tebani2000@gmail§لمجلد... · 2018-08-02 · ةيمومعلا ةيئافشتسلاا ةسسؤلماب نيبوانلما ءابطأا نم ةنيع ىدل ي فنلا قارتحلااب

العمومية االستشفائية ةباملؤسس املناوبين األطباء من عينة لدى النفس ي باالحتراق وعالقته الوجداني الذكاء

هدى خرباش. د.أ، ساعد تباني. د.ط باملسيلة( الزهراوي )

56 2018االول( جويلية )الجزءخاص 2العدد 9مجلة وحدة البحث في تنمية املوارد البشرية املجلد

األطباء من عينة لدى النفس ي باالحتراق وعالقته الوجداني الذكاء

باملسيلة. )الزهراوي( العمومية االستشفائية باملؤسسة املناوبين

08/07/2018:القبول تاريخ 14/03/2018:االستالم تاريخ

:لخص امل

لدى عينة ء الوجداني باالحتراق النفس ي التعرف على عالقة الذكاتهدف الدراسة الحالية إلى

من األطباء املناوبين باملؤسسة االستشفائية العمومية الزهراوي، وألجل ذلك تم االستعانة

،والثاني لقياس االحتراق النفس ي ، حيث تم التحقق من بمقياسين األول لقياس الذكاء الوجداني

ن األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي و صالحيتهما للدراسة ،وبعدها تم تطبيقهما على عينة م

التالية:بذلك تم التوصل إلى النتائج

منخفض. مستوى الذكاء الوجداني لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلةأن -

مرتفع . مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلةأن -

طية بين الذكاء الوجداني واالحتراق النفس ي لدى عينة األطباء املناوبين توجد عالقة إرتباانه -

.بمستشفى الزهراوي باملسيلة

الذكاء الوجداني، االحتراق النفس ي، األطباء املناوبين.الكلمات الدالة:

Abstract:

The aim of our study is to discover the correlation between emotional intelligence and

psychological burnout in some doctors working in the hospital of Zahraoui in M’sila. For this

goal , we used a two scales instrument: the first to measure emotional intelligence, and the

second to measure psychological burnout. After verifying their validity for the study , we have

applied them on some doctors working in the hospital of Zahraoui in M’sila and we find the

following results:

- the level of emotional intelligence of the doctors alternating in the hospital of Zahraoui in

M’sila is low.

هدى خرباش أ.د. ساعد تباني ط.د.

2 سطيف جامعة – البشرية املوارد تنمية بحث وحدة[email protected]

mailto:[email protected]




- the level of psychological burnout of doctors alternating in the hospital of Zahraoui in M’sila

is high.

- there is a correlation between emotional intelligence and psychological burnout of the doctors

alternating in the hospital of Zahraoui in M’sila.

Key words: emotional intelligence, burnout, doctors alternating.

مدخل للدراسة

يعد مفهوم الذكاء من املفاهيم التي حظيت باهتمام الباحثين منذ ظهوره في

بداية القرن املاض ي، حيث أجريت العديد من الدراسات واألبحاث في هذا املجال،

مما يؤكد مدى أهمية هذا املفهوم في حياة الفرد، فقد طرأت تجديدات عديدة على

واع عديدة من الذكاءات من بينها مفهوم الذكاء هذا األخير ومن ضمنها ظهور أن

ي هذا األخير باهتمام كبير من طرف ظالوجداني الذي هو موضوع الساعة، حيث ح

جرينسبان الباحثين منذ ظهوره في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، ويعد

من أوائل من قدموا هذا املفهوم، حيث حاول تقديم نموذج موحد لتعلم )1989(

الذكاء الوجداني في ضوء نظرية بياجيه للنمو املعرفي ونظريات التحليل النفس ي

(.54، ص 2003)مدثر سليم أحمد، والتعليم االنفعالي

ويعتبر الذكاء الوجداني ذا أهمية في حياة الفرد إلى جانب الذكاء العقلي، حيث

ومهنيا وأسريا يعتبر من الذكاءات التي لها تأثير قوي على نجاح الفرد اجتماعيا

10ان من بين وعاطفيا ونفسيا، وهو ما يؤكده دانيال جوملان في كتابه حيث يقول:

باملائة فقط من التباين في اختبارات النجاح املنهي يمكن إيعازه لقدرات عقلية 20الى

في حين يتطلب النجاح املنهي قدرات أوسع من ذلك كاملهارات االجتماعية وضبط

(.397، ص 2008بشير معمرية، الذات ) االنفعاالت وحفز

ومع تزايد سرعة املواقف الحياتية وتالحق أحداثها في ضوء التغيرات

االجتماعية واالقتصادية والتقدم التكنولوجي املذهل في جميع املجاالت، ومع تعقد




أساليب الحياة وعدم بساطتها تزايدت ضغوط الحياة بكل مكوناتها العلمية والعملية

بح يطلق على هذا العصر عصر الضغوط النفسية، فمثال في املجال الطبي حتى أص

والعمل داخل املستشفيات نجد األطباء العاملين وبالتحديد فئة األطباء املناوبين

باختالف جنسهم وتخصصاتهم وكذا املصالح التي يشتغلون بها يتعرضون ملجموعة

بهذه املهنة وما يتطلبه من من الضغوط املهنية والنفسية بسبب الدور املنوط

قدرات تركيز عالية وصبر وسمات اجتماعية وأخالقيات مهنية وكذا صحة نفسية

تسمح لهم بأداء واجباتهم على أحسن وجه ، لكن ظهور حالة من االستنزاف

االنفعالي نتيجة االستثارة الزائدة عن حد االحتمال والناجمة عن عدم وجود

ين في املجال الطبي ملواجهة الضغوط التي يتعرضون لها أساليب تكيفيه لدى العامل

مع زيادة شدتها ووقعها النفس ي األليم عليهم إضافة لظهور التغيرات السلبية في

العالقات مع اآلخرين واالتجاه نحوهم وهذا ما يطلق عليه في علم النفس باالحتراق

النفس ي املنهي.

:مشكلة الدراسة

ماير وسالوفي ء الوجداني وعلى رأسهم )بار_اون( ونظرا ملا أكده منظرو الذكا

وجوملان وستيرنبرغ وغيرهم بأن الذكاء العقلي ال يسهم وحده في النجاح في املهنة

ومواجهة الضغوطات املرتبطة بها دون مهارات الذكاء الوجداني حيث يساهم الذكاء

مل أخرى وأهمها في حين ترجع النسبة املتبقية الى عوا%) 20العقلي بما نسبته )

ونظرا ألهمية عمل األطباء العاملين باملستشفى ودورهم الفعال في 3الذكاء الوجداني

التخفيف من معاناة املرض ى وتحسين الصحة العمومية والنفسية على حد سواء

ونظرا لألعباء والضغوطات املترتبة على عملهم فإن ذلك يؤثر على أدائهم وعلى صحة

دراسة و منها ،سمية وهذا ما أكدته العديد من الدراسات املريض النفسية والج

حول وجود عالقة بين الذكاء الوجداني والنجاح املنهي، و مفاده م( 2009الشهري )




وجود عالقة إرتباطية موجبة بين الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وبين الدرجة الكلية

م والخاص ، ولهذا جاءت التخاذ القرار املنهي لدى عينة من موظفي القطاع العا

فكرة الدراسة الحالية حول البحث في العالقة املوجودة بين الذكاء الوجداني

واالحتراق النفس ي لدى فئة األطباء ومساعدتهم على تنمية املهارات اإليجابية ملواجهة

ضغوطات العمل،و عليه يمكننا طرح التساؤالت التالية:

ألطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة؟ما مستوى الذكاء الوجداني لدى ا -

ما مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة؟ -

هل توجد عالقة بين الذكاء الوجداني واالحتراق النفس ي لدى عينة من األطباء -

بمستشفى الزهراوي باملسيلة؟ املناوبين

فرضيات الدراسة:

يلي: تم طرحه من تساؤالت تم إفتراض ما على ضوء ما

مستوى الذكاء الوجداني لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة -

منخفض.

مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة -

مرتفع.

ة من توجد عالقة إرتباطية بين الذكاء الوجداني واالحتراق النفس ي لدى عين -

األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة.

يأتي:ما تهدف الدراسة إلى : أهداف الدراسة

–الخمسة )املعرفة االنفعالية بأبعادهالتعرف على متغير الذكاء الوجداني -

التواصل االجتماعي( لدى عينة –التعاطف -إدارة االنفعاالت-تنظيم االنفعاالت

لزهراوي باملسيلة.من األطباء في مستشفى ا




البحث في وجود عالقة بين الذكاء الوجداني و االحتراق النفس ي لدى األطباء -

بمستشفى الزهراوي باملسيلة.

املناخ الطبي السائد و ظروف العمل و مجمل الضغوط النفسية و التعرف على -

و املهنية الزائدة و التي تفوق و تتعدى مجال التكيف التي يتعرض لها األطباء

التي من شانها ان تدخلهم في دائرة االحتراق النفس ي املنهي

: أهمية الدراسة

تكمن أهمية الدراسة في مساعدة األطباء على العمل والنجاح في إدارة

الضغوط بصفة عامة و املهنية بصفة خاصة لتحسين األداء وتطوير مستوى

حسن وجه وأحسن الصحة النفسية لديهم مما يساعدهم على أداء مهامهم على أ

الظروف وتجنب الوقوع في الضغوط النفسية التي من شانها أن تؤدي بهم إلى

الوقوع في االحتراق النفس ي و هذا من خالل البحث في إمكانية وجود عالقة تأثير و

تأثر بين الذكاء الوجداني و االحتراق النفس ي املنهي.

تحديد مفاهيم الدراسة:

ى الفهم واالبتكار والتوجيه الهادف للسلوك والنقد الذاتي : ويعني القدرة علالذكاء-

( الذكاء بأنه القدرة على التعلم Colvin(. في حين يعرف كلفن )2003)حسين،

( الذكاء بأنه القدرة الكلية للفرد Wechslerوالقدرة على التحصيل، ويعرف وكسلر )

لبيئة )داليب سينغ على العمل الهادف والتفكير املنطقي والتفاعل الناجح مع ا

2006.)

رفه دانييل جوملان بأنه "القدرة على ع:(Emotional Intelligence) الذكاء الوجداني-

إدراك االنفعاالت وفهم ومعرفة انفعال اآلخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو

عية والداف-وإدارة االنفعاالت-الذهني املتعلق بتلك االنفعاالت من خالل الوعي بالذات




واملهارات االجتماعية. ويعرف إجرائيا بالدرجة الكلية التي -والتعاطف-األكاديمية

يتحصل عليها الفرد على مقياس الذكاء الوجداني املستخدم.

وعرف سالوفي وماير الذكاء العاطفي بأنه: قدرة الفرد على رصد مشاعره

ن يستخدم أفرد بينهم و ن يميز الأوانفعاالته الخاصة ومشاعر اآلخرين وانفعاالتهم، و

( . Salovey&Mayer، 1990:189هذه املعلومات في توجيه سلوكه وانفعاالته )

يعرف بأنه: ''هو نمط سلبي في االستجابة لألحداث الضاغطة االحتراق النفس ي:-

ونقص في املساندة والتأييد من قبل اإلدارة وهو حالة متطورة من اإلجهاد النفس ي

اء انفعالية زائدة ناتجة عن تطلب الفرد ملطالب زائدة تؤدي إلى الذي يعني وجود أعب

اإلنهاك البدني والنفس ي''. وسوف يتم قياسه في هذه الدراسة باستخدام مقياس

(. 2011ماسالش لالحتراق النفس ي )نافز بقيعي

الدراسات السابقة:

سوف نعرض أهم الدراسات التي تناولت متغير الذكاء الوجداني و عالقته

ببعض املتغيرات،و أيضا أهم الدراسات التي تناولت متغير االحتراق النفس ي و عالقته

ببعض املتغيرات من جهة ، ومن جهة أخرى نعرض أهم الدراسات التي تناولت متغير

الذكاء الوجداني و عالقته بمناخ الشغل و الضغوط املهنية التي من شانها أن تؤدي

إلى االحتراق النفس ي.

.(1995يوكي )ة دراس1-

مشاركا من العاملين في خدمات الصحة 132تمت الدراسة على عينة بلغت

النفسية في هونغ كونغ كاألخصائيين النفسيين ومرشدي الصحة النفسية واألطباء

النفسيين واألخصائيين االجتماعيين وممرض ي الصحة النفسية بهدف التعرف على

ووضوح الهدف من الحياة ومستوى الدافعية العالقة بين االحتراق النفس ي من جهة

من جهة أخرى حيث تبين أن هناك عالقة إرتباطية قوية بين مستوى االحتراق




النفس ي وكل من وضوح الهدف من الحياة ومستوى الدافعية وكشفت الدراسة أيضا

بان أعلى مستوى من االحتراق النفس ي كان بين ممرض ي الصحة النفسية في حين أن

توى من االحتراق النفس ي كان بين األطباء النفسيين.أدنى مس

(.2005 قنديل) إيمان دراسة -2

الذكاء بين املمكنة العالقة طبيعة على التعرف الدراسة هذه استهدفت وقد

متغيرات من كل وتأثير الخاصة، التربية ومعلمات معلمي لدى املنهي والتوافق الوجداني

ةالدراس الوجداني ،وقدرت عينة الذكاء على ينهماب والتفاعل الخبرة وسنوات الجنس

الذكاء مقياس عليهم طبق الخاصة، التربية ومعلمات معلمي من(فردا151ب)

إعداد من واملقياسان الخاصة، التربية ملعلمي املنهي التوافق ومقياس الوجداني،

:و تم التوصل إلى الباحثة،

ا دالة موجبة ارتباطيه عالقة وجود - والتوافق الوجداني الذكاء درجات ينب إحصائيا

.الخاصة التربية ومعلمات معلمي لدى املنهي

الفرعية والدرجات الكلية الدرجة الوجداني الذكاء على الجنس ملتغير تأثير يوجد ال -

املعلمين بين إحصائية داللة ذات فروق وجدت حيث العطوف، التفهم بعد عدا ما

.املعلمات لصالح واملعلمات

الوجداني الذكاء لدرجات الكلي املجموع على الخبرة سنوات ملتغير دال ثرأ يوجد -

بين للتفاعل داال التأثير يكن ولم الذاتية، الدافعية :مثل األبعاد الفرعية وبعض

.الفرعية واألبعاد االنفعالي الذكاء لدرجات الكلي املجموع على والخبرة الجنس متغيري

ا دال تأثير يوجد - يكن ولم املنهي، للتوافق الكلي املجموع على الخبرة لسنوات إحصائيا

املنهي التوافق لدرجات الكلي املجموع على والخبرة الجنس بين للتفاعل تأثير هناك

.الفرعية واألبعاد




للذكاء الكلية الدرجة خالل من الخاصة التربية ملعلمي املنهي بالتوافق التنبؤ يمكن -

العطوف، التفهم بالذات، الوعي :الترتيب على اآلتية الفرعية الوجداني واألبعاد

.والتواصل

.livingstone & day 2005 ) وداي ) ليفينغستون دراسة -3

من بكل وعالقته االنفعالي الذكاء بين العالقة بحث إلى الدراسة هذه هدفت

وقد والعمل، الحياة عن ىوالرض الذات، وإدارة املعرفي والذكاء الشخصية، السمات

وقد اإلناث، من ( 63 )و الذكور من (148) بواقع فردا، ( 211 ) من العينة تتكون

الذكاء ومقياس 1997 أون لبار الوجداني الذكاء نسبة قائمة الباحثان استخدم

الشخصية سمات مقياس إلى إضافة ،( 2002 )كاروزو و سالوفي و ملاير االنفعالي

وجود إلى الدراسة نتائج وتوصلت املعرفي، للذكاء كندا واختبار ،2000 وماونت لباريك

الشخصية سمات من وكل أون -بار قائمة على العينة أفراد درجات بين موجبة عالقة

درجات بين عالقة وجود عدم.والعمل الحياة عن والرضا الذات، إدارة االيجابية،

شخصيةال سمات من وكل االنفعالي للذكاء وكاروسو وسالوفي ماير مقياس على األفراد

الذكاء أبعاد في فروق وجود كذلك.والعمل الحياة عن والرضا الذات، وإدارة االيجابية،

على القدرة شخص ي، البين بخصوص الذكاء كاروزو و سالوفي و ملاير االنفعالي

.عنها لصالح اإلناث والتعبير وتقييمها بدقة االنفعاالت على التعرف

(2007)مغربي دراسة- 4

لدى املهنية والكفاءة الوجداني الذكاء بين العالقة فحص إلى راسةالد هذه هدفت

االنفعالي) الذكاء مقياس الباحث استخدم وقد املكرمة، بمكة الثانوية املرحلة معلمي

وتوصلت الباحث، إعداد من املهنية الكفاءة ومقياس 2001 )السميع، وعبد لعثمان

للمعلم، املهنية والكفاءة الذكاء الوجداني بين ارتباطيه عالقة وجود إلى الدراسة نتائج

تأثير وجود الكفاءة املهنية، وكذا على األكاديمي والتخصص الخبرة لسنوات تأثير وجود




أكدت الدراسة كما ،-الوجداني الذكاء أبعاد احد- التعاطف على األكاديمي للتخصص

.الوجداني الذكاء على الخبرة لسنوات تأثير يوجد ال انه

(.2008)جابر رسمي رمزي سةدرا -5

.املدربين عند النفس ي االحتراق ظاهرة شيوع مدى على التعرف :الدراسة هدف

السلة، كرة في مدربا ( 60 ) قوامها عشوائية، عينة على الدراسة أجريت :الدراسة عينة

وكرة اليد، وكرة

. الدراسة مجتمع من ( 60 % ) نسبته ما الطائرة،

حسن محمد إعداد من الرياض ي للمدرب النفس ي االحتراق مقياس :الدراسة أدوات

(1998 عالوي)

تحقيق املدرب بهدف على الضغوط زيادة بأن الدراسة نتائج وأظهرت :النتائج أهم

يرتبط اإلحباط تزايد أن حين في األولى، املرتبة احتلت قد املنافسات في الفوز

في تدور " ب املتعلقة الفقرة جاءت بينما الثانية، املرتبة في جاء املدرب بمسئوليات

واألخيرة. الثالثة املرتبة في " لك مناسبة التدريبف مهنة كانت إذا عما أفكار ذهنك

.(2016دراسة حاج سعيدة فتيحة)-6

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مجمل الضغوط النفسية التي يتعرض لها

وأخالقي إنساني مستوى وفق ض ىللمر خدمات تقديم واجبه من الطبي الذي املمارس

على يؤثر أن من شأنه ما وهو مرضاه، لدى واملعاناة مشاعر األلم تفهم خالل من ارقي

لالحتراق عرضة ويجعله واإلنعاش كعينة دراسة، التخدير لطبيب االنفعالية الناحية

أطباء 08 لدى النفس ي االحتراق النفس ي، و هدفت الدراسة إلى معرفة مستويات

املدروسة الحاالت أن تثبت إلى نتائج وقد خلصت الدراسة بسكرة، بوالية ديرتخ

الرئيسية التظاهرة الذي يمثل االنفعالي اإلجهاد بعد على ومتوسط مرتفع مستوى لديها

االنفعالي، اإلجهاد على نفس املنصب في األقدمية إلى يعزى النفس ي االحتراق لظاهرة




مع يومية مواجهة في فالطبيب واإلنعاش التخدير مهنة إلى طبيعة إرجاعه يمكن وهذا

العملية يكون بهذه للقيام التحضير وأثناء بالتخدير القيام بغية مستعجلة حاالت

.انفعاليا عبئا يشكل كله هذا مريضه، فقدان من وخوف دقيق تركيز حالة في املمارس

املنخفض نبي النفس ي االحتراق من مستويات وجود إلى الدراسة توصلت كما

نظرا معمق مسح لتناول شموال وأكثر تعمقا مما يتوجب دراسة أكثر واملتوسط،

الدفاع بميكانيزمات وربطها األطباء من الفئة هذه لها تتعرض التي الضغوط لحجم

أثناء عملية خاصة املرض ى لفقدان املستمرة املواجهة مع التكّيف على تساعدهم التي

.التخدير

:ما يأتي راسات السابقةالد نستخلص من -

نه هناك بعض الدراسات التي تناولت متغير الذكاء أما يمكن اإلشارة إليه

كالكفاءة املهنية و التوافق مع الحياة الوجداني و عالقته ببعض املتغيرات األخرى،

الرض ي عن الحياة ،و العمل ،و باملقابل و الذكاء املعرفي ،إدارة الذات ،،التوافق املنهي

ك دراسات تناولت متغير االحتراق النفس ي سواء من وجهة نظر تقويمية للظاهرة هنا

أو عالئقية مع بعض املتغيرات األخرى كالهدف من الحياة ، و أيضا مستوى

التي بحثت في العالقة بين متغيري الذكاء في حين قليلة هي الدراسات الدافعية،

و تباينت ،ألطباء و في مجال الصحةالوجداني واالحتراق النفس ي و خاصة عند فئة ا

سواء من خالل الهدف من الدراسة ، أو هذه الدراسات من خالل تناولها للمتغيرين،

طبيعة العينة املدروسة و حجمها ، و بالتالي يتباين التناول املنهجي من دراسة إلى

نة أخرى و تختلف معه أدوات الدراسة، مما يجعل من النتائج املتوصل إليه متباي

من دراسة إلى أخرى.




اإلجراءات املنهجية للدراسة

الرتباطي ااعتمدنا في هذه الدراسة على املنهج الوصفي ذي الطابع املنهج املستخدم:

هو املنهج الذي يقوم فيه الباحث بالوصف املنظم والدقيق للظواهر االجتماعية و

جل الوصول أوالتقويم من والطبيعية كما هي، مستخدما التحليل واملقارنة والتفسير

إلي تعميمات يزيدها الرصيد املعرفي حول الظاهرة موضوع الدراسة بغية التنبؤ

وقد اعتمدنا هذا املنهج ملدى مناسبته مع موضوع دراستنا أال والتخطيط للمستقبل

الذكاء الوجداني وعالقته باالحتراق النفس ي لدى عينة من األطباء املناوبين وهو

الستشفائية العمومية)الزهراوي(باملسيلة.باملؤسسة ا

عينة الدراسة:

امناوب اطبيب 100الذي قوامه اختيار عينة عشوائية من مجتمع الدراسة) تم

( فردا، وقد توزعت حسب متغير الجنس كما60باملستشفى(، حيث قدر حجمها بـ )

هو موضح في الجدول التالي:

حسب الجنس( يوضح توزيع أفراد العينة 01الجدول رقم)

السيكومترية: هاخصائص و الدراســــــــــــــــــــــــــة أدوات

:مقياس الذكاء الوجداني- 1

أعد املقياس من طرف الباحثين فاروق السيد عثمان ومحمد عبد السميع رزق

د االطالع على األطر النظرية حول الذكاء الوجداني واملقاييس (، وهذا بع2001)

( 05بند، ويشمل خمسة ) 58األجنبية التي استخدمت لقياسه، يحتوي املقياس على

:كما هو موضح في الجدول التالي ،أبعاد

ن % التكرارات عينة الدراسة

% 31 19 ذكور

% 69 41 إناث

% 100 60 الكلي




( يوضح توزيع عبارات مقياس الذكاء الوجداني حسب املحاور 02الجدول رقم )

عدد العبارات العباراتأرقام محاور املقياس

15 56،53،50،31،28،26،18،17،16،13،12،11،9،6،4 إدارة االنفعاالت

13 58،32،30،29،27،25،24،23،22،21،20،19،15 تنظيم االنفعاالت

11 57،55،54،44،41،40،38،37،35،34،33 التعاطف

10 51،49،14،10،8،7،5،3،2،1 الوعي بالذات

9 52،48،47،46،45،43،42،39،36 املهارات االجتماعية

58 اإلجمالي

درجة وهذا إذا كانت كل إجابات 58تقدر أدنى درجة للذكاء العاطفي بـ

( وهو "أبدا"، أما 01املفحوص على بنود املقياس باالختيار الذي يأخذ النقطة )

درجة وهذا إذا كانت كل إجابات املفحوص على بنود 290الدرجة القصوى تساوي

( وهو "دائما"، حيث يعبر أفراد عينة 05االختيار الذي يأخذ النقطة )املقياس ب

-أحيانا -غالبا -البحث عن مدى تكرار املوقف من خالل االختيارات التالية: دائما

ومجموع هذه الدرجات 1إلى 5أبدا، تنقط هذه االختيارات على الترتيب من -نادرا

حوص على مقياس الذكاء العاطفي.يساوي الدرجة الكلية التي يتحصل عليها املف

ألفا كرونباخ(:)أ/ الثبات:

تم حساب ثبات هذا مقياس بطريقة التناسق الداخلي باستخدام ألفا كرونباخ

والقائمة على أساس تقدير معدل ارتباطات العبارات فيما بينها، حيث قدر معامل

أن هذا االستبيان (، ومنه يمكن القول ب0.88ألفا كرونباخ بالنسبة للمقياس ككل )

ككل ثابت، كما هو موضح في الجدول التالي:

يوضح ثبات مقياس الذكاء الوجداني عن طريق التناسق الداخلي )ألفا كرونباخ( (03رقم)الجدول

املقياس ككل عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ

0.881 58

صدق املقياس: /ب

قياس عن طريق حساب أو تقدير تم حساب صدق هذا املصدق االتساق الداخلي: -

االرتباطات بين درجة كل محور بالدرجة الكلية للمقياس ككل كما يلي:




تم حساب أو تقدير االرتباطات بين الدرجة الكلية لكل محور مع الدرجة الكلية

ملقياس الذكاء الوجداني ككل بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت كلها دالة

(، وتمثلت في ارتباط الدرجة الكلية للمحور α=0.01اللة )إحصائيا عند مستوى الد

، أما ارتباط الدرجة 0.83األول مع الدرجة الكلية للمقياس ككل بارتباط قدر بـ

، أما ارتباط 0.81الكلية للمحور الثاني مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد قدر بـ

، أما 0.93س ككل فقد قدر بـ الدرجة الكلية للمحور الثالث مع الدرجة الكلية للمقيا

ارتباط الدرجة الكلية للمحور الرابع مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد قدر بـ

، في حين أن ارتباط الدرجة الكلية للمحور الخامس مع الدرجة الكلية للمقياس 0.93

، وبالتالي يمكن القول بأن هذا املقياس صادق، كما هو موضح في 0.86ككل بلغ

التالي:الجدول

( يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجات الكلية للمحاور مع الدرجة الكلية 04الجدول رقم )

ملقياس الذكاء الوجداني

الدرجة الكلية املحاور والدرجة الكلية

**0،830 املحور االول )إدارة االنفعاالت(

**0،812 املحور الثاني )تنظيم االنفعاالت(

**0،931 املحور الثالث )التعاطف(

**0،930 املحور الرابع )الوعي بالذات(

**0.860 املحور الخامس )املهارات االجتماعية(

(0.01االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا )** .

مقياس ماسالش لإلحراق النفس ي: - 2

لالحتراق النفس ي، Maslach،1986) اعتمدت الدراسة على مقياس ماسالش )

كثـر املقاييس استخداما على نطاق عالمي في قياس االحتراق ويعد هذا املقياس من أ

( فقرة على شكل عبارات تسأل الفرد عن 22وهو مقياس متكون من ) ،النفس ي

شعوره نحو مجموعة مـن السـلوكيات املتصلة بمهنته، ويقوم املشارك باالستجابة




ى للداللة على لكل عبارة مرتين؛ مرة للداللة على مدى تكرار الشـعور، ومـرة أخـر

شدته، وتتوزع هاته الفقرات على وفق ثالثة أبعاد وهي: ( يوضح توزيع عبارات مقياس االحتراق النفس ي حسب املحاور:05الجدول رقم )

مجموع العبارات أرقام العبارات محاور املقياس

9 20.16.14.13.8.6.3.2.1 اإلجهاد االنفعالي

5 22.15.11.10.5 تبلد املشاعر

8 21.19.18.17.12.9.7.4 الشعور باإلنجاز نقص

22 اإلجمالي

مفتاح التصحيح:

من سلم سباعي اتقييم هذه البنود على أساس مجموع النقاط املحصل عليه انطالق

كما هو مبين في الجدول التالي :

الدرجات الخاصة باإلجابات املتوقعة في االستمارة ( قيم06)جدول رقم

كل يوممرات في

سبوعاأل

مرة في

األسبوع

في مرات

الشهر

مرة في الشهر

على األقل

على مرات

األقل في السنة أبدا

االجابة

املؤشر عليها

قيمة الدرجة 0 1 2 3 4 5 6

أما فيما يخص تقييم املحاور الثالث فيتم وفق إجمالي الدرجات املحصل عليه في

كل محور وفق الجدول التالي: مستويات أبعاد االحتراق النفس ي ( تصنيف07جدول رقم )

منخفض متوسط عالي البعد

فأقل 16 26-17 فأكثر 27 االنفعالي اإلجهاد

فأقل 6 12-07 فأكثر 13 تبلد املشاعر

فأقل 31 38-32 فأكثر 39 الشعور باالنجاز

فأقل 59 76-46 فأكثر 79 املقياس ككل

ألفا كرونباخ(:)أ/ الثبات:

اس بطريقة التناسق الداخلي باستخدام ألفا كرونباخ تم حساب ثبات هذا مقي

والقائمة على أساس تقدير معدل ارتباطات العبارات فيما بينها، حيث قدر معامل




(، ومنه يمكن القول بأن هذا املقياس 0.82ألفا كرونباخ بالنسبة للمقياس ككل )

ككل ثابت، كما هو موضح في الجدول التالي:

ات مقياس ماسالش لالحتراق النفس ي عن طريق التناسق الداخلي يوضح ثب (08رقم) الجدول

)ألفا كرونباخ(

املقياس ككل عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ

0.825 22

ب/ صدق املقياس:

تم حساب صدق هذا املقياس عن طريق حساب أو تقدير صدق االتساق الداخلي: -

لمقياس ككل كما يلي: االرتباطات بين درجة كل محور بالدرجة الكلية ل

تم حساب أو تقدير االرتباطات بين الدرجة الكلية لكل محور مع الدرجة الكلية

ملقياس ماسالش لإلحراق النفس ي ككل بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت كلها

( وتمثلت في ارتباط الدرجة الكلية α=0.01دالة إحصائيا عند مستوى الداللة )

، أما ارتباط 0.65ة الكلية للمقياس ككل بارتباط قدر بـ للمحور األول مع الدرج

، أما 0.52الدرجة الكلية للمحور الثاني مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد قدر بـ

ارتباط الدرجة الكلية للمحور الثالث مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد قدر بـ

ما هو موضح في الجدول بالتالي يمكن القول بأن هذا املقياس صادق، ك ، و0.55

التالي:

يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجات الكلية للمحاور مع الدرجة الكلية ( 09رقم) الجدول

للمقياس ككل

الدرجة الكلية املحاور والدرجة الكلية

**0،658 املحور األول )اإلجهاد االنفعالي(

**0،529 املحور الثاني )تبلد املشاعر(

**0،553 اإلنجاز(املحور الثالث )شعور ب

(0.01االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا )** .

عرض ومناقشة نتائج الدراسة:




" مستوى الذكاء نصت الفرضية األولى على: عرض ومناقشة نتائج الفرضية األولى:

الوجداني لدى األطباء املناوبين باملؤسسة االستشفائية )الزهراوي( باملسيلة

الجة اإلحصائية تم التوصل إلى النتيجة التالية:، وبعد املعمنخفض "

يوضح مستوى الذكاء الوجداني لدى األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي (10رقم) الجدول

لس كك

املقياحجم

العينة

املتوسط

النظري

املتوسط

الحسابي

االنحراف

املعياري

درجة

الحريةT

مستوى

الداللة القرار

60 174 111.433 8.201 59 7- .630 0.000 دال عند

0.01

من خالل النتائج املبينة بالجدول أعاله نالحظ وبناء على املتوسط الحسابي

( أنه أدنى تماما من 111.43ألفراد عينة الدراسة على املقياس ككل والذي بلغ )

، بناء عليه فأن مستوى الذكاء الوجداني 174املتوسط النظري للمقياس واملقدر بـ

( -7.63راد عينة الدراسة منخفض، وهذا ما أكدته قيمة ''ت'' والتي بلغت )لدى أف

( وسالبة وهذا يعني أن 0.01وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا )

املتوسط الحسابي ألفراد عينة الدراسة أدنى من املتوسط الفرض ي للمقياس وبالتالي

توى الذكاء الوجداني لدى األطباء مس تم قبول فرضية البحث األولى والقائلة "

"، ونسبة التأكد املناوبين باملؤسسة االستشفائية )الزهراوي( باملسيلة منخفض

%. 1%، مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة 99من هذه النتيجة هي

وهذا ما يفسر أن متغير الذكاء الوجداني يتأثر بمتغيرات عالئقية أخرى لها صلة

شرة بظروف العمل مثال ،كما هو الحال في دراستنا الحالية و هذا مباشرة آو غير مبا

التي ،) 2005وداي ) ليفينغستون ما يتوافق مع الكثير من الدراسات ومنها دراسة

سمات من بكل وعالقته الذكاء الوجداني هدفت إلى البحث في العالقة بين

،و التي توصلت والعمل الحياة عن ىوالرض الذات، وإدارة املعرفي والذكاء الشخصية،

للذكاء وكاروسو وسالوفي ماير مقياس على األفراد درجات بين عالقة وجود عدمإلى

الحياة عن والرضا الذات، وإدارة االيجابية، الشخصية سمات من وكل االنفعالي




بخصوص وكاروزو وسالوفي ملاير االنفعالي الذكاء أبعاد في فروق وجود كذلك،والعمل

عنها والتعبير وتقييمها بدقة االنفعاالت على التعرف على القدرة شخص ي، نالبي الذكاء

و بالتالي كلما كانت درجات هذه املتغيرات مرتفعة قابلتها درجات منخفضة للذكاء

الوجداني.

عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثانية: ب/

ناوبين " مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املنصت الفرضية الثانية على:

، وبعد املعالجة اإلحصائية تم باملؤسسة االستشفائية )الزهراوي( باملسيلة مرتفع "

التوصل إلى النتيجة التالية:

يوضح مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املناوبين بمستشفى (11رقم) الجدول

الزهراوي

س املقيا

لكك

حجم

العينة

املتوسط

النظري

املتوسط

الحسابي

االنحراف

املعياري

درجة

الحريةt

مستوى

الداللة القرار

0.01دال عند 0.000 3.023 59 9.002 93.216 66 60

من خالل النتائج املبينة بالجدول أعاله نالحظ وبناء على املتوسط الحسابي

( أنه أعلى تماما من 93.21ألفراد عينة الدراسة على املقياس ككل والذي بلغ )

بناء عليه مستوى االحتراق النفس ي لدى 66ياس واملقدر بـ املتوسط النظري للمق

( وهي قيمة 3.02أفراد عينة الدراسة مرتفع، وهذا ما أكدته قيمة ''ت'' والتي بلغت )

( وموجبة وهذا يعني أن املتوسط 0.01دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا )

مقياس وبالتالي تم قبول الحسابي ألفراد عينة الدراسة أعلى من املتوسط الفرض ي لل

مستوى االحتراق النفس ي لدى األطباء املناوبين فرضية البحث الثانية والقائلة "

"ونسبة التأكد من هذه باملؤسسة االستشفائية )الزهراوي( باملسيلة مرتفع

،و هذا ما يفسر أن متغير %1%، مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة 99النتيجة هي

كان مرتفعا نتيجة تأثره بعوامل كثيرة لها عالقة بمناخ العمل و االحتراق النفس ي




، و (1995يوكي )دراسة طبيعته ، و هذا ما أكدته العديد من الدراسات على غرار

هدفت إلى ( التي2016(، و دراسة حاج سعيد فتيحة)2008دراسة رمزي رسمي جابر )

من الطبي الذي رسالتعرف على مجمل الضغوط النفسية التي يتعرض لها املما

تفهم خالل من ارقي وأخالقي إنساني مستوى وفق للمرض ى خدمات تقديم واجبه

االنفعالية الناحية على يؤثر أن من شأنه ما وهو مرضاه، لدى واملعاناة مشاعر األلم

النفس ي، وقد لالحتراق عرضة واإلنعاش كعينة دراسة،ويجعله التخدير لطبيب

ومتوسط مرتفع مستوى لديها املدروسة الحاالت أن تثبت ئجإلى نتا خلصت الدراسة

النفس ي االحتراق لظاهرة الرئيسية التظاهرة الذي يمثل االنفعالي اإلجهاد بعد على

إلى إرجاعه يمكن وهذا االنفعالي، اإلجهاد على نفس املنصب في األقدمية إلى يعزى

بغية مستعجلة حاالت مع يةيوم مواجهة في فالطبيب واإلنعاش التخدير مهنة طبيعة

تركيز حالة في املمارس العملية يكون بهذه للقيام التحضير وأثناء بالتخدير القيام

.و هذا ما يدعم و يؤكد صحة الفرض املصاغ مريضه، فقدان من وخوف دقيق

:جـ/ عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة

رتباطية بين الذكاء اد عالقة توجنصت الفرضية الثالثة لهذه الدراسة على: "

"، الوجداني واالحتراق النفس ي عند األطباء املناوبين بمستشفى الزهراوي باملسيلة

وبعد املعالجة اإلحصائية تم التوصل إلى:

واالحتراق النفس يالذكاء الوجداني يوضح العالقة بين (12)الجدول االحتراق النفس ي

**0،615- معامل االرتباط الذكاء الوجداني

0،000 مستوى الداللة

60 حجم العينة

(.α=0،01االرتباط دال عند ) **

من خالل الجدول أعاله نالحظ أن معامل االرتباط بيرسون بين درجات أفراد

عينة الدراسة على مقياس الذكاء الوجداني ودرجاتهم على مقياس االحتراق النفس ي




هذا يعني أن االرتباط بين الذكاء الوجداني ( وهي قيمة متوسطة وسالبة، و -0.61بلغ )

واالحتراق النفس ي هو ارتباط عكس ي، أي أن درجات أفراد عينة الدراسة في الذكاء

الوجداني تتوزع بعكس توزيع درجاتهم في االحتراق النفس ي، كما أن نتيجة هذا

ع (، ومنه نستطيα=0،01االرتباط جاءت دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا )

القول بأنه تم رفض الفرض الصفري الذي ينفي وجود العالقة، وبالتالي نتوصل إلى

قبول فرضية البحث الثالثة القائلة بوجود عالقة إرتباطية دالة إحصائيا وعكسية

بين الذكاء الوجداني واالحتراق النفس ي لدى أفراد عينة الدراسة، ونسبة التأكد من

،وتشير النتيجة إلى %1الوقوع في الخطأ بنسبة % مع احتمال 99هذه النتيجة هو

وجود عالقة إرتباطية عكسية بين الذكاء الوجداني و االحتراق النفس ي في الحياة

اليومية بين األطباء املناوبون ، و هذا يعني انه كلما قلت أو انخفضت درجات الذكاء

لعكس صحيح،و الوجداني زادت أو ارتفعت باملقابل درجات االحتراق النفس ي و ا

(،حيث2005تتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة إيمان قنديل )

استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة العالقة بين الذكاء الوجداني و التوافق

املنهي ، و تم التوصل إلى وجود عالقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الذكاء

معلمي و معلمات التربية الخاصة، و هذا ما الوجداني و التوافق املنهي لدى فئة

يمكن أن يشير إلى انه في حالة تأثر متغير التوافق املنهي بعوامل أخرى لها عالقة

االستنزاف، و زيادة بعالم الشغل و ظروف العمل مثل الضغوط النفسية , و حاالت

باألطباء مثال ، و اإلجهاد، و تغير نظام العمل ،التي من شانها أن تؤديالحجم الساعي

إلى االحتراق النفس ي ،كل هذا يؤثر ال محالة في درجة الذكاء الوجداني لديهم بصورة

عكسية.




نتيجة الدراسة

بعد مناقشة النتائج ومعالجة البيانات عن طريق التحليل اإلحصائي الذي

اعتمدنا فيه على معامل االرتباط بيرسون بهدف قياس العالقة االرتباطية بين

يري الدراسة)الذكاء الوجداني واالحتراق النفس ي( توصلنا إلى أن الذكاء الوجداني متغ

يرتبط ارتباطا عكسيا باالحتراق النفس ي.

وهذه النتيجة التي تم التوصل إليها تدعمها نتائج كل من الفرضيتين األولى

والثانية حيث تم التوصل إلى أن مستوى الذكاء الوجداني كان منخفضا مقارنة

ستوى االحتراق النفس ي والذي كان مرتفعا بالنسبة ألفراد عينة الدراسة األمر بم

الذي ساهم في وجود ارتباط سلبي أو باألصح عكس ي بين املتغيرين محل الدراسة

وهذا من ضمن ما يعنيه أنه كلما زاد مستوى االحتراق النفس ي لدى أفراد عينة

.الدراسة قل معه مستوى الذكاء الوجداني لديهم

اقتراحات

بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج يمكن القول أنها تسهم في لفت انتباه

إلعادة تنظيم املنظومة الصحية وفقا ملا تتطلبه املسؤولين على قطاع الصحة

من مناخ طبي ووسائل عمل تتيح لألطباء املناوبين من املمارسة الطبية والنفسية،

نتائج الدراسة ،بعيدا عن كل الضغوط املهنيةتأدية عملهم على أحسن وجه و

الحالية قد تفيد في تصميم برامج إرشادية أو عالجية و حتى وقائية من شانها أن

تساعد األطباء في تنمية مهاراتهم و طرق تواصلهم و تعاملهم مع مرضاهم اعتمادا

الوجداني ما من شانه أن يسهم في تحسين الصحة العمومية. الذكاء على




قائمة املراجع

الكتب:أوال/

(: الذكاء الوجداني 2000بام روبنس وجان سكوت ترجمة األعسر صفاء وعالء الدين كفافي ) -

في التربية السيكولوجية، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة.

، منشورات الحبر، 1(: بحوث ودراسات متخصصة في علم النفس، ج 2007بشير معمرية ) -

الجزائر.

(: الذكاء العاطفي، ترجمة ليلى الجبالي، مراجعة محمد يونس، العدد 2000دانيال) جوملان -

، سلسلة عالم املعرفة، املجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب، الكويت.262

(: الدافعية والذكاء 2006حسين أبو رياش، عبد الحكيم الصافي، أميمة عمور، سليم شريف) -

ون وموزعون، عمان األردن. ، دار الفكر ناشر 1العاطفي، ط

(: الذكاء االنفعالي في العمل، دار 2006داليب سينغ، ترجمة عبد الحكيم احمد الخزامي ) -

الكتب العلمية للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.

(: الذكاء الوجداني، مركز هندسة اإلبداع للتدريب.2009عثمان حمود الخضر) -

(: لقياس واالختبارات النفسية 2002د عبده )فاروق السيد عثمان، عبد الهادي السي -

، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر. 1)األسس واألدوات(، ط

ثانيا/ الكتب باألجنبية:

- Abraham . R. (2000):The Rôle of jopCentrol as moderator of Emotional dissonance and

Emotional Intelligence – outcomerelationships . J of psychology .

- -Bastian, V. :Burns, N.R. &Nettebeck, T.(2005):Emotional intelligence Prdicts Life Skills, But

not as well as Personality and Cognitive Abilities, Personality and individualsDifferences ,

Vol. 39.

- -Karl Albercht (2006):Social Intelligence The New SeienceSuccess, Jossey-Bass, San

Francisco.

- Mayer, Salovey (1990): Emotional intelligence. BaywoodPublishing Co. Inc.

- Mayer, J. D.,& Salovey, (1997). Whatis Emotional Intelligence? In P. Salovey &D.J.Sluyter

(Eds.)Emotional Development and Emotional Intelligence. New York: Basic Books.




- Marc A, Brackat and Peter Salovey (2006):Measuring Emotional intelligence with the Mayer

– Salovey-Caruso Emotional intelligence Test ((MSCEIT), Psicothema, Vol. 18.

- -Salovey.P et all. The positive psychology of Emotional intelligence In C. R. Cnyder, shane ,

J. Lopez, the hand book of positive psychology (ed) oxford5.

ثالثا/ الرسائل الجامعية:

(: ظاهرة االحتراق النفس ي واستراتيجيات 1999جهاد عبد الفتاح صالح رمضان ) -

التكيف لدى العاملين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، رسالة ماجستير، كلية

الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية، فلسطين.

اني وعالقته باتخاذ القرار لدى عينة من (: الذكاء الوجد2009علي الشهري ) سعد -

موظفي القطاع العام والقطاع الخاص بمحافظة الطائف، رسالة ماجستير، جامعة أم

.القرى، اململكة العربية السعودية

(: أثر الذكاء العاطفي على األداء الوظيفي للمدراء العاملين 2010عزمي محمد بضاظو) -

ر في إدارة األعمال، كلية التجارة، الجامعة في مكتب غزة اإلقليمي، رسالة ماجستي

اإلسالمية، غزة.

(: مهارات الذكاء الوجداني وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى أستاذ التعليم 2007كوثر غالي) -

الثانوي، رسالة ماجستير غير منشورة في علم النفس املدرس ي، املركز الجامعي الوادي.

مقارنة ملستويات االحتراق النفس ي عند (: دراسة2012محمد الحسن املأمون شريط ) -

.3مدربي بعض األنشطة الرياضية املختارة، أطروحة دكتوراه، جامعة الجزائر

(: الوضع الراهن في بحوث الذكاء، د ط، املكتب الجامعي 2003مدثر سليم احمد ) -

الحديث، اإلسكندرية، مصر.

رابعا/ املجالت والدوريات:

الوجداني مفهوم جديد في علم النفس، مجلة شبكة (: الذكاء2005بشير معمرية ) -

فريل ماي جوان.أ، 06العلوم النفسية العربية، العدد




(: التنبؤ بالنجاح املنهي ملعلمات رياض األطفال في ضوء 2006حافظ بطرس ) بطرس -

مكونات الذكاء الوجداني والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية، املؤتمر السنوي التربية

عام . 9إلى 8جامعة القاهرة، في الفترة من –44كلية رياض األطفال -للطفلالوجدانية

شركة مناجم في العاملين لدى النفسية مصادرا لضغوط: (2003 )وآخرون الشقيرات -

الديموغرافية وتأثير العوامل املرتبطة بها وعالقتها ببعض األردنية واألعراض الفوسفات

، عمان.92 لعامة، عدداالنتماء،مجلة اإلدارة ا على ذلك

(: الذكاء االنفعالي وعالقته بأنماط الشخصية واالحتراق النفس ي لدى 2011نافز بقيعي ) -

( اإلصدار 25معلمي الصفوف الثالثة األولى مجلة جامعة النجاح لألبحاث، املجلد )

األول.

Documents

tebani2000@gmail§لمجلد... · 2018-08-02 · ةيمومعلا ةيئافشتسلاا ةسسؤلماب نيبوانلما ءابطأا نم ةنيع ىدل ي فنلا قارتحلااب