مثل الزيادة التي تبلغ أربعة أو خمسة أضعاف التي طالب بها

.مؤخرا يان إيغالند، وإلى والية أقوى كثيرا لحماية المدنيين

بيد أن السبيل الرئيسي إلى تثبيت استقرار الحالة األمنية يتمثل فـي

كومة بالبدء في الوفاء بالتزاماتها العديـدة بنــزع سـالح إقناع الح

وسجل وقائع السنة الماضية على . مليشيات الجنجويد وإنهاء نشاطها

األقل يظهر أنها لن تفعل ذلك ما دامت تعتقد أن عدم اتخاذ إجراء لن

وتغيير هذه المعادلة يتطلب القيام فورا بفرض تـدابير . يكلفها الكثير

ة، مثل تجميد األرصدة الخارجيـة للشـركات التـي عقابية مستهدف

يسيطر عليها الحزب الحاكم، وفـرض حظـر سـفر علـى كبـار

Page 4: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

ii صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وبـروز –المسؤولين، وفرض حظر واسع النطاق علـى األسـلحة

احتمال واقعي للتحقيق في جرائم الفظائع التي وثقتهـا لجنـة األمـم

فصل فيها من المتحدة لتقصي الحقائق، وتقديم مرتكبيها للمحاكمة، وال

قبل المحكمة الوحيدة التي يمكنها القيام بـذلك بسـرعة، أال وهـي

واالعتراضات العامة التي تثيرها حكومـة . المحكمة الجنائية الدولية

الواليات المتحدة على تلك المؤسسة ينبغي أال تمثـل عقبـة، وذلـك

ألسباب أقلها أن المحكمة في هذه الحالة ستمارس واليتها القانونيـة

بالطريقة التي ما فتئت واشنطون تقول أنها هي الطريقـة المالئمـة،

.وهي عن طريق قرار سياسي صادر عن مجلس األمن

ويجب أيضا ممارسة المزيد من الضغط علـى متمـردي دارفـور

ليمتثلوا اللتزاماتهم ويوقفوا جميع الهجمات التي تتم انتهاكـا لوقـف

السـيطرة علـى قـواتهم ويجب أن يستعيد المتمردون . إطالق النار

المبعثرة، وإنزال العقاب في حاالت انتهاك حقوق اإلنسـان، وحـل

ويمكن تحقيق األمر األخير عن طريق عقد سلسلة . خالفاتهم الداخلية

من المؤتمرات على مستويي القواعد الشعبية والقيادات، وهـو مـا

وإذا اسـتمر القـادة فـي . ينبغي أن يجد الدعم من المجتمع الدولي

.زعزعة األمن، ينبغي فرض عقوبات عليهم أيضا

ويتعين على المجتمع الدولي أيضا أن يتحرك سريعا لتنشيط عمليـة

فتلك العملية قد تكون بصدد فقد . السالم التي يقودها االتحاد األفريقي

وسيطها الرئيسي، وهي تفتقر إلى االلتـزام الجـاد مـن األطـراف

مسـتوى بـين االتحـاد األفريقـي المتحاربة وإلى الشراكة رفيعة ال

.والمجتمع الدولي األوسع التي من شأنها توفير ضغط حقيقي

وأخيرا، ال ينبغي السماح لتنفيذ اتفاق السالم الشامل أن يصبح ذريعة

وعلى العكس . لعدم الضغط من أجل التوصل إلى تسوية في دارفور

يـؤدي من ذلك، فالفشل في تسوية أزمة دارفور من المرجح جدا أن

وسـيكون مـن . في نهاية المطاف إلى تقويض اتفاق السالم الشامل

.الخطأ الفادح عدم ممارسة ضغط حقيقي على الخرطوم اآلن

التوصيات

إلى مجلس األمن الدولي

:تخاذ قرار بشأن الحالة في دارفور يتضمن ما يلي .1

تقرير أن حكومة السودان قد أخلت بالتزاماتهـا )أ(

2004يوليـه / تموز 30المؤرخ 1556بموجب القرار

؛2004سبتمبر / أيلول18 المؤرخ 1664والقرار

فرض حاالت تجميد لألرصدة علـى األعمـال )ب(

التجارية للحزب الحاكم وحاالت حظر للسفر على أفـراد

النظام المسؤولين عن ارتكاب الفظائع؛

مد نطاق حظر السـالح المفـروض بموجـب )ج(

سودان وإنشاء آلية لرصد ليشمل حكومة ال 1556القرار

الحظر والمعاقبة على انتهاكاته؛

اإلذن للمحكمة الجنائية الدولية بممارسة واليتها )د(

القانونية على جرائم الفظائع؛

حث قوة االتحاد األفريقي صراحة على حمايـة )هـ(

المدنيين وعمليات توصيل اإلغاثة؛

فريقي الدعوة إلى التعاون الوثيق بين االتحاد األ )و(

وبعثات األمم المتحدة فـي السـودان والتشـجيع علـى

استخدام أصول األمم المتحدة لدعم إنشاء بعثـة معـززة

لالتحاد األفريقي؛

10 000اإلقرار بأن أي قوة يقل قوامها عـن )ز(

جندي يرجح أال تكون كافية بالنظر إلى اتساع مسـاحة

ي دارفور، والعنف الجاري، وموقف حكومة السودان الذ

يتسم بعدم التعاون إلى حد بعيد؛

األفريقية منهـا وغيـر (دعوة الدول األعضاء )ح(

إلى المساهمة بالقوات وأشكال الدعم األخـرى ) األفريقية

لبعثة االتحاد األفريقي المعززة، ودعوة منظمـة حلـف

إلى البدء في التخطيط لمسـاعدة ) الناتو(شمال األطلسي

البعثة؛

وروبي واألمم المتحدة واالتحاد دعوة االتحاد األ )ط(

األفريقي إلى العمل معا لزيادة قدرة الشرطة المدنية فـي

دارفور؛

اإلذن لمفوضية األمم المتحدة لحقـوق اإلنسـان )ي(

مراقب إضافي من مراقبي حقوق اإلنسان؛100بنشر

الموافقة على منطقة حظر طيران فوق دارفـور )ك(

ودعوة الدول األعضـاء يقوم االتحاد األفريقي برصدها،

إلى توفير المساعدة التقنية وغيرها من أشكال المسـاعدة

حسبما يقتضيه االتحاد األفريقي لهذا الغـرض، وتحديـد

عواقب جنائية محددة يطبقها مجلس األمن في حالة إبالغ

Page 5: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

iii صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

االتحاد األفريقي عن قيام أحد أطراف الصـراع بعـدم

.امتثال خطير

خطة شاملة على نحو عاجل من توجيه األمين العام بوضع .2

أجل عودة السكان المدنيين إلى مساكنهم خالل السنة المقبلة، بما يشمل

.الترتيبات األمنية والتعويض

:إلى حكومة السودان

اتخاذ خطوات فورية فيما يتعلق بمليشيات الجنجويد، على .3

:النحو التالي

وقف جميع أشكال الدعم لها؛ )أ(

ين يعرف أنهم قاموا بارتكـاب اعتقال القادة الذ )ب(

جرائم فظائع؛

البدء في نزع سالحها، بما يشـمل أعضـاءها )ج(

المنضمين إلى قوات الدفاع الشعبي، ومخـابرات حـرس

.الحدود؛ والشرطة الشعبية، وشرطة المراحيل

القيام فورا بتحديد المليشـيات التـي تسـيطر عليهـا أو .4

التابعة لالتحاد األفريقـي، الخاضعة لنفوذها للجنة وقف إطالق النار

على النحو المنصوص عليه في اتفاقات أبوجا بشأن وقـف إطـالق

.النار

المشاركة بصورة أكثر جدية في جهود السالم التي يقودها .5

.االتحاد األفريقي

االمتناع فورا عن جميع األنشطة العسكرية الهجومية، على .6

ق النـار وفـي النحو المنصوص عليه في اتفاق انجمينا لوقف إطـال

.اتفاقات أبوجا التالية له

وقف الجهود الرامية إلى اسـتخدام القسـر فـي إعـادة .7

.األشخاص المشردين داخل دارفور ونقلهم إلى مناطق أخرى

جيش تحرير السـودان وحركـة العـدل /إلى حركة تحرير السودان

:والمساواة

االمتناع فورا عن جميع األنشطة العسكرية الهجومية، على .8

حو المنصوص عليه في اتفاق انجمينا لوقف إطـالق النـار وفـي الن

.اتفاقات أبوجا التالية له

محاسبة المسؤولين عن النهب واالختطاف فضـال عمـن .9

يقومون بمهاجمة أفراد العمل اإلنساني أو يعيقون وصول المساعدات

.اإلنسانية

عقد مؤتمرات على مستوى القواعد الشعبية في أقرب وقت .10

حل الخالفات داخل الحركتين وفيما بين القادة، واستعادة ممكن بهدف

القيادة والسيطرة على التشكيالت، والبدء فـي إنشـاء المؤسسـات،

.واالتفاق على مفهوم سياسي لتسوية الصراع

.الكف عن إغالق مسارات الرعي التقليدية .11

القيام فورا بتحديد مجاالت سيطرة لجنة االتحاد األفريقـي 12

ق النار، على النحو المنصوص عليه في اتفاقات أبوجـا لوقف إطال

.المتعلقة بوقف إطالق النار

:إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان

التشجيع على إيجاد حل تفاوضي للصراع عن طريق مـا 13

:يلي

العمل مع الحكومة لتغييـر االسـتراتيجية فـي )أ(

دارفور؛

القابلة للتطبيق إقناع المتمردين بالفوائد والنماذج )ب(

في دارفور في إطار اتفاق السالم الشامل الموقـع مـع

.2005يناير / كانون الثاني9الحكومة في

:إلى مجلس السالم واألمن التابع لالتحاد األفريقي

إجراء توسيع كبير في حجم بعثة االتحاد األفريقـي فـي 14

حمايـة السودان، وتوسيع نطاق واليتها لتشمل التركيز تحديدا علـى

المدنيين، والعمل مع مجلس األمن الدولي لتيسير إشراك قوات غيـر

أفريقية واالستفادة من مساعدتها في تكملة مسـتويات قـوة البعثـة

.وقدراتها

وضع استراتيجية مع مجلس األمن الدولي واألمين العـام 15

لألمم المتحدة من أجل إنهاء نشاط مليشيات الجنجويد في حالة عـدم

.كومة السودانتعاون ح

العمل على تشغيل قوة العمل المعنية بدارفور فـي المقـر 16

.بأديس أبابا بكامل طاقتها

Page 6: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

iv صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة األطراف عما ارتكبوه مـن 17

مخالفات التفاق انجمينا لوقف إطالق النار واتفاقات أبوجا، بما فـي

ألمـم المتحـدة، ذلك عن طريق زيادة التعاون مع البلدان المانحة وا

.وبفضح االنتهاكات

رسم خرائط لمسارات الرعي التقليدية في دارفور، بهدف 18

فتحها أمام الرعي وتجنب نقاط التوتر التي يمكـن أن تسـفر عـن

.صراعات في المستقبل

تعيين دبلوماسي أفريقي رفيع المستوى له معرفة بالسودان 19

بوجا وإقامة شراكة أرفع والمنطقة للعمل بوصفه كبيرا للوسطاء في أ

مستوى مع بلدان ومؤسسـات خارجيـة رئيسـية للمضـي قـدما

بالمفاوضات كما حدث في عملية الهيئة الحكومية الدوليـة المعنيـة

التي أسفرت عن اتفاق السالم الشامل بين الحكومـة ) إيغاد(بالتنمية

.والحركة الشعبية لتحرير السودان

:إلى البلدان والمؤسسات المانحة

دعم عقد مؤتمرات عامة في دارفور يمكن فيها لكل مـن 20

جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة السعي إلـى تسـوية

االنقسامات بشأن القيادة واستعادة القيادة والسيطرة العسـكرية بغيـة

معالجة التجزؤ الذي يشهده الميدان ولتصبح أكثر قدرة بالتالي علـى

.ل تسوية سياسيةالتفاوض بمسؤولية من أج

تقديم الدعم من أجل تنفيذ اتفاق السالم الشـامل، ووقـف 21

المساعدات التي يستفيد منها بصفة رئيسية حزب المـؤتمر الـوطني

الحاكم ما دام الصراع مشتعال في دارفور والعمل في الوقت نفسـه

على كفالة تلقي حكومة جنوب السودان ما تحتاجه لتصبح أداة رئيسية

.اندالع صراعات مستقبال في الجنوبفي منع

تعيين مبعوثين خاصين رفيعي المسـتوى لـدعم عمليـة 22

".إيغاد"التفاوض في دارفور، كما حدث في عملية

العمل من خالل منظمات غير حكومية معنية ببناء السالم 23

إلقامة منتدى للزعماء التقليديين في دارفـور لمناقشـة االنقسـامات

.زادت حدة الصراعوالتوترات التي

2005مارس / آذار8بروكسيل، /نيروبي

Page 7: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

2005 مارس/آذار عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

الفشل يف توفري احلماية- دارفور

مةمقد - 1

أنهى اتفاق السالم الشامل الذي وقعت عليه الحكومة السودانية

9الجيش الشعبي لتحرير السودان، في /ومتمردو الحركة الشعبية

، إحدى وعشرين سنة من الحرب األهلية 2005يناير /ون الثانيكان

الذي جرى التفاوض عليه تحت رعاية ،واإلتفاق. التي دمرت البلد

خطوة إلى األمام يمثل ، )إيغاد(المنظمة الحكومية الدولية للتنمية

بالغ األهمية بالنسبة لجنوب السودان على وجه اللسودان كله وتطور

الحالة في إقليم دارفور الغربي ما زالت تتدهور ولكن (1) .الخصوص

.على نحو خطير، ويتزايد العنف والقمع في الشرق

بعد زهاء سنتين من القتال، جذبت أزمة دارفور انتباه العالم و

ولكن المجتمع الدولي لم يستطع وقف العنف ،باعتبارها كارثة إنسانية

منية تدهورا، على وتزداد الحالة األ. وتصاعد الخسائر في األرواح

2004نوفمبر / تشرين الثاني9الرغم من التوقيع على اتفاقين في

قادها االتحاد التي محادثات البشأن األمن والمسائل اإلنسانية، في

(2) .األفريقي في العاصمة النيجيرية، أبوجا

Crisis Group Africaلالطالع على التحليل السابق لعملية اإليغاد، أنظر (1)Report N°51, Sudan's Best Chance for Peace: How Not to

Lose It, 17 September 2002؛ و Crisis Group Africa Report N°55, Power and Wealth Sharing: Make or Break in Sudan's

Peace Process, 18 December 2002؛ و Crisis Group Briefing N°14, Sudan's Other Wars, 23 June 2003؛ و Crisis Group

Africa Report N°65, Sudan Endgame, 7 July 2003؛ و Crisis Group Africa Report N°73, Towards an Incomplete Peace,

11 December 2003و ، Crisis Group Briefing N°19, Sudan's Duel Crisis: Refocusing on IGAD, 5 October 2004.

83للحصول على مزيد من املعلومات عن احلالة يف دارفور وعملية أبوجا، أنظر التقرير رقم (2) 23، خطة عمل دولية جديدة:املوعد النهائي حول دارفورللمجموعة الدولية عن أفريقيا،

اآلن : الســـودان للمجموعة الدولية عن أفريقيا، 80 رقم ؛ والتقرير2004أغسطس /آب ثورة عن أفريقيا، 76؛ وتقرير اموعة رقم 2004مايو / أيار23، أبدا ال يف دارفـور أو

:Sudan؛ وتقرير اموعة الدولية 2004مارس / آذار25، أزمة السودان اجلديدة: دارفورTowards an Incomplete Peaceبق، واإلحاطة اإلعالمية ، املصدر السا

.، املصدر السابقSudan's Other Warsللمجموعة،

للسالم في السودان وهو ةأساسييحظى بأهمية اتفاق السالم الشامل و

التي يمكن أن توفر أساسا إليجاد جن األحكام والنماذيتضمن عددا م

ودخول الحركة الشعبية لتحرير السودان في . حل سلمي في دارفور

وفيرالحكومة من شأنه أن يساعد على تلطيف سياسة الخرطوم وت

ولكن الفوائد الناتجة . شريك لمتمردي دارفور يمكنهم التعامل معه

.عن ذلك ال يمكن تحقيقها فورا

ي غضون ذلك تستمر الحكومة في تجاهل االتفاقات التي وقعت وف

وإذا لم (3) .عليها وااللتزامات التي تعهدت بها فيما يتعلق بدارفور

خاضعة الحكومة ما لم تصبحيستقر الوضع األمني هناك قريبا و

وهو يشكل تحديا في –، فإن تنفيذ اتفاق السالم الشامل للمساءلة

. مستحيال قد يصبح–أحسن الظروف

تاخفاقات الخرطوم وهجماتها المستمرة على المدنيين بواسطة مليشياو

فانتهاكات . لمشاكل الوحيدة في دارفورا ليست تدعمهاالجنجويد التي

المتمردين لوقف إطالق النار تتزايد، وبدأت تظهر جماعات مسلحة في

نما وبي. النهب المسلحوالية غرب كردفان المجاورة، وتتزايد أعمال

تزداد باستمرار أعداد الناس المحتاجين إلى الغذاء والمساعدة اإلنسانية

األساسية األخرى، أصبح موظفو اإلغاثة مستهدفين بصورة متزايدة،

. جفاف في المنطقةحدثومن المتوقع أن ي

وافقت احلكومة السودانية على حتييد املليشيات اليت سلحتها وتسيطر عليها أو لديها نفوذ (3)اتفاق إجنمينا لوقف : عليها، أو على نزع سالح تلك املليشيات ، يف مخسة اتفاقات منفصلة

3، وبالغ 2004أبريل / نيسان25، واتفاق إجنمينا يف 2004أبريل /سان ني8إطالق النار يف أغسطس للعمل املوقع عليها مع األمم / آب5يوليه املوقع عليه مع األمم املتحدة، وخطة /متوز

نوفمرب بشأن الترتيبات األمنية املوقع عليه يف حمادثات / تشرين الثاين9املتحدة، و بروتوكول ووافقت احلكومة أيضا على حتديد هوية املليشيات اخلاضعة . حتاد األفريقيأبوجا اليت قادها اال

نوفمرب بشأن / تشرين الثاين9أغسطس للعمل وبروتوكول / آب5لسيطرا أو نفوذها يف خطة تشرين 19وكررت وعدها بنـزع سالم املليشيات املسلحة يف اتفاق . الترتيبات األمنية

وهي . الذي وقعت عليه مع احلركة الوطنية لإلصالح والتنميةنوفمرب لوقف إطالق النار/الثاين .حىت اآلن مل تف بأي من هذه االلتزامات

Page 8: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

2 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

قدرة الوكاالت على تقديم المعونة، فإنه ليس اوبما أن الحاجة تفوق كثير

وموظفو اإلغاثة (4). المجاعةبشأنصدار تحذير من السابق ألوانه إ

الموجودون في الميدان مقتنعون بأن حوالي مليوني مدني مشردين داخليا

إلى ديارهم، في الوقت المناسب للموسم الزراعي لن يعود منهم سوى قلة

المقبل، إن كان هناك من يعودون على اإلطالق، مما يؤكد على األقل

وبداية موسم األمطار في . ذائي لفترة أطولاستمرار عدم األمن الغ

(5).حد من سبل الوصولتمايو س/أواخر أيار

صراع وقد ظلت الحكومة طوال شهور تعلن براءتها، متذرعة بأن

الرحل معقد هو في األساس بين قبائل ي صراع محل هودارفور

وتنفي مسؤوليتها الرئيسية عن تشجيع االنقسامات والقبائل المستقرة

وتلك الدعوى تصبح يوميا نبوءة تحقق . قية ألغراضها الخاصةالعر

.نفسها حيث أن القتال ما بين الجماعات يزداد أيضا

البروتوكول األمني الذي وقعت عليه في أبوجا الحكومة والجماعتان و

جيش / حركة تحرير السودان–المتمردتان األساسيتان في دارفور

كان في األساس يتعلق –ة تحرير السودان وحركة العدل والمساوا

كل األطراف تحسين تنفيذ اتفاق وقف إطالق النار الذي ظلت وسائلب

. أبريل/ نيسان8تنتهكه بصورة متكررة منذ أن أبرم في إنجمينا في

ومع ذلك، ال تزال الحكومة أساس المشكلة األمنية في دارفور،

. خاصة بسبب رفضها سحب الدعم من الجنجويد وتحييدهم

أجهزةوعبوا مباشرة في ديد من رجال المليشيات أولئك قد استوالع

نفس " حماية "الحكومة األمنية وكثيرا ما توكل إليهم المسؤولية عن

. السكان المشردين داخليا الذين طردوهم هم في البداية من ديارهم

واآلن بعد أن اكتملت إلى حد كبير حملة التطهير العرقي التي يشنها

استراتيجيته أن يبذر الفوضى بإبقاء الجنجويد في منجاة النظام، فإن

(4) "Food Needs Assessment: Darfur", International Committee

of the Red Cross (ICRC), October 2004 . وخيلص تقرير صدر مؤخرا إىل أنهئية ميكن أن تقلل حجم الفجوة الغذائية الناجتة عن فشل االنتاج، فإن بالرغم من أن زيادة املعونة الغذا

. األثر اإلضايف للصراع على سبل عيش أبناء دارفور سيؤدي ال حمالة إىل جماعة على نطاق اإلقليمHelen Young, Abdul Monim Osman, Yacob Aklilu, Rebecca Dale, Babiker Badri, "Darfur: Livelihoods Under Siege. Executive Summary and Recommendations, Final Report", Feinstein International Famine Center, Tufts University, and Ahfad University for Women, Omdurman, Sudan, 17

February 2005. . وهناك دراسة حالة تقدم املزيد من األدلة على التدمري املنظم لوسائل Destroyed Livelihoods: A Case Study of"لعيش هي كسب ا

Furawiya Village, Darfur, Preliminary Briefing", Physicians for Human Rights, February 2005.

.2005فرباير /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات مع مسؤويل اإلغاثة، شباط (5)

، العرقيةمن العقاب، وتعزيز االنقسامات فيما بين الجماعات

. ومواصلة الهجوم على القرى ومخيمات الالجئين لزعزعة االستقرار

انعدام األمن حدوث التصاعد الحاد في الهجمات وانتهاكات منومما زاد

ب متمردي جيش تحرير السودان وحركة وقف إطالق النار من جان

ارتكب وجيش تحرير السودان على وجه الخصوص . العدل والمساواة

العديد من الهجمات على مواقع الحكومة، والصدامات مع مليشيات

، واألخير ناتج جزئيا عن عدم سرقة المواشي والنهب المسلحلجنجويد، وا

خالل وقف إطالق النار، على إعالة نفسها الحركة قدرة العديد من قوات

. ويعود ذلك جزئيا إلى تزايد االنقطاع في سلسلة القيادة والسيطرة

وبالرغم من أن المبادأة بالقتال موضع خالف، فإن استيالء جيش تحرير

السودان على بلدة طويلة وما تال ذلك من قصف الحكومة للبلدة في

د أقل من كان تصعيدا خطيرا حدث بع2004نوفمبر /تشرين الثاني

وأدى هجوم الحكومة (6). التوقيع على البروتوكول األمنيمنأسبوعين

ديسمبر، بذريعة /في جميع أنحاء دارفور خالل معظم شهر كانون األول

، إلى إلحاق المزيد من األضرار بالمدنيين وأوقف آخر "فتح الطرق"

يناير / واستمر القتال في كانون الثاني(7).جولة لمفاوضات أبوجا

فتح "، بما في ذلك استئناف أنشطة الحكومة في 2005فبراير /شباطو

(8).في شمال دارفور" الطرق

ومشل . 2004نوفمرب / تشرين الثاين22 طويلة ملدة يومني حوايل احتل جيش حترير السودان (6)وتتهم احلكومة احلركة باهلجوم أوال، بينما تتهم احلركة . انتقام احلكومة القصف اجلوي للبلدة

وقد وقع قتال يف طويلة بني جيش . مليشيات احلكومة باهلجوم على مواقعها خارج طويلة أوال من رجال 3والية للحكومة يف وقت سابق من الشهر، قتل فيه حترير السودان واملليشيات امل

وأدان االحتاد األفريقي القتال يف . نوفمرب/ تشرين الثاين10املليشيا العرب يف السوق حوايل طويلة دون أن يلقي باللوم على أحد اجلانبني، باإلضافة إىل إدانة هجوم احلركة على أم عسل

Press Release: Statement of the". بلدة دريدةواحتالل حركة العدل املساواة لChairperson of the Commission of the African Union on the

Escalating Violence in Darfur", 25 November 2004 . املقابالت .2004نوفمرب /اليت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين

(7) ا اوتسبب . 2004ديسمرب / كانون األول15موعة الدولية ملعاجلة األزمات، مقابلة أجرهجوم احلكومة يف أن يعلق وفدا جيش حترير السودان وحركة العدل واملساواة مشاركتهما يف

وحتت ضغط من االحتاد األفريقي عرضت . املفاوضات حىت تلتزم احلكومة بوقف إطالق النار Sudan will stop"أنظر . وقفت هجمات املتمردين كذلكاحلكومة أن توقف هجماا إذا ت

attacks if Darfur rebels do -- Official", Reuters, 16 December ديسمرب سوى /ولكن مل تبدأ احلكومة سحب قواا إىلمواقعها فيما قبل هجوم كانون األول. 2004

Sudan: Government to"أنظر . اآلن، بعد شهرين ونصف من وعدها بأن تفعل ذلكwithdraw troops from Darfur - Taha", IRIN, 28 February 2005.

حرق وب العديد من القرى، وعودة بروز مليشيات اجلنجويد " فتح الطرق"مشلت أنشطة (8) والقصف اجلوي بطائرات احلكومة ومروحياا، – كانت تقاتل إىل جانب قوات احلكومة – تقرير األمني العام "أنظر . شرين كليومترا على كال جانيب الطرقمناطق باتساع ع" تنظيف"و

، والفقرة )2004 (1556 من قرار جمس األمن 16 و 13 و 6عن السودان عمال بالفقرات

Page 9: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

3 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

بما أن العديد من مسارات الرعي التقليدية مغلقة اآلن بسبب انعدام و

األمن العام والتدمير المنتظم لآلبار بواسطة الحكومة والجنجويد خالل

الكثير من المواشي في الثمانية عشر شهرا الماضية، يمكن أن ينفق

بتشريدهم شركاءهم الزراعيين والتجاريين وتدمير ،والجنجويد. النهاية

قد بدأوا بالفعل القضاء على اإلمكانية االقتصادية للمنطقة ،سبل عيشهم

من سوء الحالة اإلنسانية قدر كبيرفي المدى المتوسط وبالتالي زادوا ب

ومن (9).فحسبر العرقي لجميع سكانها، وليس المستهدفين بالتطهي

المرجح أن تكون المرحلة المقبلة من الصراع هي االقتتال على طول

وينبغي اآلن لألمم المتحدة والمنظمات غير . مسارات الرعي تلك

الحكومة واالتحاد األفريقي وضع خرائط لتلك الطرق ومراقبتها والبدء

. إعادة فتحهابهدففي إجراء مناقشات محلية

ن الوصول إلى باستمرار ع األمن يعوق الوكاالت اإلنسانية إن انعدام

ديسمبر أدى مقتل اثنين /وفي كانون األول. ينالمحتاجالسكان مناطق

وواحد المملكة المتحدة– من موظفي اإلغاثة من منظمة إنقاذ الطفولة

. من منظمة أطباء بال حدود إلى انسحاب األولى من دارفور

تحدة إلى تعليق عمليات المعونة مرات واضطرت وكاالت األمم الم

. عديدة خالل الشهور العديدة الماضية

المطلوب من المجتمع أكثر بكثير من مجرد الدعم العمل و

يجب معالجة األسباب األساسية السياسية ومع ذلك، .اإلنساني

واتفاق . واالجتماعية واالقتصادية للصراع إذا أريد إيجاد حل دائم

قوة الدفع للحل في دارفور ولكن شيئا منر أيضا السالم الشامل يوف

يجب أن تبدأ الحالة األمنية أوال في التحسن من خالل تحييد

الحكومة حتى يمكن للمشردين داخليا أن قبل المليشيات المسلحة من

والخرطوم ال تتحمل اآلن سوى . يبدأوا التفكير في العودة إلى قراهم

القرارات السياسية اتخاذ فادي تكاليف ضئيلة إذا ما استمرت في ت

وينبغي اتخاذ . الصعبة الالزمة لتحسين الحالة بالعمل ضد الجنجويد

إجراءات محددة األهداف ضد الحكومة إذا أريد لها أن تنفذ التزاماتها

المليشيات التي تسلحها هوية بما في ذلك تحديد األمنية المتعددة،

. ليشياتوتسيطر أو تؤثر عليها ونزع سالح تلك الم

ال يزال مجلس األمن واالتحاد األفريقي يتكلمان بانتظام عن و

يعتمدمسؤولية الحكومة عن حماية مواطنيها المدنيين، أمال في أن

النظام الذي شرد حوالي مليونين من مواطنيه وتسبب في موت

4، بتاريخ )2004 (1574 من القرار 17، والفقرة )2004 (1564 من القرار 15 . 2005فرباير /شباط

(9) "Darfur: Livelihoods Under Siege"النص املقتبس منه آنفا ،.

شخص على األقل من العنف وسوء التغذية والمرض، 200,000

(10).يدون، سياسات مختلفة شخص أو يز300,000وربما

أكثر ،والواقع أنها يمكن أن تفعل، ولكن ليس إال بمزيد من اإلكراه

وعندما لم يذكر قرار مجلس األمن الصادر . مما تواجهه حتى اآلن

التزامات الحكومة بموجب 2004نوفمبر / تشرين الثاني19في

عاجبنزع سالح الجنجويد وتر) 1664 و 1556(القرارين السابقين

عن التهديدات السابقة باتخاذ إجراءات، يبدو أن افتراض الخرطوم

(11).بأنها يمكن أن تستمر في تفادي العواقب الدولية قد تأكد

ليس هناك عموما رقم متفق عليه لعدد املوتى منذ أن بدأ الصراع، وال ميكن حتديد العدد حىت (10)والتقديرات . تسمح احلكومة بإجراء دراسة استقصائية موثوقة للوفيات يف واليات دارفور الثالث

حىت اآلن، فيما يتعلق . يالت املتوفرة حاليا كما يلياملقدمة هنا مستنبطة من املصادر والتحل) املعتدلة( من 108 588بالوفيات النامجة عن سوء التغذية واملرض، هناك تقدير استقرائي حذر يتضمن

وفاة بني السكان 25 000يناير و/الوفيات يف خميمات األشخاص املشردين داخليا حىت كانون الثاين، وقام حبساب هذا التقدير من أرقام منظمة 2004بتمرب س/الذين يتعذر الوصول إليهم حىت أيلول

Dr. Jan Coeberghيان كوبريغ . الصحة العاملية ووكالة املعونة الدولية األمريكية د("Sudan: the genocide has killed more than the Tsunami",

Parliamentary Brief, Vol. 7, No. 9, February 2005:( انظر تقرير WHO Report, "Retrospective Mortality Survey among the IDP

Population", 15 September 2004 الذ مت حتديثه يف بيان بعنوان ،"Sudan: Mortality projections for Darfur", 15 October 2004 وموقع وكالة ،

-http://www.usaid.gov/locations/subاملعونة الدولية األمريكية على االنترنت sahan_africa/sodan/cmr_darfur_text.html. وحىت اآلن، فيما يتعلق بالوفيات

وفاة بتقدير استقرائي من دراسة 73 000كوبريغ يف حسابه إىل الرقم . النامجة عن العنف، وصل د 2004يونيه /أبريل وحزيران/ملنظمة أطباء بال حدود وحبث عن األوبئة ملركز إبيسنتر بني نيسان

)"Health Assessment in Emergencies", final report by MSF and Epicentre, June 2004( وفاة مقدرة 172 542؛ وهو يرجح هنا الرقم األعلى املتمثل يف

استنتاجيا، من دراسة قامت ا وزارة اخلارجية األمريكية والتحالف من أجل العدالة الدولية )"Documenting Atrocities in Darfur", U.S. Department of State,

September 2004(وإذا ما . ، ولكنه يقر بأن هذه الدراسة قائمة على أساس عينة صغرية جدا، فإن إمجايل كل الوفيات 73 700، و25 000، و 108 588مجعت األرقام املذكورة أعاله

من التقديرات ولكن هذا يف الطرف األدىن. وفاة207 288 يبلغ 2005يناير /حىت كانون الثاين . معقول قطعا300 000املمكنة، وتقدير اموع بأكثر من

بدال من ذلك أعرب عن الدعم للتعهد الذي قطعته احلكومة واجليش الشعيب 1574القرار (11)ويف تشرين . 2004ديسمرب / كانون األول31بالتوقيع على اتفاق شامل يف موعد ال يتجاوز

الطرفان لوزير اخلارجية األمريكية كولن باول بأما سيتوصالن إىل ، تعهد 2003أكتوبر /األول . 2003ديسمرب / كانون األول31اتفاق يف موعد ال يتجاوز

Page 10: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

4 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنميةثار اتفاق آ- 2

)إيغاد(

قد بعث اآلمال في مؤخراإن اتفاق السالم الشامل الذي تم التوقيع عليه

من المرجح أن ولكن . أن يكون السالم الدائم في دارفور وشيكا أيضا

وهناك نوعان من . األثر الملموس هناك ضئيال في المدى القريبيكون

األول يتمثل . الفوائد ذات الصلة، وكالهما يحتاج إلى وقت ليحدث أثره

في نماذج وأحكام الحكم الذاتي للوالية، وسوابق تقاسم السلطة والثروة

ين الحكومة المركزية والحكومات اإلقليمية، والمؤسسات الوطنية ب

الجديدة الرامية إلى تعزيز مشاركة الوالية في الحكومة المركزية التي

والثاني هو دخول الحركة الشعبية لتحرير . اتفاق السالم الشاملحددهاي

فهي شريك موثوق به لدى متمردي . السودان في حكومة الوحدة الوطنية

فور، وبصفتها شريكا في الخرطوم مع حكومة المؤتمر الوطني دار

الحاكمة حاليا، ينبغي أن يكون بوسعها في النهاية تلطيف سياسة الحكومة

. في دارفور وتشجيع التوصل إلى حل سلمي

والسلطات والحقوق والترتيبات السياسية المحددة في اتفاق السالم

يا إليجاد حل سياسي الشامل إذا ما أخذت معا تشكل أساسا قو

صيغ لجنوب كردفان ذيونموذج الحكم الذاتي للوالية ال. لدارفور

وعلى وجه . وجنوب النيل األزرق يتضمن بعض األحكام ذات الصلة

حكومة منتخبة ديمقراطيا للوالية، ويجري هدف إلى قيامالتحديد، ي

ع وستخض. تداول الحكم لفترات متساوية بين الطرفين قبل االنتخابات

اللجنة األمنية لتوجيه الحاكم وهو يملك السلطة لنقل مدير فرع األمن

الوطني وإعادته إلى الخرطوم، مما يخول له عمليا إدارة المسائل

. األمنيةألجهزةالمتعلقة بأمن الوالية وا

ومن النقاط اإلضافية في اتفاق جنوب كردفان وجنوب النيل األزرق

محددة التي تنص على سلطات الوالية ذات الصلة بدارفور القوائم ال

ومصادر دخل الوالية، وهي أكبر من سلطات ومصادر الواليات

فوفقا التفاق السالم الشامل، يكون للجنة أراضي الوالية . الشمالية

السلطة لمراجعة إيجارات وعقود األراضي الموجودة ومعايير توزيع

بما في ذلك األراضي، وتقديم توصيات بشأن التغييرات الالزمة،

وبما أن مسائل األراضي من أكثر . إعادة الحقوق أو التعويض

المسائل إثارة للشقاق في صراع دارفور، فإن قيام لجنة الوالية

التي ال توجد إال في جنوب كردفان وجنوب النيل (لألراضي

. سيكون عنصرا بالغ األهمية من عناصر الحل) األزرق

ت إيقاد يمكن أن تساعد أيضا وهناك أحكام أخرى من بروتوكوال

فمثال، إنشاء هيئتين وطنيتين جديدتين، مجلس . على بناء أساس للحل

وهو مجلس تشريعي أعلى يتكون من ممثلين اثنين من كل (الواليات

وتشمل جميع ( المالية رقابةولجنة المالية والمخصصات وال) والية

وب السودان وزراء مالية الواليات، وثالثة ممثلين من حكومة جن

وثالثة من الحكومة الوطنية، لتحديد المدفوعات من موارد الحكومة

، من شأنه أن يساعد على تحسين مشاركة )الوطنية إلى الواليات

يساعد سوهذا بدوره . الوالية في صنع القرار في الحكومة المركزية

مستوى المحلي التي العلى إعادة بناء الوالية والمؤسسات على

. خالل سنين من إهمال النظاماضعفت كثير

الحقوق والمبادئ التي تم االتفاق عليها في برتوكوالت اتفاق مختلفإن

السالم الشامل األخرى، مثل التأكيد على المعايير الدولية لحقوق اإلنسان

وإعادة التأكيد على أن المواطنة هي أساس الحقوق المتساوية في

ي دارفور أساسا قانونيا لمعالجة متمردل أن توفرالسودان، من شأنها

والنص في بروتوكول تقاسم . مطالبهم المتعلقة بإزالة التهميش والتمييز

السلطة على أن الخدمة المدنية ستكون ممثلة تمثيال عادال لجميع سكان

البلد وأنها ستستخدم التمييز اإليجابي وبرامج التدريب لتحقيق هذا

المتمردين، الذين يعلنون عن الغرض، من شأنه أيضا أن ينال رضا

سكان دارفور في الحصول على تمثيل أفضل في المؤسسات رغبة

وااللتزام بإجراء انتخابات على جميع المستويات قبل نهاية . الوطنية

السنة الرابعة من فترة االنتقالية ذات الست سنوات يشمل دارفور أيضا

. في عملية التحول الديمقراطي الوطني

ور مجتمعة تشكل أساسا قويا لصياغة حل تفاوضي وهذه األم

ولكن تظل هناك ثغرات رئيسية في تقاسم السلطة، وبمدى . لدارفور

فترتيب تقاسم السلطة في الواليات الشمالية .أقل في تقاسم الثروة

في المائة للحركة 10 في المائة لحزب المؤتمر الوطني، و70(

قبل إجراء ) ة األخرى في المائة للقوى السياسي20الشعبية، و

ونموذج جنوب . أال يرضي المتمردينكثيرا من المرجح ،االنتخابات

حيث تتقاسم الحركة الشعبية وحزب (جنوب النيل األزرق /كردفان

في المائة 45المؤتمر الوطني مقاعد المجلس التشريعي للوالية بنسبة

ل في في المائة، يقدم بديال، ولكن ألن مجموعات متعددة تقات55و

. دارفور سيصبح تقاسم السلطة أكثر تعقيدا

14 تقاسم السلطة على المستوى الوطني، حيث أن وما هو أكثر إشكاال

في المائة فقط من مقاعد البرلمان مخصصة لمختلف القوى الشمالية

عضوية إذ تطالب و. جراء االنتخاباتفي الفترة السابقة إلالمعارضة

التجمع الوطني الديمقراطي بالتمثيل العادل مظلة المعارضة المتمثلة في

لجميع القوى السياسية في اللجنة التي ستعد مشروع الدستور االنتقالي

وفي الهيئات االنتقالية األخرى، على نقيض النسب المئوية الثابتة المتفق

Page 11: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

5 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

عليها في اتفاق السالم الشامل، لن يكون هناك سوى مجال صغير جدا

وإذا ما الح في األفق أيضا (12).برلمان الوطنيلمتمردي دارفور في ال

اتفاق مع جماعات شرق السودان، كما يبدو اآلن، فإن المقاعد المتاحة

بإيجاز، إن ترتيبات تقاسم السلطة قبل االنتخابات، . ستنقص مرة أخرى

وخاصة بين الجماعات السياسية الشمالية، من المرجح أن تكون عقبة

رفور، ومن المحتمل بالنسبة لشرق السودان أمام أي حل سياسي في دا

وأنسب حل لهذه المشكلة أن يوافق حزب المؤتمر الوطني . أيضا

والحركة الشعبية على إعادة تقييم هذه الترتيبات وإتاحة تمثيل أكبر للكثير

وإذا ما بدا أنهما يستبعدان . من الجماعات الموجودة اآلن خارج العملية

بذر بذور ي س ذلكى من صنع القرار، فإنالجماعات السياسية األخر

. المزيد من الصراع في دارفور وشرق السودان ومناطق أخرى

وفي حين أن الحركة الشعبية ال تستطيع أن تغير سياسة الخرطوم في

دارفور على الفور، يمكنها أن تبدأ بالعمل مع المتمردين، والسيما

لسالم الشامل جيش تحرير السودان للمساعدة على قبول اتفاق ا

ويمكنها أن تعمل أيضا مع جيش تحرير السودان . كأساس للحل

وهي مشكلة للحركة –لمحاولة التغلب على انقساماتها الداخلية

وينبغي للحركة الشعبية محاولة إرسال وفد . الشعبية فيها خبرة كثيرة

وهي ستكون في . إلى جميع الجوالت المقبلة لمفاوضات دارفور

. عمل كوسيط بين األطراف الرئيسية في الصراعموضع فريد لل

وينبغي للمجتمع الدولي أن يرحب بمشاركة الحركة الشعبية في العملية

وأن يشجعها على ذلك، وليس أقل ما في األمر ألن قيادة الحركة تدرك

أن اتفاق السالم الشامل ال يمكن أن يستمر إذا ما استمرت درافور

عل استقرار دارفور أولوية عليا لتنفيذ بل هناك حاجة إلى ج. تحترق

وينبغي أن تكون هناك مشاركة أكبر في عملية أبوجا التي . يغاداإلاتفاق

-يقودها االتحاد األفريقي ومحاولة بناء نوع من الشراكة الداخلية

يغاد في نيفاشا حيث اإلالخارجية هناك، والتي نجحت كثيرا مع بلدان

التحاد األفريقي ل ينبغيو. السالم الشاملكان يجري التفاوض بشأن اتفاق

أن يعين بسرعة دبلوماسيا كبيرا ذا معرفة بالسودان والمنطقة ليكون

(13).وسيطا رئيسيا في أبوجا

: 2005فرباير / شباط10-7اجتماع جملس القيادة، أمسرا " التجمع الوطين الدميقراطي، (12) .2005فرباير / شباط10، باللغة العربية، "القرارات والتوصيات

أكتوبر /حامد الغابد يف منتصف جولة تشرين األول. السفري سام إيبوك، الذي حل حمل د (13) 9 ورعى احملادثات للتوصل إىل خامتة ناجحة بتوقيع الربتوكولني األمين واإلنساين يف 2004

. ، ينبغي أن يبقى لتوفري االستمرارية واخلربة الضروريتني2004نوفمرب /تشرين الثاين

الحالة األمنية- 3.

ظلت الحالة األمنية تتدهور باستمرار خالل الشهور الستة الماضية، مما

ن المشردين داخليا، والبحث محنة السكا وأضر بجهود اإلغاثة اإلنسانية،

إذ أن القتال المباشر بين الحكومة ومتمردي . عن حل سياسي مناسب

جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة قد استؤنف على أشده في

، بالرغم من البروتوكول األمني 2004نوفمبر /أواخر تشرين الثاني

وبدأ التصعيد . فريقيالموقع عليه في التاسع من الشهر برعاية االتحاد األ

بين الحكومة وجيش تحرير السودان في بلدة طويلة وحولها، وأعقبه

كانون 5وبدأت األسلحة تتدفق إلى المنطقة في . تحشيد عسكري سريع

ديسمبر، وبعد يومين بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا استمر /األول

مليات حتى منتصف الشهر وشمل االستخدام المكشوف للجنجويد وع

يناير /ديسمبر وكانون الثاني/ وشهد كانون األول(14).القصف الجوي

(15).أيضا ارتفاعا حادا في الهجمات على موظفي العمل اإلنساني

واشتد القتال مرة أخرى بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق السالم

وكان قصف الحكومة لرهد كبولونغ في . يناير/الشامل في كانون الثاني

يناير، الذي وردت تقارير عن أنه قتل فيه أكثر من / كانون الثاني26

وجاء بعد (16). مدني، أشنع االنتهاكات األخيرة لوقف إطالق النار100

يوم واحد من التوقيع البارز إعالميا على ورقة لالستراتيجية القطرية من

الذي كان من المتوقع أنو ،جانب االتحاد األوروبي وحكومة الخرطوم

مليون يور من أموال التنمية كانت 450 مبلغ ؤدي إلى اإلفراج عني

وفي مراسم التوقيع أكد نائب الرئيس علي . 1990مجمدة منذ عام

عثمان طه لالتحاد األوروبي أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بروتوكوالت

(14)" Report of the Ceasefire Commission on the situation in Darfur at the Joint Committee Emergency Meeting in Abuja,

Nigeria", December 2004 . يوجد على املوقعhttp://www.africa-union.org?DARFUR/homedar.html. ويف نفس التقرير، وصف رئيس جلنة

.فلكيةذات أرقام لحة والذخرية اليت أحضرت إىل املنطقة بأا وقف إطالق النار كمية األسقتلت عناصر من جيش حترير السودان املوظفني االثنني التابعني ملنظمة إنقاذ . املرجع السابق (15)

ديسمرب، وقتل عامل منظمة أطباء بال حدود بعد مخسة أيام أثناء هجوم / كانون األول12الطفولة يف شرد موظفو أطباء 29 وإضافة إىل ذلك املوظف التابع ملنظمة أطباء بال حدود، يف .قامت به احلكومة

وكان اختطاف موظفي وكالة ايء الدولية . بال حدود، ولكنهم عادوا بعد ذلك بسالم إىل طويلةن يف املناطق الواقعة حتت سيطرة املتمردي2004نوفمرب / تشرين الثاين16يف ) أدرا(للتنمية واإلغاثة

. مثاال آخر على النمط املتزايد للهجمات على موظفي اإلغاثة اإلنسانية (16) "Sudan: International community condemns aerial

bombardment in Darfur", IRIN, 31 January 2005.

Page 12: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

6 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وحتى (17).أبوجا، التي تشمل حظرا على الطيران العسكري في دارفور

داث، كان هناك تيار منتظم من انتهاكات وقف اإلطالق من قبل هذه األح

.ك زيادة في القتال بين القبائل والنهب المسلحجميع األطراف، وكذل

وفي مواجهة ذلك ظلت األمم المتحدة واالتحاد األفريقي يتبعان

. وهي استراتيجية معيبة لعدة أسباب(18)"الحماية بالوجود"استراتيجية

مكانية أن تصبح الحكومة فجأة راغبة عن طواعية، أوال، إن افتراض إ

نفس المدنيين الذين شردتهم قبل شهور من حمايةبشكل أو آخر، في

المليشيات التي سلحتها لذلك الغرض افتراض يتسم في أحسن األحوال

فقد نقضت الحكومة تقريبا كل االلتزامات التي تعهدت بها فيما . بالسذاجة

8ق إنجمينا لوقف إطالق النار بتاريخ يتعلق بدارفور، من اتفا

أبريل / نيسان25، مرورا باتفاق إنجمينا بتاريخ 2004أبريل /نيسان

يوليه الذي وقعت عليه مع األمم المتحدة وخطة / تموز3، فبالغ 2004

نيأغسطس، إلى بروتوكول أبوجا األم/ آب5العمل التي تلته في

تها المتعلقة بحق األشخاص ونقضت أيضا مرارا وتكرارا التزاما. األخير

ورغم الوعود (19).المشردين داخليا في العودة الطوعية واآلمنة

والتهديدات الدولية المتكررة، ال يبدو أنها أكثر استعدادا لحماية مواطنيها

. في دارفور مما كانت عليه قبل سنة

. المجتمع الدولي عاجزا عندما تحدث هجماتدعثانيا، إن االستراتيجية ت

أختطف أحد قادة جيش تحرير السودان في جبل أن وظهر هذا جليا بعد

وخوفا . 2004أكتوبر / تشرين األول27 رهينة من العرب في 18مرة

من التصعيد العسكري عقب إصدار القبائل العربية المحلية المسلحة

–دعوات إلى االنتقام، انسحبت األمم المتحدة والوكاالت اإلنسانية

وقد أعلنت األمم المتحدة مرارا أن . ي الوحيد في المنطقةالوجود الدول

وجود موظفي اإلغاثة األجانب ينبغي أال يعتبر حال لمشكلة انعدام األمن

وهناك ميل متزايد في مناطق الصراعات حول العالم من . في دارفور

بديال عن " الحماية بالوجود"الحكومات إلى اتخاذ المساعدة اإلنسانية و

" الحماية بالوجود"إن . أكثر قوة وواقعية لمنع حدوث الفظائعاتباع نهج

حماية جوفاء إذا كان ذلك الوجود يسحب عندما تتدهور الحالة ليتعين

حضر مراسم التوقيع نائب الرئيس علي عثمان طه ومفوض احلركة الشعبية . املرجع نفسه (17) ,EU restores ties with Sudan": أنظر أيضا. قات اخلارجية، نيال دينق نيالللعال

offers quick aid", Reuters, 26 January 2005. (18) Jan Egeland, Under Secretary General of the United Nations for Humanitarian Affairs and Emergency Relief Coordinator,

"Protection of Civilians: A Strategy for Darfur . تلقت جمموعة األزمات .2004نوفمرب / تشرين الثاين2نسخة من هذه املذكرة يف

. أبرز مثال صارخ2004نوفمرب /كان تدمري خميم اجلري يف نياال يف أوائل تشرين الثاين (19)"Sudanese forces raid refugee camp", BBC, 10 November 2004

.www.news.bbc.co.uk/hi/world/africa/3998243.stm املوقع يوجد على

ولكن األمم المتحدة توضح وهي محقة . على المدنيين الدفاع عن أنفسهم

. أن العاملين في المجال اإلنساني ال يمكنهم الوقوف بين قوتين متحاربتين

صبح األستراتيجية أقل قابلية للعمل عندما تكون عناصر االتحاد وت

في التدخل الحتواء الحالة أو راغبةاألفريقي المسلحة، على قلتها، غير

.غير قادرة على ذلك

معيبة منذ البدايةخطة : خطة عمل األمم المتحدة .أ

، بتحديد 2004أغسطس /بدأ االنحدار إلى دوامة العنف في أواخر آب

لألشخاص المشردين " وآمنةالمةس"كومة مناطق في دارفور لتكون الح

ومن سوء (20).داخليا وفقا لخطة العمل المتفق عليها مع األمم المتحدة

الطالع أن تلك الوثيقة التي كان يقصد منها أن تكون متابعة لبالغ األمم

ا يوليه، جرى التفاوض عليها ثنائي/ تموز3المتحدة والحكومة الصادر في

بين الممثل الخاص لألمين العام لدى السودان، يان بروك، ووزير

الخارجية السوداني، مصطفى اسماعيل، بدون إسهام من حركة العدل

وتم االتفاق على . والمساواة وجيش تحرير السودان أو االتحاد األفريقي

يتعين على الحكومة أن تؤمن حولها مسافة عشرين (21)سبعة مواقع،

وكان يتعين إعادة نشر القوات الحكومية في . ن كل الجهاتكيلومترا م

تلك المناطق لتكون في مقار الرئاسة والحاميات العسكرية وإحضار

. المزيد من قوات الشرطة

هذا الترتيب مع اتفاق إنجمينا لوقف إطالق النار العديدة لتناقضات الو

ة وجيش صدامات جديدة بين الحكومتأبريل أشعل/ نيسان8الموقع في

والمشكلة األولى هي أن مسافة العشرين كليومترا . تحرير السودان

عليها جيش تحرير السودان في بعض تي يسيطرتتداخل مع المناطق ال

جدل حقا في مخالفة وقف االحكومة بصورة فيهيعطي الحاالت، مما

إطالق النار والهجوم على جيش تحرير السودان للوفاء بالتزاماتها

ثانيا، إن تغيير أماكن القوات المسلحة يتناقض مع . العملبموجب خطة

يتخلى "طرف أن كل الذي يرد فيه أنه يجب على (22)نص اتفاق إنجمينا،

5، مت التوقيع عليها بني حكومة السودان واألمم املتحدة يف "خطة العمل اخلاصة بدارفور" (20)ملزيد من التحليل أنظر تقرير اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، املوعد . 2004أغسطس /آب

.ملقتبس منه سابقاالنهائي بشأن دارفور، النص امدينة الفاشر والقرى واملخيمات الواقعة حوهلا؛ ) 1: (كانت املواقع السبعة، يف مشال دارفور (21)

) 4(مدينة نياال والقرى واملخيمات الواقعة حوهلا؛ ) 3: (منطقة طويلة؛ ويف جنوب دارفور) 2(ينة اجلنينة والقرى مد) 6: (منطقة أبو عجورة؛ ويف غرب دارفور) 5(منطقة ساين دليبة؛

. منطقة مورين) 7(واملخيمات الواقعة حوهلا؛ Commission"أنظر، مثال، تقرير جلنة وقف إطالق النار التابعة لالحتاد األفريقي (22)

Ceasefire violation report on alleged movement of Government of Sudan forces to Abgaragil -- South East of Nyala" . مت تلقي

وهي موجودة على . 2004سبتمرب / أيلول30أغسطس؛ ووزعت يف / آب28الشكوى يف

Page 13: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

7 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ويمتنع عن أي نشر للقوات أو تحرك أو عمل يمكن أن يؤدي إلى توسيع

المنطقة الواقعة تحت سيطرته أو يمكن أن يؤدي إلى استئناف األعمال

أغسطس أدى إلى زيادة / آب26والقتال الذي اندلع في (23)".العدائية

الشك والتوتر بين األمم المتحدة واالتحاد األفريقي، الذي كان يرصد

وهجوم الحكومة الستعادة مناطق (24).االنتهاكات اليومية ويتحقق منها

أدى إلى اشتداد " المناطق اآلمنة"من المتمردين بذريعة توسيع محيط

إطالق النار من الجانبين وكان سببا أساسيا في فشل انتهاكات وقف

. الجولة األولى من محادثات أبوجا للسالم

بعد أن تبين لألمم المتحدة خطأها سعت إلى إنشاء آلية للتعامل مع و

وفي اجتماع آللية التنفيذ المشتركة .الصدامات حول المناطق اآلمنة

، اتفقت )2004يوليه /ز تمو3الهيئة التي أنشئت لمراقبة تنفيذ بالغ (

التي (الحكومة واألمم المتحدة ولجنة االتحاد األفريقي لوقف إطالق النار

17، في )تشمل جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة

. مختلف االتفاقاتللتوفيق بين ، على اتخاذ إجراءات 2004سبتمبر /أيلول

إلى داخل وعلى وجه الخصوص، وعدت الحكومة بأال تحرك قواتها

المناطق المعروفة لجيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في

وإذا كانت السيطرة على . إطار مسافة العشرين كيلومترا للمناطق اآلمنة

المنطقة غير معروفة، ينبغي لها أن تطلب التوضيح من لجنة االتحاد

(25).تقدماألفريقي لوقف إطالق النار، التي ستخطرها إن كان يمكنها أن ت

ومع ذلك، سرعان ما تم التخلي عن مفهوم المناطق اآلمنة، ولم يعد

وبدد تدمير الحكومة . يشار إليه من قبل األمم المتحدة أو الحكومة

نوفمبر والتهديدات الموجهة إلى مخيم /لمخيم الجير في تشرين الثاني

عطاش في نياال أي فكرة لسالمة األشخاص المشردين داخليا في تلك

ويوجز المسألة تقرير أخير صادر عن منظمة أطباء بال . المناطق

: هولندا جاء فيه- حدود

إذ أن . إن الحالة في دارفور تحرف فكرة الملجأ نفسها

يفرون من المهاجمين، ولكن ال يمكنهم وجود هنا الناس

وكذلك ات،واستمرار انعدام األمن والمضايق. أمان حقيقي

. .http://www.africa-union.org/DARFUR/home.dar.htmاملوقعوخيلص التقرير إىل أن إنشاء مركز شرطة جديد يف أبعراقيل، بينما يتوافق مع خطة العمل، فإنه كان

. طالق النارانتهاكا التفاق إجنمينا لوقف إ، وقف إطالق النار ألغراض إنسانية املتعلق بالصراع يف دارفور، املوقع عليه يف إجنمينا 2املادة (23)

.2004أبريل / نيسان8يف أكتوبر /تشرين األول-أغسطس/ مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، آب(24)

2004.1 سبتمرب / أيلول18 املؤرخ 1564 من قرار جملس األمن 15رة تقرير األمني العام عمال بالفق (25)

.2004يوليه / متوز30 املؤرخ 1556 من قرار جملس األمن 16 و13 و6، والفقرات 2004

ات األساسية للبقاء، يعني أن يكون االفتقار إلى االحتياج

دائم، يهجرون مكانا تنقلاألشخاص المشردون في حالة

(26).ويحاولون في يأس إنشاء مكان آمن في جهة أخرى

ففريق األمم . وقد تعلمت األطراف عدة دروس من تجربة المناطق اآلمنة

مع المتحدة، الذي تفاوض مع الحكومة وأبرم اتفاقا ثنائيا كان يتناقض

قتال جديد، أصبح منذ ذلك شعالم إلخدوقف إطالق النار القائم ثم است

. الحين يعمل على نحو أوثق مع فريق االتحاد األفريقي في الميدان

وأصبحت لالتحاد األفريقي مهمة ال يحسد عليها تمثلت في التعامل

وأصبح جيش تحرير السودان. ميدانيا مع آثار األخطاء التقديرية السابقة

وحركة العدل والمساواة أكثر ارتيابا في أي مبادرة مرتبطة بالحكومة

وترتبت على فشل المناطق اآلمنة . تشككا في دور األمم المتحدةأكثر و

إتاحة الفرصة لها –كانت األولى استراتيجية . نتيجتان بالنسبة للحكومة

أنحاء لتغيير مواقع قواتها وتعزيز شرطتها والقوات األمنية األخرى في

قوت هاوكانت الثانية سياسية حيث أن. دارفور بمباركة من األمم المتحدة

يد الذين يقولون في الخرطوم إن المجتمع الدولي منحاز ضد الحكومة،

ألنها في هذه الحالة أشينت سمعتها بالرغم من أنها مدت يد التعاون في

. األول ثم حاولت تنفيذ االتفاق مع األمم المتحدة

نظرية الفوضى لدى الخرطوم .ب

بأن الحرب في دارفور هي في المقام حاجظلت الحكومة طوال شهور ت

. األول حرب قبلية وأي حل يجب أن يشمل أوال عملية مصالحة قبلية

هوية وبالرغم من إعالن الحكومة بصورة متكررة التزامها بتحديد

ليها وتحييد تلك المليشيات التي سلحتها وتسطير عليها أو لديها نفوذ ع

بأنها وبدال من ذلك ظلت تحاج. المليشيات ونزع سالحها، فإنها لم تفعل

ال يمكن أن تفعل ذلك إال باالقتران مع نزع سالح الجماعات المتمردة

وألمح مفاوضوها، في أبوجا في . وأنها ال تسيطر بالفعل على المليشيات

، إلى أنهم ال 2004نوفمبر /تشرين الثاني-أكتوبر/تشرين األول

يستطيعون التوصل إلى تسوية سياسية شاملة مع حركة العدل والمساواة

وجيش تحرير السودان ألنهما ال يمثالن كل منطقة دارفور تمثيال

وهدف الحكومة ليس إيجاد حل للصراع وإنما إضعاف الموقف (27).كافيا

كانية التفاوضي للمتمردين، وتوريطهم في صراعات محلية لمنعهم من إم

التوسع إلى خارج دارفور، و تصور نفسها كمراقب برئ لصراع محلي

(26)" I left home with nothing but my clothes and my children: Persecution, Intimidation and Failure of Assistance in

Darfur", MSF-Holland, October 2004, p. 10. مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات مع موفدي احلكومة يف أبوجا، تشرين (27) . 2004أكتوبر /األول

Page 14: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

8 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ولم تقم بمحاولة جادة إليجاد حل غير . معقد عمره عقود من الزمن

. استخدام البندقية

أي مسؤولية تلزمها إزاءها وإنكار الخرطوم وجود مشكلة في دارفور

ولي وهو ولدى المجتمع الد. أحد أكثر عناصر األزمة إثارة للقلق

محق في ذلك رأي مختلف تماما بشأن المسؤولية، وهو رأي تسنده

نتائج بحث موضوعية مثل النتائج التي توصلت إليها لجنة األمم

غير أن هذا بدأ يتغير بسبب زيادة (28).المتحدة للتحقيق في دارفور

، 2005فبراير / إلى شباط2004سبتمبر /هجمات المتمردين من أيلول

. سحة من التصديق ظاهريا لحملة الحكومة الدعائيةالتي تعطي م

بشكل الفوضى نشر ستراتيجية الخرطوم في دارفور على وتقوم ا

وقد ظلت تلعب لعبة القط والفأر مع األمم المتحدة والمجتمع . منظم

د كثيرا ولكنها ال تفي بشيء يذكر، بينما الدولي عموما، حيث تع

ا ضد التمرد هي التي زادت من تحاول إخفاء حقيقة أن استراتيجيته

. تفاقم العناصر القبلية واستقطبت اإلنقسامات العرقية في المنطقة

وبدال من اتخاذ إجراءات قوية ضد مليشيات الجنجويد، قامت الحكومة

عاب العديد من عناصرها في هياكلها األمنية الرسمية، بصفة يباست

الحدود، وكذلك في رئيسية في قوات الدفاع الشعبي واستخبارات حرس

وإضافة إلى هذه المجموعات . رحلالشرطة الشعبية وشرطة ال

ة أخرى سلحتها الحكومة، مليشيا موسى ي، هناك مليشيات قبل"الرسمية"

، التي تتخذ منطقة كبكابية "الخفيف السريع المريع"هالل السيئة السمعة

. في شمال دارفور قاعدة لها

يادة اللواء الهادي الطيب، بصورة وتبدو استخبارات الحدود بق

قد أنشئت في سنة هي و. متزايدة، الهيئة المفضلة إلدماج الجنجويد

دد كبير لع في احتفال عام منحت الحكومة خالله العفو العام 2003

وهي ملحقة بالجيش، الذي . من السجناء، وجندتهم لمحاربة المتمردين

ويقدم لها (29).كريةيمولها، ولكن تسيطر عليها االستخبارات العس

الجيش األسلحة والمساعدة اللوجستية، ويمكنها أن تطلب الدعم

قائال وأوضح مراقب سوداني (30).الجوي والمسلح إذا اقتضت الحاجة

(31)".هذه هي اآلن نواة الجنجويد"

25، "تقرير جلنة التحقيق الدولية بشأن دارفور املقدم إىل األمني العام لألمم املتحدة"أنظر (28) .2005يناير /كانون الثاين

.29نفس املصدر، ص (29) .2004أكتوبر / تشرين األول31مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (30) .2004نوفمرب / تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (31)

والحكومة تعتقد بوضوح أنها يمكن أن تتفادى العقوبات، متخذة خيارا

الصعوبة التي ال يمكن اآلن التذرع بعمل وسهال بين التقاعس عن ال

ومن المؤسف أن . إنكارها في عملية تحييد المليشيات التي أنشأتها

وقد . إجراء للتأثير على هذه الحساباتبعد المجتمع الدولي لم يتخذ

:أوضح أحد مسؤولي الحكومة بصراحة

أن هناك أناسا كثيرين في الحكومة مسرورون لعمل موسى

، ألنهم حموا مصالح ن الجنجويد اآلخريهالل وزعماء

والذين ارتكبوا جرائم يجب أن يحاكموا . الحكومة في دارفور

فموسى هالل، مثال، لديه ما بين . ولكننا نخشى ردة الفعل

وإذا أردنا اعتقاله . جندي تحت قيادته4 000 إلى 3 000

وعلى الحكومة أن توازن بين ذلك . فإنهم سينقلبون علينا

لخارجي من أجل العمل، والعواقب المحتملة والضغط ا

(32).للتقاعس عن العمل

نوفمبر، تمت ترقية موسى هالل من عقيد /وفي أوائل تشرين الثاني

(33).في قوات الدفاع الشعبي إلى عميد في األمن العام

وسياسة الحكومة القائمة على نشر الفوضى تظهر أيضا في معاملتها

فقد سبق أن اتفقت الخرطوم مع األمم . لألشخاص المشردين داخليا

منظمة الهجرة الدولية تكون المتحدة، كجزء من خطة العمل، على أن

مسؤولة عن فحص األشخاص المحتملين الذين يريدون العودة طوعا إلى

خطر بسبب منازعات األمم حفها اللكن العملية برمتها و(34).قراهم

صت لوق. وطرائق العودةالمتحدة بشأن االختصاص فيما يتعلق بوالية

والية منظمة الهجرة الدولية إلى منطقتي شمال وجنوب دارفور، بعد أن

أعطى مكتب األمين العام إذنا لمفوض األمم المتحدة السامي لشؤون

الالجئين بمعالجة جميع المسائل المتعلقة بالالجئين والعودة في غرب

رغبة في العمل خالل ولكن يبدو أن الحكومة ليست لديها(35).دارفور

.2004نوفمرب / تشرين الثاين13مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (32). 2004نوفمرب / تشرين الثاين14 مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، 33 (33)

أخرب موسى هالل باحثي منظمة مراقبة حقوق اإلنسان يف مقابلة مصورة بشريط فيديو ظهرت Darfur: Militia Leader". مؤخرا أن حكومة اخلرطوم تدعم وتوجه أنشطة مليشياه

Implicates Khartoum", Human Rights Watch press release /http://www.hrw.org/video/2005/musa: على املوقع

وفقا آللية اإلدارة والتنسيق املنشأة بني احلكومة ومنظمة اهلجرة الدولية ومكتب تنسيق (34)ي مجاعات من الشؤون اإلنسانية، يتعني على احلكومة أن تبلغ منظمة اهلجرة الدولية عن أ

ويفترض أن تقوم منظمة . األشخاص املشردين داخليا تنوي العودة إىل مناطقها األصلية طواعية .اهلجرة الدولية بالتحقق من هذه النوايا والتأكد من أن املناطق آمنة ومالئمة للعودة

.2004نوفمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين 2 (35)

Page 15: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

9 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وبدال من ذلك تصرفت بعدوانية ضد مخيمات (36).أي من القناتين

المشردين داخليا، وخاصة المستوطنات الكبيرة في نياال وحولها، جنوب

من هجمات الحكومة على األشخاص تواصلوظهر نمط م. دارفور

لى المشردين داخليا، وتخويف زعماء القبائل بهدف حملهم على العودة إ

وكان . قراهم المدمرة، والترحيل القسري لألشخاص المشردين داخليا

. ريف بعد تدمير مخيم الجيرسأبرز األمثلة الصارخة ترحيل مخيم ال

نوفمبر / تشرين الثاني2وبررت الخرطوم الهجوم األول على الجير في

لنقل األشخاص " حكومة مسؤولة"طوة من قبل باعتباره خ 2004

وبعد أسبوع عادت قوات األمن (37).يا إلى موقع أفضلالمشردين داخل

وقامت، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والضرب

من بينهم ممثلو األمم كان على مرأى من ممثلي الوجود الدولي –

بالترحيل القسري –المتحدة وفريق تصوير من هيئة اإلذاعة البريطانية

(38).مخيم أو عادوا إليهللمشردين الذين بقوا في ال

الرسمي للعمل الذي تم في الجير هو أن المخيم كان عليلوكان الت

(39).، وقد طلب المالك إزالتهة خاصية ملكةمقاما على أرض مملوك

أما الرواية غير الرسمية فهي أن هناك تكهنات بأن الحكومة كانت

لم يدمر د ولكنه د الذي ه–اش عطتخشى من أن ذلك المخيم ومخيم

وكالهما قريب من إحدى الحاميات الحكومية، يمكن أن يتسلل –

وكانت هناك حوادث أخرى من (40).إليهما جيش تحرير السودان

القسر والترحيل اإلجباري في جميع أنحاء دارفور، بيد أنه لم أعمال

. يوثق أحدها مثلما وثق مخيم الجير

800الحكومة حوالي ، جمعت 2004أكتوبر /في أوائل تشرين األولو

بعد اعتقال لمةمن األشخاص المشردين داخليا من قبيلة القمر في مخيم ك

ثالثة من شيوخ القمر، ونقلتهم إلى مخيم قريب للمشردين داخليا حيث

على نطاق وال يزال التخويف (41).عدوا بالمزيد من الغذاء والمعونةو

باعهم بالعودة إلى قراهم للزعماء القبليين لحملهم على إقناع أتواسع

وأبلغ عن حاالت قام فيها المشردون داخليا أو المتمردون (42).مستمرا

2004.3نوفمرب / تشرين الثاين10 مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (36)(37)" Sudan defends forced relocations", BBC, 3 November

/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa، موجود على املوقع 20043998243.stm.

(38)" "Sudanese forces raid refugee camp", BBC, 10 November http://www.news.bbc.co.uk/1/hi/world/africaموجود على . 2004

/3998243.stm. .2004نوفمرب /تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (39) .2004 نوفمرب/ تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (40) .2004نوفمرب/ تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (41) .2004نوفمرب / تشرين الثاين10مقابالت جمموعة األزمات، (42)

بقتل بعض الزعماء القلبيين الذين يعتقد أنهم يتعاونون مع الحكومة، مثل

نوفمبر كان /عمدة للزغاوة في شمال دارفور في أوائل تشرين الثاني

لتشجيع أتباعه على العودة إلى متهما بتلقي مبلغ من المال لقاء كل رأس

). وكان يشتبه أن ذلك العمل من تدبير جيش تحرير السودان ((43)ديارهم

وكشف مؤخرا أسلوب آخر للحكومة في شمال دارفور عندما قام

مسؤولون يحملون مرسوما من وزارة التربية بجمع المدرسين من

وظائفهم إذا لم مخيمات المشردين داخليا وأبلغوهم بأنهم يجازفون بفقد

ويبدو أن هذه محاولة الستغالل الخدمات . إلى أماكنهم األصليةوايعود

جاذب للمشردين داخليا إلى المناطق التي تتوفر فيها هذه عامل التعليمية ك

(44).الخدمات وتعطيل التعليم في المخيمات التي تريد الحكومة إزالتها

لعودة المشردين داخليا، ينبغي هيأ في نهاية األمر بيئة مواتية وعندما ت

كبر قسط من تكاليف إعادة أل الحكومة للمانحين أن يصروا على تحم

ويجب على الشركاء الدوليين أيضا أن . البناء، ألنها تسبب في التدمير

إحداث تغيير إلى يقظين حتى ال يجروا إلى خطط تهدف وايكون

ر الحالة في دارفور في وستستم. أنماط ملكية األرضتغيير ديمغرافي أو

قتضي أوال تغييرا ي وذلكر في سياسة الحكومة، التدهور ما لم يحدث تغي

. في حسابات الخرطوم فيما يتعلق باإلرادة والعقوبات الدولية

، الذين عين لقيادة الجمهوريةطه، النائب األول لرئيسعلي عثمان و

ى اتفاق السالم مساعي الحكومة فيما يتعلق بدارفور بعد التوقيع عل

وهو قد . هدف جديدة لحل الصراعفي الالشامل، يمكن أن يأتي بوحدة

أثبت في عملية اإليغاد أنه يملك الوزن الالزم للتفاوض من أجل التوصل

ويتمتع أيضا بدعم األجهزة األمنية ويهمه شخصيا أن ينجح . إلى تسوية

ولكن تعيينه . راتفاق السالم الشامل، الذي يقتضي تسوية لمسألة دارفو

مجذوب الخليفة، الذي قاد وفد الحكومة في الجوالت . أغضب سلفه د

وكان يشاع منذ فترة طويلة أن (45).الثالث السابقة في محادثات أبوجا

عندما اختير طه في بينهما منافسة شخصية وأن الخليفة كان مستاء

يين ووردت تقارير عن أن التع. للتفاوض بشأن اتفاق اإليغاد2003

الجديد تسبب في انشقاق في الحزب الحاكم وأدى ببعض المراقبين إلى

(46).تكشف انتماءات سياسية جديدةسأن الخليفة ربما يالتكهن ب

.2004نوفمرب / تشرين الثاين14مقابلة اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (43) .2004نوفمرب / تشرين الثاين10ة ملعاجلة األزمات، مقابلة أجرا اموعة الدولي (44) .2005يناير / كانون الثاين31مقابلة أجرا جمموعة األزمات، (45)تعيني جمذوب اخلليفة لقيادة الوفد . 2005يناير / كانون الثاين31 مقابلة أجرا اموعة، (46)

من املتظاهرين البجة على أيدي 20احلكومي إىل بورتسودان لالجتماع بالبجا عقب مقتل أكثر من يبدو أنه قصد منه، على األقل جزئيا، 2005يناير / كانون الثاين29قوات األمن احلكومية يف

.إرضاء اخلليفة

Page 16: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

10 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

إضافة إلى ذلك، أثارت الهجمات المستمرة في دارفور، وخصوصا

، تساؤال عن 2005يناير / كانون الثاني26قصف رهد كبولونغ في

فقد وعد في مناسبتين . في تصرفات الحكومةقدرة طه على التحكم

على األقل بضمان مراعاة الحكومة لوقف إطالق النار والتزاماتها

كانون 20ين من منطقة كردفان في في حديثه مع مثقف –في دارفور

لممثل السامي لالتحاد األوروبي خافيير سوالنا في مع ايناير و/الثاني

تقارير أولية من كردفان بأن طه توحي و (47).يناير/ كانون الثاني25

كان صادقا ولكن أضعفت موقفه عناصر في الحكومة تريد إما

(48).استمرار الحرب أو إضعاف الثقة به

تزايد : جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة.ج

االنقسامات وتزايد القتال

خالل األشهر القليلة هجمات المتمردين بصورة حادة اتخذ تصعيد

مباشرة : اضية، وخاصة من جانب جيش تحرير السودان، شكلينالم

النهب والسرقة من الحكومة، وة والجنجويد، يضد القوات الحكوم

.والمنظمات غير الحكومية والمواطنين

في هذه المرحلة هم وهناك ما يشبه انعدام الثقة التام بين المتمردين، و

وهذا مفهوم . ة بالحكومةكلهم من أبناء دارفور، تجاه كل األشياء المتصل

ركة العدل والمساواة وجيش حبالنظر إلى سياسات الخرطوم، ولكن

إلى بعض االستنتاجات الخاطئة من اهتمام كالهما تحرير السودان خلصا

إذ ساوى . المجتمع الدولي باألزمة والضغط الذي مارسه على الحكومة

ا يرى المتمردون بين إدانة الخرطوم ودعم قضيتهم، وهذا، كم

(49).المراقبون، قد جعل مواقفهم التفاوضية متشددة في أبوجا

وبخالف الحكومة ومليشياتها، امتنع المتمردون إلى حد كبير من

ووقوع (50)استهداف المدنيين، بالرغم من أنه كانت هناك استثناءات،

يشير إلى أن هذا ربما 2004أكتوبر /عدة حوادث منذ تشرين األول

وكان أبرز هجوم من هذا النوع اختطاف ثمانية . سوأيتغير إلى األ

رجع . 2005يناير / كانون الثاين27 مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (47)والتعهد لسوالنا قطع لدى التوقيع يف ). أنظر أدناه(يا املثقفون من اجتماع ملمثلي دارفور يف ليب

. على الورقة االستراتيجية املذكورة أعالهبروكسل . 2005فرباير /يناير وشباط/ مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، كانون الثاين(48)الحتاد األفريقي واملراقبني مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات مع مسؤويل ا(49)

.2004أكتوبر / تشرين األول-سبتمرب /الدوليني، أيلول If We Return, We Will Be Killed: Consolidation of" أنظر (50)

Ethnic Cleansing in Darfur, Sudan", Human Rights Watch, November 2004.

من حافلة ركاب في منطقة المهريةعشر من الرجال العرب من قبلية

.2004أكتوبر / تشرين األول27تور، جبل مرة، في

يزعم بعض إذ . وال يزال هناك الكثير من التشويش يحيط بالحادثة

لعملية كان قائدا مارقا، أعضاء جيش تحرير السودان أن القائد الذي قام با

(52). وأن الرهائن من قادة الجنجويد المحليين(51)طرد من الحركة،

. ن إلى أهلهم للعيدووكانت الحكومة تصر على أنهم طلبة من نياال عائد

ويعتقد بعض أعضاء جيش تحرير السودان أن الحكومة دبرت الحادثة

الرغم من أن الحقيقة ال وب (53).لزيادة سوء العالقات القبلية في المنطقة

تزال خافية، فإن االستهدف العرقي أشعل غضب القبائل العربية المحلية،

أكتوبر هددت مجموعة من العرب المسلحين / تشرين األول29وفي

بالهجوم على زالنجي، مما أدى إلى انسحاب األمم المتحدة والمنظمات

.غير الحكومية من تلك البلدة وكذلك من بلدة قولو

. لم يحدث الهجوم المتوقع ولكن الحادثة أذكت نار التوترات القبليةو

وتعاملت لجنة االتحاد األفريقي مع هذه التوترات بطريقة جيدة، حيث

التقت بمجموعة من القادة العرب ثم فاوضت على اإلفراج عن ستة

ولكن الحادثة تبرز اتجاها مزعجا آخذا (54).على األقل من الرهائن

هجمات جيش تحرير "أن ، كما قال مراقب دولي، وهو.في الظهور

] يعفي أغلب األحيان نهب الماشية وإغالق مناطق الر[السودان

صراحة ال أفهم خطة " وقال".تستهدف بصورة متزايدة قبائل معينة

(55)".يبدو أنهم يطلقون النار على أقدامهم. لعبتهم

أكبر داخل جيش وكان الخالف على أخذ الرهائن دليال على انقسام

ديسمبر، زعم بيان صحفي /وفي أواخر كانون األول. تحرير السودان

أرسل إلى مجموعة األزمات الدولية أن " قيادته الميدانية"صادر من

الجبهة الوطنية "بعض الهجمات المنسوبة إلى الجماعة كانت تقوم بها

فقاد إل، وهي حركة يقال إنها أنشأتها أجهزة الحكومة األمنية"المتحدة

وفي المقابالت كرر أعضاء (56).جيش تحرير السودان مصداقيته الدولية

من الزغاوة في جيش تحرير السودان هذا وزعموا أن الحكومة اشترت

قائد جيش تحرير السودان المسؤول عن االختطاف الذي حدث في

.2004رب نوفم/ مقابالت جمموعة األزمات، تشرين الثاين(51) .2004نوفمرب / تشرين الثاين10 مقابلة جمموعة األزمات، (52) .2004نوفمرب / تشرين الثاين26 مقابلة جمموعة األزمات، (53) .2004نوفمربا / تشرين الثاين13 مقابلة جمموعة األزمات، (54) .2004 نوفمرب/ تشرين الثاين16 مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (55) تشرين 18جيش حترير السودان، / بيان صادر عن القيادة امليدانية حلركة حترير السودان(56) .2004نوفمرب /الثاين

Page 17: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

11 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ولكن في مقابلة الحقة (57).أكتوبر، ويدعى أبوالقاسم إيمان/تشرين األول

الحكومة قد تكون فى أحد قادة جيش تحرير السودان من قبيلة الفور أن ن

واضح أنه يعتبرها نفس من ال وكان –" الجبهة الشعبية المتحدة"أنشأت

وأكد أنها مجرد حركة طلبة –" الجبهة الوطنية المتحدة"المنظمة المسماة

ل جامعيين من أبناء دارفور، وإن إيمان ما زال عضوا حسن السمعة، ب

(58).ميداني" مفوض"هو

من جانب كوادر جيش تحرير المسلح وزيادة السرقة والنهب

السودان، ومعظمها في شمال وجنوب دارفور، يمكن أن تعزى حزئيا

أعمال من إلى األحوال االقتصادية الصعبة، التي تتسبب في المزيد

:وقال أحد مسؤولي االتحاد األفريقي موضحا. اللصوصية بوجه عام

وقف إطالق النار وتشريد الكثير من المدنيين من عم

. غير قادرين على إعاشة أنفسهمأصبحوا ممناطقهم، فإنه

، وغالبا ما يبحث الجنود عن الغذاء بأي وسيلة ىوهم جوع

ونشهد اآلن . ، بدون معرفة قادتهم أو موافقتهمضرورية

(59).بداية االنهيار في القيادة والتحكم في الحركة

قام به 2004نوفمبر / تشرين الثاني22 على طويلة في والهجوم

أيضا من يزعم أنه قائد مستقل، بدون معرفة أو موافقة القيادة

والهجمات على مراكز الشرطة بالقرب (60).العسكرية أو السياسية

قيل أيضا إنها (61)نوفمبر/ تشرين الثاني22 و 13 في لمةمن مخيم ك

(62).معرفة القادة األعلىقامت بها عناصر مستقلة بدون

هو أن نهب الماشية وإغالق . بالسوءنذارةوهناك تفسير آخر أيضا أكثر

. مسارات الرعي قد يكون جزءا من سياسة أوسع لجيش تحرير السودان

ومعظم الماشية التي سرقت أثناء مرحلة التطهير العرقي قد أخذت إلى

ا تبقى هو في المواقع ومعظم م. تشاد وجمورية أفريقيا الوسطى وليبيا

إال أن . 2005يناير / كانون الثاين14مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (57)ته احلكومة هو اجلبهة الشعبية أعضاء جيش حترير السودان هؤالء قالوا إن التنظيم الذي أنشأ

.املتحدة .2005يناير / كانون الثاين31 مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (58) .2004أكتوبر / تشرين األول26مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، (59) Independence of Darfur rebel commanders threatens" انظر (60)

peace efforts", by Sudarsan Raghavan, Knight Ridder Newspapers, 3 December 2004 .يوجد على املوقع

http://www.sudantribune.com/article.php3?id_article=6838. من قرار جملس 16 و13 و 6، تقرير األمني العام عن السودان عمال بالفقرات 3 النقطة (61)

17، والفقرة )2004 (1564 من قرار جملس األمن 15، والفقرة )2004 (1556األمن . 2004ديسمرب / كانون األول4). 2004 (1574من قرار جملس األمن

.2004نوفمرب / تشرين الثاين26مراسالت جمموعة األزمات، (62)

القوية للجنجويد والقبائل العربية التي حاربت مع الحكومة، ولكن معظم

بسبب القتال أو قطعها حظورةالطرق التاريخية للمراعي أصبحت م

ق بسهولة فن والقطعان التي بقيت يمكن أن ت(63).جيش تحرير السودان

الكثير من آبار بسبب صغر مساحة مناطق الرعي المتوفرة وكذلك فقدان

. ها في وقت سابق من الصراعتالحكومة والجنجويد دمرألن المياه

ويمكن أن تترتب على هذا عواقب وخيمة لألمن الغذائي في جميع أرجاء

(64).دارفور

وبالفعل، يبدو أن جيش تحرير السودان قد بدأ استخدام إتاحة الوصـول

من بوصفها أوراقـا إلى مسارات الرعي التاريخية وضمانات المرور اآل

للمساومة في المفاوضات على مستوى القواعد الشعبية مع قبائل العرب

الجميع يعرفـون المسـارات، : "وقال أحد قادة الحركة موضحا . الرحل

واألوقات التي يفترض أن تكون فيها مختلـف القبائـل فـي مختلـف

ذه القبائل إننا نتفاوض مع بعض القبائل العربية، والعديد من ه ". "المناطق

ونحن نعرض على أفرادها مـنحهم حـق . أبدى اهتماما باالنضمام إلينا

ومغزى ذلك )65(".المرور المأمون عبر هذه المسارات، إذا انضموا إلينا

أن الحركة ستمنع مرور المجموعات التي تقرر عـدم االنحيـاز إلـى

ومن المرجح أن تتركز المرحلة المقبلة من الصـراع بصـورة . جانبها

متزايدة في مسارات الرعي وأن تنطوي على المزيد مـن االسـتقطاب

.اإلثني

وأدى إدراك المخاطر المحتملة إلى الشروع في عدد من جهـود صـنع

السالم على مستوى المجتمعات المحلية بين كبرى المجموعات المسـماة

ومن األمثلة على ذلك العرض الذي تقـدم بـه . بالعربية وغير العربية

وهم قد أخـذوا (د من قادة قبيلة أوالد زيد في غرب دارفور مؤخرا عد

غالبية مواشيهم إلى تشاد، بما في ذلك ما يفترض أن يكونوا نهبوه مـن

إلى سلطان المساليت، حيث عرضوا سحب جمـاعتهم مـن ) المساليت

أرض المساليت التي كانوا استقروا فيها لقاء الحصول علـى ضـمانات

ماشية مسروقة تلقت اموعة الدولية ملعاجلة األزمات تقارير عن مساع من اجلنجويد لبيع(63)ملسؤويل احلكومة، وكذلك لألشخاص املشردين داخليا بأسعار أدىن بكثري من قيمة السوق،

مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة . للحصول على بعض املكسب قبل أن تنفق املاشية If We Return, We Will": أنظر أيضا. 2004نوفمرب / تشرين الثاين13األزمات،

Be Killed" النص املقتبس منه سابقا، و ،"Darfur: Livelihoods Under Siege"النص املقتبس منه سابقا ،.

وجدت جلنة الصليب األمحر الدولية يف تقييم أجرته مؤخرا لالحتياجات الغذائية أن مجيع القرى (64). ئة من مواشيها يف املا100 إىل 70اليت متت زيارا يف دارفور، ما عدا قريتني، بت ما بني

. وأضعفت إنتاجية القطعان اليت بقيت يف دارفور بسبب انعدام األمن وتعطيل طرق املراعي التقليدية .2004أكتوبر /، جلنة الصليب األمحر الدولية، تشرين األول"دارفور: االحتياجات الغذائية" .2004نوفمرب /ين تشرين الثا26مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )65(

Page 18: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

12 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

كذلك عقدت مؤتمرات صلح قبليـة بـين )66(.بالرعي عبر دار مساليت

قبائل الرزيقات الجنوبية والمهرية وهي جارية بين الرزيقات الجنوبيـة

ينـاير / كـانون الثـاني 1 وفي )67(.وقبائل البرقد والفور المجاورة لهم

.، اختتم مؤتمر للسالم والمصالحة في نياال بين الترجم والرزيقات2005

يد من جهود الحكومة الرامية إلى السـيطرة ويقابل هذه التطورات المز

ومن األمثلة األخيرة على محاوالت . على الزعامات القبلية والتأثير عليها

التأثير هذه التبديل األخير لمقدوم الفور في نياال، وإنشاء نظارة جديـدة

للمعاليا، وإنشاء إدارة قبلية للبرقد، عن طريق مرسوم حكومي صدر في

والهدف من ذلك هو شق الفور والتحريض علـى . يناير/ كانون الثاني 4

الجنوبية؛ وهما قبيلتان لم ) البقارة(نشوب حرب بين المعاليا والرزيقات

.تنضما بعد إلى جهود الحرب التي تقودها الحكومة

والزيادة التي شهدتها أعمال النهب المنسوبة إلى جيش تحرير السودان،

ها، وبروز قادة مارقين في جبل مرة والهجمات التي تستهدف قبائل بعين

وحول نياال والفاشر، جميعها أشياء تشير إلى حدوث انهيار جزئي في

ولن يكون ذلك أمرا . هيكل القيادة والتحكم في جيش تحرير السودان

مستغربا بالنظر إلى أن غالبية القيادة السياسية للحركة ظلت خارج

جيش تحرير السودان /ةوتواجه حرك. 2004مارس /دارفور منذ آذار

مشاكل أيضا من جراء الصراع بين رئيسها، عبد الواحد محمد نور،

وقد برز الصراع مرة أخرى إلى . وأمينها العام، مني أركو مناوي

–أكتوبر /السطح في جولة محادثات أبوجا خالل شهري تشرين األول

وال )68(.نوفمبر مما أصاب وفد الحركة بالشلل لعدة أيام/تشرين الثاني

يزال وفد الحركة يفتقر إلى رؤية سياسية واضحة ووالية واضحة من

وستضفي كل هذه المشاكل الكثير من الصعوبة على . قواعده في دارفور

D المفاوضات في المستقبل.

ويبدو أن العديد من االنقسامات قد بلغ مرحلة قصوى فـي اجتمـاع

ضـم 2005يـر فبرا/للقيادة السياسية في أسمرا في أوائـل شـباط

وكـان . مجموعة منتقاة من القادة الميدانيين والمكاتـب الخارجيـة

الغرض من االجتماع هو التركيز على بنـاء المؤسسـات وإعـداد

، باسـم "جمعة محمد حجر "دستور للحركة إال أن بيانا صحفيا وقعه

، عزل الرئيس، استنادا إلى مخالفات قام بها، ودعـا "القيادة الميدانية "

ورفـض )69(.شاء هياكل جديدة قبل عقد مؤتمر واسع للحركة إلى إن

.2004نوفمرب / تشرين الثاين15مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )66( .2004نوفمرب / تشرين الثاين16مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )67( .2004كتوبر أ/مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات يف أبوجا، تشرين األول )68(مشلت االامات املوجهة إىل الرئيس عدم االلتزام بالعمل املؤسسي واختاذ القرارات فرديا، )69(

وارتكاب خمالفات مالية، ومجع األموال ملصلحته اخلاصة، واخلضوع لتأثري جهاز األمن السوداين

عبد الواحد نور قرار العزل، إال أنه فيما يبدو أن القادة قد توصـلوا

ورغم ورود أنباء بـأن )70(.إلى مصالحة، وظل الرئيس في منصبه

العديد من أعضاء الحركة من الزغاوة غير راضين عن الرئيس، إال

بحدوث انقسام على أسـس إثنيـة، وهـم أنهم ال يريدون المخاطرة

إال )71(.يقرون بالحاجة إلى بقاء شخص من الفور في رئاسة الحركة

أنه يرجح أن تظهر توترات كبيرة مجددا ما لم يعقد مؤتمر في وقت

)72(.مبكر ويتم اتخاذ قرارات نهائية

وما لم يقم جيش تحرير السودان، وهو أكبر حركات التمرد بال منازع،

ية خالفاته الداخلية والبدء في إنشاء المؤسسات، لن تكـون هنـاك بتسو

ويتطلب ذلك على األرجـح . فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية

عقد مؤتمر موسع أو سلسلة من المؤتمرات داخل دارفور حتى يتسـنى

. االتفاق على المطالب السياسية وتفويض القيادة للسعي إلـى تحقيقهـا

لدولي النظر في رعاية هذه العملية، بالنظر إلى أنهـا وينبغي للمجتمع ا

)73(.ستزيد احتماالت التوصل إلى نهاية للصراع عن طريق التفـاوض

وال يرجح أن ينجح الضغط على المتمردين للتقيد بالتزاماتهم والشـروع

في مفاوضات بناءة ما لم يترسخ الطابع المؤسسي في حركتي التمـرد

لقادتهما توطيد سيطرتهم على القادة الميدانيين بصورة كافية حتى يتسنى

وتمثل سياسة الحكومة القائمة علـى نشـر . وتمثيلهم على نحو مأمون

الفوضى تهديدا مباشرا لكل من جيش تحرير السودان وحركـة العـدل

وإذا لم يتسن للحركتين الحفاظ على النظـام، واالنضـباط، . والمساواة

يا إلى وهدة الفوضوية والتحول إلى ووضوح الرؤية، فستنـزلقان تدريج

.نظام أمراء الحرب

ظهور الجماعات المسلحة الجديدة .د

ظهرت ثالث حركات جديدة على األقل في دارفور وغـرب كردفـان

والحركة األولى، وهي الحركة الوطنية . المجاورة خالل السنة الماضية

فاوضـات لإلصالح والتنمية، انشقت عن حركة العدل والمساواة قبل م

وتتخذ الحركة، التي يقودها القائد جبريل عبـد . إطالق النار في إنجمينا

وورد أن . الكريم بري، مقرا لها في منطقة جبل مون في غرب دارفور

االنشقاق عن حركة العدل والمساواة حدث نتيجة لخالف فـي الرؤيـة

ما فمطالب جبريل بري تركز على دارفور في المقام األول بين . السياسية

وتضحياا، وإذكاء عن طريق اجلبهة الشعبية املتحدة، عدم االعتراف بقيادة اخلطوط األمامية .الصراعات العرقية داخل اجليش والقيادة العسكرية

.2005فرباير / شباط11مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )70( .2005فرباير / شباط11مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )71( .2005فرباير /ة األزمات، شباطمقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجل )72( .حلركة العدل واملساواة األصغر حجما بكثري احتياجات مماثلة )73(

Page 19: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

13 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وتدعي الحركـة )74(.تسعى بقية القيادة إلى تحقيق أهداف وطنية أشمل

الوطنية لإلصالح والتنمية أيضا أنها تقاتل من أجل فصل الـدين عـن

الدولة، شأنها في ذلك شأن جيش تحرير السودان، وأنها ال تؤيد النـزعة

فـي وقد حدث االنشقاق )75(. اإلسالمية في قيادة حركة العدل والمساواة

فـي جبـل 2004مارس / آذار 23مؤتمر لحركة العدل والمساواة في

وحضر جبريل بري مفاوضات وقف إطالق النار فـي إنجمينـا . كارو

حيث أعقب ذلـك تشـكيل )76(بوصفه من ممثلي جيش تحرير السودان،

وفورا قامـت الحكومـة التشـادية . الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية

)77(. الروايات، باألسلحة والمركبات أيضابدعمها سياسيا، وحسب بعض

ويبدو أن منطق تشاد في دعم الحركة الوطنية لإلصالح والمساواة، التي

شأنها شـأن حركـة (يقال أن عضويتها تتألف في معظمها من الزغاوة

، هو أن أفراد قبائل الزغاوة الفرعية المكونين لهـا ال )العدل والمساواة

مة التشادية الذي يمثله قـادة حركـة العـدل يمثلون التحدي نفسه للحكو

وأتى الوفد التشـادي )78(.والمساواة، وأنهم أقرب إلى الرئيس دبي منهم

بممثلي الحركة الوطنية لإلصالح والمساواة إلى الجولـة األولـى مـن

. أغسطس/المحادثات التي رعاها االتحاد األفريقي في أبوجا في شهر آب

ا بالرئيس النيجيري أوباسانجو، إال أنهم لم ورغم أن ممثلي الحركة التقو

يتلقوا دعوة لحضور المفاوضات، حيث يرجع ذلك جزئيا إلى أن مندوبي

.حركة العدل والمساواة هددوا باالنسحاب منها

ورغم ادعاء الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية بأن برنامجها السياسـي

ب في أن يكون لها هو نفس برنامج جيش تحرير السودان، إال أنها ترغ

مقعدها الخاص على طاولة المفاوضات، وحسب ما أوردتـه وسـائط

اإلعالم الحكومية، أصدرت الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية تهديـدا

ضد االتحاد األفريقي والمنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور إلى

.2004أكتوبر / تشرين األول26مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )74( .2004أكتوبر / تشرين األول26مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )75(متثلت إحدى العقبات الرئيسية يف حمادثات إجنمينا يف حتديد من سيوقع باسم حركة العدل )76(

وكان رئيس تشاد إدريس ديب قد طلب أن يقوم جربيل بالتوقيع ولكن عندما هدد وفد . واملساواةحركة العدل واملساواة باالنسحاب من احملادثات، تغري ذلك القرار، ووقع أبوبكر حامد القائد

أبريل /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، نيسان. مليداين حلركة العدل واملساواةا2004.

، تشرين 2004أبريل /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، نيسان )77( .2004أكتوبر /األول

تشرين –أكتوبر /ألولمقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين ا )78(تزعم احلركة الوطنية لإلصالح والتنمية أن صفوفها تضم أفرادا من قبائل . 2004نوفمرب /الثاين

وستتناول تقارير أخرى الموعة . الزغاوة، واملهلية، واملساليت، والفورد، واجلبلة، والدارويف انقسامات حركة العدل الدولية ملعاجلة األزمات مستقبال دور السياسة اإلثنية الداخلية

. احلركة الوطنية لإلصالح والتنمية–واملساواة

تـوبر أك/ وحتى أواخر تشرين األول )79(.حين حصولها على ذلك المقعد

، لم تكن الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية تتمركز سـوى فـي 2004

29وفـي . منطقة الطينة في شمال دارفور، بمحاذاة الحدود التشـادية

أكتوبر قامت الحركة بهجوم واستولت علـى أرض فـي /تشرين األول

ويدعي ممثلو حركة العدل والمسـاواة . منطقة جبل مون بغرب دارفور

د الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية بغيـة إضـعاف أن الخرطوم تسان

وهم يؤكدون أن الهجوم . حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان

على جبل مون شن انطالقا من الجنينة، حيث وفرت الحكومة السيارات

)80(.واألسلحة للمهاجمين

ديسمبر، وقعت الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية / كانون األول 18وفي

. على اتفاق منفصل لوقف إطالق النار مع الحكومة، بوساطة من تشـاد

ويؤكد االتفاق مجددا االتفاقات الموقعة مع جيش تحرير السودان وحركة

)82(. ويدعو إلى إنشاء آلية رصد دولية موازية لتنفيذه )81(العدل والمساواة

)83(.كذلك كررت الحكومة تعهدها بنـزع سالح المليشيات

أوال، تلقـت . التفاصيل تظل غامضة، يمكن استخالص شيئين ورغم أن

الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية دعما كبيرا، على األرجح من حكومة

وتشير بعض المصادر حسنة االطالع إلى أن . تشاد أو حكومة السودان

. المال االبتدائي للمساعدة المقدمة من الرئيس دبي مصـدره الخرطـوم

عيان التقوا بالحركة في جبل مون أن لديها سيارات وتفيد روايات شهود

وأزياء عسكرية جديدة، وصواريخ، ومدافع ثقيلة، األمر الذي يشير إلى

ثانيا، ال يبدو أن الحركة تتلقى الـدعم )84(.تلقيها الدعم من جهة خارجية

فقد اشتبكت مع القوات الحكومية مرات عديدة منـذ . من الخرطوم اآلن

، واشتبكت مرة واحدة على األقل مع حركـة 2004بتمبر س/أوائل أيلول

والتقارير التي تفيد )85(.أكتوبر/العدل والمساواة، في أواخر تشرين األول

بوجود ما يصل إلى ثالثة معسكرات للحركة الوطنية لإلصالح والتنمية

NMDR Announced NGO's, AU are legitimate"انظر )79(targets", Sudanese Media Centre, 22 October 2004 . واملقال متاح

. www.smcsudan.net/english/news.htmlعلى املوقع .2004أكتوبر / تشرين األول30عة الدولية ملعاجلة األزمات، مقابلة أجرا امو )80(، واتفاق أديس أبابا املوقع 2004أبريل / نيسان8اتفاق اجنمينا لوقف إطالق النار املوقع يف )81(

9 بشأن طرائق وقف إطالق النار، وبروتوكوال أبوجا املوقعان يف 2004مايو / أيار28يف .2004نوفمرب /تشرين الثاين

، تلقته اموعة "اتفاق بني حكومة مجهورية السودان واحلركة الوطنية لإلصالح والتنمية" )82( .2004ديسمرب / كانون األول19الدولية ملعاجلة األزمات يف

.املصدر نفسه )83( .2004نوفمرب / تشرين الثاين13مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )84( .املصدر نفسه )85(

Page 20: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

14 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

في تشاد تشير إلى أنه إذا كان الدعم ال يزال يتدفق على الحركة، فـإن

)86(.شادمصدره هو ت

والجماعة الجديدة الثانية، وهي حركة كرباج، تتكون في الغالـب مـن

وال يعرف الكثير عـن . العرب ويقال أنها تتمركز في جنوب دارفور

هذه الجماعة، رغم أن بيانات مجهولة المصدر وزعت تـدعي تمثيـل

ولم تقم هذه الجماعة بأي شيء في الميدان حتـى اآلن بيـد أن . آرائها

وتتمثل الرواية األولى فـي . ايتين لنواياها المحتملة قد برزتا هناك رو

أنها من إنشاء الحكومة، وأنها مصممة لتنظيم العرب في حركة سياسية

، مما يزيد بالتالي تعقيد الحالة ويقوض مـزاعم المتمـردين "مشروعة"

وتشير الرواية الثانيـة إلـى أن )87(.بتمثيل دارفور في أي مفاوضات

ء من حركة أكبر بكثير ال تزال تتطـور وسـط القبائـل الجماعة جز

ويقال . العربية لتأكيد استقالل تلك القبائل عن الحكومة ومعارضتها لها

أن هناك إدراك متعاظم بين العديدين من أفـراد تلـك القبائـل الـذين

انضموا إلى استراتيجية الخرطوم لمكافحة التمرد بـأنهم قـد جـرى

وقـد . نهم لن يستفيدوا من مواصلة الصراع استغاللهم بصورة سيئة وأ

أخذت االتصاالت تتزايد بين قادة القبائل العربية، ومـنهم أفـراد مـن

، 2004الجنجويد أحيانا، وجيش تحرير السودان منذ منتصـف عـام

. عندما كان الضغط الدولي من أجل نزع سالح الجنجويد في ذروتـه

لى الدخول في تحالفـات، وقام بعض أفراد الجنجويد بفتح قنوات سعيا إ

)88(.وذلك خشية من أن يتخذوا كبش فداء

فقد تقرر عقد اجتماع في . وتعود بعض االتصاالت حتى إلى ما قبل ذلك

بين بعض قادة العرب الذين يقـاتلون مـع 2003ديسمبر /كانون األول

جيش تحرير السودان في ذلك الحين عبد اهللا /الحكومة وأمين عام حركة

وعلمت . قتل في الشهر التالي في هجوم قامت به الحكومة أبكر، والذي

الحكومة باالجتماع وقصفت مكانه قبل انعقاده، مما أدى إلى زيادة عـدم

وترد أنباء )89(.الثقة وسط القبائل العربية المعنية وجيش تحرير السودان

بأن بعض عناصر القبائل العربية التـي رأت أن الصـراع ال يخـدم

ل اآلن إنشاء حركة عربية منفصلة في دارفور للقتال ضد مصالحها تحاو

الحكومة وإقامة صالت على قدم المساواة مع جيش تحريـر السـودان

وقد تكون حركة كرباج هي ما يمثل تلـك )90(.وحركة العدل والمساواة

.2004نوفمرب / تشرين الثاين14مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )86( .2004نوفمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين )87(نوفمرب / تشرين الثاين-أغسطس /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، آب )88(

قد توطدت هذه العالقات أكثر يف اجتماع طرابلس األخري، على النحو الذي ترد و. 2004 .مناقشته أدناه

.2004نوفمرب / تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )89( .2004نوفمرب / تشرين الثاين10مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )90(

القبائل إال أن المعلومات القليلة للغاية المتوافرة عن الحركة ال تتيح التيقن

.من ذلك

لجماعة الجديدة الثالثة، وهي حركة شهامة، تتشكل من المسيرية فـي وا

أكتـوبر /وقد برزت الحركة في تشرين األول . غرب كردفان المجاورة

ويقال أن قائدها هو موسى علي حمدين، وهـو مـن األتبـاع 2004

السابقين لرئيس المؤتمر الشعبي حسن الترابي وأحد القـادة السـابقين

ويقال أنه توفي وفاة طبيعية فـي )91(.رب كردفان للدفاع الشعبي في غ

نوفمبر في مدينة وروار التي تسيطر عليها الحركـة / تشرين الثاني 30

ووزعت الجماعة )92(. الشعبية لتحرير السودان في شمال بحر الغزال

منشورات معادية للحكومة في أجزاء من غرب كردفان، حيث أقسمت

ة، وهو ما تم االتفاق عليه في االتفاق على القتال ضد تفكيك تلك الوالي

جنوب كردفان بين الحكومة والحركـة الشـعبية /المتعلق بجبال النوبة

وحدثت هجمات على مواقع حكوميـة فـي مـدينتي . لتحرير السودان

سـبتمبر وأوائـل /غبيش ومجرور في غرب كردفان في أواخر أيلول

األمر على حركـة أكتوبر، ورغم أن اللوم ألقي في بادئ /تشرين األول

العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، قد يكون لألشـخاص الـذين

.يعملون باسم شهامة عالقة بذلك

وثمة جماعة رابعة، هي الحركة السودانية إلزالة التهميش، بدأت فيما

ديسمبر بهجوم أحدث صـدى كبيـرا /يبدو في منتصف كانون األول

شارف بالقرب من الحـدود واستهدف المنشآت النفطية الحكومية في

وبعد ذلك ظهر أن ذلك العمـل . بين جنوب دارفور وغرب كردفان

وتشير مقابالت أجريت مع العديـد )93(.قام به جيش تحرير السودان

من أنصار جيش تحرير السودان إلى أن حركتهم قامت بالهجوم كرد

فعل على هجوم الحكومة الذي كان جاريا حينها، إال أنها سعت إلـى

)94(.إخفاء هويتها لتفادي اإلدانة الدولية

)91( "Khartoum says new Islamist rebellion emerges in central Sudan", Agence France-Press, 21 October 2004.

، بيان صادر عن "إستشهاد القائد موسى حمدين: حرآة شهامة"انظر )92(، منشور 2004ديسمبر / آانون األول3حرآة شهامة باللغة العربية، بتاريخ

-http://www.sudaneseonline.com/anews/dec3: على موقع04559.html

وكانون 2004ديسمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، كانون األول )93( .2005يناير /الثاين

.املصدر نفسه )94(

Page 21: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

15 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

المفاوضات واالتفاقات الجديدة - 4

حدث تطوران هامان في البحث الجاري عن تسـوية شـاملة فـي

وتمثل التطور األول في تنظيم مفاوضـات تحـت رعايـة . دارفور

كـانون وأغسـطس /آباالتحاد األفريقي من ثالث جـوالت بـين

ثل التطور الثاني في االجتماع الذي نظمته وتم. 2004ديسمبر /األول

لزعمـاء القبائـل والقـادة أكتـوبر / األول تشرينليبيا في منتصف

السياسيين من دارفور، حيث أسفر عن بيان عام للمبادئ مـن أجـل

واجتمعت مجموعة موسعة مـرة أخـرى فـي . التوصل إلى تسوية

ورغم أنه لم . يناير/ الثاني كانون -ديسمبر / األول كانونطرابلس في

يتم التوصل إلى توافق في اآلراء، يبدو أن عملية التوصل إلى موقف

.موحد إزاء تسوية الصراع قد أحرزت تقدما طفيفا

مفاوضات أبوجا .أ

تشـرين 9إن جولتي المفاوضات في أبوجـا اللتـان توجتـا فـي

بالتوقيع على البروتوكولين المتكـاملين بشـأن 2004نوفمبر /الثاني

اإلنسانية والشؤون األمنية نصا أساسا على طرائق من أجل الشؤون

تحسين تنفيذ اتفاق وقف إطالق النار ألسباب إنسانية الذي أبرم قبـل

وحضر افتتاح المفاوضات عدد مـن . ذلك بسبعة شهور في إنجمينا

ورئيس الجامعة العربية، عمر موسـى، ورئـيس )95(رؤساء الدول،

.عمر كوناريلجنة االتحاد األفريقي، ألفا

وركز جدول األعمال، الذي قرره فريق الوساطة التابع لالتحاد األفريقي

بالتشاور مع رؤساء الدول الحاضرين، على أربع مسائل يتم تناولها كال

) 3(المسـائل األمنيـة؛ ) 2(المسائل اإلنسـانية؛ ) 1: (على حدة، وهي

ورغم أنه تـم . ية االقتصاد –المسائل االجتماعية ) 4(المسائل السياسية؛

التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل اإلنسانية خالل الجولة األولى، رفـض

كل من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان التوقيع قبل إكمال

. البروتوكول األمني الذي تتباين مواقف األطراف إزاءه تباينـا كبيـرا

نهايـة جولـة واتهم المراقبون المتمردين بالتشدد في مـواقفهم قـرب

المفاوضات والتقدم بمطالب غير واقعية توقعا لصدور إدانة للحكومة في

18الخرطوم عند اتخاذ مجلس األمن لقراره الثاني بشأن دارفور فـي

)96(.سبتمبر/أيلول

حضر االفتتاح كل من رئيس نيجرييا أولوسيغون أوباساجنو، ورئيس تشاد إدريس ديب، )95( .دوين ساسو انغويسو) برازافيل(ورئيس الكونغو

.2004سبتمرب /أيلولمقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )96(

، تمثلت نقاط أكتوبر/ األول تشرينوعندما بدأت الجولة الثانية في أواخر

المطالبـة بتجميـع ) 1: (يما يلي الخالف الرئيسية من جانب الحكومة ف

المتمردين في ثكنات، وفقا لمادة خالفية أضيفت مؤخرا وفي ظـروف

التوسع المقترح لقوات ) 2 ()97(تخالف اتفاق إنجمينا لوقف إطالق النار؛

إجـراء تبـادل ) 3(الحكومة في دارفور لتوفير حماية أفضل للمدنيين؛

وتمثلت . بعد فترة متفق عليهاللمعلومات عن مواقع القوات مع المتمردين

سحب جميـع ) 1: (نقاط التفاوض الرئيسية بالنسبة للمتمردين فيما يلي

القوات الحكومية إلى الحاميات التي كانت متمركزة فيهـا فـي المـدن

الرئيسية قبل الصراع، على أن يستعاض عنها بقوات تابعـة لالتحـاد

طقة حظر طيران في فرض من ) 2(األفريقي تفوض لها حماية المدنيين؛

إنشاء لجنة دولية لتقصي الحقائق ومحكمة دولية لمحاكمـة ) 3(دارفور؛

)98(.إنشاء آلية دولية لنـزع سالح الجنجويد) 4(المتهمين بجرائم حرب؛

وبدأت الجولة بحلقة دراسية استمرت لمدة يومين لألطراف المشاركة في

المتمردين متـأخرين ووصل عدد من كبار ممثلي ". اإليغاد"عملية سالم

إال أن . من طرابلس ونيروبي وأسمرا، مما زاد من تـأخير المحادثـات

المحادثات سارت بسالسة بعد افتتاحها، على الرغم من عدم الثقة الكبير

ووجه المجتمع الدولي، بما فيه ممثل األمم المتحدة الخاص . بين الجانبين

الضغط من أجل الحصول يان برونك، رسالة محددة إلى المتمردين بعدم

على مطالب قصوى في مجال األمن ألن تلك المسائل تعالج في إطـار

قرارات مجلس األمن وقرار مجلس السـالم واألمـن التـابع لالتحـاد

.األفريقي بزيادة حجم قوة االتحاد

وقام كل من جيش تحرير السودان وحركة العدل . وأحدثت الرسالة تأثيرا

لبهما وخففوا من تشدد مطالب أخرى، وتـم والمساواة بسحب بعض مطا

بيد أنه يحق للمتمردين أن يشعروا بالقلق إزاء . التوصل إلى ترتيب أمني

وكما . أن المجتمع الدولي لم يف بجانبه من الترتيب المتفق عليه ضمنيا

، الذي اتخذ بعد ذلك بتسعة أيام في 1574لوحظ، فإن قرار مجلس األمن

م يكرر النص على التزام الحكومة بنــزع جلسة خاصة في نيروبي، ل

1556سالح الجنجويد وهو ما تم النص عليه بصراحة فـي القـرارين

كما لم يقم االتحاد األفريقي بزيادة حجم قوتـه فـي دارفـور . 1664و

.وتعزيز واليتها بما يكفي إلدخال تحسين كبير على حالة األمن

أضيفت نقطة مكتوبة خبط اليد إىل اتفاق إجنمينا لوقف إطالق النار بعد التوقيع على االتفاق )97(ولالطالع . ومة السودانالرمسي تطالب بتجميع املتمردين يف خميمات، بناء على إصرار وفد حك

، "املوعد النهائي حول دارفور"على املزيد من املعلومات، انظر تقرير اموعة الدولية لألزمات .الذي سبقت اإلشارة إليه

.2004سبتمرب /أيلول 13مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )98(

Page 22: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

16 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

األفريقي، شعروا أن وفـد ورغم أن المراقبين، بمن فيهم مراقبو االتحاد

الخرطوم كان يرغب بشدة في التوصل إلى أي اتفـاق بغيـة تخفيـف

فقد وضع عقبة أخيرة، حيـث أعـرب عـن )99(الضغط الدولي عليه،

معارضته الشديدة إلقامة شكل مخفف من أشكال حظر الطيران يـدعو

لـيم العسكرية العدائية فـي إق االمتناع عن القيام بالرحالت الجوية "إلى

وقبل الوفد أخيرا بالحكم مدفوعا بقلق، تبـين فيمـا )100(".دارفور وفوقه

بعض أنه دون مبرر، من أن مجلس األمن كان على وشك فرض حظر

وأدى البروتوكول األمني بالفعل إلى تعزيز كبيـر لـدور . أشد صرامة

لجنة وقف إطالق النار التابعة لالتحاد األفريقي وبعثة االتحاد األفريقـي

وشملت النقاط الرئيسـية . في السودان في رصد تنفيذ وقف إطالق النار

:لالتفاق ما يلي

تجديد االلتزام باالمتناع عن أعمال القتال؛ حيث أن

جميع األطراف انتهكت ذلك مرارا؛

تقديم أي معلومات تطلبها لجنة وقف إطـالق النـار

ها التابعة لالتحاد األفريقي، بما يشمل المواقع التي تحتل

وقد أصرت على ذلـك : مختلف القوات على األرض

اللجنة التي أعيقت أعمالها نتيجة المتناع المتمـردين

وهم لم يفعلوا ذلك حتـى –عن الكشف عن مواقعهم

اآلن؛

منطقة حظر الطيران، التي تنطبق على الحكومـة

: فقط، وهي الطرف الوحيد الذي يملك قدرات جوية

طويلة بعد ذلك بأقل وقد قصف سالحها الجوي بلدة

من أسبوعين وواصل عمليات القصف الجوي طوال

؛2005يونيه /حزيرانشهر

اإلفراج الفـوري عـن جميـع أسـرى الحـرب

واألشخاص المحتجزين في إطار الصراع؛

تجديد التزام الحكومة بوقف نشاط المليشـيات ونـزع

أسلحتها، على أن تقوم لجنة وقف إطالق النار التابعة

بعثة االتحاد األفريقي في السـودان /األفريقيلالتحاد

ولم تنفذ الحكومة ذلك؛: باإلشراف على ذلك

موافقة الحكومة أيضا علـى تحديـد المليشـيات التـي

للحكومة نفوذ عليها، وإصدار األمر إلى تلك المليشـيات

.2004أكتوبر / األولتشريناألزمات يف أبوجا، مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة )99(جيش حترير /الربوتوكول املربم بني حكومة السودان، وحركة حترير السودان"، 2املادة )100(

9، "السودان وحركة العدل واملساواة بشأن تعزيز احلالة األمنية يف دارفور وفقا التفاق إجنمينا .2004نوفمرب / الثاينتشرين

بوقف أعمال القتال، وتوفير كل المعلومات إلـى لجنـة

بعثة االتحـاد /د األفريقي وقف إطالق النار التابعة لالتحا

ولم تقدم الحكومة تلك القائمة؛: األفريقي في السودان

االتفاق على الحاجة إلى تعزيز اللجنة المشـتركة المنشـأة

بموجب اتفاق إنجمينا لوقف إطالق النار والموجودة حاليـا

في تلك العاصمة والطلب إلى لجنة وقـف إطـالق النـار

ة االتحاد األفريقي في السـودان بعث/التابعة لالتحاد األفريقي

)101(.تقديم تقارير إلى تلك اللجنة كل أسبوعين

وبصفة عامة مثل البروتوكول المتعلق بالشؤون اإلنسانية أيضا إعادة

النص على ما ورد في اتفاقات سابقة إال أنه تضمن عددا من األحكام

:الجديدة الهامة من أجل توصيل المساعدة، على النحو التالي

موافقة الحكومة على األنشطة اإلنسـانية العـابرة

للحدود، متى ما رأت األمم المتحدة ذلك ضروريا؛

تجديد التزام جميع األطراف بإزالة جميع القيود واإلجـراءات

التي يمكن أن تعيق حركة األنشطة اإلنسانية أو وصولها إلـى

لة وجهاتها وحق األمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العام

في المجال اإلنساني في السفر بدون قيود على مسارات تحددها

األمم المتحدة والحق في تنظيم تلك الجهات لعملياتها بدون قيود

، أعلنـت نوفمبر/ الثاني تشرين 30وفي . أو تدخل أو مضايقة

الحكومة أنها أمرت بطرد المديرين القطريين لمنظمتي أوكسفام

المملكـة المتحـدة –قاذ الطفولة المملكة المتحدة ومنظمة إن –

بإرسال إشارات دعـم للخـارجين علـى القـانون "لقيامهما

وقـد )102(".والمتمردين من أجل مواصلة الحرب في دارفور

ألغت الحكومة ذلك القرار تحت ضغط دولي مكثف، إال أنهـا

عادت بعد أسبوع من ذلك وأرغمت مدير أوكسفام على مغادرة

)103(تكابه مخالفات تتعلق بتأشيرة الدخول؛البلد، حيث تعللت بار

تجديد االلتزام بالطابع المدني لمخيمات المشـردين

وكمـا . داخليا والالجئين وبمبدأ العـودة الطوعيـة

يالحظ مما ورد آنفا، قامت الحكومة بتدمير مخـيم

الجير في اليوم نفسـه الـذي وقعـت فيـه علـى

.نفسهاملصدر )101()102( "Sudan to expel senior aid workers", BBC, 30 November

-/http://news.bbc.co.uk/go/pr/frواملرجع متاح على املوقع . 2004/2/hi/africa/4051339.stm.

)103( "Sudan says Oxfam head must leave because of visa" Reuters, 7 December 2004.

Page 23: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

17 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ـ ل البروتوكول اإلنساني، حيث قامت قسـرا بترحي

أشخاص مشردين داخليا إلى مخيم الصريف؛

الترحيب بنشر مراقبي حقوق اإلنسان التابعين لألمم

المتحدة وطلب بزيادة عددهم؛

إنشاء آلية تنفيذ جديدة، هي الوحدة المشتركة لتيسير

المساعدة اإلنسانية ورصدها، يكـون مقرهـا فـي

ــة ــاليين للجن ــاء الح ــمل األعض ــر وتش الفاش

واألمم المتحدة، وممثلـين دوليـين )104(المشتركة،

والوظيفة المحددة . آخرين يدعوهم االتحاد األفريقي

)105(لهذه اآللية لم تتضح بعد؛

كذلك قدم األطراف إعالنات مبادئ سياسية لفريق االتحـاد األفريقـي

للوساطة، حيث حاول الفريق صياغة وثيقة مقبولة للجميع لالسترشاد بها

ولم يتم التوصل إلى اتفاق على شيء سوى . قبلفي المحادثات في المست

، علـى ديسمبر/ األول كانون 10أن تركز الجولة المقبلة، التي ستبدأ في

بيد أن حركتي التمرد علقتا مشاركتهما في تلـك الجولـة نتيجـة . ذلك

.ديسمبر/ األولكانون 7للهجوم الحكومي الذي بدأ في

فريقـي فـي محاولتـه ومن ضمن المبادئ التي أدرجها االتحاد األ

:لصياغة إعالن مقبول للجميع، المبادئ التالية

اإلقرار بتنوع السودان؛

الديمقراطية، والتعددية السياسية، وسيادة القانون؛

تأكيد المواطنة بوصفها أساسا للحقوق في السودان؛

إنشاء جهاز حكم اتحادي، مع النص على تخويـل

بـين السلطات والتوزيـع الواضـح للمسـؤوليات

المستويين الوطني والمحلي؛

التمثيل الفعلي لجميع المناطق والمجتمعات المحليـة

في مؤسسات الحكم الوطني؛

التوزيع العادل للثروة القومية؛

ضرورة مكافحة ثقافة اإلفالت من العقاب والتحقيق

في انتهاكات حقوق اإلنسان؛

املشتركة احلكومة، وجيش حترير السودان، وحركة العدل واملساواة، وتشاد، تشمل اللجنة )104( .واالحتاد األفريقي، ومراقبني من الواليات املتحدة واالحتاد األورويب

جيش حترير السودان /الربوتوكول املربم بني حكومة السودان، وحركة حترير السودان" )105(نوفمرب / الثاينتشرين 9". اإلنسانية يف دارفوروحركة العدل واملساواة بشأن حتسني احلالة

2004.

ضمان حق العودة للمشردين داخليا والالجئين؛

لوية إلعادة تأهيل دارفور وإعادة بنائها؛منح األو

ضرورة معالجة التـدهور البيئـي والنــزاعات

المتعلقة بملكية األراضي والمياه؛

ضرورة وضع ترتيبات أمنية واسعة لتدعيم استعادة

السالم؛

توفير الدعم الكامل لسكان دارفور لتنفيـذ تسـوية

)106(.شاملة

المبادرة الليبية .ب

رئيس الليبي معمر القذافي، والرئيس المصري حسـني اجتمع كل من ال

مبارك، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس التشادي إدريس دبي،

والرئيس النيجيري أوليسيغون أوباسانجو، ورئيس لجنة االتحاد األفريقي

2004أكتوبر / األول تشرينألفا عمر كوناري في طرابلس في منتصف

وتمثلت حصيلة االجتماع في . ثرها على المنطقة لمناقشة أزمة دارفور وأ

بيان عام بدعم جهود الوساطة المتعددة في السودان ورفض أي نداءات

للتدخل األجنبي في دارفور، بخالف قوة االتحاد األفريقـي الموجـودة

يتصل بجميع األطراف " وأذن للرئيس القذافي بأن )107(.بالفعل في اإلقليم

واصلة ذلك الجهد حتى التوصل إلـى حـل دائـم المعنية في دارفور لم

)108(..."لمشكلة دارفور

ووجه الرئيس الليبي الدعوة فورا إلـى زعمـاء القبائـل، والمثقفـين،

. والسياسيين من داخل السودان وخارجـه، للحضـور إلـى طـرابلس

43 ممثال لإلدارات القبلية، 41ووصلت مجموعة شاملة نسبيا، بمن فيها

ولـم )109(. من دارفور، وممثلون لحركة العدل والمساواة سياسيا وقائدا

وبعد اجتماع دام ثالثـة أيـام، . يحضر ممثلون لجيش تحرير السودان

وقعت المجموعة على إعالن طرابلس الذي نص على مبـادئ عامـة

.لتسوية الصراع

-Chairman's Conclusions, Third Round of the Inter"انظر )106(Sudanese Peace Talks on Darfur" Abuja, Nigeria, 21

October – 9 November 2004 . واملرجع متاح على املوقعhttp://www.africa-union.org/DARFUR/homedar.htm

تشرين 17البيان اخلتامي، مؤمتر القمة األفريقي املصغر املعين بدارفور، طرابلس، )107( .2004أكتوبر /األول

.املصدر نفسه )108( .2004أكتوبر / تشرين األول28مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )109(

Page 24: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

18 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

هدفنا هو توحيد سكان دارفـور حـول : "وأوضح أحد المشاركين قائال

إننا في حاجة إلى توحيد العرب وغيـر . ية الصراع رؤية مشتركة لتسو

وأسـفر )110(".العرب معا، ألننا جميعا مهمشون، ولنا قضـية عادلـة

أوال، ينبغي للمبـادرة الليبيـة أن : االجتماع عن عدة نقاط رئيسية، هي

تدعم عملية أبوجا، ال أن تكون بديال عنها؛ ثانيا، هناك فـي آن واحـد

وقف مشترك بين سكان دارفور بشأن مـا ضرورة ورغبة في تطوير م

وما يضفي على المبادرة قوة محتملـة هـو أن . يتعين القيام به مستقبال

جولتها األولى عقدت بدون تأثير من الحكومة في الخرطوم، وهي بالتالي

.لها بعض المصداقية بالنسبة ألهل دارفورن بما في ذلك حركات التمرد

والمتمردين بشأن كيفيـة تصـورهم وهناك خالف أساسي بين الحكومة

وبعد التوقيع علـى إعـالن للمبـادئ . لترتيب تسلسل عناصر التسوية

. السياسية، تود الحكومة االنتقال إلى مؤتمر جامع لكل سـكان دارفـور

ويرفض المتمردون ذلك استنادا إلى أن هذا المؤتمر ال يمكن أن ينعقد إال

أوضح أحد المشـاركين فـي و. بعد التوصل إلى تسوية سياسية شاملة

وسـنحاول . إننا نريد المساعدة في تقريب الشقة : "اجتماع طرابلس قائال

بتحقيق تسوية سياسية على ) أي مطالب سكان دارفور (توضيح مطالبنا

وال يمكن للحكومة أن ترفض ما تخرج به الجولة . أساس اتفاقات نيفاشا

نحن نريد إقامة : " آخر وقال مشارك )111(".المقبلة من اجتماعات طرابلس

ونريد أن نفوض حركة العدل والمساواة )112(.مؤتمر لويا جيرغا لدارفور

وجيش تحرير السودان للتفاوض باسم دارفور، بالطريقة التي فوض بها

)113(".مؤتمر كاودا جون قرنق للتفاوض باسم جبال النوبة

قيادة الحركة وكانت . وأرسل وفد إلى أبوجا إلقناع جيش تحرير السودان

وأوضح أحد منـدوبي . مترددة في التوقيع على إعالن لم تتفاوض بشأنه

إننا ال نزال نشعر بالقلق من أن الخرطـوم : "جيش تحرير السودان قائال

سيكون بإمكانها التأثير على هذه المجموعة، وتحويل منتدى محادثـات

يبيـا والعـالم دارفور بعيدا عن االتحاد األفريقي والمجتمع الدولي إلى ل

نحن قلقون من أن الحكومة ستسـتخدم ذلـك : " وقال آخر )114(".العربي

إلظهارنا وكأننا جماعة من بين الجماعات الكثيرة في دارفور، كما كانوا

يحاولون من قبل، بدال عن التعامل معنا بوصفنا الحركة الرئيسـية فـي

.2004أكتوبر / تشرين األول28زمات، مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األ )110( .2004نوفمرب / تشرين الثاين16مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )111(لويا جريغا هو شكل مؤمتر تقليدي يف أفغانستان استخدم عدة مرات خالل عملية إعادة بناء )112(

Crisis Group Asia انظر. 2001ذلك البلد منذ سقوط نظام الطالبان يف عام Briefing No.17, The Loya Jirga: One Small Step Forward?, 16 May 2002; Crisis Group Asia Briefing No.29, Afganistan:

The Constitutional Loya Jirga, 12 December 2003. .2004وبر أكت/ تشرين األول28مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )113( .2004أكتوبر / تشرين األول29مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )114(

ى اإلعالن، ومع أن جيش تحرير السودان لم يوقع عل )115(".المفاوضات

إال أنه في النهاية قام بمنح تأييده وموافقته ضمنيا من حيث المبدأ، حيث

)116(.وعد الوفد القادم من طرابلس بأنه سيحضر جولة االجتماع المقبلة

وقد عقدت الجولة الثانية من االجتماعات فعال، في الفترة مـن أواخـر

، 2005ينـاير / حتى منتصف كانون الثاني 2004ديسمبر /كانون األول

إال أن ذلك لم يحدث سوى بعد قيام الحكومة بمحاوالت متكررة لمنع ما

تخشى أن يصبح مزيدا من التقارب بين المتمردين وقطـاع مـن قـادة

ديسمبر منعت / كانون األول 9وفي . قسما كبيرا من السكان دارفور يمثل

الحكومة أعضاء في لجنة تسيير المبادرة من الصـعود إلـى الطـائرة

وأحبطت الحكومة أيضا عدة محاوالت قـام )117(. المتجهة إلى طرابلس

بها منتدى دارفور، وهو مجموعة من مثقفي دارفور داخـل السـودان

يمان، رئيس لجنة تسيير اجتماع طرابلس، من يقودهم الفريق إبراهيم سل

ولم يسمح لهذه المجموعة بالسـفر إلـى . الوصول إلى العاصمة الليبية

طرابلس حتى تدخل وزير الخارجية الليبي لصـالح تلـك المجموعـة

)118(. فرد100المكونة من

. ورغم أن الجولة الثانية لم تتوصل إلى اتفاق، فقد حققت بعض التقدم

حركـة العـدل : سة مقترحات من وفود مختلفـة، هـي وقدمت خم

والمساواة، وجيش تحرير السودان، والحكومة، ومنتـدى دارفـور،

وقبلت حركة العدل والمساواة وجيش تحريـر . ومجموعة من النساء

أن تظـل دارفـور : السودان نقطتين أثارهما منتدى دارفور، وهمـا

ـ 1956موحدة كإقليم واحد في إطار حدود عـام ديم مرتكبـي ؛ وتق

وكانـت النقطتـان . الجرائم وانتهاكات حقوق اإلنسان إلى العدالـة

مـنح : األخريان اللتان طرحهما المنتدى موضع خالف أكبر، وهمـا

منصب النائب الثاني لرئيس الجمهورية لشخص من دارفـور، وأن

في المائة من اإليرادات 20يشمل نصيب دارفور من الثروة القومية

فرد، حيـث 200وكان عدد وفد الحكومة يتجاوز . نفطالقومية من ال

وفي االجتماعات . أتى معظمهم من اإلدارات القبلية والقبائل العربية

السابقة، عقد أغلب أعضاء الوفود القبلية هؤالء اجتماعات منفصـلة

.2004نوفمرب / تشرين الثاين27مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )115( .2004نوفمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين )116(أرغمت احلكومة ثالثة من أعضاء جلنة التسيري على النـزول من الطائرة املتجهة إىل طرابلس، )117(

مقابلة أجرا . إدريس يوسف. واألعضاء هم الفريق إبراهيم سليمان، وعلي سليمان دوسة، ودنع قادة النظام مي"انظر أيضا . 2004ديسمرب / كانون األول16اموعة الدولية ملعاجلة األزمات،

كانون 10خرب منشور باللغة العربية، يف " دارفور من السفر العداد مؤمتر دارفور يف طرابلس www.sudaneseonline.com/anews/dec: ، على موقع2004ديسمرب /األول

10-66613.html. .2005يناير / الثاينكانون27مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )118(

Page 25: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

19 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

مع حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، واتفق كثيـرون

كتي التمرد، حيث ورد أنهم قالوا منهم مع كل من رؤية وأهداف حر

)119(.أنهم أدركوا اآلن بأن الحكومة كانت تكذب عليهم

ورغم أن الحكومة حاولت السيطرة على وفدها، بما فـي ذلـك منـع

الزيارات إلى الفندق الذي يقـيم فيـه وفـدا حركتـي التمـرد، إال أن

وكانت الجولـة الثانيـة مـن اجتماعـات . االتصاالت جرت وتوطدت

بلس، على غرار الجولة األولى، خطوة إلى األمام في السعي إلـى طرا

تسوية سياسية، وخطوة إلى الوراء لسياسـة الحكومـة المتمثلـة فـي

.محاوالت التأثير، وتحقيق االنقسام، والسيطرة

.2005يناير / الثاينكانون 31مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )119(

قوة االتحاد األفريقي الموسعة - 5

ع ، اتخذ مجلس السالم واألمن التـاب 2004أكتوبر / األول تشرين 20في

لالتحاد األفريقي قرارا بإجراء توسيع كبير في تشكيل بعثته في السودان،

فردا من الجنود وأفراد الشرطة 3 320 فردا إلى 464بزيادة قوامها من

توسيع نطاق الوجود : وينطوي ذلك على عملية ذات شقين هي . المدنية

ساسية التكتيكي والتشغيلي في دارفور، وتوسيع نطاق القدرة اإلدارية األ

وقد سميت البعثة المعززة بعثة االتحاد األفريقي الثانيـة . في أديس أبابا

).AMIS II(في السودان

ورغم أنه ال يزال يتعين القيام بقدر هائل من العمل، وأن أشـد المهـام

صعوبة ال تزال ماثلة، يحق لالتحاد األفريقي أن يفخر بإنجاز الكثير في

تقدم بمبادرات إلنشاء كل من فريق رصـد فقد. استجابته ألزمة دارفور

وقف إطالق النار انطالقا من مفاوضات إنجمينا لوقف إطـالق النـار

.وقد بدأ ببطء في تحقيق تقدم في إرساء األمن. ومنتدى أبوجا للتفاوض

وتمثل دارفور حالة اختبار لالتحاد األفريقي بوصـفه منظمـة إقليميـة

وسيخلف النجاح . بع له بصفة خاصة جديدة، ولمجلس السالم واألمن التا

أو الفشل على السواء آثارا عميقة من حيث مصداقية االتحاد في أفريقيا،

وجـاءت . ولدى البلدان المانحة، ولدى حكومـات الـدول األعضـاء

ويرجع الفضل بقدر كبير إلى رؤية وعزيمة . المؤشرات المبكرة متباينة

في أن االتحاد كان المؤسسة الرئيس الحالي لالتحاد األفريقي، كوناري،

إال . الدولية الوحيدة التي قامت بعمل استباقي سعيا إلى إنهاء الصـراع

أنه، في حين أن عزم االتحاد األفريقي أمر جدير بالثناء، يؤدي ضـعف

.قدرته على التنسيق االستراتيجي إلى الحد من فعالية تدخله

بناء القدرات .أ

التي تستمر في التزايد، وإن اتسم ذلك -إن القوة الموجودة في دارفور

بالبطء، حيث يرجع الفضل في ذلك بقدر كبير إلى المساعدة المقدمة من

الجهات المانحة، ال سيما الواليات المتحدة، والمملكة المتحـدة، وكنـدا،

من المـراقبين 450 ستشمل –وهولندا، واالتحاد األوروبي، وأستراليا

من الجنود، وما يصل إلى 1 703تألف من العسكريين، وعنصر حماية ي

ومن المقـرر أن . فردا من الشرطة المدنية وموظفي دعم مدنيين 815

لتصل في نهاية األمر إلى )120(تتوسع القوة من قطاعاتها األولية الستة،

، سيتألف كل منها من ثالثـة "قطاعات خارجية "ثمانية قطاعات وسبعة

.الفاشر، ونياال، واجلنينة، وكبكابية، والطينة، وأبشي )120(

Page 26: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

20 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وستصمم هـذه )121(.ى قوات للحماية أفرقة من المراقبين باإلضافة إل

التفاق إنجمينـا " المراقبة االستباقية "القطاعات الخارجية، المسؤولة عن

لوقف إطالق النار وبروتوكوالت أبوجا، بحيث تقوم بالدورية في القرى

المحيطة والمساعدة في بناء الثقة بين األطراف، فضـال عـن اتخـاذ

وقد وسع مجلس السالم . نتهاكاتإجراءات في حالة االدعاءات بوقوع ا

واألمن واليتها بشكل كبير أيضا إال أن تلك الوالية تنص بحـذر علـى

حماية المدنيين الذين تجدهم معرضين لخطر داهم في المناطق القريبـة "

منها مباشرة وفي حدود الموارد والقدرات المتاحة، على فهم أن واجـب

)122(".حكومة السودانحماية السكان المدنيين يقع على مسؤولية

إال أن االتحاد األفريقي يفتقر إلى القدرة اللوجستية والمتعلقة بالعمليـات

وقد أعيق توسيع نطاق البعثـة . للتنفيذ الفعال لمجموعة مهامه الميدانية

وبعدم وجود عدد كاف مـن )123(بالحاجة أوال إلى إنشاء أماكن السكن

باإلضافة إلى ذلك، . االتصاالت السيارات والطائرات العمودية ومعدات

تعاني البعثة من عدم القدرة على التنسيق االستباقي بين مجاالت العمـل

العسكري االستراتيجي والمرتبط بالعمليات والتكتيكي نتيجة لعجز فـي

وتؤدي حواجز اللغة الناجمة عن تشكيلة البلـدان . األفراد والخبرة الفنية

وجنوب أفريقيا، ورواندا، والسـنغال، وهي تشاد، والجزائر، (المشاركة

وغابون، وغامبيا، وغانـا، والكونغـو، وكينيـا، ومـالي، ومصـر،

وهنـاك )124(.إلى تعقيد العمل اليومي ) وموزامبيق، وناميبيا، ونيجيريا

حاجة إلى مزيد من القدرة على التعامل باللغة اإلنكليزية بصفة خاصـة،

رير إلى لجنة وقف إطـالق النـار حيث يلزم ذلك على األقل لتقديم التقا

وحدت الفعالية أيضا نتيجة لالختالفات في مستويات . واللجنة المشتركة

)125(. الكفاءة المهنية للقوات، وإجراءات التشغيل، وتفسير مهام البعثة

إن الشيء المهم ليس هو : "وقد الحظ أحد مسؤولي االتحاد األفريقي قائال

ستحيط القطاعات الثمانية بالفاشر، ونياال، واجلنينة، وكبكابية، والطينة، وكتم، وزالنجي، )121(ارجية السبعة يف وحول مليط، وكاسن ومورين، ومسترحية، وستقام القطاعات اخل. والضعني

Report of the Chairperson of the"انظر . وكلبس، ونريتيت، ومهاجريةCommission on the Situation in Darfur, The Sudan", 17

October 2004 .املتاح على املوقع :http://www.africa-union.org/DARFUR/homedar.htm . كتم حمل أبشي كموقع ألحد وحلت

من الطينة إىل كلبس نظرا لعدم وجود مصادر 5القطاعات الثمانية، ومن املرجح نقل مقر القطاع .2004نوفمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين. مياه كافية

20 التابع لالحتاد األفريقي، بيان صادر عن االجتماع السابع عشر لس السالم واألمن )122( .2004أكتوبر /تشرين األول

بتمويل من ) كاملساكن واملكاتب ومرافق النقل واالتصاالت(جيري إنشاء مرافق اإلسكان )123( Pacific Architectsحكومة الواليات املتحدة، وتنفذه شركتا مقاوالت أمريكيتان مها

& Engineers (PAE)و Dyncorp. .2004نوفمرب / تشرين الثاين13ة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، مقابل )124( .2004نوفمرب /مقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، تشرين الثاين )125(

ولكي يتسم عملنـا بالفعاليـة، . ة والقيادة عدد القوات وحسب، بل النوعي

نحن نحتاج إلى وحدات جيدة التدريب، وجيدة القيـادة علـى مسـتوى

وتزداد الحالة تفاقما )126(".الوحدات الصغيرة، ومزودة بمهام واضحة

بعدم كفاية معدات االتصاالت لتنسيق العمليات بين مقر بعثـة االتحـاد

ائن في الفاشر مع كل مقر مـن المقـار األفريقي الثانية في السودان الك

.القطاعية الفرعية

وتزداد الصعوبة ألن اإلرادة السياسية في أديس أبابا تفوق كثيرا القـدرة

لـدينا : "وقال أحد مسؤولي االتحاد األفريقي . الحالية على التنفيذ ميدانيا

مشاكل تتمثل في أن اإلمكانات اللوجستية هي التي تحدد ما نقوم به من

وستصل االحتياجات اللوجستية إلى البعثة فـي نهايـة )127(".ملياتع

األمر، فقد تعهد المانحون بتقديم مركبات وطائرات عموديـة ومعـدات

اتصاالت ومعدات أخرى أو بتقديم األمـوال الالزمـة لشـراء هـذه

إال أنه، في الوقت الحاضر، يجد االتحاد األفريقـي )128(.االحتياجات

ن الحاجة إلى ظهوره بأنه يتخذ كل مـا يلـزم مـن نفسه في مأزق بي

وأعـرب . إجراءات والقيود اللوجستية التي تواجه القوات فور وصولها

إن أسوأ ما يمكن تصوره هو نشر : "محلل عسكري إقليمي عن قلقه قائال

". القوة في الميدان قبل توافر االحتياجات اللوجستية لها هناك للقيام بعملها

تمرت األمور في التدهور ميـدانيا، وعجـزت قـوة وإذا اس : "وأضاف

االتحاد األفريقي عن فعل أي شيء إزاء ذلك، أو إذا بدأ بعض األفـراد

بالتصرف بغباء كما يحدث دائما بين قوات حفـظ السـالم، ستصـاب

وسيضمر كل من دعم المانحين والثقـة فـي . مصداقية القوة في مقتل

التحاد األفريقي بوصفه منظمـة االتحاد األفريقي، وستنخفض مصداقية ا

)129(".إقليمية لحفظ السالم

وإلى جانب المشاكل اللوجستية، تحتاج قوة االتحاد األفريقي إلى واليـة

أكثر قوة ورؤية متعمقة للتعامل مع حالة انعدام األمن، ال لمراقبة وقـف

والعبارات التي تنص في واليتها حاليا على حماية . إطالق النار وحسب

نيين تتسم بالغموض، وهي ال تتضمن أوامر صريحة بشأن كيفيـة المد

:تفسير ذلك النص، مما يجعل القادة يترددون في استخدام القوة

إننا في حاجة ألن تقول لنا أديس أبابا كيف ينبغي لنـا أن نفسـر هـذه

وحاليا، يقوم كل واحد منا باتخاذ قراراته على نحو مستقل، في . الوالية

. وهذا أمر سيقود حتما إلى كارثة . يها أحدنا إلى الميدان كل مرة يذهب ف

.2004ديسمرب / كانون األول7مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )126()127( ا ا2004نوفمرب / تشرين الثاين13موعة الدولية ملعاجلة األزمات، مقابلة أجر. تشرين – أكتوبر/ األولتشرينمقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )128(

.2004نوفمرب /الثاين .2004 أكتوبر/األول تشرين 15مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )129(

Page 27: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

21 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

وينبغي ألديس أبابا أن تخبرنا إذا ما كان علينا أن نتخذ قرارات استباقية

في االشتباك مع العناصر المسلحة التي تهاجم المدنيين، أو ما إذا كـان

ح ووالية البعثة غامضة بما فيه الكفاية بحيث تتي . علينا أال نحرك ساكنا

لنا تفسير أعمالنا، إال أن عليهم أن يوفروا لنا الرؤيـة الالزمـة لحـل

)130(.المشاكل

بل وال يمكنها إلى حد مـا (وكما نوقش أعاله، لن تتغير الحكومة فجأة

لتوفر الحماية الكافية للمدنيين الذين كانت تهاجمهم وتتسبب في ) فعل ذلك

ـ . تشريدهم قبل وقت قصير اد األفريقـي تـوفير ولن يتسنى لغير االتح

الحماية لتجمعات األشخاص المشردين داخليا في المخيمات وأن يقوم إذا

دعت الحاجة بعمل استباقي الستهداف المسؤولين عن استمرار الهجمات

ويتعين على الحكومة أن تحدد المليشيات التـي تسـيطر . على المدنيين

إطالق النار التابعة وينبغي للجنة وقف. عليها أو التي تمارس عليها نفوذا

لالتحاد األفريقي أن تستطيع مواصلة عمليات المسح التي تقوم بها لتحديد

وعزل الجماعات التي ال تسيطر عليها الحكومة أو التي تهاجم المدنيين

وقد الحظ أحد مسؤولي االتحـاد األفريقـي . بدعم مستمر من الحكومة

سباب الجذريـة لحالـة إن هذه المليشيات هي األ : "بصورة صائبة قائال

. انعدام األمن الراهنة في دارفور، وهي تواصل الهجوم على المـدنيين

ووضع جنود في المخيمات بدون وقف نشاط هذه المليشيات أمر يشـبه

)131(".وضع ضمادة الصقة صغيرة على جرح مفتوح في الصدر

وسيتطلب ذلك المزيد من دعم المانحين فضال عن تكثيف جهود االتحاد

وتعيين السفير بابا غانا كينغبي مؤخرا . األفريقي لتحسين قدراته الداخلية

بوصفه ممثال خاصا إلى السودان، يكون مقره في الخرطـوم ويتـولى

المسؤولية عن بعثة االتحاد األفريقي في السودان، يعتبر تطورا إيجابيـا

ظفين وعدد المـو . يوفر قيادة وقدرة اتخاذ قرار تمس الحاجة إليها محليا

الحالي المحدود في مقر أديس أبابا يتعرض لضغط عمل يفوق طاقته في

إطار المهام العسكرية والسياسية الجارية ويعتمد على المساعدة من إدارة

عمليات حفظ السالم التابعة لألمم المتحدة والمخططين العسكريين مـن

ـ )132(.كندا والواليات المتحدة واالتحاد األوروبـي اد ويخطـط االتح

األوروبي إلنشاء قوة عمل متكاملة معنية بدارفور في أديس أبابا تتـألف

شخصا تتولى المسؤولية عن تخطيط وإدارة كـل مـن البعثـة 32من

ويمثل إنشاء مركـز الخبـرة الفنيـة . العسكرية والمفاوضات السياسية

تشرين 13ة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات مع مسؤول يف االحتاد األفريقي،مقابل )130( .2004نوفمرب /الثاين

تشرين 13مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات مع مسؤول يف االحتاد األفريقي، )131( .2004نوفمرب /الثاين

أكتوبر / األزمات يف أديس أبابا، تشرين األولمقابالت أجرا اموعة الدولية ملعاجلة )132(2004.

وينبغي لالتحـاد األفريقـي . الداخلي هذا أولوية أساسية الستدامة البعثة

ا أن يبدأ المناقشات مع إدارة عمليات حفظ السـالم التابعـة لألمـم أيض

المتحدة بشأن أشكال الدعم المحددة التي يمكن أن تقدمها لالتحاد األفريقي

بعثـة األمـم (في دارفور بعثة األمم المتحدة التي ستنشأ في السـودان

لرصد تنفيذ اتفاق السالم بين الحكومـة ) UNMISالمتحدة في السودان

.والحركة الشعبية لتحرير السودان

بيد أن الحقيقة المأساوية تظل هي أن نطاق أزمة دارفور يقتضي وجود

قوة دولية أكبر وأكثر فاعلية بكثير في اإلقليم عن القوة الموجودة اآلن أو

ومؤخرا أعطى وكيل األمـين . التي يرجح أن تنشأ في أي وقت قريب

مؤشرا عن الحجم المناسب لهذه القـوة، العام لألمم المتحدة يان إيغالند

حيث دعا إلى زيادة تبلغ أربعة إلى خمسة أضعاف فـي قـوة االتحـاد

10 000 أو 8 000األفريقي الحالية في البلد، ليصـل عـددها إلـى

وبدون حدوث هذا التوسع الكبير، سـتظل قـدرة االتحـاد )133(.فرد

. االستقرار في دارفور األفريقي محدودة بالنسبة لحماية المدنيين وتحقيق

ولكي يحدث ذلك التوسع، سيتعين الحصول على دعم خـارجي أكبـر

بكثير من الدول غير األفريقية، بما يشمل بوجه خاص االتحاد األوروبي

وحلف الناتو، حيث الحاجة مؤكدة إلى الدعم اللوجستي بـل وبـالجنود

.ورا عديدةوحتى لو تحقق ذلك، سيستغرق تنفيذ تعزيز البعثة شه. أيضا

وفي األمم المتحدة، هناك اتفاق عام على أن االستجابات الدوليـة فـي

. دارفور غير كافية إال أنه ليس من الواضح كيف يمكن تصحيح ذلـك

، "الالعب الوحيد في الميدان "وهناك إقرار عام بأن االتحاد األفريقي هو

اآلن، لـم وحتى. وأنه ينبغي تركيز الجهود لمساعدته على زيادة قدراته

) AMIS II(يجر النظر بصورة جادة في إدماج قوة االتحاد األفريقـي

ويـدرك االتحـاد ). UNMIS(في بعثة األمم المتحدة فـي السـودان

األفريقي جيدا أن قوته في دارفور غير كافية ويعتزم إرسال بعثة تقيـيم

وعدم قدرة االتحاد على تجهيـز ونقـل . إلى اإلقليم للتوصية بتغييرات

فـرد والمفوضـة 3 320وتلبية احتياجات أفراد قوته التي يبلغ عددها

بالفعل لتنفيذ عمليته تظهر أن من الضروري معالجة المسائل الخطيـرة

وإدارة عمليات حفـظ . حتى لو لم تتوفر اإلرادة السياسية للقيام بالمزيد

د السالم التابعة لألمم المتحدة مستعدة وراغبة في مساعدة بعثـة االتحـا

األفريقي الثانية في السودان إال أنها تبدو مترددة في الدخول في عمليات

ويفهـم أن . مشتركة بين االتحاد األفريقي واألمم المتحدة في دارفـور

مشروع القرار الذي يجري التفاوض بشأنه اآلن فـي مجلـس األمـن

يوما عن30أن يقدم تقريرا إلى المجلس خالل "سيطلب إلى األمين العام

)133( "Sudan: World must act on Darfur situation, urges Egeland", IRIN, 21 February 2005.

Page 28: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

22 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

الخيارات التي يمكن بها لبعثة األمم المتحدة في السودن أن تدعم جهـود

تعزيز السالم في دارفور عن طريق تقديم المساعدة المالئمة إلى بعثـة

االتحاد األفريقي في السودان في مجال بناء القدرات، بما في ذلك الدعم

األفريقـي اللوجستي والمساعدة التقنية، وتحديد سبل بالتنسيق مع االتحاد

الستخدام موارد بعثة األمم المتحدة، خاصة عناصر الـدعم اللوجسـتي

". ودعم العمليات، فضال عن القدرة االحتياطية، لتحقيـق هـذه الغايـة

.وسيمثل ذلك بداية إال أنها ضئيلة جدا بالنظر إلى الطابع العاجل للحالة

تنفيذ وقف إطالق النار.ب

اتفاق إنجمينا عن طريق بروتوكول لقد عولجت جوانب ضعف كثيرة في

أبوجا األمني، ومع ذلك ال بد لالتحاد األفريقي أن يعمل بصورة استباقية

والحظ أحد الدبلوماسيين الغـربيين . إذا أراد تقييد األطراف بالتزاماتهم

وال . ينبغي لالتحاد األفريقي أن يبدأ بداية جديدة باتفـاق أبوجـا : "قائال

ونحـن نريـد . ارسة األعمال بالصورة المعتادة يمكن االستمرار في مم

منهم أن يضعوا خطوطا ال يمكن تجاوزهـا ومعـايير جديـدة لجميـع

)134(".األطراف استنادا إلى االتفاق الجديد

ويجب الوفاء بعدد من األحكام الرئيسية في وثيقة أبوجا إذا أريد لوقـف

يـد مواقـع أوال، يجب أن لألطراف تحد . إطالق النار أن يصبح فعاال

قواتها فورا للجنة وقف إطالق النار وتزويدها بمعلومات أخرى حتـى

وسيمكن ذلك االتحاد األفريقي )135(.يتسنى لها أن تقوم بالرصد بفعالية

من تيسير عملية الفصل بين القوات وإنشاء منطقة عازلة أينما كان ذلك

شـيات التـي ثانيا، ينبغي للحكومة أن تقوم فورا بتحديد الملي . ضروريا

تسيطر عليها أو التي تمارس عليها نفوذا واإلعالن عنها، وأن تبدأ فـي

وينبغي )136(. تنفيذ التزامها بوقف نشاط تلك المليشيات ونزع أسلحتها

للجنة وقف إطالق النار، بما فيها جيش تحرير السودان، وحركة العـدل

، اإلشراف على والمساواة، وممثلو الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي

االمتناع عـن ثالثا، يتعين على الحكومة . هذه العملية وكفالة مصداقيتها

)137(.العسكرية العدائية فـوق دارفـور الرحالت الجوية جميع القيام ب

وحتى لو حدث هذا كله، يمكن للفصائل الجديدة غيـر الموقعـة علـى

اسـتقرار االتفاق، مثل الحركة الوطنية لإلصالح والتنمية، أن تزعزع

.2004نوفمرب / تشرين الثاين15مقابلة أجرا اموعة الدولية ملعاجلة األزمات، )134(جيش حترير / بني حكومة السودان، وحركة حترير السودانالربوتوكول املربم"، 2املادة )135(

9، "السودان وحركة العدل واملساواة بشأن تعزيز احلالة األمنية يف دارفور وفقا التفاق إجنمينا .2004نوفمرب / الثاينتشرين

.3املصدر نفسه، املادة )136( .3املصدر نفسه، املادة )137(

الحالة أكثر، بيد أنه لم يبدأ تنفيذ أي من األحكام الثالثة في االتفاق بعـد

.على أي حال

ويمثل استمرار القصف الجوي الذي يقوم به سالح الطيران الحكـومي

انتهاكا التفاق أبوجا أحد أكثر العناصر تسبيبا للضرر في الحالة الراهنة،

منطقة حظر طيـران لمواجهـة وينبغي لمجلس األمن الدولي أن ينشئ

نـوع –ويمكن تصور نوعين من أنواع مناطق حظر الطيـران . ذلك

وستتطلب منطقة حظر الطيران األكثر فعالية . عسكري، واآلخر سياسي

رصدها من قبل قوة من االتحاد األفريقي قادرة على الحظـر الجـوي

جردة بتلـك وكافية للمعاقبة القوية على أي انتهاك فضال عن المعرفة الم

ولألسف، ال يبدو ذلك قابال للتنفيذ في ظل الظروف الراهنة . االنتهاكات

إال أن ما ينبغي أن يكون قابال للتنفيذ هـو قيـام االتحـاد . في دارفور

األفريقي برصد ما يحدث في األجواء فوق دارفور بوضع مراقبين على

وجود القـوة متن الرحالت الجوية الحكومية بقدر اإلمكان، أو استخدام

وينبغي لقوة االتحاد األفريقـي . على األرض للحصول على المعلومات

اإلبالغ فورا عن أي انتهاك خطير ينمى إلى علمها إلى مجلس األمـن

الذي ينبغي له، وفقا للتفاهم المسبق، أن يطبق بدوره إجراءات عقابيـة

ـ . قوية بصورة مالئمة ضد الجهة المنتهكة ر ويمكن إلنجاز منطقة حظ

الطيران التي يتم إنفاذها سياسيا في المقام األول أن يتعزز كثيرا لو أبدت

إحدى الدول األعضاء في األمم المتحدة أو حلف الناتو استعدادها لتزويد

قوة االتحاد األفريقي بهذه المساعدة التقنية أو غيرها من أشكال المساعدة

.ارحسب طلبها، مثل المساعدة في مجال التغطية بالراد

والحق في الطيران على متن أي طائرة حكومية، بدون إشعار مسـبق،

ينبغي أن يمتد إلى ما يتجاوز دارفور، حيث أن العديـد مـن غـارات

القصف الجوي تنشأ من مناطق خارج اإلقليم من مدن بعيدة كـاألبيض

وينبغي القيام برصد دقيق للوعود التي أعلنتها الحكومـة مـؤخرا . مثال

طائرات األنتونوف المملوكة لها مـن دارفـور، وهـي بسحب جميع

)138(.الطائرات األكثر استخداما في هذه الغارات

وينبغي لالتحاد األفريقي التحلي بصفة القيادة القوية لمواجهة األطـراف

وعلى سبيل المثال، ينبغي لالتحاد أن يعلن فـي الخرطـوم . ومساءلتهم

دول زمني لتنفيذها، والتصـريح قائمة بااللتزامات المعلنة مصحوبة بج

وألن آليـة . علنا بااللتزامات التي تم تنفيذها، وتلك التي تـم تجاهلهـا

)138( "Sudan says to withdraw planes in Darfur", by Opheera McDoom, Reuters, 5 February 2005.

Page 29: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

23 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ينبغي لالتحاد األفريقي )139(الجزاءات في اتفاق إنجمينا ضعيفة للغاية،

العمل بصورة لصيقة أكثر بكثير مع بعض السفارات المنتقاة وبعثة األمم

وعلى غرار فريـق . رسمية بحكم الواقع المتحدة بهدف تشكيل آلية غير

الذي استخدم خالل العملية التي قادت في نهاية األمر إلى " أصدقاء النوبة"

توقيع االتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، يمكن لهذه

اآللية أن توصل جهود االتحاد األفريقي وما يتوصل إليه من نتائج إلـى

ة أخرى، بما في ذلك مجلس األمن، وذلك بطريقـة الساحة السياسية مر

أسرع كثيرا مما يحدث اآلن، وتوجد بذلك على األقل بالنسبة لألطـراف

وينبغي لالتحاد األفريقي أيضا . المنتهكة لالتفاق خطر التعرض للعقوبة

أن يصدر تقارير عن تحقيقات لجنة وقف إطالق النار فـي انتهاكـات

.الوقف بطريقة أسرع كثيرا

بعد أن تقوم جلنة وقف إطالق النار بالتحقيق يف بالغ بوقوع هجوم، يقدم التقرير إىل )139(وبعد إحالة . اللجنة املشتركة اليت ال ميكنها أن تتخذ إجراء إال إذا وصلت إىل توافق يف اآلراء

. املشتركة، يتم نشره على موقع االحتاد األفريقي على شبكة اإلنترنتالتقرير إىل اللجنة

خالصة - 6

ينـاير / كانون الثاني 9بالرغم من التوقيع على اتفاق السالم الشامل في

وإنهاء واحدة من الحروب األهلية في السودان، ظلت الحالة في دارفور

وبينما كانت االستجابة الدولية ذات مظهر كبيـر وشـديدة . تزداد سوءا

ع أو مواجهـة اللهجة، فإنها ظلت غير فعالة في احتواء تصاعد الصرا

ولم تنفذ الحكومـة فـي الخرطـوم . حدوثهااستمرالجرائم البشعة التي

زيادة انتهاكات المتمـردين كما أن التزاماتها األساسية المتعلقة باألمن،

وهي تعود جزئيا على األقل إلى ما يبدو من انهيار في القيادة والسيطرة (

أصـبحت ،ل القبلي ، والقتا )داخل أكبر الحركات، جيش تحرير السودان

.كلها تحدث مزيدا من انعدام األمن في المنطقة باستمرار

س ه لـي وبالرغم من أن االهتمام باتفاق السالم الشامل يجد الترحيب، فإن

وذلك لن يحدث مـا . من المرجح أن ينجح ما لم تنته المأساة في دارفور

أن تتفادى على أنها يمكن المبنية لم تكن هناك مواجهة لحسابات الحكومة

العواقب الدولية الخطيرة للجرائم المسؤولة عنها وعدم تنفيذها سلسلة من

يادة الفوضى في الميدان تعود عليها بالفائـدة، إذ فز. االلتزامات الرسمية

تجعل تصويرها لنفسها كفاعل ثانوي في دارفور، غيـر متـورط فـي

مشـاكل، أمـرا الصراعات القبلية التي تصفها بأنها األسباب األساسية لل

. أكثر قابلية للتصديق مظهريا

فبدون تحسن في . وسيظل الخاسرون الحقيقيون في دارفور هم المدنيون

الحالة األمنية سيبقى النازحون في مخيمات المشردين داخليا والالجئـين

في خطر دائم من الهجوم ولكنهم خائفون إلى درجة تمنعهم من العـودة

ضعف النـاس، وخاصـة ألشبح المجاعة في األفق ويلوح . إلى قراهم

وإذا ما ظل المجتمـع . الذين ال تستطيع وكاالت اإلغاثة الوصول إليهم

ة الحكومة عن أعمالها، وغير راغب فـي لمساءفي الدولي غير راغب

إجبارها على اتخاذ القرارات الصعبة الستعادة األمن على أرض الواقع،

ياسية ذات المـدى األطـول وغير راغب في التركيز على المشاكل الس

الكامنة وراء الصراع، فإنه سيكون مسؤوال عن حوالي مليـونين مـن

. المساعدة اإلنسانية لفترة طويلةإلى الناس في حاجة

وإذا أريد للحالة األمنية أن تتحسن في دارفور، فإن هناك حاجـة إلـى

وتقتضي األولى حمـل األطـراف . المساءلة والحماية : نهجين متكاملين

على تنفيذ التزاماتها وتقديم المسـؤولين عـن جـرائم الفظـائع إلـى

ويجب الضغط على األطراف، ولكن خصوصـا علـى (140).العدالة

واملناقشة الواسعة بشأن ما إذا . عن عمد" جرائم الفظائع" تستخدم اموعة الدولية تعبري (140)جرائم ضد اإلنسانية أو جرائم حرب مناقشة يف غري " فقط"كانت قد حدثت إبادة مجاعية أم أا

لتدمري مجاعة وطنية أو دينية، "ة ما إذا كان أحد أطراف الصراع عمل بقصد أم ال إن مسأل. مكاا

Page 30: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

24 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

تجميد األرصدة واألعمال التجارية التي يملكها النظـام فـي و. الحكومة

لسفر محدد األهداف ضد مسؤولي النظام، على ا الخارج، وفرض حظر

لحة ليشمل الحكومة، باإلضافة إلى إقامة آليـة وتوسيع حظر توريد األس

للتنفيذ قادرة على البقاء، أمور من شأنها المساعدة على تغيير حسـابات

. الخرطوم

ويجب الشروع في التحقيق بأسرع ما يمكن، من خالل أكثـر الوسـائل

المتوفرة استعدادا، بغية محاكمة مرتكبي جرائم الفظائع التي أبلغت عنها

وقد استهلك من الوقت أكثر مما . المتحدة للتحقيق في تقريرها لجنة األمم

ينبغي في مسألة ماهية آلية العدالة والمساءلة للمشتبه فيهم بارتكاب جرائم

وهو بصفة رئيسية خالف بين الواليات المتحـدة –والخالف . الفظائع

بشأن استخدام المحكمة الجنائيـة –واالتحاد األوروبي ودوله األعضاء

دولية يهدد بصرف االهتمام، وخاصة في مجلس األمن، عـن اتخـاذ ال

القرارات الالزمة لتحقيق ما يجب أن يكون الهدف المباشـر للمجتمـع

.، ويؤدي إلى تأخير تلك القراراتوقف العنف: الدولي

(141).وقد أيدت لجنة األمم المتحدة استخدام المحكمة الجنائية الدوليـة

بيرة من أعضاء مجلس األمن، ولكن الواليات وتوافق على ذلك أغلبية ك

وحجة األغلبية أن المحكمة الجنائية أنشئت بشكل محدد . ال توافقالمتحدة

بغية توفير مؤسسة جاهزة للمجتمع الدولي، وأن لديها مـن المـوظفين

ن من العمل بسرعة، وألنها منشأة أصال ومكتملـة واإلجراءات ما يمك

. تؤدي مهامها بأموال أقلالتوظيف، يمكنها أيضا أن

والواليات المتحدة ليست طرفا في نظام روما األساسـي الـذي أنشـأ

تعارض المؤسسة ألنها تعتقـد أن هنـاك هي المحكمة الجنائية الدولية و

يوما ما في محاولة ذات دوافـع سياسـية هاماستخدإمكانية ا خطرا من

دة المضاد هـو أن واقتراح الواليات المتح . محاكمة مواطنين أمريكيين ل

ورغم اقتراحها أنه يمكن لهذه . تنشأ محكمة مخصصة في أروشا، تنزانيا

المحكمة الخاصة مشاركة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا القائمة حاليـا

في الهياكل المادية، واستيعاب بعض موظفي محكمة رواندا في عملياتها،

، ال ميكن أن تقرر بصورة سليمة إال عن طريق عملية موثوق ا "جزئيا أو كليا، من حيث هيوما يهم اآلن أنه ما زالت حتدث جرائم وحشية وستظل حتدث حىت . للتحقيق واحلكم القضائي

وجيب أن حياكم مرتكبو جرائم الفظائع كمسألة مبدئية وكخطوة . يل إجراء قويايتخذ اتمع الدووميكن للمحكمة أن تقرر أي باب قانوين تقع يف إطاره . حنو إاء اإلفالت من العقاب يف املنطقة

، "إبادة مجاعية أم جرمية؟ األفعال أجهر تعبريا من األقوال يف دارفور"أنظر، غاريث إيفانز، . اجلرائمكيف ميكن تقدمي مرتكيب جرائم "؛ وأيضا دافيد شيفر، 2005فرباير / شباط18الصوت األورويب، . 2005فرباير / شباط2، فانانشيال تاميز، "الفظائع إىل العدالة

كانون 25تقرير جلنة التحقيق الدولية بشأن دارفور املقدم إىل األمني العام لألمم املتحدة، (141) http://www.un.org/News/dh/sudan/comيوجد على . 2005يناير /الثاين

_inq_darfur.pdf.

. وازداوجية وتكلفة إضافية فإن من الواضح أن هذا يستتبع تأخيرا كبيرا،

وتحاج الواليات المتحدة أيضا بأن القيام باإلجراءات المتعلقـة بجـرائم

دارفو في تنزانيا من شأنه أن يضفي على العملية مزيدا من المشروعية

عمليـة تقـوم أي ويرد مؤيدو المحكمة الجنائية الدولية بأن . في أفريقيا

ألن إنشـاء محكمـة (كـامال تقريبـا بتمويلها تمويال الواليات المتحدة

ستفتقر إلى التأييد الدولي الواسع ) مخصصة من المرجح أن يكون كذلك

(142).وبالتالي الشرعية

قي بشأن هذه المسائل الخالفية ولكن ينبغي أن يكون يويصعب الحل التوف

. التراجع عن المواجهة أسهل على الواليات المتحدة منه على األوروبيين

األوروبي يعتبر المحكمة الجنائية الدولية عنصرا أساسـيا فـي فاالتحاد

، وهذه بدورها عنصر أساسي في "سياسته الخارجية واألمنية المشتركة "

والفشل في اسـتخدام . هدفه ليصبح طرفا سياسيا دوليا فاعال أكثر تأثيرا

المحكمة الجنائية الدولية في حالة مثل دارفور من شأنه أن يشـكك فـي

. لمؤسسةصالحية ا

قوة بشأن ما تعتبـره عـدم اوللواليات المتحدة آراء ال يقل تمسكها به

الموثوقية السياسية لمحكمة تعمل عادة باستقالل من القيود السياسـية أو

ولكن في هذه الحالة، على األقـل، يصـبح شـاغل . التوجيه السياسي

إذ كانـت واشـنطن تحـاجج خـالل . الواليات المتحدة في غير مكانه

لتفاوض بشأن نظام روما األساسي بأن ممارسة المحكمة الجنائية الدولية ا

وهـذا بالضـبط مـا . للقضاء ينبغي أن تخضع ألذن من مجلس األمن

للمحكمة أن تحصل على اختصاص في دارفـور ألن أريد سيحدث إذا

فقضية دارفـور، بعبـارة . السودان ليس طرفا في نظام روما األساسي

. ضر بموقف الواليات المتحدة فيما يتعلق بالمحكمة أخرى، ال يمكن أن ت

والواليات المتحدة بإبداء استعدادها للتنازل بشأن هذا الموضوع، ستكسب

مزيدا من النفوذ الذي يمكن أن تضغط به على أعضاء المجلس اآلخرين

لدعم اتخاذ مجموعة من التدابير المشددة التي يبدو موقف واشنطن بشأنها

ع مقتضيات الحالة، بما في ذلك فرض حظر على األسلحة، م اتساقاأكثر

وجزاءات محددة األهداف وتعزيز والية بعثة االتحاد األفريقي وقدرتها

(143).في مجال العمليات

للمناقشة التفصيلية ملوقف الواليات املتحدة بشأن آليات العدالة واملساءلة لدارفور، أنظر (142)، منظمة مراقبة "ليس خيارا فعاال لضمان العدالة: اقتراح الواليات املتحدة إلنشاء حمكمة لدارفور"

ن، يوجد على حقوق اإلنساhttp://hrw.org/english/doc/2005/02/16/sudan10182.htm

بالطبع ليس هناك ضمان ألن يكسب تنازل الواليات املتحدة بشأن احملكمة اجلنائية الدولية (143)أي تنازالت مماثلة من املعارضني يف الس الختاذ تدابري قسرية قوية، وخاصة الصني، اليت تتمتع

ولكنه سيذهب مدى بعيدا يف إعادة ترسيخ الوحدة بني جانيب . وصفها عضوا دائماحبق النقض ب . األطلسي، وهي ضرورية للغاية ألي عمل غريب ذي معىن يف إطار األمم املتحدة أو خارجها

Page 31: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

25 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ويجب على المجتمع المانح األوسع مواصلة االمتنـاع عـن دفـع أي

ة في تطبيع العالقات معها حتى تبدأ الحال عن عائدات للسالم للخرطوم و

وفي الوقت نفسه، ينبغي للمـانحين . دارفور في التحسن بشكل ملموس

فهذه هي . الشروع في تقديم الدعم العاجل لحكومة جنوب السودان الوليدة

الفترة الحرجة لحكومة جنوب السودان، حيث أنها في أمس الحاجة إلـى

ومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، التي ستشكل حك . المساعدة المالية

جنوب السودان، ينبغي أال تعاقب على ما فعلته الخرطوم فـي دارفـور

ويجب على المجتمع الدولي أيضا أن يعمـل . خالل السنتين الماضيتين

لخلق نفوذ على حركتي التمرد، جيش تحرير السودان وحركـة العـدل

والمساواة، لضمان االلتزام األمثل بوقف إطالق النار والتعهدات المتعلقة

وفرض حظر فعال على توريد . احة سبل الوصول للمساعدة اإلنسانية بإت

. األسلحة من شأنه أن يساعد

ثانيا، يجب أن تكون حماية المدنيين محور تركيز القوات الدولية التـي

وينبغي توسيع بعثة االتحاد األفريقي وتمكينها بصورة . تنشر في دارفور

قرار مجلس أمن االتحـاد ن كاو. كافية لتغيير الحالة على أرض الواقع

بتوسـيعها إلـى 2004أكتوبر / تشرين األول 20األفريقي الصادر في

امتثال مـن فيها كون يبيئة متحسنة حالة فردا سيكون كافيا في 3,320

جميع األطراف، ولكن في بيئة متدهورة ينهار فيها إطالق النار، تصبح

لة في مراقبة وقف إطـالق هذه القوة غير كافية البتة ألداء الوالية المتمث

(144).النار واالضطالع بالمهمة األكثر إلحاحا وهي حماية المـدنيين

ويجب زيادة قوة االتحاد األفريقي بقدر كبير من حيث الحجـم والقـدرة

ع واليتها لتكون والية كاملة على يعلى القيام بالعمليات على السواء وتوس

نبغـي أن وي. ماية المدنيين أساس الفصل السابع تشمل بصريح العبارة ح

طلب األمـين ل االتحاد األوروبي ومنظمة حلف شمال األطلسي يستجيب

. العام مؤخرا أن يوسعا دعمهما في دارفور لبعثـة االتحـاد األفريقـي (145)

وإذا استمرت الخرطوم في رفض السيطرة على الجنجويد، سيتعين على

بما في ذلك توسيع الـدعم المجتمع الدولي وضع استراتيجية للقيام بذلك،

وفي . السياسي والمالي واللوجستي حسب االقتضاء لقوة االتحاد األفريقي

األجل القريب، يجب على االتحاد األفريقي بذل المزيد من الجهود لجعل

وإذ تستعد األمـم ، األطراف خاضعة للمساءلة عن بروتوكوالت أبوجا

لسالم الشامل، يجب أن تشرع بعثتها للمراقبة لدعم اتفاق ا نشر المتحدة ل

تشرين 20البالغ الرمسي الصادر عن االجتماع السابع عشر لس أمن االحتاد األفريقي، (144) .2004أكتوبر /األولعنان يبلغ االحتاد األورويب والناتو بأن هناك مزيدا من احلاجة إىل املساعدة يف "145 (145)

.2005فرباير / شباط13، رويتر، "جنوب السودان

فورا في إجراء مناقشات مع االتحاد األفريقي بشأن سبل دعم جهوده في

.دارفور

2005مارس / آذار8بروكسل، /يروبين

Page 32: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

26 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ملحق أ

خريطة السودان

Buram

Dongola

Halaib

Kapoeta

Karima

MuhammadQol

Nagishot

Radom

Selima Oasis Salala

Suakin

Yei

Haiya

Kerma

Maridi

Sodiri

Laqiya Arba‘in

Muglad

Nukheila

El‘Atrun

Miski

Karora

Shendi

Abu ‘Uruq

Kafia Kingi

Tullus

Abu Zabad

Kologi

Talodi

En Nahud

Umm Badr

Renk

Kigille

Raga

LiYubu

FathaiAkobo

UkwaaTowot

Famaka

Gonder

OmdurmanHalfa alGadida

Gadamai

Atbara

Tokar

Abu Hamed

Paloich

Ed Da‘ein

Abyei

Wadi Halfa

Amadi

Merowe

Kosti

Nyala

ToritYambio Juba

Bentiu

Al FasherGeneina

Wau

El Obeid

Malakal

Al Fula

Sinnar

Rumbek

Ed Damer

Wad Medani

Port Sudan

Gedaref

Kassala

Aweil

Kadugli

Bor

Ed Damazin

Adis Abeba(Addis Ababa)

Khartoum Asmara

Jebe

l Aby

adP

late

auJe

bel N

agas

hush

Qoz

Abu

Dulu

Administrativeboundary

D

a rH a m i d

N u b i a n

D e s e r t

Administrativeboundary

Semna WestKumma

Meroë

Old Dongola

Li

by

an

De

se

rt

Nuba Mts.

Su

dd

Abay

Pibor

Pongo

Victoria Nile

Wadi e lM

ilk

Bahr

el'Arab

LolJur

Alb

ert N

ile

Omo

Dinder

Sobat

RE

DS

EA

Wad

i Howar

Jong

lei C

anal

Wad

i Odi

b

Nile

Abay (BlueN

ile)

LotagipiSwamp

LakeNubia

LakeNasser

L. AlbertL. Salisbury

L. Turkana(L. Rudolf)

Ch'ew Bahir

L. Kyoga

KenamukeSwamp

T'anaHayk'

KobowenSwamp

Tekeze

W

hite

Nil

e

Bah

rez

Zara

f

White

Nile

Atbara

NORTHERNDARFUR

WESTERNDARFUR

SOUTHERN DARFUR

UPPER

NILE

BLUE

NILE

WHITENILE

RIVER

NILE

JONGLI

EASTERNEQUATORIA

WESTERNEQUATORIA

WESTERN

BAHR

AL GHAZAL

NORTHERN

BAHR

AL GHAZAL

KHARTOUM

R E D S E A

N O R T H E R N

S T A T E

NORTHERNKORDOFAN

SOUTHERNKORDOFAN

WESTERNKORDOFAN

UNITY

STATE

WARAB

BAHR AL

JEBEL

KASSALA

GEDAREF

SINNAR

GEZIRA

BUHEYRAT

K E N Y A

U G A N D A

E G Y P T

C H A D

CENTRALAFRICAN

REPUBLIC

SAUDI AR

AB

IA

E T H I O P I A

ERITREA

DEMOCRATICREPUBLIC OFTHE CONGO

S U D A NNational capitalState (wilayah) capitalTownMajor airportInternational boundaryState (wilayah) boundaryMain roadTrackRailroad

1000 200 300 km

0 100 200 mi

The boundaries and names shown and the designations used on this map do not imply official endorsement or acceptanceby the United Nations.

Map No. 3707 Rev. 7 UNITED NATIONSMay 2004

Department of Peacekeeping OperationsCartographic Section

SUDAN

Page 33: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

27 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ملحق ب

كرايسز جروبملخص حول انترناشونل

هي منظمة مستقلة )آرايسز جروب(ترناشونل آرايسز جروب إن 5موظفا في ) مائة(100 ربحية متعددة الجنسيات يعمل بها غير

قارات، يعملون من خالل التحليل الميداني الموجه )خمس( .النزاعات للمستويات القيادية لمنع وحل

.يعتمد أسلوب عمل آرايسز جروب على البحث الميدانيوتتواجد فرق من المحللين السياسيين داخل أو بالقرب من البلدان

واستنادا . وتصعيد أو إعادة وقوع النزاع المسلح دة باندالع،المهدمن الميدان، فإن آرايسز إلى المعلومات والتقييمات التي تردها

جروب تضع تقارير تحليلية عديدة، تحتوي على توصيات آما تصدر . صناع القرار الدوليين الرئيسيين عملية، وموجهة إلى

تتكون من CrisisWatch آرايسز جروب نشرة شهرية بعنوانالمناطق صفحة تحتوي على آخر تطورات الصراعات في12

.المعرضة للصراع في العالم

البريد توزع تقارير آرايسز جروب على نطاق واسع بواسطةلين في وزارات اإللكتروني والنسخ المطبوعة إلى المسؤو

الدولية، وأيضا توزع على نطاق عام الخارجية والمنظمات على اإلنترنت آرايسز جروببواسطة موقع

)org.crisisgroup.www . تعمل آرايسز جروب بالقرب من الحكومات وأولئك الذي يؤثرون عليها، بما في ذلك وسائل

إلظهار تحليالتها لألزمات ولتوليد التأييد لوصفاتها ،الماإلع .السياسية

يضم مجلس إدارة آرايسز جروب شخصيات بارزة في حقولالسياسة، والدبلوماسية واألعمال واإلعالم، الذي يقدم المساعدة

القرار على امتداد العالم إلى تقارير لجلب اهتمام صانعي يسز جروب رئيس فنلندايرأس آرا. المجموعة وتوصياتها

السابق مارتي أهتساري؛ رئيسها ومديرها التنفيذي هو وزير جارث إيفانز منذ شهر آانون الثاني خارجية أستراليا السابق

.م2000

ولها يوجد مقر اإلدارة الرئيسية ل آرايسز جروب في بروآسل،مكاتب استشارية في آل من واشنطن العاصمة، ونيويورك ولندن

في (شر مرآزا ميدانياسبع عالمجموعة حاليا في تعمل. وموسكواسالم اباد، دوشنبه، عمان، بلغراد، بوغوتا، القاهرة، دآار،

بريشتينا، آويتو، بريتوريا،نيروبي، اوش،, جاآارتا، آابول 40 ويعمل محلليها في حوالي) سكوبي، وتبليسي سراييفو،

وفي إفريقيا، . قارات منطقة معرضة لألزمات على امتداد أربع، وجمهورية آوت دي فوار بورندي، و انجوال،تشمل تلك المواقع

, ارتريا, الديمقراطية، وسيراليون، وليبيريا غينيا، اثيوبيا الكونغو وفي آسيا،. اوغندا وزمبابوي ,والصومال والسودانوروندا،

إندونيسيا ، ووآيرجيستانأفغانستان، آشمير، آزخستان، ترآمنستان وطجيكستان،، والباآستان بال، ني، بورما/وميانمار

أرمينيا، أزربيجان،؛ وفي أوروبا، في ألبانيا، وأوزبكستانوجورجيا، وآوسوفو، ، وهيرزجوفيناوالبوسنة

ومونتنجرو وصربيا؛ وفي الشرق األوسط ومولدوفا،ومقودونيا،في المنطقة جميعها من شمال إفريقيا إلى إيران، وفي أميرآا

. ومنطقة األنديزفي آولومبياالالتينية

تجمع آرايسز جروب المساعدات من الحكومات، والمؤسساتتقدم حاليا آال من . الخيرية، والشرآات والمتبرعين الفرديين

وآالة التنمية العالمية : التالية تبرعات الحكومات والوآاالتالنمساوية، وزارة األسترالية ، وزارة الخارجية الفدرالية

الكندية، ة والتجارة العالمية الكندية، وآالة التنمية العالميةالخارجيوزارة خارجية هولندا، وزارة الخارجية الفنلندية، وزارة

وزارة الخارجية األلمانية، وزارة الخارجية الخارجية الفرنسية،اليابانية، وزارة خارجية االيرلندية، وآالة التعاون العالمية

، وزارة خارجية ة النيوزيالنديةوآالة التنميلوآسمبورج، وزارة الخارجية الدنمرآية، وزارة ) تايوان(الصين جمهورية

السويدية، وزارة خارجية خارجية النرويج، وزارة الخارجية سويسرا وزارة خارجية ترآيا، وزارة خارجية المملكة المتحدةوالكمونويلث، وزارة التنمية المملكة المتحدة، وآالة التنمية

.المتحدة المية الوالياتالع

الخاصة ومن القطاع آما تتضمن قائمة المانحين من المؤسساتالخاص، أتلنتك فيالنتروبيز، مؤسسة آارنيجي في نيويورك،

فورد، مؤسسة بل ومليندا جيتس، ومؤسسة وليام وفلورا مؤسسة. وآاثرين ت. جون د هيولت، ومؤسسة هنري لوس، مؤسسة

ميرك، مؤسسة شارلز ستيوارت موط، ماك آرثر، صندوق جون سوسيتي، صندوق بالوشيرز، وصندوق سيجرد مؤسسة أوبن

ومعهد راوزنج، مؤسسة سساآاوا للسالم، ومؤسسة سارلو، .الواليات المتحدة للسالم، وفندجاو اورينت

2005آذار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

org.crisisgroup.wwwلمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا على اإلنترنت

Page 34: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

28 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ملحق ج

2001 الشرق األوسط وشمال أفريقيا منذ كرايسز جروبق الموجزة الصادرة عن التقارير واألورا

ARAB-ISRAELI CONFLICT

A Time to Lead: The International Community and the Israeli-Palestinian Conflict, Middle East Report N°1, 10 April 2002

Middle East Endgame I: Getting to a Comprehensive Arab-Israeli Peace Settlement, Middle East Report N°2, 16 July 2002 Middle East Endgame II: How a Comprehensive Israeli-Palestinian Settlement Would Look, Middle East Report N°3; 16 July 2002 Middle East Endgame III: Israel, Syria and Lebanon – How Comprehensive Peace Settlements Would Look, Middle East Report N°4, 16 July 2002 The Meanings of Palestinian Reform, Middle East Briefing Nº2, 12 November 2002 Old Games, New Rules: Conflict on the Israel-Lebanon Border, Middle East Report N°7, 18 November 2002 Islamic Social Welfare Activism in the Occupied Palestinian Territories: A Legitimate Target?, Middle East Report N°13, 2 April 2003 A Middle East Roadmap to Where?, Middle East Report N°14, 2 May 2003 The Israeli-Palestinian Roadmap: What A Settlement Freeze Means And Why It Matters, Middle East Report N°16, 25 July 2003 Hizbollah: Rebel without a Cause?, Middle East Briefing Nº7, 30 July 2003 Dealing With Hamas, Middle East Report N°21, 26 January 2004 (also available in Arabic) Palestinian Refugees and the Politics of Peacemaking, Middle East Report N°22, 5 February 2004 Syria under Bashar (I): Foreign Policy Challenges, Middle East Report N°23, 11 February 2004 (also available in Arabic) Syria under Bashar (II): Domestic Policy Challenges, Middle East Report N°24, 11 February 2004 (also available in Arabic) Identity Crisis: Israel and its Arab Citizens, Middle East Report N°25, 4 March 2004 The Broader Middle East and North Africa Initiative: Imperilled at Birth, Middle East Briefing Nº13, 7 June 2004 Who Governs the West Bank? Palestinian Administration under Israeli Occupation, Middle East Report N°32, 28 September 2004 (also available in Arabic and in Hebrew)

EGYPT/NORTH AFRICA∗

Diminishing Returns: Algeria’s 2002 Legislative Elections, Middle East/North Africa Briefing Nº1, 24 June 2002 Algeria: Unrest and Impasse in Kabylia, Middle East/North Africa Report N°15, 10 June 2003 (also available in French) The Challenge of Political Reform: Egypt after the Iraq War, Middle East Briefing Nº9, 30 September 2003 Islamism in North Africa I: The Legacies of History, Middle East and North Africa Briefing Nº12, 20 April 2004) Islamism in North Africa II: Egypt's Opportunity, Middle East and North Africa Briefing Nº13, 20 April 2004 Islamism, Violence and Reform in Algeria: Turning the Page, Middle East and North Africa Report Nº29, 30 July 2004 (also available in Arabic)

IRAQ/IRAN/GULF

Iran: The Struggle for the Revolution’s Soul, Middle East Report N°5, 5 August 2002 Iraq Backgrounder: What Lies Beneath, Middle East Report N°6, 1 October 2002 Voices from the Iraqi Street, Middle East Briefing Nº3, 4 December 2002 Yemen: Coping with Terrorism and Violence in a Fragile State, Middle East Report N°8, 8 January 2003 Radical Islam in Iraqi Kurdistan: The Mouse That Roared? Middle East Briefing Nº4, 7 February 2003 Red Alert in Jordan: Recurrent Unrest in Maan, Middle East Briefing Nº5, 19 February 2003 Iraq Policy Briefing: Is There an Alternative to War?, Middle East Report N°9, 24 February 2003 War in Iraq: What’s Next for the Kurds?, Middle East Report N°10, 19 March 2003 War in Iraq: Political Challenges after the Conflict, Middle East Report N°11, 25 March 2003 War in Iraq: Managing Humanitarian Relief, Middle East Report N°12, 27 March 2003 Baghdad: A Race against the Clock, Middle East Briefing Nº6, 11 June 2003 Governing Iraq, Middle East Report N°17, 25 August 2003 Iraq’s Shiites under Occupation, Middle East Briefing Nº8, 9 September 2003

∗ The Algeria project was transferred from the Africa Program to the Middle East & North Africa Program in January 2002.

Page 35: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

29 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

The Challenge of Political Reform: Jordanian Democratisation and Regional Instability, Middle East Briefing Nº10, 8 October 2003 (also available in Arabic) Iran: Discontent and Disarray, Middle East Briefing Nº11, 15 October 2003 Dealing With Iran’s Nuclear Program, Middle East Report N°18, 27 October 2003 Iraq’s Constitutional Challenge, Middle East Report N°19, 13 November 2003 (also available in Arabic) Iraq: Building a New Security Structure, Middle East Report N°20, 23 December 2003 Iraq's Kurds: Toward an Historic Compromise?, Middle East Report N°26, 8 April 2004 (also available in Arabic) Iraq's Transition: On a Knife Edge, Middle East Report N°27, 27 April 2004 (also available in Arabic) Can Saudi Arabia Reform Itself?, Middle East Report N°28, 14 July 2004 (also available in Arabic) Reconstructing Iraq, Middle East Report N°30, 2 September 2004 (also available in Arabic) Saudi Arabia Backgrounder: Who are the Islamists?, Middle East Report N°31, 21 September 2004 (also available in Arabic) Iraq: Local Government Under Threat, Middle East Report N°33, 27 October 2004 Iran: Where Next on the Nuclear Standoff, Middle East Briefing, 24 November 2004 What Can the U.S. Do in Iraq?, Middle East Report N°34, 22 December 2004

OTHER REPORTS AND BRIEFINGS

For Crisis Group reports and briefing papers on:

• Asia • Africa • Europe • Latin America • Thematic Issues • CrisisWatch

please visit our website www.crisisgroup.org

Page 36: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

30 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

ملحق د

كرايسز جروبأعضاء مجلس إدارة

Co-Chairs Leslie H. Gelb President Emeritus of Council on Foreign Relations, U.S.

Lord Patten of Barnes Former European Commissioner for External Relations, UK

President & CEO Gareth Evans Former Foreign Minister of Australia

Executive Committee Morton Abramowitz Former U.S. Assistant Secretary of State and Ambassador to Turkey Emma Bonino Member of European Parliament; former European Commissioner

Cheryl Carolus Former South African High Commissioner to the UK; former Secretary General of the ANC

Maria Livanos Cattaui* Secretary-General, International Chamber of Commerce

Yoichi Funabashi Chief Diplomatic Correspondent & Columnist, The Asahi Shimbun, Japan

William Shawcross Journalist and author, UK

Stephen Solarz* Former U.S. Congressman George Soros Chairman, Open Society Institute William O. Taylor Chairman Emeritus, The Boston Globe, U.S. *Vice-Chair

Adnan Abu-Odeh Former Political Adviser to King Abdullah II and to King Hussein; former Jordan Permanent Representative to UN

Kenneth Adelman Former U.S. Ambassador and Director of the Arms Control and Disarmament Agency

Ersin Arioglu Member of Parliament, Turkey; Chairman Emeritus, Yapi Merkezi Group

Diego Arria Former Ambassador of Venezuela to the UN Zbigniew Brzezinski Former U.S. National Security Advisor to the President

Victor Chu Chairman, First Eastern Investment Group, Hong Kong

Wesley Clark Former NATO Supreme Allied Commander, Europe

Pat Cox Former President of European Parliament

Ruth Dreifuss Former President, Switzerland

Uffe Ellemann-Jensen Former Minister of Foreign Affairs, Denmark

Mark Eyskens Former Prime Minister of Belgium

Stanley Fischer Vice Chairman, Citigroup Inc.; former First Deputy Managing Director of International Monetary Fund

Bronislaw Geremek Former Minister of Foreign Affairs, Poland

I.K.Gujral Former Prime Minister of India

Carla Hills Former U.S. Secretary of Housing; former U.S. Trade Representative

Lena Hjelm-Wallén Former Deputy Prime Minister and Foreign Affairs Minister, Sweden

James C.F. Huang Deputy Secretary General to the President, Taiwan

Swanee Hunt Chair of Inclusive Security: Women Waging Peace; former U.S. Ambassador to Austria

Asma Jahangir UN Special Rapporteur on Extrajudicial, Summary or Arbitrary Executions; former Chair Human Rights Commission of Pakistan

Ellen Johnson Sirleaf Senior Advisor, Modern Africa Fund Managers; former Liberian Minister of Finance and Director of UNDP Regional Bureau for Africa

Shiv Vikram Khemka Founder and Executive Director (Russia) of SUN Group, India

James V. Kimsey Founder and Chairman Emeritus of America Online, Inc. (AOL)

Bethuel Kiplagat Former Permanent Secretary, Ministry of Foreign Affairs, Kenya

Wim Kok Former Prime Minister, Netherlands

Trifun Kostovski Member of Parliament, Macedonia; founder of Kometal Trade Gmbh

Elliott F. Kulick Chairman, Pegasus International, U.S.

Page 37: ﺔﻳﺎﻤﺤﻟا ﺮﻴﻓﻮﺗ ﻲﻓ ﻞﺸﻔﻟا رﻮﻓراد · 2005 سرﺎﻣ/راذﺁ ﺎﻴﻘﻴﺭﻓﺃ ﻥﻋ 89 ﻡﻗﺭ ﺭﻴﺭﻘﺘﻟﺍ ﺔﻳﺎﻤﳊﺍ

الفشل في توفير الحماية-دارفور

31 صفحة 2005مارس / آذار8 عن أفريقيا 89تقرير رقم ال

Joanne Leedom-Ackerman Novelist and journalist, U.S.

Todung Mulya Lubis Human rights lawyer and author, Indonesia

Barbara McDougall Former Secretary of State for External Affairs, Canada

Ayo Obe Chair of Steering Committee of World Movement for Democracy, Nigeria Christine Ockrent Journalist and author, France

Friedbert Pflüger Foreign Policy Spokesman of the CDU/CSU Parliamentary Group in the German Bundestag

Victor M Pinchuk Member of Parliament, Ukraine; founder of Interpipe Scientific and Industrial Production Group

Surin Pitsuwan Former Minister of Foreign Affairs, Thailand

Itamar Rabinovich President of Tel Aviv University; former Israeli Ambassador to the U.S. and Chief Negotiator with Syria

Fidel V. Ramos Former President of the Philippines

Lord Robertson of Port Ellen Former Secretary General of NATO; former Defence Secretary, UK

Mohamed Sahnoun Special Adviser to the United Nations Secretary-General on Africa

Ghassan Salamé Former Minister Lebanon, Professor of International Relations, Paris

Salim A. Salim Former Prime Minister of Tanzania; former Secretary General of the Organisation of African Unity

Douglas Schoen Founding Partner of Penn, Schoen & Berland Associates, U.S.

Pär Stenbäck Former Minister of Foreign Affairs, Finland

Thorvald Stoltenberg Former Minister of Foreign Affairs, Norway

Grigory Yavlinsky Chairman of Yabloko Party and its Duma faction, Russia

Uta Zapf Chairperson of the German Bundestag Subcommittee on Disarmament, Arms Control and Non-proliferation

Ernesto Zedillo Former President of Mexico; Director, Yale Center for the Study of Globalization

INTERNATIONAL ADVISORY BOARD Crisis Group's International Advisory Board comprises major individual and corporate donors who contribute their advice and experience to Crisis Group on a regular basis.

Rita E. Hauser (Chair)

Marc Abramowitz Anglo American PLC John Chapman Chester Peter Corcoran Credit Suisse Group John Ehara Equinox Management Partners JP Morgan Global Foreign Exchange and Commodities

George Kellner George Loening Douglas Makepeace Anna Luisa Ponti Quantm Michael L. Riordan Sarlo Foundation of the Jewish Community Endowment Fund

Tilleke & Gibbins International LTD Baron Ullens Stanley Weiss Westfield Group Yasuyo Yamazaki Sunny Yoon

SENIOR ADVISERS Crisis Group's Senior Advisers are former Board Members (not presently holding executive office) who maintain an association with Crisis Group, and whose advice and support are called on from time to time.

Oscar Arias Zainab Bangura Christoph Bertram Jorge Castañeda Eugene Chien Gianfranco Dell'Alba

Alain Destexhe Marika Fahlen Malcolm Fraser Max Jakobson Mong Joon Chung Allan J. MacEachen

Matt McHugh George J. Mitchell Mo Mowlam Cyril Ramaphosa Michel Rocard Volker Ruehe

Simone Veil Michael Sohlman Leo Tindemans Ed van Thijn Shirley Williams

As at March 2005