30
ع1 : ر سي ف ت ل ا ي ف ه ج ه من ان ي ب و، " ش ي ف ط ا ن ب ا ب ف ي ر ع ت ل ا ج1 : . ي هب الذ ن سي ح مذ ح م ل، رون س ف م ل ر وا سي ف ت ل ا ر: سي ف ت ل ا ا هذ ف ل ؤ م ب ف ي ر ع ت ل ا" ش ي ف طE ح ا ل صا ن ب ي س عي ن ب ف س و ي ن ب مذ ح م ؤ ه ر سي ف ت ل ا ا هذ ف ل ؤ م لاد ب ن م ر ئ ا ر ج ل راء ا ج ص ب اب ر مي وادي ن م ؤ ه ، و ي ض ا ي ل ، ا ي هب و ل ا. رب مع ل ا ش ي ذر ي ل ا ل ب غ ت" شرع، وا و ل هذ وا ز ل ا م ب ه ذ ي ع فِ رُ ع و، ؤمه ق نn ي ب ا" س ي ي علَ ّ ب ك ب ره، وا م ع ن م ره" س ع ادسه س ل ا اور ج{ ت ب م ل اب" ؤ ش ه و ف ت ل ا ي ل وا. شاعاب ع ب ر ا ن م ر" كي ا له ي ل ي ف م ن ب م ل ه نE ل: ا ي ق ي حب، ف ت ل ا ي ل وا راءه لق ا، فَ ّ ل ؤ م ه مان" ب لا" ي ل ي ا عل و ي ر ئ مه ي عظ روه" ئ ؤم ل غ ل ي اَ ّ ب" ش ي ف اب ف ل ؤ م ل ا ن م وله ي ف ك ل د ، وكان ت ي ب لاف ا سه م خ ام" س ه ن ب لا ي ب غ م ل م ا ظ ب: ك ل د ن م ف" "

Majamiee Science (10272) and Teaching

Embed Size (px)

DESCRIPTION

jhvj

Citation preview

Page 1: Majamiee Science (10272) and Teaching

:1عالتعريف بابن أطفيش، وبيان منهجه في التفسير

 :1ج

التفسير والمفسرون، لمحمد حسين الذهبي. 

التعريف بمؤلف هذا التفسير: مؤلف هذا التفسير هو محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح إطفيش الوهبي، الباضي، وهو من وادي ميزاب

بصحراء الجزائر من بالد المغرب. نشأ بين قومه، وعرف عندهم بالزهد والورع، واشتغل بالتدريس والتأليف وهو شاب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وانكب على القراءة والتأليف، حتى قيل: إنه لم ينم في ليلة أكثر من أربع ساعات. وله من المؤلفاتى العلوم ثروة عظيمة تربو على الثالثمائة مؤلف، في شت فمن ذلك: "نظم المغني" البن هشام خمسة آالف بيت،

وكان ذلك في شبابه، وشرح كتاب "التوحيد" للشيخ عيسى بن تبغورين، وهو من أهم مؤلفاته في علم

الكالم، وشرح كتاب "العدل واإلنصاف في أصول الفقه" ألبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الورجالني، وله في

الحديث: "وفاء الضمانة بأداء األمانة"، وهو مطبوع في ثالثة مجلدات، و"جامع الشمل في حديث خاتم الرسل"، وهو مطبوع في مجلد واحد. وله في الفقه شرح "كتاب

النيل". وهو مطبوع في عشرة مجلدات، وله مؤلفات أخرى في النحو والصرف، والبالغة، والفلك، والعروض،

والوضع، والفرائض، وغيرها. وأما التفسير فله فيه "داعي العمل ليوم األمل"، لم يتم،

و"هميان الزاد إلى دار المعاد"، وهو ما نحن بصدده، و"تيسير التفسير"، وهو مختصر من السابق. هذا، وقد

هـ -اثنين وثالثين وثالثمائة1332توفي المؤلف سنة وألف من الهجرة-، وله من العمر ست وتسعون سنة.

التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه: يعتبر هذا التفسير هو المرجع المهم للتفسير عند

Page 2: Majamiee Science (10272) and Teaching

اإلباضية من الخوارج، غير أنه ال يصور لنا حالة التفسير عندهم في عصورهم األولى، وذلك لقرب عهد مؤلفه، وتأخره عن زمن كثير من التفسير الذين وافقوه على

مذهبه، والذين خالفوه فيه.ة الله بين المؤلفين أن يأخذ الالحق من ولقد جرت سن

السابق، وأن يستفيد المتأخر من المتقدم، وصاحبنا في تفسيره هذا، استمد من كتب من سبقه من المفسرين

على اختالف نحلهم ومشاربهم وإن كان يدعي في، أو قراءة، tا إال إذا حكى قوالtمقدمته أن ال يقلد فيه أحد

ا لسلف. tا، أو قصة، أو أثرt أو حديث وأما نفس تفاسير اآلي، والرد على بعض المفسرين،

والجواب، فمن عنده إال ما نسبه لقائله. كما يدعي أنه، ثم تارة يوافق نظر جار tكان ينظر بفكره في اآلية أوال

الله الزمخشري، والقاضي البيضاوي - وهو الغالب-وتارة يخالفها، ويوافق وجهtا أحسن مما أثبتناه أو مثله.

ومهما يكن من شيء فال يسعنا إال أن نقول: إن الرجل - وقد قرأ الكثير من كتب التفسير- تأثر بما جاء فيها،

واستفاد الكثير من معانيها مما يدعونا إلى القول بأن تفسيره يمثل التفسير المذهبي للخوارج اإلباضية في

أواخر عصورهم فقط، وبعد أن خرجوا من عزلتهم التيمكثوا فيها مدة طويلة من الزمن.

نقرأ في هذا التفسير فنجد أن صاحبه يذكر في أول كل سورة عدد آياتها، والمكي منها والمدني، ثم يذكر فضائل

السورة، مستشهدtا لذلك في الغالب باألحاديث الموضوعة في فضائل السور، ثم يذكر فوائد السورة بماالين، ثم بعد ذلك كله يشرح يشبه كالم المشعوذين الدج

tا، فيسهب في المسائل النحوية، اآليات شرحtا وافي واللغوية، والبالغية، ويفيض في مسائل الفقه، والخالف

بين الفقهاء كما يتعرض لمسائل علم الكالم ويفيض فيها، مع تأثر كبير بمذهب المعتزلة، كما ال يفوته أن يعرض

لألبحاث األصولية والقراءات، وهو مكثر إلى حد كبير منذكر اإلسرائيليات التي يؤيدها الشرع، وال يصدقها العقل.

Page 3: Majamiee Science (10272) and Teaching

كما يطيل في ذكر تفاصيل الغزوات التي كانت على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم هو بعد ذلك

ال يكاد يمر بآية يمكن أن يجعلها في جانبه إال مال بها إلى مذهبه، وجعلها دليالt عليه، وال بآية تصارحه بالمخالفة إال

تلمس لها كل ما في طاقته من تأويل، ليتخلص من معارضتها، وقد يكون تأويالt متكلفtا، وفاسدtا، ال ينجيه من

معارضة اآلية له، لكنه التعصب األعمى، يدفع اإلنسان إلى أن ينسى عقله، ويطرح تفكيره الصائب، ليمشي مع

الهوى بعقل فارغ وتفكير خاطئ!!، وإليك بعض ما جاء في هذا التفسير، لتقف على مسلك صاحبه في فهمه

آليات القرآن الكريم.: 2ع

موقف ابن أطفيش من بعض القضايا في تفسيره:1ج

التفسير والمفسرون، لمحمد حسين الذهبي. 

حقيقة اإليمان:ذينفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: قين * ال لمت }هدtى ل

.يؤمنون بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون{ نراه يقرر: "أن اإليمان يطلق على مجموع االعتقاد،

واإلقرار، والعمل"، ثم يقول: "فمن أخل باالعتقاد وحده، أو به وبالعمل، فهو مشرك من حيث اإلنكار، منافق أيضtا من حيث أنه أظهر ما ليس في قلبه، ومن أخل باإلقرار

وحده، أو باإلقرار والعمل، فهو مشرك عند جمهورنا وجمهور قومنا. وقال القليل: إنه إذا أخل باإلقرار وحده،

مسلم عند الله من أهل الجنة، وإن أخل به وبالعمل ففاسق كافر كفر نعمة، وإن أخل بالعمل فقط، فمنافق

ا دون شرك غير مؤمن tعندنا، فاسق ضال، كافر كفر اإليمان التام".

ثم قال: "واختلف الخوارج، وهم الذين خرجوا عن ضاللة علي، فقالت اإلباضية الوهبية، وسائر اإلباضية

فيمن أخل بواحد من الثالثة: ما تقدم من إشراكه بترك االعتقاد، أو بترك اإلقرار، وينافق بترك العمل. ويثبتون

Page 4: Majamiee Science (10272) and Teaching

الصغيرة. وقال الباقون كذلك وإنه ال صغيرة. ومذهب المحدثين أن انضمام العمل واإلقرار إلى االعتقاد على

التكميل ال على أنه ركن. ونحن نقول: انضمامها إليهركن، وهما جزء ماهيته".

ومثالt عند تفسيره لقوله تعالى: ذين آمنوا ر ال }وبشات تجري من تحتها وعملوا الصالحات أن لهم جن

، اآلية، نراه يحاول محاولة جدية في تحقيق أناألنهار{ العمل جزء من اإليمان، وال يتحقق اإليمان بدونه. فيقول:

"ترى اإلنسان يفيد كالمه مرة واحدة بقيد، فيحل سائر كالمه المطلق على هذا التقييد، فكيف يسوغ لقومنا أن- اإليمان بالعمل الصالح مع أنه يلغوا تقييد الله -عز وجل

tا بالعمل الصالح؟ ال يكاد يذكر الفعل من اإليمان إال مقرون بل اإليمان نفسه مفورض لعبادة من يجب اإليمان بهtا ال يعتقد وهو الله تعالى، إذ ال يخدم اإلنسان مثالt سلطان

بوجوده، وثبوت سلطته، فالعمل الصالح كالبناء النافع، المظلل المانع للحر، والبرد والمضرات، واإليمان أس، وال ينفع األس بال بناء عليه، ولو بنى اإلنسان ألوفtا من األسس ولم يبن عليها لهلك باللصوص، والحر، والبرد، وغير ذلك، فإن ذكر اإليمان مفردtا قيد بالعمل الصالح. وإذا ذكر العمل الصالح، فما هو إال فرع اإليمان، دليل على أن كالt منهما غير اآلخر؛ ألن األصل في العطف

المغايرة بين المتعاطفين، ففي عطف األعمالات، وإنما tا بأن البشارة بالجن الصالحات على اإليمان إيذان

يستحقها من جمع بين األعمال الصالحات واإليمان". موقفه من أصحاب الكبائر:

كذلك نجد المؤلف يحاول أن يأخذ من القرآن ما يدل على أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار وليس بخارج

منها.ئةtفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: }بلى من كسب سي

ار هم فيها وأحاطت به خطيـئته فأولـئك أصحاب النئةt{، يقول: خالدون{ خصلة قبيحة، وهي الذنب}سي

tا، ومن الذنوب الكبيرة: الكبير، سواء أكان نفاقtا أو إشراك اإلصرار، فإنه نفسه كبيرة، سواء أكان على الصغيرة أو

Page 5: Majamiee Science (10272) and Teaching

}فأولـئكالكبيرة، والدليل على أن السيئة: الكبيرة قوله: ار{ ، ويحتمل وجه آخر وهو أن السيئة: الذنبأصحاب الن

ا، ثم يختص الكالم بالكبيرة بقوله: tا أو كبير tصغير . }وأحاطت به خطيـئته{

وإن قلت: روى قومنا عن ابن عباس -رضي اللهعنهما- أن السيئة هنا الشرك. وكذا قال الشيخ هود -

رحمه الله- إنها الشرك. قلت: ما ذكرته أولى مما ذكراه، فإن لفظ السيئة

عام، وحمله على العموم أولى، إذ ذلك تفسير منهما ال حديث، وال سيما أنهما وقومنا يعترفون بأن الكبيرة تدخل

فاعلها النار، ولم يحصروا دخولها على الشرك، ومعترفون بأن لفظ الخلود يطلق على المكث الكبير،

ا، أو غير أبدي، وادعاء أن الخلود في سواء أكان أبدي الموحدين بمعنى المكث الطويل، وفي الشرك بمعنى المكث الدائم، استعمال للكلمة في حقيقتها ومجازها،

وهو ضعيف، وأيضtا ذكر إحاطة الخطيئات ولو ناسب الشرك كغيره، لكنه أنسب بغيره، ألن الشرك أقوى:

، ربطته ذنوبه وأوجبت له دخول}وأحاطت به خطيـئته{ النار، فصار ال خالص له منها، كمن أحاط به العدو، أوالحرق، أو حائط السجن، وذلك بأن مات غير تائب".

ة: ن حملته على أهل الس ونرى المؤلف كلما سنحت له الفرصة للتنديد بجمهورة القائلين بأن صاحب الكبيرة من المؤمنين ن أهل الس يعذب في النار على قدر معصيته، ثم يدخل الجنة بعد

ذلك، ندد بهم ولمزهم.ذين يؤمنون بمآفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: }وال

أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وباآلخرة همةيوقنون{ يقول: ".. وترى أقوامtا ينتسبون إلى المل

الحنيفية يضاهئون اليهود في قولهم: لن تمسنا النار إالأيامtا معدودات".

مغفرة الذنوب: ثم إن المؤلف حمل كل آيات العفو والمغفرة على

مذهبه القائل: بأن الكبائر ال يغرفها الله إال بالتوبة منها

Page 6: Majamiee Science (10272) and Teaching

والرجوع عنها، ويحمل على األشاعرة القائلين بأن اللهيجوز أن يغفر لصاحب الكبيرة وإن لم يتب.

}وإن تبدوا ما فيفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى:ه فيغفر لمن يشآء أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الل

يقول: "وال دليل في اآلية على جوازويعذب من يشآء{ المغفرة لصاحب الكبيرة الميت بال توبة منها، كما زعم

غيرها، لحديث، هلك المصرون".ماوات وما فيوعند قوله تعالى: ه ما في الس }ولل

، يقول: "يغفراألرض يغفر لمن يشآء ويعذب من يشآء{ لمن يشاء الغفران له بأن يوفقه للتوبة، ويعذب من يشاء تعذيبه بأن ال يوفقه، وليس من الحكمة أن يعذب المطيع الموفي، وليس مها أن يرحم العاصي المصر، وقد انتفى

الله من أن يكون ظالمtا، وعد من الظلم: النقص من حسنات المحسن، والزيادة في سيئات المسيئ، وليس من الجائز عليه ذلك، خالفtا لألشعرية في قولهم: يجوز أن يدخل الجنة جميع المشركين، والنار جميع األبرار.

وقد أخطأوا في ذلك...".ه يغفر الذنوب جميعtاوعند تفسيره لقوله تعالى: }إن الل

حيم{ ه هو الغفور الر ، يقول: "بشرط التوبة منها،إنة، ن بدليل التقييد بها في مواضع من القرآن والس

د. وقد ذكرت في القرآن والمطلق يحمل على المقيا شرطtا للغفران، فذكرها فيما ذكرت. ذكر لها فيما tمرار

لم تذكر، وإنما تحذف لدليل، والقرآن في حكم كالم واحد ال يتناقض حاشاه، وأيضtا يليق أن يذكر لهم أنه يغفر

الكبائر بال توبة مع أنه ناه عنها، ألن ذلك يؤدي بهم إلى االجتراء عليها. وقد أخفى الصغائر لئال يجترأ عليها من

حيث أنه غفرها. ويدل لذلك تعقيب اآلية بقوله: }وأنيبواكم{ لئال يطمع طامع كالقاضي -يريد البيضاوي-إلى رب

في حصول المغفرة بال توبة. ويدل له أيضtا قراءة ابن مسعود وابن عباس: "يغفر الذنوب جميعtا لمن يشاء" أي: لمن يشاؤه بالتوبة، وأما

حيم{قوله: ه هو الغفور الر فاستئناف معلل لمغفرة}إن الذنوب بالتوبة، أي: يغفرها، ويقبل التوبة منها؛ ألن من

Page 7: Majamiee Science (10272) and Teaching

شأنه الغفران العظيم والرحمة والعظيمة وملكه وغناه واسع لذلك. والمراد باآلية: التنبيه على أنه ال يجوز لمن

عصى الله -أى: عصيان كان- أن يظن أنه ال يغفر له، وال يقبل توبته، وذلك مذهبنا معشر اإلباضية، وزعم القاضي وغيره: أن الشرك يغفر بال توبة، ومشهور مذهب القوم:

أن الموحد إذا مات غير تائب: يرجى له، وأنه إن شاء عذبه بقدر ذنبه وأدخله الجنة. وإن شاء غفر له. ومذهبنا:

أن من مات على كبيرة غير تائب: ال يرجى له".رأيه في الشفاعة:

ويرى المؤلف: أن الشفاعة ال تقع لغير الموحدين، وال ألصحاب الكبائر، ومن خالل رأيه هذا ينظر إلى آيات

الشفاعة فال يرى فيها إال ما يتفق ومذهبه. تجزيفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: قوا يومtا ال }وات

tا وال يقبل منها شفاعة وال يؤخذ منها فس شيئ نفس عن ن ، يقول: ".. وإن قلت: فهلعدل وال هم ينصرون{

الشفاعة والفداء بالعدل واقعان ولكن ال يقبالن؟ أم غير واقعين؟ قلت: غير واقعين، أما من تأهل للشفاعة من المالئكة واألنبياء والعلماء والصالحين، فال يتعرضون بهاضوا بها لهم قبل أن لمن ظهرت شقاوته لهم. فإن تعر

روا، وليسوا أهالt لها، تظهر لهم، قيل لهم: إنهم بدلوا وغي فيتركوا التعرض لها. وأما من لم يتأهل لها فمشغول

بنفسه ال يدري ما يفعل به".وعند تفسيره لقوله تعالى: }وال يقبل منها عدل وال

لعدمها }وال تنفعها شفاعة{، يقول:تنفعها شفاعة{ هناك، فالمراد أنه ال شفاعة تنفعها، فالشفاعة هنالك

منفية من أصلها، وليس المراد أنه هناك شفاعة ال تقبل. وإنما ساغ ذلك؛ ألن القضية السالبة تصدق بنفي

الموضوع، كما تصدق بنفي المحمول، فكما تقول: ليس زيد قاعدtا في السوق، وتريد أنه فيها لكنه قائم، كذلك، tا فيها، وتريد أنه ليس فيها أصالtتقول: ليس زيد قاعد وذلك مخصوص بالمشرك، فإنه ال شفاعة له هنالك إال شفاعة القيام لدخول النار، وال نفع له في دخول النار،

وإنما الشفاعة للموحد التائب".

Page 8: Majamiee Science (10272) and Teaching

قوا دينهم وكانوا شيعtاوعند قوله تعالى: ذين فر }إن الست منهم في شيء{ ، اآلية، يقول: "فاآلية نص -أول

كالنص- في أن ال شفاعة ألهل الكبائر. أي: أنت بريء منهم على كل وجه، وقد علمت عن عمر وأبي هريرة أن

اآلية في أهل البدع من هذه األمة".رؤية الله تعالى:

ويرى صاحبنا: أن رؤية الله تعالى غير جائزة وال واقعةح بذلك في تفسيره آليات الرؤية، ألحد مطلقtا، ويصر

ة الذين يقولون بجوازها في الدنيا، ن ويرد على أهل السووقوعها للمؤمنين في اآلخرة.

}وإذ قلتم ياموسى لنفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: }tه جهرة ى نرى الل ؤمن لك حت ، اآلية، نراه يذكر ما وردن

من الروايات في هذا الباب، ومن الروايات رواية تفيد: أن موسى سأل ربه أن ينظر إليه بالمجاهرة، يعقب عليها فيقول: "وهذه الرواية تقتضي أن موسى يجيز الرؤية، حتى سألها ومنعه، وليس كذلك، بل إن صح

سياق هذه الرواية فقد سألوه الرؤية قبل ذلك، فنهاهما للوحي في ذلك، فلما tمه، أو سكت انتظار عن ذلك وحر فرغ وخرج، عاودوه ذكر ذلك، فقال لهم: قد سألته على

لسانكم كما تحبون، ألخبركم بالجواب الذي يقمعكم الا، فكفروا لجواز الرؤية، فتجلى للجبل بعض آياته فصار دك

بطلب الرؤية؛ الستلزامها اللون، والتركيب، والتحيز، والحدود، والحلول، وذلك كله يستلزم الحدوث، وذلك كله

محال على الله، وإذا كان ذلك مستلزمtا عقالt لم يختلف دنيا وأخرى، فالرؤية محال دنيا وأخرى. وال باإليمان،

والكفر، والنبوة، وعدمها".ل عليهموعند قوله تعالى: }يسألك أهل الكتاب أن تنز

مآء فقد سألوا موسى أكبر من ذالك فقالوا tا من الس كتاب}tه جهرة }فأخذتهم الصاعقة فقالوا، اآلية، يقول: أرنا الل إذ سألوا رؤية الله -جل وعال- الموجبةأرنا الله جهرة{

للتشبيه، وقالت األشعرية: الصاعقة إنما هي من أجل امتناعهم من اإليمان بما وجب إيمانه إال بشرط الرؤية، ال

من أجل طلب الرؤية. وهو خالف ظاهر اآلية، مع أن

Page 9: Majamiee Science (10272) and Teaching

الرؤية توجب التحيز، والجهات، والتركيب، والحلول، واللون، وغير ذلك من صفات الخلق. ويدل لما قلته قوله

تدركه األبصار وهو يدرك األبصار{تعالى: واألشعرية}ال لما أفحموا قالوا: بال كيف. وحديث الرؤية -إن صح-

tا بحضور ما وعد الله في اآلخرة، فمعناه: يزدادون يقين فال يشكون في وجود الله وكمال صدقه، وقدرته، كما ال

يشكون في البدر".أفعال العباد:

ح tا، فإنه يصر وإذا كان المؤلف يتأثر بآراء المعتزلة أحيان بمخالفتهم في بعض المسائل، فمثالt نراه يقرر: أن فعال

العباد كلها بإرادة الله تعالى وأن العبد ال يخلق أفعال نفسه. ونراه يرد على المعتزلة وال يرضى موقفهم من

ر قوله تعالى: }ولو شآءهذه المسألة، فمثالt عندما فسه مآ أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظtا{ ، اآلية، يقول:الل

"ولو شاء الله عدم إشراكهم بالله تعالى ما أشركوا بهtا، فاآلية دليل على أن إشراكهم بإرادة الله تعالى شيئ ومشيئته، وفيه رد على المعتزلة في قولهم: لم يرد

معصية العاصي، وزعموا أن المعنى: لو شاءالله ألكرههمtا على على عدم اإلشراك، ولزم عليهم أن يكون مغلوب

أمره إذا عصي ولم يرد المعصية، بل أراد اإليمان منهم ولم يقع -تعالى الله عن ذلك- والحق أن المعصية بإرادته ومشيئته، مع اختيار العاصي، ال جبر، للذم عليها والعقاب

والنهي عنها".ه خالق كل شيء{وعند تفسيره لقوله تعالى: ،}الل

يقول: "من إيمان، وكفر، وخير، وشر، مما هو كائن دنياوأخرى".

موقفه من المتشابه: كذلك نجد المؤلف يقف من المتشابه موقف التأويل،

ويعيب على من يقول بالظاهر، وإن فوض علمه وكيفيتهلله.

أنفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: }هل ينظرون إاله في ظلل من الغمام والمالئكة وقضي األمر يأتيهم الل

ه في، يقول: وإلى الله ترجع األمور{ أن يأتيهم الل }إال

Page 10: Majamiee Science (10272) and Teaching

على حذف مضاف: أي: أمر الله.ظلل من الغمام{ أن تأتيهم المالئكة أوبدليل قوله تعالى: }هل ينظرون إال

ك{ ، والحاصل، أن مذهبنا ومذهب هؤالء -يأتي أمر رب يريد المعتزلة ومن وافقهم- تأويل اآلية عن ظاهرها إلى

ما يجوز وصف الله به". }وإن حكمت فاحكم بينهموعند تفسيره لقوله تعالى:

ه يحب المقسطين{ ، نراه يذكر الحديثبالقسط إن الل ))إن المقسطين على منابر من نور يوم القيامةالقائل:

، ثم يقول: "ويمينعن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين(( الرحمن عبارة عن المنزلة الرفيعة، والعرب تذكر اليمين

،))وكلتا يديه يمين((في األمر الحسن، ودل لذلك قوله: والتأويل في مثل ذلك هو الحق. وأما قول سلف

ا نؤمن به وننزهه عن صفة األشعرية في مثل ذلك: إن الخلق ونكل معناه إلى الله، ونقول: هو على معنى يليق

به، وكذا طوائف من المتكلمين، فجمود وتعام عنالحق".

ذي خلقوعند تفسيره لقوله تعالى: ه ال كم الل }إن ربام ثم استوى على ة أي السماوات واألرض في ست

، اآلية، يقول: "واستوى: بمعنى استولى بالملك،العرش{ والغلبة والقوة، والتصرف في كيف شاء، و"العرش":

جسم عظيم وذلك مذهبنا ومذهب المعتزلة، وأبي المعالي وغيره من حذاق المتكلمين، وخص بالعرش

بذكر االستيالء لعظمته".موقفه من تفسير الصوفية:

ونجد المؤلف يبدي رأيه في تفسير الصوفية بصراحةر هذا التفسير، فيقول عند تامة، ويحمل على من يفس

: ".. قيل:: }ومما رزقناهم ينفقون{تفسيره لقوله تعالى ويحتمل أن يراد اإلنفاق من جميع ما رزقهم الله من أنواع األموال، والعلم، وقوة البدن، والجاه، وفصاحة

اللسان.. ينفعون بذلك عيال الله -سبحانه وتعالى- على الوجه الجائز، وقيل: المعنى: ومما خصصناهم به من

أنوال معرفة الله -جل وعال- يفيضون.. وهذا القول والذي قبله أظنهما للصوفية أو لمن يتصوف، وليس

Page 11: Majamiee Science (10272) and Teaching

تفسير الصوفية عندي مقبوالt إذا خالف الظاهر، وكانر به، تكلفtا، أو خالف أسلوب العربية، وال أعذر من يفس

وال أقبل شهادته، وأتقرب إلى الله تعالى ببغضه والبراءة منه، فإنه ولو كان في نفسه حقا، لكون جعله معنى لآلية أو للحديث خطأ؛ ألنه خروج عن الظاهر وأساليب العرب التي يتخاطبون بها، وتكلف من التكلف الذي يبغضه الله، فإن القولين وإن ناسبهما قوله -صلى الله عليه وسلم-:

. الذي رواه))إن علمtا ال يقال به ككنز ال ينفق منه((ا لآلية، إذ ال tالطبري في "األوسط" لكن ال يصحان تفسير

يبتادر ذلك ال يجري على أسلوب العرب والقول األخيرا ومعرفة أفاضها الله tأبعد، وأنا أعد اعتقادي ذلك نور

الرحمن الرحيم علي. وقد أقبل القول الذي قبله؛ ألنه قريب من أسلوب العرب. قليل التكلف، والصحيح أن

المراد: النفقة الواجبة وغير الواجبة من المال.موقفه من الشيعة:

وصاحبنا ال يسلم للشيعة استداللهم على إمامة عليبقوله تعالى: ذين آمنوا ه ورسوله وال كم الل ما ولي }إن

كاة وهم راكعون{ ذين يقيمون الصالة ويؤتون الز ، بلال نراه يفند احتجاجهم باآلية فيقول: "وزعم الشيعة أن:

ذين يقيمون الصالة{ ذين آمنوا ال }راكعون{، إلى: }وال }وهمالمراد به علي بن أبي طالب، وأن جملة:

كاة{ حال من واو:راكعون{ وهي مقارنة، }ويؤتون الز وأنه أعطى الزكاة وهو في الصالة راكع، سأل سائل وهو في ركوع الصالة فأعطاه خاتمه في حال ركوعه وأراد به

ر عنه بالجمع تعظيمtا، وهي دعوى بال دليل الزكاة، وعب عليها واألصل العموم، واألصل أن ال يطلق لفظ الجمع

على المفرد، ومن دعوى الشيعة أن المراد بالولي -في اآلية- المتولي لألمور المستحق للتصرف فيها، وأن هذهاآلية دليل على إمامة علي، وهذا أيضtا تكلف بال دليل".

رأيه في التحيكم: ونرى المؤلف يتأثر في تفسيره هذا بعقيدته في

مسألة التحيكم بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- فيفر من اآليات التي تعارضه، ويمكن أن تكون مستندtا

Page 12: Majamiee Science (10272) and Teaching

لمخالفيه. }وإن خفتم شقاق بينهمافمثالt عند تفسيره لقوله تعالى:

، اآلية، نراهفابعثوا حكمtا من أهله وحكمtا من أهلهآ{ يقول: "وال دليل في اآلية على جواز التحكيم؛ ألن مسألة

الحال إنما هي ليتحقق بالحكمين ما قد يخفى من حال الزوجين، بخالف ما إذا ظهر بطالن إحدى الفرقتين بأن

الله قد حكم بقتالها، وأيضtا المراد هنا: اإلصالح مثالt المجرد بيان الحق".

}وإن طآئفتان منوعند تفسيره لقوله تعالى: كم، إلى قوله: المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما{ }لعل

، يقول: واإلصالح بالنصح والدعاء إلى حكمترحمون{ الله، ثم يقول: واإلصالح بالنصح والدعاء إلى حكم الله، ثم يقول: وسمع علي رجالt يقول في ناحية المسجد: ال

نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله، وال نمنعكمالفيء ما دامت أيديكم في أيدينا، وال نبدأكم بقتال. قلت: الحق أنه إذا حكم الله بحكم في مسألة فال

حكم ألحد فيها سواه، فالحق مع الرجل، ولو كان علي أعلم عالم. ثم قال: قيل: وفي اآلية دليل على أن البغي ال يزيل اسم مؤمن؛ ألن الله سماهم مؤمنين مع كونهم

}وإنباغين، وسماهم إخوةt مؤمنين، قلت: ال دليل، أما: فتسميتهم فيه مؤمنين: باعتبارطآئفتان من المؤمنين{

ما المؤمنونما يظهر لنا قبل ظهور البغي، أما: }إن فتسميتهم فيه مؤمنين إخوة: باعتبار ما ظهر لناإخوة{

في معنى }فأصلحوا بين أخويكم{قبل البغي، فقوله: اهدوهم إلى الحال التي كانوا عليها قبل. أو المراد

))ال يزني الزانيبالمؤمن: الموحد ال الموفي، بدليل: حين يزني وهو مؤمن، وال يشرب الخمر حين يشربها

. وأما لفظ: آمن وإيمان، فال يختصانوهو مؤمن((بالموفي".

إشادته بالخوارج، وحطه من قدر عثمان وعلي ومنواالهما:

ثم إنه ال تكاد تأتي لذكر الخوارج إال رفع من شأنهم، وال لذكر علي، أو عثمان، أو من يلوذ بهما إال وغض من

Page 13: Majamiee Science (10272) and Teaching

شأنهم، ورماهم بكل نقيصة.ذينفمثالt عند تفسيره لقوله تعالى: }وال تكونوا كال

نات وأوالئك لهم قوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البي تفر ، إلخ، نراهعذاب عظيم * يوم تبيض وجوه وتسود وجوه{

قوا يعيب على من يقول من المفسرين: إن الذين تفر واختلفوا هم من خرج على علي عند قبوله التحكيم،

ويقول: إن أمر الحكمين لم يكن حين نزلت اآلية، بل فيقوا واختلفوا{إمارة علي، و صيغتان ماضويتان، وال}تفر

دليل على صرفها لالستقبال، وال على التعيين لمن ذكر، بل دلت اآلية على خلوصهم من ذلك، وعلى أنهم

المحقون الذين تبيض وجوههم، فمن خالفهم فهو داخلذين اسودت وجوههم أكفرتمفي قوله تعالى: }فأما ال

، وهو يعمبعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون{كل من كفر بعد إيمانه.

واعلم أنه قد خرج على علي حين أذعن للحكومة صحابة كثيرون -رضي الله عنهم- وتابعون كثيرون، فترى المخالفين يذمون ويشتمون من خرج عنه، ويلعنونه، غير الصحابة الذين خرجوا عنه، والخروج واحد: إما حق في حق الجميع، وإما باطل في حق الجميع، فإذا كان حقا

في جنب الكل، فكيف يشتمون من خرج عليه غير الصحابة، وإن كان باطالt في جنب الكل، فقد استحق الصحابة الشتم أيضtا -عافاهم الله-. ونرى المخالفين

يروون أحاديث لم تصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد يصح الحديث ويزيدون فيه. وقد يصح

ويؤولونه فينا وليس فينا". ثم سرد المؤلف بعض األحاديث التي حملت عليهم،

وردها بعدم صحتها، أو بحملها على غالة الخوراج كالصفرية، أو بحملها على من قبل التحكيم. ثم قال:

"والدليل األقوى على أن تلك األحاديث ليست فينا وال فيمن اقتدينا بهم، وأن الراضين بالتحكيم هم المبطلون، ما رواه أبو عمر، وعثمان بن خليفة: أن رجالt من تالميذ

أبي موسى األشعري -عبد الله بن قيس- لقيه بعد ما وقع فيما وقع من أمر التحكيم، فقال له: قف يا عبد الله

Page 14: Majamiee Science (10272) and Teaching

بن قيس أستفتك، فوقف، وكان التلميذ قد حفظ عنه أنه حكى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ))سيكون في هذه األمة حكمان ضاالن مضالن يضالن

قال: فال تتبعهما وإن كنت أحدهما.ويضل من اتبعهما(( ثم قال له التلميذ: إن صدقت فعليك لعنة الله، وإن

كذبت فعليك لعنة الله. ومعنى ذلك: إن كانت الرواية التي رواها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحيحة، ثم وقع فيها، فعليه لعنة

tا على رسول الله -صلى الله عليه الله، وإن كان كاذب وسلم- فعليه لعنة الله، لنقله الكذب عن رسول الله، ال

محيص عن األمرين جميعtا".tا أليمtاوعند تفسيره لقوله تعالى: بكم عذاب تنفروا يعذ }إال

، اآلية، نراه يحاول الغض منويستبدل قومtا غيركم{ شأن عثمان الذي بذل ماله في غزوة تبوك دفاعtا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونصرة لدين الله

فيقول: "... وعن عمران بن حصين أن نصارى العرب كتبت إلى هرقل: إن هذا الرجل الذي يدعي النبوة هلك

وأصابتهم سنون، فهلكت أموالهم، فبعث رجالt من عظمائهم، وجهز معه أربعين ألفtا، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن للناس قوة، وكان عثمان قد

ا إلى الشام، فقال: يا رسول الله؛ هذه مائتا tجهز عير بعير بأقتابها وأحالسها، ومائتا أوقية. قال صاحب

))ال"المواهب": قال عمران بن حصين: فسمعته يقول: -والعهدة على القسطالنييضر عثمان ما عمل بعدها((

وعمران- فإن صح ذلك فمعنى ذلك: الدعاء له بالخير، ال القطع بأنه من أهل الجنة. وعن عبد الرحمن بن سمرة: جاء عثمان بن عفان بألف دينار في كمه حين جهز جيش

العسرة، فنثرها في حجره -صلى الله عليه وسلم- فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقلبها في

، فإن))ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم((حجره ويقول: صح هذا فذلك أيضtا دعاء، وإنما قلت لك ألخبار سوءوردت فيه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

Page 15: Majamiee Science (10272) and Teaching

ئكموعند تفسيره لقوله تعالى: }قل هل ننب} tذلك جزآؤهم، اآليات إلى قوله: باألخسرين أعماال{

خذوا آياتي ورسلي هزوtا{ م بما كفروا وات ، يقول:جهن وزعم علي أنهم أهل حروراء، وهم المسلمون الذين خرجوا عنه، لعدم رضاهم بالتحكيم فيما كان لله فيه

حكم. وسأله ابن الكواء فقال: منهم حروراء. وسئل: أهم مشركون؟ فقال: ال، فقال: أمنافقون؟ فقال: ال، بل

إخواننا بغوا علين، وذلك خطأ تشهد به عبارته، ألنه ليسtا أو منافقtا، فإذا انتفى الشرك tا أو مشرك اإلنسان إال مؤمن

والنفاق عن أهل حروراء فهم مؤمنون. والمؤمن ال يوصف بالبغي وهو مؤمن، ومن بغى دخل في حدود

النفاق. وأيضtا الباغي من يرى التحكيم فيما كان لله فيهة. وأيضtا حكم، والسافك دماء من لم يتبعه على هذه الزل أهل حروراء لم يكفروا بآيات الله، وال بلقائه، بل مؤمنونبآيات الله وبالبعث. واألخسرون أعماالt قد وصفهم الله - سبحانه وتعالى- بكفر اآليات واللقاء، ولست أقول ذلكtا ممن عصى، بل حق ظهر لي tا بنفسي، وال متعجب معجب

حت به". فصرذين آمنوا منكموعند تفسيره لقوله تعالى: ه ال }وعد الل

هم في األرض{ ، اآلية، يقول:وعملوا الصالحات ليستخلفن "قال المخالفون عن الضحاك: إن الذين آمنوا هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. وإن استخالفهم: إمامتهم

العظمى، وسيأتي ما يدل على بطالن دخول عثمان وعلي في ذلك، ثم قال: وفي أيام أبي بكر، وعمر،

وعثمان، وعلي، وبعدهم، كانت الفتوح العظيمة، وتمكين الدين ألهله، لكن ال دليل في ذلك على إصابة عثمان

وعلي. فإنهما وإن كانت خالفتهما برضا الصحابة، لكن مارا فسحقtا، كما في أحاديث عنه - ماتا إال وقد بدال وغي

صلى الله عليه وسلم- أنهما مفتونان". }ومن كفر بعد ذلكوعند تفسيره لقوله تعالى:

، يقول: "أقول -والله أعلم بغيبه-فأولئك هم الفاسقون{ إن أول من كفر بتلك النعمة وجحد حقها: عثمان بن

عفان؛ جعله المسلمون على أنفسهم، وأموالهم، فخانهم

Page 16: Majamiee Science (10272) and Teaching

في كل ذلك. زاد في مسجد رسول الله -صلى الله عليهعه، وابتاع من قوم وأبى آخرون فغصبهم، وسلم- ووسرهم للحبس، وقال: قد فعل بكم عمر فصاحوا به فسي هذا فلم تصيحوا به، فكلمه فيهم عبد الله ابن خالد بن

أسيد، فأطلقهم من السجن، وقد جمع في ذلك: عصبالمال، وقذف عمر -رضي الله عنه-.

واستعمل أخاه ألمه وهو الوليد بن عقبة. ونزل: }tقوا فتنة بحضرة أبي بكر، وعمر -رضي الله عنهما-}وات

وعثمان، وعلي، فقال لعثمان: "بك تفتح وبك تشب"، وقال لعلي: "أنت إمامها وزمامها وقائدها، تمشي فيها مشى البعير في قيده" وقال: "لضرس بعض الجلوس في نار جهنم أعظم من بجل أحد". وقال: "يثور دخانها

تحت قدمي رجل يزعم أنه مني وليس مني، أال إن أوليائي المتقون"، إلى آخر ما ذكره من النقائص في حق

علي وعثمان - رضى الله عنهما".وعند تفسيره لقوله: ا إال tأسألكم عليه أجر }قل ال ، اآلية، يقول: "فمودة قرابته -صلىالمودة في القربى{

ر، مثل الله عليه وسلم- من لم يبدل منهم ولم يغي فاطمة، وحمزة، والعباس، وابنه -رضي الله عنهم-

واجبة"، ثم ذكر روايات كثيرة في الحث على حب آل البيت ومودتهم، وبعدما فرغ منها قال: "لكن المراد بآله:

آله الذين لم يبدلوا، فخرج علي ونحوه ممن بدل، فإنه ))ال يدخل قاتلهقتل من قال -صلى الله عليه وسلم-:

. ولم يصح عندنا معشر اإلباضية رواية: أنه لماالجنة(( نزلت قيل: من قرابتك الذين تجب علينا مودتهم؟ فقال:

"علي، وفاطمة، وابناهما".اعتداده بنفسه وحملته على جمهور المسلمين:

ا في مواضع من تفسيره tهذ، وإن المؤلف ليفخر كثير بنفسه وبأهل نحلته، ويرى أنه وحزبه أهل اإليمان

الصادق، والدين القويم، والتفكير السليم، وأما منعداهم: فضالون مضلون، مبتدعون مخطئون.

}وإذا قيل لهمفمثالt نجده عند تفسيره لقوله تعالى: بع مآ ألفينا عليه آبآءنآ{ ه قالوا بل نت بعوا مآ أنزل الل ،ات

Page 17: Majamiee Science (10272) and Teaching

ة، ن اآلية، يقول ما نصه: "واعلم أن الحق هو القرآن والس وما لم يخالفهما من اآلثار، فمن قام بذلك. فهو الجماعة والسواد األعظم، ولو كان واحدtا، ألنه نائب النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، والتابعين الذين اهتدوا، وكل

مهتد. ومن خالف ذلك، فهو مبتدع ضال، ولو كانا. هذا ما يظهر لي باالجتهاد، وكنت أقرره للتالميذ tجمهور

عام تسع وسبعين ومائتين وألف، فأصحابنا اإلباضيةة ولو ن الوهبية هم الجماعة والسواد األعظم وأهل الس

كانوا أقل الناس؛ ألنهم المصيبون في أمر التوحيد، وعلمالكالم، والوالية، والبراءة، واألصول دون غيرهم".

}فاستقم كمآ أمرت ومنوعند تفسيره لقوله تعالى: ، اآلية، يقول ما نصه: "واعلم يا أخي - رحمكتاب معك{

الله- أني استقريت هذه المذاهب المعتبرة كمذهبنا معشر اإلباضية، ومذهب المالكية، ومذهب الشافعية،

ومذهب الحنفية، ومذهب الحنبلية، بالمنقول والمعقول، فلم أر مستقيمtا منها في علم التوحيد والصفات سوى

مذهبنا، فإنه مستقيم خال عن التشبيه والتعطيل، حججهال تقاومها حجة. وال تثبت لها، والحمد لله وحده".

رنا اإلباضي، وهذا هو تفسيره الذي مأله هذا هو مفس بالدفاع عن العقيدة الزائفة، والتعصب للمذهب الفاسد،

وهو بعد -كما ترى- ال يسلم من مجاراة المعتزلة في بعض عقائدهم، كما لم يسلم من األحاديث الموضوعة

التي جرت على ألسن وضاع الخوارج؛ لينصروا بهامذهبهم، ويروجوا له بين الناس.