Download pdf - معهد العلوم.pdf

العلوم معهد العربية و االسالمية

بجاكرتا

العلمي بعنوان :البحث

بالوسائل الحديثةالخطبة

بدر الزمانزهير :تقديم : إشرافتحت

أبوبكر عبد اهللالدكتور

I | الخطبة بالوسائل الحديثة

اإلهداء إىل والدي الكرميني الذين كانا سببا يف وجودي يف هذه احلياة املباركة.

إىل أسريت الذين ال ينقطع يل دعاؤهم

إىل األمة اإلسالمية

II | الخطبة بالوسائل الحديثة

كلمة الشكر عليه الصالة و السالم : )) ال يشكر اهلل من ال يشكر الناس ((. أخرجه أبو داود. –قال

فمن خالل هذا احلديث أود أن أقدم جزيل الشكر و التقدير إىل

معهد العلوم اإلسالمية و العربية اليت كان وجوده سببا للحصول على الفوائد .1 الدينية و العلمية الغزيرة

جهده يف الذي قد بذل –حفظه اهلل –فضيلة املشرف األستاذ أبوبكر عبد اهلل .2 إرشادنا و مساعدته لنا حىت انتهينا من عملية هذا البحث

املكتبة و من فيها على إعداد املكان املمتاز لكتابة البحث فيه .3 وكل من له يد و سهام يف إجنازي هذه العملية. .4

III | الخطبة بالوسائل الحديثة

المقدمة البحثالتعريف بموضوع

احلمد هلل حيمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده اهلل فال مضل له و من يضلل فلن جتد له وليا مرشدا، وأشهد أن ال إله إال اهلل

و أن حممدا عبده ورسوله. أما بعد :

ن يقوم هبا، يشرع له أ فاخلطبة وسيله للنكاح، فمن أراد أن يسري على احلياة الزوجيةجل شأنه –ألهنا من األمور اليت تساعد الناس يف حتقيق املراد من النكاح كما نصه احلق

: } و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة - و رمحة إن يف ذلك آليات لقوم يتفكرون {.وذلك مبعرفة اجلانبني أحوال اآلخر حىت ال

تكون هذه العالقة الزوجية مبنية على اجلهل و يندم أحد منهما على اآلخر بسببه و مع تطور الزمان تطورت الوسائل إلقامة هذه العملية املباركة .قد تكون من الناس من له حاجة إىل االستعمال هلذه الوسائل و دورنا كطالب العلم الشرعي أن حندد مدى

حىت تكون هذه اخلطبة ال خترج من إطار قد حدده الدين جواز استعمال هذه الوسائل والبحث الذي يكون بني أيديكم يبحث عن اخلطبة و األحكام املتعلقة .ايف مشروعيته

هبا مث دخل يف مسألة الوسائل و أحكامها يف صورة عامة و بعد ذلك يستنبط أحكام اخلطبة بالوسائل احلديثة

IV | الخطبة بالوسائل الحديثة

األهداف عند الباحث عند وجه إزالة الغموض و الشك عند اجملتمع على وجه العموم و .1

اخلصوص باملسألة تنفيذ ما أمره املعهد يف عملية البحث .2 اإلكثار للخزانة العلمية لدى الباحث. .3

الوسائل إىل إجناز هذا البحث

إرشاد من األستاذ املشرف .1 االطالع على الكتب املهيأة يف املكتبة .2 على الكتب اإليلكرتونية عن طريق التحميل من اإلنرتنت االطالق .3

منهج البحث

حث بتتبع الطريق االستقرائي التحليليعمل الباحث هذا الب

V | الخطبة بالوسائل الحديثة

خطة البحث الباب األواللخطبة

الفصل األول : التعريف بالخطبة

املبحث األول : تعريف اخلطبة لغة و اصطالحا حكمهااملبحث الثاين : مشروعية اخلطبة و

املبحث الثالث : أنواع اخلطبة

املبحث الرابع : شروط و موانع اخلطبة الفصل الثاني : األحكام المتعلقة بالخطبة

املبحث األول : حكم النظر عند اخلطبة و احلكمة منه املبحث الثاين : اخلطبة على اخلطبة

املبحث الثالث : حكم العدول عن اخلطبة

الباب الثاني الوسائل ل األول : التعريف بالوسائلالفص

املبحث األول : تعريف املقاصد و الوسائل

املبحث الثاين : أمهية الوسائل

املبحث الثالث : حكم الوسائل

الخطبة بالوسائل الحديثة | 1


الفصل األول

التعريف بالخطبة

املبحث األول : تعريف اخلطبة لغة و اصطالحا

املبحث الثاين : مشروعية اخلطبة و حكمها

املبحث الثالث : أنواع اخلطبة

املبحث الرابع : شروط و موانع اخلطبة

الفصل الثاني

الخطبةب المتعلقة أحكام

منهاملبحث األول : حكم النظر عند اخلطبة و احلكمة

املبحث الثاين : اخلطبة على اخلطبة

العدول عن اخلطبة: حكم الثالثاملبحث


متهيد :

اإلسالالالالالالالم دين كامل شالالالالالالامل يدخل يف ييع دقائق احلياة اإلنسالالالالالالانية و يطلع عليها و يدبرها، و من األمور اليت يتوىل اإلسالالالالم شالالالأنه الزواج. الزواج عادة تويف احلاجة الغريزية لدى

و تسالالالالالبقه مقدماته تسالالالالالاعد على حتقيق األهداف اليت شالالالالالرع من أجلها من إ اد اإلنسالالالالالان،السالالكينة بني العروسالالني و الدوام و البقاا و األلفة و حتمي هذه الرابطة من النزع و اخلالف.

} ومن اايته أن خلق لكم من أنفسالالالالالالالالالالكم أزواجا لتسالالالالالالالالالالكنوا إليها و جعل قال جل شالالالالالالالالالالأنه : ( 21) الروم : أليت لقوم يتفكرون { بينكم مودة و رمحة إن يف ذلك

و من هالالذه املقالالدمالالات مالالا يقالالال هلالالا عنالالد النالالاس بالالاخلطبالالة، حيالالث يتقالالدم الرجالالل أو من يكون وكيال له من أقاربه إىل أهل املرأن إلعالمهم رغبته يف النكاح منها. و قد يسبق اخلطبة

يالاله مث رأة الرجالالل ترغالالب فأمور من اختيالالار الرجالالل املرأة مث يتقالالدم هو إىل أهلهالالا، أو اختالالارت امل تعرض عليه نفسها رغبة يف تزوجه منها.

ما حقيقة اخلطبة و ما احلكمة من مشروعيتها؟ و ما األشياا اليت تتعلق باخلطبة؟ وما اآلثار اليت ترتتب على متام اخلطبة؟

سنتناول يف هذا الفصل بإذن اهلل تعاىل املبحثني األساسيني، و مها :

التعريف باخلطبة .1 األحكام املتعلقة باخلطبة .2


األول الفصل ( تعريف الخطبة) ال

األول المبحث

تعريف اخلطبة لغة و شرعا

تعريف الخطبة لغة

مبعىن األمر أو الشالالالالالالالالالأن، صالالالالالالالالالغر أو خطباخلطبة مأخوذ من اخلطب و هو من مادة ، قيل : سالبب األمر. و اخلطب : 1عظم، و قولنا : وما خطبك أي وما شالأنك الذي ختطبه

ما خطبك أي ما أمرك، كقولك : هذا خطب جليل و هذا خطب يسالالالالالالالالالالالالالالري. و اخلطب : خالالاطبالاله ( ةالالاطبالالة و خطالالابالالا و هو الكالم بني النالالاس، و منالاله (األمر الالالذي تقع يف املخالالابطالالة.

اشالالالالالالتقاق اخلطبة بضالالالالالالم اخلاا و كسالالالالالالرها باختالف معنيني. فيقال يف املوعظة خطب القوم و ، و هو اخلطيب و اجلمع اخلطباا عليهم، خطبة بضم اخلاا، يعها خطب

و خطب املرأة إىل القوم إذا طلب منهم أن يتزوج منهم و اختطبها، و اختطب القوم فالنا .2إذا دعاها إىل تزويج صاحبتهم

تعريف الخطبة اصطالحا

(343/ ص1)ج لسان العرب (1) (121/ص 1الصحاح ) ج (2)


. و قال اإلمام القرطيب : )) 1(اخلطبة بكسالالالالالالالالالالالالالر اخلاا وهي التماس النكاح من جهة املخطوبة. و قال العلماا 2اخلاطب من كالم أو قصالالالالالالالالد أو اسالالالالالالالالتلطاف بفعل أو قول (( اخلطبة : فعل

. و تعريف اخلطبة عند 3من مذهب املالكية : اخلطبة التماس التزوج، أو التماس نكاح املرأةالالالالدكتور وهبالالالة الزهيلي هي إلهالالالار الرغبالالالة يف النكالالالاح بالالالامرأة معينالالالة، و إعالم املرأة أو وليهالالالا

4عالم مباشرة من اخلاطب أو بواسطة أهله.بذلك، و قد يتم هذا اإل

(212/ص4مغين احملتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج )ج (1) (141/ص4)ج اجلامع ألحكام القرآن (2)

(8) ص الفقه املالكياخلطبة و الزواج يف (3)

(11ُ/ص3الفقه اإلسالمي و أدلته )ج (4)


المبحث الثاني

مشروعية اخلطبة و حكمها

المطلب األول

مشروعية اخلطبة

اخلطبة قد وجدت يف األمم السالالالالابقة و هي قا أقر به اإلسالالالالالم و حث عليه ألمهيتها ، وال شالالالالالالالالالالالالالالالك يف أن بالالاخلطبالالة ميكن لكالالل من الطرفني أن يعرف مالالا يف اآلخر من أخالق و طبائع و ميول مامل تكن معروفة قبل اخلطبة بواسالالالالطة أباحها الشالالالالرع، و إذا حصالالالالل الر الالالالا و

خطوبة فإمضاا عقد الزواج. االطمئنان من قبل اخلاطب و امل

و هي مشروعة بالكتاب و السنة.

الكتاب

{ و ال جناح عليكم فيما عر تم من خطبة النساا... اآلية} :قوله تعاىل

السنة

ثبت أن رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم خطب عائشة ر ي اهلل عنها من أبيها .1، و خطب حفصة من 1ر ي اهلل عنهم كما يف حديث عروة –أيب بكر الصديق

(1221/ص2181صحيح البخاري، باب تزوج الصغار من لكبار )ر (1)


-لم صلى اهلل عليه و س – مث تزوج –ر ي اهلل عنهما –أبيه عمر بن اخلطاب 1منها.

اهلل صالالالالالاللى –قال : قال رسالالالالالالول اهلل –ر الالالالالالي اهلل عنه –و يف حديث أيب هريرة .2عليه وسالالالالالاللم : )) إذا خطب إليكم من تر الالالالالالون دينه و خلقه فتزوجوه، إال تفعلوا

2تكن فتنة يف األرض و فساد عريض ((

المطلب الثاني

حكم اخلطبة

يف املنهاج : حتل خطبة خلية عن نكاح و عدة، -رمحه اهلل –كتب اإلمام النووي ة، و هذا ما نقل من أصالالالالالالالالالالالالحاب مذهب جاا تعبريه حبل اخلطبة يفهم أهنا غري مسالالالالالالالالالالالالتحب

: هي مسالالالالالالالالالالالالالالتحبة، و قيل : هي -رمحه اهلل تعاىل –الشالالالالالالالالالالالالالالالافعي، و قال اإلمام الغزايل . و قد اختلفت األحكام يف اخلطبة باختالف أنواعها 3ذ الوسالالالالالائل كاملقاصالالالالالد كانكاح، إ

كل شالالالالالالالو باختالف أحوال املرأة املخطوبة، سالالالالالالاليأيت إن شالالالالالالالاا اهلل بيانه يف املبحث التايل ب أدق و أوسع

(1312/ص2122البخاري، باب عرض اإلنسان ابنته أو أخته على أهل اخلري)ر حيح ص (1) (122/ص1184امع الرتمذي، باب ما جاا أذا جااكم من تر ون دينه فزوجوه )رج (2) (212/ص4احملتاج )جغين م (3)


المبحث الثالث

أنواع اخلطبة


أنواع اخلطبة

اخلطبة باعتبار كيفية إنفاذها نوعان

التصريح

إذا ألهره، و هو طلب الرجل الزواج من املرأة مع 1من صالالالالالالالرح مبا يف نفسالالالالالالاله تصالالالالالالالرحياإلهار قوله عن رغبته يف نكاحها دون احتمال، كأن يقول اخلاطب : أريد الزواج منك، أو يقول من يقوم مقام اخلاطب إما وليه أو وكيله أو وكيل وليه : أريدك أن تكوين زوجة ألخي،

أو البين، أو البن فالن.

التعريض

و التعريض هو الكالم حيتمالالل 2تعريضالالالالالالالالالالالالالالالالا إذا قالالال قوال وهو يعنيالاله من عرض بفالن معنيني معىن خفيا مقصالالودا و معىن لاهرا غري مقصالالود. و التعريض الالد التصالالريح من حيث قول اخلاطب حيتمل الرغبة يف النكاح و عدمه. كقوله اخلاطب : أنت ييلة ، و رب راغب

3فيك، و من د مثلك، و لست مبرغوب عنك.

(313تار الصحاح )ص ة (1) (322)ص تار الصحاحة (2)

(211/ص4مغين احملتاج )ج (3)


ب الثانيالمطل

التصريح و التعريض يف خطبة النساا

هذه املسألة باعتبار أحوال املرأة املخطوبة تنقسم إىل أقسام :

خطبة املرأة اخلالية من زوج و من املوانع الشرعية .1أما املرأة يف هذه احلالة وز خطبتها شالالالالالرعا تصالالالالالرحيية كانت أو تعريضالالالالالية. و

وانع املتعلقة بعقد الزواج و احملاطة بامليؤخذ من هذا النوع حترمي خطبة املرأة الشالالالالالالالالالالالالرعية مثل النسالالالالالالالالالالالالاا احملرمات مؤبدة أو مؤقتة ألن اخلطبة وسالالالالالالالالالالالاليلة لغاية وهدف وهو الزواج، فكل من حيرم نكاحها من هؤالا النسالالالالالالالالالالالالاا حترم أيضالالالالالالالالالالالالا

خطبتها إذ الوسائل تأخذ حكم املقاصد. خطبة املعتدة .2

ينقسم هذت القسم إىل فروع : طالق رجعي املعتدة من .1

؛ ألهنالالا 1قالالال اإلمالالام القرطيب : ال وز التعريض خلطبالالة الرجعيالالة إيالالاعالالازوجة أو يف معىن الزوجة، إال إذا كان خلاطب صالالالالالالالالالالاحب العدة، فيحل

؛ ألن الوسالالالالائل تأخذ حكم املقاصالالالالد، فعندما 2له التعريض و التصالالالالريحب احيل لزوج أن يتزوج بامرأته يف رجعيتها فحل خطبته هلا فيها من ب

األوىل

(142/ص4اجلامع ألحكام القرآن )ج (1) (211/ص4مغين احملتاج )ج (2)


املعتدة من الوفاة .2قد نص القرأن يف إباحة التعريض يف خطبة املعتد من الوفاة حيث قال

} وال جنالالاح عليكم فيمالالا عر الالالالالالالالالالالالالالتم بالاله من خطبالالة –جالالل جاللالاله –النساا...اآلية { و حكى ابن عطية اإلياع على عدم جواز التصريح

اطالالالب : من . وال وز الوعالالالد بالالالالزواج للمعتالالالدة كالالالأن يقول اخلالالال1فيهالالالا } ..ال تواعدوهن سرا..{ –تعاىل - -الوفاة لقوله

املعتدة من الطالق الثالث .3أما املعتدة أو هي يف حالة البينونة الكربى فاختلف العلماا إىل قولني

: مذهب اجلمهور .1

} وال جنالالالاح عليكم –تعالالالاىل –جتوز خطبتهالالالا لعموم قولالالاله وفا ن تقولوا قوال معر فيما عر تم به .. اآلية { و قوله } إال أ

. و قال اخلطيب الشربيين : و حيل تعريض لبائن بفسخ أو 2{ردة إو طالق يف األلهر لعموم اآلية و النقطاع سالالاللطنة الزوح

3عنها مذهب احلنفية .2

(142/ص4اجلامع ألحكام القرآن )ج (1)

(13/ص3لفقه اإلسالمي و أدلته )جا (2) (211/ص4مغين احملتاج )ج (3)


ال جتوز خطبالالالالالالة املعتالالالالالالدة من الطالق البالالالالالالائن بينونالالالالالالة كربى بطريق خبالالالالالالار التعريض. و حكمالالالالالالة املنع هي لكيال تكالالالالالالذب املرأة يف اإل

بانتهاا عدهتا، ولئال يظن أن هذا اخلاطب سالالالببا يف تصالالالدع العالقة .و عارض صالالالالالاحب املذهب احلنفي من اسالالالالالتدل 1الزوجية السالالالالالابقة

بعموم اآلية يف جواز خطبة املعتدة بأن هذه اآلية خاصالالالالالالالة ملعتدات } والذين يتوفون..اآلية { –تعاىل –من الوفاة لقوله

غرىاملعتدة يف حالة البينونة الص .4أمالالا املرأة املعتالالدة لفرقالالة حيالالل لزوجهالالا نكالالاحهالالا فيهالالا كالالاملختلعالالة أو املطلقالالة بائنا بينونة صالالالالالالالغرى، أو البائن لعيب أو إعسالالالالالالالار فيتوز لزوجها خطبتها

تصرحيا أو تعريضا أما إذا كان اخلاطب غري املطلق فخالف بني العلماا.

و جعل الشالالالالالالالالالافعية القول واز 2فعند الشالالالالالالالالالافعية و احلنابلة قوالن .1 تعريض خطبة املعتدة بائنا بينونة صغرى هو القول األلهر.

أمالالالا احلنفيالالالة رأى مبنع املعتالالالدة يف حالالالالالالالة البينونالالالة الصالالالالالالالالالالالالالالغرى؛ ألن .2 .3صاحب العدة وز له نكاحها فيها فهي كالرجعية

(11/ص3لفقه اإلسالمي و أدلته )جا (1)

(233/ص1ملغين ) جا (2)

(11/ص3لفقه اإلسالمي و أدلته )جا (3)


المبحث الرابع

شروط و موانع اخلطبة

العدم و ال يلزم من وجوده الوجود وال الشالالالالالالالالالالرط يف االصالالالالالالالالالالطالح ما يلزم من و عدمه العدم بذاته. و املانع ما يلزم من وجوده العدم وال يلزم من عدمه العدم وال الوجود بذاته.

فالشرط و املانع متضادان يف وجه، و يف مسألة اخلطبة قد يكون توفر الشروط انتفاًا للموانع صالالحح للخطبة يكون إ ادا ملانعو العكس بالعكس. فعند عدم وجود شالالرط من الشالالروط امل

من موانع صحة اخلطبة

فمن شروط اخلطبة ما يسمى بالشروط الالزمة، و هي ما ال تصح اخلطبة بدوهنا وهي :

أن ال تكون املرأة املخطوبة ةطوبة خلاطب سابق .1 أن يراعي اخلاطب كيفية إنفاذ اخلطبة تعريضا و تصرحيا .2 عليها وقت اخلطبة شرعاأن تكون املرأة صاحلة ألن يعقد .3

أما املوانع عن اخلطبة نستطيع أن نقول إن ما مينع من الزواج كان مينع من اخلطبة مثل :

النسب .1 الر اع .2 اإلحرام يف أصح األقوال .3 الزوجيةالعالقة و .4

و غريها من املوانع اليت متنع املرا من الزواج و اخلطبة


الفصل الثاين ( أحكام الخطبة)

المبحث األول

حكم النظر إىل املخطوبة و احلكمة منه


حكم النظر إىل املخطوبة

تعاىل –األصل يف النظر إىل املرأة التحرمي و جاا اإلسالم آمرا بغض البصر كما قال } قل للمؤمنني يغضالالالالالالالالالالالالوا من أبصالالالالالالالالالالالالارهم وحيفظوا فروجهم ذلك أزكى هلم إن اهلل خبري مبا –

يصالالالالنعون. و قل للمؤمنت يغضالالالالضالالالالن من أبصالالالالارهن و حيفظن فروجهن وال يبدين زينتهن إال ، لكن قد رخص الشالارع النظر إىل األجنبية أو األجنيب للمرأة يف (31)النور : مالهر منها{

موا ع، منها اخلطبة.

قبل أن نتعمق يف هذا املو وع ال بد أن حنرر حمل النزاع بني العلماا حول النظر إىل و املخطوبالالالالة. قالالالالال ابن قالالالالدامالالالالة أنالالالاله ليس هنالالالالاك خالف بني العلمالالالالاا يف جواز النطر إىل املرأة

–، قال : قال رسول اهلل -ر ي اهلل عنه –ملا روى جابر 1املخطوبة ملن أراد أن يتزوج منها: )) إذا خطب أحدكم املرأة فإن اسالالالالالالتطاع أن ينظر إىل ما يدعوه -وسالالالالالاللم صالالالالالاللى اهلل عليه

(482/ص2ملغين )جا (1)


إىل نكاحها فليفعل ((. قال فخطبت امرأة فكنت أختبأ هلا، حىت رأيت منها ما دعاين إىل 1نكاحها، فتزوجتها. رواه أبو داود.

بن ا ويهور العلماا ذهب إىل جواز النطر إىل املخطوبة إرادة لنكاحها، وهذا كما قالو على هذا أيضالالالالالالالالالالالالالالا الشالالالالالالالالالالالالالالافعية، بل عندهم يكون 2رشالالالالالالالالالالالالالالد هو مذهب مالك و ايب حنيفة

. وال وز مع النظر اخللوة هبا ألن الشرع ال يأيت إال بإباحة النظر وما مل يأت األمر 3مسنونابإباحته فيبقى على حترميه، و قد جاا نص يف التحذير من اخللوة باألجنبية حيث قال رسول

قا إخرجه الرتمذي : )) ال خيلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما –اهلل عليه و سالالاللم صالالاللى –اهلل 4الشيطان ((

و النظر إىل املرأة لقصالالالالالالالالالالالالالالد النكاح يكون جائزا سالالالالالالالالالالالالالالواا بإذن املرأة أو بغري إذهنا، كما يف . و 2حديث جابر املتقدم و بإذهنا كما يف حديث املغرية بن شالالالالالالالعبة الذي أخرجه ابن ماجه

، و أما كون -صاللى اهلل عليه و ساللم –ظر ال يكون نظر تلذذ بل اقتداا بسالنة النيب هذا الن النظر بشهوة أو ال فخالف بني العلماا

(233ص /2182ررجل ينظر إىل املرأة وهو يريد تزو ها، من كتاب النكاح، سنن أيب داود)باب يف ال (1)

( 324بداية اجملتهد )ص (2)

(212ص / 4مغين احملتاج )ج (3) (311/ص 2112 تاب الفنت، باب ما جاا يف لزوم اجلماعة )رك (4)

(213ص /1811 كتاب النكاح، باب النظر إىل املرأة إذا أراد أن يتزوجها)ر (5)


ذهب إىل عدم جوازه احلنابلة كما جاا يف مطالب أوىل النهى : ويكرره أي النظر .1إن أمن الشهوة أي ثوراهنا، من غري خلوة، فإن كان مع خلوة أو مع خوف ثوران

1الشهوة مل ز.ذهب الشالالالالافعية إىل جواز النظر بشالالالالهوة كما قال اخلطيب الشالالالالربيين يف املغين : و .2

األوىل أن يضالالالالالالالالالالالبطه باحلاجة و سالالالالالالالالالالالواا أكان بشالالالالالالالالالالالهوة أم غريها كما قاله اإلمام و 2الروياين

وخالف بني العلماا واقع يف احلد املسالالالالالالالالالموح النظر إليه من األعضالالالالالالالالالاا اجلسالالالالالالالالالدية. وسالالالالالالالالالبب األمر بالنظر إليهن مطلقا، و ورود باملنع مطلقا، و ورود مقيدا ) أي الوجه و اخلالف هو ورود

. و هذا املو وع على قسمني أساسني3الكفان (

ذهب اجلمهور إىل جواز النظر إىل وجه املرأة قصالالالالالالالالالالالالالالالدا لزواجه. و قال ابن قدامة .1 باإلياع على ذلك؛ ألنه ليس بعورة و هو جممع احملاسالالالالالالالالالالالالن و ما يظهر من الناس

4يف الغالب، وال وز النظر إىل ما ال يظهر غالبا واختلفوا فيما يظهر غالبا سوى الوجه على أقوال: .2

ذهالالب مالالالالالك إىل أن النظر املبالالاح إىل املخطوبالالة إىل الوجالاله و الكفني و بالاله .1 } .. إال ما لهر –تعاىل –و قالوا بأن املعىن من قوله . قال الشالالالالالالالالالالالالالافعي

(123)صأحكام اخلطبة (1) (213 /ص 3)جمغين احملتاج (2) (324بداية اجملتهد )ص (3)

(421/ ص 2 ) جينملغا (4)


. و اسالالالالتدلوا أيضالالالالا مبا أخرجه أبو داود عن 1منها ..{ إنه الوجه و الكفانأن أمساا بنت أيب بكر دخلت على رسالالالالالول –ر الالالالالي اهلل عنها –عائشالالالالالة و عليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسالالول –صالاللى اهلل عليه و سالاللم –اهلل و قال : )) يا امساا إن املرأة إذا بلغت –صالالالالالالاللى اهلل عليه و سالالالالالالاللم –اهلل

إال هذا و هذا (( و أشالالالالالالالالالالالار إىل وجهه و احمليض مل تصالالالالالالالالالالاللح أن يرى منها . 2كفيه

3مع الوجه و الكفني و زاد أبو حنيفة القدمني .2 4و عند احلنابلة روايتان .3

و قول آخر يف هذا املو الالوع ) احلد املباح يف النظر إىل اإلعضالالاا اجلسالالدية : ) –قالالال داود الظالالاهريالالة واز النظر إىل ييع بالالدن املرأة لعموم قولالاله .1

يف حديث إيب هريرة : )) انظر إليها فإن -صالاللى اهلل عليه وسالاللم 2يف أعني األنصار شيا ((

1وحكي عن األوزاعي أنه ينظر إىل موا ع اللحم .2

(324بداية اجملتهد )ص (1)

(448/ ص 4114)ر كتاب اللباس ، باب فيما تبدي املرأة من زينتها (2) (324اجملتهد )ص بداية (3)

(421/ ص 2 ) جينملغا (4)

(213 /ص 13شرح املهذب) جاجملموع (5) (421/ ص 2 ) جينملغا (6)


و نقل ابن رشالالالالالالالالالالالد قول بعض العلماا يف منع النظر إىل املرأة مطلقا .3 1متسكا باألصل وهو حترمي النظر إىل النساا


إىل املخطوبةحكمة النظر

إن يف مشروعية النظر إىل املخطوبة عدد من احلكم منها:

احرتازا على الغرر و انتفاا للتهل و الغش. .1حىت يكون اخلاطب على علم مبخطوبته و يكون بعيدا عن الندم و احلزن، و ردا .2

للضالالالالالالالالالالالالالالرر من املرأة حيالث ال يعالدل اخلالاطالب عن عقالد النكالاح لعالدم معرفتاله حبالال املخطوبة

(324بداية اجملتهد )ص (1)



اخلطبة على اخلطبة

هذا من املسالالالالالالائل اليت تدور حول اخلطبة وتكلم العلماا عنها كثريا فأحرى أن نذكرها يف هذ البحث، فنقول :

اإلسالالالالالالم دين األخوة تراعي العالقة بني أهله، و منع كل وسالالالالاليلة تدعو إىل العداوة و لها حىت ها، وذكر العلماا يف تفاصالالالالالاليالبغضالالالالالالاا بينهم، فاخلطبة على اخلطبة هي واحدة من

ال يدخل املسلم يف احملرم فيها.

و املرأة املخطوبة يف هذه املسألة ال ختلو حاهلا من ثالث :

رم بالالاملوافقالالة فتح األول إذا صالالالالالالالالالالالالالالرح هالالذه املرأة أو أذنالالت لوليهالالا يف إجالالابالالة اخلالالاطالالب .1خطبتهالالا أال من قبالالل خالالاطبهالالا األول للحالالديالالث : ))ال خيطالالب الرجالالل على خطبالالة

و قالالال ابن قالالدامالالة بعالالدم أخيالاله حىت يرتك اخلالالاطالالب قبلالاله أن يالالأذن لالاله اخلالالاطالالب (( 1اخلالف فيه

إذا صالالالالالالالالالالالرح املرأة بالرد له أو عدم الركون إليه، فتتوز خطبتها حلديث فاطمة بنت .2و أبو حهم و ما ألهرت ما يدل على ركوهنا إىل أحدمها قيس ملا خطبها معاوية

2فأمرها أن تتزوج من أسامة –صلى اهلل عليه و سلم –فاستشارت النيب

(213/ ص 2ملغين )جا (1)

(1114/ص 1481صحيح مسلم )ر (2)


أن ال جتيب املرأة و ال ترد ال تصالالالالالرحيا و ال تعريضالالالالالا، اخلرقي يف لاهر كالمه على .3ضهم . و لاهر كالم أمحد؛ فإنه قال : إذا ركن بع1أن هذا القسم حكمه كاألول

إىل بعض فال حيل له أن خيطب، والركون يسالالتدل عليه بالتعريض تارة و بالتصالالريح .3: لاهر كالم أمحد إباحة خطبتها 2أخرى. قال القا ي

م الكفا يف اإلسالالالالالالال –و أما النظر إىل اخلاطب حبيث أن اخلاطب غري كفا للمرأة و فرين املشالالالالالالالالالالالالالالركني.فال حيرم خطبة الثاين على األول إذا كان ذميا فضالالالالالالالالالالالالالالال عن الكا –

احلديث : )) ال خيطب أحدكم على خطبة أخيه، وال يساوم على سوم أخيه (( إمنا هذا للمسلمني.

و كيف بالفاسق؟؟ يرى الباحث أنه جتوز اخلطبة على خطبته ردا للضرر على املرأة و ة أعدم الكفااة بينهما و كون اخلاطب األول صالالالالالاحلا يف دينه و عشالالالالالرته إال إذا كانت املر

فاسقة.

(218/ ص 2ملغين )جا (1)

القا ي أبو يعلى (2) نفس املرجع (3)



عن اخلطبة العدولحكم

ثنا حبلماا يف كتبهم فحري أن نذكرها يف هذه املسالالالالالالألة من املسالالالالالالائل املهمة اليت ذكرها الع هذا، فنقول :

قبالالل أن نتعمق يف هالالذا املو الالالالالالالالالالالالالالوع علينالالا أن نعلم بالالأن املرأة هلالالا حق يف الرد و القبول يف تأمر : )) ال تنكح األمي حىت تس -عليه الصالة و السالم –الزواج فضال عن خطبتها. قال . فعند حصالالالالل بني املرأة و بني وليها اخلالف فالقول قول 1و التنكح البكر حىت تسالالالالتأذن ((

و إذا أجاب الويل و رغبتاملرأة مثل أن تكون مكرهة أو كانت كارهة للخاطب وال تر اه. .2عن الزواج كان األمر أمرها

ل عن اخلطبة فنقول إن اخلطبة جمرد الوعد بالزواج ال هي عقد الزواج و و مسالالالالالالالالالالالالألة العدو آثار اليت ترتتب عليها ختتلف عما ترتتب على الزواج، لكل من اجلانبني هلم احلق يف العدول

بب شرعي.لس لضرورة أو عنها ولو كان مقتضى الوفاا بالوعد يقتضي أن ال يعدل عنه إال

اخلالصالالالالالة من هذا املو الالالالالوع أن للطرفني هلما الرجوع عن اخلطبة ماداما رأيا فيه املصالالالالاللحة لكن رجوعهما عنها بال سالالالالالالبب شالالالالالالرعي مكروه ألن هذا يؤدي إىل حتقوق سالالالالالاليمة من سالالالالالاليم

.3: آية املنافق ثالث..و منها : إذا وعد أخلف -صلى اهلل عليه و سلم –املنافق كما قال

(1311/ ص 2131صحيح البخاري )ر (1) (213/ص 2املغين )ج (2) (18/ص 33تاب اإلميان، باب عالمة املنافق )رك (3)



الفصل األول

التعريف بالوسائل

تعريف املقاصد و الوسائل: املبحث األول

أمهية الوسائل: املبحث الثاين

حكم الوسائل: املبحث الثالث


األول الفصل (التعريف بالوسائل)

المبحث األول

تعريف املقاصد والوسائل

قولنا يف الوسائل ال ينفصل عن املقاصد؛ إذ املراد من استعمالنا للوسائل ال يكون إىل للوصول إىل ما نقصده. فالوسائل جسر قتد بني املرا و ينب قصده. قكن أن نأيت باملثال يف

مقصد و هناك الوسيلة اليت ال بد أن نسري عليها حىت وصلنا إىلالعبادة، كالصالة، نعتربها الصالة و هي الو وا. و نطائر ذلك كثرية كالعلم للعبادة، و املشي إىل الوصول.

و كالمنا يف هذا الباب يدور حول الوسائل و ماهو الوسائل اليت وز استعماهلا، مث نأيت ل الوسائل احلديثة يف إنشاا اخلطبة.إىل املو وع األساسي يف حبثنا وهو استعما

قبل أن نتكلم عما سبق ذكره يلزمنا أوال أن نعلم ماهية املقاصد و الوسائل، فنقول :


تعريف املقاصد لغة و اصطالحا

يف الو ع اللغوي .1


ا ، معناه يف اللغة : إتيان الشيا و حنالقصد مفعل مناملقاصد يع املقصد و هو 1حنوه

االصطالحيف .2 . هذا من حيث معىن القصد2يع املقصد و هو اإلرادة املتوجهة إىل الشيا

أما من حيث أنه مفعل من القصد فمعناه : " الغايات اليت تقصد من وراا "3األفعال

كن ل و املراد من الغايات هنا املصاحل و املفاسد يف ذاهتا، ألهنا غاية األفعال و مثراهتا.لشريعة تكون املراد منه املصاحل دون غريه. ألن الشارع ال يقصد يف إذا أ يف هذا إىل ا

التشريع إال ملصاحل من عليه القيام هبذه الشريعة.


تعريف الوسائل لغة و اصطالحا

يف الو ع اللغوي .1 .4الوسائل يع الوسيلة من مادة و س ل، معناه ما يتقرب به إىل الغري

(412تار الصحاح )ص ة (1) (31ملمتع يف القواعد الفقهية )ص ا (2) ( 34)ص واعد الوسائل يف الشريعة اإلسالميةق (3) (113تار الصحاح ) صة (4)


2التوصل إىل الشيا برغبة"الوسيلة بأهنا :" راغب األصبهاينعرف الإذا نظرنا إىل هذا التعريف أنه التعريف لآللة باملصدر فاألوىل أن نأخد التعريف

3كما يف و ع اللغة، و على هذا التعريف أيضا اجلرجاين يف االصطالح .2

مصطالح الوسائل له معنيان، أحدمها عام و اآلخر خاص.ق فهي : "األفعال اليت يتوصل هبا إىل حتقيفالوسائل باملعىن العام، .1

املقاصد"و األفعال كل ما يصدر عن العباد جسدية أو قلبية، فكل فعل يتوصل

به إىل املصلحة أو املفسده فهو وسيلة إليها.و املقاصد تشمل املصاحل و املفاسد اليت تكون غاية من الوسائل و

األسباب.ظ يتوصل به إىل املقصد وهو حف مثاله : اجلهاد يعد وسيلة ألنه فعل الدين و الدعوة و دماا املسلمني.

"األفعال اليت ال تقصد لذاهتا لعدم والوسائل مبعىن خاص، فهي : .2تضمنها املصلحة و املفسدة، وعدم أدائها إليها مباشرة، لكنها تقصد

هبا إىل أفعال أخرى املتضمنة املصلحة و املفسدة و املؤدية إليها" التعريف هو النفي الذايت ال للقصد ذاته، ألن الوسيلة مقصودةالنفي يف

و مراد هبا ولو كان هذه اإلرادة ليست ذاتية.

(41) صواعد الوسائل يف الشريعة اإلسالميةق (1) فس املرجعن (2)


لعدم تضمنها املصلحة و املفسدة، هذا تعليل يف نفي القصد الذايت.ىل فعل اليراد هو لنفسه، بل القصد إمثاله : املشي إىل املستد. املشي املشي ألنه متضمن املصلحة و مؤد املستد هو الفعل املقصود من

إليها. و يف املفسدة مثل الذهاب لشراا اخلمر. املقصود من الذهاب هو شراا اخلمر وهو يتضمن املفسدة يؤدي إليها أما الذهاب لذاته ليست

مقصودة.



أمهية الوسائل و عالقتها باملقاصد

الوسيلة هلا أمهية عظيمة يف الوصول إىل املقاصد ولذلك هلا عالقة قوية هبا إذ ال عمل كان احلق و لمراد موصول إليه إال عن طريق الوسيلة. واهلل يفعل ما يريد و يقدر ما يشاا، و

قد أثبت إ اده لشيا و إيقاعه حلادث دون مباشرة العبد وسيلته و سببه –جل جالله –: } قال رب أىن يكون يل غالم وكانت امرأيت -عليه السالم –كما حدث يف نبينا زكريا

عاقرا و قد بلغت من الكرب عتيا . قال كذلك قال ربك هو علي هني و قد خلقتك من قبل قالت أىن يكون يل غلم و مل ميسسين بشر ومل أك بغيا . و يف قصة مرمي :} 1ومل تك شيئا{

2قال كذلك قال ربك هو علي هني ولنتعلة ااية للناس ورمحة منا وكان أمرا مقضيا{ ، لكن

: } -جل شأنه –أمر يف كثري من اآليات عبده مبباشرة األسباب و الوسائل، كما قال فامشوا يف مناكبها وكلوا من رزقه ويف مو ع آخر :} 3وقل اعملوا فسرى اهلل عملكم {

2: )) اعملوا فكل ميسر(( -عليه الصالة و السالم –قال و 4وإليه النشور {وكل ما ذكرناه . من األدلة دليل على اهتمام الشارع بأمر عباده بالعمل بالوسائل و األسباب.


8-3مرمي : (1) 21-12رمي : م (2) 112التوبة : (3) 12: امللك (4)

(1222/ ص 4243كتاب تفسري القرآن، باب } فسنيسره لليسرى {)ر (5)


حكم الوسائل

كام. نفعل يف حبثنا عن معرفة سائر األحيف معرفة أحكام الوسائل ال بد أن نفعل ما علينا أن نرجع أوال إىل نصوص من الكتاب و السنة، إن كان احلكم منصوصا فيهما فحصل املقصود و إال فنرجع إىل أدلة أخرى من اإلياع و القياس، فإن مل جند فنستعمل االستصالح،

ربة و ح( و تكون الوسيلة معت)االستصال فإن رأينا أن املسألة تؤدي إىل املصلحة نعمل به إال فنعمل بقاعدة سد الذريعة وتكون الوسيلة حمرمة حلرمة ماتؤدي إلىه الوسيلة.. و معمول هبا

ال . قو القاعدة اليت مشهور يف مسألة الوسائل هي "الوسائل هلا حكم املقاصد"يلة احملرم ن وسالقرايف يف الفروق متتها إىل هذه القاعدة : " الذرائع هي الوسيلة فكما إ

مقاصد وهي املتصمنة للمصلحة حمرمة، فوسيلة الواجب واجبة....و موارد األحكام قسمني و املفسدة يف أنفسها، و وسائل و هي الطرق املفضية إليها، وحكمها حكم ما أفضت إليه

1من حترمي و حتليل"

(11/ ص2لفروق )جا (1)



: أوال

قا ذكرنا يف األبواب السابقة، فنقول : النتائجهذه اخلامتة تتناول

احلكم من اخلطبة بالوسائل احلديثة هذا و تكون هذه املسألة واقعة يف زمننا احلال، هذا هو املو وع األساسي يف حبثنا

فمعرفة و االطالع إىل حكمه من األشياا اليت اليستغين عنها. و و خالصة الكالم يف هذا البحث يرى الباحث اعتبار الوسيلة احلديثة يف اخلطبة

شاا ألنإذا دعت احلاجة إليها مثل : استخدام التلفون أو اجلوال اخلطبة منعقدة ، و تعليله :اخلطبة

، لكن ليس هذا احلل علىاخلطبة أمر حالل فالوسيلة إىل حتقيقها تأخذ حكمهاإطالقه بل مقيد بالنية، ألن املقاصد من استعمال هذه الوسائل مشروطة بالنية، لو كان يف استعمال هذه الوسائل لقصد النكاح أو اخلطبة املنوي منها النكاح وتكون هذه النية باجلدية

و حتقق املصلحة فيه خاصة إذا كان املستعمل له حاجة ماسة يا فيه لزوال الضرر منهفال شة او النكاح على . واملشكلة يف استعماهلا يف اخلطبيف استعماهلا لبعد املسافة على سبيل املثال

الذي يؤدي إىل إيقاا الضرر و املفسدة على أحد الطرفني، فنطرا إىل سبيل اللعب و اللهو " الضرر يزال" فتكون الوسائل غري معتربة و اخلطبة ال تنعقد وال ترتتب عليها آثارها. القاعدة

واهلل تعاىل أعلم.


: ثانيا

ولو كان الباحث قد رأى واز استعمال الوسائل احلديثة اخلطبة ) ليس بإطالقه ( صح مع هذا الرأي عدم القيام به إال يف حاجة ال ميكن حتقيق املقصد) أي : اخلطبة لكن ن

( إال به. حىت ال يتساهل الناس يف مسألة اخلطبة ولو كانت ليست عقد نكاح، لكن املقصد ليه و صلى اهلل ع –منها ) النكاح ( له شرف الشريعة األسالمية فهي من سنن رسول اهلل

1فمن رغب عن سنيت فليس مين (( الذي قال : )) –سلم .فاتقوا اهلل فيه.

و سلم على النيب نسأل اهلل أن علنا من املتقني و النافعني للناس أيعني. وصلى اهلل ملرسلني و آله كل و سائر الصاحلني.

(1222/ ص 2113حيح البخاري، كتاب النكاح، باب الرتغيب يف النكاح )ر ص (1)


الفهارس فهرس المراجع و المصادر. .1 القرآن الكرمي : تفسري

ألحكام القرآن املبني ملا تضمنه من السنة و حممد بن أمحد القرطيب، اجلامع .1 م، مؤسسة الرسالة.2111 -ه1423آي الفرقان، الطبعة األوىل

: احلديث م، دار ابن 2112 –ه 1423البخاري، صحيح البخاري، الطبعة األوىل .1

بريوت –كثري، دمشق م، دار 1221-ه1412مسلم بن احلتاج، صحيح مسلم، الطبعة األوىل .2

، بريوت الكتب العلميةسليمان بن األشعث، سنن أيب داود، طبع على بفقة الدكتور حممد بن .3

فكار الدولية.صاحل الرجحي، اعتىن به فريق بيت األحممد بن عيسى، جامع الرتمذي، طبع على بفقة الدكتور حممد بن صاحل .4

الرجحي، اعتىن به فريق بيت األفكار الدولية.على بفقة الدكتور حممد بن صاحل حممد بن يزيد، سنن ابن ماجه، طبع .2

الرجحي، اعتىن به فريق بيت األفكار الدولية. : الفقه


اململكة العربية –الشريازي، اجملموع شرح املهذب، مكتبة اإلرشاد، جدة .1 السعودية.

ار التوفيقية د اخلطيب الشربيين، معين احملتاج يف معرفة معاين ألفاظ املنهاج، .2 .مصر -للرتاث، القاهرة

عبد اهلل بن حممد ابن قدامة، املغين شرح ةتصر اخلرقي، دار عامل الكتب، .3 اململكة العربية السعودية. -الرياض

كتاب األصول و القواعد الفقهية لبنان. –دار الكتب العلمية، بريوت أمحد بن إدريس القرايف، الفروق، .1

كتب اللغة الفكر، بريوتم، دار 1238 -ه1328ابن املنظور، لسان العرب .1علم دار الإمساعيل بن محاد اجلوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، .2

.للماليني، بريوتم، 2113 -ه 1428، الطبعة األوىل ةتار الصحاجحممد بن أيب بكر الرازي، .3

.مصر -دار السالم املصادر احلديثة

الشريعة م يفد. عبد الكرمي الزيدان، املفصل يف أحكام املرأة و البيت املسل .1 اإلسالمية، مؤسسة الرسالة.

عبد الرمحن عرت، أحكام اخلطبة، مكتبة املنار، األردن. .2


د. بلقاسم شتوان، اخلطبة و الزواج يف الفقه املالكي دراسة أكادميية مدعمة .3 باألدلة الشرعية دار الفتر، اجلزائر.

د. مصطفى بن كرامة اهلل ةدوم، قواعد الوسائل يف الشريعة اإلسالمية، الطبعة .4 الرياض. -ليايم، دار إشب1222 –ه 1421األوىل


فهرس األيات .2} ومن اايته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة .1

3......................... ...و رمحة إن يف ذلك أليت لقوم يتفكرون { أو أكننتم يف أنفسكم } وال جناح عليكم فيما عر تم به من خطبة النساا .2

}.............................................................. 6 ،11 11..{...................................... إال أن تقولوا قوال معروفا}.. .3 11 ............................................تواعدوهن سرا..{} ..ال .4 منكم ويذرون أزواجا يرببصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشرا.. } والذين يتوفون .2

}. ................................................................11 خبري كى هلم إن اهلل} قل للمؤمنني يغضوا من أبصارهم وحيفظوا فروجهم ذلك أز .1

مبا يصنعون. و قل للمؤمنت يغضضن من أبصارهن و حيفظن فروجهن وال يبدين 13.......................................... زينتهن إال مالهر منها{..

} قال رب أىن يكون يل غالم وكانت امرأيت عاقرا و قد بلغت من الكرب عتيا . .3 22 ...هني و قد خلقتك من قبل ومل تك شيئا{قال كذلك قال ربك هو علي

} قالت أىن يكون يل غلم و مل ميسسين بشر ومل أك بغيا . قال كذلك قال ربك .8 22......... هو علي هني ولنتعلة ااية للناس ورمحة منا وكان أمرا مقضيا{..

22................................ } وقل اعملوا فسرى اهلل عملكم {... .2 22.................. فامشوا يف مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور {...} .11


فهرس األحاديث .3)) إذا خطب إليكم من تر ون دينه و خلقه فتزوجوه، إال تفعلوا تكن فتنة يف األرض .1

2 ................................................... و فساد عريض ((املرأة فإن استطاع أن ينظر إىل ما يدعوه إىل نكاحها فليفعل )) إذا خطب أحدكم .2

)) ................................................................. 13 11...................... )) ال خيلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما الشيطان (( .3 16......................... : )) انظر إليها فإن يف أعني األنصار شيا (( .4 ))ال خيطب الرجل على خطبة أخيه حىت يرتك اخلاطب قبله أن يأذن له اخلاطب (( .2

....................................................................11 11)) ال خيطب أحدكم على خطبة أخيه، وال يساوم على سوم أخيه ((....... .1 21تنكح األمي حىت تستأمر و التنكح البكر حىت تستأذن ((............ )) ال .3 22)) اعملوا فكل ميسر(( ............................................... .8 31)) فمن رغب عن سنيت فليس مين ((................................... .2


فهرس الموضوع .1 I ...................................ء........................اإلهدا .1 II ......................................................كلمة الشكر .2 III ...........................................................المقدمة .3 V ......................................................ثخطة البح .1

1 ...................................................... الباب األول 4 ..................................................األولالفصل .1

4 األول............................................املبحث .1 1 ............................................املبحث الثاين .2

1 .......................................املطلب األول .1 3 .......................................املطلب الثاين .2

8 الثالث...........................................املبحث .3 8 .......................................املطلب األول .1 2 .......................................املطلب الثاين .2

12 ............................................. املبحث الرابع4

13 .................................................الفصل الثاني. 2

13 ............................................ املبحث األول1

13 ........................................ املطلب األول1


13 ........................................ املطلب الثاين2

18 ............................................. املبحث الثاين2

21 .. املبحث الثالث..........................................3

21 ....................................................الباب الثاني

23 ...............................................الفصل األول .1 23 ...........................................املبحث األول .1

23 ......................................املطلب األول .1 24 ......................................املطلب الثاين .2

23 ..........الثاين.................................املبحث .2

23 ........الثالث..................................املبحث . 3

22 ........................................................... الخاتمة. 1

الفهارس. 3

32 .......................................فهرس املراجع و املصادر. 1

32 ................................................فهرس اآليات. 2

31 .............................................فهرس األحاديث. 3

33 ...............................................فهرس املو وع. 4
