محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 1

أسرار التكرار في القرآن

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني

www.alwww.al-mostafa.com

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 2

بسم اهللا الرحمن الرحيم وبه ثقتي

قال الشيخ اإلمام العالم العالمة تاج القراء أبو القاسم محمود بن حمزة ابن 

رضي اهللا عنه ورحمه الحمد هللا الذي أنزل الفرقان على محمد نصر الكرماني 

ليكون للعالمين نذيرا معجزا لإلنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا نحمده 

على تفضله علينا بكتابه فضال كبيرا ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا

راجا منيرا ونصلي ونسلم على المبعوث بشيرا ونذيرا وداعيا إلى اهللا بإذنه وس

صالة دائمة تتصل وال تنقطع بكرة وهجيرا وبعد

فإن هذا كتاب أذكر فيه اآليات المتشابهات التي تكررت في القرآن وألفاظها 

متفقة ولكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال حرف 

مكان حرف أو غير ذلك مما يوجب اختالفا بين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 3

ت التي تكررت من غير زيادة وال نقصان وأبين ما السبب في اآليتين أو اآليا

تكرارها والفائدة في إعادتها وما الموجب للزيادة والنقصان والتقديم والتأخير 

واإلبدال وما الحكمة في تخصيص اآلية بذلك دون اآلية األخرى وهل كان يصلح 

ي ذلك ما في هذه السورة مكان ما في السورة التي تشاكلها أم ال ليجر

مجرى عالمات تزيل إشكالها وتمتاز بها عن أشكالها من غير أن أشتغل 

بتفسيرها وتأويلها فإني بحمد اهللا قد بينت ذلك كله بشرائطه في كتاب لباب 

التفسير وعجائب التأويل مشتمال على أكثر ما نحن بصدده ولكني أفردت هذا 

 قد شرعوا في تصنيفه الكتاب لبيان المتشابه فإن األئمة رحمهم اهللا تعالى

واقتصروا على ذكر اآلية ونظيرتها ولم يشتغلوا بذكر وجوهها وعللها والفرق 

بين اآلية ومثلها وهو المشكل الذي ال يقوم بأعبائه إال من وفقه اهللا ألدائه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 4

وقد قال أبو مسلم في تفسيره عن أبي عبد اهللا الخطيب في تفسيره كلمات 

 لك كالمه فيها إذا بلغت إليها مستعينا باهللا ومتوكال معدودات منها وأنا أحكي

عليه وسميت هذا الكتاب البرهان في متشابه القرآن لما فيه من الحجة 

والبيان وباهللا وعليه التكالن

سورة الفاتحة

أول المتشابهات قوله الرحمن الرحيم مالك فيمن جعل بسم اهللا الرحمن  - 1

ره قوالن قال علي بن عيسى إنما كرر الرحيم آية من الفاتحة وفي تكرا

للتوكيد وأنشد قول الشاعر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 5

... هال سألت جموع كندة يوم ولوا أين أينا

وقال قاسم بن حبيب إنما كرر ألن المعنى وجب الحمد هللا ألنه الرحمن الرحيم 

قلت إنما كرر ألن الرحمة هي اإلنعام على المحتاج وذكر في اآلية األولى 

ذكر المنعم عليهم فأعادها مع ذكرهم وقال رب العاملين الرحمن المنعم ولم ي

لهم جميعا ينعم عليهم ويرزقهم الرحيم بالمؤمنين خاصة يوم الدين ينعم 

عليهم ويغفر لهم

قوله تعالى إياك نعبد وإياك نستعين كرر إياك وقدمه ولم يقتصر على ذكره  - 2

كثيرة منها ما ودعك ربك وما مرة كما اقتصر على ذكر أحد المفعولين في آيات 

قلى أي ما قالك وكذلك اآليات التي بعدها معناها فآواك فهداك فأغناك ألن 

في التقديم فائدة وهي قطع االشتراك ولو حذف لم يدل على التقديم ألنك لو 

قلت إياك نعبد ونستعين لم يظهر أن التقدير إياك نعبد وإياك نستعين أم إياك 

نعبد ونستعينك فكرر

قوله تعالى صراط الذين أنعمت عليهم كرر الصراط لعلة تقرب مما ذكرت  - 3

في الرحمن الرحيم وذلك أن الصراط هو المكان

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 6

المهيأ للسلوك فذكر في األول المكان ولم يذكر السالكين فأعاده مع ذكرهم 

فقال صراط الذين أنعمت عليهم أي الذي يسلكه النبيون والمؤمنون ولهذا كرر 

ضا في قوله إلى صراط مستقيم صراط اهللا ألنه ذكر المكان المهيأ ولم يذكر أي

المهيئ فأعاده مع ذكره فقال صراط اهللا أي الذي هيأه للسالكين

قوله عليهم ليس بتكرار ألن كل واحد منهما متصل بفعل غير اآلخر وهو  - 4

 فليس اإلنعام والغضب وكل واحد منهما يقتضيه اللفظ وما كان هذا سبيله

بتكرار وال من المتشابه

سورة البقرة

قوله تعالى الم هذه اآلية تتكرر في أوائل ست سور فهي من المتشابه  - 5

لفظا وذهب جماعة من المفسرين إلى أن قوله وأخر متشابهات هي هذه 

الحروف الواقعة في أوائل السور فهي أيضا من المتشابه لفظا ومعنى 

من القسم وغيره هو بعينه الموجب لذكره في والموجب لذكره أول البقرة 

أوائل سائر السور المبدوءة به وزاد في األعراف صادا لما جاء بعده فال يكن في 

صدرك حرج منه ولهذا قال بعض المفسرين معنى

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 7

المص ألم نشرح لك صدرك وقيل معناه المصور وزاد في الرعد راء لقوله بعده 

اهللا الذي رفع السموات

 بزيادة واو ألن ما في البقرة 10 وفي يس وسواء 6وله سواء عليهم ق - 6

جملة هي خبر عن اسم إن وما في يس جملة عطفت بالواو على جملة

 ليس في القرآن غيره تكرار العامل مع حرف 8قوله آمنا باهللا وباليوم اآلخر  - 7

كالمهم نفيا العطف ال يكون إال للتأكيد وهذه حكاية كالم المنافقين وهم أكدوا 

للريبة وإبعادا للتهمة فكانوا في ذلك كما قيل يكاد المريب يقول خذوني فنفى 

 ويكثر ذلك مع النفي 8اهللا اإليمان عنهم بأوكد األلفاظ فقال وما هم بمؤمنين 

وقد جاء في القرآن في موضعين في النساء وال يؤمنون باهللا وال باليوم اآلخر 

29ال يؤمنون باهللا وال باليوم اآلخر  وفي التوبة قاتلوا الذين 38

 ليس في القرآن غيره ليس ألن العبادة 22قوله يا أيها الناس اعبدوا ربكم  - 8

في اآلية التوحيد والتوحيد أول ما يلزم العبد من المعارف فكان هذا أول خطاب 

خاطب اهللا به الناس في القرآن فخاطبهم بما ألزمهم أوال ثم ذكر سائر 

بنى عليها العبادات فيما بعدها من السور واآلياتالمعارف و

فإن قيل سورة البقرة ليست من أول القرآن نزوال فال يحسن فيها ما ذكرت

قلت أول القرآن سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على هذا الترتيب إلى 

سورة الناس وهكذا هو عند اهللا في اللوح المحفوظ وهو على هذا الترتيب 

رضه عليه الصالة والسالم على جبريل عليه السالم كل سنةكان يع

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 8

أي ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه الصالة والسالم في السنة التي 

توفى فيها مرتين وكان آخر اآليات نزوال واتقوا يوما ترجعون فيه إلى اهللا فأمره 

جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين

 13ين إلى أن قوله في هود فأتوا بعشر سور مثله وذهب جماعة من المفسر

معناه مثل البقرة إلى هود وهي العاشرة ومعلوم أن سورة هود مكية وأن 

البقرة وآل عمران والنساء والمائدة واألنفال والتوبة مدنيات نزلن بعدها

 أي اقرأه على هذا الترتيب من 4 : 73وفسر بعضهم قوله ورتل القرآن ترتيال 

يم وتأخير وجاء النكير على من قرأه معكوساغير تقد

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 9

ولو حلف إنسان أن يقرأ القرآن على الترتيب لم يلزمه إال على هذا الترتيب ولو 

 32 : 25نزل جملة كما اقترحوا عليه بقولهم لوال نزل عليه القرآن جملة واحدة 

حالة بعد لنزل على هذا الترتيب وإنما تفرقت سوره وآياته نزوال لحاجة الناس 

حالة وألن فيه الناسخ والمنسوخ ولم يكونا ليجتمعا نزوال

وأبلغ الحكم في تفرقه ما قاله سبحانه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على 

 وهذا أصل تنبني عليه مسائل واهللا أعلم17 160مكث 

 بزيادة من في هذه السورة وفي 23قوله تعالى قل فأتوا بسورة من مثله  - 9

 ألن من تدل على التبعيض ولما كانت هذه السورة 10 38 بسورة مثله غيرها

سنام القرآن وأوله بعد الفاتحة حسن دخول من فيها ليعلم أن التحدي واقع 

على جميع سور القرآن من أوله إلى آخره وغيرها من السور لو دخلها من 

لهاء لكان التحدي واقعا على بعض السور دون بعض ولم يكن ذلك بالسهل وا

في قوله من مثله تعود إلى ما وهو القرآن وذهب بعضهم إلى أنه يعود على 

محمد عليه السالم أي فأتوا بسورة من إنسان

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 10

مثله وقيل يعود إلى األنداد وهو ضعيف ألن األنداد جماعة والهاء للفرد وقيل 

التي هي مثله التوراة والهاء تعود إلى القرآن والمعنى فأتو بسورة من التوراة 

مثل القرآن ليعلموا وفاقهما وهو خطاب لليهود

 ذكر هذه الخالل في هذه 34قوله فسجدوا إال إبليس أبى واستكبر  - 10

السورة جملة ثم ذكرها في سائر السور مفصال فقال في األعراف إال إبليس 

 وفي الحجر إال إبليس أبى أن يكون مع الساجدين 11لم يكن من الساجدين 

 وفي الكهف إال 61بحان إال إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا  وفي س31

 وفي ص إال إبليس 116 وفي طه إال إبليس أبى 50إبليس كان من الجن 

74استكبر وكان من الكافرين 

 بالفاء 19 بالواو وفي األعراف فكال 35قوله اسكن أنت وزوجك الجنة وكال  - 11

هو ضد الحركة وإنما الذي في اسكن في اآليتين ليس بأمر بالسكون الذي 

البقرة من السكون الذي معناه اإلقامة وذلك يستدعي زمانا ممتدا فلم يصلح 

إال بالواو ألن المعنى اجمع بين اإلقامة فيها واألكل من ثمارها ولو كان الفاء 

مكان الواو لوجب تأخير

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 11

ذي في األعراف األكل إلى الفراغ من اإلقامة ألن الفاء للتعقيب والترتيب وال

من السكنى الذي معناها اتخاذ الموضع مسكنا ألن اهللا تعالى أخرج إبليس 

 وخاطب آدم فقال يا آدم اسكن أنت 18من الجنة بقوله اخرج منها مذموما 

 19 أي اتخذاها ألنفسكما مسكنا فكال من حيث شئتما 19وزوجك الجنة 

نا ممتدا وال يمكن الجمع فكانت الفاء أولى ألن اتخاذ المسكن ال يستدعي زما

بين االتخاذ واألكل فيه بل يقع األكل عقيبه

وزاد في البقرة رغدا لما زاد في الخبر تعظيما بقوله وقلنا بخالف سورة 

األعراف فإن فيها قال والخطيب ذهب إلى أن ما في األعراف

 من  كرر األمر بالهبوط ألن األول من الجنة والثاني38قوله اهبطوا منها  - 12

السماء

 تبع واتبع بمعنى وإنما اختار 123 وفي طه فمن اتبع 38قوله فمن تبع  - 13

108في طه اتبع موافقة لقوله تعالى يتبعون الداعي 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 12

 قدم الشفاعة في 48 قوله وال يقبل منها شفاعة وال يؤخذ منها عدل ­ 14

سورة وأخر هذه اآلية وأخر العدل وقدم العدل في اآلية األخرى من هذه ال

الشفاعة وإنما قدم الشفاعة قطعا لطمع من زعم أن آباءهم تشفع لهم وأن 

األصنام شفعاؤهم عند اهللا وأخرها في اآلية األخرى ألن التقدير في اآليتين 

معا ال يقبل منها شفاعة فتنفعها تلك الشفاعة ألن النفع بعد القبول وقدم 

قدما فيهاالعدل في اآلية األخرى ليكون لفظ القبول م

 بغير واو هنا على البدل من يسومونكم وفي األعراف 49قوله يذبحون  - 15

 بالواو ألن ما في هذه السورة واألعراف 6 وفي إبراهيم ويذبحون 141يقتلون 

من كالم اهللا تعالى فلم يرد تعداد المحن عليهم والذي في إبراهيم من كالم 

4 5في قوله وذكرهم بأيام اهللا موسى فعدد المحن عليهم وكان مأمورا بذلك 

 وقال في 160 ههنا وفي األعراف 57قوله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون  - 16

117آل عمران ولكن أنفسهم يظلمون 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 13

ألن ما في السورتين إخبار عن قوم ماتوا وانقرضوا وما في آل عمران مثل

 بالواو 161ي األعراف  بالفاء وف58قوله وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا  - 17

ألن الدخول سريع االنقضاء فيتبعه األكل وفي األعراف وإذا قيل لهم اسكنوا 

 المعنى أقيموا فيها وذلك ممتد فذكر بالواو أي اجمعوا بين األكل 161

والسكون وزاد في البقرة رغدا ألنه سبحانه أسنده إلى ذاته بلفظ التعظيم 

عراف فإن فيه وإذ قيلوهو قوله وإذ قلنا خالف ما في األ

وقدم وادخلوا الباب سجدا على قوله وقولوا حطة في هذه السورة وأخرها في 

األعراف ألن السابق في هذه السورة ادخلوا فبين كيفية الدخول وفي هذه 

 باإلجماع وفي األعراف58السورة خطاياكم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 14

ليق في اآلية  مختلف ألن خطايا صيغة الجمع الكثير ومغفرتها أ161خطيئاتكم 

بإسناد الفعل إلى نفسه سبحانه

وفي هذه السورة وسنزيد وفي األعراف سنزيد بغير واو ألن اتصالها في هذه 

السورة أشد التفاق اللفظين واختلفا في اإلعراب ألن الالئق سنزيد محذوف 

الواو ليكون استئنافا لكالم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 15

 ظلموا منهم 62عراف  وفي األ59وفي هذه السورة فبدل الذين ظلموا قوال 

 ولقوله منهم الصالحون ومنهم دون 159ألن في األعراف ومن قوم موسى 

 وفي األعراف 59 وفي هذه السورة فأنزلنا على الذين ظلموا 7 168ذلك 

 ألن لفظ الرسول والرسالة كثرت في األعراف فجاء ذلك وفقا لما 162فأرسلنا 

قبله وليس كذلك في سورة البقرة

 ألن االنفجار انصباب الماء 160 وفي األعراف فانبجست 60 فانفجرت قوله - 18

بكثرة واالنبجاس ظهور الماء وكان في هذه السورة كلوا واشربوا فذكر بلفظ 

بليغ وفي األعراف كلوا من طيبات ما رزقناكم وليس فيه واشربوا فلم يبالغ فيه

 وفي آل عمران  في هذه السورة61قوله ويقتلون النبيين بغير الحق  - 19

 18 وفيها وفي النساء وقتلهم األنبياء بغير حق 210ويقتلون النبيين بغير حق 

 ألن ما في البقرة إشارة إلى الحق الذي أذن اهللا أن تقتل النفس به وهو 155

 فكان األولى أن يذكر 6 151قوله وال تقتلوا النفس التي حرم اهللا إال بالحق 

ا في آل عمران والنساء نكرة أي بغير حق في معرفا ألنه من اهللا تعالى وم

معتقدهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 16

ودينهم فكان هذا بالتنكير أولى وجمع النبيين جمع السالمة في البقرة 

لموافقة ما بعده من جمعى السالمة وهو النبيين الصابئين وكذلك في آل 

عمران إن الذين وناصرين ومعرضون بخالف األنبياء في السورتين

 وقال في الحج 62لذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين قوله إن ا - 20

 ألن النصارى 69 وقال في المائدة والصابئون والنصارى 17والصابئين والنصارى 

مقدمون على الصابئين في الرتبة ألنهم أهل كتاب فقدمهم في البقرة 

 في والصابئون مقدمون على النصارى في الزمان ألنهم كانوا قبلهم فقدمهم

الحج وداعى في المائدة بين المعنين وقدمهم في اللفظ وأخرهم في التقدير 

ألن تقديره والصابئون في كذلك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 17

 أراد ... فإني وقيار بها لغريب ... فإن يك أمسى بالمدينة رحله ...قال الشاعر 

إني لغريب وقيار كذلك فتأمل فيها وفي أمثالها يظهر لك إعجاز القرآن

 ألن األصل في 24 وفي آل عمران أياما معدودات 90أياما معدودة قوله  - 21

الجمع إذا كان واحده مذكرا أن يقتصر في الوصف على التأنيث نحو قوله سرر 

 وقد يأتي 13 16 : 88مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابى مبثوثة 

أنه سرر مرفوعات على تقدير ثالث سرر مرفوعة وتسع سرر مرفوعات إال 

ليس باألصل فجاء في البقرة على األصل وفي آل عمران على الفرع وقوله 

 أي في ساعات أيام معدودات وكذلك في أيام معلومات 203في أيام معدودات 

22 28

 وفي الجمعة وال 94 95قوله وتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه  - 22

عة وهي كون الجنة لهم  ألن دعواهم في هذه السورة بالغة قاط7يتمنونه 

بصفة الخلوص فبالغ في الرد عليهم بلن وهو أبلغ ألفاظ النفي ودعواهم في 

الجمعة قاصرة مترددة وهي زعمهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 18

أنهم أولياء اهللا فاقتصر على ال

 وفي غيرها ال يعقلون ال يعلمون ألنهم 100قوله بل أكثرهم ال يؤمنون  - 23

ل منهم عبد اهللا بن سالم وأصحابه ولم بين ناقض عهد وجاحد حق إال القلي

يأت هذان المعنيان معا في غير هذه السورة

 وفيها أيضا من 120قوله وإن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم  - 24

 فجعل مكان قول الذي ما وزاد في أوله من ألن 145بعد ما جاءك من العلم 

 علم ألن معناه بعد الذي العلم في اآلية األولى علم بالكمال وليس وراءه

جاءك من العلم باهللا وصفاته وبأن الهدى هدى اهللا ومعناه بأن دين اهللا 

اإلسالم وأن القرآن كالم اهللا فكان لفظ الذي أليق به من لفظ ما ألنه في 

التعريف أبلغ وفي الوصف أقعد ألن الذي تعرفه صلته فال يتنكر قط وتتقدمه 

 أمن هذا الذي 67 20هذا الذي هو جند لكم أسماء اإلشارة نحو قوله أمن 

 فيكتنف الذي بيانان هما اإلشارة قبلها والصلة بعدها ويلزمه 67 21يرزقكم 

األلف والالم ويثنى ويجمع وليس لما شيء من ذلك ألنه يتنكر مرة ويتعرف 

أخرى وال يقع وصفا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 19

ألسماء اإلشارة وال تدخله األلف والالم وال يثنى وال يجمع

خص الثاني بما ألن المعنى من بعد ما جاءك من العلم بأن قبلة اهللا هي و

الكعبة وذلك قليل من كثير من العلم وزيدت معه من التي البتداء الغاية ألن 

تقديره من الوقت الذي جاءك فيه العلم بالقبلة ألن القبلة األولى نسخت بهذه 

اآلية وليست األولى مؤقتة بوقت

 فعبر بلفظ ما ولم يزد من ألن العلم هنا 37د بعد ما جاءك وقال في سورة الرع

هو الحكم العربي أي القرآن فكان بعضا من األول ولم يزد فيه من ألنه غير 

 61مؤقت وقريب من معنى القبلة ما في آل عمران من بعد ما جاءك من العلم 

فهذا جاء بلفظ ما وزيدت فيه من

 هذه 47 48 122 123عن نفس شيئا قوله واتقوا يوما ال تجزى نفس  - 25

اآلية والتي قبلها متكررتان وإنما كررت ألن كل واحدة منهما صادفت معصية 

تقتضي تنبيها ووعظا ألن كل واحدة وقعت في غير

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 20

 والثانية 44وقت األخرى والمعصية األول أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 

120تتبع ملتهم ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حتى 

 ألن هذا 35 وفي إبراهيم هذا البلد آمنا 126قوله رب اجعل هذا بلد آمنا  - 26

 قبل بناء الكعبة وفي 37هنا إشارة إلى المذكور في قوله بواد غير ذي زرع 

إبراهيم إشارة إلى البلد بعد الكعبة فيكون بلدا في هذه السورة المفعول 

ي إبراهيم المفعول األول و آمنا المفعول الثاني و آمنا صفته وهذا البلد ف

الثاني

وقيل ألن النكرة إذا تكررت صارت معرفة وقيل تقديره في البقرة البلدا بلدا آمنا 

فحذف اكتفاء باإلشارة فتكون اآليتان سواء

 ألن 84 في هذه السورة وفي آل عمران علينا 136قوله وما أنزل إلينا  - 27

 أي جهة كانت والكتب منتهيةإلى لالنتهاء إلى الشيء من

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 21

إلى األنبياء وإلى أممهم جميعا والخطاب في هذه السورة لهذه األمة لقوله 

 فلم يصح إلى إلى و على مختص بجانب الفوق وهو مختص 136تعالى قولوا 

 84باألنبياء ألن الكتب منزلة عليهم ال شركة لألمة فيها وفي آل عمران قل 

هللا عليه وسلم دون أمته فكان الذي يليق به على وهو مختص بالنبي صلى ا

وزاد في هذه السورة وما أوتى وحذف من آل عمران ألن في آل عمران قد 

تقدم ذكر األنبياء حيث قال وإذ أخذ اهللا ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب 

81وحكمة 

  هذه اآلية مكررة ثالث مرات قيل إن األولى144قوله ومن حيث خرجت  - 28

 والثالثة للعلة 149لنسخ القبلة والثانية للسبب وهو قوله وإنه للحق من ربك 

 وقيل األولى في مسجد المدينة 150وهو قوله لئال يكون للناس عليكم حجة 

والثانية خارج المسجد والثالثة خارج البلد

وقيل في اآليات خروجان خروج إلى مكان ترى فيه القبلة وخروج إلى مكان ال 

 الحالتان فيه سواءترى أي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 22

قلت إنما كرر ألن المراد بذلك الحال والمكان والزمان وقلت في اآلية األولى 

ومن حيث خرجت وليس فيها وحيثما كنتم فجمع في اآلية الثالثة بين قوله 

حيث خرجت وحيثما كنتم ليعلم أن للنبي والمؤمنين في ذلك سواء

 ليس في هذه من بعد ذلك وفي 160ينوا قوله إال الذين تابوا وأصلحوا وب - 29

 فلو أعاد التبس159 ألن قبله هنا من بعد ما بيناه 3 89غيرها من بعد ذلك 

 خص العقل بالذكر ألن به يتوصل إلى معرفة 164قوله آليات لقوم يعقلون  - 30

24 والروم 61 والنور 12 والنحل 4اآليات ومثله في الرعد 

 ولقمان 4 7 في هذه السورة وفي المائدة 170باءنا قوله ما ألفينا عليه آ - 31

 ما وجدنا ألن ألفيت يتعدى إلى مفعولين تقول ألفيت زيدا قائما وألفيت 21

عمرا على كذا ووجدت يتعدى مرة إلى مفعول واحد تقول وجدت الضالة ومرة 

إلى مفعولين تقول وجدت زيدا جالسا فهو مشترك فكان الموضع األول باللفظ 

األخص

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 23

أولى ألن غيره إذا وقع موقعه في الثاني والثالث علم أنه بمعناه

 104 وفي المائدة ال يعلمون 170قوله أو لو كان آباؤهم ال يعقلون شيئا  - 32

ألن العلم أبلغ درجة من العقل ولهذا جاز وصف اهللا به ولم يجز وصفه بالعقل 

 104دنا عليه آباءنا فكانت دعواهم في المائدة أبلغ لقولهم حسبنا ما وج

فادعوا النهاية بلفظ حسبنا فنفى ذلك بالعلم وهو النهاية وقال في البقرة بل 

 ولم تكن النهاية فنفى بما هو دون العلم لتكون 170نتبع ما ألفينا عليه آباءنا 

كل دعوى منفية بما يالئمها واهللا أعلم

ورة وأخرها في  قدم به في هذه الس173قوله وما أهل به لغير اهللا  - 33

 ألن تقديم الباء األصل فإنها تجري مجرى 115 والنحل 145 واألنعام 3المائدة 

الهمزة والتشديد في التعدي فكانت كحرف من الفعل فكان الموضع األول 

أولى بما هو األصل ليعلم ما يقتضيه اللفظ ثم قدم فيما سواها ما هو 

المستنكر وهو الذبح لغير

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 24

ا هو الغرض أولى ولهذا جاز تقديم المفعول على الفاعل والحال اهللا وتقديم م

على ذي الحال والظرف على العامل فيه إذا كان ذلك أكثر للغرض في اإلخبار

 وفي السور الثالث بحذفها ألنه 173قوله في هذه السورة فال إثم عليه  - 34

 غيره تضمينا لما قال في الموضع األول فال إثم عليه صريحا كان نفي اإلثم في

ألن قوله غفور رحيم يدل على أنه ال إثم عليه

 في هذه السورة خالف سورة األنعام فإن 173قوله إن اهللا غفور رحيم  - 35

 ألن لفظ الرب تكرر في األنعام مرات وألن في 145فيها فإن ربك غفور رحيم 

بوب  اآلية وفيها ذكر الح141األنعام قوله وهو الذي أنشأ جنات معروشات 

والثمار وأتبعها بذكر الحيوان من الضأن والمعز واإلبل وبها تربية األجسام فكان 

ذكر الرب فيها أليق

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 25

 قوله إن الذين يكتمون ما أنزل اهللا من الكتاب ويشترون به ثمنا قليال ­ 36

أولئك ما يأكلون في بطونهم إال النار وال يكلمهم اهللا يوم القيامة وال يزكيهم 

 اآلية في السورة على هذا النسق وفي آل عمران 174ذاب أليم ولهم ع

أولئك ال خالق لهم في اآلخرة وال يكلمهم اهللا وال ينظر إليهم يوم القيامة وال 

 ألن المنكر في هذه السورة أكثر فالمتوعد فيها 77يزكيهم ولهم عذاب أليم 

ة ما يأكلون أكثر وإن شئت قلت زاد في آل عمران وال ينظر إليهم في مقابل

في بطونهم إال النار

 خص السمع بالذكر لما في 181قوله في آية الوصية إن اهللا سميع عليم  - 37

اآلية من قوله فمن بدله بعدما سمعه ليكون مطابقا وقال في اآلية األخرى 

 لقوله قبله فال إثم عليه فهو مطابق معنى له182بعدها إن اهللا غفور رحيم 

 قيد بقوله منكم وكذلك 184 منكم مريضا أو على سفر قوله فمن كان - 38

196فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 26

 اكتفاء بقوله فمن شهد 185ولم يقيد في قوله ومن كان مريضا أو على سفر 

 التصاله به185منكم الشهر فليصمه 

 فال تعتدوها  وقال بعده تلك حدود اهللا187قوله تلك حدود اهللا فال تقربوها  - 39

 ألن الحد األول نهى وهو قوله وال تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد 229

 وما كان من الحدود نهيا أمر بترك المقاربة والحد الثاني أمر وهو بيان عدد 187

الطالق بخالف ما كان عليه العرب من المراجعة بعد الطالق من غير عدد وما 

و االعتداءكان أمرا أمر بترك المجاوزة وه

 جميع ما جاء في القرآن من السؤال وقع 189قوله يسألونك عن األهلة  - 40

عقبه الجواب بغير الفاء إال في قوله ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي 

 فإنه أجيب بالفاء ألن األجوبة في الجميع كانت بعد السؤال وفي طه 20 105

جبال فقل ينسفها ربيقبل وقوع السؤال فكأنه قيل إن سئلت عن ال

 في هذه السورة وفي األنفال ويكون الدين كله 193قوله ويكون الدين هللا  - 41

 ألن القتال في هذه السورة مع أهل مكة وفي األنفال مع جميع الكفار 39هللا 

فقيده بقوله كله

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 27

 قوله أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ­ 42

 وقال في آل عمران أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم اهللا الذين 214

142جاهدوا منكم ويعلم الصابرين 

 16وقال في التوبة أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم اهللا الذين جاهدوا منكم 

اآلية الخطيب أطنب في هذه اآليات ومحصول كالمه أن األول للنبي والمؤمنين 

الث للمخاطبين جميعاوالثاني للمؤمنين والث

 وفي آخر السورة لعلكم 219 220قوله لعلكم تتفكرون في الدنيا واآلخرة  - 43

 ومثله في األنعام ألنه لما بين في األول مفعول التفكر وهو قوله 266تتفكرون 

في الدنيا واآلخرة حذفه مما بعده للعلم به وقيل في متعلقة بقوله يبين اهللا 

219كرون لكم اآليات لعلكم تتف

 بفتح التاء والثاني بضمها ألن األول من 221قوله وال تنكحوا المشركات  - 44

نكحت والثاني من أنكحت وهو يتعدى إلى مفعولين والمفعول األول في اآلية 

المشركين والثاني محذوف وهو المؤمنات أي ال تنكحوا المشركين النساء 

المؤمنات حتى يؤمنوا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 28

 أجمعوا على تخفيفه إال شاذا وما في عير هذه 231كوهن  قوله وال تمس­ 45

 229 وقبل ذلك فإمساك 221السورة قرئ بالوجهين ألن قبله فأمسكوهن 

فاقتضى ذلك التخفيف

 وفي الطالق ذلكم يوعظ به من 232قوله ذلك يوعظ به من كان منكم  - 46

ز االختصار كان يؤمن الكاف في ذلك لمجرد الخطاب ال محل له من اإلعراب فجا

على التوحيد وجاز إجراؤه على عدد المخاطبين ومثله عفونا عنكم من بعد 

 وقيل حيث جاء موحدا فالخطاب للنبي صلى اهللا عليه وسلم وخص 52ذلك 

بالتوحيد في هذه السورة لقوله من كان منكم وجمع في الطالق لما لم يكن 

بعده منكم

 وقال في 234نفسهن بالمعروف قوله فال جناح عليكم فيما فعلن في أ - 47

 ألن تقدير األول فيما فعلن بأمر اهللا وهو المعروف 240اآلية األخرى من معروف 

والثاني فيما فعلن في أنفسهن فعال من أفعالهن معروفا أي جاز فعله شرعا 

قال أبو مسلم حاكيا عن الخطيب إنما جاء

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 29

لمعروف من الشرع لهن وهو المعروف األول معرف اللفظ ألن المعنى بالوجه ا

الوجه الذي دل اهللا عليه وأبانه والثاني كان وجها من الوجوه التي لهن أن 

يأتينه فأخرج مخرج النكرة لذلك

قلت النكرة إذا تكررت صارت معرفة فإن قيل كيف يصح ما قلت واألول معرفة 

لنا والثاني نكرة وما ذهبت إليه يقتضي ضد هذا بدليل قوله تعالى كما أرس

 فالجواب أن هذه اآلية 73 15 16إلى فرعون رسوال فعصى فرعون الرسوال 

بإجماع من المفسرين مقدمة على تلك اآلية في النزول وإن وقعت متأخرة 

في التالوة ولهذا نظير في القرآن في موضع آخر أو موضعين وقد سبق بيانه 

وخ سابق على وأجمعوا أيضا على أن هذه اآلية منسوخة بتلك اآلية والمنس

الناسخ ضرورة فصح ما ذكرت أن قوله بالمعروف هو ما ذكر في قوله من 

معروف فتأمل فيه فإن هذا دليل على إعجاز القرآن

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 30

 كرر هنا تأكيدا وقيل ليس بتكرار ألن 253 قوله ولو شاء اهللا ما اقتتلوا ­ 48

 ذلك لم يكن األول للجماعة والثاني للمؤمنين وقيل كرر تكذيبا لمن زعم أن

بمشيئة اهللا تعالى

 في هذه السورة بزيادة من موافقة 271قوله ويكفر عنكم من سيئاتكم  - 49

لما بعدها ألن بعدها ثالث آيات فيها من على التوالي وهي قوله وما تنفقوا 

من خير ثالث مرات

 يغفر مقدم في هذه السورة 284قوله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء  - 50

 ألنها نزلت بعدها 40ا إال في المائدة فإن فيها يعذب من يشاء ويغفر وغيره

في حق السارق والسارقة وعذابهما يقع في الدنيا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 31

فقدم لفظ العذاب وفي غيرها قدم لفظ المغفرة رحمة منه تعالى وترغيبا 

للعباد في المسارعة إلى موجبات المغفرة جعلنا اهللا تعالى منهم يمنه وكرمه

آل عمرانسورة 

 9قوله تعالى إنك جامع الناس اليوم ال ريب فيه إن اهللا ال يخلف الميعاد  - 51

 فعدل من الخطاب إلى لفظ 194أو السورة وفي آخرها إنك ال تخلف الميعاد 

الغيبة في أول السورة واستمر على الخطاب في آخرها ألن ما في أول 

رها فإن اتصال قوله تعالى إن السورة ال يتصل بالكالم األول كاتصال ما في آخ

 معنوي 9 بقوله إنك جامع الناس ليوم ال ريب فيه 9اهللا ال يخلف الميعاد 

 لفظي 194 بقوله ربنا وآتنا ما وعدتنا 194واتصال قوله إنك ال تخلف الميعاد 

ومعنوي جميعا لتقدم لفظ الوعد ويجوز أن يكون األول استئنافا واآلخر من تمام 

الكالم

 كان 11ه كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم اهللا قول - 52

القياس فأخذناهم لكن لما عدل في اآلية األولى إلى قوله إن اهللا ال يخلف 

 عدل في هذه اآلية أيضا لتكون اآليات على منهج واحد9الميعاد 

 ثم كرر في هذه18قوله شهد اهللا أنه ال إله إال هو  - 53

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 32

ة فقال ال إله إال هو ألن األول جرى مجرى الشهادة وأعاده ليجري الثاني اآلي

مجرى الحكم بصحة ما شهد به الشهود

 كرره مرتين ألنه وعيد عطف عليه وعيد آخر 28قوله ويحذركم اهللا نفسه  - 54

في اآلية األولى فإن قوله وإلى اهللا المصير معناه مصيركم إلى اهللا والعذاب 

دركه في اآلية الثانية بوعد وهو قوله تعالى واهللا رءوف بالعباد معد لديه فاست

 والرأفة أشد من الرحمة وقيل من رأفته تحذيره30

 قدم 40قوله قال رب أنى يكون لي غالم وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر  - 55

في هذه السورة ذكر الكبر وأخر ذكر المرأة وقال في سورة مريم وكانت 

 فقدم ذكر المرأة ألن في مريم قد 8د بلغت من الكبر عتيا امرأتي عاقرا وق

 وتأخر ذكر المرأة في قوله وإني 4تقدم ذكر الكبر في قوله وهن العظم منى 

 ثم أعاد ذكرها فأخر ذكر الكبر 5خفت الموالى من ورائي وكانت امرأتي عاقرا 

12 و صبيا 11 و عشيا 10ليوافق عتيا ما بعده من اآليات وهي سويا 

 وفي مريم قالت رب أنى يكون لي 47قوله قالت رب أنى يكون لي ولد  - 56

 ألن في هذه السورة تقدم ذكر المسيح وهو ولدها وفي مريم تقدم 20غالم 

19ذكر الغالم حيث قال ألهب لك غالما زكيا 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 33

 قيل الضمير في هذه 11 وفي المائدة فتنفخ فيها 49 قوله فانفخ فيه ­ 57

 إلى الطير وقيل إلى الطين وقيل إلى المهيأ وقيل إلى الكاف فإنه السورة يعود

في معنى مثل وفي المائدة يعود إلى الهيئة وهذا جواب التذكير والتأنيث ال 

جواب التخصيص وإنما الكالم وقع في التخصيص وهل يجوز أن يكون كل واحد 

 قبل الفعل منهما مكان اآلخر أم ال فالجواب أن يقال في هذه السورة إخبار

فوحده وفي المائدة خطاب من اهللا تعالى له يوم القيامة وقد تقدم من 

عيسى عليه السالم الفعل مرات والطير صالح للواحد وصالح للجميع

 ذكر في هذه اآلية مرتين وقال في المائدة بإذني أربع 49قوله بإذن اهللا  - 58

 يكون من فعل البشر مرات ألن ما في هذه السورة كالم عيسى فما يتصور أن

أضافه إلى نفسه وهو الخلق الذي معناه التقدير والنفخ الذي هو إخراج الريح 

من الفم وما يتصور إضافته إلى اهللا تعالى أضافه إليه وهو قوله فيكون طيرا 

بإذن اهللا وأبرئ األكمه واألبرص بما يكون في طوق البشر فإن األكمة عند 

ضهم األعشى وعند بعضهم الذي يولدبعض المفسرين األعمش وعند بع

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 34

أعمى وإحياء الموتى من فعل اهللا فأضافه إليه

وما في المائدة من كالم اهللا سبحانه وتعالى فأضاف جميع ذلك إلى صنعه 

إظهارا لعجز البشر وألن فعل العبد مخلوق هللا تعالى

 الثالثة األخرىوقيل بإذن اهللا يعود إلى األفعال الثالثة وكذلك الثاني يعود إلى

 وفي الزخرف 36 وكذلك في مريم ربي وربكم 51قوله إن اهللا ربي وربكم  - 59

 بزيادة هو64في هذه القصة إن اهللا هو ربي وربكم 

قال الشيخ إذا قلت زيد هو قائم فيحتمل أن يكون تقديره وعمر قائم فإذا قلت 

ثاله ألن هو يذكر زيد هو القائم خصصت القيام به فهو كذلك في اآلية وهذا م

في مثل هذه المواضع إعالما أن المبتدأ مقصور على هذا الخبر وهذا الخبر 

مقصور عليه دون غيره

والذي في آل عمران وقع بعد عشر آيات من قصتها وليس كذلك ما في 

الزخرف فإنه ابتداء كالم منه فحسن التأكيد بقوله هو ليصير المبتدأ مقصورا 

 اآلية وهو إثبات الربوبية ونفى األبوة تعالى اهللا عن على الخبر المذكور في

ذلك علوا كبيرا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 35

 ألن ما 111 في هذه السورة وفي المائدة بأننا 52 قوله بأنا مسلمون ­ 60

في المائدة أول كالم الحواريين فجاء على األصل وما في هذه السورة تكرار 

ار فرع والفرع بالفرع أولىلكالمهم فجاز فيه التخفيف ألن التخفيف فرع والتكر

 في هذه السورة وفي البقرة فال تكونن 60قوله الحق من ربك فال تكن  - 61

 ألن ما في هذه السورة جاء على األصل ولم يكن فيها ما أوجب إدخال 147

نون التوكيد في الكلمة بخالف سورة البقرة فإن فيها في أول القصة فلنولينك 

كيد فأوجب االزدواج إدخال النون في الكلمة فيصير  بنون التو144قبلة ترضاها 

التقدير فلنولينك قبلة ترضاها فال تكونن من الممترين والخطاب في اآليتين 

للنبي صلى اهللا عليه وسلم والمراد به غيره

 في هذه السورة وفي البقرة قل إن 73قوله قل إن الهدى هدى اهللا  - 62

ي هذه السورة هو الدين وقد تقدم في  ألن الهدى ف120هدى اهللا هو الهدى 

 وهدى اهللا اإلسالم فكأنه قال بعد قولهم وال تؤمنوا إال 73قوله لمن تبع دينكم 

لمن تبع دينكم قل إن الدين عند اهللا اإلسالم كما سبق في أول السورة

والذي في البقرة معناه القبلة ألن اآلية نزلت في تحويل القبلة وتقديره قل إن 

 هي الكعبةقبلة اهللا

 ليس ههنا به وال واو العطف وفي األعراف 99قوله من آمن تبغونها عوجا  - 63

 بزيادة به وواو العطف ألن القياس آمن به كما في 86من آمن به وتبغونها 

األعراف لكنها حذفت في هذه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 36

السورة موافقة لقوله ومن كفر فإن القياس فيه أيضا كفر به وقوله تبغونها 

ههنا حال والواو ال تزداد مع الفعل إذا وقع حاال نحو قوله وال تمنن عوجا 

 وغير ذلك وفي األعراف عطف على 34 14تستكثر و دابة األرض تأكل منسأته 

الحال والحال قوله توعدون و تصدون عطف عليه وكذلك تبغونها عوجا

ر إال من قوله وما جعله اهللا إال بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النص - 64

 ههنا بإثبات لكم وتأخير به وحذف إن اهللا وفي 126عند اهللا العزيز الحكيم 

 بحذف لكم وتقديم به وإثبات إن اهللا ألن البشرى هنا للمخاطبين 10األنفال 

 فاكتفى 9فبين وقال لكم وفي األنفال قد تقدم لكم في قوله فاستجاب لكم 

بذلك

 المخاطبين فقال وما جعله اهللا إال بشرى وقدم قلوبكم هنا وأخر به ازدواجا بين

126لكم ولتطمئن قلوبكم به 

وقدم به في األنفال ازدواجا بين الغائبين فقال وما جعله اهللا إال بشرى 

10ولتطمئن به قلوبكم 

وحذف إن اهللا ههنا ألن ما في األنفال قصة بدر وهي سابقة على ما في هذه 

 بأن اهللا عزيز حكيم وجعله في هذه السورة فإنها في قصة أحد وأخبر هناك

السورة صفة ألن الخبر قد سبق

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 37

 بزيادة الواو ألن االتصال بما قبلها أكثر من 136 قوله ونعم أجر العاملين ­ 65

غيرها وتقديره ونعم أجر العاملين المغفرة والجنات والخلود

 2 منكم  بزيادة األنفس وفي غيرها رسوال164قوله رسوال من أنفسهم  - 66

 ألنه سبحانه من على المؤمنين به فجعله من أنفسهم ليكون موجب 151

 لما وصفه بقوله 7 128المنة أظهر وكذلك قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم 

عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 38

رؤوف رحيم جعله من أنفسهم ليكون موجب اإلجابة واإليمان أظهر وأبين

 ههنا بباء واحدة إال في 184جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير قوله  - 67

 بثالثة باءات ألنه في 25قراءة ابن عامر وفي فاطر بالبينات وبالزبر وبالكتاب 

هذه السورة وقع في كالم مبني على االختصار وهو إقامة لفظ الماضي في 

مجهول فال الشرط مقام لفظ المستقبل ولفظ الماضي أخف وبني الفعل لل

 184يحتاج إلى ذكر الفاعل وهو قوله فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك 

لذلك حذفت الباءات ليوافق األول في االختصار بخالف ما في فاطر فإن الشرط 

فيه بلفظ المستقبل والفاعل مذكور مع الفعل وهو قوله وإن يكذبوك فقد كذب 

ن كله على نسق واحد ثم ذكر بعدها الباءات ليكو25الذين من قبلهم 

 و 9 73 95 ههنا وفي غيرها ومأواهم جهنم 197قوله ثم مأواهم جهنم  - 68

 ألن ما قبلها في هذه السورة ال يغرنك تقلب الذين كفروا في البالد متاع 66 9

 أي ذلك متاع في الدنيا قليل والقليل يدل على تراخ وإن صغر 197 198قليل 

 واهللا تعالى أعلموقل وثم للتراخي فكان طبقا له

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 39

سورة النساء

 ليس غيره أي عليم بالمضارة 12قوله في هذه السورة واهللا عليم حليم  - 69

حليم عن المضادة

 89 100 بالواو وفي براءة ذلك 13قوله خالدين فيها وذلك الفوز العظيم  - 70

طف وإن بغير واو ألن الجملة إذا وقعت بعد جملة أجنبية ال تحسن إال بحرف الع

كان في الجملة الثانية ما يعود إلى األولى حسن إثبات حرف العطف وحسن 

الحذف اكتفاء بالعائد ولفظ ذلك في اآليتين يعود إلى ما قبل الجملة فحسن 

الحذف واإلثبات فيهما ولتخصيص هذه السورة بالواو وجهان لم يكونا في براءة

واو وذلك قوله ومن يطع اهللا أحدهما موافقة لما قبلها وهي جملة مبدوءة بال

13

والثاني موافقة لما بعدها وهو قوله وله بعد قوله خالدا فيها

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 40

وفي براءة أعد اهللا بغير واو ولذلك قال ذلك بغير واو

 في أول السورة وبعدها محصنات غير 24قوله محصنين غير مسافحين  - 71

ير مسافحين وال  وفي المائدة محصنين غ25مسافحات وال متخذات أخذان 

 ألن في هذه السورة وقع في حق األحرار المسلمين فاقتصر 5متخذي أخذان 

على لفظ غير مسافحين والثانية في الجواري وما في المائدة في الكتابيات 

فقال وال متخذي أخذان حرمة للحرائر المسلمات ألنهن إلى الصيانة أقرب ومن 

اطاه اإلماء والكتابيات من اتخاذ األخذانالخيانة أبعد وألنهن ال يتعاطين ما يتع

 في هذه السورة وزاد في المائدة 43قوله فامسحوا بوجوهكم وأيديكم  - 72

 ألن المذكور في هذه بعض أحكام الوضوء والتيمم فحسن الحذف 6منه 

والمذكور في المائدة جميع أحكامهما فحسن اإلثبات والبيان

 48 ختم اآلية مرة بقوله فقد افترى 48 به قوله إن اهللا ال يغفر أن يشرك - 73

 ألن األول نزل في اليهود وهم الذين افتروا على اهللا 116ومرة بقوله فقد ضل 

ما ليس في كتابهم والثاني نزل في الكفار ولم يكن لهم كتاب فكان ضاللهم 

أشد

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 41

 3 65 70 71 وفي غيرها يا أهل الكتاب 47 قوله يا أيها الذين أوتوا الكتاب ­ 74

 الخ ألنه سبحانه استخف بهم في هذه اآلية وبالغ ثم ختم 5 19 59 و 99

بالطمس ورد الوجوه على األدبار واللعن وبأنها كلها واقعة بهم

 6 83 و4 96 و3 163 و 96 ثم في اآليات األخرى درجات 95قوله درجة  - 75

نزلة والثانية  ألن األولى في الدنيا والثاني في الجنة وقيل األولى الم132

المنزل وهو درجات وقيل األولى على القاعدين بعذر والثانية على القاعدين 

بغير عذر

 باإلظهار في هذه السورة وكذلك في 115قوله ومن يشاقق الرسول  - 76

 ألن الثاني من المثلين إذا تحرك بحركة 4 وفي الحشر باإلدغام 13األنفال 

أال ترى أنك تقول اردد له باإلظهار وال يجوز الزمة وجب إدغام األول في الثاني 

ارددا أو ارددوا أو ارددي ألنها تحركت بحركة الزمة األلف والالم في اهللا الزمتان 

فصارت حركة القاف الزمة وليس األلف والالم في الرسول كذلك وأما في 

األنفال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 42

 القافات قد فالنضمام الرسول إليه في العطف ولم يدغم فيها ألن التقدير في

اتصل بهما فإن الواو توجب ذلك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 43

 وفي المائدة قوامين هللا 135 قوله كونوا قوامين بالقسط شهداء هللا ­ 77

 ألن هللا في هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة بدليل 8شهداء بالقسط 

 أي ولو تشهدون عليهم وفي 135قوله ولو على أنفسكم أو الوالدين واألقربين 

نفصل ومتعلق بقوامين والخطاب للوالة بدليل قوله وال يجرمنكم المائدة م

 اآلية8شنآن قوم 

 في هذه السورة وفي األحزاب إن تبدوا 149قوله إن تبدوا خيرا أو تخفوه  - 78

 ألن في هذه السورة وقع الخبر في مقابلة السوء في قوله ال يحب 54شيئا 

كون بإزاء السوء الخير وفي  والمقابلة اقتضت أن ي148اهللا الجهر بالسوء 

 60األحزاب وقع بعدها لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض 

فاقتضى العموم وأعم األسماء شيء ثم ختم اآلية بقوله فإن اهللا كان بكل 

54شيء عليما 

 وسائر ما في هذه 170قوله وإن تكفروا فإن هللا ما في السموات واألرض  - 79

 ألن اهللا سبحانه ذكر 126 131 171موات وما في األرض السورة ما في الس

أهل األرض في هذه اآلية تبعا ألهل السموات ولم يفردهم بالذكر النضمام 

المخاطبين إليهم ودخولهم في زمرتهم وهم كفار عبدة أوثان وليسوا بمؤمنين 

 وليس هذا قياسا مطردا بل عالمة170وال من أهل الكتب لقوله وإن تكفروا 

 بغير واو ألن األول لما اتصل بما بعده وهو قوله في 176قوله يستفتونك  - 80

 وصله بما قبله بواو العطف والعائد جميعا والثاني لما انفصل عما 127النساء 

بعده اقتصر من االتصال على العائد وهو ضمير

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 44

 المستفتين وفي اآلية متصل بقوله يفتيكم وليس بمتصل بقوله يستفتونك ألن

ذلك يستدعي قل اهللا يفتيكم في الكاللة والذي يتصل يستفتونك محذوف 

يحتمل أن يكون في الكاللة ويحتمل أن يكون فيما بدا لهم من الوقائع

سورة المائدة

 وفي 44 بحذف الياء وكذلك واخشون وال تشتروا 3قوله واخشون اليوم  - 81

و األصل وحذفت الياء من  باإلثبات ألن اإلثبات ه150البقرة وغيرها واخشوني 

واخشون اليوم من الخط لما حذفت من اللفظ وحذفت من واخشون وال 

تشتروا موافقة لما قبلها

 ثم أعاد فقال واتقوا اهللا إن اهللا 7قوله واتقوا اهللا إن اهللا عليم بذات الصدور  - 82

ى  ألن األول وقع على النية وهي بذات الصدور والثاني عل8خبير بما تعملون 

العمل وعن ابن كثير أن األولى نزلت في اليهود وليس بتكرار

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 45

 وقال 9 قوله وعد اهللا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ­ 83

 29في الفتح وعد اهللا الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما 

 في فتح موافقة رفع ما في هذه السورة موافقة لفواصل اآلي ونصب ما

للفواصل أيضا وألنه في الفتح مفعول وعد

وفي مفعول وعد في هذه السورة أقوال أحدها محذوف دل عليه وعد خالف 

ما دل عليه أو أوعد أي خيرا وقوله لهم مغفرة يفسره وقيل لهم مغفرة جملة 

 وجدنا الصالحين لهم ...وقعت موقع المفرد ومحلها نصب كما قال الشاعر 

 وجنات وعينا سلسبيال...جزاء  ...

فعطف جنات على محل لهم جزاء وقيل رفع على الحكاية ألن الوعد قول 

وتقديره قال اهللا لهم مغفرة وقيل تقديره إن لهم مغفرة فحذف إن فارتفع ما 

بعده

 وبعده يحرفون الكلم من بعد مواضعه 13قوله يحرفون الكلم عن مواضعه  - 84

 اليهود والثانية فيمن كانوا في زمن النبي صلى اهللا  ألن األولى في أوائل41

عليه وسلم أي حرفوها بعد أن وضعها اهللا مواضعها وعرفوها وعملوا بها زمانا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 46

 كرر ألن األولى في اليهود والثانية 13 14 قوله ونسوا حظا مما ذكروا به ­ 85

 نصيبا وقيل في حق النصارى والمعنى لم ينالو منه نصيبا وقيل معناه ونسوا

معناه تركوا بعض ما أمروا به

 ثم كررها فقال يا أهل 15قوله يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم  - 86

 ألن األولى نزلت في اليهود حين كتموا صفة محمد صلى اهللا عليه 19الكتاب 

وسلم وآية الرجم من التوراة والنصارى حين كتموا بشارة عيسى بمحمد 

يه وسلم في اإلنجيل وهو قوله يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون صلى اهللا عل

 18 ثم كرر فقال وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء اهللا وأحباؤه 15من الكتاب 

فكرر يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم أي شرائعكم فإنكم على 

ضالل ال يرضاه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 47

 ودروس مما جاءوا به واهللا  على انقطاع منهم19اهللا على فترة من الرسل 

أعلم

 ثم كرر 17قوله وهللا ملك السموات واألرض وما بينهما يخلق ما يشاء  - 87

 كرر ألن األولى 18فقال وهللا ملك السموات واألرض وما بينهما وإليه المصير 

 فقال وهللا ملك 17نزلت في النصارى حين قالوا إن اهللا هو المسيح ابن مريم 

ما بينهما ليس فيهما معه شريك ولو كان عيسى إلها السموات واألرض و

القتضى أن يكون معه شريكا ثم من يذب عن المسيح وأمه وعمن في األرض 

جميعا إن أراد إهالكهم فإنهم كلهم مخلوقون له وإن قدرته شاملة عليهم 

وعلى كل ما يريد بهم

 فقال 18أحباؤه والثانية نزلت في اليهود والنصارى حين قالوا نحن أبناء اهللا و

 واألب ال يملك ابنه وال يهلكه وال 18وهللا ملك السموات واألرض وما بينهما 

يعذبه وأنتم مصيركم إليه فيعذب من يشاء منكم ويغفر لمن يشاء

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 48

 وقال في سورة إبراهيم وإذ 20 قوله وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا ­ 88

م المخاطب مع حرف الخطاب يدل  ألن تصريح اس5قال موسى لقومه اذكروا 

على تعظيم المخاطب به ولما كان ما في هذه السورة نعما جساما ما عليها 

من مزيد وهو قوله جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من 

 صرح فقال يا قوم ولموافقته ما قبله وما بعده من النداء وهو قوله 20العالمين 

 ولم يكن ما في إبراهيم بهذه المنزلة 24 يا موسى إنا 21يا قوم ادخلوا 

فاقتصر على حرف الخطاب

قوله ومن لم يحكم بما أنزل اهللا كرره ثالث مرات وختم األولى بقوله  - 89

 والثالثة بقوله 45 والثانية بقوله فأولئك هم الظالمون 44فأولئك هم الكافرون 

ت في حكام المسلمين والثانية  قيل ألن األولى نزل47فأولئك هم الفاسقون 

في حكام اليهود والثالثة في حكام النصارى وقيل الكافر والفاسق والظالم 

كلها بمعنى واحد وهو الكفر عبر عنه بألفاظ مختلفة لزيادة الفائدة واجتناب 

سورة التكرار

وقيل ومن لم يحكم بما أنزل اهللا إنكارا له فهو كافر ومن لم يحكم بالحق مع 

ده حقا وحكم بضده فهو ظالم ومن لم يحكم بالحق جهال وحكم بضدهاعتقا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 49

فهو فاسق وقيل ومن لم يحكم بما أنزل اهللا فهو كافر بنعمه اهللا ظالم في 

حكمه فاسق في فعله

 كرر ألن النصارى اختلفت 73قوله لقد كفر الذين قالوا إن اهللا ثالث ثالثة  - 90

 تعالى ربما تجلى في بعض األزمان في أقوالهم فقالت اليعقوبية إن اهللا

شخص فتجلى يومئذ في شخص عيسى فظهرت منه المعجزات وقالت 

الملكية إن اهللا اسم يجمع أبا وابنا وروح القدس اختلفت باألقانيم والذات 

واحدة فأخبر اهللا عز وجل أنهم كلهم كفار

 عنهم قوله لهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها رضي اهللا - 91

 ذكر في هذه السورة هذه الخالل جملة 119ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم 

ثم فصل ألنها أول ما ذكرت

سورة األنعام

 وفي الشعراء فقد 5قوله فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم  - 92

 ألن سورة األنعام متقدمة6كذبوا فسيأتيهم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 50

اءهم ثم قال فسوف يأتيهم على التمام وذكر فقيد التكذيب بقوله بالحق لما ج

في الشعراء فقد كذبوا مطلقا ألن تقييده في هذه السورة يدل عليه ثم اقتصر 

على السين هنا بدل سوف ليتفق اللفظان فيه على االختصار

 في بعض المواضع بغير واو كما في هذه 6قوله ألم يروا كم أهلكنا  - 93

 بعضها بالفاء هذه الكلمة تأتي في القرآن على السورة وفي بعضها بالواو وفي

وجهين أحدهما متصل بما كان االعتبار فيه بالمشاهدة فذكره باأللف والواو 

لتدل األلف على االستفهام والواو على عطف جملة على جملة قبلها وكذا 

الفاء لكنها أشد اتصاال بما قبلها والوجه الثاني متصل بما االعتبار فيه 

ل فاقتصر على األلف دون الواو والفاء لتجري مجرى االستئنافباالستدال

 في النحل التصالها بقوله 79وال ينقض هذا األصل قوله أو لم يروا إلى الطير 

 وسبيله االعتبار باالستدالل فبنى عليه أو 78واهللا أخرجكم من بطون أمهاتكم 

لم يروا إلى الطير

 في هذه السورة فحسب وفي 11 قوله قل سيروا في األرض ثم انظروا - 94

 ألن ثم 30 42 و 27 69 و16 36 و 3 137غيرها سيروا في األرض فانظروا 

للتراخي والفاء للتعقيب وفي هذه السورة تقدم ذكر القرون في قوله كم 

 فأمروا 6 ثم قال وأنشأنا بعدهم قرنا آخرين 6أهلكنا من قبلهم من قرن 

ا كثرة فيقع ذلك سيرا بعد سير وزمانا بعد باستقراء الديار وتأمل اآلثار وفيه

زمان

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 51

فخصت بثم الدالة على التراخي بين الفعلين ليعلم أن السير مأمور به على 

حدة والنظر مأمور به على حدة ولم يتقدم في سائر السور مثله فخصت بالفاء 

الدالة على التعقيب

يس بتكرار ألن األول  ل12 20قوله الذين خسروا أنفسهم فهم ال يؤمنون  - 95

في حق الكفار والثاني في حق أهل الكتاب

قوله ومن أظلم ممن افترى على اهللا كذبا أو كذب بآياته إنه ال يفلح  - 96

 وختم اآلية بقوله إنه ال يفلح 17 وقال في يونس فمن أظلم 21الظالمون 

 ألن اآليات التي تقدمت في هذه السورة عطف بعضها على 17المجرمون 

عض بالواو وهو قوله وأوحى إلى هذا القرآن ألنذركم به ومن بلغ إلى وإنني ب

 ثم قال ومن أظلم وختم اآلية بقوله الظالمون ليكون آخر 19برئ مما تشركون 

اآلية لفقا ألول األولى

وأما في سورة يونس فاآليات التي تقدمت عطف بعضها على بعض بالفاء وهو 

 ثم قال فمن أظلم بالفاء 16بله أفال تعقلون قوله فقد لبثت فيكم عمرا من ق

وختم اآلية بقوله المجرمون أيضا موافقة لما قبلها وهو كذلك نجزي القوم 

 فوصفهم بأنهم مجرمون وقال بعده ثم جعلناكم خالئف في 13المجرمين 

 فختم اآلية بقوله المجرمون ليعلم أن سبيل هؤالء 14األرض من بعدهم 

سبيل من تقدمهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 52

 ألن ما في 42 وفي يونس يستمعون 25 قوله ومنهم من يستمع إليك ­ 97

هذه السورة نزل في أبي سفيان والنضر بن الحارث وعتبة وشيبة وأمية وأبي 

بن خلف فلم يكثروا كثرة من في يونس ألن المراد بهم في يونس جميع 

ع الكفار فحمل ههنا مرة على لفظ من فوحد لقلتهم ومرة على المعنى فجم

ألنهم وإن قلوا كانوا جماعة وجمع ما في يونس ليوافق اللفظ المعنى وأما 

 فسيأتي في موضعه إن شاء اهللا43قوله في يونس ومنهم من ينظر إليك 

 ثم أعاد فقال ولو ترى إذ وقفوا على 27قوله ولو ترى إذ وقفوا على النار  - 98

ء اهللا ونكاله فقال في األولى  ألنهم أنكروا النار في القيامة وأنكروا جزا30ربهم 

إذ وقفوا على النار وفي الثانية وقفوا على ربهم أي على جزاء ربهم ونكاله 

30في النار وختم بقوله فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون 

 ليس غيره وفي 29قوله إن هي إال حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين  - 99

 ألن ما في هذه السورة عند كثير 45 24 و 23 37غيرها بزيادة يموت ونحيا 

 28من المفسرين متصل بقوله ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون 

وقالوا إن هي إال حياتنا الدنيا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 53

 ولم يقولوا ذلك أي نموت ونحيا بخالف ما في سائر 29وما نحن بمبعوثين 

السور فإنهم قالوا ذلك فحكى اهللا عنهم ذلك

 قدم اللعب على اللهو في هذه 32ا الحياة الدنيا إال لعب ولهو قوله وم - 100

20 والحديد 36السورة في موضعين وكذلك في سورتي القتال 

وقدم اللهو على اللعب في األعراف والعنكبوت وإنما قدم اللعب في األكثر ألن 

اللعب زمانه الصبا واللهو زمانه الشباب وزمان الصبا مقدم على زمان الشباب 

بينه ما ذكر في الحديد اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب كلعب الصبيان ولهو كلهو ي

الشبان وزينة كزينة النسوان وتفاخر كتفاخر اإلخوان وتكاثر كتكاثر السلطان

وقريب من هذا في تقديم لفظ اللعب على اللهو قوله تعالى وما بينهما 

21 17 18العبين لو أردنا أن نتخذ لهوا التخذناه من لدنا 

وقدم اللهو في األعراف ألن ذلك في القيامة فذكر على ترتيب ما انقضى وبدأ 

بما به اإلنسان انتهى من الحالتين وأما العنكبوت فالمراد بذكرها زمان الدنيا 

وأنه سريع االنقضاء قليل البقاء وإن الدار

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 54

 ألبدها بدأ بذكر  أي الحياة التي ال أمد لها وال نهاية64اآلخرة لهي الحيوان 

اللهو ألنه في زمان الشباب وهو أكثر من زمان اللعب وهو زمان الصبا

 ثم قال قل أرأيتكم 40قوله أرأيتكم إن أتاكم عذاب اهللا أو أتتكم الساعة  - 101

 46 وليس لهما ثالث وقال فيما بينهما قل أرأيتم 47إن أتاكم عذاب اهللا بغتة 

ملة في العربية نظير ألنه جمع بين عالمتي وكذلك في غيرها وليس لهذه الج

خطاب وهما التاء والكاف والتاء اسم باإلجماع والكاف حرف عند البصريين يفيد 

الخطاب فحسب والجمع بينهما يدل على أن ذلك تنبيه على شيء ما عليه 

من مزيد وهو ذكر االستئصال بالهالك وليس فيما سواهما ما يدل على ذلك 

حد والعلم عند اهللافاكتفى بخطاب وا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 55

 94 في هذه السورة وفي األعراف يضرعون 42 قوله لعلهم يتضرعون ­ 102

 ومستقبل 43باإلدغام ألن ههنا وافق ما بعده وهو قوله جاءهم بأسنا تضرعوا 

تضرعوا يتضرعون ال غير

 مكرر ألن التقدير انظر كيف نصرف 46 65قوله انظر كيف نصرف اآليات  - 103

ثم هم يصدفون عنها فال تعرض عنهم بل تكررها لهم لعلهم يفقهوناآليات 

قوله قل ال أقول لكم عندي خزائن اهللا وال أعلم الغيب وال أقول لكم إني  - 104

 فلم يكرر لكم ألن في 31 فكرر لكم وقال في هود وال أقول إني ملك 50ملك 

27 وعقبه وما نرى لكم 25هود تقدم إني لكم نذير 

 فلما تكرر لكم في القصة أربع مرات اكتفى بذلك34أنصح لكم وبعده أن 

 في هذه السورة وفي سورة يوسف 90قوله إن هو إال ذكرى للعالمين  - 105

 منون ألن في هذه السورة تقدم بعد 104عليه السالم إن هو إال ذكر للعالمين 

 فكان الذكرى أليق بها69 ولكن ذكرى 68الذكرى 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 56

اهللا فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت  قوله إن ­ 106

 في هذه السورة وفي آل عمران تخرج الحي من الميت وتخرج 95من الحي 

 يخرج الحي من الميت 31 ويونس 19 وكذلك في الروم 27الميت من الحي 

ويخرج الميت من الحي ألن ما في هذه السورة وقعت بين أسماء الفاعلين 

 واسم الفاعل 96 فالق اإلصباح وجعل الليل سكنا 95ب والنوى وهو فالق الح

يشبه االسم من وجه فيدخله األلف والالم والتنوين والجر وغير ذلك ويشبه 

الفعل من وجه فيعمل عمل الفعل وال يثنى وال يجمع إذا عمل وغير ذلك ولهذا 

هللا قرضا جاز العطف عليه بالفعل نحو قوله إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا ا

 وجاز عطفه على الفعل نحو قوله سواء عليكم أدعوتموهم أم 57 18حسنا 

7 193أنتم صامتون 

فلما وقع بينهما ذكر يخرج الحي من الميت لفظ الفعل ومخرج الميت من 

الحي بلفظ االسم عمال بالشبهين وأخر لفظ االسم ألن الواقع بعده اسمان 

مران ألن ما قبله وما بعده أفعال والمتقدم اسم واحد بخالف ما في آل ع

فتأمل فيه فإنه من معجزات القرآن

 ثم قال قد فصلنا اآليات لقوم 97قوله قد فصلنا اآليات لقوم يعلمون  - 107

 وقال بعدهما إن في ذلك آليات98يفقهون 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 57

 ألن من أحاط علما بما في اآلية األولى صار عالما ألنه أشرف 99لقوم يؤمنون 

فختم اآلية بقوله يعلمون واآلية الثانية مشتملة على ما يستدعي العلوم 

تأمال وتدبرا والفقه علم يحصل بالتدبر والتأمل والتفكر ولهذا ال يوصف به اهللا 

سبحانه وتعالى فختم اآلية بقوله يفقهون ومن أقر بما في اآلية الثالثة صار 

 الخطيبمؤمنا حقا فختم اآلية بقوله يؤمنون حكاه أبو مسلم عن

 في هذه السورة بحضور الجماعات وظهور اآليات 99وقوله إن في ذلكم آليات 

عم الخطاب وجمع اآليات

 الخ لموافقة 7 189 و6 2 و4 1 و21 وفي غيرها خلقكم 98قوله أنشأكم  - 108

 وما بعدها وهو الذي أنشأ جنات معروشات 6ما قبلها وهو وأنشأنا من بعدهم 

141

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 58

 وفي اآلية األخرى متشابها وغير 99مشتبها وغير متشابه  قوله ­ 109

 ألن أكثر ما جاء في القرآن من هاتين الكلمتين جاء بلفظ التشابه 141متشابه 

 118 تشابهت قلوبهم 70 إن البقر تشابه علينا 5نحو قوله وأتوا به متشابها 

 و  فجاء قوله مشتبها وغير متشابه في اآلية األولى3 7وأخر متشابهات 

متشابها وغير متشابه في اآلية األخرى على تلك القاعدة

ثم كان لقوله تشابه معنيان أحدهما التبس والثاني تساوى وما في البقرة 

معناه التبس فحسب فبين بقوله متشابها ومعناه ملتبسا ألن ما بعده من باب 

التساوي واهللا أعلم

 في هذه السورة 102ل شيء قوله ذلكم اهللا ربكم ال إله إال هو خالق ك - 110

 ألن فيها قبله ذكر الشركاء 62وفي المؤمن خالق كل شيء ال إله إال هو 

والبنين والبنات فدفع قول قائله بقوله ال إله إال هو ثم قال خالق كل شيء 

وفي المؤمن قبله ذكرالخلق وهو لخلق السموات واألرض أكبر من خلق الناس 

اس ال على نفي الشريك فقدم في كل فخرج الكالم على إثبات خلق الن

سورة ما يقتضيه ما قبله من اآليات

 وقال في اآلية 112قوله ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون  - 111

 ألن 137األخرى من هذه السورة ولو شاء اهللا ما فعلوه فذرهم وما يفترون 

قوله ولو شاء ربك وقع عقيب آيات فيها

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 59

 فختم بذكر الرب ليوافق 104منها جاءكم بصائر من ربكم ذكر الرب مرات و

 136آخرها أولها وقوله ولو شاء اهللا ما فعلوه وقع بعد قوله وجعلوا هللا مما ذرأ 

فختم بما بدأ فيه

 وفي ن والقلم إن ربك 117قوله إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله  - 112

ماضي ألن إثبات الباء هو  بزيادة الباء ولفظ ال7هو أعلم بمن ضل عن سبيله 

األصل كما في ن والقلم وغيرها من السور ألن المعنى ال يعمل في المفعول 

به فنوى الباء وحيث حذفت أضمر فعل يعمل فيما بعده وخصت هذه السورة 

 وعدل هنا إلى لفظ 124بالحذف موافقة لقوله اهللا أعلم حيث يجعل رسالته 

 اللفظ باإلضافة تعالى اهللا عن ذلك فنبه المستقبل ألن الباء لما حذفت التبس

بلفظ المستقبل على قطع اإلضافة ألن أكثر ما يستعمل لفظ أفعل من 

يستعمله مع الماضي نحو أعلم من دب ودرج وأحسن من قام وقعد وأفضل 

من حج واعتمر فتنبه فإنه من أسرار القرآن ألنه لو قال أعلم من ضل بدون 

ى أعلم الضالينالياء مع الماضي لكان المعن

 بالفاء حيث 135قوله اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون  - 113

 بغير فاء ألنه تقدم في هذه السورة وغيرها 93وقع وفي هود سوف تعلمون 

قل فأمرهم أمر وعيد بقوله اعملوا أي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 60

اعملوا فستجزون ولم يكن في هود قل فصار استئنافا وقيل سوف تعلمون في 

ة هود صفة لعامل أي إني عامل سوف تعلمون فحذف الفاءسور

قوله سيقول الذين أشركوا لو شاء اهللا ما أشركنا وال آباؤنا وال حرمنا من  - 114

 وقال في النحل وقال الذين أشركوا لو شاء اهللا ما عبدنا من دونه 148شيء 

ه مرتين  فزاد من دون35من شيء نحن وال آباؤنا وال حرمنا من دونه من شيء 

وزاد نحن ألن لفظ اإلشراك يدل على إثبات شريك ال يجوز إثباته ودل على 

تحريم أشياء وتحليل أشياء من دون اهللا فلم يحتج إلى لفظ من دونه بخالف 

لفظ العبادة فإنها غير مستنكرة وإنما المستنكر عبادة شيء مع اهللا سبحانه 

شرك فلم يكن هللا هنا من وتعالى وال يدل على تحريم شيء كما يدل عليه أ

يعتبره بقوله من دونه ولما حذف من دونه مرتين حذف معه نحن لتطرد اآلية 

في حكم التخفيف

 31 وقال في سبحان نحن نرزقهم وإياكم 15قوله نحن نرزقكم وإياهم  - 115

على الضد ألن التقدير من إمالق بكم نحن نرزقكم وإياهم وفي سبحان 

ن نرزقهم وإياكمخشية إمالق يقع بهم نح

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 61

 وفي الثانية لعلكم تذكرون 151 قوله ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ­ 116

 ألن اآلية األولى مشتملة على خمسة 153 وفي الثالثة لعلكم تتقون 152

أشياء كلها عظام جسام فكانت الوصية بها من أبلغ الوصايا فختم اآلية األولى 

وهو العقل الذي امتاز به اإلنسان عن بما في اإلنسان من أشرف السجايا 

سائر الحيوان

واآلية الثانية مشتملة على خمسة أشياء يقبح تعاطي ضدها وارتكابها وكانت 

الوصية بها تجري مجرى الزجر والوعظ فختم اآلية بقوله تذكرون أي تتعظون 

بمواعظ اهللا

اتباعه واآلية الثالثة مشتملة على ذكر الصراط المستقيم والتحريض على 

واجتناب مناهيه فختم اآلية بالتقوى التي هي مالك العمل وخير الزاد

قوله جعلكم خالئف األرض في هذه السورة وفي يونس والمالئكة  - 117

جعلكم خالئف في األرض ألن في هذا العشر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 62

تكرر ذكر المخاطبين كرات فعرفهم باإلضافة وقد جاء في السورتين على 

ي األرض خليفة جعلكم مستخلفيناألصل وهو جاعل ف

قوله إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم وقال في األعراف إن ربك  - 118

لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ألن ما في هذه السورة وقع بعد قوله من جاء 

 فقيد 165بالحسنة فله عشر أمثالها وقوله وهو الذي جعلكم خالئف األرض 

ترجيحا للغفران على العقابقوله غفور رحيم بالالم 

ووقع ما في األعراف بعد قوله وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس وقوله كونوا 

قردة خاسئين فقيد رحمة منه للعباد لئال يرجح جانب الخوف على الرجاء وقدم 

سريع العقاب في اآليتين مراعاة لفواصل اآلي

سورة األعراف

سورة وفي ص قال يا إبليس ما منعك  في هذه ال12قوله قال ما منعك  - 119

 بزيادة يا إبليس في السورتين ألن 32 وفي الحجر قال يا إبليس مالك 75

خطابه قرب من ذكره في هذه السورة وهو قوله إال إبليس لم يكن من 

الساجدين قال ما منعك فحسن حذف حرف النداء والمنادى ولم يقرب في ص 

ال إبليس استكبر وكان من الكافرين قربه منه في هذه السورة ألن في ص إ

 بزيادة استكبر فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس وكذلك في الحجر 74

فإن فيها إال إبليس أبى أن يكون مع الساجدين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 63

 بزيادة أبى فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس مالك­ 31

 32الحجر مالك أال تكون  وفي 75 وفي ص أن تسجد 12قوله أال تسجد  - 120

فزاد في هذه السورة ال وللمفسرين في ال أقوال قال بعضهم ال صلة كما في 

قوله لئال يعلم وقال بعضهم الممنوع من الشيء مضطر إلى ما منع وقال 

بعضهم معناه ما الذي جعلك في منعة من عذابي وقال بعضهم معناه من قال 

صواب في كتابي لباب التفسير والذي لك أال تسجد وقد ذكرت ذلك وأخبرت بال

يليق بهذا الكتاب أن نذكر ما السبب الذي خص هذه السورة بزيادة ال دون 

السورتين

قلت لما حذف منها يا إبليس واقتصر على الخطاب جمع بين لفظ المنع ولفظ 

ال زيادة في النفي وإعالما أن المخاطب به إبليس خالفا للسورتين فإنه صرح 

هفيهما باسم

وإن شئت قلت جمع في هذه السورة بين ما في ص وما في الحجر فقال ما 

منعك أن تسجد مالك أال تسجد فحذف أن تسجد وحذف مالك لداللة الحال 

وداللة السورتين عليه فبقي ما منعك أن ال تسجد وهذه لطيفة فاحفظها

قوله أنظرني إلى يوم يبعثون وفي الحجر وص رب فأنظرني ألنه  - 121

حانه لما اقتصر في السؤال علىسب

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 64

الخطاب دون صريح االسم في هذه السورة اقتصر في الجواب أيضا على 

الخطاب دون ذكر المنادى وأما زيادة الفاء في السورتين دون هذه السورة 

فألن داعية الفاء ما تضمنه النداء من أدعو أو أنادى نحو ربنا فاغفر لنا أي 

و في قوله ربنا وآتنا فحذف المنادى في هذه السورة أدعوك وكذلك داعية الوا

فلما حذفه انحذفت الفاء

 في هذه السورة وفي السورتين قال فإنك 15قوله إنك من المنظرين  - 122

ألن الجواب يبنى على السؤال ولما خال في هذه السورة عن الفاء خال 

 الجواب الجواب عنه ولما ثبتت الفاء في السؤال في السورتين ثبتت في

والجواب في السور الثالث إجابة وليس باستجابة

 82 في هذه السورة وفي ص فبعزتك ألغوينهم 16قوله فيما أغويتني  - 123

 ألن ما في هذه السورة موافق لما قبله في 39وفي الحجر رب بما أغويتني 

االقتصار على الخطاب دون النداء وما في الحجر موافق لما قبله في مطابقة 

نداء وزاد في هذه السورة الفاء التي هي للعطف ليكون الثاني مربوطا باألول ال

ولم تدخل في الحجر فاكتفى بمطابقة النداء المتناع النداء منه ألنه ليس 

بالذي يستدعيه النداء فإن ذلك يقع مع السؤال والطلب وهذا قسم عند 

س ما في أكثرهم بدليل ما في ص وخبر عند بعضهم والذي في ص على قيا

األعراف دون الحجر ألن موافقتهما أكثر على ما سبق فقال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 65

فبعزتك واهللا أعلم

وهذا الفصل في هذه السورة برهان المع وسأل الخطيب نفسه عن هذه 

المسائل فأجاب عنها وقال إن اقتصاص ما مضى إذا لم يقصد به أداء األلفاظ 

 المعنى المقصود وهذا جواب بأعيانها كان اختالفها واتفاقها سواء إذا أدى

حسن إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر

 ليس في القرآن غيره ألنه 28قوله قال اخرج منها مذءوما مدحورا  - 124

 اآلية بالغ في ذمه 16سبحانه لما بالغ في الحكاية عنه بقوله ألقعدن لهم 

فقال اخرج منها مذءوما مدحورا والذأم أشد الذم

 سبق في البقرة19ه فكال قول - 125

 بالفاء حيث وقع إال في يونس 24قوله ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم  - 126

فإنه هنا جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقب فكان الموضع موضع 

الفاء وما في يونس يأتي في موضعه

 ما في هذه السورة جاء على القياس 45قوله وهم باآلخرة كافرون  - 127

قديره وهم كافرون باآلخرة فقدم باآلخرة تصحيحاوت

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 66

 ثم قال أال 18لفواصل اآلي وفي هود لما تقدم هؤالء الذين كذبوا على ربهم 

 ولم يقل عليهم والقياس ذلك ولو قال اللتبس 18لعنة اهللا على الظالمين 

 ليعلم أنهم هم 19أنهم هم أم غيرهم فكرر وقال وهو باآلخرة هم كافرون 

ذكورون ال غيرهم وليس هم ههنا للتوكيد كما زعم بعضهم ألن ذلك يزاد الم

مع األلف والالم ملفوظا أو مقدرا

 في هذه السورة وفي الروم بلفظ 57قوله وهو الذي يرسل الرياح  - 128

المستقبل وفي الفرقان وفاطر بلفظ الماضي ألن ما قبلها في هذه السورة 

 وهما يكونان في 56وه خوفا وطمعا ذكر الخوف والطمع وهو قوله وادع

المستقبل ال غير فكان يرسل بلفظ المستقبل أشبه بما قبله وفي الروم قبله 

ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقهم من رحمته ولتجري الفلك بأمره 

 فجاء بلفظ المستقبل لفقا لما قبله46

 اآلية وهو الذي جعل  اآلية وبعد45وأما في الفرقان فإن قبله كيف مد الظل 

 فكان الماضي أليق به54 و خلق 53 و مرج 47لكم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 67

وفي فاطر مبني على أول السورة الحمد هللا فاطر السموات واألرض جاعل 

المالئكة رسال أولى أجنحة وهما بمعنى الماضي ال غير فبنى على ذلك فقال 

أرسل بلفظ الماضي ليكون الكل على مقتضى اللفظ الذي خص به

 25 في هذه السورة بغير واو وفي هود 59قوله لقد أرسلنا نوحا  - 129

 ولقد بالواو ألنه لم يتقدم في هذه السورة ذكر رسول فيكون 23والمؤمنين 

هذا عطفا عليه بل هو استئناف كالم وفي هود تقدم ذكر الرسول مرات وفي 

 من صنع  ألنه أول12المؤمنين تقدم ذكر نوح ضمنا في قوله وعلى الفلك 

الفلك فعطف في السورتين بالواو

 بالفاء في هذه السورة وكذلك في 59قوله أرسلنا نوحا إلى قومه فقال  - 130

 بغير قال 25 وفي هود في قصة نوح إنى لكم 23المؤمنين في قصة نوح فقال 

وفي هذه السورة في قصة عاد بغير فاء ألن إثبات الفاء هو األصل وتقديره 

جاء فقال فكان في هذه السورة والمؤمنين على ما يوجبه اللفظأرسلنا نوحا ف

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 68

وأما في هود فالتقدير فقال إني فأضمر قال وأضمر معه الفاء وهذا كما قلنا 

 أي فيقال لهم 3 106في قوله تعالى وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم 

أكفرتم فأضمر الفاء والقول معا

إلى عاد أخاهم هودا فقال فأضمر أرسلنا وأما قصة عاد فالتقدير وأرسلنا 

وأضمر الفاء ألن داعي الفاء أرسلنا

 بغير فاء في قصة نوح وهود في هذه السورة وفي 66قوله قال المأل  - 131

سورة هود والمؤمنين فقال بالفاء ألن ما في هذه السورة في السورتين ال 

 وقولهم لهود إنا 60يليق بالجواب وهو قولهم لنوح إنا لنراك في ضالل مبين 

 بخالف السورتين فإنهم أجابوا 7 66لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين 

فيهما بما زعموا أنه جواب

 في قصة نوح وقال في قصة 62قوله أبلغكم رساالت ربي وأنصح لكم  - 132

 ألن ما في هذه اآلية أبلغكم بلفظ المستقبل 68هود وأنا لكم ناصح أمين 

 أنصح لكم كما في اآلية األخرى لقد أبلغتكم رساالت ربي فعطف عليه

 فعطف الماضي لكن في قصة هود قابل باسم الفاعل على 7 79ونصحت لكم 

 ليقابل االسم باالسم66قولهم له وإنا لنظنك من الكاذبين 

 في قصة نوح وهود بلفظ المستقبل وفي قصة صالح 62قوله أبلغكم  - 133

لفظ الماضي ألن في قصة نوح وهود وقع في ابتداء  ب79 93وشعيب أبلغتكم 

الرسالة وفي قصة صالح وشعيب وقع في آخر الرسالة ودنو العذاب أال تسمع 

قوله فتولى عنهم في القصتين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 69

 قوله رساالت ربي في جميع القصص إال في قصة صالح فإن فيها ­ 134

ان باهللا والتقوى  على الواحدة ألنه سبحانه حكى عنهم بعد اإليم79رسالة 

أشياء أمروا قومهم بها إال في قصة صالح فإن فيها ذكر الناقة فصار كأنها 

 مختلف فيها7 144رسالة واحدة وقوله برساالتي وبكالمي 

قوله فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا  - 135

 ألن أنجينا ونجينا 73  وفي يونس فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك64

للتعدي لكن التشديد يدل على الكثرة والمبالغة فكان في يونس ومن معه 

ولفظ من يقع على كثرة مما يقع عليه الذين ألن من يصلح للواحد والتثنية 

والجمع والمذكر والمؤنث بخالف الذين فإنه لجمع المذكر فحسب فكان 

التشديد مع من أليق

 وفي 73سورة وال تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم قوله في هذه ال - 136

 وفي الشعراء وال تمسوها 64هود وال تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب 

 ألنه في هذه السورة بالغ في الوعظ 156بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم 

فبالغ في الوعيد فقال عذاب أليم وفي هود لما اتصل بقوله تمتعوا في داركم 

 وصفه بالقرب فقال عذاب قريب وزاد في الشعراء ذكر اليوم ألن 65ثالثة أيام 

 فالتقدير لها شرب يوم معلوم فختم 155قبله لها شرب ولكم شرب يوم معلوم 

اآلية بذكر اليوم فقال عذاب يوم عظيم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 70

 على الوحدة 78 قوله فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ­ 137

 حيث 11 94لصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين وقال وأخذت الذين ظلموا ا

ذكر الرجفة وهي الزلزلة وحد الدار وحيث ذكر الصيحة جمع ألن الصيحة كانت 

من السماء فبلوغها أكثر وأبلغ من الزلزلة فاتصل كل واحد بما هو الئق به

 في هذه السورة نزل وفي غيرها 71قوله ما نزل اهللا بها من سلطان  - 138

 ألن أفعل كما ذكرت آنفا للتعدي وفعل للتعدي والتكثير فذكر في 12 40أنزل 

الموضع األول بلفظ المبالغة ليجري مجري ذكر الجملة والتفصيل وذكر الجنس 

والنوع فيكون األول كالجنس وما سواه كالنوع

 في هذه السورة وفي غيرها من الجبال 74قوله وتنحتون الجبال بيوتا  - 139

 فاكتفى بذلك74ة تقدمه من سهولها قصورا ألن في هذه السور

 في هذه 84قوله وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين  - 140

 ألن في هذه السورة وافق ما 27 58السورة وفي غيرها فساء مطر المنذرين 

86بعده وهو قوله فانظر كيف كان عاقبة المفسدين 

 باالستفهام وهو استفهام 80ن الفاحشة قوله ولوطا إذ قال لقومه أتأتو - 141

 فزاد مع االستفهام إن 81تقريع وتوبيخ وإنكار وقال بعده إنكم لتأتون الرجال 

 وبعده 54ألن التقريع والتوبيخ واإلنكار في الثاني أكثر ومثله في النمل أتأتون 

أئنكم لتأتون الرجال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 71

 33إن في اآلخر إنا منجوك  فجمع بين إن وأئن وذلك لموافقة آخر القصة ف­ 29

 فتأمل فيه فإنه صعب المستخرج34إنا منزلون 

 في هذه السورة بلفظ االسم وفي 81قوله بل أنتم قوم مسرفون  - 142

 بلفظ الفعل ألن كل إسراف جهل وكل جهل إسراف ثم 55النمل قوم تجهلون 

ء ختم اآلية بلفظ االسم موافقة لرءوس اآليات التي تقدمت وكلها أسما

 75 مؤمنون 76 كافرون 77 المرسلين 78 جاثمين 79 الناصحين 80العالمين 

 وفي النمل وافق ما قبلها من اآليات وكلها أفعال يبصرون يتقون 74مفسدين 

تعلمون

 بالواو في هذه السورة وفي غيرها فما 82قوله وما كان جواب قومه  - 143

ب يكون مع األفعال فقال في بالفاء ألن ما قبله اسم والفاء للتعقيب والتعقي

 وكذلك في العنكبوت في هذه القصة وتأتون في 55 56النمل تجهلون فما كان 

29ناديكم المنكر فما كان 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 72

81 82وفي هذه السورة مسرفون وما كان 

 ألن ما في 56 وفي النمل أخرجوا آل لوط 82وفي هذه السورة أخرجوهم 

التي بعدها وفي النمل قال الخطيب هذه السورة كناية فسرها في السورة 

سورة النمل نزلت قبل هذه السورة فصرح في األولى وكنى في الثانية

 في هذه السورة وفي النمل قدرناها من 83قوله كانت من الغابرين  - 144

 أي كانت في علم اهللا من الغابرين فقدرناها من الغابرين وعلى 57الغابرين 

الغابرين فصارت من الغابرين وكان بمعنى صار وزن قول الخطيب قدرناها من 

 بالوجهين18 50وقد فسر كان من الجن 

 في هذه السورة وفي يونس بما كذبوا به 101قوله بما كذبوا من قبل  - 145

 وفي اآلية 96 ألن أول القصة في هذه السورة ولو أن أهل القرى آمنوا 74

 القصة بمثل ما بدأ به  وليس بعدها الباء فختم96ولكن كذبوا فأخذناهم 

 فختم بمثل 73 كذبوا بآياتنا 73وكذلك في يونس وافق ما قبله فكذبوه فنجيناه 

74ذلك فقال بما كذبوا به 

وذهب بعض أهل العلم إلى أن ما في حق العقالء من التكذيب فبغير الباء نحو 

قوله كذبوا رسلي و كذبوه وغيره وما في حق غيرهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 73

بآياتنا وغيرها وعند المحققين تقديره فكذبوا رسلنا برد آياتنا ب باء نحو كذبوا 

حيث وقع

 بالنون ألن في 74 ههنا وفي يونس نطبع 101قوله كذلك يطبع اهللا  - 146

هذه السورة قدم ذكر اهللا سبحانه بالصريح والكناية فجمع بينهما فقال ونطبع 

يطبع اهللا وأما في  بالنون وختم اآلية بالصريح فقال كذلك 100على قلوبهم 

 74 ثم بعثنا 73 وجعلناهم 73يونس فمبني على ما قبله من قوله فنجيناه 

74بلفظ الجمع فختم بمثله فقال كذلك نطبع على قلوب المعتدين 

 وفي الشعراء 109قوله قال المأل من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم  - 147

 المأل من قوم فرعون وفرعون  ألن التقدير في هذه اآلية قال25قال للمأل حوله 

بعض لبعض فحذف فرعون الشتمال المأل من آل فرعون على اسمه كما قال 

 أي آل فرعون وفرعون فحذف فرعون ألن آل فرعون 8 54وأغرقنا آل فرعون 

اشتمل على اسمه فالقائل هو فرعون وحده بدليل الجواب وهو قالوا أرجه 

قول لهم إذ ليس في اآلية مخاطبون  بلفظ التوحيد والمأل هم الم111وأخاه 

 غيرهم فتأمل فيه فإنه برهان للقرآن شاف6 110بقوله يخرجكم من أرضكم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 74

 وفي الشعراء من 110 قوله يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ­ 148

 ألن اآلية األولى في هذه السورة بنيت على االقتصار 35أرضكم بسحره 

ن لفظ الساحر يدل على السحروكذلك اآلية الثانية وأل

 ألن اإلرسال يفيد معنى 36 وفي الشعراء وابعث 111قوله وأرسل  - 149

البعث ويتضمن نوعا من العلو ألنه يكون من فوق فخصت هذه السورة به لما 

التبس ليعلم أن المخاطب به فرعون دون غيره

ه راعى ما  ألن37 وفي الشعراء بكل سحار 112قوله بكل ساحر عليم  - 150

 وراعى في الشعراء 109قبله في هذه السورة وهو قوله إن هذا لساحر عليم 

اإلمام فإنه فيه بكل سحار باأللف وقرئ في هذه السورة سحار أيضا طلبا 

للمبالغة وموافقة لما في الشعراء

 وفي الشعراء فلما جاء السحرة 113قوله وجاء السحرة فرعون قالوا  - 151

 ألن القياس في هذه السورة فلما جاء السحرة فرعون قالوا 6 41قالوا لفرعون 

أو فقالوا ال بد من ذلك لكن أضمر فيه فلما فحسن حذف الفاء وخص هذه 

السورة بإضمار فلما ألن ما في هذه السورة وقع على االختصار واالقتصار 

ما على ما سبق وأما تقديم فرعون وتأخيره في الشعراء فألن التقدير فيهما فل

جاء السحرة فرعون قالوا لفرعون فأظهر األول في هذه السورة ألنها األولى 

وأضمر الثاني في الشعراء ألنها الثانية

 وفي الشعراء إذا لمن المقربين 114قوله قال نعم وإنكم لمن المقربين  - 152

 ألن إذا في هذه السورة مضمرة مقدرة ألن إذا جزاء ومعناه إن غلبتم 43

فعت منزلتكم وخص هذه السورة باإلضمار اختصاراقربتكم ور

 وفي طه إما أن تلقى 115قوله إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين  - 153

 راعى في السورتين أو أخر65وإما أن نكون أول من ألقى 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 75

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 76

 وفي 70اآلي ومثله فألقى السحرة ساجدين في السورتين وفي طه سجدا 

 العالمين وليس في طه رب العالمين وفي السورتين السورتين أيضا آمنا برب

 وفي الشعراء 123 124رب موسى وهارون وفي هذه فسوف تعلمون ألقطعن 

 وفي السورتين ألصلبنكم 71 وفي طه فألقطعن 49فلسوف تعلمون ألقطعن 

 وهذا كله مراعاة لفواصل 17أجمعين وفي طه وألصلبنكم في جذوع النخل 

ى عليها مسائل كثيرةاآلي ألنها مرعية تنبن

 وفي السورتين آمنتم له ألن 123قوله في هذه السورة آمنتم به  - 154

الضمير هنا يعود إلى رب العالمين وهو المؤمن به سبحانه وفي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 77

السورتين يعود إلى موسى وهو المؤمن له لقوله إنه لكبيركم وقيل آمنتم به 

وآمنتم له واحد

في السورتين قال آمنتم ألن هذه السورة  و123قوله قال فرعون  - 155

متعقبة على السورتين فصرح في األولى وكنى في األخريين وهو القياس قال 

الخطيب ألن في هذه السورة بعد عن ذكر فرعون بآيات فصرح وقرب في 

السورتين من ذكره فكنى

 وفي السورتين وألصلبنكم ألن ثم تدل على أن 124قوله ثم ألصلبنكم  - 156

لصلب يقع بعد التقطيع وإذا دل في األولى علم في غيرها وألن موضع الواو ا

تصلح له ثم

 وفي الشعراء ال ضير إنا إلى ربنا منقلبون 125قوله إنا إلى ربنا منقلبون  - 157

 ألن هذه السورة اختصرت فيها هذه القصة وأشبعت في 6 بزيادة ال ضير 50

 فرعون إلى آخرها فبدأ بقوله ألم الشعراء وذكر فيها أول أحوال موسى مع

 فلهذا وقع فيها زوائد لم 66 وختم بقوله ثم أغرقنا اآلخرين 18نربك فينا وليدا 

تقع في األعراف وطه فتأمل وتدبر تعرف إعجاز القرآن

 بغير واو على البدل وقد 141 يسومونكم سوء العذاب يقتلون 6قوله  - 158

سبق

 بإثبات الياء على178لمهتدي قوله من يهدي اهللا فهو ا - 159

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 78

األصل وفي غيرها بغير ياء على التخفيف

 في هذه 187قوله قل ال أملك لنفسي نفعا وال ضرا إال ما شاء اهللا  - 160

 ألن 49السورة وفي يونس قل ال أملك لنفسي ضرا وال نفعا إال ما شاء اهللا 

 بتقديم لفظ الضر على أكثر ما جاء في القرآن من لفظي الضر والنفع معا جاء

النفع ألن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أوال ثم طمعا في ثوابه ثانيا يقويه 

 وحيث تقدم النفع على الضر تقدم 32 16قوله يدعون ربهم خوفا وطمعا 

لسابقة لفظ تضمن نفعا وذلك في ثمانية مواضع ثالثة منها بلفظ االسم وهي 

 71 الفعل وهي في األنعام ينفعنا وال يضرنا ههنا والرعد وسبأ وخمسة بلفظ

 وفي األنبياء ما ال ينفعكم شيئا وال 106وآخر في يونس ما ال ينفعك وال يضرك 

 وفي الشعراء ينفعونكم أو 55 والفرقان ما ال ينفعهم وال يضرهم 66يضركم 

6 73يضرون 

 178أما في هذه السورة فقد تقدمه من يهدي اهللا فهو المهتدي ومن يضلل 

فقدم الهداية على الضاللة وبعد ذلك الستكثرت من الخير وما مسني السوء 

 فقدم الخير على السوء فلذلك قدم النفع على الضر188

 فقدم الطوع وفي سبأ يبسط الرزق لمن يشاء 15وفي الرعد طوعا وكرها 

 فقدم البسط36ويقدر 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 79

ا ال يضرهم وال ينفعهم وفي يونس قدم الضر على األصل ولموافقة ما قبلها م

 فيكون في اآلية ثالث مرات وكذلك ما جاء 12 وفيها وإذا مس اإلنسان الضر 18

بلفظ الفعل فلسابقة معنى يتضمن فعال

أما سورة األنعام ففيها ليس لها من دون اهللا ولى وال شفيع وإن تعدل كل 

 ينفعنا وال  ثم وصلها بقوله قل أندعو من دون اهللا ما ال70عدل ال يؤخذ منها 

 وفي يونس تقدمه قوله ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا 71يضرنا 

 ثم قال وال تدع من دون اهللا ما ال ينفعك وال يضرك 103علينا ننجي المؤمنين 

 وفي األنبياء تقدم قول الكفار إلبراهيم في المجادلة لقد علمت ما هؤالء 106

 وفي 65 66 ال ينفعكم شيئا وال يضركم ينطقون قال أفتعبدون من دون اهللا ما

 وعد نعما جمة في 45الفرقان تقدمه قوله ألم تر إلى ربك كيف مد الظل 

 فتأمل فإنه 55اآليات ثم قال يعبدون من دون اهللا ما ال ينفعهم وال يضرهم 

برهان القرآن

 ذكرت في المتشابه وليست منه ألنها من الخوف 20قوله وخيفة  - 161

وله تعالى تدعونه تضرعا وخفية من خفي الشيء إذا استتروخفية من ق

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 80

سورة األنفال

 وقوله 13 وقوله ومن يشاقق اهللا 10قوله وما جعله اهللا إال بشرى  - 162

 وقد سبق39ويكون الدين كله هللا 

 ثم قال بعد 52قوله كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات اهللا  - 163

 قال الخطيب قد 54ن والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم آية كدأب آل فرعو

أجاب فيها بعض أهل النظر بأن قال ذكر في اآلية األولى عقوبته إياهم عند 

الموت كما فعله بآل فرعون ومن قبلهم من الكفار وذكر في الثانية ما يفعل 

بهم بعد الموت كما فعله بآل فرعون ومن قبلهم فلم يكن تكرارا

يب والجواب عندي أن األول إخبار عن عذاب لم يمكن اهللا أحدا من قال الخط

فعله وهو ضرب المالئكة وجوههم وأدبارهم عند نزع أرواحهم والثاني إخبار 

عن عذاب مكن الناس من فعل مثله وهو اإلهالك واإلغراق

قلت وله وجهان آخران محتمالن أحدهما كدأب آل فرعون فيما فعلوا والثاني 

رعون فيما فعل بهم فهم فاعلون على األول ومفعولون في الثانيكدأب آل ف

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 81

والوجه اآلخر أن المراد باألول كفرهم باهللا وبالثاني تكذيبهم باألنبياء ألن تقدير 

اآلية كذبوا الرسل بردهم آيات اهللا

وله وجه آخر وهو أن يجعل الضمير في كفروا لكفار قريش على تقدير كفروا 

أب آل فرعون وكذلك الثاني كذبوا بآيات ربهم كدأب آل فرعونبآيات اهللا كد

قوله الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل اهللا  - 164

 في هذه السورة بتقديم أموالهم وأنفسهم وفي براءة بتقديم في سبيل 72

تريدون  ألن في هذه السورة تقدم ذكر المال والفداء والغنيمة في قوله 20اهللا 

 أي من الفداء 68 لوال كتاب من اهللا سبق لمسكم فيما أخذتم 67عرض الدنيا 

 فقدم ذكر المال وفي براءة تقدم ذكر الجهاد وهو قوله 69فكلوا مما غنمتم 

 وقوله كمن آمن باهللا واليوم اآلخر وجاهد 16ولما يعلم اهللا الذين جاهدوا منكم 

ذه اآلي في هذه السورة ثالث  فقدم ذكر الجهاد في ه19في سبيل اهللا 

مرات فأورد في األولى بأموالهم وأنفسهم في سبيل اهللا وحذف من الثانية 

بأموالهم وأنفسهم اكتفاء بما في األولى وحذف من الثالثة بأموالهم وأنفسهم 

وزاد حذف في سبيل اهللا اكتفاء بما في اآليتين قبلها

سورة التوبة

 ليس بتكرار ألن األول للمكان 2 3عجزي اهللا قوله واعلموا أنكم غير م - 165

والثاني للزمان وقد تقدم ذكرهما في قوله فسيحوا في األرض أربعة أشهر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 82

 ليس بتكرار ألن األول في 115 قوله فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة ­ 166

 على 9 الكفار والثاني في اليهود فيمن حمل قوله اشتروا بآيات اهللا ثمنا قليال

التوراة وقيل هما في الكفار وجزاء األول تخلية سبيلهم وجزاء الثاني إثبات 

األخوة لهم والمعنى بإثبات اهللا القرآن

 ثم ذكر بعده 7قوله كيف يكون للمشركين عهد عند اهللا وعند رسوله  - 167

 واقتصر عليه فذهب 8كيف وإن يظهروا عليكم ال يرقبوا فيكم إال وال ذمة 

 إلى أنه تكرار للتأكيد واكتفى بذكر كيف عن الجملة بعده لداللة األولى بعضهم

عليه وقيل تقديره كيف ال تقتلونهم فال يكون من التكرار في شيء

 وقوله ال يرقبون في مؤمن إال وال ذمة 8قوله ال يرقبوا فيكم إال وال ذمة  - 168

زاء للشرط ثم أعاد ذلك  األول للكفار والثاني لليهود وقيل ذكر األول وجعل ج10

تقبيحا لهم فقال ساء ما كانوا يعملون ال يرقبون في مؤمن إال وال ذمة فال يكون 

تكرار محصنا

قوله الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل اهللا بأموالهم وأنفسهم  - 169

 إنما قدم في سبيل اهللا في هذه السورة لموافقة قوله قبله وجاهدوا في 20

 وقد سبق ذكره في األنفال وقد جاء بعده في موضعين بأموالهم 19سبيل اهللا 

وأنفسهم في سبيل اهللا ليعلم أن األصل ذلك وإنما قدم ههنا لموافقة ما قبله 

فحسب

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 83

 بزيادة باء وبعده إنهم كفروا باهللا 54 قوله كفروا باهللا وبرسوله وال يأتون ­ 170

 الكالم في اآلية األولى إيجاب بعد  بغير باء فيهما ألن80 84ورسوله وماتوا 

نفي وهو الغاية في باب التأكيد وهو قولهم وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم 

 فأكد المعطوف أيضا فالباء ليكون الكل في التأكيد على 54إال أنهم كفروا باهللا 

منهاج واحد وليس كذلك اآليتان بعده فإنهما خلتا من التأكيد

 بالفاء وقال في اآلية األخرى وال تعجبك 55ك أموالهم قوله فال تعجب - 171

 بالواو ألن الفاء تتضمن معنى الجزاء والفعل الذي قبله مستقبل 85أموالهم 

يتضمن معنى الشرط وهو قوله وال يأتون الصالة إال وهم كسالى وال ينفقون 

  أي إن يكن منهم ذلك فما ذكر جزاؤهم فكان الفاء ههنا54إال وهم كارهون 

 84أحسن موقعا من الواو والتي بعدها جاء قبلها كفروا باهللا ورسوله وماتوا 

بلفظ الماضي وبمعناه والماضي ال يتضمن معنى الشرط وال يقع من الميت 

فعل فكان الواو أحسن

 بغير ال ألنه 85 بزيادة ال وقال في األخرى وأوالدهم 55قوله وال أوالدهم  - 172

إليجاب بعد النفي وهو الغاية وعلق الثاني باألول تعليق لما أكد الكالم األول با

الجزاء بالشرط اقتضى الكالم الثاني من التوكيد ما اقتضاه األول فأكد معنى 

النهي بتكرار ال في المعطوف

 ألن أن 85 وقال في األخرى أن يعذبهم 55قوله إنما يريد اهللا ليعذبهم  - 173

فعل فصار في الكالم ههنا زيادة كزيادة في هذه اآلية مقدرة وهي الناصبة لل

الباء وال في اآلية

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 84

 ألن الدنيا 85 وفي اآلية األخرى في الدنيا 55 قوله في الحياة الدنيا ­ 174

صفة الحياة في اآليتين فأثبت الموصوف والصفة في األولى وحذف بذكره في 

ي آخرين وقيل األولى وليس اآليتان مكررتين ألن األولى في قوم والثانية ف

األولى في اليهود والثانية في المنافقين

وجواب آخر وهو أن المفعول في هذه اآلية محذوف أي أن يزيد في نعمائهم 

باألموال واألوالد ليعذبهم بها في الحياة الدنيا واآلية األخرى إخبار عن قوم 

ماتوا على الكفر فتعلقت اإلرادة بنا هم فيه وهو العذاب

 هذه اآلية 80 وفي الصف ليطفئوا 32يريدون أن يطفئوا نور اهللا قوله  - 175

 حذف الالم من اآلية 55 و ليعذبهم 85تشبه قوله إنما يريد اهللا أن يعذبهم 

األولى ألن مرادهم إطفاء نور اهللا بأفواههم والمراد الذي هو المفعول به في 

ئوا نور اهللا الصف مضمر تقديره ومن أظلم ممن افترى على اهللا الكذب ليطف

والالم الم العلة وذهب بعض النحاة إلى أن الفعل محمول على المصدر أي 

إرادتهم إلطفاء نور اهللا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 85

 هذه الكلمات تقع 72 قوله ورضوان من اهللا أكبر ذلك هو الفوز العظيم ­ 176

على وجهين أحدهما ذلك الفوز بغير هو وهو في القرآن في ستة مواضع في 

وفي يونس والمؤمن والدخان والحديد وما في براءة أحدهما براءة موضعان 

بزيادة الواو وهو قوله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز 

 وكذلك ما في المؤمن بزيادة الواو111العظيم 

والجملة إذا جاءت بعد جملة من غير تراخ بنزول جاءت مربوطة بما قبلها إما 

 تعود من الثانية إلى األولى وإما بإشارة فيها إليها وربما بواو العطف وإما بكناية

يجمع بين اإلثنين منها والثالثة للداللة على مبالغة فيها ففي براءة خالدين 

 وفيها أيضا ورضوان من اهللا 100 خالدين فيها أبدا ذلك الفوز 89فيها ذلك الفوز 

 ببيعكم الذي بايعتم  فجمع بين اثنين وبعدها فاستبشروا72أكبر ذلك هو الفوز 

 فجمع بين الثالثة تنبيها على أن االستبشار 111به وذلك هو الفوز العظيم 

من اهللا تعالى يتضمن رضوانه والرضوان يتضمن الخلود في الجنان

قلت ويحتمل أن ذلك لما تقدمه من قوله وعدا عليه حقا في

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 86

 مقابلة واحد وكذلك في  ويكون كل واحد منها في111التوراة واإلنجيل والقرآن 

 فوقعت في مقابلة الثالثة8 وأدخلهم 7 وقهم 7المؤمن تقدمه فاغفر 

 ألن قوله وطبع 93 ثم قال بعده وطبع اهللا 87قوله وطبع على قلوبهم  - 177

 مبني للمجهول 86محمول على رأس المائة وهو قوله وإذا أنزلت سورة 

لى مرات فكان الالئق وطبع اهللا والثاني محمول على ما تقدم من ذكر اهللا تعا

ثم ختم كل آية بما يليق بها فقال في األولى ال يفقهون وفي الثانية ال يعلمون 

ألن العلم فوق الفقه والفعل المسند إلى اهللا فوق المسند إلى المجهول

 وقال في األخرى 94قوله وسيرى اهللا عملكم ورسوله ثم تردون  - 178

 ألن األولى في 105والمؤمنون وستردون فسيرى اهللا عملكم ورسوله 

المنافقين وال يطلع على ضمائرهم إال اهللا تعالى ثم رسوله بإطالع اهللا إياه 

 والثانية في المؤمنين وطاعات 9 94عليها كقوله قد نبأنا اهللا من أخباركم 

المؤمنين وعباداتهم ظاهرة هللا ورسوله والمؤمنين سقط وختم آية المؤمنين 

دون ألن وعد فبناه على قوله فسيرى اهللابقوله وستر

 121 وفي األخرى إال كتب لهم 120قوله إال ما كتب لهم به عمل صالح  - 179

ألن اآلية األولى مشتملة على ما هو من عملهم وهو

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 87

 وعلى ما ليس 120قوله وال يطأون موطئا يغيظ الكفار وال ينالون من عدو نيال 

 والمخمصة واهللا سبحانه وتعالى بفضله أجرى من عملهم وهو الظمأ والنصب

ذلك مجرى عملهم في الثواب فقال إال كتب لهم به عمل صالح أي جزاء عمل 

صالح والثانية مشتملة على المشاق وقطع المسافات فكتب لهم ذلك بعينه 

 لكن الكل 121وكذلك ختم اآلية بقوله ليجزيهم اهللا أحسن ما كانوا يعملون 

 أحسن الجزاء عليه وختم اآلية بقوله إن اهللا ال يضيع أجر من عملهم فوعدهم

 حتى ألحق ما ليس من عملهم بما هو من عملهم ثم 120المحسنين 

جازاهم على الكل أحسن الجزاء

سورة يونس

 ألن ما في 4 وفي هود إلى اهللا مرجعكم 4قوله تعالى إليه مرجعكم  - 180

ا يدل عليه قوله بعده ليجزي هذه السورة خطاب للمؤمنين والكافرين جميع

 اآلية وكذلك ما في 4الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا 

 ألنه خطاب للمؤمنين والكافرين بدليل قوله فيه 48المائدة مرجعكم جميعا 

مختلفون وما في هود خطاب للكفار يدل عليه وإن تولوا فإني أخاف عليكم 

3عذاب يوم كبير 

 باأللف والالم ألنه إشارة إلى ما تقدم 12وإذا مس اإلنسان الضر قوله  - 181

 فإن الضر والشر واحد وجاء 11من الشر في قوله ولو يعجل اهللا للناس الشر 

الضر في هذه السورة باأللف والالم وباإلضافة وبالتنوين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 88

قوله  بالواو ألنه معطوف على قوله ظلموا من 13 قوله وما كانوا ليؤمنوا ­ 182

 وفي غيرها بالفاء للتعقيب13لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات 

 بالفاء لموافقة ما قبلها وقد سبق في األنعام17قوله فمن أظلم  - 183

 سبق في األعراف18قوله ما ال يضرهم وال ينفعهم  - 184

 في هذه السورة وفي غيرها فيما هم فيه 19قوله فيما فيه يختلفون  - 185

 بزيادة هم ألن في هذه السورة تقدم فاختلفوا فاكتفى به عن 39 3ون يختلف

إعادة الضمير

 بزيادة ال وتكرار 18وفي اآلية بما ال يعلم في السموات وال في األرض  - 186

في ألن تكرار ال مع النفي كثير حسن فلما كرر ال كرر في تحسينا للفظ باأللف 

سبأ في موضعين والمالئكةألنه وقع في مقابلة أنجيتنا ومثله في 

22 باأللف ألنه في مقابلة أنجيتنا 23قوله فلما أنجاهم  - 187

 ألن ما في 13 وفي هود بعشر سور مثله 38قوله فأتوا بسورة مثله  - 188

هذه السورة تقديره سورة مثل سورة يونس فالمضاف

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 89

لفاتحة إلى محذوف في السورتين وما في هود إشارة إلى ما تقدمها من أول ا

سورة هود وهو عشر سور

 13 في هذه السورة وكذلك في هود 38قوله وادعوا من استطعتم  - 189

 ألنه لما زاد في هود السور زاد في المدعوين ولهذا 23وفي البقرة شهداءكم 

 مقترنا بقوله بمثل هذا 88قال في سبحان قل لئن اجتمعت اإلنس والجن 

 والمراد به كله88القرآن 

 بلفظ الجمع وبعده ومنهم من ينظر 42قوله ومنهم من يستمعون إليك  - 190

 بلفظ المفرد ألن المستمع إلى القرآن كالمستمع إلى النبي صلى 43إليك 

اهللا عليه وسلم بخالف النظر فكان في المستمعين كثرة فجمع ليطابق اللفظ 

المعنى ووحد ينظر حمال على اللفظ إذا لم يكثر كثرتهم

 في هذه اآلية فحسب ألن قوله 45وله ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا ق - 191

 يدالن على ذلك 4 وقوله إليه مرجعكم جميعا 28قبله ويوم نحشرهم جميعا 

فاكتفى به

 ألن التقدير 49قوله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فال يستأخرون ساعة  - 192

كان هذا فيمن قتل فيها لكل أمة أجل فال يستأخرون ساعة إذا جاء أجلهم ف

ببدر والمعنى لم يستأخروا

 ذكر بلفظ ما في هذه اآلية 55قوله أال إن هللا ما في السموات واألرض  - 193

ولم يكرره ألن معنى ما ههنا المال فذكر بلفظ ما دون من ولم يكررها اكتفاء 

54بقوله قبله ولو أن لكل نفس ظلمت ما في األرض 

 ذكر بلفظ من وكرر 66ي السموات ومن في األرض قوله أال إن هللا من ف - 194

ألن هذه اآلية نزلت في قوم آذوا رسول اهللا صلى

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 90

 فاقتضى لفظ من وكرر ألن 65اهللا عليه وسلم فنزل فيهم وال يحزنك قولهم 

المراد من في األرض ههنا لكونهم فيها لكن قدم ذكر من في السموات 

تعظيما ثم عطف من في األرض على ذلك

 ذكر بلفظ ما وكرر ألن بعض 68قوله ما في السموات وما في األرض  - 195

 فقال سبحانه له ما في السموات وما في األرض 68الكفار قالوا اتخذ اهللا ولدا 

 فكان الموضع موضع ما وموضع التكرار للتأكيد والتخصيص68

يوسف  ومثله في النمل وفي البقرة و60قوله ولكن أكثرهم ال يشكرون  - 196

والمؤمن ولكن أكثر الناس ال يشكرون ألن في هذه السورة تقدم ولكن أكثرهم 

 فوافقه وفي غيرها جاء بلفظ الصريح55ال يعلمون 

 فقدم األرض لكون 61وفيها أيضا قوله في األرض وال في السماء  - 197

المخاطبين فيها ومثله في آل عمران وإبراهيم وطه والعنكبوت

 بناء على قوله ومنهم من 67ي ذلك آليات لقوم يسمعون وفيها إن ف - 198

 ومثله في الروم إن في ذلك42يستمعون إليك 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 91

 فحسب23آليات لقوم يسمعون 

 بغير واو ولو ألنه اكتفى بالفاء عن الواو 68قوله قالوا اتخذ اهللا ولدا  - 199

116لدا العاطف ومثله في البقرة على قراءة ابن عامر قالوا اتخذ اهللا و

 سبق ومثله في األنبياء والشعراء73قوله فنجيناه  - 200

 قد سبق74قوله كذبوا سبق وقوله نطبع على  - 201

 بالجمع وفي غيرها ملئه ألن الضمير في 83قوله من فرعون وملئهم  - 202

هذه السورة يعود إلى الذرية وقيل يعود إلى القوم وفي غيرها يعود إلى 

فرعون

 91 وفي النمل من المسلمين 104وأمرت أن أكون من المؤمنين قوله  - 203

 فوافقه وفي النمل وافق ما قبله 103ألن ما قبله في هذه السورة المؤمنين 

 وقد تقدم في يونس وأمرت أن أكون من 81وهو قوله فهم مسلمون 

72المسلمين 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 92

سورة هود

حذف النون والجمع وفي  ب14قوله تعالى فإن لم يستجيبوا لكم فاعملوا  - 204

 على الواحد عدت هذه اآلية من 13القصص فإن لم بإثبات النون لك فاعلم 

المتشابه في فصلين أحدهما حذف النون من فإن لم في هذه السورة وإثباتها 

في غيرها وهذا من فعل الخط وقد ذكرته في كتابة المصاحف والثاني جمع 

في هذه السورة خطاب للكفار الخطاب ههنا وتوحيده في القصص ألن ما 

والفعل يعود لمن استطعتم وما في القصص خطاب للنبي صلى اهللا عليه 

وسلم والفعل للكفار

 سبق19قوله وهم باآلخرة هم كافرون  - 205

 وفي النحل هم 22قوله ال جرم أنهم في اآلخرة هم األخسرون  - 206

يرهم فضلوا فهم  ألن هؤالء صدوا عن سبيل اهللا وصدوا غ109الخاسرون 

األخسرون يضاعف لهم العذاب وفي النحل صدوا فهم الخاسرون قال الخطيب 

 ال يعتمدان على ألف 21 يفترون 20ألن ما قبلها في هذه السورة يبصرون 

 فللموافقة بين الفواصل جاء 108 و والغافلون 83بينهما وفي النحل الكافرون 

ونفي هذه السورة األخسرون وفي النحل الخاسر

 بالفاء وبعده فقال 25قوله ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير  - 207

 بالفاء وهو القياس وقد سبق27المأل 

 وبعده وآتاني منه رحمة28قوله وآتاني رحمة من عنده  - 208

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 93

 ألن عنده وإن كان ظرفا فهو اسم 88 وبعدهما ورزقني منه رزقا حسنا ­ 63

 والثانية والثالثة بالكناية لتقدم ذكره فلما كنى عنه قدمه فذكر األولى بالصريح

ألن الكناية يتقدم عليها الظاهر نحو ضرب زيد عمرا فإن كنيت عن عمر قدمته 

نحو عمرو ضرب زيد وكذلك زيد أعطاني درهما من ماله فإن كنيت عن المال 

قلت المال زيد أعطاني منه درهما

 في جواب كالم فيه ثالثة أفعال كلها 28قال الخطيب لما وقع آتاني رحمة 

متعد إلى مفعولين ليس بينهما حائل بجار ومجرور وهو قوله ما نراك إال بشرا 

 أجرى الجواب مجراه فجمع 27 بل نظنكم كاذبين 27 وما نراك اتبعك 27مثلنا 

بين المفعولين من غير حائل

رور وهو قوله قد وأما الثاني فقد وقع في جواب كالم قد حيل بينهما بجار ومج

 ألن خبر كان بمنزلة المفعول كذلك حيل في الجواب بين 62كنت فينا مرجوا 

المفعولين بالجار والمجرور

 في قصة نوح 29قوله يا قوم ال أسألكم عليه ماال إن أجري إال على اهللا  - 209

 ولفظ المال 31وفي غيرها أجرا إن أجري ألن في قصة نوح وقع بعدها خزائن 

ائن أليقبالخز

 ألن 50 وفي األنعام وال أقول لكم إني ملك 31قوله وال أقول إني ملك  - 210

في األنعام آخر الكالم فيه جاء بالخطاب وختم به وليس في هذه السورة آخر 

 فبدأ بالخطاب وختم به في السورتين31الكالم بل آخره تزدرى أعينكم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 94

 ذكر هذا في 39بة وال تضروه شيئا  وفي التو57 قوله وال تضرونه شيئا ­ 211

المتشابه وليس منه ألن قوله وال تضرونه شيئا عطف على قوله ويستخلف 

 وهما 39 فهو مرفوع وفي التوبة معطوف على يعذبكم يستبدل 57ربي 

مجزومان فهو مجزوم

 في قصة هود وشعيب بالواو وفي 58 94قوله ولما جاء أمرنا نجينا هودا  - 212

 بالفاء ألن العذاب في قصة هود وشعيب تأخر عن 66 82وط فلما قصة صالح ول

وقت الوعيد فإن في قصة هود فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم 

 والتخويف 93 وفي قصة شعيب سوف تعلمون 57ويستخلف ربي قوما غيركم 

قارنه التسويف فجاء بالواو المهملة وفي قصة صالح ولوط وقع العذاب عقيب 

 وفي قصة لوط 65عيد فإن في قصة صالح تمتعوا في داركم ثالثة أيام الو

 فجاء الفاء للتعجيل والتعقيب81أليس الصبح بقريب 

 وفي قصة موسى في هذه لعنة 60قوله وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة  - 213

 ألنه لما ذكر في اآلية األولى الصفة والموصوف اقتصر في الثانية على 99

م واالكتفاء بما قبلهالموصوف للعل

 لموافقة 90 وبعده إن ربي رحيم ودود 61قوله إن ربي قريب مجيب  - 214

 للروي في 114 وفي التوبة ألواه حليم 75الفواصل ومثله لحليم أواه منيب 

السورتين

 وفي إبراهيم وإنا لفي 62قوله وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب  - 215

 ألنه في السورتين جاء على األصل وتدعونا 9 شك مما تدعوننا إليه مريب

خطاب مفرد وفي إبراهيم لما وقع بعده تدعوننا بنونين ألنه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 95

خطاب جمع حذف منه النون استثقاال للجمع بين النونات وألن في إبراهيم 

اقترن بضمير قد غير ما قبله بحذف الحركة وهو الضمير المرفوع في قوله كفرنا 

إننا بحذف النون وفي هود اقترن بضمير لم يغير ما قبله وهو فغير ما قبله في 

الضمير المنصوب والضمير المجرور في قوله فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد 

 فصح كما صح62ما يعبد آباؤنا 

 94 ثم قال وأخذت الذين ظلموا 67قوله وأخذ الذين ظلموا الصيحة  - 216

كير أخف في األولى بحذف حرف منه وفي التذكير والتأنيث حسنان لكن التذ

95األخرى وافق ما بعدها وهو كما بعدت ثمود 

قال الخطيب لما جاءت في قصة شعيب مرة الرجفة ومرة الظلة ومرة الصيحة 

ازاداد التأنيث حسنا

 في موضعين في هذه السورة ألنه اتصل 67 94قوله في ديارهم  - 217

على الرجفة ألنها الزلزلة وهي تختص بالصيحة وكانت من السماء فازدادت 

بجزء من األرض فجمعت مع الصيحة وأفردت مع الرجفة

 بالتنوين ذكر في المتشابه فقلت ثمود من الثمد وهو 68قوله إن ثمودا  - 218

الماء القليل جعل اسم قبيلة فهو منصرف من وجه وغير منصرف من وجه 

فصرفوه في حال النصب ألنه أخف أحوال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 96

سم ولم يصرفوه في حال الرفع ألنه أثقل أحوال االسم وجاز الوجهان في اال

الجر ألنه واسطة بين الخفة والثقل

 وفي 117قوله وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون  - 219

 ألن اهللا تعالى نفى الظلم عن نفسه بأبلغ لفظ 59القصص مهلك القرى 

م الجحود وتظهر بعدها أن وال يقع بعدها يستعمل في النفي ألن هذه الالم ال

المصدر وتختص بكان معناه ما فعلت فيما مضى وال أفعل في الحال وال أفعل 

في المستقبل فكان الغاية في النفي وما في القصص لم يكن صريح ظلم 

فاكتفى بذكر اسم الفاعل وهو أحد األزمنة غير معين ثم نفاه

 81ليل وال يلتفت منكم أحد إال امرأتك قوله فأسر بأهلك بقطع من ال - 220

 استثنى 65وفي الحجر بقطع من الليل واتبع أدبارهم وال يلتفت منكم أحد 

 ولم يستثن في الحجر اكتفاء 81في هذه السورة من األهل قوله إالامرأتك 

بما قبله وهو قوله إلى قوم مجرمين إال آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إال امرأته 

االستثناء الذي تفردت به سورة الحجر قام مقام االستثناء من  فهذا 58 60

 ألنه إذا 65قوله فأسر بأهلك بقطع من الليل وزاد في الحجر واتبع أدبارهم 

ساقهم وكان من ورائهم علم بنجاتهم وال يخفى عليه حالهم

سورة يوسف

 ليس في القرآن غيره6قوله تعالى إن ربك عليم حكيم  - 221

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 97

م علمك تأويل األحاديث حكيم باجتنابك للرسالةأي علي

 في هذه السورة 18 83قوله بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبرا جميل  - 222

في موضعين ليس بتكرار ألنه ذكر األول حين نعى إليه يوسف والثاني لما رفع 

إليه ما جرى على بنيامين

 في القصص في قصة  ومثلها22قوله ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما  - 223

 ألن يوسف عليه السالم أوحى إليه وهو في 14موسى وزاد فيها واستوى 

البئر وموسى عليه السالم أوحى إليه بعد أربعين سنة وقوله واستوى إشارة 

 15إلى تلك الزيادة ومثله وبلغ أربعين سنة بعد قوله حتى إذا زاد بلغ أشده 

 والخالف في أشده قد ذكر في موضعه46

 في هذه السورة في موضعين ليس بتكرار ألن األول 23قوله معاذ اهللا  - 224

ذكر حين دعته إلى المواقعة والثاني حين دعى إلى تغيير حكم السرقة 

فليس بتكرار

 في الموضعين أحدهما في حضرة يوسف 31 51قوله قلن حاش هللا  - 225

الغيب حين نفين عليه السالم حين نفين عنه البشرية بزعمهن والثاني بظهر 

عنه السوء فليس بتكرار

 في موضعين36 78قوله إنا نراك من المحسنين  - 226

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 98

ليس بتكرار ألن األول من كالم صاحبي السجن ليوسف عليه السالم والثاني 

من كالم إخوة يوسف ليوسف

 في موضعين األول منهما ذكره يوسف 39 41قوله يا صاحبي السجن  - 227

جوابهما إلى دعائهما إلى اإليمان والثاني حين دعياه إلى تعبير حين عدل عن 

الرؤيا لهما تنبيها على أن الكالم األول قد تم

 كرر لعل رعاية لفواصل 46قوله لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون  - 228

اآلي إذ لو جاء بمقتضى الكالم لقال لعلي أرجع فيعلموا بحذف النون على 

هذه السورة سواء قوله لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى الجواب ومثله في 

 فمقتضى الكالم لعلهم يعرفونها فيرجعوا62أهلهم لعلهم يرجعون 

 في أربعة مواضع األول يمين منهم أنهم ليسوا 73 85 91 95قوله تاهللا  - 229

سارقين وأن أهل مصر بذلك عالمون والثاني يمين منهم أنك لو واظبت على 

ير حرضا أو تكون من الهالكين والثالث يمين منهم أن اهللا فضله الحزن تص

عليهم وإنهم كانوا خاطئين والرابع ما ذكره وهو قوله قالوا تاهللا إنك لفي ضاللك 

 وهو يمين من أوالده على أنه لم يزل على محبة يوسف95القديم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 99

 بغير من 7قبلك  وفي األنبياء وما أرسلنا 109 قوله وما أرسلنا من قبلك ­ 230

ألن قبل اسم للزمان السابق على ما أضيف إليه و من تفيد استيعاب الطرفين 

وما في هذه السورة لالستيعاب وقد يقع قبل على بعض ما تقدم كما في 

 7 ثم وقع عقيبها وما أرسلنا قبلك 6األنبياء في قوله ما آمنت قبلهم من قرية 

بحذف من ألنه بعينه

 44 والمالئكة 9 بالفاء وفي الروم 109سيروا في األرض قوله أفلم ي - 231

بالواو ألن الفاء تدل على االتصال والعطف والواو تدل على العطف المجرد وفي 

السورة قد اتصلت باألول لقوله وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من 

هم من أهل القرى أفلم يسيروا في األرض فينظروا حال من كذبهم وما نزل ب

العذاب وليس كذلك في الروم والمالئكة

 على 169 وفي األعراف والدار اآلخرة خير 109قوله ولدار اآلخرة خير  - 232

الصفة ألن في هذه السورة تقدم ذكر الساعة وصار التقدير ولدار الساعة 

 أي 169اآلخرة فحذف الموصوف وفي األعراف تقدم قوله عرض هذا األدنى 

فجعله وصفا للمنزل والدار الدنيا والدار اآلخرة بمعناه فأجرى المنزل األدنى 

مجراه تأمل في هذه السورة فإن فيها برهانا ألحسن القصص

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 100

سورة الرعد

 39 وفي سورة لقمان إلى أجل 2قوله تعالى كل يجري ألجل مسمى  - 233

الالم كما ال ثاني له ألنك تقول في الزمان جرى ليوم كذا وإلى يوم كذا واألكثر 

 38 وكذلك في يس تجري لمستقر لها 13في هذه السورة وسورة المالئكة 

ألنه بمنزلة التاريخ تقول لبثت لثالث بقين من الشهر وآتيك لخمس تبقى من 

 22الشهر وأما في لقمان فوافق ما قبلها وهو قوله ومن يسلم وجهه إلى اهللا 

لكنه حمل على المعنى  3 20والقياس هللا كما في قوله أسلمت وجهي هللا 

 أي يجري 29 31أي يقصد بطاعته إلى اهللا وكذلك يجري إلى أجل مسمى 

إلى وقته المسمى له

 وبعدها إن في ذلك آليات لقوم 3قوله إن في ذلك آليات لقوم يتفكرون  - 234

 ألن بالتفكر في اآليات يعقل ما جعلت اآليات دليال عليه فهو األول 4يعقلون 

ثانيالمؤدي إلى ال

 في هذه 7 27قوله ويقول الذين كفروا لوال أنزل عليه آية من ربه  - 235

السورة في موضعين وزعموا أنه ال ثالث لهما ليس بتكرار محض ألن المراد 

باألول آية مما اقترحوا نحو ما في قوله لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من األرض 

هتدوا إلى أن القرآن آية فوق كل  والمراد بالثاني آية ما ألنهم لم ي17 90ينبوعا 

آية وأنكروا سائر آياته صلى اهللا عليه وسلم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 101

 وفي النحل وهللا يسجد 15 قوله وهللا يسجد من في السموات واألرض ­ 236

 وفي الحج ألم تر أن 49ما في السموات وما في األرض من دابة والمالئكة 

 18 والقمر والنجوم اهللا يسجد له من في السموات ومن في األرض والشمس

ألن ما في هذه السورة تقدم آية السجدة ذكر العلويات من البرق والسحاب 

والصواعق ثم ذكر المالئكة وتسبيحهم وذكر بآخرة األصنام والكفار فبدأ في آية 

السجدة بذكر من في السموات لذلك وذكر األرض تبعا ولم يذكر من فيها 

استخفافا بالكفار واألصنام

 في الحج فقد تقدم ذكر المؤمنين وسائر األديان فقدم ذكر من في وأما ما

السموات تعظيما لهم ولها وذكر من في األرض ألنهم هم الذين تقدم ذكرهم

وأما في النحل فقد تقدم ذكر ما خلق اهللا على العموم ولم يكن فيه ذكر 

ل آية المالئكة وال اإلنس بالصريح فاقتضت اآلية ما في السموات فقال في ك

ما الق بها

 قد سبق16قوله نفعا وال ضرا  - 237

 ليس بتكرار ألن التقدير كذلك 17قوله كذلك يضرب اهللا الحق والباطل  - 238

يضرب اهللا الحق والباطل األمثال فلما اعترض بينهما فأما وأما وأطال الكالم 

17أعاد فقال كذلك يضرب اهللا األمثال 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 102

 وفي 18ا في األرض جميعا ومثله معه الفتدوا به  قوله لو أن لهم م­ 239

 ألن لو وجوابها يتصالن بالماضي فقال في هذه السورة 36المائدة ليفتدوا به 

 وهو بلفظ الماضي وقوله 36الفتدوا به وجوابه في المائدة ما تقبل منهم 

ليفتدوا به علة وليس بجواب

ين من هذه السورة ليس  في موضع21 25قوله ما أمر اهللا به أن يوصل  - 240

 والثاني 21 وعطف عليه ويخشون 21بتكرار ألن األول متصل بقوله يصلون 

 وعطف عليه ويفسدون25متصل بقوله يقطعون 

 ليس بتكرار 78 ومثله في المؤمن 38قوله ولقد أرسلنا رسال من قبلك  - 241

اح قال ابن عباس عيروا رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم باشتغاله بالنك

والتكثر منه فأنزل اهللا تعالى ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا لهم أزواجا 

 بخالف ما في المؤمن فإن المراد منه لست ببدع من الرسل ولقد 38وذرية 

78أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك 

 موصل وهو من  مقطوع وفي سائر القرآن وأما40قوله وإما نرينك  - 242

اللهجات وقد ذكر في موضعه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 103

سورة إبراهيم

 بواو العطف قد سبق واهللا أعلم6قوله ويذبحون  - 243

 بنونين على القياس وقد سبق في 9 بنون واحدة و تدعوننا 9قوله وإنا  - 244

هود

 ألن اإليمان 12 وبعده فليتوكل المتوكلون 11قوله فليتوكل المؤمنون  - 245

لى التوكل ألن على من صفة القدرة وألن مما كسبوا صفة لشيء سابق ع

وإنما قدم مما كسبوا في هذه السورة ألن الكسب هو المقصود بالذكر فإن 

المثل ضرب للعمل يدل عليه ما قبله أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم 

عاصف ال يقدرون مما كسبوا على شيء

 وقال في البقرة ال 18سبوا على شيء قوله تعالى ال يقدرون مما ك - 246

 ألن األصل ما في البقرة264يقدرون على شيء مما كسبوا 

 60 وفي النمل وأنزل لكم من السماء ماء 32قوله أنزل من السماء ماء  - 247

بزيادة لكم ألن لكم في هذه السورة مذكور في آخر اآلية فاكتفى بذكره ولم 

ولها وليس قوله ما كان لكم يكفى عن يكن في النمل في آخرها فذكر في أ

ذكره ألنه نفى وال يفيد معنى األول

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 104

سورة الحجر

 ألن لوال تأتي على وجهين 34 3 وفي غيرها لوال 7قوله لو ما تأتينا  - 249

أحدهما امتناع الشيء لوجود غيره وهو األكثر والثاني بمعنى هال وهو 

 هذه السورة بلوما موافقة لقوله للتحضيض ويختص بالفعل ولوال بمعناه وخصت

 فإنها أيضا مما خصت به هذه السورة2تعالى ربما يود 

 وفي 71 هنا وفي ص 28قوله وإذا قال ربك للمالئكة إني خالق بشرا  - 250

 وال ثالث لهما ألن جعل إذا كان 30البقرة وإذ قال ربك للمالئكة إني جاعل 

 كقوله خلق السموات بمعنى خلق يستعمل في الشيء يتجدد ويتكرر

 ألنهما يتجددان زمانا بعد زمان وكذلك 6 1واألرض وجعل الظلمات والنور 

الخليفة يدل لفظه على أن بعضهم يخلف بعضا إلى يوم القيامة وخصت هذه 

 إذ ليس في لفظ البشر ما يدل على التجدد 28السورة بقوله إني خالق بشرا 

 ما اقتضاه ما بعده من األلفاظوالتكرار فجاء في كل واحدة من السورتين

 ألنه لما 73 في هذه وفي ص 30قوله فسجد المالئكة كلهم أجمعون  - 251

بالغ في السورتين في األمر بالسجود وهو قوله فقعوا له ساجدين في 

السورتين بالغ في االمتثال فيهما فقال فسجد المالئكة كلهم أجمعون لتقع 

قي قصة آدم وإبليس سبقالموافقة بين أوالها وأخراها وبا

 باأللف والالم وفي 35قوله في هذه السورة إلبليس وإن عليك اللعنة  - 252

 باإلضافة ألن الكالم في هذه السورة جرى على 78ص وإن عليك لعنتي 

 27 والجان خلقناه 26الجنس من أول القصة في قوله ولقد خلقنا اإلنسان 

30فسجد المالئكة كلهم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 105

 فختم بقوله عليك 75ليك اللعنة وفي ص تقدم لما خلقت بيدي كذلك قال ع

78لعنتي 

 وزاد في هذه السورة إخوانا 47قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل  - 253

ألنها نزلت في أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وما سواها عام في 

المؤمنين

 ألن هذه 52 وجلون قوله في قصة إبراهيم فقالوا سالما قال إنا منكم - 254

السورة متأخرة فاكتفى بها عما في هود ألن التقدير فقالوا سالما قال سالم 

فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأى أيديهم ال تصل إليه نكرهم وأوجس منهم 

خيفة قال إنا منكم وجلون فحذف للداللة عليه

قوله واتبع أدبارهم قد سبق - 255

 قال بعض 1 80 وفي غيرها فأمطرنا عليها 74 قوله وأمطرنا عليهم - 256

المفسرين عليهم أي على أهلها وقال بعضهم على من شذ من القرية منهم

قلت وليس في القولين ما يوجب تخصيص هذه السورة بقوله عليهم بل هو 

 ثم قال وأمطرنا 58يعود على أول القصة وهو إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين 

 فهذه لطيفة فاحفظها74عليهم حجارة من سجيل 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 106

 بالجمع وبعدها آلية للمؤمنين 75 قوله إن في ذلك آليات للمتوسمين ­ 257

 على التوحيد77

قال الخطيب األولى إشارة إلى ما تقدم من قصة لوط وضيف إبراهيم وتعرض 

قوم لوط لهم طمعا فيهم وقلب القرية على من فيها وإمطار الحجارة عليها 

هم فختم بقوله آليات للمتوسمين أي لمن تدبر السمة وعلى من غاب من

وهي ما وسم اهللا به قوم لوط وغيرهم قال والثانية تعود إلى القرية وإنها 

لسبيل مقيم وهي واحدة فوحد اآلية

قلت ما جاء من اآليات فلجمع الدالئل وما جاء من اآلية فلوحدانية المدلول 

رون بوحدانية اهللا تعالى وحد اآلية عليه فلما ذكر عقيبه المؤمنون وهم المق

وليس لها نظير في القرآن إال في العنكبوت وهو قوله تعالى خلق اهللا 

 فوحد بعد ذكر الجمع 44السموات واألرض بالحق إن في ذلك آلية للمؤمنين 

لما ذكرت واهللا أعلم

سورة النحل

مس  بالجمع وفي خ12 79قوله فيها في موضعين إن في ذلك آليات  - 258

مواضع إن في ذلك آلية على الوحدة أما الجمع فلموافقة قوله مسخرات في 

اآليتين لتقع الموافقة في اللفظ والمعنى وأما التوحيد فلتوحيد المدلول عليه

 وليس له نظير وخص 13ومن الخمس قوله إن في ذلك آلية لقوم يذكرون 

 فإن اختالف ألوان 13نه الذكر التصاله بقوله وما ذرأ لكم في األرض مختلفا ألوا

الشيء وتغير أحواله يدل على صانع حكيم فما يشبهه شيء فمن تأمل فيها 

تذكر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 107

 في موضعين وليس لهما 11 69ومن الخمس إن في ذلك آلية لقوم يتفكرون 

نظير وخصتا بالتفكر ألن األولى متصلة بقوله ينبت لكم به الزرع والزيتون 

 وأكثرها لألكل وبه قوام البدن 11لثمرات والنخيل واألعناب ومن كل ا

فيستدعى تفكرا وتأمال ليعرف به المنعم عليه فيشكر والثانية متصلة بذكر 

النحل وفيها أعجوبة من انقيادها ألميرها واتخاذها البيوت على أشكال يعجز 

عنها الحاذق ثم تتبعها الزهر والطل من األشجار ثم خروج ذلك من بطونها 

ء فاقتضى ذلك ذكرا بليغا فختم اآلية بالتفكيرلعابا هو شفا

 ما في هذه السورة جاء على 14قوله وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا  - 259

القياس فإن الفلك المفعول األول لترى ومواخر المفعول الثاني وفيه ظروف 

 14وحقه التأخر والواو في ولتبتغوا للعطف على الم العلة في قوله لتأكلوا منه 

 موافقة لما قبله وهو قوله ومن كل تأكلون 12أما في المالئكة فقدم فيه و

 فوافق تقديم الجار والمجرور على الفعل والفاعل ولم يزد الواو 12لحما طريا 

على لتبتغوا ألن الالم في لتبتغوا هنا الم العلة وليس بعطف على شيء قبله 

فيه مواخر في فاطر ثم إن قوله وترى الفلك مواخر فيه في هذه السورة و

اعتراض في السورتين يجري مجرى المثل ولهذا وحد الخطاب فيه وهو

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 108

 وفي 14قوله وترى وقبله وبعده جمع وهو قوله لتأكلوا وتستخرجوا ولتبتغوا 

 ومثله في القرآن كثير كمثل غيث أعجب 12المالئكة تأكلون تستخرجون 

 وترى 48 29ذلك تراهم ركعا سجدا  وك57 20الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا 

 وأمثاله أي لو حصرت أيها المخاطب 39 75المالئكة حافين من حول العرش 

لرأيته بهذه الصفة كما تقول أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل فتأمل فإن فيه 

دقيقة

 وبعده وقيل 24قوله وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير األولين  - 260

 إنما رفع األول ألنهم أنكروا إنزال القرآن 30 ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين اتقوا

فعدلوا عن الجواب فقالوا أساطير األولين والثاني من كالم المتقين وهم 

مقرون بالوحى واإلنزال فقالوا خيرا أي أنزل خيرا فيكون الجواب مطابقا

لوا خيرا ولم يقولوا وخيرا نصب بأنزل وإن شئت جعلت خيرا مفعول القول أي قا

شرا كما قالت الكفار وإن شئت جعلت خيرا صفة مصدر محذوف أي قالوا قوال 

خيرا وقد ذكرت مثله ما زاد في موضعها

 ليس له في القرآن نظير الفاء للعطف 29قوله فلبئس مثوى المتكبرين  - 261

ي  والالم للتأكيد يجر29على فاء التعقيب في قوله فادخلوا أبواب جهنم 

 وليس له نظير وبينهما 30مجرى القسم موافقة لقوله ولنعم دار المتقين 

30ولدار اآلخرة خير 

33 هنا وفي الجاثية 34قوله فأصابهم سيئات ما عملوا  - 262

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 109

 ألن العمل أعم من الكسب ولهذا قال فمن 39 51وفي غيرهما ما كسبوا 

 وخصت هذه 99 7 8را يره يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة ش

السورة لموافقة ما قبله وهو قوله ما كنا نعمل من سوء بلى إن اهللا عليم بما 

 111 ولموافقة ما بعده وهو قوله وتوفى كل نفس ما عملت 26كنتم تعملون 

 وليس لها نظير70وفي الزمر 

 قد سبق35قوله لو شاء اهللا ما عبدنا من دونه من شيء  - 263

 قد سبق49وهللا يسجد ما في السموات قوله  - 264

قوله وهللا يسجد من في السموات قد سبق أيضا - 265

 34 ومثله في الروم 55قوله ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون  - 266

 بالالم والياء أما التاء في 66وفي العنكبوت وليتمتعوا فسوف يعلمون 

ا كما في قوله قل تمتعوا فإن السورتين فبإضمار القول أي قل لهم تمتعو

 وخصت هذه 30 8 وكذلك قل تمتع بكفرك قليال 14 3مصيركم إلى النار 

 وألحق ما في الروم به54بالخطاب لقوله إذا فريق منكم 

وأما في العنكبوت فعلى القياس عطف على الالم قبله وهي للغائب

 وفي 61دابة قوله ولو يؤاخذ اهللا الناس بظلمهم ما ترك عليها من  - 267

 الهاء في هذه45المالئكة بما كسبوا ما ترك على ظهرها 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 110

السورة كناية عن األرض ولم يتقدم ذكرها والعرب تجوز ذلك في كلمات منها 

األرض تقول فالن أفضل من عليها ومنها السماء تقول فالن أكرم من تحتها 

ول والذي شقهن خمسا ومنها الغداء تقول إنها اليوم لباردة ومنها األصابع تق

من واحدة يعني األصابع من اليد وإنما جوزوا ذلك لحصولها بين يدي كل متكلم 

وسامع

ولما كان كناية عن غير مذكور ولم يزد معه الظهر لئال يلتبس بالدابة ألن الظهر 

أكثر ما يستعمل في الدابة قال عليه الصالة والسالم إن المنبت ال أرضا قطع 

وال ظهرا أبقى

 44وأما في المالئكة فقد تقدم ذكر األرض في قوله أو لم يسيروا في األرض 

 فكان كناية عن مذكور سابق فذكر الظهر حيث ال 44وبعدها وال في األرض 

يلتبس

 لم يقل على ظهرها احترازا عن 61قال الخطيب لما قال في النحل بظلمهم 

من األمم سوى العربالجمع بين الظاءين ألنها تقل في الكالم وليست ألمة 

قال ولم يجئ في هذه السورة إال في سبعة أحرف نحو الظلم والنظر والظل 

وظل وجهه والظهر والعظم والوعظ فلم يجمع بينهما في جملتين معقودتين 

عقد كالم واحد وهو لو وجوا به

 63 وفي العنكبوت من بعد موتها 65م قوله فأحيا به األرض بعد موتها  - 267

 وفي الحج من بعد علم 70ذف من قوله لكيال يعلم ما بعد علم شيئا وكذلك ح

 ألنه أجمل الكالم في هذه السورة5شيئا 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 111

وفصل في الحج فقال فإنا خلقناكم من تراث ثم من نطفة ثم من علقة ثم من 

 فاقتضى اإلجمال الحذف والتفصيل 5مضغة إلى قوله ومنكم من يتوفى 

بما اقتضاه الحالاإلثبات فجاء في كل سورة 

 ألن 21 وفي المؤمنين في بطونها 66قوله لسقيكم مما في بطونه  - 268

الضمير في هذه السورة يعود إلى البعض وهو اإلناث ألن اللبن ال يكون للكل 

فصار تقدير اآلية وإن لكم في بعض األنعام بخالف ما في المؤمنين فإنه عطف 

 البعض وهو قوله ولكم فيها منافع عليه ما يعود على الكل وال يقتصر على

 ثم يحتمل أن يكون المراد البعض فأنث حمال 21 22كثيرة ومنها تأكلون وعليها 

على األنعام وما قيل من أن األنعام ههنا بمعنى النعم ألن األلف والالم تلحق 

اآلحاد بالجمع وفي إلحاق الجمع باآلحاد حسن لكن الكالم وقع في التخصيص 

كرت واهللا أعلموالوجه ما ذ

 بغير هم ألن 67 وفي العنكبوت يكفرون 72قوله وبنعمة اهللا هم يكفرون  - 269

في هذه السورة اتصل واهللا جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من 

 ثم عاد إلى الغيبة فقال 72أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات 

 بد من تقييده بهم لئال تلتبس  فال72أفبالباطل يؤمنون وبنعمة اهللا هم يكفرون 

الغيبة بالخطاب والتاء بالباء

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 112

وما في العنكبوت اتصل بآيات استمرت على الغيبة فيها كلها فلم يحتج إلى 

تقييده بالضمير

قوله ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن  - 270

 في اآلية األخرى ثم إن ربك ألن  كرر إن وكذلك120ربك من بعدها لغفور رحيم 

الكالم لما طال بصلته أعاد إن واسمها وثم وذكر الخبر ومثله أيعدكم أنكم إذا 

 أعاد أن واسمها لما طال الكالم23 35متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون 

 بإثبات النون هذه 70 وفي النمل وال تكن 127قوله والتك في ضيق مما  - 271

دورها في الكالم فحذف النون منها تخفيفا من غير قياس بل الكلمة كثر 

تشبيها بحروف العلة ويأتي ذلك في القرآن في بضع عشرة موضعا تسعة 

منها بالتاء وثمانية بالياء وموضعان بالنون وموضع بالهمزة وخصت هذه السورة 

120بالحذف دون النمل موافقة لما قبلها وهو قوله ولم يك من المشركين 

لثاني إن هذه اآلية نزلت تسلية للنبي صلى اهللا عليه وسلم حين قتل عمه وا

حمزة ومثل به فقال عليه الصالة والسالم ألفعلن بهم وألصنعن فأنزل اهللا 

تعالى ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إال باهللا وال تحزن عليهم 

127 126وال تك في ضيق مما يمكرون 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 113

الحذف ليكون ذلك مبالغة في التسلي وجاء في النمل على فبالغ في 

القياس وألن الحزن هنا دون الحزن هناك

سورة اإلسراء

 9قوله تعالى وبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا  - 272

 ألن األجر في السورتين الجنة 2وخصت سورة الكهف بقوله أجرا حسنا 

صافها لكن خصت هذه السورة بالكبير موافقة لفواصل والكبير والحسن من أو

 وجلها وقع قبل آخرها 11 عجوال 10 أليما 8اآلي قبلها وبعدها وهي حصيرا 

مدة وكذلك في سورة الكهف جاء على ما تقتضيه اآليات قبلها وبعدها وهي 

 أبدا ولدا وجلها قبل آخرها متحرك1عوجا 

هف فليس من المتشابهوأما رفع يبشر في سبحان ونصبها في الك

 وقوله وال تجعل 22قوله ال تجعل مع اهللا إلها آخر فتقعد مذموما مخذوال  - 273

 وقوله 29يدك مغلولة إلى عنقك وال تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا 

 فيها بعض 39وال تجعل مع اهللا إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 

تكرار ألن األولى في الدنيا والثالثة في المتشابه ويشبه التكرار وليس ب

العقبى الثانية الخطاب فيها للنبي صلى اهللا عليه وسلم والمراد به غيره 

وذلك أن امرأة بعثت صبيا لها إليه مرة بعد أخرى تسأله قميصا ولم يكن عليه 

وال له صلى اهللا عليه وسلم قميص غيره فنزعه ودفعه إليه فدخل وقت الصالة 

حياء فدخل عليه أصحابه فوجدوه على تلك الحالة فالموه على ذلك فلم يخرج 

فأنزل اهللا تعالى فتقعد ملموما

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 114

يلومك الناس محسورا مكشوفا هذا هو األظهر من تفسيره

 وفي آخر السورة ولقد 41قوله ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا  - 274

أول سبحان للناس لتقدم  إنما لم يذكر في 89صرفنا للناس في هذا القرآن 

 وذكرهم في الكهف إذ لم 89ذكرهم في السورة وذكرهم في آخر السورة 

يجر ذكرهم ألن ذكر اإلنس والجن جرى معا فذكر الناس كراهة االلتباس

وقدمه على قوله في هذا القرآن كما قدمه في قوله قل لئن اجتمعت اإلنس 

 ثم قال ولقد صرفنا 88ن بمثله والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ال يأتو

89للناس في هذا القرآن 

وأما في الكهف فقدم في هذا القرآن ألن ذكره جل الغرض وذلك أن اليهود 

سألته عن قصة أصحاب الكهف وقصة ذي القرنين فأوحى اهللا إليه في القرآن 

فكان تقديمه في هذا الموضع أجدر والعناية بذكره أحرى

ذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقاقوله وقالوا أئ - 275

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 115

 ألن 98 ثم أعادها في أخر السورة بعينها من غير زيادة وال نقصان 49جديدا 

هذا ليس بتكرار فإن األول من كالمهم في الدنيا حين جادلوا الرسول وأنكروا 

البعث والثاني من كالم اهللا تعالى حين جازاهم على كفرهم وقولهم وإنكارهم 

لبعث فقال مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا ا

97 98بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا 

 وفي الكهف ذلك جزاؤهم 98قوله ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا  - 276

م ذكر جهنم اقتصر في هذه السورة على اإلشارة لتقد106جهنم بما كفروا 

 107ولم يقتصر في الكهف على اإلشارة دون العبارة لما اقترن بقوله جنات 

 اآلية ثم قال إن الذين آمنوا وعملوا 106فقال جزاؤهم جهنم بما كفروا 

 ليكون الوعد والوعيد كالهما 107الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزال 

ظاهرين للمستمعين

 وفي سبأ ادعوا الذين زعمتم 56عمتم من دونه قوله قل ادعوا الذين ز - 277

 ألنه يعود إلى الرب في هذه السورة وقد تقدم ذكره في اآلية 22من دون اهللا 

 وفي سبأ لو ذكر بالكناية لكان يعود إلى اهللا 55األولى وهو قوله وربك أعلم 

كما صرح فعاد إليه وبينه وبين ذكره سبحانه صريحا أربع عشرة آية فلما طالت 

اآليات صرح ولم يكن

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 116

 وفي غيرها أرأيت ألن ترادف الخطاب يدل 62 قوله أرأيتك هذا الذي ­ 278

على أن المخاطب به أمر عظيم وخطب فظيع وهكذا هو في هذه السورة ألنه 

لعنه اهللا ضمن أخطال ذرية بني آدم عن آخرهم ال قليال ومثل هذا أرأيتكم في 

األنعام في موضعين وقد سبق

 وفي الكهف بزيادة 94قوله وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى  - 279

 ألن ما في هذه السورة معناه ما منعهم عن اإليمان 55ويستغفروا ربهم 

 هال بعث 94بمحمد صلى اهللا عليه وسلم إال قولهم أبعث اهللا بشرا رسوال 

وما في الكهف ملكا وجهلوا أن التجانس يورث التآنس والتغاير يورث التنافر 

معناه ما منعهم عن اإليمان واالستغفار إال إتيان سنة األولين

قال الزجاج إال طلب سنة األولين وهو قوله إن كان هذا هو الحق من عندك 

 التصاله بقوله سنة األولين 55 فزاد ويستغفروا ربهم 8 32فأمطر علينا حجارة 

 باالستغفار فنوح يقول  وهم قوم نوح وهود وصالح وشعيب كلهم أمروا18 55

 وصالح 11 52ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا 

 وشعيب يقول واستغفروا 11 61يقول فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب 

 فلما خوفهم سنة األولين أجرى 11 90ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود 

المخاطبين مجراهم

 وفي العنكبوت قل كفى 96قوله قل كفى باهللا شهيدا بيني وبينكم  - 280

 كما في الفتح وكفى باهللا شهيدا52باهللا بيني وبينكم شهيدا 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 117

 وكفى باهللا 4 45 ومثله كفى باهللا نصيرا 43 والرعد قل كفى باهللا شهيدا ­ 28

  فجاء في الرعد وسبحان على األصل وفي العنكبوت أخر شهيدا4 6حسيبا 

ألنه لما وصفه بقوله يعلم ما في السموات واألرض طال فلم يجز الفصل به

 وفي 99قوله أو لم يروا أن اهللا الذي خلق السموات واألرض قادر  - 281

 ألن ما في هذه السورة خبر أن وما في يس 81 وفي يس 33األحقاف بقادر 

اف ولكنه خبر ليس فدخل الباء الخبر وكان القياس أال يدخل في حم األحق

 وفي هذه 33 ولم يعي 33شابه ليس لما ترادف النفي وهو قوله أو لم يروا 

السورة نفى واحد وأكثر أحكام المتشابه في العربية ثبت من وجهين قياسا 

على باب ما ال ينصرف وغيره

 قابل موسى عليه السالم كل 101قوله إني ألظنك يا موسى مسحورا  - 282

102 نفسه فقال إني ألظنك يا فرعون مثبورا كلمة من فرعون بكلمة من

سورة الكهف

قوله تعالى سيقولون ثالثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم  - 283

 بزيادة واو22 بغير واو ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم 22كلبهم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 118

في هذه الواو أقوال إحداها أن األول والثاني وصفان لما قبلها أي هم ثالثة 

 الثاني أي هم خمسة سادسهم كلبهم والثالث عطف على ما قبله وكذلك

أي هم سبعة عطف عليه وثامنهم كلبهم

وقيل كل واحد من الثالثة جملة وقعت بعدها جملة وكل جملة وقعت بعدها 

جملة فيها عائد يعود منها إليها فأنت في إلحاق واو العطف وحذفها بالخيار 

صيص الثالث بالواووليس في هذين القولين ما يوجب تخ

وقال بعض النحويين السبعة نهاية العدد ولهذا كثر ذكرها في القرآن واألخبار 

والثمانية تجري مجرى استئناف كالم ومن هنا لقبه جماعة من المفسرين 

بواو الثمانية واستدلوا بقوله سبحانه التائبون العابدون الحامدون إلى والناهون 

 66 5له مسلمات مؤمنات قانتات إلى ثيبات وأبكارا  اآلية وبقو9 112عن المنكر 

 وزعموا أن هذه الواو تدل على أن أبوابها 39 73اآلية وبقوله وفتحت أبوابها 

ثمانية ولكل واحد من هذه اآليات وجوه ذكرتها في موضعها

وقيل إن اهللا حكى القولين األولين ولم يرضهما وحكى القول الثالث فارتضاه 

ون سبعة ثم استأنف فقال وثامنهم كلبهم ولهذا عقب األول وهو قوله ويقول

 ولم يقل في الثالث22والثاني بقوله رجما بالغيب 

22فإن قيل وقد قال في الثالث قل ربي أعلم بعدتهم 

فالجواب تقديره قل ربي أعلم بعدتهم وقد أخبركم أنهم سبعة وثامنهم كلبهم 

قال ابن عباس أنا من ذلك القليل فعد  ولهذا 22بدليل قوله ما يعلمهم إال قليل 

أسماءهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 119

 يعود إلى اهللا تعالى فذكر بلفظ 22وقال بعضهم الواو في قوله ويقولون سبعة 

الجمع كقوله أما وأمثاله هذا على االختصار

 50 وفي حم فصلت ولئن رجعت إلى ربي 36قوله ولئن رددت إلى ربي  - 284

لمردود ولما كان في الكهف تقديره ولئن ألن الرد عن الشيء يتضمن كراهة ا

رددت عن جنتي هذه التي أظن أال تبيد أبدا إلى ربي كان لفظ الرد الذي 

يتضمن الكراهة أولى وليس في حم ما يدل على الكراهة فذكر بلفظ الرجع 

ليقع في كل سورة ما يليق بها

دة ثم  وفي السج57قوله ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها  - 285

 ألن الفاء للتعقيب وثم للتراخي وما في هذه السورة في 22أعرض عنها 

األحياء من الكفار إذ ذكروا فأعرضوا عقيب ما ذكروا ونسوا ذنوبهم وهم بعد 

متوقع منهم أن يؤمنوا وما في السجدة في األموات من الكفار بدليل قوله ولو 

ذكروا مرة بعد أخرى  أي 12ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم 

وزمانا بعد زمان ثم أعرضوا عنها بالموت فلم يؤمنوا وانقطع رجاء إيمانهم

 63 وفي اآلية الثالثة واتخذ سبيله 61قوله نسيا حوتهما فاتخذ سبيله  - 286

ألن الفاء للتعقيب والعطف فكان اتخاذ الحوت للسبيل عقيب النسيان فذكر 

ل بينهما بقوله وما أنسانيه إال الشيطان أن بالفاء وفي اآلية األخرى لما حي

 زال معنى التعقيب وبقي العطف المجرد وحرفه الواو63أذكره 

 وبعده لقد جئت شيئا71قوله لقد جئت شيئا إمرا  - 287

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 120

 ألن األمر العجب والمعجب والعجب يستعمل في الخير والشر بخالف 74نكرا 

ق السفينة لم يكن معه غرق فكان النكر ألن ما ينكره العقل فهو شر وخر

أسهل من قتل الغالم وإهالكه فصار لكل واحد معنى يخصه

 ألن اإلنكار في الثانية 75 وبعده ألم أقل لك إنك 72قوله ألم أقل إنك  - 288

أكثر وقيل أكد التقدير الثاني بقوله لك كما تقول لمن توبخه لك أقول وإياك 

له لما لم يبين في األولأعني وقيل بين في الثاني المقول 

 وفي الثاني فأردنا أن يبدلهما ربهما 79قوله في األول فأردت أن أعيبها  - 289

 ألن األول في الظاهر إفساد 82 وفي الثالث فأراد ربك أن يبلغا أشدهما 81

فأسنده إلى نفسه والثالث إنعام محض فأسنده إلى اهللا عز وجل والثاني 

 من حيث التأويل فأسنده إلى نفسه وإلى اهللا عز إفساد من حيث القتل إنعام

وجل

وقيل القتل كان منه وإزهاق الروح كان من اهللا سبحانه

 جاء في األول على األصل وفي الثاني 78قوله ما لم تسطع عليه صبرا 

 على التخفيف ألنه الفرع87تستطع عليه صبرا 

 اختار التخفيف 97قبا قوله فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له ن - 290

في األول ألن مفعوله حرف وفعل وفاعل ومفعول فاختار فيه الحذف والثاني 

مفعوله اسم واحد وهو قوله نقبا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 121

وقرأ حمزة بالتشديد وأدعم التاء في الطاء في الشواذ فما استطاعوا بفتح 

عل الهمزة وزنه استفعلوا ومثلها استخذ فالن أرضا أي أخذ أرضا وزنه استف

ومن أهراق ووزنه استفعل وقيل استعمل من وجهين وقيل السين بدل التاء 

ووزنه افتعل

سورة مريم

 ألن 32 وبعده ولم يجعلني جبارا شقيا 14قوله ولم يكن جبارا عصيا  - 291

األول في حق يحيى وجاء في الخبر عن النبي صلى اهللا عليه وسلم ما من 

ب إال يحيى ابن زكريا عليهما السالم أحد من بني آدم إال أذنب أو هم بذن

فنفى عنه العصيان والثاني في عيسى عليه السالم فنفى عنه الشقاوة 

وأثبت له السعادة واألنبياء عندنا معصومون عن الكبائر غير معصومين عن 

الصغائر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 122

 في 33 في قصة يحيى والسالم على 15 قوله وسالم عليه يوم ولد ­ 292

 األول وعرف في الثاني ألن األول من اهللا تعالى قصة عيسى فنكر في

 قليل ال يقال ... قليل منك يكفيني ولكن ...والقليل منه كثير كما قال الشاعر 

... له قليل

 أي نحن راضون منك بالقليل 1 6ولهذا قرأ الحسن اهدنا صراطا مستقيما 

 لو أبصره ... وأني لراض منك يا هند بالذي ...ومثل هذا في الشعر كثير قال 

... الواشي لقرت بالبله

 وبالوعد حتى يسأم الوعد آمله...بال وبأن ال أستطيع وبالمى  ... ...

والثاني من عيسى عليه السالم واأللف والالم الستغراق الجنس ولو أدخل 

عليه التسعة والعشرين والفروع المستحسنة والمستقبحة لم تبلغ عشر 

معشار سالم اهللا عليه

أن يكون ذلك وحيا من اهللا عز وجل فيقرب من سالم يحيىويجوز 

وقيل إنما دخل األلف والالم ألن النكرة إذا تكررت تعرفت

وقيل نكرة الجنس ومعرفته سواء تقول ال أشرب ماء وال أشرب الماء فهما 

سواء

 وفي حم الزخرف 37قوله فاختلف األحزاب من بينهم فويل للذين كفروا  - 293

 ألن الكفر أبلغ65ظلموا فويل للذين 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 123

من الظلم وقصة عيسى في هذه السورة مشروحة وفيها ذكر نسبتهم إياه 

 فذكر بلفظ الكفر 35إلى اهللا تعالى حين قال ما كان هللا أن يتخذ من ولد 

وقصته في الزخرف مجملة فوصفهم بلفظ دونه وهو الظلم

 ألن في هذه 70الحا  وفي الفرقان وعمل عمال ص60قوله وعمل صالحا  - 294

السورة أوجز في ذكر المعاصي فأوجز في التوبة وأطال هناك فأطال

سورة طه

قوله تبارك وتعالى وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال ألهله  - 295

 9 10امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى 

ت نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم وفي النمل إذ قال موسى ألهله إني آنس

 وفي القصص فلما قضى موسى األجل وسار 7بشهاب قبس لعلكم تصطلون 

بأهله آنس من جانب الطور نارا قال ألهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم 

 هذه اآليات تشتمل على ذكر 29منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون 

له بالمكث وإخباره إياهم أنه آنس نارا وإطماعهم أن رؤية موسى النار وأمره أه

يأتيهم بنار يصطلون بها أو بخبر يهتدون به إلى الطريق التي ضلوا عنها لكنه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 124

نقص في النمل ذكر رؤيته النار وأمر أهله بالمكث اكتفاء بما تقدم وزاد في 

قد القصص قضاء موسى األجل المضروب وسيره بأهله إلى مصر ألن الشيء 

يجمل ثم يفصل وقد يفصل ثم يجمل وفي طه فصل وأجمل في النمل ثم 

فصل في القصص وبالغ فيه

 أي من يخبرني بالطريق فيهديني 10وقوله في طه أو أجد على النار هدى 

إليه وإنما أخر ذكر المخبر فيهما وقدمه فيهما مرات لفواصل اآلي وكرر لعلي 

 10 قوله أو أجد على النار هدى في القصص لفظا وفيهما معنى ألن أو في

نائب عن لعلي وسآتيكم تتضمن معنى لعلي وفي القصص أو جذوة من النار 

 ألن الجذوة من النار 10 وفي طه بقبس 7 وفي النمل بشهاب قبس 29

خشية في رأسها قبس لها شهاب فهي في السور الثالث عبارة عن معبر 

واحد

 30 وفي القصص أتاها 8مل فلما جاءها  هنا وفي الن12قوله فلما أتاها  - 296

 فلنأتينك 47ألن أتى وجاء بمعنى واحد لكن كثر دور اإلتيان في طه نحو فأتياه 

 ولفظ جاء في النمل أكثر نحو فلما 69 حيث أتى 64 ثم أئتوا 60 ثم أتى 58

 وألحق القصص بطه لقرب ما 36 فلما جاء سليمان 22 وجئتك 13جاءتهم 

بينهما

 ألن الرجع إلى 13 وفي القصص فرددناه 40فرجعناك إلى أمك قوله  - 297

الشيء والرد إليه بمعنى والرد على الشيء يقتضي كراهة المردود ولفظ 

الرجع ألطف فخص بطه وخص القصص بقوله فرددناه تصديقا لقوله إنا رادوه 

7إليك 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 125

السلوك  ألن لفظ 10 وفي الزخرف وجعل 53 قوله وسلك لكم فيها سبال ­ 298

مع السبيل أكثر استعماال به فخص به طه وخص الزخرف بجعل ازدواجا للكالم 

وموافقة لما قبلها وما بعدها

 وفي الشعراء أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون 43قوله إلى فرعون  - 299

 32 وفي القصص فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه 10 11أال يتقون 

فرعون هو األصل المبعوث إليه وقومه تبع له وهو ألن طه هي السابقة و

كالمذكورين معه وفي الشعراء قوم فرعون أي قوم فرعون وفرعون فاكتفى 

بذكره في اإلضافة عن ذكره مفردا ومثله أغرقنا آل فرعون أي آل فرعون 

 فجمع بين اآليتين فصار كذكر 32وفرعون وفي القصص إلى فرعون وملئه 

الجملة بعد التفصيل

 صرح بالعقدة في هذه السورة ألنها 27قوله وأحلل عقدة من لساني  - 300

 كناية عن العقدة بما يقرب من 13السابقة وفي الشعراء ال ينطلق لساني 

 فكنى عن العقدة 34التصريح وفي القصص وأخي هارون هو أفصح مني لسانا 

كناية مبهمة ألن األول يدل على ذلك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 126

 وفي القصص 14ء ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون  قوله في الشعرا­ 301

 وليس له في طه ذكره ألن قوله 33إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون 

 مشتمل على ذلك وغيره ألن اهللا عز وجل إذا يسر له أمره 26ويسر لي أمري 

فلن يخاف القتل

نها  صرح بالوزير أل29 30قوله واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي  - 302

 13األولى في الذكر وكنى عنه في الشعراء حيث قال فأرسل إلى هارون 

 أي 34ليأتيني فيكون لي وزيرا وفي القصص فأرسله معي ردءا يصدقني 

اجعله لي وزيرا فكنى عنه بقوله ردءا لبيان األول

 ألن 26 16 وبعده إنا رسول رب العالمين 47قوله فقوال إنا رسوال ربك  - 303

صدر يسمى به فحيث وحده حمله على المصدر وحيث ثنى حمل الرسول م

على االسم

ويجوز أن يقال حيث وحد حمل على الرسالة ألنهما رسال لشيء واحد وحيث 

ثنى حمل على الشخصين

وأكثر ما فيه من المتشابه سبق

 بالفاء من غير من 128قوله أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون  - 304

 بالواو وبعده من ألن الفاء للتعقيب واالتصال باألول فطال 26 وفي السجدة

الكالم فحسن حذف من والواو تدل على االستئناف وإثبات من مستثقل وقد 

سبق الفرق بين إثباته وحذفه

سورة األنبياء

 وفي الشعراء وما يأتيهم 2قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر ربهم محدث  - 305

 خصت هذه السورة5من ذكر من الرحمن محدث 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 127

بقوله من ربهم باإلضافة ألن الرحمن لم يأت مضافا ولموافقته ما بعد وهو قوله 

 لتكون كل سورة 5 وخصت الشعراء بقوله من الرحمن 4قال ربي يعلم 

مخصوصة بوصف من أوصافه وليس في أوصاف اهللا اسم أشبه باسم اهللا من 

ما غير اهللا عز وجل ولموافقة ما الرحمن ألنهما اسمان ممنوعان أن يسمى به

 ألن الرحمن الرحيم مصدر واحد9بعده وهو قوله لهو العزيز الرحيم 

 كالهما 25 وبعده وما أرسلنا من قبلك 7قوله وما أرسلنا قبلك إال رجاال  - 306

الستيعاب الزمان المتقدم إال أن من إذا دخل دل على الحصر بين الحدين 

 إال هذه وخصت بالحذف ألن 7يأت وما أرسلنا قبلك وضبطه بذكر الطرفين ولم 

 فبناه عليه ألنه هو وأخر من في الفرقان وما 6قبلها ما آمنت قبلهم من قرية 

 وزاد في الثاني من قبلك من رسول 20أرسلنا قبلك من المرسلين إال أنهم 

 على األصل للحصر21 25 22 52

 والخير فتنة وإلينا ترجعون قوله كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر - 307

 ألن ثم للتراخي والرجوع هو الرجوع 57 وفي العنكبوت ثم إلينا ترجعون 35

إلى الجنة أو النار وذلك في القيامة فخصت سورة العنكبوت به وخصت هذه 

 وإنما 35السورة بالواو لما حيل بين الكالمين بقوله ونبلوكم بالشر والخير فتنة 

قام مقام التراخي وناب بالواو منابهذكرا لتقدم ذكرهما ف

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 128

 وفي الفرقان وإذا 36 قوله وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إال هزوا ­ 208

 ألنه ليس في هذه اآلية التي تقدمتها ذكر الكفار 41رأوك إن يتخذونك إال هزوا 

هنا فصرح باسمهم وفي الفرقان قد سبق ذكر الكفار فخص اإلظهار بهذه 

والكناية بتلكالسورة 

 52 53قوله ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا  - 309

 جواب لقوله 53 بزيادة بل ألن قوله وجدنا آباءنا 74وفي الشعراء قالوا بل وجدنا 

 بقولهم نعبد 70 وفي الشعراء أجابوا عن قوله ما تعبدون 52ما هذه التماثيل 

 فأتى 72 73معونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون  ثم قال هل يس71أصناما 

بصورة االستفهام ومعناه النفي قالوا بل وجدنا أي قالوا ال بل وجدنا عليه آباءنا 

ألن السؤال في اآلية يقتضي في جوابهم أن ينفوا ما نفاه السائل فأضربوا عنه 

ة بهإضراب من ينفي األول ويثبت الثاني فقالوا بل وجدنا فخصت السور

 وفي الصافات األسفلين 70قوله وأرادوا به كبدا فجعلناهم األخسرين  - 310

 ألن في هذه السورة كادهم إبراهيم عليه السالم بقوله ألكيدن أصنامكم 98

 وكادوا هم إبراهيم بقوله وأرادوا به كيدا فجرت بينهم مكايده فغلهم 98

لغوا من إحراقه مرادهم إبراهيم ألنه كسر أصنامهم ولم يغلبوه ألنهم لم يب

فكانوا هم األخسرين

فأججوا 97وفي الصافات قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 129

نارا عظيمة وبنوا بنيانا عاليا ورفعوه إليه ورموه منه إلى أسفل فرفعه اهللا 

وجعلهم في الدنيا من األسفلين وردهم في العقبى أسفل سافلين فخصت 

ينالصافات باألسفل

 بالفاء سبق في يونس ومثله في الشعراء فنجيناه 71قوله ونجيناه  - 311

170 171وأهله أجمعين إال عجوزا في الغابرين 

 وقال 84 ختم القصة بقوله رحمة من عندنا 83قوله وأيوب إذ نادى ربه  - 312

 83 ألنه هنا بالغ في التضرع بقوله وأنت أرحم الراحمين 43في ص رحمة منا 

 ألن عند حيث جاء دل 83 سبحانه في اإلجابة وقال رحمة من عندنا فبالغ

على أن اهللا سبحانه تولى ذلك من غير واسطة

 ختم بقوله منا ليكون آخر اآلية 41وفي ص لما بدأ القصة بقوله واذكر عبدنا 

لفقا باألول اآلية

 52 53 وفي المؤمنين فاتقون فتقطعوا 92 93قوله فاعبدون وتقطعوا  - 313

ألن الخطاب في هذه السورة للكفار فأمرهم بالعبادة التي هي التوحيد ثم 

 بالواو ألن التقطع قد كان منهم قبل هذا القول لهم ومن جملة 93قال وتقطعوا 

خطاب المؤمنين فمعناه داوموا على الطاعة وفي المؤمنين الخطاب للنبي 

سل كلوا من الطيبات صلى اهللا عليه وسلم وللمؤمنين بدليل قوله يا أيها الر

 أي ظهر 53 واألنبياء والمؤمنون مأمورون بالتقوى ثم قال فتقطعوا أمرهم 51

منهم التقطع بعد هذا القول والمراد أممهم

 وفي التحريم91قوله والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها  - 314

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 130

ى  ألن المقصود في هذه السورة ذكرها وما آل إليه أمرها حت13فنفخنا فيه 

ظهر فيها ابنها وصارت هي وابنها آية وذلك ال يكون إال بالنفخ في حملها 

وتحملها واالستمرار على ذلك إلى والدتها فلهذا اختصت بالتأنيث

وما في التحريم مقصور على ذكر إحصانها وتصديقها بكلمات ربها وكأن النفخ 

تذكيرأصاب فرجها وهو مذكر والمراد به فرج الجيب أو غيره فخصت بال

سورة الحج

 محول على أيها 2 وبعده وترى الناس سكارى 2قوله تعالى يوم ترونها  - 315

16 14المخاطب كما سبق في قوله وترى الفلك 

 8قوله ومن الناس من يجادل في اهللا بغير علم وال هدى وال كتاب منير  - 316

هذه  ألن ما في 20في هذه السورة وفي لقمان وال هدى وال كتاب منير 

 وكذلك في لقمان وافق 7 القبور 6السورة وافق ما قبلها من اآليات وهي قدير 

22 األمور 21 السعير 19ما قبلها وما بعدها وهي الحمير 

 بزيادة من لقوله تعالى من تراب ثم من نطفة 5قوله من بعد علم شيئا  - 317

 اآلية وقد سبق في النحل5

 ألن هذه اآلية 30 182في غيرها أيديكم  و10قوله ذلك بما قدمت يداك  - 318

نزلت في النضر بن الحارث وقيل في أبي جهل فوحده وفي غيرها نزلت في 

الجماعة التي تقدم ذكرهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 131

 قدم الصابئين 17 قوله إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى ­ 319

لتقدم زمانهم وقد تقدم في البقرة

 سبق في الرعد18ن في السموات قوله يسجد له م - 320

 وفي السجدة 22قوله كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها  - 321

 ألن المراد بالغم الكرب واألخذ بالنفس حتى ال يجد 20منها أعيدوا فيها 

صاحبه متنفسا وما قبله من اآليات يقتضي ذلك وهو قطعت لهم ثياب من نار 

 فمن كان في ثياب من نار وفوق رأسه حميم يذوب 21 إلى قوله من حديد 19

من حره أحشاء بطنه حتى يذوب ظاهر جلده وعليه موكلون يضربونه بمقامع 

من حديد كيف يجد سرورا أو يجد متنفسا من تلك الكرب التي عليه وليس 

في السجدة من هذا ذكر وإنما قبلها فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها 

هاأعيدوا في

 القول ههنا مضمر 20 وفي السجدة وقبل لهم ذوقوا 22قوله وذوقوا  - 322

وخص باإلضمار لطول الكالم بوصف العذاب وخصت السجدة باإلظهار موافقة 

 و قل 10 وقالوا أئذا ضللنا 3للقول قبله في مواضع منها أم يقولون افتراه 

 وليس في الحج شيء منه13 و حق القول 11يتوفاكم 

قوله إن اهللا يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها  - 323

 ألنه لما ذكر أحد 9 مكررة وموجب هذا التكرار قوله هذان خصمان 14 23النهار 

 لم يكن بد من ذكر 19الخصمين وهو فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار 

 اآلية23لحات الخصم اآلخر فقال إن اهللا يدخل الذين آمنوا وعملوا الصا

 وفي البقرة26قوله وطهر بيتي للطائفين والقائمين  - 324

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 132

 وحقه أن يذكر هناك ألن ذكر العاكف ههنا سبق في 125للطائفين والعاكفين 

 ومعنى والقائمين والركع السجود المصلون 25قوله سواء العاكف فيه والباد 

لما تقدم ذكرهم عبر وقيل القائمون بمعنى المقيمين وهم العاكفون لكن 

عنهم بعبارة أخرى

 كرر ألن األول متصل بكالم 36قوله فكلوا منها وأطعموا المانع والمقتر  - 325

36إبراهيم وهو اعتراض ثم أعاده مع قوله والبدن جعلناها لكم 

 48 وبعده وكأين من قرية أمليت لها 45قوله فكأين من قرية أهلكناها  - 326

 أي 44ك التصاله بقوله فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم خص األول بذكر اإلهال

أهلكتهم

 فحسن ذكر اإلمالء47والثاني باإلمالء ألن قبله ويستعجلونك بالعذاب 

 وفي سورة لقمان من دونه 62قوله وأن ما يدعون من دونه هو الباطل  - 327

و  ألن في هذه السورة وقع بعد عشر آيات كل آية مؤكدة مرة أ30الباطل 

64مرتين ولهذا أيضا زيد في السورة الالم في قوله وإن اهللا لهو الغني الحميد 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 133

 إذ لم تكن سورة لقمان بهذه الصفة26وفي لقمان إن اهللا هو الغني الحميد 

وإن شئت قلت لما تقدم في هذه السورة ذكر اهللا سبحانه وذكر الشيطان 

 لقمان ذكر الشيطان فأكد ذكر أكدهما فإنه خبر وقع بين خبرين ولم يتقدم في

اهللا تعالى وأهمل ذكر شيطان وهذه دقيقة

سورة المؤمنين

 بالجمع وبالواو 19قوله تبارك وتعالى لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون  - 328

 بغير واو راعى في 73 على التوحيد منها تأكلون 73وفي الزخرف فاكهة 

 بالجمع وفي 19لجمع فقال فواكه السورتين لفظ الجنة فكانت هذه جنات با

 بلفظ التوحيد وإن كانت هذه جنة الخلد لكن راعى 72الزخرف وتلك الجنة 

73اللفظ فقال فيها فاكهة 

 بزيادة الواو ألن تقدير اآلية منها 19وقال في هذه السورة ومنها تأكلون 

تدخرون ومنها تبيعون وليس كذلك فاكهة الجنة فإنها لألكل فحسب فلذلك 

 ووافق هذه السورة ما بعدها أيضا وهو قوله 73ال في الزخرف منها تأكلون ق

 فهذا القرآن معجزة وبرهان21ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون 

 وبعده وقال المأل من قومه 24قوله فقال المأل للذين كفروا من قومه  - 329

الذين كفروا وكذبوا بلقاء اآلخرة وأترفناهم في

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 134

 فقدم من قومه في اآلية األخرى وفي األولى أخر ألن صلة 33ة الدنيا الحيا

الذين في األولى اقتصرت على الفعل وضمير الفاعل ثم ذكر بعده الجار 

والمجرور ثم ذكر المفعول وهو المقول وليس كذلك في األخرى فإن صلة 

لجار الموصول طالت بذكر الفاعل والمفعول والعطف عليه مرة بعد أخرى فقدم ا

والمجرور وألن تأخيره ملتبس وتوسطه ركيك فخص بالتقديم

 وفي حم فصلت ولو شاء ربنا ألنزل 24قوله ولو شاء اهللا ألنزل مالئكة  - 330

 ألن في هذه السورة تقدم ذكر اهللا وليس فيه ذكر الرب14مالئكة 

وفي فصلت تقدم ذكر رب العالمين سابقا على ذكر اهللا فصرح في هذه 

بذكر اهللا وهناك بذكر الرب إلضافته إلى العالمين وهم جملتهم فقالوا السورة 

 فأضافوا الرب إليهم14إما اعتقادا وإما استهزاء لو شاء ربنا ألنزل مالئكة 

 وفي سبأ إني بما 51قوله واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم  - 331

سورة بما  كالهما من وصف اهللا سبحانه وتعالى وخص كل 11تعملون بصير 

وافق فواصل اآلى

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 135

 44 باأللف والالم وبعده لقوم ال يؤمنون 41 قوله فبعدا للقوم الظالمين ­ 332

 والثاني نكرة 41ألن األول لقوم صالح فعرفهم بدليل قوله فأخذتهم الصيحة 

 فكانوا منكرين ولم يكن معهم قرينة عرفوا بها فخصهم 42وقبله قرونا آخرين 

بالنكرة

 وفي النمل لقد وعدنا هذا 83قوله لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل  - 333

 ألن ما في هذه السورة على القياس فإن الضمير 68نحن وآباؤنا من قبل 

المرفوع المتصل ال يجوز العطف عليه حتى يؤكد بالمنفصل فأكد وعدنا نحن ثم 

عطف عليه آباؤنا ثم ذكر المفعول وهو هذا

 ألن القياس فيه أيضا كنا نحن 67فعول موافقة لقوله ترابا وقدم في النمل الم

وآباؤنا ترابا فقدم ترابا ليسد مسد نحن فكانا لفقين

 89 وبعده سيقولون هللا 87 وبعده سيقولون هللا 85قوله سيقولون هللا  - 334

 جواب مطابق لفظا ومعنى ألنه 84األول جواب لقوله قل لمن األرض ومن فيها 

قل لمن فقال في الجواب هللاقال في السؤال 

وأما الثاني والثالث فالمطابقة فيهما في المعنى ألن القائل إذا قال لك من 

مالك هذا الغالم فإن لك أن تقول زيد فيكون مطابقا لفظا ومعنى ولك أن تقول 

لزيد فيكون مطابقا للمعنى ولهذا قرأ أبو عمرو الثاني والثالث اهللا اهللا مراعاة 

للمطابقة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 136

 وقبله قد كانت آياتي تتلى عليكم 105 قوله ألم تكن آياتي تتلى عليكم ­ 335

 ليس بتكرار ألن األول في الدنيا عند نزول العذاب وهو الجدب عند بعضهم 66

ويوم بدر عند بعضهم والثاني في القيامة وهم في الجحيم بدليل قوله ربنا 

107أخرجنا منها 

سورة النور

لى رأس العشر ولوال فضل اهللا عليكم ورحمته وأن اهللا قوله تعالى ع - 336

 محذوف الجواب تقديره لفضحكم وهو متصل ببيان حكم الزانيين 10تواب حكيم 

وحكم القاذف وحكم اللعان وجواب لوال محذوفا أحسن منه ملفوظا به وهو 

المكان الذي يكون اإلنسان فيه أفصح ما يكون إذا سكت

شرين ولوال فضل اهللا عليكم ورحمته وإن اهللا رءوف وقوله على رأس الع - 337

 فحذف الجواب أيضا تقديره لعجل لكم العذاب وهو متصل بقصتها 20رحيم 

رضي اهللا عنها وعن أبيها وقيل دل عليه قوله ولوال فضل اهللا عليكم ورحمته 

 وقيل دل عليه قوله 4في الدنيا واآلخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم 

21فضل اهللا عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولوال 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 137

 لوال جاءوا عليه 12وفي خالل هذه اآليات لوال إذ سمعتموه ظن المؤمنين 

 وليس هو الدال على امتناع 16 ولوال إذ سمعتموه قلتم 13بأربعة شهداء 

الشيء لوجود غيره بل هو للتحضيض

 بني ضوطرى لوال الكمى ...دكم  تعدون عقر النيب أفضل مج...قال الشاعر 

... المقنعا

وهو في البيت للتحضيض والتحضيض يختص بالفعل والفعل في البيت مقدر 

تقديره هال تعدون الكمى أو هال تعقرون الكمى ويختص الثاني بالفعل واألول 

يختص باالسم ويدخل المبتدأ ويلزم خبره الحذف

تصل بآيات الغض وليس له نظير م30قوله إن اهللا خبير بما يصنعون  - 338

 ألن اتصال األول 46 وبعده لقد أنزلنا آيات 24قوله ولقد أنزلنا إليكم آيات  - 339

 محمول ومصروف إلى قوله 24بما قبله أشد فإن قوله وموعظة للمتقين 

 فاقتضى الواو ليعلم أنه 33 وال تكرهوا 35 وإلى قوله فكاتبوهم 33وليستعفف 

تضى بيانه بقوله إليكم ليعلم أن المخاطبين باآلية الثانيةعطف على األول واق

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 138

هم المخاطبون باآلية األولى وأما الثانية فاستئناف كالم فخص بالحذف

 إنما زاد منكم ألنهم المهاجرون وقبل 55قوله وعد اهللا الذين آمنوا منكم  - 340

عام و من للتبيين

 ختم اآلية بقوله كذلك يبين اهللا 59 قوله وإذا بلغ األطفال منكم الحلم - 341

 ألن الذي قبلها والذي بعدها يشتمل 58 61 وقبلها وبعدها اآليات 59لكم آياته 

على عالمات يمكن الوقوف عليها وهي في األولى ثالث مرات من قبل صالة 

 وفي األخرى 58الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صالة العشاء 

 اآلية فعد فيها آيات كلها معلومة 61يوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم من بيوتكم أو ب

 ومثلها يعظكم اهللا أن تعودوا لمثله أبدا إن 61فختم اآليتين بقوله لكم اآليات 

 يعني حد الزانيين وحد القاذف فختم 17 18كنتم مؤمنين ويبين اهللا لكم اآليات 

باآليات

مكن الوقوف عليها بل تفرد سبحانه وأما بلوغ األطفال فلم يذكر له عالمات ي

بعلم ذلك فخصها باإلضافة إلى نفسه وختم كل آية بما اقتضى أولها

سورة الفرقان

قوله تعالى تبارك هذه لفظة ال تستعمل إال هللا وال تستعمل إال بلفظ  - 342

الماضي وجاءت في هذه السورة في ثالث مواضع تبارك الذي نزل الفرقان 

 و تبارك الذي جعل في السماء 10ك الذي إن شاء جعل على عبده و وتبار

 تعظيما لذكر اهللا وخصت هذه المواضع بالذكر ألن ما بعدها عظائم 61بروجا 

األول ذكر الفرقان وهو القرآن المشتمل على معاني جميع كتب اهللا والثاني 

ذكر النبي واهللا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 139

ث ذكر للبروج والسيارات خاطبه بقوله لوالك يا محمد ما خلقت للكائنات والثال

والشمس والقمر والليل والنهار ولوالها ما وجد في األرض حيوان وال نبات 

 و 23 14 و فتبارك اهللا أحسن الخالقين 40 64ومثلها فتبارك اهللا رب العالمين 

67 1تبارك الذي بيده الملك 

  من دون اهللا74 ويس 48 في هذه السورة وفي مريم 3قوله من دونه  - 343

ألن في هذه السورة وافق ما قبله وفي السورتين لو جاء من دونه لخالف ما 

قبله ألن ما قبله في السورتين بلفظ الجمع تعظيما فصرح

 قدم الضر موافقة لما قبله وما بعده فما قبله نفي 3قوله ضرا وال نفعا  - 344

وإثبات وما بعده موت وحياة وقد سبق

 قدم النفع موافقة لقوله هذا عذب 55يضرهم قوله ما ال ينفعهم وال  - 345

فرات وهذا ملح أجاج وقد سبق

 بزيادة عمال قد سبق70قوله وعمل عمال  - 346

قوله الذي خلق السموات واألرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى  - 347

 ومثلها في السجدة58على العرش الرحمن 

ن خبره في الفرقان و ما لكم يجوز أن يكون الذي في السورتين مبتدأ والرحم

من دونه خبره في السجدة وجاز غير ذلك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 140

سورة الشعراء

 سبق في األنبياء5قوله تعالى وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث  - 348

 وما يتعلق بقصة 7 سبق في األنعام وكذا أو لم يروا 6قوله فسيأتهم  - 349

موسى وفرعون سبق األعراف في

 إلى آخر اآلية مذكور في ثمانية مواضع أولها 8إن في ذلك آلية قوله  - 350

في محمد صلى اهللا عليه وسلم وإن لم يتقدم ذكره صريحا فقد تقدم كناية 

 ثم هود ثم 121 ثم نوح 103 ثم إبراهيم 67ووضوحا والثانية في قصة موسى 

 عليهم السالم190 ثم شعيب 174 ثم لوط 158 ثم صالح 139

ال تتقون إلى قوله العالمين مذكور في خمسة مواضع في قصة قوله أ - 351

 177 وشعيب 161 164 ولوط 142 45 وصالح 124 127 وهود 106 109نوح 

 131 وهود 110 عليهم السالم ثم كرر فاتقوا اهللا وأطيعون في قصة نوح 180

 عليه السالم ألنه ­ فصار ثمانية مواضع وليس في قصة النبي ص 50وصالح 

 وال في قصة إبراهيم عليه السالم 18عون حيث قال ألم نربك فينا وليدا رباه فر

 وهو رباه واستحيا 70ألن أباه في المخاطبين حيث يقول إذ قال ألبيه وقومه 

موسى وإبراهيم أن يقوال ما أسألكم عليه من أجر وإن كانا منزهين من طلب 

األجرة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 141

 وفي الصافات ماذا تعبدون 70ن  قوله تعالى في قصة إبراهيم ما تعبدو­ 352

 وماذا فيه مبالغة 71 ألن ما لمجرد االستفهام فأجابوا فقالوا نعبد أصناما 85

وقد تضمن في الصافات معنى التوبيخ فلما وبخهم قال أئفكا آلهة دون اهللا 

 فجاء في كل سورة ما اقتضاه ما قبله 86 87تريدون فما ظنكم برب العالمين 

وما بعده

له الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت قو - 353

 زاد هو في اإلطعام والشفاء ألنهما مما يدعي اإلنسان أن 87 80فهو يشفين 

يفعله فيقال زيد يطعم وعمرو يداوي فأكد إعالما أن ذلك منه سبحانه ال من 

غيره وأما الخلق والموت والحياة فال يدعيهما مدع فأطلق

 بغير واو وفي قصة شعيب وما أنت 154له في قصة صالح ما أنت قو - 354

 ألنه في قصة صالح بدل من األولى وفي الثانية عطف وخصت أولى 186

بالبدل في الخطاب فأكثروا

سورة النمل

 فلما 11 وطه 30 وفي القصص 8قوله تبارك وتعالى فلما جاءها نودي  - 355

تيكم منهابخبر أو آتيكم بشهاب قبس أتاها نودي ألنه قال في هذه السورة سأ

 فكرر آتيكم فاستثقل الجمع بينهما وبين فلما أتاها فعدل إلى قوله فلما 7

جاءها بعد أن كانا بمعنى واحد

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 142

وأما في السورتين فلم يكن إال لعلي آتيكم فلما أتاها

 ألن في هذه 31 وفي القصص وأن ألق عصاك 10قوله وألق عصاك  - 356

ودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان اهللا رب العالمين يا السورة ن

 فحيل بينهما بهذه 8 9 10موسى إنه أنا اهللا العزيز الحكيم وألق عصاك 

الجملة فاستغنى عن إعادة أن

 فلم 30 31وفي القصص أن يا موسى إني أنا اهللا رب العالمين وأن ألق عصاك 

األول فحسن إدخال أنيكن بينهما جملة أخرى عطف بها على 

 خصت هذه السورة 31 وفي القصص أقبل وال تخف 10قوله ال تخف  - 357

بقوله ال تخف ألنه بنى على ذكر الخوف كالم يليق به وهو قوله إني ال يخاف 

10لدي المرسلون 

وفي القصص اقتصر على قوله ال تخف ولم يبن عليه كالم فزيد قبله أقبل 

 أي أقبل آمنا غير مدبر وال تخف فخصت هذه 31ليكون في مقابلة مدبرا 

السورة به

 وفي القصص 12قوله وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء  - 358

 خصت هذه السورة بأدخل ألنه أبلغ من قوله اسلك ألن اسلك 32اسلك يدك 

يأتي الزما ومتعديا وأدخل متعد ال غير وألن في هذه السورة في تسع آيات 

 تسع آيات مرسال إلى فرعون أي مع12

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 143

 ثم قال فذانك برهانان 32وخصت القصص بقوله اسلك موافقة لقوله اضمم 

 فكان دون األول فخص باألدنى واألقرب من اللفظين32من ربك 

 وفي القصص إلى 12قوله إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين  - 359

كانوا في هذه السورة موصوفين بما  ألن المأل أشراف القوم و32فرعون وملئه 

وصفهم اهللا به من قوله فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين 

 اآلية فلم يسمهم مأل بل سماهم قوما وفي القصص لم 13 14وجحدوا بها 

يكونوا موصوفين بتلك الصفات فسماهم مأل وعقبه وقال فرعون يا أيها المأل ما 

 وما يتعلق بقصة موسى سوى هذه الكلمات قد 38علمت لكم من إله غيري 

سبق

 وفي حم فصلت ونجينا الذين آمنوا وكانوا 53قوله وأنجينا الذين آمنوا  - 360

 نجينا وأنجينا بمعنى واحد وخصت هذه السورة بأنجينا لموافقته لما 18يتقون 

 لفظ  كله على60 وأنزل فأنبتنا 58 وبعده وأمطرنا 57بعده وهو فأنجيناه وأهله 

أفعل

 وكله 25 وبعده قيضنا لهم 12وخص حم فصلت بنجينا لموافقته ما قبله وزينا 

على لفظ فعلنا

 قد سبق60قوله وأنزل لكم  - 361

قوله أإله مع اهللا في خمس آيات وختم األولى بقوله - 362

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 144

 62 ثم قال قليال ما تذكرون 61 ثم بل أكثرهم ال يعلمون 60بل هم قوم يعدلون 

 أي عدلوا إلى الذنوب 64 ثم إن كنتم صادقين 63م تعالى اهللا عما يشركون ث

وأول الذنوب العدل عن الحق ثم لم يعلموا ولو علموا ما عدلوا ثم لم يذكروا 

فيعلموا بالنظر واالستدالل فأشركوا عن غير حجة وبرهان قل لهم يا محمد 

64هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين 

 وفي الزمر فصعق 87فخ في الصور ففزع من في السموات قوله ويوم ين - 363

 89 خصت هذه السورة بقوله ففزع موافقة لقوله وهم من فزع يومئذ آمنون 68

 ألن معناه مات30وخصت الزمر بقوله فصعق موافقة لقوله وإنهم ميتون 

سورة القصص

ة  أي كمل أربعين سن14قوله تبارك وتعالى ولما بلغ أشده واستوى  - 364

 ألنه 22وقيل كمل قوله وقيل خرجت لحيته وفي يوسف ولما بلغ أشده أتيناه 

أوحى إليه في صباه

 وفي يس وجاء من 20قوله وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى  - 365

 اسمه حزبيل من20أقصى المدينة رجل يسعى 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 145

آل فرعون وهو النجار وقيل شمعون وقيل حبيب وفي يس هو هو وقوله من 

صى المدينة يحتمل ثالثة أوجه أحدها أن يكون من أقصى المدينة صفة أق

لرجل والثاني أن يكون صلة لجاء والثالث أن يكون صلة ليسعى واألظهر في 

هذه السورة أن يكون وصفا وفي يس أن يكون صلة

 ثم قال 15وخصت هذه السورة بالتقديم لقوله قبله فوجد فيها رجلين يقتتالن 

20وجاء رجل 

صت سورة يس بقوله وجاء من أقصى المدينة لما جاء في التفسير أنه كان وخ

يعبد اهللا في جبل فلما سمع خبر الرسل سعى مستعجال

 وفي الصافات من 27قوله ستجدني إن شاء اهللا من الصالحين  - 366

 ألن ما في هذه السورة من كالم شعيب أي من الصالحين في 102الصابرين 

اء بالعهد وفي الصافات من كالم إسماعيل حين قال له حسن المعاشرة والوف

 فأجاب يا أبت أفعل 102أبوه إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى 

102ما تؤمر ستجدني إن شاء اهللا من الصابرين 

 وبعده من جاء بغير37قوله ربي أعلم بمن جاء  - 367

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 146

عنى الفعل ومعنى الفعل ال يعمل باء األول هو أم األجه ألن أفعل هذا فيه م

في المفعول به فزيد بعده باء تقوية للعمل

وخص األول باألصل ثم حذف من اآلخر الباء اكتفاء بداللة األول عليه ومحله 

نصب بفعل آخر أي يعلم من جاء بالهدى ولم يقتض تغييرا كما قلنا في األنعام 

ألن داللة األول قام مقام التغيير

ه ألنه فرعوخص الثاني ب

 وفي المؤمن لعلي أبلغ األسباب 38قوله لعلي أطلع إلى إله موسى  - 368

 ألن قوله أطلع إلى إله موسى 36 37أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى 

في هذه السورة خبر لعلي وجعل قوله أبلغ األسباب في المؤمن خبر لعلي 

ثم أبدلت منه أسباب السموات

 ألنه 40 26قابلة قوله أو أن يظهر في األرض الفساد وإنما زادها ليقع في م

 أي في األرض أال ترى 38زعم أنه إله األرض فقال ما علمت لكم من إله غيري 

أنه قال فأطلع إلى إله موسى فجاء على كل سورة ما اقتضاه ما قبله

 ألن التقدير في 37 وفي المؤمن كاذبا 38قوله وإني ألظنه من الكاذبين  - 369

 السورة وإني ألظنه كاذبا من الكاذبين فزيد من لرءوس اآليات ثم أضمر هذه

كاذبا لداللة الكاذبين عليه وفي المؤمن جاء على األصل ولم يكن فيه موجب 

تغيير

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 147

 بالفاء 36 بالواو وفي الشورى فما أوتيتم 60 قوله وما أوتيتم من شيء ­ 370

ير تعلق فاقتصر على الواو لعطف ألنه لم يتعلق في هذه السورة بما قبله كب

جملة على جملة وتعلق في الشورى بما قبلها أشد تعلق ألنه عقب ما لهم 

من المخافة بما أوتوا من األمنة والفاء حرف للتعقيب

 36 وفي الشورى فمتاع الحياة الدنيا 60قوله فمتاع الحياة الدنيا وزينتها  - 371

بسط من الرزق وأعراض الدنيا فحسب ألن في هذه السورة ذكر جميع ما 

كلها مستوعبة بهذين اللفظين فالمتاع ما ال غنى عنه في الحياة من المأكول 

والمشروب والملبوس والمسكن والمنكوح والزينة ما يتجمل به اإلنسان وقد 

يستغنى عنه كالثياب الفاخرة والمراكب الرائقة والدور المجصصة واألطعمة 

الملبقة

لم يقصد االستيعاب بل ما هو مطلوبهم في تلك الحالة من وأما في الشورى ف

النجاة واألمن في الحياة فلم يحتج إلى ذكر الزينة

 وبعده إن جعل اهللا عليكم 71قوله إن جعل اهللا عليكم الليل سرمدا  - 372

 قدم الليل على النهار ألن ذهاب الليل بطلوع الشمس أكثر 72النهار سرمدا 

ر بدخول الليل ثم ختم اآلية األولى بقوله أفال تسمعون فائدة من ذهاب النها

 بناء على الليل وختم71

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 148

 بناء على النهار والنهار مبصر وآية النهار مبصرة72األخرى بقوله أفال تبصرون 

 ليس بتكرار ألن كل واحد منهما متصل بغير ما 82 ويكأنه 82قوله ويكأن  - 373

 صلة وإليه ذهب سيبويه فقال وى كلمة اتصل به اآلخر قال ابن عباس وى

يستعملها النادم بإظهار ندامته وهي مفصولة من كأنه وقال األخفش أصله 

ويك وأن اهللا بعده منصوب بإضمار العلم أي أعلم أن اهللا وقال بعضهم أصله 

ويلك وفيه ضعف وقال الضحاك الياء والكاف صلة وتقديره وإن اهللا وهذا كالم 

مزيف

وتسورة العنكب

 وفي لقمان ووصينا 8قوله تعالى ووصينا اإلنسان بوالديه حسنا  - 374

 الجمهور على أن 15 وفي األحقاف بوالديه إحسانا 14اإلنسان بوالديه حملته 

اآليات الثالث نزلت في سعد بن مالك وهو سعد ابن أبي وقاص وأنها في 

ن حسنا ألن سورة لقمان اعتراض بين كالم لقمان ألبنه ولم يذكر في لقما

قوله بعده أن

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 149

 قام مقامه ولم يذكر في هذه السورة حملنه وال وضعته 14اشكر لي ولوالديك 

موافقة لما قبله من االختصار وهو قوله والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن 

 فإنه ذكر فيها جميع ما 7عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون 

 أي ألزمناه 8أوجز كالم وأحسن نظام ثم قال ووصينا اإلنسان يقع بالمؤمنين ب

حسنا في حقهما وقياما بأمرهما وإعراضا عنهما وخالفا لقولهما إن امراه 

بالشرك باهللا

وذكر في لقمان واألحقاف حالة حملهما ووضعهما

 ألن ما 15 وفي لقمان على أن تشرك 8قوله وإن جاهداك لتشرك بي  - 375

ة وافق ما قبله لفظا وهو قوله ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه في هذه السور

 وفي لقمان محمول على المعنى ألن التقدير وإن حمالك على أن تشرك6

 بتقديم العذاب على الرحمة 21قوله يعذب من يشاء ويرحم من يشاء  - 376

في هذه السورة فحسب ألن إبراهيم خاطب به نمروذ وأصحابه وأن العذاب 

 في الدنياوقع بهم

 وفي الشورى وما 22قوله وما أنتم بمعجزين في األرض وال في السماء  - 377

 ألنه في هذه السورة خطاب لنمروذ حين صعد 31أنتم بمعجزين في األرض 

الجو موهما أنه يحاول السماء فقال إبراهيم له ولقومه وما أنتم بمعجزين في 

ن في السماء من المالئكة األرض أي من في األرض من الجن واإلنس وال م

فكيف تعجزون اهللا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 150

وقيل ما أنتم بفائتين عليه ولو هربتم في األرض أو صعدتم في السماء فقال 

وما أنتم بمعجزين في األرض وال في السماء لو كنتم فيها

وما في الشورى خطاب للمؤمنين وقوله ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت 

 في قوله والذين ظلموا من 51ء وما هم بمعجزين  يدل عليه وقد جا30أيديكم 

 من غير ذكر األرض وال السماء39 51هؤالء سيصيبهم سيئات ما كسبوا 

 وقال بعده 24قوله فأنجاه اهللا من النار إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون  - 378

 فجمع األولى 44خلق السموات واألرض بالحق إن في ذلك ألية للمؤمنين 

 ألن األولى إشارة إلى إثبات النبوة وفي النبيين صلوات اهللا عليهم ووحد الثانية

كثرة والثاني إشارة إلى التوحيد وهو سبحانه واحد ال شريك له

 جمع بين استفهامين قد سبق في األعراف29قوله أئنكم  - 379

 بغير أن ألن 77 وفي هود ولما جاءت 33قوله ولما أن جاءت رسلنا لوطا  - 380

ضي جوابا وإذا اتصل به أن دل على أن الجواب وقع في الحال من غير لما يقت

 ومثله في 33تراخ كما في هذه السورة وهو قوله سيء بهم وضاق بهم ذرعا 

96يوسف فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا 

وفي هود اتصل به كالم بعد كالم إلى قوله قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا 

 فلما طال لم يحسن دخول أن81ليك إ

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 151

 هو عطف على قوله ولقد 36 قوله وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال ­ 381

14أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث 

 أخره في هذه السورة لما 52قوله قل كفى باهللا بيني وبينكم شهيدا  - 382

وصف وقد سبق

 وفي القصص 62در له قوله اهللا يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويق - 383

 لمن 12 والشورى 26 وفي الرعد 82يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر 

يشاء ويقدر ألن ما في هذه السورة اتصل بقوله وكأين من دابة ال تحمل رزقها 

 اآلية وفيها عموم فصار تقدير اآلية يبسط الرزق لمن يشاء من عباده أحيانا 60

يعود إلى من وقيل يقدر له البسط من التقديرويقدر له أحيانا ألن الضمير 

وفي القصص تقديره يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لمن يشاء وكل واحد منهما 

غير اآلخر بخالف األولى

وفي السورتين يحتمل الوجهين فأطلق

 وفي البقرة والجاثية والروم بعد موتها ألن في 63قوله من بعد موتها  - 384

بله وهو من قبله فإنهما يتوافقان وفيه شيء آخر وهو هذه السورة وافق ما ق

أن ما في هذه السورة سؤال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 152

وتقرير والتقرير يحتاج إلى التحقيق فوق غيره فقيد الظرف بمن فجمع بين 

طرفيه كما سبق

 بغير واو التصاله باألول أشد اتصال وتقديره 58قوله نعم أجر العاملين  - 385

ذلك نعم أجر العاملين

رة الرومسو

 وأول المؤمن 44 هنا وفي فاطر 9قوله تعالى أو لم يسيروا في األرض  - 386

 8 بالواو وفي غيرهن بالفاء ألن ما قبلها في هذه السورة أو لم يتفكروا 21

 بالواو فوافق ما قبلها وما بعدها وفي فاطر أيضا 9وكذلك بعدها وأثاروا األرض 

 وبعدها وما كان 43 تجد لسنة اهللا تحويال وافق ما قبله وما بعده فإن قبله ولن

20 وكذلك أول المؤمن قبله والذين يدعون من دونه 44اهللا ليعجزه من شيء 

وأما في آخر المؤمن فوافق ما قبله وما بعده وكانا بالفاء وهو قوله فآي آيات 

82 وبعده فما أغنى منهم 81اهللا تنكرون 

 من قبلهم 9هم كانوا أشد منهم قوة قوله كيف كان عاقبة الذين من قبل - 387

متصل بكون آخر مضمر وقوله كانوا أشد منهم قوة إخبار عما كانوا عليه قبل 

اإلهالك

وخصت هذه السورة بهذا النسق لما يتصل من اآليات بعده وكله إخبار

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 153

 وفي فاطر كيف كان عاقبة الذين 9عما كانوا عليه وهو أثاروا األرض وعمروها 

 بزيادة الواو ألن التقدير فينظروا كيف أهلكوا وكانوا أشد 44 وكانوا من قبلهم

منهم قوة

 اآلية44وخصت هذه السورة به لقوله وما كان اهللا ليعجزه من شيء 

وفي المؤمن كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة 

لسورة وقعت في  فأظهر كان العامل في من قبلهم وزاد هم ألن في هذه ا21

أوائل قصة نوح وهي تتم في ثالثين آية فكان الالئق البسط وفي آخر المؤمن 

 فلم يبسط 82كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة 

القول ألن أول السورة يدل عليه

 وختم اآلية بقوله 21قوله ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا  - 388

 ألن الفكر يؤدي إلى الوقوف على المعاني التي خلقن لها من 21يتفكرون 

التآنس والتجانس وسكون كل واحد منهما إلى اآلخر

 ألن 22 وختم بقوله للعالمين 22قوله ومن آياته خلق السموات واألرض  - 389

الكل تظلهم السماء وتقلهم األرض وكل واحد منفرد بلطيفة في صوته يمتاز 

ى ال ترى اثنين في ألف يتشابه صوتاهما ويلتبس كالمهما بها عن غيرها حت

وكذلك ينفرد كل واحد بدقيقة في صورته يتميز بها من بين األنام فال ترى 

اثنين يتشابهان وهذا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 154

يشترك في معرفته الناس جميعا فلهذا قال آليات للعالمين

د والبياض ومن حمل اختالف األلسن على اللغات واختالف األلوان على السوا

والشقرة والسمرة فاالشتراك في معرفتها أيضا ظاهر

ومن قرأ للعالمين بكسر الالم فقد أحسن ألن بالعلم يمكن الوصول إلى معرفة 

ما سبق ذكره

 فإن من 23 وختم بقوله يسمعون 23قوله ومن آياته منامكم بالليل  - 390

تالبه إذا امتنع وال سمع أن النوم من صنع اهللا الحكيم وال يقدر أحد على إج

على دفعه إذا ورد تيقن أن له صانعا مدبرا

قال الخطيب معنى يسمعون ههنا يستجيبون إلى ما يدعوهم إليه الكتاب

 ألن العقل مالك أمر في هذه األبواب وهو 24وختم اآلية الرابعة بقوله يعقلون 

المؤدي إلى العلم فختم بذكره

 انه يريكم وقيل تقديره ويريكم من آياته  أي24قوله ومن آياته يريكم  - 391

البرق وقيل أن يريكم فلما حذف أن سكن الياء وقيل من آياته كالم كاف كما 

تقول منها كذا ومنها كذا ومنها وتسكت تريد الكثرة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 155

 ألن 52 وفي الزمر أو لم يعلموا 37 قوله أو لم يروا أن اهللا يبسط الرزق ­ 392

يرى فجاء في هذه السورة على ما يقتضيه اللفظ بسط الرزق مما يشاهد و

 وبعده ولكن أكثرهم ال 49والمعنى وفي الزمر اتصل بقوله أوتيته على علم 

 فحسن أو لم يعلموا49يعلمون 

 ألن في هذه 12 وفي الجاثية فيه بأمره 46قوله ولتجري الفلك بأمره  - 393

 بالمطر وإذاقة 46بشرات السورة تقدم ذكر الرياح وهو قوله أن يرسل الرياح م

الرحمة ولتجري الفلك بالرياح بأمر اهللا تعالى ولم يتقدم ذكر البحر

 فكنى 12وفي الجاثية تقدم ذكر البحر وهو قوله اهللا الذي سخر لكم البحر 

عنه فقال لتجري الفلك فيه بأمره

سورة لقمان

ثية كأن لم  وفي الجا7قوله تعالى كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرأ  - 394

 زاد في هذه السورة كأن في أذنيه وقرأ جل المفسرين 8يسمعها فبشره 

على أن اآليتين نزلتا في النضر بن الحارث وذلك أنه ذهب إلى فارس فاشترى 

كتاب كليلة ودمنة وأخبار رستم واسفنديار وأحاديث األكاسرة فجعل يرويها 

اد وثمود وأنا أحدثكم ويحدث بها قريشا ويقول إن محمدا يحدثكم بحديث ع

بحديث رستم واسفنديار

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 156

ويستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن فأنزل اهللا هذه اآليات وبالغ في 

ذمه لتركه استماع القرآن فقال كأن في أذنيه وقرأ أي صمما ال يقرع مسامعه 

صوت

شيئا ولم يبالغ في الجاثية هذه المبالغة لما ذكر بعده وإذا علم من آياتنا 

 ألن العلم ال يحصل إال بالسماع أو ما يقوم مقامه من خط أو 9اتخذها هزوا 

غيره

 قد سبق شطر 5 وفي الزمر ألجل 29قوله كل يجري إلى أجل مسمى  - 395

من هذا ونزيده بيانا أن إلى متصل بآخر الكالم ودال على االنتهاء والالم متصل 

بأول الكالم ودال على الصلة والسالم

 السجدةسورة

 وفي المعارج خمسين ألف سنة 5قوله في يوم كان مقداره ألف سنة  - 396

 موضع بيانه التفسير والغريب فيه ما روي عن عكرمة في جماعة أن اليوم 4

في المعارج عبارة عن أول أيام الدنيا إلى انقضائها وأنها خمسون ألف سنة ال 

يدري أحد كم مضى وكم بقي إال اهللا عز وجل

الغريب أن هذه عبارة عن الشدة واستطالة أهلها إياها كالعادة في ومن 

استطالة أيام الشدة والحزن واستقصار أيام الراحة والسرور حتى قال القائل 

سنة الوصل سنة بكسر السين وسنة الهجر سنة بفتح السين

وخصت هذه السورة بقوله ألف سنة لما قبله وهو قوله في ستة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 157

يام من جنس ذلك اليوم وتلك األ4أيام 

وخصت المعارج بقوله خمسين ألف سنة ألن فيها ذكر القيامة وأهوالها فكان 

الالئق بها

 ثم ههنا تدل على اإلعراض عقب التذكير22قوله ثم أعرض عنها  - 397

 ألن 42 وفي سبأ التي كنتم 20قوله عذاب النار الذي كنتم به تكذبون  - 398

عت موقع الكناية لتقدم ذكرها والكنايات ال توصف النار في هذه السورة وق

فوصف العذاب

 فحسن وصف النار6وفي سبأ لم يتقدم ذكر النار قبل 

 بالواو من قبلهم بزيادة من سبق في طه26قوله أو لم يهد لهم  - 399

 ليس غيره ألنه لما ذكر القرون 26قوله إن في ذلك آليات أفال يسمعون  - 400

 حسن جمع اآليات ولما تقدم ذكر الكتاب وهو مسموع والمساكن بالجمع

حسن ذكر لفظ السماع فختم اآلية به

سورة األحزاب

ذهب بعض القراء إلى أنه ليس في هذه السورة ما يذكر في المتشابه 

وبعضهم أورد فيها كلمات وليس في ذلك كثير تشابه بل قد يلتبس على 

التجارب فأوردتها إذ لم تخل منالحافظ القليل البضاعة وعلى الصبي القليل 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 158

فائدة وذكرت مع بعضها عالمة يستعين بها المبتدئ في تالوته

 وبعده ليجزي اهللا الصادقين 8منها قوله ليسأل الصادقين عن صدقهم  - 401

 ليس فيها تشابه ألن األول من لفظ السؤال وصلته عن صدقهم 24بصدقهم 

لفظ الجزاء وفاعله اهللا وصلته بصدقهم  والثاني من 8وبعده وأعد للكافرين 

24بالباء وبعده ويعذب المنافقين 

 وبعده اذكروا اهللا 9ومنها قوله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة اهللا عليكم  - 402

 فيقال للمبتدئ إن الذي يأتي بعد العذاب األليم نعمة من اهللا 41ذكرا كثيرا 

 اذكروا اهللا ذكرا 43ذي يصلى عليكم على المؤمنين وما يأتي قبل قوله هو ال

 شكرا على أن أنزلكم منزلة نبيه في صالته وصالة مالئكته عليه 41كثيرا 

56حيث يقول إن اهللا ومالئكته يصلون على النبي 

 يا أيها النبي قل 28ومنها قوله يا أيها النبي قل ألزواجك إن كنتن  - 403

ول في التخيير والثاني في  ليس من المتشابه ألن األ59ألزواجك وبناتك 

الحجاب

 في موضعين وفي 38 62ومنها قوله سنة اهللا في الذين خلوا من قبل  - 404

 التقدير في اآليات سنة اهللا التي قد خلت 23الفتح سنة اهللا التي قد خلت 

في الذين خلوا فذكر في كل سورة الطرف الذي هو أعم واكتفى به عن 

 أول هذه السورة النكاحالطرف اآلخر والمراد بما في

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 159

نزلت حين عيروا رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بنكاحه زينب فأنزل اهللا سنة 

اهللا في الذين خلوا من قبل أي النكاح سنة في النبيين على العموم وكانت 

لداود تسع وتسعون فضم إليهم المرأة التي خطبها أوريا وولدت سليمان 

لسورة القتل نزلت في المنافقين والشاكين الذين والمراد بما في آخره هذه ا

في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة على العموم

وما في سورة الفتح يريد به نصرة اهللا ألنبيائه والعموم في النصرة أبلغ منه 

في النكاح والقتل

 فإن المراد بها عدم 85ومثله في حم غافر سنة اهللا التي قد خلت في عباده 

ع باإليمان عند البأس فلهذا قال قد خلتاالنتفا

 وكان اهللا على كل شيء رقيبا 34ومنها قوله إن اهللا كان لطيفا خبيرا  - 405

 وهذا من باب اإلعراب 51 وكان اهللا عليما حليما 25 وكان اهللا قويا عزيزا 52

وإنما نصب لدخول كان على الجملة فتفردت السورة به وحسن دخول كان 

لفواصل اآلي واهللا أعلمعليها مراعاة 

سورة سبأ

 مرتين بتقديم 3قوله تعالى مثقال ذرة في السموات وال في األرض  - 406

 ألن 61السموات خالف يونس فإن فيها مثقال ذرة في األرض وال في السماء 

في هذه السورة تقدم ذكر السموات في أول السورة الحمد هللا الذي له ما 

 وقد سبق في يونس1في السموات وما في األرض 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 160

 بالفاء ليس غيره زيد الحرف ألن االعتبار فيها 9 قوله أفلم يروا ­ 407

بالمشاهدة على ما ذكرناه وخصت بالفاء لشدة اتصالها باألول ألن الضمير 

يعود إلى الذين قسموا الكالم في النبي صلى اهللا عليه وسلم وقالوا محمد 

وهو قولهم أفترى على اهللا كذبا أم به جنة إما غافل أو كاذب وإما مجنون هاذ 

 فقال اهللا تعالى بل تركتم القسمة الثالثة وهي وإما صحيح العقل صادق8

 56 وفي سبحان من دونه 22قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون اهللا  - 408

ألنه في هذه السورة اتصلت اآلية بآية ليس فيها لفظ اهللا فكان الصريح أحسن 

اتصل بآيتين فيهما بضعة عشر مرة ذكر اهللا صريحا وكناية فكانت وفي سبحان 

الكناية أولى وقد سبق

 وبعده إن ذلك آليات لكل صبار 9قوله إن في ذلك ألية لكل عبد منيب  - 409

 بالجمع ألن المراد األول آلية على إحياء الموتى فخصت بالتوحيد 19شكور 

ب بهم المثل تفرقوا أيادي سبأ وفي قصة سبأ جمع ألنهم صاروا اعتبارا يضر

وفرقوا كل مفرق ومزقوا كل ممزق فرفع بعضهم إلى الشام وبعضهم ذهب 

إلى يثرب وبعضهم إلى عمان فختم بالجمع وخصت به لكثرتهم وكثرة من يعتبر 

بهم فقال آليات لكل صبار على الجنة شكور على النعمة أي المؤمنين

36 يشاء ويقدر قوله قل إن ربي يبسط الرزق لمن - 410

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 161

 سبق39وبعده لمن يشاء من عباده ويقدر له 

 3وخص هذه السورة بذكر الرب ألنه تكرر فيها مرات كثيرة منها بلى وربي 

 موقوفون عند 26 يجمع بيننا ربنا 19 ربنا باعد بين 15بلدة طيبة ورب غفور 

كره مع الثاني  ولم يذكر مع األول من عباده ألن المراد بهم الكفار وذ31ربهم 

ألنهم المؤمنون وزاد له وقد سبق بيانه

 ولم يقل من قبلك وال قبلك خصت 34قوله وما أرسلنا في قرية من نذير  - 411

السورة به ألنه في هذه السورة إخبار مجرد وفي غيرها إخبار للنبي صلى 

اهللا عليه وسلم وتسلية له فقال قبلك و من قبلك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 162

 وفي غيرها عما كنتم تعملون ألن قوله 25 عما تعملون  قوله وال نسئل­ 412

 بلفظ الماضي أي قبل هذا ولم يقل نجرم فيقع في مقابلة تعملون 25أجرمنا 

ألن من شرط اإليمان ووصف المؤمن أن يعزم أال يجرم وقوله تعملون خطاب 

للكفار وكانوا مصرين على الكفر في الماضي من الزمان والمستقبل 

آلية عن قوله كنتمفاستغنت به ا

 قد سبق42قوله عذاب النار  - 413

سورة فاطر

 بلفظ الماضي موافقة ألول 9قوله جل وعال واهللا الذي أرسل الرياح  - 414

 ألنهما 1السورة الحمد هللا فاطر السموات واألرض جاعل المالئكة رسال 

للماضي ال غير وقد سبق

 فيه موافقة لتقدم ومن كل  بتقديم12قوله وترى الفلك فيه مواخر  - 415

 وقد سبق12تأكلون 

 بزيادة الباءات قد 25قوله جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب  - 416

سبق

 ألن األول يعود إلى 28 ثم ألوانه 27 وبعده ألوانها 27قوله مختلفا ألوانها  - 417

الث يعود إلى  وقيل يعود إلى الحمر والث27 والثاني يعود إلى الجبال 27ثمرات 

بعض الدال عليه من ألنه ذكر من ولم يفسره كما فسره في قوله ومن الجبال 

 فاختص الثالث بالتذكير27جدد بيض وحمر 

 بالصريح وبزيادة الالم وفي الشورى 31قوله إن اهللا بعباده لخبير بصير  - 418

فيها ذكر  ألن اآلية المتقدمة في هذه السورة لم يكن 27إنه بعباده خبير بصير 

 27اهللا فصرح باسمه سبحانه وفي الشورى متصل بقوله ولو بسط اهللا الرزق 

فخص بالكناية

34ودخل الالم في الخبر وموافقة لقوله إن ربنا لغفور شكور 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 163

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 164

 على األصل قد سبق و أو لم يسيروا 39 قوله جعلكم خالئف في األرض ­ 419

 سبق و على ظهرها سبق بيانه44

 كرر وقال 43 فلن تجد لسنة اهللا تبديال ولن تجد لسنة اهللا تحويال قوله - 420

 وقال في سبحان وال تجد لسنتنا 23في الفتح ولن تجد لسنة اهللا تبديال 

 التبديل تغيير الشيء عما كان عليه قيل مع بقاء مادة األصل كقوله 77تحويال 

رض والسموات  وكذلك تبدل األرض غير األ4 56تعالى بدلناهم جلودا غيرها 

 والتحويل نقل الشيء من مكان إلى مكان آخر وسنة اهللا سبحانه ال 14 48

تبدل وال تحول فخص هذا الموضع بالجمع بين الوصفين لما وصف الكفار 

بوصفين وذكر لهم غرضين وهو قوله وال يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إال 

 استكبارا في األرض ومكر  وقوله39مقتا وال يزيد الكافرين كفرهم إال خسارا 

23الشيء 

 فكما ثنى األول والثاني ثنى الثالث ليكون الكالم 42وقيل هما بدالن من نفورا 

كله على غرار واحد

 فاقتصر على مرة واحدة لما لم 23وقال في الفتح لن تجد لسنة اهللا تبديال 

يكن للتكرار موجب

ول اهللا صلى اهللا عليه  ألن قريشا قالوا لرس77وخص سبحان بقوله تحويال 

وسلم لو كنت نبيا لذهبت إلى الشام فإنها أرض المبعث والمحشر فهم النبي 

صلى اهللا عليه وسلم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 165

بالذهاب إليها فهيأ أسباب الرحيل والتحويل فنزل جبريل عليه السالم بهذه 

 وختم اآليات بقوله 76اآليات وإن كادوا ليستفزونك من األرض ليخرجوك منها 

 تطبيقا للمعنى77يال تحو

سورة يس

 قد سبق20قوله تبارك وتعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى  - 421

 مرتين ليس بتكرار ألن األولى 29 53قوله إن كانت إال صيحة واحدة  - 422

هي النفخة التي يموت بها الخلق والثانية هي التي يحيا بها الخلق

 وفي يونس وال يحزنك قولهم إن العزة 76لم قوله فال يحزنك قولهم إنا نع - 423

 تشابها في الوقف على قولهم في السورتين ألن الوقف عليه 65هللا جميعا 

الزم و إن فيهما مكسورة باالبتداء بالكتابة ومحكى القول محذوف وال يجوز 

الوصل ألن النبي صلى اهللا عليه وسمل منزه من أن يخاطب بذلك

 ذكر في 37 وفي الصافات وصدق المرسلين 52 قوله وصدق المرسلون - 424

المتشابه وما يتعلق باإلعراب ال يعد في المتشابه

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 166

سورة الصافات

 وبعدها 16قوله تبارك وتعالى أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون  - 426

هم  ألن األول حكاية كالم الكافرين و53أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون 

منكرون للبعث والثاني قول أحد الفريقين لصاحبه عند وقوع الحساب والجزاء 

وحصوله فيه كان لي قرين ينكر الجزاء وما نحن فيه فهل أنتم تطلعونني عليه 

 قيل كانا أخوين 5 65فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تااهللا إن كدت لتردين 

ذا مسلم وقيل القرين هو وقيل كانا شريكين وقيل هما بطروس الكافر ويهو

إبليس

 بالفاء 50 وبعده فأقبل 27قوله وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون  - 427

 ألن األول لعطف جملة على جملة فحسب والثاني 30وكذلك في ن والقلم 

لعطف جملة على جملة بينهما مناسبة والتئام ألنه حكى أحوال أهل الجنة 

نيا بينهم وبين أصدقائهم وهو قوله ومذاكرتهم فيها ما كان يجري في الد

وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون فأقبل بعضهم على بعض 

 أي يتذاكرون48 50يتساءلون 

وكذلك في ن والقلم هو من كالم أصحاب الجنة بصنعاء لما رأوها كالصريم 

أن  بعد 29وندموا على ما كان منهم وجعلوا يقولون سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 

 أي 30ذكرهم التسبيح أوسطهم ثم قال فأقبل بعضهم على بعض يتالومون 

24على تركهم االستثناء وتخافتهم أال يدخلنها اليوم عليكم مسكين 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 167

 وفي المرسالت كذلك نفعل 34 قوله إنا كذلك نفعل بالمجرمين ­ 428

فإنهم  ألن في هذه السورة حيل بين الضمير وبين كذلك بقوله 18بالمجرمين 

 فأعاد33يومئذ في العذاب مشتركون 

وفي المرسالت متصل باألول وهو قوله ثم نتبعهم اآلخرين كذلك نفعل 

 فلم يحتج إلى إعادة الضمير17 18بالمجرمين 

 وفي القتال فاعلم أنه ال إله إال اهللا 35قوله وإذا قيل لهم ال إله إال اهللا  - 429

 ثالث ألن ما في هذه السورة وقع بعد  بزيادة أنه وليس لهما في القرآن19

القول فحكى المقول وفي القتال وقع بعد العلم فزيد قبله أنه ليصير مفعول 

العلم ثم يتصل به ما بعده

 78 79قوله وتركنا عليه في اآلخرين سالم على قوم نوح في العالمين  - 430

لك  وكذ120 ثم سالم على موسى وهارون 109وبعده سالم على إبراهيم 

 فيمن جعله لغة في إلياس ولم يقل في قصة لوط 130سالم على إلياسين 

 وإن 133وال يونس وال إلياس سالم ألنه لما قال وإن لوطا لمن المرسلين 

 فقد قال 123 وكذلك وإن إلياس لمن المرسلين 139يونس لمن المرسلين 

 سالم على كل واحد منهم لقوله في آخر السورة وسالم على المرسلين

181

 ألنه 110قوله إنا كذلك نجزي المحسنين وفي قصة إبراهيم كذلك  - 431

تقدم في قصته إنا كذلك نجزي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 168

 وال بقي من قصته شيء وفي سائرها بعد الفراغ ولم يقل 105المحسنين 

في قصتي لوط ويونس إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين 

ى ما سبق ذكره اكتفى بذلكألنه لما اقتصر من التسليم عل

 ألن 53 وكذلك في الحجر 27 وفي الذاريات عليم 101قوله بغالم حليم  - 432

التقدير بغالم حليم في صباه عليم في كبره

وخصت هذه السورة بحليم ألنه عليه السالم حليم فاتقاه وأطاعه وقال يا أبت 

ظهر أن الحليم  واأل102افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء اهللا من الصابرين 

 51 28إسماعيل والعليم إسحاق لقوله فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها 

قال مجاهد العليم والحليم في السورتين إسماعيل وقيل هما في السورتين 

إسحاق وهذا عند من زعم أن الذبيح إسحاق وذكرت ذلك بشرحه في موضعه

 179 فسوف يبصرون  ثم قال وأبصر175قوله وأبصرهم فسوف يبصرون  - 433

كرر وحذف الضمير من الثاني ألنه لما نزل وأبصرهم قالوا متى هذا الوعد الذي 

 كرر تأكيدا وقيل األولى في 176توعدونا به فأنزل اهللا أفبعذابنا يستعجلون 

الدنيا والثانية في العقبى والتقدير أبصر ما ينالهم فسوف يبصرون ذلك

رون معاينة وقيل بعد ما ضيعوا من أمرنا وقيل أبصر حالهم بقلبك فسوف يبص

فسوف يبصرون ما يحل بهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 169

وحذف الضمير من الثاني اكتفاء باألول وقيل الضمير مضمر تقديره ترى اليوم 

خيرهم إلى تول وترى بعد اليوم ما تحتقر ما شاهدتهم فيه من عذاب الدنيا

 27يات قال أال تأكلون  بالفاء وفي الذار91وذكر في المتشابه فقال أال تأكلون 

بغير فاء ألن ما في هذه السورة اتصلت جملة بخمس جمل مبدوءة بالفاء 

 والخطاب لألوثان تقريعا لمن زعم 87 90على التوالي وهي فما ظنكم اآليات 

أنها تأكل وتشرب

وفي الذاريات متصل بمضمر تقديره فقربه إليهم فلم يأكلوا فلما رآهم ال يأكلون 

لون والخطاب للمالئكة فجاء في كل موضع بما يالئمهقال أال تأك

سورة ص

 بالواو وفي ق 4قوله تعالى وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون  - 434

 بالفاء ألن اتصاله بما قبله في هذه السورة معنوي وهو أنهم عجبوا 2فقال 

ي من مجيء المنذر وقالوا هذا المنذر ساحر كذاب واتصاله في ق معنو

 فراعى المطابقة والعجز 2ولفظي وهو أنهم عجبوا فقالوا هذا شيء عجيب 

والصدر وختم بما بدأ به وهو النهاية في البالغة

 وفي القمر أألقى الذكر عليه من بيننا 8قوله أأنزل عليه الذكر من بيننا  - 435

 ألن ما في هذه السورة حكاية عن كفار قريش يجيبون محمدا صلى اهللا 25

ه وسلم حين قرأ عليهم وأنزلنا إليكعلي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 170

 ومثله الحمد 8الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم فقالوا أنزل عليه الذكر من بيننا 

 25 و تبارك الذي نزل الفرقان على عبده 18 1هللا الذي أنزل على عبده الكتاب 

 وهو كثير1

حف مكتوبة وما في القمر حكاية عن قوم صالح وكان يأتي األنبياء يومئذ ص

 مع 25وألواح مسطورة كما جاء إبراهيم وموسى فلهذا قالوا أألقى الذكر عليه 

أن لفظ اإللقاء يستعمل لما يستعمل له اإلنزال

 ألن 84 وفي األنبياء رحمة من عندنا 43قوله ومثلهم معهم رحمة منا  - 436

يث قال اهللا سبحانه وتعالى ميز أيوب بحسن صبره على بالئه بين أنبيائه فح

لهم من عندنا قال له منا وحيث لم يقل لهم من عندنا قال له من عندنا

فخصت هذه السورة بقوله منا لما تقدم في حقهم من عندنا في مواضع 

وخصت سورة األنبياء بقوله من عندنا لتفرده بذلك

 وفي ق كذبت 12قوله كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو األوتاد  - 437

12 14نوح وأصحاب الرس وثمود إلى قوله فحق وعيد قبلهم قوم 

قال الخطيب سورة ص بنيت فواصلها على ردف أواخرها بالباء والواو فقال في 

 12 وجاء بإزاء ذلك في ق ثمود 14 عقاب 13 األحزاب 12هذه السورة األوتاد 

14وعيد 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 171

 42اب  وفي ص قاصرات الطرف أتر48ومثله في الصافات قاصرات الطرف عين 

فالقصد للتوفيق باأللفاظ مع وضوح المعاني

 قد سبق71قوله في قصة آدم إني خالق بشرا من طين  - 438

سورة الزمر

قوله عز وجل إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق وفي هذه أيضا إنا أنزلنا عليك  - 439

 قد الكتاب لتحكم بين الناس بالحق الفرق بين أنزلنا إليك الكتاب وأنزلنا عليك

سبق في البقرة ونزيده وضوحا أن كل موضع خاطب النبي صلى اهللا عليه 

وسلم بقوله إنا أنزلنا إليك ففيه تكليف وإذا خاطبه بقوله إنا أنزلنا عليك ففيه 

تخفيف

واعتبر بما في هذه السورة فالذي في أول السورة إليك فكلفه اإلخالص في 

قوله وما أنت عليهم بوكيل أي العبادة والذي في آخرها عليك فختم اآلية ب

لست بمسئول عنهم فخفف عنه ذلك

قوله إني أمرت أن أعبد اهللا مخلصا له الدين وأمرت ألن أكون أول  - 440

 زاد مع الثاني الما ألن المفعول من الثاني محذوف تقديره 11 12المسلمين 

فأمرت أن أعبد اهللا ألن أكون فاكتفى باألول

 باإلضافة واألول مخلصا له الدين 14بد مخلصا له الدين قوله قل اهللا أع - 441

 ألن قوله أعبد إخبار صدر عن المتكلم فاقتضى اإلضافة إلى المتكلم وقوله 11

 ليس بإخبار عن المتكلم وإنما اإلخبار وما بعده فضله 11مرت أن أعبد اهللا 

ومفعول

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 172

 وفي النحل 35 قوله ويجزيهم أجرهم بأحسن الذين كانوا يعملون ­ 442

 وكان حقه أن يذكر 96وليجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 

هناك

 وقبله 35خصت هذه السورة بالذي ليوافق ما قبله وهو أسوأ الذي عملوا 

 وخصت النحل بما للموافقة أيضا وهو قوله إنما عند اهللا 23والذي جاء بالصدق 

 فتالئم اللفظان في 96د اهللا باق  ما عندكم ينفذ وما عن95هو خير لكم 

السورتين

 علة اآلية 23 وفي الجاثية ما عملوا 48قوله وبدا لهم سيئات ما كسبوا  - 443

األولى ألن ما كسبوا في هذه السورة وقع بين ألفاظ الكسب وهو ذوقوا ما 

 29 وفي الجاثية وقع بين ألفاظ العمل وهو ما كنتم تعملون 24كنتم تكسبون 

 فخصت كل سورة بما اقتضاه33 وبعده سيئات ما عملوا 30الصالحات وعملوا 

 وفي الحديد ثم يكون 21قوله ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما  - 444

 ألن الفعل الواقع بعد قوله ثم يهيج في هذه السورة مسند إلى اهللا 20حطاما 

21له  فكذلك الفعل بعده ثم يجع21تعالى وهو قوله ثم يخرج به زرعا 

 20وأما الفعل قبله في الحديد فمسند إلى النبات وهو أعجب الكفار نباته 

 ليوافق في السورتين ما قبله وما بعده20فكذلك ما بعده وهو ثم يكون 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 173

 بالواو للحال أي جاءوها وقد 73 وبعده وفتحت 71 قوله فتحت أبوابها ­ 445

زائدة وهو الجواب وقيل الواو واو فتحت أبوابها وقيل الواو في وقال لهم خزنتها 

الثمانية وقد سبق في الكهف

 وفي آخرها فإنما يهتدي لنفسه ألن 41قوله فمن اهتدى فلنفسه  - 446

هذه السورة متأخرة عن تلك السورة فاكتفى بذكره فيها

سورة غافر

 ما يتعلق بذكرها قد سبق21قوله تعالى أولم يسيروا في األرض  - 447

 ألن 6 وفي التغابن بأنه كانت 22ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم قوله  - 448

هاء الكتابة إذا زيدت المتناع أن عن الدخول على كان فخصت هذه السورة 

 وخصت 21بكناية المتقدم ذكرهم موافقة لقوله كانوا هم أشد منهم قوة 

سورة التغابن بضمير األمر والشأن توصال إلى كان

 في هذه السورة فحسب ألن الفعل 25 بالحق قوله فلما جاءهم - 449

لموسى وفي سائر القرآن الفعل للحق

 ألن الالم إنما تزداد لتأكيد 15 وفي طه آتية 59قوله إن الساعة آلتية  - 450

الخبر وتأكيد الخبر إنما يحتاج إليه إذا كان المخبر به شاكا في الخبر 

كدفالمخاطبون في هذه السورة الكفار فأكد وكذلك أ

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 174

 في هذه السورة بالالم57لخلق السموات واألرض أكبر من خلق الناس 

 وفي يونس ولكن أكثرهم ال 61قوله ولكن أكثر الناس ال يشكرون  - 451

 وقد سبق ألنه وافق ما قبله في هذه السورة ولكن أكثر الناس ال 60يشكرون 

كثر الناس ال  ثم قال ولكن أ59 وبعده أكثر الناس ال يؤمنون 57يعلمون 

61يشكرون 

 أي ال يعلمون أن خلق األكبر أسهل 57قوله في اآلية األولى ال يعلمون  - 452

 أي ال 61 بالبعث ثم قال ال يشكرون 59من خلق األصغر ثم قال ال يؤمنون 

يشكرون اهللا على فضله فختم كل آية بما اقتضاه

 سبق62قوله خالق كل شيء ال إله إال هو  - 453

 مدح نفسه سبحانه وختم ثالث 65قوله تعالى الحمد هللا رب العالمين  - 454

 وليس له في القرآن نظير64 65 66آيات على التوالي بقوله رب العالمين 

 وختم السورة بقوله وخسر هنالك 78قوله وخسر هنالك المبطلون  - 455

 ونقيض الحق الباطل 78 ألن األول متصل بقوله قضى بالحق 85الكافرون 

والثاني متصل بإيمان غير مجد ونقيض اإليمان الكفر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 175

سورة فصلت

 أي مع اليومين الذين تقدما قوله خلق 10قوله تعالى في أربعة أيام  - 456

 لئال يزيد العدد على ستة أيام فيتطرق إليه كالم المعترض9األرض في يومين 

 لدقيقة ال يهتدي وإنما جمع بينهما ولم يذكر اليومين على االنفراد بعدهما

إليها كل أحد وهي أن قوله خلق األرض في يومين صلة الذي و تجعلون له 

 عطف على قوله 10 و جعل فيها رواسي 9أندادا عطف على قوله لتكفرون 

 وهذا تفريع في اإلعراب ال يجوز في الكالم وهو في الشعر من 9خلق األرض 

تب وجلس ويقرأ ألنه ال يحال أقبح الضرورات ال يجوز أن يقال جاءني الذي يك

بين صلة الموصول وما يعطف بأجنبي من الصلة

فإذا امتنع هذا لم يكن بد من إضمار فعل يصح الكالم به ومعه فيضمر خلق 

 فيصير التقدير ذلك رب العالمين خلق 9األرض بعد قوله ذلك رب العالمين 

واتها في أربعة األرض وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أق

أيام ليقع هذا كله في أربعة أيام ويسقط االعتراض والسؤال وهذه معجزة 

وبرهان

 وفي الزخرف وغيره 20قوله حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم  - 457

 بغير ما ألن حتى ههنا هي التي تجري 43 حتى إذا جاءونا 38حتى إذا جاءنا 

ة حتى رأسها أي ورأسها وتقدير مجرى واو العطف نحو قولك أكلت السمك

اآلية فهم يوزعون إذا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 176

جاءوها و ما هي التي تزاد مع الشروط نحو أينما وحيثما و حتى في غيرها 

من السور للغاية

قوله وإما ينزعنك من الشيطان نزع فاستعذ باهللا إنه هو السميع العليم  - 458

 ألن اآلية في 200يم  ومثله في األعراف لكنه ختم بقوله إنه سميع عل36

هذه السورة متصلة بقوله وما يلقاها إال الذين صبروا وما يلقاها إال ذو حظ 

 فكان مؤكدا بالتكرار وبالنفي واإلثبات فبالغ في قوله إنه هو السميع 35عظيم 

 بزيادة هو وباأللف والالم ولم يكن في األعراف هذا النوع من االتصال 36العليم 

لمخبر عنه معرفة والخبر نكرةفأتى على القياس ا

 وفي حمعسق بزيادة 45قوله ولوال كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم  - 459

قوله إلى أجل مسمى وزاد فيها أيضا بغيا بينهم ألن المعنى تفرق قول اليهود 

في التوراة وتفرق قول الكافرين في القرآن ولوال كلمة سبقت من ربك بتأخر 

قضى بينهم بإنزال العذاب عليهمالعذاب إلى يوم الجزاء ل

وخصت حمعسق بزيادة قوله إلى أجل مسمى ألنه ذكر البداية في أول اآلية 

 وهو مبدأ كفرهم فحسن ذكر 14وهو وما تفرقوا إال من بعد ما جاءهم العلم 

النهاية التي أمهلوا إليها ليكون محدودا من الطرفين

ه وإن مسه الشر فذو دعاء  وبعد49قوله وإن مسه الشر فيئوس قنوط  - 460

 ال منافاة بينهما ألن معناه قنوط من الضيم دعاء اهللا وقيل يئوس 51عريض 

قنوط بالقلب دعاء باللسان وقيل األول

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 177

في قوم والثاني في آخرين وقيل الدعاء مذكور في اآليتين ودعاء عريض في 

الثاني

 بزيادة منا و من 50 قوله ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته - 461

 ألن ما في هذه السورة بين 10وفي هود ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته 

جهة الرحمة وبالكالم حاجة إلى ذكرها وحذف في هود اكتفاء بما قبله وهو 

 وزاد في هذه السورة من ألنه لما حد 9قوله ولئن أذقنا اإلنسان منا رحمة 

طرف الذي بعدها ليتشاكال في التحديدالرحمة والجهة الواقعة منها حد ال

وفي هود لما أهمل األول أهمل الثاني

 وفي األحقاف وكفرتم 52قوله أرأيتم إن كان من عند اهللا ثم كفرتم به  - 462

 بالواو ألن معناه في هذه السورة كان عاقبة أمركم بعد اإلمهال للنظر 10به 

 10ليه وشهد شاهد والتدبر الكفر فحسن دخول ثم وفي األحقاف عطف ع

فلم يكن عاقبة أمرهم فكان من مواضع الواو

سورة الشورى

 ألن 17 وفي لقمان من عزم األمور 43قوله إن ذلك لمن عزم األمور  - 463

الصبر على وجهين صبر على مكروه ينال اإلنسان ظلما كمن قتل بعض بعض 

ذه السورة من أعزته فالصبر على األول أشد والعزم عليه أوكد وكان ما في ه

 فأكد الخبر بالالم43الجنس األول لقوله ولمن صبر وغفر 

وفي لقمان من الجنس الثاني فلم يؤكده

 وبعده ومن44قوله ومن يضلل اهللا فما له من ولي  - 464

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 178

 ليس بتكرار ألن المعنى ليس له من هاد وال 46يضلل اهللا فما له من سبيل 

ملجأ

 ليس له نظير والمعنى تعالى أن يكلم أو 51قوله إنه على حكيم  - 465

يتناهى حكيم في تقسيم وجوه التكليم

 زيد معه تكون 63 وفي األحزاب تكون قريبا 17قوله لعل الساعة قريب  - 466

مراعاة للفواصل وقد سبق

 قد سبق11قوله تبارك وتعالى جعل لكم  - 467

سورة الزخرف

 وفي الجاثية إن هم 20إال يخرصون قوله ما لهم بذلك من علم إن هم  - 468

 ألن ما في هذه السورة متصل بقوله وجعلوا المالئكة الذين هم 24إال يظنون 

 والمعنى أنهم قالوا المالئكة بنات اهللا وإن اهللا قد شاء منا 19عباد الرحمن إناثا 

عبادتنا إياهم وهذا جهل منهم وكذب فقال سبحانه ما لهم من علم إن هم إال 

 أي يكذبون20 يخرصون

وفي الجاثية خلطوا الصدق بالكذب فإن قولهم نموت ونحيا صدق فإن المعنى 

يموت السلف ويحيى الخلف وهي كذلك إلى أن تقوم الساعة وكذبوا في 

 24 ولهذا قال إن هم إال يظنون 24إنكارهم البعث وقولهم ما يهلكنا إال الدهر 

أي هم شاكون فيما يقولون

 خص األول 23 وبعده مقتدون 22لى آثارهم مهتدون قوله وإنا ع - 419

باالهتداء ألنه كالم العرب في محاجتهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم 

وادعائهم أن آباءهم كانوا مهتدين فنحن مهتدون ولهذا قال عقبة قل أو لو 

 والثانية حكاية24جئتكم بأهدى 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 179

آلباء دون االهتداء فاقتضت كل آية عمن كان قبلهم من الكفار وادعوا االقتداء با

ما ختمت به

 ألن 20 وفي الشعراء إلى ربنا منقلبون 14قوله وإنا إلى ربنا لمنقلبون  - 470

ما في هذه السورة عام لمن ركب سفينة أو دابة وقيل معناه إلى ربنا 

لمنقلبون على مركب آخر وهو الجنازة فحسن إدخال الالم على الخبر للعموم 

لشعراء كالم السحرة حين آمنوا ولم يكن فيه عموموما في ا

 سبق64قوله إن اهللا هو ربي وربكم  - 471

سورة الدخان

 مرفوع وفي الصافات منصوب 35قوله تعالى إن هي إال موتتنا األولى  - 472

ذكر في المتشابه وليس منه ألن ما في هذه السورة مبتدأ وخبر وما في 

الصافات استثناء

 أي على علم منا ولم 32ولقد اخترناهم على علم على العالمين قوله  - 473

 16يقل في الجاثية وفضلناهم على علم بل قال وفضلناهم على العالمين 

23ألنه مكرر في وأضله اهللا على علم 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 180

سورة الجاثية

 أي البحر وقد سبق12قوله لتجري الفلك فيه  - 474

 نزلت في اليهود وقد سبق17قوله وآتيناهم بينات من األمر  - 475

 قيل فيه تقديم نموت وتأخير نحيا قيل يحيا البعض 24قوله نموت ونحيا  - 476

ويموت البعض وقيل هو كالم من يقول بالتناسخ

 بالياء موافقة لقوله ليجزي قوما 22قوله وليجزي كل نفس بما كسبت  - 477

14بما كانوا يكسبون 

30 وعملوا الصالحات 29لتقدم كنتم تعملون  33قوله سيئات ما عملوا  - 478

 تعظيما إلدخال اهللا المؤمنين في رحمته30قوله ذلك هو الفوز المبين  - 479

سورة األحقاف

 و 14ما في هذه السورة من التشابه قد سبق وذكر في المتشابه  - 480

 أي لم يجتمع في القرآن همزتان مضمومتان في غيرها16أولئك 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 181

تالسورة الق

 نزل وأنزل كالهما متعد وقيل 20قوله لوال نزلت سورة فإذا أنزلت سورة  - 481

نزل للتعدي والمبالغة وأنزل للتعدي وقيل نزل دفعة مجموعا وأنزل متفرقا

وخص األولى بنزلت ألنه من كالم المؤمنين وذكر بلفظ المبالغة وكانوا يأنسون 

 كالم اهللا وألن في أول السورة لنزول الوحي ويستوحشون إلبطائه والثاني من

 كذلك في هذه اآلية قال نزلت ثم أنزلت9 وبعده أنزل اهللا 2نزل على محمد 

 نزلت في 25قوله من بعد ما تبين لهم الهدي الشيطان سول لهم  - 482

 نزلت في قوم 23اليهود وبعده من بعد ما تبين لهم الهدي لن يضروا اهللا شيئا 

ارتدوا وليس بتكرار

ة الفتحسور

 4قوله عز وجل وهللا جنود السموات واألرض وكان اهللا عليما حكيما  - 483

 ألن األول متصل بإنزال السكينة وازدياد إيمان 7 19وبعده عزيزا حكيما 

المؤمنين فكان الموضع موضع علم وحكمة وقد تقدم ما اقتضاه الفتح عند قوله 

وينصرك اهللا نصرا عزيزا

لذي بعده فمتصالن بالعذاب والغضب وسلب األموال وأما الثاني والثالث ا

والغنائم فكان الموضع موضع عز وغلبة وحكمة

11قوله قل فمن يملك لكم من اهللا شيئا إن أراد بكم ضرا  - 484

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 182

 زاد في 17وفي المائدة فمن يملك من اهللا شيئا إن أراد أن يهلك المسيح 

ت في قوم بأعيانهم وهو هذه السورة لكم ألن ما في هذه السورة نزل

المخلفون وما في المائدة عام لقوله أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن 

في األرض جميعا

 بلفظ الجمع وليس له نظير وهو خطاب 15قوله كذلكم قال اهللا  - 485

15للمضمرين في قوله لن تتبعونا 

سورة الحجرات

 خمس مرات والمخاطبون  مذكورة في السورة1قوله يا أيها المؤمنون  - 486

 فعم 13المؤمنون والمخاطب به أمر ونهي وذكر في السادس يا أيها الناس 

 ألن 13المؤمنين والكافرين والمخاطب به قوله إنا خلقناكم من ذكر وأنثى 

الناس كلهم في ذلك شرع سواء

سورة ق

 بالفاء سبق2قوله فقال الكافرون  - 487

 ألن األول خطاب اإلنسان من 27ه قال قرينه  وبعد23قوله وقال قرينه  - 488

قرينه ومتصل بكالمه والثاني استئناف خطاب اهللا سبحانه به من غير اتصال 

بالمخاطب األول وهو قوله ربنا

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 183

 وكذلك ما 28 وكذلك الجواب بغير واو وهو قوله ال تختصموا لدى 27ما أطغيته 

 فجاء األول على نسق واحد29يبدل القول لدي 

 130 وفي طه وقبل غروبها 39قوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب  - 489

ألن في هذه السورة راعى الفواصل وفي طه راعى القياس ألن الغروب 

للشمس كما أن الطلوع لها

سورة الذاريات

 وفي الطور في جنات 15 16قوله إن المتقين في جنات وعيون آخذين  - 490

ار ألن ما في هذه السورة متصل بذكر ما به  ليس بتكر17 18ونعيم فاكهين 

 وفي الطور متصل 16يصل اإلنسان إليها وهو قوله كانوا قبل ذلك محسنين 

بما ينال اإلنسان فيها إذا وصل إليها وهو قوله ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا 

18 19 20واشربوا اآليات 

 51ه نذير مبين  وبعده إني لكم من50قوله إني لكم منه نذير مبين  - 491

ليس بتكرار ألن كل واحد منهما متعلق بغير ما تعلق به اآلخر فاألول متعلق 

بترك الطاعة إلى المعصية والثاني متعلق بالشرك باهللا تعالى

سورة الطور

 أعاد أم خمس عشرة مرة وكلها 30قوله تعالى أم يقولون شاعر  - 492

إلزامات ليس للمخاطبين بها جواب

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 184

 وكذلك 22 بالواو عطف على قوله وأمددناهم 34 قوله ويطوف عليهم ­ 493

 بغير واو فيحتمل أن يكون حاال أو يكون 17 بالواو وفي الواقعة يطوف 25وأقبل 

15 عطف على ويطاف 19خبرا وفي اإلنسان ويطوف 

 بالواو سبق48قوله واصبر لحكم ربك  - 494

سورة النجم

 ليس 28 وبعده إن يتبعون إال الظن 23 الظن قوله تعالى إن يتبعون إال - 495

بتكرار ألن األول متصل بعبادتهم الالت والعزى ومناة والثاني بعبادتهم المالئكة 

28ثم ذم الظن فقال وإن الظن ال يغني من الحق شيئا 

 في جميع القرآن باأللف إال في 23قوله ما أنزل اهللا بها من سلطان  - 496

األعراف وقد سبق

 القمرسورة

قصة نوح وعاد وثمود ولوط في كل واحدة منها من التخويف والتحذير  - 497

مما حل بهم فيتعظ بها حامل القرآن وتاليه ويعظ غيره

 ألن األولى في الدنيا 18 21وأعاد في قصة عاد فكيف كان عذابي ونذر  - 498

الدنيا والثانية في العقبى كما قال في هذه القصة لنذيقهم عذاب الخزي في 

ولعذاب اآلخرة أخزى وقيل األول لتحذيرهم قبل إهالكهم والثاني لتحذير 

غيرهم بهم بعد هالكهم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 185

سورة الرحمن

 أعاده ثالث مرات فصرح ولم يضمر لكون كل 7 8 9قوله ووضع الميزان  - 499

واحد قائما بنفسه غير محتاج إلى األول وقيل ألن كل واحد غير اآلخر األول 

لدنيا والثاني ميزان اآلخرة والثالث ميزان العقل وقيل نزلت متفرقة ميزان ا

فاقتضى اإلظهار

قوله فبأى آالء ربكما تكذبان كرر اآلية إحدى وثالثين مرة ثمانية منها  - 500

ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق اهللا وبدائع صنعه ومبدأ الخلق 

 النار وشدائدها على عدد أبواب ومعادهم ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر

جهنم وحسن ذكر اآلالء عقيبها ألن في صرفها ودفعها نعما توازي النعم 

المذكورة أو ألنها حلت باألعداء وذلك يعد أكبر النعماء

وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة 

اعتقد الثمانية األولى وعمل ثمانية أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما فمن 

بموجبها استحق كلتا الثمانيتين من اهللا ووقاه السبعة السابقة واهللا تعالى 

أعلم

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 186

سورة الواقعة

 أعاد ذكرها وكذلك 8قوله فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة  - 501

 ألن التقدير عند بعضهم والسابقون ما 10 ثم قال والسابقون 9المشئمة 

 فحذف ما لداللة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثالثة السابقون

فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم 

 والسابقون 9 ما أصحاب المشئمة 8تعظيما وتهويال فقال ما أصحاب الميمنة 

 أي هم السابقون والكالم فيه10

 أفرأيتم الماء 63 أفرأيتم ما تحرثون 58ن قوله تعالى أفرأيتم ما تمنو - 502

 بدأ بذكر خلق اإلنسان ثم ذكر 71 أفرأيتم النار التي تورون 68الذي تشربون 

ماال غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه 

وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصالحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه 

ويفسده

 وفي الثانية لو نشاء لجعلناه 60 األولى نحن قدرنا بينكم الموت فقال في

 ولم يقل في الرابعة ما 70 و في الثالثة لو نشاء جعلناه أجاجا 65حطاما 

 أي 73 يتعظون بها ومتاعا للمقوين 73يفسدها بل قال نحن جعلناها تذكرة 

المفسرين ينتفعون بها

سورة الحديد

وكذلك الحشر والصف 1قوله تعالى سبح هللا  - 503

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 187

 هذه الكلمة استأثر اهللا بها فبدأ بالمصدر 1 والتغابن 1ثم يسبح في الجمعة 

في بني إسرائيل اإلسراء ألنه األصل ثم بالماضي ألنه أسبق الزمانين ثم 

بالمستقبل ثم باألمر في سورة األعلى استيعابا لهذه الكلمة من جميع 

والمستقبل واألمر للمخاطبجهاتها وهي أربع المصدر والماضي 

 وفي السور الخمس ما في السموات 1قوله ما في السموات واألرض  - 504

 إعادة ما هو األصل وخصت هذه السورة بالحذف موافقة لما 1وما في األرض 

 ألن 2 5 وبعدها له ملك السموات واألرض 4بعدها وهو خلق السموات واألرض 

ق السموات واألرض وكذلك قال في آخر التقدير في هذه السورة سبح هللا خل

الحشر بعده قوله الخالق البارئ المصور يسبح له ما في السموات واألرض أي 

خلقهما

 5 وبعده له ملك السموات واألرض 2قوله له ملك السموات واألرض  - 505

ليس بتكرار ألن األولى في الدنيا يحيي ويميت والثاني في العقبى لقوله 

5 األمور وإلى اهللا ترجع

 بزيادة هو ألن بشراكم مبتدأ وجنات خبره 12قوله ذلك هو الفوز العظيم  - 506

تجري من تحتها صفة لها خالدين فيها حال ذلك إشارة إلى ما قبله و هو تنبيه 

على عظم شأن المذكور الفوز العظيم خبره

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 188

 26رسلنا نوح  ابتداء الكالم ولقد أ25 قوله لقد أرسلنا رسلنا بالبينات ­ 507

عطف عليه

 سبق20قوله ثم يكون حطاما  - 508

 وفي التغابن 22قوله ما أصاب من مصيبة في األرض وال في أنفسكم  - 509

 فصل في هذه السورة وأجمل هناك موافقة لما 11من مصيبة إال بإذن اهللا 

ما قبلها في هذه السورة فإنه فصل أحوال الدنيا واآلخرة فيها بقوله إعلموا أن

20الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في األموال واألوالد 

سورة المجادلة

 وبعده والذين يظاهرون 2قوله تعالى الذين ظاهروا منكم من نسائهم  - 510

 ألن األول خطاب للعرب وكان طالقهم في الجاهلية الظهار 3من نسائهم 

 ثم بين أحكام 2وا منكرا من القول وزورا فقيده بقوله منكم وبقوله وإنهم ليقول

الظهار للناس عامة فعطف عليه فقال والذين يظاهرون من نسائهم فجاء في 

كل آية ما اقتضاه معناه

 وبعده وللكافرين4قوله وللكافرين عذاب أليم  - 511

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 189

 ألن األول متصل بضده وهو اإليمان فتوعد على الكفر بالعذاب 5عذاب مهين 

 الذي هو جزاء الكافرين والثاني متصل بقوله كبتوا كما كبت الذين من األليم

 وهو اإلذالل واإلهانة فوصف العذاب بمثل ذلك فقال مهين5قبلهم 

 بالفاء لما فيه من معنى التعقيب 8قوله جهنم يصلونها فبئس المصير  - 512

أي بئس المصير ما صاروا إليه وهو جهنم

 بغير فاء موافقة للجمل التي قبلها وموافقة 17ولئك قوله من اهللا شيئا أ - 513

22لقوله أولئك حزب اهللا 

سورة الحشر

 بغير واو ألن األول معطوف على قوله 7قوله وما أفاء اهللا وبعدها ما أفاء  - 514

 والثاني استئناف كالم وليس له به تعلق وقول من قال 5ما قطعتم من لينة 

ثر المفسرينإنه بدل من األول مزيف عند أك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 190

 ألن األول 14 وبعده قوم ال يعقلون 13 قوله ذلك بأنهم قوم ال يفقهون ­ 515

 ألنهم يرون الظاهر وال 13متصل بقوله ألنتم أشد رهبة في صدورهم من اهللا 

يفقهون علم ما استتر عليهم والفقه معرفة ظاهر الشيء وغامضه بسرعة 

ه تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى فطنة فنفى عنهم ذلك والثاني متصل بقول

 أي لو عقلوا الجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا14

سورة الممتحنة

 األول 1 وبعده تسرون إليهم بالمودة 1قوله تعالى تلقون إليهم بالمودة  - 516

حال من المخاطبين وقيل أتلقون إليهم واالستفهام مقدر وقيل خبر مبتدأ أي 

ول على الوجوه المذكورة والباء زيادة عند أنتم تلقون والثاني بدل من األ

األخفش وقيل بسبب أن تودوا وقال الزجاج تلقون إليهم أخبار النبي صلى اهللا 

عليه وسلم وسره بالمودة

 وبعده لقد كان لكم فيهم أسوة 4قوله قد كانت لكم أسوة حسنة  - 517

وإنما كرر ألن  أنث الفعل األول مع الحائل وذكر الثاني لكثرة الحائل 6حسنة 

األول في القول والثاني في الفعل وقيل األول في إبراهيم والثاني في محمد 

صلى اهللا عليه وسلم

سورة الصف

 باأللف والالم في غرها 7قوله ومن أظلم ممن افترى على اهللا الكذب  - 518

افترى علي كذبا بالنكرة ألنها أكثر استعماال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 191

هذه السورة بالمعرفة ألنه إشارة إلى ما في المصدر في المعرفة وخصت 

تقدم من قول اليهود والنصارى

 بالالم ألن المفعول محذوف وقيل الالم زيادة وقيل 8قوله ليطفئوا  - 519

محمول على المصدر

 11 جزم على جواب األمر فإن قوله تؤمنون 12قوله يغفر لكم ذنوبكم  - 520

 وال خالدينمحمول على األمر أي آمنوا وليس بعده من

سورة الجمعة

 وفي البقرة ولن يتمنونه سبق7قوله وال يتمنونه  - 521

سورة المنافقون

 ألن األول متصل 8 وبعده ال يعلمون 7قوله ولكن المنافقين ال يفقهون  - 522

 وفي معرفتها غموض يحتاج إلى فطنة 7بقوله وهللا خزائن السموات واألرض 

متصل بقوله وهللا العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن والمنافق ال فطنة له والثاني 

 معز ألوليائه ومذل ألعدائه8المنافقين ال يعلمون 

سورة التغابن

1قوله يسبح هللا ما في السموات وما في األرض  - 523

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 192

 إنما كرر ما 4وبعده يعلم ما في السموات واألرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون 

بيح أهل األرض وتسبيح أهل اسم السماء في في أول السورة الختالف تس

الكثرة والقلة والبعد والقرب من المعصية والطاعة وكذلك ما تسرون وما تعلنون 

 فإنهما ضدان ولم يكرر معها يعلم ألن الكل باإلضافة إلى علم اهللا سبحانه 4

جنس واحد ال يخفى عليه شيء

سيئاته ويدخله جنات قوله ومن يؤمن باهللا ويعمل صالحا يكفر عنه  - 524

 ومثله في الطالق سواء لكنه زاد 9تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا 

 6هنا يكفر عنه سيئاته ألن ما في هذه السورة جاء بعد قوله أبشر يهدوننا 

اآليات فأخبر عن الكفار سيئات تحتاج إلى تفكير إذا آمنوا باهللا ولم يتقدم الخبر 

الطالق فلم يحتج إلى ذكرهاعن الكفار بسيئات في 

سورة الطالق

 أمر بالتقوى في أحكام 2قوله تعالى ومن يتق اهللا يجعل له مخرجا  - 525

الطالق ثالث مرات ووعد في كل مرة نوعا من الجزاء فقال أوال يجعل له مخرجا 

يخرجه مما دخل فيه وهو يكرهه ويبيح له محبوبه من حيث ال يأمل وقال في 

ليه الصعب من أمرهالثاني يسهل ع

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 193

ويبيح له خيرا ممن طلقها والثالث وعد عليه أفضل الجزاء وهو ما يكون في 

اآلخرة من النعماء

سورة التحريم

 ذكر الجميع بغير واو ثم ختم بالواو 5قوله خيرا منكن مسلمات مؤمنات  - 526

م  ألنه استحال العطف على ثيبات فعطفها على أول الكال5فقال وأبكارا 

ويحسن الوقف على ثيبيات لما استحال عطف أبكارا عليها وقول من قال إنها 

واو والثمانية بعيد وقد سبق

 سبق12قوله فنفخنا فيه  - 527

سورة تبارك

 أي مع الكرة األولى 4 وبعده ثم أرجع البصر كرتين 3قوله فارجع البصر  - 528

ع البصر كرتين وقيل هي ثالث مرات أي ارجع البصر وهذه مرة ثم أرج

فمجموعهما ثالث مرات

قلت يحتمل أن يكون أربع مرات ألن قوله ارجع يدل على سابقه مرة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 194

 وبعده أن يرسل 16 قوله أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم األرض ­ 529

 خوفهم بالخسف أوال لكونهم على األرض وبعده أن يرسل 17عليكم حاصبا 

 جاء ثانيةعليكم حاصبا من السماء فلذلك

سورة ن

 أوصاف تسعة ولم يدخل 10 13قوله تعالى حالف مهين إلى قوله زنيم  - 530

بينها واو العطف وال بعد السابع فدل على ضعف القول بواو الثمانية

 بالفاء سبق30قوله فأقبل  - 531

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 195

 قوله فاصبر بالفاء سبق­ 532

سورة الحاقة

 بالواو ألن األول 25 بالفاء وبعده وأما 19مينه قوله فأما من أوتي كتابه بي - 533

متصل بأحوال القيامة وأهوالها فاقتضى الفاء للتعقيب والثاني متصل باألول 

فأدخل الواو ألنه للجمع

قوله وما هو بقول شاعر قليال ما تؤمنون وال بقول كاهن قليال ما تذكرون  - 534

ال القرآن شعر ومحمد  خص ذكر الشعر بقوله ما تؤمنون ألن من ق41 42

شاعر بعد ما علم اختالف آيات القرآن في الطول والقصر واختالف حروف 

مقاطعه فلكفره وقلة إيمانه فإن الشعر كالم موزون مقفى

وخص ذكر الكهانة بقوله ما تذكرون ألن من ذهب إلى أن القرآن كهانة وأن 

ي تحتها وأوضاع محمدا كاهن فهو ذاهل عن كالم الكهان فإنه أسجاع ال معان

تنبو الطباع عنها وال يكون في كالمهم ذكر اهللا تعالى

سورة المعارج

 وعقيبه ذكر الخصال المذكورة أول سورة المؤمنين 22قوله إال المصلين  - 535

 ألنه وقع عقيب قوله ألماناتهم 23وزاد فيها والذين هم بشهاداتهم قائمون 

يؤديها إذا احتاج إليها صاحبها إلحياء  وإقامة الشهادة أمانة 32وعهدهم راعون 

حق فهي إذن من جملة األمانة

وقد ذكرت األمانة في سورة المؤمنين وخصت هذه السورة بزيادة

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 196

بيانها كما خصت بإعادة ذكر الصالة حيث قال والذين هم على صلواتهم 

23 بعد قوله إال المصلين الذين هم على صالتهم دائمون 34يحافظون 

نوحسورة 

 بغير واو ثم قال وقال نوح بزيادة الواو ألن األول ابتداء 21قوله قال نوح  - 536

دعاء والثاني عطف عليه

 ألن األول وقع بعد 28 وبعده إال تبارا 24قوله وال تزد الظالمين إال ضالال  - 537

24قوله وقد أضلوا كثيرا 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 197

 فذكر في كل مكان 26ديارا والثاني بعد قوله ال تذر على األرض من الكافرين 

ما اقتضاه معناه

سورة الجن

 كرر أن مرات واختلف القراء في اثنتي عشرة 3قوله وأنه تعالى جد ربنا  - 538

 ففتحها 14 إلى قوله وأنا منا المسلمون 3منها وهي من قوله وأنه تعالى 

 1 وكسرها بعضهم على قوله إنا سمعنا 1بعضهم عطفا على أوحى إلى أنه 

عضهم فتح أنه عطفا على أنه وكسر إنا عطفا على إنا وهو شاذوب

سورة المزمل

 ألن 20 وبعده فاقرءوا ما تيسر منه 20قوله فاقرءوا ما تيسر من القرآن  - 539

األول في الفرض وقيل في النافلة وقيل خارج الصالة ثم ذكر سبب التخفيف 

 20رءوا ما تيسر منه  ثم أعاده فقال فاق20فقال علم أن سيكون منكم مرضى 

واألكثرون على أنه في صالة المغرب والعشاء

سورة المدثر

 أعاد كيف قدر 18 20قوله إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر  - 540

مرتين وأعاد قدر ثالث مرات ألن التقدير إنه أي الوليد فكر في بيان محمد صلى 

 أن يقول فيهما فقال اهللا سبحانه اهللا عليه وسلم وما أتى به وقدر ما يمكنه

فقتل كيف قدر أي القول في محمد ثم قتل كيف قدر أي القول في القرآن

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 198

 أي تذكير وعدل إليها للفاصلة وقوله إنه تذكرة 54 قوله كال إنه تذكرة ­ 541

 ألن تقدير اآلية في هذه 11 وفي عبس إنها تذكرة 54 55فمن شاء ذكره 

كرة وفي عبس إن آيات القرآن تذكرة وقيل حمل التذكرة السورة إن القرآن تذ

على التذكير ألنها بمعناه

سورة القيامة

 2 ثم أعاد فقال وال أقسم بالنفس اللوامة 1قوله ال أقسم بيوم القيامة  - 542

فيه ثالثة أقوال أحدها أنه سبحانه أقسم بهما والثاني لم يقسم بهما والثالث 

قسم بالنفس اللوامة وقد سبق بيانه في التفسيرأقسم بيوم القيامة ولم ي

 9 وكرر في اآلية الثانية وجمع الشمس والقمر 8قوله وخسف القمر  - 543

 وفيه قول ثان 7ألن األول عبارة عن بياض العين بدليل قوله فإذا برق البصر 

وهو قول الجمهور إنهما بمعنى واحد وجاز تكراره ألنه أخبر عنه بغير الخبر 

األول

وقيل الثاني وقع موقع الكناية كقوله قد سمع اهللا قوله التي

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 199

تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اهللا واهللا يسمع تحاوركما إن اهللا سميع بصير 

 فصرح تعظيما وتفخيما وتيمنا58 1

قلت ويحتمل أن يقال أراد باألول الشمس قياسا على القمرين ولهذا ذكر فقال 

جمع القمران فإن التثنية أخت العطف وهي دقيقةوجمع الشمس والقمر أي 

 كررها مرتين بل كررها أربع مرات فإن قوله 34 35قوله أولى لك فأولى  - 544

 فإن جمهور المفسرين ذهبوا 47 20أولى تام في الذم بدليل قوله فأولى لهم 

إلى أنه للتهديد وإنما كررها ألن المعنى أولى لك الموت فأولى لك العذاب في 

القبر ثم أولى لك أهوال القيامة وأولى لك عذاب النار نعوذ باهللا منها

سورة اإلنسان

 إنما ذكر األول بلفظ 19 وبعده ويطوف عليهم 15قوله ويطاف عليهم  - 545

 ثم 15المجهول ألن المقصود ما يطاف به ال الطائفون ولهذا قال بآنية من فضة 

19خلدون ذكر الطائفين فقال ويطوف عليهم ولدان م

 ألن الثانية غير 18 سلسبيال 17 وبعدها زنجبيال 5قوله مزاجها كافورا  - 546

األولى وقيل كافور اسم علم لذلك الماء واسم الثاني زنجبيل وقيل اسمها 

سلسبيال قال ابن المبارك سل من اهللا إليه سلسبيال

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 200

ز أن يكون اسمها ويجوز أن يكون اسمها زنجبيال ثم ابتدأ فقال سل سبيال ويجو

هذه الجملة كقولهم تأبط شرا وبرق نحره ويجوز أن يكون معنى تسمى تذكر 

ثم قال اهللا سل سبيال واتصاله في المصحف ال يمنع هذا التأويل لكثرة أمثاله 

فيه

سورة المرسالت

قوله ويل يومئذ للمكذبين مكرر عشرات مرات ألن كل واحد منها ذكرت  - 547

ولى فال يكون تكرارا مستهجنا ولو لم يكرر كان متوعدا على عقيب آية غير األ

بعض دون بعض

وقيل إن من عادة العرب التكرار واإلطناب كما في عادتهم االقتصار واإليجاز 

وألن بسط الكالم في الترغيب والترهيب أدعى إال إدراك البغية من اإليجاز

سورة النبأ

 قيل التكرار للتأكيد وقيل األول 4 5قوله كال سيعلمون ثم كال سيعلمون  - 548

للكفار والثاني للمؤمنين وقيل األول عند النزع والثاني في القيامة وقيل األول 

ردع عن االختالف والثاني عن الكفر

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 201

 ألن األول للكفار 36 وبعده جزاء من ربك عطاء حسابا 26 قوله جزاء وفاقا ­ 549

 مثلها فيكون جزاؤهم على وفق وقد قال اهللا تعالى وجزاء سيئة سيئة

 أي 36أعمالهم والثاني للمؤمنين وجزائهم جزاء وافيا كافيا فلهذا قال حسابا 

كافيا من قولك حسبي وظني

سورة النازعات

 ألن 80 33 وفي غيرها الصاخة 34قوله فإذا جاءت الطامة الكبرى  - 550

امة ألنها الطامة مشتقة من طممت البئر إذا كسبتها وسميت القيامة ط

تكبس كل شيء وتكسره وسميت الصاخة والصاخة من الصخ الصوت الشديد 

ألنه بشدة صوتها يجثو لها الناس كما ينتبه النائم بالصوت الشديد

وخصت النازعات بالطامة ألن الطم قبل الصخ والفزع قبل الصوت فكانت هي 

السابقة وخصت عبس بالصاخة ألنها بعدها وهي الالحقة

كويرسورة الت

 ألن معنى 3 وفي اإلنفطار وإذا البحار فجرت 6قوله وإذا البحار سجرت  - 551

سجرت عند أكثر المفسرين أوقدت فصارت نارا من قولهم سجرت التنور وقيل 

هي بحار جهنم تمأل حميما فيعاقب بها أهل النار فخصت هذه السورة 

تسجير البحار ليقع الوعيد بتسعير النار و12بسجرت موافقة لقوله سعرت 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 202

 أي تساقطت وإذا البحار فجرت 2وفي االنفطار وافق قوله وإذا الكواكب انتثرت 

 قلبت وأثيرت 4 أي سألت مياهها ففاضت على وجه األرض وإذا القبور بعثرت 3

وهذه األشياء كلها زايلت أماكنها فالقت كل واحدة قرائنها

 ألن 5ار ما قدمت وأخرت  وفي االنفط14قوله علمت نفس ما أحضرت  - 552

 فقرأها أربابها فعلموا 10ما في هذه السورة متصل بقوله وإذا الصحف نشرت 

 والقبور كانت في 4ما أحضرت وفي االنفطار متصل بقوله وإذا القبور بعثرت 

الدنيا فيذكرون ما قدموا في الدنيا وما أخروا في العقبى فكل خاتمة الئقة 

لها شرط وجزاء وقسم وجواببمكانها وهذه السورة من أو

سورة االنفطار

 17سبق ما فيها وقوله وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين  - 553

 تكرار أفاد التعظيم ليوم الدين وقيل أحدهما للمؤمن والثاني للكافر18

سورة المطففين

 مرقوم قوله كال إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب - 544

 18 وبعده كال إن كتاب األبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم 7 9

 التقدير فيهما20

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 203

إن كتاب الفجار لكتاب مرقوم في سجين وإن كتاب األبرار لكتاب مرقوم في 

 ألنه في حق الفجار وختم 10عليين ثم ختم األول بقوله ويل يومئذ للمكذبين 

 فختم كل واحد بما ال يصلح سواه مكانه21ه المقربون الثاني بقوله يشهد

سورة االنشقاق

 مرتين ألن األول متصل بالسماء والثاني 2 5قوله وأذنت لربها وحقت  - 555

متصل باألرض ومعنى أذنت سمعت وانقادت وحق لها أن تسمع وتطيع وإذا 

اتصل بغير ما اتصل به اآلخر ال يكون تكرارا

 راعى 19 وفي البروج في تكذيب 22ن كفروا يكذبون قوله بل الذي - 556

فواصل اآلي مع صحة اللفظ وجودة المعنى

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 204

 ذلك مبتدأ والفوز خبره والكبير صفته وليس 11 قوله ذلك الفوز الكبير ­ 557

في القرآن نظير

سورة الطارق

  هذا تكرار وتقديره مهل مهل مهل17قوله فمهل الكافرين أمهلهم رويدا  - 558

لكنه عدل في الثاني إلى أن أمهل ألنه من أصله وبمعناه كراهة التكرار وعدل 

 ألنه بمعناه أي إروادا ثم إروادا ثم صغر إروادا 17في الثالث إلى قوله رويدا 

تصغير الترخيم فصار رويدا وذهب بعضهم إلى أن رويدا صفة مصدر محذوف أي 

ةإمهاال رويدا فيكون التكرار مرتين وهذه أعجوب

سورة األعلى

 وفي العلق إقرأ 1 2قوله سبح اسم ربك األعلى الذي خلق فسوى  - 559

 زاد في هذه السورة األعلى مراعاة للفواصل وفي 1باسم ربك الذي خلق 

2 وفي العلق خلق اإلنسان من علق 2هذه السورة الذي خلق فسوى 

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 205

سورة الغاشية

 ليس بتكرار ألن األول هم الكفار 8ذ  وبعده وجوه يومئ2قوله وجوه يومئذ  - 560

والثاني المؤمنون وكان القياس أن يكون الثاني بالواو للعطف لكنه جاء على 

وفاق الجمل قبلها وبعدها وليس معهن واو العطف ألبته

 كلها قد سبق وقوله إلى السماء 14 15قوله وأكواب موضوعة ونمارق  - 561

 هي أتباع لما قبلها ليس من الجمل بل19 و إلى الجبال 18

سورة الفجر

 16 وبعده وأما إذا ابتاله ربه 15قوله تعالى فأما اإلنسان إذا ما ابتاله ربه  - 562

ألن التقدير في الثاني أيضا وأما اإلنسان فاكتفى بذكره في األول والفاء الزم 

بعده ألن المعنى مهما يكن من شيء فاإلنسان بهذه الصفة لكن الفاء أخرت 

ن على لفظ الشرط والجزاءليكو

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 206

سورة البلد

 كرره وجعله 2 ثم قال وأنت حل بهذا البلد 1قوله ال أقسم بهذا البلد  - 563

فاصال في اآليتين وقد سبق القول في مثل هذا ومما ذكر في هذه السورة 

على الخصوص أن التقدير ال أقسم بهذا البلد وهو حرام وأنت حل بهذا البلد 

نه أحلت له مكة حتى قتل فيها من شاء وقاتل فلما اختلف معناه وهو حالل أل

صار كأنه غير األول ودخل في القسم الذي يختلف معناه ويتفق لفظه

سورة الشمس

 قيل هما رجالن قدار ابن سالف ومصدع بن 12قوله إذا انبعث أشقاها  - 564

يزدهر فوحد لروى اآلية

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 207

سورة الليل

 أي نسهله 10 وبعده فسنيسره للعسرى 7ليسرى قوله فسنيسره ل - 565

للحالة اليسرى والحالة العسرى وقيل األولى الجنة والثانية النار ولفظة 

سنيسره وجاء في الخبر اعملوا فكل ميسر لما خلق له

سورة الضحى

 كرر أما ثالث مرات ألنها وقعت في 9قوله تعالى فأما اليتيم فال تقهر  - 566

 أيضا وهي ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضاال فهدى ووجدك مقابلة ثالث آيات

6 9عائال فأغنى فأما اليتيم فال تقهر 

 11 واذكر فقرك وأما بنعمة ربك فحدث 10واذكر يتمك وأما السائل فال تنهر 

واذكر ضاللك واإلسالم ولقوله ضاال وجوه ذكرت في موضعها

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 208

سورة ألم نشرح

 ليس بتكرار ألن 5 6عسر يسرا إن مع العسر يسر قوله تعالى فإن مع ال - 567

المعنى إن مع العسر الذي أنت فيه من مقاساة الكفار يسرا في العاجل وإن 

مع العسر الذي أنت فيه من الكفار يسرا في اآلجل فالعسر واحد واليسر 

اثنان وعن عمر رضي اهللا عنه لن يغلب عسر يسرين

سورة التين

 وقال في البلد لقد 4قنا اإلنسان في أحسن تقويم قوله تعالى لقد خل - 568

 وال مناقضة بينهما ألن معناه عند كثير من 4خلقنا اإلنسان في كبد 

المفسرين منتصب القامة معتدلها فيكون في معنى أحسن تقويم ولمراعاة 

الفواصل في السورتين جاء على ما جاء

سورة العلق

 وبعده 1 وكذلك الذي خلق 3 وربك  وبعده اقرأ1قوله اقرأ باسم ربك  - 569

 ألن قوله اقرأ مطلق فقيده بالثاني 5 علم اإلنسان 4 ومثله علم بالقلم 2خلق 

والذي خلق

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 209

عام فخصه بما بعده و علم مبهم ففسره فقال علم اإلنسان ما لم يعلم

سورة القدر

 ثم قال 1 3در قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة الق - 570

 فصرح به وكان حقه الكناية رفعا لمنزلتها فإن االسم قد يذكر 3ليلة القدر 

 ال أرى الموت ...بالتصريح في موضع الكناية تعظيما وتخويفا كما قال الشاعر 

 فصرح باسم الموت ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ...يسبق الموت حتى 

تابثالث مرات تخويفا وهو من أبيات الك

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 210

سورة البينة

المتشابه فيها إعادة البينة والبرية مرتين وقد سبق - 571

سورة الزلزلة

 وأعاده مرة أخرى ليس بتكرار ألن األول 7 8قوله فمن يعمل مثقال ذرة  - 572

متصل بقوله خيرا يره والثاني متصل بقوله شرا يره

سورة العاديات

 3 فالمغيرات 2أشياء والعاديات فالموريات  أقسم بثالثة 1قوله والعاديات  - 573

وجعل جواب القسم أيضا ثالثة أشياء إن اإلنسان لربه لكنود وإنه على ذلك 

6 8لشهيد وإنه لحب الخير لشديد 

سورة القارعة

 جمع ميزان 8 ثم وأما من خفت موازينه 6قوله فأما من ثقلت موازينه  - 574

ف الموزونات وتجدد الوزن وكثرة وله كفان وعمود لسان وإنما جمع الختال

الموزون لهم كقوله عن األهلة وإنما هو هالل واحد وقيل هي جمع موزون

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 211

سورة التكاثر

 في المواضع الثالثة فيه قوالن أحدها أن معناه الردع 3 4 5قوله كال  - 575

والزجر عن التكاثر فحسن الوقف عليه واالبتداء بما بعده والثاني أنه يجري 

جرى القسم ومعناهم

 تكرار للتأكيد عند بعضهم 4 وبعده سوف تعلمون 3قوله سوف تعلمون  - 576

وعند بعضهم هما في وقتين القبر والقيامة فال يكون تكرارا وكذلك قول من قال 

األول للكفار والثاني للمؤمنين

ل  تأكيد أيضا وقيل األول قبل الدخو5 6قوله لترون الجحيم ثم لترونها  - 577

 أي عيانا لستم عنها بغائبين 5والثاني بعد الدخول ولهذا قال بعده عين اليقين 

وقيل األول من رؤية القلب والثاني من رؤية العين

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 212

سورة العصر

 إنه أبو جهل إال الذين آمنوا أبو بكر وعملوا 1قوله والعصر إن اإلنسان  - 578

لصبر على رضى اهللا عن الصالحات عمر وتواصوا بالحق عثمان وتواصوا با

الخلفاء األربع ولعن أبا جهل

سورة الهمزة

 فيه اشتباه ويحسن الوقف على لمزة حيث لم يصلح 2قوله الذي جمع  - 580

أن يكون الذي وصفا له وال بدال عنه ويجوز أن يكون رفعا باالبتداء بحسب خبره 

على الذم بإضمار ويجوز أن يرتفع بالخبر أي هو الذي جمع ويجوز أن يكون نصبا 

أعني ويجوز أن يكون جرا بالبدل من قوله لكل

سورة الفيل

 أتى في مواضع وهذا آخرها ومفعواله محذوفان 1قوله ألم تر كيف فعل  - 581

وكيف مفعول وال يعمل فيه ما قبله ألنه استفهام واالستفهام ال يعمل فيه ما 

قبله

سورة قريش

 كرر ألن الثاني بدل من1قوله إليالف قريش إيالفهم  - 582

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 213

2األول أفاد بيان المفعول وهو رحلة الشتاء والصيف 

وروى عن الكسائي وغيره ترك التسمية بين السورتين على أن الالم في 

إليالف متصل بالسورة األولى وقد سبق بيانه في التفسير

سورة الماعون

متناع عطف الفعل  كرر ولم يقتصر على مرة واحدة ال6قوله الذين هم  - 583

على االسم ولم يقل الذين هم يمنعون ألنه فعل فحسن عطف الفعل على 

الفعل

سورة الكوثر

 قيد الخبرين بأن تأكيدا 3 وبعده إن شانئك 1قوله إنا أعطيناك الكوثر  - 584

والخبر إذا أكد بإن قارب القسم

سورة الكافرون

وال جمة ومعان كثيرة ذكرت في  في تكراره أق2قوله ال أعبد ما تعبدون  - 585

موضعها قال الشيخ اإلمام وأقول هذا التكرار اختصار وهو إعجاز ألن اهللا نفى 

عن نبيه عبادة األصنام في الماضي والحال واالستقبال ونفى عن الكفار 

المذكورين عبادة اهللا في األزمنة الثالثة أيضا فاقتضى القياس تكرار هذه 

ظ الحال ألن الحال هو الزمان الموجود واسم الفاعل اللفظة ست مرات فذكر لف

واقع موقع الحال وهو صالح لألزمنة الثالثة واقتصر من الماضي على المسند 

4إليهم فقال وال أنا عابد ما عبدتم 

وألن اسم الفاعل بمعنى الماضي فعمل على مذهب الكوفيين واقتصر من

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 214

 وكأن أسماء 3 5 أنتم عابدون المستقبل على لفظ المسند إليه فقال وال

الفاعلين بمعنى المستقبل

سورة النصر

وتسمى أيضا سورة التوديع فإن جواب إذا مضمر تقديره إذا جاء نصر اهللا  - 586

إياك على من ناوأك حضر أجلك وكان صلى اهللا عليه وسلم لما نزلت هذه 

السورة يقول نعى اهللا تعالى إلى نفسي

سورة اإلخالص

 كرر لتكون كل جملة منهما مستقلة 1 2له تعالى اهللا أحد اهللا الصمد قو - 588

بذاتها غير محتاجة إلى ما قبلها ثم نفى سبحانه عن نفسه الولد والصاحبة 

بقوله ولم يكن له كفوا أحد

سورة الفلق

نزلت في ابتداء خمس سور وصارت متلوا بها ألنها نزلت جوابا - 589

محمود بن حمزة بن نصر الكرماني,أسرار التكرار في القرآن 215

 مرات ألن شر كل واحد منها غير اآلخروكرر قوله من شر أربع

سورة الناس

 ثم كرر الناس خمس مرات قيل كرر 1قوله تعالى أعوذ برب الناس  - 590

تبجيال لهم على ما سبق وقيل كرر النفصال كل آية من األخرى لعدم حرف 

العطف وقيل المراد باألول األطفال ومعنى الربوبية يدل عليه وبالثاني الشبان 

ملك المنبئ عن السياسة يدل عليه وبالثالث الشيوخ ولفظ إله ولفظ ال

المنبئ عن العبادة يدل عليه وبالرابع الصالحون واألبرار والشيطان يولع 

بإغوائهم وبالخامس المفسدون واألشرار وعطفه على المتعوذ منهم يدل 

على ذلك خطاب لهما قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول الموصوف في 

 وليس في قصة 2نية أكتفاء وما أسألكم عليه من أجر لذكرها في مواضع الثا

موسى ألن صالحا قل في الخطاب فقالوا في الجواب وأكثر شعيب أعزته وصبر 

على مكروه ينال اإلنسان ليس بظلم كمن قتل

www.alwww.al-mostafa.com