1

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامة

ECON 307 هههه١٤٣٦١٤٣٦١٤٣٦١٤٣٦////١١١١////٧٧٧٧

2

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامةاقتصاديات املالية العامة نشأ علم املالية العامة كجزء من علم االقتصاد ليتخصص يف دراسة النشاط املايل للدولة

العامة و تطورهاتعريف علم المالية

: يدرس علم املالية العامة النشاط املايل للحكومة و يتعلق هذا النشاط بتحديدها لكل من

النفقات احلكومية الالزمة إلشباع احلاجات العامة للمجتمع -١

كيفية توفري االيرادات احلكومية الالزمة لتغطية هذه النفقات -٢

قا لتطور دو الدولة يف النشاط االقتصادي و قد اختلف نطاق علم املالية العامة وفو

:ميكن أن منيز بني مدرستني اقتصاديتني مها

املدرسة التقليدية -١

املدرسة احلديثة ٢

طبقا هلا يقتصر دور الدولة علي توفري اخلدمات و املدرسة االقتصادية التقليدية:أوال

وبعض االعمال ) الدولة احلارسة ( و العدالة العامة الالزمة لقيام اVتمع مثل الدفاع و األمن

اليت ال يقبل القطاع اخلاص علي تنفيذها و اليت ال يرتتب علي توفريها تغيري يف االسعار النسبية

.للسلع و اخلدمات و bلتايل ال تسبب اضرار للنشاط االقتصادي

bالقتصاد تجه حيث ان قوي العرض و الطلب اذا تركت بدون تدخل من الدولة فإeا سوف ت

.التوازن التلقائي عند مستوي التوظف الكامل الذي حيقق اهداف اVتمع اىل

:خصائص املالية العامة من وجهة نظر املدرسة االقتصادية التقليدية

أي ال يؤثر يف االسعار النسبية. النشاط املايل للحكومة جيب أن يكون حمايدا -١

و bلتايل جيب ختفيض . أن يكون xقل تكلفة ممكنة النشاط املايل للحكومة جيب -٢

عبء الضريبة

حيث ان الفائض يؤدي للتبذير و العجز . ضرورة حتقيق التوازن يف امليزانية العامة -٣

يؤدي لالقرتاض

3

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

و القروض احلكومية من وجهة نظرهم إهدار للمدخرات القومية و سحب هلا من االستثمار .استغالهلااخلاص األكفأ يف

املدرسة االقتصادية احلديثة:�نيا افرتضت املدرسة التقليدية توافر شروط املنافسة الكاملة لكي يعمل نظام السوق بكفاءة و يستعيد التوازن و االستقرار تلقائيا يف االقتصاد ، و هو ما مل يتوافر يف الدول الرأمسالية اليت

د الكبري الذي اجتاح العامل يف الثالثينات من القرن وكانت ازمة الكسا .اتبعت ذلك املنهج .العشرين نقطة حتول يف الفكر االقتصادي ، و خاصه فيما يتعلق بدور الدولة

وقد اجتهت النظرية احلديثة ايل �ييد تدخل الدولة للتأثري علي النشاط االقتصادي يف االجتاه .املرغوب

:املدرسة االقتصادية احلديثةخصائص املالية العامة من وجهة نظر

. حل هدف حتقيق التوازن االقتصادي و االجتماعي بدال من توازن امليزانية العامة -١ أي أن الفائض أو العجز ميكن أن يكون متعمدا

.مل تعد طبيعة اإلنفاق العام استهالكية فقط و إمنا ميكن ان تكون إنتاجية ايضا -٢ . النشاط املايل مل يعد هناك ضرورة حلياد -٣

املالية العامة و املالية اخلاصةيقصد bملالية اخلاصة القرارات املتعلقة حبيازة األصول و األنشطة اليت ستقوم املؤسسة

.مبمارستها، كما ختتص �دارة النقد و توفري التمويل الالزم لتمكني املؤسسة من القيام xنشطتها :يف عدد من احملاورهي بذلك ختتلف عن املالية العامة و

.من حيث اهلدف -١ .من حيث حتصيل اإليرادات -٢ .من حيث األسبقية يف تقدير اإلنفاق و اإليراد -٣ من حيث امللكية -٤

مقارنه بني املالية العامة و املالية اخلاصة :من حيث اهلدف أوال

4

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

يف تقع عمليا�ا و نشاطها فإن bلتايل العامة و املصلحة حتقيق هو العامة املالية هدف إن

. للمجتمع األساسية اجلماعية احلاجات إلشباع أي املنفعة دائرة

.ميكن ما أقصى إىل الربح حتقيق يف اخلاصة املالية هدف ينحصر بينما

:اإليرادات حتصيل حيث من: �نيا

الضرائب منها( عدة مصادر من جربا إيرادا�ا علي احلصول يف واسعة بسلطات الدولة تتمتع

)، ... النقدي اإلصدار ، القروض ، الرسوم ،

اليت احلاالت يف إال منتجا�ا ، االختيار من بيع طريق عن إيرادا�ا حتصل اخلاصة املالية بينما

تتقيد يف أeا ، كما املستهلكني األفراد على إرادا�ا فتفرض القانوين bالحتكار نشاطها يتمتع

.األرbح من احملققة إيرادا�ا

:اإليراد و اإلنفاق تقدير يف األسبقية حيث من

بينما النفقات هلذه املوارد تدبري عن البحث يتم مث أوال االنفاق أوجه العامة املالية يف تتحدد

. املوارد تلك ضوء على النفقات حتدد مث أوال املوارد حتديد يتم اخلاصة املالية يف

:امللكية حيث من: رابعا

املالية يف ككل للمجتمع اإلنتاج وسائل ملكية تكون حني ففي امللكية شكل حيث أما من

.العامة

.اخلاصة املالية يف األفراد من Vموعة أو لفرد اإلنتاج وسائل ملكية تكون

. خمتلف منهما كل يف للنشاط الباعث فإن هلذا

)١( السلع و اخلدمات العامة و اخلاصة

العامة أمهية خاصة يف دراسة املالية العامة و ذلك ألeا متثل النشاطات األساسية حتتل السلع

للدولة و bلتايل يرتتب علي حتديدها معرفة أوجه اإلنفاق الضرورية اليت يتحتم علي الدولة القيام

وسوف نعرض يف هذه احملاضرة ملفهوم السلع العامة bملقارنة bلسلع اخلاصة ، علي أن نتبع �ا

ذلك يف احملاضرة القادمة بتوضيح لبعض السلع األخرى اليت تشرتك مع السلع العامة يف بعض

. اخلصائص

مفهوم السلع العامة

5

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

السلع العامة هي سلع تشبع حاجات عامه �م اVتمع قاطبة، مثل خدمات الدفاع عن �حملدد األول حلجم النفقات العا .مة للدولةالوطن و األمن الداخلي و العدالة و هي ا

فالغرض األساسي من النفقة العامة هو حتقيق نفع عام أو إشباع احلاجات العامة أي � .العمل علي توفري مثل هذه السلع العامة

و لكن مفهوم السلع العامة ال يقتصر فقط علي األنواع السابقة فقط و لذلك يستوجب � .عامةاألمر التحديد الدقيق ملا ميكن أن يعترب سلعة أو خدمة

:السلع العامة البحتة اليت جيب أن تتوافر فيها خاصيتان أساسيتان ومها

.االستهالك غري التنافسي .١ .عدم القابلية لالستبعاد .٢ :وميكن توضيح هاتني اخلاصيتني فيما يلي �

:االستهالك غري التنافسي: أوال

يف نفس الوقت دون أن أي انه ميكن استهالك السلعة من قبل عدد ال حمدود من الناس � .يقلل ذلك من املتاح لالستهالك لآلخرين

وتعين هذه اخلاصية أيضا أنه مبجرد أن يتم تقدمي السلعة اليت تتصف bالستهالك غري �التنافسي تصبح التكلفة احلدية الناجتة من اضافة شخص واحد ايل مستهلكي السلعة أو

.اخلدمة مساوية للصفر .رتشد السفن بنورهابناء مناره تس:مثال

: عدم القابلية لالستبعاد: �نيا

و يقصد �ا عدم القدرة على منع أي فرد من استهالك السلعة أو اخلدمة حيت و لو مل � .يدفع مثنها

فال ميكن استبعاد أحد من االستفادة من خدمة الدفاع مثال Vرد أنه مل يدفع الضرائب � .املستحقة عليه

: مالحظات علي القابلية لالستبعاد

لقابلية لالستبعاد ليست مسألة ممكن أو مستحيل ولكنها تتعلق bملقارنة بني تكلفة ا � .استبعاد من ال يدفعون مع الفائدة اليت تعود من قيامهم bلدفع

6

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

فإذا جتاوزت تكلفة استبعاد شخص من استهالك السلعة االيرادات املنتظر حتصيلها منه �طقي الستبعاده وbلتايل تتصف هذه السلعة bلعموميةال يك .ون هناك مربر من

وbلتايل عندما ختفض إبداعات التكنولوجيا تكلفة استبعاد من ال يدفعون ميكن حتريك �طاع اخلاص .بعض النشاطات من احلكومة إىل الق

: مشكلة االستفادة اVانية والسلع العامة

و ،املستهلك الذي ال يفصح عن تفضيالته جتاه السلع العامة املستفيد اVاين هو � .يتمكن من االنتفاع �ا دون ان يدفع مقابل ذلك

من األسباب Free ridingوتعد مشكلة االستفادة اVانية أو الركوب اVاين �طاع اخلاص وقوى السوق إلنتاج السلع العامة .األساسية يف صعوبة االعتماد على الق

طقة فإن فإذا كا � نت إحدى املناطق السكنية يف حاجة مثال إىل إنشاء حديقة لتجميل املنبعض السكان قد حيجمون عن االشرتاك يف متويل هذه احلديقة اعتمادا على أeم سوف يستفيدون منها عندما يتم تنفيذها bستخدام اشرتاكات اآلخرين مما يؤدي إىل عدم كفاية

.ديقة اعتمادا على املسامهات االختيارية من السكاناألموال وعدم إنشاء هذه احلوهلذا السبب تتوىل احلكومة إنتاج مثل هذه السلع واخلدمات ومتويلها من الضرائب �

و تتزايد مشكلة الركوب اVاين يف اVتمعات الكبرية .اإلجبارية

مفهوم السلع اخلاصةو حتقيق نفع خاص أهي السلع اليت تنتج إلشباع حاجات خاصه السلع اخلاصة البحتة

:eا تتميز بأي أملستهلكها و تتميز بعكس خصائص السلعة العامة

.القابلية الكبرية لالستبعاد -٢.التنافسية الشديدة يف االستهالك .١تقسيم السلع إىل أنواع على أساس مدى توافر اخلاصيتني وسوف حناول يف الشكل التايل

تنافسية ضعيفة يف االستهالك.األساسيتني للسلع العامة يف تلك السلع

7

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

تقسيم السلع إلى مجموعات

على أساس التنافسية والقابلية لالستبعاد

تنافسية ضعيفة في االستهالك

الربع الثاني الربع األول

سلع النادي أو السلع العامة المحلية السلع العامة

الحدائق العامة ، الشواطئ ، : مثل الدفاع ، المنارة : مثل

أماكن انتظـار السيارات

قابلية كبيرة لالستبعاد الربع الرابع الربع الثالث قابلية منخفضة لالستبعاد

السلع الخاصة السلع التي يترتب عليها آثار خارجية

المنازل الخاصة ، الطعام والمالبس : مثل التعــليم ، جمع القمامة والنفـايات : مثل،

الخدمات الشخصية مثل الحالقة خدمات الصرف الصحي

تنافسية شديدة في االستهالك

)٢(السلع و اخلدمات العامة و اخلاصة

استعرضنا يف احملاضرة السابقة السلع العامة و اخلاصة و هي اليت تقع يف الربع األول و الرابع من تقسيم السلع طبقا ملدي توافر خاصييت التنافسية يف االستهالك و القابلية لالستبعاد و ختصص

والسلع النادي السلع العامة احمللية أو سلعاحملاضرة احلالية للنوعني املتبقيني من السلع و مها .ذات اآل�ر اخلارجية

يتميز هذان النوعان من السلع بتمتعهم �حدى خواص السلع العامة مع غياب اخلاصية و

.»السلع شبه العامة«األخرى و لذلك يطلق عليهم يف بعض األحيان

السلع العامة احمللية أو سلع النادي

دة يف القدرة على استبعاد هي سلع تتميز bخنفاض مستوى التنافسية يف االستهالك ولكن مع ز

.مثنهااألفراد الذين ال يدفعون

على أو اخلدمة بقصر احلصول على هذه السلعة ةاVاني ستفادةميكن التغلب على مشكلة االو

أفراد بعينهم واستخدام حمصل للتذاكر أو حارس أمن أو رمز معني للدخول وذلك الستبعاد غري

دة كبرية يف التكاليف املشرتكني من استخدام هذه السلعة، على أال يرتتب على .ذلك ز

8

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

تكلفة وقد يكون اهلدف من حتصيل الرسوم يف هذه احلالة هو ربط الدفع bالستفادة ، أو تدبري .أو اخلدمة تقدمي هذه السلعة

ميكن إنتاج السلع العامة احمللية وسلع النادي بواسطة احلكومة احمللية أو املؤسسات غري اهلادفة و .حربلل

هلا التكلفة احلدية للمستخدم اإلضايف هذه السلعة تكون تنافسية يف االستهالك تكون وألن الة تشجيع األفراد على استهالك السلعة أو قرتب من الصفر فيجب يف هذه احلتأو يهساو م

ولكن ذلك ية هلم مساوية أو تقرتب من الصفراخلدمة إىل النقطة اليت تكون عندها املنفعة احلد للصفر .حيدث فقط عندما يكون السعر لالستخدام اإلضايف مساو

النادي يعترب ولذلك فإن دفع رسوم للعضوية مع عدم فرض رسوم على استخدام املرافق داخل .حمققا للكفاءة والعدالة يف نفس الوقت

سلع الناديكحالة خاصة من السلع املعرضة للتكدسوهي السلع اليت يكون استهالكها غري تنافسي حىت النقطة اليت عندها يبدأ التزاحم يف ختفيض االستمتاع �ا من قبل كل املستخدمني، وبعد هذه النقطة تصبح هذه السلعة أكثر

ومن أمثلة هذه السلع مواقف . تنافسية يف االستهالك وأقرب يف طبيعتها للسلع اخلاصةينة ، حيث يكون هلا أوقات يقل فيها الطلب عليها وأوقات ذروة يزيد السيارات يف وسط املد

فيها الطلب عليها يف وقت معني من اليوم أو أ¨م معينة يف األسبوع أو الشهر أو موسم معني يف . السنة

وbلنسبة ألوقات اخنفاض الطلب على هذه السلعة يكون من االفضل السماح bالستخدام تكبد تكاليف استئجار حارس عليها لتنظيم االستخدام وعامل لتحصيل اVاين هلا بدال من

الرسوم حيث ميكن أن تفوق التكاليف يف هذه احلالة اإليرادات املتوقع حتصيلها نتيجة استخدام .هذه السلعة السلع اليت يرتتب عليها آ�ر خارجية: �لثا

اليت تعود علي وحدات اقتصادية نتيجة قرار اآل�ر اخلارجية يقصد �ا هنا األضرار أو املنافع .اختذته وحدة اقتصادية أخري) استهالكي أو إنتاجي (اقتصادي

9

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

عندما يتأثر شخص آخر أو أشخاص ) اإلنتاج(وحتدث اآل�ر اخلارجية الناجتة عن االستهالك يكن لسلعة أو خدمة إما بشكل إجيايب أو سليب bلرغم من أنه مل) إنتاجك(آخرين bستهالكك

).إنتاجك(طرفا مباشرا يف الصفقة اليت أدت الستهالكك السلع اليت يرتتب عليها آ�ر خارجية إجيابية -١

إن تعليم الطفل ال يستفيد منه الطفل فقط أو أبواه بل يستفيد منه اVتمع الذي يعيش فيه كما أن املواطنني ككل، فاآلخرون يستفيدون من كوeم جزء من جمتمع أكثر تعلما وثقافة،

األكثر تعليما يكونون األكثر إنتاجية أيضا بطبيعة احلال وأكثر قدرة على تذوق السلع ) مثل املطاعم الراقية ومكتبات بيع الكتب وأماكن احلفالت املوسيقية(واخلدمات االستهالكية

. اليت حتتاج إىل توافر عدد كبري من السكان املتعلمني لدعمها

. التعليم سلعة ذات ا�ر خارجية اجيابية و لذلك يعترب بيةسلالسلع اليت يرتتب عليها آ�ر خارجية -٢

bإلضافة إيل تكاليف اإلنتاج ، يف مصانع الفحم اليت خترج عوادمها علي شكل دخان اسود تكلفة غسيل : اخلاصة اليت يتحملها املنتج يكون هناك تكاليف أخري يتحملها أفراد اVتمع مثل

تكلفة ، تكلفة استعادة ألوان املباين ، املالبس املتكرر للمقيمني يف املنطقة احمليطة bملصنع و كي .و اإلزعاج النفسي الذي يسببه تلوث اهلواء من الدخان، أمراض الصدر اليت يسببها الدخان

و لذلك تعترب صناعة الفحم سلعة ذات آ�ر خارجية سلبية االسباب: دي تدخل الدولة يف النشاط االقتصا

ومن الواقع العملي لتطور النظم اط االقتصادي حجم النفقات العامةحيدد تدخل الدولة يف النشيف حتقيق ) تفاعل العرض مع الطلب(الرأمسالية جند ان هناك حاالت ثبت فيها فشل نظام السوق

الالزمة لعمل نظام ويف حاالت أخري ال تتوافر شروط املنافسة الكاملة ، افضل نتائج للمجتمع .السوق

وسوف نعرض يف هذه احملاضرة ملثل هذه العوامل اليت تسبب فشل السوق وbلتايل تعطي املربر مع توضيح لكيفية تدخل الدولة يف كل ، االقتصادي لتدخل الدولة إلصالح عمل نظام السوق

.حاله السلع العامة -١

10

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

هي السلع او اخلدمات اليت تشبع حاجات ) كما سبق التوضيح يف احملاضرة الثانية(السلع العامة

. عامة �م اVتمع ككل مثل الدفاع و األمن و العدالة

:ال يسعي القطاع اخلاص إلنتاجها و bلتايل يفشل نظام السوق يف توفريها ألeاو

. صفر = مما يعين ان التكلفة احلدية ألي مستخدم اضايف هلا ، استهالكها غري تنافسي -أ

: وتقتضي كفاءة ختصيص املوارد ان يتم التسعري عندما

السعر= التكلفة احلدية

هو ما جيعل القطاع اخلاص حيجم عن تقدميهاو

تايل سوف حيصل علي السلعة او اخلدمة من و bل، عدم امكانية استبعاد من ال يدفعون -ب

.يدفع مثنها و من ال يدفع

دة حجم اVتمع تزيد مشكلة االستفادة اVانيةو مما يعين عدم وجود احلافز للمنتج اخلاص ، مع ز

. الذي يعظم ارbحه الن ينتج هذه السلع

كيفية تدخل الدولة يف حالة السلع العامة

.املباشر للسلع و اخلدمات العامةقيام الدولة bإلنتاج -أ

يقوم القطاع اخلاص �نتاجها إذا كان اكثر كفاءة من الدولة يف انتاجها و تقوم احلكومة –ب

.بتمويل االنتاج

اآل�ر اخلارجية لقرارات الوحدات االقتصادية -٢

:ايل ) كما ذكرµ يف احملاضرة السابقة (تنقسم هذه اآل�ر اخلارجية

.�ر خارجية إجيابية أو µفعةآ –أ

.آ�ر خارجية سلبية أو ضارة –ب

. و فيما يلي نسرتجع مفهومها و كيفية تدخل الدولة يف كل حالة

السلع ذات اآل�ر اخلارجية االجيابية

وهي السلع اليت يؤدي إنتاجها او استهالكها إيل منافع تعود علي وحدات اقتصادية نتيجة قرار

مثل التعليم و الصحة و الصرف الصحي و إزالة القمامة من ، اختذته وحدات اقتصادية أخري

.أمام املنازل

11

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

و اليت �خذ يف االعتبار الثمن الذي يدفعه (عادة تكون الكمية اليت ينتجها القطاع اخلاص و

.ممكنة للمجتمعأقل من الكمية اليت حتقق أقصي استفادة ) املستفيد املباشر و هو املشرتي فقط كيفية تدخل الدولة يف حالة السلع ذات اآل�ر اخلارجية اإلجيابية

النتاج األمثل هلا - أ .سيطرة احلكومة علي الصناعة حيت تضمن ا

النتاج –ب دة ا .تقوم احلكومة بتقدمي إعاµت اقتصادية للمنتجني لتحفيزهم علي ز

دة استهالكهم منهاالقيام حبمالت إرشادية ل –ج .تشجيع املواطنني علي ز

السلع ذات اآل�ر اخلارجية السلبية

هي السلع اليت يؤدي انتاجها أو استهالكها إيل أضرار أو تكاليف تتحملها وحدات اقتصادية و

مثل التلوث الناتج عن املصانع و كذلك ، نتيجة قرارات تتخذها وحدات اقتصادية أخري

.األفراد يف غرفة مغلقة �ا غري مدخننيتدخني أحد

صة (عادة ما تكون الكمية اليت ينتجها القطاع اخلاصو واليت �خذ يف اعتبارها تكلفة املنتج اخلا

.اكرب من الكمية املناسبة للمجتمع) فقط بدون النظر إيل تكلفة اVتمع

كيفية تدخل الدولة يف حالة السلع ذات اآل�ر اخلارجية السلبية

ال�ر – أ العتبار تكاليف ا صة علي مثل هذه الصناعات حيت ¶خذ املنتج يف ا فرض ضريبة خا

.الضارة اليت حيدثها

النتاجية –ب . حتديد أو منع بعض النشاطات ا

ختفيض بعض اآل�ر الضارة مثل توفري العالج لألمراض الناجتة عن التلوث احلادث بسبب –ج

.املصانع

الستهالك أو فرض غرامات علي السلع اليت يرتتب علي القيام حبمالت –د إرشادية للحد من ا

.استهالكها أضرار علي اVتمع مثل التدخني

الحتكار -٣ ا

الساسية لكفاءة عمل نظام السوق النتاج، من الفرضيات ا .وجود عدد كبري من وحدات ا

12

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ن املنشآت تقوم �نتاج لكن يف الواقع العملي قد جند أن هناك منشأه واحدة أو عدد قليل مو

.أي أن هناك حالة احتكار يف االنتاج،سلعة معينة

وحيدث ذلك عندما يتقاطع منحنيا التكلفة احلدية ، يتحقق توازن احملتكر عندما يعظم أرbحه و

:و اإليراد احلدي كما يف الشكل يف الشرحية التالية

كيفية تدخل الدولة يف حالة االحتكار

.فرض التشريعات و القوانني اليت متنع حدوث االحتكار -١

اإلشراف علي سياسة املشروعات االحتكارية للتأكد من عملها مبا يتفق مع مصلحة -٢

.اVتمع

طبيعي(التكاليف املتناقصة يف الصناعة -٤ )االحتكار ال

دة يف حجم .االنتاجو حيدث ذلك عندما تكون التكلفة احلدية متناقصة مع الز

يعين ذلك ان وجود عدد كبري من املنشآت االنتاجية يف هذه الصناعة يؤدي ايل عدم كفاءة و

. حيث تكون تكلفة كل منشأة اكرب مما لو كان االنتاج يتم يف منشأة واحدة، استخدام املوارد

طات الكهرbء و هي تتميز bرتفاع كبري جدا يف النف: مثال ذلك قات السكك احلديدية و حم

. الثابتة bملقارنة مع النفقات املتغرية

كيف تتدخل الدولة يف حالة التكاليف املتناقصة يف الصناعة

علي أن ، ميكن أن جترب احلكومة احملتكر علي البيع bلثمن الذي يتساوي مع التكلفة احلدية -١

µطية خسائر الصناعةتقدم له اإلعا ميكن أن تقوم الدولة �نتاجها مباشرة يف -٢ ت الكافية لتغ

.حالة الصناعات اهلامة للمجتمع

مجود حركة عناصر االنتاج و نقص املعرفة xحوال السوق -

طاع اخلاص الكثري من أساليب الدعاية و االعالن و املؤثرات تستخدم املؤسسات يف الق

و هو ما جيعل ، علومات غري ºمة أو خاطئة النفسية اليت جتعل املستهلكني يبنون قرارا�م علي م

.هذه القرارات غري مثالية و يقلل رفاهية اVتمع

حيث يكون العائد عليها ، كما أن مجود عناصر االنتاج يؤدي إيل سوء استغالل تلك العناصر

حيث قد ميتنع بعض عناصر اإلنتاج عن الدخول يف السوق . أقل مما تستوجبه ظروف السوق

طلب فيهنتيجة عد .م املعرفة بظروف العرض و ال

13

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

كيفية تدخل الدولة يف حالة مجود حركة عناصر اإلنتاج و نقص املعرفة xحوال السوق

ميكن للحكومة إعداد النشرات االحصائية اليت ترصد النشاطات االقتصادية املختلفة و - ١ .أحوال السوق يف الداخل و اخلارج

إنشاء الغرف التجارية اليت تزود املنتجني مبعلومات عن السوق و أنواع و كميات السلع -٢ .املوجودة و املطلوبة فيه

إمكانية إنشاء دوائر لدراسة أحوال املستهلك و محايته من الدعا¨ت و تزويده -٣

.رإنشاء مراكز لتقدمي املعلومات عن سوق العمل و فرص االستثما -٤. bملعلومات

تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي

)األهداف(

bإلضافة إيل تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي لعالج قصور نظام السوق عن حتقيق

التخصيص األمثل للموارد ، توجد العديد من االهداف االساسية لتدخل الدولة يف النشاط

االقتصادي و اليت تسعي معظم الدول لتحقيقها و تتمثل هذه االهداف يف حتقيق االستقرار

. االقتصادية و العدالة يف توزيع الدخل و الثروة االقتصادي و التنمية

و سوف تناقش هذه احملاضرة األساليب املقرتحة لتدخل الدولة لتحقيق كل من هذه األهداف

.علي حده ، مع عرض للتعارضات احملتملة بني هذه األهداف

هدف االستقرار االقتصادي -١

ت مفهوم االستقرار االقتصادي يتضمن حتقيق مست وي عايل من العمالة و كذلك استقرار مستو

مع االحتفاظ مبعدالت ،أسعار السلع و اخلدمات bإلضافة إيل حتقيق توازن يف ميزان املدفوعات

.منو مقبولة

:علي هذا ينقسم هدف حتقيق االستقرار االقتصادي ايل ثالث أهداف فرعية هيو

14

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

مستوي العمالة -أ

استقرار االسعار -ب

توازن ميزان املدفوعات -ج

:وسوف نناقش كل منها يف التايل مستوي العمالة -أ

تشغيل أو توظيف املوارد االقتصادية يف العملية اإلنتاجية فإذا كان جزءا : يعين مفهوم العمالة أي أن االقتصاد يعاين ، من هذه املوارد معطال تكون حالة االقتصاد دون مستوي العمالة الكاملة

.مشكلة كساد او بطالة من

فكلما ارتفع مستوي الطلب ، هناك عالقة طردية بني مستوي العمالة و مستوي الطلب الكليو و من مث يرتفع ، و bلتايل زاد حجم اإلنتاج، الكلي زادت اإليرادات املتوقعة من بيع املنتجات

.الطلب علي عنصر العمل مما يؤدي إيل ارتفاع مستوي العمالة أو التوظف

كيفية تدخل الدولة لرفع مستوي العمالة

منتجني و (ميكن تقسيم الطلب الكلي ايل قسمني مها الطلب اخلاص وهو طلب القطاع اخلاص علي السلع و اخلدمات و الطلب العام و هو طلب القطاع العام علي السلع و )مستهلكني

.يف االقتصاداخلدمات يعترب اخنفاض الطلب اخلاص هو السبب الرئيسي للكساد

:من خالل و ميكن للحكومة تعويض النقص يف الطلب اخلاص bستخدام السياسة املالية و ذلكدة اإلنفاق احلكومي -١ رفع مستوي الطلب العام عن طريق ز رفع مستوي الطلب اخلاص عن طريق ختفيض الضرائب -٢

.»سياسة التمويل bلعجز«او » سياسة مالية توسعية «و تسمي هذه السياسة املستخدمة استقرار األسعار -ب

» تضخم اقتصادي«إذا ساد االقتصاد موجه من ارتفاع االسعار يكون االقتصاد يف حالة وللتضخم العديد من اال�ر السيئة ، فهو علي سبيل املثال خيفض الدخول احلقيقية و بصفة

15

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

لقو�ا الشرائية ،و كذلك يؤدي إيل خاصة لذوي الدخول الثابتة، كما يؤدي ايل فقدان النقود

دة تكاليف اإلنتاج .ز

.هلذ يكون مواجهة التضخم عادة هو املقصود bستقرار األسعارو

دة الطلب الكلي عن العرض الكلي للسلع و اخلدمات و السبب الرئيسي للتضخم يكمن يف ز

.قريبا منهوحيدث عادة عند مستوي التشغيل الكامل للموارد االقتصادية أو

كيفية تدخل الدولة لتحقيق استقرار االسعار

ميكن للحكومة استخدام السياسة املالية ملعاجلة التضخم و ذلك bلعمل علي ختفيض حجم

:الطلب الكلي بتخفيض مكوµته من استهالك و استثمار و إنفاق حكومي كما يلي

.ميكن ختفيض حجم االستهالك الكلي من خالل فرض ضرائب علي دخول األفراد - ١

.ميكن خفض االستثمار الكلي من خالل فرض الضرائب علي األرbح - ٢

�ا من السلع و اخلدمات - ٣ . ختفض احلكومة اإلنفاق العام أي تقلل مشرت

»سياسة التمويل bلفائض«او » ه انكماشيةسياسه مالي« و تسمي هذه السياسة

توازن ميزان املدفوعات -ج

ميزان املدفوعات هو سجل حسايب ينظم العالقات بني االقتصاد احمللي و العامل اخلارجي خالل

و ) الصادرات و الواردات(و من أهم هذه العالقات تبادل السلع و اخلدمات . فرتة زمنية معينة

.يسمي امليزان التجاريتسجل يف حساب فرعي

إذا زادت الواردات عن الصادرات يكون هناك عجز يف امليزان التجاري و bلتايل عجز يف و

.ميزان املدفوعات

وعادة �تم الدول بعالج العجز يف ميزان الدفوعات عن اهتمامها حبدوث الفائض ألن العجز له

و bلتايل من قدر�ا يف احلصول علي ما مساوئ كثريه منها أنه يقلل من الثقة يف عملة الدولة

.حتتاجه من اخلارج

16

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

كيفية تدخل الدولة لتحقيق توازن ميزان املدفوعات

دة الصادرات عن طريق :ميكن للدولة ز

دة إعاµت التصدير -١ ز

. االستثمار يف جماالت تسهيالت التصدير مثل إنشاء املوانئ و الطرق و املواصالت -٢

:للحكومة ختفيض الواردات عن طريق كما ميكن

)الرسوم اجلمركية( رفع الضريبة علي الواردات -١

.ختفيض الضرائب علي الصناعات البديلة للواردات -٢

هدف التنمية االقتصادية -٢

دة االنتاج حبيث ، ميكن تعريف التنمية االقتصادية ebا جمموعة اإلجراءات اليت تؤدي إيل ز

ويصاحب ذلك تغريات يف اهليكل . ل الفرد احلقيقي بصورة مستمرةيزداد متوسط دخ

.االقتصادي و االجتماعي للمجتمع

دة كمية عناصر اإلنتاج املتاحة لدي اVتمعو دة اإلنتاج عن طريق ز bإلضافة ايل رفع ، تتم ز

.الكفاءة االنتاجية لتلك العناصر

االقتصادية طويلة املدي و ليس هلا عائد مادي حيث أن املشروعات الالزمة لعملية التنمية و

سريع و حتتاج إيل رؤوس أموال ضخمه فإن القطاع اخلاص ال يقبل عليها مما جيعل تدخل الدولة

.ضرور لتحقيق هدف التنمية االقتصادية

كيفية تدخل الدولة لتحقيق التنمية االقتصادية

ع نوعية القوي العاملة يف االقتصاد و ذلك من ميكن أن تقوم احلكومة برف: bلنسبة لعنصر العمل

دة اإلنفاق العام علي التعليم و التدريب و الصحة مما يزيد من انتاجيتهم ،و يسمي ذلك ز

.اإلنفاق علي رأس املال البشري

ميكن للحكومة أن تسهم يف رفع كفاءة استخدامها كأن تفرض ضرائب :bلنسبة للموارد الطبيعية

.األرض مما يضطر مالكها إيل استخدامها يف أفضل استخدام ممكنعالية علي

17

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

دةو دة كميات املوارد الطبيعية عن طريق ز اإلنفاق العام كذلك ميكن للحكومة أن تسهم يف ز

.يف جماالت البحث و التنقيب من أجل اكتشاف املزيد من املياه اجلوفية و املعادن املختلفة

دة االدخار العام من خالل تقليل إنفاقها عن : bلنسبة لعنصر رأس املال ميكن للحومه ز

حلصيلة يف إقراض املستثمرين أو تقوم هي bستثمارات مباشرة . ايرادا�ا و استخدام ا

كما ميكنها تشجيع االدخار اخلاص من خالل تشجيع فتح فروع للبنوك و املؤسسات املالية و .تهالك الكمايلكذلك من خالل فرض ضرائب عالية علي االس

كذلك ميكنها تشجيع االستثمار من خالل تقدمي مشروعات البنية األساسية و كذلك توفريكما ميكن للحكومة التأثري علي نوع االستثمارات يف االقتصاد االعفاءات الضريبية للمستثمرين

bستخدام معدالت ضريبية خمتلفة علي االستثمارات املختلفة و علي األرbح املوزعة و غري

. املوزعة

هدف إعادة توزيع الدخل و الثروة-٣

و الثروة يرتبط مستوي الرفاهية مبستوي استهالك السلع واخلدمات و بكيفية توزيع الدخل

.السائدة بني أفراد اVتمع

يالحظ أن عدم العدالة يف توزيع الدخل تؤدي ايل عدم عدالة توزيع الثروة و العكس صحيح، و

فأصحاب الدخول املرتفعة ترتاكم ادخارا�م مكونة ثروات و أصحاب الثروات تزيد فرصهم يف

.فضل من االستثماراحلصول علي تعليم و صحة و bلتايل فرص توظف أفضل و دخول أ

دة معدل و يرتتب علي التفاوت الكبري يف الدخول و الثروات ظهور مناطق عشوائية فقرية و ز

اجلرمية وbلتايل معاµة االغنياء من عدم األمن bإلضافة إيل عدم االستقرار السياسي

تربير تدخل الدولة إلعادة توزيع الدخل و الثروة

.الدخل و الثروة هلا خصائص السلعة العامةأن عملية إعادة توزيع -١

ت -٢ ن قانون تناقص املنفعة احلدية علي وحدات الدخل اإلضافية كلما ارتفعت مستو سر

.الدخول

18

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

األساس االجتماعي الذي يربر تدخل الدولة يقوم علي قاعدة أخالقية و هي رفض اVتمع -٣

.ما يدفعه للمطالبة بتحقيق العدالة لطريقة توزيع الدخول و الثروات السائدة و هو

كيفية تدخل الدولة إلعادة توزيع الدخل و الثروة

فرض ضرائب عالية ، ميكن فرض ضرائب تصاعدية علي دخول االفراد:يف جمال الضرائب -١

.و كذلك علي املكاسب الرأمسالية و السلع الكمالية، علي امللكيات الكبرية

دة إنفاقها علي التعليم و الصحة و تدريب العمالة ميكن: يف جمال االنفاق -٢ ، للدولة ز

.كذلك تقدمي اإلعاµت االجتماعية للفقراء وبرامج الضمان االجتماعي

ميكن للدولة فرض حد أدين لألجور و منع وجود االحتكار : يف جمال اإلجراءات التنظيمية -٣

.و منع التمييز العنصري و مراقبة اإلجيارات

نسيق بني االهدافالت -٤

و ، قد تتعارض بعض األهداف السابقة لتدخل الدولة يف النشاط االقتصادي مع بعضها األخر

يرتتب علي ذلك أنه ال يكون bإلمكان حتقيق مجيع االهداف يف الوقت نفسه ما مل يكن هناك

.تنسيق بني تلك األهداف

:و من أمثلة التعارض بني األهداف

إعادة توزيع الدخل والتنمية االقتصادية -ب الدخل واالستقرار االقتصاديإعادة توزيع -أ

:سنوضحها يف التايلو

إعادة توزيع الدخل و االستقرار االقتصادي -أ

يف حالة التضخم االقتصادي تستهدف الدولة ختفيض اإلنفاق الكلي و قد يتم ذلك عن طريق

اع امليل احلدي لالستهالك هلذه الفئة عن ذوي رفع الضرائب علي ذوي الدخول املنخفضة الرتف

.الدخول املرتفعة و هو ما يتعارض مع هدف عدالة توزيع الدخل

19

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

كما ميكن أن يتم ختفيض اإلنفاق من خالل فرض ضرائب عالية علي االستهالك و هو ما ال علي استهالك السلعحيقق هدف عدالة توزيع الدخل وهو اهلدف الذي يتطلب فرض الضرائب

.الكمالية فقط إعادة توزيع الدخل و التنمية االقتصادية -ب

دة التكوين الرأمسايل الالزم للتنمية االقتصادية قد تلجأ احلكومة إيل ختفيض الضرائب علي لز

.ذوي الدخول املرتفعة لتشجيعهم علي االدخار و هو ما يتعارض مع هدف عدالة توزيع الدخل

االقتصادية إيل ضغوط تضخمية و هو ما يقلل من الدخل كذلك قد تؤدي عملية التنمية .احلقيقي ألصحاب الدخول احملدودة مبا يتعارض مع هدف عدالة توزيع الدخل

) ١( اإلنفاق العام

ظاهرة تزايد اإلنفاق العام –األنواع –املفهوم

احلكومة من أجل اشباع يعترب اإلنفاق العام أداة مهمة من األدوات املالية اليت تستخدمها و بصورة عامة يعترب اإلنفاق العام مقياسا نقد¨ للسلع ، احلاجات العامة و حتقيق أهداف اVتمع

.و اخلدمات اليت تقدمها احلكومة للمجتمع

مث نتعرض bلتحليل لظاهرة منو اإلنفاق ، يف هذه احملاضرة سوف نتناول مفهوم النفقة العامةو

.م مناقشتنا bستعراض التقسيمات املختلفة للنفقات العامةعلي أن خنتت، العام

مفهوم النفقة العامة: أوال

ميكن تعريف النفقة العامة على أeا جمموع املبالغ النقدية اليت تنفقها الدولة أو إحدى هيئا�ا

.العامة بغرض حتقيق نفع عام

: ويشتمل هذا التعريف على ثالثة أركان أساسية جيب حتققها يف النفقة العامة و هي

النفقة العامة عبارة عن مبلغ نقدي -١

يقوم bلنفقة العامة شخص معنوي عام -٢

هدف النفقة العامة هو إشباع حاجة عامة -٣

20

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ظاهرة منو اإلنفاق العام: �نيا

دة حجم اإلنفاق العام القتصاديني التقليديني لز ال أن هذا اإلنفاق كان ، bلرغم من معارضة ا إ

دة املستمرة يف حجم اإلنفاق العام ، يزداد bستمرار يف معظم دول العامل حيت أصبحت هذه الز

دة يف اإلنفاق العام . »ظاهرة منو اإلنفاق العام« ظاهرة تعرف bسم دة و مل تقتصر الز علي الز

النفاق العام طلقة ألرقام ا دة يف نسبته إيل الناتج احمللي اإلمجايل ، امل بل كانت تتضمن أيضا الز

.هلذه الدول

دة يف حجم اإلنفاق و سوف نناقش التفسري النظري هلذه الظاهرة مث نعرض ألهم أسباب الز

:العام فيما يلي

ظاهرة منو اإلنفاق العام: �نيا

ت حتاول تفسري سلوك اإلنفاق التفسري النظري لظاهرة منو اإلنفاق العام -١ ظهرت عدة نظر

ت يف هذا اVال، العام خالل الفرتة طويلة األجل حتليل -قانون فاجنر ب -أ: ومن أهم النظر

:سوف نوضحهما فيما يليو وايزمن –بيكوك

الزد¨د حجم وأمهية اإلنفاق وجود "ينص قانون فاجنر على قانون فاجنر -أ اجتاه طبيعي

القتصادي و منو اإلنفاق العام " العام مبرور الوقت و يري فاجنر أن هناك عالقة تبعية بني النمو ا

القتصاد اقد أرجع فاجنر هذا النمو يف و و أن اإلنفاق العام ينمو مبعدل أكرب من معدل منو ا

:النفقات العامة إيل

طاق التدخل احلكومي -٢ دية للدولةتوسع الوظائف التقلي-١ طلب علي - ٣ توسع ن دة ال ز

. السلع العامة

:انتقادات قانون فاجنر

21

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

دة اإلنفاق -١: تعرض قانون فاجنر إىل عدة انتقادات هامة يهمل اآل�ر املرتتبة على ز

دة الدخل القومي .احلكومي من حيث عملها بشكل مباشر أو غري مباشر على ز

دة يف النشاط احلكومي وما إذا كانت تتم بصفة - ٢ ال يتعرض قانون فاجنر لتوقيت الز

.منتظمة أو على شكل موجات متقطعة

يركز على العوامل االقتصادية فقط يف تفسري ظاهرة تزايد اإلنفاق العام ويهمل - ٣

.االعتبارات األخرى وخاصة السياسية والعسكرية

:ايزمنو –حتليل بيكوك -ب

ور سياسية تتأثر bفرتاض ان قرارات اإلنفاق العام تعتمد علي أم وايزمن-بيكوكبدأ حتليل

و يري التحليل أن األفراد يرغبون يف التمتع مبنافع السلع العامة و لكنهم ال xصوات الناخبني

و bلتايل فإن مستوي الضرائب ، يرغبون يف دفع الضرائب اليت متول تقدمي هذه السلع العامة

ذلك فإن اإلنفاق العام ينمو مع النمو يف حصيلة ىعلو ميثل قيدا علي منو اإلنفاق العام

دة الدخول الضرائب الناجتة ع )و هو ما ميثل bخلط االسود يف الشكل يف الشرحية التالية(ن ز

التفسري النظري لظاهرة منو اإلنفاق العام -١

:وايزمن –حتليل بيكوك -ب

( و الكوارث ) اخلط االمحر يف الشكل السابق( و لكن يف االوقات االستثنائية مثل احلروب

دة قد ،) اخلط البين يف الشكل السابق يقبل األفراد دفع معدالت ضرائب أعلي و هو ما يعين ز

دة يف الدخل القومي .يف الضرائب و bلتايل يف اإلنفاق العام مبعدل أعلي من معدل الز

و بعد انتهاء احلرب أو الظروف الطارئة ال يرجع اإلنفاق العام ملستواه السابق بل يستمر قريبا

قبول و هو قبوهلم ملعدالت ضرائب مرتفعة و أثر التفقد و هو من مستواه املرتفع بسبب أثر ال

.اإللتزامات املالية علي الدولة يف فرتة ما بعد االزمات

22

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

التفسري النظري لظاهرة منو اإلنفاق العام -١

: وايزمن –انتقادات حتليل بيكوك

د -١ دة اإلنفاق العام ز وهو ما ، ة كبرية ان التحليل يؤكد حدوث ظروف استثنائية من أجل ز

القتصادي دة منتظمة يف اإلنفاق العام مع النمو ا .يتعارض مع الواقع العملي الذي شهد ز

الهتمام -٢ ال يوجد مربر لالفرتاض xن اهتمام األفراد مبستوي الضرائب أكرب من ا

الستثنائية الت الظروف ا ال يف حا .مبستوي اإلنفاق إ

أسباب منو حجم اإلنفاق العام -٢

:و ميكن التمييز بني نوعني لنمو اإلنفاق العام مها . ختتلف األسباب حسب نوع النمو

دة يف نصيب الفرد من السلع واخلدمات العامة - أ النمو احلقيقي لإلنفاق العام وهو يعين الز

.أو مستوي جود�ا اليت حيصل عليها نتيجة قيام الدولة bإلنفاق

طلقة للنفقات -ب دة يف األرقام امل النمو الظاهري يف اإلنفاق العام و هو يتمثل يف الز

العامة للدولة بدون أن يرتتب عليها أي حتسن يف املنفعة املستمدة من هذه النفقات bلنسبة

.للفرد

: أسباب النمو احلقيقي لإلنفاق العام -أ

القتصادية -١ السباب ا :ا

دة متوسط دخل و هي اليت ت القتصادي فز رجع منو اإلنفاق العام إيل عاملني األول هو النمو ا

دة يف متوسط الدخل الفرد تزيد طلبه علي السلع و اخلدمات العامة مبعدل أكرب من معدل الز

طلب الدخلية علي السلع العامة الرتفاع مرونة ال طور دور الدولة ، نتيجة أما العامل الثاين فهو ت

23

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

تصادي حيث أصبحت تستخدم اإلنفاق العام لتحقيق العديد من األهداف مثل االستقرار االق

.و التنمية االقتصادية و تصحيح عمل نظام السوق

:األسباب اإلدارية -٢

فقد تطورت وظائف الدولة وتعددت ودخلت العديد من امليادين، و توجد ظاهرة عامة يف معظم

و هو أن عدد املوظفني يف األجهزة اإلدارية احلكومية يزداد احلكومات تعرف بقانون bركنسون

دة يف اخلدمات العامة . مبعدل أعلي من معدل الز

يستدعي التحول إىل الدميقراطية قيام : على املستوى الداخلي :األسباب السياسية -٣

السرتضاء الناخبني يف هذه اVتمعات لضمان دة اإلنفاق العام وذلك استمراريتهم احلكومات بز

.يف احلكم

فقد زادت أمهية التمثيل الدبلوماسي بني الدول وكذلك مت إنشاء : أما على املستوى اخلارجي

صص نقدية من املشاركني .العديد من املنظمات الدولية و هي تتطلب ح

الجتماعية -٤ ي تستخدم الدولة النفقات العامة كوسيلة إلعادة توزيع الدخل القوم :األسباب ا

ويتخذ ذلك شكال مباشرا يتمثل يف تقدمي اإلعاµت النقدية للطبقات حمدودة الدخل كما يتخذ

دة إنفاقها على توفري السلع واخلدمات األساسية للطبقات الفقرية شكال غري مباشر يتمثل يف ز

.xسعار خمفضة وكذلك توفري املرافق األساسية يف املناطق الفقرية

:لإلنفاق العام احلقيقيأسباب النمو -أ

دة اإلنفاق العسكري - ٥ دة :ز دة يف النفقات العسكرية من أهم أسباب الز تعترب الز

ويتأثر حجم . احلقيقية يف النفقات العامة للدولة سواء يف فرتات احلروب أو يف فرتات السالم

الستعداد النفقات العامة بسبب احلروب خالل ثالث مراحل متمايزة، تتمثل أوهل ا يف مرحلة ا

24

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

للحرب والثانية يف مرحلة احلرب ذا�ا أما الثالثة فهي مرحلة ما بعد احلرب واليت تشمل العمل

.على إزالة آ�ر احلرب وتعويض ما هلك نتيجتها

: الظاهري يف اإلنفاق العامأسباب النمو - ب

دة السكانية -٢ارتفاع املستوى العام لألسعار -١ الز

دة مساحة اإلقليم -٣ ز

تعديل بداية السنة املالية -٥اختالف طرق احملاسبة احلكومية املستخدمة -٤

أنواع النفقات العامة: �لثا

و يقصد بتقسيم النفقات ترتيبها ضمن . ختتلف أنواع النفقات العامة حسب التقسيم املتبع هلا

.املرتتبة عليهامما يسهل دراستها و حتليل اآل�ر ، فئات متشا�ة

: و سوف نعرض لطريقتني من التقسيم مها

التقسيم اإلداري لإلنفاق العام -٢ التقسيم االقتصادي لإلنفاق العام -١

التقسيم االقتصادي لإلنفاق العام-١

.و يهدف إيل حتليل اال�ر االقتصادية و االجتماعية لكل نوع من انواع االنفاق العام

:االقتصادي تنقسم النفقات العامة إيل طبقا للتقسيم و

النفقات التحويلية-ب النفقات احلقيقية-أ

25

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

دة الناتج القومي اجلاري و يقصد bلنفقات احلقيقية تلك النفقات اليت تؤدي مباشرة إىل ز

وbلتايل ميكن اعتبارها النفقات املنتجة

دة الناتج القومي مباشرة وإمنا بينما يقصد bلنفقات التحويلية تلك النفقات اليت ال تؤدي إىل ز

تؤدي إىل حتويل للقوة الشرائية فيما بني األفراد داخل اVتمع أي أeا تؤدي إىل إعادة توزيع

الدخل القومي بني فئات اVتمع

:معايري التفرقة بني النفقات احلقيقية و التحويلية

إذا متت مبقابل أي إذا حصلت الدولة يف مقابلها تعترب النفقة حقيقة : معيار املقابل املباشر ) ١(

.أما إذا مل حتصل الدولة على مقابل لنفقا�ا فإeا تعترب نفقات حتويلية، على سلع وخدمات

دة مباشرة يف الناتج : معيار االنتاج) ٢( تعترب النفقة العامة نفقة حقيقية إذا كانت تؤدي إىل ز

دة مباشرة يف الناتج أما الن، القومي من السلع واخلدمات فقات حتويلية فإeا ال تؤدي إىل ز

.القومي

تعترب النفقة العامة نفقة حقيقية إذا كانت تؤدي إىل استخدام الدولة : معيار استخدام املوارد) ٣(

.جلزء من موارد اVتمع إلنتاج سلع وخدمات عامة

:أنواع النفقات العامة التحويلية

وهي النفقات اليت تدفعها الدولة بال مقابل يف شكل :االجتماعية النفقات التحويلية)١(

.ومن أمثلتها إعاµت البطالة والعجز والشيخوخة ، إعاµت نقدية مباشرة

وهي النفقات اليت تدفعها الدولة يف صورة إعاµت لبعض :النفقات التحويلية االقتصادية )٢(

ان السلع الضرورية أو تشجيع هذه املشروعات املشروعات أو فروع اإلنتاج �دف ختفيض أمث

دة االستثمار واإلنتاج .على ز

26

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

وهي النفقات اليت تدفعها الدولة لسداد أقساط وفوائد الدين :النفقات التحويلية املالية )٣(

.العام

التقسيم اإلداري لإلنفاق العام-٢

إبراز األمهية النسبية للنشاطات و ، و اهلدف من هذا التقسيم توضيح برµمج عمل احلكومة

:و توجد ثالث طرق للتقسيم اإلداري. العامة

و طبقا له يتم تقسيم اإلنفاق علي أساس : التقسيم علي أساس الوحدات التنظيمية -أ

القسام أي علي أساس الوحدات اليت تقوم bإلنفاق فعال .الوزارات و الدوائر و املكاتب و ا

و طبقا له يتم تقسيم اإلنفاق حسب نشاطات : نشاطات احلكوميةالتقسيم علي أساس ال -ب

مثل اإلنفاق علي الزراعة او الكهرbء و غريها

و طبقا له يتم تقسيم اإلنفاق ايل أبواب رئيسية مثل : التقسيم علي أساس موضوع النفقة -ج

الجور و املرتبات .ستثماريو اإلنفاق اإل، املدفوعات التحويلية، املصاريف اجلارية ، ا

النفاق العام ا

القتصادية –التقومي اآل�ر ا

القتصادية اليت صر من أجل رفع كفاءة املوارد ا الهتمام بتقومي اإلنفاق العام يف الوقت املعا زاد ا

.حيث تشكل هذه املوارد نسبة مهمة من موارد اVتمع، يسيطر عليها القطاع العام

الهتمام بدراسة األ�ر و القتصادية لإلنفاق العام من أجل وضع السياسات املالية كذلك تزايد ا ا

.السليمة اليت تساعد الدولة علي حتقيق أ هدافها xقل تكاليف اجتماعية ممكنة

ال تقومي اإلنفاق العام: أو

27

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

�دف عملية تقومي اإلنفاق العام إيل رفع كفاءة املوارد االقتصادية اليت يسيطر عليها القطاع

:فقا للخطوات التاليةو تتم و ، العام

.حتديد اهلدف أو األهداف اليت تسعي الدولة إيل حتقيقها من اإلنفاق العام -أ

أي حتديد البدائل املختلفة لتحقيق ، حتديد مجيع الوسائل العملية اليت حتقق األهداف -ب

.حتديد التكاليف و العوائد املتوقعة هلذه البدائل املختلفة -ج .اهلدف الواحد

.حتديد املعيار املستخدم لتقومي املشروعات العامة البديلة -د

حيث أن الطابع السياسي يغلب علي اخلطوة االويل و الطابع الفين يغلب علي الثانية فإن و

. حمور دراستنا ينصب علي اخلطوتني األخريتني فيما يلي

لالنفاق العام قتصادية اال�ر اال

نتاجاإلنفاق العام و مستوي اإل-١

:تتوقف طبيعة �ثري اإلنفاق العام علي عدد من العوامل من أمهها

:احلالة االقتصادية السائدة-أ

دة يف ظل حالة من الكساد ) نتاجييتميز مبرونة عالية للجهاز اال(يف اقتصاد متقدم - ز

دة الطلب الكلاالنفا دة االيرادات املتوقعة يق العام ز دة مستوي االنتاج ز .ز

دة اإلنتاج و ينحصر األثر يف دة أما إذا كان االقتصاد يف حالة التشغيل الكامل فلن ميكن ز ز

.األسعار فقط

دة التكوين الرأمسايل والرتكيز علي - يف اقتصاد µمي جيب أن يوجه اإلنفاق العام إيل ز

ضخمية النامجة مشروعات البنية االساسية و رأس املال البشري مع السيطرة علي الضغوط الت

دة بطيئة جدا يف العرض دة يف الطلب مقابل ز . عنه حيث يؤدي إيل ز

28

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اإلنفاق العام و مستوي اإلنتاج-١

:مصدر متويل اإلنفاق العام- ب

إذا مت متويل اإلنفاق العام من خالل فرض ضريبة علي االستهالك و استخدمتها يف جمال

دة التكوين الرأمسايل و يوسع الطاقة اإلنتاجية و bلتايل يكون له ،استثماري سيؤدي هذا إيل ز

.أثر إجيايب علي مستوي الناتج

أثر اإلنفاق العام علي مستوي أما إذا سحبت جزءا من موارد األفراد املخصصة لالستثمار فإن

الناتج سوف يتوقف علي كفاءة استخدام هذه املوارد bملقارنة بكفاءة استخدام القطاع اخلاص

.هلا

:نوع اإلنفاق العام-ج

النفقات العامة احلقيقية تكون أكثر �ثريا علي مستوي الناتج القومي عن النفقات العامة -

.التحويلية

عامة احلقيقية يكون اإلنفاق العام االستثماري أكرب �ثريا علي مستوي و يف جمال النفقات ال-

.الناتج القومي عن اإلنفاق العام االستهالكي

و يف جمال النفقات العامة التحويلية تكون اإلعاµت االقتصادية اكثر �ثريا علي مستوي -

. الناتج القومي عن اإلعاµت االجتماعية

:العام كيفية استخدام اإلنفاق-د

أكرب عما إذا أنفق علي إذا استخدم اإلنفاق العام علي املنتجات احمللية يكون له أثر-

صة يكون له الواردات كما أن تقدمي الدولة إلعاµت لبعض النشاطات و بعض املناطق بصفة خا

29

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

لد أكرب األثر علي إحداث التوازن بني النشاطات االقتصادية و كيفية توزيعها بني أقاليم الب

.الواحد

.اإلنفاق العام و مستوي االستهالك -٢

دة الناتج ارتفاع مستوي الدخل ، تاج إجيابيا إذا كان أثر اإلنفاق العام علي مستوي اإلن فإن ز

دة مستوي االستهالك .ز

دة االستهالك من عدة طرق أمهها :كما أن االنفاق العام له أثر مباشر علي ز

دة اإلنفاق العام -أ دة االنفاق -ب .االستهالكي يزيد االستهالك الكلي يف االقتصادز ز

لديهم فيزيد طلبهم علي االستثماري يزيد دخول منتجي السلع االستثمارية و أجور العاملني

دة املدفوعات التحويلية االجتماعية تزيد دخول الفقراء و هم أصحاب امليل -ج االستهالك ز

.د االستهالك الكلياحلدي املرتفع لالستهالك فيزي

.اإلنفاق العام و مستوي االدخار -٣

طريق �ثريه و bلتايل يؤثر اإلنفاق العام علي االدخار عن، يرتبط االدخار طرد¨ مبستوي الدخل

دة امليل احلدي لالدخار يف اVتمعو . علي مستوي الدخل .يزداد هذا التأثري قوة مع ز

دة يف االدخار كبرية فإذا كان املستفيد من اإلنفاق العام أصحاب الدخول املرتفعة تكون الز

وbلتايل تكون املدفوعات التحويلية املالية نتيجة الرتفاع امليل احلدي لالدخار لدي هذه الفئة

.أكرب أثرا علي االدخار اخلاص عن املدفوعات التحويلية االجتماعية

اإلنفاق العام و مستوي األسعار-٤

اإلنفاق العام إيل خفض األسعار إذا كان االقتصاد دون حالة التشغيل الكامل ميكن أن يؤدي

دة العرض من السلع و اخلدمات ، و كان اجلهاز االنتاجي عايل املرونة حيث قد يؤدي إيل ز

30

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

دة يف الطلب عليها دة اإلنفاق العام علي اإلعاµت االقتصادية يعمل .xكرب من الز كما أن ز

.ر السلععلي خفض أسعا

دة يف أما إذ كان االقتصاد يف حالة التشغيل الكامل أو أن اجلهاز االنتاجي غري مرن فإن الز

دة يف اإلنتاج دة الطلب الكلي xكثر من الز مما ينتج عنه االرتفاع ، اإلنفاق العام تعمل علي ز

.يف مستوي األسعار

اإليرادات العامة

القتصادية، زادت مع اتساع دور الدولة وقيامها الجتماعية وا bلعديد من الوظائف السياسية وا

النفقات العامة الالزم إنفاقها لتأدية هذه الوظائف وإلشباع احلاجات العامة، وbلتايل أصبح على

.الدولة أن تدبر األموال الكافية لتغطية هذه النفقات املتزايدة

حلصول منها على اإليرادات العامة وزاد ويف سبيل ذلك تعددت املصادر اليت ميكن للدولة ا

العتماد على بعض أنواعها أكثر من األنواع األخرى كما مت استحداث أنواع جديدة لتتالءم مع ا

القتصادية الجتماعية وا .تطور الظروف ا

وميكن اعتبار الضرائب والقروض العامة أهم مصادر اإليرادات العامة وأكثرها إ�رة للجدل حول

الستثمارية وعلى احلافز على العمل لديهم عبئها وآ� رها على أفراد اVتمع وعلى قرارا�م ا

.ولذلك فقد مت ختصيص حماضرات مستقلة لدراسة كل منهم بشكل مفصل

ال تعريف اإليرادات العامة: أو

القتصادية اليت حتصل عليها الدولة يف شكل تدفقات نقدية من : اإليرادات العامة هي املوارد ا

.أجل تغطية النفقات العامة �دف إشباع احلاجات العامة

القتصاديو حيث اقتصرت عند ، قد تطورت دراسة اإليرادات العامة مع تطور الفكر ا

النفاق العام القتصاديني التقليدين علي كيفية تزويد اخلزانة العامة bألموال الالزمة لتغطية ا .ا

31

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

فباإلضافة إيل ذلك أصبحت آداه مهمة من أدوات ،املدرسة االقتصادية احلديثة أما يف

.السياسة املالية تستخدمها للتأثري علي النشاط االقتصادي و االجتماعي

أنواع اإليرادات العامة: �نيا

:ميكن تقسيم اإليرادات العامة حبيث نعكس اخلصائص االساسية ألنواعها املختلفة ايل ما يلي

اإليرادات االدارية -٤اإليرادات التجارية - ٣العامة القروض -٢الضرائب -١

إيرادات أخري -٥

و سوف نعرض فيما يلي نبذة عن هذه األنواع و مقارµت فيما بينها علي أن يتم دراسة النوعني

. األول و الثاين تفصيليا يف حماضرات ºلية

الضرائب-١

احلديث حيث تعتمد عليها الدول على الضرائب هي أهم مصادر اإليرادات العامة يف العصر

.اختالف نظمها بصفة أساسية يف تغطية نفقا�ا

وقد تعددت أشكال الضرائب وتنوعت حبيث ميكنها حتقيق العديد من األهداف االقتصادية

واالجتماعية بعد أن كان هدفها مقصورا على حتقيق أكرب حصيلة ممكنة للدولة ، وهو ما يطلق

.املايل للضريبة عليه اهلدف

يف الوقت احلاضر أصبح احلكم على الضريبة ¶خذ يف االعتبار اآل�ر املتوقعة هلا على الكثري من

املتغريات االقتصادية واالجتماعية مثل العدالة يف توزيع الدخل وحتقيق أفضل ختصيص ممكن

. للموارد كما سنفصل الحقا

القروض العامة -٢

32

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

استخدام القروض العامة كمصدر لتمويل نفقا�ا عادة يف الظروف االستثنائية تلجأ احلكومة إىل

مثل احلروب أو ملواجهة عجز طارئ يف اإليرادات العامة األخرى للدولة أو لتمويل املشروعات

.الكبرية اليت تستهدف خطط التنمية االقتصادية للدولة القيام �ا

تخدام القروض كوسيلة ايضا للتأثري يف مستوى على أنه يف الوقت احلاضر زادت أمهية اس

.النشاط االقتصادي للدولة كما سنفصل الحقا

اإليرادات التجارية -٣

حلكومة اإليرادات التجارية هي تلك العوائد اليت تدخل خزانة احلكومة نتيجة إدارة أموال ا

اإليرادات الناجتة عن املشروعات التجارية ،وتشمل االيرادات التجارية سواء املنقولة أو الثابتة

والصناعية اليت متتلكها الدولة وكذلك اإليراد الناتج من األراضي الزراعية والغاbت اليت تدخل

يف نطاق ملكية الدولة سواء قامت bستغالهلا بواسطة موظفيها العموميني أو قامت بتأجريها إىل

. طاع اخلاصأفراد من الق

يطلق علي ما يدفعه االفراد يف مقابل احلصول علي السلع اليت يقومون بشرائها من و

.املشروعات االنتاجية للدولة اسم الثمن العام

مبلغ يدفعه بعض األفراد مقابل انتفاعهم ببعض السلع أو اخلدمات : يعرف الثمن العام xنهو

تذكرة السكك احلديدية واملياه والكهرbء وغريها من اليت تقدمها احلكومة ومن أمثلتها مثن

اخلدمات اليت ميكن أن يقوم �ا القطاع اخلاص، وهلذا فعادة ما يتم حتديد األمثان العامة

.bالسرتشاد بقوى العرض والطلب يف السوق

يف قد بدأت أمهية اإليرادات اليت تعود على الدولة من ممتلكا�ا تتضاءل يف معظم دول العاملو

الوقت احلاضر يف ظل االجتاه العاملي حنو التحول إىل االعتماد على القطاع اخلاص بدال من

.القطاع العام وهو ما يعرف bسم اخلصخصة

33

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اإليرادات اإلدارية -٤

و تشتمل علي جمموعة كبرية و . و �يت هذه االيرادات من ممارسة الدولة لوظيفتها كحكومة

الغرامات-اإلºوة د-ج الرخص-الرسوم ب-أ :مههامتنوعة من اإليرادات أ

:و سوف نوضح املقصود بكل منها فيما يلي

الرسم هو مبلغ نقدي حتصل عليه احلكومة من بعض األفراد مقابل عمل معني : الرسوم- أ

تؤديه وحيصل الفرد من خالل هذا العمل على خدمة من نوع خاص ، ومن األمثلة عليه

.الرسوم القضائية و رسوم استخراج شهادات امليالد:

:للدولة وهي وهناك خصائص معينة للرسم متيزه عن غريه من مصادر اإليرادات األخرى

.الرسم مبلغ نقدي يدفع للحكومة مقابل خدمة معينة تؤديها للفرد -١

.جيب أن تكون اخلدمة اليت تؤديها الدولة للفرد غري جتارية أو صناعية -٢

جيب أن تستخدم الدولة عنصر اإلكراه إلجبار األفراد على سداد قيمة الرسم ،واإلجبار -٣

هنا يكمن يف عدم حصول الفرد على هذه اخلدمة املطلوبة إال إذا دفع الرسم العام مع أمهية

.هذه اخلدمة حبيث أنه يضطر للحصول عليها

:الرخص-ب

bالستفادة من القيام بنشاط األفراد مقابل أن تسمح هلم و هي مبالغ نقدية �خذها احلكومة من

و يستخدم رخص املهن التجارية من أمثلتها الرتخيص bلصيد والتصريح �شغال الطريق وو معني

طات و مراقبتها من قبل الدولة .الرتخيص عادة كوسيلة لتنظيم النشا

) :مقابل التحسينات(اإلºوة -ج

34

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

املال تفرضه السلطة العامة مقابل منفعة تعود على ملكية صاحبها مقابل اإلºوة هي مبلغ من

استفادة خاصة من مشروع من املشروعات العامة تقوم به الدولة ويوجه عادة هذا املبلغ لتغطية

.نفقات هذا املشروع

دة يف القيمة الفعلية أو ومن أمثلة ذلك، إذا ترتب على إقامة حديقة عامة يف منطقة ما ز

اإلجيارية للعقارات السكنية احمليطة �ذه احلديقة فيكون يف هذه احلالة للدولة أن جترب مالك هذه

الستفادة اليت حصلوا عليها وعادة يتمثل هذا املقابل يف جزء من العقارات على دفع مقابل ا

دة اليت طرأت القيمة اإلجيارية للمالك بدون أي تعديل قد قاموا به .الز

:اماتالغر - د

وهي املبالغ اليت تذهب إىل خزانة الدولة بواسطة بعض األفراد الذين قاموا مبخالفة قوانني معينة

الرتكاب ذات الفعل الذي استحقت بسببه هذه الغرامة .وذلك لردعهم وعدم عود�م

ال ميكن اعتبارها مصدر دائم لإليرادات العامة ،حيث أن اهلدف منها ليس حتصيل اإليراد و إمنا و

ويصعب حتديد القيمة املتوقعة للغرامات مقدما يف املخالفة اليت هي مصدر اإليراد منع ارتكاب

.بداية السنة املالية أو حتديد نفقات معينة يتم تغطيتها بواسطة هذه الغرامات

:اإلصدار النقدي اجلديد - أ :من أمهها ما يلي و : إيرادات أخري-٥

ال تتوافر لديها القدرة على فرض ضرائب جديدة أو طرح قروض قد تضطر الدولة عندما

جديدة إىل اللجوء إىل اإلصدار النقدي اجلديد لتغطية نفقا�ا العامة و هناك خماطر للتوسع يف

دة يف دة يف كمية النقود يف اVتمع xكثر من الز هذا النوع من مصادر التمويل ألن الز

دة مستوى األسعار ومواجهة مشكلة التضخم املعروض من السلع واخلدمات يؤ .دي إىل ز

عادة ما حتد القوانني من قدرة احلكومات على التوسع يف اإلصدار النقدي xن تفرض هلا حد و

.أقصي كنسبة معينة من اإليرادات أو النفقات العامة للدولة

35

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

:اإلعاµت األجنبية -ب

وbلرغم من حاجة معظم الدول النامية إىل احلصول على هذه اإلعاµت كمصادر لإليرادات �ا

العتماد ال ميكن ا ال أنه الجتماعية ،إ القتصادية وا لكي تستخدمها يف متويل مشروعات التنمية ا

عليها بشكل كامل يف األجل الطويل وذلك لتأثرها يف الغالب bلعديد من العوامل السياسية و

القتصادية الت التبعية السياسية للدول املاحنة ا .bإلضافة إيل ما جتره هذه اإلعاµت من احتما

مقارنة بني بعض أنواع من اإليرادات العامة:�لثا

:الرسم مقابل الثمن العام ١

:خيتلف الثمن العام عن الرسم يف اآليت

على الثمن العام تقدم لكل من يدفع أن اخلدمات اليت تؤديها احلكومة يف مقابل حصوهلا-أ

ال ملن تتوافر فيه شروط معينة ال يؤدي إ .مثنها دون قيد أو شرط ،بعكس احلال مع الرسم الذي

ال يتحتم على احلكومة القيام bخلدمات اليت حتصل يف مقابلها على الثمن العام، حيث -ب أنه

ال ميكن بينما اخلدمات اليت .ميكن أن يقوم �ا القطاع اخلاص حتصل الدولة يف مقابلها على رسم

.لغريها القيام �ا

أن اختيار املنتفعني bخلدمات اليت حيصل مقابلها الثمن العام وحتديد هذا الثمن يتم بواسطة -ج

ال يتم ذلك يف حالة الرسم .قوى السوق، بينما

اإلºوة مقابل الثمن العام -٢

:يليتتشابه اإلºوة مع الثمن العام فيما

.حصول الفرد علي منفعة مباشرة يف مقابل دفع كل من الثمن العام و اإلºوة

.أن اإلºوة تدفع جربا بينما يدفع الثمن العام بشكل اختياري :بينما ختتلف عنه فيما يلي

36

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اإلºوة مقابل الضريبة -٣

.األفرادأeا حتصل بصورة جربية من -أ :تتشابه اإلºوة مع الضريبة فيما يلي

.أن حصيلتها تستخدم لتحقيق نفع عام للمجتمع-ب

:بينما ختتلف عنها فيما يلي

ال يشرتط أن حيصل الفرد يف مقابل الضريبة على منفعة ، بينما جيب أن حيصل دافع اإلºوة -أ

.على منفعة تعود على ممتلكاته نتيجة للتحسينات اليت قامت �ا الدولة

تفرض وحيدد سعرها على أساس املقدرة املالية للممولني بينما يف اإلºوة ينظر أن الضريبة -ب

.فقط إىل املنفعة اليت عادت على قيمة امللكية املستفيدة bلتحسينات

الضرائب

التنظيم الفين –املبادئ –التعريف

و كذلك و يرجع ذلك لكرب حجمها، تعترب الضرائب من أهم مصادر اإليرادات العامة للدولة

.لتأثريا�ا اهلامة علي النواحي السياسية و االقتصادية و االجتماعية

تبدأ بتعريفها و مربرات فرضها ، و ،وتشتمل دراسة الضرائب علي العديد من املوضوعات

املبادئ االساسية اليت تراعي عند فرضها ، مث استعراض مراحل فرض الضريبة منذ بدء التفكري

.وهلا إيل خزانة الدولة و هو ما يعرف bلتنظيم الفين للضريبةبفرضها إيل حني وص

ئب هذه املوضوعات هي حمل الدراسة يف هذه احملاضرة علي أن تؤجل دراسة انواع الضراو

.االستقرار الضرييب واآل�ر االقتصادية للضرائب إيل حماضرات قادمةو ، املباشرة و غري املباشرة

37

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

هي فريضة من املال الضريبة تعريف الضريبة -١: مربرات فرضهاتعريف الضريبة و : أوال

النقدي تقوم الدولة bقتطاعه من األفراد كل على قدر طاقته كمسامهة إجبارية منهم يف متويل

صة اخلدمات العامة اليت �دف احلكومة إىل تقدميها، وذلك دون أن يعود على دافعها منفعة خا

.مباشرة

:أن للضريبة خصائص متيزها عن غريها من اإليرادات األخرى ،أمهها من هذا التعريف جند

: وتتمثل املشاكل يف حتصيل الضريبة يف شكل عيين يف: الضريبة تدفع يف صورة نقدية -أ

صعوبة تقدير قيمة السلع املختلفة اليت كانت تقدم الضريبة يف صور�ا، وصعوبة نقلها ،وكذلك

تخزينها ،واحتمال تعرض هذه السلع العينية للتلف يف املخازن صعوبة توافر أماكن مالئمة ل

العتبار اإليراد الصايف ال �خذ يف ا احلكومية ،كما يعيب هذه الضريبة العينية عدم عدالتها حيث

.للممول

ال تعريف الضريبة - تعريف الضريبة و مربرات فرضها: أو

احلديث أصبحت الضريبة تتميز بعنصر يف العصر :الضريبة تفرض وتدفع بصورة جربية -ب

اإللزام واإلجبار، فالدولة تنفرد بوضع النظام القانوين للضريبة فتحدد دون اتفاق مع املكلف

.وعاء الضريبة وسعرها واملكلف xدائها وكيفية حتصيلها

اهلدف من حتصيل الضريبة هو :تستخدم حصيلة الضريبة لتحقيق املنفعة العامة -ج

لتغطية النفقات العامة للدولة وهي اليت تستخدم إلشباع احلاجات العامة أو لتحقيق استخدامها

.املنافع العامة

ال حتقق نفعا خاصا و مباشرا لدافع الضريبة -د ال يوجد نفع مباشر يعود على :الضريبة أي أنه

توزع على ويعين ذلك أن اإليرادات اليت حتصلها الدولة. املكلف يف مقابل دفعها ألنه دفعها

.النفقات العامة للدولة بدون النظر إلعطاء من دفع أكثر منافع أو مشروعات خدمية أكثر

38

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

، مواطن أو أجنيب، أي اeا التزاما علي كل شخص طبيعي أو اعتباري: الضريبة فريضة عامة-ه

.تنطبق عليه الشروط القانونية اليت تنظم فرضها

مربرات حق الدولة يف فرض الضريبة -٢

طبقا هلذه النظرية فإن الضريبة جتد أساسها القانوين يف أeا : )املساومة(نظرية العقد املايل- أ

عقد مايل انعقد ضمنا بني الدولة واألفراد، والتزمت الدولة مبقتضى ذلك العقد أن تقدم ألفراد

شعبها اخلدمات العامة ويف مقدمتها خدمة األمن والدفاع والعدالة ،والتزم الفرد يف املقابل xن

حصوله على هذه اخلدمات، ومعىن ذلك أن الضريبة يف وجهة نظرهم هي يدفع الضريبة مقابل

. مثن للخدمات العامة

وتنتقد هذه النظرية يف صعوبة املقارنة بني ما دفعه هذا الفرد وبني ما قد حصل عليه ، و�لتايل

.صعوبة حتديد املقدار العادل للضريبة بني أفراد ا.تمع

هذه النظرية أن الضريبة تشبه قسط التأمني الذي يدفعه املمول يرى أنصار :نظرية التأمني -ب

طار، على أساس أن الوظيفة األساسية للدولة هي توفري ليؤمن حياته وأمواله ضد األخ سنو

األمن والدفاع فإن حصوهلا على الضريبة إمنا يرجع لتقدمي األمن لألفراد ضد حدوث هذه

.املخاطر

ضا ألن دور احلكومة ال يقتصر على توفري األمن والدفاع وإمنا ميتد لتقدمي وتنتقد هذه النظرية أي

طر أما الدولة فتقوم خدمات أخرى، كذلك ألن شركة التأمني تدفع التعويض بعد حدوث اخل

طر .مبحاولة منع حدوث اخل

وع من وطبقا هلذه النظرية فإن األفراد يدفعون الضريبة كن :نظرية التضامن املايل -ج

وتفسري ذلك xنه إذا كانت الدولة ملتزمة أمام .التضامن bملسامهة يف حتمل األعباء العامة

39

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

اVتمع بتوفري السلع الالزمة إلشباع احلاجات العامة له، فإن هلا أن تلجأ إىل فرض الضرائب

على أعضاء اVتمع مبا هلا من سيادة عليهم لكي توفر األموال الالزمة لكي تستطيع االستمرار

ذه النظرية فإن أساس حق الدولة يف فرض الضريبة إمنا وطبقا هل .يف تقدمي اإلشباع الكايف هلم

.يرجع ملا هلا من سيادة على أفراد الشعب وليس إىل عملية تعاقدية معهم

وكذلك يالحظ أن هذا التضامن املايل بني أفراد اVتمع إمنا يعين أن يدفع كل على قدر طاقته

ايل اليت تعين أن يدفع األفراد مثنا لتمويل النفقات العامة ،بعكس احلال مع نظرية العقد امل

.يتساوى مع استفاد�م منها

املبادئ األساسية لفرض الضرائب: �نيا

طاع الضرييب إيل أثران متعارضان دة االقت صيلة الضرائب خلزانة ،األول : تؤدي ز ازد¨د مقدار ح

صادية املتاح، و األثر الثاين ، الدولة راد مما يؤثر علي ة لدي األفهو اخنفاض حجم املوارد االقت

صة صاحل اخلا علي هذا كان البد من االلتزام مببادئ أساسية عند فرض الضريبة �دف إيل و امل

صة لألفراد صلحة اخلا صلحة اخلزانة العامة و امل .حتقيق التوافق بني م

-٦، البساطة-٥، املالءمة - ٤، اليقني -٣، الكفاءة - ٢، العدالة - ١: و من أهم هذه املبادئ

.املرونة-٧و ، التنويع

صيل فيا يلي :و سنعرضهم بشيء من التف

اختلفت اآلراء حول مفهوم عدالة توزيع العبء الضرييب بني أفراد اVتمع ،و : العدالة-١

: منيز هنا بني نظريتني مها

صارها أن العدالة يف توزيع عبء الضرائب تتحقق عندما :املنفعة نظرية-أ يدفع كل و يري أن

صل عليها من اخلدمات العامة .فرد مكلف مبلغ الضريبة مبا يعادل املنافع اليت حي

40

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

و تنتقد هذه النظرية لعدم أمكانية حتديد نصيب الفرد من املنفعة الناجتة عن اخلدمات العامة يف

من عدم توافقها مع املفهوم احلديث للضرائب bعتبارها مشاركة اىلمعظم األحيان ، bإلضافة

.أفراد اVتمع ال يقابلها نفع خاص مباشر

طبقا هلا تتحقق عدالة توزيع عبء الضريبة عندما :قدرة على الدفع امل نظرية - ب: العدالة-١

تتساوى التضحية و احلرمان الذي حيدثه اقتطاع الضريبة لدي املكلفني بدفعها ، أي أن العدالة

.مقدرة أفراد اVتمع علي الدفعتتحقق عندما يتناسب مقدار الضرائب مع

وضع االقتصاديون عدة مقاييس موضوعية للمقدرة علي قدرة على الدفع ؟كيف تقاس امل

الدفع وهي الدخل و اإلنفاق االستهالكي والثروة ، و يعترب الدخل أكثرها قبوال

األفراد ذوي العدالة األفقية وتتحقق عندما يدفع : وطبقا هلذه النظرية يوجد مفهومني للعدالة

الدخول املتساوية ضرائب متساوية ، والعدالة الرأسية و هي حماولة حتقيق العدالة بني األسر غري

املتساوية يف القدرة على الدفع مبعىن استخدام الضريبة يف تقليل الفوارق يف الدخول بني

.الطبقات املختلفة

كفاءة حتصيل الضريبة وتعين أن تولد الويلا: ميكن النظر هلذا املبدأ من زاويتني :الكفاءة-٢

.الضريبة دخال يكفي لإلنفاق على املستوى املرغوب من اخلدمات العامة

تتعلق بكفاءة الضريبة املرتبطة بكفاءة تشغيل االقتصاد ، و تتصف الضريبة الثانيةالزاوية و

ستتخذها الشركات أو القطاع bلكفاءة إذا كانت ال تغري أ¨ من القرارات االقتصادية اليت كانت

. العائلي يف حالة غياب هذه الضريبة، xن حتافظ علي ثبات األسعار النسبية بني السلع املختلفة

.أي أن تكون الضريبة حمايدة قدر اإلمكان

.تكون الضريبة غري احملايدة هي األكثر كفاءة، أما إذا كان النشاط االقتصادي غري كفء

41

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ذه الضريبة مبعىن سهولة التعرف على مقدار الضريبة الذي جيب دفعه هو وضوح ه :اليقني-٣

.bلنسبة للمكلف ، وكذلك وقت و أسلوب الدفع

ويقصد �ذا املبدأ أن تكون الضريبة مالئمة للممول من حيث توقيت وطريقة :املالءمة -٤

. دفعها

يكون هناك جمال جيب أن تكون التشريعات واضحة و اإلجراءات ميسرة ، فال :البساطة-٥

.لالختالف يف تفسريها بني املكلف و اإلدارة الضريبية

يتطلب ذلك فرض أكثر من ضريبة لتوفري إيراد أوفر و حتقيق عدالة أكرب و ختفيض و :التنويع-٦

.عدم التأكد حول حجم الدخل املتوقع للحكومة

استجابة تلقائية حلصيلة يتعلق األول xن يكون هناك : و يتضمن مفهومني :املرونة- ٧

الضرائب القائمة للتغريات يف مستوي النشاط االقتصادي ، بينما يتعلق املفهوم اآلخر بقدرة

.احلكومة علي مراجعة هيكل الضرائب و تعديله

) ٢( الضرائب

أنواع الضرائب املباشرة و غري املباشرة

.ضرائب مباشرة و غري مباشرهيوجد عدة تقسيمات للضرائب من أمهها تقسيم الضرائب إيل

مث شرح موجز ، تتناول احملاضرة املعايري املختلفة لتقسيم الضرائب إيل مباشرة و غري مباشرةو

ألنواع الضرائب اليت تندرج ضمن الضرائب املباشرة و كذلك أنواع الضرائب اليت تندرج ضمن

.الضرائب غري املباشرة

كل نوع من الضرائب و ما مييزه عن غريه من يتضمن هذا الشرح استعراض مربرات فرض و

.األنواع

42

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

معايري التمييز بني الضرائب املباشرة و غري املباشرة: أوال

معيار العبء الضرييب-١

وإذا حتمل هذا ، إذا فرض القانون الضريبة علي شخص معني يسمي املكلف القانوين أو اإلمسي

صورة eائ ، ية دون أن يتمكن من نقلها إيل شخص آخراملكلف عبء الضريبة املفروضة عليه ب

.تكون الضريبة مباشرة

أما إذا متكن املكلف اإلمسي من نقل عبء الضريبة املفروضة عليه إيل شخص آخر يسمي

.تكون الضريبة غري مباشرة، املكلف احلقيقي أو النهائي

. رائب مباشرةبناء علي ذلك تكون الضرائب علي الدخل و علي الثروة و علي رأس املال ضو

.علي الواردات ضرائب غري مباشرةتكون الضرائب علي اإلنتاج وعلي االستهالك و و

إذا فرضت الضريبة علي الوعاء من حيث ملكيته أو اكتسابه bلنسبة معيار الوعاء الضرييب-٢

.للشخص املكلف كانت الضريبة مباشرة

إنفاقه و فرضت الضريبة علي هذا االستعمال أما إذا قام املكلف bستعمال الوعاء الضرييب أو

.أو اإلنفاق تكون الضريبة غري مباشرة

من زاوية اخري، إذا فرضت الضريبة علي وعاء يتميز bلثبات النسيب و االستمرار كانت و

أما إذا فرضت علي وقائع غري منتظمة احلدوث bلنسبة للمكلف تكون غري . الضريبة مباشرة

.مباشرة

فتقسم هذه اإلدارة من . يتعلق هذا املعيار بكيفية تنظيم اإلدارة الضريبيةو : اإلداري املعيار-٣

. الناحية التنظيمية إيل دائرة ختتص bلضرائب املباشرة، و أخري ختتص bلضرائب غري املباشرة

ة بعوتتبع دائرة الضرائب املباشرة أساليب إدارية يف تنظيم هذه الضريبة ختتلف عن األساليب املت

43

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ختتص دائرة الضرائب املباشرة xنواع الضرائب اليت تعترب و يف تنظيم الضرائب غري املباشرة

مباشرة من وجهة النظر اإلدارية مثل ضرائب الدخل ، بينما ختتص دائرة الضرائب غري املباشرة

. xنواع الضرائب اليت تعترب غري مباشرة من وجهة النظر اإلدارية مثل الضرائب علي املبيعات

شرة و غري املباشرةخصائص الضرائب املبا: �نيا

األقرب إيل حتقيق العدالة ألeا - تتميز الضرائب املباشرة exا : خصائص الضرائب املباشرة-١

.تعترب ضرائب شخصية - .ترتبط bلقدرة علي الدفع

.ثقل عبئها علي املكلف �ا - .تتأخر حصيلتها يف الوصول إيل اخلزانة - :تنتقد exاو

.العمل و االدخارهلا آ�ر عكسية علي -

أكثر مالئمة bلنسبة - :تتميز الضرائب غري املباشرة exا: خصائص الضرائب غري املباشرة-٢

.سرعة اجلباية ووفرة احلصيلة - ال يشعر املكلف بعبئها- . للمكلف

. تعترب من األدوات املهمة يف توجيه النشاطات االنتاجية و االستثمارية يف االقتصاد-

دة قوي - .تنايف مع مبدأ القدرة علي الدفعغري عادلة حيث ت- :تنتقد exاو تساعد علي ز

. التضخم يف االقتصاد

الضرائب علي الدخل - ١ أنواع الضرائب املباشرة: �لثا

الضرائب علي الدخل تعترب من أهم مصادر اإليرادات الضريبية يف الدول املتقدمة ، و تنقسم

الضريبة علي دخول االشخاص و الضريبة : املكلف بدفع الضريبة إيل نوعني مهاحسب طبيعة

.علي دخول الشركات

الضريبة ملا تتمتع به من خصائص انتشر استخدام هذه :الضريبة علي دخول األشخاص - أ

جتدد -٥. املالئمة -٤. مرونة احلصيلة-٣. وفرة احلصيلة- ٢. عدالة الضريبة-١ :أمهها

.الوعاء الضرييب

44

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

:الضريبة علي دخول األشخاص -أ

أحد االجتاهات يعرف الدخل اخلاضع للضريبة xنه :وعاء الضريبة و املشكالت املتعلقة بتحديده-

صدر دائم وميكن تقوميه bلنقو د خالل فرتة زمنية معينة ، و هو بذلك كل عائد دوري ينتج من م

.يستبعد الدخول غري املنتظمة مثل اجلوائز و املكاسب الرأمسالية

االجتاه اآلخر ، و هو األكثر شيوعا ، يعرفه xنه جمموع ما يتسلمه الفرد من إيرادات خالل فرتة و

صي«غالبا سنه ،سواء كان نقدا أو عينا و هو ما يسمي »إمجايل الدخل الشخ

صدرين للدخل صية للمكلف يف العملية اإلنتاجية : وميكن التمييز بني م األول هو اجلهود الشخ

اجية و يسمي و الثاين مقابل استغالل املوارد يف العملية اإلنت، » الدخل املكتسب «و يسمي

صايف الدخل أي بعد استبعاد نفقات توليد و » الدخل غري املكتسب« تفرض الضريبة علي

صية غالبا ما متثل احلد األدىن لتكاليف املعيشة، الدخل . كما يوجد إعفاءات شخ

:الضريبة علي دخول األشخاص -أ

صي- :أشكال الضريبة علي الدخل الشخ

حيث تفرض ضريبة وحيدة علي الدخل املتولد من خمتلف : ضريبة عامة علي الدخل- ١

صادر exا �خذ يف االعتبار مجيع دخول املكلف و bلتايل متثل مقياسا سليما للقدرة وتتميز .امل

صية للممول ، كما تسمح بتطبيق املعدالت علي الدفع ، و تسمح مبراعاة الظروف الشخ

صيلها صاعدية للضريبة ، bإلضافة ايل اخنفاض نفقات حت و لكنها حتتاج إيل كفاءة عالية . الت

b إلضافة إيل انتشار الثقافة و الوعي الضرييبلإلدارة الضريبية.

45

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

« ضرائب متعددة علي كل نوع من أنواع الدخل حسب مصدر كل نوع و تسمي - ٢

exا متيز يف املعاملة علي حسب مصدر الدخل ، حبيث تفرض وتتميز .»الضرائب النوعية

الدخل الشخصي مبعدالت منخفضة علي الدخول اليت مصدرها العمل ، و لكنها جتعل ضريبة

.غري شخصيه

:مربرات الضريبة علي دخول الشركات - :الضريبة علي دخول الشركات-ب

bلرغم من مناداة البعض xن الشركة ما هي إال جمموع األفراد املكونني هلا ،و bلتايل عدم احلاجة

:ملثل هذه الضريبة ، إال أن هلا العديد من املربرات ،منها

.قانونية مستقلة ختتلف عن األفراد املكونني هلاأن الشركة شخصية -١

.أeا قد تصيب أوعية ضريبية ال تتمكن الضرائب األخرى من نيلها-٢

.أeا مقابل املنفعة اليت حتصل عليها الشركات من اخلدمات العامة اليت تقوم �ا الدولة-٣

.أن لديها قبوال سياسيا- ٥ .تستخدم كأداة لتوجيه سلوك الشركات-٤

وعاء الضريبة :وعاء الضريبة و املشكالت املتعلقة بتحديده- :الضريبة علي دخول الشركات-ب

صايف دخول الشركات صة bلشركة،وهو .أي إمجايل دخل الشركة مطروحا منه التكاليف اخلا

:تثور عدد من املسائل عند حساب الربح اخلاضع للضريبة ،أمهها و

النفقات -٥ .الديون املعدومة-٤ .استهالك رأس املال-٣ .اخلسائرترحيل -٢ .املكاسب الرأمسالية-١

.الرتفيهية للشركات

تفرض هذه الضريبة علي أساس حيازة هذه الثروات مثل الضريبة علي الضرائب علي الثروة-٢

امللكية مثل الضريبة علي الرتكاتالثروة و الضريبة علي املمتلكات ، أو علي أساس انتقال هذه

الثروة مؤشر علي املقدرة علي -: عدة مربرات لفرض الضريبة علي الثروة ،أمههاو يوجد

- .حتقيق عدالة توزيع الثروة بني فئات اVتمع - .رفع إنتاجية استخدام الثروات - .الدفع

46

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ارتفاع قيمة املمتلكات بسبب - وة األفراد ال تصيبها ضرائب أخريالوصول إيل جوانب من ثر

. ة اليت تقدمها الدولةاخلدمات العام

كلية تفرض علي األشخاص الطبيعيني ، و تفرض علي القيمة ال :الضريبة علي صايف الثروة-أ

:و تتميز بعدد من اخلصائص، أمهها - جلميع األصول اليت ميلكوeا

تفرض بطريقة موحدة علي مجيع أنواع -٢. �خذ يف االعتبار مبدأ القدرة علي الدفع-١

.عادة ما تكون معدال�ا منخفضة و ال متثل مصدر رئيسي لإليرادات -٣. الثروة

الت املتعلقة بوعاء الضريبة - .تقومي وعاء الضريبة - ٢. إكتشاف الثروة -١ :املشك

وهي ضريبة غري شخصية ، أي أeا تفرض علي األشياء دون األخذ :الضريبة علي املمتلكات-ب

يف االعتبار الظروف الشخصية ملالكيها ، و كذلك هي ضريبة غري موحدة حيث ال تفرض

الت اليت تعرتض هذه الضريبة - ل نفسه علي مجيع أنواع املمتلكاتbملعد - ١ :أهم املشك

هناك إمكانية لنقل -٣. بة تصنيف املمتلكاتصعو -٢. صعوبة تقومي بعض عناصر املمتلكات

. العبء الضرييب من بعض أنواع املمتلكات أكثر من األنواع األخرى

:و ميكن أن تفرض يف شكلني رئيسيني :ضريبة الرتكات-ج

وتفرض علي إمجايل الرتكة قبل توزيعها علي الورثة بعد حسم الديون : الضريبة علي الرتكة -

.املستحقة عليها

و ختتلف فيها معدالت الضريبة و اإلعفاءات وفقا لنصيب : الضريبة علي نصيب الورثة -

القته مع املتويف .الوارث و مدي قرب ع

أنواع الضرائب غري املباشرة: رابعا

تفرض علي مجيع السلع و اخلدمات النهائية أو عدد واسع منها و الضريبة العامة علي املبيعات-١

:و تتميز هذه الضريبة �آليت .عند بيعها

47

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

تتحقق و تدفع خالل -. االستقرار النسيب حلصيلتها -. وفرة احلصيلة - سهولة إدار�ا -

.ال يشعر املكلف بعبئها - . السنة

:بني عدة أشكال للضريبة العامة علي املبيعات ميكن التمييز

الضريبة -ج. الضريبة العامة علي مبيعات اجلملة -ب. الضريبة العامة علي مبيعات املصنع-أ

:هذه الضريبة عدد من االنتقادات ،أمهها وقد وجهت إىل .العامة علي مبيعات التجزئة

.تعترب ضريبة تنازلية -. تقلل الطلب االستهالكي مما يصعب الوصول للتشغيل الكامل -

.اآل�ر التوزيعية للضريبة غري مرغوب فيها -

وتفرض علي أنواع معينة من السلع املنتجة أو املستهلكة حمليا و هلذا الضرائب علي اإلنتاج-٢

وكانت تفرض يف املاضي مببالغ حمددة علي ، تاحياµ ما تسمي bلضرائب االنتقائية علي املبيعا

كنسبه من مثن الوحدة أي( كل وحدة من السلعة و لكن الصورة الغالبة هلا اآلن مبعدالت قيمية

:ختتلف مربرات فرضها علي حسب اهلدف منها كما يليو )من السلعة

.ضرائب إنتاج يستهدف منها رفع كفاءة استخدام املوارد االقتصادية-

.ائب إنتاج تفرض مقابل املنفعة املتحققة من اخلدمات العامةضر -

ال حتقق -تؤثر علي الكفاءة االقتصادية( ضرائب إنتاج من أجل حتقيق التصاعد يف الضريبة-

).يواجه تطبيقها صعوbت إدارية - العدالة بني األفراد

.ضرائب إنتاج من أجل حتقيق إيرادات عامة-

دات اليت تتحقق يف قيمة اإلنتاج يف كل املضافة الضرائب علي القيمة-٣ تفرض علي الز

.مرحلة من مراحل اإلنتاج و التوزيع

48

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

�ا من السلع –االيرادات الكلية من بيع منتجات املنشأة = القيمة املضافة و قيمة مشرت

أeا تعادل من القيمة املضافة كما يف املثال التايل جند%١فإذا كانت الضريبة مبعدل . اإلنتاجية

.حصيلة الضريبة بنفس النسبة علي املنتج النهائي

:و تتميز الضريبة علي القيمة املضافة عن غريها من الضرائب علي املبيعات كما يلي

.ميكن أن تساعد علي تشجيع الصادرات -. صعوبة التهرب من دفعها -. حياد الضريبة -

ميكن استبعاد السلع اإلنتاجية منها - .ميكن أن تكون حافزا علي حتقيق الكفاءة االقتصادية -

.بسهولة

:من أمهها، و لكن يوجد بعض القيود علي استخدامها يف الدول النامية

إذا - سهولة التهرب من دفعها - .تعترب أكثر تعقيدا من الضريبة العامة علي املبيعات -

تتطلب حساbت منتظمة و هو ما - باينة يرتتب عليها صعوbت إداريةت متفرضت مبعدال

.يصعب توافره خاصة يف املنشآت الصغرية

:الضرائب علي الصادرات-أ الضرائب علي الصادرات و الواردات-٤

من أجل محاية الصناعات احمللية اليت تقوم علي املواد - األسباب احملتملة لفرضها ما يلي من

.كمصدر لإليرادات العامة -. من أجل حتسني نوعية الصادرات -. اخلام املصدرة

.للمشاركة يف األرbح النامجة عن االرتفاع احلاد يف األسعار العاملية -

.لكنها أقل عدالة ومبقارنتها bلضريبة علي الدخل جندها أبسط يف إدار�ا ، و

:الضرائب علي الواردات أو الرسوم اجلمركية-ب

:من أهم األهداف اليت تسعي لتحقيقها ما يلي

49

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

احلد من االستهالك، و - . محاية الصناعات وخاصة حديثة النشأة من املنافسة اخلارجية -

حتقيق إيرادات -.حتقيق التوازن يف ميزان املدفوعات -. خاصة من السلع الكمالية و الرتفيهية

.عامة للدولة

:لكن تنتقد للعديد من األسباب منهاو

ت احمللية قد يرتتب عليه محاية صناعات ال تتوافر فرضها مبعدالت عالية حلماية املنتجا -

فرضها مبعدالت -. وفرة احلصيلة تتعارض مع مقتضيات العدالة - لديها مقومات النجاح

.عالية قد يرتتب عليه تقليص حجم الوعاء الضرييب هلا

الضرائب

يشكل االخنفاض يف الدخل الناتج عن فرض االستقرار الضرييب و اآل�ر االقتصادية للضرائب

فإذا حصلت احلكومة الضريبة من املكلف و ختلص املكلف اإلمسي الضريبة عبئا علي املكلف ،

من العبء عن طريق تغريات األسعار أو تقليل الطلب علي السلع اليت فرضت عليها الضريبة

يتمكن املكلف اإلمسي من نقل أما إذا مل نقل العبء الضرييب جزئيا أو كليايكون بذلك قد

، أي أصبح هو يف نفس الوقت املكلف احلقيقي تكون الضريبة قد عبء الضريبة إيل آخرين

.استقرت عليه

من حيث اجتاه النقل - ١ أشكال نقل العبء الضرييب: أوال

القانوين من حينما يتمكن املكلف : نقل العبء الضرييب لألمام -أ :منيز بني شكلني رئيسيني مها

نقل عبء الضريبة إيل الشخص الذي يليه يف دورة اإلنتاج و التوزيع ، و غالبا ما حيدث هذا يف

.فرتات التضخم

حينما يتمكن املكلف القانوين من نقل عبء الضريبة إيل : نقل العبء الضرييب للخلف-ب

.ذا يف فرتات الكسادالشخص الذي يسبقه يف دورة اإلنتاج و التوزيع ، و غالبا ما حيدث ه

50

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

يالحظ أنه إذا كان املكلف القانوين هو نفسه املكلف احلقيقي فإن ذلك يعين عدم القدرة و

.علي نقل العبء

من حيث مقدار العبء الذي يتم نقله-٢

إذا متكن املكلف القانوين من نقل مبلغ الضريبة :نقل عبء الضريبة كامال -أ :جند هنا عدة أنواع

.كامال إيل املكلف احلقيقي

إذا متكن املكلف القانوين من نقل جزء من مبلغ الضريبة إيل : نقل عبء الضريبة جزئيا -ب

قي علي أن يتحمل هو اجلزء الباقياملكلف احلقي

قل مبلغ أكرب من مبلغ الضريبة متكن املكلف القانوين من ن إذا: نقل عبء الضريبة املزدوج -ج

. املكلف احلقيقي إىل

صادية العامة للضرائب: �لثا أثر الضرائب علي اإلنتاج القومي-١ اآل�ر االقت

املقدرة علي العمل تتوقف علي صحة العاملني و : أثر الضرائب علي املقدرة و الرغبة يف العمل-أ

كفاء�م ، و bلتايل فإن الضرائب قد تقلل من املقدرة علي العمل حيث أeا ستقلل من إنفاق

يكون أثر النظام الضرييب عكسيا علي و الفرد علي االستهالك الضروري أو العالج أو التعليم

.املباشرة bعتبار أeا ضرائب تنازليةاملقدرة علي العمل إذا سادت فيه الضرائب غري

فإن ذلك يتوقف علي مرونة الطلب علي ،أما من µحية �ثري الضريبة علي الرغبة يف العمل

أي أن األفراد يبذلون جهدا أكرب . الدخل ، فكلما اخنفضت هذه املرونة كان أثر الدخل عاليا

. يف العمل ليعوضوا النقص احلادث يف دخوهلم بسبب الضريبة

:أثر الضرائب علي املقدرة و الرغبة يف االستثمار -ب أثر الضرائب علي اإلنتاج القومي-١

صيب مدخرات األفراد . املقدرة علي االستثمار ترتبط bملقدرة علي االدخار فالضرائب اليت ت

.سوف تقلل من األرصدة النقدية املتاحة أمام املستثمرين ، و bلتايل ينخفض حجم االستثمار

51

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

املباشرة و اليت تقلل من االستثمارات عن طريق حيدث نفس األثر عند فرض الضرائب غري و

.ختفيض الطلب الكلي علي السلع

معدل العائد املتوقع والوقت الالزم :تعتمد الرغبة يف االستثمار علي عدة عوامل ،أمهها

السرتداد رأس املال املستثمر ، و ميكن للضرائب ان تؤثر يف الرغبة يف االستثمار bستخدام

.احلسم من وعاء الضريبة-٢ .اإلعفاء الضرييب-١ :ية ، و أهم صور هذه احلوافزاحلوافز الضريب

.اإلهالك السريع لألصول الرأمسالية _٤ .نظام تثبيت الضريبة-٣

ت االستهالك و االدخار-٢ ر بصورة يتوقف مستوي االستهالك و االدخا أثر الضرائب علي مستو

فرض الضرائب خيفض من دخول األفراد سواء bلتايل فإذا كان و رئيسية علي مستوي الدخل

ت االستهالك و لكي و االدخار النقدية أو احلقيقية فإنه سوف يرتتب عليه اخنفاض يف مستو

يكون أثر الضرائب علي ختفيض مستوي االستهالك و رفع مستوي االدخار كبريا ، جيب أن

.تكون الضريبة تنازلية

. يتأثر مستوي األسعار بصورة رئيسية مبستوي الطلب الكلي مستوي األسعار ىالضرائب علأثر -٣

ت الدخول .و الضرائب مبختلف أنواعها تؤثر علي الطلب الكلي من خالل �ثريها علي مستو

ألسعار يف فرتات التضخم و ذات املعدالت التصاعدية تؤدي إيل استقرار ا والضرائب املباشرة

فإeا تدخل ضمن تكاليف االنتاج و خيتلف أثرها علي أما الضرائب غري املباشرة الكساد

األسعار bختالف نوع السلعة ، فإذا فرضت علي سلع تتمتع مبرونة طلب عالية و مرونة عرض

الضريبة علي سلع تتمتع مبرونة عرض فرضتوإذا ضة قل �ثريها علي مستوي األسعارمنخف

. األسعار عالية و مرونة طلب منخفضة زاد �ثريها علي مستوي

52

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

تسهم الضرائب املباشرة علي الدخل و الثروة يف : أثر الضرائب علي توزيع الدخل و الثروة-٤

عملية إعادة توزيع الدخل و الثروة بني فئات اVتمع ، و يكون هذا األثر أكرب كلما كانت

.الضريبة تصاعدية و كلما كانت تراعي الظروف الشخصية و االجتماعية للمكلف

أما الضرائب غري املباشرة فإن عبئها يقع غالبا علي اإلنفاق االستهالكي الذي يشكل نسبة

كبرية من دخول الفقراء و العائالت الكبرية ، و bلتايل تعترب هذه الضرائب تنازلية حيث تعمل

. علي إعادة توزيع الدخول و الثروات يف صاحل الطبقات الغنية

صدر لتمويل نفقا�ا عادة يف تلجأ احلكومة الدين العام إىل استخدام القروض العامة كم

الظروف االستثنائية مثل احلروب ،أو ملواجهة عجز طارئ يف اإليرادات العامة األخرى للدولة

صادية للدولة القيام �ا و . ،أو لتمويل املشروعات الكبرية اليت تستهدف خطط التنمية االقت

.أ الدين العامبرتاكم القروض غري املسددة ينش

صادي للدولة ويف الوقت احلاضر زادت أمهية الدين العام كوسيلة للتأثري يف مستوى النشاط االقت

صادية و السياسية و االجتماعية .، و زاد اجلدل حول �ثرياته االقت

: تعريف القروض العامة و الدين العام-١ مفهوم الدين العام: أوال

النقدية اليت تستدينها الدولة أو أي شخص معنوي عام آخر من الغري القروض العامة هي املبالغ

أي من األفراد أو البنوك أو اهليئات اخلاصة أو العامة أو الدولية أو من الدول األخرى مع

.التعهد بردها وبدفع فائدة عنها وفقا لشروط معينة

حيث أنه ميتد ليشمل عامة املفهوم السابق للقروض اليالحظ أن مفهوم الدين العام أوسع من و

الفوائد املستحقة اىلويتوجب عليها سدادها bإلضافة اللتزامات على الدولة قبل الغريكل ا

.عليها

53

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

على الرغم من التعامل مع القروض العامة كمصدر : مقارنة بني القروض العامة و الضرائب-٢

من مصادر اإليرادات العامة و تشا�ها مع الضرائب يف أeما ميثالن تدفقات نقدية ، و يف

القتصاديني يعتقدون يف اختالفها ال أن كثري من ا ضرورة موافقة السلطات التشريعية عليهما، إ

الوجهة القانونية والوجهة : العام من وجهتني عن الضرائب كمصدر من مصادر متويل اإلنفاق

القتصادية .ا

الختيارية كما يتخذ :فمن الوجهة القانونية ختتلف القروض عن الضرائب يف أن هلا صفة ا

ال تستخدم عند اإلقرتاض صيغة اإلجبار ولكن تقدم . القرض العام صيغة تعاقدية فالدولة

.وفوائده يف مواعيد حمددة للمقرض مزا¨ معينة وتتعهد برد القرض

وتقوم بتحصيلها ) بدون تعاقد(فإن الدولة تفرض الضريبة من جانب واحد ، بينما يف الضرائب

ال تلتزم مبنح املمول أية مزا¨ يف مقابل مبلغ الضريبة .جربا من املمولني كما

القتصادية صيلها منه ألeا يرى الكالسيك أن الضريبة تفقر املمول حال حت :أما من الوجهة ا

ال يفقر املكتتب فيه ألنه يست ال تلتزم الدولة برد مقابل هلا ، أما القرض فإنه لم تقتطع من ثروته و

ولكن من µحية أخرى ميثل القرض أعباء يف املستقبل bلنسبة قيمة قرضه يف eاية مدة القرض

ملوازنة الدولة خبالف الضريبة ، فالدولة تتحمل عبء رد قيمة القرض وفوائده يف eاية مدة

.القرض

القتصادي التقليدي يري أن استخدام القروض مربرات استخدام الدين العام -٣ كان الفكر ا

الس تثنائية فقط كاحلروب علي أن يتم سداده بسرعة بعد انتهاء هذه جيب أن يكون يف الظروف ا

.الظروف

أما الفكر املعاصر فقد توسع يف استخدام الدين العام و قدم املربرات التالية للحكومات

الستخدام الدين العام تلجأ الدولة لالقرتاض لتغطية العجز : من الناحية املالية -أ :املعاصرة

القتصادية -ب .املوازنة العامة و يف أوقات األزماتاملؤقت يف يستخدم الدين : من الناحية ا

54

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

من الناحية - ج .العام كأداة مالية لتحقيق أهداف اقتصادية مثل االستقرار االقتصادي

.يستخدم كوسيلة لتحقيق العدالة بني األجيال املتعاقبة:االجتماعية

تنوعت تقسيمات الدين القروض الداخلية و اخلارجيةتعريف -١ أنواع القروض العامة: �نيا

العام على حسب املعيار الذي يقسم على أساسه فمن µحية املصدر املكاين للقرض يقسم إىل

دين عام داخلي ودين عام خارجي ومن µحية أجل استحقاق القرض يقسم إىل قرض طويل

األجل ومتوسط األجل وقصري األجل

العام الذي يعقد أو يتولد داخل الدولة وعادة يكون bلعملة ي هو الدينوالدين العام الداخل

.احمللية ويف أغلب األحيان يكون لصاحل املقيمني يف هذه الدولة

اليت تصدرها الدولة خارج حدودها اإلقليمية ويكتتب فيها أما القروض اخلارجية فهي القروض

األفراد أو اهليئات اخلاصة أو العامة األجنبية ، و قد تتم القروض اخلارجية عن طريق االقرتاض

من املنظمات الدولية أو من خالل املعامالت الثنائية احلكومية أو قروض من البنوك التجارية

.األجنبية

ال يؤثر الدين العام الداخلي يف يف مرحلة اإلصدار وض الداخلية و اخلارجيةمقارنة بني القر -

دة أو النقصان دة ثروة الدولة وقت . الثروة القومية bلز أما الدين العام اخلارجي يؤدي إىل ز

.إصدار الدين

ال ميثل سداد الدين العام الداخلي وفوائده تغري يف مستوى الثروة القومية ويف مرحلة السداد

وإمنا يرتتب عليه انتقال للقوة الشرائية من فئات إىل فئات أخرى داخل نفس اVتمع ، بينما

.سداد الدين العام اخلارجي وفوائده يعين انتقاص من الثروة االقتصادية القومية

صعوبة :املشاكل اليت تظهر يف حالة الدين العام اخلارجي فقط ،ومنها كما أن هناك الكثري من

احلصول على القروض اخلارجية bلنسبة للدول النامية ، وكذلك األثر على تغريات سعر الصرف

55

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

من قبل وميزان املدفوعات ، bإلضافة إىل إمكانية خضوع الدولة املدينة إىل السيطرة أو الضغط

.مباشر أو غري مباشر الدولة الدائنة بشكل

أثر الدين علي املتغريات النقدية-١ : اآل�ر االقتصادية و االجتماعية للدين العام: رابعا

إطالة مدة السداد للدين العام تؤدي إيل ختفيض السيولة عند :درجة السيولة يف االقتصاد-أ

.مقدار معني من الدين

ميكن للحكومة من خالل عمليات السوق املفتوحة أن تؤثر علي حجم الدين :هيكل االئتمان-ب

.القائم و نوعه وbلتايل علي هيكل االئتمان

ميكن للحكومة عن طريق التحكم يف معدالت الفائدة علي الدين العام أن تؤثر :سعر الفائدة-ج

ميكن أن يؤدي تلقائيا إيل يف معدالت الفائدة يف السوق، مع مالحظة أن التوسع يف الدين العام

.ارتفاع أسعار الفائدة بصفة عامة

، إذا مت يف حالة االقرتاض احلقيقي :االدخار و االستثمار-أ: أثر الدين علي املتغريات احلقيقية-٢

دة صافية لالدخار و متويل القروض العامة من مدخرات مكتنزة فإن الدين العام يسهم يف ز

دة . املاليسرع يف تراكم رأس أما إذا مت متويله من مدخرات معدة لالستثمار فيكون األثر هو ز

.االستثمار العام علي حساب االستثمار اخلاص

دة الطلب الكلي ، أما يف حالة االقرتاض الظاهري ، فسيؤدي إنفاق احلكومة ملبلغ القرض إيل ز

رونة اإلنتاجية فسيؤدي ذلك إيل فإذا كان االقتصاد عند التشغيل الكامل أو يعاين من ضعف امل

. ضغوط تضخمية

ت :األسعارأثر الدين العام علي مستوي -ب يتضمن الدين العام عناصر تضخمية تدفع مبستو

ص يف العرض الكلي من السلع دة يف الطلب الكلي أو النق األسعار ألعلي سواء بسبب الز

.االستهالكية

56

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

bلنسبة لآل�ر االجتماعية للدين العام علي توزيع الدخل و : األ�ر االجتماعية للدين العام-٣

.الثروة بني فئات اVتمع ، فإن األمر خيتلف علي حسب نوع القروض املستخدمة

يكون عبء الدين مبثابة حتويل دخول من دافعي الضرائب إيل محلة ففي حالة اقرتاض حقيقي

. السندات ، فإذا كان االعتماد األكرب علي ضرائب االستهالك يزيد التفاوت يف توزيع الدخول

أما إذا كان االعتماد األكرب علي الضرائب التصاعدية علي الدخل فيكون عندها االجتاه حنو

.عدالة التوزيع

فيصعب قياس اآل�ر التوزيعية له ، وإن كان التضخم الناتج عنه يبعدµ ض الظاهريأما االقرتا

.عن عدالة التوزيع

، ففي حني يري التقليديون أن األجيال وbلنسبة لتوزيع عبء الدين العام بني األجيال املتعاقبة

القروض العامة إال أن ذلك يرد عيه xن إنفاق . القادمة تتحمل أعباء إسراف األجيال احلالية

.غالبا ما يكون لتمويل استثمارات طويلة األجل تستفيد منها األجيال التالية

امليزانية العامة

بعد دراسة اإلنفاق العام و اإليرادات العامة ،نصل إيل املهمة السنوية للحكومة و هي املوازنة

.امليزانية العامة للدولةبني إيرادا�ا و نفقا�ا من خالل إعداد ما يعرف bملوازنة أو

إعداد امليزانية العامة من األمهية مبكان ، حيث أنه يعترب ترمجة مالية للخطة السنوية للحكومة ، و

موضحا فيها األهداف املرغوبة و النفقات العامة الالزمة لتحقيقها ، مع البحث عن أقل مصادر

.اإليرادات تكلفة للمجتمع لتمويل اإلنفاق احلكومي

: مفهوم امليزانية العامة: أوال

57

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

امليزانية العامة هي عبارة عن تقدير مفصل معتمد : تعريف امليزانية العامة و خصائصها -١

. للنفقات العامة واإليرادات العامة عن فرتة مالية مقبلة غالبا ما تكون سنة

املالية و األهداف اليت فإن امليزانية العامة تعترب برµجما ماليا يتضمن السياسات وبعبارة أخري،

:من التعريف جند أن اخلصائص الرئيسية للميزانية العامة هي أeا و .تسعي الدولة لتحقيقها

.تقدير مفصل للنفقات و اإليرادات العامة -أ

حمدودة - ب .تكون لفرتة زمنية

.تصدر مبوافقة السلطة التشريعية و إقرارها -ج

.االقتصادية و االجتماعية و السياسيةتعكس أهداف الدولة -د

الوظائف الرئيسية للميزانية العامة -٢

bلتمعن يف مفهوم امليزانية العامة و خصائصها الرئيسية ميكن استنتاج أن امليزانية العامة تقوم و

:bلوظائف الرئيسية التالية

.أeا أداة رقابة علي النشاط املايل للدولة- أ

.أeا تعترب أداة إدارية مهمة-ب

.أeا أداة ختطيط للمستقبل-ج

القواعد األساسية للميزانية العامة: �نيا

هناك اجتاه عام بني معظم الدول إيل مراعاة بعض القواعد عند وضع امليزانية العامة ،و هذه

:القواعد هي

58

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

.قاعدة وحدة امليزانية- ٢ .قاعدة سنوية امليزانية-١

.قاعدة عدم التخصيص أو شيوع امليزانية -٤ .قاعدة مشول امليزانية -٣

:سنعطي نبذه عن كل منها يف التايلو

: قاعدة سنوية امليزانية-١

يقصد �ذه القاعدة أن تغطي املوازنة العامة النفقات و االيرادات العامة اخلاصة بسنة كاملة وأن

.تكون موافقة السلطة التشريعية عليها سنوية

:أهم ما يربر قاعدة سنوية امليزانية ما يلي و

.صعوبة إعداد تقديرات دقيقة لإليرادات والنفقات العامة املتوقعة لفرتة تزيد عن سنة -أ

الف أشهر وفصول السنة - ب .تقلب حجم اإليرادات والنفقات bخت

البياµت املتعلقة bلنشاط االقتصادي وحساbت الدخل القومي واحلساbت األخرى ذات -ج

القات bملوازنة العامة عادة .تكون سنوية الع

دة الفرتة عن سنة تؤدي إىل ضعف رقابة السلطة التشريعية بينما قصر الفرتة عن سنة -د ز

. تؤدي إىل إرهاق املوظفني املكلفني

: االستثناءات من قاعدة سنوية امليزانية

ة و هناك استثناءات تستدعي إعداد امليزانية لفرتة أقل من سنه مثل امليزانيات املساعد-

.االعتمادات الشهرية املؤقتة

هناك استثناءات تستدعي إعداد امليزانية لفرتة أكرب من سنه مثل ميزانية الدورة و -

.االقتصادية و ميزانية اخلطة االستثمارية

59

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

قاعدة وحدة امليزانية-٢

. وثيقة واحدةو يقصد �ذه القاعدة أن تدرج احلكومة تقديرات النفقات و اإليرادات العامة يف

ال يكون هناك عدد من امليزانيات للحكومة .أي

:مربرات األخذ بوحدة امليزانية -

سهولة التعرف على املركز املايل للدولة مبجرد االطالع على اإليرادات والنفقات اليت -أ

.تضمنتها امليزانية العامة الواحدة

صادية و االجتماعية لبنودها-ب . سهولة التعرف علي اآل�ر االقت

.سهولة الرقابة التشريعية عليها-ج

:االستثناءات علي قاعدة وحدة امليزانية -

.امليزانيات االستثنائية- ج .امليزانيات امللحقة-ب .امليزانيات املستقلة-أ

قاعدة مشول امليزانية-٣

صد �ذه القاعدة أن تدرج كافة اإليرادات العامة والنفقات العامة يف امليزانية العامة مهما قل يق

.حجمها دون إجراء مقاصة بني إيرادات ونفقات هيئة أو مؤسسة ما

:مربرات عمومية امليزانية العامة

صاديني وخاصة السلطة التشريعية اليت يهمها يف - أ املقام األول الوقوف يسهل مهمة االقت

صرفة صل وكل نفقة من .على طبيعة وحجم كل إيراد حم

60

٠٥٥١٥٠٥٠٧٧ماجد الشهري

ترشيد اإلنفاق احلكومي وحماربة اإلسراف فيه ، حيث يعترب مبثابة رقابة داخلية يف مراحل -ب

ال توجد وسيلة إلخفاء بعض عناصر تنفيذ املوازنة أو عند عرض حسا�bا اخلتامية ، حيث

ت اعتمادا على إظهار نتيجة نشاطها يف رقم واحد حيتوي على صايف ربح أو اإليرادات أو النفقا

.صايف خسارة

ص أو شيوع امليزانية -٤ قاعدة عدم التخصي

ص إيراد معني لتغطية إنفاق معني فكل اإليرادات جيب أن ، ويقصد �ذه القاعدة عدم ختصي

.جه اإلنفاق العاممتتزج ببعضها البعض ليتكون منها حصيلة واحدة متول مجيع أو

ص الستثناءات من قاعدة عدم التخصي :ا

ص إيراد معني لسداد فوائد الدين العام وأقساطه -أ .قيام الدولة بتخصي

استخدام اإليراد من قرض خارجي لإلنفاق على مشروع تنموي حمدد مبوجب شروط -ب

. القرض

.امليزانيات املستقلة و امللحقة -ج