Transcript

المرشدة العقيدة شرح

في هذا الموضوع:

متن العقيدة المرشدة نص .

هم العلماء الذين أثنوا على متن العقيدة المرشدة من .

شارح العقيدة المرشدة مقدمة .

متن العقيدة المرشدة شرح .

نافعة من كالم الفقيه العالمة الشيخ عبد الله الهرري خاتمة

 

 

 

* * * * * * * *

نص متن العقيدة المرشدة |--|  

ف أن يعلم6 أن الل44ه  اعلم أرشد6نا الله وإياك6 أنه يجب> على ك44ل: مكل844

ه، خل44ق6 الع44الم6 بأس44رCهC العل44وي8 والس4فلي8 C44في م>لك Jع44ز8 وج4ل8 واح4د

والعرش6 والكرسي8، والس8مواتC واألرض6 وما فيهما وما بينهما. جمي44ع>

Jر: دب هC، ليس6 مع44ه> م44> C44إال بإذن Jال تتح44رك> ذرة ،CهC ت الخالئقC مقهورون6 بقدر6

، Jوال ن44وم Jنة C44ال تأخ44ذ>ه> س Jحي\ قي44وم ، Cفي الم>لك Jوال شريك Cفي الخ6لق

6خفى علي444هC ش444يءJ في األرضC وال في ع444الم> الغيب والش444هادةC، ال ي

ا، ، والبحرC وم44ا تس44قط> من ورق44ة` إال يعلم>ه644 السماءC، يعلم> ما في البر:

وال حبة` في ظلماتC األرضC وال ر6طب وال ي44ابس إال في كت44اب م44بين.

Jلما يريد>، ق44ادر Jا، فعالfا وأحصى كل8 شىء` عددfأحاط بكل: شىء` علم

6ى، ول44ه الع44زi والبق44اء>، ول44ه> الحكم> على ما يشاء>، له المل44ك> ول44ه الغCن

والقضاء>، ول44ه> األس44ماء> الحس44نى، ال داف44ع6 لم44ا قض44ى، وال م44انع6 لم44ا

أعطى، يفعل> في م>لكCهC ما يريد>، ويحكم> في خلقCه بما يشاء>. ال يرج44و

iوك44ل ، Jه>[ وال علي44ه حكم fا، ليس عليه ح44ق\ ]يلزم44> fا وال يخاف> عقاب ثواب

>س4ئل> عم4ا يفع44ل> وهم ، ال ي Jقم4ة من44ه ع44دلC Cعم4ة من44ه> فض4لJ وك44لi ن ن

، ليس ل44ه قب44لJ وال بع44دJ، وال ف44وقJ وال Cقب44ل الخل44ق Jموج44ود . يس44ألون6

، وال بعضJ، وال ، وال ك44ل\ Jوال خل44ف Jوال أمام ، Jوال شمال J6مين ، وال ي Jتحت

، ك44ان وال مك44ان، ك44و8ن6 األك44وان6 يقال> متى كان6 وال أين6 كان6 وال كي44ف6

Jه> ش44أن< 8د> بالزمانC وال يتخص8ص> بالمكان، وال يشغل ، ال يتقي 8ر الزمان6 ودب

، وال Cوال يتخص8ص> بال44ذهن ، Jف>ه> عقلC 6ن ، وال يكت Jعن شأن، وال يلحق>ه> وهم

، ال Cف> في العق4ل C، وال يتكي844 يتمث44ل> في النفسC، وال يتص4ور> في ال4وهم

ير> [ C446ص مCيع> الب و6 الس844 ىءJ و6ه44> CهC ش644 6مCثل tس6 ك 6ي ، ] ل 6لحق>ه> األوهام> واألفكار> ت

ا.ه4.

من هم العلماء الذين أثنوا على متن العقيدة المرشدة-|  

-|

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم على سيدنا م>حم44د، وعلى

ءاله وأصحابه الطيبين.

اإلمام فخ44ر ال44دين بن وبعد، فإن العقيدة المرشدة التي كان يقرأها

عساكر ويعلمها من الرس44ائل المهم44ة ال44تي فيه44ا بي44ان عقي44دة أه44ل

السنة والجماع44ة، وق44د أث44نى عليه44ا ]الحاف44ظ ص44الح ال44دين العالئي[

وسماها "العقيدة المرشدة"، ووافق4ه على ذل4ك ]اإلم4ام ت4اج ال4دين

السبكي[ وقال في ءاخرها: "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينك4ره

سني\"، فألهميتها أحببنن44ا نش44ر ه44ذه العقي44دة م44ع ش44رح م44وجز له44ا،

فنسأل الله تعالى أن ينفع بها إنه على كل شىء قدير.

مقدمة شارح العقيدة المرشدة |--|  

الحمد لله خالق اللي44ل والنه44ار، راف44ع الس44موات الس44بع بغ44ير عم44د 

العزيز القهار، والصالة والس44الم على س44يدنا محم44د المخت44ار، وعلى

ءاله وأصحابه الطيبين األطهار وبعد:

ا f44فإن علم التوحيد ه44و أفض44ل وأش44رف العل44وم وذل44ك لكون44ه متعلق

بأشرف المعلومات التي هي أصول الدين، قال الله تع44الى: ]س44ورة

محمد[، وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رض44ي الل44ه عن44ه

أن رسول الل44ه -ص44لى الل44ه علي44ه وس44لم- س44ئل: أي العم44ل أفض44ل

إيمان بالله ورسوله".فقال: "

وقد كان للس44لف مزي44د عناي44ة بعلم التوحي44د، وللخل44ف مزي44د اعتن44اء

بإفهام4ه الن4اس م4ع بي4ان أدلت4ه العقلي4ة والنقلي4ة، ح4تى إن العالم4ة

الفقيه المتكلم محمد ابن هبة المكي أل:ف منظومة في علم التوحيد

وأهداها للسلطان الغ44ازي ص44الح ال44دين األي44وبي رحم44ه الل44ه تع44الى

فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في الم44دارس، فله44ذا رأيت

شرح رسالة الشيخ الفقيه فخ44ر ال44دين بن عس44اكر الش44افعي، وهي

رس44الة م44وجزة، فحللت ألفاظه44ا، وأوض44حت عباراته44ا بلف44ظ م44وجز

لطيف، يسهل على األطفال فهمها، وعلى الطلبة حفظها، وس44ميته:

"مرشد الحائر في حل ألفاظ رسالة فخر الدين بن عساكر". وأن44وه

أن هذه الرسالة فيها ذك44ر عقي44دة أه44ل الس44نة والجماع44ة مختص44رة

ا، موض44حة لعقي44دة fجامع44ة ناقض44ة لعقي44دة أدعي44اء الس44لفية زور

األشاعرة التي هي عقيدة الص44حابة ومن تبعهم بإحس44ان من س44لف

وخلف، وهي رسالة عظيمة أثنى عليها الحاف44ظ ص44الح ال44دين خلي44ل

6ل44دي العالئي رحم44ه الل44ه المت44وفى س44نة 6يك اه4 وس44ماها761بن ك

"العقيدة المرشدة" وق44ال: "وه44ذه العقي44دة المرش44دة ج44رى قائله44ا

ه ب44ه العلي ز8 على المنهاج القويم، والعقد المستقيم وأص44اب فيم44ا ن644

العظيم" اه4، نقل ذلك اإلمام تاج الدين السبكي في طبقاته ووافق44ه

في تسميتها بالعقيدة المرشدة وساقها بكاملها، وقال في ءاخرها ما

نصه: "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سني" اه4.

وعلى ه44ذه العقي44دة س44ار ش44يخنا وق44دوتنا العالم4ة المح44دث الفقي44ه

الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبش44ي في جمي44ع مؤلفات44ه في

>حذر من المشوشين الم44دفوعين والم44أجورين للمش44بهة العقيدة، فلي

المجسمة نفاة التوسل.

ا نسأل الله المولى الكريم التوفيق والعفو والمغفرة، إنه على fوأخير

كل شىء قدير.

|- شرح متن العقيدة المرشدة-|  

 [بسم الله الرحمن الرحيم]  

الشرح: المعنى أبتدىء باسم الله أو ابتدائي باس44م الل44ه، وال4رحمن 

أي الكثير الرحمة للمؤمنين والكافرين في ال4دنيا وللمؤم4نين خاص4ة

في اآلخرة، والرحيم أي الكثير الرحمة للمؤمنين.

[قال الشيخ فخر الدين بن عساكر رحمه الله ] 

الش44رح: ه44و فخ44ر ال44دين أب44و منص44ور عب44د ال44رحمن بن محم44د بن 

الحسن بن هبة الله بن عبد الله ابن الحس44ين الدمش44قي المع44روف

بابن عساكر الفقيه الش44افعي المش44هور. ق44ال أب44و ش44امة: ليس في

>هرت عليهم في أج44داده من اس44مه عس44اكر، وإنم44ا هي تس44مية اش44ت

بيتهم، ولعل44ه من قب44ل أمه44ات بعض44هم، وه44و ابن أخي أبي القاس44م

علي: بن الحسن بن هبة الل44ه بن عس44اكر مح44دث الش44ام وحافظه44ا.

ولد سنة خمسين وخمسمائة كم4ا كتب بخط4ه في بيت جلي4ل كب4ير،

واهتم رحمه الله بالعلم من صغره، وتفقه على قطب الدين مسعود

ا من عم4ه الحاف44ظ أبي f44و8ج4ه ابنت44ه، وتلقى العلم أيض النيسابوري وز6

القاسم وشرف الدين عبد الله بن محمدابن أبي عص44رون، وأم عب44د

الله أسماء بنت محمد بن الحسن بن طاهر وأختها ءامن44ة أم محم44د

وغيرهم، ودر:س وحد8ث في مكة ودمشق والقدس وغيره44ا، ومدح44ه

ه>، ب44ل ير وغ44ير> عدد من العلماء المعروفين كما نقل الذهبي في الس�44

قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية: "هو ءاخر من ج>مCع6 له

بين العلم والعم44ل، اتف44ق أه44ل عص44ره على تعظيم44ه في العق44ل

والدين".

وق44ال أب44و ش44امة في ذي44ل الروض44تين: "بعث إلي44ه المعظ:م ليولي44ه

القضاء وطلبه ليال، فجاءه فتلقاه وأجلسه إلى جنبه، فأحضر الطع44ام

فامتنع، وألح8 عليه في القضاء فقال: أستخير الله، فأخبرني من ك44ان

معه قال: ورجع ودخل بيته الصغير الذي عن44د مح44راب الص4حابة -أي

في الجامع األموي- فقام ليلته في الجامع يت44ورع ويبكي إلى الفج44ر،

Cي6، فلما أصبح أتوه فأصر8 على االمتناع وأشار ب44ابن الحرس44تاني ف44و>ل

>ك44ره فجه44ز أهل44ه للس44فر وخ44رجت المح44ابر إلى وكان قد خاف أن ي

:ن ناحية حلب، فرد8ها العادل وعز: عليه ما جرى ورق: علي44ه وق44ال: عي

Cت8 ف إذا م44ا ب :ن ل44ه ابن الحرس44تاني". ومن ش44عره: خ644 غ44يرك، فعي

ترجو ... وارج> إن أصبحت6 خائف

كم أتى الدهر> بع>سر` ... فيه لله لطائف

وصنف في الفقه والحديث عدة مصنفات. وت44وفي في عاش44ر رجب

ه4، وقل8 من تخلف عن جنازته، ودفن في مق44ابر الص44وفية620سنة

في دمشق. قال أبو شامة: "أخبرني من حضره ق44ال: ص4لى الظه4ر

وجعل يسأل عن العصر، وتوضأ ثم تشهد وهو جالس وق44ال: رض44يت

ا، لقن44ني الل44ه حج44تي، وأق44الني ا وبمحم44د نبي�44 f44ا وباإلسالم دين� بالله رب

عثرتي، ورحم غربتي، ثم قال وعليكم الس44الم، فعلمن44ا أن44ه حض44رت

ا" اه4، وك44ان مرض44ه باإلس44هال رحم44ه الل44ه f44المالئك44ة ثم انقلب ميت

تعالى.

قال رحمه الله:  

6ا الله وإياك6 أنه يجب> على كل مكلف أن يعلم6 أن الل44ه " اعلم أرشد6ن

."CهCفي م>لك Jعز8 وجل8 واحد

الشرح: أن8 الم>لك هو السلطان، والمعنى أنه يجب على ك44ل مكل44ف

لطانه، أن يعتقد جزمfا من غير شك أن الله تعالى ال شريك له في س>

أي ليس لهذا العالم مالكJ غيره وال مدبرJ غيره وال إله غيره.

والواحد إذا أطلق على الله معناه الذي ال شريك له في األلوهي44ة وال

مثيل له، والمكل8ف هو البالغ العاقل الذي بلغته دعوة اإلسالم.

قال رحمه الله:  

فلي8 والع444رش6 والكرس444ي8 i444العل444وي8 والس CهCق6 الع444الم6 بأس444ر " خ6ل6444

والسمواتC واألرض6 وما فيهم6ا وما بينهم6ا".

الش44رح: أن الع44الم العل44وي8 ه44و الس44موات وم44ا فوقه44ا، والس44فلي8 

األرضين وما تحتها، والمعنى أن كل شىءفي هذا العالم إن كان في

السموات أو في األرض أو فوق السموات أو بين السموات واألرض

أو تحت األرض، كل: ذلك بخلق الله عز8 وجل8 وه44و ال44ذي أخرج44ه من

العدم إلى الوجود، وي44دخل في ذل44ك أعم44ال العب44اد ونواي44اهم إذ هي

ل8 ش4ىءجزء من هذا العالم، قال الله تع4الى: { ق6 ك4> } س4ورةوخ6ل64

الفرقان. والمقصود بما في السموات كالمالئكة، وبما فوقها كالجنة،

وبما بين الس44موات واألرض ك44القمر والش44مس والنج44وم، وبم44ا في

األرض كالبشر، وبما تحت األرض كجهنم فإنها موج44ودة تحت األرض

السابعة. ]قال الحاكم: إن الروايات بذلك صحيحة [

قال رحمه الله:  

CهC، ليس6 مع44ه> 6حرك> ذرةJ إال بإذن 6ت CهC، ال ت CقC مقهورون6 بقدرت " جميع> الخالئ

." Cفي الملك Jوال شريك Cفي الخ6لق Jمدبر

الشرح: أن العرش الذي هو أعظم األجرام حجمfا مقهور لله تع44الى،

الله هو الذي خلقه وجعله في هذا المكان المرتف44ع ج44د�ا وه44و ال44ذي

يبقي44ه في ذل44ك الموض44ع فال يخ44رi على الس44موات واألرض في44دمرها

ا، فم44ا س44وى الع44رش مقه44ور لل44ه من ب44اب األولى، ق44ال الل44ه fتدمير

[ س44ورة التوب44ة وه44و س44بحانهوه44و رب�> الع44رش العظيمتع44الى: ]

:ر لك44ل ش44ىء أي ال44ذي يص44رف األش44ياء على مقتض44ى وتعالى المدب

مشيئته وعلمه األزليين فال يحصل في كل الع44الم حرك44ة وال س44كون

. ه44و تع44الى مص44ر:ف األش44ياء ومص44ر:ف القل44وب إال بتدبيره عز8 وجل8

كيف يشاء، إن شاء أزاغ قلب العب44د وإن ش44اء أقام44ه كم44ا ق44ال ع44ز8

[ : >ق6ل�ب> أفئدتهم وأبصارهموجل8 ]سورة األنعام ، وكما ق44ال الن44بيون

اللهم مص4ر:ف القل4وب ص4ر:ف قلوبن4ا علىصلى الله عليه وس4لم: "

ا شامال لجميع الخالئقطاعتك fر تدبير: " رواه مسلم والبيهقي. فال مدب

إال الله، وأما التدبير الجزئي كتدبير المالئكة ألم4ر المط4ر والس4حاب

والنبات على حسب ما أمر الله وشاء في األزل فيجوز إض44افة مث44ل

اهذا إلى المخلوق كما ق44ال الل44ه في المالئك44ة: ] fفالم44دبرات أم44ر]

]س44ورة النازع44ات[، وإذا ك44ان تص44ريف القل44وب بي44د الل44ه فاألعم44ال

الخارجية هي ب44األولى خلق44ه ، وليس األم44ر كم44ا تق44ول المعتزل44ة إن

8حهم الل44ه. العبد هو خلق أفعال نفسه وليس الله خالق كل شىء، قب

ل� ش44ىء الله تعالى قال: ] س44ورة الزم44ر، والش44ىء]  الل44ه خ44الق> ك44>

ي44دخل تحت44ه األجس44ام والج44وارح واألفع44ال فالعب44د ليس6 ل44ه إال أن

يكتسب العمل والله يخلقه.

ومعنى يكتسبه يعلق إرادته وقدرته وهما مخلوقتان والله يخلق ه44ذا

ا أي يحدث44ه من الع44دم فيجعل44ه موج44ودfا، فال يحص44ل إال f44الفع44ل خلق

ق برحم44ة الل44ه وفض44له ينظ44ر إلى بإيجاد الله وخلق44ه، والعب44د الموف844

المعنى الحقيقي له44ذه الحرك44ات والس44كنات، فأن44ا إن ح44ركت ي44دي

أش44عر به44ذه الحرك44ة وب44أنني وجهت قص44دي ل44ذلك، ولكن8 العق44ل

والشرع يحكمان أنني لست خالقها بل هذه الحركة ال44تي ق44امت بي

هي خلق الله.

قال رحمه الله:

." J6وم نةJ وال ن Cال تأخذ>ه> س Jحي\ قيوم "

>طلق على الل44ه معن44اه م6ن ل44ه الحي44اة األزلي44ة  الشرح: أن الحي8 إذا أ

التي ليس4ت ب4روح ولحم ودم، وأم4ا القي4وم فمعن4اه م4دبر الخالئ4ق،

ر بعض44ه>م القي44وم ليس معناه أنه ق44ائم في عب44اده يح44لi فيهم. وفس844

بالدائم الذي ال يزول.

، والنوم يكون بحيث يغيب عقل الش44خص وال iع6اس> 6ة> معناها الن ن والس�

يسمع كالم من عنده، فالله تبارك وتعالى م44نزه عن ذل44ك كم44ا ق44ال

الله ال إله إال هو الحيi القيوم ال تأخذه س44نةJ والفي ءاية الكرسي:: ]

[ ]سورة البقرة[. نوم

قال رحمه الله:

" ع44الم> الغيبC والش44هاد6ةC، ال يخف6ى علي44هC ش44ىءJ في األرضC وال في

ا، ة إال يعلم>ه644 6م> ما في البر والبحرC، وم44ا تس44ق>ط> من ورق644 السماءC، يعل

وال حبة` في ظلماتC األرضC وال ر6طب وال ي44ابس إال في كت44اب م44بين.

أحاط6 بكل شىء` عCلمfا وأحص6ى كل8 شىء` ع6د6دfا".

الشرح: أن الله تعالى يعلم األشياء جملة وتفصيال، يعلم ما ك44ان أي 

ما و>جد ويعلم ما يكون أي ما سيوجد، حتى نعيم الجنان الذي يتوالى

ا fا والج44ائز ج44ائز f44ه> في األزل، يعلم ال44واجب واجب Cم644 وال ينقط44ع ع6ل

والمستحيل مستحيال، وهو سبحانه وتعالى عالم بذاته وبصفاته وبم44ا

يحدثه من مخلوقاته بعلم واحد أزلي: أبدي ال يتغير.

وبعض غالة المعتزلة ومنهم أبو الحسين البص4ري ق4الوا: "إن الل4ه ال

يعلم ما سيفعل العبد إال بعد خلقه"،وهذا كف4ر ص4ريح والعي4اذ بالل4ه،

فالله تع44الى أن44زل الق44رءان ذا وج44وه ليبتلي العب44اد فانقس44م الن44اس

فرقتين فرقة تفسر هذه اآليات فتضعها في مواضعها فتفوز، وفرقة

تفسرها فتضعها في غير مواضعها فتهلك، ومثال ذلك قوله تع44الى: ]

Cم6 أن8 فيكم ض44عفfا [ ]س44ورة األنف44ال[ فمناآلن خ6ف8ف6 الله عنكم وع6ل

Cم6 أن8 فيكم ض44عفfاجعل قوله ] ا بقول44ه: ] وع6ل f44أي أناآلن [ مرتبط ]

الله علم ذلك بعد أن لم يكن عالمfا فقد ضل8 ضالال بعي44دfا، ومن فهم

ا f44المعنى الص44حيح لآلي44ة أي أن الل44ه خف44ف عنكم اآلن م44ا ك44ان واجب

عليكم من مقاتلة واحد من المس44لمين لعش44رة من الكف44ار بإيج44اب

مقاتلة واحد من المسلمين الثنين من الكفار وذل44ك ألن44ه علم بعلم44ه

األزلي أن فيكم ضعفfا فقد أصاب الحق واهتدى لسواء السبيل.

ثم إن8 كل شىء يحدث في ه4ذا الع4الم في الس4موات واألرض وفي

البر والبحر وما تحت الثرى مكتوب في الكتاب المبين أي في اللوح

المحفوظ كما روى الترمذي عن رسول الله صلى الله علي44ه وس44لم

أن الله تعالى أمر القلم األعلى فقال: "اكتب ما كان وما يك44ون إلى

يوم القيامة". ومعنى "أحاط6 بكل شىء` علمfا" أن44ه س44بحانه يعلم م44ا

و>جد وما سيوجد بعلمه األزلي.

ومعنى "وأحص6ى كل شىء` ع44ددfا" أن44ه ع44ز8 وج44ل8 علم بعلم44ه األزلي

أعداد كل شىء علمه قبل أن يكون أيi مخلوق من المخل44وقين كم44ا

>ل8 شىء` عدداقال تعالى: ] [ ]سورة الجن[. وأحصى ك

قال رحمه الله:  

>ريد>". " ف6ع8الJ لما ي

الشرح: أنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، ما شاء حصوله بمشيئته 

رادات> ه> بفعل44ه األزلي، ومش44يئته أي إرادت44ه أزلي44ةJ والم44> األزلي44ة فع6ل644

حادثة، وفعله أزلي\ والمفعول حادث.

وال تتغير مشيئة الله عز8 وجل8 ألن التغير يحصل في المخلوقين وه44و

[ ]س44ورةما يب44د8ل> الق44ول> ل44دى8أكبر عالمات الحدوث، قال تعالى: ]

ي44اق[، وقال رسول الله صلى الله عليه وس44لم: "ق44ال الل44ه تع44الى:

ا فإنه ال يرد8 fر الل44همحمد إني إذا قضيت أمر " رواه مسلم. وإنما يغي44:

المخلوقين بحسب مشيئته التي ال تتغير، فما شاء حص44وله و>ج44د في

الوقت الذي شاء وجوده فيه، وما لم يشأ وجوده ال يوج44د أب44دfا، كم44ا

م44ا ش44اء الل44هثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ق44ال: "

" رواه أب44و داود. وس44واء في ذل44ك الخ44يرك44ان وم44ا لم يش44أ لم يكن

والشر والطاعة والمعصية والكفر واإليمان فإنها كلها تحصل بمشيئة

الله تعالى وعلمه وقضائه وق44دره، لكن الخ44ير بمحب44ة الل44ه وبرض44اه

وبأمره والشر ليس بمحبة الله وال برضاه وال بأمره.

فمن اتقى الله فبتوفيقC الله له، ومن فسق وعصى فبخذالن الله له

وهو معنى ال حول وال قوة إال بالله، أي ال ح44ول عن معص44يةC الل44ه إال

بعصمة الله وال قوة على طاعة الله إال بعون الله.

وليس العبد في ذلك مج44ردfا عن المش44يئة ولكن44ه تحت مش44يئة الل44ه

وما تش44اءون إال أن يش44اءتبارك وتعالى كما قال في الكتاب العزيز]

[ ]سورة التكوير[. الله ربi العالمين

قال رحمه الله:  

" ق6ادCرJ على ما يشاء>".

>ح44دث به4ا األش44ياء فال  الشرح: الله تبارك وتعالى له ق44درة ش44املةJ ي

>عج44زه ش44ىء وال يحت44اج إلى اس44تعانة بغ44يره كم44ا ق44ال في محكم ي

]س44ورة المائ44دة، وال يلح44ق  وه44و على ك44ل ش44ىء` ق44ديرالتن4زيل: ]

قدرته نقص أو ضعف أو عجزJ بل قدرته تامة كم44ا ق44ال في الق44رءان

اق> ذ>و القو8ة المتين الكريم: ] ز8 ]سورة الذاريات.  إن الله هو الر8

قال رحمه الله:

" له الملك".

الشرح: أي له السلطان الت44ام ال44ذي ال ينازع44ه في44ه من44ازع، وم>لك44ه 

تعالى غير الملك المخلوق الذي يعطيه لمن يشاء من عباده ألن هذا

يزول.

قال رحمه الله:  

6ى". " وله الغCن

الشرح: أي القي4ام بنفس4ه أي ال يحت4اج إلى غ4يره وه4و الغ4نيi كم4ا 

سمى نفس44ه في الق44رءان، وورد ذكرالغ44ني: في ح44ديث ذك44ر تس44عة

وتسعين اسمfا رواه ابن حبان والترمذي والبيهقي وغيرهم، ولعل م44ا

في بعض النسخ من ذكر الغناء من تحريف بعض النساخ.

قال رحمه الله:  

." iزCوله الع "

[والله عزيزJ ذو انتق44امالشرح: أنه سبحانه وتعالى عزيز كما قال: ] 

]سورة ءال عمران[ قال الحليمي: ومعن44اه ال44ذي ال يوص44ل إلي44ه وال

>غلب، يمكن إدخال مكروه عليه، وقال الخطابي: العزيز هو ال44ذي ال ي

ذكره الحافظ البيهقي.

قال رحمه الله:

6ق6اء>". " والب

الشرح: أن الله تع44الى موص44وف بالبق44اء وه44و اس44تمرار الوج44ود بال 

طروء فناء. وبقاؤه تعالى واجب عقال ال يج44وز في العق44ل خالف44ه فال

باقي بهذا المعنى إال هو. وأما الجن44ة والن44ار فمن حيث ذاتهم44ا يج44وز

، لكنهم44ا باقيت44ان بإبق44اء الل44ه لهم44ا أم44ا بق44اء الل44ه fعليهما الفناء عقال

. ويلزم من بقائه بق44اء ص44فاته من ق44درة وعلم وس44مع وبص44ر فذاتي\

ومشيئة وغير ذلك.

قال رحمه الله:  

." " وله> الحكم>

الشرح: أنه سبحانه وتعالى يحكم بما يريد.

قال رحمه الله:  

" والق6ض6اء>".

[فقضاهن8 سبع س44مواتالشرح: القضاء هو الخلق كقوله تعالى: ]  

]سورة فصلت[ والمعنى أنه ع44ز8 وج44ل8 يخل44ق م44ا يش44اء في44برزه من

الع44دم إلى الوج44ود. وي44أتي القض44اء بمع44نى األم44ر كم44ا ق44ال تع44الى:

fا ] iك6 أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسان [ ]سورة اإلسراء[ وقضى رب

>حم44ل قول44ه: ] وم44اأي أمر ربك أال تعبدوا إال إي44اه وعلى مث44ل ذل44ك ي

[ ]سورة ال44ذاريات[ أي إال آلم44رهمخلقت الجن8 واإلنس6 إال ليعبدون

بعبادتي، وليس المعنى أنه شاء لكل منهم أن يعبده ألنه لو ش44اء أن

iهم وال يعبدوا غيره لما وجد ك44افر، ق44ال تع44الى: ] ول44و ش44اءيعبده> كل

>ك44ره> الن44اس6 ح44تى ا أف44أنت6 ت f44ك6 ألم6ن6 من في األرض كلهم جميع i44رب

]سورة يونس ، معناه القلوب ليست بيدك يا محم44د  يكونوا مؤمنين

إنما هي بيد الله، فلو شاء الله االهتداء لكل الن44اس لك44انوا كلهم من

أمة اإليمان، ولكن8 الله لم يشأ ذلك فصار بعض مؤمنين وص44ار بعض

كافرين.

قال رحمه الله:  

6ى". " وله> األسم6اء> الح>سن

الشرح: أن الله له األسماء الحسنى أي الدال44ة على الكم44ال، فك44ل 

أسماء الله حس44نى ليس ش44ىء منه44ا إال داال على الحس44ن، أي ليس

فيها ما يدل على نقص في حقه تع44الى، فالق44ادر ي44دل على الق44درة،

والعالم يدل علىالعلم، والرحمن والرحيم ي44دالن على إثب44ات الرحم44ة

له تعالى، والعزيز يدل على إثبات العز: له، والسميع يدل على إثبات

السمع له، والواحد يدل على إثبات الوح44دة ل44ه، والخ44الق ي44دل على

إثبات الخلق ل44ه، والبص44ير ي44دل على إثب44ات البص44ر ل44ه، وهك44ذا ك44ل

أسمائه تدل على الكمال.

فيستحيل عليه االسم الذي يدل على النقص فال يصح أن يسم8ى ب44آه

كما يتصور بعض الناس، كثير من المنتسبين إلى الشاذلية يعتق44دون

بل ي44ذكرون في كتبهم أن من أس44ماء الل44ه "ءاه"، م44ع أن ءاه لف44ظ

للشكاية والتوجع باتف44اق اللغ44ويين، ونص أه44ل الم44ذاهب األربع44ة أن

األنين يبطل الصالة، ومعلوم أن ذCكر الله ال يبط44ل الص44الة فل44و ك44ان

"ءاه" من أسماء الله لما أبطل الصالة، وقد جاء في الح44ديث ال44ذي

إذا تثاءب6رواه الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "

tهC، وإذا قال ءاه ءاه فإن8 الشيطان6 يض44حك> أحد>كم فليضع يد6ه> على فCي

Cأي يدخل إلى فم44ه ويس44خر من44ه. وءاه من ألف44اظ األنينمن جوفه "

بل هو أشهرها ويبلغ عددها عشرين كما ذكرها علماء اللغ44ة، وه44ؤالء

الذين قالوا "ءاه" اسم من أسماء الله يعتمدون علىح44ديث موض44وع

ولفظه: "دعوه يئن فإن األنين اسم من أس44ماء الل44ه"، ولم ي44رد في

ح4ديث ص4حيح وال موض4وع أن ءاه اس44م من أس44ماء الل44ه، ف44العجب

له44ؤالء كي44ف اخت44اروا لف44ظ "ءاه" من بين تل44ك األلف44اظ العش44رين

وتركوا ما س44واه وان منه44ا "ءاو>وه>" و"أو:ت44اه>"، فمقتض44ى احتج44اجهم

بذلك الحديث الموضوع أن تك44ون هات44ان الكلمت44ان من أس44ماء الل44ه

كغيرها من ألفاظ األنين.

وكذلك ال يجوز تسميته بالمقيم كما يلهج بذلك بعض الناس يقولون:

سبحان المقيم.

كما أنه ال يجوز أن يسمى الله روحfا وال عقالf كما س44مى س44يد قطب

الله تعالى "العقل المدبر" ألن الروح والعقل مخلوقان، فكيف يترك>

هذا الرجل األسماء الحسنى ويس44مي الل44ه بأس44ماء من عن44ده، فق44د

ذكر اإلمام األشعري رضي الله عنه أنه ال يجوز وصف الله بالروح.

وقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إن لله تسعة وتسعين اسمfا مائة إال واحدfا من أحصاها دخل الجنة"

" وهي ت44بين الم44راد. وق44د وردمن حفظه44اوفي بعض الرواي44ات: "

فيتع4دادها ع4دة رواي4ات، منه4ا م4ا رواه الترم4ذي وال4بيهقي عن أبي

هريرة: هو الله الذي ال إله إال هو ال44رحمن ال44رحيم المل44ك الق44دوس

الس44الم الم44ؤمن المهيمن العزي44ز الجب44ار المتك44بر الخ44الق الب44ارىء

المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم الق44ابض الباس44ط

الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم الع44دل اللطي44ف

الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي: الكب44ير الحفي44ظ الم>قيت

الحس44يب الجلي44ل الك44ريم ال44رقيب المجيب الواس44ع الحكيم ال44ودود

المجيد الباعث الشهيد الح44ق الوكي44ل الق44وي: الم44تين ال44ولي: الحمي44د

المحص44ي المب44دىء المعي44د المحي المميت الحي: القي44وم الواج44د

الماجد الواحد الصمد الق44ادر المقت44در المق44دم الم44ؤخر األول اآلخ44ر

الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العف44و ال44رءوف

مال44ك المل44ك ذو الجالل واإلك44رام المقس44ط الج44امع الغ44ني المغ44ني

الم44انع الض44ار الن44افع الن44ور اله44ادي الب44ديع الب44اقي ال44وارث الرش44يد

الصبور.

ا وف6هCم6 :س44عون6 م6ن ح6فCظ6ه644 :س44عة> والت فائدة: أس44ماء> الل44ه الحس44نى الت

هاأسماءJ لله ولكن ليس6 لها هذه معناها مضمونJ له الجنة>، ويوج6د> غير>

:سعين، وأسماء> الل4ه الحس4نى :سعة والت الفضيلة التي هي لألسماءC الت

ام>ها. Cر6 6جCب> احت 6ت ي Cب >ت بأي: لغة ك

قال رحمه الله:  

" ال د6افCع6 لما ق6ض6ى".

>فه6م> من حديث ثوبان ق44ال: ق44ال رس44ول الل44ه ص44لى  الشرح: وهذا ي

د:الله عليه وسلم: " ر6 "قال الله تعالى: إني إذا قضيت قضاء فإنه ال ي44>

>ستفاد منه أنه ال أحد يمنع نف44اذ رواه مسلم، وهذا الحديث القدسي: ي

مشيئة الله، ومن هنا يعلم فساد قول بعض الناس كان الله يري44د أن

ا فخلقه أنثى. fا ذكرf يخلق فالن

واعتقاد البعض بأن8 الله يبد:ل مشيئته إذا دعا اإلنس44ان أو تص44دق من

حالل فهذا غير صحيح وال يليقبالله سبحانه وتعالى.

قال رحمه الله:  

Cع6 لما أعط6ى". " وال م6ان

الشرح: أن هذا جاء معناه في ح44ديث البخ44اري ومس44لم أن رس44ول 

ال إل44ه إال الل44هالله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر صالته: "

وحده ال شريك له، له الملك وله الحمد وهو على ك44ل ش44ىء ق44دير،

اللهم ال مانع لما أعطيت6 وال معطي6 لما منعت6 وال ينفع ذا الج6د: من44ك6

iنهالج6د: "، فإذا شاء الله تعالى لعبد أن تصيبه نعمة من النعم فهو يمك

منها وال يستطيع أحد أن يمنعها عنه، كم44ا روى الترم44ذي وغ44يره من

حديث عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ولو أن الخلق اجتمعوا على أن ينفعوكبشىء لم يقضه الل44ه ل44ك لم"

يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشىء لم يقض44ه الل44ه علي44ك لم

فعت األقالم وجفت الصحف ". يقدروا عليه، ر>

قال رحمه الله:  

" يفع6ل> في ملكCهC ما يريد>".

الش44رح: أن م44ا أراد الل44ه تع44الى في األزل وش44اء حص44وله بمش44يئته

األزلية ال بد أن يكون فيخلقه بتخليقه األزلي: من غ44ير أن يك44ون ع44ز8

ا على ش44ىء ب44ل األم44ر كم44ا ق44ال تع44الى في الق44رءان: fوجل8 مجب44ور

iك6 يخل>ق> ما يشاء> ويختار> ] [سورة القصص.   ورب

قال رحمه الله:

اء>". 6ش6 >م> في خلقCهC بما ي 6حك " وي

م ما يشاء ويفرض ما يشاء.   >حر: الشرح: أنه سبحانه وتعالى ي

قال رحمه الله:  

fا". ق6اب C6خ6اف> ع fا وال ي 6رجو ثواب " ال ي

ا أو منفع44ة  f44الشرح: أن الله سبحانه وتعالى ال يرج44و من عب44اده ثواب

[ ]س4ورةما أريد> منهم من رزق وما أري4د> أن يطعم4ون قال تعالى: ]

الذاريات[ فالله ما كلفهم بالعبادة ألنه يلحقه نفع من ذلك، وال نهاهم

ا f44ا من أحد منهم، وكي44ف يرج44و ثوابf ا أو عقاب fعنشىء ألنه يخاف ضرر

fا وهو خالقهم وخالق أعمالهم. من عباده أو يخاف عقاب

قال رحمه الله:  

." Jح>كم Cليس6 عليه ح6ق\ ]يلزم>ه>[ وال عليه "

الشرح: أن8 الله تعالى ليس عليه واجب يلزمه فعل44ه وال ح>كم علي44ه 

ألحد، إذ ال يمنعه أحد من شىء وال يأمره بشىء.

." Jعم6ة منه> ف6ضلC >لi ن قال رحمه الله: " وك

ا على الل44ه أن يعطي f44ة أي ليس فرض الش44رح: أن النعم44ة هي المCن844

عباده النعم بل هو متفضل متكرم بذلك، فل44و لم يعطهم ه44ذه النعم

ا لهم كم44ا ق44ال س44بحانه ] f44ول44وال فض44ل الل44ه عليكملم يكن ظالم

[ ]سورة النور[. ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدfا

 

قال رحمه الله:

." Jقم6ة منه> ع6دلC " وكل ن

الشرح: أن النقمة هي العقوبة فمن أثابه الله فبفض44له ومن عاقب44ه 

>ع44ترض علي44ه، وال يق44ال على وج44ه فبعدله وال يظلم الل44ه أح44دfا، وال ي

Cم6 ي444ؤلم األطف444ال والبه444ائم ويس444لط عليهم األوج444اع االع444تراض ل

واألمراض وليس عليهم ذنب، ومن قال ذلك فقد اع44ترض على الل44ه

Cم6 إال إن أراد استكشاف الحكمة في إيالم األطف44ال والبه44ائم فق44ال ل

6ل>يؤلم فال يكفر. واألمر كما استدل المؤلف بقول44ه تع44الى: ] >س44ئ ال ي

>سئلون [ ]سورة األنبياء [ عم8ا يفعل> وهم ي

قال رحمه الله:  

." >سألون6 >سئل> عما يفع6ل> وهم ي " ال ي

، وأم44ا العب44اد  الش44رح: أن44ه ال يع44ترض علي44ه في فعل44ه وال يس44أل>

فيسألون ألنه المالك الحقيقي لكل شىء وال يشاركه في ملكه أحد،

يملك العب44اد وم44ا مل8كهم وه44و يفع44ل في ملك44ه م44ا يش44اء، ول44ذلك ال

>تصور منه الظلمألنه حكيم ال يض44ع األم44ور في غ44ير مواض44عها، وألن ي

>تصور ممن له ءامر وناه كالعب44اد، إذ الظلم ه44و مخالف44ة أم44ر الظلم ي

Cم6 Cم6 فعلت ك44ذا ول >س44أل العب44د ل ونهي من ل44ه األم44ر والنهي، ول44ذلك ي

ال ت44زول ق44دما عب44د ي44ومفعلت كذا كما ج44اء في ح44ديث الترم44ذي: "

>سأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن جس44ده فيم القيامة حتى ي

أباله، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه م44اذا عم44ل

>س44أل وال ينس44ببه "، وأما الله تعالى فال ءامر ل44ه وال ن44اه، ل44ذلك ال ي

6ل> عم8ا يفعل> وهمإليه ظلم أو تفريط كما قال عز8 من قائل: ] >سئ ال ي

>سئلون [ . ي

قال رحمه الله:  

." Cق6بل6 الخلق Jموجود "

الش44رح: أن وج44ود الل44ه تب44ارك وتع44الى أزلي\، فه44و ع44ز8 وج44ل8 ك44ان

موجودfا قبل الخلق وحده في األزل كما ج4اء في ح4ديث عم4ران بن

" رواه البخ44اري وال44بيهقيكان الله ولم يكن ش44ىء غ44يرهالحصين: "

و6 األو8ل>وغيرهما. وال أزلي8 سواه كما قال الله تع44الى: ] [ ]س44ورةه44>

الحديد[، ف4إن8 علم4اء البي4ان ق4الوا: مم4ا يفي4د الحص4ر ك4ون المبت4دإ

والخ44بر معرف44ة وفي ه44ذه اآلي44ة المبت44دأ مض44مر أي "ه44و" والخ44بر

"األول" وكالهما معرفة فدل على أنه ال أول6 بمعنى ال بداية لوج44وده

أحدJ سوى الله جل8 وعال.

fا من العالم بنوعه أو بأفراده ال بداية لوجوده فقد ومن اعتقد أن شيئ

كذ8ب هذه اآلية وفارق اإلسالم، ولح44ق بالفالس44فة والدهري44ة بإجم44اع

علماء المسلمين، وقد جاء في أك44ثر من خمس44ة من كتب أحم44د بن

تيمية أن نوع العالم قديم ال بداية لوجوده لم يزل مع الله وهذا كف44ر

صريح.

  ."J6عد قال رحمه الله: " ليس6 له> ق6بلJ وال ب

الش44رح: أن ه44ذا نفيJ لس44بق الع44دم عن الل44ه وك44ذلك نفي للح44وق 

الفناء به تبارك وتعالى ألن كل ما ين4افي ثب4وت األزلي4ة أو البق4اء ل4ه

تعالى فهو باطل، ألن األلوهية ال تص44ح لمن لم يتص44ف بهم44ا، فاإلل44ه

من خصائصه أنه واجب الوجود فال يجوز عليه عقالf أن يس44بقه أو أن

يلحقه العدم.

قال رحمه الله:  

." Jوال خ6لف Jوال أمام Jوال شمال Jوال يمين Jوال تحت Jوال فوق "

الشرح: أن هذا أصل من أصول االعتقاد وهو تنزي44ه الل44ه ع44ز8 وج44ل8 

عن أن يكون في أية جهة منالجهات أو في جميعها، ليس األم44ر كم44ا

يعتقد بعض الجهلة أن الله موجود في جهة فوق، وبعضهم يعتق44د أن

الله في جهة أمام منحصرJ بين العبد وبين الكعبة، وبعضهم يعتقد أنه

كالهواء حال\ ومنبث\ في كل مكان، وبعض44هم كالم44دعو ناص44ر ال44دين

األلباني يعتقد أنه محيط بالعالم من كل الجهات كما تحيط الي44د بم44ا

تمسكه، هذا كله باطل ينافي التوحيد الصحيح. قال اإلمام أبو جعف44ر

الطح44اوي وه44و من أه44ل الق44رون الثالث44ة األولى في عقيدت44ه ال44تي

سماها عقيدة أهل السنة والجماعة: "تعالى - أي الل44ه - عن الح44دود

والغاي44ات - أي النهاي44ات - واألرك44ان واألعض44اء واألدوات ال تحوي44ه

الجه44ات الس44ت كس44ائر المبت44دعات" اه4، وكالم44ه ه44ذا من خ44الص

التوحيد وجواهر العقيدة، ألن من اتصف بشىء مما ذكر أو ك44ان في

جه44ة من الجه44ات يك44ون ل44ه ح44د\ ومق44دار وص44ورة، وه44ذه ص44فات

ليس كمثل44هاألجسام، والله تعالى ليس جسمfا كم4ا ق44ال س44بحانه: ]

[ سورة الشورى شىء

وليس اختصاص الله بجهة ف44وق كم44اال في حق44ه س44بحانه كم44ا يظن

ز بعض الجهل44ة إذ أن الش44أن في علوالمكان44ة وليس في عل44و الحي44:

والمكان، فهؤالء المالئكة الحافون بالعرش مك44انهم أعلى بكث44ير من

. أنبياء الله تعالى ولكن األنبياء أفضل وأرفع عند خالقهم عز8 وجل8

قال رحمه الله:  

."Jل\ وال بعض< " وال ك

fا من أج44زاء ول44ذلك  الشرح: أن الله تبارك وتعالى ليس جسمfا مركب

ال يوصف بالكلية وال بالبعضية والجزئية.

قال الحليميi في تفسير اسم الله "المتعالي" معناه المرتفع عن أن

يج4وز علي4ه م4ا يج4وز على المح4د6ثين من األزواج واألوالد والج4وارح

واألعضاء واتخاذ السرير للجلوس عليه، واالحتجاب بالس44تور عن أن

تنفذاألبصار إلي44ه، واالنتق44ال من مك44ان إلى مك44ان ونح44و ذل44ك، ف44إن

إثب44ات بعض ه44ذه األش44ياء ي44وجب النهاي44ة، وبعض44ها ي44وجب الحاج44ة،

وبعضها يوجب التغيير واالستحالة، وشىء من ذلك غير الئق بالق44ديم

وال جائز علي44ه. إه4. نقل44ه عن44ه الحاف44ظ ال4بيهقي في كت44اب األس44ماء

والصفات.

قال رحمه الله:  

." 6يف6 6ان6 وال ك 6ان6 وال أين ك >قال> متى ك " وال ي

الشرح: أنه ال يجوز أن يقال متى كان الله ألن هذا فيه نسبة البداية 

والوجود بعد سبق العدم إليه وجريان الزمان علي4ه، وال يج4وز ك4ذلك

أن يقال أين كان الله على معنى الس44ؤال عن موض44عه ومكان44ه، وال

أن يقال كيف كان ألن فيه نسبة الكيفية أي صفات المخلوقين إلي44ه.

ثم بعد أن ذك44ر رحم44ه الل44ه النهي عن ه44ذه الكلم44ات ق44رر االعتق44اد

الصحيح.

فقال رحمه الله:  

، وال Cال يتقي44د> بالزم44ان ، ر6 الزم44ان6 ، ود6ب844 6و8ن6 األكوان6 ، ك 6ان6 وال م6كان6 " ك

." C6خ6ص8ص> بالمكان 6ت ي

الش44رح: ليس م44راد المؤل44ف بقول44ه: "وال يتخص44ص" أن44ه متح44يز 

ه> تع44الى وق44د بالجهات كلها ألن ذلك باطل كما تق44دم والجه44ات غ44ير>

كان وال شىء غ4يره، ومعن44اه أن الل44ه تع44الى موج4ود بال مك44ان وهي

عقيدة أهل السنة بل والمسلمين جميعfا سلفfا وخلفfا.

ك4ان الل4ه ولم يكن ش4ىءقال رسول الله صلى الله علي4ه وس4لم: "

" رواه البخاري والبيهقي وابن الج44ارود، أي ك44ان في األزل ولمغيره

يكن مك44ان وال ش44ىء من المخلوق44ات وبع44د أن خل44ق المك44ان لم

يتغيرس44بحانه وتع44الى عم44ا ك44ان، فمن ه44ذا الح44ديث وأمثال44ه من

النصوص أخذ أهل السنة قولهم الله موجود بال مكان.

وقد روى الحافظ البيهقيi رحمه الله حديث رسول الل44ه ص44لى الل44ه

أنت الظاهر فليس فوق44ك ش44ىء وأنت الب44اطن فليسعليه وسلم: "

" ثم قال: "استدل بعض أصحابنا بهذا الح44ديث على نفيدونك شىء

المكان عن الله تعالى فإنه إذا لم يكن فوق4ه ش4ىء وال دون4ه ش4ىء

لم يكن في مكان" اه4.

م الله وجهه: " كان الله وال مك44انوروى الرمليi وغيره قول علي: كر8

" اه4، وروى الحاف44ظ اللغ44وي محم44دوه44و اآلن على م44ا علي44ه ك44ان

ا بيديi في شرح اإلحياء باإلس4ناد المتص4ل أن اإلم4ام علي�4 مرتضى الز8

" اه4، وزينس44بحانك ال يحوي44ك مك44انزين العاب44دين ك44ان يق44ول: "

العابدين كان أفضل أهل البيت في زمانه.

ر هذه العبارة من ال يحصى من علماء اإلس44الم ك44أبي حنيف44ة وقد قر8

وابن جرير الطبري والماتريدي واألشعري وغيرهم بل نق44ل التميمي

إجم44اع أه44ل الس44نة على أن الل44ه موج44ود بال مك44ان، ذك44ره في

:ه يع44ترض على رق، فال ع44برة بع44د ذل44ك بمش44ب C44كتابه44الفرق بين الف

المصنف وغ4يره من فطاح4ل أه4ل العلم في إي4رادهم له4ذه الكلم4ة

:مة، فإن8 من خ44الف ذل44ك وأثبت لل44ه تع44الى المك44ان فق44د ش44بهه القي

بالمخلوقات وجعله عديال لها وخالف صريح القرءان وصحيح الحديث

والعقل.

:ر الزم4ان وم>جري4ه، ومك4و:ن األك4وان فهو سبحانه خالق المكان ومدب

أي خالق المخلوقات ومبرزها من العدم إلى الوجود فال يحت44اج إليه44ا

8ى يشبه وال يوصف بصفاتها، كما قال اإلمام أبو حنيفة رحمه الله: "أن

الخالق مخلوقه" فلذلك ال يجوز أن ينسب إليه االختصاص بمك44ان أو

بكل األماكن وال بزمان أو بكل األزمنة، تعالى عن مع44اني المح44د6ثين

وسCماتC المخلوقين.

قال رحمه الله:  

>ه> شأنJ عن شأن". 6شغل " وال ي

الشرح: أن الله تعالى يبرز األشياء من الع44دم إلى الوج44ود بمش44يئته

وقدرته األزليتين وبتخليقه األزلي: من غ44ير حاج44ة إلى جارح44ة أو إلى

استعمال ءالة، بل بمجرد تعلق مش44يئته وقدرت44ه بالمق44دورات توج44د

في الوقت والمكان الذي شاء وجودها فيه، وال يؤخر ذلك وال يمنع44ه

fا أن يق44ول6 ل44ه كنم44انع كم44ا ق44ال تع44الى: ] ه> إذا أراد6 ش44يئ إنم44ا أم44ر>

[ ]سورة يس[ والموصوف بهذه الصفات ال يشغله شأن عنفيكون

شأن وال أمر عن إنفاذ أم44ر ءاخ44ر، وإنم44ا يحص44ل ذل44ك لمن يش44تغل

ر6 علي44ه بالجوارح ويستعين باآلالت فإنه إذا استغرق شغلها بأمر ع6س44>

ه عن ذلك. االستعانة بها في أمر ثان، والله عز8 وجل8 من4ز8

قال رحمه الله:  

ل> ، وال يتمث844 Cص6 بال44ذهن ، وال يتخص844 Jف>ه> عق44لC 6ن ، وال يكت Jوال يلحق>ه> و6هم "

ه> ، ال تلحق44> Cف> في العق44ل C،وال يتكي844 في النفسC، وال يتص44ور> في ال44وهم

." األوهام> واألفكار>

الشرح: أن هذا يختصره قول اإلمام ذي النون المصري إب44راهيم بن 

توبة رحمه الله تعالى حيث قال: "مهما تصورت ببال44ك فالل44ه بخالف

ذلك" اه4، رواه الخطيب في تاريخ بغداد، وذلك ألن ك4ل م4ا تتص4وره

ببال44ك فه44و مخل44وق والخ44الق ال يش44به مخلوق44ه، كم44ا ق44ال إمامن44ا

الشافعي رضي الله عنه: "من انتهض لمعرف44ة م44دبره فاطم44أن إلى

موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه، وإن اطمأن إلى الع44دم الص4رف

فهو معط:ل، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو

د". اه4، ل44ذلك نهى الس44لف عن التفك44ر في ذات الل44ه تع44الى موح44:

للوصول إلى حقيقته، ألن44ه ال يعلم الل44ه على الحقيق44ة إال الل44ه، إنم44ا

معرفتنا بالله هي بمعرفة ما يجب له تع44الى وم44ا يس44تحيل في حق44ه

تفك44روا فيوما يجوز في حقه، قال ابن عباس رضي الل44ه عنهم44ا: "

"، رواه ال44بيهقي. وك44لi من يتفك44رخلق الله وال تفكروا في ذات الله

في ذاته تعالى فيتخيل بخياله صورة أو يتوهمها بوهمه ويعتقد أن م44ا

:له وتوه8مه هو الله فهو ليس مسلمfا موح4دfا إذ ال ف44رق بين4ه وبين تخي

عابد الصنم، فعابد الصنم عبد صورة نحتها وهذا عبد ص44ورة تخيله44ا،

وأما المؤمن المصدق فيعبد من ال شبيه له وال مثيل، كما قال اإلمام

غاية المعرفة بالله اإليق44ان بوج44ودهأحمد الرفاعيi رضي الله عنه: "

"، وهذا كل44ه يؤخ44ذ من قول44ه تب44ارك وتع44الىتعالى بال كيف وال مكان

ليس كمثل44هفي اآلي44ة المحكم44ة الجامع44ة من س44ورة الش44ورى: ]

[ ولذلك ختم رحمه الله عقيدته النافعة هذه بإيراد هذه اآلي44ة:شىء

6صCير>} مCيع> الب ىءJ و6ه>و6 الس8 CهC ش6 tل 6مCث 6يس6 ك } . ل

مCيع>الشرح: قد8م6 تعالى التن4زيه في هذه اآلية على قوله ]   و6ه>و6 الس844

ير> C4446ص >عل6م أن س444معه ليس كس444مع غ444يره أي ليس ب444أذن أوالب [ لي

بواسطة، وأن بصره ليس كبصر غيره أي ليس بحدقة ألن44ه س44بحانه

ليس كمثله شىء.

ويناسب هنا أن نختم هذا الحل8 الموجز لعبارات هذا المتن بإيراد م44ا

رواه أبو نعيم في حليته في ترجمة علي: بن أبي ط44الب ق44ال: ح4دثنا

أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث، ثنا الفضل بن الحب44اب الجمحي:،

ثنا مس4د:د، ثن4ا عب4د ال4وارث بن س4عيد، عن محم4د بن إس4حاق، عن

النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار اإلمارة دار علي: بن أبي

طالب إذ دخل علين44ا ن44وف ابن عب44د الل44ه فق44ال: ي44ا أم44ير المؤم44نين

بالباب أربعون رجالf من اليهود فقال علي\: ع6لي8 بهم، فلما وقفوا بين

يديه قالوا له: يا علي: صف لنا ربك هذا الذي في السماء كي44ف ه44و؟

وكي4ف ك4ان؟ وم4تى ك4ان؟ وعلى أي ش4ىء ه4و؟ - واليه4ود مش4بهة

يعتقدون أن الله موجود في السماء ويقعد على العرش، تعالى الل44ه

ا وقال: "معش44ر اليه44ود، اس44معوا fعما يصفون - فاستوى علي\ جالس

مني وال تبالوا أن ال تسألوا أحدfا غيري، إن ربي ع44ز8 وج44ل8 ه44و األول

>تقص44ى، وال ا، وال ش44بح ي f44ا، وال ح44ال\ وهم لم يبد> مم8ا، وال ممازCجJ م6عم644

>حوى، وال كان بعد أن لم يكن"، وقال: "من زعم أن إلهنا محجوب في

محدود فقد جهل الخالق المعبود" اه4، والمحدود عند علماء التوحي44د

واللغة ما له حجم فالعرش محدود وال44ذرة مح44دودة، فمع44نى كالم44ه

رضي الله عن44ه أن الل44ه تع44الى ليس ل4ه حجمJ أي موج4ود بال مك44ان.

ومعنى قوله أن الله تعالى ال يوصف بالجلوس ألن الجالس مح44دود،

ا، وأن44ه ال يوص44ف fا ص44غيرfا وليس جسم fا كبيرfوالله تعالى ليس جسم

بص44فات األجس44ام وص44فات األجس44ام كث44يرة منه44ا الش44كل والحجم

واللون والحرارة وال44برودة والجل44وس والحرك44ة والس44كون والتغ44ير،

والله سبحانه أعلم.

خاتمة نافعة من كالم الفقيه العالمة الشيخ عب''د الل''ه-|  

|- الهرري

قال العالمة المحدث الفقيه الشيخ عبد الله الهرري:  

ليعلم أن أهل السنة هم جمهور األمة المحمدي44ة وهم الص44حابة ومن

تبعهم في المعتقد أي أصول االعتقاد، وهي األمور الس44تة الم44ذكورة

اإليم44ان أن ت44ؤمن بالل44هفي حديث جبريل الذي قال فيه الرس44ول: "

". وأفض44لومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والق44در خ44يره وش44ره

هؤالء أهل القرون الثالثة المرادون بقول رسول الله صلى الله عليه

وس44لم: "خ44ير الق44رون ق44رني ثم ال44ذين يل44ونهم ثم ال44ذين يل44ونهم"

والق44رن معن44اه مائ44ة س44نة كم44ا رجح ذل44ك الحاف44ظ أب44و القاس44م بن

ا بح44ديث الترم44ذي وغ44يره: f44عس44اكر وغ44يره، وهم الم44رادون أيض

"أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم ال44ذين يل44ونهم" وفي44ه قول44ه:

"عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وه44و من

االث44نين أبع44د، فمن أراد بحبوح44ة الجن44ة فليل44زم الجماع44ة" ص44ححه

الحاكم وقال الترمذي: حسن صحيح، وهم المرادون أيضfا بالجماع44ة

ال44واردة فيم44ا رواه أب44و داود من ح44ديث معاوي44ة: "وإن ه44ذه المل44ة

ستفترق على ثالث وسبعين، ثنت44ان وس44بعون في الن44ار وواح44دة في

الجن44ة وهي الجماع44ة". والجماع44ة هم الس44واد األعظم ليس معن44اه

صالة الجماعة، كم44ا يوض44ح ذل44ك ح44ديث زي44د بن ث44ابت ان الرس44ول

ل عليهن قلب الم44ؤمن:ص44لى الل44ه علي44ه وس44لم ق44ال: " >غ644 ثالث ال ي

إخالص العمل، والنصيحة لولي األمر، ولزوم الجماعة، ف44إن دع44وتهم

". قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن. تكون من وراء6هم

ثم ح6د6ث6 بعد م44ائتين وس44تين س44نة انتش44ار بدع44ة المعتزل44ة وغ44يرهم

8ض6 الله تعالى إمامين جليلين أبا الحس44ن األش44عري وأب44ا منص44ور فقي

الماتريدي رضي الله عنهما فقاما بإيض44اح عقي44دة أه44ل الس44نة ال44تي

كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية م44ع رد ش44به

المعتزلة وهم فرق عديدة بلغ ع44ددهم عش44رين فرق44ة، فقام44ا ب44الرد

>س4ب إليهم4ا 6م القيام برد ش4بههم وإبطاله4ا فن 6ت على كل هذه الفرق أ

أهل السنة، فصار يقال ألهل السنة أشعريون وماتريديون.

فيجب االعتن44اء بمعرف44ة عقي44دة الفرق44ة الناجي44ة ال44ذين هم الس44واد

األعظم، وأفضل العلوم علم العقيدة ألنه ي44بين أص44ل العقي44دة ال44تي

هي أصل الدين، وهذا العلم سماه أبو حنيفة الفقه األكبر. في4ا طالب

>م قدح المشبهة المجسمة في هذا العلم بق44ولهم إن44ه 8ك 6ن >ه6و�ل الحق ال ي

علم الكالم الم4444ذموم ل4444دى الس4444لف، ولم ي4444دروا أن علم الكالم

المذموم هو ما ألفه المعتزل44ة على اختالف ف44رقهم والمش44بهة على

8ة` وغيرها فإنهم قد افترقوا إلى ع44دة ف44رق امCي اختالف فرقهم من كر8

:نها من ألفوا في بيان الف4رق كاإلم4ام أبي منص4ور عب4د الق4اهر بن بي

طاهر البغدادي.

ا، وصلى الله على سيدنا محمد األمين، وءال44ه fوالحمد لله أو8ال وءاخر

الطاهرين، وصحابته الطيبين.