Website e-mail...Volume 2 Issue 1 (March 2017) 4 International Journal of Scientific and Educational Research (IJSER) ةيوبرتلاو ةيملعلا تاساردلل ةيلودلا

1

Volume 2 Issue 1 (March 2017) 1

International Journal of Scientific and Educational Research (IJSER)

المجلة الدولية للدراسات العلمية والتربوية

ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

International Journal of Scientific &

Educational Research (IJSER)


Monthly peer reviewed journal

Published in the United

States of America




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

Volume (2) Issue (1)

March

2017

International Standard Serial Number

ISSN: 2475-3238

Website

www.ijser.us

e-mail

[email protected]

[email protected]

http://www.ijser.us/

mailto:[email protected]





ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

All rights reserved. No part of this publication may be

reproduced, distributed, or transmitted in any form or by any

means, including photocopying, recording, or other electronic or

mechanical methods, without the prior written permission of the

publisher, except in the case of brief quotations embodied in

critical reviews and certain other noncommercial uses permitted

by copyright law. For permission requests, write to the

.publisher




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

International Journal of Scientific & Educational Research (IJSER)


Media Review Editor

Abolqasim Mohammed Ali, Mustansiriya University, Iraq

Reviewers

Dr. Abbas Lutfi Hussein, Al-Mustansiriya University, Iraq (د. عباس لطفي حسين، الجامعة المستنصرية، العراق) Prof. Dr. Abdelkader Sellami, University of Telmsan, Algeria (أ.د. عبد القادر سلامي، جامعة تلمسانن الجزائر)

Dr. Ali Al Balushi, Sultan Qaboos University, Oman (د. علي البلوشي، جامعة السلطان قابوس، عمان)

Dr. Ali Khalaf Hussein, University of Diyala, Iraq (د. علي خلف حسين، جامعة ديالى، العراق)

Dr. Ameur Ridha, Centre Universtaire, Algeria (د. عامر رضا، الجامعة المركزية، الجزائر)

Dr. Azhar Noori Fejer, University of Baghdad, Iraq ( لعراقد. أزهار نوري فجر، جامعة بغداد، ا )

Lec. Dilnoza Furkatovna Khasi, University of Wyoming, USA (دلنوزا فوركاتوفنا، جامعة وايومنغ، الولايات المتحدة)

Asst. Inst. Fatimah Al-Asadi, University of Wyoming, USA (م.م. فاطمة الأسدي، جامعة وايومنغ، الولايات المتحدة)

Dr. Firas Salah Al-Attabi, Al-Mustansiriya University, Iraq (د. فراس العتابي، الجامعة المستنصرية، العراق)

Inst. Ghaniya Bohoia, Baji Mukhtar University, Algeria (م. غنية بوحوية، جامعة باجي مختار، الجزائر)

Dr. Hanaa Mahmood, Iraqia University, Iraq ( لعراقد. هناء محمود، الجامعة العراقية، ا )

Dr. Idrees Karim, Sulaimani University, Iraq (د. إدريس كريم، جامعة السليمانية، العراق)

Inst. Dr. Inaam Hashim, University of Baghdad, Iraq (م.د. إنعام هاشم، جامعة بغداد، العراق)

Dr. Jamal Al Salmi, Sultan Qaboos University, Iraq ( معة السلطان قابوس، العراقد. جمال السالمي، جا )

Dr. Nadia Majeed Hussein, Middle University, Iraq (د. نادية مجيد حسين، الجامعة الوسطى، العراق)

Inst. Zainab Hashim, University of Baghdad, Iraq (م. زينب هاشم، جامعة بغداد، العراق)

Editorial Office

205 S. 30th Str. Apt# D38 Laramie, WY 82070

USA [email protected]

[email protected]






ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

Table of Contents

1- The Importance of Syntax between Old and Modern Linguists…………….. 3

Authors: Prof. Dr. Abdelkader Sellami

2- The Effect of UN 1776 Act on the United State………………………………………21

Authors: Bahja Al-Nufoos Mohammed Ali

3- " سليم بقلب ربه جاء اذ لابراهيم شيعته من وان اجتماعية/سياسية مناقشة :” …………………………………32

Authors: Dalia Musa

4- The Tale of the Incomplete Mind and the Tattooed Body: An Artifact of

Manhood Articles in the Pre-Islamic Era………………………………………………36

Authors: Dr. Firas Al-Attabi

5- Place Semantics in Cultural Memory: Analysis of “Leaves of the Trees’

Mistress”…………………………………………………………………………………………….70

Authors: Asst. Prof. Dr. Israa Hussein Jabir




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

والمحدثين القدماء بين اللسانية وأهميته التركيب

The Importance of Syntax between Old and Modern Linguists

Prof. Dr. Abdelkader Sellami

أ.د. عبد القادر سلامي

Article

Received: February, 2017.

Accepted: February, 2017.

Published: March, 2017.

Section 1, 3. Arabic, Linguistics

Prof. Dr. Abdelkader Sellami

Department of Arabic Language & Literature

College of Languages

University of Telmsan

Algeria

صخلالمدثيهم وبعض العرب قدماء تناوله وقد.الحديث اللساني التحليل عليها يقوم التي الأساسية المستويات من التركيب يعد مفهوما م

قيامه والت وزيعيين،مدل لين والتوليديين والوظيفيين والش كلانيين سوسير دي من كل الن حو عن تمي زه على وأنواعا ،ونص ومصطلحا واستعماله معناه تتبع إلى الموالي البحث يسعى ما وهو الل سانية أهميته على مدل لين أهميتها على تخط يها وجب معيارية أصول على على مدل لة نفسه؟ النحوي المستوى هو التركيبي المستوى كان إذا عم ا المحدثين،مستفسرة اللسانيين و القدامى واللغويين النحاة عند

.اللسانية وأهميته والاصطلاحية، اللغوية مراميهAbstract

The syntax is The syntax is considered one of the basic levels of the modern linguistic analysis. Effectively the ancient Arabs and some Moderns dealt with it concerning its concept, terms and types. Moreover said to distinguish it from grammar both of De Saussure , Formalists ,Functionals , Generativists, and , Distributists ,justified carrying on standard assets must overcome their importance, justified on its linguistic importance. So, this paper seeks to track the meaning and use of syntax by the old grammarians and old linguists, and modern linguists, asking whether the structural level is the same as grammar level? Demonstrating its linguistic, idiomatic aims, and its linguistic importance.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

-التوليديون-الوطيفيون-الشكلانيون-دي سوسير-النحاة العرب-النحو-التركيب :الكلمات المفتاحية التوزيعيون.

keywords: Syntax, Arabic Grammarians, Modern linguistic analysis, De -Saussure,

Formalists, Functionals, Generativists, Distributists.

التركيب وأنواعه عند العرب التركيبتعريف -أ

ب الشيء تركيبا: وضع بعضه على بعض ب الفصر في الترركيب لغة: من رك ب، وتراكب منه ركر فتركرة الخاتمر لأن المفعرل اسم ب في كفر ب في الشيء كالفصر ي ركر نان في القناة.والتركيب اسم المركر الخاتم، والسر

فعل كل ي رد إلى

ب و الم د وجديد، ورجل مطلق وطليق، وشيء حسن التركيب، المركر ول: ث وب مجدر ف عيل ، تقرب وركيب. ب، فهو مركر بته فت ركر ب: الأصل )1 (وتقول في تركيب الفصر في الخاتم، والنصل في السهم: ركر والمركر

ب أي كريم أصل منبته في ق ركر

نبت، تقول فلان كريم الم

ه.والم والتركيب بمعنى التأليف كذلك. يقال )2(ومضمه إلى غيره فصار بمثابة الشيء الواحد في المنظر، وركب الدواء ونحوه ألفه من مواد :ركب الشيء

)3(مختلفة.

الهوامش:

بيدي 1 ركب(والجوهري: تاج اللغة وصحاح ،مادة) 36-2/35تاج العروس من جواهر القاموس دراسة و تحقيق علي بشري،)دت(،ينظر:الز

مادة 1/139م،1990، بيروت، لبنان ، 4العربية، تاج اللغة وصحاح العربية،تحقيق تحقيق عطار أحمد عبد الغفور، دار العلم للملايين،ط

)ركب(.

،مادة )ركب(.3/112م ،1997، بيروت، لبنان ، 1ن منظور:لسان العرب، دار صادر، طب2

،مادة )ركب(.1/368المعجم الوسيط، دار الفكر، بيروت،)دت(، إبراهيم أنيس وآخرون: 3




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

على أن التركيب يقترن بالضم والجمع. و من هذا المنطق نجد أن هذه وتجمع التعاريف السابقة واحد: لا جمع ولا تأليف إلا بين ما كان مؤلفا من وحدتين فأكثر. و هذا ما التعاريف تلتقي في معنى

سيدفعنا إلى تتبع معناه واستعماله عند النحاة واللغويين القدامى والمحدثين من الناحية الاصطلاحية.ا من حيث اصطلاح،فيدل التركيب على اجتماع كلمتين أو أكثر لعلاقة معنوية وهو مذهب أمر

وهو مذهب الخليل )5 (ولكل منهما معان وحكم أصبح لهما بالتركيب حكم جديد. )4(ه (180سيبويه)ت (. ه175)ت

والأصل في التركيب"أن تعتبر الحروف بأصواتها وحركاتها وانضمامها لحروف أخرى وانضمام الحروف إذن نسيجا من العلاقات التي في الكلمات، والكلمات في أنساق تؤدي موقعا من الدلالة المعنوية، فيكون

)6(تقوم بين الحروف والكلمات.وهذا ما بحثه العرب فيما يسمى بالإسناد".يختص التركيب إذن، بدراسة العلاقات داخل نظام الجملة، وحركة العناصر وانسجامها وتلاؤمها

صل بها الفائدة، وهذا في نطاق تام مفيد، تتآلف فيه المعاني وتتناسق الدلالات لتؤلف وحدة متكاملة تتحه ( الذي نظر إلى التركيب باعتباره نظما، 471ما أجمع عليه النحاة، ومنهم عبد القاهر الجرجاني) ت

حيث يقول: "واعلم أنرك ،وقصد به اقتفاء آثار المعاني وترتيبها في النفس وهو عنده نظير التأليف والبناء، أن لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى ي علق بعضها إذا رجعت إلى نفسك علمت علما لا يعترض ه شك

هذا ما يؤكد وعيه أنر الكلام أو الجملة وفي)7 (ببعض، ويبنى بعضها على بعض، وتجعل هذه بسبب تلك". وحدة متماسكة العناصر، لها نظامها وعلاقاتها الداخلية.

4 .1/134،)دت(، 1سيبويه: الكتاب، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، ط

5 .46م ،ص1987 )دط(،إبراهيم السامراني: فقه اللغة المقارن ، دار العلم للملايين بيروت

6

.102م ،ص1994المختلفة عند عبد القاهر الجرجاني، ديوان المطبوعات الجامعية،)دط(،التراكيب النحوية وسياقاتها ،صالح بلعيد

.46م، ص1983-هـ1403،دار قتيبة،1دلائل الإعجاز، تحقيق وتقديم محمد رضوان الداية وفايز الداية،ط ،ينظر:عبد القاهر الجرجاني 7




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

أو أكثر لفائدة، سواء كانت تامة كقولك: وبناء على ما سبق فالتركيب: قول مؤلف من كلمتين العلم نور؛ أو ناقصة، نحو: الجمال الإنساني.

(:هو الطريقة التي من خلالها تنظم وترتب الكلمات لتبين syntax) "على أنر "علم التركيب( إلى الكلمة اليونانية syntaxالعلاقات الدلالية داخل الجملة )وبين الجمل(. ويرجع المصطلح )

(yntaxisS( التي تعني الترتيب أو التنظيم )Arrangement .")(8) أنواعه -ب

(9) يتنوع التركيب في لغة العرب بحسب مكورناته إلى:ب من مضاف ومضاف إليه مثل :"مباني المدينة آثارها" أو" أبو - التركيب الإضافي : وهو ما ركر

خالد" أو "عبد العزيز".ا من جملة فعلية؛ أي من فعل مع فاعله أو مع نائب فاعله، التركيب الإسنادي: - ب إمر وهو ما تركر

مثل:"الخير (10)مثل:"جاد المولى"،و"ف تح الله"،و"سر من رأى"وإمرا من جملة اسمية، أي من مبتدأ مع خبره،اسم مدينة عراقية قديمة نازل" و" السيرد فاهم"، وكلرها أسماء أشخاص معاصرين إلار)سر من رأى(، فإنها

تعرف الآن ب )سامرراء(.التركيب المزجي:المركب من كلمتين، امتزجتا)أي: اختلطتا(بأن اترصلت ثانيتهما بنهاية الأولى حتىر -

ر الثرانية أما آخر -في الرأي الأشهر–صارتا كالكلمة الواحدة،من جهة أنر الإعراب أو البناء يكون على آخ".فقد يكون ساكنا؛وقد يكون متحركا بالفتحة )وهذا هو الأكثر نحو:"ب الكلمة الأولى ورسعيد"،وب علبكر

.11م ،ص2001، 1اللسانيات المعاصرة، دار المتنبي، طمازن الوعر، دراسات نحوية ودلالية وفلسفية في ضوء 8

228،331 – 4/227و 313، 300-301 /1، )دت( 3النحو الوافي، دار المعارف بمصر، القاهرة،ط،إحسان عباس 9.

ه بمقتض ى القياس جائز الوقوع. 10م منقول من جملة أصلها مبتدأ وخبر ، فإن

ه لم يرد عن العرب عل

ينظر: الأشموني: شرح على الرغم من أن

، و سمير 1/133هـ ،1305الأشموني على ألفية ابن مالك، ضمن حاشية الصبان على شرح العلامة ، المطبعة الخيرية بجمالية مصر المحمية،

بديم 1986-هـ1406ن،،عمان، الأرد2معجم المصطلحات النحوية والصرفية، مؤسسة الرسالة، بيروت،لبنان، دار الفرقان للنشر والتويع،ط،الل

.95ص




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

زجي الذي يستعمل غير علم، وإن كان يرى آخرون -

ب الم التركيب العددي: وهو من أنواع المركر، نحو:"أحد عشر"و"خمسة ويقصد به كل عددين بينهما حرف عطف مقدر (11)أنه ليس منه وأنه يغايره ،

،ما عدا: عشر"، و"سبع عشرة"،؛فكل منها مبني دائما على فتح الجزأين في محلر رفع ، أو نصب،أو جررما يعربان إعراب المثنى. "اثني عشر"و" اثنتي عشرة"، فإنهر

(12): نوعان التركيب البياني: وهو -.تركيب وصفي : ما تألف - جد

من صفة وموصوف مثل :نجح الطرالب الم

ه مثل : حضر الطلاب كلرهم. - د ومؤكرد تركيب توكيدي :ما تألف من مؤك

التركيب غير الصحيح نحويا حفل"كتاب سيبويه"بالعديد من الجمل والعبارات الافتراضية التي أتى بها للإشارة إلى قاعدة من

قانون من القوانين الخاصة بتركيب الجملة العربية، ومن بين تلك الجمل والعبارات ما القواعد النحوية، أو أصدر عليه سيبويه بعض الأحكام، فهي من "المحال" أو القبيح" أو" الشاذ" أو "الضعيف" أو غير ذلك

(13)من الأحكام التي تدل على عدم جواز التكلم بها أو استعمالها.

بدي4/313ينظر: إحسان عباس:النحو الوافي ، 11.95معجم المصطلحات النحوية والصرفية،ص،،سمير الل

12 .63بلعيد،صالح، التراكيب النحوية و سياقاتها المختلفة عند الإمام عبد القاهر الجرجاني:

13 في ،ينظر: محمد سليمان ياقوت

م 1985الجامعية،الإسكندرية، ،دار المعرفة-دراسة لغوية-الكتاب لسيبيويهالتراكيب غير الصحيحة نحويا

.11ص




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

المحدثينالتركيب عند اللسانيين

تنوعت التعريفات الألسنية لمصطلح التركيب غير أنها تمحورت في فكرة نظم و تأليف الكلمات والجمل. ويعد دي سوسير صاحب أول محاولة جادة في هذا المجال فالتركيب" تأليف وحدتين أو عدة

ن لغويين دالين على إذ يجب أن يجمع التركيب بين عنصري(14)وحدات متتابعة في السلسلة الكلامية". معنى ويكون هذا التركيب وفق علاقات. وهذه العلاقات قسمها دي سوسير إلى نوعين:

العلاقات الاستبدالية. - العلاقات الرركنية. -

وتترجم أيضا (15)كذلك بالتركيبية عنده. Paradigmaticوعرفت العلاقات الاستبداليةبين Linearبالعلاقات السياقية أو "الرأسية" أو "الجدولية"، وهي مقابل العلاقات الأفقية أو الخطية

عناصر التراكيب والجمل.بينما عرفت الدراسات التركيبية الأمريكية مسارا مختلفا عن سابقتها واشتهرت أسلوبها المستقبل، فهذا التحليل أول محاولة تصف بالدراسات التركيبية التوزيعية،من حيث كان لها منهجها و

(16)البنية التركيبية بنيويا، فهي تفككها إلى وحدات ومؤلفات إما مباشرة أو نهائية. أيام الملوك دوال

2أيام/ /الملوك دوال// المؤلف النهائي: هو غير قابل للتحليل إلى مؤلف أصغر منه.

إلى مؤلرف أصغر منه. المؤلف المباشر: وهو قابل للتحليل

14 ف الدكتور السعيد هادف،جامعة االمبحث التركيبي في الدراسة اللسانية الحديثة ، رسالة ماجستر إشر ،ينظر: عبد السلام قدادرة

.38م، ص2004/2005قسنطينة،الجزائر ،

.101م ص1999اللسانيات، ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية بن عكنون، )ط( الجزائر مباحث في ،ينظر:أحمد حساني 15

Louis Hjelmslve. Porolègomènes a une théorie languague. Traduit danois pardu ، 16les éditions de - Paris-Uma Canger

minuit-1971 ; p60.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ا الشكلانيون،فيزيحون المعنى عن دراساتهم، إذ يهتمون بالشكل دون غيره لاعتباره أهم من أمرمقصود التركيب غير أن هيمسلاف يدرس العلامة اللغوية ببعدها التعبيري لكن يبقي الشكل صاحب

système deن العلامات )الأولوية عنده" دراساته تقوم على مبدأ أن اللغة)اللسان( هي نظام مsignes وهو بذلك لا يناقش نظامية اللغة (17)حاملة للمعنى. و للاعلامة هي( وأن العلامة والتي تتقابل

اء التي لا تقبل مزيدا من التحليل، ولك اعتمادا على ولكنه يناقش أن تكون العلامات وحداته الصمر (18)الحجج التالية:

(19)ن العلامات.في اللغة عدد لا حضر له م-لا (grandeursإنه يمكن تحليل أصغر العلامات اللغوية إلى وحدات أصغر هي " المقادير )-

تحمل دلالة.وجوب التمييز في التحليل بين مستويين في العلامة هما : مستوى الدالر ومستوى المدلول، وتحليل -

كل منهما على حدة.( يفضي إلى التحليل بعد grandeursمن المقادير )وجوب الإقرار ثانيا بوجود نوع ثان -

(.... ألا ترى أنره يمكنك إرجاع عدد Les figuresمستوى العلامة ، وهو ما يسميه مستوى الصور )لامتناه من النصوص العربية على صعيد لفظها أو مبناها إلى توليفات مختلفة لعدد قليل من التوابت هي

يه حروف العربية وحر (.وبناء عليه ،فإنر التعريف الملائم لبنية اللغة،هو grandeursكاتها )المقادير ما تسمرها نظاما من الصور) ( المحدودة العدد يتكورن من توليفاتها عدد لا متناه figuresذاك التعريف الذي يعدر

قراءة لسانية جديدة، دار محمد علي الحامي للنشر والتوزيع و كلية الآداب-المنوال النحوي ،ينظر: عز الدين مجدوب 17

والعلوم

. 45المبحث التركيبي في الدراسات اللسانية الحديثة، ص،و قدادرة عبد السلام 99ص م1998، تونس، 1الإنسانية،سوسة،ط

. 99قراءة لسانية جديدة،ص-المنوال النحوي ،ينظر: عز الدين مجدوب18

.45، ص المرجع نفسهينظر: 19




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ا تعريف اللغة بأنها نظام من العلامات،فهو لا يراعي الوظائف الداخ لية للغة وإنما يراعي من العلامات.أمر وظائفها الخارجية من حيث علاقاتها مع الواقع غير اللغوي.

أما التركيب عند الوظيفيين، فيقوم على تفكيك التراكيب إلى وحدات وتكون كل وحدة أصغر من التي قبلها حتى يصلوا إلى أصغرها بهدف استخراج وظائفها، إذ لكل وحدة صورة صوتية ومعنى لا يقبل

(20)تحليل إلى وحدات أدنى منها. ال صدرنا منتوجنا

صدر/ /نا/ /منتوج/ /نا/ / 1 2 3 4

نحو: نا صورتها الصوتية كما تنطق وتخرج من الخيشوم ومعناها يدل على ضمير الجمع للمتكلم "نحن".

اعدة التي تربط بين عناصره لغاية هي توليد تراكيب أما التركيب عند التولديين، فيحلل ويستخرج منه الق جديدة. فبحسب نعوم تشومسكي" يتكون النظام اللغوي من مجموعة العناصر التي تتآلف فيما بينها

(21)لتشكل سلسلة من مجموعة العلاقات الملائمة التي تربط هذه العناصر بعضها ببعض". ال تركيبية من فرضية مفادها أن إدراك معنى الجمل يعتمد أساسا وينطلق تشومسكي في كتابه البنيات

على البناء ال تركيبي. فالجملة ال مركبة تصبح قابلة للفهم بالضرورة بإرجاعها إلى الجمل ال نواة ال مكورنة لها ثم يرى تشومسكي"أن البنية و (22)بال نظر إلى البنيات ال تركيبية التي تحدد العناصر الأولية التي تتألف منها.

18مبادئ في اللسانيات العامة ،ترجمة سعدي زبير،دار الآفاق، الجزائر، )دت( ص. ،ينظر: أندري مارتيني 20

21 1969 ;p. 101 - ,Paris édition seuil -:Structures syntaxiques Noam Chomskyالمعرفة اللغوية أصولها واستخدامتها ،ومسكيونعوم تش

.110م ،ص1993-هـ1413، 1، ترجمة محمد فنيح، دار الفكر العربي،ط

22 :Structures syntaxiques; p. 102 et suivantes. Noam Chomsky




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ليخلص إلى أنه "من أجل أن (23)ال تركيبية يمكنها أن تلقي بعض الأضواء على مشاكل ال معنى والفهم" ، نفهم جملة ما من الضروري أن نعرف الجمل ال نواة التي اشت قت منها هذه الجملة. وبعبارة أدق، علينا أن

ل ال نهائ لاس بية لهذه ال مكورنات الأولية، نعرف الس د عليها الجمل ال نواة هذه، والقواعد ال مرك ية ال تي تعتموكذلك ال تاريخ ال تحويلي للجملة التي نحن بصددها وتطورها من الجمل ال نواة. وهكذا تصبح ال مسألة

ة لتحليل الفهم في أحد معانيها مسألة ية للمحتوى الذي العام ر الأساس شرح الجملة ال نواة التي تعدر العناص (24)ت شتق منه ج مل أك ثر ت عقيدامألوفة".

أهمية المستوى التركيبي)الن حوي( لسانيا

لئن كان المستوى النحوي بتداخل مع المستوى التركيبي، فإنر بعض اللسانيين المحدثين ، ومنهم موسى حامد في محاضرة له تحت عنوان الأسلوبية يعرف المستوى التركيبي والنحوي منفصلين عن بعضهما

(25)بعضا ، من حيث رأى: ر للتضامر لتحمل المعاني الكلية للفكرة المراد أنر المستوى التركيبي يقوم بوضع المفردات في أبسط صو

التعبير عنها. ا في المستوى النحوي، فيدرك المتكلم ومنتج اللغة العلاقات التي تربط عناصر التركيب ببعضها أمربعضا من خلال سلسلة من العلاقات الوظيفية )النحوية(أي أن المستوى النحوي ما هو إلا جسر يسهل

التركيب وهو جزء منه فقط، نجدهما لا ينفصلان عن بعضهما؛ لأنهما يقومان على الوصول إلى معنى المفردات و المعاني التي تؤديها، فغايتها و اهتماماتها واحدة.

23 .

Idem, p. 102

24 Ibid, p. 123.

http://musaa.net/lesson/ ( 09/02/2015.)المحاضرة الأولى–المستويات اللغوية ،موس ى حامد 25




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

لذا، لا يمكن الفصل بينهما،فالمستوى النحوي والمستوى التركيبي بمعنى واحد، وقد نضطرر للتعامل لى أنه مرادف للمستوى النحوي. مع المستوى التركيبي في التحليل ع

كبيرا من الأهمية، وحين حاولنا جمعها والحقر أنر مصطلحات سيبويه في هذا الصردد بلغت قدرامعا، رأينا أن هناك مصطلحا متداولا في كتب "علم اللغة" خاصة تلك التي اهتمت بالجوانب التحويلية في

ويستخدمه اللغويون "Ungrammaticalله بالأجنبية"الجملة وهو مصطلح"غير الصحيح نحويا "ما يقابالمعاصرون للإشارة إلى الخروج عن القواعد والقوانين الخاصة بتركيب الجملة بالإضافة إلى غيرها، وتتفق

مع إشارات سيبويه، لذلك ارتأينا استخدام هذا المصطلح -وبعض الشيء من الناحية-إشارتهم تلك قواعد تركيب الجملة العربية عن سيبويه. لنجمع على أساسه أي خروج عن

" ومصطلحات سيبويه Ungrammaticalعلى أن عبده الراجحي اهتم للربط بين مصطلح"حال" منها،حين قارن بين سيبويه وتشومسكي، فقال: "إن القبول النحوي لجملة ما يتوقف

خاصة "الم

نظام عميق معين يمتلكه المتكلم، وبه يستطيع أن على المعنى المعجمي لعناصر الجملة، ولكنه يرتكن إلىيميز جملة من أخرى".ثم يأتي ببعض الجمل الصحيحة نحويا، وغير الصحيحة نحويا،ويعلق عليها بقوله : "إنر هذا التمثيل يمكن تطبيقه على كل اللغات، وسوف نرى أن العرب القدماء تناولوا شيئا قريبا منه عند

حال". حديثهم عن الكلام ا

(26)لموللتمييز بين المستوى التركيبي والمستوى الدلالي استخدم سيبويه أكثر من مصطلح للدلالة على عدم صحة تركيب ما نحويا ،عمد إلى تخصيص باب لعديد التراكيب منها،ثم أصدر عليها بعض الأحكام

يم حسن، التي نجدها عند رجال هذا العلم.يقول:"هذا باب الاستقامة من الكلام والإ حالة، فمنه مستقر ومحال، ومستقيم قبيح، و ما هو محال كذب.

فأما المستقيم فقولك: أتيتك أمس وسآتيك غدا.

"ungrammatical(مصطلح أجنبي يقابله بالعربية "غير الصحيح نحويا" وقد أشار إليه تشومسكي :"chomsky.في نظريته التوليدية التحويلية )

.118ص م،1988النحو العربي و الدرس الحديث، الإسكندرية،)دط(،،عبده الراجحي 26




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ا المحال فأن تنقض أول كلامك بآخره، فتقول : "أتيتك غدا" و"سآتيك أمس" وأمرا المستقيم القبيح فأن تضع اللفظ في غير موضعه، نحو قولك :"قد زيدا رأي ت"، وكي زيدا وأمر

( 27)يأتيك"، وأشباه هذا.وأما المحال الكذب فأن تقول: "سوف اشرب ماء البحر".ه سيبويه إلى بعض ويدور هذا الباب حول عدة مصطلحات هي: مستقيم وحسن محال ضم

(28:)المصطلحات فأنتج

المستقيم الحسن. - المستقيم الكذب.- المستقيم القبيح.-

الذي تم فيه مراعاة قواعد الجملة العربية من حيث الأصوات والتراكيب أما المستقيم الحسن فهووالدلالة ومن هنا حكم سيبويه على بعض التراكيب بالاستقامة والحسن، ويبدو أن هذا "الحسن" يكاد يقترب من الحديث الحسن، وهو عند رجاله " ما عرف مخرجه، واشتهر رجاله، و عليه أكثر مدار

(29)يقبله أكبر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء".الحديث،وهو الذي ، وسآتيك غدا، يمكن قبولهما والسير على نمطهما في تركيب الجمل المتشابهة. والتركيبان: أتيتك أمس

يم الكذب مستقيم نحويا، كذب دلاليا، حيث إن المتكلم لا يستطيع أن يحمل الجبل، أو والمستقرالمتكلم الكاذب يكاد يقترب من"التدليس" في الحديث، وقد قال الإمام يشرب ماء البحر، ويبدو أن

( 30)الشافعي:" التدليس أخو الكذب".

.1/25الكتاب،،سبويه 27

.41التراكيب غير الصحيحة نحويا في الكتاب لسيبويه،ص،محمد سليمان ياقوت 28

.1/10هـ ،1367معالم السنن، تحقيق أحمد محمد شاكر ومحمد حامد الفقي،،مطبعة أنصار المحمدية،،أبو سليمان الخطابي 29

.35هـ ،ص1386المنورة، مقدمة ابن الصلاح، المكتبة العلمية،)دط(، المدينة ،ابن الصلاح 30




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

يم القبيح نتج قبحه من خرق القواعد، وذلك كما في زيدا رأيت، وكي زيدا يأتيك، والقبح :والمستقرربما يقترب من "الشاذ" عند المحدثين. وقد عرفوه بقولهم: " وهو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس،

(31)وليس من ذلك أن يروى ما لم يرد غيره". (32)ويتميز التركيب غير الصحيح نحويا بمجموعة من المميزات هي:

الصحيحة نحويا بما يسميه التحويليون: "البنية العميقة.")*(.فقد أشار اتصال بعض التراكيب غير-سيبويه إلى شيء قريب من هذا عندما حكم على بعضها بأنه "تمثيل ولا يتكلم به "ويقصد به شرح بعض التراكيب المصنوعة، وحين ندرس ذلك فإنه يبين" العمليات النحوية " التي تتحول خلالها هذه البنية

طحية"إ مع ما يستلزم ذلك من ضرورة التمييز بين اللغة الواصفة والاستعمال العفوي للمتكلرم لى"البنية الس في هذا المقام.

اتصال بعض التراكيب باللهجات العربية. بالإضافة إلى اتصالها بسنن العرب في كلامهم، ويمكن - (33)أثناء دراستها التعرف على خصائص لهجات بعض القبائل.

وجود مقابل يعد صحيحا نحويا لبعض تلك التراكيب، وحين المقارنة بينهما يمكن وضع بعض - القواعد أو القوانين لتركيب الجملة العربية.

.47م، ص 1955 -هـ1399، 3ابن كثير:البعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث،ط 31

32 و محمد سليمان ياقوت :التراكيب غير الصحيحة نحويا في الكتاب 119النحو العربي والدرس الحديث، ص،ينظر:عبده الراجحي

11ه،صلسيبوي.

كل الداخلي للتعبير،أي الصورة الأولى للتركيب الدالة على معنى كامل. ينظر:عمر أوكان اللغة والخطاب، أفريقيا الشرق، ،البنية العميقة:هي الش

اعد اللغة العربية) الألسنية التوليدية والتحويلية وقو ،و ميشال، زكريا 8م ص2001،بيروت، لبنان،1الدار البيضاء ،المغرب،أفريقيا الشرق،ط

.3م ، ص1982-هـ1402،بيروت، لبنان، 1النظرية الألسنية( المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط

في الكتاب لسيبويه،ص،محمد سليمان ياقوت 33. 11التراكيب غير الصحيحة نحويا




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

سكوكة أو العبارات الجاهزة، كما أنها تتصل -

للتراكيب غير الصحيحة نحويا صلة بالتراكيب المام والاختصاص وغيرها وحين ندرسها فإننا نستطيع التعرف ببعض الأساليب النحوية كالتحضير، والاستفه

على قواعد تركيب تلك العبارات والأساليب، وكيف أن الخروج عنها أو كسرها يؤدي إلى عدم صحتها نحويا.

على أنر هناك بعض الأسس التي اعتمد عليها سيبويه في إشاراته إلى غير الصحيح نحويا، ونقدم ه نفسه وهي على النحو التالي:تلك الأسس بقلم سيبوي

اعتمد سيبويه على " الوصف" حين أصدر بعض أحكامه، ومن عباراته الدالة على ذلك قوله: - (34)" وهذا أكثر من أن أصفه لك في كلام العرب".

السماع من الخليل، مع عرض ما سمعه على كلام العرب قال:"والذي ذكرت لك قول الخليل - (35)بعد ما سمعناه منه". ورأينا العرب توافقه

الاعتماد على الرواية و الوصف معا ويظهر هذا في قوله: "وجميع ما وصفناه من هذه اللغات - (36)ويونس عن العرب". –رحمه الله –سمعناه من الخليل

النظر في سنن العرب في كلامها وعد أير خروج عليها غير تلك السنين ومنها قوله: " فأجره - (37)أجرت العرب واستحسنته".كما

كراهية ترك الأصل لأن هذا ليس بالقياس. قال: "وليس كل شيء يكثر في كلامهم يغير من - (38)الأصل، لأنه ليس بالقياس عندهم، فكرهوا ترك الأصل".

.2/102الكتاب، ،سيبويه 34

.2/117لمرجع نفسه،ا 35

.2/214،المرجع نفسه 36

.2/124المرجع نفسه ، 37





ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

العامل أساس الدرس النحوي عند سيبويه، والخروج على القواعد الموضوعة لا يجوز قال تعليقا على أحد - (39)التراكيب غير الصحيحة نحويا:" لا يجوز من قبل أن )إن( هي عاملة".

(40)اعتمد سيبويه على الإعراب ومن ذلك قوله: "لا تجوز إلار على الرفع". -التركيز على التعريف في الاستعمال بين اللغتين المنطوقة والمكتوبة، فإن ما يجوز في إحداهما لا يجوز في -

(41)ترى أنك لو ق لت يا لزيد، وأنت تحدثه، لم يجز". الأخرى.قال:" ألا التركيز على التعريف في الاستعمال بين اللغتين المنطوقة والمكتوبة، فإن ما يجوز في إحداهما لا يجوز في -

(42)الأخرى.قال:" ألا ترى أنك لو ق لت يا لزيد، وأنت تحدثه، لم يجز". (43)على أحد التراكيب: " لاستحال الكلام وتغيير المعنى".النظر في الدلالة قال معلرقا -

تحكيم اللهجات العربية أحيانا: لأن ما يجوز في لهجة، ربما لا يجوز في أخرى قال: " لأنه لا -م ما يعمل فيه الأخر، فإن رفعت حسن على اللغة يستقيم كما يستقيم في )كان( و )ليس( أن تقدر

(44))اللهجة( التميمية".





.395 -2/394المرجع نفسه ، 43

. 1/71المرجع نفسه ، 44




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الخاتمة

إنر نوع التفاعل بين العناصر النحوية والعناصر الدلالية يوحي بدلالة الجملة. فكما يمد العنصر النحوي العنصر الدلالي بالمعنى الأساسي في الجملة الذي يساعد على تمييزه وتحديده يمدر العنصر الدلالي

جد بين العنصرين أخذ وعطاء العنصر النحوي كذلك ببعض الجوانب التي تساعد على تحديده وتمييزه، إذ يو (45)وتبادل تأثيري دائم"، نحو:

د عمر.- ضرب محمردا.- ضرب عمر محم

فتغيير موضع الكلمات في الجملتين غير من الوظيفة النحوية لكل واحدة وكذا دلالتها في الوقت نفسه.عاب البنية النحوية التي يتألف من هنا تظهر أهمية المستوى التركيبي في الدراسات اللسانية؛ لأن استي

منها التركيب اللغوي أمر مهم في فهم البنية الدلالية وهذا ما يسهل الترعلم والترعليم.كما أن هذا المستوى يعمل على معرفة التراكيب اللغوية التي يتألف منها النص، بوظيفة لسانية

ا والمؤلفة لأجزاء هذه الوحدة.قائمة بذاتها، و تتشكل من الضوابط اللسانية السابق ذكرهعلى أنر الفرق بين التركيب عند اللغويين القدامى والمحدثين، يمكن تلخيصه في مفهومه عند الأوائل في أنه اترصف بالدقة والشمول حيث حلرلوا التركيب وأبرزوا الوظيفة النحوية للعناصر المكونة له لكن يؤخذ

(46)ق، كونه يقوم على أصول معيارية. على هذا المذهب أنره لا يتصف بالعم، وبغض النظر عن مذهب دي سوسير، فإنره لا يمكننا إنكار سوء حظر النص والخطاب والحق

اللذين أهملا في هذه الدراسات القديمة ولم يسلط عليه الضوء إلا مع الدراسات الحديثة التي أعطته حقه (وأستاذ تشومسكي، الذي قدم 1949-1887(، تلميذبلومفيلد)1993-1909خصوصا هاريس)

.103م ،ص1983، القاهرة مصر،1النحوي،طعبد اللطيف محمد حماسة: النحو والدلالة، مدخل لدراسة المعنى 45

.101ينظر: أحمد حساني، مباحث في اللسانيات، ص 46




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

(47)" نماذج تجاوزت نحو الجملة، "، بعنوان "تحليل الخطاب"Languageمقال نشره في مجلة من خلال رافضا أير إحالة على معنى الوحدات داخل الجملة نظرا إلى صعوبة ال تحقق العلمي من ماهية الحقائق

د بطريقة إيجابية إلا عن لاDiscoursالدلالية للوحدات اللغوية.لذا،فإنر دلالة الخطاب ي مكن أن تحدو يتم فيه ال تأويل الدلالي، بواسطة أEnoncésطريق ال مقام ال تواصلي الذي يصدر فيه ال متكلرم أقواله

.RéactionستجابةوالاStimulusال مثير

المصادر العربية

ه .1386مقدمة ابن الصلاح،المكتبة العلمية، المدينة المنورة، ابن الصلاح: -1 م. 1955 -ه 1399، 3،الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث،ط ابن كثير، الحافظ-2

هـ، 1418تحليل الخطاب،ترجمة: الزليطني والتريكي، جامعة الملك سعود، النشر العلمي والمطابع،)دط(، ،ينظر: براون ويول 47

م ،ص: ي1997

بدي،محمد سمير-19والصرفية،مؤسسة الرسالة، بيروت،لبنان، دار الفرقان للنشر معجم المصطلحات النحوية ،الل

م.1986-هـ1406،عمان، الأردن،2والتوزيع،ط

: مبادئ في اللسانيات العامة، ترجمة سعدي زبير،دار الآفاق، الجزائر، )دت(.مارتيني، أندري -20

امي للنشر والتوزيع و كلية الآداب والعلوم ،دار محمد علي الح-قراءة لسانية جديدة-: المنوال النحوي مجدوب، عز الدين-21

م.1998، تونس، 1الإنسانية،سوسة،ط

م.1983، القاهرة مصر،1النحو والدلالة، مدخل لدراسة المعنى النحوي، ط ،محمد حماسة ،عبد اللطيف -22

م.2001 ،1دراسات نحوية ودلالية وفلسفية في ضوء اللسانيات المعاصرة، دار المتنبي، ط ،الوعر، مازن 23-

م.1997هـ، 1418:تحليل الخطاب،ترجمة: الزليطني والتريكي، جامعة الملك سعود، النشر العلمي والمطابع، ويول، براون -24

في الكتاب لسيبيويه،ياقوت،محمد سليمان-25رفة دراسة لغوية،دار المع-التراكيب غير الصحيحة نحويا

م. 1985الجامعية،الإسكندرية،




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

م.1997، بيروت، لبنان ، 1:لسان العرب،دار صادر، ط منظور، ممدابن -3،شرح الأشموني على ألفية ابن مالك،ضمن حاشية الصبان على شرح العلامة الأشموني،أبو الحسن علي-4

. ه1305، المطبعة الخيرية بجمالية مصر المحمية، ت(.،المعجم الوسيط,دار الفكر، بيروت،)دأنيس، إبراهيم ووآخرون -5،بيروت، 1: اللغة والخطاب،أفريقيا الشرق، الدار البيضاء ،المغرب،أفريقيا الشرق،طأوكان،عمر-6

م.2001لبنان،:التراكيب النحوية وسياقتها المختلفة عند عبد القاهر الجرجاني،ديوان المطبوعات بلعيد،صالح-

م.1994الجامعية،)دط(،، 1خداماتها، ترجمة محمد فنيح، دار الفكر العربي،ط،المعرفة اللغوية أصولها واستتشومسكي، نعوم-7

م.1993-ه 1413 ) /http://musaa.net/lessonالمحاضرة الأولى–:المستويات اللغوية حامد،موسى-8

09/02/2015.) : تاج اللغة وصحاح العربية،تحقيق تحقيق عطار أحمد عبد الغفور، دار الجوهري، إسماعيل بن حماد-9

م.1990بيروت، لبنان ، ،4العلم للملايين،ط،دار 1دلائل الإعجاز، تحقيق وتقديم محمد رضوان الداية وفايز الداية،طالجرجاني، عبد القاهر،-10

م.1983-ه 1403قتيبة،،مباحث في اللسانيات، ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية بن عكنون، )دط( حساني، أحمد-11

م.1999الجزائر ،معالم السنن،تحقيق أحمد محمد شاكر ومحمد حامد الفقي،،مطبعة أنصار سليمانالخطابي،أبو -12

ه 1367المحمدية، م.1988،النحو العربي و الدرس الحديث،الإسكندرية،)دط(،الراجحي،عبده-13




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

)دت(.)دط(،:تاج العروس من جواهر القاموس،دراسة و تحقيق علي بشري،،الزبيدي، السيد -14نية التوليدية والتحويلية وقواعد اللغة العربية) النظرية الألسنية( المؤسسة الجامعية ،الألسزكريا،ميشال-

م.1982-ه 1402،بيروت، لبنان، 1للدراسات والنشر والتوزيع، ط م.1987، فقه اللغة المقارن، دار العلم للملايين بيروت طبعة السامرائي، إبراهيم-15 ،)دت(.1،الكتاب،تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، ط سيبويه، عمرو بن عثمان -16 ، )دت(.3، النحو الوافي، دار المعارف بمصر، القاهرة،طعباس، إحسان -17،المبحث التركيبي في الدراسات اللسانية الحديثة، رسالة ماجستر إشرف الدكتور قدادرة ،عبد السلام -18

م.2004/2005السعيد هادف،جامعة قسنطينة،الجزائر ،

المصادر الاجنبية

1-Noam Chomsky :Structures syntaxiques- édition seuil ,Paris -1969 .

2-Hjelmslve. Louis : Porolègomènes a une théorie du languague. Traduit du

danois par ، Uma Canger-Paris - les éditions de minuit- 1971 .




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

المتحدةعلى الولايات 1776أثر وثيقة الامم المتحدة لعام

The Effect of UN 1776 Act on the United State

Bahja Al-Nufoos Mohammed Ali

بهجة النفوس محمد علي

المستخلص

عندما يصبح من الضروري لشعب ما في مجرى الأحداث الإنسانية أن يفسخ روابطه السياسية التي تصله بشعب آخر، ويتولى، "نية، فإن الاحترام اللائق بآراء ال بشر بين سلطاته الدنيوية، المكانة المنفصلة المساوية التي خولتها له قوانين الطبيعة والطبيعة الرب

.(1(ا الأسباب التي تجبرهم على الانفصال" يتطلب منهم أن يعلنو في فناء بيت الحكومة القديم في 1776كان ذلك مستهل اعلان الاستقلال الذي ق ريء للمرة الأولى في الثامن من تموز،

وغالبا ما فيلادلفيا، والذي يطلق عليه اليوم مبنى الاستقلال. ويعتبر هذا الاعلان هو أهم وثيقة في تاريخ الولايات المتحدة.توصف بأنها تاريخ ميلاد بلاد العم سام، حيث أ علن بها رسميا الاستقلال عن المستعمر البريطاني وعرضت مجموعة من الحقوق تركز على المساواة والحرية لجميع الناس. يرمي هذا البحث الى وصف هذا الاعلان والتعرض لتأثيراته على الولايات المتحدة

ت المتحدة في الرابع من تموز من ياالشعب الامريكي الى الاستمرار بلحتفال بهذا الاعلان بصفته ميلادا للولا والاسباب التي تدفع كل عام.

Article

Received: January, 2017.

Accepted: January, 2017.


Section 5. History

Bahja Al-Nufoos Mohammed Ali

College of Education

Al-Mustansiriya University

Baghdad / Iraq




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

المقدمة

انتقلت حركة المطالبة بحقوق الانسان والحريات الفردية الى امريكا الشمالية في القرن الثامن عشر. المستعمرة الثالثة عشر لبريطانيا وقد خاضت غمار حرب ضروس دارت وقد كانت أمريكا في ذلك الوقت

بين مستوطنيها الانكليز و جيش الامبراطورية البريطانية. فقد كان المستوطنين يعارضون اي نوع من التبعية ديدة الى الامبراطورية البريطانية. ورفضوا كل القوانين الجائرة التي فرضتها بريطانيا على سكان الأرض الج

:فاعلنوا مطالبهم في العبارة التالية"No Taxation Without Representation ( "ورافق 2"، اي "لا ضرائب بدون تمثيل ،)

هذه الحملة تشكيل المؤسسات المنتخبة في المدن والقرى لمواجهة جيش الامبراطورية والتي انتهت بهزيمة ، والتي تحدثت لاول مرة عن الامة الامريكية. 1776عام تموز 4الامبراطورية واعلان وثيقة الاستقلال في

اعقب هذا الاعلان صدور لائحة فريدة في تاريخ المساعي من اجل الدفاع عن حقوق الانسان في حزيران 12"، اي " لائحة فرجينيا للحقوق" في Virginia Bill of Rightsولاية فرجينيا وهي "

ل سند تنص مواده على حقوق الفرد والحريات الفردية وحقوق ، وهي اللائحة التي تعد او 1776عام الانسان. وعلى الرغم من ان هذه اللائحة بقيت ناقصة وغير منظمة ولم تنصف السود وتحررهم من العبودية،

الا انها غدت امثولة لكل من يطالب بالحريات الفردية.جمع الاسباب التي قادت المستعمرات كان اعلان الاستقلال هذا وثيقة قانونية أعلنت للعالم أ

الثلاث عشرة للانفصال من الامبراطورية البريطانية فضلا عن كونه وثيقة عملية أيضا. فقد كان الشعب الامريكي يطمع بالحصول على الدعم المالي والعسكري من البلدان الاخرى التي كانت معادية لبريطانيا.

قي وراء اعتبار هذا الاعلان مثالا للثورة. في أقسام البحث الآتية ولكن ذلك كله لم يكن السبب الحقي سأتناول تاريخ صدور هذه الوثيقة وأهميتها لدى الشعب الامريكي وأسباب الاحتفاء بها.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

تاريخ الوثيقة

تمردت المستعمرات التي كانت خاضعة ل بريطانيا في القارة الامريكية الشمالية بسبب عدم تمثيلها عرفت بالحرب 1775البرلمان البريطاني وزيادة الضرائب عليها فخاضت حربا ضد بريطانيا في عام داخل

الثورية الأميركية. وقد كان النصر حليف تلك المستعمرات فأعلنت الاستقلال عن التاج البريطاني في الرابع .1776من يوليو/تموز

إلا إن التوقيع على الوثيقة 1776يوليو/تموز 4 ورغم أن إعلان استقلال الولايات المتحدة يحمل تاريخ (.1مندوبا يمثلون تلك المستعمرات )انظر ملحق رقم 56من قبل .177أغسطس/آب 2كان في يوم

لتعلن أن المستعمرات الأمريكية الثلاثة 1776يوليو 4وقد تبنى هذه الوثيقة الكونغرس القاري في د أصبحت ولايات مستقلة. وقد كتب توماس جفرسون بشكل مباشر عشر المتحاربة مع بريطانيا العظمى ق

يوليو لصالح إعلان الاستقلال عن بريطانيا 2أن الإعلان يعتبر تفسيرا رسميا لأسباب تصويت الكونغرس في العظمى وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية. وهكذا اصبح الرابع من

.لاستقلال يحتفل به الشعب الامريكي تخليدا لذكرى يوم اعتماد الكونغرس صيغة الإعلانتموز يوما لوبعد أن أدت الوثيقة غرضها الأساسي لإعلان الاستقلال تزايدت مكانتها بمرور الأعوام بسبب

:عبارتها الثانية على وجه الخصوص والتي تمثل بيانا مهما لحقوق الإنسانق بديهية، وهي أن البشر خلقوا متساوين، وأن خالقهم حباهم بحقوق معينة لا يمكن "نؤمن بأن هذه الحقائ

نكرانها والتصرف بها، وأن من بينها الحق في الحياة والحرية والسعي في سبيل نشدان السعادة" )انظر ملحق (2رقم

ديد من الناس استخدمت هذه الجملة كثيرا في الدفاع عن حقوق الجماعات المهمشة، وأصبحت تمثل للعالمعيار الأخلاقي الذي ينبغي على الولايات المتحدة الدفاع عنه. وقد أثرت وجهة النظر هذه كثيرا في




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

( وروج لفكرة ان إعلان الاستقلال هو 5أبراهام لينكون الذي اتخذ الإعلان كأساس لفلسفته السياسية ) ت المتحدة الأمريكية.وثيقة للأساسيات التي ينبغي من خلالها تفسير دستور الولايا

حقوق في الناشطات أولى فقامت برمته. المتحدة الولايات تاريخ في تلك المساواة مباديء أثرت ل التي الطريقة بنفس Sentiments of Declaration بتعديل1848 عام في الانسان بها عدر

كي 1829 عام في البيض الامريكيين بتحدي الامريكي-الافريقي الناشط قام وكذلك الاستقلال، اعلان اعلانهم". الى "ينظروا الوثيقة تركيبة

. وعبرت الوثيقة (2 رقم ملحق )انظر مواد سبع من تتكون المتحدة الولايات استقلال وثيقة إناب التي دفعت المستعمرات إلى إعلان استقلالها عن بريطانيا وحملت الحكومة البريطانية ببلاغة عن الأسب

مسؤولية مفاسد كبيرة وأوضحت أن لكل الناس حقوقا معينة، بما فيها حقهم في أن يغيروا أو يطيحوا بأية حكومة تسلبهم حقوقهم.

وبعدكان توماس جيفرسون هو الكاتب الرئيس للوثيقة ضمن لجنة مكورنة من خمسة أشخاص. بمناقشة الإعلان ومراجعته ثم الموافقة عليه في الرابع من يوليو/تموز الأميركي الكونغرس قام الوثيقة كتابة

1776.

الممنوحة للفروع الثلاثة للحكومة تركز المواد من الأولى إلى الثالثة من الوثيقة على السلطة والصلاحية الاتحادية، وهي: السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية. وتحدد المادة الرابعة العلاقة بين الولايات العديدة، بينما تركز المادة الخامسة على التوجيهات الخاصة لتعديل الدستور. والمادة السادسة

نون الأعلى في البلاد. والمادة السابعة والأخيرة تقدم شرحا لعملية المصادقة توضح أن الدستور يشكل القا على الدستور.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ل الدستور مرة. وكان من ضمن تلك التعديلات تلك التي شملت وثيقة الحقوق. وقد 27عدرضمان تناولت التعديلات الإضافية قضايا متعددة شملت تجريم العبودية وتمكين النساء من حق الاقتراع و

وقد نص على إن أي قانون يغير من 1992 حماية حقوق التصويت. وقد أجري أحدث تعديل عام تفويض أعضاء الكونغرس لا يصبح نافذ المفعول إلا بعد إجراء انتخابات جديدة في الكونغرس.

الأساسية الوثيقة مبادئعلان أن كل الناس خلقوا تضمنت وثيقة استقلال الولايات المتحدة العديد من المبادئ، منها: إ

على قدم المساواة وأن لديهم حقوقا حباهم بها الخالق لا يجوز التصرف فيها منها "حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة"، و"أن الناس لديهم الحق في اختيار حكوماتهم" وأنه "تأمينا لهذه الحقوق فقد أنشئت

ة المحكومين".الحكومات مستمدة سلطاتها العادلة من موافق الوثيقة أهمية

كانت الوثيقة مرآة لأفكار العديد من مفكري تلك المرحلة وفلاسفتها فيما يتعلق بمبادئ الحرية والعدالة السياسية والاجتماعية. وامتازت الوثيقة ببلاغة لغوية أثارت إعجاب الأميركيين وحفزت المواطنين

يمقراطية. كما استفادت منها الشعوب الحديثة التواقة إلى الأوروبيين لدفع حكوماتهم نحو مزيد من الد الاستقلال والديمقراطية.

ومناسبة وطنيا عيدا عام كل من يوليو/تموز من الرابع يوم أصبح فقد الوثيقة لتلك الفريد الأثر من وانطلاقا للإعلان الأصلية الوثيقة الأميركية السلطات تعرض، وهو عطلة رسمية في البلاد. و الأميركي للشعب خاصة

مع وثيقة دستور الولايات المتحدة، ووثيقة الحقوق. واشنطن العاصمة في القومية السجلات دار في

المصادر 1-Digital IIP




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

. http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2009/03/2009 0326164658bsibhew0.3102075.html#ixzz4240Py8A7

المتمدن الحوار الفردية. الحريات وضمان الانسان لحقوق لائحة أول 1776 حزيران 12 -2 (2006) حبه. عادل .1581

3- 56.–55 Creation, American Ellis, .126 الثانية، الأمريكية الثورة مكفرسون، -4 مجلس ،النواب مجلس ممثلي اجتماع قبل ومناقشات أفريقيا، شمال في الأمريكية السياسة تحديات -5

.2007 النواب.

http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2009/03/20090326164658bsibhew0.3102075.html#ixzz4240Py8A7

http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2009/03/20090326164658bsibhew0.3102075.html#ixzz4240Py8A7

http://democrats.foreignaffairs.house.gov/110/35873.pdf




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

1 رقم ملحق




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

2 رقم ملحق

الكامل والحرفي لوثيقة إعلان الاستقلال النص 1776تموز/يوليو 4في مؤتمر

عشرة الثلاث الأميركية للولايات الجماعي الإعلانما في مجرى الأحداث الإنسانية أن يفسخ روابطه السياسية التي تصله عندما يصبح من الضروري لشعب

بشعب آخر، ويتولى، بين سلطاته الدنيوية، المكانة المنفصلة المساوية التي خولتها له قوانين الطبيعة والطبيعة نية، فإن الاحترام اللائق بآراء البشر يتطلب منهم أن يعلنوا الأسباب التي تجبرهم على ا .لانفصالالربار

نؤمن بأن هذه الحقائق بديهية، وهي أن البشر خلقوا متساوين، وأن خالقهم حباهم بحقوق معينة لا يمكن نكرانها والتصرف بها، وأن من بينها الحق في الحياة والحرية والسعي في سبيل نشدان السعادة. وإنه لضمان

دلة من موافقة المحكومين. وإنه عندما يصبح هذه الحقوق، تنشأ الحكومات بين الناس مستمدة سلطاتها العاأي شكل من أشكال الحكم في أي وقت من الأوقات هادما ومدمرا لهذه الغايات، يصبح من حق الشعب ل حكومة جديدة مقيما أساسها على المبادئ، ومنظما سلطاتها وفق الكيفية التي ه أو يلغيه ويشكر أن يغيرر

ه ورفاهه. وتقتضي الحكمة في الواقع عدم تغيير الحكومات القائمة تبدو له أفضل ملاءمة لتحقيق سلامتالمؤسسة منذ زمن طويل لأسباب بسيطة وعابرة. ولذا، فإن التجارب أظهرت أن البشر ميرالون إلى تحمل المعاناة، ما دامت التصرفات الشريرة قابلة للتحمل، أكثر من نزوعهم إلى تصحيح أنفسهم بإلغاء الصيغ

دوا عليها. ولكن من حقهم بل ومن واجبهم، عندما تدل سلسلة طويلة من التجاوزات وسوء التي اعتاالمعاملة والغصب الساعية دوما وراء تحقيق الغرض ذاته على وجود مخطط يرمي لإخضاعهم لسيطرة حكم

ة استبدادي مطلق، أن يسقطوا ذلك الحكم وأن يعيرنوا قيرمين جددا على أمن مصيرهم. لقد كانت الم شقرة التي تضطرهم لتغيير الصابرة التي تحملتها هذه المستعمرات شديدة الوطأة، وكذلك كانت الحاجة الملحرنظمهم السابقة للحكم. وإن تاريخ ملك بريطانيا العظمى الحالي تاريخ حافل بالمظالم المتكررة والقهر، وكل




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

على هذه الولايات. وللبرهان على ذلك من أجل تحقيق هدف واضح هو فرض الحكم الاستبدادي المطلق .ذلك فلتعرض هذه الحقائق على عالم نزيه وصريح

.لقد رفض أن يمنح مصادقته على القوانين الأكثر نفعا وضرورة التي تعود بالخير على الشعبامه من الموافقة على القوانين ذات الأهمية الفورية الملحة، إلا إذا أوقف سريانها والعمل بها إ لى حين منع حكر

.الحصول على موافقته، وأهملها كليا عندما تم تعليقهالقد رفض الموافقة على قوانين أخرى من شأنها تلبية احتياجات مقاطعات كبيرة آهلة بالسكان ما لم يتنازل سكانها عن حقهم في التمثيل في المجلس التشريعي، وهو حق لا يقدر بثمن بالنسبة لهم ولكنه عسير على

.حدهمالطغاة و استدعى المجالس التشريعية إلى الاجتماع في أمكنة غريبة غير مريحة وبعيدة عن مستودع حفظ سجلاتها

.العامة، وذلك لغرض واحد هو إرهاق أعضائها وإرغامهم على القبول بتدابيره .لقد عمل على حل مجالس النواب مرارا وتكرارا لأنها عارضت بحزم رجولي تعدياته على حقوق الشعب

وظل يرفض طويلا بعد حلها السماح بانتخاب غيرها، مما أدى بعودة السلطات التشريعية، العاجزة عن إبطال )الحل(، إلى الشعب عامة ليمارسها؛ بينما بقيت الدولة معرضة في غضون ذلك لكل أخطار الغزو

.من الخارج والانتفاضات من الداخللولايات بغرض عرقلة قوانين تجنس الأجانب رافضا الموافقة لقد حاول جاهدا الحيلولة دون استيطان هذه ا

.على غيرها لتشجيع الهجرة إلى هنا مهيئا الظروف لاستيلاء جديد على الأراضي .عرقل مجرى القضاء برفضه الموافقة على قانون إنشاء السلطات القضائية

في الوظيفة ومبالغ رواتبهم ومصادر وجعل القضاة يتركلون على إرادته وحده بالنسبة لمدة ولايتهم وبقائهم .دفعها

.أسس مكاتب جديدة كثيرة وأرسل أسرابا من الموظفين لمضايقة الناس والتهام ثرواتهم .أقام بيننا جيوشا دائمة في وقت السلم ودون موافقة مجالسنا التشريعية




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

.تفوق عليهااتخذ التدابير التي تضمن استقلال السلطات العسكرية عن السلطات المدنية وتتواطأ مع آخرين كي يخضعنا لحكم غريب عن دستورنا ولا تعترف به قوانيننا وذلك بموافقته على عملهم في

:إصدار القوانين المزعومة لما يلي إقامة مجموعات كبيرة من الجنود المسلحين بيننا؛ -وذلك بعقد محاكمات حمايتهم من العقوبة عن أي جريمة قتل يرتكبونها ضد سكان هذه الولايات -

صورية؛ منع تجارتنا مع كل أجزاء العالم؛ - فرض ضرائب علينا دون موافقتنا؛ - حرماننا من فوائد المحاكمة أمام هيئة محلفين في كثير من الأحيان؛ -

نقلنا إلى ما وراء البحار ومحاكمتنا بجرائم مزعومة؛ - به في الإقليم المجاور وإقامة حكم عشوائي هناك، وتوسيع إلغاء نظام القوانين الإنجليزية الحر المعمول -

حدوده وتحويله فورا إلى نموذج وأداة مناسبة لإقامة حكم مطلق في هذه المستعمرات؛ التخلص من مواثيقنا وإلغاء أغلى قوانينيا وتغيير نظام حكمنا من أساسه؛ - .ريع لنا في كل الأحوال كائنة ما كانتتعطيل مجالسنا التشريعية وإعلان أنفسهم مخولين سلطة التش -

.لقد تنازل عن الحكم هنا بإعلانه إخراجنا من تحت حمايته وشن الحرب ضدنا .نهب بحارنا وخررب شواطئنا وأحرق مدننا وحطم حياة شعبنا

وهو يعمل الآن على نقل جيوش جرارة من المرتزقة الأجانب لإتمام أعمال القتل والدمار والطغيان، وبدأ لفعل في ارتكاب حالات من الوحشية والغدر التي ندر مثيلها في العصور الهمجية، فأصبح لا يستحق با

.أبدا أن يكون رئيس دولة متحضرةهم قتلة وجلادين أجبر أبناء وطننا الذين تم أسرهم في عرض البحار على حمل السلاح ضد وطنهم وصيرر

.ديهمضد أصدقائهم وإخوانهم أو يقضوا على حياتهم بأي




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

حررض على العصيان بيننا، وحاول أن يجلب سكان مناطقنا الحدودية من الهنود المتوحشين الذين لا رحمة .عندهم، والمعروف عنهم أن قاعدتهم في الحرب هي الدمار دون تمييز للناس من كل عمر وجنس ومنزلة

منا في كل مرحلة من مراحل القمع تلك، عرائض ملتمسين بأكثر التعابير تواضعا الإصلاح والإنصاف. قدروكانت الإجابة الوحيدة على عرائضنا والتماساتنا المتكررة هي تكرار الأذى. فأمير متطبع على مثل هذه

.الأخلاق التي تحدد صفة الطاغية لا يليق لأن يكون حاكم شعب حرر في لفت انتباه أخواننا البريطانيين. فقد حذرناهم مرة بعد أخرى م ن محاولات مجلسهم التشريعي نحن لم نقصر

رناهم بظروف هجرتنا واستيطاننا هنا. ورجونا عدالتهم الوطنية مد سلطته التي لا مبرر لها علينا. وذكروشهامتهم، وناشدناهم باسم الأواصر والقرابة المشتركة التي تربط بيننا رفض تلك الاعتداءات التي ستؤدي

وهم أيضا أصموا آذانهم على صوت العدل وصلة الأصل. ولذا حتما إلى انقطاع الصلات والتواصل بيننا.فإنه لزام علينا أن نستجيب للضرورة التي تشعرهم رسميا بانفصالنا، ونعتبرهم كما نعتبر باقي البشر أعداء في

.الحرب، وأصدقاء في السلممن حاكم العالم الأعلى السداد، وعليه، فنحن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية في المؤتمر العام الملتئم راجين

نشهر ونعلن باسم شعب هذه المستعمرات الطيب وسلطته بمهابة وجلال أن هذه المستعمرات المتحدة هي، ومن حقها الواجب أن تكون، ولايات حرة مستقلة، وأنها في حلر من أي ولاء للتاج البريطاني، وأن

مى قد حل وينبغي أن يحل كليا، وأنها كولايات حرة كل ارتباط سياسي بينها وبين دولة بريطانيا العظمستقله تملك السلطة الكاملة في شنر الحرب وتحقيق السلام، وعقد التحالفات وإنشاء التجارة وممارسة كل الأعمال والأمور التي من حق الدول المستقلة ممارستها. وإننا، تأييدا لهذا الإعلان واتكالا تاما على حماية

.لهية، نتبادل العهد بأن يبذل كل واحد منا في سبيل الآخر حياته وماله وشرفه المقدسالعناية الإ




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

"سليم بقلب ربه جاء اذ لابراهيم شيعته من وان" مناقشة سياسية/اجتماعية

Dalia Musa داليا موسى

في سورة الشعراء والصافات . دائما ماكنت ،وردت عبارة القلب السليم في القران الكريم مرتينوعظيم قدرها عند الله سبحانه. في سورة الصافات يقرن المولى "القلب السليم"افكر بهذه العبارة الربانية

ولاشك في ان سلامة القلب كوعاء هو مفتاح النبوة .سبحانه بين نبيه ابراهيم وبين مجيئه لله بقلب سليملطالما اقترن تفكيري بمعنى القلب السليم بقصة روتها لي ايام طفولتي والدتي السيدة .من الالف الى الياء

ستبصرة الشجاعة التي زقتني العلم والاخلاق زقا والتي ادين لها بالفضل في كل ماانا عليه اليوم . اذكرالموالدتي اول ايام استبصارها وصحوتها من عالم لم يكن وثيق الصلة بالاسلام الى مذهب اهل البيت عليهم

. ب لمجرد التفكير في ضياعهاالسلام وتشبثها بهذه الجوهرة بشدة كمن وجد عين ماء في الصحراء ويرتع

خاصة مبهمة في كثير من الاحيان في استعارة واحضار كتب الشيعة الممنوعة ا كانت لوالدتي طرقوكانت تلتهم الكتب التي تحضرها وكتب ،الى البيت ايام الطاغية عن طريق بعض المعارف والاصدقاء

Section 5, 8, 11. Politics, sociology,

history

Soci-Historical Article

Received: January, 2017.

Accepted: January, 2017.


Dalia Musa

Baghdad / Iraq




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

عن اذاعة ايران وسط عاصفة التشويش بحثا عن التاريخ في مكتبتنا خلال ايام قلائل ولاتكف عن البحث وكانت تشرح لنا نحن الصغار تلك القصص التاريخية وتاريخ اهل البيت باسلوب .محاضرة او برنامج فقهي

مبسط. هذه القصة من اقادم ذكرياتي ولم انسها يوما لمعناها البسيط ظاهرا العميق واقعا في تفسير عملي منهاج اليقين في "كل تجلياته . القصة نقلها اكثر من مصدر للشيعة منها واقعي لمعنى القلب السليم ب

ه أبي الفرج بن الجوزير وتسمى "،الملتقط"ونقلها ابن الجوزير نقلا عن "فضائل أمير المؤمنين وهو كتاب لجدرلها منه اربع وتروي ان امراة علوية صالحة توفي عنها زوجها ايام العباسيين و .بقصة العلوية والرجل المجوسي

لم تزل الغربة ترمي بها من و .خرجت وبناتها اما هاربة من ظلم العباسيين او لوقوع حربقد بنات صغيرات بلد الى بلد لاتدري اين تذهب حتى وصلت بلخ يوم برد شديد وقد تقطعت بها السبل لاتدري بمن تلوذ

ى دار سيد جليل معروف بالتقوى والصلاح لحماية بناتها . سألت عن زعيم الشيعة في بلخ فدلها الناس علاختلاف في كونه ابرز وجوه الشيعة في مدينته . اتت داره وقد جلس في ديوان كبير احاط به غلمانه ولا

؟ ابها ببرود: اثبتي لي انك علويةفاج سشرحت لها حالها وحاجة بناتها الى ماوى وسط البرد القار فوجلساؤه انصرفت مكسورة متحيرة بعدما رأت تجاهله .تثبت له انها علويةدهشت المراة من سؤاله وكيف

ل الناس عن اكابر المدينة فدلوهابه بها . خرجت لاتعلم اين تذهب وعادت لسؤاآلها والتفاته للناس غير .على رجل مجوسي معروف ومشهور بسعة الحال

وامر زوجته ،استقبالدخلت العلوية على الشيخ المجوسي وقصت عليه قصتها فاستقبلها باحسن وعياله باستقبالها وخدمتها واعداد الثياب والاطعمة الفاخرة وتحضير الحمام وافرد لهن دارا داخل داره فبتن

في منامه كأنر استقبالهااللريل رأى السيد الذي رفض منتصففي اطيب ليلة على احسن حال . لمرا كان د صل قصر من الزمررد الأخضر فسأل بى الله عليه وآله وسلم، وإذا القيامة قد قامت، واللرواء على رأس محمر

م رسول اللر صلى الله عليه وآله وسلم فأعرض عنه السيد : لمن هذا ؟ د ، فتقدر . فقيل : لرجل مسلم موحر تعرض عنير وأنا رجل مسلم ؟أ ،: يا رسول اللر السيدفقال

مسلم ! : أقم البيرنة عندي أنرك صلى الله عليه وآلهفقال له




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

نسيت ما قلت للعلويرة ؟ وهذا اقال له رسول اللر صلى الله عليه وآله وسلم : عندها .فتحيرر الرجل .القصر للشيخ الرذي هي في داره

فانتبه الرجل وهو يلطم ويبكي وبعث غلمانه في البلد وخرج بنفسه يبحث عن العلوية ، فاخبر ا في دار المجوسير أين العلوية ؟ فجاء إليه فقال :. أنهر

.قال : عندي .: اريدهاالسيدقال

.: ما إلى هذا سبيلأجابه المجوسي .: هذه ألف دينار وسلرمهنر إلير له السيدقال .ائة ألف ديناربمولا ،: لا واللر المجوسيقال

ا ألحر عليه قال له : المنام الذي رأيته أنت رأيته أنا أيضا، والقصر الرذي رأيته من نصيبي، السيد فلمروأنت تدلر علير بإسلامك ، واللر ما نمت ولا أحد في داري إلار وقد أسلمنا كلرنا على يد العلويرة وهذا من

هلك بما فعلت مع ورأيت رسول اللر صلى الله عليه وآله وسلم وقال لي : القصر لك ولأ .بركاتها علينا .العلوية ، وأنتم من أهل الجنرة ، خلقكم اللر مؤمنين في العدم

. تتلاطم علينا فيه الفتن الذيفي هذا الوقت بهذه القصة، على الأخص كماشاركمن الضروري أن م لان القلب السلي .ولايكاد يمر يوم دون ان افكر فيها ولها علاقة ما باستبصار امي ،معناها عميقإن

لابد وان يجعل الله سببا لهدايته الى طريق الحق وان كان مجافيا له ظاهرا . لازلت اذكر صوت امي بعد ان تغرك الشهرة وكثرة الاتباع وظاهر لا .امي لاتغتري بالمظاهر :قصتها علي وهي تقول في مغزى القصة الثاني

والله وحده العالم ان كان .بعين الله على صاحبه وصفرا وبالا لعل ذلك لايكون الافالصلاح والتقوى ولعل امراة مسنة في احد اصقاع الارض تعبد الله بقلب .القلب سليما ام لا وان كان العمل مقبولا ام لا




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

من عمامة مشهورة ذاع صيتها بين الناس . سلم الله قلوبنا من الافات والامراض سليم تكون اقرب لله عملا .وعافاها من القسوة




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

حكاية العقل الناقص والجسد الموشوم (2) حفرية في مقالات الفحولة الجاهلية

The Tale of the Incomplete Mind and the Tattooed Body: An Artifact of Manhood Articles in the Pre-Islamic Era (2)

Dr. Firas Al-Attabi د. فراس العتابي

Section 3. Arabic Literature

Article

Received: February, 2017.

Accepted: March, 2017.


Dr. Firas Al-Attabi

College of Education

Mustansiriya University

Baghdad / Iraq

الملخصا اليقين، ي ظهر أو إجابت يعطي أن الحداثة بعد ما جادة على السائر مهمة ليست آمنوا الذين الحداثيين سكة تلك إن

حكاما نكن لم إننا ثم المتون، مع لتتصارع الهوامش نضيء أن هذا المتواضع بحثنا في حاولنا لذلك الأبوي، والسطر المؤس س بلمتن .حكميين لا وواصفين ناقدة قنوات كنا ما بقدر

هنا ومن والخصوبة، للمرأة التاريخ في غائر بتقديس وشت التي العلامة إلى أولا فالتفت الشعر، في الجاهلية الإشارات البحث تعق ب لم العربية المرأة أن ومع والطمع، الخوف هما السلوك هذا مركات أن وبين دين ، أسطوري أساس من ينبع فن سلوك أن ه إلى أشار المرأة بين شاسعا فرقا تشخ ص فعينه مزدوجة، نظرة العربي إليها نظر فقد مختلفة وأقسام مستويات على بل واحد مستوى على تكن تظهر إذ والإبداء، المنع بين الثقافية /الشعرية المرأة تراوحت هنا ومن الدائرة، هذه خارج تقع التي عن وحريمه سلطته في تدخل التي

، دون بلمعنى متجلببة وهي أحيانا حرية إلى أشارت التي النصوص البحث حاكم وهنا وخانت، تهتكت وقد أحيانا وتظهر الحس اللغوي ، الجميل عباءة تحت الثقافية الأنساق تمرير على البلاغي ة المخاتلة قدرة إظهار ليحاول الثقافي النقد منهج وفق على المرأة




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

القداسة التي اكتسبتها نصوص البلغاء من خلال عمرها الطويلممارستها نقديا إلا بعد رفع معادلة يمكن لا الكشفي ة المحاولة هذهو الفحولي الحبس قضبان خلف وقفت وقد ذلك، بعد المرأة لنا لتظهر الطويل، الزمن هذا مدى على مرارا وعيادة هذه النصوص

الشك أن وبما الأم ، دور به ونعن الشرفي ة، بلرعاية وشملته المرأة أدوار من واحدا دورا استثنت التي الثقافة هذه البدوي ة، للثقافة لتسيير جادة أردناه الذي الثقافي بمنهجنا فإذا التشريف، هذا وراء السبب معرفة تحاول التي( لماذا)الـ جاءت العلمي ة الفلسفة منهج بزاويتي المسورة الأنثى ساحة غادرت أن بعد به شبيهة لتكون عليها احتيالا بل لها الفحل نظرة في لا تحولا ، يكشف البحث هذا

.لها مذهبا البداوة قوانين اعتنقت أن وبعد ،(الخصوبة) والزمان( الجسد) المكانه الزخم كشف ماولين عد ة، ونساء واحد رجل بقضي ة مررنا فقد الزواج دور في وهي الثقافي المرأة توصيف عن أم ا الموج

الاجتماعي ة مكانتهم بفعل وإلغائهم المحاولة، هذه تأسيس صوب المكي الحرم أهل من تنطلق الح راك بإشارات فإذا الثقافي ، النسق لهذا إعادة من مك نتهم التي الشرفي ة لقيمتهم مشرع نا التعد د فعل وليصبح واحدة، امرأة مقابل واحد رجل إلى تشير التي القديمة المعادلة النسوة تصنيف في الدنيا المنزلة البنت /المرأة إحلال في انطلقوا نفسها القدرة هذه ومن الثقافي ة، الأنساق بمسيرة والتحكم التوجيه التي الاجتماعية لأعرافه السلبية الحمولات كل ولادتها عند ذهنه في وتتداعى الأنثى، المولود يمقت الصحراء ثقافة في فالرجل الحرم،، منزلة الصناعة الفحولي البشري المخيال في احتلت فالمرأة والنصرة، القتال عن عاطلة للمال، منتهكة للعار، جالبة تراها إذ الشر

وماولة منها انتقاصه فكان الفحولي اللاوعي إلى الأمر هذا تحو ل وربما الكوارث، في سببا لحق ها الغاب نة الثقافات معظم عند كانت العشق؟ ساحة في عبدا لها ويتذل ل قمرا الحبيبة /المرأة الجاهلي الشاعر ي ظهر ألم ولكن، مخاوف، من نفسه في تثيره لما ردعا تهميشها

هي؟ كانت كما الحياة في مختلفة أدوار على إن ه أو الفصام؟ يعاني كان هل قيل فيما التشكيك وإعادة التلق ي في البحث هذا يشاركن لمن القراءة أفسد لا كي التلخيص في كثيرا استطرد لن وهنا

، أو ...الفحل أرض على الرجل شريكة من الانتقاص تكرس وفحولة ضامرا نسقا السلوك هذا وراء إن بلقول وسأكتفي قلت Abstract

Post-modernism followers are not concerned with providing answers or showing certainties. That is the job of modernists who believed in constructed text and parental sentence. That is why we are trying in this study to highlight footnotes in order to struggle with main texts. We do not act as judges rather than descriptors.

Research investigated pre-Islamic signs in poetry. First, it noticed the sign of historical sanctification of women and fertility. This sign referred to




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

the artistic aspect of poetry as based on religious legends. Research showed that fear and greed were the motors of this artistic behavior. Arabic woman was of various levels and divisions, which was why the Arab man looked at her dually. His eye recognized a huge difference between women who enter his Hareem and power and those who were outside this scope. This view led to a ranging of the picture of women in poetry: cultural picture between prevention and displaying. The woman appeared sometimes as covered with meaning rather than sensation, other times she looked as betrayal. This displaying trial cannot be experienced critically unless we take off the sacredness of rhetorical texts to reveal the woman standing behind manhood prison of the Bedouin culture. This culture excluded one of women’s role and surrounded it with care. That was the role of motherhood. Scientific philosophy called the “Why” enquiry to discover the secret behind such interest in this role. Our cultural approach in this study revealed a transformation in men’s fraud depicting the woman as a parallel after leaving the boundaries of women’s picture .

Concerning the cultural description of woman in the stage of marriage, we had the case of one man and several women. We tried to reveal the momentum of this cultural design. This trial started from people in Makkah who canceled the old equation that called for one man against one woman. Due to their honorable value, we adopted their multitude action. This value enabled them to place woman in a lower level. Man in the desert culture hates baby girls. He thinks of all negative possibilities when she is born because of the social beliefs which sees her as a source of shame, money spender, and unable to fight. She was a reason of disasters in all the previous cultures. This might be the motive behind marginalizing her by men. However, pre-Islamic




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

حكاية العقل الناقص والجسد الموشوم

حفرية في مقالات الفحولة الجاهلية

مقدسة ورذيلة

ارتبطت المرأة عند الجاهليين القدماء بنوع من العبادة الغامضة التي ترمز إلى تقديس الخصوبة ، وهذا مؤشر واضح على ، فتوصيف المرأة كان يرتبط دائما بصورة الشمس (48)والنساء والقمر عند الجاهلير

تأليهها واكتسابها الصفة القدسية من خلال توصيفها بتلك المرموزات، إذ كان الشعراء يوظفون النواحي الدينية في شعرهم بشكل ملحوظ ))وكما عبد الجاهليون الظواهر الكونيرة، عبدوا القمر، ووضعوا لها إلها،

إلها، وعبدوا النجوم فضلا عن عبادتهم الكثير من الظواهر الطبيعية الأخرى، وعبدوا الشمس ووضعوا لها وقد تركت هذه العقائد آثارها في ممارساتهم الدينية، واحتفظ الشعر الجاهلير بها، ووظرفها الشاعر توظيفا

، الذي يحمل كثيرا من الدلالات الفنير . (49)ة والفكريرة((فنيرا من خلال الصورة الفنيرة، والتعبير الرمزير

ينظر: الشعععار اللي تف ير عععير ا عععمصرفى عب اعععمر لشع الشعععياف الشعععصررى عار ال اير ى اعععرى (48)

ب 92: 1،1986م ب 21: 1،1992عرا يت نقعية اف الشار الارشفى شهلت الحعيثفى عار الشؤصن الثقياية الاي ةى شغعاعى م (49)

poets described her as a moon he looks for. Did that mean schizophrenia?

I will not elaborate more in order not to deprive the readers from receiving my ideas and questioning them. I will just add that this behavior hides manhood that involves derogation of man’s partner on earth…




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

فالصورة التي يريدها الشاعر الجاهلير تتمثل في إسقاط صفات الآلهة على المرأة، أو الواضح أنره سلوك فنير ينبع من أساس اسطورير دينير، ولا ريب أن هذه النظرة الفنيرة النابعة من نظرة دينيرة هي في

الماثلة بين أيدينا.... تفصح عن شيء من أسرار حقيقتها استمرار لشيء موروث ))فالقصيدة الجاهليرةسابقتها، بحكم صلة الوراثة بينهما... أو بأنر القصيدة الغيبيرة، تركت بصماتها على جسد القصيدة الجاهليرة، ويتجلى ذلك في بقايا الإنشاد الشعرير وسريان المصطلح المعروف عند قولهم )أنشد فلان قصيدته(، فهي

. (50)لشعر في المواسم الاحتفاليرة أو بيوت الآلهة((تعود إلى إنشاد ا

فالدلالات الرمزيرة التي كانت توصف بها المرأة تعدر مؤشرا واضحا على تقديس سابق لها )عصر الأمومة(، ظلرت رواسبه عالقة في أذهان الشعراء الذين هم كالأنبياء ف ))النبي يحمل إلى البشر رسالة

يحمل لهم رسالة الجمال، ذلك قرأ السرر العظيم فأنار للعالم طريق الناموس، وهذا الواجبات، أما الشاعر ف . (51)قرأه، فأنار للعالم طريق المحبة((

وهذا ما حدا ببعض الغربيين إلى التصريح بأن العرب كانوا ))قد احترموا المرأة أكثر من أية أمرة . (52)ظهرت في تلك العصور((

على أكثر من وجه من وجوه تكريم المرأة العربية، ولكن سؤالنا في هذا وسنأتي في أثناء هذا البحثا قدست نحيله إلى خياله في هذه اللحظة سائلينه المكان عن سبب تقديس العرب للمرأة، ولمن يشكر في أنهر

ا تهدي ف ؤاده أن يصور لنا بالكلمات حسناء ما، ألن يقول: إن وجهها كالقمر، وإنر سناها كالشمس، وإنهر

ييريخ الأعب الارشف قشل الإ عع، ى نصرف ح صعف القي ععف صلي عع الشيييف ص اععمر لشع التمي ى عار (50)

ب 52: 1979ى 1الحريةى شغعاعىمنينفى شيرصتىم (51) ) قصلة 27: 1،1980القي الرصحية اف الشعععععععار الارشفى ثريي تحاى عار اللييب التش

ليريل(ب ى 3 ة: ليعل زلييرى عار احييء اليراث الارشفى شيرصتى محضععععيرع الاربى عب اص ععععيي لصشصنى يرل (52)

ب 494: 1979




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

كهدي النجوم لسالكي الفيافي، فإن لم يجب بهذه الإجابة فعليه أن يراجع ذاكرة الشعر العربية كي لا يجد أكبر من هذه الصورة لوحة للحسناء العربية.

لماذا القمر؟ ولماذا الشمس؟ ولماذا النجوم؟

ا معبودات قصدها العربي قبلة مأمومة. قلنا مقدما إنهر

ة، لماذا قدست المرأة؟ وهنا تأتي ال )لماذا( المهمر

لقد حاول الإنسان منذ القدم أن يسيطر على خوفه فعبد القمر الذي كان باعتقاده مقياس الزمن، ثمر -تحورل إلى عبادة الشمس التي كانت تتحكم بحركة الفصول، وعبد السماء بوصفها تتزاوج مع الأرض

س المرأة خوفا وطمعا؛ إذ رآها قادرة حتى في صمتها على اجتذاب ليأتي الخصب من هذا التزاوج، وقدرالآخرين من خلال حركاتها الجسديرة التي تمثرل علامة إشارية متميزة، فجسد المرأة يوفر لها قنوات اتصال عظيمة الأهمية، فالجسم البشري علامة غنية التشفير بوساطة حواسه أو عن طريق العلامات الجزئية

مكانية أو الحركات الإشارية، أو الانفعالية أو التنويعات النغميرة، فهو جسد يمتلك نظاما تشفيريا الز غنير الدلالة قادر على البوح بما لا يمكن للغة أن تبوح به، وإذا استطاعت التعبير عنه فإن تعبيرها يبقى

سيما تقنيات الحواس البصرية واللمسية أبطأ تأثيرا في المتلقي، لذا فإنها تستعمل التقنيات الجسديرة لا، للتأثير بعد أن سلبها الطرف الآخر حرية الصوت بوضعه قيمة الصمت معيارا شرفيا (53)والذوقية

ا قد يعطي المرأة مرتبة التقدير، فهي مخوف منها لذلك عمل على إخافتها وتدجينها، مخوف منها لأنهرة، فهنر نقطة ضعفهم التي قد يهانون ويذلون بسببها، لهم بأير لحظ -بحسب دعواهم -تجلب العار

بسبي النساء وأخذهنر غنائم للمنتصر ولا يستثنى من ذلك العرف إلا أهل مكة، فالعرف كان جاريا

ينظر: شعععار الاعععايليل اف الااعععر اللي تف عرا عععة عععي ييحيةى زينب اتيل ح عععين الغرشينى مرصحة (53)

ب 129 : 2000اشن رشعى لي اة شغعاعى -عليصراه اير نشصرعى لتية اليرشية




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الذين كانوا دون الناس آمنين يغزون ولا يغزون ويسبون الناس ولا يسبون، فلم تسب قرشية قطر فتوطأ . (54)ا السهامقهرا، ولا تجال عليه

إن التعامل مع المرأة العربية لم يكن على مستوى واحد، بل على مستويات وأقسام مختلفة، فهي ابتداء -على قسمين: حررة و أمة، وهي في قسمها الأول أفضل شأنا من صاحبة القسم الثاني؛ لأنر الرجال

ا في قسمها الثاني فكانت أقلر كانوا يعترفون بها من حيث نسب الأولاد وبعض الحقوق الأخرى، أمر ، وليس لها من أمرها شيء. (55)منزلة وأدنى قدرا فلا يعترف بنسب أولادها

وهنالك مستوى آخر في النظر إلى المرأة العربيرة، وهي فيه على قسمين أيضا، بدوية تعنى بشؤون البيت -تراقب مراقبة دقيقة، وقلرما ترتكب خطيئة؛ وتربية الماشية، وقروية في واقع زراعي تعامل معاملة لطيفة، و

ص (56)لأنر عقابها القتل عندهم ، وإنر نظرة الرجل للمرأة كانت مترسمة بالازدواجيرة، فعين العربي تشخروعرضه وحريمه، وبين المرأة التي تقع خارج هذه -سلطته–فرقا شاسعا ))بين صورة المرأة الداخلة ضمن

ب والشرف، بينما توصف التي في خارج الدائرة، فالمرأة التي هي د ف والتحجر اخل الدائرة توصف بالتعفر . (57)الدائرة بالفتنة الجسديرة التي تغوي الرجال وتوقعهم في مصائدهن وبالتدلل والتغنج((

عنصر متقدم بمراحل على المرأة، وعليه كان الكثير من -ضمن عرفهم –فالرجل في المجتمع الجاهلي -، إذ يقول تعالى في بيان هذه الحالة: الرجال يبخسون ا عام لنساء نصيبهنر وقال وا ما في ب ط ون هـذ ه الأنـ

تة فـه م ف يه ش ركاء سيجز يه م وصفه م إ نا وإ ن يك ن ميـ ك يم خال صة ل ذ ك ور نا وم رم على أزواج نه ح

شار اللي تفى ع (54) ى ال 260: 1 ىم1960ب لتف الهيش فى مشاة ال اير ى شغعاعى ينظر: ال ر ع اف ال

ب 134 -133 /8 : 1977الشتعانى لتح صفى عار ايعرى شيرصتى -22: 1981ينظر: ال ر ع اف عب الااعععر الاشي عععفى عب صالعع الأمرقلفى عار الرشعععيع لتنشعععرى شغعاعى (55)

ب 24 ب 30ينظر: ال ر ع اف الشار اللي تف: (56)اصرع الآار اف شار ال ينشف )نقع ثقياف(ى ح ع الاشيزى ال ؤ ة الارشية لتعرا يت صالنشرى شيرصتى (57)

ب 197 -196: 2009ى 1م لشنينى




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

،وقد أشار القران الكريم (59)كانوا يجعلونهنر من ممتلكاتهم فيرثوهنر مع ما يرثون من آبائهم، بل (58)عل يم يا أيها الذين امنوا لا يحل لكم : الى هذا النسق الثقافي الخاطئ والمجحف للمرأة وحرمه في قوله تعالى

وا يعيبون زيارة قبرها، وكان (60)أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض مااتيتموهن ... وظلرت هذه العادة سارية حتى العصر العباسي، إذ يقول يعقوب بن الربيع مصوررا تلك الحالة:

ليت شعري بأي ذنب ل م لك ألذنب حقدت ه كان منها أم لأمن لسخطها ورضاها

كان هجري لقبرها واجتنابي أم لعلمي بشغلها عن عتابي

(61)الترابحين واريت وجهها في

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد مال الأعراب إلى ختان البدويات وعللوا ذلك بوقت فراغهنر .(62)الطويل الذي يقضينه وهنر قعيدات الخيام، ووجدوا إن العلاج هو في ختنهن

بين المنع والإبداء

عند تقليبنا لصفحات المرأة في تاريخ الشعر الجاهلير تطالعنا بوجه متقلب بين صورتين: صورتها حيية محتشمة، وصورتها وهي تخالط الرجال، ففي صورتها الأولى تباينت لديهم مقاييس ))الحشمة والتحجب

ب 139الأناي : (58)ينظر: رثيء ال ر ع اف الشعععار الاشي عععفى ح ع ح ع لتف س بى ر عععيلة يل عععيير اير نشعععصرعى لتية (59)

ب21 :1998الآعابى لي اة شغعاعى ب13 صرع الن يء: ( 60) ـعععععععععععع(ى يحقيا: ح ع شص الرضعععععل شرا ي 285اللي ل اف التغةى شص الاشيا ح ع شن يزيع ال شرع )ت (61)

ب95 /4 : 1956صال يع شحييةى عار النهضةى ارى ينظر: الارب صال ر ع حررية اف الا ععععمير ال اي ى اتيل لشع اللري ى عار اععععر ال حرص ععععةى القي رعى (62)

ب 224ىعبت: 1 ارىم




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الحشمة الحجاب المعتدل، في المدن والقرى عنها في البوادي ولذلك أسبابه وعوامله الاجتماعيرة ومن مظاهر قال النابغة:

صفحت بنظرة فرأيت منها ترائب تستضيء الحلي منها

يت الخدر واضعة القرام تح (63)كجمر النار بذ ر بلظلام((

ا عن المرأة في المجتمع الجاهلي الذي هو مثله مثل غيره من المجتمعات تتفاوت فيه المستويات أمر، مثل: أعمال الطبخ، والتنظيف، وضرب الخيام، الاجتماعيرة، فقد قامت النسوة بالأعمال التي تقع عليهنر

عر، وقد يدبغن الأديم، ومنهن من تخرج للرعي تقضي يومها كما إن منهن من نسجت الصوف والوبر والشالعسل في القيام على الإبل والشياه، ومنهن من كانت تقوم بأعمال البيع والشراء، وأكثر ما كنر يبعن

. (64)والسمن والتمر والعطر يطفن به في الأحياء أو يستبدلنه أحيانا بالشحم

الكتراب إلى قلرة الكلمات التي تشير إلى عمل المرأة في المعاجم العربية، ومن (65)وقد أشار بعضهذه الكلمات ))الظئر )المرضعة( والمقينة التي تزين النسوان وخاصة العرائس، والخافضة )الخاتنة...( و الداية

مال الرجل محدودة وقليلة ، وهذا أمر طبيعي في مجتمع كانت فيه أع(66))المولدة( والراقية )التي ترقي( ....(( ولذلك نرى أعمال المرأة أقلر.

؛ 86؛ صينظر: عيصان النيشغة السشيينف: يحقيا: شلرف ايالى عار الرلر: 107ال ر ع اف الشار اللي تف: (63)

القرا : ير ح ر صقيل ثصب تصنب ب 10 -9: 1ينظر: ال ر ع اف الشار اللي تفى حشيب انعف الزييت الع شقفى مشاة ال اير ى ارىم (64) ب 230 ر ع حررية اف الأ مير ال اي : الارب صال (65) ب231 الارب صال ر ع حررية اف الأ مير ال اي : (66)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

أما الصورة الثانية في تاريخ المرأة الجاهلية فهي الصورة التي تقول إن المرأة لم تكن ))حبيسة في دارها، مقصورة في خيمة أبيها أو زوجها إلا تعففا، ولكنها كانت تملك حرية الخروج في الوقت المناسب، وتستطيع

. (67)تخالط من تشاء عندما تكون هناك حاجة لذلك أو ضرورة، وكانت تمتلك أمر نفسها((أن

م على وفق منهج النقد الثقافي أي بالبحث عن الضامر النسقي فيه، فإذا ما حاكمنا النصر المتقدرحررر لإمكانية المرأة فمع كلر إباحة

-للمرأة–لها فستبرز لنا مجموعة من المحددات تقبع تحت هذا النصر الم

نجد اشتراطا يحدد تلك الإباحة ولإيضاح الضامر المخبوء في هذا النص نشررحه على فقرات أربع يقول فيها : إن المرأة: النصر

لم تكن ))حبيسة في دارها، مقصورة في خيمة أبيها إلا تعففا ((: -1ا كانت حبيسة في دارها، مقصورة في خيمة أبيها، أما سبب هذا الحبس وعلته فهو الشرف أي أنهروالعفاف، وإذا ما أردنا أن نشررح هذا السبب الذي دينت به المرأة وحجزت خلف جدر البيوت فإنره

ت طائلة هذا يستبطن كذلك اتهاما لها بعدم القدرة على حفظ الذات وسلامة الشرف إلا بإيقاعها تح الحجب.

))ولكنها كانت تملك حرية الخروج في الوقت المناسب((: -2وهنا نرفع الستار عن تناقضات النصوص الفحوليرة الإنشاء، ففي النصر الأول "حبيسة" وفي النصر

ي الثاني "ولكنها"، أي: أنرنا نطالع ازدواجية الطرح في ثنائيرة ضديرة، حبس/ حرية، ومع نصر الحبس الذناقشناه في الفقرة الأولى كان التبرير حاضرا، ومع نصر الحريرة الذي نناقشه في هذه الفقرة يأتي محدد الحرية

وهو يقول: ))في الوقت المناسب((، وهنا نسأل: متى يكون هذا الوقت المناسب؟ ومن يحدد هذا الوقت؟

))تستطيع أن تخالط من تشاء عندما تكون هناك حاجة أو ضرورة((: -3

الايسلة اف الشار اللي تف عرا ة يحتيتيةى لعصية اييض الازاصفى مرصحة عليصراه اير نشصرعى لتية (67)

ب 6: 2008اليرشية لتشنيتى لي اة شغعاعى




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

وفي هذا الجزء من النصر تطلق للمرأة حريرة المشيئة في المخالطة ثم يعود النصر ذاته ليضع محددات لهذه المشيئة الحررة، وهي اشتراط وجود احتياج أو ضرورة، ونحن نعلم أنر الحاجة لا تكون حاجة ثقافيرة إلا

ن ترى في اختلاط المرأة بالرجل حاجة فقد إذا أطرها العرف الثقافير بهذا التوصيف وبما أنر الأعراف لم تكانهدم الأساس الذي تقوم عليه هذه الحريرة المزعومة، بل على العكس فالحاجة في ثقافتهم هي لمنع الاختلاط

والضرورة في أن تكون المرأة "حبيسة في دارها، مقصورة في خيمة أبيها".

تلك أمر نفسها((: يختتم النص إعلان حريته المزعومة هذا بـ ))وكانت تم -4بلى كانت تمتلك أمر نفسها بامتلاك الرجل لهذا الأمر، الرجل الذي يرسم خطوط الأعراف الثقافيرة دة الجنس؛ لتسير كة المرأة على أرض الفحولة المتوحر ويحدد عنوانات العفاف والشرف ويثبرت مسامير س

للسطر البطرياركي مقطورة المرأة نحو أهدافه ولعدر أي خروج لها عن هذه ا ة سببا في هلاكها وتدميرا لسكر الذي يعمل حين ذاك على نفيها وإقصائها.

عي حريرة المرأة فإنرنا نقف بكم ا الآن وبعد أن حاولنا أن نقرأ الضامر الثقافير في الوجه الذي يد أمرا إلى دحضه ثقافيرا، وهذا النصر عند الوجه ذاته وبالتحديد عند نصر قد يفنرد رأينا وينتصر للرأي الذي ذهبن

ا مثبتا لحريتها وقيمتها المساوية لقيمة الرجل رأى فيه سابقونا على سبيل البحث في نظريرة المرأة العربية نصرهم حجة على الكثيرين، كيف لا وهو نصر قاله العالم العربي الكبير الجاحظ )ت ه (، لذلك 255وكان نصر

، ومن بعد عرضه سنحاول أن نجتهد في قراءته قراءة تبتعد عن المسبقات الحكمية سنعرض هذا النصرهميرة في استيلاد صور معرفية وتساوي بين الآراء علنا نصل إلى فهم ثقافير نستوعب فيه قدرة الشظايا الف

تتمايز عن أشكال سابقاتها وتنبعث من رحمها في الوقت نفسه.

رجال العرب ونسائها حجاب، ولا كانوا يرضون مع سقوط ه (: ))لم يكن بين 255قال الجاحظ )الحجاب بنظرة الفلتة ولا لحظة الخلسة دون أن يجتمعوا على الحديث والمسامرة ويزدوجوا في المناسمة والمشافعة،




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ويسمى المولع بذلك من الرجال بالزير المشتق من الزيارة، وكلر ذلك بعين الأولياء وحضور الأزواج، لا . (68)ا ليس بمنكر إذا أمنوا المنكر((ينكرون م

: أولا: محاولة كشف اضطراب بعض من ذهب إلى حريرة المرأة من خلال الاستشهاد بهذا النصر

ذهبت الدكتورة واجدة الأطرقجي في كتابها الموسوم ب )المرأة في أدب العصر العباسي( إلى حريرة -1المرأة في المجتمعات العربيرة قبل الإسلام، وعدم وجود ظاهرة الحريم عند العرب، بينما كانت هذه

الجاحظ ثم استشهدت الناقدة الأطرقجي بنصر -كما ترى–الظاهرة شائعة في المجتمعات الأخرى م؛ اثباتا لرأيها، ولقد بيرنا في الصفحات السابقة أنر المرأة كانت محبوسة في بيتها مقصورة فيه المتقدرة العفاف، وهذا الحجاب لا يغادر كونه صورة بدائيرة من صور الحريم التي كانت شائعة في بحجر

المجتمعات القديمة. ثين من كتابها المذكور أن الرجل العربي كان من تذكر الدكتورة واجدة الأطرقجي في الصفحة الثلا -2

صفاته إذا ))توسم... نظرة إلى امرأته أو أخته أو ابنته بريبة، طلب الناظر الى التبارز أو التجالد ، وهنا تتبنىر الكاتبة رأيين (69)أو المصارعة، وربما نشب القتال بين القبائل غيرة على نظرة مريبة((

، فكيف يبيح الرجل لامرأته التسامر والحديث مع لا يتفقان في السير ع لى سبيل المنطق البحثيرالآخرين في الوقت الذي تشعل نظرة الآخر صوبها حربا ضروسا، ثم إنرنا ما زلنا نلمس في مجتمعاتنا غيرة الرجل على المرأة الداخلة في حرمته من نظرة الأجانب لها، ونحن حين ذهبنا إلى بيان الرأيين

المتفقين لناقدتنا المجتهدة الأطرقجي لم تكن غايتنا اتهامها، بل أردنا أن نظهر لأنفسنا ازدواجيرة غير

ـععععع(ى شرحق صلتا لتيقى ح ع 255شحر شن حشصب الشارف )ت ر يحل الليحظى شف لث ين ل ر شن (68)

/2شي ل ليصن ال صعى ال لتع الأصلى نشصرات ح ع لتف شيضصنى عار الليب الات يةى شيرصتى لشنينى ب114

ني ق ني ة: عني نق صشي ق صحيعثق ص يرهب )*( ب 30ال ر ع اف عب الاار الاشي ف: (69)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الرؤية الثقافيرة التي تعيشها مجتمعاتنا بين الواقع والتنظير فالذي وقعت به الأستاذة الأطرقجي أمر شائع فينا، فنحن مزدوجو النظرة، أولم يقل الفرزدق:

بال رزانةأحلامنا تزن الج

(70)وتخالنا جنا إذا ما نجهل

وتمرر الأنساق علينا ألاعيبها بحيل بلاغيرة حلوة المظهر بين إفراط وتفريط تفرز ثقافتنا وعيا تناشزيار مررة المخبر؛ لتنسينا أنر الفضيلة وسط بين رذيلتين.

: حفري ة في نص الجاحظثانيا

إن نصر الجاحظ مسور بقيمتين تمنعان الطعن في أفكاره المعروضة:

دة، وهو عالم معتزلير، وقد - القيمة الأولى: هي كون الجاحظ عالما كبيرا تفترقت عنه مواهب معرفيرة متعدرعرف المعتزلة بتوجهاتهم العقلانيرة وفي طبيعة فكرهم المحاكم للأشياء بصيغ منطقيرة، وهذه هي القيمة

الأولى التي تمنح الجاحظ حصانة دون التشكيك فيما يقول. ثانية: هي قضية تقديس الأفكار والشخوص، إذا مروا بالمعادلة الثقافيرة التي تفعرل هذا التقديس القيمة ال -

للأشياء، وإن كانت هذه الأشياء غير مقدسة في أصلها والمعادلة هي: تاريخ + تواتر = تقديس.

تكتسب فأير فكرة تأخذ زمنا طويلا في التداول وتبقى مكرررة بشكل متواتر داخل هذا الزمنيتها من سة وغير قابلة للنقض، وإذا ما تعررض لها فكر محاكم كي يثبت أحقر الصدقية وتصبح فكرة مقدربطلانها فإنره غالبا ما ينفى خارج ساحة التلقري العام، ولن يجد له مكانا في غير خبايا الهامش، وكذلك

م من غير إنعام عين العقل فيه، لذلك سنشاكس تداول الكثيرون أفكار الجاحظ ولاسيما النصر المتقدر

(70) .100د.ت: ،، القاهرة1بجمعه والتعليق عليه عبد الله اسماعيل الصاوي ، مطعبة الصاوي، ط ، عنيالفرزدق ديوان




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

؛ كي ننظر إلى ملامحه بعيدا عن معادلة القيمتين السابقتي الذكر، وسنوجز فكرتنا التي تنتظر من النصر يحاكمها كذلك في النقاط الاتية:

النصر يشير إلى إباحة العرب للاختلاط بين نسائها والرجال الأجانب بل والسماح بتبادل الأحاديث -1ص شريحة من الرجال تهوى هذا )*(ناسمة والم ، بل يذهب الجاحظ في نصره إلى أبعد من ذلك إذ يشخر

الاختلاط فيصف المولع منهم بذلك بالزير، وهو يخبرنا من خلال ضامر كلامه بأنر هذا الزير لا يمنع هو أن يأمنوا إلا اشتراط واحد و –من لدن رجال المرأة )ذويها( من زيارتها، إذ لم يكن لأوليائها

المنكر، والسؤال: ما المنكر على وفق وجهة نظر رجل ذلك الزمن؟ إنر المنكر كما أشارت إلينا النصوص السابقة "نظرة" قد تشعل حربا فكيف بالكلام والاختلاء ؟!

في هذه الفقرة سآخذكم إلى تتمة نصر الجاحظ الذي غفل كثيرون عنه أو تغافلوه؛ خوف الوقوع في -2أو خوفا من مسر الممنوع، قال الجاحظ: ))فلم يكن بين رجال العرب ونسائها حجاب... التناقض؛

لا ينكرون ما ليس بمنكر، حتى لقد حسك في صدر أخي بثينة من جميل ما حسك من استعظام مه(( ، وإذا ما وقفنا (71)المؤانسة، وخروج العذر عن المخالطة، وشكا ذلك إلى زوجها وهزره ما حشر

إلى هنا وأعملنا أذهاننا المرباة في البيئة الشرقية وزمن الألفية الثالثة، لأخذنا الانفعال الشرقير مع النصر إن تعرضت إحدى نسائنا لما تعرضت له بثينة، ولكنر النصر يخبرنا بعقلانيرة أخي بثينة وزوجها ليكمنا

بطرح شيء يوافق الرغبة الثقافيرة، وهنا يمارس النصر لعبته البلاغيرة -))لجميل عند اتيانه بثينة ليقتلاهرنا، ثم يقول وهنا يمكر بنا -فلما دنا لحديثه وحديثها سمعاه يقول ممتحنا لها -لكنره نصر مخادع يخدر

: هل لك فيما يكون بين -النصر مررة أخرى كي لا ندين جميلا أو أخا بثينة أو زوجها )الرجال( فيبرروالرجلان مختبئان -غليل العشق ويطفيء نائرة الشوق؟ ، فيما يشفي-الجنس–الرجال والنساء

؟ قالت: إن الحبر إذا نكح فسد! -صابران عليه وهنا تشير بثينة إلى حبرها له -قالت: لا. قال: ولم

ب 114 /4ر يحل الليحظ: (71)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

هل كان يضمر -فأخرج سيفا كان أخفاه تحت ثوبه، –وزوجها كامن مختبيء لم تهزره هذه الكلمات ، وهنا ينتهي الحوار بين جميل وبثينة، (72) لو أنعمت لي لملأته منك!((فقال: أما والله -نيرة قتلها؟

الحوار الذي أراد من خلاله الجاحظ أن يشير إلى المخالطة بين الرجال والنساء في الظاهر وأضمر فيه رؤيته للمرأة بوصفها خائنة، وإنر الرجل عفيف رشيد كان ليقتلها لو استجابت لرغبته الجنسيرة، وامتنع فيه الرجلان من قتل جميل حتى يستمعا إلى امتحانه الأخت/ الزوجة، بثينة، ))فلما سمعا بذلك وثقا

وركنا إلى عفافه، وانصرفا عن قتله، واباحاه النظر -أو لم يكن عاشقا لزوجة الرجل؟ -بغيبه . (73)والمحادثة((

منذ بدايته ثم يؤسس لدونيرة إن نصر الجاحظ في رسالة القيان نصر مخادع يداعب رغبات الفحولة -3المرأة، ولأنر الجاحظ خبير بثقافة عصره فإنره يسلك طريقا لا ينغلق دون تمرير أفكاره فهو يستشفع بالقرآن الكريم ثم يستثني نساء النبير)ص( فقط من شيوع أمر المحادثة والاختلاط بين الرجال والنساء،

ساء، في الجاهليرة والإسلام، حتى ضرب الحجاب على فهو يقول: ))فلم يزل الرجال يتحدثون مع الندة (74)أزواج النبير خاصة(( ، ويشير إلى كثير من مواقف الصحابة المبجلين لدى الفرق الإسلاميرة المتعدر

.(75)في ممارسة هذا الفعل؛ كي يبرر ما يذهب إليهن الذي يصرح بإباحة الرسالة تتبنى صوتا واحدا فقط وتحتكر الحقيقة لهذا الصوت، صوت القيا -4

الاختلاط والمناسمة والمشافعة، وتعلن في الوقت نفسه خيانة المرأة وعدم وفائها، بل وتصورها عريانة في بيت الله الحرام، متغافلة عن قيم المجتمع الجاهلير القاسية في التعامل مع المرأة؛ وعاملة على سبيل

ب 114 /2ال اعر نر ق : (72) ـععععععععع(ى يحقيا: لشع اللري 356ب صينظر: الأاينف: شص الررج الأاععرهينف )ت 114 /2ال اعععر نر ععق : (73)

ع اني ى شععععرا : ح ع شص الرضععععل شرا ي ى ؤ عععع ععععة ل يل لتمشيلة شرا ي الغرشيصف ص ح صع ح ب 105 /8صالنشرى شيرصت )عب ت( :

ب114 /2ر يحل الليحظ: (74) ب 117 -116ينظر: ر يحل الليحظ: (75)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

تعلق بمحدردات الإسلام صوب المرأة، بل إن هذه المواربة والتدليس في طرح مرويات ضعيفة فيما يالرسالة تعمل على تنميط المرأة العربية بنمط المرأة المملوكة فقط متغافلة عن أنر المجتمع العربي تنقسم

فيه المرأة على طبقات وأدوار مختلفة. ذيل الرسالة صوت الجاحظ الأبرز، وفيه يختتم الرسالة بما يأتي: -5

نسبة الرسالة أو أفكارها له فيقول: ))هذه الرسالة التي كتبناها من الرواة منسوبة إلى من يتبرأ من -أ، فتكون الرسالة بذلك بنتا غير شرعية للجاحظ إذ يتبرأ منها وينسبها (76)سميناها في صدرها((

لغيره ممن روى عنهم دون ذكرهم ودون أن يعلرق على آرائهم. دينا منها حقر الرواية والذين كتبوها أولى بما قد تقلردوا من يقول: ))فإن كانت صحيحة فقد أ -ب

ة منها(( إن -، وهنا الجاحظ ينكر أبوته لهذه الرسالة حتى وإن كانت صائبة ويدع النصر (77)الحجر لجندير مجهول لا نعرفه بل معرفتنا للناطق باسمه فقط. -كان فيها نصر

فكرة طرح الحشمة سببا لهذه الرسالة فيقول: ))وإن في هذه الفقرة سيخبرنا الجاحظ عدم غياب -تراح الحشمة والمرتبطين ليسهلوا ة في اطر كانت منحولة من قبل الطفيليين إذ كانوا قد أقاموا الحجر

، وهنا تظهر معرفة الجاحظ لسبب هذه المروية؛ وتشي كلمته (78)على المقيرنين ما صنعه المقترفون((طأ الحجج من وجهة دينيرة إذ ترتبط مفردة الاقتراف بحمولة سلبية في الأخيرة في هذا النصر بخ

أسلوب القرآن الكريم. أخيرا يعلن الجاحظ حياديرته المزعومة بقوله: ))فإن قال قائل: إنر لها في كلر صنف من هذه -ث

ن ، وهنا يضع الجاحظ قارئه في إطار إجابة فارغ ع(79)الثلاثة الأصناف حظا وسببا فقد صدق(( الإجابة؛ وذلك من خلال استثماره المميرز لحيل البلاغة اللغويرة.

ب135 /2ال اعر نر ق : (76) ب135 /2ال اعر نر ق : (77) ب 2/136ال اعر نر ق : (78) ب2/136ال اعر نر ق : (79)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

وخلاصة القول: إنر المرأة في فكرة المنع والإبداء لم تكن إلار محبوسة خلف قضبان الثقافة الفحوليرة ا إن قال قائل: إن السرديات العربية تحفل بصور إكرامها، وعلى صعد التي تتولى ترسيم الحدود لحريتها، أمر

وظائفها المختلفة، فإنرنا نفتح له باب البحث في ظاهرة الصوت، هذه الظاهرة التي تفرغ الكلمات عن بعدها الفعلير وتجسدها وراء دفق شفوير يمارسه الطغاة على طول امتداد عصور الاستبداد الفكرير أو

، أو ليست خطابات المستبدين خطابات رنانة ولامع ة وكذلك أهدافهم المعلنة السياسير أو الاقتصاديرعلى سبيل ظاهرة الصوت، فالمغزى قارئي الكريم في قطاف الكلمات لا في بعدها الصوتير وإن كان هذا مة الفعل الثانية ليأتي الاتحاد بين المقدمتين؛ لا اكتفاء بواحدة دون البعد مقدمة أولى تدفع صوب مقدر

أخرى.

لماذا الأم فقط؟!

ا تلك ليست مهمة السائر عل ى جادرة ما بعد الحداثة أن يعطي إجابات أو يرسم خرائط طريق، إنمرسكة الحداثيين الذين كانوا يؤمنون بالمتن المؤسس والسطر الفصيح، أما نحن فسنحاول أن نضيء الهوامش

اما بل قنوات ناقلة وواصفين لا حكميين لصورة المرأة/ الأمر التي ح ازت لتتصارع مع المتون ولن نكون حكرفي هذا الدور، دور الأمومة، دون بقيرة أدوار المرأة مكانة في مجتمع الفحول كما تعرض لنا ذلك المرويات

العربية، فلماذا هي فقط من نالت هذه المرتبة؟!

لقد كان عصر الأمومة سابقا عصر الأبوة/ الفحولة، فالانتماء الى الأمر ظاهرة قديمة قدم -أولا لردح من الزمن طويل حتى تغلرب عليها نسق الفحولة وهنا الإنسان، إذ إنر الأ مومة كانت نسقا مسيطرا

، وهو أنر الأنساق لا تكون إلا بوجود تناشز فيها فحين انتصر نسق الفحولة يجب أن نلتفت إلى أمر مهمرشا يسررب وسيطر على متن الثقافة الإنسانية في جزيرة العرب لم ينه نسق الأمومة بل صار الأخير هام

معانيه بحيل ثقافيرة مضمرة، ولكنها موجودة ومن هذه النسقيرات المضمرة اقتران اسم الرجل بوالدته ))وقد جزم بعض الدارسين بأنر النسبة إلى الأمر هي القاعدة المطرردة القديمة لدى الجاهليين في بلاد العرب ثم




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

، أما الهامش ، وهذا ا(80)تحورلت بعد ذلك إلى النسبة الى الآباء(( لتحورل كان على صعيد المتن الرسميرالشعبي فكان يعرفهم بأمهاتهم لذلك تطالعنا كتب السير بأسماء الأمهات لكلر شخصيرة تريد أن تترجم لها، ويحدثنا التاريخ بأسماء كثيرة لملوك وشعراء وقد انتسبوا إلى أمهاتهم، وما عمرو بن هند إلا واحد من أولئك

نسبوا إلى أمهاتهم، كما نسب قبله المناذرة الى أمهم ماء السماء ))وممرا يدلر على طغيان النسبة الملوك الذينا اسماء أمهاتهم نحو قبيلة خندف، ومزينة، وباهلة، وبني للأمر... اسماء كثير من القبائل المؤنثة فيرجح أنهر

لى أمهاتها وهي معروفة ... وهكذا الطفاوة، وبني سلول، وبني جديلة، وبني بجيلة وغيرها كلرها نسبت ا . (81)نقول عن قضاعة وبني العدوية وبني ناجية...((

وقد استدلر عدد من العلماء على سيادة نظام القرابة من جهة الأمر بدلائل كثيرة منها ))ما يتصل ينوب عنها بقواعد اللغة، كمعاملة اسماء الجموع معاملة المؤنث إذ يؤنث الفعل مثلا مع تميم، وتغلب. و

ضمير مؤنث. وقد رأى العلامة نولدكة أن هذه القاعدة النحويرة كافية وحدها لإثبات النسبة للأم في العهود . (82)القديمة((

ومن الشعراء الذين نسبوا لأمهاتهم عمر بن براقة، والسليك بن السلكة، وقيس بن الحدادية، وكثير الحطيئة. منهم تكنى بها مثل الشاعر النابغة وزهير و

وهنا علينا أن نكشف الستار عن طبيعة الصراع المحتدم بين نسقي الفحولة والأنوثة فحين انتصر نسق الأنوثة من خلال الحفاظ على اسم المرأة/ الأمر ضمن سلسلة إسناد الفحل لعناصره المولدة له في

نيس الأنثوي وإلباسها جلد ثقافة لائحة التدوين النسبي، نجح نسق الفحولة في نزع المرأة/ الأمر من التجالفحل مقابل إعطائها جزءا من حقوقها التي كانت تتمتع بها فيما مضى من عصور، وكثمن لخروجها عن

ب 190ال ر ع اف الشار اللي تف: (80) ب 189ى صينظر: ال ر ع اف الشار اللي تف: 116 /1 اشير الحل يءى اشن شف ايشاة: (81) ب 188ال ر ع اف الشار اللي تف: (82)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

قيم الجنس الذي نشأت عنه ثقافيا، ومن تلك الامتيازات التي حازت عليها القبول بالتعزية فيها عند الممات اقية، وهذا القبول بالتعزية فيها، أي الاعتراف بوجودها الإنسانير دون غيرها من النساء في الأدوار الب

وبقيمتها البشريرة التي يؤسف عليها عند مغادرتها للحياة لم يكن ليحدث إلا بعد أن تحورلت إلى فحل ثقافير بها دون وربما فاقت ذلك الفحل في اجترار قيمه النسقيرة، وهنا بدأوا يؤسطرون لها القيم التي يجب أن تتميز

باقي بنات جنسها ومن تلك القيم التي ترفع من شأنها في نسق البداوة هذا، كونها غير هادئة بل غضوبة ومنفعلة، وكلرنا نعلم بأنر هاتين من صفات الفحولة البدويرة فالرجل البدوير عابس غضوب، وهي إن أرادت

سوا لمتداول ثقافير يصور أنر الأمر إذا حملت تأشيرة الاعتراف بها فعليها أن تتماهى مع قيم البداوة؛ لذلك أسوهي فزعة مغضبة، جاءت بغلام شديد البأس لا يطاق، وصورة الأم على وفق هذا المعتقد تطالعنا في قول

:(83)أبي كبير الهذلي

ولقد سريت على الظلام بمغشم مم ن حملن به وهن عواقد حملت به في ليلة مزؤودة

مبطنافأتت به حوش الجنان

جلد من الفتيان غير مهبل حبك النطاق، فعاش غير مثقل كرها، وعقد نطاقها لم يحلل

(84)سهرا إذا ما نام ليل الهوجل

فالأمر على وفق هذه السرديرة الثقافيرة لا تكون باعثا على فروسيرة الابن إلا إذا استعذبت المشاق ، ومتى ما بقيت قادرة على والصعاب وقبلت بمغادرة صفات الأنثى والارتحال إلى صفات الرجل البدوير

شعري حملت في ليلة يغلف تلبية رغبة الرجل الجنسيرة حتى في أصعب الظروف الحياتيرة فهي حسب البيت ال

ب 264 /2 ـ: 1،1302ينظر: الاقع الرريعى اشن لشع رشقى مشاة شصلاقى م (83)هسليين: (84) حع الرلل اهص زؤصع: سا ازعب الهصلل: ال ريزع الشايعع اليف ليا 91 /2عيصان ال ب زؤصعع: ز

شهي ال، ب صالهصلل: الأرض اليف لا ايل لهيى ينظر: ل ين الاربى يعع )زاع( ص يعع ) لل(ب




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

أجواءها الفزع وبعد أن مارست الجنس حتى من غير أن تخلع ملابسها، فعقد نطاقها لم يحلل وهذا الفعل لا ينسجم مع طبيعة المرأة الجنسيرة ولكنه يتلاءم مع طبيعة الفحل السادي.

إذ تكون فحلا وهي: إن كانت فقط وفق هذا المستوى يعترف بها على ساحة المتن الاجتماعير ثقافيرا أو أنثى مجازية، هذا ولا يفوتنا في هذا المورد أن نذكر أنر الأنثى وفق الثقافة البدويرة لا تعدر أنثى إلا بتوافر اشتراطين اثنين هما: المكان، والزمان. فالأنوثة محصورة في الذهنيرة البدويرة في مساحة المكان )الجسد(

ا لا تقوم كالرجل ا جسد بلا عقل؛ والزمان فزمنها أي: أنهر البدوي على ثنائية العقل/ الجسد )القوة(، بل أنهر من البلوغ الجنسير حتى سن اليأس.

أما الأمر التي يعترف بها فهي التي تقع خارج اشتراطي الأنوثة السابقي الذكر، وهذا هو الشيء عيش الاسطوري الذي كان يتداول في أوساطهم الذي ربما يعلرل لنا عدم الحمية على هذا الجسد في قصة الم

ة الميلاد الجديد. حينذاك، إذ يشير الميثولوجيون إلى بعض الطقوس الشعائريرة التي نلاحظ آثارها في قصرويتضمن هذا المعتقد أنر الرجل إذا ما دخل بين ثوب المرأة وجلدها، لائذا محتميا بها، ثم خرج، عد واحدا

. (85)سمي هذا المعيش الأسطوري عند علماء الميثولوجيا "أبناء الأردية" أو "أبناء الأثواب" من أبنائها، وقد

ا أما إذا انطلقت الأمر من خلال صفاتها الأنثوية ولاسيما صفة الرقة وكراهة الخشونة والفراق فإنهر-صورر فيها الابنستسلب حقوقها حتى من أقرب الرجال لها، الابن، ولننظر إلى الأبيات الآتية وكيف ي

اد أمه التي خافت عليه من الموت، يقول في ذلك: -عنترة بن شد

تعنفن زبيبة في الملام تخاف علي أن ألقى حمامي مقال ليس يقبله كرام

في يوم الزحام على الأقدام بطعن الرمح أو ضرب الحسام ولا يرضى به غير اللئام

ب 126ينظر: شار الاايليل اف الاار اللي تفى عرا ة ي ييحية: (85)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

يخوض الشيخ في بحر المنايا ويأتي الموت طفلا في مهود فلا ترض بمنقصة وذل فعيشك تحت ظل العز يوما

ويرجع سالما والبحر طام ويلقى حتفه قبل الفطام وتقنع بلقليل من الحطام

(86)ولا تحت المذلة ألف عام

ا لم تنسجم مع معايير الفحولة فلم يخاطبها إن الأمر في الأبيات المتقدمة سلبت صفة الأمومة؛ لأنهرالابن/ الشاعر بصفتها، بل باسمها الصريح )زبيبة(، ثم سلبها في البيت الثالث صفة الكرم الأخلاقير ويضعها في خانة اللئام من الناس إذ قال: ))مقال ليس يقبله كرام. ولا يرضى به غير اللئام(( ثم يعلو بعد

كم الفحولة التي ذلك صوت الفحل الكريم، مقابل صوت الأنثى اللئيم من خلال نس ج بلاغير يستظهر حتبرر قيم الفحل في الحرب دون البحث في قيمة النفس الإنسانية أو قيمة السلم التي أرادتها المرأة/ الأمر، ية، ولذلك لم ترق لأن تنادى بدورها الأمومي. فهذه هي الثقافة، ولكنرها غابت تحت حجج البلاغة الحكم

رض اشتراطاته على المغلوبين ))فالثقافة يتمر استخدامها، في المقام الأول، لا لتحديد ثقافة المنتصر الذي يفا لتحديد الشيء الذي يمتلكه المرء، ... ولكن في المقام الثاني، الشيء الذي ينتمي إليه المرء وحسب، وإنمر

ناه أن الثقافة بمقدورها، هنالك بعد أكثر تشويقا لفكرة الثقافة هذه ألا وهو تملكها الامتلاك، أي بما معبفضل موقعها الرفيع أو السامي، أن تجيز وتهيمن وتحلل وتحرم، وأن تخفض منزلة شيء ما أو أن ترفع من مقامه، الأمر الذي يعني بوجيز العبارة: قدرة الثقافة على أن تكون وسيلة، أو ربما الوسيلة الأساسية،

. (87)وفيما خلف ذلك المضمار أيضا(( للإتيان بالتمييز القاطع في قلب مضمارها هي

(86)

ب23ى ص 1970ى 1ان لنيرعى يحقيا صعرا ة ح ع ايع صلصفى ال ليب الا ، فى معيص : 2000ى 1الايل صالنص صالنيقعى عصارع ايعى ير: لشع اللري حرصظى ع شاى يحيع اللييب الاربىم (87)

ب 11 -10




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

في العلاقة الزوجية

بما أنر الثقافة ينتجها الفحل في العصر الجاهلير فقد نحل نفسه الامتيازات، التي كان من أبرزها سطوته على المرأة وحيازته ما شاء من عدد منها دون حدر لهذا الأمر، فهي وفقا لفهمه الثقافير كائن أدنى

د في النساء حالة شائعة في العصر في القيمة لذلك يحقر له أن يتصرف معها كيف شاء، حتى أصبح التعدرد، فقد ورد في الصحيح أن ))غيلان الثقفير أسلم ، ولم يكن لهم عدد ينتهون إليه في ذلك التعدر الجاهلير

، (89)هم أهل الحرم . كما تشير المصادر إلى أنر أورل من اتخذ الضرائر من العرب(88)وتحته عشر نساء((د الأورل لأهل الحرم تشي بالتوجيه الثقافير لهذا الفعل، إذ إنر الجميع يعلم وهذه الرواية التي تنسب فعل التعدرهة كي يأخذ قدرته التأثيريرة في الناس، لاسيما بعد رسوخ انساق أنر أي تغيير ثقافير يحتاج إلى قوة موجر

لذين أكسبا تلك الانساق ثباتا اجتماعيا، وهنا لا بدر لتغيير الاعراف من مغايرة له بفعل الزمن والتكرار السون د القوة الدينيرة التي يتمترع بها أهل الحرم، وهم بذلك يؤسر قوة أقدر على الإزاحة فكانت في حالة التعدر

ة. نت الفعل من أن يمارس رغبته بوصاية شرفيرة مهمر إلى قيمة جديدة مكر

اج، أمرا من جانب الطلاق فإنرنا نشاهد كذلك شراسة الفحل الذي له أن هذا من جانب الزو يفتك بأنثاه أنىر شاء، فله أن يطلرقها دون أن تفعل أو تجرم شيئا، والمرأة في ذلك المجتمع تعاني بعد تطليقها

ا من تستثنى من هذ ه من أجحاف حقوقها حتى جاء الإسلام ونظم أحكام الطلاق وجعل له شروطا، أمرالثقافة الفاتكة بالمرأة فهي التي لها سلطة الأهل أو المال وهذه المرأة فقط من كانت تملك إمكانية تطليق نر ))إن كن في بيت من شعر حولن الخباء، إن كان ا عن كيفية ذلك التطليق، فإنهر الزوج إن شاءت، أمر

ب 223ت: ىعب3م الحييع الارشية ن الشار اللي تفىاح ع ح ع الحصافى القي رعى مشاة ارى(88)شاير الهسليينى اناة شف ايع الح ن شن الح ين ال لرف )ت (89) ـعععععععع(ى رصاية شف 275ينظر: شرح ا

الح ععععن لتف شن لي عععع شن لتف النحصف لن شف شلر شن ح ع الحتصانف ال ععععلرف ى حققق لشع ال ععععيير قي ر شة عار الارصشةى مشاة ال عنفى ال ى عب ت : 1عىم ح ع اراجى رالاق ح صع ح ع شعععععععيلر ى لي

ب2/91




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

لنه قبل الشام، فإذا رأى ذلك الرجل علم بابه قبل المشرق حولنه قبل المغرب، وإن كان بابه قبل اليمن حو ا قد طلقته فلم يأتها(( . (90)أنهر

وقد جاء ذكر الطلاق على لسان الأعشى حين قال:

أيا جارتي بين فإن ك طالقة وما ذاك من جرم عظيم جنيته وبين حصان الفرج غير ذميمة وذوقي فتى قوم فإني ذائق فقد كان في شبان قومك منكح

الناس غاد وطارقة كذاك أمور ولا أن تكوني جئت فينا ببائقة وموموقة فينا كذاك ووامقة فتاة أناس مثلما أنت ذائقة

(91)وفتيان هزان الطوال الغرانقة

مة أمران: وفي أبيات الأعشى المتقدر

ا تشير إلى معرفة العرب الطلاق الثلاث، إذ ))استدل بعض الباحثين من تكرار الأعشى الأول: إنهر . (92)للبنيوية ثلاث مرات أن الطلاق الثلاث كان معروفا عند العرب((

هي عادة ثقافيرة كانت لصالح المرأة/ الزوجة، إذ إنر الأبيات تشير إلى إمكانية زواج المرأة الثاني:هذا أمر شاع في عصر ما قبل الإسلام فقد كانت المرأة تتزوج بعد تطليقها أو وفاة زوجها بعد طلاقها، و

عنها لأكثر من مررة حتى تجد الاستقرار في إحدى تلك الزيجات، وهذا بخلاف ما نلاحظه في بعض أعرافنا توف الاجتماعيرة الحالية التي تعيب على الأيامى والمطلقات تكرار تجارب الزواج، إذ يلزم

المرأة لاسيما الم

ب 102 /16الأاينف: (90) ب 80 /2ال اعر نر ق : (91) ب 172ال ر ع اف الشار اللي تف: (92)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

عنها زوجها بأن تطلق لذائد الحياة وأن ترتدي السواد جل عمرها المتبقي، فهو وأد مجازي تلزم بعض ثقافاتنا الحالية المرأة به.

ة، فهنالك رأيان: ا في قضية العدر أمر

ة، وعليها أن -خيمة صغيرة–يرى أنر المرأة تحتجز في خفش الأول: ة العدر أو في بناء لتقضي مدرة عام كامل. تمتنع عن التطيرب والتزيرن لمدر

ة وفاة للمرأة. الثاني: ة طلاق ولا عدر يرى أنر الجاهليرة لم يكن معروفا فيها عدر

قضية الإرث فهي لم تكن تورث عند موت والأمر الأخير الذي نأتي عليه مع الزوجة الجاهليرة هو . (93)زوجها، بل على العكس من ذلك تصبح إرثا للابن الأكبر إلار إذا حماها أهلها من ذلك العرف السائد

دةالبنت وائدة وموؤ

ربما احتلت المرأة/ البنت المنزلة الأدنى في تراتبية المرأة الداخلة في حرم الرجل، فالرجل في ثقافة نة أعرافه التي تجد فيها وائدة لماله الذي الصحراء يمقت المولود الأنثى إذ تتداعى في ذهنه عند ولادتها مدور

سيؤول من خلالها لغير ما اعتاد صحة ذهابه إليه، ونعني به أنره يرى أنر المسار الطبيعي لأمواله هم أولاده من مال أبيها، ولمرا نزل الوحي بإشراك الذكور؛ لذلك حرمت معظم الأعراف الجاهلية أن ترث البنت شيئا

( قائلا: ))يا رسول الله أنعطي الجارية نصف صالبنات في الميراث اغتاظ بعض المسلمين، إذ ذهب للنبي ) . (94)ما ترك أبوها، وليست تركب الفرس، ولا تقاتل القوم((

ب 178 -171لتيرايل اف سا ال صضصع ششلل صا ى ينظر: ال ر ع اف الشار اللي تف: (93)يين اف يمصيل القرانى ح ع شن لرير شن يزيع شن لثير شن ايلب (94) ير عععععععير المشرف ال ععععععع لي و الش

شيلرى ؤ ة الر يلةىم310الا تفىاشص لارر المشرف )ت /4 ـعععععععع: 1321ى 1ه( ىيحقيا:اح ع ح ع ب 186 -185




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ه في عدم توريث البنت فهي وفي هذا الحديث يظهر جليا المعيار الثقافير الذي كانوا يحتكمون إليلا تساهم في الغزو الذي كان يمثل مصدر الدخل الأساسير للبداة؛ لذلك تراجعت قيمتها الثقافيرة في أذهانهم ومنعت حقر الميراث عند معظمهم. وهنا يجب ألار يفوتنا أن نذكر أنر هذا الفعل لم يكن ممارسا من

ا هذه هي القاعدة الشائعة، إذ ))يزعم الأخباريون أنر أورل من جعل لها نصيبا قبل كلر القبائل العربية، إنمر . (95)من الميراث ذو المجاسد اليشكري إذ جعل لولده ماله وخصر الذكر بمثل حظ الأنثيين((

لهنر -في الغالب–هذا وقد صورر القرآن الكريم العادة الجاهليرة في وأد البنات ورفض ذلك المجتمع ي ذنب ق ت لت حين قال تعالى: . (96)وإ ذا الموؤ ودة س ئ لت*بأ

لأ نثى ظل وجه ه م سود ا وه و ويصوررها في موضع آخر فيقول تعالى: ر أحد ه م ب وإ ذا ب ش ك ه على ه ون ر ب ه أيم س أم يد س ه في التـ راب ألا ساء ما يحك م ون كظ يم*يـتـوارى م ن القوم م ن س وء ما ب ش

(97) .

وقد صورر تعالى تصويرا يعكس النظرة الجاهلية للبنت ورد عليهم تصوراتهم بأبلغ ما يكون حين س بهذه الجملة نسقا ناسخا للأنساق السائدة في ذلك المجتمع ومنطلقا ألا ساء ما يحك م ون قال: فأسر

من على أساس الحق المطلق الذي سيسكت إزاء قدسيته الصوت ذو الثقافة الجاهليرة المنهزمة.

وبالعودة إلى طبيعة التعامل الجاهلي مع المرأة/ البنت نستطيع أن نجمل أسباب الوأد في الثقافة الجاهليرة في ست نقاط، هي:

ب 218ال ر ع اف الشار اللي تف: (95) ب 9 -8اليلصير: (96) ب 59 -58النحل (97)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

. (98)الخوف من عار سبيهن -1 . (99)إذا كان بها عيب خلقي -2ك م إن خوف الفقر: وفي ذلك يقول تعالى: -3 ولا تـقت ـل وا أولادك م خشية إ ملاق نحن نـرز ق ـه م وإ يا

طءا كب يرا له م كان خ تـ . (100)قـحيث زعموا أنر الملائكة بنات الله سبحانه وتعالى عما -حسب زعمهم–لأنر الله أولى بهنر -4

. (101)ويعل ون لل البـنات س بحانه وله م ما يشتـه ون ألحقوا الإناث به يصفون _ فللنذر: فمن العرب من كان ينذر أن يذبح واحدا من بنيه إذا بلغوا عشرة كما فعل عبد المطلب -5

. (102)في قصته المشهورة نر رجس من عمل الشيطان -6 م اعتقدوا إذ إنر وأد البن -حسب زعمهم–لأنهر ات كان أمرا دينيرا؛ لأنهر

أنر البنت رجس من خلق الشيطان، أو من خلق إله غير آلهتهم فيجب التخلرص منها. وهذه مجمل الأسباب التي برروا بها وأدهم للبنات حتى جاء الإسلام فحررم ذلك وأعطى للبنت حقوقا وامتيازات لم تكن تتمتع بها في العصر الجاهلي حين كان الرجل الجاهلي ينظر لها بعين الخوف

يينى الأصل : ن شنف ي ي لينصا قع ناصا الإييصع لت النا ين احيرشه صانياعععععععر (98) صاف سا الأ ر رصاي

لتيه ص عععععش سراريه اصاعصا لت النا ينى صلت صه اف السرارف احل شمن ياير الن عععععيءب ا ن ااييرت انسر قيا ن يعا زصلهي رعت اليقى صلينت ايهن شنت لقيا اشن لياعععع ااييرت ععععيشيهي لت زصلهيى

اى ينظر: شتص الإرب: يي ثينية: ن 66 -41 /3اف اليراب لل شنت يصلع لقى اص ع شضعععععععاة لشعععععععر شن ى ال

ال شعع رج اليشععلرف ععش ن ععيء لشنف ععاع صايهن ات قيا شن لياعع ى ارحل قيا ص ععمل القص يي ي لل شنت يصلع لقى صاقيعر ايايرص يى اياييرت ل ر شن ال شععع رج ايناعععر اص ع شنييقى صلال سلل عععنة

ب 144 /12شق الاربى ينظر: الأاينف: ـعععععععععع(ى 1342شتص الإرب اف اراة حصال الاربى شص الرضععععل ال ععععيع ح صع شععععلرف الآلص ععععف )ت (99)

ب 56 -41 /3 : 1925ى 1القي رعىم ب 31الأ راء: (100) ب 57النحل: (101) 213الح يرف ال ايارفىاشص ح عىل يل العين )ت ينظر: يرع اشن شي ىلشعال تل شن شي شن ايصب (102)

ه (ىيحقيا: اعمر ال عقي صاشرا ي الاشييرف صلشعالحريظ الشعتشف ى مشاة الشيشف الحتشف صاصلاعه ى اعرى ب 167 -164 /1: 1955ى 2م




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ا قد تسبى فتجلب له الذلر والعار، فهي بالنسبة له تمثل قيمة شرفية، يهان ويعير بها، إذ والحذر من أنهر . (103)إلى أن يجعل الأسيرة تمشي عريانة في موكب السبايا -في بعض الأحيان–يصل الأمر بالآسر

وهي على وفق تلك الثقافة تجلب العار والهوان لأهلها، وستمنح العزة للغالب على أولئك الأهل ة عاملا متحكما بالأعراف الاجتماعيرة، بأن نال بفعلته هذه منهم، فالواقع الصحراوي يجعل من معيار القور

ة قدرته التي يستمدها من انتصاراته التي فالمنتصر شريف عزيز له ما يريد على الخاسر من عوامل ترجح كفرة من تلك الوسائل التي يعمل من خلالها على ل المرأة وسيلة رئيسيرة ومهمر تذلر عدوره بوسائل مختلفة، وتشكر

إذلال عدوره...

أة سببا للحروبالمر

لقد احتلت المرأة في المخيال البشري/ الفحولير منزلة الشر، وكانت عند معظم الثقافات الغابنة ها سببا في الكوارث، وربما تحورل هذا الأمر الى اللاوعي الفحولير فكان انتقاصه منها ومحاولة تهميشها لحقر

يل بحثنا هذا كان ذا حساسيرة عالية تجاه أير أمر يسيء ردعا لما تثيره في نفسه من مخاوف، فالعربير على سبالى المرأة الداخلة في حرمه، وهذه الحساسية لم تكن من دافع أهمية تلك المرأة في حياته؛ بل لأنره سيهان ويعير لإهانتها، ومن هنا يكون دافع أهميتها لديه دافع خارج عن دائرة كيانها الإنسانير وداخل في براجماتية

وليرة، ومن هنا فإنر أير تجاوز على حرم الرجل يجعل منه مشعل غضب يتأجج حمية وغيرة وربما إلى فحة المشهورة للشاعر الدرجة التي تخرج عن حدر الاستجابة الطبيعيرة للأمور، وللتمثيل على ذلك نحيل إلى القصر

ه من محاولة أمر الملك جعل ها في خدمتها، ألا وقطع رأس ابن عمرو بن كلثوم التغلبي، فما أن استغاثت أمرة معروفة ومتداولة ويتم تدويرها في الثقافة (104)الذي كان ابن كلثوم في ضيافته -الملك–هند . وهذه قصر

ب 117: 1854ينظر: شاير الهسليينى شص ايع ال لرفى لنعنى (103) ـعععع(ى رصاية اشف 245ن حشيب شن ية شن ل ر الهيش ف الشغعاعف )ت ينظر: ال حشرى اشص لارر ح ع ش (104)

عععايع الح عععن شن الح عععينى اعععححق: عب يتزه لياين شعععيشعععيرى نشعععصرات عار الآايق اللعيععى شيرصتى ب 204 -202ى عب ت: 1لشنينىم




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

العربيرة بوصفها دليلا على حميرة الرجل العربير وفروسيرته دون الالتفات الى حساب قيمة ردر الفعل الذي هل كان منطقيا وهل تناسب مع طبيعة اكرام الملك له؟ إن هذه القياسات جاء به عمرو بن كلثوم التغلبي،

ا لا تنسجم مع المعيار المراد إعمامه من هذه الحادثة وهو معيار الفتك لم تحضر في السردية الثقافيرة؛ لأنهر فضلا عن كون المرأة سببا في الجريمة.

، (105)ب حرب ذي قار بنت النعمان ملك الحيرة وكذلك تنقل لنا السرديات التاريخيرة أنر من أسباوأنر حرب الفجار ما كانت لتحدث لولا تلك الحسناء التي تعررض لها شبان ماجنون سائلين اياها بإلحاح أن تسفر، إذ كانت غادة فاتنة ذات جمال ساحر وحسن رائع فما أن رفعت صوتها "يا آل عمر" حتى

. (106)نانة ثارت الحرب بين عامر وهوزان وقريش وك

ا إذا كان السبب بعيدا عنها هذا من جانب ما تناقلته المتون الثقافيرة من أسباب اندلاع الحروب أمرزة لدينامية ت بوصفها محركا للشرر ودافعا إليه، إذ كانت تحضر بوصفها محفر ا لا تغيب من تلك السرديار فإنهر

خر للحصول على تمايز طبقي قد يجعل من الآخر تلك الثقافات التي تعلي قيمة الاعتداء والنيل من الآ تحريضيرا واسعا دون منزلة الإنسان، ووفق هذا المسار مارست النسوة المنسجمات مع الثقافة البدويرة دورافي حثر الرجال على الحرب والأخذ بالثأر، إذ يحفل تاريخنا الشعرير بالكثير من الأبيات والقصائد الشعريرة

المرأة لهذا الغرض فهي تدخل دائرة التاريخ إن انسجمت مع خطوطه العامة وتصبح خارجه التي نسجتها إن خالفت طبيعة الفحولة ومن هنا نستطيع تعليل سبب الحضور الواضح لها في هذا المقطع التحريضير من

حجم الثقافة البدوية.

ب 31 -29ينظر: الأاينف: (105) ب 109 /3ينظر: الاقع الرريع: (106)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

قتل منهم: ))إن أنتم لم تطلبوا قالت أم عمران ابنة وقدان وهي تحررض قومها على الأخذ بثأر من بأخيكم فذروا السلاح ووحشوا بالابرق وخذوا المكاحل والمجاسد والبسوا نقب النساء فبئس رهط

. (107)المرهق((

وهنا تحاول أن تحقرر ابناءها بوسمهم بميسم النساء إن لم يكونوا ثائرين لأخيهم وتكشف عن قيمتها نيرة في الوقت نفسه، وهي هنا لا تتحدث بلسان الفرد بل تمثرل قيمة في تلك الثقافة، إذ كانت محرضة ودو

ز للأخذ بالثأر ورفض الصلح أو أخذ الديرة (108)ثقافيرة جمعيرة .(109)، تحفر

أما عن مشاركتها في الحروب فقد كانت متراوحة بين القول والفعل، إذ رافقت المرأة قومها في د الجرحى ، واسهاماتها في الحرب التي نشبت بين بكر وتغلب دليل حروبهم فكانت تسقي العطشى وتضمر

مة الذكر لتشارك بنفسها في خوض (110)على ذلك ا تجاوزت الأمور المتقدر ، وليس هذا فحسب بل أنهر . (111)غمار الحرب مع الرجل

ى صينظر: الح ي عععععةى لأشف ي ي ىيحقيا:اح ع ح عععععن ش ععععع ىعار الليب 302ال ر ع اف الشعععععار اللي تف: (107)

شيل مثصرىلشعالرح ن شن اشف شلرىل،ل 682 -681: 1،1988الات يةىم لعر ال نثصراف الير عععععععير ؛ صا

ب 61: 2010ه(ىعار الرلر ىشيرصتىعبمى911العين ال يصمف)ت ت لليز ال تقشة شـعععععععععع )ليت الاريرة( حين ي ا عععر ي اشن ال تل ل عععرر ص راع اشعععشيق شهسا ي حعث لتيت شن (108)

الزصاج شهيى لا نهي راضععيق صاعععيق شقصع ي حعا شق ن ي ععفء اي تيهيى ينظر: شععاراء الناععرانية قشل

ب 148الا ، : احا لت ععععععشيل ال ثيل قاععععععة قراة حين راضععععععت عية شنهي السف قيتق قيا شن ز ير اف حرب ع (109)

صالغشراءى اليف ح تهي الرشيو شن زييع الاش عععععف ال زصلهي حسيرة ارضعععععيهيى ات ي لت ت ش ي اال زصلهي اضععععععشتى صعلت لتيق شيله،ل صحرضععععععيق لت ن يثمر لأشنق شعل قشصل العيةى ينظر: رييض الأعب اف

شيق: الأب لصيا شياص الي صلفى مشاة الل يثصليليةى راثف شاراء الاربى ل اق صضشمق صلتا حصا

ب 40 -39 : 1897ى 1شيرصتى لشنينىم ب 14 -11ينظر: رييض الأعب: (110) مشاة الشرقى شاراء النارانية قشل الإ ، : ل اق صن قق الأب لصيا شياص الي صلفى عار الينظر: (111)

ب 268 : 1982ى 3الليثصليليةى شيرصتى م




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

نر بهذا التحريض وقد كان الرجال كثيرا ما يستجيبون لتحريضات النساء وتحميسهنر لهم إذ إنهرم كانوا يرضون بالموت يستعملن الشيفرة الثقافيرة التي يفهمها ذلك الرجل، فيغيرون على الأعداء، بل إنهر

بذلك. على سبي نسائهم وذلك كما بيرنا سابقا لسبب تعرضهم للعار المؤبد إن قبلوا

أما ما شذ عن الخطر التحريضير المسموح للمرأة بالسير عليه في سطر المتن الثقافير لذلك العصر هو كونها مطفئة للحروب ومثبطة للضغائن، وهذا ما لا يرد إلا شذوذا في المدورنة الرسميرة لتاريخنا الثقافير

بن عوف في حرب داحس والغبراء، إذ ومنه ما فعلته بهيرة بنت أوس بن حارثة الطائي زوجة الحارث . (112)أسهمت هذه السيدة في أطفاء تلك الحرب...

المرأة المثال وفعل الإثارة

ظلرت المرأة مثيرا طبيعيا للرجال عموما وللشعراء على وجه الخصوص، فالموروث الشعرير القديم ليها، لذلك احتلت هذه المرأة المكان ، وبكائها عند الفراق، والتشوق إ(113)زاخر بتصوير المرأة ومفاتنها

ا كانت –الأكبر في قلوبهم وقصائدهم، فهي ))لم تكن مصدرا للحبر والجمال والمتعة فحسب أي أنهرولكنرها كون ممتلئ فرحا وحزنا، خصبا وجدبا، ودنيا يتصافح عندها الشاعر مع الزمن والموت -كذلك

. (114)((-طبيعة متشاءم منها لغدر الأول وفتك الثانيوطبيعة الزمن والموت في نفسيرة العربي

ب 12ينظر: الايسلة اف الشار اللي تف: (112)ص ي 25 : 1972ى 3الغزل اف الااعععر اللي تفى عب ح ع ح ع الحصافى عار نهضعععة اعععرى م ينظر: (113)

ص ي شاع يب 110شاع يى ص

ب 20 /1عيصان الشار الارشف: (114)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

زا تستجيب له شاعريتهم فتسمح بالشعر، سئل ومن هذا المنطلق وجد فيها الكثير من الشعراء محفرذو الرمة: ))كيف تفعل إذ انقفل دونك الشعر؟ فقال: كيف ينقفل دوني وعندي مفاتحه؟ قيل له: وما

. (115)هو: قال: الخلوة بذكر الأحبة((

وقد علق ابن رشيق على قول ذي الرمة هذا بأنره بسبب كونه عاشقا، واستدرك بقوله: ))إنره إذا . (116)انفتح للشاعر نسيب القصيدة فقد ولج من الباب ووضع رجله في الركاب((

ة للرجل العربي ويجعل بشر بن المعتمر منها في صحيفته ، دافعا (117)فالمرأة من بواعث الشعر المهمرا مركز دوافعه من خلال الشهوة المفرطة في الشيء والمحبة، إذ تحتل المرأة قلوب الشعراء م ا للشعر بل انهر همر

ة شوقهم إليها وهيامهم بجمالها وأخلاقها، تصويرا حيرا ودقيقا، حدا وتتربع على عروشها، لذلك صورروا شدردوا بذلك أنر صو ل بذاتها افتتاحا مقنعا بهم الى افتتاح معظم قصائدهم بها ))فأكر رة المرأة قادرة على أن تشكر

. (118)لتجاربهم الشعرية((

فللمرأة عالم يفتتنون في وصفه، يمنحهم قدرة الفعل والانفعال، وما النسيب الذي نلحظه عند زهير الثقافي: إذا وعنترة ولبيد وغزل امرئ القيس إلا دليل على النظرة المتميزة للمرأة الشعرية، وهنا نضع سؤالنا كانت هذه مكانة المرأة، فلم انماز واقعها بالدونيرة، على صعيد النظرة التطبيقيرة للرجل صوبها؟

ـععععععععع(ى 456الا عع اف حي عععن الشعععار صوعاشق صنقعه: شص لتف الح عععن شن رشعععيا القيرصانف الأزعف )ت(115)

/1 : 1972ى 4عار الليل لتنشعععر صاليصزيو صالمشيلةى شيرصتى م يحقيا: ح ع حيف العين لشع الح يعى ب 206

ب 206 /1الا عع: (116)ه ( ىيحقيا صشععرح:لشعال عع، ح ع 255ينظر: الشيين صاليشيين ىاشف لث ين ل رص شن شحر الليحظ )ت (117)

ب 138 /1ىعبت:4 يرصنى ليشة الاينلفى القي رعى م عال ل شنية القاععععيعع الارشية قشل الإ عععع، ى عب ح صع لشع ، الليعرى ععععيتة ن شحيث الير صلى (118)

ب 85: 1988 ت تة الآعاب صالتغصييتى ال لتع ال يعاى الاعع الثينفى




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

والجواب: هو أنر المرأة الشعرية هي مرأة/ مثال لا تلتقي بالمرأة/ الواقع إلا لتشعر شريكة الرجل في ثنائية الأنثى )الجسد(/ المثال )العجائبي(؛ لأنر الإنسانية بالنقص، فقد ))احتجزت الحبيبة العربية خلف

شة، فهي عنصر متأخر وعلامة نقص ودرجة عيب إذ لا -حسب العرف الفحولي–المرأة/ الواقع مهمرتوجد في الكون امرأة واحدة تنسجم مواصفاتها مع المرأة المرسومة في ديوان الشعر العربي، وهنا مارس الجمال

الثقافيرة تحت عباءة جمل أدبية إبداعية، فحبيبتنا الشعرية حبيبة لا يمكن تجسيدها قدرته على تغييب الجملة إلا في أفلام الرسوم المتحركة التي لها القدرة على الجمع بين العجائبية والغرائبية وإنزال المثال الى الواقع،

، ذلك المثال الذي أوهمها فالحبيبة الواقعيرة مهما بلغت من درجات الحسن فهي غير بالغة لمثالها الشعريا هي المقصودة به لتظلر طامحة بعينيها صوبه، شاعرة بالنقص إزاءه(( ، وبذلك تتكرس فيها فكرة (119)بأنهر

النسق التي تعلن دونيرتها قبالة الرجل حتى وهي في أزهى صورها الشعرية...

اراتالخاتمة والاش

ك الصارم بالحدود كت الحداثة بمركزيرة الانسان وهامشية ما سواه؛ ما حدا بها الى التمسر لقد تمسرالعقليرة ونفي كلر ما لا يستطيع العقل اثباته، وفي هذا تقييد للمعرفة عند نهاية يتصور الانسان أنه وصل

صل لنهاية حدوده المعرفيرة، وأنر التصاعد لها، بينما المعرفة أمر ممتدر ومتطور، ما يثبت عقلا أنر العقل غير واالمعرفير حتميرة عقليرة؛ ومن هنا كانت مابعد الحداثة مرشدا جديدا في ساحات المعرفة الانسانيرة وهي تشير إلى أهمية الهامش بوصفه حاملا للمتن؛ ولكونه ضامرا يحتوي في كثير من الاحيان شفرات المتون المعلنة؛ ثم

ديد )ما بعد الحداثة( هو وجه فلسفير حديث، ولكنره كذلك وجه بلا ملامح وهنا نقصد ان هذا المرشد الجأن مابعد الحداثة ليست عنوانا لمرحلة قرت قواعدها الفلسفيرة، بل هي توصيف لمرحلة بين مرحلتين، مرحلة

اللييب -نقع ثقياف–الثيشت صال يغير لاعععصرع ال ر ع اف الشعععار ال شعععرقف حي نهيية الااعععر الص عععيم (119)

ى 1شغعاعىم -الأصل )الحشيشة(ى عب اراا اععع،ح لشع ، الاييشفى عار الررا يعف لتنشعععر صاليصزيوى الاراق ب 215 -214: 2014




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

لها المعرفير؛ وهي في الوقت نفسه مرحلة ترميم الحداثة ومرحلة ستأتي فيما بعد نحن الان في مخاضات تشكر فلسفير لهنات الحداثة التي اخفقت في تأسيس دولة الانسان وإنشاء نهاية تاريخيرة لكون المعرفة الانسانية.

ومن هذه المنطلقات اعتمد بحثنا المتواضع فلسفة مابعد الحداثة آخذا بمنهج النقد الثقافي طريقا ا من أوجه الحقيقة المتعددة؛ لذلك وسمنا فاتحا لاحتمالات جديدة، ومؤشرا لعلامات قد تكشف وجه

عنوان خاتمتنا ب )الاشارات( ولم نعتمد مفردة النتائج الشائعة في خواتيم البحوث، وذلك التزاما منا بفلسفة مرشدنا الجديد ولكوننا لانمتلك اليقين بقدر مانحن سائرون خلف اشارات ترشد لمسار من مسارات

ثنا المتواضع هذا:الحقيقة؛ ومن أهم اشارات بح

التفت البحث الى التقديس الغائر في التاريخ للمرأة والخصوبة حيث أشار الى أنه سلوك فنير ينبع من .1 أساس اسطورير ديني، وبين أنر محركي هذا السلوك هما الخوف والطمع.

يغادر الصفريرة اشار البحث الى أهمية تفريعات عنوان المرأة منبها الى خطورة الاعمام النقدي الذي .2الحكميرة عند اطلاقه على مصداق معين يستجيب لمعيار نقدي موافق لهوى الفحل الناقد، بينما لا

ينسجم الحكم مع باقي تفريعات العنوان.اشار البحث الى قدرة المخاتلة البلاغية على تمرير الانساق الثقافية تحت عباءة الجميل اللغوي من خلال .3

عن النصوص التي اعتمدها الباحثون في الاشارة الى حرية المرأة.رفع معادلة التقديس اشارت هذه الممارسة النقديرة الى كون المرأة العربية انسانا ناقصا، او بتعبير اقل قسوة جسدا بلا عقل؛ .4

وذلك لكونها حبيسة قضبان ثقافة الفحل البدوي.د تحولها الى فحل ثقافي ينتقص من ملامح اشار البحث الى أن الأمر خرجت الى ساحة المتن الثقافي عن .5

الانوثة، وينتصر للجسد الكامل، اي: جسد الذكورة بحسب وعيهم.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

اشار البحث الى محركات تغيير الانساق المصوررة لقيمة التعامل مع المرأة، فقد نبره الى أن الزخم الديني او .6واز له؛ حتى يكون ناسخا له، وقد ظهر الاجتماعي او السياسي المشكرل لأي نسق لايتغير إلا بنسق م

ذلك جليرا في الممارسات التي طالت المرأة العربية والتي منها الوأد أو تعدد الزيجات.نبره البحث الى أن الاشارات الشعريرة التي تظهر المرأة ولاسيما الحبيبة في مقام السيطرة على الرجل انما .7

لحبيبة الشعرية هي حبيبة مثال تسقط عند المقايسة معها هي حيلة ثقافية اخرى من حيل الفحولة، فا أي امرأة أرضية في هوة الدونية والشعور بالنقص.

كانت هذه ابرز اشارات بحثنا المتواضع والذي وسمناه ب )حكاية العقل الناقص والجسد الموشوم( ولقد في قصة الانسانية، فمفردة الحكاية لها اعتمدنا مفردة ال )حكاية(؛ لأنر المرأة في حكي الفحولة غير المرأة

حمولة السرد المرسل دون حقائق معرفية، فحكاية امرأتنا العربية كباقي الحكايا التي تتداولها الجدات من هة على متلقي تلك الحكايا، ما حكايا السعالي والجن؛ وما هي الا وهم يؤسس لفرض سيطرة ذهنية موجر

جه غير ملامحه الزمن والتكرار.ر فيها والكشف عن و يفرض على باحثي الحقيقة الحف




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الثقافية الذاكرة في المكان سيميائية

(الشجر سيدة أوراق) رواية في تحليلية دراسة Place Semantics in Cultural Memory: Analysis of “Leaves of the Trees’

Mistress”

Asst. Prof. Dr. Israa Hussein Jabir

أ.م.د. اسراء حسين جابر

س

Article

Received: March, 2017.

Accepted: March, 2017.


Asst. Prof. Dr. Israa Hussein Jabir

College of Arts

Mustansiriya University

Baghdad / Iraq

Section 1, 3. Arabic, Linguistics

الملخص اعمق لمعنى تؤسس تعبيرية أداة أو لغوية علامة وبوصفه الرواية عناصر من مهما عنصرا بوصفه الروائي المكان على البحث يركز

الحدث بناء لاستحالة وذلك الطبقي انتماؤها ويحدد للشخصيات، الهوية يمنح إذ للحدث مركزا المكان يعد كما ، الرواية داخل سيدة اوراق) رواية على ط بقت الفكرة هذه. الحياة بمغزى الاحساس يوصل المكان أن كما له، ملامح لا مكان في والشخصية

في في الاثر لها وكان وتوجهاتها الشخصيات مصائر على وتأثيره المكان بخصوصية امتازت التي ، علي الزهرة عبد للكاتب( الشجر والمواقف الثقافات أهم عن كشفت ، ثقافية سيميائية دراسة المكان دراسة في تكمن الدراسة خصوصية أن ،إلا الأحداث بناء

. الشخصيات مصائر من غيرت التي السياسيةAbstract

This study focuses on the semantics of place as an important element of the

novel and as a linguistic sign or a graphical tool which establishes a deeper




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

the research focuses on the novelist place as an important element of the

مدخل إلى أهمية المكان في النص الروائي

والسلوكيات والثقافات والهواجس يشكل المكان حيزا لإثبات الوجود من ناحية، ووعاء يضم كل الافكار ونحن نتكلم عن المكان في العمل الإبداعي يواجهنا النفسية ، فهو يعد الأقدم تاريخيا من الإنسان نفسه .

سؤال ، ألا وهو : هل يتشابه المكان الحقيقي مع المكان في العمل الابداعي ؟إن المكان الحقيقي نعيش فيه وندركه إن ما يميز المكان الحقيقي عن المكان في العمل الابداعي ،

بحواسنا ،أما المكان في العمل الابداعي نعيشه بآلية الخيال إذ يتفاعل المتلقي سايكولوجيا مع المكان الذي يعد بحسب النظرية السيميائية انحرافا وانكسارا وذلك لأن ))المكان الممسوك بواسطة الخيال لن يظل مكانا

سات وتقييم مساح الاراضي ، لقد عيش فيه لا بشكل وضعي ، بل بكل ما للخيال محايدا، خاضعا لقيا (1)من تحيز ، وهو بشكل خاص ، في الغالب مركز دائم ، وذلك لأنه يركز الوجود في حدود تحميه((

–، غاستون باشلار ، ترجمة : غالب هلسا ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر جماليات المكان (1)

227: م 1978، 3بيروت ، ط

meaning. Place represents also the center of events. It gives the identity to

the characters and determines the affiliation of the class and to the

impossibility of the event. It connects a sense of the significance of life.

This idea is applied to the novel “Leaves of the Trees’ Mistress”, written

by Abdul Zahra Ali, which was characterized by the specificity of the place

and its impact on the fates of the characters. However, the study's primary

aim is to investigate the cultural importance revealed in relation to place

environment in the novel.




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ن فالمكان في العمل الابداعي يندرج تحت فاعلية الخيال ، فالمبدع سواء أكان شاعرا أم ناثرا ، وسواء أكارساما أو موسيقيا يحاول أن يخلق من الواقع أماكن ذات طبيعة جديدة حافلة بالرؤى والمجازات ، ليكون بذلك عنصرا أساسيا في بناء العمل الابداعي وسمة من سماته الجمالية ، وعليه فإن المكان في العمل الابداعي

))تسعى اللغة الأدبية إلى صهر المكان المعيش يتكون ضمن النسيج اللغوي ، لتؤدي وظيفة دلالية تخيلية إذ (2)وامتصاصه في علاقته بالكائن الانساني وشعرنته ، باللجوء إلى آليات متعددة من التحويل والانحراف ((

ويحاول يوري لوتمان أن يوضح العلاقة المتبادلة بين الإنسان والمكان إذ يقول: ))إن المكان حقيقة معاشة، بنفس القدر الذي يؤثرون فيه، فلا يوجد مكان فارغ أو سلبي، ويحمل المكان في طياته قيما ويؤثر في البشر

تنتج من التنظيم المعماري، كما تنتج من التوظيف الاجتماعي فيفرض كل مكان سلوكا خاصا على الناس (3)الذين يلجأون إليه، والطريقة التي يدرك بها المكان تضفي عليه دلالات خاصة((

العمل الروائي لم يعد المكان عنصرا مهما من عناصر الفضاء الروائي فحسب ، فقد أسهم في وفيخلق المعنى داخل الرواية ولا يكون دائما تابعا أو سلبيا بل أحيانا يمكن للروائي أن يحول عنصر المكان إلى

للحدث إذ يمنح الهوية للشخصيات، ، كما يعد المكان مركزا (4)أداة للتعبير عن موقف الأبطال من العالمويحدد انتماؤها الطبقي وذلك لاستحالة بناء الحدث والشخصية في مكان لا ملامح له، كما أن المكان

. يوصل الاحساس بمغزى الحياةولعل من أهم الدراسات التي سلطت الضوء على المكان في الرواية دراسة غاستون باشلار )جماليات

ءت دراسته سايكولوجية تحليلية ، أشار فيها إلى أهمية البيت وما يشكله بالنسبة للإنسان المكان(، إذ جا

16:م2008، 1دمشق ، ط –، من التشفير الى التأويل ، دار التكوين شؤون العلامات (2) .1976لسنة 6ت: سيزا قاسم، مجلة الف ع -مشكلة المكان الفني، يوري لوتمان (3)

3بيروت ، ط –)من منظور النقد الادبي (، حميد لحمداني ، المركز الثقافي العربي بنية النص السردي (4):70




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

)جسد وروح( فضلا عن أعشاش الطيور وبيوت الحيوانات إلى جانب إشارته إلى ما تمثله بعض التفصيلات ا الرمزي في الرواية الدقيقة المتعلقة بالإنسان كالأثاث والملابس والجزئيات الصغيرة وأثرها النفسي ومدلوله

ومن المسائل المهمة التي ركز عليها عدم إمكانية الحديث عن المكان على نحو مجرد من الشخصيات ، (5)فكلاهما يدخلان في عملية تفاعلية

اذن فالمكان بحسب بحراوي ))ليس عنصرا زائدا في الرواية ، فهو يتخذ اشكالا ويتضمن معاني (6) بعض الاحيان الهدف من وجود العمل((عديدة ، بل انه قد يكون في

ومن الروايات العالمية التي وضعت المكان في مقدمة عناصرها هي رواية )الحرب والسلام ( لتولستوي .لذي يبدو وكأنه يصف فيه الشخصياتوكانت السبب في شهرتها ، فقد اعتمدت على وصف الامكنة ا

الأمكنة وعلاقتها بالشخصيات وجسدت التفاصيل ومن بين الروايات العراقية التي اهتمت بوصفالدقيقة للاماكن التراثية والتاريخية والازقة الشعبية التي تعد هوية للشخصيات المقتبسة ، نذكر على سبيل المثال رواية )النخلة والجيران( لغائب طعمة فرمان نجد الروائي يصور بيت سليمة والنخلة ومدى ارتباط

لة ))قميئة تبرك قرب الحائط وسط دائرة سوداء ، نخلة مهجورة عاقر مثلها تعيش الشخصية بها وهي نخمعها في هذا البيت الكبير خرساء ، صماء ، تتحمل كل المياه القذرة التي تلقى في حوضها ، ويمر الصيف

فضلا عن تصويره للطولة من وجهة نظر مرهون السايس (7)والشتاء دون أن تحمل طلعا او تخضر سعفة ((، ورواية )الرجع البعيد( لفؤاد التكرلي الذي يصف فيها (8)))قطعة من عمره كانت بيته ومأواه ومملكته((

البيت البغدادي حيث الغرف التراثية القديمة التي تلبسها السواد جراء الظلمة الطاغية على جدرانها المنهوكة

134جماليات المكان : (5) .33:، 3المركز الثقافي العربي، ط –، حسن بحراوي ، بيروت ، الدار البيضاء بنية الشكل الروائي (6) 18م:1988، 1دار بابل،ط–رواية النخلة والجيران ، غائب طعمة فرمان ، دار الفارابي (7) 38النخلة والجيران : (8)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

، وهو بيت والد مدحت الذي يشكل بالنسبة للشخصيات)مدحت ومنيرة وعبد الكريم( مكانا (9)المتهدمةاليفا ، فقد ربط الروائي بين المكان والادراك الحسي فضلا عن تجسيد الأماكن التي تعد عدائية أو أليفة

تجد في المكان وذلك بحسب ما تشعر به الشخصية أزاء أماكنها كما هو الحال مع شخصية منيرة التي .رضت فيه للاغتصاب مكانا عدائيا الذي تع

السيميائية وترميز المكان

)ايكو ورولان بارت ( ، فقد أكدا أن ترتبط السيميائية بالدلالة وهو رأي اتفق عليه كل من (10)السيميائية لا يتصور وجودها من دون الدلالة ، فهي تهتم بطريقة استخراج المعنى من العلامات

ويشير بنكراد أيضا إلى العلاقات الدلالية التي تهتم بها السيميائية فهو يرى إن السيميائية )) كشف واستكشاف لعلاقات دلالية غير مرئية من خلال التجلي المباشر للواقعة : إنها تدريب للعين على التقاط

(11)ية أو التعبير عن مكونات المتن ((الضمني والمتواري والمتمنع ، لا مجرد الاكتفاء بتسمية المناطق النصإذن فالسيميائية تسلط الضوء على سلسلة العلاقات التي يتضمنها النص فهي بذلك تحقق وظيفة التواصل

26م : 2015، 3دمشق ،ط –الرجع البعيد ، فؤاد التكرلي ، دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع (9)م 2002، 3بيروت ، ط –دليل الناقد الادبي ، سعد البازغي وميجان الرويللي ، المركز الثقافي العربي (10)

:178 15 : م2005، 2سورية ، ط –اللاذقية -ة ات ، مفاهيمها وتطبيقاتها ، سعيد بنكراد ، دار الحريالسيميائي (11)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

من خلال ما تسهم به من كشف عن ))الشفرات والقواعد والقيود المستترة المسؤولة عن انتاج المعنى في كل (12)شفرة ((

الزهرة على" في روايته )اوراق سيدة الشجر( على الخيال والذاكرة الثقافية ويعتمد الروائي "عبدللشخصية في رسم الابعاد المكانية والتي تشكل سلسلة من العلامات والاشارات والرموز التي تسعى

السيميائية إلى اكتشافها وتقريب الدلالة إلى المتلقي شاهد/ شخصية المرأة سلمى وخيالها الذي تتبنى تتجسد أحداث الرواية من خلال ذاكرة الراوي الف

فيه عين الكاميرا وتوظيف التوليف لجمع اوراق متعددة ، كل ورقة تحمل قصة مختلفة تجمعها المعاناة والمآسي في زمن تاريخي يتضمن حكم )صدام حسين( ، فهي رواية تعتمد الايجاز نوعا ما، إلى جانب لغة الروائي

واقعيتها ،فالروائي جعلنا نتوهم ونيقن أن الراوي امرأة وذلك متأتي من قدرته اللغوية الشعرية التي لا تلغي في الاقناع وبلاغة التوصيل .

أما المكان فكان له الدور الأكبر في الرواية؛ لأنه لم يشكل هيكلا هندسيا فحسب بل أنه جاء .سي وهواجسها النفسيةماعي والسيامحملا بدلالات لها علاقة بالشخصية وواقعها الاجت

وتعتمد أوراق الشخصية )سلمى ( في سياقها على اشتغال الذاكرة وما يهيمن على ذهنيتها من أحداث مهمة تركت بصمة في حياتها حتى بدت تلك الاوراق وكأنها قصص قصيرة تتلاقى فيما بعد ضمن

.ية / سلمى التي تعد محور الروايةتوليفة تجمعها الشخصكما هو واضح في الرواية له أشكال عدة من حيث ارتباطه بالجانب السياسي والاجتماعي والمكان

والنفسي وهو كالآتي :

أولا : المكان السلطة

، 1بيروت ، ط –، دانيال تشاندلر ، ترجمة : طلال وهبة ، المنظمة العربية للترجمة اسس السيميائية (12)

253 م :2008




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

تنقل لنا الرواية مجموعة من الاحداث التي يجهلها البعض عن أماكن ترتبط بسلطة الرئيس السابق اعي الذي امتاز بالظلم والقهر ، المتمثل بسلب )صدام حسين( ، أماكن تعكس الواقع السياسي والاجتم

إرادة الانسان وتقييد حريته في العمل والسلوك والتعبير .

وتحاول الرواية أن تجعلنا أمام قناعة إن السلطة هي القدرة على فرض إرادتها بطريقة مباشرة أو غير لحسبان وفي هذا المجال تتأرجح مباشرة على كائنات بشرية وهنالك اتجاه آخر يصر على أخذ الوسائل با

أي التي تفرض إرادة الحاكمين على المحكومين وبين السلطة الصاعدة –الإكراه–الأفكار بين السلطة ، اذ تغطي اعمالها وسلوكها بلباس الشرعية (14) المنبثقة عن إرادة المحكومين، أي التأثير في السلوك الإنساني

(13)ن القيام بها وبغض النظر عن الهيئة التي توقع العقاب((لذلك تلجأ الى عقاب )) من يمتنع عويعكس المكان في الرواية دلالة السلطة القاهرة لاسيما على شخصية المرأة إذ إن ))أكذوبة الشرعية التي

تعطي في داخلها سجنا كبيرا ، ما هي الا استبداد غاشم((

، فجاء وصف المكان ضمن النسج السردي فنجد ارتباط واضح بين رسم المكان وبين واقع السلطة للرواية ليشكل ترميزا لغويا دالا .

فلو تتبعنا خصوصية المكان السلطوي سنقف عند المعتقل ومكان التعذيب الذي يسلب ارادة الانسان ويشوه واقع الانسانية وواقع الحياة ، فشخصية سلمى التي تقتادها قوات الامن بسبب وجود

بأخيها وابن عمها لتتعرض لأقسى انواع التعذيب لتوضع فيما بعد في غرفة مظلمة رأت منشورات تتعلق

-لنهضة بيروت دار اناظم عبد الواحد الجاسور، موسوعة المصطلحات السياسية والفلسفية والدولية، (14)

.341-340: م2008، 1لبنان، ط

.94: بدون دار نشر، ودون تاريخصادق الاسود ، علم الاجتماع السياسي اسسه وابعاده، (13)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

فيها: )) بقع الدم تلطخ ارضها الرطبة وجدرانها .. دم مازال حارا ..نزف مني طوال الليل .. ودماء متيبسة .(15)سالت من تعساء ساقهم حظهم العاثر قبلي((

تحارب وترفض بقوة كل فكرة معارضة لها فغرفة التعذيب تشكل علامة من علامات السلطة التي لى المجتمع أو مناهضة حتى لو كانت تلك المعارضة مشروعة ، لأن السلطة بطبيعتها لا تقدم الحقائق إ

.غيرلا ، بل تغلفها بغلافها الخاص بها وتقدمها إليهم على أنها صاحبة الحقيقة المطلقة كاملةأما السجن فهو أيضا شكل من أشكال السلطة فبعد أن يتم مقابلتها مقابلة سريعة من قبل رجال الأمن يسرد الراوي المشارك حدث اقتيادها واهمالها في )) ظلمة ليس فيها غير بلاط بارد .. وجدران

جون من شقوق السقف ، مرسوم عليها صور شتى من أثر الرطوبة . اشباح مختلفة تسري في الظلام . يخر ينزلون متدلين بحبال خفية من بين وجوه الاشباح يتراءى لي وجه الذئب القصير يعيد علي أسئلته الباحثة

. (17)عن تفاصيل امتنعت الشفاه عن نطقها ((

إن دلالة السجن توضح هيمنة السلطة من خلال التعذيب وتقييد الحرية لكل من يخالف مسارها لشخصية فإن السجن يحمل دلالة سوداوية لما يحمله المكان من رعب والعنف والتعسف فمن خلال وصف ا

فبرودة المكان ورطوبته وقسوة التعذيب حملت بالشخصية لتتخيل خروج الاشباح من شقوق السقف ، وهذا يعكس نفور الشخصية من مكانها ووحدتها .

المجتمع تتلاشى ويهيمن عليها اللاوعي، ولعل قساوة السلطة تهدف إلى جعل الشخصية الواعية فيمما يتولد معها الميل إلى تحويل الافكار المحرض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة ، فلا يقود الفرد نفسه ، وانما

27:م 2014، 1بغداد ، ط –، عبد الزهرة علي ، دار الشؤون الثقافية العامة رواية اوراق سيدة الشجر (15) 29رواية اوراق سيدة الشجر : (17)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

وهذه القاعدة بحسب لوبون هي ))الايمان بلا عقلانية 0يصبح انسانا )آليا( لا إرادة له قادرة على أن تقوده 0 (18)منيا ثم التظاهر في الوقت نفسه بأنها عقلانية ومنطقية((الجماهير ض

ويصف الراوي الحبس الانفرادي الذي أطال الشخصية / سلمى بعد أن وجد الحراس بين طيات ملابسها رسالة من أهلها يسألون فيها عن أحوالها ليكون الحبس الانفرادي نصيبها ))هناك دفعوني إلى

(19)برائحة الخوف والرهبة. مكان ممتلئ بالقلق ((غرفة ضيقة ، تعبق

إن المكان السلطوي الذي أثر من ناحية سلبا على نفسية الشخصية / سلمى التي تحاول أن تجعل للخوف رائحة وللقلق حيز ضمن المكان ، ومن ناحية أخرى أثر ايجابا علي شخصيتها التي أصبحت بفعل

ية أيديولوجيا ،فقد أعاد السجن بناء ذاتها لتتحول من إنسانة مسالمة إلى تكرار حبسها إنسانة ثورية لها رؤ انسانة لها دافع للتغيير والمواجهة ف ))كم من الممارسات الخاطئة تملأ مساحة الواقع ؟ لكن لن أخضع

.(20)لليأس ما دامت الشمس تشرق في صباحات كل يوم((

كان السلطوي الذي تسميه ب "بناية الرعب" حيث ويحاول الراوي المشارك / سلمى التركيز على الم)) كان السجناء قابعين مع الخوف في زنازينهم . يترقبون ما سوف يحدث غدا ، جلست في زنزانتي الخالية من الانوار .. تحيطني الظلمة .. يرجع صداها مدمرا في أذني .. انتابني خوف لم اشعر في حياتي كلها

.(21)بمثله((

23م : 1991سيكولوجية الجماهير، ترجم هشام صالح، بيروت –لوبون ، غوستاف (18)

47: رواية اوراق سيدة الشجر (19) 47 : الرواية (20) 63الرواية : (21)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

نة صورة من صور السلطة التي انعكس صداها على الشخصية ، فالراوي جعل المتلقي تشكل الزنزايدرك عذابات الشخصية من خلال تعدد اوصاف المكان السلطوي وجعله في محك مع الواقع السياسي

وسلوكها القوة والنفوذ والقيادة تجبر الافراد على الموافقة والامتثال إلى قراراتها الذي كان سائدا آنذاك حيث وعملها ، وهذا بالتأكيد يرافقه الممارسات العقابية القسرية والتعذيب تحت قبة الشرعية للسلطة .

ذلك انر لكل س لطة أس اس ا نفس يا وعقليا تقوم عليهما ، تمارس من خلالهما الفعل الذي ترغب وجي( وهو الوجه الظاهر ، لأن أي س لطة تتأرجح بين ما تعلنه وما تخفيه بين الجانب الفكري )الايديول

لها، والجانب النفسي العقلي المخفي منها.فض لا عن ذلك ، نجد أن أي س لطة في المجتمع ، تختار الكيفية المناس بة لممارس ة دورها وفعلها

والدرجة التي تعمل بها لإنقاذ قوتها وإخضاع أكبر قدر ممكن من الأفراد لممارساتها وطاعتها . المكان والذات ثانيا : ترميز

يشكل المكان في روايتنا في بعض المواضع معادلا رمزيا للشخصية ، فبعد خروج الشخصية من السجن الذي كبل حريتها وغير قناعاتها وحملها على الاصرار نحو بناء ذاتها الايجابية والسعي الى نقل

قناعاتها لمن حولها تصف المكان حيث تقف بين القرية والمدينة :

))على حافة المدينة توزعت بيوتنا الطينية ، بيوتنا التي تتصارع مثلي من ان تكون قرية بشكلها وعلاقاتها (22)وبين المدينة الواقفة بشموخ على رأسها ..لم يفصل بيننا سوى شارع اسفلتي اسود عريض((

صبحت هنا ربط الراوي / الشخصية بين وصف المكان ووصف الشخصية التي تجد ان ذاتها ا تتصارع بين سذاجة الطفولة وعفويتها وبين نضوجها الفكري وايمانها بذاتها .

33الرواية : (22)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ولعل تلك المدينة التي تتلهف لها بدأت تراها وهي تساق إلى المعتقل بشكل آخر:

))من بعيد تتراءى لي رؤوس البنايات العالية تحوم فوقها غربان شرسة . ثمة اثار بانت على الطريق ، وجدران (23)ة .لقذائف طائشة ((الابني

فوصف المكان يعكس خوف الشخصية وهيمنة الحدث على فكرها وأثر الحدث في تغيير رؤيتها الايجابية للمكان فالغربان الشرسة هي كناية عن السلطة التي تهيمن على الواقع وتغذي نفسية الناس

بإحساس التسلط والقمع والتشتت .

دلالتين فمن ناحية تعد علامة ايجابية تتمثل بالشد والاحتضان أما مكان القرية والأرض تتخذ والطمأنينة ، فالبساطة وسعة المكان تمنح شعورا بالحرية والهروب من القيود والعوائق .

))حتى لامست حريتي وأنا أحث الخطى باتجاه الحقل مثل فرس نزع سرجه وبقي عاريا يخب على الارض ن أحتفظ بذلك الشعور لأطول وقت .....شممت رائحة لطيفة تغمر المكان بحوافره دون وازع .. وددت أ

وأنا اتنشق العبق الخاص بالتربة والنهر أخذ الاسى ينصرف عني ...أحسس بأن كل الخفافيش عادت مهزومة الى مكامنها . كل ضربة فأس على الارض تفتح مغاليق نفسي الصامتة وتغسل سوداويتها ببياض

(24)قبل ..((لم أشعر به من

فالحقل يقف بالنقيض من المكان السلطوي المتمثل بالسجن فقد حمل دلالة واضحة للحياة في مقابل ما يحمله السجن من دلالة على الموت ، فالحقل كما يصفه الراوي ضمن ملفوظه السردي هو

المكان الذي تفوح منه عطور الحب والأمل المنبثق من ترابها .

39الرواية : (23) 54الرواية : (24)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

لة السيميائية للحقل ايجابية تتجلى من خلال تفاعل الشخصية معه واستمتاعها وعليه فإن الدلا به وشعورها بالحميمية و تلاشي مآسي الحياة لاسيما بوجود أهلها .

ولم تبق القرية تحمل الدلالة الايجابية نفسها انما تغيرت لتحمل دلالة سلبية بفعل تدخلات السلطة رطة ومراقبة سلوكيات الشخصية وفرض قيود قسرية عيلها لا تطيق البقاء والاستدعاءات المتكررة لمركز الش

في مدينتها التي احببتها ونثرت على اديمها خطواتها الاولى )) لقد تقطعت اوصال مودتي بها . واحسست ، حتى أصبح بيتها في القرية مصدرا للخوف والقلق (25)بالحزن تتضاعف قيمته في نفسي ..كاد يخنقني ((

ي ترقب مصيرها المجهول ))الآن أنا في عزلتي أنتظر مخالب الصمت المتربصة بي ، كيف تفترسني .. وهفيكاد الموت يأخذني ، أنا روح في عالم انتقالي ، في مكان يدعى البرزخ ، حيث أنا الآن ، في مكان مظلم

فراشي الكوابيس الرهيبة وكئيب بين الحياة والموت ، بعد أن غرق البيت في الصمت الرهيب ، اتوجس في .(26)التي تنتظرني .....((

وعلى الرغم من أن البيت هو المكان الاكثر رسوخا في ذاكرة الانسان لكون الحاضن الأول لطفولته وألفته ومتعته ودفئه)) فما ان يلوح البيت في افق الذاكرة ، حتى يستحضر الماضي مشعا مخصبا بالخيال

إلا أن تدخلات السلطة وتأثر (27)يات الطفولة ساطعة مضيئة معوكة بالدفء ((والحلم واللذة وتتوهج ذكر الأهل بالأعراف والتقاليد العمياء أفقد الأهل القدرة على الحوار واحتضان ابنتهم جراء ما حصل لها من

تعذيب وسلب ، وهذا ما أسهم في خلق دلالات التشتت والانطواء.

57الرواية : (25) 60-59لرواية: ا (26)شعرية المكان في الرواية الجديدة )الخطاب الروائي لإدوار الخراط أنموذجا( ، خالد حسين ،كتاب (27)

257، 2007، أكتوبر ، 83الرياض ، ع




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

البومات ، وتتزايد في زواياه الافاعي . تتكرر في الليل طرقات المخبرين )) ومثل أي بيت تتكاثر في حوافه على بابه ، يساندها في ذلك حصار الخوف والترقب خشيت الغرق في بحر الاستسلام والخنوع والاحباط

كض نحوي ،نازلة على سفح تل ، لا أدري ما الذي أوحى لي بقطيع من الذئاب الجائعة تترا .(28)....((منحدر

ذ إن تحولات الدلالة المكانية كما يراها ادوارد هيل تحدث حالة أشبه ب ))الصدمة الثقافية وهي إببساطة حصول تخلخل وتشويش على عدد الجوانب التي يحملها والتي تمثل بيئته وثقافته بما يؤدي الى ابدالها

بأخرى جديدة (( أي أن هناك عدم استقرار وعدم وجود تآلف بيئي وثقافي .

وعليه فلا وجود للمكان بعيدا عن الذات ، فوصف المكان يتجسد من خلال التحاور بين المكان والذات فهناك عملية تأثير وتأثر انعكس على النص المكتوب

ويشكل الفرات المكان المتولد من المكانات الأخرى، إذ يعد الملهم للشخصية وملاذها بعد مقتل ظام السابق : ))بعد أن حاصرتني الوحشة ، اندفعت متجهة صوب زوجها السياسي على يد أزلام الن

الفرات بصحبة أوراقي تخطيت الشوارع الترابية المغبرة ، صادفتني أشكال المعالم ، بيوت ساكنة ، أشجار غطاها الغبار ، القمامة المنتشرة في أذيال الازقة ... حتى الورود التي تجرأت ومدت أعناقها من وراء الاسيجة

ان دلالة الفرات خضع لتوالدية دلالية، اذ يشكل واعزا لعودة .(29)انت ذابلة ولم يعد لها عبق يشم ..((كالامل والحرية في تدوين كل الاحداث التي مرت بها من خلال ذاكرتها الثقافية اذ إن ))توالد الامكنة

100: رواية اوراق سيدة الشجر (28) 101الرواية : (29)




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

ة بين خلجات الشخصيات او يتوقف على الشخصيات ورؤيتها للمكان وتتجلى في الانعكاسات المتبادل . (30)قسم منهم مع المكان ((

ولم يتوقف الروائي عند هذه الامكنة فحسب بل اتخذ من المكان ترميزا آخر شكل نقطة التحول السياسي وتغيير المسارات كما في ساحة التحرير .

تها .. استنشق )) في الصباح كنت اتجول في ساحة التحرير .. أغسل وجهي بالنصب المرفوع على هامعبيرا فواحا من زهور الحديقة تجه صوب الفردوس . ثمة محال بدأت تفتح أبوابها ، الحركة ما تزال حذرة ،

.(31)الناس قليلون في الشوارع ، إلا من حمى النهب للدوائر الحكومية والمخازن الكبيرة ((

عد آلية فعالة في التبادل فالإنسان يعيش تحت ظل مجموعة من العلامات والاشارات التي تالسوسيولوجي وهذا ما تؤكده فريال جبوري غزول في كتابها انظمة العلامات على أن ))مما لاشك فيه أن الانسان يشكل مع محيطه نسيجا متشابكا من العلاقات مبنية على انظمة مكونة من علامات ، أي

.(32)عبر علامات ((أنظمة سيميوطيقية ، فنحن نتفاعل مع الاخرين مع الطبيعة

م : 1999، 1، ط المكان في النص المسرحي ، منصور نعمان الدليمي ، دار الكندي للنشر والتوزيع (30)

92 110: رواية اوراق سيدة الشجر (31)انظمة العلامات في اللغة والادب والثقافة ، )مدخل الى ( 32)

السيميوطيقيا (، أشراف : نصر حامد ابو زيد وسيزا قاسم ، 1م : 1986، 1القاهرة ، ط –دار إلياس العصرية




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

الخاتمة

حاولت الدراسة التركيز على عنصر المكان وكيفية تجسيده في رواية )اوراق سيدة الشجر(، فكانت هناك مجموعة من النتائج التي سنحاول أن ندرج اهمها :

وجدنا الروائي في بعض الاحيان يذكر أمكنة ليس لها أي ايحاء رمزي ، كما في وصف الراوي/ -سلمى لشوارع البياع ووصف دار صديقتها التي شاركتها ألم الاعتقال والسجن وهي شخصية

مواضع قليلة أسهمت في بناء النص .

إن المكان السائد في الرواية هو المكان العلامة الذي له دلالة رمزية فكان هناك حضور واضح -التي تتحول دلالتها بين للأمكنة الاجبارية المغلقة التي تعكس دلالة هيمنة السلطة والأماكن

السلب والإيجاب تبعا لتحول الأحداث كالقرية والبيت .

لم يكن المكان عند عبد الزهرة علي مكانا عابرا بل شغل حيزا منسجما مع سياق الحدث ومع - النسيج السردي للنص الروائي مما استوفي دلالته وقيمته الفكرية .

في رسم المكان وأثره عليها لاسيما المكان الذي أسهم في أسهمت الذاكرة الثقافية للشخصية - تغييرها فكريا ونفسيا .

كما لاحظنا فإن دلالة المكان تتشظى وذلك من خلال العلاقة المتواشجة بين الشخصية والمكان، -فهو جزء من كينونتها ، إذ إن انفعالاتها وأهواءها وتفكيرها ينعكس بشكل أو بآخر على رسم

في الروايةالمكان




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

إن غربة الشخصية وعزلتها تتحدد من خلال مستوى تفكير الذات وعلاقتها بالآخر ضمن المكان - المتسم بالضيق في حين المكانات المنفتحة كالفرات والطرق والحقل حققت دلالة عكسية .

قائمة المصادر بيروت ، –العربية للترجمة اسس السيميائية ، دانيال تشاندلر ، ترجمة : طلال وهبة ، المنظمة -1

م .2008، 1طانظمة العلامات في اللغة والادب والثقافة ، )مدخل الى السيميوطيقيا (، أشراف : نصر حامد -2

. م1986، 1القاهرة ، ط –ابو زيد وسيزا قاسم ، دار إلياس العصرية م 2014، 1اد ، طبغد –اوراق سيدة الشجر ، عبد الزهرة علي ، دار الشؤون الثقافية العامة -3، 3المركز الثقافي العربي، ط –بنية الشكل الروائي ، حسن بحراوي ، بيروت ، الدار البيضاء -4

د.ت.بيروت ، –بنية النص السردي )من منظور النقد الادبي (، حميد لحمداني ، المركز الثقافي العربي -5

، 3ط –لمؤسسة الجامعية للدراسات والنشرا جماليات المكان ، غاستون باشلار ، ترجمة : غالب هلسا ، -6

م .1978، 3بيروت ، ط، 3بيروت ، ط –دليل الناقد الادبي ، سعد البازغي وميجان الرويللي ، المركز الثقافي العربي -7

م .2002 2015، 3دمشق ،ط –الرجع البعيد ، فؤاد التكرلي ، دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع -8




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

م .1991بون ، غوستاف ، ترجمة هشام صالح، بيروت سيكولوجية الجماهير، لو -9سورية ، –اللاذقية -السيميائيات ، مفاهيمها وتطبيقاتها ، سعيد بنكراد ، دار الحرية -10

م .2005، 2ط م .2008، 1دمشق ، ط –شؤون العلامات ، من التشفير الى التأويل ، دار التكوين -11 سود ، بدون دار نشر، ودون تاريخ .علم الاجتماع السياسي اسسه وابعاده، صادق الا -12 1المكان في النص المسرحي ، منصور نعمان الدليمي ، دار الكندي للنشر والتوزيع ، ط -13

م .1999، موسوعة المصطلحات السياسية والفلسفية والدولية، ناظم عبد الواحد الجاسور، دار النهضة -14

م .2008، 1لبنان، ط -بيروت م1988، 1دار بابل،ط–مة فرمان ، دار الفارابي النخلة والجيران ، غائب طع -15

.الدورياتشعرية المكان في الرواية الجديدة )الخطاب الروائي لإدوار الخراط أنموذجا( ، خالد حسين -16

م .2007، أكتوبر ، 83،كتاب الرياض ، ع .1976لسنة 6ت: سيزا قاسم، مجلة الف ع -مشكلة المكان الفني، يوري لوتمان -17




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

Technical Notes for Authors

Broad topics covered by IJSER are:

Linguistics

Literature

Arabic Language Studies

Child Development

Curriculum Development

Reading Comprehension

Philosophies of Education

Educational Approaches

Primary School Education

Secondary and Higher Education

Adult Education Educational

Theory Educational Development

Psychology

Sociology

Teaching and Learning

Educational Management and Leadership

Islamic Studies

Professional Development of Teachers

History

Geography

Political Sciences

Social Sciences

Economical Studies

Philosophy




ISSN: 2475-3238

www.ijser.us

SUBMISSION PROCEDURES

Authors should comply with the following guidelines when preparing papers for publication in the

journal

1) Manuscript Submission: Kindly submit your manuscript as an e-mail attachment via this email:

[email protected] or [email protected]. The manuscript must be submitted in MS-WORD file format.

2) Format: We accept manuscripts in English and Arabic. 3000-8000 words are preferred. The document

should be typed in Times New Roman 12 pt (English Studies) Traditional Arabic 18 pt (Arabic Studies)

3) First Page: Title Concise and informative. Titles are often used in information-retrieval systems. Avoid

abbreviations and formula where possible. Author’s names and affiliations Please indicate the given name

and family name clearly. Present the authors' affiliation addresses (where the actual work was done)

below the names. Indicate all affiliations with a lower-case superscript letter immediately after the

author's name and in front of the appropriate address. Provide the full postal address of each affiliation,

including the country name, and, if available, the e-mail address, and telephone number of each author.

4) Abstract: concise and factual abstract is required (maximum length of 200 words). The abstract should

state briefly the purpose of the research, the principal results and major conclusions. Keywords

Immediately after the abstract, provide a maximum of 5 keywords, avoiding general and plural terms and

multiple concepts (avoid, for example, 'and', 'of'). Headings are not numbered (APA style).

5) References: References should follow the APA Style 6th Edition The following are examples of a journal

article, a book, and a book chapter Journals

One Author

Williams, J. H. (2008). Employee engagement: Improving participation in safety. Professional Safety,

53(12), 40-45.

Two to Seven Authors [List all authors]

Keller, T. E., Cusick, G. R., & Courtney, M. E. (2007). Approaching the transition to adulthood: Distinctive

profiles of adolescents aging out of the child welfare system. Social Services Review, 81, 453-484.

Books One Author Alexie, S. (1992). The business of fancydancing: Stories and poems. Brooklyn, NY: Hang

Loose Press.

Chapter in a Book

Booth-LaForce, C., & Kerns, K. A. (2009). Child-parent attachment relationships, peer relationships, and

peergroup functioning. In K. H. Rubin, W. M. Bukowski, & B. Laursen (Eds.), Handbook of peer interactions,

relationships, and groups (pp. 490-507). New York, NY: Guilford Press.


Documents

Website e-mail...Volume 2 Issue 1 (March 2017) 4 International Journal of Scientific and Educational Research (IJSER) ةيوبرتلاو ةيملعلا تاساردلل ةيلودلا