ﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺺ ﻓﻠﺴﻔﻲ، ﻣﻊ ﺻﯿﻎ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻼﺣﻈﺔ وﺗﻨﺒﯿﻪ: ھﺬه ﺗﻮﺟﯿﮫﺎت وﻧﻤﺎذج ﻟﻺﺳﺘﺌﻨﺎس واﻹﻗﺘﺪاء، وﻟﯿﺴﺖ أﺑﺪا أﺑﺪا ﻟﻺﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤﺮﻓﻲ!! ﺗﻤﮫﯿﺪ: ﻟﯿﺴﺖ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ أو ﺑﺎﻷﺣﺮى اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻹﻧﺸﺎﺋﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻔﯿﺔ ﺳﻮى ﺗﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﺲ اﻟﺴﻠﯿﻢ وﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻟﻪ، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻠﯿﻪ ھﺬا اﻟﺤﺲ ﻣﻦ ﺿﺮورة اﻹﻧﺴﺠﺎم، وﻣﻼءﻣﺔ اﻟﺠﻮاب ﻟﻠﺴﺆال، اﻹﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮع أو اﻹﺷﻜﺎل وﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ﻋﻠﯿﻪ، اﻟﺘﺪرج، ﻋﺪم اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ دﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﮫﺪف وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ.... ﻏﯿﺮ أن اﻹﻧﺸﺎء اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ- ﺑﻤﻘﺪﻣﺘﻪ وﻋﺮﺿﻪ وﺧﺎﺗﻤﺘﻪ- ﻟﯿﺲ ﺳﻮى اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﮫﺎﺋﯿﺔ اﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﺴﯿﺮورة ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﻘﺮاءة اﻟﻤﺘﻤﻌﻨﺔ واﻟﻤﺘﺄﻧﯿﺔ ﻟﻠﻨﺺ، ﺗﻌﻘﺒﮫﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ إﻋﺪا دﻳﺔ ﻧﻜﺮﺳﮫﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ وﻋﻦ اﻟﺸﻜﻞ اﻷﻧﺴﺐ ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أي اﻟﺘﺼﻤﯿﻢ. وﻟﻌﻞ ﺑﻌﺾ أﺳﺒﺎب ﻓﺸﻞ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻹﻧﺸﺎﺋﯿﺔ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﺳﻮء إﻧﺠﺎز اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﻳﺔ أﺣﯿﺎﻧﺎ أو ﻋﺪم إﻧﺠﺎزھﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮة أﺣﯿﺎﻧﺎ أﺧﺮى. وﻓﯿﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت وﺧﻄﻮات ﺗﺒﺴﯿﻄﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ أﺳﺌﻠﺔ ﻣﻮﺟﮫ ﺔ ﺗﺴﺘﮫﺪف اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎح ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﯿﮫﺎ ﻧﺠﺎح إﻧﺸﺎﺋﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻨﮫﺎﺋﻲ. اﻟﻨﺺ ﻟﻠﺘﺤﻠﯿﻞ واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت وﺧﻄﻮات ﺗﺒﺴﯿﻄﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ أﺳﺌﻠﺔ ﻣﻮﺟﮫﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻹﻋﺪاد اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ: ﻌﺎدھﺎ وﻧﺘﺎﺋﺠﮫﺎ أو ﻳﺤﺎول إﻋﺎدة ﺻﯿﺎﻏﺘﮫﺎ أو اﻗﺘﺮاح ﺳﺒﯿﻞ أو ﺳﺒﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﮫﺎ، ﻓﺈن اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ھﻲ ﻣﺤﻞ اﻟﻄﺮح اﻹﺷﻜﺎﻟﻲ، وﻟﻜﻦ اﻟﺤﺲ اﻟﺴﻠﯿﻢ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ أﻳﻀﺎ أﻧﻪ ﻻﻳﻤﻜﻦ اﻟﺸﺮوع ﻣﺒﺎ ﺷﺮة ﺑﻄﺮح اﻟﺴﺆال أو اﻹﺷﻜﺎل، ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻤﮫﯿﺪ ﻳﺄﺧﺪ ﺑﺎﻟﻘﺎرئ ﺗﺪرﻳﺠﯿﺎ إﻟﻰ اﻹﺷﻜﺎل. وﻋﻠﯿﻪ ﻓﺎﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺷﻘﯿﻦ ﻣﺘﺮاﺑﻄﯿﻦ: ** اﻟﺘﻤﮫﯿﺪ) ﻟﻺﺷﻜﺎل( ﺛﻢ** اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ھﺬا اﻹﺷﻜﺎل وﺻﯿﺎﻏﺘﻪ وطﺮﺣﻪ: - ﻣﺎھﻮ اﻟﺴﺆال أو اﻹﺷﻜﺎل اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻨﺺ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺟﻮاب ﻋﻠﯿﻪ أو ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻪ؟ ﺑﺎﻟﺠﻮاب ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺴﺆال، أﺣﺪد اﻟﺴﺆال اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﺬي ﺳﺄطﺮﺣﻪ ﻓﻲ آﺧﺮ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ وﻛﺬا اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﺘﻔﺮﻋﺔ ﻋﻨﻪ. ؤطﺮه؟ِ ﺣﺴﻨﺎ، وﻟﻜﻦ ﻛﯿﻒ أﻣﮫﺪ ﻟﻪ اﻵن وأ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ﻣﺴﺎﻋﺪة) : ﻟﺼﯿﺎﻏﺔ اﻟﺘﻤﮫﯿﺪ:( - ﻣﺎھﻮ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺺ؟- أو ﻣﺎھﻮ اﻟﻤﺠﺎل أو اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺮك ﺿﻤﻨﮫﺎ اﻟﻨﺺ؟- أو ﻣﺎھﻮ اﻟﻤﻔﮫﻮم أو اﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮﻟﮫﺎ اﻟﻨﺺ؟ ﺑﺎﻟﺠﻮاب ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ھﺬه اﻷﺳﺌﻠﺔ أﺣﺪد اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠ ﻨﺺ اﻟﺬي ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻵن أن" أﻧﺴﺠﻪ" ﺿﻤﻦ ﺗﻤﮫﯿﺪ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﺑﺄﺣﺪ اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ: ا- اﻟﺘﺄطﯿﺮ اﻟﻨﻈﺮي أو اﻹﺷﻜﺎﻟﻲ أو اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ) ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ( ﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻨﺺ: ﻣﺜﺎل*: ﻳﺴﺘﻤﺪ اﻟﺘﺴﺎؤل ﺣﻮل ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻣﻌﻨﺎه ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﮫﺪف ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﺗﺠﺎھﺎﺗﮫﺎ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻘﯿﻢ أو ﻗﻠﺒﮫﺎ أﺣﯿﺎﻧﺎ، ﻣﻦ ھﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺴﺎؤل.... * ﻟﻢ ﺗﻄﺮح اﺷﻜﺎﻟﯿﺔ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻘﻞ ووظﺎﺋﻔﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﮫﺠﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ إﻻ ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. ﻓﻤﻊ دﻳﻜﺎرت ﺗﺤﺪﻳﺪا، ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﺤﻤﻮﻟﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﯿﺔ ﻟﻠﻌﻘﻞ واﺗﺨﺪ ﻣﻌﻨﻰ ذاﺗﯿﺎ أﺿﯿﻖ. ﺑﯿﺪ أن ھﺬا اﻹﻧﻘﻼب ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻟﻄﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮل طﺒﯿﻌﺔ ووظﯿﻔﺔ ھﺬه اﻟﻤﻠﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﯿﮫﺎ اﻵن اﻟﺬات اﻟﻌﺎرﻓﺔ، ﻣﻦ ﻗﺒﯿﻞ: ھﻞ... ب- ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﻔﮫﻮم اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ اﻟﻨﺺ: ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺮاد طﺮﺣﮫﺎ: ﻣﺎوظﯿﻔﺘﮫﺎ؟ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ﻣﺴﺎﻋﺪة: ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻨﺺ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻄﺮح ﻋﻠﻰ أﺗﻔﺴﻨﺎ اﻟ ﺴﺆال اﻟﺘﺎﻟﻲ:
