اإلعالم والمرأة

في الريف والحضر "دراسة تطبيقية على مصر والبحرين"

"الملخص التنفيذي للدراسة"

الباحث الرئيسي

نجوى كامل/ د.أ

- 2 -

فـريق الـبحث

:مستشارو البحث

مـاجي الحــلواني. د. أد الـرحمن عـواطف عب.د. أ

عـميدة كلية اإلعالم م بكلية اإلعال أستاذ الصحافة

جامعة القاهرة. جامعة القاهرة

عمر الحسن/السفير الدكتور

.رئيس مركز الخليج للدراسات االستراتيجية

:الباحث الرئيسي

. جامعة القاهرة–وكيل كلية اإلعالم نجوى كامل . د.أ

:الباحثون . األستاذ المساعد بقسم اإلذاعة ابتسام الجندي . د

.العالقات العامةاألستاذ المساعد بقسم كريمان فريد . د

.الصحافةاألستاذ المساعد بقسم إيناس أبو يوسف . د

.الصحافةاألستاذ المساعد بقسم هشام عطية .د

:سكرتير عام البحث . جامعة القاهرة– المدرس المساعد بكلية اإلعالم محرز غالي . أ

- 3 -

: جامعة القاهرة–كلية اإلعالم الباحثون المساعدون من . جامعة القاهرة– اإلعالم مدرس مساعد بكلية منى عبد الوهاب . أ

. جامعة القاهرة–منى مجدي مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة–سماح محمدي مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة–ماجدة عبد المرضي مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة–شرين محفوظ مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة–ريم عادل مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة–صفا فوزي مدرس مساعد بكلية اإلعالم . أ

. جامعة القاهرة– مدرس مساعد بكلية اإلعالم سهير عثمان . أ

: المتابعة والتنسيق

.محمد حمدان المدير اإلداري والمالي. أ

نجالء على سعد منـسق فـني. م

:مركز الخليج للدراسات االستراتيجيةثون من احالب

.يس وحدة دراسات المرأةرئ سماء سليمان . أ

.عبداهللا سيد عبد الكريم رئيس وحدة الدراسات اإلعالمية. أ

. فرع البحرين–ذاعيرئيس وحدة التقرير اإل عطا السيد فتوح . أ

.باحث بوحدة دراسات المرأة محمد محمود . أ

.لمرأةباحث بوحدة دراسات ا فرناز عطية . أ

:المتابعة والتنسيق

.زكريا أبو الذهب المدير اإلداري والمالي. أ

.رانيا صالح منـسق فـني. أ

- 4 -

مركزي دراسـات لثمرة التعاون العلمي واألكاديمي بين اججاءت هذه الدراسة كنت

خلـيج للدراسـات المرأة واإلعالم بكلية اإلعـالم جامعـة القـاهرة، ومركـز ال

االستراتيجية، حيث وقع الجانبان عقداً إلجراء دراسة حول اإلعالم والمـرأة فـي

. بالتطبيق على مصر والبحرين–الريف والحضر

وقد امتدت هذه الدراسة على مدار عامين، ساهم في إعدادها مجموعة متميزة مـن

عالم وبمشاركة بعض األكاديميين المتخصصين في مجال اإلعالم من أساتذة كلية اإل

الباحثين والخبراء بمركز الخليج للدراسات االستراتيجية، حيث اتفق الجانبان علـى

:توزيع األدوار وتقسيم العمل على النحو التالي

بالنسبة لمركز دراسات المرأة واإلعالم، فقد اضطلع بالمسئولية الرئيسية إلعداد •

:البحث وتنفيذه من خالل

.خطته المنهجية ومراحله التنفيذيةإعداد مشروع البحث و -

مسح التراث العلمي السابق في مجال دراسات المرأة واإلعالم، إضافة إلـى -

إجراء دراسة إستطالعية لوسائل اإلعالم عينة الدراسة، تم اإلستفادة منهمـا

.في صياغة مشكلة البحث وأهدافه وحدوده الموضوعية

اإلعالنـي الخاصـة بتحليـل تصميم إستمارات تحليل المحتوى اإلعالمي و -

.المضامين الصحفية واإلذاعية والتليفزيونية لكل من مصر والبحرين

تطبيق إستمارات تحليل المحتوى اإلعالمي واإلعالنـي الخاصـة بتحليـل -

.المضامين الصحفية واإلذاعية والتليفزيونية لكل من مصر والبحرين

حليلية حول قـضايا المـرأة كتابة التقرير النهائي الخاص بنتائج الدراسة الت -

.العربية في وسائل اإلعالم المصرية والبحرينية

إعداد إستمارات الجمهور النسائي في كل من مصر والبحرين، وتطبيقها على -

.الجمهور النسائي في محافظات مصر عينة الدراسة

تحليل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالجمهور النسائي في كل من مـصر -

. إحصائياً، وكتابة تقريرها النهائيوالبحرين

- 5 -

إعداد إستمارات القائمين باالتصال العاملين في مجال قـضايا المـرأة فـي -

وسائل اإلعالم المختلفة، وتطبيق هذه اإلستمارات على العينة المدروسة فـي

.مصر

تحليل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالقائمين باالتصال في كل من مـصر -

.ائياً وكتابة التقرير النهائي للدراسة الميدانيةوالبحرين إحص

كتابة التقرير النهائي للبحث في ضوء أهداف الدراسة وتساؤالتها، وحدودها -

الموضوعية، ومناقشة النتائج في شكل تفسيري مقارن بين كل مـن مـصر

.والبحرين، وربطها بواقع المرأة في الدولتين وقضاياها ومشكالتها

لخليج للدراسات االستراتيجية فقد اضـطلع المركـز منفـرداً وبالنسبة لمركز ا •

.بتحمل التكلفة المالية إلعداد الدراسة

كما ساهم المركز في رصد الدراسات واألبحاث واألدبيـات العلميـة ذات -

.الصلة بموضوع الدراسة والخاصة بالمرأة واإلعالم في البحرين

واألدبيات المتصلة بواقع المرأة كما قام المركز بإمداد فريق البحث بالخلفيات -

وقضاياها ومشكالتها في مملكة البحرين، إضافة إلـى إمـداده بالمعلومـات

.الخاصة بالخريطة اإلعالمية في البحرين

ساهم المركز في إمداد فريق البحث بالمضامين اإلذاعية والتليفزيونية التـي -

اميـة والنـشرات خضعت للتحليل من خالل تسجيل البرامج والمـواد الدر

.األخبارية واإلعالنات ذات الصلة بموضوع الدراسة على مدى ستة أشهر

إمداد فريق البحث في مصر بأعداد الصحف البحرينيـة المدروسـة بـشكل -

.دوري على مدار الفترة الزمنية عينة التحليل

كما ساهم المركز بجهد ملحوظ في مراجعة تقارير الدراسة فـي مراحلهـا -

.إبداء المالحظات، ومناقشتها من خالل اجتماعات مشتركةالمختلفة، و

وقد تولى المركز عملية تطبيق االستبيانات الخاصة بالجمهور النسائي فـي -

.البحرين والقائمين باالتصال في وسائل اإلعالم البحرينية عينة الدراسة

ه في هذه الدراسة من خالل إمداد المجلس األعلى للمرأة في البحرين وقد ساهم

لفريق البحث ببعض الدراسات التي تناولت المرأة واإلعالم في البحرين، والتي

- 6 -

تم االستفادة منها في المقدمة المنهجية للدراسة، إضافة إلى إضطالعه بدور كبير

في تطبيق االستبيانات الخاصة بالجمهور النسائي والقائمين باالتصال ومتابعتها،

.لمالحظات على فصول الدراسةإضافة إلى إبداء بعض المقترحات وا

- 7 -

الباب األول

"المرتكزات الفكرية للدراسة"

- 8 -

الفصل األول

"مشكلة البحث ومنهجه"

- 9 -

:مقدمةتؤكد الدراسات األنثروبولوجية واالجتماعية أن النساء هم الفئة الوحيدة التي عانـت

بالمرحلة الزراعية ثم الصناعية ثـم مرحلـة من التمييز منذ عصر الصيد مروراً

إذ أن جميع الثورات التي شكلت مسار البـشرية مـن . الثورة العلمية والتكنولوجية

عصر إلى عصر بدءاً بثورة العصر الحجري التي نقلت البشرية من عصر الـصيد

ت إلى المرحلة الزراعية التي شهدت الحضارات القديمة ثم الثورة الصناعية التي نقل

البشرية من مرحلة الزراعة إلى الصناعة وشهدت إنهيار النظام االقطاعي األوربي

وظهور الطبقات الوسطى والرأسمالية وكذلك الثورة الثالثة التي نقلت البشرية مـن

مرحلة الصناعة إلى مرحلة المعلومات والتكنولوجيا جميع هذه الثورات لـم تغيـر

والرجل رغم أن هذه الثورات أضـافت بعـض كثيراً من جوهر التمييز بين المرأة

الحلول وأزالت بعض أشكال التمييز بين النساء والرجال إال أن جوهر التمييز بكـل

ن تفاوت من منطقة إلى أخرى طبقاً لمعدالت التطور إتجلياته السلبية ال يزال قائماً و

.السياسي واالقتصادي واالختالف الحضاري والثقافي

أن هناك تحسناً ملموساً في أوضاع النساء سواء على المستوى والبد أن نعترف

العالمي أو العربي تحقق خالل النصف األخير من القرن العـشرين إال أنـه رغـم

ين المحلي والعربـي والجهـود يالجهود التي بذلها الرواد المستنيرون على المستو

منذ حقبة الستينيات مـن العالمية التي بذلتها األمم المتحدة للنهوض بأوضاع النساء

القرن الماضي وحتى اآلن والتي تتمثل في اتفاقية إلغـاء التمييـز بـين الجنـسين

ومنهج العمل الصادر عـن مـؤتمر بكـين ) 1985(واستراتيجية نيروبي ) 1979(

إال أن معظم األهداف الواردة في وثائق هذه المؤتمرات لم تتحقق فال تزال ) 1995(

ومات من بعض حقوقهن االقتصادية والمدنيـة والثقافيـة قطاعات من النساء محر

ولذلك فإن مهمة التصدي لهذه االشكاليات الخاصة بقضية المرأة ال تزال مـسئولية

الطالئع المستنيرة من الرجال والنساء وهناك مجموعة من الحقائق اعتقد أنـه مـن

تمعي بحقـوق المفيد أن نشير إليها قبل التحدث عن دور اإلعالم في خلق وعي مج

المرأة ومسئولياتها ودور المجتمع في تفعيل هذا الوعي وترجمته إلى سياسات وقيم

- 10 -

وسلوكيات مؤثرة وقادرة على تغيير سلبيات الواقع النسائي السائد وتحويلهـا إلـى

:آليات للنهوض المجتمعي الشامل ونوجز هذه الحقائق على النحو التالي

ة وحقوقها األسرية واالقتصادية والسياسية والثقافية ال يمكن تناول قضية المرأ :أوالً

بمعزل عن األوضاع االجتماعية والثقافية والسياسية واالقتصادية للمجتمـع الـذي

تعيش فيه وال بمعزل عن المراحل التاريخية التي يمر بها المجتمع ومعنى ذلك أنـه

فـي كـل زمـان ال توجد أجندة عالمية جاهزة لحل مشكالت المرأة يمكن تطبيقها

ومكان إذ رغم وجود قضايا مشتركة بين النساء في المنطقة العربيـة إال أن هنـاك

.خصوصيات ثقافية البد من مراعاتها واحترامها

أن االشكاليات الحقوقية التي تواجه المرأة في العالم العربي تـرتبط بـسياق :ثانياً

وثات الثقافية التـي ال سياسي، اقتصادي، اجتماعي، ثقافي أفرز مجموعة من المور

تزال تؤثر بصورة سلبية في تحديد أدوار ومواقع وحقوق المرأة العربيـة وموقـف

المجتمع منها رغم ما حققته من إنجازات في التعليم والعمل والمشاركة االجتماعيـة

.والثقافية

أن جميع الدراسات التي تناولت وضع المرأة العربية تشير إلـى اإلنجـازات :ثالثاً

لهائلة التي تحققت لها في مجاالت التعليم والعمل والمشاركة الـسياسية والثقافيـة ا

خصوصاً نساء الريف والطبقـات (والنضال الوطني إال أنها تؤكد أن المرأة العربية

ال تزال من الناحية الفعلية في وضع أسوأ بكثير من وضع الرجل بـسبب ) الشعبية

ات الثقافية التي تكرس فكرة عزل المرأة عـن األمية الشاملة ومجموعة من الموروث

الحياة العامة مما يدعو إلى تضافر كافة القوى المستنيرة لمعالجة كافـة المـشكالت

.التي تعوق المرأة عن تنمية مجتمعها

أدى التطور الهائل الذي طرأ على أدوار اإلعالم في إطار تـزاوج ثـورتي :رابعاً

دوار األسرة والمدرسة في التنـشئة االجتماعيـة االتصال والمعلومات إلى انحسار أ

وأصـبح . والثقافية حيث حل محلها اإلعالم المرئي وشبكات المعلومـات الدوليـة

اإلعالم السمعبصري يمثل المؤسسة التربوية والتعليمية الحديثة وتصاعد دوره فـي

اإلنسان ذو افساح الطريق آلليات العولمة الثقافية التي تسعى إلى توحيد العالم وخلق

البعد الواحد المبرمج والمؤمن بأيديولوجية السوق من خالل تقديم اإلعالم لمعلبـات

- 11 -

ثقافية محكمة تتضمن منظومة قيم منزوعة من سياقها االجتماعي والتاريخي وتسعى

.بدأب لغرس الروح االستهالكية ونشر قيم المنفعة والفردية

طار اقتصاديات السوق في عصر العولمـة تمثل المرأة أهمية استثنائية في إ :خامساً

فهى تمثل بالنسبة للشركات المتعددة الجنسية وفروعها المحلية قوة العمل الرخيصة

التي تقبل ما ال يقبله الرجل سواء في العمل األهلي أو الرسمي وهى صانعة قـرار

االستهالك في األسرة مما يضاعف مكانتها كركن أساسي في التـراكم االقتـصادي

.صالح المتحكمين في السوق العالمية واألسواق المحليةل

يكمن االختالف الجوهري بين أدوار المرأة والرجل في أن تقسيم العمل بين :سادساً

المرأة والرجل الذي بدأ منذ العصر الزراعي أتاح للرجل بحكم تكوينه البيولوجي أن

رعاية األطفال والخدمـة ينفرد بالساحة وفرض على المرأة االنزواء داخل المنزل ل

المنزلية وقد ترسخ هذا التقسيم في ظل المرحلة الصناعية واستمر حتـى المرحلـة

الراهنة دون مراعاة للتطور الهائل الذي طرأ على وضعية المرأة وأدوارها بتفعيـل

ما حققته في مجاالت التعليم والعمل مما أسفر عن تعدد أدوارها وازدياد مسئولياتها

ألدوار التاريخية للرجل األمر الذي خلق فجوة حقوقية ترتب عليها اقتصار مع بقاء ا

المسئوليات المنزلية على المرأة دون أجر وإنفراد الرجل باألعمال ذات األجر ومن

هنا بدأت المرأة تتعرض للتهميش وخصوصاً مع عدم الحساب االقتصادي لألعمال

.التي تقوم بها في المنزل وفي الزراعة والرعي

ولعل من المفيد قبل أن نتناول دور اإلعالم في النهوض بقضايا المرأة العربية أن

:نشير إلى مجموعة من الحقائق الخاصة بأوضاع النساء العربيات

تتميز الدول العربية بتقاربها الشديد نتيجة وحدة األرض واللغـة والمـوروث :أوالً

تفاوت االجتماعي واالقتصادي بين الدول الثقافي وهذا ال ينفي تنوع أنظمة الحكم وال

العربية وداخل كل دولة فضالً عن اختالف نمط اإلنتاج ومنظومة القيم االجتماعيـة

وهذا ينطبق تماماً على النساء العربيات فاألزمة االقتصادية الراهنة تؤثر بـصورة

مرأة كما سلبية على جميع الفئات الكادحة وعلى النساء بصورة أكبر فالفقر له وجه إ

تتأثر المرأة العربية بالظروف السياسية والمجتمعية السائدة في العالم العربي وعلى

األخص ظروف احتالل العراق ووطأة االحتالل اإلسرائيلي في فلـسطين المحتلـة

- 12 -

وجنوب لبنان والجوالن و ال تزال معدالت األمية مرتفعة خاصة بين النـساء فـي

ص كل من مصر واليمن والسودان والصومال وال معظم الدول العربية وعلى األخ

كما أن نظم التعليم في العالم . من البنات في سن التعليم خارج المدرسة % 70يزال

العربي تعاني من أزمة وغياب التنسيق مع سوق العمل مما يترتب عليـه تخـريج

روث أفواج من العاطلين والعاطالت كما أن المناهج التعليمية ال تزال تكرس المـو

الثقافي السلبي الذي يرسخ فكرة النقص اُألنثوي ويعزز األدوار التقليدية للمرأة كذلك

.كرس بعض أشكال التمايز بين الجنسينتال تزال التشريعات القانونية

من قوة العمل العربيـة % 40-10 تشكل المرأة العربية نسبة تتراوح ما بين :ثانياً

الحقيقة كاملة ألن عمل المرأة المنزلي ال يدرج علماً بأن هذه اإلحصاءات ال تعكس

في قوة العمل الرسمية والنساء هن أول ضحايا البطالة ويختلـف توزيـع النـساء

% 40العربيات على الوظائف والمهن من دولة إلى أخرى فالقطاع الزراعي يشغل

ية من قوة العمل النسائية كما يضم القطاع الخدمي أكبر نسبة مـن العمالـة النـسائ

وهناك بعض المجاالت التزال موصدة في وجه المرأة وتقتـصر قـوانين العمـل

النسائية على مصر وتونس واألردن والعراق وسوريا وال يزال أجر اإلنـاث أقـل

.بكثير من الذكور في كثير من القطاعات االقتصادية

هل يقوم اإلعـالم بـدور : في ضوء ماسبق تطرح هذه الدراسة السؤال الجوهري

جابي في دفع قضية المرأة إلى األمام من خالل نشر الوعي بحقوقها ومـسئولياتها إي

والتركيز على ما أشارت إليه االتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد

المرأة وتفعيل ما تشير إليه الدساتير المحلية والعالمية من تأكيد قيم المساواة القانونية

أة و الرجل أم يعمل اإلعالم على تكريس الواقع الراهن للمـرأة والتشريعية بين المر

بكل ما يحويه من قصورات وفجوات حقوقية ساعياً إلى استثمار المرأة من خـالل

. ية لصالح السوق العالميةاإلعالنات لترويج القيم االستهالك

بأوضاع المـرأة تتفق غالبية التيارات البحثية العربية على أن مسألة النهوض :ثالثاً

وتبني قضية تحسين أوضاعها، واإللحاح على ذلك ال يدخل على اإلطالق تحت بند

الدعوات النخبوية، أو المطالب الحالمة غير المرتبطة بشروط الواقع وضـروراته،

وأنها ليست عبثاً أو قضية رفاهية مجتمعية، بل على العكس تشكل أولوية في أجندة

- 13 -

االجتماعي الشامل في المجتمع العربي، وأحـد الـسبل قضايا النهوض واإلصالح

المحورية لإلندماج في عصر الحداثة والمعرفة الذي يتأسس على منح جميع األفراد

فرصاً متساوية في العمل واإلبداع اعتماداً علـى مجهـوداتهم الشخـصية وحجـم

.قدراتهم

عالمي العربي ذات وهكذا تكون دراسة قضايا المرأة وأدوارها في الخطاب اإل

ألن من شأن تعبئـة قـوى "صلة مباشرة وواضحة بمفهوم وعمليات التنمية الشاملة

المرأة ومساهمتها الفعالة في مختلف جوانب التنمية أن تساعد علـى دفـع عجلـة

فمفهوم التنمية البشرية يفترض التعبئة الكاملة والمشاركة المؤثرة لجميـع ... التقدم

.)1(المجتمعالموارد البشرية في

تتبنى هذه الدراسة منطلقاً معرفياً يؤكد أنه عند بحث وتحليل قضايا المرأة في :رابعاً

الخطاب اإلعالمي والثقافي عامة، يكون لزاماً علينا تجنب الرؤية االختزاليـة مـن

قضية المرأة العربية هي جزء ال يتجزأ من قضية المجتمع العربي كلـه، "واقع أن

تحرر أو مساواة مع الرجل وال مجرد أمـور تتـصل باألسـرة فهي ليست قضية

واألحوال الشخصية وال هي قضية تعليم وعمل وحقوق معينة ولكنهـا االتجاهـات

.)2("االجتماعية الغالبة المستمدة من الموروث الثقافي في المجتمع العربي

وهكذا يكون لزاماً على من يتصدى لمثل هذه الدراسات توظيف األسـاليب

نقدية في رؤية وتحليل قضايا وأوضاع المرأة في المضامين اإلعالمية المتنوعـة، ال

والتي ال تقف عند حدود رصد الظاهر من هذا المضمون، بل البحث عن خلفيـات

إنتاجه المعرفية، وتأكيد صلته وروابطه بالسياقات االجتماعية والثقافيـة المحيطـة

ـ مضمون، وأيضاً عبـر الـوعي والمؤثرة في تشكيل توجهاته ووظائف هذا ال أن ب

صـالح تناول أوضاع المرأة المصرية كصانعة للقرار في ظل سياسات التمكـين واإل "عبدالوهاب، شادية )1(

10-9، المؤتمر السنوي الثالث حول تولي المرأة المصرية للمناصـب القياديـة، القـاهرة، "السياسي

.7مارس، ص

سامية حسن الساعاتي، قضايا المرأة في الخطاب اإلعالمي العربي بين التقليدية والتغير االجتماعي، مجلة )2(

.6، ص2003، 2اإلذاعات العربية، إتحاد اإلذاعات العربية، عدد

- 14 -

االهتمام بقضايا المرأة في التجليات الثقافية واإلعالمية، هو جزء من محاولة جـادة

إلعادة االعتبار لمكانتها وأدوارها االجتماعية المتكاملة مع أدوار الرجل فـي بنـاء

المجتمع وتطويره، وإنعكاس لدرجة من التطور الحضاري في المجتمعات التي تتبنى

مثل هذه الدراسات، تعبر عن نفسها في توجهات محددة تدفع فـي اتجـاه التمكـين

ألدوار المرأة، وتأكيد على أهمية أن تكون قضاياها وأوضاعها في مقدمـة أجنـدة

.النقاش العام في المجتمع

وتأخذ هذه الدراسة نطاقاً تطبيقياً كالً من التجربة اإلعالمية المـصرية والتجربـة

البحرينية، وهو هم بحثي مشترك عبرت عنه الورقة البحثيـة الخاصـة اإلعالمية

بمملكة البحرين في المؤتمر الخاص بالمرأة العربية والمشاركة السياسية، إذ طرحت

بوضوح أن قضية مشاركة المرأة قضية مجتمعية البد من تضافر الجهود الرسـمية

.والمدنية لتعزيزها

:دراسة وحدودها المعرفيةأهمية ال

يتمثل الهدف العام الذي يظلل دراستنا وغيرها من الدراسات ذات الصلة في

العمل على تفعيل مشاركة المرأة، ودعم أدوارها السياسية واالجتماعية واالقتصادية

لمي منظم يعمل علـى محـورين المختلفة، وهكذا تتأسس هذه الدراسة على جهد ع

:ن متكاملينموضوعي

يعنى برصد سمات حضور المرأة في الخطاب اإلعالمي في كل من مـصر :ألولا

ومملكة البحرين والعوامل المؤثرة في تشكيل توجهات الخطاب ووظائفـه وحـدود

دوره في التأثير على مدركات الجمهور، ومن ثم استخالص مؤشرات تحليلية تتعلق

.باألبعاد السابقة

اف محددة فيما يخص تحسين عمليـة طـرح بوضع أهد المحور الثاني ويعني

وتقديم المرأة في مختلف الرسائل االتصالية التي تقدمها وسائل اإلعالم الجماهيرية،

- 15 -

يتم تأسيساً عليها وضع سياسات إعالمية تتحول إلى برامج عمل وخطـط متعـددة

.األبعاد يتم تنفيذها ومراجعة وتقييم نتائجها في ضوء األهداف

ل يدود هذه الدراسة مختزلة في مجرد فهـم عمليـة تـشك وهكذا ال تكون ح

وتأطير صورة المرأة في اإلعالم العربي رغم أهمية ذلك، بل يمتد نطاقها ليتضمن

محاولة رسم استراتيجية فعالة من أجل صورة واقعية عن حدود مساهمة المرأة في

معـاش وأدوار المجتمع، ال تشمل أبعاداً دعائية بل تحرص على نقل تجربة الواقع ال

المرأة المتعددة داخله إلى ساحة الخطاب اإلعالمي في كل من مـصر والبحـرين

وتتبدى أهمية دراسة قضايا وأطر تقديم المرأة عبر وسائل اإلعالم لما لهذه الوسائل

من أدوار حيوية في تشكيل معارف ومدركات الجمهور وصـانعي القـرار تجـاه

تعاظم أنشطة المجتمع واعتماد األفراد المتزايـد األحداث والقضايا المختلفة، فبحكم

على وسائل اإلعالم في الحصول على المعارف واآلراء الخاصة بمختلف األنـشطة

والفعاليات، أصبح لوسائل اإلعالم دوراً متعاظماً في تشكيل المدركات والتأثير على

تراضي يحمـل توجهات األفراد، وذلك نتيجة قدرتها على بناء وتشييد واقع معين اف

من سمات وعناصر الواقع الحقيقي كثيراً أو قليالً، بعـض الحقيقـة وأيـضاً رؤى

اختزالية، كل ذلك يعمل في مجال بناء صورة محددة لما تقدمه وسائل اإلعالم يكون

هناك بينها وبين الواقع مسافة هي حجم تدخل وسائل اإلعالم فـي تـشكيل سـمات

.وعناصر هذه الصورة

عملية دراسة وتحليل الخطاب اإلعالمي المقدم عن المـرأة فـي هكذا يكون ل

وسائل اإلعالم أهميته لكشف مدى اقتراب هذا الخطاب من الواقع، ومدى عمله في

إطار تقديم صور، تعمل على التمكين للمرأة كفاعل نشط في الحياة العامة، أو على

حـدد يكـرس ثانويـة العكس تشويه أدوارها واختزالها وتأطيرها في سياق ثقافي م

.أدوارها وهامشية مساهماتها

وتتبدى أهمية هذه الدراسة من واقع شمولها لمختلف العوامـل والمتغيـرات

المؤثرة في مجال طرح وتأطير المرأة وأدوارها وقضاياها في وسائل اإلعالم، وهي

- 16 -

ـ ن بذلك تعبر عن التوصيات التي دعا إليها المنتدى الرابع لقمة المـرأة العربيـة م

ودراسـة ... إجراء الدراسات الخاصة بوضع المرأة في اإلعالم العربي "ضرورة

.)1("واقع المرأة الحالي في وسائل اإلعالم وكيفية زيادة مشاركتها اإليجابية

وكذلك تكمن أهمية هذه الدراسة من واقع أن الوعي بخصائص وأطر تقـديم

ت الصلة بها وأنماط معالجتهـا المرأة داخل مختلف وسائل اإلعالم ونوع القضايا ذا

كيف يمكن لإلعالم أن يسهم مع غيره من وسائل التنشئة "يمنحنا القدرة على معرفة

االجتماعية في تشكيل وعي المجتمع وحفز عملية التغيير االجتماعي وتعديل القـيم

.)2( "السلبية التي تعوق دور المرأة وتضعف من مكانتها في المجتمع

لفهم واإلدراك ووجود أهداف محددة تم طـرح سياسـات ومن خالل عملية ا

إعالمية تسعى إلقصاء مساحات التشوية في صور، وأوضاع المرأة التي تطرحهـا

وسائل اإلعالم، ليس في اتجاه تقديم صورة مثالية غير ذات صلة بـالواقع الفعلـي

العمـل تحسين صورة المرأة العربية في اإلعالم يعني "ودور المرأة داخله، بل أن

على أن تكون هذه الصورة أقرب ما يكـون إلـى الواقـع االجتمـاعي والثقـافي

واالقتصادي المتعدد الذي تعيشه المرأة في البلدان العربية وخالية من أشكال التمييز

بينها وبين الرجل أو من أي تصورات مثالية قد تثير الشك في مؤهالتها وقـدراتها

.)3( "معوتتسبب في تعطيل دورها في المجت

وتتأكد أهمية هذه الدراسة من واقع أنها ال تقف عند حـدود رصـد سـمات

وخصائص المضمون المقدم عن المرأة في واحدة أو أكثر من وسائل اإلعالم فـي

كال المجتمعين المصري والبحريني، وهو ما سارت عليه من قبل عدد من الدراسات

مرأة في هذه الوسيلة اإلعالمية مستخلصة مؤشرات جزئية رغم أهميتها عن حالة ال

.98تقرير منتدى المرأة واإلعالم، مرجع سابق، ص )1( ليلى عبدالمجيد ونجوى كامل وسامي عبدالعزيز، اإلعالم والمرأة المصرية وتحقيـق األهـداف التنمويـة )2(

.4، ص2004لأللفية، ورقة عمل مقدمة من لجنة اإلعالم، المجلس القومي للمرأة، فبراير ، مجلـة "حظ المرأة العربية في اإلذاعة والتليفزيون : لمرأة العربية ونصيبها من أخذ القرار ا" عفاف طبالة، )3(

.49، ص2001، 4اإلذاعات العربية، عدد رقم

- 17 -

أو تلك، بل تتبنى هذه الدراسة رؤية أشمل ترى ضرورة دراسة مختلف المـضامين

اإلعالمية واإلعالنية أيضاً وفي مختلف الروافد اإلعالمية من أجل الوقوف الـدقيق

على خصائص هذا المضمون، بما يعبر عن نظرة شاملة موضوعية لحالة الخطاب

ومه الشامل في كال المجتمعين في اللحظة الراهنة فيما يخص أوضاع اإلعالمي بمفه

.المرأة وقضاياها وأدوارها

كذلك تتصدى هذه الدراسة لبعد محوري يغيب عن كثيـر مـن الدراسـات

المعنية برصد خصائص تقديم المرأة في المضامين اإلعالمية ونقصد به ذلك البعـد

عالمي موضوع الدراسة من خالل دراسـة المتعلق بآليات بناء وإعداد المضمون اإل

للقائم باالتصال من أجل استكشاف المتغيرات المؤثرة في توجيه عملية بناء تـشكيل

المضمون اإلعالمي المرتبط بموضوعات وقضايا وأدوار المرأة، إذ بعد أن يقـوم

الباحثون برصد وتحليل سمات المضمون اإلعالمي واستخالص مؤشرات تحليليـة،

اء دراسة على القائم باالتصال لكشف العوامل الكامنة وراء عملية إنتاج هذا يتم إجر

المضمون، كما تمد الدراسة نطاقها البحثـي لرصـد تـأثيرات المـضمون علـى

المتعرضات له من النساء، من أجل تحديد الدور الذي يقوم به هذا المـضمون فـي

.بقضاياهامجال تأطير صورة ذهنية محددة ووعي معرفي لدى المرأة

:المصادر والمراحل.. مشكلة الدراسة وأهدافها

:مشكلة الدراسة

تأسيساً على األبعاد الخاصة بالدراسة وحدودها الموضوعية، تتحدد مـشكلة

:هذه الدراسة على النحو التالي

رصد وتحليل خصائص المضمون اإلعالمي المعني برصد وتحليل أوضـاع

ر والبحرين وعبر مختلف وسائل اإلعالم، من وقضايا وأدوار المرأة في كل من مص

أجل استخالص طبيعة المحددات واألطر والسياقات المسئولة عن تـشكيل صـورة

المرأة في وسائل اإلعالم، ورصد حدود القائم باالتصال في بناء هـذا المـضمون،

وكيف تأثرت أدوار المرأة وقضاياها بالسياقات السياسية واالجتماعية والثقافية فـي

- 18 -

كال المجتمعين، إضافة إلى رصد حدود تأثير هذا المضمون على تـشكيل الـوعي

المعرفي بقضايا المرأة وأدوارها لدى الجمهور النسائي وهكذا تعبر أبعاد المـشكلة

عن رؤية بحثية تتسع للمدخالت المعرفية المختلفة من أجـل التوصـل لتوصـيف

.ع التحليلوتحليل متأني وشامل لخصائص الظاهرة البحثية موض

:أهداف الدراسة

:تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي

رصد وتحليل ونقد المضامين المقدمة عن المـرأة فـي وسـائل اإلعـالم :أوالً

للتعـرف علـى مـدى ) صحافة وإذاعة وتليفزيـون (المصرية والبحرينية

.مراعاتهما لمفهوم المساواة في النوع االجتماعي

االحتياجات االتصالية واإلعالمية للمرأة في الريف والحـضر التعرف على :ثانياً

سعياً لرسم سياسة اتصالية تالئم هذه االحتياجات وتدعيم نمـوذج المـشاركة

.االتصالية من جانب المرأة

التعرف على درجة وعي اإلعالميين في الريف والحـضر بمفهـوم النـوع :ثالثاً

.االجتماعي وعالقته بتحسين أوضاع المرأة

:وتم تحقيق هذه األهداف من خالل ما يلي

دراسة مسحية للمضامين المقدمة عـن المـرأة فـي اإلعـالم المـصري - 1

. االجتماعينوعوالبحريني المقروء والمسموع والمرئي وعالقته بمفهوم ال

دراسة مسحية تتناول أشكال التمـايز االجتمـاعي والثقـافي والـسياسي - 2

:لقضايا التاليةوالقانوني للمرأة مع التركيز على ا

.األمية النسائية في الريف والحضر -

.الصحة اإلنجابية لدى نساء الريف والحضر -

- 19 -

.التهميش الثقافي والسياسي للنساء في الريف والحضر -

الوضعية القانونية للمرأة في إطار قوانين األحوال الشخـصية وقـانون -

.العمل

لية للمرأة في مـصر دراسة ميدانية تتناول مسح وتحديد االحتياجات االتصا - 3

.والبحرين

دراسة ميدانية تتناول مسح وتحديد المشكالت التي تواجه اإلعالميين فـي - 4

.الصحف واإلذاعة والتليفزيون في معالجتهم لقضايا المرأة

دراسة مقارنة بين األجزاء السابقة الستخالص مدى تأثير العالقة التبادليـة - 5

مرأة العربية في اإلنتـاج واألداء بين أطراف العملية االتصالية على دور ال

.المهني والمكانة االجتماعية

:صادر الدراسةم

:اعتمدت هذه الدراسة على ثالثة مصادر رئيسية هي

فـي الـصحف واإلذاعـة واإلعالنيـة تحليل مضمون المواد اإلعالميـة - 1

.والتليفزيون

.تطبيق استبيان على عدد من النساء في الريف والحضر - 2

.لى اإلعالميين في الصحف واإلذاعة والتليفزيونتطبيق استبيان ع - 3

- 20 -

o اإلطار المنهجي للدراسة:

:منهجية الدراسة وأدوات جمع البيانات •

" التحليلي" اعتمدت الدراسة بشكل رئيسي على منهج المسح اإلعالمي بشقيه

، بهدف الوقوف على مالمح الظاهرة المدروسة وتجلياتها سواء على "الميداني"و

توى المضمون المقدم في وسائل اإلعالم عينة الدراسة في مصر والبحـرين، مس

أو على مستوى رؤية الجمهور النسائي والقائمين باالتصال في البلدين لقـضايا

المرأة والعوامل المؤثرة في معالجتها وتقييمهم ألداء هذه الوسائل تجـاه المـرأة

.العربية وقضاياها

ـ تها على أدا امدت الدراسة في جمع بيان من هذا المنطلق فقد اعت تحليـل "ى ت

لجمع البيانات المتعلقة بالدراسـتين التحليليـة " صحيفة االستقصاء"و " المضمون

والميدانية، من خالل تصميم االستمارات، وتحديد فئاتهما وفقاً ألهداف الدراسـة

. ومنطلقاتها الفكرية

o راسةاإلطار اإلجرائي للد:

:عينة الدراسة •

: عينة وسائل اإلعالم المصرية والبحرينية المدروسة:أوالً

حيث قام فريق البحث باختيار عينة من وسائل اإلعالم المصرية والبحرينية

من الصحف ومحطات اإلذاعة والتليفزيون األكثـر اهتمامـاً بقـضايا المـرأة

واإلعالنية المصرية والبحرينية ومعالجتها، بهدف تحليل جميع المواد اإلعالمية

:التي تتناول قضايا المرأة وشئونها في هذه الوسائل وقد جاءت على النحو التالي

ملحـق محبـوبتي : وقع االختيار في مصر على صـحف : بالنسبة للصحف •

المتخصص في شئون المرأة والذي يصدر عن جريدة الجمهوريـة، ومجلـة

وت األمـة وجريدة ص -وهى صحف مملوكة للدولة –حواء وجريدة األهرام

التي تصدر عن شركة خاصة، ثم جريدة الوفد الحزبية التـي تـصدر عـن

.حزب الوفد الجديد

- 21 -

فقد وقع االختيار على صـحف : أما بالنسبة للصحف البحرينية عينة الدراسة •

األيام ، أخبار الخليج ، الوسط ، باعتبارها أكبر الصحف البحرينية وأكثرها

.انتشاراً

فقد وقع االختيار على إذاعة : ت اإلذاعية والتليفزيونية وبالنسبة لعينة المحطا •

كمحطة (كمحطتين قوميتين، وإذاعة وسط الدلتا " البرنامج العام "و " البحرين"

" القناة األولى المـصرية "و " قناة البحرين "، كذلك وقع االختيار على )إقليمية

).ليميةكقناة إق(كقناتين قوميتين، إضافة إلى القناة السابعة المصرية : عينة الدراسة الميدانية:ثانياً

: عينة الجمهور-)أ(

مفردة وزعت مناصفة بين مـصر والبحـرين 600جريت الدراسة على ُأ

بالتطبيق على الجمهور النسائي في البلدين وفق مجموعة من القواعد التي راعت

ثـات، المـستوى تمثيل معظم الشرائح والفئات النسائية من حيث عمـر المبحو

التعليمي، المنطقة السكنية، درجة المشاركة المجتمعية، والحالة االجتماعية، وذلك

في مصر، ومنـاطق البحـرين " القاهرة الكبرى، الغربية، المنيا : "في محافظات

.في البحرين" العاصمة والمنطقة الشمالية والوسطى والمحرق والمنطقة الجنوبية "

داني الستخدامات النساء في مصر والبحرين لوسـائل حيث تم تطبيق المسح المي

اإلعالم باستخدام صحيفة االستقصاء خالل شهور يناير، فبراير، مارس من عام

2006.

:عينة القائم باالتصال في مصر والبحرين -)ب(

بالنسبة للقائمين باالتصال، ُأجريت الدراسة الميدانية على عينة من القائمين

مفـردة 146وسائل اإلعالم عينة الدراسة التحليلية بلغت إجمـاالً باالتصال في

مفردة في وسائل اإلعالم البحرينيـة المدروسـة، 22: جاءت على النحو التالي

. مفردة في وسائل اإلعالم المصرية المدروسة124

مفردة، والقائمين 39كان نصيب القائمين باالتصال في الصحافة المصرية منها

مفردة، في حين كـان نـصيب القـائمين 15ي الصحافة البحرينية باالتصال ف

- 22 -

القائمين باالتصال مفردة، و 84باالتصال في اإلذاعة والتليفزيون المصري منها

مفردات، وقد روعى في اختيار العينـة أن 8في اإلذاعة والتليفزيون البحريني

_ حـرر صـحفي م(تأتي ممثلة لكافة الشرائح العمرية، والمستويات الوظيفيـة

...).…مذيعة ، مقدم برامج_ معد برامج _ مخرج صحفي

)العينة الزمنية: ( اإلطار الزمني للدراسة:ثالثاً

بالنسبة للدراسة التحليلية، اتفق فريق البحث على اختيار الفتـرة الزمنيـة

لتكـون إطـاراً زمنيـاً للمـواد 2005الممتدة من أول أبريل حتى نهاية يونيو

عالمية واإلعالنية التي خضعت للتحليل في وسائل اإلعالم عينـة الدراسـة، اإل

باعتبارها الفترة األكثر مالءمة إلجراء الدراسة التحليلية نظراً لطبيعتها اآلنيـة

بالجدول الزمني لتنفيذ الدراسة، إضـافة لـضرورة سـبقها للدراسـة المرتبطة

،حيث قد " 2006 مارس -براير ف -يناير"الميدانية التي امتدت على مدار شهور

تم االستفادة من نتائج الدراسة التحليلية فـي تـصميم صـحيفتي االستقـصاء

الخاصتين بالجمهور والقائم باالتصال، للخـروج بمؤشـرات ورؤيـة تكامليـة

.ألطراف العملية االتصالية

- 23 -

خالصة تفسيرية مقارنة

- 24 -

:يد قضايا المرأة ومعالجتها بوسائل اإلعالم المدروسة على صع:أوالً

قـد لعبـت – عينة الدراسة –سائل اإلعالم المصرية والبحرينية ال شك أن و •

دوراً مهماً في معالجة قضايا المرأة في مجتمعيهما، بشكل ُيمكننا من القـول

أن هذه الوسائل قد شهدت درجة من النضج المهنـي والفكـري إزاء هـذه

التي ظلت لسنوات طويلة، ُينظر إليها باعتبارها من قضايا التـرف القضايا،

الفكري، وليس باعتبارها قضايا مجتمعية تتصل بعملية التنميـة المـستدامة

وتشهد المعطيات العلمية التي أسفرت عنها نتائج الدراسـة .بأبعادها المختلفة

ا على المستويين أن ثمة تطوراً قد طرأ على المعالجات اإلعالمية لهذه القضاي

الكمي والكيفي، مقارنة بالمراحل التاريخية السابقة، ومقارنة بنتائج البحـوث

فقـد . والدراسات التي عنيت بهذا المجال المهم في حقل الدراسات اإلعالمية

كشفت نتائج التحليل اإلحصائي أن إجمالي المضامين والمواد اإلعالمية التي

مـادة ) 1666(اإلعالم المدروسة قـد بلـغ تناولت قضايا المرأة في وسائل

مـن % 38.5إعالمية، حازت الصحافتين المصرية والبحرينية على نـسبة

مادة إعالمية، تلتها اإلذاعتين المـصرية 642إجمالي هذه المضامين بواقع

مادة، ثـم 613من إجمالي هذه المضامين بواقع % 36.7والبحرينية بنسبة

مـادة 411بواقع % 24.6يني بالنسبة المتبقية التليفزيونين المصري والبحر

. من نفس اإلجمالي السابق

وتشير نتائج الدراسة التحليلية إلى أن وسائل اإلعالم المصرية المدروسـة، •

كانت أكثر اهتماماً بتناول هذه القضايا ومعالجتها، بـشكل يفـوق نظيراتهـا

مـن إجمـالي % 65البحرينية حيث حظيت هذه الوسائل مجتمعة على نسبة

مادة، تلتها الوسائل البحرينية بالنسبة الباقية، 1085المضامين المقدمة بواقع

وقد جاءت الصحافة المصرية في مقدمة الوسائل من حيث معـدل االهتمـام

من إجمالي حجم المضامين اإلعالمية في % 26.7بقضايا المرأة بنسبة بلغت

، %24.7ذاعة المصرية بنـسبة الوسائل المصرية والبحرينية ككل، تلتها اإل

، %12، ثم اإلذاعة البحرينية بنـسبة %18.7ثم التليفزيون المصري بنسبة

- 25 -

خيراً الـصحافة البحرينيـة بنـسبة ، وأ % 5.8فالتليفزيون البحريني بنسبة

ـ . المتبقية% 5.1 اريخي وهى نتيجة ترتبط في األساس بطبيعة الظـرف الت

من المؤكد علميـاً أن فرحها إعالمياً، ضايا وط الذي ساهم في ظهور هذه الق

مصر قد سبقت معظم الدول العربية في إصـدار الـصحف وفـي تأسـيس

المحطات اإلذاعية والتليفزيونية، وكذلك في قيام هذه الوسائل بإفساح جـزء

من صفحاتها وبرامجها لتناول قضايا المرأة ومعالجتها، كنتيجة مباشرة لقدم

اعليتها مقارنة بالبلدان العربية الـشقيقة، التـي الحركة النسائية في مصر وف

.تأخرت نسبياً على هذين الصعيدين

وقد انتهت نتائج الدراسة التحليلية إلى أن اإلصدارات الصحفية المتخصـصة •

في مصر قد احتلت المرتبة األولى من حيث معدل اهتمام الصحف المدروسة

الصادر عـن جريـدة بقضايا المرأة ومعالجتها، حيث جاء ملحق محبوبتي

الجمهورية في مقدمة الصحف من حيث معدل االهتمام بهذه القـضايا، تلتـه

البحرينية في مقدمـة " األيام " جريدة جاءت مجلة حواء المصرية في حين

من حيث معدل االهتمام ) المصرية والبحرينية على السواء (الصحف العامة

" ثم صوت األمة، ثـم جريـدة بمعالجة قضايا المرأة، تلتها جريدة األهرام،

.، فالوسط وأخيراً الوفد"أخبار الخليج

قد جاءت فـي " البرنامج العام " وأظهرت نتائج الدراسة التحليلية أن إذاعة •

مقدمة المحطات اإلذاعية المدروسة من حيث معدل االهتمام بمعالجة قـضايا

201(ن بواقـع تلتها إذاعة البحـري ) مادة إعالمية 286(المرأة في برامجها

كما أظهرت ). مادة إعالمية 126(ثم إذاعة وسط الدلتا بواقع ) مادة إعالمية

النتائج أن القناة األولى بالتليفزيون المصري قد جاءت في مقدمـة القنـوات

بمعـدل بلـغ المدروسة من حيث عنايتها بمعالجة قضايا المرأة في برامجها

مـادة 106(عة المـصرية بمعـدل تالها القناة الـساب ) مادة إعالمية 207(

). مادة إعالمية98( بمعدل بلغ "قناة البحرين" وأخيراً )إعالمية

وقد كشفت نتائج الدراسة التحليلية عن تبـاين أجنـدة قـضايا المـرأة فـي •

الصحافتين المصرية والبحرينية إلى حد كبير، ففي الوقت الذي جاءت فيـه

- 26 -

وتأخر سن الزواج في –ف ضد المرأة القضايا االجتماعية وعلى رأسها العن

صدارة قضايا المرأة في الصحافة المصرية، جاءت قضية مشاركة المرأة في

الحياة العامة، وفي مقدمتها حق المرأة في المشاركة الـسياسية علـى رأس

قائمة القضايا في الصحافة البحرينية، وفي الوقت الذي حظيت فيه القـضايا

لثانية إلى إجمالي القضايا في الـصحافة المـصرية، القانونية على المرتبة ا

جاءت قضية عمل المرأة لتحتل ذات الترتيب في الصحافة البحرينية، كـذلك

في الوقت الذي جاءت فيه قضية مشاركة المرأة في الحيـاة العامـة وفـي

مقدمتها حقها في المشاركة السياسية في المرتبة الثالثة إلى إجمـالي قـضايا

" لصحف المدروسة، جاءت القضايا االجتماعية وفـي مقـدمتها المرأة في ا

في المرتبة الثالثـة " وتأخر سن الزواج بين الفتيات " العنف ضد المرأة أيضاً

.بين قضايا المرأة في الصحافة البحرينية

كما انتهت نتائج الدراسة التحليلية إلى وجود تباين كبير بين أجنـدة قـضايا •

زيون المصري والبحريني، ففي الوقت الذي حظيـت المرأة في كل من التليف

فيه القضايا السياسية للمرأة وفي مقدمتها حق المشاركة السياسية، والقـضايا

الصحية والقضايا الثقافية على المراتب الثالثة األولى إلى إجمـالي قـضايا

قـضايا االقتـصادية والـصحية، الالمرأة بالتليفزيون المصري، حظيت فيه

.ية والسياسية على ذات المراتب الثالثة األولىواالجتماع

ـ وعلى مستوى قضايا المرأة في اإلذاعتين المصرية والبحرين • ة، أوضـحت ي

نتائج الدراسة التحليلية عن وجود تقارب كبير نسبياً بين أجندة قضايا المـرأة

في اإلذاعتين، حيث حازت القضايا الصحية للمرأة، وقضاياها االجتماعية ثم

األولى في مصر، في الوقت الذي حازت فيـه الثالثة ية على المراتب السياس

قضايا المرأة االجتماعية ثم الصحية، ثم السياسية المراتب الثالثة األولى في

إذاعة البحرين، بما يشير إلى تباين بسيط في ترتيـب نفـس القـضايا ذات

.األولوية في األجندتين

- 27 -

عن مجموعـة –السابق اإلشارة إليها –وتكشف نتائج الدراسة التحليلية •

-:من المؤشرات المهمة نوجزها فيما يلي

في الوقت الذي ال تزال فيه المرأة المصرية تعاني من المشكالت المتـصلة -

بقضاياها وحقوقها، االجتماعية والقانونية وفي مقدمتها قضية العنـف ضـد

المشكالت القانونية المرأة، وتأخر سن الزواج بين الفتيات، ووجود الكثير من

التي تعاني منها مثل التمييز ضد المرأة في القوانين والتـشريعات، وبـطء

األحوال الشخصية، فإن المرأة البحرينية التزال مسائل إجراءات التقاضي في

واالقتـصادية ملة من المشاكل المتصلة بحقوقها السياسية جتعاني أيضاً من

وفي الحصول على فرص عمـل ياسية وفي مقدمتها حقها في المشاركة الس

.متكافئة مقارنة بالذكور، ومقارنة بالمرأة المصرية

، و تأخر سن الزواج بين الفتيات، و الرغبة الملحـة يمثل العنف ضد المرأة -

في المشاركة السياسية قاسماً مشتركاً بين النساء في مصر والبحرين، حيـث

ب كبير نسبياً بين معاناة النساء أسفرت نتائج الدراسة التحليلية عن وجود تقار

في البلدين من هذه القضايا التي لم تتخذ فيها الحكومات موقفاً حاسماً حتـى

اآلن على صعيد تفعيل عملية مشاركة المرأة سياسياً، وإصدار التـشريعات

التي تحميها من العنف واإليذاء البدني والنفسي، وكذلك تخاذلها عن تخطـيط

ظاهرة تفاقم ة تستهدف تيسير مقومات الزواج والحد من برامج اجتماعية جاد

العنوسة بين الفتيات وتأخر سن الزواج، وهى حقوق عادلة البد من االلتفات

.إليها والتصدي لها

بالرغم من التطور السياسي واالقتصادي والعلمي الذي شهدته كل من مصر -

ـ إوالبحرين في العقد األخير، ف تنظـيم " دمتها ن قضايا صحة المرأة وفي مق

" التغذيـة الـصحية الـسليمة " و " األمراض التي تصيب النساء " و " األسرة

مازالت من القضايا الملحة التي لم تأخذ حقها الكافي في التخطـيط القـومي

بهاتين الدولتين، األمر الذي يؤدي في النهاية إلى ضعف مشاركة النساء في

- 28 -

صحية جـسيمة أصـبح مـن عمليات التنمية المختلفة، ويعرضهن لمخاطر

.المخجل الحديث عنها في بدايات األلفية الثالثة

وقد انتهت نتائج الدراسة الميدانية للجمهور النسوى فـي كـل مـن مـصر •

والبحرين، حول أجندة أولويات قضايا المرأة لديهن، إلى وجود درجة كبيـرة

ة التـي مـع األجنـد كبير من التقارب في أجندة الجمهوريين، تتباين إلى حد

تطرحها وسائل اإلعالم المختلفة لقضايا المرأة في الدولتين حيث أظهرت نتائج

التحليل وجود تباين كبير بين أجندة القضايا لدى الجمهور النسائي في البحرين

ففـي .وبين أجندة قضايا المرأة بوسائل اإلعالم، على العكس تماماً من مصر

أة بوسائل اإلعـالم المدروسـة فـي الوقت الذي جاءت فيه أجندة قضايا المر

البحرين تعلى من قيمة وأولوية قضايا المشاركة السياسية للمـرأة، وقـضايا

وفي مقدمتها العنوسة االجتماعيةالعمل، ثم القضايا االجتماعية، جاءت القضايا

ثم الزواج المبكر، ثم األمية باعتبارها أهـم – ثم الفقر –ثم العنف ضد المرأة

هـور تواجه المرأة في صدارة قضايا المرأة علـى أجنـدة الجم خمس قضايا

تشابهت هاتين األجندتين في مصر إلـى حـد النسائي في البحرين، في حين

كبير، حيث جاءت القضايا االجتماعية وفي مقدمتها العنف ضد المرأة ، وتأخر

دة عتبارها أهم قضايا المرأة المصرية على أجن اسن الزواج، واألمية والفقر، ب

وسائل اإلعالم، ذكرت المبحوثات أن أهم خمس قضايا تواجه المرأة المصرية

، " العنف ضد المرأة -ر الفق– الزواج المبكر – العنوسة –األمية " في تتمثل

.وهى ذاتها نفس القضايا مع تباين بسيط في ترتيبها بين الطرفين

ر بين رؤية القائمين كما توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود تقارب كبي •

باالتصال في وسائل اإلعالم المصرية والبحرينية المدروسة ألكثـر القـضايا

والمشكالت التي تواجه المرأة العربية في البلدين، واتفاق هذه الرؤية مع أجندة

قضايا المرأة لدى الجمهور النسائي في البلدين، ففي الوقت الذي أسفرت فيـه

عن أن القائمين باالتصال في مصر قد اعتبروا أن أهم نتائج الدراسة الميدانية

– الفقر – األمية -:المشكالت والقضايا التي تواجه المرأة في بلدهم تتمثل في

– تهميش دور المرأة في المشاركة الـسياسية – العنف ضد المرأة -العنوسة

- 29 -

زيادة معدالت البطالة بين النساء والتمييز ضدهن في فـرص العمـل علـى

ترتيب، فقد اعتبرت القائمات باالتصال في وسائل األعالم البحرينية أن هذه ال

تهميش دور المرأة – العنوسة – الفقر –العنف ضد المرأة : القضايا تتمثل في

البطالة والتمييز ضد المـرأة فـي – الزواج المبكر –في المشاركة السياسية

الً بين رؤية الطـرفين فرص العمل، وهو ما يشير إلى تطابق يكاد يكون كام

– ال يمثل أهمية كبرى –ألهم قضايا النساء ومشكالتهن في البلدين مع تباين

وبالرغم من أن نتـائج الدراسـة الميدانيـة . في ترتيب أولويات هذه القضايا

للجمهور النسائي في البحرين، وللقائمات باالتصال في وسائل إعالمها تـشير

ـ ولويات ق إلى تطابق رؤى الطرفين حول أ ا ضايا المرأة ومشكالتها، إال أن م

خاصـة فـي –يستلفت االنتباه هو وجود تباين بين واقع الممارسة المهنيـة

وبين أجندة القائمات باالتصال، األمر الـذي يختلـف –الصحف والتليفزيون

كثيراً في اإلذاعة البحرينية، بما يـشير إلـى أن الـسياسة اإلعالميـة لهـذه

ترتيب أولويـات على تلعب دوراً في التأثير ) T.V -افة الصح(المؤسسات

القضايا وأجندتها، دون األخذ في االعتبار رؤية القائمين باالتصال فـي هـذه

الوسائل ألولويات القضايا والمشكالت، وكذلك عـدم االعتـداد أو االهتمـام

ف على أراء النساء حول أولويات قضاياهن ومشكالتهن، وهى نتيجـة عربالت

بد من االلتفات إليها وطرحها على هذه الوسائل لمناقشتها والتوصـل إلـى ال

صيغة مثلى تجمع بين توجهات السياسة التحريريـة وبـين رؤى الجمهـور

.ينيالمستهدف من أصحاب المشكالت الحقيق

أما في مصر فقد كشفت نتائج الدراستين التحليلية والميدانية عن وجـود قـدر •

دة أولويات قضايا المرأة ومشكالتها علـى مـستوى كبير من التطابق في أجن

المضامين المقدمة، ورؤية القائمين باالتصال ورؤية المبحوثات من الجمهـور

.النسائي

وبالرغم من وجود اختالف كبير بين أولويات قضايا المرأة في وسائل اإلعالم •

ية المصرية والبحرينية إجماالً، حيث أعطى الخطاب اإلعالمي المصري أولو

كبرى للقضايا االجتماعية والقانونية، يليها قضايا المشاركة في الحياة العامـة

- 30 -

البحريني أولويـة كبـرى اإلعالمي وقضايا العمل، في حين أعطى الخطاب

لقضايا المشاركة في الحياة العامة وقضايا العمل، يليهـا القـضايا القانونيـة

مي البحرينـي كـان أكثـر والصحية، إال أنه يمكننا القول أن الخطاب اإلعال

اتساقاً مع متطلبات الواقع في طرح القضايا المتصلة بالمرأة على هذا النحـو

من الترتيب، مقارنة بالخطاب اإلعالمي المصري الذي غلب عليه النمطية في

عرض قضايا المرأة بالتركيز على المشكالت والقـضايا االجتماعيـة التـي

رأة وصورتها، بالرغم من أهميـة الـدور مازالت تساهم في تنميط قضايا الم

الذي يمكن أن يلعبه هذا الخطاب في إثارة وعـي النـساء بقـضاياهن غيـر

.التقليدية، التي التقل أهمية عن القضايا األخرى

وقد أسفرت نتائج الدراسة التحليلية حول اتجاه المحتوى اإلعالمـي لوسـائل •

قضايا المرأة المطروحة غلبة من – المصرية والبحرينية –اإلعالم المدروسة

االتجاه اإليجابي المساند لهذه القضايا على االتجـاهين الـسلبي المعـارض،

والمحايد حيث تشير النتائج التفصيلية إلى تقارب نسبة اتجاه المحتوى اإليجابي

والبحرينية، حيث بلغت في األولـى في الصحافتين المصرية من قضايا المرأة

في حين بلغت هـذه . من إجمالي موقفهما العام % 41.3وفي الثانية % 42.4

إلى إجمالي اتجاه المضامين في بـرامج التليفزيـون % 53.7، % 60النسبة

إلى إجمالي اتجاه المضامين % 61.5، % 34بالدولتين على الترتيب، وبلغت

اإلذاعية بالدولتين على الترتيب، بما يشير إلـى أن التليفزيـون المـصري،

بحرينية، قد جاءا في مقدمة وسائل اإلعالم المدروسة مـن حيـث واإلذاعة ال

مساندتهما لقضايا المرأة ودعمها، في حين كانت اإلذاعة المصرية هى أكثـر

مـن % 43.2ة في طرح قضايا المرأة بها بنـسبة بلغـت يهذه الوسائل حياد

.إجمالي موقفها العام

اإلعالمية لبلورة موقفهـا وعلى صعيد أسانيد التأييد التي تضمنتها المعالجات •

من قضايا المرأة، كشفت نتائج الدراسة التحليلية أن وسائل اإلعالم المـصرية

والبحرينية قد تشابهت إلى حد كبير في توظيف األسانيد الداعمة لقضايا المرأة

يد صدارة هذه األسـان " ية والواقعية الخبرات الشخص " وحقوقها، حيث احتلت

- 31 -

على التوالي، بما يشير % 25.2، % 36.2بنسبة بلغت في الوسائل المدروسة

إلى أن هذه الوسائل كانت حريصة بدرجة معقولة على تقديم التجارب الواقعية

والخبرات والنماذج اإليجابية في طرحها لقضايا المـرأة ومـساندتها ، تـاله

ئل وبالنسبة لوسـا " نتائج الدراسات العلمية " بالنسبة لوسائل اإلعالم المصرية

" ، ثم جاء في المرتبة الثالثة لكـل منهمـا "اإلحصائيات " اإلعالم البحرينية

على التوالي وهو ما يـشير % 16.9، % 24.1بنسبة " النصوص القانونية

يد القائمة علـى الحقـائق ذه الوسائل باالعتماد على األسان إلى تزايد اهتمام ه

ت العلمية، أو ما تمثل فـي الموضوعية، سواء ما تمثل منها في نتائج الدراسا

االعتماد على توظيف البيانات واالحصائيات، التي تصبغ المعالجات اإلعالمية

لهذه القضايا بالطابع العلمي والموضوعي، بعيداً عن األساليب اإلنشائية التـي

توجهـات المـسئولين " ثم جاء بعد ذلـك سـند . تحقق التأثير المطلوب ال

نـصوص " ، و % 23.2ل اإلعالم المصرية بنـسبة بالنسبة لوسائ " ينيالرسم

% 14.9سبة بلغت بالنسبة لوسائل اإلعالم البحرينية بن " القوانين والتشريعات

بما يؤكد أن وسائل اإلعالم المصرية كانـت يد المستخدمة، من إجمالي األسان

ن في اقنـاع جمهورهـا يأكثر اعتماداً على رؤية وخبرات المسئولين الرسمي

وسائل اإلعالم البحرينية التي جعلت مـن النـصوص القانونيـة بشكل يفوق

.والتشريعات سنداً رئيسياً إلثبات قضايا المرأة وحقوقها

أما فيما يتصل بالمصادر اإلعالمية التي اعتمـدت عليهـا وسـائل اإلعـالم •

المصرية والبحرينية المدروسة في استقاء معلوماتها حـول قـضايا المـرأة

تها، فقد أظهرت نتائج الدراسة التحليلية أن وسائل اإلعالم المطروحة في معالج

" الخبراء والمتخصصين من الرجال والسيدات "المصرية قد اعتمدت على فئة

النساء " ، تاله فئة ين المصادر المختلفة كمصدر رئيسي احتل المرتبة األولى ب

من إجمالي المصادر، وأتـت المـصادر % 14.9بنسبة " أصحاب المشكالت

، ثم الجمهور % 8.9رسمية لتحتل المرتبة الثالثة إلى إجمالي المصادر بنسبة ال

وبالنسبة لوسائل اإلعالم البحرينية انتهت الدراسة إلـى أن % 5.2العام بنسبة

هذه الوسائل قد اعتمدت في استقائها للمعلومات واألراء حول القضايا المثارة

- 32 -

مـن إجمـالي % 40.4لغت بشكل رئيسي وبنسبة ب " المصادر الرسمية "على

خبراء "، ثم فئتي % 15.6بنسبة " الخبراء من النساء "المصادر بها، تالها فئة

، تالهما %10.1نسبة واحدة لكل منهما بلغت ب" الجمهور العام "و " من الرجال

، وهى نتـائج تـشير فـي % 5.6بنسبة " النساء من أصحاب المشكالت "فئة

علـى اإلسـتعانة بفئـة الخبـراء مجملها إلى حرص الوسـائل المدروسـة

والمتخصصين من الجنسين، والسعي لتحقيق درجة من التنوع والتوازن فـي

ويحسب لهـذه الوسـائل حرصـها علـى . االعتماد على المصادر المختلفة

لمعلومات واألراء، السيدات، وبالجمهور العام كمصدر ل االستعانة بالخبراء من

لسيدات أصحاب المـشكالت، بعـد أن وكذلك حرصها على االستعانة بأراء ا

تعـاني مـن التهمـيش اإلعالمـي، –لسنوات الطويلة و –ظلت هذه الفئات

وانحصار قضايا المرأة بين فكي المصادر الرسمية والخبراء مـن الرجـال،

ال تـصلح أن تكـون –حتى لو كانت خبيرة أو صاحبة قضية -وكأن المرأة

غ التغطية اإلعالمية لهذه الوسائل وهو األمر الذي صب . مصدراً حول قضاياها

بالطابعين العلمي والواقعي في الوقت ذاته، وإن كان يؤخذ عليها في المقابـل

معلوماتها حـول قـضايا على المسئولين الرسميين كمصادر ل تزايد اعتمادها

المرأة البحرينية، حيث جاءت في الوسائل البحرينية في المرتبة األولى وفـي

بة الثالثة، األمر الذي يؤكد في الجانب المقابـل اسـتمرار المصرية في المرت

هيمنة هذه المصادر ورؤيتها على المعالجات اإلعالمية لقضايا المـرأة فـي

بأن هذه القضايا – قد يكون خاطئاً –البلدين بنسب متفاوتة، بما يعطي انطباعاً

فـي ذات تمثل أجندة رسمية أكثر من كونها أجندة لوسائل اإلعالم والجمهور

.الوقت

وقد توصلت نتائج الدراسة التحليلية حول أسلوب وسائل اإلعالم المدروسة في •

عرض قضايا المرأة بها، إلى تطابق وسائل اإلعالم المصرية والبحرينية فـي

عـرض " توظيف األساليب المختلفة لعرض القضايا، حيـث جـاء أسـلوب

عرض الجانب " تاله أسلوب في مقدمة األساليب المستخدمة، " المعلومات فقط

وأخيـراً " عرض الجانب الـسلبي فقـط "، ثم أسلوب " اإليجابي فقط للقضية

- 33 -

عرض الجوانب المختلفة للقضايا ووجهتي "األسلوب التكاملي الذي يقوم على

ليحتل المرتبة األخيرة إلى إجمالي األسـاليب " النظر المؤيدة والمعارضة معاً

قصور أداء وسائل اإلعالم المدروسة فـي المستخدمة، وهى نتيجة تكشف عن

معالجة قضايا المرأة بها، كنتيجة مباشرة لزيادة اعتمادهـا علـى األشـكال

االخبارية غير التفسيرية في طرح قضايا المرأة ومعالجتها، في مقابل الفنـون

التحقيقات ومواد الـرأى بأشـكالها والحوارات "االستقصائية والتفسيرية مثل

ألمر الذي يساهم في عرقلة تشكيل اتجاهات قوية راسخة من هـذه المختلفة، ا

ر في النهاية بهـذه ضالقضايا، وبلورة رأى عام مستنير تجاهها، األمر الذي ي

.القضايا بالرغم من تزايد االهتمام بها على المستوى الكمي

وبالنسبة لفئات الجمهور المستهدف من التغطية اإلعالمية لقضايا المرأة فـي •

ـ وسا ابين ئل اإلعالم المدروسة، فقد أسفرت نتائج الدراسة التحليليـة أن الخط

ي يتطابقان في تحيزهما لفئات مـن الجمهـور اإلعالميين المصري والبحرين

النسوي المستهدف دون غيرها، فقد أسفرت النتائج أن الخطابين اإلعالميـين

منـاطق شـبة متحيزان لصالح المرأة الحضرية بنسبة كبيرة ضد المرأة في ال

اطق الريفية، وأنهما متحيزان لـصالح المـرأة ذات المؤهـل نالحضرية والم

الجامعي وما فوقه على حساب النساء من ذوات المؤهالت المتوسـطة ومـا

وبنـسبة " الشباب والنضج "دونها، وأنهما متحيزان لصالح المرحلتين العمرية

ة والمراهقات، وأنهمـا كبيرة، على حساب النساء في المراحل العمرية المتقدم

المتزوجة واآلنسة علـى حـساب المـرأة المطلقـة أةمتحيزان لصالح المر

ال يجب التغاطي عنها، وهى اشكاليةثير بالشك اشكاليةتواألرملة، وهى نتائج

التمييز بين الشرائح والفئات النسائية المختلفة والتي تساهم في تكريس عزلـة

ية واالجتماعية األدنى، واحساسها بعدم قيمتها الفئات ذات المستويات االقتصاد

.ومشاركتها، األمر الذي يؤدي إلى اضعاف قوة المرأة وتأثيرها في المجتمع

وعلى صعيد نتائج الدراسة التحليلية لإلعالنات الصحفية المنشورة في صحف •

حول مالمح صورة المرأة العربية وأسـاليب ) المصرية والبحرينية (الدراسة

في اإلعالنات المدروسة، والقيم التـي تتـضمنها هـذه اإلعالنـات توظيفها

- 34 -

وجمهورها المستهدف، فقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج المهمـة

:نجملها فيما يلي

كشفت نتائج الدراسة التحليلية عن رغبة الهدف التجاري الربحي على -

اً بين اإلعالنات المنشورة في صحف الدراسة بشكل يكاد يكون متطابق

الصحف المصرية والصحف البحرينية المدروسة، حيث حظـى فـي

من إجمالي اإلعالنات بها، وحاز في الثانيـة % 97األولى على نسبة

من جملة إعالناتها، وهو األمر الـذي يـشير إلـى % 99على نسبة

تراجع اهتمام الصحافتين المصرية والبحرينية بإعالنـات التـسويق

إلـى نـشر األفكـار المـستحدثة، والقـيم االجتماعي، التي تهدف

والسلوكيات التنموية، مثل اإلدخار والتوفير وقيم النظافـة والحداثـة

والعمل، والتوعية الصحية ونشر الوعي الثقافي وغيرها، بما يـشير

أيضاً إلى سيطرة الوكاالت اإلعالنية على السياسة اإلعالنيـة لهـذه

مقابـل تـصاعد دورهـا المؤسسات، وتراجع دورها االجتماعي في

االقتصادي والرأسمالي، وآية ذلك أن إعالنات التسويق االجتماعي في

فـي % 2.9الصحافة المصرية لم تحظى إال على نسبة ضئيلة بلغت

.لنظيراتها البحرينية% 1مقابل

وقد انتهت الدراسة التحليلية إلى أن الصحافتين المصرية والبحرينيـة -

استخدام األوتار اإلعالنية في اإلعالنـات قد تشابهتا إلى حد كبير في

الموجهة للمرأة أو التي توظفها ضمن سـياقها، حيـث غلـب علـى

اإلعالنات المنشورة بهذه الصحف توظيف األوتار العاطفية، مقابـل

األوتار العقلية، أو حتى التي تمزج بين العاطفية والعقلية، فقد حازت

% 55.1ة عينة الدراسة نسبة األوتار العاطفية في اإلعالنات الصحفي

في الصحف البحرينيـة، % 50في الصحف المصرية في مقابل نسبة

فـي الـصحف % 19.9في حين حازت األوتار العقلية على نـسبة

للصحف البحرينية، وهى نتيجة تعلن % 17المصرية في مقابل نسبة

بكل وضوح عن نمطية نظرة الوكاالت اإلعالنية، وإدارة اإلعالنـات

- 35 -

ف المدروسة للمرأة العربية، واعتبارها إنسانة غير عقالنيـة، بالصح

يمكن التأثير عليها بسهولة، ألنها ال توظف عقلها في الحكـم علـى

تكريس المفهوم السائد لذي ُيصب في النهاية في جودة األشياء، األمر ا

عن المرأة باعتبارها كائن مستهلك في األساس وليس كائنـاً منتجـاً،

ؤكده النتيجة التي خلصت إليها هـذه الدراسـة حـول وهذا الطرح ت

، فقـد حـازت ة المنشورة الجمهور المستهدف من اإلعالنات الصحفي

المرأة، سواء المصرية أو البحرينية، على النسبة األعلى مقارنة ببقية

، فـي %44.5هدفة، فجاءت نسبتها في مـصر فئات الجمهور المست

قت الذي تراجعت فيه معـدالت للمرأة البحرينية، في الو % 52مقابل

والشباب، وإن ،استهداف الفئات األخرى مثل الجمهور العام، الرجال

رى اإلعالنات المنشورة بها حكان يحسب للصحافة المصرية، أو باأل

تزايد نسبة استهدافها للجمهور العام مقارنة باإلعالنات البحرينية حيث

الصحف المـصرية في إعالنات % 40.9حظيت هذه الفئة على نسبة

إلعالنات الصحف البحرينية، التي انصب جل % 24في مقابل نسبة

اهتمامها على فئة المرأة البحرينية، بالشكل الـذي يكـرس النظـرة

. النمطية لها

لـصحفية المنـشورة بـصحف وتؤكد نتائج الدراسة التحليلية أن اإلعالنات ا •

د اعتمدت على توظيف المرأة على حد سواء ق ) المصرية والبحرينية (الدراسة

مـن إعالنـات % 71في المقام األول، وبنـسبة بلغـت ) كشخصية إعالنية (

من إعالنات الصحف البحرينيـة مقارنـة % 88الصحف المصرية في مقابل

بالفئات األخرى مثل الرجال، أو الرجال والنساء معاً، أو األسرة وغيرها مـن

سلبية، وضد قضايا المرأة –الفكرى من منظورنا –فئات، وهى نتيجة نعتبرها

وحقوقها اإلنسانية، ألنها نتيجة تنبع في األساس من طبيعة النظـرة النمطيـة

للمرأة، واعتبارها سلعة وأداة جنسية يمكن توظيفها واستغاللها فـي التـرويج

للسلع والخدمات، وهى نتيجة تكشف عن طبيعة االستغالل الرأسمالي للمـرأة

لرجال، وآية ذلك أن توظيف الرجال في اإلعالنات الصحفية العربية مقارنة با

- 36 -

مـن % 2من إجمالي اإلعالنات المصرية، % 3.7المدروسة لم تتجاوز نسبته

إال أن ما يحـسب لهـذه اإلعالنـات بالـصحف . إجمالي نظيراتها البحرينية

المدروسة على السواء أنها قد أظهرت المرأة في مكانة محوريـة أو مـساوية

مـن % 97.2 بنسبة بلغـت – في حال ظهوره معها في اإلعالنات –للرجل

إجمالي اإلعالنات التي ظهر فيها الرجل مع المرأة في الـصحف المـصرية،

.من إجمالي نظيراتها البحرينية% 96وبنسبة

ـ المـصرية والبحرين (وبالنسبة لمفردات مالمح صورة المـرأة العربيـة • )ةي

:سة التحليلية إلى ما يليتوصلت نتائج الدراالتفصيلية، فقد

الـصحافتين انتهت نتائج الدراسة التحليلية إلى وجود تقـارب كبيـر بـين -

على صعيد توظيف صورة المرأة في اإلعالنات الـصحفية المصرية والبحرينية

بهما، فقد أشارت نتائج التحليل اإلحصائي إلى أن الـصحف المـصرية كانـت

مـن إجمـالي % 51للمرأة بنـسبة بلغـت توظف الصور العادية غير المثيرة

المتبقية للصور المثيرة للنساء باإلعالنـات، % 49اإلعالنات بها في مقابل نسبة

وأن الصحف البحرينية المدروسة كانت توظف الصور العادية غيـر المثيـرة

المتبقيـة % 46من إجمالي اإلعالنات بها في مقابل نـسبة % 54للمرأة بنسبة

.رةلصالح الصور المثي

كانت – على حد سواء – وبالرغم من أن الصحف المصرية والبحرينية

دية للمرأة في اإلعالنات المنشورة بهما، إال أن اأكثر ميالً في توظيف الصور الع

البيانات واألرقام ماتزال تؤكد على وجود اتجاه قوي بين هذه الـصحف علـى

توظيف الصور المثيرة للمرأة في اإلعالنات بها، وهو اتجاه تفرضـه طبيعـة

النظرة النمطية للمرأة، باعتبارها سلعة وأداة جنسية يمكن استغاللها في جـذب

تباه، لترويج السلع والخدمات، وهو اتجاه يتنافى مع قضايا المرأة وحقوقهـا االن

االنسانية، اضافة إلى كونه يتنافى من األساس مع طبيعة تقاليدنا وقيمنا العربيـة

.اإلسالمية الحاكمة

وتشير نتائج التحليل إلى أن الصحف المدروسة قد اعتمدت على مجموعـة

رة في توظيف صورة المرأة باإلعالنات المنشورة بها، من األساليب وأليات اإلثا

- 37 -

فـي إعالنـات % 17.7جاء في مقدمتها إبراز ايماءت الوجه الموحية بنـسبة

في نظيراتها البحرينية، ثم إبراز حركـة % 22.3الصحف المصرية في مقابل

% 16في إعالنات الصحف المصرية في مقابـل % 15.6الجسد المثيرة بنسبة

% 15.6البحرينية، يليها التركيز على جزء محدد من الجسم بنسبة في نظيراتها

.في نظيراتها البحرينية% 7.4في إعالنات الصحف المصرية في مقابل

وقد أسفرت نتائج التحليل أن اإلعالنات الصحفية المدروسة في الـصحف

فوق المصرية كانت أكثر ميالً في استخدام صور النساء في مالبس مثيرة بشكل ي

للثانيـة، % 22في مقابل % 37.1مثيالتها البحرينية، حيث حظيت األولى بنسبة

بينما كانت الصحف البحرينية أكثر ميالً لتوظيف صور النساء يرتدين مالبـس

% 43.5محتشمة بشكل يفوق الصحف المصرية، حيث حازت األولى على نسبة

ية للمرأة المحجبة في للثانية، وتزايد توظيف الصحف البحرين % 30.9في مقابل

في % 17.4إعالناتها بشكل يفوق الصحف المصرية، حيث حظيت األولى بنسبة

في –للثانية، وهى بيانات تشير إجماالً إلى أن الصحف البحرينية % 6.2مقابل

كانت أكثر ميالً الحترام المرأة العربيـة وحقوقهـا االنـسانية، –هذه الجزئية

.لمجتمع وتقاليده ، مقارنة بالصحف المصريةوااللتزام النسبي بثقافة ا

طبيعـة أدوار المـرأة المقدمـة فـي " وقد توصلت الدراسة التحليلية حول •

، إلى وجود درجة كبيرة من االتفـاق بـين الـصحافتين " اإلعالنات الصحفية

ا على تقديم المرأة في اإلعالنات بهمـا فـي مالمصرية والبحرينية في حرصه

حيث كشفت البيانـات أن أدوار . ارنة باألدوار غير التقليدية لهاأدوار تقليدية، مق

المرأة التقليدية كأنثى وزوجة وأم قد حازت على المراتب األولى في الصحافتين

على حد سواء وبنسبة متقاربة جداً، بلغت في إعالنـات الـصحف المـصرية

الي، في من نفس االجم % 62من إجمالي أدوار المرأة، وفي البحرينية % 64.7

ـ ـالوقت الذي حازت فيه أدوار المرأة غير الت ـ ـقليدية كط هنية أو ـالبة أو م

. مال أو عاملة، أو باحثة النسبة الباقية في كل منهماـيدة أعـبيرة أو سـخ

النات الصحف المدروسة ومما يدلل على سيادة النظرة النمطية للمرأة في إع

قد جاء فـي مقدمـة األدوار التقليديـة " كأنثى"على السواء، أن دورها التقليدي

- 38 -

% 44.5األخرى، كزوجة و أم ، حيث بلغت نسبته إلى إجمالي األدوار التقليدية

في إعالنات الصحف البحرينية، وهو % 44.6في إعالنات الصحف المصرية،

.ما يؤكد على طرحنا السابق

تين للمضامين اإلعالمية والمواد اإلعالنيـة يد اتفقت نتائج الدراستين التحليل وق •

في صحف الدراسة، في أن الصحف المدروسة كانت متحيزة لصالح فئات مـن

–النساء دون غيرها، حيث جاءت اإلعالنات الصحفية المدروسة في الصحافتين

% 87.1سبة بلغت متحيزة لصالح مرحلتي الشباب والنضوج بن –على حد سواء

في البحرينية على حساب مرحلتـي المراهقـة % 84.6في الصحافة المصرية،

والشيخوخة، من حيث ظهور هذه الفئات وتمثيلها فـي مـضامينها اإلعالميـة

واإلعالنية، كما كانت هذه الصحف متحيزة لصالح المستويات االقتصادية العليا،

بلغ نسبة تمثيل الشريحة االقتصادية في مقابل الشرائح المتوسطة والفقيرة، حيث

في إعالنات الـصحف % 75وفي مقابل % 54.2العليا في الصحف المصرية

البحرينية، وبما يشير إلى أن الصحف البحرينية كانـت أكثـر مـن نظيراتهـا

المصرية في مخاطبة الشرائح االقتصادية العليا وتمثيلها إعالنياً واستهدافها، في

افها أو تمثيلها للشرائح المتوسطة أو الفقيرة، وهى نتيجة تشير مقابل تراجع استهد

إجماالً إلى سعي هذه اإلعالنات، وحتى المضامين اإلعالمية إلى تكريس الوضع

الطبقي في مجتمعاتها، دون حرص يذكر على تحقيق التقارب بين هذه الـشرائح

.المختلفة

- 39 -

والبحرين لدور وسائل في مصرعلى صعيد رؤية الجمهور النسائي: ثانيـاً

البلدين في معالجة قضايا المرأة وعالقتهم بهذه الوسائل اإلعالم في

توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن الجمهور النسائي من المبحوثات في •

بعالقـة – كإحدى وسائل اإلعالم المهمة –مصر والبحرين يرتبط بالصحف

عالقته بوسائل اإلعالم األخرى إلى حـد كبيـر، حيـث وثيقة للغاية، تفوق

من إجمالي المبحوثات في البحـرين يقـرأن % 98كشفت البيانات أن نسبة

من إجمالي المبحوثات المصريات % 87الصحف بدرجات متباينة، وأن نسبة

يقرأنها بدرجات متفاوتة أيضاً، وهى نتيجة تشير في األساس إلـى ارتفـاع

المبحوثات في البلـدين، وإيمـانهن بالـدور التثقيفـي مستوى الوعي لدى

والتنويري الذي تقوم به الصحف، إضافة إلى قدرة هذه الوسيلة المهمة على

. واالنسانية لديهنتلبية االهتمامات المعرفية

وكشفت نتائج الدراسة الميدانية عن وجود تقارب كبير جداً في اهتمامات

المبحوثات بالدولتين بنوعية الصحف الالتي يقرأنها، حيث حازت الـصحف

العامة على المرتبة األولى في تفضيالت المبحوثات، بنـسبة كبيـرة بلغـت

في مصر، لنظيراتهن% 80.3للمبحوثات في البحرين في مقابل نسبة % 85

في مـصر، % 13.1في البحرين، % 27تليها المجالت المتخصصة بنسبة

وكانت صحيفة األيام البحرينية العامة، ومجلة زهـرة الخلـيج هـى أكثـر

الصحف مقروئية لدى الجمهور النسائي البحريني، في حين كانت األهـرام

كثـر المصرية العامة، ومجلة اإلذاعة والتليفزيون، ثم مجلة حـواء، هـى أ

.الصحف مقروئية لدى المبحوثات في مصر

قراءة المجـالت إلى وتشير نتائج التحليل إلى أن المبحوثات في مصر يملن •

النسائية العربية المتخصصة مثل زهرة الخليج وسيدتي، مقارنـة بالـصحف

العربية األخرى، في حين أشارت المبحوثات في البحرين إلى ميلهن لقـراءة

لسياسي مثل الشرق األوسط والحياة اللندنيـة، بـشكل الصحف ذات الطابع ا

- 40 -

يفوق اهتمامهن بقراءة النوعيات األخرى، واتفقت المجموعتان على تراجـع

اهتمامهن بقراءة الصحف األجنبية، إال أن النتائج تشير إلى تفوق المبحوثات

البحرينيات في هذا الصدد على نظيراتهن المصريات، ربما بـسبب ارتفـاع

الصحف، اضافة إلى حاجز اللغة الذي يعيق معظـم العينـة عـن ثمن هذه

.متابعتها

وتشير نتائج التحليل إلى وجود اتفاق كبير بين المجموعتين في تحديد دوافع •

قراءتهن للصحف عموماً، حيث أشارت نسبة متقاربة منهن إلـى أن الـدافع

لعربيـة الرئيسي لقراءتهن للصحف يتمثل في االلمام باألحـداث المحليـة وا

والعالمية، ثم الحصول على المعلومات عن الـشئون المختلفـة، ثـم ألنهـا

وتشير النتائج إلى غلبـة . تساعدهن في تكوين أراء حول القضايا المطروحة

لقراءة الصحف على الـدوافع غيـر األسباب الموضوعية والدوافع الوظيفية

بحوثات في مصر مثل التسلية وقضاء وقت الفراغ، بين إجمالي الم الوظيفية

. والبحرين

وانتهت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن النسبة الغالبة مـن المبحوثـات فـي •

مصر والبحرين يقرأن أبواب المرأة في الصحف، بلغـت بـين المجموعـة

، إال أن نتـائج %78.3وبين المجموعة الثانية نـسبة % 60.7األولى نسبة

حوثات بنوعية أبـواب المـرأة التـي الدراسة تشير إلى تباين اهتمامات المب

يقرأنها، ففي الوقت الذي أكدت فيه النسبة الغالبة من المبحوثات المـصريات

أنهن يفضلن قراءة أبواب المرأة في الصحف العامة، ذكرت النسبة % 58.2

أنهن يفـضلن قـراءة المجـالت % 52.9الغالبة من المبحوثات البحرينيات

.النسائية المتخصصة

ت نتائج التحليل أن العينة المبحوثة فـي الـدولتين قـد طرحـت وقد أظهر •

مجموعة متشابهة من األسباب التي تقف وراء حرصهن على قراءة أبـواب

المرأة على اختالف نوعيتها، جاء فـي مقـدمتها وبـنفس الترتيـب بـين

ألنها تناقش قضايا األسرة ومشكالتها، ثم ألنها تناقش قـضايا : المجموعتين

. شكالتها، ثم ألنها تزيد معلوماتهن حول القضايا واألحداث المثارة المرأة وم

- 41 -

وتشير النتائج السابقة إلى غلبة األسباب والدوافع الوظيفية التي تقـف وراء

حرص العينة المبحوثة في الدولتين على قراءة أبواب المرأة على األسـباب

" اء وقت الفـراغ للتسلية وقض " "التعود على قراءتها "والدوافع الطقوسية مثل

، حيث احتلت مراتـب متـأخرة بـين "للهروب من مشكالت الحياة اليومية "

.هاناألسباب الالتي أبدي

وأكدت نتائج الدراسة الميدانية على اتفاق العينة المبحوثة في الدولتين فـي •

اهتماماتهن في طبيعة المواد والمضامين الصحفية التي يفضلنها، فقد كـشفت

ن غلبة اهتمام المرأتين المصرية والبحرينية بقـراءة المـواد نتائج التحليل ع

لقراءة المواد التـي -على السواء –الصحفية الجادة، حيث جاءت تفضيالتهن

تتناول قضايا عمل المرأة في المرتبة األولى بين المجموعتين، تالها وبنفس

وبـنفس –الترتيب المواد التي تتناول قضايا تعليم المرأة ومحو أميتها، ثـم

- تربية األبناء، ثــم و المواد التي تتناول شئون األمومة -الترتيب أيضاً

المواد التي تتناول أسس المساواة بين الرجال والنساء فـي -وبنفس الترتيب

الحقوق والواجبات، في حين تراجعت بين المجموعتين مراتب تفـضيالتهن

أة، مثل األزياء والتجميـل للمواد الصحفية التي تتناول الشئون التقليدية للمر

والديكور وشئون الطهي وغيرها، وهى نتيجة دالة تمثل مؤشراً مهماً لما طرأ

على المرأة العربية من نضج ووعي بأولويات قضاياها المختلفة، يتفق إلـى

حد كبير مع أجندة الصحف وأولويات قضايا المرأة بها، حيث جاءت الشئون

ة إلى إجمالي قضايا المرأة ني في مراتب متد - قة مقارنة بفترات ساب -التقليدية

.األخرى

وتوصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود اتفاق كبير بـين المجمـوعتين •

إلذاعة، ومدى الحرص على االمبحوثتين في مصر والبحرين بشأن عالقتهما ب

مـن % 86االستماع إليها، فقد كشفت نتائج التحليل أن نسبة كبيـرة بلغـت

المبحوثات المصريات أكدن أنهن يستمعن إليها بـدرجات متباينـة، إجمالي

من إجمالي المبحوثات البحرينيات أنهن يفعلن ذلـك، % 88.4وذكرت نسبة

وأشارت نتائج التحليل إلى غلبة تفضيل المبحوثات من الـدولتين لالسـتماع

- 42 -

لنسبة وبا. والدوليةلإلذاعات المحلية بشكل يفوق استماعهن لإلذاعات العربية

لإلذاعات التي تفضل المبحوثات االستماع إليها، فقـد ذكـرت المبحوثـات

المصريات أنهن يفضلن إذاعات القرآن الكريم، والشرق األوسط، والقـاهرة

الكبرى، ونجوم إف إم، والشباب والرياضة على الترتيب، وذكـرت العينـة

ف إم ، إذاعة البحرين ، بحرين إ : المبحوثة في البحرين أنها تفضل إذاعات

.القرآن الكريم ، إذاعة االمارات على الترتيب

وأظهرت نتائج التحليل وجود درجة كبيرة من االتفـاق بـين المجمـوعتين •

المبحوثتين بخصوص نوعية المواد اإلذاعية التي يفضلنها، حيث جاء القرآن

الكريم والبرامج الدينية في صدارة المواد التي تفضل المبحوثات االسـتماع

، تالهـا بـرامج المنوعـات واألغـاني -في الدولتين على الـسواء –إليها

في (وبرامج المرأة ) في مصر (والموسيقى،ثم المسلسالت واألعمال الدرامية

. ثم البرامج الثقافية، يليها السياسية بنفس الترتيب بين المجموعتين ) البحرين

مصرية والبحرينية بالمواد وتشير النتائج اإلجمالية إلى غلبة اهتمام المرأتين ال

الخفيفة والمنوعة والبرامج الدينية، على حساب المواد األخرى، وهى نتيجـة

ترتبط في األساس بطبيعة اإلذاعة كوسيلة إعالمية، حيث يميل المـستمعون

إلى متابعتها أثناء تنفيذ مهام وأعمال أخرى، خاصة داخل المنزل، حيث تميل

ر عامة، إلى قضاء شئون المنزل ومـسئولياته نسبة من السيدات، أو الجمهو

واالستماع لإلذاعة في نفس الوقت، األمر الذي يفرض عليهم اختيار المـواد

.الخفيفة التي ال تحتاج منهن إلى درجة تركيز عالية

رين وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن نسبة كبيرة من المبحوثات في البح •

إلذاعة، أكدن أنهن يتابعن برامج المرأة ن ل من إجمالي من يستمع % 63بلغت

بها، في حين انخفضت هذه النسبة بين المبحوثات المصريات لتـصل إلـى

أكدن على نفس الشئ، وذكرت العينة المبحوثة أن أهـم األسـباب % 56.7

قف وراء حرصهن على االستماع لبرامج المرأة في اإلذاعة يأتي فـي تالتي

د معلوماتهن ومعارفهن، ثم ألنها تناقش قـضايا أن هذه البرامج تزي : مقدمتها

اعدهن علـى حـل تهن، ثـم ألنهـا تـس االمرأة الفعلية، وألنها تالئم اهتمام

- 43 -

هن، وهى نفس األسباب التي ذكرتها المجموعتان وبنفس المشكالت التي تواج

الترتيب، األمر الذي يشير إلـى غلبـة الـدوافع الوظيفيـة واالعتبـارات

ع التعرض لهذه النوعية من البرامج مقارنة بالـدوافع الموضوعية على دواف

الطقوسية األخرى، التي يأتي على رأسها التسلية وقضاء وقـت الفـراغ، أو

الهروب من مشكالت الحياة اليومية، بما يكشف عن تطور مـستوى وعـي

.العينة المبحوثة في الدولتين عل حد سواء

ـ • ود تـشابه كبير بين المجموعتين وقد انتهت نتائج الدراسة الميدانية إلى وج

المدروستين بشأن مـدى حرصهما على متابعة التليفزيون، حيـث ذكـرت

أنــهن يـشاهدنه بـدرجات اتمن إجمالي المبحوثات المصري % 99نسبة

من إجمالي العينة المبحوثة في البحرين أنهن % 96.3ة، وذكرت نسبة ينمتبا

. يفعلن ذلك

وأشارت نتائج التحليل االحصائي إلى وجــود تقـارب كبيـر بـين

المجموعتين عينة الدراسة في تفضيالتهن لطبيعة المـواد والبـرامج التـي

يقدمها التليفزيون، حـيث جاءت األفـالم والمسلـسالت الــدرامية فـي

المرتبة األولى بين المجموعتين، تـالها البـرامج الدينيـة فـي مــصر،

شرات األخـبار والبرامج السياسية في البحرين، ثـم نـشرات األخبـار ون

. والبرامج السياسية في مصر، والبرامج الدينية في البحرين

وتشير النتائج السابقة إلى حرص المجموعتين المبحوثتين على تحقيق قدر

ة، بين البرامج والمواد الخفيفـة من التوازن في تعرضهما للبرامج التليفزيوني

وبين مثيالتها الجادة، وإن كانت المؤشرات االحصائية تؤكد على غلبة اهتمام

المرأتين بالمضامين الجادة بشكل يفوق نظيرتها الخفيفـة، وآيـة ذلـك أن

البرامج والمضامين التي تتناول الشئون التقليدية للمرأة كاألزياء والـديكور

طهي، قـد احتلـت مراتـب متـأخرة فـي تفـضيالت والتجميل وشئون ال

.المجموعتين

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النسبة الغالبة من المبحوثات في المجموعتين •

% 67أكدن أنهن يشاهدن برامج المرأة بالتليفزيون، حيث ذكرت ذلك نـسبة

- 44 -

مـن إجمـالي % 62.7من إجمالي المبحوثات المصريات في مقابل نـسبة

وقد ذكرت المبحوثات عينة الدراسة مجموعـة مـن . حرينياتنظيراتهن الب

األسباب المفسرة لحرصهن على متابعة برامج المرأة بالتليفزيون، جاء فـي

أن هذه البرامج تناقش مشاكل المرأة الفعلية، وأنها تـساعدهن فـي : مقدمتها

تعلم أشياء جديدة، وألنها تساعدهن في مواجهة مـشكالت الحيـاة اليوميـة،

نها تساعدهن على الخروج من روتين العمل المنزلـي، وألنهـا مـسلية وأل

... وشيقة

ويكشف التحليل األخير لهذه النتائج عـن غلبـة الـدوافع الوظيفيـة

علـى غيرهـا مـن الـدوافع -بين المجمـوعتين –واألسباب الموضوعية

هاية على طرحنا السابق بشأن تطـور واالعتبارات األخرى، بما يؤكد في الن

وعي المرأة العربية، وعالقتها بوسائل اإلعالم المختلفـة مقارنـة بفتـرات

.سابقة

رؤية المبحوثات في البلـدين ألهـم " وكشفت نتائج الدراسة الميدانية حول •

عـن تـشابه رؤيـة " خمس قضايا ومشكالت تواجه النساء فـي بالدهـن

رتيب أجندة أولويات قضايا المرأة في بلديهن، المجموعتين إلى حد كبير في ت

: حيث ذكرت العينة المبحوثة من مصر أن أهم خمس قضايا تتمثـل فـي

العنف ضد المرأة على - الفقر – زواج الفتيات المبكر – العنوسة –األمية

الترتيب، في حين ذكرت العينة المبحوثة من البحرين أن هذه القضايا تتمثل

، العنف ضد المرأة ، الفقر ، زواج الفتيات المبكر ، األميـة، العنوسة: في

على الترتيب، وهى نتيجة تشير إلى تباين طفيف في ترتيب أولويات قـضايا

وان كانت تشير في الجانب - من وجهة نظر المبحوثات –ة في البلدين أالمر

. اآلخر إلى تطابق هذه القضايا من حيث نوعيتها وفئاتها

وقد انتهت نتائج التحليل إلى أن المجموعتين المبحوثتين قـد طرحتـا

: مجموعة من الحلول والمقترحات لمواجهة هذه المشكالت جاء في مقـدمتها

ضرورة قيام الدولة بتوفير فرص عمل للجنسين باعتبارهـا حـالً جـذرياً

الفقر وتأخر سن الزواج، ثم ضرورة إجـراء تعـديالت لمشكالت البطالة و

- 45 -

تشريعية وقانونية تستهدف حماية المرأة وصون حقوقهـا، يليهـا ضـرورة

التوسع في تعليم الفتيات ومحو أمية النساء، ثم العمل على زيـادة مـستوى

الوعي بتصعيد هذه القضايا للمناقشة على المستوى المجتمعي، ثـم اتاحـة

. للمشاركة في صنع القرار وتولي الوظائف القياديةفرصة أكبر للنساء

وقد كشفت نتائج التحليل عن غلبة االتجـاه الـسلبي لرؤيـة المجمـوعتين •

المبحوثتين لدور وسائل اإلعالم المختلفة في معالجة هذه القـضايا الـسابق

اإلشارة إليها، حيث اتفقت المجموعتان على أن معظم المعالجات اإلعالميـة

مجهودات كافية لتحليلهـا وتفـسيرها، بذل ايا يتسم بالسطحية دون لهذه القض

براز وجهات نظر المسئولين في مقابل إغفال أصحاب إوأنها فقط تركز على

المشكالت الحقيقية، وأنها التهتم بابراز واستقصاء وجهات نظـر الجمهـور

.العام في هذه القضايا بالشكل الذي يساعد في إثارتها مجتمعياً

ا لنوعية مظهرت نتائج التحليل تباين المجموعتين المبحوثتين في ترتيبه وقد أ •

المصادر التي تعتمدان عليها في معرفتهما بقضايا المرأة المثارة، ففي حـين

الجرائد –أكدت المبحوثات المصريات أن هذه المصادر تتمثل في التليفزيون

القنـوات –اديـو الر – األصدقاء ورف ا المع – األسرة –والمجالت العامة

المجالت النسائية، على الترتيـب، أشـارت العينـة المبحوثـة –الفضائية

التليفزيون –الجرائد والمجالت العامة : البحرينية أن هذه المصادر تتمثل في

الراديـو واألسـرة، علـى – المعارف واألصـدقاء – المجالت النسائية –

لتليفزيون والصحف العامة تأتي في وتشير النتائج اإلجمالية إلى أن ا . الترتيب

مقدمة المصادر التي تعتمد عليها النساء في معرفة قضاياهن المثارة، وتشير

أو على األقل محدودية هـذا –في المقابل إلى تراجع دور المجالت النسائية

كمصدر للمعلومات حول قضايا المرأة العربية المثارة، وإن كانـت -الدور

ثر وضوحاً في مصر عنها في البحرين، الذى التزال فيه هذه النتيجة تبدو أك

كما تبين النتائج . المجالت النسائية تحتل المرتبة الثالثة بين المصادر المختلفة

أن األسرة مازالت تمثل مصدراً رئيسياً وموثوقاً به للمعلومات حول قـضايا

الت تمثل المرأة المختلفة، وهو ما يشير إلى أن قنوات االتصال الشخصي ماز

- 46 -

فاعالً رئيسياً في عملية التواصل االجتماعي، يجب حمايته والتأكيـد علـى

.، وقد ظهرذلك بوضوح في مصر، عنه في البحرينتهأهمي

وعلى صعيد قضايا المرأة التي يجب على وسائل اإلعالم أن تهتم بتغطيتها، •

ا اتفقت المجموعتان المبحوثتان على مجموعة من القضايا جاء فـي مقـدمته

لشخصية، ثم قضية العنـف ضـد بالنسبة للبحرين قضايا الطالق واألحوال ا

، يليها قضية التمكين السياسي واالقتصادي لها، ثم قـضية العنوسـة المرأة

وتأخر سن الزواج، يليها تزايد معدالت الفقر والبطالة بين النساء، أمـا فـي

تيات ومحو أميـة التوسع في تعليم الف : مصر فقد جاءت هذه القضايا كما يلي

النساء، العنوسة وتأخر سن الزواج، قضايا العالقات الزوجيـة واألسـرية،

تزايد معدالت الفقر والبطالة بين النساء، مشكالت الزواج العرفـي، علـى

.الترتيب

كثر بشأن رؤيتهن أل – وذكرت النسبة الغالبة من المبحوثات في البلدين

أن التليفزيون يعـد الوسـيلة –وسائل اإلعالم مالءمة لمعالجة هذه القضايا

يتمتع بقدرة هائلة علـى – من وجهة نظرهن –المثلى لهذا الغرض، لكونه

الوصول إلى الجمهور المستهدف من كافة الشرائح، إضافة إلى جماهيريتـه

ر مـن مقومـات العريضة مقارنة بالوسائل األخرى،كذلك ألنه يتمتع بالكثي

، ..) المؤثرات الجرافيكية األخـرى – الحركة – اللون –الصوت ( الجاذبية

وألنه يتيح إمكانية التفاعل مع الجمهور أثناء إذاعـة البـرامج المباشـرة،

. ولقدرته على عرض قضايا المرأة في سهولة ووضوح

وقد خلصت نتائج الدراسة الميدانية حول رؤية المبحوثـات لمـدى اهتمـام •

وسائل اإلعالم المختلفة بقضايا المرأة الريفيـة، أن النـسبة الغالبـة مـنهن

أكدن أن وسائل اإلعالم ) في مصر % 71.4في البحرين في مقابل % 66.6(

المختلفة في مصر والبحرين تهتم بمشكالت وقضايا المرأة الريفية بـدرجات

ف العامة هما وذكرت المجموعتان المبحوثتان أن التليفزيون والصح . متباينة

الوسيلتان األكثر عناية بهذه القضايا والمشكالت مقارنة بالوسائل األخـرى،

- 47 -

التي احتلت المجالت النسائية المرتبة األخيـرة فيهـا مـن وجهـة نظـر

.المجموعتين

أنهـن ال %) 61( وذكرت النسبة الغالبة من المبحوثـات المـصريات

ضاياها ومشكالتها في وسائل اإلعـالم، يتابعن ما يقدم عن المرأة الريفية وق

وقـد بـررت . أنهن ال يتابعنها %) 58(وذكرت النسبة الغالبة في البحرين

فـي –المجموعتان المبحوثتان عدم متابعتهما لما يقدم عن المرأة الريفيـة

بأن هذه المواد المقدمة تساهم في تزييف وعي النـساء بقـضايا –الدولتين

معظم ما يقدم منها يركز فقط على إبـراز جهـود الريف ومشكالته، وألن

المسئولين دون مناقشة المشكالت الحقيقية، وألن معظم هـذه المـواد تقـدم

صورة سلبية وغير واقعية للمرأة الريفية، وألن جزء كبير من هذه المواد ال

يراعي عادات وتقاليد المجتمع الريفي، كما أنها غير حريـصة علـى نقـل

المشكالت الفعلية، وأنها تهتم بتقديم شرائح من النساء وجهات نظر أصحاب

.ال تمثل المرأة الريفية

وقد طرحت المبحوثات من مجموعتي الدراسة عدداً من المقترحات واآلليات •

التي يعتبرنها ضمانات حقيقية لتطوير مستوى المضامين المقدمة عن المرأة

النزول إلى المرأة الريفية الريفية بوسائل اإلعالم، جاء في مقدمتها، ضرورة

والتعرف على قضاياها ومشكالتها على أرض الواقع، والتركيز على تنـاول

القضايا والمشكالت الفعلية، وضرورة مناقشة ونقد العادات والتقاليد السلبية

التي تعوق مشاركة المرأة الريفية، واالعتماد على النساء الريفيات كمصادر

ومشكالتهن، ثم زيادة الحرص على تقديم النماذج للمعلومات حول قضاياهن

.اإليجابية التي تمثل قدوة للنساء الريفيات

وقد انتهت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن النسبة الغالبة من المبحوثات فـي •

في حين أن النسبة الغالبة %) 80.7 (رين يعلمن بوجود مجلس للمرأة بها البح

أكدن أنهن ال يعرفن شيئاً عـن وجـود من المبحوثات المصريات %) 53(

أنهن يعلمـن %) 47(مجلس قومي للمرأة في مصر، وذكرت النسبة الباقية

من إجمالي من قلن أنهن يعرفن بوجود مجلـس % 64وذكرت نسبة .بوجوده

- 48 -

للمرأة في البحرين، أنهن اعتمدن في معرفتهن بوجوده على وسائل اإلعـالم

بين من أكـدن معـرفتهن بوجـود % 82.4المختلفة، زادت هذه النسبة إلى

فـي –مجلس قومي للمرأة في مصر، حيث جاءت وسائل اإلعالم المختلفة

في مقدمة المصادر التي اعتمدت عليها المبحوثات في معـرفتهن –الدولتين

تالها األهل والجيران، ثم من خالل جـوالت بعـض بوجود مجلس للمرأة،

في بعض األنشطة التي يقوم بهـا أعضائه، يليها مشاركة بعض المبحوثات

.المجلسان

وقد طرحت المجموعتان المبحوثتان مجموعة من األدوار التي يجب علـى •

التصدي لحل المشكالت : المجلس القومي للمرأة في الدولتين القيام بها، أهمها

ن النـساء مـن تلف المجاالت، السعي الجاد لتمكي التي تواجه النساء في مخ

قوقهن، القيام بدور فاعل في دعم المرأة ورفع مستواها الحصول على كافة ح

المعيشي، القيام بتخطيط برامج جادة لدعم تعليم المرأة ومحو أميتهـا، رفـع

مستوى الوعي المجتمعي بقضايا المرأة وحقوقها، تحسين األوضاع الصحية

للمرأة، تنظيم الدورات التدريبية التي تستهدف رفع مستوى المرأة وقدراتها،

تدعيم تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء، المساهمة في الضغط مـن أجـل

.يعية تستهدف حماية حقوق المرأةإجراء تعديالت قانونية وتشر

- 49 -

كالتها رؤية القائمين باالتصال في مجال المرأة ألجندة قضاياها ومش: ثالـثاً

:المؤثرة في أدائهم المهني إزائهاوالعوامل

ج الدراسة الميدانية للقائمين باالتصال فـي الـصحافتين المـصرية بينت نتائ •

والبحرينية أن الطرفين قد اتفقا على أن التحاقهما بالعمل الصحفي قد توقـف

على سبب رئيسي هو أن العمل بهذه المهنة يتفق مـع ميـولهم واسـتعدادهم

الشخصي لها، حيث جاء هذا المبرر في مقدمـة أسـباب اختيـار العينتـين

، % 49.1ين في مصر والبحرين للعمل في مجال الـصحافة بنـسبة تلمبحوثا

على التوالي، تاله ألن العمل في هذا المجال يتناسب مـع المؤهـل % 53.3

، ثم ألن لديهم قناعات بأهميـة دور الـصحافة فـي )البحرين(الدراسي لهم

وقد كشفت نتائج التحليل عن وجـود تبـاين كبيـر بـين ). مصر(المجتمع

جموعتين المبحوثتين في كيفية التحاقهم بالعمل الصحفي، ففي الوقت الـذي الم

ذكر فيه المبحوثون في مصر أن التحاقهم بالعمل في مؤسـساتهم جـاء عـن

، يليه تقدمهم بأنفسهم للعمـل فـي %)57.9( طريق أحد المعارف واألقارب

، ذكـر %)7.9(، ثم نتيجة ترشيح أسـاتذة الكليـة لهـم %)34.2(الصحيفة

المبحوثون في البحرين أن التقدم للعمل في الصحيفة مباشرة قد جاء في مقدمة

، تاله عن طريق إعالنات التوظيف التي تنشرها الصحف %80البدائل بنسبة

بنـسبة ) الوساطة(ارف ، وأخيراً عن طريق أحد األقارب والمع %13.3بنسبة

ير الوسـاطة وهى نتيجة تشير في األساس إلى أن معـاي % 6.7ضئيلة بلغت

والمحسوبية مازالت تمثل آفة رئيسية في العمل الـصحفي فـي مـصر، وأن

الواقع الصحفي في دولة البحرين قد تجاوزها، بحيث أصبح يتاح للمؤهلين في

مجال الصحافة التقدم مباشرة للعمل في الصحف، أو التقدم للعمل من خـالل

ها تـؤثر علـى أداء اإلعالنات التي تطلب المحررين، وهى ظروف ال شك أن

القائمين باالتصال، في مجال عملهم الذي يتطلب مقومات خاصة ال تـستطيع

.المحسوبية توفيرها فيمن ال يملكها من األساس

- 50 -

ة يجب أن ينوقد اتفقت المجموعتان المبحوثتان على أن هناك مواصفات مع •

ة تتوافر في العاملين في مجال الصحافة النسائية، جاء في مقدمتها ضـرور

، واإليمـان )في مـصر ( الوعي بقضايا المرأة محلياً وعالمياً واإللمام بها

، ثـم )البحـرين (الكامل بدور الصحافة في مناقشة قضايا المرأة وطرحها

امتالك المهارات الفنية واالتصالية المناسبة، والقدرة على التفاعل المستمر

عامـل مـع التقنيـات مع مشكالت المجتمع، ثم إجادة اللغات األجنبية، والت

الحديثة، وأن يكون العاملون في هذا المجال من النساء باعتبارهم أقدر على

.فهم قضايا المرأة ومعرفة ما تحتاج إليه

مبحوثين فـي مـصر وقد أشارت نتائج التحليل إلى أن النسبة الغالبة من ال •

قد ذكرت أن عملها في مجـال ) على التوالي %73.3 ،%89.7(والبحرين

افة النسائية قد جاء بناء على رغبتهم الشخصية وأن أهم دوافع العمل الصح

أنه يتوافق مع طبيعة اهتماماتهم ويتناسب : في هذا المجال يجئ في مقدمتها

مع تخصصاتهم ومؤهالتهم، يليها قدرتهم على لعب دور مؤثر في تحسين

.أوضاع المرأة، ثم لوجود توجه رسمي لدعم هذه القضايا

ائج اإلجمالية إلى أن غالبية العينة المبحوثة في الـدولتين لـديها وتشير النت •

قناعة كبرى بعملها في مجال الصحافة النسائية، وأن دوافعها للعمل في هذا

المجال يغلب عليها الطابع الموضوعي المتصل بمالءمـة هـذا المجـال

نسبة الهتماماتهم، وقدرتهم على القيام بدور فاعل في هذا المجال، مقارنة ب

ضئيلة أخرى ذكرت أنها التحقت به رغم إرادتهـا، وبنـاء علـى رغبـة

الرؤساء في العمل، وهو مؤشراً إيجابي دال على أن العمل في هذا المجال

لم يعد عقاباً للمقصرين، كما كان الحال في فتـرات سـابقة، أو مرهونـاً

ل على صحة هذا الطـرح أن لبضعف الكفاءة ومستوى التأهيل ، ومما يد

نسبة كبيرة من المبحوثين في الدولتين قد ذكرت أنها تمتلـك الكثيـر مـن

الخبرات المكتسبة والتجارب الواقعية، التي تجئ في مقدمتها حصولهم على

الكثير من الدورات التدريبية، ومـشاركتهم فـي الكثيـر مـن النـدوات

لـى والمؤتمرات التي تتناول قضايا المرأة وتناقشها، ثم حرصهم الـدائم ع

- 51 -

القراءة المستفيضة في مجال تخصصهم، واستفادتهم من الخبرات المتراكمة

حيـث . يشتهم للواقع وتجاربهم المباشـرة اللزمالء القدامى، إضافة إلى مع

فـي %73.3(،)فـي مـصر % 64.1( من المبحـوثين ذكرت نسبة كبيرة

أنهم قد شاركوا في دورات تدريبية متخصصة في مجال قـضايا ) البحرين

ا، وأن هذه الدورات قد ساعدتهم في التعـرف علـى واقـع وحقوقهة المرأ

المرأة ومشكالتها، وأنها ساعدتهم في تطوير أدائهم المهني، ووسعت دائرة

ضافة إلى كونها كانت تمثل موضـوعات إالمصادر التي يعتمدون عليها،

.مهمة على صعيد التغطية اإلعالمية

أن العينة المبحوثة مـن القـائمين وقد انتهت نتائج الدراسة الميدانية إلى •

باالتصال في الصحافتين المصرية والبحرينيـة يعتمـدون علـى النـساء

كمصادر للمعلومات واألراء في قضايا المرأة المثـارة بنـسبة أقـل مـن

زيادة اعتمادهم على الرجال –في الدولتين –ة، وقد أرجع المبحوثون متوسط

وعة من األسباب جاء في مقدمتها، كمصادر للمعلومات مقارنة بالنساء لمجم

رجال أكثر من النساء بنـسبة في مصر سهولة الوصول إلى مصادر من ال

، ثم ألن كثير من المتخصصات والمتفوقات فـي عملهـن غيـر 21.8%

، يليها أن أعباء المصادر النسائية الكثيرة %17.9معروفات للجمهور بنسبة

، وألن %16.7هـا، بنـسبة تحول دون اتاحة الفرصة الكافية للحـوار مع

، ثـم %12.8الرجال لديهم قدرة أكبر في عرض معلوماتهم وأرائهم بنسبة

ألن التقاليد والعادات المتوارثة تقصر أدوار المرأة فـي مجـاالت معينـة

11.5.%

أما في البحرين فقد أرجع المبحوثون ذلك إلى عدة عوامل جـاء فـي

، لتفوق %29.2ال أكثر من النساء مقدمتها أيضاً سهولة الوصول إلى الرج

، بـسبب العـادات % 20.8الرجال على النساء في كثير من المجـاالت

، عدم شهرة كثير من المتخصصات من النساء وعدم 16.7والتقاليد بنسبة

، ثم ألن الرجال لديهم قدرة أكبر في عرض % 16.7معرفة الجمهور بهن

%.12.5معلوماتهم وأرائهم بنسبة

- 52 -

ر النتائج اإلجمالية إلى غلبة االعتبارات غير الموضـوعية مثـل وتشي

سهولة الوصول إلى المصادر ، وعدم شهرتها، والتقاليد المتوارثة ، علـى

تراجع اعتماد الصحفيين على النساء كمصادر للمعلومات مقارنة بالرجال،

.وهى اعتبارات بال شك تؤثر سلباً على أدائهم المهني

لدراسة الميدانية حول رؤية القائمين باالتـصال ألجنـدة وقد كشفت نتائج ا •

القضايا والمشكالت التي تؤثر على أوضاع النساء في مصر والبحرين عن

حيـث . وجود تقارب كبير بين رؤية الطرفين ألولويـات هـذه األجنـدة

أوضحت نتائج التحليل أن العينة المبحوثة في مصر قد رتبت هذه القضايا

األمية، الفقر ، العنوسة ، العنف ضد المرأة ، تهميش : يوالمشكالت كما يل

مشاركة النساء سياسياً، التمييز ضد المرأة في العمل، عدم تكافؤ الفـرص

، وهى األجنـدة مراكز صنع القرار، الزواج المبكر، البطالة في الوصول ل

التي تتفق إلى حد كبير مع أجندة الصحف المدروسـة وأجنـدة الجمهـور

أن االتفاق الكبير نسبياً بين أجندة األطراف الثالثة مرده األساسي النسائي، و

قدم الطرح اإلعالمي لقضايا المرأة في مصر، وارتباط قضاياها بقـضايا

. المجتمع المصري وأولوياته

أما في البحرين فقد رتب المبحوثون أجندة قضايا المـرأة ومـشكالتها

الفقر ، العنوسة ، تهميش مـشاركة العنف ضد المرأة ، : على النحو التالي

اج المبكر ، تزايد والمرأة سياسياً ، تشويه صورتها بوسائل اإلعالم ، الز

معدالت البطالة بين النساء والتمييز ضد المرأة في العمل ، األمية ، وعدم

لمراكز صنع القرار ، وحرمان المـرأة مـن في الوصول تكافؤ الفرص

زوجات ، وهى نتيجة تتفق كثيراً مـع أجنـدة ميراثها الشرعي ، وتعدد ال

الجمهور النسائي في البحرين ، وتتباين إلى حد ما مع أجندة الصحف بها ،

األمر الذي يشير إلى أن الصحافة البحرينية معزولة نـسبياً عـن قـضايا

. المرأة بها

وتشير النتائج اإلجمالية إلى أن ثمة اتفاق كبير في رؤيـة المبحـوثين

ويات قضايا المرأة ومشكالتها تمثل في نوعية القضايا وفئاتها، بالرغم ألول

- 53 -

من وجود تباين نسبي في ترتيبها على سلم األولويات بين الطرفين، وهـو

ما يشير إلى أن المرأة العربية تتشابة كثيراً في قضاياها وأولوياتهـا، وأن

وامل أخرى القائمين باالتصال على وعي بهذه القضايا وأن ثمة ظروف وع

. تؤثر على أدائهم المهني إزائها

وقد حدد المبحوثون من مجموعتي الدراسة هذه العوامل في مـستوى

الـسياسة التحريريـة و وعي القائمين باالتصال بهذه القضايا وأهميتهـا

لصحفهم التي تميل إلى إبراز اإلنجازات أكثر من المشكالت الفعليـة، ثـم

صحفيين، والمساحات التي تخصصها الـصحف فرص التدريب المتاحة لل

لقضايا المرأة وشئونها، ووجود تصور مسبق لدى القيادات الصحفية بـأن

طرح هذه القضايا ومناقشتها يسئ إلى سمعة البلد وصورته، إضافة إلـى

.غلبة االعتماد على المصادر الرسمية

ر الـصحافة وقد انتهت الدراسة الميدانية حول رؤية القائمين باالتصال لدو •

في معالجة قضايا المرأة الريفية ومشكالتها، إلى وجود تقارب كبيـر بـين

رؤية المبحوثين في الدولتين حول دور الصحافة بهما فـي معالجـة هـذه

من إجمالي المبحوثين في مصر أنها % 75.3القضايا ، حيث ذكرت نسبة

ـ % 73.3وذكرت نـسبة . تقوم بهذا الدور بدرجات متفاوتة الي مـن إجم

. المبحوثين في الصحافة البحرينية أنها تقوم بهذا الدور بدرجات متفاوتة

وذكر المبحوثون في الدولتين علـى الـسواء أن الـصحف العامـة

والتليفزيون هما أكثر الوسائل اإلعالمية اهتماماً بطـرح قـضايا المـرأة

مرتبة الريفية ومناقشتها في حين جاءت المجالت النسائية المتخصصة في

متأخرة من حيث اهتمامها بهذه القضايا مقارنة بالوسائل األخرى، وهو ما

يتفق مع الطرح الذي قدمته المبحوثات من الجمهور النسائي في كل مـن

مصر والبحرين، األمر الذي يفسر زيادة اعتماد الجمهور النـسائي علـى

.ت النسائيةالصحف العامة والتليفزيون كمصادر للمعلومات مقارنة بالمجال

وبالنسبة لتقييم العينة المبحوثة من الصحفيين لمستوى المواد المقدمة عـن •

المرأة الريفية في الصحافتين المصرية والبحرينية ، فقـد كـشفت نتـائج

- 54 -

التحليل عن غلبة النزعة السلبية على تقييمهم لمستوى هذه المـواد، حيـث

المـرأة الريفيـة اعتبرونها تساهم في تزييف وعـي الجمهـور بقـضايا

في مقابل الحرص يين ومشكالتها، إضافة إلى إغفالها رأي المواطنين الريف

على إبراز أراء المسئولين وتوجهاتهم، وكذلك ألنها تركـز علـى إبـراز

اإلنجازات مقارنة بالمشكالت الفعلية، وألنها تهتم بتقديم شرائح من النـساء

ن النتائج وجود تطابق شبه كامل وتبي.. ال يعبرن عن المرأة الريفية وغيرها

في رؤية الجمهور النسائي في الدولتين والقائمين باالتصال في الـصحافة

بهما حول تقييمهم لمستوى المواد المقدمة عن المرأة الريفية بوسائل اإلعالم

المختلفة، األمر الذي يؤكد على موضوعية هذه الرؤيـة واقترابهـا مـن

.الحقيقة

لعينة المبحوثة لمجمل الدور الذي تقوم به الصحافة تجـاه وبالنسبة لتقييم ا •

قضايا المرأة وكيفية تطويره ، فقد ذكرت النسبة الغالبة من المبحوثين فـي

مصر والبحرين أن الصحافة قد لعبت دوراً إيجابياً تجـاه قـضايا المـرأة

بطـرح – من وجهة نظـرهم –ومشكالتها إجماالً، حيث قامت الصحافة

في مـصر % 100، % 67.7مرأة وعرض الحلول لها بنسبة مشكالت ال

والبحرين على التوالي، وجعلت قضية المرأة مطروحة على كافة األصعدة

على التوالي ، وأنها ساعدت في صياغة قائمـة % 53.3، % 47.4بنسبة

واعترضـت . على التوالي % 66.6، % 56.8مشكالت فعلية للمرأة بنسبة

مقولة أن الصحافة قد لعبت دوراً في تزييف على % 73.3، % 54.1نسبة

وقـد . الوعي بقضايا المرأة، وأن ما يطرح بها يمثل استجابة ألجندة دولية

طرح المبحوثون من الدولتين مجموعة من المقترحات التي يعتبرونها آليات

مهمة لتطوير المعالجات اإلعالمية لقضايا المرأة تمثلت في ضرورة النزول

لتعرف على مشكالتها ميدانياً، واالعتماد على الصحفيين مـن إلى المرأة وا

ذوى الكفاءة في العمل في أقسام المرأة وعرض قضايا المرأة ومـشكالتها

تخصيص صـفحات بصورة موضوعية دون تهويل أو تهوين، التوسع في

- 55 -

، نشر الوعي بين القائمين باالتصال العاملين في هـذه وأبواب ثابتة للمرأة

.مية المرأة وقضاياها ودورها الفاعل في المجتمعاألقسام بأه

أمـا على مستوى القائمين باالتـصال من اإلعالميين العاملين في بـرامج •

وإدارات المـرأة باإلذاعـة والتليفزيون في الــدولتين، فقــد انتهـت

:إلى ما يلي نتائـج الـدراسة المـيدانية

من إجمـالي % 42بلغت أسفرت نتائج التحليل أن نسبة غير قليلة ، -

من إجمالي المبحوثين في البحرين، قـد % 50المبحوثين في مصر،

ذكرت أنها التحقت بالعمل في إدارات المـرأة وبرامجهـا بـالقنوات

اإلذاعية والتليفزيونية المدروسة على غير رغبتهـا ونتيجـة لرغبـة

الرؤساء، أو عدم وجود فرص للعمل في البرامج األخرى، وهى نسبة

يستهان بها، وتمثل مؤشراً داالً على تزايد معدالت عـدم الرضـا ال

ـ الوظيفي لديهم نحو ال رائهم فـي عمل في هذه البرامج ، مقارنة بنظ

علـى – بما الشك فيـه –أقسام المرأة بالصحف، األمر الذي يؤثر

مستوى أدائهم المهني في هذه البرامج ورؤيتهم لمدى أهمية القـضايا

ى مستوى وعيهم بما يقدم، خاصة في مهنة مهمة المطروحة بها، وحت

كاإلعداد والتقديم التي تتطلب مقومات فكرية متميزة، إضـافة إلـى

وفي الجانب المقابـل ذكـرت . الرضا عن طبيعة العمل والميل إليه

النسبة الباقية من المبحوثين أنهم قد التحقوا بالعمل في هذه البـرامج

ب حددها المبحوثون في أن العمل بناء على رغبتهم الشخصية، ألسبا

في هذه البرامج يتناسب مع طبيعة اهتماماتهم الشخصية، وإليمـانهم

بالدور الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه البرامج فـي تحـسين أوضـاع

المرأة، اضافة إلى أنه يتيح لهم فرصة حقيقية للتميز واإلبداع ، وهى

ـ ين المجمـوعتين األسباب الثالثة التي احتلت المراتـب األولـى ب

.المبحوثتين على السواء

، %) 81مـصر (حوثين في الـدولتين وقد ذكرت النسبة الغالبة من المب •

أنهم قد تلقوا بعد التحاقهم بالعمل في هـذه البـرامج %) 87.5البحرين (

- 56 -

مجموعة من الدورات التدريبية التي ساعدتهم في اإللمام بقضايا المـرأة

مهني، وتوسيع دائرة مصادرهم، وإكـسابهم ومشكالتها، وتطوير أدائهم ال

.خبرة واقعية مباشرة بهذه القضايا والمشكالت

وقد كشفت نتائج الدراسة الميدانية حول رؤية اإلعالميين للمرأة كمصدر •

ات في البرامج المختلفة، تباين نسبي في موقف المبحـوثين فـي مللمعلو

النسبة الغالبـة مـن ففي الوقت الذي أكدت فيه . الدولتين من هذه القضية

أنها ال توافق على مقولة أن هناك برامج %) 61.8(المبحوثين في مصر

من % 50ة أكثر مالءمة إلستضافة النساء دون غيرها، ذكرت نسبة ينمع

المبحوثات في البحرين موافقتها على هذا القول، متـضامنة مـع نـسبة

مبحوثـون حيث ذكـر ال . المؤيدة له بين المبحوثين المصريين % 38.2

المؤيدون لهذا االتجاه أن المرأة كمصدر للمعلومات يناسبها الظهور فـي

أو تصلح كمـصدر –مجاالت الفن وشئون األسرة، في حين ال يناسبها

في البرامج السياسية والدينية واالقتصادية، إلعتبارات كثيرة –للمعلومات

الـوعي أهمها من وجهة نظرهم أن المرأة لم تصل بعد إلى درجة مـن

والثقافة تؤهلها للحديث في هذه الموضوعات، وألن الرجال مـن وجهـة

نظرهم أكثر تفوقاً على النساء في هذه المجاالت، اضـافة إلـى سـهولة

وهى فـي . التعامل مع المصادر من الرجال أكثر من المصادر النسائية

الحقيقة تكشف عن نظرة نمطية، ونظرة سلبية للمرأة نحو ذاتهـا، فـي

الغالبة من المبحوثين هى من اإلعالميـات فـي معرفتنا أن النسبة ضوء

. اإلجمالية في البحرين من اإلعالمياتمصر وأن النسبة

وقد حدد المبحوثون في الدولتين مجموعة العوامل التي تقلـل مـن

العادات والتقاليـد التـي : اعتمادهم على النساء كمصادر للمعلومات في

ة، التفسير الخاطئ لـبعض تعـاليم ينة في مجاالت مع تقصر أدوار المرأ

الدين اإلسالمي، سيادة النظرة النمطية السلبية للمـرأة وقـدرتها علـى

المشاركة في مختلف المجاالت، التوجه السلبي لبعض القيادات اإلعالمية

ال شك عوامـل وهى من قضايا المرأة، ونظرة المرأة السلبية نحو ذاتها،

- 57 -

متأصلة تحتاج من النساء والمنظمات والجمعيات المعنية مجتمعية وثقافية

بشئونها، ومن كل المستنيرين والمعنيين بقضايا المرأة بـذل مجهـودات

حقيقية في سبيل زعزعتها، وإعادة تشكيل الوعي بأهميـة دور المـرأة

.وعدالة قضاياها وحقوقها

وقد طرح المبحوثون من المجموعتين مجموعة مـن المقترحـات التـي •

يعتبرونها ضمانة رئيسية لزيادة مـشاركة المـرأة كـضيفة ومـصدراً

للمعلومات في البرامج اإلذاعية والتليفزيونية جاء في مقـدمتها التركيـز

على استضافة النماذج النسائية المتميزة في مختلف المجاالت، الـسياسية

واالقتصادية والعلمية وغيرها والتوسع في تدريب القـائمين باالتـصال

لعاملين في هذه البرامج، وإلقاء الضوء على المجـاالت الجديـدة التـي ا

ارتادتها المرأة وحققت نجاحاً ملحوظاً فيها، توفير قاعـدة بيانـات عـن

المرأة والنماذج النسائية الفاعلة تسهل للقائمين باالتصال إمكانية الوصول

ستويين إليها، تخصيص مساحة أكبر لمشاركة المرأة في البرامج على الم

.الكمي والكيفي

وبالنسبة لرؤية اإلعالميين ألجندة قضايا المرأة العربية ومشكالتها، فقـد •

أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن المجموعتين المبحوثتين قد تـشابهتا

إلى حـد كبير في تحديد أجـندة أولويات قضايا المرأة ومشكالتها فـي

. الدولتين على السواء

لمبحوثون المصريون قضايا المرأة ومشكالتها في مصر حيث رتب ا

األمية ، العنف ضد المرأة ، الفقر ، العنوسة ، الزواج : على النحو التالي

المبكر ، تدهور األحوال الصحية للمرأة ، تشويه صـورة المـرأة فـي

وسائل اإلعالم، عدم تكافؤ الفرص في الوصول إلى مراكز صنع القرار

في التدريب والتعامل مع التكنولوجيا، تعدد الزوجات، تدني فرص المرأة

فـي التمييز ضد المرأة في العمل، حرمان المرأة من ميراثها الشرعي ،

حين رتبت المبحوثات البحرينيات أهم قضايا المرأة ومـشكالتها علـى

الفقر، عدم تكافؤ الفرص في الوصول إلى مراكـز صـنع : النحو التالي

- 58 -

، األمية ، الزواج المبكر ، تعـدد الزوجـات ، رأة العنف ضد الم القرار،

تهميش مشاركة المرأة سياسياً ، العنوسة ، البطالة ، التمييز ضد المـرأة

تدني فرصة المرأة فـي في العمل ، حرمان المرأة من ميراثها الشرعي،

تؤكد علـى – بال شك -وهى نتائج . التدريب والتعامل مع التكنولوجيا

معاناة المرأة العربية من كثير من المشكالت التـي طرحنا السابق حول

تتشابه كثيراً في تصنيفها وإن تباينت نسبياً فـي ترتيبهـا علـى سـلم

األولويات، وفقاً لمقتضيات المرأة في كل بلد على حده، ووفقـاً لطبيعـة

. الظروف االجتماعية واالقتصادية والسياسية لهذه البلدان

ية إلى تباين أجندة القـائمين باالتـصال فـي وتشير النتائج اإلجمال

التليفزيون البحريني مع أجندة الوسيلة نفسها، وتقـارب هـذه األجنـدة

الخاصة بهم مع أجندة الجمهور النسائي البحريني إلى حـد كبيـر، فـي

الوقت الذي تؤكد فيه النتائج تقارب أجندة الجمهور واإلذاعة والقـائمين

ولويات قضايا المرأة ومشكالتها، بالـشكل باالتصال في البحرين حول أ

الذي يمكننا من القول أن اإلذاعة البحرينية كانـت أكثـر اتـساقاً مـع

. بالوسائل األخرىةجمهورها النسائي مقارن

في حين كشفت نتائج التحليل اإلجمالية عن وجود تقارب كبير بـين

–النـسائي الجمهـور –الوسائل اإلعالميـة " أجندة األطراف الثالثة

.في حالة مصر" القائمين باالتصال

فـي % 62.5وقد ذكرت نسبة كبيرة من المبحوثين في البحرين بلغـت •

أن اإلذاعة والتليفزيون في البلدين لـم يعطيـا ) في مصر % 49(مقابل

لقضايا المرأة ومشكالتها التي سبق اإلشارة إليها أهميـة علـى صـعيد

القضايا التي تمثـل أجنـدة الجمهـور التغطية والمعالجة اإلعالمية لهذه

النسائي، وقد ذكر المبحوثون في البلدين أن هذا القصور اإلعالمي يرجع

قيود السياسة اإلعالمية التي : إلى مجموعة من األسباب يأتي في مقدمتها

تفرض التركيز على االنجازات فقط، دون إبراز المـشكالت الحقيقيـة،

رامج المرأة في هذه القنوات، ضعف ضيق الوقت والمساحة المخصصة لب

- 59 -

مستوى وعي اإلعالميين العاملين في هذه البرامج، وغلبة االعتماد علـى

المصادر الرسمية في تغطية هذه القضايا والمشكالت، وتناقص فـرص

.التدريب المتاحة لإلعالميين العاملين في هذا المجال

ن المرأة الريفية وعلى صعيد رؤية اإلعالميين لمستوى المواد المقدمة ع •

في القنوات التي يعملون بها، انتهت نتائج التحليل إلى أن النسبة الغالبـة

تـرى أن ) فـي البحـرين % 75في مصر ، % 81.7(من المبحوثين

القنوات التي يعملون بها تتناول قضايا المرأة الريفيـة ومـشكالتها فـي

–مـام النـسبي بين االهتمام الكامل واالهت –برامجها بدرجات متفاوتة

وكان الراديو هو الوسيلة األكثر اهتماماً بهذه القضايا يليه التليفزيون فـي

مصر، في حين كانت الصحف العامة هى أكثر الوسـائل عنايـة بهـذه

. القضايا في البحرين من وجهة نظرهم

االتجـاه الـسلبي علـى رؤيـة وقد كشفت نتائج التحليل عن غلبة

–المبحوثين وتقييمهم لمستوى المواد المقدمة، حيث اعتبرها المبحوثـون

نجازات التي تحققت في الريف بـشكل إل حريصة على إبراز ا –إجماالً

يفوق تركيزها على إبراز المشكالت الفعلية، إضافة إلى أنها تظهر المرأة

نين الـريفيين فـي قـضاياهم الريفية بصورة سلبية، وتغفل رأي المواط

ومشكالتهم، وتكتفي بإبراز أراء المسئولين وتوجهاتهم، وأنها تهتم بشرائح

من النساء ال يمثلن المرأة الريفية، إضافة إلـى أن بعـضها ال يراعـي

.عادات وتقاليد المرأة واألسرة الريفية

وقد طرح المبحوثون في المجموعتين مجموعة من المقترحـات بـشأن •

فـي مستوى المواد والمضامين المقدمة عن المرأة الريفية، جـاء تطوير

مقدمتها، ضرورة النزول إلى المرأة الريفية والتعرف علـى مـشكالتها

ميدانياً، ومناقشة العادات والتقاليد السلبية التي تؤثر على أوضاع المـرأة

الريفية وتناول قضاياها الحقيقية، واالعتمـاد علـى النـساء الريفيـات

صادر للمعلومات واألراء حول قضاياهن ومشكالتهن، إضـافة إلـى كم

.االهتمام بتقديم النماذج اإليجابية التي تمثل قدوة للمرأة الريفية

- 60 -

وقد انتهت الدراسة إجماالً إلى أن المبحوثين في وسائل اإلعالم المصرية •

والبحرينية المختلفة يعانون من الكثير من الضغوط المهنيـة واإلداريـة

لمجتمعية والثقافية التي تؤثر على أدائهم المهني إجماالً، وعلى أدائهـم وا

في معالجة قضايا المرأة ومشكالتها على وجه الخصوص، وقد حـددها

:كمـا يليالمبحوثون

.عدم وجود معايير واضحة وعادلة لتقويم األداء في مؤسساتهم -

ت وتذبذبها عدم الشعور باألمان الوظيفي نتيجة تدني األجور والمرتبا -

.ووقوعها رهن نمط القيادات المسئولة

تراجع فرص مشاركتهن في صنع القـرار التحريـري والـسياسات -

ماإلعالمية للمؤسسات التي يعملون بها، األمر الذي يؤدي إلى شعوره

.بضعف مستوى رضاهم الوظيفي، واستقاللهم المهني

يـات علـى وجود درجة كبيرة من التمييز بين اإلعالميين واإلعالم -

مستوى تفضيالت التعيين، والترقية للمناصب العليا، والتكييف بالعمل

..في أقسام معينة أو القيام بمهام محددة مثل السفر للخارج وغيره

استمرارية النظرة السلبية من المجتمع تجاه عمل اإلعالمية مقارنة -

.ية مقارنة بزمالئهمباإلعالمي، وصعوبة تعاملهن مع المصادر اإلعالم

:حصاد هذه الدراسة في ضوء الدراسات السابقة يشير المشهد الراهن إلى وجود أربع تيارات فكرية تتحكم فـي الـسياسات

التيار التقليـدي الـذي يـستمد : اإلعالمية العربية تجاه المرأة وقضاياها وهى

والتيـار مشروعيته من بعض الموروثات الثقافيـة والـسلبية تجـاه المـرأة

االجتماعي التحرري الذي يرجع إلى دعوات الرواد رفاعة الطهطاوي وقاسـم

أمين والطاهر حداد وخير الدين التونسي وعبد الرحمن الكواكبي الذين طالبوا

والتيار النسوي الوافد من الغرب . بتحرير المرأة ضمن حركة اإلحياء القومي

كة المجتمع ويضع أولويات الذي يحصر نضال المرأة في اطر معزولة عن حر

ال تمثل بالضرورة قضايا مهمة للمرأة العربية، ثم التيار العولمي الذي يستفيد

. من المرأة كعنصر استهالكي ومادة إعالنية جذابة وكقوة عمل رخيصة

- 61 -

لقد انعكست هذه التيارات على مواقف اإلعالم العربي من المـرأة وال تـزال

يستثمر مقوالته ويكرسه التيـار العـولمي أمـا التيـار الغلبة للتيار التقليدي و

االجتماعي التحرري الذي يعبر عن نفسه في التيارات المعاصرة التـي تنـادي

بضرورة تمكين المرأة من الحصول على حقوقها المجتمعية من خالل إدماجهـا

ـ ي في كافة األنشطة السياسية واالقتصادية والثقافية ال يزال هذا التيار يجاهد ك

.ينتزع لنفسه موقعاً الئقاً في اإلعالم المقروء والمرئي والمسموع

وعندما نتأمل حصاد الدراسات التي أجريت عـن مواقـف اإلعـالم المقـروء

والمرئي والمسموع من قضايا المرأة العربية نالحظ أن النتائج التـي توصـلت

رسخ الرؤية التقليدية إليها هذه الدراسة تؤكد أن وسائل اإلعالم العربي ال تزال ت

-:للمرأة من خالل الحقائق التالية

تركز وسائل اإلعالم على مجموعة من القيم التراثية التي تؤكد على مشروعية -1

التمايز االجتماعي والثقافي بين الجنسين باعتباره من األمور الطبيعية التـي ال

خ الصور السلبية تقبل الجدل ويؤكد ذلك العديد من الشواهد التي تتمثل في ترسي

عن المرأة ككائن جنسي يتسم باألنانية والتردد والسلبية باإلضافة إلى استخدامها

كأداة وكرمز للجنس في اإلعالنات حتى وإن لم تكن لها عالقة بالسلع المعلـن

.عنها

تنحاز وسائل اإلعالم في معظمها للصور واألدوار التقليدية للمرأة ويحـاول أن -2

صور متكررة األم المعطاءة والزوجة الخاضـعة واألبنـة يحصرها في ثالثة

الُمطيعة، كما ال يكف عن تحريضها على تقليد النمـاذج النـسائية األمريكيـة

.واألوروبية

ينحاز اإلعالم لألسر الغنية والشرائح العليا من الطبقة الوسطى من سكان المدن -3

.تماموال يعطي نساء الريف والبوادي ما تستحقه قضاياهن من اه

-20من سن (تركز وسائل اإلعالم العربية على مراحل معينة في حياة المرأة -4

أي سن الخصوبة فتولى عناية فائقة للمرأة كزوجة وكأم أما أدوارها ) عاماً 40

.وحقوقها في مرحلة الطفولة والمراهقة والشيخوخة فتقل االهتمام بها

- 62 -

الفنانـات والرياضـّيات تهتم وسائل اإلعالم في الغالب بنجوم المجتمـع مـن -5

والدبلوماسيات ونساء الحكم وتتجاهل همـوم ومـشكالت آالف النـساء مـن

المحاميات والطبيبات والموظفات وربـات البيـوت والباحثـات والفالحـات

.والعامالت

ال يطرح اإلعالم رؤية متوازنة ألدوار ووظائف ومسئوليات وحقـوق المـرأة -6

بـل يتجاهـل اإلشـارة إلـى واجبـات والطفل والرجل داخل األسرة العربية

ومسئوليات الرجل ويركز على المسئوليات والواجبات التقليدية للمرأة ويتعامـل

مع الطفل باعتباره حلية كمالية داخل األسرة وليس باعتباره مشروعاً مـستقبلياً

.للمواطن العربي

بوضـوح تتميز السياسات اإلعالمية باالنتقائية والتحيز ضد اإلناث ويبرز هذا -7

في أسلوب الحوار سواء في األعمال الدرامية أو برامج المنوعات عبر شاشات

التليفزيون حيث يتم توظيف تراث الحكم واألمثال والقصص الشعبي في إعـادة

.إنتاج الصور التقليدية للعالقات بين الرجل والمرأة وبينهم وبين أطفالهم

لى مجموعة مـن الشخـصيات مازالت القنوات الفضائية أو األرضية تعتمد ع -8

المحددة غير المتخصصة في قضايا المرأة واألسرة بالضرورة مما يؤدي إلـى

استبعاد وتهميش الكفاءات الجادة والقادرة على طرح رؤى نقدية للواقع النسائي

السائد وإمكانية تغييره إلى األفضل واألكثر عدالة وإستنارة عالوة على الملـل

.هور المشاهدين والمستمعين نتيجة تكرار هذه الوجوهواإلحباط الذي يصيب جم

تتجاهل وسائل اإلعالم العربية االحتياجات الثقافية واالتصالية للجماهير النسائية -9

في الريف والحضر والبوادي فال تخصص إال نادراً بريد للقارئات أو بـرامج

لتوعيـة للمستمعات والمشاهدات، كما ال تنظم بصورة كافية حمالت إعالميـة ل

الصحية والبيئية أو للثقافة األسرية للقطاعات النـسائية المحرومـة مـن هـذه

.الخدمات

يركز اإلعالم على األدوار االستهالكية للمرأة والطفـل مـستخدماً اإلعالنـات - 10

واألعمال الدرامية التي يتم توظيفها إلعالء صوت االستهالك والفردية واالثراء

- 63 -

في أعياد الميالد أو الزواج أو الوفاة مما يغـرس السريع والقيم الربحية سواء

.أنماطاً من السلوك االستفزازي لدى الجمهور المتلقي

هذا ويشير المشهد اإلعالمي العربي الراهن إلى أن موضوعات المرأة تأتي فـي

ذيل القائمة اإلعالمية بعد الموضوعات السياسية واالقتصادية والرياضـية والفـن

، كما تفتقر المعالجات اإلعالمية إلى التوازن النوعي بين الجنسين واألدب والجريمة

في مختلف القضايا التي يتناولها اإلعالم العربي حيث ال يتم االستعانة بآراء النساء

.في مختلف القضايا إال بنسبة محددة

ما العمل؟ كيف نستطيع تغيير صورة المرأة العربيـة فـي .. والسؤال المطروح

وخلق وعي حقيقي بقضاياها ومشاكلها مرتبطاً بمشكالت الواقـع العربـي اإلعالم

الراهن والتحديات التي يواجهها في حقبة العولمة؟ وكيـف نتوصـل إلـى إرسـاء

سياسات إعالمية منصفة ومتوازنة تجاه قضايا المرأة العربية واشكالياتها، سياسـات

تتوالها المرأة داخـل وخـارج إعالمية تأخذ في االعتبار المسئوليات العديدة التي

المنزل وال تغفل اإلنجازات الفعلية التي حققتها المرأة في مجاالت التعليم واإلنتـاج

واإلبداع الفني والثقافي والعلمي وتبرز العوائق الفعلية التـي تحـول دون إطـالق

طاقات المرأة مثل تركة الموروثات الثقافية واالجتماعية واألمية والفقـر والبطالـة

وتراعي طرح آراء المرأة في كافة القضايا المجتمعية التي يهتم بها اإلعـالم فـي

إن اإلعالم البديل الذي نتطلـع . السياسة واالقتصاد والفن واألدب والثقافة واإلبداع

إليه هو اإلعالم الذي يتميز بالطابع التربوي والتعليمي ويأخـذ بـالمنظور النقـدي

لتقليدية السائدة حول قضايا المرأة العربية ويطـرح ويستهدف تغيير وجهات النظر ا

رؤية نقدية تصمد أمام اإلعالم التجاري وتكشف مساوئه ودوره في تزييف وعـي

ومن أجل تحقيق هذا الهدف تبرز مجموعة من .. الجمهور بوضعية المرأة وأدوارها

-:الضرورات أوجزها على النحو التالي

ة لإلعالم عن المرأة واألسرة العربيـة ضرورة الوعي بوضع استراتيجية قومي - 1

تحدد األولويات والسياسات والبرامج التنفيذية فـي مجـال اإلعـالم المقـروء

والمرئي والمسموع تجاه قضايا المرأة واألسرة العربية وتستهدف إزالة كافـة

المعوقات التي تحول دون االستفادة من التطور العلمي والتكنولوجي في مجالي

- 64 -

معلومات من أجل ترسيخ منظومة القيم اإليجابيـة القـادرة علـى االتصال وال

تطوير األدوار االجتماعية والثقافية لألسرة العربية فـي مواجهـة التحـديات

.االقتصادية والثقافية التي تطرحها حقبة العولمة

ضرورة التنسيق بين وسائل اإلعالم العربية المطبوعة والمرئية والمسموعة من - 2

البحوث والجامعات وكافة الهيئات الرسـمية واألهليـة المعنيـة ناحية ومراكز

بقضايا المرأة واألسرة العربية لإلسهام في تطوير البرامج الدراميـة ووضـع

.ضوابط أخالقية لإلعالنات التي تتناول القيم األسرية

ضرورة إلتزام القيادات اإلعالمية العربية بمراعاة الوظيفة االجتماعية والثقافية - 3

عالم وأدواره الحيوية في تشكيل الوعي الصحيح عن الواقع المجتمعي بكـل لإل

.ما يحويه من موروثات ثقافية وتحديات اجتماعية وطموحات انسانية عادلة

ضرورة االهتمام بإعداد برامج تدريبية وتثقيفية لإلعالميين واإلعالميات العرب - 4

.مرأة واألسرةللنهوض بمستويات الوعي واألداء اإلعالمي في مجال ال

وسعياً لتفعيل هذه االستراتيجية وتوظيف وسائل اإلعالم في النهـوض بـالمرأة

المصرية من خالل إبراز الصورة اإليجابية لدورها الفعال في األسـرة والمجتمـع

-:نقترح ما يلي

دعوة وسائل اإلعالم المقروء والمرئي والمسموع إلرساء سياسة إعالميـة - 1

ج مدروسـة تراعـي التـوازن فـي عـرض األدوار تتضمن إعداد برام

واإلنجازات والمسئوليات االجتماعية والثقافية لكل من الرجل والمرأة بهدف

.تشكيل رؤية مجتمعية منصفة ألدوار المرأة المصرية ومسئولياتها الفعلية

دعوة وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة لتقديم برامج ومواد إعالمية عـن - 2

واهتماماتها في مختلف مراحلها العمرية وإدراجها في جميـع قضايا المرأة

وعدم قصر ذلك علـى ) الدراما – المنوعات –األخبار(األشكال البرامجية

.البرامج واألبواب المخصصة للمرأة

تشجيع مراسلي الصحف في القرى والمحافظات على تغطية شئون المـرأة - 3

.وقضاياها وهمومها في المحافظات المختلفة

- 65 -

ة اإلعالميين لإلستفادة بالبحوث العلمية المتعلقة بالمرأة والتي تصدرها دعو - 4

.الجامعات ومراكز البحوث

دعوة المؤسسات اإلعالمية إلعداد اسـتطالعات للـرأي للتعـرف علـى - 5

احتياجات الجمهور النسائي في الريف والحضر وتـوفير قاعـدة معرفيـة

والمهـن والـشرائح متكاملة عن المرأة المصرية في مختلـف القطاعـات

.االجتماعية

تنظيم دورات تدريبية وحلقات نقاشـية للـصحفيين والمـذيعين والُمعـدين - 6

.والمخرجين لتنمية وعيهم بقضايا المرأة في مواقع العمل الفعلية

تنظيم حلقات نقاشية مع القيادات النسائية في المجـال اإلعالمـي لمناقـشة - 7

أدائهن اإلعالمي وتصحيح صـورة المشكالت الحقيقية للمرأة بهدف تطوير

.المرأة في وسائل اإلعالم

بحث إنشاء دبلوم إعالمي متخصص في اإلعـالم النـسائي بالمؤسـسات - 8

.األكاديمية في الجامعات العربية