131
اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻮﻗﺎﯾﺔ واﻟﻌﻼج ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻬﻤﻲ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﳏﻤﺪ ﻣﻘﺒﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﺎﻷﺣﺴﺎﺀ ﲤﻬﻴﺪ: Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

  • Upload
    others

  • View
    0

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

1

العمل االجتماعي الوقایة والعالج

في مؤسسات الرعاية الخاصة

في المجتمع العربي

الدكتور فهمي توفيق حممد مقبل

جامعة امللك فيصل باألحساء –كلية التربية : متهيد

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 2: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

2

هذه التحديات نأولكن من احملقق ،كافة الصعدبالغة اخلطورة وعلى ةممتنا حتديات جتواجه أ

يئ ،أنفاسناإذا استطعنا التقاط ،يف املستقبل القريب أو البعيد سواء ،على حلها مقدور وعرفنا كيف .جانبأجيالنا الستيعاب هذه املشكالت والتحديات اليت حتاصرنا من كل

جـواء نقيـة ها يف أوتربيت ،جيالهو إعداد األ ،أصعب ما نواجهه اليوم نأعلى اثنان،وال خيتلف ،يف سباق للحد مـن الضـغوط النفسـية األصيل، وعقيدا وتراثها مةالتام لأل االنتماءيتحقق فيها

وتنتشر فيه االنتماءات،الذين يولدون يف وسط اجتماعي تتعدد فيه ،والتشكيل اخلاطئ لقدرات أبنائنا واالنعـزال واألنانيـة لتوكيد الفرديـة نتيجة السباق احملموم ،الوزن وانعدامواخلوف ،ظاهرة القلق

والتماسـك ،يـة االجتماعواألعـراف القواننيو ،ةوشق عصا الطاعة على القيم السائد ،ياالجتماعنتيجة عدم استيعاا للعديد ،منه أجيالنا تعاينحباط الذي الشعور العميق باإل ،زد على ذلك. األسري

وحيار الراشدون مـن ،أنوفنا ة إفرازاا السلبيةاليت تزكم رائح ،احمللية والعاملية واملؤثرات من املشكالتوبـني ،من جهة مما يعمق بالتايل اهلوة بني جيل اآلباء واألجداد ،غوارهاوسرب أ ،بعادهاأجيالنا يف فهم أ

. من جهة أخرى اجليل الصاعد من أبنائنااليوم، أوضح مـن أي وقـت فهي ،إىل دليللسائدة يف عاملنا حتتاج ا ،شريعة الغاب نأوال نظن ية كلها على القوى الشـريرة املسؤولبإلقاء ،نتبع املألوف نأال نريد هنا و ويف أنصع صورها، ،مضى

على الصعد كافـة، ،كوارث نعلق عليه كل ما حييط بنا من ،وجنعل منها مشجبا ،اخلفي منها والظاهر ،مسرية مسـتقبلنا عجالتيف من وضع العصينا نأب ،نكرأحد يال ذلك بال استثناء، ،اليت تعم بالدناو

!يف الداخل واخلارج ناألد أعداءمؤامرات تراجع أمامهتاملؤامرات ضد بعضنا حىت أصبحتاحلروب وانتشار ،وإغاثة امللهوف ،والتلكؤ عن نصرة املظلوم ،وتوزيع األحقاد ،فالفنت واملؤامرات

املتضمنة، واحلضارة والثقافة صاحبة الدين ،الواحدة مةاألأبناء حكومات الوحدة بني وغياب ،الداخلية ،اجلميلة ةالكلمات يف لغتنا الثر أعظموتعرب عنه ،تصوره نأأكرب من ،املشترك والتاريخ اللغة والتراث

، وجعلـت شياءوهي الصورة اليت قلبت الكثري من حقائق األ ،افهمهيصعب رمادية وهي بالتايل صورة أصبح التقليد واحملاكاة العمياء لكل غريب ،بوءيف مثل هذا اجلو املو .واالستثناء قاعدة القاعدة استثناء،

عميقـا، يف جسـد أمتنـا ،خمالبهمن مث مكن العدو من إنشاب ،الشغل الشاغل ألجيالنا ،عن قيمناوأمـل ،وعـدة حاضـرها ،ذخرية أمتناخصوصا ،يف جممل حياتنا وجمتمعاتنا السليب ليتضاعف تأثريه

) 1(.مستقبلها أطفالنا وشبابنا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 3: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

3

ال ،حنرافاالدف إىل وقاية أبنائنا من خماطر ،عربية للعمل اإلسالمي الستراتيجيةإعداد خطة إن يترتب على جتاهل هذا الواقع من آثار مـدمرة علـى نأوما ميكن ،يتم مبعزل عن فهم واقعنا إنميكن

تربية ،تربية النشء ،ساساأل الستراتيجيةيكون هاجس هذه ا نأ ،كانمبلذلك من األمهية ،قبل أوالدنامستولـه حاجاتـه ،له خصائصـه وصـفاته ،عامل الطفولة عامل قائم بذاته نأ ،يعد سرا مفل سوية سليمة،

وحي هذه من ،التعامل معه هو السبيل إىل ،فهم هذا العامل نأو ،وله مشكالته اخلاصة أيضا ،واهتماماتهحىت ،وحاجاته ،واهتماماته ،مشكالتهانصبت معظم البحوث والدراسات احلديثة، على معاجلة احلقيقة،

هي األرض اخلصبة، اليت ،الطفولةذلك أن ،يكاد ينحصر علم نفس الطفل ،امةعبعلم النفس التربوي نأعلى ممارسة العالقات ، يف هذه املرحلة،ويتم التدريب ،كيةوىل ملستقبل احلياة السلوالبذور األفيها زرع ت

. بينما أصبح علم نفس الكبار أقرب يف طبيعته إىل الطب النفسي العالجي ،يةاالجتماعيف )التقنيـة ( يشغل حيزا كبريا من احلياة الثقافية والتعليمية والتكنولوجية ،لقد أصبح الطفلحقا

،لدرجة أصبحت معها ألعاب األطفال املسـلية ،وتبسط له العلوم ،م له املخترباتوتقا ،الدول املتقدمةواعتبارها وسيلة تتم من خالهلا معرفـة ميـول ،هادفة بتنوعها وتوزعها على مراحل عمر الطفل العقلي

وأصبحت قصص وأدب األطفال ! ومن مث رعايتها وتوجيهها ،ودراسة هذه امليول بشكل مبكر ،الطفل ) 2( .ا قائما بذاته أيضااختصاص

الـذي ،اإلسالميالعريب وملحوظة يف عاملنا غري تكاد تكون ،هذه الصورة على حقيقتها وواقعها عن مناهـل من مث يعاين من عزوف خطري السمحة الصحيحة، اإلسالم غياب تطبيق مباديءمن يعاينأصـبح يف آخـر قائمـة هـذا لطفل يف عاملنا فا ،مةلأل أصيل وتراث حضاري ،إسالميةوة عربية يثقاف

ونسـينا متامـا ! حاجات أطفالنا تنتهي عند تأمني الطعام والشراب هلم نأواعتقدنا خمطئني ،اهتماماتنااليت ندافع عنها ونعظـم يةاالجتماععلى املعايري األخالقية و ،دورنا اهلام يف تربية وتنشئة فلذات أكبادنا

فـارق و للفطرة، وحيكم عليه دون مراعاة ،الكثري من الكبار حياسب الطفل نأ ،ومن املالحظ. شعارااعند حنرافاالمل يعد يعنيهم دراسة ظاهرة من ظواهر ،األمهاتمن اآلباء و كثريال نأبل ،السن والتجربة

ء اتمـع مما جيعل أطفالنا با لغري األسوياء من أعدا ،أو التعرف حىت على حاجام أو ميوهلم ،أطفاهلم ) 3(.وقيمه وعاداته وفضائله ،مثله واملتمردين على

وأثرها البالغ يف ،ملهمة التربية وأبعادها ،عظيم وزن ، يقيم كلاملريب األول رسول اهللا كانلقد علـى قـيم تربويـة ياالجتماعواإلسالم يف جوهره أقام نظامه ،إسالمية قوية وخرية عربية أمةتكوين

يف هذا السـياق، )(".القخاأل مكارم ممما بعثت ألتإن "يف قول الرسول وميكن اختزاهلا، ،قيةأخال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 4: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

4

كل الفلسفات التربوية أنقاضنظام تربوي مميز على امةإقيف ،اإلسالمي العريب احللطرح رؤى تأيت أمهية خرجـت، من أي وعـاء وال يضريه أخذها، ،احلكمةيتميز بقبوله أن اإلسالم ذلك ،السابقة والالحقة

ليجد من اتبع هذا التشريع التربوي من مث ،التوازن الفعال يف حياته لإلنسانحيقق وذه املقاصد النبيلة، الفكريـة اجلوانـب تؤثر سلبا علـى ات هزوال ،إرباكال ارتباك فيها وال ،حياة آمنة ،السوية ونظمه

)(.والعاطفية املشبعة باملؤثرات ،وتربيتنا املعاصرة ،قضايا تعليمنا احلديث عال، نناقش بصوت نأ ،واناأل نآلقد

إىل نظام تربوي - حنرافااللوقاية أوالدنا من -ما أحوجنا اليوم ،وجوهرها مظهرهايف السلبية، الغربيةيف إطار هذه الشمولية، على أن تكون، واحلضارية الثقافيةو الدينية خصوصيتنا يتناسب مع ،تعليمي شامل إسـالمية عربيـة شخصية اإلسالمية القادرة على صياغةالعربية والتربية أسسيقوم على ،فهم متكامل

ل عقـو على خلـق يف الوقت نفسه، وقادرة حتاكي شخصية اآلباء واألجداد احلضارية العاملية، ،واعدة )(.املستدمية الثابتة السلوك واألخالق ميقوضمري ديين ةبيكبرية، وتر ب نفوسيوذ مستنرية،

للبياناتأو ،لألحباث اخلاصة اليت أجريت على األحداث املنحرفني ،أي نظرة غيورة موضوعية نإ ،ن بعـد اخلطـر يبت ،أو املكتب العريب ملكافحة اجلرمية ،اليت تصدرها الدول العربية نفسها ،اإلحصائية

،مما حيتم دق ناقوس اخلطـر ،خباصة املتزايد يف عاملنا العريب حنرافاالى منو معدالت للمؤشرات الدالة علواجلرميـة حنـراف االللحيلولة دون تفاقم ،والعالجية السريعة والعملية ،واختاذ كافة اإلجراءات الوقائية

عايري والقيم واملبادئ عن امل البعدوبعيدة كل ،إىل عهد قريب خالية منها تكاناليت ،املنظمة يف جمتمعاتنا )(.العاملية الشخصية العربية اإلسالميةاليت تعرف ا

وكلنا يعـرف ! "من يعلق اجلرس" احلائر املتردد، أمام إشكالية موقف ،نقف اليوم نأما أصعب نريـد هلـذا فكيف ،املستقبل الذي نبين صرحه بأيدينا ،شئنا أم أبينا إنوهم ،دد أطفالناأي أخطار

اإلسـالمية ومناهجهـا وأي نظرة موضوعية لواقع املدرسة العربية نذلك أيكون؟ نأالصرح املستقبل من ،متشائمة جتعلنا نقف على صورة مشوشة ،اإلسالميويف عاملنا العريب سرةاألوطرق تدريسنا وواقع

الدينيـة دد هويتنـا وجـذورنا أمام هجمة شرسة حقا، وجب علينا اختاذ قرارات صعبة، فنحنيتمث ن يلتكـو الصـلبة، األرضية من هنا يترتب علينا إجياد ،نكون أو ال نكون نأ ماإف، واحلضارية الثقافيةو

قـي لواخل والـذهين التوافق الروحـي االعتدال ومن أسسعلى املنشودة، اإلسالمية والشخصية العربية م الشباب الذين كـانوا وه ،متنامن شباب أ املنيع، الصرحأسس شيدنانكون ذا قد كذلك ،والنفسيعرب مسريا مةاألشباب نأ، يف ال غرو ،احلضاري املتجددحضورها مةلأل يعطيالذي املرجتى وسيبقون

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 5: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

5

أرجـاء إىل وأوصلوا كلمتها ،حضارا واونشر ،من نصر إىل نصر احلضارية التارخيية، هم الذين قادوهاالشامل بـني وحتقيق التوازن ،اإلسالميالعريب واتمع وتنمية يف تطوير اخلالقةتهم مسامهمع ،املعمورة

.استمراره يف املاضي واحلاضر واملستقبل هم ضمانمن مث ،مجيع فئاته

هوامش املقدمة

الشـؤون رئاسة احملاكم الشـرعية و )جملة( مةاأليف ،"مشكالت الشباب يف العامل اإلسالمي" ،قارن بدر حممد بدر.1ـ للمزيد من املعرفـة وتتبـع . 57-52ص ،م 1983) يناير( الثاين ونكان ، 28العدد ،الدوحة ،الدينية ذوراجل

A.L. Tibawi, American التارخيية املبكرة ألثر التغريب يف العامل العريب، يف كتاب عبـد اللطيـف طيبـاوي،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 6: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

6

Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press, London, 1966.

.92ص م،1983) ديسـمرب (األول ونكـان ،39العدد )جملة( مةاأليف " أطفالنا هم املستقبل" ،قلم التحرير انظر.2 .84ص م،1983) مايو(أيار )جملة( مةاأليف " أخطار دد أطفالنا" ،قارن أيضا قلم التحرير

.92ص ،املرجع السابق )جملة( مةاأليف " فالنا هم املستقبلأط" ير قلم التحر انظر.3.وطأاملمالك يف كتاب اجلامع من أخرجه اإلمام.4 .7-6ص م،1983الرياض ،دار اللواء ،2ط ،ة النبويةنالتربية يف الس ،بابه حسنيأبو ل.5 م،1983) أكتـوبر (تشرين األول ،37العدد " احلاجة إىل نظام تربوي شامل" )جملة( مةألايف ،قلم التحرير انظر.6

,Ahmad Von Denffer, Islam for Children انظـر للمزيد .92ص The Islamic Foundation, London, 1982, p. 19ff

ية املدنية كوسيلة للوقاية مـن الترب ،مصطفى العوجي انظر ،ومعدالته يف الوطن العريب حنرافاالع يف موضوع للتوس.7ثـر أ ،الربايعـة أمحدوما بعدها؛ 27ص م،1985 ،الرياض ،املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب ،حنرافالا

م؛ عاطف عبد 1984 ،الرياض ،املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب ،الثقافة يف دفع الفرد إىل ارتكاب اجلرميةم؛ 1985 ،الرياض ،املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب ، العامل العريب وعالقتها باجلرميةالبطالة يف ،اهللا عجوة

.م1981 ،بريوت ،دار الطليعة العربية ،2ط ،اجلاحنوناألحداث ،مصطفى حجازي

الفصل األول من خالل املؤسسات التربوية يةاالجتماعالتنشئة

حنرافاالودورها الوقائي من

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 7: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

7

ارتباطا الوقاية والعالج يف اإلصالحي ودوره ،الرعاية اخلاصةمؤسسات يف ياالجتماعيرتبط العمل مـن ولعل...) بيت ومدرسة ومسجد ووسائل إعالم اخل(من ،اتمع الوقائية األخرى آلياتوثيقا مع

الوقائيـة اآلليـات ية استخدام هذه ننبه إىل أمه نأو ،ضع اإلصبع على اجلرح مباشرةن نأ ،كانمباألمهية وكأرضية صـلبة ،وكيفية الوقاية والتخلص منه ،حنرافااليف فهم أسباب وجذور ،كأساس ال غىن عنهو ،وشـروره حنـراف االالواقي ألطفالنا من العوامل املساعدة على التلوث جبرثومة لغرض خلق املناخ

بعاد هـذه سرار وأأ هنللحديث عن ك ،املقام هنا يتسع نأال نظن " .درهم وقاية خري من قنطار عالج"وأصـبح ،عن املفهوم الوقائي يف العديد من امليـادين نبدو ابتعدنا كثريا نا نأ املؤسفلكن من ،احلكمة

منية الفرد واجلماعة يف أ باطنها تركتنا املادية واملعنوية،مطلب الوقاية من أخطار جسيمة دد يف ظاهرها و .على الضعفاء األقوياءوتسلط فيه ،، الظلم واجلهلالقبلية وعم فيه سوسةلذي خنرته عاملنا ا نأسـتطيع ت ،يف عامل اليوم والغد ،لك أعظم قوة وقائيةمت ة اليتالوحيد األمة نا حنننألكن حسبنا

"الشايفالبلسم " ،أحدا جيهل هذه القوة نأوال حنسب . يف احلاضر واملستقبل صراع احلضاراتواجه ا تديننا اإلسـالمي ،إن هذه القوة، وهذا البلسم يكمن يف فهم ،أخطر األمراض وأفتك األدواء الواقي من

أخذ زمام املبـادرة مع والرؤية الصحيحة ،هاكل احللول تكمن الصحيح ففي اإلسالم ،الوسطي احلنيفا واملتفاعلة مع جمتمعها وبيئتها الداخليـة إلصالح املعوج وتكوين الشخصية السوية املؤمنة بر املستدمية

. واخلارجية سـرة األ رعاية أنندرك نأ ،ه من األمهيةإنف - فيما يلي - سرةاألوطاملا حنن بصدد احلديث عن

املترابط العملية البنائية األساسية يف أي جمتمع يسعى إىل حتقيق ما يأمله من تكوين اتمع "تعترب ،والطفولةما ظهر منـها ومـا يةاالجتماعواألمراض والعلل اتحنرافاالاملتوازن البعيد عن القابل للتطور والنماء،

املتسـم بـوفرة ،املتجدد بالفكر والعمل ،واالبتكار واإلبداع على اخللقيف الوقت نفسه القادر و ،خفي )1(."لتنشئة السويةواألخالق الفاضلة نتيجة ا ،املتمسك بالقيم احلميدة ،تاج واخلدماتناإل

إىل حماوالت هادفة إىل خلق جيل - وحنن جزء هام منه - العامل الراشد اليوم يتجه نأحلسن احلظ ومحاية اجليل احلايل ،يشق طريقه يف احلياة خبطى ثابتة هادفة وبنفس راضية خالية من التوتر والقلق ،جديد

اليت تضمنها برنامج امةاهلمن اخلطوات ،وال أدل على ذلك ،ناحج ات أو يعتوره مناحنرافمما يصيبه من كذلك تعد املؤمترات اليت تناولت بالدراسة بـرامج ،اليت تسعى دول العامل لتحقيقها ،يةاالجتماعالرعاية

فضال عن البحوث اليت حتاول استقصاء العوامل اليت تدفع ـؤالء ،الوقاية من جنوح األحداث والشباب )2(.فاق على هذه الربامج والبحوثنواملخصصات املالية اليت رصدا الدول لإل ،حنرافىل االإ

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 8: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

8

قد ركز اهتمامه علـى الناحيـة ،يةاإلنساناالجتاه العلمي لتحقيق الرفاهية نأ ،أيضامن املالحظ جلهود لتحقيق أكرب قدر وهذا يعين العمل على بذل ا – يةاالجتماعأي الوقاية من املشكالت –الوقائية

وال شك ،واملستقبل هو الطفل ،واالجتاه الوقائي يعين املستقبل. من الرعاية للطفل على أوسع نطاق ممكنهـو االعتقـاد ،للطفل يف اتمع املعاصرعية األساس العلمي الذي تقوم عليه فلسفة الرعاية االجتما نأ

أسـاس ألنيبعث على التفاؤل –العناية بالطفل نفسه السيطرة على التطور وتوجيهه عن طريق كانبإمومرونة عمليات النمو والتطور يةاإلنسانوهي مرونة الطبيعة –هذا االعتقاد حقيقة أثبتها البحث العلمي

عـن طريـق ،عالجا وقائيا يةاالجتماعيؤكد لنا أمهية عالج املشكالت نأ شأنهوهذا من . لدى الطفل. متوافقة مع حضارة اتمع الذي يعيش يف إطارهمستقيمة يتمتع بشخصية ،ألطفالإعداد جيل سليم من ا

)3(.حنرافيتم بتوجيه اجلهود حنو الرفاهية للطفل ووقايته من اال نأكل هذا ميكن الذي له أمهيته يف دراسة أسـباب ،العالجي اجلانبإغفال ،الوقائي اجلانبليس معىن التركيز على

ال يقـل يف االهتمـام من جانبااألمر الذي يأخذ . عالجها داخل اإلطار العلمي أسسضع وو ،املشكلةنلمسه أيضا يف الدراسات والبحوث واملؤمترات املهتمة مبشكلة االهتماموهذا ،الوقائي اجلانبأمهيته عن

فـة لعـالج أضف إىل هذا املوازنات املالية السخية اليت تنفق علـى الوسـائل املختل ،جنوح األحداث )4(.املشكلةيف ا تلتقـي إف ،وسائل العالج مهما تنوعت بتنوع أسباا نأ ،ه من احملققإنف ،مهما يكن من أمر

ـ عندئـذ .وحنرم ما حرمه اهللا قوال وعمال. حنلل ما حلله اهللا نأ: النهاية يف إطار عام واحد هو نجد سوإجياد التربة الصاحلة اليت سينمو فيهـا فلـذات ،م الدائم ألطفالناالطريق ممهدا أمامنا لتوفري اجلو املالئ

إىل اتمع األول للطفل يف لنذهب واآلن )5(.واالمتداد اآلخر املتجدد واملستمر حلياتنا بعد فنائنا ،أكبادنا . سرةاأل يةاالجتماعالتنشئة حقل

- : سرةاأل )أوال ( ،نظام اجتماعي ضـروري سرةاأل نأ ،كدها العلوم احلديثة يف عاملنا املعاصرمن املسلمات اليت تؤ

حيث متتد جذورها إىل القدم،كمناخ صحي ينشأ فيه الطفل وهي عريقة يف ،وأساسي طبيعي ال غىن عنه ،وهي على هذا النحو تعترب من أقدم وأهم اجلماعات األوليـة اجلوهريـة ،نفسها يةاإلنساننشأة احلياة

فاعلية يف تشكيل الطفـل اوأقواها وأدومه ،الكبري اإلنساينساسية وأشدها وأكثرها تأثريا يف اتمع واأل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 9: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

9

وذلك من ،وإشباع حاجاته الرئيسية ،وتنمية قيمه وعاداته ،وحتديد مسارات سلوكه ،وتكوين شخصيته )6(.ألوىلبه من مؤثرات وخربات يف بواكري حياته ا حتيطخالل ما توفره له من مناخ وما

االرتكازنقطة اباعتباره ،ياالجتماعحجر الزاوية يف البناء " بأاكمنظمة اجتماعية سرةاألوتعين إذا صلحت ،كنظام اجتماعي سرةاأل نأذلك ،األخرى يةاالجتماعاليت ترتكز عليها بقية منظمات اتمع

ت بفسادها كل النظم االجتماعية األخرى يف وإذا فسدت فسد ،يةاالجتماعصلح بصالحها بقية النظم )7(."اتمعاألول يف كل جمتمع معاىف كاناملحتتل الطفولة نأالطفل اليوم هو رجل الغد فال عجب إذن نأمبا ،تتسابق يف يئة كل الظروف املواتية من أجل صناعة مستقبل زاهر ألطفاهلا ،وأمم وشعوب اليوم ،سليم

بالطفل ذكـرا االهتمام إنف ،وبال مراء ،يف خدمة أمتهم وجمتمعهم ،القيام بدور إجيايب وبناء ميكنهم مننفسـه الـذي الطفل يف احلقيقة هو هذا املستقبل ألن ،باملستقبل االهتمامهو بالضرورة ،أنثىأو كان

د جهد وقـائي واع هو بالتأكي ،حنرافأي جهد يبذل من أجل رعايته ومحايته من اال إنلذلك ف ،ننشدهأمهية الدور اخلالق الذي تضـطلع بـه يكمنمن هنا )8(.وتدعيم سالمتها مةاأليهدف لتأمني مستقبل

ة األساسية اليت ينبت فيها ويضرب جذوره ، والتربللطفل ولهي اتمع األ سرةاألف ،إزاء الطفل سرةاأل ،والعطـف األول واحلنان ،ع فيه باحلب األولالذي يتمت ،وهي كذلك الوطن الصغري الكبري ،يف أعماقها

الطفل الذي ينشأ يف بأن ،وتؤكد الدراسات العلمية اجلادة ،والدفء الطمأنينةويشبع كذلك حاجاته إىل ا إف ،املضطربة اجتماعيا سرةاألأما ،بال حدود يشبع حاجاته املادية واملعنوية والعاطفيةفإنه سوية أسرة

)9(.لدى األحداث حنرافأو باألحرى تكون تربة خصبة لنمو اال ،رفنيتولد أحداثا منحوعلى استعداد فطري تام ،الطفل يولد صفحة بيضاء نقية خالية من كل جريرة نأ ،نافلة القولمن

ـ يةاالجتماعيرجع إىل تربيته وبيئته ،ليكون مثال طيبا يف احلياة وتوجيهه حنو اخلري أو الشر ب اليت يكتس أسـرة األمر الذي يلقي على عاتقنا مجيعا ك ،منها مقومات شخصيته من عقيدة وسلوك وعادات وتقاليد

مسئوليات جساما إزاء أجيالنا ومحاية طفولتهم .. وأفراد ومؤسسات تربوية وعلمية واجتماعية وإعالمية )10(.من كل مؤثرات السوء والسلوك اخلبيث

،فقدت الكثري من خصائصها ودورها الريادي والتربوي اهلام سرةاألفة وظي نأ حقا من املؤسف اليت تتوافر فيهـا الصـفات –يف مجيع الطبقات دون استثناء –املثالية سرةاألجند نأ ،فمن النادر اليوم

ممـا ،أملتها ظروف احلياة احلديثة بكل ثقلها صعبةل وذلك مرده لعوام. املناسبة لنمو احلدث يةاالجتماعميلكـون األمهاتفمثال مل يعد اآلباء و ،أدى إىل تغيري شامل يف منط احلياة نفسها وأسلوب التعامل معها

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 10: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

10

ميكن سرةاألفضال عن عوامل حميطة ب ،الوقت الكايف للعناية بأبنائهم وحتقيق األمن واإلشباع العاطفي هلم :مثل حنرافتكون سببا من أسباب اال نأ

-:لسكنية الصعبة الظروف ا) أ (

مثل هذه املساكن يف العادة يفقد فيها الفرد حرية والرطوبة، والعتمة، اليت تتميز بالقذارة والضيق

مثل هذه املساكن ال تكون مرغوبـا فيهـا إنوبال ريب ف ،احلركة والنوم اهلادئ أو حىت اجللوس املريح األحيـان بل يف كثري من ،إىل الشارع اخلانقن النتيجة هروب الطفل من هذا اجلو فتكو ،بالنسبة للطفل

مما يعـرض ،حبثا عن أجواء الراحة من يوم عمل شاق وطويل ،بدفع أوالدهم إىل الشارع الوالدانيقوم تؤدي بـه إىل السـجن أو ،وخمالفات صغرية تترتب عليها جنح ،احلدث للوقوع يف جتارب غري مربية

)11(.سسات الرعاية اخلاصةمؤ -:الكبري واكتظاظ املسكن سرةاألحجم ) ب (

أوضاعها املالية من العـيش يف بيـوت هامتكناليت ال ،سرةلأل املاديةلة وهذا يرجع إىل سوء احلا الشـروط انعـدام وهذا يترتب عليه ،فيكون املسكن الضيق الرخيص هو البديل ،سرةاألتناسب حجم

مما ينجم عنه مشـكالت يف ،اث يف فراش واحدنواشتراك الذكور واإل ،صحية داخل احلجرة الواحدةال ،واحلد األدىن من السلوك األخالقـي ،سلوب الالئقوالعجز عن التعبري عن حاجام باأل ،النمو النفسي

ة األسـري هم العالقات ينغص علي ،سرةاألاالزدحام خيلق جوا من املشاحنات بني أفراد نأهذا فضال عن مما حيرم الصغار مـن ،وقضاء معظم وقتهم خارج البيت ،متلص الكبار من واجبام جانبإىل املتوازنة

لينضموا ولو بعـد حـني إىل عصـابات ،يدفعهم مرة أخرى إىل الشارعو ،الرعاية والتوجيه الالزمني )12(.طفالاأل -:واألحوال املادية سرةاأل) ج (

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 11: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

11

بـل ،حنرافوبني اال سرةاملادي لأل االيارن هناك صلة وثيقة بني أ ،نيهناك شبه اتفاق بني الباحث صرح البيـت وايار األسري،من عالمات نذر الشر اليت تنبئ ببدايات التفكك مةعاليعترب هذا العامل

سواء مت ذلـك ،ين أو كليهمافقد أحد الوالد ،من أبرز مقدمات نذر الشر هذهلعل و ،ةاألسريوالوحدة أو الطـالق أو اهلجـر أو تعـدد الزوجـات ،أو املرض العضال الطويل ،أو السجن ،عن طريق الوفاة

)13().أحيانا(ه خيسر حىت احلـد األدىن مـن نأ ،سر املتصدعةمن سوء حظ احلدث الذي ينشأ يف مثل هذه األ

،الطفل وجدانأعظم الكوارث الداخلية اليت ز ،يعترب الطالق ورمبا ،الصحيحة املسؤولةالرعاية املوجهة املادي االيارومن السلبيات اخلطرية النامجة عن ،احلقيقي واالنتماءوتفقده القدرة على الرؤية الواضحة

ختضع ،ويف كلتا احلالتني ،أو يف إحدى املؤسسات ،يجرب الطفل على العيش عند أحد أقاربه نأ ،سرةلألإىل تربية سرةاألوقد يؤدي فساد جو ،خصية الطفل ملؤثرات تعوق منوها الشامل على حنو سليم متوازنش

يف السلوك الذي يتمثل مظاهره يف السرقة أو حنرافوامليل لال ،تعرض الطفل للكبت الشديد ،غري صاحلة )14(.أو ارتكاب اجلرائم اخللقية العدوان

-:لقي اخل االيارو سرةاأل) د (

يتمثـل يف االياروهذا . سرةاخللقي لأل االيار ،حنرافمن العوامل اخلطرية اليت تقود احلدث لال وقد يـؤدي ،سرةاألاملثل العليا داخل وفقدان ،يةاالجتماعوالفضائل ،قية والروحيةم األخالالقي انعدام

سببا يف ،الراشدين ةحد األخوأ احنرافأو ،ن أو أحدمهاالوالدي دعن ياالجتماعوالفساد ،الفساد اخللقيارتكـاب إنف ،يف مثل هذا اجلو الفاسد الذي تغيب فيه أبسط قواعد النظام واألخالق ،الصغري احنراف

ومن الفظائع اليت ترتكب يف حق الطفل ،يصبح أمرا عاديا ومرغوبا فيه ،السلوك املنحرف بالنسبة للحدثاليت ال تنسجم بتاتا مع معايري اتمع ،عمال املشينةارتكاب بعض األ ،أو بدون قصد ،صدمن والديه بق

ه بالضرورة سيجد يف تقليد إنف ،عمىقلد وحياكي على حنو أالطفل ي نومبا أ .يةقانونالوالدينية واألخالقية والقـدوة، شخصيات املثالية هي من أقرب ال ،مشخصية األب واأل ألن ،مع الشعور بالفخر ،ةوالديه لذ

بل سريتكب كل ما ،ولن يرى يف السلوك املنحرف لوالديه أي غضاضة على اإلطالق ،لدى قلب الطفل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 12: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

12

ه سلوك خارج عن نأوبدون وعي منه ،وبال أدىن مباالة ،يراه من أبويه من سلوك منحرف بعبثية متناهية )15(.اتمع ويؤمن اوال يتمشى مع األعراف والتقاليد اليت يقرها ،قانونال

االجتاهاتالكثري من القيم واآلراء واملعايري و ،األطفال يتشربون عن غري عمد يف الوقت نفسه، فإن ذات تأثري قـوي ينطبـع يف االجتاهاتهذه املعايري و نأ ،ه من املقرر نفسيانأبيد ،سرهم السائدة يف أ ،وصالتنا العاطفيـة ـم ،فاجتاهاتنا حنو الناس ،معاملتهم لآلخرين قروط ،هم قلخفراد وشخصية األ

وما إىل غري ،والصواب واخلطأ ،ية جتاه اخلري والشر وجتاه احلق والباطل واملباح وغري املباحقلواجتاهاتنا اخلم وخطـري يف هلا دور عظـي سرةاأل نإ. سرةاألحمكومة إىل حد كبري مبا تعلمناه وتلقيناه يف حميط ،ذلك

سر اليت يتوطد فيها احلب والتفاهم والود القائم على الثقة واالحترام فاأل اجتاهام،فراد وتكوين تنشئة األأما ،صاحلنيسر اليت تخرج للمجتمع أفرادا أسوياء هي األ ،وحتتفظ بالتوازن بني احلرية والتقييد ،والتقدير

فهي اليت تخرج ،الغضبلنقمة واحلنق القائمة على اخلوف ويف نفوس صغارها عواطف ا تبثاليت سراألفالفرد الذي يتعود على اهلروب من املشاكل والصعاب واإلجرام،إىل اجلنوح احنرفوادا قد للمجتمع أفرا

وهـو للدي نأوهو صغري فهو ينتظر لوإذا دل. يستقبل عهد الرجولة خائفا مستكينا منطويا ،من صغرههـي الركيـزة سرةاأل تكانومن هنا ،مل يشعر جبو الصداقة أينما حل ،ومن نشأ يف بيئة عدائية ،ريكب

)16(.عند األفراد االجتاهاتاألوىل يف تكوين وىل مـن حيـاة كمن يف السنوات األت سرةاألاخلطورة يف دور نأ ،االجتماععلماء النفس و يرى وقد الحظ ،األساسية للشخصية املستقبلية االجتاهاتخلمس اخلطوط وإذ تتم يف هذه السنوات ا ،الطفل

عام تظهر بوادره يف عهد الطفولـة يف صـور ،السلوك املضاد للمجتمع بشكل نأ ،علماء علم اإلجرام ،والسرقات البسيطة من البيت واحمليط القريب ،أو اهلروب من البيت واملدرسة ،كالعناد الشديد ،خمتلفة

غلبهم ال خيلو التاريخ الطفويل أل نأ ،ما وجدت أكثر الدراسات اليت أجريت على املنحرفنيك .والعدوان )17(.من الصور السلوكية املضادة للمجتمع

،سرةاألومنط التربية املتبع داخل ،األخالقي املتمثل يف العالقة بني الوالدين البعد نأ ،زد على ذلك ،ورمبا مستقبلهترسم مجيعها سلبا أم إجيابا شخصية الطفل ،والبيئة عموماومكتسبات الطفل من اتمع

وعـدم إلقـاء تبعيـة ،سرةاألصاف إننلحظ اآلراء الشجاعة اليت تنادي أيضا ب نأ ،كانمبومن األمهية التنشئة والرعاية علـى مؤسسـات اتمـع مسؤوليةوحتميل جزء من ،ية على كاهلها بالكاملاملسؤول

جتاهل عناصر التقدم ميكن ال كما. عالميةأم إ تكانوتنشئته تنشئة تربوية ،خرى املهتمة برعاية الطفلاأل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 13: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

13

والتكامل فيه واليت االنسجامعوامل التخلف وغياب ،وتظهر يف الوقت نفسه ،اليت تنسج صورة اتمع )18(.تشبع حاجات األطفال وحتقق مطالبهم نأتعيق بدورها العناصر البنائية من

نفسها عمليـة يةاالجتماععملية التنشئة نأ ،يغرب عن بالنا نأ الذي ال جيب فيه ،هذا يف الوقت لتتوافق مع التغري احلـادث يف أدوات "أساليب تنشئة الطفل عادة تتغري نأفمن املالحظ ،متغرية كذلك

فهناك ،ا يف تشكيل أساليب التنشئة وتعديلهاتلعب دورا هام األنساقفكل ،البنائية نساقاألتاج وكل ناإلتؤثر يف عملية تنشئة الطفل ،وعوامل دينية ،وعوامل سياسية ،وعوامل اقتصادية) بيئية(أيكولوجية عوامل

من جمتمع إىل جمتمع بل داخل القطاعات املختلفة يف البنـاء يةاالجتماعالتنشئة أمناطويتجلى التباين يف أو قيم اتمع الدراسي أو القيم التربويـة أو يةاالجتماعريات اليت حتدث يف القيم الواحد من خالل التغ

". القيم االقتصادية بل ومن خالل القيم اليت تبث أيضا من خالل أجهزة االتصالـ وأحيانـا ،يةاالجتماعمن جيل إىل جيل عن طريق عملية التنشئة ومن احملقق أن القيم تنتقل إنفوهذا يرجع إىل مـا ،متام التطابق مع القيم أو املعايري السائدة مطابقةفعاهلم قد ال تكون أألفراد وسلوك ا

مسار احليـاة يف ذلـك إنهلا وزا واعتبارها ف ةيقلالقيم اخل تكانفإذا ،يضمه اإلطار القيمي للمجتمع ألن ،دى ذلك إىل ختلف اتمـع بار أوهذا االعت ،أما إذا فقدت القيم ذلك الوزن ،اتمع يرقى وينهض

أو تكون عالية املرونة ملقابلـة ،تتغري نأسلوكية جامدة يف الوقت الذي جيب فيه بأمناطأفراده يتصفون ويرجع ذلك إىل بقاء بعض الرواسب التقليدية ذات سيطرة علـى حمصـلة العـرف ،مطالب اإلصالح

)19(. لوغ التغري يف اتمع جوهر القيم واملعايريعدم ب جانبإىل ،يةاالجتماعوموجهات العالقات ، احلقيقية يةاالجتماعالبيئة "للفرد تتم عن طريق يةاالجتماععملية التنشئة نأ ،الشرقاوي أنوريرى

الذي كانوامل ،واملدرسة اليت يتوجه إليها ،اليت يعيش فيها بكل ظروفها سرةاأل وهي تشمل فيما تشمل،تشاركه احلياة أو العمل أو التعليم ،بكل ما تشمله من مناذج بشرية ،وغري هذه األماكن ،ملهيؤدي فيه ع

ولذلك دف عملية التنشـئة )20(.وكل ما يسود هذه البيئة من عادات وأساليب وآراء وتقاليد. واللهوحالة تكيف مع اتمع جيعله يف امم ،ياالجتماعأساسا إىل االرتقاء بالفرد إىل مرحلة النضج يةاالجتماع

. وما يسود فيه من قيم ومعايري وأحكام ،ونظمهالسنوات أا –رجال التربية وعلم النفس من العلماء يرى ،ويف خالل سنوات طويلة من الطفولة

يدرب الطفـل ليكتسـب حيث ،ويعتربوا السنوات األهم واألخطر –بعينها اخلمس أو الست األوىل لتـدبري ،الالزمـة يةاالجتماعوتلك هي املهارات الدينية والعقلية والنفسية و ،خرىبعد أ انيةإنسمهارة وهذا ما دعا الكثريين إىل اعتبار مرحلة الطفولة حجر الزاوية اآلخرين،وتنظيم عالقاته مع ،حياته شؤون

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 14: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

14

هي سرةاأل نأحيث عه،ونوه على أساسها تتحدد طبيعة هذا النمو نأو بعد،يف بناء شخصية الطفل فيما )21(".وثقافية وحضارية واقتصادية وجدانيةمن ،يةاالجتماعالعوامل أنواعاال الشامل لكل

-:سرةلألالوظيفي البعدو الطفل) هـ (

ه نأ ،ه من املسلماتإنف ،سرةاألوالتربية والنفس حول وظيفة االجتماعمهما اتفق أو اختلف علماء ،والدينية يف مجيع مراحل الطفولة والوجدانيةعبء كبري من واجب التربية اخللقية سرةاألى كاهل يقع عل

وأظهر أثرها الفعال يف ووظيفتها، سرةاألوقد عظم اإلسالم دور الناشئ،بل ويف املراحل التالية من حياة ـ مكنيب لعجا وهيلوا إنكستا لواجزأ مكسفنأ نم مكل قلخ نأ هاتآي نمو" واتمع،حياة الفرد موةد

ورحيف ذ إن ةملك آليات قلمو يكفت22("ونر( "كقلخم من سفن واحدث ةم جلع منها زوج23("اه( "اهللاو جكل لعم مأ أنفسكم نزواجا وجكل لعم مأ نكواجزم نبني وفح24("ةد(

وإال منـا معـوج إليهـا، باالنتماءوالشعور أسرةن النشأة يف عفالطفل ال غىن له على اإلطالق حاجته إىل أمه وأبيه حاجة فطرية أصيلة ال تعوضها نأكما )25(السلوك،األخالق مبتور العواطف شاذ

ال تنتـهي سـرة لأل اإلنسانحاجة نأوأكدت الدراسات النفسية اجلادة ،ية أخرىأو رعا حضانةأي نأومبـا . والعاطفة اجلياشة حنوها يف خمتلف سين حياته باالنتماءبل يبقى شعوره ،بتجاوزه سن الطفولة

تقوم نأستطيع أية مؤسسة ال ت بأن ،ه ميكننا القولإنف ،هي األصل يف حياة أفرادها واملنتمني إليها سرةاألخصوصا فيما يتصل بالتشكيل األول حلياة الطفل العاطفية واألخالقية والدينية ،مقام املرتل على اإلطالق

)26(.ونظرته للحياة عموما نأو ،اليت ينشأ فيها سرةاألطابع الشخصية ألي فرد يتكون أوال يف نأ" ،أثبتت الدراسات النفسية

عمله ويف اتمع يتوقف على الطابع الثابت نسبيا الذي تكون يف حميط حياتـه يف تعامله مع نفسه ويفبدراسـة ،والتربية وعلماء الـنفس االجتماعهلذا اهتم علماء ،إذا هي مهد الشخصية سرةاألف ،سرةاأل

)27(.وأثر ذلك كله يف تكوين الشخصية ،والعالقات الداخلية بني أفرادها ،سرةاألسيكولوجية

سـرة األالفصل علميا بني رعايـة من املستحيلمل يكن إنمن العسري " أنه :الشرقاوي أنوريرى ،الطفولة صانعةهي سرةاأل نأكما ،سرةاألفالطفولة عطاء ،ورعاية الطفولة بسبب التالزم احلتمي بينهما

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 15: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

15

وتتـرك ،ي اليت تشكل هذا الطفـل اليوم ه أسرةو ،املستقبل أسرةطفل اليوم هو الذي يكون نأكما مـا تؤكـده ،ولقد أصبح من املسلمات يف عاملنا املعاصر ،وحركته يف املستقبل ،بصماا على شخصيته

هـم اجلماعـات أا أقدم وأو ،نظام اجتماعي ضروري وأساسي وطبيعي سرةاأل نأمن ،العلوم احلديثةوأقواها فاعلية يف تشـكيل الطفـل ،الكبري اإلنساينتمع وأشدها وأكثرها تأثريا يف ا ،األولية األساسية

من خالل ما توفره له من مناخ ومـا ،وتنمية قيمه وعاداته ،وحتديد مسارات سلوكه ،وتكوين شخصيته )28(".وىلحتيط به من مؤثرات وخربات يف شىت حياته األ

للطفل تعتمد على مدى إشباع حاجاته الصحة النفسية نأ" ،من احلقائق املعترف ا يف علم النفس ولـيس هنـاك ،الطريقة اليت يعامل ا يف املرتل تكون على قدر كبري من األمهيـة إنوهلذا ف ،األساسية

مهية اجلو واالستقرار النفسي ما أأ. اختالف حول أمهية توفري العناية اجلسمية والغذائية والرعاية الصحيةرغم عالقته املباشرة ،فهو ما ال يدركه الكثريون ،السوي عند الطفل االنفعايلو بالنسبة للنم سرةاألألفراد

مومة هلا الدور الفعال يف حتقيق القدرة على وظيفة األ إنف ،بال ريب )29( "ببناء الشخصية السوية للطفل. وإتقاـا الوظيفة وىل الناس يف معرفة أبعاد هذهوهي بالتايل أ. املنشود للفرد االنفعايلالتكيف والنضج

-:الوظيفي لألمومة يف النقاط التالية البعدنوجز نأوميكن ـ فإذا مل تشبع تلك احلاجات عضوية الشخصية،وحاجاته ،وليةإشباع حاجات الطفل األ.1 أم تكان

ر الفرد زاد التـوت حرمانوكلما طالت مدة ،ا ختلق لديه توترا يدفعه إىل حماولة إشباعهاإف ،نفسيةأو ،أما إذا مل تسمح ظروف الفرد بإشباع هذه احلاجة. اإلشباع انتهىوينتهي هذا املوقف إذا ،شدة

،حنـراف مما يؤدي إىل اال ،مستقيمةوقد يلجأ إىل أساليب غري ،ه ال يعدم الوسيلة إلشباعهاإنتلك فيلجأ دق ياالجتماعر ومن حيرم من التقدي ،فاجلائع قد يسرق. فتختل عملية التوافق وال يتم التكيف

)30(.االنطواءوالطفل املنبوذ من أسرته قد يلجأ إىل ،العدوانإىل

الذي جيعل الفرد يعـرف االنفعايلال غىن عنها للتكيف والنضج صاحلة رضيةل التربية الدينية أتشك.2ربون وعي منه ملـا فهو يبدأ بتقليد الكبار يف الصالة والعبادة حىت ولو د ،ه منذ نعومة أظفارهه ودين

هية مفروضة هناك مطالب إال نأ ،ه يعي بعد قليل وفقا ملا يوجهه إليه أبواهنألكن ال شك يف ،يؤديهوبتكرار تلك األساليب السـلوكية الدينيـة ،عليه يؤديها لريضي ربه ويسعد يف احلياة وبعد احلياة

ط يف أقل القليل فيما يتصل بقواعد دينه يفر نأالصاحلة يعتاد الصغري على التدين ويعز عليه فيما بعد .احلنيف

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 16: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

16

وحمبة وعطف تشكل حنانالسنوات اخلمس األوىل من حياة الطفل وما يكتسبه من نأينا كيف رأ.3بوين إجياد لزاما على األ كانلذلك ،النفسي والتوافق يف احلياة املستقبلية ءالرضاإىل حد بعيد وسيلة

ات واملهارات اليت تيسر للفرد إشباع حاجاته وهي العادات واملهارات اليت املناخ املناسب لتوفري العادتتكون يف املراحل املبكرة من حياة الفرد فيكون امتدادا ملا مر به من خربات وجتارب يفيد منـها يف

من اجلـدير بالـذكر يف هـذا )31(.يةاالجتماعحياته ويتعامل ا مع غريه من الناس يف جمال احلياة اليـوم علـى عاملنا معظم أساتذة علم منو الطفل اتفقوا على حتديد حاجات األطفال يف نأ ،اقالسي

-:التايلالنحو .احلاجات البدنية واألساسية - أ

.واالنفعاليةتفهم التغريات البدنية -ب .تقبل الفرد لذاته -ج .توقع القبول والفهم واحلب مع اآلخرين -د

.ن للفردتقدير اآلخري -هـ .وليات جتاه اآلخرينتفهم املسؤ -و .تنمية االعتماد على النفس -ز .التحرر من الشعور باخلوف والذنب -ح )32(.القدرة على مواجهة الواقع –ط

كال منها ال يعمـل نأكما ،هذه احلاجات ليست جامعة متاما إن: "يقول أولسنأن بديهيمن ال تساعد تنميـة وقد . فكل طفل حيمل تارخيه الشخصي الكامل معه يف املواقف كافة ،مستقال عن اآلخر

هذه إنويف موقف آخر ف ، الطفل على حل مشكلة ما يف موقف ما هذه احلاجات واخلربات املربية املفيدةمسـببا ،قدميـة انفعاليـة شف املوقف اجلديد جروحا وقد يك. ها قد تعوقه عن مشكلة مااخلربات نفس

ملواجهـة ياتهكانإماملخاوف والشعور بالذنب وخيبة األمل املعوقة للطفـل الذي يلزمـه استغالل كل )33(".املوقفعددا من احلاجات نأومع ،واقف املختلفةاحلاجات تتصل بعضها ببعض يف امل إن: "يضيف أولسن

وقد يكـون يف . له السبق على اآلخر –يف العادة –بعضها إنف ،حيرك السلوك ويوجهه يف وقت معنيوعند عدم حتقيق الطفل حاجاته األساسـية . يشبع حاجات أخرى أن أحياناميكن ،حتقيق حاجة وحيدة

يف كـثري مـن عدوانياكما يصبح . االنسحابه قد فشل ومن مث يوثر نأصبح قلقا وخييب أمله ويشعر ي

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 17: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

17

مى الشعور الذي حيسه الطفل عندما يفشل يف إشباع ويس ،أو يصبح متحريا ال يدري ماذا يفعل ،األوقات )34(".حاجاته األساسية باهلزمية

-:العربية سرةاألواقع يف ياالجتماعأثر التغري )و(

ة األساسية واخللية األوىل يف نسيج اتمـع ووحدتـه نبوما زالت وستبقى الل تكان سرةاأل إن مت ظوبدورها ع ،تكون حمط اهتمام دراسات الفلسفة منذ القدم نأديهي من الب كانلذلك ،األساسيةالوظيفي احليـوي البعدوقدرا تقديرا عاليا فرمست على حنو فريد صورة ةكاناملالسماوية هذه الديانات

مل ه بدورواإلسالم ،بالتايل على جممل النظم والدساتري السياسية االهتمامهذا فانعكس ،سرةالشامل لألوتنظيم عالقاا شؤوابدراسة االعتناءالعظيمة فقد عين عظيم تهاكانوم سرةاألب االهتماميكن مسبوقا ب

ويف احلقيقـة ال يسـتطيع أي ،ه يتوقف على ذلك استقرار اتمع ووجوده ومنوه وتقدمهنأعلى اعتبار إذ ،اإلسالمية يف اتمع العريب اإلسالميبعيدا عن أثر العقيدة والثقايف ياالجتماعدراسة التغري ،باحث

العربية املسلمة مواجهة رياح التغري القوية وعوامل التحلـل سرةاألبفضل العقيدة اإلسالمية استطاعت ،اإلنساينوالتفكك اليت خنرت يف عظام اتمعات البشرية املتقدمة منها واملتخلفة عرب عصور تطور اتمع

سرةاألوالتماسك العائلي يف األسرييتجاهل ضعف الرابط نأستطيع أي باحث ال ي ،ويف الوقت نفسهالذي جر بالتايل ،العربية املسلمة يف الوقت الراهن نتيجة لضعف العقيدة يف نفوس األسر العربية املسلمة

سـرة األكما مكن أعداء أمتنا من حتقيق اختراقات خطرية يف جدار بناء والويالت العديد من املصائب وقد أدى هذا بالفعـل إىل ،واتمع العريب ككل فاستلهمنا منه النافع والضار وحاكيناه على حنو أعمى

جنم عنه هذا التشوش العجيب يف أسلوب ،العربية املسلمة سرةاضطراب يف مضمون الصورة الفاضلة لأل )35(.السريعةواملتغريات احلضارية املختلفة و ،داجلدي ياالجتماعالتعامل مع الواقع

وكـذلك بـالتغريات ،احمليطة يةاالجتماعتتأثر بالنظم " ،كنظام اجتماعي سرةاأل نأمن املؤكد ا حمور ذلـك أ ةخاص ،ياالجتماعتؤثر يف باقي أجزاء البناء ،ويف الوقت نفسه ،يةاالجتماعاحلضارية و

ما يطرأ " :وه ياالجتماعاملقصود بالتغري بأن ،وإذا اتفقنا يف الرأي مع عاطف وصفي )36(."البناء ومركزهالكل املترابط وه ياالجتماعالبناء نأو ،معني من متغريات خالل فترة الزمن عتم ياالجتماععلى البناء

يف جمتمـع يـة االجتماعالذي حيدد طبيعة احلياة يةاالجتماعوالعمليات واملراكز ،من النظم واملؤسساتاتمع العريب يشهد يف الوقت الراهن تغريات اجتماعية نأعلى اثنانأكيد لن خيتلف ه بالتإنف )37(."معني

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 18: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

18

، ولعل هذه اإلرهاصات تعود جبذورها وخلفياا إىل ما قبل ياالجتماعجوهرية يف كثري من عناصر بنائه ورن مبعدله يف بسرعة كبرية إذا قرياملعاصر يس العريب ياالجتماعالتغري نأوال شك يف .. .عشرات السنني

نأوحيلو لبعض العلمـاء . ةالثانيوىل وخاصة مرحلة ما بعد احلرب العاملية األ ،املراحل التارخيية السابقةتأكيد لسرعة وعمق التغريات كوذل ياالجتماعباملفهوم " ثورة" عالسري ياالجتماعيطلق على هذا التغري

)38(".اليت مير ا يةاالجتماعة تواجه الدارسني يف حتديد الكثري من املتغريات على حنو هناك صعوبات مج بأن :فيوصكما يرى

للتصورات والتقـديرات العنانمما يطلق ،دقيق بسبب غياب اإلحصاءات واملعلومات الصحيحة الكافيةيتـها فتقلل من أمه ،وثيقة الصلة باملوضوع ،رحبا يف مثل هذه الدراسات اكانماليت جتد هلا ،الشخصية

الصعوبات املنهجية املتعلقة جانبإىل ،الشأنعن قلة الدراسات اجلادة يف هذا ،هذا فضال. وموضوعيتهاوالقـيم والعـادات يـة االجتماعواملؤسسات يةاالجتماعفالنظم " ،تبالذا ياالجتماعمبوضوع التغري

كل تغري إنا مبعدالت خمتلفة مث إمنال تتغري كلها مبعدل واحد و ،وما يرتبط ا من ثقافة أصيلة ،والتقاليدويف الوقت ذاته ،يف مجيع العناصر األخرى بدرجات متفاوتة ريؤث ياالجتماعحيدث يف أحد عناصر البناء

وال ميكن جتاهـل ،تشابك التأثريات والتفاعالت جيعل حتليلها من أصعب األمور نإ .يتأثر بتلك العناصروختتلـف ،هي املدن والقـرى والواحات ،يتكون من جمتمعات متعددةاتمع العريب الكبري نأ ،حقيقة

)39(".يف معدالت التغري من ناحية أخرىو ،من ناحية ياالجتماعاتمعـات يف املستوى االقتصادي هلا آثـار بعيـدة كان ،لعل األحداث الكبار اليت وقعت يف العقود اخلمسة املاضية يف عاملنا العريب

واالقتصـادية يةاالجتماعكما تركت أثر بصماا عميقا يف جممل حياتنا . العربية سرةاأل واقع الغور يف - :امةاهلومن أبرز هذه األحداث ،والسياسية والتربوية والتعليمية والثقافية والعقائدية

.استقالل معظم الدول العربية بعد سنوات مظلمة عصيبة من االستعمار.1لطبقة الشعبية الفقرية والطبقة با مقارنة ،يف املاضي صغرية احلجم تكانة اليت منو الطبقة املتوسط.2

ويعود للتعليم الفضل األول ،يف جمملها اتمعات العربيةتكون تكاناإلقطاعية والرأمسالية اليت .يف منو الطبقة الوسطى

دودة لبناء املؤسسـات ورصد املوازنات غري احمل ،اهلائل بالتعليم على مجيع املستويات االهتمام.3.يف مجيع املستويات املتعاظمالضرورية ملواكبة النمو

ـ وارتفاع ،ويدل عليه النمو احلضري السريع ،اإلقبال غري العادي على املدن.4 احلضـر كانس)40(.الريف الذي تشهده معظم مدن العامل العريب كانلسبالنسبة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 19: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

19

حتسني الدخل على حنو واضـح يف هـذه مما أدى إىل ،ظهور البترول يف بعض الدول العربية.5بواسطة العمالة العربية يف ،كما استفادت العديد من الدول العربية من اكتشاف البترول. الدول

)41(.هذه األقطار البترولية العربية

. بالتنمية االقتصادية لرفع املستوى االقتصادي للمواطن العريب االهتمام.6اليت تأثرت وتعرضت بدورها للكثري ،العربية سرةاأللدى ظهور قيم وتيارات واجتاهات جديدة.7

الحـتالل وفتيانانلمسه بالسعي احلثيث لدى الشباب العريب فتيات ،يةاالجتماعمن التغريات .اجلدير ا يف اتمع ةكانامل

لنجـاح التنميـة طكشـر ،ياالجتماعوالتخطيط يةاالجتماعبالتنمية غري احملدود، االهتمام.8.ويف اتمع العريب خباصة امة،بعصادية يف اتمعات النامية االقت

متثل يف التحديات االستعمارية املتجددة ـدف ،وقد تزامن مع هذا احلصاد اإلجيايب حصاد مر.9 ،وتسخرينا خلدمة أغراضه وأهدافه ،واحتوائنا فكريا وتطبيعنا ثقافيا ،هزميتنا معنويا أو اقتصاديا

الصـهيوين يف الكيانشاء إنتلك اليت متت ب ،إيالمات االستعمارية وأكثرها ومن أوجع الضربايكون شاغال ألمتنا اليـوم نأوال جيب ،ربية غالية أخرى من وطننا الكبريفلسطني وأجزاء ع

السترداد اهلويـة ومنطلقـات احلريـة ،العمل لتحقيق النصر وإحلاق اهلزمية بالعدو عنوغدا واستئناف مسرية اآلباء واألجـداد يف نشـر احلريـة ،لنهوض من جديدمن أجل ا ،الضرورية

)42(.واإلميانوالعدل وتعمري األرض بالسالم سر مما أوجد لأل ،تأثر جمتمعاتنا بالضار من احلضارة الغربية أكثر من النافع ،ةلومما زاد الطني ب.10

وقد أجهز العدو على الكثري من ،يدمستمرة ال تطاق يف التوفيق بني القدمي واجلد معاناةالعربية يقل خطورة عن تدمريه يف ال ياالجتماع اجلانبتدمريه يف كانف ،العربية سرةاألفضائل وقيم

وقـد أدت حاجـة . اخل.. . يويةاحلو االقتصادية والسياسية واحلربية والتربويةاملادية اجلوانبإرسال البعثات من خنبة أبنائنا ليعـود إىل ،العلمي والعسكري اجلانباملسلمني إىل الغرب يف

فانتشـرت ،وأسلوبه الثقايف ،وحماكيا ألساليبه يف منط احلياة ،معظمهم مقلدا للغرب وتقاليدهوال تتقبلها جمتمعاتنا العربيـة ،احلضارة الغربية اليت ال يستسيغها التراث العريب اإلسالمي ألوان

ووجود اجلاليات األجنبية ممثلة يف العديد من املؤسسات ،الدعوة للتغريب إن ،اإلسالمية األصيلةفضال عن نشاط ،متعددة األغراض واألهداف واألنديةالتعليمية والتبشريية واإلعالمية والرياضية

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 20: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

20

سرةاألكل ذلك أدى إىل تزعزع يف تركيبة ،بعض السفارات األجنبية يف غري ما هو خمصص هلا )43(.ال تتفق مع املباديء العربية اإلسالمية الصحيحة وتشكيلها على حنو جديد ،العربية

حيـث ،يكمن يف التمسك بأهداب الدين والثقافة اإلسالمية الصحيحة ،احلل نأال شك يف .11فلقد جاءت اآليـات ،سرةاأل كيانيؤدي الدين والثقافة دورا يف غاية األمهية يف احلفاظ على "

بل ،واحلفاظ عليها سرةاألداعية إىل التأكيد على تكوين الشريفة، واألحاديث النبوية ،يةالقرآن نأ علـى إذا أكـدنا ،الصواب جنانبمن مث ال )44(." أعطاهـا فلسفـة وغاية نبيلة كذلك

يفوق اآليـات ،دليل هناكوليس ،العربية سرةاألعقيدة اإلسالم متثل حجر الزاوية يف متاسك نأ –حقا –وامللفت للنظر ،شريع يف اتمع املسلمواألحاديث اليت متثل املصدر األساسي للت

من حقوق ،من حيث تكوينها سرةاألاملتعلقة ب القواننيال تفصيال دقيقا كل صهذين املصدرين ف ،العربية املسلمة سرةاأل كيانالشرع اإلسالمي حافظ على شكل نعلى أمما يؤكد ،وواجبات

)45(.واإلميانبناء على العقيدة نتجاهـل نأه ال ميكننـا إنف ،العربية سرةاألواقع يف ياالجتماعوما دمنا بصدد دراسة أثر التغري

،العربيـة سـرة األوأثرمها يف جممل واقع ،مث عوامل االلتقاء احلضاري. االنتشارظاهرة التحضر الواسعة يعد العامل ،أو الصناعي) احلديثة )التقانة( التقنية(التغري التكنولوجي أن ،نيياالجتماعويرى بعض العلماء

بالتحضر هـو االهتمام نأعلى ،االجتماعكما يتفق علماء )46(.األسرياألكثر أمهية يف التغري يف اال من أكثر وحدات سرةاأل إنإذ . ةاألسريواملشكالت يةاالجتماعباملشكالت االقتصادية و ،االهتمام نفسه

)47(.بالتحضر ثراتأ ياالجتماعالبناء ادر بالنقـد والتحليـل تناوهلا باق" العربية سرةاأل بناءتطور " :عن ،لزهري حطبعلمية ويف دراسة

من األمهية مبكان أن ه إنالعربية والتطورات اليت حلقت ا ف سرةلأل أعمقحىت نتمكن من فهم : "قولبال ،من العصر اجلاهلي إىل يومنا هـذا ،العربية سرةاألتطور ختأري اليت تتناول ،دراسةال نشري إىل أمهية هذه

اليت حاولت تنميط وحتليل أسباب التغريات اليت ،وهي يف رأينا تعد من أفضل البحوث العلمية التارخييةاالجتاه الوظيفي ،وقد استخدم حطب ،العربية حىت وصلت إىل ما هي عليه اليوم سرةاألطرأت على بنية

وبني ،يربط بني هذه األوضاع وظيفيا نأوحاول ،األوضاع االقتصادية والسياسية والثقافية يف الربط بنييف الوقت تاج الشائعنيف دراسته على منط اإل –معتمدا سرةاألة ينوبني ب ،يةاالجتماعالظروف واألحوال

- :وهي ،العربية إىل أربع مراحل تارخيية سرةاألالذي قام فيه بتقسيم .مرحلة اجلاهلية -أ

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 21: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

21

.مرحلة ما بعد الدعوة اإلسالمية حىت اية اخلالفة العباسية -ب .السلطة العباسية إىل بداية القرن العشرين ايارمرحلة -ج )48(.املرحلة الراهنة -د نـا إنف ،العربية يف الوقت الـراهن سرةاأليف واقع هوأثر ،ياالجتماعنا نعاجل موضوع التغري نومبا أ

-:سنكتفي باستعراض الفقرة الرابعة املتعلقة ذه املرحلة ،إليهـا االنتقـال بالرغم من املمهدات اليت سـببت ،تبدأ هذه املرحلة مع بداية القرن العشرين"

اإلقطاعية هـي تكانو ،راعيةمعظم اتمعات العربية جمتمعات ز تكان ،استغرقت القرن السابق برمته ،األجانـب حمصورة بني أيدي التجـار تكانف ،أما التجارة اخلارجية ،الزراعي امليدانالسمة الغالبة يف

يف ظل تلـك ،متأخرة جدا تكانف ،أما فيما خيص الصناعة ،تطور التجارة الداخلية ضعيفا جدا كانوحىت أوائل القرن التاسـع ،وجتدد وجودها ،هلا تتولدالعربية على حا سرةاألاألوضاع اجلامدة استمرت

.دون تعديل يذكر ،عشرالسيطرة على ،استطاع االستعمار الغريب ،)حيوية" (استراتيجية"لكن لعوامل سياسية وعسكرية و

العديد مما أدى إىل قيام ،وريبلصد الظلم األ ،مما أدى إىل صحوة عربية مسلمة ،معظم أجزاء العامل العريبإصالحات حممد علـي يف مصـر : تدخل العديد من اإلصالحات مثل نأاليت حاولت ،من احلكومات

-1817= 1246-1232(وداود باشـا يف العراق ،)م1840 -1805= هـ1212-1255(وسلسلة اإلصالحات يف ،)م1840 -1789= 1255-1203( لبنانوبشري الشهايب يف ،)م1831

،العربية وظهور أشكال أسرية جديـدة سرةاألة ينت إىل حتوالت عديدة يف بأدت هذه اإلصالحا. تركيا )49(.الواسعة التقليدية سرةاألو ،الزواجية النووية سرةاألو ،الواسعة احملولة سرةاأل: من أمهها

نأميكـن ما ،ودراسة تطبيقية على مدينة جدة ،العربية سرةاألة ينبدراسته عن ب ،ويالحظ باقادر ينسحب على معظم اتمعـات العربية ألوجـه الشبه يف املشكالت اليت حددا الدراسة عن اتمـع

،العربية عموما سرةاألالسائدة نفسها لدى االجتاهاتب ،وكلها تلتقي بطريقة أو بأخرى ،السعوديالعريب املرأة مهنـة مناسـبة وامتهان ،سرةاألامللحوظة للحد من عدد أفراد االجتاهات ،ومن أبرز هذه القضايا

وذلك بشرط احملافظة .اخل ..امة العوالوظائف ،يةاالجتماعيف ااالت ) الطبابة(والتمريض ،كالتدريس )50(.على املباديء والقيم اإلسالمية

لتحـول نتيجـة ل ،واالحتكاك م داخليا وخارجيا ،األجانبلوجود كانه نأإىل ،يشري باقادرو السـعودي العريب واتمع العموم،الذي يعيشه اتمع العريب على وجه ،الكبري ياالجتماعواالقتصادي

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 22: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

22

على وجود اخلـدم ،مث يركز باقادر ،سرةاأل ةينيف ب أمهيته،أثر ال ميكن التقليل من اخلصوص،على وجه ) واخلليجية(السعودية سرةاألة يف تركيب والذي أثر بالضرور منازلنـا،بالذات يف األجانبواملربيات

إىل العالقـات -مل يكن موجودا من قبل - وجود املربية أو اخلادم يضيف بعدا نأإذ " خاص،بشكل ال –يف الغالـب –الذين هم األجانبفضال عن عادات وتقاليد ولغة هؤالء ،سرةاألداخل يةاالجتماع

مما م،األومقارنته بسلوك املربية،بل نظرم إىل سلوك األطفال،ره يف لغة مما يترك أث العربية،جييدون اللغة ،األم ال تعمـل تكان إنهذا ولقد أصبح وجود املربية يف املرتل حىت و ،قتداءاالقد يؤدي إىل تشتت يف

ملرتفع باملائة من ذوي الدخل ا 47نسبة نأ ،فلقد أوضحت الدراسات العالية، يةاالجتماع ةكانللمرمزا )51(."مثة ارتباطا بني ذلك واملهنة نأو وسائقون،لديهم مربيات

هـؤالء انضماماليت مل تكن موجودة يف اتمع مثل ،من نتيجة ذلك ظهور بعض املشكالت كان هذه ويأيت يف مقدمة احلضرية،خباصة يف املناطق ) اخلليجية(السعودية العربية سرةاألإىل األجانبالعاملني

بل حىت اإلمهـال يف تربيـة واخلادمات،اعتمادا على املربيات ،ون بيتهاؤاملشكالت إمهال الزوجة لش )52(.ضرة جديدة تغار منها الزوجة - يف حاالت قليلة -األطفال ورعايتهم هذا وأصبحت اخلادمة

سر حىت فال تزال بعض األ ،األجانبهذه هي آثار وجود املربيات واخلادمات والسائقني تكانإذا وال بد للبحث عنه لعالج املوقف الـذي ،مثة خطأ مل يلتفت إليه نأفال بد استقدامهن،تصر على اآلن

املربية أو اخلادمة اليت مل يكن هلـا نأإذ اتمع،أصبح يشكل خطرا على األجيال القادمة من أبناء هذا اآلنأصبحت تشكـل ،خاصة قريبالسعودية إىل زمن ربيةالع سرسر العربية واألوجود بارز داخل األ

تـها بور ،سرةاأل رب: ويف مقدمة هؤالء األعضاء ،سرةاألعنصرا هامـا يؤثر يف كثري من أدوار أعضاء )53(.أيضا

توصل اليت ،امةالعمعظم النتائج اليت توصلت البحوث إليها تصدق على النتائج إن بالذكر،اجلدير فما وصل إليه هؤالء الباحثون خصوصا فيما يتصل بوصف التغريات جمتمعام،إليها الباحثون العرب يف

ينطبق أيضا على ما توصل إليه باقادر يف دراسته مع بعـض االختالفـات ،العربية سرةاألالطارئة على من مشكلة اخلادمة على يعاين) امةعبصفة اخلليجي(السعودي و العريب اتمع نأعلى ،البسيطة ةيوينالب )54(.سرةاأل ةينب

-:واحلضريةومشكالت اتمع احمللية سرةاألالطفل و) ز(

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 23: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

23

واجنذاب ،وقيام احلياة احلضرية احلديثـة يف كربيات املدن وأشباهها ،العمرانقد أدى التوسع يف ل والكـبرية، إىل خلق املزيد من ظواهر املدن احلديثة ،الريفية أعداد هائلة من الناس املهاجرين من املناطق

املدينة األقـدم عهـدا وبـني كانسمشكالت صراع املعايري والقيم الثقافية بني ،وأبرز هذه املشكالتوقـد أدى بسهولة،وصعوبة تكيف هؤالء اجلدد مع جمتمع املدينة واألرياف،الوافدين اجلدد من القرى

والصحة والتعليم والنظافـة كانباإلسالعشوائي إىل توليد مشكالت أخرى تتعلق كاينالسهذا التزايد وقد أدى هـذا بـدوره إىل املدينة،تفاقم هذه املشكالت تركز األعمال يف وسط يف وزاد واملواصالت،

مـا تعقد احلياة احلضرية وهو وهذا أدى بدوره إىل، ياالجتماعللمدينة امسها سوء التنظيم معاناةخلق والعمـراين إىل التخطيط السليم املدروس حلل مشكالت اتمع احلضري احلديث املهـين األنظاروجه وحبيث ال تكون احللول املوضوعة واملخطط هلا مسبقا لتلك ،وذلك على املدى البعيد والثقايف، كاينوالس

)55(.املشكالت مؤقتةحيـث يعتـرب ،باب السلوك املنحرف إىل احلضريةأس ،االجتماعويعزو علماء مرموقون يف علم

والثقافية اليت يةاالجتماعنتاجا موعة القوى ،يف نظر هؤالء العلماء –إىل حد كبري –السلوك املنحرف عين باحلضرية ون ،امةالعوالقيم اليت تنطوي عليها الثقافة احلضرية،ومن هذه القوى . ينطوي عليها اتمع

رتبط باملعيشة يف جمتمعات حضرية كبرية كاملدن الضخمة واملراكز احلضـرية وخاصـة أسلوب احلياة امل ) 56(.املشكالت وثيقة الصلة بالتصنيع وحياة املدنية املعقدة

اآلنقد أخذت ،التغريات اهلائلة اليت جنمت عن التصنيع يف العامل الغريب نأ" :على هذا لعل الدليل ولقد أصبح اتمع الصناعي احلديث هو املسرح األساسي لظهور مزيـد ،من العاملتغزو املناطق املنعزلة

إىل ارتفـاع ،السريع للحضرية كأسلوب يف العامل املعاصـر االنتشارأدى حيث. "يةاإلنسانمن الدراما أدى اختاذ احلضرية كأسلوب للحياة إىل الذي فيه ،هذا يف الوقت املنحرف،ملحوظ يف معدالت السلوك الثقـايف، والصـراع املفرطـة، واملادية السريع،والتغري الثقايف كالفردية، :ظهور جمموعة من اخلصائص

غـري ياالجتمـاع يف وسائل الضبط االيارو الوثيق،باإلضافة إىل الضعف املستمر يف االتصال املباشر )57(.الرمسية يةاالجتماعاملصدر األساسي للمشكالت قد أصبح ،اتمع الصناعي احلضري نأعلى ،هذا فضال

املرأة احلضرية قد أصبحت تتمتع بقدر نأ ،ولعل من أهم التغريات هذه البشري،منها اجلنس يعايناليت باألدوار قانعةا أصبحت غري أكما بالرجل،مطالبة بتحقيق مزيد من املساواة الذايت،كبري من االكتفاء

،ةاألسريهذه الظروف مل تغري فقط من طبيعة احلياة نأب بعض الباحثني إىل ذه حىت ،سرةاألالتقليدية يف

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 24: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

24

نأإىل ،كما ذهب بعض آخر من الباحثني احلضرية،إىل زيادة معدالت الطالق يف املناطق أيضابل أدت هم،وأدوار متهكانم لفقدامنتيجة واالغتراب،من اهلامشية املعاناةالظروف احلضرية قد سببت للمسنني

نشـأ عـن يمنه قد يعانوناإلحساس بعدم الرضا الذي نأو ،حتقق هلم الشعور باهليبة تكانتلك اليت وهـذا األدوار،حتققها هذه نأازات اليت ميكن جنومدى اإل ،ا نالصراع بني توقعات األدوار اليت يقومو

) 58(.منها يعانونبدوره ينعكس على بعض املشكالت العقلية اليت حول تأثري احلياة احلضـرية يف ،االجتماعهناك اتفاقا كبريا بني علماء نأ يبدو" :اجلوهرييقول

نتج عنه ظهـور مجاعـات ،فقد خضعت هذه الروابط لضعف تدرجيي ،روابط النسق العائلي التقليديافات املراهقني على ظهور ثق ،وهذه اجلماعات ساعدت بدورها ،واملهنة مرجديدة ترتكز أساسا على الع

نا نستطيع نأ ،ومعىن ذلك واملدرسة، سرةاألتلك الثقافات اليت غالبا ما ختتلف عن ثقافيت ومنوها،الفرعية إذا ما رجعنا إىل اآلثار النامجـة عـن الشباب،جند تفسريا مقنعا للجنوح املعاصر الذي نلحظه بني نأ

وقد تأخـذ شـكل احلضري،اجلنوح يف اتمع وهذا ما يفسر أيضا ظهور صور عديدة من ،احلضرية ) 59(."بني مجاعات الرفاق ةكانمووسائل احلصول على اإلثارة،وما زالت ،من رياح التغيري السريعة العاتية اليت هددتبأنه على الرغم هنا، أن نؤكد يهمناف ،وبعد

الـدين نأهو و األمنية،أمجعت عليه الدراسات اتام اهناك اتفاق نفإ ،العربية املسلمة سرةاألبناء ،ددأمـام ،األساسـية سرةاألاألساس الصاحل املتني يف احلفاظ على بيئة ،وما زال وسيبقى كان ،اإلسالمي

ميـادين نأ ،يؤكدهذا الثقافات،اليت ب على اتمع من خمتلف ،أعاصري التغري والعواصف الشديدةهـي ،وتنظيم كل العالقات املترتبـة عليـه ،واإلسراع به ،يل الزواجاليت أقرت تفض ،الدين اإلسالمي

)60(.األساسية لثبات واستقرار واستمرار اتمع ةلضمانا

-: املدرسة ) ثانيا(

تؤدي دورا بالغ األمهية يف عملية حيث للطفل،األوىل يةاالجتماعالتجربة ،سرةاألتعد املدرسة بعد كوـا ،هذا إىل جانـب . ياالجتماع االنسجاموعدم ،حنرافومحاية الطفل من اال ،يةاالجتماعالتنشئة

البيئـة ،ذلك كله جانبفهي إىل السليم،واملنهج العلمي السليم،البيئة النوعية اليت تتيح للنشء التفكري

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 25: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

25

لعل و. يؤثر فيها ويتأثر االيت خيتلط ا و ،اليت حتوي يف إطارها عامل الطفل األول من الرفاق واجلماعاتنقـل الثقافـة التربية،اليت تقوم بوظيفة الرمسية، يةاالجتماعوظائف املدرسة بوصفها املؤسسة أهم من

تعد املدرسة يف احلقيقة، . واجتماعيا ،وانفعاليا وعقليا، جسميا،وتوفري الظروف املالئمة للنمو ،املتطورة ،االنفعـاالت من حقوق وواجبـات وضـبط يةاالجتماعيد من املعايري األمثل لتعليم الطفل املز كانامل

والتفاعـل السلوكي، واالنضباطفضال عن تعلمه للتعاون واإليثار ،والتوفيق بني حاجاته وحاجات غريهوالتعرف على مناذج سلوكية مثالية جيدها يف مدرسيه والقيـادات التربويـة ،اإلجيايب مع البيئة املدرسية

)61(.األخرىالذي تظهر فيه عالمات اخلطـر األول " :األول كاناملبوصفها ،للمدرسة أمهيتها اخلاصة نأكما

أمهيـة ،ملا يتخذ من إجراءات وقائية وعالجية يف داخل املدرسة كانوهلذا املستقبل،على منو الطفل يف ـ من دراسات حاالت عديـدة فيهاتضح الذي ،هذا يف الوقت )62(اجلنوح،مباشرة يف الوقاية من ن ع

وقد يسبب طلب إدارة املدرسة مـن التلميـذ ،للمدرسة عالقة وثيقة جبنوحهم نأ ،األحداث املنحرفني ،إىل إثارة عامل اخلوف يف نفسه ،إحضار ويل أمره بسبب الغياب والتأخر عن احلضور الدراسي املنتظم

،ضا لالختالط بقرناء السوءرعمما جيعله م ،هدى يهيم يف الطرقات يضرب فيها على غري ألندفعه ومن مث نأ ،مث ال يلبث ،ه ميضي وقته املهدور يف قاعات الدرسنأإليهامهم ،إىل الكذب على أهلهأيضا يدفعه مما

. وسلوك مناف للمجتمع ،اليت ال تتورع عن ارتكاب أي عمل خمل باآلداب ،ينضم إىل عصابات األطفال والطمأنينةتقوم رسالة املدرسة الوقائية على متكني احلدث من الشعور باألمن نأ ،انكمبلذلك من األمهية

حيول بينه وبني ،التحاق احلدث باملدرسة هو يف حد ذاته إجراء وقائي هام نأ أيضا، من املؤكد والتفهم، )63(.العاتية وتياراته حنرافالتعرض لرياح اال

ويتجلى هـذا يف ،حنرافاالا جيد يف املدرسة عوامل تساعده على احلدث كثريا م نأ ،من املؤسف غياب شبه كلـي للرعايـة والتوجيـه أحيانايصاحبه القاسية،اصطدامه باألوامر الصارمة والواجبات

مما حيفزه إىل التمـرد علـى النظـام التلميذ،مما قد يؤذي الصورة اجلميلة للمدرسة يف ذهن الالزمني،وعالقتـه املؤهل،وكثريا ما يشجع املعلم غري ،مباديء هذا النظام املربية اهلادفةعن افحنرواال ،املدرسيأو من زمالئه يف الصف ورفاق املدرسة نفسه،سواء يف املعلم والسخرية،وأجواء العداء بتالميذه،السيئة مات والتهديدات املباشـرة والطريقة اليت تلقى فيها التعلي ،النظام املدرسي املتزمت باإلضافة إىل. عموما

واتمـع، واهتزاز ثقته يف املدرسة والبيئة ،احلدث احنرافإىل ،وغري املباشرة من إدارة املدرسة واملعلمني

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 26: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

26

منها على سـبيل املثـال ال متعددة،على شكل صور حنرافنلمس هذا اال نأميكن العموم،على وجه -:احلصر

.املدرسةاهلروب من - أ .املنتظمعدم احلضور -ب

.الدراسيالتخلف -ج .اخل .. ارتكاب السرقة أو الشذوذ اجلنسي :رسية مثلية وسط البيئة املداحنرافمظاهر -د

).التسرب(اخلوف من املدرسة وتركها -هـ ،به املدرسة إزاء طفل اليوم ورجل الغدتلع أن تأيت أمهية الدور اخلطري الذي جيب ،يف هذا السياق

. العالج ميدانأو يف ،الوقاية ميدانسواء يف ،ةموموأ ةبووأ وإخالص،ونزاهة أمانةوتأدية الواجب بكل يكون اإلسهام يف عمليات التنشـئة نأ املدرسة، جدرانولعل اهلدف األساسي من عمليات التربية بني

تشكيل وصياغة الفرد يف قالـب جوهرها،ومن ثم تعتمد يف ،سرةاأليف حميط امةعاليت تبدأ يةاالجتماعإىل جعله ،بدورههذا يؤدي حيث وقداستها، يةاالجتماعتتيح للفرد عن طريقة معرفة قيمة احلياة جديد،

)64(. قادرا على تفهمها أو تقبلها بروح مرنة غري صلبة - : حنرافلكشف االذار املبكر ندور املدرسة يف اإل) أ (

يتوجـب املدرسة،تكون له وظيفة شاملة يف نأيطمح يف يالذ ،ياالجتماعأو األخصائي ،املعلم فهـم نأ منه،يتعمق يف دراسة اخلصائص املتميزة يف املدرسة واتمع الذي يعترب املدرسة جزءا نأعليه

يؤدي عمله بصورة نأ ،ة اليت يتعني على أي مرب ملتزمالتربوي األولياتليعد من ،أسلوب احلياة املدرسية يـة االجتماعاليت أعدها اتمع لتزويد أبنائه باملهـارات امة،اهل يةاالجتماعإجيابية فعالة يف هذه املؤسسة

) 65(.فيهاواليت تسمح بالتفاعل اإلجيايب املنتج مع البيئة اليت يعيش ،املالئمة

تكون سجية نأجيب ،القدرة على متييز أدق الظواهر السلوكية عند احلدث إنف ،أيضا يف هذا اإلطار بعض املظـاهر السـلوكية بـني نأ يعترب كثري من املربنيأن ال ،من املؤسف. من سجايا املريب املتمكن

خمالفـة ،إمهال الواجبات املدرسـية ،التأخر الدراسي ،اهلروب من املدرسة كالغياب املتكرر، التالميذ،تـزول أن من املمكـن ،جمرد ظواهر سلوكية حصلت نتيجة ألسباب معينة ،املدرسية القواننيو األنظمة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 27: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

27

أخرى مؤشـر ا من جهةأإال ية،احنراف وال تعترب حبق أعماال ،ا كذلكأوالواقع األسباب،بزوال هذه )66(.حنرافمعرض ومستعد لال بأنه الذي يقوم مبثل هذه التصرفات ،الطفليشي بمبكر ودراسة هذه املظاهر ،االحنرايفعن هذه املظاهر ذات املؤشر املبكر هنا يأيت دور املدرسة يف الكشف

مث االتصال بالبيت وجد، إناملدرسة يف ياالجتماعبالتعاون بني املعلم واألخصائي ،سواء فرديا أم مجعيامـن تصـبح نأواختاذ الوسائل الكفيلة لعالجها قبل ،لتنظيم التعاون بني املدرسة والبيت ملعرفة أسباا

)67(.ثوابت االحنرافملطالـب امـة التواالستجابة ،ولية عظيمة يف التعاون مع املدرسةؤتقع على اآلباء مس قيقةيف احل

تها حىت وتوفري األجواء املناسبة ملذاكرم وتشجيعهم على االستمرار يف الدراسة ومواصل ،أبنائهم املدرسيةحىت ،وأساليب التربية املتبعة فيها ،يتعرفوا على النظم املدرسية نأكما يتوجب على اآلباء . املرحلةاية

خصوصـا يف ،كما يتوجب على اآلباء. املرعيةال تتناقض معاملتهم ألبنائهم مع هذه النظم واألساليب شجعوا أبناءهم على القيام بزيارات ورحالت ممتعة ي نأ حتديدا، )االبتدائي(هذه املرحلة الدنيا من التعليم

ميدانجتربة رائدة يف باعتبار ذلك ،مما يعود عليهم بالنفع العميم ،النشاط املختلفة بأنواع والقيام ،هادفةحيترم اآلبـاء رغبـات نأكما جيب ،از املشروعات التربوية املشتركةإجنوالتعاون يف ،املمارسة العملية

وترغيبهم يف اقتناء مـا ،وتنمية مشاعر احملبة يف قلوم إزاء اجلميع ،كوين الصداقات الربيئةأبنائهم يف تكذلك يتوجب على اآلبـاء ،ينمي عندهم حب األخذ والعطاء والتملك واملرونة يف التعامل مع اآلخرين

وإشباع ميوهلم ،إليهمإىل مجاعات النشاط املدرسي ملمارسة اهلوايات احملببة االنضمامتشجيع األبناء على إىل صقل مواهبهم يساعد يف الوقت نفسه،الذي ،ملا يكفل شغل أوقات فراغهم بالنافع واملفيد ،اخلاصة

وتعميق رغبتهم يف املزيد من ،جمتمعهممن مث و ،أنفسهموخربام وبالتايل تكيفهم مع ،وتوسيع مداركهم .العلم والثقافة وارتياد منابعهما

ومتابعة االبـن يف ،ولية التعاون مع املدرسةؤنعفي البيت أبدا من مس نأال ميكن ،السياقيف هذا املدرسة تتخـذ عمليـا بعـض نأومع حسنة،ومسلكا ومسعة ،وتلقيا للعلم ،املدرسة حضورا وغيابا

مع وضع ،خاصوالتأخر عن الدوام يف سجل ،رصد الغياب :اإلجراءات اليت تعترب رمسية يف واقعها مثلمجيـع هـذه نأإال التقريـر، تقرير لسلوك التلميذ يف الشهادة املدرسية دون توضيح ما املعىن من هذا

،إذا مل تلحقها املدرسة بتقرير مفصل عن سلوك الطالب ،اإلجراءات غري منتجة يف جمال الوقاية أو العالجن هذه التقارير حمل مناقشة دورية بني تكو نأعلى ية،احنرافتنبئ عن ميول إنوتسجيل أي بادرة ميكن

) 68(.ني عن رعاية الطالب يف البيتاملسؤولو ،إدارة املدرسة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 28: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

28

،فقطاعتبار واجباته الرئيسية إزاء التلميذ تنحصر يف التعليم ،ة اليت يرتكبها املعلمرخطاء املمن األ هـي مـن اخل،. .والتحصيليةوالسلوكية والنفسية يةاالجتماعتتعلق بالنواحي ،أي واجبات أخرى نأو

ألـا املقولة،يبطل هذه نأال يستطيع أحد احلقيقة، قديف املدرسة، يف ياالجتماعواجبات األخصائي ولية متابعة التالميذ يف مجيع ؤيتحمل اجلزء األكرب من مس هبوصف ،ياالجتماعحقا من واجبات األخصائي

يقوم مبهنته على أحسن وجه إذا نألكن كيف ميكن لألخصائي -قدم أشرنا إليها فيما ت -النواحي اليت والتنبيه املبكر عـن أي ،يف متابعة التالميذ وقائيا وعالجيا ،مل يتعاون معه أعضاء هيئة التدريس واإلدارة

. حنرافا مؤشر ينبئ خبطر االأيرون ،ظاهرة سلوكيةبإعـداد االهتماماملزيد من ،ون يف التربية والتعليمسؤولامللذلك بات من األمهية مبكان، أن يويل

كآباء اجتماعيني،أي القيام بدورهم التعليمي والتربوي كمعلمني وأخصائيني مزدوج،املعلمني على حنو إجياد كوادر فنية مؤهلة تعترضـه صـعوبات إنف يربره،وهذا اإلعداد له ما ،وأمهات للتالميذ الصغار

إنف مدرسة،وحىت يف حالة توفري األخصائي املؤهل لكل األمثل،حتقيقه على الوجه وعقبات حتول دونومتابعة حـاالت وقدرته على استيعاب، األخصائي ابليةعدد التالميذ املتزايد يكون باستمرار أكرب من ق

له قيمته وأمهيتـه أمرا اجلوانبواملتعدد ،دور املعلم املزدوج ،مما جيعل بالتايل الكبرية،مثل هذه األعداد )69(.االستثنائية

-: حنرافدور املدرسة الوقائي والعالجي من اال) ب ( -: الوقائيالدور .1

وهو ،املدرسة تتوخى حتقيق هدف أساسي من أهداف النظام التربوي نأ ، جندتقدم من وحي ما حىت يسـتطيع ،وانفعاليا ،واجتماعيا ،وعقليا ،متكني التلميذ وإتاحة الفرصة أمامه للنمو السليم جسميا

ومواطنـا ،مما يؤهله لكي يصبح عضوا مقبوال ونافعا يف اتمع ،ومع البيئة احمليطة به ،التكيف مع نفسهتستهدف تعـديل ،بعمل تربوي وفق رؤية واضحة وعريضة القياموهذا يتطلب من املدرسة . صاحلا فيه

.تعديال ينسجم متاما مع أهداف هذه العملية التربوية ،وفكرهسلوك التلميذ وشعوره ا قد أصبحت إىل أإىل ،األحداث احنرافيف الوقاية من " يكمن األمهية املتزايدة لدور املدرسة لعل

لذا بات من األخطـاء ". جاحنةالذي ميكن فيه اكتشاف األحداث الذين يبدون ميوال كاناملحد بعيد

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 29: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

29

ذار مبكر يكشـف عـن إنباعتبارها جهاز ، امليدانعدم وجود خدمات إرشاد اجتماعية يف ،اجلسيمةوجود املعلمني إنف ،وبالضرورة وعالجها،األحداث الذين تظهر عليهم إرهاصات املشكالت السلوكية

لعل و )70(.والعمل على معاجلتها والقضاء عليها ،املدربني جيدا يساعد يف الكشف عن مثل هذه املظاهر -: امليدانتضطلع ا يف هذا نأأهم األمور اليت ميكن للمدرسة من

يقـول . وانفعاالموتوجيه سلوكهم ،تكريس املزيد من العناية حباجات األطفال ومشكالم.1الطفل حباجة إىل رفاق جدد يلهو معهم يف وسط تربوي نإ" -يف هذا السياق – األخصائيون

دور ألن ،أي ربط العائلة باملدرسة تدرجييا،األمومة إىل عهد التلمذة من عهد لالنتقال ،موجهوالطفل حيتاج . قنطرة الزمة بني البيت واملدرسة) املدرسة االبتدائية( وورياض األطفال احلضانة

ـ مقاعد يف : وحلاجاتهمالئم لطفولته كانمإىل عامل صغري يدرج فيه ويركض ويلعب يف سنه، وحىت الشبابيك واألبواب يصـل إليهـا فمه،صحون حتت يده،يف متناول ) تحنفيا(صنابري ،واحلرية االنطالقزيادة على روح ،وجذابه عامل مرح إن ويأكل،جيلس وينام . . يدهبقبضة

)71(".فالطفولة السعيدة تؤدي إىل مستقبل باهر ،املرحةوتوافر اللعب التعليمية مع الرفقة واالستمرار يف تدريبهم أثناءهـا علـى ،قبل ولوج باب اخلدمة) املربني(ضرورة تأهيل املعلمني .2

زيادة على عقد دورات خاصة . والعمل معهم كأفراد ومجاعات ،توجيه العناية الفردية لألطفالوتوجيه الرعاية التالميذ، تيساعدوا على تنمية شخصيا نأمما ميكنهم ،وكافية يف جمال التربية

.بشكل خاص حنرافالذي تظهر عليه عوارض اال واحلدث ،امةبعللحدث ،بني الطفولة واملراهقة االنتقالخصوصا يف فترة مرحلة ،قيق تعاون وثيق بني املدرسة والبيتحت.3

فهي مرحلة فاصلة بـني عهـدين خمـتلفني يف طبيعتـهما التعليم،وهي املرحلة املتوسطة من ،ويف املتوسط العـام ،دث البلوغ اجلنسيحي املرحلة،ففي هذه عديدة،ومقتضياما من نواح

بينما يكون متوسط السن املناظر سنة، 14يبلغ الولد أقصى سرعة يف النمو والتغيري عند سن مـع ،مما يتوجب على اآلباء يف هذه املرحلة توثيق الصلة باملدرسة تقريبا،سنة عند البنت 12

م يتقبلوا دون تعريضهم للحرية واإلربـاك وجعله ،ضرورة يئة أبنائهم وبنام هلذه التغرياتوهذا يتطلب رفع مستوى اجلديدة،الذي حيول دون متكينهم من التكيف السليم إزاء التغريات

فضال عن تشجيع األهل على درجة،بنتها وبني الوالد وابنه إىل أقصى ام والعالقة الودية بني األ ،اهلادفة األنشطةملتبادلة بني البيت واملدرسة يف أكثر واملشاركة ا خمتلفة،زيارة املدرسة يف أوقات

)72(.الشديد يف معاجلة املشكالت اليت تربز على السطح بني احلني واآلخر االهتمام ،جانبإىل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 30: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

30

باهللا الواحد اإلميانتعميق هذا الشعور يعين تقوية ألن احلدث،تربية وتنمية الوازع الديين عند .4ومن مث تسليط الضوء على الطريق املستقيم املضفي ،اإلنساينوالضمري للوجدانوبلورة ،القهار

وإذا متكنت هذه املبادئ والسجايا العليا،والفضيلة والقيم واملثل السامية،إىل املبادئ األخالقية . حنرافا ستحول بينه وبني شرور االإالكرمية من نفس احلدث ف

دوافع : "بعنوان ،أمحدلطفي العلمية الرصينة، من إعدادالدراسة إىل ،هنااإلشارة أن لعله من املفيد على صـورة هانطل من ، اليت)م1111= هـ505ت ( "عند اإلمام أبو حامد الغزايل اإلنساينالسلوك

بل تتعداها لتلقي الضوء علـى ،وثيقة الصلة بالفكرة املطروحة ،بيضاء مشرقة من صور الفكر اإلسالمي اإلنساينقسم السلوك ،الغزايل نأ )لطفي(أمحد فقد الحظ . اليت نتوخاها يف هذا الكتاب جوهر األهداف

-: هي أنواعإىل ثالثة ودون وهذا السلوك يتم عن رؤية وتدبر والنطق،كالكتابة واملشي االختياري،السلوك العقلي –أ

.ضغط أو إلزام . عليه جبسمه اإلنسانإذا وقف ،املاء رافكاحن يكانيكميوهو جمرد تغيري ،السلوك اآليل –ب وهو كالفعل املنعكس البسـيط ،يكيكانوميوهو جمرد تغري بيولوجي ،االضطراريالسلوك –ج

نتيجة ،مثل اتساع حدقة العني وضيقها اإلنساناليت تصدر عن ،الذي يتضح يف ردود األفعالفلو قصدت عني " : الغزايلويف ذلك يقول . التنفسومثل السعال و عليها،وقوع ضوء مفاجئ

)73(".يتركها مفتوحة مل يقدر نأولو أراد اضطراريا، األجفانبإبرة طبقت إنسانالقـدرة نأو ،اليد تعمل بالقدرة نأفبني ) ةكتابالعن (هذه العوامل الثالثة الغزايل،ويوضح اإلمام اإلطار التكـاملي الغزايل،حدد لنا اإلمام ،وعلى ضوء هذا. نبعث من العلماإلرادة ت نأو باإلرادة،تعمل

هذه الـدوافع إنو حمدودة،كل سلوك حتركه دوافع ويستهدف غايات نأحيث أبرز ،اإلنساينللسلوك ،امةعوهي دوافع أولية فطرية واجلنس،قد تكون داخلية تتعلق باحلاجات البيولوجية كاجلوع والعطش

األوجه،املتعددة يةاالجتماعوقد تكون خارجية تتعلق باحلاجات النفسية و. بقاء الكائن احلي وهي أساس ،السلوك لدى الفرد واجلماعة أمناطفاعلية الوراثة والبيئة يف حتديد الغزايل،كذلك فقد أوضح لنا اإلمام

،ترتكز على مبادئ رئيسية سايناإلندوافع السلوك نأ ،هذا وقرر الغزايل ) 74(.وما وراءها من دوافع أولية -: هي -: اخللقياملبدأ )أ (

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 31: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

31

ويترتب عليها صـفات نفسـية ،واحلرص على قضاء الشهوة ،يتمثل هذا املبدأ يف امليول البهيمية ولخقوينجم عنها ،وميول الغضب ،وامللق ،واجلشع ،واحلرص ،والعبث ،والتبذير ،كالوقاحة ودونية،ة ي

لصفات خقالشـهوة، هي حمصلة اجتماع الغضب مع ،شيطانيةوميول ،كالتهجم على الناس بالقوة ،ةي ا صفات خ لويتصلقوالفخر ،وينبثق عنها ميول الكرب التربوية،مث امليول ،واخلداع واملكر، كاحليلة،ة ي،

. واإلحاطة ببواطن األمور ،واليقني ،وحب احلكمة ،واالستعالء -: البقاءأ حب مبد )ب (

أو جمتمع ،وميول اجتماعية تتصل باملعاملة ،واجلنس ،كامليل إىل الطعام ،هذا ينقسم إىل ميول فردية كذلك هناك ميـول . ولكن بدرجة أقل من امليول الفردية ،وهي مرتبطة حبب البقاء واألصدقاء،العشرية

.د امليول مجيعا عن حب البقاءوهي أبع ،سامية تتمثل يف حب اخلري واحلقيقة واجلمال -: الفرضيةمبدأ )ج (

-: مهايرتكز على دافعني رئيسيني ،وهذا املبدأ وهذه تبعث على ،مثل باعث اخلوف من اهللا والرجاء فيه ،الراقية اإلنسانيف ميول : دافع يتمثل .1

.الطاعات واحلياة الصاحلة القـرآن إن : إىل ذلك بقوله ،ولقد أشار الغزايل ،لدونيةا اإلنسانويتمثل يف ميول :اهلوىدافع .2

ـ " :مستشهدا باآلية الكرمية إىل مخسة ،وردها يف مواضيع أخرى ،الكرمي ذكر سبعة منها يز نللناس حالش بهوات من الناءس ونالبني القوناطقامل ريطنةر مالذ نبه وـ الف ضة ـ اخلو لي )75(".ثراحلو امعنألاو ةموسامل

الدنيا خمالف ظاهرهـا ألن واحلد منها، إىل ضرورة ومواجهة هذه امليول الدونية ،دعا الغزايلكما ،سريعة الفناء ،تشبه خياالت النائم خشن،مصدرها وموردها ،قبيحة بالداخل بالظاهر،متزينة لباطنها،

)76( ؟.فبماذا يرجـع ،وهي بالنسبة لآلخرة كمثل من جيعل إصبعه باليم ،معادية ألهلها ،اءاالنقضقريبة ال مناص من مواجهة هذه امليول الدونية من خالل تربية إسالمية نابعة من هـدى بأنه: الغزايل يضيف

: يأيت فيما نفسه حصرها الغزايل امة،عوترتكز على موجهات سلوكية ،الشريعة اإلسالمية السمحاء .تشجيع الطفل على ممارسة اخللق اجلميل والعقل احملمود -أ .احملافظة على مشاعر الطفل أمام اآلخرين -ب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 32: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

32

.خوفا من افتضاح أمره أمام اآلخرين ،عالنيةمراجعة الطفل سرا ال -ج .والعلن هللا يف السروإرضاء ا ،واإلخالص يف العمل ،تعويد الطفل على الصدق يف القول -د عليـه حىت ال يتغلـب ،تدريب الطفل على ممارسة التدريبات الرياضية واملشي واحلركة -هـ

.الكسل.املالبس امللونة أكثر من للذكر مالئمةفهي ،تعويد الطفل لبس املالبس البيضاء دون امللونة -و .اكه احلسي مع إدراكه العقليوإدر ،تدريب الطفل على مطابقة فكره مع عمله -ز .يئة الطفل ملمارسة العمل النافع املنتج اجتماعيا -ح أو التثاؤب حبضرة ،أو التمخط ،لسهكعدم البصق يف جم امة،العتدريب الطفل على اآلداب -ط

،حيسن االستماع نأو ،وعلى قدر السؤال ،واالعتدال يف الكالم فال يتكلم إال جوابا ،غريه.ومينع من لغو يف الكالم

يبدأ أكله بذكر نأو ،ذ من طعامه إال بيمينهفال يأخ ،تعويد الطفل على مراعاة آداب الطعام -ي وأال ،يف تنـاول الطعـام يتأىن نأو ،يأكل مما يليه نأو ،وينهيه حبمده والثناء عليه ،اسم اهللا

) 77(.يده وثوبه أثناء األكلفة نظاحيافظ على نأو ،يطيل النظر يف مائدة الطعام

وتشـكل ،تستوعب املادة اخلام للطفولة نأتستطيع ،)ةقوتب(املدرسة أن ،نستدل من كل هذا . 3 نأكمـا نتـبني . الغد بالطريقة اليت ترتضيها الشريعة الغراء واتمع املنتمي إليها إنسانمنها

توفر عن طريق نأتستطيع ،ن دعم رمسي وشعيبعظيمة متاحة م اتكانإماملدرسة مبا متلكه من ويؤصل خرباته ويعمقها لتأهيله ،شبع ميول احلدث واهتماماتهي نأكل ما ميكن ،النشاط اهلادف

.باتمع والتفاعل معه لالندماجبالتايل واصـر بتقوية أ ،تم بتنمية العالقات الربيئة الطيبة بني احلدث ومدرسته نأ ،كذلك على املدرسة . 4

ني النظام املدرسي وب جهة،العالقة املبنية على الثقة واالحترام املتبادل بني احلدث وبني معلميه من أثـر ،وهلذا بالتأكيـد ،بيئتهاوللمدرسة واالنتماءهذا بالضرورة يعمق احلب . من جهة أخرى

.حنرافعميق يف وقاية الناشئ الصغري من االمهمتها تقدمي العون واخلدمات اإلرشادية من تربوية ،راكز إرشاديةفتح م :التشجيع علىضرورة . 5

وعلـى ،مع وجوب تعيني أخصائي نفسي يف كل مدرسـة ،ونفسية واجتماعية ومهنية للطلبة .مستوى مجيع املراحل الدراسية

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 33: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

33

نأي أ ،صوره بشىت ياالجتماعيقع واجب العناية بتنمية مظاهر السلوك ،وعلى املدرسة كذلك . 6 حبيث تصبح املعرفة وسيلة لتطبيقها واإلفادة منـها يف ،يواألخالق ياالجتماعتكون جماال للنمو

)78(. تتحول إىل غاية يف ذاا نأدون ،احلياة

-:الدور العالجي ) 2 (

اكتسبها ،سلوكية وجتربة شخصية واجتاهات مسبقة أمناطوعنده ،يأيت التلميذ إىل عامل املدرسة.1لـذلك صحيحة،وهي ليست بالتأكيد مجيعها خربات مربية ،ةماعبواجلوار والبيئة رةساألمن اآلثار السلبية اليت قد يكون ،والدراية واحلنانتواجه املدرسة باحلزم نأ ،من األمهية البالغة كان

وعناصـر البيئـة ،يـة االجتماعاحلدث تعلمها من جتربته السابقة على املدرسة من هذه القوى إذ .وهيئة التدريس نفسها مواملعل ،ياالجتماعودور املدرسة يف العالج هو األخصائي ،لفةاملخت

والقضاء عليها وإعادة ،يلعب اجلميع دورا رائدا يف تطوير مشكالت احلدث السلوكية نأيتحتم األخصـائي (وينحصر دور املدرسة اجتماعيا،تعليمه الطرائق البديلة من خربات مربية مقبولة

الثقـة وفقدانكالقلق ا،اليت مير االنفعاليةيف مساعدته على مواجهة املشكالت ) يالجتماعا ولفت ،املغامرةمث املبالغة يف . والعدوان االنطواءأو واالنزواءوالنقص بالدونية،والشعور بالنفس،أو قضم ،إراديمما يظهر يف حاالت التبول الال ،بتصرفات ال شعورية قد يقوم ا بالقيام األنظار )79(.املشكالتأو االمتناع عن األكل إىل غري ذلك من ،ارضمأو الت ،األظافر

جانـب واليت تلعب أسباب أخرى إىل ،مساعدته يف التغلب على مشكالت التخلف الدراسي.2 إىل ،إذ كثريا ما يؤدي عدم توافق الـربامج الدراسـية ،السبب الذايت دورا خطريا يف هذا اال

اليت تثقل ) البيتية(الواجبات الدراسية ،زد على ذلك وميوله،كالت تؤثر يف قدرات التلميذ مشالقريبة وحتبسه عن مجاعات اللعب ،وحترمه من احلد األدىن من املتع املسلية الربيئة ،كاهل التلميذ

.الدراسةيف االنتظامإىل ختلف دراسي مث مشكالت اهلرب وعدم : لتكون النتيجة بالتايل ،قلبه إىلوالوقوف على ظروفـه االقتصادية والصحية ،يةاالجتماعمساعدته يف التغلب على مشكـالته .3

مث ،غياب متقطع مث هرب دائم ،إذ قد يترتب على خلل أي عامل من هذه العوامل ،يةاالجتماعو.املدرسة بشكل خاص منكالسرقة واالعتداء والنفور من التعليم و حنرافبدايات اال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 34: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

34

إذ ميكن من هذا النمـو حتقيـق األهـداف ،جوانبهدة الطفل على النمو السليم مبختلف مساع.4) 80(.تدرجييا وبثباتوتنميته حنو األفضل ،السلوك اإلجيايب للتلميذ وتأهيل ،التربوية املنشودة

يف ،على االلتحاق ا ومشاركة البيئة واجلهات الرمسية ،املدرسة جدرانتشجيع األحداث خارج .5 نأ ،فمن املؤسف دراسيا،يسهل عملية قبول التالميذ ويضمن هلم مقعدا نأوضع كل ما ميكن

املالية على استيعاب مجيع امليزانياتبسبب قصور ،كثريا من أطفالنا يقضون أوقام يف الشارعوطنيـة إعداد الكوادر ال فضال عن النقص اخلطري يف ،)اإللزامي(الذين يف سن التعليم اإلجباري

نسبة كبرية من مدرسـي املـدارس ،هناك نأفضال عن ،اليت حتول دون فتح مدارس ،املؤهلةكمـا يزيـد املنشـودة، إعدادا علميا يساعدهم على حتقيق األهـداف يندعغري م ،االبتدائية

الئقة املزودة ال املباينيف إعداد ،يف كثري من الدول العربية ،املشكالت تعقيدا ما سببه العجز املايل. بكافة األجواء املالئمة لتربية األطفال تربية اجتماعية سليمة

قـائم، ربط املدرسة بالبيئة ما زال غـري نأ ،فمن احملزن واملدرسة،تقويض احلواجز بني البيت .6واألسلوب املتبع يف التعليم هو تزويد التلميذ بالعلم دون ربطه باحتياجات ومطالب ومشكالت

) 81(.اتمع

ـ ". خاصة والصبيانتأديب األحداث "عن يف كتابه –يف هذا املقام – )مسكويه( يقدم لنا فة وصيعرفها علماء التربية يف نأعرفها اآلباء واألجداد قبل ،لتنشئة احلدث تنشئة سليمة ة شافيةوقائية عالجي

هـذا التوافـق زربيل - يت تقدم ذكرهاال - آراء اإلمام الغزايل اليت تتناغم مع الوصفةو ،العصر احلديثوبشكل خاص ما ،خمتلف املسائل الدينية والدنيوية لحيا ،عند علماء اإلسالم ،وحدة التصور اإلسالمي

أول ،اإلنسانأول قوة تظهر يف إن" : )مسكويه(يقول ) األحداث( الصبيانيتعلق مبوضوع تأديب وتربية فيتحرك بـالطبع إىل اللـنب حيا،الذي هو سبب كونه ،ا إىل الغذاءهي القوة اليت يشتاق يتكون،ما

وحيدث له مع ذلك قوة علـى التماسـه ف،يتوقويلتمسه من الثدي الذي هو معدته من غري تعليم وال مث تتزايد فيه هذه القوة ويتشوق ا أبدا ،الذي هو مادته ودليله الذي يدل على اللذة واألذى ،بالصوت

مث حتدث فيه قوة على التحرك حنوها باآلالت اليت ختلـق ،الشهوات أنواعوالتصرف ا يف د،االزدياإىل مث تظهر إليها،ويرتسم يف قوته اخليالية مثاالت فيتشوق ،مث حيدث له من احلواس قوة على ختيل األمور ،له

ينتقم نأأطاق بنفسه إنف. ومقاومة ما مينعه من منافعه ،فيه قوة الغضب اليت يشتاق ا إىل دفع ما يؤذيه ) 82(".بوالديه بالتصويت والبكاء وانتصروإال التمس معونة غريه منها، انتقممن مؤذياته

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 35: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

35

حىت يصري له بأول،اخلاصة أوال يةاإلنسانمث حيدث له الشوق إىل متييز األفعال : )مسكويه(يضيف األخـرى، وبعضها ضروري يف وجود ،ه القوى كثريةوهذ .عاقالفيسمى حينئذ يز،يالتمكماله يف هذا

احلياء،فأول ما حيدث فيه من هذه القوة ،اإلنسانمن حيث هو اإلنسان بتشوقهوهو اخلري املطلق الذي يتفرس يف الصيب يستدل به علـى عقلـه نألذلك أول ما ينبغي منه،وهو اخلوف من ظهور شيء قبيح

يظهر منه أو نأحيذره ويتجنبه وخياف ،ومع إحساسه به هو بالقبيح، ه قد أحسنأه يدل على إنف احلياء، إليـك، مطرقا بطرفه إىل األرض غري وقاح الوجه وال حمدق ،فإذا نظرت إىل الصيب وجدته مستحيا ،فيه

احنصـار حياءه هو نأو والقبيح،قد أحست باجلميل ،نفسه نأوالشاهد لك على جنابته،فهو أول دليل واهلرب من القبـيح بـالتمييز ،وهذا ليس بشيء أكثر من إيثار اجلميل ،من قبيح يظهر منه خوفا هنفس

وخمالطـة األضـداد تترك،مل وال نأال جيب ،صاحلة للعناية ،وهذه النفس مستعدة للتأديب .والعقلنفس الصيب إنف الفضيلة،ذه احلال من االستعداد لقبول تكان إنو واملداخلة،الذين يفسدون باملقارنة

فإذا نقشت بصورة وقبلتها شيء،وال هلا رأي أو عزمية متيلها من شيء إىل . قش بعد بصورةتساذجة مل تن )83(.نشأ عليها واعتادها

علـى باستمراره بنت نأفاألوىل مبثل هذه النفس ": ) مسكويه(وعن دستور ذيب األطفال يقول مث ميـدح األخيـار . وبلزوم سننه ووظائفه. ل له منها بالدين دون املالوال سيما ما حيص. امةالكرحب ولو أخـذ منه،منه وخيوف من املذمة على أدىن قبيح يظهر ،وميدح هو نفسه إذا ظهر شيء مجيل ،عنده

والترفع عن احلرص يف ،النفس )خمالفة( لفباشتهائه للمآكل واملشارب واملالبس الفاخرة ويزين عنده خقول واالقتصار على الشيء املع ،وحيبب إليه إيثار غريه على نفسه بالغذاء. امةالعخاصة ويف اللذات املأكل

أوىل الناس باملالبس امللونة واملنقوشة النساء الاليت يتزين للرجال مث العبيد نويعلم أ. واالقتصاد يف التماسهالصيب يف ابتداء نأذلك )84(...ا أشبهاألحسن بأهل النبل والشرف من اللباس البياض وم نأو. واخلول

ه يكون كذوبا وخيرب وحيكـي مـا مل إنف أكثرها،إما كلها وإما األفعال،نشوئه يكون على األكثر قبيح أضر شيء بنفسه وبكل أمر يالبسه مث ال ،ويكون حسودا سروقا مناما جلوجا ذا فضول ،يسمعه ومل يرهيؤاخـذ مـا دام نأب حىت يتنقل يف أحوال بعد أحوال فلذلك ينبغي والسنن والتجار ،يزال به التأديب

) 85(.طفال

حىت يتأكد عنـده ،اليت جتري جمرى ما تعوده باألدب ،فظ حماسن األخبار واألشعارحبمث يطالب ومـا يومهـه وأهله،وما فيها من ذكر العشق ،جيوز النظر يف األشعار السخيفةال و وحفظها،بروايتها

دح بكل ما يظهر مث مي. ا الباب مفسدة لألحداث جداهذ إنف ،ه ضرب من الظرف ورقة الطبعنأحابه أص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 36: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

36

ال يـوبخ نأخاف يف بعض األوقات ما ذكرته فاألوىل إنف عليه،فيه من خلق مجيل وفعل حسن ويكرم اسر على مثله وال هم ه قد جتنأبل يتغافل عنه تغافل من ال خيطر بباله ،أقدم عليه بأنهوال يكاشف عليه،

وليعظم ،عاد فيوبخ عليه سرا إنف الناس،يخفي ما فعله عن نأواجتهد يف ،الصيب هرتس نأوال سيما به، ،محلته على الوقاحـة ،)سوء حاله( واملكاسفةعودته التوبيخ إنك إنف ،وحيذر من معاودته أتاه،عنده ما

ذات اليت تدعو إليها يف ركوب قبائح الل مةاملالعليه مساع نوها ،استقبحه كانوحرضته على معاودة ما ) 86(.ذات كثرية جداوهذه الل نفسه،

-:ودوره يف التنشئة االجتماعية املسجد وظيفة) 3(

فهـي تسـاوي يف ،كانحتدد يف أي إطار نأأعظم من وظيفة املسجد يف التنشئة االجتماعية، عظمـى ةكانمللمسجد إىل عهد قريب كانفقد بأمجعها،تمع األساسية حجمها وظائف منظمات ا،

ودور نشط خالق يف صياغة اجلماعة اإلسالمية على كل املستويات الدينية واخللقية والروحية واخلربات وفيـه املدرسـة والـربط، وفيه احلل والعقد ،منه صناعة القرار السياسي واحلريب تكانو. اخل .. املربيةواملصنع النابض،قلب اجلماعة اإلسالمية كانو! وشكال يكون مبىن نأفكرا وروحا قبل كانف امعة،واجل

خلالدة،امواصال رسالته العاملية ،اإلسالمية الصحيحة سسعلى األ ،الذي يصقل ويصوغ الفرد واجلماعةعلى اخلضوع اإلنسانوتدريب ،وصقل العقل ،وتنقية النفس ،والروح اإلسالمية ،يف تنمية الوازع الديين

بل هـو ،واملسجد عرب تارخيه مل يكن جمرد مصلى فقط. واالعتصام به وحده دون غريه ،واالستسالم هللا ،يتصور إسالما بال مسلمني نأال يستطيع اإلنسان نأفكما اإلسالمية،جزء ال يتجزأ من بناء الشخصية

يـؤدي هلـا الوظـائف الدينيـة والسياسـية ،دتقوم مجاعة إسالمية بدون مسج نأفكذلك ال ميكن )87(.يةاالجتماعو -: اإلسالميأثر غياب دور املسجد يف حياة اتمع )أ (

غابت معه األخالق والفضائل واملسلكية اإلسالمية ،غاب دور املسجد يف حياتنا احلاضرة نأمنذ عن أهـم مبـادئ العقيـدة ،دنا بزمن قياسي غري عادي يف املظهر واجلوهروابتع ،"القدوة"النموذجية

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 37: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

37

وقويت مظاهر العبثية والسلبية عند شبابنا من ! واتسعت اهلوة بني اإلسالم واملسلمني ،اإلسالمية وغاياا اإلسالم بإقصائناوآثار خطرية بلغت ذروا ،ق والغرورـوقد ترتب على هذا املل ،اجلنسني بشكل خاص

- كإطار إيدورمسنا إسالما مبقاييس جديدة تناسب أذواقنا ،واخلاصة امةالععن حياتنا -ي متكاملوجولي ،الكرمية يةالقرآنأصبح اإلسالم عند بعضنا عبارة عن جمموعة من اآليات ،ويف أحسن األحوال ،وأمزجتنا

واإلذاعة ،مها يف األوقات املناسبةونستخد ،يستظهرها أوالدنا يف مدارسهم ،واألحاديث النبوية الشريفة ) 88(.املقابر ويفونرددها يف املآمت ،املسموعة واملرئية

مسلمي هـذا حنن بلد أحاسيسنا حىت أو كدنا ،مستوى الدعاة واحنطاط ،اختفاء دور املسجد إن لو أمعنا النظر له،عونا نكون نأبل صرنا عبئا عليه بدال من !اإلسالمأكرب دعاية ضد نصبح، نأالعصر

يكمن يف –يف جممل حياتنا –السبب يف هذا املنقلب السيء نألوجدنا الصحيح ورجعنا إىل إسالمنا فيهخصوصا فيما يتصل بالعقيدة اإلسالمية ،ومرتكزاا األساسية ،املفهوم الشامل للتنشئة اإلسالمية تغييب

،عن النهج السليم حنرافضد كل أشكال اال ،فرد واجلماعةال هاحلصن املنيع الذي يتحصن في ،السمحاءواليت تشن بال هوادة مـن الـداخل ،اآلثار السلبية النامجة عن اهلجمة املدمرة املتواصلة ضد أمتنا معهاو

)89(.واخلارج كمـا اآلنيستطيع ،تعليم والتثقيف يف اإلسالمية والبوصفه من أقدم مؤسسات الترب ،املسجد إن

يعيد للمجتمع اإلسـالمي صـفحته نأ ،اجلوانبإذا رد إليه اعتباره ودوره املتعدد ،استطاع يف السابقمن كـل أشـكال اواقي اوعالج ابلسمكان وما زال وسيبقى –البيضاء الناصعة، من مث أن هذا الدور

احلافز األقـوى ،املسلم اإلنسان ميلك الضوابط والقيود احملببة اليت ختلق يف حسبنا أن اإلسالم، .حنرافااليعزز وينمي ويقوي نأ شأنهطاعة كل ما من يف املتبعة ،املوضوعة واألنظمةواألعراف القواننيمن كل

نأ يكفينا،و ،اإلنساينوالسائدة يف اتمع اإلسالمي ،الكرمية يةاالجتماعوالفضائل والقيم ،السالم واألمن ،إىل هيئـة واحـدة باالنتماءوشعور ،ه أفراده بعقيدة واحدة مشتركةاتمع اإلسالمي الذي يشترك في

أعىتأمام ،باهللا باإلميانوالتسلح ،السوي القادر على جتاوز العثرات اإلنسانومجاعة واحدة تؤهله لصياغة الكرميـة الـيت عرفهـا يةاالجتماعالرعاية ،يكفل له هذا اتمع نفسه،يف الوقت والتغريات،النكبات

)90(.قبل اإلسالم وبعده البشرييعرفها اتمع نأقبل ،إلسالمابكل ما حتمله هـذه ،ظاهره وباطنه دين اجتماعي ،يف هذا اال أو سواهاإلسالم ال غرو يف أن

ـ ،أحد مقومات الثقافة امة،عالدين يف الشعوب بصفة كانفإذا ،وأبعاد ناالكلمة من مع الـدين إنفملا اشتمل عليه من مبادئ حتدد مستوى املعامالت ،يف تنظيم اتمع اإلسالمي ،األوىل امةالدع ،اإلسالمي

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 38: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

38

فهـي ،ومن نظم حتمي هذه املبادئ وجتعلها واقية وليست جمرد توصـيات أو توجيهـات ،بني الناستنظيمات مكحأ ،الرجوع إليها يف كل العصور أثبت ،ةم دفع عجلة التقدم وت ،يةاالجتماعا تطابق احلياة وألا. السامية اليت يعجز البشر عن ابتداع مثلها يةاإلنسانمن املبادئ أسسقائمة على ألا ،واحلضارة

كما تعاجل حالة الفرد وحاجـات . تعاجل مشاكل اتمعات عالجا قائما على الناحيتني الروحية واملاديةوتقودها إىل طريق السـعادة ،لتسمو ا عن الشرور ،وتنظم عالقات اتمعات بعضها ببعض ،اجلماعة

فقد سلك اإلسالم مسلكا مميزا خيتلف يف وسائله عمـا . الشاملة من أجل الوصول إىل هذا اهلدف النبيلبـل هـي كـل ،ا مشكلة قائمة بذااأعلى ،يةاالجتماعفهو مل ينظر إىل الرعاية ،األديانسبقه من منـا إية مشـكلة ألعالج سستوفريها ووضع األ إنومن مث ف هلا،حصر تدخل يف مكونات ال ،متشابك

والتشريع،وبالتايل من التوجيه الدراسة،وإعطاء كل جزء نصيبه من ،يكون بدراسة هذا الكل يف مفرداتهمما ال يؤثر غالبا يف سواد الشـعب إال إذا صـاحبته ،ه مل يقتصر على املواعظ والوصايا األخالقيةنأكما

.واضحة حتدد الواجبات وحتميها واننيقويتوقف جناح كل مفردة منه على تنفيذ ببعض،من هنا يظهر التشريع اإلسالمي متماسكا بعضه

على وجود الفهم والوعي لدى الذين ،كلها وقوانينهكما يتوقف جناح تشريعاته األخرى،جناح املفردات ون حيـث ياالجتمـاع ومن هؤالء األخصـائيون إليها،تاج يتصدون لتطبيقها محاية ورعاية لكل من حي

وحتقيـق أمنـهم ،إىل حتقيق مصـاحل النـاس –يف اإلسالم يةاالجتماعكما دف الرعاية –يهدفون )91(.واستقرارهم يف احلياة

هي ،صة الرئيسية يف تفرد اتمع اإلسالمي بنظامه اخلاالعل نإ" : يف هذا السياق ،يقول سيد قطب فهذه الشريعة اليت وجدت كاملة منذ نشأا غري إله،جاءت من لدن خاصة،ه جمتمع من صنع شريعة نأ

ه اليت أرادهـا اهللا أسسوأقامته على اتمع،هذه الشريعة هي اليت أوجدت هذا .. تارخييا مدرجة تدرجا ووجدت ،يعة مت منو اجلماعة اإلسالميةويف ظل هذه الشر لبعض،ال اليت أرادها بعض هؤالء العباد لعباده،

وقـوانني السـلوك، ئ، ومباديةاالجتماعووقواعد اآلداب الفردية احلكم،وتاج نارتباطات العمل واإل )92(.وترسم له طريق النمو والتطور نوعه،وسائر مقومات اتمع اخلاصة اليت حتدد ،التعاملا الشريعة هي الـيت إمنو ،اإلسالمي هو الذي صنع الشريعةليس اتمع " : قائاليضيف سيد قطب

ومل تكـن وطورتـه، وهي اليت وجهته ،وهي اليت حددت له مساته ومقوماته ،صنعت اتمع اإلسالميـ ا إمن –يف التشريعات األرضية الشأنكما هو –الشريعة جمرد استجابة للحاجات احمللية املوقوتة تكان

وصياغتها صياغة معينة ودفعها إىل أوضاع يتم ـا حتقيـق ،لتطوير البشرية كلها) اإالهي(منهاجا إهليا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 39: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

39

تمع ،املنشودمع اإلسالمي تاومتييزه عن اإلسالمي،وهذه السمات ذات أثر حاسم يف حتديد طبيعة اتنال حياا يومـا وفق التطورات احملدودة اليت قوانينها نشئتوأ ذاتيا،مجيع اتمعات اليت نشأت نشوءا

تلبيـة ألنهوالتشريع هو املظهر البارز لتطور اتمع –مهمة التشريع يف اتمع اإلسالمي إن .يومبعد هـذا الفقـه نأومـع اإلسالمية،دائما حمكومة بأصل ثابت هو الشريعة تكان –مستمرة هلذا التطور

منو الفقه مل يكن طليقا نأإال االرتباطات،وجتدد تلبية مستمرة لربوز احلاجات يف اتمع كاناإلسالمي والسمات األولية اليت أراد األساسية،دائما مشدودا إىل ذلك األصل الثابت حمافظا على املبادئ كان ألنه

)93(".اهللا هلا الدوام يف اتمع اإلسالمي والتجدد،الذي يسمح للمجتمع اإلسالمي بالنمو ،واقيبذلك تقوم الشريعة دائما مقام السياج ال

وبذلك يظل الطابع األصيل للمجتمع اإلسـالمي ثابتة،ولكن داخل هذا السياج ووفق مقومات أصيلة هنا أو أحياناينحرف كانهذا اتمع نأعلى ،وإذا دل التتبع التارخيي للمجتمع اإلسالمي .مميزاواضحا

أو منساقا مـع عليه،متأثرا مببادئ غريبة اإلسالمية،اسية اليت وضعتها له الشريعة هناك عن قاعدته األس ، فإن إليه انضمتأو بسبب مؤثرات حملية يف بعض األقاليم اليت األرض،التطورات البشرية يف بعض رقاع

يها اتمع اإلسالمي تلك القاعدة األساسية ظلت من القوة حبيث تشد إل نأينسينا إنهذا كله ال جيوز ال ينـدرج خاصا،وجتعل هلذا النمو والتطور تارخيا منوه،وحتدد طريقة خاص،وتطبعه بطابع قويا،شدا

الـيت تصـدق يةاالجتماع القواننيوال تصدق عليه ،اتمعات الغربية يف ياالجتماعحتت تاريخ التطور فلـيس –املستقبل ال ميكن فصله عن املاضي ألن –ل ومثل هذه الظاهرة ستظل ثابتة يف املستقب. .هناك

ألن سلكته،أي طريق تكون اتمعات الغربية قد ،يسلك اتمع اإلسالمي يف املستقبل نأهناك ما حيتم أربعة عشر قرنا مـن إنف املقاومة،مهما تكن عوامل اتمع،سياج الشريعة اإلسالمية سيظل حيرس هذا

وال مـن واقـع للناس،أخرجت أمةوال من ضمري خري جمتمع،ميكن حموها من تاريخ ال ا،ونيف الزمان )94(.حياة

-: لإلنساناملسجد رسالة وضرورة دينية ) ب ( الدين ضرورة بأن ،ويؤكد العديد من العلماء عنها،املسجد رسالة وضرورة دينية ال غىن نأ حقا،

وسيبقى الشعور الـديين هـذا اإلحسـاس . دا على هذا الكوكبنفسه موجو اإلنسانما بقي لإلنسان الدياناتوستبقى وفهما وثقافة،كما جيده أعلى الناس تفكريا ،غري املتحضر اإلنساناألصيل الذي جيده

وقد . وستتطور بتطورها وستتجاوب دائما مع درجة الثقافة العقلية اليت تبلغها اجلماعة يةاإلنسانما بقيت ينمحي نأولكن يستحيل والصناعة،حرية استعمال العقل والعلم لتبط نأو ه،حبنل شيء يضمحل ك

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 40: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

40

يف املضايق اإلنسانحيصر فكر نأالذي يريد املادي،املذهب بطالنبل سيبقى حجة ناطقة على ،التدين ،ري حمدود فحسبمستقبل غ الدياناتليس أمام " : يقول أحد العلماءحقا )95(..األرضيةالدنيئة للحياة

سيبقى يف الكون دائما أسـرار ألنهذلك األبد،ه سيبقى شيء منها إىل نأنكون على يقني من نأبل لنا )96(".العلم لن حيقق مهمته على وجه الكمال وألن ومغاليق،

نإ" : اإلميـان إىل العودة ،هكتابيف ،على خصوم التربية الدينية ، يف بعض ردههنري لنك يقول وهي بعد ذلـك ،ومشاكلها شديدة التعقيد والعسر ،تربية األطفال ملن أشق الواجبات وأخطرها وأدقها

ية معونات خارجية مهما بلغت أذات أوجه متناقضة عند حلها يكون معها اآلباء يف مسيس احلاجة إىل ،املعتقـدات الدينيـة استغىن اآلباء املستنريون عـن نأطبيعيا بعد كانوقد . درجة تواضعها وبساطتهافلم جيدوا أمـامهم ،يولوا وجوههم شطر مصدر جديد من مصادر املعونة نأ ،وضربوا ا عرض احلائط

،ولكن علم نفس األطفال مل يكن بعد على استعداد لتقدمي املعونة هلم ،سوى علم النفس اخلاص باألطفالالعلمي حينـذاك يف الربهان كانو. ذلك الوقتالثقة ذا العلم مل تكن قد تعدت الثقة النظرية حىت ألن

أبرزهـا العقوبـة كانومن هنا بدأ اآلباء يعتنقون هذه النظريات اليت . مهده صغريا برغم تعدد نظرياتهال إرغامه بالقوة والعنف ،ه من األفضل إقناع الطفل بعمل شيء مانأو ،البدنية ضارة من الوجهة النفسية

ـ أو ،لطفل بل على العكس جيب منحه الفرصة ليعرب عن ذاتهه ال جيوز كبت انأو ،عليه ه جيـب مـنح نأو ،بعض األطفال يولدون بطبعهم عصـبيني نأو ،األطفال عالوة منتظمة حىت ميكنهم إدراك قيمة املال

. يفعلوا ويعملوا ما يفعلـه ويعملـه غريهـم نأفال جيوز إرغامهم على ،وعليه ،ذوي حساسية مرهفةكـل هـذه نأعلمي أو نفسي يؤيد هذه النظريات بل بالعكس ثبـت برهانأي مل يظهر ،ولألسف

) 97(." النظريات خاطئةباسم العلم يومـا انتشرتبنبذ هذه األفكار اليت لنك ، أن ينادي –واحلالة هذه –ال عجب إذا

حساب الدنيا بـالعودة إىل على ،باآلخرة اإلمياننعزز اجتاهات نأ ،كانمبمن األمهية ، أنه يرىإنف ،ماقد " : -يف هذا اإلطار – يقولحيث ،منهجه القومي يف تربية األطفال وذيب سلوكهم تباعوا ،الدين

حىت يصلوا ،أو إىل دور العبادة ،م ال يبعثون أوالدهم إىل الدروس الدينيةأمسعنا الكثري من اآلباء يرددون ترى هـل : السؤالما يضايقهم ويقض مضجعهم هو هذا نأغري ،السن اليت يدركون عندها ما جيري

مييزوا بني اخلطأ والصواب ؟ هل يؤمنون نأيكتسب هؤالء األوالد ذلك الشعور القوي الذي ميكنهم به بعض األعمال خطأ وبعضها نإبتلك املثل اخللقية الواضحة اليت آمنا ا منذ طفولتنا ؟ لقد قلنا فيما مضى

وقد تكون هـذه .كتابه قد أورد ذلك مبعىن آخر ألنأو ،وتعاىل قد بني ذلك بحانهساهللا ألن ،صواب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 41: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

41

طيبا فقد عرفنا على األقل الكثري عن طيب كانتأثريه نأ ،ه مما ال شك فيهنأغري ،الطريقة فطرية بدائيةنرى ألننا ،ابذلك صو نأو ،هذا التصرف خطأ نأنا ال نقول ألوالدنا إال إنف اآلنأما .األفعال وخبثها

وهل له مثل أثره ؟ وهل يكتسب والبيانفهل هلذا الرد من القوة ،اتمع قد اتفق على ذلك ألنأو ،ذلكتلك القيم اليت نتقبلها ونسلم ،أطفالنا القيم اخللقية األساسية للحياة دون احلاجة إىل ضغط العقائد الدينية

) 98(ي ؟أصبحنا ال نسلم مبصدرها اإلهل نأا حىت بعد ن، وتكـوي ه الدين من عون لآلباء يف تربية أبنائهم وذيبـهم عاليا مقدار ما يسدي لنك ،ويثمن

سواء بطبيعتهم أم حبسب وراثتهم ولكن مهما ،األطفال خيتلفون نأبديهي " :فيقولشخصيام الفاضلة كـان وملا ) النظام(دات األساسية بغري ه ال ميكن غرس العاإنف ،هذه الطبيعة أو الوراثة طيبة جيدة تكان

من كان ،كلما حاولت تنمية العادات الطيبة فيه أمر ال مفر منه ،استياء الطفل من النظام واجتاهه عكسياتساعد على اإلسراع يف اكتساب هـذه ،الواجب استخدام كل وسيلة ذات تأثري أو ذات صفة إرغامية

يف أثناء عمليـة ،بنصائح غريهم االستعانةون يف أشد احلاجة إىل معظم اآلباء يكون نأوالواقع ،العاداتأعظم مصادر هذا نأوجدنا ،وإذا حبثنا من الناحيتني العقلية والنفسية .غرس العادات املرغوبة يف أطفاهلم

ـ لألبوين ملجأ ئبوجود اهللا ورسله وكتبه يهي فاإلميان –العون هو الدين ،ون إليـه أأمينا موثوقا به يلج ) 99(".يفتقرون إليها حىت لو مل يؤمنوا ا واكانويضع بني أيديهم سلطة كربى على أطفاهلم

يف حني ،ة ويشكلواقيليتساءلون كيف ينمون عادات أوالدهم اخل واكانهؤالء اآلباء الذين إنف ،يف احلقيقـة واكان ،بلقد شكلت أخالقهم من ق تكانتلك التأثريات الدينية اليت أنفسهمتنقصهم هم

فلم يوجد بعد ذلك البديل الكامل الذي حيل حمل تلك القوة اهلائلة اليت خيلقها ،جياون مشكلة ال حل هلاعن طريـق اإلميانفنجد اآلباء الذين حترروا من .باخلالق وبناموسه اخللقي اإلهلي يف قلوب الناس اإلميان

يكونـوا نأإذن كيف يتسىن ألولئك احليارى .على الدوامعمال فكرهم حيارى متسائلني وإ ،ثقافتهم نأال يسع كل أب إال ،ألوالدهم ؟ ففي حالة عدم وجود مثل هذا امللجأ الديين املوثوق به ملجأ أنفسهم

،واخلري والشر ،يبني لطفله مدى اخلطأ والصواب نأأو يبحث ويطيل البحث قبل ،يفكر وميعن يف التفكريغرسـها دويف كل عادة من العادات املختلفة مما يو ،حلاالت العديدة اليت تصادفه يوميايف كل حالة من ا

املختلفـة ،وكلما أصبح واقعا حتت تأثري سلطات اتمع املتضاربة املقاصد ،وكلما كرب الطفل ومنا .فيه ،صبح أشـد تعقيـدا وأ ،زاد األمر صعوبة –والزمالء والبلدة واجلريانكاملدرسة – االجتاهاتامليول و

هذا االرتباك الكائن يف عقول معظم اآلباء هذه األيام خري شـاهد علـى نأكما ،فالتربية واجب شاقعلى حل تلك املشـكالت اإلنسانتعني نأاليت ميكنها ! فالدين هو القوة الوحيدة ،صدق هذه احلقيقة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 42: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

42

ولن جند يف هذا العامل .واألبناء واتمع كله ،ءواليت ال تفتأ تقض مضاجع اآلبا ،ية اليت ال مفر منهاقلاخلاهللا وحده نأغري ،الذي ال متضي فيه فترة حىت يثور الناس على السلطة القائمة حماولني تغيريها ،املضطرب

)100(.هو احلي الباقي الذي ال يتغري وال يتبدلود اهللا بصفته املشرع األعلى للخري الطفل الذي اعتنق منذ طفولته املبكرة فكرة وج أن ،ذلكوآية يقـوم نأفبدال من ،يكون قد اكتسب املأخذ اجلوهري الذي سيدفعه حثيثا حنو العادات الطيبة ،والشر

صرح أعماله على ما يحبه وما ال يحبفهو قد يرى عدم إطاعة أمه يوما .نراه يقوم على الصواب واخلطأ هاشترى هلا نأيعيد ألمه ما تبقى معه من نقود بعد نوهو ال حيب أ ،قد أخطأ هنأولكنه يدرك جيدا ،ما

مع زمالئـه يف أنانيتهيتنازل عن نأوهو قد ال حيب ،ذلك ليس بصواب نأولكنه يعلم متاما ،مطالبهامثل هذه الطريقة ليست من السهولة أو البساطة نأطبيعي .يفعل ذلك نألكنه يرغم نفسه على ،اللعب

وبني العادات الطيبـة أو ،الشخصيةاألنانية ما تنمي فهم عادة التمييز بني الدوافع سرعانلكنها ،كانمبوقهـره ،تغلب املرء على كسله وبالدته نأ ،مما ال شك فيه ،ذة وبني الشعور بالواجباالختصار بني الل

فبقدر ،لالزمة للشخصية الناجحةهي الطريقة الصحيحة الكتساب العادات ا ،لدوافعه الطبيعية الكامنة فيهما يفرضه الدين على الطفل من هذه الصفات الطيبة اليت ينبغي له تعلمها ميضي الطفل حثيثا إىل اكتساب

)101(.الشخصية الفاضلةله يف نفس الصيب أعمق ،التردد على بيوت العبادة نأ ،قيمة وأثر الدروس الدينية عاليا ،يثمن لنك

:يف هذا السياق يقول حيثهذا ما أثبتته التجارب واملقارنة بني األطفال ،أحلى الثمرات وأطيبهاو ،األثرهذه البيـوت إنف ،واالستماع إىل العظات الدينية ،مهما بلغت املساويء اليت نلمسها يف أماكن العبادة"

.يف نفوس األطفـال نانيةاألوغري األنانيةالسليمة للخطأ والصواب واألعمال سستساعد على غرس األولـذا .سسباهللا واالعتقاد يف ناموسه اخللقي اإلهلي كمصدر تلك األ اإلميانا تساعد على غرس أكما

الضرورية لتكوين اخللق القـومي والشخصـية سسكي يبنوا األ ،فهي ذات فائدة عظمى لآلباء واتمعالطفـل الـذي نأاالختبار السابق الذكر على يدلنا نأليس من املستغرب ،وبناء على ذلك ,الناجحة

الطفل الذي يـذهب والـده إىل نأو ،يستمع إىل الدروس الدينية يتمتع بصفات أفضل ممن ال حيضرهاوقد اتضح يل بعد دراسة كاملة لعشرة .ذو شخصية أحسن من الطفل الذي ال يذهب والده إليه )املعبد(

ذوي صفات شخصية أفضل واكانذهاب إىل دور العبادة أولئك الذين يواظبون على ال نأآالف شخص ،التبكري بإعطاء هذه الدروس لألطفال وأعوادهم غضة على ضرورة ،ويشدد لنك ) 102(".ممن ال يذهبون

ويرى اخلطر واخلطأ تأخري هذه الدروس الدينية إىل السـن الـيت ،مل يفهموا كل ما يقال هلم إنحىت و

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 43: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

43

الوقت األمثل لتعليم الطفل كـي إن: "يضيف حيث ،عاد ملثل هذه الدروسبواأل املعاينيدركون فيها فإذا استقر .يفهمـه نأيتقبـل ما يقال له دون نأهو السن اليت يستطيع فيها ،خيضع دوافعه لقيم عليا

حىت يبلغوا السن اليت يفهمـون عنـدها مـا ،على عدم إرسال أوالدهم إىل الدروس الدينية اآلباءرأي الوقت يكون قد فات إلصالح ما فسد إذا بلـغ ألنيتبعون مبدأ هاما ،فهم يف احلقيقة ،عون إليهيستم

وبـدالالت ."ه حينئذ يكون قد أضاع من عمره سنني مثينةإنف ،الطفل السن اليت يفهم فيها كل ما حولهيم لفي مسيس احلاجة إىل مجع التعل ميدان نإ": بعيدة مؤثرة عن التربية والتعليم ، خيتتم لنك حديثه قائال

حىت ميكن احملافظة على تلك التقاليـد ،القيم واحلقائق األساسية اليت تبحث يف الطبيعة البشرية وتصنيفهاوحىت ميكن إخضاع الغطرسة الفكرية ،الالئق ا كاناملووضعها يف ،النبيلة اليت اكتسبها اجلنس البشري

واملثل احلاضرة غري رسالة دينية، ا جيمع بني تلك القيم املاضية القدمية ولن جتد م األنانيةلنظام احلياة غري )103(".الدين

،اإلنساينوإسالمية دائمة احلضور يف اتمع اإلسالمي رسالة دينية ، ومدرسة املسجد بوصفه يبقى حقول يصب يف يارا جار ،األخرى يةاالجتماعتتعدى وظيفته كل احلدود املرسومة للمنظمات والذياألصيل والطبيعي والتنفيذي حلمايـة الفكـرة كانامليعد ،وهو يف هذا اإلطار ،ساحلبال حبراو خمتلفة

وإيصاهلا لألجيال ،واحلفاظ عليها سليمة بال حتريف أو تزييف ،ا قدما نظريا وعملياواملضي ،اإلسالميةرسالة املسجد هي رسالة اإلسـالم نأومبا .ما عليهاحىت يرث اهللا األرض و ،اإلسالمية جيال بعد جيل

سليمة توفر له السعادة أسسالغد على إنسانيستطيع تشكيل السمحاء، اإلسالم بعقيدته نأومبا ،نفسهالستخدامه أتباعه،جيد الكابح القوي عند نأ ،ه بال ريب يستطيع كذلكإنف ،يف الدارين األوىل واآلخرة

.يسيء لدينهم وأمتهم وشخصيتهم احنرافهم عن كل عند الضرورة يف كبح جانب إىل ،ياالجتماعيلعب دورا رائدا يف عملية الضبط نأميكن للمسجد ،اتاملنطلق همن هذ

تأصيل يستطيعفاملسجد ،املعنية األخرى يةاالجتماعوالقوى ،وأجهزة األمن ،واإلعالم ،واملدرسة ،سرةاألقادرة على حتقيق عملية ،ألخالق وحدهااف ،حنرافاال أنواعكل من الواقية حلصانة، ااألخالق اإلسالمية

،والعامل األول يف استقراره ما بقيـت ،، فاألخالق قوام اتمع السعيد الراقيابرمته ياالجتماعالضبط ) 104(.بغريها إنساينحياة ألي جمتمع دميومة وال يتصدع ويتهاوى ذهبت إنو

املسـجد رسالة إنف ،ول على التربية الروحيةرسالة املسجد يف اإلسالم تتركز يف املقام األ نأومبا ،بوصفها أحد مقومات وجوده وحضوره واسـتمراره ،بلورة الشخصية األخالقية عند املسلم تقوم على

حممد يةساناإلنرفيعة وخري ما وصف به رسول ةكانم ،واإلسالم خباصة امة،بعألخالق يف نظر الدين فا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 44: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

44

رسـالته كما خلص النيب املصـطفى )105(" يمظع قللى خعل كإنو"اخللق العظيم بالكرمي القرآنيف = هــ ت (يقول ابـن القـيم اجلوزيـة " القخاأل مكارم ممتأل تثعا بمإن"الكلمة الشريفة ب

(،"زاد عليك يف الدين قلاخلفمن زاد عليك يف ،قلالدين هو اخل) "م( وهذا مصداق مـااألخالق يف شأنذلك هو )(،"قالم خهنسحأ مياناإ ننيمؤامل لمكأ" : جاء يف احلديث النبوي الشريف

الدين ال يقف نأغري .وهي يف اتمع أساس مكني متني ،هي يف الدين حصن حصني .الدين ويف اتمعويضـبط ،وحيدد معاملهـا ،ه هو الذي يرسي قواعدهانإ ،د الدعوة إىل مكارم األخالق ومتجيدهاعند ح

،حنرافوحيذر من اال ،امةباالستقمث يغري ،ويضع األمثلة للكثري من جزئيات السلوك ،مقاييسها الكلية )108(.ويضع األجزية مثوبة وعقوبة على كال السلوكني نصب العني

وبدون أخالق ال ،تكون هناك أخالق نأبدون الدين ال ميكن أنه القول،وء هذا كله، يف ضميكننا والدين ،هاحبقاألخالق و نسالدين هو املصدر الفذ املعصوم الذي يعرف ح .قانونيكون هناك نأميكن

ويكفكف ،لفردا أنانيةوالدين هو الذي حيد من ،ويصل له ،مبثل أعلى يرنو إليه اإلنسانهو الذي يربط ويريب فيه الضمري احلي الذي على أساسـه ،وسيطرة عاداته وخيضعها ألهدافه ومثله ،غرائزه طغيانمن

،النظيفة يةاالجتماعوطاملا حنن بصدد احلديث عن املسجد ودوره يف التنشئة )109(،يرتفع صرح األخالقونعين ذه الينابيع ،ومكانته وكيانهسجد وظيفته نتوقف قليال عند املنابع اليت يستقي منها امل نأفال بد لنا وهذا ،احلماية والرعاية من املهد إىل اللحد أنواعوقدم له كل ،اإلنسانفاإلسالم كرم ،إلسالمالصافية ا

.حقوق الطفلمن اإلسالم جيسده موقف -:اإلسالم وحقوق الطفل ) ج (

مع )110( "بعام الطفل الدويل" سنويا احتفاال يت انبثق عنهاوال –" حقوق الطفل إعالنوثيقة " تتفق احلماية والرعاية القرآنباإلسالم يف اإلسالم، فالقرآن الكرمي، حيث على ) اإلنسان(مباديء حقوق الطفل

وأشبع مببادئه ،وجعل له احلقوق اليت تصون طفولته وآدميته ،مهالكاملة للطفل منذ وجوده نطفة يف رحم أوإىل تعلـم املعـايري ،النجـاح وإىل ،ياالجتمـاع وإىل التقدير ،لوإىل التقب ،منامية حاجته إىل األالس

وحرم استغالل ضعفه وابتزاز ،ومحى اإلسالم للطفل حاله وصحته وحياته ،وإىل احلرية واللعب ،السلوكيةما كفل اإلسالم للطفل حق ك .لماوتوعد آكل أموال اليتامى ظ ،أمواله والتصرف فيها بوجه غري مشروع

وحق احلب بكل صوره ،وحق التغذية ،التسمية باسم حسن واالعتراف به وقبوله اجتماعيا حق، واحلياة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 45: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

45

،والتوجيه التربوي واملهين، وحق اإلرث ،، وحق التعليمإخوتهوحق العدل يف املعاملة بينه وبني ،وألوانه .من الظلم ةواحلماي ياالجتماعوحقه يف األمن

وتعمريهـا ،ا يقرها دف إعداده خلالفة اهللا يف األرضمنإ ،واإلسالم وهو يقر هذه احلقوق للطفل وإحداث التغيري ،من مث لتنمية استعداداته ومواهبه وتوجيهها حنو اخلري والصالح ،واحلب والسالم باإلميان

متـه وبغريه من أبناء جمتمعه وأ ،القهتكون عليه عالقته خب نأوتوجيهه إىل ما ينبغي ،املرغوب يف سلوكهمل تكن يوما من ،وحقوق الطفل يف اإلسالم .وبين جلدته وجنسه وسائر ما يف الكون من خملوقات وقوى

ـ و ،والوجـدان ويقوم عليها اتمع كله بدافع العاطفة الوالداناأليام موضع نقاش أو وصايا ينفذها ا إمنوحقوقا أساسية حتميهـا الشـريعة اإلسـالمية ،يلتزم ا اجلميعباستمرار مسلمات والتزامات تكان

) 111(.الغراء خلليق بالتقـدير ،واملهتمنيبالطفل والطفولة من الباحثني واملفكرين من اهتمام نشهده اليوم ما إن ـ قيةواألسـب احلق يضيعال نأ من هذه التوجيهات النبيلة، والذي نرجوه حنن املسلمني والثناء، ةالتارخيي وتكوين األممالصاحلة وتنشئة األجيال ،الذي قدم للبشرية منهاجا قوميا شامال يف تربية النفوس ،لإلسالملطفـل يف إطـار رعاية ا قواعد ثوابت يف حقل اإلسالم الذي أرسى ،السامية وبناء احلضارات ،الفاضلةمن علومهم وأفكارهم اإلنساينذين نفحوا اتمع الرواد األوائل الاليت تنشدها البشرية، اإلنسانحقوق

من حقـوق اإلنساينما ينادي به اتمع نأ ،وحسبنا ،األيام والسننيمر ينري السبل للمصلحني علىما ـ و م النـاس تدبعتمىت اس "يأيت مصداقا ملا جاء يف قول أمري املؤمنني عمر بن اخلطـاب ،لإلنسان د ق

لودتم أهمهاتم أهواليت تبنتها األمم "اإلنسانمبادئ حقوق " جاء من وحيه،هذا الشعار الذي " .راراح )(.املتحدة حقوقا عاملية ملصلحة اإلنسان وحقوقه على الصعد كافة

ا أعظـم حـافز كان ،املصدرين األساسيني للتشريع املطهرة، ةنوالسالكرمي القرآن نأ يف احلقيقة، الطرق واملناهج اليت تنسجم مع التنشـئة املثلـى أجنحوإجياد ،للمسلمني لالهتمام بطريقة تربية األطفال

وال تعليم بغري نظام معني ينظم الصلة ،وال علم بغري تعليم ،ه ال حضارة بغري علمنأمن انطالقا ،لألطفالويكفي الدور القدمي اجلديد املزدوج ،بيانإىل اهتمام اإلسالم بالعلم وأهله ال حيتاج إن ،بني املتعلم والعلم

نصح اإلمـام ي فوق الشك والتهم، وحلقة علمية وثقافية وتربوية وروحية ،للمسجد كمدرسة وجامعةأيهـا : " قولهوالرؤية اإلسالمية للتنشئة لمسجد ل البناء دورال من وحي هذا ،لتلميذه )يرمحه اهللا( الغزايلولو قرأت العلم مائة سنة، وجمعت ألف كتاب، ال .. العلم المجرد ال يأخذ باليد تيقن أن. !! .الولد

تما شـئ أيها الولد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب.. تكون مستعدا لرحمة اهللا تعالى إال بالعمل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 46: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

46

أيها الولد، العلم بال عمل جنون والعمل بغير علم ال .. فإنك مجازى به تفإنك مفارقه، واعمل ما شئ )113(".يكون "نامقل قال ذإو نالبه وهو يظعه يا بني ال ترشإن اهللاب ك الشرلظل كم عظيم ...، يا بني إنا إ

تك قالثم حبة من خرف لدكتن يف صخرأ ةيف وماواالست األوضر أيل اهللا إن ها اهللاب تطيف بريخ، يا بنأ يمق الةالص أوماملب رعروف إنوه امل نعركن وباصر عا ألى مصابذ إن كلك من عاأل مزورم، ال و

تصعر خدك للاسن وال تش يف األمضر مراهللا إنا ح ال يحلك ب مخف التخرو، اقوصد ـ يف م يشك اغوضض من صوتكنأ إن كاأل رصل واتصواحل ت114(".ريم(

الشعائر اإلسالمية وإحياء الدعوة اإلسالمية، والنهوض الـدائم امةرسالة املسجد املتمثلة يف إق إن وظيفته االجتماعية ،هذا إىل جانب احمللية،برسالة املسجد اإلعالمية تتجاوز يف كثري من األحيان جدرانه

يق قدر عظيم من التواصل والتكافل االجتماعي، أو على صعيد تربية نفوس على صعيد حتق سواءوالتربوية ) 115(.النشء وتطبعهم على األخالق والقيم اإلسالمية وتبصريهم بشؤون الدين والدنيا

-: اإلعالموسائل :رابعا

فهي ،أوالدنا يف - اليوممسمياا وموجهيها بكل - وسائل اإلعالمجربوت تأثري دركمن منا ال ي

وسائل اإلعالميةال نأنكر ي نأال أحد يستطيع ،يف تشكيل أطفال الغد ،آخذة بالتدريج بدور األب واألمإذا وظفت بطريقة - )اإلنترنت -العنكبوتية (، والشبكة الدولية من مرئية ومقروءة ومسموعة -املختلفة واألخالقية والعلمية واجلسـمية اإلميانية اجلوانب يف بناء وبلورة ،حدود بالتلعب دورا إجيابيا ،صحيحة

سالح ذو حدين ،وهي يف الوقت نفسه ،سواء يف حياة الفرد أو اجلماعة ،والروحية يةاالجتماعوالنفسية وآثارها السلبية ستكون مـدمرة إنف ة،اإلجيابي احلياة ميدانإذا مل نعرف كيف نسيطر عليها ونسخرها يف

،يف توفري الدواء البارعني املهرةولن تنفع عندئذ قدرات النطاسني ،ومستقبل أجيالناملاضي وحاضر ،حتما . عاجلة الداءمل

ـ ،ياالجتمـاع وأثره يف عملية الضبط ،قضية اإلعالم اليوم نأيف ،ال ريب والتوجيـه ةوالتوعيبال املربني واملعنيني عمومـا ومالي مل تكن قضية القضايا اليت تشغل نأ ،تعترب من قضايا الساعة ،والتعليم

واملؤسسات املنظمات جانبإىل ،يلعب اإلعالم دورا بالغ احلساسية واألمهيةحيث ،يةاالجتماعبالتنشئة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 47: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

47

ماإلعـال نأبيـد ) 116(.بسـواء سواءاألساسية يف اتمع يف وقاية وعالج األفراد واجلماعات املدنيةـ .وإخالص وأمانةالقيام بدورهم حبرية يواجهون صعوبات مجة يف ،واإلعالميني األنظمـة تعـدد إنف

أداة طيعة وبوقا للسلطة إلقناع اجلماهري ،جعل اإلعالم يف كثري من هذه الدول ،السياسية يف الوطن العريب ،يـة االجتماع األنظمةيف الوقت الذي تفرض فيه هذه السلطات ما تشاء من ،جبدوى هذا النظام أو ذاك

وإخضـاع إرادـم ،بكل الوسائل للتأثري يف احملكـومني ) وتسعى( ،ع دساتريها الوضعيةاليت تنسجم مليصبح ما طلب مـن ،للثوابت اليت تنص عليها دساتري هذه السلطات نفسها أحيانااملغايرة ،للمتغريات

عملية غسـل وتكون مهمة اإلعالم عندئذ إجراء ،به باألمس معاقبا عليه من يؤمن به اليوم اإلميانالناس .الناس أم مل تصب رضابغض النظر أصابت ، يف ضوء املستجدات،عةيدماغ سر

يف عصرنا هذا للحاكم دخل كبري يف تكـوين " :يف هذا اإلطار ،يقول فضيلة الشيخ حممد الغزايل من ال يعـرف السلطان : يقولونوا كانقدميا ،والعهود األماناتويف رعاية ،األخالق الفردية واجلماعية

هناك من يستطيع العيش بعيدا عن أهل السلطة مسترحيا مـن رغبتـهم ورهبتـهم كاننعم ،السلطاندوائر العمل إن .معرفتها طوعا أو كرها امرئالسلطة تفرض على كل إنأما اليوم ف .وحرماموعطائهم

من برامج اإلذاعة ما تشاء، لتسمعكوهي تدخل بيتك ،احلكومي هيمنت على األوقات والثقافات معاولتأخذ ابنك من املدرسة عندما ،وتقدر سنك لتجنيدك مىت تشاء ،وترقب كسبك لتأخذ منك ما تشاء

آثار احلكومات يف إضـعاف األخـالق إنومن مث ف ،العزلة عن احلكومة أضحت مستحيلة إن . تشاء . يدرس اإلحلاد لألوالد نأم الشيوعي حتم ويف ظل النظا. وتقويتها ال ميكن جتاهلها وال اإلفالت منها

،وإحلاد وتربج واحتشام إميانمن ،يشب األوالد يف ظل تساوي األضداد نأحتم العلماينويف ظل النظام أو تنتشـر ،دون نكـري الدنانريوتطل بأعناقها القناطري من ،املكاسب احلرام وويف ظل بعض النظم تفش

وكيف ،فكيف تنفصل النظرة األخالقية عن النظرة السياسية ،وغ يف اإلمثفاق يف الولنالرشوة والغش واإل )117(.توضع مقاييس أخالقية ال ارتباط هلا بالواقع الذي يفرض نفسه

تتخذ كل اإلجراءات نأوجيب ،اتمع وقلبه النابض شريانتعد ،وسائل اإلعالم بكل وظائفها إن حيث يكفيها !ذات مصداقية وشفافية عالية يف تقدميها للربامج املختلفة ،الكفيلة ببثها عرب قنوات نظيفة

قوة سحرية يف صنع اآلراء واملواقف يف الوقت نفسه، متلك ،قدرا على توجيه الرأي العام جانبإىل ا أه مـن عما تعرض والبشرية، مةاألولية تارخيية أمام اهللا وؤولة مسأم أبت مسؤشاءت إنوهي .إزاء احلياة

الـذي اجتـاح " اإلنترنت"ومما زاد الطني بلة، إعصار الفضائيات و ،مرئية وأمسموعة وأمادة مكتوبة خاصة يف غرفنا، أدمغتنا، شراييننا، خصوصيتنا، وتركنا نتخبط بعشوائية، حبثا عن النافع أو الضار فيها،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 48: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

48

ومحالـم ،عـداء تعرض فيه لغزو األني ذوال ،أمتنا تعيشه ذيواحلرج ال املعتم املكفهر املناخ امثل هذمن قواعد ،إىل إخراج الكثري من أبناء اتمع اإلسالمي ،واليت قد جنحت يف حدودهلا مسبقا، املخططة

) 118(.ورؤيتها اإلسالمية ألمور الدين والدنيا ،سلوك اجلماعة اإلسالمية ومعايريهاوال تقف ،واملاء املج ،والثوب القدمي ،ارب الطعام الفاسدحت" إنه ملن العجب العجاب، أن نرى أمة

ية يف املسؤولأمحل الكاتب والرائد والشاعر نأال أريد ،أمام عوامل التخريب يف عقلها ولغتها وحضارايعرف عوامل التجديد والتطور يف نأبعد ،دادجيكون م نأوأريد .يعرضه على أمته نأفهم اجلديد قبل

ا هو خطوط وضعت وجمموعة مـن اآلراء درسـت إمناأليام ،الغزو ليس وليد هذه ألن ،األخرى األممولية حضارية سوف حياسـبنا عليهـا فالتوعية ضرورية وهي مسؤ ،لتقضي على مقاومتنا عربا ومسلمني

إال ارفاجل وال يقاوم التيار ،ومد جذوره يف العقول حنرافنعيش يف ديد شرس لبذر اال ن، فنحالتاريخ ألن ،األصـيل بالعمل اإلعالمي واحلضاري والتراثي واإلميان ،املواجهة الواعية والدراسة العميقة ألساليبه

)119(."يت عامل قوي يف التفوق ومواصلة املقاومةواالقتناع الذا ،أهم شروط النجاح اإلميان ،يةاإلنسانعي ال ينبع من النفس أو تطور فين أو تبدل اجتما ،جتديد فكري وإصالح أديب"كل إن

وحضـارا األصـيل، مةاألوكل توعية أو ضة ال تكون قاعدا تراث ،لن يكتب له النجاح املنشودفالتطور يبدأ من احلضارة العربية ،لن تبلغ درجة الفائدة والنفع ،والنفسية يةاالجتماعوحاجاا ،وعقيدا

،ودراسة وسائله يف بنـاء آرائـه ،ة العادلة الواعية مع حضارة الغربومن مث املوازن ،اإلسالمية األصيلةو ،كل شيء يهون يف سبيل اخلروج من مآزقنالعل ) 120(".ونشر تياره على الرغم من املشقات والصعاب

.واإلعداد الواعي املنظم لبناء مستقبل مشرق ألبنائناء مناذج صطفابدراسة تارخينا احلضاري وا ،ضىوسائل اإلعالم معنية اليوم أكثر من أي وقت م إن

تارخينـا نأخصوصا ،)والشبكة العنكبوتية( واإلذاعة املسموعة واملرئية والصحافة ،صاحلة منه للمسرحنريد من وسائل يف احلقيقة، ،رائعة حية .. احلضاري زاخر بنماذج فكرية وعلمية وأدبية وفنية وفلسفية

أال تكون صـدى وصريت كوكبنا إىل قرية مفتوحة متناهية الصغر،احلديثة اإلعالم اليت خدمتها التقنية، فضال عن أا ال حتمل لنا العربية اإلسالمية األصيلة اليت دد خصوصيتنا الثقافية، ،وثقافتهحلياة الغرب

) 121(.النافع والكثري من الضارقليل من ال إال

مجاعية تشترك يف إحيائهـا مسؤوليةهي ،فاظ على األخالقمسألة احل نأ: يف رأي فهد احلارثي فالرأي العام يضعف من ،يوالفكر ياالجتماعمجيع املؤسسات ذات العالقة بالناس وباحلفاظ على أمنهم

يف ،حممد عبد القادر حامت يقولكما ،إذا مل حتافظ اجلماعات نفسها على هذه األخالق ،ناحية األخالق

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 49: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

49

ولكن هذا ال يقلل أبدا من دور وسائل اإلعالم وحساسيتها يف هذا اال قـد ،عايةاإلعالم والد كتابها تؤدي إىل زعزعـة تلـك أكما ،إنسانيةتصل إىل ترسيخ األخالقيات اليت حتكم عالقات أية جمموعة

للتغيري فتستخدم الكلمة املطبوعة والصورة ،واإلعالم قد يساعد بالفعل على احلد من اجلرمية ،األخالقيات نأمن ،حممد فهمي وليس أدل على ذلك كما يقول ،كما تستخدم للدعوة إىل احلياة النظيفة ،من اجلنوح

فمن .تعرض عليهم القصة قبل نشرها ،اجلرمية شؤونبعض الصحف الكربى يف العامل تضم أخصائيني يف يعطى لوسائل اإلعالم نأجيب كما ،االجتماعيكون يف الصحافة بعض الدارسني لعلم نأ ،كاناألمهية مب

)122(.حنرافدور يف الوقاية من اجلرمية واال -:يف مقدمة هذه الوسائل اإلعالمية املؤثرة يأيت لعل -: )اإلذاعة املرئية(التلفزيون -أ

ىل بـني أنه حيتل املرتبة األو يكفيهتأثريا، ووأكثرها ،إثارةوسائل اإلعالم الذي يعد حبق من أعظم لكثري من العلماء والكتاب املتخصصني يف حيلووسائل اإلعالم يف أرجاء املعمورة، من وحي هذه احلقيقة،

ثقافـة (و ) عصر التليفزيـون (و ) جمتمع التليفزيون(علوم االتصال واإلعالم استخدام مصطلحات مثل والثقافة اليت تسود اتمعات ،يهيف إشارة واضحة إىل اتمع احلديث والعصر الذي يعيش ف) التليفزيون

م ال يعنون ا املعرفة إف ،)ثقافة التليفزيون(تاب وعندما يستخدم هؤالء العلماء والك ،احلديثة واملعاصرةا هم يستخدمون كلمة إمنو ،)الربامج التليفزيونية(أو املعلومات اليت حيصل عليها املرء عن طريق مشاهدة

أسلوب احليـاة ،به بوجه عاموالذي يقصد ،األنثروبولوجيةتستخدم به الكتابات باملعىن الذي) ثقافة(جديدة من السلوك أمناطايفرض على اتمع احلديث نأيف ،)التليفزيون(ولقد أفلح ،يف اتمع السائد )123(.واألخالقية مل تكن سائدة من قبل يةاالجتماعوالقيم بعد أن استباحت الفضائيات أوقاتنـا - از السحريـتأثري هذا اجله يتساءل إبراهيم حممود عن

هل املسلسالت التليفزيونية اليت تتضمن الكثري من العنف واجلنس والعالقات " :قائال -وحياتنا اخلاصة ال سيما الشباب واألطفال والنساء ؟ وهل املرأة املسلمة اليت تعرف ،تؤثر يف نفسيات املشاهدين ،املنحرفة

تتعرض من خالل التليفزيون إىل أخالق مضادة وآداب مناوئة ملا ،وتتحرى الدقة يف تربية أوالدها ،بيتها ،ربيت عليه من أخالق وآداب ؟ وهل ارتفاع معدالت اجلرمية يرجع حقا إىل التعرض للبث التليفزيوين

األحداث ؟ حنرافالذي يشكل أهم مثري ال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 50: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

50

تعترب الشغل الشاغل لرجال الدين والتربية وعلماء النفس جييب حممود،، هذه التساؤالت أن مثل التليفزيون يحدث تأثريا شـبيها بأن : لقد اجته بعض النقاد إىل القول .واملفكرين املصلحني االجتماعو

لتليفزيـون وهنا ينظر املتفرج على ا ،فتحدث تأثريها املباشر فيه ،باحلقنة اليت حيقن ا املريض حتت اجللد .دمية أو ريشة يف مهب الـريح كأنه ،إليه من أوامر وتعليمات لقىينفذ ما ت ،ال حول له وال قوة وكأنه

دكتاتور يبسط سلطته علـى املشـاهدين دون ( : التليفزيون بأنمع وصف بعضهم ،ويلتقي هذا االجتاهدخول الشـبكة نا مرة أخرى، إىل أن، وننبه هولعل ما يزيد من هذه اإلشكالية تفاقما .)استخدام القوة

ناعـة امل لتـوفري حتصني أجيالنا بالتأكيد، إذا مل نراع سيزيد الطني بلة، كل بيت" اإلنترنت"العنكبوتية ) 124(.املؤثرة املتعددة بني الضار والنافع من هذه الوسائل اإلعالمية عموما هلم للتمييز الالزمةالتلفاز حيدث أثره من خـالل نأ ،واحلقيقة يف رأيه ،ة للتلفاز سطحيةهذه النظر نأ : حمموديرى

مثـل ،فهناك مؤثرات كثرية ومتنوعـة .واحلضارية املتشابكة يةاالجتماعجمموعة من العوامل النفسية وباإلضافة إىل مؤثرات ،ليها األفرادإشخصية الفرد الذي يستقبل الرسائل اإلعالمية واجلماعات اليت ينتمي

والظـروف ،يـة االجتماعوالدين والطبقة ،واألصدقاء واملدرسة واتمع سرةاأليف ،ى هلا جذورهاأخرويذهب .وليس التليفزيون إال واحدا من تلك العوامل املتعددة واملتشابكة ،االقتصادية وغريها من العوامل

،شعورا بالبالدة وعدم املباالةختلق يف النشء ،مسلسالت العنف والربامج البوليسية نأإىل ،علماء النفسالسـجن هـو كانإذا " : أحدهموقد قال .العدواينوقد يتحول التليفزيون إىل مدرسة لتعليم السلوك

) 125(".أو جامعة اجلرمية الثانويةالتليفزيون هو املدرسة إناملدرسة اإلعدادية للجرمية ف ،هو الذي يتأثر بأفالم العنف ومتثيليات اجلنس واجلرمية ،سرياالطفل املضطرب عاطفيا واملهمل أ إن برامج التليفزيون الرديئة إنف ،سرةاألت مهمة املدارس تربية الذوق وترقية املدارك بالتضافر مع كانوإذا

كمـا ،عقالنيـة واختاذ قرارات غـري باالنفعالفتجده يشحن املشاهد ،قد تعمل يف عكس هذا االجتاه ،واإلسراف يف املظاهر االستهالكية ،واهلبوط يف الذوق ،اخللقي حنرافربامج اليت تصور االنالحظه يف ال

)126(.ةيقلعلى حساب اجلوهر والقيم اخلتأخذهم من ،من أفالم ومسلسالت هما يشاهدون يواجهون ديدا خطريا، بفعل ،أطفالنا اليوم إن

يشدهم إليه بوثاق قوي ،ما يشاهدونه على الشاشة الصغرية أو الكبرية إنف ،الطريق األمثل إىل طريق آخرالطفل ال يعلم احلدود الدقيقـة ألنفكهم من هذا الوثاق ،مهما يستعملون من قوة ،ليس يف وسع اآلباءوالضرب ،بالعدوانواألفالم احملشوة ،ناهيك عن برامج العنف كاملصارعة واملالكمة ،بني اخليال والواقع

) 127(.رصاص وإسالة الدماء والسرقة والنهب واالختطاف وريب املخدراتبال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 51: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

51

فهـذا نشـاط ،حاجة الطفل املاسة للعب وشغل أوقات فراغه ،حنن ال ننكر وال يغيب عن بالنا ، واحلدث إذا افتقد وسائل اللعب والتسلية الضرورية ياالجتماعولنموه النفسي و ،ضروري لتكوينه البدين

وحنن نعرف ما يترتـب ،اختذ من الشارع مسرحا لنشاطه التلقائي ،يشبع حاجاته ورغباته يف املرتلوما لذلك بات من .على األمر من خماطر يصعب حتديدها وجلم آثارها املترتبة على هذا النشاط خارج املرتل

،وال تشجع عليه حنرافبصورة إجيابية فعالة متنع اال ،تسد وسائل اإلعالم مثل هذا الفراغ نأ ،الضروريمن أكثر وسائل التسلية والتربية يف )اإلنترنت(و فالسينما واملسرح والصحافة والكتب والراديو والتلفاز

يكون هلا بالغ ،لقية واجتماعيةتؤدي وظيفة تربوية وثقافية وخ نأوتستطيع ،عامل الصغار إثارة وجاذبية اجلانـب مر يف هذا ثستوإذا مل ت .لديه واالنفعاليةة والعقلية األثر يف صقل احلدث وذيب املثريات احلسي

وهناك الكثري من الدول اليت أخذت يف توجيه هذه الوسائل .نا هو العكس متاماهما حيدث إنف ،اإلجيايب وال أحد منا. حىت تستغل أحسن استغالل ممكن لفائدة الصغار والكبار امةالتوثقافيا، مع الرقابة ،ياقانون

. حنرافال يعرف الوجه السليب هلذه الوسائل وأثرها يف اال

-: السينما -ب وكـم ،تعد من أكثر وسائل التسلية تأثريا يف نفوس الصغار ،السينما مثال يف معظم البالد العربية

مما جيعله ،يقاومها نأاليت ال يستطيع الصغري ااإعالنوأمعنت السينما يف أذاها لألجيال حتت تأثري إغرائها وهكذا حىت يدخل يف سلسلة طويلة من ،يندمج يف زمر املنحرفني نأيسطو على نقود والديه مث ال يلبث

) 128(.ات اليت يصعب اإلفالت منهاحنرافاال

-: اإلذاعة -ج

ألغـان يالت مبا تبثه من تسج الصغار والشباب من السينما، لكن فهي أقل تأثريا يف ،أما اإلذاعة أغبياء، أضف إىل ذلك ما تربره قانونالووقصص بوليسية تصور ارم بطال وعبقريا، والشرطي ،خليعة

وكيفية التملص من هذا كله، كل ذلك يـؤثر يف ،للبطل من مواقف الغش واخلداع والسلوك اإلجرامي .باالة والعبثيةويقوده إىل التهور والالم ،العام للصغري ياالجتماعاملستوى اخللقي و

-: والكتبالصحافة -د

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 52: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

52

الـيت ،من بعض الكتب الرخيصة يعاينوما زال كانفاتمع ) بالصحافة والكتب(أما ما يتصل مـن واملعانـاة ،على حساب دغدغة مشاعر وعقول الصغار واملـراهقني ،واالنتشارتستهدف الذيوع

من الصحافة والكتب ،جداالرديء هذا النوع الرخيص يفممثلة ،رواسب هذه الصحافة ما زالت قائمةبعامة و )الفيديو(صرعة املوسم عامل ،نضيف إىل كل هذا نأوال يفوتنا ،واالت والتسجيالت املبتذلة

صـفوة ،ألطفالنـا يةاالجتماعوأثره يف التنشئة ،)خباصة! الكاسيات شبه اإلباحيات –الفيديو كليب (أسـلحة ،وغريها من وسائل اإلعالم" الصحافة"و" الفيديو"و" التلفاز"و" اإلذاعة"و" ماالسين" نأ: القول

فهي من جهة قد تكون وسيلة مفيدة من وسائل الثقافة والرقي بالـذوق العـام لألفـراد ،ذات حدينحبيث ،يةوالثقافية والفن يةاالجتماعوكذلك الرقي بقدرام واجتاهام وهوايام واهتمامام ،واجلماعات

واإلقبال على احلياة جبـد ،وحتقيق األهداف السامية والشعور بالسعادة ،تعود على اجلميع بالنفع العميم االحناللتساعد على ،ا معول هدم إذا أسيء استخدامهاإمن ناحية أخرى ف .ونشاط وتفاؤل باملستقبل

بدال من ،واجلرمية حنرافالصراع واال وعلى ،وعلى التحلل والتخلف بدال من الرقي ،بدال من التماسك ) 129(.التعاون املثمر البناءالنظام واالنضباط و

نصيب األسد يف )الفضائيات( )التليفزيون(ما أحوجنا اليوم إىل مشروع إعالمي يكون فيه للرائي ،اسدة واحملاكاة العميـاء من اخلرافات واألوهام والعقائد الف ناعلى حترير ،تأصيل القيم العربية اإلسالمية

الدين احلنيف، يف الوقت الوطين يف إطار تعاليم و األسري واالنتماء ،وتقوية الشعور حبب الوالدين وبرمهاوتعميـق ،وأساليب التضامن والتكامل واإليثار والتضحية ،غرس روح التعاون على الرب والتقوىنفسه،

مـة األإىل باالنتماءتعميق الشعور جانبإىل ،ية املختلفةالوعي حبقيقة الصراع احلضاري مبراحله التارخيكذلك تعميق الوعي بالتحـديات . محل رسالته األخرية إىل الناس سؤوليةاليت اختارها اهللا لالضطالع مب

يـات كانالتعريف باإلمو ،بأمهية وحدة الصف ،والتبصري املستمر ،اليت تواجه أمتنا العربية يف هذا العصرعلى االنتصارحيقق النجاح يف على األصعدة كافة، التكامل نأوكيف .يف مجيع ااالت مةألالعظيمة ل

تسـتوعب ،يتحقق إال وفق خطة دقيقة غيورة ومدروسة جيدا نأهذا ال ميكن )130(.خمططات األعداء الزمانحدود قخير نأاملعقدة اتالذي استطاع بفضل التقني ،حيدثها التليفزيون قد طبيعة التغريات اليت

يتعدى حدود نأو ،للمشاهد برنامج متكامل متماسك من خالل تقدمي ،يربط املاضي باحلاضر ،كانوامل عرب الفضـائيات هكانوهو جالس يف م ،اء العامل كله للمشاهدحنأينقل ما حيدث يف حيث ،أيضا كانامل )131(.خاصة اإلنترنتو

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 53: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

53

الثوابـت ة لعاملنا العريب واإلسالمي خباصة، من أن يراعـي موجه ،ال مفر أمام أي خطة إعالمية اليت تنشدها املناهج التعليميـة يف ،األهداف املرجوة تراعي أيضا نأالدين والدنيا، و شؤوناإلسالمية يف

وفـق ،ت تارخيية أم عصريةكانتعد املسلسالت واألفالم سواء نأكما جيب .املدرسة واملسجد واملرتلإصدار جمـالت وكتـب ،تشجع نأعلى اخلطة كذلك .اإلسالمي لألحداث والتاريخيب والعرالتفسري

يكون نألألطفال على لرباجمياتاج نمع التوسع ما ميكن يف اإل ،لألطفال تناسب املراحل املختلفة للطفولةالغزو الفكري ومتحررا من ،املستقل متاما عن أي مؤثرات غريبة واإلسالمي تاج العريبنمعتمدا على اإل

صورة البطل املادي ،نستبدل إن كانومن األمهية مب .اإلسالميةوالعربية مةاألاملعادي لقيم وآمال وأهداف اإلسالمي الذي يقوم على مكارم األخـالق ول والبطولة يف املفهوم العريب بطصورة البيف الفكرة الغربية

الكرم واملروءة والشجاعـة والعفـة والغـرية مح والتساك ،وثبتها فيهم اإلسالم ،اليت عرف ا العرب )132(.واحترام اآلخر والفروسية النبيلة والشرف

املؤهلة من تمن إعداد أكفأ اخلربا ،اح أي مشروع فكري يصارع فكرا جديداإجنلكن ال بد من إلدارة دفـة وسـائل غوية وخيال واسع وبديهة حاضرة سريعة وقابلية ل ،رجال يتحلون بقدرات فكرية

يفوق يف دورها الذي قدإعداد الكوادر املدركة ألبعاد ،اإلعالم الواعي وظيفة نأذلك ،اإلعالم املختلفةيؤثر يف ،واخلرب الذكي ،دروسةالكلمة امل ألن ،قانونالإعداد األطباء واملهندسني ورجال جوانبهكثري من

هذا ينسجم مع حاجة هذا اجلهـاز السـحري إىل آالف )133(.شعور ويصبح املتلقي أسريا ملا مسعهالالتأيت احلاجة املاسة إىل كتـاب يف هنا من .لتجاري ساعات اإلرسال املتزايدة باستمرار ،العقول واجلهود

أطفالنا اليوم ميثلون نإ. خمتلف التخصصات ملسايرة احلاجة املتعاظمة لتغطية ساعات البث اهلادف واملفيد نأواجبنـا إزاء الطفولـة الربيئـة لذا منالوطن العريب، كانباملائة من تعداد س 50حنو ما يقرب من

،قضية برامج األطفال يف التليفزيون إن ،نضاعف اجلهد لتوفري املناخ الصحي واحلياة احلرة الكرمية ألطفالناء ة باهتمامنا مجيعا آباوهي خليق ،والدرس االهتماملتعد من أخطر القضايا التربوية اليت نواجهها وأوالدنا ب

ا قضية مصري أجيـال إ ،يةاالجتماعولني عن مؤسساتنا الثقافية ووأمهات تربويني وعلماء نفس ومسؤ .احلاضر واملستقبل

ذلـك األخرى، دون باقي وسائل اإلعالم ،كل هذا التأثري له )التليفزيون(لرائي ا نأ ال ريب، يف خصوصا بعد أن ،يف التأثري يف الرأي العام جبميع مستوياته وأعماره سحرية، اخلطري له قوةهذا اجلهاز ألن

الفضـائية جبميع حمطات األرض اإلنسانوصل الذي أ ،ازات التكنولوجيا احلديثةإجنأحد ،الكابل دخليف التلفزة اتمعدودات حملط ثوانيف نقل الصورة يف ،ناعية النشط املتزايدطصناهيك عن دور األقمار اال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 54: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

54

لوقـف ،نتساءل عن كيفية الوسيلة اليت نستطيع عندئذ ممارستها لعلنا ،كوكبناعلى تبث منه كانأي م .ما ينفع منها وما يضر بيوتنا وعقول أطفالنا ،بأنواعهااقتحام الثقافات واملعلومات واألفكار واألفالم

وجهـاز ،النـافع املنوع يةاإلنسانة عيوننا عن نتاج احلضار نفسه، ال ميكننا إغالق حنن يف الوقت نأالذي نستطيع ،وغريه من وسائل االتصال اإلعالمية واحد من هذا النتاج احلضاري) التليفزيون(الرائي

ـ ؤنو هبرعن( خصوصيتنا الثقافيةونطوعه وفق ما تقتضيه ،اإلجيايب جممل نشاط حياتنانسخره يف سلمه(، ونـادوا ،بتكنولوجيا الغرب وفكره ارنبهاالسعوا حثيثا لوقف هذا ،مةاألء هذه من أبنا وهناك نفر صاحل

،ادي واملعنويواإلفادة من كل ما هو مفيد من تكنولوجيا الغرب ونتاجه امل ،بضرورة أخذ زمام املبادرةها يف من مث توظيفهذه املعارف )أسلمة(ندخل هذه املعارف اجلديدة وفق التصور اإلسالمي أي نأشرط

)134(!شىت حقول النهضة اليت ننشدها ،إمساعيل رجـائي الفـاروقي الشهيد املغفور له ،أبرز قادة هذا االجتاه اجلديد القدمي من كانقد و

غاب عنا علم وبذلك .يف الواليات املتحدة األمريكية ،يف مدينة فيالدلفيا ،الذي اغتالته قوى الشر يف بيته )135(.النريين ملسلمني اإلصالح امن أعالم

،التعليم ميدانمن قدرة مؤهلة يف ) التليفزيون(ما مدى ما حققه الرائي ،يعلم ال شك، يف أن الكل ينظموا حبوثا جادة نأ ،مما أوحى لعلماء التربية والتعليم والنفس ،حديثا امليدانعلى الرغم من دخوله هذا

ا فتحت آفاقا أباإلضافة إىل ،بالفعل إجراء جتارب مفيدة ورائدة أثبتت فعاليتها ومت ،لتطبيقها على النشء نأوهذا ميكـن ،أنفسهمميتد أثر هذا اجلهاز على األميني نأكما ميكن ،جديدة أمام املعلمني والتالميذ

هذا اجلهاز وهذه ميزة رائعة يعوضها ،يعوض النقص احلاصل يف عدد املدارس يف أي جمتمع من اتمعاتالعامل أدخلت نظام دائـرة بلدانمعظم اجلامعات والكليات يف الكثري من إنوبالفعل ف ،باقتدار وفعالية

كما أعدت يف الوقت نفسه برامج أخـرى ،التليفزيون املغلقة لتقدمي مواد خمتلفة ضمن خطتهم التعليميةاملعلمون فنون استخدام التليفزيون يف برامج إعداد ملعاجلة خمتلف املواد التعليمية للمناهج املدرسية ويتلقى

.املعلمني قبل اخلدمة ويف أثنائهاقد ضاعفت الرغبة يف استخدام هذا اجلهـاز امليدانيف هذا ،محاسة هيئة اليونسكو نأ يف ال ريب

وقد أدى ،التعليم وقد فتح استخدام التليفزيون يف التعليم آفاقا جديدة لتطوير ،التعليمي بدرجة ملموسةللنهوض حنو التوسع يف سبيل االستفادة من خدمات التليفزيون إىل اهتمام خاصاهتمام منظمة اليونسكو

ة إذا وضع يف اإلطـار الصـحيح مجهاز له فوائد ج ،باجلملـة باحلركة التعليمية يف العامل، والتلفزيونتقـدمها أي وسـيلة نأ يقدمها هذا اجلهاز ال ميكن اخلربات الواسعة اليت نأومن احملقق ،الستخداماته

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 55: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

55

حيل بديال عن نأهذا اجلهاز ال ميكن إنف ،لكن يف الوقت نفسه وبالدرجة نفسهـا من األمهية ،أخرىيقصد من استخدام هذا اجلهاز إحداث تبـديل يف األهـداف نأكما ال ميكن ،وجود املعلم يف الفصل

، وهذا ينسحب بدوره على التعليم ن الوسائل املستخدمة يف عملية االتصالويبقى جمرد وسيلة م ،التعليمية )136(.) الربامج التعليمية للجامعات املفتوحة(عن بعد

دون وعاملنا اقتحم عاملهم) التليفزيون(وجهاز الرائي ،وليات جسام إزاء أجيالناأمام مسؤ حقانا إن أو )إجيابيا(بناء جنعله نأوحنن أمام خيار واحد إما ،دم أو البناءاهلفأصبح وسيلة من وسائل ،إذن مسبق

.) سلبيا(هداما

هوامش الفصل األول

.5ص م،1967 ،القاهرة ،دار الثقافة ،األحداث احنراف ،حممد الشرقاوي أنور.1.7ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .2.8-7ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .3 .8ص ،املرجع السابق ،لشرقاويا .4 م،1978 ،القاهرة ،األنصاردار ،والدواء.. الداء ،الفراغ وأزمة التدين عند الشباب املعاصر ،وقارن املطعين انظر .5

.4-3ص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 56: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

56

،القاهرة ،مكتبة النهضة املصرية ،والطفولة سرةاأل ،عبد الباقي زيدانأيضا انظر ،7-6ص ،املرجع السابق ،املطعين .6 .3ص م،1979

سـرة األيف جمـال يةاالجتماعاخلدمة ،أمحدحممد مصطفى انظرللمزيد ،5ص ،املرجع السابق ،عبد الباقي انظر .7 ،وإبراهيم فالته خوجكذلك عبد اهللا حممد . وما بعدها 123ص م،1992 ،اإلسكندرية ،يمطبعة سام ،والطفولة

-49ص ةصام خ1981 ،الرياض ،سات األمنية والتدريباملركز العريب للدرا ،التربية النموذجية يف الوطن العريب65.

مكتبـة ،واالقتصـادية يـة االجتماعدور الشباب يف التنمية ،كذلك علي حلمي انظر ،املرجع السابق ،الشرقاوي .8.21ص ،ت.د ،القاهرة ،املصرية األجنلو

.51ص ،م 1983 ،عمـان ،يــة ، املطبعة األردنياالجتماعللدفاع العامةاملبادئ ،نائل عبد الرمحن وآخرون .9-cf. A. A. Harrison, Individuals and Groups-Understanding Social Behavior :قـارن كـذلك

Brook, Cole Publishing Company, California, U.S.A. 1976, pp.13ff.اخلدمـة ، أمحـد قارن أيضا .277ص ،املرجع السابق ،أيضا عبد الباقي انظر ،7ص ،املرجع السابق ،املطعين .10

. وما بعدها 154صو، 127-126ص ،املرجع السابق ،.. سرةاألاالجتماعية يف جمال اخلفجـي يف " أمهية الترويح عن األبنـاء " ،أمحدلطفي انظرللفائدة ،52 -51ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .11

م،1985) نـوفمرب ( الثاينتشرين ،عشرة اخلامسة ةنمن الس 8العدد ،اململكة العربية السعودية ،اخلفجي )جملة(,.J. Rushton, , and J. Turner, ed كذلك انظر 27 -26ص Education and Deprivation, Published

by Manchester University Press, Manchester, England, 1975, pp. 1-6. .وما بعدها 89ص ،السابقاملرجع ،الشرقاوي انظركذلك ،52ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .12 ،ايارهـا ومحاية ألبنائها للحيلولة دون ،سرةصونا لأل ،لكن قيده بأمرين حمددين ،شرع اإلسالم تعدد الزوجات .13

،والعفاف بفتح باب احلـالل علـى مصـراعيه لإلحصانوسبيال ،وعالجا لتفاوت الناس يف قدرام وأرزاقهموهـذه نظـرة . وعدم جتاوز األربعة بأيـة حـال ،العدل : مها األمران نوهذا ،وإغالق باب السفاح واملخادنة

ا مع ذلـك أإال ،عظيمة تتعلق بأمور الدنيا بغية مواجهة املواقف املختلفة إنسانيةهلا أبعاد ،موضوعية من اإلسالمـ خ إنف" :تعاىليف ظروف خاصة حتمل يف طياا التحرمي فقد قال ،إباحة مشروطة ـ ال تأ متف عدا فلوـ و احةد"

ـ ف ليامل لا كيلومال تف مترصح ولو اءسالن نيا بلودعت نأا ويعطتست نلو" )3 :النساء( ذترالا كوهمـ لع نأو ةقتصلحوا وتقتفغ اهللا إنا فوور رحممـد أمحد انظر اإلسالم،عن تعدد الزوجات يف للمزيد .)129 :النساء( "يمح

تنظيم اإلسالم ،رمزي نعناعة ؛ 235 -228ص م،1983 ،الكويت القلم،دار ،اإلسالم وبناء اتمع ،العسالأضـواء ،سعاد إبراهيم صاحل ؛ 74 -61ص م،1977الكويت القلم،دار ،والعقوبات سرةاألنظام ،للمجتمع

سـرة األ ،مصطفى عبد الواحد ؛ 130 -121ص م،1983 ،جدة ،للنشر امة الم،اإلسيف سرةاألعلى نظام م،1980 ،القاهــرة االعتصـام، دار ،3ط ،ـةنيف ضوء الكتاب والس سرةاألعرض عام لنظام –يف اإلسالم

،جدة ،دار الشروق ،العائلي االجتماعدراسة يف علم ،الدين والبناء العائلي ،نبيل السمالوطي ؛ 129 -124ص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 57: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

57

، تعدد الزوجات يف اإلسالم واحلكمة من تعدد أزواج الـنيب ،علوانعبد اهللا ؛ 222 -219ص م،1981مكتبة األجنلـو ،يةاالجتماعمقدمة يف اخلدمة ،وآخرون عثمانعبد الفتاح ؛ م ،القاهرة ،دار السالم ،ط

،مكتبــة مصـر ماعية يف اإلسـالم، ، كذلك سيد قطب، العدالة االجتم، صاملصرية، القاهرة، Sayed Kotb, Social Justice in Islam, Translated From :ليزيـة جناإلوترمجتـه م، ،القاهـرة

Arabic by J. B. Hardie, American Council of Hearned Societies, Octagon Books, New York, 1953, 1970.

،سـرة األاملعاصرة يف دراسة االجتاهات ،كذلك علياء شكري انظر .53 -52ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .14 Cf. J. D. Porteous, Environment and :أيضـا .247 -229ص م،1981 ،القاهرة ،دار املعارف ،2ط

Behavior, Planning and every day urban life, Addison Wesley Publishing Company, California, (U. S. A.) 1977, pp.61 ff.

،اللبنـاين دار الكتاب ،2ط ،هاكانالتربية املتجددة وأر ،وقارن حنا غالب ،53ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .15وما بعدها 189ص م،1970 ،بريوت

إدارة ،تصدر عن شركة أرامكو) جملة(القافلة يف "وامليول وأثرها يف سلوك األفراد االجتاهات" ،حممد عبد املتجلي .16 ،وقـارن الشـرقاوي ،38ص م،1986) يونيو –مايو ( حزيران –أيار ،34الد ،9العدد ،العامةات العالق

.106 -101ص ،املرجع السابق Also أيضا .وما بعدها 67ص ،املرجع السابق ،وقارن الشرقاوي ،97 – 96ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .17

cf. Harrison, op.cit., pp.295 ff. .14ص م،1980 ،اإلسكندرية ،منشأة املعارف ،فولة والثقافة واتمعالط ،حممد فرج .18حيث يعرض الكاتب ،وما يليها 24ص ،أيضا املرجع نفسه انظر ،عن هذا التباين وأسبابه ،24ص ،املرجع نفسه .19

بعـا ت ،يف هذه الـدول يةاالجتماعوتظهر تباين التنشئة ،مصر والكويت والبحرين التنشئة يفدراسة عن أساليب للمزيـد مـن .62ص املرجع السـابق، ،أمحدحممد انظركذلك .الختالف العوامل البيئية واملستوى احلضري

،بـريوت ،دار النهضة العربيـة ،اتمع العريب والقضية الفلسطينية ،نيحممد حممود الصياد وآخر انظرالتفاصيل يف ،"أكبادنـا متشـي " ،وم العاملي للطفلمبناسبة الي ،وقارن أيضا إبراهيم مطاوع ،225 – 205ص م،1971

) يناير( الثاينون كان ،الثاينالعدد ،35السنة ،الصادرة عن رابطة خرجيي معاهد وكليات التربية )صحيفة( التربية ,cf. J. E. Goldthorpe, the Sociology of the third world : أيضـا ،12 – 10ص م،1984 ،القاهرة

Disparity and Involvement, Cambridge University Press, London, 1975, pp. 15ff., 128ff., 181ff. 288 – 251ص ،املرجع السابق ،كذلك علياء شكري .

.108 -107ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .20.180ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .21.21 :الروم .22.6 :الزمر .23.72 :النحل .24

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 58: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

58

.15 -13ص ،املرجع السابق ،كذلك سعاد صاحل انظر .19 -17ص ،املرجع السابق ،عبد الواحد انظر .25 ،دار املريخ ،دراسات تربوية نفسية يف الوطن العريب ،أمحدأيضا لطفي انظر .18ص ،املرجع السابق ،عبد الواحد .26

.وما بعدها 171ص ،املرجع السابق ،العوجي ؛ وما بعدها 80ص م،1981 ،الرياض .وما بعدها 130ص ،املرجع السابق ،أمحد حممد كذلك انظر .99ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .27 ،عامل الكتـب ،4، طياالجتماععلم النفس ،زهرانحامد ،قارن أيضا .6 -5ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .28

،املصرية األجنلومكتبة ،خدمة الفرد يف اتمع النامي ،عثمانكذلك عبد الفتاح . وما بعدها 337ص م،1977 ،عكاظ للنشر والتوزيع ،سيكولوجية فنون املراهق ،مصطفى عبد العزيز ؛ 257 -253ص م،1977 ،ةالقاهر.93 -92ص م،1984 ،جدة

، ياالجتماعالنفسية للتكامل سساأل ،قارن كذلك مصطفى سويف .100 -99ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .29.بعدهاوما 341و ص ،وما بعدها 164ص م،1970 ،القاهرة ،دار املعارف ،3ط ،دراسة ارتقائية حتليلية

.111 -110ص ،ت.د ،اإلسـكندرية ،والنفسـية يةاالجتماعأحباث ومقاالت يف الدراسات ،فاطمة املصري .30العدد ،الدوحة )جملة( مةاأل يف ،الغرية عند الكبار والصغار انفعال ،سرةاألمن قضايا ،قارن كذلك حممد عيسوي

،الشـرقاوي .24 -21ص ،املرجع السابق ،حلميأيضا انظر. 55 -54ص م،1982) فرباير(شباط ، 29 21ص م،1977 ،الكويت ،دار القلم ،سرةاألعلم النفس التربوي يف ،حممد بركات ؛108ص ،املرجع السابق

.وما بعدها.111ص ،املرجع السابق ،فاطمة املصري .31دار ،صـربي عمـان لبيب فراج وحممد ن عثمانترمجة ،ه ووسائلهأسسفلسفته و ،التوجيه ،أولسن. هريل م انظر .32

.22 -21ص م،1964 ،القاهرة ،النهضة العربية.cf أيضا ،22ص ،املرجع السابق ،أولسن انظر.33 Rushton and Turner, ed., op. cit., pp.23 ff.

see also Harrison, op. cit., pp. 149-154; 154-160 and أيضا انظر ،22ص ،املرجع السابق ،أولسن انظر.34

،املرجع السابق ،أولسن انظر ،للمزيد من التفاصيل عن احلاجات األساسية للطفل اليت تقدم ذكرها . .169-173 م،1979 ،القاهرة ،مكتبة النهضة املصرية ،10ط ،حياة الطفل ،الديواينوقارن كذلك مصطفى ،62 -24ص م،1984 ،الرياض ،دار عامل الكتب ،االجتماعنظرية االغتراب من منظور ،السيد علي شتا ؛ 189 -178ص ت،.د ،القـاهرة ،مكتبة النهضـة املصـرية ،12ط ،علم النفس التربوي ،زكي صاحل أمحد ؛ 223 -222ص.184 -182ص

يةاإلنسـان كلية اآلداب والعلوم يف ،"دراسة تطبيقية على مدينة جدة ،العربية سرةاألبيئة " ،أبو بكر با قادر انظر .35 م،1984 ،الـد الرابـع ،جدة ،ك عبد العزيزـجامعة املل ،يةاإلنسانن كلية اآلداب والعلوم الصادرة ع )جملة(

.Porteous, op. cit., pp. 61-64 كذلك ،20ص ،املرجع السابق ،أيضا الصياد انظر. وما بعدها 254ص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 59: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

59

آراء حممـد نبيـل انظر ،ياالجتماعللمزيد من املعرفة عن مفهوم التغري ،209ص ،املرجع السابق ،الصياد انظر .36مصـطفى .ومـا بعـدها 317ص ،ت.د ،اإلسكندرية ،دار املطبوعات اجلديدة ،املفتتح يف علم اتمع ،جامع

الـتغري ،اجلوالينفادية ؛ وما بعدها 188ص م،1977 ،القاهرة ،املصرية األجنلومكتبة ،دراسة اتمع ،اخلشاب .وما بعـدها 68 -20ص م،1984 ،الدمام ،دار اإلصالح ،التغري، مدخل النظرية الوظيفية لتحليل ياالجتماع

ص أ ،ت.اإلسـكندرية د ،دار املعرفة اجلديدة ،االحنرايفوالسلوك يةاالجتماعاملشاكل ،وقارن حممد عاطف غيث ،دار املعـارف ،وقضايا التنمية يف العامل الثالث االجتماععلم ،حممد اجلوهري وما بعدها ؛ 1كذلك ص ، د – J. S. Szyliowiez, Education and Modernization in انظـر كذلك ،111 -89ص م،1978 ،قاهرةال

the Middle East, Cornell University Press, Ithaca and London, 1973, pp. 1 ff ; also H. Foulwetter, "The Place of Developing Countries in World Economy", in Essays on Modernization of Underdeveloped Societies, A. R. Desai, ed., Humanities Press Inc., New

York, 1972, pp. 260 ff. .157 -155ص ،املرجع السابق ،أمحد حممد أيضا انظر .205ص ،املرجع السابق ،الصياد .37 .205ص ،املرجع السابق ،الصياد .38.206 -205ص ،املرجع السابق ،الصياد .39 أيضا انظر .184 -182 ،50 – 42 ،42– 34كذلك ص، –ص م ،املرجع السابق ،اجلوالينوقارن رانظ .40

R. Ulich, The Education of Nations, Harvard University Press, Cambridge, Massachusetts, U.S.A. 1972, pp. 66-72.

See J. J. Malone, " Involvement and Change Coming of the Oil Age to Saudi Arabia, in انظر .41social and Economic Development in the Arab Gulf, Tim Niblock, ed., Croom Helm,London and Center for Arab Gulf Studies, Exeter (England), 1980, pp. 20-48. Also for

Further Information see idem., pp. 11-19. .208 -206ص ،رجع السابقامل ،الصياد انظر .42.وما بعدها 26ص املرجع السابق، ،نعناعة انظر .43 .254ص ،املرجع السابق ،باقادر انظر .44 .املرجع السابق ،باقادر .45 .253ص ،املرجع السابق ،علياء شكري انظر .46.41 -40ص ،، املرجع السابقياالجتماعالتغري ،اجلوالين .47.256ص ،املرجع السابق ،باقادر انظر .48 ،262 - 260املرجع نفسـه ص انظرللمزيد من املعلومات عن هذه األسر .260ص ،املرجع السابق ،باقادر .49

قارن كذلك .262 – 256ص ،املرجع نفسه انظر ،العربية سرةاألللمزيد من املعرفة عن املراحل التارخيية لتطور cf. J. Szyliowicz, op. cit., pp. 116-134.

.269 – 266ص ،ابقاملرجع الس ،باقادر .50.270ص ،املرجع السابق ،باقادر .51

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 60: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

60

.املرجع السابق ،باقادر .52، العربية البلدانواالقتصادية هلجرة العمالة األجنبية إىل يةاالجتماعاآلثار " ،كذلك للمؤلف نفسه ،املرجع السابق .53

م،1983 ،الد الثالـث ،جدة ،الصادرة عن جامعة امللك عبد العزيز )جملة( يةاإلنسانكلية اآلداب والعلوم يف " .292 – 265ص

.cf. J. S. Birks and C. A كـذلك ،23 -27ص ،املرجع السابق ،وقارن نعناعة انظرأيضا ،املرجع السابق .54Sinclair, Economic and Social Implications of Current Development in the Arab Gulf : The Oriental Connection, in Social and Economic Development in the Arab Gulf, Tim Niblock, ed., Croom Helm, London and Centre for Arab Gulf Studies, Exeter (England) 1980, pp.

135, دراسة مونوغرافية حلاجات الطفل ،حبث الطفل واملدينة ،البنيانالسيد علي شتا وعبد اهللا ،أيضا انظر .160واخلدمـة االجتمـاع قسـم ،كليـة اآلداب ،الرياض ،إصدار جامعة امللك سعود ،مدينة الرياض ومشكالته يف

.224 -222ص م،1979 ،والتوثيق يةاالجتماعوحدة البحوث ،يةاالجتماع ،املرجـع السـابق ،والبنيـان كذلك السيد شتا ،182ص ،املرجع السابق ،احلضري االجتماععلم ،اجلوالين .55

-280ص ،م 1980 ،القاهرة ،دار املعارف ،2ط ،االجتماعميادين علم ،وآخرون حممد اجلوهري ؛ 107ص .164 -160ص ،املرجع السابق ،أمحد حممد أيضا وقارن انظر .283

.Ulich, op. cit., 66-72 كذلك ،291ص ،املرجع السابق ميادين علم االجتماع، ،اجلوهري انظر .56بيئـة " ،وقارن حسن عيسى انظر كذلك ،292 -291ص ،السابقاملرجع ميادين علم االجتماع، ،اجلوهري .57

يف كتاب السجون مزاياهـا وعيوـا مـن وجهـة النظـر ،"السجني يف ماضيه وحاضره وتأثريها على سلوكه م،1984 ،الريـاض ،املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب ،2ط ،أحباث الندوة العلمية األوىل ،اإلصالحية

.وما بعدها 49ص انظرو ،90 -49ص .292ص ،املرجع السابق ميادين علم االجتماع، ،اجلوهري .58 ،املرجع السـابق ،أيضا وقارن مصطفى اخلشاب انظر ،92ص ،املرجع السابق ميادين علم االجتماع، ،اجلوهري .59

كليـة يف ،النفسية األنثربولوجيادراسة يف ،"الثقافة والشخصية اإلسالمية" ،زكي حممد إمساعيل .112 -90ص م،1978 ،الريـاض ،الثاينالعدد ،الصادرة عن جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية )جملة( يةاالجتماعالعلوم

,"see R. C. Fuller and R. R.Myers "The Conflict of values .وما بعـدها 440ص in the Study of Social Problems 2nd ed., E. Robington, and M. S. Weinburg, ed., Oxford University Press

Inc., New York, 1977, pp. 101-108 ..270ص ،املرجع السابق ،باقادر .60املرجـع ،اخلشـاب ،102ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن انظركذلك ،109ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .61

وتطبيقاا يف التعليم يةعاالجتمااخلدمة ،وهناء حافظ بدويأمحد حممد مصطفى انظركذلك . 182ص ،السابق .Szyliowicz, op. cit., pp. 300 ff أيضا. 11 -9ص م،1994 ،اإلسكندرية ،الناشر خاص ،ورعاية الشباب

.102ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .62

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 61: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

61

لـو األجنمكتبة ،املدرسة واتمع ،سليمانكمال أبو اد وعديل أمحدكذلك انظر ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .63.26 -1ص م،1982 ،القاهرة ،املصرية

)جملـة ( القافلة يف ،"اإلثارة يف البيئة" ،أيضا حممد عبد الرحيم ،57 -55ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن انظر .64 انظركذلك .19 -28ص م،1985) فرباير(شباط ) يناير( الثاينون كان ،الد الثالث والثالثون ،العدد اخلامس

.76 -72وقارن ص. وما بعدها ،14 -9ص ،جع السابقاملر ،بدويو أمحد ،535ص م،1979 ،اإلسـكندرية ،مكتبة املعـارف احلديثـة ،يةاالجتماعمقدمة اخلدمة ،حممود حسن انظر .65

548..103ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن انظر .66.125 – 124ص ،املرجع السابق ،بركات انظر .67 106ص ،املرجع نفسه انظر ،ياالجتماعع يف موضوع األخصائي لتوسل ،104ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .68

،دار القلم ،ترمجة حامد عبد العزيز الفقي ،نظريات اإلرشاد والعالج النفسي ،باترسون ؛ 50أيضا ص ،108 –العالج ،وقارن عبد الستار إبراهيم ،486 – 473ص ،املرجع السابق ،راجع كذلك أولسن م،1981 ،الكويت

. وما بعدها 67ص م،1983 ،القاهرة وبريوتمكتبة مدبويل ،دار الفارايب ،2ط ،اإلنسانقوة ،النفسي احلديث 129 ،123 – 122ص ،املرجع السابق ،وقارن بركات ،108– 107ص ،املرجع السابقعبد الرمحن، انظر.69

ومـا 176ص ،ع السـابق املرج ،العوجي ،558 – 550ص ،املرجع السابق ،كذلك حممود حسن ،139 –. بعدها

.104ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن.70مـا . أيضا بفريل م .104ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن انظركذلك .11ص ،املرجع السابق ،مطاوع انظر .71

الصـادرة عـن إدارة البحـوث الة العربية للبحوث التربويةيف " التصور الذايت واالجتاه حنو املدرسة" ،فتكل .98 – 81ص م،1983) يوليو(متوز ،الثاينالعدد ،الد الثالث ،املنظمة العربية للتربية والثقافة ،تربويةال

أيضا انظر ،104ص ،املرجع السابق ،كذلك عبد الرمحن ،126 – 125ص ،املرجع السابق ،أمحد لطفي انظر.72 ،دار املعرفـة اجلامعيـة ،ئـات اخلاصـة يف جمال رعايـة الف يةاالجتماعإسهامات اخلدمة ،رمضانوقارن السيد

.129 – 128ص م،1995 ،اإلسكندرية ،العدد الثالـث والثالثـون )جملة( القافلةيف " عند اإلمام أبو حامد الغزايل اإلنسايندوافع السلوك " ،أمحدلطفي .73

. 34ص م،1984) ديسمرب(ون األول كان) نوفمرب( الثاينتشرين . 34، صاملرجع السابق "...دوافع السلوك " ،أمحدلطفي .74.14 :عمرانآل .75 ,A. L. Tibawi, Islamic Education أيضـا ،35ص ،املرجع السـابق ... دوافع السلوك ،أمحدلطفي انظر .76

Luzac & Company Ltd. London, 1979, pp. 30-31

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 62: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

62

بن حممـد بـن أمحدأيب علي ) مسكويه( نوقار ،35ص ،املرجع السابق "...دوافع السلوك " ،أمحدلطفي انظر .77 71ص )ت. د( ،دار مكتبة احلياة ،ذيب األخالق وتطهري األعراق) م1030= هـ 421ت (يعقوب الرازي

– 75.. وما بعدها 80ص ،املرجع السابق ،وسليمانأبو اد ،105ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن انظر.78 ؛139 –122ص ،ملرجع الســابق ا ،وقارن بركات ،122 – 121ص ،املرجع السابق ،وسليمانأبو اد .79

حتقيق علي القرة داغي، دار االعتصـام، ،أيها الولد )م1111= هـ 505ت ) (أيب حامد حممد( ،اإلمام الغزايل.وما بعدها 61ص م،1983القاهرة،

.122ص ،املرجع السابق ،وسليمانأبو اد .80 – 122ص ،املرجع السابق ،وسليمان أبو اد انظركذلك ،183 – 182ص ،املرجع السابق ،خشاب نظرا.81

التنشـئة - كيف نريب أطفالنـا ،نحممد عماد الدين إمساعيل وآخري؛ 108 – 105ص ،عبد الرمحن ،126 ؛ 403 – 295ص م،1973 ،القاهــرة ،دار النهضة العربيــة ،2ط ،العربية سرةاألللطفل يف يةاالجتماع

العدد العربية للبحوث التربويةالة يف ،"والنفسية للمتأخرين دراسياوالثقافية يةاالجتماعاخللفية " ،الطحانخالد ،املرجـع السـابق ،رمضـان وقـارن انظركذلك .61 – 47ص م،1984) يوليو(متوز ، الد الرابع ،الثاين .وما بعدها 120ص

.69 – 68ص ،املرجع السابق ،)مسكويه( انظر .82.69ص ،املرجع السابق ،)مسكويه(.83.35ص ،املرجع السابق ،كذلك بركات ،60 – 57ص ،املرجع السابق ،ن اإلمام الغزايلقار.84 .70ص ،املرجع السابق ،)مسكويه(.85وما 120ص ،لسابقااملرجع ،أيها الولد اإلمام الغزايل، انظركذلك .71 – 70ص ،املرجع السابق ،)مسكويه(.86

على األحكـام واألندادنة بني تأثري سلوك كل من الكبار مقار" ،بويز. س. و م ،سيقال. كذلك م انظرو. بعدها م،1984) يوليـو (متـوز ،الرابـع الد ،الثاينالعدد ،العربية للبحوث التربوية الة يف ،"ة عند األطفاليقلاخلوما بعدها 509ص م،1981 ،بريوت ،دار العلم للماليني ،7ط ،علم النفس ،فاخر عاقل ؛118 – 106ص

,cf. Tibawi وقارن Islamic Education, op.cit., pp. 35-46

الثـاين تشرين ،156العدد )جملة( يف العريب ،"مساجد اإلسالم واملسلمني يف شىت العصور" ،حسني مؤنس انظر.87 .30ص م،1971) نوفمرب(

دار الفكـر ،بع اهلجريالتربية اإلسالمية يف القرن الرا ،من مقدمته لكتاب حسن عبد العال ،عبد الغين عبود انظر .88.15ص م،1978 القاهرة، ،العريب

م،1977 ،القـاهرة ،مكتبـة وهبـة ،اإلسالم يف حياة املسلم ،أيضا حممد البهي انظرو ،املرجع السابق ،عبود.89.138 – 121ص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 63: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

63

– 30ص ،املرجع السـابق ... خدمة الفرد ،عثمانعبد الفتاح انظر ،يف اإلسالم يةاالجتماعللتوسع يف الرعاية .90 ،القـاهرة ،اخلـاجني مكتبـة ،1ج ،اتمع اإلسالمي يف ةياالجتماعمناهج اخلدمة ،كمال أبو اد أمحد ؛57

حممـد م ؛1980 ،القاهرة ،مكتبة وهبة ،واحلياة اإلميان )الشيخ( يوسف القرضاوي ؛63 – 29ص م،1977حنـو جمتمـع ،سـيد قطـب ؛ 31ص م،1983 ،الكويت ،دار األرقم ،3ط ،اتمع اإلسالمي ،أمني املصري

.م1982 ،القاهرة ،بريوت ،دار الشروق ،5ط ،إسالميالتربيـة يف ،وقارن عبد اهللا الشيخ البشـري ،31 – 30ص ،املرجع السابق ...خدمة الفرد ،عثمانعبد الفتاح .91

الكاملسجد وتاملنظمة العربية للتربية ،جامعة الدول العربية ،التربية اإلسالمية أسسندوة حبوث خرباء ) اخللوة( اب – 1ص م،1980 ،مكـة املكرمـة ،مركز البحوث التربوية والنفسية ،جامعة امللك عبد العزيز ،والثقافة والعلوم

11..65ص ،املرجع السابق ،قطب.92.65 – 64ص ،املرجع السابق ،قطب.93ته األساسية يف النظام وحريا اإلنسانحقوق ،الشيشاينوقارن عبد العزيز ،66 – 65ص ،املرجع السابق ،قطب.94

.366 – 297ص م،1980 ،عمان ،اجلمعية العلمية امللكية ،اإلسالمي والنظم املعاصرة .75 – 74ص ،املرجع السابق ،السمالوطي.95.74ص ،املرجع السابق ،السمالوطي.96 ،2ج ،تربية األوالد يف اإلسـالم ،علوانوقارن عبد اهللا . 214 – 213ص ،املرجع السابق ،عن القرضاوي.97

.1087 – 1082ص ،م 1981 ،حلبوبريوت ،دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع ، 3ط.215 – 214ص ،املرجع السابق ،القرضاوي .98.215ص ،املرجع السابق ،القرضاوي .99

.216ص ،املرجع السابق ،القرضاوي.100 see انظركذلك ،هاوما بعد 293ص ،املرجع السابق ،أيضا عبد الباقي انظر ،املرجع السابق ،ضاويالقر.101

Fuller op.cit., pp. 26-36, 101-108 ندوة وقائع ،أفكار حول اإلعالم الديين ،وقارن لبيب العيد انظرو .216ص ،املرجع السابق ،القرضاوي.102

م،1986 ،مكتب التربية العريب لدول اخلليج العريب ،22ط ،2ج ،ماذا يريد التربويون من اإلعالميني ؟.وما بعدها 77ص

.217 – 216ص ،املرجع السابق ،القرضاوي.103املرجـع ،كذلك القرضـاوي ،اوما بعدهـ 1018ص ،2ج ،املرجع السابق ...تربية األوالد ،علوان انظر.104

.175ص ،ابقلسا.4 :القلم.105.175ص ،املرجع السابق ،القرضاوي انظر.106

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 64: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

64

107.أخرجه أبو داود يف كتاب السةن، من سنن14الباب : ه. .176ص ،رجع السابقامل ،القرضاوي.108.177 – 176ص ،السابقاملرجع ،القرضاوي.109 العامـة الصادر عن اجلمعيـة 31/169وىل بعام الطفل الدويل مبوجب القرار رقم استهل العامل احتفاالته األ.110

والذي يقتضي )م21/12/1976= هـ29/12/1396(ا احلادية والثالثني بتاريخ لألمم املتحدة يف دورالتاسـع " صندوق رعاية الطفولة"أكثر املعنيني ذا القرار، كانم عاما دوليا للطفل، و1979يكون عام بأن: UNICEF) )اليونيسيف(األمم املتحدة هليئة United Nations Children's Fund) ـ أ ،من املعروف ه يف ن

راسـات برزت على السطح الدويل د )م1918-1914=هـ)1333-1337اية احلرب العاملية األوىل ممـا ،جادة عن عامل الطفل، قام ا مشرعون وأطباء وعلماء نفس واجتماع ورجال تنمية اقتصادية واجتماعية

املبكر بالطفـل، فقـد وضـعت االهتماممما دفع األمم املتحدة ب ،أوىل موضوع الطفل أمهية متزايدة يف العاملالذي أصـدرته ،جنيف إعالنلهمة من مست )م1946= هـ 1366(يف العام اإلعالنخطوط املسودة هلذا

احلوافز )م1924) سبتمرب(أيلول 26= هـ 1343صفر 26(عصبة األمم املتحدة يف اجتماعها املنعقد يف يف نفـس ،مم املتحـدة لأل ياالجتماعتوصية للمجلس االقتصادي و ،، وقد قدمت بناء على ذلكاإلعالنهلذا

جنيف بتوثيق عرى الروابط بـني شـعوب إعالنفادة من يقول بضرورة اإل) م1946= هـ 1365(العام اإلعـالن وقـد خـرج )م1924= هـ 1343(بنفس الصورة اليت حدثت عام ،العامل يف الوقت احلاضر

حيث )م1959) نوفمرب( الثاينتشرين 20= هـ 1379 ألوىلمجادى ا 19(بصورته النهائية إىل النور يف يعطـى نأيتمتع حبمايـة خاصـة ويف نأيف "حقوق الطفل"بعناية الذي صيغت مبادئه العشرة اإلعالنأكد

يكون نأويف ،والكرامةالفرص والتسهيالت اليت متكنه من النمو يف حالة صحية سوية، ويف ظروف من احلرية ـ امب ،ياالجتماعيتمتع مبزايا األمن نأويف ،يولد أن له اسم وجنسية يف يوم كانيف ذلك التغذية الكافية واإلس

ويف ،متخلفا كان نأفيهيأ له التعليم والرعاية اخلاصة ،حيظى مبعاملة خاصة نأويف ،واخلدمات الطبية والترويح ،يـتعلم نأوحتت مسئوليتهم كلما أمكن ذلك ويف ،يف رعاية والديه واالطمئنانينشأ يف جو تسوده احملبة نأ

أنـواع تقيه مـن كـل نأويف ،يف أوقات الكوارثقدم إليهم احلماية والنجدة يكون يف مقدمة من ت نأويف ويف . اإلمهال والقسوة واالستغالل ومن كل ما يغرس يف نفسه آية صورة من صور التفرقة العنصرية أو غريهـا

ينشأ يف جو يسوده الفهم والتسامح والصداقة بني الشعوب والسـالم نأالطفل جيب نأ اإلعالناخلتام يؤكد وثـائق انظـر ،مع املقارنة اإلعالنجوع إىل النصوص األصلية للمبادئ العشرة وحيثيات للر. واألخوة العاملية

وبكافة اللغات وميكن احلصول " حقوق الطفل إعالنحول ) "اليونيسيف(منظمة األمم املتحدة لرعاية الطفولة اإلعالمية التابعة هليئـة على هذه الوثائق الدولية املتعلقة بالطفل من أي مركز من مراكز اليونيسيف أو املراكز

: UNESCO)منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة هليئة األمم املتحدة : سكو ونكذلك من األ ،األمم املتحدة

United Nations Educational, Scientific & Cultural Organisation) .أيضا تربية الطفـل يف انظر

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 65: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

65

ـ 1398حمـرم 11-6(رطوم من املنعقدة يف اخل"السنوات الست األوىل ون األول كـان 22 -17 = هـ ،القـاهرة ،إدارة توثيـق املعلومـات –املنظمة العربيـة للتربيـة والثقافـة والعلوم ،")م1977) ديسمرب(

.9 – 7ص ،املرجع السابق ،فرج ؛415 – 409ص ،املرجع السابق ،بركات ؛ وما بعدها 29ص ،حقوق الطفـل يف اإلسـالم " ،كذلك حسن إبراهيم عبد العال رانظ ،11ص ،املرجع السابق ،مطاوع انظر.111

،الريـاض ،العدد السادس ،جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية) جملة( يةاالجتماعيف العلوم ،"نظرية تربويةاملدخل إىل املدرسة اإلسالمية يف ،أيضا مصطفى حممد حسنني انظر .439 – 412 – 411ص م،1982

.123ص م،1975 ،القاهرة ،الكيالينطبعة م ،االجتماععلم يف يةاالجتماعاخلدمة ،أمحد حممد أيضا وقارن انظر ،وما بعدها 5ص ،املرجع السابق ...تربية األوالد ،علوان.112

.وما بعدها 191ص ،املرجع السابق ،.. سرةاألجمال . 91، 88، 82، 80، صاملرجع السابق ،اإلمام الغزايل.113 .41 – 35: النازعات.114.181 – 180ص ،املرجع السابق ،اخلشاب انظر.115دور وسائل االتصال اجلماهريي يف تنمية " ،عبد اجلبار ويل ،وما بعدها 153ص ،املرجع السابق ،املطعين انظر.116

،مكتب التربية لدول اخلليج العريب ،2ط ،3ج ،وقائع ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالميني "،اتمع العريب – 130 – 128ص ،املرجـع السـابق ... تربية األوالد ؛ علوان،156 – 115ص م،1986الرياض،

528.حبـوث نـدوة خـرباء التربيـة " يف كتاب ،"نظرية التربية اإلسالمية للفرد واتمع" )الشيخ(، الغزايلحممد .117

امعة امللك عبد العزيـز، وج) املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(أقامتها جامعة الدول العربية ،"اإلسالميةـ 1400مجادى الثـاين 16-11 ،مكة املكرمة يف) مركز البحوث التربوية والنفسية( نيسـان 27= هـالتحدي احلضاري " ،وقارن يوسف عز الدين ،7صهنا انظر ،10 – 1ص ،م1980) مايو(أيار 2-)أبريل(

.35 – 34 ، 29ص ،3ج ،املرجع السابق وقائع ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالميني ؟ ،"للغزو الفكري.21ص ،املرجع السابق ،وقارن املصري انظر.118.28 – 27ص ،يوسف عز الدين املرجع السابق انظر.119التخطيط " ،سليمانإبراهيم شكري وعرفات عبد العزيز أمحدوقارن أيضا .28ص ،املرجع السابق ،عز الدين.120

،35 – 1ص ،املرجع السابق ،مكة املكرمة ،التربية اإلسالمية أسسحبوث ندوة " للتربية يف اتمع اإلسالمي.33هنا ص انظر

.28ص ،املرجع السابق ،عز الدين.121

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 66: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

66

،املركز العريب للدراسات األمنية والتـدريب )جملة( يف األمن واحلياة" قضية اإلعالم واجلرمية" ،فهد احلارثيعن .122التليفزيـون إدارة " ،أيضا عبد اجلبار ويل انظرو ،15ص م،1986) يوليو(متوز ) يونيو( حزيران ،47العدد

. وما بعدها 185ص ،وقائع ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالميني ؟ املرجع السابق "،جديدة يف التعليمالعدد الرابع الـد الثالـث )جملة( يف القافلة" برامج األطفال يف التليفزيون العريب" ،اء الدين الزهوري انظر.123

.22ص م،1984) ديسمرب(ون األول كان ،ثونوالثال ،املركز العريب للدراسات األمنية والتـدريب )جملة( يف األمن واحلياة ،"قضية اإلعالم واجلرمية" ،إبراهيم حممود.124

أيضا عايض اخلشـيم، حتميـة مواجهـة انظر ،16ص م،1986) يوليو(متوز ) يونيو( حزيران ،47العدد تشري اإلحصاءات إىل . 79-77م، ص2000املطابع اإلسالمية العربية، الرياض، السيطرة اإلعالمية املعادية،

مليون شخص سيستخدمون اإلنترنت يف خمتلف أرجاء الكرة األرضية مـع حلـول العـام 600أن حوايل التليفزيـون ،أوبنـهامي وآخـرون . ن. وقارن أ انظرأيضا . 78اخلشيم، املرجع السابق، ص انظر. م2004مؤسسـة ،سعيد عبد احلليم وحممد العـدوي أمحدترمجة ، النشءاسة جتريبية ألثر التليفزيون على در ،والطفل

.349 – 329 ،328 – 313 ،84 – 77ص م،1967القاهرة ،كل العرب cf. De Sala Poll, "Technology and Humanأيضـا ،17 – 16ص ،املرجـع السـابق ،حممـود .125

Communication," in Essays on Modernization of Underdeveloped Societies, A. R. Desai ed., vol., 1, Humanities Press Inc., New York, 1972, pp.514-522

.17ص ،املرجع السابق ،حممود.126.10ص ،املرجع السابق ،مطاوع.127.633 – 632ص ،املرجع السابق ،حسن انظر.128.634 – 633ص ،املرجع السابق ،حسن.129وقائع "، مدى تأثري القيم العربية اإلسالمية على برامج األطفال يف دول اخلليج العريب" ،فاروق الدسوقي انظر.130

– 332 ،361 – 325ص م،1986 ،1ج ،املرجـع السـابق ،ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالميني333.

.22ص ،املرجع السابق ،الزهوري انظر.131 )جملة( يف اخلفجي" خصائص ثقافة الطفل العريب"ه أيضا للمؤلف نفس انظر ،24ص ،املرجع السابق ،الزهوري.132

.31 – 30ص م،1985) أكتوبر(تشرين األول ،السنة اخلامسة عشر ،العدد السابع –حممد عبد القادر حامت، اإلعالم انظرللمزيد من الفائدة ،358 – 356ص ،املرجع السابق ،الدسوقي انظر.133

انظـر كذلك . وما بعدها 454، صخباصة انظرم، 1985مؤسسة فادي بريس، لندن، – يف القرآن الكرميوقائع ندوة ماذا يريد التربويون من ،"التعليم واإلعالم من أجل تربية أفضل للمواطن العريب" ،الغنام أمحدحممد

سـلطنة (الشـباب شؤونوزارة اإلعالم و ،كذلكوانظر ،75 – 63ص ،1ج ،املرجع السابق ،اإلعالمينيوقائع نـدوة مـاذا يريـد ،" يف حتقيق أهداف التربية من خالل وسائل اإلعالمتربوينيحتديد دور ال) "مانع

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 67: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

67

اآلثـار النفسـية ،يوسعبد الرمحن عي ؛ 286 – 273ص ،1ج ،املرجع السابق ،اإلعالمينيالتربويون من ـ م1979القاهرة ،لكتابل العامةاهليئة املصرية ،للتلفزيون العريب يةاالجتماعو مات علـى ؛ طيبة اليحىي، بص

دور التليفزيون ،مىن جابر؛ وما بعدها 6م، ص1989 )الكويت(، مكتبة املنار اإلسالمية، حولي 2ولدي، ط ،سعد عبـد الـرمحن ؛ م1973 ،القاهرة ،كلية اآلداب ،جامعة القاهرة )رسالة ماجستري(يف تثقيف الطفل

وزارة ،راجعة البحوث والدراسات اإلعالميـة م ،دراسة استطالعية لبعض احلاالت ،الشباب وبرامج التليفزيون.م1972 ،الكويت ،اإلعالم

:ليزيةجناإلواملعدة باللغـة ) يرمحه اهللا(الفاروقي رجائي إمساعيل . د :الفكرية الرصينة االستثنائية الدراسة انظر.134Ismail Raji Al - Farugi, Islamization of knowledge General Principles and Workpaln,

International Institute of Islamic Thought, Brentwood, Maryland, U. S. A. 1982. انظـر املعهـد العـاملي للفكـر )ازاتجناإل –خطة العمل – العامةاملبادئ ( املعرفةإسالمية ،للدراسة الطبعة العربية

م،1986 ،واشنطن ،اإلسالمي -1920= هــ 1406 -1338(يل رجائي الفاروقي إمساع توراألستاذ الدك الشهيد) املغفور له(اغتيل .135

يف مدينة فيالدلفيا إحدى مـدن )م1986) مايو(أيار 27= هـ 1406 رمضان 8(يوم الثالثاء ) م1986أوقفها يف خدمة قضايا دينه وأمتـه ،عاما 65عن عمر يناهز ،الواليات املتحدة األمريكيةيف ،بنسلفانياوالية

من املوت ) عاما 27( أنوارزوجته وجنت ابنته احلامل السيدة ) املغفور هلا(ية كما اغتيلت معه العربية واإلسالموقد حامت الشبهات حول .مت إسعافها يف اللحظة األخرية ،قاتلة نازفة أصيبت بعدة طعنات نأبعد ،بأعجوبة

ت من قبل خنبة مـن املفكـرين اغتالحيث ،اعتادت مثل هذه األعمال اإلجراميةاليت ،رابطة الدفاع اليهوديةمن مواليد يافـا ،الفاروقي. واملغفور له د .كانوالعامـلني لنصرة احلق أينما ،العرب املناصرين لقضايا أمتهم

قيام دولة العدو عشية ، وحىتعلى فلسطني الربيطاين االنتدابأثناء ،آخر حمافظ ملنطقة اجلليل كانو) فلسطني(وللشـهيد الفـاروقي ،أستاذا جبامعة متبل األمريكية )م1968= هـ 1387(م وقد عمل منذ العا. اليهودي

وقد أعربـت كافـة . ليزيةجنباللغتني العربية واإل الرصينة غري املسبوقة،وقد اشتهر مبؤلفاته العلمية . مخسة أبناءوروابط يف معظم احتادات ومنظمات جامعات و واملؤسسات العلمية واألكادميية، منالدول العربية واإلسالمية

الـيت الراشـدة كبري أسهم بصورة غري عادية يف الصحوة ،الغتيال عامل إسالمي أساهاعن بالغ دول العامل،.اإلسالميةالعربية و مةاألتشهدها

املرجـع ،وقائع ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالمـيني ؟ ،"التليفزيون إدارة جديدة يف التعليم" ،جابر الويل.136.189 - 187هنا ص انظر ،189 – 185ص ،السابق

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 68: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

68

الثاينالفصل حداث األ احنرافاجتاهات تفسري ظاهرة

قـانون الالوقوف أوال عند آراء رجال ال بد من ،لتفسري هذه الظاهرة احنراف األحداث واجتاهاا ،مهد للحديث الحقـا لن اهاتاالجتبإجياز ألهم هذه اآلراء و بالتناول ،والدين االجتماعوعلماء النفس و

الوقاية والعالج يف مؤسسات الرعاية اخلاصة يف اتمع العـريب، : يف حقل ،هنفس ياالجتماععن العمل ـ ىعل ياالجتماعللعمل نأومن املؤكد مي ومستوى الوطن العريب دورا عظيما وخالقـا يف رعايـة وتق

نلقي تبعـة نأال ميكن ،لكننا يف الوقت نفسه .ستقيموإعادم إىل الطريق السوي امل ،اجلاحننياألحداث فاهليئات .وحدها الرعاية اخلاصة،مؤسسات لداخ ياالجتماعية بكاملها على عاتق العمل املسؤولهذه

الرعايـة أو ميـدان يف ،كذلك ية يف القطاعني العام واخلاص معنية باألمرقانونالو يةاالجتماعالتربوية وأن ،خـرى وكافة أجهزة اتمـع األ ،واملدرسة واملسجد واإلعالم سرةاأل علىحيث يتوجب ،التقومي

احلدث بعـد انتشال يف -ضوء هذه املسؤولية –تضطلع مبسؤولياا امللقاة على عاتقها وأن تستثمر يف مـن مث ،واحلنانالعون والعطف والرعاية من) احلضن الدايفء( كل أسباب ، وتوفريحنرافجنوحه إىل اال

كعضو الضيق الواسعوالعودة به تمعه ،الشفاء التام له حىت يتحقق ،وعدم التخلي عنه ،تأهيله من جديد .نافع ومقبول فيه

ولعل .منهم يف ساعات الرخاء ،ساعات الشدة واحملنة يفأحوج إلينا ،فلذات أكبادنا نأ شك يفال اإلنسانوجود واستمرار مع موجودة ومستمرة ،عامليةظاهرة يةاالجتماعاملشكالت نأ من املتفق عليه،

يةاإلنساناحلياة ألن ،خيلو جمتمع من مشكالت اجتماعية نأ ،مل يكن من املستحيل إنومن النادر ،نفسهتفرز مواقـف ،والثقافية يةاالجتماعونتيجة للتفاعالت وتنوع الظروف واألوضاع االقتصادية و ،هاعبطب

يبقى بعضها ،لكن يف الوقت نفسه ،جند لبعضها حلوال اجتماعية مقبولة نأملمكن من ا ،اجتماعية عديدة )1(.غري موجودةمبتكرة يتحول إىل مشكالت اجتماعية عويصة حتتاج إىل حلول إضافية ألنقابال

نأ من هنا تأيت أمهية تضافر كل اجلهود لتحقيق أرفع مستوى من الوقاية والعالج ألبنائنا، وطاملا نأه بات من الضروري إنف ،يةاالجتماعهدف تسعى لتحقيقه مهنة اخلدمة يةاالجتماععالج املشكالت

سـالح مـن ،يةاالجتماعمهنة اخلدمة ن أيف ،ال ريب .منكنها متاما من أداء وظيفتها على أحسن وجه

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 69: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

69

ديد وفق ما ترتضيه شرائع وتأهيلهم من ج ،واألساسية لصياغة األحداث املنحرفني ،أسلحة اتمع الفعالة .والثقافية هيقيموخصوصيته الومعايريه ،اتمعفقـد أظهـرت ،يةاالجتماعبعالج املشكالت يةاالجتماعاهتمام مهنة اخلدمة جبانبه نأاملالحظ

وهذا يتجلى يف الدعوة اليت قـام ـا بعـض األخصـائيني ،اجتاها جادا وعمليا حنو الوسائل الوقائية ،يةاالجتماع تللمشكال ياالجتماعيف املهنة من التشخيص االهتماماهلادفة إىل نقل الرواد،ني ياالجتماع

العلمي، وهذا التوجه .والعمل على وقاية اتمعات منها ،يةاالجتماعإىل دراسة جذور أسباب املشكالت احللـول العالجيـة عووض ،ياالجتماعإىل رفع مستوى اخلربة والكفاءة يف التشخيص ،سيؤدي حتما

وهذا سيقضي حتما إىل دفع عجلة العلـوم . واجتثاثها من جذورها ،الكفيلة يف حتجيم هذه املشكالتالتحدي احلقيقي أمـام ألن" ،والتقدير من اتمعات االهتمامفضال عن مضاعفة ،إىل األمام يةاالجتماع

هو العمل علـى عـدم حـدوث ،بصفة خاصة يةاالجتماعومهنة اخلدمة امة،عبصفة يةاالجتماعاملهن )2(".أمكن إنأو على األقل ضبطها والتقليل منها ،مشكالت اجتماعية

معامل واضحة لتحديـد هـذه األحيانال جيد يف كثري من يةاالجتماعالباحث يف املشكالت إن يةاالجتماعى تقدم العلوم وقد أد .وهي متروكة يف معظم حاالا لتقدير وشعور كل جمتمع ،املشكالتوحقوقـه اإلنسـان حنو تقدير ،إىل القيام خبطوات ومبادرات إجيابية ،يةاإلنسانيف اتمعات وانتشارهاضد البطالة والعجـز ضماناتوالعمل يف ،اليت تتجسد يف حقه يف التعليم والرعاية الصحية ،يةاالجتماع

تمع الذي يضن أو تعجز موارده عن منح هذه احلقـوق ا نأ ،ةوتدلنا اإلحصاءات املوثوق ،والشيخوخةودد بتفاقم املشكالت متجاوزة كل احلـدود ،من مشكالت اجتماعية تؤرق مضجعه يعاين ،ملواطنيه

3(.ية املوضوعة للمجتمع نفسهقانونالرفية والع ( ـ لدى وجهات النظر املختلفة لعلنا جند يف احنرافـات إزاء ،اععلماء القانون والـنفس واالجتم

)4(.، وعالجهاما يسلط الضوء على أسباب هذه االحنرافات. األحداث - : قانونالوجهة نظر ) أ (

م جمرمون أعلى ،فاملنحر ياالجتماعإىل هؤالء األفراد من أصحاب السلوك قانونالينظر رجال فعلـي (والذي يؤدي إىل وقوع ضرر ،نونقاالتوقع عليهم عقوبة رادعة لتمردهم على أن جيب ،آمثون

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 70: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

70

وما ينتج عن ،يةاالجتماعاب اجلرائم احملفزة الرتك يةاالجتماعالدوافع ويولون ،على اآلخرين) موضوعي ،على معاقبة املنحرف قانوناليصر رجال ،قمن هذا املنطل .اهتماما بالغامن جرائم يةاالجتماعاألمراض

أما يف حالة اخلروج الكبري على .اتمع وسالمته مةسالمبا حيقق ،بيتهوإعادة تر ،وردعه دف إصالحهيرى ضـرورة التضـحية ،هنا قانونالف ،وتشويه صورة اتمع ،وإحلاق الضرر البالغ باآلخرين ،قانونال

نفسه ارتكاب ولتحقيق العظة والعربة ملن تسول له ،ومصلحته عأمن اتم لضمان ،بالشخص املنحرف ) 5(.ع مماثلعمل شني

،ومبلغ الضرر الذي ينجم عنـها ،يهتم بالنظر إىل اجلرائم من حيث نتائجها" قانونال نأهذا يعين عـن الشـهود ثأو نفيها بالبحإىل حماولة إثبات التهمة ،ية لقضايا املنحرفنيقانونالهلذا دف الدراسة

قـانون الوهلذا يقسم ،محاية اتمع وحفظ األمنالغرض األساسي هنا هو نأإذ ،اخل. .واألدلة والقرائنيقرر هلا العقاب على حساب القدر الكمي للضرر ،وهكذا ،هذه الذنوب إىل خمالفات وجنح وجنايات

إذ تكمـن ،ولكن اجلرمية على هذه الصورة ليست سوى ظاهرة خارجيـة .قانونالوما تنص عليه مواد وهلذا فالعقاب لـيس إال ،يف شخصية املذنب أحياناذورها وراءها أسباب أكثر أمهية لعمقها وتأصل ج

يضيف عامال جديدا يف دفع املذنب ملعـاودة ألنهولن يزيد املشكلة إال تعقيدا، ،عالجا سطحيا للظاهرة ) 6(". األحياناإلجرام يف أغلب

،حتـيط باحلـدث قصورها عن معاجلة املخاطر اليت ،هذه قانونالوجهة نظر من ،نلحظ كذلك احلدث مل يتبع نطاملا أ ،مل يقيموا للوقاية أي وزن ،قانونالرجال نأأي ،حنرافمزالق االوتدفع به إىل

معظم التشريعات اجلنائية اخلاصة باألحداث ختلت نأ يف ال شك! لوك يلحق ضررا مباشرا باتمع أي سيتضمن ،يني الوضعينيقانوناللدى حنرافديث لالوأخذ املفهوم احل .حنرافعن هذا املفهوم التقليدي لال

فضال عن ،حبماية احلدث من املخاطر اليت حتيط به االهتمامب ،بتكريس مبدأ الوقاية وإنسانياطابعا علميا ـ ،من هذا املنطلق . حبماية اتمع نفسه االهتمام قـانوين الداث الثـوبني ـاكتسـت حماكمـة األح

) 7( ."ياالجتماعوهو املبدأ الذي يسود التشريعات ،هذابالفعل إن :" ، يف هذا السياقألعوجيبالفعل يقول مصطفى

وعلى ،حنرافحالة تعرض األحداث خلطر اال علىتضمنت النص إنو ،العربية البلداناجلنائية احلديثة يف األحداث قانونشروع وقد ورد يف م .تتخذ حبقهم من قبل حمكمة األحداث نأتدابري احلماية اليت ميكن

نص –واللجنة العربية لتوحيد التشريعات اجلنائية العربية ،اللبنانيةواملقدم للمراجع التشريعية ،املنحرفني - :يليمن املشروع على ما 26املادة تصنف - حنرافحيدد من هو احلدث املهدد خبطر اال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 71: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

71

على ،أو اإلصالح عند االقتضاء يةاالجتماعملراقبة تفرض تدابري احلماية أو ا نأ ،حملكمة األحداث أو دد صحته أو سالمته أو ،حنرافوجد يف بيئة تعرضه لال ،كل حدث مل يتم اخلامسة عشرة من عمره

أو مندوب مجعية ،عنه املسؤولنيأو األشخاص ،وذلك بناء على شكوى أوليائه .أخالقه أو ظروف تربيتهيف ،فرض التدابري املنوه ا أعاله ،وحمكمة األحداث امةالععلى النيابة .امةالع أو النيابة ،محاية األحداث

أو طلب ،وذلك بناء على شكوى هؤالء ،واعتياده سوء السلوك ،حالة خروج احلدث على سلطة أوليائه .مندوب مجعية محاية األحداث

إال ياالجتماعمعا خطرا على األمن نيشكالا كان إنو حنرافواالاإلجرام نإ: هكذا ميكن القول : ةالثانيبينما ،اقانونواملعاقب عليها ختتص فقط باألفعال ارمة : منهمااألوىل : خمتلفتان حالتان أما

،والذي يستوجب باألحرى تدخال تربويا وتوجيهيا ،فاملألو ياالجتماعختتص بكل خروج على السلوك ونظرا لكون حالة اإلجرام هي وحدها اليت تظهر مـن خـالل .عقاب اجلزائييصل إىل مرتلة ال نأدون

،ال ضابط باألرقام له حنرافبينما اال ،حجمها حيدد باالستناد هلذه اإلحصاءات إنف ،اإلحصاءات الرمسية ) 8(.بل خيضع فقط للتحديد النوعي عندما تتوفر معطياته ،بقى خارج إطار التحديد الكلييبالتايل

من السـلوك ه خروج على ما هو مألوف نإمن حيث ،حنرافمع مفهوم اال ،هذا ينسجم بالفعل أو خطره يهدد االسـتقرار ،ملموسة ةبصور ياالجتماعيصل إىل حد زعزعة األمن نأ ندو ،ياالجتماع

.سـواه ينتقـل إىل نأوميكن ،حبد ذاته يرتد سوءا على صاحبه حنرافاال كان إنو ،الداخلي للمجتمع ،والنص عليها ووصف الدواء الصاحل لكل منها ،حبيث يصعب إحصاؤها ةمن الكثر حنرافلكن صور اال"

لـه دون عمل آخر ،معاجلته تتطلب باألحرى العمل التربوي املباشر نأكما ،ية اتمعكانفهذا يفوق إممفهـوم إنمن مث ف .بشأنهعمله وتقدير ما جيب ،حماذيره كاللجوء إىل احملاكم إلثباته والبحث يف أسبابه

واألشخاص، تتحكم بـه كانفهو يتغري مع الوقت وامل ،يصعب حتديده بالضبط ،مفهوم متغري ،حنرافاالنظرة القـائمني ،حنرافكما تتحكم مبفهوم اال. ظروف عابرة يستحيل غالبا التنبؤ ا ألخذ احليطة منها

املتحرر من قيود فرضها جمتمـع مومنه ،ياالجتماعلسلوك على أمن اتمع املتزمت املتشدد يف مفهومه لرضة لتداخل السـلطة يف حياتـه يصبح املواطن ع نأفال يصح إذا .ومنهم احملدود النظرة والفكر ،سابق

االكتفاء باللوم يةاإلنسانلذا رأت معظم اتمعات .تعترب سلوكه منحرفا عما تراه صائبا نأاخلاصة مبجرد ومعاجلته والوقايـة ،وجهه وجلمهيف والوقوف ،حنرافالتربوي كوسيلة لتقومي اال هوالتوجي ،ياالجتماع

والتدابري ،إذا حيتل مرتلة دون مرتلة اإلجرام حنراففاال ،يصل موقفها إىل التجرمي والعقاب نأدون ،منه ) 9(".هي دون العقاب واجلزاء بشأنهاملتخذة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 72: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

72

امـة عإذ ميزت بصورة ،والتشريعات العربية القواننيأي إشكال يف يثر مل حنرافهذا املفهوم لال" املؤسسـات شأنمن حنرافاال شأنبينما بقي ،حكامهاأخضعت هذا األخري أل بأن ،بينه وبني اإلجرام

ه حصلت حماولـة لـدمج نأإال .تعاجله بالوسائل الفردية واجلماعية املتوفرة لديها ،يةاالجتماعالتربوية ويف اضـطراب الذين يشكل سلوكهم عامـل ،باإلجرام فيما خيص األحداث دون سن الرشدراف االحن

حلقة دراسات الشرق األوسط ملكافحـة انعقادفأثناء .يف مهاوي اإلجرام لالنزالقويعرضهم ،حياموالـيت ،)م1953) ديسمرب(ون األول كان= هـ 1373ربيع األول (يف ،املنعقدة يف القاهرة ،اجلرمية

نوقشت مسألة حتديد ،ومجهورية مصر العربية ،العربية بدعوة من األمم املتحدة البلدانضمت ممثلني عن األحداث يتخذ إحدى احنراف بأن: "وهل يشمل اإلجرام أم ال وتوصلت للقول ،احلدث احنرافمفهوم

: صورتني مها .قانونالاحلاالت اليت يرتكب فيها احلدث عمال يعاقب عليه .1ومن أمثلة .أو حمتاجا إىل احلماية والتقومي ،االت اليت يكون فيها احلدث حمروما من العناية الكافيةاحل .2

ومزاولـة ،وسوء التربية والتشرد ،مناء عليهإمهال الوالدين أو األ: من جراء هذه احلاالت ما يأيته ما لبثت نأإال ".األديب العون وحرمان ،أو العقلي اجلسماينوالعجز ،مهنة أو عمل خمل باآلداب

السلبية علـى انعكاساتهكما برزت ،الشامل لإلجرام حنرافبرزت مساوئ هذا التعريف باال نأ= هــ 1379(املنعقـدة يف ،العربية البلدانفاختذت احللقة الدراسية الالحقة يف ،وضع احلدث

وضـع احلـدث نأو ،لفانخمت مفهومانواإلجرام حنرافاال نأمعتربة ،موقفا خمالفا ،)م1959هو من يقـدم علـى : فاألول .حنرافاملنحرف خيتلف عن وضع احلدث املهمل واملهدد خبطر اال

)10(.حنرافحباجة للعناية من خماطر اال كانهو من : الثاينبينما ،قانوناارتكاب فعل جمرم سواء ،اجلاحننية املتعلقة باألحداث العربي البلدانمعظم التشريعات يف ،هذا ما أخذته بعني االعتبار

،فقد اختلف املشرعون يف حتديد هذه السن ،أما ما يتصل بناحية السن ،من ناحية السن أو طبيعة الفعليترتب على كل منها نتائج وآثار ،هناك اتفاق على تصنيف األحداث إىل ثالث فئات متميزة كان إنو

ومراهـق ،تحملها احلدث يف كل مرحلة من هذه املراحل كولـد ية اجلنائية اليت ياملسؤولتتعلق ب ،خاصةوغري املميز هو الذي أمت السابعة ومل يـتم ،واحلدث غري املميز هو الذي مل يتم السابعة من عمره ،وفىتل يف بعض التشريعات اليت تضع حـدا أدىن وحـدا تمثفي ،أما وجه االختالف .ة عشرة من عمرهالثاني

.ضع حدا أقصى فقطوهناك من ي ،أقصى

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 73: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

73

ية اليت يفترض فيها عـدم خضـوع قانونالإىل وضع حد أدىن للسن ،نويسكسون األجنلوويتجه " حـدا ،مجيع الدول العربية يف تشريعاافقد حددت ،طبقا هلذا االجتاه .اجلنائي قانونالاحلدث ألحكام

فالسن فيهما –واجلمهورية العربية اليمنية ،عوديةما عدا اململكة العربية الس ،أدىن وحدا أقصى هلذه السنعلى أساس التمييز أو عدم –متروكة لتقدير القضاء حسب ما يقدرونه طبقا ألحكام الشريعة اإلسالمية

قـانون وفقـا ل ،هو سبع سـنوات –على سبيل املثال – يف مصر مسؤوليةواحلد األدىن لل) 11(.التمييز نأعلـى أسـاس ،ه مل يضع حـدا أدىن إنف ،م1949لسنة 124اث رقم األحد قانونأما .العقوبات

ا تستند إىل حاجتـهم إىل إمنو ،وليتهم اجلنائيةتخذ مع هؤالء ليست مستندة على مسؤاإلجراءات اليت ت قـانون ( حنرافسنة بالنسبة حلاالت اال 15فهو ،ألقصى بالنسبة لسن احلداثة أما احلد .احلماية والوقاية

.سنة حلاالت التشرد 18و ) العقوباتاملصري مثاال ينسجم مـع معظـم قانونالنتخذ من نأفيمكن أيضا ،أما من ناحية طبيعة الفعل

املصري من ناحية طبيعة الفعل بني طائفتني من قانونالحيث يفرق ،العربية البلدانالتشريعات املشاة يف -:األحداث

-: متشردااحلدث يعترب نأاملصري قانونالويعترب : نواملشرداألحداث ) أوال(

.لوانيةأو القيام بأعمال ،بقيامه بعرض سلع تافهة ،إذا وجد متسوال - أ .إذا مارس مجع أعقاب السجائر وغريها من الفضالت واملهمالت -ب أو خدمة من يقومون ،اد األخالق أو القمارإذا قام بأعمال تتصل بالدعارة أو الفسق أو إفس -ج

.ذه األعمال .أو الذين اشتهر عنهم سوء السرية ،إذا خالط املشردين أو املشتبه فيهم -د الويل متوفيا كانإذا ،ومارقا من سلطة أبيه أو وليه أو وصيه أو أمه ،سيء السلوك كانإذا -هـ

.أو غائبا أو عدمي األهلية .يبيت عادة يف الطرقات كانأو ،مستقرة امةإقإذا مل يكن له حمل -و أبواه متوفني أو مسـجونني أو كانو ،وال عائل مؤمتن ،إذا مل يكن له وسيلة مشروعة للعيش -ز

) 12(.غائبني

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 74: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

74

قـانون (اجلنـائي قـانون الوهم الذين يرتكبون أفعاال يعاقب عليها : املنحرفوناألحداث ) ثانيا( 15إىل 7مهم من ـباألحداث املنحرفني هو تقسياملتعلقة قانونالولعل أبرز ما تضمنته مواد ) العقوبات -: فئتنيسنة إىل

.هؤالء ال جيوز احلكم عليهم بغري التدابري التقوميية : سنة 12-7من )األوىل(يتخذ معهم التدابري نفسها نأأو ،يعاقبهم نأ رك اخليار للقاضي يفهؤالء ت : سنة 15-12من )ةالثاني(

نسميه ضة تشريعية يف نأما ميكن ،)م1950= هـ 1370(وقد شهد عام .املتبعة مع الفئة السابقةالذي ينظم ،يف هذا املضمار الثالثالقانون يكون كذلك نأوهو ما ميكن ،جمال رعاية األحداث يف مصر

-: على هيف جمال التحقيق وإجراءاته نص قانونالهم ما تضمنه هذا ومن أ ،إجراءات حماكمة األحداثفأجاز حنرافاال أما يف حالة .عدم جواز حبس الصغري احتياطيا على ذمة التحقيق يف حالة التشرد - أ

سنة 12أو حبسه احتياطيا مىت زادت سنه على ،ع حجزه يف دار مالحظةاملشر. -: يف احملاكمة - ب

.شاء حمكمة خاصة لألحداثإن . 1 .اختصاص حمكمة األحداث مبحاكمة األحداث حىت يف قضايا اجلنايات . 2 .وجوب حضور حمام للدفاع عن احلدث يف مواد اجلنايات . 3 العـاملني برعايـة يـة االجتماع الشؤونمنح صفة مأموري الضبط القضائي ملن يعينهم وزير . 4

.األحداث .وجواز مساع الشهود يف غري مواجهة احلدث ،سرية اجللسات . 5

وقـد نـص .يالئم حالة احملكوم عليهه ال نأمىت رأى ،جواز إعادة النظر يف احلكم يف أي وقت. 6 كذلك على تشكيل جلنة من قاضي حمكمة األحداث وممثل النيابة لديها وموظف من قانونال

واإلفـراج عـن ،اف على املؤسساتاإلشر ،وتكون مهمة هذه اللجنة ،يةاالجتماع الشؤون قـانون الاهتم ،ويف أحدث تشريع) 13(.مدير املؤسسة بعد أخذ رأي ،داث املودعني ااألح

يكون قامسا مشتركا بينه نأوهو ما ميكن ،الرابع على حنو أكثر مشولية وأمهية برعاية األحداث . اخلاصة باحلدث املنحرف يف البالد العربية وبني أغلب التشريعات اجلنائية

م ضـحايا أعلى أساس ،حنرافأو املعرضني لال ،إىل األحداث املنحرفني قانونالنظر هذا "حيث وال سـبيل .بل هو مريض يستحق العالج ،احلدث ليس جمرما بطبيعته نأو .ظروف خارجة عن إرادم

شاء دور إن ،اجلديد قانونالوقد شجع ..." بلغ الثامنة عشرة من عمرهإىل معاقبته بدنيا أو السجن حىت ي

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 75: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

75

مع مالحظة الفصل بني األحداث املنحـرفني واملعرضـني ،تربية لتخفيف الضغط على الدور احلكوميةالعقوبات قوانني هؤالء األحداث ألحكامهو عدم إخضاع قانونالولعل أهم ما تضمنه هذا ،حنرافلال

ويف جمال الرعاية بصفة ،امةع ةبصف ياالجتماعوهي خطوة رائدة يف جمال الدفاع ،نائيةواإلجراءات اجل -: قانونالهذا مواد هاتوفيما يلي بعض من أهم املواد اليت تضمن .خاصةسنة ميالدية كاملة وقـت 18من مل يتجاوز ،قانوناليقصد باحلدث يف حكم هذا ) 1(: ملادة ا

.التدابري والعقوبات بشأن حنرافعند وجوده يف إحدى حاالت التعرض لال أو ،ارتكاب اجلرمية 15ه حيكم على احلدث الذي ال يتجاوز سـن نأال جيوز ،وإغالق احملل ةفيما عدا املصادر )7: (املادة

دابري ا حيكم عليه بأحد التإمنات وـالعقوب قانونأية عقوبة أو تدبري مما نص عليه يف ،سنة ويرتكب جرمية -: التالية

. التوبيخ -أ . )إىل أحد والديه أو من له الوالية عليه( التسليم -ب . بالتدريب املهين هإحلاق -ج . االلتزام بواجبات معينة -د

.االختبار القضائي - هـ .اخلاصة اإليداع يف إحدى مؤسسات الرعاية -و .اإليداع يف إحدى املستشفيات املتخصصة -ز

ـ وإذا ،سنة حبسا احتياطيا 15ال جيوز حبس احلدث الذي ال يتجاوز سنه ) 26(: املادة ت كانـ ،جاز األمر بإيداعه إحدى دور املالحظة ،ظروف الدعوى تستدعي التحفظ على احلدث د وتقدميه عن

.مل تأمر احملكمة مبدهاما ،على أسبوع امةالعالصادر من النيابة ،اإليداعكل طلب على أال تزيد مدة أمر األمر بتسليم احلدث إىل أحد والديه أو ملن لـه ،وجيوز بدال من اإلجراء املنصوص عليه يف الفترة السابقة

. الوالية عليه ،ختتص حمكمة األحداث دون غريها بالنظر يف أمر احلدث عند اامـه يف اجلـرائم ) 29(: املادة

وإذا أسـهم يف .قانونالختتص بالفصل يف اجلرائم األخرى اليت ينص عليها كما ،حنرافوعند تعرضه لال . ثاحدوجب تقدمي احلدث وحده إىل حمكمة األ ،اجلرمية غري حدث

اخلاصـة تنعقد يف إحدى مؤسسـات الرعايـة نأاء ضجيوز للمحكمة عند االقت) 30(: املادة . اليت يودع فيها احلدث ،ألحداثبا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 76: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

76

ية احملكوم ا على األحداث يف مؤسسات عقابية يكون تنفيذ العقوبات املقيدة للحر) 49(: ادة امل وجيوز تأهيلـهم ،باالتفاق مع وزير الداخلية ،يةاالجتماع الشؤونبتنظيمها قرار من وزير ،خاصة يصدر

معظـم نألحـظ ن ،مما تقـدم )14(.عن طريق مشروعات التعمري واإلصالح الزراعي يف املناطق النائيةمحاية ووقايـة قواننيا أدلت يف مضموا على ،العربية البلدانملتعلقة جبنوح األحداث يف ا ،التشريعات

.وتدابري رعاية ال عقوبات -:من وجهة نظر إسالمية اجلاحنوناألحداث ) ب (

وليته مسؤوأثر ذلك على ،رفعد نظرا إىل سن املنحالوضعية يف ب القواننيسبق الفقه اإلسالمي والبـالغ ) الصغري(ت أول الشرائع اليت ميزت احلدث كانفالشريعة اإلسالمية ،اجلزائية بأربعة عشر قرنا

أول قواعد خاصـة يف إخراج ،وهي الرائدة كذلك .ية اجلنائية متييزا كامالاملسؤولمن حيث ،)الكبري(اليت مير اإلنسانتقسيم فقهاء الشريعة مراحل منو ،هذا السبق ل علىيوخري دل ،وليتهم اجلنائيةمنظمة ملسؤ

-: البلوغتبدأ عند والدته وتنتهي بوصوله سن ،ا إىل ثالث مراحل .وحىت بلوغه سن السابعة من العمر اإلنسانوهي املرحلة اليت تبدأ منذ والدة -: اإلدراك انعدام . 1

.اإلدراك وحرية االختيار النعدام ،جنائية مسؤوليةة من العمر أي وال حيمل الفقهاء الصغري يف هذه املرحلية املدنية املسؤول نأعلى اعتبار ،التعويض املادي عن الضرر الذي أحلقه بغريه ،لكنها تلزم يف الوقت نفسه

.يف هذه احلالة تبقى مما يفرض هذا االلتزامويتفق مجهور الفقهاء على حتديـد ،بلوغه وهذه مرحلة تبدأ منذ -:اإلدراك الضعيف أو الناقص . 2

وأغلبية فقهاء املـذهب ) م767= هـ 150ت(اإلمام أبا حنيفة إنإال .سن البلوغ خبمسة عشر عاماكـذلك حريـة ،يكون إدراك الصيب غري ناضجويف هذه املرحلة .عشر عاما بثمانيةوها دحد ،املالكي

مسـؤولية ا يسأل إمنو .لتصرفات غري املشروعة الصادرة عنهلذلك ال يسأل جنائيا عن ا ،االختيار عندهفيلزم بالتعويض ،مدنية مسؤوليةيتحمل نأإذا سرق أو زنا إال ،لذلك يطبق حبقه أي حد ،عنها يةتأديب

.من ماله

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 77: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

77

. تهمدركا وخمتارا لتصرفا اإلنسانويكون فيها ،وهي املرحلة اليت تبدأ منذ بلوغه -: التاماإلدراك . 3وقد استمد الفقهاء .لذلك يسأل جزائيا ومدنيا عن كل التصرفات غري املشروعة واحملظورة والصادرة عنه

: ثالثـة رفع القلم عـن من قول رسول اهللا ية يف الشريعة اإلسالميةاملسؤولأساس التمييز يف حتمل )(.وانون حىت يفيق ،والنائم حىت يستيقظ ،الصيب حىت حيتلم"

-:وجهة نظر علم النفس ) ج (

ـ أعلى ،من األحداث يةاالجتماعات حنرافينظر علم النفس إىل مرتكيب الذنوب واال م مرضـىالسلوك نأجند : زهرانيقول ،وليصبحوا مواطنني صاحلني ،لتشفى نفوسهمحيتاجون إىل العالج والتقومي

ولكن ،أخالقيا أو ال أخالقي ،منحرفا أو غري منحرف ليس، ياالجتماعيف نظر علم النفس ،يف حد ذاتههي الـيت ،من يتأثرون ذا السلوك جانبأي النظرة إليه واحلكم عليه من ،كللسلو ياالجتماعالتقومي

يكون يف ضوء ،منحرفا أم غري منحرف كانواحلكم على السلوك ما إذا .منحرفا أم ال كانحتدد ما إذا واملشـكالت ،يـة االجتماعويرجعون املرض إىل البيئة النفسـية .رتضى يف اتمعالسلوك املعياري امل

نسبة الـذكاء واخنفاض ،ياالجتماععملية التنشئة والتطبيع واضطراب ،وضاع الثقافيةواأل ،يةعاالجتما )16(.ياالجتماع

-:مراحل تطور احلدث إىل ست مراحل االجتماعيقسم علماء النفس و .سنوات 6-الوالدة من -:مرحلة الطفولة ) األوىل( .سنوات 9-6من -: طىالوس الطفولةمرحلة ) الثانية(مراحل النمو وأفضلها لعمليـة التطبيـع أنسبوهي ،سنة12-9ما بني -:الطفولة املتأخرة )الثالثة(

. ياالجتماعوالعقليـة ،ة البيولوجيـة املظـاهر اجلسـمي هي املرحلة اليت تبدأ فيها سنة، 14-12 من) الرابعة(

ا تلعب دورا هاما يف طبيعة السلوك الذي يتبناه احلدث إوبالتايل ف .بالتشكيل ،يةاالجتماعو ،واالنفعالية .يف هذه املرحلة

وما ،ياة الرشدح مسؤوليةا تسبق مباشرة حتمل أ ،وأمهية هذه املرحلة -: الوسطىاملراهقة ) اخلامسة(وهذه املرحلة تبدأ مع اية مرحلـة الدراسـة ،وليات إزاء األمور اجلزائية واملدنيةيترتب عليها من مسؤ

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 78: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

78

.حبيث يكون احلدث أكثر من أي وقت مضى على مستوى من الشعور بالنضج واالسـتقالل ،الثانويةأ وفيها يبد ،وهي مرحلة التعليم العايلسنة، 21-18 ما بني -:الشباب أو املراهقة املتأخرة ) السادسة(

،منها اختيار املهنة واختيار الزوج ،باختاذ قراراته ذات الصلة الوثيقة حبياتهسنة، 18احلدث متجاوزا سن البلوغ أو الرشد قضـية ألنذلك ،بني مرحلة احلداثة والرشد ،ويصعب يف احلقيقة حتديد احلد الفاصل

) 17(.اإلنسانإليها على البيئة اليت ينتمي ،ختتلف من فرد إىل آخر إىل حد كبري ،نسبية

-: االجتماعوجهة نظر علم ) د (

من حيث عواملها وآثارهـا ،االجتماعمن املشكالت اخلطرية يف علم ،ات األحداثاحنرافتعترب املنحرفني يف نأ ،االجتماععلماء "يرى .أو اتمع على وجه العموم ،سرةاأليف يةاالجتماع وانعكاساا

الـدفاع "ويتبنـون نظريـة ،حنـراف فعون دفعـا إىل اال ن يـد احملرومون الـذي وهم البؤساء ،اتمعوبـني ،غـري السـوية يةاالجتماععن األمراض ،وال إىل حد كبريؤباعتبار اتمع مس )18(،"ياالجتماع

السـلوكية كما يقدم علماء املدرسة .ومشكالت التوافق يف املراهقة وما بعدها االنفعاليةضطرابات االوهو .اإلحباطه استجابة منطية داعمة للتوتر والقلق الناجم عن استمرار نأعلى ،حنرافاحلديثة تفسريا لال

والفشل يف تعلم ،)باعتبارها عملية تعلم اجتماعي(ياالجتماعبالتايل نتيجة لسوء عملية التنشئة والتطبيع )19(."و الضمريويف امتصاص عوامل الضغط اخلارجي وعيوب يف من ،القيم

تصنيفات للسلوك املنحرف أكثر دقة من تلك الفئـات ،تقدمي االجتماعاول علماء حي يف احلقيقة تصنيف ارمني نأويبدو .مخور وخمدرات وإدمان ،ومرض عقلي ،وإجرام ،اليت قسمته إىل جنوح امةالع

ومن مث ارتبطت هذه التصـنيفات ،لوكقد ظهر نتيجة لالهتمام امللحوظ بدراسة األعراض املرضية للسومسات ،وعدد اجلرائم ،ومعايري ارمني ،والتصور الذايت ،يةاالجتماعمنها األدوار ،مبجموعة من املفاهيم

،الفرد: تدور حوهلما أغلب التصنيفات مها إىل مفهومني أساسيني ،ومع ذلك ميكننا اإلشارة .الشخصية ،هناك تصنيفات فرعية أكثر ختصصا مثل اـرم انـون ،فة إىل ذلكباإلضا ،وطبيعة النشاط اإلجرامي

.وارم املعتاد وارم املنحرف ،وارم بالصدفةالتمييـز بـني طبيعـة نأإال ،يف هذا الصدد اآلناليت بذلت حىت ،ضآلة اجلهودعلى الرغم من

فاجلانح .اليت متليها االعتبارات العملية امةاهلاألمور قد أضحى من ،اجلرائم اليت يرتكبوا وأمناط ،اجلاحنني

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 79: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

79

خيتلف عن ذلك الذي يشارك يف سرقة السيارات، وهناك فرق شاسع بـني ،الذي يرتكب جرمية جنسيةوالتصنيف الطيب العقلي الذي يرتكز على طبيعة مسات الشخصية ،التصنيف الذي يستند إىل نوع السلوك

أو ،يف التمييز بني ارم احلقيقي –غالبا –األخرية تفشل نأالفارق يف يكمن هذا .والتكيف الشخصيحتدد نأإىل عدم توافر جمموعة ثابتة من مسات الشخصية تستطيع ،وهذا يرجع بالطبع .ارم وغري ارم

)20(.وارمني اجلاحننيخصائص أكرب عدد ممكن من عصـبية تاضطرابا"إىل وجود يةاالجتماعاألمراض ،وراثةيرد علماء األعصاب والفسيولوجيا وال

ـ قلوهناك من ربط بني بعض الصفات اجلسـمية اخل .تكوينية ترجع إىل أسباب وراثية يوالعاهـات ،ةالبحوث أحبطت االستناد إىل نأإال ،حنرافبعض أشكال االوخاصة يف الوجه واجلمجمة وبني ،اجلسميةرتبط برد فعـل بقدر ما ي ،ال يرتبط بالعاهات اجلسمية حنرافاال نأوأثبتت رافحنيف إثبات اال ،الفراسة

)21(.الناس لصاحب العاهة نأ امـة، الع كما يرى ،إىل مشكالت البطالة والفقر يةاالجتماعاألمراض ،يعزو رجال االقتصاد )22(.والـدين قانونالجم مع وال ينس امة،العينايف األخالق واآلداب ،منحرف كسلو ياالجتماعاملرض

ـ مشكلة إنف ،ه مهما تعددت اآلراء واختلفت وجهات النظرنأ :يف هذا السياق بركات يقول ات احنرافتقع يف ،وما يرتكبه الشباب من الذنوب واألخطاء وجوهر املشكلة من حيث دوافعها وأسباا ،األحداث

حنـراف واليت تسوقه إىل اال ،عالة يف شخصية الفردالذي يبحث القوى الديناميكية الف ،دائرة علم النفساليت دف إىل محاية األفراد ووقايـة ،كما يرسم خطة العالج النفسي، الذنوب بوارتكا ،ياالجتماع

ال شك .يف املستقبل واهلوانالذي يؤدي إىل السجن ،إىل طريق اجلرمية االنسياقوإيقاف موجة ،اتمعهي السبب الرئيسي يف السلوك ،عندما تكون العوامل العضوية والفسيولوجية ،ماللعلوم الطبية دورا ها نأ

)23(.واالحنراف االجتماعي السيكوبايتمبـا ميـس ،جمتمعةاليت تقوم ا هذه العلوم ضرورة ارتباط الدراسات ،مع ذلك فمن املهم جدا

يعترب حمصلة ،صورة من صوره السوية أو الشاذة يف أي اإلنسانسلوك نأإذ .املشكلة من قريب أو وبعيدنفسـية، وبعضـها عوامـل كنا نسمي بعضها عوامل إنو ،لعدة عوامل أو قوى ال ميكن الفصل بينها

فالسلوك مظهر للشخصية اليت تعترب وحـدة متكاملـة ال تقبـل ،وهكذا ،عضوية وبعضهااجتماعية، )24(".التجزئة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 80: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

80

الثاينوامش الفصل ه

،عبـد الـرمحن ؛ وما بعدها 5ص ،املرجع السابق ،ربايعة أمحد ؛34املرجع السابق، ص ،سليمانأبو اد و انظر.1 see أيضـا انظرو ،145-144 ،46-35ص ،املرجع السابق ،عاطف عجوة ؛ وما بعدها 3ص ،املرجع السابق

also M. Robert, Social Work Prospects for Effectiveness in Planned Change, Council on Social Work Education, Neww York, 1963, pp. 67 ff.

.35-34ص ،املرجع السابق ،سليمانأبو اد و انظر.2 ،ربايعة أمحد ،13-10ص ،املرجع السابق ،أيضا الشرقاوي .وما بعدها 35املرجع السابق، ص ،سليمانأبو اد و.3

.also see and cf .وما بعـدها 141ص ،املرجع السابق M.Argyle, Psychology and Social Problems, Methuen, London, 1964, pp. 127 ff

يشـري )أوال( : التـايل على النحو Juvenile Delinquency األحداث) جناح( احنرافيعرف حممد عاطف غيث .4ا أو غـري موافـق عليهـا قانونوتكون ممنوعة ،اليت يقوم ا األحداث يةاالجتماع هذا املصطلح أساسا إىل األفعال

ه يف الغالب تشتمل على أغلـب سـين نأإال ،مصطلح احلدث يعرف بطرق متنوعة نأوعلى الرغم من ،اجتماعياختتلف بطريقة ملحوظـة مـن ،ات أحداثاحنراف بأااليت توصف يةاالجتماعاألفعال نأ ا، كمالطفولة واملراهقة

ه باإلضافة إىل املخالفات اليت إذا ارتكبها البالغون أوقعتـهم حتـت نأ ،امليدانيرى الدارسون يف هذا .تشريع آلخركل األفعال اليت متيـز عـادة ،ذلك جانبتشتمل إىل ،قائمة املخالفات اليت يرتكبها األحداث إنف ،قانونالطائلة

ولعل .لقيةة ومعيارية وخيقانون جوانباألحداث تتضمن يف واقع األمر احنرافعبارة إن )ثانيا( .الطفولة واملراهقةفعـال األإىل يشـري ياالجتماعلكن مفهومها األساسي يف العلم ،هذا هو الذي أدى إىل التعدد اهلائل يف تعريفاا

يـة االجتماعبناء على املعـايري ،ا منحرفة أو غري اجتماعيةأوينظر إليها على ،ا األحداث اليت يقوم يةاالجتماعمن أجل مزيد مـن )ثالثا( .مكتسبة اجتماعيا –بغض النظر عن أي اعتبار –تكون نأوبشرط ،ية السائدةقانونالو

علينـا أن –معناها املرتب يف تسهمانتشتمل على كلمتني )األحداث احنراف(عبارة نأخصوصا –وح ـالوضتراوح ما بني ستة عشر إىل إحدى إىل عمر ي ،من الناحية الزمنية "احلدث"يشري مصطلح ) أ : (النقاط اآلتية نوضح

ا تشـتمل أعلى ،يةاالجتماعوخاصة من الناحية عامةوينظر إىل هذه القترة بصفة .وعشرين سنة يف حده األعلىإىل اخلصـائص ،ويشري املصطلح مـن الناحيـة الوظيفيـة " الطفولة واملراهقة"العمر اليت يطلق عليها على سنني

يستخدم مصطلح ) ب( .ولكنها أقل من مرحلة النضج ،اليت تفوق مرحلة الطفولة ،ديةية الفراملسؤولو تياكانواإلماملعمول ـا القواننيعلى حنرافويتوقف حتديد اال ،"اجلرائم أو االعتداءات"عادة لوصف ما يطلق عليه "احنراف"

،القـاهرة ،للكتـاب امةالعاهليئة املصرية ،االجتماعقاموس علم ،حممد عاطف غيث انظر للمزيد .يف كل جمتمع.259ص ،م1979

املرجـع ،عيادات العالج النفسي والصحة النفسية ،بركات أيضا ،346 ،345ص ،املرجع السابق ،زهران انظر.5.97ص ،السابق

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 81: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

81

.98ص ،املرجع السابق ،بركات انظر.6.29ص ،املرجع السابق ،نائل انظر.7 .26ص ،املرجع السابق ،العوجي انظر.8 88ص ،عبد الرمحن ؛ وما بعدها 17ص ،املرجع السابق ،قارن أيضا الشرقاوي ،24ص ،ابقاملرجع الس ،العوجي.9

.279 – 277ص ،املرجع السابق ميادين علم االجتماع، ،اجلوهري ؛وما بعدها.25-24ص ،املرجع السابق ،العوجي .10.26-25ص ،املرجع السابق ،كذلك عبد الرمحن .14-13ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي انظر .11.15ص ،املرجع السابق ،عن الشرقاوي .12.16ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .13.20-16ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي .14.27-26ص ،املرجع السابق ،هنا عبد الرمحن انظر )باب الطالق( يف ،كتاب الطالق ،أخرجه البخاري .15 .97ص ،املرجع السابق ،بركات؛ 347ص ،املرجع السابق ،زهران .16دار ،خدمة الفرد يف ااالت النوعيـة ،أمحدأيضا حممد مصطفى انظر ،25-24ص ،املرجع السابق ،عبد الرمحن .17

.116-113ص ،م1998 ،اإلسكندرية ،املعرفة اجلامعية ،املرجـع السـابق ،الشرقاوي ؛سابقالرجع امل ،نيعبد الرمحن وآخر انظر ،"ياالجتماعالدفاع "للمزيد عن نظرية .18

.63-54ص .347-346ص ،املرجع السابق ،زهران انظر .19.289ص ،املرجع السابقميادين علم االجتماع، ،اجلوهري انظر .20.345 ،املرجع السابق ،زهران .21ـ خرى حول للمزيد عن وجهات نظر املدارس األ ،346-345ص ،املرجع السابق ،زهران .22 ات األحـداث احنراف

؛ 98-79ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي ؛ 350-337ص ،هنفس املرجع انظر ،يةاالجتماعات حنرافوتفسري االحنو نظريـة جديـدة للمجتمـع ،املدارس املعاصرة يف خدمة الفرد ،عثمانعبد الفتاح ؛38-23ص ،عبد الرمحن

.م1982 ،القاهرة ،املصرية األجنلومكتبة ،العريب ،املرجع السـابق ،زهران ؛ وما بعدها 95ص ،املرجع السابق ،بركات انظر ،السيكوباتية ةعن السلوك والشخصي .23

منوذج للشخصية اليت تفتقـد الطـابع األخالقـي " بأا ،الشخصية السيكوباتية ،ويعرف عاطف غيث ،344صوال يظهر السيكوبايت مضـطربا ،يةاالجتماعية جتاه األشخاص واملعايري املسؤولواإلحساس ب ،االنفعايلواالستقرار

فئة الشخصـيات ه من العسري حتديد إنلذلك ف .ل الذكاء والسواء ألول وهلةبل تبدو عليه خماي ،عقليا بشكل واضحهذا النموذج من الشخصية ينشأ بسـبب نأ ،الباحثني من ويرى عدد ،اليت تندرج حتت هذا النموذج حتديدا حمكما

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 82: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

82

املرجع ،عاطف غيث انظر". أو من القصور يف القدرات اليت تشتمل عليها أداء األدوار ،الضحلة يةاالجتماعالتنشئة .361ص ،السابق

.98-97ص ،املرجع السابق ،بركات .24

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 83: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

83

الثالث الفصل ياالجتماعلعالجي للعمل الدور ا

الرعاية االجتماعيةمؤسسات لداخ

-: الوظائف اليت تقوم عليها هذه املؤسسات -:نظام العمل )أوال (

أو ما يعرف يف بعـض الـبالد خاصة رعايةشاء مؤسسات إن ،الد العربية يف العادةتتوىل كافة الب املتعلقـة باألحـداث القواننيوفق ) رعاية األحداث ،إصالحية ،اجتماعية مؤسسات رعاية(العربية بـ

بلـغ ممن مل ت ،اثاإنحبيث تستوعب األحداث من اجلنسني ذكورا و ،واختصاصاا أنواعهاجبميع ،وعاملهم أن يف ،وتتفق التشريعات العربيـة يف معظمهـا ،وقت ارتكاب الفعل املعاقب عليه عاما 18أعمارهم

كما يعتـرب معرضـا ،جرمية توجب العقوبةإذا اقترف فعال من األفعال اليت تعترب ،احلدث يعترب منحرفا .اخل. .مشروعة لكسب العيش أو وسيلة ،أو مل يكن له عائل مؤمتن ،إذا مل يكن له مأوى ثابت حنرافلاللتجـاري ،مت تنظيم هذه املؤسسات القواننيومبوجب هذه .)- فيما تقدم -وجهة نظر القانون انظر(

ومصلحة جمتمعهم ووطنهم ،املستوى املطلوب إلعادة تأهيل األحداث املنحرفني مبا خيدم مصلحتهم أوال مةوالسـال لبات اليت حتقق أهداف اتمع يف األمـن وحىت تفي هذه التشريعات باملتط) 1(.انيوأمتهم ثا

نها على سـبيل وم ،فقد وفرت لرعاية األحداث املؤسسات ذات الوظائف املتعددة واهلادفة ،واالستقرار -:املثال ال احلصر

كـذلك .استقبال األحداث احملكوم عليهم يف التو سؤوليةيضطلع مب: مركز التصنيف والتوجيه . 1من مث يقوم بتوزيع األحداث على مؤسسات اإليداع ،ت اإليداع اليت ختضع إلعادة تصنيفهايتوىل حاال

أما ما يتصل بذوي العاهات ،واملستوى العقلي ،ودرجته حنرافمراعيا اجلنس والسن وطبيعة اال ،املالئمةعترب هذا املركـز وي .فيتم حتويلهم بعد إجراء عملية التصنيف إىل املؤسسات املعنية م ،وضعاف العقول

.ل املعلومات بني مؤسسات ووحدات رعاية األحداثادصلة وصل لتب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 84: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

84

كذلك بغية ،حنرافاستقبال األحداث املنحرفني واملعرضني لال سؤوليةتضطلع مب : الشاملةالوحدة . 2ري البيئة أو القيام بتتبع أحواهلم وإيوائهم حىت يتسىن توف ،دراسة أوضاعهم والتحفظ عليهم على حنو مؤقت

، وتتضافر معهاتعمل مع الوحدة الشاملة ،يف الوقت نفسه ،املناسبة لعودم أو حتويلهم ملؤسسات اإليداع -: التاليةاألقسام

-: التايلوفق التصنيف شأمواختاذ القرار املناسب يف ،يتوىل دراسة احلاالت : االستقبالمركز ) أ ( أنـواع هم الرتكام جرمية من اجلرائم أو لتعرضهم ألي نوع مـن األحداث الذين يتم القبض علي . 1

.رفوالع قانونالاليت ينص عليها حنرافاال .حنرافمت حتويلهم من هيئات اعتبارية خمتلفة لتعرضهم لفعل االاث الذين األحد . 2 .األحداث الذين يتم تسليمهم بواسطة ذويهم . 3 .أنفسهماألحداث الذين يأتون من تلقاء . 4

ممن يقل سنهم عـن ،هذه ينحصر اختصاصها يف احلجز املؤقت لألحداث: دار املالحظة ) ب ( والغرض من حجزهم بـدار املالحظـة .والذين اقترفوا إحدى اجلرائم أو ملروقهم وتشردهم ،سنة 15

.ومراقبتهم عن قرب حلني البت يف أمرهم.محايتهم من االختالط بارمني الكباراحلـاالت احملولـة إليـه سؤوليةيضطلع مب : الالحقةوالرعاية يةاالجتماعاملراقبة مركز ) ج (

كمـا .ووضع خطة العالج الالزم ،حنرافودراستها والوقوف على عوامل اال ،اجتماعيا وطبيا ونفسيااألحداث، قانونصوص عليها يف شراف على تنفيذ التدابري املنواإل ،للمحكمةيقوم بتقدمي التقارير املطلوبة

.بتنفيذ برامج الرعاية الالحقة خلرجيي املؤسسـات ،يةاالجتماعيف الوقت الذي خيتص فيه مكتب املراقبة -:النواحي اآلتية يةاالجتماعوعادة تشمل الدراسة

.احلدث أسرةيف حنرافدراسة تاريخ اجلرمية أو اال.1وأثر ذلك يف املوقف الذي يواجهه ،التماسك أو التفكك ودرجة سرةلأل ياالجتماعدراسة البناء .2

.الطفل .الذين يعيشون معه سرةاألدراسة عالقة احلدث بأبويه وأخوته وباقي أفراد .3 .والتعرف على مدى إشباع احلاجات األساسية للطفل ،سرةدراسة املستوى االقتصادي لأل.4ونوع السلوك ،لميه ودرجة حتصيله الدراسيوعالقته بزمالئه ومع ،دراسة حياة احلدث الدراسية.5

.الذي يسلكه يف املدرسة

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 85: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

85

وألـوان ،وجمموعة األصدقاء الذين يلتقي م ،دراسة الطريقة اليت يقضي ا احلدث وقت فراغه.6 .حنرافالنشاطات اليت ميارسها مع هؤالء الرفاق وصلة ذلك باال

.اخلارجية للطفل يةاالجتماعدراسة البيئة .7والتعرف على ميوله واجتاهاته ،واالنفعاليةخصية الطفل من النواحي اجلسمية والعقلية دراسة ش.8

.النفسي األخصائيبتقرير دار املالحظة و واالستعانة ،مبالحظته يف املقابالت املختلفة )3(.معرفة نوع األعمال اليت مارسها احلدث يف حالة قيامه بأعمال سابقة.9

احملـاكم إيواء األحداث الذين يتم احلكم عليهم من قبـل سؤوليةتضطلع مب : الضيافةدار ) د ( فضال عن حـاالت ،وتكون دار الضيافة مبثابة العائل املؤمتن على هؤالء احملكومني ،باألحداث املختصةيتوصـل البحـث ، والـذين األسري االيارللذين يفتقرون للحد األدىن من الرعاية بسبب ،التطوع

حىت يتسىن هلم يف احلالتني ظروف البيئـة املناسـبة ، بدار الضيافة،عن وجوب قبوهلم قالدقي ياالجتماعومل يتم بعـد ،ممن أمتوا فترة التدريب احملكوم ا ،تقبل حاالت اإليداع نأوجيوز لدور الضيافة .لعودم

وفق حبث اجتمـاعي وذلك ،أو لظروف أسرية ،وإعدادهم ملواجهة اتمع اخلارجي ،عالجهم اجتماعياخمصـص لرعايـة )أحدمها( ،بدورها إىل قسمنيالضيافة، ر وتنقسم دو .شامل تقدمه مؤسسة اإليداع

خمصصة لرعاية األحداث مـن العمـال )واألخرى( ،األحداث من الطالب من مراحل التعليم املختلفة )4(.املختلفة واملصانعامللحقني يف الورش

األحداث احملكوم عليهم بغرض إعادة سؤوليةاليت تضطلع مباملؤسسة هي : اإليداعمؤسسة ) هـ ( حىت ،سرةاألإلعادم للبيئة الطبيعية املتمثلة بتحسني ظروف ،وتأهيلهم على حنو سليم ،تنشئتهم اجتماعيا

،من مث متابعته بعد التخرج من خالل برنامج الرعاية الالحقـة ،تتمكن من استقباله عند إطالق سراحه .حرصا على تكيفهم مع البيئـة الطبيعيـة ،لصنع املناخ الصحي الدائم واألجواء النظيفة ضماناوذلك

-: أنواعومؤسسات اإليداع ثالثة .املؤسسة املفتوحة.1: وتضم كل مؤسسة األقسام التالية )العقابية(ة املؤسسة شبه املغلق.2 .قسم االستقبال. 1 .قسم اإليداع . 2 .يافةالض قسم . 3 .والرعاية الالحقة يةاالجتماعسم املراقبة ق . 4

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 86: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

86

الاليت مل يبلغن من ،وتضطلع بوظيفة رعاية الفتيات : حنرافمؤسسة الفتيات املعرضات لال ) و( -:من الفئات التالية ،سنة 18العمر

.من حاالت التطوع اجلنسي حنرافاملعرضات لال.1 ،اجلنسي حنرافالوالية عالقة باال لسلب كانإذا ،والية من أولياء أمورهنبسلب ال مكحي الاليت.2

.أو الدعارة وأ ياالجتمـاع ويتبني من البحـث ،احملكوم بإيداعهن يف إحدى املؤسسات حنرافاملعرضات لال.3

باملؤسسة وتلحق عادة .هن جنسيااحنرافاجلنسي أو حنرافتعرضهن لال ،التقرير الطيب بعد إيداعهن ،إىل الرعاية باملؤسسـة نالتدبري والالئي تتضح حاجا انتهاءتستقبل اخلرجيات بعد ،للضيافة ردا

.مة البيئة اخلارجية لعودن إليهامالء معد ياالجتماعوكذلك احلاالت اليت يتضح من البحث و تعليميـا ومت الذين مت تأهيلهم مهنيـا أ ،يلحق ا خرجيو املؤسسات :دار ضيافة اخلرجيني ) ز (

وتكون دار الضيافة يف هـذه ،ة ال تسمح بالعودة إىل هذه األسراألسريأوضاعهم نأغري ،اإلفراج عنهمحىت يستطيع ،ويسمح للرتالء فيها ممارسة أعماهلم حبرية خارج الدار ،على حنو مؤقت سرةاحلالة بديلة لأل

مالئمة أو أسرةه إىل أو ضم أسرةتكوين ىعل ياعاالجتمفيساعده األخصائي ،الرتيل االعتماد على نفسهاليت يثبـت مـن البحـث ،يلحق ا احلاالت من غري خرجيي املؤسسات نأكما ميكن .أسرته األصلية

) 5(.بدار الضيافة مؤقتا امةاإلقإىل احاجته ياالجتماع

20يدفع االبن العامـل نأ ناألحياكثري من يفيترتب أنه –يف هذا السياق –من اجلدير ذكره .يلحق بالدار نأوجيوز .يةاالجتماعتوضع يف صندوق الرعاية ،من قيمة أجره مقابل هذه الرعاية ،باملائة

والرعايـة الـيت تقـدم لألبنـاء األنشطةتتضمن حيث .والرعاية الالحقة يةاالجتماعمكتب للمراقبة -:التاليةاألمور ،باملؤسسات والوحدات

.يةاالجتماععاية الر - أ .الرعاية النفسية - ب .الرعاية الصحية -ج .الدينيةوالرعاية التربوية - د

.التربية الرياضية والتروحيية -هـ .التربية الفنية - و .تاجنالتدريب املهين واإل - ز

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 87: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

87

)6(.التشغيل اخلارجي والرعاية الالحقة - حال يتعدى كونه يئة للمناخ املناسب لألحداث من اخلاصة،عاية دور مؤسسات الر أن يف احلقيقة،

بقدر ما هو تـوفري ،سرته وبيئته األصلية ملعاقبتهاحلدث من أ انتزاعمنها وليس املقصود ،كافة النواحي لذلك ال ميكن بأي حال من األحوال .أسباب النمو النفسي والعقلي واجلسمي يف بيئة بديلة صاحلة مؤقتة

،اليت ولد وترعرع فيها سرةاألأي ،بديال عن البيئة الطبيعية للحدث اخلاصة،الرعاية ن مؤسساتتكو أن )7(.إال كآخر احللول املفروض اختاذها اخلاصة،الرعاية ملؤسساتللجوء اأمهية عدم ،من هنا تأيت

-:الوظيفية هومهام ياالجتماعاألخصائي : ثانيا

تـرتبط بشخصـية ،مؤسسات الرعايـة اخلاصـة لداخ ياالجتماعة العمل شخصي أن غرو، ال

،أساسي يف إصـالح اعوجـاج األحـداث ردو ياالجتماعفلألخصائي ،هنفس ياالجتماعاألخصائي يف سـرة األميثل دور األب و ،وهو يف هذا اإلطار .وإعادم إىل جادة الصواب أصحاء نفسيا واجتماعيا

نأ التسليم ،لكن ال يعين .ماثلة لبيئة اتمع املزمع إعادة احلدث إليها ولو بعد حنيوالبيئة البديلة امل ،آنتعوضـها أي نأال ميكـن سرةاألم وب واألفرعاية األ ،أي بديل لرعاية احلدث يكون مبستوى األصلي

مما البعدقا هذا ح فيعر ياالجتماع يواألخصائ .البدائل اليت حتاكيها مهما غالينا يف إجياد ،أجواء بديلة .دالالت إنسانية روحية وماديةبكل ما تعين الكلمة من ،استثنائيةجيعل مهمته مهمة

يـة االجتماعأضفى الروح املادية علـى العالقـات )االتكنولوجي(التقانة تقدم نأنكر حد يأال ،ياتاملسـؤول حتمل املزيد من ،اليوم مما يستدعي يف هذه املرحلة احلضارية املعقدة اليت منر ا ،يةاإلنسانو

يكـون نأويف مقدمة هذه املطالب ،وتفهم املطالب من قبل التربويني واملربني يف كافة احلقوق وامليادينالـيت تالصفاب ،ياالجتماعولألخصائي )8(.وليس جمرد ناقل للمعرفة ،ميدانهخبريا يف ) املعلم(التربوي

ة وأمهية خاصة يتوقف عليها جناح أهداف خطط التغيري كانم ،قوم بهي نأيتصف ا والدور الذي جيب من حيث وضع األهداف ،على مستوى األفراد أو اجلماعات سواء ،واإلجيابية يف صفوف األحداثاملثلى

ويتوىل األخصائي جتزئـة ،يف إطار عملي واضح فيه أو غري املرغوبفيه السلوك املرغوب أنواعوحتديد وكل هذا بالطبع ،الةفع مفيدة يسهل إعطاؤها على جرعات ،لة الكلية إىل أهداف جزئيةاألهداف الشام

.على معرفة حاالت األفراد واهتمامام ومدى جتاوم هوقدرت ،ياالجتماعيتوقف على مهارة األخصائي

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 88: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

88

حلالة هـذه فال بد وا ،فراغ نم ياالجتماعمهمة األخصائي تأيت نأال ميكن الذي ،هذا يف الوقت على فهم التطورات ابلية وق ،ومهارات واجتاهات نفسية صاحلة ،ومعلومات معينة يكون مزودا مبعارف نأ

ويف سـبيل حتقيـق .يف أداء مهمته على أمت وجه ،حيث يساعده كل هذا ،واملستجدات داخل اتمعمسـتخدما ،ع تفـاعلي وأخرى ذات طـاب ،مبهمات ذات طابع حتليلي عمله يتطلب القيام إنف ،مهمته

وغريها من املمارسات اليت تعتمد على التطبيـق الـواقعي ،مهارات كالدراسة العملية والدراية اإلدارية نأجنـد ،يف ضوء هذا كلـه .موعة من املعارف والنظريات اليت تنتمي إىل عدد كبري من فروع العلم

فيما يتصل باملشكالت اليت تقع ،باء واملعلمنييهتم مبساعدة التالميذ واآل نأ هعلي ياالجتماعاألخصائي وتقدمي اخلدمة من خالل اجلماعات ،ومعاجلة مشكالت سوء التكيف ،يف نطاق املواقف املدرسية خاصة

جـدران زيتجاو ،ياالجتماعدور األخصائي أن األحيانوجند يف كثري من ،واالتصال باتمع املدرسي )9(.التلميذ) ولدهم(لدراسة حالة ،مساعدته يطلباناألبوين نأاالت حيث نرى يف كثري من احل ،املدرسة

-:ياالجتماعأهم الصفات اليت جيب توافرها يف األخصائي ) أ (

.يتصف بالقابلية والقدرة على االستجابة حلاجات األعضاء النفسية نأأي : التجاوب.1جلماعة ومساعدم علـى حتقيـق بأعضاء ا االندماجأي القدرة على : األعضاءاالشتراك مع .2

.أهدافهم .واحلنانباحلزم وصاف نيتصف بالعدل واإل نأأي : والتقديراالتصاف .3يف كل مـا يتعلـق ،واالبتكار واإلسهام حبماس ،أي القدرة على التعبري واحلديث : االنطالق.4

.عتزاز باملهنةبالعمل واال واإلميانعلى خلق أجواء املرح ،والقدرة كذلك ،باحلياة اجلماعية.كمثل أعلى للجماعة والفرد ،والثبات يف التصرفات االتزانأي : االنفعايل الستقرارا.5 نأو ،اأي الشعور بالغبطة إزاء ما يعمله من خدمة جتاه اتمع مجاعات وأفـراد :حب الناس .6

.يسهر على راحة اجلميع دومنا أي متييز أو فروق.واستخدام عقله يف املواقف غري العادية ،رف واملرونةأي القدرة على حسن التص : الذكاء.7.يف كل ما يتعلق بعمله امةتيكون على دراية نأأي : واخلربةالكفاية .8

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 89: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

89

وال يقتصر هـذا ،يتصف بالثبات واالستقرار يف معامالته مع الناس نأأي : املعاملةالثبات يف .9 يةاالجتماعملته لكل فرد يف املواقف تكون معا نأبل جيب ،ينر على معاملة األفراد متساواألم

.املتشاة واحدة، أجريت دراسات داخل العامل العريب وخارجـه ياالجتماعبسبب أمهية الدور املناط باألخصائي

يؤدي وظيفته على أحسن وجه حىت ،ياالجتماعحول الصفات واملؤهالت اليت جيب توافرها باألخصائي على رسم صـورة لتحديـد ،ا اتفقت يف اجلوهرأإال ،دراسات يف منطلقااورغم تباين هذه ال ،ممكن

هذا االجتاه هـو األقـرب ،املرتبطة بطبيعة األدوار اليت يقوم ا تبالصفا ياالجتماعصفات األخصائي استفىت فيها ،)م1968 = هـ1388(مية عل ميدانيةدراسة "مرسي قدم سيد ،يف هذا اإلطار .للواقعيةوحلل ،يةاالجتماعني وطالب اخلدمة ياالجتماع على األخصائيني وطبق الكثري من املقاييس ،رباءآراء اخل

يـؤدي حىت ياالجتماعفوصل إىل حنو عشرين صفة يتعني توفرها يف األخصائي ،نتائج دراسته إحصائيا -: التايلوقد مت تصنيفها على النحو ،دوره كما ينبغي

-: صفات عقلية معرفية) 1 (

.الذكاء - أ .القدرة التحليلية - ب .القدرة على اإلقناع - ج . القدرة على فهم اآلخرين - د

. ياالجتماعسعة األفق يف اال -هـ .للمتغريات والثوابت يةاالجتماعإدراك املفاهيم - و

-:ومزاجية انفعاليةصفات ) 2 (

.االنفعايل االتزان - أ . فقالتوا - ب .خلو من التعصب والتحامل - ج .الواقعيـة - د

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 90: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

90

.يةاملسؤولحتمل -هـ .املبادرة إىل العمل - و

-:صفات اجتماعية ) 3 (

.يةاالجتماعالقدرة على التصرف يف املواقف - أ .القدرة على التعامل مع اآلخرين - ب .التعاون مع اآلخرين - ج .يةاالجتماعإدراك الظروف - د

.قدرة على تنظيم العملال -هـ .مياالجتاه القو - و .للمجتمع باالنتماءالشعور - ز .باحلقوق والواجبات للمواطنة الصاحلة اإلميان - ح

ا إمن ،ياالجتماعد باالستعداد القيادي للعمل زوامل ياالجتماعاألخصائي بأن ،وقد خلصت الدراسة وهو األمر الـذي يؤكـد ،ويعمل على تنميتهم ،هض بأبناء اتمعالذي ين ياالجتماعيقوم بدور املعلم

يتصـل ببنـاء ،معا لتحقيق هدف واحد كانباعتبارمها يشتر ،والتربية يةاالجتماعاملزاوجة بني اخلدمة اليت تعمـل ،املوهوبة املبدعةشخصية الفرد واتمع على أساس مراعاة القيم السائدة وتشجيع الطاقات

).)11تمع وتطوير نفسها باستمرارعلى تطوير ا -:داخل دار املالحظة ياالجتماعمهمة األخصائي ) ب (

وكتابة تقارير يومية ،يف مراقبة سلوك احلدث ومالحظته ،هنا ياالجتماعينحصر دور األخصائي .1.شخصيته جوانبعنه متيط اللثام عن

سـرة األالضرورية املتعلقـة ب البياناتواحلصول منه على ،فتح ملف خاص باحلدث عند استقباله.2.واملسكن والعمل

وتقسم هذه اجلماعات عـادة حسـب ،تقدمي الطفل إىل اجلماعات املنوي إحلاقه ا داخل الدار.3.أعمار األطفال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 91: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

91

تدريب احلدث وتعويده على املعايشة مع حياة الدار باحملافظة على أماكن النوم وتنظيف احلجرات .4.ويعيش الذي ينمو فيه كانس روح احملبة والوالء للموذلك لغر ،وترتيبها

مثل األلعاب الرياضـية مبختلـف ،يف نشاط اجتماعي موجه وهادف االخنراطحتفيز احلدث على .5والسمر الربيء واهلوايات اليت يتذوقها احلدث وتنمي فيه روح الذوق الفين الرفيع إىل غري ،ألواا.ذلك

،الـيت توضـح لـب املشـكلة االجتاهاتوالوقوف منها على ،احلدث أسرةإبقاء االتصال مع .6.للتعجيل بتقوميه سرةاألومساعدا على زيارة ولدها وتعويضه لروح

يتبولون ال ،سلوكية ضطراباتبإ معانامفكثري منهم نتيجة ،السهر واإلشراف الليلي على احلدث.7.شكالت جنسيةفضال عما تسببه من أحالم مزعجة ونوم مضطرب وم ،إراديا

يراعـى نألذا جيب ،اخلطوات العالجية الفهم العميق باعتبار دار املالحظة هي املعرب اهلام ألوىل.8 ،بتدريبه وترغيبه بالنظافة ،السيئة كانوإجياد العادات البديلة م ،غرس العادات واألخالق احلميدة

ما استطاع ،ريه مع أبناء جمتمعهوحبه لغ باالنتماءوتنمية شعوره ،بنفسه واخلوف عليها االهتمامو )12(.إىل ذلك سبيال ياالجتماعاألخصائي

-: يةاالجتماعيف املراقبة ياالجتماعمهمة األخصائي ) ج (

يـتعني ،البديلة سرةاألاألصلية أو سرةاألسواء يف يةاالجتماعيف حالة وضع احلدث حتت املراقبة -: التاليةيام بالواجبات الق ياالجتماععلى األخصائي

وما يسبب له مـن متاعـب ،معاجلة احلدث ذاتيا بتبصريه بنتائج السلوك السيئ الذي يقترفه.1من مث املتابعة والتوجيه ،لعمله االحنرايف البعدمبساعدة الطفل على إدراك وهذا يتحقق ،كثرية

.املستمرين أثناء املقابالت وبعدهاحىت يـتمكن مـن ،األصلية أو البديلة سرةاألعالقاته مع أفراد مساعدة احلدث وتوجيهه يف .2

.حتقيق التكيف املالئماحلدث ال جييد كانوإذا ،ميارسه كانأو العمل الذي ،حماولة إعادة تكيف احلدث يف الدراسة.3

توجيهه حنو األعمال احلرفية اليت تنسـجم ومـع ،ياالجتماعفعلى األخصائي ،حرفة معينة.يوله ومهاراتهياته ومكانإم

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 92: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

92

وحتت توجيه وإشـراف األخصـائي ،تعويد احلدث على استغالل وقت فراغه على حنو بناء.4اليت قد يصطدم ا يف البيئـة حنراففملء الفراغ يقي احلدث عوامل اإلغراء واال ،ياالجتماع .اخلارجية

األبوين وتـوجيههم بتبصري ،سرته البديلةالطفل أو أ أسرةعلى مستوى ،القيام بالعالج البيئي.5حبيث تتوفر له أجواء األمن واحملبة والرقابة الضرورية عن ،حنو الطريقة املثلى يف معاملة احلدث

مع وضع خطة يرسم فيها شكل املعاملة اليت يتوجب على األهل ممارستها يف ،ربعد وعن قب.هذه الفترة احلرجة من حياة ابنهم

يات القائمـة يف كانمنها بواسطة استغالل املوارد واإلم اينتعمن مشاكلها اليت سرةاألإخراج .6.على سبيل املثال) يةاالجتماع الشؤونوزارة (مثل مؤسسات املساعدات االقتصادية ،البيئة

وتشجيعها بكل الوسائل لتثمني دورها التعـاوين يف تعـديل سـلوك ابنـها ،سرةاألحتفيز .7 )13(.)احلدث(

-: ياالجتماعب توافرها يف األخصائي مؤهالت ضرورية يتوج) د (

شخصية ذات قـدرات مميـزة يتطلب يالجتماعهذا الدور اهلام الذي يضطلع به األخصائي ا إن ومؤهالت معينة يتعني عليه احلصول عليها تصقله وتعده هلذه املهمة اخلطرية عرب مروره يف مرحلة اإلعداد

بكليات اآلداب أو يف مرحلة تدريبه االجتماعأو يف أقسام يةتماعاالجاجلامعي يف كليات ومعاهد اخلدمة ات املهنية واألدلة اإلرشادية االجتماعواملعسكرات الدراسية و ،وذيبه املهين من خالل الدورات التدريبية

.ية الكبرية امللقاة على كاهلهاملسؤولاليت ذب توجيهاته وقدراته باجتاه -: ياالجتماعواملؤهالت الضرورية لألخصائي فيما يلي اخلربات

وهذا االختبار ضروري للوقوف منه على توافر القدرات والصـفات :االختبار الشخصي . 1 يف تربيـة الشخصية الالزمة للنجاح يف هذه املهنة البالغة اخلطورة واليت هلا كل الصلة الوثيقة

إعداد االختبار املبكر مثل إحلاق الطالب هلذا مت .نا وشبابناوتنمية ثروتنا البشرية املمثلة يف أطفالحتريـري (ني وهو عبارة عن اختبـار شخصـي دقيـق ياالجتماعمبعاهد إعداد األخصائيني

.)وشفوي -:دراستها ياالجتماعاملواد الدراسية اليت ينبغي لألخصائي . 2

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 93: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

93

-:الدراسات النظرية ) أوال( ،واألخالقـي والـديين العام والتربوي والعائلي االجتماعمثل علم : االجتماعراسات يف علم د - أ

.وطبيعة اتمع الذي يعيش فيه من حيث نشأته وتكوينه وتطويره وطابعه القومي العامخدمـة ،خدمة الفـرد ( يةاالجتماعويدرس فيها فنون اخلدمة : تماعيةاالجمة دراسات يف اخلد - ب

وهذه تؤهله للتعامل مع اجلماعات كأفراد وأعضـاء ) يةاالجتماعواإلدارة ،تنظيم اتمع ،ةاجلماع .يف مجاعة اتمع

،وعلم النفس التربوي ،وعلم نفس النمو ،ويدرس فيها علم النفس العام :دراسات يف علم النفس - ج .سويةفهم الطالب الذين يتعامل معهم يف حاليت السوية والال منوهذه متكنه

بعض الثقافة ،علم وظائف األعضاء ،الشريعة اإلسالمية ،نوناققتصاد والمثل اال : متنوعةدراسات - دعلم ،واإلجراءات اجلنائية القوانني(مثل ،األحداث شؤونفضال عن إملامه باملسائل املتعلقة ب ،الطبية

)14().اهد التهذيبية إدارة وتنظيم املع ،الصحة العقلية ،علم النفس اجلنائي ،اإلجرامتطبيق االختبارات واملقاييس النفسية ،اإلحصاء ،مثل مناهج البحث :دراسات يف املنهج والطريقة -هـ

.ليمكن إجراء البحوث وتشخيص احلاالت الفردية بدقة ،يةاالجتماعوة الطفولـة رعاي يف جماالت يتدرب عمليا نأ ياالجتماعيتعني على األخصائي : عمليةدراسات - و

والشباب ،)والثانويةاملدارس اإلعدادية ( ،املدارس االبتدائية واملراهقة ،)ورياض األطفال احلضانة(مع تدريبه عمليـا ،والعيادات النفسية املختصة برعاية الناشئة ،)اجلامعات ومراكز رعاية الشباب(

قصد توجيهها وعـالج مـا والبحث الفردي حلالة ما ب ،على إجراء البحث الشامل ملشكلة معينة: وميكن تنفيذ الربنامج الدراسي على املستويات الدراسية التاليـة ،هذا )15(.من مشكالت تعانيه

.مل املستوياتحبيث تك .مستوى الدبلوم املهنية ،)البكالوريوس(أو الليسانسمستوى -:التدريب أثناء اخلدمة ) هـ (

وهم علـى مسـتوى مـن اإلعداد،هد معا يفني يتخرجون يتماعاالجاألخصائيني نأ ،من احملقق درجـت اإلدارات املعنيـة بالتربيـة ،ومن أجل تعميق خربام وقدرام .اإلعداد الطيب يف أي جمال

-:وأهم هذه الربامج ،على إعداد برامج تدريبية هلم ،يةاالجتماع.اجلدد نيياالجتماعبرامج تدريبية لألخصائيني .1

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 94: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

94

.ني القدامىياالجتماعبية لصقل األخصائيني برامج تدري.2 .امةالعمثل الرحالت واملعسكرات واخلدمة ،يةاالجتماعبرامج تدريبية يف جمال اخلدمة .3 سـواء التوجيهات الفنية ،يضاف إىل هذا كله .برامج تدريبية للترقية إىل مستويات وظيفية أعلى.4

وحىت يسـتفيد األخصـائي ،ياالجتماع الصادرة على شكل نشرات أو كتيبات متثل أدلة للعمل -:يستطيع منها كل الفائدة ياالجتماع

.يف مقر عمله الرمسي يةاالجتماعيكون مكتبة للتربية نأ - أ .يصنف النشرات اإلرشادية وفقا للمجاالت اليت تتناوهلا يف ملفات خاصة نأ - بـ سـواء واملتعلقة بالعمل ،صادرة عنهحيتفظ بالسجالت اخلاصة بعمله وصور التقارير ال نأ - ج ت كان

،وتكون يف الوقت نفسـه ،وهي تعينه يف هذه احلالة يف عمله ،أسبوعية أو شهرية أو سنوية أو غري ذلك )16(.جتربة هادية ومرشدة ملن يأيت بعده

ليات فريق العمل التربوي اآلخر الذي يضطلع بـدوره مبسـئو ،نثمن يف هذا السياق نأال يفوتنا :ال احلصـر نعين ذا الفريق على سـبيل املثـال ،ياالجتماعوليات األخصائي ال تقل عن مسؤجليلة

هـذا نإ .والتمهيد للمدرسة ،ميةواملعلم الذي يقوم بواجب حمو األ ،واملهين ،والرياضي ،املشرف الديينمتسـلحا خبـربات ،تربـوي يكون باملسـتوى ال نأالفريق املشارك بإعادة صياغة وصقل أطفالنا نأمل

إذ ال تتوقف املسألة عند حدود اخلربة املهنية والرياضية واملعرفـة الدينيـة ،نفسه ياالجتماعاألخصائي دف إحداث التأثري املناسب يف سلوكهم باجتاه مضـطرد ،بل تتعداه لتشكل قدوة لألحداث ،والعملية

)17(.أسوياء لذويهم وجمتمعهم ووطنهم وأمتهم وهو إعادم ،وحتقيق اهلدف املنشود ،حنو اإلجيابيةتفيد فائـدة حمققـة يف نأحيث تستطيع ،يةاالجتماعمع مباديء اخلدمة بالضرورة، هذا ينسجم

يستطيع - أو أي ممارس أخر - ياالجتماعفاألخصائي " ،وارمني اجلاحننيمن تصنيف ،تطبيقاا العمليةوطبيب األمراض العقلية، ،ياالجتماعاألخصائي نأمعىن ذلك ،ن العالجيقدم للمنحرفني ضروبا م أن

لكل حالة مـن ،يقدموا تشخيصا وعالجا مناسبا نأيستطيعون .واملتخصص يف علم النفس اإلكلينيكي ،االنفعالية ضطراباتباإلجمرمون تتميز مسام الشخصية و جاحنونفهناك مثال .احلاالت اليت تعرض عليهم

يكون العالج معنيا ذا النمط من نأحينئذ جيب ،مسات شخصية فريدة ،هم ميثلون يف الوقت نفسهولكنعلى الرغم من –لكن يبدو ،وقد تكون النظريات الطبية العقلية مفيدة يف هذا اال ،السمات الشخصية

إذن ،انفعـاليني وليسـوا مرضـى ،وارمني أسوياء من الناحية السيكولوجية اجلاحننيكل نأ –ذلك وهذا بدوره يتطلب مهارة فائقة ،خنلصهم منها هي تغيري اجتاهامأن فاملشكلة الرئيسية اليت يتوجب علينا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 95: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

95

وكل املعنيني بتدبري اإلجراءات واملواقف اليت متكنهم مـن حتقيـق ،نيياالجتماعاألخصائيني جانبمن )18(.ذلك

-:األحداث شؤونيف ياالجتماعئي أهم املنشآت اليت يعمل ا األخصا) و (

.واملدارس التهذيبية اخلاصة،مؤسسات الرعاية .1 .مكاتب محاية األحداث.2.معاهد املالحظة.3 )19( .حماكم األحداث.4

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 96: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

96

هوامش الفصل الثالث .40-39ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي نظرا-1G. Konopka, The Group كذلك انظر ،املرجع السابق ،الشرقاوي-2 Workers Role In An Institution for

Juvenile Delinquents, Whiteside, Inc. and Company, new York, 1945, pp.150 ff . .645-643ص ،املرجع السابق ،حسن-3اجلماعـات يف اخلدمـة ،قارن كذلك إبراهيم مرعي وحممد البغدادي .42-41ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي -4

.وما بعدها 195ص) ت.د( ،اإلسكندرية ،املكتب اجلامعي احلديث ،يةاعاالجتم.648-647ص ،املرجع السابق ،كذلك حسن انظر ،44-42ص ،املرجع السابق ،الشرقاوي -5السـجون ، يف كتاب"تطور مفهوم السجن ووظيفته:"أيضا عبد الفتاح خضر انظراملرجع السابق، والشرقاوي، -6

، املركز العريب للدراسات األمنيـة 2أحباث الندوة العلمية األوىل، ط النظر اإلصالحية، مزاياها وعيوا من وجهةعـن الرعايـة .273-258، املرجع السـابق، ص ؛ إبراهيم مرعي45-15م، ص1984والتدريب، الرياض،

.351-238عبد الباقي، املرجع السابق، ص انظرلألطفال يف الدول املتقدمة، يةاالجتماع.135لرمحن، املرجع السابق، صعبد ا انظر-7 انظـر و. 97م، ص1977سيد اجليار، التربية ومشكالت اتمع، جمموعة دراسات، مكتبة غريب، القاهرة، انظر-8

دراسـات ، أمحـد لطفي ؛195، ص2، املرجع السابق، جيةاالجتماعكمال أبو اد، مناهج اخلدمة أمحدكذلك ، عثمـان عبد الفتـاح ؛ 255املرجع السابق، ص رعي والبغدادي،م ؛75-74تربوية نفسية، املرجع السابق، ص

.105-104املرجع السابق، ص ،... املعاصرة املدارس.71-70وبدوي، املرجع السابق، ص أمحد انظر-9

، مؤسسة يـوم املستشـفيات لتأهيـل يةاالجتماع، العمل مع اجلماعات يف حميط اخلدمة أمحدحممد مشس الدين -10.127-125م، ص1982املعوقني، القاهرة،

جامعة عني مشس، القـاهرة، كلية التربية، يف ضوء جديد، يةاالجتماعنبيل حافظ وحممود أبو زيد، التربية انظر-11.400-399وراجع عبد الباقي، املرجع السابق، ص. 100-98م، ص1984

. see also Konopka, op.cit., p18 :أيضا. 648-647حسن، املرجع السابق، ص انظر- 12 ؛137-120عبد الرمحن، املرجع السـابق، ص :وقارنكذلك انظر، 647-646، املرجع السابق، صحسن-13

.141-110الشرقاوي، املرجع السابق، ص.142ص )ت.د(، دار الفكر العريب، القاهرة يةاالجتماعزكي بدوي، أصول اخلدمة -14-190رجـع السـابق، ص ، املأمحدأيضا مشس الدين انظر. 103-101حافظ وأبو زيد، املرجع السابق، ص-15

.88-74املرجع السابق، ص ،...املدارس املعاصرة ،عثمانعبد الفتاح ؛202.104-103أبو زيد، املرجع السابق، صوحافظ -16

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 97: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

97

.327-326، املرجع السابق، صأمحدمشس الدين انظر-17.290املرجع السابق، صميادين علم االجتماع، اجلوهري، -18 . 142بدوي، املرجع السابق، ص-19

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 98: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

98

الفصل الرابع ياالجتماعمالحظات حول العمل

الرعاية اخلاصةداخل مؤسسات يف اتمع العريب

الرعايـة اخلاصـة الناجح الفعال داخل العديد من مؤسسـات ياالجتماعيعترض طريق العمل

-:جنملها يف النقاط التالية نأميكن ،عقبات مجة كثرية )اإلصالحية(داخل مؤسسـات ،ال ميكننا احلديث عن بعض املالحظات التربوية والفنية والتطبيقية ) األوىل(

نأيت على األساس الـذي ترتكـز عليـه األعمـال نأدون ،العريب على مستوى العاملالرعاية اخلاصة ي الشـامل بالقدر الذي يفي بتحقيق الربنامج السـو ،ياالجتماعوالتشريعات الضرورية لتنظيم العمل

صغر أم ،وغريه امليدانال يقوم بناء يف هذا احلقيقةللمعوجني من أطفالنا وشبابنا، ويف ،لإلصالح املنشودولو بعد حني على ،دون االعتماد على هذا األساس الصاحل حلماية ووقاية صرح البناء من السقوط ،كرب

. رؤوسنا ورؤوس أطفالنانتبوأ مكانا عليا رفيعا بني األمم، نأ إذا أردنا ،الذي ال غىن عنه ،لصحيحالديين انعين ذا األساس

أي شخصـيتنا ،حتديات مصريية تستهدف تراثنا العريب اإلسالمي األصيل خصوصا وحنن نواجه اليوم، ! الثقافات املستعر) حوار( ، على الصعد كافة، وما صراعالثقافية احلضاريةاإلسالمية بكل خصوصياا

لقـوى إذا أردنا . صيلةاألشخصيتنا العربية اإلسالمية اليت دد، إال واحدة من هذه التحديات اخلطريةاستلهام ب ،احلضارية الدينتوظيف أحد أسلحة ال مفر من ،م أمامنا وأمام أجيالنا من بعدنازهنت نأ الشر

، عليهمما يؤسف نبيلة، إنسانية أبعادو معان بكل ما تعين هذه الكلمة من ،يف اإلسالم يةاالجتماعالرعاية ،لألحداث تشريعات مستوردة يةاالجتماعمعظم الدول العربية تطبق يف جمال الرعاية نأ ،يف هذا السياق

االجتماعي يف هذا احلقل الذي يرقى فوق الشك والتهمعلم ال املستورد، هوهذا بأن ،من منطلق التصور، مهمـا كانـت امليدانمن أفكار أخرى يف هذا ،تصورأي تفوق التايل، بويعنون ذا . اهلام اإلنساين،

!حجتها العلمية، وفائدا اإلنسانية

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 99: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

99

جتعلنا نرثي حلال ،يةاالجتماعالرعاية ميدانقصور الفهم يف استيعاب التشريعات اإلسالمية يف نإ ناك فسحة أمل وثقة مبشـرعينا علـى لكن مهما يكن من أمر، فما زال ه ،املشرعني الوضعيني يف بالدنا

نأبكل وظائفها يف ضوء الشريعة اإلسالمية، وحسبنا يةاالجتماعالعمل إلعادة صياغة تشريعات الرعاية ،بعامة قضايانانضرب هنا مثال على موقف العامل الغريب، الذي نستمد منه معظم تشريعاتنا يف العديد من

الـتقين االنفجـار فبعـد . خصوصـا ، فيما يتصل بعامل األطفالةاصخب يةاالجتماعالرعاية ميدانويف والتفكك ! الالمسؤولة وهلثها وراء صيحات التحرر ،العمل ميداناهلائل وخروج املرأة إىل )التكنولوجي(

عن –يف تلك اتمعات – م شبه الكلياأل وانشغال، خباصة أوربا وأمريكا قاريت يف ،ةاألسرييف الروابط ومـواقفهم وقوانينهميف مراجعة حسابام ،تلك بدأ املشرعون واملصلحون يف اتمعات حيثا ، أطفاهل

)1(.ككل يةاالجتماعحنو األطفال والتنشئة ياالجتماع حنرافمشرعي الغرب وعلمائه فيما جيب عمله إزاء التحلل واال شأنهذا هو كانإذا

احلضارية على يةاإلنسان يةاالجتماعالغرية احلقيقية على الفضائل حنن أصحاب شأننافما هو ،يف جمتمعامأول من أرسى دعائم هذا العلـم نأ :، القول االجتماععلم ميدانفخرا وحنن يف يكفينا .كافة الصعد

هذا يدفعنا ). م1406-1332 = هـ809 – 733(محن بن خلدون رهو عبد ال ،عربيا مسلما كان، وهي االجتماعهي أول مدرسة يف علم " اخللدونية يةاالجتماعاملدرسة " نأ ثقة، يفاالستنتاج بإىل بدوره

منـهج أبدا، اإلسالم وما زال وسيبقى كانلقد . املضماروىل يف هذا اإلسالمية األ العربية أيضا املدرسةذلك، طريق وسيبقى ك الدين كانحقا، لقد . املسلمون يف كل مسائل حيامال يضارع، يعول عليه فكر

)2(.وتشعباا جوانبهاحياتنا يف التطبيقات املختلفة ألساليب احلياة وتناوهلا يف شىت املدرسة اإلسالمية يف علـم املدخل إىل ،يف كتابه ،ينادي مصطفى حسنني: من وحي هذه الرؤى

األصيل يف التفكري، ولصد للتأكيد على منهجنا االجتماعاملدرسة اإلسالمية يف علم إقامة، إىل االجتماعسـلوب علمـي، م أصحاب أأبالقول سلوب الذي يستخدمونه يف حماربتنا،رأي كل خمالف بنفس األ

ـ أ ،جتددا ودميومةوثباتا يكفيه الذي الثابت،العلمي الصحيح لنا أسلوبنا نبأ ،نرد واثقنيحنن بدورنا ه نوتتفق وجهات النظر ملفكري الكرمي والسنة الشريفة، املستمد من القرآن ،قائم على فقه الشريعة األصيل

يف شىت امليادين نسيج وحده، وهو أصيل ) النظر اإلسالمي( نأ :مع ما يطرحه حسنني ،اإلسالم املعتربينة رسـول اهللا نالكرمي وس القرآنحقا، يف كونه نابعا من مصدر واحد على غري مثال سابق أو الحق، هو

وىل تكـون مراجعنـا األ نأجيـب عليه" ،طاعة هللا ورسوله بأنهلدليل الشرعي عليه ، وذلك ما قام ا بيانمنهج التفكري، أو بيانسواء يف ،يكون هو األساس نأاملراجع الشرعية يف فقه إسالمنا ، و ،واألخرية

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 100: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

100

بية يف علـوم راجع أجنوإذا استضيء مب. ياالجتماعاملوضوعات اليت تقوم عليها مدرسة اإلسالم يف النظر نيسر هلم سبل فهم نأيتيح لنا من بعد من مث يقوم البناء على صورة ما يعرفونه، أجل أن فمن االجتماع

)3(".يظل إسالميا دائما نوألبه جوهر املبىن يف ص جيب أن يبقى ، لكنالبيانما نقول، بنفس خططهم يف ليهـا ع كزرتتواملربرات اليت ،االجتماعيف علم أما عن الغرض من الدعوة لقيام مدرسة إسالمية

تضمن يف : عامةنظرة ،ننظر إىل املسألة من زاويتني نأاألمر يتطلب منا إن: هذه الدعوة، يقول حسنني وتسود نواحي احليـاة فيـه . يف العامل اإلسالمي كانطياا أمهات املشاكل املشتركة املوجودة يف كل م

ة يفمن حيث عموم. واحدة، قيمها األساسية نابعة من معني واحد أمةاإلسالم مةأ نأمجيعا، على أساس م كتمأ ههذ نأو" : واحدة، وهذا يدل عليه قوله تعاىل أمةاإلسالم أمة نأ، فاألصل مةاألالقيم يف هذه

)4(".ونقاتم فكبا رنأو ةدواح أمة ،تنبع من عقيـدة اإلسـالم ،اإلسالمية اليت تربطها قيم أساسية واحدة مةاأل أن ،القول نافلةمن

فكريـة يهدد جوهر خصوصـيتنا مـن تركـة ،خميف فكريلغزو اليوم تتعرض ،وترتكز على قواعدهحول يتمحور ،احامسنواجه صراعا حقا إننا )العادات والقيم املتوارثة عندنا( ممثلة يف ،وثقافية واقتصادية

وبني ما ،أصيل نكون عليه وحنتفظ به من تراث أن بني ما جيب ،يةاالجتماعاألصيلة يف جممل حياتنا قيمنا يعمد باحثونا نأسوى ،من سبيل أمامنا وليس دخيلة، يهب علينا من آراء وأفكار وأساليب حياة ومعرفة

إىل مسارات الضار لفكري وختطيط الوسائل الناجعة اليت حتول تيار الغزو ا ،ون عن أسلم السبلياالجتماعمن أجل ،هلذه اهلجمة الشرسةامتصاص واحتواء إىليهدف ،حوار سلوبحتول الصراع إىل أ وبأننافعة،

يف جمتمعنا اإلسالمي بكـل مـا الصحيحعلى األصل اإلسالمي ،حنافظ بكل ما أوتينا من قوة وصربأن )5(.منتظر عميم خريو ،األصل الثابتطياته من يف هحيمل

اإلسـالمية، مةاألأما من حيث النظرة اخلاصة، اليت جتعل من مشاكل كل صقع من أصقاع هذه شاء مدرسة إسالمية يف إندعوتنا إىل إن: يف هذا السياق ،حمل نظرها الذي ينحصر فيها، يقول حسنني

وضـمان تمع اإلسـالمي عظيمة ال غىن عنها يف بناء ا قرآنيةتقوم على أساس دعوة ،االجتماععلم تكون هدفا أساسيا هلذه املدرسة اإلسالمية، وغاية كربى من غاياا، وأعين بذلك نوال بد أ. استمراره

بني مجاعاا وإقرارها على أساس من املعرفة الواضحة بكل مشكلة خاصة ختتص ا مجاعة شد الوشائج وا قاتو مكيوخأ نيوا بحلصأف ةوخإ وننمؤا املإمن": فاملؤمنون إخوة، قال تعاىل. من املسلمني وتنشأ بينهم

ـ ناكقلا خإن اسها النييا أ: "من قائـل ويقول أيضا عز )6(."ونمحتر مكلعل اهللا م مـ ذ ن ثـى نأو ركوجناكلعم شعوبقا ولبائ لتكأ إنوا فعارركمم عنأ اهللا د7(..."مقاكت(

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 101: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

101

، وحتقيق اإلنساينالغاية من وجودهم نأ: األول : تطلب من املسلمني إدراك أمرين أنه هذا معىن اثـا إنيف مجاعـات خمتلفـة م برغم وجودهم أ: الثاينيترابطوا، ويتعارفوا، و نأاألخوة اإلسالمية هو

من أجل هذا نـدعو إىل قيـام علـم . اس التفضيل عند اهللا هو التقوىأس إنوذكورا، شعوبا وقبائل، فمـن مث ،اإلسالمية الواحـدة و العربية مةاألاإلسالمي، لتوكيد التعارف وتقوية األواصر بني االجتماع

الالفت! الدوامواألعداء املتربصني بنا على ،زم املرض واجلهل والفقر نأ ،نستطيع ذه القوة املوحدةقام ا علماء من غـري ،معظم البحوث اليت متت حىت اليوم عن مجاعات املسلمني نأ – املقاميف هذا –

مليئة باألخطاء واملغالطات اليت تعود يف معظمها إىل سوء فهـم بطبيعـة ،مع األسف املسلمني، فجاءتإىل تأكيد ،املوجهة ساتهذه الدرا تأيت.احلياة اإلسالمية، أو عن سوء قصد متعمد لإلساءة إىل املسلمني

.يف اتمعات اإلسالمية) التخلف احلضاري(أو ) البدائية(صفة اليت تصور اتمع اإلسالمي ،الزائفة بعض املسلمني صدق هذه املقولة نأ ،أكثر هيلعمما يؤسف و

لعل من هـذه و ،حياته شؤونوهداية الغرب يف كل ما يتصل ب ،ه جمتمع قاصر، حيتاج إىل وصايةنأعلى ملواجهة هذا ،االجتماعتأيت أمهية الدعوة إىل قيام املدرسة اإلسالمية يف علم –غري املنصفة –املنطلقات

بىن بنفس الطريقة الفنية اليت استقرت ت ،التحدي اخلطري، على أساس مؤصل من دراسات علمية منهجيةـ و ،يف احلق علمـا ت يوماما أراد ،ذلك أن معظم هذه الدراسات املغرضة، يةاالجتماعيف البحوث ا إمن

)8(.ت دوما اإلساءة إىل اإلسالمأرادمل : لإلسـالم بانتسـابه اتمع اإلسالمي يقوم أصال على رعاية الطبيعة البشرية لألفراد، فهو إن

نات حية هلا من خيرج عن كونه جمتمعا بشريا، يتكون من أفراد هلم ميول فردية توحي ا طبائعهم، ككائودور اإلسالم إزاء هذه الطبائع البشرية ال . ما متيزت به من قدرة على التفكري جبانبفطرا غرائز خمتلفة،

حتقق يف حياـا نأعلى – واإلميانعن طريق اإلقناع –محلها أيضا ال يتعدى . يتعدى توجيها أو ذيبا . اخلري والسالم

فهو يعترف مبا هلا من ميول عديدة ،دافرأو التهذيب لطبائع األ ،يتعدى التوجيهدور اإلسالم ال ألن يعمل على إفناء بعضها وإماتته حىت ال يظهر نأكما ال حياول . منا أو يتجاهله ينكره واحد نأال حياول

ته تبـديل ت وظيفكانل – كلو حال هذا أو ذل –ال إهذا امليل من امليول فيما بعد، يف أجياله القادمة، وتكون رسالة اإلسالم، نأفضال عن ،وليس ذلك من رسالة أي دين مساوي. خلق اهللا وحتويل خصائصه

واملعرفة، وميله إىل عإىل التملك، وميله إىل النسل، وميله إىل االضطال اإلنسانميل : وهلذا يقر اإلسالم

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 102: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

102

يقر اإلسالم هذه . وجدانيةىل مشاركة إىل حب الذات، وكذا ميله إ اإلنسانيقر اإلسالم ميل . االجتماع )9(.عتهيويقر غريها مما له من طب لإلنسانامليول ، اليت يعتربها ابن خلدون ياالجتماعهذا يقودنا بالضرورة إىل أبعاد الفهم اإلسالمي لعملية الضبط

ا اإلطار حيتاج إىل نفسه سياسي بالطبع، وهو يف هذ اإلنسان نإمن الظواهر الالزمة للمجتمع، من حيث ياالجتمـاع أما وسائل الضبط ،حىت ال يبغي أحد على غريه ،بقوة قاهرة ياالجتماعمن يضبط سلوكه

اآلداب، و، قـانون الالـدين، و : "فواضحة عند ابن خلدون، فهي تشمل يةاالجتماعاليت تصلح ا احلياة فهـو ،ر ال يقتصر على العبادات فحسبوالدين اإلسالمي يف هذا التطو". رف، والعادات والتقاليدوالع

كم القضاة يف الدولة حيية قانونشرعية، أي أسسبل يهتم بتنظيم املعامالت على .كذلك قانوناليشمل باإلضافة إىل أهم وسيلة يضبط ا اإلسالم سلوك الناس يف اتمع، ملا يف طباعهم من ،اإلسالمية مبقتضاها

)10(.أخذت صورة احلدود أو التعزير اإلسالم للعقوبة سواءيم والظلم ويعين بذلك تنظ العدوانللتشريع، وتكون تعاليمه هي اه حيث يكون اإلسالم يكون أساسا للقيم ومصدرنإ : حسنني يقول

أيضا عن ابذاا قواعد التربية، ويكون من مث ما يعرف بالرأي العام وما ستقيم فيه من عرف موجه صادريف . ورشدا تبياناج اإلسالمي القومي الذي ما ترك يف حياتنا كبرية وال صغرية إال أحصاها وفصلها هذا النه

املصدر واحد حق هو نأ، ذلك ياالجتماعمثل هذا اتمع ال تكون بنا حاجة إىل تعدد مصادر الضبط الطيف الذي يصدر مـن ألوانشرعة اإلسالم، إال إذا أمكن اعتبار هذه األمور كلها مظاهر تتعدد تعدد

)11(.نور واحد أصيلتتوافر فيه أسباب األمن والسالم إال مبنع اجلرميـة واجتثاثهـا مـن نأال ميكن تمع يف احلقيقة، يعضد اتمع يف القضاء على سلطانوال بد واحلالة هذه من . ما استطاع اتمع إىل ذلك سبيال ،اجلذوروسيلة : يتوسل اتمع حلماية نفسه من اجلرمية بوسيلتني نأ، وميكن اإلنساينتمع يف ا العدوانيةالرغبة

مـن –بارتكـاب اعتدائـه الشيطانإذا وسوس له –أما وسيلة املنع فتمنع ارم . ووسيلة ردع ،منعحلق اتمع فما أصبح املعتدي جمرما وال ،وهي بالتايل وسيلة محاية للمجرم واتمع على السواء. ارتكابه

بزرع وتنمية الوازع الروحي والنفسي يف قلوب يتحقق نأوهذا ممكن ،اعتداء على مصلحة من مصاحلهوتعاطفا مع اجلماعة ما دامت هذه ،اهللا وحده عز وجل رضوانليسلكوا السلوك السوي ابتغاء ،األفراد

وإذا ما . لسعادة يف جمتمع متكافل متضامنينعم بااجلماعة توفر حاجاته األساسية يف احلياة، وما دام الفرد ، ومتنع من الشيطانا ستحول حتما بني املرء ووساوس إالصادقة ف اإلميانيةحتققت هذه اخلالل والسجايا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 103: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

103

اهولني وقوى الظالم من جنوده ،نفسه الشيطانحتول الرتعات إىل سلوك ضار ال خيدم سوى مصلحة )12(.املعلومني

بإظهاره نزعات الشر واحلسـد والطمـع ،وركب املركب اخلشن ،يف غيه اإلنسانمتادى أما إذا وقد ج اإلسالم ،وهي وسيلة الردع ،خرىه ال بد واحلالة هذه من االلتجاء إىل الوسيلة األإنف ،واالعتداء

دين، والنفس، والعقل يف هذا أروع ج، فنظر إىل مصاحل اتمع األساسية املقررة الثابتة وهي اليت حتفظ ال ألنـه وال يسمى القصاص حدا ،جعله اهللا حقا خالصا له ،وجعل وسيلة الردع هنا حدا ،والنسل، واملال

. مقدرا من قبل ويل األمر كان إنو ،غري مقدر من قبل الشارع احلكيم ألنهحق العبد، وال التعزير حدا ة درب اخلمر والرالزىن وش س للعبد فيها حق هي عن جرائمولي ،ا خالصة هللا تعاىلأواحلدود اليت قالوا

.فهذه جرائم تستحق احلد ال القصاصوقطع الطريق والسرقة، حيث ،ملدة اثنني وعشرين عاما ،عن جتربته الشخصية كقاض يف مصر ،يتحدث مصطفى حسنني

ألمر بالتطبيق والعلم معا، فما رأيت لقد توليت القضاء يف مصر اثنني وعشرين عاما، فخربت ا: " يقولأكثر من رأيتهم يف احملاكم أثنـاء كانولقد . من وضع البشر سبيال إىل القضاء على اجلرمية قانونألي

فال زجرهم . قةعملي القضائي من اللصوص أصحاب سوابق متتليء صحائفهم بالعديد من اجلرائم السابولو قطعنا يد بعضهم لفكر )13(.من السجن ليعود إليه اللص خيرج كانبل .. حبس وال ردعهم سجن

ه نإيكون مبنأى عن عقاب، بل نأيستطيع اأتصور غني اللصوص ألف مرة قبل إقدامهم على السرقة وال )14(".ال وساطة وال جاه وال نسب. احلد الذي يرتل بكل من جياوز حق اهللا يف جمتمع املسلمني

يـة االجتماعالفضائل نأللتشريع اإلسالمي الضابط للمجتمع اإلسالمي، األخرى من أهم املزايا من مث ال ،واألخالقية والدينية كلها تصدر من نبع واحد وهو الشريعة الغراء بقواعدها الصحيحة املعروفة

ها اليت أصبحت في ،خرىتمعات األايقع املسلم يف جمتمع املسلمني بني ضغوط االختالفات اليت تقوم يف اليت قد تأتيه من ،الضابطة لسلوكه بني الناس خمتلفة عن الفضائل األخالقية اخلاصة يةاالجتماعالفضائل

يف أوربـا اآلنحيياها يف عامله اخلاص، واليت ينادون نأالبيت أو املدرسة أو الكتب املختلفة، واليت يريد مـن مث عـاش نية اليت تفرضها الكنيسة،الدي ومتيزها عن الفضائل األخرى ،بضرورة احترامها ،وأمريكا

ما يعرف يف علم -بنسب متفاوتة( بينهم نتيجة هلذه احلالة، تفشت ،أنفسهمالناس هناك منقسمني على )15(.بأمراض فصام الشخصية )النفسوتـراص يف الصـفوف ،السلف الصاحل عليه من وحـدة كلمـة كانما ،نقارن نأإذا جاز لنا

كـبرية جند هوة ،واالعتصام باهللا وحده، وبني املسلمني يف حاضرهم اليوم ،العروة الوثقىواالستمساك ب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 104: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

104

احلاضر من نكسات وعثـرات وإحباطـات مني به اتمع اإلسالمي بيننا وبينهم ولكن على الرغم مماـ مثل،منوذجه األ حياكي نأه يتطلع أبدا إىل جمتمعه األول، وحياول إنشديدة، ف إميانيـة حوة وتتملكه ص

للنيل من ثقته وتكالبت املؤامرات ،ه مدرك يف يوم من األيام غايته مهما طال املسرينجتعله قانعا أ ،صادقة )16(.بدينه وأمته

وإبداهلا باجتاهات اجتماعية ،ةاالحنرافيحيتاج العمل على تعديل اجتاهات وميول احلدث )الثانية( ملتزايـدة مـن األحـداث بشري باحلجم الذي يستوعب األعداد املوجودة واسليمة إىل توفر العنصر ال

من نقص كـبري يف العناصـر تعاين الرعاية اخلاصة،معظم مؤسسات نأمن الواضح املنحرفني، حيث ـ أالبشرية املؤهلة للقيام بدور اإلصالح احلقيقي داخل هذه املؤسسات وبيئتها، فضال عن ه يف حـال ن

للقيام املتقن، واألداء املعمق ومن التدريب ،ا من هذه العناصر تفتقر لالستعداد والقابليةكثري إنف ،توفرهانوظف املزيد من الطاقات البشـرية نأ ،كانلذا بات من األمهية مب. ذه املهمة على أحسن وجه ممكن

لتقـومي واإلصـالح لنحصل على أوىف قدر من العمل اإلجيايب حنو ا ،يةاالجتماعاخلدمة ميداناملؤهلة يف .والعالج ألبنائنا

،على حنو ملحوظ، لكننا مل نلحظ يف الوقت نفسه حنرافمع ظهور املدن ازدادت ظاهرة اال )الثالثة( وقد أدى ،واملؤهلة الستيعاب هذا الكم املتزايد من املنحرفني ،املختلفة يةاالجتماعشاء املؤسسات إنازديادا يف

العجز عن استيعاب ألنإىل زيادة تفاقم حدة مشكالت األحداث ،الرعاية اخلاصةسات نقص املدارس ومؤسالدور لألحداث اليت تستدعي حالتهم دخوهلا، ترك هؤالء ملصريهم اهول املظلم يف دهـاليز اتمـع هذا

الكـربى ، خصوصـا يف املـدن يةاالجتماعمن التوسع يف نشر املؤسسات الرعوية ،ال مفر لذلك! اخللفيةوأصحاب اخلربات العالية والتدريب الكفء هلـذه املؤسسـات، ،واملتوسطة، مع توفري اإلداريني واملشرفنيلألخذ بيـده إىل طريـق النـور ،اء أزمة احلدث العريب املنحرفإواإلسراع يف هذا العمل هو إسراع يف

)17(.الظالم واهلروب يف الشرسجايا تستفحل بداخله نأبل قوالسواء، هائل لألحداث داخل اجلناح أو جنم عن النقص اخلطري يف دور الرعاية اخلاصة، تكدس ) الرابعة(

ما يفوق طاقته من حيث ،ياالجتماعالواحد، مما اضطر املؤسسات إىل حتميل األخصائي كانالعنرب أو املهذا بالتأكيد . حدث 200إىل األحياناإلشراف على أعداد ضخمة من هؤالء األحداث يصل يف بعض

يقوم بوظيفة متابعة وإصالح نأ ،ياالجتماعمن دورها، إذ ال ميكن لألخصائي يةاالجتماعيفرغ العملية قلل فرص قبول األحداث احملتـاجني للرعايـة، ،وتقومي هذا العدد الكبري من األحداث، من جهة أخرى

نعيـد النظـر يف نأ هذه احلالة احلرجة، جيبيف مثل .االنتظارووضعت مئات األمساء منهم على قوائم

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 105: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

105

املباينوتوفري ،نيياالجتماعبتلبية احتياجاا من األخصائيني ،يةاالجتماعسياستنا إزاء املؤسسات الرعوية يـرتبط التوسـع يف نشـر نأالالزمة والالئقة باستقبال األحداث احملتاجني لرعاية هذه املؤسسات، و

إعداد األخصائيني الضروريني لقيادة عملية اإلصالح داخلها، بعجلة التحضر املؤسسات وتطوير براجمها و )18(.النشط داخل مدننا وأريافنا

إىل زيادة ،إزاء األحداث املنحرفني أدت سياسة التقاعس يف العديد من الدول العربية )اخلامسة( وجنح ،واحد كبري، ويف أعمار متفاوتةفقد زج باملئات من األحداث داخل عنرب . مشكلة هؤالء تعقيدا

والتعايش مع ،حنرافسلبا على األحداث الصغار بتعلمهم من الكبار فنون اال انعكسمما ،وجرائم خمتلفةية مل يألفوها من قبل، زد على ذلك، حدوث مشاكل جنسية وتفشيها يف هذا اجلو احنرافحاالت إجرامية

كثرية تعرض للمحاكم من ارمني العائدين، الذين تكون حيام حاالت نأاملكتظ املوبوء، وحنن نعرف عبارة عن سلسلة متتابعة من الذنوب واجلرائم اليت ترجع جذورها إىل أيام الطفولة والصبا، وفيها مـن

جتارب ما تعقيداة ر19(.مل تثمر فيها األحكام والعقوبات السابقة بل زاد( ما يفيـدنا يف ،على ما جيري يف الغرب عند الغربيني ،مقارنةنلقي نظرة نأ ،هنا من احلكمة لعل

من ،حتويل مجيع مؤسسات رعاية األحداث –مؤخرا –عندهم مت حيث، توظيف هذه التجربة ما أمكناملؤسسات الكبرية احلجم ذات العنابر الضخمة، اليت تمى فيها شخصية احلدث نتيجة لعـدم تـوافر ح

إىل ،الشعوري أو أخلصوصـي للتعبري الذايت ،يف هذه الدور الفسيحة واملكتظة باألحداثالفرص أمامه مؤسسات من النوع الذي يقوم على األكواخ النمطية الصغرية، وهي منازل أو أجنحة صغرية، حيـث

البـديالن انالوالديقيم يف كل منها عدد حمدود من األطفال، جيمعهم معا عطف ورعاية الزوجني ومها )20(.العادية وحياا التقليدية سرةاأللألحداث، مما جيعل من كل هذه األكواخ شيئا أقرب إىل مرتل

إذا عرفنا كيف نوظف ،نعمل ما يفوق هذا النموذج الغريب أن –إذا أردنا –نستطيع حنن بدورنا الثقافيـة اليت تناسـب قيمنـا ،املخلصة يةاالجتماعاملناسب، وأفسحنا للجهود كاناملال املناسب يف امل

جلاحنني بإنقاذهم من براثن مشرق ألجيالنا او أفضلمستقبل حتقيق تتضافر من أجل نأ ،املعتربة وتقاليدنا .االجنراف

اإلشراف الليلي على األحداث يكون نأة يف مؤسساتنا اإلصالحية، لمما يزيد الطني ب )السادسة( اخلـربة ه، الذي كثريا مـا تعـوز ثانياكتظاظ أوال، وقلة دراية املشرف الليلي معدوما، بسبب هذا اال

للمزيد مـن العنانمما يطلق ،داخل مثل هذه املؤسسات ،ياالجتماعيف جمال العمل الالزمتانوالدراسة يـه مه احلدث داخل املؤسسة من فضائل يوميـة وتوج ، مع إهدار ما تعلحنرافواملزيد من اال ،الفوضى

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 106: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

106

فهو إما طالب ) أشبه ما يكون بتمثال املآتة –رجل قش (وغالبا ما يكون املشرف الليلي ! رشيدمسلكي يـة االجتماعيف جسم العمليـة ) كانم( خانةألحداث كبري وزن أو اعتبار أو جمرد سد لمتمرن ال يقيم نأونفسي هام، فضال عـن املشرف الليلي له دور تربوي واجتماعي نأومبا ،بناء عليه! داخل املؤسسة

، كانه من الضروري مبإنللمتابعة، ف ياالجتماعإعداد التقارير الدقيقة عن األحداث وتسليمها لألخصائي خلفية خلقية واجتماعية ونفسية ،دا إعدادا مهنيا جيدا وميلك يف الوقت نفسهعيكون املشرف الليلي م نأ

)21(.وتربوية عريضة كاناجلرائم، حيث يوضع يف امل وأنواع ،ال يراعى يف كثري من مؤسساتنا عامل السن )السابعة(

أو سرقة خفيفـة، مـع عصياننفسه، احلدث الصغري مع احلدث الكبري، واملشاغب الذي ارتكب جنح نراعي عملية الفصل نأمما يستوجب . اخل.. حمترف جرائم السرقات أو االعتداء عن سابق فهم وإصرار

على حنـو مـن الدقـة اجلوانبوإذا روعيت هذه . نحةحسب السن وحسب نوع اجلرمية أو اجل ،امتام ،أو املعين بتقومي احلدث سيكون يف مقدوره ،ياالجتماعاألخصائي نأه من املؤكد إنوالتبصري بالنتائج، ف

رتكاب هـذا والظروف اليت ساقت احلدث ال ،الكامنة يف طبيعة الذنب نفسهحبث البواعث واألسباب )22(.ت الصور الشكلية أو الكمية اليت يظهر ا الذنبكانمهما ،الذنب أو ذاك

عامال 60هناك ما يزيد على نأو ،ترجع إىل أكثر من سبب واحد ،ذنوب األحداث نأوقد ثبت يف ،سببا 12يشترك أكثر من نأمن املمكن نأميكن تفنيدها كصفات مميزة جلماعة ارمني األحداث، و

لـيس ذلـك ،الذي يؤدي باحلدث إىل ارتكاب ذنب معني نأواحد، و دفع احلدث إىل ارتكاب ذنبتراكم جمموعة من ا هو يف األغلبإمنالذي قد يكون واضحا فيعاقب احلدث من أجله، و ،السبب املباشر

ل املوقف الذي ينجم عن لدرجة جتعل احلدث غري قادر على احتما ،األسباب والعوامل واحدا بعد اآلخريكون العالج قائما على حبث نأجيب إذن .، فيقع يف ارتكاب الذنبإثقال نفسه ذه األسباب املتراكمة

. ال على جمرد النظر إىل السبب املباشر ،األسباب كلهاـ نأ" ،هنا إىل اإلشارةجيب كما ر،الذنب الواحد قد يرجع إىل أسباب خمتلفة من شخص إىل آخ

وختتلف األسباب يف الشخص نفسه من مرة ألخرى، فقد يكون الدافع للسرقة مثال اجلوع، ومرة حب التملك، ومرة اجلهل وعدم القدرة على التمييز بني حقوق الشخص وحقوق غريه، ومرة أخرى مـرض

ء إىل طريقـة وهكذا، وإزاء تعقد األسباب وتنوعها وتداخلها ينبغي يف دراسة اجلرائم، االلتجا.. نفسي وذلك يف ضوء .البحث الفردية ملعرفة الدوافع احلقيقية والظروف اليت جتمعت فأفادت إىل ارتكاب الذنب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 107: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

107

ية والزمنية سواء منها ما يتعلق بالفرد نفسه أو ما يتعلق بعوامل كانوتفاعل القوى امل ،حتليل املوقف الكلي )23(".البيئة نفسها

فمـا الرعاية اخلاصة،يف نظام التأهيل املهين يف معظم مؤسسات ملحوظهناك قصور ) الثامنة( نريـد ! ألفناها وبتنا ال نطيق مفارقتها كأننا ،دائمة وإقامةحتظى باحترام زالت املهن البسيطة التقليدية

ـ ناعة ألطفالنا تأهيال وتدريبا مهنيا على أحسن طراز، فصناعة السجاد والتدريب على اآللة الكاتبة، وصسمن من جوع، وتترك احلدث يف متاهة غين وال تال ت ،أضحت حاجات شكلية اخليزراناجللود وكراسي

ألنهالوحيدة اليت حتتاج له يف مثل هذه املهن وبني البيئة اليت ال تقبله ألا دار الرعاية،البقاء داخل أسوار .غري مؤهل ملقابلة االحتياجات املهنية املتطورة فيها

الرعايـة التكنولوجيا داخـل مؤسسـات ) التقانة( جاري عصر املكننة وإجياد ورش حقيقية ت إن أسرةمن ،وال مفر منه إذا أردنا عودة مبكرة ألوالدنا إىل عاملهم الطبيعي ،بات إجراء بالغ األمهية اخلاصة،نقيم ورشـا نأ ،ل املثالوحنوهم وحبهم ورعايتهم، وميكن على سبي حلضانتهمبأمس احلاجة موبيئة هكذلك إصالح األجهزة الكهربائيـة املختلفـة، ، أنواعهاوإصالح السيارات على خمتلف ودهان لصيانة

نعهـد إىل أنيف هذه احلالـة وجيب. اخل.. ) مذياع(و، وراديو )رائي(و غاز، وتلفاز وأفرانثالجات، .ةاألمانة الكبريية املسؤولمهنيني تربويني بتحمل مثل هذه

فالنظام احلايل غري سليم ،جند خلال واضحا يف نظام التغذية واألكل باإلضافة إىل ذلك، )التاسعة( من حيث نوع الوجا ونظافتها،بيولوا هذا األمـر أن يتعني على املعنيني يف املؤسسات حيث ات وأوقا

صف داخل املؤسسات ليتمكن احلدث مـن غذائية صحية سليمة، ومقا اتبجيتم توفري و نأو ،عنايتهم .شراء ما يلزم من احتياجات غذائية عند اللزوم

كثريا ما يتم إعادة بعض األحداث إىل مدارسهم وذويهم بصورة عشوائية تغيب عنها ) العاشرة( ،سرةاألال بعلى موضوع االتص أيضاهذا ينطبق .التربوي للقرار البعداملوضوعية، و يةاالجتماعالدراسة

حيث . رجوة من زيارات األهل واملعارفوبالعكس سواء بواسطة الزيارات ومتكني احلدث من الفائدة املالعمل املؤسسة والقائمني عليها وعلى )24(.حتتاج للمزيد من الضبط والدراسة ،ما زالت مثل هذه األمور

حتل مشـكلته أن بعد ،بأسرع وقت ممكنإعادة احلدث ألهله وبيئته على ما استطاعوا إىل ذلك سبيال، .متاما

أو عمليـة التطبـع ،وقد أدى مثل هذا القصور سواء يف جمال التأهيل املهـين )ةاحلادية عشر( وإجيـاد العمـل ،للحدث حتول دون تأقلمه واملعيشة الطبيعية يف اتمع انتكاسةإىل ،الفعال ياالجتماع

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 108: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

108

التغلب عليه بتأهيل احلدث تأهيال يفرض به احترامه يف اتمع، واخلروج إىل وهذا ميكن . املناسب املقبولومن مث ليسـتعيد وضـعه ،ونفسيا ،وعقليا ،وجسميا ،وصحيا ،ومهنيا ،مؤهال ثقافيا يةاالجتماعاحلياة

.جمتمعهالطبيعي داخل ستخدام سياسة البـاب املفتـوح ال جتيد االرعاية اخلاصة، كثري من مؤسسات ) ةعشر الثانية(

. يكون اإلغـالق أن فتغلق عندما يتوجب الفتح، وتفتح حيث جيبوالباب املغلق، ) اإلجازة األسبوعية(ينجم عنها نتائج سيئة خطرية، فكثري من األحـداث الـذين ال ،فسياسة الباب املفتوح يف كل احلاالت

بات املدربة لتصنع منهم أدوات شر دائمـة، أو يف يقدرون مثل هذه املبادرة، تتلقفهم يف اخلارج العصاال نألذلك جيـب . أحسن األحوال حيتك هؤالء مع البيئة الفاسدة نفسها اليت سببت هلم واقعهم التعس

نعرف ملن نفتح الباب وملن نأنسمح بفتح الباب على مصراعيه، وال بغلقه ائيا وكل ما يف األمر علينا عرفتنا حبالة احلدث وثقتنا به، وصالح البيئة اليت سيحتك فيها أثناء وجـوده وهذا يتوقف على م ،نغلقه

.خارج صرح املؤسسةدت جو إنوسائل النشاط اهلادف والترويح، فهي ،يعيب يف كثري من املؤسسات )ةعشر الثالثة(

ون بـني بعـض ال تروي غليل احلدث وال ترضي ميله للعب والنشاط، كما ال يوجد هناك أدىن تعـا واجلمعيـات الرمسيـة ،احمللية، أو املدارس واجلامعات )الثقافية والرياضية واألدبية( واألنديةاملؤسسات

ويقع علـى . ياالجتماعسواء على الصعيد الرياضي أو التربوي و ،ومؤسسات رعاية الشباب ،واألهليةونعين ـذه املؤسسـات . امليادين تقدمي العون غري احملدود للمؤسسات يف خمتلف ،عاتق هذه املؤسسات

، واملنشآت الطبية، واملدارس، واملؤسسـات واملصانعوالشركات الكربى، )عموما دور العبادة(املساجد ق على صعيد رعاية األحـداث تسهم هذه املؤسسات بدور خال نأاخلاصة، والتعليم والترويح، وميكن

سات اتمع هذه، تشجيع طالب وطالبات الدراسات بتنشيط اللقاءات الرياضية، وختصيص زيارات ملؤسوحلها، وذلك من ضمن أهداف اجلامعة املتعلقـة خبدمـة العليا لدراسة مشكالت األحداث عن قرب

.اتمع والبيئة عمومامن الكالم النظـري إىل لالنتقال ،وطالبنا يةاالجتماعذاته خدمة لعلماء اخلدمة هذا يعد يف حد وهذا التعاون يسهم كذلك يف الوقوف على حاجات هذه املؤسسات من الكوادر الفنيـة . العلميالواقع

أساليب الوقاية أنواعاملؤهلة، وإعداد الدورات للقائمني على العمل، وإمدادهم بأحدث البحوث وأحدث )25(.ستمرارهاليت توصلت إليها مثل هذه املؤسسات املعنية باتمع ورفاهيته واستقراره وا ،والعالج

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 109: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

109

وخلوها متاما من ،للنشاط الديين فيهاالرعاية اخلاصة يفتقر عدد من مؤسسات ) ةالرابعة عشر( عن دور الدين يف حياة الناس وأمهيتـه يف ،ما استعرضناه فيما تقدم وحسبناللعبادة، خمصص كانأي م

الوسائل اليت من يف الكثري حنققها نأال ميكن نصل إىل نتائج باهرة، نأحيام العملية، وعن طريقه ميكن لذلك ال بد . من دون أن يكون للدين روح ودور فيها للوصول إىل قلوب أوالدنا األحداث ،نتوسل ا

كاناحلد األدىن ختصيص م يفأو الرعاية اخلاصة تداخل دور مؤسسا )مكان للعبادة( من بناء املساجديف متكينهم من العبـادة الدينية، مراعاة حرية ومشاعر غري املسلمني ضرورة مع. الصلوات اخلمس إلقامةبإتاحة الفرصة أمامهم ملزاولتها بالطريقة اليت تناسب النظـام القـائم يف ،وتشجيعهم على ذلك ،حبرية

فهم أقدر الناس على ،ترك رجال الدين يتغلغلون يف نفوس األحداث ،كما يتوجب واحلالة هذه. املؤسسة ،التركيز على ضرورة إجراء دروس حمو األمية ،يف هذا السياق ومن املهم. تصحيح اعوجاجهمو ،فهمهم

لتمضية فترة العـالج أو ،دروس لألحداث املنقطعني عن مدارسهم وإقامة ،بقاعات خمصصة هلذا الغرضهـم نوفر هلا معلمني على درجة رفيعة مـن الف نأوهذه جيب الرعاية اخلاصة،العقوبة داخل مؤسسات

) 26(.طرق جديدة للوصول إىل قلوب األحداث ابتكار، وياالجتماعبالعمل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 110: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

110

امشهو الفصل الرابع

,.Porteous, op. cit كذلك انظر. 345عبد الباقي، املرجع السابق، ص انظر.1 pp.309-328 . .71-70حسنني، املرجع السابق، ص.2.72املرجع السابق، ص.3.52: املؤمنون .4.74، 73، 72ملرجع السابق، صحسنني، ا.5.10: احلجرات .6.13: احلجرات .7راجع حممود محدي زقـزوق، اإلستشـراق عن اإلستشراق، وما بعدها، للمزيد 74حسنني، املرجع السابق، ص.8

وما 15م، ص1984الدوحة، )جملة( مةاأل، الصادر عن مةاألواخللفية الفكرية للصراع احلضاري، سلسلة كتاب .بعدها

.337البهي، املرجع السابق، ص حممد.9.133-132حسنني، املرجع السابق، ص.10.133حسنني، املرجع السابق، ص.11، الناشر خاص، يةاالجتماع، مقدمة يف الرعاية أمحدأيضا حممد مصطفى انظر. 134حسنني، املرجع السابق، ص.12

.وما بعدها 46م، ص1997اإلسكندرية، .98بركات، املرجع السابق، ص.13أثر تطبيق التشريع اجلنائي اإلسـالمي "أيضا فاروق مراد، انظرو. 137-136، املرجع السابق، صحسنني انظر.14

أعمال الندوة العلمية لدراسة تطبيق التشريع اإلسالمي وأثـره يف " يف استتباب األمن يف اململكة العربية السعودية،.م1976ياض، الرمكافحة اجلرمية يف اململكة العربية السعودية، وزارة الداخلية،

.138-137حسنني، املرجع السابق، ص انظر.15.21املصري، املرجع السابق، ص انظر.16، حلـوان املساعد يف جامعـة يةاالجتماعحممد عبد اهللا عبد القوي، أستاذ اخلدمة .د :من مقابالت شخصية مع .17

امعة األمريكية يف القـاهرة، املساعد يف اجل االجتماعحممد فتيحة أستاذ علم . دوجامعة امللك فيصل باألحساء، و انظـر و. العربيـة سـرة األفيما تقدم، خصوصا، فقرة أثر التغيري على واقع انظروجامعة امللك فيصل باألحساء،

.630-628كذلك حممود حسن، املرجع السابق، ص

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 111: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

111

.see Konopha, op.cit., pp.16 ff ،انظر.18. 98بركات، املرجع السابق، ص.19 .see and cf. Konopha, op.cit., pp. 15-16 كذلك وقارن انظر .343، املرجع السابق، صعبد الباقي انظر.20. )الفصل الرابع -18اهلامش رقم (حممد فتيحة، راجع . دحممد عبد القوي، و .دمن مقابالت شخصية مع .21.99بركات، املرجع السابق، ص انظر.22.100-99املرجع السابق، ص.23عن عوامل )الفصل الرابع-18اهلامش رقم (حممد فتيحة، راجع . دعبد القوي، وحممد .دمن مقابلة شخصية مع .24

-100بركات، املرجع السـابق، ص انظرحبسب عمق تأثري عوامل البيئة نفسها، يةاالجتماعات حنرافالبيئة واال.640-590أيضا م حسن، املرجع السابق، ص انظرو. 113

.)الفصل الرابع-18اهلامش رقم (ة، راجع حممد عبد القوي، وحممد فتيحة، مقابالت شخصي.25.176بدوي، املرجع السابق، ص انظر.26

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 112: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

112

الفصل اخلامس والتوصيات النتائج

الدراسةاليت توصلت إليها

الرعايـة ميـدان ناك ضرورة الستلهام التشريع اإلسالمي يف ه بأن ،أظهرت الدراسةلقد .1القادر على إعطاء كـل ذي يع اإلنساين العاملي الثابت،التشرلكونه ،لألحداث يةاالجتماعخمتلف مجيـع الشـرائح بني ،التوازن العادل امةإقيف -يف كل زمان ومكان – حق حقه

.على اختالف مذاهبها يةاالجتماعالطبقات و ،خباصـة على مستوى كافة الدول العربيـة ،بكرةضرورة تبين فكرة عقد مؤمتر للطفولة امل.2

غية وضع خطة شاملة تتفرع منها السياسـات والـربامج الشـاملة ب ،)امةبعية اإلسالم(و نأميكـن ،شاء جهاز جديدإنيعمل هذا املؤمتر على على أن . واملتكاملة واملتوازنة للطفولة

خيضع املقر نأللمقر الرئيسي على كانميكن اإلتفاق على م ،نسميه الس العريب للطفولةوتتبع الفروع يف ،واملنظمات اإلسالمية العاملة واملعترف ا ،لعربيةإلشراف جامعة الدول ا

قوامها اهليئـات ،فنية أمانةتكون هلذا الس نأكل بلد عريب لرئيس الدولة مباشرة، على ذات الصلة بالطفولة ،والوزارات واإلدارات واالس واجلامعات واملراكز يف الدول العربية

وريـاض احلضـانة يميا، كما ينظر يف مسألة اإلشراف علـى دور صحيا واجتماعيا وتعلوحتديد اجلهات األكثر تأهيال لإلشراف عليها، مع وضع خطة عمليـة مدعومـة ،األطفال

ورياض األطفال على الصعيدين احلكـومي احلضانةمبوازنات مالية معقولة للتوسع يف دور )1(.واألهلي

،حاليـا الرعاية اخلاصة هيل املهين اليت تعمل ا مؤسسات يعاد النظر يف برامج التأ حبذا لو.3واحتياجـات ،واخلامات املتوفرة بالبيئـة ،باالحتياجات املهنية ،وضرورة ربط هذه الربامج

والنفسـية اجلسمانيةتستثمر متاما طاقات احلدث نأعلى ،يةاالجتماعقتصادية والتنمية االصلة استلهام املزيد مـن اخلـربة اتسهم يف حتفيزه ملوو ،والعقلية يف هذا اإلعداد والتدريب

له بقوتوظيف كل هذا يف تقومي سلوك احلدث وأخالقه وت ،نشاطه املهين ميدانالتعليمية يف

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 113: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

113

يستدعي هذا األمر التوسع ما أمكـن يف املـدارس )2(.لواقعه اجلديد بنفس راضية مطمئنةما يكفل رفع مستوى احلدث الشخصـي ،يوضع هلا من الربامج نأو ،الصناعية لألحداث

مـن ،يتضمن النظام اخلاص ذه املدارس التمييز بني األحداث نأو ،والتهذييب ياالجتماعو ،يكونوا على اتصال شبه دائم بالبيئة اخلارجية نأو ،حيث السن وحالتهم العقلية والنفسية

بعد ذلك للحياة العملية لتهيئة احلدث للخروج ) املدروس بعناية(وإدخال نظام نصف احلرية )3(.ال يضريه استمرار اإلشراف عليه بعد خترجه وإنسانبثبات مهين ونفسي وأخالقي،

يـة االجتماعحتقيق التكامل بني الربامج الدينيـة و على ،العمل ما استطعنا إىل ذلك سبيال.4وإعادة ،ية احلدثوالتربوية والنفسية والثقافية واملهنية، بالطريقة اليت توجد التكامل يف شخص

صياغته وتنشئته بطريقة تتمع وتنميته بعد ،واملشاركة اإلجيابية املنتمية،ق العودة قحيف بناء ا. احلياة العادية ميداناملؤسسة إىل جدرانمن داخل هخروج

ه عـن بأمهيت ،وإحساسه هاتذل واحترامه ،عتبار للحدثإلعادة اال املشتركة كريس اجلهودت.5، ليتمكن املشوهة لشخصيتهاليت متحو وتلغي الصورة يق استصدار كل اإلجراءات الكفيلة طر

وعلى مجيع . السليم ياالجتماعدون أي منغصات تعوق تكيفه ،من ممارسة أي عمل شريفياته كانتعمل لتحقيق هذا اهلدف وحتويل قدرات احلدث وإم نأ ،العمل داخل املؤسسة برامج

)4(.هتقة بشخصيالقوة والث جوانبإىل مؤسسـات ميتد أعمق من جمرد حماكمتهم وإيداعهم ،واجبنا حنو األحداث املنحرفني نأمبا .6

ادة ألوالدنـا، نا نسعى بكل الوسائل إىل توفري األمن والصحة والسعنأومبا الرعاية اخلاصة،يف حيام سواء ،ع األهل واألصدقاء واملعارفرتياح يف كافة عالقام موتعميم الشعور باال

تتخذ اإلجـراءات الوقائيـة نأمن األمهية بات هإناملرتلية أم املدرسية أم يف اتمع العام، ف -: منها على سبيل املثال ال احلصر احليوية تالكفيلة بتحقيق هذه املتطلبا

الشـؤون وزارة(خماطبة اجلهـات املعنيـة أقلها ،احلدث نفسه أسرةبرعاية االهتماميعد ) أ ( قتصادية السيئة، وحتسني املسكن والدخل املادي ما أمكن لألسـر ملعاجلة األوضاع اال ،مثال )يةاالجتماع

ـ احلضانة ضمان، والعمل على سرةاألدعم روابط من مث اعتبار . الفقرية يف الطفـل، هـدف ةاألخالقيال تقتصر على مسـاعدة يةاعاالجتممهنة اخلدمة " نأ وحسبنا، ياالجتماعأساسي من أهداف اإلصالح

عن امةع اإلنساينإىل حتقيق النهوض باتمع ،ا دف يف الوقت نفسهإمنو ،األفراد واجلماعات فحسبأو ،، بتوفري املسكن املالئـم ياالجتماعقتصادي والصحي والتعليمي والعقائدي وطريق رفع املستوى اال

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 114: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

114

، يؤمل أن تكون مستوحاة مـن ت اجتماعية عادلةمع السعي وراء إصدار تشريعا ،حتسني ظروف احلياةبوظيفتـها املهنيـة يف يةاالجتماعتقوم اخلدمة باإلضافة إىل، أن هذا جوهر التشريع اإلسالمي وروحه،

يف الوقت نفسـه، ا تمإف -اإلنسانعالوة على اهتمامها ب – يةاالجتماعمن خالل األجهزة ،اتمعوتعمل على تطوير كافة األجهزة والتنظيمـات ،عليها من تغيرياتيطرأ وتدرس ما ،يةاالجتماعبالنظم

ـ وتبدي تعاونا خال ،يةاالجتماعاملتصدية مليادين التنمية والرعاية ظم املوجـودة وى والـن قا مع كافة القتمد الذي يس ،ياالجتماعيف إطار العمل ،ذلكل ك ،وتتبادل معهم اخلربات واملعلومات والعالقات البناءة

)5(".أصالته من املشاركة الشعبية احلقة

شاء مـدارس خاصـة إنإىل ،املتحضرالعامل بلدانفقد عمدت كثري من ،مع هذا التوجه انسجاما حيث . بنجاح سرةاأليتلقون فيها معلومات متكنهم من أداء مهمتهم التربوية يف حميط األمهاتباآلباء و

، األمهاتالبحث يف املشكالت التربوية والعائلية اليت يثريها بعض اآلباء و تقام حلقات شبه دورية هدفهاوتعتمد هذه املدارس اخلاصـة . ا تعمل طوال العام كمراكز استشارية حلل أي مشاكل مستجدةأكما

بتجنيـب الطفـل التعـرض ،األبوين إزاء أطفاهلم مسؤوليةعلى توجيه وإرشادات للوالدين، بتوضيح ،العقاب العنيف ال جيدي مع املنحـرفني نأومواقف الصراع واإلحباط، وإفهامهم ،نفعاليةااللألزمات

وأساليب التربية اخلاطئة وآثارها السيئة، واالعتراف بشخصية ،وتصحيح أساليب املعاملة األبوية املضطربةيكونوا قدوة سلوكية حسنة نأوعدم املقارنة بني األطفال، و ،وعدم التفرقة يف املعاملة بني األبناء ،األبناء )6(.لألبناء

تعميم التعليم والعمل علـى عـالج التـأخر إنفنفسها، ما يتصل باحلياة املدرسية فيأما ) ب ( شاء مدارس خاصة لذوي العاهات وضعاف العقول، وتنويع التعليم مبا يسمح إلجياد الفرص إنالدراسي، وكما يفضل . األحداث احنرافيقلل من حاالت نأ شأنهمن املختلفة وي االستعدادات وامليولالدائمة لذ

. يترك أمر معاجلتهم إىل اجلهات املعنية مبدارسـهم نأيف حاالت األحداث املنحرفني من تالميذ املدارس حيث من املؤكد مؤسسات الرعاية اخلاصة،حتول دون حماكمتهم أمام احملاكم، أو حتويلهم إىل أن وينبغي

نأني فيها ياالجتماعالة يف سلوكهم، وتستطيع مبعاونة املختصني سهم أقدر على فهم القوى الفعمدار نأتطلب العون والنصيحة من العيادات النفسية التابعة إلدارات أن تدرس حالتهم على حنو واف، كما ميكن

. التعليمباعتبارها البديل املؤقت عن ،خلاصةملؤسسات الرعاية اهذا ينسجم متاما مع الدور الوظيفي أصال

يعيش نأرعايتها لألحداث على أساس عدم عزلتهم عن اتمع اخلارجي، وضرورة حيث تستند، سرةاأل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 115: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

115

اص م، مما يفسح اـال أمـامهم كبيت أو مرتل خ باملؤسسة وايرتبط نأاألحداث املعيشة العادية، والعادية اليت تتناسب مع حالتهم إذا تعذر حتقيق ذلك داخـل اللتحاق مبراكز التدريب املهين واملدارس با

من فنية اجتماعية وتربوية من ختصاص وتكليف جهات اال ،ابعتهم يف اخلارجمبت املؤسسة، وتقوم املؤسسةسـرته واالعتمـاد علـى نفسـه، اإلشراف عليهم حىت يزول العائق الذي حيول دون عودة احلدث أل

والبيئة سرةاألتراعي يف رعايتها للحدث التماثل مع حياة ،على وجه العموم سسةفاملؤ .هذاتواالستقالل ب انفصامواتمع الذي سيعود إليه احلدث يوما ما عروة وثقى ال املؤسسة، وتربط كاناخلارجية قدر اإلم

)7(.هلا، تؤدي أحيانادث املنحرف اإلجراءات اليت مير ا احل إن، فامةالع يةاالجتماع الوجهةأما من ) ج (

وأول خطوة يتوجب ،الشعور باالغتراب داخلهمع ليه إ واالنتماءوكراهيته للمجتمع عدوانيتهإىل زيادة شـاء شـرطة خاصـة إناختاذها ملنع اآلثار السلبية النامجة عن هذه اإلجراءات، التوسع واالستمرار يف

يعد أفرادها من اجلنسـني نأ، على يف هذا املضماردمة باألحداث املنحرفني على غرار معظم الدول املتقحبيث يلمون مبشاكل األحـداث وعوامـل -تمع األحداث الدينيةيراعى فيه الرؤية – إعدادا خاصا

،سـرهم التبصري والتوجيه واإلرشاد لألحداث املنحـرفني وأ والقيام خبدمات . وطرق العالج حنرافاال . عاجلة املوقف قبل تعقيدهوالتدخل يف بعض احلاالت مل

شرطة األحداث من هذه الناحية تعترب حلقة من احللقـات الوقائيـة يف مشـكلة األحـداث إن رجل الشرطة العادي يف بالدنا ينظر إىل املنحرف الصغري من وجهـة نظـر نأمن املؤسف . املنحرفني

، واالجتهاد إلجياد الـدليل فقط احلدث السيء، ويهتم بالعمل املرتكب من قبل البحتة للسلوك قانونالاليت ال تم كثريا مبا فعل احلدث، باعتبار يةاالجتماعوهذا يتناىف مع النظرة . الذي يثبت قيامه ذا العمل

وإذا نظرنا إىل لب . يكية السلوككانمبي أو السلوك هو املظهر اخلارجي للدوافع، لكنها تم مبعىن السلوكخترج عن ال دهاجن ،بسببها هؤالء األحداث املنحرفني إىل حماكم األحداث مدقت اليت يالكثري من املشكال

مور تافهة يكون يف وسع شرطة األحـداث لـو على أ اجلريانكوا ما فردية نامجة عن خالفات بني ؤدي حتما إىل ودون احلاجة إىل تقدمي الطفل إىل احملكمة وهذا ي ،توفرت، عالج مثل هذه املواقف مباشرة

حنرافالتفرغ حلل مشكالت اال من ختفيف الضغط عن نيابة األحداث وحماكم األحداث لتمكينها بالتايل )8(.احلقيقيةرجال األمن بواجبام عموما إىل "إجياد مثل هذه الشرطة لألحداث واهتمام إنف ،ى ذلكبناء عل يف يـة االجتماعيف اخلدمة ، واإلفادة من املختصنييماعاالجتاهتمام احلكومة نفسها باإلصالح جانب

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 116: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

116

الشباب وشغل أوقات وأندية وأنديتهمبرعاية الطفولة االهتمامفضال عن النواحي اليت تتطلب معونتهم، ومحاية األحداث من التعرض للسقوط يف ،بالتوجيه والتدريب املهين واالهتمام ،نظمفراغهم يف اللعب امل

ات حنرافيقلل الفرص ال نأ شأنهكل هذا من .. وااللتجاء لدور التهتك واللهو الرخيص ،مهاوي الرذيلة )9(".األحداث

كبري من األمهية يف جمال العمل العالجي يف بيئـة األحـداث جانبعمل الشرطي على كانوملا تساهم نأميكن هلا املقترحات اليت ختص شرطة األحداث واليت ألهم–يف هذا السياق – نعرض. اجلاحنني

:منها على سبيل املثال يف عالج املشكالت ووضع حد هلا ،وضع نظام دقيق الختيار شرطة األحداث رجاال ونساء من الراغبني يف العمل مع األحداث -أ

.األمني املخلص بصفات شخصية تؤهلهم هلذا النوع من العملممن يتمتعون ولكل رتبها عن أمهية التعامل ،ل املمكنة جلميع أفراد الشرطةبشىت الوسائ امةعتوفري ثقافة -ب

.األحداث ورعايتهم مع .ملن هم دون العاشرة وخاصة ،تدعيم العنصر النسائي بشرطة محاية األحداث -ج من األفراد على مجيع املستويات تضم قادة جلانيف تكوين ،تسهم شرطة محاية األحداث نأ -د

من املهتمني ،ني واملعلمني واملعلمات وغريهمياالجتماعو ،األمهاتباء واآل ،شرطة األحداث ،واإلسهام يف عمليات الوقاية من اجلنوح ،مبشاكل النشء للتعرف على األحداث املشكلني

)10(.امةالعسر واملدارس مبشاكل األحداث وتوعية األبالتربية الدينية وشعاراا ودعم وتقويـة اماالهتمولعل أهم من كل هذا يف اال الوقائي، تعظيم

الوجداين،والوازع النفسي الفعالمبثابة الكابح خصوصا، لألطفال والشباب يعد بالنسبةمجاعاا، فالدين .كافة يف الصعداإلنساينخري موجه للسلوك يكون وحده نأالذي ميكن

حيـث ،األحداث شؤون للمهتمني بالنواحي التشريعية هي حجر الزاوية واهلاجس األكرب تبقى.7عدوذلك ملسايرة التطورات اهلائلة يف أسـاليب .إجراء التعديالت عليها باستمرار أمرا حيويا وضروريا ي

يةاالجتماعتقوم على إجراء األحباث ،نفسها يةاالجتماعاخلدمة نويف ضوء أ. احلياة املتغرية يوما بعد يومبغية تنوير احملكمة يف معرفة األسباب احلقيقية اليت أدت إىل القـبض ،لألحداث والنفسية والطبية الالزمة

واالتصال املباشـر ـم ،من أجل الوصول إىل حلول مالئمة ملشاكل األحداث القائمة –على احلدث تعميم نظام حماكم -يف هذا املقام –ه يتعني إنف –ليتيسر العمل على محايتهم واإلشراف على سلوكهم

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 117: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

117

ـ ووجتارب ،يكون القائمون عليها من قضاة وخرباء ممن هلم خربة واسعة نأألحداث، وا معميـق انر .يةاالجتماعاألحداث ومشكالم النفسية وأحواهلم شؤونبلألحداث، وال يطاهلم التغيري والتبديل والنقـل يةاالجتماعميلكون خلفية كافية عن اخلدمة من مث

. من ميادين اخلربة مبشكالت البيئة امليدانعملهم يف هذا إتقانمما له أثر سيء يف ،فهلغرض الترقية وخالوينصنأ ح يحضوعلـم الـنفس يةاالجتماععند حماكمة أي حدث ممثلون من رجال التربية واخلدمة ر،

والنفسية يةعاالجتماملساعدة القضاة باخلربات املتخصصة اليت متكن القضاة من معرفة مشكالت احلدث ، ال حنرافترمي إىل حبث الدوافع النفسية لال نأدراسة قضايا األحداث جيب نأذلك ،قبل احلكم عليه

،باإلكثار من عدد جلسات حمكمة األحداثأيضا حصنيو. على جمرد إثبات التهمة أو نفيها عن احلدثحىت يتمكن القاضي من التفرغ لدراسة كل حالة على حوين رؤية واضحة لتقرير نوع العـالج وتك ،ةد

وخالية متامـا مـن ،تكون اجللسات سرية ما أمكن نأعلى كذلك احلرص. واإلصالح الواجب اختاذهووالديه واملختصني النفسيني ،واالقتصار على حضور احلدث ،خرىمظاهر السلطة املوجودة باحملاكم األ

)11(.ني، والشهود إذا استدعى األمرياالجتماعوونتيجـة الكل منهما سبب ألنلو نقرب بني نظرتنا إىل احلدث املذنب واحلدث املتشرد، "يا حبذا

ومصري التشرد إىل اإلجرام عاجال أو آجال، وكثريا مـا يرتكـب لآلخر، والدوافع واحدة يف احلالتني، الة تشرد فيحاكم حه وهو يف ويقبض علي قانونالاحلدث جرائم عدة ولكنه يتمكن من اإلفالت من طائلة

وليس وأسبابه وجذوره، حنرافبواعث االل انتكمن يف فهم العربة نأ يراعى نأجمرما، واملهم متشردا ال )12(".بنتائجه أو الصورة اليت يظهر ا

اليت ال تنص على عدم تقدمي ،العربية البلداناألحداث يف قوانني لدعت نأ لعل من األمهية أيضا،.8ووضع نظام معقول للتصرف يف األطفال الذين ،ة عشرة من عمرهالثانييبلغ نأأي طفل للمحاكمة قبل

وضعهم يف سواءمستقبلهم مبا يناسب وضعهم العام، وضمانحبيث يكفل محايتهم ،هم دون هذه السنن الرشد اجلنائي إىل الثامنة س عفري نمن األمهية أيضا، أ. ربية، أو اإلشراف عليهم يف منازهلمامل ءاملالجياخلاصـة مبعاملـة القواننيتعديل كذلك. والعقلي معا اجلسماينوهي السن اليت تتفق مع النمو ،عشرة

تنص على عدم جواز حبس احلدث بالسـجون، نأاألحداث حبيث تكون ذيبية حبتة ال عقوبة فيها، وأو حـىت ،فيها القواعد والنظم العلميـة اليت تراعىخلاصة بإيواء األحداث وباملؤسسات ا لدبتسي نأو

يف ضـوء يتبىن التشريع نأ على .مناسبة للتربية والعالج واإلصالح يف البيئة املالئمة بتوجيهاتاالكتفاء يؤخـذ بعـني نأتقسيم األحداث إىل طوائف وفق العمر الزمين، ويستحسن يةقانونال هيف مواد ذلك،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 118: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

118

هذا يرتبط بالنضوج يف اإلدراك ألنالذي ميكن معرفته مبقاييس الذكاء، ،حدثاالعتبار العمر العقلي لل . والقدرة على التمييز بني اخلطأ والصواب

مسـؤولية بـالنص علـى االعتناءية معنية أيضا كل قانونالالتشريعات إنمع ما تقدم ف انسجاما ـ قلة أوالدهم أو قسـوم وسـوء خ خصوصا يف حاالت إمهاهلم أو قصورهم عن تربي ،الوالدين م أو ه

، سواء ، أو إرغام طفلهم على التسول أو دفعه ،أو يف حالة تشجيعهم. استغالهلم بصورة جمحفة منحرفة نأهلذا جيـوز واتمع،الرتكاب ذنوب وآثام ال يقرها الشرع وأ ،قانونالالرتكاب خمالفات ال يقرها

وللحد ،ة تبيح نزع السلطة األبوية يف مثل هذه األحوال والظروفنصوصا حمددة صرحي قانوناليتضمن القواننيفيا حبذا لو مت حبث خباصة، من هذه الظاهرة اليت أخذت تتفشى هنا وهناك يف اتمعات الكبرية

نأوهذا ميكـن ،سروتفكك األ احناللوإجراء التعديل الضروري الكفيل بعدم سرةاألاملتعلقة باستقرار )14(.وتقييد الطالق وكفالة األطفالج اق بتنظيم يشمل تعدد الزويتحق

يف املدن الكربى واملناطق وألوانهأشكاله بكل حنرافتركيز اجلهود الفذة ملقاومة اال العمل على.9حياء املتخلفة من املدن تعج باألعداد الضخمة من املنحرفني األ نأفقد أثبتت الدراسات ة،اصخباحلضرية أدى تزايد اهلجرة من األرياف إىل املدن واستقرار معظم املهاجرين يف مثل هذه األحيـاء دوق. وارمني

مـن أجهـزة بدوره، هذا يستدعي )14(.إىل تزايد واضح يف معدالت اجلنوح واإلجرام ،املتخلفة القذرةا كاتوزيع سوالسلطات الشرعية العمل على تنظيف املدن من هذه األحياء، وإعادة ،ياالجتماعالضبط

م السلطات الشرعية ومنظمات زلي األمر، وهذا. يةاالجتماعخرى مناسبة وبيئة صاحلة للتنشئة حياء أعلى أالناجم عن مثل هذه الظروف ومثيالا، وقـد حنرافخرى تبين برامج إجيابية فعالة ملقاومة االاتمع األ

-:ما نصه )م1966=هـ1386(م اجلرمية عام جاء يف توصيات احللقة الدولية الثالثة عشرة لعلضرورة وجود برامج تتعهد الطفل الذي ينمو يف ظروف سيئة وهو يف سن صغرية، وتغـيري -أ

.ه فاشل ال حمالة، واليت ترفع من آماله ومن تقديره لنفسهنأفكرته عن نفسه البيئـة املنخفضـة ضرورة وجود برامج تعىن عناية خاصة بالظروف السيئة اليت تفرضـها -ب

مثل تلك الربامج اليت تنمي املهارات األساسية مثل تعليمه . اجتماعيا واقتصاديا، على الطفلالقراءة والكتابة واحلساب، واليت تنمي يف الطفل حالك ببت والتم، وغري ذلـك مـن لع

.يوفراها للطفل نأعن مياناأل والوالداناملهارات اليت يعجز الفقر عن الدراسة، والشباب الـذي االنقطاعىل إضرورة وجود برامج تتعهد الشباب الذي مييل - ج

يتعذر عليه احلصول ،ه بدون تدريب معنينأ – األوانبعد فوات - يعمل ولكنه جيد نأيود

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 119: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

119

ويلجأ إىل منط من احلياة يعادي ،ونتيجة لذلك يهجر طريق احلياة العادية اآلمنة ،على عمل .يااحنرافيسلك سلوكا اتمع و

بتدريبهم وتفتح أبواب ىنعت ،هاحنرافضرورة وجود برامج تساعد الشباب العاطل الذي سبق -د .املناسبة هلم ومتابعة حيام لفترة ما يةاالجتماعالعمل أمامهم مع تقدمي اخلدمات

لـى معـامل يقف ع نأعلى ،ضرورة وجود برامج تساعد احلدث الذي نشأ يف حي فقري -هـ .اتمع أوسع من جمرد احلي البائس الذي نشأ فيه نأيدرك نأمدينته و

أحدا من تلك ألن ،من املشكلة فقط جانبامنا حتل إكل الربامج السابقة، نأهذه التوصيات تعترف كلها يف وقت جنرب تلك الربامج نأمن حيث ال مفر،الربامج وحده ال حيل املشكلة اليت تواجه اتمع،

ىل عالج إبتنسيق هذه الربامج مع غريها من الربامج اليت دف واحد على مجاعة واحدة، بعد ذلك نقوم ـ ، كانالبطالة املؤقتة واملرض وارتفاع معدالت الوفاة، والصحة العقلية، وتفكك األسر، ومشاكل اإلس

ما تقـدم، بناء على . األحداث احنراف وفشل اإلدارة املرتلية، وغري ذلك من املشاكل اليت تتعلق مبشكلةتعليم األفراد ويئتهم ) الثاين(تغيري البيئة ذاا، ) األول: (يبذل ينقسم إىل شقني نأاجلهد الذي جيب إنف

)15(.للمعيشة يف بيئة جديدة أفضلنظر الـدفاع وجهة ينبت : " زهران ، يقولضرورةيف معرض حديثه عن أهم اإلجراءات الوقائية

،املختلفة يةاالجتماعواملدرسة واملؤسسات سرةاألواختاذ كل التدابري الوقائية الالزمة يف إطار ياالجتماعواملدرسة ووسائل اإلعالم سرةاألوتضافر جهود . بوسائل رفع مستوى املعيشة وبرامج التوعية االهتمامو

منذ الطفولة وذلك عن طريق التربية الصاحلة يةماعاالجتيف تفادي أسباب األمراض ،امةعواتمع بصفة )16(.يف بيئة مالئمة

مراكز اخلدمـة خرى اإلكثار من حاجات حيوية أ جانبشغل أوقات الفراغ تستدعي إىل إن.10يف األحيـاء واألنديـة شاء املنتزهات واملالعب واحملالت إنيف ،، والتوسع بقدر املستطاعواألندية امةالع

خصوصا، وتزويدها بكل ما يلزم من األلعاب اهلادفة املسلية إلمتام عملية إشباع كانزدمحة بالسالشعبية امليدير دفة إدارا واإلشـراف نأعلى ،ميل الطفل الطبيعي للعب من جهة، ومللء فراغه بالنشاط اإلجيايب

)17(.عليها أخصائيون فنيون احليـوي والرصـيد ،وكـل املسـتقبل ،أطفالنا وشبابنا هم نصف احلاضر نأ من املسلمات.11

هو استثمار أمثـل ،السهر على إعدادهم إعدادا صحيحا إنمتهم العربية واإلسالمية، فأل )اإلستراتيجي(أمتنا وعزا وقوا، من هنا تأيت أمهية الفلسفة التشريعية واإلدارية والتنفيذية للدول كيانلتأمني مستقبل

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 120: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

120

ياالجتماعوهذه السياسة تستند عليها أهم مقومات مناهج العمل ،أطفالنافيما يتصل مبستقبل ،العربيةيف إطار يسمح باالستجابة املتجددة واملوجهة ملقتضيات حركة التطـور مبـا يكفـل ،واجتاهه وأهدافه

أال نغفل عمليـة ،الوقت نفسهكما يتوجب يف . وتكامل اتزاندميومتها جنبا إىل جنب مع ما تتطلبه من وهذا الربط ضروري ملنع حدوث . هود املبذولة هلذا اإلعداد باملباديء والقيم الروحية واألخالقيةربط اجل

ويتمشى هذا املنهج مع تقرير وتعزيز احلقـوق . فكري أو روحي يف حركة اتمع انفصالأي اهتزاز أو يـة االجتماعدالـة والواجبات يف اتمع، يف اإلطار الذي يتحقق فيه لكل أفراده ومجاعاتـه مظلـة الع

)18(.الشاملةواجلماعـات سـرة األلألفـراد و يةاالجتماع حتقيق أهداف هذه الفلسفة يف تنظيم احلياة لضمان ناءة، اليت متهد الطريق نسلط الضوء على هذه اآلراء الب نأه من املفيد إنف) وقضايا الطفولة بشكل خاص(

-:التايل ينهج العملامل تباعأمامنا ال) فضائيات تلفزيون( ومن صحافة وإذاعة ) املقروءة، واملسموعة، واملرئية( ي وسائل اإلعالمنبت -أ

والنفسـية يةاالجتماع سسعلى حنو يساير األ ،ومسرح قضايا الطفولة) سينما(و) إنترنت(و .لألطفال يةاالجتماعوالذاتية للتنشئة

دينية أغانومعارض وتأليف ،طفالاصة بكتب األومكتبات خ ،طفالللعب األ مصانعشاء إن -ب وعرضها بأسعار مناسبة زهيدة لتكـون يف متنـاول ،وتارخيية وعلمية وتراثية وقومية مسجلة

)19(.كافة املستوياتمن اجلميع

صحة ( )للمقارنة( ختصيص بعثات داخلية وإشراف مشترك، وبعثات خارجية لدراسة الطفولة -ج ، تغذية الطفل، أدب األطفال، علم نفس األطفـال، بـرامج وكتـب الطفل، ثقافة الطفل

). ألطفالامومة والطفولة يف كل بلد عـريب معـين، اخلدمات الصحية للطفولة يف مراكز رعاية األتقومي -د

خرى املعنيـة ونشرها على اتساع الرقعة اجلغرافية للدولة، وتعميمها على خمتلف اجلهات األ .العريببالطفل يف العامل

خدمة الطفولة، بعقد دورات تدريبية هلـم بـني احلـني ميداناملستمر بالعاملني يف االهتمام -هـبدراسات تأهيلية أو إعادة تأهيل، أو جتديدية حىت يتسىن ختـريج الكـوادر والقيام. واآلخر

.امليداناألولية والوسطى والعليا الالزمة يف هذا

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 121: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

121

نأميكـن (الدول العربية ختصيص يوم للطفل العريب جيب على ،هلا واحتفاء بالطفولة وتكرميا - ولكل ما يلفت النظر )املهرجان(كرس هذا االحتفال على أن ت) يتزامن مع اليوم العاملي للطفل

اليت تقف وقتـها يف اجلهود املخلصة يف الوقت نفسه، كل ،لعامل الطفل وخدمته، وحنيي فيهلـدعم إصـرارهم ،ت ازيـة آواملكاف) مننحهم احلوافز( و مهلالوفاء خدمة أطفالنا، وجندد

إىل املستوى املتقدم الذي يرضي املقـاييس احلضـارية ،رعاية الطفل والطفولة يف الستمرارل )20(.ديننالعروبتنا والسامقة،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 122: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

122

هوامش الفصل اخلامس

.12مطاوع، املرجع السابق، ص.1.302الشرقاوي، املرجع السابق، ص.2.146-145بدوي، أصول اخلدمة االجتماعية، املرجع السابق، ص .3.303الشرقاوي، املرجع السابق، ص.4.118، ص1، املرجع السابق، ج...انظر أبو اد، مناهج اخلدمة االجتماعية .5اجليـار، املرجـع ؛350كذلك زهران، املرجع السابق، ص. 114-113انظر بركات، املرجع السابق، ص.6

.54-43صالسابق، للمزيد عـن دور األسـرة . 303، كذلك الشرقاوي، املرجع السابق، ص114بركات، املرجع السابق، ص.7

، وانظر أبـو 317-307واملدرسة يف ميدان الوقاية من جناح األحداث، انظر الشرقاوي، املرجع نفسه، ص.56-35اد وسليمان، املدرسة واتمع، املرجع السابق، ص

.641-640رجع السابق، صانظر حسن، امل.8العوجي، املرجع السـابق، ؛156-151، أيضا عجوة، املرجع السابق، ص114بركات، املرجع السابق، ص.9

.226-221، 220-202ص.300الشرقاوي، املرجع السابق، ص.10كذلك الشرقاوي، املرجـع . وما بعدها 142، بدوي، املرجع السابق، ص114بركات، املرجع السابق، ص.11

. 115، بركات، املرجع السابق، ص300السابق، ص.115بركات، املرجع السابق، ص.12.115، أيضا بركات، املرجع السابق، ص145-144بدوي، املرجع السابق، ص.13.287انظر الربايعة، املرجع السابق، ص.14.350-348، وانظر مهران، املرجع السابق، ص309-308الشرقاوي، املرجع السابق، ص.15.117-116، وانظر بركات، املرجع السابق، ص348ق، صزهران، املرجع الساب.16وما بعـدها، 125وما بعدها، 13، انظر كذلك اجليار، املرجع السابق، ص146بدوي، املرجع السابق، ص.17

.38-37انظر أيضا أبو اد وسليمان، املرجع السابق، صالشباب واملشكالت املعاصرة يف يف أعمال ندوة) حبوث ودراسات وأوراق العمل(انظر جمموعة من الباحثني، .18

. 46-40م، انظر هنا ص1985) نوفمرب(تشرين الثاين 27-23، بغداد، 2اتمع اخلليجي، م

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 123: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

123

. 10مطاوع، املرجع السابق، ص.19مطاوع، املرجع السابق، وانظر وقارن التقرير اخلتامي والتوصيات لوقائع ندوة مـاذا يريـد التربويـون مـن .20

) .الفصل األول - اجلزئية اخلاصة بوسائل اإلعالم( راجع، و216-207ابق، ص، مرجع س3اإلعالميني؟ ج

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 124: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

124

خلامتـةا

على العمل االجتماعي ودوره يف الوقاية والعالج من الكتاب،، يف هذا ما أمكن الضوء ناطسللقد جرس اإلنذار املبكر، دف التنبيه -ه من خالل –نا قرعولعلنا اليت دد أطفالنا فلذات أكبادنا، املخاطر

التنشئة الدينية، يف ضوء تعـاليم ن ننشئهمأو ،يف نفوس أطفالنابذور اإلميان غرس ب للمطالبة أن نسارعحياكوننا كقدوة هلم، فعلى هذه القـدوة، أن تكـون صـاحلة أطفالناال ريب يف أن . دينهم السمحة

حقيقة الدين الصحيح وأثره يف تصـويب –أينما وجدوا –األطفال يستلهم منه اأخالقي اديني اوأمنوذج . اعوجاجهم مهما بلغ مستواه

سرةاألالفقري، اخباصة عاموده –يف الوقت احلاضر –إن ما تواجهه اتمعات العربية واإلسالمية ادة قراءة متأنية لواقعنـا، واملدرسة وأجهزة اتمع األخرى، من حتديات التغريب الثقايف، تفرض علينا إع

اليوم حيارى بني ما يدرسونه عن يف احلقيقة، إن أطفالنا. حيث ال مفر من العودة إىل ينابيع الدين الصافيةما هذا فضال عن. ، وبني الواقع الذي بالكاد يعترف بقواعد الدين ومبادئهكافة وظيفة الدين يف ااالت

مومة ليت تعمل فيها النساء والرجال ساعات الليل والنهار، مما وضع األسر ابات عليه وضع األطفال يف األلتأمني خمتلف حاجات الطفل العاطفيـة -أشبه ما تكون باملشي على صفيح ساخن –العربية يف وضع

مما أفقد الطفل الدفء الضـروري لالنتمـاء ! وحىت املعيشية يف أغلب األحيان ،والوجدانية والتربوية الرجـل و"القائل يقول . سؤولية لديهباملواملعرفة والنجاح والشعور ،ة احلب والتقديروإشباع حاج

ويقـول )1("هـا عن رعيت ولةؤها ومسزوج يف بيت راعية واملرأة.. عن رعيته ولؤومس أهلهيف راع -: أمحد شوقي

ليال ذ فاهلخو ياةاحل مه نم اهوبى أهتان نم يمتالي سيل " "وال غشا مبأ وأ تلخا تمأ هـى لقلي تذال وه يمتالي إن

.وآخر دعوانا أن احلمد هللا رب العاملني ،اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكرمي

.أخرجه البخاري ومسلم.1

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 125: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

125

واملراجع بأهم املصادر بتث -: العربيـة )أ (

مكتبـة و، دار الفـارايب، 2، طلإلنسـان قوة - إبراهيم، عبد الستار، العالج النفسي احلديث.1.م1983القاهرة، بريوت، مدبويل،

، القـاهرة، اخلـاجني يف اتمع اإلسـالمي، مكتبـة يةاالجتماع، مناهج اخلدمة أمحدأبو اد، .2.م1977

.م1982املصرية، القاهرة، األجنلو، املدرسة واتمع، مكتبة سليمانيل ، وعدأمحدأبو اد، .3.م1981، دراسات تربوية نفسية يف الوطن العريب، دار املريخ، الرياض، ، لطفيأمحد.4والطفولة، مطبعـة سـامي، اإلسـكندرية، سرةاألاخلدمة االجتماعية يف جمال أمحد، مصطفى، .5

.م1992اخلدمة االجتماعية وتطبيقاا يف التعليم ورعاية الشباب، الناشـر محد، مصطفى، وهناء بدوي،أ.6

.م1994اإلسكندرية، خاص، .م1997مقدمة يف الرعاية االجتماعية، الناشر خاص، اإلسكندرية، أمحد، مصطفى، .7أمحد، حممد، العمل مع اجلماعات يف حميط اخلدمة االجتماعية، مؤسسة يوم املستشفيات لتأهيل .8

. م1982لقاهرة، املعوقني، ا، دار 2العربيـة، ط سـرة األللطفل يف يةاالجتماعالتنشئة ،إمساعيل، حممد ، كيف نريب أطفالنا.9

.م1973النهضة العربية، القاهرة، كلية العلوم يف دراسة يف األنثربولوجيا النفسية، " الثقافة والشخصية اإلسالمية"إمساعيل، زكي، .10

جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية، العدد الثاين، الريـاض، الصادرة عن )جملة( االجتماعية. م1978

عبـد أمحدن، التلفزيون والطفل، دراسة جتريبية ألثر التليفزيون على النشء، ترمجة .، أميأوبنها .11.م1967احلليم وحممد العدوي، مؤسسة كل العرب، القاهرة،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 126: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

126

ار د فراج وحممـد صـربي، عثمان، ترمجة هلووسائ هأسسو هتفسل، فم، التوجيه.سن، هريلأول .12.م1964النهضة العربية، القاهرة،

دار القلـم، هـ، نظريات اإلرشاد والعالج النفسي، ترمجـة حامـد الفقـي، . باترسون، س .13.م1981الكويت،

.ت.، دار الفكر العريب، القاهرة، ديةاالجتماعبدوي، زكي، أصول اخلدمة .14.م1977، دار القلم، الكويت، سرةاأللنفس التربوي يف ، علم ابركات، حممد .15الة العربية للبحوث التربوية، إدارة البحوث يف ،"التصور الذايت واإلجتاه حنو املدرسة"بفريل، م، .16

.م1983) يوليو(، متوز الثاينالتربوية يف املنظمة العربية للتربية والثقافة، الد الثالث، العدد على األحكام األخالقيـة عنـد واألندادمقارنة بني تأثري سلوك كل من الكبار "س، . بويز، م .17

، يف الة العربية للبحوث التربوية، إدارة البحوث التربوية يف املنظمة العربيـة للتربيـة "األطفال.م1984) يوليو(، الد الرابع، متوز الثاينوالثقافة، العدد

، مدخل النظرية الوظيفية لتحليل التغري، دار اإلصالح، الدمام، يعاالجتما، التغري ، فاديةاجلوالين .18.م1984

.م1984احلضري، دار عامل الكتب، الرياض، االجتماع، فادية، علم اجلوالين .19وقضايا التنمية يف العامل الثالـث، دار املعـارف، القـاهرة، االجتماعاجلوهري، حممد، علم .20

.م1978.م1980، دار املعارف، القاهرة، 2، طاالجتماع اجلوهري، حممد، ميادين علم .21.م1977دراسات، مكتبة غريب، القاهرة، جمموعة، التربية ومشكالت اتمع، اجليار، سيد .22.م1985مؤسسة فادي بريس، لندن، –يف القرآن الكرمي –حامت، حممد عبد القادر، اإلعالم .23املركز العريب للدراسات األمنية ) جملة(واحلياة يف األمن" قضية اإلعالم واجلرمية"احلارثي، فهد، .24

.م1986) يوليو(متوز ) يونيو(، حزيران 47والتدريب، العدد .م1981، دار الطليعة العربية، بريوت، 2، طاجلاحنونحداث ألحجازي، مصطفى، ا .25.م1979، مكتبة املعارف احلديثة، اإلسكندرية، يةاالجتماعاخلدمة يف حسن، حممود، مقدمة .26، القـاهرة، الكيالين، مطبعة االجتماع، املدخل إىل املدرسة اإلسالمية يف علم حسنني، مصطفى .27

.م1975.م1983، دار اللواء، الرياض، 2حسني، أبو لبابة، التربية يف السنة النبوية، ط .28

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 127: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

127

,م1977املصرية، القاهرة، األجنلواخلشاب، مصطفى، دراسة اتمع، مكتبة .29وعيوا مـن السجون مزاياها ، يف كتاب"تطور مفهوم السجن ووظيفته "فتاح، خضر، عبد ال .30

، املركز العريب للدراسـات األمنيـة 2ط، أحباث الندوة العلمية األوىل، وجهة النظر اإلصالحية.م1984والتدريب، الرياض،

لعريب للدراسـات خوج، عبد اهللا، وإبراهيم فالته، التربية النموذجية يف الوطن العريب، املركز ا .31.م1981األمنية والتدريب، الرياض،

مدى تأثري القيم العربية اإلسالمية على برامج األطفـال يف دول اخللـيج "الدسوقي، فاروق، .32، مكتب التربية لدول اخللـيج 2ط،1وقائع ندوة ماذا يريد التربويون من اإلعالميني، ج" العريب،. م1986الرياض، العريب،

.م1979، مكتبة النهضة املصرية، القاهرة، 10طفى، حياة الطفل، ط، مصالديواين .33ثر الثقافة يف دفع الفرد إىل ارتكاب اجلرمية، املركز العريب للدراسـات األمنيـة ، أأمحدالربايعة، .34

.م1984والتدريب، الرياض، عرفة اجلامعية، دار امل يف جمال رعاية الفئات اخلاصة، يةاالجتماع، السيد، إسهامات اخلدمة رمضان .35

.م1995اإلسكندرية، .م1977 القاهرة، ، عامل الكتب،4، طياالجتماع، علم النفس ، حامدزهران .36العائلي، دار الشروق، جدة، االجتماع ين والبناء العائلي، دراسة يف علم، الدالسمالوطي، نبيل .37

.م1981، دار 3يـة حتليليـة، ط دراسـة ارتقائ ياالجتماعالنفسية للتكامل سسسويف، مصطفى، األ .38

.م1970املعارف، القاهرة، .م1984، عامل الكتب، الرياض، االجتماعنظرية االغتراب من منظور سيد،شتا، .39.م1967األحداث، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة، احنراف، أنورالشرقاوي، .40.م1981عارف، القاهرة، ، دار امل2، طسرةاألاملعاصرة يف دراسة شكري، علياء، االجتاهات .41حبوث ندوة "يف كتاب " التخطيط للتربية يف اتمع اإلسالمي"شكري، أمحد، وعرفات سليمان، .42

) املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلـوم (أقامتها جامعة الدول العربية، " التربية اإلسالمية، خرباءمجادى 16-11، مكة املكرمة يف) فسيةمركز البحوث التربوية والن(وجامعة امللك عبد العزيز،

.م1980) مايو(أيار 2 -)أبريل(نيسان 27= هـ 1400الثاين

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 128: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

128

وحرياته األساسية يف النظام اإلسالمي والنظم املعاصرة، اإلنسان، عبد الوهاب، حقوق الشيشاين .43.م1980، عمانامللكية، العلمية اجلمعية

.ت.كتبة النهضة املصرية، القاهرة، د، م12، علم النفس التربوي، طأمحدصاحل، .44.م1983للنشر، جدة، امةيف اإلسالم، سرةاأل، أضواء على نظام صاحل، سعاد .45، يف الـة العربيـة "اخللفية االجتماعية والثقافية والنفسية للمتأخرين دراسيا"الطحان، خالد، .46

.م1984للبحوث التربوية، العدد الثاين، الد الرابع، . م1981، دار العلم للماليني، بريوت، 7قل، فاخر، علم النفس، طعا .47.م1979والطفولة، مكتبة النهضة املصرية، القاهرة، سرةاأل، زيدانعبد الباقي، .48 عمـان، ، املطبعـة األردنيـة، ياالجتماعللدفاع امةالعوآخرون، املباديء عبد الرمحن، نائل، .49

.م1983 )جملة( يةاالجتماعكلية العلوم ، يف"ل يف اإلسالم، نظرية تربويةحقوق الطف"، عبد العال، حسن .50

.م1982جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية، العدد السادس، الرياض، ـ سرةاأليف اإلسالم، عرض عام لنظام سرةاألمصطفى، ،عبد الواحد .51 يف ضوء الكتاب والسة، ن

.م1980، دار االعتصام، القاهرة، 3طاملصرية، القـاهرة، األجنلو، مكتبة يةاالجتماععبد الفتاح، وآخرون، مقدمة يف اخلدمة ،عثمان .52

.م1983، 3، عبد الفتاح، املدارس املعاصرة يف خدمة الفرد، حنو نظرية جديدة للمجتمع العريب، طعثمان .53

.م1982املصرية، القاهرة، األجنلومكتبة العريب وعالقتها باجلرمية، املركز العريب للدراسـات عجوة، عاطف عبد الفتاح، البطالة يف العامل .54

.م1985منية والتدريب، الرياض، األ، وقائع ندوة ماذا يريد التربويون مـن "التحدي احلضاري للغزو الفكري"عز الدين، يوسف، .55

. م1986، مكتب التربية لدول اخلليج العريب، الرياض، 3اإلعالميني، ج.م1983اء اتمع، دار القلم، الكويت، ، اإلسالم وبنأمحدالعسال، .56للطباعـة والنشـر ، دار السـالم 3، ط2، عبد اهللا ناصح، تربية األوالد يف اإلسالم، جعلوان .57

.م1981حلب، و والتوزيع، بريوت

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 129: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

129

، املركز العريب للدراسات األمنية حنرافالعوجي، مصطفى، التربية املدنية كوسيلة للوقاية من اال .58.م1985ض، والتدريب، الريا

، يف كتاب السـجون "بيئة السجني يف ماضيه وحاضره وتأثريها على سلوكه"عيسى، حسن، .59، املركز العـريب 2أحباث الندوة العلمية األوىل، ط" مزاياها وعيوا من وجهة النظر اإلصالحية،

. م1984منية والتدريب، الرياض، للدراسات األللكتاب، امةالعللتلفزيون العريب، اهليئة املصرية يةالجتماعا، عبد الرمحن، اآلثار النفسية وسويعي .60

.م1979 )جملة( مةالكبار والصغار، يف األ ، انفعال الغرية عندسرةاأل، من قضايا )الشيخ(، عيسوي، حممد .61

.م1982، 29الدوحة، العدد وة خرباء التربيـة حبوث ند"، يف كتاب "نظرية التربية اإلسالمية للفرد واتمع"الغزايل، حممد، .62

وجامعة امللك ) املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(أقامتها جامعة الدول العربية، " اإلسالمية،مجـادى الثـاين 16-11يف مكة املكرمـة، ) مركز البحوث التربوية والنفسية(عبد العزيز،

. م1980) مايو(أيار 2 -)أبريل(نيسان 27= هـ 1400.ت.، دار املعرفة اجلديدة، اإلسكندرية، داالحنرايفوالسلوك يةاالجتماعملشاكل غيث، عاطف، ا .63املعهد العـاملي ،)اإلجنازات-خطة العمل -امةالعاملباديء (إسالمية املعرفة، الفاروقي، إمساعيل، .64

.)الترمجة اإلجنليزية للكتاب يف املراجع األجنبية انظر(م، 1986للفكر اإلسالمي، واشنطن،.م1980، الطفولة والثقافة واتمع، منشأة املعارف، اإلسكندرية، حممد فرج، .65.م1980اإلميان واحلياة، مكتبة وهبة، القاهرة، ) الشيخ(القرضاوي، يوسف، .66.م1945يف اإلسالم، مكتبة مصر، القاهرة، يةاالجتماعقطب، سيد، العدالة .67يف الة العربية للبحـوث التربويـة، " رسة،التصور الذايت واالجتاه حنو املد"ما تكلف، بفريل، .68

للتربية والثقافة، الد الثالث، العدد الثـاين، الصادرة عن إدارة البحوث التربوية، املنظمة العربية.م1983

.ت.، املكتب اجلامعي احلديث، اإلسكندرية، ديةاالجتماعاجلماعات يف اخلدمة ،مرعي، إبراهيم .69.م1983، دار األرقم، الكويت، 3إلسالمي، طاملصري، أمني، اتمع ا .70والدواء، دار األنصار، .. الفراغ وأزمة التدين عند الشباب املعاصر، الداء املطعين، عبد العظيم، .71

.م1979القاهرة،

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 130: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

130

، 156العـدد ) جملة(يف العريب ،"مساجد اإلسالم واملسلمني يف شىت العصور"مؤنس، حسني، .72.م1971

والعقوبـات، دار القلـم، الكويـت، سرةاأليم اإلسالم للمجتمع، نظام نعناعة، رمزي، تنظ .73.م1977

وقائع ندوة ماذا يريد التربويـون مـن " التليفزيون إدارة جديدة يف التعليم،"ويل، عبد اجلبار، .74.م1986الرياض،، مكتب التربية لدول اخلليج العريب، 2، ط3اإلعالميني ؟ ج

.م1989) الكويت(، مكتبة املنار اإلسالمية، حويل 2، طاليحىي، طيبة، بصمات على ولدي .75يف أعمال ندوة الشباب واملشـكالت ) حبوث ودراسات وأوراق العمل(جمموعة من الباحثني، .76

.م1985، بغداد، 2املعاصرة يف اتمع اخلليجي، م

-:األجنبية ) ب (

1. Argyle, M, Psycology and Social Problems, Methuen, London, 1964.2. Birks, J. S., and C. A. Sinclaire, " Economic and Social Implications of

Current Development in the Arab Gulf : The Oriental Connection ", in Social and Economic Development in the Arab Gulf, Tim Niblock, ed., Croom Helm, London and Centre for Arab Gulf Studies, Exeter (England) 1980.

3. Foulwetter, H., "The Place of Developing Countries in World Economy", in Essays Modernization of Underdeveloped Societies, A. R. Desia, ed., Humanities Press Inc., Press Inc., New York, 1922.

4. Fuller, R. C., and R. R. Myers, The Conflict of Values, in the Study of Social Problem, 2d. ed., E. Robington, and M. S. Weinburg, ed., Oxford University Press, NewYork, 1971, 1977.

5. Goldthorpe, J. E., The Sociology of the Third World, Disparity and Inviroment, Cambridge University Press, London, 1975.

6. Harrison, A. A., Individuals and Groups – Understanding Social Behavior, Brook, Cole Publishing com.,California (U. S. A.) 1967.

7. Konopka, G., The Group Workers, Role in an Institution for Juvenile Delinquents, Whiteside Inc. and Com., New York, 1954.

8. Malone, J. J. " Involvements and Change Coming of the Oil Age to Saudi Arabia ", in Social and Economic Development in the Arab Gulf, Tim

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/

Page 131: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا ﻞﻤﻌﻟا جﻼﻌﻟاو ﺔﯾﺎﻗﻮﻟا...6 Interest in Syria, 1800-1901, A Study of Education Liberty and Religious Work, Oxford University Press,

131

Niblock, ed., Croom Helm, London and Center for Arab Gulf Studies, Exeter (England), 1980 .

9. Porteous, J. D., Enviroment and Behavior, Planning and every day Urban life, Adisson Wesley Publishing Com.,( U.S.A.) California, 1977.

10.Robert, M., Social Work Prospects for Effectiveness in Planned Change, Council on Social Work Education, New York, 1963.

11. Rushton, J., and J. Turner, ed., Education and Deprivation, Manchester University Press, Manchester, England, 1975.

12.Szyliowiez, J.S., Education and Modernization in the Middle East, Cornell Univarsity Press, Ithaca, London, 1973.

13.Tibawi, A. L., Islamic Education, Luzac and Company Ltd., London, 1979.

Created with Print2PDF. To remove this line, buy a license at: http://www.software602.com/