Transcript

אאא

אאא אא

٣

אא

١٢٠١

אאאKKאאא

א

אאא א

אאL אאאאאא

אאא

١٢٠٢

אאאKKאאא

١٢٠٣

אאאKKאאא

א احلمد هللا رب العاملني، والصالة والسالم على سيدنا ونبينا حممد خامت

.النبيني ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدينوبعد، أضحت حوادث املرور خطرا كبريا يلحق باألنفس واملمتلكات، وأصبح البحث عن الوسائل الكفيلة بالتقليل منها يشغل بال الكثريين من اخلرباء واملسئولني عن قطاع السري، لذا كان على الكل بذل قصارى جهدهم على

.تقدمي احللول املناسبة هلذه الظاهرة املهيبةوالشريعة اإلسالمية اليت تضمن العدل والسالمة يف أحكامها ، مل تنس موضوع حوادث السري الذي يعد من املوضوعات الفقهية اليت حتتاج إىل دراسة دقيقة، بالنظر إىل ظروف احلياة املعاصرة اليت كثر فيها صور احلوادث

ن الشريعة وضعت قواعد كلية متكننا من معرفة يف ضوئها أحكام وجزئياا، فإهذه احلوادث اجلديدة، لذا كان من املناسب جدا أن يعقد مؤمترا مثل هذا

حتديد وحتميل مسؤولية : امللتقى الذي يتدارس فيه العلماء والباحثون مسألة الت عامة، السائقني يف قيادم للسيارات واملركبات خاصة، والقاطرات واحلاف

ومنه أصبحت ظاهرة حوادث السري خطرية على األمة اإلسالمية واإلنسانية ويف هذا اإلطار ارتأينا أن نشارك ببحث من خالل هذه الورقات . أمجعني

:"موضوعا حناول فيه ان نعاجله يف ضوء قواعد الشريعة الغراء ، أال و هو ."أحكام السياقة يف ضوء قواعد الفقه اإلسالمي

نسأل اهللا تعاىل التوفيق والسداد فيه، وأن يكون هذا البحث زيادة ملن ف .سبقونا يف الكتابة فيه، آمني واحلمد هللا رب العاملني

١٢٠٤

אאאKKאאא

أمهية املوضوع :ميكن ذكر أمهية البحث يف النقاط التالية

بناء على ظاهرة زيادة احلوادث اليوم كان من باب أوىل البحث عن بيان أن يلتزم ا أثناء القيم اليت ينبغي على قائد السيارة األحكام الشرعية، و

:سياقاته، وذلك ألهداف عديدة نلخصها يف النقاط التالية السيارات يف عصرنا هذا أضحت من أهم وسائل النقل يف خمتلف دول -١

.العامل اليوم . الزيادة يف وقوع احلوادث وظهور مشاكل عديدة أثناء قيادة السيارات -٢ اجلهل من طرف الكثري من السائقني باألحكام الشرعية اخلاصة بقيادة -٣

.السيارات، وخطورا . نقص يف التوعية لنظام املرور وأحكام السياقة وآداا يف وسائل اإلعالم-٤ . التساهل يف تسليم رخصة السياقة من غري النظر إىل مآهلا يف الواقع- ٥

خطة البحث :ملوضوع يف املباحث التاليةوقد تناولت ا مفهوم الطريق وحوادث السري: املبحث االول القواعد املتعلقة بالطريق: : املبحث الثاين القواعد املتعلقة بالسيارة أو املركبة : املبحث الثالث القواعد املتعلقة بنظام املرور: املبحث الرابع

القواعد املتعلقة بالسائقاملبحث اخلامس اخلامتة

١٢٠٥

אאאKKאאא

אא אאא

لعلنا يف هذا املقام أن نسلط الضوء على دور الشريعة اإلسالمية يف تنظيم شأن من شؤون احلياة وهو املتعلق مبرور الناس يف الطرقات واحلقوق واآلداب

.اليت أمر ا اإلسالم للمارة وأهل الطريقو مستفيضة نورد منها على سبيل والنصوص الشريعة يف هذا الباب عديدة

وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض : تعاىل ما جاء يف قوله: املثال . )١ ( هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

ا لنا أعمالنا ولكم وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالو :وقوله تعاىلنيلاهي الجغتبلا ن كمليع لامس الكممأع )٢(.

وال تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر : وقوله تعاىلي األرض مرحا وال تمش ف} ٣٦{والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤوال

كل ذلك كان سيئه عند إنك لن تخرق األرض ولن تبلغ الجبال طوال .)٣( ربك مكروها

كما بني النيب صلى اهللا عليه وسلم بعض حقوق الطريق وآداب املرور يف :عدة توجيهات منها

قالوا يا "إياكم واجللوس يف الطرقات :"سلم أنه قالما ثبت عنه صلى اهللا عليه وقال رسول اهللا صلى اهللا عليه . رسول اهللا مالنا من جمالسنا بد نتحدث فيها

.٦٣سورة الفرقان اآلية ) ١( ٥٥سورة القصص اآلية )٢( .٣٧ ، ٣٦سورة اإلسراء اآلية )٣(

١٢٠٦

אאאKKאאא

غض :" قالوا وما حقه قال "فإذا أبيتم إال الس فأعطوا الطريق حقه :"وسلم .)١( "البصر وكف األذى ورد السالم واألمر باملعروف والنهي عن املنكر

وجاء عن النيب صلى اهللا عليه وسلم يف ذكر بعض أبواب اخلري تبسمك يف وجه أخيك لك صدقة وأمرك باملعروف ويك عن املنكر " :قوله

صدقة، وإرشادك الرجل يف أرض الضالل لك صدقة، وبصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك احلجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة،

. )٢( " دلوك يف دلو أخيك لك صدقةوإفراغك من تعريف الطريق لغة وشرعا: اوال

من طرق، وهو املطروق، واملمر الواسع املمتد من : الطريق يف اللغة - ١

.)٣(أوسط الشارع: جاء يف قانون املرور بشرطة عمان السلطانية: التعريف االصطالحي- ٢

شاة أو احليوانات أو لوسائل النقل بأنه كل سبيل مفتوح للسري العام، سواء للم"أو اجلر، ويشمل الطرقات والشوارع والساحات واملمرات واجلسور اليت جيوز

.)٤"(للناس عبورها

رواه مسلم )١( )٥٧٢(وحسنه األلباين يف السلسلة ) ٨٩١(رواه الترمذي يف السنن وحسنه )٢( –مصطفى وآخرون، ط املكتبة اإلسالمية، استانبول تأليف إبراهيم املعجم الوسيط،: انظر ) ٣(

.١/٥٦٦تركيا، ال تاريخ، قانون املرور، موقع شرطة عمان السلطانية، اإلدارة العامة للمرور، : انظر ) ٤(

www.traffic.gov.com.

١٢٠٧

אאאKKאאא

بأنه كل سبيل :" وجاء تعريفه يف نظام املرور باململكة العربية السعودية .)١(" مفتوحة لسري وسائط النقل والبحر واملشاة واحليوانات

سبيل مفتوح للمرور العام من مشاة وحيوانات : "شريازي بقولهوعرفه ال

.)٢("ومركبات، مبا يف ذلك الشوارع والساحات واجلسور أو ما يشاهاالطريق هو املكان املخصص لسري :" و عرفه حممد علي القحطاين بقوله

الناس أو املواشي أو العربات أو السفن أو الطائرات يف الرب أو البحر أو .)٣("واجل

ونالحظ التعريف األخري جاء شامال من حيث النوع يف النقل، فهو يشمل الرب والبحر واجلو، إال أن هذا التعريف أقرب إىل املدلول اللغوي؛ ألننا عندما نعرف الطريق اصطالحا يعم اجلالس واملاشي والراكب والقائد للمركبة، وهذا

نت التعاريف الثالثة األوىل أدق يف املعىن، يغلب غالبا على الطريق الربي، لذا كا .وأقرب إىل املراد منه

السبيل، والشارع وهو الطريق األعظم : وللطرق أمساء ذكرها الفقهاء منهاالذي يسلكه الناس عامة، والفج ومجعه فجاج، وهو الطريق الواسع بني جبلني،

.)٤(واملمر موضع املرور، واملسلك، والدرب وحنوه

أحكام حوادث املرور يف الشريعة اإلسالمية، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري، جامعـة : انظر )١(

..، خمطوط٢٣حممد علي شبيب القحطاين، ص: أم القرى، اململكة العربية السعودية، أعدهام، ٢٠٠٠، الكويت، الطبعـة األوىل eفقه املرور، حممد الشريازي، ط هيئة حممد األمني : انظر ) ٢(

.نسخة الكترونية . ٢٤أحكام حوادث املرور يف الشريعة اإلسالمية، مصدر سابق، ص: انظر ) ٣( .، بتصرف٢٢-١٩نفس املرجع ص: انظر ) ٤(

١٢٠٨

אאאKKאאא

تعريف السائق:ثانيامن يقود السيارة، أو القطار، : والسائق كما هو يف املعجم الوسيط

املاشية، يسوقها، سوقا وسياقا، فهو سائق، سواق، شدد ساق : يقال )١(وحنومهاجره : اي: قاد البعريوالقود من امام، والسوق من خلف، . )٢(للمبالغة

. )٣(خلفه هو املصرح له يف الدولة بالقيادة، سواء منح الترخيص يف :واصطالحا

بلد الذي يقود فيه، أو من بلد آخر، وغالبا مينح الترخيص بعد إجراء ال ).٤(اختبارات قدرة على القيادة، ومعرفة اإلشارات املرورية

بأنه كل شخص يتوىل سياقة إحدى و عرفه قانون املرور الكوييتاملركبات، أو قطعان املاشية، أو األغنام، أو حيوانات اجلر، أو احلمل، أو

. )٥(الركوب تعريف السيارة لغة واصطالحا: ثالثا

وجاءت سيارة فأرسلوا القافلة، ويف الترتيل العزيز : )٦( لغة والسيارة مهاردو )سارت الدابة، و سارها صاحبها، ويف املعجم : ، ويقال )٧

.٣٦٣ ص –املعجم الوسيط : .انظر )١( .١٤٠ ص - الرازي–، وانظر خمتار الصحاح )٢/١١٣٩( اجلوهري –الصحاح : انظر )٢( ).٢/٤٢(لسان اللسان : انظر )٣(حممد . د .يتاالحكام واالداب الشرعية لسائق السيارة، دراسة فقهية مقارنة بالقانون الكوي : انظر ) ٤(

.www.startimes.com.عبد الرزاق السيد ابراهيم الطبطباين دولة – وزارة الداخلية -سلسلة القوانني الكويتية ذات الصلة الوثيقة بعمل وزارة الداخلية: انظر )٥(

.٥ ص– الطبعة الثالثة –الكويت .١٤١ ص– الرازي –، وانظر خمتار الصحاج )١/٥٦٤( اجلوهري –الصحاح : انظر )٦( .١٩اآلية : سورة يوسف )٧(

١٢٠٩

אאאKKאאא

إن االستعمال احملدث للسيارة أا تطلق على عربة آلية سريعة : )١(الوسيط .السري، تسري بالبرتين، وحنوه، وتستخدم يف الركوب والنقل

بأا كل مركبة آلية عرف قانون املرور الكوييت السيارة : واصطالحا تخدم عادة يف نقل األشخاص، أو األشياء، أو كليهما، أو يف جر املركبات تس

. )٢(املعدة لنقل األشخاص، أو األشياء، أو كليهما تعريف حوادث السري: رابعا

كل حادث ينتج : "حوادث السري بأنه عرف نظام املرور السعودي اجلديدعنه أضرار جسيمة أو مادية دون قصد من جراء استخدام املركبة وهي يف حالة

على أداة الضرر )٤(فلقد ركزت املادة يف تعريفها حلوادث السري. )٣("حركةالذي هو املركبة، والفعل الذي هو احلادث، مث نتيجة استخدام تلك املركبة اليت . هي األضرار سواء أكانت مادية أو بدنية، وبذلك تتحقق عناصر املسئولية

إىل عناية و حراسة، كما أن الضرر وذلك ألن املركبة هي أداة خطرية وحتتاجأو حتت (حدث عن طريق املركبة، بواسطة الشخص الذي يقود تلك املركبة

والذي قصر يف ذلك الواجب، هذا دون أن يشري النص إىل مكان ) حراسته .)٥(وقوع احلادث

.٤٦٧ ص -املعجم الوسيط: انظر )١( ).٢( يف شأن املرور، مادة ١٩٧٦ لسنة٦٧مرسوم بقانون رقم : انظر )٢( .٢٠٦ ص١٤٢٩، ربيع اآلخر ٣٨جملة العدل العدد : انظر)٣( .١٣٩١ من نظام املرور السعودي الصادر عام ١٩١املادة : املقصود ا : انظر)٤(التأمني من املسئولية على حوادث السيارات يف اململكة العربية السعودية للدكتور مروان إمساعيل : انظر)٥(

.٣١٣ص

١٢١٠

אאאKKאאא

אא אאא

F١E إن أحكام الشريعة اإلسالمية تنظم احلياة البشرية مبا فيه املصلحةللجميع، وترسخ يف سلوك كل مسلم الوازع الديين الذي يكون رقيبا على نفسه يف تطبيق األحكام الشرعية، سواء كان حتت رقابة أجهزة

بل إن اتمع كله مسئول أمام اهللا من حيث االمتثال الدولة أو غريها، .ألوامره ، ومسئول عن مراقبة تنفيذ أحكامه الشرعية

F٢E ،ا واملتطلع يف كتب الفقهاء ، يدرك جيدا أن مسألة الطرق واالهتماممن املسائل القدمية احلديثة، واملصائب اليت تسببها حوادث السري يف أيامنا

دعالشرعية، ويعترب هذا التصرف من هذه بعضها ي من املخالفات .التخلف احلضاري الذي يدفع مثنه البشر

وملا ننظر إىل املأساة اليت ختلفها التكنولوجيا احلديثة اليت جتعلنا نتشاءم من وسائل النقل املعاصرة، ونعدها مصائب لو يصرف الناس عنها لكان أحسن،

من النعم اليت امنت اهللا ا علينا، ولكن الكوارث اليت والواقع أن وسائل النقلتنجر عن حوادث السري هي نتيجة عدم حسن استغالل هذه الوسائل وفق

. املنهاج الصحيحF٣E ن الذي ال يتقيد بقواعد السالمة على الطريق العام؛ لو على ذلكواملثال

ه بسبب ذلك فهو يرتل مرتلة املنتحرأو القاتل، و إمث قتل نفسه أو غري

١٢١١

אאאKKאאא

املنتحر والقاتل ال خيفى على احد، وهذه الفتوى قد صدرت من بعض .)١(أهل العلم يف هذا العصر منذ سنوات

:وعليهفقد قررت الشريعة اإلسالمية أن الطريق العام هو ملك للجميع، وعلى كل من يريد أن يسلكه فعليه أال يضر باآلخرين، كما جيب على الكل أن

رمة الطريق، وأن ال يتصرف تصرفا يؤثر على سالمة املستخدمني يراعي ح :له،وبناء على هذا قرر فقهاؤنا األحكام التالية

بدون إذن ويل األمر ولغري مصلحة -من حفر حفرة يف الطريق العام )أ (؛ يكون مسئوال عن كل ضرر حدث باملارة بسبب تلك احلفرة، -عامة

ان وجب على من حفرها أن يدفع حىت لو أدت تلك احلفرة إىل وفاة إنس )٢ (.دية املتوفى، وأن يصوم شهرين متتابعني كفارة لقتل نفس معصومة

مثل قشر املوز أو (من ألقى يف الطريق العام ما يؤدي إىل انزالق املارة )ب (، إذا زلقت ا قدم أحد املارة فتضرر أو مات كان )البطيخ أو الزيوت

.)٣(ررمن تسبب يف ذلك مسئوال عن الضمن وضع يف الطريق العام بضاعة ليبيعها يف مكان ال يسمح فيه بوضع )ج (

املتاع؛ يكون مسئوال أيضا عن الضرر الذي يلحق باملارة بسبب بضاعته

نـوح علـي سـليمان / مسئولية السائق الشرعية عن حوادث السري، لسماحة املفيت العـام د :انظر) ١(

www.aliftaa.jo ية املعاصرة، دار القلـم، دمثـق، الطبعـة االوىل حممد تقي العثماين، حبوث يف القضايا الفقه : انظر) ٢(

.٣٠٣ص .م١٩٩٨/ ه، ١٤١٩ .مسئولية السائق الشرعية عن حوادث السري، املرجع السابق:.انظر )٣(

١٢١٢

אאאKKאאא

أمثلة كثرية جدا نص عليها الفقهاء، تتلخص يف أن من استعمل الطريق منا للضرر، وآمثا يف نفس العام بغري الوجه املأذون به شرعا يكون متعديا، وضا

.)١(الوقتوهذا ما أكد عليه شيخ اإلسالم أبو حامد الغزايل رمحه اهللا عن منكرات الشوارع اليت كانت على عهده، وباملقارنة بني العصرين ندرك جيدا أن ما حدث يف عصرنا من خمالفة نظام املرور، وما يتسبب عنه من إزهاق لألرواح

أشد املنكرات اليت ينبغي على السائقني ومستعملي وإتالف لألموال، من : فمن املنكرات املعتادة فيها: ((الطرقات ان يعوها بإتقان؛ حيث قال رمحه اهللا

وضع األسطوانات وبناء الدكات متصلة باألبنية اململوكة وغرس األشجار فكل ذلك منكر إن كان يؤدي إىل تضييق ... وإخراج الرواشن واألجنحة

تضرار املارة، وإن مل يؤد إىل ضرر أصلا لسعة الطريق فال مينع منه الطرق واسوكذلك ربط الدواب على الطريق حبيث يضيق الطريق وينجس اتازين ...

منكر جيب املنع منه إال بقدر حاجة الرتول والركوب؛ وهذا ألن الشوارع ا إال بقدر احلاجة، واملرع هو احلاجة مشتركة املنفعة وليس ألحد أن خيتص ي

اليت ترد الشوارع ألجلها يف العادة دون سائر احلاجات، ومنها سوق الدواب وعليها الشوك حبيث ميزق الثياب؛ فذلك منكر إن أمكن شدها وضمها حبيث

وإال فال منع؛ إذ حاجة أهل ... ال متزق، أو أمكن العدول ا إىل موضع واسع على الشوارع إال بقدر مدة البلد متس إىل ذلك،نعم ال تترك ملقاة

)٢(...))النقل

.نفس املرجع ) ١( ).٢/٣٣٩(إحياء علوم الدين، الغزايل، : انظر )٢(

١٢١٣

אאאKKאאא

إن اخلرباء الذين ختصصوا يف ميدان وإذا نظرنا إىل وسائل النقل احلديثة جند :شروط السالمة على الطريق وضعوا قيودا مهمة جدا

جيب وضع شروط معينة يف الذي يقود مركبة أو سيارة على الطريق )أ ( .العام

املركبة أو سيارة اليت تسري على الطريق جيب وضع مواصفات معينة يف )ب ( .العام

جيب احترام التعليمات اخلاصة يف استعمال الطريق العام من حيث )ج ( .السرعة، ومراعاة قواعد املرور

هذه الشروط مل توضع من باب احلد من حريات اآلخرين، بل هي يف قود الواقع شروط اتفق عليها اخلرباء، ويرون أا ضرورية لسالمة من ي

مركبة أو سيارة على الطريق العامسواء أحلق الضرر بنفسه أم بغريه من الناس : وبناء عليه من خالفها فهو آمث

أو احليوانات أو حىت اجلماد ، أم مل يلحق م شيئا؛ ألن جمرد تعريض النفس أو ت الغري للخطر هو إمث حياسب عليه العبد أمام اهللا، وجيب أن حتاسبه عليه اجلها

.)١(املختصة املرور يف طريق العامة مباح بشرط : والقاعدة الكلية يف هذا الباب تقول

:السالمة وحاصلها أن السري يف طريق . هذه القاعدة ذكرها غري واحد من الفقهاء

العامة حق لكل إنسان ولكن استعمال هذا احلق مقيد بأن ال حيدث ضررا بغريه :عالمة خالد األتاسي رمحه اهللاوقال ال. فيما ميكن التحرز عنه

.ملرجع السابقا. ، ما مدى املسئولية الشرعية للسائق عن حوادث السري: انظر )١(

١٢١٤

אאאKKאאא

واألصل أن املرور يف طريق املسلمني مباح بشرط السالمة، مبرتلة املشي؛ "ألن احلق يف الطريق مشترك بني الناس، فهو يتصرف يف حقه من وجه، ويف حق

.غريه من وجه، فاإلباحة مقيدة بالسالمة التحرز عنه، ألنا وإمنا تقيدت ا فيما ميكن التحرز عنه، دون ما ال ميكن

لو شرطنا عليه السالم عما ال ميكن التحرز عنه، يتعذر عليه استيفاء حقه، ألنه والتحرز عن . ميتنع عن املشي والسري خمافة أن يبتلى مبا ال ميكن التحرز عنه

الوطء واإلصابة باليد أو الرجل، والكدم، وهو العض مبقدم األسنان، واخلبط م، وهو الضرب بنفس الدابة وما أشبه ذلك يف وسع وهو الضرب باليد، والصد

الراكب إذا أمعن النظر يف ذلك، وأما ما ال ميكن التحرز عنه كما إذا نفحت

.)١ ("برجلها، يعين ضربت حبافرها أو ذنبها، فال تضمنF٤E ان املتتبع حلوادث السري املتكررة يف العامل : أسباب حوادث املرور

: األسباب اليت هلا أمهية مبكان ومنهاالعريب خاصة ميكنه ضبط بعضأمهها _ سائل النقل وصار ضرورة الوقت هو وهذا العصر يف استجد ومما من فكان البعض، من قبل هذه الوسيلة قد يساء استخدامها إال أن _ السيارات

يتحمل املسئولية كلها وضع نظام يضبط استخدامها أن يولوازم ضرورياا يف يده يتصرف ا كيف يشاء، فاحنصرت املسئولية لة إذ هي آملستخدمها ،

، الناس حياة عليها تقوم ضرورة ضع هذا النظام وقد أبيح والسائق، أي يف فيه، . تضطرب باختاللهوحيام أمور حبيث ختتل

.الطرقات اليت فيها خلل تتسبب بشكل كبري يف حوادث املرور_ ا

)٩٣٢(، مادة ٤٩٤ / ٣: شرح جملة األحكام العدلية لألتاسي: انظر )١(

١٢١٥

אאאKKאאא

استجوم موقع وسائل اإلعالم أن يعتقد بعض مواطين العامل الثالث الذينتتسبب بشكل كارثة -على رأيهم–وضعية الطرقات يف هذه املناطق اليت تعد

كبري يف رفع حصيلة حوادث املرور وال جيب إلقاء اللوم على العنصر البشري .فقط

إن وضعية الطرقات تتسبب بدرجة كبرية يف وقوع "وقال بعض اخلرباء وعلى حسب عظم الطرقات مليئة باحلفر واملمهالتحوادث املرور لكون م

دراسة أجريت مؤخرا ومت نشرها يف أحد الصحف الوطنية فإن وضعية الطرقات الكارثية تساهم يف تقصري عمر املركبات وبالتايل ال يتمكن السائق من التحكم

فوضعية الطرقات تؤثر بشكل كبري على قيادة السيارة والتحكم يف السيارة داعيا إىل ضرورة ترميم الطرقات والتكثيف من وحدات عناصر األمن عرب " فيها

.الطرق وهو ما يذهب إليه فريق آخر من حيث أن هشاشة الطرقات مها السبب األول يف ارتفاع حوادث املرور إىل جانب ضيق هذه الطرقات واالكتظاظ

يدفعهم إىل القيام العدد الكبري للسيارات مما يثري قلق السائقني و الذي حيدثهودعا نفس املتحدث إىل فتح طرقات واسعة وتوعية الناس .. بتجاوزات خطرية

. :وعليه

فقد توجد معوقات يف السري يف الطرقات، تؤثر على حركة السري ورمبا تؤدي إىل انقالب الشاحنة أو السيارة، أو اصطدامها بسيارة أخرى وقتل من

اخترقت الطريق من بعري أو محار أو بغل، فيها، أو بشاخصة أو جدار أو دابة

١٢١٦

אאאKKאאא

ويتعذر أو يصعب تفادي وقوع احلادث إما بسبب السرعة أو االرتباك أو :التحويالت أو غري ذلك، وحينئذ تطبق القاعدة اآلتية

واملفهوم املخالف هلذه )) كل ما ال ميكن االحتراز عنه ال ضمان فيه((لضمان ألن السري يف الطريق العام القاعدة أن ما ميكن االحتراز عنه يوجب ا

.)١(مقيد بوصف السالمة، وتعد عوائق الطرقات من حاالت القوة القاهرةومن أسباب حوادث املرور التصرفات الالمسؤولة اليت ترجع إىل –٢

الذي يعيشه معظم السائقني اليوم ، فهم جيعلون من القيادة الضغط النفسي لوضعيام االجتماعية والنفسية الصعبة اليت للتعبري عن سخطهم أفضل وسيلة .ميرون ا يوميا

ان املتسبب األول يف حوادث الطرقات هو التصرفات املتهورة - ٣غالبا، إىل للسائقني واغلبهم شباب صغار يف السن ممن يقودون بسرعة مفرطة

ؤل احترامهم للقانون، و قد يتبادر يف أذهان كثري من الناس التسا جانب عدمعن طريقة حصوهلم على رخصة السياقة، لكوم ليسوا واعني بدرجة اخلطورة

وكأن حيام وحياة اآلخرين ليست حمترمة .اليت قد تنتج عن هذه التصرفات .وال مقدسة وهلا قيمة هلا بالنسبة إىل هؤالء الشباب

ندعو السلطات املعنية إىل ضرورة تغيري طريقة منح رخص من اجل ذلك على مستوى إدارة مدارس السياقة اليت يتحصل عليها معظمالسياقة

.)١(اليوم بسهولة الشباب

.٩٣٢، مادة ٤٩٤ص٣شرح جملة االحكام العدلية للشيخ االتاسي ج: انظر )١(

١٢١٧

אאאKKאאא

אא אאא

: من بني األسباب اليت تثقل حصيلة ضحايا حوادث املرورF١E االسترياد العشوائي للسيارات على حسب ما أدىل به بعض املالحظني من

ث أن وكالء السيارات يقومون باسترياد أي شيء مبا أبناء الوطن العريب حي باإلضافة إىل أن هناك أنواعا فيها قطاع الغيار اليت تكون يف الغالب مقلدة

من السيارات ليست مطابقة لظروف طرقاتنا ويوجد من لديه إمكانيات مادية تسمح له جبلب سيارات من النوع الرفيع ولكنه ال ميلك ثقافة

.ركباتاستعمال هذه املF٢E يف ذات السياق على أن سوق السيارات يف الدول العربية اخلرباءويقول

:مثل.يفتقر إىل الرقابة وحيتاج إىل تنظيم وصرامة يف تطبيق القوانني . اختالالت ميكانيكية- . عدم صالحية األطر- . كوابح معطلة- . إضاءة غري قانونية-

F٣E م للمراجعة يف زمن الرزنامة الغش واخلداع يف صيانة السيارات اليت تقداليت ضبطها مهندسو املؤسسات اخلاصة باملراقبة التقنية للسيارات، وهذا يؤدي بوقوع السائق يف مشكلة أثناء السياقة، مما ينتج عنه رمبا حوادث

. )٢(وكوارث ال يعلم عقباها إال اهللا

م، جملة حمكمة يصدرها املركز ٢٠٠٧دراسة احصائية حلوادث املرور يف اجلزائر خالل سنة: انظر )١(

.٦٤ص.من عرب الطرق، حتت اشراف وزارة النقلالوطين للوقاية واال .٦٢املرجع السابق ص.دراسة احصائية حلوادث املرور يف اجلزائر: انظر )٢(

١٢١٨

אאאKKאאא

אאא אאאא

ام بتلك األنظمة اليت ال ختالف أحكام الشريعة اإلسالمية أن االلتز - ١واجب شرعا ، ألنه من طاعة ويل األمر فيما ينظمه من إجراءات بناء على دليل

.املصاحل املرسلة واألنظمة اليت تنظم املرور يف شكل قوانني، فهي مبنية على القاعدة – ٢ :الفقهية

مرتلة االمام : " وقاعدة)١("لحةتصرف االمام على الرعية منوط باملص" . )٢("من الرعية كمرتلة الويل من اليتيم

ان أعمال احلكام والوالة تنبين على املصلحة اجلماعية وخريها، ألم "ليسوا عماال ألنفسهم ، وإمنا هم وكالء عن االمة يف القيام بأصلح التدابري

وضبط االمن، ونشر إلقامة العدل، ودفع الظلم، وصيانة احلقوق واألخالق،العلم، وتطهري اتمع من الفساد، وحتقيق كل اخلري لألمة بأفضل الوسائل، مما

)٣ (."يعرب عنها باملصلحة العامة

.٧٨/جملة االحكام العدلية م:.انظر )١( .٣٠٩الزركشي، املنثور يف القواعد، حتقيق تيسري فائق أمحد حممود، القسم االول ص : انظر )٢( ١لي ، القواعد الفقهية وتطنيقاا يف املذاهب االربعة،دار الفكر، دمشق، طحممد الزحي/ د:انظر )٣(

.٤٩٣ ، ص١م ج٢٠٠٦/ ه١٤٢٧سنة

١٢١٩

אאאKKאאא

אא אאא

االصل يف سائق السيارة انه ضامن يف كل انواع الضرر الذي نشا من او من خلفها، او من احد جانبيها، الن العجالت أو من مقدمات السيارة

.السيارة آلة حمضة يف يد السائق، وعليه فينسب مباشرة االضرار اليهفان كان سائق السيارة متعديا يف سريه مبخالفة قواعد املرور، مثل ان يسوق السيارة بسرعة غري معتادة يف مثل ذلك املكان، او مل يلتزم خبطه يف

من قواعد املرور االخرى، فال خفاء يف كونه ضامنا، الشارع ، وما اىل ذلك ).١الن الضرر امنا نشا بتعديه ، واملتعدي ضامن يف كل حال

ولكن قد تتخلل أسباب خارجة عن إرادة السائق، فيقع احلادث، وميوت ركاب وسيلة النقل، وهذا ما قرره فقهاؤنا يف مسألة انتفاء السببية وذلك بأن

عدا السبب األصلي يف إحداث الضرر، مثل القوة تتدخل عوامل خارجية القاهرة كالريح العاتية، أو حادث مفاجئ كاعتراض مجل طريق السيارة، أو

.خطأ من املتضرر نفسه، أو من شخص آخر، فال تتوافر أركان املسؤوليةوكذا اذا كان السائق حمترما لقوانني املرور ، ولكن فجأة دفع شخص

ة، ومل يتمكن السائق من تفادي الرجل املدفوع فدهسته رجال آخر امام السيارالسيارة، فهنا الضمان على السائق ولو كان هو املباشر، الن تأثري الدفع كان

.الدافع متعد، والسائق غري متعد: اقوى من تأثري السائق، كما نص عليه الفقهاءباملراقبة وإذا كانت السيارة سليمة قبل السري ا، وكان السائق بتعهدها

واملتابعة دوريا، مث طرا طارئ يف اجهزا حىت خرجت السيارة عن السيطرة،

.٣١١حبوث يف قضايا فقهية معاصرة للعثماين، املرجع السابق ص:انظر )١(

١٢٢٠

אאאKKאאא

فصدمت انسانا فمات او اصابته اعاقة فال ضمان على السائق لعدم وهذا ما افتت به اللجنة الدائمة للبحوث واإلفتاء باململكة العربية .التعدي

. )١السعودية السائق يعفى من املسؤولية يف وقد نص قرار امع الفقهي على أن

: احلاالت اآلتية إذا كان احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال يستطيع دفعها وتعذر عليه -أ [

.االحتراز منها، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان . إذا كان بسبب فعل املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث النتيجة– ب خطأ الغري أو تعديه فيتحمل ذلك الغري إذا كان احلادث بسبب- ج وذلك أن يكون بسبب من . ال ضمان على السائق وال كفارة عليه.] املسؤولية

مثل أن : املصاب ال حيلة لقائد السيارة فيه، وذلك على سبيل التمثيل ال احلصرتقابله سيارة يف خط سريه ال ميكنه اخلالص منها أو يفاجئه شخص برمي نفسه

ففي هذه احلال ال ضمان على قائد السيارة، ألن . ميكنه تاليف اخلطرأمامه ال املصاب هو الذي تسبب يف قتل نفسه أو إصابته، وعلى قائد السيارة املقابلة

أحكام حوادث .] الضمان لتعديه بسريه يف خط ليس له حق السري فيهسؤال ال وخالصة األمر أن السائق املذكور يف ال. السيارات عن شبكة اإلنترنت

ضمان عليه فال دية وال كفارة، ولكن إن تصق بشيء من املال تطوعا فهو

.)٢(أوىل

.٣١٣حبوث يف قضايا فقهية معاصرة للعثماين، املرجع السابق ص:انظر )١( .١٧١ ص ٢، جزء٨قهي عدد جملة امع الف: انظر )٢(

١٢٢١

אאאKKאאא

فيتصور فيما لو تصادم شخصان : أما انفراد أحد املتصادمني باملسؤولية) أي التعويض عن الضرر ومنه الدية(أحدمها واقف، واآلخر ماش، فالضمان

املتسبب ال ((: دة الشرعية تقولعلى املاشي للواقف، ألنه هو املتسبب والقاعيكون بتجاوز حدود احلق املسموح به : والتعدي) ١ ())يضمن إال بالتعدي

.)٢(شرعا أو عادة، سواء كان بقصد أم القد ينفرد أحد املتصادمني باملسؤولية إذا حدث االصطدام بتفريط مستقل

خطأ، وحكم منه، وقد يشترك املتصادمان يف املسؤولية إذا ارتكب كل منهما .:كل حالة هو ما يأيت

فكل فعل أفضى إىل إحلاق ضرر بالغري بغري حق، كان سببا موجبا واالنتفاع بالطرقات . للضمان، فإن مل يكن هناك تعد، فال ضمان على املتسبب

مقيد بوصف السالمة، كما يقرر فقهاؤنا، أي جيب على املاشي أو الراكب يف .مة لآلخرينالطرقات مراعاة صفة السال

فإذا كان سبب االصطدام هو خطأ أحد املتصادمني، وفعله هو املؤثر .غالبا، كان هو املسؤول عن الضمان

وعلى هذا لو تصادمت سيارتان بسبب خطأ سائق إحدامها، كان الضمان ولو كانت سيارة واقفة على حمك الرصيف أو يف موقف السيارات، أو أو . عليه

ام اشارة املرور منتظرا اشارة فتح الطريق، فجاءت سيارة قف السائق سيارته ام

.٩٣/جملة االحكام العدلية م. ١، فصل١٢، باب ١٦٥البغدادي، جممع الضمانات ص: انظر )١( .، بتصرف٣٠٤حبوث يف قضايا فقهية معاصرة، حملمد تقي عثماين، ص : انظر )٢(

١٢٢٢

אאאKKאאא

، فصدمتها، فانكسرت السيارة الواقفة، كان الضمان على صاحب السيارة )١ (.املتعدية إذا مل تكن الواقفة متعدية يف وقوفهافهو يقتضي مسؤولية كل منهما، : وأما اشتراك املتصادمني يف الضمان

خر كاملة، أو النصف؟ للفقهاء يف ذلك لكن هل حيصل تبعة الضمان لآل :مذهبان

ومضمونه أنه إذا اصطدم راكبان : وهو للحنفية واحلنابلة-: املذهب االولأو ماشيان، أو راكب ماش، فماتا أو تلف شيء بسبب التصادم، وجب على كل واحد منهما حتمل تبعة الضمان كاملة لآلخر، ففي حال املوت جيب على

ة اآلخر، ويف حال إتالف املال جيب تعويض اآلخر عن كل واحد منهما ديالشيء املتلف، ألن الضرر قد حدث لكل واحد منهما بفعل نفسه وبفعل

)٢ (.صاحبه أيضاهذا إذا كان التصادم خطأ، فإن كان عمدا، وجب عندهم حتمل تصف

.قيمة الضمان، أي كالرأي اآليتومضمونه أنه إذا : فر من احلنفيةوهو للمالكية والشافعية وز: املذهب الثاين

بتفريط من رباما ) ومثلهما السيارتان(اصطدم فارسان أو ماشيان، أو سفينتان بأن قصرا يف صيانة آالما، أو قدرا على ضبطهما، فلم يضبطا، ) أو سائقهما(

يف مثلها، ) أو السيارات(أو سريا املركبني يف ريح شديدة، ال تسري السفن كل واحد منهما نصف قيمة ما تلف لآلخر، ألن التلف حصل وجب على

قد نشر هذا القرار قرار اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واالفتاء باململكة العربية السعودية، و: انظر )١(

.ه ١٤١٠/ ه١٤٠٩، سنة ٢٦يف جملة البحوث االسالمية، عدد .حبوث يف قضايا فقهية معاصرة، املرجع السابق: انظر )٢(

١٢٢٣

אאאKKאאא

بفعلهما، فينقسم الضمان عليهما، ويهدر النصف اآلخر بسبب فعل كل واحد .)١(يف حق نفسه

فإن حدث التصادم بني السسيارتني دون تفريط، وإمنا بقوة قاهرة، كريح .)٢(شديدة وحنوها، فال ضمان على أحد

ماد على قرارات امع الفقهي الذي خرج بأحكام ويف االخري ميكننا االعتمهمة، حيث ذكر املستندات اليت تنبين عليها هذه املسألة، كما ذكر اهم

. القواعد الفقهية اليت نستخرج منها هذه التطبيقات اليت تناوهلا امع ٨د\٢\٧٥:قرار رقم

بشأن حوادث السريره مؤمتره الثامن ببندر ن جملس جممع الفقه اإلسالمي املنعقد يف دوا

- ٢١ه املوافق ١٤١٤حمرم ٧- ١بروناي دار السالم من ، سريي باجوان . م ١٩٩٣يونيو ٢٧

: ( بعد اطالعه على البحوث الواردة إىل امع خبصوص موضوعوبالنظر إىل ، وبعد استماعه إىل املناقشات اليت دارت حوله ) حوادث السري

ها على أرواح الناس وممتلكام واقتضاء تفاقم حوادث السري وزيادة أخطاراملصلحة سن األنظمة املتعلقة بترخيص املركبات مبا حيقق شروط األمن كسالمه األجهزة وقواعد نقل امللكية ورخص القيادة بالشروط اخلاصة بالنسبة للسن والقدرة والرؤية والدراية بقواعد املرور والتقيد ا وحتديد السرعة املعقولة

.ولةواحلم

.٣١٥حبوث يف قضايا فقهية معاصرة ص:انظر )١( .٣١٣املرجع السابق ص: انظر )٢(

١٢٢٤

אאאKKאאא

:قرر ما يليألنه ،إن االلتزام بتلك األنظمة ال ختالف الشريعة اإلسالمية واجب شرعا-أ

وينبغي أن ،من ويل األمر فيما ينظمه من إجراءات بناء على دليل املصاحل املرسلة .تشتمل تلك األنظمة على األحكام الشرعية اليت تطبق يف هذا اال

ومنها التعزيز ،نظمة الزاجرة بأنواعها مبا تقتضيه املصلحة أيضا سن األ-بملن خياف تلك التعليمات املنظمة للمرور لردع من يعرض امن الناس ،ملايل

للخطر يف الطرقات واألسواق من أصحاب املركبات ووسائل النقل األخرى .أخذا بأحكام احلسبة املقررة

يات احلوادث اليت تنتج عن تسيري املركبات تطبق عليها أحكام اجلنا-٢والسائق ،املقررة يف الشريعة االسالميه وان كانت يف الغالب من قبيل اخلطأ

مسؤول عما حيدث بالغري من أضرار سواء يف البدن أم املال إذا حتققت :عناصرها من خطأ وضرر وال يعفى من هذه املسؤولية إال يف احلاالت اآلتية

وتعذر عليه إذا كان احلادث نتيحه لقوه قاهره ال يستطيع دفعها-ا .وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان،االحتراز منها

.إذا كان بسبب فعل املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث النتيجة-ب إذا كان احلادث بسبب خطأ الغري أو تعديه فيتحمل ذلك الغري -ج .املسؤوليةاألضرار ما تسببه البهائم من حوادث السري يف الطرقات يضمن أرباا -٣

.والفصل يف ذلك إىل القضاء،اليت تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين يف ضبطهاإذا اشترك السائق واملتضرر يف إحداث الضرر كان على كل واحد -٤

.منهما تبعة ما تلف من اآلخر من نفس أو مال

١٢٢٥

אאאKKאאא

فان األصل أن املباشر ضامن ولو مل ،مع مراعاة ما سيأيت من تفصيل-أ-٥ .أما املتسبب فال يضمن إال إذا كان متعديا أو مفرطاو،يكن متعدياإذا اجتمع املباشر مع املتسبب كانت املسؤولية على املباشر دون -ب

.املتسبب إال إذا كان املتسبب متعديا واملباشر غري متعدفعلى كل ،إذا اجتمع السببان خمتلفان كل واحد منهما مؤثر يف الضرر-ج

وإذا استويا أو مل ،ة حبسب نسبة تأثريه يف الضررواحد من املتسببني املسؤولي .تعرف نسبة أثر كل واحد منهما فالتبعة عليهما على السواء

وبناء على أقوال الفقهاء يف مسائل هذا املوضوع ، وما تندرج حتته من ان توزيع املسؤولية يف حوادث السيارات يكون :القواعد الشرعية ، ميكن القول

: على الطريقة اآلتية إذا صدمته سيارة إنسان عمدا أو خطأ فرمته إىل جانب وأصابته :أوال

: سيارة أخرى مارة يف نفس الوقت فمات فإن كانت إصابة كل منهما تقتله لو انفردت وجب القصاص منهما .١

له ، أو الدية عليهما مناصفة على ما تقدم من اخلالف ، والشروط يف مسألة ل إنسان ، سواء تساوت اإلصابتان أو كانت إحدامها أبلغ من اشتراك مجاعة يف قت

.األخرى مادامت الدنيا منهما لو انفردت قتلت وإن تتابعت اإلصابتان وكانت األوىل منهما تقتل ، وجب القصاص .٢

أو الدية على سائق األوىل ، ويعزر سائق الثانية ، وإن كانت األوىل ال تقتل فالقصاص أو الدية على سائق الثانية ، وجيب على سائق ومات بإصابة الثانية

.األوىل جزاء ما أصاب من قصاص أو حكومة

١٢٢٦

אאאKKאאא

إذا أصابت سيارة إنسانا جبروح أو كسور ، وأصابته أخرى :ثانيا جبروح أو كسور أقل أو أكثر من األوىل وكل من اإلصابتني ال تقتل إذا

ب القصاص أو الدية على انفردت فمات املصاب من جمموع اإلصابتني وج . السائقني مناصفة

إذا دفع إنسان آخر فسقط أو أوثقه يف طريق فأدركته سيارة :ثالثا على السائق ضمان ما أصاب من : ووطئته فقتلته أو كسرته مثال فقد يقال

نفس أو كسر ، ويعزر الدافع أو املوثق أو الدافع املتسبب ، وحيتمل أن يكون صاصا أو دية أو حكومة ألن كليهما مشترك مع السائق يف الضمان عليهما ق

. ذلك إذا أصابت سيارة إنسانا أو ماال وأصابته أخرى يف نفس الوقت :رابعا

أوبعده ومل ميت ومتايزت الكسور أو اجلروح أو التلف فعلى كل من السائقني . ضمان ما تلف أو أصيب بسيارته قل أو كثر

رتان إنسانا جبروح أو كسور ومل تتمايزا ومل إذا أصابت سيا: خامسا ميت، أو أصابتا شيئا أو أتلفتاه فعليهما القصاص يف العمد ، وضمان الدية واملال

. بينهما مناصفة إن استعمل السائق املنبه من أجل إنسان أمام سيارته أو يريد العبور : سادسا

أو كسر مثال ضمنه فسقط من قوة الصوت أمام سيارته ووطئته سيارته فمات السائق ، وإن سقط حتت سيارة أخرى ضمنه سائقها ألنه مباشر ومستعمل املنبه

وحيتمل أن يكون بينهما الشتراكهما ، كاملمسك مع القاتل ، وإن سقط . متسبب . فمات أو كسر مثال مبجرد مساعه الصوت ضمنه مستعمل املنبه

١٢٢٧

אאאKKאאא

ن جهة السرعة أو عكس إذا خالف سائق نظام السري املقرر م:سابعا . خط السري وأصاب إنسانا أو سيارة أو أتلف شيئا عمدا أو خطأ ضمنه

وإن خرج إليه إنسان أو سيارة من منفذ فحصل احلادث ففي من يكون أن يكون على السائق املخالف للنظام العتدائه : عليه الضمان احتماالت األول

املنفذ فجأة ألنه مل يتثبت ومل ومباشرته ، وحيتمل أن يكون على من خرج من حيتط لنفسه ولغريه ، وعلى من خالف نظام املرور التعزير مبا يراه احلاكم أو

. نائبه وحيتمل أن يكون الضمان عليهما لالشتراك يف احلادث ، وإن اعترضته سيارة تسري يف خطها النظامي أو زمحته ، فإن كان ذلك عمدا منه فالضمان عليه ، وإن

طأ فالضمان عليهما وعلى املخالف للنظام احلق العام وهو التعزير مبا يراه كان خ

. )١(اإلماموميكن ذكر األحكام الشرعية املتعلقة حبوادث املرور من خالل قرار امع

:الفقهي التابع ملنظمة املؤمتر االسالمي على النحو التايلر اإلسالمي بعض حبث جممع الفقه اإلسالمي املنبثق عن منظمة املؤمت

األحكام املتعلقة حبوادث املرور املعاصرة ، وبعد اطالعه على البحوث اليت وردت إليه ذا الشأن واستماعه للمناقشات العلمية اليت دارت حوله ، وبالنظر إىل تفاقم حوادث السري وزيادة أخطارها على أرواح الناس وممتلكام ،

لقة بترخيص املركبات مبا حيقق شروط األمن واقتضاء املصلحة سن األنظمة املتعكسالمة األجهزة وقواعد نقل امللكية ورخص القيادة واالحتياط الكايف مبنح

www.yaqob.comاللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء : انظر).١(

١٢٢٨

אאאKKאאא

رخص القيادة بالشروط اخلاصة بالنسبة للسن والقدرة والرؤية والدراية بقواعد -:املرور والتقيد ا وحتديد السرعة املعقولة واحملمولة ، قرر امع ما يلي

أن االلتزام بتلك األنظمة اليت ال ختالف أحكام الشريعة -أ :أوال ((اإلسالمية واجب شرعا ، ألنه من طاعة ويل األمر فيما ينظمه من إجراءات بناء على دليل املصاحل املرسلة ، وينبغي أن تشتمل تلك األنظمة على األحكام

.الشرعية اليت مل تطبق يف هذا اال قتضيه املصلحة أيضا سن األنظمة الزاجرة بأنواعها ، ومنها مما ت-ب

التعزير املايل ملن خيالف تلك التعليمات املنظمة للمرور لردع من يعرض أمن الناس للخطر يف الطرقات واألسواق من أصحاب املركبات ووسائل النقل

.األخرى أخذا بأحكام احلسبة املقررة ج عن تسيري املركبات تطبق عليها أحكام اجلنايات احلوادث اليت تنت :ثانيا

املقررة يف الشريعة اإلسالمية ، وإن كانت يف الغالب من قبيل اخلطأ ، والسائق مسؤول عما حيدثه بالغري من أضرار ، سواء يف البدن أم املال إذا حتققت

-:عناصرها من خطأ وضرر وال يعفى من هذه املسؤولية إال يف احلاالت اآلتية أ إذا كان احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال يستطيع دفعها وتعذر عليه

.االحتراز منها ، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان .ب إذا كان بسبب فعل املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث النتيجة

ج إذا كان احلادث بسبب خطأ الغري أو تعديه فيتحمل ذلك الغري .املسؤولية

١٢٢٩

אאאKKאאא

ما تسببه البهائم من حوادث السري يف الطرقات يضمن أرباا :ثالثا األضرار اليت تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين يف ضبطها ، والفصل يف ذلك

.إىل القضاء إذا اشترك السائق واملتضرر يف إحداث الضرر كان على كل واحد :رابعا

.منهما تبعة ما تلف من اآلخر من نفس أو مالأ مع مراعاة ما سيأيت من تفصيل ، فإن األصل أن املباشر ضامن : خامسا

.ولو مل يكن متعديا ، وأما املتسبب فال يضمن إال إذا كان متعديا أو مفرطا ب إذا اجتمع املباشر مع املتسبب كانت املسؤولية على املباشر دون

. متعد املتسبب إال إذا كان املتسبب متعديا واملباشر غريج إذا اجتمع سببان خمتلفان كل واحد منهما مؤثر يف الضرر ، فعلى كل واحد من املتسببني املسؤولية حبسب نسبة تأثريه يف الضرر ، وإذا استويا أو مل

واهللا أعلم . )١(تعرف نسبة أثر كل واحد منهما فالتبعة عليهما يف السواء (( .

لعلمية واإلفتاء باململكة العربية وقد قامت اللجنة الدائمة للبحوث االسعودية ببحث أحكام حوادث السيارات وتوصلت إىل مجلة من األحكام ال

. )٢(ختتلف يف عمومها عن قرار امعإن األحكام اليت قررها امع بشأن حوادث السري مبنية يف جمملها على

ميكن للقاضي أو دليل املصلحة املرسلة وبعض القواعد والضوابط الفقهية اليت

( ه قرار رقم ١٤١٤جمموع قرارات وتوصيات جممع الفقه اإلسالمي يف دورته الثامنة عام : انظر )١(

.١٦٤ – ١٦٢ص ) ٧١ .٧٧ – ٢٧ ه ص ١٤٠٩ ) ٢٦( جملة البحوث اإلسالمية العدد : انظر )٢(

١٢٣٠

אאאKKאאא

املفيت احلكم على الكثري من املسائل والقضايا املرورية املعاصرة حتت هذه األحكام األسس، ومن أهم املستندات اليت اعتمد عليها امع الفقهي لبناء

:الشرعية على األمور احلديثةأن املصلحة املرسلة هي دليل االلتزام باألنظمة املرورية اليت ال :أوال

الف أحكام الشريعة ملا يف االلتزام ا وطاعة ويل األمر فيما ينظمه من ختإجراءاا من حفظ ملقصود الشرع يف األنفس واألموال ولو اقتضى األمر إىل

والعمل باملصلحة . )١(سن العقوبات الزاجرة ملن خيالف تلك األنظمة املصلحية

.)٢(املرسلة حجة عند األكثر من أهل العلمأن من القواعد املهمة اليت تضبط حقوق الناس يف حوادث املرور ؛ : ثانيا

وهذا احلديث ، )٣ ())ال ضرر وال ضرار (( :قول النيب صلى اهللا عليه وسلميقرر قاعدة كلية هي من مبادئ الشريعة اإلسالمية من رفع الضرر وحترمي

مي إضرار الغري فقط ، اإلضرار بالغري، وهذا احلديث إذا تأملنا فيه ال يكتفي بتحربل يشري إىل وجوب الضمان على من سببه ، وذلك ألن النيب صلى اهللا عليه وسلم مل يبني هذا األصل بصيغة النهي الذي يدل على التحرمي فقط ، بل إنه صلى اهللا عليه وسلم ذكره بصيغة نفي اجلنس ، وفيه إشارة لطيفة إىل أنه كما

إضرار غريه ، كذلك جيب عليه ، إن صدر جيب على اإلنسان أن جيتنب من منه شيء من ذلك ، أن ينفي الضرر عن املضرور الذي أصابه ، إما برده إىل

) ٢٦( د جملة البحوث اإلسالمية العد ؛ ٥١االستصالح واملصلحة املرسلة للزرقا ص : انظر )١(

.٦٦ و ٦٥ص .٢١٥ص٥، البحر احمليط ج ٤/٤٣٣،شرح الكوكب املنري١/٣٢٠املستصفى :انظر : انظر )٢( سبق خترجيه )٣(

١٢٣١

אאאKKאאא

احلالة األصلية إن أمكن ، وإما بتعويضه عن الضرر وأداء الضمان إليه ، ليكون

.)١( عوضا عما فاتهكتب ومما يدل على وجوب تعويض املصاب ؛ أحكام الديات املبسوطة يف

الفقه واحلديث ومن مجلتها فيما خيص موضوعنا ، حديث الرباء بن عازب رضي اهللا عنه أن ناقة له دخلت حائطا لرجل فأفسدت فيه ، فقضى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن على أهل احلوائط حفظها بالنهار ، وأن ما أفسدت

.)٢(املواشي بالليل ضامن على أهلهاصرح األدلة على أن من سبب ضررا آلخر فإنه ضامن وهذا احلديث من أ

ملا أصابه، فالسائق للمركبات الناقلة مسؤول عما حيدثه بالغري من أضرار نتيجة احلوادث املرورية اليت تقع به سواء كان الضرر يف البدن أم املال بشرط حتقق

ر ثالثةيتحقق بأموأن الضمان : عناصر الضمان ؛ ومجلتها كما قرره الفقهاء

أما إذا .)٣(التعدي والضرر وإفضائه إىل اإلضرار بنفسه أو سببه املباشروقع احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال يستطيع دفعها أو لسبب خطأ الغري وتعديه فإنه ال يضمن قياسا على راكب البهيمة فإنه يضمن جناية يدها وفمها ووطئها

ا ألنه ال ميكنه أن مينعها منه ، برجلها وال يضمن ما نفحت برجلها أو بذنبهوكذا من نفر البهيمة أو خنسها ضمن وحده جنايتها دون املتصرف فيها ألنه

٩٨٣ ص ٢ ، ج ٣٤٠ – ٣٣٠ ص ١الضرر يف الفقه اإلسالمي للدكتور أمحد موايف ج : انظر )١(

– ١٠٣٠. ) .٢٣٣٢( رجه ابن رقمه ، وأخ ) ٣٥٦٤( أخرجه أبو داود رقمه : انظر )٢( جملة ؛ ٢٧٨ – ٢٧٤ قواعد ابن رجب ص ؛ ٢٩ و ٢٨ ص ٤الفروق للقرايف ج : انظر )٣(

حممد إبراهيم . عبد الوهاب أبو سليمان ود . األحكام الشرعية للشيخ أمحد القاري حتقيق د . ٤٤٦ - ٤٤٣أمحد علي ص

١٢٣٢

אאאKKאאא

حممول على من ال يد )٢ ())العجماء جرحها جبار (( :وحديث. )١(املتسبب

ففي هذه القاعدة إذن نفي الضمان أو .)٣(له عليها وليس هلا قائد أو راكب

.)٤(لذي تسببه البهيمة من تلقاء نفسها الضرر عن اإلتالف اما تسببه البهائم من حوادث السري يف الطرقات فيضمن أرباا :ثالثا

األضرار اليت تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين يف ضبطها لعموم قضاء النيب صلى اهللا عليه وسلم ألهل احلوائط حبفظها يف النهار وأن ما أفسدت املواشي

وما يترتب على إمهال .؛ لتفريطهم يف حفظها )٥( لى أهلهابالليل ضامن عهذه البهائم من مفاسد وأضرار وحوادث مفجعة جعلت من السائغ شرعا أن يتحمل أرباا الضمان واملسئولية النامجة عنها لضررها وملخالفة أصحاا

. )٦( األنظمة واللوائح اآلمرة حبفظها

مغين احملتاج ؛٤٠٨ ص ٢البن عبد الرب ج ؛ الكايف ٣٥٦– ٣٥٢ ص ١٠فتح القدير ج : انظر )١(

ص ٦ ؛ اإلنصاف ج ٢٥٨ ص ٣ ؛ ،نيل املآرب ج ٥٤٤ ص ١٢ املغين ج ؛٣٦٤ ص ٥ج .٦٤ / ٧ ؛ نيل األوطار ٢٤٢ – ٢٣٥

، )٦٩١٣( املعدن جبار والبئر جبار، رقمه : أخرجه البخاري يف كتاب الديات، باب: انظر )٢( . )١٧١٠( وأخرجه مسلم رقمه

.٥٤٤ ص ١٢املغين ج : : انظر )٣(. م٢٠٠٤/ ه ١٤٢٥، سنة ٦القواعد الفقهية، لعلي امحد الندوي، دار القلم، دمشق، ط :انظر )٤(

. .٢٧٦ص ٥٦٨ . ص١باب القضاء يف الضواري واحلريسة، ج " كتاب األقضية "رواه مالك يف املوطأ )٥(وقد صدر من جملس هيئة كبار العلماء ثالثة قرارات بشأن حوادث املواشي ال سيما اإلبل يف )٦(

والسابعة والثالثون وقد نظمت احلكومة لوائح دورة الس التاسعة ، والثانية والعشرون ، .من ضرر املواشي على الطرق للوقاية

١٢٣٣

אאאKKאאא

رة والتسبب يف وقوع احلادث ، فإن هناك يف حالة اجتماع املباش:رابعا بعض القواعد الفقهية اليت قررها الفقهاء ملعرفة الضامن يف احلادث هل هو

- :املباشر أو املتسبب ؟ ومن تلك القواعد

. )١( ))املباشر ضامن ، وأن مل يكن متعديا (( •

. )٢ ())املسبب ضامن إن كان متعديا (( • ))ملسبب ، أضيف احلكم إىل املباشر إذا اجتمع املباشر وا(( •

)٣( . وقد ابتىن على هذه القواعد حتديد الضمان واملسؤولية اجلزئية الواقعة عند

. )٤( حصول حوادث السري املشتركة

.٤٥٤ – ٤٣٥القواعد الفقهية للشيخ أمحد الزرقا ص : انظر).١( .٤٥٥املرجع السابق ص ). ٢( األشباه والنظائر البن ؛ ٢٩٧ األشباه والنظائر للسيوطي ص ؛٢٨ ص ٤الفروق للقرايف ج: انظر).٣(

القواعد الفقهية للندوي ص ؛٤٤٧ ؛ القواعد الفقهية للشيخ أمحد الزرقا ص ١٩٠جنيم ص .٣٢٥ الوجيز يف إيضاح قواعد الفقه الكلية للبورنو ص ؛ ٣٨٥

القاضي العثماين وحبث الشيخ عبد القادر العماري يف جملة : تطبيقات هذه القواعد يف حبث : انظر).٤(سالمي الضرر يف الفقه اإل ؛ ٣١٤ – ١٧٧ ص ٢جممع الفقه اإلسالمي العدد الثامن ج

ص ) ٢٦( جملة البحوث اإلسالمية العدد ؛ ١٠٠٨ – ٩٨٣ ص ٢للدكتور أمحد موايف ج ٧٧ – ٢٧.

١٢٣٤

אאאKKאאא

א وميكننا بعد الدراسة املتواضعة واليت هي مستخلصة مما سبق ذكره يف هذا

قة يف االسالم ، واليت هي مأخوذة البحث الذي نعرض ملوضوع احكام السيامن آراء واقوال العلماء القدامى واملعاصرين، واليت هي مرسومة على شكل

:قرارات على النحو التايلF١E وضع نظام املرور واجب على احلاكم ، وضرورة تقتضيها احلياة املعاصرة

: أو )١("التصرف على الرعية منوط باملصلحة " : طبقا للقاعدة الذهبية

. )٢("باملصلحة كل متصرف عن الغري فعليه أن يتصرف"F٢E طاعة احلاكم فيما يضعه من تنظيمات واجبة شرعا، وذلك حتقيقا للنفع

. العام واملصلحة العامةF٣E ،اإلضرار باآلخرين يف أنفسهم وأمواهلم، أمر ممنوع وحمظور شرعا

عن ومضمونة نتائجه على املباشر والفاعل إال اذا كان احلادث خارج .قدرة السائق ومسئوليته كما قرره الفقهاء

F٤E ،االنتفاع بالطريق العام حق مشروع لكل شخص بشرط السالمة . والتحرز عما يتمكن التحرز منه

F٥E حتديد املسئولية يف حوادث السري ، أمر ضروري ملعرفة الضامن . F٦E املسئول يف حوادث السري، ضامن ملا أتلفه من نفس وأموال سواء كان

املسؤول يف و . خطأ،اذا كان احلادث حتت مسئولية السائق عمدا أم، لكنه احلادث املروري ضامن ملا يتلفه من نفس أو مال تعمد ذلك أم ال

.٥٨/جملة األحكام العدلية م: انظر )١( .١٢١السيوطي، األشباه والنظائر ص: انظر )٢(

١٢٣٥

אאאKKאאא

أما إذا وقع احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال .مع العمد جرمية وإمث عظيم .يستطيع دفعها أو لسبب خطأ الغري وتعديه فإنه ال يضمن

F٧E صيام : سا يف حوادث املرور خطأ، وهيالكفارة واجبة ملن اتلف نف . شهرين متتابعني، ألن عتق رقبة اليوم غري موجود يف الواقع

F٨E من تسبب يف قتل إنسان يف حادث مروري ، فان كان عمدا فالدية من . ماله، وان كان خطأ فالدية من عاقلته

F٩E ليس يف اإلسالم حق يف نفس أو مال يضيع من غري تعويض أو ضمان او . مةابراء ذ

F١٠E ،العقوبة املالية على املخالفات لنظام املرور مشروعة عند بعض العلماء . كما هو معلوم يف كتب الفقهاء املعتمدين

F١١E تمع والتوعيةملرورية ضرورية يعتمد عليها اترسيخ الثقافة املرورية يف ا .يف تقليص احلوادث

F١٢E مل إىل دراسة أن مرونة الفقه اإلسالمي ومشوليته يدفعان الباحث أو العااجلديد إلحلاقه بالقدمي عن طريق القياس أو القواعد الفقهية ومقاصد

.الشريعة االسالمية او القواعد الكلية بصفة عامةويف االخري نسأل اهللا تعاىل التوفيق والسداد وان جيعل هذا العمل خالصا لوجهه الكرمي وان يتقبله بقبول حسن، وان يكون يف ميزان حسناتنا يومالقيامة، وصل اللهم وسلم على سيدنا وبينا حممد وعلى آله وصحبه والتابعني

.هلم بإحسان اىل يوم الدين، آمني واحلمد هللا رب العاملني

١٢٣٦

אאאKKאאא

١٢٣٧

אאאKKאאא

אא אא

א

אLא אא،אא

אאא

١٢٣٨

אאאKKאאא

١٢٣٩

אאאKKאאא

אאאא :املقدمة

احلوادث املرورية متثل وبشكل كبري هاجـسا وقلقـا لكافـة أصبحتأفراد اتمع، وأصبحت واحدة من أهم املشكالت الـيت تـسترتف املـوارد

اتمعـات يف أهـم مقومـات احليـاة املادية والطاقات البشرية وتستهدف والذي هو العنصر البشري إضافة إىل ما تكبـده مـن مـشاكل اجتماعيـة ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاما العمل علـى إجيـاد احللـول واالقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد مـن احلـوادث أو علـى أقـل

. لسلبية والتخفيف من آثارها اسبااتقدير معاجلة أ على إحصائيات منظمـة الـصحة العامليـة، حتـصد احلـوادث وبناء

وتـصيب مثانيـة وثالثـني ) مليون شخص سـنويا (املرورية أرواح أكثر من ) . ١(مليون شخص، مخسة ماليني منهم إصابات خطرية

سجل مركز اإلحصاء بدولة قطر تزايد نـسبة الوفيـات حبـوادث وقداضية، ناهيـك عـن اإلصـابات، واإلصـابات املرور يف اخلمسة سنوات امل

) . ٢(اخلطرية أن هنالك جهود مبذولـة مـن الناحيـة التـشريعية والتنفيذيـة ومع

لوضع القوانني واللوائح، واألنظمة املـروري، فقـد صـدر املرسـوم رقـم لـوزير الداخليـة ) ٦( م بقانون املرور والقـرار رقـم ٢٠٠٧لسنة ) ١٩(

ن اشتمال على ضوابط وخمالفـات املـرور، ولقـد بالالئحة التنفيذية، واللذا

لسالمة يف تطور اجلهود األمنية لتأمني ا١٨٤ ص١٩٩٩ ثاين الفكر الشرطي أمارة ديب العدد الجملة )(١ .حوادث املرور

)٣١٢(، ) ٣١١(م، املادة ٢٠٠٤لسنة ) ١١( العقوبات رقم قانون )(٢

١٢٤٠

אאאKKאאא

راعى املشرع أن يتضمن القانون جرائم السري واملرور الـيت ـدد الـسالمة املرورية، واملعاقب عليها بعقوبات اجلـنح، أمـا الالئحـة التنفيذيـة فقـد تضمنت املخالفات املرورية، واكتفـى املـشرع ممـا هـو وارد يف قـانون

االت اليت يتسبب فيها الـشخص الـسائق أو قائـد العقوبات، وذلك يف احل املركبة امليكانيكية خبطئه يف موت شخص بـأن كـان ذلـك ناشـئا عـن

،)١(إمهاله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعـاة القـوانني أو اللـوائح وسواء كان ذلك عمدا أو خطأ ونظرا ملا حيدث مـن تـسبب للوفيـات يف

ور وكثرا واليت هـي منـاط الديـة أو التعـويض القتل اخلطأ حلوادث املر والذي تلزم به شركات التأمني وما نص عليه ذلـك يف القـانون املـصاحب

وتعترب حوادث السيارات هي صور األفعـال املاديـة الـيت . أو القانون املدين يبحث فيها القضاء العادي، وألجل إجياد األسـباب الناجتـة عـن اخلطـأ يف

ث عن األفعال أو الركن املادي للجرميـة وهـو الفعـل حوادث املرور سنبح ولكن سنختصر حبثنـا ملعرفـة األسـباب املوجبـة .والنتيجة وعالقة السببية

وتقـسيمه إىل مبحـثني نتطـرق يف املبحـث ، للمسؤولية يف حوادث املرور ويف املبحـث الثـاين إىل ) التعريف حبـوادث املـرور وأسـباا (األول إىل

). للمسؤولية يف حوادث املروراألسباب املوجبة(

١٢٤١

אאאKKאאא

אא

אא אא

אאFאE :تعريف حادث السري: أوال

) ١٩( تورد قوانني السري أو املرور الصادرة يف قطر وآخرها املرسوم رقم مل وما ينتج عنه من آثار تنعكس على تعريفا حمددا حلوادث املرور، م٢٠٠٧لسنة

واكتفى بإحالة ذلك إىل القانون ، املرور أو على السائق أو على املسؤولاملصاحب أو املدين يف املسئولية التقصريية أو املسئولية اجلنائية اليت نص عليها

احلادثقانون العقوبات العام ونورد بعضا من التعاريف االصطالحية ملفهوم -:املروري

F١E املروري هو حدث اعتراضي حيدث بدون ختطيط مسبق من قبل احلادث أخرى أو مشاة ) مركبات (تواحدة أو أكثر مع سيارا) مركبة(سيارة

وعادة ما ينتج عن احلادث . أو حيوانات أو على طريق عام أو خاصاملروري تلفيات تتفاوت من طفيفة باملمتلكات واملركبات إىل جسيمة

) .١(و اإلعاقة املستدميةتؤدي إىل الوفاة أF٢E أو ، أو إصابات يف األجـسام ، رواح اليت تنتج عنها إزهاق األ احلوادث

.نتيجة استعمال املركبة على الطريق، خسائر يف األموال

امللك سعود ، السعودية ، جامعة العسريي وآخرون، حوادث السيارات يف مدينة الرياض ، ياسر )(١ ٤ ، ص٢٠٠٩

١٢٤٢

אאאKKאאא

F٣E كل األمور اليت تنتج عن السري يف الطريق العام وما يترتب على ذلك هو ع ولكنه مقيـد ألن السري بالطريق العام مشرو ، من أضرار تلحق بالغري

أو باألموال منقولـة -أفرادا أو مجاعات -بعدم الضرر الذي يلحق الغري سواء كان مباشرا حبادث أم – وما يضمنه سائق املركبة -أو غري منقولة

) .١(متسببا يف وقوعهF٤E كل واقعة أحلقت ضررا بـالغري نامجـة عـن ( حادث السري بأنه عرف

حريقها أو تناثر أو سقوط أجـزاء أو أو انفجارها أو كبةاستعمال املر ) .أشياء منها من ذلك ميكن وقوع احلادث املروري حىت يف حالة عدم سـري وبالرغم

فمثال سائق املركبة قام بالتوقف فجأة يف مكان مينع التوقف فيه األمـر بةاملركالذي أدى إىل اصطدام سيارات أخرى به فهذا احلادث ملزم للتعـويض فهـو

) ٧٨(،)٧٧(هو يتم عن خمالفة للشرائع والقوانني حسب املادتني يشكل خطأ و من قانون املرور واليت تنص بأنه جيب أن يكون وقوف وانتظـار املركبـات

.امليكانيكية يف األماكن املخصصة لذلك وفقا ملا حتدده السلطة املرخصة جند أن قانون العقوبات نص على كل من تسبب خبطئـه يف مـوت لذا

ن كان ذلك ناشئا عن إمهاله أو رعونته أو عدم احتـرازه أو عـدم شخص بأ أن هذا اخلطأ هو السبب يف حصول الضرر فإذا ومبا .مراعاة القوانني واللوائح

أساس التعويض عن حـادث يحتققت لدينا عناصر املسؤولية التقصريية اليت ه .املرور أو السري وبالتايل يسأل مرتكبه عن التعويض

نية حبث ماجستري عن حوادث املرور يف التشريع اجلنائي اإلسالمي جامعة النجاح الوطحبث )(١

ةللباحث ناجح حممد حسن عصيد

١٢٤٣

אאאKKאאא

تلك التعاريف يتضح لنا بأن احلادث املـروري هـو نتيجـة خالل ومنلألفعال اليت يقوم ا اإلنسان وخمالفته للقوانني واللوائح اليت وضـعت لتنظـيم

.السري أو املرور عرب الطريق العام أن خنوض يف أسباب حادث املرور نتطـرق إىل أنـواع احلـوادث وقبل

ب للمسؤولية عن احلادث واليت هي قد املرورية اليت متهد ملعرفة موجبات األسبا . الوفاة أو اإلعاقة املستدميةىلتؤدي إ

هو معلوم لدى اجلميع فإن العناصر اليت تـشارك يف املـسؤولية يف وكما .واملركبة، وقوع احلوادث املرورية هي السائق العنصر البشري والطريق

وري وذلك ناتج تشارك يف مسئوليتها عن احلادث املراليت العناصر :ثانياعن خمالفة القوانني واللوائح املرورية لقواعد والتزامات السري يف قانون املرور مما

-:نتج عنه أنواع احلوادث املرورية التاليةF١E وجه لوجه( بني سيارات متقابلة تصادم( F٢E تصادم بني سيارات عند ( على شكل زاوية تصادم

)التقاطعاتF٣E فس االجتاهسيارات تسري يف ن( يف اخللف تصادم( F٤E جانيبتصادم . F٥E االلتفاف( أثناء الدوران تصادم( F٦E سيارة متوقفةصدم . F٧E جسم ثابتصدم . F٨E عادة انقالب أو فقد السيطرة على ( لسيارة واحدة حادث

)السيارة

١٢٤٤

אאאKKאאא

F٩E مشاةدهس . F١٠E دراجةصدم . F١١E حيوانصدم . األنواع يف احلوادث املرورية ذكرناها على سبيل احلصر ألجل وهذه

سببه من إزهاق لألرواح وإتالف للممتلكات ، ومن بعض التعرف على ما تت :)١(األسباب اليت تؤدي ألنواع من احلوادث املرورية

F١E وإرهاق السائقتعب . F٢E إنشغال السائق عن القيادة . F٣E التقيد بأنظمة املرورعدم . F٤E يف القيادة والسرعة الزائدةالتهور . F٥E أو فحصها) املركبة( صيانة السيارة عدم. F٦E أعمال على الطريق، منحنيات خطرية، عدم ( ق الطريأحوال

.وجود عوامل السالمةF٧E مطر، ضباب، رمال( الطقس أحوال(

. املادة األوىل٢٠٠٧قانون املرور ) ١٩(املرسوم رقم )١(

١٢٤٥

אאאKKאאא

אא אא

يعترب اإلنسان سواء أكان سائقا أو راكبا أو ماشيا هو العنصر األهم يف يطـة كلمـا هذا اال فكلما كان حذرا أو يقظا بقدر كاف من الوعي واحل

ساهم يف تقليل حوادث املرور، وسنورد العناصر اليت هي تكون هي السبب يف .حوادث السري

:أسباب تعود إىل السائق: أوال طيش بعض السائقني وعدم احترازهم وإمهاهلم وعدم اتباعهم للقوانني إن

٢٠٠٧لسنة ) ١٩(واللوائح الصادرة خبصوص املرور وقد عرف املرسوم رقم هو كل شخص يتوىل سياقة إحدى املركبـات أو : السائق " ادة األوىل يف امل

كما قام بتعريـف لألشـخاص الـذين " حيوانات اجلر أو احلمل أو الركوب يتعرضون إىل حوادث املرور ضمن األخطاء اليت يرتكبها السائق أو يرتكبوـا

:ضمن املسئولية يف املتسبب للضرر، وهمبة أو يكون نازال منها أو صـاعدا إليهـا شخص يوجد باملرك " الراكب

األشخاص الذين يسريون على أقدامهم ومن يدفعون : املشاة " خبالف السائق، ". عربات اليد املعدة لنقل األطفال أو العجزة أو املرضى أو من يف حكمهم

السيارات من األطراف املهمـة والرئيـسية الـيت تتـسبب يف فسائقي :ية احلوادث لألسباب التال

F١E حتلى السائقني باألخالق العامة ، وخاصة آداب وأخالق السري عدم ، ) التفحيط (واملرور خالل تعاملهم مع الركاب واملشاة، كالسوق حبالة

والسوق حبالة السكر ، أو التدخني أو كثرة استعمال وسائل االتصال ،

١٢٤٦

אאאKKאאא

عن أو تشغيل املذياع أو املسجل بصوت عال ومزعج واالنشغال مبتابعته .مراعاة ما جيب عليه وهو يقود مركبته

F٢E الكثري من السائقني للكفاءة القيادية ، سواء على مستوى قود افتقار . )١(املركبة عمليا أو ثقافتهم املرورية وقوانني السري املعمول ا يف الدولة

F٣E كفاءة واقتدار وعدم ون الكثري من السائقني على الرخص دحصول إداركهم ملا يترتب على قيادة السيارات من جواز هلا ، أو عدم

. مسؤوليات جسيمة هلا أثر مباشر على السالمة العامةF٤E تقيد السائقني بقوانني وقواعد السري ، كالسرعة الزائدة والتجاوز عدم

.اخلاطىء ، وعدم إعطاء أولويات املرورF٥E أو مراعاة الكثري من السائقني خالل قيادة السيارة الظروف الصحيةعدم

النفسية هلم ولغريهم ، كتعاطي املخدرات أو اإلدمان على املسكرات أو كرب السن أو اإلرهاق اجلسمي والقلق الفعلي وعدم النوم لساعات طويلة

.وما أشبه ذلك F٦E وعلى سبيل املثال ال احلصر عدم ية التقيد بأسباب السالمة املرورعدم ،

دراجات سواء كانت نارية أو ارتداء اخلوذة الفوالذية من قبل سائقي ال .هوائية

F٧E ا بل يتعسفون يف إساءةاستعمال السائقني للطريق أو السيارة اليت يركبو تنقل السائق من : استعمال هذا احلق ، فعلى سبيل املثال ال احلصر

إىل آخر دون مراعاته لقواعد السري أو املرور ، أو استعماله سربم . للركابلسيارته اخلاصة للنقل اخلصوصي

التزامات سائقي املركبات ) ٦٣(، الفصل السادس املادة ٢٠٠٧قانون املرور ) ١٩( رقم املرسوم )(١

.على الطريق

١٢٤٧

אאאKKאאא

بأن املتأمل ألي حادث يالحظ أنه ال حيدث يف حلظة مفاجئة وسريعة علماأي أنه يسبقه مراحل ومقدمات من مرحلة توقع احلادث بعد وقوع خطأ معني ، سواء أكان خطأ بشريا أم عيبا يف املركبة أو عيبا يف الطريق ، وبعد ذلك وهو

مباشرة العكسية لتالىف وقوع احلادث ما يتصرفه السائق يف ردة الفعل: األهم قبل وقوعه ، وهذا يستلزم ويستدعى من السائق أن يكون ماهرا حذرا فطنا حاضر العقل واحلواس يف كل حركة وسكنة خالل قيادة أية مركبة من املركبات ، وأن يتحلى باليقظة واالنتباه وحسن التبصر ، وإال سيحدث ما ال

لذي حنيا ونعيش أكرب برهان وأنصع بيان على أسوأ حيمد عقباه ، والواقع ا .وأنكى حال ال ميكن أن يوفق بني انتباهـه إىل الـسري يف الطريـق حـال والسائق

استخدامه اهلاتف النقال احملمول باليد، الذي يصرف انتباهـه عـن حركـة املركبة والطريق ويؤدي إىل شـروده الـذهين وعـدم التركيـز والتـصرف

ت املناسب أثناء السري، إضافة إىل ما قـد ينـتج مـن إعالمـه الالزم يف الوق كإصابة أحد أعزائه حبـادث أو نقلـه إىل املستـشفى أو موتـه، -بأمر مهم

.يؤدي إىل االنفعال والسري دون وعي على الطريق وهناك أسباب تعـود إىل سـلوكيات خاطئـة وممارسـات غـري

ط، أو مسـاع األغـاين حكيمة قد يقود ـا الـسائق الـسيارة كـالتفحي واملوسيقى، وتعاطي الكحول واملخـدرات والتـدخني أثنـاء القيـادة قـد

.تودي حبياته أو حياة اآلخرين :أسباب تعود إىل املشاة : ثانيا

١٢٤٨

אאאKKאאא

جند أن أسباب احلوادث املختلفة هـو العنـصر البـشري، سـواء لكـم أكان ماشيا أم سائقا أم راكبا يتـصدر هـذه األسـباب ويتحمـل ا

عـن مـسامهة األطـراف اهيكاألكرب واملسؤولية العظمى هلذه احلوادث، ن األخرى من طريق، ومركبـة، والظـروف اجلويـة والبيئـة احمليطـة ـذه

. )١(احلوادث وهم األشخاص الـذين يـسريون علـى أقـدامهم ويعـد يف واملشاة

ونـص . حكمهم العربات املعدة لنقل األطفـال واملرضـى وذوو اإلعاقـة علـى التزامـات املـشاة بقواعـد املـرور منه) ٦٠(ون املرور يف املادة قان

حيظـر علـى املـشاة الـسري يف ـر الطريـق أو (وآدابه وقد نصت على . )٢ ()األماكن املخصصة لسري الدراجات يف حال وجود أرصفة

حالة عدم وجود أرصفة فيكون سـري املـشاة يف أقـصى يـسار ويفالجتاه سـريهم، ومـع ذلـك جيـوز أن يكـون جانب ر الطريق املضاد

سريهم يف أقصى ميني اجتاه سريهم، ومع ذلـك جيـوز أن يكـون سـريهم يف أقصى ميني اجتاه املـرور بعـد تأكـدهم مـن عـدم تعرضـهم خلطـر

وعند سـريهم يف الطريـق خـارج املـدن علـيهم . املركبات الالحقة هلم ويكـون سـري الواحـد التزام أقصى حافة الطريق املضادة الجتاه سـريهم،

.منهم خلف اآلخر كلما أمكن مـا يرتكبـه املـشاة الـذين يفتقـرون إىل على خالل االطالع ومن

الثقافة املرورية يف قارعة الطـرق الرئيـسية، والـيت تتـسبب يف حـصول : الكثري من احلوادث على الطرق ميكن مالحظة التجاوزات اآلتية

.٤٣كر الشرطي اإلمارات ديب رقم اإلدارية عن حوادث السري واملركبة، جملة الفاملسؤولية )(١ )٦٢(،) ٦١(،)٦٠(، املادة ٢٠٠٧قانون املرور لسنة ) ١٩ (مرسوم )(٢

١٢٤٩

אאאKKאאא

F١E تقيـدهم باألمـاكن املشاة أمـاكن عبـور املـشاة، وعـدم إمهال املخصصة لعبورهم، فقد جند الكثري منـهم يقطـع التقاطعـات مـن

.أماكن خاطئة، ومنهم من يقطع من أمام مركبة واقفةF٢E استجابة املواطنني حلمـالت التوعيـة مـن الناحيـة املروريـة عدم

سواء أكـانوا مـشاة أم سـائقني فيمـا -وبشكل ملحوظ وواضح . )١(يا حال ارتفاقهم يف الطريقيتعلق بأخطائهم املتكررة يوم

F٣E التثقيف األسري للكثري من األطفال وعـدم اكتـراث أوليـاء انعدام .األمور بتوعية أبنائهم للتقيد بقواعد وقوانني املرور املعمول ا

F٤E اخلاطئ ملخاطر عدم االلتزام بقواعد السري، ومـا يـنجم عـن التقرير .ذلك مما ال حتمد عقباه

F٥E ـ وسائل اإلع افتقار احلديثـة للتعريـف بأمهيـة مراعـاة ةالم والتوعيقواعد وقوانني املرور بوسائل تتناسب طرديـا مـع العمليـة احلديثـة

. املتطورة على الطرقـات، ولتفـادي احلـوادث ال ة سالمة املشاة واملار ولتحقيق

بد من االلتزام بإشارات املرور، والعبور فقط على اخلـط اخلـاص باملـشاة، .فة الطرق، وإزالة كل ما من شأنه أن يعيق حركة املروروالعناية بنظا

:األسباب اليت تعود إىل السيارات : ثالثا عرف اإلنسان وسائل النقل منذ قدمي الزمـان، وذلـك لالنتقـال لقد

من مكان إىل مكان آخر، ونقل البضائع من أثقـال وجتـارة مـن بلـد إىل

، من حبث حوادث السيارات يف التشريع اجلنائي ٤٤الفواعري ، حوادث السيارات ص: انظر ) (١

.اإلسالمي

١٢٥٠

אאאKKאאא

قهـا لكـم فيهـا دفء ومنـافع واألنعـام خل آخر وقال سبحانه وتعاىل ولكم فيها جمال حـني ترحيـون وحـني تـسرحون ومنها تأكلون

كـمباألنفـس إن ر قإال بـش يـهغالـوا بكونت لم لدإلى ب ل أثقالكممحتو يمحر وفؤلر ـام لـقخيـة وزينا ووهكبرتل ريمالحال والبغل ويالخو

. )١(ال تعلمون اآليات السابقة تـشري إىل وسـائل املواصـالت يف املاضـي، وقـد فهذه

اعتربها الشارع احلكيم نعمة من النعم اليت أنعم اهللا تعاىل ـا علـى اإلنـسان حقيق أمنه واسـتقراره وراحتـه ورفاهيتـه ووسـيلة رأفة ورمحة به، وذلك لت

من وسائل التقدم واالزدهار كل ذلك إذا أحسن اسـتخدام هـذه الـنعم أمـا إذا أسئ استخدامها فستنقلب إىل نقمة دد أرواح النـاس وتلحـق األضـرار واملآسي م، إضافة إىل هـدر وضـياع األمـوال والثـروات السـيما وقـد

تغريا فجائيا مع تقدم اآللـة ، واكتـشاف الطاقـة، تغريت وسائل املواصالت ، ممـا أدى إىل انتـشار واسـع النطـاق يف جديـدة فأخذت أمناطا حياتيـة

.حوادث السيارات يلحق ذلك مـن إزهـاق ألرواح الكـثري مـن األبريـاء وتبديـد وما

للطاقات واجلهود واألموال، وبتزايد مـستمر، ومبـا أن املركبـة تعتـرب مـن رئيسية لتحقيق السالمة املرورية وهلـا عالقـة مباشـرة يف مـشكلة العناصر ال املرورية وهلا عالقة مباشـرة يف مـشكلة حـوادث املـرور، سالمةحوادث ال

فالزيادة الكبرية والسريعة يف عـدد املركبـات شـكل ضـغطا كـبريا علـى الشوارع والطرقات، وعلى انـسياب حركـة املركبـات والنـاس، وجيعـل

) .٨-٥( اآليات الكرمية رقم - النحلسورة )(١

١٢٥١

אאאKKאאא

ألطراف املباشرة واملتـسببة حلـوادث الـسيارات يف مجيـع دول املركبات يف ا العامل، وتساهم املركبة وتتسبب حبوادث املـرور عنـدما تفقـد التجهيـزات املرورية للسالمة املرورية، أو تصبح غري صاحلة لالسـتعمال، وإمهـال فحـص

. )١(هذه املركبات الفحص امليكانيكي الشامل وعلى فترات منتظمة :ركبة غري السليمة املمواصفات

لذلك ال بد من ذكر بعض األمور املتعلقـة باملركبـة غـري املالئمـة :لالستعمال لتحقيق أسباب السالمة املرورية منها

F١E واالختالف يف املواصفات التقنية املالئمة للمركبـة مـن بلـد التقارير إىل آخر، علما بأن طبيعة الطـرق والتـضاريس واملنـاخ، وكيفيـة

، ومدى الطاقة الالزمة لتحقيـق األغـراض، ختتلـف مـن االستعمال .بلد آلخر

F٢E باالختبارات الفنيـة وبـشكل دوري للمركبـة وحـسبما يام الق عدم .هو مطلوب لتحقيق أسباب السالمة املرورية العامة

F٣E املركبات اخلاصة لغايات النقل اجلماعياستعمال . F٤E بيح، صيانة املركبات بشكل عام وخاصـة اإلطـارات، واملـصا عدم

والكوابح، أو املقود، أو مواقع الرؤيـة علـى الزجـاج، وإذا متـت .تكون لغايات الترخيص دون املستوى املطلوب

F٥E وعدم املالءمة بني املركبة اليت صـنعت حلمولـة معينـة، ومـا اخللل حتمل به من محوالت زائـدة خاصـة الـسيارات الـشاحنة، والـيت

ليهـا ولتحقيـق تؤدي بدورها إىل خراب الطرق وشـل احلركـة ع

.الترخيص) ٨(، املادة ٢٠٠٧نون املرور لسنة قا) ١٢( رقم مرسوم )(١

١٢٥٢

אאאKKאאא

واحلـوادث البـد مـن احلفـاظ علـى رالسالمة وتفادي األخطـا مواصفات املركبة الـسليمة، التقيـد بتعليمـات النقـل والـسالمة، وإجراءات الفحوص واالختبارات، ومراعـاة العوامـل التضاريـسية

.واملناخية وحنوها :أسباب تعود إىل الطريق : رابعا

ائل النقل الربي أو اجلر أو املشاة أو هو سبيل مفتوح ملرور وسالطريقاحليوانات سواء أكان السبيل يف الطرق العامة أم اجلسور أم الساحات أم

للجمهورالدروب أم أرصفة املوانئ أم األفنية أم غري ذلك من األماكن املباح . )١(املرور فيها، بتصريح أو بدون تصريح، ولو كانت مسورة

اصر احلادث املروري إذ أنه يتسبب يف وقوع الطريق عنصر هام من عنإنمن حوادث السري يف الدول العربية بصفة عامة، كما أن حالة % ١٠حوايل

املرورية، قد تقود السائق إىل ارتكاب اخلطأ، المةالطريق وافتقاده أسباب الس .أو متنعه من اختاذ القرار الصحيح عند الشعور باخلطر

يف إنشاء الطرق بشكل يتناسب مع كثافة على الدولة العبء األكربويقعاملرور ا من حيث القدرة على استيعاب أعداد السيارات املتزايدة، وما يطرأ

الذي يعمل على تشجيع املواطنني على االنتقال من مرعليها من تطور وتغري، األ ويعد الطريق . )٢(مكان آلخر، وأحيانا من دولة إىل أخرى عن طريق السيارات

:صرا أساسيا يف احلادث املروري، ويرجع ذلك إىل سبب من األسباب التاليةعنF١E ٣( التصميم اهلندسي للطريقأخطاء(.

.٩قانون املرور املادة األوىل، فقرة ) ١٩ (مرسوم )(١ . حممد القباط- ١٥- ١٤ حوادث املرور على الطرق السريعة وسبل مواجهتها ضمشكلة )(٢ .٨٣ ص١٩٨٣ ندوة القضايا املعاصرة، بالكويت حوادث املرور، أسباا وطرقها للمعاجلة، عن )(٣

١٢٥٣

אאאKKאאא

F٢E يف تزويـد الطـرق وجتهيزهـا بالعالمـات اإلمهال .التحذيرية واإلرشادية

F٣E العامة للطريق، ويتمثل هذا العامل فيما يليالبيئة : . والسيولاألمطار )أ ( .واسم الضباب يف بعض املوجود )ب ( بعض املواقع احلاجبـة للرؤيـة علـى وجود )ج (

الطريق، مثل املبـاين، واألشـجار، الفتـات .الدعاية، أو املركبات الواقفه، وأفراد املشاة

. واجلماداحليوان )د ( :أسباب العوامل الطبيعية والظروف اجلوية:خامسا

ويف ، خالل االطالع على واقع احلوادث يف بلـدان العـامل عامـة ومنمـن ، طر خاصة تبني أنه ال ميكـن جتاهـل أثـر العوامـل الطبيعيـة دولة ق

تضاريس ومناخ وتقلبات الطقـس املناخيـة وخاصـة الظـروف اجلويـة على حوادث املـرور واملتمثلـة يف التـضاريس والعوامـل اجلويـة ، احمليطة :واليت ميكن إمجاهلا كما يلي، املناخية

F١E والــضباب الكثيــف واخنفــاض درجــات الرطوبــة .رةاحلرا

F٢E الرملية والرياح وما تسببه من غبار وأتربةالعوامل . F٣E الشمس والسراب و ارتفـاع درجـة احلـرارة أشعة

.وتأثريها على نشاط اإلنسان وانتباهه

١٢٥٤

אאאKKאאא

أن تكون حالة اجلو السيئة سببا لوقوع العديـد مـن احلـوادث وميكنوخاصة عندما جيتمع اجلو السيئ مـع رعونـة أو إمهـال أو عـدم احتـراز

ائق تكون املسؤولية على السائق لعدم اختـاذه احليطـة واحلـذر وعـدم السومل يـراع الظـروف اجلويـة الـسائدة ، تبصره يف مثل هذه األجواء السيئة

. )١(أثناء ذلك فـة تعرفنا على حوادث املـرور وأسـباا البـد لنـا مـن معر وبعد

ة األسباب املوجبة للمـسؤولية يف حـوادث املـرور يف القـانون والـشريع .اإلسالمية ، يف املبحث التايل

٥٨ الفواعري ، حوادث السيارات وما يتعلق ا من أحكام يف الفقه اإلسالمي ،ص سم قاعوض )(١

١٢٥٥

אאאKKאאא

אא אאאא

علـى تقوم املسؤولية يف الفقه الوضعي والقـوانني بـصفة عامـة اخلطأ والضرر والعالقة أو الرابطة الـسببية ويعتـرب اخلطـأ وفقـا للنظريـة

اخلطـأ ومـا هـي طبيعتـه الشخصية أساس هذه املسؤولية ، فمـا هـو ؟ ةالقانوني

אא אאאא،אW

ـ مل ك يعرف قانون العقوبات القطـري ماهيـة اخلطـأ ، شـأنه يف ذلإخـالل شـخص :" وميكـن تعريفـه بأنـه ،شأن غالبية التشريعات اجلنائية

ون سـواء اختـذ صـورة اإلمهـال بواجبات احليطة واحلذر اليت يفرضها القان االحتراز أو عدم مراعاة الـشرائع واألنظمـة وعـدم حيلولتـه تبعـا دموع

لذلك دون أن يفضي تصرفه إىل إحداث النتيجة اجلرميـة سـواء أكـان مل يتوقعها يف حني كان ذلك يف استطاعته ومـن واجبـه، أم توقعهـا ولكنـه

. حسب غري حمق أن بإمكانه اجتناامن هـذا التعريـف أن اخلطـأ ال يقـوم مبجـرد اإلخـالل ويتضح

بواجبات احليطة واحلذر وإمنا البد من تـوافر العالقـة النفـسية بـني إرادة .الفعل والنتيجة اجلرمية

ذلك فالعنصر األول مـن عناصـر اخلطـأ يتمثـل يف إخـالل وعلىبواجبات احليطة واحلذر اليت يفرضها القـانون وأصـول النظـام الواجـب

، أما العنـصر الثـاين مـن عناصـر اخلطـأ جتماعيةراعاا من الناحية اال م

١٢٥٦

אאאKKאאא

فلـها ، املتمثل يف توافر عالقة نفسية بـني إرادة اجلـاين والنتيجـة اجلرميـة : صـــورتـــان

صورة ال يتوقع فيها اجلـاين حـدوث النتيجـة فـال يبـذل : األوىلـ ، ان مـن واجبـه جهدا للحيلولة دونه يف حني كان ذلك يف استطاعته وك

ولكـن ال ، أما الصورة الثانية فيتوقع فيها اجلاين إمكـان حـدوث النتيجـة -ويتوقـع ، بل يرغب عنها ويأمل يف عـدم حـدوثها ، تتجه إىل ذلك إرادته

معتمدا أو غري معتمد على احتياط أا لن حتدث ومثـال هـذه الـصورة أن ، ملـارة حـد ا يقود شخص سيارة بسرعة يف طريق مزدحم فيتوقـع إصـابة أ

ولكنه يعتمد على مهارتـه يف القيـادة لتفـادي ذلـك أو يـستوي لديـه .حدوث اإلصابة وعدم حدوثها

األولالفرع

صور اخلطأ اليت يقع فيها مسبب احلادث املروريأهممـن قـانون العقوبـات القطـري ) ٣١٢(و ، )٣١١( يف املادة جاء

يهـا املـسؤولية عـن صور اخلطأ اليت تقـوم عل ٢٠٠٤لسنة ) ١١( رقم ، القتل غري العمدي أو اإليذاء غري العمدي فأشـار إىل اإلمهـال أو الرعونـة

عدم مراعاة القـوانني أو اللـوائح ، وال يـشترط اجتمـاع ، وعدم االحتراز صورتني أو أكثر لتقوم املسؤولية بل يكفي توافر صورة واحـدة مـن هـذه

معت فيهـا كـل عناصـر فالقاعدة أن كل صورة تفترض أنه قد جت ، الصور .اخلطأ

١٢٥٧

אאאKKאאא

:اإلمهال: أوال عـدم االلتـزام بواجـب احليطـة يتمثل يف ، وجوهره سلوك سليب

وعـدم التـوقي ، عـدم االنتبـاه : ومن صـور اإلمهـال ، واحلذر الواجبني والتفريط ،واالمتناع يف هذه الصور مجيعا يغفـل الفاعـل اختـاذ االحتيـاط

مىت كان من شـأن اختـاذه أن حيـول الواجب على من كان يف مثل ظروفه دون حتقق النتيجة اإلجرامية ، ومن تطبيقـات اإلمهـال يف جمـال احلـوادث املرورية السري بالسيارة يف شارع مزدحم باملارة بـسرعة كـبرية دون تنبيـه املارة فيصدم أحدهم رغم رؤية السائق له على مسافة متكنـه مـن الوقـوف

. )١(ة عاديةبالسيارة لو أنه كان يسري بسرع :الرعونة : ثانيا

أو اجلهـل بـاألمور الـيت ، أو نقـص املهـارة ، ا سوء التقدير يقصدومن ذلك أن يقدم الشخص علـى عمـل وهـو ال يقـدر ، يتعني العلم ا

كمن يلقى حجـرا مـن علـو دون ، خطورته وال يدرك النتائج املترتبة عليه ـ سيارة وقائد ال . أن يتوقع إصابته ألحد ذي يغـري اجتاهـه فجـأة دون أن ال

تتحقق الرعونة حينمـا يقـدم شـخص وكذلك . ينبه املارة فيصدم شخصا إذا قـاد سـيارة مـا على عمل دون أن تتوافر لديه املهارة الالزمة ألدائـه ك

وهو على غري دراية بالقيادة فيصيب آخر وتتميز هذه الـصورة مـن صـور يف أن الفاعـل ال يقـدر اخلطأ عن صورة عـدم االحتـراز اآليت ذكرهـا

.خطورة عمله وغري متوقع نتائج فعله

عبد الفتاح /د: وانظر، ٦٥٥ ص ٩جمموعة أحكام النقض املصرية س ، ١٩٥٨ يونيو ١٠نقض )(١

.عيةم، دار املطبوعات اجلا٢٠١٠الصيفي ، األحكام العامة للنظام اجلنائي يف الشريعه والقانون ط

١٢٥٨

אאאKKאאא

:عدم االحتراز: ثالثا به احلالة اليت يقدم فيها اجلاين على فعل خطـري وهـو يـدرك املقصود

خطورته ويتوقع ما حيتمل أن يترتب عليه من آثـار ولكنـه مـع ذلـك ال م لـدرء هـذه يتخذ االحتياطات الكافية والوسائل الوقائيـة بالقـدر الـالز

اآلثار ، مثال ذلك من يقود سيارته بـسرعة جتـاوز احلـد الـذي تقتـضيه وقائـد الـسيارة الـذي ، احلال وظروف املرور وزمانه ومكانـه ساتمالب

ينحرف إىل اليسار ليتقدم سيارة أمامه دون أن يتخـذ االحتياطـات كـيال ومثـال آخـر ،)١(حيدث من وراء ذلك تصادم يودي حبياة شـخص آخـر

ئق السيارة الذي يسري يف طريق مزدحم وهو ميازح من معـه فـال ينتبـه سا . إىل أحد املارة فيصيب أحدهم

:عدم مراعاة القوانني أو اللوائح : رابعا – ويطلق عليها تعـبري اخلطـأ اخلـاص – الصورة من صور اخلطأ هذه

هي مستقلة عن الصور السابقة ، وتكفي وحـدها لقيـام املـسؤولية عـن ة غري العمدية إذا حتققت عناصر اخلطـأ وتـوافرت أركـان اجلرميـة النتيج

غري العمدية ومن بينها رابطة السببية بـني الفعـل وهـذه النتيجـة وهـي شرط أساس يف املساءلة اجلنائية فمـثال إذا قـاد شـخص سـيارة بـدون رخصة وصدم آخر فقتله ، مث ثبت أن سبب الوفاة يرجـع إىل خطـأ اـين

إال عـن ملتـهم ن عالقة السببية ال تكون متوافرة وال يـسأل ا عليه وحده فإ

دار الثقافة عمان ، شرح االحكام العامة يف قانون العقوبات االردين، كامل السعيد/ د )(١

.٢٠٠٢و١ط

١٢٥٩

אאאKKאאא

ـذه الـصورة مـن ويقـصد .)١(جرمية قيادة السيارة بدون رخصة فقـط صور اخلطأ عدم مطابقة السلوك املتـهم للقواعـد الـيت تقررهـا القـوانني

.واألنظمة واللوائح الصادرة عن الدولة سـع مـدلول حبيـث أن يفهم لفظ القـوانني واللـوائح يف أو وجيب

يشمل كل قواعد السلوك اآلمرة الصادرة عن الدولة أيـا كانـت الـسلطة اليت اختصت بإصدارها وخاصة القواعـد الـيت تـستهدف تـوقي النتـائج

للمـرور مـة اإلجرامية اليت تقوم ا اجلرائم غري العمديـة ، كـالقوانني املنظ .والالئحة التنفيذية له

وانني يف مدلوهلا الدستوري ، ومن أمهها التعبريات السابقة للقوتتسعنصوص قانون العقوبات يف شأن املخالفات، وتتسع بعد ذلك اللوائح يف مدلوهلا اإلداري وتشمل القرارات والتعليمات اإلدارية على اختالف أنواعها

يضع القانون أو الالئحة جزاء ملن خيالفه ، فتقوم املخالفة ذاا جرمية ، وقد.)٢(ضت املخالفة إىل وفاة إنسان أو إيذائه قامت بذلك جرميتان وقعت على فإذا أف

وال ينفى اخلطأ واجلرمية غري العمدية اليت قامت به )٣(.اجلاين أشد عقوبتيها اجلنائية الناشئة عن املخالفة بالتقادم أو بصدور عفو عام عنها لدعوىانقضاء ا

ويفترض العلم بالالئحة أو . مطاملا كانت عناصر اخلطأ متوافرة بسلوك املتهالقانون ، ويفترض العلم بالتفسري الصحيح له وينبغي أن يالحظ كذلك أن الشخص قد يسأل عن نتيجة فعله بوصف اخلطأ حىت لو ثبت أنه راعي القوانني واألنظمة ما دامت قد ثبت حبقه أنه مل يراع العناية اليت تقتضيها مالبسات

- ٦٩٣ الدناصوري والشواريب ، مرجع سابق، - ٣١٩ الفتاح الصيفي، مرجع سابق ص عبد )(١

١٩٨٦، ١جودة حسني جهاد ، قانون العقوبات االحتادي ، ط .٦٣٤ – ٦٣٢شرح قانون العقوبات ، القسم العام ، ص جنيب حسين ، حممود )(٢

١٢٦٠

אאאKKאאא

به ، وحينئذ تكون مراعاته للقوانني واألنظمة غري احلادث والظروف احمليطةكافية لنفي اخلطأ عنه ، وبعبارة أخرى ميكن القول بأن هناك نوعني من العناية

عناية تقررها القوانني : لكي ينتفي عنه اخلطأ راعااجيب على الشخص مددة واألنظمة، كما هو احلال بالنسبة للمرور مثال، وهي عناية نظرية جمردة حم

وفقا للمجرى العادي من األمور، وعناية أخرى واقعية وهي عناية مرنة تتحدد كما ونوعا وفقا للظروف واملالبسات اليت حتيط بكل حادث على حدة ويرجع

والقاعدة أن انتفاء اخلطأ اخلاص ال يعىن ،) ١(الفصل فيها إىل قاضي املوضوع من اخلطأ أن جياوز قائد السيارة احلد انتفاء اخلطأ العام ومن أمثلة هذه الصورة

.األقصى املسموح به أو يسلمها إىل شخص غري مرخص له بالقيادة الثاينالفرع األخطاءتعدد

ال شيء مينع يف القانون أن تقع النتيجة اجلرمية بناء على خطأين مستقلني مها من شخصني فيأيت كل منهما فعله مستقال عن اآلخر ، عندئذ يعترب كال

فاعال أصليا للجرمية مسئوال عنها دون أن ينفي خطأ أحدمها اآلخر ، وكل ما يف األمر أنه قد خيتلف مدى مساءلتهما وتبعا لذلك العقاب الذي يوقع عليهما

ذلك يتحقق يف حالة ما إذا قام كل من مثال) ٢(بقدر ما يسند إليهما من خطأ .دت إىل وفاتهاجلانبني بصدم اين عليه بسيارما أ

متييز – ، وانظر ٩٩حسن املرصفاوي ، قواعد املسئولية اجلنائية يف التشريعات العربية ، ص : انظر )(١

وكان ( وفيه ٣٧٦ ، ص ٢٠١١ ، جمموعة األحكام اجلنائية ٢٠١١ لسنة ٢٦١ و٢٢٧: قطري ملوجبة لوقوع احلادث يوجب مساءلة كل من أسهم فيها أيا كان من املقرر أيضا أن تعدد األخطاء ا

).قدر اخلطأ املنسوب إليه ، ٥٦٨، ص٢٠٠٨،جمموعة األحكام اجلنائية السنة الرابعة ٢٠٠٨ لسنة١٨٣متييز قطري :انظر )(٢

ن هذا والذي قرر أن اخلطأ املشترك يف نطاق املسؤولية اجلنائية ال يعفي املتهم من املسؤولية مادام أ خيلي ال - وجودهبفرض–اخلطأ ال يترتب عليه عدم توافر أركان اجلرمية وأن خطأ اين عليه

.مسؤولية املتهم فإن ما يثريه الطاعن يف هذا الوجه ال يكون سديدا وهو حمض جدل موضوعي

١٢٦١

אאאKKאאא

ثبت أن أحد النشاطني مل تكن له عالقة بالنتيجة كان صاحب النشاط وإذاآلخر هو املسؤول وحده طاملا أنه قد ثبت عدم وجود مسامهة بني الشخصني

املسؤولية اجلنائية عن اجلاين إذا صدر خطأ من اين عليه تنتفييف اخلطأ وال ىن أنه إذا نسب اخلطأ إىل املتهم واين عليه ساهم يف وقوع النتيجة اجلرمية ، مبع

.معا فال جيب اخلطأ الواقع من األخري خطأ اجلاين كان اخلطأ املشترك خيفف مسئولية اجلاين وال يرفعها ائيا ، كما أنه وإن

يؤثر بوجه خاص يف تقدير التعويضات املستحقة للمجين عليه ، من التطبيقات ، ٢٠١١ /٧ س – ٤٠٧ ، ص ١٩/١٢/٢٠١١ري يف يف هذا حكم متييز قط

على أن احلكم خيتلف فيما إذا كان خطأ اين . ، ٢٦٢/٢٠١١حكم رقم عليه فاحشا إىل درجة يتالشى معها خطأ اجلاين ، فإذا تبني من ظروف احلادث أن خطأ اين عليه كان جسيما إىل احلد الذي استغرق معه خطأ اجلاين ،

ه إلحداث النتيجة ، فإنه حينئذ يجب خطأ اجلاين مبا يستوجب وكان كافيا بذات: انتفاء املسؤوليتني اجلنائية واملدنية معا، ويشترط لتحقيق االستغراق أمرين

األول جسامة خطأ اين عليه إىل درجة يتالشى معها خطأ اجلاين وال يكاد املقرر أن خطأ اين يذكر وتطبيقا لذلك قضت حمكمة التمييز القطرية أنه من

عليه يقطع رابط السببية مىت استغرق خطأ اجلاين وكان كافيا بذاته إلحداث النتيجة ، وكان احلكم قد استخلص لألدلة السائغة اليت أوردها أن احلادث يرجع إىل خطأ اين عليه وحده متسببا بإمهاله وعدم تبصره حينما جرى خلف

من سائقها حماوال التعلق بنافذا اخللفية فاختل املركبة حال سريها يف غفلة

١٢٦٢

אאאKKאאא

توازنه فسقط أسفل العجلة اخللفية اليمىن دون أن يرتكب املتهم مثة خطأ . )١(يستوجب مساءلته

متتع اين عليه حبرية االختيار واإلدراك ويعين ذلك توافر : الثاين الشرط .ا بالنسبة للجاين عليه وإال ظل اإلسناد قائماألهلية اجلنائية للمجين

الفقه أن التشريعات اجلزائية مل تذكر الصور السابقة للخطأ على ويرىسبيل احلصر والتحديد ، وإمنا ذكرت على سبيل التمثيل أكثر مظاهر اخلطأ

على ذلك أنه إذا كشفت احلياة العملية عن ويترتب . )٢(وقوعا يف التطبيق ر املذكورة ، فإن املنطق يقضي باعتبار حاالت للخطأ ال تندرج يف إحدى الصو

الفكرة القانونية للخطأ متحققة فيها ، ألن الفكرة القانونية تقوم ما قامت واألمهية العملية للقول بأن الشارع قد . عناصرها وبصرف النظر عن صورها

يفذكر صور اخلطأ على سبيل املثال أن قاضي املوضوع ال يلتزم بأن يثبت طأ الصادر عن متهم جبرمية غري عمدية معينة إىل إحدى الصور حكمه انتماء اخل

)٣(.الواردة يف النص اخلاص ذه اجلرمية اكتفاء بإثباته توافر عناصر اخلطأ

..٦٥٠املرجع السابق نفسه ص ) ) ١( .٦٤٩جع سابق ص مر– القسم العام –حممود جنيب حسىن / د : انظر )٢( .٦٥٠ السابق نفسه ص املرجع ) ٣(

١٢٦٣

אאאKKאאא

אא אאאאאא

األولالفرع اجلنائيةاملسؤولية

مية تعين أن يتحمل اجلاين نتائج أفعاله احملرمة اليت يأتيها الشريعة اإلساليفخمتارا و مدركا ملعانيها ونتائجها ومؤدى ذلك أن املسئولية اجلنائية يف الشريعة

-:اإلسالمية تقوم على عناصر ثالثة هي -: املسؤولية اجلنائية أركان

F١E يأيت اجلاين فعال حمرما أن . F٢E فمن أتى فعال حمرما وهو ال يريده كاملكره يكون الفاعل خمتارا أن

.أو املغمى عليه ال يسأل جنائيا عن فعلهF٣E يكون مدركا فمن أتى فعال حمرما يريده ولكنه ال يدرك معناه أن

. جنائيا عنهألكالطفل أو انون فإنه ال يساجلنائية املسئولية اجلنائية يف القوانني الوضعية هو نفس معىن املسئولية ومعىن

هي نفس األسس اليت تقوم قواننييف الشريعة اإلسالمية، وأسس املسؤولية يف ال .)١(عليها املسؤولية يف الشريعة

املسؤولية اجلنائية هو اإلنسان احلي العاقل البالغ ألنه وحده هو وحملاملدرك املختار، ألن الشريعة اشترطت أن يكون الفاعل مدركا خمتارا، ومن

، اإلمام ٢٠٠١ -ط ١٤، الرسالة١/٣٩٢األستاذ عبد القادر عودة التشريع اجلنائي اإلسالمي : انظر) ١(

حممد / ، د٤١٤حممد أبو زهرة اجلرمية والعقوبة يف الفقه اإلسالمي اجلزء األول يف اجلرمية ص .١١: ص٢٠٠٧/ دار املطبوعات اجلامعية ط املسؤولية اجلنائية،-سويلم

١٢٦٤

אאאKKאאא

عد األولية يف الشريعة اإلسالمية، أن املسئولية اجلنائية شخصية، فال يسأل القواعن اجلرم إال فاعله وال يؤاخذ امرؤ جبريرة غريه، وقد قرر القرآن الكرمي هذا

وال تكسب كل نفس إال ((املبدأ العادل يف كثري من آياته من ذلك قوله تعاىل .١٨:فاطر))أخرىوالتزر وازرة وزر ((، ١٦٤:األنعام))عليها

أحاديث الرسول صلى اهللا عليه وسلم تؤكد هذا املبدأ حيث وجاءت، وحيث يقول أليب رمثه "ال يؤخذ الرجل جبريرة أبيه وال جبريرة أخيه: "يقول ).إنه ال جيين عليك وال جتين عليه: ( وابنه

املسئولية اجلنائية هو ارتكاب املعاصي، أي إتيان احملرمات اليت وسببتها الشريعة وترك الواجبات اليت أوجبتها، مع توافر شرطي اإلدراك حرم

واالختيار، فإذا وجد سبب املسؤولية وهو ارتكاب املعاصي ووجد شرطاها من اإلدراك واالختيار اعترب اجلاين عاصيا، وكان فعله عصيانا أي خروجا على ما

فاوت درجات وتتصية،أمر به الشارع، حقت عليه العقوبة املقررة للمعاملسئولية تبعا لتفاوت درجة العصيان للشرع، واألصل يف هذه املسألة أن

إمنا األعمال " الشريعة اإلسالمية تقرن دائما األعمال بالنيات ففي احلديث .." بالنيات قسمت الشريعة اإلسالمية اجلرمية حبسب قصد اجلاين وعدم قصده إىل وقد

رمية مقصودة وغري مقصودة وذلك حسب أي ج–جرمية عمدية وغري عمدية -:البيان التايل

هي اليت يتعمد اجلاين فيها إتيان الفعل احملرم وهو : املقصودةاجلرائم )أ (عامل بأنه حمرم وهذا هو املعىن العام للعمد يف اجلرائم املقصودة أو

احملرم لفعلاجلرائم العمدية وللعمد معىن خاص يف القتل، وهو تعمد ا

١٢٦٥

אאאKKאאא

ه، فإن تعمد اجلاين الفعل دون نتيجة كان الفعل قتال شبه وتعمد نتيجتالضرب املفضي إىل "عمد، وهو ما يسمى يف القوانني الوضعية بـ

".املوت غري املقصودة، هي اليت ال يقصد فيها اجلاين إتيان الفعل احملرم اجلرائم )ب (

:) ١( منه، واخلطأ على نوعنيخطأولكن يقع الفعل احملرم نتيجة ما يقصد فيه اجلاين الفعل الذي أدى للجرمية وال يقصد :ألول االنوع

إما يف نفس الفعل كمن يرمي حجرا ليتخلص : اجلرمية، ولكنه مع ذلك خيطئوإما أن يكون اخلطأ . فيصيب أحد املارة أو يرمي صيدا فيخطئه ويصيبه آدميا

نه جنديا من فإذا هو إنسان، أو يرمي من يظنايف ظنه كمن يرمي ما يظنه حيواففي هذه احلاالت يقصد اجلاين . جنود األعداء، فإذا هو أحد من غري احملاربني

.الفعل وال يقصد اجلرمية، ولكن خطأه يف فعله أو ظنه يؤدي إىل وقوع اجلرميةهو ما ال يقصد فيه اجلاين الفعل وال اجلرمية ولكن يقع : الثاين النوع

آخر جبواره لىطه، كمن ينقلب وهو نائم عالفعل نتيجة إلمهاله أو عدم احتيا .فيقتله وكمن حيفر بئرا يف طريق وال يتخذ احتياطاته ملنع سقوط املارة

أمحد / ،د٧/٢٣٤، بدائع الصنائع،٦/٩٧، الزيلعي ٩/٣٢٠، املغين ٧/٢٣٥اية احملتاج : انظر )١(

العصيان املسلح، يف الفقه اإلسالمي - الديات -احلصري، السياسية اجلزائية، جرائم القصاصص ٧ ؛ بدائع الصنائع للكاساين ج٣/٢٦م، ١٩٩٣ سنة ٣ دار اجليل بريوت ط- املقارن والقانون

-٦/٢٤، مواهب اجلليل ج٧/٣٥٠٥٢٣٣، واية احملتاج٥٧٧- ٩/٥٥٨، املغين٢٨٦- ٢٧١ .٢٣٤- ٣/٢٣٢أمحد احلصري /،السياسة اجلزائية، د١/٤٣٦،وانظر عودة ٣

١٢٦٦

אאאKKאאא

الثاينالفرع اجلاين يف اخلطأ عند الفقهاءلية يف حتديد مسؤوالضابط

تقدم يتضح أن الضابط عند فقهاء املسلمني يف حتديد املسئولية يقوم مما :على قاعدتني

إذا كان الفعل الذي أتاه اجلاين ـ تسبب فيه أو باشره ـ : األوىلاعدةالق ال يسأل عما الفاعلونتج عنه القتل أو اإليذاء اخلطأ فعال مباحا له إتيانه، فإن

حيدثه هذا الفعل من ضرر بالغري إال إذا كان ميكن التحرز منه ومل يتحرز اجلاين فإذا احتاط . يقصر يف االحتياط والتبصريعنه، ويعترب أنه حترز إذا مل يهمل أو

وبذل جهدا ال يبذل أكثر منه عادة عند إتيان مثل هذا الفعل وحدث الضرر للمجين عليه فإن الفاعل غري مسئول عن هذا الضرر، وكذلك احلال إذا كان الفعل الذي أتاه اجلاين ال ميكن التحرز عما حدث نتيجة له، فمثال لو حدثت

ا شي من ملكه كميزاب أو شرفة مرتل ونتج عن ذلك تلف صاعقة فسقط . إنسان أو شيء فال مسؤولية وال ضمان

القاعدة الثانية من قواعد املسؤولية اجلنائية عند الفقهاء -: الثانية القاعدةهي أنه إذا كان الفعل الذي أتاه الفاعل ـ باشره أو تسبب فيه ـ فعال غري

اه الفاعل دون ضرورة ملجئة فالفاعل متعد يف هذه مباح له إتيانه شرعا وأتاحلالة إلتيانه من غري ضرورة فما نشأ عن فعله اآلمث فهو مسئول عنه سواء كان ناكمما ميكن التحرز عنه أو مما ال ميكن التحرز عنه ولكن يشترط أن يكون ه

وبتطبيق هذه القواعد السالفة الذكر على ما جيد من حوادث مثل . ضررث السيارات، فمن يقود سيارة ويصدم إنسانا فيموت أو يصاب فيمكن حواد

-:التمييز بني حالتني مها

١٢٦٧

אאאKKאאא

F١E ا وكان - كان فعله مباحاإذابأن كان يقود سيارته وهو حيسن قياد يقودها بسرعة عادية فال يسأل السائق عن القتل أو اإلصابة إال إذا كان

.ع احلادث وظروفهمل يتحرز وهذا ميكن معرفته بالقرائن ووقائF٢E كان فعل اجلاين غري مباح له إتيانه كأن ال حيسن قيادة السيارة أو إذا

سار بسرعة غري عادية فإنه يسأل عن النتيجة حترز أم ال تأسيسا على .)١(قاعدة ارتكاب الفعل غري املباح له سواء حترز ومل يتحرز

-: ذلك اإلنسان يسأل يف حالتنيويستخلص عدم التحرز: األوىل احلالة نشأ عنها قتل أو جرح بدون لهإتيان أفعال غري مباحة : الثانية احلالة

.قصد املرور يف الغالب من اجلرائم الغري مقصودة، وينتج عنها إزهاق وجرائم

لألرواح أو إصابات يف األجسام وخسائر يف األموال، نتيجة استعمال املركبة، :)٢(وتقوم على أركان ثالث

F١E اين يؤدي إىل الوفاة أو اإليذاء أو اإلتالف من اجلفعل. F٢E واقع من اجلاينخطأ . F٣E أو اإليذاء للمجـين الوفاة السببية بني خطأ اجلاين وحصول رابطة

.عليه حبث جممع الفقه اإلسالمي املنبثق عن منظمة املؤمتر اإلسالمي بعض وقد

ادث اليت تنتج عن فانتهى إىل أن احلورة،األحكام املتعلقة حبوادث املرور املعاص

. مرجع سابق٣/٢٠٤ مرجع سابق، أمحد احلصري، ٢/١٠٨:عودة: انظر) ١(

١٢٦٨

אאאKKאאא

تسيري املركبات، تطبق عليها أحكام اجلنايات املقررة يف الشريعة اإلسالمية، وإن كانت يف الغالب من قبيل اخلطأ والسائق مسئول عما حيدثه بالغري من أضرار سواء يف البدن أم املال، إذا حتققت عناصرها من خطأ وضرر، وال يعفى من

:لتاليةهذه املسئولية إال احلاالت ا كان احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال يستطيع دفعها، وتعذر عليه إذا )أ (

.االحتراز منها، وهي كل أمر عارض خارج من تدخل اإلنسان . كان بسبب فعل املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث النتيجةإذا )ب ( كان احلادث بسبب خطأ الغري أو تعديه، فيتحمل ذلك الغـري إذا )ج (

.املسئوليةF٤E اشترك السائق واملتضرر يف إحداث الضرر كان علـى كـل إذا

.واحد منهما تبعة ما تلف عن اآلخر من نفس أو مالF٥E ) مع مراعاة ما سيأيت يف تفصيل فإن األصل أن املباشر ضامن ) أ

ولو مل يكن متعديا، وأما املتسبب فال يضمن إال إذا كان متعـديا .أو مفرطا

تسبب كانت املسؤولية على املباشر إذا اجتمع املباشر مع امل ) ب( .دون املتسبب إال إذا كان املتسبب متعديا واملباشر غري متعد

إذا اجتمع سببان خمتلفان كل واحد منهما مؤثر يف الضرر، ) ج(فعلى كل واحد من املتسببني املسئولية حبسب نـسبة تـأثريه يف

عة فالتب الضرر، وإذا استويا أو مل تعرف نسبة أثر كل واحد منهما ).١(عليهما على السواء

)٣٧٣-٢/٣٧١(، الدورة الثامنة، العدد الثامنجملة امع الفقهي) ١(

١٢٦٩

אאאKKאאא

فاألصل أن سائق السيارة مسؤول عن كل ما حيدث بسيارته خالل وعليهتسيريه إياها، وذلك أن السيارة آلة يف يده، وهو يقدر على ضبطها، فكل مـا

والظاهر أن هناك فـرق -ينشأ عن السيارة فإنه مسئول عنه بالشروط السابقة ن حيث أن الدابة متحركة بنفسها خبالف الـسيارة، كبري بني الدابة والسيارة م

فمع مالحظة هذا فما ذكره الفقهاء مـن . فهي ال تتحرك إال بفعل من السائق الفرق بني ما أصابته الدابة بفمها أو يدها ، أو بني ما نفحته برجلها أو بذنبها،

وه يف ال يتأتى يف السيارة، فإم ضمنوا الراكب يف احلالـة األوىل، ومل يـضمن احلالة الثانية، ألن راكب الدابة ال ميكنه التحرز عما تفعله الدابـة برجلـها أو بذنبها أما السيارة فال تتحرك بنفسها، وعند حتركها فهي تتحـرك كوحـدة واحدة الن أجزائها متماسكة بعضها مع بعض، فلذا يضمن سائقها كل ضـرر

مة أو من أجزائها املـؤخرة، ينشأ عنها سواء نشأ ذلك الضرر من أجزائها املتقد .أو أحد جانبيها ألن كل ذلك حتت تصرفه وليس شي منها يتحرك بنفسه

١٢٧٠

אאאKKאאא

الثالثالفرع : يف حادث االصطدامالضمان

الفقهاء فيما إذا اصطدم الراكبان فماتت الدابتان أو إحـدامها اختلف ):ويقاس عليهما اصطدام املركبتني أو السيارتني(إىل مذهبني

: األولاملذهب

املالكية واحلنابلة واحلنفية إىل أنه جيب على كل واحـد منـهما ذهب .قيمة دابة اآلخر وما تلف له

لذلك بأن دابة كل واحد منهما ماتت بصدمة صاحبه، وإمنا هو واحتجوافإن كانت قيمتهما متساوية تقاصـا . قرا إىل حمل اجلناية؛ فلزم اآلخر ضماا

فلصاحبها الزيادة، وإن - إحدامها أكثر من األخرى وسقطتا؛ وإن كانت قيمة فعلى اآلخر قيمتها، وإن مل متت ولكنها نقصت، فعليـه -ماتت إحدامها فقط

نقصها، وهذا احلكم إذا تقابال، أما إذا كان أحدمها على دابته، وحلقه الثاين من فالضمان علـى الالحـق؛ ألنـه -خلفه فصدمه، فماتت الدابتان أو إحدامها

.صادم، واملقدم مصدوم؛ فال ضمان عليهال ومل يكـن - احلنابلة أنه إذا كان أحدمها يسري وكان اآلخر واقفـا وذكر

فعلى السائر قيمة دابة الواقف؛ ألنه هو الصادم املتلـف، وال -متعديا يف وقوفه شيء على الواقف، ألن السائر هو الذي أتلف دابته، ولكن لو احنرف الواقف،

فالضمان عليهما؛ ألن التلف حصل من فعلـهما، -دمة احنرافه فصادفت الصا فهما كالسائرين، أما إذا كان الواقف متعديا بوقوفه، مثل أن يقف يف طريـق

. السائر؛ ألن التلف حصل بتعديهن فالضمان عليه دو-ضيق

١٢٧١

אאאKKאאא

: الثايناملذهبجيب على كل واحد منهما نصف قيمة : الشافعية وزفر، إىل أنهمذهب

.صاحبه، وما تلف لهدابة لذلك بأن التلف حصل بفعلهما معا؛ فكان الضمان منقسما واحتجوا

.)١(عليهما السيارتني وجها لوجه يف الغالب اآلن بعد وضع طرق للسيارات واصطدام

وحتديد مساراا واجتاهاا فإنــه نتيجة ملخالفة األنظمة والقوانني املنظمة للسري ، فعلى من سار يكون

عكس السري مثال أو كان راجعا بسيارته إىل اخللف يف نفس املسار املخصص إن الذي يرجع يقالللسري لألمام فإنه يعترب غري مبال وعليه الضمان ، وال

بسيارته للخلف مثله الواقف فجأة يف نفس الطريق واملسرب املخصص له ، ألن ل السائق الذي يعترب متعديا يف هذا خيالفه بالقوة الدافعة له إىل اخللف وهذا فع

هذه احلالة ، وأما الذي يسري وأمامه سيارة فإن املفترض عليه توقع حصول أي أمر للذي أمامه ويتخذ أسباب االحتياط ويكون مسؤوال يف مجيع األحوال ألن القوانني حتمله ذلك الفتراضها فيه توقع خطأ الذي أمامه فإذا أمهل ومل يأخذ

. رب متعديا بإمهاله ، وهذا أيضا مقرر عند كثري من فقهاء الشريعة االحتياط يعت

، ٢/٤٠٩، بداية اتهد ٤/٥٠٥، املدونة ٧/٢٧٣، بدائع الصنائع ٨/٣٤٨تكملة فتح القدير : انظر ) ١(

.٤/٨٩، املغين٢/١٩٥املهذب

١٢٧٢

אאאKKאאא

الرابعالفرع

املسئولني يف حوادث السري تعدد : فيه العناصر التالية يف العناصر التاليةونتناول . املباشرين يف املسؤولية عن حادث السريجتماعا: أوال .دث السرياجتماع املتسببني يف املسؤولية عن حا: ثانيا .اجتماع املباشر واملتسبب يف املسؤولية عن حادث السري: ثالثا: يشترك يف احلادثة من حوادث السري عدة أشخاص، وال خيلو حاهلمقد

متسببني، أو بعضهم مباشر وبعضهم أو إما أن يكونوا مجيعا مباشرين، ث متسبب، وفيما يلي نبني طبيعة املسئولية يف هذا الضرب من احلواد

: التاليةالعناصر يتعدد املسئولون فيها يف اليت : يف املسئولية عن حادث السري)١(اجتماع املباشرين: أوال

فإما أن حيد عملهم يف : عدد من املباشرين يف حادثة مروريةع اجتمإذ : أو خيتلفالنوع

املبسوط : انظر . أن حيصل التلف بفعله من غري أن يتخلل بني فعله والتلف فعل خمتار : وحد املباشر ) ١(

٧/١٦٥ ، بدائع الصنائع للكاساين ٢٧/٢٥للسرخسي ).٩/٥٦٥(املغين ، قدامةابن )٢(جواهر اإلكليل ) ٤/٣٤٩(الشرح الصغري ، ديرالدر) ٢/٣٩٢(بداية اتهد، رشد احلفيدابن )٣(

)٢/٢٥٩.( .١٥٦١،املوطأ برقم ٣٦٠،٣/٢٠٢، الدار قطين برقم )٩/٤٧٥( عبد الرزاق أخرجه )٤(

١٢٧٣

אאאKKאאא

واحتـد ، إذا باشر احلادثة أكثر من شـخص : أي، الصورة األوىل ففي )أ (وإن : " قال ابن قدامـة : كانت املسئولية عليهم بالسوية -عملهم نوعا

".فالضمان عليهم، اشترك مجاعة يف عدوان تلف به شيء يف باب اجلنايات على أنه إذا اشـترك )١( نص الفقهاء السادة املالكية وقد

وذا قـال عمـر بـن ، فإن القصاص عليهم مجيعا عند ، مجاعة يف قتل رجل برجل قتل يف - أو سبعة -روي عنه أنه قتل مخسة فقد : اخلطاب رضي اهللا عنه

.)٤("لو متاأل عليه أهل صنعاء لقتلتهم مجيعا: "وقال، "صنعاء"فلو اشترك اثنان أو أكثر يف إتالف ، يكون احلكم يف إتالف املال وكذلك

.وجب الضمان عليهم باالشتراك، مال أو قتل حيوان لغريهمأن يتجاوز عدد من قائدي : السري أمثلة اجتماع املباشرين يف حادث ومن

، حنو يؤذن بوقوع حـادث مروريـة على، احلد املقرر لسرعة السري ركباتامل ففـي يباشرها هؤالء مبركبام مرورية ويترتب على هذه املخالفة وقوع حادثة

.هذه احلالة يشتركون مجيعا يف املسئولية املترتبة على احلادثعليه ، ألنظمة املرور يف الطرقات العامة اإلشارة إىل أن كل خمالف وجتدر

ويكون هو املسئول عما يـسببه مـن إحلـاق الـضرر ، أن يتحمل تبعة فعله توافر ظـاهرة االنـضباط يفترضون ألن املارة أو قائدي السيارات : باآلخرين

على النحو املقرر يف طبيعـة النظـام لسريفكان الواجب هو ا ، ومراعاة النظام .والقانونوقعت املسئولية على ، تمع عدة مباشرين يف حادثة مرورية واحدة اجفإذا

.املخالف منهم فقط

١٢٧٤

אאאKKאאא

تسري -كما حيدث أحيانا -إذا وجدت سيارة أو غريها : سبيل املثال فعلىفصدمها سائق سيارة أخـرى يف ، يف االجتاه املعاكس أو االجتاه املمنوع قانونا

بالرغم من مباشـرة ، ى املخالف كانت املسئولية أو الضمان عل -االجتاه املقابل واخلطأ أول أركـان ، ألن املخالفة يف حد ذاا خطأ ، االثنني للحادثة املرورية

.)١(ويعفى الفاعل املباشر من املسئولية اخلاصة، املسئوليةواحتد عملهم ، الصورة الثانية أي إذا باشر احلادثة أكثر من شخص ويف )ب (

ن يتجاوز سائقان السرعة القانونية أ: ومثاله. واختلف قوة وضعفا ، نوعا، غري أن أحدمها يتجاوزها بشكل حمـدود ، املقررة للسري على طريق ما

كأن تكون الـسرعة ، واآلخر يتجاوزها بشكل كبري ينذر بوقوع كارثة والثاين ، الساعة/ كم١٠٠فيسري األول بسرعة ، الساعة/ كم٨٠احملددة .عةالسا/كم١٥٠كانـت ، وباشرها كال السائقني -احلالة هذه و- وقعت حادثة مرورية فإذا

عةوهو هنا السائق الذي كان يسري بسر ، املسئولية على صاحب السبب األقوى .الساعة/كم١٥٠

وهذا رأي اإلمام حممد ، عند احلنفية هو االعتداد بالسبب األقوى فالقياس، ررواالستحسان عندهم هو االعتداد باألسباب مجيعها اليت أدت إىل الض . منهم

فيجب الضمان ، وتوزيع الضمان عليهم حبسب القوة والضعف ، قلت أو كثرت

. العامليةتحبيث بشبكة املعلوما. السائق يف القتل اخلطأ عن الدية والكفارةمسئولية )١( ).٨/٣٩٧(تكلمة البحر الرائق ، الطوري )٢( ).٦/٧(كشاف القناع ، البهويت )٣(

١٢٧٥

אאאKKאאא

وإن مل مييزوا ، وآخرين من احلنابلة ، )١(وهو رأي أيب حنيفة وأيب يوسف ، أثالثا .)٢(واعتربوا االشتراك، بني القوة والضعف

سؤال مهم يف سياق حتديد مسئولية املباشرين يف احلادث املروري ومثة يشترط التعمد أم ال؟هل: وهو

إذا ترتب على احلادثة : أي، أنه يشترط يف العقوبة والقصاص: واجلوابإذا مل : أي، وال يشترط يف ضمان املتلفات املالية، حاالت قتل أو إصابات

.يترتب على احلادث املروري سوى بعض اخلسائر املاديةأنه ال يشترط : رة عند الفقهاء يف ضمان املتلفات املالية باملباشفاملشهور

فمن باشر حادثة مرورية بأية ، ألن أموال الناس مضمونة شرعا مطلقا: التعمدألن ، سواء أكان ذلك الفعل منه عمدا أم خطأ، فهو ضامن، طريقة كانت

.)٣(العمد واخلطأ يف أموال الناس سواء، دهإذا أتلف أحد مال غريه الذي يف ي:" جاء يف جملة األحكام العدليةوهلذا

.)٤("يضمن- أو من غري قصداقصد، أو يف يد أمينة’ فأتلف متاعـا لغـريه ، هذا ما لو باشر سائق مركبة حادثة مرورية ومثل

.سواء قصد أم مل يقصد، فعليه ضمانه ما دام اإلتالف ، هذا على أن القصد ليس ضروريا يف وجود الضمان ويدل

ولذا فإن كل شـخص ، ة للحكم والعلة مقارن ، ألن املباشرة علة ، وقع مباشرة وتسوية الشريعة بـني العمـد . سواء وقع منه عمدا أم خطأ ، مسئول عن فعله

).١/٥٢١(منتهى اإلدارات ، البهويت، )٢/٣١١(بداية اتهد، رشد احلفيدابن )١( )٩١٢(مادة ، األحكام العدليةجملة )٢(

١٢٧٦

אאאKKאאא

ألن العمد واخلطأ اشـتركا يف اإلتـالف ، أمر غري منكر عقال ، واخلطأ هاهنا وهذا هو مقتضى العدل الـذي . وإن افترقا يف علة اإلمث ، الذي هو علة الضمان .ال تتم املصلحة إال به

عدم التفرقة بني العمد واخلطأ يف ضمان األموال جتعل األسباب اليت منو، أن الضمان شرع لرفع الضرر وجرب ما فات -أمرا سائغا من الناحية الشرعية

إلعادة احلال إىل ما كانـت ، وال ميكن اجلرب إال بإحالل مال بدل املال التالف . التلفدون مراعاة حلال من وقع منه، عليه قبل حدوث الضرر

أن اإلتـالف : " بن عبد السالم مبينا ما سبق لدين شيخ اإلسالم عز ا يقول، وجيري الضمان يف عمدها وخطئها ، يقع بالظنون واأليدي واألقوال واألفعال

ألمـا مـن ، وال جتري العقوبة والقصاص إال يف عمـدها ، ألنه من اجلوابر .)١("الزواجر : والعلماملباشرةالضمان باملباشرة يف حوادث املرور العلم بأن املتلف يشترط يف وجوب ال

لعـصمة ، فيستوي فيه العامل واجلاهـل ، )٢(ألنه من خطاب الوضع ، مال غريه .أموال الناس -لو أتلف أحد مال غريه على زعمه أنه ماله : يف جملة األحكام العدلية جاء، يه التلف الذي يقوم به يترتب عل فعلهالعلم بأن -كذلك- وال يشترط )٣(ضمن

سواء أكان عاملا بأن فعله هذا يترتـب ، ألن من أتلف مال غريه فهو له ضامن

).٢/١٥٦(العز بن عبد السالم قواعد األحكام يف مصاحل األنام ) ٣( اهللا تعاىل، املتعلق جبعل الشيء سببا ملسببات،وربط من الشارع بني شرط ومشروط، أو هوخطاب ) ٤(

الكاساين،بدائع )١). (٢٨٥(أصول الفقة لبدران أبو العينني ص:ينظر. بني مانع وممنوع ٧/١٦٨(الصنائع

).٩١٤(جملة األحكام العدلية،مادة) ١(

١٢٧٧

אאאKKאאא

إذ أساس كـون ، ألن عدم العلم ال يؤثر يف الضمان ، عليه اإلتالف أم مل يعلم . ال اإلتالف مع العلم أنه إتالف، الضمان عليه هو اإلتالف مطلقا

:دث السرياجتماع املتسببني يف املسؤولية عن حا: ثانيا : حادثة من حوادث السري من أحد أمرينيف) ١( خيلو حال املتسببنيال

ويتحد - بالتسبب- يشترك أكثر من شخص يف حادثة مروريةأن )أ (ويكون الضمان أو ، ففي هذه احلالة يشتركون يف املسئولية. عملهم نوعا

.الدية عليهم بالسويةفيتسببا يف ، شكل خاطئأن يقوم سائقان بالدوران ب: هذه احلالةومثال

.فالضمان عليهما مجيعا، وقوع حادثة مرورية أنه إذا تسبب - ويرتبط مبا حنن فيه من حوادث الطرق - ذكر الفقهاء وقد

كـان ، فوقعت فيها دابة لغريهم وتلفت ، مجاعة يف حفر بئر يف الطريق عدوانا . الضمان عليهمآلن من تسبب مجاعة يف حفر ما ذكر الفقهاء قدميا ما يقع بالطرق ا ويشبه

اليت تفـضي إىل وقـوع ، أو إنشاء بعض املطبات غري القانونية ، بئر يف الطريق .بعض حوادث السري

فهي أن يتحد عملهم نوعا وخيتلف ، احلالة الثانية الجتماع املتسببنيأما )ب ( .قوة وضعفا

احلمودي،غمز انظر–هو الذي حصل التلف بفعله وختلل بني فعله والتلف فعل خمتار :واملتسبب )(١

.١/٤٦٦عيون البصائر

١٢٧٨

אאאKKאאא

أن يقوم شخص حبفر حفـرة يف : الذي يذكره الفقهاء هلذه احلالة واملثالفيتردى فيها حيـوان أو ، أو يعمق أسفلها ، مث يأيت آخر فيوسع رأسها ، الطريق .إنسان

ألنه كالعلـة عنـد ، احلنفية يف هذه احلالة االعتداد بالسبب القوي ويرى .وهذا رأي اإلمام حممد بن احلسن الشيباين من احلنفية، اجتماعها مع السبب

إىل االعتداد باألسـباب ذهب أبو حنيفة وأبو يوسف وبعض احلنابلة وقدمجيعا املؤدية إىل الضرر، قلت أو كثرت وتوزيع الضمان عليها حبسب القـوة

فلو تسبب بعض الـسائقني يف : وعلى ذلك )١(والضعف فيجب الضمان أثالثا وقوع حادثه مرورية ؛ مبخالفة قواعد وأنظمة املرور ضمنوا مجيعا على خالف

نهبني الفقهاء يف مقدار ما يضم واحد منهم حبسب قوة السبب املفضي إىل احلادثة أو ضعفه؛ كما لو كل

ختطى أحدهم إشارة املرور وجتاوز الثاين السرعة القانونية احملددة للسري ، وأمهل اخللفية يف موقف يلزمه قانون املـرور باسـتعماهلا، ملركبةالثالث تشغيل أنوار ا

، لية على صاحب السبب األقـوى تكون املسئو : لرأي حممد بن احلسن قياسافإم مجيعا مسئولون؛ فتتوزع املـسئولية : أيب حنيفة وأيب يوسف لرأي ووفقا

.عليهم حبسب القوة والضعف ذهب بعض الفقهاء إىل أنه إذ اجتمع سببان خمتلفان ، وكانا مرتبني ، وقد

لذلك وميثلون . فالضمان على صاحب أسبق السببني جناية –وتلف ما شيء مبن حفر بئرا يف الطريق بغري إذن احلاكم ، أو يف ملك غريه دون إذنه ،ووضـع

البهويت،كشاف )١٨٠(البغدادي،جممع الضمانات ص)٨/٣٩٧( تكملة البحر الرائقالطواري، )٣(

منتهى ، البهويت، )٩/٥٦٥: ( قدامه،املغين ابن ،) ٢/١٥٠(الوجيز . الغزايل، ) ٦/٧(القناع ).٣١٠( رجب احلنبلي،القواعد صابن ،) ٢/٤٢٢(اإلرادات

١٢٧٩

אאאKKאאא

بعد ذلك شخص آخر حجرا إىل جانب تلك البئر ، فعثـرت دابـة بـاحلجر وإذا اجتمع . فالضمان على واضع احلجر ؛ ألنه مبرتلة الدافع –ووقعت يف البئر

. )١( تأخر احلجر عن احلفروإن. احلافر والدافع، فالضمان على الدافع وحده ارةاألول بقطع اإلش : فلو تسبب سائقان يف حادثة مرورية : ذلك وعلى

يف وقوع ) جناية_ فاملسئولية على أسبقهما أثرا –، والثاين بالسري عكس االجتاه .احلادثة ذكرناه من تقدمي أسبق السببني جناية عند اجتماعهما إذ كان السببان وما

.لقوة ، أما تفاوتا قوة وضعفا ، فاحلكم فيه ما سبق أن ذكرناهمتساويان يف ا : يف املسئولية عن حادث السريسبباجتماع املباشر واملت: ثالثا

احلكم فيما إذا كان املشتركون يف حوادث الـسري – فيما سبق – ذكرنامن فئة واحدة ؛ كأن يكونوا مجيعا مباشرين أو متسببني ، أما إذا مل يكونـوا

فاألصل عند الفقهاء –ذلك؛ بأن كان بعضهم مباشرا والبعض اآلخر متسببا ك :)٢( تقدمي املباشر على املتسببالةيف هذه احل واملباشـرة ، قـدمت – أو الغرور –إذا اجتمع السبب :( السيوطي قال .)٣( )املباشرة . )٤( )اشرإذا اجتمع املباشر واملتسبب ، أضيف احلكم إىل املب:( ابن جنيموقال

كاملباشرة والتسبب من جهتني ، : إذا اجتمع منها سببان : ( القرايف وقال ) . املباشرة على التسببغلبت

)٢/٢٠٨(القرايف،الفروق) ١( وذلك إذا حتققت املباشرة مبفهومها الصحيح) ٢( )١٦٢( األشباه والنظائر صالسيوطي) ٣( )١٦٣(البن جنيم ، األشباه والنظائر ص) ) ٤(

١٢٨٠

אאאKKאאא

،)١(احلنفيـة : أن هذا القاعدة حمل اتفاق بني مجهـور الفقهـاء واحلق تطبيقات هذه القاعدة الـيت ذكرهـا ومن)٤( واحلنابلة ،)٣(والشافعية)٢(واملالكيةإذا حفر أحد بئرا تعديا، فوقعت فيها دابة : - غري حوادث السري يف –الفقهاء

ولو جـاء إنـسان ودفـع . وتلفت ،فالضمان على احلافر ؛ لإلنفراد التسبب احليوان وألقاه يف تلك البئر وتلف ، فالضمان على الدافع دون احلافر ؛ تقـدميا

.للمباشر على املتسبب . بإلقاء غريهف البئر تعديا مبا أتلفال ضمان على حافر: ابن جنيمقال أو –أنه لو فتح شخص باب دار : أمثلة تقدمي املباشر على املتسبب ومن فال ضمان على – وتركه مفتوحا، وليس فيه أحد فسرق منه متاعا –حانوت

فيكون عليه الضمان ؛ ؛ ألنه متسبب والسارق مباشر قهاءالفاتح عند مجهور الف ومن تطبيقات هذه القاعدة يف )٥( ذلك وقالوا بضمان الفاتح وخالف املالكية يف

أن يتجاوز قائد مركبة إشارة مرور ، فيحاول قائـد مركبـة : حوادث السري أخرى يسري مبعدل يتجاوز السرعة املقررة أن يتفاداه، فيصدم رجال يـسري يف

.جانب الطريق: قواعـد املـرور أن املتسبب واملباشر قد خالفا قاعدة من ا هاهن ويالحظ

األول بتجاوز اإلشارة ، والثاين بتجاوز السرعة املقررة ؛ فكانت املسئولية على

)١٦٣( جنيم،األشباه والنظائر ص بنا )١( .،الدرير)٢/٢٠٨(القرايف،الفروق )٢( .الغزايل)١٦٢( األشباه والنظائر صالسيوطي )٣( ٢/٣٦٦ اعالبهويت ، كشاف القن) ٣٠٧،١٢٧( رجب احلنبلي، القواعد صابن )٤( )٣٠٧( رجب احلنبلي،القواعد صابن) ٥(

١٢٨١

אאאKKאאא

املباشر، أما لو كان املتسبب هو املخالف ، واملباشر مل يرتكب أيـه خمالفـة .مرورية فاملسئولية على املتسبب وحده

قاعدة أشار الفقهاء إىل هذه احلقيقة عند حديثهم عن املستثنيات من وقد : تقدمي املباشر على املتسبب منها

: املتسبب وحده دون املباشر مسئولية تكون على املتسبب وحده دون املباشر إذا كان فعل املتـسبب فاملسئولية

هو األهم يف إحداث الضرر ، وكانت املباشرة مبنية على السبب وناشئة عنـه؛ . فيقدم التسبب على املباشرة باعتباره أقوى منها

أن يضع شخص : األمثلة اليت ضرا الفقهاء لضمان املتسبب وحده ومن فالضمان على مـن – فيعثر به مار ، فيقع على شىء فيتلفه ،حجرا يف الطريق

وضع احلجر ؛ ألنه مبرتلة الدافع ، فكأنه دفعه بيده على الشيء وال ضمان على إذ هو مدفوع يف هذه ها،ليالذي عثر ؛ ألن مباشرته قسرية ال ينسب اإلتالف إ

واملدفوع كاآللة؛ فيقدم املتسبب على املباشر ؛ لضعف املباشرة وقـوة ،احلالةما لو وقع شخص آخر، فوقع زجاج اخلزاف وقدوره، : ومثل هذا .)١(السبب

.)٢( فالضمان على الدافع ؛ إن انكسرت بقوة دفعه–فانكسرت دابتـه يف الطريـق ، أنه لو سار رجل على : ومن صور ذلك أيضا

يف فورها شـيئا فأتلفتـه فوطئت رجل أو خنسها بغري إذن الراكب افضر –

سالميةاإلفتاء باململكة العربية السعودية انظر جملة البحوث اإل أفتت اللجنة الدائمة للبحوث ووذا )١(

.٢٦هـ عدد١٤١٠- هـ١٤٠٩سنةدرر احلكام لعلي ).١٧٦(البغدادي ، جممع الضمانات ص )٢/٦٥٢( أفندي ، جممع األر باداما )٢(

١/٨١حيدر

١٢٨٢

אאאKKאאא

فالضمان على الضارب أو الناخس وحده ؛ ألنه املتسبب يف هذا ؛ إذ عملـه .)١(يؤثر منفردا يف اإلتالف، وال أثر معه ملباشرة الراكب يف إحداث التلف

: دون املباشر يف حوادث السري ومن تطبيقات ضمان املتسبب وحده أن يتسرب من إحدى احلافالت بعض ما حتمله من زيوت على طريـق مـن الطرق السريعة ، فيتسبب الزيت يف وقوع حادثة مرورية تصطدم فيها سيارتان

فاملسئولية يف هذه احلالة علـى سـائق –يلتزم سائقامها بقواعد املرور وآدابه سائقي السيارتني ومها املباشران ؛ ألن عمل املتسبب احلافلة وهو املتسبب دون

هاهنا هو األهم واألقوى يف وقوع احلادثة وإحداث الـضرر ؛ لـذا قـدم يف خطأ بعض رجال املرور يف توجيه حركة : ومنها كذلك .املباشر املسئولية على

–سري املركبات بالطريق العام األمر الذي يترتب عليه وقوع حادثه مروريـة سؤولية هاهنا على رجال املرور فيسألون عن تقصريهم أو إمهـاهلم ، وال فامل

يسأل السائقون عن الديات والتعويضات ؛ وذلك عمال بالقاعدة الفقهية وهي تكن املباشـرة ملضمان املتسبب وحده ؛ إذا تغلب السبب على املباشرة ، و :

.عدوانا : املتسبب واملباشر معا مسئوليةاشـتراك : يات قاعدة تقدمي املباشر على املتسبب يف املـسئولية مستثن من

املباشر واملتسبب مجيعا يف املسئولية وذلك إذا كان السبب معادال للمباشرة ؛ بأن كان من شأنه أن يؤثر منفردا يف اإلتـالف والـضـــرر، حــيث

: ( يــكـون أثـر كـل منهــا مســـاويا لآلخـر قال الزيلعي سبب إمنا يضمن مع املباشر ، إذا كان السبب شيئا ال يعمل بـإنفراده يف إن امل

)١٤٩( جممع الضمانات صالبغدادي، )٣(

١٢٨٣

אאאKKאאא

اإلتالف ، كما يف احلفر مع اإللقاء ؛ فإن احلفر ال يعمل شيئا بـدون اإللقـاء .)١()وأما إذا كان السبب يعمل بإنفراده فيشتركان

ذا كان أنه إ : األمثلة اليت ضرا الفقهاء لضمان املباشر واملتسبب معا ومناثنان مع دابة ، وكان أحدمها سائقا واآلخر راكبا ، فوطئت الدابة شيئا فأتلفته

، مع أن السائق متسبب والراكب مباشـر ألن ضمان فإما يشتركان يف ال – .)٢(السوق متلف وإن مل يكن على الدابة راكب

أن : ري تطبيقات اشتراك املباشر واملتسبب يف املسئولية عن حوادث الس ومنحياول سائق سيارة جتاوز السيارات أمامه بشكل خاطئ ، فيصدم به من اخللف سائق سيارة تزيد سرعتها عن احلد املقرر ، فمثل هذه احلادثة يـضمن فيهـا املباشر واملتسبب مجيعا ؛ ألن السبب هاهنا معادل للمباشرة ؛ إذ من شـأنه أن

.يؤدي منفردا إىل وقوع حادثة من حوادث السري قد اتضح لنا أن األصل تقدمي املباشر على املتسبب يف املسئولية عـن ولعله

حوادث السري عند اجتماعهما؛ ألن املباشر أرجح من التسبب ، ولكن إذا كان التسبب أقوى من املباشرة ، قدم املتسبب على املباشرة يف املـسئولية خالفـا

اوى أثرمها، حبيث يؤثر كل لألصل ، وكذلك إذا تعادل السبب واملباشرة وتس منهما مبفرده يف وقوع احلادثة املرورية كانت املسئولية على املتسبب واملباشـر

.معا

) .٥/٥٣٢( عابدين ، حاشية رد املختار ابن )٤( ).٥/٥٣١(ابن عابدين ، حاشية رد احملتار ) ٦/١٥٠( ، تبني احلقائق شرح كرت الدقائق الزيلعي )١(

١٢٨٤

אאאKKאאא

: طارئة غري السبب األصلي للضررأسباب للفروع واألمثلة اليت أوردها الفقهاء جيد أنه إذا تسبب شخص يف املتتبع

مفاجئ، أو حـصل إحداث ضرر، وقبل حدوثه طرأت آفة مساوية، أو حادث أو تدخل من شخص آخر ـ كما يف مـسألة ،)١(تقصري من اين عليه نفسه

فـإن –خنس الدابة املذكورة سابقا ـ ، فوقع الضرر بسبب هذه احلـاالت .املتسبب األول ال جيب عليه ضمان

: اآلفة السماوية أماكانه أن أن حيصل التلف بقوة ال يستطيع اإلنسان دفعها، وليس يف إم فهي )٣(.كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان: هيأو )٢(.حيترز منها الفقهية تـنص اعدة حصل التلف بآفة مساوية، فال ضمان فيه، ألن الق وإذا .)٤())ما ال ميكن االحتراز منه ال ضمان فيه:(( على أنه

يف غري حالة الغصب، ألن املغصوب إذا تلف جيب ضمانه على وهذاطلقا، سواء تلف بفعله أم بآفة مساوية، وسببه أن الغصب عمل غري الغاصب م

.)١(مباح يف حد ذاته

ساق إنسان سيارة يف شارع عام ملتزما السرعة املقررة ومتبصرا يف سوقه حسب قواعد املرور فإذا ) ٢(فتاء بالسعودية أبدت يف فقفز رجل أمامه فجأة، فصدمته السيارة فإن اللجنة الدائمة للبحوث واإل

سنة ٢٦ منها بشيء، انظر جملة البحوث العدد - احتماالت خمتلفة ومل تبتورةهذه الصهـ ، والذي يظهر أن الرجل الذي قفز أمام السيارة إن قفز بقرب منها ١٤١٠هـ، ١٤٠٩

قفز فجأة ال حبيث ال ميكن للسيارة يف سريها املعتاد يف مثل ذلك املكان أن تتوقف بالفرملة وكانيتوقع مسبقا لدى سائق متبصر حمتاط ، فإن هالكه أو ضرره يف مثل هذه الصورة ال ينسب إىل

: انظر . السائق وال يقال إنه باشر اإلتالف ، فال يضمن السائق ، ويصري القافز متسببا هلالك نفسه ٢٥-٢٣قواعد ومسائل يف حوادث السري ، حملمد تقي العثماين ص

.٢/٤٢٨لبهويت، شرح منتهي اإلراداتا) ٣( . السيوطي األشباه والنظائر٨/٢٤الرملي، اية احملتاج ) ٤( .٣٥الزحيلي، نظرية الضمان ص) ١(

١٢٨٥

אאאKKאאא

أنه إذا غرقت سفينة بسبب اصطدامها بصخر ال يعرفه : أمثله ذلكومن فال ضمان على - وال عهد له به، أو بسبب ريح شديدة، أو موج هائجحاملال .املالح

ا ريح وأزالتها عن لو وضع أحد مجرة على الطريق، فهبتوكذلك . ال يضمن الواضع-مكاا، فأحرقت شيئا

ال - لو وضع حجرا يف الطريق، فجاء سيل ودحرجه، فكسر شيئاوكذا .يضمن الواضع، ألن جنايته زالت باملاء والريح

وعلى ذلك تقاس حوادث السيارات، أي أنه ال جيب الضمان يف حالة )٢(. حكمهااجلائحة واآلفة السماوية وما يف

املباحث اليت ذكرناها كان احلكم فيها من قبيل اخلطأ أو ما جيري إن القاتل وجوب الدية، واألرش يف اجلراح، علىجمرى اخلطأ، فكان احلكم

.وضمان املتلفات املادية إذا وقع التصادم أو احلادث قصدا، فيكون تعمد االصطدام أقوى ولكن

.رة بيد السائق طيعة يصرفها كما يريد غالباأنواع االعتداء وذلك ألن السياوإن كان الفارسان املصطدمان أو أصحاب السفينتني :" أهل العلمقال

املصطدمتني تعمدوا االصطدام، فاألموال مضمونة وعلى من سلم منهم القود أو

).٨٩١(، جملة األحكام العدلية مادة ١١٧_ جممع الضمانات- البغدادي) ٢(عهدا معروفا، مث طرأ عليها وعليه فإذا كانت السيارة سليمة قبل السري ا وكان السائق يتعهدها ت) ٣(

خلل مفاجئ يف جهاز من أجهزا حىت خرجت عن قدرة السائق فصدمت إنسانا فقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث بالسعودية بإنه ال ضمان على السائق، وإن أخل بشرط من ذلك فإنه يضمن، وإن

ظر جملة البحوث عدد ان. خرجت السيارة من ضبطه ، ألنه مسبب النفالت السيارة بتعديه .هـ١٤١٠-١٤٠٩،السنة ٢٦

).٣٠٥/١٠(احمللي، : ابن حزم) ٤(

١٢٨٦

אאאKKאאא

ويفهم من هذا أن املتعمد للحادث يقتل إن قتل، ألن اآللة . )٤("الدية كاملةقصد اجلنائي والعدوان متوافر، لكن األغلب يف مثل هذه األحوال أن قاتلة، وال

يكون القتل من قبيل شبه العمد ألن القتل غري متعمد فيجري جمرى شبه العمد، إال أن أهل العلم ذكروا أنه إذا حصل يقني من تعمد القتل أو غلبة

ف السائق وعليه فإذا خال. يؤدي للقتل فالقود واجبمالظن، أن هذا االصطداأنظمة املرور مثل أن يسري عكس السري أو يقوم بقطع اإلشارة احلمراء أو جتاوز السرعة بصورة تكشف عن ور وعدم مباالة ، أو االحنراف إىل اليمني أو اليسار يف الطريق متعدد املسارب من غري أن يتأكد أن احنرافه سيلحق ضررا

اب املوجبة للمسؤولية اجلنائية بآخرين يف نفس االجتاه ، وكذلك من األسبالسباق يف السيارات يف غري الطرق املخصصة لذلك وكذلك التفحيط وما يسمى بالشل ، كل هذه الصور قد تلحق ضررا باآلخرين ، والفاعل يعترب

واألثر يف الغالب ، وعلى ةمتعديا بطريق العمد من حيث قصد الفعل ال النتيجلك األعمال على أنه شبه عمد وبالتايل ما هذا ميكن تكييف كل عمل من ت

.يترتب عليه من عقوبات مشددة وديات مغلظة فإن صور حوادث السيارات ال حصر هلا، وما ذكرناه من مسائل وختاما

.فهو مما هو شائع ويترتب عليه أحكام الضمان يف اخلطأ غالبا

١٢٨٧

אאאKKאאא

א : البحث خالصة

كالت اليت تسترتف املوارد املادية والطاقات املرور من أهم املشحوادث •البشرية وتستهدف اتمعات يف أهم مقومات احلياة وهو العنصر البشري إضافة إىل ما تسببه من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة

السائق ، : بصفة عامة إىل أسباب منها رور أسباب حوادث املترجع • .والطريق والظروف الطبيعية واجلوية الراكب ، املشاة ، واملركبة

املسؤولية يف الفقه الوضعي والقوانني بصفة عامة على اخلطأ والضرر تقوم •والعالقة أو الرابطة السببية ويعترب اخلطأ وفقا للنظرية الشخصية أساس هذه

.املسؤولية اخلطأ ال يقوم مبجرد اإلخالل بواجبـات احليطـة واحلـذر وإمنـا جوهر •

. الفعل والنتيجة اجلرمية دة توافر العالقة النفسية بني إراالبد من صور اخلطأ اليت يقع فيها مسبب احلادث املروري ـ وهي على سبيل أهم •

املثال ال احلصر ـ هي اإلمهال والرعونة وعدم االحتراز وخمالفة القوانني .واألنظمة

يجـة غـري مراعاة القوانني تكفي وحدها لقيام املـسؤولية عـن النت عدم •العمدية إذا حتققت عناصر اخلطأ وتوافرت أركان اجلرميـة غـري العمديـة

.ومن بينها رابطة السببية بني الفعل وهذه النتيجة النتيجة اجلرمية بناءا على خطأين مستقلني من شخصني فيأيت وقوعميكن •

رمية كل منهما فعله مستقال عن اآلخر ، عندئذ يعترب كالمها فاعال أصليا للج .مسئوال عنها دون أن ينفي خطأ أحدمها اآلخر

١٢٨٨

אאאKKאאא

املشترك خيفف مسئولية اجلاين وال يرفعها ائيا ، كما أنه يؤثر بوجه اخلطأ • . املستحقة للمجين عليه لتعويضاتخاص يف تقدير ا

كان خطأ اين عليه فاحشا إىل درجة يتالشى معها خطأ اجلاين ، وكان إذا • . النتيجة انتفت عن اجلاين املسؤوليتان اجلنائية واملدنية كافيا بذاته إلحداث

اجلنائية يف الشريعة اإلسالمية تعين أن يتحمل اجلاين نتائج أفعاله املسؤولية • .احملرمة اليت يأتيها خمتــارا ومدركا ملعانيها ونتائجها

. يف استخدام املركبات على الطريق أنه مباح مقيد بشروط السالمة األصل • املرور يف الغالب من اجلرائم الغري عمدية ، وإذا توافر القصد اجلنائي جرائم •

.فيها فتكون جرمية عمدية أن سائق السيارة مسؤول عن كل ما حيدث بسيارته خالل تسيريه : األصل •

إياها، وذلك ألن السيارة آلة يف يده وهو يقدر على ضبطها، فكل ما ينشأ .سؤول عنه ويتحمل آثار تلك املسؤولية عن السيارة من أضرار، فإنه م

كانت املسئولية -واحتد عملهم نوعا، أكثر من شخصة باشر احلادثإذا •عليهم بالسوية ، فإذا اجتمع عدة مباشرين يف حادثة مرورية واحدة ،

.وقعت املسئولية على املخالف منهم فقط ، وأحدمها خمالف لألنظمة واحتد عملهم - بالتسبب- مرورية اشترك أكثر من شخص يف حادثةإذا •

ويكون الضمان أو الدية ، ففي هذه احلالة يشتركون يف املسئولية. نوعا .عليهم بالسوية

تسبب بعض السائقني يف وقوع حادثة مرورية ؛ مبخالفة قواعد وأنظمة إذا • ضمنوا مجيعا ،على خالف بني الفقهاء يف مقدار ما يضمنه كل –املرور

.قوة السبب املفضي إىل احلادثة أو ضعفه واحد منهم حبسب،

١٢٨٩

אאאKKאאא

كان بعض املشتركني يف احلادث املروري مباشرا والبعض اآلخر متسببا إذا • فاألصل عند الفقهاء يف هذه احلالة تقدمي املباشر على املتسبب وذلك إذا –

وصحت نسبة املباشرة إليهم بدون حتققت املباشرة مبفهومها الصحيح .قول مزاحم على وجه مع

املسؤولية على املتسبب وحده دون املباشر إذا كان فعل املتسبب هو كونت •األهم يف إحداث الضرر ، وكانت املباشرة مبنية على السبب وناشئة عنه؛

.فيقدم التسبب على املباشرة باعتباره أقوى منها املباشر واملتسبب مجيعا يف املسئولية ، وذلك إذا كان السبب معاداليشترك •

للمباشرة ؛ بأن كان من شأنه أن يؤثر منفردا يف اإلتالف والضـــرر، .حـيث يــكـون أثـر كـل منهــا مســـاويا لآلخـر

خمالفة السائق ألنظمة املرور بالسري عكس االجتاه أو قطع اإلشارة احلمراء إن •أو جتاوز السرعة بصورة متهورة ، أو غريها من املخالفات املشاة ،

بب يف حادث سري أدى لوفاة إنسان ، حيث يكون الفاعل عامدا يف وتسفعله ، وإن مل يقصد القتل ، فاحلكم أن فعله قتل شبه عمد ، فيسقط القود

.وتغلظ الدية وتشدد عليه عقوبة التعزير

١٢٩٠

אאאKKאאא

١٢٩١

אאאKKאאא

אא א אא

א

KKא אאאא

אאאא א

١٢٩٢

אאאKKאאא

١٢٩٣

אאאKKאאא

احلمد هللا حنمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باهللا من شرور أنفسنا إن

نا من يهد اهللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له وأشهد أن ال وسيئات أعماليا أيها الذين ) (إله إال اهللا وحده ال شريك له وأشهد أن حممدا عبده ورسوله

يا أيها الناس اتقوا (،)آمنوا اتقوا اهللا حق تقاته وال متوتن إال وأنتم مسلموننهما رجاال ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث م

به واألرحام إن اهللا كان عليكم اءلونكثريا ونساء واتقوا اهللا الذي تسيا أيها الذين آمنوا اتقوا اهللا وقولوا قوال سديدا يصلح لكم أعمالكم (،)رقيبا

أما بعد ،). ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع اهللا ورسوله فقد فاز فوزا عظيماي هدي حممد صلى اهللا عليه فإن أصدق احلديث كتاب اهللا وخري اهلد

وكل حمدثة بدعة وكل بدعة ضاللة وكل ضاللة يف حمدثااوسلم وشر األمور .النار

حوادث املرور أصبحت قلقا للعباد فال يستغىن عن السيارات يف عصرنا إن ،ومع ذلك حتصد األرواح كل يوم حصدا على مستوى بالدنا وبالد العامل

" حياة اإلنسان كلها ولكل فعل حكم بالشريعة ، اإلسالمية تتناولوالشريعة الشريعة اإلسالمية اليت تضمن العدل والسالمة يف أحكامها مل تغفل هذا وإن

اجلانب املهم، بل وضعت هلا أصوال وقواعد نستطيع أن نعرف يف ضوئها وإن فقهاءنا املتقدمني قد حتدثوا عن أحكام هذه . أحكام هذه احلوادث اجلديدة

يف ضوء القرآن والسنة يف باب الديات، وذكروا فيه أصوال وفروعا احلوادثتدل على مدى توسعهم يف تصوير احلوادث وتعمقهم يف الفرق بني حادثة

والذي يبدو من دراسة املذاهب الفقهية املختلفة أن هذا الباب من . وأخرى

١٢٩٤

אאאKKאאא

الباحث ويشاهد . األحكام الفقهية من أقل ما وقع فيها االختالف بني الفقهاءخالل دراسته ملختلف جزئياته يف كتب املذاهب املختلفة أن مجيعها قد خرجت من مشكاة واحدة، ونسجت على منوال واحد، واخلالف بينها يف ذلك

أن يبينوا حكم تلك األفعال وما حكم القتل لعلم فكان لزاما على أهل ا١."قليلانون الوضعي ليبني حماسن الذي يقع ا ويف أي أنواع القتل يدخل مقارنا بالق

وكالم الفقهاء املبين على مآخذ الشريعة " الشريعة وأا سبقت كل العصور ،األصلية من القرآن والسنة واإلمجاع والقياس قد أوضح لنا أصوال عامة ميكن

فمهمة . تطبيقها على كل ما وجد، أو سيوجد، من الوسائل اجلديدة للسرييعرف هذه األصول العامة ويطبقها على احلياة الفقيه املعاصر اليوم هي أن

بالفوارق يف نظام السري اجلديد اليت متيزه عن النظام ءاملعاصرة، مع االعتناالقدمي، ويشرح جزيئاته على ذلك األساس شرحا واضحا، ليتبني حكم كل

بلغت خطورة احلوادث وقد.٢"جزئية من حوادث السري على حدة من غريهامن %٣-١ االقتصاد قدرت التكلفة ما بنيتوىعظيما فعلى مساملرورية مبلغا

من أسرة املستشفيات يف العامل تشغل % ١٠إمجايل الدخل القومي لدول العامل و مبعدل امليار ريال سعودي٢١ السعودية ويف.بإصابات بالغة من احلوادث

٤٠-١١ يف السن االنتاجية ما بني والضحايامن الناتج احمللي ، % ٤،٧من املصابني خيرجون % ٧من احلوادث نتيجة املخالفات املرورية و%٨٣سنة،و

مث ١٤٢٢يف عام ) ٥٤٠١١٠ ٣( املخالفات برتبإعاقات دائمة وقده ويقدر القتل يف كل ساعة قتيل يف اململكة ١٤٢٣يف عام )٧٩٣٢٤٧(ب

وكانت . اجلرحى أربعة أشخاص يف كل ساعة،ومعدلالعربية السعودية

)٦٥١/ ٨( جملة جممع الفقه اإلسالمي ١ )٦٥١/ ٨( جملة جممع الفقه اإلسالمي ٢

١٢٩٥

אאאKKאאא

وعكس % ١٣مبعدل )٤٨٠٢٩٣٢(السرعة الزائدةاملخالفات بسبب مبعدل ) ٣٣٢٠٨٣٥(وجتاوز اإلشارة % ٣،٨مبعدل )١٣٣٣٦٨٢(السري ٢٠٠١ووصلت احلوادث يف .ه١٤٠٣٢ و١٤٠٥ما بني عامي % ٩،٥ قد قمت جبمع تلك الورقات يف حبث املسئولية ولذا.١ألف حادث٢٨٠حوايل

راجيا من اهللا تعاىل أن لاجلنائية على قائد املركبات بسبب السرعة واإلمهاتكون لبنة يف إصالح اتمع واحلد من احلوادث املرورية اخلطرية وإيصال كل .حق لصاحبه وقد جعلته يف مقدمة وثالثة مباحث وخامتة وتوصيات وفهارس

املباحث املوجبة للمسئولية اجلنائية يف احلوادث املرورية ، األسباب: األولاملبحث- ١

:وفيه ستة مطالب .تعريف املسئولية: األولاملطلب • .تعريف اجلنائية: الثايناملطلب • .تعريف قائد السيارة: الثالثاملطلب • .تعريف املركبة: الرابعاملطلب • .تعريف احلوادث: اخلامساملطلب • .تعريف السرعة الزائدة: السادساملطلب •السرعة اجلنائية على قائد املركبات بسبب جتاوز املسئولية: الثايناملبحث- ٢

:، وفيه سبعة مطالب .قاعدة الضرر يف الشريعة: األولاملطلب •

تعليم سالمة املرور يف كليات التربية اجلزء الثاين اجلوانب املعرفة لنظام املرور إعداد فريق من برنامج ١

شر اإلدارة العامة لربامج املنح مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية الرياض اململكة ننيالباحث ٣م الطبعة الثالثة ص٢٠٠١-ه١٤٢٢العربية السعودية

١٢٩٦

אאאKKאאא

.املباشرة والتسبب وعالقتهما بالضمان: الثايناملطلب • .عالقة قاعدة املباشرة والتسبب حبوادث السيارات: الثالثاملطلب • .أنواع القتل وعالقته حبوادث السيارات: الرابعاملطلب •ف العلماء يف إثبات القتل شبه أنواع القتل واختال: اخلامساملطلب •

.العمد وأثره حبوادث السياراتقاعدتا القتل اخلطأ يف الشريعة اإلسالمية وعالقتها : السادساملطلب •

.حبوادث السيارات . السياراتادثأركان القتل اخلطأ وعالقتها حبو: السابعاملطلب •اإلمهال اجلنائية على قائد املركبات بسبب املسئولية: الثالث املبحث- ٣

: ، وفيه مطالبان والتفحيط واملطارداتاملسئولية اجلنائية على قائد املركبات بسبب جتاوز : األول املطلب •

.السرعة وقطع اإلشارة واإلمهال بسبب التفحيط ملركباتاملسئولية اجلنائية على قائد ا: الثايناملطلب •

. وفيه فرعان ،واملطاردات

١٢٩٧

אאאKKאאא

אא

אאאאאא אא

אאא . املسئوليةتعريف

سبةهي املطالبة واملؤاخذة، واحملا) س ،أ ،ل( صناعي مادتهمصدر:املسئوليةوإمنا :" الطربيقال ٣٤ اإلسراء)ئوالوأوفوا بالعهد إن العهد كان مس(قال تعاىل

والبصر والفؤاد السمع إن{ : تعاىلوقوله١" كان مطلوبا عىن بذلك أن العهدقيل معناه يسأل :" البغويقال] ٣٦: اإلسراء[} كل أولئك كان عنه مسئوال وقيل يسأل السمع والبصر والفؤاد عما فعله فؤادهاملرء عن مسعه وبصره و

أي ٣"هلم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسئوال:" ،وقوله٢"املرء .حقيقيا يسأل ويتنافس فيه

قال ٤)كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته:( قوله صلى اهللا عليه وسلمو .٥"ففيه أن كل من كان حتت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه :" النووي

٨٤ص/١٥ الطربي جتفسري ١ ٢٥٩ص/١٠و تفسري القرطيب ج١١٤ص/٣ البغوي جتفسري ٢ ١٦ آيةاإلسراء ٣ ومسلم ، صحيح مسلم ٣٠٤ص/١بخاري ج البخاري يف صحيحه ، صحيح الأخرجه ٤

. من حديث عبد اهللا بن عمر١٤٥٩ص/٣ج ٢١٣ص/١٢ النووي على صحيح مسلم جشرح ٥

١٢٩٨

אאאKKאאא

أو صفة من حال:املسئولية هي:"قال يف املعجم الوسيط: اصطالحااملسئولية تطلق و ،أنا بريء من مسؤولية هذا العمل يسأل عن أمر تقع عليه تبعته ، يقال

أخالقيا على التزام الشخص مبا يصدر عنه قوال أو عمال و تطلق قانونا على يف عون وقال .١"االلتزام بإصالح اخلطأ الواقع على الغري طبقا لقانون

٢"وإال طالبه كل أحد منهم حبقه:"عبودامل:" يف شرح الة قالن ، املسئولية مبعىن الضما: يف كتب الفقهاء وجاء

. ٣"وتصبح المسئولية والعهدة على الآخذ الثاني تعدى بصورة قطع يد د غاصب الغاصب قلأن:" التبعة واملؤاخذةومبعىن

.٤"بدلالغاصب الأول وبقي تحت المسئولية لضمان ال العقل عندهم إمنا هو آلة يستعان به على ألن:" يف إيضاح الدليل وقال

الفهم عن اهللا تعاىل ورسوله صلى اهللا عليه وسلم وهو مناط التكليف من اهللا تعاىل وسبب املسئولية عنده وليس من حق العقل التشريع أو الرفض واإلبطال

رر احلكام شرح جملة األحكام يف دوقال.٥"ملا صح بالدليل الشرعي املقبول .٦"يترتب على الشريك البائع مسئولية تسليم المبيع للمشتري:"

٤١١ص/١ الوسيط جاملعجم ١ ١٠٤ص/٨ املعبود جعون ٢ ٥٢٩ص/٢ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ٣ ٥٢٩ص/٢ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ٤ ٣٩ص/١ الدليل جإيضاح ٥ ٣٩٤ص/٣ احلكام شرح جملة األحكام جررد ٦

١٢٩٩

אאאKKאאא

אא א

اللغة الذنب والجرم ، وهو في األصل مصدر في واجلناية ، لجناية لنسبة الجناية كل فعل محظور : قال الجرجاني ، به اسم المفعولأريد ثم جنى ،

يكفصقال الحا ، ورهغي فس أولى النا عررض نمضتي : ما اسعرة شايالجن أن الفقهاء خصوا لفظ الجناية بما حل إال. لفعل محرم حل بمال أو نفس

. ١بنفس وأطراف ، والغصب والسرقة بما حل بمالذكرتال ، ول بمم حرحل معا كل فبه ادرياء والفقه دنة عايالجن

ة ، واإلتالف ، وتذكر ويراد بها أيضا ما تحدثه البهائم ، كالغصب ، والسرقجناية البهيمة ، والجناية عليها كما أطلقها بعض الفقهاء على كل : وتسمى

تتل ثبعفهتمرحام أو الحرب اإلحبم بسر . جنايات اإلحرام ، والمراد بها كل فعل ليس للمحرم أو الحاج : فقالوالهفعأن ي.

أن يتحمل اإلنسان نتائج األفعال :" املسئولية اجلنائية يف الشريعةومعىنمن أتى فعال حمرما وهو احملرمة اليت يأتيها خمتارا وهو مدرك ملعانيها ونتائجها، ف

ال يريده كاملكره أو املغمي عليه ال يسأل جنائيا عن فعله، ومن أتى فعال حمرما .٢"وهو يريده ولكنه ال يدرك معناه كالطفل أو انون ال يسأل أيضا عن فعله

أن يأيت : أوهلا: املسئولية اجلنائية يف الشريعة تقوم على ثالثة أسسأسسأن يكون الفاعل : ثالثها. خمتاراأن يكون الفاعل : ثانيها. حمرمااإلنسان فعال

، وبدائع الصنائع ٣٣٩ / ٥ ط دار إحياء التراث العريب ، وحاشية ابن عابدين ٤٣٨ / ٢ فتح القدير ١

،١٦١ / ١ ، االختيار لتعليل املختار ٢٣٣ / ٧ )٣٩٢/ ١( اجلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي التشريع ٢

١٣٠٠

אאאKKאאא

فإذا وجدت هذه األسس الثالثة وجدت املسئولية اجلنائية، وإذا انعدم . مدركا .١أحدها انعدمت

اجلنائية اليت تلحق ضررا باألفراد أفعالههي حتمل اإلنسان نتائج :"وقيل .٢ "واتمع

. السابقاملصدر ١ وانظر املسئولية اجلنائية للسكران ناصر ٢٧: اجلنائية يف الفقه اإلسالمي دمبارك املوسى صسئوليةامل ٢

.٤٤:الشثري ص

١٣٠١

אאאKKאאא

אא אK

قاد الدابة .من خلف:من أمام،والسوق:والقود. نقيض السوقالقود: ورجل قائد.قودا،فهي مقودة ومقوودة، األخرية نادرة، وهي متيمية، واقتادها

.وقواد، وقادة. من قوم قود ١.احلبل الذي تقودها به: واملقود، والقياد.أعطاه إياها يقودها: خيالوأقاده

ود مركبة أو حيوانا من حيوانات اجلر كل شخص يق:واصطالحا .٢والتحميل والركوب ،مسئول عن ضبط سريه

الرابعاملطلب املركبةتعريف

كل ما يركب من دابة وغريها واآلن وهي مركبة مجع:لغة : املركبات . للتنقل يستخدمها اإلنسان لالنتقال تقوم مقام الدواب قدمياآالتتطلق على

جر ذات عجالت تسري بقوة آلية أو حيوانية كل وسيلة نقل أو:اصطالحا فتشمل السيارات والدراجات بأنواعها ،٣وال تشمل القطارات احلديدية

وال يدخل فيه القطارات والبواخر والطائرات ومركبات .والعربات

)٥٣٥/ ٦( واحمليط األعظم احملكم ١ اجلزء الثاين اجلوانب املعرفة لنظام املرور إعداد فريق من ية تعليم سالمة املرور يف كليات الترببرنامج ٢

ارة العامة لربامج املنح مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية الرياض اململكة الباحثن نشر اإلدوهو نص املادة األوىل من نظام املرور .٢٨م الطبعة الثالثة ص٢٠٠١-ه١٤٢٢العربية السعودية

).٢٠(ه٦/١١/١٣٩١ وتاريخ ٤٩/الصادر باملرسوم امللكي رقم ملتربية اجلزء الثاين اجلوانب املعرفة لنظام املرور إعداد فريق من تعليم سالمة املرور يف كليات ابرنامج ٣

الباحثن نشر اإلدارة العامة لربامج املنح مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية الرياض اململكة . ٢٩م الطبعة الثالثة ص٢٠٠١-ه١٤٢٢العربية السعودية

١٣٠٢

אאאKKאאא

وهي مركبة ذات حمرك يارةوغالب تلك املركبات شهرة هي الس.الفضاء .ائعلالندفاع معدة لنقل األشخاص أو البض

١٣٠٣

אאאKKאאא

אא אא

املروري هو حدث اعتراضي حيدث بدون ختطيط مسبق من قبل احلادثأخرى أو مشاة أو )مركبات(واحدة أو أكثر مع سيارات ) مركبة(سيارة

وعادة ما ينتج عن احلادث . حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاصمتلكات واملركبات إىل جسيمة تؤدي املروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بامل

.إىل الوفاة او اإلعاقة املستدمية هو التبعة واملؤاخذة اليت : املسئولية اجلنائية على قائد املركبة اصطالحامعىن

تلحق صاحب املركبة عند وقوع أخطاء وتلف وخسائر يف النفس واملال .والطرق وشروط التبعة وحتققها يف قائد املركبة

אא

אאא . مصدر أسرع وهو اجلري الشديدالسرعة

هي املقدار احملددة اليت حددها نظام تسيري املركبات يف الطرق :اصطالحا .سواء كانت القصوى أو الدنيا

اإلنسان العاقل الواعي ألن يتحمل جزاء أهلية: اإلمجايل للعنوان التعريفناية نتيجة سريه مبركبته يف الطرق خمالفا جأوالعقاب نتيجة اقترافه جرمية

.الشريعة وأنظمة املرور املرعية لتحقيق املصاحل العامة

١٣٠٤

אאאKKאאא

אא אאאאא

אא אא

١ن الضرر يزال القواعد العامة يف الشريعة أنه ال جيوز ضرر اآلخرين وأمن وداوود:( تعاىلولقوله٢" ال ضرر وال ضرار:"ولقوله صلى اهللا عليه وسلم

يف احلرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا حلكمهم شاهدين نوسليمان إذ حيكما عبد وعن] .٧٩ - ٧٨: األنبياء) [ سليمان وكال آتينا حكما وعلماففهمناها،

ملذكور كان كرما قد أنبت عناقيده، اهللا بن مسعود رضي اهللا عنه أن احلرث افقضى داود عليه السالم بالغنم لصاحب الكرم، يعين قضى . فافسدته الغنم

داود عليه السالم رأى قيمة :" القرطيب وقالبتمليكه الغنم تعويضا عما أتلفه له الغنم تقارب قيمة الغلة اليت أفسدت، وذهب سليمان عليه السالم إىل رأي

الكرم إىل صاحب الغنم، فيقوم عليه حىت يعود كما كان، يدفع: آخر، فقال .٣"وتدفع الغنم إىل صاحب الكرم فيصيب منها

أشارت اآلية الكرمية إىل أنه قد اختلف نظر كل من داود وسليمان وقد"عليهما السالم يف وجه احلكم يف هذه القضية، دون أن يذكر القرآن الكرمي

من ويستفاد رأي سليمان عليه السالم تفصيل حكمهما، وقد صرح باستحسان

و األشباه والنظائر ٨٨ص/١الفقه ج و قواعد ١٨ص/١ و الة ج٤٠١ص/٦ الكبري جاحلاوي ١

٨٣ص/١ج و سنن البيهقي الكربى ٧٨٤ص/٢ و سنن ابن ماجه ج٦٦ص/٢ على الصحيحني جاملستدرك ٢

١٥٦ص/٦ج ٣٠٧ص/١١ القرطيب جتفسري ٣

١٣٠٥

אאאKKאאא

التفاسري أن املقصود يف رأي كل من داود وسليمان عليهما السالم هو تضمني ومما يشهد لذلك ما .١"الذي أضر بالكرم مبا يقع به التعادل بني الضرر والعوض

ذكره حرام بن سعد بن حميصة أن ناقة الرباء بن عازب دخلت حائط رجل سول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن على أهل احلوائط فأفسدت فيه فقضى ر

.٢حفظها بالنهار وأن ما أفسدت املواشي بالليل ضامن على أهلهامن أوقف :" نعمان بن بشري قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلموعن

دابة يف سبيل من سبل املسلمني أو يف أسواقهم فأوطئت بيد أو رجل فهو .٣"ضامن

.حبث الشيخ حممد تقي العثمان) ٦٥١/ ٨( جممع الفقه اإلسالمي جملة ١ ٢٧٩ص/٨ البيهقي الكربى جسنن ٢ ١٧٩ص/٣و ضعفه وسنن الدارقطين ج٣٤٤ص/٨قي الكربى ج البيهسنن ٣

١٣٠٦

אאאKKאאא

אא אאK

الذي حيصل التلف واألثر بفعله من غري أن يتخلل بينه وبني هو : املباشر .١ التلف فعل فاعل آخر خمتار

هو الذي ختلل بني فعله واألثر املترتب عليه من تلف أو :" هوواملتسبب .٢"غريه فعل فاعل خمتار

: املباشر واملتسبباجتماع أن الضمان على مباشر الفعل الذي يستوجب الضمان ،ولكن األصل

الفعل قد يكون له مباشر ومتسبب فيه كمن حفر بئرا حلاجة وألقى فيه آخر قالحيوانا فقتله فمن الذي يلزمه الضمان هل يكون على املباشر أم املتسبب؟ ،

ىل إذا اجتمع املباشر واملتسبب يضاف احلكم إ:"يف شرح القواعد الفقهية اجتمع املباشر واملتسبب فاملباشر مقدم كالعلة وعلة إذا:" الرمليقال ،٣"املباشر

الفقهاء ظاهر يف أن وتعليل.٤"العلة واحلكم يضاف إىل العلة ال إىل علة العلة باشر فمن وهو علة احلكم احلقيقية ، ة املباشرياحلكم يقوم على علته وه

صابه باملضرور بفعله، وإن مل يكن اإلضرار بغريه، فهو ضامن للضرر الذي أاملباشر متعديا، مبعين أنه مل يكن فعله حمظورا يف نفسه، وهذا كالنائم الذي

مثال لو حفر رجل بئرا في الطريق العام فألقى : ومثاله٨٠ص/١ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ١

على حافر البئر لأن حفر الحيوان ولا شيءىأحد حيوان شخص في ذلك البئر ضمن الذي ألقالبئر بحد ذاته لا يستوجب تلف الحيوان ولو لم ينضم إليه فعل المباشر وهو إلقاء الحيوان في البئر

.لما تلف الحيوان بحفر البئر فقطحد املتسبب هو الذي حصل التلف بفعله وختلل بني فعله :قال٤٦٦ص/١ون البصائر ج عيغمز٢

٤٤٧ص/١والتلف فعل خمتار، شرح القواعد الفقهية ج ٤٤٧ص/١ القواعد الفقهية جشرح ٣ ٤٤٧ص/١ شرح القواعد الفقهية جانظر ٤

١٣٠٧

אאאKKאאא

انقلب على آخر فقتله، فإنه قد باشر القتل، مع أن نومه مل يكن حمظورا يف .نفسه، ولذلك يضمن دية املقتول

: من ذلكويستثىنملباشر فيضاف احلكم للمتسبب كان تأثري املتسبب أقوى من تأثري اإذا •

إذا كان السبب ما يقضي مباشرة إلى التلف أما:" قال يف شرح الة كسفأم انصخش كاسمت لو كثال ذلب مبستلى المع كمالح بترتفي

هنقط مر فساس الآخبا بلمهدأح بترتفي تثلا فكسرم ةاعء كسيش الضمان على الشخص الذي أمسك بلباس الرجل رغما من كونه متسببا والرجل الذي سقطت منه الساعة مباشر لأن السبب هنا قد أفضى إلى

ف مباشرة دون أن يتوسط بينهما فعل فاعل آخر كذا لو شق شخص التل يهي فالذ تيالز فليل فتدنق لقا بهعلا مبح قطع ا أوتيلوءا زما مزق

ع جرخي إن لمو هليان عمالض بترتفي قل الشعأن فا فقط لببستم نهكو ن واملثال الواضح يف ١"وفعل القطع سببان نشأ عنهما التلف مباشرة

اإلكراه من أكره شخصا على القتل فاملكره املتسبب يقتل ويضمن .خبالف املباشر

كمن خنس دابة شديدا متعديا : عد متعديا واملباشر غري متتسبب كان املذا •فجرت وفوقها شخص فصدمت إنسانا فالذي خنسها يضمن وهو

ومن سار على دابة يف الطريق :"متسبب ،وتعدى واملباشر مل يتعد فضرا رجل أو خنسها فنفحت رجال أو ضربته بيدها أو نفرت فصدمته بن فقتلته كان ذلك على الناخس دون الراكب هو املروي عن عمر وا

٨١ص/١ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ١

١٣٠٨

אאאKKאאא

مسعود رضي اهللا عنهما وألن الراكب واملركب مدفوعان بدفع الناخس فأضيف فعل الدابة إليه كأنه فعله بيده وألن الناخس متعد يف تسبيبه والراكب يف فعله غري متعد فيترجح جانبه يف التغرمي للتعدي حىت لو كان

يكون الضمان على الراكب والناخس نصفني قواقفا دابته على الطري ١".نه متعد يف اإليقاف أيضا ألإن علم : مسألة السفينة والفرس على ثالثة أوجه: " يف مواهب اجلليل قال

أن ذلك من الريح يف السفينة، ويف الفرس من غري راكبه، فهذا ال ضمان ومن سبب الراكب يف نة،عليهم، أو يعلم أن ذلك من سبب النواتية يف السفي

ن، وإن أشكل األمر محل يف السفينة على أن الفرس، فال إشكال أم ضامنو ٢".ذلك من الريح، ويف الفرس أنه من سبب راكبه

: تضمني املباشرشرطإمنا جيب الضمان على املباشر وحده دون :" يف شرح القواعد الفقهية قال

ال يعمل يف اإلتالف إذا انفرد عن املباشرة كحفر البئر بباملتسبب إذا كان الس ال يوجب التلف ما مل يوجد الدفع الذي هو املباشرة وإن كان فإنه بانفراده

لوال احلفر ال يتلف بالدفع أما إذا كان السبب يعمل يف اإلتالف إذا انفرد عن املباشرة كالسوق مع الركوب فإن املباشر واملتسبب يشتركان حينئذ يف ضمان

ن مباشرا فإن ما تتلفه الدابة ألن السائق وإن كان متسببا والراكب وإن كاالسبب ها هنا وهو السوق يعمل يف اإلتالف إذا انفرد عن الركوب فيضمنان

.٣"بالسوية

٣٧٨ص/٤ جممع األر يف شرح ملتقى األحبر ج و٢٠٢ص/٤ شرح البداية جاهلداية ١ ٢٤٣ / ٦: اجلليل للحطابمواهب ٢ ٤٤٨ص/١ القواعد الفقهية جشرح ٣

١٣٠٩

אאאKKאאא

قال يف النهاية هذا إذا كان السبب سببا ال :" يف غمز عيون البصائر وقاليعمل يف اإلتالف مىت انفرد عن املباشرة كما يف احلفر فإن احلفر بانفراده ال

وجد الدفع الذي هو املباشرة وإن كان لوال احلفر ال يوجب التلف حبال ما مل ييتلف بالدفع أيضا لكن الدفع هو الوصف األخري فيضاف احلكم إليه كما قالوا

.١"يف السفينة اململوءة إذا جاء رجل وطرح فيها منا زائدا كان الضمان عليه يضمن تعدى أم مل يتعد يعين فعل حالل أم حراما جتاوز حق غريهفاملباشر .أم مل يتجاوز

والفرق بينه وبين المتسبب هو أنه : " املتسبب فيفترق عن املباشر أماتكون مب أن يبستالم انمضط لرتشاييدا عن كماليلى حع نمضي راشبالمو

لمباشرة هي علة مستقلة وسبب للتلف قائم بذاته أسلفنا والسبب في ذلك أن ا لةبالع سلي ببا أن السبمو دمعم التدي عاعا بدهكمقاط حإس وزجفلا ي

اعال فةبص يهل فمرن العقتأن ي لزم لةقتسالمانملضا لوجبكون مياء لدوقال .٢"تأن يكون :" ، والتعدي هنا هو ٣"املتسبب ال يضمن إال أن يتعدى:"البغدادي

.٤"الفعل حمظورا يف نفسه ضامن والمتسبب غير ضامن إلا إذا كان المباشر:" يف شرح الةوقال

ةاردا الودمعتمئانيب شبستالم انمي ضط فرتشيو اهبي الأشكون -١: فأن يفعليه لو ذعر حيوان شخص من آخر وفر فلا . أن يكون معتديا-٢.متعمدا

ا لمان مويالح هنم ي فرص الذخلى الشان عمض قرأح لو كا كذلدمعتم كني

٤٦٦ص/١ عيون البصائر جغمز ١ ٨٢ص/١ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ٢ .١٦٥: الضمانات صجممع ٣ .١٩٠: جممع الفقه الدويل حبث الشيخ القاضي تقي الدين عثمان صجملة ٤

١٣١٠

אאאKKאאא

شخص أعشابا جافة في أرضه فسرت النار إلى شيء لأحد ما فأحرقته فلا ١"ضمان عليه إلا إذا كان متعديا بأن كان إحراق الأعشاب في يوم شديد الريح

. إذا فقد املباشر انتقل احلكم للمتسبب لئال يضيع الضمانأما على قول صاحب اهلداية، ونظرا إىل هذه فبناء:" الشيخ تقي العثمانقال

:اجلزيئات، تتحصل صور آتية فهو ضامن، سواء كان ف، إذا كان املباشر هو السبب الوحيد يف اإلتال-١

.ل فعال حمظورا يف نفسهمتعديا، أو غري متعد، مبعىن أنه مل يفع كورباملعىن املذ( إذا اجتمع املباشر واملسبب، وليس أحد منهما متعديا-٢

.فالضمان على املباشر إذا اجتمع املباشر واملسبب، واملباشر متعد واملسبب غري متعد، فالضمان -٣

.على املباشرى املباشر إذا اجتمع املباشر واملسبب، وكل واحد منهما متعد، فالضمان عل-٤

.أيضا إذا اجتمع املباشر واملسبب، واملسبب متعد، واملباشر غري متعد، فالضمان -٥

٢."على املسبب

٨٣ص/١ احلكام شرح جملة األحكام جدرر ١ )٦٧٠/ ٨( جممع الفقه اإلسالمي جملة ٢

١٣١١

אאאKKאאא

אא אאאאא

السيارة إما يباشر اجلناية بسيارته أو يتسبب ألنه قادها والسيارة سائقرك بال حمرك وقد تتحرك وال يقدر وقفها الراكب ختالف الدابة ألن الدابة تتح

أما السيارة فهي متحكم فيها من اإلنسان فقد جتتمع املباشرة والتسبب يف قائد .املركبة وقد يكون التسبب فقط وقد تكون املباشرة فقط

. أن قائد السيارة ضامن لكل ما ينتج عنها من كل أجزائهافاألصلأو غري متعديا ،والتعدي هنا هو خمالفة إما يكون متعديا : القائدوحال

وكمية الناس فلو خالف الطريق حالالقواعد اليت وضعها اخلرباء مبا يتوافق مع القواعد العامة يف السري أو قصر يف صيانة سيارته مبا يكون عيبا قدميا وحذر

.اخلرباء من سريه ا فهو ضامن لتفريطه وتعديه على قول الفقهاءيكن متعديا وباشر الضرر بنفسه فالذي يظهر يضمن ألن ما لو مل أما

املباشرة ال يشترط فيها التعدي كما سبق تقريره لكن بشرط حتقق املباشرة كلية :وال يكون ملتسبب أثرا وعلى ذلك خترج احلاالت اآلتية من الضمان

F١E لو مشى السائق ملتزما كل القواعد مراعيا قواعد السالمة مبركبته فيما ميكنبقواعد املرور ودفع شخص رجال أمامه ليصدمه مبا ال ملتزما

تفاديه فال ضمان على املباشر وفقا للقواعد السابقة أن املتسبب يضمن إن كان أثره قويا وال يضمن املباشر كما مثل الفقهاء يف املكره واملكره على القتل،وكمن خنس دابة فقتلت رجال فال يضمن الراكب بل الناخس

.فتأثري الدافع املتسبب أقوى من تأثري الراكب املباشراملتسبب ،

١٣١٢

אאאKKאאא

F٢E حيدث من احلوادث املركبة كمن توقف يف إشارة مرور أو مكان ما مأذون له الوقوف فيه وبطريقة صحيحة فجاءت سيارة فصدمته ودفعته

فال يضمن ألنه ال حول وال قوة وال رىليصدم رجال أو سيارة أخ عثر مبا أحدثه يف فإن:" قال السرخسي.١اختيار واملباشرة مل تكن تامة

الطريق رجل فوقع على آخر فماتا فالضمان على الذي أحدثه يف الطريق الدافع ملن يعثر مبا أحدثه فكأنه دفعه بيده على غريه فال ضمان لةألنه مبرت

.٢"على الذي عثر به ألنه مدفوع يف هذه احلالة واملدفوع كاآللة F٣E خلل طارئ جديد ليس قدميا وحيصل عادة احنرفت السيارة بسببإذا

يف املركبات ولو جديدة فلم يستطع السيطرة عليها فقتلت شخصا فال وإذا جمحت الدابة فضربها أو كبحها :" يف الفتاوى اهلنديةقاليضمن ،

ذا لو سقط منها باللجام فضربت برجلها أو بذنبها مل يكن عليه شيء وكفذهبت على وجهها فقتلت إنسانا مل يكن عليه شيء كذا يف الحاوي لو هسخعليهم فن لمس فسلجل ميف الطريق على أه قفها فأوارمى حراكت

،قال ٣"الآمر بالسوقصاحبه أو ضربه أو ساقه فنفح ضمن وهو ك كان لابسا سيفا فسقط على غيره فقتله أو سقط عنه ولو:" الكاساين

قل بهعفت انسعلى إن هوهو لابس هتاممأو ع هانلسأو طي هاؤأو رد هبثو

هو ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء باململكة العربية السعودية ،جملة بتصرف ١فقد جاء يف فتوى اللجنة الدائمة لإلفتاء، رقم . ه١٤١٠ و١٤٠٩ و٢٦البحوث اإلسالمية عدد

يقوم بارتكاا بعض الشباب .. التفحيط ظاهرة سيئة:(ه ما نصه٢٧/٧/١٤٢٧يف ) ٢٢٠٣٦(اهلابطني يف تفكريهم وسلوكهم نتيجة لقصور يف تربيتهم وتوجيههم، وإمهال من قبل أولياء

الفعل حمرم شرعا، نظرا ملا يترتب على ارتكابه من قتل لألنفس، وإتالف لألموال، وهذاأمورهم، ).خرين، وتعطيل حلركة السريوإزعاج لال

٤٠٢ص/١و جممع الضمانات ج٦ص/٢٧ للسرخسي جاملبسوط ٢ ٥١ص/٦ اهلندية جالفتاوى ٣

١٣١٣

אאאKKאאא

اللبس ضرورة إذ الناس يحتاجون إلى فتلف فلا ضمان عليه أصلا لأن يفيلالب تفكان همعسليس يف و قوطعن الس زرحالتس هذه وة ةلبامفيه ع

نيمضالت ذرعا شيء :" الشربيين وقال١"فت لو سقطت الدابة ميتة فتلف ضمان عليه قال الوأتلفه مل يضمنه وكذا لو سقط هو ميتا على شيء

الزركشي وينبغي أن يلحق بسقوطها ميتة سقوطها مبرض أو عارض ريح لو كان مع الدواب راع فهاجت ريح وأظلم اخلامسة ،شديد وحنوه

النهار فتفرقت الدواب فوقعت يف زرع فأفسدته فال ضمان على الراعي يده فأفسدت شيئا يف األظهر للغلبة كما لو ند بعريه أو انفلتت دابته من

غلبت إن:" وقال البهويت .٢"خبالف ما لو تفرقت الغنم لنومه فيضمن .٣"الدابة راكبها بال تفريط فال ضمان

F٤E ؟ قفز رجل أما السيارة فجأة وحاول السائق جتنبه فهلك فهل يضمنإذا ،وقالفلم تبت فيها اللجنة الدائمة بشيء .وقع اخلالف يف هذه الصورة

واهللا سبحانه -والذي يظهر يل يف هذه الصورة :" ماينالشيخ تقي العث أن الرجل الذي قفز أمام السيارة إن قفز بقرب منها حبيث ال -أعلم

،ميكن للسيارة يف سريها املعتاد يف مثل ذلك املكان أن تتوقف بالفرملة وكان قفزه فجأة ال يتوقع مسبقا لدى سائق متبصر حمتاط، فإن هالكه

إنه : ل هذه الصورة ال ينسب إىل سائق السيارة، وال يقالأو ضرره يف مث

٢٧١ص/٧ الصنائع جبدائع ١ ١٥٢ص/٥ و اية احملتاج ج٢٠٤ص/٤ و مغين احملتاج ج٥٤٦ص/٢ للشربيين جاإلقناع ٢ ٩ص/٦ القناع جكشاف ٣

١٣١٤

אאאKKאאא

باشر اإلتالف، فال يضمن السائق، ويصري القافز مسببا هلالك نفسه، :وذلك لوجوه

لو قلنا بضمان السائق يف هذه الصورة، لزم منه أنه لو عزم رجل : أوالق على قتل نفسه، فقفز أمام سيارة أو قطار بقصد إهالك نفسه، فإن السائ

.يضمنه، وهذا خمالف للبداهةقد قررنا يف القاعدة الثانية أنه جيب لتضمني املباشر أن تتحقق منه : ثانيا

وحيث كان تأثري املسبب أقوى من تأثري املباشر، . مباشرة اإلتالف بدون شكأو انعدم اختيار املباشر بفعل رجل آخر، كما يف مسألة خنس الدابة، فإنه ال يعد

. فال جيب عليه الضمانف،المباشرا لإلتإذا كان املباشر ملجأ من قبل اآلخر، كما يف صورة اإلكراه، فإنه ال : ثالثا

يعد مباشرا حقيقيا للقتل واإلتالف، وإمنا ينسب اإلتالف إىل من أكرهه على ذلك، فصار كما إذا أكره رجل آخر على قتل نفسه، فقتله املكره يف حالة

على القاتل املكره، ألنه ال ينسب مباشرة القتل إىل اإلكراه امللجئ، فال ضمانبل ال تنسب مباشرة اإلتالف إىل السائق يف مسألتنا بالطريق ) بالفتح(املكره

ألن اإلكراه ال يعدم القدرة على التحرز من الفعل الذي وقع اإلكراه ألوىل؛اق عليه، فيمكن للمكره أن يتحرز عن القتل على قيمة نفسه، ولذلك يستح

خبالف السائق يف صورتنا، فإنه مل يبق له اختيار وال قدرة على .التعزير على قتله .صيانة القافز من صدم السيارة

قدمنا عن صاحب اهلداية أنه لو كان املسبب متعديا واملباشر غري : رابعامتعد، فاملسبب أوىل بالضمان من املباشر، وال شك يف تعدي القافز يف مسالتنا،

. السائق، فليكن القافز هو املسئول عن فعل نفسهوعدم تعدي

١٣١٥

אאאKKאאא

ال أقل من أنه قد وقع الشك يف كون السائق مباشرا لإلتالف ويف : خامساكونه ضامنا، ومن أكرب الشواهد على ذلك أن اللجنة الدائمة للبحوث واإلفتاء السابق ذكرها قد ترددت يف ضمان السائق، ويف صورة الشك ال جيب

رجل حفر بئرا يف الطريق، فسقط :"بغدادي يف جممع الضماناتالضمان، قال الإنه ألقى نفسه فيها، وكذبته الورثة يف ذلك، : فيها إنسان ومات، فقال احلافر

كان القول قول احلافر يف قول أيب يوسف اآلخر، وهو قول حممد؛ ألن الظاهر سه، وإذا أن البصري يرى موضع قدمه، وإن كان الظاهر أن اإلنسان ال يوقع نف

.١"وقع الشك، ال جيب الضمان بالشك ساق الشيخ رمحه اهللا تعاىل ما قد يعترض به على التقرير السابق مث

يستدل على تضمني السائق يف هذه الصورة مبا ورمبا:"ويضمن السائق فقال :يأيت ما وطئته خالل سريها، ومل ة اتفق الفقهاء على تضمني راكب الداب-أ

صورة قفز الرجل أمام الدابة، فهذا يدل على أم يقولون يستثنوا من ذلك .بتضمينه يف هذه الصورة أيضا

الدليل ليس بصحيح؛ ألن الفقهاء مل يذكروا هذه الصورة ال نفيا وهذاللتضمني فيها وال إثباتا هلا، وجمرد سكوم عن ذلك ال يدل على التضمني، ألنه

أصوال يف ضمن جزئيات أخرى ال ينسب لساكت قول، وخاصة حينما ذكروا تدل على عدم التضمني يف هذه الصورة، ولعلهم مل يذكروها من جهة أن ذلك كان نادرا يف عهدهم؛ ألن ضبط الدابة أيسر من ضبط السيارة، وألن الدابة

برؤية من يعرض هلا يف الطريق، بنفسهامتحركة بنفسها، فرمبا تتنحى يف سريها

٤٠٨ص/١ جممع الضمانات ج١

١٣١٦

אאאKKאאא

ق املدنية يف ذلك الزمان كانت موضوعة يف األصل خبالف السيارة، وألن الطرللمشاة، فلم تكن الدواب تسرع فيها املشي، خبالف السيارات فإا تسري على

.طرق معبدة وضعت يف األصل للمراكب السريعةإن النائم الذي ينقلب على الرجل اآلخر يضمن ما أصابه : وقد يقال-ب

ف عليه فإنه حكم عليه الفقهاء من ضرر، وبالرغم من أن النائم ال تكليبالضمان إمجاعا، فتبني أن املباشر يضمن، ولو صدر منه الفعل بغري اختياره،

.فينبغي أن يضمن السائق أيضا، ولو صدر منه اإلهالك بدون اختيارهأن املباشر لو كان هو السبب الوحيد يف هالك : عن ذلكواجلواب

ويستثىن منه ما (لك بدون اختيار شخص، فإنه يضمن اهلالك، ولو صدر منه ذال ميكن االحتراز منه، وما عمت به البلوى، كما قدمنا عن البدائع أنه لو سقط

ولكن إذا كان هناك شخص آخر خمتار ) السيف عن البسه، فإنه ال يضمنيزامحه يف نسبة اإلهالك إليه، وتأثري فعله أقوى من تأثري املباشر، فإن اهلالك

شخص اآلخر، كما قدمنا يف غري واحد من األمثلة، وال يضاف إىل ذلك السيما يف مسألة الناخس، ويف مسألة من وقع على غريه بعثرة حصلت له بوضع

.جرحجر يف الطريق، فإنه ال يضمن، بل يضمن واضع احل مسألة النائم، ليس هناك من يزامحه يف نسبة اإلهالك إليه، خبالف ففي

قافز هنا يزاحم السائق يف نسبة اإلهالك إليه، وهو مسألتنا يف السيارة، فإن ال .أوىل ذه النسبة لتعديه من السائق امللتزم الذي ال اختيار له

لو رأى زيد مثال أن عمرا نائم، هو على وشك أن ينقلب فوضع ولذلكصبيا حتته حىت انقلب النائم عليه فأهلكه، فال شك أن الضمان يف هذه الصورة

بل على الرجل الذي وضع الصيب حتته، مع أن النائم هو ليس على النائم،

١٣١٧

אאאKKאאא

املباشر يف الظاهر، وذلك ألن واضع الصيب يزامحه يف نسبة اإلهالك إليه، وتأثري تأثري فعل النائم، ألنه خمتار ومعتد، خبالف النائم، فكذا يف منفعله أقوى

. كالمه رمحه اهللا تعاىلانتهى١"مسألتنا :تتسبب يف حوادث السيارات اليت شركات المسئولية قامت إحدى الشركات كشركات الكهرباء واملياه حبفر بئر يف الطريق لو

أو حجر أو مسادات ضخرية فتصدم ا سيارة أو وقعت فيها سيارة فيموت قائدها أو ركاا فهذا يدخل ضمن القتل اخلطأ ال سيما لو قصروا يف اللوحات

.القتل اخلطأاإلرشادية فالشركة تضمن وتكون من

جممع الفقه . من حبث الشيخ١٩٨ه ص١٤١٥ جممع الفقه اإلسالمي الدورة الثامنة اجلزء الثاين لةجم ١

حزيران ٢١/٢٧ه، املوافق ١٤١٤ حمرم ٧ إىل١من( دورة مؤمتره الثامن اإلسالمي الدويل املنعقد يف م١٩٩٣) يونيو(

١٣١٨

אאאKKאאא

אאא אאאאא

: يف الشريعة اإلسالمية قسمه الفقهاء لثالثة أقسامالقتلF١E يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه ومن{: العمد ،ودليله قال اهللا تعاىلالقتل

فيها وغضب اهللا عليه ولعنه وأعد له عذابا داجهنم خال هلذا دال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مؤكوقا].٩٣:النساء[}عظيما

وقال صلى اهللا ).العمد قود إال أن يعفو ويل املقتول:(املبدأ القرآين العظيممن قتل له قتيل فهو خبري النظرين إما أن يقتل وإما أن :(عليه وسلم

وقد اتفق فقهاء املذاهب اإلسالمية على تعريف واحد للعمد ) .يفديه الفاعل عامدا يف فعله قاصدا النتيجة الضارة، وهو فيناحملض الذي يكو

أن يكون القاتل بالغا عاقال قاصدا إىل القتل وإىل املقتول، أي عامدا يف وللحنفية آراء يف نوع القتل حبسب السالح الذي يستعمل . فعله وقصده

.يف القتل، فإن كان مبا يقتل به عادة فهو عمد وإال فهو قتل شبه العمدF٢E كان ملؤمن أن يقتل وما{:قال اهللا تعاىل يف كتابه الكرمي:طأ اخلالقتل

مؤمنا إال خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إىل أهله إال أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة

إىل أهله وحترير لمةمؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسة مؤمنة فمن مل جيد فصيام شهرين متتابعني توبة من اهللا وكان اهللا رقب

].٩٢:النساء[}) ٩٢(عليما حكيما F٣E شبه العمد أحد : "جاء يف املغين ما نصه. السنة هوأثبتت: شبه العمدالقتل

وهو أن يقصد ضربه مبا ال يقتل غالبا، إما لقصد العدوان : أقسام القتل

١٣١٩

אאאKKאאא

يسرف فيه؛ كالضرب بالسوط والعصا عليه، أو لقصد التأديب له، فواحلجر الصغري والوكز واليد، وسائر ما ال يقتل غالبا إذا قتل فهو شبه

ويسمى عمد اخلطأ، وخطأ العمد . عمد؛ ألنه قصد الضرب دون القتلالجتماع العمد واخلطأ فيه، فإنه عمد الفعل وأخطأ يف القتل فهذا ال قود

وجعله مالك عمدا . أهل العلمأكثرفيه، والدية على العاقلة يف قول زادموجبا للقصاص، وألنه ليس يف كتاب اهللا إال العمد واخلطأ، فمن

قسما ثالثا زاد على النص، وألنه قتله بفعل عمده فكان عمدا كما لو جتب الدية يف مال القاتل، : وقال أبو بكر من أصحابنا. غرزه بإبرة فقتله

فعل عمد فكان يف مال القاتل ألنه موجب ؛وهو قول ابن شربمة . وقال به اجلمهور من الشافعية واحلنابلة واحلنفية. ١"كسائر اجلنايات

وتوسع احلنفية يف حاالت القتل شبه العمد ذلك لعدم اعتبارهم القتل والشافعية واحلنابلة .٢باملثقل وغري احملدد واحلجر والضرب بالعصا عمدا

. ٣العمد إال أم قد ضيقوا من حاالتهمع أم قد أخذوا مببدأ القتل شبه .وجتب الدية يف مثل هذا القتل على العاقلة عند اجلمهور

٢١٦ص/٨ املغين ج١ ٤٦١٧ / ١٠: بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع٢ ١٠٠ / ٢: ، وانظر نيل املآرب بشرح دليل الطالب٣ / ٤: احملتاجينمغ ٣

١٣٢٠

אאאKKאאא

אא אאאאאאא

אא : العمدالقتل

د ذهب اجلمهور وأبو يوسف وحممد بن احلسن أن القتل العم: العمدالقتلأن يقصد من يعلمه آدميا معصوما فيقتله مبا يغلب على الظن موته :"هو له حد أو طعن د يقصد القتل حبديأن :" أبو حنيفة فعرفه بقولهوخالف١"به

كالسيف والسكني والرمح واألشفار واإلبرة وما أشبه ذلك وما يعمل هذه .٢"األشياء يف اجلرح والطعن كالزجاج والنار

:مد حبوادث السيارات القتل الععالقة جعل اجلمهور القتل العمد ما يقوم على أمرين قصد الفعل وقصد النتيجة والقصد عمل قليب ال يطلع عليه فجعل الفقهاء اآللة هي معيار القصد ولذلك

والسيارات من الصناعات احلديثة ولكنها من مجلة ) مايقتل غالبا(قالوا عن اآللة وقال ٣"يضربه مبثقل كبري فوق عمود الفسطاط أن :"املثقل قال يف اإلنصاف

كبري يقتل مثله غالبا سواء كان من حديد أو خشب أو ألقى مبثقل :"ابن قدامةعليه حائطا أو حجرا كبريا أو رض رأسه حبجر فعليه القود ملا روى أنس أن

،ومن هنا فالسيارات من املثقل لو ٤"يهوديا قتل جارية على أوضاح هلا حبجرتكون قتال مبثقل فلو تعمد إنسان صدم آخر بسرعة عالية فهو عمد مبثقل قتلت

٦/٥واألم٦/٦١٤ شرح منتهى اإلرادات٢/١٠٩٥ الكايف البن عبد الرب٧/٢٣٣ الصنائعبدائع ١ ٢٣٣ص/٧ الصنائع جبدائع ٢ ٤٣٦ص/٩ للمرداوي جاإلنصاف ٣ ١٢ص/٤ يف فقه ابن حنبل جالكايف ٤

١٣٢١

אאאKKאאא

مالك إذا اصطدم فارسان قال :"وقد ذكر الفقهاء التصادم بني دابتني ،قالفمات الفرسان والراكبان فدية كل واحد على عاقلة اآلخر وقيمة فرس كل

اتا فدية كل إذا اصطدم فارسان فم:" وقال يف البدائع ١"واحد يف مال اآلخر إن :" وقال يف املبدع ٢"واحد منهما على عاقلة اآلخر يف قول أصحابنا الثالثة

تصادما عمدا و ذلك مما يقتل غالبا فهدر وإال شبه عمد و إن كانا راكبني فماتت الدابتان فعلى كل واحد منهما قيمة دابة اآلخر يف تركته نص عليه ألن

صفها و إن كان أحدمها يسري و اآلخر كال منهما تلف بصدمة اآلخر و قيل ن ٤" تصادما عمدا فدية عمد وإن تصادما خطأ فدية خطأوإن :" وقال ٣"واقفا

فكل واحد مات بفعله ا اصطدم حران ماشيان فوقعا وماتإذا :"وقال النوويوفعل صاحبه فهو شريك يف القتلني ففعله هدر يف حق نفسه مضمون يف حق

كل واحد منهما كفارتني بناء على أن الكفارة ال صاحبه فالصحيح أن يف تركةتتجزأ وأن قاتل نفسه عليه كفارة وأما الدية فتسقط نصف دية كل واحد وجيب نصفها مث إن مل يقصدا االصطدام بأن كانا أعميني أو يف ظلمة أو مدبرين أو غافلني فهو خطأ حمض فعلى عاقلة كل واحد نصف دية اآلخر وإن

فوجهان أحدمها أن احلاصل عمد حمض وجيب يف مال كل تعمدا االصطدام واحد نصف دية اآلخر قاله أبو إسحق واختاره اإلمام والغزايل وأصحهما عند األكثرين وهو نصه يف األم أن احلاصل شبه عمد ألن الغالب أن االصطدام ال يفضي إىل املوت فال يتحقق فيه العمد احملض ولذلك ال يتعلق القصاص إذا مات

٢٤٣ص/٦ واإلكليل جالتاج ١ ٢٧٣ص/٧ الصنائع جبدائع ٢ ٣٣١ص/٨ جاملبدع ٣ ٢٤٧ص/٤ الدسوقي جحاشية ٤

١٣٢٢

אאאKKאאא

الثانية مغلظة ر اآلخةأحدمها دون اآلخر فيجب على عاقلة كل واحد نصف دي ١" والكفارة كما ذكرنا ةإذا كان املصطدمان راكبني فحكم الدي

إذا :" سبق يتبني احلكم كما قال د فيصل بن عبد العزيز اليوسفمماتصادمت سيارتان وكان ذلك من السائقني عمدا فإن ماتا فال قصاص لفوات

ل وجتب دية كل منهما ودية من هلك معه النفوس وما تلف من السيارة احملواملتاع يف مال صاحبه بتاء على عدم اعتبار اعتدائه وفعله يف نفسه ومن هلك معه واعتبار ذلك لصاحبه ومن هلك معه ونصف قيمة ما تلف معه يف ما

مات لصاحبه بناء على اعتبار اعتدائه وفعله يف حق نفسه وحق صاحبه وإن مما يغلب على الظن القتل اأحدمها دون اآلخر اقتص منه ملن مات بالصدمة أل

٢"به وجوب الكفارة على القتل عمدا ففيه اخلالف كما هو مشهور أما

وجوب الكفارة يف القتل م،فذهب احلنفية واملالكية واحلنابلة وهم اجلمهور لعد .كفارة يف القتل العمدالعمد ،وذهب الشافعية ورواية عن أمحد لوجوب ال

خطأ العمد وهو أن يقصد : " فهو ) خطأ العمد( القتل شبه العمدوأماويكون شبه عمد تعمد ضربه مبا ليس :" وقال ٣"إصابته مبا ال يقتل غالبا فيقتله

٣٣١ص/٩ الطالبني جروضة ١ ضمن جملة البحوث ٧٣ يف حوادث السيارات د فيصل بن عبد العزيز اليوسف صالكفارات ٢

عددال.الفقهية املعاصرة د فيصل بن عبد العزيز اليوسف ، ضمن جملة البحوث الفقهية املعاصرة حوادث السيارات وبيان ما يترتب عليها حلق اهللا وحق وحبث ؛ ٣٧م ،ص٢٠٠٥الثامن والستون

.٥٣عبادة، اجلنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء ص ٣ص/٤ يف فقه ابن حنبل جالكايف ٣

١٣٢٣

אאאKKאאא

شبه العمد الذي ال :" وقال يف اللباب ١"بسالح وال ما أجري جمرى السالح .٢" جمرى السالحي بسالح وال ما أجرقود فيه أن يتعمد ضربه مبا ليس

: الفقهاء يف شبه العمداختالف فقال مالك والليث بن سعد ليس شبهة العمد بشيء وامنا هو عمد أو خطأ وقال ابو حنيفة واصحابه شبه العمد له حكم خبالف العمد واخلطأ وهو

الشنقيطي قال،٣ اخلطأ الدية من غري تغليظان يف شبه العمد الدية والغلظة ويفوالثانية شبه العمد والثالثة اخلطأ وممن قال ذا األئمة الثالثة أبو حنيفة وأمحد :"

والشافعي ونقله يف املغين عن عمر وعلي رضي اهللا عنهما والشعيب والنخعي وقتادة ومحاد وأهل العراق والثوري وغريهم وخالف اجلمهور مالك رمحه اهللا

وىل العمد والثانية اخلطأ وما يسميه غريه شبه فقال القتل له حالتان فقط األالعمد جعله من العمد واستدل رمحه اهللا بأن اهللا مل جيعل يف كتابه العزيز واسطة بني العمد واخلطإ بل واحتج اجلمهور على أن هناك واسطة بني اخلطأ احملض

:والعمد احملض تسمى خطأ شبه عمد بأمرين نفس األمر ألن من ضرب بعصا صغرية أو أن هذا هو عني الواقع يفاألول

حجر صغري ال حيصل به القتل غالبا وهو قاصد للضرب معتقدا أن املضروب ال جهة قصده أصل الضرب وهو من العمد شبهيقتله ذلك الضرب ففعله هذا

. قصده إياهغريخطأ يف القتل ألنه ما كان يقصد القتل بل وقع القتل من بن عمرو أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حديث عبد اهللاوالثاين

مث قال أال إن دية اخلطأ شبه العمد ما كان بالسوط ...خطب يوم الفتح مبكة

١٥٨ص/٤و اهلداية شرح البداية ج٣٢٨ص/٨ الرائق جالبحر ١ ٧١٢ص/٢ب ج يف اجلمع بني السنة والكتااللباب ٢ ٦٦٥ص/٢ السغدي جفتاوى ٣

١٣٢٤

אאאKKאאא

إذا عرفت االختالف . ١والعصا مائة من اإلبل منها أربعون يف بطوا أوالدها حاالت القتل هل هي ثالث أو اثنتان وعرفت حجج الفريقني بني العلماء يف

أن الذي يقتضي الدليل رجحانه ما ذهب إليه اجلمهور من أا ثالث فاعلمحاالت عمد حمض وخطأ حمض وشبه عمد لداللة احلديث الذي ذكرنا على ذلك وألنه ذهب إليه اجلمهور من علماء املسلمني واحلديث إمنا أثبت شيئا

وذلك سكت عنه القرآن فغاية ما يف الباب زيادة أمر سكت عنه القرآن بالسنة .٢ال إشكال فيه على اجلاري على أصول األئمة إال أبا حنيفة

: شبه العمد حبوادث السياراتعالقةواصطدم الرجلني :" الفقهاء عن شبه العمد يف التصادم ،قال الشافعيتكلم

عمدا وخطأ سواء إال يف املأمث وال قود يف الصدمة وهي خطأ عمد حتملها وإن اصطدما عمدا وذلك يقتل غالبا فعمد " ت وقال يف كشف املخدرا٣"العاقلة

يلزم كال دية اآلخر يف ذمته فيتقاصان وال شيء على العاقلة ألا ال حتمل العمد وعلى هذا إن مات أحدمها وحده فالقصاص أو الدية يف مال صاحبه وإن مل

وإن اصطدما عمدا ويقتل ذلك الصدم :" البهويتوقال٤"يقتل غالبا فشبه عمدالقتل عمد يلزم كل واحد منهما دية اآلخر يف ذمته فيتقاصان وال شيء غالبا ف

على العاقلة ألا ال حتمل العمد وعلى هذا إن مات أحدمها وحده فالقصاص أو الدية يف مال صاحبه وإال أي وإن مل يكن الصدم يقتل غالبا فهو شبه عمد

يخ عبد الرمحن بن وقال الش٥"فالدية على العاقلة والكفارة يف مال كل منهما

١٨٥ص/٤ و سنن أيب داود ج٢٣٢ص/٤ النسائي الكربى جسنن ١ ١٠٢ص/٣ البيان جأضواء ٢ ٨٦ص/٦ جاألم ٣ ٧٢٠ص/٢ املخدرات جكشف ٤ ٩ص/٦ كشاف القناع ج٥

١٣٢٥

אאאKKאאא

إذا ور السائق يف قيادته وخالف األنظمة فحصل له حادث مث تويف :"جربينمن التهور اإلسراع الزائد عن القدر املعتاد :" على إثره فهل يعد منتحرا؟ فقال

ومن التهور جتاهل اإلشارة املوجودة يف تقاطع الطرق واليت وضعتها الدولة التحرف واملسابقات يف الشوراع املزدمحة وما لتنظيم السري ومن التهور كثرة

يسمى التفحيط جتاوزا ملن أمامه وحنو ذلك مما ال شك فيه خماطرة وإلقاء باأليدي للتهلكة وأكثر ما حيدث من احلوادث بسبب هذه املهاترات

الذي يؤدي إلزهاق األرواح وكثرة احلوادث مما اجلنوينواملسابقات واإلسراع إن هذا التهور إذا حصل منه موت فهو :" س معصومة فنقوليذهب ضحيتها أنف

شبه عمد مما تغلظ فيه الدية وينبغي أن تشدد فيه العقوبة على أصحاب هذه ومىت تويف القائد يف مثل هذه األحوال فقد أعان على قتل نفسه لكن ...األفعال

ن عنه ال يعطى حكم املنتحر الذي ال يصلى عليه اإلمام ومع ذلك ينبغي أن يعلحىت يتجنب غريه تقليده يف هذه األفعال إذا علم سوء فعله وترك الصالة عليه من علم ذلك من باب الزجر والتحذير عن مثل هذا التهور اجلنوين واهللا

.١"أعلم وقال ٢"القتل اخلطأ أن يرمي الرامي شيئا فيصيب غريه :" هو : اخلطأالقتل

وأما القتل اخلطأ :"ال يف حتفة الفقهاءوق.٣ابن املنذر ألعلمهم خيتلفون يف ذلكفهو أن يرمي سهما إىل صيد فأصاب آدميا أو أراد أن يطعن قاتل أبيه فتقدمه رجل فوقع فيه وحنو ذلك ،وهو موجب للمال دون القصاص

واحلوادث املرورية آالم ٨٠ الكفارات يف حوادث السيارات دفيصل بن عبد العزيز اليوسف ص١

.سرات علي بن حسن أبو لوزوح ٧ص/٣و شرح الزركشي ج٢١٧ص/٨ املغين ج٢ ٨٢ نقال عن الكفارات يف حوادث السيارات د فيصل بن عبد العزيز اليوسف ص٢/١٠٨ اإلشراف٣

١٣٢٦

אאאKKאאא

وعظم حوادث السيارات تدخل ضمن القتل اخلطأ كما قرره جممع .١"باإلمجاع :"ه قال ١٤١٤روناي دار السالم عام الفقه الدويل يف دورته الثامنة يف ب

اليت تنتج عن تسيري املركبات تطبق عليها أحكام اجلنايات املقررة يف احلوادث الغالب من قبيل اخلطأ، والسائق مسؤول عما يفالشريعة السالمية، وإن كانت

حيدثه بالغري من أضرار سواء يف البدن أو املال إذا حتققت عناصرها من خطأ :يعفى من هذه املسؤولية إال يف احلاالت اآلتيةوضرر وال إذا كان احلادث نتيجة لقوة قاهرة ال يستطيع دفعها وتعذر عليه -أ

.االحتراز منها، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان بسبب فعل املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث كان إذا -ب

.النتيجة أو تعديه فيتحمل ذلك الغري إذا كان احلادث بسبب خطأ الغري-ج

.املسؤولية ما تسببه البهائم من حوادث السري يف الطرقات يضمن أرباا األضرار اليت -٣

تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين يف ضبطها، والفصل يف ذلك إىل .القضاء

إذا اشترك السائق واملتضرر يف إحداث الضرر كان على كل أحد منهما -٤ . اآلخر من نفس أو مالتبعة ما تلف من

مع مراعاة ما سيأيت من تفصيل، فإن األصل أن املباشر ضامن - أ -٥ولو مل يكن متعديا، وأما املتسبب فال يضمن إال إذا كان متعديا أو

.مفرطا

١٠٣ص/٣ حتفة الفقهاء ج١

١٣٢٧

אאאKKאאא

كانت املسؤولية على املباشر دون املتسبب إذا اجتمع املباشر مع -ب .باشر غري متعداملتسبب إال إذا كان املتسبب متعديا وامل

إذا اجتمع سببان خمتلفان كل واحد منهما مؤثر يف الضرر، فعلى -جكل واحد من املتسببني املسؤولية حبسب نسبة تأثريه يف الضرر، وإذا استويا أو مل تعرف نسبة أثر كل واحد منهما فالتبعة عليهما على

١"واهللا أعلم.السواءمن األمثلة حلوادث السيارات ما و:" دفيصل بن عبد العزيز اليوسف وقال

يكون بتعد من السائق كأن حيمل السيارة محال يتسبب يف حوادث أو يصعد ا أو يقف فجاة يف طريق سريع ،أو يتهاون خطرامكان خطرا ،أو يرتل ا مكانا

.٢..."السائق فيما جيب عليه فعله كغلق باب أو يئة إطار وغريه :ريا إن كان جمنونا أو صغالقائد توىل انون أو الصيب قيادة السيارة ودهس ا شخصا أو أهلك ماال أو إذا

.قلب سيارة أخرى فالضمان على ويل انون والصيب : القيدة السكرانتويل

من سكر بطريق مباح كاحلاصل بالدواء أو البنج أو -١: نوعانالسكران فحكمه حكم انون اخلطأ واجلهل أو املضطر واملكره فلو قتل أو أتلف ماال

،٣ إن أكره على السكر فحمه حكم انونأما(واملغمى عليه قال ابن اللحام

).١٧٦٠/ ٨( جممع الفقه اإلسالمي جملة ١ ٨٤اليوسف ص يف حوادث السيارات د فيصل بن عبد العزيز الكفارات ٢ .٦٢ والفوائد األصولية صالقواعد ٣

١٣٢٨

אאאKKאאא

وحينذ .١"وإن كان أي السكر من مباح فال فهو كاملغمى عليه"وقال ابن جنيم .جتب الدية على العاقلة إن قتل والتلف يكون يف ماله

ها فهو كالصاحي يكون سكره مبحرم كشرب مخر عمدا عاملا يتحرميأن -٢السكران يف سائر أحواله :"يتحمل مسئولية فعله قال الزركشي

: وقال ابن جنيم ٢"كالصاحي على املذهب إال يف نقض الوضوءالسكران كالصاحي إال يف اإلقرار باحلدود اخلالصة والردة واإلشهاد "

فالسكران مؤاخذ مبا أتلف فيضمن يف ماله وأما ،٣"على شهادة نفسهخذة البدنية فقول اجلمهور أنه يقتل إن قتل ويعاقب على كل جرمية املؤا

ويراعى جانب اين عليه واإلمث ال يربر اإلمث فالسكر ال يربر القتل وقد أذهب عقل نفسه خمتارا فيتحمل ما يترتب عليه وترك حماسبته ذريعة

عليه إال أن يسكر ولن يعاقب وهذا مالكل من أراد أن يرتكب جرمية .٤الف لإلصالح يف األرض ومقاصد الشريعة تأباهخم السكران لو قتل دهسا بسيارته مسرعا خمالفا لألنظمة هل يكون ولكن

عمدا أم شبه عمد أم خطئا؟ عمد ،لكن يصعب به تعمد القتل فهو عمد وإن مل يتعمد القتل فهو شإن

لمحتديد العمد إال إن كان بينهم عداوة سابقة فيعترب لوثا واهللا أع

٣١٠ والنظائر صاألشباه ١ .٢٠٥ص/٢ جاملنثور ٢ ١٧٩ والنظائر صاألشباه ٣ يف حوادث السيارات د فيصل بن عبد العزيز اليوسف ،ضمن جملة البحوث الفقهية الكفارات ٤

١٠٣ه ص ١٤٢٦املعاصرة العدد الثامن والستون السنة السابعة عشرة رجب شعبان

١٣٢٩

אאאKKאאא

אא אאאאאאא اخلطأ قاعدتني عامتني تضبطان تل وضع الفقهاء رمحهم اهللا تعاىل يف القلقد

:القتل اخلطأإذا أتى اجلاين فعال مباحا أو يعتقد أنه مباح فتولد عنه ما : األوىلالقاعدة

مسئول عنه جنائيا، سواء مباشره أو تسبب فيه، إذا ثبت أنه ليس مباحا فهو ، ١كان ميكنه التحرز منه، فإذا كان ال ميكنه التحرز منه إطالقا فال مسئولية

.٢"فعل ما له فعله:"وهو ما عرب عنه الفقهاء إذا كان الفعل غري مباح فأتاه اجلاين أو تسبب فيه دون : الثانيةالقاعدة

هو تعد من غري ضرورة، وما نتج عنه يسأل اجلاين عنه جنائيا، ضرورة ملجئة، ف .٣سواء كان مما ميكن التحرز عنه أو مما ال ميكن التحرز عنه

السيارة أتى بفعل مباح له مع حتريه السالمة يف اآللة ويف نفسه ويف فقائدالطريق مع األخذ بتعليمات املختصني يف الطرق مث وقع يف القتل يكون من باب

. أحكامهليهالقتل اخلطأ وجتري ع

).٤٣٦ص ( اجلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي التشريع ١ ).٣٠٢/ ١٢( شرح اهلداية البناية ٢ ٤٤٦ص/٩ للمرداوي جاإلنصاف ٣

١٣٣٠

אאאKKאאא

אא אאאאא

: على النفس خطأ ثالثة أركانللجناية . عليهىنفعل يؤدى لوفاة ا: أوهلا .أن يقع الفعل خطأ من اجلاىن: ثانيها .أن يكون بني اخلطأ ونتيجة الفعل رابطة السببية: ثالثها فعل يؤدى لوفاة اىن عليه: األول فالركن

سواء كان اجلاىن : أن يقع بسبب اجلاىن أو منه فعل على اىن عليهيشترطأراد الفعل وقصده، كما لو أراد أن يرمى صيدا فأصاب إنسانا، أو وقع الفعل نتيجة إمهاله وعدم احتياطه دون أن يقصده كأن انقلب وهو نائم على طفل

.جبواره فقتلهكاجلرح مثال بل يصح أن : يشترط ىف الفعل أن يكون من نوع معنيالو

الطريق وتزليقيكون أى فعل مما يؤدى للموت؛ كاالصطدام بشخص أو بشىء وحفر بئر فيها وإسقاط ماء ساخن أو نار على اىن عليه أو إسقاطه ىف مار أو

.سقوط حائط عليهكمن ألقى : ون بالتسبب يصح أن يكون الفعل مباشرا يصح أن يكوكما

ماء ىف الطريق أو قشر موزا أو بطيخا فتزلق فيه آخر فسقط وأصيب فمات من إصابته ومن حفر بئرا أو حفرة ومل يتخذ حوهلا مانعا فسقط فيه إنسان فمات

.من سقطتهكمن يلقى حجرا من شرفته ليتخلص منه : أن يكون الفعل إجيابياوجيوز

يصيب أحدا، وجيوز أن يكون الفعل تركا كترك الكلب دون قصد إصابة أحد ف

١٣٣١

אאאKKאאא

متيته، وكعدم إصالح احلائط باتالعاقر ىف الطريق فيعقر إنسانا وحيدث إصا .املائل أو املختل حىت يسقط على إنسان فيميته

فمن أثار : أن تكون وسيلة املوت مادية كما يصح أن تكون معنويةويصحل وموا، ومن صاح على حيوان صيحة رائحة كريهة أدت إىل إسقاط حام

مزعجة فمات منها إنسان رعبا أو أزعجه فسقط من مرتفع ومات من سقطته .١ يعترب قاتال خطأ ىف كل هذه احلاالت وأمثاهلا-

ويستوى أن تكون الوفاة على أثر : أن يؤدى الفعل إىل الوفاةويشترطت اىن عليه كان الفعل وقوع احلادث أو بعده طالت املدة أو قصرت فإن مل مي

.جناية خطأ على ما دون النفس ينطبق يف حوادث السيارات فالقتل يقع باحلادث واإلصابة وقد وهذا

يكون القتل مباشرة من اجلاين ألنه قائد للدابة وال خيار للدابة هنا فاإلرادة يف .تعمد االصطدام موجودة يف اجلاين قائد السيارة

:اخلطأ: الثاىنالركنفإذا انعدم اخلطأ فال : هو الركن املميز جلرائم اخلطأ على العموماخلطأ

اخلطأ موجودا كلما ترتب على فعل أو ترك نتائج مل يردها عقاب، ويعترب أراد الفعل أو الترك أم مل يناجلاىن بطريق مباشر أو غري مباشر، سواء كان اجلا ملخالفته أوامر السلطات العامة يرده ولكنه وقع ىف احلالني نتيجة لعدم حترزه أو

.ونصوص الشريعة

٤٥٦ اجلنائي يف اإلسالم صالتشريع ١

١٣٣٢

אאאKKאאא

فيمن ميشي عاكسا السري بالسيارة وبسرعة عالية ليفجأ املعتدل يف وهذاسريه فيكون مرتكبا إمثا ملخالفة النظام فلو ترتب على فعله ضرر يتحمل الضرر

.كامال ملخالفة قواعد السري اليت حتقق املصلحةل حتتها نصوص الشريعة نفسها ونصوص األوامر والنصوص يدخوخمالفة

اليت تعىن مبصاحل التنظيميةالقوانني واللوائح واألوامر الىت تصدرها السلطات الشعوب وتنظيم حركات سريهم وجمرد املخالفة يعترب خطأ ىف ذاته وترتب

ميكنه أن يتحرز فيه، عليه مسئولية املخالف سواء فيما ميكن التحرز فيه أو ما ال .ترط للمسئولية أن يكون هناك ضرر كما قدمناهولكن يشفيستوى أن : يشترط أن يكون اخلطأ بالغا حدا معينا من اجلسامةوال

يكون خطأ اجلاىن جسيما أو تافها، فهو مسئول جنائيا رد حصول اخلطأ وعليه أن يتحمل نتيجة خطئه، وهى نتيجة ال ختتلف باختالف جسامة اخلطأ أو

ذات حد واحد وال جيوز إنقاصها وال ريعة عقوبة القتل اخلطأ ىف الشتفاهته ألنوينبىن على هذا أن اىن عليه ال . إيقافها وال العفو عنها من السلطات العامة

يستطيع أن يطالب بتعويض ما أصابه من ضرر إذا برأت احملكمة املختصة اجلاىن .ألنه مل حيدث منه خطأ

: اخلطأ واملوت رابطة السببيةأن يكون بني: الثالثالركن: ليكون اجلاىن مسئوال أن تكون اجلناية قد وقعت نتيجة خلطئهيشترط

واملوت عالقة طأحبيث يكون اخلطأ هو العلة للموت، وحبيث يكون بني اخل .السبب باملسبب فإذا انعدمت السببية فال مسئولية على اجلاىن

كسوء : ثه عوامل أخرى اجلاىن عن املوت ولو ساعد على إحداويسألالعالج واعتالل صحة اىن عليه أو صغر سنه أو ضعف تكوينه كذلك يسأل

١٣٣٣

אאאKKאאא

ولو اشترك ىف اخلطأ أكثر من شخص بغض النظر عن عدد ملوتعن ااإلصابات الىت تسبب فيها كل، وفحش هذه اإلصابة املنسوبة للجاىن مهلكة

السببية متوفرة سواء كان وتعترب رابطة . بذاا أو سامهت ىف إحداث الوفاةاملوت نتيجة مباشرة للخطأ، كمن يعبث ببندقيته فتنطلق منه خطأ فتصيب اىن عليه فتقتله أو كان املوت ليس نتيجة مباشرة للخطأ، كمن حفر بئرا عدوانا فجاء السيل ودحرج جبوارها حجرا فعثر اىن عليه باحلجر فسقط ىف البئر

.فمات من سقطتهما دام : مسئول عن خطئه ولو توالت األسباب وبعدت النتائجىنواجلا

العرف يعتربه مسئوال عن هذه النتائج، وقد تكلمنا طويال عن رابطة السببية .مبناسبة القتل العمد، وما قيل هناك ميكن أن يقال هنا

ىف اخلطأ ال يعفى اجلاىن من مسئولية القتل خاص شخص أو أشواشتراكخيفف من العقوبة، إذ تقسم عليهم الدية حبسب عددهم ال ولكنه : العمد

حبسب عدد إصابام فإذا اشترك ثالثة ىف قتل رابع خطأ فعليهم ديته أثالثا بغض النظر عن جسامة فعل كل منهم وعدد إصابته ما دام فعله قد ساهم ىف

.إحداث الوفاة بقدر نصيب ةختفف العقوب: اشترك اىن عليه مع اجلاىن ىف اخلطأوإذا

اىن عليه؛ ألنه اشترك ىف الفعل، فأعان على نفسه، فمثال إذا اشترك أربعة ىف حفر بئر فوقعت عليهم فمات أحدهم فعلى كل من الثالثة الباقني ربع دية فقط، وإذا كان عشرة يرمون باملنجنيق فرجع عليهم خبطئهم فأصاب أحدهم

قط عشر الدية مقابل اشتراك اىن فمات فعلى الباقني كل منهم تسع دية ويسعليه ىف اخلطأ الذى أعلن به على نفسه وقد قضى على بن أىب طالب مبثل هذا

١٣٣٤

אאאKKאאא

أن عشرة مدوا خنلة فسقطت على أحدهم فمات فقضى : ىف قضية موضوعها .١على الباقني كل بعشر الدية وأسقط عشرها ألن القتيل أعان على نفسه

املصادمة فريى بعضهم عقاب كل متصادم الفقهاء خيتلفون ىف حالةولكنعقوبة كاملة عن فعله، ويرى البعض اآلخر أن املوت حدث من فعلني فنصف

.العقوبةسواء كان املوت نتيجة مباشرة لفعل اجلاىن أو : رابطة السببية قائمةوتعترب

كان نتيجة مباشرة لفعل غريه من إنسان أو حيوان ما دام اجلاىن هو املتسبب ىف فعل، فمن يعبث ببندقيته فتنطلق منه خطأ فتصيب اىن عليه فهو مسئول عن ال

القتل إذا مات، ومن يكلف أجريا حبفر بئر ىف طريق فسقط فيها أحد فمات من سقطته فالقاتل هو املالك ما دام األجري ال يعلم أا ىف ملك اآلخر، ومن قاد

.٢قائد شخصا فمات من العقر فالقاتل هو الرتدابة فعق : حبوادث السيارات على الركاب والساقنياإلصابة أقسام

شخص يوجد باملركبة أو عليها خبالف القائد أو كل:الراكب ٣كالزوجة واألوالد واألصدقاء والزمالء...املعاون تكون اإلصابة يف أحد الركاب الذين ركبوا باختيار منهم أن : أحدها

ه على أنفسهم وأمواهلم اليت معهم ، فهو بإذن قائد السيارة ، فهؤالء قد أمنو :تصرف هلم بقيادته تصرف األمني ، وحينئذ ال خيلو احلادث من أربع حاالت

: األوىلاحلالة

السابق ١ السابق ٢ة املديرية العامة لكلية امللك فهد املرور املستوى األول اململكة العربية السعودية وزارة الداخليكتاب ٣

األول التعليمية الدراسات العسكرية ،أعداد فريق من الباحثني الفصل الدراسي شئوناألمنية ال ٣١ ه ص١٤٢٢-١٤٢١

١٣٣٥

אאאKKאאא

أن حيمل : يكون بتعد من القائد ، والتعدي فعل ما ال يسوغ مثل أناول السيارة محال يكون سببا للحادث أو يسرع ا سرعة تكون سببا له أو حي

أن يصعد ا ما يف صعوده خطر أو يرتل ا ما يف نزوله خطر أو يضرب على . الفرامل بقوة لغري ضرورة فيحصل احلادث بذلك التعدي

الثانيةاحلالةمثل أن يتهاون يف : يكون بتفريط من القائد ، والتفريط ترك ما جيب أن

إىل شده فيحصل الباب أو يف تعبئة العجالت أو يف شد مسترخ حيتاج قغل .احلادث ذا التهاون

عتق رقبة : هاتني احلالني يترتب وجوب الكفارة على القائد وهي ففيلكل نفس آدمي حمترم مات به ، فإن مل جيد فصيام شهرين متتابعني ال يفطر

ضمان ما يضافيهما إال بعذر شرعي من سفر أو مرض أو حنومها ، ويترتب أ . ائد وضمان دية النفوس على عاقلتهتلف من األموال على الق

: الثالثة احلالةمثل أن يقابله ما : يكون بتصرف من القائد يريد به السالمة من اخلطر أن

خيشى الضرر باصطدامه به ، أو خيرج عليه من اليمني أو الشمال على وجه ال يتمكن فيه من الوقوف فينحرف ليتفادى اخلطر فيحصل احلادث ، أو يصل إىل

.حفرة عميقة مل يشعر ا فيحرف السيارة عنها فيحصل احلادث : الرابعةاحلالةمثل أن ينفجر إطار عجلة السيارة وينكسر : يكون بغري سبب منه أن

. الذراع ، أو يهوي به جسر مل يتبني عيبه

١٣٣٦

אאאKKאאא

هاتني احلالني ال يترتب عليه شيء من وجوب كفارة أو ضمان ، ألنه ففي قائم مبا جيب عليه من حماولة تاليف اخلطر فهو حمسن وما على يف األوىل أمني

احملسنني من سبيل ، ويف الثانية أمني مل حيصل منه تعد وال تفريط فال شيء عليه ألنه مل يكن منه تسبب يف هذا احلادث

١٣٣٧

אאאKKאאא

الثاين من اإلصابة حبوادث السيارات أن تكون يف غري الركاب والقسم

:وهذا القسم له حاالن : األوىلاحلالةمثل أن تقابله : يكون بسبب من املصاب ال حيلة لقائد السيارة فيهأن

سيارة يف خط سريه ال ميكنه اخلالص منها أو يفاجئه شخص برمي نفسه أمامه .ال ميكنه تاليف اخلطر

هذه احلال ال ضمان على قائد السيارة ، ألن املصاب هو الذي تسبب ففيابته ، وعلى قائد السيارة املقابلة الضمان لتعديه بسريه يف يف قتل نفسه أو إص

.خط ليس له حق السري فيه : الثانية احلالةمثل أن يدعس شخصا يسري أمامه يف : يكون بسبب من املصيبأن

. الطريق أو يصدم شجرة أو بابا أو يرجع إىل الوراء فيصيب شخصا أو غريه أو أفسده من األموال وعليه كفارة يضمن ما أتلفه: هذه احلال ففي.

. القتل والدية على عاقلته ، وإن كان ذلك خطأ غري مقصود : يف دية القتل والكفارة يف حوادث السياراتضوابط

: تعدى السائق، فعليه الكفارة، والدية على عاقلتهإذا -١وز من نام أثناء القيادة، ومن جتا: أن يفعل أمرا ممنوعا، مثلوالتعدي

السرعة احملددة أو اإلشارة احلمراء، ومن ال يحسن القيادة، ومن وقف يف مكان

١٣٣٨

אאאKKאאא

غري خمصص للوقوف، وضعيف ١البصر

http://www.alukah.net/Web/zoman/١١٠١٥/٦٥٣٥/ ‐ _ftn١ . : فعليه الكفارة، والدية على عاقلته فرط السائق،إذا -٢

أن يترك ما جيب عليه فعله، كمن سار بسيارة إطاراتها بالية، أو والتفريط . ٢وجود خلل يف فرامل السيارة أو املقود

يف اخلطأ، على كل واحد منهم الكفارة، والدية على املشتركون -٣ :عاقلتهم بقدر اخلطأ

د عن كل نفس، قلت نسبة اخلطأ أو الكفارة على كل واحفتجبكثرت، كحادث بني سائقني، أحدمها مسرع، واآلخر يسري معاكسا طريق

.٣السري كان سبب احلادث عمال أراد به السائق السالمة، فال دية على إذا- ٤

:عليه عاقلته ملن قتل معه، وال كفارة، فاحنرف عنها، خرجت عليه سيارة، أو كان يف وسط الطريق حفرةكمن

فهو أمني ال ضمان عليه إال بالتعدي ،٤ئقفحصل احلادث، فال ضمان على السا .أو التفريط، فإذا جتنب ما يضر، فوقع الضرر، فال يعد متعديا وال مفرطا

كان املقتول متعديا، فال كفارة على غريه، وال دية له يف مال غريه، إذا- ٥ :، والدية على عاقلتهويف ماله ضمان املتلف

فتاوى حممد بن " و،(١٩/٢٦) "املهذب مع تكملة اموع"، و)١٠/٣٥٩" (املغين"، و)٦/٤٤٥ (املدونة١

.١٤: جملة العدل، العدد الثالث، ص، و)١١/٢٣٤" (إبراهيم آل الشيخ، وجملة العدل، العدد )٢٢/٣٣٧" (فتاوى ابن باز" و،(١١/٢٣٤) "فتاوى حممد بن إبراهيم آل الشيخ "٢

.١٤: الثالث، ص ).٢٢/٣٦٤" ( ابن بازفتاوى"، و٢٨٥: ص" قواعد ابن رجب"، و)٢٠٨، ٢/٢٠٧(، للقرايف " الفروق٣ السابق ٤

١٣٣٩

אאאKKאאא

سائق متبع للتعليمات، أتى سائق من ورائه فصدمه ومات الصادم، أو مثل أو مات بسبب ،صدم سيارة واقفة يف موقف مصرح بالوقوف به، فمات

سقوط سيارته يف حفرة عليها عالمات حتذيرية، أو رمى شخص نفسه أمام يكون على السائق املباشر، وعلى من فالضمان، ١سيارة أثناء مرورها فدهسته

. معتدألنهرمى نفسه إن كان هناك ضمان بالتسبب؛ إذا استند إتالف أموال اآلدميني ونفوسهم إىل مباشرة : ابن رجبقال

وسبب، تعلق الضمان باملباشرة دون السبب، إال إذا كانت املباشرة مبنية على ملجئة إليه أو غري ملجئة، مث إن كانت املباشرة السبب وناشئة عنه، سواء كانت

بالكلية، استقل السبب وحده بالضمان، وإن كان يهاواحلالة هذه ال عدوان ف ٢. فيها عدوان شاركت السبب يف الضمان

من تسبب إىل إتالف مال شخص أو تغرميه، أنه يضمن ما : ابن القيموقالأنه إتالف بسبب، وإتالف املتسبب غرمه كما يضمن ما أتلفه؛ إذ غايته

.٣كإتالف املباشر يف أصل الضمان مل يتعد السائق ومل يفرط، فال كفارة عليه فيمن قتل معه، وال دية إذا- ٦

:لورثتهم على عاقلته غري خمطئ وال متسبب، ولو كان متسببا فال يضمن املتسبب إال إذا فهو

طار السيارة السليم، أو حدوث خلل أفقد السائق تعدى أو فرط، كانفجار إ .١السيطرة على السيارة

للقرايف " الفروق" (١/٣٧" (اإلنصاف"، و)٣٦٢، ١٠/٣٦٠" (املغين"، و)٦/٤٤٧" (املدونة "١، )٤/١٧٣,١٧٢" (طالبأسىن امل"، و)٢٩، ١٩/٢٨" (تكملة اموع"، و)٢٠٨، ٢/٢٠٧(، وجملة العدل، العدد )٢٢/٣٤٠" (فتاوى ابن باز"، و)٤/٥٤٩" (اهلداية شرح بداية املبتدي"و

.١٥: الثالث، ص .٢٨٥: ، ص" ابن رجبقواعد ٢ .)٢/٤٦" ( املوقعنيإعالم ٣

١٣٤٠

אאאKKאאא

إذا كان احلادث ليس للسائق فيه تسبب : الشيخ عبدالعزيز بن بازقالكل حادث : وقال الشيخ حممد بن عثيمني،٢بوجه من الوجوه، فال ضمان عليه

.٣ليه فيهليس بتفريط من السائق، وال بتعد منه، فإنه ال شيء ع : أن املباشر للقتل عليه الكفارة، والدية على عاقلتهاألصل- ٧

دهس شخصا يف الطريق، أو حرك سيارته فقتل إنسانا حتتها، كمنفاملباشر ضامن، وإن مل يتعمد ومل يتعد؛ فلذا أوجب اهللا الدية والكفارة يف قتل

.ملكلف وغري املكلفاخلطأ، وتقدم أن الكفارة والدية تجبان على ا

لقاءات الباب "، و)٢٢/٣٣٧" ( وفتاوى ابن باز،(١١/٢٣٤) فتاوى حممد بن إبراهيم آل الشيخ"و ١

، وفتاوى ابن باز )١١/٢٣٣" (فتاوى حممد بن إبراهيم آل الشيخ.)١١٠/١٧" (املفتوحهيم آل الشيخ حممد بن إبراوفتاوى )٣٧٧، ٢١/٣٦٢(، وفتاوى اللجنة الدائمة )٢٢/٣٢٧(، وفتاوى اللجنة ٣٦٩، ٣٦٦، ٣٤٥، ٢٢/٢٣٩" (فتاوى ابن باز"، و)١١/٢٣٣(

.٢١/٣٧٧الدائمة ٥/٥١٣" (أحباث هيئة كبار العلماء" ٢ .)١٧/ ١١٠( الباب املفتوح لقاءات ٣

١٣٤١

אאאKKאאא

אא אאאאא

אאאא

אא אאאאא

א فغالبية ،١حلوادث كما قال اخلرباء يف علم املرورهي أم ا: الزائدةالسرعة

دقائق معدودة ،وال باحلوادث نتيجة السرعة املتهورة من جانب السائق ليكستوجد سرعة مثالية لتجنب احلادثة ولكن األمر يرجع لظروف الطريق وحالة السيارة ،والسرعة خمالفة صرحية للوائح وأنظمة املرور وهي من إلقاء النفس يف

وتكون طاعة ويل األمر " وال تلقوا بأيديكم إىل التهلكة"لتهلكة وقد قال تعاىلايف ذلك واجبة فيما يكون فيه حفظ حلياة الناس وتنظيم سريهم وهو من

ولذلك لو خالف "إمنا الطاعة يف املعروف"املعروف لقوله صلى اهللا عليه وسلم ضطرا وال ناسيا وال اإلسراع فيه ومل يكن ملهالسائق وأسرع يف مكان ليس

جاهال بل كان مستهترا فقتل شخصا نتيجة لسرعته الزائدة فيكون شبه عمد جيب حماسبته ويتحمل الدية ،أما لو كان مضطرا أو ناسيا أو خمطئا فقتل شخصا

.فيكون من قبيل القتل اخلطأ :اإلمهال النامجة عن احلوادث

ة أمن كلية امللك فهد األمنية اململكة العربية السعودية وزار) ٥٩( املستوى األول دورة املرور ١

٢٠ه ص١٤٢٢الداخلية املديرية العامة لكلية امللك فهد األمنية ،الشئون التعليمية ، الفصل األول

١٣٤٢

אאאKKאאא

يعترب الفعل موجبا ":د املائة املادة اخلامسة والتسعون بعر يف نظام املروجاء .١"للمسئولية إذا جنم عن اإلمهال أو قلة االحتراز أو عدم مراعاة األنظمة

حيمل املسئولية اجلنائية على قائد املركبة كما نصت املادة فمن فاإلمهالأمهل يف القيادة أو يف اآللة أو يف استعمال عالمات الطريق واستهتر بقواعد

.يتحمل املسئولية ويكون قتله شبه عمداملرور مث قتل : اإلشارة عمداقطع النامجة عن احلوادث املعاصرون حرمة قطع اإلشارة كما نص على ذلك كل من العلماء ذكر

أن من معتربا آل الشيخ قطع إشارة املرور عمدا، العزيز اململكة الشيخ عبد مفيت متعمد وقال عن حكم جتاوزها وتسبب يف قتل أحد، فإنه يكون قاتال شبه

واملستخف بإشارة املرور آمث، واملتجاوز هلا عاص املتخطي"جتاوز إشارة املرور ذا السبب، فهو شبه متعمد، ألنه جتاوز ما ايةويتحمل وزرا، وإذا حصلت جن

حتميل من يفعل ذلك والواجب حد له وتعدى احلدود، وعمل أعماال سيئة على أن كل نظام وضعه أكدو"رف الناس احلدود مجيع األخطاء واألضرار، ليع

الظلم، وحتقيق عويل األمر هدفه منفعة األمة وتيسري أمرها، وإقامة العدل ورداملصاحل اليت جاءت ا الشريعة، مشريا إىل وجود خلط عند البعض ممن يدعون لى أن هذا النظام ليس منصوصا عليه يف الكتاب والسنة بل جيب تربية األبناء ع

.٢احترام األنظمة اليت وضعها ويل األمر حكم قطع عن سئل الشيخ حممد بن عثيمني رمحه اهللا فضيلة وكذلك

لقطع اإلشارة ، فأرى أنه ال جيوز قطع بالنسبة:" بقوله فأجاب ؟اإلشارة

. املرور اإلدارة العامة للمرور اململكة العربية السعوديةنظام ١يف جامع اإلمام تركي بن عبداهللا يف " ودورها يف حتقيق املصاحل ودرء املفاسدظمة األناحترام«حماضرة ٢

.اضالري

١٣٤٣

אאאKKאאא

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اهللا وأطيعوا الرسول : ( اإلشارة ألن اهللا تعاىل قال .]٥٩:النساء ) [ منكم وأويل األمر األمر إذا وضعوا عالمات تقول لإلنسان قف،وعالمات تقول ووالة

: لإلنسان سر ، فهذه اإلشارات مبرتلة القول ، يعين كأن ويل األمر يقول لك وال فرق بني أن تكون ، ، وويل األمر واجب الطاعة سر : قف أو يقول

أن يفتح له اخلط ، ألنين أنا سألت اخلطوط األخرى خالية أو فيها من حيتاج إىل إن هذه اإلشارات : املدير العام للمرور هنا باململكة العربية السعودية وقال

ليست للتنظيم ولكنها لإليقاف واحلجز ، وإذا كان كذلك فهذا ال ينطبق عليه احلكم يدور مع علة وجوده أو عدمه ، ألن هذا : ما أشار إليه السائل يف قوله

يقاف وليس املعىن قف إن كانت األخرى مشغولة ، بل املعىن قف ائيا أمر باإلمث إنه قد يرى اإلنسان أن اخلطوط . ، وعلى هذا فال جيوز لإلنسان أن يتجاوز

اإلشارة اليت ترخص له ليتداركاألخرى غري مشغولة ، فإذا بإنسان أتى مسرعا نرى أن الواجب بالسري ، فيحصل احلادث كما وقع هذا بالفعل ، لذلك

١"ه. أ . الوقوف ، واملسألة واحلمد هللا ال تعدو ثالث دقائق مث ينفتح اخلطأما مسألة السرعة، فالسرعة ال ميكن أن : ابن عثيمني رمحه اهللا والشيخ

حنددها حبد معني ألن ذلك خيتلف، هناك فرق بني خط عام سريع وخط تلف، فبعض السيارات إذا خاص، وال ميكن ضبطها، مث إن السيارة نفسها خت

خماطرا، وبعض السيارات تكون أوسع من كونزادت فيها على مائة وعشرين تأما إن كانت السرعة حمددة من قبل اجلهات . هذا، فلكل مقام له مقال

: أما بالنسبة لقطع اإلشارة. املتخصصة، فيجب التقيد بذلك حسب اإلمكان

: صوزعلي أبو ل: احلوادث املرورية آالم وحسرات كتاب ١

١٣٤٤

אאאKKאאא

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا : ( تعاىل قالفأرى أنه ال جيوز قطع اإلشارة، ألن اهللاووالة األمر إذا وضعوا عالمات تقول ) اهللا وأطيعوا الرسول وأوىل األمر منكم

لإلنسان قف، وعالمات تقول لإلنسان سر، فهذه اإلشارات مبرتلة القول، يعين سر، وويل األمر : قف أو يقول: قف أو يقول لك: كأن ويل األمر يقول لك

اعة، وال فرق بني أن يكون اخلطوط األخرى خالية أو فيها من واجب الطحيتاج إىل أن يفتح له اخلط، ألنين أنا سألت املدير العام للمرور هنا باململكة

إن هذه اإلشارات ليست للتنظيم ولكنها لإليقاف : العربية السعودية، وقال: ائل يف قولهواحلجز، وإذا كان كذلك فهذا ال ينطبق عليه ما أشار إليه الس

احلكم يدور مع علة وجوده أو عدمه، ألن هذا أمر باإليقاف وليس املعىن قف إن كانت األخرى مشغولة، بل املعىن قف ائيا، وعلى هذا فال جيوز لإلنسان أن يتجاوز، مث إنه قد يرى اإلنسان أن اخلطوط األخرى غري مشغولة، فإذا

حلادثيت ترخص له بالسري، فيحصل ابإنسان أتى مسرعا ليتدارك اإلشارة الكما وقع هذا بالفعل، لذلك نرى أن الواجب الوقوف واملسألة واحلمد هللا ال

.واهللا أعلم. تعدو ثالث دقائق مث ينفتح اخلط : من القضاء يف مثل تلك احلوادثمناذج

بالقصاص تعزيرا على شاب ،١ احملكمة العامة يف جدة أمسقضتع حادث مروري أودى حبياة شاب آخر يف شارع تسبب يف وقو» خممور«

قبل ثالثة أعوام، إثر قيادته بسرعة متهورة يف حالة ةفلسطني وسط احملافظ القضائي الذي أصدرته احملكمة الثالث من نوعه يف ملف كم احلوجاء."سكر"

القضية، بعد أن رفضت حمكمة االستئناف أن تتم إحالة امللف مرة ثالثة إىل جلنة

: موقعحسب ٢٠١٢-٠١-٠٥ املقالة بتاريخ كتبت ١http://www.slaati.com/inf/news-action-show-id-٣٧٢٨٨.htm

١٣٤٥

אאאKKאאא

مكونة من ثالثة قضاة كما جرى يف احلكمني السابقني، إذ تضمن قضائيةاحلكم األول صرف النظر عن مطالبة والد املتوىف بالقصاص، واالكتفاء جبلد

املتوىف اعترض على احلكم، د واللكن . سوطا ودفع الدية٨٠املدعى عليه قضت لتحال القضية إىل حمكمة االستئناف اليت ن» القصاص«وجدد مطالبته ب

احلكم، وأمرت بتشكيل جلنة مكونة من ثالثة قضاة إلعادة النظر يف إعادة ملف القضية إىل حمكمة جدة مت نظرها من قبل اللجنة وبعد.القضية

الشاب، ومت رفعه إىل حمكمة االستئناف » قتل«القضائية، وأصدرت حكما ب ودونت. احملكمة مرة أخرى إىلدتهاليت بدورها نقضت احلكم للمرة الثانية، وأعا

حمكمة االستئناف على ملف القضية احملال إىل احملكمة العامة عبارة مفادها بأن هذه املداوالت واجللسات القضائية يف احملكمة، وجاءت " احلكم تعزيرا يكون"

بعد قرار حمكمة االستئناف يف منطقة مكة املكرمة، القاضي بإعادة األحكام ، حيث سجلت اجللسات املاضية طلب صحيفة الصادرة من حمكمة جدة العامة

بعد أن فشلت حماوالت جلنة ،" املخمورالشاب"السوابق اخلاصة باملتهم اإلصالح يف احملكمة خالل اجللسات املاضية لرأب الصدع بني اجلاين وأسرة .اين عليه، إذ رفض والد ضحية احلادثة قبول مضاعفة الدية، مطالبا بالقصاص

ذوي اجلاين اعتربوا ابنه إن: "ية احلادثة، حممد خالد باحداد والد ضحوقالسلعة رخيصة ومل يكلفوا أنفسهم السؤال عنا، وال االعتذار لنا عما اقترفته يد ابنهم حبق فلذة كبدنا، ومل يقدموا حىت واجب العزاء يف ابننا الشاب الذي

اء كتب تعينه ابين يف موقع احلادثة لشرتواجد "وأضاف."ذهب ضحية األهواءعلى دراسته يف جامعة امللك فهد للبترول واملعادن، ولتفقده أمه

أن طلق اجلاين بعد ما اقترفه من دون رادع يردعه، أو تقدير واستغرب".وإخوته

١٣٤٦

אאאKKאאא

إىل أن " احلياة" حبسب يشار.ملشاعر أهل القتيل وذويه املكلومني على فراقهاح اجلاين بعد احتجازه ملدة باحداد اعترض يف بداية القضية على إطالق سر

أسبوع بعد احلادثة، موضحا أنه من غري املعقول أن يقدم شاب على شرب ويركب سيارته مع جمموعة من رفقته مث جيوب الشوارع اراملسكر يف وضح النه

العامة بسرعة وور واستهتار بأرواح األبرياء ويقتل شابا يف عمر الزهور ال لقضية إىل ما قبل ثالثة أعوام، عند ما كان اجلاين يقود تفاصيل اوتعود .ذنب له

سيارته بسرعة جنونية وسط شارع فلسطني، وهو يف حال سكر، متجاوزا وهي » اين عليه« سيارته بسيارة طدمتاإلشارات املرورية احلمراء، حىت اص

متوقفة على الشارع العام، ما أدى إىل وفاة الشاب على الفور وحتطم سيارته، لنؤيد أمثال تلك وإننا. ألف ريال٧٠اليت قدر رجال املرور تلفياا مببلغ

.األحكام والذي جيب أن حيكم القاضي األول مبثل هذا احلكم

١٣٤٧

אאאKKאאא

אא אאאאאאK

אא א

:١حكمه التفحيط وبيان تعريف من أخطر ثالث وهو٣.هو العبث بالسيارة بسري غري سوي: ٢يطالتفح

.٤خمالفات مرورية منها السرعة الزائدة وقطع اإلشارة

التربيع، والتخميس، والتثمني، " د فاطمة اجلار اهللا مصطلحات أخرى للتفحيط منها ذكرت ١

هذه املصطلحات ". ري، والسلسلة، وعالمة االستفهام، والسفيت، والعقدة، وغريهاوالتجديع، والتفج أثناء أو عقب ممارسة التفحيط، ويذكر كذلك بأن تأخذهتشري إىل شكل السيارة أو أثرها الذي اليت تعين كلمة مشاة للتخميس؛ أي جعل ) daunt(للتفحيط مصطلحات إجنليزية من مثل

اليت تعين الدوران السريع، ) spin( كعكة الدونات، ويشبهه مصطلح السيارة تدور على شكلكناية عن درجة االحتكاك الشديد إلطارات ) burnout(ومنه ما يسمى باالحتراق الكلي

سليمان بن علي . الدوافع إىل ظاهرة التفحيط واقتراح احللول، د: وعزته إىل .السيارة بالطريق . اإلمام حممد بن سعود اإلسالميةجامعة -ية الدويرعات، كلية العلوم االجتماع

اإلدارة العامة للمرور عن بدء تطبيق العقوبة املرورية بالسجن مدة ال تقل عن ستة أشهر أعلنت ٢مخسة آالف ريال عقوبة على كل مفحط يتسبب يف إصابة، ) ٥٠٠٠(وغرامة مالية ال تقل عن

عشرة ) ١٠٠٠٠(ن سنة وغرامة ال تقل عن وخمالفة من يتسبب يف وفاة بالسجن مدة ال تقل عآالف ريال ومن مث إحالة القضية للجهات الشرعية ألخذ احلق اخلاص من إرش للمصابني أو دية

. والنظر يف مصادرة املركبةوفنيللمت )٦١/ ٥( الفقه اإلسالمي موسوعة ٣ ماتار السن ونقل املعلاحلوادث املرورية النامجة عن قيادة صغ" العلمي العاشر بعنوان اللقاء ٤

احلوادث املرورية النامجة عن قيادة صغار السن : حبث. ه د١٤٢٤ شعبان ٢٣بتاريخ "والطالبات .دراسة ميدانية،دحممد بن عبداحملسن التوجيري: واخلصائص الشخصية واالجتماعية ملرتكبيها

١٣٤٨

אאאKKאאא

حمرم، وجيب أن يعزر من يفعله؛ ملا يترتب على فعله من : ١ التفحيطوحكمقتل األنفس، وإتالف األموال، وإزعاج الناس، وتعطيل حركة السري،وكذلك

جيب تعزيرهم وتأديبهم وهو من الفساد يف األرض واهللا مشجعه ومن يشاهده إفساد يف األرض والتفحيط " بعد إصالحهارضوال تفسدوا يف األ:"تعاىل يقول فهو فساد باألرواح واألموال من السيارات والطرق وخدمات .بعد إصالحها

وال :"الطريق وسائل السالمة اليت كلفت الدول أمواال كثرية ، وقال تعاىل والتفحيط إهدار ملكونات . ٢٩: النساء"تقتلوا أنفسكم إن اهللا كان بكم رحيما

بنية اتمع وهي الطاقة البشرية وقد حذرت الشريعة من إلقاء النفس يف التهلكة املسئولية اجلنائية على املفحط كاملة فتقوم.وال تلقوا بأيديكم إىل التهلكة

أن هذا شك فالع التفحيط وهو يفحط أو يشجماتوقاطع اإلشارة فمن التفحيط خماطرة وتعرض للهالك وللضرر وارتكاب للخطأ، فال جتوز هذه الظاهرة وحيرم هذا الفعل، ومن مات ذا السبب فهو متسبب يف قتل نفسه أو

.٢يف ضرر غريه، ويأمث من يشجعه أو ميدحه لذلك اهللا عليه كما قال رسول اهللا صلى، حذرت الشريعة من إهدار املال وقد

كما ٣" اهللا كره لكم ثالثا قيل وقال وإضاعة املال وكثرة السؤال إن:"وسلم يؤذون املؤمنني واملؤمنات بغري والذين ":أن فيه إيذاء للمسلمني واهللا تعاىل يقول

لوجه وهو ما أشار إليه دفاطمة اجلار اهللا أن التفحيط أنواع من أخطرها التصادم وجها وذكرت ١

وأما النوع اآلخر من حركة املوت، فهو األخطر حيث ينطلق املتحدي :" الفقهاء بالتصادم قالتواجلبان هو من . من جهته بأقصى سرعة، مث يقابل املتحدي اآلخر وجها لوجه وبأقصى سرعة أيضا

ة فهنا حتدث الكارثة، ينحرف عن اآلخر أوال، فإن كان االثنان على نفس الدرجة من الشجاع املرور أن أخطر أنواع احلوادث اليت يندر أن ينجو منها أحد من ادثحيث من املعروف يف حو

".ركاب كال املركبتني هو االصطدام وجها لوجه . اجلربينرمحن عبد اهللا بن عبد ال(٦٠٥٤) الفتوىرقم ٢ ١٣٤٠ص/٣ و صحيح مسلم ج٥٣٧ص/٢ البخاري جصحيح ٣

١٣٤٩

אאאKKאאא

أفىت علماء وهلذا ،)٥٨:األحزاب("ما اكتسبوا فقد احتملوا تانا وإمثا مبينار حبرمة التفحيط، فقد جاء يف فتوى اللجنة الدائمة املسلمني يف هذا العص

يقوم بارتكاا بعض الشباب اهلابطني .. ظاهرة سيئةالتفحيط": ما نصه١لإلفتاءيف تفكريهم وسلوكهم نتيجة لقصور يف تربيتهم وتوجيههم، وإمهال من قبل

قتل أولياء أمورهم، وهذا بالفعل حمرم شرعا، نظرا ملا يترتب على ارتكابه من . وتعطيل حلركة السريخرين وإتالف لألموال وإزعاج لآللألنفس التفحيط وأمهها التعدي على اآلخرين بإتالف أضرار ذكروا وقد

وحتطيم أبدام وترويعهم يف الطرقات إىل جانب اخلسائر املادية وما .. واحهمأرالتناهي عن تعانيه األسر بسبب اإلعاقة اليت تلحق باملصابني، األمر الذي يوجب

ما روى : ومما يؤكد حرمة التفحيط" .واهللا اهلادي إىل سواء السبيل.. التفحيطمن آذى :" بن أسيد رضي اهللا عنه أن النيب صلى اهللا عليه وسلم قالحذيفة

.٢"املسلمني يف طرقهم وجبت عليه لعنتهممن :" أنس رضي اهللا عنه الذي قال فيه النيب صلى اهللا عليه وسلموحديث

.٣"آذى مسلما فقد آذاين، ومن آذاين فقد آذى اهللا

: عنوان الفتوى ١٠٨٥٤: ه وانظر فتاوى رقم الفتوى ٢٧/٧/١٤٢٧يف ) ٢٢٠٣٦(توى الفرقم ١

عبداهللا . ه مركز الفتوى بإشراف د١٤٢٢ رجب ٢٢: بالسيارات تاريخ الفتوى ) التفحيط(حكم .الفقيه

وإسناده : ، وقال الشوكاين واملناوي١٧٩ص/٣، املعجم الكبري ج)٣٠٥٠( الطرباين، حأخرجه ٢ .٦٥ص/١،السيل اجلرار ج١٨ص/٦ض القدير جينظر في. حسن

، وقال يف التيسري بشرح اجلامع ٦٠٦١ص/٤، املعجم األوسط ج)٣٦٠٧( الطرباين،حأخرجه ٣ .وإسناده حسن: ٣٨٤ص/٢الصغري ج

١٣٥٠

אאאKKאאא

قال أبو القاسم صلى اهللا عليه : أيب هريرة رضي اهللا عنه يقولوعنمن أشار إىل أخيه حبديدة فإن املالئكة تلعنه حىت يدعه وإن كان أخاه :" وسلم

. ١"ألبيه وأمهللتلف، أن فيه تعريض األنفس واألموال : األول: مجع بني شيئني فالتفحيط

وذلك عن طريق قيادة السيارة بطريقة غري متزنة، وهو ما يؤدي إىل انقالا يف األموال أكثر من أن تضييعبعض األحيان، واألدلة على حرمة قتل األنفس و

.حتصر متعينا من ه كان املنع من لألنفس واألموالتعريضا التفحيط ثبت أن يف فإذا

.باب سد الذرائع، وقطع األسباب املوصلة إىل احلرام الطرقات العامة، يف التفحيطأن فيه ترويعا لآلمنني، سيما إذا كان : الثاين

.٢" سلماال حيل ملسلم أن يروع م: "وقد قال صلى اهللا عليه وسلم أن من أنواع التفحيط تعمد التصادم بالسيارتني بأقصى سرعة كما

واملنحرف جبان فهذا قتل عمد لو قتل صاحبه وجنا هو مع قلة جناته فيكون من .العمد ويقتص منه

أنواع التفحيط التحدي بقطع اإلشارت املتتالية على سرعة واحدة ومنضا غريه للهلكة احملققة ولنفسه ثابتة يف وقت معني ليكسب مخسة آالف معر

. لإلشارة فهذا قاتل شبه عمدطعوق

، صحيح مسلم )٢٦١٦( إىل مسلم، حح مسلم يف باب النهي عن اإلشارة بالسالأخرجه ١

.٢٠٢٠ص/٤ج ٢٤٩ص/١٠ و سنن البيهقي الكربى ج٤٦٢ص/٤سنن الترمذي ج و ٣٠١ص/٤ أيب داود جسنن ٢

رواه الطرباين يف الكبري٢٥٤ص/٦ و قال يف جممع الزوائد ج٣٦٢ص/٥و مسند أمحد بن حنبل ج .واالوسط ورجال الكبري ثقات

١٣٥١

אאאKKאאא

أن مشاهدة املفحطني وتشجيعهم من قبل املارة أو من يتابعون هؤالء كما إن كان فيه تعريض النفس للهالك واملال للضياع التفحيطفحرام مثله ألن

هدة من والتلف، فال شك أنه حرام، وعليه، فال جيوز للمسلم مشاركة أو مشا التشجيع أو اإلقرار، فقد حرم اهللا عز وجل مشاهدة أهل هيفعل ذلك على وج

وقد نزل :" املعاصي وجمالستهم على معاصيهم والقعود معهم عليها، فقال تعاىل تقعدوا عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فال

وقال ]١٤٠: اءالنس[معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في الذينوإذا رأيت :" تعاىل

" فال تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمنيحديث غيره وإما ينسينك الشيطانفكل من خالف أمر اهللا تعاىل وانتهك ما حرم، ال جتوز جمالسته ]. ٦٨:األنعام[

. ١على معصيته، وال جيوز تشجيعه عليها، بل وال إقراره عليهاا هلوا ال وإن علم املدعو أن فيه:( يف جممع األر يف شرح ملتقى األحبر قال

والنظر إىل احلرام :( يف بلغة السالكقال. ٢)جييب سواء كان ممن يقتدى به أو ال .٣)حرام

وحيرم التحريش بني الكالب والديوك ملا فيه من إيالم احليوان :( الرمليقال، واعلم أنه حيرم التفرج على هذه األشياء احملرمة؛ ألن فيه إعانة ... بال فائدة

.٤)هلم على احلرام

تاريخ التفحيطحكم مشاهدة : عنوان الفتوى ٣٩١١٧: مشاهدة التفحيط رقم الفتوى حكم ١

.عبداهللا الفقيه.ه بإشراف د١٤٢٤ شعبان ٢٤: الفتوى .٢١٧ص/٤ األر يف شرح ملتقى األحبر ججممع ٢ .٣٢٥ص/٢ السالك جبلغة ٣ .٣٤٤ص/٤ الرملي جحاشية ٤

١٣٥٢

אאאKKאאא

وكل ما حرم حرم التفرج عليه؛ ألنه إعانة على :( جبريمي يف حاشيتهقال .١)معصية دروإن حضر وشاهد املنكر أزاله وجلس، فإن مل يق:( يف اإلنصافقال

وإن حضر فشاهد املنكر أزاله وجلس؛ :(قال يف املبدع.٢)انصرف بال خالفرعية، فإن مل يقدر ألن يف ذلك مجعا بني مصلحيت اإلنكار ومقصود اإلجابة الش

.٣)انصرف؛ ألن اجللوس مع مشاهدة التحرمي حرام : القتل الذي يقع بالتفحيطنوع

: الذي يكون عن لعب وهزل قتل ذكر الفقهاء القد : أقوال ثالثةعلىإن كان ذلك الفعل الناتج عن اللعب يقتل غالبا فالقتل : األولالقول

قال . ٤ه عمد، وإليه ذهب احلنابلةعمد، وإن كان الفعل ال يقتل غالبا فهو شبوإن اصطدما عمدا، ويقتل ذلك الصدم غالبا فالقتل عمد :(يف كشاف القناع

يلزم كل واحد منهما دية اآلخر يف ذمته فيتقاصان، وال شيء على العاقلة؛ ألا ال حتمل العمد، وعلى هذا إن مات أحدمها وحده فالقصاص أو الدية يف مال

إن مل يكن الصدم يقتل غالبا، فهو شبه عمد فالدية على أي و: صاحبه، وإالالعاقلة والكفارة يف مال كل منهما، ولو جتاذبا حبال وحنوه؛ كثوب فانقطع احلبل أو حنوه فسقطا فماتا فكمتصادمني سواء انكبا أو استلقيا، أو انكب

.٣٧٥ص/٤ البجريمي جحاشية ١ .٣٣٥ص/٨ للمرداوي جاإلنصاف ٢ ٢٣وانظر لالستزادة حبث د فاطمة اجلار اهللا ص.١٨٤ص/٧ جاملبدع ٣ .٩ص/٦ كشاف القناع جينظر ٤

١٣٥٣

אאאKKאאא

أحدمها واستلقى اآلخر لكن نصف دية املنكب على عاقلة املستلقي مغلظة .١)ف دية املستلقي على عاقلة املنكب خمففةونص

إذا جتاذب الالعبان حبال أو اصطدما فالقتل خطأ، وإليه : الثاينالقول على خالف بينهم يف كيفية فرض الدية ألجل ،٣ والشافعية،٢ذهب احلنفية

.اختالفهم يف تقدير نسبة اخلطأا اآلخر أي ضرب أحدمه: وإن اصطدم فارسان خطأ:( يف جممع األرقال

أي كل واحد دية اآلخر : بنفسه، أو اصطدم ماشيان فماتا ضمن عاقلة كل أو فعل صاحبه، أو فعلهما معا ال سه،عندنا؛ ألن هالكه إما مضاف إىل فعل نف

سبيل إىل األول؛ ألن فعله مباح ال يصلح يف حق نفسه أن يضاف إليه اهلالك ؛ ألن ما يركب من صاحل فضال عن أن يصلح يف حق الضمان، وال إىل الثالث

وغري صاحل ليس بصاحل فثبت الثاين، فإنه وإن كان فعال مباحا وهو املشي يف الطريق إال أنه يف حق غريه يصلح أن يضاف إليه اهلالك فيصلح أيضا يف حق الضمان، وعند زفر والشافعي جيب على عاقلة كل منهما نصف دية اآلخر؛

فكان نصفني أحدمها معترب واآلخر ألن كل واحد عطب بفعله وفعل صاحبه رلو كانا عامدين يف االصطدام يضمن كل واحد نصف الدية لآلخ: هدر، قيلهذا لو وقع كل واحد منهما على قفاه لتحقق فعل االصطدام ولو : اتفاقا، وقيل

وقع على وجهه فال شيء على واحد منهما، وإن وقع أحدمها على قفاه واآلخر

. املصدر السابقينظر ١ األر يف شرح ملتقى جممع، ٣٧٥ص/١، ملتقى األحبر ج١٩١ص/٢٦ املبسوط للسرخسي جينظر ٢

.٣٧٥ص/٤جاألحبر .٨٨ص/٥ اجلمل شرح املنهج جينظر ٣

١٣٥٤

אאאKKאאא

جيب عند الشافعي نصف : قع على وجهه هدر، قيلعلى وجهه فدم الذي و .الدية سواء وقع على قفاه أو ظهره أو وجهه

جتاذبا حبال فانقطع احلبل فماتا فإن وقعا أي كل واحد منهما على وإنظهرمها فهما هدر؛ ألن كل واحد مات بقوة نفسه، وإن وقعا على وجههما

احد منهما مات بقوة فعلى عاقلة كل واحد منهما دية اآلخر؛ ألن كل وأي وقع أحدمها على القفا واآلخر على الوجه فدية من : صاحبه، وإن اختلفا

. وقع على وجهه على عاقلة من وقع على ظهره فالذي على القفا ال دية لهأي إن جتاذبا احلبل فقطعه إنسان آخر فوقع كل : قطع آخر احلبلوإن

أي عاقلة القاطع؛ ألنه مضاف إىل : منهما على القفا فماتا فديتهما على عاقلته . ١)فعله فكان سببا

قوله لو اصطدم حران إخل يف املختار :( يف حاشية اجلمل على املنهجقال واصطدما، ويف املصباح ادماصدمه ضربه جبسده، وبابه ضرب وصادمه وتص

صدمه صدما من باب ضرب دفعه، وتصادم الفارسان واصطدما أي أصاب كل قله وجدته ا ه، ولو جتاذبا حبال هلما أو لغريمها فانقطع وسقطا، واحد اآلخر بث

وماتا فعلى عاقله كل منهما نصف دية اآلخر وهدر الباقي، فإن قطعه غريمها فماتا فديتهما على عاقلته، أو مات أحدمها بإرخاء اآلخر احلبل فنصف ديته

وعلى عاقلته على عاقلته، وإن كان احلبل ألحدمها واآلخر ظامل هدر الظامل .٢)نصف دية املالك

.٣٧٥ص/٤ ج األر يف شرح ملتقى األحبرجممع ١ .٨٧ص/٥ شرح املنهج جاجلمل ٢

١٣٥٥

אאאKKאאא

إن تصادم الالعبان أو جتاذبا مطلقا قصدا فماتا أو أحدمها : الثالثالقولفالقود، وعند جهل احلال حيمل على القصد ال على اخلطأ، وإليه ذهب

.١املالكيةأي املكلفان أوغريمها أو جتاذبا حبال أو :وإن تصادما:( يف الشرح الكبريقال

راكبني أو اذب كل منهما يد صاحبه فسقطا، مطلقا سواء كانغريه؛ كأن جماشيني أو خمتلفني ولو بسفينتني على الراجح قصدا منهما فماتا معا فال قصاص

جواب للمسألتني، وهو على : لفوات حمله، أو مات أحدمها فقط، فالقودحذف مضاف أي فأحكامه ثابتة بينهما وحكمه يف موما نفيه ويف موت

ا ثبوته، ومن أحكامه أنه إذا كان أحدمها بالغا واآلخر صبيا فال قصاص أحدمهعلى الصيب، أو كان أحدمها حرا واآلخر رقيقا فال يقتص للرقيق من احلر، وحيكم حبكم القود أيضا فيما لو قصد أحدمها التصادم أو التجاذب، دون اآلخر

جهل احلال ال على أي على القصد عند : وهو داخل يف قوله قصدا، ومحال عليه يف موت أحدمها فقط للقصاص من احلي، عكس السفينتني، يظهراخلطأ، وإمنا

إذا تصادمتا فتلفتا أو إحدامها وجهل احلال فيحمالن على عدم القصد فال قود وال ضمان؛ ألن جريهما بالريح وليس من عمل أرباما، وهذه العلة تدل على

اخلطأ، وهو كذلك على الراجح، وأما اخلطأ أن املراد بعدم القصد هو العجز الففيه الضمان فظهر أن لقوله عكس السفينتني فائدة حيث محل على العجز، وأما املتصادمان ففي العمد القود؛ كما قال ويف اخلطأ الضمان ولو سفينتني

إال : فيهما، وال شيء يف العجز بل هدر ولو غري سفينتني؛ كما أشار له بقوله

، بلغة السالك ٢٤٨ ص٢٤٧ص/٤، الشرح الكبري ج٢٤٣ص/٦ التاج واإلكليل جينظر ١

.١٧٠ص/٤ج

١٣٥٦

אאאKKאאא

لعجز حقيقي ال يستطيع كل منهما صادمهماأي إال أن يكون ت: لعجز حقيقيأن يصرف نفسه أو دابته عن اآلخر فال ضمان، بل هدر، وال حيمالن عند اجلهل عليه بل على العمد؛ كما تقدم؛ لكن الراجح أن العجز احلقيقي يف املتصادمني كاخلطأ فيه ضمان الدية يف النفس والقيم يف األموال خبالف

ينتني فهدر، ومحال عند اجلهل عليه؛ ألن جريهما بالريح كما تقدم، ال السفأي فإما حيمالن : كخوف غرق أو ظلمة، خمرج من قوله عكس السفينتني

.١)على العجز عند اجلهل فال قود وال ضمان بالتالعب وشد احلبل والتسابق هو شبه عمد فيه الدية والكفارة فالقتل

الصحابة،وقول الصحايب حجة إذا مل خيالفه صحايب وقد أنه قد ثبت عن بعض فقد صح عن زيد بن ثابت رضي اهللا عنه فيمن عمد بآخر العبا معه أو ،٢آخر

ضربه بسوط أو عصا أو ال كزه أو رماه العبا فهذا هو شبه العمد فيه الدية .٣مغلظة أرباعا، وثبت عن ابن مسعود حنوه

عله مما ال يقتل غالبا فيصيب غريه شبه العمد أن يفعل ما ليس له فوألنفيقتله، أو يتعمد الفعل الذي يقتل مثله غالبا فيصيب به غريه وهو ال يريد

وهو بالتجاذب وحنوه العبا قاصدا للفعل الذي يقتل غالبا ولكنه ال يريد ،٤قتله .٥أن العمد غري متحقق هنا؛ ألنه غري قاصد للعدوان. فيكون شبه عمدالقتل

وانظر حبث د فاطمة اجلار اهللا عن االستعراض .٢٤٨ ص٢٤٧ص/٤ الكبري جالشرح ١

٣٠:ص)التفحيط(بالسيارات .١٥٦ص/٤، اإلحكام لآلمدي ج٢٩٩ص/١ املسودة جينظر ٢ .٣٨٥.ص/١٠ احمللى جينظر ٣ .٣٣٨ص/٨ املصدر السابق جينظر ٤ ٣٠: رأي الباحثة الدكتورة فاطمة اجلار اهللا يف حبثها السابق صهذا ٥

١٣٥٧

אאאKKאאא

ات بسبب مشاهدته التفحيط وحضوره تلك املهالك فالذي من موأماأنه مفرط يف حق نفسه وقد ألقى بنفسه يف التهلكة -واهللا تعاىل أعلم -يظهر

وهو يتحمل فعل نفسه من ضياع حقه ويكون له نصف الدية ،والفعل إذا اشتمل كثريا على خمالفات، وكانت الطباع تقتضيه، ومل يكن فيه مصلحة

الشارع قطعا، وهذا أصل مستمر يف أصول الشريعة؛ كما دلت راجحة حرمه أن املفحط إن قتل نفسه بفعله ذلك ومنها .عليه قاعدة سد الذرائع وغريها

وكان غري مشارك له يف اللعب وال غريه )املفحط(فأمره إىل اهللا،وإن قتل قصد متفرجا، كاملار وحنوه، فإنه من شبه العمد؛ ألنه مل يقصد القتل، وإمنا

من اخلطأ؛ ألنه فعل ما ليس له وليس .اللعب، فهذه شبهة تدرأ القصاص عنه ١فعله وما ليس فيه مصلحة فقتل به غريه فكان شبه عمد

أن القتل بالتفحيط قد يكون عمدا يف حالة - أعلمواهللا– أرى ولكينالتصادم فالسيارة مما يقتل غالبا وقد يكون حسب نوعية عملية التفحيط ويكون

ضابط أن اآللة مما يقتل غالبا والسيارة مع السرعة املفرطة والتالعب يف حالة ال وهل قصد القتل شرط يف قتلالسرعة مما يقتل غالبا ويبقى أنه مل يقصد ال

القصاص؟ فالذي يظهر من تعريف العمد أنه قصد العدوان على معصوم آدمي وقد .إال يف عمد التصادمفغالب حاالت التفحيط القاتلة شبه عمد .مبا يقتل غالبا

قال ابن تيمية رمحه اهللا :" نقلت األخت الباحثة الفاضلة كالم ابن تيميةفهذا الذي منع من قتل احلية وأمسكها بيده حىت قتلته أوىل أن يترك أهل :(تعاىل

العلم والدين الصالة عليه؛ ألنه قاتل نفسه، بل لو فعل هذا غريه به لوجب ه ظن أا ال تقتل فهذا شبيه عمله مبرتلة الذي أكل حىت وإن قيل إن. القود عليه

٦٥: اهللا جملة جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية ج صار فاطمة بنت حممد اجلد ١

١٣٥٨

אאאKKאאא

بشم فإنه مل يقصد قتل نفسه، فمن جىن جناية ال تقتل غالبا كان شبه عمد، ."١وإمساك احليات من نوع اجلنايات فإنه فعل غري مباح

بلعبه بالسيارة غريه وكان غري مشارك له يف اللعب ) املفحط( قتل وإن أن الالعب إذا قتل غريه، واآلخر ٢حنوه، فقد ذكر املالكيةوالمتفرجا؛ كاملار، و

مل يالعبه ومل يشاركه يف اللعب فإنه يعد قتل عمد يوجب القود على قول عند .٤وكذا نص احلنفية أيضا أن قصد اللعب ال يرفع عنه القود.٣املالكية

واهللا أعلم أن من جىن على غريه باللعب املسمى بالتفحيط، والراجحن اين عليه غري مشارك له يف اللعب فإنه من شبه العمد؛ ألنه مل يقصد وكا

وليس من اخلطأ؛ ألنه .القتل، وإمنا قصد اللعب، فهذه شبهة تدرأ القصاص عنه .٥ فكان شبه عمدغريهفعل ما ليس له فعله وما ليس فيه مصلحة فقتل به

يعد من ه فإنبالتفحيط غريه وكان مشاركا له يف اللعب) املفحط( قتل إنقتل اخلطأ، ويرجع ألهل اخلربة يف تقدير نسبة اخلطأ فيمن تسبب يف القتل

.واإلتالف إن كان متفرجا ومشجعا فإنه قد يتسبب يف قتل نفسه، فيكون قتله وكذا

..٦، وفعل نفسه)املفحط(بفعل

.٢٥١ص/٨ املبدع ج،٢٩١ص/٢٤ رسائل وفتاوى ابن تيمية يف الفقه جينظر ١ ، ٣٠٥ص/٢، بداية اتهد ج٣٠٨ص/١٦، املدونة الكربى ج٢٣٠ص/١ القوانني الفقهية جينظر ٢

.ومل أجد ذلك لغريهم فيما اطلعت عليه .٢٨٠ص/١٢، الذخرية ج٣٠٥ص/٢ بداية اتهد جينظر ٣ .٣٤٨ص/٨ البحر الرائق جينظر ٤ ٣١: بالسيارات صاالستعراض ٥ ١٠:ث د فاطمة بنت حممد اجلار اهللا جملة جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية ج ص حبخمتصر ٦

١٣٥٩

אאאKKאאא

فإن ماقيل يف النفس جيري على . تسبب يف جرح غريه، أو إتالف عضوإنإال أن احلنفية قالوا ليس فيما . ٢ واحلنابلة،١نص على ذلك الشافعيةما دوا،

وكذا املالكية حيث مل يثبتوا شبه ،٣دون النفس شبه عمد، بل خطأ وعمد .٤العمد أصال قتل مشاركه يف العبث سواء كان يف السيارة معه أو يف الطرقات من وإن

فها هدر ألن املتفرج فيكون عليه نصف القود ونصوحنوهماملتفرجة واملشجعة واملشاهد قد شارك بنوع فعل لإلضرار بنفسه والقاعدة الشرعية مشهورة بتوقي

فمن اتقى الشبهات استربأ لدينه :" أماكن الشبهات كقوله صلى اهللا عليه وسلموعرضه ومن وقع يف الشبهات وقع يف احلرام كالراعي حول احلمى يوشك إن

عصية معصية واملسلم مأمور بصيانة عرضة من يف أماكن املفالوقوف٥"يرتع فيهالشبهات والقيل والقال فقد قال صلى اهللا عليه وسلم لصفية على رسلكما إا

ففي السعودية مثال حوادث دهس املشاة املؤدية للوفاة تتركز يف الفئة ،٦صفية وقد أوضح أهل اخلربة أن ،٧%)٣٢( بنسبة سنوات )١٠-١(العمرية من

ط أسهمت بشكل كبري يف كثرة حوادث الدهس، وأفرزت التفحيهرةظا

.٢٥ص/٤ مغين احملتاج جينظر ١ .٢٦١ص/٨ املغين جينظر ٢، اللباب يف اجلمع ٣١١ص/٤، جممع األر يف شرح ملتقى األحبر ج٣٤٨ص/٨ البحر الرائق جينظر ٣

.١٨٩ص/٣آلثار ج، شرح معاين ا٧١٤ص/٢بني السنة والكتاب ج .٥٨٨ص/١ الكايف البن عبد الرب جينظر ٤ ٢٤٣ص/٣ وسنن أيب داود ج١٢١٩ص/٣ مسلم جصحيح ٥ ١٧١٢ص/٤ و صحيح مسلم ج٧١٧ص/٢ البخاري جصحيح ٦وهي إحدى اللجان الوطنية اليت قامت مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم . الوطنية لسالمة املروراللجنة ٧

لك حتقيقا ألهداف املدينة بدراسة املشاكل واملعوقات اليت تعترض تنفيذ خطط والتقنية بتشكيلها وذ ).١٣٤١٩(العدد " الرياض"التنمية، صحيفة

١٣٦٠

אאאKKאאא

حوادث مأساوية يف عدد من املناطق خاصة يف صفوف املتجمهرين ملشاهدة الدية يف شبه العمد مغلظة على خالف بني الفقهاء وتكون.١هذه االستعراضات

ألنه أجري جمرى ؛٢يف صفة التغليظ مع الكفارة فشبه العمد جتب فيه الكفارة . ٣ نفي العقوبة، وتكون الدية يف العاقلةاخلطأ يف

الثاينالفرع النامجة عن املطارداتاحلوادث

تتبع الفارين واهلاربني من عمل خمالف من الشرطة أو بعض اهليئات هي .هلؤالء

قد نظمها ويل األمر فأجازها يف مواضع وحاالت ومل جيزها واملطارداتلة املخدرات ،واخلطورة يف يف مواضع وحاالت كداخل املدن يف غري حا

املطاردات أا قد تسبب يف حوادث سواء من املطارد من قبل الشرطة أو اهليئة .أم املطاردين من األشخاص الفارين فكم قتل شخص من املطاردة من الطرفني

وال - خالف الشرطي األنظمة الدقيقة يف املطاردة وتسببت مطاردته فلو اإلضرار أو القتل ؛ وجب معاقبة يف–اردة مسوغ شرعي وال نظامي من املط

فعل ما ال ينبغي له أن يفعله فيتحمل ويكون قتله شبه عمد أو هاملتسبب ألن .خطأ

أن املواطن واهلارب ال جيوز له الفرار بل عليه االستجابة إذا طلب منه كمارجل املرور الوقوف فعليه أن يقف ويكون إصراره على اهلروب دليل على جرم

نقال ٢:املقدمة ص) التفحيط(د فاطمة بنت حممد اجلار اهللا حكم االستعراض بالسيارات. أحبث ١

.ه١٤٢٥ ربيع أول ١٩،)١٣١٧(، العدد١٩ذكر ذلك يف جريدة الوطن: عن .١٤٤ص/٤، الكايف يف فقه ابن حنبل ج٢١٧ص/٢ املهذب جينظر ٢ .١٤٤ص/٤ الكايف يف فقه ابن حنبل جينظر ٣

١٣٦١

אאאKKאאא

يه أو خمالفة وقع فيها فيتحمل جزءا من املسئولية اجلناية ويكون فعله يف حق خيف .نفسه معترب ويتحمل الدية مناصفة بينه وبني رجل الشرطة

شيء عليه بل مات يف املطاردة إن كانت جتوز لرجل األمن فالفمناملسئولية على املخالف كما على املواطن االستجابة ملن طارده مطلقا منت

.ل األمن سواء كان حمقا أم مبطالرجا

١٣٦٢

אאאKKאאא

א حوادث املرور وأا نذير شر جيب التحرك النقاذ البالد والعباد خطورة •

.وأنه جيب التحرك على كافة القطاعات الدية والكفارة على قاتل غريه باالستعراض بالسيارات وجوب •

.سواء أكان مشاركا له يف اللعب أم ال) التفحيط(أو املتسبب يف إتالف ) املفحط(ستعرض بالسيارات على املجيب •

ممتلكات عامة؛ كاألنوار، واملباين، واألشجار، والطرقات، وحنوها، وإتالف ممتلكات خاصة؛ كالسيارات، واملباين، ضماا مجيعها؛ إذ

. العامة يف الضمان؛ إلزام متلف مال غريه بضمان ما أتلفعدةالقاه فأتلف عضوا على وجه اللعب فإنه من غري) املفحط( جرح الالعب فإن •

شبه العمد؛ ألنه مل يقصد القتل، وإمنا قصد اللعب، فهذه شبهة تدرأ .القصاص عنه

من اخلطأ؛ ألنه فعل ما ليس له فعله، وما ليس فيه مصلحة فجرح وليس • .به غريه

من خالل بيان ) التفحيط( نوع القتل باالستعراض بالسيارات تأصيل • م يف نوع القتل بالتجاذب لعبا، وحنوهكالم أهل العل

على رأي أهل اخلربة خمالف ألنظمة السري ) املفحط( بالسيارة الالعب • غريه، وقد يتسبب يف موت ةاليت تقتضي سالمة سائق املركبة، وسالم

:نفسه أو موت غريه، وهو إن وقع بسببه حادث فال خيلو من أحوال

١٣٦٣

אאאKKאאא

؛ ألن هذا النوع من اللعب قد إن قتل بذلك نفسه فأمره إىل اهللا: أوالتغلب فيه املرء نفسه، ويقصد التحدي حىت لو كان يغلب على ظنه أنه

.ميوت كما يذكر ذلك بعض الالعبني فيكون قاتال لنفسهبذلك غريه وكان غري مشارك له يف اللعب وال ) املفحط(إن قتل : ثانيا

صد القتل، وإمنا وحنوه، فإنه من شبه العمد؛ ألنه مل يقاملار،متفرجا؛ ك .قصد اللعب، فهذه شبهة تدرأ القصاص عنه

من اخلطأ؛ ألنه فعل ما ليس له فعله وما ليس فيه مصلحة فقتل به وليس .غريه فكان شبه عمد

بالتفحيط غريه وكان مشاركا له يف اللعب فإنه ) املفحط(إن قتل : ثالثافيمن تسبب يف من قتل اخلطأ، فريجع ألهل اخلربة يف تقدير نسبة اخلطأ

.القتل واإلتالف إن كان متفرجا ومشجعا فإنه يف احلالتني قد يتسبب يف قتل نفسه، وكذا

.، وفعل نفسه)املفحط(فيكون قتله بفعل

١٣٦٤

אאאKKאאא

א جيب وجود جلان متخصصة يف البت السريع والفاصل والدقيق يف أنه •

.احلوادثرور بدقة حماكم شرعية مرورية متخصصة للبت يف حوادث املوجود •

.ونوعدالة لريدع املتساهل دوريات أمنية متخصصة يف متابعة املفحطني ومشجعيهم للقضاء وجود •

.عليهم برامج توعية قوية عامة شاملة للتوعية بآداب املرور ويوزع كتاب وجود •

للمرور مع رخصة القيادة ولو باملال يدفعه صاحب الرخصة يسلم له مع يدرس فيها العلوم املرورية ادمييةويصبح أكالرخصة ،ويطور معهد املرور

.والشرعية واألنظمة ويهيأ يف الضباط واألفراد برامج توعوية تبني حقوق السائق وواجباته جتاه رجل املرور وجود •

.والطرق وغريها من اإلشارات لتتبع قاطعي اإلشارة بأقصى ة دوريات أمنية قريبوجود •

عليه ويكون للقبضنه الرخصة مويسحبسرعة ويتم التبليغ عنه فورا .حترك األمن سريعا ومواكبا خلطورة قطع اإلشارة

بالشوراع برجم ورية جماالت للمواطنني للتبليغ عن املخالفات املرفتح • .جماين ويتفاعل معه ليتم التعامل معها بسرعة

املفحط لو قتل نفسه فدمه هدر ولو قتل غريه فعليه الدية والكفارة أن • ولو كان غريه معه يف السيارة فنصف الدية أو من وهو شبه عمد

.املشاهدين املشجعني املتجمهرين

١٣٦٥

אאאKKאאא

اإلشارة لو قتل بقطع اإلشارة يتحمل الدية والكفارة وهو شبه قاطع • .عمد

أكثر حوادث املرور تقوم على قتل اخلطأ وأن من ألقى نفسه أمام أن • ى له فليس علسيارة مع حماولة تفاديه ومل يتعد السائق ما هو مأذون

.السائق شيء على السائقني املتهورين من خالل التطبيق الصارم لقانون املرورردع •

.الطرق اخلارجية معايري اجتماعية حتث على ممارسة القيادة السليمة وجعلها سلوكا إعداد •

.ميارسه كل إفراد اتمع بصورة تلقائية وعن اقتناع وشعور باملسئولية . ضمن مناهج التعليم املتوسط والثانوياملروريةمة مادة للسالاستحداث • ندوات يف املدارس ينظمها العاملون يف املرور لتوضيح أمهية تعلم عقد •

القيادة يف املدارس املخصصة لذلك وعدم الشروع يف القيادة قبل السن .القانونية واآلثار السلبية اليت تترتب على عدم االلتزام بذلك

ة مرورية مثل اليت أقيمت من اجل استخدام حزام محالت إعالميإقامة • .األمان للحد من ظاهرة قيادة صغار السن

١٣٦٦

אאאKKאאא

אאא F١E العربية السعوديةململكة هيئة كبار العلماء هليئة كبار العلماء باأحباث . F٢E دراسة فقهية مقارنة ، إعداد) التفحيط( االستعراض بالسيارات أحكام :

د اجلار اهللا ،جملة جامعة اإلمام حممد بن سعود فاطمة بنت حمم. د .اإلسالمية اململكة العربية السعودية الرياض

F٣E حتقيق الشيخ اهللا بن حممود املوصليعبد لتعليل املختار لاالختيار ، شعيب األرناؤوط وأمحد حممد برهوم وعبد اللطيف حرز اهللا ،دار

.ه١٤٣٠ ىلالرسالة العاملية،الطبعة األوF٤E وأنوار الربوق يف أنواء الفروق، أبو القاسم بن لفروقا: الشروقإدرار

- . بريوت-دار الكتب العلمية : ، دار النشر. ابن الشاطعبد اهللا .خليل املنصور: ، حتقيق. م١٩٩٨ -ه ١٤١٨

F٥E املطالب يف أحاديث خمتلفة املراتب، اإلمام الشيخ حممد بن درويش أسىن دار الكتب العلمية : بن حممد احلوت البريويت الشافعي، دار النشر

مصطفى عبد : حتقيق،ىلاألو: م، الطبعة١٩٩٧- ه ١٤١٨ - ،بريوت .القادر عطا

F٦E دار : والنظائر، عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي، دار النشراألشباه .األوىل: ، الطبعة١٤٠٣ - بريوت -الكتب العلمية

F٧E البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن، حممد األمني بن حممد بن املختار أضواء . بريوت-. اعة والنشردار الفكر للطب: ، دار النشر. اجلكين الشنقيطي

. مكتب البحوث والدراسات: ، حتقيق. م١٩٩٥ -ه ١٤١٥ -

١٣٦٧

אאאKKאאא

F٨E املوقعني عن رب العاملني، أبو عبد اهللا مشس الدين حممد بن أيب إعالم -دار اجليل : بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، دار النشر

. سعدالرؤوفطه عبد : ، حتقيق١٩٧٣ -بريوت F٩E أيب شجاع، حممد الشربيين اخلطيب، دار النشر يف حل ألفاظ اإلقناع :

-مكتب البحوث والدراسات : ، حتقيق١٤١٥ - بريوت -دار الفكر .دار الفكر

F١٠E ،دار املعرفة : حممد بن إدريس الشافعي أبو عبد اهللا، دار النشراألم- الثانية: ، الطبعة١٣٩٣ -بريوت

F١١E احلنفي، دار النشر الرائق شرح كرت الدقائق، زين الدين ابن جنيمالبحر : .الثانية: بريوت، الطبعة-دار املعرفة

F١٢E اية املقتصد، حممد بن أمحد بن حممد بن رشد القرطيب أبو بدايةتهد وا . بريوت–دار الفكر : الوليد، دار النشر

F١٣E دار : يف ترتيب الشرائع، عالء الدين الكاساين، دار النشرنائع الصبدائع الثانية : ، الطبعة١٩٨٢ - بريوت -الكتاب العريب

F١٤E تعليم سالمة املرور يف كليات التربية اجلزء الثاين اجلوانب املعرفة برنامج لنظام املرور إعداد فريق من الباحثن نشر اإلدارة العامة لربامج املنح مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية الرياض اململكة العربية السعودية

.ثالثة م الطبعة ال٢٠٠١-ه١٤٢٢F١٥E دار الكتب : السالك ألقرب املسالك، أمحد الصاوي، دار النشربلغة

: األوىل، حتقيق: م، الطبعة١٩٩٥ -ه ١٤١٥ -بريوت / لبنان-العلمية . السالم شاهنيبدحممد ع: ضبطه وصححه

١٣٦٨

אאאKKאאא

F١٦E واإلكليل ملختصر خليل، حممد بن يوسف بن أيب القاسم العبدري التاج .الثانية: ، الطبعة١٣٩٨ - بريوت -دار الفكر : أبو عبد اهللا، دار النشر

F١٧E احلقائق شرح كرت الدقائق، فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي تبيني .ه١٣١٣ -. القاهرة-. دار الكتب اإلسالمي: ، دار النشر.احلنفي

F١٨E دار الكتب العلمية : الفقهاء، عالء الدين السمرقندي، دار النشرحتفة- .األوىل: لطبعة، ا١٩٨٤ - ١٤٠٥ -بريوت

F١٩E اجلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة التشريع .نانطبعة دار التراث اإلسالمي بريوت لب

F٢٠E اجلامع ألحكام القرآن، أبو عبد اهللا حممد بن أمحد : القرطيبتفسري . القاهرة–دار الشعب : األنصاري القرطيب، دار النشر

F٢١E املعاين واألسانيد، أبو عمر يوسف بن عبد اهللا ملا يف املوطأ من التمهيدوزارة عموم األوقاف والشؤون : بن عبد الرب النمري، دار النشر

،مصطفى بن أمحد العلوي : ، حتقيق١٣٨٧ - املغرب -اإلسالمية .لبكري عبد الكبري احممد

F٢٢E الصحيح املختصر، حممد بن إمساعيل أبو عبد اهللا البخاري اجلامع - ١٤٠٧ - بريوت -اليمامة ، دار ابن كثري : النشراجلعفي، دار

.مصطفى ديب البغا. د: الثالثة، حتقيق: ، الطبعة١٩٨٧F٢٣E ألحكام القرآن، أبو عبد اهللا حممد بن أمحد األنصاري القرطيب، اجلامع

. القاهرة–دار الشعب : دار النشر

١٣٦٩

אאאKKאאא

F٢٤E نيفة، رد احملتار على الدر املختار شرح تنوير األبصار فقه أبو ححاشية -. بريوت-. دار الفكر للطباعة والنشر: لنشر، دار ا. ابن عابدين .م٢٠٠٠ -ه ١٤٢١

F٢٥E دار الفكر للطباعة : على خمتصر سيدي خليل، دار النشراخلرشي– .بريوت

F٢٦E يف ختريج أحاديث اهلداية، أمحد بن علي بن حجر العسقالين أبو الدراية السيد عبد اهللا هاشم : حتقيق بريوت، -دار املعرفة : الفضل، دار النشر

اليماين املدينF٢٧E علي حيدر خواجه أمني : احلكام يف شرح جملة األحكام املؤلفدرر

.دار اجليل: فهمي احلسيين الناشر: تعريب) ه١٣٥٣: املتوىف(أفندي F٢٨E إىل ظاهرة التفحيط واقتراح احللول مقدم للمؤمتر الوطين الثاين الدوافع

كلية العلوم - بن علي الدويرعات سليمان. ل د. املرورةلسالماألوىل، : الطبعة. اإلسالمية جامعة اإلمام حممد بن سعود-االجتماعية

م ١٩٩١ -ه ١٤١١F٢٩E ،دار الغرب : شهاب الدين أمحد بن إدريس القرايف، دار النشرالذخرية-

.حممد حجي: م، حتقيق١٩٩٤ -بريوت F٣٠E دار الفكر : نشرويين، دار ال ابن ماجه، حممد بن يزيد أبو عبداهللا القزسنن

.حممد فؤاد عبد الباقي: بريوت حتقيق-F٣١E أيب داود، سليمان بن األشعث أبو داود السجستاين األزدي، دار سنن

.حممد حميي الدين عبد احلميد: دار الفكر ، حتقيق: النشر

١٣٧٠

אאאKKאאא

F٣٢E البيهقي الكربى، أمحد بن احلسني بن علي بن موسى أبو بكر سنن - ١٤١٤ - مكة املكرمة -مكتبة دار الباز : البيهقي، دار النشر

.حممد عبد القادر عطا: ، حتقيق١٩٩٤F٣٣E اجلامع الصحيح سنن الترمذي، حممد بن عيسى أبو : الترمذيسنن

بريوت -دار إحياء التراث العريب : عيسى الترمذي السلمي، دار النشر .أمحد حممد شاكر وآخرون: ، حتقيق- -

F٣٤E ى أبو عيسى الترمذي السلمي، دار النشر الترمذي، حممد بن عيسسنن :أمحد حممد شاكر : ، حتقيق- - بريوت -دار إحياء التراث العريب

.وآخرونF٣٥E الدارقطين، علي بن عمر أبو احلسن الدارقطين البغدادي، دار النشرسنن :

السيد عبد اهللا هاشم : ، حتقيق١٩٦٦ - ١٣٨٦ - بريوت -دار املعرفة .مياين املدين

F٣٦E دار الفكر : لكبري، سيدي أمحد الدردير أبو الربكات، دار النشر االشرح حممد عليش: بريوت، حتقيق-

F٣٧E النووي على مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، أبو زكريا حيىي شرح -دار إحياء التراث العريب : بن شرف بن مري النووي، دار النشر

الطبعة الثانية: ، الطبعة١٣٩٢ -بريوت F٣٨E رتيب ابن بلبان، حممد بن حبان بن أمحد أبو حامت ابن حبان بتصحيح

- ١٤١٤ - بريوت -مؤسسة الرسالة : التميمي البسيت، دار النشر .شعيب األرنؤوط: الثانية، حتقيق: ، الطبعة١٩٩٣

١٣٧١

אאאKKאאא

F٣٩E ابن خزمية، حممد بن إسحاق بن خزمية أبو بكر السلمي صحيح - ١٣٩٠ - بريوت -املكتب اإلسالمي : النيسابوري، دار النشر

حممد مصطفى األعظمي. د: ، حتقيق١٩٧٠F٤٠E مسلم، مسلم بن احلجاج أبو احلسني القشريي النيسابوري، دار صحيح

.حممد فؤاد عبد الباقي: بريوت، حتقيق-دار إحياء التراث العريب : النشرF٤١E اهلندية يف مذهب اإلمام األعظم أيب حنيفة النعمان، الشيخ نظام الفتاوى

.م١٩٩١ -ه ١٤١١ -دار الفكر : د، دار النشرومجاعة من علماء اهلنF٤٢E الدواين على رسالة ابن أيب زيد القريواين، أمحد بن غنيم بن سامل الفواكه

.١٤١٥ – بريوت -دار الفكر : النفراوي املالكي، دار النشرF٤٣E مؤسسة : احمليط، حممد بن يعقوب الفريوزآبادي، دار النشرالقاموس

. بريوت–الرسالة F٤٤E ددي الربكيت، دار النشر الفقه،قواعدالصدف : حممد عميم اإلحسان ا

.األوىل: ، الطبعة١٩٨٦ - ١٤٠٧ - كراتشي -ببلشرز F٤٥E املبجل أمحد بن حنبل، عبد اهللا بن قدامة املقدسي إلمام يف فقه االكايف

. بريوت–املكتب االسالمي : أبو حممد، دار النشرF٤٦E عبد اهللا بن عبد الرب يف فقه أهل املدينة، أبو عمر يوسف بنالكايف

: ، الطبعة١٤٠٧ - بريوت - دار الكتب العلمية : القرطيب، دار النشر .األوىل

F٤٧E املرورو املستوى األول اململكة العربية السعودية وزارة الداخلية كتاب التعليمية الدراسات ئون لكلية امللك فهد األمنية الشعامةاملديرية ال

١٣٧٢

אאאKKאאא

وآخرين ، الفصل احلارثيد بن خالد اللواء الركن فهعدادالعسكرية ،إ .ه١٤٢٢.الدراسي األول

F٤٨E ورسائل وفتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية، أمحد عبد احلليم بن كتب الثانية، : مكتبة ابن تيمية، الطبعة: تيمية احلراين أبو العباس، دار النشر

.عبد الرمحن بن حممد بن قاسم العاصمي النجدي: حتقيقF٤٩E يارات د فيصل بن عبد العزيز اليوسف ، ضمن يف حوادث السالكفارات

.م ٢٠٠٥ الثامن والستون العدد.جملة البحوث الفقهية املعاصرةF٥٠E يف اجلمع بني السنة والكتاب ، االمام مجال الدين أبو حممد علي اللباب

: بن أيب حيىي زكريا بن مسعود األنصاري اخلزرجي املنبجي ، دار النشر -ه ١٤١٤-بريوت/ لبنان-دمشق/ وريا،سالدار الشامية-دار القلم .حممد فضل عبد العزيز املراد. د: الثانية ، حتقيق: م ، الطبعة١٩٩٤

F٥١E ١٣٤١٩(العدد " الرياض" صحيفة ر، الوطنية لسالمة املرواللجنة.( F٥٢E يف شرح املقنع، إبراهيم بن حممد بن عبد اهللا بن مفلح احلنبلي أبو املبدع

.١٤٠٠ – بريوت -مي املكتب اإلسال: إسحاق، دار النشرF٥٣E ،األصل املعروف باملبسوط، حممد بن احلسن بن فرقد : للشيبايناملبسوط

-إدارة القرآن والعلوم اإلسالمية : الشيباين أبو عبد اهللا، دار النشر أبو الوفا األفغاين: كراتشي، حتقيق

F٥٤E تىبمن السنن، أمحد بن شعيب أبو عبد الرمحن النسائي، دار النشرا :: ، الطبعة١٩٨٦ - ١٤٠٦ - حلب -املطبوعات اإلسالمية مكتب

.عبدالفتاح أبو غدة: الثانية، حتقيق

١٣٧٣

אאאKKאאא

F٥٥E ر يف شرح ملتقى األجممععبد الرمحن بن حممد بن سليمان حبر، األ / لبنان-دار الكتب العلمية : الكليبويل املدعو بشيخي زاده، دار النشر

خرح آياته : قاألوىل، حتقي: م، الطبعة١٩٩٨ -ه ١٤١٩ -بريوت .وأحاديثه خليل عمران املنصور

F٥٦E دار : الزوائد ومنبع الفوائد، علي بن أيب بكر اهليثمي، دار النشرجممع .١٤٠٧ –بريوت ، القاهرة -دار الكتاب العريب ،الريان للتراث

F٥٧E كتب ورسائل وفتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية، أمحد : الفتاوىجمموعمكتبة ابن تيمية، : أبو العباس، دار النشرعبد احلليم بن تيمية احلراين

بن حممد بن قاسم العاصمي نعبد الرمح: الثانية، مجع وحتقيق: الطبعة .النجدي

F٥٨E املرورية بسبب قيادة صغار السن د حممد التوجيري، اللجنة املخالفات .الرياض: الوطنية لسالمة املرور، مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية

F٥٩E دار صادر : الكربى، سحنون عن اإلمام مالك بن أنس، دار النشراملدونة . بريوت–

F٦٠E على الصحيحني، حممد بن عبداهللا أبو عبداهللا احلاكم املستدرك -ه ١٤١١ ،بريوتدار الكتب العلمية ، : النيسابوري، دار النشر

.مصطفى عبد القادر عطا: األوىل، حتقيق: م، الطبعة١٩٩٠F٦١E نبل، أمحد بن حنبل أبو عبداهللا الشيباين، دار اإلمام أمحد بن حمسند

. مصر–مؤسسة قرطبة : النشر

١٣٧٤

אאאKKאאא

F٦٢E السالم، عبد احلليم، أمحد عبد: يف أصول الفقه تأليف آل تيميةاملسودة حممد حمىي : القاهرة، حتقيق-املدين : بن عبد احلليم آل تيمية، دار النشر

.الدين عبد احلميدF٦٣E الشبكة على. املوسىمباركالمي د اجلنائية يف الفقه اإلساملسئولية

. العنكبوتيةF٦٤E على الشبكة العنكبوتية. اجلنائية للسكران ناصر الشثري املسئولية. F٦٥E الكبري، سليمان بن أمحد بن أيوب أبو القاسم الطرباين، دار املعجم

الثانية، : ، الطبعة١٩٨٣ - ١٤٠٤ - املوصل -مكتبة الزهراء : النشر .د السلفيمحدي بن عبداي: حتقيق

F٦٦E إبراهيم مصطفى، أمحد الزيات، حامد عبد )١،٢( الوسيط املعجم ، .جممع اللغة العربية: دار الدعوة، حتقيق: القادر، حممد النجار، دار النشر

F٦٧E يف فقه اإلمام أمحد بن حنبل الشيباين، عبد اهللا بن أمحد بن قدامة املغين : ، الطبعة١٤٠٥ - بريوت -دار الفكر : املقدسي أبو حممد، دار النشر

.األوىلF٦٨E ر يف شرح ملتقى األحبر، عبد الرمحن بن حممد : األحبرملتقىجممع األ

دار الكتب العلمية : بن سليمان الكليبويل املدعو بشيخي زاده، دار النشرخرح : األوىل، حتقيق: م، الطبعة١٩٩٨ -ه ١٤١٩ -بريوت / لبنان-

. خليل عمران املنصورثهآياته وأحاديF٦٩E دار النشر. اجلليل شرح على خمتصر سيد خليل ، حممد عليش منح ، :

.م١٩٨٩ -ه ١٤٠٩ - بريوت -دار الفكر

١٣٧٥

אאאKKאאא

F٧٠E يف فقه اإلمام الشافعي، إبراهيم بن علي بن يوسف الشريازي أبو املهذب . بريوت–دار الفكر : إسحاق، دار النشر

F٧١E يف أصول الفقه، إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي املوافقات عبد : بريوت، حتقيق-دار املعرفة : كي،املعروف بالشاطيب، دار النشراملال

.اهللا درازF٧٢E اجلليل لشرح خمتصر خليل، حممد بن عبد الرمحن املغريب أبو عبد مواهب

.الثانية: ، الطبعة١٣٩٨ - بريوت -دار الفكر : اهللا، دار النشرF٧٣E ايةمشس الدين املشهور حباشية الشرباملسي،: احملتاج إىل شرح املنهاج

أيب العباس أمحد بن محزة ابن شهاب الدين الرملي الشهري بنحممد ه ١٤٠٤ - بريوت -دار الفكر للطباعة : ، دار النشر.بالشافعي الصغري

.م١٩٨٤ -

١٣٧٦

אאאKKאאא

١٣٧٧

אאאKKאאא

אא א

אא א

Lאאא אאאאאא

א–אK

١٣٧٨

אאאKKאאא

١٣٧٩

אאאKKאאא

א والصالة ، وهدانا لشريعة خري املرسلني ، احلمد هللا الذي مهد قواعد الدين :وعلى آله وصحبه أمجعني، والسالم على املبعوث رمحة للعاملني

اليت حتتاج إىل مزيـد عنايـة ، همةفإن حوادث املرور من املوضوعات امل فال ، وذلك لعموم البلوى ا ، وتأصيل حبث من قبل املختصني يف مجيع ااالت

حىت أضحت حوادث املـرور ، يكاد يوجد بيت أو أسرة مل تتأثر ذه احلوادث وعظيم ، مشكلة عاملية تتنادى هلا الدول وتعقد ألجلها املؤمترات؛ لشدة خطرها

.أثرهاسنت األمانة العامة مع الفقه اإلسالمي الدويل صـنعا حـني ولقد أح

أدرجت هذا املوضوع ضمن حماور مؤمترها احلادي والعشرين املنعقد بالرياض -بإذن اهللا تعاىل -واملأمول ، يف رحاب جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية

أضرار هذه أن يتوصل امع الكرمي إىل قرارات وتوصيات تساهم يف احلد من .احلوادث

وهذا البحث املقدم بني يدي املؤمتر مسامهة متواضعة يف التأصيل الفقهي :وقد قسمته إىل مخسة مباحث، هلذا املوضوع املهم ).شروطها-أسباا-حقيقتها( املسؤولية اجلنائية :املبحث األول . مدى مسؤولية قائد املركبة عن مركبته: املبحث الثاين

املسؤولية اجلنائية على قائدي املركبات بـسبب جتـاوز : لثاملبحث الثا .السرعة

. املسؤولية اجلنائية على قائدي املركبات بسبب اإلمهال:املبحث الرابع

١٣٨٠

אאאKKאאא

املسؤولية اجلنائية على قائدي املركبات بسبب التفحيط : املبحث اخلامس .واملطاردات

ارف عليه من عزو وقد سرت يف هذا البحث على سنن املنهج العلمي املتع وتوثيـق لألقـوال واالقتباسـات ، وختريج لألحاديـث ، لآليات إىل سورها

.واملعلوماتوأن جينبنا موارد اخلطـل ، واهللا أسأل أن يهدينا إىل صواب القول العمل

.وصلى اهللا على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني، والزلل

١٣٨١

אאאKKאאא

אא אא

F J JE

אא אאW

: املسؤولية لغةتعريفمثـل خـاف ، مسؤول صناعي مشتق من الفعل سأل يسأل فهو مصدر

فهو يسأل سؤاال – بالبناء للمجهول – سئلأو مشتق من ، خياف فهو خموف هـو : ويقال ، منوط به تبعته أي، عن هذا الشيء مسؤوليقال هو ، ؤولمس .)١(ومؤاخذتهأي من تبعته ، من مسؤولية هذا الشيء برئ

: املسؤولية اصطالحاتعريف لتعدد اطالقاـا ؛نظرا املسؤولية يف االصطالح وتباينت تعريفات اختلفت

ـ أو فكل أصحاب علم ، العلوم والفنون وااالت حبسب ن اجتاه ينطلقـون م يهمنا و ،لك تباينت تعريفام واختلفت ولذ، خلفيات معينة لتعريف املسؤولية

.الفقهييف هذا املقام تعريف املسؤولية يف االصطالح ـذا االلتزام،وهـي ولإللزام الشخص أهلية: عند الفقهاء هي فاملسؤولية

.)٢(ذمة والاألهليةاملعىن ترادف معىن

). سأل(مادة ، )٤١١(املعجم الوسيط ، )١٠١٢(القاموس احمليط ، )١١/٣١٩(لسان العرب : انظر ) ١( ).٧٠(بوري حسني اجل. ، عوارض األهلية، د)١٤١(فصول البدائع، الفناري : انظر ) ٢(

١٣٨٢

אאאKKאאא

عرفتوبناء على ذلك ، وهو الضمان والغرامة ، كذلك مبعىن أخص وتأيت١( نتيجة لعمل قام بهبالغريإلزام شخص بضمان الضرر الواقع : ابأ(.

:)٢( املعىن األخص تنقسم إىل قسمنيذا وهيF١E التـزام : فاألوىل، والتقصريية العقدية املسؤولية وتشمل: مدنية مسؤولية

فعـل عـن بالتعويض نـاتج التزام: والثانية، عن اإلخالل بعقد ناشئ .)٣(ضار

F٢E هي جمال هذا البحثو: جنائيةمسؤولية. : املسؤولية اجلنائيةتعريف اإلنسان نتائج األفعـال لحتم: " بأا - اهللا رمحه– عبد القادر عودة عرفها

.)٤("وهو مدرك ملعانيها ونتائجها، يأتيها خمتارااليتاحملرمة إتيان احملرمـات الـيت عقوبة الشخص لتحمل أهلية: " أيضا بأا وعرفت

.)٥(" أتاها مدركا لنتائجهاواليت الواجبات اليت أوجبتها ،وتركحرمتها الشريعة: يقال بأن تعريفا أكثر دقة وإجيازا التعريفني هذين من أن يستخلص وميكن

.)٦( الشخص املرتكب للجرميةعلى ترتب العقوبة الشرعية هي

).٤٢٥( لغة الفقهاء معجم ) ١(حممد كمال الدين . د، املسؤولية اجلنائية، )١/٣٩٢(عبد القادر عودة . د، التشريع اجلنائي: انظر ) ٢(

). ٢٨/٣٢(وفاء غنيمي . د، مسؤولية الراعي يف الفقه اإلسالمي، )١١١(إمام ). ٢٨(عبد اهللا الرشيد . د، لية اجلنائيةاملسؤو، )٧٨(سيد أمني . د، التقصرييةاملسؤولية ) ٣(. عوارض األهلية املؤثرة يف املسؤولية اجلنائية، د: وانظر، )١/٣٩٢( اجلنائي اإلسالمي التشريع ) ٤(

).٩(مصطفى الزملي . ، املسؤولية اجلنائية د)٢١٠/ ١(صاحل العلي ).١٩(أمحد األشهب . د، اجلنائيةاملسؤولية ) ٥( ).٢٩(عبد اهللا الرشيد . د، ؤولية اجلنائيةاملس :انظر )٦(

١٣٨٣

אאאKKאאא

أن علماء الشريعة اإلسالمية مل يستعملوا هذا املصطلح يف شـقه ويالحظ بوجـوب " األول ،فيسمونوإمنا أطلقوه كذلك على الشق املدين ، فقطي اجلزائ .)١("بالضمان"ويسمون الثاين " العقاب

الثايناملطلب اجلنائيةلية املسؤوسبب .)٢(احلبل وما يتوصل به إىل غريه، واجلمع أسباب: لغةالسبب

.)٣("لذاتهما يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم :" واصطالحا الـيت التعدي بارتكاب احملظورات الشرعية : املسؤولية اجلنائية هو ببوس

ى عنه جرز أو ترك ما الشارع، عنها حبد أو تعزير، سواء أكان ذلك بفعل ما املنهيات الـيت ال يترتـب أما.عقوبةأمر به الشارع، ورتب على فعله أو تركه

.)٤(ائية تدخل يف نطاق املسؤولية اجلنفالعليها عقوبة شرعية :)٥(، وله ثالثة معان"بالتعدي" من الفقهاء السبب عرب عنه كثريوهذا

F١E ا، بقطع النظر عـن كونـه : العام التعديوهو العمل احملظور شرع . إىل حق الغري أو المتجاوزا

F٢E اوزة الفعلية إىل حق الغري : اإلجيايب التعدياملعصوموملكهوهو ا .

).٧٨(ضمان السري يف الفقه اإلسالمي ،أمحد أبو ثريا ، )٤/٢١٦١(ابن رشد ، بداية اتهد :انظر ) ١( ).سبب(مادة ): ٩٦(، القاموس احمليط )٢٦٢(املصباح املنري : انظر ) ٢( ).٨١( تنقيح الفصول، القرايف شرح ) ٣(، األسباب املسقطة للمسؤولية )١/٤٠٢( اجلنائي اإلسالمي، عبد القادر عودة التشريع: انظر ) ٤(

).٣٥(اجلنائية، مجعة بشري ، نظرية الضمان يف الفقه اإلسالمي )٢/٨٠٣(أمحد موايف . الضرر يف الفقه اإلسالمي، د: انظر ) ٥(

).٩٤(حممد فوزي فيض اهللا . العام، د

١٣٨٤

אאאKKאאא

F٣E ا ويعربوالتقصري يف اإلحتياط وهو اإلمهال : السليب التعديعنه أيض ".واإلمهال" "التفريط" بــ

.)١( األخريين، وليس جمرد خمالفة أوامر الشرعاملعنيني يف هذا املقام واملراد العربية السعودية الصادر لكةمن نظام املرور يف املم ) ٦١( نصت املادة وقد

ـ ١٤٢٨عام سؤولية إذا نـتج مـن هـ، بأن احلادث املروري يعد موجبا للم .)٢( أو قلة االحتراز، أو عدم مراعاة األنظمةمهال،اإل

: مدار املسؤولية على سببنيفجعل . فيه عدم مراعاة األنظمةيدخلو: اإلمهال -١ . االحترازقلة -٢

يعودان إىل املعىن األخـري بني هذين السب ألن وأجود أدق الشرعي والتعبري الذي ذكره الفقهاء رمحهم ،" التفريط" أو ،"التعدي السليب " من معاين التعدي

.اهللا يتداخالن يف احلـوادث املروريـة، فتجـاوز ما والتفريط كثريا والتعدي

ويعـد تفريطـا ، للحد املأذون فيه اوزته باعتبار جم يا تعد دالسرعة القانونية يع .)٣(باعتبار عدم التزامه بأنظمة املرور

).٢٢٨( حممد أمحد سليمان. ضمان املتلفات، د: انظر ) ١( .هـ ٢٤/١٠/١٤٢٨، وتاريخ )٣١٥(نظام املرور الصادر باملرسوم امللكي رقم : انظر ) ٢( ).١٤٢(احلوادث املرورية وأحكامها، مخيس الغامدي : انظر ) ٣(

١٣٨٥

אאאKKאאא

אא א

واجلمع أشراط، وأشراط الـساعة ، العالمة - بفتح الراء -: لغة الشرطرا، والش١(إلزام الشيء واشتراطه يف البيع وحنوه، ومجعه شروط: طعالما(. يلزم من عدمه العدم، وال يلزم من وجوده وجود وال عدم ما: واصطالحا

.)٢(لذاته : اجلنائية عدة شروط، أمههاوللمسؤولية

F١E ا ملسؤولية يكون حمل ا أنا حييةفيشترط لـصحة املـسؤول : اجلنائية إنسان أو أاجلنائية أن يكون الفعل صادرا من إنسان حي، سواء أكـان ذكـر

الشرط خيرج غري اإلنسان مـن احليوانـات وهذا، أنثى، حرا أو عبدا العقـل ؛النعـدام فهؤالء ليسوا حملا للمسؤولية اجلنائيـة واجلمادات،

. يف حقهمختيارواال وألن قاعـدة اختيـاره؛ و له خيرج امليت ؛ألنه ينعدم باملوت فع وكذلك

.)٣( يسقط التكاليفاملوتالشريعة أن F٢E ـ منفيشترط لثبوت املسؤولية اجلنائية أن يكون : العقل ل صدر عنه الفع

فالصغري وانون واملعتوه ،عاقلا، فإن مل يكن عاقلا ارتفعت عنه املسؤولية

).شرط(، مادة )٦٧٣(، القاموس احمليط )٣٠٩(املصباح املنري : انظر ) ١( ).٨٢(ح تنقيح الفصول، القرايف ، شر)٦٠(احلدود، الباجي : انظر ) ٢(مصطفى . ، املسؤولية اجلنائية، د)١/٣٩٣(التشريع اجلاين اإلسالمي ، عبد القادر عودة : انظر ) ٣(

).١٠٦(الزملي

١٣٨٦

אאאKKאאא

قهم املسؤولية اجلنائية، والسكران يف حلاق املسؤولية اجلنائية لـه ال تلح .)١(خالف اهللا عنها أن النيب صلى اهللا عليـه رضي هذا الشرط حديث عائشة ودليلعن النائم حتى يستيقظ، وعن الـصغري : القلم عن ثلاث رفع: " وسلم قال

.)٢( " المجنون حتى يعقل أو يفيقحتى يكبر، وعنF٣E العقوبة ال ألنوالقصد شرط لثبوت املسؤولية اجلنائية، وذلك : القصد

عن قصد، وهذا القيد اتقام على من ارتكب احملظور إال إذا كان إتيانه هل .)٣(خيرج املخطئ والنائم والناسي واملغمى عليه

عليكم جناح فيما أخطـأتم بـه ليسو ﴿: قوله تعاىل ذلك على ويدل كمقلوب تدمعا تن ملك٥:األحزاب [﴾و.[

عن املخطئ، فدل ذلك على عدم تكليفه فيمـا واإلمث نفى اهللا اجلناح فقد .أخطأ فيه

:" ابن عباس رضي اهللا عنهما عن النيب صلى اهللا عليه وسلم قال وحديث .)١("وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه الله إن

، واألسباب املسقطة للمسؤولية اجلنائية، جعة )٤٥(عبد اهللا الرشيد . املسؤولية اجلنائية، د: انظر ) ١(

).٤٠(بشري ، والنسائي يف )٤٣٩٨(، وأبو داود )١٧/١٣(مام أمحد يف املسند، مع الفتح الرباين اإلأخرجه ) ٢(

، واحلاكم يف )١٤٢اإلحسان (وابن حبان يف صحيحه ) ٢٠٤١(، وابن ماجه )٣٤٣٢(الصغرى املستدرك : صحيح على شرط مسلم، ومل خيرجاه، ووافقه الذهيب انظر: وقال) ٢٣٥٠(املستدرك

، وابن امللقن يف خالصة البدر املنري )١٦٢/ ٤(لزيلعي يف نصب الراية ا: صححهوممن). ٢/٦٨( ).٢/٤(، واأللباين يف إرواء الغليل )١/٩١(

).٩٦(عبد اهللا الرشيد . املسؤولية اجلنائية، د: انظر ) ٣(

١٣٨٧

אאאKKאאא

عن النائم حتـى : القلم عن ثلاث رفع:" رضي اهللا عنها شة عائ وحديثي ل أوقعى يتح وننجن المعو ،ركبى يتري حغن الصعظ، وقيتسييق٢("ف(.

F٤E ا غري :االختياريشترط لثبوت املسؤولية اجلنائية أن يفعلها الشخص خمتار مضطرا، فال مـسؤولية أو أما إذا فقد االختيار بأن كان مكرها مكره، .)٣(عليه اضطر غير باغ وال عاد فال إثم عليه فمن ﴿ هلذا الشرط قوله تعاىل ويدل

من أكـره وقلبـه مطمـئن باإلميـان إال ﴿ وقوله تعاىل ،]١٧٣:البقرة[﴾ ].١٠٦:النحل[﴾

النيب صلى اهللا عليه وسلم عن السابق ابن عباس رضي اهللا عنهما وحديث .)٤(" الله وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليهإن:" قالF٥E مكلف فيما جهله، وغري املكلف ال ريفاجلاهل باحلكم الشرعي غ : علمال

واجلهـل حبقيقـة اجلرمية،تقام عليه العقوبة، وهذا يشمل اجلهل بتحرمي .)٥(العني اليت وقع عليها الفعل

﴾ كنا معذبني حتى نبعث رسـوال وما ﴿ هلذا الشرط، قوله تعاىل ويدل ].١٥:اإلسراء[

، )٢٨٠١(، واحلاكم )٧٢١٩اإلحسان (، وابن حبان يف صحيحه )٢٠٤٥( ابن ماجه أخرجه ) ١(

، وابن رجب يف )٢/٢١٦(، وصححه احلاكم يف املستدرك ووافقه الذهيب )٤/١٧٠(الدارقطين ).١/١٢٣(، واأللباين يف إرواء الغليل )٣٦١/ ٢(جامع العلوم واحلكم

.سبق خترجيه) ٢(، األسباب املسقطة للمسؤولية اجلنائية، مجعة )١١٨(عبد اهللا الرشيد . املسؤولية اجلنائية، د: انظر) ٣(

).٤٣(بشري سبق خترجيه) ٤( ).٢٥٤، ١٥٣(عبد اهللا الرشيد . املسؤولية اجلنائية، د: انظر) ٥(

١٣٨٨

אאאKKאאא

نفى اهللا التعذيب حىت يبعث رسولا يعلم الناس احلالل واحلرام، والذي قدف يف هذا احلكـم الرسول من مل يبعث إليه مبرتلة هجهل حكما شرعيا ومل يعلم

.)١(اهول فقط إلـي هـذا القـرآن ألنـذركم بـه ومـن وأوحي ﴿ تعاىل وقوله

].١٩:األنعام[﴾بلغ ذلك الشيء ومل تـتم يفباحلكم الشرعي مل يبلغه حكم القرآن واجلاهل

.)٢(النذارة بالنسبة له يف ذلك احلكم بالذات، فال يكلف به

).٢٤٨(املرجع السابق : انظر) ١( ).٢٤٩(املرجع السابق : انظر) ٢(

١٣٨٩

אאאKKאאא

אא א

عن كل ما حيدث مبركبته خالل قيادته هلا؛ مسؤول أن قائد املركبة األصل

ضـرر ر على ضبطها وتسيريها كيف شاء، فكـل ألن املركبة آلة يف يده، يقد . عنهولينشأ عنها فإنه مسؤ

احلديث تقاس على ر ذكر بعض الفقهاء املعاصرين أن املركبة يف العص وقدالدابة اليت ذكرت أحكامها يف كتب الفقهاء جبامع أن كـال منـهما وسـيلة

من أحكام ويستطيع قائدها التحكم فيها وتسيريها، فما ذكر تنقل،للركوب وال .)١( على وسائل الركوب احلديثةبيقهحول تصادم الدواب ميكن تط

بني الدابة ا أن هناك فرقا كبري -حفظه اهللا - الشيخ حممد تقي العثماين ويرى فإا ال تتحرك يارة، خبالف الس بنفسها متحركة الدابة"والسيارة من حيث إن

من الفرق بني ما أصـابته ومن هذه اجلهة فما ذكره الفقهاء ، إال بفعل السائق فـإم ، يف السيارة يتأتىالدابة بفمها أو يدها وما نفحته برجلها أو ذنبها، ال

يف احلالة الثانية، ألن راكب الدابة وهضمنوا الراكب يف احلالة األوىل، ومل يضمن أما السيارة فال تتحـرك . التحرز عن ما تفعله الدابة برجلها أو ذنبها ميكنهال يقدر على ضبط مجيع أجزائها؛ ألن وهو فجميع السيارة آلة للراكب، ها،بنفس

جلزء منها حركة مستقلة عن اآلخر، وليسأجزاءها متماسكة بعضها مع بعض، ولذا فيجب أن يضمن سائق السيارة لكل ضرر ينشأ عنها، سواء نـشأ ذلـك

عبد . د، مسؤولية سائق السيارة، )١٧٠(مصطفى الزرقا ، مسؤولية املتبوع عن فعل تابعه: انظر ) ١(

).١٧١(العزيز اخلطيب

١٣٩٠

אאאKKאאא

أحد جانبيها؛ أو من أجزائها املؤخرة، أو من املتقدمةالضرر من أجزاء السيارة .)١(" بنفسهركألن كل ذلك حتت تصرف السائق، وليس شيء منها يت

وجيه معترب، ولذلك فالصحيح فرق وما ذكره الشيخ حممد تقي العثماين من حيث أن كليهما آلة بالدواب، أكثر شبها بالسفن منها ةأن املراكب احلديث

دم السفن يف كتـب كيف يشاء، فما ذكر من أحكام تصا حيركهيف يد القائد ما رجحه الشيخ حممد وهو عليه أحكام تصادم املراكب احلديثة، اس يق هاءالفق

.)٢(بن إبراهيم رمحه اهللا كـان لكل ضرر ينشأ عنها، فإن ضامن املركبة قائد فإن على ذلك وبناء

متعديا يف سريه مبخالفة أنظمة املرور، مثل أن يسري بسرعة غري نظامية، أو جتاوز مهـل بالسري يف مساره احملدد، أو كان مفرطا بأن أ تزم أومل يل ضوئية،رة ال اإلشا

. فإنه يضمن لتعديه وتفريطه،صيانة مركبته، أو محلها فوق طاقتها ب منه تعد أو تفريط، مث أصا حيدث بأنظمة املرور، ومل ملتزما لو كان أما

ذلك أم ال؟يضمن لمركبة أخرى بضرر، فه :)٣(اء العصر يف ذلك إىل قولني أنظار فقهاختلفت .إنه يضمن؛ لكونه مباشرا، واملباشر يضمن ولو مل يتعد: من يقولفمنهم ه ألن املباشر إمنا يضمن فيما ميكن االحتراز من ؛ال يضمن : من يقول ومنهم

.ال فيما ال ميكن االحتراز منه

).٢٩٨- ٢٩٧/ ١( قضايا فقهية معاصرة يفحبوث ) ١( ).٨/١٥٩(فتاوى ورسائل الشيخ حممد بن إبراهيم : انظر ) ٢(دراسة ، املخالفات املرورية، )١/٢٩٨(حممد تقي العثماين ، حبوث يف قضايا فقهية معاصرة: انظر ) ٣(

).١٣٧/١٣٨(أمحد الدرويش . د، فقهية

١٣٩١

אאאKKאאא

و أ تعـد دون الـسفينتني املسألة خمرجة على مسألة حكم تصادم وهذه :تفريط، وللفقهاء فيها قوالن

.)١( وجوب الضمان، وهو قول عند الشافعية: األولالقول : لذلك بتعليلنيوعللوا يف أيديهما، فما تولد من ذلك كان عليهما ضمانه وإن مل السفينتني أن -١ .)٢(سان عليهما الفروغلب إذا تصادما كالفارسني، يفرطا

فإن الفارس ميكنـه ضـبط ، ملالح هناك فارق بني الفارس وا بأن :وجياب ما لو نزلـت صـاعقة فأشبه، السفينة ضبط ميكنهواملالح ال ، باللجامالفرس

.)٣(أحرقة السفينة كان وإن صار جناية إذا كل من ابتدأ الفعل منه يضمن ذلك الفعل أن -٢

إنـسان إىل الريح السهم تكما لو رمى سهما إىل غرض فحمل ، مبعونة غريه .)٤(تهفقتل

ـ ئ بني رامي السهم واملالح ؛ فـاملالح مل يبتـد بالفرق: ابوجي ال فع .)٥(خبالف رامي السهم، مضمونا

اجلمهور من احلنفية واملالكيـة قولوهو ، ضمان عليهما ال: الثاين القول .)١(وابن حزم من الظاهرية، الشافعيةعندوأظهر القولني ، واحلنابلة

).٩/٣٣٧(النووي ، ة الطالبنيروض، )٢/١٩٤(الشريازي ، املهذب: انظر ) ١( .املراجع السابقة: انظر ) ٢( ).١٢/٥٤٩(املغين ، )٢/١٩٤(املهذب : انظر ) ٣( ).١٩/٣٢(املطيعي ، تكملة اموع: انظر )٤( ).٣٨٧(عبد الرمحن فايع . د، أحكام البحر يف الفقه اإلسالمي: انظر )٥(

١٣٩٢

אאאKKאאא

: ذلك مبا يليوعللواوال يكلف اهللا ، يف وسعه ضبط السفينة فلم يضمن ليدخ املالح ال أن -١

.)٢(نفسا إال وسعهاأو شدة جـري ، إىل الريح ستناده ا ميكن التلف احلاصل باالصطدام أن -٢

.)٣( بسببهصطداماملاء وحنوه مما كان اال مـن حتراز تلف السفينة كان من غري تفريط منهما وال ميكنهما اال أن -٣ .)٤( تلفت بصاعقةإذا ما فأشبهذلك

وذلـك القول األول - أعلم واهللا- يترجح يف هذه املسألة الذي:الترجيح على الدالة هذا القول هو مقتضى النصوص الشرعية وألن، لقوة ما استدلوا به

.)٥(وقدرتهعدم مؤاخذة اإلنسان مبا ال يدخل حتت طاقته ار من أضر ركبته م حتدثه فيما قائد املركبة على ضمان فال على ذلك وبناء

ومل يبدر ، السالمة الضرورية ووسائل اختيار منه إذا قام جبميع االحتياطات بغري .منه تعد أو تفريط

- اهللا رمحـه – أفىت بذلك مساحة الشيخ حممد بن إبراهيم آل الـشيخ وقد قد يعجز السائق عـن إذ أن السيارة أقرب شبها بالسفينة والظاهر: "حيث قال

اخلرشي على خمتصر خليل ، )٦/٦٦(دين حاشية ابن عاب، )٤/٥٠٣(الفتاوى اهلندية :انظر )١(

، )٩/٣٣٩(روضة الطالبني ، )٢/١٩٤(املهذب ، )٤/٢٤٧(الدردير ، الشرح الكبري، )٨/١٢( ).١٠/٥٠٣(احمللى ، )٢/١٣٠(كشاف القناع ، )٦/٢٤٤(اإلنصاف

).٤/١٣٢(كشاف القناع ، )١٢/٥٤٩(املغين : انظر )٢( ).٤/١٣٢(كشاف القناع : انظر )٣( ).٧/٥٤٩(املغين ، )٢/١٩٤(املهذب : انظر )٤(، أحكام حوادث املرور يف الشريعة اإلسالمية، )٣٨٩(عبد الرمحن فايع . د، أحكام البحر: انظر )٥(

).٤٠٤(حممد القحطاين

١٣٩٣

אאאKKאאא

كلف سائق بضمان ما حصل من ولو، ق وحنوه مواضع كالزل يفضبط السيارة .)١(" السائقنيمع ملا استقام للناس حال سيارته

كبار العلماء باململكة العربية الـسعودية يئة أخذت اللجنة الدائمة وذا كان منهما ومن: " الذي أعدته اللجنة قوله السيارات حبث حوادث يف جاء فقدفال ضمان عليـه إال إذا كـان ، رهعلى أم مغلوبا - أي السائقني املصطدمني - .)٢(" بسبب تفريط منه سابقلكذ

:ما نصه) ٨د/٧٥/٢( يف قرار جممع الفقه اإلسالمي رقم وجاء اجلنايـات تطبق عليها أحكـام املركبات تسيرياحلوادث اليت تنتج عن "

والـسائق ، وإن كانت يف الغالب من قبيل اخلطأ ، املقررة يف الشريعة اإلسالمية إذا حتققـت ، سواء يف البدن أم يف املال ، حيدث بالغري من أضرار عمامسؤول

: إال يف احلاالت التاليةملسؤوليةوال يعفى من هذه ا، عناصرها من خطأ وضرر يستطيع دفعهـا وتعـذر عليـه ال كان احلادث نتيجة لقوة قاهرة إذا - أ

.وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل اإلنسان، منهاحترازاال . املتضرر املؤثر تأثريا قويا يف إحداث النتيجةفعل كان بسبب إذا - ب الغري أو تعديه فيتحمـل ذلـك الغـري خطأ كان احلادث بسبب إذا - ت

.)٣("املسؤولية

).٢٩٨-١/٢٩٧( ورسائل الشيخ حممد بن إبراهيم فتاوى ) ١( ). ٥/٥٠١(ضمن أحباث هيئة كبار العلماء ، السياراتحوادث ) ٢( ).٢٤٩( وتوصيات جممع الفقه اإلسالمي قرارات ) ٣(

١٣٩٤

אאאKKאאא

אא אאאא

ة لـإلدارة إحـصائي ففي، املرورية احلوادث أسباب م السرعة من أه تعد أن الـسرعة وجد أهم أسباب احلوادث املرورية عنالعامة للمرور بالسعودية أسـباب أهـم تعـد كما أن السرعة ،)١(%٥٥،٣متثل السبب األكرب بنسبة

طاقة التصادم اليت ينتج عنها إصابات جسمية ألن يف احلوادث املرورية؛ وفياتالفالسرعة هنا هي العامـل ، ها ومع مربع سرعت ركبة مع كتلة امل ياتتناسب طرد

.)٢(الرئيسي يف حتديد شدة التصادم ونتائجهאא

אאW وإمنا مرد ذلك ، هناك حد شرعي معني للسرعة املأذون ا من عدمه ليس

افإذا حددت الدولة سرعة معينة وجب التقيد ، ويل األمر وحتديدإىل العرف : أمرا حمرما ؛ ملا يليايعد جتاوزهو، قدر اإلمكان

وقوله ، ]١٩٥:البقرة[﴾ تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وال ﴿: تعاىل قوله -١ ].٢٩:النساء[﴾ تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماوال ﴿: تعاىل

وهـو ، فس إىل التهلكة أن جماوزة السرعة النظامية إلقاء بالن : الداللة وجه .أمر حمرم أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي يا ﴿: تعاىل قوله -٢

نكمر م٥٩:النساء [﴾ األم[

).٧٠ -٦٩(عقاب اللوحيق ، حوادث املرور: انظر ) ١( ).٢٠٧(مسري غويبة ، د، حوادث الطريق املشكلة واحلل: انظر ) ٢(

١٣٩٥

אאאKKאאא

أن جماوزة السرعة النظامية فيه خمالفة لويل األمـر فيمـا ال : الداللة وجه .وهو أمر حمرم، معصية فيه من الله والعجلة التأني:" اهللا عليه وسلم قال صلى أنس أن النيب ثحدي

طانيالش ن١("م(. كما يف ، أن كل فعل نسب إىل الشيطان فاألصل فيه التحرمي : الداللة وجه

أكل إذا:" اهللا عليه وسلم قال صلىحديث ابن عمر رضي اهللا عنهما أن النيب .)٢("ليأكل بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشمالهأحدكم ف أنه ينبغي اجتناب األفعال اليت تشبه أفعـال وفيه: " النووي رمحه اهللا قال .)٣("الشياطني

، من مقاصد الشريعة اإلسالمية احملافظة على النفس واملال أن -٣ .فتكون حمرمة، لى هذه املقاصد باخللل فالسرعة الزائدة تعود ع

وقال اهليثمي يف جممع ، )٨٩/ ٤(ويف شعب اإلميان ، )١٠/١٠٤( السنن الكربى يف البيهقي أخرجه ) ١(

، وحسنه األلباين يف صحيح اجلامع " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح" ، )٨/٤٢(الزوائد ).٣٠١١(الصغري برقم

).٢٠٢٠( مسلم برقم أخرجه ) ٢( ).١٣/١٩٢( صحيح مسلم ،النووي شرح ) ٣(

١٣٩٦

אאאKKאאא

אא אאW

على ضمان قائد الدابة إذا ساقها سوقا - رمحهم اهللا - ء كثري من الفقها نص :ومن نصوصهم يف ذلك، أو ركض ا ركضا شديدا خمالفا للمعتاد، عنيفا

مملوكا إىل موضـع بياستأجرته حيمل يل ص أرأيت إن ا : قلت: " يف املدونة قال فساق الدابة فعثرت، إليهوأسلمته ، من املواضع سـوقا ساقها يكون أن إال عليهالشيء : قال فمات؟ الصيب فسقط ، سوقه من .)١"(الناس سوق مثل يكون ال عنيفا

يعتـاد ال عما الدابة راكب وحيترز: " يف املنهاج مع شرحه مغين احملتاج وجاء معـىن ويف لتعديه، منه تولد ما ضمن خالف فإن وحل يف شديد كركض هل فعله

.)٢("الناس جمتمع يف الركض الوحل يف الركض ما حيصل من تلف بسبب جتاوز السرعة املقررة يكـون فإن: على ذلك وبناء

الزائدة عن املعتاد يف الكل عة جبامع السر ،من ضمان السائق قياسا على سائق الدابة .وتفريطه بعدم االلتزام باألنظمة، بتجاوز السرعة هه من جه،وذلك لتعدي

عليه ملا فالضمان، بسرعة نظامية دون تعد أو تفريط ته إن كان يقود مركب أماوذا أفىت مساحة ، واإلذن الشرعي ينايف الضمان ، تلف نتيجة سريه؛ ألنه مأذون له

وث يئـة كبـار العلمـاء الشيخ حممد بن إبراهيم رمحه اهللا واللجنة الدائمة للبح .)٣(بالسعودية

).٤/٤٩٧ (املدونة ) ١( ).٤/٢٠٥(، احملتاج، الشربيينمغين ) ٢(حوادث السيارات ضمن أحباث ، )١٦١ -٨/١٥٩( إبراهيم فتاوى ورسائل الشيخ حممد بن: انظر ) ٣(

).٣٦٢(سليمان الدخيل ، أحكام الطريق يف الفقه اإلسالمي، )٥/٥٠١(هيئة كبار العلماء

١٣٩٧

אאאKKאאא

אא אא

: ومهـا ، حوادث املرور اليت بسبب السرعة ينتج عنها أمران غالبـا أكثر .االصطدام واالنقالب

: االصطدام: أوال، وهو ضرب الشيء الـصلب مبثلـه ، مشتق من الصدم : لغة االصطدام

.)١(وحدهأصاب كل واحد اآلخر بثقله : الفارسانواصطدم اموميكن أن يعرف االصطد ، فلم أقف على تعريف له : االصطالح يف أما

. جبسم صلب ثابت أو متحركمركبةارتطام : اخلاص باحلوادث املرورية بأنه .أومجاد، أو حيوان، إنسان: إما أن يقع على واالصطدام

: بإنساناالصطدام - أ أو تلهفق، فصدم ا إنسانا ، كبة يف الطريق العام مسرعا قاد شخص مر إذا :تني فال خيلو األمر من حال،جرحه

تعمد السائق اإلسراع باملركبـة إذا. أن يتعمد االصطدام به : األوىل احلالة فهل يعد هذا القتل جناية موجبة للقود؟،قاصدا دهس أو إصابة شخص ما

أن املركبة هـي أداة ارباعتب-ل هذه املسألة على حكم القتل باملثق تتخرج : وللفقهاء يف ذلك ثالثة أقوال، -اجلناية وهي من قبيل املثقل

بشرط أن يقصد ضربه مبـا يقتـل ، أن القتل باملثقل عمد : األول القول .غالبا

. )١(والصاحبني من احلنفية،واحلنابلة، مذهب الشافعيةوهو

).صدم(مادة ، )١١٢٩(القاموس احمليط ، )٣٣٦(املصباح املنري : انظر) ١(

١٣٩٨

אאאKKאאא

: بأدلة منهاواستدلوا يهوديا قتل جارية على أوضاح لهـا، أن"ه أنس رضي اهللا عن حديث -١

: فقتلها بحجر، فجيء بها إلى النبي صلى اهللا عليه وسلم وبها رمق، فقـال أن : شارت برأسها أن ال، ثم قال الثانية، فأ : فأشارت برأسها » أقتلك فالن؟ «

ا الثالألهس ا ثة،ال، ثمهأسبر تارفأش : ـهليلى اهللا عص بيالن لهفقت ،معأن ن .)٢("وسلم بحجرين

صـلى النيب علفج، وهو مما يقتل غالبا ، أن احلجر الحد له : الداللة وجه .)٣(ه القوداهللا عليه وسلم في

فوجب أن يستحق فيـه ، غالبا تلويقصد به الق ، باملثقل يقتل القتل أن -٢٤( كاحملدددالقو(.

أن القتل باملثقل عمد مطلقا إذا قصد ضرب املعصوم علـى : الثاين القول .)٥(وهذا مذهب املالكية، وجه العداوة ولو مبا ال يقتل غالبا

: بأدلة منهاواستدلوا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى يا ﴿: اىل تع قوله -١

].١٧٨:البقرة[﴾ الحر بالحر والعبد بالعبد واألنثى باألنثى

مغين ، )٧/٥(ة الطالبني روض، )١٠/١٥٦(حاشية ابن عابدين، ) ٢٣٢(خمتصر الطحاوي : انظر) ١(

).٥٠٥/ ٥(كشاف القناع ، ) ١١/٤٤٧(املغين ، ٤/٧احملتاج .واللفظ ملسلم، )٤٣٦١(ومسلم برقم ، )٦٨٧٩( البخاري برقم أخرجه ) ٢( ).١١/٤٤٩(املغين : انظر ) ٣( ).١١/٤٤٨(املغين ، )١٥/١٨١( املاوردي ، احلاوي : انظر ) ٤( ).١٢/٢٧٩(الذخرية ، )٣/٢٢٣(ة عقد اجلواهر الثمين: انظر ) ٥(

١٣٩٩

אאאKKאאא

في القصاص حياة يا أولي األلباب لعلكم تتقون ولكم ﴿: تعاىل وقوله ].١٧٩:ةالبقر[﴾

أو ممـا ، مبحدد أو مثقل قيده القتل ومل ت تأن اآليات أطلق : لة الدال وجهواألصل يف العام أن حيمل على عمومه مـا مل يـرد مـا ، يقتل غالبا أو غريه

.)١(خيصصه . اآلية خمصصة باألحاديث الواردة يف شبه العمدبأن: أن جياب وميكن

قتل جاريـة علـى يهوديا أن" أنس رضي اهللا عنه حديث -٢ ـهليـلى اهللا عص بيا إلى النر، فجيء بهجا بحلها، فقتاح لهضأو

أن ال، ثم : فأشارت برأسها » أقتلك فالن؟ «: وسلم وبها رمق، فقال أن ال، ثم سألها الثالثـة، فأشـارت : قال الثانية، فأشارت برأسها

.)٢("أن نعم، فقتله النبي صلى اهللا عليه وسلم بحجرين: برأسها اهللا صلىفعده النيب ، له حدوال ، أن احلجر غري معد للقتل : الداللة وجه

. )٣(عليه وسلم عمداوهـذا ، رأس اجلارية حبجر له حد تمل أن اليهودي رض بأنه حي : ونوقش

.)٤(يوجب القصاص بأن هذه االحتماالت بعيدة فال يلتفت إليها: أن جيابوميكن )٥(وهو قول أيب حنيفة رمحه اهللا، أن القتل باملثقل شبه عمد: الثالثالقول

).٦٥( يف احلدود واجلنايات لكيمفردات املذهب املا: انظر ) ١( . خترجيهسبق ) ٢( .املرجع السابق: انظر ) ٣( ).٦/١٠٠(تبيني احلقائق ، )٣/١٨٧( شرح معاين اآلثار : انظر ) ٤( ).٦/٣(الفتاوى اهلندية ، )٢٦/٥٨(املبسوط : انظر ) ٥(

١٤٠٠

אאאKKאאא

ن أن القتل باملثقل شبه عمد إذا قصد اجلاين التأديـب دو : رواية عنه ويف )١(.وقيل هو مذهبه، فهو عمد يوجب القود، وأما إذا قصد القتل، القتل

: بأدلة منهاواستدلوا امرأتان مـن هـذيل، اقتتلت:"عنه،قال اهللا رضي أيب هريرة حديث -١

تا، فاخطنهي با فما وهلتر فقتجى بحرا األخماهدإح تموافرمإلى ص بيالن ،لمسو هليلى اهللا عى أن «صقضة، ويدلو أو دبة، عا غرنينهة جيى أن دفقض .(٢)"دية املرأة على عاقلتها

امرأة ضرتها بعمود فـسطاط ضربت:"شعبة،قال بن املغرية حديث -٢فجعل رسول اهللا صـلى : وإحداهما لحيانية، قال: ، فقتلتها، قال وهي حبلى

.(٣)"اهللا عليه وسلم دية المقتولة على عصبة القاتلة، وغرة لما في بطنهاقتل املرأة القاتلـة اهللا عليه وسلم مل ي صلىأن النيب : سبق ا الداللة مم وجه

فدل على عدم القـصاص يف ، مع أما يقتالن غالبا ، باحلجر وعمود الفسطاط .)٤(القتل باملثقل حمموالن على حجر صغري وعمود صغري ال والعمودبأن احلجر : ونوقش

وال جيـب فيـه ، فيكون شبه عمد جتب فيه الدية على العاقلة ، يقتل مثله غالبا .)٥(القصاص

).١٣/٧(البناية ، )١٨/١٠٣(الء السنن إع: انظر ) ١( .واللفظ للبخاري، )٤٣٩١(ومسلم برقم ، )٦٩١٠( البخاري برقم أخرجه ) ٢( ).٤٣٩٢( مسلم برقم أخرجه ) ٣( ).٣/١٨٩(شرح معاين اآلثار : انظر )٤( ).١١/٤٤٨(املغين: انظر ) ٥(

١٤٠١

אאאKKאאא

وألن إسقاط القتـل ، لقوة أدلته ، عل الراجح هو القول األول ل: الترجيحويف هـذا إبطـال حلكمـة ، باملثقل يؤدي إىل فتح أبواب اجلرمية أمام اجلنـاة

.القصاص الـشخص يتبني أن تعمد دهـس ركبات ما سبق على حوادث امل وبترتيل

كوهو كذل ، القصد دون اآللة شتراطهمعمد موجب للقصاص عند املالكية؛ ال مد عند الشافعية واحلنابلة والصاحبني من احلنفية؛ لوجود القـصد احملتـف ع

. املسرعةركبةواآللة اليت تقتل غالبا وهي امل، بالقرائنويشترط ، من قبيل املثقل ركبة عند أيب حنيفة فهو شبه عمد ؛ ألن امل وأما

.يف القصاص أن تكون اآللة حمددةئد املركبة املـسرعة إذا تعمـد على ترجيح مذهب اجلمهور؛ فإن قا وبناء

فـإن ، القودفهو قتل عمد موجب لإلمث و ، فمات،صدم شخص قاصدا قتله ، مل ميت بسبب ذلك فعليه القصاص فيما دون الـنفس وإنحصل عفو فالدية،

.وأرش التلف والنقص احلاصل بسبب احلادث :خطأأن يصدمه : الثانيةاحلالة : صورتانوله

األوىلالصورة فالضمان على الـسائق وحينئذ: ن االصطدام بسبب سرعة السائق يكو أن

حيث تضمن عاقلة قائد املركبـة ، اآلخر الطرف والضمان على تةبسبب سرع وعليـه ، الضرر الذي وقع بـه إن مل ميـت أرشو ، دية املصطدم به إن مات

من احلنفيـة واملالكيـة والـشافعية ؛وهذا مبين على ما قرره الفقهاء ، الكفارة

١٤٠٢

אאאKKאאא

بـسبب تقـصري ، يف حكم جناية الدابة بالوطء والصدم )١(حلنابلة والظاهرية وا ضمان مـا عليهحيث أن ، يتها يف جنا ببهأو تس ، املتصرف يف الدابة يف حفظها :معللني ذلك مبا يلي، أتلفته الدابة من نفس ومال

مل فـإذا ، العاقبة سالمة بشرط فيه ذون املسلمني مأ يق املرور يف طر أن -١ االحتـراز ميكن ال مما كان إذا إال ، مضمونا بل فيه مأذونا يكن مل بتهعاق تسلم ،)٢(الناس وذود الدابة حبفظ عنه االحتراز ميكن مما والصدم والوطء منه،

ريب أن دعس املاشي أو صدمه بسبب تعدي قائد املركبة بالـسرعة وال، قيادة السليمة وفق أصول ال ركبةمما ميكن االحتراز منه بضبط السرعة وقيادة امل

.فلما تعدى وجب عليه الضمانفبإمكانه منعها مـن ، إىل املتصرف فيها مضاف ووقوفها الدابة سري أن -٢

.)٣(فإذا مل يفعل كان اعتداؤها مبثابة اعتداء الشخص نفسه، الوطء والصدم يـديرها هفهي جمرد آلة بني يدي ، مضاف إىل سائقها ركبة سري امل وكذلك

الدابة يـضمن قائدوإذا كان ، منعها من الدعس والصدم فبإمكانه، كيف يشاء لتمكنـه ركبةمع عدم متكنه منها متكنا كامال فمن باب أوىل أن يضمن قائد امل

.)٤(منها متكنا كامال

حاشية الدسوقي ، )١٠/٣٢٥(فتح القدير، ابن اهلمام ، )٧/٢٧٢(بدائع الصنائع : انظر ) ١(

، )٤/٢٠٤(، مغين احملتاج )١٦/٤٦٤(اية املطلب ، )٢/٢٨٣(حاشية العدوي ، )٤/٣٦٧٩( ).١١/٨(احمللى ، )٢/٤٢٩(شرح منتهى اإلرادات ، )٤/١٢٧(كشاف القناع

).٧/٢٧٢(بدائع الصنائع : انظر )٢( ).١٠/٣٢٨(فتح القدير البن اهلمام : انظر ) ٣( ).٥٤٧(حممد القحطاين ، وادث املرورأحكام ح: انظر ) ٤(

١٤٠٣

אאאKKאאא

: الثانيةالصورة وقع حـادث فإذا: يقع االصطدام بسبب سرعة السائق وتفريط املاشي أن

كماال لو قـاد ، قائد املركبة واملاشي الدهس والصدم بسبب تعد أو تفريط من سيارته متجاوزا السرعة القانونية فقفز رجل أمامه يريد عبور الطريق مـن دون

فعلـى مـن ، أو صـدمته مركبةفدعسته ، أن يتأكد من خلوه من السيارات الضمان؟ ختريج هذه املسألة على مسألة حكم تصادم الراكبني أو املاشيني أو ميكن

:وللفقهاء يف املسألة قوالن، أثناء سريمهاأي خطالراكب واملاشتضمن عاقلة كل منهما دية اآلخر حال موت املتصادمني أو : األول القولوتضمن أرش ما أصابه من جروح وكسور إذا بلغ مقدار ما حتملـه ، أحدمهاوهـذا مـذهب ، ويضمن املصدوم قيمة مركبة صاحبه يف حال تلفها ، العاقلة

. )١(ة واملعتمد يف مذهب احلنابلةاحلنفية واملالكي : بأدلة منها واستدلواأنه أوجب على كل واحد من : روي عن علي رضي اهللا عنه أنه -١

.)٢(املتصادمني كل الدية إىل فعل صاحبه ال إىل فعلهما؛ ضاف موت كل واحد منهما م أن -٢

وفعل كل واحد منهما وهو ، ألن القتل يضاف إىل سبب حمظور

اخلرشي على خمتصر ، )١٠/٣٢٩(فتح القدير، ابن اهلمام، )٧/٢٧٢(بدائع الصنائع: انظر )١(شرح منتهى ، )٦/٩(كشاف القناع، )٢٤٧(٤(حاشية الدسوقي، )٨/١٢(اخلليل

).٣/٣٠١(اإلراداتدراية يف ختريج أحاديث وأعله ابن حجر يف ال، )١٠/٥٤( ابن أيب شيبة يف مصنفهأخرجه ) ٢(

.باالنقطاع) ٢/٢٨٢(اهلداية

١٤٠٤

אאאKKאאא

، صـاحبه حـق مباح يف حق نفسه حمظور يف املشي يف الطريق مباحا ويضاف قتله كلـه كونهفسقط اعتبار فعله يف حق نفسه ل

.)١(إىل فعل اآلخر لكونه حمظورا يف حقه، تضمن عاقلة كل منهما نصف دية اآلخر يف حال وفامـا : الثاين القول

وهذا ، للضرر احلاصل يف املركبة لعوضويضمن املصدوم يف تركته نصف قيمة ا .)٢(وقول زفر من احلنفية، ورواية عند احلنابلة، مذهب الشافعية : بأدلة منهاواستدلواأنه أوجب على كل واحد من : روي عن علي رضي اهللا عنه أنه -١

.)٣( الديةنصفاملتصادمني صـدمه وهـو ، املتصادمني هلك بفعله وبفعل صاحبه كال أن -٢

نفسه ويعترب ما حصل بفعل رافيكون هد ، صاحبه وصدمه لنفسه فيلزم أن يكون على عاقلة كل منـهما ، ما حصل بفعل صاحبه

كما لو جرح إنسان نفسه وجرحه أجـنيب ، نصف دية اآلخر .)٤(فيكون على األجنيب نصف الدية، فمات من ذلك

).٨/٤١٠(تكملة البحر الرائق: انظر ) ١(، )٦/٩(كشاف القناع، )١٠/٣٦(اإلنصاف، )٤/٨٩(مغين احملتاج، )١٦/٤٦٤(اية املطلب: انظر)٢(

). ٧/٢٧٢(بدائع الصنائع .غريب: وقال عنه، )٠٤/٣٨٦ الزيلعي يف نصب الرايةأخرجه ) ٣( ).٦/٩(كشاف القناع، )٧/٢٧٢(بدائع الصنائع: انظر ) ٤(

١٤٠٥

אאאKKאאא

: الترجيحوقـد اجتمعـت ، طأألما شريكان يف اخل ، الراجح هو القول الثاين لعل

مادام ميكن نسبة ، أحد الفعلني أوىل بالضمان من اآلخر فليس، مباشرما للفعل .)١(احلادث لكال الفعلني

: االصطدام حبيوان-ب اصطدم قائد املركبة املتجاوزة السرعة النظامية حبيوان يف الطريق ، فال إذا

)٢(:خيلو األمر من حالتني : يكون احليوان سائباأن: األوىلاحلالة : ذلك صورتانوحتت :أن يكون غري مملوك: األوىل الصورة اصطدم قائد املركبة حال سرعته حبيوان سـائب يف الطريـق العـام فإذا

المالك له، فإنه يضمن ما حيصل من ضرر للركاب معه، ففي حال الوفاة جتب .اجلناية أرشالدية على عاقلته، ويف حال اإلصابات يضمن

لقوله صلى اهللا عليه و له، املصدوم ؛ لعدم وجود مالك ان احليو واليضمن ويلحق باحليوان غري اململوك، احليوان جمهول امللـك، )٣("السائبة جبار :"وسلم

. )٤("اهول كاملعدوم:"تطبيقا لقاعدة

).٥٥٢(حممد القحطاين ، أحكام حوادث املرور: انظر ) ١(، احلوادث املرورية وأحكامها، مخيس )٦٢٧-٦١٣(أحكام حوادث املرور، حممد القحطاين : انظر ) ٢(

).٨٠- ٧٣(الغامدي ".سنده جيد)."٩/٢٩(الرباين ،وقال يف الفتح )٣/٣٥٣( اإلمام أمحد يف املسندأخرجه )٣(،القواعد ،ابن رجب )٣/٢١٧(،بدائع الفوائد،ابن القيم )٢٠/٥٧٨( فتاوى ابن تيمية جمموع ) ٤(

).٦٧(، القواعد واألصول اجلامعة،السعدي )٢٥٥(

١٤٠٦

אאאKKאאא

:أن يكون احليوان مملوكا: الثانيةالصورة : فرعانوفيه : أن يفرط مالك احليوان يف حفظه: األولالفرع وأما لسرعة،ان، أما قائد املركبة فلتعديه با أما يشتركان يف الضم واحلكم

صلى النيب عن املروي احلديث ويدل لذلك ،)١( احلفظ يفمالك الدابة فلتفريطه أوقف دابة في سبيل من سبل المسلمني أو في سوق من من:"اهللا عليه وسلم

)٢(" فهو ضامنأسواقهم فأوطأت بيد أو رجل : أن اليفرط مالك احليوان يف حفظه: الثاينالفرع

والضمان على مالك احليوان؛ لعدم تفريطـه؛ ركبة، امل ائد على ق فالضمان بعض أهـل ر وقد فس ،)٣(" جبار جرحهاالعجماء :"ولقوله صلى اهللا عليه وسلم

ا من انفالا فال غرم الدابة املنفلتة من صاحبها ، فما أصا : "االعلم العجماء بأ )٤("على صاحبها : يكون احليوان حمفوظاأن: الثانيةاحلالة بذلك أن يكون احليوان حمفوظا يف مكان معني داخل مزرعـة أو واملراد

: ألمرينلف أنه على قائد املركبة ضمان ما تكمسور ، أو سياج، واحل )٥("ديالضمان منوط بالتع" أن لتعديه،والقاعدة: أوهلما

).٧/٨٥(نيل األوطار، الشوكاين :انظر ) ١( ).٧/٨٦(وطار نيل األ:،واحلديث يف سنده ضعف،انظر)٣/١٧٩( أخرجه الدارقطين )٢(. أي هدر: البهيمة ، وجبار: والعجماء). ١٧١٠(، ومسلم برقم )٦٩١٢ (برقم البخاري أخرجه ) ٣(

).٢٨٢-١/٢٨١(غريب احلديث، اهلروي ) ١/٢٣٦(النهاية يف غريب احلديث، ابن األثري: انظر ).٢/٤١٨( الترمذي سنن ) ٤( ).٤/٥٨٨( الزركشي على خمتصر اخلرقي شرح ) ٥(

١٤٠٧

אאאKKאאא

)١(" ضامن وإن مل يتعمد ومل يتعدواملباشر"مباشرته اإلتالف، : وثانيهما : االصطدام جبماد-ج

: من حالتنيخيلو باجلماد ال االصطدام :)٢(وله صورتان: بغري املركباتاالصطدام: األوىلاحلالة

:االصطدام جبماد يف مكانه النظامي: األوىلالصورةرات املرور، واللوحات اإلرشادية، اليت كاالصطدام باألرصفة وإشا وذلك

وضعت يف مكاا املعد هلا، واحلكم هنا أنه يضمن الـضرر احلاصـل بـذلك .اجلماد، ويضمن الضرر الواقع على الركاب معه، لتعديه، ومباشرته للضرر

.االصطدام جبماد يف غري مكانه النظامي: الثانيةالصورةالعشوائية، أو مبطبات اصـطناعية كاالصطدام باحلواجز اخلراسانية وذلك

أن الضمان مـشترك بينـهما، كمغري مصممة بشكل هندسي صحيح، واحل فالسائق يضمن لتعديه، واجلهات املسؤولة تضمن لتفريطهـا يف وضـع هـذه

.احلواجز واملطبات بشكل غري صحيح لذلك حبديث أيب موسى األشعري أن النيب صلى اهللا عليه وسلم ويستدل

يف شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبل، فليمسك أو ليقبض مر من:"قال .)٣("على نصاهلا بكفه، أن يصيب أحدا من املسلمني منها

فيكون كل من وضع يف طريق املسلمني ما يؤذيهم ويلحـق ـم وعليه .)٤( إلمهاله وتفريطها،الضرر ضامن

).١/٣٨١( الضمانات، ابن غامن البغدادي جممع ) ١( ).٨١(احلوادث املرورية وأحكامها، مخيس الغامدي : انظر) ٢( ).٢٦١٥(، مسلم برقم )٤٥٢( البخاري برقم أخرجه ) ٣( ).١١٥(حممد املدين بو ساق . التعويض عن الضرر، د: انظر ) ٤(

١٤٠٨

אאאKKאאא

: باملركباتاالصطدام: الثانيةاحلالة :ث صور املركبات ثالوالصطدام .ااالصطدام قهر: األوىلالصورة إذا مت االصطدام بني مركبتني من غري إرادة سائقيها ومن غري تعـد وذلك

وال تفريط منهما، واحلكم فيه خمرج على حكم تصادم السفينتني دون تعـد أو .)١(بأنه الضمان عليهما: والترجيح املسألةتفريط، وقد سبق حبث هذه

. عمداصطداماال: الثانيةالصورة ختريج حلكم هذه املسألة هو القياس على مسألة اصطدام السفينتني أقرب

فإذا عمد أحد املالحني أو كالمها االصطدام بصاحبه ،فأدى ذلـك إىل . عمداغرق السفينتني أوكليهما، فال خالف بني الفقهاء على وجوب ضمان تلـف

ئ، فالن جيب يف التـصادم ألنه إذا وجب الضمان يف التصادم اخلاط ؛األموال )٢( من باب أوىل العمد

: وجوب القود والقصاص، فللفقهاء يف املسألة ثالثة أقوالوأما الـسفينتني كتـصادم تـصادم ف ين،أن القود على املالح : األول القول

الفارسني، كالمها شبه عمد موجب للدية، فيجب على عاقلة كـل منـهما وقـول مرجـوح عنـد حلنفية،ا مذهب ا نصف دية صاحبه إن مات، وهذ

)٣(.املالكية

. من هذا البحث٧ص :انظر ) ١( ).٣٩٤(عبد الرمحن فايع . ر يف الفقه اإلسالمي، دأحكام البح: انظر ) ٢(، حاشية )٦/٢٤٣(، مواهب اجلليل )٦/٦٠٥(، حاشية ابن عابدين )٦/٨٧(الفتاوى اهلندية : انظر ) ٣(

).٤/٢٤٧(الدسوقي

١٤٠٩

אאאKKאאא

هـو تعمـد ذ مبرتلة اخلطأ؛ ألنه شبه عمـد، إ ا العمد هن بأن: واحتجوا )١( .العاقلة االصطدام ومل يقصد القتل، ولذا وجبت الدية على

أن من تعمد الصدم اليقصد القتل، فقد يقصده وقد لمبأنه اليس : وجياب .)٢(لذلكاليقصده وخيتلف احلكم تبعا

وجوب القود، على من تعمد االصطدام، وهـذ مـذهب : الثاين القول )٣(املالكية

بأن تعمد االصطدام مبرتلة طرح من الحيسن العوم يف البحـر : واحتجوا )٤(. الرجل باملثقل فيؤدي إىل هالكهبفيؤدي ذلك إىل إغراقه، ومبرتلة ضر

. عن دليل القول األول أجيب مبثل ما عنه وجيابالتفصيل بني ما إذا كان االصطدام وقع على وجه القتـل : الثالث القول

وهذا مـذهب الـشافعية . غالبا، وبني ما إذا كان على غري وجه القتل غالبا .)٥(واحلنابلة وذلك ، وقع على وجه يقتل غالبا ففيه القود على من تعمد االصطدام فإذا

.مبا يعده أهل اخلربة مفضيا إىل اهلالك مـا لـو ،فأشبه املالحني قدتعمدوا القتل مبا يقتل غالبا بأن: ذلك للواوع

.)١(ألقياه يف جلة البحر، حبيث الميكن التخلص من الغرق

).٦/٦٠٥(حاشية ابن عابدين : انظر )١( ).٣٩٩(أحكام البحر :انظر ) ٢( ).٤/٢٤٧(ية الدسوقي ، حاش)٦/٢٤٣(مواهب اجلليل : انظر ) ٣( .املرجعني السابقني: انظر ) ٤( منتهى ح، شر)٤/١٣٠(، كشاف القناع )٤/٩٢(، مغين احملتاج )٩/٣٣٦(روضة الطالبني : انظر ) ٥(

).٢/٤٣١(اإلرادات

١٤١٠

אאאKKאאא

وقع االصطدام على وجه اليقتل غالبا، فالقتل شبه عمد، حيث يلزم وإذا العبيد اهللكـى والكفـارات قيمة ديات األحرار مغلظة، وأما هماعاقلة كل من

.كون يف أمواهلمافتبأن التصادم هنا أشبه ما لو ألقى إنسانا يف ماء قليل فغـرق : ذلك وعللوا

.)٢(به، فيكون شبه عمدلتوسطه بني القولني، ، القول الثالث - أعلم واهللا - الراجحلعل : الترجيح

. يف وجوب القودنوالعتباره القصد واآللة املؤثران مبا يقتـل غالبـا كالـسيارات اصطدمت مركبتا فإذا: على ذلك وبناء

توفرت الشروط وانتفت إذاوالشاحنات، فيجب القصاص على املتعمد منهما، -كالدراجات النارية وحنوهـا - كانت املركبة مما اليقتل غالبا إذاوإما ، املوانع

.)٣(فهذا شبه عمد موجب للدية املغلظة والكفارة : خطأاالصطدام: الثالثةالصورة

بتان مسرعتان أو أحدمها مسرعة خطأ، فاحلكم فيهـا اصطدمت مرك إذا .يتخرج على حكم تصادم السفينتني خطأ

اصطدمت سفينتان نتيجة تفريط املالحني أو أحدمها بـأن قـصرا يف فإذاأو سارا ما يف ريح شديدة التسري يف ، على ذلك قدرماضبط السفينتني مع

ألن )٤(مان على املفرط منهما مثلها السفن، فقد اتفق الفقهاء على وجوب الض :واختلفوا يف مقدار الضمان على قولني. )٥(التلف حصل بفعله وتقصريه

).٢/٤٣١(، شرح نتهى اإلرادات )١٣١- ٤/١٣٠(كشاف القناع : انظر ) ١( .املرجعني السابقني: انظر ) ٢( ).٤٢٢(أحكام حوادث املرور، حممد القحطاين : انظر ) ٣(، كشاف )٩/٣٣٦(، روضة الطالبني )٤/٢٤٧(، حاشية الدسوقي )٦/٨٨(الفتاوى اهلندية : انظر ) ٤(

).٤/١٣٠(القناع ).٤/١٣١(، كشاف القناع )٤/٩٢(مغين احملتاج : انظر ) ٥(

١٤١١

אאאKKאאא

يضمن كل واحد املالحني قيمة سفينة صاحبه وما فيها إن : األول القولوإن كانـت قيمـة ، تساوت القيمتان تقاصا وتـساقطا إنكانا مالكني هلا، و

يادة، وإن كان فيهما ركاب ضـمنت أحدامها أكثر من األخرى فلصاحبها الز عاقلة كل منهم ديات من مات يف سفينة اآلخر، وضمن كل منـهما يف مالـه قيمة ما أتلف من عبيد وأموال يف سفينة اآلخر، وإن هلك املالحان فعلى عاقلة كل منهما ضمان دية اآلخر، وإن كانت السفينتان لغري املالحني وكانا أجريين

منهما ضمان ديات من مات يف سفينة اآلخر، ويضمن كل فيها فعلى عاقلة كل منهما يف ماله قيمة التالف من األموال يف سفينة صاحبه، وذا قال اجلمهور من

.)١(حلنابلةاحلنفية واملالكية وا .)٢( وأدلتهم هي ما سبق ذكره يف أدلة اصطدام الفارسني

صاحبه ونـصف يضمن كل واحد من املالحني قيمة سفينة : الثاين القولويهدر النصف اآلخر إن كانت السفينتان ملكا هلما، فإن كـان ، قيمة ما فيها

فيها ركاب وأموال فتلفت ضمنت عاقلة كل منهما نصف ديـات ركـاب سفينته ونصف ديات ركاب سفينة صاحبه، وضمن كل منهما يف ماله نصف

ـ إن هلـك قيمة ما أتلف يف سفينته ونصف قيمة ما أتلف يف سفينة صاحبه فاملالحان فليزم عاقلة كل منهما نصف دية اآلخر، وإن كانت السفينتان ملكـا لغري املالحني وكانا أجريين أو أمينني مل يسقط شيء من ضمان السفينتني، بل على كل واحد منهما نصف قيمة كل سفينة، وكل واحد من املالكني خمري بني

، )٨/١٢( اخلرشي على خليل ،)٦/٦٦(، حاشية ابن عابدين )٦/٨٨(الفتاوى اهلندية : انظر )١(

)٤/١٣٠(، كشاف القناع )٦/٦(، الفروع )٤/٢٤٧(حاشية الدسوقي . من هذا البحث٧ص :انظر ) ٢(

١٤١٢

אאאKKאאא

يرجع بنصفها على أمني اآلخـر، مث هو ه،أن يأخذ مجيع قيمة سفينته من أمين .)١( مذهب الشافعيةذا منه ونصفها من أمني اآلخر، وههاوبني أن يأخذ نصف

.)٢ ( وأدلتهم هي ما سبق ذكره يف أدلة اصطدام الفارسني وذلك ألم اعتربوا فعل الصادم يف ؛لعل الراجح هو القول الثاين: الترجيح

حصل من تعد يف حق نفسه، ويعترب حقه وحق غريه إذا كان خمطئا، فيهدر ما .)٣( إىل العدل واإلنصافأقربما حصل من فعله يف حق صاحبه، وهذا

: مسرعتان خطأ، ترتب اآليت مركبتانفإذا اصطدمت : على ذلكوبناء مات السائقان فعلى عاقلة كل منهما نصف دية اآلخر، وإن مات إن -١

.أحدمها فعلى عاقلة اآلخر ديته أو أحدمها، فتضمن عاقلة كـل منـهما املركبتني مات ركاب يف إن -٢

. صاحبهمركبة ونصف ديات ركاب مركبتهنصف ديات ركاب صاحبه ونـصف مركبة كل من السائقني يف ماله نصف قيمة يضمن -٣

. قيمة ما فيها، ويهدر النصف اآلخر كان السائقني أو أحدمها أجريا، فعلى كل واحد منهما نصف قيمة إن -٤

بني أن يأخذ مجيـع قيمـة خمري املركبتنيواحد من مالكي وكل مركبة،كل األخـرى أو املركبـة مركبته من أجريه، مث يرجع األجري بنصفها على مالك

األخـرى، واهللا ركبةأجريه، وبني أن يأخذ نصفها اآلخر من مالك أو أجري امل .أعلم

).٤/٩٢(، مغين احملتاج )٩/٣٣٦(روضة الطالبني : انظر )١( . من هذا البحث٨ص :انظر )٢( ).٤١٤(أحكام حوادث املرور : انظر )٣(

١٤١٣

אאאKKאאא

:االنقالب: ثانيا :لو األمر من حالتني بسبب سرعة السائق، فال خينقالب وقع حادث االإذا

:نقالبأن يتعمد اال: األوىلاحلالة الركاب، فال خيلو احلال بعض باملركبة وهلك بذلك نقالب تعمد اال فإذا :من أمرين . أن تكون املركبة مما تقتل غالبا، كالسيارات والشاحنات:أوال

خرق السفينة مبـا يغرقهـا غالبـا د على حكم تعم يتخرج فيها واحلكموللفقهاء يف هذه ، أو لعدم معرفتهم بالسباحة اللجة،ك من فيها؛لكوم يف ويهل

:املسألة قوالنأنه شبه عمد القود فيه، وهو مقتضى كالم أيب حنيفة رمحه : األول القول

)١(اهللا أي عدم القول بالتغريقأن العمد يف القتل إمنا يكون باحملدد، والتغريق ليس كذلك، فـإذا : ودليله

.)٢(لقتل به، فهو شبه عمدتعمد ا لعـربة إال باحملدد، بل ا يكونبعدم التسليم بأن القتل ال : أن جياب وميكن

.قالبكونه يقتل غالبا سواء أكان حمددا أو مث ليـه أنه عمد موجب للقصاص، وهو مقتضى ما ذهـب إ : الثاين القول

ـ شافعية الصاحبان من احلنفية، واملالكية يف القصاص بـالتغريق، ومـذهب ال .)١(واحلنابلة

) ٦/٥٤٣(، حاشية ابن عابدين )٧/٢٣٤( الصنائع دائعب: انظر ) ١( )٦/٥٤٣(حاشية ابن عابدين : انظر ) ٢(

١٤١٤

אאאKKאאא

أن اخلارق للسفينة قد أهلك هذا املقتول بفعله املتعمد، فكـان : دليلهم و .)٢(عليه القصاص ،الراجح يف هذه املسألة هو القول الثاين لرجاحـة اسـتدالله : الترجيح .)٣( الفعل يقتل غالبا فناسب إجياب القصاص عليهاولكون هذ وهلـك حال كوا مسرعة ، ركبة بامل بنقال على ذلك فإذا تعمد اال وبناء

القصاص؛ ألن هذا الفعل يقتل غالبـا وقلـب فعليهبذلك الركاب أو بعضهم ، إغراق السفينة وقتل مـن فيهـا الح عمدا اليقل خطورة عن تعمد امل ركبةامل

بـسبب واألمـوال نفس باأل حلقتوكذلك يضمن يف ماله كل األضرار اليت .)٤(فعله

: كالدراجات النارية وحنوها، غالباتقتلاملركبة مما ال تكون أن: ثانياقياسا على إغراق السفينة . شبه عمد موجب للدية املغلظة والكفارة فهذا

غالبا، كما إذا كان يف مكان قريب من الساحل اليغرق به أحـد يهلكمبا ال .)٥(واحلنابلةغالبا، كما صرح بذلك فقهاء الشافعية

، حاشية )٢٢٦(، القوانني الفقهية )٦/٥٤٣(، حاشية ابن عابدين )٧/٢٣٤(بدائع الصنائع :انظر ) ١(

، كشاف القناع )٤/٩٢(، مغين احملتاج )٩/٣٣٧(، روضة الطالنب )٤/٢٤٣(الدسوقي ).٢/٤٣٢ (، شرح منهى اإلرادات)٤/١٣١(

).٤/١٣١(كشاف القناع : انظر ) ٢( ).٥٦٨(أحكام البحر يف الفقه اإلسالمي : انظر ) ٣( )٥٧٦-٥٧٥(أحكام حوادث املرور:انظر )٤(، شرح منهى )٤/١٣١(، كشاف القناع )٤/٩٢(، مغين احملتاج )٩/٣٣٨(روضة الطالبني: انظر ) ٥(

)٢/٣٢٤(اإلرادات

١٤١٥

אאאKKאאא

: أن ينقلب خطأ: الثانيةاحلالة تعمد منه فال قصاص دون مسرعا مث انقلبت بسبب السرعة كبة قاد مر فإذا متعديا، وذا أفىت الـشيخ ؛لكونه االنقالب ذا التلف الناتج عن ه منعليه ويض

إن كان االنقالب ناجتا عن تفريط السائق :"حممد بن إبراهيم رمحه اهللا حيث قال غفلتـه عـن و أو عدم ضبط آالت السيارة أ أو تعديه، مثل السرعة الكثرية،

تفقدها، أو خللل يف شيء منها، أو مل يكن السائق حيسن السياقة، وحنو ذلـك نه كل ما نتج عن انقالب السيارة أل نمن كل ما يعد تفريطا أو تعديا فإنه يضم

.)١("متسببهـا أخذت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء، فقد جاء يف حبث وذا

وإن فرط السائق يف تعهد سـيارته أو زاد يف : " عن حوادث السيارات ما نصه .)٢("السرعة أو يف محولتها أو حنو ذلك ضمن ما أصاب من نفس ومال

)٦/٢٣٤(بن إبراهيم ورسائل الشيخ حممد فتاوى ) ١( )٥/٥١٣( السيارات، ضمن أحباث هيئة كبار العلماءحوادث ) ٢(

١٤١٦

אאאKKאאא

אאא אאאא

אא א

تركته : وأمهلت األمر ، مل حيكمه : وأمهل أمره ، الترك: لغة مهال اإل تعريف .)١(عن عمد أو نسيان

.)٢( خيرج استعمال الفقهاء عن املعىن اللغويوالاإلمهـال : ويراد بـه ، التفريط: يستعمل الفقهاء مصطلحا آخر وهو وقد

كما سبق يف هذا – املعىن العام للتعدي حتتوهو داخل ، )٣(والتقصري يف احلفظ .)٤(-البحث

: اإلمهالضابط، للـضمان املوجـب ل واللغة بتحديد ضابط دقيق لإلمها الشرع يأت مل

كل اسم ليس له حد يف اللغة أو "ففريجع يف حتديده إىل عرف الناس وعادام املختـصني ويستعان يف ذلـك بـرأي ، )٥("الشرع فاملرجع يف هذا إىل العرف .واخلرباء كل يف جماله واختصاصه

).مهل(مادة ، )١٠٧٢(القاموس احمليط ، )٦٤١(املصباح املنري : انظر ) ١( ).١/٣٣٢(معجم املصطلحات واأللفاظ الفقهية ، )٧/١٦٧(املوسوعة الفقهية الكويتية : انظر )٢( ). ٤٤(السعدي ، القواعد واألصول اجلامعة، )٤/١٤٨( الرحيباين ،مطالب أويل النهى: انظر )٣( . من هذا البحث٤ص: انظر )٤( ).١/١٥٦(ابن الوكيل ، األشباه والنظائر، )٢٩/٢٢٧(ابن تيمية ، الفتاوىجمموع ) ٥(

١٤١٧

אאאKKאאא

قال ، إىل العرف والعادة نص عليه بعض الفقهاء الرجوعب اإلمهال وحتديد أرض جاره إىل شرارةفطارت ، أو يف موات ، أوقد يف ملكه نارا إذا:"ابن قدامة .)١(" غري تفريطمنمل يضمن إذا كان فعل ما جرت به العادة ... فأحرقتها أن يكون قادرا : لتفريط مالح السفينة وهو معيارا ذكر بعض الفقهاء وقد

أمكنه أن يعدهلا إىل ناحية أو أو ردها عن األخرى فلم يفعل تهعلى ضبط سفين أو يسري ا ، من احلبال والرجال واألخشاب تها مل يكمل آل أوأخرى فلم يفعل

.)٢(يف ريح شديدة التسري السفن يف مثلها احلـوادث يف عليه ميكن حتديد ضابط اإلمهال املوجب للمـسؤولية وبناء املؤدي إىل وقوع احلادث املركبةالتقصري يف حفظ وصيانة وقيادة : بأنهاملرورية .املروري

".بتصرف"، )٧/٤٣٢ (املغين ) ١(كشاف ، )١٢/٥٤٨(املغين ، )٧/٣٦٦(الرملي ، اية احملتاج، )٢/١٩٤(الشريازي ، املهذب: انظر )٢(

).٤/١٣٠(القناع

١٤١٨

אאאKKאאא

אא אאאאאא

، احلوادث املروريـة كـثرية يف اإلمهال املوجب للمسؤولية اجلنائية صور :وسنكتفي بذكر أمهها

:ملركبة يف صيانة ااإلمهال -١ يؤديواإلمهال يف صيانتها ، املركبة عنصرا أساسيا يف احلادث املروري تعد

بصيانتها وفحصها دوريا هتمام اال ملركبة فعلى قائد ا ولذلك، نتائج وخيمة إىل . من سالمتها وصالحيتها للسريللتأكد

حـد مث حدث ا خلل فين كانفجار أ ، قاد إنسان سيارته فإذا عليه وبناء، نتج عنه إتالف يف األنفس واألموال ، وحنو ذلك احبهاأو تعطلت مك ، رااإطا

. فعل اإلنسان أو من غري فعلهمن من أن يكون هذا اخللل األمرفال خيلو :)١(وله حالتان، يكون بفعل اإلنسانأال: األوىل املسألة : يكون مفرطاأال: األوىلاحلالة، واألمان قام بكل شروط السالمة ائق تبني من خالل التحقيق أن الس فإذا

تعديـه ؛لعدم صاحلة للقيادة فال مسؤولية وال ضمان على السائق ركبةوأن امل ].٢٨٦:البقرة [﴾ يكلف الله نفسا إال وسعهاال ﴿ولقوله تعاىل ، وتفريطه

: يكون مفرطاأن: الثانيةاحلالة وإمهاله بأن مل يستوف شروط السائق التحقيق تفريط الل تبني من خ فإذا

فعليـه املـسؤولية ، اآلمنـة للقيادة تكن املركبة صاحلة أوملالسالمة واألمان . وتفريطه؛لتعديه من أنفس وأموال لف تفيماوالضمان

).٥٨٧-٥٨٦(حممد القحطاين ، أحكام حوادث املرور: انظر )١(

١٤١٩

אאאKKאאא

مسألة مـن يف الشافعية واحلنابلة فقهاء ذكره احلكم ختريج على ما وهذا و آدميـا أ فوطئتواألسواق ركب دابة صعبة ال تنضبط وسار ا يف الشوارع

وجب عليه ضمان ماتلف من نفـس ومـال ، صدمته أو رفسته أو أتلفت ماال .)١(لتفريطه

:أن يكون بفعل اإلنسان/ الثانيةاملسألة :)٢( ثالث حاالتفله تبني أن اخللل الفين كان من صنع اإلنسان فإذاأو أحـد قتـل سـائقها بقصد املركبة ختريب يتعمد أن: األوىل احلالة :الركابأو قطع ، ريهاكأن فك مسام ، بقصد قتل سائقها ركبة ختريب امل د تعم فإذا

عمد قتلفهذا ، فمات بسبب ذلك أشخاص معصومون ، أنابيب زيت املكابح .وعليه ضمان ما أتلف من أموال، لتسببه مبا يقتل غالبا؛موجب للقصاص

أو أحـد سائقهاد قتل دون تعم ، يتعمد ختريب املركبة أن: الثانية احلالة :ركاا

فانقلبت ومات سائقها ، الغالب يف ا بسببه املركبة فك قطعة ال تنقلب كأنوعلـى ، غالبا ل ألنه قصد اجلناية مبا ال يقت ؛فهو قتل شبه عمد ، أو أحد ركاا

وعليه ، من أموال فيها وما تلف ركبة يف ماله ضمان امل وعليه، عاقلته دية مغلظة .الكفارة كذلك : يتعمد ختريب املركبةأال: ة الثالثاحلالة

شرح ، )٤/١٢٥(كشاف القناع ، )٤/٢٠٥(مغين احملتاج ، )١٠/١٩٨(روضة الطالبني : انظر )١(

).٣/٢٦٨(منتهى اإلرادات ).٥٨٨-٥٨٧( حوادث املرورمأحكا: انظر )٢(

١٤٢٠

אאאKKאאא

فهو قتل ، فانقلبت املركبة بسبب ذلك ، أخطأ يف تركيب أحد أجهزا بأن الدية اقلتهوعلى ع ، جيوز له فعله فأفضى إىل تلف ما مل يرده ا م قصد ألنه ؛خطأ

.ويضمن يف ماله ماتلف من أموال، خمففة وعليه الكفارة )١( ذكـره فقهـاء الـشافعية مـا خمرجة على الثالثة السابقة واألحوال

يفجبامع التخريب واإلصالح ، خرقها بسبب مسألة غرق السفينة يف)٢(واحلنابلة كان فإن، شخص سفينة فغرقت مبا فيها رقفقد صرحوا بأنه لو خ ، هماكل من

وإن تعمد قلع أحد ، فعليه القصاص وضمان األموال، غالبايغرقهاعمدا وهو مما فهو شـبه ، فغرقت ومات من فيها ، ال تغرق فيه أا لبيف موضع الغا ألواحها قـصد وإن، وعليه ضـمان األمـوال ، املغلظة والكفارة للدية موجبالعمد

، ال تغـرق فيـه ا أ الب موضع الغ يفإصالحها فقلع لوحا إلصالحه أو إبداله طأ حمض وخ، من احلنابلة والقاضيفهو شبه العمد عند الشافعية ، فغرقت بذلك الصحيح أن هذا خطأ حمض؛ ألنه قصد فعـال : " قال ابن قدامة ، عند احلنابلة

.)٣(" آدميا فأصابفأشبه مالو رمى صيدا ، إىل التلف ملا مل يردهفأفضىمباحا : يف االحتياط واحلذراإلمهال -٢

واحلذر حتياط اال من قيادة املركبة أن يكون السائق على قدر كبري تستلزم حتد مـن اليت والتدابري الالزمة حتياطاتمتخذا مجيع اال ، الطريق آتلكل مفاج

وعدم شروده أووكثري من احلوادث تنشأ نتيجة غفلة السائق ، وقوع احلوادث .وحنو ذلك، جانبيةمبؤثراتأو انشغاله ، انتباهه

).٤/٩٢(مغين احملتاج ، )٩/٣٣٧( الطالبني روضة: انظر )١( ).٤/١٣١(كشاف القناع ، )٦/٢٤٥(اإلنصاف : انظر )٢( ).١٢/٥٥١ (املغين )٣(

١٤٢١

אאאKKאאא

لو حرك مركبتـه املركبة نص بعض الفقهاء املعاصرون على أن قائد وقدففي سؤال وجه إىل مساحة الشيخ ، الضمان فعليهن نائما حتتها فدعس آدميا كا هذا السائق بأن: " أجاب ما نصه ، اخلصوص ذا -رمحه اهللا -حممد بن إبراهيم

بعدم تفقد ما حتت سـيارته ولتفريطهيضمن كل مانتج عن فعله؛ ألنه املباشر عل ما له فعلـه وهو أن يف ، منطبق عليه حد اخلطأ وألنه يها؛عندما أراد أن ميش

، دعسه وتعمدوحينئذ فإن كان السائق عاملا ذا الراقد ، افيصيب آدميا معصوم والكفـارة يف ، وتكون على عاقلته ، وإال فليس عليه غري الدية ، لقصاصفعليه ا .)١("ماله

: املركبةولة بزيادة محاإلمهال -٣من طاقتها حتميل املركبات أكثر سببها من حوادث انقالب املركبات كثري

. عنه أضرار باألرواح واملمتلكاتجمما ينت، ستيعابيةاال :)٢( على احلد املأذون به للمركبة له حالتانوالزيادةفيحصل ، أن يزيد قائد املركبة يف محولتها عن احلد املقرر هلا : األوىل احلالة

وـذا أفتـت ، فعليه الضمان لتفريطه ، لألنفس واألموال إتالفبسبب ذلك .)٣( يئة كبار العلماء بالسعوديةللبحوثنة الدائمة اللج

:هـ١٤٢٨من نظام املرور السعودي الصادر عام ) ٢٨( يف املادة وجاء

).٢٣٥- ١١/٢٣٤( ورسائل الشيخ حممد بن إبراهيم فتاوى ) ١( ).٥٨٩(، حوادث املرورأحكام ) ٢( ).٥/٥١٣(أحباث هيئة كبار العلماء : انظر )٣(

١٤٢٢

אאאKKאאא

يعد السائق مسؤوال عن مجيع األضرار اليت تصيب األرواح واملمتلكات " أو، نتيجة لنقل أمحال خمالفة لألوزان واألبعاد املقررة نظامـا ، العامة أو اخلاصة

".مامل تثبت مسؤولية غريه ، لعدم مراعاة قواعد السالمة يف التحميلفيحـصل ، أن يزيد غري السائق يف محولتها من غري علمـه : الثانية احلالة

على مـن كامالوالصحيح أن الضمان ، لألنفس واألموال إتالفبسبب ذلك ـ وذلك خترجيا على ، بفعله لتعديه؛ وألن الضرر حصل دة؛قام بالزيا ذكـره ام

زاد علـى محولـة فـيمن )٢( واحلنابلة يف الصحيح من املذهب )١(علماء احلنفية . فيهاوماالسفينة شيئا فغرقت بسبب ذلك أن عليه ضمان كامل السفينة

إذا جـاء ، قالوا يف سفينة مملوءة بالطعـام : " يف حاشية تبيني احلقائق جاء املنلضمان على الذي وضع كان ا ، السفينة غرقت ف زائدا منا فيها وطرحرجل .)٣("الزائد

بسفينة فغرقـت الـسفينة ءا مملو عدلامن ألقى حجرا أو : " البهويت وقال .)٤(" التلف بفعله كما لو خرقها حلصولضمن مجيع ما فيها ، بذلك

من غري علم السائق فيه ولتها يف مح الزيادة ألن مركبة؛ بالنسبة لل وكذلك . الزيادة فينبغي أن يتحمل تبعتهعصل إال بفعل واضوالتلف مل حي، تغرير به

).٦/١٥٠(ليب على تبيني احلقائق للزيلعي حاشية الش: انظر)١( ).٦/٢٤٥(املرداوي ، اإلنصاف: انظر)٢()٦/١٥٠) (٣.(مكيال سعته رطالن عراقيان ويساوي : واملن)معجم لغة : انظر . غراما ) ٨١٥,٣٩

)٣/٣٤١(، معجم املصطلحات واأللفاظ الفقهية)٤٦٠(الفقهاء ).٣/٣٠٣(شرح منتهى اإلرادات ) ٤(

١٤٢٣

אאאKKאאא

: غري املؤهل من قيادة املركبةكني بتماإلمهال -٤

من أهم ، لعدم محله رخصة قيادة أو، غري املؤهل سواء لصغر سنه ومتكني .أسباب احلوادث املرورية

:)١( املؤهل له حالتانوغريفإن ، فيه لقصورلقيادة كمن ال يستطيع ا ، أن يكون مكلفا : األوىل احلالة

وإن مل يعلم فالضمان على قائد ، عليه الضمانف، من القيادة حباله نهعلم من مك .وحدهاملركبة

كان بـإذن فإن- وانون كالصغري-، أن يكون غري مكلف : الثانية احلالة، فضمان األنفس على عاقلتـه ، وإن كان بغري إذنه ، على الويل انفالضم، وليه

.)٢(واهللا أعلم، يف مالهوضمان األموال

).١٣٢(مخيس الغامدي ، حلوادث املرورية وأحكامهاا: انظر)١(كشاف القناع ، )٤/٩٠(مغين احملتاج ، )٦/٢٤٣(،التاج واإلكليل )٢/٦٤٨(ملتقى األحبر : انظر)٢(

)٦/١١ .(

١٤٢٤

אאאKKאאא

אא

אאאאאא : مطلبانوفيه

אא א

: التفحيطتعريفالتفحيط كلمة اصطالحية معاصرة، وال يوجد هلا أصل مشتقة منـه : لغة

من كلمـة قريبـة منـها، شتقتيف كتب اللغة، ولكن رمبا تكون نشأت أو ا ( يف بعض دول اخلليج العريب، وهـي كلمـة تستعمل املعىن، و نفسوتؤدي

.)١(كمنع، مر مرورا سريعا : ، و قحص )التقحيص . عندما يقوم باالستعراض بسيارته فإنه مير مرورا سريعاواملفحط

املـرور جاء تعريف التفحيط يف املادة الثانيـة مـن نظـام : واصطالحا :هـ بأنه١٤٢٨السعودي، الصادر عام

بسرعة كبرية، وبشكل مفاجئ أو غري منتظم، حبيث حتـدث االنطالق"اإلطارات صوتا عاليا مزعجا، وأي من أنواع القيادة بشكل متـهور وخطـر؛

)٢(." ألجل اللعب واالستعراض، أو سد الطرق وعرقلة السري

).قحص ( مادة ) ٦٢٦( ، القاموس احمليط)باب احلاء وامليم ) ( ٤/١٦(ذيب اللغة : انظر ) ١(هـ املادة ٢٦/١٠/١٤٢٨، تاريخ )٨٥/ م ( دي الصادر باملرسوم امللكي رقم املرور السعونظام ) ٢(

سليمان . الدوافع إىل ظاهرة التفحيط، د: تعريفه يف : وانظر). ٤١(الثانية، الفقرة . هـ١٤٢٥ شعبان ٧-٤ضمن أعمال املؤمتر الوطين للسالمة املرورية، ) ٦٥٥(الدويرعات

١٤٢٥

אאאKKאאא

: التفحيطحكم )١(: رم شرعا، ومن األدلة على ذلك بواقعه احلايل حمالتفحيط

تقتلوا أنفسكم إن اللـه كـان بكـم رحيمـا وال ﴿: قوله تعاىل -١ ].٢٩:النساء[﴾

أن اهللا تعاىل ى عن قتل اإلنسان نفسه العبـا أو جـادا، : الداللة وجه .ما عموم النهي، ويكون حمريف دخلوالتفحيط فيه تعريض للنفس للموت، في

].١٩٥:البقرة[﴾ تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وال ﴿: قوله تعاىل-٢ دلت يتأي وال تركبوا األخطار ال : (( قال القرايف رمحه اهللا : الداللة وجه

ويف التفحيط ركوب لألخطار اليت دلت العـادة )٢()).العادة على أا مهلكة .على أا سبب للهالك

يؤذون المؤمنني والمؤمنات بغير ما اكتسبوا والذين ﴿: اىل قوله تع -٣ ].٥٨:األحزاب[﴾ فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا

أن التفحيط فيه أذى للمؤمنني واملؤمنات، بترويعهم وإحلاق : الداللة وجه .الضرر م، فيكون حمرما

بن أسيد رضي اهللا عنه أن النيب صلى اهللا عليه وسـلم حديث حذيفة -٤ )٣()) آذى المسلمني في طرقهم وجبت عليه لعنتهممن: ((قال

وإحلـاق بترويعهم املؤمنات أذى للمؤمنني و فيهأن التفحيط : الداللة وجه .ارد يف احلديث حتت عموم اللعن الوداخاللألذى باملسلمني يف طرقهم، فيكون

).٢٧٩- ٢٧٥(فاطمة اجلار اهللا . ، د)التفحيط(ارات أحكام االستعراض بالسي: انظر ) ١( ).٤/٤٥٥ (الفروق ) ٢(، وحسن إسناده املناوي يف فيض القدير )٣٠٥٠(برقم ) ٣/١٧٩( الطرباين يف املعجم الكبري أخرجه ) ٣(

).١/٦٥(، والشوكاين يف السيل اجلرار )٦/١٨(

١٤٢٦

אאאKKאאא

مـن : ((رضي اهللا عنه أن النيب صلى اهللا عليه وسلم قـال حديث أنس -٥ )١()) ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، آذى مسلما فقد آذاني

أن التفحيط فيه أذى وضرر للمسلمني مبا ال خيفى، فيكون داخال : الداللة وجه .يف عموم هذا احلديث

إن:"قال رسول اهللا عليه وسلم : حديث املغرية بن شعبة رضي اهللا عنه قال -٦ كمليع مرح يـل : اللهق لكم كرهو ،اتهو عنمو ،اتنالب أدوو ،اتهاألم قوقع

)٢(". وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة املال

للمال، عن طريق إتـالف املركبـة، أو ةأن التفحيط فيه إضاع : الداللة وجهبعض أجزائها، أو إتالف املمتلكات العامة واخلاصة، دون سبب شرعي، وهذا كله

.حمرم أن التفحيط وسيلة يف الغالب إىل أمور أخرى حمرمة كاجلرائم األخالقية، -٧

. رواح، وتبذير األموال والسرقات، والعالقات الشاذة، و املخدرات، واالستهانة باأل )٣(. أمور حمرمة، والوسيلة إليها حمرمة كذلكلهاوهذه ك : جاء يف فتوى اللجنة الدائمة لإلفتاء بالسعودية يف حكم التفحيطوقد

ظاهرة سيئة يقوم بارتكاا بعض الشباب اهلـابطني يف تفكريهـم التفحيط" قبل أولياء أمـورهم، وسلوكهم، نتيجة لقصور يف تربيتهم وتوجيههم، وإمهال من

وهذا الفعل حمرم شرعا، نظرا ملا يترتب على ارتكابه من قتل ألنفـس، وإتـالف )٤(."ألموال، وإزعاج آلخرين، وتعطيل حلركة السري

، وحسن إسناده املناوي يف التيسري )٣٦٠٧(برقم ) ٤/٦٠( الطرباين يف املعجم األوسط أخرجه ) ١(

).٢/٣٨٤(شرح اجلامع الصغري ).٢٢٧٧( البخاري برقم أخرجه ) ٢( ).٢٠(أحكام التفحيط تطبيقاته القضائية، عبد العزيز العمار : انظر ) ٣( .هـ٢٧/٧/١٤٢٢، تاريخ )٢٢٠٣٦( اللجنة الدائمة لإلفتاء، رقم فتوى ) ٤(

١٤٢٧

אאאKKאאא

: املفحط اجلنائيةمسؤولية : إما أن يتسبب يف اجلناية على النفوس أو األموال أو أحدمهاالتفحيط :وما دوا املفحط على النفس جناية: أوال : ثالث حاالت خيلو املفحط منال

. معصوم مبا يقتل غالباي أن يقصد بتفحيطه قتل آدم: األوىلاحلالة أنه قتل عمد موجب للقصاص، فإن مت العفو ففيه الدية املغلظـة واحلكم

)١(. خالفا للحنفيةحلنابلةوالكفارة، عند اجلمهور من املالكية والشافعية وا .باملثقل وهي من قبيل القتل ركبة، حينئذ املواآللة فحكمها حكم اجلناية علـى ، تعمد اجلناية على ما دون النفس عمدا وإذا

فلو تعمد كسر يده أو رجله، ففيها القصاص، فإن عفـا ففيهـا ،النفس عمدا .الدية

أن يقصد اجلناية مبا ال يقتل غالبا، أو يقصد العدوان علـى : الثانية احلالة .دون إرادة نية القتل ولكنه يؤدي إىل القتلاين عليه أنه يعترب شبه عمد، نظرا لتخلف عنصر قصد القتل عنه، وجيـب واحلكم

) ٢(. الدية املغلظة على عاقلته، والكفارة فعلـه جةإذا مل يقصد املفحط اجلناية على أحد، ولكن نتي : الثالثة احلالة

خمففة علـى العاقلـة، ديةالفهذا قتل خطأ، فيه ، أمثرت عن قتل نفس معصومة

.بحثمن هذا ال١١ص : انظر ) ١(، كشاف القناع )٢/١٠٤(، اإلقناع يف حل ألفاظ أيب الشجاع )٤/٢(مغين احملتاج : انظر ) ٢(

، العناية على اهلداية مع تكملة فتح القدير )٣/٢٧١(، شرح منتهى اإلرادات )٥/٥١٢()١٠/٢١٠.(

١٤٢٨

אאאKKאאא

ففيه القـصاص فيمـا تعيبه، فعله إتالف عضو أو ة نتيج كانتوإن ، والكفارة )١(. ميكن القصاص فيه، أو األرش فيما ال ميكن القصاص فيه

:جناية املفحط على األموال واملمتلكات: ثانيا، جىن املفحط على األموال واملمتلكات، فعليه ضمان ما أتلف يف ماله إذا

؛)٢(سواء أكان خمطئا أم عامدا، جاهال أم عاملا، صغريا أم كبريا، بال خـالف واخلطـأ يف العمد" و ،)٣(" ضامن وإن مل يتعمد املباشر"ألنه مباشر لإلتالف، و

حملل، وألنه ضمان مال ال جزاء فعل فيعتمد عصمة ا ؛)٤(" ضمان املتلفات سواء حبـسب مـا قيمة، بال واملتقومل، واألصل يف ضمان املتلفات ضمان املثل باملث

)٥(.يقدره أهل اخلربة يف )٦( عية ذكره فقهاء احلنفية واملالكية والـشاف ما احلكم خمرج على وهذا

مسألة جناية الدابة بسبب الزيادة يف سرعتها عن املعتاد، فقد فرقوا بني اجلنايـة اء سريه بسبب الركض الشديد واملشي املعتاد، فلو ركض ا ركضا شديدا أثن

ا يف الطريق، أو يف جممع الناس أو يف وحل فضربت حبافرها حصاة أو نواة أو

على خليل ، املواق )٤/١٤٤(، حاشية الدسوقي )٦/١٠٢(، تبيني احلقائق )٧/٢٧١(بدائع الصنائع ) ١(

، كشاف القناع )٩/٤٤٦(، اإلنصاف )٧/٢٣٧(، اية احملتاج )٤/٤(، مغين احملتاج )٦/٢٤٠()٥/٥١٣.(

، املغين )١/١٥٠(، قواعد األحكام )٣/٣٢٣(، الذخرية )٥/١٥٣(حاشية ابن عابدين : انظر ) ٢()٦/٣٠٠.(

) ٢٤٣( والنظائر، البن جنيم األشباه )٣( ).٢/٦٠٣( املقري القواعد، ) ٤( ).٣٣(أحكام االستعراض بالسيارات : انظر ) ٥(، والذخرية )٢،١٨ (والزيادات، النوادر )٢،٦٦٠(، جممع األر )٦/١٨٩(املبسوط : انظر ) ٦(

).٨/٣٨(، اية احملتاج )٤/٢٠٥(، مغين احملتاج )١٢/٢٦٦(

١٤٢٩

אאאKKאאא

فعلـى ته، أو ماال فأتلف ا، ففقأ ان عني إنس تحجرا كبريا أو شبه ذلك، فأصاب من جراء ذلك لتعديه بتعنيف الدابة ، صيب أو أ تلفمركض الدابة ضمان ما أ .وخمالفته ملا اعتاده الناس

ا مشيا معتادا، أو أركضها ركضا معتادا، وكـان املوضـع مشى وإنموضع ركض، فأثارت غبارا أو حجرا فأصاب إنسانا يف عينه أو بدنه أو ماال،

ال ميكنـه نه تعديه؛ وأل ؛لعدمفال ضمان عليه فيما تلف بذلك من نفس ومال . عنهيعرىاالحتراز عن مثل ذلك، ألن سري الدابة ال

غري معتاد، فيضمن كل ما نـتج د قاد سيارته قودا شك أن املفحط ق وال .عن قيادته املتهورة من أضرار باألرواح واملمتلكات

١٤٣٠

אאאKKאאא

אא אא

)١(: على قسمنياملطارداتكمطاردة من ارتكب : اليت هلا مسوغ مشروع املطاردات: األول القسم

.جرما للقبض عليه : القسم على نوعنيوهذا املكلفة بذلك من قبـل ، باملطاردة اجلهة املسؤولة مأن يقو : األول النوع عليهم؛ ألنه مأذون هلم شرعا، مـا مل يتجـاوزوا نفهؤالء ال ضما ، ويل األمر

حادث مـروري وكل)٢(. الضمان واجلواز الشرعي ينايف هم،حدود اختصاص . لتعديهاملطاردنتج عن هذه املطاردة فمن ضمان

: قوم باملطاردة غري اجلهة املسؤولة، وهذا له حالتانأن ي: الثاينالنوع أن يترتب على ترك املطاردة ضياع احلقـوق، أو انتـهاك : األوىل احلالة

.األعراض، بشكل ال ميكن تداركه من خطف فتاة من بني أهلها، فهذا يطارد حىت ميسك به، وكل كمطاردة

.يهحادث مروري وقع بسبب ذلك فهو من ضمان املختطف؛ لتعد أن يترتب على ترك املطـاردة ضـياع احلقـوق حـاال، : الثانية احلالة

بالضرب على شخص، فهذا ال تدىواستدراكها مآال، كمن سرق ماال، أو اع ، والتحري من اجلهات املـسؤولة لبحثيطارد؛ إلمكان استدراك ذلك، عرب ا

).١٢٢( وأحكامها، مخيس الغامدي روريةاحلوادث امل: انظر ) ١( ).٤٤٩( القواعد الفقهية، أمحد الزرقا شرح ) ٢(

١٤٣١

אאאKKאאא

الطرفني؛ ألن كال نيوكل حادث مروري نتج عن ذلك فمسؤوليته مشتركة ب .منهما متعديا باملطاردة

:املطاردات اليت ليس هلا مسوغ مشروع: الثاينالقسم يقال فيه، جبامع التفحيط القسم حكمه حكم التفحيط، وما قيل يف وهذا

.واهللا أعلم. العبث والالمباالة يف كل منهما

١٤٣٢

אאאKKאאא

א

باالة اجلنائية على قائدي املركبات بسبب السرعة والالماملسؤوليةF١E أن قائد املركبة مسؤول عن كل ما حيـدث مبركبتـه األصل

خالل قيادته هلا ، ألن املركبة آلة يف يده يقدر على ضبطها وتـسيريها .كيف شاء

F٢E ألنه يـؤدي إىل إزهـاق × السرعة احملددة نظاما حمرم جتاوز .األرواح وإتالف األموال ، والوسيلة إىل احلرام حرام

F٣E من كل ضرر ناشيء عن جتاوزه للسرعة أن السائق يض األصلاحملددة ، وينفرد بالضمان إن كان احلادث ناجتا عن سرعته ، ويـشترك مع غريه يف الضمان إن كان احلادث ناجتا عن سرعته وتعدي الطـرف

.اآلخر أو تفريطه F٤E إمهال السائق سببا موجبا للمسؤولية اجلنائية ، ومن صوره يعد

محولة املركبة ، زيادة ، وعدم االحتياط واحلذر ، و إمهال صيانة املركبة : .ومتكني غري املؤهل من قياد املركبة

F٥E حمرم شرعا ، ملا فيه من إتالف لألنفس واألموال ، التفححيط .وإحلاق للضرر باألفراد واتمعات

F٦E ضرر ينتج عن التفحيط فمن ضمان املفحـط ، مـا مل كل .تركان يف الضمان وحيئنذ يش،يتداخل معه متعد آخر

. أعلم ، وصلى اهللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه وسلم واهللا

١٤٣٣

אאאKKאאא

אא فاطمة بن حممد اجلار اهللا، . ، د )التفحيط( االستعراض بالسيارات أحكام .١

حبث منشور مبجلة العلوم اإلسالمية والعربية، جامعة اإلمام حممـد بـن .١٤٢٩ ربيع اآلخر، عام سعود اإلسالمية، العدد السابع،

عبد الرمحن بن أمحد فايع، الطبعـة . البحر يف الفقه اإلسالمي، د أحكام .٢ .هـ١٤٢١دار األندلس اخلضراء، عام : األوىل، جدة

التفحيط وتطبيقاته القضائية، عبد العزيز بن محود العمار، حبـث أحكام .٣قضاء، جامعة تكميلي غري منشور لنيل درجة املاجستري يف املعهد العايل لل

.ه١٤٢٦اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية، عام الطريق يف الفقه اإلسالمي مقارنا مع نظام املـرور يف اململكـة أحكام .٤

العربية السعودية، سليمان بن عبد اهللا الدخيل، رسالة دكتـوراه غـري منشورة، باملعهد العايل للقضاء جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية،

.هـ١٤٠٦عام حوادث املرور يف الشريعة اإلسـالمية، حممـد علـي مـشبب أحكام .٥

القحطاين، رسالة ماجستري غري منشورة، بكلية الـشريعة والدراسـات .هـ١٤٠٨اإلسالمية، جامعة أم القرى، عام

املسقطة للمسؤولية اجلنائية يف الشريعة اإلسـالمية والقـانون األسباب .٦ امـة املنـشأة الع : عة األوىل، ليبيا والوضعي، مجعة حممد فرج بشري، الطب

.م١٩٨٦للنشر والتوزيع واإلعالن، عام : ، حتقيـق )هـ٩٧٠( والنظائر، زين الدين بن إبراهيم بن جنيم األشباه .٧

.هـ١٤٠٣دار الفكر، عام : حممد مطيع احلافظ، الطبعة األوىل، دمشق

١٤٣٤

אאאKKאאא

والنظائر، حممد بن عمر بن املرحل، املعـروف بـابن الوكيـل األشباه .٨عادل الشويخ، الطبعـة األوىل، . أمحد العنقري، د .د: ، حتقيق )ه٧١٦(

.ه١٤١٣مكتبة الرشد، عام : الرياض، )ه٩٧٧( يف حل ألفاظ أيب شجاع، حممد الـشربيين اخلطيـب اإلقناع .٩

.دار الفكر: بريوت يف معرفة الراجح من اخلالف على مذهب اإلمام أمحـد بـن اإلنصاف . ١٠

حممـد حامـد : ، حتقيق )هـ٨٨٥( وي حنبل، علي بن سليمان املردا .دار إحياء التراث العريب: الفقي، الطبعة األوىل، بريوت

، بريوت )ه ٦٨٤( الربوق يف أنواء الفروق أمحد بن إدريس القرايف أنوار . ١١ عامل الكتب :

ـ حبوث . ١٢ ة، يف قضايا فقهية معاصرة، حممد تقي العثماين، الطبعـة الثاني .هـ١٤٣٢دار القلم، عام : دمشق

هـ ٥٩٥ ( لقرطيب اتهد واية املقتصد، حممد بن أمحد بن رشد ا بداية . ١٣دار الـسالم، : عبد اهللا العبادي، الطبعة الثالثة، القـاهرة . د: ، حتقيق )

.هـ١٤٢٧عام الصنائع يف ترتيب الشرائع، أبو بكـر بـن مـسعود الكاسـاين بدائع . ١٤

عـام دار الكتـب العلميـة، : ، الطبعة الثانيـة، بـريوت )هـ٥٨٧( .هـ١٤٠٦

ـ ٧٥١( حممد بن أيب بكر بن قيم اجلوزية الفوائد، بدائع . ١٥ : ، حتقيـق )هـدار اخلـري عـام : معروف زريق وآخرين، الطبعـة األوىل، بـريوت

.هـ١٤١٤

١٤٣٥

אאאKKאאא

ـ ٨٥٥( يف شرح اهلداية، حممود بن أمحد العيين البناية . ١٦ : ، تـصحيح )هـر الفكر، دا: حممد عمر ناصر اإلسالم الرامفوري، الطبعة الثانية، بريوت

.هـ١٤١١عام ، الطبعة )ه٨٩٧( ملختصر اخلليل، حممد بن يوسف املواق واإلكليل التاج . ١٧

.ه١٤١٦دار الكتب العلمية، عام : األوىل بريوتـ ٧٤٠( احلقائق شرح كرت الدقائق، عثمان بن علي الزيلعي تبيني . ١٨ ، )هـ

.هـ١٤١٥املطبعة الكربى، األمريية، عام : الطبعة األوىل، بوالق اجلنائي اإلسالمي، عبد القادر عودة، الطبعة احلاديـة عـشرة، يعالتشر . ١٩

.هـ١٤١٢مؤسسة الرسالة، عام : بريوتحممد املدين بوساق ، الطبعة . عن الضرر يف الفقه اإلسالمي، د التعويض . ٢٠

ه١٤١٩األوىل ، الرياض دار إشبيليا ، عام : نية، جدة اموع شرح املهذب، حممد جنيب املطيعي، الطبعة الثا تكملة . ٢١

.مكتبة اإلرشادعبد الـسالم : حتقيق) ه ٣٧٠ ( األزهري ،حممد بن أمحد اللغة ذيب . ٢٢

.الدار املصرية للتأليف والترمجة : وآخرين القاهرةهارون الدسوقي علـى الـشرح الكـبري، حممـد عرفـة الدسـوقي حاشية . ٢٣

.دار إحياء الكتب العربية، عيسى البايب احلليب: ، مصر)هـ١٢٣٠( العدوي على كفاية الطالب الرباين، على بن أمحـد الـصعيدي حاشية . ٢٤

يوسف بقاعي، بريوت دار الفكـر، عـام : ، حتقيق )ه١١٨٩(العدوي .ه١٤١٤

١٤٣٦

אאאKKאאא

: ، حتقيـق )هـ٤٥٠( الكبري، علي بن حممد بن حبيب املاوردي احلاوي . ٢٥ . هـ١٤١٤دار الفكر، عام : وآخرين، بريوتيحممود مطرج

العثيمني ، حبث منـشور مبجلـة السيارات ، حممد بن صاحل حوادث . ٢٦ .ه١٤٢٠العدل ، العدد الثالث رجب ،

السيارات وبيان ما يترتب عليها بالنسبة حلق اهللا وحق عبـاده، حوادث . ٢٧اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء يئـة كبـار العلمـاء : إعداد

بالسعودية، ضمن أحباث هيئة كبـار العلمـاء، الطبعـة األوىل، عـام .هـ١٤٢٢

دار زهران، عام : مسري غويبة، عمان . الطرق املشكلة واحلل، د حوادث . ٢٨ .م١٩٩٩

املرور ماهيتها وطرق التحقيق فيها، عقـاب صـقر اللوحيـق حوادث . ٢٩ .هـ١٤١٢ عام ثانية،املطريي، الطبعة ال

املرورية وأحكامها، مخيس بن سعد الغامدي، حبث تكميلـي احلوادث . ٣٠ري يف املعهد العايل للقضاء، جامعة اإلمـام غري منشور لنيل درجة املاجست

.ه١٤٢١حممد بن سعود اإلسالمية، عام أوىل النهى لـشرح املنتـهى، منـصور بـن يـونس البـهويت دقائق . ٣١

.، مكة املكرمة، املكتبة الفيصلية)هـ١٠٥١(حممـد حجـي : ، حتقيق )هـ٦٥٤( أمحد بن إدريس القرايف الذخرية، . ٣٢

.م١٩٩٤دار الغرب اإلسالمي، عام : وآخرين، الطبعة األوىل، بريوت، الطبعة )هـ١٢٥٢( احملتار على الدر املختار، حممد أمني بن عابدين رد . ٣٣

.هـ١٣٩٩ الفكر، عام ردا: الثانية، بريوت

١٤٣٧

אאאKKאאא

ـ ٦٧٦( الطالبني وعمدة املفتني، حيىي بن شرف النـووي روضة . ٣٤ ، )هـ .ه١٤١٢املكتب اإلسالمي، عام : الطبعة الثالثة، بريوت

عزت عبيد : ، حتقيق )هـ٢٧٩( حممد بن عيسى الترمذي الترمذي، سنن . ٣٥ .املكتبة اإلسالمية: الدعاس، تركيا

: ، حتقيق وتـرقيم )هـ٣٨٥( الدار قطين، علي بن عمر الدار قطين سنن . ٣٦دار احملاسـن للطباعـة، عـام : عبد اهللا هاشم مياين املدين، القـاهرة

.هـ١٣٨٦حممد عبد : ، حتقيق )هـ٢٥٦( الكربى، أمحد بن احلسني البيهقي السنن . ٣٧

.هـ١٤١٤دار الكتب العلمية، عام : القادر عطا، الطبعة األوىل، بريوت اخلرشي على خمتصر خليـل، حممـد بـن عبـد اهللا اخلرشـي شرح . ٣٨

. اإلسالميابدار الكت: ، القاهرة)هـ١١٠١( الثانية ، الطبعة )ه١٣٥٧( القواعد الفقهية ، أمحد بن حممد الزرقا شرح . ٣٩

ه ١٤٠٩ عام لمقدار ال: دمشق ، ومعـه حاشـية )هـ١٢٠١( الكبري، أمحد بن حممد الدردير الشرح . ٤٠

.دار إحياء الكتب العربية: الدسوقي، مصر تنقيح الفصول يف اختصار احملصول، أمحد بن إدريـس القـرايف شرح . ٤١

مكتبـة الكليـات : طه عبد الرءوف سعد، مصر : ، حتقيق )هـ٦٨٤( .األزهرية

) ه ٧٧٢( بن عبد اهللا الزركـشي احلنبلـي خمتصر اخلرقي، حممد شرح . ٤٢د عبد اهللا بن عبد الرمحن اجلربين، الطبعة األوىل، الرياض مكتبة : حتقيق

ه١٤١٣العبيكان ، عام

١٤٣٨

אאאKKאאא

حممـد زهـري : حتقيـق حاوي، معاين اآلثار، أمحد بن حممد الط شرح . ٤٣ .ه١٣٩٩دار الكتب العلمية، عام : النجار، الطبعة األوىل، بريوت

حممد الـسعيد : ، حتقيق)ه٤٥٨( أمحد بن احلسني البيهقي اإلميان، شعب . ٤٤دار الكتـب العلميـة، عـام : الطبعة األوىل، بريوت ول،بسيوين زغل .ه١٤١٠

حممد : ، ترقيم )هـ٢٦١( البخاري، حممد بن إمساعيل البخاري صحيح . ٤٥ .دار إحياء الكتب العربية، عيسى البايب احلليب: فؤاد عبد الباقي، القاهرة

حممد : ، ترقيم )هـ٢٦١(، مسلم بن احلجاج النيسابوري مسلم صحيح . ٤٦ .دار إحياء الكتب العربية، عيسى البايب احلليب: فؤاد عبد الباقي، القاهرة

دار ابن : أمحد موايف، الطبعة األوىل، اخلرب . يف الفقه اإلسالمي، د الضرر . ٤٧ .هـ١٤١٨عفان، عام

ا ، رسالة ماجستري أبو ثري صار السري يف الفقه اإلسالمي ، أمحد ن ضمان . ٤٨ ه١٤٣٠غري منشورة باجلامعة اإلسالمية بغزة ، عام

سليمان حممد أمحـد، الطبعـة . املتلفات يف الفقه اإلسالمي، د ضمان . ٤٩ .هـ١٤٠٥مطبعة السعادة، عام : األوىل، القاهرة

اجلواهر الثمينة يف مذهب عامل املدينة، عبد اهللا بن جنم بن شـاس عقد . ٥٠دار : محيد حممد حلمر، الطبعة األوىل، بـريوت .د: ، حتقيق )هـ٦١٦(

.هـ١٤٢٣الغرب اإلسالمي، عام صاحل بن سعود العلـي، . األهلية املؤثرة يف املسؤولية اجلنائية، د عوارض . ٥١

.هـ١٤٣٢مكتبة العبيكان، عام : الطبعة األوىل، الرياض

١٤٣٩

אאאKKאאא

حسني بن خلف اجلبوري، الطبعـة . األهلية عند األصوليني، د عوارض . ٥٢ التراث اإلسـالمي إحياء معهد البحوث العلمية و كرمة، مكة امل األوىل،

.هـ١٤٠٨ عام ،جبامعة أم القرىحممـد : ، تصحيح )هـ٢٢٤( احلديث، القاسم بن سالم اهلروي غريب . ٥٣

دائـرة املعـارف العثمانيـة، عـام : عظيم الدين، الطبعة األوىل، اهلند .هـ١٣٨٤

عبد اللطيف آل الشيخ ورسائل مساحة الشيخ حممد بن إبراهيم بن فتاوى . ٥٤حممد بـن عبـد الـرمحن بـن قاسـم : ، مجع وترتيب )هـ١٣٨٩(مطـابع احلكومـة، عـام : ، الطبعة األوىل، مكة املكرمة )هـ١٤٢١(

.هـ١٣٩٩ الطبعـة الثانيـة، ، اهلندية، الشيخ نظام ومجاعة من علماء اهلند الفتاوي . ٥٥

.هـ١٣١٠املطبعة األمريية، عام : بوالقتيب مسند اإلمام أمحد بن حنبل الشيباين، أمحـد عبـد الرباين لتر الفتح . ٥٦

دار إحياء : ، بريوت )هـ١٣٧١بعد ( الرمحن البنا، املعروف بالساعايت .التراث العريب

بن عبد الواحد السيواسي املعروف بابن ،حممد القدير للعاجز الفقري فتح . ٥٧ .دار إحياء التراث العريب: ، بريوت)هـ٦٨١(اهلمام

، الطبعـة )هـ٨١٧ (آبادي الفريوز، حممد بن يعقوب احمليط القاموس . ٥٨ .هـ١٤٠٧مؤسسة الرسالة، عام : الثانية، بريوت

أمحد عبـد . د: وتوصيات جممع الفقه اإلسالمي الدويل، إعداد قرارات . ٥٩ .هـ١٤٣٢العليم أبو عليو، الطبعة األوىل، عام

١٤٤٠

אאאKKאאא

ـ أمحد بن ع . د: ، حتقيق ) ه ٧٥٨ ( ري ، حممد بن أمحد املق القواعد . ٦٠ دبمعهد البحوث العلمية وإحيـاء التـراث : ، مكة املكرمة محيد بناهللا

اإلسالمي ، جامعة أم القرى ( السالم الـسلمي بد بن ع العزيز األحكام يف مصاحل األنام ، عبد قواعد . ٦١

عثمان ضمريية، الطبعة األوىل دمشق . نزيه محاد ،د . د: حتقيق) ه ٦٦٠ ه ١٤٢١دار العلم ، عام :

واألصول اجلامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة، عبد الرمحن دالقواع . ٦٢خالد بن علـي املـشيقح، . د: ، حتقيق )هـ١٣٧٦(بن ناصر السعدي .ه١٤٢١دار ابن اجلوزي، عام : الطبعة األوىل، الدمام

طه عبد : ، مراجعة )هـ٧٩٥( عبد الرمحن بن رجب احلنبلي ، القواعد . ٦٣ .هـ١٤٠٨دار اجليل، عام : ، بريوتالرءوف سعد، الطبعة الثانية

٧٤١( األحكام الشرعية ، حممد بن أمحد بن جزي الغرنـاطي قوانني . ٦٤ .م ١٩٧٩دار العلم للمالبني عام : بريوت ) ـه

ـ ٤٩٠( حممد بن أيب سهل السرخسي املبسوط، . ٦٥ ، الطبعـة األوىل، )هـ .ه١٤١٤دار الكتب العلمية، عام : بريوت

ـ ٨٠٧( علي بن أيب بكر اهليثمـي الفوائد، ع الزوائد ومنب جممع . ٦٦ ، )هـ .هـ١٤٠٦مؤسسة املعارف، عام : بريوت

حممد أمحد سراج : الضمانات، أبو حممد بن غامن البغدادي، حتقيق جممع . ٦٧دار الـسالم ، عـام : ، وعلي مجعة حممد ، الطبعة األوىل، القـاهرة

ه١٤٢٠

١٤٤١

אאאKKאאא

ن بـن عبد الرمح : فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية، مجع وترتيب جمموع . ٦٨املكتب التعليمـي : حممد، إشراف : ، وابنه )هـ١٣٩٢(حممد بن قاسم

.مكتبة املعارف: السعودي باملغرب، الرباط: ، حتقيـق )هـ٤٥٦( علي بن أمحد بن سعيد بن حزم األندلسي احمللى، . ٦٩

.دار الكتب العلمية: عبد الغفار البنداري، بريوت. د يوسف الدرويش، الطبعـة أمحد بن . املرورية دراسة فقهية، د املخالفات . ٧٠

. ه١٤٢٥األوىل، عام ـ ٣٢١( الطحاوي، أمحد بن حممد الطحاوي خمتصر . ٧١ أيب : ، حتقيـق )هـ

.جلنة إحياء املعارف النعمانية: الوفا األفغاين، اهلند الكربى، رواية سحنون عن ابن القاسم عن مالك، الطبعة األوىل، املدونة . ٧٢

.هـ١٣٢٣مطبعة السعادة، عام : مصردار األفكار الدولية، عـام : ، الرياض )هـ٢٤١( أمحد بن حنبل املسند، . ٧٣

.هـ١٤١٩حممد كمـال الـدين إمـام، . اجلنائية أساسها وتطورها، د املسؤولية . ٧٤

.م٢٠٠٤دار اجلامعة اجلديدة، عام : اإلسكندريةأمحـد . اجلنائية يف الشريعة اإلسالمية والقوانني الوضـعية، د املسؤولية . ٧٥

.م١٩٩٤مجعية الدعوة اإلسالمية، عام : ، ليبيااألشهب، الطبعة األوىل الزملـي، مصطفى إبـراهيم . اجلنائية يف الشريعة اإلسالمية، د املسؤولية . ٧٦

.هـ١٩٨١مطبعة أسعد، عام : بغداد

١٤٤٢

אאאKKאאא

رسالة دكتـوراه غـري الرشيد،عبد اهللا بن سعد . اجلنائية، د املسؤولية . ٧٧ القرى، عـام كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية، جامعة أم ،منشورة .ـه١٤٠١

وفاء غنيمي حممد غنيمـي ، . الراعي يف الفقه اإلسالمي ، د مسؤولية . ٧٨ ه١٤٣٠دار الصميعي عام : الطبعة األوىل، الرياض

املتبوع عن فعل تابعه، مصطفى أمحد الزرقا، حبث منشور مبجلة مسؤولية . ٧٩ العـدد امع الفقهي اإلسالمي برابطة العامل اإلسالمي، السنة الثانيـة،

.العاشرعبد العزيـز عمـر . سائق السيارة يف ضوء الفقه اإلسالمي، د مسؤولية . ٨٠

.هـ١٤٢٧، رجب )٣١(اخلطيب، حبث منشور مبجلة العدل، العدد املنري يف غريب الشرح الكبري، أمحد بن حممد بن علي الفيـومي املصباح . ٨١

. املكتبة العلمية: ، بريوت)هـ٧٧٠(ر، عبد اهللا بن حممد بن أيب شـيبة العبـسي يف األحاديث واآلثا املصنف . ٨٢

: حممد عبد السالم شاهني، الطبعة األوىل، بـريوت : ، حتقيق )هـ٢٣٥( .هـ١٤١٦دار الكتب العلمية، عام

أوىل النهى يف شرح غاية املنتهى، مصطفى السيوطي الرحيبـاين مطالب . ٨٣ .هـ١٤١٥املكتب اإلسالمي ، عام : بريوت نية،، الطبعة الثا)ه١٢٤٣(: حتقيق) ه ٣٦٠ ( اين ، سليمان بن أمحد بن أيوب الطرب ط األوس ملعجما . ٨٤

مكتبـة املعـارف ، عـام : األوىل ، الرياض ،الطبعةحممود الطحان . د ه ١٤٠٥

١٤٤٣

אאאKKאאא

: حتقيـق ) ه ٣٦٠( الكبري، سليمان بن أمحد بن أيوب الطرباين املعجم . ٨٥ . دار إحياء التراث العريب ،بريوت: محدي السلفي، الطبعة الثانية

عبد املنعم ، الرمحن عبد ودحمم. املصطلحات واأللفاظ الفقهية، د معجم . ٨٦ .الفضيلةدار : القاهرة

قطب . حامد قنييب، د . حممد رواس قلعه جي، د . لغة الفقهاء، د معجم . ٨٧ .هـ١٤١٦دار النفائس، عام : سانو، الطبعة األوىل، بريوت

اخلطيـب احملتاج إىل معرفة ألفـاظ املنـهاج، حممـد الـشربيين مغين . ٨٨ .هـ١٣٧٧مصطفى البايب احلليب، عام : ، مصر)هـ٩٧٧(عبـد اهللا . د: حتقيق) ه٦٢٠( عبد اهللا بن أمحد بن قدامة املقدسي املغين، . ٨٩

هجـر للطباعـة : عبد الفتاح احللو، الطبعة األوىل، القاهرة . التركي، د .هـ١٤٠٦والنشر، عام

النـووي ف يف شرح صحيح مسلم بن احلجاج، حيىي بن شـر املنهاج . ٩٠دار : جمموعة من املختصني، الطبعة األوىل، بريوت : ، حتقيق )هـ٦٧٦(

.هـ١٤١٤اخلري، عام ، الطبعة )هـ٤٧٦( يف الفقه الشافعي، إبراهيم بن علي الشريازي املهذب . ٩١

. هــ١٣٩٦مطبعة مصطفى البايب احلليب، عام : الثانية، مصراإلسالمية بالكويت الفقهية ، إصدار وزارة األوقاف والشؤون املوسوعة . ٩٢

ه ١٤٠٤مطبعة ذات السالسل ، عام : ، الطبعة الثانية ، الكويت الراية ألحاديث اهلداية، حممد بن عبد اهللا بن يوسـف الزيلعـي نصب . ٩٣

.دار احلديث: ، القاهرة)هـ٧٦٢(

١٤٤٤

אאאKKאאא

، ٨٥/ امللكي م رسوم املرور يف اململكة العربية السعودية، الصادر بامل نظام . ٩٤ .ه٢٦/١٠/١٤٢٨وتاريخ

حممد فوزي فيض اهللا، الطبعة . الضمان يف الفقه اإلسالمي العام، د نظرية . ٩٥ .هـ١٤٠٣مكتبة دار التراث، عام : األوىل، الكويت

ـ ١٠٠٤( احملتاج إىل شرح املنهاج، حممد بن أمحد الرملـي اية . ٩٦ ، )هـ .هـ١٤١٤دار الكتب العلمية، عام : بريوت

ـ اية . ٩٧ ن عبـد اهللا اجلـويين املطلب يف دراية املذهب، عبـد امللـك بدار : عبد العظيم الديب، الطبعة األوىل، جـدة . د: ، حتقيق )هـ٤٧٨(

.هـ١٤٢٨املنهاج، عام يف غريب احلديث واألثر، املبارك بن حممد اجلزري، املعروف بابن النهاية . ٩٨

حممود حممد الطناحي، وطاهر أمحد الزاوي، : حتقيق ،)هـ٦٠٦(األثري .مديةأنصار السنة احمل: باكستان

، الطبعة األوىل، )ه٣٨٦( والزيادات، عبد اهللا بن أيب زيد القريواين النوادر . ٩٩ .دار الغرب اإلسالمي: بريوت

األوطار شرح منتهى األخبـار، حممـد بـن علـي الـشوكاين نيل . ١٠٠ .مكتبة مصطفى البايب احلليب: ، مصر)هـ١٢٥٠(

١٤٤٥

אאאKKאאא

אא א

א

אLא אא

אא–אא א

١٤٤٦

אאאKKאאא

١٤٤٧

אאאKKאאא

א " املرور حوادث " ظاهرة من العصر هذا يف العامل شعوب عانت لقد وما السيارات عدد وتزايد، الدخل مستوى وارتفاع، املتسارعة التنمية نتيجة النفسية االضرار من تسببه وما واالعاقات الوفيات معدل تزايد من رافقها .سواء حد على واتمعات لألفراد واملادية واملعنوية أمام املختلفة بأبعادها " املرورية املشكلة " ضعلن الفرصة هذه امع وهيأ، ومؤسساته اتمع و والتنفيذية والقضائية التشريعية الثالث الدولة سلطات ينجم ما وتفادي املرورية السالمة لتوفري مبسؤوليام النهوض إىل اجلميع ودعوة املستمرة ةباملرجع وذلك وآالم أحزان من تسببه وما وأضرار خسائر من عنها

املرور جرائم ملرتكيب زجرا العقوبات لتشديد املرور لقوانني مقارنة دراسة خالل من القضية هذه عرض يف مسامهة الصفحات وهذه

.والعقوبات اجلرائم أنواع حيث من العربية الدول يف املرور قوانني بني

١٤٤٨

אאאKKאאא

אא אאא

وتقسيم متهيد والقانون اإلسالي الفقه يف املؤلفات معظم به اخذت الذي اجلرمية تعريف

) اهللا هرمح عليه (املواردي اإلمام به جاء ما اإلسالمي بالفقه املقارن اجلنائي عند وهلا، تعزير او حبد عنها اهللا زجر شرعية حمظورات (" بأا عرفها حيث توجيه استيفاء حال ثبوا عند وهلا الدينية السياسة تقضية استرباء حال التهمة ١)الشرعية األحكام هو وكما اجلناية وبني بينها يفرقوا ومل اجلرمية املسلمني فقهاء عرف وقد على تدل ككلمة) اجلناية( اإلسالمي الفقه عرف حيث، ٢القانون يف احلال .املعروفة احلديثة بتقسيماا اجلرمية

األول الفرع الفقهاء عند اجلناية مفهوم

:التايل النحو على دلوهلام حيث من اإلسالمية املذاهب الفقهاء عرف أو مبال حل سواء شرعا حمرم لفعل اسم: (بأا عرفوها: احلنفية :أوال النفوس ايف الفعل " اجلناية اسم بإطالق يراد الفقهاء لسان يف ولكن، نفس

األصل يف وهي، شر من جتنبه ملا اسم اجلناية أن إىل وذهبوا .٣ " واالطراف خص الشرع يف أنه إال، ويسوء كل يف عام وهو. جناية شرا عليه جىن مصدر

حبيب بن حممد بن على احلسن ايب القاضي االمام– للمواردي:الدينية وااليالت السلطانية االحكام ١

٢٨٥ص ه٤٥٠ املتويف البصري ٣ص٢ج عودة القادر عبد االسالمي اجلنائي التشريعه ٢ ٨٤ص ٢٧ج السرخسي مروان بن امحد ابن حمم للسرخسي املبسوط ٣

١٤٤٩

אאאKKאאא

العباد من فعل وهو قتال يسمى واألول، واألطراف بالنفوس حل حمرم بفعل .١ وجرحا قطعا يسمى والثاين احلياة به تزول

يفعله وما واجلرم الذنب: (أا على اجلناية تعريف يف اتفقوا: املالكية :ثانيا يف وأصلها). واآلخرة الدنيا يف القصاصا أو العقاب عليه يوجب مما اإلنسان .٢الشافعية ذلك يف ووافقهم. هالي جره أو جناية جينيه عليه الذنب جنى من اللفه

قصاصا يوجب مبا األابدان على التعدي باا احلنابلة عرفوا: احلنابلة :ثالثا وخيانة وسرقة وبا غصبا األموال على اجلناية اومسو، كفارة أو مآال غريه أو

.٣ وإتالفا احملرمة لاألفعا كافة على حنيفة أيب اإلمام مذهب يف اجلناية مفهوم مبقارنة

اجلناية لفظ إطالق إىل الفقهاء بقية يذهب بينما. واملال بالنفس حتل اليت شرعا ما أو النفس على تعد صورة يف أكانت سواء اإلنسان على تقع اليت اجلرائة على كاإلتالف أخرى مبسميات يسمى جرائم من األموال على يقع وما دوا

٤.األمانة وخيانة والسرقة

مشس- زادة قاضي- اهلمام البن القدير فتح كتاب تكملة واالسرار الرموز كشف يف االفكار نتائج ١

٢٠٣ص١٠ج، ٨٤٠ املتويف قودر امحد الدين ١٢٣ص ٧ح ه٦٧٦ املتويف النووي شرف بن زكريا ابو للنووي، املهذب شرح اموع ٢ ٥٠٣ص ٥ج ه١٠٥٢ املتويف يتالبهو يونس بن ملنصور االقناع منت عن القناع كشف ٣ ٥٧ص زهرة ابو حممد لالمام )اجلرمية كتاب( االسالمي الفقخه يف والعقوبة اجلرمية ٤

١٤٥٠

אאאKKאאא

אא אאא

:وتقسيم متهيد، عليها املفروضة والعقوبة اجلرمية طبيعة حتديد يف أمهية له اجلاىن قصد :التالية طالبامل يف ذلك ونبحث

األول املطلب :١اإلسالمية الشريعة يف

مقصودة جرائم إىل) املعنوي الركن (اجلاين قصد حبسب اجلرائم تقسم :صودةمق غري وجرائم :املقصودة اجلرائم: أوال

هو وهذا، حمرم بأنه عامل وهو احملرم الفعل إتيان فيها اجلاىن يعتمد اليت هى خاص معىن وللعمد، العمدية اجلرائم أو املقصودة رائماجل يف للعمد العام املعىن دون الفعل اجلاىن تعمد فإن، نتيجته د\وتعم احملرم الفعل تعمد وهو، القتل يف .عمد شبه قتال الفعل كان ةنتيج :املقصودة غري اجلرائم: ثانيا

احملرم الفعل يفعل ولكن احملرم الفعل إتيان اجلاىن فيها ينوى ال اليت وهي :نوعني على واخلطأ، منه خطأ نتيجة

يقصد وال للجرمية أدى الذي الفعل اجلاىن فيه يقصد ما هو :األول النوع ليتخلص حجرا يرمى كمن الفعل نفس يف ماإ ،حيطيء ذلك مع ولكنه اجلرمية .آدميا ويصيب فيخطئه صيدا يرمي أو، املارة أحد فيصيب

٢٣٤ص ٧ج الصنائع بدائع ٣٢٠ص٩ج ملغىن ٢٣٥ص ٧ج احملتاج اية ١

١٤٥١

אאאKKאאא

.إنسانا هو إلإذا حيوانا يظنه ما يرمي كمن ظنه يف اخلطأ يكون ان وإما الفعل يقع ولكن، اجلرمية وال الفعل اجلاين فيه اليقصد ما هو :الثاين النوع

، فيقتله جبواؤه آخر على نائم وهو ينقلب كمن، طهاحتيا عدم أو إلمهاله نتيجة .فيه املارة سقوط ملنع احتياطاته يتخذ وال طريق يف بئرا حيفر وكمن

مقصودة وغري مقصودة إىل اجلرائم تقسيم أمهية تظهر: التقسيم هذا وأمهية :١ وجهني من

غري أما، اجلاين لدى إجرامية روح على تدل املقصودة اجلرمية أن :أوال عقوبة كانت مث ومن، لإلجرام الفاعل ميل على يدل ما فيها فليس املقصودة .خفيفة املقصودة الغري اجلرمية وعقوبة شديدة املقصودة اجلرمية

أو اإلمهال رد عليها قبفيعا املقصودة اجلرمية على العقاب ميتنع :ثانيا .التثبت عدم

الثاين املطلب القانون يف املعنوى اركنه إىل بالنظر اجلرائم تقسيم

عن القانون يف / املعنوى ركنها إىل بالنظر اجلرائم تقسيم خيتلف ال املعنوى الركن على اعتمادا اجلرائم تقسم حيث اإلسالمية الشريعة يف تقسيمها ٢.عمدية غري وجرمية عمدية جرمية إىل اجلنائي القصد توافر على أو للجرمية :العمدية اجلرمية: أوال

اجتاه أي / مقترفها لدى، اجلنائي القصد تواقر إذا عمدية اجلرمية تعترب .العمد القتل جرمية: ومثاهلا يتوقعها اليت النتيجة حتقيق إىل إرادته

٤٧ص ١ج االسالمي اجلنائي التشرع ١ ٤٧ص السابق املرجع ٢

١٤٥٢

אאאKKאאא

:العمدية الغري اجلرمية: ثانيا أي، مقترفها لدى اجلنائي القصد يتوافر مل اذا عمدية غري اجلرمية تعترب املبين اخلطأ جمرد على تقوم جرمية فهي، اجلنائي صدالق فيها ينتفي اليت اجلرمية ومثاهلا، واللوائح القوانني اطاعة وعدم االحتزاز وقلة والرعونة اإلمهال على .اخلطأ اجلروح أو، اخلطأ القتل

١٤٥٣

אאאKKאאא

אא אאא

:وتقسيم متهيد هذا يف نستعرض املرور اننيقو يف عليها املنصوص املخالفات يف لبحثنا استكماال القانون يف جاء مبا ونقارا للمخالفات العربية املرور قوانني تصنيف املبحث :مطلبني يف وذلك السوداين السوداين املرور قوانني يف املخالفات: األول املطلب العربية املرور قوانني يف املخالفات: الثاين املطلب

االول املطلب ٢٠١٠ لسنة السوداين املرور قانون يف املخالفات

:وتقسيم متهيد يف نصا أورد ولكنه قاطعة بصورة املخالفة السوداين املرور قانون يعرف مل أو القانون هذا ألحكام خمالفة يرتكب من كل (املخالفه بعنوان )٦٣( املادة التسويات الئحة حتددها اليت باجلزاءات يعاقب مبوجبه الصادرة اللوائح ).الفورية

يصبح) للقانون املخالف االمتناع او الفعل (للمخالفة القانوين وباملفهوم اليت خالفاتامل من القانون هذا نصوص مع يتعارض امتناع او فعل أي

م٢٠١٠ لسنة الفورية التسويات والئحة القانون هذا مبوجب العقاب تستوجب .طبيعتها بحس فروع من يلي فيما القانون هذا يف الواردة املخالفات ونفصل

١٤٥٤

אאאKKאאא

األول الفرع باملركبات اخلاصة املخالفات

اخلاصة اإلجراءات إتباع عدم حيث من املركبات ختص اليت املخالفات تشمل وهي، بالقيادة هلا عالقة ال أخرى وتعامالت ورهن وتسجيل ترخيص من ا

مت اليت املواد ونبني، ١م٢٠١٠ لسنة يةالفور التسويات الئحة جبدول الواردة لسنة املرور لقانون التنفيذية والالئحة القانون من املخالفة على فيها لنصا

:يلي فيما ونفصلها م٢٠١٠ التسويات الئحة األول باجلدول الواردة) الألوىل الدرجة خمالفات( :٢الفورية

املرخصة السلطة إذن بدون املركبات يف بالتعامل خاصة خمالفات وهي :وتشمل املرور حلوادث يتؤد اليت السري خمالفات وبعض القانون من ٨/١ املادة والتسجيل والرهن امللكية نقل ضوابط خمالفة .١ القانون من /٩ املادة املرخصة السلطة علم بدون املركبة هيكل تعديل .٢ /١٤ املادة املرخصة السلطة موافقة بدون املركبات تأجري على العمل .٣

القانون من القانون من ٣٨/١ املادة ختصةامل السلطة موافقة دون سباق تنظيم .٤ من ٤٥ املادة مبا واقفة بقائها يف التسبب أو املركبة بابقاء السري اعاقة .٥

القانون املرورية السالمة يهدد

١٩٤٢٠١٠ص ١ ملحق لسنة املرور قانون ١ ٢١١ص ٢ امللحق الفورية التسويات نتيجة ٢

١٤٥٥

אאאKKאאא

من ٥٢/٢ املادة ملركبات املركبات تتبع أجهزة باستخدام االلتزام عدم .٦ القانون

.القومي الطريق على العامة اخلدمة من ٥٢/١ املادة املختصة السلطة موافقة بدون مظللة مركبة قيادة .٧

القانون القانون من ٦٩/١ املادة بقيادا السما أو تأمني بدون مركبة قيادة .٨ .الالئحة من ١٠٩ املادة التدريب مركبة مواصفات خمالفة .٩ التسويات الئحة من الثاين باجلدول الواردة) الثانية الدرجة خمالفات( :الفورية

:وتشمل خطورة تسبب وال درجة ألقلا املخالفات وهي ١٢/٣ املادة تعمل اليت للمركبات املميزة الدولية العالمات وضع عدم .١

القانون من االخرى واالقطار السودان بني من ٢٩/٤ املادة الترخيص يف الرغبة عدم حالة يف اللوحات تسليم عدم .٢

القانون من أ/٣٤ املادة به املسموح األقصى احلد ارتفاعها يتجاوز مركبة قيادة .٣

القانون القانون من ٤٤ املادة املركبة خارج بالركوب السماح .٤ القانون من ٤٧ املادة املركبة سحب بضوابط االلتزام عدم .٥ الالئحة من ٢٥ املادة املرخصة السلطة إخطار دون املركبة لون تغيري .٦ الالئحة من ٦٥ املادة احلمولة بضوابط االلتزام عدم .٧

١٤٥٦

אאאKKאאא

الالئحة من ٨١ املادة لصالحيةا ضوابط خمالفة .٨ من ٩٦ املادة الركاب نقل يف العاملة باملركبات اخلاصة الضوابط خمالفة .٩

الالئحة الالئحة من ٩٩ املادة توفرها املطلوب السالمة مبعدات االلتزام عدم .١٠

ئعوالبضا العام النقل مركبات يف ئحةالال من ١٠٢ املادة بدون القومية الطرق على الركاب نقل .١١

امتياز خط تصديق الالئحة من ١٠٣ املادة يف الرحالت تسيري عن االمتناع .١٢

اسباب بدون الالمتياز خط من ١٠٧ املادة املركبات يادةق تعليم مدارس فتح شروط خمالفة .١٣

الالئحة الالئحة من ١٠٨/٢ املادة القيادة تعليم مدرسة تصديق جتديد عدم .١٤

:الفورية التسويات الئحة الثالث اجلدول) الثالثة الدرجة خمالفات( :وتشمل البسيطة املخالفات يف وتتمثل

القانون من أ/٣٥ املادة ملركبات املصدق العدد عن زيادة بركا نقل .١ واملشترك العام النقل القانون من ٤٢ املادة االلتزام وعدم صويت تنبيه جهاز مركبة قيادة .٢

االستخدام بضوابط القانون من ٤٣ املادة العادم صوت امتك ماستخدا بدون مركبة قيادة .٣

اصوات حتدث الة اي وضع او

١٤٥٧

אאאKKאאא

من ٥٢ املادة احلريق طفاية او العاكس ثاملثل او املستطيل محل عدم .٤ الالئحة

الالئحة من )٦٤-٦٢( املادة االنارة ضوابط باستخدام االلتزام عدم .٥ حةالالئ من ٦٦ املادة للبضائع ملخصصةا املركبات يف الركاب نقل .٦ من ٩٨ املادة البضائع نقل يف العاملة ركباتبامل اخلاصة الضوابط خمالفة .٧

الالئحة الثاين الفرع ١القيادة خمالفات

حوادث نسبة ومتثل .املرور حوادث تسبب اليت املخالفات اخطر وهي لذلك احلوادث مجلة من كبرية نسبة السائقني أخطاء نتيجة تقع اليت املرور القيادة وخمالفات .بالسجن عليها يعاقب اليت املرورية جلرائما من بعضها اعتربت يف نتناوهلا املرور حبوادث مرتبطة الغري البسيطة املخالفات باب يف تدخل اليت من املواد مبينا الفورية التسويات الئحة يف وردت حسبما التالية طالبامل

:عليها نصت اليت التنفيذية الالئحة او القانون القانون من ١٧/١ املادة بدوا القيادة ألخر السماح أو رخصة بدون القيادة.١ القانون من ٢٤/١ املادة علم دون دولية قيادة رخص اصدار يف التعامل .٢ املختصة السلطة من ٣٧/٣ املادة ساعة/كلم ٢٠ب الطرق يف للسري احملددة السرعة جتاوز .٣

القانون القانون من ٤٠ ادةامل ليال ارةإن بدون مركبة قيادة .٤

٢١١ص ٢ امللحق السابق املرجع ١

١٤٥٨

אאאKKאאא

القانون من ٤١ ادةامل فرامل بدون مركبة قيادو .٥ القانون من ٦٢ املادة بإمهال املركبة قيادة .٦ الالئحة من ٥٣ املادة القومية بالطرق التخطي ضوابط خمالفة .٧ الالئحة من ٥٣ املادة القومية الطرق يف االمان حزام استخدام عدم .٨

:وتشمل الثانية الدرجة خمالفات القانون من ٣٠ املادة القومية الطرق يف السري بنظام االلتزام عدم .١ القانون من ٣١ املادة اآللية الدراجة قيادة بضوابط االلتزام عدم .٢ من ٥٧ املادة لعبورهم املخصصة املناطق يف للمشاة األولوية إعطاء عدم .٣

الالئحة الالئحة من ٨٢ ادةامل املدن داخل األمان حزام استخدام عدم .٤

:وتشمل الثالثة الدرجة خمالفات القانون من ١٧/٢ املادة رخصة محل دون القيادة .١ القانون من ٣٦/٣ املادة استخدامه منع طريق يف القيادة .٢ القانون من ٥١ املادة املرور وارشادات عالمات خمالفات .٣ الالئحة من ٦١ املادة احملظورة األماكن يف التوقف .٤

١٤٥٩

אאאKKאאא

אא אאאא

متهيد القوانني يف باملخالفات اخلاصة االحكام باجياز نتناول املطلب هذا يف :التالية العربية

١ املصري املرور قانون يف املخالفات- ٧٤ املواد يف جاءت املصري املرور قانون يف عليها املنصوص املخالفات

:وتشمل مكرر ٧٤ االضاءة ضوابط واتباع املطلوبة اإلضاءة إستخدام بدون املركبة قيادة :أوال

املركبة قائد مساح – املضاءة غري األماكن يف بالطريق ليال املركبة وقوف و االمين اجلانب االلتزام عدم. املركبة من خارجي جزء أي على ركاب بوجود اداملو أحكام خمالفة – االجتاهني يف للسري املعد الطريق ر من إلرشادات املركبة قائد إتباع عدم – القانون من )٦٥،٦٧،٦٨،٦٩،٧٠(

خمالفة – السري بتنظيم اخلاصة رورامل رجال وتعليمات وتعليماته وعالماته املرور إستعمال. طوهلا أو عرضها أو إرتفاعها أو احلمولة وزن لشروط النقل مركبات .هماهلاإست شأن يف للمقرر خمالف وجه على التنبيه أجهزة

وعدم والسرعة املركبة إستخدام من الغرض يريبتغ اخلاصة املخالفات :ثانيا اللوحات وضع وعدم املواتر لسائقي الواقية واخلوذة األمان حزام استخدام .اإلطفاء باجهزة املركبة وتزويد املعدنية

٧٢’٧٣،مكرر٧٤،٧٤ املواد ٢١٧ص ٣ رقم امللحق املصري املرور قانون ١

١٤٦٠

אאאKKאאא

للغرامة اضافة الرخصة سحب تستوجب خمالفات على القانون نص :ثالثا اإلنارة وإستخدام، إنارة بدون مركبة قيادة، املركبة خارج ركاب لمح وتشمل، احلوادث عن االبالغ عدم املرور، نظام إتباع عدم، للقانون خمالفة بصورة أو مرخصة غري مركبة قيادة، فرامل دون مركبة قيادة، السرعة حدود جتاوز خمالفة، املرور كةحر تعطيل، املرور رجال على اإلعتداء، قيادا جتيز ال برخصة .املعاكس اإلجتاه يف السري احملددة، األوزان

إلرشادات املركبة قائد إتباع عدم خمالفة حالة يف العقوبة وتشدد :رابعا .السري بتنظيم اخلاصة املرور رجال وتعليمات وتعليماته وعالماته املرور

عليها املنصوص املخالفات إحدى املركبة قائد ارتكاب حالة يف :خامسا من سنة خالل أخرى مرة القانون هذا من) مكررا( )٢٨،٧٠،٧٢( املواد يف

رخصة منحه جيوز وال القيادة رخصة تلغى، السابقة املخالفة إرتكابه تاريخ .اإللغاء تاريخ من سنة قبل أخرى

الثاين الفرع ١السعودية العربية للمملكة املرور نظام يف املخالفات

خمالفات وقسم ١٧٦ املادة يف جاء حسبما الفاتخم ثالث القانون فصل :ثالث فئات إىل السري

النظام ذا امللحق )أ( رقم املخالفات جدول يف املبينة األوىل الفئة :أوال إىل رياال مخسني من بالغرامة أو شهر حىت أيام مخسة باحلبس عليها ويعاقب .معا ما أو ريال ثالمثائة

٢٢١ص ٤ امللحق السعودية العربية للمملكة املرور نظام ١

١٤٦١

אאאKKאאא

النظام ذا امللحق )ب( رقم املخالفات جدول يف املبينة ةالثاني الفئة :ثانيا من النقدية بالغرامة أو يوما عشر مخسة حىت أيام مخسة باحلبس عليها ويعاقب .معا ما أو ومخسني مائة إىل ثالثني

النظام ذا امللحق )ج( رقم املخالفات جدول يف املبينة الثالثة الفئة :ثالثا مائة عن تزيد ال نقدية بغرامة أو أيام عشرة أقصاها ملدة بسباحل عليها ويعاقب .ريال

الثالث الفرع :١قطر لدولة رورامل قانون يف املخالفات

املخالفة االفعال مسى بل بدرجاا للمخالفات تفصيال القانون هذا حيدد مل كما ادارية وتدابري هلا عقوبات على ونص خمالفات عن بدال مرورية جرائم :وتشمل القانون من) ١٠٠إىل ٨٧( من باملواد موضح

كما الطريق واستخدام، املركبات يف والتعامل القيادة خمالفات :أوال أو، فيها التقاليد أو العامة لالداب خمالف فعل ارتكاب ٨٨/٨ املادة أضافت .املرور ملخالفات بذلك السماح التدابري فيها مبا اتاملخالف على توقع اليت العقوبات املواد تضمنت :ثانيا

.إداريا القيادة رخصة سحب مثل ريةاإلدا

اليها اراملش املواد نصوص ٢٣٠ص ٥ امللحق ٢٠٠٧ لسنة قطر لدولة املرور قانون ١

١٤٦٢

אאאKKאאא

الرابع الفرع ١اليمين املرور قانون يف املخالفات

، السابقة القوانني يف ورد كما املخالفات اليمين املرور قانون يفصل مل :يلي فيما املالية الغرامة تستوجب اليت املخالفات على ونص

رخصة أو معدنية أرقام لوحة أية طمس أو تشويه أو تغري أو تزوير :أوال أو استعمال. القانون هذا أحكام مبقتضى صادر آخر مستند أي أو تصريح أو

أو معدنية أرقام لوحة أية عرض أو باستعمال شخص ألي السماح أو عرض وهو القانون هذا أحكام مبقتضى صادر آخر مستند أي أو تصريح أو رخصة إستعارة أو إعارة.ذكر فيما الطمس أو التشوية أو التغيري أو التزوير بوقع يعلم مبقتضى له مرخص صانع أو تاجر ألي صادرة يةمعدن أرقام لوحة أية تأجري أو

٢.القانون هذا أحكام او الركاب نقل عن مربر بغري االمتناع( اتاملخالف احدى إرتكاب :ثانيا اتباع عدم، برخصتها املبني لغرضا غري يف املركبة استعمال، ثرياك أجرا تقاضي بتنظيم اخلاصة املرور رجال وتعليمات وعالماته املرور إلرشادات املركبة قائد عدم، )٤٩)(٤٢( )٣٩( املواد أحكام وخمالفة السري نظم اتباع عدم. السري تصدر مركبة سيريت، االجتاهني يف للسري املعد الطريق ر من االمين اجلانب التزام يتطاير أو كريهة رائحة أو كثيف دخان منها ينبعث أو مزعجة واتأص منها الطريق صالحية على مؤثرة أو بالصحة مضرة او لالشتعال قابلة مواد منها

أو الطريق مستعملي على خطرا تشكل اشياء محولتها من يتساقط او للمرور

٢٣٤ص ٦امللحق اليمن لدولة املرور قانون ١ ٦٦ املادة السابق املرجع ٢

١٤٦٣

אאאKKאאא

املركبات ترك، إعاقتها أو العامة الطرق يف املرور حركة تعطيل تعمد، تؤذيهم أمواله أو الغري حياة تعريض عنها ينجم حبالة الطريق يف االشياء أو احلبوانات او

أعطى أو اوعنوانه إمسه إعطاء رفض، إعاقتها أو املرور حركة تعطيل أو للخطر لدى الرمسية ملالبسه املرتدي– الشرطة افراد من فرد ألي كاذبا عنوانا أو إمسا

.القانون هذا مبوجب خمالفة ارتكاب يف ولةمعق ألسباب به االشتباه اخلامس الفرع

١الكويت لدولة املرور قانون يف املرور خمالفات ةمالي مبالغ عنها تدفع خمالفات على الكويت لدولة املرور قانون ينص مل اجلنح باب من االخرى املخالفات كل واعترب ،حمددة افعال يف اال )غرامة(فقط: يف تتمثل املخالفات هذه وجممل الغرامة زائدة حلبسا عقوبة تستوجب اليت أي أو القيادة رخصة أو املركبة تسيري ترخيص محل عدم مع آلية مركبة قيادة

األدىن احلد عن تقل بسرعة آلية مركبة قيادة.القانون يستلزمه آخر تصريح اتاحليوان ترك.بالطريق املرور حركة إعاقة ذلك على ترتب إذا املقررة للسرعة أو املرور لقواعد احليوانات هذه سائق خمالفة أو، سائق غري من العامة بالطرق العادية الدراجات وراكيب املشاة خمالفة. وقيداا احليوانات رقابة يف إمهاله .املرور لقواعد

٢٣٧ ص ٧ ملحق الكويت لدولة املرور قانون ١

١٤٦٤

אאאKKאאא

السادس الفرع ١ ليبيا لدولة املرور قانون يف املخالفات

:فئات ثالث على القانون يف حتديدها مت يف املرخص الغرض غري يف ألية مركبة إستعمال وتشمل ،األوىل الفئة:أوال القيادة ترخيص او ترخيصها سحب بعد آلية مركبة قيادة، اجله من استعماهلا

اجلهات تضعها اليت املرور عالمات او إالشارات من ايا سرقة.سائقها من أي تصليح، اتالفها او تشويهها او اخفائها او مكاا تغيري تعمد او املختصة على مقدما احلصول دون تصادم حادث عن ناتج مركبة بأي خارجي عطب تزيد بسرعة العام الطريق على آلية مركبة قيادة. املرور شرطة من كتابية موافقة يف سواء القيادة أثناء الالنق اهلاتف استعمال،للقانون طبقا الكقرر احلد على لشخص السماح أو رخصة بدون القيادة. ستقباهلاا او اهلاتفية املكاملات طلب .قيادة ترخيص حيمل ال بانه العلم مع بقيادا االشارة اختراق: وتشمل ٥٦ املادة يف عليها منصوص ،الثانية الفئة:ثانيا .فقط احلمراء الضوئية للضوء عاكس بدون أو إضاءة بدون آلية مركبة قيادة ،الثالثة الفئة :ثالثا، واملتانة مناأل شروط تتوفر ان دون العام الطريق على الية ركبةم استعمال باملركبة السري أو مسارين إىل الطريق قسمت اليت املتصلة الطولية اخلطوط اجنياز الدخول أو اإلجباري التوجه أو الوقوف إشارات من إشارة أي خمالفة أو فوقها، القانون هذا من والثالثني ديةاحلا للمادة وفقا املرور شرطة تضعها اليت املمنوع يسبب أن شأنه من وكل مألوفة غري أو مزعجة صوتية منبهات املركبة استعمال

٥٥/٥٦/٥٧ املواد ٢٤٢ ص امللحق الليبية للجماهريية املرور قانون ١

١٤٦٥

אאאKKאאא

واإلسعاف املسلحة القوات مركبات باستثناء وذلك الضوضاء أو اإلزعاج. متعمد بشكل العامة الطرق على السري حركة تعطيل، رطةوالش واملطايفء الطيب لعدم املناسبة اإلحتياطات إختاذ لعدم أو إدارا مفتاح اوا اآللية املركبة ترك

.مشروعة غري بطريقة إستخدامها السابع الفرع

١ البحرين ململكة املرور قانون يف املخالفات يف – بالغرامة عليها يعاقب اليت – املخالفات على القانون هذا يف نص

:اآليت يف املخالفات وحصرت فقط واحدة مادة إذا املقررة للسرعة األدىن احلد عن تقل بسرعة آلية مركبة دةقيا :أوال ركاب بوجود املركبة قائد مساح .العام بالطريق املرور حركة إعاقة عليها ترتب احلمولة وزن لشروط النقل مركبات خمالفة .املركبة من خارجي جزء أي على األنوار عمالاست بدون ليال املركبة قيادة .طوهلا أو عرضها أو ارتفاعها أو

سواء وذلك املقرر، األنوار عاكس أو احلمراء اخللفية واألنوار املقررة األمامية .موجودة غري أو لالستعمال صاحلة غري أو فعال مستعملة غري األنوار كانت

خمالف وجه على الكاشفة املصابيح أو للبصر املبهرة العالية األنوار استعمال غري األماكن يف العام الطريق يف ليال املركبة وفوق .استعماهلا شأن يف للمقرر أو اخللفية احلمراء واألنوار واألمامية الصغرية األنوار إضاءة بدون املضاءة وعالماته املرور إلشارات املركبة قائد اتباع عدم .املقرر األنوار عاكس

ةاخلاص قراراا أو السري بتنظيم اخلاصة والترخيص املرور إدارة وتعليمات السري مبنع أو معينة أماكن يف الوقوف عن متناعباال أو معينة أماكن يف بالوقوف

٢٤٥ص ٩ امللحق السابق املرجع البحرين ململكة رورامل قانون ١

١٤٦٦

אאאKKאאא

يف للسري املعد الطريق ر من األمين اجلانب التزام عدم .العامة الطرق بعض يف ينبعث أو مزعجة أصوات منها تصدر العام الطريق يف مركبة تسيري .االجتاهني

مواد منها تسيل أو محولتها من تطايري أو كريهة رائحة أو كثيف دخان منها أو للمرور، الطريق صالحية على مؤثرة أو بالصحة مضرة أو لالشتعال قابلة

.تؤذيهم أو العام الطريق مستعملي على خطرا تشكل أشياء محولتها من يتساقط أماكنها أو معاملها تغيري أو املرور إشارات أو لعالمات تلفيات أو أضرار إحلاق .العامة باملرافق أو األفراد مبمتلكات تلفيات أو رأضرا إحلاق .اااجتاه أو

املواد أحكام خمالفة :ثانيا .القانون من) ٢١،٥٧،٢،١،٧١،٧٠،٦٧،٦٦،٦٥،٦٤،٦٣،٦١(

الثامن الفرع :١ عمان لسلطنة املرور قانون يف املخالفات

ريبالتداب اإلخالل عدم مع ):٥٢( املادة يف املخالفات عقوبة على نص أي خيالف من كل ريال مائة عن تزيد ال بغرامة يعاقب، القانون هذا يف املقررة مل ما / له املنفذة والقرارات اللوائح او القانون ذا الواردة األحكام من حكم .به خاصة عقوبة على القانون ينص

التاسع الفرع :٢املغرب السري مدونة يف املخالفات

احترام عدم: (التالية االفعال مشلت فققط دةواح مادة يف عليها النص مت السرعة جتاوز. األمحر الضوء بإشارة أو قف بعالمة املفروض للوقوف السائق

٢٤٨ ص ١٠ امللحق م٢٣/٥/١٩٩٣ بتاريخ ٢٨/٩٣رقم املرور بقانون ينسلطا مرسوم ١ ٢٥٠ص ١١رقم امللحق م٢٠١٠/فرباير/١١يف صادر ٧/١٠/١رقم قانون ٢

١٤٦٧

אאאKKאאא

يف متراكيلو ٥٠ عن ويقل الساعة يف كيلومترا ٣٠ يفوق مبا ا املسموح القانوين الغري التجاوز. االسبقية احترام عدم، املمنوع االجتاه يف السري، الساعة

التجمعات خارج انارة بدون ليال العمومية الطريق يف املركبات ريس على السري. التقنية املراقبة شهادة على احلصول دون مركبة سياقة.العمرانية توقف أو وقوف. سيار بطريق مربر الغري التوقف او العاجل التوقف شريط وذلك لرؤيةا كفاية عدم عند او ليال موميةع إنارة فيها ليست بقارعة مركبة وال كيلومترا ٢٠ يفوق مبا ا املسموح السرعة جتاوز. تشوين ودون إنارة دون

العجالت ثالثية دراجة أو نارية دراجة سياقة. الساعة يف كيلومترا ٣٠ يتجاوز دون، هيكل على تتوفر ال اليت مبحرك العجالت رباعية الدراجات أو مبحرك ركابا. السالمة حزام استعمال اريةاجب احترام عدم .متعمد وذةخ استعمال .للمركبة األمامية باملقاعد سنوات عشر عن عمره يقل طفل

ململكة السري دونةم يف املخالفات تصنيف يف االختالف واضح :املقارنة املخالفات يف التشديد ويالحظ..السوداين القانون يف جاء ما عن البحرين .اجلنح باب من تعترب اليت والرخص القيادة خمالفات تشمل ال الواردة

١٤٦٨

אאאKKאאא

אאא אאאאא

אאאא

: تقسيم و متهيد ، العربية املرور قوانني يف وردت اليت املخالفات تناولنا السابق املبحث يف

اليت للمناهج وفقا املرور قوانني يف اجلنح و اجلرائم نتناول املبحث هذا يف و للمذاهب وفقا العقوبة بتصنيف اجلنح و اجلرائم بني ونفرق ، القوانني اتبعتها يف السجن و احلبس و للجرائم االجنلوسكسوين ذهبامل يف )السجن (املتبعة املذهب يف حبس عقوبة توجد ال حيث اجلرائم و نحللج الالتيين املذهب

: التالية املطالب يف ذلك و. االجنلوسكسوين .م ٢٠١٠ لسنة السوداين املرور قانون يف اجلرائم: األول املطلب األقعال بتصنيف أخذت اليت العربية املرور قوانني يف اجلرائم: الثاين املطلب

. االجنلوسكسوين باملذهب عمال وخالفات جرائم إىل املخالفة األفعال بتصنيف أخذت اليت العربية املرور قوانني يف اجلرائم: الثاث املطلب

. الالتيين للمذهب وفقا املخالفة

١٤٦٩

אאאKKאאא

אא אאאאא٢٠١٠

االول الفرع :املال اتالف و دوا ما و النفس على اجلناية

: )املوت تسبيب( النفس على اجلناية: أوال ، النفس على اجلناية املرور قانون عليها يعاقب اليت اجلنايات أكرب من ، املوت تسبيب حاالت يف (عقوبتها على القانون من أ/٦٦ املادة نصت حيث .)ونوعها قيمتها كانت أيا الديات أو الدية : املرور قانون يف الدية توجب اليت النفس على اجلناية عناصر -١

؛ ملرورا قانون أحكام مبوجب النفس على جناية الفعل العتبار يشترط :التالية العناصر توافر

كافة املرورية اجلرائم ألن ذلك: املرور قانون ألحكام خمالفة ارتكاب . أ يعتمد جيث. املرور ألحكام ملخالفة نتيجة اجلرمية تقع أن فيها يشترط ملموت تؤدي اليت الغالبة املخالفة و. نوعها كان أيا خمالفة اتيان اجلاين القيادة أو بإمهال كالقيادة ، بالقيادة ةاملرتبط املخالفات هي شخص حتت القيادة أو ، خطرة حالة يف عربة قيادة أو اخلطرة القيادة أو بطيش . املخدر أو اخلمر تأثري

نتيجة تكون أن. حي إنسان روح إزهاق إىل املخالفة هذه تؤدي أن . ب أو للطريق مستعمال الشخص هذا كان سواء ، شخص وفاة اجلاين خمالفة . اجلاين يقودها اليت املركبة لذات قالمست

١٤٧٠

אאאKKאאא

عدم يشترط: )الفعل يف اخلطأ( عليه اين ملوت اجلاين إرادة اجتاه عدم .ج نتيجة كان عليه اين قتل أن و ، عليه اين موت إىل اجلاين قصد اجتاه عدم أو االنتباه عدم يف يتمثل اخلطأ هذا أكان كان سواء اجلاين خلطأ كان اذا و. اجلاين لرعونة أو ، الطريق على السري لظروف سليمال التقدير عن خيرج هذا فعله فإن ؛ عليه اين قتل ملخالفةا بإتيان يقصد اجلاين احلالة هذه يف الفعل أن حيث ، اجلنائي القانون إىل املرور قانون دائرة . اجلنائي القانون مبوجب اجلاين وحياكم عمدا قتال يعترب

إن و عليه اين وموت اجلاين فعل بني سببية عالقة هنالك تكون أن .د اين وموت اجلاين فعل بني سببية اجلاين فعل مع أخرى أسباب تداخلت عليه اين لوفاة أدت و اجلاين فعل مع خرىأ أسباب تداخلت إن و عليه يقطع وال. قائمة اجلاين مسئولية فتظل األسباب أحد اجلاين فعل وكان ليست أخرى أسباب تدخل النتيجة و اجلاين فعل بني السببية القةع

يكن مل ان املعاجل الطبيب جانب من اإلمهال مثل ، ا عالقة للجاين . للمريض الكافية الطبية العناية تقدمي عدم أو ، جسيما ميكن أخرى عوامل تداخل والنتيجة اجلاين فعل بني السببية عالقة وتقطع

أو ، عليه اين على مماثل باعتداء آخر كقيام النتيجة حلدوث الوحده تصلح أن يصلح آخر فعل ألي عليه اين تعرض أو ، عليه اين إسعاف من اجلاين منع ١ مثال اجلاين فيه يعاجل الذي املستشفى كحريق ، وفاته إىل يؤدي سببا يكون ان

٤٦٢- ٤٦١ ص زهرة ابو حممد االمام االسالمي الفقه يف والعقوبة اجلرمية ١

١٤٧١

אאאKKאאא

: ١اإلسالمي الفقه يف خطأ املوت تسبيب :حاالت يف يكون خطأ املوت تسبيب اإلسالمي الفقه يف

غرضا يرمي كمن ، عليه اين يقصد أن دون الفعل اجلاين تعمد إذا .١ .الفعل يف اخلطأ احلالة هذه تسمى و. شخصا فيصيب

بالنسبة مباح الفعل أن ظن على عليه اين قصد و الفعل اجلاين تعمد إذا .٢ جنديا يظنه من يرمي كمن. معصوم هعلي اين أن تبني لكن و عليه للمجين احلالة هذه تسمى و. ذمي أو معاهد أو مسلم هو فإذا األعداء جنود من

. القصد يف اخلطأ نائم وهو ينقلب كمن لتقصريه نتيجة يقع لكنه و الفعل اجلاين يقصد ال أن .٣

.فيقتله ىخر على أحد هافي فيسقط الطريق يف حفرة حيفر كمن، الفعل يف اجلاين يتسبب ان .٤

.لوفاته السقطة وتؤدي ليال املارة أن لمؤمن كان وما : اخلطأ القتل على والعقاب التحرمي يف واألصل

إلى مسلمة ودية مؤمنة رقبة فتحرير خطئا مؤمنا قتل ومن خطئا إال مؤمنا يقتلهلقوا نأ إال أهدصن كان فإن يم مقو ودع لكم وهو نمؤم ريرحفت ةقبر ةنمؤم مؤمنة رقبة وتحرير أهله إلى مسلمة فدية ميثاق وبينهم بينكم قوم من كان وإن ،٢ حكيما عليما الله وكان الله من توبة متتابعين شهرين امفصي يجد لم فمن .اخلطأ يف اجلاين مسئولية لتحديد عامتني بقاعدتني الفقهاء واخذ

٣٠ ص٩ج سابق مرجع املغين، ٢٣٥ ص ٧ج احملتاج اية ١ ٩٢ اليةا النساء سورة ٢

١٤٧٢

אאאKKאאא

:األوىل القاعدة ميكن كان إذا به املتسبب أو فاعله عنه يسأل بالغري ضررا يلحقق ما كل كان فاذا، والتبصر االحتياط يف اويقصر يهمل مل اذا حترز انه ويعترب، منه التحرز

.مسئولية فال اطالقا منه التحرز ميكنه ال ضرورة دون الفاعل وأتاه شرعا مباح غري الفعل كان إذا: الثانية القاعدة

.عنه التحرز ميكن مما كان سواء الفاعل عنه يسأل منه تولد وما :١اركان ثالثة حطأ النفس على وللجناية

عليه اين لوفاة يؤدي فعل.١ اجلاين من خطا يقع ان .٢ .نسبية رابطة الفعل ونتيجة اخلطا بني يكون ان .٣

سائق مسئولية ان يالحظ االسالمي الفقه يف املوت تسبب احكام مبراجعة الشريف احلديث على مبنية الدابة سائق مسئولية اىل تنسب الفقهاء عند ةاملركب أوقف من: (قال انه وسلم عليه اهللا صلى النيب عن بشري بن النعمان هروا الذي رجل او بيد فأوطأت اسواقهم من سوق يف او، املسلمني سبل من سبيل يف دابة إنسانا فوطئت قادها او ساقها او دابة سري من ان اىل اذهبو حيث) ضامن فهو حبفظ عنه التحرز ميكن مما ألنه لهك ذلك عن مسئول فهو صدمته او كدمته او

مات إصابة فأحدثت انسانا ذنبها او برجلها الدابة نفخ اما الناس وتنبيه الدابة واصيب فسقط فيه زلق او انسان مالبس لعاا او روثها او بوهلا وكذلك منها ميكن ال مما االصابة سبب الن القائد او السائق او الراكل على مسئولية فال

اية ،٥٧٧-٥٥٨ ص ٩ج سابق مرجع املغىن ،٢٨٦-٢٧١ ص ٧ج سابق مرجع الصنائع بدائع ١

٢٤٣- ٢٤١ ص ٦ج سابق مرجع اجلليل مواهب، ٣٥٠- ٣٣٣؛٣ص٧ج سابق رجعم احملتاج

١٤٧٣

אאאKKאאא

نفخ أي " جبار والرجل " قال وسلم عليه اهللا صلى لالرسو والن، عنه التحرز .١عنه المسئولية اي جبارا برجلها الدابة

أيب عن للحديث استنادا العجماء فعل اىل نسبتها ايل البعض ذهب كما واملعدن جبار والبئر جبار جرحها العجماء "قال أنه اهللا رسول عن هريرة ". اخلمس الركاز ويف جبار

االحكام مع تتفق جندها السوداين القانون ا اخذ اليت حكاماال ومبقارنة .وعقوبتها اركاا حيث من االسالمية الشريعة يف الواردة

:النفس دون ما على اجلناية ثانيا " ب/٧٧املادة يف واجلراح االذى تسبيب جرمية على القانون نص العقوبات واجلراح االذى تسبب تحاال يف:(املرور حماكم توقعها اليت العقوبات ")اجلنائي القانون يف عليها املنصوص اجلناية أركان النفس مادون على املرور جناية لقيام الالزمة كان اال ومتاثل

:اشتراط حيث من اليها تعرضنا اليت النفس على املرور الحكام خمالفة ارتكاب .١ )اخلطأ الفعل يايت ان (اجلنائي القصد توفر عدم .٢ .والنتيجة اجلاين الفعل بني سببية عالقة وجود .٣ ان يف النفس دون على املرور جنايات لقيام الرابع الركن ويشمل .٤

درجة اىل يصل ال عليه باين أذى إحداث اىل اجلاين فعل يؤدي . املوت

،٥٧٧- ٥٥٨ص ٩ج سابق مرجع املغين، ٢٨٦-٢٧١ص ٧ج سابق مرجع الصنائع بدائع ١

١٤٧٤

אאאKKאאא

يف النفس دون ما على اجلنايات فان النص هذا يف جاء ما على وبناءا اليت القانونية املصطلحات من ذىاأل واصطالح األذى تسبيب يف تتمثل القانون الذي البدين الضرر درجات بني للتفرقة االجنلوسكسوين القانون فقه يف تطلق يف املشرع مبسلك املشرع تأثر يظهر املادة هذه صياغة ويف. االنسان على يقع بعد الغيت اليت القوانني يف متبعا كان الذي االجنليزي و اهلندى القانوين الفقه .م١٩٨٣ عام يف االسالمية الشريعة حكاما تطبيق

املادة/م١٩٧٤بعام امللغي العقوبات قانون يف جاء الذي االذي وتعريف سبب قد يكون عاهة او مرضا او جسمانيا اذى إلنسان يتسبب من كل(٢٧١: باآليت اجلسيم األذى القانون ذات من ٢٧٢ املادة عرفت وقد .١)االذي له

:جسيما أذى تعترب اليت وحدها هي ابيا اآليت اإلصابات أنواع اخلصاء.١

النطق او االذن مسع او العني إبصار من دائمة بصفة احلرمان مفاصله او اجلسم اعضاء من عضو من احلرمان اي بقوة االخالل او مفاصله من مفصل او اجلسم اعاء من عضو اتالف

.مفصل او عضو .دائما شويهات اجلسم من جزء اي او الوجه او رأسال تشويه .االسنان او العظام احد خلع او كسر املا يوما عشرين ملدة له يسبب او للخطر نساناال حياة يعرض اذي اي .املعتادة اعماله عن عجز او جسمانيا

٨٥ص ١جملد امللغاة رابعةال الطبعة السودان قوانني جمموعة ١

١٤٧٥

אאאKKאאא

الثاىن الفرع األخرى املرورية اجلرائم

:جرائم أربع وتشمل شخص أى جرمية مرتكب يعد حيث: ١بسرعة أو بطيش القيادة: أوال الطريق مستعملى تعرض بكيفية أو بسرعة أو بطيش الطريق على مركبة يقود .بالغرامة حماكمته جتوز كما شهر ألتتجاوز مدة بالسجن ويعاقب للخطر

:٢ صورتني ىف يكون والطيش على يكون أن به القائم من يتعني عمل ىف التقدير سوء وهى: الرعونة /١ عن تنجم العادة ىف وهى، والقدرة للكفاءه يرتقد سوء أوهى، به وعلم يةدرا مهنة ممارسة توجبها الىت املهنية أو اخلاصة اإلنسانية اخلربة قواعد مراعات عدم به يقوم إجياىب مسلك عن تنجم قد، ثانية ناحية ومن، ناحية من، معينة حرفة أو

الوقت ىف أو ،ا مت الىت بالكيفية به القيام عن األمتناع عليه يتعني كان اجلاىن يراعى أن دون ملريض جراحية عملية بإجراء يقوم الذى كالطبيب، فيه مت الذى .العلمية والقواعد هنيةامل صولاأل أبسط ذلك ىف

تقوم حالة وهى، ))االحتراز عدم(( أيضا فقها وتسمى: اإلحتياط عدم /٢ الضرر حدوث ملنع الالزمة طاالحتيا اختاذ وعدم باألمر االستخفاف مبجرد عدم وبالتاىل ،الضرر هذا مثل إلحداث قابل أمر نم حدوثة تصور املمكن اجلاىن مباشرة ىف يتمثل إجياىب موقف اختاذ عن عبارة جوهرة ىف االحتياط وان، أضرار من عليه يترتب ملا نظرا، إتيابة عن اإلمتناع عليه يتعني كان لسلوك

٥٨املادة سابق مرجع ٢٠١٠ لسنة السوداين املرور قانون ١ ٤٢٧ ص ١ج سابق مرجع االسالمى اجلنائى التشريع ٢

١٤٧٦

אאאKKאאא

هذه مثل يف ياتالسلوك هذا ثلم إتيان تأىب العامة اإلنسانية اخلربة قواعد ويصدم الطريق يف جنونية بسرعه سيارته يقود الذي السيارة كسائق،الظروف .فيقتله شخصآ

الشخص احنراف ويقصد اجلسيم باخلطأ الطيش القانون فقهاء بعض ويعرف من بأقل وقع إذا يسريآ اخلطأ ويكون املعتاد، الشخص يسلكه ان جيب مما اكثر الغري اخلطأ من جسامة اشد بالتوقع املصحوب اخلطأ عد وميكن، ذلك

أمهية التفرقة هلذه وتبدو). املعتاد الشخص( معيار يوجدوال،بالتوقيع مصحوب العقاب ويكون التقديرية سلطتة على بناء القاضى يقررة الذى العقاب دحتدي ىف

فيكون ريايس املرتكب اخلطا كان إذا أما جسيما املرتكب اخلطأ كان إذا شديدا .١أقل لذلك تبعا العقاب

بتعريف ختص مل اخلطأ درجات من درجة اإلسالمى الفقه ىف والطيش عليه نص وإمنا. أوضحناه ملا وفقا اخلطأ اإلسالمى الفقه يعرف حيث تفصيلى

واملمتلكات والسالمة احلياة دد الىت القيادة خمالفات ملعاجلة القانون هذا ىف .املرور حركة وظروف الطريق حالة مراعآة وعدم ادةالقي ىف كالرعونة

:٢املخدر أو اخلمر تأثري حتت القيادة: ثانيآ يقود شخص أي( املرور قانون ألحكام وفقآ ةجرمي مرتكبآ يعد حيث

أو اخلمر تأثري حتت وقوعه أثناء وذلك قيادا يف يشرع أو مركبة ألف مخسة الجياوز مبا رامهوالغ أشهر سته الجتاوز مدة بالسجن ويعاقب،املخدر .آخر قانون أي يف مقرره عقوبة أي ايل باالضافه جنيهآ

حممود. د العام القسم قانون، ١١١ ص – عبدالستار فوزية .د العمدى غري للخطأ العامة النظرية ١

.٦٩٠ ص – سابق مرجع – حسىن جنيب .٥٩ املادة السابق املرجع ملرورا قانون ٢

١٤٧٧

אאאKKאאא

:التاليه االركان علي اجلرمية هذه وتقوم .الطريق علي مركبه قيادة -١ .القيادة أثناء أوخمدر خلمر شاربآ السائق يكون ان -٢ تناول يعترب اكم. بزاا قائمهة جرمية يعترب ١ قانون يف اخلمر وحيازة وتعاطي

اجلنائي القانون يعاقب حيث جرمية منصورها صورة أية يف وتعاطيها املخدرات او مخرآ يشرب من( تقرأ اليت)٧٨( املادة يف ذلك علي ونص اخلمر شرب علي ).مسلمآ كان إذا جلدة أربعني باجللد يعاقب،أويصنعها احيوزه

املسلمني وغري،سلمنيامل علي شرعآ املقرره احلديه العقوبة املادة وتوجب العقاب فكرة وتقوم) اخلمر تأثري حتت القيادة( اجلرمية هذه ارتكاب عن روايعذ أو واع غري متعاطيها وجتعل، العقل تذهب أا إعتبار على اخلمور تعاطي علي ىف تقود اخلمر أن اىل إضافة، سليم غري لألمور تقديرة جيعل مما، لتصرفاتة مدرك يعاقب جرائم ذاا ىف متثل الىت األخرى احملظورات إتيان ىلا األحيان من كثري .القانون عليها

يكون أن تتطلب الىت املسائل من الطريق على املركبات قيادة كانت وملا لضمان تصرفاتة بكل وأعيا.العقلية قواه كامل ىف الطريق على املركبة قائد على مركة قيادة جمرد ربأعت املشرع أن فنجد األخريني الطريق مستعملى سالمة تتم مرورية جرمية للخمر متناوال كان من بواسطة خمالفة إرتكاب دون الطريق من ٥٩ املادة أحكام مبوجب املشكلة املختصة املرور حمكمة أمام حماكمتها املادة ىف عليها املنصوص القوبات توقيعب ختتص والىت م٢٠١٠ لسنة املرور قانون مبا اجللد )ج/٦٧/٢( املادة ىف جاء ما بينها من لىتوا القانون ذات من ٦٧

٧٨ املادة سابق مرجع م١٩٩١ لسنة السوداىن اجلنائى القانون ١

١٤٧٨

אאאKKאאא

األخرى للعقوبات إضافة، اخلمر شرب جلرمية كحد – جلدة ٤٠ الجياوز .باملادة الواردة

من )٢٠( املادة ىف عليه نص العقلية واملؤثرات املخدرات تعاطى وترمي او عاطىيت من كل تعاقب الىت م١٩٩٤ لسنة العقلية واملؤثرات املخدرات قانون بقصد عقلية مؤثرات أو املخدرات على حيوز أو يصنع أو ينتج أو يشترى أو، العقلية املؤثرات أو املخدرات أنواع من آى منها لينتج بزرعها أو تعاطيها

.طيهاتعا بغرض منها يستخلصها

١٤٧٩

אאאKKאאא

אא אאאאאאאא

جرائم لوسكسوناالجن باملذهب عمال وخمالفات

:وتقسيم تقدمي تصنيف ىف السوداىن للقانون مماثل مبنهج أخذت العربية الدول بعض هنالك

. االجنلوسكسوىن الفقه ىف جاء مبا آخذين فقط وخمالفات جرائم اىل األفعال :التالية الفروع ىف القوانني هذه ىف الواردة اجلرائم ونتناول

:١عمان لسلطنة املرور قانون ىف اجلرائم: األول لفرعا نالسج عقوبة فيها تطبق جرائم اىل املخالفة األفعال صنفت القانون هذا ىف

هذا ىف اجلرائم جاءت وقد. فقط بالغرامة عليها يعاقب وخمالفات والغرامة : موجزها مواد ىف حمددة القانون

.املركبات يصوترخ بتسجيل اخلاصة االحكام خمالفة /١ ،صحيحة غري معلومات تقدمي أو ببيانات االدالء /٢ تعطيل تعمد، التأمني سارية غري ةمركب وقيادة، فرامل بدون مركبة قيادة /٣

.االجتاه عكس مركبة قيادة، ترخيص بغري سباق اجراء، املرور حركة مخر تأثري حتت او ترو بدون أو ور أو بسرعة الطريق على مركبة قيادة /٤

أو خطر مكان ىف بالتجاوز قام أو أخرى عقلية مؤثرات أية أو خمدر أو األشخاص حياة تعرض أو خطورة تشكل بطريقة أو فيه التجاوز ممنوع، باملركبة به السماح أو دابلأل خمالف فعل ارتكاب، للخطر أمواهلم أو

٤٩ مادة ٢٤٨ ص ١٠ رقم امللحق ١

١٤٨٠

אאאKKאאא

ادةقي. تسيريها بترخيص املبني الغرض غري ىف األلية املركبة استعمال ألغى قد كان أو أرقامها لوحات أو تسيريها رخصة سحبت آلية مركبة .١ملغ أو مسحوبة سائقها قيادة رخصة كانت أو تسيريها ترخيص

املرور قواعد ةخمالف، )٢،٧١،٨١،٩١ فقرة/٦١( املواد أحكام خمالفة /٥ دون مرور حادث ىف املشتركة املركبات صيانة. وآدابة

:املقارنة للمنهج وفقا عمان لسلطنة املرور قانون ىف املخالفة فعالاأل جاءت

مع ذلك ىف وتوافق وخمالفات جرائم اىل اجلرائم تقسيم ىف االجنلوسكسوىن لسلطنة املرور قانون ىف اجلرائم تفصيل ىف األختالق وجاء. السوداىن القانون الذى داىنالسو القانون من أكثر جرائم تعترب الىت األفعال ىف توسع حيث عمان .فقط بسبعة حددها

الثاىن الفرع :٢تونس لدولة املرور قانون ىف اجلرائم

:يلى فيما ونوجزها) اجلوالن جرائم( مسمى الثامن الباب ىف عليها النص مت شاراتا أو عالمات احترام عدم: تشمل ٣ائماجلر من االوىل اموعة /١

الوراء اىل السري أو التوقف أو الوقوف. املمنوعة ااوزة. الوقوف . الطرق من املعبد على من اكثر استعمال. السياقة رخصة سحب قرار اقتضاه ملا خالفا السياقة

لذلكعدم مهيأة غري عربة على اشخاص نقل الصنف نفس من سياقة رخصة

٥٠ املادة السابق املرجع ١ )٢٦٠( ص )٤١( رقم امللحق ٢ ٨٥ املادة السابق املرجع ٣

١٤٨١

אאאKKאאא

املكلف الوزير من بقرار املضبوطة القانونية اآلجال يف عربة تسجيل شهادة تغيري تعليم.الصلوحية منتهي بترخيص السياقة تعليم احلادث بعد السائق فرار. بالنقل كاشف الة استعمال او وضع. املطلوبة للشروط تستجيب ال بعربة السياقة .ا جتهيزها او بالعربات الرادار يف كلم بعشرين ا املسموح القصوى السرعة جتاوز :١ الثانية اموعة .٢

-:التالية اجلنح باحدى مقترنا كان او غريلل مادية اضرار اكثر او السعة -السياقة رخصة سحب قرار أقتضاه ملا خالفا السياقة املمنوعة ااوزة السياقة -.يها جتهيزها أو بالعربات الرادار كاشف آلة استعمال أو وضع بدون السياقة أو رخصة بدون السياقة -.كحولية حالة تأثريها حتت

أو الوقوف الشارة االمتثال عدم -.املطلوب الصنف على احلصول .واملباشرين بذلك املكلفني االعوان قبل من للمراقبة

رخصة بدون السياقة.كحولية حالة تأثري حتت السياقة:٢ الثالثة اموعة .٣ االجتاة يف السري – املطلوب الصنف علي بدوناحلصول السياقة او

بعبور سيما ال اباالعق علي الرجوع او السيارة بالطرقات املعاكس الشارة االمتثال عدم.اخلاصة العبور نقاط باستعمال او املسطحه االرض رفض.واملباشرين بذلك املكلفني االعوان قبل من للمراقبه او الوقوف كحولية مشروبات تناول او الكحوليه حلالةا اثبات الجراءات اخلضوع .بالطريق عربة داخل

٨٦ املادة السابق املرجع ١ ٨٧ دةاملا السابق املرجع ٢

١٤٨٢

אאאKKאאא

يف الصانع للوحة حاملة غري عربة عمالاست.عربة بتحطيم العالم عدم -٦ تغريات ادخال معنوي لشخص قانوين ممثل او مالك قبل من اجلوالن .اجازة بدون السياقة تعليم.ترخيص بدون عربه علي جوهرية

املتعلقة االحكام خمالفة. هنيةامل الكفاءه شهادة علي احلصول بدون السياقة تعليم عربات عدة علي تشتمل اليت العربات اتجمموع وجوالن اجلسور علي باملرور .االستثنائى والنقل جمرورة

املتعلقة للبيانات حاملة غري اجلوالن يف عربة وضع: الرابعة اموعة .٤ احاطتها وقعت او كليآ او جزئيآ ازالتها او حموها وقع او بتشخيصها -٣.العربة بتشخيص املتعلقه البيانات علي تغري ادخال -٢ باللحام. خيصها ال تسجيل رقم حتمل تسجيل بلوحة جمهزه عربة استعمال مطابقة اوغري مدلسة تسجيل بشهادة او مسجلة غري بعربة اجلوالن .للعربة

حادث عن املنجر اخلطأ وجه علي اجلرح مرتكب:١اخلامسة اموعة .٥ ان ثبت اذا،السياقة اثناء الالزمة اطاتاالحتي اخذ عدم بسبب مرور حماوال الفرار تعمد اخلطأقد وجه علي اجلرح او القتل يف ملتسببا السائق .يتحملها ان ميكن اليت املدنية او اجلزائية املسؤولية من التفصي بذلك

:املقارنة جنح فيه ترد ومل والغرامة بالسجن عليها املعاقب اجلرائم القانون هذا فصل اجلرئم تقسيم علي نصت:٨٣ املادة ان من الرغم علي احلبس عقوبتها

هلا التطبيقية والنصوص الة هذة احكام خمالفات تنقسم(( يلي كما واملخالفات

٩٠-٨٩املواد السابق املرجع ١

١٤٨٣

אאאKKאאא

- .جنح -.خطرية خمالفات -.عادية خمالفات -:اقسام اربعة إيل جاء مما وامشل أوضح القانون هذا ىف وعقوبتها اجلرائم تصنيف.))جنايات هنالك أن حيث املرورية ائماجلر ىف القانون توسع حيث السوداىن املرور بقانون .القانون هذا ىف كجنح وردت السوداىن القانون ىف املخالفات من العديد

١٤٨٤

אאאKKאאא

אא אאאאאאאא

א :وتقسيم متهيد

بتقسيم تونس ودولة عمان نةلسلط املرور وقانون السوداىن املرور قانون أخذ بالسجن عليها يعاقب وجرائم خمالفات اىل املرور قانون ىف املخالفة األفعال املرور قانون ىف املخالفة االفعال العربية الدول وبقية، فقط الغرامة أو والغرامة

:التالية الفروع ىف سنبني كما فقط وخمالفات جنح اىل األول الفرع

١ املصرى رورامل قانون ىف اجلنح باعتبارها إلحكامة املخالفة األفعال تصنيف ىف املصرى املرور قانون أخذ :يلى كما فقط وجنح خمالفات

للسرعة األقصى احلد جتاوز بسرعة آلية مركبة قيادة: ٢األوىل اموعة أو مدا نتهتأ قد رخصتها كانت أو ا مرخص غري مركبة قيادة. املقررة أو قيادة رخصة بدون مركبة قيادة. املعدنية لوحتها أو رخصتها سحبت إيقاف أو سحبها تقرر أو أجلها أنتهى برخصة أو قيادا جتيز ال برخصة استعمال أو هلا املنصرفة املعدنية للوحات السريع النقل مركبة محل عدم. سرياا أو يهابنوع الفراميل من خالية آلية مركبة قيادة. ا خاصة غري معدنية لوحات غري بيانات إثبات تعمد. لألستعمال صاحلة غري أحدامها أو فراملها كانت

٢١٧ص ٣ امللحق السابق املرجع ١٩٧٤لسنة املصري املرور قانون ١ ٧٥ املادة السابق املرجع ٢

١٤٨٥

אאאKKאאא

تعطيل تعمد. القانون ىف عليها املنصوص الطلبات أو النمازج ىف صحيحة املقررة املعدنية اللوحات لون أو بيانات تغيري. إعاقتها أو بالطرق املرور حركة اإدارة او ءبإنشا الترخيص إجراءات استيفاء عدم. السريع النقل ملركبات .السيارات قيادة لتعليم مدرسة

زةأجه مبواقع تنذر أو تكشف ةاجهز استعمال أو حيازة: ١الثانية اموعة او خمدر تأثري حتت مركبة قيادة. عملها علي تؤثر او املركبات سرعة قياس . مسكر :املقارنة

املرور وقانون السوداين املرور قانون يف ماجاء بني االختالف واضح -١ مل حيث. خمافات او جرائم تعترب اليت األفعال تصنيف حيث من املصري والقيادة باملركبات اخلاصة األفعال اعتبار السوداين القانون يف يرد

أوبدون مرخصة مركبة وقيادة اللوحات واستخدام والتسجيل الترخيص( .اجلرائم قبيل من )رخصة

العقوبات قانون حتت حتاكم والتلف ذيواال املوت يبتسب جنح -٢ .املصري

الثاين الفرع :٢ اجلزائر مرور قانون يف اجلنح

خمالفات اىل املخالفة األفعال صنف يضآأ اجلزائر لدولة املرور قانون االفعال اعتبار ىف التوسع ويالحظ، جسامتها حسب اجلنح وصنف، وجنح

مكرر- ٧٥ املادة السابق املرجع ١ ٢٥١ ص ١٢ ملحق سابق مرجع اجلزائر لدولة املرور قانون ٢

١٤٨٦

אאאKKאאא

ىف جنحا االفعال عضب اعتربت حيث السودان القانون ىف جاء مبا مقارنة جنحا املخالفة االفعال ونستعرض السوداىن القانون ىف خمالفات تعترب بينما القانون هذا :السوداىن القانون ىف ترد ومل القانون هذا ىف وردت الىت

أنه بالرغم يتوقف مل سائق كل: جنحة مرتكبا يعد :٢١ االوىل اموعة الىت املركبة بواسطة قوعةو ىف تسبب أو. حلادث ارتكب قد بأنه علم على

.هلا يتعرض قد الىت املدنية أو اجلزائية املسؤولية من اإلفالت وحياول يقودها إطار ىف املتدرب السائق يرافق أو مركبة يقود من كل :٢الثانية اموعة

حالة ىف وهو. القانون هذا ىف احملدد هو مثلما مبقابل أو مقابل بدون تعليمة ضمن تدخل أعشاب أو مواد تأثري حتت وهو مركبة يقود شخص كل. سكر

وخارج الطريق ىف ا املرخص القانونية السرعة جتاوز. املخدرات أصناف مفتوح مسلك على عائقا وضع. ساعة / كلم ٢٠ ب السكانية التجمعات األعوان عن الصادر التوقف إلنذار االمتثال رفض. ترخيص بدون املرور حلركة

الشارات وإمهال القانون هذا من ١٣١ و /١٣٠ املادة ىف عليهم املنصوص التحقيقات لكل اخلضوع رفض أو. صفتهم على والدالة الظاهرة اخلارجية .بالشخص أو باملركبة واملتعلقة القانون هذا ىف عليها املنصوص حتمل أو تسجيل بلوحة مزودة مقطورة أو حمرك تذا للسري مركبة وضع

سياقة رخصة على حصل ما كل ..مستعملها مع أو كبةاملر مع تتطابق ال كتابة طبقا كاذب تصريح بواسطة منها ثانية نسخة على أو عليها احلصول حاول أو

حائزا يكون أن دون مركبة يقود من. العقوبات قانون من ٢٢٣ املادة ألحكام

٠٧٢-٦٨٠ املواد السابق املرجع ١ ٨٢-٧٣ املواد السابق املرجع ٢

١٤٨٧

אאאKKאאא

أن دون مركبة يقود من. املعنية املركبة لصنف بالنسبة صادرة سياقة رخصة الطرق بواسطة تبليغة رغم استمر شخص كل ..سياقة رخصة حائزا يكون منع أو السياقة رخصة إلغاء أو تعليق واملتضمن بشأنة الصادر بالقرار القانونية كل. الوثيقة هذه مثل جلأل يقتضى مركبة قيادة ىف جديدة رخصة استصدار. السياقة رخصة إلغاء أو تعليق يتضمن بشأنة صادر قرار تبليغ استلم شخص

هذا بتنفيذ املكلفة للسلطة التابع املعاون اىل امللغاة أو املعلقة الرخصة رد رفضو .التام بالتوقف األمر إلشارات االمتثال عدم. القرار

أو إنارة بدون مركبة سري. املمنوع اإلجتاه ىف السري. اخلطرية املناورات خال مكان ىف الضباب ارإنتش أثناء أو ليال الطريق وسط ىف وقوفها أو إشارة بكلتا التصنت أو احملمول للهاتف اليدوى اإلستعمال. العمومية اإلنارة من

األجهزة تشمل. السياقة أثناء والسمعى اإلذاعى التصنت خوذة بوضع األذنني .السياقة أثناء البصرية السمعية

الدورية قنيةالت للمراقبة مركبتة الخيضع شخص كل :١الثالثة اموعة آلة أو جهاز كانت صفة بأية إستعمال أو حبيازة يقوم شخص كل. اإلجبارية حبركة املتعلقة املخالفات ملعاينة تستخدم أدوات وجود عن للكشف إما ختصص .األلة هذه أو اجلهاز هذا مصادرة تتم. تشغيلها عرقلة أو املرور : املقارنة

الىت اجلنح قبيل من خالفةامل األفعال بعض اعترب اجلزائر لدولة املرور قانون صنف الذى السوداىن املرور لقانون خالفا والغرامة باحلبس عليها يعاقب .وخمالفات جرائم اىل املخالفة األفعال

٨٤-٨٣ السابق املرجع ١

١٤٨٨

אאאKKאאא

الكبرية املخالفات أنواع ومشلت اجلنح بالتفصيل اجلزائرى القانون حدد مشروعة غري بسبل الرخص على واحلصول واملركبات بالقيادة اخلاصة

حمدودة أفعال ىف اجلرائم السوداىن املرور قانون حصر بينما. املرور حوادثو .أوردنا كما

الثالث الفرع ١السعودية العربية للملكة املرور منظام ىف واجلنح اجلرائم

للجنح أورد حيث األفعال تصنيف ىف الالتيىن بالنظام أخذ القانون هذا بعض أعترب حيث اجلنح ىف وتوسع، السجن للجرائم وعقوبات) احلبس(

:يلى فيما ونوجزها جنحا السوداىن املرور قانون ىف الواردة املخالفات

٢٢١ ص ٤ رقم امللحق ١

١٤٨٩

אאאKKאאא

:اجلنح: أوال

)أ( رقم املخالفات جدول ىف ينةاملب وهى: االوىل الفئة: األوىل اموعة ينةاملب وهى: الثالثة الفئة )ب( رقم املخالفات جدول ىف ينةاملب وهى: الثانية الفئة )ج( رقم املخالفات جدول ىف

اىل للمسئولية املوجب احلادث أدى إذا جنحة الفعل يعترب :١الثانية اموعة إحدى تعطيل أو تعطيلها اىل أو األطراف أحد بتر أو عضو استئصال أو قطع

مظهر له جسيم أوتشويه دائمة عاهة ثأحدا ىف تسبب أو العمل عن احلواس شخص تعطيل أو مرض للمسئولية املوجب ادثاحل عن جنم إذا. الدائمة العاهة عن العمل عن التعطيل أو املرض مدة زادت إذا. الشهر عن تزيد مدة العمل عن

إذا. شهر اىل أسبوع من باحلبس املتسبب عوقب شهرا تتجاوز ومل أيام عشرة .أيام عشرة مدة املصاب تعطيل أو مرض عن احلاصل األذى يتجاوز مل :٢اجلنايات ثانيا

القانون ىف ووردت والغرامة السجن عقوبة أستوجبت الىت املخالفات وهى يعاقب إنسان موت عنه ينتج للمسئولية موجب سري حادث كل: يلى كما

الفور على يقف ومل حادث ىف تسبب مركبة سائق وكل. بالسجن فيه املتسبب .بالسجن يعاقب باهلرب التبعة من التملص حاول أو عليه باىن يعتىن مل أو

ثالثة اورد السوداىن للقانون فاخال السعودية العربية للمملكة املرور قانون السالبة العقوبات ىف واألصل والسجن واحلبس الغرامة العقوبات من انواع

٢٠٤ اىل ١٩٩ املواد السابق املرجع ١ ٢٠٣ اىل ٢٠٠ املواد السابق املرجع ٢

١٤٩٠

אאאKKאאא

التشديد باب من ٢٠٤ واملادة ١٩٩ املادة ىف السجن وجاء. احلبس ىف للحرية عن اجلنائية املسئولية من اهلارب او إنسان موت ىف املتسبب على عقوبةال ىف

حيدد مل بينما. لألخرية أيام وعشرة األوىل أشهر ستة أدىن حبد املرور احلادث .للسجن أدىن حدا السوداىن القانون

الرابع الفرع :١ليبيا لدولة املرور قانون ىف اجلرائم

ألفعالا وقسم والعقاب التجرم ىف الألتيىن املنهج الليىب املرور قانون انتهج السوداىن القانون خبالف وجنايات وجنح ملخالفات املرور قانون ىف املخالفة :يلى فيما ذلك ونوجز. وجرائم خمالفات اىل املخالفة األفعال قسم الذى :٤٢ اجلنح: أوال

حالة ىف عادية دراجة أو عربة أو آلية مركبة قيادة: األتى ىف ونوجزها إيذاء ىف عادية دراجة أو عربة أو آلية ةمبركب خطأ التسبب ختدير أو سكر

واخلمسني الثامنة املواد ىف عليها املنصوص العقوبات وتضاعف، للغري شخصى .القانون هذا من والسبعني والثالثة : اجلنايات ثانيا

مع( جناية مبوجبها املخالف الفعل إعتربت فقط وأحدة مادة ىف وردت واملؤثرات املخدرات وقانون اخلمر شرب حترمي قانون بأحكام اإلخالل عدم ىف تسبب أو خطأ نفسا األلية مبركبتة قتل من كل بالسجن يعاقب العقلية .)قتلها

٢٤٢ ص ٨ امللحق سابق مرجع ليبيا لدولة املرور قانون ١ ٥٨املادة السابق املرجع ٢

١٤٩١

אאאKKאאא

: املقارنة األفعال تصنيف ىف السوداىن القانون ليبيا لدولة املرور قانون خالف بينما واحلبس الغرامة عقوبات وتضمن) وجنايات وجنح خمالفات( اىل املخالفة اجلنح تشمل ومل .)فقط وجرائم خمالفات( اىل السوداىن املرور قانون هاصنف

.السوداىن القانون ىف احلال هو كما املخالفات أنواع من كبري عدد واجلنايات اخلامس الفرع

:١قطر لدولة املرور قانون ىف اجلنح، فقط وجنح خمالفات اىل املخالفة االفعال تقسيم القانون هذا أعتمد :يلى فيما القانون هذا ىف الواردة نحاجل ونوجز

بتراخيص اخلاصة الرابع الباب ىف الواردة املخالفات :٢األوىل اموعة. امليكانيكية باملركبات الصلة ذات التعليم ومدارس واملعارض الشركات

بالسرعة االلتزام قواعد خمالفات. وآدابة الطريق على السري قواعد لفاتخما استخدام وضوابط األمان حزام بإستعمال األلتزام قواعد خمالفات. املقررة السياقة حمظورات أرتكاب. املرور عالمات وأحترام السياقة أثناء النقال اهلاتف .العود عند اجلنح هذه على العقوبة وتشدد. الطريق على

عقوبة فيها تقل املخالفات من جمموعة فيها وردت: ٣الثانية اموعة :وتشمل، السابقة ةاموع عن احلبس

٢٢٨ ص ٥ ملحق سابق مرجع قطر لدولة املرور قانون ١ ٥٩ -٣٢ وادامل السابق املرجع ٢ ٩٥ املادة السابق املرجع ٣

١٤٩٢

אאאKKאאא

قواعد خمالفات. الطريق على التقاطعات ىف السري التزامات قواعد خمالفات قواعد خمالفة. الركاب نقل وألتزامات قواعد خمالفة. واإلنتظار الوقوف التزامات عن األبالغ عدم .وآدابة املرور قواعد خمالفات. اوأوزا املركبة محولة التزامات

.أذن دون املواكب تسيري. ترخيص بدون القيادة تعليم ةمزاول. الرخصة فقد : املقارنة

ترد مل فقط وجنح ملخالفات املخالفة االفعال قسم قطر لدولة املرور قانون وجرائم خمالفات اىل املخالفة األفعال السوداىن املرور قسم بينما، جنايات بة

جاءت بينما وادبامل مفصلة قطر لدولة املرور قانون ىف اجلنح وجاءت. فقط .فقط جرائم سبعة ىف خمتصرة السوداىن املرور قانون ىف اجلرائم

السادس الفرع ١فلسطني لدولة املرور قانون ىف اجلنح

عليها يعاقب خمالفات اىل املخالفة االفعال فلسطني لدولة املرور قانون قسم من ددع ىف اجلنح على ونص الغرامة مع باحلبس عليها يعاقب وجنح بالغرامة :يلى فيما نوجزها املواد

مركبة قيادة. قيادة رخصة بدون مركبة قيادة تشمل :٢٢ األوىل اموعة. جسمانية أضرار عنه نتج طرق حادث ىف التسبب. أرقامها لوحات بدون. املركبة ورخصة قيادتة ورخصة وعنوانة أمسة أعطاء عن املركبة قائد امتناع تأديتهم بسبب أو أثناء الفعل أو بالقول املرور رجال على املركبة قائد اعتداء

٢٥٨ ص ١٣ رقم ملحق السابق املرجع فلسطني لدولة املرور قانون ١ ٩٦ املادة السابق املرجع ٢

١٤٩٣

אאאKKאאא

تأثري حتت مركبة قيادة. عنهم الصادرة للتعليمات نصياعاإل عدم أو، للوظيفة .مسكرة أو خمدرة مواد

األموال أو األشخاص حياة تعرض حبالة املركبة قيادة :٣١ الثانية اموعة عند األولوية حق ءإعطا عدم بسبب الطريق لعابرى خطر ىف التسبب. للخطر. ساعة / كلم ٣٠ على يزيد مبا قانونا املقررة لسرعةا جتاوز. املشاة عبور ممر الضوئية قف إلشارة االمتثال عدم. للسري املقرر اإلجتاه بعكس مركبة قيادة

تزيد محولة نقل. املتواصل الفاصل للخخط او مأمون غري بشكل اخلطر التجاوز خطرة مواد نقل. فأكثر %٢٥ بنسبة املركبة رخصة ىف بة املسموح الوزن على. واملتانة األمن لشروط مستوفاة غري مركبة قيادة بذلك مرخصة غري مركبة فال وفاة او أصابة اىل أدى طرق حادث ىف تسبب الذى املركبة قائد قيام عدم

.احلادث عن الشرطة بأيالغ شخص بغري طرق حادث نتيجة شخص وفاة ىف التسبب :٤٢ الثالثة اموعة

قائد كل. مباالة عدم أو طيش جراء من او احتراز عدم عن ناجم، قصد أصيب قد بأنه يعلم أن عيله كان أو وعلم طرق حادث ىف دخل له كان مركبة الىت املساعدة للمصاب يقدم ومل، منه بالقرب يتوقف ومل احلادث ىف شخص حيازا من أو ةرخص على احلصول من حرم من كل.تقدميها بإمكانة كان لخال رخصة على حصل او لتجديدها ةأو رخصة على للحصول طلبا وقدم كل. احلرمان هذا عن الترخيص سلطة خيرب أن دون احلرمان مفعول سريان مدة خالل وقام حيازا أو قيادة رخصة على احلصول من حبرمانة علما أحيط من

٩٨ املادة السابق املرجع ١ ١١٥-١١٣- ١١١-١١٠ املوااد السابق املرجع ٢

١٤٩٤

אאאKKאאא

هذا مبوجب رخصة بدون قيادا خيظر مركبة بقيادة الرمان مفعول السريان مدة مبواقع تنذر أو تكشف أجهزة فيها أستعمل أو املركبة ىف حاز من كل. القانون على تؤثر أو املرور شرطة قبل من تستعمل الىت املركبات سرعة قياس أجهزة .مبصادرا احملكمة وتقضى األجهزة تلك ضبط يتم كما، عملها : املقارنة العقوبة حسب املخالفات تقسيم ىف الالتيىن لسطيىنالف املرور قانون اتبع

املخالفة االفعال أعترب الذى السوداىن القانون ذلك ىف وخالف. عليها املفروضة مما أكثر مفصلة الفلسطيىن املرور قانون ىف اجلنح جاءت. فقط وخمالفات جرائم من ريكب عدد أعتبار ىف املشرع وتوسع. السوداىن القانون ىف اجلرائم فصلت

.اجلنح قبيل من املخالفات

١٤٩٥

אאאKKאאא

אא אאא

: وتقسيم متهيد هذا ىف نتناول املرور قوانني ىف عليها املنصوص واملخالفات اجلرائم حبثنا أن بعد

:التالية طالبامل ىف وذلك املرور قوانني ىف الواردة العقوبات الفصل املخالفات على العقوبات: االول املطلب .واجلنايات واجلنح اجلرائم على العقوبات: الثاىن املطلب

אא אא

:وتقسيم متهيد وقوانني وداىنالس القانون ىف املخالفات على العقوبات طلبامل هذا ىف نتناول

:فرعني ىف وذلك العربية املرور السوداىن املرور قانون ىف املخالفات على العقوبات: االول الفرع العربية املرور قوانني ىف املخالفات على العقوبات: الثاىن الفرع

االول الفرع السوداىن املرور قانون ىف الفاتاملخ على العقوبات

: وتقسيم متهيد على العقوبات من نوعني م٢٠١٠ لسنة السوداىن املرور قانون حدد كسحب أخرى تبعية لعقوبات اضافة الغرامة وهى أصلية عقوبة (املخالفات :التالية بنودال ىف ذلك ونتناول. املركبات وحجز، القيادة رخصة

١٤٩٦

אאאKKאאא

: املخالفة تعريف: االول البند باعتبارها للمخالفة مانع جامع تعريف املرور قانون ىف يرد مل ذكرنا كما ىف املخالفات على نصت الىت املواد ربطت بينما، اجلرمية درجات من درجة املفروضة العقوبات ان حيث عليه توقع الىت والعقوبة الفعل بني املختلفة القوانني عقوبة على النص مت .١ بسيطة لفترة احلبس أو البسيطة) الغرامة (املخالفة على

خمالفة يرتكب من كل( )٦٣( املادة ىف السوداىن املرور قانون ىف املخالفات حتددها الىت باجلزاءات يعاقب مبوجبة رةالصاد اللوائح او القانون هذا ألحكام .)الفورية التسويات الئحة

رطةش والنيابة للمحاكم القانون بمبوج املخالفات ويةالتس حق منح كما :التالية املواد ىف جاء كما املرور :املرور حماكم: أوال

املختصة املرور حماكم أمام املرور وخمالفات جرائم دعاوى تنظر )١( ٦٥ مواجهة ىف واملدىن اجلنائى بشقية كامال الرتاع ىف كمةاحمل وتفصل .التأمني شركات ذلك ىف مبا أطرافة مجيع

.وجنائى دىنم إختصاص املرور حملاكم يكون -٢ اجلنائية اإلجراءات قانوىن ىف الواردة اإلجراءات املرور حماكم تتبع -٣

.احلال يكون حسبما واملدنية للمخالفات رورامل حماكم توقعها الىت العقوبات - ٦٦

عليها املعاقب اجلرائم هي املخالفات( ١٢ مادة – سابق مرجع– املصري العقوبات قانون عرف ١

– ١١١رقم ١٩٦٩ لسنة العراقي العقوبات قانون )جنيه علىمائة مقدارها يزيد ال اليت بالغرامة ملدة البسيط احلبس -١:العقوبتني هاتني باحد عليها املعاقب اجلرمية هي املخالفة( ٢٧ املادة دينار ثالثني على مقدارها يزيد ال ليتا الغرامة-٢ اشهر ثالثة اىل ستعة٢٤

١٤٩٧

אאאKKאאא

.جنيها ألفى جتاوز ال الىت الغرامة – ب -١ : املرور وشرطة النيابة: ثانيا

حتصيل وهى املرور وشرطة للنيابة الفورية التسويات اجراء سلطة القانون منح املادة ىف الفورية التسويات على بالنص حمددة خمالفات عن) غرامة( اليةم مبالغ : يلى كما ٦٧

الوطىن واإلقتصاد واملالية العدل وزيرى مع بالتشاور رالوزي يصدر -١ .املختلفة احلكم ملستويات ملزمة وتكون الفورية التسويات ألئحة

.ئحاللوا حتدده ملا وفقا الفورية التسويات وتورد حتصل -٢. ١االمر هلذا منظمة م٢٠١٠ للعام الفورية التسويات الئحة صدرت وقد سداده الواجب والغرامة املخالفات فئات حتدد قوائم الألئحة ذه وقدأرفقت

١٠٠ غرامة وعليها االوىل الدرجة خمالفات(:فئات ثالثة ىف وجاء املخالفة عند اجلداول ىف هو كما) جنيه ٥٠ الثالثة الفئة) جنيه ٧٥ الثانية الفئة() جنيه

.املخالفات على نقاط حساب على النص فيها مت الىت. املوضحة الثاين الفرع

العربية الدول واننيق يف املرور تخمالفا على عقوباتال وتقسيم متهيد

العربية املرور قوانني كل نصت السوداين املرور قانون يف جاء مبا أسوة الغرامة مبالغ يف واضح تفاوت مع للمخالفات كعقوبة الغرامة عقوبة على

.ب: يلي كما فيها اضافية عقوبة توقيع ضرورة احملكمة ترى حالة كل يف اذافية عقوبة توقيع جيوز ١

امللحق الفورية التسويات الئحة نصوص يف ذلك ظراجع دينار مخسمائة تتجاوز ال اليت الغرامة )٢(رقم

١٤٩٨

אאאKKאאא

. السوداين القانون يف احلال هو كما موعات تفصيلها يف واختالف :التالية الفروع يف ذلك ونستعرض

:املصري املرور قانون يف املخالفات عقوبة األول البند جنيها مخسني عن تقل ال غرامة فرضت اليت ٧٤ املواد يف عليها النص مت .املادة يف الواردة األفعال من فعال ارتكب من كل جنيه مائة عن تزيد وال

الثاين البند : ١السعودية العربية للمملكة املرور امنظ يف املخالفات عقوبة :جسامتها حسب فئات لثالثة املخالفات عقوبات قسمت النظام ذا امللحق) أ (رقم املخالفات جدول يف املبينة وهي: األوىل الفئة إىل ريال مخسني بالغرامةمن أو شهر حىت ايام مخسة من باحلبس عليها ويعاقب . معا ما أو ريال ثالمثائة

النظام ذا امللحق )ب( رقم املخالفات جدول يف املبينة وهي: الثانية الفئة النقدية بالغرامة أو يوما عشر مخسة حىت ايام ثالثة من باحلبس عليها ويعاقب

.معا ما أو ريال ومخسني مائة إىل ثالثني من لنظاما ذا امللحق) ج (رقم املخالفات جدول يف املبينة وهي: الثالثة الفئة مائة عن تزيد ال نقدية بغرامة أو أيام عشرة أقصاها ملدة باحلبس عليها ويعاقب .٢ ريال

عقوبة تطبيق جتنب للمخالف ميكن: املائة بعد السبعون و السابعة املادة : اآلتية الغرامات إحدي إذا للغرامة االدين احلد عن يزيد ما دفع أو احلبس

.٢٢١ صفحة ٤ ملحق ، السابق املرجع .عوديةالس العربية للمملكة املرور نظام ١ املادة هذه عدلت ٢٢/١٠/١٤٠٤ بتاريخ )٤٤/م( رقم امللكي باملرسوم ٢

١٤٩٩

אאאKKאאא

. األوىل الفئة تخمالفا لكل سعوديا رياال )٣٠( . الثانية الفئة خمالفات لكل سعوديا رياال )٢٠( :١اليمىن املرور قانون ىف املخالفات عقوبة:الثالث البند

:املواد ىف حتديدها مت املخالفات على كعقوبة الغرامة حتديد مت فعل اتيان على أقدم شخص كل ريال آالف مخسة عن التقل: )٦٦( مادة /١ باملادة لواردةا األفعال من من أيا ارتكب من كل ريال الف قدرها فورية بغرامة يعاقب ):٦٨( مادة /٢

.باملادة الواردة املخالفات :٢ليبيا لدولة املرور قانون ىف الغرامة عقوبة: الرابع البند

:التالية املواد ىف فئات ثالثة ىف قانونال ىف حتديدها مت على دينار مائة عن التقل بغرامة عاقبي )واخلمسون اخلامسة املادة( /١

.باملادة الواردة املخالفات على دينار مخسمائة الضوئية اإلشارة مبركبتة اخترق من كل يعاقب)واخلمسون السادسة املادة( /٢

املركبة وحبجز، دينار مائة عن تزيد وال دينارا عشرين عن التقل بغرامة احلمراء القيادة ترخيص السحب مع أشهر مخسة نع والتزيد شهرين عن التقل ملدة .للمجتمع مملوكة كانت إذا املركبة على احلجز إيقاع والجيوز. نفسها للمدة )واخلمسون السابعة املادة (/٣

من كل دينار مائىت والتزيد دينارا عشرين عن التقل بغرامة يعاقب ) أ .املادة هذه من ٣،٤، ٢، ١ البنود أحكام خيالف

٢٣٤ ص ٦ ملحق سابق مرجع اليمن لدولة املرور قانون ١ ٢٤٢ص ٨ ملحق سابق مرجع الليبية للجماهريية املرور قانون ٢

١٥٠٠

אאאKKאאא

املواد أحكام خالف من كل: دينارا عشرين جتاوز ال بغرامة يعاقب ) ب والثانية )٣،٢( والفقرتني والعشرين عشرة واخلامسة عشرة الثالثة

هذا من واالربعني والثامنة )٢( فقرة والعشرين والتاسعة والعشرين .القانون

:١البحرين ململكة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: اخلامس البند واحدة املادة ىف بالغرامة عليها يعاقب الىت املخالفات على نونالقا هذا ىف نص

:تصنيف دون فقط بغرامة يعاقب القانون هذا ىف املقررة بالتدابري اإلخالل عدم عم – ٧٩ – املادة من فعال أرتكب من كل دينارا مخسني على والتزيد دنانري عشرة عن التقل .باملادة الواردة األفعال :٢عمان لسلطنة املرور القانون ىف الغرامة: السادس البند

يعاقب (نصت الىت: )٥٢( املادة ىف للمخالفات الغرامة عقوبة على نص ذا الواردة األحكام من حكم آى خيالف من كل ريال مائة على التزيد بغرامة .به خاصة عقوبة على القانون ينص مامل،له املنفذة والقرارات اللوائح أو القانون

:٢٣للمغرب السري مدونة ىف املخالفات عقوبة: السابع ندالب على عليها املفروضة الغرامة ملبلغ تبعا أقسام أربعة اىل املخالفات تفصيل مت :التاىل النحو

ارتكب شخص كل يعاقب( ١٨٤ املادة – األوىل الدرجة من املخالفات .)درهم مائةواربع الف اىل سبعمائة من بغرامة األوىل الدرجة من خمالفة

٢٤٥ص ٩ ملحق سابق مرجع البحرين ململكة املرور قانون ١ ٢٥١ص ١٠ملحق سابق مرجع عمان لسلطنة املرور قانون ٢ م٢٠١٠ فرباير١١ يف صادر/٧/١٠/١رقم قانون ٣

١٥٠١

אאאKKאאא

مخسمائة من بغرامة يعاقب( ١٨٥ املادة – الثانية الدرجة من املخالفات .)الثانية الدرجة من خمالفة ارتكب شخص كل، درهم الف اىل

تبالعقوبا اإلخالء دون( ١٨٦ املادة – الثالثة الدرجة من املخالفات على قبيعا، خاص تشريعى نص ىف أو القانون هذا ىف عليها املنصوص، األشد

٨٧ و ٦٥ و ٦٤و ٤٨و ٤٧ و ٤٦ للمواد تطبيقا املقررة لألحكام املخالفات ثالمثائة من بغرامة، الثالثة الدرجة من خمالفات املعتربة أعاله ٩٣ و ٩٢ و ٨٨ و .درهم ستمائة أىل

خمالفة كل عن درمها مخسني اىل عشرين من بغرامة يعاقب: (١٨٧ املادة .اعاله ٩٤ للمادة قاتطبي املقررة السري لقواعد

:١اجلزائرى املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: الثامن البند :التالية املواد ىف القانون من السادس الفصل ىف عليها النص مت :درجات أربعة اىل املخالفات تصنيف مت: والعقوبات املخالفات: ٦٦ املادة ٢٠٠٠ من زافيةج بغرامة عليها ويعاقب. االوىل الدرجة من املخالفات ) أ

.ج د ٢٥٠٠ اىل ٢٠٠٠ من جزافية بغرامة عليها ويعاقب. الثانية الدرجة من املخالفات ) ب

.ج د ٣٠٠٠ اىل ٢٠٠٠ من جزافية بغرامة عليها ويعاقب. الثالثة الدرجة من املخالفات ) ت

.ج د ٤٠٠٠ اىل ٤٠٠٠ من جزافية بغرامة عليها ويعاقب. الرابعة الدرجة من املخالفات ) ث

.ج د ٦٠٠٠ اىل

٢٥١ص ١٢ ملحق سابق مرجع اجلزائري املرور قانون ١

١٥٠٢

אאאKKאאא

:١فلسطني لدولة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة:التاسع البند

وأعترب، فقط مادتني ىف بالغرامة عليها املعاقب املخالفات على القانون نص :احملكمة عليها تعاقب الىت اجلرائم من املخالفات بقية

باستثناء مرور جرمية ارتكب شخصا بأن للشرطى تبني إذا: )٩٩( املادة الغرامة بقية كتابة يبلغة أن فعلية القانون هذا من )٩٨( املادة ىف الواردة رائماجل

.للمرور األعلى الس يعضها بالئحة حتدد والىت اجلرمية لنوع املقررة مقدارها بغرامة يعاقب أشد عقوبة باية اإلخالء عدم مع: )١١٧( مادة

أحكام من حكم أى خيالف من كل املتداولة بالعملة يعادهلا ما أو دينار مائة خاصة عقوبة على ينص مل ما له املنفذة القرارات أو اللوائح أو القانون هذا .بذلك :٢تونس لدولة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: العاشر البند

:القانون من الثامن الباب ىف يلى كما عليها النص مت دنانري )٣( ثالثة قدرها خبطية خمالف كل يعاقب - :٨٣ الفصل -١

ايل بالنسبة دنانري)٥( مخسة – االول الصنف من املخالفات اىل بالنسبة للمخالفات بالنسبة دنانري)١٠( عشره – الثاين الصنف من املخالفات

استخالص وكيفية العادية املخالفات قائمة تضبط. الثالث الصنف من واجلنح اخلطرية تباملخالفا املتعلقة احملاضر حتال.بأمر ا املتعلقة اخلطايا

.العداله علي للجنايات

٢٥٨ص ١٣ ملحق سابق مرجع فلسطني لدولة املرور قانون ١ ٢٦٠ص ١٤ ملحق سابق مرجع تونس لدولة املرور قانون ٢

١٥٠٣

אאאKKאאא

خبطئة احلطرية املخالفات الحدي مرتكب كل يعاقب - :٨٤ الفصل -٢ خطريه خمالفه تعترب دينار )٦٠( ستني ايل )١١( عشر احد من تترواح .باملادة الواردة املخافات اجدي

:١سوريا املرورلدولة قانون يف املخالفات عقوبة: عشر احلادي البند قيمة تراوحت). بندا ومثانون أثنان( ىف مفصلة ٢١٦ املادة ىف عليها النص مت

. سورية) لرية الفني اىل لرية وعشرين مخسة من املخالفات .وعقوبتها للمخالفات تفصيال القوانني أكثر من القانون هذا فان اشرنا كما :٢دنيةاألر للمملكة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: عشر الثاين البند

:التالية املواد ىف السري املخالفات على الواجبة الغرامات على النص مت بقيادة قام من دينارا ثالثون )٣٠( مقدارها بغرامة يعاقب -ب :٣٠ املادة ولغاية ساعة / كلم ٣٠( من بأكثر املقرر احلد على تزيد بسرعة املركبة

.ساعة / كم)٥٠( املركبة بقيادة قام من دينارا عشرون )٢٠( مقدارها بغرامة يعاقب – ج ولغاية ساعة / كم )١٠( من بأكثر املقرر احلد على تزيد بسرعة

.ساعة/كم)٣٠( على والتزيد دينارا مخسني )٥٠( عن التقل بغرامة يعاقب -٣٤ املادة

.باملادة الواردة لفاتاملخا من ايا أرتكب من كل دينار مائة )١٠٠( أرتكب من كل دينارا أربعون )٤٠( مقدارها رامةبغ يعاقب – ٣٥ املادة

.باملادة الواردة املخالفات من ااي

٢٦٤ص ١٥ ملحق سابق مرجع سوريا لدولة املرور قانون ١ ٢٦٦ص ١٦ ملحق سابق مرجع االردنية للمملكة املرور قانون ٢

١٥٠٤

אאאKKאאא

أرتكب من كل دينارا ثالثون )٣٠( مقدارها بغرامة يعاقب – ٣٦ املادة .باملادة الواردة ملخالفاتا من ايا

أرتكب من كل دينارا عشرون )٢٠( مقدارها بغرامة يعاقب – ٣٧ املادة .باملادة الواردة الفاتاملخ من ااي

من كل ارادين عشر مخسة )١٥( مقدارها بغرامة يعاقب – ٣٨ املادة .باملادة الواردة املخالفات من ااي أرتكب من ايا أرتكب من كل دنانري عشرة )١٠( مقدارها بغرامة يعاقب – ٣٩ املادة

.باملادة الواردة املخالفات العربية اإلمارات لدولة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: عشر الثالث البند

:١املتحدة وسبعة مائة ىف القانون هذا ىف املخالفات على املفروضة الغرامات حددت

.درهم ألفي اىل درهم مائة من فئاا حتتراو بندا واربعني من القانون هذا ويعد، الكبرية املخالفات على عالية فئات القانون هذا وفرض

ما اذا كبرية مبالغها تعترب الىت الغرامات فئات حتديد ىف تشددا القوانني أكثر .السوداىن القانون ىف احملددة بالفئات قورنت :٢لبنان لدولة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: عشر الرابع البند

:التاىل النحو على حتديها مت السوق رخصة وتضبط السوق دفتر من نقاط مخسة يسحب :٣ املادة

مخس عن والتزيد لبنانية لرية ألف وثالثني مخس عن تغل ال بغرامة يعاقبو .باملادة الواردة املخالفات من أيآ ارتكب من كل لبنانية لرية ألف وسبعني

بالئحة عليها النص مت واملخالفات ٢٨٤ ص ١٧ ملحق سابق مرجع االمارات لدولة املرور قانون ١

٢٠٠٨ مارس من االول يف ةالداخلي وزير من صادرة ٢٩٢ص ١٨ ملحق سابق مرجع لبنان لدولة املرور قانون ٢

١٥٠٥

אאאKKאאא

عن تغل ال بغرامة ويعاقب السوق دفتر من نقاط اربعة يسحب :٤ املادة كل لبنانية لرية ألف وسبعني مخس عن تزيد وال لبنانية لرية ألف وثالثني مخس .باملادة الواردة املخالفات من أيآ ارتكب من

عن تغل ال بغرامة ويعاقب السوق دفتر من نقاط ثالث يسحب:٥املاد ارتكب من كل لبنانية لرية ألف مخسني عن تزيد وال انيةلبن لرية ألف عشرين

.باملادة الواردة املخالفات من أيآ مخس عن تغل ال بغرامة ويعاقب سوقال دفتر من نقطتني يسحب :٦ املادة ارتكب من كل لبنانية لرية ألف مخسني عن تزيد وال لبنانية لرية الف وعشرين

.باملادة الواردة املخالفات من ايآ عن تغل ال بغرامة ويعاقب السوق دفتر من واحدة نقطة يسحب :٧ املادة من كل بنانيةل لرية ألف ثالثني عن تزيد وال لبنانية لرية ألف عشر مخسة .باملادة الواردة املخالفات من ايآ ارتكب

ارتكب من كل لبنانية لرية آالف عشرة مقدارها بغرامة يعاقب :٨ املادة .باملادة الواردة املخالفات من اي :١ العراق لدولة املرور قانون يف عقوبةاملخالفات:عشر اخلامس البند :التالية املواد يف هاعلي النص مت

عن تزيد وال نصف عن دينار نصف عن تغل ال بغرامة يعاقب ١٨مادة .باملادة الواردة االفعال من فعال ارتكب من دنانري مخسة علي

٣٠٠ص ١٩ ملحق سابق مرجع العراق لدولة املرور قانون ١

١٥٠٦

אאאKKאאא

دنانري مخسة علي تزيد وال دنانري ثالثة عن تغل ال بغرامة يعاقب :٢١ مادة املرور شرطة وتقوم. السيارات وقوف فية مينع مكان يف سيارة اوقف من كل

.القانونية اإلجراءات إختاذ حلني وحجزها ارةالسي بسحب مخسني على والتزيد دنانري مخسة عن التقل بغرامة يعاقب :٢٢ مادة من كل العقوبتني بكلتا أو أشهر ستة على التزيد مدة البسيط باحلبس او دينارا .باملادة عليها املنصوص املخالفات احدى أرتكب دينار مائة على والتزيد دنانري ةعشر عن التقل بغرامة يعاقب :٢٣ مادة

مع خمدر أو مسكر تأثري حتت أو رعونة أو بأمهال مركبة يقود وجد من كل .يوما ثالثني عن التقل ملدة لة العائدة السوق إجازة سحب

أرتكابة ثبت من كل دنانري عشرة على التزيد بغرامة يعاقب: ٢٦ مادة املواد ىف عليها املنصوص حلالالتا غري ىف القانون هذا الحكام خمالفا عمال والرابعة والعشرين والثالثة والعشرين والثانية عشرينوال واحلادية عشر الثامنة

.والعشرين واخلامسة والعشرين :١الكويت لدولة املرور قانون ىف املخالفات عقوبة: عشر السادس البند

مالية لغمبا عنها تدفع املخالفات على الكويت لدولة املرور قانون نص الىت اجلنح باب من االخرى املخالفات كل وأعترب، التالية املواد ىف) غرامة(

:الغرامة زائدا احلبس عقوبة تستوجب بأية أو القانون هذا ىف املقررة بالتدابري اإلخالل عدم مع ):٣٦( مادة على دينارا عشر مخسة الجتاوز بغرامة يعاقب آخر قانون آى ىف أشد عقوبة .املادة ىف الواردة الاألفع

٢٣٧ص ٧ ملحق الكويت لدولة املرور قانون ١

١٥٠٧

אאאKKאאא

إحدى يرتكب الذى املتهم من الصلح قبول جيوز : الصلح: )٤١( مادة اللوائح أو القانون هذا من، ٣٧، ٣٦، ٣٥ ،٣٤ املواد ىف املذكورة اجلرائم

:اآلتية األسس على لة املنفذة والقرارات )٣٤( املادة أحكام تطبيق حالة ىف دينارا عشر مخسة مبلغ يدفع أن -١

.القانون هذا من هذا من )٣٥( املادة أحكام تطبيق حالة ىف دينارا عشرة مبلغ يدفع أن -٢

.القانون ٣٧، ٣٦ املادتني أحكام تطبيق حالة ىف دنانري مخسة مبلغ يدفع أن -٣

.القانون هذا من :لة املنفذة والقرارات اللوائح

أيام سةمخ خالل للمرور العامة اإلدارة مكاتب احد ىف الصلح مبلغ دفع ويتم ، املتهم عيبة ىف حتريرة كان إذا احملضر إعالن تاريخ من أو الفعل أرتكاب من

رفض حالة وىف، الصلح مبلغ بدفع آثارها وكافة اجلزائية الدعوى وتنقضى مبلغ مثلى عن تقل بعقوبة إدانتة حالة ىف احملكمة حتكم أن الجيوز لصلحا املتهم .الصلح

١٥٠٨

אאאKKאאא

אא אאא

אא אאאאאא

املرور حماكم توقعها اليت العقوبات : يلي كما املرور حماكم توقعها اليت العقوبات على النص مت

: اآلتية العقوبات املرور حماكم توقع: )١( ٦٦ املادة . نوعها أو قيمتها كان أيا الديات أو الدية ، املوت تسبيب حاالت يف - أ يف عليها املنصوص العقوبات ، اجلراح و األذى تسبيب حاالت يف -ب . اجلنائي القانون . املدين بالتعويض يكم اإلتالف حاالت يف -ج توقيع ضرورة احملكمة ترى حالة كل يف اضافية عقوبة توقيع جيوز - ٢ :يلي كما فيها إضافية عقوبة أو سنوات مخس تتجاوز ال ةملد السجن )أ( . جنيها الفي تتجاوز ال اليت الغرامة )ب( . جلدة اربعة يتجاوز ال مبا اجللد )ج( إىل إضافة حتكم أن ، املخالفات أو اجلرائم تكرار عند للمحكمة جيوز -٣ : كاآليت ٢ و ١ البندين يف املذكورة العقوبات

مدة حتدد و الرخصة يف بذلك يؤشر و ادةالقي رخصة بسحب اإلنذار )أ( .اإلنذار سريان

١٥٠٩

אאאKKאאא

و مناسبة احملكمة تراها اليت للمدة و مؤقتا القيادة رخصة سحب )ب( . عادلة

. دائمة بصفة القيادة رخصة سحب )ج( انتهاء حىت الرخصة بسحب احملكمة تقضي االهلية زوال حال يف – ٤ . االهلية زوال حالة

ب بعد ارتكاب احلادث أو القيادة حتت تأثري اخلمر أو يف حالة اهلرو– ٥ .٣ و ٢املخدرات جيب توقيع عقوبة إضافية على النحو املنصوص عليه يف البندين

١٥١٠

אאאKKאאא

אא אאאאאאא

األول الفرع ١نعما لسلطنة املرور قانون ىف اجلرائم على العقوبات

نص ىف جاء كما املرورية اجلرائم على السجن عقوبة القانون هذا أوجب :املواد

تزيد ال وبغرامة أشهر ثةثال علي التزيد مدة بالسجن اقبيع:)٤٩(املادة االفعال من فعآل ارتكب من كل العقوبتني هاتني ىباحد أو، ريال ائةثالمث علي .املادة هذة يف احملددة

علي تزيد ال وبغرامة سنة علي تزيد ال مدة بالسجن يعاقب ):٥٠( واملادة هذة يف الواردة االفعال من كل العقوبتني هاتني باحدى أو،ريال مخسمائة .املادة

تزيد ال وبغرامة يوما ثلثني علي تزيد ال مدة بالسجن يعاقب ):٥١( املادة من فعال أرتكب من كل العقوبتني هاتني باحدى او،رياال ومخسني مائة علي

جرائم علي الغرامة عقوبة علي النص مت كما.املادة هذة يف الواردة االفعال .املرور

مثل اساسية عقوبة السجن اعترب عمان لسلطنةاملرور قانون :املقارنة مبوجب توقع سجن عقوبة اقصي.احلبس عقوبة علي ينص ومل.السوداين القانون .سنوات خبمس املرور قانون من )٦٦( املادة يف حددت بينما سنة القانون هذا

٢٤٨ص ١٠ رقم ملحق سابق مرجع عمان لسلطنة املرور قانون ١

١٥١١

אאאKKאאא

الثاين الفرع ١تونس لدولة املرور قانون يف اجلرائم عقوبة

:يلى كما اجلوالن جرائم مسمي حتت الثامن الباب يف عليها النص مت واحد من تتراوح وخبطية شهر اقصاها ملدة بالسجن يعاقب -:٨٥ الفصل

مرتكب كل قطف العقوبتني هاتني باحدي او دينار مائة إيل)٦١( وستني .باملادة الواردة اجلنح الحدي

شخص كل دينار مخسمائة اىل مائة من راوحتت خبطية يعاقب :٨٦ الفصل اجلملى الوزن اجلملى وزا يتجاوز عربات جمموعة أو عربة اجلوالن ىف يضع

احلمولة محولتها تتجاوز أو فيه املرخص الناقل اجلملى الوزن أو فيه املرخص كل دينار مائىت اىل )٦١( وستني واحد من خبطية ويعاقب. املغزل على القانونية. أكثر أو الساعة ىف كلم بعشرين ا املسموح القصوى السرعة يتجاوز شخص وستني واحد من تتراوح وخبطية شهر اقصاها ملدة بالسجن العقوبة وتكون

و ٨٥ بالفصلني عليها املنصوص العقوبات على عالوة دينار مائىت اىل )٦١( بعشرين ا املسموح القصوى السرعة جتاوز عن نتجت إذا لةا هذه من ٨٧ التالية اجلنح بإحدى مقترنا كان او للغي مادية اضرار احدث أو الساعة ىف كلم

– السياقة رخصة سحب قرار اقتضاه ملا خالفا السياقة – املمنوعة ااوزة – تحت السياقة -.ا جتهيزها او بالعربات الرادار كاشف آلة استعمال أو وضع على احلصول بدون السياقة او رخصة بدون اقةالسي – كحولية حالة تأثري

املكلفني االعوان قبل من املراقبة او الشارة األمتثال عدم – املطلوب الصنف .واملباشرين بذلك

٢٦٠ص ١٤ ملحق سابق مرجع التونسي املرور قانون ١

١٥١٢

אאאKKאאא

من تتراوح وخبطية أشهر ستة اقصاها ملدة بالسجن يعاقب -: ٨٧ الفصل الحدى مرتكب كل فقط العقوبتني هاتني بإحدى أو دينار مخسمائة اىل مائة .باملادة الواردة اجلنح

وخبطية سنوات ثالث اىل أشهر ستة من بالسجن بيعاق -: ٨٨ الفصل كل فقط العقوبتني هاتني احدى او دينارا آالف ثالثة اىل مخسمائة من تتراوح .باملادة الواردة اجلنح الحدى مرتكب

حادث عن املنجر اخلطأ وجه على اجلرح مرتكب يعاقب - :٨٩ الفصل اقصاها ملدة بالسجن السياقة أثناء الالزمة االحتياطات ذاخ عدم بسبب مرور العقوبينت هاتني باحدى أو دينار )٥٠٠( مخسمائة اقصاها وخبطية أشهر ستة )٠٠٠،٢( الفا اقصاها وخبطية سنتان اقصاها ملدة بالسجن العقاب يكون.فقط احدى إرتكاب عن ناجتا احلادث كان إذا فقط العقوبتني هاتني باحدى او دينار ترفع. الة هذه من ٨٨و ٨٧و ٨٦و ٨٥ و ٨٤ و ٨٣ بالفصول املبنية اجلرائم دينار )٠٠٠،٣( آالف ثالثة اىل واخلطية سنوات ثالث مدة اىل السجن عقوبة -:احلادث وقوع عند السائق نكا إذا او املدنية املسؤوليية تأمني عدم ثبت إذا الصنف على او سياقة رخصة على متحصل غري -.الكحول حالة ثاثري حتت

.السياقة رخصة سحب قرار اقتضاه ملا خالفا يسوق -.العربة لسياقة املطلوب حادث عن املنجر اخلطأ وجه على القتل مرتكب يعاقب -: ٩٠ الفصل

أقصاها ملدة بالسجن، السياقة ثناءأ الالزمة اإلحتياطات أخذ عدم بسبب مرور هاتني باحدى او ناردي )١٠٠،١( ومائة الف اقصاها وخبطية وشهر سنة

وخبطية سنوات ثالث اقصاها ملدة بالسجن العقاب ويكون فقط العقوبتني كان اذا فقط العقوبتني هاتني باحدى او دينار )٣٠٠٠( آالف ثالثة اقصاها

١٥١٣

אאאKKאאא

٨٦و ٨٥و ٨٤و ٨٣ بالفصول املبينة اجلرائم ىاحد ارتكاب عن ناجتا احلادث واخلطية سنوات مخس مدة اىل السجن عقوبة وترفع. الة هذه من ٨٨و ٨٧ و السائق كان إذا او املدنية املسؤولية تأمني عدم ثبت اذا دينار آالف مخسة اىل رخصة على متحصل غري – ةكحولي حالة تأثري حتت -:احلادث وقوع عند قرار اقتضاه ملا خالفا يسوق – العربة لسياقة املطلوب لصنفا على او سياقة .اليساقة رخصة سحب

أن ثبت اذا سنوات )١٠( عشر ملدة السجن عقوبة ترفع - :٩١ الفصل بذلك حماوال الفرار تعمد قد اخلطأ وجه على اجلرح او القتل ىف املتسبب السائق .يتحملها ان ميكن الىت املدنية او اجلزائية املسؤولية من التفصى : املقارنة وبةعق أن حيث اجلنايات قبيل من اليها املشار األفعال القانون هذا اعترب بينما سنوات بعشر السجن لعقوبة فترة أقصى وحدد احلبس تكون اجلنح .سنوات خبمس السوداىن املرور قانون ىف حددت

الثالث الفرع ١ املصرى املرور قانون ىف اجلنح عقوبة

باعتبارها إلحكامه املخالفة األفعال تصنيف ىف املصرى املرور نقانو أخذ :التالية املواد ىف اجلنح عقوبة على النص ومت فقط وجنح خمالفات التقل وبغرامة أشهر ثالثة على التزيد مدة باحلبس يعاقب: )٧٥( املادة

من كل العقوبتني هاتني باحدى أو جنيه مخسمائة على والتزيد جنيه مائة عن

٢١٥ص ٣ ملحق سابق مرجع املصري املرور قانون ١

١٥١٤

אאאKKאאא

العقوبة تضاعف األحوال مجيع وىف. باملادة الواردة فعالاأل من فعال أرتكب . إرتكاا من شهور ستة خالل األوىل اجلرمية نوع ذات من فعل ارتكاب عند

وبغرامة أشهر ثالثة على التزيد مدة باحلبس يعاقب: مكررة )٧٥( املادة العقوبتني هاتني دىبإح أو جنيه الف على التزيد و جنيه مخسمائة عن التقل أجهزة مبواقع تنذر أو تكشف أجهزة فيها استعمل أو السيارات ىف حاز من كل و اإلجهزة تلك ضبط يتم كما، عملها على تؤثر أو املركبات سرعة قياس .مبصادرا احملكمة تقضى

مسكر أو خمدر تأثري حتت وهو مركبة قاد من كل يعاقب: )٧٦( املادة عن التقل وبغرامة سنة على والتزيد أشهر ثالثة نع التقل مدة باحلبس وتضاعف العقوبتني هاتني بإحدى أو جنيه ألف على والتزيد جنيه مخسمائة .باإلدانة النهائى احلكم تاريخ من سنة خالل ذاتة الفعل اىل العود عند العقوبة

نحاجل قبيل من عليها املنصوص املخالفة األفعال القانون هذا اعترب: املقارنة. اجلرائم من أعتربها الذى السوداىن القانون خالف على باحلبس عليها املعاقب القانون حدد بينما سنة على التزيد مبا حبس فترة صىأق القانون هذا وحدد

الغرامة القانون هذا اضاف. سنوات مخس على اليزيد مبا السجن فترة السوداىن .السوداىن القانون ىف جاء مبا أسوة اجلنح على كعقوبة

لرابعا الفرع :١ ليبيا لدولة املرور قانون ىف اجلرائم على العقوبات

اجلرائم على العقوبات فرض ىف الالتيىن املنهج الليىب املرور قانون أنتهج : التالية للنصوص وفقا) وجنايات جنح(

٢٤٢ص ٨ ملحق سابق مرجع ليبيا لدولة املرور قانون ١

١٥١٥

אאאKKאאא

حد وإقامة اخلمر حترمي قانون بأحكام اإلخالل عدم مع: )٥٨ املادة( حالة ىف وهو عادية دراجة أو عربة أو آلية مركبة قاد من كل بيعاق، الشرب التقل مدة القيادة ترخيص وحبسب سنة عن التقل مدة باحلبس ختدير أو سكر أو املسكرة املواد مصادرة اىل باإلضافة، سنوات ثالث جتاوز وال سنة عن

.املخدرة دراجةاو اوعربة آلية مبركبة خطأ تسبب من كل يعاقب: )٦٠ املادة( :اآلتية بالعقوبات للغري شخصي اءايذ يف عادية عشرين عن تقل ال اليت اوالغرامة اشهر ستة علي التزيد مدة احلبس -١

الشخصي االيزاء حالة يف وذلك دينار مائة تتجاوز وال دينارا الطرف شكوي علي بناء اال احلالة هذة يف الدعوى والتقام.البسيط .املتضرر

دينار ثلثمائة والجتاوز دينارا مخسني عن التقل اليت والغرامة احلبس -٢ عن تقل ال مدة القيادة ترخيص وبسحب العقوبتني هاتني أوباحدى عليهما املنصوص الظرفني أحد توافر إذا وذلك سنة تتجاوز وال شهرين

.العقوبات قانون من )٣٨٠( املادة يف وال دينارا سنيمخ جتاوز وال دينارا مخسني عن التقل اليت والغرامة احلبس -٣

القيادة ترخيص وسحب العقوبتني هاتني أوباحدى دينار مخسمائة جتاوز شأتن إذا وذلك ونصف سنة علي تزيد وال اشهر ستة عن التقل مدة قانون من)٣٨١( املادة يف عليها املنصوص احلالت إحدي الفعل عن

.العقوبات

١٥١٦

אאאKKאאא

عن التقل غرامةوب أشهر ثالثة الجتاوز مدة باحلبس يعاقب: )٦٢ املادة( من كل العقوبتني هاتني بإحدى أو دينار مائة على تزيد وال دينارا عشرين .القانون هذا من والسبعن والثالثة واخلمسني الثانية املادتني أحكام خالف وقانون اخلمر شرب حترمي قانون بأحكام اإلخال عدم مع: )٥٩ املادة(

أو خطأ نفسا اآللية مبركبتة قتل من بالسجن يعاقب العقلية واملؤثرات املخدرات .قتلها ىف تسبب : املقارنة

املادة ىف املدة حمدد غري السجن( للجنايات عقوبات على القانون هذا نص نص بينما املرورية اجلنح ىف السنة تتجاوز ال متفاوتة لفترات واحلبس )٥٩

.سنوات ملخس احلبس على السوداىن القانون امساخل الفرع

١قطر لدولة املرور قانون ىف اجلرائم على اتالعقوب : هذا القانون على عقوبات للجنح فقط كما جاء ىف املواد التاليةنصيعاقب باحلبس مدة التقل عن الشهر، والجتاوز ثالث سنوات، : ٩٤ املادة

وبالغرامة الىت التقل عن عشر ة آالف ريال، والتزيد على مخسني ألف ريال، او عقوبتني، كل من خيالف أيا من أحكام املواد الواردة باملادة زبإحدى هاتني المن هذا القانون ) فقرة اوىل/ ٢٩( من خيالف حكم املادة كل عقوبة وتكون

عند العود، احلبس الوجوىب مدة التقل عن أسبوع، والجتاوز ثالث سنوات، .الوبالغرامة الىت التقل عن عشرين ألف ريال وال تزيد على مخسني ألف ري

٢٢٨ص ٥ ملحق سابق مرجع قطر لدولة املرور قانون ١

١٥١٧

אאאKKאאא

يعاقب باحلبس مدة التقل عن أسبوع، والجتاوز سنة، : ٩٥ رقم املادة، أو ريالوبالغرامة الىت التقل عن ثالثة آالف ريال، والتزيد على عشرة آالف

بإحدى هاتني العقوبتني، كل من خيالف أيا من أحكام املواد املشار اليها ىف هذه .املادة

الىت وبالغرامة، أشهر ثالثة جتاوز ال مدة باحلبس يعاقب: ٩٦ رقم املادة من أيا خالف من كل، ريال ألفى على تزيد وال ريال مخسمائة عن تقل ال

هذا من) ٦٥(، )٦١( ،)أوىل فقرة /٦٠(، )٦،٥ بند ٥٣(، )٤٠( املواد أحكام .القانون

ثالثة جياوز ال مبا) احلبس( اجلنح عقوبة على القانون هذا نص: املقارنة من وهى ريال ٥٠،٠٠٠ اىل تصل قد الىت الغرامة لعقوبة فةوإضا. سنوات .السجن عقوبة على السوداىن القانون نص بينما. الكبرية العقوبات

سادسال الفرع :١فلسطني لدولة املرور القانون ىف اجلرائم على العقوية

:التالية املواد ىف اجلنح عقوبة على نص سنتني على تزيد وال أشهر ةثالث عن ملدة باحلبس يعاقب: )١١٠( مادة بإحدى أو املتداولة بالعملة يعادله ما أو دينارا ومثانون مائة مقدارها وبغرامة من )٩٦( املادة ىف الواردة اجلرائم من جرمية ارتكب من كل العقوبتني هاتني احلد يضاعف إدانتة تاريخ من نتنيس خالل ارتكاا اىل عاد القانون هذا

.للعقوبة األقصى

٢٥٨ص ١٣ ملحق سابق مرجع فلسطني لدولة املرور قانون ١

١٥١٨

אאאKKאאא

سنة على تزيد وال شهرين عن تقل ال ملدة باحلبس يعاقب: )١١١( مادة بإحدى أو املتداولة بالعملة يعادله ما أو دينارا وعشرون مائة مقدارها وبغرامة من )٩٨( املادة ىف الواردة اجلرائم من جرمية ارتكب من كل العقوبتني هاتني احلد يضاعف إدانته تاريخ من سنتني خالل ارتكاا اىل عاد فإذا القانون هذا

.للعقوبة األقصى بغري طرق حادث نتيجة شخص وفاة ىف تسبب من كل: )١١٢( مادة

باحلبس يعاقب مباالة عدم أو طيش إجراء من أو إختراز عدم عن ناجم، قصد ثالمثائة مقدارها وبغرامة سنتني على تزيد وال شهور ثالثة عن تقل ال مدة

.العقوبتني هاتني بإحدى أو املتداولة بالعملة عادهلاي ما أو دينارا ومخسون أو وعلم طرق حادث ىف دخل لة كان مركبة قائد كل: )١١٣( مادة

، منه بالقرب يتوقف ومل حادث ىف شخص أصيب قد بأنة يعلم أن عليه كان التقل مدة باحلبس يعاقب تقدميها بإمكانة كان الىت املساعدة للمصاب يقدم ومل ما أو دينارا ومخسون ثالمثائة مقدارها وبغرامة سنتني على تزيد وال شهرين عن

.العقوبتني هاتني بإحدى أو املتداولة بالعملة يعادهلا وقدم حيازا من أو رخصة على احلصول من حرم من كل: )١١٤( مادة

مدة خالل رخصة على حصل أو لتجديدها أو رخصة على للحصول طلبا يعاقب احلرمان هذا عن الترخيص سلطة خيرب أن ندو احلرمان مفعول سريان مائة مقدارها وبغرامة سنة على تزيد وال أشهر ثالثة عن التقل مدة باحلبس دينارا ومثانون قيادة رخصة على احلصول من حبرمانة علما أحيط من كل: )١١٥( مادة

بدون اقياد حيظر مركبة بقيادة احلرمان مفعوزل سريان خالل وقام حيازا أو

١٥١٩

אאאKKאאא

وال أشهر ثالثة عن تقل ال مدة باحلبس يعاب، القانون هذا مبوجب رخصة املتداولة بالعملة مايعادهلا أو دينارا ومثانون مائة مقدارها وبغرامة سنة على تزيد .العقوبتني هاتني بإحدى أو

بأيه أو القانون هذا ىف املقررة بالتدابري اإلخالل عدم مع: )١١٦( مادة تزيد وال شهر عن تقل ال مدة باحلبس يعاقب، آخر قانون آى ىف شدأ عقوبة أو املتداولة بالعملة يعادهلا ما أو دينارا مائة مقدارها وبغرامة أشهر ستة على

تكشف أجهزة فيها أستعمل أو املركبة ىف حاز من كل العقوبتني هاتني بإحدى املرور شرطة قبل من لتستعم الىت املركبات سرعة قياس أجهزة مبواقع تنذر أو .مبصادرا احملكمة وتقضى األجهزة تلك ضبط يتم كما، عملها على

املقارنة فصلت مما أكثر مفصلة الفلسطيىن املرور قانون ىف اجلنح عقوبات جاءت

السنتني تتجاوز ال الىت احلبس عقوبة هلا وحددت السوداىن القانون ىف اجلرائم .سنوات اخلمس جياوز ال مبا السوداىن قانونال ىف السجن عقوبة حددت بينما

سابعال الفرع ١املتحدة العربية اإلمارات لدولة املرور قانون ىف اجلرائم عقوبة تبعا وخمالفات اجلنح اىل املخالفة األفعال بتقسيم القانون هذا أخذ :التالية املواد ىف جاء كما توقع الىت للعقوبات على تزيد ال وبغرامة، سنتني على تزيد ال مدة باحلبس يعاقب: ٤٩ املادة

األفعال من فعال أرتكب من كل العقوبتني هاتني بإحدى أو درهم آالف سبعة

٢٨٤ص ١٧ملحق سابق مرجع املتحدة العربية اتاالمار لدولة املرور قانون ١

١٥٢٠

אאאKKאאא

برخصة العمل توقف أن السابقة احلاالت ىف للمحكمة وجيوز. باملادة الواردة .عليه احلكم تاريخ من شهرا عشر أثىن على تزيد ال ملدة قيادتة

تزيد ال وبغرامة أشهر ستة على تزيد ال مدة حلبسبا يعاقب: ٥٠ املادة على مركبة قاد من كل العقوبتني هاتني بإحدى أو،درهم آالف مخسة على

سلطة من بأمر أو، احملكمة بأمر القيادة عن موقوفا كونة حال الطريق .الترخيص تزيد ال وبغرامة، أشهر ثالثة على تزيد ال مدة باحلبس يعاقب: ٥١ املادة

على مركبة قاد من كل العقوبتني هاتني بإحدى أو، درهم آالف ستة على .املركبة نوع ذات بقيادة لة تسمح ال قيادة رخصة بدون الطريق

تزيد ال وبغرامة، أشهر ثالثة على تزيد ال مدة باحلبس يعاقب: ٥٢ املادة من فعال ارتكب من كل العقوبتني هاتني بإحدى أو درهم آالف مخسة على .املادة ىف الواردة الاألفع

تزيد ال وبغرامة أشهر ستة على تزيد ال مدة باحلبس يعاقب: ٥٣ املادة األفعال من فعال أرتكب من العقوبتني هاتني بإحدى أو درهم آالف ثالثة على

.املادة ىف الواردةيعاقب باحلبس مدة ال تزيد على ثالثة أشهر، وبغرامة ال تزيد على : ٥٤ املادةهم أو بإحدى هاتني العقوبتني كل من أحلق ضررا مبمتكات األخرين عن ألفى در

.غري قصد نتيجة استعمالة مركبة على وجه خيالف أحكام هذا القانون تزيد ال وبغرامة، أشهر ثالثة على تزيد ال مدة باحلبس بيعاق :٥٥ املادة

على مركبة قاد من كل العقوبتني هاتينم بإحدى أو درهم آالف ثالثة على .السري إجتاه بعكس الطريق

١٥٢١

אאאKKאאא

تزيد ال وبغرامة أشهر ثالثة على تزيد ال مدة باحلبس يعاقب: ٥٦ املادة أو عنوانة أو امسة إعطاء رفض من العقوبتني هاتني بإحدى أو درهم ألفى على منه يطلب عندما الرمسية مالبسة يرتدى الذى للشرطى صحيح غري بيانا أعطى .القانون هذا أحكام مبوجب عليها معاقب جرمية بإرتكاب تلبسة حال ذلك

، الباب هذا ىف عليها املنصوص بالعقوبات اإلخالل عدم مع: ٥٧ املادة أو درهم مخسمائة على تزيد ال وبغرامة شهر على تزيد ال مدة باحلبس يعاقبو

هذا أحكام من آخر حكم ألى خمالفة ارتكب من كل العقوبتني هاتني بإحدى .سنة خالل وذلك، له تنفيذا الصادرة قراراتال أو القانون : املقارنة

مقارنة السنتني يتجاوز ال مبا القانون هذا ىف للجنح احلبس عقوبة جاءت أهتم .سنوات اخلمس جياوز ال مبا السوداىن القانون ىف للجرائم السجن عقوبةب

ىف فعل كما جسامتها حبسب املخالفات على العقاب وتفريد بتفصيل القانون .العقوبات على تصنيف

١٥٢٢

אאאKKאאא

א

خالل من املركبات لقائدي اجلنائية املسئولية حول الدراسة هذه بعد منهج فإن. العربية الدول يف املرور وقوانني السوداين املرور قانون بني املقارنة ختتلف ال املرور وخمالفات جرائم خيص فيما العربية الدول يف قابوالع التجرمي .خمالفة أم جرمية كوا حيث من لألفعال والتصنيف التطبيق يف إال

.١٩٦٨ فيينا إتفاقية وفق دواليا عليها متفق املرور وخمالفات وجرائم وخمالفات جرائم على العقاب على العربية الدول يف املرور قوانني واتفقت

األفعال فتصني يف ختتلف ولكن، للمخالفات كعقوبة بالغرامة يتعلق فيما املرور احلديثة الفقهية للمذاهب وفقا العقوبات لتحديد وجنح وجنايات جرائم إىل

يف تعديلها مت اليت العربية الدول يف املرور قوانني واالجنلوسكوسوىن الالتيين املنهج وهذا. املرور جرائم على العقوبات تشديد اىل اجتهت االخرية السنني تسببه اصبحت الذي العظيم للخطر ملالعا دول معظم حديثا اتبعته الذي

.املرور حوادث

١٥٢٣

אאאKKאאא

بشرية خساشر من عليها يترتب وما العامل يف املرور حوادث اصبحت تضافر من فالبد. اتمعات تطور تعيق اليت املشكالت أبرز من وإقتصادية اتعديل يالتنفيذ واجلهاز والقضائية التشريعية السلطة خالل من الدول جهود .والعقوبات املرور قوانني املمثلةللدول االسالمية املؤسسة الدويل االسالمي الفقه وجممع .اجلهات هلذه توصيات بتقدمي العمل هذا يف يساهم أن سالميةاال

وسحب املوت تسبيب جرائم يف املركبة مصادرة عقوبة إضافة إىل وندعوا .القانون ملخالفي زجرا طويلة لفترة القيادة رخصة

١٥٢٤

אאאKKאאא

١٥٢٥

אאאKKאאא

אא א

א

אא אאא

١٥٢٦

אאאKKאאא

١٥٢٧

אאאKKאאא

א احلمدهللا رب العاملني،والصالة والسالم على سيدنا حممـد وعلـى آلـه

العالمة الدكتور اما بعد فاجابة لدعوة كرمية من فضيلة الشيخ : وصحبه أمجعني خالد بابكر،األمني العام مع الفقه اإلسالمي الدويل يل للمشاركة يف الـدورة

املـسئولية اجلنائيـة ((الواحدة والعشرين ملؤمتر امع،والكتابة ببحث عنوانـه .فقد أعددت هذا البحث املتواضع)) لقائدي املركبات

عبري قانوين معاصر،فقد اشتمل ومبا أن املسئولية اجلنائية لقائدي املركبات ت البحث على جوانب قانونية،حيث أن املوضوع يتعلق باحلوادث املرورية الـيت .هي من مستجدات احلياة يف هذا العصر،الن حدوثها ارتبط بظهور السيارات

ومن املعلوم أن هذا املوضوع متت معاجلته من حيث توصيفه أو من حيث واألنظمة بالنسبة اىل كل دولـة مـن دول وضع العقوبات عليه،عرب القوانني

.العاملومل تكن الدول العربية واإلسالمية مبعزل عن هذا االمـر فقـد عاجلـت قوانينها املسئولية اجلنائية مبا تنطوي عليه مـن جنايـة أو جنحـة لقائـدي

.املركبات،ووضغت الحداثها التوصيف الالزم والعقوبات املقدرة لذلكق الشرعي لتلك القوانني واألنظمة توصيفا وعقوبات وقد رأيت أن املنطل

على ) الدولة(هي املصلحة املرسلة اليت يناط تطبيقها أو تطبيق أحكامها باحلاكم .اعتبارها أا تتعلق باجلماعة او مبجموع األفراد

ومن املعلوم أن املصلحة املرسلة قائمة على التعليل باملناسب املرسل الذي لة املستنبطة،ومتخض عن ذلك مقصد الـشريعة يف حتقيـق هو أحد أقسام الع

.العدالة واألمن والسالمة

١٥٢٨

אאאKKאאא

-:وقد جعلته يف حماور مخسة هي .التعريفات اللغوية واإلصطالحية: احملور األول • .املستند الشرعي للمسئولية اجلنائية لقائدي املركبات: احملور الثاين • .جلنائيةاألحداث املرورية ومسئوليتها ا:احملور الثالث •مناذج من األحكام على املـسئولية اجلنائيـة لقائـدي : احملور الرابع •

.املركبات .ما ال يعد من املسئولية اجلنائية لقائدي املركبات: احملور اخلامس •

واهللا ويل التوفيق .وصلى اهللا وسلم على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه

١٥٢٩

אאאKKאאא

אא א

.نائيةاملسئولية اجل: اوال

املسئولية اجلنائية تعبري معاصر يقصد ا املسئولية عن ارتكاب جرمية ما يف . نفس أو مال

جىن جناية أي جـر " وقد عرف اخلليل بن أمحد الفراهيدي اجلناية بالقول ال الشاعرجريرة على نفسه أو على قومه جيىن ق

)١( تعدي الصحاح فتجرب اجلرب جانيك من جيىن عليك وقد جىن الذنب عليه جيىن جناية جره إليه وجتىن عليـه "وعرفها الفريوز ابادي بقوله

)٢("ادعى ذنبا مل يفعلهويف االصطالح الفقهي فاجلناية اسم لفعل حمرم شرعا سواء وقـع الفعـل

أكثر الفقهاء جرى التعارف بينهم علـى على نفس أو مال أو غري ذلك،لكن إطالق لفظ اجلناية على األفعال الواقعة على نفس اإلنسان او أطرافه وهي القتل واجلرح والضرب واالجهاض بينما يطلق البعض لفظ اجلناية على جرائم احلدود

الفقهاء ليقتصر علـى اجلـرح ويضيق تعريف اجلناية أحيانا عند )٣(والقصاص )٤(.والقطع

.جىنكتاب العني،مادة )١( .القاموس مادة جىن ) ٢( .٦٧،ص١عبد القادر عودة،التشريع اجلنائي اإلسالمي،ج ) ٣( .١٠السيايب،خلفان بن مجيل،جالء العمى،ص ) ٤(

١٥٣٠

אאאKKאאא

على أن الفقه اإلسالمي كثريا ما يعبر عن اجلرمية بلفظ اجلناية،وقد عرفت اجلرمية فقها او اصطلح عليها فقها باا حمظور شرعي زجر اهللا عنه حبد أو تعزيز

.واحملظور هو إما إتيان فعل منهي عنه،او ترك فعل مأمور به .ا االصطالح القانوين فهو يقسم اجلرمية على حسب نوع العقوبةام

.)٥(ففي القانون املصري،تقسم اجلرمية اىل جناية وجنحة وخمالفة .)٦(اما قانون اجلزاء العماين،فقد قسمها اىل جناية وجنحة وقباحة

.وإن كان ورد يف قانون اإلجراءات اجلزائية مصطلح املخالفة مطلوقا على القباحةمن هنا خيتلف االصطالح الفقهي عن االصطالح القانوين يف حتديد اجلناية،وذلك و

الن الفقه يعترب كل جرمية جناية،وكل جناية جرمية،دون النظر يف مـستوى العقوبـات )٣(.املترتبة على اجلرمية او اجلناية

قائد املركبة:ثانياالتمهيديـة قائـد من باب االحكـام ) ٢٥(عرف قانون املرور العماين يف املادة

املركبة،بانه كل شخص يتوىل قيادة مركبة أو حيوان من حيوانات اجلـر أو احلمـل أو .الركوب

من باب االحكام التمهيدية املركبة باا وسيلة من وسائل ) ٣(كما عرف يف املادة .النقل او اجلر أعدت للسري على عجالت أو جرتير وتسري بقوة آلية أو جسدية

مـن نفـس الباب،باـا مركبـة ) ٥(ه للسيارة يف املادة وجاء يف تعريف .آليه،تستخدم عادة يف نقل االشخاص أو األشياء أو كليهما

.٦٧،ص١التشريع اجلنائي اإلسالمي،ج ) ٥( .٧ قانون اجلزاء العماين،ص )٦( .٦٨،ص١التشريع اجلنائي اإلسالمي،ج ) ٣(

١٥٣١

אאאKKאאא

אא אאא

א من املعلوم أن املسئولية اجلنائية لقائدي املركبات هي مما أفرزتـه احليـاة

احلياة وهي ما تعرف باألحداث املروريـة يف وقتنـا املعاصرة من مستجدات احلايل،وقد ارتبطت بظهور السيارات لذلك مل تكن هلا أو ملعظمها والعقوبات املترتبة عليها أشباه ونظائر يف التراث الفقهي اإلسالمي وإن وجدت فهـي يف

.بعض األحكام لبعض األوصافصاحل املرسلة،واملرسلة هي ويف رأيي أنه ال بد من ربطها شرعا بأحكام امل

املطلقة وهي اليت يعرب عنها حاليا باملصاحل العامة،ونظرا اىل كون املصلحة املرسلة أو املصلحة العامة مرتبطة مبجموع األفراد،أي باجلماعة أو النظام العـام فـان

).الدولة(تطبيق احكامها مرتبط باحلاكم وهو .التعليل باملناسب املرسل على أن املصلحة املرسلة تابعة أو مبنية على

)١(ما مل يأت دليل على اعتباره وال على إلغائه :يقول االمام الساملي

فذاك مرسل أجيز أو حضل وإن أتى واالعتبار قد جهل به ملا دل عليه جممال ومذهب االصحاب أن يعلال )٢(د حرما فهو الغريب أخذه ق وان يكن الغاؤه قد علما

واتطر،حممد أبو زهره،اصول ،٢١٧،ص٢محيد،طلعت الشمس،جالساملي عبداهللا بن ) ١(

.٢٤٧الفقه،ص .٢١٤،ص٢الساملي،مشس األصول،على شرح طلعت الشمس،ج ) ٢(

١٥٣٢

אאאKKאאא

:وقال أيضا من شارع احلكم وليس مهدرا ومنه وصف مل يكن معتربا

)٣( وامسه املصاحل املرسلة وظهرت لنابه مصلحة وذلك ان الشريعة اإلسالمية الغراء هي رمحة من اهللا لعباده جاء ا عبـده

سلناك إلا رحمـة وما أر ورسوله حممد صلى اهللا عليه وسلم لقول اهللا تعاىل نيالمللع )٤( .

ومن معامل هذه الرمحة اشتماهلا على حتقيق مصاحل العباد ويقول عز وجل كمانوفـإخ مطوهـالخإن تو ريخ مله الحى قل إصامتن اليع كألونسيو

ال سيما لذوي العقول السليمة والفهوم ، )١( مصلح من الوالله يعلم المفسد )٢(الصحيحة

واملقصود من املصاحل املرسلة املصاحل املعتربة منها وهي املصاحل احلقيقيـة :للناس اليت ترجع يف جمملها اىل األمور اخلمسة املعروفة أال وهي

. حفظ الدين-١ . حفظ النفس-٢ . حفظ العقل-٣ .حفظ النسل-٤ .ظ املالحف-٥

.٢٨٠نفس املصدر،ص ) ٣( ١٠٧/األنبياء ) ٤( ٢٢٠البقرة )(١ .٢٧٧ابو زهره،املصدر السابق،ص ) ٢(

١٥٣٣

אאאKKאאא

وهذه األمور اخلمسة تتجلى فيها مقاصد الشريعة االسـالمية باقـسامها الثالثة، الـضرورية واحلاجيـة والتحـسينية ألن كـل واحـد مـن هـذه

.االقسام،آخذحبجزة اآلخر من خالل االستقراء أن املقاصد الـشرعية،منبنية علـى املـصاحل ويتبني

ليل،والعلة هي لب القياس وحموره،فمن املرسلة،واملصاحل املرسلة منبنية على التع . هنالك عرب عن العلة باملناط

ذن املصاحل املرسلة هي حلقة يف منظومة استداللية جاءت لتحقيق اخلـري ا . اء اهللا تعاىلواملنفعة واملصلحة للناس يف دنياهم والخراهم إن ش

املصاحل املرسلة ،وهي عبـارة عـن :من االستدالل ((يقول االمام الساملي وصف مناسب تترتب عليه مصلحة العباد واندفعت عنهم مفسدة،لكن الشارع مل يعترب ذلك الوصف بعينه وال جبنسه من شي من االحكام،ومل يعلم منه إلغاء

ي مرسال،الن املرسل يف اللغة املطلق،فكان هذا الوصف املناسـب له،وبذلك مس قد أطلق عن االعتبار واإلهدار،وقد مت حتقيقة يف مبحث املناسب وقد ذكرنا له هنالك أمثلة كثرية،وبينا أن لالصحاب به اهتماما،فكثري من فروعهم مبين على

.)))٣(هذا االستدالل وللمالكية به اشد اعتناء بعض املذاهب من االستدالل باملصاحل املرسـلة او حتفـظ وحول موقف

يتفق مجهـور ((بعض املذاهب على بعض أوصافها يقول الشيخ حممد أبو زهرة الفقهاء على ان املصلحة معتمدة يف الفقه اإلسالمي،وإن كل مـصلحة جيـب االخذ ا ما دامت ليست شهوة وال هوى وال معارضة منها للنصوص تكـون

املصلحة املرسلة من مجيـع ((وينقل عن القرايف قوله ))صد الشرع مناهضة ملقا

.٢٨٠الساملي ،مصدر سابق،ص ) ٣(

١٥٣٤

אאאKKאאא

املذاهب عند التحقيق الم يقيسون ويعترفون باملناسبات وال يطلبون شـاهدا باالعتبار وال تعين املصلحة املرسلة إال ذلك،ومما يؤكد أن الـصحابة عملـوا

صاحف ومل يتقـدم حنو كتابة امل أمورا ملطلق املصلحة ال لتقدمي شاهد باالعتبار نظري،ووالية العهد من أيب بكر لعمر رضي اهللا عنهما ومل يتقدم فيها أمـر وال نظري،ولذلك جعـل اخلالفـة شـورى،وتدوين الـدواوين،وعمل الـسكة للمسلمني،واختاذ السجن،وهذه األوقاف اليت بازاء مسجد رسول اهللا صلى اهللا

. )١( ))عله عثمان رضي اهللا عنهعليه وسلم والتوسعة ا يف املسجد عند ضيقه فواملصاحل املرسلة،وما ينبين عليها من مقاصد شرعية هي املستند الـشرعي للمسئولية اجلنائية لقائدي املركبات،وما ترتب على ذلك من عقوبات،وقد مت وضع قوانني للمرور تنظم عملية قيادة املركبات والسري يف الطرقـات،وتبني

اليت تترتب عليها العقوبات اجلنائية،كما ناقشت القوانني اجلنائية عرب املخالفات بعض موادها ومنها قانون اجلزاء العماين،اعتبار ما يعترب جناية وما يعترب جنحة

. حسب االصطالح القانوين،وهو ما ساذكره يف احملور التايل

.٢٨٣،٢٨٤أصول الفقه، ص ) ١(

١٥٣٥

אאאKKאאא

אא אאאא

ئولية اجلنائية من حيث العموم هي اليت تكون نتيجة ارتكاب أفعـال املسحمرمة ويترتب على فعلها أو تركها ضرر بالنظام العام،أو بنظـام اجلماعـة أو بعقائدها أو حبياة أفرادها أو بأمواهلم أو باعراضهم أو بكل شي من شـأنه أن

. احيدث خلال،يف النظام العام للدولة أو للمجتمع أو لكليهملذلك كانت العقوبة على تلك األفعال احملرمة ضـرورة إجتماعية،تقـدر بقدر اجلنائية من غري افراط وال تفريط،الا فرضت حلماية اتمع وحفظ نظامه

ينبغي الزيادة وال النقصان من اخللل وحتقيق األمن لكل فرد من أفراد اتمع،فال . ) ١(وخلق كل شيء فقدره تقديرا على أو عن مستوى اجلناية

مية،ارتكاب فعل حمرم وجمرم من اجلنائية تعىن يف الشريعة اإلسال واملسئوليةقبل إنسان يتحلى باالدراك واالختيار،ومناط ذلك العقل الذي يكون به االنسان مدركا وخمتارا ألفعاله ليستحق على ذلك تطبيق العقوبة املناسبه املقدرة عليـه وفق جنايته الن سنة التدافع اليت وضعها اهللا تعاىل يف هذه احليـاة للناس،قـد

يها جتاوز عن شرع اهللا من بعض الناس،فريتكبون من األفعال ما حرمه حيدث ف : الشرع،فهناك تكون اجلناية وهناك تكون املسئولية اجلنائية،يقول اهللا عز وجل

لامع نسأح مهأي مهلوبنا لة لهض زينلى الأرا عا ملنعا جن )٢ (. .) ٣( لق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاالذي خ ويقول

.٢/الفرقان )١( .٧/الكهف )٢( .٢/امللك )٣(

١٥٣٦

אאאKKאאא

إذن معىن املسئولية اجلنائية يف الشريعة االسالمية أن يتحمل اإلنسان نتائج األفعال احملرمة اليت ياتيها خمتارا وهو مدرك ملعانيها وتبعاا،وهي تقـوم علـى

:أسس ثالثة . الفعل احملرم-١ .لفاعل املختارا-٢ .الفاعل املدرك أو املميز-٣

أما يف القوانني املوضوعة فان املسئولية اجلنائية قد مرت مبراحل من التطور من املذهب املادي اىل مذهب فلسفة االختيار،اىل املذهب التقليدي،مث املذهب

.الوضعي اىل مذهب االختيار النسيب الذي استقرت عليه القوانني الوضعيةأن مذهب االختيار النسيب جعل معىن املسئولية اجلنائية يقترب مـن على

.)١(معناها يف الشريعة اإلسالميةواسناد املسئولية اجلنائية لقائدي املركبـات الـيت تعـرف باألحـداث املرورية،وما يترتب عليها من عقوبات،ناقشته القوانني اجلنائية وقوانني املرور يف

.جلزاء العماين،وقانون املرور العمايندول العامل،ومنها قانون ا :ما يلي)٢٥٤(فقد جاء يف قانون اجلزاء العماين،املادة

يعاقب بالسجن من ستة اشهر إىل ثالث سنوات،وبالغرامة مـن عـشر رياالت إىل مخسمائة ريال أو باحدى هاتني العقوبتني فقط من تسبب يف قتـل

.االنظمةانسان عن امهال أو قلة احتراز،أو عدم مراعاة :ما يلي)٥٨(كما جاء يف املادة

.٣٩٢،ص١التشريع اجلنائي االسالمي،ج ) ١(

١٥٣٧

אאאKKאאא

كل جرمية تلحق بالغري ضرار ماديا أو معنويا حيكم على فاعلها بالتعويض .عن طلب املتضرر

لذلك فان السلطات القضائية بالسلطنة بدءا من احملـاكم االبتدائيـة اىل حماكم االستئناف وإىل احملكمة العليا،ترتل أحكامها وتوقـع عقوبتـها علـى

املرورية بناء على منطوق ومفهوم املادتني املذكورتني،وهناك صـورة االحداث .تطبيقية لذلك سنوردها يف احملور التايل إن شاء اهللا تعاىل

كما أن قانون املرور العماين وصف املسئولية اجلنائية لقائدي املركبات يف :حيث جاء فيها ما يلي) ٥٠/١(املادة

املقررة يف هذا القانون أو بأية عقوبة اشد واردة مع عدم االخالل بالتدابري يف قانون آخر،يعاقب بالسجن مدة ال تزيد على سنة،وبغرامة ال تزيـد علـى مخسمائة ريال،أو باحدى هاتني العقوبتني كل من ارتكب فعال مـن األفعـال

:اآلتيةF١E ور أو بدون ترو أو حتت تاثري مخر سياقة مركبة على الطريق بسرعة أو

و خمدر أو أية مؤثرات عقلية اخرى أو قام بالتجاوز يف مكان خطر،او أممنوع التجاوز يف مكان خطر أو منوع التجاوز فيه أو بطريقة تـشكل خطورة أو تعرض حياة االشخاص أو أمواهلم للخطر،فاذا نتج عن ذلك وفاة شخص،أو إحلاق أذى به جنم عنه مرض او تعطيل عن العمل ملـدة

فيه السجن مدة ال تقل عن سنة،وال تزيد علـى مخـس تكون العقوبة .سنوات

١٥٣٨

אאאKKאאא

لى ان األحكام القضائية يف األحداث املرورية اليت تـصدرها احملـاكم عالقضائية بسلطنة عمان،تعتمد على هذه املادة يف قانون املرور وعلـى املـادتني

.)٢(املذكورتني سابقا يف قانون اجلزاء العمايناد املذكورة ومفهومها،يوجد شبهها ونظريهـا يف ويف رأيي ان منطوق املو

.فقهنا اإلسالمي،أو شبه ونظري لبعض أحكامها على األقلوذلك ما جاء يف أحداث الدواب وما يتعلق ا من ضمان،فقد جـاء يف األثر الفقهي،ان من ركب دابه فاصابت رجال برأسها أو مبقدمها فمات فعلى

.)١(راكب الدابة،الديةوأما ما ذكرت " جابر بن زيد يف جواب له لسائل سأله قوله وقد جاء عن

من دابة ضربت بيدها إنسانا وعليها صاحبها فليس عليه قصاص ولكن الديـة ".)٢(على صاحب الدابة ما بلغ اجلرح والنفس

وتوجيه هذا احلكم أن الضمان او املسئولية اجلنائية توجهت اىل راكـب فسها،ألن جرح الدابة جبار كمـا جـاء يف الدابة بعد أن انتقلت عن الدابة ن

)).)٣(جرح العجماء جبار((احلديث النبوي الشريف على أن هناك نظائر أخرى،فالذي يقود املركبة من غري حـصولة علـى رخصة قيادة وارتكب حدثا من احلوادث املرورية فانه تتوجه اليـه املـسئولية

يع التحكم والسيطرة عليهـا اجلنائية،نظري ذلك الذي يقود الدابة وهو ال يستط

.١٧،وقانون املرور،ص ٧١،ص ١٥قانون اجلزاء العماين،ص ) ٢( .٣٨١،ص ١٨الشقصي،مخيس بن سعيد ،منهج ا لطالبني،ج ) ١( .١١٤صرسائل االمام جابر بن زيد،دراسة وحتقيق،فرحات اجلعبريي، ) ٢( .احلديث مروي يف مجيع كتب احلديث ) ٣(

١٥٣٩

אאאKKאאא

، وكذلك قائد املركبة دون احلـصول )٤(فانه يكون ضامنا ملا تتلفة من أشياء على رخصة القيادة فهو ايضا غري مستطيع على السيطرة على املركبة والتحكم

.يف قياداكما أن الذي يوقف مركبته يف الشارع،وتايت مركبة اخـرى فتـصتدم

ائية تتوجه اىل صاحب املركبة الواقفـة،نظريه ذاك الـذي ا،فان املسئولية اجلن .)٥(يوقف دابته يف الطريق فانه ضامن ملا اصابت

ونظريه أيضاء من وضع حجرا يف الطريق فتعثرت به دابة فاحدثت تلفا يف .)٦(االنفس واالشياء فان واضع احلجر ضامن

ه املـسئولية اما من يوقف مركبته يف مكان ممنوع فيه الوقوف، فتتوجه الي اجلنائية يف كل ما حيدث ملركبته من ضرر من جانب الغري،أو حيدث ملركبة الغري من ضرر، نظرية من ربط دابة على شيء ووقعت عليه فتلفت الدابة او تلـف ذلك الشي الذي وقعت عليه فانه ضامن للداية اذا كانت لغريه وضامن للشيء

.)٧(املتلف الذي وقعت عليه ن املناسب قياس أي حادث مروري يكـون فيـه دهـس لذالك أرى م

لشخص أو ألشخاص أو دهس أي شي كان وحيدث منه ضرر لألشخاص او لألشياء وتكون على قائد املركبة املسئولية اجلنائية يف ذلك احلادث ،بان يقاس هذا احلادث باحلدث اليت حتدثه دابة من الدواب اليت يكون عليها راكب يقودها

.امع للقياس يف ذلك وجود قائد املركبة وقائد الدابةويسوقها،واجل

.٣٨٦ ، ص ١٨منهج الطالبني،ج ) ٤( .٠٤٢، ص ٦٥الكندي حممد بن ابراهيم،بيان الشرع ،ج ) ٥( .٣٩نفس املصدر،ص ) ٦( .٢٩،ص ٢٠الكندي،أمحد بن عبداهللا،املصنف ،ج ) ٧(

١٥٤٠

אאאKKאאא

.أما العلة فهي وجود الضرر من دهس املركبة ومن دهس الدابةعلى ان املسائل الفقهية اليت أوردا واألحكام املتعلقة ا هي من املختلف فيها

داخل املذهب االباضي،ويف املذاهب االسالمية األخرى،ولكنين اوردت منـها مـا توافق مع القوانني الوضعية املعاصرة جنائية ومرورية،أو تتوافق معه هذه القوانني وقد ي

ذكرت انين اعتمدت قانونيا على قـانون اجلـزاء العماين،الـذي هـو القـانون اجلنائي،وقانون املررو العماين يف توجيه املسئولية اجلنائية أو التجرمي وذلك يف املادتني

مـن قـانون املـرور ) ٥٠(زاء العماين،وعلى املـادة من قانون اجل ) ٢٥٤(،)٥٨(العماين،وال شك أن القوانني قريب بعضها من بعض،ومنها الكـثري مـن التطـابق

،وقد ناقش الشيخ ابو زهرة تفسري القوانني الوضعية بالقياس،حيـث قـال .والتوافقفاظ القانون مهما تكن اآلفاق اليت يتجه إليها واضعوا القوانني فانه من املؤكد أن ال ((

ال ميكن أن تكون شاملة لكل احلوادث والوقائع ،وكما يقول الـشهر سـتاين،ان النصوص تتناهى،والوقائع ال تتناهى،فال بد من القياس يف تطبيق القوانني بان تعطـى

إىل )) الوقائع اليت ال نص على حكمها،حكم الوقائع اليت تشاها من املنصوص عليها القاضي ملعرفة الوصف املناسب للحكم جيب أن يدخل فيه ان قال ويالحظ ان حتري

مقدار ما يتحقق فيه من عداله عامة شاملة،فان العدالة مقصد عام لكل القوانني،اذ أن القوانني جاءت خلدمة العدالة،وتنظيم املعامالت بني الناس بالقسط وامليزان واهللا خري

)).)١(احلاكمنيحداث من قائدي الدواب ومـن قائـدي ومن املعلوم أن احلكم يعترب األ

املركبات من قبيل افعال اخلطأ،وبالتايل تترتب عليها عقوبات اخلطأ،سواء كان .فيها إتالف نفس أو إتالف اطراف

.٢٦٢،٢٦١أصول الفقه،ص ) ١(

١٥٤١

אאאKKאאא

אאא א(*)

אאא م٢٨٤/٢٠٠٤الطعن رقم -١

.ملخص الوقائع واحلكمهو أن شخصاقاد مركبتة بسرعة وإمهال،ودهس شخصا مبقدمة مركبتـه اثناء عبوره الشارع العام ملحقا بـه إصابات،وقـضت حمكمـة االسـتنئاف

بادانة املتهم بااليذاء عن إمهال وخمالفة أحكام قـانون "دائرة اجلنائيات "بصحارن وإلزامه املرور،وسجنه ملدة عام موقوفة النفاذ،وسحب رخصة قيادتة ملدة شهري

.بدفع تعويض املدعيوطعن احملكوم عليه باحلكم أمام احملكمة العليا،ونظرت احملكمة العليـا يف احلكم والطعن،وحكمت بقبول الطعن شكال ويف املوضوع برفضه والزمـت

.)١(باملصاريف ومصادرة الكفالة)امرأة(الطاعنة م٤٣٧/٢٠٠٥ الطعن رقم -٢

.ملخص الوقائع واحلكمشاحنة بدون انتباه وبطريقة تـشكل خطـرا علـى حيـاة قاد شخص

االشخاص وممتلكام بان حتول فجأة من اليمني اىل اليسار دون التاكـد مـن املركبات القادمة يف خط التجاوز األمر الذي أدى اىل احنراف مركبـة ثانيـة

.واصطدمت بشجرة وتدهورت ونتج عن احلادث وفاة وإصابات

م احملكمة العليا بسلطنة عمان،وهي قائمة على طعون احملكوم عليهم هذه النماذج مأخوذة من أحكا (*) .وعلى استقراء وقائع الدعوى ونطق األحكام من احملاكم اإلبتدائية وحماكم االستئناف

.٦٢جمموعة األحكام الصادرة عن الدائرة اجلزائية باحملكمة العليا،للسنة اخلامسة،ص ) ١(

١٥٤٢

אאאKKאאא

حار بادانة املتهم جبناييت القتل اخلطأ واإليذاء وحكمت حمكمة اجلنايات بص بامهال وخمالفة قانون املرور وقضت بسجنه سنة ينفذ منها مخـسة واربعـون

.يوما،ودفع الدياتوطعن احملكوم عليه على احلكم أمام احملكمة العليا،اليت حكمت بقبول الطعـن

.)٢(شكال ورفضه موضوعا والزمت الطاعن باملصاريف م٤٢٦/٢٠٠٥رقم الطعن -٣

.ملخص الوقائع واحلكمقاد شخص مركبة بامهال وقلة احتراز على الشريط الساحلي فاصـطدم بسلك حديدي نتج عن احلادث وفاة شخص،وحكمت احملكمة االبتدائية بوالية السويق بادانة املتهم بقتل اين عليه وبتغرميه مبلغ مخسني رياال،وإلزامه بدفع دية

وطعن احملكوم عليـه علـى .حمكمة االستئناف بصحار احلكم وإيدت .اهلالكاحلكم أمام احملكمة العليا اليت حكمت بقبول الطعن شكال،ويف املوضوع ينقض احلكم املطعون فيه،واحالته إىل حمكمة اجلنايات بصحار للفصل فيه من جديـد

.)٢(يئة مغايرة م٤٨٥/٢٠٠٥ الطعن رقم -٤

.ملخص والوقائع واحلكمقاد مركبته بسرعة وبدون ترو وبطريقة تعرض حياة األشـخاص شخص

وأمواهلم باخلطر األمر الذي أفقده السيطرة على عجلة القيادة فاحنرفـت بـه املركبة عن خط سريها اىل جهة اليمني من الشارع العام وتدهورت ونتج عـن

.٣٨٢نفس املصدر ،ص ) ٢( .٤٢٧س املصدر،ص نف) ٢(

١٥٤٣

אאאKKאאא

تهم احلادث وفاة مرافق قائد املركبة وحكمت حمكمة اجلنايات برتوى بادانة امل بقيادة مركبة بامهال وحتت تأثري الكحول ونتج عنه وفاة وإيذاء،وقضت احملكمة

.بسجنه ملدة سنة ينفذ منها شهرانوطعن املتهم على احلكم أمام احملكمة العليا،اليت حكمت بقبـول الطعـن

.)١(شكال ورفضه موضوعا،وإلزام الطاعن باملصاريف م١٣٩/٢٠٠٦ الطعن رقم -٥

مركبته بسرعة وبدون تـرو وبطريقـة تعـرض حيـاة قائد مركبة قاد األشخاص وأمواهلم للخطر األمر الذي نتج عنه دهس شخص اثنـاء عبـوره

.الشارع،وإصابته باصابات موضحة بالتقرير الطيبوحكمت حمكمة اجلنايات بابرا بادانة املتهم قائد املركبة،وقضت بـسجنة

.دنية إىل احملكمة املدنية املختصةملدة سنة ينفذ منها شهران،واحالة الدعوى املوطعن املتهم على احلكم أمام احملكمة العليا،اليت حكمت بقبـول الطعـن

.)٢(شكال ورفضه موضوعا،والزمت الطاعن باملصاريف

.٤٣املصدر السابق،السنة السادسة،ص) ١( .٣٥٧نفس املصدر ص ،) ٢(

١٥٤٤

אאאKKאאא

אא אאא

ئيـة لقائـدي هنالك حاالت ال ميكـن أن تعـد مـن املـسئولية اجلنا املركبات،وبالتايل من وجهة نظري ال ميكن أن حيكم عليها باا مـن أفعـال اخلطأ،وبالتايل ال ميكن أيضا ان يترتب عليها أفعال اخلطأ من ديـة للوفـاة او

:لالصابات ومن تلك احلاالت مثالF١E قائد مركبة محل معه شخصا أو أشخاصا وسـار يف الطريـق ملتزمـا

من سالمة تامـة للـسيارة،والتزام تـام بانظمـة باالنظمة والقوانني املرور،كعدم السرعة الزائدة عن املسموح ا،وعدم التجاوز وعدم عبور خطوط املشاة وعدم جتاوز لالشارة الضوئية احلمراء واثنـاء سـريه يف الشارع اعترضه جسم كحيوان مثال ومل يتمكن من تفاديه فاصطدم بـه

.تونتج عن احلادث وفيات واصابافان قائد املركبة يف هذه احلالة ال يعد مرتكبا ملسئولية جنائية وبالتـايل ال يتحمل دفع مصاريف كديات للمتوفني أو املصابني،حيث ان هذا ال يعد مـن قتل اخلطأ أو اصابات اخلطأ،وامنا هو من باب القضاء والقدر الذي ال دخـل

.لالنسان فيه .وذا حكمت حمكمة االستنئاف مبسقط

وحيثيات القضية تتلخص أن هناك قائد مركبة محل معه شخـصا واثنـاء سريه اعترضه بعري،وهو قد كان ملتزما بانظمة وقوانني املرور ودون أدىن خلل يف املركبة ونتج عن احلادث وفاة قائد املركبـة ومرافقـه،أي وفـاة احلامـل

.واحملمول

١٥٤٥

אאאKKאאא

ن قتل اخلطـأ وبالتـايل واعتربات احملكمة االبتدائية بوالية بركا أن هذا م .محلت ورثة قائد املركبة الدية لورثة املرافق

ه املوافق ١٤/٦/١٤١٣واصدرت احملكمة املذكورة حكمها بذلك بتاريخ .م٩/١٢/١٩٩٢

اىل حمكمة االستئناف،اليت حكمت مبا يلي واستانف احملكوم ضدهم احلكم .م١٦/٥/١٩٩٣ -ه ٢٠/١١/١٤١٣م بتاريخ ٥/٤٥/١٩٩٣رقم الدعوى :

وقد نظرنا ما كتب هنا والذي نقوله عن احلادث مل يتسبب فيه السائق امنا فال نرى على ) املرافق(كان من قبل البعري الذي صدمهم فهلك السائق والطفل .)١(السائق ذلك غرما امنا ذلك شيء من قبل اهللا واهللا أعلم

F٢E وقوانني قائدمركبة،قاد مركبته وفق االسس السليمة من مراعاة االنظمة املرور والتزام بالسرعة احملددة،ومل يتجاوز االشارة الضوئية احلمـراء وال خطوط املشاة وكانت السيارة سليمة متاما واعترضه شخص اثناء سـريه يف الشارع ومل يتمكن من تفاديه، ودهسه ونتج عن حادث الدهس وفاة

ال –أيـي يف ر –املدهوس أو اصابته،فان قائد املركبة يف هذه احلالـة يكون خمطئا،وبالتايل ال يتحمل غرما،ألن ذلك الشخص املدهوس هـو

.الذي اعتدى على قائد املركبة ورمى بنفسه يف الشارع .هذا ما أراه،والعلم عند اهللا عز وجل

.صورة من وثيقة احلكم عند الباحث ) ١(

١٥٤٦

אאאKKאאא

א

عرفنا مما مر ذكره وسبق طرحه،أن الفقه االسالمي فيه من السعة واملرونة هو باشباهه ونظائره يـستوعب مـستجدات احليـاة الشيء الكثري والكبري،ف

املعاصرة،وما افرزته من حوادث وأحداث،وذلك يدل على كمـال الـشريعة .االسالمية

واذا كانت النصوص الشرعية قرانا وسنة وإمجاعا هلا حدود تنتهي إليهـا وتقف عندها من حيث كلماا والفاظها،فان الفقه فيها هو الذي يعطيها رحب

.االومن هنالك جعل الشرع باب القياس ممرا واسعا اىل النصوص فمن خالله عرفت العلة اليت منها عرفت حكمة احلكم الذي يدور مع العلـة وجـودا او عدما،ومن التعليل جاءت املصلحة املرسلة اليت هي مصاحل عامة للناس لتنقلـب

. والبالداىل مقصد شرعي يهدف اىل حتقيق اخلري واملصلحة والصالح للعبادعلى أن القياس هو امليدان الذي يتسابق فيه فرسان االجتهاد،وهناك يعرف الي من املصلي،وبتميز الضليع من الضالع،النه احملك الذي يـستخرج منـه

.اتهد الفقيه احلكم من معلومه اىل جمهولهمـن فلوال نفر لذلك حض اهللا عز وجل على التفقه يف الدين يف قوله

هموا إلـيعجإذا ر مهموا قورنذيلين وي الدوا ففقهتفة ليطآئ مهنم قةركل فوحض على ذلك نبينا الكرمي صلى اهللا عليـه وسـلم ، )١( لعلهم يحذرون

بيع مـن طريـق كما جاء عندالر ))من يرد اهللا به خريا الفقه يف الدين ((بقولهمـن أراد اهللا "معاوية بن أيب سفيان،ويف رواية اخرى من طريق انس بن مالك

".به خريا فقهه يف الدين

. ١٢٢/التوبة ) ١(

١٥٤٧

אאאKKאאא

اللـهم ((ويف السياق ذاته يفهم دعاء النيب صلى اهللا عليه وسلم البن عباس فكان حبرا يف العلم مبا آتاه اهللا من ملكة تأويليـة ،))فقه يف الدين وعلمه التأويل

وعمق فقهي يغوص يف النص سربا وطردا،استجابة لـدعاء نبيـه عليـه للنص، .الصالة والسالم

أعود فاقول إن الفقه االسالمي وسع احلراك البشري حكما،فما من فعـل يفعله اإلنسان إال وهو مؤطر يف أحد األحكام الشرعية اخلمسة،أما واجـب او

وتصرفه النية إىل اخلري مندوب أو حمرم أو مكروه أو مباح،وهو الدائرة األوسع، أو الشر فيستحق االنسان الثواب أو العقاب من اهللا تعاىل،وصدق اهللا يف قوله

. )٢( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .وصلى اهللا وسلم على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه

وآخر دعوانا أن احلمد هللا رب العاملني السيايبأمحد بن سعود

. ٥٠/املائدة ) ٢(

١٥٤٨

אאאKKאאא

١٥٤٩

אאאKKאאא

אאא

א

KKא אאאא

אאאא

١٥٥٠

אאאKKאאא

١٥٥١

אאאKKאאא

حلمد هللا رب العاملني والصالة والسالم على نبينا حممد وعلى آله وصحابته ا

-:ومن اهتدى ديه إىل يوم الدين وبعدبنعم عظيمة التعد وال حتـصى عباده فإن اهللا تعاىل قد أنعم على : أما بعد

اهللا تعـاىل خلقـه ومن أجل تلك النعم ما ، )وإن تعدوا نعمة اهللا ال حتصوها (واخليل والبغـال : (مراكب كما قال تعاىل ممتنا ا اإلنسان من ةخلدم وسخره

فخلـق اهللا )وخيلق ما ال تعلمون (مث قال بعد ذلك ، )واحلمري لتركبوها وزينة كالـسيارات ،احلديثة النقل وسائل تعاىل من املراكب مامل يعلمه السابقون من

ألحكام الـشرعية ،وال خيفى أمهية معرفة ا .. ، والقطارات والطائرات والسفنويعـرف ، فمن الناس من جييد قيادا ، فيما يتعلق بقيادة هذه املراكب احلديثة

ومنهم ، ومنهم من ال جييد ذلك ، ويفهم أنظمة السري املرعية يف شأا ، واجباا، وخمالفة األنظمة املرعية فيهـا ، املتهور الذي جييدها ويتعمد عدم تطبيق قوانيها

، وتضيع األموال ، وحوادث مرعبة تزهق فيها األرواح وتنشأ عن ذلك إصابات وقد طلب جممع الفقه اإلسالمي الدويل مين أن أكتب حول ، وتتشوه األطراف

جزئية متعلقة ذا املوضوع وهي املسؤولية اجلنائية على قائدي املركبات ، وقد -:جعلت هذا البحث يف متهيد ومبحثني على النحو اآليت

الشريعة أصول من أصل ورفعه الضرر دفع أن يف: التمهيد • يف تعريف مفردات البحث : املبحث األول

وفيه، املرورية احلوادث يف للمسؤولية املوجبة يف األسباب : الثاين املبحث :ثالثة مطالب

١٥٥٢

אאאKKאאא

التعـدي بسبب املرورية احلوادث يف اجلنائية املسؤولية: األول املطلب • املركبة سائق من

التفريط بسبب املرورية احلوادث يف اجلنائية ؤوليةاملس: الثاين املطلب •التفحيط بسبب املرورية احلوادث يف اجلنائية املسؤولية: الثالث املطلب •

واملطارداتواهللا اسأل أن جيعل عملي خالصا لوجهه الكرمي وأن يـوفقين للـصواب

واهللا اهلادي إىل سبيل الرشاد.. ويلهمين الرشد

١٥٥٣

אאאKKאאא

א אאא

ورفعه بعد وقوعه قاعدة عظيمـة مـن ، إن دفع الضرر قبل وقوعه

ال ضـرر وال (كما قال النيب صلى اهللا عليه وسـلم ، قواعد الشريعة اإلسالمية وإذا وقع الضرر فاألصل والقاعدة املطردة يف الشريعة أن القـائم ، )١) (ضرار

ومن الدالئل الشرعية اليت ترسخ ، ه يتوجب عليه الضمان بإحلاق الضرر إىل غري تلك القصة اليت حكاها القرآن عن داود وسليمان عليهما ، مبدأ ضمان الضرر

يف حيكمان إذ وسليمان وداوود{: قال اهللا تعاىل ، السالم إذ حيكمان يف احلرث سـليمان ففهمناها * شاهدين حلكمهم وكنا القوم غنم فيه نفشت إذ احلرث وهذه القصة مع أـا قـد ] .٧٩ - ٧٨: األنبياء[} وعلما حكما آتينا وكال

إال أن مقـصود كـل ، وفهمها اهللا لسليمان ، اختلفت فيها أنظار هذين النبيني وأن يكـون ، تضمني القائم بإحلاق الضرر حبرث هؤالء القوم : واحد منهما هو

وهذا القـدر ، آلخرينذلك التضمني مناسبا حلجم الضرر الذي أحلقه مبزارع ا وإمنا اختلفا يف كيفية هـذا ، حمل اتفاق بني أنظار داود وسليمان عليهما السالم

فقد ذكر املفسرون عند تفسري هذه اآليـة أن ، التناسب بني الضرر والضمان فأفسدته غـنم هـؤالء ، احلرث املذكور كان مزارع عنب قد أينعت عناقيده

نم تقارب قيمة الزرع الذي أفسدته؛ فلـذلك وأن داود رأى أن قيمة الغ ، القوم

، وابن ماجه يف سننه، )٢٨٦٥(من حديث عبد اهللا بن عباس؛ برقم ، اإلمام أمحد يف مسنده أخرجه(١)

كتاب ، واإلمام مالك يف املوطأ، )٢٣٤٠(برقم ، من بىن يف حقه ما يضر جبارهباب، كتاب األحكام .، وهو حديث صحيح) ٢٨٩٥(برقم ، القضاء يف املرفق، األقضية

١٥٥٤

אאאKKאאא

بينما رأى سليمان أن تدفع املزرعة إىل صاحب ، قضى لصاحب احلرث بالغنم ويـدفع ، الغنم ويكلف بالقيام عليها حىت تستعيد عافيتها وترجع كما كانـت

). ١(الغنم لصاحب احلرث ليستفيد منه يف تلك املدةتدي بتعويض املعتدى عليه عـن والغاية من كال احلكمني هي تكليف املع

ويستفاد من هـذه القـصة واحلـديث الـذي ، اخلسارة اليت حلقت به بسببه ، ووجوب الضمان على من أحلقه به بعـد وقوعـه ، حترمي اإلضرار بالغري :قبلها

وكتب ، وهذا مبدأ عام مترسخ يف الشريعة اإلسالمية ، ووجوب تعويض املتضرر وكلها ترسـيخ ، أحكام الديات واجلنايات الفقه طافحة بأبواب معقودة لبيان

بـن سـعد بن حرام وقد أخرج اإلمام مالك يف موطئه عن ، واضح هلذا املبدأ رسول فقضى فيه، فأفسدت رجل حائط دخلت عازب بن للرباء ناقة أن حميصةـ عليه اهللا ـ صلى اهللا مـا وأن بالنهار، حفظها احلوائط أهل على أن( وسلم

.)٢)(أهلها على ضامن يلبالل املواشي أفسدت الـسيارة فإن األصل أن سـائق ، وانطالقا من هذا املبدأ الذي بيناه سابقا

آلة السيارة ألن وذلك إياها؛ تسيريه خالل بسيارته حيدث ما كل عن مسؤولعنه؛ مسؤول فإنه السيارة، عن ينشأ ما فكل ضبطها، على يقدر وهو يده، يف

يقدر وهو للراكب، آلة السيارة فجميع فسها،بن تتحرك ال السيارة وذلك ألن جلـزء ليس بعض، مع بعضها متماسكة أجزاءها ألن أجزائها؛ مجيع ضبط على كل السيارة سائق يضمن أن فيجب ولذا اآلخر؛ حركة عن مستقلة حركة منها

القرطيب تفسري، )٣٥٥/ ٥ (كثري ابن تفسري، )٤٧٤/ ١٨ ()البيان جامع( الطربي تفسري-:ينظر (١) )٣٠٧/ ١١(.

( ، وابن ماجه يف سننه) ٥٧٥٤(، والنسائي يف السنن الكربى ) ٣٥٦٩(هأخرجه أبو داود يف سنن(٢) .بإسناد صحيح) ٢٣٣٢

١٥٥٥

אאאKKאאא

مـن أو املتقدمـة، السيارة أجزاء من الضرر ذلك نشأ سواء عنها، ينشأ ضرر الـسائق، تـصرف حتت ذلك كل ألن جانبيها؛ أحد من أو املؤخرة، أجزائها مـن ينـشأ ضرر لكل ضامن السيارة فسائق. بنفسه يتحرك منها شيء وليس

آلـة السيارة ألن جانبيها؛ أحد من أو خلفها، من أو مقدمها، من أو عجالا، .)١(إليه اإلضرار مباشرة فتنسب السائق، يد يف حمضة

جملس على عرض حبث، املرور حوادث يف ومسائل قواعد، معاصرة فقهية قضايا يف حبوث- :ينظر (١)

هـ١٤١٤ حمرم ٧ إىل ١ من السالم دار بربونائي، السادس مؤمتره دورة يف اإلسالمي الفقه جممع .)٣١٢: ص(

١٥٥٦

אאאKKאאא

אא אא

تعريف املسؤولية

واالسـم مـسؤول، فهـو سـئل، من، )١(مصدر صناعي :املسؤولية . )٢(مسؤولية

،تبعتـه عليه تقع أمر عن يسأل من صفة أو حال) عام بوجه(: واملسؤولية الشخص تزامال على) أخالقيا (وتطلق ،العمل هذا مسؤولية من بريء أنا :يقال الخطـأ بإصـالح الالتزام على) قانونا (وتطلق ،عمال أو قوال ،عنه يصدر بما

).٣(لقانون طبقا الغير على الواقع

أو اسم مشتق، أو جامد "لفظ كل: على ويطلق، قياسي وهو، من أقسام املصدر، املصدر الصناعي(١)

احلرفني زيادة بعد ليصري مربوطة؛ تأنيث تاء بعدها مشددة، ياء: مها حرفان، آخره يف زيد" اسم غري الصفات جمموعة هو اجلديد ردا املعىن وهذا. الزيادة قبل عليه يدل يكن مل جمرد معىن على دالا امسا

يف زيد فإذا"الناطق احليوان: "األصلي معناه اسم، فإا إنسان؛: كلمة مثل اللفظ، بذلك اخلاصة تغريا داللتها وتغريت" إنسانية: "الكلمة صارت املربوطة، التأنيث تاء وبعدها املشددة، الياء آخره ا خيتص اليت املختلفة الصفات جمموعة يشمل جمرد، معىن اجلديد وضعها يف منها يراد إذ كبريا؛

على االقتصار يراد وال ... و ... النافع والعمل واملعاونة، والرمحة، واحللم، كالشفقة، اإلنسان،من نيط به : أو، من وجه إليه السؤال: فاملسؤول هو، وكذلك يف موضوعنا. وحده األول معناها

صارت الكلمة ، يف آخره ياء مشددة وبعدها تاء التأنيث املربوطةلكن ملا زيد ، عمل تقع عليه تبعتهوتغريت داللتها فقصد ا معىن يشمل جمموعة من الصفات املختلفة اليت خيتص ا من " مسؤولية"

الوايف؛ النحو: ينظر. أو أن تناط به أعمال أو تصرفات تقع عليه تبعتها، يستحق أن يوجه إليه السؤال .)١٨٧/ ٣ (لعباس حسن

.)٤٢٥: ص (الفقهاء؛ حملمد رواس قلعجي لغة معجم(٢) .)٤١١/ ١ (الوسيط املعجم(٣)

١٥٥٧

אאאKKאאא

تعريف اجلنائية : مصدر مأخوذ من الفعـل : واجلناية، "جناية"اسم منسوب إىل : اجلنائية يفلت لن ":ومنه، جرما ارتكب: أو أذنب، :مبعىن جان، فهو جناية، جىن جيين،

:ومنه قول الشاعر، جناية ارتكب :ويقال أيضا، العقاب من اجلاين ).١(جاين على حان من أحسن الشيء ... أبدا صافحا وأحنو علي جيين، إليـه جـره : الـشخص على الذنب وجنى، ذنبا ارتكب: جناية وجنى

كان ملن: )٢"(براقش جنت نفسها على" :ومنه املثل ، سهنف على جنى: ويقال .)٣(أذى يف سببا

عليـه يوجب مما اإلنسان يفعله وما واجلرم الذنب: و اجلناية اصطالحا .)٤(واآلخرة الدنيا يف القصاص أو العذاب

،والقطـع اجلـرح علـى الفقهاء ألسنة يف اجلناية وغلبت: "قال الفيومي .)٥"(فيه قليل ،عطايا: مثل وجنايا ،جنايات واجلمع

قطع أو ،قتل أو حبد ،فاعله عقوبة يوجب حبيث هو فعل": وقال الرصاع ).٦( "نفي أو

.)١٠٩: ص (واحملاضرة؛ للثعاليب التمثيل: ينظر، البيت أليب فراس احلمداين(١)

.)١٤/ ٢ (األمثال؛ للميداين جممع: ينظر(٢) مجهرة، )١٨٤/ ٦ (عني؛ للخليلال، )١٥٤/ ١٤(العرب لسان، )١٢٧١: ص(احمليط القاموس-: ينظر (٣)

.)٤٠٨/ ١ (الوسيط املعجم، )١٣٣/ ١١ (اللغة ذيب، )٤٩٨/ ١ (اللغة املقنع؛ للبعلي ألفاظ على املطلع، )٣٠٩/ ١ (واألثر؛ البن األثري احلديث غريب يف النهاية-: ينظر (٤) .)٤٣٣: ص( .)٢/ ٦ (اهلندية؛ للشيخ نظام ومجاعة الفتاوى(٥) .)٤٨٩: ص (عرفة؛ للرصاع ابن دحدو شرح(٦)

١٥٥٨

אאאKKאאא

يف القصاص: باجلناية يراد الفقهاء ألسنة يف ولكن: "وقال القونوي احلنفي .)١"(واألطراف النفوس

يف لكن ،نفس أو مال يف كان سواء حمرم لفعل اسم: "ويف الفتاوى اهلندية ).٢( واألطراف النفس يف الفعل اجلناية اسم بإطالق يراد الفقهاء عرف

).٣"(جناية فهو ضررا يتضمن حمظور فعل كل: "وقال الكفوي " قائد املركبة"تعريف

وهو اسم ، )قائد: (األول: مركب إضايف مكون من جزئني : قائد املركبة ، مقـود واملفعول قائد، فهو يادة،وق وقيادا قودا يقود، ،)قاد(فاعل من الفعل

.)٤("أعمى قاد "مبقودها آخذا أمامها مشى: الشخص أو الدابة وقادمأخوذ من الفعـل ، وهي ما يركب عليه يف الرب والبحر ) املركبة: (والثاين

وتسمى السيارة مركبـة ألـا يركـب ، يركب ركوبا فهو راكب ) ركب( ).٥(عليها

).٦(توجيهها ساقها وتولى :وحنوهاأي ارةالسي وقاد " السرعة"تعريف كان ما البطيء نقيض: والسريع، مصدر سرع سرعة فهو سريع : السرعة

.)١(. سريعا

.)١٠٨: ص (الفقهاء؛ للقونوي احلنفي بني املتداولة األلفاظ تعريفات يف الفقهاء انيس(١) .)١١٢/ ١ (الكبري؛ للفيومي الشرح غريب يف املنري املصباح(٢) .)٣٣١: ص (الكليات؛ للكفوي(٣) .)١٨٦٨/ ٣ (مبساعدة فريق، د احلليم عمراملعاصرة؛ للدكتور أمحد خمتار عب العربية اللغة معجم(٤) .)٣٦٨/ ١ (الوسيط املعجم(٥) .)١٨٦٨/ ٣ (مبساعدة فريق، املعاصرة؛ للدكتور أمحد خمتار عبد احلليم عمر العربية اللغة معجم(٦)

١٥٥٩

אאאKKאאא

وحدة يف متحرك جسم يقطعها اليت وتطلق السرعة اصطالحا على املسافة ـ الـزمن إىل اجلسم يقطعها اليت املسافة نسبة هي أو الزمن، يف قـضاه ذيال ).٢(قطعها

)٣("الالمباالة"تعريف: وقيـل به، اهتم إذا ،به يبايل بالشيء )باىل(مفاعلة من الفعل : الالمباالة

مل أي ،األمر ذلك ببايل خيطر مل: أيضا ومنه االكتراث؛ وهو ، البال من اشتقاق جيري ال :أي ،به أبايل ال :فيقال، النفي سياق يف استعماله ويغلب .)٤(يكرثينواملصدر منه ،املرتلة وذهاب االطراح مبعىن وذلك ، القلب -: والبال، بايل على ).٥(والبالة، املباالة

وعرفهـا بعـضهم ، واإلمهـال عـدم االهتمـام -:والالمباالة اصـطالحا وهي يف اصطالح علماء .)٦"(االشياء قيم معها تتساوى حال: المباالة:"فقال

الصحاح خمتار، )٣٣٠/ ١(العني ، )٧٢٧: ص (احمليط القاموس، )١٥١/ ٨ (العرب لسان-:ينظر (١)

.)١٤٦: ص( .)١٠٥٩/ ٢(املعاصرة العربية اللغة معجم-: ينظر (٢) الالمائي: مثل باالسم، املتصل »ال «النفي حرف على »أل «دخول املصري اللغة جممع أجاز(٣)

لغة يف واستعماهلا احلديث العصر يف الكلمات هذه لشيوع وذلك وغريها؛ .. والالسلكي والالهوائي بعدها ما يعرب أن على عاملة، غري النافية »ال «اعتبار: أوهلما وجهني، أحد خترجيها يف وأجاز العلم، يف موقعه حبسب املركب ويعرب بعدها، ما مع مركبة »ال «اعتبار: ثانيهما. اجلملة يف موقعه حبسب .)١٥٤/ ١(اللغوي؛ الصواب معجم: ينظر.اجلملةـ

.)٢١٤/ ٣٧ (العروس تاج، )٨٥/ ١٤ (العرب لسان-: ينظر(٤) البخاري الصحيحني يف ما غريب تفسري( ، ) ١/١٦٤ النهاية يف غريب احلديث واألثر-: ينظر (٥)

.)٢٤٥/ ١ (املعاصرة العربية اللغة معجم، )٤٥٣: ص (ومسلم؛ للحميدي .)٣٩٩: ص (الفقهاء؛ حملمد رواس قلعجي لغة معجم(٦)

١٥٦٠

אאאKKאאא

وفقـدان االهتمـام، تثري اليت باملواقف التأثر بعدم تتصف نفسية حالة: النفس ).١(االعتبار بعني أخذه وعدم ،ما بأمر واالنفعال الشعور

.)١٥٤/ ١ (ياللغو الصواب معجم، )٢٢/ ١١(العربية املعاجم تكملة: ينظر(١)

١٥٦١

אאאKKאאא

אא אאאאאאא

مـن مأخوذ، فهو متعد ، يتعدى تعديا ) تعدى(مصدر الفعل : التعدي لغة

،غـريه إىل الشيء جماوزة) التعدي(فـ. إذا جاوزه ) عدوا (يعدوه) عداه(فعل .)١(. جتاوز أي) فتعدى ،تعدية عداه: (يقال

،الرقبـة متلك قصد دون حق بغري الغري مبلك االنتفاع: (التعدي اصطالحا دون ربه إذن بغري الشيء يف التصرف(أو ). متلكه قصد دون بعضه أو إتالفه أو

جماوزة احلالل : (فالتعدي يف اصطالح الفقهاء يترد بني معنيني ). ٢)(متلكه قصد ).٣) (التصرف بغري حق(و ) إىل احلرام

، وقد نبه الشيخ مصطفى الزرقاء على أن التعدي يستعمل يف هذين املعنيني ، والثاين لـيس كـذلك ، فأحدمها شرط يف التضمني ، وأنه جيب التمييز بينهما

: للتعـدي األول فاملعين: بينهما التمييز جيب معنيني يف يستعمل التعدي: "فقال العمل" هو: الثاين واملعين ."املعصوم ملكه أو الغري حق إىل الفعلية ااوزة" هو

، "ال أو الغري حدود على متجاوزا كونه عن النظر بقطع شرعا، ذاته يف احملظور الثـاين، باملعين التعدي أما. اأيض املباشر لتضمني يشترط األول باملعين فالتعدي

بـدون املخمصة حالة يف غريه طعام أكل فمن. املباشر تضمني يف يشترط فال التعدي منه يصدر فلم واجب، بل جائز، فعله فإن ،نفسه عن اهلالك لدفع إذنه

، )٣٨/ ١٥ (العرب لسان، )٣١٧/ ٢ (األعظم واحمليط احملكم، )٢٠٣: ص (الصحاح خمتار-:ينظر (١)

.)٣٩٧/ ٢ (املنري املصباح .)٣٥١: ص (عرفة ابن حدود شرح(٢) .)١٣٥: ص (الفقهاء؛ حملمد رواس قلعجي لغة معجم(٣)

١٥٦٢

אאאKKאאא

فوجب الغري، ملك يف تصرف إنه من حيث التعدي حصل ولكن الثاين، باملعين غـريه مـال على فوقع عليه، أغمي أو إنسان زلق لو وكذلك الضمان، عليه

).١"(حمظورا عمال يأت مل وإن ضامن، فإنه فأتلفه،وننتقل بعد ذلك للحديث عن املسؤولية امللقاة على عاتق سائق املركبـة

حق من حقوق سائق ، بسبب التعدي فال شك أن املرور يف الطريق والسري فيه ولكن هـذا احلـق ،إنسان لكل حق العامة طريق يف السري فإن، املركبة كغريه

، بل هو مـن احلقـوق العامـة املقيـدة ، العام ليس من احلقوق العامة املطلقة ومـن .عنه التحرز ميكن فيما بغريه ضررا بألا حيدث مقيد احلق هذا فاستعمال

قال، )املرور يف طريق العامة مباح بشرط السالمة : (هنا جاءت القاعدة الفقهية السالمة، بشرط مباح املسلمني طريق يف املرور أن واألصل: "اهللا رمحه األتاسي من حقه يف يتصرف فهو الناس، بني مشترك الطريق يف احلق ألن املشي؛ مبرتلة فيمـا ا تقيدت وإمنا، بالسالمة مقيدة فاإلباحة وجه، من غريه حق ويف وجه، الـسالمة عليه شرطنا لو ألنا عنه؛ التحرز ميكن ال ما دون عنه، التحرز ميكن والسري املشي عن ميتنع ألنه حقه؛ استيفاء عليه يتعذر عنه، التحرز ميكن ال عما . )٢(عنه التحرز ميكن ال مبا يبتلى أن خمافة

أن مثل املرور، قواعد مبخالفة سريه يف متعديا السيارة سائق لكن إذا كان مبـسار يلتزم مل أو املكان، ذلك مثل يف معتادة كبرية غري بسرعة السيارة يقود

) .٧٩و ٧٨ (ص ،فيه؛ ملصطفى الزرقا والضمان الضار الفعل(١) ).٩٣٢ (مادة ،٤٩٤ / ٣: لألتاسي العدلية األحكام جملة شرح(٢)

١٥٦٣

אאאKKאאא

الـضرر ألن ضامنا؛ فإنه يكون األخرى، املرور قواعد من وحنو ذلك ، الطريق .)١(حال بكل ضامن واملتعدي بسبب تعديه، نشأ إمنا

مث إنه مع هذا التعدي سواء أكان ذلك بتجاوز السرعة احملددة نظامـا أو ك من صور التعـدي فإنـه بقطع اإلشارة احلمراء أو بعكس السري أو بغري ذل

يترتب مع الضمان عقوبة تعزيرية يقدرها القاضي إما باحلبس أو بالغرامة أو ما معا أو بغري ذلك مما يراه القاضي جزاء مناسبا لذلك املتعدي ورادعا لغريه مـن

. الوقوع فيه وإذا تسبب ذلك التعدي يف قتل غريه سواء أكان بقطع اإلشارة احلمراء أو

السري أو بالسرعة الكبرية جدا وحنوها من صور التعدي فإن ذلك القتل بعكس ٢يعترب قتل شبه عمد موجبا للدية املغلظة والكفارة وليس قتل خطأ

جملس على عرض حبث، املرور حوادث يف ومسائل قواعد، معاصرة فقهية قضايا يف حبوث-:ينظر (١)

هـ١٤١٤ حمرم ٧ إىل ١ من السالم دار بربوناي، السادس مؤمتره دورة يف اإلسالمي الفقه جممع .)٣١٣: ص( روي ذلك عن وقد عمد وشبه عمد وخطأ-:ثالثة اقسام هل العلم يرون القتل منقسما إىل أكثر أ٢

وبه قال الشعيب ، والنخعي ، وقتادة ، ومحاد ، وأهل العراق ، والثوري ، والشافعي ، .عمر ، وعلي به ليس يف كتاب اهللا إال العمد واخلطأ ، فأما ش: وأنكر مالك شبه العمد ، وقال .وأصحاب الرأي

هو الصواب ؛ ملا ووحكي عنه مثل قول اجلماعة .وجعله من قسم العمد .العمد ، فال يعمل به عندنا أال إن دية اخلطإ { : روى عبد اهللا بن عمرو بن العاص ، أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال

رواه أبو } الدها شبه العمد ، ما كان بالسوط والعصا ، مائة من اإلبل ، منها أربعون يف بطوا أو .١١/٤٤٥ املغين -: انظر .داود وهذا نص يقدم على ما ذكره

١٥٦٤

אאאKKאאא

אא אאאאאFאEא

وقصر ، ضيعه: أي)فرط تفريطا فرط يف األمر ي (مصدر الفعل : التفريط لغة

).١(فيه إزالـة على يدل صحيح أصل والطاء والراء الفاء) فرط(: "قال ابن فارس

هـو فهذا. حنيته أي كرهه، ما عنه فرطت :يقال. عنه وتنحيته مكانه من شيء ال أي والفرط، إياك: يقولون. األمر يف احلد جتاوز إذا أفرط، :يقال مث األصل،. جهته عن الشيء أزال فقد القدر جاوز إذا ألنه القياس؛ هو ذاوه. القدر جتاوز

الـيت رتبته عن به قعد فقد ،فيه قصر إذا ألنه التقصري؛ وهو التفريط، وكذلك .)٢"(له هي

حـىت وضيعه فيه قصر أي فرطا يفرط األمر يف وفرط: "وقال ابن منظور .)٣"( التفريط وكذلك فات،

يف التقـصري هـو التفـريط : " وي بقوله عرفه املردا : التفريط اصطالحا .)٤"(املأمور

، ومستخدما وسائل السالمة ، وسائق املركبة إذا كان ملتزما بأنظمة املرور الـسيارة وكانـت ، النظام حسب السري خط ومتبعا احملددة، السرعة وملتزما يف مفاجئ خلل عليها طرأ مث بالصيانة، يتعاهدها والسائق ا، السري قبل سليمة

.)١١٤٨/ ٣ (الصحاح، )٢٢٦/ ١٣ (اللغة ذيب -:ينظر (١) .)٤٩٠/ ٤(اللغة مقاييس(٢) .)٥٣٣/ ١٩ (العروس تاج:: وانظر ، )٣٦٨/ ٧(العرب لسان(٣) .)٢٢٤/ ٦ (اإلنصاف(٤)

١٥٦٥

אאאKKאאא

ضبطها، من ومتكنه السائق قدرة من السيارة خرجت حىت أجهزا، من جهازوذا أخذت إنسانا فال ضمان عليه ألنه مل حيصل منه تعد وال تفريط فصدمت .)١(السعودية العربية اململكة يف واإلفتاء للبحوث العلمية الدائمة اللجنة

إذا تعهد السائق سيارته قبل السري ا مث طرأ : ثالثا: (..ه اللجنة الدائمة جاء يف البحث الذي أعدت(١)

عليها خلل مفاجئ يف جهاز من أجهزا مع مراعاته النظام يف سرعته وخط سريه وغلب على أمره فصدمت إنسانا أو حيوانا أو وطئته فمات أو كسر مثال مل يضمن السائق دية وال قيمة ولو انقلبت

مات أو كسر من فيها أو تلف ما فيها مل يضمن وكذا لو انقلبت بسبب ذلك على بسبب ذلك فلا يكلف الله نفسا {: أحد أو شيء فمات أو تلف فال ضمان عليه لعدم تعديه وتفريطه قال اهللا تعاىل

و ذلك ضمن ما وإن فرط السائق يف تعهد سيارته أو زاد يف السرعة أو يف محولتها أو حن} إلا وسعها، وقال الشيخ حممد بن ) ٦٤ص ) ( ٢٦(اإلسالمية العدد البحوث جملة (أصاب من نفس ومال

بعد ذكره لقول أهل العلم إن قائد السفينة ) = = ١١/٣٠٦،٣٠٧(إبراهيم كما يف جمموع فتاويه أن السيارة الظاهر( إذ غلبته ومل يستطع ضبطها فاصطدمت بسفينة أخرى أنه الضمان عليه قال

أقرب شيء شبها بالسفينة ؛ إذ قد يعجز السائق عن ضبط السيارة يف مواضع كالزلق وحنوه ، ولو كلف سائق ماحصل من سيارته مطلقا ملا استقام للناس حاملع السائقني

عة الصادرة عن جام) مرآة اجلامعة (وقال الشيخ حممد بن عثيمني رمحه اهللا رمحه اهللا يف حبث له نشر يفالقسم الثاين من اإلصابة حبوادث ) : (١٤٠٩شعبان / ٢٠اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية

: السيارات أن تكون يف غري الركاب وهذا القسم له حاالن : احلال األوىل

مثل أن : أن يكون بسبب من املصاب ال حيلة لقائد السيارة فيه ، وذلك على سبيل التمثيل ال احلصر رة يف خط سريه ال ميكنه اخلالص منها أو يفاجئه شخص برمي نفسه أمامه ال ميكنه تاليف تقابله سياففي هذه احلال ال ضمان على قائد السيارة ، ألن املصاب هو الذي تسبب يف قتل نفسه أو . اخلطر

إصابته ، وعلى قائد السيارة املقابلة الضمان لتعديه بسريه يف خط ليس له حق السري فيهمثل أن يدعس : أن يكون بسبب من املصيب ، وذلك على سبيل التمثيل ال احلصر : ل الثانيةاحلا .

شخصا يسري أمامه يف الطريق أو يصدم شجرة أو بابا أو يرجع إىل الوراء فيصيب شخصا أو غريهه ، وإن يضمن ما أتلفه أو أفسده من األموال وعليه كفارة القتل والدية على عاقلت: ففي هذه احلال .

اخلطأ أن يفعل فعال ال يريد به إصابة املقتول فيصيبه : كان ذلك خطأ غري مقصود ، قال يف املغين أن يرمي صيدا أو هدفا فيصيب إنسانا فيقتله ، مث نقل عن ابن املنذر أنه أمجع على ذلك : فيقتله مثل

١٥٦٦

אאאKKאאא

رط أو أمهـل صـيانة الشروط فف هذه من بشرط أخل لكن إن أو أمهـل االلتـزام أجهزا، من جهاز يف ظاهر خلل مع سار ا أو السيارة

حـىت وإن كل ماترتب على ذلك، يضمن بأنظمة املرور أو قواعد السالمة فإنه بسب السيارة يف انفالت متسبب ألنه ضبطه بغري اختياره؛ من السيارة خرجت

.اإلمهال والتفريط والالمباالة

دية على العاقلة والكفارة يف مال من حيفظ قوله من أهل العلم ، وقال هلذا الضرب من اخلطأ فيه ال

من قتل نفسا حمرمة أو شارك يف قتلها مباشرة أو : وقال يف الروض املربع . القاتل بغري خالف نعلمه . أهـ ملخصا. تسببا بغري حق فعليه الكفارة ، وتتعدد بتتعدد قتل

وليس عليكم جناح فيما : ( كيف جتب الدية والكفارة يف قتل اخلطأ وقد قال اهللا تعاىل : فإن قيل ربنا ال تؤاخذنا إن : ( ، وأرشد عباده إىل أن يدعوه بقوله ) أخطأمت به ولكن ما تعمدمت قلوبكم

. رواه مسلم يف صحيحه. قد فعلت : وقال ) نسينا أو أخطأنا رير رقبة ومن قتل مؤمنا خطأ فتح: ( جتب الدية والكفارة يف قتل اخلطأ ألن اهللا تعاىل قال : قلنا

اآلية ، وفرق بني قتل اخلطأ والعمد ، فأوجب يف قتل اخلطأ الكفارة ) مؤمنة ودية مسلمة إىل أهله والدية ومل يتوعد القاتل ، أما قتل العمد فأوجب فيه القصاص إذا مل يعف أولياء املقتول وتوعد القاتل

ضب اهللا عليه ولعنه وأعد له عذابا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغ: ( بقوله ، وعلى هذا فيفرق بني القتل وغريه يف وجوب الكفارة باخلطأ فيه ، ألن القتل أمره عظيم ) عظيما

هـ.ا. وخطره جسيم

١٥٦٧

אאאKKאאא

אא אאאאאא

وهو غايـة التفـريط ، سوي غري بسري بالسيارة العبث هو: التفحيط

وكذلك فيه تفـريط ، ففيه جتاوز املفحط حلقه إىل حقوق غريه ، واإلفراط معا والمباالة كاملة فيمـا يتعلـق ، روإمهال شديدان مبا يتعلق بقوانني السري واملرو

واالنضباط باألنظمة املرعيـة ،وتقتـضي األصـول ، بااللتزام بقوانني السالمة األنفـس، قتـل عليه من يترتب ملا ؛ والقواعد الشرعية القول بتحرمي التفحيط

السري،وينبغي حركة وأذية املسلمني ،وتعطيل الناس، وإزعاج األموال، وإتالف املفحط مبا يراه رادعا له ولغريه من حبس وجلـد وسـحب لويل األمر تعزير

للرخصة ومصادرة للسيارة وحنو ذلك ، كما أنه ينبغي تعزير املتفرجني علـى املفحط ؛ إذ أن هذا املفحط لوال وجود هؤالء املتفرجني ملا قام ذا العبـث ،

أن مـن أهـم وقد أثبتت الدراسات االجتماعية والنفسية ملشكلة التفحـيط .. وإثارة اإلعجاب يف نفوس أقرانـه لفت األنظار للتفحيط األسباب اليت تدعو

ولذلك الميكن عالج مشكلة التفحيط مبجرد تعزير املفحط من غـري جتـرمي ..للتجمهر والتفرج على املفحطني

وباإلضافة لتعزير املفحط فإنه يضمن مايترتب على فعله هذا من إتالفات ، ألنه فعل ما ليس ا القتل اليصنف على أنه قتل خطأ وإذا تسبب يف قتل فإن هذ

،وألن صورة التعدي قائمة يف فعلـه له فعله وما ليس فيه مصلحة فقتل به غريه ،ويبقى النظر يف كونه قتل عمد أو شبه عمد، فالقتل العمد عند أكثر الفقهـاء

، الظن موته بـه أن يقصد من يعلمه آدميا معصوما فيقتله مبا يغلب على : هو

١٥٦٨

אאאKKאאא

والفرق بني القتل العمد والقتل ١فإن كان القتل مبااليقتل غالبا كان شبه عمد شبه العمد إمنا يرجع إىل قصد اجلاين فإن قصد اجلاين القتل فهو قتل عمد ، أما إن مل يقصد القتل وإمنا قصد اجلناية فقط فهو شبه عمد إال أن القصد أمر خفي

صل بنية اجلاين فال بد واحلالة هذه من قيام نفسي الميكن االطالع عليه إذ هو يت دليل خارجي يدل على قصد اجلاين لذا فاعتربوا الوسيلة املستخدمة يف القتـل دليل على وجود قصد القتل وعدمه فإن كانت الوسيلة املستخدمة التقتل غالبا فإن القتل يعترب شبه عمد ؛ إذ لو كان قاصدا للقتل الستخدم آلة صاحلة لتحقيق

وبالنظر للتفحيط فإنه ٢لك الغرض أما إن كانت اآللة تقتل غالبا فهو قتل عمد ذ قـصد اللعـب ي، وإمنا عادة القتل واملفحط اليقصد به ؛الحيصل به القتل غالبا

كذلك وهذه على بدليل أنه معرض لنفسه ذا التصرف للموت ،واالستعراض .هذ احلال شبه عمداألقل شبهة تدرأ عنه القصاص ولذلك فيعتربالقتل يف

وهو سلوك ، سوي غري بسري بالسيارة ومثل التفحيط املطاردات فهي عبث ولا تلقوا : (يعترب غاية يف التعدي وإلقاء النفس إىل التهلكة وقد قال اهللا تعاىل

لكةهإلى الت يكمدفهي حمرمة كذلك ، وينبغـي ) ١٩٥سورة البقرة اآلية ) ( بأيمر تعزير من يقوم بذلك بعقوبة تكون رادعة له ولغريه عن هذا السلوك لويل األ

املشني ، كما أن من يقوم ذه املطاردات يضمن مايترتب على فعله هذا مـن إتالفات وإن تسببت تلك املطاردات يف قتل فاألصل أنه قتل شبه عمد ملا سبق

دلة وقرائن تدل على ذكره من املربرات يف القتل بسبب التفحيط إال أن تقوم أ . .تعمد القتل ذه املطاردات فيكون قتل عمد

).٤١٤ص (الروض املربع شرح زاد املستقنع : انظر ١ )٨٩ص( لقصاص يف النفس للشيخ عبد اهللا الركبان -:ينظر ٢

١٥٦٩

אאאKKאאא

אאאאאא ) ٢/٨( ٧١: رقم قرار سريي ببندر الثامن مؤمتره دورة يف املنعقد اإلسالمي الفقه جممع جملس إن ٢٧ - ٢١ افقاملو هـ ١٤١٤ حمرم ٧ إىل ١ من السالم دار بروناي باجوان، .م ١٩٩٣ يونيو

حوادث: "موضوع خبصوص امع إىل الواردة البحوث على اطالعه بعد ".السري

.حوله دارت اليت املناقشات إىل استماعه وبعد النـاس أرواح علـى أخطارهـا وزيادة السري حوادث تفاقم إىل وبالنظر حيقـق مبا ركباتامل بترخيص املتعلقة األنظمة سن املصلحة واقتضاء وممتلكام، واالحتياط القيادة ورخص امللكية نقل وقواعد األجهزة كسالمة األمن شروط والرؤيـة والقـدرة للسن بالنسبة اخلاصة بالشروط القيادة رخص مبنح الكايف .واحلمولة املعقولة السرعة وحتديد ا والتقيد املرور بقواعد والدراية :يلي ما قرر اإلسالمية الشريعة أحكام ختالف ال اليت األنظمة كبتل االلتزام أن -أ -أوال دليل على بناء إجراءات من ينظمه فيما األمر ويل طاعة من ألنه شرعا، واجب مل اليت الشرعية األحكام على األنظمة تلك تشتمل أن وينبغي ، املرسلة املصاحل .اال هذا يف تطبق التعزيـر ومنـها بأنواعها، ةالزاجر األنظمة سن أيضا املصلحة تقتضيه مما -ب

النـاس أمن يعرض من لردع للمرور املنظمة التعليمات تلك خيالف ملن املايل،

١٥٧٠

אאאKKאאא

األخـرى النقل ووسائل املركبات أصحاب من واألسواق الطرقات يف للخطر .املقررة احلسبة بأحكام أخذا

اجلنايات أحكام عليها تطبق املركبات تسيري عن تنتج اليت احلوادث -ثانيا والـسائق اخلطأ، قبيل من الغالب يف كانت وإن ، السالمية الشريعة يف املقررة عناصرها حتققت إذا املال أو البدن يف سواء أضرار من بالغري حيدثه عما مسؤول

:اآلتية احلاالت يف إال املسؤولية هذه من يعفى وال وضرر خطأ منـ يستطيع ال قاهرة لقوة نتيجة احلادث كان إذا -أ عليـه وتعـذر ادفعه

.اإلنسان تدخل عن خارج عارض أمر كل وهي منها، االحتراز .النتيجة إحداث يف قويا تأثريا املؤثر املتضرر فعل بسبب كان إذا -ب

.املسؤولية الغري ذلك فيتحمل تعديه أو الغري خطأ بسبب احلادث كان إذا -ج أرباـا يـضمن الطرقـات يف السري حوادث من البهائم تسببه ما -ثالثا ذلـك يف والفصل ضبطها، يف مقصرين كانوا إن فعلها عن تنجم اليت األضرار

.القضاء إىل أحد كل على كان الضرر إحداث يف واملتضرر السائق اشترك إذا -رابعا .مال أو نفس من اآلخر من تلف ما تبعة منهما

املباشـر أن األصـل فإن تفصيل، من سيأيت ما مراعاة مع - أ -خامسا أو متعـديا كـان إذا إال يضمن فال املتسبب وأما متعديا، يكن مل ولو منضا

.مفرطا دون املباشـر علـى املسؤولية كانت املتسبب مع املباشر اجتمع إذا -ب .متعد غري واملباشر متعديا املتسبب كان إذا إال املتسبب

١٥٧١

אאאKKאאא

كل فعلى الضرر، يف مؤثر منهما واحد كل خمتلفان سببان اجتمع إذا -ج مل أو اسـتويا وإذا الضرر، يف تأثريه نسبة حبسب املسؤولية املتسببني من حدوا

أعلم واهللا .السواء على عليهما فالتبعة منهما واحد كل أثر نسبة تعرف

١٥٧٢

אאאKKאאא

אאא )أ(

عثمان بن العباس بن إدريس بن حممد اهللا عبد أبو الشافعي: املؤلف، األم -: املتـوىف (املكـي القرشـي املطلـيب مناف عبد بن املطلب عبد بن شافع بن

: النـشر سـنة ، طبعة بدون: الطبعة، بريوت – املعرفة دار: الناشر، )هـ٢٠٤ .٨: األجزاء عدد، م١٩٩٠/هـ١٤١٠

احلسن أبو الدين عالء: املؤلف، اخلالف من الراجح معرفة يف اإلنصاف -ـ ٨٨٥: املتـوىف (احلنبلي الصاحلي الدمشقي املرداوي سليمان بن علي ، )هـ: األجزاء عدد، تاريخ بدون - الثانية: الطبعة، العريب التراث إحياء دار: الناشر١٢.

قاسـم : املؤلف، الفقهاء بني املتداولة األلفاظ تعريفات يف الفقهاء أنيس - :احملقـق ، )هـ٩٧٨:املتوىف(، احلنفي الرومي القونوي علي أمري بن اهللا عبد بن عدد، هـ١٤٢٤-م٠٠٤: الطبعة، العلمية الكتب دار: الناشر، مراد حسن حيىي

.١: األجزاء املوصلي مودود بن حممود بن اهللا عبد : املؤلف، املختار لتعليل االختيار -ـ ١٤٢٦ - لبنان / بريوت - العلمية الكتب دار : النشر دار، احلنفي - هـ عـدد ، الـرمحن عبـد حممد للطيفا عبد : حتقيق، الثالثة : الطبعة، م ٢٠٠٥ .٥ / األجزاء )ب (

١٥٧٣

אאאKKאאא

بـن بكـر أبو الدين، عالء: املؤلف، الشرائع ترتيب يف الصنائع بدائع - الكتـب دار: الناشـر ، )هـ٥٨٧: املتوىف (احلنفي الكاساين أمحد بن مسعود .٧: األجزاء عدد، م١٩٨٦ - هـ١٤٠٦ الثانية،: الطبعة، العلمية حبث، املرور حوادث يف ومسائل قواعد، معاصرة فقهية قضايا يف حبوث - دار بربونائي، السادس مؤمتره دورة يف اإلسالمي الفقه جممع جملس على عرض .)٣١٢: ص (هـ١٤١٤ حمرم ٧ إىل ١ من السالم، املـستخرجة ملـسائل والتعليـل والتوجيه والشرح والتحصيل البيان -: حققه، )هـ٥٢٠: املتوىف (يبالقرط رشد بن أمحد بن حممد الوليد أبو: املؤلف

، لبنـان – بـريوت اإلسـالمي، الغرب دار: الناشر، وآخرون حجي حممد د وجملـدان ١٨ (٢٠: األجـزاء عدد، م ١٩٨٨ - هـ ١٤٠٨ الثانية،: الطبعة

.)للفهارس )ت( عبـد بـن حممد بن حممد: املؤلف، القاموس جواهر من العروس تاج -ـ ١٢٠٥: املتوىف (الزبيدي مبرتضى، مللقبا الفيض، أبو احلسيين، الرزاق ، )هـ .اهلداية دار: الناشر، احملققني من جمموعة: احملقق

القاسم أيب بن يوسف بن حممد: املؤلف، خليل ملختصر واإلكليل التاج -، )هـ٨٩٧: املتوىف (املالكي املواق اهللا عبد أبو الغرناطي، العبدري يوسف بن

العلمية الكتب دار: الناشر .٨: األجزاء عدد، م١٩٩٤-هـ١٤١٦ األوىل،: الطبعة

بـن عثمان: املؤلف، الشلبي وحاشية الدقائق كرت شرح احلقائق تبيني -ـ ٧٤٣: املتـوىف (احلنفي الزيلعي الدين فخر البارعي، حمجن بن علي ، )هـ

١٥٧٤

אאאKKאאא

يونس بن إمساعيل بن يونس بن أمحد بن حممد بن أمحد الدين شهاب: احلاشية بـوالق، - األمرييـة الكربى املطبعة: الناشر، )هـ ١٠٢١: املتوىف (بيالشل

، )٢ط اإلسالمي الكتاب دار صورا مث(، هـ ١٣١٣ األوىل،: الطبعة، القاهرة بفاصل بينهما مفصوال بأسفلها الشلبي وحاشية الصفحة بأعلى احلقائق تبيني[

. ]اللون يف باختالف ومميزا ابن: املؤلف، )للنووي املنهاج ترتيب على (املنهاج أدلة ىلإ احملتاج حتفة -: املتوىف (املصري الشافعي أمحد بن علي بن عمر حفص أبو الدين سراج امللقن مكـة - حـراء دار: الناشر، اللحياين سعاف بن اهللا عبد: احملقق، )هـ٨٠٤ .٢: األجزاء عدد، ١٤٠٦ األوىل،: الطبعة، املكرمة١١. بـن علـي بن الوهاب عبد حممد أبو: املؤلف، املالكي الفقة يف التلقني - بـو حممد أويس ايب: احملقق، )هـ٤٢٢: املتوىف (املالكي البغدادي الثعليب نصر التطواين احلسين خبزة

عـدد ، م٢٠٠٤-هـ١٤٢٥ األوىل: الطبعة، العلمية الكتب دار: الناشر .٢: األجزاء منصور أبو اهلروي، األزهري نب أمحد بن حممد: املؤلف، اللغة ذيب -

التـراث إحيـاء دار: الناشر، مرعب عوض حممد: احملقق، )هـ٣٧٠: املتوىف( .٨: األجزاء عدد، م٢٠٠١ األوىل،: الطبعة، بريوت – العريب

بعبد املدعو حممد الدين زين: املؤلف، التعاريف مهمات على التوقيف - القاهري املناوي مث احلدادي دينالعاب زين بن علي بن العارفني تاج بن الرؤوف

١٥٧٥

אאאKKאאא

، القـاهرة -ثروت اخلالق عبد ٣٨ الكتب عامل: الناشر، )هـ١٠٣١: املتوىف( .١: األجزاء عدد، م١٩٩٠-هـ١٤١٠ األوىل،: الطبعة )ج( كثري بن يزيد بن جرير بن حممد: املؤلف، القرآن تأويل يف البيان جامع - حممـد أمحد: احملقق، )هـ٣١٠ :املتوىف (الطربي جعفر أبو اآلملي، غالب بن

ـ ١٤٢٠ األوىل،: الطبعة، الرسالة مؤسسة: الناشر، شاكر ، م ٢٠٠٠ - هـ .٢٤: األجزاء عدد

األزدي دريـد بـن احلـسن بن حممد بكر أبو: املؤلف، اللغة مجهرة - – للماليني العلم دار: الناشر، بعلبكي منري رمزي: احملقق، )هـ٣٢١: املتوىف(

.٣: األجزاء عدد، م١٩٨٧ ألوىل،ا: الطبعة، بريوت العبـادي احلـدادي حممد بن علي بن بكر أبو: املؤلف، النرية اجلوهرة -يبيدالطبعـة ، اخلرييـة املطبعة: الناشر، )هـ٨٠٠: املتوىف (احلنفي اليمين الز : .٢: األجزاء عدد، هـ١٣٢٢ األوىل، )د( أمـني خواجه يدرح علي: املؤلف، األحكام جملة شرح يف احلكام درر -، اجليـل دار: الناشـر ، احلسيين فهمي: تعريب، )هـ١٣٥٣: املتوىف (أفندي .٤:األجزاء عدد، م١٩٩١ - هـ١٤١١ األوىل،: الطبعة

عبـد بـن إدريس بن أمحد الدين شهاب العباس أبو: املؤلف، الذخرية -: ١٣ ،٨ ،١ جـزء :احملقق، )هـ٦٨٤: املتوىف (بالقرايف الشهري املالكي الرمحن بو حممد: ١٢ - ٩ ،٧ ،٥ - ٣ جزء، أعراب سعيد: ٦ ،٢ جزء، حجي حممد بريوت -اإلسالمي الغرب دار: الناشر، خبزة

١٥٧٦

אאאKKאאא

.)للفهارس وجملد ١٣ (١٤: األجزاء عدد، م ١٩٩٤ األوىل،: الطبعة )ر( بـن حيىي الدين حميي زكريا أبو: املؤلف، املفتني وعمدة الطالبني روضة - املكتـب : الناشر، الشاويش زهري: حتقيق، )هـ٦٧٦: املتوىف (النووي شرف

ـ ١٤١٢ الثالثة،: الطبعة، عمان -دمشق -بريوت اإلسالمي، ، م١٩٩١ / هـ .١٢: األجزاء عدد

: املتـوىف (صور بن يونس البـهوتى ملن الروض املربع شرح زاد املستقنع - )هـ١٠٥١

مؤسسة الرسالة-دار املؤيد : الناشر )س( القزويين، يزيد بن حممد اهللا عبد أبو ماجة ابن: املؤلف، ماجه ابن سنن -، البـاقي عبـد فـؤاد حممد: حتقيق، )هـ٢٧٣: املتوىف (يزيد أبيه اسم وماجة: األجـزاء عدد، احلليب البايب عيسى فيصل - العربية الكتب إحياء دار: الناشر٢.

مهـدي بن أمحد بن عمر بن علي احلسن أبو: املؤلف، الدارقطين سنن - حققه، )هـ٣٨٥: املتوىف (الدارقطين البغدادي دينار بن النعمان بن مسعود بن

عبـد شـليب، املـنعم عبد حسن االرنؤوط، شعيب: عليه وعلق نصه وضبط، لبنـان – بـريوت الرسالة، مؤسسة: الناشر، برهوم أمحد اهللا، حرز اللطيف .٥: األجزاء عدد، م ٢٠٠٤ - هـ ١٤٢٤ األوىل،: الطبعة )ش(

١٥٧٧

אאאKKאאא

أمحـد بن حممد بن الرمحن عبد: املؤلف، املقنع منت على الكبري لشرح ا -: املتـوىف (الـدين مشـس الفـرج، أبو احلنبلي، اجلماعيلي املقدسي قدامة بن

: طباعتـه على أشرف، والتوزيع للنشر العريب الكتاب دار: الناشر، )هـ٦٨٢ .املنار صاحب رضا رشيد حممد

.طة ومل أجده يف الشاملةبواس، شرح جملة األحكام لألتاسي- )ص( محاد بن إمساعيل نصر أبو: املؤلف، العربية وصحاح اللغة تاج الصحاح -: الناشر، عطار الغفور عبد أمحد: حتقيق، )هـ٣٩٣: املتوىف (الفارايب اجلوهري

عـدد ، م ١٩٨٧ - هـ ١٤٠٧ الرابعة: الطبعة، بريوت – للماليني العلم دار .٦: األجزاء أبو الدين أكمل حممود، بن حممد بن حممد: املؤلف، اهلداية رحش العناية -: املتوىف (البابريت الرومي الدين مجال الشيخ ابن الدين مشس الشيخ ابن اهللا عبد عـدد ، تـاريخ وبـدون طبعة بدون: الطبعة، الفكر دار: الناشر، )هـ٧٨٦ .١٠: األجزاء )ف ( الـسيواسي الواحـد بدع بن حممد الدين كمال: املؤلف، القدير فتح - طبعة بدون: الطبعة، الفكر دار: الناشر )هـ٨٦١: املتوىف (اهلمام بابن املعروف يليه للمرغيناين اهلداية كتاب الصفحة بأعلى، ١٠: األجزاء عدد، تاريخ وبدون

نتـائج «وتكملتـه اهلمـام بن للكمال »القدير فتح «- بفاصل مفصوال - .زاده لقاضي »األفكار

١٥٧٨

אאאKKאאא

مل أجـده يف ، بواسـطة ...،فيه؛ ملصطفى الزرقا والضمان الضار الفعل - .الشاملة )ق ( يعقـوب بـن حممـد طـاهر أبو الدين جمد: املؤلف، احمليط القاموس -

مؤسـسة يف التـراث حتقيق مكتب: حتقيق، )هـ٨١٧: املتوىف (الفريوزآبادى لطباعـة ل الرسالة مؤسسة: الناشر، العرقسوسي نعيم حممد: بإشراف، الرسالةـ ١٤٢٦ الثامنة،: الطبعة، لبنان – بريوت والتوزيع، والنشر ، م ٢٠٠٥ - هـ .١: األجزاء عدد

مؤسـسة : القصاص يف النفس للشيخ عبداهللا بن علي الركبان ، الناشر - .م١٩٨٠هـ ، ١٤٠٠الرسالة ، الطبعة األوىل

)ك ( بـن أيوب: املؤلف، اللغوية والفروق املصطلحات يف معجم الكليات -ـ ١٠٩٤ :املتـوىف (احلنفي البقاء أبو الكفوي، القرميي احلسيين موسى ، )هـ، بـريوت – الرسالة مؤسسة: الناشر، املصري حممد - درويش عدنان: احملقق .١: األجزاء عدد...:النشر سنة

)ل( الدين مجال الفضل، أبو على، بن مكرم بن حممد: املؤلف، العرب لسان -ـ ٧١١: املتوىف (اإلفريقى يفعىالرو األنصاري منظور ابن دار: الناشـر ، )هـ

.١٥: األجزاء عدد، هـ ١٤١٤ - الثالثة: الطبعة، بريوت – صادر )م(

١٥٧٩

אאאKKאאא

السرخـسي األئمة مشس سهل أيب بن أمحد بن حممد: املؤلف، املبسوط - تاريخ، طبعة بدون: الطبعة، بريوت – املعرفة دار: الناشر، )هـ٤٨٣: املتوىف(

.٣٠: األجزاء عدد، م١٩٩٣-هـ١٤١٤: النشر، العامـة الرئاسـة عـن تصدر دورية جملة - اإلسالمية البحوث جملة - العامـة الرئاسة: املؤلف، واإلرشاد والدعوة واإلفتاء العلمية البحوث إلدارات .جزءا ٨٨: األجزاء عدد، واإلرشاد والدعوة واإلفتاء العلمية البحوث إلدارات الفقـه جممـع عن تصدر معروفة جملة وهياإلسالمي الفقه جممع جملة -

.اإلسالمي املؤمتر ملنظمة التابع اإلسالمي بـن حممـد بن أمحد اهللا عبد أبو: املؤلف، حنبل بن أمحد اإلمام مسند - األرنؤوط شعيب: احملقق، )هـ٢٤١: املتوىف (الشيباين أسد بن هالل بن حنبل

.التركي احملسن عبد بن اهللا عبد د: إشراف، وآخرون مرشد، عادل - علي بن حممد بن أمحد: املؤلف، الكبري الشرح غريب يف املنري املصباح - العلمية املكتبة: الناشر،)هـ٧٧٠ حنو: املتوىف (العباس أبو احلموي، مث الفيومي

.)واحد مسلسل وترقيم واحد جملد يف (٢: األجزاء عدد، بريوت – الفـضل أيب بـن الفتح أيب بن حممد: املؤلف، املقنع ألفاظ على املطلع - األرناؤوط محود: احملقق، )هـ٧٠٩: املتوىف (الدين مشس اهللا، عبد أبو البعلي، األوىل الطبعة: الطبعة، للتوزيع السوادي مكتبة: الناشر، اخلطيب حممود وياسني .١: األجزاء عدد، م ٢٠٠٣ - هـ١٤٢٣ عمـر احلميد عبد رخمتا أمحد د: املؤلف، املعاصرة العربية اللغة معجم -

األوىل،: الطبعة، الكتب عامل: الناشر،عمل فريق مبساعدة) هـ١٤٢٤: املتوىف(

١٥٨٠

אאאKKאאא

تـرقيم يف) للفهـارس وجملد ٣ (٤: األجزاء عدد، م ٢٠٠٨ - هـ ١٤٢٩ .واحد مسلسل، قنييب صادق حامد - قلعجي رواس حممد: املؤلف، الفقهاء لغة معجم -ـ ١٤٠٨ الثانية،: الطبعة، والتوزيع روالنش للطباعة النفائس دار: الناشر - هـ .م ١٩٨٨

مصطفى إبراهيم(، بالقاهرة العربية اللغة جممع: املؤلف، الوسيط املعجم - .الدعوة دار: الناشر، )النجار حممد / القادر عبد حامد / الزيات أمحد/

القـزويين زكريـاء بن فارس بن أمحد: املؤلف، اللغة مقاييس معجم -، هـارون حممـد السالم عبد: احملقق، )هـ٣٩٥: املتوىف (احلسني وأب الرازي، .٦: األجزاء عدد.م١٩٧٩ - هـ١٣٩٩: النشر عام، الفكر دار: الناشر

الفـتح، أبو على، ابن املكارم أىب السيد عبد بن ناصر: املؤلف، املغرب - تـاب الك دار: الناشـر ، )هـ٦١٠: املتوىف (املطرزى اخلوارزمي الدين برهان .١: األجزاء عدد، تاريخ وبدون طبعة بدون: الطبعة، العريب

حممد الدين، مشس: املؤلف، املنهاج ألفاظ معاين معرفة إىل احملتاج مغين - الكتـب دار: الناشر، )هـ٩٧٧: املتوىف (الشافعي الشربيين اخلطيب أمحد بن

ملنـهاج ا«، ٦: األجزاء عدد، م١٩٩٤ - هـ١٤١٥ األوىل،: الطبعة، العلمية »احملتـاج مغـين «شرحه - بفاصل مفصوال - يليه الصفحة بأعلى »للنووي .الشربيين للخطيب اهللا عبد أبو الدين مشس: املؤلف، خليل خمتصر شرح يف اجلليل مواهب - الـرعيين باحلطاب املعروف املغريب، الطرابلسي الرمحن عبد بن حممد بن حممد

١٥٨١

אאאKKאאא

- هـ١٤١٢ الثالثة،: الطبعة، الفكر دار: الناشر، )هـ٩٥٤: املتوىف (املالكي .٦: األجزاء عدد، م١٩٩٢ األصبحي عامر بن مالك بن أنس بن مالك: املؤلف، مالك اإلمام موطأ -: الناشر، خليل حممود - معروف عواد بشار: احملقق، )هـ١٧٩: املتوىف (املدين

.٢: األجزاء عدد، هـ ١٤١٢: النشر سنة، الرسالة مؤسسة )ن( الـسعادات أبـو الدين جمد: املؤلف، واألثر احلديث غريب يف لنهاية ا - األثـري ابن اجلزري الشيباين الكرمي عبد ابن حممد بن حممد بن حممد بن املبارك

، م١٩٧٩ - هـ١٣٩٩ بريوت، - العلمية املكتبة: الناشر، )هـ٦٠٦: املتوىف( .٥: زاءاألج عدد، الطناحي حممد حممود - الزاوى أمحد طاهر: حتقيق

١٥٨٢

אאאKKאאא

١٥٨٣

אאאKKאאא

אא

אאאאא

אא

א אאL

אא א

١٥٨٤

אאאKKאאא

وبعد.. ول اهللا احلمد هللا والصالة والسالم على رس كما ورد يف استكتاب األمانة املوقرة للمجمع ـ –فموضوع هذه الورقة

هو حكم تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة، وحكم تداول صـكوك .إجارة املوصوف يف الذمة قبل أن يتعني حمل العقد

وكما تعلمون حضراتكم أن هذا موضوع فقهي حمض، وماذا عـساه أن مثلي غري متخصص يف الفقه، وإن كان حيبه وحيسن قراءته، إىل يضيفه شخص

.ما قاله فقهاء أجالء. ولقد وددت أن لو كان املوضوع اقتصاديا، حىت تكون اإلفـادة أقـوى

.واخلرية فيما اختاره اهللاوجتدر اإلشارة إىل أن موضوع الصكوك قد شغل حيزا كبريا من اهتمـام

من دوراته الثانية عشرة واخلامسة عـشرة والتاسـعة امع، فتناوله يف العديد عشرة والعشرين وها هو يتعرض له يف دورته احلادية والعشرين، وال ندرى هل

.سيسدل الستار أم مازال يف األمر بقية بأمهيـة هـذا املوضـوع – حبق –ووراء هذا االهتمام الزائد استشعاره

هف املصارف اإلسالمية بـل وخبطورته يف ذات الوقت، وخباصة ما ظهر من تل وكذلك العديد من احلكومات يف البالد اإلسالمية وغريها إىل اسـتخدامه يف

. أنشطتها التمويلية وسد حاجاا إىل املزيد من التمويل ملشروعاا االستثمارية وقد ذكى ذلك كله ما ظهر على ساحة الفكر والتطبيق الغريب مما عرف بفكرة

وأستـسمح األمانـة » Securutuzation« أو التوريـق التصكيك أو التسنيد بالتجاوز القليل حلدود املطلوب ونطاقه، وذلك باإلشارات الربقية لبعض املسائل .ذات الصلة الوثيقة بصلب املوضوع، من باب توسيع بعض املنافع هلذه الورقة

١٥٨٥

אאאKKאאא

خمطط الورقة مقدمات ممهدات -١ .األمهية التمويلية لصيغة اإلجارة وصكوكها -٢ .إجارة املوصوف يف الذمة فقها واقتصاديا -٣ .تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة -٤ .تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمل العقد -٥ .عالقة صكوك اإلجارة باإلجارة املنتهية بالتمليك -٦ .اخلامتة ومشروع القرار -٧

١٥٨٦

אאאKKאאא

مقدمات ممهدات-١ الصكوك–األسهم –السندات : مصطلحات مالية– ١/١

املقصود من إثارة هذه املسألة اإلشارة إىل أننا كنا وحنن نطالع القـاموس املايل أو التمويلي يقابلنا مصطلح السهم وكذلك مصطلح السند مـع شـرح حلقيقة كل منهما وحدوده ومساته، وعرفنا أن السهم مستند ملك وأن الـسند

السهم مشروع أما السند فهو غري ومن الناحية الشرعية علمنا أن . مستند دين .مشروع، ألنه يدخل يف باب الربا

هذا ما كنا نراه من قبل بيد أن األمر تغري، إذ ظهر يف الـساحة مـصطلح الـسهم : وبدخوله أصبحنا أمام ثالثة مصطلحات مالية . جديد يسمى بالصك

ـ ني والسند والصك، لكل منها ماهيته وشخصيته املتميزة عما عداه، رغم ما بوإذا أردنا أن حندد موقع الصك من كل من السهم . الثالثة من قواسم مشتركة

والسند نقول إن الصك يقع يف منطقة ما بني السهم والسند، يأخذ مـن هـذا .بطرف ومن هذا بطرف

وجتدر مالحظة أن عملية التصكيك قـد ظهـرت يف الفكـر الوضـعي مالية ممثلـة يف ديـون إىل ، ومفادها حتويل أصول )١(ومورست عمليا منذ فترة

وثائق مالية متساوية القيمة ذات عائد حمدد وتقبل التداول ومضمونة قانونـا، ومن مث ظهر يف الواقـع الوضـعي . وهذا يعىن أننا أمام ميالد سندات جديدة . ومها معا سندات ذات طبيعة واحدة . سندات أصيلة وسندات مولدة ومشتقة

. السهم والسند: الوضعي يوجد به مصطلحان مهاومعىن ذلك أن القاموس املايلالسهم والـصك، : بينما جند اليوم يف القاموس املايل اإلسالمي مصطلحني مها

.م من خالل اهليئة الوطنية احلكومية للرهن العقاري١٩٧٠ك يف الواليات املتحدة عام كان ذل )١(

١٥٨٧

אאאKKאאא

ومع اشتراكهما يف الطبيعة، فكالمها مستند ملكية فإن لكل منهما مسات متيـزه عن اآلخر، فعادة ما تكون الصكوك مؤقتة عكس األسهم، وحقوق أصحاا يف

ة أقل من حقوق أصحاب األسهم، وخماطر الصكوك أقل مـن خمـاطر الشرك .)١(األسهم :فكرا ونشأا: الصكوك التمويلية اإلسالمية-١/٢

باختصار تدور فكرة الصكوك اإلسالمية حول إجياد وثائق مالية متـساوية القيمة معتمدة على أصول اقتصادية من أعيان ومنافع، ترتكز وتتولد من صـيغ

.اخل.. اإلسالمية من إجارة ومضاربة ومشاركة ومراحبة واستصناعالتمويلومن الناحية اإلجرائية فإن نشأة هذه الصكوك ال ختتلف عن تلك السندات املولدة اليت سبق أن تعرف عليها التمويل الوضعي يف الغرب، مستخدما إياهـا

)٢(لتحقيق أهداف وإشباع حاجات ورغبات لدى بعض أصـحاب الـديون .ل أساسيبشك

وحنب أن نشري هنا إىل أن الفكر املايل اإلسالمي وجد نفسه أمام أمـرين :كالمها يدفع يف اجتاه إجياد صكوك متويلية

وقد قام بدراسته والنظر يف مـدى . التصكيك الذي ظهر يف الغرب : األولإمكانية استخدامه يف النشاط التمويلي اإلسالمي، وتبني له أن ما حـدث لـه

: وكـان الـسؤال . ابيات، لكن تطبيقه لدينا جيابه بتحديات شرعية بعض اإلجي كيف ميكن االستفادة من هذا املبتكر املايل مع تفادي احملاذير الشرعية؟

مع ١٩وتطبيقاا املعاصرة وتداوهلا، الدورة ) التوريق(حممد القري، الصكوك اإلسالمية . د )١(

.الفقهجدة شليب، ما. ، د. ١٩، الدورة )...التوريق(أختر زييت عبد العزيز، الصكوك اإلسالمية . د )٢(

مؤمتر أسواق األوراق املالية والبورصات، ديب، » ...تطور أداء سوق األوراق املالية املصرية« .م٢٠٠٧

١٥٨٨

אאאKKאאא

أن صيغ التمويل اإلسالمية يف طبعتها األصلية، وإن اسـتطاعت أن : الثاينفاءـا تليب احلاجة التمويلية، بيد أا ووجهت بتحديات عملية حدت مـن ك

التمويلية، ومن ذلك طبيعتها العينية غري السائلة، والطويلة واملتوسطة املدى، غري .القصرية، وضعف قدرا وقابليتها للتجزئة

ومن الواضح أن هذين العاملني يصبان يف التوجه حنو عملية تصكيك حتظى ـ ارة بالشرعية، وتبلور املوقف يف حتويل تلك الصيغ التمويلية األصيلة مـن إج

اخل إىل صكوك أو وثائق أو مستندات ملكية جيرى تداوهلا .. ملضاربة ملشاركة وكانت البداية بسندات أو صكوك املـضاربة أو . يف سوق التداول يف البورصة

املقارضة، وكان ذلك بداية الغيث، إذ سرعان ما توسع البحث والعمل معـا وك اإلسالمية بأنواعها وهنا ظهرت الصك . ليشمل كل صيغ التمويل اإلسالمية واعتربت بديال شرعيا للصيغة التمويليـة . املختلفة يف هيكل التمويل اإلسالمي

والسؤال املطـروح . الوضعية املعروفة بالسندات، سواء منها األصيلة واملشتقة هل أظهر التطبيق لتلك الصكوك أا بديل فعلي وحقيقي للسندات، مبعىن : هو

ا؟ وبقدر من الثقة ويف ضوء املعلومات املتاحة وهي شحيحة أا مغايرة بالفعل هلأقول إا كانت يف بعض التجارب بديال حقيقيا للسندات، وكانت يف بعضها اآلخر نسخة مشذبة ومنقحة من السندات، ومل تصل إىل درجة أن تكون بديال

.)١(حقيقيا هلاملزيد منه أمـر حممـود وما يهمىن قوله هنا أن تنويع األدوات التمويلية وا

ومطلوب، ملا يضيفه من عناصر قوة يف اهليكل التمويلي القائم، من خالل تلبية رغبات وإشباع حاجات أكثر وأوسع، فعادة ما جند هذه األداة متتلك من املنافع

.٢٠عبد اللطيف جناحي، التطوير املرتقب ألسواق الصكوك، الدورة )١(

١٥٨٩

אאאKKאאא

واملعروف أنه كلما امتلك النظام التمويلي عـددا . ما ال متتلكه األداة األخرى .تمويلية كلما كان أفضلأكرب من األدوات ال

ومع هذا املوقـف املبـدئي . ملا يف ذلك من توسيع وتعميق للسوق املايل :فيحسن التنبيه إىل أمرين

أال يغيب عنا للحظة واحدة أن تلك الصكوك ما هـي إال أدوات : األولمشتقة مولدة من تلك الصيغ األصيلة وليست أدوات مستقلة ذاتية، وإال فقدت

واملغزي من ذلك أن يكون املعول عليه عند أى حبـث . كفاءاشرعيتها وفقد ال أن يكون املعول عليه . أو دراسة لتلك الصكوك هو أصوهلا اليت تولدت منها

هو هذا الوليد وما يتطلبه، بغض النظر عما إذا كان يف ذلك خـروج علـى .الضوابط اليت يعمل يف ظلها أصل هذا الوليد أم ال

ملايل الوضعي وهو ينشئ أداة التصكيك كان يدرك متـام أن الفكر ا : الثاينفهل حنن حيال الصكوك . اإلدراك أنه خيدم أصوله التمويلية القائمة على الفائدة

.كذلك؟ سنعلق على تلك املسألة يف فقرة قادمة : اجلدوى االقتصادية للصكوك-١/٣

يـد إن مصطلح اجلدوى االقتصادية مصطلح شائع يف األدب االقتصادي، ب أنه ينصرف عادة إىل املشروعات االستثمارية على اختالف مفرداا، مع أنه يف احلقيقة ينبغي أن ميتد ليشمل أمورا كثرية أخرى، ألن مضمونه دراسة ما للشيء

وذلك ينطبق على الصكوك باعتبارها أداة ماليـة . وما عليه، ومن مث ما جدواه يها من الناحية الـشرعية والناحيـة واملفروض أن نعرف ما هلا وما عل . مبتكرة

وال خيفى على الباحثني ما حظيت به عملية التوريق يف الغرب . االقتصادية معا يف بدايتها من إشادة وتنويه بكفاءا التمويلية واالقتصادية، وسرعان ما أظهـر

١٥٩٠

אאאKKאאא

الواقع أا يف أفضل حاالا ال تعدو أن تكون أداة متويلية مثلها مثل غريها، هلا بل لقد أظهر أا يف معظم حاالا أداة مالية بالغة الضرر . ما هلا وعليها ما عليها

وأحب أن أشري هنا إىل أنه بقـدر مـا . على خمتلف األصعدة اجلزئية والكلية كانت هناك جهود شرعية قوية حيال تلك الصكوك بقدر ما كان هناك تواضع

ما اهتمت بإبراز سلبياا، كمـا وتطامن يف اجلهود االقتصادية حياهلا، وخباصة فيما أطلعت عليـه –أظهرا التجربة الغربية واإلسالمية على السواء، ومل أجد

وكم هو من املهـم والـضرورى . حبثا اقتصاديا جادا حول تلك السلبيات – . وجود مثل تلك البحوث

كما أشري إىل أنه بقدر ما حظيت تلك الصكوك باهتمـام فكـري بـالغ بقدر مـا تواضـعت وتطامنـت )١(بيق واسع يزداد اتساعا يوما بعد يوم وبتط

وهذا شيء غري محيـد يف . املواقف حيال أصول تلك الصكوك فكريا وعمليا البحوث والتطبيقات التمويلية، وخباصة أن صيغ التمويل األصلية مـن إجـارة

لراهنـة، اخل مازالت احلاجة إليها قائمـة يف حياتنـا ا .. ومقارضة ومشاركة وهي مـن مث . باإلضافة إىل أا ال تعاىن من حماذير شرعية مثلما تعاىن الصكوك

جديرة مبواالة البحث فيها، تطويرا هلا وكشفا عما لديها من إمكانات متويليـة .كامنة

وأخشى ما أخشاه أن يكون حال الصكوك اإلسالمية حـال الـسندات ا من االندفاع حيـال اسـتخدامها، مث املورقة يف الغرب؛ إشادة وتنويها ومزيد

وأحب أن أوضح نفسي جيدا، . نصحو على ما صحا عليه من كوارث وفواجع

يدل معدل النمو يف الصكوك أا توشك أن تكون يف حجمها «: ويف ذلك يقول الدكتور القري )١(ورمبا زادت عليها باحلجم، وليس أدل على ذلك ! يتها صناعة موازية للمصارف اإلسالميةوأمه

م أكثر ٢٠١٥مما ورد يف دراسة للبنك الدويل تتوقع أن يصل حجم الصكوك اإلسالمية يف سنة .»من ثالثة ترليونات دوالر

١٥٩١

אאאKKאאא

أنا لست ضد الصكوك وال أنكر ما هلا من مزايا متويلية جيب االستفادة منـها، لكن كل ما أريد قوله والتأكيد عليه أا أداة مثلها مثل أى أداة، هلا مـا هلـا

ا، وعلينا أن نتعرف جيدا على ما هلا من مزايا فـنعظم منـها وعليها ما عليه »Maximum « وأن نتعرف جيدا على مثالبها فنقلـل منـها»Minimum« ،

مستخدمني كل جهدنا يف الوصول إىل احلد األقصى يف اإلجيابيات واحلد األدىن كلفـة، ومما يعزا هلا من إجيابيات أن خماطرها متدنية، وأا أقل ت . يف السلبيات

وأا تساعد احلكومات يف إقامة مشروعات عامة، كما أا تسهم يف عدالـة وتعد أداة جيدة من أدوات السياسة النقدية والسياسة املاليـة، . )١(توزيع الثروة

.وختدم قضية السيولة يف البنوكوعند التمعن يف تلك اإلجيابيات جند منها ما هو حقيقيا ومنها ما هو أمـرا

يضاف إىل ذلك ما قد ينجم عنـها . ومنها ما هو يف حقيقته أمرا سلبيا نظريا،وكم كان شـيخنا . من مشكالت، مثل التضخم وتعريض أموال األمة للخطر

املختار السالمي موفقا عندما استشعر حبسه الفقهي القوى ما قد ينجم يف غمار .)٢(هذه العملية من خماطر اقتصادية مثل التضخم

اجه بتحديات حتد من كفاءا االقتصادية، منها حتديات ترجع إىل مث إا تو الطلب عليها وحتديات ترجع إىل ضرورة وجود هيكـل تـشريعي وقـانوين

وآمل أال يغيب عن أعني الباحثني التجارب العملية، فـالعربة عنـد . )٣(مالئمالتناول الشرعي واالقتصادي ينبغى أن تركز على الصكوك من حيث تطبيقهـا

معبد اجلارحي، . د. ١٩، الدورة )..التوريق(عبد الباري مشعل، الصكوك اإلسالمية . د )١(

.١٩ قضايا فقهية واقتصادية، الدورة –الصكوك .انظر مداخلته يف املناقشة ألحباث هذا املوضوع يف الدورة اخلامسة عشرة للمجمع )٢(سعيد بوهراوة وآخرون، تقومي نقدي للقضايا الشرعية املتعلقة بصكوك اإلجارة، الدورة . د )٣(

.العشرون للمجمع

١٥٩٢

אאאKKאאא

وعلينا أن ندرك أن الصكوك تقف يف نقطة بني األسهم والسندات، وأن . عملياقوة جذب السندات هلا أقوى عمليا من قوة جذب األسهم، وهنـا مكمـن اخلطورة الشرعية واالقتصادية معا، وقد أملح إىل ذلك الشيخ التسخريي يف حبثه

يف وسـعهم أن إن الذين أصدروا هذه الصكوك حاولوا بكل ما «: حيث يقول تكون هذه الصكوك منافسة للسندات الربوية الرائجة يف الـسوق وأن حتمـل معظم خصائصها ليسهل تروجيها يف الـسوق اإلسـالمية والتقليديـة يف آن

وقولـه » حاولوا بكل ما يف وسـعهم « وأرجو أن تتأمل جيدا قوله )١(»واحدسالمية والتقليدية يف وأن حتمل معظم خصائصها ليسهل تروجيها يف السوق اإل «

وهنا مكمن اخلطر الشرعي، ألا تسري ببطء وبغري تبـصر حنـو . »آن واحد . السندات الربوية، إن من حيث العائد أو من حيث الضمان له ولرأس املـال

فهل نضمن السري يف هذا املرتلق اخلطر دون أن نفاجأ بأننا أصـبحنا يف قلـب دا فقهية بذلت ومازالـت تبـذل يف منطقة السندات؟ ومما يؤسف له أن جهو

، وكلها ال ختلو من شوائب شرعية، )٢(دراسة املخاطر والضمان وحتديد العائد وتساؤيل ليس عن مدى جدوى هذه اجلهود بقدر ما هو عن مـدى الـوعى

.والتبصر مبا قد تسفر عنه: والذي أملح إليه الشيخ التسخريى صرح به الدكتور سعيد بوهراوة يف قوله

ومبا أن املؤسسات املالية اليت تتداول هذه الصكوك مؤسسات رحبية فإنـه . ..«ال ميكن إصدار صكوك وعرضها يف السوق املالية إال إذا توافرت هذه الصكوك

. على ميزات مالية تعدل أو تفوق تلك اليت تقدمها املؤسسات املاليـة الربويـة ر عند هندستها هلـذه وعليه فإن ما تضعه مؤسسات إصدار الصكوك يف االعتبا

.ان الصكوك املعاصرة وحكمها، الدورة العشرون للمجمعانظر حبثه بعنو )١( .ومن ذلك حبث الدكتور حممد القرى يف الدورة التاسعة عشرة للمجمع )٢(

١٥٩٣

אאאKKאאא

وال شك أن . الصكوك توفرها على ضمان رأمسال املتعاملني وحتقيق الرحبية هلم صكوكا ال تضمن رأس املال ناهيك عن ضمان الفائدة ال يكون هلا يف نظـر املصدرين جدوى اقتصادية، ألا لن جتد هلا سـوقا وال مـستثمرين يقبلـون

.)١(»عليها هذا التحليل، لكنه، ولألسف، له رصيد قوى والبعض قد يتعجب من مثل

وحنب أن نشري إىل أن أخذ احتياجات السوق املالية يف احلسبان هو . يف الواقع وكل ما حنذر منه أن يطغى ذلك . من حيث املبدأ ال غبار عليه، بل إنه مطلوب

.على الضوابط الشرعية

سعيد حممد بوهراوة، تقومي نقدي للقضايا الشرعية املتعلقة بصكوك اإلجارة، دورة امع . د )١(

.العشرون

١٥٩٤

אאאKKאאא

األمهية التمويلية لصيغة اإلجارة وصكوكها-٢ :مهية التمويلية لصيغة اإلجارة األ-٢/١

من املنظور التمويلي تتميز صيغة اإلجارة، بفرض اسـتخدامها بطبعتـها األصلية، خبصائص متيزها عن بقية صيغ التمويل جتـذب إليهـا الكـثري مـن

ومما يالحظ أن بعض مـن . املستثمرين وتبعد عنها يف نفس الوقت الكثري منهم طنب يف تبيان عوامل اجلـذب يف اإلجـارة تعرض من الباحثني هلذه الصيغة أ

، مع أن هذه اخلاصية من طبائع األشياء، )١(وغض الطرف عن عوامل الطرد فيهافما من صيغة متويلية إال وفيها هذا وفيها ذاك، وال يعيب أى صيغة كوـا ال تشبع كل االحتياجات وتلىب كل الرغبات، وإال كانت مبفردهـا كافيـة، وال

.ا، وهذا ما مل يكن ولن يكونحاجة إىل غريهويف رأى أن الدراسة اجلادة آلية صيغة متويلية عليها أن تكشف جبالء عـن بعدى الصيغة، حىت يكون املطبق على بينة من أمره، ولعل من أهـم عوامـل

مبلكية األصل املؤجر، وعلـى اجلانـب » املمول«اجلذب فيها احتفاظ املؤجر تكاليف وأعباء امـتالك األصـل مـع » ستثمرامل«اآلخر عدم حتمل املستأجر

باإلضافة إىل ما فيها من مميزات أخرى متعددة تـنعكس . استفادته من منافعه بوضوح يف اال االقتصادي، من محاية من التضخم وسهولة يف الربجمة املاليـة

.اخل..للتدفقات املالية الداخلة واخلارجة : األمهية التمويلية لصكوك اإلجارة-٢/٢

دراسة اقتصادية فقهية، –إلجارة املنتهية بالتمليك شوقي دنيا، ا. د: منهم على سبيل املثال )١ (

، الدكتور منذر قحف، اإلجارة املنتهية بالتمليك وصكوك األعيان املؤجرة، الدورة ١٢الدورة .الثانية عشرة للمجمع

١٥٩٥

אאאKKאאא

ميكن القول إنه إذا كان للصكوك بوجه عام أمهية متويلية غري منكورة فـإن صكوك اإلجارة حتوز القدر األكرب من هذه األمهية، وما ذلك إال ألن التحديات

واملعـروف أن . الشرعية واالقتصادية أمامها رمبا تكون أقل منها أمام غريهـا احتياجات قطاع كـبري مـن صكوك اإلجارة تتمتع مبرونة كبرية جتعلها تلىب

املتعاملني من ممولني ومستثمرين، يضاف إىل ذلك صالحيتها للعمل يف القطاع اخلاص والقطاع العام والقطاع املدين، وكذلك صالحيتها لالستخدام املباشـر

. )١(وغري املباشر، وللتعامل مع األصل االقتصادي الواحد واألصول املتجمعـة جارة متثل حىت اآلن أعال نسبة من الصكوك ومن أجل ذلك وجدنا صكوك اإل

.اإلسالمية يف التطبيق العمليومع ذلك فيجب أال يغض الطرف عما تواجهه هذه الصكوك من حمـاذير

والشيخ حممد )٢(شرعية واقتصادية أشار إىل بعضها كل من الدكتور قطب سانو ديد مـن وأخذ هذه املالحظات يف احلسبان يوجب وضع الع . )٣(تقى العثماين

.الضوابط اليت حتول بني هذه الصكوك والوقوع يف تلك احملاذير

.منذر، مرجع سابق. ملزيد من املعرفة يراجع د )١( .يف حبثه لدورة امع اخلامسة عشرة )٢( .ورة امع التاسعة عشرةيف حبثه لد )٣(

١٥٩٦

אאאKKאאא

إجارة املوصوف يف الذمة فقها واقتصادا-٣ : البعد الفقهي يف إجارة املوصوف يف الذمة-٣/١

تعلمنا من الفقه أن املعقود عليه يف عقد اإلجارة هي املنفعة، وأضاف ابـن العادة بتولده آنا بعدآن من أعيان وإن كان تيمية رمحه اهللا إىل املنافع ما جرت

وأدرج . املتولد عينا وليس منفعة مثل مثر الشجر ومياه اآلبار وألبان املرضـعات الفقهاء يف األعيان اليت تؤجر لالنتفاع ا كل ما ميكن االنتفاع مبنفعته مع بقائه

. اخل.. جلمادوعدم استهالله حني االنتفاع، يستوى يف ذلك اآلدمي واحليوان وا واملعروف أن املنافع صفات أو أعراض تقوم بأعيان وال تقوم بنفسها، وعادة ما جيرى عقد اإلجارة على األعيان فيقال أجرتك هذه اآللة أو هذا املـرتل، وال يقال أجرتك منفعة هذه اآللة، مع أا هي املقصودة، ولفظة اإلجارة قرينة قوية

حتمل املنافع جيب أن تكون معروفة بشكل جيد وهذه األعيان اليت . على ذلك ومن املعروف أن هنـاك وسـائل . عند التعاقد لكل من املتعاقدين، منعا للرتاع

متعددة هلذه املعرفة، منها تعيني الشيء وحتديده، ومنها وصفه وصفا واضـحا د مثال صيغة املعني احملـد . جيلى مساته وخصائصه، وصفا يقربه من املعني احملدد

وصيغة املوصوف استأجرت منك آلة صفتها كـذا . استأجرت منك هذه اآللة .وكذا

ومجهور الفقهاء على جواز إجارة املعني وإجارة املوصوف وصـفا دقيقـا ومن الفروق الفقهية اجلوهرية بني النوعني أن إجارة . )١(يرفع الرتاع واخلصومة

رى عليه، وال دخل لذمة املؤجر املعني ترتبط كلية ذا املعني من األعيان وما جي يف ذلك، بينما إجارة املوصوف ترتبط بذمة املؤجر، فعليه أن يوفر هذه املنفعة،

عبد الوهاب أبو سليمان، عقد اإلجارة مصدر من مصادر التمويل . ملزيد من املعرفة يراجع د )١(

.م١٩٩٢اإلسالمية، املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، جدة،

١٥٩٧

אאאKKאאא

فاملشغول ا ذمته، ولذلك صارت قيـدا مرتبطـا . دون التمسك بعني بذاا واملوصـوف . باملوصوف، فيقال املوصوف يف الذمة، وال يقال املعني يف الذمة

ما يكون، إن مل يكن بالفعـل، إىل الـديون، إن مل أكـن ذا الشكل أقرب .)١(خمطئا

واإلجارة على املوصوف جائزة كما جازت بيوع املوصوف، إذ اإلجـارة .شقيقة البيع، إن مل تكن نوعا من أنواعه

: البعد االقتصادي يف إجارة املوصوف يف الذمة-٣/٢ة املوصوف يف الذمة أوسع ميكن القول بثقة قوية إن اال االقتصادي إلجار

بكثري منه إلجارة املعني، ويكفى أن العديد من املهن واخلـدمات واألعمـال وليست كل عني صاحلة لإلجارة تكون موجودة بالفعل وحاضرة . تندرج حتتها

.عند عقد اإلجارةوالشريعة إذ جتيز هذا العقد فإا تفتح الباب واسعا أمام توسـيع وتعميـق

وتشغيل املزيد من األصول والطاقات من خالل إتاحة العديد . نتاجالتبادل واإل .من فرص العمل والتوظيف

عليها جتدر اإلشارة إىل أن الفقيه املعاصر الدكتور نزيه محاد نص صراحة على أن املنفعة املعقود )١(

، اجلزء الثاين، ١٥يف إجارة املوصوف يف الذمة هي دين متعلق بذمة املؤجر، جملة امع، العدد .٢٧ص

١٥٩٨

אאאKKאאא

تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة-٤ : احلكم الشرعي-٤/١

مشروعية عقود املعاوضة واليت منها عقد اإلجارة القصد منها أن يـستفيد ريد الثمن الذي لدي املشترى فالبائع ي . كل طرف من املتعاقدين مما عند اآلخر

، »منفعـة «ليستفيد به، واملشترى يريد املثمن، املتمثل عادة يف سلعة أو خدمة واملظنة القوية لتحقيق هذه االسـتفادة املتبادلـة . الذي لدى البائع ليستفيد به

ومعىن ذلك أن . تتمثل يف قبض أو تسلم كل من الطرفني ما لدى الطرف اآلخر فادة ما مت فيها التسليم والتسلم، لكن ليس معـىن ذلـك أن أقوى صور االست

االستفادة قاصرة على تلك الصورة، فهناك صور أخرى حتقق قدرا من تلـك إذ فيها جند من تسلم قد استفاد دون . االستفادة، مثل أن يتم تسليم دون تسلم

ـ رض شك أما الذي مل يستلم فاستفادته ال نقول إا معدومة إذ قد يكون له غولذلك جازت عقود يتم فيها تسليم أحد البـدلني دون . يف عدم التسلم اآلن

ال تـسليم وال «أما إذا كان العقد يقوم على . اآلخر، مثل البيع املؤجل والسلم . فإن االستفادة من هذا العقد تكون معدومـة أو يف حمـل املعدومـة » تسلم

ال االقتصادي، وما يقـوم والشريعة ال جتيز شيئا عدمي اإلفادة، وخاصة يف اويف إجارة املعني احملدد ننظر فنجد أحد البدلني موجودا وهو . عليه من تبادالت

املنفعة فإذا كانت األجرة معجلة فبها، وحىت إذا كانت مؤجلة، ألنه تـوفر يف العقد استفادة ما، والشريعة تتشوف إىل االستفادة وجتيز ما حيقق ولـو قـدرا

ر قد خيتلف يف إجارة املوصوف يف الذمة، فهل يعامل كـاملعني منها، لكن األم فيجوز تأجري األجرة فيه، نظرا ألنه أقرب ما يكون منه فيأخذ حكمه؟ ذا قال

أم يعامل على أنه مؤجل، ألن العني مل توجد مشخصة حني . فريق من الفقهاء

١٥٩٩

אאאKKאאא

ـ دم تـسليم العقد، ومن مث ال جيوز تأجيل األجرة، إذ عند ذلك جندنا أمام عذا قال فريق من العلماء، مستندين . ونكون أمام كالئ بكالئ . وتسلم مطلقا

وقال فريـق مـن . إىل عقد السلم، لكون املثمن فيه مؤجال منع تأجيل الثمن الفقهاء إن إحلاق اإلجارة بالسلم فيه بعد، ومن مث أجـازوا التأجيـل، إال إذا

.ةكانت صيغة العقد بالسلم وليست باإلجارولست من أهل حترير هذه األقوال الفقهية وال من أهل الترجيح من بـاب

.)١(أوىل، ولكن الكثري من الفقهاء احملدثني ممن قرأت هلم قالوا باجلوازوللمجمع املوقر أن يأخذ بأى من هذه األقوال، طاملا رأى فيـه األكثـر

ع يف أحد احملـاذير مواءمة مع مصاحل الناس، وحتوط له مبا حيول بينه وبني الوقو الشرعية من غرر فاحش أو ربا، ووضع حتت بصره أننا حاليا يف معظم احلاالت ال نتعامل مع عقد اإلجارة يف طبعته األصلية وإمنا نتعامل مع صكوك اإلجارة، وقد يكون يف القول جبواز تأجيل األجرة مع هذه الصيغة اقتراب كـبري مـن

وهذا ما نشري إليه يف الفقـرة . الدخول فيها مناطق احلذر الشرعي، إن مل يكن .القادمة أمهية مراعاة املوقف حيال تأجيل األجـرة يف قـضية صـكوك -٤/٢ :اإلجارة

لو كان املوقف هو فقط مع صيغة اإلجارة األصلية رمبا لـسهل اختـاذ أى موقف فقهي، وخباصة جواز التأجيل لألجرة، لكن املوقف يصعب إذا ما كنـا

علي القره داغي، جملة . د. وما بعدها٢٨، اجلزء الثاين، ص١٥نزيه محاد، جملة امع، العدد . د )١(

. أبو سليمان، مرجع سابقعبد الوهاب. د. وما بعدها٢٢٤، اجلزء الثاين، ص١٥امع، العدد يوسف الشبيلي، الدورة . د. ٣٣٥عبد الستار أبو غدة، جملة االقتصاد اإلسالمي، العدد . د

.حامد مرية، الدورة العشرين للمجمع، وقد رجح القول بعدم اجلواز. د. العشرون للمجمع

١٦٠٠

אאאKKאאא

كوك اإلجارة، ألننا نعلم أن من أهم الدوافع وراء ابتكـار هـذه نتعامل مع ص األداة هو قابليتها للتداول وانتقاهلا من يد ليد، وعند ذك قد جندنا بالفعل أمـام تعامالت تكاد تكون صورية ال قبض فيها، ال حقيقيا وال حكميا، وال تـسليم

يضاف إىل ذلك مـا . نيفيها وال استالم، وإمنا هي تعامالت يف ديون من اجلانب قد جيره هذا التعامل من مضار اقتصادية لبعض األطراف وللمجتمـع كلـه، وتزداد هذه املضار قسوة إذا ما كنا أمام أحجام مالية بالغة الضخامة تصل إىل

.عشرات املليارات، كما هو الواقع اآلنـ روا ومن هنا فعلى السادة الفقهاء وهم يبحثون هذا احلكم اجلزئي أن ينظ

إليه يف ضوء سياقه الواقعي الصحيح، ويف ضوء ما قد ينجم عنه على املـستوى الكلي، ورمبا يؤدى النظر الفقهي ذا الشكل إىل إضافات جديـدة ممثلـة يف

.ضوابط وتقييدات قـال إن )١(ولعل مما حتسن اإلشارة إليه هنا أن أحد الفقهـاء املعاصـرين

التصكيك فيها ملا ينجم عنها مـن جهالـة اإلجارة املوصوفة يف الذمة ال جيوز ومع تقديري ملن قال بذلك فإنين أرى أنه أبعد النجعة . فاحشة متنع صحة العقد

كثريا، فلم يقف عند منع تأجيل أجرة املوصوف يف الذمـة إذا كنـا بـصدد صكوك اإلجارة، ولكنه قال مبنع التصكيك كلية يف هذا النوع من اإلجـارة،

أو أجلت، ومل أجد، فيما أطلعت عليه، من جاراه يف هـذا عجلت فيه األجرة .القول من الفقهاء املعاصرين

ب إىل جواز يذه٣٥واملفارقة يف نظري أنه يف ص. ٤٣، ٢٩نزيه محاد، مرجع سابق، ص. د )١(

فهل هناك شيء من التعارض أم هذا فهم خاطئ يل . تصكيك املنافع املعقود عليها يف إجارة الذمة .يف أقواله؟

١٦٠١

אאאKKאאא

تداول صكوك املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمل العقد-٥ : معىن تداول الصكوك وأمهيته-٥/١

من املهم أن يكون التمييز واضحا بني إصدار الصكوك وتداول الـصكوك ط تداول الصكوك، وهو كل مـا جيـرى وموضوعنا هو فق . وإطفاء الصكوك

عليها من انتقاالت من يد ألخرى بعد أن اصدرت وحىت تطفأ أو تنتهى دورة ولن نطيل القول يف أمهية تداول الصكوك، ألن تداوهلا هو سر إجيادها . حياا

ومن غري املمكن عمليا تـصور وجـود . وسر حياا وسر ممارستها لوظيفتها .داول بشكل مطلقصكوك حمظور عليها الت

وعندما يقال عن الصكوك تتداول فليس املعىن احلقيقي لذلك مقتصرا على جمرد انتقال هذه األوراق من يد ليد، ولكن املعىن احلقيقي انتقال ما هو مدون يف هذه األوراق من أموال، أيا كان نوعها، وتكمن اإلشكالية هنا يف جوانـب

ة األموال املدونة يف هذه األوراق قد تكـون عدة رمبا كان على رأسها أن نوعي مغايرة متاما لنوعية األموال على أرض الواقع وهي اليت جيرى انتقاهلا بالفعـل، فقد يكون املدون يف الورقة أعيان أو منافع، لكن ما الذي خيربين ويضمن يل أن

ة مـا هذه األعيان هي اليت على أرض الواقع عند التداول، هل يعلم البائع حقيق باعه؟ وهل يعلم املشترى حقيقة ما اشتراه؟ إن األصول املثبتة يف الـصكوك ال تبقى واقعيا على حالة واحدة لفترات طويلة من الوقت، وإمنا هي سريعة التبدل والتغري، من نقود إىل أعيان ومنافع وديون، ومن ذلك إىل منافع فقط أو ديـون

مر غموضا والتباسا عنـدما نكـون ويزداد األ . فقط أو غري ذلك من األشكال .بصدد إجارة موصوف يف الذمة، وخباصة يف مرحلة ما قبل تعيينه

١٦٠٢

אאאKKאאא

:»قبل تعيني حمل العقد« املقصود بعبارة -٥/٢» الـصكوك «ومفهوم » التداول«تعرفنا يف الصفحات السابقة على مفهوم

قبل « مفهوم ويبقى علينا هنا أن نشري إىل » إجارة املوصوف يف الذمة «ومفهوم . فهـو املنفعـة – أى إجارة –أما حمل العقد يف اإلجارة . »تعيني حمل العقد

واملنفعة، كما سبق أن أشرنا، هي عرض ال تقوم بنفسها وإمنا حتتاج أصال تقوم فيه، وال يتصور وجود منفعة جمردة من أصل، مثل منفعة الدار ومنفعـة اآللـة

.اخل.. ومنفعة الرجلفعة وعدم تعيينها متوقف على تعيني األصل اليت حتل فيه وعـدم وتعيني املن

تعيينه فعندما يكون األصل معينا تكون منفعته معينة، وعندما ال يكون األصـل والعني أو األصل غري املعني قد يكون عدم تعينـه . معينا ال تكون املنفعة معينة

. ولكنه غـري حاضـر راجعا إىل أنه مل يوجد بعد عند العقد، أو أنه موجود، وإصدار صكوك إجارية للموصـوف . وإجارة غري املعني تعىن إجارة املوصوف

وحال إصدار هذه الصكوك وعقبها ال يكون حملها معينا ومن مث غـري . جائزمتمكن منه وال مقبوض، فهل من حق حامل هذه النوعية مـن الـصكوك أن

يبيعها وهي يف تلك احلالة؟ : احلكم الشرعي-٥/٣اول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة أطال القول يف حكمه فقهاؤنـا تد

ومن فضل اهللا أن ما . األجالء يف مناسبات عديدة سابقة، داخل امع وخارجه وما أراين، ولست بفقيه أن أضيف إىل ما . قدموه يف هذا الصدد مدون ومتاح

هناك من أجاز، . قيل وأكتفى باإلشارة الكلية املة العاجلة إىل ما . قالوه شيئا وهناك من منع، وهناك من أجاز شريطة مراعاة األحكام اخلاصة بتبادل النقود

١٦٠٣

אאאKKאאא

، وغاية ما قـد )١(وتبادل الديون، ونترك ألهل الترجيح أن يرجحوا لنا ما يرون يكون علينا هلم من النصح هو ضرورة مراعاة املآالت، واالحتياط الكايف لعدم

الغرر الفاحش، ومدى االنسجام مع فلسفة التمويـل الوقوع يف منطقة الربا و اإلسالمي ومقاصده، واألخذ يف احلسبان مصاحل كل األطراف مبا فيهم اتمع، وأخذ العربة مما حدث يف الغرب خالل تعاملهم مع قضية توريق الـديون، وأن يكون للصور الواقعية حضور جبوار الصور النظرية، ومراعاة ما للموقف املتخذ

ن آثار توسعية أو انكماشية يف استخدام صكوك اإلجارة، وال ميدح أى مـن موعليهم كذلك . التوسع واالنكماش إال بقدر ما له من رصيد شرعي واقتصادي

الوعى أم، واقعيا، أمام صيغة اإلجارة املنتهية بالتمليك إن مل تكـن بـشكل .كامل فبشكل غالب

وممن تناول هذه املسألة تناوال مفصال وجامعا الدكتور يوسف الشبيلي، الدورة العشرون، )١(

والدكتور علي القره . وكذلك الدكتور حسني حامد حسان، الدورة التاسعة عشرة للمجمع .والدكتور حامد مرية، الدورة العشرون للمجمع. داعي، الدورة العشرون للمجمع

١٦٠٤

אאאKKאאא

رة املنتهية بالتمليك عالقة صكوك اإلجارة بصيغة اإلجا-٦أعرف جيدا أن هذه املسألة خارجة عن نطاق االستكتاب، بيد أين آثـرت

.اإلشارة اخلاطفة إليها ملا أراه فيها من صلة قوية مبوضوع االستكتابفهل لصكوك اإلجارة وما جيرى فيها من أحكام من عالقة خاصة باإلجارة

يها وأحكامها تنصرف إىل صـيغة املنتهية بالتمليك؟ أم أن الصكوك والكالم ف اإلجارة بغض النظر عن كوا إجارة عادية أو إجارة منتهية بالتمليك؟

برغم ما قيل على لسان أحد الباحثني من أنه ال عالقـة فـإن املتأمـل يف وأن الكالم يف الصكوك قد خيتلف ولو جزئيا . املوضوع يدرك وجود عالقة ما

كذلك فعلينا، وحنن نبحث مسألة تأجيـل وإذا كان ذلك . من إجارة إلجارة األجرة ومسألة تداول الصكوك يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة، أن نعى أن هذه اإلجارة قد تكون من باب اإلجارة املنتهية بالتمليك، وخباصة أن أحد الباحثني صرح بأن معظم صكوك اإلجارة املطبقة هي صكوك إجارة من النوع املنتـهي

يث يكون محلة الصكوك مالكا ألصل اشـتروه مـن املـصدر بالتمليك، ح وهناك من الفقهاء من . )١(فيؤجرونه إليه إجيارا مع الوعد بالبيع إليه يف اية املدة

ذهب إىل عدم تصور وجود صكوك لإلجارة املوصـوفة يف الذمـة يف حالـة ارة موصوفة ال جتوز أصال إج – كما يقول –، ألنه )٢(اإلجارة املنتهية بالتمليك

لكن . يف الذمة منتهية بالتمليك، وال علم لدي مبن يوافقه أو خيالفه من الفقهاء الذي أكاد أجزم به أنه سواء ذهبنا مذهبه أو مل نذهب فإن حديثنا عن صكوك

.اإلجارة سوف يتأثر بذلك ولو بشكل جزئي

.حممد القري، مرجع سابق. د )١( .نزيه محاد، الدورة اخلامسة عشرة للمجمع. د )٢(

١٦٠٥

אאאKKאאא

اخلامتــة ومشروع القرار-٧ اخلامتة-٧/١

تابة فيه بتحديد صريح حاسم يعد موضوعا فقهيا يف موضوع طلب مين الك حمضا وإن تسربل املوضوع دون هذا التحديد بغطاء اقتصادي، وودت، احتراما مين للتخصص العلمي وما يرتبه من كفاءة وميزة لشخص على آخر، أن لـو كان موضوع الكتابة موضوعا اقتصاديا، حىت وإن تعلق ذا احملور من أعمـال

ولكـين أهيـب . ولألسف ما متنيته مل أدركه، واخلرية فيما اختاره اهللا .الدورةبأمانة امع املوقرة مبا هلا من باع علمي وخربة عملية أن حترص مستقبال على إعمال معيار التخصص لتحقيق أعال مستوى ممكن من الرصانة العلمية، الـيت

أتيت يف ورقيت هذه جبديـد ال أدعى أنين . عودتنا أحباث امع على التحلى ا وكل ما قلته حياهلا مستقى من كـالم الفقهـاء . يف اجلزئية احملددة واملطلوبة

ولـو . املختصني الذي تبلور يف العديد من األحباث والدراسات املعمقة املتميزة اقتصرت على ذلك ملا جتاوزت ورقيت هذه صفحتني أو ثالثـا، ويف رأي أـا

نفع واإلفادة إىل حد كبري، ومن مث فقد عملت على كانت ستكون متواضعة ال اإلشارة إىل بعض املسائل ذات الصلة القوية ذا املوضوع احملـدد، زاعمـا أن ذلك سوف يضيف بعض املنافع ويوسع ولو إىل حد غري كـبري مـن نطـاق

.اإلفادةمع إدراكي بأن ذلك ال خيرج عن كونه جمرد تذكري مبا هـو معـروف يف

ولن أعرض أو أخلص هنا ما تناولته، ولكين أشـري إىل أهـم . وانبهكثري من ج .ومن ذلك. الرسائل اليت وددت توصيلها إىل حضراتكم

١٦٠٦

אאאKKאאא

ـ موضوع صكوك اإلجارة حاز على اهتمام كبري من امع، ألمهيته مـن ١جهة وخطورته من جهة أخرى، فهو من زاوية إجيابياته مهم، وهو مـن

يستدعى ويتطلب املزيد من احليطة واحلذر ومن مث . زاوية سلبياته خطري والتبصر واإلمعان وعدم االندفاع، ولنا عربة يف التجربـة الغربيـة ويف

.جتربتنا مع التمويل باملراحبةأشم فيه التغول على أصله، وهو التمويل باإلجارة، سواء على املستوى ـ ٢

ال شرعا وأري أن ذلك ج غري سوى، . الفكري أو املستوى التطبيقي وال اقتصادا، مع إمياين بأمهيته والعمل بأقصى طاقة على االستفادة ممـا

وخباصة إذا ما علمنا أن . فيه، لكن ذلك شيء وإمهال األصل شيء آخر الصيغة األصلية مازالت هلا مكاا ومكانتها يف هيكل التمويل اإلسالمي،

. عددة ومهمـة وما زالت صاحلة إلشباع حاجات متويلية واستثمارية مت نريد التوازن يف الطرح واالستفادة واالستخدام، حرصا على التوظيـف الكفء للنظام التمويلي اإلسالمي مبا حيقق االستفادة القصوى مما لديـه

.من إمكاناتما أسهم به الفقهاء يف موضوع صكوك اإلجارة نعما هو، أما ما أسهم ـ ٣

كبري له إال أنه مل يصب الرمية به االقتصاديون فمع احترامي وتقديري ال وهذا من حيث املبدأ . إصابة كاملة، فانصرف يف معظمه إىل حبث فقهي

غري منكور بل وفيه إفادة، لكنه كان على حساب اجلانب االقتـصادي يف املوضوع الذي كان أوىل بالرعاية حبكم التخصص، ومن تعرض منهم

وهذا هو –، ومقتصرا هلذا اجلانب كان تعرضه سريعا متعجال من جهة على اإلجيابيات دون التعرض للسلبيات من جهة أخرى، مع –األخطر

١٦٠٧

אאאKKאאא

أا قد ال تكون قليلة، ومن املهم وضعها حتت نظر الفقهاء ملا قد يكون .هلا من أثر ما فيما يذهبون إليه من أحكام شرعية

ن يبغـي ما الذي يبغيه امع من طرحه املتكرر هلذا املوضوع؟ إن كـا ـ ٤إمجاعا يف الرأى حوله فهذا بعيد املنال، وإن كان يبغي توافقا فهذا، وإن

أما إن كان يبغى التحديد . مل يكن بدرجة بعد األول، ليس قريب املنال وأعتقد أن املواقف أصبحت، بعد . اجليد للمواقف فحسنا يكون ما فعله

أخذ قراره، ويتبىن وعلى امع أن ي . هذا اجلهد املتكرر واملتميز واضحة موقفا من املواقف طاملا وجد فيه قوة من الناحية الشرعية وكفاءة مـن

وال غبـار إن كانـت . الناحية االقتصادية، ومالءمة من الناحية العملية املواقف األخرى تتسم بذلك، إذ ال يدل تبىن موقف بالـضرورة علـى

.ضعف املوقف اآلخر

١٦٠٨

אאאKKאאא

א

تصني من الفقهاء تقدمي ما يرونه من مـشروعات، فهـم أدرى أترك للمخ .بذلك وأقدر عليه مىن

وكل ما لدي هو توصية امع بالتروى والتريث يف إصـدار قـرارات يف موضوعنا هذا خاصة، وموضوع الصكوك عامة، ولتكن الصورة الكلية الشاملة

.لكل أبعاد وجوانب املوضوع حاضرة عند اختاذ هذه القراراتوأن يدعو الباحثني يف االقتصاد اإلسالمي، وخباصة من هو منهم مهتم كثريا بقضايا التمويل، ويدعو يف الوقت نفسه القائمني على أمر املؤسـسات املاليـة اإلسالمية وخباصة منها البنوك اإلسالمية، يدعو هؤالء وأولئك إىل وضع رؤيـة

عليها بيانا شافيا فلسفة كاملة وواضحة حيال خريطة التمويل اإلسالمي، يبني وكذلك األساليب واألدوات اليت حتقـق . التمويل اإلسالمي وطبيعته ومقاصده .هذه املقاصد وحتافظ على هذه الطبيعة

وتعترب هذه اخلريطة اليت يقرها امع وثيقة عمل ملزمة لكل من يتعامل مع ت فكرية وعملية جترى هذه القضية؛ نظريا وتطبيقيا، مع االعتراف بأية اجتهادا

.داخل إطار هذه اخلريطة

١٦٠٩

אאאKKאאא

املراجع مرتبة حسب ورودها يف البحثوتطبيقاا املعاصـرة ) التوريق(حممد القري، الصكوك اإلسالمية . د - ١

.١٩وتداوهلا، دورة امع ، الدورة )...التوريق(أختر زييت عبد العزيز، الصكوك اإلسالمية . د - ٢

١٩. ، مـؤمتر ...ء سوق األوراق املالية املصرية ماجدة شليب، تطور أدا . د - ٣

.م٢٠٠٧أسواق األوراق املالية والبورصات، ديب، عبد اللطيف جناحي، التطوير املرتقب ألسواق الصكوك، الـدورة - ٤

٢٠. .١٩، الدورة ..عبد الباري مشعل، الصكوك اإلسالمية. د - ٥ .١٩ قضايا فقهية واقتصادية، الدورة –معبد اجلارحي، الصكوك . د - ٦الشيخ حممد املختار السالمي، تعقيبه على موضوع الصكوك، الدورة - ٧

١٥. سعيد بوهراوة، تقومي نقدي للقضايا الشرعية املتعلقـة بـصكوك . د - ٨

.٢٠اإلجارة، الدورة .٢٠الشيخ حممد التسخريي، الصكوك املعاصرة وحكمها، الدورة - ٩فقهيـة، دراسة اقتصادية –شوقي دنيا، اإلجارة املنتهية بالتمليك . د - ١٠

.١٢الدورة منذر قحف، اإلجارة املنتهية بالتمليك وصكوك األعيان املؤجرة، . د - ١١

.١٢الدورة .١٥قطب سانو، صكوك اإلجارة، الدورة . د - ١٢

١٦١٠

אאאKKאאא

.١٩الشيخ حممد تقي العثماين، الصكوك وتطبيقاا املعاصرة، الدورة - ١٣عبد الوهاب أبو سليمان، عقد اإلجارة مصدر من مصادر التمويل . د - ١٤

.م١٩٩٢المية، املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، جدة، اإلس .١٥نزيه محاد،صكوك اإلجارة، الدورة . د - ١٥ .١٥علي القره داغي، صكوك اإلجارة، الدورة . د - ١٦، جملة االقتـصاد ..عبد الستار أبو غدة، ضوابط إجارة اخلدمات . د - ١٧

.٣٣٥اإلسالمي، ديب، العدد صكوك اإلجارة املوصوفة يوسف الشبيلي، أحكام إصدار وتداول . د - ١٨

.٢٠يف الذمة، العدد حامد مرية، صكوك منافع األعيان املوصوفة يف الذمـة، الـدورة . د - ١٩

٢٠. . ١٩حسني حامد حسان، صكوك االستثمار اإلسالمي، الدورة . د - ٢٠

١٦١١

אאאKKאאא

א

אא אאאאא

• אאא • אאאאא • א • א

א

K אאא

אאאאאאF (ICIEC אא

١٦١٢

אאאKKאאא

١٦١٣

אאאKKאאא

املنعقـدة مبدينـة ) ٢٠(أوصى جممع الفقه اإلسالمي الدويل يف دورته رقم هـ ١٤٣٣ ذي القعدة ١ شوال إىل ٢٦وهران جبمهورية اجلزائر يف الفترة من

م بأن تقوم أمانة امع بتشكيل فريق من ٢٠١٢ سبتمرب ١٨ – ١٣املوافق لـ اء لدراسة املسائل املطروحة أدناه وتقدمي دراسة مفصلة إلجتماع العلماء واخلرب

ـ:جممع الفقه القادم، واملسائل املطروحة ملزيد من البحث هي حكم تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة ، • حكم تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمل العقد، •

معايري التبعية وحاالا، •

.غلبة وحاالامعايري ال •

واستجابة للطلب الكرمي من معايل أمني جممع الفقه اإلسالمي الدويل للكتابة .يف املسائل املشار إليها أعاله، مت اعداد هذا البحث

ويهدف هذا البحث أساسا إىل تبيني اجلوانب القانونية والتطبيقية للمسائل ليم ومعرفة أبعاد هذه املطروحة للبحث بغرض املساعدة يف الوصول للتكيف الس

املسائل حىت يتسىن مع الفقه اإلسالمي الدويل إصدار األحكـام الـشرعية الالزمة لضبط هذه املمارسات والتطبيقات اليت استجدت حديثا وفق أحكـام

.الشرع مع مراعاة حتقيق مقاصد التنمية االقتصادية وتلبية حوائج العبادحة للبحث يقسم هذا البحث إىل ثالثة وبغرض التركيز علي املسائل املطرو

:أجزاء كاألتى

١٦١٤

אאאKKאאא

حكم تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة:اجلزء األول • حكم تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني :اجلزء الثاىن •

حمل العقد معايري التبعية ومعايري الغلبة:اجلزء الثالث •

١٦١٥

אאאKKאאא

אא

אאא אא

א اجلوانب الفقهية والقانونية والتطبيقية

. عقد اإلجارة من عقود املعامالت اليت تعارف عليها الناس منذ زمن بعيـد وتوجـد . واهتمت القوانني الوضعية بعقد اإلجارة منذ ظهور القانون الروماين

الية تشريعات مفصلة لكل نوع من عقـود اإلجـارة يف األنظمة القانونية احل حسب حمل العقد سواء أكان مال ثابت أو مال منقول أو خدمات أو عمـل

.أجريوأما يف الفقه اإلسالمي فال جدال على دليل مشروعية عقد اإلجارة وقد

.وضع له الفقهاء األسس واألركان والشروط اليت تنظم صحته ونفاذه الشرعية والقانونية اليت حتكـم عقـد اإلجـارة دون وسنستعرض املبادئ

اسهاب ومن مث مقارنتها لنخلص إىل نتائج تساعد يف التكيف القانوين والشرعي .للمسائل اليت طلب منا جممع الفقه اإلسالمي الدويل القيام ببحثها

اإلجارة يف الفقه اإلسالمي - ١مية وال خالف حول اإلجارة من املعامالت اليت أقرا الشــريعة اإلسال

عقد معاوضة على متليك منفعة بعوض " وعرفها احلنفية بأا . دليل مشروعيتها : " وعرفها الشافعية بأـا " . متليك منفعة بعوض " وعرفها املالكية بأا" .

١٦١٦

אאאKKאאא

وعرفها احلنابلة " . عقد على منفعة معلومة قابلة للبذل واإلباحة بعوض معلوم فعة مباحة معلومة تؤخذ شيئا فشيئا مدة معلومة من عـني عقد على من : "بأا

معينة أو موصوفة يف الذمة بعوض معلوم، أو على عمل مباح معلـوم بعـوض ١".معلوم

وترد اإلجارة يف الشريعة اإلسالمية على األشياء املعينة واألشياء املوصوفة يف كالعقـار أو مـال واألشياء املعينة اليت ترد عليها قد تكون مال ثابت . الذمة

. منقول مثل الدواب و احلافالت واملعداتكما ترد اإلجارة يف الشريعة اإلسالمية على األشخاص مثل إجارة العامـل

. والطبيب واملوظفولإلجارة يف الشريعة اإلسالمية أركان وشروط البد من توفرها وال نريـد

ا البحث ولكـن اإلسهاب يف أركان وشروط اإلجارة ألا ال تدخل ضمن هذ سنستعرض الحقا بالتفصيل شروط األجرة ومىت يتم متليك األجرة يف اإلجارة

.املوصوفة يف الذمة واليت هي مناط هذا البحث اإلجارة يف القانون الوضعي - ٢

أهتم القانون الوضعي بتنظيم عقود اإلجارة وميز بني عقود إجارة األشـياء اإلسالمي فإن فقهاء القانون الوضعي وخالف ما أقره الفقه . وإجارة األشخاص

مل ينظروا إىل إجارة األشخاص كعقود إجارة بل نظروا إىل العالقة بني األجـري . وصاحب العمل كعالقة عمل وصدرت قوانني صارت تعرف بقوانني العمـل

وهي قوانني عامة تنظم عالقات العمل بني أربـاب العمـل سـواء أكـانوا

أمحد حممود / وحبث األستاذ٧٣عبد الستار أبو غدة ، ص . انظر حبث د ١

.لربكة الثالثنينصار املقدمان لندوة ا

١٦١٧

אאאKKאאא

والعاملني ا سواء أكانوا أطباء أو مهندسني مستشفيات أو مصانع أو شركات .أو عمال فنيين أو غري فنيين

أما فيما يتعلق بإجارة األشياء فميز القانون بـني إجـارة املـال الثابـت وعقد اإلجارة ينصرف عادة يف أذهان الناس . وإجارة املال املنقول ) العقارات(

.ار واملستأجرينإىل العقد الذي ينظم العالقة بني مالك العقأما إجارة األشياء فهناك العديد من العقود املسماة واليت صارت هلا طبيعـة خاصة وتنظم ضمن قوانني خاصة ا مثل قانون النقل البحري وقانون النقـل

.أما عقود اإلجارة غري املسماة فتخضع لقانون العقود العام. اجلوي عة اإلسالميةمتليك أجرة األعيان املوجودة يف ضوء الشري - ٣

يعترب عقد اإلجارة يف الشريعة اإلسالمية عقد معاوضة وهو عقـد الزم ال . ميكن ألحد طرفيه فسخه بإرادة منفصلة اإل مبوجب مسوغ شرعي

وجيوز قبض أجرة األشياء املعينة يف جملس العقد أو تأجيلها حلني اسـتيفاء ألن إجارة العني كبيعها املنفعة أو متام العمل، وال خالف بني الفقهاء يف ذلك

.وبيع العني قد يكون بثمن حال أو معجل متليك األجرة يف ضوء القانون - ٤

سداد األجرة أو االلتزام بسداد األجرة شرط أساسي جلعل العقـد ملزمـا أما كيفية سداد األجرة وتاريخ استحقاقها فهـذا متـروك حلريـة . للمؤجر .املتعاقدين

١٦١٨

אאאKKאאא

ون العقود يف النظام األجنلوساكـسوين تـوفر ومن السمات اليت متيز قان

١ "). Consideration"املقابل( (Executory) أو سينجز يف املستقبل (Executed)واملقابل قد يكون منجزا

. (Past) ، إال أنه ال ميكن أن يكون سابق للوعدوهذا يعين أن عقد البيع الذي ينص على تسليم السلعة املباعة يف املـستقبل

ع الثمن يف املستقبل يكون صحيحا يف نظر القانون بينما يتوقف فيه فقهـاء ودف .الشريعة اإلسالمية ألنه يدخل يف بيع الدين بالدين

عليه خنلص إىل أنه ليس هناك ما يشوب، من الناحية القانونيـة، إجـارة املوصوف يف الذمة إذا كان سداد األجرة مؤجال وستلزم احملاكم كل طـرف

. لتزامهبإنفاذ ا

، مثل "املقابل"يثري بعض فقهاء القانون اإلجنليزي جدل حول دور ووظيفة ١

A.G.Chloros

١٦١٩

אאאKKאאא

אא אאאא

تعددت أراء الفقهاء املتقدمني يف مسألة تأخري األجرة يف اإلجارة املوصوفة .يف الذمة

يري املالكية بضرورة تعجيل األجرة وسدادها يف جملس العقد إذا كانـت األجرة يؤدي إىل بيـع الـدين املنفعة املستأجرة مضمونة يف الذمة، ألن تأخري

بالدين، فاملنفعة موصوفة يف الذمة واألجرة كذلك وخروجا من هذا احملظـور ١.فالبد من تعجيل أحد الطرفني أو كليهما

منع الشافعية تأخري األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة إذا اجريت بصيغة جملس العقد ألن السلم واشترطوا أن تكون األجرة حالة، أي جيب سدادها يف

إجارة املوصوف يف الذمة مبثابة إجارة سلم يف املنافع ورأس مال السلم جيـب ٢.دفعه يف جملس العقد

أما احلنابلة فقد فرقوا بني حالتني فإذا جرت اإلجارة بلفظ السلم أو السلف فإن األجرة تصبح مستحقة وواجبة يف جملس العقد وقبل أن يتفرق املتعاقـدان،

٣. ما مت عقدها بلفظ اإلجارة فال يشترط تعجيل األجرةأما إذا

، مطبوعات ٣٥عبدالوهاب ابراهيم أبو سليمان، عقد اإلجارة، ص ١البنك اإلسالمي للتنمية، مستندا إىل -املعهد اإلسالمي للتدريب والبحوث

٢٩٣ ص ٥اهب اجلليل، الطبعة األويل جاملواق ، تاج اإلكليل امش مو مطبوعات املعهد ٣٧عبدالوهاب ابراهيم أبو سليمان، عقد اإلجارة، ص ٢

البنك اإلسالمي للتنمية، مستندا إىل -اإلسالمي للتدريب والبحوث ٢٦٥و٢٦٤، ص ٥الرملي، اية احملتاج إىل شرح املنهاج ج

مطبوعات املعهد اإلسالمي للتدريب ٣٨جارة، ص عبدالوهاب ابراهيم أبو سليمان، عقد اإل ٣ ٣٦، ص ٥البنك اإلسالمي للتنمية، مستندا إىل البهويت ن شرح منتهي اإلرادات، ج-والبحوث

١٦٢٠

אאאKKאאא

ويرى احلنفية أن اإلجارة املوصوفة يف الذمة جائزة وإن تأخر دفع األجـرة عن جملس العقد، ألن األجرة ال متلك عند احلنفية بالعقـد بـل بالتعجيـل أو

١.بشروطه أو باإلستيفاء أو بالتمكني ؤسسات املالية اإلسالميةرأي هيئة احملاسبة واملراجعة للم

درست هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية عقود اإلجارة الذي يهدف إىل )٩(واإلجارة املنتهية بالتمليك وأصدرت املعيار الشرعي رقم

وتعـرض . بيان األسس واألحكام الشرعية لإلجارة واإلجارة املنتهية بالتمليك يئة ملوضوع اإلجارة املوصوفة يف الذمة وأجـاز تـأخري املعيار الذي أصدرته اهل

يث نصت الفقرة األجرة إذا مل تكن اإلجارة املوصوفة يف الذمة بصيغة السلم، ح جيوز أن تقع األجرة على موصوف يف الذمة وصفا منضبطا، " : على اآليت ٣/٥

ـ ) اإلجارة املوصوفة يف الذمة (ومل يكن مملوكا للمؤجر سليم حيث يتفق على تالعني املوصوفة يف موعد سريان العقد، ويراعى يف ذلك إمكان متلك املؤجر هلا

. أو صنعها، وال يشترط فيها تعجيل األجرة ما مل تكن بلفظ السلم أو الـسلف وإذا سلم املؤجر غري ما مت وصفه فللمستأجر رفضه وطلب مـا حتقـق فيـه

. "املواصفات

مطبوعات املعهد اإلسالمي للتدريب ٣٥عبدالوهاب ابراهيم أبو سليمان، عقد اإلجارة، ص ١

، ٥زيلعي، تبيني احلقائق شرح كرت الدقائق، جالبنك اإلسالمي للتنمية، مستندا إىل ال-والبحوث، ٤/٢٠٢ مستندأ علي بدائع الصنائع ٣٠ حبث عبدالستار أبو غدة، لندوة الربكة رقم -١٠٦ص

.٥/٣٢٩ واملغين ٥/٣٢٢ ، اية احملتاج ١/١٣٩، املهذب ٤/٤حاشية الدسوقي

١٦٢١

אאאKKאאא

אא אא

א وبدأ تقسيم اإلجـارة إىل . بدأ حديثا استخدام عقد اإلجارة كأداة متويل

كما صدرت قوانني يف عدة دول تنظم صـيغة . إجارة تشغيلية وإجارة متويليةاإلجارة كأداة متويل وحتكم عمل الشركات اليت تقدم التمويل بصيغة اإلجـارة

.يعرف يف الدول الغربية كما Leasingأو الليزنج ويرى الباحث أن الفتاوى واألحكام الشرعية اليت صدرت قدميا من فقهاء احلنفية واملالكية والشافعية واحلنابلة كانت تتعلق بعقود اإلجارة احملضة ومل تكن

.تتعلق بعقد اإلجارة كأداة متويليغة ومع ظهور املصرفية اإلسالمية واستخدام املـصارف اإلسـالمية لـص

اإلجارة كأداة متويل، بدأ الفقهاء املعاصرون االهتمام بدراسـتها وصـدرت الفتاوى والقرارات من اامع الفقهية املعروفة بشأن اإلجارة واإلجارة املنتهيـة

حقوق وواجبات كل من املـؤجر : بالتمليك، وغطت الكثري من جوانبها مثل ة انتقال ملكية العني املؤجرة واملستأجر وصيانة ومصاريف العني املؤجرة وكيفي

إال أن اإلجارة املوصوفة يف الذمة ومسألة تأخري األجرة فيها مل . إىل املستأجر اخل جتد حظها من الدراسة الكافية ومل تصدر، حسب علم الباحث، قرارات مـن اامع الفقهية املعروفة بشأا، عدا الس الشرعي هليئة احملاسـبة واملراجعـة

املالية اإلسالمية، بالرغم من أنه قد صار لإلجارة املوصوفة يف الذمة للمؤسساتتطبيقات عملية مهمة يف احلياة املعاصرة وصارت تليب بعض احلوائج األساسـية

١٦٢٢

אאאKKאאא

توفري السكن أو املأوى وانتشار ما يعرف يف األسـواق العقاريـة : للعباد مثل ".البيع على اخلريطة"مبمارسة

املوصوفة يف الذمة كأداة متويل لتمكني شـركات وتستخدم صيغة اإلجارة من االشركات املصنعة للحصول على " خيار شراء "الطريان بالذات اليت متلكت

طائرات حديثة أو شركات النقل البحري من احلصول على سفن يتم تصنيعها .حسب مواصفات معينة وتسلم يف املستقبل

يل عقود ذات صياغة معقـدة وعقود اإلجارة املوصوفة يف الذمة كأداة متو وال ختتلف يف جوهرها عن عقود اإلجيـار التمـويلي يف القـانون الوضـعي

.وممارسات البنوك التقليدية . وتقترن عقود اإلجارة املوصوفة يف الذمة عادة بعقد استصناع أو مقاولة

وتتكون عقود اإلجارة املوصوفة يف الذمة من حزمـة العقـود واألدوات :مل اآليتالقانونية تش

اتفاقية الشراء والبيع أو التصنيع - ١ اتفاقية وكالة - ٢ اتفاقية اإلجارة - ٣ تعهد الشراء - ٤ تعهد البيع - ٥ اتفاقية الضمان - ٦

ويعترب التمويل العقاري الذي تقدمه املصارف للمطورين العقاريني سـواء كان مباشر أو غري مباشرأبلغ مثال عملي وتطبيقي لصيغة اإلجارة املوصوفة يف

.داة متويل مصريفالذمة كأ

١٦٢٣

אאאKKאאא

فمن الناحية اإلجرائية والقانونية بصورة عامة، يوقع البنك املمول مع مطور عقاري عقد استصناع أو مقاولة إلنشاء وحدات سكنية مبواصـفات حمـددة

ويربم البنك املمول من خالل صيغة اإلجارة املوصوفة يف الذمـة . حتديدا دقيقا بذات املواصفات احملددة يف عقد ) لتمليكمع وعد با (عقد تأجري وحدة عقارية

االستصناع أو املقاولة مع عمالئه أو يقوم املطور نفـسه بـالترويج وإجـارة .الوحدات العقارية للراغبني من املوظفني والتجار وغريهم من املشترين

ويكتنف هذا النوع من التمويل خماطر متعددة فمن جانب يواجـه البنـك ع أو املقـاول يف التنفيـذ أو التـأخري أو االلتـزام املمول خماطر فشل الصان

.باملواصفاتومن اجلانب اآلخر يواجه البنك املمـول املخـاطر االئتمانيـة لزبائنـه

.املستأجرينوخنلص من هذه األمثلة التطبيقية لصيغة اإلجارة املوصوفة مـن الذمـة إىل

:سؤال هاميستأجر وحدة عقارية هل يستطيع البنك املمول أن يطلب من عميله الذي

بصيغة اإلجارة املوصوفة يف الذمة أن يعجل سداد األجرة، وعادة مـا يكـون املستأجرون من ذوي الدخل احملدود أو صغار املستثمرين؟

أم هل يستطيع البنك املمول أن يطلب من شركة طريان ترغب يف اقتنـاء صوفة يف الذمة طائرات تصنع هلا حسب مواصفات معينة وفق صيغة اإلجارة املو

أن تدفع كامل األجرة يف جملس العقد؟

١٦٢٤

אאאKKאאא

بداهة لو كان مبقدور طالب التمويل بصيغة اإلجارة املوصـوفة يف الذمـة تعجيل أجرة الوحدة العقارية اليت يريد اقنائها لقام بالشراء والتملك بدال مـن

.اللجوء إىل االستئجارأجرة اقتناء الطائرة لوقعت ولو كان لشركة الطريان السيولة الكافية لتعجيل .عقد شراء مباشرة بدال من اللجوء لصيغة اإلجارة

هلذا البد من اإلقرار بأن هنالك حاجة ماسة الستخدام صـيغة اإلجـارة .املوصوفة يف الذمة تيسر فيها كيفية سداد األجرة بالتأجيل أو التقسيط

فوائد صيغة اإلجارة كأداة متويلء أكانت إجارة أعيان معينة أم موصوفة يف الذمة صارت لعقد اإلجارة سوا

مزايا هامة وصار يليب احلوائج األساسية للعباد مثل احلصول علـى سـكن أو .سيارة أو معدات ألعماهلم

وتلجأ كثري من الشركات كبرية كانت أم صغرية لصيغة اإلجارة للحصول ركزها املايل بديون على أصول رأمسالية حتتاج هلا، إذا مل تكن ترغب يف اثقال م

.أو الستخدام سيولتها يف أعمال أخرى أو إذا مل تكن لديها سيولة كافيةوقد تلجأ الشركات لصيغة اإلجارة للحصول على مزايا ضريبية أو إلجراء

.معاجلات حسابية تظهر أداء أفضل خالصة القول

شياء معينة أو إن البيئة القانونية و االقتصادية اليت تربم فيها عقود اإلجارة أل موصوفة يف الذمة، يف عصرنا هذا ختتلف اختالفا كبريا عن البيئات السائدة يف

.احلقب اليت تلت مباشرة ظهور اإلسالم

١٦٢٥

אאאKKאאא

وأصبحت عقود اإلجارة يف حد ذاا صناعة قائمة بذاا يف عصرنا هـذا وقامت شركات التأجري التمويلي ونشط قطاع التطوير العقاري بفضل صـيغة

جارة املوصوفة يف الذمة وكثري من القطاعات االقتصادية، وكل يعمل وفـق اإل .قوانني خاصة به تنظمه تنظيما دقيقا وحتمي حقوق كل طرف

وساعد التطوير التقين يف إبرام عقود بيع لسلع كثرية تنتج وتسلم يف فترات التفاصيل الحقة النقضاء جملس العقد، ويكون بوسع األطراف االتفاق على كل

.الدقيقة واملواصفات اخلاصة بالسلع يف جملس العقدإن الظروف اليت رأى فيها املالكية إن عقد اإلجارة املوصوفة يف الذمة يؤدي إىل الوقوع يف بيع الدين بالدين احملظور إذا مل تعجل األجرة ختتلف كثريا عـن

.الظروف احلاليةزمننا هذا إجارة تشغيلية أو متويلية فاإلجارة املوصوفة يف الذمة قد تكون يف

وإن االلتزام بسداد األجرة يكون على دفعات مستمرة لفترات طويلة قد تصل مخسة عشر عاما أو أكثر يف بعض القطاعات، ومن الصعب تعجيل األجرة يف

.هذه احلالةكما أن التزام املؤجر بتسليم عني موصوفة يف الذمة ليس التزام نقدي بل هو

م بتسليم أو متليك منفعة عني ميكن االتفاق عليها بدقـة وبـصورة متنـع التزا .حدوث الغرر أو الغش

وأن الزامية املؤجر بتمليك منفعة العني املوصوفة يف الذمة ال ينشأ وفق عقد معزول بل وفق نظام تشريعي وقوانني خاصة حتدد احلقوق والواجبات ومتنـع

ومثال ذلك الـزام املطـوريني . ة به الطرف القوي من فرض اشتراطاته اخلاص .العقاريني بإيداع مبلغ أمانة أو تعهد لدى اجلهات الرقابية

١٦٢٦

אאאKKאאא

عليه يرى الباحث أن الرأي الذي ذهب إليه الس الشرعي هليئة احملاسـبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية هو الرأي السليم والـذي يـساعد يف

اء أكانت معينة أم موصوفة يف الذمة ويلـيب ازدهار صناعة التأجري لألعيان سو .حاجة العباد والشركات واألعمال

١٦٢٧

אאאKKאאא

אא

אאאא אאאא

ارة املوصوف يف الذمة القرارات الصادرة بشأن تداول صكوك إج - ١ قبل تعيني حمل اإلجارةهليئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية ) ١٧(تعرض املعيار الشرعي رقم

اإلسالمية ملوضوع تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعـيني حمـل : من املعيار الشرعي على اآليت٥/٢/٨اإلجارة إذ نصت الفقرة

ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمة قبل تعـيني ال جيوز تداول صكوك "فإذا تعني . العني اليت تستويف منها املنفعة إال مبراعاة ضوابط التصرف يف الديون

".جاز تداول الصكوكهــ املوافـق ١٤٠٨وسبق مع الفقه اإلسالمي أن أصدر قرارا يف عام

ـ ١٩٨٨ وابط تـداول م بشأن سندات املقارضة وسندات االستثمار وبني ض :سندات املقارضة وسندات االستثمار يف أربعة حاالت هي

إذا كانت مكونات الصكوك أعيانأ .أ .إذا كانت مكونات الصكوك ال تزال نقودا فتطبق أحكام الصرف .ب .إذا كانت مكونات الصكوك ديونا فتطبق أحكام التعامل بالديون .ج

١٦٢٨

אאאKKאאא

والـديون إذا كانت مكونات الصكوك موجودات خمتلطة من النقـود .د واالعيان املنافع فإنه جيوز تداول صكوك املقارضة وفقا للسعر املتراضـي

.عليه على أن يكون الغالب يف هذه احلالة أعيانا ومنافعوتنفيذا لتوجيه جملس جممع الفقه اإلسالمي الدويل يف دورته السابعة عشرة

ك اإلسالمي بعقد ندوة متخصصة لبحث هذا املوضوع، انعقدت ندوة مبقر البن م وأوصـت ٢٠٠٧للتنمية جبدة بالتعاون مع جممع الفقه اإلسالمي يف مـارس :باآليت بشأن الضابط الشرعي لتداول األسهم و الصكوك

جيوز التداول بالسعر املتراضي عليه حـاال أو مـؤجال ألسـهم : أوال" الشركات والصكوك االستثمارية ووحدات الصناديق االستثمارية الـيت متثـل حصصا شائعة يف موجودات خمتلطة من االعيان واملنافع واحلقـوق والنقـود والديون اذا كانت تلك االسهم والصكوك والوحدات صادرة عن مؤسسات او شركات غرضها ونشاطها مباح وتعامالا االساسـية يف األعيـان واملنـافع

تابعة ولست واحلقوق وذلك باعتبار أن النقود والديون اليت توجد يف مكوناا مقصودة يف نشاط هذه الشركات أو املؤسسات الذي هو العمـل يف جتـارة االعيان أو املنافع أو يف التداول مع مراعاة أن الشركة إذا كانت جديدة فـإن

." التداول يكون بعد إعالن تأسيسها وشروعها يف العمل بأمواهلااملنعقـدة مبدينـة ) ٢٠(ومن مث أصدر جممع الفقه اإلسالمي يف دورته رقم

وهران باجلزائر قرارا مبينا ضوابط تداول الصكوك واألسهم والوحدات، وأخذ هذا القرار مبجمل توصية الندوة املتخصصة اليت عقدت يف مقر البنك اإلسالمي

.للتنمية جبدة

١٦٢٩

אאאKKאאא

مل تبني قرارات جممع الفقه اإلسالمي ما إذا كان التداول يف صكوك إجارة ذمة قبل تعيني حمل اإلجارة يدخل ضمن ضوابط بيع الـدين أو املوصوف يف ال

.بل أوصى امع بإجراء مزيد من الدراسات. بيع النقد، أو أي تكييف آخرويرى الباحث أن املعضلة األساسية تكمن يف التكييف القـانوين الـسليم للصك ومن مث التخريج الشرعي السليم له حىت يسىن لنا حتديد مـا إذا كـان

اول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة مبثابة تداول ديون أو تداول ألصول تد .رأمسالية يف حد ذاا

التكيف القانوين للصك األوراق املالية يف القانون الوضعي - ١

من حيث القانون إىل قسمني كبريين مها Securitiesتنقسم األوراق املالية وال نريـد الـدخول يف ١.)أدوات دين (والسندات ) أدوات ملكية (األسهم

تفاصيل أنواع األسهم والسندات لكن من الـضروري تبـيني الـسمات أو والسهم عبارة عـن مـستند . اخلصائص األساسية لكل من األسهم والسندات

والقيمة احلقيقيـة . إثبات مللكية حامله لنسبة من رأمسال الشركة املكتتب فيه الشركة غري ملزمة بتوزيع أرباح املسامهني و. للسهم تتفاوت تبعا ألداء الشركة

dividends ا أو من بيع جزء مـن أصـوهلاإال إذا حققت أرباح من عمليا وال يعترب املساهم . الرأمسالية ووافق اإلجتماع العام للمسامهني على توزيع أرباح

مالك جلزء من أصول الشركة حسب نسبة أسهمه من رأس املـال املكتتـب واملـساهم Insurable interest يف تامني موجودات الشركة وليس له مصلحة

١ Gower, Modern company law

١٦٣٠

אאאKKאאא

غري مسؤول عن ديون الشركة وإن ملك جل أسهمها ألن الشركة ختص قائم ١.بذاته وله ذمة منفصلة عن املسامهني فيه

وليس هناك سقف لتوزيع أرباح على املسامهني فإذا حققت أعمال الشركة تزيد على رأمسال املستثمر يف سنوات قليلة جناحا باهرا قد يأخذ املساهم أرباح

.وقد خيسر كل ماله إذا خسرت الشركة وتكبدت ديون استغرقت أصوهلا مثل حق التـصويت non-pecuniaryوللمساهم حقوق أخرى غري مالية

. وحق تعيني أعضاء جملس اإلدارة فهي أدوات دين وحامل السند هو دائن لفترة حمددة Bondsأما السندات

والشركة أو اجلهة املصدرة للسندات ملزمة برد أصـل ٢.نسبة فائدة حمددةوبوتوجد هنالك أدوات هجـني . السند والفوائد بغض النظر عن نتائجها املالية

.تأخذ بعض خصائص أدوات امللكية وبعض خصائص أدوات الدينما ذكر أعاله ليس اإل وصف عام خلصائص األسهم والسندات ليساعد يف

. الصك من الناحية القانونية وخترجيه من الناحية الشرعيةتوصيف التوصيف الشرعي والقانوين للصك - ٢

الصادر من هيئـة احملاسـبة واملراجعـة ) ١٧(عرف املعيار الشرعي رقم هي وثـائق متـساوية متثـل : " للمؤسسات املالية اإلسالمية الصكوك كاآليت

ات أو يف موجودات مـشروع حصصا شائعة يف ملكية أعيان أو منافع أو خدم معني أو نشاط استثماري خاص، وذلك بعد حتصيل قيمة الصكوك وقفل باب

٨ Salamond V. Salamond ٢ Gower, Modern company law Eilis Ferran, company law and corporate

finance

١٦٣١

אאאKKאאא

وتعرف هذه الـصكوك يف . االكتتاب وبدء استخدامها فيما صدرت من أجله ".هذا املعيار بالصكوك االستثمارية متييزا هلا عن األسهم وسندات القرض

مـن املعيـار ) ٤(املادة وتلخص خصائص صكوك االستثمار وفقا لنص :الشرعي املذكور كاآليت

.أا وثائق ذات قيمة متساوية - .أا شهادة ملكية تبني احلقوق وااللتزامات املالية ملالكها - .يشارك محلة الصكوك يف غنمها ويتحملون غرمها - .خيضع اصدارها وتداوهلا ألسس شرعية -

ـ ا اخلـصائص خنلص من هذا الوصف الشرعي للصكوك بأنه يوافـق متاماألساسية لألسهم العادية للشركات املسجلة يف القانون الوضـعي، وال ميكـن

.اعتباره بأي حال مستند دينهل بيع صك اإلجارة املوصوفة يف الذمة قبل تعيني حمل اإلجـارة - ٣

بيع أو دين؟ .لإلجابة على هذا التساؤل دعنا نأخذ مثال من الواقع

١٠٠ شراء قطعة أرض مساحتها هب أن هنالك مطور عقاري يرغب يف وحسب دراسات اجلـدوى . هكتار لتطويرها وإقامة ألف وحدة سكنية عليها

وإذا . مليون دوالر لشراء وإنشاء هذه الوحدات١٠٠اليت أعدها فإنه حيتاج إىل مليون ٢٠٠قام بإجيار هذه العقارات ملدة مثاين سنوات ستدر عليه عائد قدره

.د تستغرق سنتاندوالر وأن فترة التشييفإذا قام املطور العقاري بتعيني بنك استثماري ليطرح له صـكوك إجـارة

مليون دوالر، فترة الصكوك عشر سنوات، قيمة ١٢٠موصوفة يف الذمة مببلغ

١٦٣٢

אאאKKאאא

السنة لتصل مجلة حـصيلة % ٦,٦ دوالرات والعائد السنوي بواقع ١٠الصك . مليون دوالر٢٠٠عائدات محلة الصكوك يف اية فترة عمر الصكوك

ولنفترض أن أحد محلة الصكوك احتاج ملبلغ من املال مباشرة بعد اإلصدار فقام ببيع صكوكه ملستثمر آخر مببلغ أكرب من القيمة األمسية اليت صدرت ـا

.الصكوكيرى الباحث أن حق مالك الصك ليس فقط مبلغ شـراء الـصك عنـد

تصق به حقوق وخماطر يـتم يف اإلصدار بل هو حق مللكية أصل استثماري تل ثانيا أن حامل هذا الصك قـد يغـنم أو . ضوئها حتديد قيمة الصك ىف السوق

يغرم فإذا زاد الطلب على العقارات وزادت االسعار سوف يغنم وقد خيسر إذا اارت أسعار العقارات وقل الطلب وقد ال يتمكن مـن بيـع صـكوكه أو

.طقة استثماره وهرب السكانخسارا إذا نشبت حروب أهلية يف منومعظم األسباب اليت تؤدي إىل زيادة قيمة املنفعة املوصـوفة يف الذمـة أو

وتسعرية قيمة الصك أو أى . اخنفاضها قد ال تكون هلا عالقة حبالة حمل اإلجارة ورقة مالية تربط دائما باملخاطر والعوائد املتوقعة والتغريات والتنبـؤات الـيت

.اخل....التسييلستحدت وامكانية وحق مالك الصك قبل تشييد العقار أقرب يف الوصف للحق املعنوي الذي

.يعترف به القانون وله قيمه يف األسواقعليه يرى الباحث أن يعاد النظر يف ختريج وتوصيف حق حامـل صـك اإلجارة املوصوفة يف الذمة قبل إقامة وإنشاء حمل اإلجارة وعدم اعتباره فقـط

. دين يف ذمةحق نقدي أو

١٦٣٣

אאאKKאאא

אא

אא :تداول األسهم والصكوك الرأي الفقهي يف - ١

نظر الفقهاء املعاصرون يف مسالة تداول األسهم والـصكوك ووحـدات الصناديق االستثمارية وأجريت كثري من البحوث حوهلـا وصـدرت بعـض

ي الدويل وهيئة احملاسـبة واملراجعـة القرارات واملعايري من جممع الفقه االسالم وميزت القرارات الصادرة من امـع وهيئـة . للمؤسسات املالية االسالمية

: احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية بني أربعة حاالت حالة اشتمال موجودات الشركة على أعيان موجودة، • حالة اشتمال موجودات الشركة على النقود، • دات الشركة على ديون،حالة اشتمال موجو •حالة اشتمال موجودات الشركة على خليط من األعيان واملنافع والنقد •

. والديونوختتلف أحكام التداول لألسهم والـصكوك والوحـدات يف الـصناديق

فإذا كانت موجودات الـشركة . االستثمارية حسب حالة موجودات الشركة حكام وشروط الـصرف، تتكون من نقود حمضة فإن تداول أسهمها خيضع أل

ويف حال كون موجودا ديونا حمضة فينطبق عليها حكم التعامـل بالـديون وإذا كانت موجودات الشركة خليط من النقـود . وختضع لشروط بيع الدين

والديون واألعيان واملنافع ، وكان غالبها من األعيان واملنافع فيجوز التـداول

١٦٣٤

אאאKKאאא

لغلبة للنقود والديون يف اخلليط املكـون اما اذا كانت ا . بالسعر املتراضي عليه ١.ملوجودات الشركة فهذا مامل يصدر به قرار

: تداول األسهم والصكوك الرأي القانوين يف - ٢خيضع تداول األسهم والسندات التقليدية لقانون الشركات وقوانني أسواق

راج وهي نفس القوانني واألسواق اليت يتم فيها إد . املال أو ما يعرف بالبورصة وتداول الصكوك االستثمارية الىت ظهرات كأداة سوق رأمسال اسالمى مع بداية هذا القرن امليالدى، حيث ال يوجد سوق ثانوى أو بورصة خاصة فقط بتداول

صحيح أن بعض الدول اصـدرت قـوانني تـنظم . األوراق املالية اإلسالمية بريطانيا بتعديل اصدارات الصكوك كما قامت بعض الدول غري اإلسالمية مثل . قانون الضرائب لتكون لندن مركز جاذب للمصرفية اإلسالمية

Transmission of و Transfer of sharesوالقانون مييز بني نقل األسهم

shares وميكن أن يترجم حتويل االسهم أو ما يتم حبكم القانون مثـل انتقـال .األسهم للورثة بسبب وفاة حامل األسهم

سهم شركات املـسامهة العامـة والـشركات املدرجـة يف أما تداول أ .Transfer of sharesالبورصات فله خصائص قانونية متيزه عن نقل األسهم

وقبل استعراض أحكام التداول يستحسن أن نتعرض دون اسـهاب ملبـدأ .يف القانون الوضعي أو قانون الشركات بالتحديد" الشخصية االعتبارية"

:تباريةمبدأ الشخصية االع

أمحد عبد العليم ، تداول األسهم والصكوك وضوابطه الشرعية ، ورقة . د ١

. )٢٠( الدورة رقم –مقدمة مع الفقه اإلسالمي

١٦٣٥

אאאKKאאא

تعترب الشركة شخص اعتباري قائم بذاته مبجرد اكتمال تسجيلها وتكـون هلا ذمة مالية منفصلة عن املسامهني فيها وهلا حق متلك األموال بامسها والتقاضي

.وابرام العقود مثلها مثل الشخص الطبيعي ومن الناحية احلسابية . وللشركة رأمسال يتم االكتتاب فيه من قبل املسامهني

ألنه مبثابة دين إال Liabilities يسجل رأمسال الشركة املدفوع يف قائمة اخلصومأن أهم ما مييز هذا الدين أنه غري مسترد إال بعـد تـصفية الـشركة ولـيس للمسامهني أولوية عند التصفية إال بعد سداد كافة الديون، وهلذا يـسمى رأس

Risk capitalاملال مبال املخاطرة سامهني أي حق يف أموال الشركة كما أم غري ملزمني بـسداد وليس للم .ديون الشركة

وللمساهم حقوق مالية وحقوق غري مالية وتتمثل احلقوق املالية يف استالم إذا حققت الشركة أرباح وتقرر توزيع جزء منها على Dividedأرباح األسهم

.املسامهني أسهمه يف رأس املال وحق وللمساهم حق يف األرباح املستبقاة حسب نسبة

استرداد رأس ماله املدفوع أو جزء منه يف حالة التصفية بعد سداد كل ديـون الشركة واحلقوق غري املالية تتمثل يف حق حضور االجتماع العام للمـسامهني

.والتصويت وحق انتخاب األعضاء اإلدارة :تعريف السهم وكيفية حتديد قيمته

ولكن احملـاكم . السهم ٢٠٠٦جنليزي لسنة مل يعرف قانون الشركات اال فعرفه القاضي العالمـة ". السهم" لتعريف ١٩٠١اإلجنليزية تطرقت منذ عام

١٦٣٦

אאאKKאאא

Farwell يف سابقة Borlands Trustee v. Steel مصلحة للمساهم يف " بأنه ١الشركة تقاس مببلغ من املال لغرض حتديد املـسؤولية أوال واملـصلحة ثانيـا،

من جمموعة من االشتراطات املتبادلة اليت يـدخل فيهـا كـل ويتكون أيضا ".املسامهون حسب القانون

فالسهم من وجهة نظر القانون ليس مبستند ملكية شائعة يف أصول وأموال .الشركة

ونرى أن السهم مبثابة سند أو صك يثبت ملكية حامله أو الشخص املسجل ه واملدفوع وهذه النـسبة حتـدد بامسه، لنسبة من رأس مال الشركة املكتتب في

.حقوق مالك السهم ومسؤوليته وفق اطار القانون ولوائح تأسيس الشركةويصدر السهم بقيمة إمسيه ويدفع املساهم عند االكتتاب كامـل القيمـة

.االمسية أو جزءا منها ويظل الباقي قابل لالستدعاءكة على جممـوع أما القيمة احلقيقية للسهم حتدد بقسمة صايف أصول الشر

.عدد األسهم املكتتبةوألسهم شركات املسامهة العامة قيمة أخرى تعـرف بالقيمـة الـسوقية

Market value وهي ال ترتبط بالقيمة احلقيقية بل حبالة السوق وما يرد مـن .اخبار إجيابية أو سيئة

أصل رأمساىل يف حد ذاته ميكن شـراؤه ومن هذا خنلص إىل أن السهم هو Intangibleأو هبته ويدخل السهم يف تصنيف األموال غري امللموسـة وبيعه

property :تداول الصكوك

(١٩٠١) ١ Ch. ٢٧٩ at p. ٢٨٨

١٦٣٧

אאאKKאאא

كما رأينا سابقا فالصكوك من الناحية الفقهية هى مبثابة وثـائق متـساوية .القيمة متثل حصصا شائعة يف ملكية أعيان ومنافع أو خدمات

ال ميكـن فالصكوك ذا الوصف هي أقرب ألسهم الـشركات ولكـن اعتبارها من الناحية القانونية نوع من األنواع املتعـددة لألسـهم ألن عائـد

SPVاالكتتاب فيها ال يدخل يف تكوين رأمسال الشركة ذات الغرض اخلـاص . اليت تقوم بإصدارها

وال ميكن اعتبارها مبثابة دين على عاتق الشركة ذات الغرض اخلاص الـيت داد مستحقات محلة الصكوك إذا مل تولد أصـول أصدرا ألا غري ملزمة بس

.الصكوك أمواال كافية لسداد مستحقات محلة الصكوكوعموما نرى الصكوك كأوراق مالية اقـرب للوحـدات يف الـصناديق االستثمارية وميكن حتديد القيمة احلقيقية للصكوك بقـسمة صـايف أصـول

وثـائق متثـل الصكوك على جمموع عدد الصكوك بالرغم من الصكوك هـي حصصا شائعة يف ملكية أعيان أو منافع أو خدمات إال أن القانون ينظر إليـه كأصل رأمسايل يف حد ذاته أو مال غري ملموس ميكن التصرف فيـه بـالبيع و

.الشراء دون النظر لألصول اليت ميثلهاما هو األثر الذي سيترتب يف حال تطبيق أحكام الصرف والتعامـل يف

يري الغلبة والتبعية على تداول األسهم والصكوك ؟ الدين ومعاستترتب اشكاالت عديدة إذا طبقت أحكام التعامل بالدين أو الصرف علي تداول الصكوك وأسهم الشركات اليت تكون كل أصوهلا أو معظمها من ديون

:أو نقود سائلة ونصوغ األمثلة األتية

١٦٣٨

אאאKKאאא

F١E تداول الصكوك وأسهم إن تطبيق أحكام التعامل بالدين أو الصرف علي الشركات اليت تكون كل أصوهلا أو معظمها من ديون أو نقـود سـائلة سيكون مبثابة خرق ملبدأ الشخصية اإلعتبارية والفصل بني أصول وديـون

.الشركة عن األموال اخلاصة للمسامهني فيهاF٢E إن تطبيق أحكام التعامل بالدين أو الصرف علي تداول الصكوك وأسهم

ليت تكون كل أصوهلا أو معظمها من ديون أو نقـود سـائلة الشركات ا سيجعل اإلستثمار يف األوراق املالية غري جـاذب، وسـتترتب أضـرار

.اقتصادية كبريةF٣E إن جل موجودات البنوك اإلسالمية تكون يف شكل ديون علي عمالئهـا

لدى البنك املركزى أو بنـوك ) خمصصات أو احطياطيات (وأموال نقدية رى، فإذا طبقت أحكام التعامل بالدين أو الصرف علي تـداول جتارية أخ

أسهم البنوك اإلسالمية سيكون اإلسـتثمار يف أسـهمها غـري جـاذب .للمستثمرين واملدخرين

F٤E كذلك سينطبق احلال علي شركات التأجري اإلسالمية. F٥E تدوال شركات التكافل سيكون صعبا ألن شركات التكافل حتتفظ جبـزء

.ا يف أصول شبهه سائلة أو قابلة للتسييل اة املطالباتمقدر من رامساهلF٦E ليس هنالك قرار بشأن األرباح املستبقاة. F٧E من الصعب إجراء تقييم ألصول الشركة املدرجة يف اسواق املال الثانويـة

.كل يوم ملعرفة نسبة الديون واألموال السائلة واألعيان القائمةفقهاء يف تكييف السهم نفسه كمال عليه يرى الباحث ضرورة أن يبحث ال

وامكانية تداوله كسلعة يف حد intangible propertyمنقول غري ملموس

١٦٣٩

אאאKKאאא

ذاا دون النظر إىل موجودات الشركة، وكذلك إعادة النظر يف تـدوال .الصكوك اليت ال متثل أعيانأ موجودة

:ولنأخذ مثالني لتوضيح الصعوبة ورمبا الضرر على املستثمرينتعدين مدرجة يف البورصة وتعمل يف جمال التنقيب عن ض أن شركة لنفتر )أ

من رأمساهلا يف التنقيب عثرت علي حقـل % ٩٠البترول وبعد أن انفقت وعلي أثر اإلكتشاف تضاعف سـعر . حيوي خمزونات هائلة من البترول

وإذا افترضنا أن كل معدات الشركة وآلياا مستأجرة . سهمها يف السوق أعيان فهل تلزم أحكام الشريعة حامل أسهم هذه الشركة أين وليس لديها

وهي النسبة اليت متثلها قيمة ( من القيمة اإلمسية % ١٠بيع أسهمه بواقع رغم ارتفاع سعر السهم يف البورصة؟) األصول علي عدد األسهم

لنفترض أن شركة اتصاالت أعماهلا خاسرة أصدرت صكوك مـشاركة )ب فإذا توصـلت . عائد الصكوك على نتائج الشركة لتنمية أعماهلا ويعتمد

الشركة بعد إصدار الصكوك مباشرة على رخصة يف بلد يتميـز سـوق االتصاالت فيه بالرحبية العالية مما أدى اىل ارتفاع قيمة أسهمها وصـكوك

.يف السوق مبجرد اعالن الفوز بالرخصةلصك أن يبيع فإذا كانت أموال الصكوك ما زالت نقودا فهل حيق حلامل ا

بسعر السوق الذي صار أكرب من القيمة االمسية لصك؟

١٦٤٠

אאאKKאאא

אאא א

F١E إن عقود اإلجارة أصبحت يف عصرنا هذا صـناعة متكاملـة و قطـاعاقتصادي قائم بذاته ونشأت شركات غرضها األساسي تأجري املعـدات

.واآلليات ووسائل النقل وهلا قوانني تنظمهاF٢E أصبحت صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة أداة متويل حلاجات أساسـية

للعباد مثل السكن، وتأجيل األجرة وتقسيطها شرط مهم يف جناح تطبيـق .هذا النوع من اإلجارة

F٣E تطبيق أحكام الصرف واحكام التعامل بالدين على تداول أسهم الشركاتيف مبـدأ " خـرق "ىل اليت يكون غالبا موجوداا نقود أو ديون يؤدي إ

الشخصية االعتبارية الذي قامت على أساسه كل الشركات مبـا فيهـا الشركات اليت تعمل وفق الشريعة مثـل شـركات التكافـل والبنـوك

.اإلسالميةF٤E حماسـبيا (تطبيق أحكام التعامل بالدين على تداول أسهم البنوك اإلسالمية

) ديون علـى العمـالء وقانونيا تعترب معظم أصول البنوك مستحقات أو .سيجعل االستثمار يف أسهم البنوك اإلسالمية غري جاذب

F٥E هنالك مشقة وصعوبة يف أن تقوم الشركات املدرجة يف البورصة كل يوم .بتحديد نسبة النقد والديون واألعيان يف جممل أصوهلا

واهللا املستعان ،،

١٦٤١

אאאKKאאא

אאא אאא

א Kא Kא

אאא אאאאא

، ،

١٦٤٢

אאאKKאאא

١٦٤٣

אאאKKאאא

صكوك معيـاري يتناول الكاتبان يف هذه الورقة القضايا املتبقية يف جمال ال الغلبة والتبعية، وتداول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة، وتأجيل األجرة يف

ولقد قام كل من الكاتبني باإلدالء بدلوه يف الورقة . اإلجارة املوصوفة يف الذمة كل يف جمال ختصصه، واتفقا على ماورد فيها من أحكام، وإن كانـت مـن

.املعرفةوجهيت نظر فرعني خمتلفني من فروع .واهللا من وراء القصد

١٦٤٤

אאאKKאאא

אא

אאאאא قد تشتمل موجودات الصكوك حني بداية التصكيك على نقود أو ديون، كما هو احلال حني تصكيك شركة بكل موجوداا من أصول ونقود وديون،

ل خاضعة ألحكام ربا البيوع، فيشترط تساويها حني بيعها والنقود والديون أموا وهنا مثـة اجتـهادات معاصـرة يف . جبنسها، كما يشترط التقابض يف البدلني

املسألة، فأجيز تداول هذه الصكوك على الرغم مما قد تتضمنه من ديون أو نقود ـ وال دومنا ضرورة ملراعاة قضية التساوي أو التقابض إذا قلت نسبة هـذه األم

فقرر جممع الفقـه اإلسـالمي يف . اخلاضعة ألحكام ربا البيوع عن نسبة معينة بشأن صكوك املضاربة وصكوك االستثمار أن العـربة ) ٥/٤(، ٣٠قراره رقم

بالغالب؛ فإن كان غالب موجودات الصكوك نقودا أو ديونا أو جمموعهمـا مل راقبـة يف البحـرين رأي وكان هليئة معايري احملاسـبة وامل . جيز تداول الصكوك

ليسمح بتداول الصكوك إذا مل تزد نسبة النقود % ٣٠بتحديد تلك النسبة بـ فقـط وفقـا لـبعض % ١٠وحددت هذه النسبة بـ %. ٧٠أو الديون عن

املعايري، كمعيار سوق ديب املايل، ليسمح بتداول الصكوك ما دامت املوجودات ١.كحد أدىن% ١٠القابلة للتداول قد بلغت

املنبثق عن منظمة املؤمتر اإلسالمي، القرار رقم جبدةقرارات جممع الفقه اإلسالمي الدويلانظر ١

مجادى ٢٣- ١٨جبدة يف اململكة العربية السعودية من يف دورة مؤمتره الرابع) ٤/٥(، فقرة ٣٠فتوى الس الشرعي هليئة وانظر . م١٩٨٨)فرباير( شباط ١١-٦هـ املوافق١٤٠٨اآلخر

يت حتيل يف قضية تداول الصكوك إىل املعيار خبصوص الصكوك، وهي الاحملاسبة واملراجعة بالبحرينوفيها النص على ما ذكر ) ٣/١٩(بشأن األوراق املالية، فقرة) ٢١(الشرعي الصادر عن اهليئة برقم

. إعاله من حتديد النسبة بثالثني باملئة؛ وانظر املعيار الشرعي لسوق ديب املايل

١٦٤٥

אאאKKאאא

ولعل واضعي هذه املعايري استدلوا على جواز ذلك مبا يسمى مببدأ صرف اجلنس إىل غري جنسه الذي توسع فيه احلنفية، ومن تطبيقاته أن يشتمل عقـد

يف العوضني من جـنس ) أي تنطبق عليه علة ربا البيوع (البيع على مال ربوي فرع عمـا واحد، ومع أحدمها جنس آخر ربوي أو غري ربوي، وهذه املسألة

وقد منعها مجهور الفقهـاء غـري ١.يعرف يف الفقه مبا يسمى مسألة مد عجوة احلنفية وعللوا املنع بوقوع التفاضل يف العوضني الربويني املتجانسني، ألن املال الربوي يف العوض يقابل جبنسه يف العوض اآلخر، وال يتوزع عليه وعلى اجلنس

ت عشرة دراهم ومكيال من القمح خبمسة عشر أي لو بيع . اآلخر املضموم إليه أما . درمها، قوبلت الدراهم بالدراهم مجيعا، فمنعت املسألة لوقوع ربا الفضل

على قول احلنفية، تقابل الدراهم العشرة بعشرة فقط من الدراهم اخلمسة عشر يف العوض اآلخر، وتصبح الدراهم اخلمسة الباقية يف مقابل مكيـال القمـح،

ومستند اجلمهـور يف ". االعتبار"ملسألة، وهذه الطريقة يسميها احلنفية فتصح ا أيت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وهـو خبيـرب : (( حديث فضالة بن عبيد

بقالدة فيها خرز وذهب، وهي من املغامن تباع، فأمر رسول اهللا صلى اهللا عليه سول اهللا صـلى اهللا وسلم بالذهب الذي يف القالدة فنزع وحده مث قال هلم ر

٢)).الذهب بالذهب وزنا بوزن: عليه وسلم

التاج . ؛ املواق٤٨، ص٣، ج١٩٩٢ة، دار الكتب العلمي: ، بريوتروضة الطالبني. النووي ١ ؛٣٠٢، ص٤م، ج٢/١٩٧٨دار الفكر ط: ، مطبوع امش مواهب اجلليل، بريوتواإلكليل، ١دار الفكر، ط : بريوت، املغين. ، ابن قدامة٢٦٠، ص ٣، جكشاف القناع. البهويت .١٦٨، ص٤ جهـ،١٤٠٤

، ٣ج، بدون ذكر سنة الطبع، دار إحياء التراث العريب: ، بريوتيف صحيحه مسلم: أخرجه ٢واللفظ له؛ . ١٥٩١، رقم ١٧، باب بيع القالدة فيها خرز وذهب ٢٢، كتاب املساقاة ١٢١٣ص

، كتاب ٢٤٩، ص٣املكتبة العصرية، بدون ذكر سنة الطبع، ج : ، بريوتيف سننه وأبو داود صلى اهللا عليه أيت رسول اهللا( بلفظ ٣٣٥١، رقم ١٣البيوع، باب يف حلية السيف تباع بالدراهم

١٦٤٦

אאאKKאאא

ويستدل احلنفية ملذهبهم يف هذه املسألة بأن العقد إذا أمكن محلـه علـى الفساد، بل على الصحة تصحيحا لـه، وقـد أمكـن الصحة، مل حيمل على

ووافق احلنفية يف جتـويز هـذا احلـسن .التصحيح بطريقة االعتبار كما تقدم ١.بصري والشـعيب والنخغيال

لكن املسائل اليت يصرف فيها اجلنس إىل خالف جنسه ممنوعة عند احلنفية إن قصد ا التحيل، ألن املقصود بذلك الصرف إمنا هو تصحيح العقـود مـا أمكن ذلك، بدليل أم يهدمون مبدأ صرف اجلنس إىل خالف جنسه هذا حني

راهم وثوب بعشرة دراهم وثـوب، فإنـه يتعذر ذلك؛ فلو باع رجل عشرة د يصح ذلك؛ ولكن لو افترقا قبل التقابض يف الدراهم، فـإن العقـد يبطـل يف

٢.العشرة دراهم، مع أنه لو صرف اجلنس إىل خالف جنسه، ملا بطل بشأن جتـارة الـذهب واحللـول ٨٤قرار رقم (وقد نص امع الفقهي

واز مبادلة مقدار من ذهب مبقدار على ج ) الشرعية الجتماع الصرف واحلوالة آخر أقل منه مضموم إليه جنس آخر؛ ووجه اجلواز جبعـل الزيـادة يف أحـد

وسلم بقالدة فيها خرز مغلفة بذهب، فابتاعها رجل بسبعة دنانري أو بتسعة دنانري، فقال رسول اهللا

فقال رسول اهللا صلى . إمنا أردت احلجارة: فقال الرجل. ال حىت متيز بينهما: صلى اهللا عليه وسلم، ١دار الكتب العلمية، ط : ، بريوتنهوالدار قطين يف سن؛ )ال رد حىت متيز بينهما: اهللا عليه وسلم

، والبيهقي يف سننه؛ ٢٧٧١، ٢٧٧٠، رقم ١٣، كتاب البيوع ٣، ص٣م، ج١٩٩٦/هـ١٤١٧، باب ال يباع ذهب ٢١، كتاب البيوع ٢٩٣، ص٥هـ، ج١٤١٤مكتبة دار الباز، : مكة املكرمة

: ، اهلندصنفيف امل وابن أيب شيبة؛ ١٠٣٢٢،رقم ٢٩بذهب مع أحد الذهبني شيء غري الذهب ، كتاب البيوع واألقضية، باب يف السيف ٥٣، ص٦، ج١٩٨٠/هـ١٤٠٠، ١الدار السلفية، ط

.٢٢٦، رقم ٢٣احمللى واملنطقة احملالة واملصحف ؛ ابن اهلمام، كمال الدين حممد بن عبد ٢٣٧، ص٤، جرد احملتار على الدر املختار. ابن عابدين ١

، ٦دار إحياء التراث العريب، بدون ذكر سنة الطبع، ج: بريوت،فتح القدير للعاجز الفقريالواحد، . ١٧٠، ص٤، جاملغين. ؛ ابن قدامة٢٧١ص

، ٦، جفتح القدير ؛ ابن اهلمام، ٢٣٩، ص٤، جرد احملتار على الدر املختار. انظر ابن عابدين ٢ .٢٧١ص

١٦٤٧

אאאKKאאא

العوضني مقابلة باجلنس اآلخر يف العوض الثاين، أي باالعتبار، وهو قول احلنفية ١.كما تقدم

: وتطبيقا ملا تقدم على الصكوكقود، فيمكن استنادا لو حتولت موجودات الصكوك يف مرحلة ما إىل ن •

٢.إىل قول احلنفية أن نقول باجلواز وندرأ وقوع ربا الفضللو أدخلت النقود يف الصكوك لغرض تسويغ االجتار مـا، فـذلك •

ممنوع، ألن مبدأ احلنفية املذكور ال يعمل، كما ذكروا، إن كان القصد . التحيل

على قول احلنفية هذا يف غطاء الصكوك من النقود؛ أما الديون، فتخرجيها ال يستقيم، ألن كل الفقهاء يشترط يف بيع الدين النقدي بالنقد حلول الـدين

وتفصيال للمسألة، فـإن . حتقيقا للتقابض يف بيع املال الربوي جبنسه كما تقدم النقود ختتلف عن الديون يف تطبيق مبدأ االعتبار الذي قال به احلنفيـة علـى

على النقد إن بيع بالنقد، أمكن القول بتحقـق الصكوك، ألن الصك املشتمل التقابض يف النقد بقبض الصك، بناء على أن الصك يف بعضه ميثل ذلك النقد،

أما الدين املتضمن يف الـصك، فهـو . وقد قبض الصك، فيقبض ما يف ضمنه مؤجل غري مقبوض وإن قبض الصك، مما يفوت شرط التقابض يف بيع النقـود

.ببعضها

ظيب بدولة اإلمارات العربية املنعقد يف دورة مؤمتره التاسع بأيبقرار جملس جممع الفقه اإلسالمي ١

.م١٩٩٥) أبريل( نيسان ٦ -١هـ املوافق ١٤١٥ ذي القعدة ٦ -١املتحدة من ، ٦، جفتح القدير ؛ ابن اهلمام، ٢٣٩، ص٤، جرد احملتار على الدر املختارابن عابدين، ٢

.٢٧١ص

١٦٤٨

אאאKKאאא

وعلى ١نفع هنا مبدأ صرف اجلنس إىل غري جنسه الذي قال به احلنفية وال ي أساسه سوغنا بيع الصك املشتمل على النقد بالنقد، ألنه ال يـصح أن يقابـل الدين أي نقد عوضا له، ولو عوضا مساويا، لتحقق ربا النسيئة؛ كما ال ميكن

ـ شتمل علـى أن يترك الدين يف الصك بدون عوض مقابل حني بيع الصك املالدين بالنقد، نظرا ألن الدين هو جزء من قيمة الصك وقد ميثل اجلزء األكـرب

.من قيمته يف بعض احلاالتوعليه، فإن االستناد إىل قاعدة مد عجوة، أو مبدأ صرف اجلنس إىل غـري جنسه، ميكن أن يصح يف تسويغ بيع الصكوك املشتملة على النقد بالنقد لـدرء

لكن ال يصح يف بيع الصكوك املشتملة على الدين بالنقد أو وقوع ربا الفضل، .بالدين، لوقوع ربا النسيئة حينئد

التخريج الوحيد احملتمل لتسويغ ذلك هي يف معاملة الصك مجيعا معاملـة املال غري الربوي، حىت ميكن بيعه، وقد اشتمل على الديون، بالنقـد أو حـىت

هنا هو اخلروج باألصل أو املعيار الـذي واألمر املهم . بالدين ال فرق يف ذلك ميكن على أساسه أن حنكم على الصكوك باعتبار موجوداا القابلة للتـدوال،

.ونغض النظر عن موجوداا غري القابلة للتداول من الديون

؛ ٢٣٩، ص٤، جملختاررد احملتار على الدر ا؛ ابن عابدين، ٢٦٨، ص٦، جفتح القديرابن اهلمام، ١

.١٩١، ص٥م، ج١٩٨٢، ٢دار الكتاب العريب، ط : ، بريوتبدائع الصنائعالكاساين،

١٦٤٩

אאאKKאאא

א أي فيصح تداول الصكوك إن بلغ ما ميكن تداوله من موجودات الصكوك

سعد بن حديث من كامل املوجودات ألن الثلث كثري كما يف نص نسبة الثلث قلت يا رسول اهللا، أنا ذو مال، وال يرثين : "أيب وقاص رضي اهللا تعاىل عنه قال

أفأتصدق بشطره؟ : قلت. ال: إال ابنة يل واحدة؛ أفأتصدق بثلثي مايل؟ قالن تذر ورثتك ، إنك إوالثلث كثريالثلث، : أفأتصدق بثلثه؟ قال: قلت. ال: قال

١متفق عليه" أغنياء خري من أن تذرهم عالة يتكففون الناسوظاهر ذكر الثلث يف احلديث جاء يف سياق الوصـية الـيت هـي مـن التربعات، ليفيد أن اإليصاء بالثلث كثري بالنظر إىل الغاية من اإلرث وهي سد

باعتبار الغاية من عوز الوارثني، أي ال أنه كثري يف ذاته، بل هو كثري يف الوصية لكن جرى مع ذلك إعمال الثلث معيار . اإلرث وهي إغناء الورثة عن السؤال

يف عدة مسائل منها مسألة البحث ومسألة اغتفار األنشطة احملرمة للشركات إن .مل تبلغ الثلث ليجوز االجتار واالستثمار يف أسهمها

ك القابلـة وال خيفى أن االستدالل بالثلث يف قضية موجودات الـصكو للتداول جبعل الثلث متبوعا من قبل األكثر، أي الثلثني، فكأن الثلث صار كثريا

وهو أمر ظاهر الفساد، وخيـالف املنطـق ! يف مقابلة الثلثني الباقيني من جنسه ! فالكثري يف مقابلة آخر من جنسه هو األكرب قدرا، ال األقل . العقلي والرياضي

مقابلة السبع الباقية، وإن كان كـثريا يف مقابلـة فثلث العشرة ليس كثريا يف

دار العلوم، بدون ذكر سنة الطبع، كتاب الوصية، : ، دمشقالبخاري يف صحيحهاحلديث أخرجه ١مسلم يف ؛ ١٠٠٦، ص٣، ج ٢٥٩١باب أن يترك ورثته أغنياء خري من أن يتكففوا الناس، رقم

.١٢٥٠، ص٣، ج١٦٢٥، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم صحيحه

١٦٥٠

אאאKKאאא

معناه كثري بالنسبة إىل مـا : "قال ابن حجر يف معىن احلديث . الواحد أو اإلثنني وذكر ابن حجر كذلك أن الكثرة أمر نسيب، فيكون الثلث قليال إذا ما ١".دونه

٢".ليلق"قورن بالباقي، حىت إن الشافعي ذهب إىل أن معىن كثري يف احلديث وجتدر اإلشارة إىل أنه يوجد يف الفقه ما يصلح دليال على أن الثلث يتبـع الثلثني يف احلكم ال العكس، و ذلك يف فقه املالكية ملا راعوا تعذر الفصل بني ما هو مال ربوي ومال غري ربوي يف بعض املسائل، فأجازوا استثناء من مـنعهم

كبيـع (لنقدين جبنسه من الذهب أو الفضة ملسائل مد عجوة بيع احمللى بأحد ا إذا كان يف نزع احللية فساد الشيء، وشـرطوا ) السيف احمللى بالذهب بذهب

لذلك شرطني أساسيني، مها تعجيل العوضني دفعا لربا النـسيئة، وأن تكـون . احللية بقدر الثلث فأقل من قيمة الشيء مع حليته، وذلك لتصري احللية تابعة له

. ٣عدوا تابعا ما كان ثلثا فأقلأي أم وبعض املعايري الشرعية اليوم اليت تأخذ بالثلث تفعل نقيض هذ، فتجعـل الثلث أصال متبوعا، والثلثني تابعا ملا جتيز كشرط لتداول الـصكوك أن تبلـغ

فقط، ودون تفريـق بـني نقـود % ٣٠موجودات الصكوك القابلة للتداول .وديون

.٣٦٥، ص٥هـ، ج١٣٧٩دار املعرفة، : ، بريوتفتح الباري. العسقالين، ابن حجر ١ .٣٦٥، ص٥، جفتح الباريالعسقالين، ابن حجر، ٢ .٤٠، ص٣، جحاشية الدسوقيالدسوقي، ٣

١٦٥١

אאאKKאאא

א جيـوز إصـدار " سب هذا املعيار، وهو ما أخذت به سوق ديب املالية حب

صكوك تستخدم حصيلتها ىف شراء حمفظة مالية ذات شخصية اعتبارية وذمـة : مالية مستقلة، تشمل األعيان واملنافع والنقود والديون واحلقوق املالية، بشرطني

ة هذه املوجودات؛ من مجل % ٩٠أال تزيد نسبة النقود أوالديون أو مها معا عن وأال يكون القصد من إنشاء هذه احملفظة هو االحتيال على بيع الديون أو النقود دون التقيد بالشروط الشرعية لبيعها، فإن قلت األعيان واملنافع وحقوق االنتفاع

مل جيز شراء احملفظة إال بـشروط % ١٠الشخصي واحلقوق املالية األخرى عن ". أو مها معاشراء الديون أو النقود

أي فقد هبطت سوق ديب باملعيار إىل العشر فأجازت تداول الصكوك إن بلغ ما جيوز تداوله نسبة العشر فقط من جممل موجودات الصكوك بـشرط أال

.يكون ذلك حيلة على بيع الدين والنقدوال يذكر واضعو هذه النسبة أي مستند شرعي هلا، لكننا جند اغتفار مـا

فقه احلنفية، ولعل هذا هو مستندهم، ملا صححوا العقود املشتملة دون العشر يف على الغنب ومل يقولوا بفسادها إذا كانت نسبة الغنب أقل من مخـسة باملئـة يف

، وهـذه ١ يف املركوبات، وعشرين باملئة يف العقارات وعشرة باملئة املنقوالت، ي حـق الرجـوع النسب من احلنفية اجتهاد منهم فيما حتديد ما يعطي املشتر

مبقدار الغنب، أو يقبل الفسخ من العقود بطلب من وقع عليه الغنب، أي البيـع

.١٧٠، ص ٤، ج، احلاشيةابن عابدين ١

١٦٥٢

אאאKKאאא

بأعلى من مثن السوق، ال أا جتيز الغنب إذا كان دون هذه النسب، فالغنب مـع .الغش والتغرير حرام مطلقا

ولعل واضعي هذا املعيار استندوا أيضا إىل جتاوز الفقهاء عن الغرر اليسري، جلواب عن هذا أن وجود أصل الغرر أمر قد متليه املعاوضة وال تنفك عنـه، وا

وتأثري الغرر على العقود إفسادا ليس لذاته، بل ألثره، ملا قد يـؤدي إىل نـزاع وملا مل . وخصومة بني املتعاقدين، فيكون ممنوعا إن بلغ حدا قد يؤدي إىل ذلك

مة عادة، فقد اغتفر؛ أي أن الغـرر يكن الغرر اليسري مؤديا إىل الرتاع واخلصو . الكثري دون القليل هو املفسد للعقود ألنه وحده املؤدي إىل وقوع الرتاع

١٦٥٣

אאאKKאאא

א إن كان من اجتهاد يف املسألة مقبول يف رأينا، فهو حتديد املعيار باعتبـار

عامـل وعليه، ت . ١الغلبة، وهو املعيار الذي أخذ به مصيبا جممع الفقه اإلسالمي موجودات الصكوك غري القابلة للتداول معاملة املوجودات القابلة للتـداول إن كانت األخرية هي الغالبة وذات النسبة األعلى؛ فيمكن تداول هذه النوعية من

.الصكوك ذات املوجودات املختلطة حينئذقهاء، وللغلبة اعتبار وشواهد يف بعض املسائل املتعلقة باألموال الربوية عند الف

هذا بشرط أن تقوم احلاجة إىل . ٢لكن على النحو الذي ال يؤدي إىل تسويغ حمرم ذلك؛ أما أن تدخل املوجودات غري القابلة للتـداول مـن الـديون يف حـصيلة الصكوك قصدا بغية تسويغ االجتار ا، فهذا ال يقبل، حلصول التحيل حينئذ على

تطبيقات الربا، معاملة الذهب املغشوش، أي ومن تلك املسائل يف الفقه يف . احملرممعاملة الذهب اخلـالص إن -ومثله الفضة وكل مال ربوي -املختلط بعدن آخر،

كان الذهب هو الغالب، وخرج عن كونه ذهبا إن كان الغش، أي املعدن اآلخر، ٣.هو الغالب؛ وإنا تساوى الذهب والغش، عومل الكل معاملة الذهب احتياطا

بشأن سندات املقارضة وسندات ) ٥/٤ ( ٣٠ : ر قرار جممع الفقه اإلسالمي الدويل رقمانظ ١

.االستثمار؛ الشرقاوي، ٣٤٦، ص٤، ج، مواهب اجلليل؛ احلطاب٤٧، ص٣، جحاشية الدسوقيالدسوقي، ٢

؛ ٧٨م، ص١٩٩٧/هـ١٤١٨دار الكتب العلمية، : ، بريوتحاشية الشرقاوي على حتفة الطالب؛ اخلطيب ١٦، ص٣م، ج١٩٧٨/هـ١٣٩٨دار املعرفة، : ، بريوتية البجريميحاشالبحريمي، .٢٢، ص٢، جمغين احملتاجالشربيين،

.٢٧٥، ص٦، جفتح القديرابن اهلمام، ٣

١٦٥٤

אאאKKאאא

%) ٥٠أكثر من (قول باعتماد معيار الغلبة يف موجودات الصكوك وهذا ال ينبغي أن يقيد بأن تكون احلاجة قائمة إىل ذلك، بأن تشترى وتصكك شـركة

، أو أن يتحول جزء من ١ما مثال بكل موجوداا املشتملة على النقود والديون وقيام . موجودات الصكوك يف زمن ما بعد إصدار الصكوك إىل نقود أو ديون

أمـا أن يكـون . احلاجة من عدم قيامها أمر يقرره االقتصاديون واملختـصون الغرض من التصكيك أصال تسويغ االجتار بالديون، فهذا حتيل ممنوع، وكذا إن

قصدا إىل موجودات يـراد تـصكيكها، ) ديون مراحبة مثال (مت إدخال ديون عوا الحقا بسعر أعلـى، أو لتسويغ بيعها مثال إىل محلة الصكوك حبسم، فيبي

حيصلون على قيمتها االمسية إن احتفظوا ا حىت إطفاء الصكوك، فـال جيـوز .كذلك، ألنه حتيل خيرق ويناقض غاية ومقصد املنع من بيع الدين

ومن نافلة القول ذكر اشتراط أال يكون من نشاط الشركة اليت صككت ن جواز تصكيك موجودات مثل هـذه أل. موجوداا االجتار بالنقود أو الديون

.الشركة يكون سبيال للتحيل على االجتار الديون حتت غطاء شرعي ظاهرا املآل االقتصادي لبيع حزمة من املوجودات تضم نقودا أو ديونا

وأخـرى ٢موجودات حقيقية : يقسم االقتصاديون املوجودات إىل نوعني أما املوجـودات . سلع واخلدمات واملوجودات احلقيقية هي ال . ٣نقدية أو إمسية

النقدية فتشمل النقود والديون، على أساس أا حقوق يف مبالغ مقطوعة تدفع وبالتايل، فإن التفرقة بني بيع النقد . عندما حيل أجلها يف وقت حمدد يف املستقبل

كما يف التوصيات الصادرة عن ذهبت املعايري الشرعية هليئة احملاسبة واملراجعة بالبحرينإىل هذا ١

. واملراجعة املتعلقة بالصكوكالس الشرعي هليئة احملاسبة٢ Real Assets ٣ Monetary or Nominal assets

١٦٥٥

אאאKKאאא

اآلجل وبيع الدين بنقد حال ال أساس هلا يف االقتصاد، ألن كال البيعني ينطوي .نقد بنقدعلى بيع

وبناء عليه يقسم االقتصاديون املعامالت إىل معامالت حقيقية، وهي تبادل نقد بسلعة يف احلال أو مع تأجيل أحد البدلني، ومعامالت نقدية أو إمسية وهي

وختتلف املعامالت . تبادل نقد بنقد أو دين يف احلال أو مع تأجيل أحد البدلني اإلمسية يف تأثريها علـى اسـتقرار التـوازن احلقيقية عن املعامالت النقدية أو

االقتصادي، مبعىن أن تغري الطلب أو العرض، وإن كان ينقل األسعار من توازا فاملعامالت احلقيقية تؤثر . احلايل، سوف ينتج عنه آثار تعيد األسعار إىل التوازن

مباشرة على العرض والطلب للطيبات، وترسل إشارات مباشـرة للمنـتجني . ل إنتاجهم، وللتجار لتعديل خمزوم، وللمشترين لتعـديل مـشتريام لتعدي

وبالتايل فإن التأثري املباشر على العرض والطلب، وما ينتج عنه مـن إشـارات مباشرة للمنتجني والتجار واملشترين، يسهل ويسرع من االنتقال مـن وضـع

أمـا . توازين إىل وضع توازين جديد، ويقلل من تكـاليف ذلـك االنتقـال املعامالت النقدية واإلمسية فال تؤثر مباشرة على الطلب والعرض على الـسلع واخلدمات، وبالتايل، فإن انتشار التجارة يف النقود والديون وارتفـاع نـسبة املعامالت النقدية واإلمسية يف جممل معامالت االقتصاد، يضعف من قدرته على

يرفع تكلفة التكيـف للمنـتجني وبالتايل. التكيف واالنتقال من توازن آلخر األمر الذي يقلل من كفـاءة االقتـصاد، الـيت يعتربهـا . والتجار واملشترين

االقتصاديون من مقاصد الشريعة، ألا حتقق أعلى مستوى ممكن مـن إنتـاج .الطيبات وتوظيف البشر يف االقتصاد

١٦٥٦

אאאKKאאא

ب أن وبالتايل، فإن التحليل االقتصادي السليم يؤدي إىل أنه من املـستح وتطبيق ذلك على الصكوك، أنه . نقلل من املعامالت النقدية واإلمسية ما أمكن

كلما زاد حمتوى األصول املصككة من النقود والديون، كلما اخنفضت قـدرة االقتصاد على التكيف من توازن آلخر، وارتفعت تكاليف التكيف الواقعة على

توي على أقل كمية ممكنـة ولذلك، فإن الصكوك جيب أن حت . عاتق املتعاملني .١من النقود والديون، دفعا للضرر الذي سوف ينتج عن تداوهلا

وعليه، فإن تبين جممع الفقه اإلسالمي ملعيار الغلبة هو املوقف الـصحيح، وعليه أن يثبت على هذا االجتهاد، ألنه املعيار الواحد الذي يوافـق القيـاس

الف ما دونه فإنه ال يستند إىل أي دليـل املنطقي السليم ولو نظائر يف الفقه، خب فمن يعتمد معيـار . عقلي أو نقلي وخيالف املنطق العقلي السليم، وال ينضبط

، وبالتـايل %٥أو حىت % ٢٥ال يستطيع أي يعترض على من يرى أنه % ٤٠، %١سيواصل هذا املعيار هبوطه يف اجتهاد اهليئات الشرعية حىت قد يصل إىل

!رأيه وال يستند إىل أصل أو دليلألن كال يقول بوجتدر اإلشارة إىل أمر بالغ األمهية، وهو عدم صحة االستناد إىل معيـار الغلبة يف مسألة تداول الصكوك بالنظر إىل نسبة موجوداا القابلـة للتـداول بالقواعد أو اآلثار الشرعية اليت تدل على اغتفار احلرام إن اجتمع مع احلـالل

:و الغالب، ومنهاوكان احلالل هوإن غلب احلالل بـأن ): "قواعد األحكام (قول العز بن عبد السالم يف •

٢".اختلط درهم حرام بألف درهم حالل جازت املعاملة

.٢٠٠٢معبد علي اجلارحي، ١دار الكتب العلمية، بدون ذكر : بريوت(، قواعد األحكام يف مصاحل األنامالعز بن عبد السالم، ٢

.٧٣- ٧٢، ص١، ج)سنة الطبع

١٦٥٧

אאאKKאאא

كل شيء أفسده احلرام والغالب عليه احلالل : "الكاساين يف البدائع وقول • ١".فال بأس عليه

هو الغالـب مل حيكـم فإن كان احلالل : "وقول ابن تيمية يف الفتاوى •وإن كان يف ماله حالل وحرام واختلط مل حيرم احلالل ...بتحرمي املعاملة

٢".بل له أن يأخذ قدر احلاللأنه اغتفر للرجال لبس ثوب خيوطه من حرير وقطن إذا مل يكن احلريـر •

الثـوب : "يقول الـسيوطي . فأقل % ٥٠هو الغالب، أي كان بنسبة وزنا، وكذا إن استويا إن كان احلرير أقلحيل وغريه املنسوج من حرير

٣".يف األصح، خبالف ما إذا زاد وزناوالبن السبكي كالم مشهور يف أن احلكم على املختلط حالال وحرامـا •

٤.باحلرمة إمنا هو من باب االحتياطال حيـرم احلـرام "وقد روى ابن ماجه والدارقطين عن ابن عمر مرفوعا •

٥".احلالل : د االستدالل ذه القواعد والنصوص الفقهية ما يليوسبب فسا

دار : بريوت(، بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائعود، الكاساين، عالء الدين أبو بكر بن مسع ١

.١٤٤، ص ٦، ج)م١٩٨٢، ٢الكتاب العريب، ط ، حتقيق عبد الرمحن العاصمي، الفتاوى،"شيخ اإلسالم"ابن تيمية، تقي الدين أمحد بن عبد احلليم ٢

.٢٧٢، ص ٢٩، ج)مكتبة ابن تيمية، بدون ذكر سنة الطبع: الرياض( .١٠٧، ص ١، جشباه والنظائراألالسيوطي، ٣، ١دار الكتب العلمية، ط: بريوت(األشباه والنظائر، السيوطي، عبد الرمحن جالل الدين، ٤

.١٦٦، ص)ه١٤٠٣، كتاب )دار افكر، بدون ذكر سنة الطبع: بريوت(، السننابن ماجة، حممد بن يزيد الفزويين، ٥

؛ الدارقطين، أبو احلسن ٦٤٩، ص ١، ج٢٠١٥م النكاح، باب ال حيرم احلرام احلالل، حديث رق ، كتاب النكاح، باب املهر، )دار املعرفة، بدون ذكر سنة الطبع: بريوت(، السننعلي بن عمر،

.٢٦٨، ص ٣، ج٨٩حديث رقم

١٦٥٨

אאאKKאאא

املقصود بتلك القواعد واآلثار هو حاالت اختالط احلرام باحلالل عرضـا على حنو يتعذر معه تعيني ومتييز احلرام، وذلك كما يف اختالط حلم حيوان

أما . مأكول غري مذبوح على الطريقة الشرعية بلحوم أخرى كثرية مذكاة . نا، فموجودات الصكوك اليت ال جيوز تداوهلا بينـة ومتميـزة يف موضوع

وصنيع العز بن عبد السالم يف قواعد األحكام وكل من ذكر تلك القواعد يدل على ذلك، فإن العز ملا ذكر أن املعاملة جتوز عند غلبة احلالل أتـى

، وهي ما لو اختلط درهم حرام تعذر يف مجيعها تعيني احلرام لذلك بأمثلة بألف درهم حالل، أو اختلطت أخت رجل من الرضاع بـألف امـرأة

وعلل صـحة ذلـك ١.أجنبية، أو اختلطت ألف محامة برية حبمامة بلدية . بندرة الوقوع يف احلرام، أي ندرة احتمال الوقوع يف احلرام، لقلة احلرام

ويوشك أن يكون الغرض من إيراد هذه القاعدة الرد على تصور احلكـم يقول . يع املال الذي دخله شيء من احلرام على النحو الذي تقدم حبرمة مج

ما يقوله العوام إن اختالط مالـه فأما: " السيوطي يف معرض بيان القاعدة وعلى هذا النحو ينبغي فهم كالم ابـن ٢".بغريه حيرمه فباطل ال أصل له

السبكي ملا قال إن احلكم على املختلط باحلرمة مجيعا هـو مـن بـاب أي يف أنه إذا اجتمع احلالل [احملكوم به ثم : "يقول ابن السبكي . حتياطاال

إعطاء احلالل حكم احلرام تغليبـا واحتياطـا ال ] مع احلرام غلب احلرام الـدرهم صريورته يف نفسه حراما، ومن فروع ذلك ما تقدم يف خلـط

.٧٣، ص ١، جقواعد األحكام يف مصاحل األنامالعز بن عبد السالم، ١ .١٠٧، ص ١، جاألشباه والنظائرالسيوطي، ٢

١٦٥٩

אאאKKאאא

وغري جانب احلرام باملباح وخلط احلمام اململوك احملصور وكذا احملرم باأل ١".ذلك

ملا ذكر احلنفية أن كل شيء أفسده احلرام والغالب عليه احلالل فال بـأس ببيعه، ذكروا كذلك أمثلة تدل على اختالط احلرام باحلالل على حنو يتعذر

مثال . متييزه وفصله، كما يف اختالط النجس بالطاهر على حنو يتعذر فصله كان التراب غالبا ومنتفعـا بـه، ذلك بيع العذرة إذا اختلطت بالتراب و

فيجوز بيعها باعتبار التراب الغالب، بينما ال جيوز بيع العذرة اخلالصة ألنه وكـذا الفـأرة إذا وقعـت يف . ال يباح االنتفاع ا حبال فال تكون ماال

العجني والسمن املائع واختلطت ما، فال جيوز بيعهـا لغلبـة احلـرام ٢.حينئذ) النجس(" فإن كان احلالل هو الغالب مل حيكم بتحرمي املعاملة "رة ابن تيمية أما عبا

فاملراد ا اغتفار التعامل باحلالل مع من اختلط ماله باحلرام، فـال حتـرم أمواهلم اليت نأخذها بعقد حالل معهم كبيع وشراء معهـم إذا علمنـا أن

ل رمحـه اهللا سئ"فقد جاء يف الفتاوى . أمواهلم خمتلطة، وتعذر تعيني احلرام عن الذين غالب أمواهلم حرام مثل املكاسني وأكلة الربا وأشباههم، ومثل أصحاب احلرف احملرمة كمصوري الصور واملنجمني، ومثل أعوان الوالة،

احلمـد هللا، إذا كـان يف : فهل حيل أخذ طعامهم باملعاملة أم ال؛ فأجاب تحرمي إال إذا عرف أمواهلم حالل وحرام ففي معاملتهم شبهة ال حيكم بال

أنه يعطيه ما حيرم إعطاؤه، وال حيكم بالتحليل إال إذا عرف أنه أعطاه من

.١١٦، ص ١املرجع نفسه، ج ١ .١٤٤، ص ٦ ج،)م١٩٨٢، ٢دار الكتاب العريب، ط : بريوت(، بدائع الصنائعالكاساين، ٢

١٦٦٠

אאאKKאאא

احلالل؛ فان كان احلالل هو األغلب مل حيكم بتحرمي املعاملة، وإن كـان ١).احلرام هو األغلب قيل بتحرمي املعاملة

تدل احلرير للرجال إن اختلط جبنس آخر، فال ميكن أن يس أما قضية اغتفار ا على مسألة البحث، ألن النسيج املصنوع من حرير ومادة أخرى خيرج عن كونه حريرا، ويصري نوعا جديدا، فال يكون من لبس ثوبا من هـذا

.النسج قد لبس احلريرال حيـرم احلـرام "حديث ابن ماجه والدارقطين عن ابن عمر مرفوعا أما

ستدالل به معارض حبديث ، وسالمة اال ٢، فهو على فرض صحته "احلاللوقد فـسر . ٣"ما اجتمع احلرام واحلالل إال غلب احلرام احلالل "آخر وهو

ابن السبكي هذا احلديث تفسريا ال يعارض احلديث األول، وهو أن احلرمة لكن شرح معىن احلـديث األول ال . فيه حممولة على االحتياط كما تقدم

هية اليت حتمل مـضمونه، أي أن خيتلف عما تقدم من شرح القاعدة الفق وقد عورض به : " يقول ابن السبكي . ذلك عند تعذر تعيني احلرام ومتييزه

حديث إذا اجتمع احلـالل واحلـرام ] أي حديث ال حيرم احلرام احلالل [غلب احلرام، وليس مبعارض، ألن احملكوم به ثم إعطاء احلالل حكم احلرام

يف نفسه حراما، ومن فروع ذلك ما تقدم يف تغليبا واحتياطا، ال صريورته

،٢٧٢، ص٢٩، جالفتاوى ابن تيمية، ١، للشيخ ناصر الدين إرواء الغليل يف ختريج أحاديث منار السبيلانظر كتاب . هذا احلديث قد ضعف ٢

.٢٨٨، ص ٦، ج)كتب اإلسالمي، بدون ذكر سنة الطبعامل: بريوت(األلباين، قال ) احلرام احلالل ما اجتمع احلالل واحلرام إال غلب(حديث : " للسخاوي املقاصد احلسنة جاء يف ٣

يف العراقي الزين وفيه ضعف وانقطاع، وقال ابن مسعود عن الشعيب عن اجلعفي جابر رواه : البيهقيفيما ال يف أول كتابه يف األصول مفلح ابن أصل له، وكذا أدرجهإنه ال: ختريج منهاج األصول

دار الكتاب : بريوت(، املقاصد احلسنة السخاوي، مشس الدين حممد بن عبد الرمحن، ."أصل له .٥٧٤، ص١، ج)العريب، بدون ذكر سنة الطبع

١٦٦١

אאאKKאאא

خلط الدرهم احلرام باملباح وخلط احلمام اململوك احملصور وكـذا احملـرم وسياق احلديث الذي ترويه السيدة عائشة رضي ١".باألجانب وغري ذلك

اهللا تعاىل عنها بذات اللفظ يدل على معىن ال صلة له مبعىن اختالط احلرام معىن خمتلف متاما، وهو أن الزنا باألصل ال حيرم الفرع، أو باحلرام معا، بل

بالفرع ال حيرم األصل، ففي حديث السيدة عائشة رضي اهللا تعاىل عنـها أن النيب صلى اهللا عليه وسلم سئل عن الرجل يتبع املرأة حراما مث يـنكح "

٢".ال حيرم احلرام احلالل: ابنتها، أو يتبع االبنة مث ينكح أمها، قالواخلالصة أن الباحث يف هذه القضية ال يرى يف كل ما ذكره الفقهاء من مسائل لقواعد اختالط احلالل باحلرام مثاال يتجلى فيه اغتفار احلرام املختلط مع إمكان تعينه ومتييزه واالبتعاد عنه، بل كل احلرام املذكور يف أمثلة الفقهـاء ال

وتعذر متييزها وحتديدها فـال ميكـن يتجاوز كونه عينا حمرمة اختلطت حبالل إزالتها ورفعها، أو جنسا أصاب طاهرا، أو حمرما اختالط حبالل فصار اجلميـع جنسا جديدا، هذا فضال عن أن موجودات الصكوك غري القابلة للتـداول إال

.بضوابط شرعية ليست من قبيل احلرامالفقهية وتطبق أو تفهم وإن من اخلطأ املنهجي والعلمي أن تستقى القواعد

يف غري سياقها الذي أورده الفقهاء فيه؛ فال ننسى أن هـذه قواعـد فقهيـة، والقواعد الفقهية ما هي إال صياغة فقهية لضبط مسائل الفقه املتفرعة ومجعها يف صيغة مبسطة، وليست هي أصال فقهيا تعرض عليه املسائل الطارئة السـتنباط

لقاعدة الفقهية الحقا لوجود املسائل الفقهية الفرعية، وهلذا كان وجود ا . احلكم

.١١٦، ص ١، جاألشباه والنظائرالسيوطي، ١ . ٢٦٨، ص٣، ج٨٨، باب املهر، حديث رقم ، كتاب النكاحالسنن الدارقطين، ٢

١٦٦٢

אאאKKאאא

فقد صاغها الفقهاء لغرض مل شتات بعض الفروع الفقهية، خبـالف األصـل وقد جـرى االسـتدالل ـذه . الفقهي، فهو يسبق املسائل الفقهية املستنبطة

القواعد أيضا يف قضية اغتفار االستثمار يف أسهم الـشركات ذات األنـشطة طة، وهو األمر غري املقبول لفساد هذه االستدالل بالنظر إىل معىن هـذه املختل

١.القواعد كما تبين

אא ورد يف عبارات الفقهاء ما يدل على أنه يغتفر يف التابع مـا ال يغتفـر يف

علـى وكل ما يذكره الفقهاء من أمثلة يدل . ٢األصل ، وقد جعل هذا قاعدة تقييد التابع بكونه مما ليس حمرما لذاته، وإمنا حرم العتبار آخر، كالغرر يف مثال اجلنني الذي يذكره الفقهاء عند ذكرهم هلذه القاعدة؛ فاجلنني مل جيـز بيعـه

ومن األمثلة اليت يذكرها . استقاال للغرر وجاز تبعا ألمه لعدم إمكان بيعها بدونه بيع الثمر قبل بدو صالحه تبعا لألرض فهو ال جيوز : يضاالفقهاء هلذه القاعدة أ

استقالال إال بشرط القطع، وجيوز تبعا لألرض، وكذا عـدم ثبـوت النـسب ٣.بشهادة النساء، فلو شهدن بالوالدة ثبت النسب تبعا

جتدر اإلشارة إىل أن صيغة قرار امع الفقهي الدويل يف قضية حترمي التعامل بأسهم الشركات ١

األصل حرمة اإلسهام يف شركات تتعامل أحيانا : "املختلطة ليست قطعية، وهذا نص القرارفهذه الصيغة قد يفهم ". األساسية مشروعةباحملرمات، كالربـا وحنـوه، بالرغم من أن أنشطتها

منها أن املسألة مفتوحة على االستثناءات واغتفار شيء من األنشطة احملرمة، فحري بامع أن وقد قطع جممع الفقهي التابع لرابطة العامل اإلسالمي يف مكة املكرمة أمره يف هذا . يستدر ذلك

ال جيوز ملسلم شراء أسهم : "ت احملذورة، وهذا نص قرارهاملسألة مبا ال يفتح املسألة على االستثناءا ".الشركات واملصارف إذا كان يف بعض معامالا ربا، وكان املشتري عاملا بذلك

.١٢١- ١٢٠، ص١، ج، األشباه والنظائرالسيوطي ٢ .١٢١- ١٢٠، ص١، ج، األشباه والنظائرالسيوطي ٣

١٦٦٣

אאאKKאאא

ويفهم من هذا التقييد بعدم أن يكون التابع حمرما عدم جـواز أن يتخـذ لة على تسويغ احملرم، بأن يكون القصد االجتار بالديون إعمال هذه القاعدة حي

.فتنشأ صكوك هلذا الغرض وجيعل فيها ما جيوز تداوله بغية تسويغ بيع الدينأما إذا مل يكن الغرض تسويغ احملرم فإعمال هذه القاعدة صحيح، فيسوغ اشتمال الصكوك على الديون والنقد لكن بشرط أن تكون تابعة ال متبوعـة،

تحقق هذا عندما تكون نسبتها أقل من نسبة املوجودات القابلة للتداول، ألن ويتستلزم أن يكون التابع أقل من األصل " األصل"باملقارنة مع كلمة " تابع"كلمة

وإال كان التابع هو األصل، أي كان األكثر هو التابع، واألقل هو األصل، وهو .قل هو التابعاألمر املرفوض، ألن األكثر هو األصل واأل

علـى " يغتفر يف التابع ما ال يغتفر يف األصـل "وعليه، فإن تطبيق قاعدة مسألة البحث تعود يف احملصلة إىل معيار الغلبة فتؤكد صحة االستناد إىل هـذا املعيار يف مسألة البحث، وتدل على فساد اعتماد أي معيار دون معيار الغلبـة،

.هو األصلألن املغلوب هو التابع، والغالب واخلالصة أننا نرى أن الغلبة هي املعيار األسلم، وأن املآالت االقتـصادية حتتم أن تكون نسبة النقود والديون يف موجودات الصكوك أقل ما ميكن لدفع

وإن قبل السادة الفقهاء ما يقوله االقتصاديون، فإن . ضرر تبادهلا على االقتصاد دة األغلبية الفائقة، أي الثلـثني أو الثالثـة قاعدة الغلبة جيب أن تعدل إىل قاع

.أرباع أو اكثر من ذلك مثال

١٦٦٤

אאאKKאאא

אאאאא

صكوك اإلجارة املوصوفة بالذمة هي صكوك تصدر على أسـاس عقـد إجارة عني موصوفة يف الذمة غري موجودة يف ملك املؤجر عند الدخول يف عقد

.اإلجيار، ويلتزم املؤجر بتحصيلها وتسليمها للمستأجر يف تاريخ حمددأي فيكون حمل هذه اإلجارة منفعة غري متعينة احملل، بل هي دين يف ذمـة

وإذا كان األمر كذلك، فإن تداول هـذه الـصكوك . املؤجر إىل أن يعني احملل . دائرة بيع الغررينطوي على بيع ملنفعة غري متعينة احملل أي بيع دين، فيقع يف

حتقق الربا إذا : واألصل أن النهي عن بيع الدين حيتمل سببني للمنع، األول كان الدين نقودا وبيع بنقد أكثر أو أقل لتحقق ربا الفضل مع احتمال النسيئة، أو كان من األجناس الربوية األخرى ومل يكن حالا فبيع مبال ربوي هـو مـن

النقد أو باألجل، وذلك لفوات شـرط التقـابض جنسه أو من غري جنسه، وب الغرر : فضال عن ربا الفضل يف حال تساوي اجلنسني مع الزيادة؛ والسبب الثاين

.الحتمال عدم قدرة املدين على تسليمهصكوك اإلجارة املوصوفة بالذمة غري متعينة احملل خارجـة ومسألة تداول

ن األجناس الربوية، لكنها واقعة عن نطاق الربا لكون املبيع منفعة وهي ليست م يف الغرر وهو ممنوع؛ وفيما يلي أقوال لبعض الفقهاء يف قضية بيع الدين مـن

١:منظور الغرر، ال الربا

٥/٢/٨ : "املراجعة تداول هذه الصكوك، وفيما يلي نص املعيارمنع املعايري الشرعية هليئة احملاسبة و ١

ال جيوز تداول صكوك ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمة قبل تعيني العني اليت تستوىف منها ".املنفعة إال مبراعاة ضوابط التصرف يف الديون؛ فإذا تعينت جاز تداول الصكوك

١٦٦٥

אאאKKאאא

أجاز ابن القيم تبعا البن تيمية بيع الدين إىل غري املدين، وهو الذي أجـاز يف إعـالم بيع السلم فيه وهو دين قبل قبضه بشرط كون البدل حالا، فيقـول

أي مع (والدين يف الذمة يقوم مقام العني، وهلذا تصح املعاوضة عليه : "املوقعني ١".من الغرمي وغريه وجتب عليه زكاته إذا متكن من قبضه) انتفاء الربا

، ولذا أجـازوا ٢وكذا املالكية جييزون بيع كل ما سوى الطعام قبل قبضه املسلم إليه قبل قبضه إذا مل يكن طعامـا أيضا بيع املسلم فيه للمسلم إليه ولغري

بشرط أن يكون الثمن حالا، جتنبا لوقوع بيع الكالئ بالكـالئ، أي املؤجـل وزادوا شرطني آخرين، ومها أن يكون املدين حاضرا يف البلد وإن مل . باملؤجل

حيضر جملس البيع، وذلك ليعلم حاله من فقر أو غىن، وأن يقر املدين بالـدين، ٣.هذا لينتفي الغرروكل

وباملقابل فإن األظهر من قول الشافعية كما قال النووي املنع ملا ذكرنا من إمكان تسليم الدين : والقول اآلخر للشافعية هو باجلواز ووجه هذا القول. الغرر

وأن -٢أن يكون املدين مليئا -١: من غري منع وال جحود لكن بشروط هي . ٥ وأن يكون الدين مستقرا -٤ ٤كون الدين حالا أن ي -٣يكون مقرا بالدين

أن يتم قبض العوضني يف الـس، ليـتقني : وزاد بعضهم شرطا خامسا وهو

.٢٩؛ جمموع فتاوى ابن تيمية، باب السلم، اجلزء ٤/٣إعالم املوقعني البن قيم اجلوزية ١ ٢/١٠٨بداية اتهد البن رشد احلفيد ٢ .٦٣، ص٣، ج احلاشية ؛ الدسوقي،٣٦٨، ص٤، صمواهب اجلليل احلطاب، - ٣هذا الشرط مل تلتزم به تلك املؤسسات اليت خرجت جواز التجارة بالديون على مذهب الشافعية، ٤

.س من اشتراط قبض العوضني يف السوكذا الشرط اخلامالدين غري املستقر هو كالصداق قبل الدخول أو دين الكتابة، فإما دينان على خطر عدم الثبوت ٥

يف الذمة، فقد تقع الفرقة يف املثال األول فال يثبت من الصداق إال نصفه؛ وقد يعجز املدين عن أداء دين الكتابة، فال يكون دين.

١٦٦٦

אאאKKאאא

الشربيين وقال اخلطيب . انتفاء الغرر من احتمال عدم القدرة على تسليم الدين ١.باعتماد هذا الشرط يف املذهب

ا كان الدين حاال وسـلط بـائع وكذا احلنفية ال جييزون بيع الدين إال إذ الدين مشتريه على قبض الدين، فيكون املشتري قابـضا للموكـل البـائع مث

٢.لنفسهوعليه فإن مسألة بيع الدين من منظور الغرر قضية خمتلف فيها بني الفقهاء، فيكون يف األمر سعة إذا انتفى الغرر وحتققت قدرة املؤجر على تسليم األصول

ولو مل يتعني حمل العقد، لكن بشرط أن يكون عقد اإلجارة حقيقيا يف املؤجرةأوله بأن توجد منفعة حقيقية يلتزم املؤجر بتسليمها، ال أن يكون ذلك حتـايال على تداول الديون املتمثلة يف حصيلة إصدار الصكوك يف ذمة املصدر للصكوك

ذ يؤول إىل الربا فضال عـن املؤجر لألصول املوصوفة يف الذمة، ألن األمر حينئ ويستحسن لضبط هذا األمر أال يتأخر تعيني . الغرر، والربا أشد حرمة من الغرر

األصول املؤجرة مث تسليمها إىل فترة تعد طويلة عرفا، جيري حتديـدها بـشهر مثال؛ كما تستحسن اإلفادة من خربة االقتصاديني يف مسألة اآلثار االقتـصادية

. السماح بتداول هذه النوعية من الصكوكاليت قد تنجم عناملآالت االقتصادية لتداول صكوك أصل موصوف يف الذمة دون تعيني حمل

العقدعندما يكون األصل املوصوف يف الذمة واملصكك غري معـني، مثـال أن يكون طائرة تشترى بعقد استصناع، حيدد مواصفاا الفنية بدقـة، أو بنايـة

فقا ملواصفات معينة، ويف يف العادة، فإن محلة الـصكوك متعاقد على إنشائها و أي أن الغـرض . بصفتهم مالكا لآلصل املستصنع يريدون متلكها واالنتفاع ا

، مغين احملتاج ؛ الشربيين، ٦، ص٩، جاحمللى ، ابن حزم، ٣٠٧، ص٣، جكشاف القناعيت، البهو ١

.٧١، ص٢ج .١٦٠، ص٤، ج احلاشيةابن عابدين، ٢

١٦٦٧

אאאKKאאא

من التصكيك هو متويل اصل لغرض التملك واالنتفاع، حيث يكـون محلـة فإن تداول هـذا . الصكوك هم املمولون، واملنتفع النهائي لألصل هو املتمول

ك يفيد االقتصاد، ألنه يقدم متويال للطلب على أصول حقيقية وكـذلك الصكوويف هذا نفع الشك فيه لالقتـصاد، مـا . متويال للعرض، أي ملنتجي األصول

. دامت األصول غري حمرمة، وما دامت سوف ينتفع ا يف جمـال غـري حمـرم .ولذلك، فإن املآل االقتصادي مقبول اقتصاديا

אאאא األصل يف البيع حبسب قواعد الشريعة أن يكون حـال البـدلني، لكـن الشريعة أجازت تأجيل أحدمها حلاجة الناس، فأجازت البيع مؤجل الثمن، لعدم قدرة مجيع الناس على الشراء بالنقد، وأجازت كذلك البيع مؤجل تسليم املبيع،

ه تسليم املبيع ويعجل فيه دفع الثمن، حلاجـة وهو بيع السلم، حيث يتأجل في الناس كذلك إىل هذا البيع، حيث قد تتوقف القدرة على إنتاج الـسلع علـى

املنتج إىل أن يبيع منتجاته سلفا ليتمكن من شراء املواد تاججواز هذا البيع، فيح ؤجـل البيع م : والغرر حاصل حقيقة يف كل من البيعني . األولية الالزمة لإلنتاج

الثمن، وبيع السلم، لعدم تسليم أحد العوضني فيهما واحتمال عدم قدرة العاقد غري املسلم لبدله عن تسليمه الحقا، ولكن الشريعة اغتفرت هذا الغرر مع ذلك

أما البيع مؤجل البدلني، فـال حاجـة . حلاجة الناس الظاهرة إىل هذين البيعني ملضاربة السعرية وبيوع املقـامرة علـى حقيقية إليه، بل هو يفتح الباب على ا

. النحو الذي نشهده يف أسواق السلع والتعامل فيها مبقتضى املشتقات املاليـة

١٦٦٨

אאאKKאאא

ـى "وعليه، ينبغي أن يكون احلكم يف مثل هذا البيع باملنع، عمال حبـديث ١ ."رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عن بيع الكالئ بالكالئ

لبيع، إذ جيوز تأجيل عقـد اإلجـارة، أي لكن اإلجارة ختتلف عن عقد ا وملا كانت اإلجارة املوصـوفة . إضافته إىل املستقبل وال جيوز تأجيل عقد البيع

بالذمة جائزة فقها، وهي إجارة يتأخر فيها تسليم املنفعة إىل وقت مـستقبلي متفق عليه بني املؤجر واملستأجر وال تسلم حني التعاقد، وكانت األجرة يف عقد

جارة ال تستحق إال باستالم املنفعة، فإنه ينبين على ذلك جواز تأجيل األجرة اإل .يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة وعدم اشتراط تعجيل دفعها عند التعاقد

وينبغي أال يؤثر على هذا احلكم من عدم وجـوب تعجيـل األجـرة يف أخرج اإلجارة اإلجارة املوصوفة يف الذمة عقد اإلجارة بلفظ السلم، ألن الذي

عن حكم البيع هو طبيعة حمل البيع، أي كونه منفعة ال عينا، ولـيس اللفـظ فلو كانت إضافة عقد اإلجارة إىل املستقبل جائزة فإن هذا . املستخدم يف العقد

احلكم باق ولو جرى عقد اإلجارة بلفظ البيع ال اإلجارة، ألن العربة يف العقود واملباين، أي فتكيف وافق مقاصدها ومعانيهـا ال للمقاصد واملعاين ال لأللفاظ

ألفاظ بنائها؛ وعليه فإنه ما ينبغي أن يغري من حكم اإلجارة املوصوفة يف الذمة عقدها بلفظ سلم، وال سيما أن اإلجارة هي بيع املنافع يف احلقيقة ومع ذلـك

، رقم ٣/٦٠: الدارقطين يف سننه: وأخرجه. احلديث من رواية ابن عمر رضي اهللا تعاىل عنهما ١

اب ما جاء يف النهي عن بيع الدين ، ب٢١، كتاب البيوع ٥/٢٩٠: ؛ والبيهقي يف سننه٣٠٤١وقال صحيح على شرط مسلم ومل . ٢/٥٧: ؛ واحلاكم يف صحيحه١٠٣٠٧، رقم ٢٥بالدين . لكن قال ابن حجر يف تلخيص احلبري بأن احلاكم قد وهم يف تصحيحه هلذا احلديث. خيرجاه

عن ابن عمر، وهذا وتفسري الوهم أنه وقع عنده احلديث عن موسى بن عقبة عن عبد اهللا بن دينار موسى بن عبيدة، وهو الربذي، وهو ضعيف، وال يعرف هذا احلديث إال من : تصحيف، وصوابه

، كتاب البيوع، باب أجل بأجل، ٨/٩٠: ؛ وعبد الرزاق يف مصنفه٣/٢٦: تلخيص احلبري. طريقه .، كتاب البيوع، باب بيع املصراة٤/٢١: ؛ والطحاوي يف شرح معاين اآلثار١٤٤٤٠رقم

١٦٦٩

אאאKKאאא

البيـع أي فاخلالصة أن . كان هلا أحكامها اخلاصة اليت تستثنيها من عقد البيع الذي يتفق فيه على تأجيل دفع الثمن هو بيع بثمن آجل، والبيع الذي يتفق فيه على تأجيل املبيع هو سلم ولو مل يصرح بلفظ السلم يف العقد فيأخذ أحكـام السلم، والعقد الذي تباع فيه منفعة هو إجارة وإن جرى بلفظ البيـع فيأخـذ

منفعة موصوفة يف الذمة هو عقد أحكام اإلجارة، والعقد الذي يكون فيه املبيع .إجارة موصوفة يف الذمة فيأخذ أحكامها وإن جرى بلفظ البيع أو السلم

ومن الناحية االقتصادية، من الواضح أن جتارة املنافع بطريق عقد اإلجارة وعلى وجه اخلصوص، فإن اإلجارة املوصوفة . ينتج عنه فوائد اقتصادية مؤكدة

ادية خاصة، ألا تقع على أصول مل توجد بعد وجيـري يف الذمة هلا أمهية اقتص ويعترب االقتصاديون استحداث . إنشاؤها أو استصناعها قبل تسليمها للمستأجر

األصول اجلديدة من أهم خصائص االستثمار، املؤدي إىل دفع عجلـة النمـو م كما أن هذا العقد ال ييسر املضاربات املؤدية لعـد . وتعزيز التنمية االقتصادية

.االستقرار االقتصادي، بالرغم من أن عقد اإلجارة مضاف للمستقبلومن الناحية االقتصادية أيضا، فإنه ال جيوز تفسري جواز استخدام اإلجارة

فاألمران خمتلفان . املنتهية بالتمليك على أنه مماثل لبيع بضاعة السلم قبل قبضها وهي وجـود البـضاعة حيث أن عقد السلم جائز استثناء ضد القاعدة . متاما

ولذلك فإنه مـن . والتعميم ال يؤسس على استثناء . املسلم فيها، ألنه عقد بيع الناحية االقتصادية، جند أن مآالت اإلجارة يف الذمة مآالت إجيابية حتقق مقاصد الشرعية يف جمال االقتصاد، ولكن بيع بضاعة السلم قبل قبضها هلـا مـآالت

ح الباب للتورق احملرم ولتجارة املخاطر، أو املضاربات اقتصادية سلبية، ألا تفت

١٦٧٠

אאאKKאאא

يف األسواق املالية، واليت هي مصدر رئيس للتقلبات االقتصادية وسرعة انتقاهلا .من دولة ألخرى

١٦٧١

אאאKKאאא

אא F١E الدار السلفية: ابن أيب شيبة، أيب بكر عبد اهللا بن حممد، املصنف، اهلند. F٢E الواحد، فتح القـدير للعـاجز ابن اهلمام، كمال الدين حممد بن عبد

.دار إحياء التراث العريب: الفقري، بريوتF٣E الفتـاوى، "شيخ اإلسالم "ابن تيمية، تقي الدين أمحد بن عبد احلليم ،

.مكتبة ابن تيمية: حتقيق عبد الرمحن العاصمي، الرياضF٤E رد احملتار على الدر املختار. ابن عابدين . F٥E هـ١٤٠٤، ١فكر، ط دار ال: ، بريوتاملغين. ابن قدامة. F٦E دار الفكر: ابن ماجة، حممد بن يزيد القزويين، السنن، بريوت. F٧E أبو داود، سليمان بن األشعث السجستاين، سنن أيب داود، بـريوت :

.املكتبة العصريةF٨E ،األلباين، ناصر الدين، إرواء الغليل يف ختريج أحاديث منـار الـسبيل

.املكتب اإلسالمي: بريوتF٩E قناعكشاف ال. البهويت . F١٠E مكتبـة دار البـاز، : البيهقي، أبو بكر، سنن البيهقي، مكة املكرمـة

.هـ١٤١٤F١١E احلطاب، أيب عبد اهللا حممد بن حممد بن عبد الرمحن الرعيىن، مواهـب

. اجلليلF١٢E محد بن أمحد بن عرفة، الدسوقي، حاشية الدسوقي.

١٦٧٢

אאאKKאאא

F١٣E إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج اخلطيب الشربيين، مغين احملتاج. F١٤E دار : لدارقطين، علي بن عمر البغدادي، سنن الـدارقطين، بـريوت ا

.الكتب العلميةF١٥E السخاوي، مشس الدين حممد بن عبد الرمحن، املقاصد احلسنة، بريوت :

.دار الكتاب العريبF١٦E على اخلطيـب، سليمان بن حممد بن عمر البجريمي، حاشية البجريمي

م١٩٧٨/هـ١٣٩٨دار املعرفة، : بريوتF١٧E دار : بـريوت (د الرمحن جالل الدين، األشباه والنظائر، السيوطي، عب

).ه١٤٠٣، ١الكتب العلمية، طF١٨E الشرقاوي، عبد اهللا بن حجازي بن إبراهيم، حاشية الشرقاوي علـى

م١٩٩٧/هـ١٤١٨دار الكتب العلمية، : حتفة الطالب، بريوتF١٩E دار : العز بن عبد السالم، قواعد األحكام يف مصاحل األنـام، بـريوت

. العلميةالكتبF٢٠E هـ١٣٧٩دار املعرفة، : العسقالين، ابن حجر، فتح الباري، بريوت. F٢١E ،دار الكتـاب : ، بريوت بدائع الصنائع الكاساين، أبو بكر بن مسعود

.م١٩٨٢، ٢العريب، ط F٢٢E ،لس الشرعي هليئة احملاسبة واملراجعة بالبحرين خبصوص الـصكوكا

يار الشرعي الصادر عن وهي اليت حتيل يف قضية تداول الصكوك إىل املع )٣/١٩(بشأن األوراق املالية، فقرة) ٢١(اهليئة برقم

F٢٣E ،جممع الفقه اإلسالمي الدويل جبدة املنبثق عن منظمة املؤمتر اإلسـالمييف دورة مؤمتره الرابع جبدة يف اململكـة ) ٤/٥(، فقرة ٣٠لقرار رقم

١٦٧٣

אאאKKאאא

-٦هـ املوافـق ١٤٠٨ مجادى اآلخر ٢٣-١٨العربية السعودية من . م١٩٨٨)فرباير( شباط ١١

F٢٤E دار : مسلم بن احلجاج القشريي النيسابوري، صحيح مسلم، بـريوت .إحياء التراث العريب

F٢٥E اقامش مواهب اجلليل، بـريوت التاج واإلكليل . املو دار : ، مطبوع .م٢/١٩٧٨الفكر ط

F٢٦E ١٩٩٢دار الكتب العلمية، : ، بريوتروضة الطالبني. النووي . (٢٧) Mabid Ali Al-Jarhi, “Transactions in Conventional and

Islamic Economies: A Comparison,” in Habib Ahmad, Ed., Theoretical Foundations of Islamic Economics, Book of Readings No. ٣, International Institute of Islamic Thought (IIIT), Islamabad, Islamic Educational and Cultural Organization (ISESCO), Rabat, Islamic Research Institute, Islamabad, and Islamic Research and Training Institute, Jeddah, ٢٠٠٢.

١٦٧٤

אאאKKאאא

١٦٧٥

אאאKKאאא

א אא

א

אאאא

אא אאא אאא

אאא

١٦٧٦

אאאKKאאא

١٦٧٧

אאאKKאאא

احلمد هللا رب العاملني، والصالة والسالم علـى سـيد املرسـلني وخـامت النبيني، نبينا حممد وعلى آله وأصـحابه أمجعـني، ومـن اهتـدى ـداهم

:أما بعــد... تهم وسلك سبيلهم إىل يوم الدين واتبع سنمؤمتر جممع الفقه اإلسـالمي يف دورتـه احلاديـة ( فهذا حبث مقدم إىل

، للمشاركة يف أعمال املؤمتر بنـاء علـى الدعــوة الكرميــة )والعشرينأمحـد خالـد / من أمني عام جممع الفقه اإلسالمي الدويل األستاذ الـدكتور

والـذي " استكمال موضـوع الـصكوك اإلسـالمية : "با بكر، يف موضوع سيعقد مبشيئة اهللا تعاىل يف رحـاب جامعـة اإلمـام حممـد بـن سـعود

ــاض يف ــالمية بالري ــق ١٤٣٥ / ١/ ١٥: اإلس ـــ، املواف / ١١/ ١٨ه . م٢٠١٣

؛ )صكوك اإلجـارة املوصـوفة يف الذمـة (وقد اخترنا أن يكون عنوانه مـع الفقـه اإلسـالمي يف ألمهية هذا املوضوع، ال سيما وقـد أوصـى جم

دورة سابقة بأن جيرى فيـه مزيـدا مـن البحـث الدراسـة، وهـو مـن املوضوعات اليت حتتاج إىل جهود لسرب أغوارها، والتعـرف علـى واقعهـا؛ بغية التوصل إىل احلكم الصحيح، ال سـيما وأن تعميـق وتوسـيع البحـث

يكلـة العلمي حول صكوك اإلجارة عموما ميكـن أن يـؤدي إىل إعـادة ه متويل التنمية يف البلدان اإلسالمية، وإعادة تـشكيل سـوق املـال، بـشكل جيعل منها وسيلة فعالة لدعم التنميـة الـسلعية وتنميـة االنتـاج احلقيقـي

.للسلع واخلدمات

١٦٧٨

אאאKKאאא

ويهدف هذا البحث إىل التعرف على صكوك اإلجـارة، وبيـان حكـم تـداول صـكوك تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة، وكذا حكـم

إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمـل العقـد، وهلـذا ميكـن تقـسيم : الدراسة إىل متهيد ومبحثني وخامتة

مزايا التمويل باإلجارة وحتويلها إىل صكوك:التمهيدمفهومهـا، صـورها، خصائـصها، : صكوك اإلجـارة :املبحث األول قيودها، انتهاؤها

تداول الـصكوك يف إجـارة املوصـوف تأجيل األجرة و :املبحث الثاين . يف الذمة

واهللا نسأل أن جيعل هذا العمل خالصا لوجهه، إنه نعم املوىل ونعم النصري

١٦٧٩

אאאKKאאא

אא

تعترب اإلجارة من أهم أساليب التمويل اإلسالمية نظرا ملا تتمتع به من مزايا لتمويل الربوي التقليدي وأشكال التمويل اإلسالمية إذا ما قورنت بكل من ا

فضال عن ذلك فهي متثل أرضية مشتركة بني . األخرى كاملضاربة واملراحبةاملؤسسات اإلسالمية واملؤسسات التقليدية يف التمويل مما يتيح فرصا أكثر

. للتعاون بينهماة يف كتب الفقه واإلجارة، كأداة متويلية متفقة مع الشريعة اإلسالمية، معرف

ويف العديد من الدراسات والفتاوى املعاصرة حيث جند تفصيال لشروطها . وأحكامها

: وفيما يأيت بيان مبزايا التمويل ذه الصيغة، وحتويلها إىل صكوك : مزايا التمويل باإلجارة للمستأجر واملؤجر: أوال

ن وجهة نظر ببضع مزايا، م-بني أدوات التمويل األخرى–تتميز اإلجارة فبالنسبة للمستأجر، أهم ما مييز اإلجارة هو أا . كل من املؤجر، واملستأجر

متويل من خارج امليزانية مبعىن أن إدارة املؤسسة املستأجرة، اليت هي يف العادة مطالبة بتقدمي تربير تفصيلي الستعماالت أمواهلا، ال حتتاج إىل ذلك فيما يتعلق

صل املستأجر يتم من قبل املؤجر، وال يتعلق التزام باإلجارة؛ ألن شراء األ . املستأجر إال بدفع األجرة، اليت تعترب نفقة إيرادية، وليست رأمسالية

١٦٨٠

אאאKKאאא

مث إن اإلجارة تقدم متويال كامال لشراء األصل الثابت املستأجر خبالف األدوات األخرى، وخباصة القرض الربوي، اليت تتطلب يف العادة مشاركة

. بنسبة معينة من مثن األصل الثابت املطلوباملستفيد كذلك فإن اإلجارة تساعد املستأجر على حسن التخطيط والربجمة لنفقاته؛

وتعترب وسيلة جيدة حتميه ضد التضخم، . ألنه يعرف التزامه املايل مقدما . خصوصا إذا ارتبط بعقد إجارة ثابت األجرة لوقت طويل

اسبية للمستأجر، بإعفائه من اخلوض يف وهي تيسر األعمال اإلدارية واحملمسائل احتياطات اإلستهالكات، والتغري يف قيمة األصول الثابتة، وما لذلك من تأثري على تقدير الضرائب والتقارير الالزمة هلا، وهي ال تضغط على سيولة املستأجر النقدية أو رأس املال العامل لديه، بقدر ضغط شراء األصل املرغوب

. عه مما يتيح له استعمال السيولة لألغراض األخرى للشركةيف منافكما أن لإلجارة مزايا أخرى باملقارنة مع بعض األدوات التمويلية األخرى،

فهي مثال حتافظ على حصر ملكية الشركة مبالكيها احلاليني، إذا . كل على حدةوهي . ابتةما قورنت مع زيادة رأس املال عند احلاجة إىل متويل لشراء أصول ث

أكثر ثباتا، وتأكيدا من السحب على املكشوف والتسهيالت االئتمانية كما أا قد تتمتع مبزايا ضريبية؛ ألن األجرة نفقة ترتل . املصرفية، أو التجارية

من األرباح، إذا ما قورنت بوسائل التمويل اليت تقوم على توزيع األرباح، . كاملضاربة

ارة تشكل صيغة أخرى من صيغ التمويل، مما أما بالنسبة للممول، فاإلجوهي أقل خماطرة من القراض . يزيد يف جمال اختيارته بني الصيغ املعتمدة

واملشاركة؛ ألن املمول ميلك األصل املؤجر من جهة، ويتمتع بإيراد مستقر،

١٦٨١

אאאKKאאא

) املؤجر(وهي تدر إيرادا للممول . وشبه ثابت، وسهل التوقع من جهة أخرىوفضال عن ذلك فإن بعض املزايا الضريبية، اليت يناهلا . سنخالفا للقرض احل

املؤجرة ميكن أن تنعكس على املستأجر على شكل ختفيض يف األجرة، مما جيعل كما أن . اإلجارة أكثر كفاءة من أشكال التمويل اليت ال حتقق مزايا ضريبية

التمويل عن طريق االستئجار أقل تعقيدا من حيث اإلجراءات والشروط . )١(من التمويل عن طريق زيادة رأس املال-يف العادة–القانونية

: وفيما يأيت بيان مبزايا التمويل ذه الصيغة، وفكرة حتويلها إىل صكوك : حتويل اإلجارة إىل صكوك: ثانيا

تقوم فكرة صكوك اإلجارة على حتويل التمويل باإلجارة إىل شكل صكوك وميكن تعريف التحويل إىل . Securitization of Leaseمتويلية أو ما يسمى

وضع موجودات دارة للدخل، كضمان، أو " بأنه Securitizationصكوك . )٢("أساس، مقابل إصدار صكوك، تعترب هي ذاا أصوال مالية

وعملية التحويل إىل صكوك هي عملية عامة ال تتحدد فقط باإلجارة، فأي وعندئذ، . ساسا إلصدار صكوك ماليةجمموعة من املوجودات ميكن وضعها أ

البد جلواز تداول هذه الصكوك، من وجهة نظر الشريعة اإلسالمية، من توفر شرط غلبة األعيان واملنافع، كما بينت ذلك فتوى جممع الفقه اإلسالمي بقراره

مجادى اآلخر ٢٣ إىل ١٨يف مؤمتره الرابع املنعقد جبدة من ) ٥(رقم . هـ١٤٠٨

(١) Tom Clark, ed., Leasing, Finance, Euromoney Books, Essex, Great Britain

١٩٩٠ . (٢) Adrian Miles, "An Introduction to the Securitization of Lease." In Studies in

Leasing Law and tax Op.Cit., P.١٥.

١٦٨٢

אאאKKאאא

األعيان اليت - فيما يتعلق بصكوك اإلجارة –من هذه الفتوى والذي يهمنا ال تستهلك باستيفاء منافعها من جهة، ومنافع األعيان، وخدمات األشخاص

. اليت ميكن صدور صكوك مبلكيتها من جهة أخرىفإذا كانت هذه األعيان املعمرة مؤجرة، فإا تدر دخال هو األجرة حمسوما

وبالتايل فإن هذه األعيان ميكن . ؤجر من أعباء ونفقاتمنها ما يقع على عاتق امل . متثيلها بصكوك

ومن جهة أخرى، فإن إجارة العمل تملك املستأجر املنافع املعقود عليها، ولتكن هذه املنافع التعليم اجلامعي مثال بشكل موصوف حمدد بدقة، هذه اخلدمة

الصك التعليمي مثال تعليم وليمثل . التعليمية ميكن التعبري عنها يف شكل صكوك . One Gredit Hourتلميذ حصة مساقية واحدة

ومن جهة ثالثة، فإن األعيان املعمرة منافع حنو استعمال اآللة، أو سكىن وميكن . وهذه املنافع ميكن بيعها، أي تأجري األعيان اليت تنتج هذه املنافع. الدار

فع ذاا، حبيث ميثل الصك أن يعرب عن هذه املنافع بشكل صكوك، متثل املنا . مدة معينة يف الذمة) موصوفة بدقة(سكىن دار

فصكوك اإلجارة هي إذن صكوك متثل ملكية أعيان مؤجرة تدر إيرادا، أو . صكوك متثل متثل ملكية خدمات، أو منافع موصوفة بالذمة

١٦٨٣

אאאKKאאא

אא אW،،،،

א אא

،،א אא

א

سندات ذات قيمة متساوية، متثل ملكية أعيان : صكوك اإلجارة هيمؤجرة، أو منافع، أو خدمات، وهي قائمة على أساس عقد اإلجارة كما

. عرفته الشريعة اإلسالميةكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة أربعة أنواع يتضح من هذا التعريف أن لص

وهي مجيعها تستند إىل خصائص عقد اإلجارة . تتفرع عنها صور متعددةفكما أن اإلجارة تكون ألعيان تستوىف منافعها، أو تكون للعمل، أو . نفسها

تكون للخدمة، فكذلك صكوك اإلجارة ميكن أن تكون شهادات ملكية ملنافع أما . أو شهادات ملكية للعمل، أو اخلدمة املوصوفة يف الذمةاألعيان املستأجرة،

النوع الثالث من صكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة فهو ميثل ملكية األعيان املؤجرة نفسها، والنوع الرابع الذي ميكن نظريا أن يصدر هو صكوك دين

. اإلجارة

١٦٨٤

אאאKKאאא

آلة، أو فهي إذن، صكوك ملكية لعني، قد تكون أرضا، أو عقارا، أو مصنعا، أو طائرة، أو جمموعة من ذلك كله، ولكنها ختتلف عن صكوك امللكية

.العادية يف أن العني اململوكة مؤجرة فهي تدر عائدا بعقد اإلجارةيضاف إىل ذلك أن هذه الصكوك يقصد منها أن تكون أداة تعبئة للموارد

. تمويل وإيرادهاملالية املتفرقة لدى املدخرين، فاملهم فيها هو عنصر ال امسية، -يف األصل–وينبغي اإلشارة إىل أن هذه الصكوك ميكن أن تكون

مبعىن أا حتمل اسم الشخص املالك، ويكتب اسم املالك اجلديد عليها كلما وميكن أيضا أن تكون صكوك للحامل، حبيث . تغريت ملكة هذه الصكوك

ه اإلسالمي قد أفىت جبواز تنتقل ملكيتها باحليازة فقط، وخباصة أن جممع الفق . )١(إصدار السهم حلامله يف الشركات املسامهة

وقد انتهى جممع الفقه اإلسالمي الدويل يف بيان ماهية التصكيك يف القرار إصدار : "ه إىل أنه١٤٣٠يف دورته التاسعة عشرة لسنة ١٧٨) ١٩/٤(رقم

ملكية موجودات وثائق أو شهادات مالية متساوية القيمة متثل حصصا شائعة يفقائمة ) أعيان أو منافع أو حقوق أو خليط من األعيان واملنافع والنقود والديون(

فعال أو سيتم إنشاؤها من حصيلة االكتتاب، وتصدر وفق عقد شرعي وتأخذ ".أحكامه

لكية شركة، ال يعرف عند بيع السهم إذا كان السهم حلامله جائزا، وهو ميثل حصة معلومة من م )١(

يف كل –مقدار وال أعيان أمواهلا، فإن جواز صك اإلجارة للحامل يصبح من باب أوىل؛ ألنه يعلم . ما ميثله الصك من أعيان حمددة، أو منافع معرفة بدقة، أو خدمات موصوفة بالتفصيل- حني

١٦٨٥

אאאKKאאא

אא א

بيان لصكوك اإلجارة أربعة أنواع تتفرع عنها صور متعددة، وفيما يأيت : ذلك

: صور صكوك األعيان املؤجرة: أوال : ميكن لصكوك األعيان املؤجرة أن تتخذ صورا عديدا، نقتصر على أمهها

: الصورة األوىلوهي تقوم على وجود عقار مملوك . وهي الصورة املبسطة لصكوك اإلجارة

لشخص واحد، حيمل صكا ميثل ملكيته للعقار، وهو مؤجر لطرف آخر هو فالصك هنا هو سند . جر، الذي يدفع للمؤجر أجرة العقار، بصورة دوريةاملستأ

. أعيان مؤجرة : الصورة الثانية

وهي مثل األوىل مع اختالف بسيط هو أن مالك العني املؤجرة حيمل عدة صكوك إجارة حبصص متساوية شائعة من العني، ويبيعها متفرقة ألشخاص

أو % ١عة حمددة من ملكية العني، متعددين، فيكون كل صك ممثال حلصة شائوحيصل مالك الصك على حصته من األجرة، بالشكل، وامليعاد، . مثال% ١٠

الذي ينص عليه عقد اإلجارة، وهو يستطيع بيع الصك يف السوق ألي مشتر، بالسعر الذي يتفقان عليه، زاد أو نقص عن الثمن الذي دفعه البائع عند حصوله

. على الصك : ثةالصورة الثال

١٦٨٦

אאאKKאאא

أن حتتاج جهة من جهات القطاع اخلاص، مثل شركة طباعة، أو جهة حكومية، حنو وزارة العدل، إىل منافع عني، وترغب يف احلصول عليها عن

فيلجأ . طريق إجارة تلك العني، ولتكن طائرة لشركة طريان، أو مبىن حملكمةشتري العني الراغب باحلصول على العني إىل وسيط مايل، بنك إسالمي مثال، لي

وتصدر صكوك إجارة ذات قيمة امسية متساوية، . مث يؤجرها إىل اآلمر بالشراءيساوي جمموعة قيمة العني، من جهة حكومية كالسجل العقاري، أو من املالك

وبعد ذلك يعمد البنك اإلسالمي إىل بيع هذه . املؤجر، أو من املستأجر . الصكوك يف السوق للمستثمرين األفراد

: خدمات/ صور صكوك اإلجارة : اثاني

: لصكوك إجارة اخلدمات صورتان : الصورة األوىل

هي أن تكون اخلدمة موصوفة يف الذمة حنو التعليم اجلامعي، أو النقل اجلوي، وغريمها، حبيث يكون الوصف تفصيليا، وال يدع جماال للخالف، كأن

له مساق دراسي يكون تعليم طالب جامعي، تتوفر فيه شروط معينة وحيدد معلوم بزمنه، ومدته؛ ووصفه، كأن يكون يف العلوم االجتماعية مثال، أو يف . العلوم اليت حتتاج إىل وقت يف املعامل واملختربات، وحنو ذلك من األوصاف

وأن تكون اخلدمة مما حتتمل التجزئة، كالطالب الذي حيتاج لدراسته اجلامعية خلدمة باحلصة الساعية، مثال، أو حتدد إىل مائة حصة ساعية، فتحدد وحدة ا

. وحدة النقل اجلوي بالراكب الواحد ملسافة مائة كيلو متر

١٦٨٧

אאאKKאאא

فتقوم اجلامعة، وهي اجلهة املقدمة خلدمة التعليم اجلامعي، بإصدار صكوك خدمة موصوفة يف الذمة متثل تعليم طالب يف اجلامعة، على أن تقدم هذه اخلدمة

. سنوات مثال، وميثل الصك حصة ساعية واحدةاملوصوفة يف الذمة بعد عشروحلامل هذا الصك احلق يف احلصول على اخلدمة املوصوفة، مقابل ما يدفعه

. اآلن من مثن للصك، الذي ميثل ملكيته للمنفعةوله أن يؤجر خدمة موصوفة يف الذمة مماثلة هلذه اخلدمة ملنتفع آخر بتحويل

د، بأي مثن يتفقان عليه، زاد أم نقص عن الصك الذي لديه إىل املستأجر اجلدي . مثن شرائه له

: الصورة الثانية. أن تقوم جهة، غري مقدم اخلدمة، بإصدار صكوك إجارة اخلدمة هذه

وقد ميكنها ذلك . ويكون دورها دور املتقبل الضامن للخدمة املوصوفة يف الذمةأن تتيح حلامل من إعطاء مزايا يف االختيار بني عدد من مقدمي اخلدمة، ك

ويكون املتقبل ضامنا لتقدمي . الصك حق االختيار بني عدة جامعات يف املنطقةاخلدمة حلامل الصك، وخاضعا يف ذلك لسلطة رقابية، مما يتيح له أن يكون

. عامال، يستربح بتقبله للخدمة، وبيعه للصكوكعند و. وبذلك تكون اجلهة املصدرة للصك مؤجرة خلدمة موصوفة يف الذمة

وحتول -اجلامعة مثال–استحقاق الصك تتعاقد اجلهة املصدرة مع مقدم اخلدمة وال يشترط أن . للوفاء بالتزامها حنوهم) أي حاملي الصكوك(عليه املستأجرين

مع منتج اخلدمة، كما ال - يف شركة صنائع–يكون مصدر الصك شريكا ينتج أو يصنع املبيع يشترط يف السلم أو االستصناع أن يكون البائع هو الذي

. بنفسه

١٦٨٨

אאאKKאאא

: منافع/ صور صكوك اإلجارة : ثالثامنافع ملكية منافع أعيان مستأجرة مبوجب عقود / متثل صكوك اإلجارة

وهي كغريها من صكوك اإلجارة يقصد منها جتميع املدخرات، . إجارة : ووضعها حتت تصرف املشروعات االستثمارية التنموية وهلا صور أمهها ما يلي

: الصورة األوىلصكوك ) أو من يزمع متلكه وإجارته(وهي أن يصدر مالك العقار مثال

منافع، هي عبارة عن عقود إجارة موصوفة بالذمة، ميلك حامل الصك / إجارة مبوجبه منافع موصوفة بدقة حبيث ال تدفع جماال للرتاع، تستوىف يف وقت حمدد

لبناء ) ي األجرة املدفوعة مقدماأ(وينتفع بائع الصك بقيمته . يف املستقبلويلتزم مقابل ذلك بتسليم العقار حلامل . العقار، أو أي انتفاع استثماري آخر

ويستطيع حامل الصك . الصك يف امليعاد املضروب الستيفاء منافعه اململوكة له . بيعه لطرف آخر، فيكون بذلك مؤجرا ملا استأجر. ة، أو كبرية، حسب احلاجةوميكن إصدار هذه الصكوك بقيم امسية صغري

فإذا كانت وحدة املدة اإلجيارية املتعارف عليها للمسكن املوصوف سنة مثال، فإنه ميكن صدور صكوك كل منها حيمل قيمة امسية هي جزء واحد من مائة جزء من سكىن الدار املوصوفة ملدة سنة واحدة مما يسهل بيع الصكوك لذوي

وتسلم الدار ملن جيمع عددا . رواجها وتداوهلاالوفورات الصغرية، ويساعد علىمن الصكوك يساوي جمموع القيمة االمسية لوحدة املدة اإلجيارية أي مائة صك

. يف مثالنا : الصورة الثانية

١٦٨٩

אאאKKאאא

واليت ميكن . وهي صورة تقوم على فكرة احلكر املعروفة يف فقه األوقاف، وعلى ) األمرييةاألراضي(تطبيقها على بعض أراضي احلكومة والبلديات

وصورته . )١(األراضي اململوكة ملكا خاصا أيضا، حسب أقوال بعض الفقهاء أن حيتاج الوقف إىل عمارة، وليس لدى –اليت منا بالنسبة لصكوك املنافع

الناظر مال لذلك، فيبيع جزءا من منفعة الوقف، أي يؤجر عقار الوقف، مقابل ملنفعة أن يتصرف ا، بيعا، هبة، وغري نقود حيصل عليها لعمارته، وملالك ا

.)٢(ذلك ويالحظ يف هذا النوع من الصكوك، أن األجرة ال تكون معلومة عند

وبذلك يتحمل أصحاب هذه الصورة . إصدار الصكوك؛ ألن العقار مل ينب بعدمن الصكوك خماطرة اإلجارة، من حيث التأجري لكامل مدة املنفعة ومقدار

. األجرة ): بديل لإلجارة املنتهية بالتمليك: (كوك دين اإلجارةص: رابعا

هناك صورة ميكن أن يصدر فيها الصك عن عقد إجارة، ولكنه ال ميثل عينا مؤجرة، وال خدمة، بل دينا ناشئا عن عقد اإلجارة، مع متلك املستأجر للعني

امسية والصك يف هذه احلالة حيمل قيمة . املؤجرة، وقبضه هلا عند اية اإلجارة . نقدية، وال يصح بيعه بغري قيمته االمسية ألنه دين

وهو أداة متويلية تصلح لتجميع املدخرات، وتعطي حاملها احلق باحلصول على الدين الذي هو إيراد ناشئ عن اإلجارة، إال أنه ال يساعد على قيام سوق

.٣٠٠- ٢٧٦، ص١٩املوسوعة الفقهية الكويتية، ج )١( .٢٧٧، ٢٧٦سه، صنف )٢(

١٦٩٠

אאאKKאאא

ر يف صكوك ثانوية؛ ألنه ميثل دينا، وليس عينا، أو عمال، أو منفعة كما هو األم .اإلجارة واألعيان املؤجرة

אאא א

تتميز صكوك اإلجارة بعدد من اخلصائص، اليت جتعل من املمكن هلذه وتقوم هذه . الصكوك أن تكون أساسا مهما يف السوق التمويلية اإلسالميةيف الشرعي اخلصائص على طبيعة عقد اإلجارة بشكله الشرعي، وطبيعة التكي

ونعرض فيما يلي . للصكوك، باعتبارها متثل ملكية أعيان، أو منافع، أو خدمات : ألهم هذه اخلصائص

: خضوع صكوك اإلجارة لعوامل السوق: األوىلفإذا ارتفعت القيمة السوقية هلذه األعيان واملنافع واخلدمات ترتفع قيمة

. لألعيان واملنافع اليت متثلهاالصكوك، وبط قيمتها إذا اخنفضت القيمة السوقيةوالقيمة السوقية ملا متثله صكوك اإلجارة من ملكية تتأثر بعوامل العرض

وهنالك عوامل متعددة حتدد الطلب على صكوك اإلجارة . والطلب يف السوقمن أمهها خطر عدم قدرة املستأجر على دفع األقساط اإلجيارية، والرأمسالية إن

طر تغري سعر صكوك اإلجارة يف السوق، لتغري أحوال وجدت، إضافة إىل خماكما أن هنالك . العرض والطلب عليها، اليت من أمهها عوائد الفرص البديلة

خماطر سياسية أيضا يتعرض هلا حاملو صكوك اإلجارة إذا كانت صادرة عن وخماطر التغري يف أسعار صرف العملة . احلكومة، سواء كانت وطنية، أم أجنبية

. بية بالنسبة للصكوك الصادرة بعملة أجنبيةاألجن

١٦٩١

אאאKKאאא

يضاف إىل أن حاملي صكوك اإلجارة اخلاصة باملنافع وباخلدمات يتعرضون ملخاطرة أخرى، تتعلق بقيمة اخلدمة أو املنفعة عند االستحقاق، وتدخل

وهذا . التوقعات حول هذه القيمة ضمن العوامل املؤثرة يف أسعار هذه الصكوكطر هو من نفس طبيعة املخاطرة املألوفة يف بيع السلم، حيث النوع من املخا

يتفق املتبايعان على سعر آين لسلعة تسلم يف املستقبل، وال يعرفان، عند العقد، . ما سيكون عليه سعر هذه السلعة يف السوق وقت تسليمها

وال شك أن املستثمرين سيقبلون على شراء هذه الصكوك، إذا كانت ستقبل تتضمن ارتفاعا ألسعار هذه اخلدمات، وبالتايل فإم توقعام حول امل

جيدون، يف سعرها احلايل، محاية هلم من التضخم املتوقع، وهم عند شرائها . يتحملون خماطرة اخنفاض أسعارها يف املستقبل

: مرونة صكوك اإلجارة: الثانية ميكن تتمتع صكوك اإلجارة مبرونة كبرية، سواء من حيث املشروعات اليت

متويلها ا، أم من حيث اجلهات املستفيدة من التمويل، أم من حيث الوساطة املالية املتضمنة فيها، أم من حيث التنوع يف اخليارات املتعددة اليت تتاح لطالب التمويل، أم من حيث أنواع األمالك واملشروعات اليت ميكن متويلها، أم من

. ميكن صياغة صكوك اإلجارةحيث التنوع يف الصور واحلاالت اليت : قابلة للتداول من الوجهة الشرعية: الثالثة

صكوك اإلجارة قابلة للتداول من الوجهة الشرعية، يف حني أن سندات الدين، ومثلها يف ذلك األوراق التجارية، غري قابلة للتداول؛ ألا متثل ديونا،

. يمتها االمسيةوالشريعة ال تقر بيع الديون أو تداوهلا بغري ق

١٦٩٢

אאאKKאאא

אא א،אאאא

אא אאאא

مبا أن صكوك اإلجارة متثل ملكية أصول ثابتة، أو منافع، أو خدمات، فإن قليلة؛ ألن القيود اليت تفرضها الشريعة الغراء على إصدارها، والتصرف ا

األصل أن الناس مسلطون على أمواهلم، يتصرفون فيها حبرية تامة، ضمن حدود الشريعة، ولكن ذلك ال يعين أن احلدود اليت تضعها الشريعة خالية من أية

. تقييدات يف موضوع صكوك اإلجارةومن جهة أخرى، ينبغي مالحظة بعض املسائل اإلجرائية اليت قد تعترض

. جارة عند التطبيق، وإجياد احللول هلاطريق صكوك اإل : القيود الشرعية: أوال

: عدم إمكان إصدار صكوك أعيان مؤجرة لتمويل رأس املال العامل -١إن طبيعة عقد اإلجارة تقتضي وجود عني، تستخلص منافعها مع بقاء

األمر الذي جيعل من غري املمكن إصدار صكوك أعيان مؤجرة لتمويل . العنيليت تستهلك يف الصناعة، أو الزراعة مثال، أو لتمويل األجور واملرتبات، املواد ا

. واملواد األولية، والبذور :وجود فترة حظر للتداول على بعض صور صكوك األعيان املؤجرة -٢

يالحظ أن بعض صور صكوك األعيان املؤجرة يتضمن توكيال للمستأجر، ، بشراء آلة أو بتشييد أو مالك األرض، أو ناظر الوقف، أو أي وسيط مايل

١٦٩٣

אאאKKאאא

فصك اإلجارة يف هذه األحوال . البناء، الذي هو موضوع اإلجارة يف الذمةيتضمن وكالة، أوال، يكون فيها ما دفع من مال مثنا للصك، لدى الوكيل

مث يصبح ممثال مللكية عني مؤجرة بعد قبض اآللة املشتراة، أو إقامة البناء . أمانة وبالتايل، ففي مجيع الصور اليت يتضمن إصدار الصك .وتسلمه من قبل املستأجر

فيها وكالة، فإنه ال جيوز بيع الصك بغري قيمته قبل قبض اآللة، أو تسلم مواد . البناء أو البناء من قبل الوكيل

أي أن بيع صكوك األعيان املؤجرة يصبح من قبيل بيع الدين، طاملا أن ما دا يف صندوقه، أو ديونا على من يتعاقد دفع للوكيل ما زالت أكثريته عنده، نق

أما . وبالتايل تنطبق عليه أحكام بيع الدين. معهم لشراء اآللة، أو إقامة املبىنعندما تصبح أكثرية قيمة الصك آالت، ومبان، ولو بقي جزء منها نقدا ودينا،

. فيمكن، عندئذ بيع الصك بثمن خيتلف عن مثن شرائه : ن املستأجر إذا أجر ثانيةاملؤجر، وضما/ ضمان املالك -٣

يقتضي تداول الصكوك انتقال ملكية العني، أو املنفعة، أو اخلدمة، اليت وبالتايل، انتقال االلتزامات املترتبة على صاحب . ميتثلها الصك إىل مالك جديد

. العني، أو املنفعة، أو اخلدمة، إىل هذا املالك اجلديد يصبح املالك اجلديد للصك هو الذي ففي الصكوك اليت متثل أعيانا مؤجرة،وينعكس ذلك على شكل كلفة غري . يضمن متكني املستأجر من االنتفاع بالعني

. معروفة مسبقا ختصم من إيراد الصكأما يف الصكوك اليت متثل منفعة، أو خدمة، فإن حامل الصك يكون قد أدى

املنفعة، أو أما بائع. عند شرائه للصك-وهي دفع األجرة–مجيع التزاماته وعند . اخلدمة، فهو الذي يترتب عليه أداء اخلدمة، أو متكني املشتري من املنفعة

١٦٩٤

אאאKKאאא

إصدار األول هلذه الصكوك، فإن هذا الضمان يقدمه مصدر الصك، وهو إما . مقدم اخلدمة نفسه، أو متقبل عند ذلك

وعندما يتم بيع صك اخلدمة، أو املنفعة من قبل املستأجر إىل شخص ثالث،هو الذي يضمن أداء اخلدمة للمشتري ) البائع(فإن األصل أن املستأجر األول

ويف هذا قيد ملحوظ على . اجلديد، أو متكينه من أخذ املنفعة املعقود عليهاتداول الصكوك؛ ألنه يقتضي ربط مجيع من متلكوا الصك بسلسلة ضمان،

. ية هلاواحدهم للذي بعده، مما يعرقل بيع الصكوك ونشوء سوق ثانو : ويف اعتقادنا أن هذه الشبهة ميكن اإلجابة عنها بطريقتني

أن يتضمن عقد بيع الصك شرطا يكتفي فيه كل مشتر تال للصك :األوىل . بضمان مصدر الصك، وخيلي سبيل كل بائع بعد املصدر من هذا الضمان

دار ويدعم ذلك أن تفرض السلطة الرقابية احلكومية، اليت تراقب إص:الثانيةصكوك اإلجارة على مصدري الصكوك تقدمي ضمانات كافية للوفاء بالتزاماا

.)١(التعاقدية : الصعوبات التطبيقية: ثانيا

: التسجيل لدى إدارة حكومية -١إن أهم القيود التطبيقية هي تلك اليت تنشأ عن شروط التسجيل اليت

القوانني، عادة، ففي األراضي والعقارات، تشترط. تفرضها كثري من القواننيالتسجيل يف إدارة متخصصة للسجل العقاري، وتعترب العقد الذي مل يسجل يف

كما أن معظم الدول تفرض تسجيال مماثال مللكية . تلك الدائرة باطال

فيمكن للسلطة الرقابية، مثال، طلب وضع إشارة رهن على بعض عقارات مصدر صكوك املنافع )١(

.واخلدمات، مبا يكفي للوفاء بااللتزامات الناشئة عن كل إصدار

١٦٩٥

אאאKKאאא

ويف هذه األحوال فإن هذا التسجيل يعرقل . السيارات، والطائرات، والبواخر . بريعملية تداول الصكوك، وحيد منها إىل قدر ك - ولو بتعديل يف األنظمة السائدة–غري أنه ميكن جتاوز هذه العقبة إذا أمكن

تسجيل العقار، أو السيارة، أو الباخرة، أو الطائرة، ضمن صيغة الصكوك ذات العالقة، حبيث يكتب أن مالكي هذه العني هم محلة الصكوك، ذات أرقام حمددة

وميكن يف . مساء أصحااوذات صفات أخرى حمددي، بغض النظر عن عن أهذه احلالة انتقال ملكية الصكوك باحليازة، إذا كان حلاملها، أو بالقيد يف سجل

. خمصص لذلك إذا كانت امسيةومن جهة أخرى، فإن كثريا من األعيان اليت ميكن متويلها بصكوك األعيان املؤجرة، ال حتتاج إىل مثل هذه السجالت، وذلك كاألجهزة، واآلالت،

. اخل...األثاث واملفروشات ومما يقتضي أن . دليال على امللكية-يف هذا احلالة–وتعترب القوانني احليازة

توضع لوحة على اآللة مثال تشري إىل أن ملكيتها تعود حلملة صكوك األعيان . املؤجرة إصدار معني، وليس للجهة احلائزة هلا على سبيل االستئجار

: اإلجارةتنظيم إصدار وتداول صكوك -٢تنظم القوانني التجارية أو قوانني الشركات، عادة، عملية إصدار األسهم، . وأنواعها، وشروط تداوهلا، وكذلك إصدار صكوك القرض، وأنواعها وتداوهلا

كما تنظم القوانني أيضا عملية إصدار صكوك القروض احلكومية، من قبل ت احلكومية ذات االستقالل األجهزة احلكومية املختصة، والبلديات، واملؤسسا

. اخل... عن امليزانية العامة : قبول صكوك اإلجارة والعيان املؤجرة يف األسواق املالية املنظمة- ٣

١٦٩٦

אאאKKאאא

تضع األسواق املالية املنظمة شروطا عديدة للشركات اليت يسمح ألسهمها من هذه الشروط ما يتعلق حبجم الشركة، . وصكوكها بالتداول داخل السوق

يتها، وتوفر عدد أدىن من املسامهني فيها، ومالءا، وكفاءا، وإجنازها ورحبخالل السنوات السابقة لطلب التسجيل، ومنها ما هو شروط إجرائية تتعلق بشكل الطلب، ومرفقاته، وتوفر موافقة السلطات الرقابية ذات االختصاص،

ملؤجرة، سواء وليس يف طبيعة صكوك اإلجارة واألعيان ا. وسداد رسوم معينةمن الناحية الفقهية، أم من الناحية العملية، ما مينع أن تتوفر فيها شروط

. التسجيل يف بعض األسواق املنظمة احمللية يف الدول اإلسالمية أو العاملية

אא אאא

ة، تنتهي صكوك األعيان املؤجرة بزوال موضوعها، وذلك بانتهاء منفعة اآللبانقضاء كامل عمرها االقتصادي، كما يف احلالة الثالثة من حاالت صكوك

. األعيان املؤجرة وبانتهاء الصك، تزول العالقة بني املستأجر واملؤجروبالتايل، فإن القيمة السوقية للصك . وبانتهاء الصك تصبح قيمته الغية

قسيمة دورية اآليل إىل االنتهاء هي قيمة متناقصة، حيث يشمل مقدار كلجزءا من رأس املال يسترده صاحب الصك إضافة للعائد السنوي ) كوبون(

. على رصيد رأس املال يف أول كل دورة حماسبة للصك : إطفاء الصكوك واألعيان

تتضمن بعض صور صكوك األعيان املؤجرة عملية إطفاء تلقائية متفق عليها املؤجرة إىل املستأجر، يف نشرة إصدار الصكوك، حبيث تؤول ملكية العني

وتصبح قيمة الصك عندئذ صفرا، وذلك كما لو انتقلت امللكية للمستأجر على

١٦٩٧

אאאKKאאא

أو تصبح قيمة الصك معادلة للقيمة املتبقية املوعود البيع ا، إذا . أساس اهلبة . انتقلت امللكية بيعا

ومثل حالة البيع هذه، احلالة اليت تنتقل فيها ملكية العني وفاء لعقد استصناع ملزم، بثمن حمددصدار آلخر مسبقا، يدفع عند استحقاق أجل

. االستصناع، أي عند اية اإلجارة فيمكن استخدام عقد اإلجارة بتعريفه، وشروطه، وأنواعه، املعروفة وبعد،

مما يعترب أصال . يف الشريعة اإلسالمية، أساسا إلصدار أدوات مالية قابلة للتداول . امة سوق إسالمية ماليةرئيسيا من أصول إق

وصكوك اإلجارة ميكن أن تصدر لتكون ممثلة ألعيان معمرة، مرتبطة بعقود وأن شروط عقود اإلجارة هذه ميكن أن ختتلف، من إصدار آلخر، مما . إجارة

. يتيح الفرصة لوجود حاالت خمتلفة لكل من صور صكوك األعيان املؤجرةتمثل خدمات موصوفة يف الذمة، كما أن صكوك اإلجارة ميكن أن تصدر ل

كما ميكن أن متثل منافع أعيان موصوفة يف الذمة أيضا . تستحق يف زمن مستقبل . ومعلقة على زمن مستقبل

كما أن خصائص صكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة، من حيث تداوهلا يف السوق بسعر حتدده عوامل العرض والطلب، ومن حيث عوامل األمان،

وكذلك خصائصها، من حيث املرونة يف اإلصدار، . سيولةوالعائد، والكما أن املعوقات . والتداول، والتنوع، وتلبية احلاجات التمويلية املتعددة

التطبيقية إلدخال صكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة يف التداول، يف األسواق صعبة القائمة يف البلدان اإلسالمية لألوراق املالية، ليست على درجة جتعلها

١٦٩٨

אאאKKאאא

كما أنه ال توجد معوقات شرعية حتول دون وجود صكوك إجارة، . التجاوز . أو دون قيام بعض البنوك اإلسالمية، بطرح صكوك إجارة، وبيعها للمدخرين

إن مجيع هذه اخلصائص جتعل من صكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة أدوات على أساس -م األحيانيف معظ–مالية متفوقة املزايا، وخباصة أا ميكن أن تصدر

عالقة مباشرة بني مستعمل العني املعمرة، وحاملي الصكوك، دون احلاجة إىل يندرج حتت ظلها حاملو الصكوك، كما هو ) أو معنوية(وجود شخصية قانونية

الشأن يف األسهم، ورأس مال املضاربة، والوحدات االستثمارية يف خمتلف أنواع . صناديق االستثمار تشبه سندات القرض، من حيث العالقة -يف هذا–ارة فصكوك اإلج

وهذا مما يقلل الكلفة اإلدارية . املباشرة بني صاحب الصك واملتمول حبصيلتهللصك حبيث يصح إيراد حامل الصك هو نفس ما يدفعه املتمول دون أن يقتطع

. منه حصة إلدارة وتكاليف الشخصية املعنوية الوسطيةرة لتكون أداة متويلية إسالمية تقع يف موضع كل ذلك يؤهل صكوك اإلجا

–من جهة، وسندات القرض -وما تتضمنه من خماطرة–متوسط بني األسهم من جهة أخرى، وذلك دون أن تقع يف وهدة -وما تتضمنه من مرونة وضمان . الربا الذي حرمه رب العباد

ومن جهة أخرى، فإن اعتماد صكوك اإلجارة واألعيان املؤجرة كأداة تمويل كثري من املشروعات احلكومية، سواء كانت إمنائية، أم عادية، يضيف ل

ذلك أن الربط املباشر بني املشروع احلكومي، . عنصرا آخر ينبغي أن يشار إليهوبني املدخرين األفراد، يعترب مبثابة إعطاء فرصة أخرى جلمهور الناس للتصويت

جتذاب أصحاب املدخرات فإذا جنحت احلكومة يف ا. على املشروع احلكومي

١٦٩٩

אאאKKאאא

لتمويل مشروعها، فإن ذلك يعترب موافقة منهم على املشروع، وإذا مل يقبل الناس على االستثمار يف املشروع املقترح متويله، فإن ذلك يدل على عدم قناعتهم جبدواه االقتصادية، أو بعدم قدرة املشروع على املنافسة مع البدائل

. خراتاألخرى املتاحة الستعمال املد

١٧٠٠

אאאKKאאא

אא

אאאאא

אא אאא

عقد على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبذل واإلباحة : يعىن باإلجارةى منافع بالعقد عل" إجارة"غري أن املالكية اختصوا مصطلح . )١(بعوض معلوم

فيما يرد على منافع " كراء"اآلدمي، وما يقبل االنتقال، واصطلحوا على ومع ذلك فاإلجارة والكراء شيء . )٢(األراضي والدور والسفن واحليوانات

. )٣(واحد يف املعىن، والتفرقة بينهما جمرد اصطالح كما قال الدسوقيل املنفعة فيها غري هي اليت يكون حم: املوصوفة بالذمةباإلجارةكما يعىن

معني بل موصوف وتعلق ذلك بذمة من التزم به سواء كان شخصا طبيعيا أو شخصا اعتباريا ، كاستئجار سيارة بأوصاف معلومة لنقله إىل مكان معني أو

.مدة معينةقسم الفقهاء اإلجارة باعتبار حمل تعلق احلق يف املنفعة املعقود : وعلى ذلك . واردة على العني، وأخرى واردة على الذمة إجارة: عليها إىل قسمني

.٤٠٣ ص٢دار الكتاب اإلسالمي، ج. أسىن املطالب شرح روض الطالب، ط: زكريا األنصاري )١(/ هـ١٤١٥دار الفكر، . الفواكه الدواين على رسالة ابن أيب زيد القريواين، ط:النفراوي )٢(

.١٠٩ ص٢ج: م١٩٩٥ .٦١ ص٤دار إحياء الكتب العربية، ج. حاشية الدسوقي على الشرح الكبري، ط )٣(

١٧٠١

אאאKKאאא

فيكون احلق يف املنفعة املعقود عليها متعلقا بعني معينة، كما لو :أما األوىلوهذا ال يشترط لصحته قبض . استأجر شخصا معينا للعمل لديه، وحنو ذلك

األجرة يف جملس العقد؛ ألن إجارة العني كبيعها، وبيع العني يصح بثمن مؤجل، .ا اإلجارةفكذ

ويكون احلق يف املنفعة : فهي اإلجارة الواردة على الذمة:وأما الثانيةاملعقود عليها متعلقا بذمة املؤجر ال بعني معينة، كما لو استأجره على طباعة

أا : ومن أهم أحكامها. حبثه على أوراق موصوفة وماكينة موصوفة وحنو ذلكت فيها خيار العيب؛ ألن على املؤجر ال تنفسخ بتلف العني املؤجرة، وال يثب

. إبدال العني التالفة أو املعيبةواإلجارة شرعت على خالف القياس عند مجهور الفقهاء؛ ألا بيع هذا،

املنافع املعدومة وقت التعاقد، وإمنا جازت لتعامل الناس، والتعامل دليل احلاجة، ياد مع قبول الطباع وذلك ألن تداول الناس أمرا حبيث يصل إىل حد االعت

السليمة له يدل على احتياجهم إليه، وأن منفعته مقصودة هلم؛ ومن مث كان : للعرف دور بارز يف عقد اإلجارة؛ ألنه سبب مشروعيته، قال ابن عابدين

، وهو من طرق العلم باملنفعة عند عدم النص )١(" وإمنا جازت بالتعارف العام"دد به مدة اإلجارة عند إطالقها، ومن هنا عليها بالشرط، والعرف كذلك يح

. )٢(" اإلجارات جائزة على ما يعرف الناس: " قال الشافعيويرجع إىل عادة الناس وأعرافهم يف توابع اإلجارة سواء فيما يتعلق بعمل

. العامل أو غريه ما مل ينص على شيء من ذلك يف عقد اإلجارة

. ١١٥نشر العرف، ضمن رسائل ابن عابدين، مرجع سابق، ص )١( .٢٦٣ ص١م، ج١٩٩١/ هـ١٤١٢ون طبعة، أحكام القرآن، دار الكتب العلمية، بد )٢(

١٧٠٢

אאאKKאאא

مع اإلطالق كل ما جرت به عادة وجيب على مؤجر: "ومن مث قال البهويت .)١("أو عرف

واألجرة يف عقد اإلجارة البد أن تكون معلومة، والعلم ا قد يكون لو اشتغل شخص : " بالتسمية أو بالرؤية وإال فبالعرف، ومن مث قال علي حيدر

آلخر شيئا، ومل يتقاوال على األجرة، ينظر للعامل إن كان يشتغل باألجرة وإال ، احب العمل على دفع أجرة املثل له عمال بالعرف والعادةعادة، جيرب ص

يف والقاعدة أن كل ما صح أن يكون مثنا يف البيع صح أن يكون أجرة. )٢(" فال .اإلجارات سواء كان نقدا، أو عينا، أو منفعة

وبعد، فقد اختلف الفقهاء يف حكم تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف : ربعة مذاهبالذمة، وذلك على أ

عدم جواز تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة؛ :األولاملذهب ألنه مىت تأخرا مجيعا استلزم ذلك تعمري الذمتني، وكان من باب بيع الدين بالدين وهو ممنوع، فال جيوز إال بتعجيل أحد الطرفني أو تعجيلهما مجيعا، أو

/ هـ١٤١٤عامل الكتب، الطبعة األوىل، . ، ط)دقائق أويل النهى( شرح منتهى اإلرادات )١(

حاشية ابن (رد احملتار على الدر املختار يف شرح تنوير األبصار : راجع. ٢٦١ ص٢، ج.م١٩٩٣شرح اخلرشي . ٥٤ ص٦م، ج١٩٩٢/ هـ١٤١٢دار الكتب العلمية، بريوت، . ، ط)عابدين

وفتاوى الرملي، املكتبة اإلسالمية، بدون طبعة، . ٢٤ ص٧دار صادر، ج. على خمتصر خليل، ط .١١، ١٠ ص٣بدون تاريخ، ج

١م، ج١٩٩١/ هـ١٤١١دار اجليل، الطبعة األوىل، . درر احلكام شرح جملة األحكام، ط )٢(تعلم ومل يشترط على أخذ أجر فبعد دفع غالمه إىل حائك مدة معلومة لي: " وقال احلموي. ٥١ص

تعلمه طلب األستاذ من املوىل واملوىل منه ينظر إىل عرف البلد يف ذلك العمل فإن كان العرف وإن كان يشهد للموىل فبأجر مثل الغالم على ، يشهد لألستاذ حيكم بأجر مثل تعليم ذلك العمل

دار الكتب العلمية، الطبعة . جنيم، طغمز عيون البصائر شرح األشباه والنظائر البن " األستاذ .٣٢ ص٤م، ج١٩٨٥/ هـ١٤٠٥األوىل،

١٧٠٣

אאאKKאאא

- املستأجر السيارة املوصوفة يف الذمة كما لو تسلم–الشروع يف استيفاء املنفعةبناء على أن قبض أوائل املنفعة كقبض أواخرها؛ ألنه ملا شرع يف استيفائها

فارتفع املانع من التأخري، وهذا ما ذهب إليه املالكية فكأنه استوىف مجيع املنفعة، )١( .

ود ومل يفرقوا بني عقدها بلفظ اإلجارة أو السلم؛ ألن العربة يف العق تأخري األجرة اليومني أو الثالثة يف حكم تعجيلها؛ ألن ما اعتربواباملعاين، و

. قارب الشيء يعطى حكمه عدم جواز تأجيل قبض األجرة مبجلس العقد يف إجارة :املذهب الثاين

املوصوف يف الذمة قياسا على عدم جواز تأجيل قبض املسلم إليه رأس مال تفرقا قبل القبض بطلت اإلجارة؛ ألن إجارة الذمة فإن : وعليه. السلم يف الس

سلم يف املنافع، فكانت كالسلم يف األعيان، سواء عقدت بلفظ اإلجارة أو السلم فال يربأ منها وال تؤجل وال حيال ا وال عليها؛ لئال تكون من باب بيع

. )٢(وهذا ما ذهب إليه الشافعية يف األصح. دين بدينو التفرقة بني صيغة عقد اإلجارة وصيغة عقد السلم؛ ه: لكن مقابل األصح

فإن كان : ألن العربة يف العقود باأللفاظ واملباين ال بالقصود واملعاين، وعليه

. ٣١٥ ص٦دار الكتب العلمية، بريوت، ج. واإلكليل شرح خمتصر خليل، طالتاج: املواق )١(

م، ١٩٩٢/ هـ١٤١٢دار الفكر، الطبعة الثالثة، . مواهب اجلليل شرح خمتصر خليل، ط: احلطاب.٣ ص٧دار الفكر، بريوت، ج. خليل، طشرح خمتصر : اخلرشي. ٣٩٥ ص٥ج

. حتفة احملتاج بشرح املنهاج، وامشه حاشية عبد احلميد الشرواين، ط: اهليتميحجرابن : راجع )٢(. ١٢٦، ١٢٥ ص٦دار إحياء التراث العرب، ج

١٧٠٤

אאאKKאאא

وإن كان بلفظ . العقد بلفظ السلم وجب قبض العوض يف الس؛ ألنه سلم . )١(اإلجارة مل جيب؛ ألنه إجارة

ون املباين، وعليه رجح الوجه بيد أن الشريازي رجح اعتبار القصود دواألول أظهر ألن احلكم يتبع املعىن ال اإلسم ومعناه معىن السلم : "األول، فقال

فكان حكمه كحكمه وال تستقر األجرة يف هذه اإلجارة إال باستيفاء املنفعة .)٢("ألن املعقود عليه يف الذمة فال يستقر بدله من غري استيفاء كاملسلم فيه

إذا مل جواز تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة :لثاملذهب الثاأما . ؛ ألا ال تكون سلما، فال يلزم فيها شرطه"سلف"وال " سلم"تعقد بلفظ

كأسلمتك هذا الدينار لتحملين إىل مكان " السلم والسلف"إذا جرت بلفظ لك كذا، فإنه يشترط لصحتها عندئذ تسليم األجرة يف جملس العقد؛ ألا بذ

تكون سلما يف املنافع، ولو مل تقبض األجرة قبل التفرق من جملس العقد آلل إىل .)٣(وهذا ما ذهب إليه احلنابلة. بيع دين بدين، وهو منهي عنه

جواز تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة؛ ألن :املذهب الربعبل بتعجيلها أو األجرة ال تلزم وال تملك بالعقد، فال جيب تسليمها به ،

. وهذا ما ذهب إليه احلنفية. شرطها يف اإلجارة املنجزة أو االستيفاء للمنفعةأي ال ميلك به كما عرب يف ) األجر ال يلزم بالعقد : (قال ابن عابدين

الكرت؛ ألن العقد وقع على املنفعة وهي حتدث شيئا فشيئا، وشأن البدل أن

. ٤٠٥ ص٢أسىن املطالب شرح روض الطالب، مرجع سابق، ج: زكريا األنصاري: راجع )١( . ٢٥٢ ص٢فقة اإلمام الشافعي، دار الكتب العلمية، جاملهذب يف )٢( ٣م، ج١٩٩٤/ هـ١٤١٥مطالب أويل النهى يف شرح غاية املنتهى، الطبعة الثانية، : الرحيباين )٣(

. عامل الكتب، بريوت. كشاف القناع عن منت اإلقناع، ط: البهويت. ٦١٤، ٦١٣ص.٥٦٤ ص٣م، ج١٩٨٣/هـ١٤٠٣

١٧٠٥

אאאKKאאא

استيفاؤها حاال ال يلزم بذهلا حاال، إال وحيث ال ميكن، يكون مقابال للمبدل ألنه صار ملتزما له بنفسه حينئذ وأبطل ؛ إذا شرطه ولو حكما، بأن عجله .)١("املساواة اليت اقتضاها العقد فصح

: يتبني مما سبق ما يأيتميكن أن ترد مذاهب الفقهاء السابقة يف تأجيل األجرة يف إجارة : أوال

. وهذا مذهب الشافعية. املنع مطلقا: األول: ثة أقوالاملوصوف يف الذمة إىل ثالاجلواز إن عقد بلفظ اإلجارة : الثالث. اجلواز مطلقا وهذا مذهب احلنفية: الثاين

وهذا ما ذهب إليه احلنابلة ووجه عند . واملنع إن عقد بلفظ السلم والسلف . ه املالكيةوهذا ماذهب إلي. أو اجلواز إن شرع يف استيفاء املنفعة. الشافعية يف تكييف تبايناخلالف بني مذاهب الفقهاء إمنا هو ناشيء عن ال: ثانيا

فمن اعتربها سلما يف املنافع اشترط تعجيل : طبيعة اإلجارة املوصوفة يف الذمة . األجرة يف جملس العقد كاملالكية والشافعية

جارة أما احلنابلة فحكموا عليها مبقتضى الصيغة، فلو استخدم صيغة اإل. كانت على شرط اإلجارة، ولو استخدم صيغة السلم أو السلف كان سلفا

. وأما احلنفية فشبهوا إجارة املوصوف يف الذمة بإجارة األعيان : الراجح

جبواز : بعد استعراض املذاهب السابقة والوقوف على أدلتها نتجه إىل القوليف جملس العقد إذا إجارة املوصوف يف الذمة من غري اشتراط تسليم األجرة

جرت بلفظ اإلجارة، ومل تعقد بلفظ السلم أو السلف، وذلك أخذا مبذهب احلنابلة ووجه عند الشافعية؛ ألنه أرفق بالناس ملا فيه من التيسري والتسهيل

.١١ ص٦جختار، مرجع سابق، رد احملتار على الدر امل )١(

١٧٠٦

אאאKKאאא

عليهم يف مبادالم املالية ومعامالم التجارية، وألا عوض يف عقد معاوضة . العقد كاإلجارة الواردة على األعيانحمضة فلم جيب تسليمها يف جملس

. عبد الستار أبو غدة، ود. د: وهذا ما رجحه كثري من املعاصرين منهمنزيه محاد، وأخذت به هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية

وال يشترط فيها تعجيل األجرة ما مل : "، ونصه٣/٥بالبحرين يف الفقرة رقم أو السلف، وإذا سلم املؤجر غري ما مت وصفه فللمستأجر تكن بلفظ السلم .)١("تحقق فيه املواصفاتترفضه وطلب ما

אא אאאא

إن أهم املبادئ اليت يقوم عليها التمويل اإلسالمي، جبميع أشكاله وعقوده، نفصال األصول املالية عن األصول هو ارتباطه بالواقع احلقيقي، وعدم قبوله ال

أن الورقة املالية متثل شيئا حقيقيا، : فاملبدأ األول واألساسي واألهم هو. احلقيقيةمث إن أهم مقتضيات هذا املبدأ . من أصل ثابت، أو سلعة أو منفعة، أو خدمة

فالورقة املالية يف نظر. أننا ال ننظر إىل الورقة املالية مستقلة عما متثله: هو . الشريعة ليست أصال ماليا وإمنا هي تعبري عن أصل حقيقي

ليست سوى - جبميع أنواعها وأشكاهلا–وبعبارة أخرى فإن الورقة املالية وذلك على خالف االعتبار األساسي . تعبري أو توثيق أو متثيل ألصل حقيقي

ظام الشريعة لألوراق املالية يف النظم الغربية، ويف أسواق املال اليت ال تقوم على نفالورقة املالية هناك ميكن أن تنفصل عن أي واقع حقيقي، فتكون . اإلسالمية

وسيلة للمضاربة احملضة؛ ألا ال متثل أكثر من وعد مببلغ معني أو إيراد حمدد فال

.١١٣، ص)م٢٠١٠/ هـ١٤٣١املعايري الشرعية )١(

١٧٠٧

אאאKKאאא

وأصل Derivativeفرق عندهم بني أن تكون الورقة املالية ذات قيمة مشتقة . يعد بإيراد أو ورقة جتارية تعد مببلغ معني أو أن تكون سهماVirtualومهي

فإذا كان األصل املايل هو فقط تعبريا أو متثيال لألصل احلقيقي، فإن القواعد واألحكام الشرعية اليت تنطبق على األصول احلقيقة هي نفسها اليت ينبغي أن

ة اليت متثل دينا معىن ذلك أن الورقة املالي. تطبق على األصول املالية املمثلة هلاوكذلك الورقة املالية . تعامل على أا دين، وتنطبق عليها مجيع أحكام الديون

ومثل . اليت متثل ملكية عقار، تنطبق عليها أحكام املعامالت املتعلقة بالعقاراتذلك الورقة املالية اليت متثل جزءا من ملكية شركة مسامهة تنطبق عليها أيضا

على ملكية جمموعة من األصول الثابتة، واملتداولة، واملادية، األحكام اليت تنطبق . واملعنوية، منقوصا منها الديون وااللتزامات اليت على الشركة

ولذلك فإن أهم األحكام الشرعية اليت تنطبق على تداول األصول املالية هي مثل فاألواق املالية اليت متثل ديونا. أحكام عقود البيع والصرف وحوالة الدين

، Corporate Bond، وسندات الشركات Treasury Bondسندات اخلزينة Promissory notes ، وسندات الدفع Bills of Exchangeوالكمبياالت

تنطبق عليها أحكام حوالة الدين، سواء أكانت الديون نقدية أي مبالغ من ميع أوصافها، النقود، أم كانت عينية أي ديونا مبقادير حمددة من سلع معينة جب

وأحكام حوالة الدين تتلخص . مثل الدين بكمية من القمح ذي مواصفات معينةدائن إىل دائن آخر أو مدين إىل مدين (جبواز انتقال الدين من شخص إىل آخر

شريطة أن يكون ذلك بالقيمة االمسية للدين فقط، بغض النظر عن تاريخ ) آخرمعىن ذلك أن . ء الدين مهما كاناستحقاقه، وبغض النظر أيضا عن سبب نشو

١٧٠٨

אאאKKאאא

تداول هذا النوع من األصول املالية خيضع للقواعد الشرعية املتعلقة بانتقال . الدين من يد إىل أخرى

Certificatesأما إذا كانت الورقة املالية متثل نقودا مثل شهادات اإليداع

of Deposit أو ذهبا مثل شهادات الذهب ،Gold Certificates ا ، أوفضة فإ: عندئذ ختضع لقواعد تداول النقود، وهي أن يكون التبادل بشرطني مها

التساوي يف القيمة االمسية، والتسليم الفوري للثمن وللورقة املالية عند العقد، أما إذا كان البيع بعملة أخرى، أو . هذا إذا كان البيع بنفس عملة الورقة املالية

. دفع والتسليم الفوري عند العقدكان ذهبا بنقود، فيشترط فقط الأما األوراق املالية اليت متثل سلعا أو أصوال أو حقوقا أخرى، فتخضع

والذي يهمنا من أحكام البيع بالنسبة لألوراق املالية، هو ما . ألحكام البيعالذي جيوز بيعه بقيمة سوقية ختضع لالرتفاع واهلبوط بسبب عوامل العرض

. يمة االمسية أو الدفترية لذلك األصل أو السلعةوالطلب، وختتلف عن القوهنا نالحظ أن البيع ينبغي أن يكون ألصل أو شيء حقيقي، فال جيوز

حسابات، أو قيم اعتبارية ال حقيقة هلا، ميكن أن جمرد تبايع أية أوهام، أو وبعبارة أخرى فإنه جيوز أن يكون البيع بقيمة . يسميها البعض أصوال مالية

: تفق عليها الطرفان لألموال التاليةسوقية ي . األموال العينية املادية

األموال املعنوية، مثل شهرة احملل والعالمة التجارية وحقوق االختراع . والنشر وغريها من احلقوق املعنوية

املنافع، مثل املنافع املستخلصة من العمارات واألراضي واألصول الثابتة . األخرى كالطائرات والبواخر

١٧٠٩

אאאKKאאא

. اخلدمات، مثل خدمات التعليم وخدمات اهلاتف واإلنترنتاموعات، أو احلزم املؤلفة من األصول األربعة املذكورة، وحدها أو إضافة إىل النقود والديون، شريطة أن تكون األكثرية من األصناف األربعة املذكورة

. أعالهبثمن آجل مع التسليم وميكن أن يكون البيع بالدفع والتسليم عند العقد، أو

ويكون السعر . احلال، كما ميكن أن يكون بتأجيل التسليم مع الدفع عند العقد . بسعر السوق حسبما يتفق عليه الطرفان

مع مالحظة عدم إمكان تأجيل التسليم يف بيع األصول اليت متثل حزما أو ما، أو جمموعات معرضة للتغري الكثري، مثال ذلك عدم إمكان بيع األسهم سل

بأي عقد آخر يكون فيه التسليم مؤخرا، وذلك بسبب أن التغريات املستمرة ملوجودات الشركة ومطلوباا جتعل من املستحيل معرفة ما الذي يتم تسليمه يف

. وذلك على الرغم من معرفة عدد األسهم املطروحة يف السوق. املستقبلفيذه؛ ألن الشىء املبيع وبعبارة أخرى فإن بيع سهم بتسليم آجل ال ميكن تن

. احملدد عند البيع املطلوب تسليمه يف املستقبل، ال ميكن تسليمه؛ لتغريه باستمرارإقراض السهم وال -حسب قواعد التمويل اإلسالمي–ومثل ذلك ال جيوز أيضا

–بيعه بيع عربون؛ ألن هذين العقدين يتضمنان وفاء مستقبليا حيث ال ميكن موجودات ومطلوبات الشركة املستقبلية عند زمن معرفة- عند العقد اآلن

. الوفاءهذا، وصكوك املنافع هي، مثل صكوك األصول املؤجرة، قابلة للتداول . باألسعار اليت تتحدد يف السوق، حسب شروط العرض والطلب وعوامله

١٧١٠

אאאKKאאא

والسبب يف ذلك هو أن املنافع هي أموال حقيقية معنوية غري مادية، جيوز بيعها . شأا يف ذلك شأن األصول املادية نفسهاوشراؤها

وإذا كانت عوائد صكوك املنافع ثابتة، من حيث إا متثل ملكية ملقدار حمدد ثابت من املنفعة، ال تزيد وال تنقص، إال باالستعمال الفعلي أو بانقضاء زمنها دون أن يستعملها مالكها رغم متكني املؤجر له من ذلك، فإا ميكن أيضا

فإذا ازداد . ينظر إليها على أا متغرية من حيث سعر هذه املنفعة يف السوقأن الطلب مثال على الغرف الفندقية اليت متثل الصكوك منافعها، فإن أمثان هذه

وعندئذ ميكن حلامل صكوك املنافع أن يبيع الصك . املنافع ستزداد يف السوقذلك إذا اخنفض الطلب وعكس . بسعر السوق الذي زاد عن الثمن الذي دفعه

ميكن أن يتم متثيلها –كما أنه ميكن بيع أجزاء من املنافع . على هذه املنافع اليت ميثلها الصك منفردة، كأن يبيع حامل الصك منفعة –بقسائم أو كوبونات

. سنة واحدة أو أكثر من املنافع اليت ميتلكها الصكيع األوراق املالية، وهي فالقاعدة األساسية اليت تنطبق على مج: وعلى ذلك

أن الورقة املالية ال ينظر إليها إال حبسب ما متثله من أصول حقيقية، هي نفسها . فيكون تداول الصكوك مبنيا على هذه القاعدة. اليت تنطبق على الصكوك

فالصكوك اليت متثل أصوال ثابتة مؤجرة أو منافع أو خدمات هي صكوك بسعر السوق حسبما يتحدد بعوامل ومؤثرات العرض قابلة للتداول، بيعا وشراء

. والطلبعلى أن الصكوك اليت متثل أصوال ثابتة مؤجرة، ولكنها مل يتم إنشاؤها بعد عند إصدار الصكوك، وكذلك الصكوك اليت متثل منافع ملنشآت ستقوم بعد اإلصدار، أو اليت متثل خدمات من مؤسسات سيتم تأسيسها بعد اإلصدار، ال

١٧١١

אאאKKאאא

ن تداوهلا، طاملا أا ما زالت غري متمثلة بأعيان ميكن التأكد من حقيقة ميكوجودها، فقد ال يقوم الوكالء الذين عهد إليهم ببناء األصول الثابتة أو إنشائها، واليت متثلها الصكوك، أو اليت ستقوم بتقدمي املنافع واخلدمات املتمثلة يف

. الصكوكس بيده من املنفعة املوصوفة يف الذمة، وذلك؛ ألن مالك الصك يبيع ما لي

. وقد ال يقدر على تسليمها، وذلك غرر فال جيوز ، ولئال يربح فيما مل يضمنحلنفية والشافعية يف األظهر واحلنابلة إىل منع متليك الدين لغري من وقد ذهب ا

.)١(هو عليه، سواء أكان بعوض أم بغري عوض ولو غري مكتملة البناء أو –عيان حقيقية أما بعد أن تتمثل هذه الصكوك بأ

تنقطع عنها وميكن تداوهلا؛ ألا متمثلة بأعيان )٢(فإن صفة املديونية- التركيب . حقيقية قابلة للبيع بسعر سوقي

وهو ما ذهب إليه نص قرار هيئة احملا سبة واملراجعة للمؤسسات املالية .)٣(االستثمارمن معيار صكوك ) ٨/ ٢/ ٥(اإلسالمية يف الفقرة

وباهللا تعاىل التوفيق

املبدع : ابن مفلح. ١٦٦ ص٤ جرد احملتار على الدر املختار، مرجع سابق، : ابن عابدين: راجع )١(

اية : ، الرملي١٨٩ ص٤م، ج١٩٩٧يف شرح املقنع، دار الكتب العلمية، بريوت، الطبعة األوىل، . ٨٩ ص٤م، ج١٩٨٤/ هـ١٤٠٤دار الفكر، بريوت، . شرح ألفاظ املنهاج، طاحملتاج إىل

كما قال ابن جنيم، فيشمل املال واحلقوق غري املالية كصالة فائتة " لزوم حق يف الذمة: "ألن الدين ) ٢( ٢١ج: املوسوعة الفقهية الكويتية. وحنوها، ويشمل ما ثبت إجارة أو إتالف أو غري ذلك

. ١٠٢ص .٢٤٤، ص)م٢٠١٠/ هـ١٤٣١يري الشرعية املعا )٣(

١٧١٢

אאאKKאאא

فهرس املراجع

: املراجع بالعربية • فبيانات املؤل اسم املؤلف م

حتفة احملتاج بشرح املنهاج، وامشه حاشية :ابن حجر اهليتميدار إحياء التراث . عبد احلميد الشرواين، ط

. العرب دار نشر العرف، ضمن رسائل ابن عابدين، :ابن عابدين

إحياء التراث العريب، بريوت، بدون طبعة، .بدون تاريخ

رد احملتار على الدر املختار يف شرح تنوير " " :دار الكتب . ، ط)حاشية ابن عابدين(األبصار

.م١٩٩٢/ هـ١٤١٢العلمية، بريوت، املبدع يف شرح املقنع، دار الكتب العلمية، :ابن مفلح

. م١٩٩٧ألوىل، بريوت، الطبعة ا، )دقائق أويل النهى( شرح منتهى اإلرادات :البهويت

/ هـ١٤١٤عامل الكتب، الطبعة األوىل، . ط .م١٩٩٣

عامل . كشاف القناع عن منت اإلقناع، ط " " : . م١٩٨٣/هـ١٤٠٣. الكتب، بريوت

دار . مواهب اجلليل شرح خمتصر خليل، ط :احلطاب

١٧١٣

אאאKKאאא

فبيانات املؤل اسم املؤلف م

. م١٩٩٢/ هـ١٤١٢الثة، الفكر، الطبعة الثغمز عيون البصائر شرح األشباه والنظائر البن :احلمــــوي

دار الكتب العلمية، الطبعة األوىل، . جنيم، ط . م١٩٨٥/ هـ١٤٠٥

دار . درر احلكام شرح جملة األحكام، ط حيدر، علي . م١٩٩١/ هـ١٤١١اجليل، الطبعة األوىل،

دار . خليل، طشرح اخلرشي على خمتصر :اخلرشي . صادر

دار . حاشية الدسوقي على الشرح الكبري، ط : الدسوقي . إحياء الكتب العربية

مطالب أويل النهى يف شرح غاية املنتهى، :الرحيباين .م١٩٩٤/ هـ١٤١٥الطبعة الثانية،

فتاوى الرملي، املكتبة اإلسالمية، بدون طبعة، :الرملي . بدون تاريخ

دار . اية احملتاج إىل شرح ألفاظ املنهاج، ط " ": .م١٩٨٤/ هـ١٤٠٤الفكر، بريوت،

دار . أسىن املطالب شرح روض الطالب، ط زكريا األنصاري ومطبوع امشه حاشية .الكتاب اإلسالمي

. الرملي الكبريأحكام القرآن، دار الكتب العلمية، بدون : الشافعي

١٧١٤

אאאKKאאא

فبيانات املؤل اسم املؤلف م

. م١٩٩١/ هـ١٤١٢طبعة، املهذب يف فقة اإلمام الشافعي، دار الكتب : شريازيال

. العلميةدار . التاج واإلكليل شرح خمتصر خليل، ط :املواق

الكتب العلمية، بريوتالفواكه الدواين على رسالة ابن أيب زيد :النفراوي

/ هـ١٤١٥دار الفكر، . القريواين، ط . م١٩٩٥

،تلفةاملوسوعة الفقهية الكويتية، سنوات خم م٢٠١٠/ هـ١٤٣١املعايري الشرعية

:املراجع باإلجنليزية •

• Tom Clark, ed., Leasing, Finance, Euromoney Books, Essex, Great Britain ١٩٩٠ .

• Adrian Miles, "An Introduction to the Securitization of Lease." In Studies in Leasing Law and tax Op.Cit., P.١٥.

١٧١٥

אאאKKאאא

א אא

א

אאא אאא

אא

١٧١٦

אאאKKאאא

١٧١٧

אאאKKאאא

استكمال الصكوك اإلسالمية مسائل البحث

حكم تأجيل األجرة يف إجارة املوصوف يف الذمة .١ العقدحكم تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمل .٢ معايري التبعية وحاالا .٣

معايري الغلبة وحاالا العياشي الصادق فداد

١٧١٨

אאאKKאאא

بسم اهللا الرمحن الرحيم، وصلى اللهم وبارك على املصطفى األمني وعلى

.آله وصحبه أمجعنيتناول جممع الفقه اإلسالمي الدويل موضوع الصكوك بأنواعها املختلفة يف

امع، وقد أصدر بشأا قرارات وتوصيات مشلـت عدة دورات ملؤمتر جملس خمتلف جماالت الصكوك والعقود والصيغ الشرعية اليت مت هيكلـة الـصكوك

.وفقها. م٢٠٠٠/ هـ ١٤٢١فقد درس امع يف دورته الثانية عشرة بالرياض،

: ، وأصدر قـراره رقـم )اإلجيار املنتهي بالتمليك، وصكوك التأجري (موضوع ناقش موضوع صكوك اإلجارة يف دورته اخلامسة عـشرة مث). ٤/١٢ (١١٠

دورة ويف). ٣/١٥ (١٣٧وأصدر قراره رقـم . م٢٠٠٤هـ، ١٤٢٥مبسقط

سـبتمرب /هـ١٤٣٣ خالل شهر ذي القعدة )اجلزائر ( بوهران العشرين مؤمتره

م بشأن استكمال موضوع الصكوك اإلسالمية ، وأصدر قـراره رقـم ٢٠١٢٣/٢٠ (١٨٨.(

:الذمـة يف املوصوف إجارة : بند رابعا١٨٨ع يف قراره السابق أشار امالـشرعية، املعامالت قواعد خيالف ال مبا الذمة يف املوصوفة األعيان إجارة جيوز(

إشـكال ويؤكد القرار على أنه يتركز). ذلك على مبنية صكوك إصدار وجيوز

:أمرين يف الصيغة هذه .العقد جملس عن األجرة تأجيل حكم .١ .اإلجارة حمل تعيني قبل الذمة يف املوصوف إجارة صكوك تداول محك .٢

١٧١٩

אאאKKאאא

هذه لدراسة واخلرباء العلماء من فريق أمانته بتشكيل تقوم أن امع وأوصي . سبق ما ضوء يف الصيغة

إىل أنـه ) تداول األوراق املالية: (كما أشار كذلك القرار يف بند خامسا قد تثبت من خالل ملكية املـشغل، ١عيةظهر من خالل البحوث املقدمة أن التب

ونظرا للحاجة لتحديـد . كما ظهر اتساع معيار الغلبة . أو العمل، أو النشاط معايري التبعية وحترير حاالا، يوصي امع أن تقوم أمانته بتشكيل فريق مـن العلماء واخلرباء لدراسة هذه املعايري يف ضوء ما سبق، وتقدمي دراسة مفصلة قبل

.عقاد امع يف دورة قادمةانوبناء على ذلك عرضت أمانة امع يف هذه الدورة املباركـة، الـدورة

). استكمال موضوع الصكوك اإلسالمية (احلادية والعشرين ملؤمتر جملس امع وحددت أمانة امع مشكورة يف رسالة االستكتاب حماور املضوع يف أربعـة

:قضايا أساسية هي جرة يف إجارة املوصوف يف الذمةحكم تأجيل األ .٤ حكم تداول صكوك إجارة املوصوف يف الذمة قبل تعيني حمل العقد .٥ معايري التبعية وحاالا .٦ معايري الغلبة وحاالا .٧

وسأحاول تناول هذه القضايا ومناقشتها مـستعرضا مـذاهب الفقهـاء تؤيـده والفتاوى املعاصرة واملعايري الصادرة يف هذا اخلصوص مع ترجيح مـا

األدلة الشرعية وقواعد الشريعة وتسنده آراء الفقهـاء يف املـدارس الفقهيـة .املختلفة

تبعية النقود والديون ملا يصح أن يكون متبوعا ١

١٧٢٠

אאאKKאאא

شاكرا ومقدرا األمانة العامة مع الفقه اإلسالمي ممثلة يف رئيسها، وأمينها .العام وإدارة البحوث على ثقتها، واهللا املوفق واهلادي إىل سواء السبيل

١٧٢١

אאאKKאאא

אא

אאא

:تعريف اإلجارة الموصوفة في الذمة: الفرع األول

إلى ) المنفعة المعقود عليها (قسم الفقهاء اإلجارة باعتبار المحل سمين ة: ق ي الذم ارة موصوفة ف ة، وإج ين معين ارة ع يف جــاء. إج

رات العقـارات كإجا تنقسم الإجارة إلى واردة على العني : (جواهر العقود وكما إذا استأجر دابة بعينها للحمل أو الركوب أو شخصا بعينه للخياطـة أو غريها، وإلى واردة على الذمة كاستئجار دابة موصوفة وكما إذا التزم للغيـر

.١)خياطة أو بناء

ارة ترد على حمل غري معني بل موصوف هي اليت : املوصوفة يف الذمة واإلج: أن يقـول : كأن ترد على عمل يف الذمة، مثل . بصفات منضبطة متفق عليها

استأجرتك على أن حيصل يل خياطة هذا الثوب، فيجوز أن خييطـه بنفـسه، وجيوز أن يستأجر غريه، أو يستعينه على خياطته؛ ألن املنافع كاألعيان، فلمـا

نة، وعلى عني موصوفة يف الذمة، فكذلك اإلجارة جاز عقد البيع على عني معي لذلك ضمن احلنابلة يف تعريفهم لإلجارة مضمون هذا املعـىن فقـالوا أن . ٢

: ، حتقيقجواهر العقود ومعني القضاة واملوقعني والشهوداملنهاجي، مشس الدين حممد بن أمحد ، ١

- هـ ١٤١٧دار الكتب العلمية بريوت ، : بريوت[، ١مسعد عبد احلميد حممد السعدين، ط .٢٠٩، ١، ج] م١٩٩٦

قاسم حممد : ، حتقيقالبيان يف مذهب اإلمام الشافعيالعمراين، أبو احلسني حيىي بن أيب اخلري، ٢ .٢٩٦، ص٧ج) م٢٠٠٠ - هـ١٤٢١دار املنهاج : جدة(، ١النوري، ط

١٧٢٢

אאאKKאאא

عقد على منفعة مباحة معلومة تؤخذ شيئا فشيئا مدة معلومة من : اإلجارة هي .١عني معلومة أو موصوفة يف الذمة أو عمل معلوم بعوض معلوم

واع سبق، وتأسيسا على ما أورده الفقهاء، ميكـن بيـان مما : اإلجارة أن :٢األقسام املتعددة لإلجارة هي

يشترط معرفتها مبا تعرف به يف البيـع، : إجارة واردة على عني معينة ) ١( .ومىت تعطل نفعها ابتداء انفسخ العقد

فيعترب هلا صفات السلم ومىت سـلمها : إجارة عني موصوفة يف الذمة ) ٢( .بت أو تعيبت وجب إبداهلافتلفت أو غص

يف حمل معـني أو : عقد على عمل عامل إما معني، أو يف الذمة إجارة ) ٣( .موصوف كخياطة وقصارة فيشترط وصفه مبا ال خيتلف

يـصح : (وقد أوضح صاحب البيان هذه األقسام غاية الوضوح حني قال نقـسم في: عقد اإلجارة على األعمال واألعيان، فأما عقدها علـى األعمـال

استأجرتك لتخيط يل : أن يقول : إجارة على عمل معني، مثل : أحدمها: قسمنيأن : على عمل يف الذمـة، مثـل : والثاين. فيلزمه أن خييطه بنفسه . هذا الثوب

استأجرتك على أن حيصل يل خياطة هذا الثوب، فيجـوز أن خييطـه : يقول

عبد اللطيف : ، حتقيقاإلقناع يف فقه اإلمام أمحد بن حنبلاحلجاوي املقدسي، موسى بن أمحد، ١

دقائق ؛ البهويت، منصور بن يونس، . ٢٨٣، ٢، ج]دار املعرفة: بريوت[موسى السبكي، حممد . ٥٤٦، ٣، ج]م١٩٩٣هـ، ١٤١٤عامل الكتب، : بريوت[، ١ ، طأويل النهى لشرح املنتهى

احملرر يف الفقه على مذهب ، أو اد جمد الدين عبد السالم بن عبد اهللا ، )اجلد(ابن تيمية : انظر ٢، ص ١، ج]مـ١٩٨٤-هـ ١٤٠٤ -مكتبة املعارف: الرياض[، ٣، طمام أمحد بن حنبلاإل

ابن قدامة . ٢٩٦، ص٧، جالبيان يف مذهب اإلمام الشافعيالعمراين، : وانظر كذلك . ٣٥٦ - هـ ١٣٨٨مكتبة القاهرة، : القاهرة[، املغيناملقدسي، أبو حممد موفق الدين عبد اهللا بن أمحد ،

دار الكتب : بريوت[، كشاف القناعالبهويت، منصور بن يونس ، . ٣٥٢، ص٥، ج]م١٩٦٨ .٥٤٦، ص٣، ج]العلمية

١٧٢٣

אאאKKאאא

ن املنافع كاألعيان، بنفسه، وجيوز أن يستأجر غريه، أو يستعينه عل خياطته؛ أل فلما جاز عقد البيع على عني معينة، وعلى عني موصوفة يف الذمة، فكـذلك

عقارا، وغري : فاألعيان تنقسم قسمني : وأما عقد اإلجارة على األعيان . اإلجارة .١)عقار

وما يهم البحث يف هذه املسألة هو اإلجارة الواردة علـى املوصـوف يف :أي. الذمة عينا كانت أم عمال

.اإلجارة الواردة على عني موصوفة يف الذمة • .اإلجارة الواردة على عمل موصوف يف الذمة •

:حكم اإلجارة املوصوفة يف الذمة: الفرع الثايناملالكية، والشافعية، (ميكن القول إمجاال بأن مثة اتفاق بني املذاهب الثالثة

ا املذهب احلنفي فنظرا أم. على مشروعية اإلجارة املوصوفة يف الذمة ) واحلنابلةألن الراجح عندهم بأن املنفعة ليست ماال فذكر غري واحد بأن األصل املشهور

.٢عندهم عدم اجلواز بناء على أصلهم بأن املنافع ليست أمواالفاجلمهور اعتربوا أن املنفعـة مـال . ولكن هذا األصل نفسه حمل خالف

دهم أن املنفعة مـال بـالتمول متقوم يضمن باإلتالف كالعني، أما احلنفية فعن نلئو ،انيثل الأعم ةيالي المف عافنواالحتراز، وعلى حد تعبري السرخسي أن الملم تكن المنفعة مالا فهي متقومة؛ لأنها تقوم الأعيان فيستحيل أن لـا تكـون

.٢٩٦، ص٧، جالبيان يف مذهب اإلمام الشافعيالعمراين، ١، حبث مقدم لندوة ، صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمةعبداهللا العمراين.د: انظر على سبيل املثال ٢

.٥مللك عبد العزيز، صالصكوك اليت عقدت مبقر جامعة ا

١٧٢٤

אאאKKאאא

قوتم قدبالع لكما تهأنلا، وفسهة بنولذلك نـصوا يف القواعـد علـى أن . ١ماألصل عند الشافعي أن المنافع بمنزلة الأعيان القائمة، وعندنا بمنزلة الأعيـان (

أجاز فقهـاء احلنفيـة واعتبارا لذلك فقد . ٢)في حق جواز العقد عليها لا غري لـأن : (جاء يف تبيني احلقـائق . إجارة املنافع للحاجة وألن العني قائمة مقامها

ةارالإج قدالا بعم ريصا تمإنطلقا وال مبم تسلي عافنقال السرخـسي ٣).الم :اف القياس حلاجة الناس إلى ذلـك كذلك جواز عقد الإجارة فإنه ثابت بخل (

فإن العقد على المنافع بعد وجودها لا يتحقق لأنها لا تبقى زمانني فلا بد مـن إقامة العني املنتفع ا مقام الإجارة في حكم جواز العقد حلاجة النـاس إلـى

لإجارة على المنافع فكإجارة الدور واملنـازل أما ا : (وقال السمرقندي . ٤)ذلكوالعقد جائز في ذلك كله وشرط جوازه أن تكون العني المستأجرة معلومة ...

ن إلا أن المعقود عليه ههنا هو المنافع فلا بد م.. والأجرة معلومة واملدة معلومة .٥)إعالمها باملدة، والعني والذي عقدت الإجارة على منافعه

:وميكن ذكر مذاهب الفقهاء يف حكم اإلجارة املوصوفة يف الذمة كما يلي

دار املعرفة : بريوت[، املبسوطالسرخسي، مشس األئمة حممد بن أمحد بن أيب سهل، : انظر ١ . ١٣٧، ص١٥ ، ج٧٩ ، ٧٨، ص١١، ج]م١٩٩٣-هـ١٤١٤

– ١٤٠٧كراتشي، الصدف ببلشرز، [، ١، طقواعد الفقه اددي الربكيت، حممد عميم اإلحسان ، ٢ .٤٦، ص١، ج]١٩٨٦

دار : بريوت[، ٢، طتبيني احلقائق شرح كرت الدقائقالزيلعي، عثمان بن علي بن حمجن فخر الدين ، ٣وهو ما أكدت عليه جملة األحكام، وكذلك شراحها، فقد . ١١٩، ص ٦، ج]الكتاب اإلسالمي

ستدعي سبق الإحراز وما لا يبقى المنافع ليست في ذاتها متقومة؛ لأن التقوم ي: (جاء يف الدرر حيدر، علي ، درر ). كيف يحرز وإنما صارت متقومة شرعا بالعقد لضرورة حاجة الناس إليها

-هـ ١٤١١دار اجليل، : بريوت(، ١فهمي احلسيين، ط: احلكام يف شرح جملة األحكام، تعريب ).٤٧٢( ، املادة ٥٤٠، ص١، ج)م١٩٩١

.٢٠٣، ص ٢، ج]دار املعرفة: بريوت[، أصول السرخسي السرخسي، ٤دار الكتب العلمية، : بريوت[، ٢، طحتفة الفقهاء السمرقندي، حممد بن أمحد أبو بكر عالء الدين، ٥

.٣٤٧ ، ص٢، ج]م١٩٩٤ - ه١٤١٤

١٧٢٥

אאאKKאאא

تتبع بعض الدارسني كتب احلنفية فأثب القـول بـصحة : مذهب احلنفية )١ء احلنفية يف ومن أقوال فقها . ١اإلجارة املوصوفة يف الذمة كاإلجارة املعينة

وإن استأجر دابة بعينها إلى بغـداد : (السرخسي حيث قال ذلك ما ذكره وهو قدي إيفاء العا فررض هليأن ع؛ لذرذا عفه جرخأجر أن لا يتسلما لدفب

ت الدابة بغير عينها لم يكن هذا عـذر؛ وإن كان .... تحمل مشقة السفر لأن المكاري التزم العمل في ذمته وهو قادر على الوفاء به بدابة أخـرى

غيـر وإن كانت الإجارة علـى دواب ب : (وقال الكاساين . ٢)يحمله عليها أعيانها فسلم إليه دواب فقبضها فماتت لا تبطل الإجارة، وعلى المـؤاجر كنت ة إذا لمابأن الد؛ لقدالع هليع قعي ا لمم لكه هأن؛ لكر ذليبغ هيأتأن ي

لعقد يقع على منافع في الذمة، وإنما تسلم العين ليقيم منافعها مقام معينة فا نـيعأن ي ـهليفكـان ع هالبح ةي الذما فم يقب لكفإذا ه ،هتمي ذا فم

وقعت اإلجارة على دواب بعينها وإذا : (وجاء يف احمليط الربهاين . ٣)غيرهاحلمل املتاع، فماتت انفسخت اإلجارة خبالف ما إذا وقعت على دواب ال

وسلم اآلجر إليه دوابا فماتت ال ينفسخ العقد، وعلى اآلجـر أن . بعينهافمحصلة األقوال السابقة مشروعية اإلجارة املوصوفة يف . ٤)يأيت بغري ذلك

.الذمة عند فقهاء احلنفية

دراسة تأصيلية : املوصوف يف الذمة وتطبيقاا املعاصرةإجارة عبد الرمحن بن عبداهللا السعدي، : انظر١

.٩٢ه، ص١٤٣٣، رسالة دكتوراه يف الفقه املقارن، املعهد العايل للقضاء، الرياض، تطبيقية .٣٦١، ص ٢ج: وانظر . ٥، ص١٦، جاملبسوط ٢دار : بريوت[، ٢، طبدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع الكاساين، عالء الدين، أبو بكر بن مسعود ، ٣

ان . ٢٢٣، ص٤، ج]م١٩٨٦ -هـ ١٤٠٦الكتب العلمية، ، )رئيس جلنة العلماء(البلخي، نظام الدين : وانظر . ٥٠٤، ص٧، جاحمليط الربهاين ابن مازة البخاري، ٤

.٤٦١، ص٤، ج] هـ١٣١٠دار الفكر، : بريوت[، ٢، طالفتاوى اهلندية

١٧٢٦

אאאKKאאא

ور الفقهاء من املالكية والشافعية واحلنابلة فالقول مبشروعية اإلجـارة مجه )٢وقـد اسـتندت . ١املوصوفة يف الذمة هو حمل اتفاق بني املذاهب الثالثة

املذاهب الثالثة يف ذلك إىل عموم األدلة من القرآن والسنة وامجاع األمـة الزم فاإلجارة املوصوفة يف الذمة عقد صـحيح . حول مشروعية اإلجارة

وإمنا اشترط فيه اجلمهور شروط السلم بأن تكون املنفعة منضبطة بصفات : وقد خلص ذلك البـهويت يف قولـه . ٢السلم ألم يعدونه سلم يف املنافع

) انبرة ضارالإجل وفص : قعا ، أن تمهدلى(أحع ( ةفعنم)نيي أن ) عأتيو يتورا صوفة لهصوم ة أونيعا مإم نيالع لوم، ثمعل ممعل لوم أوعم دن إلى أم

وبدأ بشروط الموصوفة لقلة الكلام عليهـا . في الذمة ولكل منهما شروط وجـاء يف . ٣)في موصـوفة بذمـة وشرط استقصاء صفات سلم : فقال

اإلجارة الثابتة يف ذمته، فحكمها حكم السلم الثابت : (املقدمات املمهدات .٤)يف الذمة يف تقدمي اإلجارة وضرب األجل ووصف العمل

حممد حجي وآخرون، : ، حتقيقالبيان والتحصيلبن أمحد، ، أبو الوليد حممد )اجلد(ابن رشد : انظر١

؛ القاضي عبد الوهاب ٤١٠، ص٨، ج]م١٩٨٨- ه١٤٠٨دار الغرب اإلسالمي، : بريوت[، ٢طدار الكتب : بريوت[، ١حممد بو خبزة، ط: ، حتقيقالتلقني يف الفقه املالكيالبغدادي، أبو حممد،

املهذب ، أبو إسحاق إبراهيم بن علي، ؛ الشريازي١٥٨، ص٢، ج]م٢٠٠٤-ه١٤٢٥العلمية، جواهر ؛ املنهاجي،، ٢٥٢، ص٢، ج]دار الكتب العلمية: بريوت[، يف فقه اإلمام الشافعي

؛ ٣٥٢، ص٥، جاملغين ؛ ابن قدامة، ٢٩٦، ص٧، جالبيان ؛ العمراين، ٢٠٩، ١،جالعقود ؛ ابن تيمية ٥٤٦، ٣ ، جشرح املنتهى ؛ البهويت، ٢٨٣، ٢ ، جاإلقناعاحلجاوي املقدسي،

.٥٤٦، ص٣، جكشاف القناع ؛ البهويت، ٣٥٦، ص ١، جاحملرر يف الفقه، )اجلد(الدسوقي، . ٤٤٣، ص٣، جمغين احملتاج ؛ الشربيين، ١٧٥، ص٥، جروضة الطالبنيالنووي، : انظر٢

١١، ص٦، جاإلنصاف ؛ املرداوي، ١٩٦، ٣، جحاشية الدسوقي .٢٥٢، ص٢، جشرح منتهى اإلرادات ٣ ١٩٨٨ - هـ ١٤٠٨دار الغرب اإلسالمي، : بريوت[، ١، طاملقدمات املمهدات، )اجلد( ابن رشد ٤

.١٦٧، ص٢، ج]م

١٧٢٧

אאאKKאאא

والقول جبواز اإلجارة املوصوفة يف الذمة هو القول املتوافق مع األصـول ية ويتواءم مع مقاصدها وهو ما اجتهت إليـه واملبادىء العامة للشريعة اإلسالم

١اامع الفقهية واالس الشرعية وهيئات الرقابة الشرعية تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة: الفرع الثالث

: متهيد هذه املسالة من دقائق الفقه جاء فيها كالم أهل العلم مطلقا يف مواضـع

يف سياق معني ومفصل يف سياق آخـر، وال ومقيدا يف مواضع أخرى، مبهما ينبغي يف تقدير اجلزم برأي يف مذهب من املذاهب إال بعد مجع األقوال ومحـل مطلقها على مقيدها، وإرجاع املبهم منها إىل املفصل عمال بأصول االجتهاد يف

.استنباط األحكامإىل أننـا أوردت التقدمي السابق ألبادر بأن املسألة حتتاج يف بعض األحيان

كما خنرج الفروع عن األصول فإنه لزام علينا إرجاع الفـروع إىل األصـول .وإزالة التعرض بينهما إن وجد وإال حكمنا باألصل ورددنا الفرع

وقد اختلف الفقهاء يف حكم تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة، :وميكن ملتتبعها أن حيصرها يف أربعة أقوال كما يلي

عدم تأجيل األجرة، ووجوب تسليمها يف جملس العقد ، انعقـدت : أوال اإلجارة بلفظ السلم أو بلفظ اإلجارة، شرع يف استيفاء املنفعة أم ال ؟

-يف دورته العشرين مبدينة وهران ) ٢٠/٣٠ (١٨٨ نص قرار جممع الفقه اإلسالمي الدويل جبدة رقم ١

ال خيالف قواعد جيوز إجارة األعيان املوصوفة يف الذمة مبا " م، ٢٠١٢/ هـ، ١٤٣٣اجلزائر ٩معيار اإلجارة واإلجارة املنهية بالتمليك رقم "كما جاء يف املعايري الشرعية " املعامالت الشرعية

جيوز أن تقع اإلجارة على موصوف يف الذمة وصفا منضبطا، ولو مل يكن : (ما نصه" ٣/٥بند – العني املوصوفة يف موعد حيث يتفق على تسليم) اإلجارة املوصوفة يف الذمة ( مملوكا للمؤجر ).سريان العقد

١٧٢٨

אאאKKאאא

F١E قال اإلمام النووي . هذا الرأي جزم به الشافعية يف الصحيح من أقواهلم :) وزجفلا ي ،ةلى الذمة عاردة الوارا الإجلـا أمو ،ةرأجيـل الـأجا تيهف

يملسالت جبل ياء، برلا الإبا، وهليلا عا والة بهولا الحا، وهنال عدبتاسالوأضاف الشيخ . ١)في المجلس كرأس مال السلم، لأنه سلم في المنافع

أي الإجـارة " كانت " ولو كان العقد وفي نسخة : (زكريا األنصاري كأن كان بلفظ الإجارة كأن قال استأجرت منك دابة ) بغير لفظ السلم (

.٢)ما مرصفتها كذا لتحملني إلى موضع كذا لأنه سلم في المعنى كF٢E قال املرداوي : وهو أحد القولني عند احلنابلة) : إن كان بلفظو " ةارالإج

. جاز التفرق قبل القبض، وهل يجوز تـأخريه؟ يحتمـل وجهـين " .٣)انتهىهو رأي و. حتدد األجرة تعجيال أو تأجيال أو تنجيما حبسب الشرط : ثانيا .احلنفية

اختلفت أنظار الباحثني يف تقرير مذهب احلنفية يف تأجيـل األجـرة يف •فبينما أكد البعض على انه مل يقف على قول . اإلجارة املوصوفة يف الذمة

، ذهب آخرون إىل أن املذهب يقول بوجوب تعجيـل ٤للحنفية يف املسألة

.١٧٦، ص٥، جروضة الطالبني ١ابن حجر : مثل. والقول معروف رردته معظم مصنفات الشافعية . ٤٠٥، ص٢، جأسىن املطالب ٢

١٣٥٧املكتبة التجارية الكربى، : مصر[، حتفة احملتاج يف شرح املنهاجاهليثمي، أمحد بن حممد، ؛ قليزيب وعمرية، ٤٤٣، ص٣، جمغين احملتاج ؛ الشربيين ، ١٢٥، ص٦، ج] م١٩٨٣ -هـ

.٢٠٩، ص١، ججواهر العقود املنهاجي، . ٦٩، ص٣، جحلاشيتانا. أما إن كان بلفظ السلم فقد روى فيه قوال واحدا بعدم اجلواز . ١١، ص٦، جإلنصافا ٣

.وسيأيتارة املوصوفة يف الذمة وصكوك أحكام إصدار وتداول صكوك اإلجيوسف الشبيلي، .د: انظر ٤

، حبث مقدم للدورة العشرين مع الفقه اإلجارة مع الوعد بالتمليك على من اشتريت منه، ص إجارة املوصوف يف الذمةعبد الرمحن السعدي يف رسالته حول . د . ٩اإلسالمي الدويل، ص

١٩١ .

١٧٢٩

אאאKKאאא

نما رأى البعض اآلخر بي. ١األجرة يف املوصوف يف الذمة عينا كان أم عمال أن مثة تفصيل يف املذهب احلنفي حبسب صيغة العقد والـشرط املقتـرن

.٢باألجرة تأجيال أو تعجيال :حترير قول احلنفية يف تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة

مت ترجيح القول بأن فقهاء احلنفية يقولون جبواز اإلجارة املوصوفة يف الذمة األصل عندهم أن ما يثبت من املال يف الذمة هو الدين، وأن املنافع إمجاال، لكن

ال تثبت يف الذمة؛ ألا ليست من األموال، وكذلك اعتربوا أن املنفعة ليـست هي أعراض حتـدث ذات قيمة يف نفسها وليست شيئا ماديا حياز ويدخر، وإمنا

ثرها يف اخلالف بينهم ، وقد كان هلذا األصل والقواعد املتفرعة عنه أ شيئا فشيئا :وبني مجهور الفقهاء وأمهها

أن املنافع ليست ذات قيمة يف نفسها وإمنا ورد تقوميها يف الشرع بعقـد •وقد سبق أقوال فقهاء احلنفيـة يف . اإلجارة على خالف القياس للحاجة

نهـا ذلك حيث أكدوا على أن املنافع وإن لم تكن مالا فهي متقومة؛ ولأ تملك بالعقد، وأا بمنزلة الأعيان في حق جواز العقد عليها لا غري؛ ألا

مة وصكوك منافع األعيان املؤجرة صكوك منافع األعيان املوصوفة يف الذحامد مرية، .د: انظر ١

. ٨، حبث مقدم للدورة العشرين مع الفقه اإلسالمي الدويل، ملن باعها تأجريا منتهيا بالتمليكسامي السويلم فبعد أن قسم تقسيمات نفيسة للموصوف عينا أو منفعة ، وربط ذلك باخلالف .د

قشة فإن الصيغة الشائعة إلجارة املوصوف حول تعني النقود من عدمها، أكد على أنه بعد تلك املنايف الذمة تندرج ضمن النوع اليت ال إشكال يف وجوب تعجيل األجرة فيها إال إذا تعني الثمن عند

عرض وتقومي، : ، حبث مقدم لندوة الصكوك اإلسالمية منتجات صكوك اإلجارة: انظر. التعاقد مبعىن أنه إذا تعني الثمن يف الس فلم .٢٣م، ص ٢٠١٠/ه١٤٣١جامعة امللك عبد العزيز جبدة،

يعد دينا وال يسمى يف هذه احلالة مؤجال وإن مل يقبض يف الس، ألن التعيني خيالف الدين كما .نص على ذلك الفقهاء

.١٨٢، صإجارة املوصوف يف الذمةعبد الرمحن السعدي، .د: انظر ٢

١٧٣٠

אאאKKאאא

األصـل عنـد : (وقعد احلنفية لذلك قاعدة فقـالوا . ١تصري مالا بالعقد ا بمدننعة، ومان القائيزلة الأعنع بمافني أن المعافي حق الشان فيزلة الأعن

.٢)جواز العقد عليها لا غريوبناء على الفروق اجلوهرية بني اجلمهور واحلنفية يف تكييف أصل املنـافع •

كما سبق، وتبعا لذلك القواعد اليت أسس عليها األحناف أحكام اإلجارة ضايا معينة كانت أو موصوفة يف الذمة ، فقد نشأت مجلة من األحكام والق

. التطبيقية اليت افترق فيها املذهب احلنفي عن اجلمهور وخاصة الـشافعية .ومن تلك األحكام ما يتعلق باألجرة

وقد نص حمققو املذهب احلنفي على جواز أن تكون األجـرة دينـا يف •الذمة؛ ألن املنفعة عندهم تقوم مقام العني فال تدخل يف بيع الدين بالـدين

لأن المنافع بمنزلة : (قال البابريت يف العناية . على حترميه املنهي عنه واملتفق لور، وجؤلى المع نيد يه ةربأج ن؛ أيية بدارالإج تازذا جهلو انيالأع

، وهو مـا أكـده ٣)دينلم تكن المنافع بمنزلة الأعيان لكان ذلك دينا ب إن المنافع بمنزلة الأعيان حتى جازت الإجارة : (الكمال ابن اهلمام بقوله

.٤)بأجرة دين ولا يصري دينا بدين

؛ الكاساين، ٣٦١، ص ٢ و ج٥، ص١٦، جوطاملبسالسرخسي، : انظر مراجع احلنفية السابقة ١

، ٧، جاحمليط الربهاين ؛ ابن مازة البخاري، ٢٢٣، ص٤بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع، ج .٤٦١، ص٤، الفتاوى اهلندية، ج)رئيس جلنة العلماء( ؛ نظام الدين ٥٠٤ص

.٤٦، ص١، جقواعد الفقهاددي الربكيت، ٢، ٩، ج]دار الفكر: بريوت[، العناية شرح اهلداية للمرغيناين أكمل الدين، البابريت، حممد بن حممد ٣

.١١٣صالبناية شرح العيين، أبو حممد حممود بن أمحد ، : وانظر كذلك . ١١٣، ص٩، ج فتح القدير ٤

، ١٠، ج] م٢٠٠٠ - هـ ١٤٢٠دار الكتب العلمية، : بريوت[، ١، طاهلداية للمرغيناين .٣٠٤ص

١٧٣١

אאאKKאאא

وفقهاء احلنفية يقررون بأن املنفعة واألجرة يثبتان بالعقد ؛ ألن اإلجـارة يقتضي ثبوت امللك يف العوضني ، وأما وقت الثبوت فبحـسب عقد معاوضة ف

وأما وقت ثبوتـه : (قال يف البدائع . الشرط ، أو بالتعجيل ، أو مبقتضى العرف فالعقد لا يخلو إما إن كان عقد مطلقا عن شرط تعجيل الأجرة، وإما أن شرط

عت يهي فن فيضوي العف تثبي كمطلقا؛ فالحم دقا ، فإن عأجيلهت أو ةرجيل الأجوقت واحد، فيثبت الملك للمؤاجر في الأجرة وقت ثبوت الملك للمـستأجر

حل أصذا قوهو ،ةفعني المافح : (، وأعاد الكاساين بيان ذلك بقوله )ابنري شفو اويالطح : ـة، أومجنم لة ، أوجؤم لة ، أوجعكون ما أن تلو إمخة لا ترالأج

أن يطالب بها ، وإن فإن كانت معجلة فإن له أن يتملكها وله . مسكوتا عنها كانت مؤجلة ، فليس له أن يطالب إلا بعد الأجل ، وإن كانت منجمة فله أن

كان ذليب مقدا تهنا عكوتسم تإن كانم ، وجكل ن دنع بطالويعـرب . ١)ياء احلنفيــــــة جتاوزا بأن األجرة ال جتب بالعقـد ، لكـن بعض فقه

قال تاج الشريعة أي وجوب الـأداء أمـا نفـس . ( املقصود وجوب األداء الوجوب فيثبت بنفس العقد ، وقال صاحب الكفالـة المراد نفس الوجوب لا

وبجاء و٢)الأد. فيتلخص رأي احلنفية يف أن األصل جواز تأجيـل األجـرة يف اإلجـارة املوصوفة يف الذمة؛ ألن النفعة تقوم مقام العني فينتفي بذلك احملذور الـشرعي وهو الدين بالدين، ولكن ان اشترط تعجيلها أو تأجيلها فيلتزم بالشرط، أمـا

.تأجر منهاسكت فتقترن حبصول املنفعة أو متكني املس

.٢٠١، ص٤، جبدائع الصنائعالكاساين، ١ .١٠، ص٦، ج، احلاشيةابن عابدين: وانظر. املرجع السابق ٢

١٧٣٢

אאאKKאאא

التفرقة بني إذا انعقدت اإلجارة بلفظ السلم فيجب تعجيل األجرة، وبني : ثالثا .انعقادها بلفظ البيع فيجوز تأجيلها

صيغة العقد اليت تراعي التفرقة بني انعقاد اإلجارة املوصوفة يف الذمة بلفظ .١ف السلم أو لفظ اإلجارة ليس خاصا باإلجارة، وإمنا جرى يف البيع املوصو

.يف الذمة كذلك إذا مت عقده بلفظ البيع أو السلمذهب إىل جواز انعقاد السلم بلفظ البيع كل من املالكية ، واحلنــابلة ، .٢

وخالفهم يف ذلك زفر . وأيب حنيفة وصاحبيه ، وهو وجه عند الشافعيـة إن السلم ال ينعقـد : من احلنفية، وهو الوجه الصحيح عند الشافعية فقالوا

.١عبلفظ البييفرق بعض فقهاء احلنابلة والشافعية بني أن ينعقد السلم بلفظ الـسلم أو .٣

بلفظ البيع، فإذا انعقد بلفظ السلم وجب تسليم رأس املال يف الس، أما .إذا كان بلفظ البيع فيمكن أن يكون الثمن معجال أو مؤجال

ـ : (فيقول الشريازي : أما خبصوص الشافعية - . سلموينعقد بلفظ السلف والال ينعقد السلم بلفظ البيع ، فإذا : من أصحابنا من قال : ويف لفظ البيع وجهان

عقد بلفظ البيع كان بيعا وال يشترط فيه قبض العوض يف الس؛ ألن السلم غري البيع فال ينعقد بلفظه، ومنهم من قال ينعقد ألنه نوع بيع يقتضي القبض

هـذا : (أضاف اإلمـام النـووي . ٢)يف الس فانعقد بلفظ البيع كالصرف اخلالف لفظي؛ ألن صورة السلم ميكن أن تكون نوعا من أنـواع البيـوع مستثىن منها بإطالق لفظ السلف أو السلم عليه، وال يؤثر اخلالف اللفظي يف

، ص ٢ ، جشرح منتهى اإلرادات ؛ البهويت، ٥٣٨، ص٢٤، جمواهب اجلليلاحلطاب، : انظر ١

.٢٠١، ص ٥، جبدائع الضائع ؛ الكاساين، ١٠٥، ص١٣، ج اموعالنووي، . ٢١٤ .٢٥٢، ص٢ ، جاملهذب ٢

١٧٣٣

אאאKKאאא

أي بيوع األعيان يف الذمم املشتمل على ذكر ) وبيوع الصفات . [( ١)جوهرهيع صح تأجيل كل من املبيـع والـثمن ، أو الصفات ، لكن إن عقد بلفظ الب

.٢]بلفظ السلم صح تأجيل املثمن فقط، وهو السلم فيه دون رأس املالوبيـع : ( ما نقل عن الشافعية جند مثله عند احلنابلة، فصاحب الفروع يقول -

ال، وحكاه : موصوف غري معين يصح يف أحد الوجهني اعتبارا بلفظه ، والثاين يصح إن كان ملكه، فعلـى األول : كالسلم احلال، والثالث شيخنا عن أمحد

ويعترب قبضه أو مثنه يف الس يف وجه، ويف آخر ال، فظاهره . حكمه كالسلم ال يعترب تعيني مثنه ، وظاهر املستوعب وغريه يعترب، وهو أوىل ليخرج عن بيع

ني فالوجه الذي خالف ظاهر املستوعب عند احلنابلة عدم تعـي . ٣)دين بدين الثمن وقبضه ، وهو كما صرح ابن مفلح يؤدي إىل الدين بالدين وإن كـان

ويف تصحيح الفروع بعد نقله للروايـات الـسـابقة، . خالف الرأي الظاهر فعلى األول ، حكمه كالسلم ويعترب قبضه، أو مثنه يف الـس يف : قوله: (قال

ملغين، والـشرح، هو الصحيح، قدمه يف ا : الوجه األول . ال: وجه، ويف آخر اختـاره : والوجـه الثـاين . والرعاية الكربى وغريهم، وجزم به يف الوجيز ما لفظه لفـظ : والوجه الثالث . القاضي وهو ظاهر ما جزم به يف املستوعب

البيع ومعناه معىن السلم كقوله اشتريت منك ثوبا من صفته كذا وكذا ـذه

.١٠٥، ص١٣، جموعا ١حاشية الشرقاوي على حتفة الطالب بشرح تنقيح اللباب أليب الشرقاوي، عبداهللا بن حجازي، ٢

ومثل هذه العبارات متكررة يف عدد . ١٦٤، ص ٢، ج]دار الفكر: القاهرة[، زكريا األنصاريبراهيم بن علي بن يوسف ، الشريازي، أبو اسحاق إ: انظر على سبيل املثال. من مصنفات الشافعية

البيان يف مذهب اإلمام العمراين، . ١٢٦: ، ص]عامل الكتب: بريوت[، التنبيه يف الفقه الشافعي .١٧٦ ، ص ٥، جروضة الطالبنيالنووي، . ٣٣٤ ، ص٧، جالشافعي

، ٣عبد الستار فراج، ط: ، مراجعهكتاب الفروعابن مفلح، مشس الدين أيب عبد اهللا حممد، ٣ .٢٣، ص ٤، ج)١٩٦٧ - ه١٣٨٨عامل الكتب، : وتبري[

١٧٣٤

אאאKKאאא

هذا سلم، وجيوز التفرق فيـه قبـل الدراهم، وال يكون موجودا وال معينا، ف .١)القبض، اعتبارا باللفظ دون املعىن

اخلالف املذكور أعاله قد يكون لفظيا إذا مت النظر إليه فقط من خـالل .٤استعمال لفظي البيع أو السلم وتغيري األحكام وفق ذلـك ، دون النظـر

أنـه بعمق ألصول هذا اخلالف، وهو ما أشار إليه اإلمام النووي سابقا ب وهي املنهجية اليت انتقدها شيخ اإلسالم ابن تيميـة يف أن خالف لفظي،

إن أحمد لا يـرى : (ختتلف األحكام رد االختالف يف األلفاظ ، فقال ابهـحأص نفة مطائ اهرا يكم ،اتاربالع لافتباخ قودكام العأح لافتاخ

ي ينالذ ،ـةعارزالم ا بلفـظهونعنميو ةارالإج لة بلفظامعالم هذون هزوج بلفـظ هونعنميع، ويالب لالا بلفظا حعيب ةي الذما فم عيون بزوجي ككذلو

. وهذا اخلالف له ما يربره ويأيت ذكره.٢)السلم؛ لأنه يصري سلما حالاالذي جرى يف البيع املوصوف يف الذمة كالـسلم أكـده اخلالف السابق .٥

الشافعية واحلنابلة يف إجارة املنافع املوصوفة يف الذمة إذا انعقدت بلفـظ السلم أو بلفظ اإلجارة، حيث قرروا وجوب تعجيل األجرة إذا كانـت

.تأجيل إذا كانت بلفظ اإلجارةاإلجارة بلفظ السلم، وجواز ال

، ٤، مطبوع امش الفروع البن مفلح، جتصحيح الفروعاملردادي، أبو احلسن علي بن سليمان، ١

ابن مفلح، أبو إسحاق : وانظر مثال . ومثة نصوص متعددة للحنابلة يف سياق ما ذكر. ٢٤، ٢٣ص ، ص ٤، ج]املكتب اإلسالمي: بريوت[، املقنعاملبدع يف شرح برهان الدين إبراهيم بن حممد،

٢٧. دار الكتب العلمية، : بريوت[، ١ ، طالفتاوى الكربى ؛ ١٢١، ٢٩، ججمموع الفتاوىابن تيمية، ٢

أمحد بن حممد اخلليل، : ، حتقيقالقواعد النورانية الفقهية . ٧٢، ص٤، ج]م١٩٨٧ -هـ ١٤٠٨ . ٢٥١، ص١، ج]دار ابن اجلوزية: السعودية[، ١ط

١٧٣٥

אאאKKאאא

وان كانت االجارة على عمل يف الذمة : (فقد جاء يف التنبيه : أما الشافعية •جاز بلفظ السلم، فإن عقد بلفظ السلم اعترب فيه قبض األجرة يف الس،

: وقال الـشريازي . ١)وان عقد بلفظ االجارة فقد قيل يعترب وقيل ال يعترب ة يف الذمة مل جيز بأجرة مؤجلة ألن إجارة ما يف فإن كان العقد على منفع (

الذمة كالسلم وال جيوز السلم بثمن مؤجل فكذلك اإلجارة وال جيوز حىت يقبض العوض يف الس كما ال جيوز يف السلم ومن أصحابنا من قال إن كان العقد بلفظ السلم وجب قبض العوض يف الس ألنه سلم وإن كان

ألنه إجارة واألول أظهر ألن احلكم يتبع املعـىن ال بلفظ اإلجارة مل جيب وال : (وقال يف البيان . ٢)االسم ومعناه معىن السلم فكان حكمه كحكمه

ـ صلى اللـه عليـه -أن النيب «: جيوز أن تكون األجرة هاهنا مؤجلة؛ ل لمسى عن الكالئ بالكالئ -و «هـو بيـع ) : الكالئ بالكالئ (و . ٣

.١٢٦، ص التنبيهالشريازي، ١ . ٢٥٢، ص٢، جاملهذب ٢ " :قال عنهما اهللا رضي عمر ابن عن واآلثار، السنن أصحاب من وغريمها والبيقهي ، الدارقطين أخرج ٣

قال .بالدين الدين وهو :نافع قال "بالكالئ الكالئ بيع عن وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول ى ويف .تفسري دون من والدارقطين احلاكم ورواه ضعيف، بإسناد والبزار اقإسح رواه( :الصنعاين هذا أعرف وال عنه، عندي الرواية حتل ال :أمحد قال .ضعيف وهو الربذي عبيدة بن موسى إسناده البيهقي وتعجب مسلم، شرط على فصححه عقبة بن موسى :فقال احلاكم، وصحفه .لغريه احلديث

سبل إمساعيل، بن حممد الصنعاين، ).يصح حديث هذا يف ليس امحد قال .ماحلاك على تصحيفه من شيخ وقال . ٤٥ص ،٣ج ،]الباز امحد عباس مكتبة :املكرمة مكة[ ،املرام بلوغ شرح السالم وال صحيح بإسناد ، وسلم عليه اهللا صلى النيب عن يرو مل بالدين الدين بيع عن النهي لفظ( :اإلسالم نظرية ).حديث فيه يصح مل :أمحد قال .بالكالئ الكالئ عن ى أنه منقطع ديثح يف وإمنا ، ضعيف . التخريج كتب عليه تدل كما بين سنده ضعف واحلديث . ٢٣٥ص ،]املعرفة دار :بريوت[ ،العقد احلبري التلخيص علي، بن أمحد الدين شهاب الفضل العسقالين،أبو حجر ابن :املثال سبيل على :انظر ،]١٩٦٤/هـ١٣٨٤ :املنورة املدينة[ اليماين، اهللا عبد :تعليق ،الكبري الرافعي حاديثأ ختريج يف ،اهلداية ألحاديث الراية نصب يوسف، بن اهللا عبد حممد أبو الدين مجال الزيلعي، ؛ . ٢٦ ص ،٣ج

١٧٣٦

אאאKKאאא

يئة بالنسيئة، وألن هذه اإلجارة يف معىن املسلم فيه، ورأس مال السلم النسوهل يشترط هاهنا قبض األجرة يف الس قبل . ال يصح أن يكون مؤجلا

اشترط قبض األجرة .. فإن عقد اإلجارة بلفظ السلم : أن يتفرقا؟ ينظر فيه : يه وجهان فف.. وإن عقد بلفظ اإلجارة . قبل أن يتفرقا، كما قلنا يف السلم

: والثـاين . ال يشترط قبضه يف الس قبل التفرق اعتبارا باللفظ : أحدمهايشترط قبضه قبل التفرق، وهو اختيار الشيخ أيب إسحاق اعتبارا بـاملعىن، ومثل هذين الوجهني الوجهان يف قبض رأس مال السلم يف الس إذا عقد

.١)السلم بلفظ البيع، وقد مضى ذكرمها إجارة على -العني–إن أجرت : (فقد جاء يف شرح املنتهى ما نصه : ابلةأما احلن •

موصوف بذمة بلفظ سلم ، كأسلمتك هذا الدينار يف منفعة عبد صفته كـذا وكذا لبناء حائط مثال، وقبل املؤجر، اعترب قبض أجرة مبجلس عقد ، لئال يصري

ل على أن الـسلم دينا بدين ، واعترب تأجيل نفع إىل أجل معلوم كالسلم ، فد . ٢)يكون يف املنافع كاألعيان ، فإن مل تكن بلفظ سلم وال سلف، مل يعترب ذلك

.٣)٥٣٩(وقد أكد القاري ذلك يف جملة األحكام الشرعية املادة

:بريوت[ ،األوطار نيل علي، بن حممد الشوكاين، ؛٣٩ ص ،٤ج ،]العلمي الس :كراتشي[ ،٢ط اعتبار على مجيعا كلمتهم وأطبقت املذاهب، كل يف به العمل جرى وقد .١٥٦ ص ،٥ج ،]القلم دار بالقبول األمة تلقته وقد ال كيف سنده، ضعف رغم احلديث ذا االحتجاج يرفع ما هذا ولعل .معناه يغين ديثاحل هلذا األمة تلقي أن ذكر حيث عرفة، ابن عن نقال املواق ذلك إىل أشار وقد به، والعمل ،خليل ملختصر واإلكليل التاج يوسف، بن حممد اهللا عبد أبو املواق، :انظر .فيه اإلسناد طلب عن

. ٣٦٧ص ،٤ج ،]الفكر دار :بريوت[ للحطاب، اجلليل مواهب امش مطبوع .٣٣٥، ص٧، جالبيانالعمراين، ١ .٥٦٤، ص٣، جقناعكشاف ال: ؛ وانظر . ٣٦٠، ص٢، جشرح منتهى اإلراداتالبهويت، ٢، جملة األحكام الشرعية على مذهب اإلمام أمحد بن حنبل الشيباينالقاري، أمحد بن عبد اهللا، ٣

مطبوعات امة، : جدة[، ١عبد الوهاب أبو سليمان، حممد إبراهيم أمحد علي، ط: دراسة وحتقيق .٢١٠، ص]١٩٨١/هـ١٤٠١

١٧٣٧

אאאKKאאא

ذهب إىل هذه التفرقة عدد من أصحاب الفضيلة حيث أقـروا جبـواز •إلجارة بلفظ اإلجارة تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة إذا انعقدت ا

وليس السلم ، وهو ما رجحه املعيار الشرعي لإلجارة، واهليئة الشرعية ملصرف .١الراجحي

انتقد بعض الفضالء هذه املنهجية يف التفريق يف األحكام رد ورودها عند فقيه •يف مذهب معني دون مجع مجيع أقواله يف نفس املسألة، وكذلك مجـع أقـوال

ا حىت يتسىن استنباط احلكم الصحيح من خالل فهم النصوص املذهب ومقارنته وقد أكد فضيلة الشيخ الصديق الضرير أن هذا . يف إطار قواعد املذهب الكلية

التفريق الوارد يف النصوص الفقهية السابقة ينبغي أن يكون من خالل نـصوص ن بالـدين ، الشافعية األخرى اليت متنع تأجيل البدلني ملا يؤدي إليه من بيع الدي

وإن أقر بأن بعض العبارات مومهة ميكن أن يفهم منها معىن تأجيل البدلني معا ، وكذلك معىن تأجيل أحدمها وهو الذي رآه يتسق مع نـصوص الـشافعية يف

فعبارة الشرقاوي مثال اليت اعتمدها بعض الفضالء يف التفريـق بـني . ٢كتبهما جواز تأجيل الثمن إذا كان بصيغة السلم بلفظ البيع أو بلفظ السلم ورتب عنه

ففي تعليقه على عبـارة . البيع ، تبني أن الشرقاوي قيد عبارته املطلقة السابقة

جيوز أن تقع اإلجارة على (٣/٥بند – املنتهية بالتمليك لإلجارة واإلجارة٩ نص املعيار الشرعي رقم ١

حيث ) اإلجارة املوصوفة يف الذمة ( موصوف يف الذمة وصفا منضبطا، ولو مل يكن مملوكا للمؤجر يتفق على تسليم العني املوصوفة يف موعد سريان العقد، ويراعى يف ذلك إمكان متلك املؤجر هلا أو

أمحد علي عبد : وانظر). عجيل األجرة ما مل تكن بلفظ السلم أو السلفصنعها، وال يشترط فيها ت: اخلرطوم[، ورقة مقدمة إىل الندوة األوىل لتأصيل العمل املصريف، البيع على الصفةاهللا، ، البيع على الصفة للعني الغائبة وما يثبت يف الذمة ؛ العياشي فداد، ٢٤ص]. ١٩٩٦/هـ١٤١٦

وانظر بقية اآلراء والقرارات . ٤٥، ص ]المي للبحوث والتدريبمطبوعات املعهد اإلس: جدة[ .١٠، صصكوك املنافعحامد املرية، : يف

ضمن أوراق (، خبطه على حبث البيع على الصفة، تعليق الشيخ الضرير، الصديق األمنيانظر ٢ .٣، ص)الندوة األوىل لتأصيل العمل املصريف ، اخلرطوم

١٧٣٨

אאאKKאאא

، وذكر أن التعيني مبرتلة القـبض، )يشترط تعيني أحد العوضني : (املصنف قال وعلق الشيخ الضرير علـى هـذه . ١لصريورة املعىن حاال، ال يدخله أجل أبدا

والصحيح أن الشرقاوي يقيد صحة هذا البيع بتعيني أحد البدلني : (ولهالعبارة بق وهذا يتسق مع أقوال الشافعية يف بيع املوصوف يف الذمة بلفـظ . ٢)يف الس

البيع ال بلفظ السلم ، حيث أكدت تلك األقوال على عدم وجـوب تـسليم : املطالـب جاء يف أسـىن . الثمن يف الس إذا انعقد بلفظ البيع وليس السلم

لكن جيب تعيني رأس املال يف الس إذا كان يف الذمة ليخرج عن بيع الـدين (ال القبض يف الـس، (، أما خبصوص القبض فقد صرح بعدم وجوبه ) بالدين

. ، فالتعيني خيرج البيع من كونه دينا بدين فيجوز التفرق قبل القبض ٣)فال جيب . ٤ األقوال السابقةوهو ما نقلناه عن املذهب احلنبلي يف

التفرقة السابقة ال يعول عليها يف تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمـة •ألن الفقهاء قيدوا جواز تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة إذا انعقدت بلفـظ اإلجارة بأن األجرة معينة يف الس ، فإذا عينت مل تكن مؤجلة وهو ما يناسب

وإن كان مثـة . عية واحلنابلة يف النهي عن بيع الدين بالدين أصول مذهيب الشاف .بعض األقوال اليت مل تشترط التعيني لكن ينبغي محلها على املقيد منها

إىل أن اخلالف السابق ليس لفظيا كمـا ٥أشار فضيلة الدكتور سامي السويلم •ني يتوهم البعض وإمنا يعود إىل أصل اختالف الفقهاء يف أن النقود هـل تـتع

.١٥، ص ٢ ج،حاشية الشرقاوي: انظر ١ .٤ على حبث البيع على الصفة، ص تعليق الشيخ الضرير: انظر ٢، ٤، جاية احملتاجالرملي، : ؛ وقريب منه عند١٢٤، ص٢، جأسىن املطالباألنصاري، : انظر ٣

.٢٥٣ص .٤٦، ص البيع على الصفةالعياشي، : انظر بشكل مفصل ٤ .٢٢، صمنتجات صكوك اإلجارة: انظر ٥

١٧٣٩

אאאKKאאא

، فإذا عني الـثمن أو ١بالتعيني أم ال ؟ فالشافعية واحلنابلة تتعني عندهم بالتعيني خرجا من الذمة، فإذا تفرقا قبل القبض مل يتفرقا عن " هذا الدينا "األجر كقوله

أما احلنفية واملالكية فحيث إن النقود ال تتعني بالتعيني فـال فـرق . دين بدين فهي يف الذمة على كل حال ، فلو " و ذا الدينار بدينار أ "عندهم بني أن يكون

.ا عن دين بدينتفرقا لكان تفرقحمصلة هذا الرأي أن هذه التفرقة ال أثر هلا يف أصح األقـوال ؛ فـاألجرة يف •

اإلجارة املوصوفة يف الذمة معجلة إما بقبضها يف الس أو بتعيينها يف الـس .أهل العلموتأخري قبضها على اخلالف الوارد عند

األصل تعجيل األجرة إال إذا شرع املستأجر يف استيفاء املنفعـة وهـو : رابعا .مذهب املالكية، وهو قول عند احلنابلة

فأما إذا كان مضمونا يف ذمته، فال جيـوز إال : (فقد قال ابن رشد : أما املالكية •بالـدين، بتعجيل األجر أو الشروع يف العمل؛ ألنه مىت تأخرا مجيعا كان الدين

فال جيوز إال تعجيل أحد الطرفني أو تعجيلهما مجيعا، وأما إذا كان متعينـا يف

مذهب : ويقابله. لنقود تتعني بالتعيني هو رأي احلنفية، واملالكية ، ورواية مرجوحة عند احلنابلةا ١

كشف البزدوي، عالء الدين عبد العزيز بن أمحد، : انظر. الشافعية، والرواية املشهورة عند احلنابلة، ٧، جلقديرفتح ا ؛ الكمال بن اهلمام، ٣٢٢، ص٣، ج]دار الكتاب اإلسالمي: بريوت[، األسرار

؛ القرايف، أبو العباس شهاب الدين أمحد بن إدريس ، ٢٥، ١٤، جاملبسوط ؛ السرخسي، ١٣ص دار الغرب : بريوت[، ١حممد حجي، وسعيد أعراب، وحممد بو خبزة، ط: ، حتقيقالذخرية

اجلويين، ٥١٣، ص ٣ن، جروضة الطاليبالنووي، . ٥٤٩، ص٥، ج] م١٩٩٤اإلسالمي، عبد العظيم حممود : ، حتقيقاية املطلب يف دراية املذهب، عبد امللك بن عبد اهللا، )إمام احلرمني(

، ٤، جاملغينابن قدامة، . ٩٦، ص ٥، ج]م٢٠٠٧- هـ١٤٢٨دار املنهاج، [، ١الديب، ط .٥٠، ص٥، جاإلنصاف ؛ املرداوي، ٤٦٨، ص٣، جشرح الزركشي ؛ الزركشي، ٣٣ص

١٧٤٠

אאאKKאאא

عينه، فيجوز تعجيل األجر وتأخريه، على أن يشرع يف العمل، وإن مل يشرع يف . ١)العمل إىل أجل مل جيز النقد إال عند الشروع يف العمل

عقد علـى : الضرب الثاني : ه قول: فائدة: (فقد قال املرداوي : أما احلنابلة •منفعة في الذمة مضبوطة بصفات كالسلم، كخياطة ثـوب، وبنـاء دار،

ويلزمه الشروع فيه عقب . وحمل إلى موضع معين هذا صحيح بلا نزاع قد٢)الع. :الترجيح

: مدار العقود على منع الدين بالدين أو عمارة الذمتني، فقد ذكر القرايف : أوالأن الشرع منع العقود املبنية على بيع الكالئ بالكالئ أي الدين بالدين أو تعمري الذمتني، ألن املعاملة إذا اشتملت على شغل الـذمتني توجهـت

صومات والعداوات فمنع املطالبة من اجلهتني فكان ذلك سببا لكثرة اخل : ومـراده بأصـول الفقـه : (وقال الزروق . ٣)الشرع ما يفضي لذلك

أمهات مسائله اليت ترجع إليها فروعه، كمسألة بيوع اآلجـال، وبيـع .٤)الدين بالدين

، التاج واإلكليلاملواق، : وانظر مثله يف . ٤١٠، ص٨، جلالبيان والتحصي، )اجلد(ابن رشد ١

حاشية الدسوقي مع الشرح الدسوقي، . ٤٤١، ص ٧، جمنح اجلليلعليش، . ٣١٥، ٦ج .٣، ص٤، جالكبري للدردير

البهويت، . ٣٠١، ص٢ ، جإلقناعاحلجاوي، ا: وانظر مثل ذلك يف . ٤٤، ص٦، جاإلنصاف ٢ .١١، ص٤، جكشاف القناع

٢٢٥، ص٥، جالذخرية ٣، شرح زروق على منت الرسالة البن أيب زيد القريواينالزروق، أمحد بن حممد الربنسي الفاسي، ٤

.١٣، ص١، ج]م٢٠٠٦ - ه١٤٢٧دار الكتب العلمية، : بريوت[، ١ط

١٧٤١

אאאKKאאא

رغم النقاش الذي دار بني الفقهاء يف تعجيل وتأجيل األجرة يف اإلجارة :ثانيا اخلالف أساسا كان يف مدى حتقق الدين املوصوفة يف الذمة ، لكن مرد .بالدين يف املسائل املختلف فيها

فالشافعية حكموا هذا األصل فقالوا بوجـوب التعجيـل ألن اإلجـارة •املوصوفة يف الذمة سلم يف املنافع، وحىت من فرق من الشافعية واحلنابلة بني

وب التعجيل بوج: انعقاد اإلجارة املوصوفة بلفظ اإلجارة أو السلم ، قال إذا كان بصيغة السلم، ووجوب تعيني الثمن يف الس إذا كـان بلفـظ

.اإلجارة حىت ال يؤول األمر اىل الدين بالدين أما احلنفية فرغم أن األصل جواز تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف •

الذمة؛ ألن املنفعة عندهم تقوم مقام العني فينتفي بذلك احملذور الـشرعي لكن يؤكدون على أن املنافع ليست مبرتبة األعيـان، . و الدين بالدين وه

وليس هلا مجيع أحكامها وإمنا تأخذ حكمها يف حق جواز العقـد عليهـا ، فهي عندهم ليست أمواال متقومة بذاا وال تأخذ حكم املالية إال ١فقط ٢بالعقد

الذمة منعـا واملالكية واحلنابلة يرون وجوب تعجيل األجرة يف اإلجارة يف •للدين بالدين، إال يف إجارة العمل يف الذمة فيقولون جبواز التأجيل بشرط

.الشروع يف املنفعة ألنه خيرج اإلجارة عن الكاىلء بالكاىلء

، ٢، ج]م٢٠٠٣-ه١٤٢٤مؤسسة الرسالة، : بريوت[، موسوعة القواعد الفقهيةالبورنو، أمحد، : انظر١

. ١٦١ص .٢٣، ص٢٣، جاملبسوط السرخسي، ٢

١٧٤٢

אאאKKאאא

ونظرا ألن مسألة تأجيل األجرة يف اإلجارة املوصوفة يف الذمة مردها كما • فيه مقال كما سبق أسلفنا إىل النهي عند الدين بالدين، ورغم ان احلديث

، فال جيوز تأجيـل األجـرة إال ١.إال أن ذلك حمل إمجاع عند أهل العلم .تعينت املنفعة أو الشروع فيها

:حكاه وممن واحد، غري بالدين الدين بيع منع على العلماء إمجاع نقل ١ ،املغين قدامة، ابن :انظر .وغريهم والشوكاين، تيمية، وابن املغين، صاحب عنه نقله كما أمحد اإلمام .١

.١٥٦ ص ،٥ج ،األوطار نيل الشوكاين، ؛ . ٢٢٥ ص ،العقد نظرية تيمية، ابن ؛ . ١٠٦ص ،٦ج بن حممد بكر أبو املنذر، ابن ).جيوز ال بالدين الدين بيع أن على وأمجعوا( :قال ، املنذر ابن اإلمام .٢

.٥٣ ص ،]العلمية الكتب دار :بريوت[ ،اإلمجاع إبراهيم، الذمة، يف وال عنيال يف ال بإمجاع جيوز فال الطرفني من النسيئة فأما( :قال )احلفيد( رشد بن الوليد أبو .٣

.١٢٨ص ،٢ج ،اتهد بداية ).بالدين الدين ألنه بدين، دين بيع أنه ولنا ( :قال أمحد واإلمام املنذر، ابن عن اإلمجاع حكى أن بعد املقدسي قدامة ابن .٤

.١٠٦ ص ،٦ج ،املغين ). باإلمجاع ذلك جيوز وال ).باإلمجاع جيوز ال الذي فهذا( :الق بالدين للدين التمثيل معرض يف تيمية ابن اإلسالم شيخ .٥

.٢٣٥ ص ،العقد نظرية :انظر .جيوز ال بالدين الدين أن على العلم أهل أمجع :قال اموع تكملة يف السبكي .٦

.١٠٧،ص١٠ج وهو بالدين الدين بيع جواز عدم على دليل وفيه بالكالئ، الكالئ حديث على تعقيبا قال :الشوكاين .٧

حممد :حتقيق ،األزهار حدائق على املتدفق اجلرار السيل .١٥٧ ص ،٥ج ،راألوطا نيل .إمجاع . ١٤ص ،٣ج ،]١٩٨٥/هـ١٤٠٥ العلمية، الكتب دار :بريوت[ ،١ط زايد، إبراهيم

).بالقبول متلقى صار ألنه عضده من ذلك فشد احلديث معىن على اإلمجاع روي( :قال :القنوجي .٨ . ١٤٦ ص ،٢ج ،الندية الروضة

١٧٤٣

אאאKKאאא

אא אאאא

:تعريف صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة: أوال : املوصوفة يف الذمة علىميكن أن تشمل صكوك اإلجار

F١E ـا :صكوك ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمة١وقد عرفـت با :وثائق متساوية القيمة يتم إصدارها بغرض إجارة أعيان موصوفة يف الذمة

وتـصبح منفعـة العـني . واستيفاء األجرة من حصيلة االكتتاب فيها .املوصوفة يف الذمة مملوكة حلملة الصكوك

F٢E ـا : ية اخلدمات املوصوفة يف الذمة صكوك ملكهـي : ٢وقد عرفت بأوثائق متساوية القيمة يتم إصدارها بغرض تقدمي اخلدمة مـن مـصدر

كمنفعة التعليم من جامعة يتم حتديد مواصفاا دون (موصوف يف الذمة واستيفاء األجرة من حصيلة االكتتاب فيها، وتـصبح تلـك ) تسميتها

.كوكاخلدمات مملوكة حلملة الصوتتحدد العالقة بني طريف اإلصدار وفق العقد الشرعي للمعاملة، وهي يف هذه احلالة عقد اإلجارة املوصوفة يف الذمة اليت سبق القول مبـشروعيتها عنـد

.عامة الفقهاء مبختلف مذاهبهمفصكوك ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمة، املصدر لتلك الـصكوك

وصوفة يف الذمة، واملكتتبون فيها مشترون هلـا، وحـصيلة بائع ملنفعة العني امل

٣/٣/٢ –، صكوك االستثمار ١٧ رقم املعيار الشرعي: نظر ا١ .٣/٢/٤ بند – املرجع السابق ٢

١٧٤٤

אאאKKאאא

االكتتاب هي مثن تلك املنفعة، وميلك محلة الصكوك تلك املنافع على الـشيوع .١بغنمها وغرمها

والبحث يف تداول صكوك املنافع املوصوفة يف الذمة سيشمل ملكية منافع .األعيان ، وملكية اخلدمات املوصوفة يف الذمة

ول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمةتدا: ثانيابني ) أعيان وخدمات (يفرق يف تداول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة

أن تكون العني املوصوفة غري موجودة أو معدومة مل يتم تعيينها بعد، وبـني أن .تكون متعينة ومكن املستأجر من االنتفاع ا، شرع يف ذلك أو مل يشرع

:يف حال تعيني العني املوصوفة وبعد القبضتداول صكوك اإلجارة -١فإذا تعينت العني وقبضها املستأجر فإن تداول الصكوك يف هذه احلالة حمل •

اتفاق ألنه تداول لصكوك ملكية أعيان معينة موجودة، ويشترط يف ذلك .توافر الشروط الشرعية لإلجارة

:قبضتداول صكوك اإلجارة يف حال تعيني العني املوصوفة وقبل ال -٢إذا تعينت العني ومل ميكن املستأجر منها ومل يقبضها، فتـداول صـكوك

.اإلجارة يف هذه احلالة حيكمه اخلالف الفقهي يف إجارة العني قبل قبضها :حكم إجارة العني قبل قبضها

:وقد اجته الفقهاء يف ذلك اجتاهاتبال خالف كما أن اإلجارة ال جتوز وهو القول املعتمد عند احلنفية : األول

.١، ووجه عند الشافعية٣، والراجح عند احلنابلة٢نص عليه ابن اهلمام

٥/١/٥/٢ بند – املرجع السابق ١ .١٨٣، ص٢، جغرر احلكاممال خسرو، . ٥١٥، ص٦، جفتح القديرالكمال بن اهلمام، : انظر ٢ : وانظر . ٨٢، ص١ابن رجب احلنبلي، القواعد، ج ٣

١٧٤٥

אאאKKאאא

. جتوز يف غري املنقول وهو مذهب أيب حنيفة وتلميذه أيب يوسـف : الثاينومن استأجر شيئا فإن كان منقولا فإنه لا يجوز له أن : (جاء يف الفتاوى اهلندية

جره قبل القبض، وإن كان غير منقول فأراد أن يؤاجره قبل القبض فعند أبي يؤا رحمـه اللـه - يجوز وعند محمد -حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله تعالى

. ٢)ع وقيل إنه في الإجارة لا يجوز بالاتفاق لا يجوز كما في البي-تعالى ، والراجح ٤، وهو قول عند الشافعية ٣وهو مذهب املالكية : اجلواز: الثالث

.٦، وخالف الصحيح عند احلنفية٥من مذهب احلنابلة

، احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعيي، أبو احلسن علي بن حممد البغدادي، املاورد ١

دار الكتب العلمية، : بريوت[ ، ١علي حممد معوض والشيخ عادل أمحد عبد املوجود ، ط: حتقيق . ٣٩٥، ص٧، ج] م١٩٩٩- هـ ١٤١٩

.٩١، ص٦، جيةحلاشابن عابدين، ا: وانظر . ٤٢٥، ص٤، جالفتاوى اهلنديةالبلخي، ٢وله في الذي يكتري الدابة له أن يكريها بأكثر مما اكتراها به قبل القبض وبعده، ): قال الباجي ٣

وليد سليمان بن خلف، الباجي، أبو ال.). وبهذا قال مالك والشافعي وطاوس، وجماعة من العلماء .١١٣، ص٥، ـج]ه١٣٣٢مطبعة السعادة، : مصر[، ١، طاملنتقى شرح املوطأ

الصحة؛ ألن مورد -عند الغزايل-ينشأ التردد يف إجارة املبيع قبل القبض؛ فالراجح : (قال السبكي ٤، ١، طائراألشباه والنظالسبكي ، تاج الدين عبد الوهاب ، ). عقد اإلجارة عني مورد عقد البيع

قال أبو : (وقال املاوردي . ٣٠١، ص١، ج]م١٩٩١ - هـ١٤١١دار الكتب العلمية، : بريوت[زيورالم اقحإس : عنمذا يلى هفع لوقةخم رغي عافنأن المة لرجؤالم ارل الداونا تمإن ةارالإج قدع

تارإج نعميالب نم عنما يض كمل القبا قبالثاني. ه هجالوو : قدا إن العابنحأص نل الأكثر مقو وهو، ٧، جاوياحل). فعلى هذا تجوز إجارتها قبل قبضها وبالله التوفيق.... إنما تناول المنفعة دون

.٣٩٥ص، ٤، جاملبدعابن مفلح ، : وانظر كذلك . ٨٢، ص١، جالقواعدابن رجب احلنبلي، : انظر ٥

.٤٢٢صإنه على هذا : وأما الإلحاق بالإجارة ففي منع الإجارة قبل القبض منع فإنه قيل: (قال ابن اهلمام ٦

لافإلا أن الخ لافبلا خ وزجض لا تل القبة قبارأن الإج ةالظهريي دائي الفوا قال فكم يححالصو ، ، ٦، جتح القديرف، )المنافع بمنزلة المنقول والإجارة تمليك المنافع فيمتنع جوازها قبل القبض

.٥١٥ص

١٧٤٦

אאאKKאאא

مستند القائلني بعدم جواز اإلجارة للعني املوصوفة املعينة واليت مل يتم أن اإلجارة كالبيع، فالتصرف فيما مل يقبض داخل يف ي قبضها هو

بيـع مـا لـيس "، و "بيع مامل يقبض "النيب صلى اهللا عليه وسلم عن . ١"عندك

:ويناقش االستدالل مبا يليقال ابن عبد الرب من حيث السند أن يف إسناده " بيع ما مل يقبض "رواية )١(

وأمـا : [قـال . بالطعام انه خاص : أما من حيث املعىن فقال . ٢مقالإذا : (حديث حكيم بن حزام عن النبي صلى الله عليه وسلم أنـه قـال

هقبضى تتح هبعة فلا تعيب تعتاب( فاظالح ةاييل رولبد امالطع ادا أرمفإن ، كح يثدحل قـال لـه لمسو هليع لى اللهص بيام أن النزن حإذا : (يم ب

هقبضى تتح هبعا فلا تامطع تعت٣)اب.

عبد : ، تصحيحسنن الترمذياحلديث يف رواه ذا اللفظ الترمذي، أبو عيسى حممد بن عيسى، ١، كتاب البيوع، حديث رقم ]١٩٧٤/هـ١٣٩٤دار الفكر العريب، : القاهرة[الرمحن حممد عثمان،

ه صلى الله عليه وسلم فقلت يأتيني عن حكيم بن حزام قال أتيت رسول الل: (قال) ١١٥٣(، )لا تبع ما ليس عندك: (الرجل يسألني من البيع ما ليس عندي أبتاع له من السوق ثم أبيعه قال

سنن أبو عبد الرمحن شعيب، النسائي ،: وروى احلديث أصحاب السنن، انظر على سبيل املثال؛ ). ٤٥٣٤(، كتاب البيوع، رقم احلديث ]دار الثقافة: بريوت[، النسائي بشرح احلافظ السيوطي

دار احلديث، : محص[، ١، طسنن أيب داودأبو داود، سليمان بن األشعث السجستاين، حممد بن ؛ ابن ماجة، أبو عبد اهللا ). ٣٠٤٠(، كتاب البيوع، حديث رقم ]١٩٧٣/هـ١٣٩٣

، كتاب ]مطبعة احلليب: مصر[حممد فؤاد عبد الباقي، : ، حتقيقسنن ابن ماجةيزيد القزويين، ال تبعه حىت "وورد عند النسائي وغريه من أصحاب السنن بلفظ ). ٢١٧٨(التجارات حديث رقم

". تقبضه: ، حتقيقاين واألسانيدالتمهيد ملا يف املوطأ من املعابن عبد الرب، أبو عمر يوسف بن عبد اهللا، ٢

وزارة عموم األوقاف والشؤون : املغرب[مصطفى بن أمحد العلوي، حممد عبد الكبري البكري، .٣٣٢، ص١٣، ج] هـ١٣٨٧ -اإلسالمية

دار الكتب : بريوت[، ١سامل حممد عطا، حممد علي معوض، ط: ، حتقيقاالستذكارابن عبد الرب، ٣ .٤٤٠، ص٦، ج]م٢٠٠٠ –ه ١٤٢١العلمية،

١٧٤٧

אאאKKאאא

:١فإن العلماء حددوا معان وهي" بيع ما ليس عندك"أما حديث )٢(، أن يبيع عينا معينة وهي ليست عنده، بل ملك للغـري : األول

.فيبيعها مث يسعى يف حتصيلها وتسليمها إىل املشتري أن يريد بيع ما ال يقدر على تسليمه وإن كان يف الذمة: الثاين

:كما أن ابن القيم ذكر صورا يشملها النهي منها .بيع عني معينة ليست عنده • .لسلم احلال يف الذمة إذا مل يكن عنده ما يوفيه •، أما إذا كان على .ة من توفيته عادة السلم املؤجل إذا مل يكن على ثق •

.ثقة من توفيته فهو دين من الديونوواضح بأن إجارة العني املعينة مع التمكني من قبضها فإجيارهـا

لذلك رأى شيخ اإلسالم ابـن . قبل قبضها ال تدخل يف هذه الصور .٢تيمية ان التصرف جائز باعتبار التمكن

اإلجارة املوصوفة يف الذمة وبناء على ما سبق فإن تداول صكوك إذا تعينت العني املؤجرة ومكن املستأجر من االنتفاع ا أمر جائز وفق

.الترجيح السابق للخالف بني أهل العلم يف املسألة

، )اجلد(ابن رشد : وانظر . ١٩، ص٢، جإعالم املوقعنيابن القيم اجلوزية، : انظر ١

.٢٩، ص٢، جاملقدماتالشيخ حممد رشيد : ، تعليقجمموعة الرسائل واملسائل: وكذلك . ٢٧٦، ص٣٠، ججمموع الفتاوى ٢

.٢١٧، ص٥، ج]جلنة التراث العريب: القاهرة[رضا،

١٧٤٨

אאאKKאאא

:تداول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة قبل تعيني العني املستأجرة .٤

وصـوفة اختلف الباحثون املعاصرون يف تداول صكوك اإلجارة امل :قبل تعيني العني

.فذهب عدد منهم إىل القول جبواز التداول • ، ١ومنهم أصحاب الفضيلة الدكتور حـسني حامـد حـسان

. وغريمها من الباحثني٢والدكتور نزيه محاد :واستدلوا جبملة من األدلة

القياس على جواز تداول صكوك السلم ألا سلم يف املنافع وليـست - .٣لى رأي املالكية وبعض الفقهاءدينا نقديا، وذلك ع

ويناقش بأن هذا خالف رأي مجهور الفقهاء من احلنفية والشافعية واحلنابلة والزيدية القائلني بعدم جواز التصرف يف دين السلم بالبيع قبل

وأن ذلك داخل يف النهي عن بيع الطعام قبل قبضه، وعـن . ٤القبض ضمانه فلم جيـز بيعـه ، وألنه مبيع مل يدخل يف "ربح ما مل يضمن "

. الشارقة– مع الفقه اإلسالمي الدويل ١٩ ، حبث مقدم للدورة إلسالميصكوك االستـثمار ا ١

حسني /موقع د: وانظر http://www.hussein-hamed.com/pagedetails.aspx?id=٩٢

.٣٥، ص٢، ج١٥، ضمن حبوث جملة جممع الفقه اإلسالمي الدويل، العدد صكوك اإلجارة: انظر٢ . ، للدكتور حسني حامد حسانميصكوك االستـثمار اإلسال: انظر٣ الشريازي، . ١١٨، ٤، جتبيني احلقائقالزيلعي، . ٢١٤، ص ٥، جبدائع الصنائعالكاساين، : انظر٤

. ٢٠١، ٤، ج املغينابن قدامة، . ٢١٤، ٤، جاية احملتاجالرملي، . ٣٠٠، ١، جاملهذب، ٤، جر الزخارالبحاملرتضى أمحد بن حيي، . ٢٩٣، ص ٣، جكشاف القناعالبهويت،

.٤٠٩،٤١٠ص

١٧٤٩

אאאKKאאא

كما أنـه . ١كالطعام قبل قبضه ، كما ذكر ذلك ابن قدامة يف املغين قال رسول : داخل يف احلديث الذي ورد عن أيب سعيد اخلدري، قال

. ٢)من أسلف يف شيء فال يصرفه إىل غريه : (اهللا صلى اهللا عليه وسلم .وكذلك سدا لذريعة الربا

اإلجـارة املمثـل يف ) صك(د حلامل سن ٣ذكر الدكتور منذر قحف -خدمة موصوفة يف الذمة كساعة تعليم يف جامعة أن يـؤجر خدمـة موصوفة يف الذمة مماثلة هلذه اخلدمة ملنتفع آخر بتحويل السند الـذي

وذكر بأن تكييف ما يكتب . لديه إىل املستأجر اجلديد بأي مثن يتفقان ة للوفـاء بـالتزام على السند عن تسليمه للمستأجر اجلديد مبثابة حوال

.املؤجر حنو املستأجر يف اإلجارة الثانيةويناقش املستند بأن صك إجارة اخلدمات املوصوفة يف الذمة حبـسب -

التعريف ميثل حصة شائعة يف تلك اخلدمات ، فهي بيع حقيقي ملنـافع . موصوفة بعقد شرعي هو عقد اإلجارة ، وليست حوالة وفاء

قياس تداول صـكوك ملكيـة منـافع مما استدل على هذا القول هو -األعيان املوصوفة يف الذمة على تداول صكوك ملكية منـافع العيـان

.املعينة

. ٢٠١، ٤ج ١، كتاب البيوع، باب السلف ال حيول، سنن أيب داودأبو داود، : انظر. أخرجه أبو داود وابن ماجة ٢

، كتاب التجارات، باب من أسلم يف شيء، حديث رقم ، السننابن ماجة . ٢٧٦، ص٢ج .٧٦ ٢، ص٢،ج)٢٢٨٣(

مطبوعات املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، : جدة[، ٢ؤجرة، طسندات اإلجارة والعيان امل: انظر٣ .٥٤-٥٣، ص]م٢٠٠٠- ه١٤٢٠

١٧٥٠

אאאKKאאא

يناقش بأن ذلك قياس مع الفارق، إذ أن منافع األعيان املعينة ليـست -وقد أكد الفقهاء . كمنافع املوصوفة يف الذمة، فاألوىل عني والثانية دين

ال (بل صرحوا على أنـه . ١عدم التساويعلى التفاوت القائم بينهما و والنهي عن بيع ما مل يقبض يتناول العـني . ٢)مماثلة بني العني والدين

.٣والدينوذهب جمموعة من الباحثني والفقهاء املعاصرين إىل عدم جـواز تـداول •

صكوك تداول صكوك اإلجارة املوصوفة يف الذمة قبـل تعـيني العـني اه الس الشرعي هليئة احملاسـبة يف معيـار وقد أيد هذا االجت . املستأجرة

:٤الصكوك حيث أشار إىل ما يليال جيوز تداول صكوك ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمـة قبـل -

تعيني العني اليت تستوىف منها املنفعة إال مبراعاة ضـوابط التـصرف يف .فإذا تعينت جاز تداول الصكوك. الديون

كية اخلدمات اليت تـستوىف مـن طـرف ال جيوز تداول صكوك مل -موصوف يف الذمة قبل تعيني الطرف الذي تستوىف منـه اخلدمـة إال

فإذا تعني الطرف جـاز تـداول . مبراعاة ضوابط التصرف يف الديون .الصكوك

.١١٣، ص١٥السرخسي، املبسوط، ج . ١٧٥، ص١، جكشف األسرارالبزدوي، : انظر ١ .١٨٦، ص١٦، جاملبسوطالسرخسي، ٢ .٢٣٤، ص٥، جبدائع الصنائعالكاساين، : انظر ٣ .٥/٢/١٠ و ٥/٢/٨ البندان -١٧ رقم الستثماراملعيار الشرعي لصكوك ا ٤

١٧٥١

אאאKKאאא

كما أوصت ندوة الصكوك اليت عقدها جممع الفقـه بـأن صـكوك - .١حكام السلماإلجارة املوصوفة يف الذمة قبل تعيني العني خيضع أل

:ومستندهم يف ذلك -أن تداول صكوك ملكية منافع األعيان املوصوفة يف الذمة قبل تعـيني -

العني اليت تستوىف منها املنفعة، وتداول صكوك ملكية اخلدمات الـيت تستوىف من طرف موصوف يف الذمة قبل تعيني الطرف الذي تستوىف

: ندوة الـصكوك منه اخلدمة يؤدي إىل بيع الدين؛ جاء يف توصيات إجارة املوصوف يف الذمة، ال خالف يف أن املنافع يف هذه احلالة دين (

ألن املوصوفة يف الذمة هي التزام يف الذمة، فال جيـوز ٢)يف ذمة املؤجر .تداوهلا إال مبراعاة الضوابط الشرعية للتصرف يف الديون

:املناقشة -لدين ال جيوز عند مجاهري إن بيع الدين ملن عليه الدين أو لغري من عليه ا -

أهل العلم إال بطريق احلوالة؛ لأن حقيقة الحوالة بيـع الـدين الـذي وقد وقع . ٣للمحال بالدين الذي للمحيل واشترطوا التماثل يف الدينني

عرض وتقومي، املنعقدة جبامعة امللك عبد العزيز، احملور : توصيات ندوة الصكوك اإلسالمية: انظر ١

ومن أهم أحكام السلم عدم جواز التصرف يف دين السلم قبل . حكم إصدار الصكوك: الثالث عايري الشرعية يف الصكوك املؤسسة على الديون ، قبضه وهو رأي مجهور الفقهاء، وما رجحته امل

فقرة - )ال جيوز تداول صكوك السلم: ( على١٧، رقم معيار صكوك االستثمار: حيث نصت يفال جيوز تداول صكوك املراحبة بعد تسليم بضاعة املراحبة للمشتري، أما بعد شراء . (٥/٢/١٤

وواضح بأنه يف حالة متلك البنك . ٥/٢/١٥ فقرة- )البضاعة وقبل بيعها للمشتري فيجوز التداول .للبضاعة وقبل بيعها للمشري فهو ميلك عينا ال دينا فيجوز التداول حينها

عرض وتقومي، املنعقدة جبامعة امللك عبد العزيز، احملور : توصيات ندوة الصكوك اإلسالمية: انظر ٢ .حكم إصدار الصكوك: الثالث

.٦٧، ص٥، جاملنتقىالباجي، ٣

١٧٥٢

אאאKKאאא

اخلالف يف بعض الصور كالتصرف يف دين السلم قبل قبضه وسـبق كما استثىن كل مذهب مجلة مـن . اجلمهور بعدم اجلواز ترجيح رأي

وهذه االستثناءات الـيت . ١الصور من بيع الدين حكموا عليها باجلواز قال ا بعض أهل العلم ملؤيدات شرعية خاصة ا ال تقدح يف أصـل

وهلذا منع تداول مشتقات بيع الدين كـصكوك . منع بيع الدين إمجاال ال بتوافر الضوابط الـشرعية ألحكـام بيـع السلم واملراحبة وغريها إ

.الديونألن بيـع :(قال. وبيع الدين غرر ، وقد علل اإلمام مالك منعه بذلك -

.٢)الدين غرر، ال يدرى، أيخرج منه أم ال؟ وهو قول أيب حنيفةومما سبق يتضح رجحان القول القائل بعدم جواز تداول صكوك ملكية -

. األعيان املوصوفة يف الذمة قبل تعني العني حمل االنتفاعمنافع

بعض املسائل يف تطارح الديون، بيع املسلم فيه قبل قبضه، بيع الدين بعني معينة، أو مبنافع : مثل ١

جبوازها ، حيث نص القرار صدر قرار جممع الفقه اإلسالمي الدويلذات معينة وهذه الصورة مما دائن دينه لغري بيع ال: (من صور بيع الدين اجلائزة: بشأن بيع الدين على ما يلي) ١٧/٧ (١٥٨

بيع الدين الذي يف الذمة بعملة أخرى حالة، ختتلف عن عملة ) أ : ( املدين يف إحدى الصور التالية .بيع الدين مبنفعة عني معينة) ج . ( بيع الدين بسلعة معينة) ب . ( الدين، بسعر يومها

، ٢ الوهاب عبد اللطيف، طعبد: ، حتقيقاملوطأ برواية حممد بن احلسن الشيباين مالك بن أنس، ٢

.٢٩٣، ص١، ج]املكتبة العلمية: بريوت[

١٧٥٣

אאאKKאאא

אא

אא :مدخل

إذا كنا نتحدث عن التبعية ومعايريها وحاالا فإنه البد أن يكون واملقصود بالتبعيـة يف تطبيقـات األسـهم . هناك تابع وأصل متبوع

ارية أن هناك أصال ماليـا مقـصودا يف والصكوك والوحدات االستثم .العقد ومثة مكونات ومشموالت هذا األصل تكون تابعة له

وتظهر احلاجة لبحث قواعد التبعية ومعايريها يف مجيع األوعية اليت ختتلط فيها النقود والديون واألعيان واملنافع ، فأيهـا يكـون أصـال

.مقصودا وباقي املكونات تابعة له حىت تأخذ حكمهومراعاة األصل املتبوع ومشموالته من النقود والديون هو ما ورد يف ضبطه عدد من النصوص الشرعية، وكذلك مجلة مـن القواعـد

:ومن أمهها. الفقهية اليت هلا تطبيقات فقهية متعددةF١E قـال ،ديبن عالة بفض ناحلديث الذي رواه مسلم وأصحاب السنن، ع :

موي تيرتا، اشهلتففص ،زرخو با ذهيها، فاريند رشع ية باثنلادق ربيخفوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا، فذكرت ذلك للنبي صـلى اهللا

أنه لا : إلمام النووي قال ا . ١»لا تباع حتى تفصل «: عليه وسلم، فقال

ويف رواية النسائي .١٢١٣، ص٣، باب بيع القالدة فيها خرز وذهب، جصحيح مسلم: انظر ١ .٤٧، ص٦، جسنن النسائي: انظر. »افصل بعضها من بعض، ثم بعها«

١٧٥٤

אאאKKאאא

يجوز بيع ذهب مع غيره بذهب حتى يفصل، فيباع الذهب بوزنه ذهبا .ويباع الآخر بما أراد ، وكذا لا تباع فضة مع غيرها

F٢E حديث بيع العبد ومعه مال : نع ،ريهن الزفع بين النع ،أبيه نم، عالس من باع عبدا وله مال فماله للبائع، إلـا أن «: صلى اهللا عليه وسلم قال

يشترطه المبتاع، ومن باع نخلا مؤبرا فالثمرة للبائع، إلـا أن يـشترط اعتب١»الم.

F٣E ا وهي : قاعدةفسهة بنيمظة عدقاع يهو ةوجع دـا : مويرب ـاعإذا ب ةـوجع ـدا، كممهـدأح ن أوفيالطر نم سهر جنغي نم هعمو سهبجن

ردو ةوجع دم أو ةوجع دم بمهردنويمهربد ةوجع يدم بم٢ه. :حتديد نطاق حبث املسألة

ولعل األنسب لتحديد نطاق البحث يف هذه القضية هو االنطالق من قرار جممع الفقه الذي حدد مكونات اخللطة وأثر الديون يف تداول

.األوراق املالية بشأن سندات املقارضة وسندات ) ٣/٤ (٣٠: فقد صدر قرار رقم

):الصكوك(ومما جاء يف ضوابط تداول تلك السندات . االستثمارF١E إذا كان مال القراض املتجمع بعد االكتتاب وقبل املباشـرة يف العمـل

باملال ما يزال نقودا فإن تداول صكوك املقارضة يعترب مبادلة نقد بنقـد .وتطبق عليه أحكام الصرف

.٢٦٨، ص٣، جسنن أيب داود: انظر. أخرجه أبو داود، وأصحاب السن ١ .٢٤٨، ص١، جالقواعدابن رجب، : انظر ٢

١٧٥٥

אאאKKאאא

F٢E كوك املقارضة أحكام إذا أصبح مال القراض ديونا تطبق على تداول ص .التعامل بالديون

F٣E إذا صار مال القراض موجودات خمتلطة من النقود والـديون واألعيـانواملنافع فإنه جيوز تداول صكوك املقارضة وفقا للسعر املتراضى عليـه،

أما إذا كان الغالـب . على أن يكون الغالب يف هذه احلالة أعيانا ومنافع التداول األحكام الشرعية اليت ستبينها الئحـة نقودا أو ديونا فتراعى يف

.تفسريية توضع وتعرض على امع يف الدورة القادمةفـصل يف ) ٣/٢٠ (١٨٨مث يف الدورة العشرين ، صدر قرار رقم

:ومما جاء فيه. القرار السابقF١E تـداوهلا فيخضع الديون، أو للنقود املالية الورقة موجودات متحضت إذا

. الدين بيع وأ ألحكام الصرفF٢E فيجوز احلقوق، أو املنافع أو لألعيان املالية الورقة موجودات متحضت إذا

.عليه املتفق التداول بالسعرF٣E واألعيـان والـديون النقود من خليطا املالية الورقة موجودات كانت إذا

:حاالن فلها واملنافع واحلقوق، الورقة وتكون وعا،متب يكون أن يصح ملا تابعة والديون النقود تكون أن )أ (

دون املالية الورقة تداول حينئذ فيجوز املتبوع، مللكية املالية متضمنة

.املوجودات إىل الديون نسبة النقود مراعاة .املتبوع مللكية املالية الورقة تضمن عدم أو والديون النقود تبعية انتفاء )ب (

.الغلبة ألحكام حينئذ فيخضع التداول

١٧٥٦

אאאKKאאא

F٤E الفعلي العمل يبدأ مل املالية الورقة متثله الذي ملشروعا أو الشركة كانت إذا

.الغلبة ألحكام التداول فيخضع التصفية، كان حتت أو ملكية خالل من تثبت قد التبعية أن املقدمة البحوث خالل من ظهر

ونظـرا .الغلبـة معيار اتساع ظهر كما .النشاط أو املشغل أو العمل،

وحترير الغلبة معايري وحتديد حاالا، وحترير معايري التبعية لتحديد للحاجة

واخلـرباء العلماء من فريق بتشكيل تقوم أمانته أن امع يوصي حاالا،

انعقـاد قبل مفصلة دراسة سبق وتقدمي ما ضوء يف املعايري هذه لدراسة

.قادمة دورة يف امع

د، متحض النقو : وبناء على القرارين السابقني فسيتم استبعاد صور وتبقـى صـورة . أو متحض الديون، أو متحض األعيـان واملنـافع

:املوجودات املختلطة فقد حدد القرار األخري تبعية النقود والديون ملا يصح أن يكون متبوعا - .انتفاء التبعية أو عدم تضمن الورقة املالية مللكية املتبوع -

اوى املؤسسية وميكن ملتتبع القرارات امعية واملعايري الشرعية والفت أن حيصي عددا من معايري التبعية اليت تؤثر يف احلكم على تبعية النقود والديون يف وعاء ختتلط فيه مع األعيان واملنافع، وصوال حلكم تـداول

.األوراق املالية اليت تشتمل على تلك املكونات

:أهم معايري التبعية والغلبة وأثر كل منها يف حكم تداول الصكوك : ما هو املقصود من التعاملاعتبار .١

١٧٥٧

אאאKKאאא

التعامل يف األعيان واملنـافع واحلقـوق مثـل : غرض الشركة ونشاطها •الشركات الزراعية والصناعية واخلدمية املباحة شرعا، فإن تداول صكوكها

أما إذا . ١جائز دون مراعاة أحكام الصرف أو أحكام التصرف يف الديون الذهب والفضة أو املتاجرة يف كان غرض الشركة ونشاطها هو التعامل يف

ففي هذه احلالة ينبغي جلواز تداول الصكوك املصدرة ) الصرافة(العمالت وإذا كان غرضها التعامل يف . ملثل هذه الشركات مراعاة أحكام الصرف

الديون مثل مؤسسات منح التسهيالت واالئتمان فيجب مراعاة أحكـام .الديون

يبيح تداول صكوك الوعاء الذي : واحلقوققصد التعامل باألعيان واملنافع •ختتلط فيه مع الديون والنقود حىت وإن كانت هي الغالب طاملا اا مل تكن

األعيـان واملنـافع (فيكو املقصود من التعامل . مقصودة أساسا بالتعامل فيجوز التداول . هو األصل املتبوع، وإحلاق ما هو تابع له ) واحلقوق مثال

بة كل منها، ما دامت الديون والنقود غـري مقـصودة دون النظر إىل نس بالتعامل؛ بأن كانت تابعة لألعيان واملنافع، ومل تتحمض تلك األوعية يف

األوعية االستثمارية قبل مزاولة أنشطتها يف األعيان : ومن أمثلتها . النقود .٢واملنافع أو قبيل تصفيتها

وقد اشترط املعيار يف هذه احلالة أال تقل . ٣/١٩ ، بند ٢١- املعيار الشرعي لألوراق املالية رقم ١

من إمجايل موجودات الشركة وختتلف % . ٣٠القيمة السوقية لألعيان واملنافع واحلقوق عن البيان اإليضاحي للمجلس . ذه النسبة فمنها من تشترط أقل ومنها من تشترط أكثرالتطبيقات يف ه

.ه ٨/٢/١٤٢٩الشرعي، بتاريخ .فتاوى ندوة الربكة املستندة لقرار جممع الفقه اإلسالمي الدويل ٢

١٧٥٨

אאאKKאאא

التعامل، ورجح هذا فرق بعض الفضالء بني معيار غرض الشركة وقصد •وأرى أما معيارا واحدا فمعيار القصد هو يف النـشاط . ١املعيار األخري

والتعامل وليس يف غريه ، فلذك مجيع التطبيقات الفقهية واملعاصرة جاءت .يف مشموالت املعيارين معا

:مستند هذا املعيار •ديث نص هو حديث القالدة السابق الذكر من باع عبدا وله مال، فاحل ) ١(

على اجلواز دون النظر إىل جنس الثمن نقدا كان أو دينا أو عرضا يعلم أو ال يعلم ، وإن كان للعبد مال أكثر مما اشتري به ، كان مثنه نقـدا أو

. ٢دينا أو عرضاوهذا مذهب مالك والشافعي وأيب حنيفة، والعبد لا ميلـك : (قال العيين

رق مناف للملك، وماله لسيده عند بيعه وعند عتقه، وروي ذلـك شيئا، لأن ال عن ابن مسعود وابن عباس وأيب هريرة، وبه قال سعيد بن المسيب والثـوري

حبث تداول األسهم والصكوك وضوابطه الشرعية،الدكتور أمحد عبد العليم أبو عليو، : انظر ١

.٢٧ اجلزائر، ص-للدورة العشرين مع الفقه اإلسالميمقدم . ٢٧٤، ص٦ابن عبد الرب، االستذكار، ج: وانظر . ٦١١، ص٢، جاملوطأاإلمام مالك، : انظر٢

د عبد الرمحن السند، فتوى مساحة الشيخ .وقد نقل أ. ٢١-مستندات املعيار الشرعي لألوراق املالية ه ، ومما جاء ١٣١٦ الديار السعودية ورئيس قضاا يف وقته ت حممد بن إبراهيم آل الشيخ ، مفيت

إن : فيقال. إن يف هذه الشركات نقودا، وبيع النقد بنقد ال يصح إال بشرطه: فإن قيل: يف الفتوىإن للشركة ديونا يف ذمم الغري، أو أن على تلك السهام : فإن قيل... النقود هنا تابعة غري مقصودة

ن الديون اليت قد تكون على أصل الشركة، وبيع الدين يف الذمم ال جيوز إال ملن هو املبيعة قسطا مومما ... وهذا أيضا من األشياء التابعة اليت ال تستقل حبكم بل هي تابعة لغريها: فيقال. عليه بشرطه

يوضح ما ذكر أن هذه الشركة ليس املقصود منها موجوداا احلالية، وليست زيادا أو نقصهاحبسب ممتلكاا وأقيامها احلاضرة، وإمنا املقصود منها أمر وراء ذلك وهو جناحها ومستقبلها وقوة األمر يف إنتاجها واحلصول على أرباحها املستمرة غالبا، ومبا ذكر يتضح وجه القول جبواز بيعها

ورة ، ورقة مقدمة للدالشرعية حكم تداول األسهم والصكوك وضوابطها. على هذه الصفة .٧اجلزائر، ص- العشرين مع الفقه اإلسالمي

١٧٥٩

אאאKKאאא

ماله دون سيده في العتق، والبيع، روي ذلـك : وقالت طائفة . وأمحد وإسحاق .١)عن عمر وابنه وعائشة، رضي اهللا تعالى عنهم، وبه قال النخعي والحسن

: فعن سالم بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه، قال : حيث تأبري النخل )٢(من ابتاع نخلا بعد أن «: سمعت رسول الله صلى اهللا عليه وسلم يقول

اعترط املبتشع إلا أن يائلبا لهترفثم ،ربؤواحلديث فيه داللة علـى . ٢)تجواز اشتراط املشتري للثمرة مطلقا سواء بدا صالحها أو مل يبـد مـع

ة ثبوت النهي عن بيع الثمرة قبل بدو صالحها ، لكن ملا كانت الثمـر تابعة ألصلها وهو النخل اغتفر فيها ما مل يغتفر لـو كانـت مـستقلة

.٣بالعقد :كما حيكم هذا األصل قواعد فقهية متعددة منها )٣(

. التابع تابع • . األقل تبع لألكثر • التابع ال يفرد حبكم • . التابع ال يتقدم على املتبوع • . إذا بطل الشيء بطل ما يف ضمنه • . يكون بصفة األصل املتولد من األصل • . الرضا بالشيء رضا مبا يتولد منه واعتراف بصحته • . املتبوع ال يبطل ببطالن التابع • . يغتفر يف التابع ما ال يغتفر يف املتبوع •

.١١٤، ص١٣، جعمدة القاريالعيين، ١ .١١٥، ٣، جصحيح البخاريالبخاري، ٢ .مستندات املعيار الشرعي لألوراق املالية: انظر ٣

١٧٦٠

אאאKKאאא

. جيوز يف التابع من الغرر ما ال جيوز يف املتبوع •ئر ما ذهب إليه بعض الفقهاء من أن صالح بعض الثمرة صالح هلا ولسا ) ٣(

أنـه : النوع الذي يف البستان، وهذا أحد القولني يف مذهب اإلمام أمحد .١إذا بدا صالح يف شجرة فهو صالح هلا ولسائر النوع الذي يف البستان

:األصل املتبوع الغالب والتابع النادر القليل .٢ فإذا كانت الغلبة لألعيان واملنافع واحلقوق فتكون هي املتبوعة والتابع هو

أما إن كانـت . والنقود فيجوز التداول وفق قرار امع سالف الذكر الديون .الغلبة للديون أو النقود فال جيوز التداول وجيب مراعاة أحكام الصرف والديون

ويف التطبيق العملي يشكل . ويف تقديري أن املعيارين السابقني متكاملني ها نازلة تداول أسهم املعيار األول حال لكثري من اإلشكاالت العملية، ومن أمه

البنوك اإلسالمية اليت متثل أغلب مكوناا الديون والنقود، ولكن عمـال ـذا املعيار نظر إىل املقصد ونشاط تلك البنوك فاغتفر ما فيها من ديون ونقود حىت وإن كانت يف وقت من أوقات السنة املالية تزيد عن األعيان واملنافع واحلقـوق

. املماثلةوهكذا سائر الشركات الغلبة ضابط

)٣/٤ (٣٠: وفقا لقرار امع فقد صدر قرار رقميف حال وعاء اخللطة والذي مكوناته األعيان واملنافع واحلقوق والديون -

أن تكون الغلبة يف هذه احلالـة لألعيـان واملنـافع : والنقود فاملعيار .واحلقوق

ابن دار: الرياض[، ١،طالشرح املمتع على زاد املستقنعالشيخ حممد بن صاحل بن عثيمني، : انظر ١

،] هـ١٤٢٨ -١٤٢٢اجلوزي،

١٧٦١

אאאKKאאא

األحكام الـشرعية إذا كان الغالب نقودا أو ديونا فتراعى يف التداول - .اليت ستبينها الئحة تفسريية

) ٣/٢٠ (١٨٨ويف قرار .أكد يف حال الوعاء املختلط إىل تطبيق مبدأ التبعية كما ورد سلفا - ألحكـام حينئذ فيخضع التداول والديون النقود تبعية ويف حال انتفاء -

.الغلبةني للمجمـع ويف تقديري هذا أمر حسن ألنه جيمع ما بني القرارين السابق

.واجلمع بينهما أوىل من إمهال أحدمها ما مل يثبت خطأهأما معيار الغلبة فقد عرف اجتهادات من قبل االس واهليئات الـشرعية

:واقترحت حتديدات خمتلفة ومتنوعة منهاحيث قيدت بعض اإلصدارات وجـوب أن ال تقـل : تطبيق مبدأ الثلث •

كما نص على ذلـك % ٣٣ أو ٣٠نسبة األعيان واملنافع واحلقوق عن : قال ابن بطـال . املعيار الشرعي لألوراق املالية الصادر عن هيئة احملاسبة

الثلث، : (احلد الكثري من الشىء ثلثه فصاعدا بدليل قوله عليه السالم لسعد . ٢ فجعل ثلث ماله كثريا ىف ماله١)والثلث كثري

ملسائل لتحديد حد الكثرة ومبدأ الثلث طبق معيارا يف كثري من القضايا وا :فيها

.فطبق يف حتديد الغنب الفاحش من اليسري -

١٢٥٠، ص٣مسلم، صحيح مسلم، ج . ٣، ص٤البخاري، صحيح البخاري، ج. رواه الشيخان ١

. أبو متيم ياسر بن : ، حتقيقشرح صحيح البخارى البن بطالابن بطال، أبو احلسن علي بن خلف، ٢

.٣٢١، ص٦، ج]م٢٠٠٣ -هـ ١٤٢٣الرياض، مكتبة الرشد ، [، ٢إبراهيم، ط

١٧٦٢

אאאKKאאא

وكذلك يف اجلوائح فاعترب بعض الفقهاء أن مـا دون الثلـث ال - .١يوجب الوضع

وغريها من املـسائل املتـشعبة يف . وكذلك يف الرد يف العيوب - .الفقه

ومـستند . ٢% ٦٦قيد البعض مبدأ الغلبة بالثلثني أي نسبة : مبدأ الثلثني •ذلك مراعاة بعض الفقهاء معيار الثلثني حني تعذر الفصل بني ما هو مال ربوي ومال غري ربوي فأجازوا استثناء من منعهم ملسائل مد عجوة بيـع

بيع السيف احمللـى : احمللى بأحد النقدين جبنسه من الذهب أو الفضة مثل هذا مثل ما يف ): (اجلد(قال ابن رشد . بالذهب بذهب نقدا أو إىل أجل

املدونة سواء، وسحنون جييز ذلك على أصله يف إجازة بيع السيف احمللـى ، أي ٣)بالذهب نقدا أو إىل أجل إذا كان الذي فيه من الذهب الثلث فأقل

وقد بسط هذه املسألة ابـن رشـد . أن الباقي ال بد أيكون الثلثان فأكثر اختلف العلماء في السيف والمـصحف : المسألة الثانية : (فقال) احلفيد(

يباع بالفضة وفيه حلية فضة، أو بالذهب وفيه حلية ذهب؟ فقال : المحلىيعافالش : ضع الفيي بف طةرتشالم اثلةمل المهجل كذل وزجلا ي ةـضبالف ة

كالقال مب، وب بالذهالذهو كي ذلب، : فالذه نم يها فة ميمإن كان ق هعيب ازالثلث فأقل ج ةضأو الف ... هابحأصنيفة، وو حقال أبو : ـأسلا ب

فضة إذا كانت الفضة أكثر من الفضة التـي فـي ببيع السيف المحلى بال فيالس .... هكـرأن قدلى الإطلاق، وع كذل ازا فأجا قلنة كماويعا مأمو

.٢١١، ص٥الشوكاين، نيل األوطار، ج: انظر ١ .١٧السند، حكم تداول األسهم، ص/د: انظر ٢ .١٨٧، ص٧البيان والتحصيل، ج ٣

١٧٦٣

אאאKKאאא

ه مـن لا أسكن في أرض أنـت فيهـا لمـا روا : عليه أبو سعيد، وقال يثد١)الح.

وهـذا %). ٥٠أكثر من (أو %) ٥٠(مبدأ النصف، أو األغلبية املطلقة •ومبدأ األغلبيه فيـه % . ٥٠إعماال للعرف احملدد للغالب املطلق بأزيد من

. تطبيقات فيه لكن دون حتديد لنسبة معينة فينبغي الرجوع يف ذلك للعرف وقول السلف أصح وحكـم الـذهب وفي البدائع: (جاء يف البحر الرائق

فنصالم دقيو ةوششغالم ةضوش كالفشغبالمالة بالغـضالفو شأن الغل ، لو استويا ففيه اختلاف واختار في الخانية والخلاصة الوجوب احتياطـا

ـنم ـومفهى المبتجي المفا، ونزإلا و اعبكذا لاتو ةايراج الدرعي مفو ةضالفب والذه كماوي حسلمأن ل فراب الصتويتضح من هذا ان ٢)ك

.ألنه مل يقبل التساوي%) ٥٠(املراد بالغلبة أكثر من النصف حيث اجتهـت إىل . حتديد الغالب بأقل من الثلث : املعاصرة بعض املعايري •

.٣% ١٠ذلك بعض اإلصدارات وحددت هذه النسبة بـ يف حال بيع احملفظـة االسـتثمارية ذات الشخـصية : وهناك معيار آخر •

جيـوز إصـدار صـكوك : ٤فقد ورد يف معيار ديب : االعتبارية املستقلة ت شخصية قانونية وذمة ماليـة تستخدم حصيلتها ىف شراء حمفظة مالية ذا

: مستقلة، وتشمل األعيان واملنافع والنقود والديون واحلقوق املالية، شريطة من مجلة املوجودات، % ٧١أال تزيد نسبة النقود أوالديون أو مها معا عن

.٢١٢، ص٣بداية اتهد، ج ١البلخي، . ٢٧٩، ص١الزيلعي، تبيني احلقائق، ج: وانظر . ٢٤٥، ص٢ابن جنيم، البحر الرائق، ج ٢

.١٧٩، ص١الفتاوى اهلندية، ج :انظر حبث الصكوك، للدكتور عبد العظيم أبو زيد على املوقع ٣

١http://www.eiiit.org/resources/eiiit/eiiit/eiiit_article_read.asp?articleID=٩١٧ .صكوك احملافظ املالية: معيار سوق ديب املايل إلصدار ومتلك وتداول الصكوك، بند : انظر ٤

١٧٦٤

אאאKKאאא

وأال يكون القصد أو الغرض من إنشاء ه احملفظة هو االحتيال على بيـع د بالشروط الشرعية لبيعها، فإن قلت األعيـان الديون أو النقود دون التقي

مل جيـز % ٢١واملنافع وحقوق االنتفاع الشخصي واحلقوق املالية عـن .شراء احملفظة إال بشروط شراء الديون أو النقود أو مها معا

وحبسب وجهة نظري طاملا أن املسألة متعلقة بالربا سواء يف فيما يتعلـق • أو الديون، فاألسلم هو العمل مببدأ التبعية بالنقود ومراعاة أحكام الصرف،

بضوابطه كما ورد يف البحث، فإن تعذر فيصار اىل مبدأ الغلبة واملـسألة اجتهادية يف حتديد املعيار، لكن على يف تقديري ال ينبغي أن تقـل عـن

كحد مقبول ألنه معيار استعمله الفقهاء يف قضايا متعددة يف الفقه % ٣٠ . مهمةوبنوا عليه أحكاما

هذا ما تيسر مجعه واحلمد هللا رب العاملني


Recommended