إرسال الرسل وسبب كفر الكفار وإمهال الله لهم ثم 59 - 54لدرس الثالث:اأخذهم
ولقد كان لهم عنها مصرف , لو أنهم صرفوا قلوبهم من قبل للقرآن , ولم يجادلوا في الحق الذي جاء به , وقد ضرب الله لهم فيه األمثال ونوعها لتشمل جميع األحوال:
Eان FنَسH Iاِإْل FانF وFك KلF مFث LلE ك مHن HاسM Hلن ل Hآن IرEقI ال هFذFا فHي Fا فIن MرFص IدFقF وFلجFدFل KءIي Fَش FرF Iث ك
F أ
ويعبر الَسياق عن اِإْلنَسان في هذا المقام بأنه)َشيء(وأنه أكثر َشيء جدال . ذلك كي يطامن اِإْلنَسان من كبريائه , ويقلل من غروره , ويشعر أنه خلق من مخلوقات الله الكثيرة . وأنه أكثر هذه الخالئق
جدال . بعد ما صرف الله في هذا القرآن من كل مثل . ثم يعرض الشبهة التي تعلق بها من لم يؤمنوا - وهم كثرة الناس - على مدار الزمان والرساالت:
EةM ن Eس IمEهF Hي تI Fأ ت Fن أ MالH إ IمEهM ب Fر وا EرHفIْغF ت IَسF وFي IهEدFى ال EمEاءهFج IذH إ Eوا EؤIمHن ي Fن أ FاسM الن FعF مFن وFمFا
i Eال قEب EابFذFعI ال EمEهF Hي تI Fأ ي Iو
F أ FينH وMلF Iاأل
فلقد جاءهم من الهدى ما يكفي لالهتداء . ولكنهم كانوا يطلبون أن يحل بهم ما حل بالمكذبين من من هالك - استبعادا لوقوعه واستهزاء - أو أن يأتيهم العذاب مواجهة يرون أنه سيقع بهم . قبلهم
وعندئذ فقط يوقنون فيؤمنون !
وليس هذا أو ذاك من َشأن الرسل . فأخذ المكذبين بالهالك - كما جرت سنة الله في األولين بعد مجيء الخوارق وتكذيبهم بها - أو إرسال العذاب . . كله من أمر الله . أما الرسل فهم مبشرون
ومنذرون:
وا EرFفF MذHينF ك ادHلE ال FجE رHينF وFمEنذHرHينF وFي LشF HالM مEب HينF إ ل Fس IرEمI سHلE ال IرE وFمFا ن i وا EزEوا ه EرHنذE Hي وFمFا أ Fات MخFذEوا آي IحFقM وFات HهH ال EدIحHُضEوا ب Hي FاِطHلH ل Iب Hال ب
والحق واضح . ولكن الذين كفروا يجادلون بالباِطل ليْغلبوا به الحق ويبطلوه . وهم حين يطلبون الخوارق , ويَستعجلون بالعذاب ال يبْغون اقتناعا , إنما هم يَستهزئون
باآليات والنذر ويَسخرون .
Fا Iن عFل Fا جM Hن FدFاهE إ FَسHيF مFا قFدMمFْتI ي IهFا وFن FعIرFضF عFن LهH فFأ ب Fر HاتF Hآي LرF ب FمE مHمMن ذEك FْظIل وFمFنI أIهEدFى فFلFن HلFى ال FدIعEهEمI إ Hن ت i وFإ HهHمI وFقIرا FفIقFهEوهE وFفHي آذFان Fن ي Mةi أ Hن Fك HهHمI أ Eوب عFلFى قEل
i Fدا Fب i أ Hذا FدEوا إ FهIت ي
فهؤالء الذين يَستهزئون بآيات الله ونذره ال يرجى منهم أن يفقهوا هذا القرآن , وال أن ينتفعوا به . لذلك جعل الله على قلوبهم أغطية تحول دون فقهه , وجعل في آذانهم كالصمم فال
يَستمعون إليه . وقدر عليهم الُضالل - بَسبب استهزائهم وإعراضهم - فلن يهتدوا إذن أبدا . فللهدى قلوب متفتحة مَستعدة للتلقي .
FابFذFعI ال EمEهF ل FلMجFعF ل Eوا ب FَسF ك HمFا ب EؤFاخHذEهEم ي IوF ل HةFمIح Mالر ذEو EورEفFْغI ال Fكu ب FرFو
ولكن الله يمهلهم رحمة بهم , ويؤخر عنهم الهالك الذي يَستعجلون به , ولكنه لن يهملهم:
Hل مFوIئ HهH دEون مHن FجHدEوا ي Mن ل vدHعIوMم MهEم ل Fل ب
الحَساب . . فيه يوفون اآلخرة في وموعد العذاب من َشيء فيه بهم يحل الدنيا في موعد
قدر . الله أن لوال قبلهم كالقرى الهالك أو للعذاب مَستحقين فكانوا ْظلموا ولقدجعل , , ; بل القرى أخذ يأخذهم فلم فيهم إرادته اقتُضتها لحكمة موعدهم إلى إمهالهم
: يخلفونه ال آخر موعدا لهم
i مMوIعHدا HكHهHم HمFهIل ل Fا Iن عFل FجFو FمEوا ْظFل FمMا ل IمEاهF Iن Fك FهIل أ ى FرEقI ال FكIلH وFت
فال يْغرنهم إمهال الله لهم , فإن موعدهم بعد ذلك آت . وسنة الله ال تتخلف . والله ال يخلف الميعاد . .
كل ما كتب هنا هو مقتبس من :~
تفَسير ْظالل سـيد قـطـب القرآن
إنتاج:~
للعمل الدعوي
سلَسلة ”بين يدي سورة الكهف“
حلقات أسبوعية, تأخذكم في تفَسير سورة الكهف على َشكل أجزاء متتابعة..
نَسأل الله العلي القدير, أن تعود عليكم بالنفع و الفائدة, وأن يوفقنا و إياكم إلى ما يحب و يرضاه ..
فريق أراسيل ~