56

الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Embed Size (px)

DESCRIPTION

بسم الله الرحمن الرحيم نُخْبَةُ الإِعْلامِ الجِهَادِيِّ قِسْمُ الكُتُبِ وَالمَنْشُورَاتِ يقدم الرِّسَالَةُ الغَزِّيَّةُ مَسَائِلُ فِي التَّكْفِيرِ وَالسِّيَاسَةِ الشَّرْعِيَّةِ لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ شَاكِرٍ الرَّافِعِيِّ حَفِظَهُ اللهُ

Citation preview

Page 1: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

ال�ة� س� ية� الر� الغ�ز�ائ�ل� ير� ف�ي م�س� ة� التك�ف� ي�اس� و�الس�

ية� ع� ر� الش

Page 2: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

يل�ة� ض� ي�خ� ل�ف� الشاك�ر& بن� الع�ز�يز� ع�ب�د� ع�ي� ش� اف� الر

ظ�ه� ف� الله� ح�

النشر تاريخم12/2010هـ - 12/1431

الرحيم الرحمن الله بسم

أشهر، قبل غزة في إخواننا بعض إلى بها أرسلت رسالة الكتابة هذه * أصل وفيها محررة غير بأنها له واعتذرت نشرها، فطلب اإلخوة بعض عليها واطلع

Aب@ت لمن إرسالها في الستعجالي تامة؛ غير واستدالالتها أخطاء، Bت له، كBا وأزيدها منها كتبت ما أحرر أن على فاستمهلت Gما غير أخرى لوجوه نقاش

Aر@ لتكراره األخ لطلب فاستجبتB يتيسر، لم ما وهو لذلك، الفراغ عند هنا ذBكبالمعسور. الميسور يسقط وال له، االستجابة في وتأخري

في منه ومحوت األصل على وزدت أخطائها، من إليه تنبهت ما أصلحتB وقدا مواضع؛ Gوتغير المقام اختالف اقتضاه ما والمضمون األسلوب من مغير المشارب مختلف من أناس به يقرؤها الذي العام للنشر تصلح حتى الحال؛

والمراتب. في الفتنة من بالله وأعوذ للشر، مغاليق خير، مفاتح يجعلنا أن الله وأسألوالعمل. القول

الرحيم الرحمن الله بسم

- 2-

Page 3: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

والنهيA بالمعروفA األمرA عAند@ الخلقA أذى على الدين: الصبرB تقيg الشيخB )قالBستعم@لi لم إن المنكرA؛ عن وإمjا والنهي، األمرA تعطيلB أمرين: إمjا أحدB لزم ي

Bحصول kفتنة kن أعظم ومفسدةAم Aمفسدة Aترك Aأو مثلها، أو والنهي، األمر مBرi قال وفساد، معصيةo وكالهما منها، قريب

i وفA تعالى: }و@أ Bرiم@عi Aال iه@ ب ع@نA و@انAر@ iك iمBن Aرi ال @ك@ م@ا ع@ل@ى و@اصiب ص@اب

@ Aنj أ Aك@ إ A مAنi ذ@ل م iع@ز ، }AورBمB iولم أمر فمن األ ، ولم صبر أو يصبر، iرBن حصل يصبر؛ ولم يأمر لم أو يأمAهذه م A الثالثة األقسام

،o؛ وإنما مفسدة Bالمستدرك يأمر@ أن في الصالح[ ) iرA @صب مجموع على وي[ .3/206 الفتاوى

@هم، لهم ومكjن األمjة@، بهم اللهB ........ أعزj الكرام اإلخوة إلى السالم دينبعد: أما وبركاته، الله ورحمة عليكم

jكم فإن@ هم قد غزة@ خارج@ إخوان jسر Bهم ع@نكم، سمعوه ما جملة@ جميلB وطمأنjكم ذAكرAكم؛ @فGا فلسطين، في الجهادA لرايةA حم@لةk اللهB- خيرB شاء@ -إن أن لم@ن خل

A ولبنةG المجاهدين، ألئمةA وامتدادGا السابقين، مAن مضى اللهA شريعةA لتحكيمAوسنة Aد� ، سي خير@ يجعل@كم وأن والسداد@، الثبات@ لكم الله فنسأل المرسلين@kه، إلى دعاةA jبعةA. والسنةA الناصرA، والسيفA الهادي، بالكتابA دين المتjب@ وإنAموج Aهذه كتابة Aإليكم الرسالة Bاالستجابة Aألمر Aا تعالى، اللهGوقيام

jه إخوانكم، على لكم الذي بحق�كم وسلم- قال: )الدين عليه الله -صلى فإنAه، قال: )لله، النصيحة( قالوا: لمن؟ Aه، ولكتاب المسلمين@ وألئمةA ولرسول

AهAم( رواه عن الصحيحين وفي عنه، الله رضي الداري تميم عن مسلم وعامjت عليهA اللهB -صلى اللهA رسول@ عنه- قال: بايعتB الله -رضي الله عبد بن جرير

- على jم@ A وسل k( ، لكل� والنصحA الزكاةA، وإيتاءA الصالةA، إقام مسلمo وروى مسلمA ع@نه- مرفوعGا: )حقg اللهB -رضي هريرة@ أبي عن A على المسلم المسلم

...( وذكر iصحك؛ مAنها: )وإذا ست� iصحi استن الله- -رحمه النوويg قال لهB( ، فان: "وإذا عليهA اللهB -صلjى مسلم: )قولBه شرحA في jم@ "، وسل iص@ح@ك@ فمعناهB: استن

iص@ح@ه، أنi فع@ليك@ النصيحة@؛ مAنك@ ط@ل@ب@ @ه، وال تن BداهAن ه، وال ت jغش@ ك@ وال ت AسiمB ع@ن تAبيان ،Aأعلم( اهـ والله النصيحة .

Bم Bك : ومAثل Bقلت oحAا مستنصG ؛ لم وإن ضAمن iح Bصر� jكBم ذلك@ ي Bكم -كما أن وال نحسبBم �يك �خAذون@ على نزك لفية@ اللهA- تت jا الس Gعار Aا، ش Gسع@دون@ ومنهج@ Aم@ن وت @محضB ب ي

gصح@ لكم ا، الن GرAون@ ناصgدBع@ @كم م@ن وت G؛ شيءk في داهن BموهB وما خاذال مAن رأيت

Aا النصحG Bم صواب Bموه وما به، ع@ملت G رأيت Bموه، خطأ @زAدi ولم رددت @ه ي - مAنكBم صاحب- إال في Aا؛ الحالينG AقيامAه قBرب الحق� أهلB وهكذا والداللةA، النصيحةA في بحق�كم ل

المنكرA. ع@ن ويتناه@ون@ بالمعروفA ويتآم@رون يتناصحون@BلAجمB �مo أنا ما فأ Gا أفص�لBه ثمj فيه متكل Bه: في فأولBه باللهA؛ مستعين ما أهم� وأصل

Bهذه في تستهدفوا أن يجب ،Aن المرحلةAوم Bه: الكالمAكم في فروعAمع تعامل حركةA مع التعاملA ومAنه: في الناشئةA، الجهاديةA الجماعاتA في إخوانكم حكومةA تكفيرA من عندكم ظهر فيما ذلك: الكالمB فروعA ومAن وأبنائها، حماس

ة@ jها. غزA وقادت

Bوعلى فأقول Aلي اللهg باللهA: إال قوة@ وال حول@ وال السدادB ومAنهB توك

- 3-

Page 4: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

jإن jما أهم B؛ هذه في هدف@كم يكون@ أن يجبAالمرحلة gمد Aكم انتشارA في دعوتAة@ أهل jهم وجودكم، مناطق وسائر غزBبين وج@عل kلها، مستجيب kومتصو�ر

Aبه تدينون وما إليه تدعون ما لحقيقة G G؛ قوال ا وعمال Gرjا، تصو Gصحيح Bوإخضاع Aكم المرحلةA أفعالAكم- في -وسائرA والعسكريةA واإلعالميةA الدعويةA سياسات

Aلهذا القادمة ، Aالهدف Aا يسعكم ما بقدرGه. شرعB فعلBه @ها يعينB ما أهم� مAن للدjعواتA الشعبيj الق@بول@ ألنj كانا وتقديمBه وأهم�يت أهل

ياسي� العملA على هم لها ونبذ@هم الناسA، بين@ والجAهادي� والحركي� الس� ونفور@BلA أقربB مAنها؛ Bه بالعملA المحيطةA البيئةA فمن ووأدAها؛ إضعافAها سب تغذيت

Aباب jبالش ، العدو�، صوالتA مAن أهلAه وحفظB وحفظBه الماديg، ودعمBه العاملين@A مAن وإنصافBهم A ظلم على يخفى ال مAمjا ذلك وغيرB مAنهم، ومنعBهم الخصومiه- مادةB لم -إذا ومAنها أمثالAكم، Aها تقبل Aها على والتضييقB حرب Bهم. أهل وخذالن

والسياسيةA الدعويةA المصالحA من الوقتيةA؛ المصالحA بعضA تفويت@ فإنj وعليه؛Aوالجهادية A؛ للغايةAه المذكورةB أضعافAها لتحصيلA المصالحA تلك تفويتB حقيقت

ها من الشرعيةA المصالحA مAن Aجنس Aها، وغير AنسAال مما وهو ج Bيختلف Aفي اثنان

Aنg Aه تعي تB إلى والقصدA طلب iرj Bه بهذا تحقيقAه. ذك ا -وأحسب Gر عAند@كم- توطئةG متقر�ه لما Bسأذكر G له. تمثيال

في فيها أنتم التي البيئةA في الناسA عامjة@ الله- بأنj -حفظكم تعلمون وأنتمkفي شرعي� ضعف A ، العAلم Aوالعمل Bفي والضعف Aجانب A الوجهين: من العAلمA؛ الجهلAالبسيط Aبقلة Aالثقافة Aالشرعية Aوبساطة ،Aالناس A؛ والجهل Aبj المركAبفساد A Aد@عA وفشو� التصوراتA وانحرافA المفاهيم أثرo وذلك ذلك؛ ونحو الب

Aللضعف Aفي والفساد Aالحركات Aالدينية Aرة� ، في المؤث Aالمجتمع Aفي والمكو�نة- Aه الشرعيةA. الجملةA- لثقافت

نيةB؛ الشرعيةB ومفاهيمBها اإلصالحيةB السلفيةB الدعوةB وأمjا gالس oفأمر oدAعلى واف ، Aوهي المجتمع oدعوة oها قديمة، جذور لها كان وإن فيه، ناشئةB زالت ما وحقيقت

Aها مBنكرةG؛ مجهولةG العامةA أكثرA عAند@ ، لما مخالفةG حديثةG لكون ولتشويهk يعهدون@ه تولjى تصويرAها في Aبر@ : الحركاتB ك A؛ طرفانBه بما المخالفة@ أهلA على يفترون@ه وما الدعوةA هذه ا ينسبون Gفي إليهم؛ زور kحرب kإعالمية kلها وضع منظمة

oلجان ،oعق@د مختصةB Aها مAن وي والطرف العمل، بورش المسماة الجل@ساتB أجل غيرA وأفعالAهم بأقوالAهم المباركةA؛ الدعوةA هذه إلى المنتسبين جهلةB الثاني

،Aرضاها ال والتي الشرعية@ A أهلB ي الدعوةA هذه إلى ينتسبB ممن الله بدينA العAلم@نهون عنها. وي

jأمام@كم فأقول: إن G G سبيال الفاسدةA التصوراتA مAن الناسA أذهانA لتخليةA طويالAكم عن Aكم، دعوت gلA نفوسAهم ولتهيئةA وتنظيمات Aها الدعوةA هذه لتقب وأصول

Aواألهداف Aها، الشرعيةA Bدj وال لحم@لت -في مAنكم الناسB يرى أن من لذلك بAكم- أنj أقوالAكم @كم وأعمال ، رحمةk دعوةB دعوت Aبالخلق kالحق�، إلى وهداية

jكم ، وعدلk رفقk أهلB وأن kى وإنصافjأ حتj Bم ما لقبولA نفوسBهم تتهي إليهم حملتBدj فال الشرعيةA، المفاهيم مAن والغAلظةA، الجهلA أهلA الجفاةA تأخيرA مAن لكم ب

Aأيديهم على واألخذ iلوا أن� Bمث A أهلA وتصديرA العامةA، عAند@ منهج@كم ي �باعA العAلم واالت

- 4-

Page 5: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A بالحكمةA تكون )أن الدعوةA أصلA في اللهA أمرB فهذا والحAكمةA؛ والحلمAفكيف والموعظة )Aالحسنة Bقال وقد هذه؟ والحال iتعالى: }و@م@ن Bن @حiس@ ق@وiالG أ

iنjمAل@ى د@ع@ا مA jهA إ ا و@ع@مAل@ الل GحA jنAي و@ق@ال@ ص@ال Aن AمAين@ مAن@ إ ل iسBمi @ ال @وAي * و@ال ت iس@ تBة@ ن iح@س@ @ةB و@ال@ ال �ئ ي jالس iف@عiي ادAتj Aال نB هAي@ ب @حiس@ Aذ@ا أ jذAي ف@إ @ك@ ال iن @ي @هB ب iن @ي jهB ع@د@او@ةo و@ب ن

@ @أ كAي� وبيانA أحسن هي بالتي بالدفعA األمرA بآيةA الدعوةA آيةA تعقيبA ح@مAيمo{ وفي و@ل

Aه كما الناسA، قلوبA إلى الدعوةA وصولA سبيلB هذا أنj بيانB المحمودةA؛ عاقبتAم@ا قال حiم@ةk تعالى: }ف@ب jهA مAن@ ر@ iت@ الل Aن @هBمi ل @وi ل iت@ و@ل Bن Aيظ@ ف@ظ�ا ك iق@لiبA غ@ل ال

iف@ضgوا ن { ، مAنi ال@ اللهA [ : )فبرحمة7/341A تفسيره ]في جرير ابنB قال ح@وiلAك@Aه محمد، يا iت@ أصحابك؛ مAن بك آمن وبم@ن بك ورأفت Aن { : لتباعAك }ل iمBه@ ل

Aك، ن@ت خالئقBك، لهم فسهلت وأصحاب Bك، لهم وحسBت@ حتى أخالقiأذى احتم@ل A ذي عن وعفوت@ أذاه، مAنهم نالك م@ن كثيرk ع@ن وأغضيت@ جBرم@ه، مAنهم الجBرم

jبعك، ولم ففارقك لتركك؛ عليه وأغلظت@ به جفوت@ لو مAمjن BعAثت@ ما وال يت به ب لهم( لAنت الله مAن فبرحمةk م@ع@هم، ورحم@ك رحم@هم الله ولكنj الرحمةA، مAن@ه وهم هذا ، اهـ Aه- باألمانةA -قبل يعرفون ، والصدقA بعثت Aالله -صلى وهو والعقل

Gا، الناسA وسلم- أفصحB عليه Gا، وأتمgهم لسان هم حجةG، وأنصعBهم بيان Bوأظهر Gا، jدo وهو صواب ؛ ذلك في مؤي Aبالوحي jفي لكن Aالنفوس GطرةAركزها ف Bفيها الله jها عليها؛ وجبلها نA إلى تميلB أن Aالمحس ، Aأهواء وفيها الرفيق Bعلى تضرب

Aالبصيرة Gك@ أن غشاوةAدرB لتدثيرAها القلوبA إلى تصل لم حجة فكم الحقj، تAبالغلظة ،Aن@ت شبهة وكم والجفاءj @تi تمك Aها وأهلك والسماحةA باللينA لتزيين، Aفق Aه وسلم- في عليه الله -صلى نجدBه وهكذا والر� jت الناس@ ذBيأخ رفيقGا؛ سنAبالحكمة Aوالعفو ، Aإال واإلحسان Aلموجب kشدة . kعارض

Bفيجب Bه، بهذا االهتمامB Aكم ووقايةB ومحاربت والشبابA أيديكم، بين الذين شباب تزيد@ ال وحتى الشرعي�، للوضعA المسالكA هذه لمخالفةA منه؛ عامةG السلفي�@فشو@ ال وحتى الناسA، أذهانA في نكارةG @الدعوة - فينقلب الشديدB؛ النف@سB هذا ي

k ومAح@نk شديدةk أحوال من يطرأ بما Bو�ا وظلم ا؛ - غBل Gا حصل ما وهذا ظاهر GرارAم ، مAن كثيرk في Aوكما الساحات Bقيل: ومعظم Aن النارAم Aمستصغر .Aالشرر

jمB ه ما ث Bينكر Bهم السلفيين على الناس Bنهم؛ وينف�رAا يكون@ أن إما م GنكرBا؛ مGشرع Aهم كغلظةAفي بعض Aبال التعامل ، kهم داعA المذكور- على البعض@ -أعني وجرأت

Aالشريعة Aوإصدار A Aهم الناسA، على األحكام في المشروعة@ الوسائل@ ومخالفتAإنكار ، Aذلك؛ ونحو المنكرات jه إصالح@ه فإن ؛ بال واجبo وإنكار@ kإنكار@ إشكال علم@ه؛ م@ن على متعينةo مAنه والبراءة@ معاذ، وسلم- على عليه الله -صلى النبي�خالد. فعل وسلم- مما عليه الله -صلى النبي� براءة@، أصلA في مباحo هو ما ومنه Aالشرع Aطاقية واعتمار الباكستاني�، كاللباس"

على الناسA جهلةA أذهانA في تدلg التي األسماءA ببعضA والتسم�ي الزرقاوي"،k؛ معانkنكرةBم Aكالسلفية .AوالجهاديةA مشروعo؛ األصلA في هو ما ومنه Aهم، العامةA أحوالA بعضA كتحريم وعادات

Aوكتكفير Aبعض Aهو ممن األعيان oال المرتبتان فهاتان لذلك؛ أهل Bيسوغ Bإطالق

A gبB وما لها الناسA إنكارA اعتبارA بعد@ إال فيهما للمسائلA األصلي� الحكم عليه يترت@هم أو أولى هو لما الناسA ق@بول@ هذا يف@و�تB وهل اآلثارA، مAن ولمjا عليهA ثبات

jن Aهم؟ مAن يتمك أعلى هو ما تحصيلA إلى المصيرB وجب كذلك؛ كان فإن قلوب ما وأعظمB جAد�ا، ونافعo جد�ا، جليلo فقهه بابo وهذا األدنى، بفواتA ولو وأولى

- 5-

Page 6: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

gهم فيه؛ به الناس يضل Bإلى نظر kن@ جهةAم Aدون@ المصالح ،kجهة Bوعدم jبB ما كلj استيفائهم ومما الموازنةA، عAند@ ومفاسد@ مصالح@ مAن األمرA على يترت

A على المبنيg السطحيg الحكمB كذلك؛ فيه به يضلون @لA تعيين في التحgكم عAل

Aالمصالح Aها، التي والمفاسدi كقولA لذلك؛ علةG العملA أصلB Aوجعل أنتجتBهم: إقامةAبعض Aالدولة Aفي اإلسالمية Aها- أنتج الله -أعاد العراق@ ظهر ما تمكين

؛ وهو مفاسد@، مAن بعد@ه oمg -إذا ذلك علة يكون أن مAن بأولى هذا فليس تحكAها، نفس ال الدولةA سياساتA المجاهدين!- بعض إلى ذلك إرجاع أردنا أو إقامتgر علته يكون@ ما أو والخارجيةA، الداخليةA العدو� سياساتA في الجذري التغي، مAن حصل kإذا وأنت@ وذاك، هذا بعض من مركبة أو ذلك، غير يكون أو خيانات @خلو ال عملk كلj أنj عرفت@ عملk كلj أنj عرفت@ ومفسدةk؛ مصلحةk من يBنgبعض@ يتضم Aبg ، قد الذي التسب Bر� أقوى، هو ما أضدادAه مAن يقاومBه وقد يؤث

jإلى النظر@ وأن Aتأثير Aا العملGد jه عن مجرAفي وجود Aوما الواقع gويأتي به يحتف BعوjلB ال قاصرo نظرo هو أمور؛ مAن بعد@ه في وال كان، ما إصالحA في عليه ي

Aوهذا كائن، هو لما االعتبار Bحديث k تعالى. الله شاء إن آخر مقام

G: ليست المسألةA إلى أعود بل شيءk، في المداهنةA من ذكرت ما مراعاةB قائال في عديدةo وحوادثB الشريعةA، فقهA أصولB عليها دلjت مشروعةo مداراةo هي

Aةj ن Bوسلم- ، عليه الله -صلى النبي� س Aلوال الصحيحين في عائشة@ كحديث( ( أي بالكفرA قومAك حدثان Bلفعلت jعلى وسلم- الكعبة@ عليه الله -صلى لرد AدAه السالم، عليه إبراهيم@ قواعAك iوالسالم- قتل@ الصالة -عليه وكتر ، Aالمنافق

@ه( رواه يقتلB محمjدGا أنj الناسB يتحدjث قال: )ال حديثA مAن الشيخان أصحاب الله -صلى تركAه من أنس عن الصحيحين في ما ومAنه عنه، الله رضي جابرjم@ه، ثم بال@ حتى مسجدAه في البائل@ وسلم- األعرابيj عليه كثيرo ذلك وغير عل

Bحصى. وقد ال A خصj م@ن صحيحAه: )بابB في البخاريg بوjب@ ي دون@ قومGا بالعAلمk؛ @فهمBوا( ، ال أن كراهية@ قوم ع@نه- موقوفGا: اللهB -رضي علي� عن فيهA وأخرج ي

Bوا gون يعرفون؛ بما الناس@ )حد�ث Bحب @ذjب@ أن أت Bك Bه؟( وفي اللهB ي البابA ورسولBحديث kالله -رضي أنس jعنه- أن jوسلم- قال عليه الله -صلى النبي :kلمعاذ AهA يشركB ال الله@ لقي@ )م@ن Gا ب ر الجنة@( قال: أال دخل شيئ قال: )ال؛ الناس@؟ أبش��ي Bوا( ، أن أخافB إن jكAل الكفjارA مهادنةA أعلم- جوازB -والله البابA هذا ومAن يت

Aمع المسلمين@ لمصلحة Aكون Aهم تركAجهاد ،Gمفسدة Bوجواز Aعقد Aوما الذمة A إضعافGا كفرAهم؛ مع الع@يشA على الكفارA إقرارA مAن يتضمjنه في الكفjارA لهAم@م، Aا القتالG A معرفةA من لهم وتمكين من ذلك ولغير المسلمين@ بمعايشةA اإلسالم

، Aمع المصالح Aكون Aعيش Aالكافر .Gمفسدة

Bوالمقصود jعلى أن Aأهل Aنكم النظرAهم في ذلك يراعوا أن مAهم، أقوالA وأفعالjاتA وفي @ق@دB ما يقال@ ال وأن كذلك، العAلمي Bعت Bفع@ل@ أو حق�ا، ي Bظ@نg ما ي Gا؛ ي إال صوابAه في النظرA بعد@ جحانA وظن� وآثارAه مآالت Bحها رA كان وإال فاسدAها، على صال

gالحق Bه في والصوابAإلى ترك Aه حينA Aه، مع إمكان المآالتA هذه وأعظمB رجحانAينبغي التي واآلثار Bه النظر Bعلى فيها: أثر Aةjعام Aلهم الناسg ألصولA إذGا وتقب

Aها، الدعوةA Bه ومهمjات G وكون قدjمت. لما لها، قبول@هم يمنعB بحاجزk ليس مآال

- 6-

Page 7: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

gدB ما أهم� ومAن Bكم ذلك مراعاةB يتأك والموجjهةB الداخليةB، اإلعالميةB؛ فيه: سياستهم، وحماس المخالفين وإلى العامةA، إلى Bالعدو� وإلى رأس Aص� المترب

gرB األربع@ الجهاتA فإنj جميعGا؛ بالمسلمين Aكم بطريقةA تتأث أو محمودk بأثرk خAطاب التام� الصريحA واإلنكارA المباشرةA المواجهةA أسلوبB يكون فقد مكروه؛Aر ؛ هذه على أثرk ذا وصغيرAها؛ كبيرAها المنكراتA لبعضA المتكر� Aالجهات Bيخالف مAنه. مقصود@كم ويخالف الشرعA مقصود@

Aه مAن اإلعالمي� الخطابA في األسلوب@ ذلك األولى: فإنj الجهةB فأمjا شأن�ون ال ما إلى توجيهBها ، اآلراءA مAن تحب Aالتي واألفعال Bإلى الفساد@ تحمل A عموم

Bم ولو غزة@، في المسلمين@ حت jصر Aم ع@نه بالنهيg فسادAه؛ بيانA في واجتهدتBم حيث يقفون ال فالناسB A مAن نفوسAهم في يكن لم إذا وقفت ما والحكمةA العلم

الصحيح: )ما عنه- في الله -رضي مسعود ابن أثر المعنى هذا وفي أوقفكم،Gا قومGا بمحد�ثk أنت@ حاملo وهو فتنةG( ، لبعضAهAم كان إال عقولBهم تبلغBه ال حديث

kن لكثيرAوغيرها- على المسألة هذه -في الموج�هين م Aترك A أمور في الكالمkةjال هام Bها يسعB هذا. لوال تركAعB وفيكBم بعيدةG اليوم@ األمورB تلك كانت وإذا ال إليها؛ الشبابA ذهابA مAن موان

@ها جوا أن يقبلون وال يرضون @در@ Bست Bعد@ الزمنA طول@ فإنj إليها؛ ي BضعAفانA العهدA وب يBقاوAم ال حتى المانعA سBلطان@ ! فأنتم تأثير@ ي Aتعلمون@ السبب jال األحوال@ أن ، Bتدوم

Aكم يريدB م@ن يزيدB وقد ا بدعوت Aه شر� Aه بمضايقات تلك موجAباتA مAن واستفزازاتAفي األفعال Aنفوس ، Aيبتلينا وقد الشباب Bالله Aبغياب Aالقادة ، أو المؤثرين@Aما حصول BفAهم يضع@ ؛ المحظورB فيقع أيديهم؛ تحت@ م@ن على سيطرت Bالمحذور

Bويسقط Bأهل Aفي الدعوة AخاخAوالله يريدون، بما أدرى وأنتم أولئك، ف المستعان.

كم هذا الثانيةB: فإنj الجهةB وأمjا BظهرB هذه إال له شغل@ ال م@ن بمظهرA عAندها يG مخالفيه، انتقاد إال عAند@ه مشروع@ وال تلك، أو الجماعة الكثيرA كونA عن فضال

BحسنB مAنهم @نظر وال ذم�ا فيهم يقبلB وال فيهم الظنj ي Aه؛ في ي �دB وهذا أسباب يؤك. وهذا ما مراعاة@ عليكم Aر@ @منعB على اإلعالمية المواجهة أثر -أعني ذBك هؤالء- يهم ويزيدB مشروعAكم، وفي فيكم ثقتهم أمرo وهو فسادGا؛ عAند@كم لما تصوgر@oه عظيم Bوضرر oكم. على بالغA دعوت

jثم j؛ بهذا الدعوة ظهور@ إنAقد مما المظهر Bعند يقع Aنكم يأخذون م@ن بعضAم غل@ ال الشبابA مAن فكثيرo لمرادكم؛ فهمAهم لسوءA كذلك؛ Bفي الكالم غير له ش

A مAن ينفعBه ما حسابA على ومعاداتهم؛ وذم�هم المخالفين والدنيا الدينA علومAهما، صف�هم وتقويةA وأحوالAهم أوضاعAهم تصحيحA إلى همصرفB واألولى وعمل

مشروعAهم لحملA وليعدهم الجهاد@، ويحفظB المسلمين ينفعB مما ذلك وغيرk؛ بقدرةkه وأهليةj وط@ل@ب@ تكاليفBه، وعظBم@تi أعباؤه زاد@تi اللهB أنماه إن فإن

Aلحسن A Aه. وتوجيهA بأمرAه للقيام المؤهjلة@ المجيدة@ الكفاءاتA به القيام مسيرت

gصGا عليكم، جرأةG تزيدBها معها اإلعالمية@ المواجهة@ حماس: فإنj وأما Aكم، وترب بAكم، استئصالA على وحرصGا وتعطيها المنكر، هذا على صفjها وتوح�دB دعوت

ا Gر ه مبر� BبرزB �لB لجرائمAها للناسA ت Bقل jها ثمj لها، إنكارهم مAن ي @ها تشحنB إن شبابAهم، موجAباتA مAن وتزيدB بكم، البطشA في استعمال@هم لها وتيس�ر وحيفAهم تعصgب

- 7-

Page 8: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

gلA عن وصدودAهم معكم، التعاملA في A عندكم، ما تقب وغير منطلقاتكم، وتفهgم@ه مما ذلك @رون @ها يحملB مع@هم؛ اإلعالمي� التعاملA واقعGا. وإحسانB ت على قادت

Aحساب Aأي� آثار kف gهم مخالفي مع تصرA على آثارAه مAن الجماعات؛ من سياسات،Aه، الحركة صف� وعلى العامة Aهم نفسBفي التمادي من هذا ويمنع A الظلمAالدماء، وسفك Aفي والمبالغة Aه لم وم@ن عليكم، التضييقiيردع Bوازع Aرع jالش

Bوأمر Aه، اللهB Aه لنفسAه المصلحةA طلبB ردعه ونهي G. كان إن وحزب عاقال

jه العدوg؛ وأما Aها، عAظ@م على بحماس يرضى ال فإن iها ولم تنازالت واقAعGا إال يقبله؛ فر@ض@ إسقاط@ها مل@ك ولو اليوم، فيها هي التي الورطةA إلى فاستدرجها نفس@

ها أنj ذلك لفعل؛ أطوع هو ممjن غيرAها وإحالل@ Aها شغلA على القادAر@ غير@ مكان اإلسالمي� للمشروعA عدو� هو بل السلفيةA، للدعوةA عداءG وأعظمB مAنها؛ شر�

�ه؛ وفشلBه اإلسالمي� المشروعA سقوطB به الناس@ سيصيبB عما Gفضال هذا كل المشروعA لحفظA صف�كم إعدادA حسنB غيرAه! والواجبB إلى رجوعk مAن

]...[ . مسارAه وتصحيح اإلسالمي�Aهم، بتصحيح السلفيين إخواننا عنايةA من لمزيدk موجبo وهذا A أحوال وعدم

k ألي� استصغارAهم ؛ أو خطأ kخلل jصغار@ فإن Aاألخطاء Bا تؤولG انحرافاتk إلى غالبA العAنايةA، أشدj به والعنايةA المآالتA لفقهA لتقديمAهم موجبo وهو كبار، والتهام

Aا النفس GرارAقبل م A k، أي� على اإلقدام معاملةA في سياسةk أي� اعتمادA أو حكم

k k ظالم االختيارA ذلك ترجيحA في أثرo ظلمAه لوقعA يكون أن حذر كافرk؛ أو مسلم. لم حيث مAن iنشعر

jإنكار@ أقول: إن Aن تقع التي المخالفاتAن أو حماس مAن أو السلفيين مAأي� م ؛ kمخطئ oبغير ممكن k؛ مواجهةkمباشرة Aتعذر إن الحق من يمكن ما بتقرير ه Bه تام�ا، تقريرAا وبتقريرGن مطلقAه مA Aه؛ وتعيينA بالباطلA مقابلت jه أهل ر لو فإن jتقر

ر المرءA؛ نفسA في jتقر Bا- بطالنGوكذلك ضد�ه، -لزوم Aبذكر Aا وذم�ه الباطلGشرع Aه، تعيينA دون A فيه، فباالقتصادA مواطن؛ في التعيينB وجب وإذا صاحب وعدم

Aالرجوع Aعند@ إال إليه kالحاجة، وبقدر مناسبة Aبg BمكنB ما وبتجن Bه ي gب مAن تجنAواألحكام، األوصاف A كA على الشرعي� المعنى سالمةA وبتقديم gه التمسAباسم

؛ عند@ االصطالحي� Aالتعارض jحفظ@ فإن Aهو الحقائق Bالمقصود gاألصلي ، Aللشارع Bوحفظ Aاالصطالحات oمقصود G عاد إذا المتمم حفظ يشرع الو وتتميمGا، تكميال

وسائل من ذBكر ما بغير كذلك المخالفات والنقصA. وتنكر باإلبطالA أصلAه لىعAالتي الحق� وتقرير اإلنكار Bوال اإلنكار، من المقصود@ تحق�ق Bنفس@ه اإلنكار@ تقلب ا Gوالذي أعظم، منكر Bالوسائل: النظر من تلك أو هذه يرج�ح gفي االجتهادي

jقاتA كل� ه. أريد@ ما متعل BإنكارBوجملة jإن : Aلظالميكم القول G منذ الختصاصAهم األمةA عامjةA مAن وتعاطفGا قبوال، بقضيةA سنين ؛ تضحياتk من قدjم@وه ولما فلسطين@ kوبطوالت Bحقائق فإظهار

ويسعوا بعدلk مظالمكم في فيحكموا الناس؛ يفقهها بحيث ومآالتها أفعالهم@كرارها؛ منع إلى ؛ حسنA إلى ويحتاجB عسر، فيه ت kه تصرفBرأس Bمعهم، العدل

تدبيرA عجيبA ومAن أمرAهم، في الناسA وخطابA عليهم، اإلنكار في والحكمةAالله iهم في جعل أنAما أفعال Bا لو المقصود@ يحق�قj ولكننا معه؛ التعامل@ أحسنjكل kمرة Bإلى نصير kتصرفات Bا تحدث Gلبس Bفي الحق� إدراك من الناظر@ وتمنع

BنA في األمر@ وتقلبB المسألة، الناسA. أعي

- 8-

Page 9: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Bكم ذلك فيه يراعى ومAما A في أما العسكريةB؛ سياست في الداخلي� القتالA عدم، والمصلحة الشرع من فوجهه كان؛ امرئk أي� مع غزة@ oعلى وصبركم ظاهر قال وقد لكم؛ محسوبo استفزازاتهم مع استرسالكم وعدم الناسA، أذى

Aنi نفسAه لحظ� كان إذا المشروع العقابA تاركA في تعالى @ئ Bمi }و@ل ت iر@ @هBو@ ص@ب iرo ل ي خ@AرAين@{ ، Aلصjاب المسلمين؟ على فسادo فيه وكان مشروعGا يكن لم بما فكيف ل

كم Bما وغيرj بهذه القوةA من به الله ابتاله ما وذهاب@ فشل@ه يستعجل إن؛ Aها فاطلبوا التصرفاتAن بتركAم Aواالستخالف. والتمكين@ النصر@ الله

استراتيجيتكم وبجعلA له، اإلعدادA بحBسنA ذلك اليهودA: فيتحقق قتالA في وأماgعاتA مع متناسبةG فيه رضا طلبB فاألصلB وإال المذكور، الوجه -من العامةA تطلBخلوه الحال- بأنi هذه في شرع مما ألنه عنه فرعo وهذا الله أمكن- مAمjا -ما ت

كم gإلى يجر kمواجهة kكم، مع إعالميةAفعلى حصلت وإذا خصوم kيراعي نحو الحذر والحذر@ الحق�، بعضA عن بالسكوتA ولو المرجوة، الشرعية المصلحة

الغيظA. وإخراج@ التنفيس@ نفعBه يتعدى ال بما لالستفزازات االستجابةA من]...[ . العسكرية االستراتيجية إدارة حسن ومن

Aهم وما المنتدياتA كذلك: أعضاءB به االهتمام ينبغي ومAما فات gن لتصرAآثار؛ م @كرارA المذكورةA، المسائلA في ككالمAهم يحق�قB نحوk على بالوحدةA ندائهم وت

@كم هذا جعلB واألولى ،@المدعوة الجماعاتA وينف�رB المقصودA عكس@ وعدمB بينAه، gه م@ن بعضA تصريحB وكذلك إعالن اآلراءA من ترضونه ال بما مAنكم؛ الناسB يظن

ه يعود وهذا وغيرAها، السلفيةA الجماعاتA في Bه الجهادي� الصف� على ضررAنفس Aه، على ال ؛ وال افتياتo وهو قائل jفينبغي شك Bمخاطبة Aإدارات Aبهذا، المنتديات

Bكم وتوجيهAفيه. أتباعا كوAنها في شكj فال الوحدةB وأما Gا، أمر� Gا شرعي �ا وسبب �ا شرعي للتمكين؛ وقدريjها لكن@ BحدAثB بما طلب قاقGا فرقةG ي A؛ ال وش Bر فإن يجوزjن به إال تعذj Bه تعي إلى ترك؛ الواقعA في وهو ذلك، ع@ن ينفكg حين بالطرقA إليها الدعوةB وباإلمكانA منفك�

Aالشرعية Aلم إن التي المناسبة Aلم المقصود@ تحق�ق iتجلب Bه. وفواتjدAض Aال األكمل BطAسقB @ه؛ ما طلب@ ي وإن فشورى، وحدةo، تكون@ أن تعذjر فإذا دون ذاتA Aلمفسدات وتركo وتآخk بالمعروفA فتناصحo تعذjر وإن فتعاون، تعذرتالبين. ما وتركB المفاوضةA، في الله- المرونةB -بإذن تحقيقAها على يعينB ومما

Bه واإلماراتA واالختيارات السياسات من الوحدةA مصلحةA دون مصلحتAالحق� واستيفاء A G ذلك؛ وغيرA والمظالم التوازنB وكذلك مAنها، للكبرى تحصيال

ها والمهماتA األصولA ترتيبA في Bمن وتمييز Aالفروع Aقد التي واالختيارات Bها يسوغB G ترك ال gإلى توس ،Aوهذا الجماعة oه الدين من بابBعظيم فقه Aعلى األثر

Aأهل Aه اإلسالمي�، العملB ، وبابB فرقةk وسببB وضاللo شر� وفوات kويعينكم ابتداع لهم الكالم وتلطيف معهم والتواضع اإلخوان مع اللين في المبالغةB كذلك

ا له فإن قلوبهم؛ وتأليف Gا أثرGا، عظيمG ب jسلكه وقد مجر gعليه الله -صلى النبي الحوادث. من تعلمون وسلم- فيما

- 9-

Page 10: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

jالمقام هذا أختم ثم jالعام Aإخواني بتذكير kبمسألة ،kهم وهي هامةj مرحلةk في أن وإن واحدةk حربk في العصرA طاغوتA لمدافعةA المجاهدون فيها قام@ قد

قت jها تفر Bها، ثغورB في إخوانكم بريادةA تذكيرAكم إلى بحاجةk ولستم وساحات في المعاصرةA الجهاديةA للحركةA وقيادتهم أفغانستان، في الجهادA قاعدة

Aها A لتحريرA معركت gطA من وأهلAه اإلسالم وأمريكا الدولي� المجتمAع طاغوتA تسلرB فهذا عليه، المهيمنة gهو التحر Bباعث Aسلطان Aوالممه�د الله، بإذن الشريعة Aه، من الديار تلك في القادة@ تعالى الله به اختص ما هو واآلخر وجه، هذا لعودت

kخبرة ،kوالعمل، العلم في منهجي� ونضج طويلة Aفي عندهم المجيدين@ وكثرة Aمختلف Aن الفنونAم Aالشرعية Aوالسياسية Aواإلدارية ،Aما وهو والعسكرية BلA وإدراكA الحربA هذه في األمةA لقيادةA تأهjل من خير@ جعل@هم الفالحA سب

Aفيها والظفر Aآلرائهم وما الثقة من لهم ما والثالث تعالى، الله بع@ون Aهم وجوه وهي المسلمين، عامة وعند اإلخوة أكثر عند القبول من وتوجيهات

Bد� العمل على يحرص وأن أقوالهم، في يتأمل أن السداد طالب على تؤكAهم، بنصائحهم Aه؛ في العامة السياسة يجعل وأن وتوجيهات خادمةG عملAللسياسة Aالعامة Aألصل Aالحركة Aال لها، ومتممة الجهادية GفةA ومؤخ�رةG لها مخال

Aها، لظهورAويجب ثمار Bهم وللواقع، للشرع بفقههم العنايةAن وموقفAم A؛ الجماعاتA بما ثم الله بفضل بلغوا ما هذا في بلغوا قد فإنهم واألعالم

واختالف العدو تسلط من العظيمة؛ والمحن الطويلة التجارAب من به ابتالهم مما ذلك غير إلى األخطاء ودراسة والمنفلتين المخالفين مع والتعاملA الصف

jى هم وأنضج نفوس@هم عليه والصبرB معه التعاملB رب أعمالBهم كانت حتى أفكار@Bق@دjم بأن أولى وهؤالء الحمد؛ ولله نرى كما ذا كان -وإن غيرAهم على قولBهم ي

k - في علم kوفضل Aالتوجيه ، ؛ نوازلA وفي العام� Aالمسائل Aكالسياسات Aبعةj المت، الدعوةA في Aوهل والقتال Bل@ غيرB هي أم تلك أو الجماعةA هذه رايةA تحت@ يقات

kعلى مأمونة ،Aالجهاد Bها ومآلA @م@ع فال ، السدادA؟ غيرA إلى أفعال Bست هذه في ي@حتملB ال واألمرB أحدk، كل� إلى األمور ، ي �باع@ وال التجارب@ المبنيةA غيرA اآلراءA اتوتجارب. وممارسةk معاناةk طولA على

�ر ، بتربيةA العنايةA وجوب بثانيةk: هي وأذك Aهم الشبابAوسلوكيا علميا وتأهيل A، جنودGا ليكونوا الشرعي والهدف المقصد عندهم يتضح بأن لإلسالم

ضوابط يعرفوا وأن أفهامهم، إلى ووصل ذلك أمكن ما للعمل والسياسي يشتغل فال ودوره مؤهjله منهم كل يعرف وأن فيلتزموها، العمل في الشرعBه ليست بما وال غيره بعمل وهو مهم، الشرعي الجانب في وهذا عنده، آلت

الضرر من أهله غير إلى األمر إسناد في لما كذلك، الجوانب سائر فيG بالعمل؛ العظيم ا، ضعفGا أو وانحرافGا، ضالال Gحولكم فيمن لكم وليكن وانكسار عبرة.

منهم كثير نشأ التي والجاهلية الحزبية آثار من الشبابA تنقيةB عليكم ويجب مAنهم االنحرافA مكامنB تنتقل@ ال حتى فيها، كان التي الجماعاتA في عليها

في الشباب؛ من كثير تصرفات في مالح@ظ ظاهرo ةAأالنش أثر فإنj إليكم؛Aهم Aهم تعصgب Aهم لجماعات ب gهم وفي لها، وتحزA يهابه ما على الشرعياتA في جرأت

Aهم العالم A، أهلA سلطانA مAن وانفالت عن الخصوماتA في خروجAهم وفي العلمAها، أفعالهم آثار مراعاتهم عدم وفي الواجب، والخلق الشرع حد وغير ومآالت

- 10-

Page 11: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

إصالحA وعدمB إصالحه، على وتعملون وتالحظونه ترصدونه أحسبكم مما هذا�ا تشجيعه بل السلوكي� االنحرافA هذا مAن هو ورفعBهم أهلAه وتقديم عملي

A Aها أسبابA أهم� ومAن الحزبيةA، الجماعاتA تلك على يؤخ@ذB ما أعظم ما إلى مآلiإليه. آل@ت

الموفقB. والله

@ها؛ أريدB التي األخيرةB المسألةB وأما التكفير، مسائل من عندكم يدورB فما تناولBوقول Aبعض Aاألفاضل Aمن هذا تبع وما أجهزتها، وبعض حماس حكومة بكفر

k وغيرهم. الحكومة قادة من معينين على بالتكفيرA أحكام أمرين على مبني أنه الرأي؛ هذا إلى يذهبون م@ن كتبه مما يظهر والذي

الجملةA: في للصوابA محتملo سائغo والثاني صوابo أحدBهما

jل: أنjالمخالف@ التشريع@ فاألو Aلشرع ،Aهو حيث من همااكل ؛به والحكم@ الله ؛ oفعل oحق�، وهذا أكبر، شرك Bفيه والكالم . oمعروف

jال الشرك@ والثاني: أن Bعذ@رB ، أو بجهلk فيه ي kلgوهي تأو oبها يقول معروفة قاعدة Bبعض Aوينكرها العلم، أهل ،oبعض Bهذه في المعاصرين وخالف Aالقاعدة

oا. معروفGأيض

jجان ال األمرين ولكنA Bنت ا؛ ولو المذكور@ الحBكم@ ي jفال صح Bالفتيا يسوغ Aبألفاظ Aقواعد Aها دون@ الفقهAتحرير Aها وإدراكAمآخذ Aها ومنقولA Aها دالئل لمعرفةA ومعقول

Aها حد� Aها، مدلول Aها؛ وجودA صورA بين والتفريقA واستثناءات jقات A لضبطA متعل الحBكمA بها؛ A طردGا محل�ه تجاوBزA ولعدم يرAدB قد الشارعA نص� عموم@ فإنj لفظAها؛ لعموم

Aهو ما عليه o؛ من معلوم Aفكيف العوارض AدA؟ صاغ@ها التي بالقواعBوقد العلماء jنص Bبعض Aأهل A A المتضمنة@ الفقهA قواعد@ أنj على العAلم بB أغلبيةo لألحكام Bقر� ت

Bه العAلم@ �ب لكنi مطjرAدo؛ هو ما مAنها إنj يقال أن هذا مAن وأحسنB تطjرAدB، وال وترت@و@هjمB قد Bت Bه ي - مAن -عAند@ وليس حكمGا، يخالفBه ما على داللت Aه التحقيقAحتى مدلول

jع@دB مAنه. استثناءG ي

Bوالقاعدة Bها في المذكورةA BعرAضB المعاصرين؛ بين خالفo أصل عرضAه ع@ن أGا �مB لالختصارA؛ طلب Aها، وأسل ت jليكون@ بصح Bها عن الكالمAكل� في طرد Aصور

، Aكل� وفي الشرك Aقاتj ؛ متعل A؟ هل الجهلgيصحBتصوjرB وهل ( أو يمنع@ أن ي oجهل( @قgتحق ) oتأول( Aفي الشرك Aفي الباطن Aبعض

Aكذلك. والخطأ اإلكراه أن خالف وال الشرك؟ أفعالفالجواب:

jمأخذ@ أن A ، يستغيثون@ من إعذارA في والتأوgلA الجهلA اعتبارA عدم ويذبحون@ هذه حقيقةA إدراكA ع@ن عجزk مAن هذا كان وإن الله، لغيرA ويطوفون@ وينذرون@، Aأو األفعال kفي باجتهاد Aهو الحق�؛ طلب jل@هم جهلهم أنgوتأو Aع@ينAهم في واق� ظن

jليس@ هذا أن ،GبادةAهم ع� هم الله@ أنj وظن jظرA -عAند@ هذا وليس@ به، أم@ر@ فيه- النBه يكون فال الشركA حقيقةB بهA يتخلjفB مما Gا صاحب فإنj األمر؛ نفس في مشرك

Gا اللهA غيرA قصدB هو -الذي وحقائق@ها اللهA غيرA عبادةA مسمjى �- وخضوعGا طلب وذBالoمع@ هنا متحق�ق Aالجهل A A باالسم jةo والجهةB األمرA؛ مخالفةA قصدA وعدم بين منفك

- 11-

Page 12: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Aوجود( Aفي حقيقة )Aالعبادة ، Aه الفاعلAها وعلمA A أو عبادةG، تسمjى بكون العAلمAها الشرعي�. لألمرA بمخالفت

رعA مسألةA في وأمjا jا الشGتشريع( jفإن )اGكمBالشرك@ وح oبj العAلم مAن مرك

Aبجنس Aه، أو الشرعA Aه؛ ومAن ع@ين وأمjا عاصk، في إال هنا يتحقjقB فال مخالفتBه Gا أو به، الجهلA مع@ مخالفت jب Aه؛ بظن� مرك ؛ حقيقةA وجود@ فتمنعB موافقت Aرك الش�

Aانتفى إذ Bقصد Aغير Aأو به، الله Aه ع@ن الخروجA المتأو�لA فقصدB وعال؛ جلj طاعت�دAه أخطآه. وإن الله أمرA طاعةB ومقل

A بالجهلA العذر عدم قاعدة من استثناءG يعدj أن إما وهذا مأخذAها تحقgقA لعدمjه يقال@ أو فيه، G يكون قد وهو الحال، بجهل بعضBهم عليه اصطلح مAما بأن جهال

k قBدjام@ للهA الساجدA جهلB هو كما بكوني�؛ G بل موافقةG وال عبادةG ال صنم جهالAنا في وهو بشرعي� يكون وقد بوجوده، Bقص@د@ الشرعA تعيينB هذه مسألت إليه، لي

، صحة@ منع تأويلo أو تام� جهلo إما الشرعيات في وهو Aه اإلدراكgن وعدAهذا م Aال الباب Gن استثناءAم Aأحسن؛ القاعدة Aالختالف Aقj jقA ع@ن الجهلA هذا متعل متعل

Aه المنفي� الجهل Bفي أثر .Aالقاعدة

، آياتA مAن عددo عليهA دلj المعنى وهذا Aالباب oفي كان ما سواء ، Aأم التشريع Aأم فيه، الطاعة A Aه اللهB أنزل@ ما بغيرA الحكم قولBه ذلك ومن الشركيةA، بصورت

iم@ @هBمi تعالى: }أ @اءB ل ك ر@ Bوا شBع ر@ @هBمi ش@ @مi م@ا الد�ينA مAن@ ل iذ@نi ل @أ AهA ي jهB{ ، ب أومأ اللAه @مi }م@ا بقول iذ@نi ل @أ AهA ي jهB{ إلى ب Gا؛ التشريعA ذلك كونA وجهA الل رك Aفي وهو ش-

oصفة - Aالدين oلها مفهوم@ ال كاشفة Bمن والمقصود أعلم، والله jد: أنAالشاه @ه أو اإلذنA موافقة@ A مع ومعصيةo طاعةo مخالفت @ه؛ ال عدمه أو بوجودAه العAلم دون@صوjر@ Bت Bمi تعالى: }قBلi قولBه وبنحوAه إليهما، القصدA تحقjقB لي iت @ي أ ر@

@ ل@ م@ا أ iز@ @ن jهB أ اللiمB @ك قk مAنi ل iزAر iمB iت ع@ل iهB ف@ج@ G مAن اما G ح@ر@ jهB قBلi و@ح@الال @ذAن@ آلل Bمi أ @ك @مi ل jهA ع@ل@ى أ الل

ون@{ ، Bر@ @فiت قال: )هم عباس، ابن [ عن15/112 تفسيره ]في الطبريg أخرج تBاهـ أهل ) Aك iر . الش�@مi قولBه ذلك ومن @ل @ر@ تعالى: }أ Aل@ى ت jذAين@ إ عBمBون@ ال iز@ jهBمi ي ن

@ Bوا أ Aم@ا آم@ن iزAل@ ب نB iك@ أ @ي Aل إ

iزAل@ و@م@ا نB Aك@ مAنi أ iل BرAيدBون@ ق@ب @نi ي @مBوا أ @ح@اك @ت Aل@ى ي وا و@ق@دi الطjاغBوتA إ BرAمB @نi أ وا أ BرBفi @ك ي، }AهA BرAيدBون@{ إيماءo قولAه ففي ب إلى متوج�هةo أهي فيه؛ اإلرادةA اعتبارA إلى }ي

A A إلى أم اللهA حكم iم@ قولBه وبنحوAه غيرAه، حكم @ف@حBك jةA تعالى: }أ Aي اهAل iج@ iغBون@ ال @ب يiو@م@ن Bن @حiس@ jهA مAن@ أ G الل iما k حBك Aق@وiم Bون@{ ، ل BوقAن تفسيرAه ]في كثير ابن قال ي

@بتغBون@ تعالى قولAه [ في3/131 iغBون@{ : )ي @ب ، }ي BرAيدBون@ A وع@ن وي اللهA حBكم( اهـ Bون@ @عدAل . ي

Aذ@ا قولBه ذلك على دلj ومما Aل@ى دBعBوا تعالى: }و@إ jهA إ AهA الل ول Bس Bم@ و@ر@ @حiك Aي @هBمi ل iن @ي Aذ@ا ب إoيقAف@ر iمBهi Aنi مBعiرAضBون@ مAن Bنi * و@إ @ك @هBمB ي iح@قg ل Bوا ال iت @أ iهA ي @ي Aل Aين@ إ ن AعiذBي مAف@ AهAمi * أ Bوب قBلoم@ر@ض A م

@ Bوا{ ؛ أ @اب ت iهم فلم ارiهم ينفعB مAن لهم ما طلب مقصوده كان@ لمjا إذعانGا يكن ولم الحق�، اعتبارA على فدلj كذلك؛ هو حيث من اللهA لحBكم إذعان

Aا. الموافقة ال المقصودGفاق� ات

BنهAه ومBقول Aن@ Bمi تعالى: }و@أ @هBمi احiك iن @ي Aم@ا ب ل@ ب iز@ @ن jهB أ Aعi و@ال@ الل jب @ت @هiو@اء@هBمi{ ، ت فنهى أ

jع@ن وعال- رسول@ه -جل Aباع� �باع@ وجعل اليهودA؛ أهواء ات Aل@ األهواءA ات A مقاب الحBكم؛ Aرع jوفي بالش Aالمقابلة oإلى إشارة jترك@ أن Aباع� األحكامB -وهي األهواءA ات

- 12-

Page 13: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A؛ الجاهليةB- في الله -صلى الرسولA من وهو اللهA، أنزل@ بما حكمo فيه الحكمA وسلم- عينB عليه A إصابة@ يحتملB غيرAه؛ ومAن اللهA، حكم ويحتملB اللهA حكم

ولو الله حكم قصدالباب- هذا في– العبرة@ أنj إلى إشارةo ذلك وفي إخطاء@ه؛@ @ه. أخطأ عينAنi وفي jوiا{ والتولي اآليةA: }ف@إ @و@ل A، بعد@ يكونB ت Aذ@ا وقال العAلم دBعBوا تعالى: }و@إAل@ى jهA إ AهA الل ول Bس Bم@ و@ر@ @حiك Aي @هBمi ل iن @ي Aذ@ا ب iهBمi ف@رAيقo إ بعد واإلعراضB مBعiرAضBون@{ ، مAن

،A @ان@ تعالى: }و@م@ا قولBه ومثلBه العAلم AمBؤiمAنk ك @ةk و@ال@ ل Aذ@ا مBؤiمAن jهB ق@ض@ى إ BهB الل ول Bس و@ر@ا Gرiم

@ @نi أ Bون@ أ @ك @هBمB ي ةB ل @ر@ ي Aخi مiرAهAمi مAنi ال@ @عiصA و@م@نi أ jه@ ي @هB الل ول Bس الG ض@لj ف@ق@دi و@ر@ ض@ال@

Gا{ ؛ Aين jق@ مBب تعالى قولAه مدلولB وذلك بالعAلم؛ اللهA قضاءA مخالفةA في الذمj فعلiو@م@ن{ Aصiع@ jه@ ي @هB{ والمعصيةB الل ول Bس بعد فتكونB المقصودة، المخالفة هي و@ر@jم@ا قولAه في هذا ونحوB العAلم، Aن @ان@ تعالى: }إ Aين@ ق@وiل@ ك iمBؤiمAن Aذ@ا ال Aل@ى دBعBوا إ jهA إ الل

AهA ول Bس Bم@ و@ر@ @حiك Aي @هBمi ل iن @ي @نi ب Bوا أ @قBول @ا ي مAعiن @ا{ ، س@ @ط@عiن Aه: }و@م@ا و@أ @ا وقول iن ل س@ iر@ مAنi أ

kولBس Aالj ر@ Bط@اع@ إ Aي AذiنA ل Aإ jهA{ ، ب [ : )فم@ن8/516 تفسيرAه ]في جرير ابن قال اللك@ @ه، تر@ @م@ بحBكمAه، والر�ضى طاعت @ك ؛ إلى واحت Aف@ فقد الطاغوت@ أمري، خال

jع بل بالطاعة، اتفاقGا كان ما يسمى وال العAلم بعد والطاعةB ، فرiضي( اهـ وضيGا كان ربما A صورA في التفصيلB ويأتي الصورA، بعضA في شرك الرسولA حكم

وسلم. عليه الله صلىAنj وقال jذAين@ تعالى: }إ @دgوا ال ت iع@ل@ى ار iمAهAار@ @دiب @عiدA مAنi أ jن@ م@ا ب @ي @ب @هBمB ت iهBد@ى ل ال

Bط@انi ي jل@ الشjو @هBمi س@ مiل@ى ل@ @هBمi و@أ Aك@ ل jهBمi * ذ@ل ن

@ Aأ Bوا ب jذAين@ ق@ال Aل @رAهBوا ل ل@ م@ا ك jز@ jهB ن اللiمB BطAيعBك ن @عiضA فAي س@ @مiرA{ ، ب iقال األ Bفي جرير ابن[ هAالذي22/182 تفسير( : ]

iهA اللهB ص@لjى رسولAه وأمرA وتعالى، تبارك اللهA ألمرA خالفo هو @ي لjم( اهـ ع@ل ؛ و@س@Bهم فكانت jن ما بعدA من بالطاعةA رAدjت @هم أنj وعرفوا الهBدى؛ لهم تبي طاعتBفي ستكون Aخالف Aأمر Aتعالى. اللهBه jخ@ذBوا وقول هBمi تعالى: }ات @ار@ ب iح@ @هBمi أ @ان هiب Bا و@رG @اب ب iر

@ jهA{ ، دBونA مAنi أ أهلB قال اللgوا التفسيرA: بالطاعةA؛ موا الحرام، لهم أحل jوهم، الحالل؛ عليهم وحرBبعj وفيه فات

بجهلA الشرك في اإلعذار عدم على دليلo عنه- وهو الله -رضي عدي� حديثAكون Aالطاعة Aالشركية Gجد@ت ما عبادةBها؛ وB jه حقيقت مع به كفروا مما كان ألن

الله -صلى النبي� سؤال وفي عبادة، ذلك عدي- بأن نفي من -الظاهر جهلهمG وسلم- لعدي� عليه �ا؛ سؤاال هذه في بالمخالفة العلم اعتبار إلى إشارةo تقريري

التشريع من غيروا فيما يتبعونهم بأنهم عدي أقرj وقد الشرك، من الصورةمقال. الحديث وفي التبديل، بهذا علمهم على دال� وهو والتحريم، بالتحليل

قال: )قلتB أنس، بن الربيع [ ع@ن14/212 تفسيرAه ]في الطبريg وأخرجبوبيةB كان@ت العالية: كيف ألبي gالتي الر iت@ قال: "]لن إسرائيل؟ بني في كان

انتهينا عنه نهونا وما ائتمرنا، به أمرونا ما مضى[* ؛ بشيء أحبارنا نسبق@وا ما الله كتاب في يجدون وهم لقولهم"، BرAمB فاستنصحوا عنه؛ نهوا وما به، أ، ظهورهم( اهـ وراء الله كتاب ونبذBوا الرجال@

gوا األصل: ]لم *في من والتصحيح المحق�ق، استشكله وقد أحبارنا[ ، يسب]مضى[ . بدون فيه وهو ، وغيره7/67 الفتاوى مجموع

: وهو Bقلت oفي ظاهر Aقgلم تحقAن فيهم العAهم وجوه: هي مBعلى لألحبار تقديم علة وجعلBهم مضى( ، )بشيء بقولهم المراد هو والكتاب عمدGا، الكتاب

وتصريحB للوحي، فهمهم ال األحبار قولA نفسB هي لألحبار ومعصيتهم طاعتهمjهم العالية أبي BمAروا ما يجدون بأن Bهوا وما به أ اللهA. كتابA في ع@نه ن

- 13-

Page 14: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A شيخB وقال jخ@ذBوا الذين [ : )وهؤالء7/70A الفتاوى ]مجموع ذلك في اإلسالم اتهم Gا؛ ورهبانهم أحبار@ م ما تحليلA في أطاعوهم حيثB أرباب jحر ،Bالله A ما وتحريم

j؛ أحلBعلى يكونون الله iهما: أنBوا وجهين: أحدBم@ @عل jهم ي اللهA؛ دين@ بدjلوا أن@عBونهم iب ؛ على فيت Aم ما تحليل@ فيعتقدون التبديل jحر Bما وتحريم@ الله jالله أحل

�باعGا iمAهAمi م@ع@ لرؤسائهم، ات jهم عAل @فBوا أن ال ؛ دAين@ خ@ AلBفهذا الرس ، oرiفB ج@ع@ل@ه وقد كBه اللهBا، ورسولG رك Aون يكونوا لم وإن شgص@لB م@ن فكان لهم؛ ويسجدون لهم ي@ع jب ه ات ، خالفA في غير@ Aم@ع@ الدين AهAمi jه عAل ، خالفB أن Aق@د@ الدين@ ذلك قال@ه ما واعiتBه؛ اللهB قال@ه ما دون@ Gا ورسول . هؤالءA( اهـ مAثل@ مBشرAك

Bستدلg عنه- الذي الله -رضي عدي وحديث ا؛ البابA هذا في به ي Gتأكيد فيه كثير @ها جهAل@ حيثB تقدjم؛ كما للمذكور يجهلi لم ولكنه له، أثر ال وهذا عبادةG، كون

A بعد وأنها الطاعةA تلك صفة@ ، عن والخروجA بالمخالفةA العلم Aه الشرعAلما لقول الله حرم ما لهم يحلون يكونوا وسلم- ألم عليه الله -صلى الرسولB سأله

، رواياتk وفي بلى، قال فيه؟ فيطيعونهم الله أحل ما ويحرمون سكت@Bه Aه عدم بدليلA بالعلم، كالتصريحA إقرارo وسكوت @ه؛ لمjا األولA في Aسكوت فدلj جهل

الطاعةA. تلك صفة@ يعلم أنه

A اعتبارA على كذلك دلj ومAمjا حيثB يتحقق الشرك@ وأنj البابA هذا في العAلمG: مشروعيةB المخالفةB قBصAد@ت A مAن أجناسk عBدوال فيه؛ نصj ال فيما التحكيمAه Bوا كقول iع@ث @مGا تعالى: }ف@اب AهA مAنi ح@ك @هiل @مGا أ Aه@ا{ ، مAنi و@ح@ك هiل

@ جزاء في وقولAه أBمB @حiك AهA الصيدA: }ي Bمi{ ؛ ع@دiلk ذ@و@ا ب iك الله -رضي علي� الوجهA بهذا استدلj وقد مAن

A؛ حادثةA عنه- في A مشروعo؛ والتحكيمB التحكيم A بحكم @ه بما الحاكم jن الشرعB، عيه فوjض@ بما أو jن@ ظنj أو التعيين@ أخطأ فإذا فيه؛ له وأذن إليهA تقدير@ المعي

ا Gرjبذلك يكن لم مقد G A ع@ن عمدGا عادال ، حكم Aهو بل الشرع oإلى قاصد Aما تحقيق ه المتأولين. من كغيرAه به له أذن أو اللهB أمر@

A: األمرB اعتبارA أوجBهA أظهرA ومAن A العAلم Bم عليه الله -صلى الرسولA إلى بالتحاك، شرط@ وج@علBه وسلم- ، Aك@ تعالى: }ف@ال قال اإليمان� ب Bون@ ال و@ر@ BؤiمAن ح@تjى ي�مBوك@ Bح@ك ر@ فAيم@ا ي ج@ @هBمi{ ، ش@ iن @ي jما فهذا ب �غo؛ رسولo هو حيثB مAن هو إن فحكمBه مبل

jه شAركo ع@نه والعدولB قطعGا، اللهA حكمB هو A ع@ن عدولo ألن في اللهA حكمAوبال الحقيقة ،kبس@ قال وقد الرسالةA؛ معنى مAن بالضرورةA معلومo وهذا ل

jا Aن @ا تعالى: }إ iن ل iز@ @ن iك@ أ @ي Aل @اب@ إ iكAت iح@ق� ال Aال Bم@ ب @حiك Aت iن@ ل @ي jاسA ب Aم@ا الن اك@ ب ر@@ jهB{ ، أ قال الل

Aما9/176 تفسيرAه ]في جرير ابن @يك@ اللهB أنزل@ [ : )يعني: ب Aه( اهـ مAن إل ، كتابBه jا قولBه ومثل Aن @ا تعالى: }إ iن ل iز@ @ن اة@ أ jوiر@ Bورo هBدىG فAيه@ا الت BمB و@ن @حiك Aه@ا ي gون@ ب Aي jب jذAين@ الن ال

@مBوا ل iس@ jذAين@ أ Aل gون@ ه@ادBوا ل Aي jان ب jو@الر Bار@ ب iح@ Aم@ا و@األ BحiفAظBوا ب ت iاس iنAم Aاب@ Aت jهA{ إلى ك الل

iه: }و@م@نA @مi قول Bمi ل @حiك Aم@ا ي ل@ ب iز@ @ن jهB أ Aك@ الل @ئ Bول ون@{ . هBمB ف@أ BرAاف@ iك الAنi وقال Bمi تعالى: }ف@إ عiت @از@ @ن ءk فAي ت iي دgوهB ش@ Bل@ى ف@رA jهA إ ولA الل Bس jو@الر iنA Bمi إ iت Bن ك

Bون@ BؤiمAن jهA ت Aالل A ب @وiم iي BمGا عليه الله -صلى النبي� إلى والردg اآلخAرA{ ، و@ال وسلم- تحاكا؛ يكونB قد غيره؛ أو Gر Aمباش Bه ع@ن والعدولAكمBع@ن أو ح Aأصل A إليهA التحاكم

oلما شرك ، Aر@ Aذ@ا قولAه في المذكور المنافقين عدولB ومAنه ذBك قAيل@ تعالى: }و@إiمBه@ @وiا ل @ع@ال Aل@ى ت ل@ م@ا إ iز@ @ن jهB أ Aل@ى الل سBولA و@إ jت@ الرi @ي أ @افAقAين@ ر@ iمBن @صBدgون@ ال iك@ ي ع@ن

، }G BمGا عليه الله -صلى النبي� إلى التحاكمB يكونB وقد صBدBودا إلى وسلم- تحاك

- 14-

Page 15: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Aه jت Gا ع@نها العدولA وكونB الثابتةA، سن رك Aش oها إلى مفتقرA gن iها، ع@د@ل م@ن عAند@ تعي ع@ننةB Aنوتعي gهو الس BلمAا بها العG وحيثB مختلفةo، ظهورAه ومراتبB ومعنى، ثبوت

Bف�ر ذلك ظه@ر وحيثB األمر، نفس في كفر امرئk في قصدGا العدولB تحقjق@ كBه، k في كان أم تشريعk في ذلك أكان سواءo صاحب الداللةA واضحB به. وهذا حBكم

A موافقةB بالمقصودA: أهو هي العAبرة@ أنj على Bه أم اللهA حكم في مخالفت

Aالتشريع A د�؛ باألمرA القصد اعتبار على داللةo اآليةA بغيره. ففي والحBكم jبالر Aالفتقار Aإلى االمتثال k إليه. بالمردودA علم

gكان ما فكل Bباب Aا الرسالةGن جزءAه مA BرAط@ حقيقت وصفA لتحقgقA العAلمB فيه اشتjبo والتشريعB مخالفAه؛ في الذم� منهما يتركب اللتين الحقيقتين مAن مرك

األعمالB تنشأ اإلرادة هذه ومAن عليه، المبنية واإلرادة اإليمان: العلم،Bاإليمانية .Bالظاهرة

@ا قال وقد gه@ا تعالى: }ي ي@ jذAين@ أ Bوا ال @طAيعBوا آم@ن jه@ أ @طAيعBوا الل سBول@ و@أ jي الرAولB و@أ

Aرiم@ Bمi{ ؛ األ iك تقليدA الفارق- مشروعيةB -مع السابقA الوجهA ع@ن فرعo هو فمما مAنAهم العلماءAوسؤال Aوطاعة ،Aاألمراء Bوحقيقة Aها هذا في الطاعةj A: أن للهA؛ المقام

jن فحيثB ولذا A الحاكم التمييزA- مخالفةB على -القادرA للمرءA تبي لم اللهA؛ لحكمG متابعته له يجز المسألة )وفي قولk على االجتهادياتA في إال عمال، أو به قوال

الشريعةA أصولA من المأخوذA الشارعA إذنA على مبني� االستثناءB وهذا تفصيل( ؛A وضبطA المصلحةA مAن وجهo وله A. تنازعA وقطعA األحكام األفهامA مخالفةB كانت ولو A ومتابعةB وأمرAه اللهA حكم Gا وأمرAه األمير أو العالم حBكم رك Aش

A مع -ولو مطلقGا A عدم رAع@ بالمخالفة- لما العAلم Bهم شBهم تقليدB لورودA وطاعتAالمخالفة kعليهم، أو -بتأويل -kألمر مخالف أهلية غير من ومخالفهم معصية

Bهم تكونB فال اتفاقGا؛ الله حكم هو ما أصاب ولو الله Gا طاعت رك Aإال ش A بالعAلمخالفه. ما إلدراك بالمشروعA العAلم@ يستلزمB وهذا بالمخالفةA؛

***************

jهذا ثم BلمAمراتب: على العA الضروريg؛ فمAنه A بوجوبA كالعAلم A اللهA، أنزل@ بما الحBكم A والعAلم الزاني بجBرم

A دون@ هو ما الضروريات ومAن المذكور، ونحو والسارقA الخمرA، شاربA وجرم

A A، لتلك حدودk بوضعA هذا: كالعلم تتفاوت. فالضرورياتB الجرائمBقطعي� العلم وبعض oعليه مجمع B؛ ضروري� غيرAع@ كما للعامةAجمB مAن عليه أAمقادير ، Aاإلرث Aوأنصبة ،Aنه الزكاةAجم@ع لم ما ومB @قطعB وقد عليهA ي وال طائفة به ي

بالكافر المسلم قتل كعدم عAند@هم؛ دليلAه لوضوحA فيه الخالف يسو�غونالجملةA. في اجتهادk محلg هو ما ومAنه قصاصGا،

عGا يخالفBه األمرA- م@ن نفسA -في يكفرB كلgه وهذا - عمدGا؛ حاكمGا أو -مشر� kبشرع k أو تشريعk في عنه فيعدAل كان ولو يخالفBه، ما فيها ملتزمGا طاعةk أو حBكم�ا، فيه الله حكم تعيين السابقة. اآليات دلت كما له، تبين قد دام ما اجتهاديا الحكمB وأمjا Gظاهر Aبكفر AفA عGا له المخال - فيختلفB حاكمGا أو - مشر� kبشرع

Gإجراء Aبحسب Aمرتبة A ه؛ المخالفA وبحسبA خالفه بما العAلم Aنه نفسAيظهر ما فم

- 15-

Page 16: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Bعمد Aالمخالفة Aلشرع Aفيه الله Aد @ل وال بكفرAه فيحك@م ع@نه العدولA بمجر� Bقب يBح@كم ال ما ومAنه فيه، الجهلA دعوى ، بعد@ إال مخالفAه بكفرA ي Aنه التعريفAال ما وم A إلى سبيل@ ؛ خارجي� بدليلk إال المخالفةA بتعمgدA فيه الحكم kقاطع Aبه، كالتصريح

؛ مغل�بk أو الباب. هذا في بمثلها يعمل بقرائن للظن�

Bن والمقصودAم Bهذا: تقرير jحقيقة@ أن Aرك A التشريعA أبوابA في الش� به والحBكمAفيه؛ والطاعة oبةj Gا إليهA القصدB وأمjا غيره، قصد ثم بالشرع، العلم مAن مرك طلب

Aا أو للشرع� jه ظن AفB ال أن A أبوابA مAن فهو الشرع@ يخال ؛ الخطأ Aوالجهل Bفانتفاء إمكانA تحقيقB ويبقى الباب؛ هذا في الشركA حقيقة@ ينفي تأوgلk أو بجهلk العAلمAفgتخل A A إطالقA تأول- عند أو -بجهل بالشرع الصحيح العلم الظاهرة األحكام؛ على Aاألعيان Aبحسب Aظهور A فيها. المخالفA وحال بالمسألةA، العAلم

Bذكرنا ما واعتبار oفي ظاهر Aتقريرات Aفي العلماء ،Aهم وفي المسألةA فات gمع تصر G حBكمGا؛ أو تشريعGا للشريعةA مخالفGا عدgوه م@ن G. أو مBتأوال جاهال

k ابن@ أنj ذلك ومAن ال مواضع@ في وعدjه القAياسA، بطالن@ الله- زعم@ -رحمه حزمBحصى [ :8/500 ]اإلحكام في كقولAه اللهB، به يأذنi لم بما التشريعA مAن تjص� )فصحj @صj ل@م ما كلj أنj بالن Bن تعالى؛ اللهB به يأذنi لم شيءo فهو ع@ليهA؛ ي على منصوصk غيرB قال: )والقياسB ثمj حرام( ، وهذا القياسA؛ صفةB وهذهAا به األمرAيعني فيهم[ في A؛ الكتاب ]Aن فهو والسنةAم AندAع Aتعالى( اهـ الله غير ، ، في [ : )والقياسB: اسم8/503o ]اإلحكام وقال Aلم الدين iبه يأذن Bتعالى، الله

Gا( اهـ به أنزل@ وال لطان Bفي وقال ، س A ذلك، نحو والتقليدA واالستحسانA المفهومjه Bها بها تأوjل شبهاتk عدjه ما اعتبر@ هذا؛ مع ولكن لهم أذن قد الشارع@ أنj أصحاب: أدلةo غيرA في عAندنا )وهي بذلك Aاالستحسان o؛ وليست قاطعة kبشبهات

Bوالصحيح jنفي@ أن Aه القياسA أحدo بها يقل لم حادثة الله- بدعةo -رحمه بطريقتهم فلم المرضيين( ؛ األئمة وال السلفA مAن iرAكفB @هم اعتبارAه مع ي تشريعGا طريقتBمGا وحBكمGا الله، به يأذن لم jةA اللهA كتابA غيرA إلى وتحاك Aه؛ وسن : حيثB رسول jإن

k، ابنA به( عAند@ حكمo به؛ والفتيا به، والعمل@ الشيءA، )اعتقاد@ في قاله حزمBه8/591] اإلحكام @ها هؤالء مع [ . وطريقت jن -8/595 اإلحكام ]في قولAه في بي

jق@ أن [ : )مAنها596 ، بدليلA يتعل AطابA؛ أو الخAا فهذا بالقياسGأيض oمعذور ، oمأجور oند@ مخطئAع- A؛ الله kال أنه إال تعالى- بيقين Bق Bفس@ @قBمi لم ما ي ع@ليه تBفي الحجة Aبذلك قام فإن العلمين؛ هذين بطالن Bند@ه- البرهانAن -عAم

Aالنصوص Aالثابتة Aعلى فتمادى المتظاهرة Aالقول Aأو بالقياس A؛ بدليل AطابAالخ jه فاسقo؛ فهو اللهB -صلى رسولBه وال تعالى، اللهB به يأذنi لم ما على ثابتo ألنقدمنا. وسلم- كما عليه

jق@ أن ومAنها ، بالرأيA يتعل Aوهذا واالستحسان Bن أضعفA؛ ما كل� م إذ تقدjم@Bالشبهة Bقj jه الوهاءA؛ غايةA في الوجهين هذين في بها المتعل على دليل@ ال ألن

Aهما Aهما، على قائمo البرهانB بل صحت jهم إال بطالن jقBوا قد أن بأثرين ذلك في تعل المنسوبB الحديثB وجهAهما: أحدBهما عن أيضGا مصروفين ساقطين واهيين

�ه@ م@ن أنj إال معاذ، إلى ب Bع@ليه؛ ش jه فظنj معذورo فهو ذلك؛ في مصيبo أن؛ oمأجور iفإن iع@ليه قام@ت Bحجة Aبطالن A؛ الرأي Aالقول على فثبت@ واالستحسان

. تعالى( اهـ اللBه به يأذنi لم بما الدينA في لحكمAه فاسقo؛ فهو بهما؛Bند@ه ذلك ووجهAع Bعموم Aرفع A A إثم A الخطأ A مخالفةA عمدA وعدم قال كما اللهA؛ حBكم

iس@ اللهB قال@ قد [ : )ولكن8/590i ]اإلحكام في @ي Bمi تعالى: }و@ل iك @ي @احo ع@ل ن Bيم@ا جAف

- 16-

Page 17: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

iمB iت @خiط@أ AهA أ @كAنi ب @ع@مjد@تi م@ا و@ل Bمi{ ؛ ت Bك Bوب jص� فصحj قBل @ أنj بالن jا؛ مرفوعo الخطأ عنiح@ك@م فم@ن kبقول iولم iفAه يعرj o أن o- ؛ تعالى اللهA عAند@ -وهو خطأ @ فقدi خطأ أخطأjه يدري بما الحكم@ يتعمjدA ولم o؛ أن اللهA عAند@ ذلك في عليه جناح ال فهذا خطأ

؛ اآليةB وهذه تعالى، oون فيه دخل عمومB jامB المBفت والمعتقدون؛ والعاملون والحك هBم مAما به عملوا أو قالوه فيما القرآنA بنص� هؤالءA ع@ن الجBناحB فارتفع@

jما الجBناح@ أنj وصحj فيه، مخطئون Aه تعمjد م@ن على هو إن gن@ أو الفBتيا بقلب أو التدي@دري بما العمل@ أو الحكم@ jه ي Bق@د�م لم بما أو حق�ا، ليس أن G، دليلo إليه ي وصحj أصال في فهو ع@ليه؛ فتماد@ى قولk بطالنA على برهانo عAند@ه قام م@ن اآليةA: أنj بهذه

؛ kه جناحj Aه تعمjد قد ألن . ذلك( اهـ بقلب

]في الغزالي قال كما تشريعGا عدjه فقد الشافعي�؛ عAند@ االستحسانB ومAنهع@( اهـ فقدi استحسن@ الشافعيg: م@ن [ : )وقال1/274 المستصفى jقال ، شر

في هذا اآلن إلى أجد لم [ : )وأنا2/196 والنظائر األشباه ]في السبكي التاجjه على يدلg واالجتهادA- ما اإلقرارA -في األم� في وBجAد@ ولكن نص�ا، كالمAه AقB أن Bطل ي قال م@ن الباب: إنj هذا في قال فلقد االستحسان؛ من أبلغ به القائل على

Aقال فقد باالستحسان G Aه في نفس@ه ووضع@ عظيمGا، ق@وال واجتهادAه رأيAه نةk وال كتابk غيرA على واستحسان Bع@ أن في موضع@ها س@ jب Bت Bه ي ابتغاه، كما رأي

@ه أنj وفي BمAر@ ثالثo أصلo رأي �باعAه. وهذا الناسB أ ؛ وجلj عزj اللهA كتابA خالفB باتjما تعالى الله@ ألنj م@ر@ إن

@ Aه أ ، وسلم( اهـ عليه الله صلى رسولAه وطاعةA بطاعتjما1464 فقرة507ص ]الرسالة في [ . وقال6/200 ]األم� في وهو [ )وإن

Bاهـ االستحسان )oذgفي يكون واالستحسان ، تلذ Aوهو الفتيا في االجتهاد( الحاكمB قال@ إذا [ : )أفرأيت7/301 األم ]في قال ، بها الحكم وفي تشريع( ،( اهـ وقال قياسo، وال خبرk نصg فيها -ليس النازلةA في والمفتي Bوال ، أستحسن

ق@ أن ينبغي jبين يفر A A البتناءA به؛ والتشريعA الحكم . على الحكم Aالتشريع

Aه، عAند@ االستحسانA معنى تحقيقA محلg هذا وليس ع@نه، بعضBهم به دفع@ وما أهلBفالعبرة Aإذ له؛ الشافعي� بتصو�ر Bالمراد Bه بيانAن موقفAه مAه أهلAفلم لهم وعذر ، مخالفة@ تعمjد بمن يسو�هم Aه مع الشرعAإنكار Aه وعدم عليهم المعروفAتسويغ

Aهم، Aه يجتهد قال: للرجلA [ : )وم@ن6/202 ]األم في قال لطريقت برأيBعلى فيستحسن A؛ غير kم@ر@ فقد أصل

@ �باعA أ BمكنB م@ن بات B مAنه ي مقام@ وأقام@ه الخطأAرسول Aض@ وسلم- الذي عليه الله -صلى الله �باع@ه، اللهB ف@ر@ قائلB كان فإنi ات

@عقAلB مAمjن هذا @لjم ما ي @ك jم@ به، ت @عد@ به فتكل A فأرى هذا؛ معرفةA ب يمنع@ه، أن لإلمام�ا؛ كان وإن يرجAع@( . حتjى هذا عBل�م غبينB [ : )وم@ن7/300] األم وفي Aع@ن ال قال: أستحس Aأمر Aع@ن وال الله Aأمر

Aه @قبلi وسلم- فلم عليه الله -صلى رسول ، ما رسولAه ع@ن وال اللهA ع@ن ي قال@@طلBبi ولم A قال@ ما ي A وال الله بحBكم Aه؛ بحكم B رسول [* الخطأ م@ن قولA في ]كان@Gا؛ هذا قال@ �ن jه بي : أقولB قد بأن iه@ ولم به، أومرi لم بما وأعملB قال@ ن

B Aال ع@نه، أ وبkما على مثال Bت BرAمB BهيتB به، أ كi فلم قال؛ ما بخالفA اللهB قضى وقد ع@نه، ون Bتر@ يjدGا( ]* في إال أحدGا األصل: وكان[ . متعب

A ع@ن اإلعراضA مAن هذا عدj وممن A، ابنB والسنة؛ الكتابA تحكيم �م ففي القيض@ [ قوله: )لمjا48ص ]الفوائد A ع@ن الناسB أعر@ والسنةA الكتابA تحكيم

Aوا إليهما، والمحاكمةBق@د@ Bوا بهAما، االكتفاءA عدم@ واعت والقياسA اآلراءA إلى وع@د@ل

- 17-

Page 18: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

: يريد Bقلت[ المعارض القياس Aقائل فهو القياس مطلق ال للنصوص ، ]به ، A؛ وأقوال واالستحسان Aض@ الشيوخ A آثارA بعض ذكر ثمj لهم...( ، ع@ر@ A عدم تحكيم

Aالكتاب ،Aوالسنة oه ومعلومj لعدم اإلعراضA مAن المذكورة الصور أهل@ يكف�رB ال أنالمعارضة@. تعمgدAهم

، أكثرA قول@ القياسB كان وإذا Aالسلف Bبه قال قد واالستحسان Bبعض Aفي الناس Aهم؛ Aد@ع أهلA مAن موقفBهم ذكرتB مAمjا فأبلغB زمان ؛ الب Aها والمقاالتj مخالفةo فإن

، طبقاتA مAن بعد@هم وم@ن الصحابةA مAن الجماعةB عليه لما Aالسلف Bوأكثر Aمقاالت Aق الكتابA في قاصرk نظرk أثر@ تكن لم الصحابةA زمن عن المتأخرةA الفAر@

،Aنة gبل والس jفي منهج@هم إن Aالنظر oهم على قائمAقواعد Aالكالمية Aالكلية Aالمأخوذة G أحكامGا عدgوها الشرعيات؛ من بشيءk مزجها مع الفلسفةA مAن أصال

@ها أحدث التي القواعدA هذه إلى والسنة@ الكتاب@ وحاكموا عقلية، أرسطو أصلBه؛ ( بزعمهم مAنها وافق@ فما وأمثال صحj وإن ردgوه خالف@ه وما قبلوه، )العقل@

Gا، فلو القواعدA؛ هذه مAن تؤخذ إنما عAند@هم الدينA أصولA أصول@ إنj بل ثبوت( ال فهو خالف@ها ولو به؛ استأنسوا الوحيA ظاهرB وافق@ها ضB )ظن� به تعار@

Bالقواطع( ، )Aن@ العقليةj Bه مقطوعGا كان وإن ردgه، فتعي �نB ثبوت من تأويلBه فالمتعيAولو معناه جهة ، kفgوهذا بتكل Bمسلك Aهم كان وإن المتكلمين@ جميعBفيه بعض ا بعضk. مAن شر�

B وم@ن @هم يقرأ الدين، أصول به يقررون الذي الكالم بعلم يسمى فيما كتبBه يقشعرg منهم؛ المنطق يعظ�م من وكتب@ Aهم مAن بدن المعارضةA ظاهرةA عبارات

Aللوحي G G؛ إجماال @مB الوحي@ أنj على مAنهم كثيرo ونصj بل وتفصيال تلك إلى يحاكAها التي القواعد@ ؛ نورA عن منقطعون فالسفةo أحدث Aيكتفوا ولم الوحي Aبتطبيق

�ا. وقسjموا الضاللA هذا فيها للوحي مدخل )عقليات( ال إلى الدين أصول عمليAه عدم بشرط بالوحي تثبت وسمعيات أصال، ، مخالفت Aعندهم والعقل للعقل

صريح مAنها كثيرo يعارض التي المحدثة القواعد تلك به يريدون هذا كل� في، Aها عن فضال العقلA الوحي. لقواطعA مخالفت

منهما، الدين أصولA في التلقي وتركA الوحيين عن باإلعراضA يكتفوا لم وهم -أصال- عن المأخوذةA قواعدAهم إلى نصوصAهما محاكمة@ ذلك إلى زادوا بل

،Aوصرح@ الفالسفة gالغزالي jالمنطق@ بأن Bالعلوم جميع@ جدواه )يشمل ،Aالنظرية Aنها العقليةAم ،Aوالفقهية jال الفقهيات في النظر@ فإن Bفي النظر@ يباين ، Aالعقليات

Aه، في فكلg [ ،27ص العلم ]معيار يسير بتصرف وعيارAه( اهـ وشروطAه، ترتيب

A Bها تتوقفB العلوم ت jها على صحA دjت، وإال المنطقA لقنطرةA مجاوزت Bر Bوعلم Aالدين Aوكتاب Aالله Aه وسنةAذلك! من رسول�ن ما لنقلتB مقصودنا؛ ليس هذا وأنj المقامB يطول أن ولوال من هذا يبي

العلم( للغزالي، )معيار إلى فيه أحيل ولكن تقريرAه، في الصريحةA نصوصAهم وأساس واألربعين ،وشروحه لإليجي والمواقف للمستصفى، ومقدمته وغيرها المعتزلي، الجبار لعبد والمغني بالتكليف والمحيط للرازي، التقديس

G؛ المرادA لتصوgرA ذلك عن ويغني أعالمهم، كتب من األشاعرة مطالعةB إجماالللحوالي. الكبير

- 18-

Page 19: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Aهم ينسبون وهم هذا؛ الله، دينA إلى البدعية الطرقA تلك عن الناتجة مقاالت بعضBهم صرjح حتى والسنةA، الكتابA من مأخوذGا كان ولو خالف@ها م@ا ويكف�رون

jاعتقاد@ بأن Aظواهر Aفي الكتاب A؛ آيات Aالصفات ! oكفر مخالفيها، وحاكموا بها، وألزموهم إكراهGا، عليها الناس@ بعضBهم وحمل

ضوا jجهلة@ وحر Aزمن@ عليهم الوالة Aلفjى وبعد@هم، السjكان حت oن شيءAذلك م A في لهم والةk مAن االعتداء؛ عنهم. الله عفا وجهاد، ومكانةo فضلo اإلسالم

دA مAن أعظمB كلgه وهذا المخالفة؛ حيث من اللهB به يأذن لم بما التشريعA مجر�Aه Aه وزيادةA إياه لتضم�ن وهو والسنةA، الكتابA ظاهرA في والطعنA اللهA، إلى نسبت

A ع@ينB كذلك اللهA، أمرA ع@ن المخالفةA وعينB والسنةA، الكتابA غير إلى التحاكمAبg Aه عليه اللهB -صلى النبي� سنةA وتنك . والسلفA وسلم- وصحابت Aالصالحjأهل@ ولكن A BكفAروهم لم المتأخرين ومحققي السلفA من العAلم دA جملةG ي بمجر� ممن طوائف وعن أنفسAهم البدعA أهلA عن هذا في التكفير يعرف وإنما ذلك؛G السنةA؛ أهلA متأخري من بهم تأثر في التكفيرA في البدع أهل بمأخذ منهم جهال. بل هذه Aاعتبر المسائل Bسن@ العلم أهلBح Aقصد Aفي وتأويلهم هؤالء- -Aالجملة gوه ما ونفيA التنزيهA طلبA في �هم تعالى، باللهA يليقB ال ظن jهم وظن غيرB أن

وسلم- عليه الله -صلى رسولAه وخبر وأمرAه، تعالى اللهA لخبرA مخالفين النصوص@ فحملوا مرادk، غيرB الشرعيةA المعاني مAن خالفوه ما وأنj وأمره،�هم فاتA من ذلك غيرA إلى به، نقطعB الذي مAنها اللهA مرادA غيرA على لظن gالتصر

A أهلB فعدj فيها، تأولوا التي ا -في التأويل@ العAلم GذرBع -Aا، كان لو الجملةGسائغ Bهم؛ واحتمل@ه ه يكن ولم جهل Bه ظاهرj ترo أن A؛ سAعر@ف وهذا للزندقةB في بالنظرA ي

Aنفس ، Aوفي التأويل Aحال . Aالمتأو�لقA مAن مAنهم أكفروا وإنما A المخالفة@؛ تعمgدBه ظهر@ من واألعيانA الفAر@ لقيام

Aالحجة Aه، المزيلةA بهت Bا- لش Gأو -ظاهر Aه ضعفAأن ع@ن تأويل jع@دB Bه ي غير@ صاحبkمتعم�د Aن ال للمخالفةAحيث م jجنس@ إن Aالتأويل Bغير kوا ذلك، في معتبرgفرد Aتأويالت Aزنادقة ،Aالباطنية Aوغالة Aالجهمية Aفي وقبلوا اإلسالميين، والفالسفة-

Aتأويالت -Aه من الجملة@ ، فلسفةo شاب oمgه يظهر ولم وتجهBدgالله خبر مخالفة@ تعم فB وال وأمره، Bعر@ لم@ن وال بالجملةA، الكفريةA البدعA أهلA ألعيانA تكفيرo ع@نهم ي

A، أهلA مAن منهجAه وصفB تقدjم كمن كان Bها كانت لفرقk إال الكالم مAن تأويالت

Aجنس Aالتأويالت Aعن المذكورة Aونحوهم. الباطنية

أكثرAها كونA )مع الدينA مAن اللهB به يأذنi لم لما تشريعGا بدعةk كلg كان@ت وإذاGا؛ jب يأذنi لم ما الدين( إلى )في وتحاكمo اللهB، به يأذن لم لما تشريعo فهو مرك

، كل� تكفير@ يستلزمB جملةG بالتأويلA العذرA فنفيB الله( ؛ به kوالمتكلمون@ مبتدع وقوةA المخالفةA عمدA ظهورA بحسبA التفصيلA في والحقg بذلك، أوالهم

. AالتأويلBفي والقاعدة jه الذي المتأول@ هذا: )أنBقصد Bمتابعة Aال الرسول Bوال بل يكفر

Bاجتهد@ إذا يفسق ،@ وأما العمليةA، المسائلA في الناسA عAند@ مشهورo وهذا فأخطأBمسائل Aالعقائد oن فكثيرAم Aر@ الناسjوهذا فيها، المخطئين كف Bال القول Bف Bعر@ ي

، لهBم والتابعين الصحابةA، مAن أحدk ع@ن kع@ن وال بإحسان kن أحدAم Aأئمة jما المسلمين، Aد@عA أهلA أقوالA مAن األصلA في هو وإن @بتدAعBون الذين الب بدعةG، ي

- 19-

Page 20: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

ون Bكف�رB @ف@هم، م@ن وي كثيرk في ذلك ووقع والجهميةA، والمعتزلةA كالخوارجA خال، أصحابA كبعضA األئمةA؛ أتباعA مAن kهم، وأحمد@، والشافعي�، مالكAوقد وغير

@سلBكون @ف�رB م@ن فمAنهم ذلك، التكفيرA في ي Bك Aد@عA أهل@ ي @جع@لB ثمj مBطلقGا؛ الب كلj يج@ م@ن ، أهلA مAن ع@ليهA هو عمjا خ@ر@ Aد@عA Aه وهذا الب Aع@ين والمعتزلةA الخوارجA قولB ب

،Aوهذا الجهمية Bا القولGأيض Bفي يوج@د kن طائفةAم Aأصحاب Aاألئمة ،Aوليس@ األربعة @فjر@ م@ن فيهم وليس@ غيرAهم، وال األربعةA األئمةA قولB هو ، كلj ك kعAبتدBبل م

Bالمنقوالت Bم الصريحةBع@نه BضAناقB Bنق@لB قد ولكنi ذلك، ت jه أحدAهم ع@ن ي @فjر@ أن ك، بعض قال م@ن Aاألقوال Bه ويكونBمقصود j؛ القول@ هذا أن oرiفB ، ك Bحذ@ر@ مB وال لي @لز@ يا القولB كان@ إذا Gر@ أن كفرBفi @ك ؛ الجهلA مع قال@ه م@ن كلg ي Aوالتأويل jثبوت@ فإن

AفرB لهB وذلك حق�هA، في اآلخرةA في الوعيدA كثبوتA المعينA الشخصA حق� في الكoشروط ،Bه( قاله في بسطناه كما وموانعAعAالسنة منهاج ]في تيمية ابن موض 5/161-162. ]

jثم Bفي الجهل Aالذي الباب Bفيه نحن oسواء( ا أكانG؛ أثر@ أم محض ) kلgا تأوjأن إم A وجوبA أصلA في يكون@ jما فهذا اللهB، أنزل@ بما الحBكم BتصوjرB إن حديثA في يAالعهد A @ظنj بأن ونحوAه، باإلسالم jما والسنة@ الكتاب@ بأنj ي jنا إن والصالة@ التوحيد@ بي الناسA أفعالA سائر@ تحكمB تفصيليةG أحكامGا لله أنj ويجهل@ ذلك، ونحو

Aهم فات gا وتصرGأفراد ، kفهذا وجماعات Bيرتفع Aبالبيان Aكان إن والتعريف Bالواقع Bتصوjر فيه ذلك. مثلBه يجهل@ أنi ي

A شيخB ذكره ما هو الجهلA مAن الضربB وهذا منهاج ]في تيمية@ ابنB اإلسالمAه: )بل5/83 السنة A إلى المنتسبين مAن كثيرo [ بقول BمBون اإلسالم @حك Aهم ي بعاداتiها لم التي ل Bنز� المBطاعين وكأوامAرA الباديةA، وتعالى- كسوالفA -سبحانه اللهB ي

ون فيهم، @ر@ هو وهذا والسنةA، الكتابA دون@ به الحكمB ينبغي الذي هو هذا أنj وي، Bالكفر jا فإن Gن كثيرAم Aون ال هذا مع ولكن أسلموا، الناسBمB @حك بالعاداتA إال ي

Aالتي لهم الجارية BرBأم@ jه عرفوا إذا فهؤالء المطاعون؛ بها ي إال الحكمB يجوزB ال أن@لتزAمBوا فلم اللهB، أنزل بما BمBوا أن استحلوا بل ذلك، ي @حك اللهB أنزل@ ما بخالفA ي

Bوا وإال كفارo فهم . جBهjاال( اهـ كان

ئل Bالشيخ وس Bعبد Aاللطيف Aبن Aعبد Aالرحمن Aا -رحمهم حسن بنjالله- )عم واألجدادA: هل اآلباءA عاداتA مAن وغيرAهم البوادي مAن السوالفA أهلB به يحكمBطل@قB ... إلخ؟ بعد@ Bالكفر بذلك عليهAم ي Aالتعريف

@م@ فأجاب: م@ن وسلم- عليه الله -صلى رسولAه وسنةA اللهA، كتابA غ@يرA إلى تحاك، بعد Aفهو التعريف ، oالله قال كافر iتعالى: }و@م@ن iم@ Bمi ل @حiك Aم@ا ي ل@ ب iز@ @ن jهB أ الل

Aك@ @ئ Bول ون@{ وقال هBمB ف@أ BرAاف@ iك iر@ ال @ف@غ@ي jهA دAينA تعالى: }أ ...{ اآلية، الل iغBون@ @ب وقال يiم@ @ل @ر@ تعالى: }أ Aل@ى ت jذAين@ إ عBمBون@ ال iز@ jهBمi ي ن

@ Bوا أ Aم@ا آم@ن iزAل@ ب نB iك@ أ @ي Aل iزAل@ و@م@ا إ ن

B مAنi أiلAك@ BرAيدBون@ ق@ب @نi ي @مBوا أ @ح@اك @ت Aل@ى ي وا و@ق@دi الطjاغBوتA إ BرAمB @نi أ وا أ BرBفi @ك AهA...{ اآلية، ي ب@ق@دi وقال @ا تعالى: }و@ل iن @ع@ث Bل� فAي ب مjةk ك

B G أ وال Bس نA ر@@ BدBوا أ jه@ اعiب Bوا الل Aب @ن ت iو@اج

{ اآلية؛ السنية ]الدرر كثيرة( اهـ المعنى هذا في واآليات الطjاغBوت@10/426. ]

Bوقول Aالشيخ Aعبد Aاللطيف Bذكرها التي الصورة@ يحتمل Bاإلسالم، شيخ Bويحتمل A تحقgقB الثاني: وهو الضرب@ A بوجوبA العلم مع لكن الله، أنزل@ بما الحBكمAالجهل Aبمخالفة A �نA الحBكم �ه إمjا له، المعي �ه وإما وشرع@، اللهB أنزل@ مما بظن بظن

- 20-

Page 21: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

jها والتحقيقB المرسلةA، بالمصالحA بعضBهم يسم�يه ما وهو اللهA، حBكم@ يخالفB ال أنgها المصالحB بل لها، وجود@ ال يذكرون@ ما على أو نص� عموم إلى ترجعB كل

Aه. معقول

غيرB القطعيg ومAنه الضروريg فمAنه ضAدgه؛ يتفاوتB الجهلA مAن الضربB وهذادA تقومB بعضAه في والحجةB ذلك، دون هو ما ومAنه الضروري� ، بمجر� Aالتعريف

BسوغB ال بعضAه وفي الشبهةA، ورفعA بالنقاشA بعضAه وفي المخالفA على الحكمB يAدgبتعم Aمخالفة Aه مع ولو الشريعةAذلك يظهر لم ما نقاش kكما خارج؛ بدليل تقدjم.

Bم@ أن ألحدk اإلسالم: )ليس شيخB قال الضربA هذا وفي خلقA مAن أحدk بين يحكAين@ -ال الله@ الجيش، وال البندق، رماة وال الفتيان، وال الكفار، وال المسلمين، بA ذلك- إال غير وال الفقراء، وال Aه. وم@ن اللهA بحكم تناول@ه ذلك؛ غير@ ابتغ@ى ورسول

Bه iم@ قول @ف@حBك jةA تعالى: }أ Aي اهAل iج@ iغBون@ ال @ب نB و@م@نi ي @حiس@ jهA مAن@ أ iمGا الل k حBك Aق@وiم لBون@{ ، BوقAن �ك@ تعالى: }ف@ال@ وقولBه ي ب Bون@ ال@ و@ر@ BؤiمAن �مBوك@ ح@تjى ي Bح@ك ر@ فAيم@ا ي ج@ ش@

iمBه@ iن @ي Bمj ب @جAدBوا ال@ ث هAمi فAي ي AسBفi @ن جGا أ iت@ مAمjا ح@ر@ �مBوا ق@ض@ي ل Bس@ AيمGا{ ؛ و@ي ل iس@ فيجبB ت�موا أن المسلمين على Bح@ك ر@ ما كل� في ورسول@ه الله@ ي ج@ @هم، ش@ @م@ وم@ن بين ح@ك

A AفB مما غيرAه أو البندقA وشرعA البندقA بحBكم Aه، اللهA شرع@ يخال وحBكم@ ورسولAه، اللهA @مB و@هBو@ ورسول @عل ؛ ي Aك@ Bق@د�مBون الذين التتارA جAنسA مAن فهو ذ@ل حكم@ ي

Aعلى الياسق A Aه، اللهA حBكم Aه في ق@د@ح فقد ذلك؛ تعمjد وم@ن ورسول Aه( عدالت ودين[ .408-35/407 الفتاوى ]مجموع اهـ

ثم الله، أنزل بما الله- الحاكمين -رحمه عفيفي الرزاق عبدB الشيخB وقسjم أدلة في ونظر جهده بذل فقال: )فمن أحوالهم، بحسب الله؛ أنزل ما بغير

ا مأجور ومعذور أصاب، ]كذا[ إن أجران مأجور فهو الشرع؛ Gا أجرGإن واحد ا. Gأخطأ( مختصر

jه، في بذلك يعمل أن قال: )وله ثم Aعلمه الناس، بين به يحكم وأن نفسB ويالناس( .

jفي المقص�ر@ وذكر الله، أنزل ما بغير يحكم من حاالت في تكلم ثم Aمعرفة أو مسائل في الله أنزل ما بغير حكم م@ن ثمj ضاال، آثمGا وعدjه الله؛ حكم

A التزامAه مع رشوة، أو لهوى قضايا كافرk. غير@ آثمGا وعدjه اللهA؛ بحكمjفي قال ثم Aم@ن الحالة( :Aا لإلسالم منتسبا كان الثالثةGوضع ثم بأحكامه، عالم

jأ أحكامGا للناس @مB وهو إليها، ويتحاكموا بها، ليعملوا نظBمGا لهم وهي @عiل jها ي أنBأحكام@ تخالف ،A A، مAلة مAن خارجo كافرo فهو اإلسالم فيمن الحكمB وكذا اإلسالم

A الناس أمر وم@ن لذلك، لجان أو لجنة بتشكيل أمر النظم تلك إلى بالتحاكم لشريعةA مخالفةo أنها يعلم وهو إليها، التحاكم على حملهم أو والقوانينjقها بها، الحكم@ يتولى م@ن وكذا اإلسالم، في أطاع@هم وم@ن القضايا، في وطب

Aه، إليها، التحاكمAه مع باختيارAلمAها عA في Bشركاء هؤالءA فجميعB لإلسالم، بمخالفت

Aعن اإلعراض A أنزل ما بغير الحكم ورسالة السنة حول الله( ]شبهات حكمA بالمخالفةA العلم@ [ . فاشترط@65-62ص الله في الصورة@ أنj مع اللهA؛ لحBكم

AمBظg . الن Aوالقوانين

- 21-

Page 22: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

jه ثمj A أعلم- في -فيما مخالف@ ال إن A تكفيرA عدم الطاغوتA إلى المتحاكمAأو حق�ه لتحصيل Aدفع k؛ ضررAزه م@ن للضرورةjمه وم@ن فلجوازه، جو jه حرjوعد

G ا فAعال Gكف�رBم ،Aفللشبهة Aفتي م@ن ولوجودB A وبين العلماء، من به ي والتحاكم الحكم� إنj حيثB مAن تطابقo؛ بابB كان ولو إكراهk؛ بال اللهA شرعA ع@ن خروجo منهما كال

A بعضهم عند جاز@ لما العلم؛ أهلA عند مطلقGا الشركB فيه يتحقjقB الحكمBمB المتأول@ إكفارAهم عدمB جاز وال الشرعي�، اإلكراه دون هي لضرورةk التحاك�د@ ال الذين الغالةA بعض أعلم- إال -فيما الصورةA هذه في يكف�رB وال فيه، والمقل

gعتد@ بهم. أحدo ي

ر إذا jم ما تقرjه؛ تقد BكرAن ذAم Aكون Aشرك Aالطاعة Aوالتشريع A يتحقjقB ال والحBكم وعدمB المسألةA في األصل حيث من والتأويلA الجهلA اعتبارB لزم بالعAلم؛ إال

Aهما، إهدارAلم ما أثر jد Bر@ jنo ي A مAنهما؛ معي jنA التأويلA اعتبارA بعدم A أو المعي قيامAه على الحجةA بظهورA أو ورفعAها، الشبهةA على بالرد� أو بالتعريفA صاحب

Aعلى الدال� المسألة A؛ قصدAوما المخالفة gد يختلفB أصلBه المعتبر التأويل به ير@Aبحسب Aوما الواقعة jبها. احتف

ع@ وما إليها انتسب ومن حماس على الحكم@ ذلك بعد أردنا وإذا jفال ع@نها؛ تفر jدB Aهم، في النظرA مAن ب Aهم، أحوال Aهم وأصولAهم ومنطلقات @وا التي وتأويالت @ن عليها؛ ب

يحكمB ممjن هم هل لنا يظهرB وحينئذk فيه؛ هBم وما فعلوه ما ألنفسهم فسوjغواAأنزل@ ما بغير Bالله Gمعارضة A �ين متأولين أو له، ومخالفةG اللهA لحBكم ما أنj ظانخ@صAه وعم@لo ألمرAه وموافقةo للهA طاعةo فيه هم Bبر oثل@هم أمر@ بما وحكمAبه. م

Bحماس وحركة Bها تعلنj �ا، معلن منهجo ولها إسالميةo، حركةo أن ومBالح@ظo نظري�ا، Aه في يخرجB ال عملي A عن جملت A إلى والسعيA الله، بشرعA االلتزام به، الحكم

تغييرAها، إلى السعيB يجبB جاهليةG واعتبارAها له، المخالفةA األوضاعA وذم�Aبالدعوة Aفي وهم ذلك، وغير kه بلدg؛ يحتلBوا أن فكان@ اليهودgاختص Aبمسألة Aالجهاد Aفلسطين، لتحرير Aوطرد ، بالجهادA العدو�، بمناجزةA واشتغلوا المحتل�

، القتالي� Aالمشروع Aالسياسي� والعمل Aفي المخالف kن كثيرAه مAأحوال Aلشرع Aفي الله- Aنفس Aال األمر Aما بحسب Bهم هذا في لهم- وهم يظهرB بدعo يشوب

هم واجتهادات؛ وأخطاء Bظاهر jنها قصد@هم أنAم Bالعمل ، Aللدين Bإلى والسعي A من المانع وإزالة التمكين ومAن وشرعAه، اللهA أمرA وموافقةB الشريعةA، تحكيم

، دخولA من مAنهم وقع ما ذلك Aوإنشائهم االنتخابات Gحكومة Gلعباس، تابعة @ه، اللهA دين@ تخالفB التي الوضعيةA بالقوانينA ذلك بعد@ وحكمBهم وهذا وشريعت

الله، شرعA ع@ن إعراضGا ذلك يفعلوا أن حالين: أحدBهما أحدA مAن يخلو ال مAنهمGع@ن ورغبة A Aه اعتقادA مع ولو به، الحكم ت jه، صحA jت طمعGا ذلك كان لكن وأفضلي

A في Gا الحBكم أو والتقاليدA، بالعاداتA التزامGا أو اآلخرةA، على للدنيا واستحبابى المنافقين قولA جنسA مAن هو الكفjارA مAن خوفGا @خiش@ @نi }ن @ا أ @ن iب BصAي ةG{، ت Aر@ iئ ؛ د@اA سائرA حالB هو كما jام دوافعه- -بمختلف فهذا وأمثاله- ؛ عمر المال -حاشا الحBكoصريح كفر oركAأكبر. وش

؛ مAنهم ذلك يكون@ والثاني: أن kلgا وهو بتأوjفي يكون@ أن إم Aأصل A الحكمA ترك@ لهم يبيحB ما يتأوjلوا بأن بالشريعةA؛ A مطلقGا؛ بالشريعةA الحBكم أنj بزعم

- 22-

Page 23: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A آحاد@ ، تناسبB ال األحكام jها العصر@ Aها وBضAع@ت وأن ، لعصرA لمناسبت Aالتشريع jوأن : هو الشرع@ k، تعيينk بال العAبادA مصالح@ يحق�قB ما الثابت@ فإنj ذلك؛ ونحو لBحكم

ا أعظمB هذا GفرB Aه لظهورA سبق؛ مما ك القائلA وعدم والسنةA، الكتابA في بطالنA أهلA من به ، العAلم Aوالدين Aهم وتواترAهم له، إنكارAوتكفير Aر فقد به؛ للقائلjكف A مAنهم يكف�رi لم م@ن حتى العلماءA مAن به . بال بااللتزام kاستحالل

A صورA مAن جBزئيةk صورةk في التأولB يكون أو Aه؛ في ال بالشرعA الحBكم وهو أصلBه جوازAفي ترك Aالصورة Aلما المعينة BلjتأوB jه ي A مع مبيح، عذرo أن بالوجوبA االلتزام؛ في Aه األصلBفي مثل Bالتفريق: استحالل Aالخوارج Aالمسلمين@ لدماء Aبشبهة

Aلكفروا، ولوالها الكفر Aهم وكاستحاللAبعض Aلقتل Aالمعاه@د Aبشبهة A عهدAه، عدمgهموا لما المجاهدين علماء بعضB قال وقد المعاه@دين: لو قتلA باستحاللA ات

BبطAلB ولكننا لكفرنا، فعلنا المعاه@دين. من هؤالءA كون@ ن

Bفي العلم@ أن في والمماثلة Aهذه أصل Aه ال ضروري� المسائلBمسلم؛ يجهل jلكن �ا وتارةG اجتهادk، محلj تارةG يكون به الجزئيةA الصورA إلحاق@ مرتبةA دون قطعي

@هk الناظرA ذهنA في يشتبه وقد الضروري�؛ ثم فيه، فيخطئ لفهمAه تعرض لشبفعA يسيرة@ تكونB هي jالر Aه عنه- في الله -رضي قدامة@ كشبهةA؛ استحالل الخمر@

AسرB A في خطئه إظهارA لي A، أهلA مAن له الموافAقA وعدم له، الفهم وقد العAلمBن أعسر@ تكونAذلك م Aما لكثرة gبه يستدل Aدgه، وتعدAوجوه Aواحتمال Aبعض Aاألدلة

Aلفظها حيث من له والقواعد ،Gمنفردة Aمن به يفتي من ووجود Aأهل ،A العAلم�ا اإللحاقB هذا يكونB وقد ذلك، ونحو Aه، ضروري �ن وقد كأصل Bي موضعk في هذا ب

سبق.

Bن والواقعAم Aهم حماس؛ قادةj Bسو�غون أن ظن� إلى ترجعB وجوهk مAن فيه هم ما يjالذي هذا أن Bهو فعلوه Bحكم Aه كان م@ن وحق� حق�هم في اللهBهم، حالA كما كحال

قطع@ ولو المجاعةA، في القطعA عنه- عدم@ الله -رضي عمر@ في اللهA حBكمB كان؛ لخالف@ @م@ المأمور@ قطع عدم لكن ضعيف )وسنده اللهB أنزل@ ما بغيرA وح@ك

�هم في فهBم فيه( ؛ الله شرع هو المضطر A ع@ن ع@ج@زةo كذلك؛ ظن الحBكم؛ Aبالشرع Aللظروف A؛ الداخليةAلون فهم والخارجيةjهم يتأوj A في أن هA؛ حBكم المBكر@

jكم@هم وأنBهم أو ح@ Aه مAن لذلك السعي@ إعالن اإلسالميةA الحركةA إضعافB شأن المجتمعA تهيئةA إلى السعيB عليهم الواجب@ وأنj العلمانيين؛ وظهورB وإسقاطBها

الناسA على لفرضAها المناسبةA الظروفA وإيجادB الشرعيةA، األحوالA لقبولAب@ أن بدون� @ها، هذا يسب المخالفةA األوضاعA من م@نعBه يمكنB ما ولمنعA زوال

،Aللشريعة Aما عليها وللتضييق ، ؛ أخفg هو هذا وأنj أمكن@ Aبين@ فهم الضررين Aهم من به ويدرؤون المصالح من به يحققون وما المذكورA النحوA على هذا فعل

Aالمفاسد Aبقدر Aوا اإلمكانBحA Bصل Gا لي Gا، شيئ مAن األحكام@ ينف�ذوا أن وبين فشيئkحدود kعi �حد بالشرع؛ التزام@هم ويعلنوا جملةG للمخالفاتA ومن @ت العالمB في

A مAن إلسقاطAهم jم@ الحBكم Bسل كانوا التي المصالحB فتفوت غيرAهم؛ إلى ويA تحقيقAها إلى يسعون ، بحسبA لإلسالم Aويكون اإلمكان Bعلى الحال Aالدعوة

Aوعلى اإلسالمية Aا الناس عليه. هو مما شر� بالوقوعA المفسدتين أعلى درءA وأدلةB اإلكراهA، باختصار: أدلةB ذلك في ولهم، عمر@ وأثرB النجاشي�، وقصةB صغراهما، في Bالمذكور Bج gوتدر Aنزول ، Aالشرائع

- 23-

Page 24: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

ممjا ذلك وغيرB اشترط@، -ابتداءG- مAمن وسلم- اإلسالم@ عليه الله -صلى وقبولAه؛ عAندنا به االستدالل oال باطل Bه فيه؛ هم ما لهم يجيزj jهم شبهة@ يورثهم ولكن أن

Aهم Aهم. في كان ومAمjن مAنهم اللهA مراد@ يحق�قون هذا بفعل حالAه -على هذا وتأوgلهم jه وجزمAنا شرعGا بطالن نقيض@ يحق�قB األثرA جهةA مAن أن

هم مقصودAهم gإلى ويجر kفيه هم مما شر� هي أحوال Bإصالح ويزيد@ Aاألحوال ا GسرBه - مما ع A أهلA أكثرB اعتبر@ Aهم المعاصرين العAلم مخالفيهم )أعني لنازلت

G ذلك يعدg فال وافقهم م@ن وأما ا( ؛ دليال بل تأويال Gله م@ن راجح oمنهم- كعب- kعال A في اإليمانA مسائلA وفي عمومGا، والعملA االعتقادA في صحيحo ومنهجo العAلم

أن غرابة@ وال انحراف، أو تحقيق ضعف ذلك في عAند@ه وم@ن والحكم، التشريعAد@عA أهلA مAن كثيرk تأوgلA مAن أظهرB فهو يعتبروه؛ A أهلB عذرهم الذين الب العAلمk؛ بتفصيل A إلى والسنةA الكتابA عن انصرف كمن تقدjم@ A عAلم Aه الكالم وقانون

أظهرB وهو رد�ه، أو لقبولAه عليه الوحيA خبرA بعرض وصرjح المتناقضةA وقواعAدAه@ت@ الذي وهو المتأخرين، من العلو� نفاةA تأويالتA مAن @ب جAد�ا كثيرةk وجوه مAن ث [4/318 الصحيح الجواب ]في تيمية ابن اإلسالم شيخB قال بل وعقال، نقال

Bهم )واألنبياءgه على متطابقون كلj Bو�، في أن يقاربB ما والسنةA القرآنA وفي العBل. ذلك( اهـ على دليلk ألف@هم؛ األشعرية مAن@ المتأخرون نفاه وقد Bا ال وغيرGإلى استناد Aما إلى بل الوحي

Bعق@لB ال ما إلى ع@نه الوحيA خبر@ وصرفوا العقل( ، )قواطع من زعموه مAن يفوه خارج" ، وال داخل كـ"ال المعاني؛ j؛ تحتمله ال ما إلى وحرBهم اللغةAكتحريف Aلالستواء Aإلى للعلو� المتضم�ن ،Aإلى هو مما ذلك وغير االستيالء Aمعارضة Aها الشريعةA ، ظهور حيثB من حماس؛ تأويالتA مAن أقربB ومخالفت Aالبطالن

G، والسنةA الكتابA غيرA إلى استناده حيثB ومن BقAل@ فقد ذلك ومع أصال اإلجماعB نA على Bه ما مع الظاهرA في األشاعرةA تكفيرA عدم Bهم يتضمgن المنهجA في مذهب

؛ Aد@ واألصولj A أهلA مAن المحققون@ هذا وأي معتقد بتفاصيلA العالمين@ العAلمAته األشعريةAه ما فوق@ وحقيقBيعلم oن كثيرAم Aأهل Aه، المذهب Aنفس Aكشيخ

A A وابنA اإلسالم �م على الرد ]في لبعضهم اإلسالم شيخB قال وقد وغيرAهما، القي م@ن يكفرون ال السنةA؛ و العلم أهلB كان [ : ) فلهذا254-252ص البكري@ف@هم هم؛ المخالفB ذلك كان وإن خال Bالكفر@ ألن يكفر oفليس شرعي�؛ حكم Aه؛ يعاقب@ أن لإلنسان تكذب@ أن لك ليس بأهلك، وزنى عليك كذب كمن بمثل

الله. لحق� حرامo والزنا الكذب@ ألن بأهله؛ وتزني عليه@كفرB فال لله؛ حق� التكفيرB وكذلك Bه، الله كفjره م@ن إال ي تكفير@ فإنj وأيضGا ورسول

jنA الشخص Aه؛ وجواز@ المعي يكفر التي النبوية الحجةB تبلغ@ه أن على موقوفo قتلGا جهل م@ن كلg فليس وإال خالفها، م@ن يكفر...( الدينA مAن شيئ@ف@وا الذين والنفاةA الحلوليةA مAن للجهميةA؛ أقولB كنتB قال: )ولهذا؛ أن إلى أنj نBهم: أنا وقع@ت لمjا العرشA؛ -تعالى- فوق@ الله ا؛ كنتB وافقتكم لو محنت Gكافر ، قول@كم أن أعلم ألني oكم تكفرون ال عندي وأنتم كفرj هذا جهال. وكان ألن

Gا Aهم خطاب Aهم لعلمائ Aهم، وشيوخAهم وقضات عقليةo شبهاتo جهلAهم وأصل وأمرائ والمعقولA الصحيح، المنقولA معرفةA مAن قصورk في لرؤوسAهم حصلت

Aالصريح Aخطابنا( اهـ هذا فكان له؛ الموافق .

@منعB وال هم م@ن -أعني مAنهم يكون@ أن هذا ي Bل ظاهرgعذ@ر الذي التأوB به- في ي

Aنفس Aهو م@ن األمر oال زنديق Bلjله ظهر من أو يتظاهر، بل يتأو BطالنB هو ما ب

- 24-

Page 25: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

ال مAنهم الواحAدA بتكفيرA الحكم@ أنj إال الحقj؛ فجحد الله لدين ومعارضته فيهBإال يكون Aقgن بالتحقAم Aه زوالA Aها؛ وإدراكAه شبهت ظنg يتعذjرB ما وهو لبطالن

Aه Gا- بال التأويالتA هذه مثلA في حصول المخالفA تصريحA مAن خارجةk؛ قرينةk -غالبA أهلA عند@ المعتبرةA القرائن من غيره أو بهذا، A، هذه لمثلA العلم وال األحكامBبالظن� إال هذا يكون Aعلى المبني� الغالب Aاألدلة Aي@ ما ال والقرائنA Bن غيرA على ب�باعBه ذBمj مما ذلك به. والعملB ات

Bوتمييز Aالتأويل Aن المعتبرAه، مAعدم Aوارتفاع Aبهة gالش Aن بالمناقشةAه؛ مAمن عدم A أد@ق� A أهلA كبارA إلى ردgه يجبB الذي العAلم في ظاهرo تحقيقo لهم الذين العAلم

Aأصول Aه الدينAه وفروعAه، وجليلAودقيق oعلماء من سبق من بكالم ومعرفة Bهم السنةA؛ Aها؛ المخالفاتA مراتبA تمييزA على يعين الوقائعA وإلحاقA وأحوال

Aها، والنوازلAبأشباه Aكل� وإدراك kوصف Bر� A في يؤث تنقيحA في إلعمالAه الحBكمAالشرعي� الحكم في المناط ، AطلقBه المAفي وتحقيق Aالواقعة .Aنةj المعي من مانعةG وعدjها تأويالتهم، اعتبر@ العلماء من المسألة في تكلم م@ن وعامة

jها األدلة@ يتأول منهم يكن لم من أما الظاهر، في تكفيرهم هو ما له ترخ�صB أنjةG يفعلBه وكان فيه، ، في محب Aه في وكان السلطانAكالم Aا للكفارGا ال صادقGمAموه @عدgه بما لهم لهم يجوز ال مAنه )وكثير العدو� على والكذبA المعاريضA مAن ي

Bه( ؛ Bنا ينفعBه ال فكافرo قول jما بكفرAه، جهل A؛ أهلB يعلمBه الذي الظاهرB لنا وإن العAلمG، ادjعاه ما نفسA مAن @ه؛ أو صدق@ه ترج�حB التي حالAه قرائنA ومAن تأويال Bحكم كذب فيا له Gنهما، غلب بما ظاهرAم Aند@ وبالسالمةAع .Aدgالترد

G أرسلتB وقد الله -فك بالكلمة المجاهدين العصرA علماءA كبارA أحدA إلى سائال بشدة ذلك فأنكر حماس؛ قادةA تكفيرA الطواغيت- في سجون من أسره

jه مع متأولين، وعدjهم لصرحتB أستأذن لم أنني ولوال بالجهل، يعذر ال أنباسمه.

أوافق فقال: )ال المفتوح اللقاء في عنهم سئل أيضGا الظواهري أيمن والشيخ، حماسk بين يساوي من kفحماس وفتح oلإلسالم، انتمائها على تؤكد حركة

األعيان فتكفير حماسk، قادة تكفير على أوافق وال علمانيةo، حركةo فتح بينماoمسألة ،oوأنصح الموانع، وانتفاء الشروط استيفاء من فيها بد ال خطيرة ونقدها أصابت، إن حماسk تأييد على والتركيز المسألة، هذه بترك إخواني

( اهـ دعويk علميk بأسلوبk أخطأت إن kمنصف .

Aه مطلعA في مسلمين الليبيg يحيى أبو الشيخB وعدjهم النافعة: كلمتBفه@م تحذير( كما وصرخة نذير )فلسطين.. صيحة إليه فليرجع كالمAه، مAن ي

gت@ أراد م@ن A. هذا مAن التثب الفهم

jهم ذكر كذلك الله عطية والشيخ @كفرون ال متأولون أن عديدة؛ مواضع في يAه في قولBه منها حكومة حتى أو حماس، حركة@ إنj نقولB الحسبةA: )ال مع لقائ

Gا؛ صارتi حماس؛ jهم طاغوت وهو ، أخطأوا( اهـ الخير، متأولون مسلمون، ألن شيء التشريعي�: )ال للمجلس دخولAهم ع@ن اللقاءA نفسA في صريح. وقال

تعالى الله أعاذنا والكفر، الشرك إال بالكلية ويبطله المسلم عمل يحبط

- 25-

Page 26: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

معذورون فيه أنهم نرجو حماس ارتكبته الذي منه. والخطأ إخواننا وجميع نحكم وال العلم، أهل من فيهم يثقون من بعض بفتاوى وآخذون متأولون،

نصحهم في ونسعى مخطئون، مسلمون عندنا هم بل بالكفر، عليهما نراه ما وننكر مسلم، كل مع نفعل كما وترشيدهم Gزلة نراه ما ونبين منكر

. اإلسالم( اهـ أمة نغش وال نغشهم وال فيه، وقعوا وخطأGا؛ كالمGا فيه وقال ن قولAه بيان@ يتعدjى الذي النفعA من فيه لما بتمامAه أنقلBه حس@

Aنا؛ في ، هذه جنسA في العام� المنهجي� التوجيهA إلى مسألت Aما وهو المسائل Bا يغيبj �باعBه عن الله: حفظه الشيخ المستعان. قال والله مختلفة، بدعاوى اتالردة... إلخ؟ بأوصاف ووصفها حماس تخوين شرعGا يجوز هل )وأمابالكفر..! يرموا أو بالردة يوصفوا أن يجوز ال فال، بالحكم يتسرعوا وال منه يحذروا أن مكان كل في شبابنا ننبه خطأ هذا بل

وإن والتأويل، الخطأ فيها يقع التي المسائل هذه مثل في بالكفر، أحد علىا، الخطأ كان Gعذر..! معه يمكن وال له مرد ال أمر ذلك من يجيئ أن إال كبير

والعافية. السالمة الله ونسأل يكون، ال أن الله نسألالحق.. آمين دينه على ويثبتنا وإخواننا يحفظنا أن وجل عز ونسألهG التكفير ومسألة G، عليها ننبه التي المسائل وأشد أكثر من عموما ونحذر دائما وال الموثوقين، لعلمائكم لهم: أتركوها ونقول خطرها، من الجهادي الشاب

ومزلة عظيم خطر فإنها فيها يخوض أن ودب هب ممن أحد ألي تسمحوا الواقعية، صورها من الكثير في ويترددون األئمة الكبار العلماء يخشاها

G ويطلبون G! بالسالمة نعدل ويقولون: ال السالمة، سبيل دائما شيئا تعالى، بالله اإلجمالي اإليمان يكفيه العلم في العامي شبابنا من والشاب

وأما بالطاغوت، اإلجمالي والكفر وسلم، عليه الله صلى رسوله به جاء وبما ال؟ أو كفروا هل الفالنية الجماعة وعلى فالن على الحكم ومنها التفاصيل

فروع.. فهي من ذلك شابه وما ال؟ أو كذا بفعلهم الملة من خرجوا هل يعلمه ال فما شرعية، وأحكام وقضاء فتوى مسائل هذه ألن العلم، بحسب صريح هو بل وإيمانه دينه في يضره ال وهذا أدري، وال أعلمه ال فليقل

اإليمان.G فيها يصدر وال المسائل هذه في يتكلم أن له ليس والجاهل يتبنى وال أحكاما

G، فيها واسألوا أدري ال يقول بل للعلماء، والتقليد التبعية سبيل على إال قوال أهل من فيه يثق من يتبع أو يقلد أن فله ذلك بعد العلماء تكلم فإن العلماء،

بالعلم. المعروفين العلم. والصالح( اهـ الخير فيه لما الموفق والله

A -في هؤالء ووافق@ يg. الوليدA أبو التكفيرA- الشيخB عدم الغز� تكوينها ثم التشريعي� للمجلسA حماس دخولA ع@ن متأخ�رo كلgه هذا وكالمBهم

@ه وما الحكومةA؛ لتلك هم التي األفعالA مAن هذا تضمjن بل كفjرهم، م@ن بها كفjر@gه هذا كل Bوغير oفي مذكور A ، هؤالءA كالم Aعلى وأنكروه المشايخ Aحماس قادة هم فيها أنكروا التي المواضعA نفسA في غيرAها وفي متأولين، وع@دgوهم تكفير@؛ مAن AعAعبرة@ فال المواض Aبقول Aه بعضj لتأخgرAه وكذا؛ كذا قبل@ قديمo الناسA: إنهم عمjا هم م@ن به كفjر@ @حدBثi ولم كفjر@ Bظ@نg للتكفيرA موجAبo بعد@ه ي jرB مAنه ي تغي

Aهم؛ A وعدمB قول gرAه العAلم Aه كافk بتغي Bنس@بB فيما الستصحاب إن فكيف إليهم، يAم@ gرAه؟ ع@د@مB عBل عAند@ه. وثبت علم@ه م@ن يكفي هذا تغي

- 26-

Page 27: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Gا �ع ممن فعجب المسائلA بعض في المجاهدين اختيارات خالف م@ن على يشن علم- صاحب يكون أن -وقل هو ثم العلم، وطلبة العلماء من االجتهادية

الخوض من التحذيرA؛ أشدj منه يحذرون فيما ويقع بحزم، يقررونه ما يخالفا، وأخطرها الدين أبواب أعظم في األحكام وإطالق الكبار، المسائل في Gأثر Gا بعد�ه فيها؛ بقولهم يقول من بتسفيه يزيد ثم G أو منحرفGا أو مرجئ مجادال

، Aبالباطل Bهرب@ أو النسخA باد�عاءA الجهادA قادةA إلى األوصافA هذه طردA مAن ويAرg ؛ بال األحوالA تغي kه إال برهانj Aه؛ ضAدj استبشع@ أن ه م@قالت jبفهمه- مشايخ@ فنز-

k بال القولA مAن ق@درo وهذا ع@نها، المجاهدين ع@نه. نهيo كالمAهم في عمjا زائدo عAلما ح@د@ث@ · وقد GرAا، أحدث ما آخ Gبس@ gر@ قبلB مAن ادjعى م@ن بعضB به وتمسjك ل تغيAقول Aفي المجاهدين مشايخ ،Aالتكفير jنه وظنAم Bبعض Aفتابع@هم، ذلك الناس

Aه الجهادA قاعدةA مشايخA إلى فنسبوا قومo وضادjهم ال رأوهم -لمjا وقادتBكف�رون- ما Aها وغزة، فلسطين بشأنA قولAهم صريح@ يخالفB ي Aها، وجماعات وأحداث

Aها مAن يحرصB لم@ن توجيه@هم يخالفB وما مAن@ إليه يوج�هون ما معرفةA على أهل. وإذا Aم@ السياساتA gرA عظيمB عBل A بالدA في الجهادA ساحاتA تأث في يكونB بما الشام

Aالشبكة kال )ألمور Bر@ Bذك Aم@ هنا( ؛ ت gدB عBل ؛ أولئك توجيهA إلى الحاجةA تأك Aمن المشايخ Aالشرعي�، العلم أهل Aالواقعي�؛ والنظر Aوالخبرة .Aالعملية

@كرارA فأنصحB المجاهدين؛ مشايخA نصح لمثلي كان فإن Aهم بت في لقولAهم بيانAغزة@، مسألة Aما وبيان jند@هم جدAن عAم kرأي kه م@ن إلى وتوجيهgن ذلك يهمAم Aها؛ ما بكل� وافk وتوجيهk الناس، بعضA عند@ الكائنA للبسA رافعk شافk ببيانk أهلBمكنB السياسيةA والتصرفاتA السياساتA مAن فإشارةG؛ وإال صراحةG فيه الكالمB ي

A؛ والعسكريةAعلى بالحض� واإلعالمية A؛ أمثل Aه الذي المستطاع@ يحق�قB يرون@دفعB فلسطين، في اإلسالمي� العملA مصلحة@ مAن بهم دفعBه يمكن ما عنه ويA، أهلA وانكسارA العدو� ظهورA مAن الفسادA؛ المسلمين@ بأسA كونA ومAن اإلسالم

@هم، مAن حBم�لوه ما تضييعAهم ومAن بعضk، حرماتA على بعضAهم جرأةA ومAن بين

Aهم الدينAباع� @أمرون@ ما كان ولو الجاهليةA، أهلA سياساتA وات الكمالA دون@ به يAه الذي الواجب@ @رون ! إذا أمثل@ ي Aيكن لم األحوال oسبيل oه. على وقدرةAتحقيق

Bبين فالموازنة Aها في بينها تكون@ ال المصالحAالوجود في بل الذهني�، وجود ا؛ تقلبه قد كثيرة عوامل ع@ن فيه تنفكg ال الذي الخارجي� Gمرجوح Bرgاألعلى وتعذ Bرج�حB واألحسن؛ واألصلح ه؛ في مAنه أدنى كان ولو الحس@ن الصالح@ ي Aلئال نفس

Bه كالهما! وكذلك يفوت@ غالبo ع@نه، خارجo فسادo معه يحصلB وجهk على إمكان@ه يرج�حB عليه؛ Aه حصل م@ن كان@ الفسادA- ولو غلبة –بشرطA ترك الفسادB بسبب

Aنا، مAن الفسادB هذا يكن ولم للشرعA مخالفGا قدمناه ما االعتبار هذا وحقيقةB فعلG، الفعلA في المتضمjنةA والمفاسدA المصالح كل� اعتبارA وجوبA من حاال

A؛ عليه والمترتبةG A وجوهA مAن آخر وجهo وهذا مآال ؛ الموازنةA في الخطأ Aوالترجيح ؛ مAن للشرعA مخالفGا كان ما أثرA اعتبارA ع@ن المجتهدA غفلةB وهو Aاألفعال Aبعلة jأن

Bه! وهذا الواجب@ له! وأنj أثر@ فال الشرع@ خالف ما فاألثرB غلطo؛ التركيبB زوالBوهو كوني�؛ هنا المعتبر oه حاصلA ! وبابB المشروعA بسبب Aوالممنوع Aصحg الن

jوجيهA؛ jدB مAمjا والت Bظ@نg ما أمثلA إلى المنصوحA بداللةA هذا؛ مراعاةB فيه يتأك jه ي أن، تمامAه تحصيلB تعذjر@ إن الخيرA بعضA فتحصيلB له، يستجيبB قد oواجب Bوتقليل

؛ قطعBه تعذjر إن الشر� oواجب Bالشر� فبعض Bن أهونAم ،kنظ@ر بعضB تفسير ويAلo تعالى: }ق@ال@ لقولAه السعدي iهBمi ق@ائ Bوا ال@ مAن Bل @قiت BوسBف@ ت iقBوهB ي @ل @تA فAي و@أ @اب غ@ي

- 27-

Page 28: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

iجBب� @قAطiهB ال iت @ل @عiضB ي ةA ب jار@ ي jالس iنA Bمi إ iت Bن Aين@{ ، ك [ ،13/237] السنية والدرر ف@اعAلأعلم. والله

Gإلى وعودة Aأو قولهم بمثل قال العلماء من المجاهدين أقول: وغير المسألة Gا لهذا وليعدj فليدع، شاء ومن فليأخذ شاء فمن زاد؛ يهدي والله به، يعذر جوابيشاء. منGا أو عالمGا أعرف وال ، هذا في التأويل يعتبرB العلم؛ إلى منتسب Aولم الباب iيعتبر

حماس. قادة تأويل@ المقدسي الوليد أبو والشيخ عنه، الله فرج المقدسي محمد أبو الشيخ وأما

ا التأويل جنس يجعل ممن فليسا بالحق�؛ ونصره الله حفظه Gالتشريع في عذر Aه والحكم Gا. لكون رك Aش

**********

Bودفع Aهم تصحيح@ يقتضي ال هؤالء عن الكفرA رعGا واليت Aهم؛ وإيجاب@ ش@ فإنj طاعتBستم@دg الشرعA في الوالية@ A مAن ت A حكم Gا أو )إمامGا الحاكم ذلك( غير أو قاضي

Aبالكتاب ،Aز@ ولهذا والسنةjجو Bأهل A A العلم إن سابقBه به حكم@ ما إبطال@ للحاكمق@ط@ت سائغGا، اجتهادGا كان إن ال الثابتA اإلجماعA أو للنص� مخالفGا كان طاعةB وس@AفB بما فيها أمر إذا الواقعةA في األمرA ولي� @ه أن ذلك الشرع@؛ يخال طاعةo طاعتAه حكم إن لله لشبهةk -ولو مطلقGا به الحكم@ ترك فإن بمقتضاه؛ وأمر بكتاب

Bه المؤاخذة@- سقطت ترفع Bه وبطلت طاعت @م@د�ها لتخلgفA واليت الشرعي�، مBستAها Aها في ومخالفت gه@ا تعالى: }يا قال الله، ألمرA أصل ي

@ jذAين@ أ Bوا ال @طAيعBوا آم@ن jه@ أ الل@طAيعBوا سBول@ و@أ jي الرAولB @مiرA و@أ iاأل ، }iمB iك A فأشار مAن @كرار -تعالى- بعدم لفظ تAأولي في الطاعة Aها إلى األمرA ورسولAه اللهA لطاعةA تبعo هي بل تستقلg ال كون

والعلماءB إدراكAه، في الشريعةA علماءB هم األمرA فأولو وسلم؛ عليه الله صلىBفي واألمراء Aا به العمل Gا، ونهيا أمرGكمBوح Bفتسقط Bفي الطاعة Aإذا الحادثة

هم خالف@ Bه، في الله أمر@ فيها أمرA A تطبيق تركوا إن مطلقGا وتسقطB كتاب أحكامAأم حديث من مسلم وعند متأولين، ولو به االلتزام يعلنوا ولم الكتاب

أم�ر قال: )إن وسلم عليه الله صلى النبي عنها- أن الله -رضي الحصين البخاريg وأخرج وأطيعوا( ، فاسمعوا اللهA بكتابA يقودBكم مجدع عبد عليكم

jه الله -رضي معاوية@ ع@ن وسلم- يقول: عليه الله -صلى النبيj سمع عنه- أنj؛ في األمر@ هذا )إن kيهم ال قريشAعادB jه إال أحدo ي أقامBوا م@ا وجهAهA؛ على اللهB كب

، ) ا الد�ين@ Gر عنه- الله -رضي مالك بن عوف حديثA في بالصالةA المراد@ مفس� عليه الله -صلى النبي فقال بالسيف؟ ننابذهم قالوا: أفال األئمةA شرار عن

�قB التي األدلة من هذا ونحو الصالة( ، فيكم أقاموا ما وسلم- : )ال، السمع@ تعلA على والوالية@ والطاعة@ تعالى: قولAه -كذلك- مدلول وهو اللهA، بكتابA الحكمBون@ @ك gهB الد�ينB }و@ي Bل jهA{ . وفي ك Aل التي الشرعيةA الوجوه مAن ذلك غيرB البابA ل

jما حصرAها؛ مقامB هذا ليس الكفرA. بغيرA ولو تسقطB الوالية@ أنj المقصودB وإن

@منعB ال هذا لكن Aهم مAن ي ا؛ الشرع في كان إذا به يأمرون فيما موافقت Gمأمور Aه أنA ألهلA فيه ظهر@ت وفيما الله، أمر@ لكون jفي الش Aالجماعات oمصلحة

ه حيث مAن المأمورA في كان@ت إن راجحةo؛ Bه، أثرAفيه كان@ت أو بنفس -Gراجحة-

- 28-

Page 29: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Aه؛ بسببA يكونB ما حيث من بالقوjةA العامjةA المنكراتA إنكارA كتركA مخالفتAال األصل في المشروعة( kبتفجير ، )فالترك ونحوه Bأرجح Bوإن هذه، والحال

ا نفسAه في كان Gهم لوال راجحj Aه المنكAرA على يتسلطون أن حق� بغير ودعوتBن أولى هو ما فيفوتAم Aذلك إزالة ،Aه المنكرBومثل Bبعض Aو@رBص Aهم دفعAظلم

A؛ باللسان Aوالسنان Bفانتصار A كان إذا مشروعGا يكونB وقد جائزo لنفسAه المظلومA دفعo فيه jه له، ردعo أو للظالم j مشروطo لكن jب@ بأال على غالبةo مفسدةo عليه يترت

A؛ مفسدةA A، على تقعB الظ�لم A أو المظلوم ه، الظالم Aعلى أو نفس A عمومالمسلمين.

موضعo [ : )فهذا58-56ص االستقامة ]في تيمية@ ابنB اإلسالم شيخ قالBعظيم Aوالدنيا؛ الدين في المنفعة jالشيطان@ فإن oلj @عرAضB وهو آدم، ببني موك ي

، Aوال للجميع Bم@ @سل @وعA سواها- مAن ما -دع األمور هذه مAثلA مAن أحدo ي في تقصير نالحق. هو كان وإن اجتهاد، غير أو باجتهاد محظور؛ فعلA أو مأمورAرi عليه الله -صلى -سبحانه- لنبيه وقال Aنj وسلم- }ف@اصiب jهA و@عiد@ إ ح@ق� الل

iرAفiغ@ ت iك@ و@اسA iب Aذ@ن �حi ل ب Aح@مiدA و@س@ �ك@ ب ب ي� ر@ Aع@شi Aال @ارA{ ، ب iك Aب iه و@اإل وأخبره بالصبرA، فأم@ر@jوعد@ أن Aلذنبه. يستغفر أن وأمره حق�، الله

@ق@عB و@ال كA مAن إال فAتنةo ت iر@ م@ر@ فإنه به؛ اللهB أم@ر@ ما ت@ وأم@ر@ بالحق�، -سبحانه- أ

@ركA مAن وإما الحق�، تركA مAن فالفتنةB: إما بالصبرA؛ الصبرA...( . تjا يكون قال: )وقد ثمG jقB فيما الحق� من عرفه فيما مصيب يكن ولم بنفسAه، يتعل

Gا A معرفةA في مصيب Aم@ قد يكون@ بأنi وذلك غ@يرAه؛ في اللهA حBكم في الح@قj ع@لkأصل Bل@ف@ Bخت @رk، بسماعk فيه؛ ي ب @ظ@رk، بقياسk أو وخ@ @ص@رk، بمعرفةk أو ون @ظBنg وب مع وي، أو فاسقo أو عاصk الحق�؛ بذلك لإلقرار التارك@ الغير@ ذلك أن ذلك؛ oوال كافر @هAدGا يكونB الغير ذلك ألنj كذلك؛ األمiرB يكون يقدرB وال وسع@ه، استفرغ قد مBجت؛ معرفةA على Aلjاألو A . ووجودA المقتضي، لعدم AعA المان

Bوأمور Aأسباب لها القلوب ،oوال كثيرة BفAعر@ @ح@دk كلg ي له إيذاءk مAن غيرAه؛ حال@ أkق@ولA ؛ أو ب kلiعAقد ف Bحس@ب@ ذلك فيه- أنj ريب ال مظلومGا كان -إذا المؤذ@ى ي

@يه، باغk محضB المؤذAي @حس@بB ع@ل jه وي @دفعB أن ، بكل� ظلم@ه ي kمكنBم Bا ويكونG مخطAئG المؤذAي يكونB قد إذ األصلين؛ هذين في Gا. وإن متأوال ال ظالما كان مBخطAئ

@حAلg فال له؛ تأويل مAن أعظم شر� فيه وبما األمjةA، بين فتنةo فيه بما ظلمAه دفعB يiمAه، وفAتنةo. مAحنةo حق�ه في ذلك فإن بالصبرA؛ هاهBنا المظلومB يؤم@رB بل ظBل

jما @ق@عB وإن عAه هذا في المظلومB ي Aه؛ وضعفA عAلمAه لقلةA أو صبرAه، وضعفA لج@ز@ رأيjه @نA مAن ونحوه القتال@ األصل: يحجب[ أنj ]في يحسبB قد فإن @دفعB الفAت الظلم@ ي@مB وال ع@نه، @عل jه ي ؛ يضاعAفB أن jوقد الواقع، هو كما الشر Bه يكونBه جزعBع@ مAن يمن

.Aالصبر@ا واليقين، بالصبر األئمة@ -سبحانه- وصف والله iن iهBمi فقال: }و@ج@ع@ل AمjةG مAن ئ

@ أ@هiدBون@ @ا ي مiرAن

@ Aأ @مjا ب وا ل Bر@ Bوا ص@ب @ان @ا و@ك Aن @ات Aآي Bون@{ ، ب BوقAن @و@اص@وiا ي iح@ق� وقال: }و@ت Aال ب@و@اص@وiا iرA{ . و@ت Aالصjب ب

- 29-

Page 30: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

Gا كان وإن المظلوم@ أنj وذلك تعالى: بقوله عنه، الظلم دفع في له مأذون

Aم@ن@ @ص@ر@ }و@ل iت @عiد@ ان iمAهA ب Aك@ ظBل @ئ Bول iهAمi م@ا ف@أ @ي { ، مAنi ع@ل kيلA ب مشروطo فذلك س@بشرطين:

Bذلك. على أحدهما: القدرةيعتدي. والثاني: أال

ا، كان فإذا Gكان أو عاجز Bلم زائد؛ عدوان إلى يفضي االنتصار ، iزBج@ هو وهذا يjما فكان الفتنةA، عن النهي أصل ا، المنتصرB كان إذا إن Gه عاجز Bفيه وانتصار

؛ oهذا. فهذا عدوان

@جAبB ذلك؛ ومع @رA؛ عن والنهيB بالمعروفA األمرB في السنةA إظهارA بحس@بA المنك،Aوالشريعة Bع@ن والنهي A؛ البدعةAكما اإلمكان، بحسب والضاللة jعلى دل

Aذلك وجوب Bالكتاب Bوالسنة Bاهـ وإجماع )Aموضع. باختصار األمة

**********

@ وم@ن ؛ هذا في أخطأ Aالباب Bفالواجب Bه عليه، اإلنكارBتقتضيه ما بحسب ونصح Bه حاله، @ه؛ عليه بنى ما خطأ إلى وداللت A وبيانA اإلجماليةA؛ باألجوبةA قول عAظ@م، هذه Aالمسائل A k مAن العامjةB تعرفBه ما وأنj فيها، العلماءA وكالم إجمالي� علم

Aبالقواعد A Bها ال الشرعيةA واألحكام د�هم االجتهادA، ذلك لمثلA يؤ@ه�ل قولAه إلى وبر@Bوا @ل أ iل@ تعالى: }ف@اسiه@ iرA أ Aنi الذ�ك Bمi إ iت Bن @مBون@{ وما ال@ ك @عiل ، هذا مAن كان ت Aالباب

gد@لB واالستداللA المBفهAمةA؛ القريبةA األمثالA وضربA التفصيليةA؛ باألجوبةA ويA للمشتغلين Bهم بما مAنهم بالعلم . من يناسب Aاالستدالالت

@جوزB فال ونحوه باالستهزاءA المسائلA هذه في اإلنكارB وأما ى شرعGا، ي Bخش@ ويAه على Bه اللهA، سبيلA ع@ن يصدg فيمن يدخل أن صاحب لم وإن مفسدo وصاحب

jه وعدلo علمo عند@ه يكن لم وم@ن يشعر، @سعى فإن @نA لوأدA ي المسلمين بين الفAتk فيبوء ينميها؛ بما عنه. ينهى هو بإثم

Bويجب Bنا تذكير Aنا أنفسA A اللهA بتقوى وإخوان �ه؛ األمرA في شرعAه والتزام كلAوبوجوب Aد gفي التجر Aن والحذر الحق�، طلبAر@ أن م� في ونوازعBها النفسB تؤث

Aالشرعي�؛ النظر jعلى لها فإن Aا المرءG م@ن والسعيدB مAنه، ينجو م@ن قلj سلطانAها؛ وحسنA نفسAه فقهA إلى الله وفjقه �ه، األمرA في واجبo كلgه وهذا سياست كلBه ويجبB النصحA ومنهج خالف@ه، ممن الموقفA وفي الحق�، معرفةA في استصحاب

Aمعه. واإلنكار

فيها المخالفين وصفA مAن الناسA بعضA مAن نراه ما المسألةA؛ في الغلو� ومن، Aبالخوارج Aن والحط� عليهم؛ والتحريض دمائهم، واستحاللAم Aأقدار Aأهل

Aالدعوة Aنهم؛ والجهادAن أولى هؤالء بل مAهم مAن@ بأن غير Bحس@ فيهم، الظنg يBهم، وتقال@ k لكل� حق� وهذا عثرات jه مسلم A ألهل لكن آكد، والجهادA والدعوةA العلم

شدةk أو بلينk المشروعةA؛ بالطرقA لهم الواجبA النصحA بذلA مع يتعارضB وال، يرى كما Bإلى وتنبيههم الناصح Aأقوالهم مآالت Aها وآثارAهم على ظهورA دعوت

A وعلى التي باألوصافA ووصفAهم المفاسدA، مAن ع@نها وما المسلمين، عموم

- 30-

Page 31: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

@ها k يستحقون ، بعلم kال وهذا وعدل Bم@ أن يجوزAهم، الناس آحاد عليه يقدB وجهلت@نهى ممن وهو ! إال مثلAه ع@ن مخالف@ه ي Bنهم رضي م@ن أقبحAفي يقول@ أن م

Bه: كنتA Gا التكفيرB كان أم ذلك، مAن بالله وآتيه! أعوذ المنكرA ع@ن أنهى آخرت دينgد Bر@ A، أهلA إلى ي Gا الكبارA؛ المسائلA في واإلنكارB التبديعB، يكن ولم العلم دg دين Bر@ ي

A، أهلA إلى كذلك jبعB العAلم Bت Bهم؟ فيه وت ون@ طريقت BرBمi @أ @ت jاس@ }أ Aر� الن iب Aال وiن@ ب iس@ @ن و@ت

iمB ك iفBس@ @ن Bمi أ iت @ن Bون@ و@أ iل @ت @اب@ ت iكAت @ف@ال@ ال @عiقAلBون@{ . أ ت

والنميمةA بالبهتانA المسلمين بين يسع@ى م@ن مناهيه؛ اآلتي هذا مAن وشر�jه زاعمGا والفسادA؛ BحارAبB أن @منعB الغلوj، ي ؛ وي مخالفيه، على باالفتراءA الفتن@

ه وبع@د�ه أساؤوا، إذا عليهم والبغيA أحسنوا، وإن وذم�هم ا، لهم استفزاز@ Gنصح ه ا، لهم وتعيير@ Gه تحذير@ في هؤالءA مAن وجد فم@ن مشروعGا؛ إغالظGا لهم وبهتان

Aهم، والديوانيات؛ والمجالس المنتدياتiعظهم، فلينصح@ �نi ولي Bبي فساد@ لهم وليG، شرعGا مسالكهم jها وعقال BعدGا، صدقوا –إن م@روم@هم تزيدB وأن نار@ وتضرم فيه- ب

Aن@ ؛ في الفت Aوا استجابوا فإن الساحاتgوكف ، oوإال فخير jهم فإن مشروعo؛ تعزير@Aلهم، باإلغالظ Aد@ فم@ن بهم، والتنكيلBع@ Gا؛ إفسادBهم وكان رجوعBهم، ب متعد�يiد ر� AهAمi }ف@ش@ iف@هBمi م@نi ب jهBمi خ@ل @ع@ل ون@{ ، ل Bرj @ذjك Bقتد@ى أنi عبرةG واجعلiهم ي بهم، ي

@ه ما على قاصرo إفسادAهم مورد@ فإنj تركAهم؛ مAن أرجحB وهذا يفسدونAهم، ؛ مAن فيه يسعون وما بألسنت Aون وال التحريش BرAقد@ ذلك وراء@ شر� على ي

jقى Bت قيل: كما هم بل بالمداراةA! ؛ في

�لةo؛ @ي @غدرون@ ال قBب AمBون@ * وال بذAمjةk ي @ظل jاس@ ي jة الن د@لA ح@ب iخ@ر

، أي Aا بالفعلjأم Aبالقول iمB؛ كما ف@ه ج@ح@ عرفiت@ @ظ@ أن فر@ Bغل ما بأقصى عليهم يBع Bشر@ ؛ مAن@ ي Aبعض@ اإلغالظ ،kا جزاءGفيه لم@ن وردع Bةj @ف@ةk بقي ك@ وحياء، أن AمسB ليGه، صيانةAلم إن لنفس iقj Bه تتعل Aه؛ بصيانةA هAمjت jاتةA شرj عباد@ه كافk والله دين ق@ت

، Aالمنتديات AيةA @ئ ب . وس@ Aالساحات**********

اإلنكارA ووجوب@ النصرةA، في أهلAه أنكرناه- حقj -وإن بالتكفيرA القولB يهدرB وال�قB م@ن على والمطاردةA والسجن بالقتلA أذاهم في ويسعى عليهم، يضي

Aا المسلمين؛ في والتفجير بالعمالة التهم وتلفيقGا، منهم ظلمG وعدوانGواستهانة ، Aمات jا بالمحر Gفي وفجور ،Aا الخصومةGفي وتفريط Aط@ كما الوالء فBر�

البراءةA. في

gصرةA صادAق@ كان وم@ن ا، بها يظنg وكان لله، نصرةG وكان@ت لحماس، الن Gأو خ@ير @رجو Gا؛ مشروعAها مAن ي ها تمكين @ص@ر@ وتحذيرA عليها، باإلنكارA المواطنA هذه في نAها Aهم، مآالتA من قادت Aهم وعواقبA أفعال بالتضييق الظالمة الداخلية سياستBه ثبت بما عليهم واالفتراءA دمائهم، على والجرأةA مخالفيهم، على ثبت بل كذب

Aه علمBهم Gا، بكون Aهم في يجري وما كذب Aنا بعضA على سجون A مAن إخوان الجرائم.A العAظام

- 31-

Page 32: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A نصرةB واإلنكار المخطئ، نصرةB والنصح صلى النبي� حديث في كما الظالمBهم أما وسلم، عليه الله كانت شرعيةG األفعالA ردودA إنكارB ثمj يفعلون، وما تركAها دون@ مخالفةG؛ أم �ب ر زال ما الذي مسب jيتكر Bر jصنيع من فليس به؛ هي وتتكر

المسلمين. عن الفتن ودرء اإلصالح@ يريد م@ن

ا إصدارهم فعلوه؛ ما آخرA ومAن Gا أمر� المهاجر المجاهد باعتقال عسكري وجهوا مختلقة، وتهم كاذبة، بدعاوى المقدسي، الوليد أبي الصابر المظلوم

وطلبهم وغيرهما، المهاجر الله عبد أبي والقائد النور أبي الشيخ إلى أمثالهاAه إظهارAه على سابقo قديمo له عمر!- المال نصر -والذي وسببه فيهم، لرأي

oحول وال بطشهم، من يحفظه وأن شرهم، يكفيه أن الله فأسأل لنا، معلوم بالله. إال قوة وال

Bيدرك والعاقل jحماس على وال المسلمين على بخير تعود ال الحوادث هذه أن Bها توهjم وإن نفسها حماس على الله- فتح -رحمه النور أبي فمقتلB ذلك، قادت

Gا الله- -حفظه الوليد أبي وجود@ وإن الساحة، يتابع لمن معلومGا الشر� من بابAه بين وإن عBقبى، له تحمد ال فيما الوقوعA مAن وعاصمo عظام، لفتنk مانعo إخوان، هو ما اآلراءA من مAنه كان oمعروف jالسياسات من له لكن Aالتي الحسنة

ا دفعت Gمن كثير Aما المفاسد Bالله جهله. وأسأل من عنه جهله وإن له، يحسب @ظهر ال أن gها، شر� المسلمين بين الفتن@ فإنj إليه، أشير ما مصداقB ي كل

Bهو فيها والظافر gالعدو Bص� ه الذي والعلمانيين، اليهودA مAن المترب gأن يسر وغيرها. اإلعالميةA المواجهات في ببعضAهم عنه غزة@ أهلB يشتغل@

Bهم ينبغي ما وأعظم Bمنه تحذير Bمكر Aخاصة- مصر -وطواغيت الطواغيت ، إلى قبل من استدرجوهم الذين kبهم ليمكروا يستدرجونهم زالوا وما ورطات

أن أواخرAها من كان مختلفة؛ بأمورk تارةG وبإغرائهم تارةG، عليهم بالتضييق�ا ال لهم، المطلوبين فتح مجرمي بعض سلموهم ب B؛ حGه ومناصرةj لكن

التي األفعال من الله يرضاه ال ما ورائه من يراد الذي الخبيث االستدراجا تعود المسلمين. على شر�

خالفوا لمjا عبرة؛ العراق في المقاومةA جماعاتA بعضA في لهم وليكن@هم @ر به المكر@ يريدون عدوjهم وجالسوا إخوان زال وما بهم؛ -زعموا- فم@ك

هم، فيه الذي الجهاد@ تركوا حتى يستدرجBهم gوا ثم عزgهم ع@ن ارتدA وصاروا دين@ه؛ يقاتلون لعدو�هم جنودGا @هم وأرانا منهم اللهB فانتقم@ دون في مشردين قادتjذAين@ اللهB وصدق@ الدين؛ حفظوا وال دنيا ينالوا لم وغيرها؛ عمjان العظيم: }ال

jخAذBون@ @ت @افAرAين@ ي iك @اء@ ال Aي وiل@ Aين@ دBونA مAنi أ iمBؤiمAن @غBون@ ال iت @ب @ي iد@هBمB أ ن Aة@ ع jزAعi Aنj ال ة@ ف@إ jزAعi ال

Aهj Aل نا الفاروق عن األثرA وفي ج@مAيعGا{ ، ل jعمر: )أعز B؛ اللهA فمهما باإلسالمنا ما بغيرA العزj نطلب jنا به؛ الله أعزj الله( . أذل

jأن :Bالتنازالت والمقصود gها بعض@ها، تجر Bها، يأتي وصغيرAبكبير gنتهي ال والعدو@ يBه، @نi قال كما بالكفرA، إال رضاه يتمg وال خبث ض@ى تعالى: }و@ل iر@ iك@ ت @هBودB ع@ن iي و@ال@ ال

ى jص@ار@ Aع@ ح@تjى الن jب @ت @هBمi ت jت Aنj قBلi مAل jهA هBد@ى إ iهBد@ى هBو@ الل AنA ال @ئ @عiت@ و@ل jب @هiو@اء@هBمi ات أ@عiد@ jذAي ب A مAن@ ج@اء@ك@ ال iم iعAل @ك@ م@ا ال jهA مAن@ ل Aي� مAنi الل @صAيرk{ ، و@ال@ و@ل م@ن فالعاقلB ن

Aه، لقولAه احتاط@ Aه مAن واستفاد@ وفعل G غيرAه؛ وتجاربA تجارب ا، أو كان عامال Gناصح

- 32-

Page 33: الرّسَالَةُ الغَزِّيةُ :: مسائل في التكفير والسياسة الشرعية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شاكر الرافعي

A أهلA وعلى gه والدينA العلم ، بعضA مآالتA إلى التنب Aها السياسات Bال حتى وإنكار �ع@ Bها يضي jه السابقون، بناه ما أصحاب واقعGا؛ الجهاد@ يعرفA لم جيلo جاء إن فإنر@ Bه عسgه وثقل@ إليه، ردBحمل Bعلى عليه. والصبر Aأمر Aنه النصر، هو اللهAوم Aبقد@ر Aالله ، Bوال التمكين oيهلك ، oوال قوم g؛ تضلoدعوة Aبمثل Aع@ن التناهي ترك Aالمنكر.

الموفق. والله

Bه تيسjر ما هذا ا كتابت GصحB Gا إلخواني، ن في لهم الخير@ فيه أنj أحسبB لما وطلبAهم Aهم وحصول@ ودنياهم، دين أمرAه، وطاعةA الله، شرعA موافقةA مAن مطلوب

A Aهم، اللهA- التمكين -بإذنA وفيه بحكمAه، والحكم A إلى والوصول لدين الحكم

Aهم، بشرع� وترسيخ يحملون، الذي الحق� إلى الضال� وهداية ع@دBو�هم، ودحرA رب

A أرضA في للكافرين والعداءA للمسلمين والوالءA والحق� السنةA دعوةA أقدام الوالءA واجباتA مAن هذا فإنj لله؛ كلgه الدين ويكون فتنةo تكون ال حتى غزة@؛

Bهم لم@ن اإليماني� األرضA في اللهA دينA حملةA خيرA حسيبهم- مAن -والله أحسبk مAن كان وما الله، فمن صوابk مAن فيه كان وعم@ال. فما عAلمGا فمن خطأ

؛ القلمB به نبا وما والشيطان، نفسي jا وزلjال مم Bيليق Bكم مخاطبةAبه؛ أمثال ، المجاهدين أقدارA معرفةA في وتقصيرAه الفقيرA العبدA قصور فمAن الصالحين@

Aهم Aهم؛ بخطابA ومخاطبت Aه. عن ويعفو حق�ه، في يعذرB ومثلكBم أمثال إخوانBوموفور@ والرشاد، والهدى السداد دائم@ لكم الله@ وأسأل Aالصحة ،Aوأن والعافية

كم Bظهر@ كم ظالمكAم، مAن وينصف@كم عدو�كم، على ي ه بالدين وينصر@ وينصر@ بالكافرين، والتنكيل المؤمنين، على التوسعة@ جهادAكم في يجعل@ وأن بكم،

العالمين. رب� لشريعة والتمكينA، النبي� على وسلم الله وصلى أعلم، والله ، الشرعA ذي األكرم آلAه وعلى األتم�

Aه أجمعين. وصحابتالعالمين. رب� لله الحمد أن دعوانا وآخر

الرافعي. شاكر بن أخوكم/ عبدالعزيز

- 33-