النقدية دليل المعاصرةالن ظريةو تيارات مناهج

وس. قط ام بس دالحديث النقد أست اذ

وآدابها العربي ة اللغة قسم رئيسالكويت - جامعة اآلداب كلية

اإلهداء

، شامخا ي ا علم صرحا الكويت جامعة إلى . حسي ن زهرة د وأخص فيها أصدقائي وإلى

العلمي . بالبحث احتفائها ق عم عن تعب يرا

فهرسالموضوعات

الموضوع الصفحة

مقدمة الخلق : : إلى المحاكاة من المناهج قبل ما تمهيد

األول : الخارجية الباب المناهج ي التاريخ المنهج ي النفس المنهجاالجتماعي المنهج

الداخلية : المناهج الثاني البابالروسية الشكالني ة

د الجدي د الن ق ة وب ي األسل

الثالث : الحداثة ) ( الباب مشروع البنيويةالمعرفية واألسس اللغوي األساس

ة البني ات سم ة : بنيوي مفاهي م

الم- 1 والك ة اللغ ات- 2 العالق نظاموالتعاقب- 3 الت زامن اب- 4 والغي الحضور

البن يوي ة اتجاهات ة البنيوي نقد

الحديث العربي النقد في الب نيوية

الموضوع الصفحة

الحداثة : ) ( بعد ما مشروع القراءة نظريات الرابع الباب ة الت فكيكي

ة : فلسفي خلفية الت فكيكوالجذور : األصل الت فكيكية

ة : تفكيكي والت مق الف -1 االختالعقل -2 حول الت مركز ة -3 اب الكت

ة التفكيكي د نقالسيميائ ية

ة معرفي ة خلفيسوس ير دي سي ميولوجيا رس بي سي ميوطيقا ة الثقاف ا سي ميولوجي

ة نقدي ة خ الصوالهرمين يوطيقا الت أويل

ل والتأوي ر التفسي ن ب يالهرمينوطيقا إلى الطريق في محطات

ة دي نق ة الص خ ل أوي التأخرى : وتيارات اتجاهات الخامس الباب

النس وي الن قدالثقافي الن قد

مقدمة

2

واإلجراء الن قدي التنظي ر بمسألت ي المهتمين إلى الكتاب هذا يتوجه

الحديث الن قد مناهج جسدتها التي التطبيقية الممارسة أو الت حليلي

المراحل أو العليا الدراسات في إما ، علم وطلبة باحثين من ، ونظرياته

التى . ، الحديثة الن قدية المناهج من اإلفادة بين يجمع كت اب وهو األولى

المن هجية بين توزيعها أعادت ثم ، اإلنسانية العلوم من بدورها أفادت

وهي . بالعلم المهذب الذوق تعتمد التى الفنية والدراسة الصارمة العلمية

بعض يمارسه الذي والقسر االختزال آفة من الت خلص نحو تنحو محاولة

الت اريخية الخلفيات في االستفاضة نود ال نفسه الوقت وفي ، الصحف نقاد

تهملها لن أنها من الرغم على ، أنتجتها التى واالبستمولوجي ة والفكرية

تلك . إلضاءة البانورامية للقراءة الدراسة هذه فستسعى وعليه تماما

األكاديمية صرامة بين يجمع بأسلوب ، المعرفي ة الخلفيات أو المرتكزات

تقريبها ومحاولة ، الحديثة المفاهيم على المدرب الناقد الذوق وانفت اح

تسطي حها . أو تضخيمها دون للمثقف

وبين طروحاته في العلمي ة المنهجي ة بين الجمع الكتاب هذا ويت وخى

ورسم يتناسب وبما ، االختزال أو لإلطالة سعي دون روحه في الفنية

في الراغب القارىء تهم التى المفاهيم بعض وترسيخ المسارات، بعض

لنا . قدمت قد اإلنسانية العلوم بأن يعتقد ممن إننا المناهج هذه معرفة

مداخله عن والكشف األدب أعماق لسب ر وحديث ة مهمة منهجية أدوات

ومناهجه . الن قد لتطور صورة تقدم ندرسها التي المناهج هذه ولعل وآلياته

الجمالي للذوق تطورا بمجملها تشكل وهي ، اإلنسانية العلوم لت طور تبعا

العتيد . الحكم صولجان يحمل ال الناقد بأن نعتقد ومثلما النقدية والمعرفة

عن عجزوا فاشلون جنراالت النقاد بأن مونتسكي و مع نتفق ال كذلك ،

مع . مفتوح حوار إال هو ما الناقد عمل إن مياهه لوثوا ما بلد على االستيالء

قد . عمل وهو ورموزه شيفرته وفك جمالياته تسويغ في وإسهام ، الن ص

وفق على علي ه متفوقا أو ، عنه هابطا أو ، المب دع لعمل مساويا يكون

وثقافته . الناقد قدرة

3

والنقدي العلمي المفهوم بين النظرية

المناقشة تحتمل فلسفية داللة عن تعب ير ، بب ساطة والنظرية

عند التحلي لي الفكر تطور مع نشأت فكرية حركة عن تعبير أو ، والتحليل

ما لمعرفة استنتاجية كمحصلة ي ن األكادي عند وقب لهم ، القدماء الي ونانيين

. حقيقة عن بحث بالنتيجة إنها علي ه خفي ما أو ، اإلنساني العقل جهله

اإلنساني . الفكر ألغوار وسب ر األشياء

العلمي ة النظريات هذه اصطناع عن بعيدا يكن لم األدبي والنقد

فيه حقل وهو ، حقله عليه يفسد ال الذى بالقدر منها واإلفادة وتمثلها

أكبر . نصيب واإلبداع للفن وفيه ، كبير نصي ب للجمال وفي ه ، نصيب للفكر

هذ خصصت الن ظريةلدراسة الكتاب القد من طلقا العالمية النقدية

والتعميم بالشمول تت صف النقدية النظريات بأن اعتقادي وتنتسب ، من

. لتاريخ مدينة عنها نتكلم التى النظرية وهذه التكويني عن صرها إلى

النقدي المحاكاة والفلسفي الت طور من بدءا العصور عبر العالمي

Imitation أفالطون بها نادى أرسطو Platoالتى ، Arestotleوجسدهاالهجري الثاني القرن من الممتد القديم العربي النقد به أسهم بما ومرورا

في تمث ل الذى الرومانسي النقد إلى وانطالقا ، الهجري الثامن وحت ى

كولردج اإلنكليزي الناقد لدى الخيال والنظرية Coleridgeنظرية ،

كروتشه بندتو اإليطالي عند انتهاء Croceالت عبيرية ليس أو وانتهاء ،

إفادته خالل ومن مجموعها في ، شكلت التى الحديثة النقدية بالمناهج اسبقه أسميت مما ما ، ب ا ه العالمية " " . الن قدية الن ظرية

يشي السطور هذه كاتب عنه يصدر الذى الفهم هذا كبير رولعل بجزء

بالمعنى تنت هي وال تموت ال النقدية المن اهج أن وخالصته ، طرحه يود مما

، وتطوره النقد حركة تاريخ من جزءا تظل ولكنها تتجاوز وإنما ، الحقيقي

األسمى الدور النقدي الت راكم في يسهم الذى المعرفي للت راكم ويظل

4

: . بالشمول تتصف النقدية النظرية إن قلت النقدية الن ظرية تطور في

الب نيوية في واضح وهذا ، التكويني عن صرها إلى وتنتسب والتعميم

Structuralism وعلماء ونقاد لغويون وتب لورها نشأتها في أسهم حيث مثال

. وأما واحدة، هذه واألقطار الجن سي ات مخت لف من فن وفالسفة جمال

إلى ، الث انية الن ظرية هذه تحول ولكن عام شيء النظرية أن نجد فإننا

يحدد ما هو الن قدي اإلجراء أو القراءة في واست راتيجيات واتجاهات مناهج

. أما ، العام شكل تأخذ ما عادة فالنظريات النظريات هذه خصوصية

. بمعنى العمومية منه تنت في وال الخاص شكل في أخذ التطبي ق أو اإلجراء

هذ ويتفهم يعرف أن ناقد أى واجب من بالنظرية 1أن المتمثل العام

الذ فهمه من عليه يمنطلقا وإنما ، بهذا مكتف غير ثقافته إلي ه وصلت

، لغت ه وفي أدبه نصوص قراءة في خصوصيته وتب قى ، اآلخر يق رأ أن أيضا

وموضوعه . وثقافته أدبه يناسب ما المناهج من يختار أن بعد

( النقد بين تماما أميز وأنا ، والعلم األدبي النقد بين العالقة إن

بوصفه ( قلت شئ ت إن أو ، العلم من يستفي د فنا بوصفه النقدية والنظرية

العلم مناهج يصطنع أو يعلمن ا . -فن تطور كان فقد وثيقة جد عالقة

بظهور إيذانا العشرين القرن ومطلع عشر التاسع القرن نهاية في العلوم

في . الجديدة الواقعية ظهرت لقد متعددة ونقدية فكرية واتجاهات مناهج

انتقال . أن كما أوروبا من الشرق في الروسية الشكالنية ومقابلها روسيا

وجدوا حيث األمريكية المتحدة الواليات إلى المدارس هذه أعالم بعض

بأساليب األدب دراسة في أسهم ، لإلبداع والمناسب الهادىء المناخ

تقدم أكثر وأنماط في ا جديدة واتجاهات مناهج نشوء على ساعد مما ،

والواليات . بريطانيا في واالتجاهات المن اهج هذه أهم من كثير وبرز الن قد

برزت كما ، باإلنجليزية ناطق وكالهما في بعض المتحدة المناهج هذه

سيطرت الت ى الرومانسية على ثورة شكلت اتجاهات وهي ، أوروب ا

زمن مفاهي مها النقدية .ا النظرية على

5

لقضايا سردا أو األدب على عالة األدبي النقد يعد لم المعنى بهذا

إلى تحول وإنما ، قول على قوال أو قول على انطباعيا تعليقا أو ، مجردة

الثورة وبفضل ، خاصة اإلنسانية العلوم في الثورة بفضل ذلك من أبعد

في . إنجازها تم التى الن ظريات إن أخص بشكل االتصال وثورة اللساني ة

الن قد متن اول عن بعيدة تكن لم ، العلم ال ، ميدان النقدية النظريات فغدت

فكرية أسس على إال معرفية تنهض ومرجعيات وجمالية فلسفية وخلفيات

الخلفي ات / . وتلك األسس وهذه معرفية إبستمولوجية أسس على أي ،

وعلم ، النفس علم مثل الحقول مخت لف من اجتلب ت علوم على أصال بني ت

، والفلسفة ، والتاريخ ، والمنطق ، الجمال وعلم ، االجتماع

والسيميائية . اللسانية والثورة اللغة بعلوم ناهيك ، واالنثروبولوجيا

هذه أن على تطلعنا األدبي الن قد من اهج إلى واعية نظرة ولعل

فب عضها ، منها أفاد فلسفية أو معرفي ة خلفية إلى منها كل است ند المناهج

، النفس وعلم التاريخ من أفاد وبعضها ، االجتماعية الفلسفة إلى استند

والمنهج التاريخ ي كالمنهج ، الخارجية بالمن اهج سمـي ما عنها ونت ج

فع ل الن فسي كما ، اللغة علوم إلى استن د وبعضها ، االجتماعي والمنهج

الداخلي ة الروس الشكالني ون بالمن اهج سمـي ما فأبرزوا الجدد والنقاد

استنادهم) ( . في الب نيويون خلفهم ثم الجديد والنقد الروسية الشكالنية

فعل ) ( وكذلك ، سوسير دي إلى نسب ة السوسيري اللغوي النموذج إلى

حاول . من ومن هم سنن مجموعة أو شفرة اللغة عدوا الذين السيميائيون

فعل كما اللغوي النموذج إلى المست ند المعرفي النموذج تحطيم

من أو القارىء أهمل من نجد وتلك المن اهج هذه وبين ، الت فكيكي ون

وهكذا ، التلقي نظريات أصحاب فعل ،كما له االعتب ار أعاد من أو ، حيده

دواليك .

العربي األدبي بالنقد المشتغلين على يطرح الذى السؤال ولعل

: نقدية نظرية هناك هل هو أمرهم من حيرة في يت ركهم والذى الحديث

6

: هل مواز بسؤال السؤال على أرد أن لي يحلو ودائما ؟ حديثة عربية

بتعديل قمنا لو ولكن ؟ أمريكية أو إنجليزية أو صيني ة نقدية نظرية هناك

الذى : : النقد إنه ، نعم لقلنا ؟ حديث عربي نقد هناك هل وقلنا السؤال

راكمته الذى ، الت أصي لي المستوى على سواء ، المحدثون نقادنا ينت جه

النقدية المناهج أحدث على اطالعهم أو القديم العربي للنقد قراءاتهم

نصا أكان سواء العربي النص على تطبي قه يت م الذى اإلجرائي أو ، الغربية

. الذين القدامى العرب النقاد أفاد لقد مسرحيا أم روائيا أم شعريا

يحت فظون ظلوا ولكن هم ، الي وناني النقد من الن قدي تراثنا يشكلون

ولغة لغتهم نقودهم فعكست وبهويتهم والحضارية اللغوية بخصوصيتهم

والحضارية . القومي ة خصوصيتهم وجسدت إبداعهم

دون وطن إلى تنتمي ال عالمية أنها الن قدية النظرية في األصل إن

ثقافتها في تكمن أمة كل خصوصية ولكن ، أخرى دون أمة إلى أو آخر

. السياق هذا وفي هويتها ثم من وتعطيها وحضارتها لغتها تجسدها الت ى

. أما أمة كل بخصوصية ألصق بدا ربما نثرا أم شعرا أكان سواء اإلبداع فإن

الب شرية راكمته ما مجموع ألنها ، العالمية طابع فت أخذ النقدية الن ظريات

ومرورا الي وناني النقد من بدءا والتطبيق التنظير في واتجاهات مناهج من

فيها أسهم التى ، الحديث النقد بمناهج وانتهاء ، القديم العربي بالنقد

، وسالفيون وبلغاريون وروسيون وإيطاليون وبريطانيون وعربفرنسيون

دواليك . ، وهكذا

اللغة وعلوم األدب لعلوم مدينة تعد لم الي وم الن قدية النظرية إن

) ف المعرفة لن ظرية مدينة هى بل ، ( Epistemologyحسب هنا ومن ،

نق الحضارة إلى تن تمي هى بل ، بعين ه وطن إلى تنت مي ال عالمية إنها ول

. ومن ثقافته إلى ينتمي ما بلغة ناطق بلد أو أمة كل نقد بينما ، الكونية

: من المحدث ون نقادنا كتبه فيما يتمثل حديث عربي نقد ثمة نقول هنا

تنظيرية ،دراسات جدا طبيعي أمر وهذا اآلخر على ودراسات، منفتحين

7

فيها تطب يقي ة خصوصية درسوا بذلك مجسدين وقديمه، حديثه العربي أدبنا

، والمسرحيين والروائين الشعراء من أبنائها وإبداع وحضارتنا العربية لغتن ا

نقودهم في ومجسدين ، والحضارية القومية وخصوصيتن ا هويتنا ومب رزين

الخصوصية هذه ، العربية الن صوص على وتطبيقهم العربية باللغة المكتوبة

. حسي ن وطه العقاد أفيعيب هويتن ا تجسد التى والحضارية القومي ة

ومن دور ثم ا ؟ ة الفرنسي أو اإلنجليزية الثقافة من أفادوا أنهم نقودهم في

وعز ديب، أبو وكمال ، هالل غنيمى ومحمد عب اس إحسان نقد ألي س

، مفت اح ومحمد ، مرتاض الملك وعب د ، عياد شكري و ، إسماعيل الدين

، الخطيب وحسام ، كيلي طو الفت اح وعبد اليافي، ونعيم ، بنيس ومحمد

، والغذامي ، فضل ، وصالح عصفور وجابر ، اليوسفي لطفي ومحمد

هؤالء أفي عيب ؟ ا حديث عربي ا نقدا وسواهم ، العيد ويمنى ، قاسم وسيزا

عربية نقدية مصادر من أفادوا أنهم لذكرهم مجال ال ممن وغيرهم الن قاد

يظلوا أن المحدثين نقادنا من نطلب أن المعقول من وهل ؟ وعالمية

؟ القدامى النقاد من أجدادهم نظرة أسرى

الن قاد هؤالء يقدمه ما أم ، إن الت نظيري المستوى على سواء

عربي ، الت طبيقي نقد عربي ة ، هو بلغة عربي ة ، كتب نصوصا ،وعالج . نظرية وجود عن التساؤل جدوى ما ثم العربي ة الث قافة خصوصية وعكس

عربية وسياسة نقدية وفكرا اقتصادا العولمة نحو االتجاه ظل في وبخاصة

العولمة مصطلح يظهر أن قبل معولما القدم منذ النقد يكن لم أو ؟

القديم العربي النقد أفاد حيث معولما القدم منذ النقد كان لقد ؟ حديثا

بل عنده يقفوا لم ولكنهم ، والروماني اليوناني الن قد من العرب والنقاد

من أفادوا أن بعد العربي للنقد خدمة فقدموا ، قراءتنا أفق من وسعوا

الذ والثقافي بمفهومها . يالفكري العولمة كانت وإذا اليونان عند عرفوه

ذلك فعل قد النقد فإن ، متعددة وثقافات واحدة كونية حضارة تعني العام

والنقد العربي والن قد الي وناني النقد أن نستنتج أن لنا يسمح بما ، زمن منذ

8

مجموع ولكن ، خصوصياتها لها نقود واألمريكي الفرنسي وكذا اإلنجليزي

النقدية النظرية يشكل ما هو نظريات من عنها يصدر وما النقود هذه

التكويني عنصرها إلى وتنتسب ، والتعميم بالشمول تت صف التى ، العالمية

. آنفا ذكرنا كما

دون ألمة تنتمي ال التى العالمي ة النقدية النظرية ندرس أن هنا خطت نا

النقاد أبرز إلى لإلشارة المنهجي عملنا بحكم مضطرون ونحن أخرى،

وفي المعرفية، مرجعياتهم وإلى النقدية المن اهج هذه بعض جسدوا الذين

ريت شاردز قدمه ما عندنا يستوي بالكمور Richardsذلك أو Blackmurأو

تي ت بار Taiteأالن أرسطو Barthes تأو به أسهم ما أو ،Arestotle أو

مع Horaceهوراس ، القرطاجني حازم أو الجرجاني القاهر عبد أو

المعرف ي . وجهازه الت اريخي بسي اقه واحد لكل االحتفاظ

خالل من النظريات لهذه والفني الت اريخي التطور أمكن ما وسنراعي

. وفي طويلة قرونا الممتد النقدي التراكم لهذا ومحللة فاحصة نقدية رؤية

( نظرية لإلبداع المي تافيزيقية بالرؤية االهت مام من سننتقل السياق هذا

) : وثي قة الن ص عدت التى بالمن اهج مرورا ، وأرسطو أفالطون المحاكاة

السياقية) أو الخارجية ( /واالجت ماعي /كالتاريخي :المناهج إلى ، والنفسي

( الروسية كالشكالنية الداخلية المناهج تحفة النص عدت التى المناهج

) من مجموعة بوصفه النص عاينت التى المناهج إلى ، الجديد والنقد

) ( الب نيوية العالقات من شبكة أو البنيوي ، العالقات بعد ما مناهج ة إلىوف النص تفكيك إلى دعت العق الت ى حول تمركزه المنط ك أو ق ل

أو) ( ) ( عالمة بوصفه النص إلى نظرت الت ى السيميائية إلى ، التفكيكية

) ( وتطوراتها التقب ل أو التلقي أو القراءة نظريات ب وانت هاء ، شي فرة

للتأويل . واسعا المجال فتحت والتى والتطبيقية الن ظرية

النص : النصغلق فتح

9

متأنية وقفة النقدية النظريات أمام يقف حين المنصف الدارس إن

، المضمون إلى عنايتها صرفت أو بالشكل عني ت نظريات إما واجدها فإنه

فتح إلى دعت أو القارىء حساب على النص غلق إلى دعت نظريات أو

عدا وما ، وذاك هذا بين توسطت أو ، التلقي حرية القارىء ومنح الن ص

تطور بفضل لها وواسعة مت نوعة وقراءات الن ظرية على تنويعات فهو ذلك

تكن لم والتى ، األدبي النقد رفدت التى اللغة وعلوم اإلنساني ة العلوم

والعرب . اليونانيين من سبقوا الذين للنقاد فتح متاحة إلى دعوة إنها

: مضمونية واحدة قراءة باتجاه غلقه أو واسعة، قرائية إمكانات على الن ص

وهي الدعوتين بين من تستشف ثالثة دعوة تتوسطهما ، آيديولوجية أو

وفت حه ما باتجاه النص غلق إلى الدعوة بمعنى والغلق للفتح دعوة

. العكس أو أخرى والنفسي : باتجاهات التاريخي مثال الخارجية فالمناهج

والنفسي ة التاريخية بالمرجعيات الت مسك إلى دعت التي ، واالجتماعي

في ، القراءة من واحد نوع على النص أغلقت ، الترتيب على واالجتماعية

الجديد والن قد الروسية كالشكالني ة أعقبتها التي الداخلية المناهج أن حين

زاوية من ولكنها ، الفاحصة الداخلية القراءة على نفسه النص فتحت

. المجتمع أو النفس أو بالتاريخ عالقت ه في أغلقت ه أخرى

كل دعت فقد مثال كالسيميائية البنيوية بعد وما البن يوية طروحات أما

والن فسي االجتماعي واقعه عن وعزله النص بن ية على التركي ز إلى منهما

من مجموعة بوصفه الن ص على ركزت البن يوية األولى ، والتاريخي

العالمات من مجموعة بوصفه السي ميائية والثانية ، األنظمة أو العالقات

وهكذا ، ممكنة أخرى قراءات باتجاه النص أغلقت وكلت اهما ، الشفرات أو

سواء دواليك . نسبي ة عملية هي غلقه أو النص فتح عملية أن يؤكد مما

بمجملها . المناهج إلى بالنسبة أو الواحد للمنهج بالنسبة

البن يوية بي ن للتوفيق سعى من المثال سبيل على وجدنا هنا ومن

مفهوم يتجاوز سعي وهو الماركسي الفكر وأسس الشكالنية بصيغتها

10

تأكيد خالل من االجتماعي بسي اقه لربطه ومحاولة ، للنص المغلقة الب نية

فت ح ) / الثن ائية هذه بين للجمع وداخله الن ص خارج بين الجدلية العالقة

المثال ( . سبي ل على جولدمان لوسيان فعل كما ، غلق

الفكر تاريخ من جزءا النقدية والنظريات المن اهج هذه غدت لقد

المعرفية وأهمي تها بل وحسب التاريخية أهميتها ليس يؤكد بما والمعرفة

سواء . حد على الروسية والمنهجية الشكالنية تطب يقات امتدت ومث لما

تطبيقات امتدت فقد ، فيها أصداءها ووجدت البنيوية إلى الجديد والنقد

أطلق التي الالحقة المناهج وإلى المعرفية المجاالت مختلف إلى الب نيوية

" البن يوية " بعد ما مناهج مصطلح .Poststructuralismعلي ها

وسيميائية تفكي كي ة من الحداثة بعد ما إلى الحداثة مناهج امتدت كما

تعي د الحداثة وكأن ، قدمت عما الحداثة مساءلة في متمثلة وتأويلية

جديدة . ورؤية جديدة صياغة في نفسها أهمية تشكيل تبدو هنا ومن

بالعلوم وعالقتها وتطبي قاتها المن اهج لهذه المعرفية الخلفيات إلى اإلشارة

أنتجتها التي الفكرية الت حوالت للدراسة يضيء الذي بالقدر ، اإلنسانية

أدواتها . الفلسفة من المن اهج هذه استعارت فقد تطويرها في وأسهمت

. والحضارية الثقافية وأبعادها مناهجها العلوم ومن ، وشروطها

ضوء في النقدي والتطور المعرفي الت طور معنى نفهم هنا ومن

والتكامل مفهومي من التراكم هى النقدية النظرية أن إلى لن خلص ،

أن . كما القديمة المناهج تلغي ال الحديثة المناهج وأن جميعا الب شر صن ع

تتجاوز ولكنها ، تموت ال فالمناهج ، الحديثة تلغي ال األحدث المناهج

في يشكل مناهجوتب عث ما هو واالتجاهات المناهج هذه ومجموع أخرى

معدودة . تكون قد المناهج هذه أن كما الحديث ة العالمية النقدية الن ظرية

هذه عن تنشأ التى القراءة استراتيجيات أو النص قراءة طرائق ولكن

حص ر وال لها حد ال ( 1 ) .المناهجالقراءة انظر – 1 إست راتي جي ات ، قطوس : بسا م، الكن دي دار ، الن قدي واإلجراء ص 1998التأص يل م،

.14 – 11ص

11

في و يضعها أو يصنفها أن المعاصرة النقدية النظرية دارس يستطي ع

ثالث: الخارجية ( 1) : المناهج المناهج هي السياقي ة أو الخارجي ة المناهج

االجتماعي أو التاريخي إطاره خالل من النص ، الت ىعاينت النفسي أو

التاريخي ومن ها النفسية مرجعي ته أو لمؤلفه العام السياق على وتؤكد

بالمرجعيات اإللمام إلى ضمن ية دعوة وهي ؛ والن فسي واالجتماعي

النص في الدخول على تحفظ مع ، تلك الخارجية خالل من إال

بالمبدع . المحي طة السياقات

الداخلية ( 2) : المناهج مقاربة النصوص قاربت التى المن اهج وهي

الخارجية المرجعيات في الخوض دون النص ، محايثة على تركي ز مع

النص . فتح إلى دعوة وهي بذاتها مكتفية وجمالي ة لغوية بنية بوصفه

الروسي الشكالني النقد المرجعيات،ومنها أمام وغلقه نفسه على

Rassian Formalism Criticism الجديد والنقد ،New Criticism ، ا االتجاهات ما حد للفوارق ألسلوبيةوإلى إدراكنا مع تعد الت ي ،

منها . اتجاه كل بين المنهجية

(3) : أن البنيوية دون ، الحداثة أفرزته الذي األساسي المشروع وهي

والنقد الروسي ة الشكالنية في تمثلت والتي ، لها المقدمات ننسى

الجديد .

القراءة ( 4) : مناهج القارىء منحت التى المن اهج فرصةوالنص وهي

الق ثقافتهيماالت قاء وأولت النص جل ارىء، تلقي في على، عنايتها

والثقافي المعرفي نزوعه خالل من ثقافته على. وفق بنيت وقد

المعنى االظاهروبخاصة الفلسفة تلقي في دورا الذات منحت التى تية

يع . ولم مركزية نقطة يشكل المعنى يتشك ، د أصب ح وإنما م ل نالتق خالل ثقاف اء بثقاف النص الق ة ة . كنت إذا أدري وال ارىء

ف مصيب ا اختي ي اس ار عليها يطلق التى للمناهج القراءة مناهج م

12

أو البن يوية بعد ما بغية Post Structuralism Approchesمناهج وذلك ،

البنيوي بعد ما مناهج بي ن الجمع : كالتفكيكية ، Deconstructionةالت لق ، Semiologyوالسي ميولوجية Reception Theoriesي ونظريات

والتأوي عنوان Heremenutics والهرمنيوطي قا Interpretationل تحت

القراءة " " مناهج واحد . هو عن وان تحت المناهج هذه بين جمعنا ولعل

الخلفيات في اختالفها على بينها يجمع ما بأن شخصية قناعة يمثل

‘ ثقافت يهما لقاء فرصة والنص القارىء منحها هو والفلسفية الفكرية

من هج كل لدى ، الداللة إلى الوصول طرائق اختالف من الرغم على

المناهج . هذه من

تمهيد

الخلق : إلى المحاكاة من المن اهج قبل ماالمحاكاة نظرية

المحاكاة نظرية Imitation or Mimesis Theoryقطعت أشواطا

أفالطون جسدها يون . ( ) Plato ( 427 – 347)منذ إ محاوراته في م ق

Ion أرسطو الشعر . Aristotle ( 384 – 322 " )وطورها فن كتابه في م ق

الشعر" " " . في أو

الترديد أو الب سي طة المحاكاة من المحاكاة مفهوم تطور وقد

الجوهر محاكاة إلى وحوادثها المعتادة التجربة لموضوعات األمين الحرفي

إلى ) ( الن سخ مجرد يفوق الشاعر أو الفنان عمل أن إلى تشي ر الت ي

لقد . األعلى المثل محاكاة إلى ، المألوفة التجربة حوادث من االنتقاء

التي الحقي قة فاعتبر ، ومظاهره الوجود حقائق بالمحاكاة أفالطون فسر

المثل . عالم وهو عالمنا غي ر آخر عالم في موجودة العلم موضوع هي

13

لطبيعة " محاكاة بدورها هي الت ي الطبيعة يحاكي كالرسام فالشاعر

الطبي عة وراء لما الخاص مفهومه في التابع المثل عالم في سابقة

وهي) ( . العامة الفنان أو الشاعر حالة ضعف تبدو وهنا الميتافيزيقا

في يقع بذلك الشعر وكأن ، الصانع مرتبة دون بل الفيلسوف دون مرتب ة

أو األشياء خياالت لنا ويعكس ، التقلي د تقليد أو المحاكاة محاكاة منطقة

أو . ) ( المثل في أفالطون عند الحقيقة وتكمن جواهرها ال مظاهرها

عن مستقل وجود لها المثل وهذه الوجود ع أنوا لكل الخالصة الصور

الحسية أشكالها إال ندرك ال ولكننا الحقيقي، الوجود وهو المحسوسات

( المثل لعالم خياالت سوى ليست الواقع في هي ( . 1الت ي

-2 –

الثابت ة العالقة على تدل طون أفال عن د المحاكاة كانت إذا

المث الية لفلسفته عاما مفهوما وتعكس ونموذجه موجود شيء بين

تلميذة مع اكتسبت فإنها ، الممنهج النقدي المستوى إلى يرق لم

مأساة من الفنون تخص أصبحت إذ ، التخصيص من نوعا أرسطو

تشكل .. . المحاكاة جعل بما الخ وإيقاع وعزف وديث رامبوس وملهاة

أن إلى الزمن من ردحا األنظار إلي ها تشد ظلت الشعر في نظرية

يحاكي ال الفنان أن الدقيق بتمييزه جونسون الدكت ور إليها أضاف

بالمحاكاة أليق هو ما منها يختار وإنما ، تميي ز بال الطبيعة مظاهر

( غيرها إلى( . 2من ذهب المسرحية شكسبير ألعمال تقديمه وفي

فعله ما وهذا ، العامة البشرية للطبيعة فهما المرء تزيد المأساة أن

شكسبير.

1 : ) ، ال ثقافة دار ، بيروت ، الحديث األدبي النقد ، هالل غنيمي محمد ص 1973انظر ، . 32م

2) Johnson ,Prose and Poetry, ed . willson, Harv-ard Up , 1951

14

عند فيه يقف لم ممت د طي ع أرسطو عند المحاكاة ومفهوم

ليصور امتد وإنما ، لها األمين الن قل أو للطب يعة الحرفي الت قليد

أساليب : ثالثة منحى ينحو المحاكيالواقع . . 1 في كانت كما األشي اء يمثل أنعلي ه . . 2 وتبدو الناس عنها يتحدث كما األشياء يصور أنتكون . . 3 أن ينبغي كما األشياء يصور أن

" ب تسميت ه يمكن ما باتجاه مهمة خطوة يخطو بذلك ولعله

" الخلق" " مفهوم إلى معه نصل أن دون االبت داع أو االبتكار

Creation . يقول بعد فيما الرومانسية المدرسة ه ب نادت الذي

وجل : " ، والديثرامبوس والملهاة بل ، والمأساة الملحمة أرسطو

المحاكاة ن م أن واع كلها هي ، والقيثارة بالن اي العزف صن اعة

تحاكي : ألنها ثالثة أنحاء على تخت لف بي نها فيما لكنها ، مجموعها في

(. " متمايز بأسلوب أو ، متباينة موضوعات أو مختلفة بوسائل ( 1إما

على المحاكاة في مفهومة أرسطو تطبي ق مي دان كان لقد

الشعر . . . إلى يت طرق لم ولكنه ، الخ والملهاة والمأساة الملحمة

المأساة Lyrical Poetryالغنائي على منصب ا تطب يعه جل كان فقد ،

ما إلى لتصل والخوف الشفقة شعوري إثارة في هدفه تحقق ألنها

التطهي ر " " ب . Catharsisيسمى

ما إنتاج على يقتصر ال المحاكاة أن أرسطو أقوال من ويستشف

من وقوفا كذلك وليست ، لها صورة نقل على أو الطب يعة، في

لجوهر محاكاة ولكن ها ، لألشياء الخارجي التشابه حدود عند الفنان

أرسطو . عن اية كانت ولما أغراضها وجالء إلكمالها الطب يعة في ما

اليونانية( 11 عن ترجمة ، رشد وابن سي نا وابن الفا رابي وشروح القديمة الت رجمة مع الشعر فن ، المصرية النهضة مكتب ة ، بدوي ال رحمن عبد نصوص ه وحقق م . 1953وشرحه

15

الشعر عن مطوال حديثا أفرد فقد ، الشعر ومنها المحاكاة بفنون

الرسم . فإن الوسائل أما ووسائله محاكاته وطرائق وأجناسه

تحاكي والموسيقى ، والرسوم باأللوان يصورها الت ي األشياء يحاكي

األشياء تحاكي القولية والفن ون ، وانسجاما إيقاعا باألصوات

من األخرى الفن ون بوسائل الكالم مع يستعين ما ومنها ، بالكالم

الفنون . هذه وتختلف والملهاة المأساة ،مثل ووزن ولحن إيقاع

الفاضلة . النواحي يحاكي ما فمنها مضمونها أنواع باختالف كذلك

الجوانب يحاكي ما ومنها ، والمأساة والملحمة كالمدائح المحمودة

والملهاة .) كالهجاء ( 1المرذولة

هي : أرسطو عند الشعر وأجناس1) : ، معلوم طول لها ، تام نبيل فعل محاكاة بأنها ويعرفها المأساة

وهذه ، األجزاء الختالف وفقا تختلف ، الت زيين بملح متب لة بلغة

، الحكاية بوساطة ال ، يفعلون أشخاص بوساطة تتم المحاكاة

هذه من التطهي ر إلى فت ؤدي ، والخوف الرحمة عاطفتي وتث ير

(. 2االنفعاالت )

2) : ، اليوناني األدب في الثاني المسرحي الجن س وهي الملهاة

الشعر في فريد نوع وهي ، الضحك يثي ر الذي الهزل وموضوعها

من . شأنا أقل بوصفها الملهاة وتأتي مضمونها في الي وناني

إنها : " بقوله أرسطو يعرفها ولهذا ، األدبي جنسها في المأساة

الجانب في ولكن ، نقيصة كل في ال الناس من األراذل محاكاة

بدون ، وقبح نقيصة الهزلي إذ القبي ح من قسم هو الذي الهزلي

إال . ، المأساة من شأنا أقل أنها على ، والملهاة ضرر وال إيالم

أنها من الرغم على ، الشخصي الهجاء من شأنا أعظم أنها

(" الهجاء هذا عن األصل في ( .3ناشئةص( 12 ، السابق ، هالل غن يمي . 49محمدص( 2 ، السابق ، هالل غنيمي . 62محمد3 ) ص ، نفسه ، .87 - 86هالل

16

تروي : (3 فهي ، شعرا القصص طريق عن محاكاة وهي الملحمة

المأساة . في كما الن ظارة عيون أمام تقدمها وال ، األحداث

فتحاكي ، المأساة في توجد الت ي الوحدة لها تتوافر أن ويجب

أجزاء . أما العضوية الوحدة بذلك لها وتكون ، تاما واحدا فعال

والمنظر النشيد عدا في ما المأساة أجزاء فهي الملحمة

أن . ويصبح بسيطة تكون أن ويجب ، الحكاية ففي ها ، المسرحي

( . مركبا فيها الفعل (1يكون

-3 –

لونجينوس نصيب من أن . Longinus ( 213 – 273 )وكان م ب

الغن ائية القصائد بتحليل قام حيث عن ايته ببعض الغن ائي الشعر يخص

سافو الي ونانية السابع Sapphoللشاعرة القرن منتصف في ولدت التي

المي الد . قبلتقوم والفكر الشعور وحدة من مستمدة عضوية وحده قصائدها في ورأى

فن ية .) بمهارة نفسها عن وتكشف ، المتضادة العناصر بين وإذا( 2بالتوفيق

وأرسطو أفالطون من كل لدى التفكير من حيزا تأخذ الطبيعة كانت

فإن) ( ، لإلبداع تفسي رهما في والمحاكاة للطبي عة فهميهما اختالف على

هوراس الروماني الشاعر لدى أخرى صورة يأخذ ق Horace(65 – 8األمريقدم. ( بل فحسب للواقع صورة تقدم المأساة بجعل يكتف لم حيث م

الواقع . ) تفضل عن( 3صورة شعرا نظمها التي رسالته في تحدث وقد

الخلق " " وحدة سماه ما مضيفا الفن ي العمل وحدة على المحافظة أهمية

صفات على المسرحي ة أشخاص يحافظ أن أي ، المسرحية الشخصية في

1 ) ص ، نفسه ، .92 – 91هالل2 )Wimsatt and Brooks, c . , Literary Criticism: Ashort History , P – 97 – 99. 3 ) ، للتأل يف ال عامة المصرية الهيئة ، ال قاهرة ، عوض لويس ترجمة ، الشعر فن ، ص 1970هوراس ، م

122 .

17

( . وخيانة وفاء بين أو وجب ن شجاعة بين يت أرجحون فال ، ثابت ة وقد( 1خلقي ة

االبتكار " " أسماه ما إلى الت قليدي بشكله المحاكاة مفهوم هوراس تجاوز

حرية : " في متساو حق دواما والرسامين للشعراء كان لقد يقول حيث

. ، للغير نهب ها ثم ألنفسنا الحرية بهذه لنطالب هذا،وإنا نعلم نحن االبتكار

األفاعي في ه الوحشي،وتتآلف فيه يأتلف الذي المدى تبلغ ال ولكنها

( ." والنمور والخراف ( 2والطيور

وتناولها طويال عمرت قد المحاكاة نظرية أن من الرغم وعلى هذا

فهمت فإنها ، وأصالتها عمقها بسب ب وذلك ، وباحثون فن وفالسفة ، نقاد

أنها . على النقاد بعض فهمها فقد صاحبها لها أراد ما غير على أحيانا

اعت مدت التي الكالسيكية النظرية في حدث كما للطبيعة، الحرفي الن سخ

الطبيعي . الت صور هذا على الثالث المسرحية الوحدات قواعد وضع في

الحقيقي الحدث مدة تكون أن بضرورة الكالسيكيين النقاد بعض فنادى

الواقعية المدة وهي ساعات ثالث تتجاوز ال المسرحي العمل يتن اوله الذي

الت صور من منطلقين المكان وحدة على ويؤكدون ، المسرحية لعرض

وقد . . نفسه الواقع أرض هي المسرح خشبة أن إلى يشي ر الذي نفسه

التصرف رفض مثلما الحرفي الن سخ مجرد المحاكاة تعني أن جوته رفض

ثابتة أسس إلى تستند التي الطريقة أن ورأى ، الطبيعة مع االعت باطي

تتعرف أن نستطي ع الذي ذاته األشياء جوهر إلى ، المعرفة من وعميقة

ملموسة . ) مرئية صورة في ( 2علي ه

-4-

ص( 1 ، نفسه ، .70هوراس2 ) ص ، السابق ، 70هوراس

1 )Highet Gilbert, The Classical Tradition, Trad. Mexico – Buenos Aires , 1954, p . 190.

18

وعدم ، اإلبداع في الخلق قوة تفسير عن المحاكاة نظرية قصور إن

نقاط أبرز كان ، اإلبداعي عمله على وانعكاسها المبدع ذات إلى الت فاتها

كانت . وإذا بعد فيما والت عبيرون الرومانطيقيون إليها التفت التي الضعف

أنتج الذي ، الكالسي كي للمذهب القوي األساس تمث ل المحاكاة نظرية

الكالسيكية القواعد تلك تحكيم على اإللحاح فإن ، وخالدة أصيلة أعماال

الخلق قوة من وتكبح ، الخيال حرية من تحد جامدة عقي دة فت رة بعد أصبح

والتعبير .

ودعوة الكالسيكية على ثورة الرومانطيقية النظرية كانت وهكذا

اسم أخذت التي األلوان من مزيج إلى السوداء عباءتها من للخروج

تكون . قد الطبيعة أن ذلك آية أخرى أحيان في والخلق ، حينا الت عبير

ما كثي را الفن وأن ، فيها يعدل أو يكملها أن إلى المب دع فيضطر ناقصة

سكاليجر . قوله نفهم هنا ومن الكمال الطبيعة لم : " Scaligerيمنح

فرجيل دام ما مب اشرة الطبيعة ثانية " . )Virgillنقلد ( 1طبيعة

جوتة مثل من ونقادها الرومانطيقية أدباء ظهور كان ، Goetheلقدوهردر Lessingولسنج ،Herder وكولردج ، ألمانيا ، Coleridgeفي

أحدثت Wordsworthووردزورث جديدة ألفكار حي ا تجسيدا ، إنجلترا في ،

تطورا األدبية النظرية تطور إلى ومهدت ، الكالسيكية النظرية على ثورة

هردر . " " وأحدث ، الشعب شعر أسماه بما لسنج احتفى فقد واضحا

" التي " البدائية األغنية تفضيل إلى بدعوته واللغة األدب دراسة في ثورة

. تحقيقا في ها ورأى الموسيقى إلى اتجه كما الب سطاء الناس حياة من تنب ع

بين . دقيق فرق وجد األساس هذا وعلى التعب ير عن لمفاهيمه

األولى . اتخذت فقد إنجلترا في وشقيقتها ألمانيا في الرومانطيقي ة

الغنائية القصيدة الثانية اتخذت بينما ، الشعرية للنظرية أساسا الموسيقى

نوفالس . اتجه ولذلك الشعرية لن ظريتها وشليجل Novallesأساسا1 )، الشروق دار ، عمان ، الشعر فن ، عباس ص 1987إحسان ،27 .

19

Schlegel ووردزورث ردج كول ه واتج ، الموسيقى و نح األلمانيان

عليه أطلق فيما تجربتهما وجسدا ، الغنائي الشعر إلى اإلنجليزيان

، " Lyrical Balladباإلنجلي زية " به ا . 1798 ق ام أخرى نوعية نقلة وفي م

إلى فقسمه ، الخيال في الصيت ة ذائع ه نظريت كتب عندما كولردج

أولي ثانوي Primary Imaginationخيال Secendary Imaginationوخيال

ووهم ،Fancy . " " كلردج بدوي كتاب في مبسوطة والنظرية

إلى الشعرية النظرية بت حول تؤذن وغيرها اآلراء تلك كانت لقد

واست عاضت ، للطبيعة محاكاة الفن إن مقولة رفضت التي الرومانطيقي ة

وردزورث : : قال كما أو ، والمشاعر للعواطف فيض الفن إن بالقول عنها

فعل" ". ردة كانت وهكذا قوية لعواطف تلقائب فيض هو جيد شعر كل إن

قيمة إعالء من مزيدا الكالسيكية في العقل تمجي د على الرومانطيقي ة

ونظرية التعبيرية النظرية سمي في ما ، الذات عن التعبي ر وحرية ، العاطفة

كروتشه . بندتو اإليطالي الفي لسوف أشار لقد أن B. Croceالخلق إلى

العاطفية) ( ) ( التجربة بين وفرق ، الشعر أساس المحاكاة وليس الت عبير

وليس حدسيا تعبيرا الفن وعد ، الحياة في العاطفية والتجربة الفن في

يتمكن . حتى الفنان لدى التأمل مجال توسيع إلى ودعا للعاطفة معاناة

، دعوتهم بعض في الرومانطيقيين مع ملتقي ا ، العاطفة عن التعبي ر من

أشياء . ) في عنهم ( 1ومفترقا

-5-

" ب سمي فيما تمثلت عليها جزئية ثورة الرومانطيقية شهدت وقد

إلى " عشر التاسع القرن أواخر في أثره امتد الذي ، البرناسي المذهب

وإنجلترا . إسبانيا

انظر( : 1 .Makaryk , Encyclopedia of Contemporary Literary Theory , P.281-282للمزيد

20

إله أبولو مقام وهو ، البرناس جبل من البرناسي المذهب اسم أخذ وقد

إله من وحيهم يستمدون بأنهم المذهب أصحاب من اعترافا ، الشعر

أقر . لقد مباشرة الشعر

من فيها ما على تمردوا ولكن هم الرومانطي قية خصائص بعض الب رناسيون

دعاة . أبرز من وكان التعب ير في الكالسيكية الدقة إلى داعين ، عاطفة

دخول . على بث ورته عرف الذي ليل دي ليكونت البرناسي المذهب

يتميز . أن الشعر على أن ورأى الشعر في الحديثة الحضارية المظاهر

. ومن األلفاظ عالم في بالن حت الشعر مشبها ، القافية وقوة التصوير بدقة

) االجت ماعي ة ) بالنواحي العن اية وأنكروا ، للفن الفن مبدأ البرناسي ون أحيا هنا

الفن . ) إطار عن يخرج مما ( 1والسي اسي ة

-6-

انقالب بحدوث آذن أن أوروبا في الرومانطيقية شمس بزوغ لبث ما

شأنه استصغار وضد ، البطولة يتصدر وهو اإلنسان تصوير ضد آخر

والب يئة . للوراثة عبوديته أو ، حوله من المختلفة للقوى خضوعه وتصوير

التقدم ثورة بدأت حيث عشر الت اسع القرن من األول الثلث في ذلك كان

بين . يربط اتجاه فظهر التطور نظرية في تمثل الذي والبي ولوجي العلمي

العلوم . نحو االتجاه أحدث لقد االجتماعية والظروف والب يئة والحياة األدب

أن بعد والذاتية العاطفية ضد قوية فعل ردة إلى وأدى األذواق في خلخلة

التنافس على يقوم واقع ظل في فيهما، الرومانطيقي األدب أسرف

سمي . فيما يتمثل العلمي الموقف لهذا األوفى التجسيد وكاان والصراع

من " " . السير تغذ األدبي ة النظرية كانت وهكذا والواقعية الطبيعية ب

، العلوم تطور يقوده نسق عبر ، فاالنعكاس فالخلق التعبير إلى المحاكاة

والواقعية . كالمثالية لها الممثلة والفلسفات

1 : ) ص ، السابق ، عباس إحسان . 53-52انظر

21

-7-

إسراف مت جاوزة الرمزية ظهرت أخرى وفنية فكرية نقلة وفي

الواقع قبح تصوير في الواقعية ومبالغة ، اإلنسان تمجيد في المثالية

بو . أالن إدجار يدي على الرمزية تباشير ظهرت Edgar Allanوبشاعت ه

Poe ومحاولة ، نفسها الحواس وظائف بين المزج إلى دعا الذي ،

أعالم . من وبرز الموسيقي الفن إليه وصل ما إلى بالشعر الوصول

ماالرميه فاليري Mallarmeالرمزية األخي ر P.Valeryوبول هذا خطا وقد

في . فاليري كان الت عبير في وتعقيدا تداخال أكسبت ها أخرى خطوة بالرمزية

" نظرية " معالم يقدم البحرية المقبرة قصي دة وبخاصة قصائده من كثير

قارئها إلى القصيدة لتنقل ، والعاطفة الفكرة بين المزاوجة في جديدة

كانت . وإذا والتفكير الذهن وإعمال الكد من كثير وراءها إيحاءات

عن د فهي ، الشعور من دفقة تشكل الرومانطيقيين عند القصيدة

امتدت . وقد ملتوية ذهنية مشكلة ، فاليري رأسهم وعلى ، الرمزيين

بلد كل في اتخذت أنها بيد كلها األوروبية اآلداب في الرمزية تأثيرات

( . جديدة بألوان وتلونت خاصا ( 1طابعا

المن اهج مرحلة في ندخل بدأنا والفلسفات العلوم تطور ومع وهكذا

موضع . سيكون ما وهذا اإلنسانية العلوم من نماذج إلى المست ندة الن قدية

القادم . حديثنا

األول الب ابالخارجية المناهجالتاريخي المنهج

Bowra , C.M. , The Heritage of Symbolism , London , 1943انظر( : 1 Bowra , C.M. , The Romantic Imagination , U.S.A , 1949

22

نتائج عشر التاسع القرن في أوروبا في التجريبية العلوم لتطور كان

وفكريا واجتماعيا سياسيا المجتمع واقع لت مس امتدت واضحة علمية

بل . العلمية بالنهضة التأثر عن بمنأى األدبي النقد يكن ولم ثقافيا وبالتالي

و العلم مناهج اقتناص إلى سعى ذلك من العكس أيما اإلفادةعلى منها

. من ثالثة عند نقف أن ونود النقدية الدراسة مناهج تطوير في ، إفادة

أن نستطيع ال بأننا علما ، له أصلوا ألنهم النقد في التاريخي المنهج أعالم

تاريخية رؤية تملك نقدية لمقاربات كثي رة مالمح العربي النقد في أن ننكر

. ن حين طبقاته في سالم ابن فعله ما ذلك من وفقها على األدب قي س

المدينة ولشعراء ، القرى لشعراء مب احث مك ، أفرد ولشعراء، ة ولشعراء

. نستطي ع ال كما التاريخي ة للرؤية مب كرا إرهاصا يعد أن يمكن مما ، الي هود

االجت ماعي ة المتغيرات أثر من كاألصمعي ناقد أدركه ما ، نتجاهل أن

وانتهائه ثابت بن حسان المخضرم الشاعر شعر في والقيمية والعقدية

ا في حسان شعر لين عن الشهي رة مقولته إلإلى فحال كان أن بعد سالم

تفسير . وجود مع اإلدراك هذا قي مة من نغض أن نستطي ع وال الجاهلية في

: . فهم الحديث النقد في الت اريخي المنهج أعالم أما المقولة لهذه آخر

بوف F.Bruntiere برونتيرفرديناند تين S.Beuveوسانت وهي بوليت

H.Taine . هج المن رواد يعدون ممن الثالثة األعالم هؤالء عند وقوفنا ولعل

القاضي هو ذلكم آخر عربي ناقد ذكر من أيضا يمن عنا ال الت اريخي

( ( 395الجرجاني والتمدن البداوة أحوال بين نقده في ربط الذى ه

وأخالقهم، وألسنتهم الناس عادات خالل من األدبية والصياغة االجتماعي

" : فترى ، زمانك وأبناء عصرك أهل في ظاهرا ذلك تجد وأنت فقال

أنك حتى ، الخطاب وعر ، الكالم معقد ، األلفاظ كز منهم والجلف الجافي

شأن ومن ، ولهجته جرسه وفي ، ونغمته صوته في ألفاظه وجدت ربما

ذلك ... " بعد تحدث أن (1 . )الب داوة

ص - 11 ، وخصومه المتنبي بين 17الوساطة 18، .

23

العصر في ظهورا الن قدية المن اهج أول التاريخي المنهج ويعد

من وانتقاله ، له األساسي وبالتطور اإلنساني بالفكر ارتب ط فقد ، الحديث

. داخل الت اريخي المنهج تبلور لقد الحديثة العصور إلى الوسطى العصور

وعي بلورت التي هي فالرومانسي ة ، عن ها وانبثق الرومانسي ة المدرسة

والتطور التسلسل فكرة ووضوح ، للتاريخ وتصوره ، بالزمن اإلنساني

االنت كاسية والحركة ، الزمانية الدورات فكرة على والقضاء ، واالرتقاء

إلى وتن ظر الماضي في الذهبية العصور تضع كانت الت ي والتاريخ للزمن

الت صور .. . هذا الكالسيكية فكرة هي وهذه وانهيارا تحلال باعتباره الحاضر

األدب بأن تؤمن ظلت التي الكالسيكية النظرة عكس الذي هو الت اريخي

محاكاة إال هو ما النموذج Imitationواالبداع يمثل أدبهم وأن ، لألقدمي ن

التاريخي . ) الت طور مجال في ( 1األرقى

ناقدان وهما إوثمة التاريخي السياق هذا في مهمان بن"نجليزيان

. Dryden" دريدن"و Ben Johnson "جونسون ملحوظات قيد فاألول

" " كشوف كتابه في مهمة أفقه Timberنقدية وسعة بنقده فأدرك ،

عصر من وتباينها الفنية والتقالي د الطرائق تغير بين المقارنة في وبراعته

جعل إلى ما ديتش "عصر في هيصف "ديفيد عظيم تطبيقي ناقد أول بأنه

ا لك إلاألدب التاريخ من يستمد دور ينجليزي األدباء قصر كي ف يفسر

الذ المقياس بلوغ عن أحيانا الحديث .يالعبقرية الذوق ( 2 )يتطلب

هؤالء يدي على التاريخي المن هج تلقاها التى القوية الدفعة أن بيد

تشارلز نظرية مثل التجريب بية العلوم تطور من مست فيدين الثالثة األعالم

فرديناند الفرنسي والمفكر الن اقد من كانت ، واالرتقاء النشوء في داروين

) برونتير سب نسر م1906- 1849 بعد ، دعا من أول يالذ Spenserفهوالنظرية هذه تطبي ق إلى ، واألخالق االجت ماع ميدان في النظرية طبق

. الظواهر حقل في التطور أن الحظ فقد واألدب الجميلة الفنون على

فضل- : 12 صالح ، انظر العربية اآلفاق دار ، القا هرة ، المعاصر الن قد مناهج ط 1997، ، ص 1م ،24-26. 23 - ص ، وال تطب يق النظرية بين األدبي النقد 264مناهج، .401 ص

24

على سابق نوع بقايا فيه تتضح جديد نوع بروز إلى يؤدي ما كثيرا األدبية

في العضوية الكائن ات في ه تتطور الذي داروين )الن حو أنها (نظرية حيث من

التطور يعتورها ثم أجناس إلى متفرعة تت عقد أن تلبث ما ثم بسي طة تنشأ

فالت حلل . فالتدهور (1 )واالكتمال

األدب ) أنواع تطور عنوان تحت المجلدات من عددا برونتير كتب وقد

منها( مجلد كل في القص ، درس وفن كالدراما ، األدبية الفنون من فن ا

تطو كيفية ومتتب عا منها فن كل مست قصيا الخطابة إلى وفن واستوائه ره

. نظريت تفسيراته أبرز من وكان ناضج الوعظ هفن خطاب تطور في

عشر ، الديني السابع القرن في سادت الغن ائي ، الت ي الشعر إلى

. عشر الت اسع القرن في الرومانتي كي بالشعر الحظ المعروف فقد

اإلنسان عظمة حول تدور كانت الدينية الخطابة موضوعات أن برونتيير

بالطب يعة الثقة مقابل في إليها االطمئ نان وعدم الحياة وفناء وحقارته

فيما الرومانسي الشاعر تن اولها التي الموضوعات وهي ، إلي ها والسكون

واست شعاره بالحي اة وبرمه البشرية الطبي عة ضعف مالحظته في ممثلة بعد

التطور نظرية بتطبيق إلي ه أوحى وبما وجاللها بالطبيعة وولعه زوالها

آخر . ) نوع من األدبية األنواع تولد لت فسير األجناس ( 2وأصل

من مستفيدين نقديا نهجا اختطا فقد تي ن وهي بوليت بوف سانت أما

مناهج بي ن اسمه التاريخي للمن هج أعطيا من وهما ، األحياء علم نظريات

. وأخذ عصره أدباء من عدد دراسة على األول توفر فقد األدبي الن قد

. تفسيره ومحاولة نتاجهم فهم إلى وصوال وأنماط طوائف إلى يصنفهم

كما مفتاحا تعد األديب شخصية أن ورأى وأدبه األديب شخصية بين ربط

ثمرها . يكون الشجره تكون فكما وتذوقه أدبه النقدي لفهم من هجه وكان

ويربطها الخاصة حي اتهم إلى يتعرف دقي قا تتبعا األدباء سير تتب ع على يقوم

. بوف درس لقد واألسري الثقافي ومحيطها وثقافت ها ووطنها بجنسهاص - 11 ، ال حديث األدبي ال نقد ، . 72هويدي22 -، إبريل من السابع منشورات ، ومن اهجه قضاياه ال حديث األدبي ال نقد ، هويدي ص 1996صال ح ، م

72 .

25

وا والعقلي ة المادية مظاهرها خالل من األدبية فعل ألشخصياته كما خالقي ة

. ) ( هيجو في كت ور ع ن كتابه بين( 1)في بالعالقة يؤمن بوف كان لقد

عضوية دراسة المعاصرين األدباء شخصيات فدرس ، وأدبه األديب

وفق على وأنواع وفصائل طب قات إلى األدباء وقسم ، واجتماعية ونفسية

التاريخ إلى أقرب علم إلى يديه على الن قد فاستحال ، تشابه من بينهم ما

نتتبع أن العسير من بأنه اعترف فقد القدامى أما ، لألدب منه الطبيعي

ناقصة . ) صورة عنهم وصلنا ما ألن ، دقيقا تت بعا ( 2حيواتهم

بوف انطلق م(1869-1804 )لقد نتاجا إال ليس األدب بأن إيمانه من

أخالقية صورة كتب ما كل في يرسم ألن اه دع ما وهذا الفرد لشخصية

قي مية دراسات لتقديم سعى مما أكثر درسهم الذين لألدباء وأدبية ونفسية

( . تي ن هي بولت الثاني زمي له أما أدبهم كان( م1893-1828بحق فقد ،

بي ، العامة الرؤية في معه يلتقي وكان وخليفته بوف كان تلمي ذ تين أن د

انبهارا الصارمة أكث ر وحت ميت ها الطبي عية العلوم أن و .بقوانين يرى كان

تماما تشبه طبيعي ة بطريقة والفلسفات واألشعار األدب ينت ج االنسان

وضعي علم لتأسيس سعى هن ا ومن ، الحرير خي وط القز دودة إفراز

(3)لألدب.

القوانين منظومة إطار داخل يعيش الذى األديب أن تي ن يعت قد

والتاريخي المعرفي سي اقها في ويب دع وينتج لها يخضع أن بد ال الطبيعية

األديب . إنت اج في تؤثر عوامل ثالثة ثمة أن رأى فقد ولذا بطابعها فتطب عه

العنصر : . بالجنس ويقصد والعصر والبي ئة الجنس وهي لمشيئتها وتخضعه

) ( أو الشخص يرثها التى الصفات مجموعة في المت مثلة الساللة أو

عربيا يكون كأن ، خواصها فتمنحه أمته من جرماني ا األديب ذلك .أو غير أو

) ( أو الخصائص من مجموعة الفرد يمن ح الذي المكان بالبيئة ويعني

يوسف- 11 ومحمد عباس إحسان ترجمة ، الحديثة ومدارسه ال حديث األدبي ال نقد ، هايمن ستانلي ج ، الثقافة دار ، بيروت ، ص 1981، 1نجم ، . 61م

22 : - ط ، الشرق نهضة مكتبة ، تطب يقية تحلي لية دراسة األدبي البحث مناهج ، ظالم سعد 2انظر، ص 1996 ، . 22-21م

ص - 31، لألدب االجتماعي التحليل ، يسين .80السيد

26

. أما عليه بصماتها وتت رك ظلها في يعيش التى الجغرافية المميزات

) ( أو اجتماعية عالقات من فيه يحدث وما الزمان به فيقصد العصر

.. سياسية تيارات أو ودينية ثقافية عوامل أو حروب أو سياسية ظروف

ووجدانه . األديب عقل صياغة في تؤثر األحداث هذه فكل ؛ (1 )إلخ

إنكار هو التصور لهذا نقد من يوجه أن يمكن ما أبرز أهمية هولعل

والمكان الزمان أهمية على القائم التصور تعميم إلى واللجوء الفرادة

في ، والجن س المب الغة أن بيد ، تأثيرها ينكر ال العوامل هذه بأن علما

تساؤل مثار يظل الجبرية العوامل لهذه التام بالخضوع األديب وصف

وهي الب احثي ن ، القوانين تحدها أن يمكن ال العبقرية أن يعتقدون الذين

األزمن ة . وتت خطى الظروف تتجاوز دائما

الحديث : العربي النقد في التاريخي االتجاه

النقاد من عدد لدى الحديث العربي النقد في التاريخي االتجاه تجلى

( الجيل في وبيئاتهم مصر شعراء كتابه في العقاد محمود عب اس مثل

في ( حسين وطه ، .كت ابيه الماضي ) ( المتنب ي ) ( مع و األربعاء حديث

) ( إنتاج في البادية وبيئ ة الحجازية الب يئة أثر درس األربعاء حديث ففي

الترف . بيئة أثر حسي ن طه درس فقد أمية بني عصر في الصريح الغزل

الحجازية األسر من لعدد تحقق الذى العيش رغد وأثر األموي العصر في

الب دوية البيئ ة أثر كان حين في ، المترف الالهي الغزل من نوعا أنتج مما

واألعراف القيم من مختلفا نوعا يخلق واالقتصادية السياسية والظروف

أد مما ، الحجازية البيئ ة عن تختلف من ىالمعنوية جديد نوع نشوء إلى

. العذري الغزل هو كل وقدالغزل مثل مثله الت اريخي المنهج حظي

من وثالثة الرافضين من وأخرى المؤيدين من بمجموعة المناهج

. محاكي ا منهجا فيه يرون فالمؤيدون رفضه أو قبوله في المتوسطين

ص- : 12 ، ومن اهجه قضاياه ال حديث األدبي ال نقد ، هويدي صال ح .75-74انظر

27

التى األكاديمية العلمية الدراسة مجال في وبخاصة وآلياته العلم لقواني ن

. فينطلقون رافضوه أما والمالحظة والفحص للدراسة شىء كل تخضع

تشكيلية وعالقات لغوية بني ة إال هو ما األدبي الخطاب بأن االعتراف من

بعيدا تقويمها أو سياقها خارج من مقاربتها يجوز ال مجازية ورؤية وجمالي ة

أسرارها عن للكشف داخلها على والت ركيز والفني الجمالي أثرها عن

التشكيلي ة . العالقات مبدأ على القائمة الجمالية وتجلياتها الفنية

في مهم دور من التاريخي للمن هج بما فيعترفون المت وسطون أما

باقتصاره المن هج محدودية يرون ولكنهم ، وتفسي رها األدبية الظواهر فهم

فهم في يفي د كما أمة أو جيل في أدبي اتجاه خصائص تشكل تفسير على

إحدى أو بالمجتمع ارتب ط معين فكري تيار أو ما أدبية ظاهرة نشوء بواعث

بروز في كما التاريخية أو االقت صادية أو االجتماعية أو السياسية ظروفه

بواعث من حولها دار وما األموي العصر في السياسي الشعر ظاهرة

. ذلك غير إلى سياسية ومطامح وخالفات وعصب يات )ومالبسات ومن( 1

الفهم سياق في محصورة تظل الت اريخي المنهج فائدة أن نفهم هنا

أو األدبية الظاهرة لتقويم وسيلة يشكل أن عن يعجز ولكنه ، والتفسير

. هو التاريخي المن هج عيوب أبرز إن جماليا عليها الحكم أو توصيفها

ناهي ك . األدبية العب قرية تفسير على القدرة وعدم الخصوصي ة إلى االفتقار

دعم مهمتها الث انية الدرجة من وثيقة بوصفه األدبي النص بمعاملته

) ( يتجاوز االبداع أن مت ناسيا أو ناسيا البيئة األولى الوثيقة مصداقية

ي وال معها ين فع ال وتشكيلي ة وجمالي ة إبداعية رؤية ضمن تتبع كفالمألوف ي

. من تطلبه وما الفني اإلبداع طبيعة إن حياته وظروف األديب سي رة

المن هج طروحات كل تتجاوز بل تقفز وتشكيلية وجمالية فني ة مغامرات

كنا وإن ، للب يئة وفيا نقال أو صاحبه لعواطف معادال الن ص فليس ، الت اريخي

في ولكنه ، ذلك خالل من يمر اإلبداعي العمل أن نن كر أن نستطيع ال

11 - . ص ، األدبي الن قد في ، نشأ ت كمال .163د

28

على الفائقة وقدراته الذاتية حركته له وجمالي لغوي تشكيل الن هاية

. المعاييرالمتعارفة عن واالنزياح المغامرةالتاريخي المنهج

والمراجع المصادر أبرز

محمد- 1 ترجمة ، والتطبي ق النظرية بين األدبي النقد مناهج ، ديتش ديفيد

، صادر دار ، بيروت ، عباس وإحسان نجم م .1967يوسفترجمة- 2 ، الحديثة ومدارسه الحديث األدبي النقد ، هايمن ست انلي

ج ، الث قافة دار ، بيروت ، نجم يوسف ومحمد عباس م . 1981، 1إحسان

جامعة- 3 ، تطب يقي ة تحليلي ة دراسة األدبي البحث مناهج ، ظالم سعد

ط ، الشرق نهضة مكتبة ، م . 1996، 2القاهرة

العربية- 4 الدار ، بيروت ، ومناهجه ألأصوله األدبي النقد ، قطب سي د

ط ، والتوزيع والنشر م . 1996، 4للطباعة

من شورات- 5 ، ومناهجه وقضاياه الحديث األدبي النقد هويدي صالح

، بريل من م . 1996السابع

ط- 6 ، البعيدة اآلفاق دار ، القاهرة ، المعاصر النقد مناهج ، فضل صالحم . 1997، 1

7 -، مندور محمد ترجمة ، واللغة األدب في البحث من هج ، وماييه النسون

الثانية . الطب عة ، للماليي ن العلم دار ، بيروت

29

في- : 8 معاصرة مقاالت األدبي النقد إلى مداخل خمسة ، سكوت ويلب ر

، للنشر الرشي د دار ، صادق وجعفر غزوان عناد ترجمة ، م . 1981الن قد

النفسيالمنهج األدب هذا يكون أن دون أدب يتشكل أن بمكان الصعوبة من لعله

إحساسه من أو صاحب ه نفس من بعضا أو حوله جزءا تقدير .بما أقل على

نفس إنتاج شىء كل وقب ل أوال هو األدبي االنت اج أن ببساطة يعني وهذا

ورغب اتها نوازعها لها التفكير ووعيها بشرية في وطرائقها والوعي ها

. بنظرية الت سليم أساس على الن فسي التحليل فكرة وتقوم والمعالجة

: العقل قسمي ن إلى العقلية الحياة تقسيم تفترض التى ، الباطن العقل

الشعور أو الالشعور The Consciousالظاهر أو الباطن والعقل ،The

Un Conscious . الظاهر تفكيرنا أن أساس على النظرية هذه وتنطلق

في تجري شعورية ال نفسي ة عملي ات نتيجة إال هي ما الشعورية وتصرفاتنا

العقل وجود على التدليل ويمكن ، إرادتنا عن مستقلة الباطن العقل

والظواهر واألحالم التنويم وبظواهر النفسي التحليل بإجراءات الب اطن

أو الشاذة . الن فسية ( 1 )المرضية

خاصة حالة إال ليس األدبي اإلبداع أن إلى النفسي التحليل وين تهي

على ويحتوي ، نفسي سبب عن ينتج فني عمل كل ألن ؛ للتحليل قابلة

لنفس انعكاس أنه أى ، الحلم مثل مثله خاف وآخر ظاهر مضمون

. اإلبداع المؤلف بواعث يتلمس أن األدب دارس على لزاما كان هنا من

أفالطون . أدرك وقديما إيون Platoالن فسية حوار في Ionفي الشعر أثر

ا العواطف فما إلإثارة الناشئة على ضرر من تخلفه أن يمكن وما نسانية

. أرسطو أما جمهوريته من الشعر أهل استب عد أن إال منه Aristotleكان

عن تحدث حين المب دع أو المؤلف نفسية في البحث إطار من وسع فقد

التطهير النظارة Catharsisأثر عاطفت ، في فيهم يثير الخوف يوكيف11 - ص ص ، األحالم تفسير ، .60-59فرويد

30

. فقط االنفعال في يتلخص سلب يا دورا المتلقي أعطى وكأنه ، والشفقة

خبرة على تدل حاذقة نظرات بعض من العربي النقدي التراث يخل ولم

أنتجتها نظرات وهى ، بالشعر تأثرها ومدى اإلنسانية بالنفس عمي قة

ابن . حديث الث اقبة النظرات تلك ومن العلمية والخب رة الدقيقة المالحظة

الت ( 276قتيب ة ) األماكن عن و يه الشعر أتي فيها يسرع ه ي أبي فيها ،سمحلتباينهم ركي زة منه متخذا الطب ع أساس على الشعراء بين تفريقه أن كما

واالتقان الجودة حيث من واختالفهم ، درجات الشعرية الفنون بعض في

تجاوزه . يمكن ال أمر

( الجرجاني القاضي الشعرية( 366ولعل الملكة تحليله في ه

كالطبع العوامل من مجموعة إل ى واحد ، والذكاء ، ةيووالر، وإرجاعها

أدرك ا واممن ف ي النفس ي البع د القوم : " إلأهمية كان وقد يقول ، بداع

أحدهم .. لفظ ويسهل ، اآلخ ر شعر ويصعب أحدهم شعر في رق يختلفون

، الخلق وتركيب الطبائع اخت الف بحسب ذلك وإنما ، غيره منطق ويت وعر

الخلقة ". دماثة بقدر الكالم ودماثة ، الطبع سالمة تتب ع اللفظ سالمة فإن

(1 )

الجرجاني ) القاهر عبد حول( ه 451ويت وج البصيرة الن فسية نظراته

النفس في الشعر في ، أثر كتاباته من موضع ما غي ر في تلقيه وكيفية

والدالئل نظري ،األسرار في مطورا المالحظ ، الطب ع ة من عددا ومفتقا

بالعث ور القارىء أو المتلقي وفرح ، الشعر في والغموض كالتمنع الن فسية

من عليه يتحصل وما ، النص معنى ذلك لذ على وغير ، شفرته فك بعد ة

التلقي ومتعة النص تمنع نظرية حول خاص كتاب في شرحناه )مما . 2)

شفيف غموض من به يت سم وما ولطفه الن ص مزية بين الجرجاني ويربط

المباشرة عن متمن ع ، وبعد يجعله مما في قول :ا قارىء لكل االنكشاف عن

: االشتياق" أو له الطلب بعد نيل إذا الشيء إن الطب ع في المركوز من11 - ص ، وخصومه المت نبى بي ن . 13الوساطةالنص: انظر- 22 فوق ما قراءة التلقي مت عة ال نص تمنع ، قطوس بسام، أزمنة دار ، عمان ،2002 ، م

.63-17ص

31

موقعه فكان ، أولى وبالمزية ، أحلى نيله كان ، نحوه الحنين ومعاناة إلي ه

النف من وألط أجل س وأش أضن به وكانت ، ف .."فغ ويش( 1) هبالفكر كد بعد النص معن ى على بالعثور الفرح عن ،الجرجاني الباحث بفرح

البحث من رحلة بعد عنه الصدف وشق به وفوزه البحر صدف في اللؤلؤ

لك :" .. ينجلي األكث ر في فه و ، ممثال أتاك إذا المعنى أن فيقول والعناء،

وما طلبه في والهمة الخاطر وتحريك بالفكرة طلبه إلى يحوجك أن بعد

أشد ". واحتجابه ، أظهر وإباؤه ، أكثر عليك امتن اعه كان ، ألطف منه كان

(2)

للمبدعين المميزة النفسية الخصائص تعمي ق نحو نوعية نقلة وفي

الذ ما وردزورث اإلنكليزي ؟ ييتساءل الشاعر هو ما ؟ شاعر كلمة تعني ه

من مجموعة إلى ويخلص ؟ منه ترجى لغة وأي ؟ بشعره يتوجه ولمن

النوع في ال الدرجة في يختلف الشاعر أن ملخصها "، اإلجابات فلديه

ورقة أشد وحماسة الناس سائر من أكثر الحي ة الحساسية من قسط

إحاطة " " .. أوسع وروح ، أشمل اإلنسان بطبيعة معرفة لديه و ، أعظ م

للمبدعين " . الفارقة الن فسية الخصائص عن يتحدث هن ا فوردزورث ، إلخحس رهافة من به يت سمون بحساسية ، وما للواقع االستجابة على وقدرة

مفرطة .

الذ دراسات يأما فهي األدبي النقد في منهجا النفسي المن هج رسخ

فرويد .Sسي جموند Freud يونج جوستاف كارل .C.Gوتالمذته Jung

"Adlerوإدلر " األحالم تفسير المشهور كتابه فرويد إصدار بعد وذلك ،

: مثل من والفن انين األدباء من لعدد النفسية الدراسات من ومجموعة

" " جراديفا قصته في ينسن الحلمي Gradivaفيلهلم المبن ى حلل حيث

عن ومقاله ، دافنشي ليوناردو عن ودراسته ، الرمزية وتقنياته

األب قتل وجريمة .دوستوفسكي الن فس و علماء مساهمة إلى يضاف

11 - ، بجدة ال مدني دار ، شاكر محمد محمود فهر أبو عليه وعلق قرأه ، الب الغة ص 1991أسرار ، . 141مص - 22 ، البالغة . 139أسرار

32

الفن ي اإلبداع في الالشعور أو الباطن العقل أهمية حول ودراساتهم هؤالء

كم أمامهم وجدوا الذين األدب وباحثي النقاد من من ا عدد هائال

الت وتهيىء يالمعلومات ، بعامة الفن ي الخلق عملية تفسير على تعينهم

أو ، تارة صاحبه حي اة إلى باإلشارة األدبي األثر عن للكشف الوسائل لهم

أخرى . تارة الحلمي المعنى ( 1 )جالء

الدوافع على تركز ظلت الفرويدية النفسي الت حليل مدرسة أن بيد

الالواعية الغريزية الدوافع بين من رأوها الجنسية تشكل الت ي وراء تقف

عقد مث ل من اإلبداعي إلكترا Oedipus Complexأوديب ةالعمل وعقدة

Electra Complex ومر ، تالمذة . ك بعض كان وإذا هذا إدلر عند النقص ب

" " فإنهم الالوعي في لن ظريته العامة الخطوط في معه يتفقون فرويد

. مثل فإدلر التفسي رات بعض في عن ه يختلفون أو ا فكرة في معه يتفق

. محتواها في معه يختلف ولكنه النقص عن تعويضا الظهور حب غريزة

الذ الوقت عن يففي مقنع تعويض مجرد واإلبداع الفن فرويد فيه يرى

جنسي التنفيس ، كبت ضروب من ضرب مجرد مع من أو التواؤم أجل

ال ومركباتها مظاهرها بكل الجنس عقدة إدلر يرى ، للمرض وتفاديا العالم

تعويضية . محاولة المبدع عن د النقص يب دو ما بقدر اإلبداع تفسير في تفلح

عن للبحث والفن اآلداب في دراساته جل في يسعى إدلر نجد هنا من

التعويض ومظاهر Compensationمظاهر الفن ضروب في النقص عن

الت مر " ياإلبداع بمصطلح عن ده عرفت يت فق " . ك فهو يونج أما النقص ب

أست اذه الت " " فرويد مع الالشعور فكرة الفرد يفي سلوك فرويد إليها رد

الالشعور هذا طبيعة تحديد في معه يختلف لكن ه ، والفن ان األديب وإنتاج

الجمعي . " الالشعور ب أسماه فيما يونج آمن لقد ودرجت ه ونوعه وماهيته

"The Collective Unconsious الجماعات يالذ إلى األفراد يتجاوز

تجعل وثيقة صالت بهم تربطنا الذين القدامى أسالفنا في الممثلة الب شرية

11 - : ، نجم يوسف محمد ترجمة ، والت طبي ق النظرية بين األدبي النقد من اهج ، ديت ش ديفيد انظر ، صادر دار ، بيروت ، عباس إحسان ص م1967مراجعة ،260.

33

جميع الن اس وأساطي ا الجمعي الشعورهم في الت ريشتركون تأخذ يهم

علي ا أولية نماذج أو ابتدائية صور إلى Archytipal Patternsشكل تنحدر

تن طبع األسالف تجارب عن موروثة نفسية رواسب شكل في المجتمعات

. الدماغ أنسجة في ما الالوع (1)بطريقة أو الجمعي الالشعور بدا يلقداإلنسان ماضي تختزن بوتقة وكأنه البشرية الجماعات عند الجمعي

تكون ما أشبه بطريقة السحيقة العصور من المنحدر العتي ق ومي راثه

أو . الجمعية الالواعية أو الالشعورية الرواسب هذه تبدو هنا ومن بالحلم

والمكان الزمان حدود بذلك عابرة مألوفة رموز وكأنها األولية الن ماذج

حدسي ة المهمة ، بطريقة طريقته لت غدو غي ره من المب دع فيها يتميز

العالم . مع للتوافق

: يونج ونظرية ، وأتباعه فرويد نظرية النظريتين بهاتي ن ألحق وقد

شاعت حتى ، والزيادات والت عديالت اإلضافات من يحصر ال ما وأتباعه

جانبي نتاج الفن وأن ، االتزان مخت ل بالعصاب مصاب الفنان أن فكرة

. ما ذلك من ذاك أو النقص هذا عن تعويض أو االخت الل، أو المرض لهذا

إدم نواتخذه " والق الجرح مقاله في ولسون د " رواي وس " ة

" " " للفن ان رمزا سوفكليس ل في .فيلوكتيت س فيلوكتيتس نبذ فقد

ذهبوا اإلغريق رفاقه أن إال ، الرائحة كريه بجرح مصابا كان ألنه جزيرة

. طروادة حروب في السحرية قوسه إلى لحاجتهم منفاه من يحضرونه

الخالق رؤاه لقاء يدفع يزال ةفالفنان ما وهو المجتمع له ويتن كر ، مرضا

الشفاء . على قدرة فنه في ألن إليه (2 )بحاجة

ترق لم هذه العصبي المرض فكرة أن العالم بيد فرويد لتلمي ذ

يونج عوض الن فسي وسعى ، البدائية ا النماذج مظاهر تقصي إلى ذلك عن

واألدبية الشعرية والصور والرموز واألساطير والفن األدب في الت ى العليا

11 - ، الحديثة ومدارسه األدبي .246 -1/245النقدص - 21 ص ، وال تطب يق النظرية بين األدبي النقد . 547-523مناهج

34

المختلفة أعمالهم في والفنانين األدباء هؤالء إبداع ويع، يعكسها عن ها ب رون

حلمية العصور ، بطريقة عبر إلي هم المتحدرة الرواسب تلك وبوساطة

السحيقة األسالف وتجارب بالمنهج ، القديمة سمي ما عنه نتج مما

وتفسي ره األدب دراسة في فراي األسطوري نورثرب عند عرف كما

Northrop Frye .

أ في غنلقد يونج فكرة "الجمعي يالالوع" ت النقدية الدراسات

لألدب الر ،الن فسية تعدد أمام واسعا المجال دراسة ؤوفتحت في ى

. عرف آخر نفسي اتجاه وثمة ة واألدبي الفنية وأعمالهم واألدباء الفنانين

) ( الجشتالت من Gestalt باسم متميزة نظرية مالمح بلور اتجاه وهو

الفرويدي النفسي التحلي ل نفسها ، مدرسة النظرية هذه قدمت ، حيثاألساسي ة النظرية طروحاتها المختلفة في العلمية وبخاصة، وفرضياتها

هرب ممث لها ويلر رعند . -ت االتجاه هذا ويسعى واضحا منهجيا بديال

الت الكيفي ة في البحث إلى األثر يالجشتالتي وفي الفني العمل بها يحدث

الذ ومتذوق ه يالكلي العمل متلقي إدراك في أن (1 . )يتركه في شك وال

طروحات تجاوزت قد وتحليله األدب دراسة في الن فسي المنهج امتدادات

والجمعي الفردي الشذوذ ، الالوعي مظاهر عن ومركبات ، والكشف

والفن األدب أساليب بعض فحص إلى اللغة ، الن قص غموض ،وتفسيراألخيلة الموروثة ، ودالالت بأسرار ، والرموز معرفتنا إثرائه عن فضال

النفسية أصولها عن والكشف األدبية اآلثار صلتها ، تشكل في والب حث

النفسي ة . الدراسات لتطور كان كما أصحابها ظهور ، بشخصيات في أثر

واالتجاه الرمزي االتجاه مثل واألدبية الفنية واالتجاهات المدارس من عدد

" . الالمعقول أو العبث أدب ب سمي ما برز كما "السريالي و انتهج،

الحر والتداعي الوعي تيار مثل وأدبية فنية تي ارات Freeأصحابه

Assocoiation . .. إلخ

ص - 12 ، ال سا بق هويدي . 87صال ح

35

من كل في قليلة فترة في النفسي المنهج شاع ورد إوقد كما نجلترا

دراسات جونز إفي هملت )ع E . Jonesرنست في( 1910ن وريتشاردز

األدبي الن قد أصول مود ( 1924 )كتابه واآلنسة "دوب، كتابها في كين

" الشعر في العليا )Archetypal Patterns in Poetry )1934الن ماذج

المنهج شاع كما ، كله . النفسي وغيرهم والعالم وأمريكا فرنسا في

المعاصرين : العرب النقاد عند النفسي المنهج

من عددا فقدموا العرب النقاد من عددا النفسي المن هج استهوى

النفس علم طروحات من مستفيدين الن فسية النقدية ومن ، الدراسات

والمازني ، العقاد محمود عباس النقاد ومحمد ، هؤالء ، النويهي ومحمد

فقد . وغيرهم سويف ومصطفى ، إسماعيل الدين وعز ، أحمد الله خلف

" " النرجسية عقدة أسماه ما ضوء في نواس أبي شخصية العقاد درس

" " : " أبي آفات سماه ما وفسر هانىء بن الحسن نواس أبو كتابه في

بالنرجسية" المعروفة النفسية بالظاهرة قدم. Narcissismنواس كما

نموذج تمثل برد بن بشار عن دراسة المازني واضح ا عن "ا إدلر لمفهوم

النقص إلى" عقدة وشت مهم الناس بهجاء وولوعه بشار إبداع يرد حي ث

أول الموالي شعراء أحد كونه بسبب منها يعاني نقص ، عقدة وكونه ا

ثاني كفيفا شاعرا . ا

وثيقة بوصفه األدبي العمل معاملت ه النفسي المنهج عي وب أبرز لعل

طب قات من يتشكل األدبي العمل بأن علما واحد مستوى ذات نفسية

. يب رز وهنا النفسي المست وى المستويات هذه أحد كان ربما ومستويات

الرد يتساو والعمل الجيد الفني صاحبه يالعمل نفسية على داللته في ء

أساسها يمما وعلى ، األدبي العمل لب وهى األدبية القي مة انتفاء إلى ؤدي

وجمالية . لغوية بنية بوصفه األدبي العمل تقييم إلى االنطالق يجب

36

سواء متقاربة شبه أو متقاربة دراسات أنتج النفسي المن هج أن كما

جونز إرنست فدراسة ؛ العربي أم الغربي األدب على E. Jonesفي

هملت " " لمسرحي ة المث ال تردد سب يل تفسير إلى يخلص جعلته لشكسب ير

بعقد ألبيه الثأر أخذ في درس ةهملت لو يفعل أن يمكن فماذا ، أوديب

؟" " " " غيرها أو صيف ليلة منتصف حلم أو لير الملك

العربية النفسية النقدية الدراسات وسم نفسه نواس :والعيب ، فأبوالرومي العق وابن كم عند ه اد عن ا محم و النويه د عن وبش ، ي د ار د

حسين ، المازني طه عند العالء واح ، وأبو نمطي ة صورة دة يشكلون

متعددة نفسية أو ، لحاالت أسمائهم باختالف إال تن اولهم في يختلفون وال

مؤلفيهم . " " لألدب النفسي التفسير كتابه في إسماعيل الدين عز ويخطو

النصوص من مجموعة خالل من لألدب الن فسي الت حليل نحو أخرى خطوة

واألعمال النفسي الت حليل منهج بين والكيفي ة الكمي ة العالقة عن باحثا

. النفساني والعالم الشاعر بين وتجاوبا تعاونا ثمة أن لي ؤكد ، الفنية

تفسي ره في شكسبي ر من أفاد وكيف فرويد النفس بعالم مث ال ويضرب

يفيد " " أن األشياء طب ائع على غريبا ليس أنه إلى ليخلص هملت لشخصية

في الهدف إن إذ ؛ بشكسبي ر ممث ال الشعر من بفرويد ممثال الن فس علم

الحياة جوانب من ممكن قدر أكب ر كشف وهو ، مشترك الحالتي ن كلتا

وقوفه . هو إسماعيل الدين عز عمل جدة يمثل ما أبرز أن بي د اإلنسانية

ومسرحي ة وروائية شعرية فن ية نماذج العالقات تهودراس، عند طبيعة

العناصر تلك أصل عن بحثا النصوص تلك عن اصر بين القائمة الرمزية

المبدع نفس أغوار في الفن ية ، والرموز التجربة بأصالة وعالقتها

(1 )وفرادتها .

11 - ، المعارف دار ، القاهرة ، لألدب الن فسي التفسير ، إسماعيل الدين .م 1963عز

37

النفسي المنهجوالمراجع المصادر أهم

تم -1 ، قطوس بسام من - ن ، النص فوق ما قراءة المتلقي متعة النص ع

العليا الوطني ة اللجنة ، إلعالنإصدارات العربية للثقافة عاصمة عمان

، أزمنة م . 2002دارالن شر -2 مجلس ، الحديث النقد في النفسي المنهج ، قطوس بسام

، الكويت جامعة ، العلميم .2004 و -3 الجمالي الن قد غريب، ط أروز ، العربي النقد في دار 2ثره ، بيروت ،

م. 1983، الفكرهويدي- 4 ، : صالح ليبي ا ، ومن اهجه قضاياه الحديث األدبي الن قد م .1996،

البالغة- 5 أسرار ، الجرجاني القاهر محمود عبد فهر أبو عليه وعلق قرأه ،

المدني دار ، شاكر ، –محمد م . 1991بجدة6 -، شاكر محمد محمود عليه علق ، االعجاز دالئل ، الجرجاني القاهر عبد

، المدني مطب عة ، م . 1992القاهرة7 - -، العربي النقد في الجمالية األسس إسماعيل الدين عرفعز

ط ، ومقارنة ، 3وتفسير العربي الفكر دار م . 1974،دار- 8 ، القاهرة ، لألدب النفسي التفسير ، إسماعيل الدين عز

، م . 1963المعارف9 -Julie Rivkin and Michael Ryan , Literary Theory : An

Anthology , Black well Publishers Inc , 1998.

10-David Daiches , Critical Approaches to Literature , Longmans ,

1965 .

11-Makaryk Encyclopedia of Contemporary Literary Theory :

Approaches , Scholars, Terms , University of Toronto Press ,

1993 .

38

االجتماعي المنهج

الفلسفة فإن ، فرديا تعبيرا األدب في ترى المثالية الفلسفة كانت إذا

يأتي مخت لفة عوامل محصلة عن تعبيرا األدب في ترى الماركسي ة المادية

وموقفه األديب رؤية يشكل الذي االقتصادي المادي العامل مقدمتها في

الفلسفة . في وجودهم يحدد الناس وعي كان وإذا والمجتمع الحياة من

الفلسفة في وعي هم، يحدد الذي هو االجتماعي الناس وجود فإن ، المثالية

الطبقي . الوضع أن يؤكدون االجتماعيين النقاد وجدنا هنا ومن الماركسي ة

ومواقفها . ) همومها عن في عبر طب قته أفكار يحمل أن عليه يحتم ( 1لألديب

األدب تفسير فكرة أن إلى النقدية المن اهج دارسي بعض ويشير

وتستهلكهما وتتلقاهما تن تجهما التي المجتمعات طريق عن األدبي والحدث

ذلك ، عشر التاسع القرن بداية في فرنسا في الذهب ي عصرها عرفت قد

عصر يكن لم التي األسئلة من العديد طرحت قد الفرنسي ة الث ورة أن

عام قبل جديد . 1789الت نوير مجتمع ولد فلقد جزئي بشكل إال لي طرحها

ألي " يسبق ولم ، جديدة واحتماالت جديدة وحاجات جديد وجمهور

مثور " مجتمع في عاش أن )revolutionnee . )2فيلسوف

األدب دراسة في االجتماعي للمن هج األولى االرهاصات أن ويعتقد

تايل س دي دام م درت أص أن منذ منهجي ا بدأت قد ، Mme deونقده

stael " عام " االجت ماعي ة باألنظمة عالقته في األدب ب وم الموس كت ابها

المجتمع .1800 عن تعب ير األدب بأن القائل المب دأ بذلك فأدخلت ، م

ما بقدر اثنين أو واحد لكتابة االجتماعي المنهج رد الصعب من أنه ونعتقد

هو بل ، والثوري واالجتماعي والسياسي التاريخي لتطوره نت اج أنه نرى

مخبوءة : أو كامنة كانت وربما جديدة بدت قوى ولدت ثورية قراءة إعادة

" الباحثة " المفكرة الطبقة و الصغيرة البورجوازية ، الليب رالية الب ورجوازية

، بعد في ما عليها أطلق التي الجديدة الطبقات ، الشعب ناحي ة ذاتها عنص - 12 ، األدبي النقد في ، نشأت .194كمال

39

الن ظرية وعدتها أن بعد ، أكواخها من انت زعت التي الكادحة الطبقات

الت اريخ . ) مقود تكون بأن الجديدة النظرية( 1االجتماعية منح الذي أن بيد

ماركس كارل المادي المفكر الفكري وعمقها المنهجي بعدها االجتماعية

K.Marx لألدب فلسفية ورؤية ، متكاملة نظرية يديه على أصبحت حيث ،

. الفالسفة بعض مساهمة تجاهل بالطبع يعني ال وهذا االجتماعي والتطور

هيجل كومت G.W.Hegelمثل أوكست مثل االجتماع علماء وبعض ،

ولوسيان ولوكاتش وبلي خانوف مل ست يوارت جون جانب إلى ودوركهايم

وغيرهم . جولدمان

كارل وضعها السي اسي االقتصاد في نظرية األساس في والماركسية

التاسع القرن منتصف في إنجلز فريدريك من هامة بمشاركة ماركس

من . تنطلق والفنون اآلداب في عامة آراء المفكرين لهذين وكان عشر

للتاريخ . المادي التفسير في نظريتهما عليه بنيا الذي الفكري األساس

واأليديولوجي ة االقتصادية للقوى خاضع ، رؤيت هما وفق األدب، أن وملخصه

. الماركسية الرؤية هذه وليست مستقلة أو جوهرية فن ية قيم ألية وليس

تبدو أخرى تي ارات فث مة ، النقد في االجتماعي المسار حكمت الت ي هي

االقتصادي للتفسي ر والت عصب باآليديولوجية التمسك من تحررا أكث ر

بقيمته األدب احت فاظ بأهمية تعترف معتدلة أخرى تيارات فثمة ، للثقافة

أبرز . من ولعل البرجوازية األيديولوجيا متجاوزة والجمالية الفنية

في انفت احا أكثر بدا الذي تروتسكي ليون السياق هذا في المنظرين

تفرض بأال وطالب ، الماركسيين من القديم الحرس من طروحاته

الشخصي ة همومه عن يعبر أن للفنان وأن ، الفن على قيودا الماركسي ة

التقدم ) بحتمية ويؤمن الت اريخ حركة يحترم أن (.1شريطة

مفهوم ) في تسجي لية بدأت حيث واقعيات الواقعية فإن وللحق

فكرة ( ناهضوا أن الجديدة النزعة أصحاب لب ث ما ثم ، االنعكاس

لمظاهر وبريئ ا آليا ترجيعا األدب اعتبار على القائمة الت قليدية االنعكاسص - : 11 ، األدبي النقد من اهج إلى مدخل المثال سب يل على .66انظر

40

التي اآليديولوجي ة صاحب ه رؤية وليد األدب أن مؤكدين ، المختلفة الحياة

المعيشية ) والمالبسات المادية واألوضاع الموضوعية الظروف (.2تصنعها

يعد . تروتسكي كان وإذا اشتراكية واقعية ثم نقدية واقعية إلى تطورت ثم

لوكاش ) جورج الهنغاري فإن المنفت ح التي ار سعى( 1971 – 1885مقدم ،

من واألخالقي ة االجتماعية األبعاد باعتباره لإلنسان،يأخذ شمولي تن اول إلى

الذاتي . ) الداخلي البعد يتجاهل أن ( 3غير

االجتماعية : النقدية القراءة ومبدأ االجتماعي المنهجاالجتماعي النق د أو االجتماعي المنهج فكرة ق Laتنطل

sociocrilique " باربيريس بي ي ر ل يحلو ، Pierre Barberisكما يس ميه أن

أدبا الينتج األديب وأن اجتماعية، ظاهرة األدب أن ترى التي النظرية ن م

أن وإلى بالكتابة فيها يفكر التي اللحظة منذ لمجتمعه ينتجه وإنما ، لنفسه

مجتمع . لكل أن الماركسية المادية الفلسفة وفي منها وينتهي يمارسها

: ، للمجتمع االقت صادية البن ية في المتجلى المادي الن تاج ويمثلها دنيا بني تين

البنية : عن المت ولدة والسياسية والفكرية الثقافي ة النظم وتمث لها وعليا

أن البد وعالقاته المادية اإلنتاج قوى في تغيير أي وأن ، األولى األساسية

أن . وصحيح الفكرية والنظم االجت ماعي ة العالقات في تغييرا يحدث

البنية إلى الماركسية النظرية وفق على ين تمي الفني أو األدبي الخطاب

صحيح أنه إال ، بها ومتأثر الدني ا البني ة عن منعكس وهو ، للمجتمع العليا

تسجيله ) ( أي مجردا الواقع تصوير حد عن د تقف ال األديب مهمة أن أيضا

ما وكشف التحتية بنيته إلى والن فاذ االختراق إلى التصوير تت عدى وإنما

المجت مع حركة لقوانين نوعي ة صياغة وتقديم صراعات من نسيجه يكتنف

المستقبل .) منه لت ست شف الواقع تقرأ رؤية عبر ( 1وصراعه

ص- : 31 ، األدبي النقد مناهج إلى مدخل المثال سبيل على .66انظر2 : -، ال حا مي علي محمد دار ، تونس ، الحديث العربي ال نقد ، ال عجي مي النا صر محمد ، 1998انظر م

.111ص3 - األدبي، الناقد .218دل يللنيل - : 1 أطروحة ، الحديث العربي النقد في االشتراكية الواقعي ة تأثير ، العمراني فاروق انظر

البحث في الت عمق ص 1990شها دة ، ص 248م ، السابق ، العجيمي الن اصر محمد عن نقال ،112.

41

أم ، وحسب اجتماعية ظاهرة األدب فهل ، فلسفية المسألة تبدو وهن ا

المؤسسة ... وعن وانها وثقافية ونفسية وجمالية لغوية ظاهرة هو

والواقعية المثالية الفلسفت ين بين الحاد الفصل يمكن وهل ؟ االجتماعية

في مختلفة لعوامل محصلة أم فردي تعبير األدب سؤال يلخصها الت ي

يعمل وكيف ؟ جدلية بينهما العالقة أن أم ، االقتصادي العامل مقدمتها

والفلسفة؟) ( ، والتاريخ ، األدب عن منغلقة بصورة يعمل هل ، المجت مع

االجت ماعي محيطه ضمن وعيه ودور ودوره اإلنسان موقع هو وما

مونتسكيو أو ماركس قال وهل ؟ أن Montisquiesوالثقافي يمكن ما كل

التاريخ؟ ) ( عن يقال أن يجب ما أو يقال

ولكنه ، عنها اإلجابة السطور هذه كاتب على يصعب أسئلة إنها

األوسع . النقدية القراء مب دأ خالل من التاريخية معالمها تلمس سي حاول

وبحث، ابتكار هي ، باربي ريس بيير عبارة أست عير هنا وأنا قراءة كل إن

بالظاهرة الوعي وتقدم إغن اء في تساهم ، الخاص مستواها عند ، وألنها

ولو : –االجتماعية ، يساهم ، واإلبداع الكتابة ،مثل فالتأويل التاريخية

بأشكاله بالواقع وعينا واستعادة تشكيل في ، دوما ثابت ة غير بطريقة

دون النظرية المكت سب ات بعض على التأويل هذا اعتمد وإن ، المتعددة

على . كما ، التأويل مست وى على يتشكل ما فغالبا أحد من إلذن الحاجة

، الفوقي ة والبنى التحتية الب نى بين جديد تركيب واإلبداع، الكتابة مستوى

بين ، والمرجع الن ص بين ، والعالمي الفردي بين ، والالوعي الوعي بين

واألشكال والمتوارثة القديمة األشكال وبين ، والت عبير واألحداث األشياء

تتم . ال حركة االجت ماعي ة الن قدية القراءة تكون وهكذا والمبتكرة الحديثة

لغة يبت دع وجهد بحث من بل ، وقديمة مؤسسة نصوص من انطالقا فقط

يمكن . ال لذلك جديدة أسئلة ويطرح جديدة مشكالت ويظهر جديدة

، نهائي معنى إلى توصل وصفة تكون أن االجتماعية النقدية للقراءة

( . مختزال وحكما أخيرا مرجعا ( 1وتشكل

11 - ص ، األدبي الن قد مناهج إلى .169مدخل

42

األدب رؤية على إصرارهم هو المنهج هذا أصحاب على المآخذ أبرز إن

عرف ) ما وهو لألديب واالقتصادية االجتماعية للظروف انعكاس أنه على

) ، مثبطا أو حافزا يشكل قد المجتمع أن حين في ، االنعكاس بنظرية

االجتماعية . سياقاتها تجاوزت الت ي العمالقة األدبي ة األعمال هي فكثيرة

االنطواء لموجات محاربتهم في االجتماعيين طروحات ألهمي ة إدراكن ا إن

رسالة ولألديب لألدب يكون ألن ودعوتهم العاجية األبراج وأدب واالنعزال

من بل ، األدب في الجمالي الجانب إدراك من يمن عنا ال ، لتحقيقها يسعى

صحيح والعكس االجتماعي النشاط محل يحل أن يمكن ال األدب أن إدراك

.

المتعة يحق ق أن هو ، رواية أم ش عرا ، األدبي العمل في األصل إن

فالقول ، مجانية بطريقة ليس ولكن اللذة على يبعث وأن ، واإلده اش

إنكار يعن ي ال ، له وأخالقية إنسانية أهداف ووجود والفن األدب برسالة

باإلطالق موسوما الجمالي العنصر يعد لم وإنما ، الجمالي ة األدب قيمة

يخدم " بحي ث المادية لعناصره وصي اغة وتنسيق تنظيم هو وإنما ، والمثالية

المنشودة . " . ) وظيفته يحقق أن للشيء يمكن ال وبدونه (1الهدف

المفاهيم من مجموعة الن قد في االجت ماعي المنهج أنضج لقد

و ) ( ) ( األدب رسالة و للمجتمع الفن مثل المهمة النقدية والمصطلحات

( ) ( ) ( النقدية) ( الواقعية و الث وري األدب و ، الملتزم األدب و الفن رسالة

وتهدف( ) ( واألديب األدب رسالة إلى تشير وكلها ، االشتراكية الواقعية و

، الفردية بالقضايا خاصا نشاطا كونه على األدب يقتصر لئال الدعوة إلى

توعية في ودور ورقيه المجتمع تطور في وإسهام دور له يكون وإنما

الوجودي . كاألدب الغامض األدب نبذ إلى دعوتهم ذلك تب ع وقد أفراده

ال عالم في ضائعا غريب ا من عزال فردا كائنا اإلنسان يصور الذي والسريالي

المن هج . هذا ألصحاب يحسب مما أولئ ك وكل له معن ىص- - 1 ، السابق ، العمراني .289فا روق

43

وهو ، النقدي المن هج هذا العربي العالم يت لقف أن إذن غرو فال هنا ومن

من القومي التحرر بحركات تمث لت ، وسي اسي ة اجتماعية تطورات يشهد

الشام . بالد أم العراق أم مصر في سواء األدب استجاب لقد االستعمار

طروحات من مواقف يتخذان والن قد األدب فبدأ المتغيرات، تلك إلى

والنقدية الثقافية الطروحات في واضحا صداها وجدت الت ي الماركسي ين

وبخاصة . ، والستيني ات الخمسيني ات شهدت وقد اليسارية التيارات لدى

حزيران نكسة . 1967قبل من ولعل الواقعي للن قد واضحة انتعاشة وبعدها

العالم أمي ن محمود الصدد هذا في إليها يشار أن يمكن التي األسماء أبرز

المص رية " " الث قافة في المشترك كتابهما في أنيس العظيم وعبد

في 1955 الماركسي الواقعي د النق في الري ادة دور له كان الذي ، م

مروة . حسين هو لبنان في آخر عربي يساري ناقد برز كما العربي العالم

بعنوان " " : " كتابا وأصدر ، المصرية الثقافة في كتاب مقدمة كتب الذي

منهجي ة " استجابة فيه رأى حيث ، الواقعي المنهج ضوء في دراسات

يدخل لكي ، المحض االنطباعي النقد موضة من العربي النقد لتخليص

عصام . المنهج هذا نقاد ومن النظرية المنهجي ة عصر في العربي نقدنا

وغالي ، العبد ويحيى ، فاخوري وعمر ، موسى وسالمه ، ناصف حفني

، ياغي الرحمن وعب د ، الن قاش وفريدة بدر، طه المحسن وعبد ، شكري

وغيرهم .

عصر ليس آخر عصر إلى االنتقال عالمة االجت ماعي المنهج كان لقد

ال , االجتماعي النقد أن ذلك وآية انعتاقها عصر بل الهشة الذات دمج

حياتنا قراءة على أعيننا ويفتح يعي ننا بل ، فقط النصوص قراءة يعلمنا

. أشياء االجتماعي المن هج علمن ا فقد هنا ومن حولنا من بالعالم وعالقاتنا

أو الموجود هو فقط المعنى يعد فلم ، جمة فوائد لنا وقدم كثيرة

ذاته إبراز خالل من للقارىء مكانا جعل وإنما ، النصوص في المحصور

مجرد إلى والت حول التالشي من النص حمى كما ؛ الواضحة االجتماعية

خالل من النضالي ببعده واحتفظ ، أخرى معرفية لسلطة وإضافة ملخص

44

فالقراءة . ونقده بتحليله قاموا ومن بالتاريخ آمنوا الذين أولئك بين الجمع

قراءة مجازفاتها، كل ورغم وجوهها، بعض في هي، االجت ماعي ة الن قدية

: . ل قراءة إنها صيرورته في للتاريخ الكامنة االمكانات

الفرنسي ة- ] الثورة اإليجابي ة الت غيرات حاملى بوصفهما والتقدم المسيرة

نتائجها [ . في مستمرة تزال ما مثال

الجديدة- " " " " . التناقضات و الجديدة الصراعات أو الجديدة المآزق

الت اريخانية- عن وتعبي ر كشف ووسائل كمواضع والفن الكتابة –وظيفة

للحياة والمتجددة المتكررة المسائل حقل باعت بارها االجتماعية

اإلنسانية . ) (1والمنزلة

قدمتها التي اإلضافة أهمية إنكار يستطيع ال أحدا فإن وللحق

طروحاتها في شكلت فقد ، العالمية األدبية للنظرية الماركسي ة

بالمجتمع، األدب ربط خالل من نوعية إضافة األدب حول وتن ظيراتها

الطبقي ة البنى وقسمات االجتماعية العالقات مالمح واستجالء

اآليديولوجية . والتشكالت

االجتماعي المنهجوالمراجع المصادر أهم

، والرواية الشعر في ماركسية دراسات ، طمسون جورج ، القلم دار ، بيروت ، سليمان ميشال م .1974ترجمة 1-

محمد ترجمة ، الواقعية ضوء في والفن األدب ، فريفل جون. . ت د ، العربي الفكر دار ، مصر ، الشوباشي مفيد 2-

، الواقعي المنهج ضوء في نقدية دراسات ، مروة حسين ، المعارف مكتبة ، م .1972بيروت 3-

، عرموني آمال ترجمة ، األدب سوسيولوجيا ، اسكاربت روبيرط ، عويدات دار ، م .1983، 2بيروت 4-

ج ، الحديثة ومدارسه األدبي النقد ، هايمن ترجمة 1ست انلي ، . .، بيروت ، م نج ف يوس محمد د و عباس ان إحس د

5-

11 . - ص األدبي الن قد مناهج إلى .201مدخل

45

، الثقافة م.1981داروالشركة لبنان مكت بة ، األدب اجت ماع علم ، بحراوي سي د

بي روت ) ( ، لونجمان للن شر ط –العالمية ، م .1992، 1القاهرة6-

ط ، لألدب االجتماعي التحليل ، ين يس دار 2السيد ، بيروت ، ط ، م .1982، 2الت نوير

7-

: ، لي بيا ، ومناهجه قضاياه الحديث األدبي النقد ، هويدي صالح ، أبريل من السابع جامعة م .1996منشورات

8-

، عمان ، الحديث األدب دراسة في مقدمة ، ياغي الرحمن عبد ، والفنون الثقافة م .1976دائرة

9-

ط : ، وتطب يق دراسة األدبي النقد في ، نشأت ، 2كمال بغداد ، الجامعة، م .1976مطب عة

10-

ترجمة ، األدبي النقد من اهج إلى مدخل ، الكتاب من مجموعة . عالم. ، الشنوفي المنصف د مراجعة ، ظاظا رضوان د

، م .1997المعرفة

11-

النقد ومدارس الحديث العربي الن قد ، العجي مي الناصر محمد ، الحامي علي محمد دار ، تونس ، م .1998الغربية

12-

إضاءة ، األدبي الناقد دليل ، البازعى وسعد الرويلي ميجانالمركز ، معاصرا نقديا ومصطلحات تي ارا خمسين من ألكثر

ط ، العربي م .2000، 2الث قافي

13-

، بيروت ، ضاهر فارس ترجمة ، والمجتمع الفن ، ريد هربرت ، القلم م .1975دار

14-

الثاني الب ابالداخلية المناهج

الروسية الشكالني ة

الروس أو Russian Formalistsالشكالني ون المستقبليون أو

القرن من األول الن صف في أطلقت تسميات ، ة الشائع النظرية أصحاب

كان الروس والدارسين النقاد من عدد يمث له نقدي اتجاه على العشرين

: باختين مي خائيل ياكبسون M. Bakhtinمنهم ورومان ،R. Jakobson ، بروب .Vوفالديمير Propp ومكاروفسكي ،J. Mukarovsky ،

46

إيخانباوم Sklovskijلوفسكي كوش وبوريس ،B. Ejchenbaum ويوري ،

وغيرهم . J. Tynianovتين يانوف

اللغة دراسة في جديدة منهجية ثورة أسس وغيرهم هؤالء شكل لقد

عام من دءا ب أدبيين 1915واألدب تجمعين أو حلقتي ن إنشاء تم حين م

: اللساني ة موسكو حلقة وحلقة The Moscow Linguistic Circleهما ،

بطرسبورغ ) (.The Petersburg OPOJAZسان

عام أسسه فقد األول التجمع الباحثين 1915أما من مجموعة م

رأسهم وعلى موسكو يالشباب بجامعة يدرسون كانوا الذين ، اكبسون

" " دراسات إنجاز إلى هدفت اللساني ة موسكو حلقة ب أسموها حلقة

المهتمي ن من عددا استقطبت ، وفولكلورية وعروضية وشعرية لساني ة

. جماعة تبعته ا ثم البارزين والمفكرين الشعراء من وعددا باللسانيات

شك 1916-1915أخرى بطرسبورغ في لدراسة أصحابها لتشكلت جمعية

أبوياز باسم تسمت الشعرية أعالمها ( (OPOJASZاللغ ة أبرز من وكان

. الن قد في هؤالء عمل شكل لقد تينيانوف ويوري إيخن باوم بوريس

بالنظرية دعيت نظرية إلى تتحول كادت ظاهرة والشعر واألدب والتحليل

" " ، المست قبليين مدرسة ب حلقتهم يسموا أن يفضلون وكانوا ، الشائعة

العتقادهم " " ، الشكالنيي ن تسمية علي هم أطلقوا الذين هم خصومهم ولكن

علما ، بالمضمون اهتمامهم من أكثر الشكل إلى عن ايتهم جل أولوا أنهم

مناقض الشكل بأن والقائل الشائع التصور يرفضون الشكالنيين بأن

( 1للمضمون.)

فجعلوا ، األدب نظرية في نوعية نقلة الروس الشكالنيون أحدث لقد

ما وأغفلوا ، الن قدي اهتمامهم ومركز دراستهم محور نفسها األدبي ة اآلثار

خلق إلى وسعوا ، وسيرته وبيئ ته المؤلف بحياة تتصل مرجعي ات من عداها1 - Peter Steiner , Russian Formalism. A Metapoetics , p. 17 .

47

عن وبحث وا ، لألدب الجوهرية الخصائص من انطالقا مست قل أدبي علم

العناصر . ) هذه حركة ونظام األدبي النص بنية هؤالء (1عناصر رفض لقد

) ( البعد ذي السوسي ولوجي االجتماعي النقد هيمن ة الشكالني ون

، الروسي األدب على الزمن من ردحا مسيطرا ظل الذى اإلديولوجي

سيرة عن الب حث لصالح األدبي النص عن االغتراب من حالة فعكس

. طغى قد كان وبالفعل العاملة الطبقات من وموقعه وموقفه المؤلف

( ، النقدية الواقعية ، التسجيلية الواقعية المختلفة بأشكاله الواقعية منهج

) .. أدبا يكون حتى األدب على أن أصحابه رأى حيث االشتراكي ة الواقعية

سيطر أن إلى ، المعيش الواقع معالجة في ويساهم ويحلل يخدم أن

الباحثين ببعض حدا مما الجامدة بالعقيدة أشبه إديولوجي بعد على األدب

أو الدراسة نمط تغيير عن البحث إلى بعضهم إلى أشرنا الذين الشباب

، بن اء مهم جدل وإثارة حوار تقاليد تأسيس إلى واالتجاه ، لألدب القراءة

: ، وجمالية ألسن ية مزدوجة اهتمامات من تنطلق نقدية طروحات وتقديم

ومعمقين ، والجمالي اللغوي حقليهما بين الهوة تقليص إلى ساعين

قيمة الجمالية القيمة جاعلين ، الداخل من األدبي النص بقراءة االهتمام

المعنى .) عن (2مستقلة

وتطلعوا ، جمالية نظرية تأسيس إلى الروس الشكالنيون سعى لقد

لألدب الجوهرية الخصائص من ينطلق مستقل أدبي علم خلق إلى

الشكالني . االتجاه أقطاب أحد إيخنباوم بوريس ويؤكد له الفني ة والسمات

التى بالوقائع والتاريخي النظري الوعي كان الروس الشكالنيي ن هدف أن

تض أدب نظرية وإرساء ، كذلك هو بما األدب تخص األدبي العمل ع

موض (. الرئيس اهت مامها مقاربة لق د (3ع األدبي النص بمقاربة طالبوا

خارجة وقائع على تحيل ال بذاتها، ومكت فية مغلقة فني ة بن ية بوصفه محايثة

تحيل بل ، إنتاجها بسياق أو المنتجة بالذات ويتصل لغتها يت جاوز مما عنها

1 - Russian Formalism , p. 16 . ص - : 2 ، األدب نظرية ، البقاعي شفيق . 196انظر3- ، الشكلي المنهج نظرية، الخطيب إبراهيم ترجمة ، الروس ال شكالني ين . 31صنصوص

48

. النص بتحليل اهتمامهم كان فقد هنا ومن فقط الداخلي اشت غالها على

العلوم ميدان عن بالنقد ثم من لينأوا والمعاد البدء نقطة بوصفه األدبي

الزمن من ردحا األدبي الخطاب على مهي منة ظلت التى مهتمةاإلنسانية

. ذلك وغير وسيرة اجت ماع وعلم نفس وعلم تاريخ من النص خارج هو بما

األدب دراسة في الخارجية للمناهج الشكالنيين تجاهل أن يعن ي ، بيد ال

النقدي اشتغالهم مجال تحديدهم يعني ما بقدر قيمتها وتمييزهم ، إنكارهم

(. وأهدافها اإلنساني ة العلوم ودراسات دراساتهم هذا( 1بين يؤكد ما ولعل

لديه م الن زوع أنه م الخارج ن الوقائع يعيرون ال م اهت ماما النص عن ة

ق كبي بوري را إيخن ب ول القضايا " اوم: س نتناول ال دراستنا في إننا

النفسي أو القضايا الب يوغرافية هذه أن على مؤكدين باإلبداع المتعلقة ة

مكانها عن نبحث أن يجب ، نفسه اآلن في ومعقدة مهمة جد تبقى الت ى

األخرى العلوم (2)" .في

ال األدبية الظاهرة جوهر أن إلى الروس الشكالنيون ذهب لقد

كينونت ها في يتلخص ما بقدر بيئ تها أو بمنشئها عالقتها في يتلخص

. توجيه المقصود كان إذا أنه والحق مست قلة بنية بوصفها ، الموضوعية

، جدا مقبول أمر فهذا ، لديه م الشائع المفهوم هو وهذا ، الن ص إلى الن قد

في وأخالقية واجتماعية معرفية قيم وجود تجاهل المقصود كان إذا أما

أو عزله حاولنا مهما النص أن ذلك وآية ، البتة صحي ح غير فهذا الن ص

األهم . ولعل مرجعياته من اإلفالت عن عاجزا يظل مستقلة بنية اعتب اره

. ولكن وحسب لغويا نصا بوصفه النص تقيي م هو الشكالنيين لدى

األدبي النص قوام أن رأوا أنهم في تكمن طروحاتهم في المشكلة

معنى فليس األفكار، في ولي س الكلمات في يكمن إنما األساس وجوهره

هويته األدب يمنح ما الخارجية مؤثراته وال مضمونه أو وإنما ، الن ص

وهذا . أدبا األدب من يجعل ما هو في ه اللغة ودور تركي به وطريقة صي اغته

1 - ص ، السابق ، هويدي . 100ص الحص - 2 ، السردي النص بنية ، لحمداني . 11حميد

49

الشكل " " بروز أهمية مؤكدين األدب أدبية ب المناداة إلى قادهم الذى ه و

. ومركزين األخرى والفكرية االجتماعية األنظمة سائر من األدب ليميزوا

األدبي ة صفة تتحقق Literarinessعلى التي المواصفات مجموع في أي

" : ليس األدبي العلم موضوع إن ياكبسون يقول ، أدبا منه لتجعل الن ص

وإنم األدب األدبية ) ( هو "Litterariteا أدبيا عمال ما عمل من يجعل ما .أي

في : " (1) عنها البحث ينب غي األدب خاصي ة مكمن إن أرليخ فيكتور ويقول

ارىء " الق أو للمؤلف النفسية األحوال في وليس نفسه األدبي (2 ) .األثر

مفيد أمر األدبية الظاهرة بجوهر الشكالني ين اهتمام أن ونعتقد

هو األدبي النص جوهر بأن قولهم على نوافق ال أننا بيد ، النقدية للدراسة

للنص العميقة البنية أما السطحية البني ة على ذلك يصدق ربما ، ، الكلماتإذا إال فكر إلى تحيل ال كلمات يوجد وال أفكار إلى تحيل الكلمات فإن

كالم ) إلى تت حول فالكلمات ، لها معن ى ال تزويقية ومدى ( Paroleكانت

أو يقرأ فكر إلى تحولها بمدى يقاس الكلمات به نجاح وضعها يستمتع بعد

ويل يدهش سياق التمييز . دفي هو للشكالنيين النظري المن طلق كان لقد

من أساس على جاكوبين سكي فعل كما اليومية واللغة الشعرية اللغة بين

على بي نهما الفرق وصاغ من هما، كل وظائف اختالف على المترتبة الفوارق

" : نظر وجهة من تصنف أن ين بغي اللسانية الظواهر إن التالي الن حو

.. تلك تستعمل الذات كانت فإذا المتكلمة الذات تتوخاه الذى الهدف

متعلقة تكون المسألة فإن ، للت وصيل أي ، صرف عملي بهدف الظواهر

) ( للمكونات يكون ال حيث الشفوي الفكر بن ظام الي ومية اللغة بنظام

) ( هذه تكون وال ، مستقلة قيمة أي الصرف عناصر ، األصوات اللساني ة

. لسانية أنظمة نتخيل أن نستطيع ولكنن ا توصيل أداة سوى المكونات

- - المرتب ة إلى العملي الهدف يتراجع حيث بالفعل موجودة وهي أخرى

1 - Encyclopedia of contemporar Literary Theory, P.53 .2

50

قيمة - - ذاك إذ اللساني ة المكونات فتكتسب تماما يختفي ال أنه مع الث انية

(1.)مستقلة "

الممتدة المرحلة خالل التطور من مراحل إلى قادهم ما هذا ولعل

منها 1930-1915من المفاهيم من عددا أنضجوا حي ث الحركة عمر من م

الشكل الوسيلة Formمفهوم الوظيفة Procedureومفهوم ومفهوم

Function . الشعر نصوص دراسة فكانت بروب فالديمير ذلك فعل كما

نصيب وبروب يمن وشكلوفسكي وإيخنباوم وتي نيانوف اكبسون

، الشعرية اللغة بوصف مكارفسكي واهت م ، اهتمكما وتوماشفسكي

الرواية وفن النثر صعيد على الخرافية الحكاية بدراسة على .بروب وركز

نفسها، الروائية الشخصية على وليس الروائية للشخصي ة الوظيفة مفهوم

تلك بدراساته فشكل ، الشخصية تلك بها تقوم التى الوظي فة ما وإن

. شكلوفسكي أما بالسرد المهتمة الدراسات في مهما منعطفا

) ( ) ( ودرسا الحب كة عن وتفريقها القصة بدراسة فعني ا وتوماشفسكي

) ( ) ( أيضا بروب فعل كما الحكائي المت ن و الحكائي المبن ى .مصطلحات

الخطاب (2) إلى وفينوغرادوف وتيني انوف إيخنباوم من كل اتجه كما

ه . مهم روسي وأديب جمالي ناقد وثمة ويحللونه يدرسونه القصصي وباخت ين يشترك ( M. Bakhtin ) ميخائيل لم ولكن ه الشكلي ين النقاد عاصر

والفلسفية الن ظرية باألسس فكريا معرفتهم لعدم نقده إلي هم ووجه معهم

. ، الب ناء مواد بجمالية يهتم الشكالني المذهب أن ورأى الخاص لمذهبهم

ينبغي ال أنه ويرى ، لغوية مسائل إلى الشعري الخلق مشاكل يختزل ألنه

وإنما البناء هو الجمالي للبحث الحقيقي المركزي المصطلح يكون أن

بين وتفاعل لقاء كموضع فهمها تجدد التى بنيتها أو المؤلفات معمارية

والمضمون والشكل البناء (3).مادة

ع - 11 ، الفكر عال م ، اللساني الت حليل إلى المعياري ال نقد من ، سليكي 1خالد،2 ،1994 . 2 - ص ص ، الشكلي المن هج .37-36نظرية

ص ص - 2 ، الشكلي المن هج وانظر : 37-36نظرية ،Russian Formalism A Metapoetics , pp . 51-52. 3 : : : - ص ، سويدان لي ليا ن مراجعة ، سويدان سامي ت ، النقد نقد ، تودوروف . 75انظر

51

في الباحثين من عدد ظهور مع الروس الشكالني ين ظهور تزامن لقد

نظرية وضع على عملوا الذين العشرين القرن مطلع في وأمريكا أوروبا

السويسري هؤالء طليعة في وكان ، وتحليله ا اللغة نقد ميدان في جديدة

سوسير دي ، F. De Sussereفرديناند اللغة في منهجية ثورة أحدث الذى

الشكل والنقاد النقد على كله ذلك على انفانعكس الحقا انعكس كما ، يين

الشكل . النقاد حقق لقد أعادوا انالب نيويي ن فقد األدبي للنقد جمة فوائد يون

وأخبار معارف من به علق مما حرروه حين حرمته من كثيرا األدبي للنص

النقاد . هؤالء عن ى ولقد النص خارج من ونوايا وإديولوجيات ووثائق وسير

ما بمجموعة وكل واألخيلة والوحدة االنسجام مثل من األدبية القضايا من

الرمز تشكل وطرائق الخالق الشعري وبالخي ال اللغوي بالتركي ب يتصل

جوهر تمس قضايا من ذلك غير إلى النص دالالت تحديد في ودوره

يقول ، وجمالية لغوية ظاهرة بوصفها األدبية في يالظاهرة اكبسون

األدبي : النص تعريف

"، جمالي ة وظي فة استثنائية بصورة يشغل كأثر تعريفه ممكنا يغدو ال

أخرى وظائف يشغ ل كأثر لغوي ، وال كإبالغ الواقع في يعرف أن يجب بل

الجمالي ... الجانب هيمن ة تكون هكذا مهيمنة الجمالية الوظيفة فيه تكون

" الشعرية للغة الوحي د المميز هى ، اللغة االتجاه (1). في بدا لقد

بين صراع داخله في ولكنه ، األدب أدبية عن بحثا ظاهره في الشكالني

) ( المذاهب بي ن صراع ، البرجوازية ، الواقعية وعقائد إديولوجيات

الدراسات تطور بفعل تتجدد ومعارف قديمة معارف بين وصراع ، األدبية

. تعرض هنا ومن ثانيا العلوم وتطور اإلنساني ة والدراسات أوال اللغوية

نقاد حاربهم فقد واألذى، والخصومات الن قد من ضروب إلى الشكالني ون

ولونا تروتسكي أمثال من وسياسة فكر ورجال جامعات وأساتذة

طبيعة ذو إجرامي تخريب بأنها الشكالنية وصف الذى الن اقد تشارسكي

ص - 1 ، ومناهجه قضاياه الحديث األدبي . 103النقد

52

الشعرية( 1). إديولوجية اللغة بأسرار لإللمام فعال الشكالنيون جهد لقد

وهما : ، تحقيقهما إلى سعي ا مبدأين عبر

األدبية- 1 هو األدب موضوع بأن القائل عند Literarinessالمبدأ كما

فكأن ياكبسونمنظرهم ، النص داخل شغلهم مي دان ثم من لي حصروا

، اهتمامهم موضع هو النوعية خصائصه واست نطاق األدبي العمل

المقاربات أو الن فسيةرافضين الفلسفي ة كانت االجتماعية أو الت ى ،

. الروسي األدبي الن قد تسي ر ، الوقت ذلك (2 )في

خطاب- 2 بأنه األدبي الخطاب وتميي ز ، والمضمون الشكل ثن ائية رفض

أنهم ذلك معن ى وليس ، شكله ببروز الخطابات من غيره عن يختلف

ال المضمون أن يرون ذلك من العكس على بل ، المضمون يهملون

بواسطة الفكر هو الشعر وأن ، فني شكل خالل من إال يتحقق

. الفن وحدة تشكل الفني ة الصورة أن إلى بعضهم يذهب بل الصور

في الحياة إدراك شكل هى الصورة وأن ، والشكل المضمون وجوهر

األخرى المجاالت في للحياة الواعي االنعكاس لشكل خالفا ، الفن

) - ( هو المضمون وأن ، المنطقي العلمي الشكل االجتماعي لإلدراك

الشكل خالل من ويتجلى الشكل يحدد (3).الذي

أما ، الشكالني المنهج من التأصيلي أو النظري الجانب هو هذا

مرحلة تعكس التى وكتبهم أبحاثهم خالل من فيتضح التطب يقي الجانب

وه ، المقام هذا في أبرزها إلى نشي ر والت ى النقدية أدواتهم : ينضج

1." " غوغول- معطف صيغ كيف ، إيخن باوم How Gogol’s “ The بوريس

Overcoat “ is Made : 1919.

1 - ، ص السابقهويدي ،103. 22 -Encyclopedia of Contemporary Literary Theory , p. 37533 . . - ، الدجاني هشا م ترجمة ، األدبي العمل في وال شكل المضمون مشكالت ، غرادوف فين و إي إي

.10ص

53

2." " دوستويفسكي- شعرية مشكالت باختين، Proplems of ميخائيل

Dostoevsky’s Poetics , 1929

".، شكلوفسكي- 3 " النثر نظرية حول كتابه في منشورة On The مقاالت

Theory of Prose , 1925

4 . " " الحكاية- شكل علم كتاب بروب Morphology of Theفالديمي ر

Folktale , 1928 .(1)

سنة كانت )1930لقد للشكالنيين النهاية الشكالني ون( 2بداية ،واتهم

ثم ، مستعارة أسماء تحت آخرون وتخفى ، بعضهم ونفي ، مختلف ة بتهم

. تمكن ياكبسون ولكن روسيا خارج إلى أكث رهم وهاجر نشاطهم توقف

براغ إلى اللسانية الحركة نقل اللساني ة ، من براغ حلقة هن اك أسس حيث

اللساني ات ، بعد فيما ، عنها فتولدت ، الشكالنية األبحاث روح حملت الت ى

. طي ظلت الروس الشكالنيي ن أعمال أن من الرغم وعلى الب نيوية

بت رجمت ها ) غربيون ناشرون يقوم أن قبل عاما عشرين من أكثر الن سي ان

قيمتها ( على برهن جديد من ظهورها أن إال (3). وطب عها

إبداعية وكتابات أدبي تراث من تركوه وما نقودهم أهمية وتب قى

بخصوص إنتاجهم يتشهد في ، ة واضحة بصمات وترك كبير أثر له كان إذ

والبني وية ، وبريطاني ا أمريكا في الجديد النقد مث ل الالحقة النقدية المناهج

المناهج . من بعدها وما

وجمالية : نقدية مفاهيمص - : 1 ، الشكلي المنهج نظرية ص 12انظر ،107 . 2 - عام الروس الشكالنيين ل جماعة عملي بيان أول " 1914كان " " انب عاث بعنوان ، شلوفسكي ل م

عام " جا كوبنسكي أردفه ، ال شعرية " 1916الكلمة اللغة نظرية حول مجموعات عنوان تحت بمن شور مفقط" . سن ة عشرة خمس استمروا الشكالنيين أن يعني وهذا ،

ص - : 3 ، الشكلي المنهج نظرية . 9انظر

54

من , مجموعة وأبرزوا ، مهما وجماليا نقديا تراثا الشكالنيون ترك

من بشيء بعضها عن د نتوقف الت ي والجمالية النقدية المصطلحات

الت فصيل .

Defamiliarizationالت غريب (1

الروسي الشكلي الناقد وتطوير استخدامات من هذا التغريب ومفهوم

عنوان " V.Shklovskiiشكلوفسكي حمل له بحث "Art as Deviceفي

عنوان) ( تحت الروس الشكالنيين أعمال ضمن نشر تكنيكا بوصفه الفن

[Studies in the Theory of Poetic Language , 1917]

يسقط أن على قدرته هو معناه الفن يمن ح ما أن شكلوفيسكي ويعتقد

متوقعة . وغي ر جديدة بطريقة إياها ليرينا بتغريبها ويقوم األشياء عن األلفة

كما وإنما ، نعرفها كما ليس باألشياء اإلحساس نقل هو الفن هدف وإن

من والبد ، ذاتها بحد جمالي ة غاية هي اإلدراك عملي ة أن ذلك آية ، ندركها

أمدها .) ( 1إطالة

دراسته في التغريب عن مفهومه بتطبيق شكلوفسكي قام وقد

شتيرين لورنس ترست رام " Laurence Sterneلرواية ب الموسومة

المألوفة " األحداث تغريب بها يت م التي الطرائق وتناول ، شاندي

بإرجاء . تقوم تقنيات وهي والقطع واإلطالة اإلبطاء تقني يات باستخدام

إدراك عن فن كف ، عالي ا انت باها نوليها ألن وتدفعنا وتطويلها األحداث

األلفة . عنها نسقط وبذلك ، آلي ا إدراكا المألوفة والحركات المشاهد

سماعه بعد ، سريره في قانطا يستلقي الذي شاندي السيد وصف ويوضح

، األلفة وإسقاط التغريب مفهوم أهمي ة ، ترسترام ابنه أنف تحطم خبر

يقول : حيث "، عيني ه وتغطي جبين ه تتلقى اليمن ى يده وراحة ، الفراش على ارتمى

لمس ) ( أن إلى الخلف إلى مرفقه تراجع بينما برفق رأسه مع وتغوص1 -Makaryk,Op.cit,P.528 .

55

. وأصابعه السرير جنب إلى جامدة اليسرى ذراعه وتدلت الدثار أنفه

الغرفة " . حوض مقب ض على متكئة

انطرح : " مثال واحدة بجملة شاندي حالة وصف يمكن كان فقد

." اإلدراك عملية أمد من أطالت الوصف إطالة أن بيد سريره في حزين ا

إعجاب . يث ير وما جمالية غاية بوصفها ذاتها اإلدراك عملي ة في أثر مما

إماطة " بأنه اللغوي التقديم عملية على التركيز يصف وهو ، شكلوفسكي

اهتمام Lying bareاللثام " عدم ، التحديد وجه على ، هو األدب تقني ة عن

األدبي . ) غي ر بمعناه باإلدراك وسائل( 1شت يرين استخدام باب ومن

توماشفسكي وبخاصة الروس الشكالنيي ن عناية ظهرت أيضا الت غريب

Tomashevsky سويفت جوناثان رحالت ) J.Swiftبرواية ب الموسومة

رواية ( . في الت غريب وسائل عند توماشفسكي وقف فقد جلفر

السياسي للن ظام ساخرة صورة يقدم لكي جلفر أن ورأى ، سويفث

) عادات ) عن الحصان سيده يحدث أن إلى لجأ أوروبا في االجتماعي

منها وين زع بشاعتها ليصور ، اإلنساني المجتمع في الحاكمة الطبقة

تحويل . على دراسته في توماشفسكي تركي ز ويظل المألوف طابعها

( . القص في تدمج أدبية مادة إلى السي اسي ة ( 2المادة

Narrativeالقص ( 2

) الحبكة " " " " ) أن يؤكدون حيث الحكاية و الحب كة بين الشكالنيون يميز

الحكاية " " أو القصة أما ، األدبي ة بالخاصية وحدها تنفرد الت ي Fabulaهي

لنا . وتكشف ينظمها الذي البارع الكاتب يد تن تظر خام مادة مجرد فهي

ليست ) ( فيها الحبكة أن شاندي ترسترام رواية عن شكلوفسكي دراسة

المست خدمة " " الوسائل كل أيضا هي بل ، القصة ألحداث ترتيب مجرد

الطباعية والحيل فاالستطرادات ، وإبطائه القص مجرى في للتدخل

ص- : 1 ، ال سا بق ، سلدن راما ن . 31انظرص- 2 ، نفسه ، سا لدن . 30راما ن

56

واألوصاف ) ( الخ ، اإلهداء ، التقديم غيرها محل الكتاب من أجزاء وإحالل

فإن - . وهكذا الرواية شكل على انتباهنا تركز وسائل كلها المسهبة

المتوقع الشكلي الت رتيب تنتهك معين وبمعنى الفهم هذا وفق الحبكة

تعد . " " لم حيث من التغريب بمفهوم ترتب ط للحبكة الفهم وهذا لألحداث

. للحب كة األرسطي المفهوم في عرفناها كما مألوفة نمطية األحداث

Motivationالتحفي ز ( 3

الحافز " " اسم الحبكة من وحدة أصغر على توماشفسكي أطلق

Motif . " " " " الحافز فهو األول أما الحر والحافز المقيد الحافز بين وميز ،

من أساسي غير حافز فهو الثاني أما ، القصة أو الحكاية تتطلبه الذي

هي . األدبي المنظور من الحرة والحوافز القصة أو الحكاية نظر وجهة

التي . الوسي لة فإن ، المثال سبيل وعلى الفن تركيز موضع تغدو الت ي

ليست ألنها ، حر حافز هي السماء في الحرب قصة يروى رفائيل تجعل

الناحية من أهمية أكثر الحافز ولكن ، المطروحة الحكاية من جزءا

لمي لتون يتيح حافز ألنه ذلك ، نفسها الحرب حكاية إلى بالقياس الشكلية

فنية . بطريقة الشاملة حبكته في الحكاية إدماج

الوسائل يجعل الذي الت قليدي المفهوم تقلب للتحفيز النظرة هذه إن

بطريقة ، ينظرون الشكالنيين أن الواضح فمن ، للمضون خاضعة الشكلية

على ع الواق إلى ا وإشاراته وموضوعاتها العقي دة إفكار إلى ، معكوسة

الوسائل استخدامه لتب رير الكاتب إليها يلجأ خارجية ة ذريع مج رد أنه ا

أدبية عير خارجية عناصر على االعتماد هذا ى عل يطلقون وهم ، الشكلية

في . " " األهمية بالغة موضوعا التحفيز موض وع أصبح وقد الت حفيز اسم

( . الالحقة األدبية الن ظريات من كبير (1عدد

المهي من ( 4 The dominantالعنصرص- 1 ، ال سا بق ، سلدن . 34راما ن

57

عام " " المهي من العنصر مفهوم عند ياكبسون ، 1935توقف م

البؤرة " يحتل الذي العن صر بأنه وحدده الشكالنيي ن لدى مفهوما بوصفه

ويحددها والمكونات العناصر من غيره يحكم الذي فهو الفني، العمل من

التقنية " . إلى النظرة لهذه اآللي غير الطابع ياكبسون وأكد ويحورها

وييسر ، تبلوره بؤرة العمل يمنح الذي هو المهي من فالعنصر ، الفنية

التغير معنى تتضمن نفسها الت غريب فكرة إن بل ، الكلي نظامه أو وحدته

محاولة بمثابة غدا األدب في جديد تطور كل فكأن ، التاريخي والتطور

الجامدة . األلفة لرفض

بل عشوائية بطريقة يتم ال األدبية األشكال تطور فإن وهكذا

المتب ادلة العالقات في دائم وتحول ، نفسه المهي من العنصر تغير نتي جة

النظرية . أن ياكب سون ويضف الشعري للن سق المخت لفة العناصر بين

نسق من ينبع مهيمن عنصر يحكمها أن يمكن ، معين ة عصور في ، األدبية

األوروبية النهضة عصر شعر على المهي من العنصر كان فقد ، أدبي غير

الرومانسي , الشعر على المهيمن العنصر وكان البصرية الفنون من نابعا

( . القول فن فكان الواقعي ة في المهي من العنصر أما ، الموسي قى (1هو

الروسية الشكالني ةوالمراجع المصادر أهم

نصوص : إبوريس الشكلي المنهج نظرية ، وآخرون يخنباوم . ، الخطيب إبراهي م ت ، الروس ت. .دالشكالني ين

1-

: ، العربي الكتاب اتحاد دمشق ، والعنقاء الشمس ، الشمعة خلدونم .1974

2-

. محمد ت ، والتطبي ق النظرية األدبي النقد مناهج ، ديتش ديفيد ، صادر دار ، بيروت ، عباس وإحسان نجم م.1967يوسف

3-

ت المعاصرة األدبية النظرية ، سلدن ، رامان الغانمي رجمة ،سعيد ، والنشر للدراسات العربية المؤسسة ، م .1996بيروت

4-

الفكر دار ، العربي النقد في وأثره الجمالي النقد ، غريب -5 روز

1 - ص ، نفسه ، ملدن . 36راما ن

58

، .1983اللبنانيترجمة . ، الشكل على إضاءة األدب نظرية موسوعة ، كوزينوف ف

العامة . الث قافية الشئون دار ، بغداد الت كريتي نصف جميل6-

. ت ، األدبي العمل في والشكل المضمون مشكالت ، فينوغرادونالدجاني . هشام

7-

هيفاء ترجمة ، الحديث األدبي النقد أسس ، وآخرون شور مارك ، دمشق ، م .1966هاشم

8-

الثقافي المركز ، البي ضاء الدار ، والخطاب الشكل الماكري، محمد ، م .1991العربي

9-

معاصرة : مقاالت األدبي النقد إلى مداخل خمسة ، سكوت ويلبر . ، للنشر الرشيد دار ، صادق وجعفر غزوان عناد ت ، النقد في

م.1981

10-

، بي روت ، الشعر في واإلبداع األدبي النقد ، السمرة م.1997محمود 11-Steiner , Peter , Russian Formalism : A Mehapoetics , Ithaca , Cornell up , 1984 .

12-

59

الجديد النقد

الجديد النقدية New Criticismالن قد الحركة على أطلقت تسمية

من مت خذة السابق الشكالني المن هج أفول أعقاب في ظهرت الت ى

. لها مركزا تحديدا األمريكي الجنوب وجامعات ، األمريكية الجامعات

بروكس كلينث نقادها أبرز من .Cوكان Brook وارن بن وروبرت ،

R.bennwarren كرو وجون مور J.C. Ransomرانسوم ، وميريل ،M.

More . التى إنكلترا في اللفظي التحلي ل مدرسة تناظر وهى وغي رهم ،

. . ريتشاردز آ آ دعاتها من آمبسون I.A.Richardsكان وليم وتلميذه ،

W.Empson واجتماعية سياسية مواقف اتخاذها في عن ها تفترق ولكن ها ،

ميل حيث من ضد حركة وثقافي ة ووقوفها المحافظة إلى الجديد النقد

العلم وإقحام ، المن طقي ة والوضعية الماركسية وضد ، الصن اعية المادية

ويوصف . ، النزعة جمالية األدبي الصعيد على ولكن ها الروح مي ادين على

والفطنة التفكير عميقو الحس رهيفو بأنهم وممثلوها ( 1 ) .أقطابها

عام أسهمت 1920ومن ذ النقاد من مجموعة على األضواء تركزت م

. . إليوت س ت و ، ريت شاردز أبرزهم من لعل األدبي النقد نهضة .T.Sفي

Eliot كرو وجون وروبرت ، بروكس، وكلينث ، إمبسون ووليام ، رانسوم

وين ترز وآيفور ، وارن .Yبن Winters ديتش وديفيد ،D.Daiches ، إال . ، الن قد في مختلفة اتجاهات يمث لون النقاد هؤالء أن وصحيح وغيرهم

وإدراك ، الفني األثر فهم طريقة إلى جديدا شي ئا أضاف منهم واحد كل أن

. ... هذا أن السمرة محمود ويرى ومضمونه شكله في فيه الجمال

سبنجارن جول الناقد استعمله قد عام Joel spingarnالمصطلح في

1911 " ب المعنون كتابه في جون " The new criticismم است عمل ثم ،

الذي 1941سنة J.C.Ransomرانسوم كرو لكتابه عنوانا نفسه العن وان م انظر - : 1، البقا عي ص شفيق ، األدب . 520نظرية

60

رسمي ا يعلن كان وعن وانه هذا بكت ابه وكأنه ، نقدية مقاالت أربع من يتكون

الجديدة النقدية الحركة هذه تكون )عن 1) . معظ م أن من الرغم وعلى

" تعود " الجديد النق د ة تسمي أن إلى يشيرون الج دد النقاد درسوا الذي ن

كرو جون األمريكي الناقد رانس إلى س كتاب ه وسم الذي وم م1941نة ب"The new Criticism " من معاصريه بعض أعمال عند فيه وقف والذي

. إليوت، - : . س وت ، وإمبسون ، ريتشاردز مثل ، أمريكيين اآلنجلو الن قاد

ال أنن ا إال ، األدبي النص على التركي ز إلى دعوا الذين ، ونترز وآيفور

النقاد من نفر إلى نقدي منهج أي بروز نرد أن ننكر ، نستطي ع ال كنا وإن

الم ، حقهم الخلفي ات إلى النظر ، عرفدون المن هج لذلك مهدت التي ية

. علين ا أن نجد وهنا تاريخية أم جمالية أم فلسفي ة خلفيات أكانت سواء

من الرومانسية طغيان على ثاروا الذين واألدباء النقاد بفضل االعت راف

آرنولد : ماثيو موضوعية Mathew Arnoldمثل قي م إرس اء إلى دعا الذي

الشع ونق لمفهوم ر وبودلي ، وماالرميه Baudleiر ده ،Mallerme ، واألدباء Varlain وفرلين الشعراء من وغي رهم ، الفرنسية الرمزية أدباء

بن دتوكروتشه كاإليطالي والمفكرين النظرية B.croceوالنقاد صاحب ،

خارج هو م ا كل واعتب ر ، فريدا حدسيا تعبيرا الفن عد والذي ، الت عبيرية

عالق ع ال والسيرة االجتماع وعلم النفس وعلم كالتاريخ الن ص ل ن ه ة( 2) . باألدب

11 - ، والن شر ل لدراسات ال عربية المؤسسة ، الشعر في واإلبداع األدبي ص 1997النقد ، .124مع - : 2 ، اآلداب مجلة ، العربي األدبي والنقد ال جديد النقد مدرسة ، زعموش عمار سنة 4انظر ،6 ص ،

212 .

61

الجديد النقد وطروحات :األسسالفلسفية

الفلسفة إلى رؤيتها في ، أتصور كما ، الجديد النقد طروحات تستند

فنية والجمالي ة المثالية على والتركيز ، الفنية القيمة تحديد في وبخاصة

. المميزة المالمح ومن الفني والبناء الصياغة في المتمثلة األدبية اآلثار

على وتأكي ده ، منسجمة ووحدة ، تحفة األدبي العمل اعت باره الجديد للنقد

. فقد ولذا خارجه هو ما كل عن النص وعزله ، للنص المحايث الت أويل

العناصر أن وافترضوا ، العلمية والفائدة الجمالي ة التجربة بين فرقوا

( . خاصة بكي فية ، ببعض بعضها ، ترتب ط ما أدبي لنص ونعتقد( 1المكونة

كما وقراءته النص لخدمة جي د أمر فنية بنية بوصفه النص إلى التوجه أن

أنن ا بيد ، األهمية في غاية أمر طويال أهمل الذى للنص االعتبار إعادة أن

( وحتى وتاريخية واجتماعية نفسية مرجعية عوامل ثمة أن نرى

) الفنية القيمة تحديد في كبرى أهمية لها النص خارج أخرى إديولوجية

. الفاصل الحد عن نت ساءل أن حقنا من ولكن معه التواصل وفي للنص

بن ية بوصفه ، نفسه النص وبين النص تشكل التى المرجعيات هذه بين

: . في كافية عن اية النص إيالء بأهمي ة إيمانن ا مع إنن ا القول وخالصة فنية

جذوره عن تماما معزوال أو مفصوال النص ندرس أن نستطيع ال القراءة،

واإلحالية . والرمزية الفكرية ومرجعياته وغاياته

بالمفاهيم األدبي النص تفسير إمكاني ة في الجديد النقد ممثلو ويشك

يكون أن بروكس يرى كما ، الت أويل وسع في ليس أنه ويرون ، العقلية

فجة . ) مقاربة غي ر آخر (2شي ئا

العمل على المطلق التركيز هو المدرسة هذه يمي ز ما أبرز لعل

األخرى ، األدبي االعت بارات عن وخلفيت ه ، بعيدا وبيئت ه الشاعر كحياة

1 - ، الشرق إفريقيا ، العمري محمد نرجمة ، العشرين ال قرن في األدب نظرية ، وآخرون إبش إلرود1996 ، . 34-33ص م

العشرين -22 ال قرن في األدب ص نظرية ،34.

62

مهمة فإن ثم ومن ، به الخاصة قوانينه له األدبي فالعمل ، االجتماعية

الفني العمل عن ه يعب ر عما يكشف أن في ليست الجدد النقاد عند الن اقد

عنه . ) خارجة بمقاييس يقيمه فال ولذاته، ذاته في العمل يرى أن ( 1بل

الت المشتركة العوامل أهم في يومن الجدد الن قاد عليها يلتقي

خصائصه دراسة فيه واألصل فن عن دهم األدب أن األدب إلى نظرتهم

األثر وأن ، نفس علم أو ، فلسف ة أو ، تاريخا وليس ، والجمالية الفنية

وأن ، دراسته على تعيننا التى الجمالية الخصائص كل فيه تكمن الفني

نحو وليس ، الجمالية الخاصية نحو يتوجه أن يجب الن اقد اهت مام جل

. عن لقد الخلقية أو ، االجتماعية أو ، التاريخية الجدد يالظواهر النقاد

الذ أسلوبه خالل من الفني العمل بتحقق خاصة أن يعناية استطاع

. أن لبي ان كبيرا جهدا بذلوا وقد المناسبة بالطريقة الموضوع يكتنف

أى يمي ز ما أهم وأن ، فصلهما يمكن ال واحد شىء والموضوع األسلوب

سعوا . وإنما المضمون يهملوا لم فهم لذا العضوية وحدته هو فني عمل

ورأى . متمي ز فني شكل في تحققه خالل من المضمون على الحكم إلى

خالق خيال يرفده أن بد ال الفني الشكل تحقق أن النقاد هذا ، هؤالء وكأن

يعت قد . الفني العمل في العضوية الوحدة تحقق عن المسؤول هو الخيال

وعليه " وحدة، في التجربة ين ظم أن هى الشاعر مهمة أن بروكس كلينث

الخاص تجربت ه في اإلنسان يعرفها كما نفسها التجربة لنا يعيد (2). ة " أن

الخي ال فإن وخالق وبهذا المنسجم الشكل مبدع هو إذن الوحدةالخالق

العضوي ) (. العضوية الكل صانع أو

بالتناقضات و تحفل ما كثيرا الفنية الت جربة أن من الرغم على

، المتب اينة على فإنواالنفعاالت قادر خالق خيال صاحب بوصفه ، الفنان

أن بعد ، من سجم بشكل مادته يشكل فن ي يصهر أن عمل في المتناقضات11 : - ، العودة دار ، بي روت ، األدبي وال نقد النقد ، رشدي رشاد ص 1971انظر ،86 . ص- 2 ، الشعر في واإلبداع األدبي ال نقد ، السمرة . 126محمود

63

نسميه أن يمكن ما هو النهاية في عنه يصدر وما ، الوحدة خبرةتكتنفه

(1 ) .جمالية

أوروبا عرفته الذى الجمالي لالتجاه وتطورا امتدادا يعد االتجاه وهذا

( النقد الجديدة الحركة بهذه العودة يمكن بل ، عشر التاسع القرن في

كانط( األلماني ان الفيلسوفان طورها كما المثالية الفلسفة إلى الجديد

Kant )1724 - ( Hegelوهيجل ) 1804 1770 - من ) 1831 وغيرهما

الحديث ة العصور في الفلسفة لهذه نظروا الذين وطرحوا، المفكرين

وعالقة الفنية الجمال وظي فة مبرزين ، العميق للنقاش الجمالية الن ظريات

والمضمون الواقع شأن من ذلك في ومهونين ، بالن فس الجمالية المتعة

العم ) ( في جماليا مضمونا بوصفه إال اإلبداع الفكري غايت ل ومن ، ه ي االجتماعي (2). ة

– األنجلو الجديد النقد مدرسة نجم يأفل بدأ الستينيات بداية ومع

شيكاغ أمريكية بجامعة والنقد األدب أساتذة من للن قد تعرضها من بعد ؛ و

واشترك بفرنسا ظهرت جديدة شكلية لمدرسة المجال فتح معه ثم ا ت ف " " الفرنسي الجديد النقد وهى الت سمية والت ى Nouvelle Critiqueي

حوالي ظه بوليه 1960رت جورج يد بارت George Pouletعلى وروالن

R. Barthes .

والمضمون الشكل وقضية الجدد :النقاد

أنها ويرون ، الشعرية القصيدة لنثر محاولة أية الجدد النقاد يرفض

عن تنجم إنما الجمالية المعرفة أن ويرون ، كله الفن ي للعمل مدمرة

ويعت قد . األلفاظ في الحرفي المعنى عن البحث في ولي س األلفاظ نظم

11 -، ص السابقالسمرة ،126 . ص - 2 ، العربي األدبي والنقد ال جديد النقد مدرسة ، زعموش . 211عمار

64

أن) ( ه الن قطةبروكس الجمالية المعرفة في المعنى ) (ياألساسية أن

. تجزئته ) ( ) ( يمكن ال واحدا وجودا معا يكونان بحيث ، بالمبنى ماأمتحد

حقيقة ) ( ) ( سوى لي ست القصيدة وكأن ، اللفظ من المعنى نست خلص أن

بروكس عليه أطلق إثما بذلك نقت رف فإننا ، موزونة بعب ارات معروفة

النثر" " (1). هرطقة

في المعنى وأن ، بها الخاصة حقي قتها للقصيدة أن رانسوم رأى وفي

. القصيدة معنى إن عنها من فصال أو عن ها خارجا شيئا أبدا ليس القصيدة

وجودها هو ه ،نفسه الوحدة للقصيدة . يالت يوهذه الحي الوجود تكون

فقط موضوعه على اعت مادا الفني العمل تقيي م أن الجدد النقاد ويرى

إلى الفن ان دعا الذى الباعث عن نبحث أن يجوز ال كما ؛ مرف وض عمل ،

الذى السبب من انطالقا الفني العمل على الحكم في نأخذ ثم ، اإلبداع

اإلبداع إلى الموضوع ، دفعه النقد بطريقة الفن يقيم وإنما إن (2). ي

التى القضية في يكمن ال ، الجدد النقاد وفق ، األدبي العمل معن ى

تفعل ما نحو وعلى ، ما قضي ة على البرهنة منه مطلوبا فليس ، يعالجها

( ما تجربة أنه في معناه يكمن وإنما ، متخيلة ( الفلسف ة أو محسوسة

أو ، االنطباعات أو األحاسيس أو ، األحداث من معقدة شبكة في تتجلى

وغموض وتصوير مجاز من جميعا اللغة إمكانات توظف التى الت أمالت

في األساليب هذه لتبدو ، ذلك وغي ر وإيحاء ورمز وتكرار وقافية وإيقاع

. التجربة على ودوال مؤثرات الجدد شكل الن قاد يرفض فكرةوعليه

في الن اقد مهمة يحصرون ولكن هم ، المضمون عن الشكل انفصال

مما واحدا شيئ ا الحركة تراهما اللذين وأسلوبها الت جربة كيفي ة عن الكشف

والتقويم الفهم ووحدة ، والمضمون الشكل وحدة فكرة تعمي ق إلى قادهم

.(3)1 - ، ص السابقالسمرة ،127 . 2 - ، ص السابق السمرة ،106 . ، صال ح - 3 . 106ص هويدي

65

: السياق هذا في تيت آلن لها " يقول معن ى ال كلمة الفكرة ،إن : . إن أقول أخرى ومرة القصيدة بدون الفكرة اسمه شىء هناك فليس

.. ه القصيدة ألن تصن عها أو القصي دة قط تسبق ال تصنع يالت يالفكرة

وتخلقها (1). "الفكرة

الجديد النقد :نقدمق محتوى وال موضوعي نص يوجد ال أنه بارت روالن يرى رر

س " " فيه مخزون و عن ، لفا حديث ه في الحقا ياكبسون زه عز ما وهذا

ل بتطويرها للغة الشعرية الثنائية خصوصيةالوظيفة تعمق الت ى العالقات

واألشياء للعالقات .األساسية موثوقا ربطا مربوط دال ثمة فليس وهكذا

. أو للحياة انعكاسا بصفته األدب لمفهوم الجدد النقاد رفض إن بمدلوله

إلى إنكاره يمكن ال نحو على األدب يحول األدب لتاريخ أو النفس لعلم

عن . معزوال ، الغرابة حد إلى مجردا األدب يجعل وهذا ذاتيا مست قل شيء

وجمهوره لمؤلفه المحسوسة الحقيقية (2). الحياة

، قراءته طريق عن المنجز العمل يخلق الناقد أن بارت روالن ويرى

بنفسه : " موجود غير راسين يقول ، جاهز لمنتوج مست هلك مجرد يبقى وال

إن لراسين .ه، وجود ال القراءات هذه وبدون راسين قراءات في موجود

لهذا ، جديدا شي ئا إلىالعمل تضيف قد القراءات أدبي فإن عمل أي إن

عنه " قيل شيء كل من النهاية في (3). يتألف

النظرية من مست فيدا الجديد للنقد هوكز ترنس يوجهه آخر نقد وثمة

الت ، يالماركسي ة للعالم الفكرية الزوائد من واحدا الجديد الن قد ترى

تخاطب أنها ظاهريا تبدو حين في وتعززها األسس هذه خفية، وتعكس

سياق . خلف الذهاب إلى الجديد النقد إهمال إلىأن ويخلص أخرى أشياءص - : 1 ص ، الحديث اإلنجليزي ال نقد ، شفيق ماهر . 77-76انظر شفيق - 2، . 528ص السابق البقا عي شفيق - 3، . 530ص السابق البقا عي

66

يكون أن السياق لذلك يريد بما يتعلق فيما انتقائي أنه أثبت قد القصيدة

( 1). علي ه

الروسية والشكالنية الجديد النقد :بين

رينيه- 1 الحظ فقد وافت راق لقاء الروسي ة والشكالنية الجديد النقد بين

أن R. Wellekويليك عنها دافع والذي الجديد النقد بحركة المعجب

للعلم أعداء هم النقاد ، ممثليها عن الجدد النقاد اختلف وبهذا

العلمي . بالتقليد بارتباطهم فخروا الذين الشكالني ينفي- 2 ، الخاص الشعري نسقهم داخل متقوقعي ن الجديد الن قد ممثلو ظل

مقامهم عرف حين من مسافة يتخذون كيف والب نيويون الشكالنيون

فنجح ، الخاص األدبي دراس الت واصلي في األنساق وا توالي ة

الشعري ( 2). ة

3 - ، النص في االنسجام مبدأ أسموه بما والشكالني ون الجدد النقاد آمن

والسيمي ائية والبن يوية الروسي ة الشكالنية تقاليد في كمسلمة وبدا

علمي ا دراستها وأمكنت ، ما ثقافة في القبول لقيت مواضعة باعت باره

الت واصل نظرية إطار . في

اهت مامهم- 4 في الروس والشكالنيون الجدد النقاد جل ، يلتقي توجي ه بل

تفسي ر ،اهتمامهم في الخوض عن عوضا الداخل من األدبي النص إلى

به أحاطت التى الخارجية الظروف ضوء على تعلق ، الن ص ما سواء

المؤلف بسيرة النفسية . ، منها أو االجتماعية أو التاريخية ظروفه أو

1 - ، بغداد ، اإلشارة وعلم البن يوية ، هوكز ص 1986ترنس ،145 . 2 - ص ، العشرين القرن في األدب نظرية ، وآخرون إبش .34إلرود

67

داخله المنهجينإفادة- 5 من األدبي العمل إضاءة قصد الجمالي النقد من

قصده . أو المؤلف نية عن النظر بغض

من- 6 يرومون كانوا الجدد النقاد وبعدهم الروس الشكالنيين أن أعتقد

والواقع النص بين اجتماعية أو سياسية مطابقة بعمل يقوموا أال الن قاد

المخيلة إمكانية يلغوا ال وحتى ، أدبي ته من األدب يعرى ال حتى ،

القراءات وتعدد الدالالت تفتيق على وقدرتها اهت مامهم . الخصبة ولعل

أسموه أو بما الفاحصة صعوبة القراءة المعاني ذهبت أكثر ما يؤكد ،

إلي ه .

الحديث : العربي النقد في الجديد والنقد الشكالني المنهج

النقد في واسعة أصداء الجديد والنقد الشكالني المن هجان لقي

ثقافة تلقوا الذين واألكاديميين النقاد من جي ل لدى الحديث العربي

تبنى . وقد األكاديمية دراستهم عبر منهجيا وعيا وامتلكوا آنجلوسكسونية،

رشاد فعل كما الجديدة المناهج هذه إلى الدعوة العرب النقاد من عدد

الممنهجة األكاديمية هي ئته في الشكالني للنقد جيدا ممثال يعد الذي رشدي

موسى. سالمة مع األدبية معاركه في سواء ، رشدي جهد انصب وقد

" ، األدبي النقد في مقاالت مثل كتب من كتبه في ما أو مندور، ومحمد

1962 " " ، األدبي والنقد النقد و " 1971م جديد تصور تقديم على ،

مجموعة آراء عن د فيقف ، التقليدية المفاهي م يتجاوز األدبي الن قد لمفهوم

/ : وكلين ث ، رانسوم كرو وجون تي ت أالن أمثال من الجدد النقاد من

وظفت الت ي النقدية المناهج آراء ويفند ، النقدية قراءاتهم يمجد ، بروكس

( . واالجتماعية والن فسية التاريخية ( 1المرجعي ات

دار- : : 11 ، ال قاهرة ، تطبيقية وقراءات نظرية دراسات النقدي الخطاب ، حافظ صبري انظر ، ص 1996شرقيات ،141.

68

محمود النص بنية على التركيز استهواهم الذين العرب الن قاد ومن

. . النقد في اليوت س ت نظرية درس الذي الربيعي ومحمود السمرة،

. القصيدة على بالتركيز الربيعي طالب وقد الشعري اإلبداع وطب يعة

) ( الشكالنيون إليه دعا مما قريبة موضوعية دراسة ودراستها نفسها

( . الجدد النقاد كت اب( 1وبعدهم إلى اإلشارة السياق هذا في يفوتنا وال

مهم الفن ي –تأسيسي النثر دراسة في الجمالية الجوانب من كثيرا أبرز

أو المجتمع أو بالب يئة تتعلق مرجعيات من به يحيط ما كل من مجردا

" ، العربي النقد في وأثره الجمالي الن قد غريب روز كتاب وهو ، الت اريخ(2م". )1952

وربطهم الجدد النقاد بدراسة زعموش عمار العربي الب احث وعني

. سابقا ذلك إلى ألمحنا كما العربي األدبي بالنقد

الجديد الن قدوالمراجع المصادر أهم

نرجمة ، العشرين القرن في األدب نظرية ، وآخرون إبش إلرود

، الشرق إفريقيا ، العمري .م 1996محمد

1

، بغداد ، اإلشارة وعلم البنيوية ، هوكز . 1986ترنس 2

، العودة دار ، بيروت ، األدبي والن قد الن قد ، رشدي 3 .1971رشاد

، الب قاعي ، . شفيق األدب نظرية 4

، العربي األدبي والنقد الجديد الن قد مدرسة ، زعموش عمار

، اآلداب السادسة .مجلة السنة ، الرابع العدد5

وقراءات : نظرية دراسات النقدي الخطاب ، حافظ 6 صب ري

ط- : 12 ، بمصر ال معارف دار ، القا هرة ، ال شعر نقد في الربيعي محمود ص 1977، 4انظر ، . 159م22 - ، للماليين العلم دار عن بيروت في م . 1952صدر

69

، شرقيات دار القاهرة، ، .1996تطب يقي ة

، بمصر المعارف دار ، القاهرة ، الشعر نقد في الربيعي محمود

. م1977، 4ط

7

المؤسسة ، الشعر في واإلبداع األدبي النقد السمرة محمود

، والنشر للدراسات م .1997العربية8

األسلوبية

عن أربعةثمة الحديث سياق في تسجيلها من بد ال احترازات

األسلوبية : بسب ب األول : األسلوبية النطالقة دقي ق تأريخ تحديد صعوبة في يتمث ل

اتخذت التى المعارف جميع مارسته نشاطا األسلوبي الدرس كون

لها . ميدانا الخطاب منمن الثاني : أوسع أنها أم نقديا منهجا األسلوبي ة عد بين التردد في يتمث ل

كالنقد كثيرة أخرى حقول مع وتداخلها ميادينها تعدد بسبب ذلك

األسلوبية أن حتى ، النص وعلم ، واللسانيات البالغة، وعلم ، األدبي

مصلوح سعد يؤثره الذي المصطلح وهو ، أسلوبي ات غدت نفسها

اإلنجلي زي للمصطلح مقابال جعله وقيده Linguistic Stylisticsحيث

بي ن " " العالقة شرح في اللساني المنطلق مؤكدا اللسانية بوصف

المعاصرة اللساني ة الدراسة فروع من الفرع وهذا العربي ة الب الغة

(1)

األسلوب ) (والثالث : مصطلحي بي ن التداخل من نوع وجود

الدكتور) ( . قدمه الذي الت وضيح ذلك من الرغم وعلى األسلوبية و

وتحديده التاريخي ة وبدايتهما المصطلحين حول درويش أحمد

1 : - مجلس ، جديدة آفاق اللسانية واألسلوبي ات العربية الب الغة في ، مصلوح سعد انظر ، الكويت جا معة ، العلمي ص 2003النشر ،21.

70

( المصطلحين بين واألفقية الرأسية تبقى( 1للعالقة اإلشكالية أن إال

قطعها التي الزمن ية الفترة طول وبخاصة الت داخل هذا بي ن قائمة

الثاني " " " المصطلح حداثة مقابل في ، األسلوب األول المصطلح

األسلوبية " .الشكالني ة والرابع : بعد األسلوبية عن الحديث في محقا كنت إذا أدري ال

كون . أن بيد السابقة االحت رازت ظل في الجديد والنقد الروسية

بوصفها النصوص معالجة على إسهامها في ارتكزت األسلوبية

و ه ، المميز وتكوين ها الخاص عالمها لها مست قلة لغوية وقائع

ذلك . فعل على يشجعني ا م

وضع في الروس والشكالنيين ياكبسون تأثير ظل في وبخاصة

في ووضعها ، األدبية بالنصوص اللسانيات التقاء نقطة عند األسلوبية

تم التي النقدية والن ظريات والمناهج المفاهيم مجموعة مع تقاطع مركز

بعد . فيما تطويرها

وعززت ، والتزامني الداخلي التحلي ل تطوير األسلوبية شجعت فقد

الشكل بين الترابط وأضافت ، الكتابة لجمالي ات المخصص االهتمام

البن ية . ) أفكار إلى ودخلت ، النص( 2والمضمون مقاربة إلى سعت كما

، المرجعي ة والشفرة بالمقام أساسيا اعترافا واعترفت ، محايثة مقاربة

على نفسها أغلقت التي الداخلي ة المن اهج بين وسط موقع في تقع فهي

كثيرة . أشواطا األسلوبية قطعت ولقد البني وية بعد ما واتجاهات ، الن ص

إلى وصفي ة أسلوبية إلى ، لسانية أسلوبية من األدبي الخطاب تحلي ل في

بذلك كاسرة ، بني وية أسلوبية إلى ، إحصائية أسلوبية إلى تكوين ية أسلوبية

. أشواطا قطعت كما والت أويل التحلي ل أبواب ومشرعة ، البنيوية انغالق

: أنه بمعنى زيادة أو إضافة بأنه األسلوب عرف فقد تعريفاتها في أخرى

غريب - : 1 دار ، ال قاهرة ، والتراث المعاص رة بين األسلوب دراسة ، درويش أحمد انظر ، والتوزيع والنشر ص 1998للطبا عة ، .20 – 16م

21 ) ( - ، والتوزيع والن شر للطب اعة معد دار ، دمشق ، ال نص بنية في مفهومات ، مترجم ، بركات وائلص 1996 ، .67م

71

. ، المتعددة اللغة إمكانات من اختيار بأنه وعرف والتجميل التحسين يعن ي

االبداع شرائط تت طلب ه واعيا ال اخت يارا أم مقصودا واعي ا اختي ارا أكان سواء

انحراف بأنه أيضا األسلوب وعرف ، أو Deviationوتجلياته المعيار عن

عنه . انزياح

المميزة " و الت عبير طريقة بأنه األسلوب الكب ير أكسفورد معجم يعرف

من ) ( أدبية حقبة أو أدبية لجماعة أو مت حدث أو لخطيب أو معين لكاتب

. " فإن المعنى وبهذا ذلك إلى وما والجمال والفاعلية الوضوح حيث

من ملمح على يتوفر خطاب فكل ، الكت ابة وجدت من ذ وجد األسلوب

من غيره من اللغوي الخطاب هذا تمييز أومحاولة ، األسلوب مالمح

نحو خطوة أو أسلوبية نظرية لتأسيس بداية يشكل ، الكالم أساليب

وإنما . جديدا، ليس األسلوبي الدرس أن نرى هنا ومن األسلوبي الدرس

، لها ميدانا الخطاب من اتخذت التى المعارف جمي ع مارست ه نشاط هو

الشعرية والشروح والنقدية والبالغية األدبية الدراسات في مالمحه وتجلت

مستقال علما األسلوبية تأسيس من تتمكن لم التجارب هذه تكن وإن ،.

(1 )

األسلوب مصطلح درويش أحمد الخامس Styleويرجع القرن إلى

األسلوبية مصطلح يرجع حي ن على القرن Stylistiqueعشر بداية إلى

. يقصد كان أنه ويرى الفرنسية التاريخية المعاجم إلى مستندا العشرين

األسلوب " " " أو المعيشة أسلوب مثل العامة والقواعد النظام باألسلوب

" ... " " " الثاني المصطلح أما ، الخ البالغي األسلوب أو الموسيقي

" جورج مع واحتد األدبية الدراسات مقول على اقتصر فقد األسلوبية

عامة ) الجميلة الفنون إلى (2مونان

1 - ص ، الحديث ال عربي النقد في األسلوبية ، السد الدين . 4نور22 - ص ، السابق ، درويش .16أحمد

72

، الشكالني للفكر تطورا تعد أنها األسلوبية دارسي بعض ويعتقد

التى األدوات إحدى أنها على تقتصر األسلوبية أهمي ة أن من الرغم وعلى

بعض فإن ، األدبية األعمال على الحكم في النقاد يستخدمها أن يمكن

إلغاء يستهدف جديد نقدي منهج األسلوبية أن يعتقدون العرب الن قاد

الجمالية على دعائمها تقوم مكانها جديدة بالغة وإحالل القديمة الب الغة

(1والوظيفية . )

على أساسا يقومان نوعيت ه على والحكم األدبي العمل نقد كان لقد

. - كان األدبي فالتحليل لغوية أسلوبية طبيعة ذات وأحكام تقديرات

المفردات استعمال في الكاتب أصالة حول مالحظات الدوام على يتضمن

. أن يعني وهذا والب ياني ة اللغوية العناصر من وغيرها والصور والجمل

كانت األسلوب تغطيها دراسة التي تلك من وأشمل أوسع دائرة تمثل

األسلوبية " " ) . (2كلمة

على ساعد حيث البالغة بمصطلح فترة األسلوب مصطلح ارتبط

والعالمي األدبي الفكر إلى الب الغة تحملها التى المعي ارية القواعد ،تصني فاإلغريقية الحضارة عهد أرسطو ، منذ كت ابات ماثم. Aristotle وبخاصة

" " است قر الذى الثالثي التقسي م شهرة األسلوب كلمة اكتسبت أن لبثت

من ألوان ثالثة وجود إلى ذهبوا حين ، الوسطى العصور بالغيو علي ه

: يمثلها ألوان وهي ، والسامي ، والمتوسط ، البسيط هي ، األسالي ب

فرجيل " " الروماني الشاعر إنت اج في كب رى نماذج ثالثة . vergilعندهم

(3 )

12 : - ، أمين دار ، القاهرة ، ال حديث األدبي ال نقد نظرية ، عوض نور يوسف ص 1994انظر ، .18مص- 21 ، ال سا بق ، درويش .20أحمد3 - ص ، العربي وال بيان األسلوبية ، خفاجي المنعم عبد واألسلوبية / 12محمد األسلوب ، درويش وأحمد

ص ،61 .

73

األرسطي ة بأصولها البالغة رحم من انطلقت األسلوبية أن ويعتقد

والينسى : " " البالغة كانت البدء في بالقول يصرح من نجد ولهذا القديمة

أرسطو األول المؤسس أبوية إلى يشير جورج Aristotle .(1)أن ولعل

قوية ( " " 1788 - 1707بوفون ) هزة أحدث قد ، األسلوب في مقال في

األسلوب مفاهيم األسلوب ولبعض لبعض أن وخالصتة المعيارية قواعده

الرجل والمتغيرة هو الحية التفكي ر بخاليا الجمالية األسلوب قيم رابطا ،

يست عيرها التي الجامدة التزيين بقوالب وليس ، شخص إلى شخص من

لقي مها .) حقيقي إدراك دون المبدعين من عادة (2المفكرون

متى " " يدرى وال األسلوبي ة مصطلح استخدم من أول نوفاليس ويعد

عام قبل بالت أكي د ولكنه ، ذلك فظلت 1837كان ، بي يرجيرو حسب م

عام . وفي بالبالغ ة تختلط لديه درجبلنتس " "1875األسلوبية فون أطلق

. األسلوب دراسة على أسلوبية فضل مصطلح صالح التحديد أ ويرى ن

الفرنسي العالم أعلنه فيما يتمثل نجده األسلوب علم لمولد الدقيق

كوير عام تجوستاف ( 3) .م1886نج

عشر التاسع القرن خالل ظهرت أسلوبي ة كلمة أن سبق مما ويت ضح

العشرين القرن من األولى السن وات في مصطلحا تتأصل حيث ،وبدأت

دي " فردين اند يد على الحديث اللغة علم ازدهار أثر على قوية دفعة تلقت

( " - 1855سوسير 1913) .م وهو سوسي ر دي تالمذة أحد انب رى وقد

بالي اللغوية (م1947-1865) شارل العلمية بالطرق األسلوب لدراسة ،

من مستفي دا اللغة بنيوية خالل من األسلوب قواعد إرساء على فعمل

بالي أن إلى األسلوبية مؤرخي بعض يشير وعليه سوسير، دي طروحات

عام األسلوب علم أصل من قواعده 1902هو وأسس كت ابه م نشر حين ،

1 - ص ، األسلوبي ة تاريخ ، مونيه ص 140جورج ، بركة بسام ترجمة واألسلوبية ،37 . ص- 21 ، ال سا بق ، درويش .18أحمد32 - ط ، وإجراءاته مبا دئه األسلوب علم ، فضل ، 2صالح للكتاب العا مة المصرية الهيئة ص 1985، ، 12م.

74

أخرى " " دراسات بعدة أتب عه ثم ، الفرنسي األسلوب علم في بحث األول

وقد . لألسلوبية األول المؤسس بأنه بالي نعت هنا ومن ، وتطبيقية نظرية

ناحية : " من اللغوي التعبي ر وقائع يدرس الذي العلم بأنها األسلوبية عرف

خالل من الشعورية الحساسية واقع عن التعب ير أي العاطفي محتواها

الحساسية " . ) هذه عبر اللغة وواقع ( 1اللغة

بأنها لألسلوبية بالي تعريف في " ويت لخص المؤثرة العناصر دراسة

الجاهزة للمعاني ضروريا عونا بوصفها تبرز التى العناصر وتلك ، . "اللغة

من األدبية اللغة مستبعدا اللغة بدراسة األسلوبية ميدان حدد بالي أن بيد

، جمالي بقصد اإلرادي الجهد ثمرة األخيرة باعتبار األسلوبي عمله ميدان

تع وقائع تناول على هذه بمقتصرا تاريخ من محدودة حالة في خاصة لغة ير

للكالم وليست للغة أسلوبية فهى ، فجر . Paroleاللغة الت وجه هذا ولعل

األسلوبية مفهوم المبدأ حيث من قبلوا الذين اللغويي ن بعض ، معارضةهؤالء ومن بارزة مكانة وأولوها األدبية اللغة إهمال رفضوا ولكنهم

موضوعية) ( بي ن تتذبذب وهى األسلوبي ة الدراسة أزمة أدرك الذى ماروزو

بحق فطالب ، المست خلصات وجفاف االستقراءات ونسبية اللساني ات

تاركا ، العامة اللسانية الشجرة أفنان ضمن الوجود شرعية في األسلوبية

األدبية اللغة دراسة أمام مفتوحا ( 2.)الب اب

وتعدد موقعها في يكمن بها اإللمام أو األسلوبية دراسة صعوبة ولعل

البالغة وعلم األدبي النقد مثل متعددة حقول في وتداخلها ميادين ها

األسلوبية . تراوحت لقد جدا واسعة حقول وكلها النص، وعلم واللسانيات

بين السن وات في ازدهرت فقد نشأتها منذ وجزر مد ثم 1960-1950بين ،

بين فيما تراجعت أن لبثت أن ، 1975-1968ما األدب نقاد بعض ظن حتى

انت شار مع جذريا تحوال شهدت ثم ، الوجود من زالت قد األسلوبية

11 - ص ، السابق ، فضل .15صالحص- 22 ص ، وتاريخ علم األسلوبية ، العطار .134-133سلي مان

75

ميادين في البني وية المنهجيات هيمنة من ذلك تبع وما اللسانية الدراسات

األسلوبي ة . الدراسة تطور كان فقد مولين يه جورج ووفق اإلنسانية العلوم

اثنين : . : منحيي ن التطور هذا وأخذ والكمية ، والشكل ، النوع في شامال

في ) ( االستقالل ومنحى الب نيوية المن هجية الصلبة العلمية القاعدة منحى

( علم للند الند معاملة األخرى العلوم مع يت عامل مت كامل علم إطار

( 1 . )األسلوبية (

اللسانيات علم تطور مع أنعشتها قوية دفعة األسلوبي ة وتلقت

. هو ، حديث ا يفهم كما ، األسلوبي ة وهدف عنها انبثقت التى واألبحاث

بشكل . يحدد التعريف وهذا والشكلية الكالمية مكوناتها في األدبية دراسة

: مادة هما األسلوبية الدراسة تتناولهما اثنتين مادتين وموضوعي منهجي

األدبية النصوص أي ، تنتمي حيث األدب مكتوبة نصوص إلى الن ظر يتم

المعنى في الشعرية الوظيفة إلى الخاصة لها طبي عتها أصل اكبسوني الت ي

. نظرلو أما وتلقيه إنت اجه يتم خطابا بوصفه الصدد هذا في األدبي لن ص

العمل : تقت ضي إنها المستعملة البحث بوسائل ترتبط فإنها األخرى المادة

جميع " في و منظمة دراسة لألدبية اللغوية التحديدات دراسة على حصرا

علوم " . " " " و اللغ ة علوم مفترق على األسلوبية تظهر وهكذا االتجاهات

(2 . )األدب "

األسلوبية : إلى الطريق في محطات

ولهذا( : 1 البالغة رحم من ولدت األسلوبية أن يعتقد :يتكررالب الغة القول

" أرسطو" المؤسس األب إلى نعود ودائما ، البالغة كانت البدء في

Aristotle وينبغي : ا، أوله ا الب الغة من محطات ثالث عند لوقوف

بالمحاج ة ترتبط التى أرسط و بالغ ة ، Argumentationوأقدمهاوالن شر- 11 ل لدراسات الجامعية المؤسسة ، بيروت ، بركة بسام ل ه وقدم ترجمه ، األسلوبي ة ، مول ينيه

، ص 1999والتوزيع ، .7م22 - ص ، نفسه ، .34مول ينيه

76

المالئم - لها والتطبيق - إلى يهدف الذي الفصاحة الخطابة فن هو

. الخطاب من النموذج هذا ويقوم الخطاب بواسطة واالقناع اإلثبات

أهمها للنص أقساما البالغة هذه وتضع ، منطقية أنماط على عموما

: األنجح المواضع اخت يار على أساسا يقوم الذي االست نباط هي ثالثة

للشخ ( تن ظي هو الذي والت رتيب ، وللظروف ص ) ، الخطاب م

اإللق وطريقة ( حيث من ، األسلوب ترتيب في تت حكم التى اء

. ) األنماط مجموع إلي ها ويضاف نفسه الوقت في والتوزيع االختيار

ظلت . وقد فعلي خطاب بكل خاصة وهي ، الموضوعي للت طور الث ابتة

الهيمنة فترة طوال تتداول الخطابية المحاجية االهتمامات هذه

وفي ) ( ، األخص على وكنتليان شي شرون يد على روما في الي ونانية

والثامن عشر السابع القرني ن حتى النهضة وعصر الوسطى القرون

: . المستوى هي الكالم من كب رى مستويات ثالثة برزت وقد عشر

والمستوى ، قلي ال الجزل أو المحايد والمستوى الشائع، أو الب سي ط

تحديدات من منها كال يصاحب ما مع وذلك ، الرفيع أو السامي

المستويات هذه واختيار ، وتوزيعية ونحوية ومجازية مفرداتية

هكذا . الممارس األدبي وللنوع المقصود للجمهور تبعا يتمان ومالءمتها

. من أخرى بالغة وثمة أدبي نوع بكل الخاص اللغوي النظام يتولد

" " شعرية خالل من األصل في تمثلت ، المدرسي ة النظر وجهة

. : الحركة هذه بلغت وقد المجازية الصور جهاز بذلك نعني أرسطو

" " فونت انيه كتاب في " Fontanierنهايتها الخطاب صور ب الموسوم

، المجازية". 1968المجازية الصور بالغة تطرحها الت ى اإلشكالية إن م

اليونان لدى تام وعي محل كانت إحداهما فلسفتين بين وبعمق تقابل

، كافية فلسفة سوى الفرنسية أساتذة عن د تكن لم ولكن ها ، والالتين

بالنسبة : ، عزلها ويمكن لها مسوغ ال زخرفة الصور تعد أن إما وهي

بدون بسهولة عنه التعب ير ويمكن مستقال مدلوله يكون لخطاب

تجن بها يمكن وال ضرورية لغوية وسيلة الصورة تكون أن وإما ؛ الصورة

77

الصور طريق عن إال مدلوله عن الت عبير يمكن ال لخطاب بالنسبة ،(.1)

هذه تطورت وقد الت قني نية أو المعيارية البالغة فهى الث الثة البالغة أما

هذه مت لقي ألن الكالسيكية العصور في الذوقية المعيارية الب الغة

جمهور وهو ، وفريدا واحدا جمهورا يشكلون كانوا المت عددة الدراسات

ثقافي نموذج إطار ضمن بالقوة، وخالق ، األدبية لألعمال وناقد متلق

. التقييمية المفردات بعض انتشرت وبذلك له ترسم حدوده تنفك ال

. : الب الغية النزعة هذه األناقة إلى التفخيم من باألسلوب المتعلقة

والمعقول . والتوازن الوضوح نحو التقنيني ة قواعدها توجهت المعيارية

. - وهذا ذوق أنه أي ، ثقافيا جمالي ا شعورا إال ليس المعقول وهذا

مخ اسم تحت وضع الذي الذوق ه ادع كل " " على هيمن العقل و

في االستمرارية بفعل ، حتى وهي من ، األنوار عصر آيديولوجية

تعليم كل في الكامنة الن ظرية على ، العلمانية ثم الدينية المدارس

. الثانية العالمية الحرب بعد ما إلى الفرنسية أن اللغة ذلك بعد ويب قى

للبالغة المميز األسلوبي ة –الطابع إلى الت جريد –قي اسا درجة هو

، بالوقائع والخبرة التجريب على ينبني تجريد وهو ، التقني والتنظيم

المنطقية التعميمات عن يختلف العلمي التعميم من نوعا باعت باره

المسبقة . ) القيمية واألحكام (2القبلية

2 : اللسانيات( ثورة حققته الذي المذهل التطور إن الجمل تراكيب علم

واللساني السوسي رية الوضعية في ات البنيوية اللسانيات ومجموع

، بقيت أنها رغم ، الب الغي التقليد عن انقطاعا أحدثت اللغة دراسة

. ويقوم األسلوبية باسم إجماليا يدعى الذي المي دان داخل ، ظاهريا

، معينة للغة الخاصة الجملة أشكال دراسة على الجمل تراكيب علم

من يمكن ما أشد على تكون األشكال بهذه الئحة وضع إلى هادفا

وفق ، الكمال كلها تصنيفها إلى ، ثانية مرحلة في يهدف ثم ومن

ص- : 11 ص ، السابق ، مول ينيه .42-37انظرص- : 21 ، النص وعلم ال خطاب بالغة ، فضل ص الح .179ينظر

78

. الهدف وأهمية األدبي النوع مستويات وفق أو التواصل مواقف

المرسلة بتلقي االعتب ار بعي ن األخذ إلى بوضوح دعوته في تكمن الث اني

. والعن صر الكالمي للتبادل االجتماعية الظروف إلى النظر وإلى ،

يقدم وإنما ، ذاته في معياريا لي س أنه الجمل تراكيب علم في الجديد

كانت . وإذا بالذوق الخاصة ولألحكام للت قيي م بالنسبة محايدة ممارسة

كانت بل ، مقاصدها أولويات في األدبي الخطاب بتاتا تضع لم الب الغة

أنها إال ، األنواع من كنوع عليه وتشت مل كبير حد إلى تتجاوزه

الذي الجيد الكالم فن مع ، طبيعية شبه وبطريقة تدريجيا ، اندمجت

. " " التقاء مواضع ثمة كان وإذا الجميلة اآلداب المفضل ميدانه كان

تراكيب علم فإن ، للبالغة التاريخية المعطيات وبعض األسلوبية بين

كتابين . ففي المعيارية من التفلت نحو للت قدم الطريق مهد قد الجمل

" " : لمؤلفه الفرنسية األسلوبية في بحث واضحي ن عنوانين يحمالن

" " جان لصاحب ه الفرنسية األسلوبية في الموجز و ، بالي شارل

وغدا ومار ، فردية هي وال أدبية، ليست بالي األول أسلوبية بدت ، زو

وقائع تحليل تتيح ، حجة أو ، وعاء أو كركيزة يست عمل األدبي العمل

العاطفية حيث .اللغة من ، المنظار هذا في ، مهمة الوقائع وهذه

للغة الشامل بالنظام الخاصة للتراكيب تمثيلها حيث ومن عموميتها

( القرن من األول النصف في الفرنسية اللغة ، مثال المدروسة

" " . ) الخطاب في الخاصة الوقائع بالي أسلوبية تقدم العشرين

وخالصة . األدبية خصائصها عن السؤال دون ، تفكيكها ويتم المدروس

) " " ( من ، خاص بشكل بالي ونظرية الجمل تراكيب علم إسهام

( تاريخ أنه على فشيئ ا شيئا يدرك الذي األسلوبية منظور

غير( اللغة على والمعلن الكامل التركيز إعادة في يتمثل ، األسلوبيات

اإللحاح أى ، البالغي الت قليد عليها أضحى الت ى للحالة بالنسبة ، األدبية

غير طريقة وكذلك ، فردية وغير فني ة غير ، واسعة لغوية وقائع على

بتاتا (1. )تقييميةص- 11 ص ، األسلوبي ة ، .59-50مول ينيه

79

3 : أسلوبية( تثيرها الت ى األساسية األسئلة إحدى إن الت أثيرات أسلوبية

. الت أثيرات مسألة في عنها الواضح التعبي ر تجد الجمل تراكيب علم

مقاطع " " في عزلها يمكن لغوية تحديدات عن تتحدث بالي فطريقة

: وهي واسعة شكلي ة فئات في تصني فها ويمكن ، الخطاب من

في خاصا انطباعا تولد أنها على الوسائل هذه إلى وينظر الوسائل

األثر ،المتلقي ( 1.)وهو

موريه هنري كتاب النزعة هذه " H.Morierويمثل نفس علم

" 1959األسالي ب، ذات يوتقض ، عامة نفسية خصائص بوضع منهجي ته

كمي ة أوسع في كشفها ويمكن صالحة بسمات وتتعلق ، عالمية قيمة

البشر تصرفات من أصن اف .ممكنة في السمات هذه تنظيم وباإلمكان

توليد . كيفية توضيح هدفها أسلوبية بناء إلى التوصل يمكن وهكذا منت ظمة

الغاية بتلك األسلوبي التنظيم هذا بين الربط أي ، ذاك أو األثر هذا

الن فسية .

الحديث : العربي النقد في األسلوبيةعلى تنكر أن دون ، الغرب في األسلوبية االتجاهات تعدد مثلما

فقد ، األسلوبية للظاهرة واألخي ر األول المحدد هي اللغة أن ، تعددها

العرب . األسلوبيين لدى البحث واتجاهات الن ظر أسالي ب كذلك تنوعت

تصوراتهم واختالف الثقافية من ابعهم بتعدد الرتباطه جدا طبيعي أمر وهذا

شاملة . بانوراما رسم الصعب من ولعله والجمالية والفكرية المعرفية

األسلوبيين بعض أن إلى السريعة اإلشارة أمكن وربما ، االتجاهات لتلك

واعتبرها ، العربي ة للب الغة بديال يمثل بذاته اتجاها األسلوبي ة عد العرب

12 - ص ، .60نفسه

80

وتقدير النص جمالي ة وتقويم األدبي ة الن صوص مع للتعامل مناسبا منهجا

الوظيفية ) ( .1مالمحه

ومستوعب واضح تأصيل إلى العرب األسلوبيي ن بعض دعوة تخلو وال

متانة مؤكدين ، العربية البالغة تجديد من من طلقين اللسانية لألسلوبيات

األخيرة أن بعضهم العتقاد ، واألسلوبي ة البالغة بين واستحكامها الصلة

فرعين كونهما نفسه اآلن في ومدركين ، الشرعي ووريث ها الب الغة وليدة

عنه عبر ما وهذا ، مختلفين تاريخيين مسارين في ينت ظمان معرفي ين

الوقت : " " . ) نفس لها ونفي للبالغة امت داد األلسن ية قوله في (2المسدى

من العرب األسلوبي ين من عدد لدى التأصيلي الجهد هذا تراوح وقد

عياد ) محمد شكري صمود( )3مثل وحمادي الهادي( 4، ومحمد ،

مصلوح( )5الطرابلسي ) وسعد المطلب( )6، عبد ومحمد ،7 )، وسواهم

في المنهجية لألدوات واست ثمار ، آنفا إليها أشرنا تأصي لية دعوة بين

قسمات لرسم تسعى التي األساليب تشخيص في اإلحصائية المعالجة

التراث من روافده يست مد معاصر عربي لساني لمشروع واضحة وسمات

آن ) في الحديث اللساني المنجز ( .8ومن

ممارسات أعقب تها أو معها تزامنت التي التأصيلية الجهود هذه ولعل

تشكل ، أعالمها أبرز إلى الدراسة هذه حواشي في أشرنا تطب يقي ة

11 : - ال ثقافة مذارة ، دمشق ، نقديا منهجا األسلوبية ، عزام محمد المثال سبيل علي .1989انظر22 : - ص ، واألسلوب األسلوبية ، المسدي السالم عبد .48انظر31 : العربي - األسلوب علم مبا دىء واإلبداع أصدقاء 1988اللغة منشورات ، األسلوب علم إلى ومدخل ،

ط ، 11الكتاب م ،199242 - ، ال تونسية الجامعة منشورات ، السادس ال قرن إلى وتطوره أسسه العرب عند البالغي ال تفكي ر

م .1981 ، للن شر التونسية الدار ، والحداثة التراث تالزم في والقفا م .1988ال وجه

53 - ، الت ونسية الجامعة منشورات ، الشوقي ات في األسلوب ، 1981خصا ئص أسلوبية تحال يل ، م ، للنشر الجنوب دار ، .1992تونس

64 - ، الكويت جا معة ، العلمي النشر مجلس ، جديدة آفاق اللسانية واألسلوبيات ال عربية البالغة فيم .2003

سبتمبر - " " 75 ، فصول ، التراث في األسلوب الحديث 1987مفهوم الشعر في أسلوبية قراءة ، م ، للكتاب العامة المصرية الهي ئة م .1995،

6 - ص ، اللسا ني ة واألسلوبيا ت العربية البالغة في ، مصلوح .82سعد8

81

وعلى . إرسائه إلى العرب األسلوبيون سعى الذي التحديثي المشروع

محدودية في تتمث ل نقود من العربية األسلوبية للدراسات وجه مما الرغم

إلى افت قارهم أو ، دارسيها بعض رؤية واضطراب دراساتهم بعض نتائج

دراساتهم بعض واتسام ، الرصين البحث روح التزام وعدم الصارم المنهج

ينكر ال المن صف الدارس فإن ، فيه المبالغ والتعقيد الشديد بالغموض

التي المنهجي ة باألسس التعريف من األسلوبي للدرس أتاحوه ما قيمة

الموضوعي العلمي التحليل اعتمادها إلى واإلشارة ، األسلوبية علي ها بني ت

للممارسة مهما معرفيا ركنا غدت التي المنهجي ة األدوات وتي سي رها ،

تكون . واألسلوبيين النقاد لهؤالء التطبيقية الدراسات تلك ولعل الت طبيقية

الحديث . العربي للنقد جديد من أضافوه ما على شاهدا

األسلوبيةوالمراجع المصادر أهم

1- ، األسلوب ودراسة األدبي ة والدراسات اللغة علم ، شب لنر برند

والتوزيع، للنشر الفنية الدار ، الرياض ، الرب جاد محمود ترجمة

م . 19842- ، بيروت ، عياشي منذر ترجمة ، واألسلوبي ة األسلوب ، جيرو بيي ر

. . ت د ، القومي اإلنماء مركزوعبد -3 العامري الدين عز تعريب ، األسلوبية تاريخ ، مولين يه جورج

، العربي الفكر ، الشنتوف العددان 1986المنعم ،85-86.

إلى -4 وتطوره أسسه العرب عند البالغي التفكير ، حمود حمادي

، التونسية الجامعة منشورات ، السادس م . 1981القرندار -5 ، القاهرة ، إحصائية لغوية دراسة األسلوب ، مصلوح سعد

، العربي م .1984الفكر

82

آفاق -6 اللساني ة واألسلوبيات العربية البالغة في ، مصلوح سعد

، الكويت جامعة ، العلمي الن شر مجلس ، م . 2003جديدة7- ، إحصائية أسلوبية دراسات األدبي النص في ، مصلوح سعد

ط ، الكتب عالم ، م . 2003، 3القاهرةدار -8 ، القاهرة ، األدبي النقد في األسلوبي االتجاه ، السي د شفيع

، العربي م . 1986الفكرالقاهرة -9 ، العربي األسلوب علم مبادىء واإلبداع اللغة ، عي اد شكري

، برس انترناشيونال م . 1988،10- ، المعرفة عالم ، النص وعلم الخطاب بالغة ، فضل صالح

، 164العدد الكويت م . 1992،الهيئة -11 ، وإجراءاته مبادئه األسلوب علم ، فضل صالح

، للكتاب العامة م .1985المصريةفي : -12 ألسني بديل نحو واألسلوب األسلوبية ، المسدي السالم عبد

، تونس ، األدب م . 1977نقدالكتاب -13 اتحاد ، دمشق ، واألسلوب اللغة ، ذريل ابن عدنان

م .1980العرب، المصرية -14 الهيئ ة القاهرة ، واألسلوبية الب الغة ، المطلب عب د محمد

، للكتاب م.1984العامة15 -، الحديث الشعر في أسلوبية قراءات ، المطلب عبد محمد

، للكت اب العامة المصرية الهيئ ة م.1995القاهرةالكتاب -16 اتحاد ، دمشق ، األسلوبي ة في مقاالت ، عياشي منذر

، م . 1990العربينقدية، -17 أبحاث ، الكالم وداللة اللغة إشارة ، ناضر أبو موريس

، مخت ارات دار ، م.1990بيروت18- ، الثقافة وزارة ، دمشق ، نقديا منهجا األسلوبية ، عزام محمد

م .1989

83

19 -، بيروت ، بركة بسام له وقدم ترجمه ، األسلوبية ، مولي نيه

، والتوزيع والنشر للدراسات الجامعي ة م . 1999المؤسسةللطباعة- 20 معد دار ، دمشق ، النص بني ة في مفهومات ، بركات وائل

والتوزيع، م . 1996والنشررسالة -21 ، الحديث العربي النقد في األسلوبية ، السد الدين نور

، الجزائر جامعة ، م . 1994دكت وراهأمين -22 دار ، القاهرة ، الحديث األدبي النقد نظرية ، عوض نور يوسف

م .1994، 23-Hough , Graham , Style and Stylistics, Routledge and Kegan Paul , London , 1969.

الثالث الباب

الب نيوية الحداثة) ( مشروع

الب نيوية

واألسسالمعرفية : اللغوي األساس بين البنيويةالبنيوية إن القول مألوفا بات على Structuralism لقد نهضت

النموذج وبخاصة ، اللغوية بالنماذج مستعينة ، لغوية أسس

الكالم بي ن ميز الذي ، بوصفها Langueواللغة Paroleالسوسيري

في . نشأ الفنية األعمال لتحليل نموذجا تقدم بالت الي وهي نظاما

. الت صور على البنيوية قامت فقد هنا ومن المعاصر اللغة علم مناهج

الظواهر دراسة في مفيدا يكون أن يمكن اللغة علم بأن القائل

هما : أساسيتين فكرتين على يقوم الذي التصور وهو ، اإلنسانية

84

وأحداث . 1 موضوعات مجرد ليست والثقافية االجتماعية الظواهر أن

فهي ثم ومن ، معن ى ذات وأحداث موضوعات هي وإنما ، مادية

عالمات .

تحديدها . 2 يمكن وإنما ، ذاتها حد في جواهر ليست الظواهر هذه أن

بين التمييز يجعل مما ، الداخلية العالقات من شبكة عبر

دراسة أن طالما ، جدوى ذي غير أمرا والب نيوية السيميولوجيا

من يجعل الذي العالقات نظام فحص بالضرورة يستلزم العالمات

. فكرة على تنهض الب نيوية أن يعني وهذا ممكنا شيئا المعنى إنتاج

يقت ضي ذلك فإن ، معنى ذات والمنتوجات األفعال كانت إذا أنه

المعاني هذه تجعل التي واألعراف التمييزات من تحتي نظام وجود

التحقق .) ممكن (1أمرا

لم السوسيري النموذج احت ذت التي الب نيوية شيوع أن بيد

وفالسفة علماء جهود إلى يرجع وإنما سوسير، دي عند يتوقف

رأسهم على كان ربما ، ولسانيين أدب ونقاد وأنثروبولوجيين

براغ، حلقة إلى المنت سب ين من وغيرهما وتروبتسكوى ياكبسون

للبنيوية العامة المبادىء عن المعمق العلمي بحث هم قدموا الذين

البنيوية . شيوع لكن الهاي في عقد اللسان لعلوم دولي مؤتمر في

لم فرنسا في األدبية الدراسات حقول على وسي طرتها نقديا منهجا

أفول بعد وذلك ، المن صرم القرن من الخمسيني ات في إال يتحقق

البن يوية أضحت حيث ، اإلنسانية والنزعة األيديولوجيات عصر

العلوم .) سائر إلى امتدت جامحة منهجي ة لرغبة (2استجابة

1 : ( - ، شرقي ات ، إمام السيد ترجمة ، البني وية ال شعرية ، كلر جوانا ثا ن ص 2000انظر ، (10م2 : ( - ص ، اآلخر معرفة ، وآخرون إبراهيم عبدال له ( . 10انظر

85

أعمال خالل من نظريا منهجيا توجها بوصفها الب نيوية برزت لقد

شتراوس ليفي كتابه C.L.Straussكلود كان إذ ،Structural

Anthropology ( ، الب نيوية ممنهجة ( 1958األنثروبولوجيا محاولة م

أنظمة في تتجلى كما ، العميقة الكلية العقلية األبنية عن للكشف

والفلسفة األدب عن ناهيك األكبر، االجتماعية واألبنية القرابة

السلوك تحرك الت ي ، الالواعية النفسية واألنماط والرياضيات

نقلتها( 1اإلنساني .) نوعية نقلة للبني وية حقق شتراوس أن شك وال

بن ية تحليلية في وبخاصة األدبية الدراسات إلى اللغويات من

أوديب . أسطورة

يوصف ما لكل المشتركة المالمح بأن تظهر البنيوية دراسة إن

. " هي " وهذه حد أقصى وإلى مشتركة بالفعل هي بنيوي ه بأن

" " بياجيه جان البنيوي دراسة من كلر جوناثان إلي ها خلص التي الن تيجة

J.Piaget والفيزياء والمنطق الرياضي ات علوم كل بأن تظهر والتى ،

ثم ومن ، بالب نية تهت م دائما كانت االجتماعية، العلوم وكل ، واألحياء

(. شتراوس ليفي ظهور قب ل من حتى تمارس البنيوية كانت (2فقد

طرائ بحثه في يستخدم منهجي توجه البنيوية أن يؤكد قوهذاالطبيعي ة والعلوم والفيزياء الرياضيات في المستعملة الت قصي

لألشياء .) اآلنية الحالة وصف على ويركز ، (.3األخرى

البنية : تعريف فيمن " " شكل كل تشمل قد بني ة لكلمة واسعة دالالت ثمة

يرتبط . مثال الرياضيات ففي بالفكر إدراكه يمكن االنتظام أشكال

تن ظيم عن عبارة هو الذي الشكل هذا ، الشكل بمفهوم البني ة مفهوم

1 : ( - ص ، فوكو إلى شتروس ل يفي من ال بنيوية عصر ، كيرزويل أديث ( .12انظر21 - ص السابق ، كلر 21جواناثانالهدى- 32 دار ، الجزائر ، والتطبيقات والمب ادى ء األصول في بحث ، ال بنيوي المنهج ، بغورة ال زواوي

2007 ص .13م،

86

بين . من ولعل الفكر أو العقل طريق عن إدراكه يتم ، منطقي

وهي ، المجموعة مفهوم الب نية منها انبثقت التي األساسي ة المفاهيم

حدود ثالثة من تنطلق وهي ، األعداد بين بالتأليف أساسا تعنى نظرية

وبهذا : ، االنتماء عالقة ، العنصر ، المجموعة هي للمعرفة أولية

" : ، ما رابطة تربطها العناصر من جملة هي المجموعة فإن االعت بار

(." العناصر بين مشتركة خاصي ة عن عبارة هي ( 1رابطة

" " ، المعقولية من نسق أو ، نظام بأنها البن ية وصفت لقد

الخيال " ونظام الواقع نظام عن مستقل رمزي لنظام وضع إنها وقيل

كلمة " . أن نجد وتاريخي ا الرمزي النظام وهو آن، في منهما وأعمق

الشك كلمة هي لها مماثلة كلمة عن انبثقت علم لالب نية في سواء ،

الجشطالت " الروس" " الن فس الشكالنيي ن عند األدبي النقد في أو

ومن" . : " ، الحديثة الب نيوية أن على أؤكد إنني شتراوس ليفي يقول

الروس " .) للشكالني ين امتداد إال هي ما ، البنيوية اللسانيات ( 2ضمنها

سبقتها الت ي النقدية الحركات لجهود تتويجا الب نيوية تكون وبهذا

رفض في استمرارها حيث من الجديد، والنقد الروسية، كالشكالني ة

. أن الدارسين أحد ويعتقد والتاريخية والنفسي ة االجتماعية المقاربات

براغ بين Prague schoolمدرسة واضحة اتصال حلقة تمثل

والب نيوية .) الروسية ( 3الشكالني ةص - 13 ، البني وي المنهج ، بغورة .19الزواوي جشطالت ال النفس علم مدرسة ال مستوى Gestaltتعد على للبنيوية األساسية الروافد أحد

المد . ظهرت ذرية نزعة كل ورفض ال كل إدراك مفهوم على بت ركيزها وذلك ، سن ة رالمن هجي سةالصي غة . 1912 أو الصورة أو الشكل يفيد الكلمة ومعنى ، فرانكفورت بجامعة ،

م- : 21 ، الفكر عا لم ، محتوى أم منهج البني وية ، بغورة ال زواوي / 30انظر، يونيو إبريل ،2002 ص ،44 – 45. ص : - 32 ، الحديثة األدبية المصطلحات معجم ، عناني محمد . 76انظر

87

البنية : سماتوذاتية والتحول بالشمولية وخصائصها البنية سمات وتت مثل

البنية . اتساق الشمولية وتعني الداخلي االنضباط أو االنضباط

مجرد لي ست فهي ، الذاتي بالكمال تتسم بحيث ، داخليا وتن اسقها

أنظمة تتبع أجزاء هي بل وتعسفا، قسرا جمعت مست قلة وحدات

. ذاتها البن ية اكت مال وطب يعة األجزاء طبيعة تحدد أن شأنها من داخلية

من وأعم أشمل خصائص الب نية على القواني ن هذه تضفي وهكذا

تكتسب . األجزاء هذه أن كما البني ة منها تتكون التي األجزاء خصائص

وليس البنية هذه داخل كونها من قي متها وبالتالي وخصائصها طبي عتها

الب نية في دخولها قب ل الخصائص هذه على تنطوي كونها من

وعالقاتها . هي وإنما ، ثابتا قارا وجودا ليست البني ة أن فيعنى التحول أما

) إيجابية ) فاعلة بنية إلى ذاتها الب نية بت حويل تقوم قوانين وفق متحركة

وهذا . ذاتها القوانين تحديد وفي البناء وفي التكوين في بدورها تسهم

مادة من بداخلها ما تكوين في تؤثر بوصفها تعمل البنية أن يعن ي

على اللغة كانت فإذا ، الجديد مكانها أو بوضعها تتأثر مث لما جديدة

، والقواعد القوانين بمحدودية تتصف نظاما بوصفها المثال سب يل

هو . وهذا محدود غير اللغة متكلم به يقوم الذي الحقيقي الفعل فإن

االنضباط . ذاتية أما الحقا سيتضح كما والكالم اللغة بين المهم الفارق

خارجها مرجع على تعتمد ال البن ية بكون فيتعلق الداخلي االنضباط أو

. تبني ال اللغة أن بمعنى الت حويلي ة وإجراءاتها عملي اتها تعليل أو لتبرير

" " ، الخارجية الحقيقة أنماط إلى رجوعها خالل من ووحداتها تكوين اتها

(. الكاملة الداخلية أنظمتها خالل من (1بل

ص- : 1 ص ، األدبي الن اقد الناقد دلي ل ، والبازعي الرويلي .37-36انظر1

88

على مغلقا نصا األدبي العمل في يرى وصفي ا منهجا الب نيوية تعد

في . يكمن ال نظام وهو وحدته يكسبه الذي الداخلي نظامه له نفسه،

التي العالقات من الشبكة تلك في يكمن وإنما ، النص عناصر ترتي ب

اهتمامها . جل البن يوية ركزت هنا، من بنيته وتنتظم كلماته بين تنشأ

خالل من نظامه عن تكشف التي البنية تلك ، األدبي العمل بن ية على

الكامن والنسق الداخلية العالقات أهمية مؤكدة ، داخلي ا تحليال تحليله

علمي ة . معرفة كل في

العالم إلى النظر في التقليدية الطريقة البنيوية تجاوزت لقد

محور خالل من والموضوع واألشياء أو الذات والوجود ، ، الذاتوالتاريخ أو الكلي اإلنسان النظام إلى النظر طريقة نبذت كما ،

ة أولوي معلن ة ، مادية أو جزئية (نظرة على البنية) (أو النسق)

لدى . شاعت الت ي الثنائيات من مجموعة بالمقابل وطورت العناصر

واللغة : ، والمدلول والدال ، والتعاقب الت زامن ثنائية مثل سوسير دي

والغي اب والحضور ، الزمت . 00والكالم التي العلمية الروح ولعل الخ

مجال في لي س نوعية نقلة تحقيق على القدرة منحتها قد الب نيوية

غير بما اإلنساني ة، والمعرفة الفكر مجال في وإنما ، وحسب األدب

من وغيرها واألسطورة واألنثروبولوجيا والفلسفة الفكر مسار من

على . تطلعنا أعالمها لجملة سريعا استعراضا ولعل اإلنساني ة العلوم

رفد في أسهمت التي والمعرفية الث قافية المصادر في الت عدد ذلك

الفلسفة . برزفي من منهم البني وية فأعالم أبعادها في والمد الب نيوية

مثل األنثروبولوجيا في برز من ومنهم ، الكان جاك مث ل النفس وعلم

األدبي والنقد اللسان علوم في برز من ومنهم ، شتراوس ليفي كلود

روالن مثل األدبي النقد في برز من ومنهم ياكبسون، رومان مثل

. دواليك وهكذا ، بارت

89

بنيوية : مفاهيمالبنيوية أشاعتها التي المفاهيم أو المب ادىء أهم عند وسنقف

أبرزها : ومن ، الت طبيقي النقدي المست وى على حضورها لها وكان

والكالم ( 1 Langue, Paroleاللغة

الحديث اللغة علم على مرتكزا البني وي المشروع نهض لقد

نظام . فاللغة والكالم اللغة بي ن سوسير دي تمييز من ومن طلقا

يشتمل بين ما ، التواصلية والمعايير القواعد من ومجموعة ومؤسسة

ومن ، والكت ابة الن ظام فعلي في للنظام الفعلية التجلي ات على الكالم

(. وتجلياته الن ظام بين الخلط ( 1الي سي ر

الدراسة لغايات فصال إال لي س والكالم اللغة بي ن الفصل إن

هي فاللغة ، بالجزء الكل عالقة تمثل بينهما العالقة ولكن ة، العلمي

الجزء هو والكالم عن 00الكل مست قل اجتماعي نظام عنده واللغة

العامة والقواعد القوانين مجموعة تمثل هي إذ ، شعوري وال الفرد

المت عالية التجريدية السلطة تمثل وهي ، الكالم إنتاج في تتحكم الت ي

الت طبيق . فهو الكالم أما الفعلية اختياراته الكالم منها يست مد الت ي

المشخص الفردي والمستوى العامة والقواعد القوانين لهذه الفعلي

األفراد .) بتن وع يتنوع فالكالم ولذلك ( 2منها،

العالقات ( 2 Relations systemنظام

أن فهو البنيويون إليه استند الذي اللغة لعلم الثاني المب دأ أما

عن اصرها تتحدد أن يجب التي والت عارضات العالقات من نظام اللغة

الثورة . في الدروس أهم ولعل وتخالفي شكلي أساس على

ص : - 1 ، البنيوية الشعرية ، كلر . 26ينظرص - 2 ، اآلخر .44معرفة

90

مع" " الت عامل رفضه هو شتراوس، لليفي بالنسبة الفونولوجي ة

على ذلك من بدال وتركيزه ، مستقلة كي انات باعت بارها العناصر

. ، بذاتها مستقلة كيانات ليست فالوحدات العناصر هذه بين العالقات

كالنقطة تماما ، االخت الفات من سلسلة عن دها تلتقي عقد هي وإنما

مضمونها يتحدد وإنما ، ذاتها حد في مضمون لها ليس التي الرياضي ة

النقاط .) من بغيرها عالقتها ضوء (1على

للتحلي ل بالنسبة فائقة أهمية تمث ل العالئقي ة الهوية فكرة إن

. هذا أهمية وتت جلى والثقافي ة االجت ماعي ة الظواهر أنواع لجميع الب نيوي

. ، فاللغة الت اريخية الهوية مبدأ مع قطي عة يمثل أنه في أيضا المبدأ

هذه وقيمة ، العالقات المت داخلة الوحدات من نظام ، ذلك وفق

طبقا وليس النظام، في لموضعها طبقا تتحدد ، وهويتها الوحدات

( 2لتاريخها .)

كالرياضيات الطبيعية بالعلوم البني وية عالقة برزت هنا ومن

ما . وأهم ، العالقة بدراسة تقوم فالرياضيات والبيولوجيا والفيزياء

وبالفعل . " غارودي يقول الكين ونة بدل بالعالقة قولها هو البنيوية يميز

مقولة هي لي ست البن يوي المنظور في األساسية المقولة إن

توكيد . هي للبن يوية المركزية واألطروحة العالقة مقولة بل ، الكين ونة

ال . فالعن صر األجزاء على الكل وأولوية ، الكينونة على العالقة أسبقية

إلى . سبيل وال له المكونة العالقات بعقدة إال قوام وال له معن ى

(." جواهر . ال أشكال فهي بعالقاتها إال الوحدات في (3تعريف أما

فتر ، تالفيزياء خاصة السببية مفهوم في بالفيزياء البني وية عالقة بط

يتم أن هو ، البنية لمفهوم األساسي الشرط أن علمن ا إذا وذلك

ص - 1 ، .29- 0 28كلرص - 2 ، .30كلرص - 3 ، اإلنسان موت فلسفة ، غارودي .13روجية

91

فهي . البيولوجيا أما عقلية طب يعة ذات إذن فهي ، عقليا استنتاجها

من وهذا ، الذاتي الضبط بقضية كثيرا تهتم الحي بالعضو باهتمامها

بشكل عناصرها بضبط تقوم باعتب ارها ، للبن ية األساسي ة المميزات

بياجيه .) جان أوضح كما ( 1ذاتي

والتعاقب ( : 3 Synchronic and diachronicالتزامنوطورها سوسي ر دي طرحها التي األخرى الثنائيات ومن

حركة ) ( ) ( . زمن هو فالتزامن التعاقب و التزامن ثن ائي ة الب نيويون

أما . البن ية داخل نظامها زمن هو واحد زمن في بينها فيما العناصر

عنه يعبر الذي العنصر تهدم زمن أو الب نية تخلخل زمن فيمث ل الت عاقب

الثابت . نظامها في ما لغة فدراسة الزمن على البنية بانفتاح أحيانا

الدراسة تكون ،وبهذا التزامن تحت يندرج معينة زمني ة لحظة في

الظواهر جميع عن ومستقلة وثابت ة وصفية دراسة الت زامني ة

ومتابعتها . اللغة في المتحققة المتغيرات دراسة أما والمتغيرات

الت عاقبي ة الدراسة تكون وبهذا التعاقب تحت في ندرج الزمن خالل

فترة . ) ( في الدراسة هو التزامن فإن أخرى وبعبارة تاريخية دراسة

جدا ضئ يال الحاصلة للتغي رات الكلي المجموع فيها يكون الزمن من

بي ن ) ( العالئق دراسة فهو الت عاقب أما ، الدنيا الحدود في ينحصر

الزمن . بمرور اآلخر العنصر محل عن صر كل فيها يحل مت عاقبة عناصر

نوعين ثمة إن لقلنا النقد لغة إلى المفهومي ن هذين ترجمة أردنا ولو

التوزيعية : العالقات أنواع من

التتابعية . ) ( التركيبية العالقات Syntagmaticأ

1 - ، عويدات منشورات ، أوبر ي وبشير منيمنة عارف ترجمة ، .89ص 1971البنيوية

92

عالقة في وحدتين دخول تعني وهي ، التأليف بإمكاني ة وتت علق

تنافرية . غير أو تنافرية ، تبادلية غي ر أو تب ادلي ة سمة ذاتاالستبدالية –ب Paradigmaticالعالقات

تن طوي والتي ، االست بدال إمكانية تحدد التي العالقات وهي

يعتمد . وحدة أي معنى إن النظام تحليل في خاصة أهمي ة على

تحل أن الممكن من كان أخرى وحدات وبين بي نها االختالفات على

المتت اليات .) إحدى في ( 1محلها

والغياب ( : 4 Presence and absenceالحضور ، الذهني للتصور أو للمدلول الصوتية الصورة هو الدال كان إذا

. ) ( العالقة أما الصوتية للصورة للدال الذهن ي الجانب هو المدلول فإن

الم الكل هي أو الذهني التصور مع الصوتية الصورة اتحاد آلفتفهي

والمدلول . الدال بي ن العالقة أن من الرغم وعلى ومدلول دال من

يؤلف اتحادهما ان إال عالقة بناعتب اطية هي الداللة وكأن ، الداللة ية

لث نائي ة . األمثل التطوير ظهر وقد والمدلول الدال تآلف من تتحقق

والغياب . الحضور بعالئق سمي فيما سوسي ر دي لدى والمدلول الدال

النص ظاهر عن الداللي البحث في البني ويين جهود مثلتها وقد

في أو والعمودية، األفقية مستوياتها في النصوص قراءة بله ، وباطنه

والمدلول . الدال مفهوم شهد وقد العمي قة وعالقاتها الظاهري نسقها

بارث روالن الناقد من كل يدي على جديدة R.Barthes دفعة

كان ال جاك النفسي والناقد فكرة J.Lacanوالفيلسوف رفضا اللذين

اإلشارات أن إلى وذهب ا ، والمدلول الدال بين ثابت ارتباط وجود

) ( جميعا وتصبح معها لتنبث ق إليها المدلوالت لتغري سابحة تعوم

حرر) . وهذا مركبة مدلوالت إليها لتجلب متضاعفة ثانوية أخرى دواال(

حضور ) ( ) ( حالة تمثل وهي ، حرة إشارة لتكون عن انها وأطلق الكلمة

11 - ص ، السابق ، .31كلر

93

المت لقي ) ( ذهن على يعتمد ألنه غياب حالة المدلول يمثل حين في

اإلشارة . ) دنيا إلى (1إلحضاره

) الوحدات ) بين التجاور على وتعتمد أفقي ا تتحرك التأليف وعالمات

أو . تبادلية تآلف صلة الوحدات هذه بي ن الصلة تكون وقد المؤلفة

عالقات . وهذه ممكن غي ر أو ممكنا التأليف يجعل مما ، تنافر صلة

أما) ( . الجملة وسط سياقها في واضحة تألي ف عالقات ألنها حضور

على) ( ) ( تقوم إيحائي ة طبي عة ذات وهي غياب، عالقات فهي االخت يار

(. عمودي محور على االستب دال ( 2إمكانية

) ( عالم إلى إحضاره فإن ، غياب حالة يمثل المدلول كان وإذا

الدال بين الجدلي ة العالقة تأسيس يستطيع ثقف قارىء إلى يحتاج اإلشارة

الذي اللفظي الوجود على يعتمد كله وذلك ، الداللة إلحضار والمدلول

حضور : ثنائي ة قيمة ذات الكلمة ويجعل ، وخطورتها الكلمة قي مة يؤسس

ونقص .) وجود ، ( 3وغياب

البنيوية : اتجاهات ، الشكالني ة كالبني وية بني وية، وتي ارات اتجاهات البن يوية عن انبثق

التي ، التعبير جاز إذا ، اآلنثروبولوجية والبنيوية ، الت كوينية والبنيوية

11 - (Scholes,R: Semiotecs and Interpretation , Yale univ. press ,New Haven , 1974,p.147.)

22- See : Barthes, R : Elements of Semiology, )tran.by A . Lavers and C. Smith(

Hill and wary . , New York, 1983,p.58 .

33 : -، والثقافي األدبي النادي ، جدة ، والتكفير الخطيئة ، الغذامي عبدالله انظر

ص 1985 ،46 .

94

بروب فالديمبر يد على الخرافي ة V.Proppبرزت الحكاية تحليل في

موضوعي ا ) ( . تحليال الشفاهية

مكملة كانت البنيوية أن النقدية المن اهج دارس لدى ويت ضح

والنقد ، الشكالنية كالمدرسة السابقة، الن قدية الحركات لجهود

حيث من للشكالنية وتطويرا السابقة، اللغوية والمدارس ، الجديد

من متخذة بذاته، مكتفيا نظاما بوصفها الب نية دراسة على تركيزها

األنشطة سائر على للتعميم وصالحا مطلقا نموذجا اللغوي الن موذج

الشكالنية . في عروقه يضرب البني وية نسب أن ويعتقد والمعارف

، شتراوس ليفي وأنثروبولوجية براغ، دائرة وبني وية الروسية،

، تودوروف وتزفت يان بارت، روالن مع النقدية ممارست ها وتت أسس

ياكبسون . ) ورومان ، جينيت بتطوير( 1وجي رار نهضوا وهؤالء

. نقديا البنيوي المشروع

التوليدية " أو التكوينية البنيوية Genetic Structuralismأما

وعلى الماركسي ين والنقاد المفكرين بعض لسعي استجابة نشأت فقد

غولدمان لوسيان طروحات L.Goldmanرأسهم بين للت وفيق

الجدلي الماركسي الفكر وأسس ، الشكالنية صيغتها في ، الب نيوية

وهو عموما، والثقافة للفكر الواقعي المادي التفسير على يركز الذي

المغلقة البنية مفهوم لت جاوز سعي

العالقة تأكيد خالل من ، االجت ماعي بسياقه لربطه ومحاولة ، للنص

فرضية . من الت كوينية البني وية وتنطلق وداخله النص خارج بين الجدلي ة

على داللي جواب لتقديم محاولة هو بشري سلوك كل إن تقول

موضوع . وبي ن الفاعلة الذات بي ن توازن خلق وغايتها معي ن موقف

. دائما يحافظ الت وازن نحو االتجاه هذا بها المكتن ف العالم أي الفعلص ( : 1 ، األدبي النا قد دليل ، والبا زعي الرويلي ص 37انظر ، السابق ، هويدي وص الح وص الح 111، ،

، العربية اآلفا ق دار ، المعاص ر ال نقد منا هج ، ص 1997فضل ص ، . 84 – 83م

95

ما نوعا مقبول توازن كل أن بحيث ، والمؤقت المتب دل طابعه على

يغير موقف إلى يهدف ، الخارجي والعالم للذات الذهني ة البني ات بين

كافي ا، كال التوازن يجعل التغي ر هذا وأن ، العالم البشر سلوك ، أثناءه

(. أيضا هو تجاوزه يتم سوف ، جديد توازن نحو نزوعا ( 1ويولد

من جولدمان طروحات تحكم التي الرؤية يوضح ذلك ولعل

وهو . والبنى األفراد على يطرأ الذي التغيير بدينامية إيمانه حيث

من األدب ومنها ، بالث قافة المبدعي ن األفراد عالقة لتفسير مهم إدراك

محكومون . فإنهم اجتماعية كائنات الناس وألن والتأثير التأثر حيث

لهم " " يكن لم للعالم رؤية هيئة لديهم تأخذ قبلي ة عقلي ة بتقسيمات

بالفئة . األخرى هي محكومة للعالم الرؤية وهذه إيجادها في دور

(. األفراد إليها ينتمي الت ي ( 2االجتماعية

الدالة البنية عن بالبحث يبت دئ التكويني البني وي فالمنهج وهكذا

جولد يسميه ما ضمن وضعه أي ، النص بتفسير يسمى بما وين تهي

االجتماعية . البن ية هي التي الضامة بالبنية مان

1 - (، الحضاري اإلنماء مر كز ، حلب ، النص تأصيل ، خشفة نديم ص 1997محمد ، 57م– 58. )

ص) - 2 ، األدبي الناقد دليل ، والبازعي ( . 43الر ويلي

96

البنيوية : نقد

اعت سفت أنها إليها وجه أن فكان النقد من الب نيوية تسلم لم

بتطبيقه وقامت اللغة ميدان من مستجلب قبلي لغوي نموذج تطب يق

اللغوي النموذج لهذا أسيرا معه الن قدى المنهج أصبح آخر حقل على

عن . يعجز تعميمي منهج أنه البن يوى للمن هج وجه ومما سلفا المعد

أخذ . كما لها الفردي الطابع ويمحو ، واإلبداع األدب خصوصي ات إبراز

لمشيئة خاضعين ويجعلهما والن اقد المبدع فاعلية يشل من هج أنه علي ه

من . ولعل تحليالته تشابه إلى يؤدي مما سلفا ومحددة صارمة جبرية

بياجيه جان الفرنسي ان الفيلسوفان وتناقضاتها الب نيوية نقد من أبرز

. غارودي وروجيه

الحديث : العربي النقد في البنيوية

من غيرها تلقفوا مثلما البنيوية المحدثون العرب الن قاد تلقف

اتضح حيث ، السبعينيات منتصف في النقدية والمناهج االتجاهات

الن قدية الدراسات من وعدد ، الت رجمات بعض خالل من بها االهتمام

، برادة ومحمد ، ديب أبي وكمال ، العيد ويمنى ، سعيد خالدة من لكل

، قاسم وسي زا ، عصفور وجابر ، علوش وسعيد ، بنيس ومحمد

وغيرهم . ، يقطي ن وسعيد ، لحمداني وحميد

العربي النقد في البنيوية رواد من واحدا ديب أبو كمال ويعد

في العربي الشعر على بتطب يقها وقاموا لها أصلوا الذين الحديث

- " : ، الشعر في بنيوية دراسات والتجلي الخفاء جدلية م1981كتابيه : " "، الجاهلي الشعر دراسة في بنيوي منهج نحو المقن عة الرؤى و ،

تلك " . 1986 دراسته أن الضخم كتابه بداية في ديب أبو ويصرح م

البن يوي : التحلي ل منها تيارات عدة تشكيله في يسهم من ظورا توظف

97

البن يوية " األنثروبولوجيا في شتراوس ليفي عند هي كما لألسطورة

ومناهج" ، بروب فالديمير عند هي كما للحكاية الشكلي والت حليل ،

والدراسات اللغوي التحليل معطيات إطار في المت شكلة األدب تحليل

معطيات من النابع الت كويني البنيوي والمنهج ، والسيميائية اللساني ة

الحجم . بهذا توجها ولعل غولدمان لوسيان عند الماركسي الفكر

يب دو أمر أشي اء في وتت دابر أشياء في تلتقي قد المن اهج من لمجموعة

. وتكوينية ، بروب وشكالنية شتراوس بنيوية فثمة الصعوبة في غاية

، سوسير دي أو بيرس وسيميائي ة الماركسي ة، األصول ذات غولدمان

والمعرفية . الفلسفي ة المشارب ومتعددة كبيرة معرفية حقول وهي

في وبخاصة ديب أبي لكمال الضخم النقدي الجهد ينكر ال وذلك

ال وإبداعية وشعرية نقدية ثقافة عن يكشف الذي اإلجرائي المنحى

بجذورها وتضرب التراث في األولى قراءاته إلى تنت مي ، فيها يشك

الجرجاني . عن د النظم لنظرية بقراءته توجه الذي العربي النقد في

نقدية مناقشة مناقشته الشائك من يبدو العمل هذا لضخامة ونظرا

ديب أبا كمال أن إلى اإلشارة من بد ال ولكن ، الحيز هذا مثل في

وهي ، البنيوي المنهج توظيف في رؤيت ه البنيوية دراساته في جسد

العربي الت راث في جذورها تضرب نقدية معطيات من تأتلف رؤية

معطيات إلى وتمت د ، المدرب وذوقه فهمه عبر وتمر ، وشعره نقده

ثن ائية . تحليالته في أبرز وقد الب نيوية أهمها ليس شتى ثقافية

/ / / / الموت : الحياة الحركة السكون مث ل من والتعارضات الت ناقضات

لها/ / / .. أصل الت ي الثنائيات وهي ، إلخ الن ور الظالم الخصب الجدب

المدرب الناقد لمسات إليها مضافا اللغة علم في سوسير دي

. خاصة قدرات من بسب ب أحيانا المنهج يتجاوز والذي ، * والممنهج

مع * والتنا قض بل والت طبي ق ال تنظير بين التنا قض مثل من ديب أبي بنيوية على لن ا كث يرة تحفظات ثمةإطار في تقع تحفظات أنها بيد ، النص في العميقة ل لمستويا ت قراءة من ال منهج هذا يقت ضيه ما

العربي النقد في المنهج هذا رواد من ورائدا وباحثا ناقدا عمله أهمية من تقلل وال الرؤى اختالفالحديث .

98

الن قد مناهج من غيره أو البنيوي المنهج هذا مثل أهمية ولعل

العربي الن قد أغن ت التي والممارسة الت طبيق في تكمن العالمي

تكون قد النقدية فالمناهج ، مهمة قرائية باستراتيجيات ورفدته

الجانب هو وهذا ، تحصى ال فتقتها التي االستراتيجيات ولكن معدودة

النقاد بعض فيه نجح ما وهذا ، النقدية النظرية لدارس أهمي ة األكثر

المحدثين . العرب

99

واستنتاجات خالصات

أن - 1 ، يتضح أوفلسفي ة فكرية خلفية إلى منها كل استند المناهج هذه

إلى استند االجتماعي والنقد ، مث ال المثالية إلى استند الجديد فالن قد

ارتكز النفسي والنقد ، التاريخ علم إلى التاريخي والنقد ، الماركسي ة

فرويد وكشوفات النفس علم اللغة على علم إلى است ندت والبني وية ،

أنموذج بوصفها دي أو اللغة اعت مدت والسي ميائية اللغوي، سوسير

سنن . مجموعة أو عرف أو شفرة لديها فاألدب ، إشاريا نظاما

المناهج إن - 2 وهذه ، تاما نفيا ينفه ولم اآلخر من ها أحد يلغ لم المناهج هذه

يطيح الذي االنقالب ليس ولكنه المفاهيم في انقالبا أحدها يشكل قد

على يبقي أو شىء في معها يلتقي قد وإنما ، السابقة المفاهيم بكل

منها الجديد شيء النقد فمثال ، أشياء ويطور الشكالني و تزامن، الن قد

النص على ركز . وكالهما كل والسي ميائية والتفكي كي ة البنيوية وكذلك

في طريقة منها واحدة لكل ولكن ، اللغة علم على اعتمدت منها

الطريق فت حت مثال فالب نيوية الداللة عن البحث أو المعن ى تناول

التفكيك ركز بينما ، الداللة ماهية ولي س الداللة هددت كيفية لدراسة

تحديد واست حالة ، العقل حول التمركز ونقض االختالف مقولة على

المست مدة . تحوالته أو وتطورات على المعنى واضحة داللة يدل وهذا

تكمن أصال ومشروعيته ، ومشروع تراكمي عمل النقدي الت طور أن

. وتكامليا تراكميا وفكريا ثقافيا عمال كونه وبارت في فشتراوس

لت فسيرات مفت وحا الطريق ويتركون تفسي راتهم يقدمون وغيرهما

أخرى .

100

فلسفية- 3 أو فكرية خارجية تكون قد بالسياق ، المرجعي ة ترتبط وقد

( ، الديني ، الفكري ، الثقافي العام بالسياق أو نفسه للمبدع الخاص

االجتماعي ... ( .

بالموضوع- 4 الذات اللتقاء ثمرة األدبي وجود ، العمل على يدل وهذا

الموضوعي . والواقع الفني العمل بين ما عالقةالفاحصة،- ) 5 القراءة ، األدب أدبية المصطلحات هذه الجدد النقاد أشاع

البن ية ، الت ضاد ، الن سي ج ، التوتر ، ومنتهاها المقاربة بدء األدبي الن ص

السخرية ، التجربة وحدة ، المفارقة الداخلية مصطلحات... ( ، وكلها ،

التركيبي ة . وطبيعته األدب أسلوبية عن الب حث دائرة في تقع

ن- 6 نقد كالهما الجديد والنقد الشكالني دعوة صي الن قد خالل من هذا

" في بالشكل العن اية منها شعارات مجموعة تطبيق إلى الشكليين

" " " " العقلي بعد ما لغة الشعر ، ذاتية غائيت ه الشعر ، Leالشعر

Zaum " شعر ، الخالص الدال ، العقلي بعد ما لغة بها يقصدون

الكلمات دون ما واألحرف إلى (1 ) .األصوات الجدد النقاد دعا وكذلك

) ( ) ( وتعميقهم ، للنص الجي دة القراءة و الفاحص ة القراءة مفهوم

األدب ) ( . أدبية مب دأ

1 : - ص ، ال نقد نقد . 25انظر

101

الب نيوية والمراجع المصادر أهم

1- Levi, Strauss,Claude,Structural Anthropology,Trans . Claire

Jacobson and Brooke Grand fest Schoeps . New York : Basic

Books, 1963 .

2 - Piaget, Jean, Structuralism, Trans. Chaninah

Maschler,London:Routledge and Kegan paul,1971.

3 - Scholes,Robert, Structuralism in Literature: An

Introduction, New Haven , Yale UP , 1974 .

1 . ، فوكو إلى شتراوس ليفي من البن يوية عصر ، كيرزويل أديث

، دارعيون ، الب يضاء الدار ، عصفور جابر ص 1996ترجمة ، .12م

2 . ، الماشطة مجيد ترجمة ، اإلشارة وعلم البني وية ، هوكز ترنس

، داد م . 1986بغبي روت . 3 ، أوبري وبشي ر منيمنة عارف ترجمة ، البني وية ، بياجي ه جان

م 1971، غولدمان . 4 لوسيان منهج دراسة التكوينية البنيوية في ، شحيد جمال

، رشد ابن دار ، بيروت م . 1982،دمشق، . 5 ، عبود حنا ترجمة ، األدب في البنيوية ، شولز روبرت

، العرب الكتاب م . 1984اتحادجورج . 6 ترجمة ، اإلنسان موت فلسفة البنيوية ، غارودي روجيه

ط ، بيروت ، الطليعة دار ، بيروت ، م. 1979، 3طرابيشيوالمبادىء . 7 األصول في بحث البنيوي المنهج ، بغورة الزواوي

ط ، الهدى دار ، الجزائر ، م . 2001، 1والتطبيقات8 . ، المغرب ، بارت لدى الكتابة مغامرة أو النص لذة أوكان، عمر

م 1991

102

بيروت، . 9 ، وأوروبا لبنان بين الحديث البن يوى الن قد ، منصور أبو فؤادم .1985

مصطفى . 10 ترجمة ، البنيوية االنثروبولوجي ا ، شتراوس ليفي كلود

، القومي واإلرشاد الث قافة وزارة دمشق، . 1977صالح،

في . : 11 بنيوية دراسات والتجلي الخفاء جدلية ، ديب أبو كمال

، للماليين العلم دار ، بيروت ، م . 1981الشعرلوسيان . : 12 لدى الب نيوي المنهج النص تأصيل ، خشفة نديم محمد

، الحضاري اإلنماء مركز حلب، م . 1997غولدمان،

الرابع الباب

القراءة نظرياتالحداثة) ( بعد ما مشروع

103

ية الت فكيك

Deconstruction الت فكيك ليس عن ( 1)منهجا نظرية ليس أنه كما ،

القراءة : ( 2)األدب في استراتيجية ولكنه الفلسفية قراءة، الخطابات

، الخطابات داخل في التموضع خالل من ، والنقدية من وتقويضهاواألدبي ة

ما . وإذا الداخل من علي ها وطرحها األسئلة توجيه خالل من ، علمناداخلها

فالنقد وفكرية؛ فلسفية خلفية على وبني ت إال نقدية نظرية من ما أنه

استند المضموني الشكلي والنقد ، الماركسية الفلسفة على بني ، مثال ،

الوضعي ة الفلسفي ة المنطقيةإلى الجذور عن نتساءل أن حقنا من فإن ،

است راتيجية عليها بنيت منظر الت فكيكالت ى اعتراف من الرغم على ،

د جاك األول . ، Jaques Derridaريدا يالت فكيك منهجا ليس التفكيك بأن

Deconstructionالتفكي كي ة مصطلحيبدو وقد داللته مضلال في

شكا نفسه دريدا إن حتى إال منالمباشرة، ، األخرى اللغات إلى ترجمت ه

في يدل ألنه ، الفكرية داللته في ثر على مستواهأنه العميق الداللي

بحسب قراءتها وإعادة الفكرية، والن ظم الخطابات ، عناصرهاتفكيكفي ها المطمورة األساسية بالبؤر اإللمام إلى وصوال في ها .(3)واالستغراق

القراءة وتسعى من ما بنمط المقترن المدلول تعويم إلى التفكي كي ة

المغيب واستحضار تعدد بحثا وفق على للمدلول مستمر تخصي ب عن

متوالية إلى يفضي مما ، الدال أكد . القراءات ومثلما الدالالت من نهائية

مان دي بول األمريكي التفكيكي عصر على Paul de manالن اقد انتهاء

فقد القارىء، سلطة عصر هو جديد عصر وبدء ، األدبي العمل تسلط

مستواه نظرت في إال منجز غير نظاما بوصفه الخطاب إلى التفكي كي ة

في أي ، أن الت مظهرالملفوظ بذلك لتعني ، الدوال قوامه الذي الخطي

11 -، للنشر توبقال دار ، سينا عالل محمد تقديم ، جهاد كاظم ترجمة ، واالختالف الكت ابة ، ديريدا جاكص 1988 ، . 61م

22 : - ، غريب مكتبة ، أحمد أبو حامد ترجمة ، األدبية اللغة نظرية ، إيفانكوس بوثويلو ماريا خوسيه انظرص 1992 ، . 147م

المركز- 33 ، بيروت ، الحديثة الن قدية المناهج إلى مدخل اآلخر معرفة ، وآخرون إبراهيم الله عبد ، العربي ، ص 1990الثقا في . 114م،

104

يتوقف وال باستمرار ين تج إلى . بموتالخطاب التفكيكية دعت ولهذا كاتبه

على األولى النطواء ، الكالم بدل المنتج صي رورةالكتابة بغياب البقاء

نطاق في إال ، للكالم بالنسبة ذلك يتعذر حين في ، . محدوداألول لقد جدا

د ف ي " يخلص أفالط ون لمحاورة التفكيكية دراست ه بعد "فيدروسريدا

، إلى والبداهة والوحدة والهوية للحضور إطارا الكالم كان إذا فإنأنه

والتباين . والتعدد واالخت الف للغي اب إطار الكتابة

فلسفية : : خلفية التفكيكية، تأسست لقد الغربية الميتافيزيقيا رفض على التفكيك استراتيجية

د نظر في هي قصد أيديولوجياريدا يالت ى ، الغربي ة العرقي ة المجموعة

أرسته الذي ي الذهن التصور على الفلسفةتقويض والقائم ، الغربية

/ الكالم : ) مثل ، الثنائية المقابالت الغياب، / الكتابةتكريس والحضور ،

ومن / / ( ، وغي رها ، الشر والخي ر ، الحلم ثورية ثموالواقع مفاهيم اجتراح

االخت الف : ) ( مث ل ، ، Differenceجديدة والتأجي ل المغايرة يعني الذي

العقل ) ( ونقض حول . Logocentrismالتمركز

وإنما " " " " ، الالعقالنية أو الالعقل يعني ال ديريدا لدى العقل تفكيك إن

الغربي ة الميتافيزيقيا رفض محاولة على يقوم متطور فكر إقامة يعن ي

يشكل) ( والتي ، طويال الغربي الفكر رسمت الت ي الحضور ميت افيزيقيا

ميله في هيجل نظام سي ما وال الفلسفي النظام عنها صرامة األكثر الت عبير

مجموع أنه على كلية بصورة المحدد للمضمون األولوية من هج إلى

مثل الثنائيات تكريس على القائم اللغوي سوسير دي ونظام ، المدلوالت

الحلم / / / / ... الواقع ، الصمت الصوت ، الغي اب الحضور ، الكتابة الكالم

على . الملقاة األسئلة على انفت ح التفكيك من هج أن نفهم هن ا ومن إلخ

قصد ممنهجا هدما وهدمها الغربية المي تافيزيقيا تناقض لكشف العقل

105

طرح في ورغبت ه ، الممأسس الفلسفي للتراث النقدي الفكر تفكيك

للن قاش . ) والمفهمة المفهوم ( 1سي طرة

أفضل بشكل ليهدم الهيغلية االستراتيجيات بعض ديريدا استخدم وقد

الذي الذهني الت صور وتقويض ، الماورائي األلماني الفيلسوف نظام

الزمن من ردحا لها خاضعا الغرب ظل والتي ، الغربية الفلسفة أرسته

وهيجل وكانط بديكارت ومرورا أرسطو من بدءا مطلقة حقيقة أنها على

. مفكرين حيال ديريدا موقف كان ولقد وفرويد وني تشة بماركس وانتهاء

هي جل ) وفريدريش ويلهلم جورج مثل مارتن( م1831-1770مهمين أو

يرتبط( م 1976-1889هايدغر ) ما بمقدار ، للغاية للنقيضين جامعا موقفا

هدم بهدف المؤلفين هذين إيضاحات بعض مع مجددا الفرنسي الفيلسوف

نظرية . " ، عامة است راتيجية يسميه لما تطوير إنه نظاميهما أسس

والحجج " المفاهيم بعض استخدام عبر الفلسفية للتفكيكية ، ومن هجية

الشكاك " . ) ، المتناقض طابعها كشف أجل من (2المثالية

مفهمة في أو الجمال علم فلسفة في حضورا األكثر السؤال ولعل

: الفن تفسير يمكن هل أي ، مفهومي معادل للفن هل هو الجمال علم

؟ مفاهيم بواسطة

ألهداف إلخضاعه محاولة كل ويرفض الفن استقالل على كانط يؤكد

: ) ( ، سي اسي ة أو ، دينية أو ، تعليمية تسيرها التي القوانين خارج أي تابعة

. تجارية أووالفن الطبيعي الجمال أن في إذن الكانطية األطروحة وتت لخص

التصور . يتجاوز جمالي خلق فكل وإذن مفهوم دون من اإلعجاب يثي ران

بالفكر عالقاته ولكون ، محدد شيء إلى يشي ر ال لكونه ، المفهومي

يقول كما أو ، االستذكار مستوى على موقعها يتحدد المفهوميالجامعية- : . 11 المؤسسة ، الحاج أسامة تعريب ، نقدية دراسة الت فكيكية ، زيما ف بيير انظر

، والت وزيع والنشر ص 1996للدراسات ، . 9مص- . 22 ص ، نقدية دراسة الت فكيكية ، زيما ف . 10-9بيير

106

اإليحائية الداللة مستوى على ، وخالفاconnotation( .1 )السيميائيون

اإلعجاب يث ير وأنه الطبيعي للجمال األصلي الطابع على يشدد الذي لكانط

ويت كلم الفني الجمال تفوق على للبرهان هي غل يسعى ، مفهوم دون من

العقالنيين " " غرار على ويعتقد ، الطبي عي للجمال الن اقص الطابع عن

أمر ) ( والطبيعة للفن مفهوميا تحديدا أن يرى كما ، الجمال علم بإمكانية

التحلي ل متن اول في كشيء يظهر الفردي الفن ي العمل وأن ممكن

ما( :2الفلسفي . ) للوغومركزية الفن إخضاع ليرفض ديريدا ويأتي

والعقالنيين . هيجل طروحات ضد ويقف بنيوية أو ماركسي ة أو تحليلن فسية،

د به نادى ما وهو منهجا ليس التفكيك كون منع ،ريدا يأما فهدفه

التفكيك مفردة تأكيد أدركنا إذا وبخاصة ، تدجينه أو التفكيك علىاحتواء

. التقنية أو اإلجرائية (3 )الداللة

بوصفها " فاستراتيجية إذن تتأسس والمعاينة طريقةالتفكي ك للنظر

وهو ، الخطاب التاريخي ة يقفإلى الطروحات من اآلخر الجانب إلى

والسيكولوجية شغل والبنيويةوالسوسيوولوجية تحرير هدفه ، الوصفية

العملي ة أمام بكر آفاق وافتضاض ، إلنشاء " . اإلبداعيةالمخيلة محاولة إنها

استراتيجي ة

التى المقابالت تتفادى أفالطون ميزتعامة من بدءا ، الغربي الفكر

األفق في لتقيم سوسير، دي إلى المقابالت المغلقووصوال لهذه

بديل ة " الن صوص " . فيأو " ،والكتاب ة " للقراءةاستراتيجية (3)مقاربة

11 - ص ، السابق ال مرجع ، زيما . 13بييرص- 22 ، نفسه ال مرجع ، زيما . 17بييرص- 3 ، اآلخر .61معرفة

ع- 31 ، ال كرمل مجلة ، والت فكيك االستنطاق ، ديريدا ص 1985، 17جاك ، . 56م

107

ثورية، هى وإنما ، حيادية ليست الزاوية هذه من التضاد تحاولوهى قلب

. الن ظام وإزاحة (1)الكالسيكي

أنه رأىهنا ومن على يفهم أن يمكن ال التفكيك أن ماريا خوسيه

، األدبية اللغة عن لقراءة وإنمانظرية معي نة طريقة بوصفه يعمل

خطابات قراءة إعادة ، باألحرى أو ، القائ تقلبالن صوص الن قد م نظامن يمتلك نص أي أن فكرة Systemا ظامعلى بالنسب لغويا ة أساسيا

لبني ت قابل الخاصةه مدلول ذات نواة أو ، عضوية وحدة تمتلك التى ،

للش (2)رح .

أو الت فكيكية وتلتقي االستقبال نظريات أسس مع أهدافها بعض في

تحرير مجال في وبخاصة ، اختالفات عمليةالت لقي ثمة يك ن وإن ، القراءة

ونظريات التفكيك من كل فلسفة ف ي ، . االستقبالواضح ة التفكيكية إن

التمركز ) في الغربي الفكر اتجاه ضد تقف ، المعنى ؛ ( حولبهذا العقل

. ) ( ) ( أساسا اللغوي النسق رفض طريق عن االحتواء أو التدجين ضد أى

إنما ، والتعالي الحضور وإلغاء ، واالخت الف التعدد على بت أكيدها وهى

إلى حضارية تقويضتهدف بدائل بظهور يسمح مما الحضور، نماذج

أرسته عما تختلف وفلسفي ة (3)الغربية . الميتافيزيقياوفكرية

والجذور : : األصل التفكيكية

نظمتها جذورالتفكيكية أما التى الندوة إلى فت متد المعاصر النقد في

هوبكن ز جون وعلوم اللغاتموضوع " حول JohnsHopkinsجامعة النقدية

العام فياإلنسان" من ، 1966أكتوبر إعالن حيثم أول التاريخ هذا كان

مجموعة . الن دوة تلك في اشت رك وقد التفكيكية النقاد منلميالددار- 12 ، بغداد ، عزيز يوسف يوئيل ترجم ة ، التفكيكي ة إلى ال ظاهراتية من األدبي المعنى ، راي وليم

، ون ص 1987المأ م ، . 161مص- 23 ، األدبية اللغة . 147نظريةص- : 34 ، اآلخر معرفة . 142انظر

108

ب : روالن مثل والباحث ين ، T. Todorovوتودوروف ، R. Barthesارت جولدمان . ، L. Goldmanولوسيان الكان ديريدا .، J.Lacanوج وجاك

فيها أرسى بمداخلة ديريدا شارك عنوان أسسوقد وكان ، التفكي كي ة

العلوم في Juegoواللعب ، Signoوالدليل الب نيةمداخلته : " خطاب

كتابه "،اإلنسانية " ذلك بعد ضمنها Writing andواالخت الف " الكتابةثم

Difference.

تكون األسماءمن ويب دو تكاد بل ، أوروبي ة أنها الندوة في المشاركة

ب دت ثم ومن في الت فكيكي ةفرنسية، أولى صدمة ، أم رها أول في ،

لدى األمريكية المتحدة الناقدي ن الكثي ري نالوالي ات باست ثناء ،

مان دي بول البنيوي : ،P. de Manاألمريكيي ن االتجاهين في أسهم الذي

، . مي لر ) ( هيليس وج ، التفكيكي البني وي بعد قرأ الذي Hillis Millerوما

الكشف فيه توخى نقدي منهج وفق والروائيين الشعراء من لكث ير نصوصا

ع ن " مركزفي ن ص التفكيكي " . تناقضكل الن قد أن ميلر ورأى نهائي

جوهر إلىيسعى هو الذي المدروس النظام في العنصر ذلك إيجاد

في الخيط ذلك أي ، ذلك الن صالت ناقض أو ، كله حله على يساعد الذي

. كله البناء سيحطم الذي الثابت غير بدأت وفي( 1)الحجر السبعينات بداية

أن بعد ، األدبية النقدية البيئ ات في تت غلغل في طارالت فكيكية ديريدا اسم

ييل هوبكنز ،Yaleجامعتي كتابي ه " ،JohnHopkinsوجون الكتابةوبنشره

ا وترجم " La Difference , 1968 " " واالخت الف بعن واننجليزية إلإلى

Difference Writing and الكتابة " عنأو " ، " الكتابة علم" و De laعلم

Grammatologie ا وترجم بعن وان إلإلى يبرز of Grammaiologنجليزية بدأ

يحظ . لم وربما للت فكيك حقيقي بنفس الن قدكمنظر أوروبا في التفكي كي

روالن يكن وإن ، ييل جماعة عند لقيها الت ى النقاد بارتالحظوة أكثر من

. التفكي كي ة للفرضي ات (2 )استيعابا11 . . معت صم- الله عبد ترجمة ، األدبية المصطلحات معجم في الحديثة ال نقدية ال مدارس ، برامز ه م

، ال ثالث العدد ، األجنبية الث قافة ، بغداد ، ص 1987الدبا غ ، . 46م22 - ص ص ، األدبية اللغة . 147– 146نظرية

109

استيراتيجية الن قاد ومن في أسهموا الذين الالمعي ن األوروبيين

الفرنسي الناقد روالن . R.Barthesبارت روالنالت فكيك تحديد يمكن وال

عن فعدا ؛ واحد إطار في الب نيوية كونهبارت عن الصلب المحامي

النفسي الن قد وعن ، الرواية علم وعن ، يمتلك ،السميولوجية فهو

إنه شخصية حت ى ، األكاديمية القيود تحده لم ، حيوية وفوضوية ، عبقرية

ليصعب مساهما بدا ربما بل ، واحد منهج إلى نسب ته األحيان من كثي ر في

من كثير المعاصرة .الت ياراتفي حين (1 )النقدية محقا الغذامي كان وقد

يحظ إنهقال : " حظى أحدلم مث لما النقدية النظريات سن ام فوق بالتربع

على خارقة مقدرة وهب ألنه ، المست مر الت حولبارت والت طور ، الدائم

جعل لعله بل ، أوروبي ناقد أهم صفة حقق ، ذاتهحتى حرة هافجعلإشارة

بمدلول " . يحد ال عائما (2)داال

الحركة إسهامكان وقد مولد على سابقا التفكيك في بارت روالن

إلى بحق تنسب التى ، بتأصيل ريدايدنفسها وقام مفاهيمها طرح الذي

من قرن ربع مدى وعلى فب ارت ، الفكر الزمناستراتيجيتها في أسهم ،

في أسهم كما ، عديدة لحقول النقدي التنظير وفي ، تطويرالب نيوي

مثل ) ( . : النصية النقدية دراساته في فهو وتطبيقا تنظيرا الكتابة مفهوم

(S/Z )عام في لذة ) 1970الصادرة و THE PLEASURE OF (الن صم،

THE TEXT ، عام غير 1973الصادر ومنظر مبدع ناق د عن يكشف ،

) محدود . ، ساراسين ب الموسومة بلزاك قصة يقرأ األول الكتاب في إنه

Sarrasine ) هذه عن فيكتب ، تفكيكية عشرين القصةقراءة تعدو ال التى

م من كامال كتابا ، قام . اصفحة وقد وني ف صفحة القصة بتفكيكئتي هذه

مث جملة وستين وإحدى خمسمائة على فيها ، لتفوقع قرائي ة وحدات

داخل استنباطمحاوال الشفرات من مجموعة عن وباحث ا ، الضمنية دالالتها13 -، األدبية اللغة . 157نظريةاألدبي- 21 ال نادي ، جدة ، معاص ر إنساني لنموذج قراءة التشريحية إل ى البنيوية من والتكفير الخطيئ ة

، ،ص 1985الثقا في .64م

110

منها : والشفرات الشفراتالقصة، ، الحدث وشفرات ، التفسي رية

، الضمنية والشفرات ، وغيرها . والشفراتالث قافية ، (1)الرمزية

ود الصلة ولعل بارت روالن مجموعة يبين مع بارت واشتراك ، ريدا

كي ل كل والفضاء Tel Quelتل ، جمعتهما التى النظرية البيئ ة أو النظري

التبادل على مؤشرات ود الواضحهذه بارت بين األفكار في يفي ليس ريدا

من كثير في وإنما ، وحده التفكيك على الطروحاتمفهوم النقدية

األوروبية . الساحة

الجذور آخرناقد وثمة عن نت حدث ونحن إليه اإلشارة من بد ال

هو ذلك ، للتفكيكية مان الن اقدالت اريخية دي بول P. De Manاألمريكي

التفكي كي ة أصل الذي القراءة في ، ) فينظرية والبصيرة العمى كت ابيه

Blindness and Insight ( ) ، القراءة أليغورات و ،Allegories of

Reading . ) ج الت فكيكي ونقده مان دي دور أبرز وقد ك وناثان ، لر

اب " كت ييل ( 2 )م".1982 ، الت فكيكية فيفي نقاد مجموعة Yaleأما

الشمالية، الذين أمريكا في تكويناتهم فقدظهروا اختالف على ، اهتموا

، الثمانين ات في ، الثقافي ة واتجاهاتهم النقدية بعددالفكرية القضايا من

آراء : . معظم نشرت وقد والتفكيك ، القراءة نظرية النقاد هؤالءمنها

با مهمة كت ب في النقاد . جنإلالت فكيكيين أبرز من ولعل الت فكيكيينلي زية

دي : بول وتطبيقا تنظيرا التفكيكية الحركة أثروا الذين ،ماناألمريكيينبلوم هارتمان ، H. Bloomوهارولد ميللر ، G. Hartmanوجيفري وهيليس

H. Miller . (3)

ص- : 12 ص ، والتكفير الخطيئ ة .66-65انظر21-Jonathan culler , On Deconstruction : Theory and Criticism after StructuralismIthaca cornell

univ . press , 1982 .32 -Christopher Norris , Deconstruction ,. Theory and Practice , London : Methuen , 1982.

111

، وعلى على فإنناكل أتي نا ممن النقاد من كثي ر دور ننكر ال مثلما

ب اإلسهام في نتغاضى الت فكيك استراتي جي ةذكرهم أن نست طيع ال كذلك ،

د جاك إن القول الذي يعن الحقي قي المنظر هو استراتيجية أرسىريدا

تلك . أبرز ولعل ومفهوماته بمقوالته أو ، بكتاباته سواء المقوالتالت فكيك،

د أرساها والتمركز : يالت ى ، االخت الف السابقة المنهجي ات على خروجا ريدا

الكتابة . حول وعلم ، العقل

Differenceاالختالف( 1

تعارض ) ( مصطلح ويقوم على التفكيك فلسفة في االختالف

التى العالمات فهناك ، واحدة تختلفالدالالت وهنا منها كل ، األخرى عن

المصطلح . يخرج وهكذا الالنهائية العالمات سلسلة من المؤجلة المتوالية

فالكلمة . اصطالحية داللة ويكتسب ، المعجمية داللته La بالفرنسيةمن

difference اآلخ تأتي إلى إحالة بمعن ى د ولكن ، وإرجاء حولريدا ير

إلى( eحرف ) السابقة المفردة هكذا( ] a) في الكلمة Laلتصبح

differance ] ح يمن الذي الفرنسي ة منطق من التحويل ذلك في مستفيدا

اللغوية ] ما [ anceالالحقة أي ؛ وطاقته الفعل "المصدر " يقابلمعنى

د في يستخدمها التى فالكلمة وإذن ، تتضمن يالعربية اإلحالة معن ىريدا

والت أجيل . (1)واإلرجاء

الشفرة ريدايد ويعني أو اللغة بوساطتها تصبح التى اإلزاحة باالخت الف

مرجعي نظام أي أو من عام، بني ة عن عبارة ، تاريخية مي زة ذي

عند . االخت الف أن يعني وهذا ، ريدايداالختالفات مقيدة غير ، حرة فعالية

لظهور الشروط أول ليكون اللغة في يوجد خالل . المعنىوهو ومن

واإلحاالت واالختالفات اآلثار لعبة وعبر االخت الف تنشأ "المتبادلةمفهوم ،

حتى " ) ( تفضية وفواصل، وانزياحات ومسافة فضاء عناصر داخلخلق

11 - ص ، واالختالف الكت ابة ، ديريدا . 31جاك

112

اللغة " في ثمة أن يعن ي وهذا ، الكالم أو المتكلمة اللغة "اختالفا

. بالضرورة وإزاحة – وإرجاء اختالف (1)أي

العقل( 2 حول Logocentrismالتمركزف أما العقل حول اإلحاالت اللغةأن أساسهالتمركز من بنية تمثل

األخرى النصوص إلى نص كل في ها يشير التى ، إلى ،الالنهائية عالمة وكل

وجه . هنا ومن األخرى في الالعالمات وقع أنه أساس على لسوسير نقد

إحالة اتجاه نقطة بوصفها الكلمة في الحضور وأسس الكلمة، مركزية

وإ . عند الفاعلكان ذاأصلي ة فإنه ، المت كلم هو سوسير عند الواقعي

د . يد يقول الكات ب مع إنري دا: " يريدا علي ها أعمل التى الن ص نظرية

أقصد . ال مادية شئ ت إذا أيضا هي وإنما ا رحضو بالماديةآخرين ، لمادة

واالحتواء اصمود ، الحتوائه محاولة كل أمام " .هولنص دائما (2)مثالي

) يؤكد ) العقل حول التمركز مقولة نقد فإن ذلك الوجود نفيوعلى تعيين

و ، الغربية الميتافيزيقيا في شائعا كان كما حضورا إلىسعي البوصفه

وبتحطيم . متناهيا ال حضورا بوصفها وجوديا المعينة المركزية تلك تحطيم

ش المركز كل األصلي ة ييتحول أو المركزية الداللة وتذوب خطاب إلى ء

، ، وين فتحالمفترضة مسبقة ضوابط دونما المستقبل أفق على الخطاب

قو بفعل )تهوتت حول وإلى ( االختالف، ، المت عالية للداللة غي اب إلى

. هذا ولعل المحت ملة للداللة د الفهمتخصيب يطرحه وبخاصة يالذي ريدا

، للمعنى الالنهائي والتعدد النص تحرير إلى حلقة بحيثسعيه النص يغدو

ما وهو ، بمرجع المقترنة غير الداالت من متواصلة سلسلة اصطلحمن

باس علي ه له ) ( أصل ال التفكيكي النص أن على يدل ، المتعالية الداللة م

نهايوال ، ( 3) . ة للنص الباطنة أو المحايثة بالقراءة نادى فقد هنا ومن

خالل من خالل االنحباسليس من وإنما ، فحسب األدبي النص داخل

ص- 12 ، نفسه . 33المرجعص- 21 ، واالختالف . 52الكتابة31 -Richard kearny , Modern Movements in European Philosophy , Manchester univ . press , 1986 ,

p. 122 .

113

وخارجه الن ص داخل بي ن فيها انتقاالتاالنتقال السؤال ينتقل ، موضوعية

) إلى ) معلم ومن ، أخرى إلى معرفية طبقة ، معلممن الكل يتصدع حتى ،

" ب دعوته ما هى العملية " . الت فكيكوهذه

Writingالكتابة( 3كتابيه : " ديريدا يؤسس في الكتابة واالخت الف الكتابةلمفهوم

Writing and Difference " الكتابة علم" وOf Grammatology" . طلق وين

خالل يد من ، للكتابة فهمه في األسس دعوتهريدا من ، التحديثي ة

الكتابة فليست ؛ لها أسس كان التى والفكرية لشحن وعاءالفلسفية

ومن . وابتكارها الوحدات هذه إلنت اج صي غة هي وإنما ، سلفا معدة وحدات

تتك : : ثم كتاب ة األول الكت ابة من نوعان لدينا حول ىيصبح التمركز على ء

وهي وهدفها / الت ىالعقل ، خطية أبجدي ة صوتية كأداة الكلمة تسمي

، المنطوقة الكلمة أو : ) ( والثانيتوصيل الن حوية على المعت مدة الكت ابة

البن يوية بعد ما األولي ة ، Post Structuralismكتابة العملي ة تؤسس ما وهي

. اللغة تنتج حتى (1)الت ى تسبق المفهوم بهذا اللغة اللغةوالكتابة وتكون

مع محاورة في الكتابة تدخل وبذا ، النص عن ينتج تولدا اللغةنفسها

وتأتي ، اللغة تست وعب فهي ، لها ومتجاوزة اللغة على سابقة فتظهر

لها كخلفية الخالق بدال البعد هو وهذا ، متأخرا ثانويا إفصاحا كونها من

د يريد . منحهريدا يالذي د وبإرساء الثالث يللغة المقوالت لهذه ريدا

خاصة استراتيجية يبن ي أن النصوص بالقراءةاستطاع مواجها المت ميزة

البؤر عن بالبحث التقي د دون تامة الن ص والمراكزبحرية داخل بي ن منتقال ،

وسط ، والتناقضات التوترات عن بحثا ، والنص شب كةوخارجه اللغة

. يقول الكالم عن عوضا الكتابة مقولة على ومؤكدا ، في ريدايدوالداللة

السي اق : " النقد ماهذا لي س إقامتها أحاول التى القراءات في منيهمني

، للنص المتجانسة غي ر البني ة في الت موضع أو االستقرار وإنما ، الخارج

، علىوالعثور نفسه خاللها من النص يقرأ ، داخلية تناقضات أو ، توترات11 : - ص ، وال تكفي ر الخطيئة ، الغذامي الله عبد . 133انظر

114

ال ... أنه يعني فهذا ، بن فسه نفسه الن ص يفكك وأن بنفسه نفسه ويفكك

حركة – ، ذاتية مرجعي ة حركة هناك نصيتب ع وإنما ، نفسه إلى إال يرجع ال

وتجزئته " . لتقويضه تأتي متن افرة قوى النص (1)في

المعاني يد يعلى وبهذا في واالختالف التعدد شأن من إلى ريدا داعيا

محلها إلغاء لي حل ، الغربية الميتافي زيقي ا سمة كان الذي والتعالي الحضور

ونقد انفتاح النقد شهية بذلك فتن فتح ، اللغة مع الحوار على القارىء

الفكر الن قد . ليشمل الت فكيكي ومنهجه ديريدا تأثي ر امتد هنا ومن

السياسية والنظرية األدبي والنقد النفس وعلم االجت ماع وعلم الفلسفي

والمعرفة . العلم حقول من وغيرها

التفكيكية :نقد

التشكي كي ة الن قادبعض يشكك االتجاهات من أنها ويرى بالتفكيكية

تحقيق بإمكانية تؤمن ال هي تصورالت ى كما ، واألفكار للواقع موضوعي

األفكار أو الواقع نقل على اللغة بقدرة تشكك ويعتقد . نقال موضوعيا

بطلر المنظور أن C.Battlerكرست وفر وفق ، األدبي ، الت فكيكيالنص ، متسقة غير لغوية تركي بة من أويمثل نفسها تعارض لغوية تركيبة يمثل

الداخل قابال النص يجعل نحو على ، والفجوات والشروخ بالكسور

، شتى نهاي وتأويالتلتفسيرات له ال ة التفكي كي ة (2 ). ا تركيز أن وأرى

أو ، الواحد المعنى فكرة رفض ، تأجيلعلى راي وليم وفق المعن ى،

بوجود والقول ، القراءات تعدد أمام المجال تفكيك قوىوفتح وقوى بناء

على القبض محاولة إلى والدعوة ، الخطابات أو الن صوص داخل في

مع . تناقضات التقى وربما الن صية للقراءة ومفي د جيد أمر هو ، الخطاب

في القراءة . هذاالت فكيك تتحول أن أما أخرى ومن اهج آخرون نقاد األمر

ص- 11 ، واالختالف . 49الكتابةع- 22 ، فصول مجلة ، ص لحية نهاد ترجمة ، واآليديولوجي ة والتفكيك التفسير ، بطلر 3كريستوفر،

ص 1985 ، . 80م

115

أسماه ما إلى "ال "ريدايدالت فكيكية قراءة "إساءةأو " ، قراءة

Misreading ، دقة عدم إشكالي ة في يوقع اعتقد المنهجفهذا ولو حتى ،

اعت راف . أن ونعتقد منهجا ليس التفكيك بأن التفكيك بأن ريدايدمنظرو

رغبته وعدم ، للقارىء الحرية من مزيد منح هدفه منهجا لي س الت فكيك

لكل . احتواءفي المجال يفتح كهذا تصورا بأن ناهي ك تدجي نه أو التفكي ك

، القرائيةاالحتماالت سلطته وإلغاء نفسه الن ص نقض إلى يدعو وكأنه ،

في تقع بذلك الت فكيكية بتفكيك المأزقإن تنتهي النصوص كل بأن نفسه

يعي دون . بهذا التفكي كي ين إن بن فسها ء "ىمساو إنتاجنفسها

مع علىمركزية" اللوغو النص يماثل الذي الهي جلي وعلى جملت هغرار ،

به . الخاص التناظرية مفهوم مع يماثله الذي الغريماسي البن يوي (1)غرار

شتى، ،النص إن لتأويالت قابال أو ، غنيا يكن مهما ، أتصور كما

في هو ، كثي رة وهو الن هايةوقراءات ، جماعي ة أو فردية ، ذاكرة إلى ينتمي

اجت ماعي ي أو تاريخي سياق ضمن ي ،بدع اللغة وهو قواعد خالل من بنى

عملية يجعل مما ، انحرافاتها ثم ومن ، غير الت أويلوشروطها القراءة أو

وليست . خالق فعل القراءة بأن يعتقدون ممن إننا اعتب اطية فعال انعكاسيا

الغائبة أو ، الثواني المعاني عن بحثا ويحفر ينبش فعل ، أو ،للكت ابة

نفسه . يسلم ال النص أن ومثلما تلقيه عن د للن ص تصور بناء إلعادة المغيب ة

إال بسهولة يظهره ال ، وتصوير ولمح ورمز إيحاء من داخله في يكتنز لما ،

أل العارفالقارىء قابل غير فالنص كذلك ، الفنية اللعبة يبقوانينإيماننا مع ، للن قاد الكاملتفسير النظر آفاق وفتح ، القراءة بفعالية

والقارئين .

البنى يبدو بهذا عن والبحث الكشف آلية تعتمد استراتي جي ة التفكي ك

المطمورة أو رؤية عبرالمخفي ة خالل ومن ، ومغاير جديد فكري فضاء

بنية تصديع أو خلخلة إلى تهدف الداللية الخطابفكرية أنظمته عن بحث ا ، ص- : . 11 ، نقدية دراسة الت فكيكية ، زيما ف بيير . 159انظر

116

القراءة إلى وصوال ، المتعالقة التى . المنتجةوأنساقه القراءة هذه إن

تت جاو قراءة التفكيك عن ها التقليدية زيبحث من ،القراءات قدرا تملك ألنها

أفقية قراءة فتقرؤه النص أرجاء في التحرك في من وعموديةالحرية ،

داخله في وتجول األسفل، إلى األعلى ومن ، األعلى إلى األسفل

، وخارجه هذه . عوضا مث ل إن الخطاب أو النص داخل االنحباس عن

إليها يدعو التى بين الت فكيكالقراءة عالقة إنشاء إلى حاجتها بله ،

، والعشق الرغبة أساسها والن ص لتهدفالقارىء حرا دورا اللغة منح إلى

يسهم مما المعنى لتعدد نهائي ة ال متوالية فعالية فيبوصفها إثراء

الخارجية . المن اهج على ثورة بأنها التفكيكية وصفت هنا من القراءة

رفضت وطروحاتها إذ ؛ الب نيوي للمنهج الوصفية النزعة على وكذلك ،

في ما الت مترساستراتيجيته بين موضع في منهجه ووضع ، النص داخل

من ، داخله هو وما النص خارج الداخل خاللهو بين للعالقة جدلي ة رؤية

من (1 )والخارج . كثيرا التفكيك اقترب هنا مفاهيم الت أويلومن بإشاعته

واالختالف الحضور ورفضه ، الت عدد إلغاء إلى ودعوته ، والثبات التقيد

اللذين القمعيين إمكانية أشاعتهماوالتعالي ثم من ليت يح الغربي ة، الحضارة

مغايرة حضارية بدائل له .للنموذجبروز مستلب ة وغير الغربيالتفكيكية

والمراجع المصادر أهم

واإلجراء- 1 التأصيل القراءة قطوس،است راتيجيات إربد الن قديبسام ،، ، الكندي م.1998دار

أسامة- . : 2 تعريب ، نقدية دراسة التفكيكية ، زيما ، الحاجبيي ر بيروت ،

ط ، والتوزيع والنشر للدراسات الجامعي ة م . 1996، 1المؤسسة

ع- 3 ، الكرمل مجلة ، والتفكيك االستنطاق ، ديريدا م. 1985، 17جاك

ص- : 11 ، ال حديث األدبي ال نقد ، هويدي صال ح . 119انظر

117

محمد جاك- 4 تقديم ، جهاد كاظم ترجمة ، واالختالف الكت ابة ، ديريدا

، سيناصر ، دارعالل للنشر م . 1988توبقال5 -، األدبية اللغة نظرية إيفانكوس، بوثويلو ماريا أبو ترجمةخوسيه حامد

غريب، مكت بة م . 1992أحمد،

6 -، ديريدا جاك فلسفة إلى مدخل ، البورت وروجي كوفمان سارة

، الب يضاء الدار ، الخطابي الدين وعز كث ير إدريس م . 1991ترجمة

النقدية- 7 المن اهج إلى مدخل اآلخر معرفة ، وآخرون إبراهيم الله عبد

، العربي الثقافي المركز بيروت، ، م . 1990الحديثة

قراءة- 8 التشريحية إلى البن يوية من والتكفير الخطيئ ة ، الغذامي الله عبد

، األدبي الن ادي ، جدة ، معاصر إنساني لنموذج م . 1985نقدية

9 : -، الت فكيك إلى البنيوية من المحدبة المرايا ، حمودة العزيز عبد

، المعرفة عالم ، م .1998الكويت10" - أين- لقصي دة تفكيكية سيميائية دراسة ، ي أ ، مرتاض الملك عبد

"، الجامعية المطبوعات ديوان ، الجزائر ، . 1992ليالي

118

نهاد- 11 ترجمة ، واآليديولوجي ة والت فكيك التفسير ، بطلر كريستوفر

، فصول م . 1985صلحية،

12 -، سعد سمية عرض ، والتطبيق النظرية ، التفكيك ، نورس كريستوفر

ع، ، م . 1984فصولإلى- 13 الظاهراتية من األدبي المعنى ، راي ترجمة الت فكيكيةوليم ،

، المأمون دار ، بغداد ، عزيز يوسف م . 1987يوئيل14 -Christopher Norris , Deconstruction , Theory and practice,

London , methuen , 1982.

15 -Derrida , jacques , dissemination , trans . barbara johnson .

chicago : U of chicago press , 1981.

16 -Derrida , of Grammatology . Trans . Gayatri . Chakravorty

spivak . baltimore : johns hopkins Up, 1977.

17 -Derrida , margins of philosophy . Trans Alan Bass . Chicago :

U of chicago press , 1982.

18 - Derrida , writing and difference . Trans . Alan . Bass .

Chicago : U of chicago press , 1978.

19 -Irena R. makaryk , Encyclopedia of Contemporary Literary

Theory , University of Toronto press , 1993 .

20- Jonathan , Culler , On Deconstruction : Criticism after

Structuralism , Ithaca : Cornell Univ . Press , 1982.

119

21 -Paul , de man , Blindness and Insight : essays in the rhetoric

of contemporary criticism , newyork : oxford Up , 1971.

22 -Richard kearny , modern movements in European

philosophy , manchester Up , 1986.

واالستقبال / التلقي جمالي ات القراءة نظريات

والتلقي : القراءة لنظريات الفلسفية الخلفيات

أن التلقي لجماليات والفكرية الفلسفي ة األصول في الباحث يستطي ع ال

الت ي المعرفية الخلفي ة شكلوا الذين والمفكرين الفالسفة من ثالثة يتجاهل

وهم : ، واالستقبال التلقي جماليات نقاد اليها استند

هوسرل . 1 فلسفته E.Husserlإدموند كانت الذي ، الظاهراتي ة في لسوف

الذات ) ( استب عدت الت ي الوضعية الفلسفة على فعل رد تشكل

إلى اهتمامها ووجهت ، المعرفة مقومات من أساسيا مقوما بوصفها

وتأثيرات الحدس أهمي ة ويستبعد المنطقية األقيسة تهمه الذي العقل

الفصل . إلى دعت الت ي الوضعية الفلسفة من العكس وعلى الذات

عنده فبرز بينهما التوفي ق إلى هوسرل سعى ، والعقل الذات بين

ينشأ . " الذي الموضوعي المعنى بأنه التعالي ويعرف التعالي مفهوم

من االرتداد بعد أي ، الشعور في محضا معنى الظاهرة تكون أن بعد

الداخلي الشعور عالم إلى المادية الخارجي ة المحسوسات عالم

120

دراسة . هي عنده الفي نومين ولوجيا مهمة كانت فقد ولذا الخالص

معرفة ) كل مب دأ باعتباره القصدية وأفعاله الخالص (.1الشعور

التعالي R.Ingarden إنجاردن . 2 مفهوم في عدل الذي ، هوسرل تلمي ذ

أساس : وهي ، نمطية ، ثابتة إحداهما بني تين على ينطوي فجعله

األسلوبي األساس تشكل مادية، ، متغيرة واألخرى ، عنده الفهم

ال . هوسرل عند هو ما خالف على ، عنده والمعنى األدبي للعمل

األدبي : . العمل وبنية الفهم فعل البني تين بين بالتفاعل إال يتشكل

الت اريخ H.G.Gadamerجادامير . 3 أفق أو التاريخي األفق مفهوم صاحب

حين التاريخ تفسير في التاريخي األفق مفهوم جادامير استخدم حيث ،

باندماج تسمح التي الكائن زمانية خارج تحقق ثمة يكون ال أنه رأى

المباشرة يتجاوز بعدا للحاضر فتعطي ، الماضي باألفق الحاضر األفق

تجعلها راهنة حضورية قيمة الماضي ويمن ح ، بالماضي ويصلها اآلنية

للفهم .) ال( 2قابلة التي الخبرات تضم وثيقة التاريخ في يرى فجادامير

اشترط هنا ومن الشامل الحقي قي الفهم أردنا إذا استبعادها يمكن

. " أفاد " وقد تأويلية ممارسة ألية تاريخي وعي و تاريخي فهم وجود

وإذا " " . التوقعات أفق أسماه فيما الت اريخي األفق مفهوم من ياوس

المعايير تضم مدونة ثمة أن يعني جادامير لدى التاريخ أفق مفهوم كان

أن يعني ياوس لدى التوقعات أفق فإن ، التاريخ عبر المت غيرة السابقة

يعتمد . المتلقي كان وإذا األدبي العمل تذوق معايي ر تضم مدونة ثمة

الت ي المعايي ر هذه فإن ، سابقة معايير على لألعمال قراءته في

في المتلقي ظن يخيب إذ بخيبة، المت لقي تصيب للتغير تتعرض

1 : ) ، الثقا فية الشئون دار ، بغداد ، هوسرل عند الفينومينولوجيا ، محمد رافع سما ح ص 1991انظر ، . 134ص/ 14

21 : )، العامة الث قافية الشئون دار ، بغداد ، الحديثة األلمانية ال فلسفة ، كا مل فؤاد ص 1986انظر ، م86.

121

الجديد . العمل عليها ينطوي التي المعايير مع السابقة معاييره مطابقة(1 )

كونستانساأللمانية : مدرسةالبن ية أو األدبي النص على وجوهها إحدى في تركز البني وية كانت إذا

أصحاب فإن ، بذاتها والمكت فية لها والمنتجة للداللة الحاملة اللساني ة

، النص فهم في المؤثرات إحدى اللسانية البنية يعدون التلقي نظريات

الفهم على قائمة ذاتية بمرجعيات تغذى أن من لها البد البن ية هذه لكن

( . القارئ لدن النقدية (2من المناهج أكثر من البن يوية كانت وإذا

فإن ، بذاتها ومكتفية مغلقة بنية بوصفه األدبي النص مقاربة نحو مضيا

، النص متلقي أو القارئ سلطة من أعلوا قد التلقي نظريات أصحاب

القارئ دور عن بمعزل النص عن الحديث يمكن ال أنه رأوا حيث

القراءة . نظريات اتجاه مثل لماذا نفهم هنا ومن صنعه في ومساهمت ه

العالمي النقد نظريات في البني وية بعد ما اتجاهات من واحدا الت لقي أو

الحديثة .

منها : " مختلفة بأسماء سمى الذي النقدي االتجاه هذا تأصل لقد

" . " نظرية " أو التقبل أو الت لقي جمالية أو القراءة، جمالي ة اتجاه

في " " . " " االستقبال " ، القارئ است جابة نقد أو التلقي نظري ة أو ،

كونستاس برز . Constanceجامعة وقد االتحادية ألمانية في

ياوس روبرت هانز آيزر H.R.Jaussاأللمانيان W.G.ISerوولفن جانغ

اتجاهين . بعد فيما الن اقدان هذان أرسى وقد التلقي منظري بوصفهما

وقد " " ، واالتصال الت أثير نظرية ب أولهم ا سمي ، القراءة نظرية في

بفيلسوف متأثرا ، معا والنص القارئ دور على أكد الذي آيزر مثله

ط( : 12 ، الشروق دار ، عمان ، التلقي لنظرية المعرفية األصول ، خضر ناظم ، 1انظرص 1997 ، . 140م

الدار( : 21 ، المغرب ، وتطبيقات أصول التلقي نظرية ، صالح محمد بشر ى انظرط العربي، الثقافي المركز ، ص 2001، 1البيضاء ص ، . 43 – 42م

122

" . ب عرف الذي االتجاه وهو الث اني االتجاه أما هوسرل الظاهراتية

القارئ " دور على فيه ويؤكد ، ياوس فيمثله ، والتقبل التلقي نظرية

" مفهوم " صاحب من ، جادامي ر من مستفي دا األدبي المعنى خلق في

( . التاريخي (1األفق

يهت م نقدي خطاب تأصي ل إلى الن اقدان هذان سعى لقد

إلبراز تسعى نقدية رؤية ويكرس ، والقارئ النص بين الجدلي ة بالعالقة

حرمت . السابقة النقدية المقاربات أن ياوس ويرى القراءة فعالية

له جمالي ة ظاهرة بوصفه لطبيعت ه مالزما يعد مهم بعد من األدب

والمعنى المتلقين في يحدثه الذي األثر هو ذلكم ، اجتماعية وظي فة

إياهم . يمنحه ، " " ويعتقد الذي موضوعيا معنى يملك ال النص بأن

بصورة وصفها يمكن التي الخصائص بعض على فقط يحتوي ولكنه

المعن ى . إليه بالن سب ة تشكل التي القارئ واستجابة موضوعية

الخاص " " أفقه ل المشترك النتاج وهي ، للنص الجمالية والخصائص

هذه تن كر أو تحب ط أو تؤكد قلما ، والجمالية اللغوية التوقعات من

. " ولما " نفسه النص خصائص قبل من تحديها يتم عندما الت وقعات

يمكنهم المتأخرين القراء وأن ، الزمن عبر تتغي ر القراء آفاق كانت

فسوف ، النص إلى باإلضافة ، األوائل القراء است جابات على االطالع

النقدية " " والتقي يمات الت فسيرات من تأريخي موروث ويت طور يتكون

بين . " " " " حوار أو جدل ك الموروث هذا ودراسة أدبي عمل لكل

والطب يعة " " المعنى تعريف أجل من يفيد ، المت عاقبي ن والقراء الن ص

الكامنة " " اإلمكانيات من مجموعة باعتبارها األدبي، للعمل الجمالية

للقراء المتراكمة االست جابات عبر تحقيقها تم التي والجمالية اللغوية

الزمن . ) مدى ( 2على

1 )Makaryk,Irena , Encyclopedia of Contemporary Literary Theory, pp : 382 - 383 . 22 )Makaryk, OPTC, P14-15 , 382-383 .

123

لعملي ة الفي نومين ولوجي الت حليل بتطوير قام الذي ، آيزر ويذهب

إنجاردن رومان اقت رحها التي النص R.Ingardenالقراءة أن إلى ،

" " العناص " أو الفجوات من عدد على يحتوي " ر على وأن ، المحددة غير

هو ما مع الخالقة المشاركة بطريق ذاتيا الفجوات هذه يمأل أن القارئ

أمامه الذي النص في من .معطى تتكون هذه القارئ وعي وعملية

للعمل الموضوعي ة الخصائص إلى عادة ننسبها التي الجزئية األنماط

. الكاتب أفعال حقيقة ولكن وحدته أو العمل ترابط إلى إضافة نفسه،

ص، الن إلى الخالقة القارئ إلضافات وحوافز حدودا تضع التي القصدية

( . الخاطئ ة القراءات بعض نرفض أن لنا السياق( 1تسمح هذا وفى

أنها " على القراءة رؤية إلى إنجاردن ميل وبخاصة إنجاردن آيزر تجاوز

عالق ولي ست القارئ إلى الن ص من واحد وإذا " . ةاتجاه اتجاهين ذات

) أو ) إكمال عملية أنها على القراءة إلى تنظر إنجاردن نظرية كانت

) بي ن) التبادل من نوع بأي تسمح وال آيزر القارئملء فإن ، والنص ،

" الواحد " االتجاه عاب أنه كما ، والنص القارئ بين بالتفاعل اهتم

النص بي ن التوافق عدم أي الفجوات أن ورأى ، إنجاردن لنظرية

. آيزر ووصف القراءة عملية في االتصال تحقق التي هي ، والقارئ

اإلجم النظام في شاغر بأنه الفراغ تفاعل إلى ملؤه يؤدي للنص، الي

ص . ) الن ( 2أنماط

االهتمام إلى حديثة إشارة أقدم عن البحث محاولة وفي أننا، بيد

إشارات نجد األدبية، اآلثار فهم في المتلقي ودور عند بالقارئ أولية

بو آالن إدجار اإلنكليزي والروائي بالقارئ E. A. Poeالكاتب اهت م حيث ،

أول يفكر أنه وصرح فيه، إحداثه يزمع الذي الفن ي باألثر اهتمامه نطاق في

الوسائل في يفكر ذلك وبعد إليه، يقصد الذي األثر نوع في يفكر ما

السنة (11 ، األجنبية الثقافة ، األدبية المصطلحات معجم في الحديثة النقدية المدارس ، ص 1987، 34السابعة ، . 47م

21 ) Makaryk , Irena ,Encyclopedia of Contemporary Literary Theory, pp:373-374 – ص ، األدبي المعنى ، راي وليم .46وانظر

124

تالئمه التي الشاعر (1).الت عبيرية من إشارة ثمة األخرى اإلرهاصات ومن

فالي ري بول الشهير : " P.Valaryالفرنسي المعنى ألشعاري يقول حيث

" عليه تحمل عبارة (2) .الذي في المعاصرين الباحث ين أحد رأى وقد

بعد فيما عليها قام التي األساسية المقوالت من مقولة تلك فالي ري

موص األدبية بالظاهرة االهتمام بمتقبلي ها (3).ولة

واعيا بدأ فقد بالقارئ الحقيقي االهت مام أو الحقيقي ة العناية أما

عنوا الذين األلماني ة، كونستانس جامعة في األلمان العلماء مع بمقاصده

التقبل لجمالية عن( ( L'Esthaetique de la receptionبالتنظير ،والكشف

. روبر هانز ويعد األدبي ة اآلثار تلقي بها يتم التي ياوس )ت الطريقة

H.R.Jauss )ل التقب لجمالية األساسي والمنظر المدرسة، هذه أعالم أبرز

" التقبل " جمالية في ب ترجم الذي الشهير كتابه .في

( " " آيرز ولفجانج فهو كونست انس أعالم من الثاني العلم ،(W.Iserأمابالتأثير تهتم التي الظواهرية للفلسفة كامال تطبيقا فلسفته تعد الذي

والقارئ الن ص بين يكون. المتبادل أن القارئ على أن آيرز ويرى

القارئ يسع لم ما وأنه األيديولوجية، الت حي زات من للتحرر نموذجا

تصب ح للنص الصحي حة القراءة فإن التحيزات، هذه من نفسه تحرير إلى

المحال .من

ذاتية و لي س أنه كما بالكامل، نصا ليس األدبي العمل أن آيزر يرى

. الت فسير عكس وعلى االثن ين من التحام أو تركيب ولكنه القارئ،

كنتيجة المعنى آيزر رأى فقد النص، في مخفيا المعن ى يرى الذي الت لقيدي

" " يجب " هدفا ولي س ، اختباره يتم كتأثير والقارئ، النص بين للتفاعل

نظريته". لت طوير أبعاد ثالثة آيزر يرسم الفهم ذلك وفق وعلى : تحديده

. المعنى: إنتاج بتأمل يسمح حي ث احتماالته في النص يتضمن األولمن( : 12 ، الواد حسين جامعة " ) ( "انظر نشر ، وال كتابة القراءة ندوة ، الت قبل قراءة إلى الن شأ ة قراءة

، . 186،ص 1988تونس23 )Paul Valery : Oeuvers ed . Pleirade , Paris, 1960,P.1509 . 34 : ) ص ، السابق ، الواد حسين . 187انظر

125

الصور: عن ليكشف القراءة، في النص إجراءات استقصاء يتضمن والثاني

. وثابت متماسك جمالي هدف بناء محاولة عند المكونة الذهنيةالتي: الحاالت لت فحص لألدب االتصالى الب ناء إلى العودة يتضمن والثالث

النص تفاعل وتحكم (1 ).تصعد

لقصد يخضعه أن للقارئ وليس صاحبه لقصد يخضع ال النص فإن ولذا

القارئ تشمل التفاعالت من معقدة الستراتيجية يخضع بل صاحبه،

بل فحسب، النحوية القواعد من كمجموعة ليس باللغة، معرفت ه وتشمل

اللغة، تلك استعمال خالل من تكونت معرفية وموسوعة اجتماعي كتراث

نصوص لعدة السابقة التأويالت (2) .وتاريخ

العربي : النقد في التلقيالت لقي ) أو القراءة نظريات بقدر( Reception Theoriesتحظى

النقاد لدى االهتمام من . العرب كبير كان ولما وعربا غربيين المعاصرين

المعاصرون العرب النقاد أسهم فقد تراكمية، وخبرة عالميا جهدا الن قد

م إن ومثاقفة وتفاعل مشاركة إسهام فيه حي أو(2)التنظي ر ثن

.102 ص االستقبال"، "نظرية عن بتصرف( 1 . 110ص ، التأويل حدود ، إيكو : إمبر تو ( انظر2

2 ): المثال سبيل ع]لى انظرع ف]صول، مجلة غ]زول، جبوري عرضف]ريال والنصوالناق]د، الع]الم سع]يد، ،1إد]وارد]

م..1983توبقال، دار اإلنسانية، والع]لوم األدب ف]ي المنهجية كيليط]و، الفتاح ف]صل )1986وع]بد م،

.) القراءة عن] : ع] ف]صول، مجلة واالتصال، التأثير نظرية النص ف]ي القارئ إبراهيم، م.1984، 1ونبيلة

: مجلة الكويت، الهيرمينوط]يقا، إلى الس]يميوط]يقا من والنص القارئ ق]اسم، وسيزامجلد الفكر، ع 23عالم ،3 م.1995، ،4

ع] بغ]داد]، األق]الم]، القراءة، سلط]ة أم] النص سلطة ثامر، الثاني، 1وف]اضل كانون] م.1988،د]ار بيروت، والش]عرية، واألسلوبية اللسانية المقتربات الصفة تؤديه ال ما الصكر، وحاتم

ط] م.1993، 1كتابات،

126

الت رجمة (1)الت طبيق أو والباحثين (2 .)، النقاد من إلخواننا كان في وقد

العربي تبحث المغرب كثي رة أقالما فألفي نا االهتمام، هذا من كبير نصيب

والتأويل والتلقي والتقبل القراءة (3) .في

ندوتين سنوات تسع غضون في تونس جامعة عقدت لقد حتى

والكتابة للقراءة (4 . )متخصصتي ن

الجرجاني ) القاهر عب د العربي للناقد النظم نظرية قارئ -ولعل

حديث( 471 وبخاصة وتمعن، بتفحص قولته هه في المعنى معنى عن

: المشهورة: " . من المفهوم بالمعنى تعن ي المعنى ومعنى المعن ى تقول

. من تعقل أن المعنى وبمعنى واسطة بغير إلي ه نصل والذي اللفظ ظاهر

" آخر معن ى إلى المعنى ذلك بك يفضي ثم معنى أن (5)اللفظ يدرك ،

مميزا عقلي ا جهدا يبذل فطن قارئ إلى يحتاج المعنى معنى إلى الوصول

1 ): المثال سبيل ع]لى انظرتونس، خلدون]، وابن والجاحظ والمتنبي الشابي مع ق]راءات المسدي، السالم] عبد

م.1984ع و ف]صول، مجلة د]رويش، ألرضمحمود] إبداع]ية ق]راءة نحو النص عثمان، ،1اع]تدال

م.1984: و الجديد الروائي الخط]اب ف]ي التجريب حول والتجربة القراءة يقطين، سع]يد

الثقاف]ة، د]ار م.1985بالمغ]رب،نظ]رية: "( 23 ع]نوان تحت هولب روبرت كتاب ترجم حيث الجليل، عبد رع]د انظر

الالذ]ق]ية،" سورية، ، روبرت .1992االستقبال كتاب ترجم حيث إسماعيل الدين وع]ز " ط " بجدة، األدبي الناد]ي منشورات ، التلقي نظرية ع]نوان] تحت نفسه، م.1994، 1هولب

المثال( : 3 سبيل ع]لى انظروهران] جامع]ة حوليات الع]ربي، األد]ب ف]ي وأصولها القراءة تقاليد مرتاض، الملك عبد

جوان، وهران]، جامع]ة والع]لمية، اإلنسانية صص 1995للبحوث ،9-38.ع] المع]اص]ر، العربي الفكر مجلة مدخلسوسيولوجي، القراءة ق]راءة بلحسن، وع]مار

م. 1991، 85، 84: و أع]مال ) النص وتأويل المع]نى ص]ناع]ة التأويل، النصإلىسلط]ة من] الحبيبشبيل،

من] بمنوبة، اآلد]اب بكلية العربية اللغة ق]سم] نظ]مها التي ،1991إف]ريل 27-24الندوةصص 1992ونشرت، ،445-459.)

45 ) ) بين ) والكتابة القراءة عنوان] تحت األولى الندوة إف]ريل، 2مارس - 30عقدتسنة 1982 ونشرت : 1988م، الهادي. محمد ف]يها التيشاركت األق]الم أبرز من وكان م

. وغ]يرهم ص]مود]، وحماد]ي الواد]، وحسين الطرابلس]ي، ( : وتأويل المعنى صناعة عنوان تحت بمنوبة اآلد]اب تونسكلية جامع]ة ف]ي والثانية

بين( سنة 1991إف]ريل، 27-24النص ونشرت التي. 1992م، األق]الم أبرز من وكان م : عبد ومحمد حماد]، ومحمد صمود]، وحماد]ي المبخوت، شكري الكتابة ف]ي شاركت

ورياض الميس]اوي، والصاد]ق] الصمعي، وأحمد ق]يسومة، ومنصور العظ]يم،. وغيرهم المرزوق]ي،

.203 ص م،1978 المع]رف]ة، د]ار بيروت، عبدة، محمد تصحيح اإلعجاز، د]الئل( 5

127

. ذاتي ة على تأكي د وفيه األول المعنى خلف الكامن المعنى إلى للوصول

العقل مستقاها لطائف إلى واالنت باه والتأويل، وأسرار (1)الفهم ودقائق ،

والفك الروية بها العلم الجرجاني (2)ر.طريق من واضحة مطالب ة فهي وإذن

رآها كما الثالث الطبقات بين االنتقال إلى تقود التي الفاحصة بالقراءة

: هكذا المعنى معنى إلى للوصول الجرجاني،أول لفظ المعنى معن ى معن ى

معاصر باحث الصلة ": (3) يقول تعيق التي التلقي آفات ومن

عند المقام مراعاة عن الجرجاني ذكره ما النصية بالمعاني السليمة

: قوله في النظر،" الن ظم وترك العناية وضعف الهمة، قصر ذلك وسبب

بالت الصبح. قلواألنس وإن فيها، ينظر ال من مع الداللة وضوح يغني وما يد

" جفنه أطبق قد ومن النائم يراه ال ثم األفق والصب ح (4).ليمأل النائم فمثال

يلقيه الذي اإلشراق حيث بالنص، التقليدي الكسول القارئ لصلة بليغ رمز

الصبح أن لو كما صدى، أي عنه عي نيه المغمض المتلقي في يجد ال الن ص

. النظر من تتدرج الرؤية هذه يراه لن فهو نائما اإلنسان وظل األفق، مأل

أغلف على الغوص إلى المتلقى تدعو وكأنها والفهم والتدقيق التأمل ةإلى ) أو ) الخب يئة الثواني المعاني إلى وصوال جهد بعد وانتزاعها المعنى،

) والتعريض) والكت ابة الوحي عن الجرجاني حديث في وبخاصة ، الدفين ة

يستطيع (5) .واإليماء معاين، قارئ وجود تفترض التوسع من أبواب وكلها

إليه يصل ماال إلى للوصول طب قاته عن باحثا النص، مست وى إلى االرتقاء

. العادي القارئ

والتفكر الروية أهمية القاهر عبد تأكي د السياق هذا في يذكر ومما

/ ": لم والكالم الشعر من والمعقد هذا، يقول حيث الغامض، المعنى في

،ص ( 1 اإلعجاز . 6دالئل،ص ( : 2 الصفة تؤديه ال ما ، الصكر حاتم . 132انظر3 ) ، نفسه ، الصكر . 138حاتم،ص( 4 اإلعجاز . 394دالئل5 : ) ، اإلع]جاز د]الئل . 350انظ]ر

128

يعث ر صاحبه ألن بل الجملة، على الفكر إلى فيه حاجة تقع مما ألنه يذم

"... نحوه مذهب ك ويوعر المعن ى، إلى طريقك ويشي ك فه، مت صر في فكركمن. (1) والنظر الفكر في ما على مدلال للجاحظ بقول يستشهد ثم

" : بلطع السبع ولذة بالعلوفة، البهيمة لذة تقع وأين يقول حيث الفضيلة؛

بعد العلم باب انفتاح ومن باألعداء، الظفر سرور من اللحم، وأكل الدم

. األهداف ونصب ت الجياد، لجري الحلبات مدت فإذا وبعد، قرعه إدمان

تستبق، التي العقول فرهان داد، والس اإلبعاد في الرماة فضل لتعرف

تعاطي في قواها تمتحن الذي ونضالها الفك هو ه، والروي ر والقي ة اس

: (2).واالستن باط" لنظرية متفحصة قراءة إن القول إلى هذا من ونخلص

أهمية على نب ه الجرجاني أن مفاده بت صور ادعاء، دونما تسمح، الن ظم،

بسطح تكت في ال التي الفاحصة القراءة ثم ومن الفطن، القارئ مكونات

) ( ووصوال الراقية، أسلبته عن بحث ا أعماقه، في تغوص وإنما ، ظاهره الن ص

. فيه المعنى معنى إلى

الكتابة / : القراءة جدلوهل ؟ القراءة معنى عن التساؤل بدون نص قراءة يمكن هل ولكن

فما . ؟ الكتابة معرفة إلى التطرق دون القراءة عن الحديث يمكن

؟ . الكتابة وما ؟ إذن القراءة

الضيق المعن ى وفق تعني فهي معنيين، للكتابة أن تودوروف يرى

" فهي " العام معناها في أما ، المدونة للغة المن قوش النظام الكتابة لكلمة

" مرئي" وداللي مكاني نظام )(3)كل كلر. جوناثان Jonathanويذهب

1 )، بجده المدني دار ، شاكر محمد محمود] ع]ليه وع]لق ق]رأه ، البالغ]ة ص 1991أسرار ، م . 148 – 147ص

ص( 23 ، البالغ]ة .148أسرار31-Encyclopedic Dicionary of the Sciences of Language , London , The John Hopkins Up , 1979 ,

p.193 .

129

Culler )التي المرئيات من سلسلة بوصفها اللغة تقدم الكت ابة أن إلى

المتكلم غياب في .(1)تعمل

يستدعي إذ جدلية؛ عالقة والكتابة القراءة بي ن العالقة وتب دو

. يمكن ال متالزمان سؤاالن إنهما الكتابة عن السؤال القراءة عن السؤال

. فصل يصعب واحد لفعل وجهان والكتابة القراءة إن بل بي نهما الفصل

حي اة يحيا يكتب عندما األثر أن ذلك وآية اآلخر؛ عن قب ل تقديرية أحدهما

حياة تبدأ وهنا القراء، إلى األدبي باألثر خروج فهو الن شر وأما الن شر،

وبذلك القراء، مع رحلتها لتبدأ بكاتبها، صلتها تقطع حيث األدبية األعمال

) ( موجودا النشر بعد األدبي األثر مع. بالفعليصبح إال تتم ال القراءة ولكن

نداء،. النص وكأن المكتوب، النص يستحدثه مست حدث فعل إنها الكتابة

الن داء هذا تلبي أن القراءة الت شكل. (2)وعلى هي الكتابة كانت وإذا

إلى شخص من المطلقة وضعيت ها من المعاني نقل بغية للمعاني الحرفي

تقتضي المستوى هذا في الكت ابة فإن الحرفي، التقييد بواسطة آخر

للوقوع المشتركة، القواعد طب ق اللغوية، الرموز بفك تتم التي القراءة

. الت واصل لعملية مطابقة هنا، العملية، فكأن الكتابة مضمون على

لها، تكب التي اللغوية القي ود من للمعاني تحريرا القراءة فت غدو العادي،

األولى المطلقة وضعي ته إلى بالخبر (3) .ورجوعا

القارئ بين أو والكتابة القراءة بين الفصل أن نعت قد فنحن هنا ومن

على إال مكت وبا يوجد ال األدبي فالن ص موضوعي، غير فصل هو والكاتب

. يذهب من مع السياق هذا في ونلتقي متعددين بقراء أو بقارئ اتصال

. : وأمام القارئ ينجزه وجمالي المؤلف، أبدعه فني قطبي ن للنص أن إلى

وبياضاته، وشقوقه النص فراغات الكتشاف فرصة ينغمس القارئ أن بعد

له إبداع عملية في (4).في المشاركة إمكانية للقارئ تفتح إذن، فالقراءة،

ص- 12 ، ال حديثة النقدية المن اهج إلى مدخل اآلخر . 123معرفة23 - ، الواد حسي ن، ص السابق . 190-189ص34 - ص ، آنفا إليها المشار تونس ندوة ، القراءةوالكتا بة ، ال طرابلسي ال هادي . 26محمدالمعنى( 41 صن اعة ندوة ، االست قطار وسبل اإلنتاج طرق الشعري النص معاني ، ال عظيم عبد محمد

ص ، النص . 238وتأويل

130

والتكوين، الخلق فعل إتيان على الكاتب قدرة باستعارة الخلق، فعل

الالمنكشف والدخول في والتوغل الموحشة، البعيدة األقاليم في

المج إبداعي ة (1) .هول نصوصا ينتجون الذين المبدعين فإن ثم ومن

قيم إنما باستمرار عنها ينت ج القراءة، في جديدة طرائق نحو يوجهون

. الغذامي يقول جديدة مقروئيات تحقيق عنه ين تج مما الفهم، في جديدة

.… " : ومنها القراءة يمارس ظل قارئ أصله في الكاتب السياق هذا في

الوعي على اعتمد كتب عندما وهو مث له، آتين لقراء نفسه ليقدم كتب

عندما وهو يقرأ، كان حينما علي ه تدرب الذي الوعي ذلك للغة، الجمعي

صاغ فإنه جماعيا كتب (2). "نصا

العارف ا :لقارئقراءة أية عن وهو، السياق، هذا في مشروع آخر سؤال ثمة ولكن

عن أم للكتابة انعكاسي فعل عن تتحدث هل قارئ؟ أي وعن نتحدث؟

قارئ عن أم مدرب؛ غير ساذج قارئ عن تتحدث وهل لها؟ إبداعي فعل

مدرب؟ أو عارف

القارئ هنا إن عاديا، المقصود وليس بسي طا قارئا ولكنهلي س

في ش (Informed Reader) عليم قارئ عند تحقيق Fishكما على قادر ،

القصد . ) وبنية القراءة تجربة بين نهائي قارىء( 3مزج لم إنه عما يبحث

الخطاب، أو الن ص ثن ايا في المتناثرة الرموز يفك صراحة، النص يقله

النص مست ويات أغوار ويسب ر ليمألها، الفجوات عن ويب حث

شقوقه يطرح ،المجازية،ويسد ما وفق على المعاصرة القراءة فمفهوم

التفسي ر هنا من يمتد لذلك وهو المعرفة، إنت اج وإعادة باالكت شاف مقترن ،

الموضوع عن أهمية تقل ال فيه القارئة الذات أن على ويؤكد التأويل، إلى

صن اعة( " " 12 ندوة ، األدونيس الدمشقي مهيار أغاني ديوان من شعري نص قراءة ، ص مود حماديص ، النص وتأويل .357المعن ى

ص( 23 ، والتكفير .142الخطيئ ة34) Stanly Fish , Is There a Text in This Class ? : The Authority of Interpretative Communities

Havard Univ . Press . 1980 , P.165 .

131

بمعنى. المقروء استعداد، قراءة الطرح هذا حدود في القراءة تغدو وبذا

السي ميائية القراءة إلى أقرب قراءة فهي قارئ، كل في تتوفر ال أنها

) معاني) ) وليس داللي اإلشارات من نظام أنه على النص إلى تنظر التي

وإنما ، مبلغة( بالسطوح، تكتفي ال عمقية، أو غورية قراءة بأنها تماز و

من بنوع وهذا . تقوم الحاضر وأفق الماضي أفق أفقين بين المزج

آيزر عليه أطلق الضمني Iserالقارىء القارىء The Impliedاسم

Reader الماضي الت وقعات أفق تشفير إعادة على القادر بأنه ووصفه ،

شفرات فك ثم ومن ، للن ص والتاريخية االجتماعية السياقات بناء وإعادة

الن ص بين التفاعل خالل من النص إمكانات فتح من يمكنه بما األفق ذلك

على واحد معن ى فرض في يتمث ل الذي الفخ في يقع ال كي ، وقارئه

(1القارىء . )

األدبية، العملية كون من تب رز وضرورتها القراءة هذه أهمية ولعل

ما إخباري مضمون على منها جزء في احتوت على فهي ، وإن تحتوي ال

وإن ) بالكلمات المعاني لهذه تمثي ال نجد وإنما مجردا، تبليغا مبلغة معان

( ) قلت شئت وإن شخصي ا وموقفا لها، شخصيا وتأويال ، تصويرا قلت شئ ت

منها( القيمة (2) .فنيا من أقل النص في الوثائقية القي مة كانت ولما

يكون أن ينب غي الخلود فإن ذاتها، بحد هدفا ليست ألنها وأضعف، الجمالية

. من الماثلة اللغوية الظواهر إلى تست ند ألنها الجمالية، القيمة حصة من

بمخالفاتها وعارفا الكتابة، بقواعد عارفا قارئا الجمالية القراءة تقتضي هنا

الفن ية الشاعر قواعد استنباط على وقادرا انحرافها، أو خرقها وطرق

قراءته تركيب بواسطتها له تم والتي به .(3)الخاصة

وجمالي : معرفي أفق القراءة

11 -See : Wolfgong Iser , The Act of Reading : A Theory of Aesthetic , P. 18. ص- 22 ، والكتا بة القراءة ، . 126الطرابلسيص - 1 السابق ، . 27الطرابلسي32 - ص ، .134الصكر

132

فإن خالقا، إبداعيا فعال نتوخاه، الذي بالمعنى الكتابة، كانت وإذا

عنه يهبط أو عليه، يتفوق أو النص إبداع يوازي خالق فعل أيضا، القراءة،

. إبداعي نشاط الزاوية، هذه من األولى، فالقراءة القارئ ثقافة وفق على

الغائبة المعاني على ويحفر ينب ش، وفعل تلقيه، عن د الن ص صياغة يعي د

. أنها على القراءة نفهم إننا الحديثة والمن هجيات الشعرية تعب يرات وفق

الفعل يت عدى فاعل، والقارئ األلفاظ، فعل، تشيده الذي الن ص جسد عبر

أعماقها عن بحثا سطحها، هي (1).مخترقا قراءة كل أن بيرس بيير يرى

الوعي وتطور االغتن اء إلى الحقيقي مست واها في وتؤدي وبحث إبداع

اإلبداع الكتابة تطور كما والتاريخي، (2) . االجتماعي

مركبة عملي ة هي وإنما بسيطة، عملية ليست ، ثم من القراءة، إن

متعددة ومست ويات مراحل وذات من ومعقدة كبيرا قدرا تستلزم وهي ،

العالم في ملموس شيء إدراك في محددة خبرة ألنها الوعي، تدخل

: وظيفت ها المكن ونات هذه وفهم مكنوناته، على للتعرف ومحاولة الخارجي،

تبدأ. أن بد ال قراءة كل فإن قراءة، إدراك كل يكن لم وإذا هذا ومعناها

هذا تصنيف إلى النفس تنتقل ثم محسوس، لواقع اإلدراك هذه نقطة من

) لها ) قابل غير هو وما للقراءة، قابل هو ما إلى (3). الواقع

أنهما رغم المست هلك، والقارئ العارف القارئ بي ن فرقا هناك إن

وكتابة اتصال مجتمع في إليه (4)متعايشان تتوجه الذي هو األول فالقارئ ،

. إعادة على القادر هو أنه ذلك وآيه تعن يه الذي وهو التلقي نظريات

وقدرته ثقافته، خالل من مختلف، لغوي نسق في للنص فهمنا تشكيل

بن- 13 زيد مطبعة ، السيد وغسان بركات وائل ترجمة ، األدبي ل لتحليل ال نقدية ال منا هج في مقدمة ، ، 1994ثابت .138م

2

الفكر، عالم مجلة الهي رمينوطيقا( الكويت، إلى السيمي وطيقا )من والنص القارئ قاسم، سيزا - 31.255-254 ص ص م، 1995 والرابع، الثالث العددان ،23 مجلد

مدرسة عن للحديث عرض حيث ،65 ص السابق، بلحسن، المث ال: عمار سبيل على نظر ا- 42 المستهلك والقارئ العارف القارئ أن ترى وكانت األدب ، بسوسيولوجية عنيت "اسكا ربت" ال تي

وكتابة. اتصال مجت مع في متعايشان

133

الراقية، أسلبته عن بحثا عارفة مساءلة ومساءلت ه النص محاورة على

. أفق خالل من النص تشكيل يعيد إنه المدهشة وصورة الممتدة، ودالالته

التأويل أو القراءة فيه تنجز الذي اإلطار يمثل وجمالي (1).معرفي

من كان فإذا الشيفرات، تعدد يميز أن العارف القارئ على إن

الشيفرات فإن عقلية، تجربة عن تعبر أن التقن ية الشيفرات مهمات

. ) كانت) / وإذا متخيال عالما تخلق أن مهمتها من األدبية الشعرية

) تفتح ) / األدبية الشعرية الشي فرات فإن المعنى، أحادية العلمية الشيفرات

. ومن إيحائي ة دالالت المتالكها وذلك السي اق، ضمن المعاني لتعدد مجاال

ويبقى مغلقا وليس جزئيا، إال مقنن ا ليس واألدب الفن في المعن ى فإن هنا

التأويل حرية أمام تقريبا المفتوحة العالقات من ليس. (2).حقال النص ولكن

تصورا ألن تأويل؛ كل أفقه في مرسوم وغير المعاني، كل على مفتوحا

إلغاء أنه كما لسلطته، وإلغاء ص الن لوجود نقض جوهره في هو كهذا

نفسها القراءة .لسلطة وأخيرا أوال هو دالليا، غن يا يكن مهما النص إن

تاريخ ) سياق ضمن يقع جمعية،وهو أو فردية ذاكرة إلى أو يينت مي ،

) وليس وقواني نها اللغة قواعد ضمن يتم وهو ، سي اسي أو اجتماعي،

هي. وإنما اعت باطي ة، تكون ال التأويل أو القراءة فعملي ة وإذن خارجها

وانزياحاتها اللغة بمعرفة وبقواعد األسلوبية مشروطة القارئ، وبث قافة ،

. دواليك وهكذا ، فيه نشأت الذي السي اق بحدود ومحدودة النقدية، اللعبة

النص إخراج على قادرة فاعلة طاقة بأنه النص ف يعر من وجدنا هنا ومن

فنختار ينتهي، ال الذي والمعنى المنقضي المعنى بين الوقوف حيرة من

يناسب بما لمعانيه، وتوليدا له، قراءة بها نعتد واحدة اإلمكانات من

أفق في المرسومة للحاجات يستجيب وبما ، والمعرفي التاريخي السياق

النص ذلك بي نهم يروج الذين (3).القراء

.456 ص التأويل، سلط ة إلى النص من شبيل، انظر: الحبيب - 13 طالس دار دمشق، عياشي، منذر ترجمة ،السيميولوجيا اإلشارة، علم جيرو، انظر: بيير- 21

.81 - 80 ص ص ،1988 والنشر، والترجمة للدراسات .354 ص ، السابق صمود، حمادي- 32

134

نقدية : خالصة : التعقيد من اإلبداعي العمل إن القول إلى سبق ما كل من ونخلص

قارئ أو بذاته، نص أو بعي نه، ناص إلى إرجاعه يصعب بحي ث والتركيب

) ( ) / ( : .، مبدع ونص ، مبدع ناص على يقوم الحقيقي فاإلبداع بمفرده

(. عارفوقارئ) من / بد ال سلطات شئت إن أو أقطاب ثالثة ثان مب دع

. والعارف أدواته من المتمكن فالناص اإلبداع دائرة إلى لنصل تضافرها

تتجاوز التعبير في وطرائق راقي ة، أسلبة خلق على والقادر بصنعته

انزياحي تها إلى اللغة معيارية عن وتنحرف المدهش، إلى المألوف

. متعددة ولغوية مادية عالمة هو الذي والنص قطب هذا المبدع، وانحرافها

الداللة واحدية تتجاوز وإيحائية، تعدديتها Monosemieالمعنى، إلى

Polysemie (1) . أو العارف القارئ فهو الث الث القطب أما ثان قطب هذا ،

قرائية، واستجابات آليات خلق خالل من الن ص بتجلية يقوم الذي الن اقد،

الشيفرات فك في تسهم جديدة، مقروئي ة وإجراءات إمكانات وكشف

و عنها . المسكوت معيارية قيم نحو يوجه بهذا وهو النصوص في الكامنة

معايير ينتج وكأنه واجتماعي، ثقافي نمط عن ويدافع سائدة، أو جديدة

. يحقق الذي هو الثالثة األقطاب هذه بي ن الجدل إن الجماعية القراءة

: ولغوية فكرية مرجعية صاحب ناص وجه أكمل على اإلبداعية العملية

ومعارف، خبرات صاحب أي المسكوت وجمالي ة، بالدالالت مكت نز ونص

الداللة عنها فهم نحو فيتجه ص، والن للناص المرجعي اإلطار يعرف وقارئ

أمام وإنما نفسه، على منغلق واحد معنى أمام ليس هو إذ شيفرتها، وفك

مما أكثر وتلمح تباشر، مما أكثر وترمز تخبر، مما أكثر توحي دالالت

تصرح.

.67-66 ص ص بلحسن، انظر: عمار- 11ص- : 2 ، األدبية الدراسة مناهج في ، الواد حسين . 75انظر

135

أو تماما جاهزة داللة األدبي للعمل ليس أنه إلى التصور هذا قاد لقد

،على متعددة داللية إمكانات على ينطوي وإنما ، ونهائي ثابت معن ى

ليكتسب مفاوضت ه، أو الن ص محاورة في وقدرته القارئ ثقافة وفق

يحظى . األدبي األثر يعد ولم جديدة دالالت جديدة قراءة كل مع الن ص

متجدد في عدة معاني الواحد القارئ على يقترح ألنه إال بالخلود

خلق . في اإلسهام ة سلط القارئ منح إلى الدعوة إن اللحظات

صداها دت وج ، الدالئل ن م ا له د ح ال لعبة على وفتحه ، ص الن

عب ر تجسيدها خ الل ن م القراءة نظريات أصحاب لدى الحقيقي

أو ل أوي الت ة وفلسف الظاهراتية ة فلسف م ن اإلف ادة

هو" " الفلسفي بالبحث الخاص الموضوع أن ذلك وآية ، الهرمينيوطيقا

، الخارجي العالم موضوعات وليست مضامي نه أو الشعور محتويات

وأصولها . المعاني كل مصدر هو الفلسفة هذه في الشخص أن كما

القراءة نظرياتوالمراجع المصادر أهم

: العربية( أ

: مج واالتصال، التأثير نظرية النص في القارئ نبيلة، ، إبراهيم لة

فصول،م. 1984، 1ع

1.

" / النص " بين والعالقة المعرفية البني ة المتعدد الواحد كمال، ديب، أبو

م فصول، صيف 15والعالم، عدد م.1996،2.

تحت نفسه، هولب روبرت كتاب ترجم حيث الدين، عز إسماعيل،

" ط " بجدة، األدبي النادي منشورات ، التلقي نظرية م.1994، 1عنوان3.

الفكر مجلة سوسيولوجي، مدخل القراءة قراءة عمار، بلحسن،

ع المعاصر، م.1991، 85، 84العربي4.

ع بغداد، األقالم، القراءة، سلطة أم الن ص سلطة فاضل، ، ،1ثامرالثاني، م.1988كانون

5.

136

محمد محمود عليه وعلق قرأه الب الغة، القاهر،أسرار عبد الجرجاني،

بجده، المدني دار م.1991شاكر،6.

بيروت، عبدة، محمد تصحي ح اإلعجاز، دالئل القاهر، عبد الجرجاني،

المعرفة، .1978دار

7.

النقد في مؤلفه عن األدبي النص استقالل الكريم، عبد الحياري،

م الي رموك، أبحاث القديم، ع 14العربي م.1996، 1،8.

عالم سلسلة الكويت، الجديد، ونقدنا القديم شعرنا وهب، رومية،

م.1996، 207عرفة،ع الم9.

غزول، جبوري فريال عرض والناقد، والنص العالم إدوارد، سعيد،

ع فصول، م.1983، 1مجلة10.

المعنى ) صناعة الت أويل، سلطة إلى الن ص من الحبي ب، ، شب يل : بكلية العربية اللغة قسم نظمها التي الندوة أعمال النص وتأويل

من بمنوبة، ونشرت، 1991إفريل 27-24اآلداب ،1992 .)

11.

واألسلوبية اللسانية المقتربات الصفة تؤديه ال ما حاتم، الصكر،

ط كت ابات، دار بيروت، م.1993، 1والشعرية،12.

" الدمشقي " مهيار أغاني ديوان من شعري نص قراءة حمادي، صمود

تونس، جامعة نشر النص، وتأويل المعنى صن اعة ندوة ألدونيس،

م. 1992

13.

، والكتابة القراءة ندوة والكتابة، القراءة الهادي، محمد الطرابلسي،

تونس، جامعة م.1988نشر14.

هولب ) روبرت كتاب ترجم حيث رعد، الجلي ل، .Robert Cعبد

HOLUB , Reception Theory)" " )، االستقب ال نظرية عنوان تحت

الالذقية، .1992سورية،

15.

وسبل اإلنتاج طرق الشعري الن ص معاني محمد، العظي م، عبد

تونس، جامعة نشر الن ص، وتأويل المعنى صناعة ندوة االستقطار،

م.1992

16.

137

درويش، محمود ألرض إبداعية قراءة نحو الن ص اعت دال، عثمان،

ع فصول، م.1984، 1مجلة17.

األدبي، النادي جدة، والت كفير، الخطي ئة الله، عبد م.1985الغذامي، 18.

: الهيرمينوطي قا، إلى السيميوطيقا من ص والن القارئ سي زا، ، قاسم

مجلد الفكر، عالم مجلة ع 23الكويت، ،3 م.1995، ،419.

دار اإلنسانية، والعلوم األدب في المن هجية الفتاح، عبد كيليطو،

م.1986توبقال، 20.

النقدية المن اهج إلى مدخل اآلخر معرفة المؤلفين، من مجموعة

العربي، الثقافي المركز بيروت، م. 1990الحديثة،21.

" - أين لقصيدة تفكي كي ة سيميائية دراسة ي ا الملك، عبد مرتاض،

الجامعية،" المطبوعات ديوان الجزائر، العي د، لمحمد .1992ليالي

22.

العربي، األدب في وأصولها القراءة تقاليد الملك، عبد مرتاض،

وهران، جامعة والعلمي ة، اإلنسانية للب حوث وهران جامعة حولي ات

.1995جوان،

23.

وابن والجاحظ والمت نبي الشابي مع قراءات السالم، عبد المسدي،ت م. 1984ونس، خلدون،

24.

" العربي " الفكر ، النص وتفسير النص في صدوق، الدين، نور

عدد جوان، 76/77المعاصر، م. 1995ماي25.

( " " " القراءة " ندوة ، التقبل قراءة إلى النشأة قراءة من حسي ن، الواد،

تونس،( جامعة نشر ، . 1988والكت ابة

26.

: الخطاب في التجريب حول والتجربة القراءة سعيد، يقطين،

الث قافة، دار بالمغرب، الجديد م.1985الروائي27.

: المترجمة( ب

. المصطلحات معجم في الحديثة النقدية المدارس ، ه م إبرامز،

الثالث، العدد السابعة، السنة األجن بية، الث قافة م.1987األدبية،28.

عياشي، منذر ترجمة السيمي ولوجيا، اإلشارة، علم بيير، .29 جيرو،

138

والنشر، والترجمة للدراسات طالس دار .1988دمشق،

دار بغداد، عزيز، يوسف يوئيل ترجمة األدبي، المعنى وليم، راي،

م.1987المأمون، 30.

فؤاد ترجمة وفلسفية، جمالي ة دراسة الفني، النقد جيروم، ست ولنيتز،

للكتاب، العامة المصرية الهيئة .1981زكريا،

31.

سعد، سمية عرض والتطبيق، الن ظرية الت فكيك، كريستوفر، نوريس،

ع فصول، م.1984، 4مجلة32.

: األجنبية( ج Fish , Stanly , Is There a Text in This Class ? : The Authority

of Interpretative Communities ) Cambridge , Massachuse its ,

and London : Havard Up , 1980(.

33 .

Iser , Wolfgang . Prospecting : From Reader Response to

Literary Anthropology . Baltimore : Johns Hopkins Up , 1989 .

34.

Iser , Wolfgang . The Act of Reading : Atheory of Aesthetic

Response . Baltimore : Johns Hopkins Up . 1978 .

35.

Jauss , Hans Robert . Towards an Aesthetic of Reception .

Trans . Timothy Bahit . Minneapolis : U of Minnesota P,

1982 .

36.

السيميائية

139

وتي ارات مناهج ظهور الحديث اللساني تطورالدرس ثمار من كان

الب نيوية . سعت ومثلما والسيميائي ة واألسلوبية البني وية مثل كثي رة نقدية

بنائية نماذج تأصي ل بغية األدبية للخطابات منغلقة قراءات تقديم إلى

، للقراة من فتحة طرائق تطوير إلى السي ميائية سعت فقد ، محددة

األدب ) ( علم في نظرية تأسيس نحو ومنطلقة اللغة جدار متخطي ة

الفلسفي كالخطاب األخرى بالخطابات االهتمام إلى ثم من واالنطالق

يجب الت ي المعاني من سيال خلفها تخفي فكرية أنظمة بوصفها ، والديني

اللغوية . المشكلة أن ترى رؤية من السيمي ائيون وينطلق عليها القبض

إلى ) ( تن تمي اللغة أن ذلك وآية سيميائي ة مشكلة شيء كل وقي ل أوال هي

والف ن ) ( كالكتابة الثقافة تشكل الت ي الرمزية األنظمة مجموعة

أطلق .. االهتمام هذا وبسب ب وس والطق والسلوك واألساطي ر

وراء المت خفي النسق عن بحثا القراءة لحرية العن ان السيميائيون

طرق كشف في ورغبة والعالمات للشفرات الداللية األنظمة أو اإلشارات

المعنى . إنتاج

علم أو السيميوطي قا أو السيميولوجيا أو السي مائية أو والسي ميائية

تطول .. وتعريبات ترجمات ، إلخ األدلة علم أو العالمات علم أو اإلشارة

هما : ) شائعي ن بمصطلحين واحد (Semionمن ( ) Semiologyلعلم

سوسير ) دي فرديناند السويسري اللغوي العالم حسب ، F.Deالي ونانية

Saussure ( ) 1856-1913 ( ) أو والفيلسوف ( Semioticsم العالم حسب

140

بيرس ساندرس شارل (1م ( . )1838-1914، )Ch.S.Periceاألمريكي

باريس مدرسة سي ميائيي وعند األوروبيين عن د شاع األول والمصطلح

الثاني ) المصطلح وأما ، سوسي ر لصياغة في فضله ( Semioticsتقديرا

والواليات وإيطاليا الشرقية أوروبا في يشيع كما ، باإلنجليزية الن اطقون

بيرس . األمريكي للعالم تقديرا ، األمريكي ة المتحدة

والنقاد . والفالسفة العلماء من عدد العلم هذا وجود في أسهم وقد

فرديناند( 2) إلى تشير أن عليك فإن ، علما بوصفها السيميائية طلب ت فإذا

موريس ) وشارل ، سوسير ( Ch. Morisدي نقديا من هجا أردتها وإذا ،

أو ، سيميائي ة قراءة اإلبداعية الخطابات قراءة في مطورة واستراتيجية

( بارت روالن ر تذك أن عليك كان دالة، ة ممارس بوصفه النص .Rقراءة

Barthes )ان الك وجاك ،j.Laca( ا كريستيف وجوليا ،J.Kristeva )وإذا ،

كاسيرر فأمامك ، الفلسفة في . Cassirerطلبتها أما األشكال رمزية في

فثمة : سيميائي ات واجدها فإنك مفهوما، عن ها تبحث أن أردت إذا

بمرجعياتها بيرس وسي ميوطيقا ، اللسانية بخلفياتها ، سوسير سي ميولوجيا

دى ل ل التواص سيمي اء وثمة ، والظاهراتية والرياضية المنطقية

ان ( ) Prietoبريت و ) ومون ،Mounin( ) وبويسنس ،Buyssens )ة وثم ،

كم ا الثقاف ة سيمي اء وهن اك ، والك ان بارت د عن كم ا الدالل ة سي مي اء11 - ، ترجمته في إشكال ية يثي ر الذي الوحيد المصطلح هذا وليس ، ذكر مما أكثر وترجما ت تعريبات ثمة

. مصطلحات من اآلخر عن نأخذه ما كل في ، ال حديث النقد في عامة ظا هرة هذه تكون تكاد وإنماالسيمي ول وجيا) : : ) المعا صر النقدي المصطلح إشكال ية ، درابسة ومحمود قطوس بسا م انظر

ع ( ، والعلمي ة اإلنسا ني ة ل لبحوث وهران جامعة حوليات ، ص 1995، 2نموذجا ص ،61-78. مصطلح- 22 أو Semiologieظهر الطب Semiologyبا لفرنسية أو العالجي الطب مجال في باإلنجليزية

سنة مجا ل 1752النفسي في أما ، واللفظي ة الجسدية وأعراض هم المرضى عالما ت دراسة وهو ، مسنة سوسير دي السويسري العال م مع ظهر فقد الحديث ة أبو . ) : 1910اللسانيا ت اله عب د انظر م

ضمن : ، والتعريف والمفهوم ال نشأة الحديث العربي اللسا ني البحث في السيميائية مصطلح ، خلخال ، ماي ، عن ابة جامعة ، األدبي والنص ال سي ميا ئي ة ص 1995كتاب ، ( . 75م

141

ان ) لوتم ي وري الروسي به ا ر أمبرت و ( Y. Lotmanبش واإليطال ي ،

موضوعات( U. Ecoإيك و ) الثقافية الظواهر عدوا ممن وغيرهم ،

داللي ة . ) وأنساقا ( 1تواصلية

مركزا ، العلم لهذا مكثفا تصورا أقدم أن الجانب هذا في ويهمني

دي عن بالحديث مب تدئا ، األدبي النقد وهو ، منه المن هجي الجانب على

توقع من وأول ، لساني ة خلفية من ، العلم هذا في تكلم من أول ، سوسير

به . وبشر ميالده

سوسير : دي سيميولوجيا

عالمة بكل موضوعها وحدد السيميولوجي ا بمولد سوسي ر دي بشر لقد

من جزءا اللغة علم عد إذ ، الدالة العالمة هذه من جزءا اللغة وجعل دالة،

األفكار . : " .. عن يعبر إشاري نظام اللغة يقول العام السيميولوجي ا علم

والبكم للصم األلفبائي وبالنظام الكتابي بالنظام مقارنته يمكن وبذلك

.. في اإلشارة حياة يدرس الذي العلم إن النقشي اإلشاري وبالنظام

، االجت ماعي النفس علم من جزءا يكون أن يمكن المجتمعات من مجتمع

سي ميولوجيا ) العلم هذا أدعو سوف ( Semiologie( . " ) 2وبهذا

11 - محاولة مثل ، ال سي ميا ئي ة الدراسات هذه على السابقة المحاوالت أهمي ة من ال تقليل يمكن ال لوك جون الفكر )J.Locke )1632-1704الفيلسوف ومحاوالت ، وأفالطون أرسطو محاوالت وقبله ،

: ، الذهني والوجود ، ال عيني ال وجود وتقسيماته ، خاصة الغزالي حامد ابي ومفهوم ، القديم العربي ص ، وال تكفي ر الخطيئة في الغذامي شرحها ال ني ، الكتابي والوجود ، اللفظي : See . ) 45والوجود

Mounin . George , Semoitic Praxis , Tr : Cathrine Tihanyi and others , Pienum Press , New York – London , 1985 , pp. 19-25 . )

21 -F.De Suasure , Course in General Linguistics , Translated by W . Baskin , New York , 1959 , P. 16.

142

عن تعبر العالمات من نظام ، سوسير تعريف وفق ، فاللغة ، إذن

واإلشارات ، الصم كأبجدية ، تشبهها أخرى أنظمة مثل مثلها األفكار

العالماتي ة . األنظمة هذه أهم هي اللغة ولكن وغي رها، العسكرية

يعد " " للوقائع جديد نظام من ثم من تنطلق السيميولوجيا إن

رمزية وظي فة ثم من لتكتسب ، أفكار عن معبرة دالئل نسق اللسان

. على داخلها تشتمل الوقائع هذه كانت ولما المختلفة المجتمعات داخل

هذا من فرع سوى ليست اللساني ة الدالئل فإن ، الدالئل من أصناف عدة

فهي . ، الدالئل عموم من فرعا إال تشكل ال اللسانية فالدالئل العام العلم

الدالئل . ) من محدد بنوع خاص ( 1علم

اإلشارة جعل من عن ه نتج وما ، اإلشارة اعت باطي ة مفهوم إلى وإضافة

التخيل ) ( ) دالالت إلى التواطؤ داللة من تتحول الثن ائيات( 2حرة ومفهوم ،

اللغة ) بي ن الت فريق رأسها فقد ( Paroleوالكالم ( ) Languageوعلى ،

الحضور ) عن تصوره سوسير على( Absenceوالغياب ( )Presenceقدم

عالقات تشكل اللغوية الوحدات بين التركيب ية العالقات أن أساس

مبدأ على تقوم غي ابية عالقات هي االستبدالية والعالقات ، حضورية

وتستدعي األفكار تثي ر التي ، الممكن ة الذاكرة قوى وفق على ، الت رابط

التعارضات( ) 3األلفاظ . ) مفهوم أضاف رآه ( Oppositionsكما الذي ،

، الخارجية والمعطيات للغة الداخلية القوانين بين التفريق خالل من يتحدد

ص- : 11 ص ، السيميائيا ت في دروس ، مبارك حنون . 70-69انظرص- : 22 ، والتكفير ال خطيئة ، الغذامي . 48انظر33 - ص ، العا م اللسا ن علم في .156محا ضرات

143

.. واالجت ماعي ة والت اريخية الث قافية كاألنساق اللغوي بالنظام ترتبط الت ي

إلخ.

بيرس : سيموطيقا

يبدأ علما، بوصفه ، السي ميولوجيا تاريخ أن الدارسي ن من عدد يرى

وعالقاتها . ) ودالالتها الرموز درس الذي بي رس سيموطيقا( 1مع وتقوم

. ، العام بمعن اه ، فالمنطق والرياضي ات والظاهراتية المن طق على بيرس

من فرعا بي رس يشكل ، الصدق إلى الموصلة الضرورية القواني ن علم

السيموطيقا . ) أو الدالئل فيزيولوجيا أي ، للدالئل العام التشكيل ( 2علم

في الظواهر خاصيات تصف التي الدراسة هي الظاهراتية كانت وإذا

فإن ، وضرورة ووجودا كي فية بوصفه ، الوجود عن الث الث مقوالتها

وتهتم ، الثالث الوجود مقوالت تحليل على تتأسس بي رس سي موطيقا

الذي . ، وحده ، هو والالمحدود الالمتناهي الدلي ل وفعل الدليل بتمظهر

، بنفسه نفسه يوضح أن على قادر سيمي ولوجي نسق تأسيس يضمن

في . هو وإنما ، اللغة خارج يوجد ال المعنى إن الخاصة وسائله بوساطة

االنت اج . ) وفعل الكالم وفعل ذاته التواصل ( 3فعل

والتواصل التمثيل سي ميوطيقا بوصفها بيرس سيميوطيقا إلى وين ظر

: . ، داللي وبعد ، تركي بي بعد ثالثة بأبعاد تت سم وهي واحد آن في والداللة

صويتات . ) ( فونيمات من تتكون المثال سبيل على فاللغة تداولي وبعد

11 : - المصرية األنجلو ، األدبي ال نقد في البنا ئي ة نظرية ، فضل صالح ص 1978انظر ، ومحمد 345م ، ، العربي الثقا في المركز ، ظاهراتي لتحليل مدخل وال خطاب الشكل ، ص 1991الما كري ، . 39م

ص- 22 ، ال سا بق ، مبارك . 70حنونص- 33 ص ، ال سا بق ، مبارك . 80-77حنون

144

الوحدات ) ( هذه وتشكل ، معجمي ة ووحدات صرفية وحدات ومورفيمات

عالقتها . في بالمعاني فيهتم الثاني البعد أما للدالئل التركيبي الب عد

الدالئل . عالقة أي ، التأويل بقواعد في عني الث الث البعد وأما بسياقها

في . اللغة بها تمدنا ال عليها تحصل التي والمعاني مؤوالتها إلى بالنظر

بعدها ) ( ) ( في وإنما ، الداللي الثاني ببعدها وال ، التركيبي األول بعدها

التداولية . ) موضوع هو الذي الفكر أي ، ( 1الث الث

الداللة : سيميولوجيا

من ، كثي را يقترب بارت روالن للناقد يعزى الذي االتجاه هذا أن يبدو

أن . إلى بارت ذهب فقد باللغة الداللة بربط لعنايته األدبي الن قد حقل

اللسانيات . من مفاهيمها استمدت وأنها ، الدالئل علم هي السيميولوجيا

اللسانيات( : " 2) إن قال حيث السوسي رية المعادلة بارت قلب لقد حتى

هي السي ميولوجيا بل ، الدالئل علم من ، مميزا كان ولو ، فرعا ليست

اللسانيات " . ) من فرعا تشكل إحدى( 3الت ي أن إلى بارت ويذهب

على قدرته ، السيميولوجية قدرته هي األدب عليها ينطوي التي القدرات

لي ست لغوية آلة في بها يقذف وأن يقوضها، أن بدل الدالئل لعبة يلعب أن

ذاتها المستعبدة اللغة في يقي م أن على قدرته في ها، الت حكم الممكن من

انظر- : 11 بيرس سيموطيقا أجل منa- Eco . Umberto . A theory of Semiotics . Indiana university press . Bloomington . 1976 . pp .

68-70 . b- Tejera . V. Brill , E.J. Semiotics From Peirce To Barthes , Leiden , New York , 1988 , pp. 34-35

.21 : - ، األدبية المعرفة ، توبقا ل دار ، العال عب د بن السالم عب د ت ، السيميولوجيا درس ، بارت روالن

ص 199 ،21 . ص- 32 ، السيميائيا ت في دروس ، مبارك . 76حنون

145

(. األشياء ألسماء حقيقي ا به( 1تعددا ويعني ، اللغة ثمرة النص بارت ويعد

اللغة على أن ويرى ، األدبي العمل تشكل التي والعالمات الدالئل نسيج

تقوم الذي ال دور بفعل وإنما ، التبليغ طرق عن ال ، اللغة داخل تحارب أن

مسرح ه . ) هي وتشك ل الكلم ات المعنى( ) /2به إنتاج بارت ويربط

للسيميولوجيا ( يمكن وال ، اللغة من أصال المعنى إنتاج ألن ؛ باللغة الداللة

نموذجا تعد فاللغة وبذا ، األشياء داللة على للوقوف اللغة إلى تلجأ أن إال

قدرات . : " إن بارت يقول والمدلوالت بالمعاني تمدنا ألنها للسي ميولوجيا

على وال ، المدني الشخص على تتوقف ال األدب عليها ينطوي الت ي الت حرر

المذهبي .. المحتوى على تتوقف ال أنها كما للكاتب السياسي االلتزام

للغة " . ) خلخلة من به يقوم ما على وإنما ، يميز( 3لعمله آخر سي اق وفي

للغة يكون حيثما توجد الكتابة أن فيرى ، األدبية والكتابة العلم بي ن بارت

؛ . واقعي فهو آن في واقعي وغير واقعي بأنه األدب يصف فتجده نكهة

يكتفي ال ألنه ؛ واقعي وغي ر ، الواقع هو ما شيء بتمثيل ينشغل ألنه

أن ويعتقد المستحيل، تصوير إلى دائما يسعى وإنما الواقع، هذا بتمثيل

(. معقول أمر المستحيل في ( 4الرغبة

وفتح ، قارئه مخيلة وتحرير النص تحرير يحاول بارت فإن وبهذا

تجده النص بإزاء األدبي األثر يصف فحي ن ، الداللة تخصيب أمام المجال

النص ) ( بي نما ، وضيعة بدرجة رمزي األحوال أحسن في بأنه األول يصف

ص- 13 ، السيميولوجيا . 20درسص- 24 ، السيميولوجيا . 14درسص- 31 ، السيميولوجيا . 14درسص- 42 ص ، السيميولوجيا . 17-16درس

146

فكرة . إلى بإحالته الدال مجال هو مجاله ألن تمددي وتعددي تمددي

تسلسلية حركة وفق ، الن ص مجال داخل للدال الدائم والتوليد اللعب

. تفهميا منطقا ليس النص في يتحكم الذي المنطق إن والت غير للتداخل

أو) " " ( ، كنايات منطق هو وإنما يقوله أن يريد وما األثر مقصد يحدد

ما . لي س فهو ، التعددي النص أما الرمزية الطاقة عن اإلفصاح منطق

ذاته . المعنى تعدد أيضا يحقق وما بل ، فحسب عدة معان على ينطوي

يخضع أن يمكن وال ، وانتقال مجاز هو وإنما ، معان مجموعة النص ليس

وتشتيت . ) لتفجير وإنما ، حرا كان ولو إلى( 1لتأويل بارت خلص لقد

سوسير " " شرحه الذي ، الدليل مفهوم إلى أضاف إذا ، الدالئلي ة مفه وم

فاللباس ) ( . الماهيات صعيد على تمي زه ، ومدلول دال من يتألف بأنه

يمنع ال ذلك أن إال ، للت غذية والطعام ، للتغطي ة يستخدم ، بارت وفق ، مثال

من للوقاية يستخدم الشتوي المعطف كذلك ، آخر شىء على يدال أن

من اخية . ) حالة عن المعطف ينبىء أن يمنع ال ولكن ، ( 2المطر

خاصة سي ميائية طريقة طور فقد ريفايتر ميشال األسلوبي الناقد أما

والقارىء النص بين الجدلية العالقة عن فيها كشف ، الشعرية بالقراءة

" ب المعنون كتابه Semiotique de la Poesie , Seuil , Paris . 1983في

: . "، االستكشافية القراءة القراءة مراحل من مرحلتين عن في ه وتحدث

من . تب دأ القصي دة شفرة فك عملية أن ورأى االسترجاعي ة والقراءة

ص- 11 ، السيميولوجيا ال غانمي : : 62درس سعيد ت ، المعاصرة األدبية النظرية ، سلدن رامان وانظر ، ص " : " ص ، المتعدد النص بارت روالن بعنوان فصل ،113-115 .

22 - ص ، األدلة علم في مب ادى ء ، بارت . 69روالن

147

أو االسترجاعية القراءة فهي الثانية المرحلة أما ، األولى المرحلة

التأويلية . القراءة محققة ، الث انية التفسي ر عملية تجري وفيها ، االرتكاسية

الثقافة : سيميولوجيا

سيميولوجي ا : ل مث ة السيميائي ل داخ في أخرى اتجاهات وثم ة

ة ) موسكو ( Semiology of Cultureالث قاف جماعة لدى كما ،–( تارتو

Mosco Tarto- : )لوتمان وأوسبانسكي Y.Lotmanيوري ،Ouspensky ،

وطوبوروف Ivanovوإيفانوف ،Toporov الثقافية الظواهر يعدون ممن ،

داللية . ) وأنساقا تواصلي ة االتجاه( 1موضوعات هذا أصحاب عنى وقد

اللغة بي ن وربطوا ، تواصلية عملي ات باعت بارها الثقافية الظواهر بدراسة

العالقة أن مؤكدين ، واآليديولوجي ة واالجتماعية الثقافية والمستويات

ثقافي . ) ومرجع ومدلول دال من ( 2تتألف

إيكو أمبرتو طور بإضافته U. Ecoفقد اتصاليا سيمي ائيا نموذجا

الصغرى ) الرسالة ( Sub Codesالشفرات شيفرات فك في تسهم التي ،

المرسل شفرة تركيب وإعادة الرسالة فهم يتي ح وبما القارىء، قب ل من

دالئل . : قسمين إلى اإلشارية الدالئل إيكو ويقسم جديد من وخلقها

. نسقا عشر ثمانية في الدالئل إيكو حصر كما قصدية غي ر ودالئل ، قصدية

11 - ص ، ال سي ميا ئي ات في . 89دروس22 : - ص ، األدبية ال لغة نظرية ، إيفانكوس ماري موسي ه . 85انظر

148

وآداب والحكي الخطية واألنساق والمكتوبة الطبيعي ة اللغات في تتمثل

والتواصل والرسائل والمعتقدات والطقوس واألساطي ر ، السلوك

، األصوات وأنماط ، والذوقي ة والحسية الشمية والعالمات ، الجماهي ري

(. والحركة المكان ودالالت ، الحيوان وسيمي ائية ، األجسام ( 1وحركات

التواصل ) سيمياء كل ( Semilogy of Communicationأما في مثلها ،

بريتو مونان Prietoمن وجورج ،G. Mounin وبويسنس ،Buyssnes

تواصلي . ) قصد أداة أو تواصلي ة أداة كونه غير الدليل في يرون ال (2حيث

الدال : المبنى ثالثية وحدة من تتكون االتجاه هذا أصحاب لدى والعالقة

(. والقصد في( 3والمدلول المتكلم وإرادة بالقصدية مشروط فالت واصل

محوران . : التواصل ولسيمياء الغير على الت أثير

بين : –أ التواصل عملية في كما لساني تواصل إما وهو التواصل محور

الدعائية الملصقات في كما لساني غير أو ، الكالمي بالفعل الب شر

. موريس وإشارات

: -، عالمة يشكالن والمدلول الدال أن في ويتلخص العالمة محور ب

أصناف : أربعة في هن ا العالمة وتصن ف

1- : ، والبصمات األمراض وأعراض والكهانة العرافة في كما اإلشارة

تعريف . أو لشرح تحت اج أن دون مدركة حاضرة بأنها وتت ميز

إشارة : -2 بمثابة هي التي العالمة يساوي بريتو عند وهو المؤشر

لها . المتلقي يوجد حي ث إال به المن وطة المهمة يؤدي ال اصطناعي ة،11 -Eco. The Limits of Interpretation . Indiana Univ . Press , Bloomingtom . 1990 . P.207 . 22 - ص ، ال سي ميا ئي ات في . 72دروس31 - ص ، الحديثة الن قدية المناهج إلى مدخل اآلخر معرفة ، وآخرون إبراهيم الله .84عبد

149

عالقة : -3 آخر شيء إلى تجمعه شيء على تدل عالمة األيقون

المماثلة.

شىء : ) ( -4 على دال والرمز ، العالمة عالمة موريس ويسميه الرمز

الشعارات وكل ، والعدل والفرح، كالخوف، أيقوني، وجه له ليس

( 1والصفات. )

نقدية : خالصة

اء لبن أصيل ة روافد السيمي ائية االتجاهات هذه كل شكلت لقد

) / أنظمة) لقراءة بل ، فحسب لألدب ليس سيميائية قراءات قراءة

ورواية : شعرا األدب قراءة إلى فباإلضافة ، أخرى وإشارية عالمية

السي مياء : دخلت فقد ، وسينما وموسي قى رسما والفن ، ومسرحا

والدينية الفلسفية الخطابات لقراءة وأصلت الخطاب، دوائر كل

على . بحرصها لألدب السيميائية الدراسات امت ازت وقد والفكرية

األدبي النص بي ن الجدلية العالقة مستوى في األدبية العالقة فهم

، واالجت ماعي ة االقتصادية ببن يتها واآليديولوجية الث قافية والمجاالت

( . نفسه األدبي النص مستوى كانت( 2وفي وإذا

األدبية للخطابات منغلقة قراءات تقديم إلى سعت قد الب نيوية

أو ، اللغوي النسق على تقوم محددة بن ائية تأصيل إلى سعيا

تعاقب ) / - / تزامن كالم لغة اللغوي ، / ..(–الن موذج عمودي أفقي

ص- : 12 ص ، اآلخر معرفة . 96-84انظرع- : 23 ، فصول مجلة ، وأبعاد مفاهيم ، السيموطي قا ، رشي د أمي نة 3انظر،1981 ، ص 1م ص ،48-49 .

150

عن بمعزل الخاصة سن نها تشكل األدبية الخطابات بأن منها اعتقادا

طرائق وطوروا الزعم هذا أبطلوا قد السيمي ائيي ن فإن ، قارئها

للقراءة . ) ل( 1منفتحة مث بوجود وشككوا التفكي كي ون فعل ومث لما

أن إلى وذهبوا ، الن ص داخل المتشاكلة البن يوية األنساق ذه ه

االنبن اء لعملي ة ة خاضع تشاكلي ة حال ة ك ل يحارب األدب ي ص الن

(Structuralization ) رفض ، والتقوض التنافر إلى وينزع ،

وقدموا ، والمدلول الدال بين ثابت ارتباط وجود فكرة السيميائيون

إليها ) ( المدلوالت لت غري سابحة تعوم اإلشارات أن على تصورهم

لتجلب ) ( متضاعفة ثانوية أخرى دواال جمي عا وتصبح معها لتنب ثق

لتكون . عتاقها وأطلقوا الكلمة حرروا وبذلك مركبة مدلوالت إلي ها

يمثل) ( ) ( حين في ، حضور حالة تمثل وهي ؛ حرة إشارة

دنيا ) ( إلى إلحضاره المتلقي ذهن على معت مدا غياب حالة المدلول

الذي . العارف المتلقي بفعل إال تت أسس ال العالقة وهذه اإلشارة

يسمى ما وهي والمدلول، الدال بين ويقيمها العالقة هذه يؤسس

( 2بالداللة . )

السي ميائية فإن ، ثقافة األدب في رأت قد البن يوية كانت وإذا

مستوى ضمن عليها متفق سن ن مجموعة أو شفرة سوى فيه تر لم

الق راءة . إن العميق ة أبعادها على اتفاق ثمة يكون أن دون ، ما

النظام أن ترى التي البنيوية القراءة عكس على ، السيميائي ة

ص- : 11 ، ومن اهجه قضاياه ال حديث األدبي ال نقد ، هويدي صال ح . 136انظرص- : 22 ، والتكفير ال خطيئة ، الغذامي . 46انظر

151

اتساعه من بسب ب مهددا يظل النظام أن ترى ، ما لمعنى مؤطر

األبد . ) إلى احتوائه ( 1وتعذر

وإن ، عليها السابقة القراءات تلغي ال السيميائي ة القراءة إن

، الدال أعماق قراءة على بتركيزها فهي ، وتحتويها منها تفيد كانت

إنتاج وطرق والعالمات للشفرات الداللي ة األنظمة عن بحثا

الطاقة وحفز ، القراءة لفعالية واسعا المجال لتفتح ، المعنى

من النص إبداع في وثقافته بفكره ليشارك ، القارىء لدى الت خي يلي ة

دالالته . وتفتيق ، مخبوئه كشف خالل

إلى بطبيعت ها تت جه الحديثة النقدية الدراسات أن الواضح ومن

كشف من تحت وي بما ، الدال اإلشارة علم كونها حي ث من السيمياء

والداللي ة والجمالية والتاريخية واالجتماعية النفسية لألبعاد وإطالق،

بارت . روالن أمثال من النقاد كب ار تحول علمنا ولقد والتداولية

، كالسيمياء للتحديد قابلة غير اتجاهات إلى البنيوية من بانتقاله

من تجعل التى ، القراءة وجماليات ، الحواري والن قد ، والتأويل

منها واإلفادة الن ظريات مع الناقد تطور أهمية ، احتفاال المعرفة

النقدية . النظريات تراكم عن رددناها طالما التي لمقولتنا تحقيقا

والهرمنيوطي قا بالتأويل القول ينتعش السيمياء ومع أنه تعلمنا ولقد

ص- 11 ، ال سا بق ، . 138هويدي

152

، المعاصرة النقدية العملي ة محور األخيرة هذه تمثل حيث ؛

عليها . السابقة النقدية والمناهج النظريات كل من مستفيدة

السيمياءوالمراجع المصادر أهم

1 . ، إيكو والتفكيكية أمبرتو السيميائيات بين ترجمة التأويل ،

ط ، العربي الثقافي المركز بنكراد، سعيد . م 2000، 1وتقديم

2 . ، قطوس النص بسام فوق ما قراءة التلقي النصمتعة ،تمنعللثقافة عاصمة عمان إلعالن العليا الوطنية اللجنة إصدارات من

أزمنة، 2002العربية دار ، م . 2002م

3 .، المعاصر النقد بالغة في مقاالت ، والبصيرة العمى ، مان دي بول

، الثقافي المجتمع ، اإلمارات ، الغانمي سعيد . 1995ترجمة

مجلة. 4 ، بيروت ، الحق عبد منصف ترجمة ، والتأويل النص ، ريكور بول

، العالمي والفكر م . 1988العرب5 .، شولز والتأويل روبرت ، السيمياء الغانمي سعيد ترجمة ،

، والنشر للدراسات العربية م . 1995المؤسسةإسماعي ل. . 6 الدين عز ترجمة ، الت لقي نظرية ، هول روبرت7 . ، قاسم والداللة سيزا والنصالعالمة األعلى القارئ المجلس ،

افة، ق م . 2002للث

8 . ، التن وير دار ، بيروت ، والحقيقة الت أويل ، حرب . 1995علي

9 .، العربي الثقافي المركز ، بيروت ، والتأويل التلقي ، مفتاح محمد

م . 1994حامد، . 10 نصر ، زيد التأويل أبو وآليات القراءة المركز إشكاليات ،

ط ، العربي م . 1992، 2الث قافي

153

ترجمة. : 11 ، ومهماته حدوده األدبي التأويل علم ، ياوس روبرت هانز

، العالمي والفكر العرب مجلة ، بيروت ، بركة م . 1988بسام

12 .Gadamer, H.G., Truth and Method. The Seaburg Press ,

New York. 1975 .

13 , ___________ .Philosophical Hermeneutics.Trans.David

E.Linge. Berkcley: U of California press,1976 .

14 .Grant Robert M.A, Short History of interpretation of the Bible . The Macmillan Company. New York , 1963 .

15 .Hirsh, E. D.JR. Validity in interpretation, Yale

Univ,press,1969.

16 , _____________ .The Aims of Interpretation , Chicago.U

of Chicago press,1976 .

17 . Makaryk , Irena , Encyclopedia of Contemporary Literary Theory : Approaches, Scholars, Terms, University of Toronto

press, 1993 .

18 .Palmer R.E.Hermeneutics, Northwestern University press ,

Evanston , 1969 .

154

19 . Rricoeur . Paul, Interpretation Theory . The Texas

Christian Univ. press, 4th . printing , 1976.

والهرمني وطيقا الت أويل

والتأويل : التفسير بين

والتأويل التفسير فمن . Interpretation بين وافتراق التقاء مواطن

وقصدية النص معن ى عن الكشف إلى يسعى كليهما أن االلتقاء مواطن

من . وإفهامه الن ص تفهم عبء عاتقه على يقع المفسر كان وإذا المؤلف

يكتفي ال المؤول فإن ، اللفظ ظاهر أو الكلمات تعنيه عما البحث خالل

ظاهر وراء عما البحث إلى المؤلف قصدية تجاوز إلى يسعى بل بذلك

من: . فإن هنا ومن الن ص في الكامنة الرموز عن الب حث إلى أي الكلمات

هو وهذا ، والغامض الخبيء عن الكشف بالتأويل اللصيقة المعاني

ذلك بسبب ولعله ، رموز فاألحالم ، باألحالم التأويل اقتران من المفهوم

التفسي ر وأن ، للخاصة التأويل ،بينما للعامة التفسير أن تراثنا في شاع

للباطن . الت أويل ولكن للظاهر

الت أويل وكأن ، التأويل اتساع بإزاء الت فسير محدودية تبدو هنا ومن

النصوص في النظر حرية من مزيدا ليمنحه اإلبالغية النص سلطة يتجاوز

. بسبب المؤلفين مقاصد عن د يقف ال فالمؤول التحديد على تعصى الت ي

تخفي عما للبحث يتجاوزها وإنما ، المقاصد تلك تحديد بصعوبة اعتقاده

. ركنا القصد إلى الوصول أو القصد مفهوم يمثل وبهذا الكلمات وراء

أم ديني ا بالت فسير المعني الخطاب أكان سواء التفسير، أركان من أساسيا

. فلسفيا أم أدبيا

، الكريم القرآن تفسي ر مع الت فسير مصطلح نشأ القديم تراثنا وفي

التفسير : من نوعان لدينا فكان

155

معنى رالتفسي : األول إلى الوصول ورائه من يقصد وكان ، بالمأثور

على تساعد التي واللغوية التاريخية األدلة جمع طريق عن الن ص

لنزول " " المعاصرون فهمه كما أي موضوعيا فهما الن ص فهم

وتفهمها النص يتضمن ها الت ي اللغوية المعطي ات خالل من القرآن

الجماعة .

أنه : ) ( والثاني أساس على إليه نظر وقد ، التأويل أو بالرأي التفسير

الت اريخية " " الحقائق من يبدأ ال المفسر ألن ، موضوعي غير تفسير

أن محاوال ، الراهن بموقفه يتجاوزها وإنما ، اللغوية والمعطيات

الموقف . ) لذلك سندا المدروس النص في (1يجد

فالعالقة ، حادا فصال والتأويل التفسير بين الفصل صعوبة وتبدو

التفسير كتب تخلو أن المعقول غير من إذ ، جدلية أحيانا تبدو بين هما

مستوى إلى ترقى التي بالرأي االجتهادات بعض من بالمأثور

أو بالرأي المفسر يتجاهل أن الممكن غير من أنه كما ، الت أويل

بتأويله يقوم الذي بالن ص المتصلة واللغوية التاريخية الحقائق المؤول

والعكس. الت أويل من قدر على الت فسير ينطوي فقد هنا ومن

. ، القصد أو المعنى كشف إلى السعي التفسير وكد كان وإذا صحيح

ألنه ، تعقيدا أكثر بطريقة ولكن ، المهمة بهذه يقوم أيضا الت أويل فإن

تحتمل التي الن صوص في الموضوعية الداللة عن الكشف يعني قد

فك . عن بحثا التأويل فيه يبدو الذي الوقت وفي مدلول من أكث ر

أو هامش وجود بأهمية يعترف فإنه ، العنيدة وأسرارها الرموز

إرجائه . أو المعنى لتأجيل هوامشلت فسير مصاحب ا العربي تراثنا في المعن ى عن البحث مفهوم ساد لقد

بحثا الغرب في ذلك ساد كما ، الشريف النب وي والحديث ، الكريم القرآن11- : ط ، العربي الثقا في المركز ، التأويل وآليا ت ال قراءة إشكا ليات ، زيد أبو حا مد نصر 1انظر،1992

ص ، . 15م

156

المعنوية الداللة عن البحث يتحول أن قبل ، المقدس الكتاب معن ى عن

.) ( ) ذلك ) جعل لقد الهرمنيوطيقا أو الت أويل علم إلى المؤلفين ومقاصد

وقد . المتكلم أو المؤلف من بدال البحث موضع المتلقي أو القارئ الت حول

وكيف ، للغة التاريخي ة الداللة حول األسئلة من كثير الت حول ذلك صاحب

قارىء . ) إلى قارىء ومن عصر إلى عصر من األلفاظ داللة (1تختلف

لغوية، أو دينية نفسها الن صوص قدم قديم مفهوما، التأويل، كان وإذا

القواعد من مجموعة خالل من وشرحها تفسيرها محاوالت بدء وقدم

الهرمنيوطي قا فإن ، المفسر يتب عها التي هي Hermeneuticsوالمعايير

وقد ، الفهم آليات في يبحث الذي العلم هي أو النصوص، تأويل نظرية

عشر ) السابع القرن مع الحديث الغربي الفكر في عندما ( 1654بدأت م

ين اقش بذاته مستقال علما لتصب ح الدينية النصوص فهم مجال عن انفصلت

ومفهوما منهجا ، الهرمنيوطي قا أن بي د التأويل وآليات الفهم عمليات

أكث ر دوائر إلى تطبيقاتها امتدت حيث ، ذلك بعد تطورت ، وفلسفة

واألنثروبولوجيا ،والفلسفة كالتاريخ اإلنسانية العلوم حقول شملت اتساعا

( . وغيرها األدبي (2،والنقد

الهرمينوطيقا : إلى الطريق في محطات ، الغربي الفكر في الهرمنيوطيقا تطور في مهمة محطات وثمة

ماخر شلير فريديك األلماني مع عرف Schleiermacherبدأت ما صاحب

الهرمنيوطي قية " " الحلقة في ها The Hermeneutic Circleب ينص والتي

ة الجزئي العناصر فهم من البد كليته في النص نفهم حتى أننا على

صحيح) ( . والعكس ، له المكونة والجمل ، الكلمات

-1-

11 : - ، للثقافة األعلى المجلس ، والداللة العالمة والنص ال قارئ ، قاسم سيزا ص 2002انظر ، .125م22 -See : Makaryk , I , Encyclopedia of Contemporary Literary Theory, p.90

157

دائرة من نقلها فقد ، الكالسي كي ة الهرمني وطيقا شلي رماخر ويمثل

الفهم لعملية يؤسس الذي والفن العلم دائرة إلى الالهوتي االستخدام

يتمثل . : موضوعيا بعدا بعدين للن ص أن إلي نب ه قد وكان الت فسير ثم ومن

. العالقة أدرك وقد نفسه المبدع في يتمث ل ذاتي ا نفسي ا وآخر اللغة، في

يجعل الذي المشترك إلى يشي ر اللغوي أي فاألول ، البعدين بين الت بادلية

ويتجلى المؤلف فكر إلى يشير الن فسي أي والثاني ، ممكنة الفهم عمليه

أن . النص هذا قراءة يود الذي للقارئ ويمكن للغة الخاص استخدامه في

ألن ، اآلخر فهم إلى يؤدي منهما كل دام ما يراه جانب أي من ، يبدأ

أن . يرى شليرماخر كان وإن النص لفهم بداية كنقطة صالح الجانبين

متقبال يكون أن عليه لكن ، الطب يعية البداية هو اللغوي بالمستوى الب دء

النص جزئيات في بحث ه عنه يسفر ما وفق على فهمه تعديل لفكرة

الهرمنيوطيقية الدائرة إلى أخرى عودة وهذه المتعددة، وجوانبه وتفاصيله

قادرة . هذه الت أويل نظرية أن في شليرماخر يقطع ولم لها أسس الت ي

ما وكل ، تدرسه نص أو عمل أي معنى إمكانيات كل استحضار على

الن ص .) تفسير في طاقته أقصى إلى يصل أن هو المفسر إليه ( 1يطمح

-2-

ديلثي فيلهلم محاولة جاءت ذلك الذي )Dilthey )1833 – 1911بعد

على قائمة معرفة كل أن رأى حيث ، بالتجربة عنده المعرفي األساس حد

الصحيحة ولنت ائجها للتجربة األصلية الوحدة وأن ، المعيشة الت جربة

أن . ديلثي ويرى عنه ينشأ وما الوعي تشكل التي بالعوامل مشروطان

تجاوزه يمكن ال الذي الشرط هي بل المعرفة، أساس هي الذاتية الت جربة

هي تغدو الت جربة فإن ، البشر بين مشتركا هن اك أن وطالما ، معرفة ألي

ص- : 11 ص ، السابق ، زيد أبو حامد نصر . 23 – 21انظر

158

وذلك ، الذات خارج القائم الموضوعي الجانب إلدراك الصالح األساس

ديلثي إليه يشير ما وهو اإلنسانية، التجربة مالمح بين التشابه بسبب

األنت " " " " . ) في األنا اكتشاف (1بإعادة

، اجتماعيا سلوكا أم مكتوبا أكان سواء ، التعب ير عملي ة تمثل وهكذا

الت جربة ) الذاتية حالة من يحولها ألنه ، للتجربة الموضوعي الجانب

كما ( في ها المشاركة يمكن موضوعية خارجية حالة إلى المعيشة الداخلية

النقدية . . . نظريته في اليوت س ت جسده كان ما وهذا تأملها يمكن

اإلسقاط " " تجربته Projection Theoryعن عن يعبر ال المبدع فكأن ،

التجربة وأما ، المبدع تجربة في الحياة تجربة عن يعبر وإنما ، الذاتية

ديلثي . منح لقد اللغة هو موضوعي وسيط خالل من فتتجسد

في تمثل إلى الكالسيكي الت اريخي الفهم تجاوز جديدا بعدا الهرمن يوطيقا

إطار من التجربة بهذه منتقال ، األدبي العمل في الت جربة فهم توسيع

خالل ومن ، اللغة هو مهم وسي ط عبر الموضوعية من إطار إلى الذاتية

فهي ، الحياة تجربة وهو والمتلقي المؤلف بين ترك مش شيء

المتلقي عند ذاتية

من . نوع على تقوم ثم من الفهم وعملي ة األدبي العمل في وموضوعية

األدب في الكامنة الموضوعية والت جربة الذاتية المتلقي تجربة بين الحوار

. ثابتا ليس المعنى أن مؤداها نتي جة إلى يصل هن ا ومن اللغة خالل من

في يتغي ر الفهم أن بمعنى ، العالقات من مجموعة على يقوم وإنما

" " كلما . التأويلي ة دائرة في تدور تظل وهكذا الزمنية اللحظات متجدد

والمكان . ) الزمان وتغير الفهم تطور وفق جديدة تجارب (2اكت سب نا

هيدجر من كل بديلثي تأثر Gadamerوجادامير Heideggerوقد

المي تافيزيقية عن بعيدا ، وجودي أساس على الفهم عملية أسسا اللذين

1- ? ص ، السابق ، زيد أبو حامد .26نصر21 -See : Dilthey,Wilhelm On the Special character of the Human Sciences , p . 112 - 113

159

تاريخي ة . بلحظة مشروط وجود وهو عن دهما الوجود لفكرة المتعالية

الشروط . وهذه وآفاقه الوجود هذا شروط يحدد اجت ماعي وبإطار ، معي نة

. هو بما ، اإلنسان وليس والمعرفة لإلدراك البداية نقطة تحدد الت ي هي

وليس ، اإلدراك عملية في الخارجي الوجود مؤسس ،هو مت عالية ذات

الذاتي من كل بل المعرفة، عملية في مسبقة أولوية أي هناك

الموضوعية بالشروط محكومة جدلي ة عالقة حالة في والموضوعي

المعرفة . فيها تتم التي والتاريخي ة المادية

-3 -

بي تي إميلي و االيطالي مث ل المعاصرون الهرمنيوطيقا مفكرو .Eأما

Bitty ريكور بول والفرنسي ،Paul Ricoeur رش هي Hirshواألمريكي

أيديهم " " . وعلى الت فسير في موضوعية نظرية إقامة إلى سعوا فقد

ببساطة لتصير فلسفي أساس على بنيت كونها من الهرمنيوطيقا انتقلت

على" " " " . ريكور بول ركز فقد الت فسير نظرية أو النصوص تفسير علم

ينصب ثم ومن ، وراءه عما ينم شفافا وسيطا بوصفها الرموز تفسير

بهدف للن ص اللغوية المعطيات وتحلي ل اللغوية النصوص على الت فسير

النص . ربط إلى ريكور وينتهي الباطن ي المعنى مستويات عن الكشف

، المعنى حيث من الن ص استقالل نفسه الوقت في ويؤكد ، بالكاتب

الكامن المعن ى مستويات وحل النص عالم إلى النفاذ هي المفسر ومهمة

وفي . المب اشر وغير المب اشر ، والمجازي الحرفي ، والب اطن الظاهر ، فيه

األدبي ة الن صوص الهرمنيوطي قية، الوجهه من ، ريكور عند يتساوى ذلك

وعملية . باللغة عنه معبر رمز في تجسدت طالما ، واألحالم واألساطير

المعنى خالل من الباطن المعنى شفرة حل على تقوم عن ده الت فسير

الحرفي عنى الم في المتضمنة المعنى مست ويات كشف وعلى ، الظاهر

( .1)

11 -See : Ricoeur, p . Interpretation Theory,p.6

160

هيرش والمعنى Hirshأما المؤلف قصد بين واضحة تفرقة أقام فقد

أو يقصده ما أو المؤلف يعنيه ما على التركي ز ورفض ، النص في الكامن

، النص عنه يعبر الذي المعنى عن بالبحث وطالب ، عنه يعبر أن أراد ما

يمكن الت ي العديدة االحتماالت فحص خالل من إليه الوصول يمكن والذي

… النص مغزى مجال تترك أن الهرمنيوطيقا وعلى النص يعن يها أن

األدبي . ) قد للن للعصر أو للقارئ (1بالنسبة

من وتلقيه النص آليات في البحث إلى الهرمنيوطيقا انتقلت وهكذا

أنتجت الت ي والحضارية والث قافية االجتماعية األطر من مجموعة خالل

مع . الهرمنيوطيقية المسألة بدت وهكذا استقباله بأطر بالمقارنة الن ص

أبنية أو سي ميائية أنظمة مشكلة ولكن ها ، لغوية داللة مسألة من أكبر الن قاد

( 2سي ميوطيقية.)

-4-

عب ر ، انطلقت قد منها الكثير أو الن قدية النظريات بعض كانت وإذا

المعاني، لكل مصدرا بوصفه المؤلف قصد عن للب حث ، التاريخي تطورها

المؤلف، بموت نادت التي البنيوية مع ذلك قبل بل ، الهرمني وطيقا مع فإنه

من( 3) لكثير المؤلف قصد فرضية تعرضت ، والسيميائي ة والتقكيكية

له بات وإنما ، المعاني لكل مصدرا المؤلف يعد لم حيث ، الضربات

. هؤالء أهم المت لقي لعل منافسون،

النقدية والنظريات المن اهج معظم فإن قدمناه الذي المعنى بهذا

تبحث وهي التأويل من نوعا مارست قد قاربت ها أو النصوص عاينت الت ي

عينها . اإلشكالية وهي كلماته خلف الكامن المعنى أو المؤلف قصد عن

12 -See : Makaryk , OPTC , p 92 - 93 ص- 21 ، السابق ، قاسم سيزا . 126انظر32 : - ص ، الحضاري اإلنماء مركز ، عياشي منذر ترجمة ، وحقيقة نقد ، بارت روالن . 25– 15ينظر

161

المؤلف بين العالقة عن البحث في الن قدية والنظريات النقاد واجهها الت ي

. ، للمؤلف عنايتها جل أولت الن ظريات هذه فبعض والقارئ والنص

ولكن . وذاك هذا بي ن توسطت وبعضها ، للقارئ حرا دورا من حت وبعضها

المفكرين بعض أيدي على كانت والهرمنيوطيقا للتأويل النوعي ة الن قلة

المناهج ببعض ناهيك ، بعضهم ذكر على أتينا الذين والنقاد والفالسفة

الت أويل مسي رة إغناء في بآخر أو بشكل أسهمت التي والنقدية اللغوية

المهتمة . الكت ب عن وانات من لعدد فاحصة قراءة ولعل والهرمنيوطي قا

السيمياء . " ب الموسوم شولز روبرت فكتاب إلي ه ذهب ت ما تؤكد بالتأويل

السي ميائيات " " بين الت أويل ب الموسوم إيكو أمب رتو وكتاب ، والتأويل

الت أويل" " وآليات القراءة إشكاليات زيد أبي حامد نصر وكتاب ، والتفكيكية

كل" " " ، التفكيكية إلى الظاهراتية من األدبي المعنى راي وليم وكتاب ،

الب نيوية : بعد ما بنظريات التأويل ارتباط تؤكد وغيرها العن وانات هذه

ريكور . بول كتاب أما والتلقي القراءة ونظريات والتفكيكية السيميائية

( " " المضاعف والتأويل التأويل ب على( 1996الموسوم أخرى شهادة فهو

ات، ) السيمي ائي ب ه جادت قد المعرفي وزاده األساسي ة دعامته مع( 1أن

والجانب السيمي اء في الموضوعي الجانب بين المزاوجة ألهمي ة إدراكن ا

التأويل . في الذاتي

نقدية ) (: خالصة التأويل

تتحكم له مقاربة أو للنص قراءة هو معانيه أبسط في إذن الت أويل

ومن ، أوال النص معطيات من المنبث قة ، بالقراءة الخاصة الفرضيات فيها

. بمعناها القراءة هو معانيه أوسع في والتأويل ثانيا المؤول قدرات

. إلخ : … بريئ ة أو مغرضة أو آيديولوجية أو نقدية الواسع

الثقافي- : 11 ال مركز ، بنكراد سعيد ترجمة ، والت فكيكية السيمي ائيات بي ن التأ ويل ، إيكو أمبرتو انظر ط ، ص 2000، 1العربي ، . 9م

162

أو مقاصده أو المعلنة مؤلفة بنوايا إبداعي نص أي أهمية تقاس وال

أمامه نص على قراءته يبني بأن دائما مطالب المؤول أو فالناقد ، نيت ه

عن نفسه هو يبحث أن وعليه فيه، الموضوعي البعد لغته تشكل

واعية نشاطات إلى االهتداء محاولة خالل من رموزه فك أو ه تسويغ

واضحة . تكون قد أشي اء على يحتوي ، نص أي ، فالن ص واعية غير وأخرى

ة والسي اس واالجت ماع التاريخ على ين طوي لغز إنه ، واضحة غير وأشياء

(. .. أخالقيا أو روحي ا أو جماليا يبدو ما خالل من ، النفس ( 1وعلم

أو المخفي أو المضمر قراءة الن اقد مهمات أولى من فإن هنا ومن

هم األكفاء فالقراء ، القراءة بوساطة إال للن ص معنى ال إذ المطمور،

وثي قة . وليس فضاء اليوم فالنص متجددة معاني النصوص يمنحون الذين

أرض . . إنه تدجنه سياسية بسلطة أو تتداوله معرفي ة بسلطة ملحقة

السفر وعثاء تحمل على نفسه يصب ر أن اكتشافها يريد من وعلى مجهولة

، التحديد على يعصى الذي المعن ى عن البحث رحلة في ، مجاهلها في

للتأجي ل . قابال ويظل

التأويل والمراجع المصادر أهم

1 . ، إيكو والتفكيكية أمبرتو السيميائيات بين ترجمة التأويل ،

ط ، العربي الثقافي المركز بنكراد، سعيد . م 2000، 1وتقديم

2 . ، قطوس النص بسام فوق ما قراءة التلقي النصمتعة ،تمنعللثقافة عاصمة عمان إلعالن العليا الوطنية اللجنة إصدارات من

أزمنة، 2002العربية دار ، م . 2002م

12 - ص ، األدبي النقد مناهج إل ى مدخل ، . 190ينظر

163

3 .، المعاصر النقد بالغة في مقاالت ، والبصيرة العمى ، مان دي بول

، الثقافي المجتمع ، اإلمارات ، الغانمي سعيد . 1995ترجمة

مجلة. 4 ، بيروت ، الحق عبد منصف ترجمة ، والتأويل النص ، ريكور بول

، العالمي والفكر م . 1988العرب5 .، شولز والتأويل روبرت ، السيمياء الغانمي سعيد ترجمة ،

، والنشر للدراسات العربية م . 1995المؤسسةإسماعي ل. . 6 الدين عز ترجمة ، الت لقي نظرية ، هول روبرت7 . ، قاسم والداللة سيزا والنصالعالمة األعلى القارئ المجلس ،

افة، ق م . 2002للث

8 . ، التن وير دار ، بيروت ، والحقيقة الت أويل ، حرب . 1995علي

9 .، العربي الثقافي المركز ، بيروت ، والتأويل التلقي ، مفتاح محمد

م . 1994حامد، . 10 نصر ، زيد التأويل أبو وآليات القراءة المركز إشكاليات ،

ط ، العربي م . 1992، 2الث قافيترجمة. : 11 ، ومهماته حدوده األدبي التأويل علم ، ياوس روبرت هانز

، العالمي والفكر العرب مجلة ، بيروت ، بركة م . 1988بسام12 .Gadamer, H.G., Truth and Method. The Seaburg Press ,

New York. 1975 .

13 , ___________ .Philosophical Hermeneutics.Trans.David

E.Linge. Berkcley: U of California press,1976 .

14 .Grant Robert M.A, Short History of interpretation of the Bible . The Macmillan Company. New York , 1963 .

164

15 .Hirsh, E. D.JR. Validity in interpretation, Yale

Univ,press,1969.

16 , _____________ .The Aims of Interpretation , Chicago.U

of Chicago press,1976 .

17 . Makaryk , Irena , Encyclopedia of Contemporary Literary Theory : Approaches, Scholars, Terms, University of Toronto

press, 1993 .

18 .Palmer R.E.Hermeneutics, Northwestern University press ,

Evanston , 1969 .

19 . Rricoeur . Paul, Interpretation Theory . The Texas

Christian Univ. press, 4th . printing , 1976 .

ال خامسالب اب

أخرى اتجاهات تيارات والنسوي Feminist Criticismالنقد

أردنا " " ما يكثف أخرى واتجاهات تيارات بعنوان الباب هذا وسمنا إن

إلى : بعد يرقيا لم الثقافي والنقد النسائي النقد التيارات هذه أن من قوله

. وال متماسك، علمي لمنطق تخضع نرها لم أننا ذلك آية المناهج مرتب ة

في محددة أدبية مفهومات تقدم وال ، واضحة فلسفي ة خلفي ات على تقوم

165

. ما إطار في الن سائي النقد دراسة أمكن وربما متماسك نظري إطار

في النسائية الدراسات حوله تمحورت مفهوم وهو الجنوسة عليه يطلق

.. تلك كل ومظلة إلخ، وأدبي ة وبيولوجية واجتماعية سياسية المجاالت كافة

التي العالم في النسائية الحركات تتبناها التي التحررية الدعوة الدراسات

المرأة . ضد عموما الثقافي الفكر في المسبق التحيز ضد تقف

الن سائي النقد في تلتقي سياسية أو اجتماعية بتيارات أشب ه فهي

في للرجل مساوية لها بفرص والمطالبة للمرأة االنتصار فكرة حول

الرمزي ) ( النظام رفض أو ، مثال والفنون األدب أقصد الرمزي الن ظام

الرجل ) هي منة من التخلص أو االختالف باسم ( . 1للرجل

سعي الرجل هيمنة من التخلص نحو النزوع هذا يؤكد مما ولعل

نظرية " " تبني عدم إلى النسائية الحركة ناقدات ألن Theoryبعض ،

صفات وتت ضمن ، األكاديمية المؤسسات في دائما مذكرة الن ظرية

الدراسات في الصعب الطليعي الفكري المجال هي حيث من الفحولة

. الوثاب والطموح النافذ والعزم للصرامة الرجالية فالفضائل الفكرية

الرهيفة " " المن طقة في تجده مما أكثر ، النظرية مجال في مالذها تجد

النقدية . ) ( 2للتفسيرات

النسوي، الن قد موضوع حول كتب ما لب عض سريعا استعراضا ولعل

والصراعات النسوي األدبي النقد بين الواضحة االرتباط عالقة لنا يؤكد

(. االجتماعية والعلوم للسياسة المنتمية كاتب ات (3الفكرية دفع ما وهذا

كي ت . من كل عبرت فقد السي اسة على للتركي ز الحديثة النسائية الحركة

) Kate Millettميليت " " الجنسية السياسات كتاب ( 1970صاحب ة ، جرير إلمان G. Greerوجي رمن وماري ،M. Ellmann عن سي اسي ا تعبيرا ،

األبوي النظام بسبب النساء على الواقع الظلم على ساخطة مشاعر

ص- 1 ، األدبية المصطلحا ت معجم ، عناني . 191محمدوالنشر- : 21 ل لطباعة قباء دار ، عصفور جابر ترجمة ، ال معاص رة األدبية ال نظرية ، سلدن راما ن ، انظر

، ص 1998والتوزيع ، .194م32 -See : Lillian Robinson , Sex , Class , and Culyure , London , 1986 , P. 52.

166

. الذكر من أدنى بوصفها األنثى يعامل أو ، الذكر إلى األنثى يخضع الذي

الراديكالية من أخرى وأشكال التفكير من النمط هذا بين شبه أوجه وثمة

، مقهورة مجموعة هن حيث من ، الن ساء مقارنة يمكن إذ ، السياسية

نت اجا أو كالسود أقلية لسن النساء أن رغم ، العاملة الطبقة أو بالسود

العاملة . ) كالطبقة ( 1للتاريخ

-2- ، وملغزة ملبسة النسوي والنقد النسوي األدب مثل مصطلحات إن

بل ، وحسب اإلناث وأدب الذكور أدب بي ن الفصل صعوبة بسبب ليس

. اختي ارها تم ما إذا حدها صعوبة من المصطلحات هذه تثيره ما بسبب

يكتب الذي األدب أم ؟ النساء تكت به الذي األدب هو النسائي األدب فهل

عنهن يكتب أو النساء تكت به الذي األدب فهل كذلك كان وإذا ؟ الن ساء عن

الن وعية الفروق هي وما ؟ ة بالت سمي إفراده تسوغ فارقة بسمات يتمتع

المرأة بقلم المكتوب أو ، المرأة عن الرجل بقلم المكتوب األدب هذا من

الذي أو ؟ مث ال الرجل عن المرأة تكتب ه الذي األدب يقع وأين ؟ نفسها عن

الختب ار انت قلنا ما وإذا الموت؟ أو الحرية أو الوطن عن المرأة تكتبه

. النقدية المناهج فهل تعقيدا أشد المسألة تصب ح النسوي النقد مصطلح

تخضع أن يمكن التكويني طابعها إلي وتنتسب بالعمومية تتصف الت ي

ذكوري " " " أو نسائي بأنه للن قد الوصف بهذا فتقبل والقسمة، للتجزيء

) ( أدب" في سمات بعض وجود تجوزا يتفهم أن الباحث يستطيع قد ؟

والجسدية اليومي ة تجاربها عن يعب ر أو ، لذاتها المرأة نظرة عن يعب ر

. يدرك أن الصعوبة من أن إال الخاصة تجاربها أو الذاتية واحتياجاتها

. المرأة فهل باستقالليته يت صف نسائي أو نسوي نقد وجود من المغزى

أن المرأة تستطي ع وهل ؟ فقط األنث ى بثقافة وثقافيا نقديا تشكلت

تسميه أن يمكن بنقد وتبدأ الذكور كت به الذي النقدي التراث هذا تتجاهل

بات " عما حديث ي يدي بين أثيرها أن أحبب ت فقط أسئلة هذه ؟ نسويا نقدأ

. " " النسوي النقد ب يسمىص- : 13 ، ال سا بق ، سلدن راما ن .199-198انظر

167

-3-

ذكوري وآخر نسائي إبداع وجود مقولة يؤكد النسوي األدب كان وإذا

منهما كل ثقافة بجذور وصلته ، الخاصه ومالمحه هويته منهما لكل

، المرأة أدب بدراسة يهتم نقد كل هو النسوي النقد فإن الخاصة، وتجاربه

واللغويه الجمالية خصائصه عن ويبحث ، إبداعها في دورها ويت ابع

. الست ينيات أواخر في األدب من النوع بهذا االهت مام بدأ وقد والبنائيه

. وكان فيه المرأة دور يظهر أدب تاريخ صياغة إعادة أو لصياغة تمهيدا

. بدأ النسوي والن قد واآلنجلوسكسوني الفرنسي األدب من كل في ذلك

. اإلنجليزية الروائية أعالمه ومن وإنجلت را االمريكية المتحدة الواليات في

وولف دى ، مV. Woolf (1882-1941)فرجين يا سيمون الفرنسي ة واألديبة

الت يار Simon de Beuuvoir )1908-1986(( .1) بوفوار هذا صاحبات وتمث ل

جمالي ات عن للبحث ومحاولة ، الرجل عليها يهي من الت ي للثقافة تحديا

وتمي زها . األنثوية الكتابةشولتر إلين األمريكي ة الن اقدة حاولت في E. Showlter وقد وبخاصة

( " " بهن خاص أدب ( 1977كتابها ، ومؤلفة قارئة المرأة نحو تتجه أن

فى إشارة كونها حيث من للمرأة العاطفية الشفرات داللة على مركزة

" . النقد مصطلح صاحبة هي هذه شولتر إلين أن ويبدو تاريخي سي اق

. " شولت ر درست وقد األنثوي النقد داخل من تشتقه الذى الب يولوجي

برونتي األخوات عهد من ذ اإلنجلي زيت ) Brontesالروائيات برونتي آن

برونتي 1849- 1820 وشارلوت برونت ي 1816-1855، -1818وإميلي

1848 . ) من الرغم على ، وذهبت النسائي ة التجربة نظر وجهة من

أنثويا، خياال يسمى ما أو ، وفطرية ثابتة جنسية نزعة وجود بعدم اعتقادها

. تراثا ثمة أن وترى والرجال النساء كتابة بين عمي ق اختالف وجود إلى

11 -See : The Second Sex , trans . H.M. Parshly , Hamondswort , 1974 .

168

من . " المفقودة القارة هو التراث هذا أغفل قد النسائي ة الكتابة من أنثويا

اإلنجليزي " ) األدب بحر من أطلنتيس كقارة يبرز الذي األنثوي (. 1الت راث

النفسي التحليل من االفادة إلي النسوي النقد بدايات وتشير

مدى عن السؤال طرح مشروعية يعي د مما ، البن يوي والن قد والماركسية

. باحث ا األدب قراءة بإعادة الن سوي النقد شرع وقد التسمية هذه شرعية

أو األبوية الهيمنة مظاهر عن الكشف بغية فيه والرجل المرأة صورة عن

عن للبحث ذريعة اتخذت التى النقطة وهي ، المرأة حساب على الذكورية

التيار . هذا رائدات فإن األمر يكن ما وأيا ثم من نسوي ونقد نسوي أدب

كب يرة بقدرات تت متع المرأة أن يعتقدن الغربية الثقافة فى نشطن الالئي

لبعض ومعايشتها تجربت ها لعمق نظرا بها الخاصة الموضوعات تصوير على

األدب هذا قراءة من بد فال وعليه ، الرجل يعايشها ال التى الموضوعات

الذكوري الخطاب هي منة من أو الرجل هيمنة من متحررة خاصة قراءة

النسائي األدب تيار إليه جر الذى النسائي النقد تي ار فإن عام وبشكل

االجت ماعي الت غيير عن البحث هو أوسع واجتماعي سياسي تي ار إلى ينت مي

تسلط نت يجة المسلوبة لحقوقها واالنتصار ، المرأة تحرير أهدافه من الذي

. الذكورية الث قافةاآليديولوجيه أو العقائدية من الهروب التي ار هذا محاولة وفى

وآيديولوجية أخرى عقائدية في يقع نجده الرجل مارسها التي ، المزعومة

. لهذا األخالقي األساس إلى فاحصة نظرة ولعل المرأة تمارسها جديدة

) ( المعاصر اإلنجليزى الفيلسوف شرحه الذي المنهج أسميه وال الت يار

بالكبي رن التي ار Simon Blackburnسايمون ذلك سعي واضح بشكل تبرز

التحيز انحرافات تصحيح في biasesإلي المرأة إحالل إلى أدت الت ي

شأنها واستصغار بها الخاصة الخبرة قيمة من الغض وإلي ، الت ابع مكانة

(2 . الخلفيات( قراءة من ويلحظ الرجل ضد آخر بتحيز للوقوع ،

ص- : 12 ، ال سا بق ، سلدن راما ن .202انظرص- : 21 ، الحديثة األدبية المصطلحات ، عناني محمد . 182انظر

169

يعتقدن صاحب اتها أن مستوياتها تفاوت على ، النسائي ة للحركة االجتماعية

تاريخه امتداد على العالمي األدب في وتجاهال ظلما لقيت ، المرأة بأن

. لم وحيث واإلبداعية والسياسية االجتماعية المجاالت كافة في الطويل

(. الرجل آلراء مخالفة تكون قد التي النقدية آرائها عن التعبي ر لها (1يتح

والنقد األدب نظرية في بالتشكيك التحرر نحو المرأة انطالقة بدأت وقد

ايجلتون ماري تقول ، نظرية هي حيث " M. Eagletonمن كتابها في

النسائي " األدبي : (Feminist Literary Criticism , 1992) الن قد

في" منتشر النظرية جدوى في الشك إن ؟ ننظر كيف ؟ ننظر لماذا

. األبوية الن ظريات من طويال تاريخا نواجه فنحن وعرضها الحركة طول

Patriachal من أدنى الن ساء أن قاطعة بصورة أثب تت قد أنها تزعم التي

." إيجلتون وتورد الحذر نلتزم أن إذن المستغرب من وليس الرجال،

دورا مارجريت المسرحية الكاتب ة قول لرأيها :M. Durasتأييدا

كي" للنساء المجال يفسحوا حتى الصمت يتعلموا أن الرجال علي إن

لألحداث ". الخاصة تفسيراتهن يقدمنمثل من به الخاصة السمات من مجموعة إبراز على النسوي النقد ركز

:

في -1 متميزة أنها يعتقدن الت ي األنث وية الت جربة صيغة وتكريس إرساء

الخارجي . والعالم الذات وإدراك والشعور الت فكيروالرضاعة -2 كالحمل األنثوية بالتجارب المت صلة السمات عن الب حث

العاطفية . واألمورلغة " -3 سمات وابراز ، األنث وي للموروث أدبي تاريخ اكت شاف محاولة

األنثي " .البن اء -4 عبقرية إظهار ،ومحاولة الن سائية التيمات بعض على الت ركيز

الن سوي . ) (2األدبي

النسائي النقد نقد

ص- : 12 ، السابق ، عنا ني محمد .188-187انظرص- : 2 ، ال سا بق ، والبازعي الرويلي .225- 224انظر

170

وتطوير ، الخاصة قيمهن تأكيد في حقهن النساء ينازع ممن ولست

أن منهن يتطلب ذلك ولكن ، القي م تلك إلى تستجيب تعبيريه أشكال

، والنقدي األدبي المستوى على اإلبداعي ة تجاربهن بمراكمة يقمن

. الن قد دارس أن غير أهدافهن تخدم نظريات أو نظرية إلى للخلوص

بن زعة ويت سم ، سياسية طب يعة ذو نقد أنه بسهولة يدرك الن سوي

على التركي ز أو األدب جماليات عن للبحث شيئا يضيف وال ، آيديولوجية

كيت . : مثل النسويات الناقدات من واحدة غير أكدته ما ذلك ولعل أدبيته

الظلم تجاه الغاضبة مشاعرهن عن يعبرن كن حيث ألمان ومارى ميليت

المرأة . تعانيه الذيتجاهل يستطعن لن فإنهن جهدن مهما التيار هذا ناقدات أن شك وال

عليها ) ( القفز يحاولن التى الذكورية النظريات من الهائل التراكم هذا

النفسي والنقد بالبن يوية النسوية الحركة ممثالت انتفعت فقد تهميشها، أو

وخصوصا ضرورة .الماركسي ة واالجتماعي تؤكد رايت إليزابيث وهذه

كتابها " في ما بنظرية فيه" Psychoanalytic Critisim االلتزام تبدأ حيث

(." " فوكو " " و ديريدا ب وتنتهي فرويد شوشان( 1من الفرنسي ة الناقدة أما

وكان والكان، وفرويد سقراط تتجاوز أن نقدها في تست طع فلم ، فلمان

. الن فسي التحليل وبخاصه واضحا بهم تأثرهاأساس على الجسد من يبدأ بأنه نقد تصورهكذا شولتر إلين كانت وإذا

نعيش : " لكي تقول حيث ، النسائية الكت ابة مصدر هو الجنسي الفارق أن

أن يجب بل ، فحسب أجسامنا على نسيطر أال علينا كاملة اإلنسانية حياتنا

" نانسي زميلتها فإن ، لذكائنا الجسدي األساس ، فسيولوجيتنا وحدة نحس

ال : " المرأة كت ابة جسم في نبحث أن يجب إنن ا وتقول ذلك على تحت ج ميلر

... كتب وإذا ، الجسم عن يكتب ال األدب إن جسمها عن الكتابة في

الجسم – – " . تجاه أنثوي وال ذكري ال إنساني منظور من بحثا هذا فيكونمن واحدة تتبن اها مناقضة نظرة إلى السياق هذا في أحيل ولعلي

ليكوف روبين هي االجتماع علم لغة R. Lakoffدارسات أن ترى حيث1 - ص ، نفسه ، والبازعي .225 – 224الرويلي

171

ضعف " " أنماط تت ضمن لغة ألنها ، الرجال لغة من بالفعل أضعف الن ساء

" " " " " " " " وتؤكد الهازل و الطائش و التافه على وتركز يقين عدم و

. الرجل خطاب أن إلى ليكوف وتذهب الذاتية االنفعالي ة االستجابات

" االجت ماعي ة" المساواة تحقي ق فى رغبن إذا الن ساء تتبناه أن ويجب أقوى

(1بالرجال . )

الرجال شقائق الن ساء أن نرى وإنما ، ذاك إلى وال نذهب هذا إلى ولسنا

، وأخته وزوجته وبنته الرجل أم والمرأة وابنها وأخوها المرأة أبو فالرجل ،

، ويغنيها ويجملها العالقة هذه يؤصل عما نبحث أن أحرانا ما جدلي ة عالقة

يسهم ، عالمي إنساني أدب إلى وصوال ، الحياة أو النقد أو األدب في إن

طرف . كل خصوصية فيه وتب رز المساواة قدم على الجميع فيهالبعد عن للقفز محاولة طياتها في تحمل الن سوي النقد الى الدعوة إن

رسالة مفهوم وإلغاء االغتراب إلى دعوة وتتضمن ، األدب في اإلنساني

. الحرية نحو والسعي االغتراب قهر عن البحث فى السامية األدبالتى الفلسفة أساسها دعوة إال هي ما اآلخر التمردعلى دعوة أن كما

النسائي للنقد والدعوة ، ومنطقه وعقله نفسه حول بالتمركز الغرب يشيعها

" " " مركزية وأهمها المختلفة بأشكاله الت مركز من الهرب تريد دعوة هي

دعوتها Phallocentricالقضيب " في لتصل ، الهامش إلى النساء يرمي الذي

) ( ، وأنثوي ذكري إلي الوعي لقسمة تمهيدا ، األنث ى حول التمركز تمركز إلى

جديد . من الصراع جذوة وإشعالالنسوي الن قد

والمراجع المصادر أهم

1- Ann Jefferson and David Robey , Modern Literary Theory :

A Comparative Introduction , London , 1991 .

1 : - ص ، السابق ، سلدن رامان 197انظر

172

2- Elizabeth Wright , Psychoanalytic Criticism : Theory In Practice ,

London , Routledge , 1984 .

3- Steven Best and Dovglas Kellner , Postmodern Theory : Critical

Internogations , NewYork , 1992 .

الثقافي Cultural Criticismالنقد

الثقافية : والدراسات الثقافة فيفتغدو األلسنة تتداولها الت ي والمفاهيم المصطلحات هي كثيرة

الباحث اختب رها ما إذا ولكن ، المعرفي زادنا من جزء وكأنها لشيوعها

ولعل . مانع جامع لحد تخضع أن عن بجانبها ونأت اإلمساك على استعصت

. بين تقع فالثقافة والمفاهيم المصطلحات هذه من واحدة الث قافة

: يعتريها سوف لتعريفها محاولة أية فإن ولهذا ، وعام ، خاص منظورين

عن بمعزل تعريفها يمكن ال الثقافة أن ذلك آية ، والنقص القصور

تصل . الثقافة تميز التى الخصوصية فإن ذاك وإذ أنتجتها التي مجتمعاتها

وزمنها ومحليتها الذاتية خصوصي تها حي ث من االنغالق حد إلى بها

الوصول . قصد خصوصيتها عن تت خلى أن الثقافة حاولت ومهما الت اريخي

وتغلقها تفرزها، التي وبنظمها بمحليت ها محدودة تظل فإنها ، العالمية إلى

( . التاريخي زمنها في الذاتي ه سي اقاتها على أو ذاتها في( 1على والثقافة

الحي اة سبل تشكالت تخص عامة لصيرورة اسم هي العام اآلخر بعدها

تحديد. فى حاسما دورا الثقافة مفهوم لعب المنظور هذا ومن ووسائطها

. الثقافة فإن المعنى وبهذا االجتماعية والعلوم االنسانية العلوم وتعريف

الب شرية بالتشكالت أيضا تحيط كما واألفكار، والخي ال ، الفن بعالم تحيط

تعريف معه يصعب مما ، العناصر مجموع من أكبر الكل يكون حيث

ص- : 11 ، األدبي الناقد دل يل .74انظر

173

التخمين من ضرب فى المرء يدخل لم ما والعام الذاتي بجانبي ها الث قافة

ثقافي . ) إفراز نفسه هو الذي (2االفتراضي

الذات انحياز ينكروا لم الثقافة دارسي معظم أن من الرغم وعلى

تتموضع، أن تحاول وهي حت ى ، الشخصي باللون واصطب اغها ثقافتها إلى

. لطرفي الثاني الزوج أما وشمولي تها كليتها كذلك ينكروا لم فإنهم

. تقي يده نحاول حتى الثقافة خارج جهد النقد فهل النقد فهو المسأله

؟ بالثقافيوينتهي بالتذوق يب دأ وتأملي وعقلي وثقافي فكري جهد األصل في الن قد

. ممارسه بل ثقافية ممارسة هي النقدية والممارسة والتعليل بالتحليل

" . . . خالصة إليوت س ت حسب الشاعر كان فإذا الثقافة أشكال ألرقى

. " كل بن يت لقد الحضارة لهذه الخالصة خالصة الن اقد فإن ، حضارة

: ، وجمالي ة ، وفلسفية ، فكرية معرفية خلفيات على النقديه االتجاهات

" " . مضللة الثقافي الن قد أصال فالت سمية الثقافة من جزءا تشكل وكلها

وكذلك . والن قاد فالنقد األول بمصادرة منها الث اني الجزء ويقوم ، ومدعي ة

فما ثقافي، فعل هو أصال النقد ألن ، ثقافيا فعال تمارس النقديه المناهج

من صرعة هذه وهل ؟ ثقافي بوصف أخرى مرة تقييده إلى إذن الحاجة

لقد ؟ البن يوية بعد ما أو الحداثة بعد ما إلى الجري تخيل أو الجري صرعات

أرسطو، فعل هكذا ثقافيا، فعال التاريخية مسيرتهم عبر الن قاد مارس

وحازم ، الجرجاني وعبدالقاهر ، وريت شاردز ، وهوراس ولونجي نوس،

لغوية . بثقافة محدودا كان ربما الث قافى الفعل وهذا وغيرهم القرطاجني

دواليك وهكذا وجمالية وفلسفية منطقية ثقافات إلى ممتدا أو ، وعروضية

. يسعى دائما فالناقد منهم واحد كل عصر معارف به جادت ما حسب ،

النقاد كبار مع حدث ما وهذا أدواته وتطوير الجديده المعارف اكتساب إلى

بارت . روالن أمثال من

ص- : 22 ، األدبي الناقد دل يل .76انظر

174

ولكن ، النقد من وأشمل أعم الث اني بعدها فى الث قافة أن وصحي ح

، دائرته ويدخلها لمصلحته الث قافه يطوع الذي هو أدواته يسائل الذى الن قد

الناقد وكأن ويست وعبها الثقافة يساير الذى النقدي الفعل من جزءا فتغدو

تجانس إلى والثقافة الت قليدي النقد فى ممثال النظام بي ن التعارض يحول

. النقدية الممارسة يخدمالبحث أو والتفسير بالشرح بدءا ، المختلفة لنشاطاته النقد ممارسة إن

في ع ووضعها الجماليات وإبراز بالتذوق ومرورا ، القصد أو المعنى ن

لملء للقارئ فرصة وترك المعنى بتأجيل وانتهاء ، الجمالية القيم سلم

مملكة في دخلت ثقافية ممارسة إال ماهي ، وفراغاته النص فجوات

كفاءة خالل من بها التصرف يتم التى المعرفة خالصة هي التى الن قد

منها واإلفادة الث قافية العناصر مجمل وصهر إذابة على وقدراته الن اقد

. تمتص الت ى الشجرة عمل لي شب ه الحالة هذه فى الناقد عمل إن نوعيا

وأغصانا أوراقا توزيعها تعيد ثم ، الكلوروفيلي التمث يل عملية عب ر غذاءها

وثمارا . ظل في طبيعي ا يبدو للنقد الثقافة خضوع أو للنقد الثقافة مالءمة إن

المثقف . والنقد الثقف والناقد الناقد وثقافة النقد ثقافة عن الحديثلالنغالق دعوة و ، شخصيا انحيازا فيشكل بالثقافي النقد تقيي د أما

عن وين أى ، بالموضوعية يتصف فاعال بديال تقدم أن دون ، والمحدودية

والذاتي ة . الت حي زالثقافي " النقد تسود سوف ثقافة أي يتساءل أن الدارس حق ومن

ثقافة" ؟ المركز أم الهامش ثقافة ؟ العام أم الخاص ثقافة هي هل ؟

الطبقات ثقافة أم الذاتي ه الشخصية المصالح ثقافة ؟ العامة أم الن خب

الن ساء؟ ثقافة أم الذكور ثقافة ؟ الكادحةاالرتباط فك ، المستحيل من يكون يكاد بل ، الصعب من أنه ويب دو

هو نقدي هو ما كل أن إلى اإلشارة مع ثقافي هو وما نقدي هو ما بين

. صحيحا يكون ال ربما والعكس ، ثقافي بالضرورة

175

ولهاثه جريه في الغربي الفكر صرعات من صرعة الث قافي والنقد

. مظلة بوصفه إليه وينظر الحداثة بعد وما الحداثة تجاوز نحو المستمر

الجديدة كالت اريخانية الغربية النقدية االتجاهات تحتها تضم Newواسعة

Historicism الثقافية Culturalوالمادية Materialism بعد وما ،

الن سوي Post - Colonialityالكولونيالي ة والنقد ، . Feminist Criticism

أهمية يؤكد نقديا مشروعا ، اختالفهم على الثقافي منظروالنقد ويت بني

والتاريخ السوسيولوجيا تنتجه ما كل من واإلفادة النص إلى العودة

التصنيف . يتجاوز أن يحاول بذلك الثقافي والنقد والمؤسساتية والسي اسة

بوصفه الخطاب على االنفتاح إلى جمالي ة وثيقة بوصفه للنص المؤسساتي

النقد . قراءة يمكن وال الخاص اإلفصاحي نظامه له ، أوسع ثقافية ظاهرة

. فالن قد الغذامي أرادها عما مخت لفة ورؤية أوسع مظلة ضمن إال الث قافي

الديريدي النقد في بجذورها تضرب أوسع حركة من موجة الث قافي

اآلخر تتحدى التي الغربية الثقافية المركزية إلى وتمت د ، الغربية للمركزية

بالتعدديه بالمطالبة ذلك من أبعد إلى وتذهب ، به تعترف وال وتهمشه

) ( ) ( ما كل ونبذ الذكورية بإزاء النسوية و البيض بإزاء السود الث قافية

فنسنت " " . تحدث هنا ومن الرسمي المؤسساتي الت يار ب عليه اصطلح

بعدها V. Leitchليتش وما البني وية يت جاوز نقدا بوصفه الثقافي النقد عن

الخلفية ودراسة النصوص كتأويل المختلفة الت حليل من اهج من ويفيد

والتحليل النقدي الثقافي الموقف من إفادته إلى باإلضافة الت اريخية

(1 . )المؤسساتي

االنفتاح إلى الدعوة فهم يمكن المعرفية الخلفية هذه ضوء في

خلفيات على وفتحه الن قدي الخطاب مدارك توسيع أجل من الثقافي على

. حين دعوته في قليال توسط قد سعيد إدوارد كان وإذا أخرى معرفي ة

المدني " " النقد ترجمته على اصطلح بما وهو Secular Criticismنادى

1 -Cultural criyicism , literary Theory , poststructuralism, columbiauniversity press , new york , 1992-p. 2-3

176

عليه أطلق الذي التقليدي، بمفهومه النقد بين المسافة يتوسط نقد

) النقدي،) الفعل تتحدى التى الثقافة وبي ن ، المؤسساتي الن قد تجاوزا

النقد دعاة بعض فإن ، دائمة تشكي كي ة مساءلة في النقدي السؤال وتضع

للنقد موضوعيا بديال بوصفه الثقافي النقد تصوير في غالوا قد الث قافي

. الت قليدي بمفهومه النقد بين المزج إلى سعيد فدعوة المؤسساتي

آخر ) ( تقييد وهذا النقدية الممارسة خالل من األشمل بمفهومها والثقافة

على دعوة إال هي ما ذاته النقدي الخطاب لمساءلة الن اقد استعداد عبر

المتن في إدماجها قصد همشت التى والكت ابات النصوص على االنفت اح

عالمي خطاب وتحقيق والعرقية القومية الحدود كسر وبغية ، الث قافي

. الجمالي البعدين صهر إلى سعيد دعوة فإن المعنى بهذا إنساني

في ديريدا طروحات إليها سبقت دعوة هي واحد بعد في ، والثقافي

المن طق أو العقل حول التمركز أو الغربية الثقافة حول الت مركز مناهضة

Logocintrism .

التاريخية سي اقاته في مفهوم الغرب في الثقافي النقد مشروع إن

واالجتماعي بالسياسي مختلط فالثقافي ، المعرفية ودوافعه والسي اسي ة

. لبعض سريعا استعراضا ولعل واآليديولوجي واالنثروبولوجي

عن كتبت التى الكتب فهارس ولبعض الغربية النقدية الموسوعات

المعاصره األدبيه مثل : الن ظرية عنوانات تداخل على يطلعنا (Anthropology , Politics , Ideology ) يتم ال بل ، الثقافي الن قد مع

مما وغي رها المصطلحات هذه خالل من إال الثقافي الن قد عن الحديث

آنفا اليه . ) أشرنا 1)

الن قد " " نظرية أسماه ما إلى ودعا المشاريع هذه تجاوز الغذامي

العربية الثقافة فيها وسم أحادية قراءة على الثقافي النقد فقصر الث قافي

. " " هؤالء كل أن والمشكلة الشعرنة ب كله العربى الشعرى والنتاج , Makaryk , OP . Citانظر- : 1

177

وليتش " " إيست هوب ب بدءا الغذامي منهم قبس الذين الغربيين المنظرين

قدر على ، منهم كل يحاول وواضحة، محددة نقدية مشاريع أصحاب هم

سياسية من المعرفية الحقول بين الفجوة يجسر أن ، طاقته

الفواصل هذه بين الحدود كسر قصد ، وجمالية وأدبي ة وأنثروبولوجية

وسم . حيث الغذامي قاله ما ، أعلم فيما ، منهم أحد يقل ولم المصطنعة

" " الشعر ألن تعسفي فصل وهو ، مشعرنة بأنها أمة ثقافة أو أمة نتاج

اتفقنا لو حتى ، والمعرفية الثقافية سي اقاته إلى انت ماءه يفقد لم العربي

يحلو " " " " كما الشعرنة ولي س الشعرية هو يميزه ما أبرز بأن الغذامي مع

على . المهي من العن صر بأن العريض االدعاء هذا عن تجاوزنا ولو للغذامي

) ( مخل تبسيط فهذا ، للتو ذكرت كما الشعرية هو العربي الشعر

باآلداب لصيقة سمة وهو الت عبير، مستلزمات بين واضح وخلط بالمفهوم

ثقافية ظاهرة بوصفه نفسه األدبي الخطاب وبين ، العالم آداب كل في

. من جزا وفعال وفكرية

فيه مي زة كونه عن عدا ، العربي الشعر في الجمالي أو الشعري إن

نحو على فيه ومنصهر ، والحضاري واإلنساني الفكري في مندمج هو ،

. من الثقافي السياق إلى نفزع أن أهمية يفهم وقد فصله يصعب جدلي

بالثقافي، وتقي يده النقد إفراد لكن ، أخرى مهمة تواصلية سياقات ضمن

أمر عداه عما وفصله فقط الجمالي عن بالبحث وتقييده الث قافي إفراد ثم

فيه . ) ( 1مشكوك

واالنساني- 1 واالجتماعي بالسيا سي جدلى نحو على منصهر أنه على السياق هذا في ال ثقافي نفهمالدولي ) ( بال مؤتمر فيه شاركنا ل لمعيار كسرا اإلبداع بعن وان بحث في جسدنا ه ما وهذا الشعري بله

بال قاهرة المنعقد ، األدبي للنقد ، 14-10الثالث وقد : ) ( . 2003ديسمبر الثقافي الن قد عنوان تحت ، العن يدة الرموز بعض فك في ل يسهم أخرى تواص لية سياقات ضمن من الث قافي بال سي اق فيه استعنا

. أدوني س شعر من نماذج في

178